المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 06 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december06.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي الْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بيان العودة عن الاستقالة زجل من نوع “المخمس مردود” وإهانة لذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي

الياس بجاني/من هي القديسة بربارة؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 94/بيان الحكومة لم يجب عن مبررات الاستقالة، تلك المبررات التي أقنعت الكثيرين والتي كانت معلنة وغير خفية

فيديو ونص مقابلة د.توفيق الهندي من تلفزيون (LBC)/ مع خيار ترك حزب الله يحكم وتحمل مسؤولية حكمه.. ومع وقيام معارضة سيادية وسلمية وتظهير موقف معارض يؤكد أن لبنان ليس هو حزب الله.

عناوين مقابلة د.توفيق هندي من ال بي سي/تلخيص وتفريغ الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

حوار إفتراضي بين رفيق الحريري وعلي عبد الله صالح/محمد سلام

علي عبدالله صالح ... مرثية ديكتاتور آخر على جثث الأطفال/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

لم يبدأ الفيلم بعد/ايلي الحاج/النهار

فارس سعيد عن عون: منذ العام ١٩٨٨ يخيفني الرجل عندما يتمرجل

النائب نديم الجميّل: بيان مجلس الوزراء ينطبق عليه القول اسمع تفرح جرب تحزن

فارس سعيد : حزب الله الذي يَستخدم لبنان منطلقاً للتدخّل في شؤون الآخرين

فارس سعيّد لـ «جنوبية»: «المستقبل» في بيتهم وأنا في بيتي

د.فارس سعيد: فارس سعيد: الدولة في لبنان وقاماتها لم تعد كافية للتغطية على حزب الله..لبنان وطن أسير والسياسيون أصبحوا أسرى حزب الله.

كيف علّق فارس سعيد على بيان التسوية؟

ستريدا جعجع: التسوية إيجابية... و"حزب الله" جدي

ريفي عبر تويتر: التريث بعد الاستقالة والاستشارات مجرد مسرحية هزلية ونرفض التسوية

الخارجية الفرنسية: مجموعة دعم لبنان تجتمع الجمعة في باريس في حضور الحريري

سامي الجميّل للسلطة: سنواجهكم بصفقاتكم ولن يرحمكم التاريخ ولا الناس ولا نحن

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 5 كانون الأول 2017

مسلسل الغارات مستمر/د .فادي شامية/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كتلة المستقبل رحبت بقرار مجلس الوزراء وحيت جهود الحريري للوصول اليه وتطبيق النأي بالنفس قولا وفعلا

كنعان بعد اجتماع التكتل: نؤيد بيان الحكومة ونرحب بعودة الحريري ولتوظيف لحظة الوحدة والقوة للانجاز

التيار المستقل: لالتزام حياد لبنان عن الصراعات في المنطقة

حوار إفتراضي بين رفيق الحريري وعلي عبد الله صالح/محمد سلام

"أحقد" على هؤلاء لا على لبنان/عقل العويط/النهار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تيلرسون: إيران تزعزع استقرار اليمن وسوريا ولبنان

الحوثيون يلوّحون بمصير صالح لترهيب القبائل

التحالف الدولي يؤكد لقاءات مباشرة بين الجيشين الأميركي والروسي و3 آلاف «داعشي» يقاتلون في سوريا والعراق

أبو الغيط: اغتيال صالح يكشف الطبيعة الإجرامية للحوثيين ويطالب بإعلان الميليشيا جماعة إرهابية

إيران تعتبر الدعوات إلى حل «الحشد» العراقي {مؤامرة}

بريطانيا تعلن إحباطها 9 مخططات إرهابية في 2017

كيف تناولت الصحف الغربية مقتل صالح على يد ميليشيات الحوثي؟

نائب رئيس البرلمان الإيراني: الإقامة الجبرية المفروضة على موسوي وكروبي انتهاك للدستور ومطهري يطالب وسائل الإعلام بالهدوء لحل المشكلة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان أولاً وأخيراً لـ «حزب الله»/رندة تقي الدين/الحياة

التسوية تُجدِّد نفسَها ومعارضوها يستعدّون/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

أضرارُ العاصفة على 14 آذار/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

تسوية مؤقّتة... أم دائمة/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

دم صالح... لعنة الحوثي/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

علي صالح... تصيّده الحوثي/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

الانتخابات في مصر/عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط

"النأي بالنفس" تحصين للوطن في مواجهة أعاصير محتملة/الهام فريحة/الأنوار

نجت قمة الكويت ولم تنج الدوحة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الفصل الأخير الذي لم يكتبه علي عبدالله صالح/خيرالله خيرالله/العرب

مقتل صالح يوحد اليمنيين/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل سفير لبنان الجديد في الجزائر ونعمة افرام

الحريري عاد عن استقالته والحكومة قررت النأي بالنفس عن الصراعات العربية عون: الوحدة أساس والكل يجب أن يتساوى في العزة والكرامة

الحريري في مجلس الوزراء: كل ما أقوله هو أن نجنب البلد الدخول في صراعات المنطقة ونحافظ على استقرارنا

حماده أيد في جلسة مجلس الوزراء النص المطروح: لعل كل الاطراف تمتثل له اخيرا ولا تلحقه بالتفاهمات والتسويات المهدورة

الراعي استقبل سفيري بولندا والمغرب ويترأس غدا اجتماع مجلس المطارنة لجان الاهل في المدارس الكاثوليكية:عاجزون عن تسديد الاقساط الضخمة

يوحنا العاشر التقى بوتين وتركيز على الدور الروسي في مكافحة الإرهاب ودور الكنيسة الأنطاكية في بناء جسور التواصل

سفيرة كندا زارت مقر الجمعية اللبنانية الكندية في الشمالشيخ العقل: نأمل أن يشكل البيان السياسي الجديد للحكومة مدخلا إلى انطلاقة متجددة للعمل المؤسساتي

قاسم من طهران: لن نتفرج في محور المقاومة على أميركا وإسرائيل تقودان محور الشر للسيطرة على منطقتنا

 

تفاصيل النشرة

إِنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي الْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً

الوزادة الإيمانية لليوم/ﻳﻌﻘﺏ04/من 01 حتى12/مِنْ أَيْنَ النِّزَاعُ وَالْخِصَامُ بَيْنَكُمْ؟ أَلَيْسَ مِنْ لَذَّاتِكُمْ تِلْكَ الْمُتَصَارِعَةِ فِي أَعْضَائِكُمْ؟  فَأَنْتُمْ تَرْغَبُونَ فِي امْتِلاَكِ مَا لاَ يَخُصُّكُمْ، لَكِنَّ ذَلِكَ لاَ يَتَحَقَّقُ لَكُمْ، فَتَقْتُلُونَ، وَتَحْسُدُونَ، وَلاَ تَتَمَكَّنُونَ مِنْ بُلُوغِ غَايَتِكُمْ. وَهَكَذَا تَتَخَاصَمُونَ وَتَتَصَارَعُونَ! إِنَّكُمْ لاَ تَمْتَلِكُونَ مَا تُرِيدُونَهُ، لأَنَّكُمْ لاَ تَطْلُبُونَهُ مِنَ اللهِ. وَإِذَا طَلَبْتُمْ مِنْهُ شَيْئاً، فَإِنَّكُمْ لاَ تَحْصُلُونَ عَلَيْهِ: لأَنَّكُمْ تَطْلُبُونَ بِدَافِعٍ شِرِّيرٍ، إِذْ تَنْوُونَ أَنْ تَسْتَهْلِكُوا مَا تَنَالُونَهُ لإِشْبَاعِ شَهَوَاتِكُمْ فَقَطْ. أَيُّهَا الْخَوَنَةُ! أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مُصَادَقَةَ الْعَالَمِ هِيَ مُعَادَاةٌ لِلهِ؟ فَالَّذِي يُرِيدُ أَنْ يُصَادِقَ الْعَالَمَ، يَجْعَلُ نَفْسَهُ عَدُوّاً لِلهِ. أَتَظُنُّونَ أَنَّ الْكِتَابَ يَتَكَلَّمُ عَبَثاً! هَلِ الرُّوحُ الَّذِي حَلَّ فِي دَاخِلِنَا يَغَارُ عَنْ حَسَدٍ؟  لاَ، بَلْ إِنَّهُ يَجُودُ عَلَيْنَا بِنِعْمَةٍ أَعْظَمَ. لِذَلِكَ يَقُولُ الْكِتَابُ: «إِنَّ اللهَ يُقَاوِمُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَلَكِنَّهُ يُعْطِي الْمُتَوَاضِعِينَ نِعْمَةً». إِذَنْ، كُونُوا خَاضِعِينَ لِلهِ. وَقَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. أَيُّهَا الْخَاطِئُونَ نَظِّفُوا أَيْدِيَكُمْ، وَيَاأَصْحَابَ الرَّأْيَيْنِ طَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ. احْزَنُوا مُوَلْوِلِينَ وَنَائِحِينَ وَبَاكِينَ. لِيَتَحَوَّلْ ضَحِكُكُمْ إِلَى نُوَاحٍ، وَفَرَحُكُمْ إِلَى كَآبَةٍ. تَوَاضَعُوا فِي حَضْرَةِ الرَّبِّ فَيَرْفَعَكُمْ! وَيَا إِخْوَتِي، لاَ تَذُمُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. فَمَنْ يَفْعَلْ هَذَا وَيَحْكُمْ عَلَى أَخِيهِ، يَطْعَنْ فِي شَرِيعَةِ اللهِ وَيَحْكُمْ عَلَيْهَا. فَإِنْ كُنْتَ تَحْكُمُ عَلَى الشَّرِيعَةِ، لاَ تَكُونُ عَامِلاً بِهَا بَلْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ قَاضِياً لَهَا. وَلَيْسَ لِلشَّرِيعَةِ إِلاَ قَاضٍ وَاحِدٌ، هُوَ اللهُ وَاضِعُهَا، وَهُوَ وَحْدَهُ الْقَادِرُ أَنْ يَحْكُمَ بِالْخَلاصِ أَوْ بِالْهَلاَكِ. فَمَنْ تَكُونُ أَنْتَ لِتَحْكُمَ عَلَى الآخَرِينَ؟.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بيان العودة عن الاستقالة زجل من نوع “المخمس مردود” وإهانة لذكاء اللبنانيين

الياس بجاني/05 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60843

وَمَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ فَتْرَةً قَصِيرَةً ثُمَّ يَتَلاَشَى (من رسالة القديس يعقوب 04/من 13حتى17)

بعد عودة أهل الصفقة ومنهم تحديداً ال 14 آذاريين الشاردين، جعجع والحريري، إلى أوحال صفقتهم الخطيئة ولحس كل المواقف السيادية والدستورية، وبعد مسلسل زجليات التغني بهرطقة مداكشة الكراسي بالسيادة وبخزعبلة الصادم والمصدوم،

وبعد فجور الاستمرار الوقح في مساكنة الاحتلال الإيراني وسلاحه وحزبه،

وبعد الإكثار من تخزين حبال “ربط النزاع”،

وبعد زيادة استيراد الأدراج والجوارير حيت تكبل وتدفن كل ملفات الاحتلال وممارساته،

وبعد انتشار روائح الصفقات والسرقات والسمسرات النتنة..

وبعد انكشاف حملة التخويف والترهيب للإعلاميين والمعارضين من السياسيين والحزبيين وشيطنتهم..

بعد كل هذا أصبح قيام جبهة معارضة سيادية عابرة للطوائف أمر ملح وواجب وطني، علماً أن المعارضة ما دامت مشتة ومتفرقة ومجرد أفراد ومقتصرة على بيانات لمجموعات حزبية وغير حزبية، فلن يكون لها أي فاعلية أو دور، والسلطة الحاكمة سوف تتابع مسلسل ترهيب المعارضين هؤلاء واستفرادهم قضائياً وإقفال كل منافذ الإعلام في وجوههم.

أما أجمل ما في هرطقة بيان الحكومة الزجلي والواهم واللاجدي فهو البند التالي:

“التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية النأي بنفسها عن أي نزاعات او صراعات او حروب او عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع أشقائه العرب”.

ترى هل القوات اللبنانية وهي مكون سياسي من مكونات الحكومة على سبيل المثال لا الحصر تتدخل في شؤون سوريا وتحارب في العراق واليمن؟

المهزلة هنا أن البيان “الزجلي” ساوى بين كل مكونات الحكومة السياسية في حين لم يأتِّ على ذكر حزب الله الذي هو عملياً عسكري بامتياز وليس سياسياً وعنده جيش ويحارب في معظم الدول العربية ضد شعوبها وأنظمتها ويمارس الإرهاب على أنواعه في الكثير من دول العالم وفقاً لمشروع ملالوي فارسي وإسلامي جهادي كوني.. وكلام السيد نصرالله عن “التكليف” وقوله، “سوف نكون حيث يجب أن نكون”، يختصرون حالة حزبه اللالبنانية واللاسياسية واللاعربية ويعرون البيان من أي مصداقية وجدية أو فاعلية.

أما البد التالي من البيان حيث العودة إلى حركة عدم الانحياز فهو فعلا ً مضحك ومبكي في آن ومهين لثقافة وذكاء وعقول اللبنانيين وللتاريخ وللماضي وأيضاً للمستقل.. ترى هل ما زال أحد في العالم يتذكر هذه الحركة؟؟

“ان مجلس الوزراء يجدد تمسك الحكومة باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني لاسيما البند الثاني من المبادىء العامة التي تنص على أن “لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الأمم المتحدة وملتزم ميثاقها، وهو عضو في حركة عدم الانحياز. وتجسد الدولة اللبنانية هذه المبادىء في جميع الحقول والمجالات دون استثناء”.

يبقى ودون مجاملات ولف ودوران، فإن البيان لفظي وزجلي ولا قيمة عملية له ولا آلية لتنفيذ أي من بنوده..يعني بيان ضحك ع الدقون، ومخرج فاشل وغير مقنع لعودة الرئيس الحريري عن استقالته، والتنازل الفاضح عن بيان الاستقالة المرتفع السقوف والمسمي الأمور بأسمائها.

في الخلاصة..فإن البيان و100% هو هروب من مواجهة الحقيقة، وتعامي عن واقع احتلال حزب الله للبنان، ولعب واحتيال على الكلام، واهانة للبنانيين جميعاً، وانتهاك فاضح للدستور ولاتفاق الطائف، ومخالفة كبيرة وخطيرة للقرارات الدولية.

حقيقة مهمة ومعاشة تجاهلها عن سابق تصور وتصميم كل المشاركين في الحكومة وكل الذين وافقوا أو شاركوا أو سوقوا للبيان وهي أن حزب الله هو “حزب ميداني” ولا يكترث لا من قريب ولا من بعيد للبيانات والاتفاقات والعهود والوعود..كما أنه متمرس في الالتفاف على كل ما هو غير ميداني..وهذه الحقيقة أكدها السيد نصرالله مراراً وتكراراً بقوله “الحكم للميدان”… و”لموازين القوة”.

أما “قصيدة زجل” النائبة ستريدا جعجع (نصها الحرفي في أسفل) “المخمس مردود” والانتصارات “وفنون “الطبخ” التي علقت من خلالها على البيان فحدث ولا حرج…وعلى الأكيد الأكيد والأكيد “الحراس نعسوا وبسابع نومي”!!!

وعلى الأكيد الأكيد والأكيد كمان وكمان … يلي ما استحوا بعدون ما ماتوا…!!

*الكاتب ناشط لبناني اغتربي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/بالصوت والنص/تأملات وسرد إيماني لحياة القديسة بربارة في ذكرى عيدها السنوي

http://eliasbejjaninews.com/?p=49538

 

مبروك. رجع الحريري ورجعت الصفقة الخطيئة

الياس بجاني/05 كانون الأول/17

خلصت همروجة الإستقالة ببيان لفظي وبأرنب من طاقية الإستيذ ورجع الحريري ع السرايا وتيتي وتيتي. أما بيان الإستقالة وسقفه العالي فتخبزوا بالأفراح.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

من هي القديسة بربارة؟

جمع وتنسيق/الياس بجاني/04 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=49538

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 94/بيان الحكومة لم يجب عن مبررات الاستقالة، تلك المبررات التي أقنعت الكثيرين والتي كانت معلنة وغير خفية

05 كانون الأول/17في السياسة

http://eliasbejjaninews.com/?p=60841

· أصبحت المنطقة مترابطة مع بعضها البعض وسقطت "الحدود السياسية" بين الدول!

· حدثٌ في اليمن يسرّع حدثاً آخر في لبنان وسوريا والعراق والعكس صحيح!

· ولأن المنطقة غير مستقرّة، ولأننا على رمالٍ متحركة المطلوب هو تحديد الخيارات!

· "الخيارات" ترتّب علينا نتائج طويلة الأمد، بعكس" المواقف" التي هي متقلبة ويومية وقابلة للأخذ والردّ!

· الخطأ في الخيار مميت أما الخطأ في الموقف فقابل للمعالجة!

· لبنانياً نحن في لحظة مشابهة للعام 1920 أو 1943 أو 1989 أو 2000 أو 2005.

· اي أننا في لحظة تأسيسية تضعنا امام مفارق طرق قد يرتب على اجيال لبنان القادمة اعباء أو مكاسب!

· المنطقة ومعها لبنان امام خيار من إثنين:

· "التعريب" أو "الفرسنة"!

· يؤكد "تقدير موقف" على الخيار العربي والهوية والإنتماء، إن قامت الدنيا أو قعدت، في اليمن أو في سوريا أو فلسطين أو العراق أو السعودية أو مصر....أي خيارنا العروبة!

· طموحنا تحديثها بحيث تصبح رابطة ثقافية حضارية ديمقراطية في جوهرها قادرة على العيش مع الآخرين!

· مهمتنا تحرير لبنان من هيمنة ايران التي لم تأت بمدرسة وجامعة ومستشفى، بل حملت في يدها الفتنة السنية الشيعية وتحالف الأقليات والعنف والتخلف....

تقديرنا

· بيان الحكومة لم يجب عن مبررات الاستقالة، تلك المبررات التي أقنعت الكثيرين والتي كانت معلنة وغير خفية!!

· ما نطلبه من الرئيس الحريري هو خيار!

· خيارنا البطريرك في الرياض وشيخ الأزهر في القدس والبابا في القاهرة أما الباقي فتفاصيل!

 

فيديو ونص مقابلة د.توفيق الهندي من تلفزيون (LBC)/ مع خيار ترك حزب الله يحكم وتحمل مسؤولية حكمه.. ومع وقيام معارضة سيادية وسلمية وتظهير موقف معارض يؤكد أن لبنان ليس هو حزب الله.

http://eliasbejjaninews.com/?p=60802

فيديو مقابلة د.توفيق الهندي من تلفزيون ال بي سي (برنامج نهاركم سعيد)/04 كانون الأول/17/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=hLKPRMKBsso

 

عناوين مقابلة د.توفيق هندي من ال بي سي/تلخيص وتفريغ الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

http://eliasbejjaninews.com/?p=60802

04 كانون الأول/17

 

علي عبدالله صالح ... مرثية ديكتاتور آخر على جثث الأطفال

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/05 كانون الأول/17

أعدم الحوثيون علي عبدالله صالح، الرئيس اليمني السابق، فلحق بزملائه الديكتاتوريّين في المنطقة العربية، أُعدم على يد من ساعدهم في احتلال صنعاء، وافتتح معهم فصولاً مرعبة من الحرب الأهلية اليمنية الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، والتي خلّفت وتُخلّف الضحايا والدمار والهجرة والمجاعة والأوبئة، الحرب الأهلية التي شرّعت أبواب اليمن للتّدخلات الإيرانية من جهة، والسعودية من جهةٍ أخرى، فولّدت هذه التدخلات صراعاً ضارياً يُهدّد أمن الخليج العربي برُمّته، ويُبدّد الطاقات العربية لعقودٍ من السنين القادمة. لم تكن تقلُّبات الرئيس المخلوع المقتول لتحمل لأطفال اليمن آمالاً رحبة بسلامٍ آمن وغذاءٍ وافر وطبابة عاجلة وتعليم ضروري ومُلحّ، كما أنّ مصرعه واحتفال عبدالملك الحوثي بهذا اليوم المجيد والمبارك، لن تحمل لأطفال اليمن وشعب اليمن وشعوب الخليج آمالاً رحبة وآفاقاً مستقبلية بيمنٍ سعيد بعيداً عن التدخلات الإقليمية المرعبة.

 

لم يبدأ الفيلم بعد

ايلي الحاج/النهار/05 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60832

مشهد رقم 1

في صالون سياسي، يقول أحد الحضور: إذا كان نائب ورئيس حزب عريق، بحجم حزب الكتائب اللبنانية، جده الشيخ بيار الجميّل ووالده الرئيس أمين وعمه الرئيس بشير، يستسهل وزير العدل سليم جريصاتي إحالته على مدعي عام التمييز بسبب تصريح على مدخل بكركي يندرج في سياق دوره كنائب يدافع عن حقوق المواطنين، فهذا يعني أن دولة القانون في لبنان ليست بخير أبداً. فكيف إذا كان النائب الجميّل توجّه إلى القضاء مراراً، ونال أحكاماً ومرّات أُبقيت إخباراته تحت الدرس؟

المغزى السياسي من هذه الواقعة أن أركان التسوية يريدونها سائرة كقطار يدهس من يقف في وجهها. من يركب القطار يصل إلى الجنّة، ومن يتخلّف سيرى ما لا يُسرّه. لا قانون يحميه، ولا حصانة. والرسالة واضحة، فهمها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع. منذ متى ترتضي "القوات" بأنصاف الحلول عندما يتعلق الأمر بالسلاح في الداخل، ليقول في بعبدا "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"؟

يعلّق آخر: سمع الرئيس سعد الحريري، عند تكوين الحكومة في حلقة القيادة في "المستقبل"، مَن ينصحون له ويحضّونه على عدم قبول إسناد وزارة العدل إلى وكيل المتهمين أمام المحكمة الدولية، وأن يرفض أيضاً إعطاء وزير من حصة السُنّة لـ"التيار الوطني الحر"، خصوصاً أنه مساعد وكيل المتهمين أمام المحكمة الدولية. قالوا له أن يصرّ على مشاركة الكتائب، أعطهم مقعد الوزير الماروني الذي أخذتَهُ، وفوقه مقعداً آخر، وثالثاً إذا لزم الأمر. هؤلاء لبنانيون مسيحيون مات لهم شهداء، لأنهم حلفاؤنا ومن أجل 14 آذار والمحكمة الدولية!

مشهد رقم 2

لم تبدأ المواجهة السياسية بعد. ما زلنا في مرحلة الدعايات التي تسبق الفيلم. سيرون الأهوال، يقول فارس سعَيد لضيوفه في مكاتب الأمانة العامة لقوى 14 آذار سابقاً حيث قطع حبل السُرة الادارية منذ سنوات مع "المستقبل".

طبيب القلب السابق، نائب بلاد جبيل السابق، رئيس "لقاء سيدة الجبل"، الشريك المؤسس في "حركة المبادرة الوطنية"، يستقبل زواره في المكان الذي كان يشغله معه رفيقه ومثاله الأعلى في السياسة والحياة، المفكر الراحل سمير فرنجية، قطع سعَيد رابطاً كان بينه وبين "تيار المستقبل"، محتفظاً برابط معنوي - نوستالجي. بين صور شهداء "انتفاضة الاستقلال - 2005" والأصدقاء الراحلين سمير فرنجية ونصير الأسعد ونسيب لحود، يستعد مرتاحاً لمعارك كبيرة. "لمن لا يعرفنا: لم يبدأ الفيلم بعد".

مشهد رقم 3

(من حديث بين إعلاميين):

لا يحق لكتّاب وصحافيين أن ينصّبوا أنفسهم قضاةً ويطلقوا أحكاماً في قضايا ينظر فيها القضاء.

في قضية الممثل زياد عيتاني مثلاً، يقول الجميع إنه اعترف.

ولكن بماذا ؟

دعنا من تسريبات صحافية تغيّرت مضامينها مراراً .

قد يكون اعترف فقط بأن اسمه زياد عيتاني.

هل كان أحد معه في التحقيق كي يثقوا بكلامه، محام مثلاً؟ لا.

ثم، إذا أُوقِف أي إنسان وحُقِّق معه، فقد يعترف بلا تردد بأنه قتل السيد المسيح أو الإمام الحسين، وسمّم لبونابارت أو ياسر عرفات. أي شيء. اعترافات كهذه لا قيمة لها بتاتاً عندما يمثل أمام القضاء.

ومن يقول على الإطلاق إن هناك فعلاً امرأة سمَّتها إحدى وسائل الإعلام "كوليت"ً، كي يقوم بعلاقة ما معها، وتصير قصصها الأقرب إلى الخيال مثار تندر على وسائل التواصل الاجتماعي؟

هذه الحادثة الأليمة لزياد عيتاني تفتح الأعين على مدى تحكم الوسيلة الإعلامية أحياناً في برمجة اللبنانيين والسيطرة على تفكيرهم من خلال الخبر الصادم.

(أول توجيه تلقيته عندما بدأت عملي التحريري في "النهار" أنه ممنوع بتاتاً وقانوناً نشر شيء عن التحقيقات مع موقوف، لا تسريبات، ولا سوى ذلك، قبل أن يصدر القرار الاتهامي.

وعندما يصدر القرار الاتهامي، يُكتَفى بذكر أولِ حرفٍ من اسمه ومن شهرته. قد يصدر حكم ببراءته التامة، ومن يتحمل تبعة تشويه سمعته وصورته بين الناس؟).

 

فارس سعيد عن عون: منذ العام ١٩٨٨ يخيفني الرجل عندما يتمرجل

وكالات/ ومواقع الأكترونية لبنانية/05 كانون الأول/17

علّق النائب السابق فارس سعيد على مجريات جلسة مجلس الوزراء اليوم معتبرا في تغريدة عبر تويتر ان الثقة لا تأتي من إعلان النوايا انما الثقة تأتي من السلوك. ورأى سعيد ان ضمانة رئيس الجمهورية والحكومة مع كل الاحترام لا تقوم. وقال سعيد في تغريدة اخرى:"نُقِل عن العماد عون قوله في جلسة اليوم "اتخذنا منحى المواجهة وليس الإستعطاف"، منذ العام ١٩٨٨ يخيفني الرجل عندما "يتمرجل"...حمى الله لبنان".  سعيد وفي حديث آخر عبر "المركزية" ذكّر بأن "الثقة لا تأتي من إعلان النوايا، بل هي نتيجة سلوك. إعلان النوايا شيء والسلوك أمر آخر. ما حصل اليوم لا يعدو كونه إعلان نوايا، ولا علاقة له بأي شيء جدي، خصوصا أن الجهة الضامنة هي عهد وحكومة عاجزان عن إدارة شؤون الناس اليومية، فكيف لهما أن يضمنا حزبا اعترف بأنه يأتمر بأوامر ايران لا الدولة اللبنانية. كل هذا يدفع إلى القول إن مجلس الوزراء انتهى إلى مخرج لفظي لأزمة حكومية، غير أنه لم يعالج المشكلة الأساسية التي نعيشها، ألا وهي وضع يد ايران على القرار الوطني". وردا على الكلام عن أن الضاحية لن تضع العصي في دواليب الحل الحديث الولادة من باب حرصها على سير عهد حليفها على السكة الصحيحة، قال سعيد: "يمكن تشبيه الحكومة بمجلس بلدية لبنان الكبير، في وقت يمسك حزب الله بقرار الحرب والسلم".

وشدد على أن "البيان الختامي لجلسة مجلس الوزراء جاء أقل بكثير من إعلان بعبدا، أقل بكثير من الدستور اللبناني الذي ينص على حصر السلاح غير الشرعي وتسليمه إلى الدولة اللبنانية، ومن قرارات الشرعية الدولية لا سيما الـ 1559 والـ 1701، إضافة إلى أنه لم يأخذ في الاعتبار ما صدر أخيرا عن وزراء الخارجية العرب الذين وصفوا حزب الله بـ "الحزب اللبناني الارهابي المشارك في الحكومة""، مشيرا إلى أن "في المرحلة المقبلة، سنذهب إلى الانتخابات النيابية بتحالفات جديدة". وفي ما يخص الكلام عن أن المخرج الجديد يعد مكسبا لـ "حزب الله" على حساب القوى السيادية الحاضرة في الحكومة، اكتفى سعيد بالاشارة إلى أنها "أحزاب وازنة انخرطت في التسوية لأسباب أعترض عليها وإن كنت أحترمها وأقدرها".

 

النائب نديم الجميّل: بيان مجلس الوزراء ينطبق عليه القول اسمع تفرح جرب تحزن

مواقع الأكترونية لبنانية/غرّد عضو كتلة الكتائب النائب نديم الجميّل عبر تويتر معلّقا على بيان مجلس الوزراء اليوم فقال: "بيان مجلس الوزراء ينطبق عليه القول اسمع تفرح جرب تحزن لانه من دون موقف وخال من اي حقيقة"، مشيرا الى انه بات يحق لنا ان نسأل من خرج عن التسوية وعن خطاب القسم ومن خرّب العلاقات مع الدول العربية؟ وطالب نديم الجميّل بتوضيح حكومي لكل ما جرى في الاسابيع الماضية.

 

فارس سعيد : حزب الله الذي يَستخدم لبنان منطلقاً للتدخّل في شؤون الآخرين

وكالات/06 كانون الأول/17/قال  النائب السابق فارس سعيد لـ«الجمهورية»: «البيان الحكومي لم يتطرّق الى اسباب الاستقالة، بل تطرّقَ فقط الى ابتكار مخرج لفظي لأزمة حكومية من دون تقديم مخرج للأزمة السياسية التي يتخبّط فيها لبنان والمتمثّلة بوضعِ ايران يدَها على قراره عبر «حزب الله»، وبالتالي فإنّ البيان هو أقلّ مِن «إعلان بعبدا» ويتناقض مع الدستور وقرارات الشرعية الدولية حتى ولو حملَ في طيّاته هذه النقاط». وأضاف: «مَن يتدخل في شؤون المنطقة هو «حزب الله» الذي يَستخدم لبنان منطلقاً للتدخّل في شؤون الآخرين، ومعالجةُ تدخّلِه في اليمن مسؤولية لبنانية طبعاً، لكن هل كان ليتدخّلَ في اليمن أو في سوريا والعراق لو لم يكن موجوداً في لبنان أوّلاً؟ فوجوده بسلاحه غيرِ الشرعي وهيبتِه على حساب الدولة اللبنانية هو الذي يعطيه البيئة الحاضنة للتدخّلِ في اليمن والعراق وسوريا. والمعالجة يجب ان تكون لسلاحه عبر العودة الى طاولة الحوار ووضعِ جدولٍ لتسليم هذا السلاح الى الجيش اللبناني تنفيذاً لوثيقة الوفاق الوطني وللدستور ولقرارات الشرعية الدولية حرفياً».

 

فارس سعيّد لـ «جنوبية»: «المستقبل» في بيتهم وأنا في بيتي!

سهى جفّال/جنوبية/ 4 ديسمبر، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=60836

إنفصل رفاق الدرب وأصبح ثوار الأرز حلفاء الأمس أخصام اليوم، ولم يبقَ من "14 أذار" سوى شعارات وأحلام. وبقيت هذه الإنتفاضة وليدة لحظة وحدة القضية ضد الوجود السوري وسلاح الأمر الواقع. ظهر خلاف واضح بين اطراف في “تيار المستقبل” ومنسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيّد، إلى درجة تنصّل المستقبل من الأخير. وهو ما يعكس درجة توتر العلاقة بين الطرفين بعد إستقالة الحريري الملتبسة في الرابع من تشرين الأوّل، وما رافقها آنذاك من كلام عن تآمر سعيد على الحريري مع السعودية بهدف إزاحته عن المشهد السياسي اللبناني لعدم قدرته على مواجهة “حزب الله” والنفوذ الإيراني في لبنان. وقد أكّد وزير الثقافة غطاس خوري أمس، في حديث لـ”الأسبوع في ساعة” الذي يبث على قناة الجديد أنّه لا يعرف شخصاً اسمه فارس سعيد. وتابع خوري ” بعض الأفرقاء كان لديهم النية في تغيير الخطة المرسومة لكن الفضل يعود لوعي الشعب اللبناني ولموقفه”. وذلك في موقف يستكمل ما سبق أن غرّد به على “تويتر” في وقت سابققائلا: “هذه اللوحة الليتورجيّة قرّرت إهداءها الى من كنت أعتبره صديقاً! علّها ترشده في مهمّاته الجديدة”، مرفقاً التغريدة بصورة يظهر فيها يهوذا الإسخريوطي وهو يقبّل السيّد المسيح، كعلامة لتسليمه الى اليهود من دون ما يشير الى من المقصود الا ان تغريدتي سعيد أتتا بعد صورة خوري”. وحينها أشيع أن المقصود هو سعيّد وذلك في إطار الكلام الّذي يروج لع عن خيانة وطعن في الظهر.

وفي إطار الردّ غرّد سعيد عبر “تويتر ” اليوم  قائلاً:”انتهت العلاقة السياسية مع الرئيس الحريري منذ التسوية في ايلول ٢٠١٦ و زرته في آب٢٠١٧ و أبلغته اني سأعارضه ارجو ان يبقى الخلاف سياسي احترامي له كامل اطلب منه المعاملة بالمثل من الأفضل ان يطلب من الذين”يدافعون”عنه عدم اهانة الناس لأنهم لا يليقون به”. كما كان لـ “جنوبية” حديث مع النائب السابق فارس سعيد للوقوف عند كلام خوري والخلافات الأخيرة التي وصلت إلى أوجها مع  “تيار المستقبل“، وقد رفض الحديث عن هذا الموضوع بالقول “حدث ما حدث، وهذا الامر أصبح ورائي، ولا أريد التكّلم فيه بالإعلام”. مضيفا “أنا لست مع هذه السياسة ولست مع سياسة التجريح في الإعلام ولا أريد الدخول في سجالات مع أي شخص حتى لو هو تقدّم بإهانات كما حصل”. مشددا “هم في بيتهم وأنا في بيتي”.

وعن الكلام الذي يروّج له منذ “سبت الإستقالة” عن تآمر سعيّد على الرئيس الحريري وطعنه في ظهره أنه “لا يعلم، ولا يريد الدخول في الموضوع. كما أن اليوم الذي يقرّر فيه الردّ سيكون عبر مؤتمر صحفي وحتى الآن لم يقرر”. مشيراً إلى أنه “ينتظر البيان الذي سيصدر غداً في ما يخص النأي بالنفس، وإجتماع المجموعة الدَولية للدفاع عن لبنان كما ينتظر بعض الوقت من أجل أن تستكمل جميع العناصر بين يديه”.

وأكّد أن اليوم الذي سيقرّر فيه الردّ “سيكون عبر مؤتمر صحافي موثق حول كل شيئ، وليس من باب الدفاع عن الذات، إنّما من باب وضع كل إنسان في مربعه الّذي يستحق”.

وفيما يتعلّق بالمشاروات والمحادثات بين القيادات السياسية لتثبيت سياسة  “النأي بالنفس” أكّد سعيد أنه “ضدّ التسوية بأيلول 2016 وضدّ التسوية اللفظية التي ستحصل غدا”. ورأى أن “كل ما يريده “حزب الله”الذهاب إلى إنتخابات في العام 2018 تشبه إنتخابات 1992 في مرحلة السوريين، أي أن يأتوا بمجلس تأسيسي إدارته السياسية سهلة من قبله يكون إطار تشريعي لضمان النفوذ الإيراني في لبنان وعلى رأسهم موضوع تشريع سلاح حزب الله. على غرار تشريع “الحشد الشعبي” في العراق بحيث يكون في لبنان جيشين بالقانون، جيش وطني وإلى جانبه حشد شعبي إسمه في لبنان حزب الله”. مشددا “وهذا ما نرفضه البارحة، اليوم وغدا. وسنخوض الإنتخابات النيابية  في مواجهة هذا المحور”. وخلص سعيّد بالتأكيد أن “لا أحد يطلب من أحد في لبنان الدخول في حرب أهلية، كل المطلوب إعادة رسم الحدود بين الدول اللبنانية و”حزب الله”. هذه الحدود أزيلت ويجب إعادة بنائها”.

ويبقى مستقبل العلاقة بين الجانبين رهنًا إلى  ما ستؤول إليه الأمور ، بعد المشاورات والاتصالات التي من المفترض أن تصل إلى صيغةِ حلّ تثبّت سياسة “النأي بالنفس”  وإن كانت هذه السياسة عملية وليست مجرّد بيان لفظي.

 

د.فارس سعيد: فارس سعيد: الدولة في لبنان وقاماتها لم تعد كافية للتغطية على حزب الله..لبنان وطن أسير والسياسيون أصبحوا أسرى حزب الله.

تويتر/05 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60836

*لا يفسّر الإستعجال لدعوة مجلس الوزراء اليوم إلاّ تقدير حزب الله نكسة السعودية مرحلياّ في اليمن والأسراع في إعلان انتصار مرحلي لإيران في لبنان. لبنان وطن اسير والسياسيون أسرى حزب الله..#سنلتقي.

*هل من قدّر ان مقتل علي عبدالله صالح هو نكسة للسعودية ودفع في اتجاه تكريس "انتصار" ايران في لبنان مرحلياً وسارع في طلب عقد اجتماع لحكومة الحريري؟ لبنان وطنّ اسير..السياسيون أصبحوا أسرى حزب الله.

*وحزب الله يضمن بقاء عون في بعبدا ومن يضمن حزب الله؟

*أصبحت المنطقة مترابطة وأزيلت الحدود"السياسية" بحيث ان حدث في اليمن يسرع حدث آخر في لبنان او سوريا او العراق والعكس. في هذه اللحظات المطلوب هو تحديد خيار خيارنا.

*موارنة لبنانيون عرباً أحراراً  زيارة البطريرك الراعي الى الرياض تمثلني..#سنلتقي

*النأي بالنفس هو تنفيذ الدستور وقرارات الشرعية الدولية ١٥٥٩-١٧٠١ أية صيغة تلفيقية تضعف هذه المرجعيات مرفوضة وهي بمثابة شراء وقت..#سنلتقي.

*تقول صحافة حزب الله اليوم عن تصريح الوزير الجبير بخصوص المصارف اللبنانية وحزب الله انه كاذب. المشكلة تكمن اذا كان هناك احتمال ١٪ ان لا يكون الوزير الجبير كاذب. ما قاله الرجل بمثابة إنذار والاستخفاف به غلط كبير. اتركوا رياض سلامة يعمل.

*بعد مارسيل غانم و احمد الأيوبي يأتي استهداف مكتب لأشرف ريفي و تهديد سامي الجميّل بالقضاء

*كل هذه الأحداث تؤكد على ضعف السلطة رغم امكاناتها وعلى قوة اللبنانيين وهي تقوي التيار المعارض لهيمنة ايران ولا تضعفه..#سنلتقي.

*انتهت العلاقة السياسية مع الرئيس الحريري منذ التسوية في ايلول ٢٠١٦ وزرته في آب٢٠١٧ وأبلغته اني سأعارضه. ارجو ان يبقى الخلاف سياسي. احترامي له كامل واطلب منه المعاملة بالمثل.من الأفضل ان يطلب من الذين"يدافعون"عنه عدم اهانة الناس لأنهم لا يليقون به.

*من لا يوافق على بيان اعلان النوايا عليه ان ينتقل الى المعارضة. المرحلة لا تحتمل انصاف حلول ولن نسمح لإيران أن تحتل لبنان بواسطة جماعة وتخاذل أخرى..#سنلتقي.

*المرجع الديني علي السيستاني يطلب حصر السلاح في يد الدولة في العراق بإشارة واضحة ضد الحشد الشعبي. هل من لبناني يطالب بحصر السلاح في يد الجيش؟ اما اصبح همنا اليمن ثم العراق ثم سوريا واخيراً لبنان؟

*حزب الله لا يساعد لبنان ولا يساعد الرئيس الحريري عندما يعلن "الاعلام الحربي يعلن اطلاق صاروخ على ابو ظبي"..ارجو ان تبلغوا هؤلاء المكلفين في إهانة الناس..

*الدولة في لبنان وقاماتها لم تعد كافية للتغطية على حزب الله..لبنان وطن أسير.

*لم يدرك بعد أهل السلطة حجم الأزمة..الإشارة للمصارف تهدف القول ان "اعلان النأي بالنفس"سقط قبل ولادته. فقد لبنان ثقة العالم به بسبب تحكّم حزب الله برؤسائه ومؤسساته..#سنلتقي.

*ينتظر لبنان بيان "النأي بالنفس" في منطقة تنام على شيء وتستفيق على شيء آخر.. تخطت الاحداث خيال البعض في ابتكار حلول. فقد العالم الثقة بلبنان. هذا أخطر ما نعيشه ما يحصل مع المصارف اول الغيث.

*رفع وصاية ايران عن لبنان عنوان المعركة الانتخابية القادمة بين فريقين. ١-تحالف احزاب وحزب الله ٢-تحالف في وجه حزب الله/سنظهر لأحزاب التسوية ان لبنان لا يوافقً على احتلاله مجددا..نريد دولة واحدة وفقا للدستور و١٥٥٩-١٧٠١

*كيف لدولة مستقلة وعضو في الامم المتحدة والجامعة العربية ان تضمن حزباً مدرج على لائحة الإرهاب؟ إعلان النوايا لا يأتي بالثقة. لبنان الرسمي غير قادر على ضمان سلوك حزب الله وستضخمون المشكلة مع العالم العربي بدلاً من ايجاد حلّ لها..#سنلتقي.

 

كيف علّق فارس سعيد على بيان التسوية؟

المركزية/05 كانون الأول/17/من رحم استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري وعلى وقع الصدمة الايجابية التي أراد إحداثها في المشهد السياسي اللبناني، ولدت "تسوية أفضل الممكن" لطي صفحة الاستقالة وإطلاق المرحلة الجديدة من التسوية. غير أن البيان الحكومي الذي أكد التزام الدولة اللبنانية النأي بالنفس عن صراعات المحاور لم يبدد المخاوف لدى معارضي حزب الله، الذين لا يزال إخلال الضاحية بالتزاماتها السياسية ماثلا بقوة في ذاكرتهم، بما يدفعهم إلى اعتبار البيان الحكومي مجرد إعلان نوايا لحفظ ماء وجه الحكومة والقوى الممثلة فيها.

وفي السياق، ذكّر رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد عبر "المركزية" بأن "الثقة لا تأتي من إعلان النوايا، بل هي نتيجة سلوك. إعلان النوايا شيء والسلوك أمر آخر. ما حصل اليوم لا يعدو كونه إعلان نوايا، ولا علاقة له بأي شيء جدي، خصوصا أن الجهة الضامنة هي عهد وحكومة عاجزان عن إدارة شؤون الناس اليومية، فكيف لهما أن يضمنا حزبا اعترف بأنه يأتمر بأوامر ايران لا الدولة اللبنانية. كل هذا يدفع إلى القول إن مجلس الوزراء انتهى إلى مخرج لفظي لأزمة حكومية، غير أنه لم يعالج المشكلة الأساسية التي نعيشها، ألا وهي وضع يد ايران على القرار الوطني". وردا على الكلام عن أن الضاحية لن تضع العصي في دواليب الحل الحديث الولادة من باب حرصها على سير عهد حليفها على السكة الصحيحة، قال سعيد: "يمكن تشبيه الحكومة بمجلس بلدية لبنان الكبير، في وقت يمسك حزب الله بقرار الحرب والسلم".

وشدد على أن "البيان الختامي لجلسة مجلس الوزراء جاء أقل بكثير من إعلان بعبدا، أقل بكثير من الدستور اللبناني الذي ينص على حصر السلاح غير الشرعي وتسليمه إلى الدولة اللبنانية، ومن قرارات الشرعية الدولية لا سيما الـ 1559 والـ 1701، إضافة إلى أنه لم يأخذ في الاعتبار ما صدر أخيرا عن وزراء الخارجية العرب الذين وصفوا حزب الله بـ "الحزب اللبناني الارهابي المشارك في الحكومة""، مشيرا إلى أن "في المرحلة المقبلة، سنذهب إلى الانتخابات النيابية بتحالفات جديدة". وفي ما يخص الكلام عن أن المخرج الجديد يعد مكسبا لـ "حزب الله" على حساب القوى السيادية الحاضرة في الحكومة، اكتفى سعيد بالاشارة إلى أنها "أحزاب وازنة انخرطت في التسوية لأسباب أعترض عليها وإن كنت أحترمها وأقدرها".

 

ستريدا جعجع: التسوية إيجابية... و"حزب الله" جدي

ام تي في/05 كانون الأول/17/اوضحت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب ستريدا جعجع ان "القوات" لم تكن بعيدة من "طبخ" التسوية الجديدة وان كان ذلك لم يظهر بوضوح في الاعلام"، معتبرةً ان "التسوية بصيغتها التي اقرّها مجلس الوزراء اليوم انتصار لكل اللبنانيين، لانها تعزّز الاستقرار الداخلي وتُعيد الحكومة الى دائرة العمل بعد غياب استمر شهراً، وهذا ما كنا نطالب به كـ"قوات لبنانية". وقالت في تصريح لـ"المركزيّة": "ما حصل اليوم في مجلس الوزراء ضمانة لكل اللبنانيين ولتعزيز الاستقرار، لان التسوية الجديدة خطوة ايجابية جداً ومهمة لطالما كنا ننادي بها كحزب سياسي، ونحن مستمرون في الحكومة، لان ما اُقرّ انتصار لنا كـ"قوات"." وحيّت النائب جعجع الرئيس الحريري على ما حصل اليوم، لان لولا "الصدمة الايجابية" التي احدثها بالاستقالة من الحكومة لما تحققت التسوية الجديدة"، كما حيّت ارواح الشهداء الذين سقطوا على رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً الى الوزير السابق محمد شطح، فما تحقق اليوم اعطاهم جزءاً من حقّهم"، اما التحية الاكبر فـ"للحكيم" الذي قرأ جيداً منذ البداية جوهر الاستقالة وليس شكلها لناحية العودة الى الالتزام بالنأي بالنفس عن صراعات المنطقة وعدم التدخل في الشؤون العربية". واكدت جعجع رداً على سؤال ان ""حزب الله" جدّي في الالتزام ببنود التسوية الجديدة، وفرنسا تلعب دوراً أساسياً في ضمان ذلك ونحن نأمل خيراً". ورداً على سؤال عن خريطة التحالفات الانتخابية بعد الاستقالة وما تركته من "ندوب" في العلاقة بين الرئيس الحريري وحلفائه، قالت جعجع: "لنترك الانتخابات جانباً في الوقت الراهن، لنفرح الان بما تحقق في مجلس الوزراء". وعن العلاقة مع "تيار المستقبل" وإمكان عقد لقاء قريب يجمع رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع والرئيس الحريري، ختمت جعجع: ""كل شي بوقتو منيح". ما حصل اليوم في مجلس الوزراء ضمانة لكل اللبنانيين".

 

ريفي عبر تويتر: التريث بعد الاستقالة والاستشارات مجرد مسرحية هزلية ونرفض التسوية

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017/وطنية - غرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عبر حسابه على موقع "تويتر" وقال: "ما حصل بعد الإستقالة من تريث واستشارات، مجرد مسرحية هزلية لا تحترم عقول اللبنانيين". وتابع: "اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، نعلن رفضنا للتسوية بشروط الوصاية الإيرانية، ونعتبر أن ما حصل استسلام لمشروع حزب الله، وندعو اللبنانيين الى محاسبة وطنية لتحالف سرايا المقاومة وسرايا المقاولة".

 

الخارجية الفرنسية: مجموعة دعم لبنان تجتمع الجمعة في باريس في حضور الحريري

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 / وطنية - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان رئيس الحكومة سعد الحريري "سيلتقي الجمعة في باريس كبار مسؤولي المجموعة الدولية بينهم وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الذين يريدون دعم العملية السياسية في لبنان بعد الازمة التي أثارتها استقالته المفاجئة قبل نحو شهر والتي عاد عنها اليوم". وافادت الخارجية ان "الهدف هو دعم العملية السياسية في فترة حساسة، وسيشكل ذلك رسالة للاطراف اللبنانيين ولدول المنطقة في الوقت نفسه".

 

سامي الجميّل للسلطة: سنواجهكم بصفقاتكم ولن يرحمكم التاريخ ولا الناس ولا نحن

موقع الكتائب/05 كانون الأول/17

خصّص رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل مؤتمره الصحافي للحديث عن الكتاب الذي وصله من القضاء واحالته السلطة السياسيّة بشأن تصريحه في بكركي بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

واستهلّ الجميّل مؤتمره متطرقا الى جلسة مجلس الوزراء التي اعادت التأكيد على النأي بالنفس وتوجّه الى السلطة بالقول:"حرام ما سببتموه للبنانيين خلال الشهر الفائت من توتر وقلق الذي انتهى بإعادة التأكيد على البيان الوزاري الذي أقرّ منذ سنة" معتبرا ان الحكومة التزمت بالنأي بالنفس وكأن من يتدخل في شؤون دول اخرى هي الحكومة والجيش وفي كل ذلك ذرّ للرماد في عيون اللبنانيين.

وقال:"حرام تفويت الفرصة على اللبنانيين للوصول الى حل جذري خاصة اننا عدنا الى ما كنا عليه وعاد كل الاداء الذي رأيناه السنة الماضية".

وأضاف الجميّل:"وصلنا منذ 4 ايام كتاب احالة من السلطة السياسية بسبب تصريحي في بكركي ولكن قبل أي شيء اذكّر اركان السلطة بأنّ واجب النائب المحاسبة والتشريع ونعتبر ان الكتاب الذي وصلنا هو من كل السلطة السياسية ونحمّلها مضمونه".

وأكد الجميّل ان من حقه ان يتخوّف من صفقة غاز وبترول امام الرأي العام خاصة ان من اصل 53 شركة هناك عارض وحيد تم قبوله وقال:"بمجرد ان هناك مخالفة لدفتر الشروط من حقي ان اتخوّف من صفقة ومن حقي ان اتخوف لاسيما ان  الوزارة المعنيّة بالملف قبض عليها بالجرم المشهود في ملف البواخر".

وذكّر الجميّل بأننا "الى القضاء درنا بملف النفايات والى المجلس الدستوري بملف الضرائب والى مجلس النواب عندما طالبنا بلجنتي تحقيق في ملف البواخر والنفايات فلا احد يقول لنا ما يجب ان نقوم به اذ اننا نحن من يقرر" معتبرا ان كتاب الحكومة دعوة مبطّنة لمحاسبتنا واتخاذ اجراءات بحقنا.

وتوجّه الى السلطة بالقول:"بعدما تدخّلتم بالقضاء من خلال اقالة قضاة انتقلتم الى استخدام القضاء بالسياسة فالكتاب على صورتكم ويجب حذف اسم سمير حمود منه ووضع "عدنان عضوم" مكانه لان لديكم حنينا اليه".

ولاحظ الجميّل "ان في الكتاب تحويرا وتزويرا اذ قررتم غض النظر عن صفقات الكهرباء وهذا الكتاب هو ادانة لكم بالتزوير والهروب من ملف صفقات الكهرباء الذي حذفتموه من تصريحي عمدا".

وقال:"هناك استنسابية في اختيار الناس الذين تحوّلوهم الى القضاء" معدّدا على سبيل المثال لا الحصر "رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قال في 9 آذار ان البواخر معوّمة للجيوب فلماذا لم ترسلوا له إخبارا؟ كذلك وليد جنبلاط الذي انتقد السمسرات أليس ذلك إخبارا؟ وبطرس حرب تحدّث عن جريمة نفطية كذلك النائب حسن فضل الله والنائب روبير غانم والرئيس ميقاتي الذين تحدثوا عن وجوب الشفافية لافتين الى دفع اموال لقبول شركات في المناقصة".

واذ سأل الجميّل:"اليس الابراء المستحيل إخبارا؟ قال:"هذا دليل على انكم تختارون الدليل والاشخاص للقضاء على ما تبقى من احرار في البلد لاسكاتهم وهدفكم اسكات المعارضة والاحرار بلبنان من صحافيين وقادة رأي لتمرير صفقاتكم السياسية والمالية وآخر صوت سيادي في البلد وتخويف الناس وتهديدهم كي لا يرفع احد صوته بوجهكم".

واضاف الجميّل:"الاخطر في كل ما قلته: اتهام تصريحي بزعزعة الاستقرار فهل انا من يزعزع الاستقرار؟ وهذه الجملة اتهمني بها السوريون سابقا وانتم تعتمدون الاسلوب عينه، فمن يستعمل سلاحه في الداخل والخارج الا يزعزع الاستقرار؟ هل نحن نزعزع الاستقرار لاننا نحاول حماية اللبنانيين الذين يكافحون للعيش في البلد. الثروة النفطية ملك الشعب اللبناني فهل نأتمنكم على الثروة والمال بعد كل ما رأيناه منكم؟".

وانتقد الجميّل طريقة تعاطي السلطة مع الاعلامي مرسيل غانم وقال:"إبّان الاحتلال السوري لم يُستدعَ مرسيل غانم الى القضاء، فلماذا يُجر الى القضاء اليوم، هل لأنه أدار حلقة قيل فيها كلام لم يعجب السلطة، هل لأن مرسيل غانم حر وصوته حر ولأننا أحرار تختارون بيننا؟!"

وتوجّه رئيس الكتائب الى أفرقاء السلطة بالقول: "أطمئنكم ان احدا لن يسكتنا، فلا ايام السوريين سكتنا ولا اليوم سنخاف، مؤكدا أننا لن نخاف خصوصًا من "هيك بوطة"، وأردف: "هذا الوصف الذي ينطبق عليكم". واكد أننا مستمرون في الدفاع عن البلد وعن مصلحة الشعب اللبناني مهما كلف الامر وسنبقى نقول الحقيقة مهما كلّف الامر ولن نحيد عن الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله مهما كلف الامر، مشددا على اننا نرفض ان يحكم لبنان من غير الشعب اللبناني وهذا امر لن يوقف لا اليوم ولا لاحقا.

أضاف: "سنواجهكم بصفقاتكم ولن نتوقف عن ذلك، وننصح السلطة بالعودة عن هذا الاداء بشكل سريع لان لا التاريخ ولا الناس ولا نحن سنرحم".

وتابع رئيس الكتائب: "كل ما تقومون به سجّل للتاريخ ووحده الشعب من يحاسبنا"، جازما بأننا سنبقى صامدين لأن الصفقة السياسية التي أقرّت بالتخلي عن السيادة والسير في قطار الصفقات المشبوهة سنبقى نرفضها ونواجهها، متوجّها الى أفرقاء السلطة بالقول: "شرّفوا، فنحن في بيت الكتائب وعنواننا معروف، فنحن في بيت الأحرار ولا أحد سيركعه وكلمة الحق ستبقى تخرج من هذا البيت"، خاتما بأن مواجهة الدول البوليسية وقمع الحريات تخرج من هذا البيت.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 5 كانون الأول 2017

النهار

سُمع رئيس حزب خارج الحكومة يقول: "ليس المهم تأكيد النأي بالنفس بل معرفة الجهة الضامنة لتعهد الحكومة".

يلتزم مسؤولو "تيار المستقبل" الصمت حيال كل الملفات الخلافية بعدما أبلغهم الرئيس الحريري ضرورة التزامهم مواقفه من دون اجتهادات شخصية.

أصدر الأب فادي تابت بيان اعتذار من "القوات اللبنانية" ورئيسها على خلفية استضافته العميد المتقاعد مصطفى حمدان الذي وجّه إساءات الى "القوات" ولم يلق الاعتذار الصدى المطلوب إيجاباً.

شنّ قواتيون حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على وزير الثقافة غطاس خوري مذكرين بملف مبنى نقابة الأطباء.

الجمهورية

بعث قطب سياسي برسالة مستعجلة إلى حزب سياسي متمنياً فيها تليين موقفه من مسألة حسّاسة وعدم الوقوف عند بعض التعابير اللغوية.

سأل مرجع سياسي عن الأسباب التي دفعت قطباً سياسياً إلى كشف مضمون لقائه مع إحدى الشخصيات وتأكيده أن زيارة تلك الشخصية له مرتبطة بقضية حسّاسة.

نُقل عن أحد المقربين من مسؤول كبير أن إمكان اللقاء بينه وبين شخصية سياسية بارزة دونها عقبات وخلافات عميقة جداً.

اللواء

عوّمت العلاقة بين تيّار واسع وحزب وسطي، على خلفية رسائل علنية وضمنية وصلت للجهات المعنية..

يتردَّد في الأندية السياسية أن أيَّـاً من المسؤولين الكبار ليس في وارد تغطية ارتكابات تتعلق بالفساد..

فوجئ وزير لبناني بالإحاطة التي يبديها رئيس دولة أوروبية صديقة، للوضع اللبناني من كافة جوانبه!

الشرق

اكدت مصادر وزارية ان الصيغة النهائية لما سيصدر عن جلسة مجلس الوزراء المقبلة لم تكتمل نهائيا بعد… وان مشاورات خلف الكواليس على قدم وساق لبت بعض المصطلحات…

لفت احد الوزراء الى استحالة الحديث عن حكومة منتجة مع عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته من دون اعطاء المسألة الاقتصادية ما تستحق من اهتمام خصوصا في القطاعين الزراعي والصناعي وما يفرضه هذا من انفتاح على الاقليم…

يواجه رئيس حزب انتخب منذ فترة زمنية قصيرة، صعوبات وتعقيدات "ليست سهلة" في تشكيل مجلس قيادة يعاونه في تنفيذ المهمات اليومية… وقد اعاد البعض السبب الى "قلة الاموال"؟!

المستقبل

يقال

إن قمة مجلس التعاون الخليجي في الكويت شهدت تغطية اعلامية منقطعة النظير شارك فيها أكثر من 27 وفدا اعلاميا عربيا وعالميا. وهو يعتبر أكبر حضور صحافي في القمم المماثلة.

البناء

استغربت أوساط سياسية الصمت الحكومي حيال إثارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الشكوك في الجهاز المصرفي اللبناني وضمناً في مصرف لبنان، بعد مزاعمه أن حزب الله يغسل أموالاً في بعض المصارف. ودعت الأوساط الحكومة إلى الرد على تلك المزاعم التي تؤثر سلباً على القطاع المصرفي اللبناني والاقتصاد برمّته، وفي ذلك تكذيب لمزاعم السعودية أنها تقف ضد حزب الله فقط ولا تستهدف لبنان ككل.

 

مسلسل الغارات مستمر

د .فادي شامية/جنوبية/ 5 ديسمبر، 2017

في مسلسل الغارات الإسرائيلية المستمر؛ يفخر النظام السوري أنه تصدى ل “ثلاثة صورايخ إسرائيلية على أحد مواقعنا”، ولا يذكر أن الهدف من الغارة قد تم تدميره للمرة الثالثة على التوالي (استهدف مرتين سابقتين عام 2013).مركز بحوث جمرايا العسكري المستهدف (5/12/2017) في الغارة الجديدة هو أحد أهم القواعد العسكرية للنظام السوري؛ بناه الروس أيام حافظ الأسد، ولم يحموه أيام بشار الأسد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كتلة المستقبل رحبت بقرار مجلس الوزراء وحيت جهود الحريري للوصول اليه وتطبيق النأي بالنفس قولا وفعلا

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا لكتلة "المستقبل" النيابية، حضره الرئيس فؤاد السنيورة والاعضاء، تخلله عرض الأوضاع الراهنة من مختلف جوانبها. وفي نهاية الاجتماع، أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب محمد الحجار، رحبت فيه ب"القرار الصادر عن مجلس الوزراء اليوم والقاضي بالتزام الحكومة بإجماع كل مكوناتها السياسية، النأي بنفسها عن اي نزاعات او صراعات او حروب أو عن أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع اشقائه العرب". وحيت الكتلة "الجهود التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري للوصول إلى هذا القرار وإلى تطبيق النأي بالنفس قولا وفعلا". وأشار البيان الى أن "الكتلة تبلغت بارتياح، قرار الرئيس الحريري العودة عن الاستقالة بناء لهذه النتيجة، وتمنت عودة سريعة لانتظام عمل الحكومة ومجلس الوزراء لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، والحفاظ على استقراره والأمن والأمان لأهله". ولفت البيان الى أنه "في ضوء ما يجري التداول به عن احتمال إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن عزمها نقل سفارتها في إسرائيل من تل ابيب إلى القدس وما تبع ذلك من إعلان بوقف تنفيذ هذه الخطوة التي يقصد منها الاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، فإن الكتلة تدين هذا التوجه الذي يعتبر اعتداء صريحا وصارخا على الأمة العربية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى جميع المسلمين والمسيحيين".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: نؤيد بيان الحكومة ونرحب بعودة الحريري ولتوظيف لحظة الوحدة والقوة للانجاز

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017/وطنية - قال أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان، عقب الاجتماع الأسبوعي للتكتل برئاسة رئيس التيار الوزير جبران باسيل: "الحمد لله على سلامة لبنان بعد الأزمة الكبيرة التي مررنا بها، والتي حققنا فيها كلبنانيين بوحدتنا وموقفنا الموحد حول رئيس الجمهورية الأهداف التي كان كل لبناني يحلم بها". أضاف: "نؤكد تأييد التكتل بشكل كامل للبيان الصادر عن الحكومة اليوم، والتزامه بمنطوقه، وهو يجسد عودة رئيس الحكومة عن استقالته التي نقدرها كتكتل، ويرحب بها كل اللبنانيين. لبنان عاد إلى مساره الدستوري السليم، والحكومة كما كل المؤسسات الدستورية، عادت إلى العمل وإلى ما قبل 4 تشرين الثاني، والنشاط الذي افتقدناه لمرحلة معينة سيعود، والشرط الوحيد هو احترام الدستور والمؤسسات، واعتبار أن كرامة لبنان من كرامة رؤسائه ومؤسساته". وأكد كنعان "تشديد التكتل على حماية الاستقرار والوحدة الوطنية التي تجسدت وتحقق في ضوئها ما تحقق، إن على الصعيد المحلي او على الصعيد الدولي"، وقال: "يجب عدم اغفال أن الحركة الديبلوماسية اللبنانية، بدعم كامل من جميع اللبنانيين، أدت إلى موقف دولي قوي وحازم إلى جانب لبنان وعودة رئيس الحكومة، وصولا الى اجتماع الحكومة واتخاذها القرار بلبننة لم يشهد لها مثيل من قبل". أضاف كنعان: "يدعو التكتل كل القوى السياسية إلى توظيف لحظة القوة والوحدة في انجاز الملفات اليومية التي ينتظرها اللبنانيون، حياتيا واجتماعيا، والمسؤولية على الجميع، والظرف السياسي يسمح، ولا أعذار للدخول في إضاعة وقت وبمناكفات باتت مكشوفة للرأي العام ومعروفة الأهداف، وهي لن تستمر لأن الرأي العام يريد الإنجازات والاستقرار وحمايته، وسنعمل على تحقيق ذلك بحكم موقعنا". وتابع: "نوه التكتل بانعقاد مؤتمر مجموعة دعم لبنان في باريس الجمعة، وهي تظاهرة دولية تدعم الشرعية اللبنانية المجسدة برئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي لتكون رسالة واضحة للبنانيين والعالم بأن استقرار لبنان خط أحمر، وأن لبنان مدعوم وغير متروك، ولكن على اللبنانيين قبل سواهم أن يبتعدوا عن السجالات التي لا طائل منها، وأن يتكاتفوا لتحقيق الإنجازات المطلوبة". وأشار كنعان الى أن "الأيام والاسابيع المقبلة ستشهد عملا فاعلا وتراكميا وتصاعديا حكوميا وعلى مستوى المجلس النيابي، والدعوة موجهة إلى الجميع للمشاركة فيها، لأنها كناية عن عمل وطني لا فئوي أو حزبي"، مشددا على أن "التضامن بين اللبنانيين بقيادة رئيس الجمهورية يؤسس لواقع جديد يعتمد على الإرادة اللبنانية ومبدأ الإنجاز مقابل الكلام".

 

التيار المستقل: لالتزام حياد لبنان عن الصراعات في المنطقة

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي لتيار المستقل اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة رئيسه اللواء عصام أبو جمرة. وأعلن المجلس، في بيان اصدره اثر الاجتماع، ان المجتمعين "تداولوا في آخر التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية، وتمنوا الا يؤدي اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على فداحته الى مزيد من التأزم والصراع داخل اليمن والدول المجاورة والمتدخلة في هذا الصراع". وكرر المجتمعون "الدعوة للمرة الالف الى اعلان التزام الدولة اللبنانية حياد لبنان عن الصراعات داخل الدول العربية والاقليمية، وحروب الاخرين على ارضها. هذه الحروب التي دفع لبنان فاتورتها الهائلة من القتل والتدمير طيلة القرن الفائت، بعد ان وقع بعض اللبنانيين في فخ استدراجهم واغراقهم في آتونها ورمالها المتحركة التي يجب ان يبقى لبنان الان بمنأى عنها حتى لا يلدغ من نيرانها مرتين". ونبهوا الى "مغبة الوقوع في التعابير المبهمة المضمون في البيانات، دون تحديد عملية التنفيذ ومفاعيلها كمواجهة الارهاب: من سيواجه؟ واين؟ وكيف؟". كما دعوا الى "ضبط الحدود تجاه الوافدين الى لبنان، والتشدد باجراءات العبور الى داخله، مع وضع خطة عملية لاعادة النازحين من سوريا الى ديارهم تتوافق مع قرار القوى العظمى على انهاء الحرب في سوريا". وتساءل المجتمعون في نهاية اللقاء عن "صحة ما يتم تداوله عن شبهات في صفقة النفط التي لا يجوز تمريرها على عجلة، بعد سنوات من التأخير"، مؤكدين ان "عقود النفط هي فرصة ذهبية لاخراج لبنان من ازماته المالية، وهي لا تحتمل اي تلاعب لانها تبقى التجربة الاولى التي يجب اخراجها باتقان وحرفية بعيدا عن اي زغل".

 

حوار إفتراضي بين رفيق الحريري وعلي عبد الله صالح

محمد سلام (من الآخر)

*رفيق لعلي: الله يسامحك يا علي، ما تعلّمت من تجربتي، عارضت من شاركتهم وبقيت بينهم ... فقتلوك؟

*علي لرفيق: أنت حاولت معارضتهم بسلاسة، فقتلوك. أنا إرتأيت أن أعارضهم بشراسة، ربما أتمكن منهم.

*رفيق لعلي: شو سلاسة وشو شراسة، الغلطة من الأول، مش من الآخر. الغلطة إننا شاركناهم أساساً.

*علي لرفيق: هلّق نحنا خلصت قصتنا. بالي مشغول على إبني أحمد، شو لازم يعمل برأيك يا رفيق؟؟؟؟

*رفيق لعلي: ما يرجع على صنعاء إلا بعد ما يطلعوا منها الحوثيين.

*علي لرفيق: طيب ليش إبنك سعد رجع على بيروت والجماعة يللي شاركوا بقتلك وقتلي ما زالوا في بيروت؟؟؟؟

*رفيق لعلي: الحكي ماشي والشغل ماشي وأستودع الله هذا البلد الحبيب لبنان.

*علي لرفيق: المعادلة تغيرت يا رفيق. صارت: الحكي ماشي والقتل ماشي. هل لاحظت أن المتهمين بقتلك ينفون التهمة والذين قتلوني يفاخرون بقتلي ويعتبرونه عظمة، ولا ينتظرون أن يتهمهم أحد بقتلي.

*رفيق لعلي: أستودع الله بلدي وأهلي ... والمحكمة الناظرة في قتلي. إدعي معي يا علي، إدعي معي ...

(من الآخر) الحكي ماشي والقتل ماشي ... كل من شارك عدوه، قتله عدوه. الغلطة من الأول ومكمّلة للآخر. متى الآخر؟؟؟

 

"أحقد" على هؤلاء لا على لبنان

عقل العويط/النهار/05 كانون الأول/17

لا "أحقد" على لبنان. هذه مسألة محسومة عندي. ليس لأن الكيان اللبناني منزَّه، بل لأنه جديرٌ عندي بالولاء غير المشروط، والتقدير والاحترام، و... الوفاء. هو، فضلاً عما يتحلى به من خصائص فريدة، يمنحني شخصياً حصانات ومواهب وكفاءات تجعلني أترفع عن كل شرٍّ يلحق به، وأزهد بكلّ الغوايات والإغراءات. ولا استثناء. قد أسمح لنفسي بأن "أحقد" على اللبنانيين (بدون تعميم طبعاً)، لأن الكُثُر منهم ليسوا أهلاً للبنان. هؤلاء اللبنانيون، قدّموا براهين ساطعة عن عدم الأهلية المواطنية. هذه البراهين، من شأنها أن تولّد "الحقد" عليهم. أنا واحدٌ من هؤلاء اللبنانيين. لذا "أحقد" على نفسي، ليس لأني "أخون" لبنان، وأبيعه "بقشرة بصل"، بل لأني لا أستطيع أن أجنّبه ما يتعرّض له من مطامع ممنهجة، وتعذيب أبدي، وإذلال، وتشويه، فضلاً عن عدم قدرتي على تجنيبه المساومات حول كينونته ووجوده ومصيره. قد أكون عاجزاً عن ردّ الشرّ عنه. لكني أربأ بنفسي التورّط في أيّ عملٍ سياسي، أو فكري، أو أخلاقي، أو "ديني"، من شأنه أن يُلحق الشرّ بلبنان. هنا، بالضبط، قد أجدني أميّز نفسي عن لبنانيين آخرين كُثُر، لا يتورّعون، عن جهل، كسل، إهمال، أو عن سابق تصوّر وتصميم، عن ارتكاب أقذر الجرائم المادية والمعنوية في حقّ لبنان. اللبنانيون "العاديون"، مثلي، يتحمّلون جانباً وازناً من هذا الجرم. بعضهم مسؤول لأنه لا يفعل شيئاً من أجل لبنان. بعضهم الآخر مسؤول، لأنه يستطيع أن يفعل، لكنه لا يفعل. وثمة بعضٌ ثالث "يتورّط" في الجرم، ويشارك فيه. أما اللبنانيون "غير العاديين"، جماعات السلطة، على أنواعها، وأشكالها، ومراتبها (سياسة، اقتصاد، مال، اجتماع، قضاء، أمن، تربية، ثقافة، دين...)، فهؤلاء يتحمّلون المسؤولية الجمّة، بسبب السلطة التي يشغلونها، والتي لم تثمر على أيديهم إلاّ الخراب والفقر والفساد وقلة الأخلاق وانعدام القيم. ليس لي أن أدّعي "الفضيلة" السياسية والفكرية والأخلاقية، ولا أن أتهم آخرين بفقدانها، أو بممارسة نقائضها. يمكنني فقط أن أعاين الوقائع اللبنانية المتواصلة منذ عقود، وخصوصاً ما يجري الآن، وما كان يجري خلال الأعوام الأخيرة، وأن أستخلص منها ما يجعلني على بيّنة من النتائج الفادحة المترتبة عليها "وطنياً". لذا أراني لا "أحقد" على لبنان، لأني أكون أضيّع البوصلة. أنا "أحقد" على هؤلاء، الموزّعين من أسفل السلّم إلى أعلاه، كلٌّ بحسب مسؤوليته، وحجم هذه المسؤولية، ونوعها.

غايتي، أن لا يضيّع الأوادم البوصلة، وأن يصبّوا "حقدهم" على مَن يستحقّ هذا "الحقد". وخصوصاً في الاستحقاقات المقبلة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تيلرسون: إيران تزعزع استقرار اليمن وسوريا ولبنان

الأربعاء 18 ربيع الأول 1439هـ - 6 ديسمبر 2017م/لندن- رمضان الساعدي/أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الثلاثاء، أن واشنطن ستلتزم ببنود الاتفاق_النووي مع طهران لكنها لم تصمت أمام أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وبحث تيلرسون الذي يزور العاصمة البلجيكية بروكسل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قضايا سياسية ذات الاهتمام المشترك أهمها تهديدات كوريا الشمالية وإيران وتنظيم داعش، حسب ما جاء في وكالة رويترز. وبعد لقاء جمعه بمنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ميديريكا #موغيريني، قال تيلرسون في مؤتمر صحفي مشترك :" ترى الولايات المتحدة بأنها ملزمة بتنفيذ الاتفاق النووي لكن بنفس الوقت لا يمكنها أن تصمت أمام أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة". وأضاف وزير الخارجية الأميركي:" من نماذج الأنشطة الإيرانية، هو برنامجها الصاروخي، بما في ذلك الصاروخ الذي تم إطلاقه من اليمن ضد الأراضي السعودية حيث أكدت مصاردنا أن الهجوم كان من تدبير إيران التي أقدمت على إطلاق الصاروخ ضد السعودية عن طريق الحوثيين". وحول دور طهران المخرب في اليمن قال تيلرسون إن:"دور إيران عقّد الأوضاع في #اليمن، كما أنها تقوم بإرسال السلاح والمقاتلين إلى #سوريا وتدعم #حزب_الله اللبناني. هذه النشاطات لا يمكن أن تبقى دون رد"”. حسب قوله. من جانبها قالت موغيرني :"بحثنا قضية إيران، من وجهة نظر الاتحاد الأوروبي فإن مواصلة تنفيذ الصفقة النووية مع إيران من الأولويات الاستراتيجية الرئيسية للأمن الأوروبي والعالمي والإقليمي". وتابعت: "بحثنا أيضا وجود قضايا أخرى، يجب أن نبحثها ونحلها معا، ولكنها لا تدخل ضمن إطار الاتفاق النووي، ولذلك نريد بحثها بشكل منفصل".

 

الحوثيون يلوّحون بمصير صالح لترهيب القبائل

صنعاء: «الشرق الأوسط»/الأربعاء 18 ربيع الأول 1439هـ - 6 ديسمبر 2017م/لوّحت جماعة الحوثي بمصير الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي اغتالته، أول من أمس، لترهيب قبائل اليمن، بينما تأكد مقتل العميد طارق صالح، ابن أخي الرئيس السابق. وكشف عدد من مشايخ القبائل الموالين لحزب المؤتمر الشعبي من قبائل طوق صنعاء والمحافظات المجاورة، عن تلقيهم أوامر من الحوثيين بتحديد موقف مكتوب يؤيد الجماعة، أو مواجهة مصير الرئيس السابق. وجدد مجلس الوزراء السعودي، أمس، حرص المملكة الدائم على استقرار اليمن، معرباً عن الأمل في أن تسهم انتفاضة أبناء الشعب اليمني ضد الميليشيات الحوثية الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران في إعادة اليمن إلى محيطه العربي. إلى ذلك، أعلنت مصادر متطابقة في «المؤتمر الشعبي» مقتل العميد طارق صالح، وإصابة أخيه محمد، ووقوع نجل صالح الأصغر، مدين، أسيراً لدى الميليشيات، بينما لا يزال مصير نجله الآخر، صلاح، مجهولاً. كما أكدت مقتل عارف الزوكا، الرجل الثاني في الحزب.

 

التحالف الدولي يؤكد لقاءات مباشرة بين الجيشين الأميركي والروسي و3 آلاف «داعشي» يقاتلون في سوريا والعراق

لندن: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/17

قال المتحدث الرسمي بأسم التحالف الدولي ضد داعش الكولونيل رايان ديلون إن عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» تشهد «نقطة انعطاف» مع تهاوي قوة التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق بعد استعادة كل من الرقة والموصل، مقدّرا عدد المقاتلين المتبقيين في المنطقة بنحو ثلاثة آلاف.

وقال ديلون في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» على هامش جلسة صحافية عقدها في لندن أمس، إن التحالف الدولي يتواصل مع القوات الروسية «عدة مرات خلال اليوم، عبر خطين أحدهما جوي والآخر أرضي»، مضيفا أن الجانبين عقدا ثلاثة لقاءات «وجها لوجه» على الأقل خلال الأشهر الماضية، موضّحا أن كلها تهدف إلى «تفادي الاصطدام وضمان أمن الطواقم الجوية وقواتنا على الأرض». واعتبر ديلون أن «خط عدم الاشتباك» فعّال وضروري، وسمح لنا بمحاربة «داعش». وحول التهديد التركي بقصف مدينة عفرين، حيث تتركّز قوات سوريا الديمقراطية، أوضح ديلون أن «لا وجود للتحالف الدولي في مدينة عفرين، ونحن نركّز في الوقت الحالي على العمل مع حلفائنا على الأرض لتطهير ما تبقى من المناطق التي يوجد فيها (داعش) وسط نهر الفرات». واستدرك: «تركيا عضو في التحالف وحلف الناتو، وأي شيء يبعدنا عن الحرب ضد (داعش) يدعو إلى القلق».

وعودة إلى «نقطة الانعطاف» التي تشهدها عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا والعراق، أوضح ديلون في الجلسة الصحافية أن التنظيم أصبح عاجزا عن إطلاق عمليات عسكرية كبيرة، لكنه لا يزال يمثّل تهديدا. وقال إن «التحالف ينظر إلى العدو، ويراقب كيف يتكيف، حتى نتمكّن من تقديم الدعم لشركائنا الذي يحتاجون إليه لتحقيق هزيمة مستدامة لـ(داعش) في العراق وسوريا». وأشار ديلون إلى أن عدد الغارات الجوية التي شنّها ضد التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق انخفض من 1500 غارة في سبتمبر (أيلول)، إلى 700 في أكتوبر (تشرين الأول)، إلى 200 في نوفمبر (تشرين الثاني).

وشرح المتحدّث بالقول: «بينما نواصل دعم الشركاء السوريين بطرق مختلفة، سأشير أيضاً إلى أننا نقوم بتصميم دعمنا ليعكس احتياجات شركائنا على أرض الواقع. فعلى سبيل المثال، سيعود ما يزيد على 400 من مشاة البحرية الأميركية قريباً إلى بلادهم من دون أن يتم استبدالهم». وتابع أنه مع انتهاء العمليات القتالية الرئيسية، ثمة حاجة إلى عدد أقل من العناصر لدعم شركائنا على الأرض. وأكد ديلون أن «جهاز البروبغندا» الذي أنشأه «داعش» في طريقه إلى الاختفاء بعد الخسائر الكبيرة التي تكبّدها، لافتا إلى أن المجلة الإلكترونية الشهرية «رومية» التي كان ينشرها بلغات متعددة توقفت عن الصدور منذ 90 يوما على الأقل. وأضاف المتحدّث أنه رغم انخفاض مستوى الإصدارات المتطرفة، لا يزال بعض العناصر ينشرون محتوى إرهابيا على الإنترنت باستخدام هواتف نقّالة وأجهزة كومبيوتر.

وفي إطار التقدّم الذي أحرزه التحالف وحلفاؤه في سوريا، قال ديلون إنه منذ تحرير الرقة في أكتوبر، حافظت قوات سوريا الديمقراطية على زخمها في تقدمها ضد «داعش» في منطقة الخابور ووسط نهر الفرات، وذلك بدعم مستمر من التحالف. ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية نجحت في تطهير أكثر من 4300 كيلومتر مربع منذ بداية عملية «عاصفة الجزيرة» في سبتمبر. وقد عمدت قوات سوريا الديمقراطية إلى عزل الجيوب المتبقية من مقاتلي «داعش» على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات وتطهير المناطق بشكل منهجي إلى الغرب في المنطقة الصحراوية على طول الحدود مع العراق، وفق المتحدّث.

وفي حديثه عن الوضع في الرقة بعد تطهيرها من التنظيم الإرهابي، أكد ديلون أن أفراد قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي في المدينة ما زالوا يبحثون ويتخلصون من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، والأفخاخ المتفجرة التي أخفاها الإرهابيون داخل المنازل.

وفي الشهر الماضي، وفي الكثير من أحياء الرقة، سلمت قوات سوريا الديمقراطية مهام الحفاظ على الأمن إلى «قوة الأمن الداخلي في الرقة»، وانتقل عدد من أفراد «قسد» الذي هم من أبناء الرقة المحليين، إلى الأمن الداخلي للمدينة الذي يضمّ 3000 عنصر.

إلى ذلك، يركّز التحالف الدولي على تمكين شركائه المحليين من التركيز على الانتعاش والاستقرار في مجتمعاتهم المحلية. ولفت ديلون إلى أن «المجلس المدني في الرقة يحرز تقدماً في جهود تحقيق الاستقرار في الرقة والمناطق المحيطة بها»، لافتا إلى أن التحالف قدّم معدات البناء إلى مجلس الرقة المدني، بما في ذلك 25 شاحنة قلابة و20 قلابة أمامية للمساعدة في إزالة الحطام. وفي استعراضه للعمل الذي يقوم به المجلس المدني في الرقة، ضرب ديلون مثالا بجهود الأخير على إعادة الأطفال إلى صفوفهم: «وهذه أولوية رئيسية في منطقة لم تشهد التعليم الرسمي لمدة خمس سنوات. وقد قام المركز بتدريس واستئجار مدرسين مؤهلين، وبدأ في إعادة تأهيل الفصول الدراسية، ويقدم حالياً الكتب لعشرين ألف طالب في 56 مدرسة»، على حد قوله.

 

أبو الغيط: اغتيال صالح يكشف الطبيعة الإجرامية للحوثيين ويطالب بإعلان الميليشيا جماعة إرهابية

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 كانون الأول/17/دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك من أجل احتواء التداعيات الخطيرة للأوضاع في اليمن، مؤكداً أن اغتيال علي عبد الله صالح على يد الميليشيات الحوثية يُنذر بانفجار الأوضاع الأمنية في هذا البلد المنكوب، وكذا بتدهور الأوضاع الإنسانية التي تشهد بالفعل تردياً خطيراً. وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط يعتبر أن اغتيال صالح بالطريقة التي تمت يكشف للجميع الطبيعة الإجرامية والمجردة من كل النوازع الإنسانية لتلك الميليشيات التي تُعد السبب الرئيسي وراء ما لحق بالبلاد من دمار منذ انقلابها على الشرعية في 2014. وأضاف المتحدث الرسمي «ميليشيات الحوثيين رفضت كل الحلول الوسط التي طُرحت لتسوية النزاع اليمني بصورة تُجنِّب البلاد ويلات الحرب والدمار، وأدى تعنتها في التعامل مع المساعي السياسية كافة التي بُذلت من أجل الحل إلى وصول الأوضاع في اليمن إلى طريق مسدودة، وبحيث صار واضحاً مخططهم المُشين في إخضاع الشعب اليمني والسيطرة على مقدراته، وهو أمرٌ يُخالف كافة الأعراف والشرائع الدولية وينبغي التصدي لذلك بكل السبل الشرعية الممكنة». وأوضح أن الوقت قد حان لكي يدرك المجتمع الدولي، وبخاصة القوى المؤثرة فيه، أن ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية تُسيطر على السكان بقوة السلاح، وأنه يتعين العمل بكل سبيل على تخليص الشعب اليمني من هذا الكابوس الأسود.

 

إيران تعتبر الدعوات إلى حل «الحشد» العراقي {مؤامرة}

بغداد - لندن: «الشرق الأوسط»/05 كانون الأول/17/وصف علي شمخاني، أمین المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الحديث عن حل «الحشد الشعبي» في العراق بأنه «مؤامرة جدیدة لإعادة انعدام الأمن والإرهاب إلی المنطقة». جاء ذلك خلال استقبال شمخاني رئیس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي الشیخ همام حمودي في طهران أمس. وحسب وكالة «إسنا» الإيرانية، اعتبر شمخاني أن «صمود ومقاومة الشعب العراقي وبطولات الجیش والقوات الأمنیة والشعبیة لاسیما الحشد الشعبي أدت إلی إزالة أکبر تهدید إقلیمي». وتابع أن «وعي وحكمة المسؤولین ونواب البرلمان العراقیین لا یسمح لمؤامرات الأعداء من أجل ضرب الأمن الداخلي بجنی ثمارها». وقالت مصادر مطلعة وقريبة من أجواء المجلس الإسلامي الأعلى، إن زيارة حمودي إلى إيران تهدف إلى اطلاع القيادة الإيرانية على طبيعة التحالفات في الانتخابات المقبلة ومناقشة مستقبل «التحالف الوطني» الشيعي. ويساور بعض الكتل والشخصيات الشيعية ومنها المجلس الإسلامي الأعلى من المستقبل «الغامض» الذي ينتظر التحالف الوطني، نظراً لخروج التيار الصدري عنه والانقسامات الحاصلة بين أطرافه. وتشير بعض المصادر إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها إيران من أجل «ترميم» التصدع الحاصل داخل «التحالف الوطني» لضمان سهولة حصول القوى الشيعية على منصب رئاسة الوزراء في الدورة الانتخابية المقبلة، كما حدث في الدورتين الانتخابيتين السابقتين. ويشير المصدر المطلع إلى أن حمودي يترأس في زيارته لإيران وفدا مؤلفا من أعضاء الهيئة القيادية في المجلس الأعلى إلى جانب أعضاء عن المكتب السياسي، وسيقوم الوفد بتقديم الشكر إلى إيران لجهودها في مساعدة العراق في حربه ضد «داعش»، ويرجح أن يلتقي بالمرشد الإيراني علي خامنئي، ويناقش معه مختلف القضايا الثنائية بين البلدين. ولم تستبعد المصادر أن يناقش حمودي مع الجانب الإيراني الدعوات التي تطلقها أطراف دولية لحل «الحشد الشعبي»، ومنها الدعوة الأخيرة التي أطلقها، أول من أمس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ودعا فيها إلى نزع سلاح تدريجي لسلاح «الحشد الشعبي» وحل الميليشيات في العراق. وكان حمودي انتقد دعوة ماكرون واعتبرها تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق. وكان المجلس الإسلامي الأعلى انتخب همام حمودي رئيسا له نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي بعد انشقاق رئيسه السابق عمار الحكيم وتأسيسه تيار «الحكمة الوطني» في نفس الشهر، ويرتبط المجلس الأعلى بعلاقات وثيقة مع إيران منذ تأسيسه فيها مطلع ثمانينات القرن الماضي.

 

بريطانيا تعلن إحباطها 9 مخططات إرهابية في 2017

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 كانون الأول/17/قال المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم (الثلاثاء)، إن بريطانيا أحبطت تسعة مخططات ارهابية خلال العام الماضي. جاءت تصريحاته بعد أن أطلع أندرو باركر مدير جهاز المخابرات الداخلية (إم آي 5) وزراء كبارا على تطورات الأوضاع. وقال المتحدث: «السيد باركر ذكر أنه تمت الحيلولة دون وقوع تسع هجمات إرهابية في العام الماضي، وقدم عرضا مفصلا لأعضاء الحكومة عن الخطر الذي يهدد بريطانيا حاليا».

 

كيف تناولت الصحف الغربية مقتل صالح على يد ميليشيات الحوثي؟

صنعاء: «الشرق الأوسط أونلاين»/05 كانون الأول/17/اهتمت الصحف ووسائل الإعلام العالمية بخبر مصرع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد ميليشيات الحوثي، يوم أمس (الاثنين)، وذلك بعد اقتحام منزله وتفجيره والاستيلاء عليه وسط صنعاء ومنازل أخرى لأقاربه. وأبرزت صحيفة «غارديان» البريطانية خبر مقتله مشيرة إلى أنه سيشكل تحولا دراماتيكيا في الصراع اليمني. وتابعت الصحيفة أن «تحالف صالح مع المتمردين الحوثيين كان مكتوباً عليه الفشل، إلا أن قلة من الناس تنبأوا بأن تحالفه مع الحوثيين بعد محاربته لهم أثناء وجوده في السلطة ما بين 2004 و2011، انهم سيقتلونه فيما بعد».

وأضافت «الغارديان» أن «التحالف بين صالح والمتمردين الحوثيين اتخذ منحى آخر في الأسبوع الماضي». أما صحيفة نيويورك تايمز فقالت إن مقتل الرئيس اليمني السابق كان نهاية قاتمة لشخصية سياسية جمعت بين القوة والكاريزما، حيث حكم بلداً فقيراً لأكثر من ثلاثة عقود.

وتابعت الصحيفة الأميركية أن مصرعه سيشكّل نقطة تحوّل في الحرب الجارية في اليمن، خاصة أنها قد تؤدّي إلى إنهاء التحالف (فعليا) بين حزبه المؤتمر الشعبي العام، والمتمردين الحوثيين، بعد أن سيطروا على الدولة قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

من جانبه، وصف كارولين الكسندر الكاتب بوكالة «بلومبيرغ» الأميركية، أن مقتله على يد المتمردين الحوثيين ينذر بمخاطر شديدة على الأطراف في اليمن. مرجحا تصعيد العنف في البلاد في الفترة القادمة (في إشارة الى بدء شرارة القتال العام بين أنصار المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس السابق المقتول والمتمردين الحوثيين). بدورها، ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية أن مقتله على يد حلفائه السابقين أدى لتقليص الآمال في إنهاء الصراع في البلاد، واصفة إياه بأنه عُرف بمكره السياسي رغم أن خطوته الأخيرة أدت إلى مقتله، حسب رأيها. واهتمت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بتفاصيل مقتل الرئيس السابق لليمن، وذكرت في عنوانها «مقتل الرئيس السابق لليمن بعد أن أطلق مسلحون النار على سيارته بقاذفة قنابل يدوية». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بحزب المؤتمر أن الرئيس البالغ من العمر 75 عاما قتل خارج العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى مساعد الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام، وأن المتمردين الحوثيين أوقفوا سيارة صالح المدرعة بقاذفة قنابل صاروخية، ثم أطلقوا النار عليها ما أدى الى مقتله. وأشارت الصحيفة إلى أن تنحي صالح في 2011 في خضم الربيع العربي لم يبعده عن المشهد السياسي، إذ أنه استمر لاعبا رئيسيا في السياسة اليمنية والحرب الأهلية اللاحقة.

 

نائب رئيس البرلمان الإيراني: الإقامة الجبرية المفروضة على موسوي وكروبي انتهاك للدستور ومطهري يطالب وسائل الإعلام بالهدوء لحل المشكلة

لندن: «الشرق الأوسط»/05 كانون الأول/17/كشف نائب رئيس البرلمان الإيراني علي مطهري، عن مرونة بين كبار المسؤولين لرفع الإقامة الجبرية ضد الزعيمين الإصلاحيين ميرحسين موسوي ومهدي كروبي معتبرا القيود عليهما «غير قانونية» و«انتهاكا للدستور الإيراني». وقال مطهري في خطاب له بمناسبة يوم الطالب في إيران أمس إن كبار المسؤولين الإيرانيين «يبدون مرونة في الآونة الأخيرة حول قضية الإقامة الجبرية» مشيرا إلى توجه حول رفع الإقامة الجبرية بعد أكثر من ست سنوات على بدايتها. وذكر مطهري «أجرينا لقاءات وهناك عزيمة على رفع الإقامة الجبرية». وتفرض السلطات الإيرانية الإقامة الجبرية على رئيس الوزراء الأسبق ميرحسين موسوي ورئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي بعدما ترشحا للانتخابات الرئاسية 2009 ورفضا الاعتراف بنتائج الانتخابات وفوز أحمدي نجاد مما أدى إلى أكبر أزمة داخلية شهدها النظام الإيراني. وأحرق المتظاهرون صور المرشد الإيراني الأول والثاني بعد تأكيد فوز الانتخابات ولجأت السلطات الإيرانية إلى استخدام العنف مما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين الذين شاركوا في احتجاجات استمرت ثمانية أشهر في العاصمة الإيرانية والمدن الكبيرة. وتقول السلطات الإيرانية إن قرار فرض الإقامة الجبرية منذ فبراير (شباط) 2011 جاء بعد قرار مجلس الأمن القومي الإيراني.

لكن مطهري في الوقت ذاته حذر وسائل الإعلام من التفاعل مع القضية وقال في هذا الصدد «يجب أن نتعاون حتى يقوم الأصدقاء بعملهم لأن إثارة الموضوع في وسائل الإعلام من الممكن أن يؤدي إلى تراجع البعض عن قراراتهم» وفقا لوكالة إيلنا الإصلاحية.

وتأتي دعوة مطهري لوسائل الإعلام في حين يواجه الرئيس الإيراني حسن روحاني ضغوطا متزايدة من وسائل الإعلام المقربة للإصلاحيين بعد تراجع ملحوظ عن شعارات في الانتخابات الرئاسية الأخيرة حول رفع الإقامة الجبرية والقيود عن موسوي وكروبي إضافة إلى الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي.

كما يواجه روحاني انتقادات بسبب استمرار قرار مجلس الأمن القومي الإيراني حول الإقامة الجبرية في حين أنه يرأسه منذ وصوله لمنصب الرئاسة في 2013. ولفت مطهري إلى أن «الجهات المسؤولة وصلت إلى قناعة حول حل قضية الإقامة الجبرية تدريجيا» وتابع: «أجرينا لقاءات مع مختلف المسؤولين وأعتقد أن مواقفهم تغيرت». تصريحات مطهري تباينت مع ما قاله رئيس مجلس خبراء القيادة أحمد جنتي خلال مشاركته بمؤتمر ديني في مدينة بوشهر جنوب البلاد أمس حول استمرار «جذور الفتنة» في إيران. واتهم جنتي من وصف بـ«المنافقين الجدد» بالعمل على إعادة «الفتنة» في إشارة إلى الحركة الاحتجاجية التي قادها كل من ميرحسين موسوي ومهدي كروبي عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في 2009 والتي فاز فيها محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية. ورفض جنتي الربط بين أحداث 2009 ونتائج الانتخابات الرئاسية حينذاك وقال إنها «لم تكن على صلة بالانتخابات إنما كان غايتها الإطاحة بالنظام» وفق ما نقلت عنه وكالة تسنيم. بحسب جنتي فإن الحركة الاحتجاجية التي شهدتها إيران عقب إعلان فوز أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية لولاية ثانية كانت عبارة عن «مخطط أميركي نفذته جهات داخلية» وقال في توضيح ذلك إن «أصحاب الفتنة تصوروا إسقاط النظام بالثورة المخملية مثلما فعل الكيان الصهيوني في جورجيا وأسقط النظام بعشرة ملايين دولار».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان أولاً وأخيراً لـ «حزب الله»؟

 رندة تقي الدين/الحياة/06 كانون الأول/17

إن عودة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري عن استقالته أمر مطمئن للبنان بعد التوصل مع الرئيسين ميشال عون ونبيه بري إلى ضرورة نأي لبنان عن الصراعات الإقليمية والتدخل في شوؤن أشقائه العرب. هذا الالتزام الجديد ينبغي أن يكون جدياً وألا تكون تطورات اليمن الأخيرة مع مقتل علي عبدالله صالح فرصة لوكيل إيران «حزب الله» في لبنان أن يستمر في تدخله إلى جانب الحوثيين وتدريبهم ووضع لبنان ومؤسساته في خطر. لبنان لم يعد يحتمل صدامات وحروباً. ولولا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لكانت توترات المنطلقة اندلعت في لبنان. ويوم الجمعة تعقد الدول الداعمة للبنان اجتماعاً برئاسة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان وبحضور مؤكد للوزير الأميركي ريكس تيلرسون لتأكيد أن فرنسا وأميركا والدول الأعضاء في مجلس الأمن حريصة على بقاء لبنان مستقراً وآمناً في منطقة تحيطه بنيران الحروب والتوترات التي هو بغنى عنها. وكانت فرصة أول من أمس لبعض الصحافيين و»الحياة» من بينهم، للتحدث مع الرئيس الفرنسي ماكرون حول تحركه النشط إزاء لبنان ودعمه الرئيس الحريري. فقد أكد رغبته في الاستمرار في ذلك. فلبنان ليس متروكاً دولياً بفضل ماكرون وبعض الديبلوماسيين الأميركيين النشطين في الدوائر الأميركية المسؤولة ومن بينهم سفيرة أميركا في لبنان إليزابيت ريتشارد الحريصة على ألا يشهد لبنان المزيد من زعزعة الاستقرار. ولكن المهم أن يدرك «حزب الله» أنه حان الوقت ليغير سياسته ويوقف تدخلاته في المنطقة من حربه في سورية وتدخله في اليمن حيث يدرب الحوثيين الذين تمدهم إيران بالسلاح كي يريح لبنان بعض الشيء. فأي مقاومة هذه التي يتحدث عنها حسن نصرالله وهو يقاتل في سورية وفي اليمن لحساب إيران؟ وهل هو رهينة لإيران إلى حد أنه مستعد لزعزعة أمن لبنان للتدخل في اليمن؟

إن التسوية التي مكنت الحريري من العودة عن استقالته أتت بفضل توحيد جهود الرؤساء عون والحريري وبري لإدراكهم الخطر. فحلف عون وبري مع «حزب الله» قد يكون مفيداً إذا التزم الحزب عدم التدخل في اليمن. ولكن الوضع السياسي الإقليمي وتداعياته على لبنان تجعل التزام النأي عن الصراعات بالغ الهشاشة على رغم خطورته. ولا شك أن لبنان بحاجة ماسة إلى النأي عن الصراعات لأن هذا البلد عاش حرباً أهلية مدمرة وصفها في كتابه أستاذنا الراحل غسان تويني الحرب من أجل الآخرين. فلبنان اليوم بغنى عن حرب للآخرين. فلتحاول هذه الحكومة بعد التسوية والالتزام الجديد أن تنظر في حاجات شعب مستاء من طبقته السياسية يتطلع إلى الحصول على أوضاع معيشية توفر له الكهرباء والصحة البعيدة من تراكم النفايات وعلى الإنترنت للعمل وهذه أدنى الأمور المطلوبة، والحكومة حتى الآن فشلت في شكل ذريع في ذلك. فعلى رئيسها أن يستفيد من استعادة شعبية كبرى بعد ما حصل ومن وحدة الصف كي يطلق ورشة عمل سريعة يستفيد منها شعب متعطش إلى عيش كريم في بلد يتمنى أبناؤه البقاء فيه وعدم مغادرته للعيش في الخارج. فعلى «حزب الله» أن يفهم أنه حزب لبناني أولاً وأنه لا يمكن أن يبقى الوكيل الدائم لإيران لأنه عاجلاً أو آجلا سيكون ذلك على حساب اللبنانيين وليس من مصلحة كل الطوائف فيه. إن «حزب الله» قد يكون الركن الأقوى في المعادلة العسكرية في لبنان مثلما هو في سورية على الأرض دفاعاً عن الأسد ضد الشعب السوري، ولكن السيطرة بالقوة لا تعني النجاح. فما معنى تدمير سورية وقتل وتهجير شعبها وبقاء الأسد؟ وما معنى دعم الحوثيين على حساب لبنان؟ فحان الوقت أن يراجع «حزب الله» حساباته ويجعل من هذه التسوية والالتزام الجديد توجهاً جدياً بهذا المعنى.

 

التسوية تُجدِّد نفسَها ومعارضوها يستعدّون

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 06 كانون الأول 2017

وماذا بعد العودة عن الاستقالة؟ الواضح أنّ تجديدَ التسوية بنسختها الأصلية يمهّد لتكريس تحالف ثلاثي بين «التيار الوطني الحر» و«الثنائي الشيعي» وتيار «المستقبل»، وهذا التحالف سيمهّد لمرحلة مقبلة بعدما اجتاز الى الآن أصعبَ اختباراته، وهو اختبار الشريك السنّي، الذي على ما يبدو أدار أُذناً صمّاء للمملكة العربية السعودية، على رغم ممّا يمكن أن يحصد من نتائج.هذا التحالف سيركّز في المرحلة المقبلة على الامور الآتية:

اولاً: التشديد على إجراء الانتخابات النيابية وفق القانون الحالي بتحالفات رباعية وخماسية، أي مع النائب وليد جنبلاط، وفي اعتقاد المتحالفين من حلفاء، وحلفاء حلفاء، أنهم قادرون على اكتساح النتائج، بما سيحقّق غالبية كبيرة تعيد التجديد للتسوية وتسمية الرئيس سعد الحريري لمرحلة ما بعد الانتخابات.

وقد سمع زوّار من الحريري استعجالَه إجراءَ الانتخابات النيابية قبل أوانها على اساس أنّ ما حصل من تضامن شعبي كفيل بترجمته نتائج كبيرة في الصناديق، أما بالنسبة الى قانون الانتخاب فلا يشعر الحريري إزاءَه بأيّ تهديد، اذ سبق له قبل اقراره أن أجاب على هواجس إحدى الشخصيات السنّية التي حذّرته من أنّ «حزب الله» سينال تسعة مقاعد سنّية، بالقول: «حتى لو ربحت خمسة مقاعد فأنا سأكون رئيس حكومة ما بعد الانتخابات».

ثانياً: تفعيل عمل الدولة الأمنية وإعادة إحيائها، وقد تمثّل ذلك بسجن الصحافي احمد الأيوبي، وتهديد النائب سامي الجميل بتحريك القضاء، كذلك بملاحقة الإعلامي مرسيل غانم لجرم لم يرتكبه، والهدف قمع كل الأصوات القادرة على تحريك معارضة وطنية، وإفهام الجميع أن لا خيمة فوق رأس أحد.

ثالثاً: إستئناف ما كان قد توقف قبل الاستقالة والمتعلّق بالتلزيمات في ملفات الكهرباء والنفط والهاتف، وهذه الورشة ستُستأنف لاعتقاد المتحالفين بأنّ أيَّ معارضة جدّية داخل الحكومة لم تعد ممكنة، بعد أن تمّ إشغال «القوات اللبنانية» طول الشهر الماضي باتّهامها بالانقلاب على الحريري، وستتعرّض «القوات» داخل الحكومة لضغط شديد لإحراجها وإخراجها، لعدم حاجة المتحالفين الى غطاءٍ مسيحي إضافي بعد أن تكرّس تحالف «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» المغطّى من «حزب الله». رابعاً: إحتواء الغضب السعودي والاستمرار في استعمال الورقة الأوروبية، وتحديداً الفرنسية، وكذلك الورقة المصرية، ومن المعروف أنّ لفرنسا حساباتٍ تتعلّق بقضية المهاجرين، كما أنها تتوقف عند مسألة وجود آلاف من جنودها ضمن قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان، لجهة ضمان سلامتهم وعدم تعرّضهم لأيّ هجمات. واذا كانت هذه خريطة طريق المتحالفين الجدد، فماذا عمَّن أعلنوا رفض التسوية وتأييد الاستقالة؟

الواضح أنّ هذه القوى بدءاً من اللواء أشرف ريفي وحزب الكتائب و«المبادرة الوطنية» التي شكّلها النائب السابق فارس سعيد والدكتور رضوان السيد وفي «المجتمع المدني» التي تتناغم مع هذه القوى، بدأت تشعر أنّ تشكيل جبهة معارضة وطنية بات أمراً لا مفرّ منه لمواجهة محدلة تمتلك قوة السلاح والسلطة بكل متفرّعاتها، كذلك تمتلك الإمكانات المالية. وفي الحديث عن الانتخابات النيابية المقبلة، فإنّ انضواءَ هذه القوى في إطارٍ وطني تُخاض عبره الانتخابات، بات معبراً إلزامياً لضمان حصول اختراقات.

ويلاحظ أنّ المناورات التي حصلت أخيراً لإغراء بعض هذه القوى بحجز مكان لها داخل التسوية لم تؤتِ بنتيجة، وعلى هذا تصبح خريطة التموضعات من الآن وحتى الانتخابات النيابية واضحة، في ظلّ توقّع تغيير كبير في التعاطي العربي، وتحديداً السعودي، مع قوى الداخل، خصوصاً بعد أزمة الاستقالة وما نتج عنها من فرز واضح، لا بد أنه سيترجَم في المرحلة المقبلة التي ستشهد عربياً مزيداً من احتدام المواجهة السعودية ـ الإيرانية على أكثر من مسرح.

 

أضرارُ العاصفة على 14 آذار

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 06 كانون الأول 2017

يصعب القول إنّ الأزمة التي مرّ بها الرئيس سعد الحريري هي التي جعلته في الموقع «الماشي» بالتسوية. فأساساً، كان قد أبرم اتّفاقاً في هذا الاتّجاه، في كليمنصو، قبل فترة وجيزة، بالشراكة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن خلاله «حزب الله»، برعاية النائب وليد جنبلاط.القطبُ الذي كان ناقصاً في كليمنصو، بل المستهدَف من اللقاء، هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. فبري وجنبلاط كانا منزعجَين من السلوك «الهجومي» الذي يعتمده رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل في مجلس الوزراء، ومن العلاقة «الإيجابية فوق اللزوم» بينه وبين الحريري، والتفاهم على المصالح المشترَكة.

كان الحريري، قبل لقاء كليمنصو، يتقرّب من «التيار» ويبتعد عن الحليفين القديمين بري وجنبلاط. فجاء «اللقاء الثلاثي» في ضيافة جنبلاط ليعيدَه إلى مكانه. فالجميع كان يخشى «فائض القوة» الذي يمكن أن يكتسبَه عون ورجالُه في السلطة، نتيجة التطبيع المتسارع مع دمشق الأسد.

لكنّ الدور القوي الذي اضطّلع به عون- بتغطية بري وجنبلاط و»حزب الله»- في إخراج الحريري من مأزق «الاستقالة»، أعاد الحرارة السابقة إلى العلاقات بينهما. لكنّ المفارقة هي أنّ عودة الحرارة تمّت هذه المرّة بدعم بري وجنبلاط و«الحزب».

فمن معجزات «المصيبة» الأخيرة أنها جمعت بين الحريري والآخرين (عملياً فريق 8 آذار وجنبلاط). لكنّ العاصفة تركت آثارها على فريق 14 آذار، وتحديداً على العلاقات ما بين تيار «المستقبل» و«القوات اللبنانية» والكتائب، وعلى النهج السياسي الذي سيعتمده كلٌّ من هذه القوى في المرحلة المقبلة.

لقد باتت أولويّة «المستقبل» في أيِّ استحقاقٍ مقبل، أن يتحالف مع القوى النافذة في السلطة. فهو وقع في أحضانها بعدما تولّت هي عملية إنقاذه من الورطة الأخيرة. فيما كان موقفُ بعض الأركان من داخل التيار ومن الحلفاء في 14 آذار داعماً للخطوة السعودية علناً. وهذا ما يعتبره الحريري عاملاً سلبياً، لأنه وفَّر الغطاء الداخلي للمأزق الخارجي، ومن صلب بيئته الحليفة. ولذلك، يتعرّض الحريري للتشجيع، من قوى 8 آذار، لحسم موقفه سواءٌ داخل الطائفة السنّية أو داخل «المستقبل» أو داخل 14 آذار. وهو يتعرّض لإغراءات عدة في مقابل قيامه بذلك: التعاون معه إلى الحدّ الأقصى في مجلس الوزراء وحمايته وتأمين المصالح التي يسعى إليها، ودعمه كزعيم للسنّة لا منازع له، حتى إشعار آخر. ويعني ذلك إبقاء الحلفاء السنّة التقليديين لـ8 آذار في وضعيّة بعيدة عن إزعاجه. ويعني هذا الدعم طبعاً المساهمة في تركيب التحالفات الانتخابية على أساس أنّ «المستقبل» هو الشريك الوحيد الذي يتمّ التحالف معه، من خارج قوى 8 آذار. وترجمة ذلك هي أنّ الحريري لا يتحالف مع «القوات» انتخابياً، ويكون أقرب إلى «التيار الوطني الحر» في كل الدوائر التي يتحالف فيها «المستقبل» مع قوى مسيحية، وهي كثيرة، وأبرزها صيدا - جزين، الشوف، بيروت، زحلة، وطرابلس والكورة وعكار.

عملياً، سيؤدّي ذلك إلى تقوية الحريري، ولكن في موقعه السياسي الحالي، ضمن مفهوم التسوية السائد. لكنه سيؤدّي إلى إضعاف حلفائه (السابقين) في 14 آذار (السابقة). فـ»حزب الله» وحلفاؤه سيضعون ثقلهم ليخوض الحريري انتخاباتٍ نيابية ناجحة في مواجهة قوى عدة: اللواء أشرف ريفي، «القوات»، الكتائب…

لكنّ الأبرز هو أنّ تحوّلاتٍ ستحدث داخل «المستقبل» أيضاً. وعلى الأرجح سيلقى الحريري تشجيعاً قوياً من جانب «حلفائه الجدد» لعزل الكوادر والقوى المعترضة على النهج الحريري «المتراخي» أمام «حزب الله». وهناك رموزٌ اعْتراضية معروفة ولها مواقع أساسية، بل تاريخية في مسيرة «التيار» منذ عهد الرئيس رفيق الحريري. فهذه القوى أظهرت إخلاصاً قوياً للحريري في المحنة الأخيرة مقابل الأصوات التي دعت إلى استبداله بقيادة جديدة، وهذا الأمر يقدّره رئيس الحكومة جيداً. لكنّ هذه القوى بقيت ترفع الصوت اعتراضاً على «نهجه التراجعي» في التعاطي مع «حزب الله». وتالياً هي تبدي تفهّماً للموقف السعودي المتشدِّد.

سيكون على الحريري في المرحلة المقبلة أن يختار: أيضع هذه القوى عند حدِّها سياسياً، من دون عزلها عن «المستقبل»؟ أم يقوم بخطوة العزل بتشجيع من 8 آذار؟

وهل يقتنع بالتخلّي عن «القوات اللبنانية» تحت وطأة التحريض عليها بأنها كانت تخونه في السعودية رغم لجوئها أخيراً إلى المرونة و«اقتناعها» ببيان النأي بالنفس الصادر عن مجلس الوزراء، تجنّباً لبلوغ الحائط المسدود والانعزال السياسي؟ أم يعود إلى «التوازن» في المسافة بينها وبين «التيار الوطني الحر» و»المردة» وسواهما من القوى المسيحية؟ وهل يساهم في التضحية بحليفه السابق حزب الكتائب الموجود أساساً خارج السلطة؟ أيّاً تكن خيارات الحريري، فالواضح أنّ العاصفة خلَّفت أضراراً هائلة في فريق 14 آذار: في العلاقات بين مكوِّناته والعلاقات داخل كل منها. وتوحي قساوة المعركة الحالية بأنها مصيرية إلى حدٍّ ما، بالنسبة إلى إمكان الاحتفاظ بالحدّ الأدنى من روابط 14 آذار. المسألة تتوقف على خيار الحريري. وهذا الخيار يتوقف على مستقبل النزاع بين المحاور الإقليمية على الساحة الداخلية. ولكن، في أيِّ حال، أمام الحريري أن يفكِّر جيداً قبل أن يتّخذ القرار: إذا وقع تماماً في أَسْرِ التحالف الجديد، وحيداً، فبمن يستقوي عند أوّل سوء تفاهم؟

 

تسوية مؤقّتة... أم دائمة؟

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/2017 الأربعاء 06 كانون الأول

عاد الرئيس سعد الحريري رسمياً عن استقالته على صهوة تسويةٍ سياسية رَفعت معنوياته إلى الحد الأعلى، وحصَّنت موقعَه في التركيبة الوطنية، وأعادت تطويبَه على رأس السلطة التنفيذية طاويةً بذلك صفحة الاستقالة وما أحاطَ بها من معاناة شخصية توالت فصولها الصعبة مع تلاوةِ بيان الاستقالة من الرياض في الرابع من تشرين الثاني الماضي، ومِن تفاصيل سعودية متّصلة بها، فضَّلَ الحريري أن يحتفظ بها لنفسه.هي تسوية جديدة - قديمة، منَحت الحريري ثقةً جديدة بأكثرية سياسية موصوفة، وأحدثت في الوقت نفسه فرزاً واضحاً في المشهد السياسي بين جبهة واسعة تصدّت لمحاولة قلبِ الصورة الداخلية التي رسَمها بيان الاستقالة من الرياض، لإلغاء حضور الحريري فيها، وبين مجموعة سياسية لاقت تلك المحاولة بكلّ حماسة وكيد، وسعَت إلى بناء الأرضية الملائمة لها في الداخل. ما يعني أنّ الصورة الجديدة التي ظهّرتها التسوية الجديدة تعكس بما لا يقبل أدنى شك، فريقاً غالباً وفريقاً مغلوباً.

ولكن، بعيداً عن شعور الغالب في هذه التسوية بنشوةٍ سياسية، وعن شعور المغلوب فيها في السياسة والمغلوب على أمره، يَبرز السؤال التالي: هل إنّ التسوية الجديدة المعلنة في 5 كانون الأوّل 2017 هي تسوية مؤقّتة أم تسوية دائمة؟

الإجابات المستقاة من المناخ السياسي الذي يحيط بهذه التسوية، تحمل الآتي:

• أوّلاً، إنّ جبهة المعترضين الداخليين على هذه التسوية، ضيّقةٌ إلى حدٍّ لا يمكّنها من التشويش عليها، أو بناء الحواجز والمطبّات في طريقها، وإن كانت هذه الجبهة ستستمرّ في القصف السياسي عليها انسجاماً مع مواقفها التي عبّرت عنها من اللحظة الأولى التي تلا فيها الحريري بيان استقالته من الرياض، وبالتالي فإنّ تأثير هذا القصف، وعلى حدّ ما يصفه المتحمّسون للتسوية، سيكون أشبَه بـ«طنين» مِن النوع الذي يزعج ولكن لا يؤذي.

• ثانياً، إنّ الاندفاعة القوية لقلبِ الصورة السياسية في لبنان، التي رافقت تلاوة بيان الاستقالة من الرياض، تراجعَت بشكل واضح، وفرَضت وقائع المنطقة وتطوّراتها المتلاحقة، وانحرافها نحو الانشغال المباشر والملِحّ في قضايا وملفات أخرى أكثر أهمّيةً وحساسية من الملف اللبناني، تستوجب إلقاءَ الكثير من الاهتمام عليها في هذه المرحلة قبل أيّ قضية أو ملفّ آخر.

• ثالثاً، إنّ التسوية الجديدة ما كانت لتقوم لولا المناخ الداخلي المؤاتي لها، والمناخ الدولي الخائف على أمنِ لبنان واستقراره، والتغطية الدولية كانت واضحة وواسعة بدءاً من الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا الى كلّ المجتمع الدولي، وهو ما عكسَته صراحةً المواقف التي توالت لحظة إعلان الاستقالة من الرياض وبعدها، وعبّرت عن سخطها حيال ما أحاطها من غموض والتباسات في السعودية.

• رابعاً، إنّ هذه التسوية الداخلية في لبنان «قوية» إلى حدّ أنّ حدثاً كبيراً جداً كالذي حصل في اليمن ومقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، لم يؤثّر عليها ولو بشكلٍ طفيف. والمعلوم أنّ موضوع اليمن والتدخّلات فيه، كانت أحد الدوافع الأساسية لقلبِ الصورة السياسية في لبنان.

خامساً، إنّ هذه التسوية تتمتّع بقدرٍ مِن القوّة الداخلية بما يكفي لأن تبقى مستمرّة من الآن وحتى الانتخابات النيابية في أيار المقبل. ونقطة القوّة الأساس فيها أنّها قائمة على «تفاهم خماسي» سياسي نيابي، حكومي، بين القوى السياسية الكبرى والوازنة في البلد: تيّار المستقبل، التيار الوطني الحر، حركة «أمل» «حزب الله» والحزب التقدمي الاشتراكي، والتي تُمثّل مجتمعةً ما يزيد عن مئة نائب في البرلمان وما يزيد عن 90 في المئة من الحكومة.

سادساً، وهنا الأساس، إنّ هذه التسوية مرتبطة إلى حدّ كبير جداً بالحريري، إذ من دونه أو من دون موافقته وسَيره بها لَما كانت هناك تسوية، بل لَكان البلد في مكان آخَر.

• سابعاً، واضحٌ ممّا تقدَّم مِن عناصر قوّةٍ ودعم وتغطية، أنّ هذه التسوية مستمرّة حتى الانتخابات تحت سقف «ربط النزاع» القائم بين تيار المستقبل و»حزب الله» وسقف «التفاهم الجديد» الذي تقرَّر بموجبه عزلُ لبنان وتحييده - تحت عنوان النأي بالنفس- عن صراعات وأزمات المنطقة.

ويمكن لهذه التسوية إذا ما توافرَت لها الإرادات الطيّبة والنياتُ الصادقة والالتزامات الصادقة أيضاً، بمندرجات التفاهم الجديد، أن تستمدّ قوّةً إضافية تُمكّنها من الاستمرار ليس فقط حتى الانتخابات بل حتى نهاية العهد الرئاسي الحالي.

وأيضاً إذا ما توافر لها حُسن الاستفادةِ من التغطية الدولية، التي تتصدّرها فرنسا، وكذلك من التغطية الداخلية لها شِبهِ الإجماعية، فذلك يُحصنها أكثر ويجعلها بمنأى عن التأثّر بأيّ محاولات جديدة لنسفِها سواء من الجهات التي حاولت قلبَ الصورةِ الداخلية والإطاحة بالحريري في تشرين الثاني الماضي أو من أيةِ جهة أخرى، إلّا إذا تمكّنَت ضغوط معيّنة من فرضِ نفسِها على الحريري، فعند ذلك الأمر يختلف ويصبح الحديث عن التسوية واستمرارها بلا أيّ معنى.

ماذا بعد إعلان التسوية؟

سياسياً، «التفاهم الجديد» سيَحكم العلاقات بين مكوّناته، وحكومياً، المسار واضح نحو إعادة إطلاق العجَلة الحكومية ومقاربة الملفات المعلّقة أو الطارئة، والأهمّ التحضير جدّياً لانتخابات أيار. وأمّا حريرياً، فبالتأكيد إنّ الحريري ما بَعد 4 تشرين الثاني غير الحريري ما قبل هذا التاريخ. فقد تجاوَز قطوعاً صعباً استمرّ لنحو أسبوعين في الرياض، وخصومُه القدامى والجُدد تراجعوا.

وأمّا هو فيحظى حالياً بتأييد سياسي محلّي لم يسبق له أن حصَل عليه في أيّ وقت، حتى في ذروة انطلاقة «14 آذار» والتحالف الرباعي في العام 2005، يومَها كان هذا التحالف انتخابياً وليس كما هو الحال اليوم مع التفاهم الذي يشبه تحالفاً سياسياً مؤيّداً له يمتدّ على مجمل الخريطة السياسية الداخلية، متواكباً مع تغطيةٍ دولية واضحة له، كلّ ذلك شكّلَ درعاً واقية له من الصَدمات ومحاولات الإطاحة به كمِثل التي حصلت الشهر الماضي.

يبقى أنّ الهدف الأساس لدى الحريري هو العودة بالعلاقة مع المملكة إلى سابق عهدها، وأمّا حالياً فهو يُعوّل على صمود التسوية الجديدة وعدم تعرّضِها لأيّ خَرق. علاقتُه بالرئيسين ميشال عون ونبيه بري في أعلى درجات الودِّ والوئام، وببعضِ الحلفاء القدامى و«القوات اللبنانية» تحديداً خاضعة للتقييم السلبي وإعادة النظر. وأمّا مع «حزب الله» فالعلاقة تحتَ سقفِ «ربط النزاع» محكوم باتّفاق غير معلن على وقفِ إطلاق النار، فيما الحزب من جهته ينظر إلى العلاقة مع الحريري اليوم بأنّها «جيّدة جداً، لم نقطع اتّصالاتنا بعائلة الحريري منذ بدءِ أزمةِ الاستقالة، ولا بالحريري شخصياً بعد عودته، وكلّ ما حصَل في البلد مِن التريّث وصولاً إلى بيان النأي بالنفس أمس، كنّا على اطّلاع عليه وموافقين عليه».

 

دم صالح... لعنة الحوثي

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/17

بعيداً عن ضجيج واحتفالات الحوثي «الغرائزية» بمصرع علي عبد الله صالح، زعيم «المؤتمر الشعبي العام» داخل اليمن، في مشهد همجي علني، فإن العاقبة لن تكون لصالح الحوثي الخرافي الإمامي. دم صالح ليس كأي دم، صالح الذي قرّر في البرهة الأخيرة من عمره أن يتخذ موقفاً وطنياً ساطعاً بالثورة على الحوثي، ودعوة اليمنيين لحماية الجمهورية من الكهنوت السلالي، المتخيمن. هذا الدم ربما كان أفضل شيء قدمه صالح في حياته السياسية، وسيكون «قميصاً» تحتشد تحته الطاقات لملاحقة الحوثي. الغريب أننا لم نجد موقفاً سريعاً من العواصم الغربية تجاه مصرع صالح ورفاقه بطريقة، وفق المعايير الغربية، تعتبر جريمة حرب، عبر الإعدام الميداني العلني دون محاكمة. من عادة الخواجات المبادرة بمثل هذه المواقف، من هنا يأتي الإلحاح على مصانع القرار الغربي بأن تخرج منتجات عملية حقيقية إزاء الجماعة التي صنفها قرار مجلس الأمن تحت الفصل السابع أنها جماعة إرهابية.

رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، بن دغر، طالب - بحق - المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بموقف حقيقي من الحوثيين. أما «المؤتمر الشعبي العام» بعد مجزرة الحوثي لصالح وجماعته، فسأل: «أما آن للعالم أن يدرك أن هذه الفاشية (الحوثيين) التي تقتل الإنسان وتهدم البيوت (...) هي إرهاب منظم يتم على مرأى ومسمع كل من يعيش على كوكب الأرض؟». في الوقت نفسه من احتفالات القاتل الحوثي رأينا احتفالات قادة النظام الخميني بإيران، فقال رئيس الحرس الثوري الخميني، جعفري، طبقاً لـ«تسنيم» الإيرانية: «حلفاء إيران في سوريا واليمن والبحرين استلهموا تجربة الثورة الإيرانية». مثلها الصحيفة المرتبطة بالمرشد «كيهان» علقت على مقتل صالح: «أحد الألطاف الإلهية الخفية». حتى حمامة الاعتدال روحاني قال: «شعب اليمن المخلص سيجعل المعتدين يندمون على أفعالهم».

لكن بعيداً عن هذه الأهازيج الخمينية، فإن الواقع يقول شيئاً آخر، حتى بتقدير أصوات إيرانية خدمت النظام، مثل قاسم محب علي، الرئيس الأسبق لدائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الإيرانية، حين قال في مقابلة مع وكالة إيرانية: «لا حظوظ للحوثيين في تشكيل حكومة». لأنه «لا الجامعة العربية ولا المجتمع الدولي ولا الأمم المتحدة تعترف بهم رسمياً». سعودياً، مجلس الوزراء، أعرب عن أمله في ودعمه لـ«انتفاضة أبناء الشعب اليمني ضد الميليشيات الحوثية». بتقديري، مقتل صالح بهذه الطريقة وهذا الشكل، بُعيد صحوة العقل الصالحي، هو فرصة لا أزمة، إن بادر التحالف لبناء حالة جديدة يتحد فيها المؤتمري مع الشرعي ضد الحوثي، بدفع من دماء صالح. تصبح القضية الجامعة للكل هي: الذود عن الجمهورية اليمنية.

 

علي صالح... تصيّده الحوثي

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/17

علي عبد الله صالح، لون خاص في صورة الزمن العربي. عرفته في مختلف حالاته، جلست معه مطولاً نتحدث في الأمور السياسية والاجتماعية اليمنية. صوته المتعدد الدرجات بلهجته اليمنية القريبة من لهجتنا الليبية، تكاد ترى فيه ملامح شخصية اليمني بربطة رأسه وخنجره الممتد من الصدر إلى ارتفاع البطن. مرت العلاقات الليبية اليمنية بحلقات مختلفة، لكنها حافظت على درجة حرارة لا تفقد سخونتها. التقينا في طرابلس وصنعاء، لم تخل من العتاب، لكنه كان دائماً يتقن فن رتق الخرق. كلما التقيته طاف بذهني شيئان:

الأول: حديث زكريا عزمي وزير شؤون رئاسة الجمهورية للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. قال زكريا عزمي: كنت ضابطاً في حرب اليمن برتبة ملازم آمر دبابة ومعي نائب العريف اليمني علي عبد الله صالح مهمته تلقيم الذخيرة، بعدها أصبح رئيساً لليمن ويزور مصر مقابلا الرئيس مبارك، أستقبله على الباب وأرافقه إلى حيث يجلس الرئيس، بعد التحية بين الرئيسين يبادر الرئيس صالح بالثناء عليّ ودوري البارز في المعارك، أقوم بدوري بكيل المديح له على شجاعته وقدراته العسكرية بصفته (ضابط) مدرعات، ويتكرر ذلك الحديث المفتعل في كل مرة. والحقيقة التي يستحيل قولها أمام الرئيسين، أنني كنت أقرع نائب العريف في تلك الأيام الخوالي على قلة كفاءته بأشد الألفاظ.

الثاني: كان لي زملاء وأصدقاء كثر من اليمن أثناء دراستي بجامعة القاهرة، وبعد تخرجهم وعودتهم إلى اليمن، اتهم عدد منهم بالتورط في مؤامرة ضد النظام وتم إعدامهم. كان من بينهم شباب متفوق ومؤهل للقيام بدور مهم في بناء وطنهم اليمن.

علي عبد الله صالح كان من إفرازات مرحلة عربية قلقة في كل شيء، السياسة والثقافة والاقتصاد. كانت الانقلابات العسكرية الطريق الأسرع للقفز على السلطة، ومعها فيروس الزعامة والقيادة العابرة للحدود. هيمنت تقنية البقاء على كرسي السلطة على كل ما عداها، وقلما طُرحت برامج التنمية على موائد الحكم. مأسسة الدولة التي هي المحرك العملي والفعلي لتفعيل قدرات الوطن نحو التقدم، اعتبرت الثقب الأوسع الذي ينفذ منه المتآمرون للاستيلاء على سلطة الزعيم الفرد وهو المركز الذي يحرك ما كبر من الشؤون وما صغر.

اليمن جيولوجيا طبيعية وبشرية فريدة في تكوينها التاريخي والاجتماعي والديني. الجبال ليست تكوينات صخرية تمتد فوق الأرض، لكنها صلابة تنغرس في الرؤوس والأجساد. حسابات الحياة والموت لها أرقامها الخاصة في بلاد اليمن. قيل، إن الحكمة يمانية، نعم لكنها لليمنيين وحدهم. فاليمن كون لا يشبهه كيان آخر. تتداخل امتدادات التاريخ مع حركة الخطوات اليومية للحياة فوق الأرض. القبيلة نسيج لا تبلى خيوطه، بل تنساب في كل حقبة فكراً وحركة وفعلاً في السياسة والاقتصاد والعلاقات بين البعيد والقريب. قوة أي زعيم سياسي ترتكز على فهم كيمياء هذا الإناء الاجتماعي الهائل. الرئيس الراحل علي عبد الله صالح العسكري البسيط، تفوق على من هم أعلى رتبة عسكرية وعلمية وفكرية منه بقدرته الاستثنائية على التعامل مع خيوط هذا النسيج (القبيلة). قادة اليمن الجنوبي السابقون الذين عدّوا أنفسهم من طلائع الماركسيين، توهموا أنهم سيقفزون باليمن الجنوبي إلى عالم آخر عبر أوهام الطبقية والاشتراكية، نحروا بعضهم على مائدة الجدل والصراع على التفسيرات الفكرية، وعلى كراسي السلطة. ركض إليه من تبقى منهم على قيد الحياة هروباً من الموت وطمعاً في بقايا سلطة والدخول إلى التاريخ عبر بوابة تحقيق الوحدة اليمنية الحلم. رقص معهم العسكري البسيط قليلا، ثم دفعهم عنوة إلى خارج الحلبة.

اليوم، غادر علي عبد الله صالح حلبة الحياة مقتولاً بسلاح الحوثيين، الذين خاض معهم حروباً متواصلة لسنوات. تحالف معهم متسلحاً بمعرفته بجغرافيا الأرض والبشر، لكنه لم يدرك المواد العقائدية والتاريخية المكونة لهذا الجسم الحوثي، بعد موافقته على المبادرة الخليجية، وتنازله عن السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي بمباركة إقليمية ودولية، تحالف مع عدوه الحقيقي الحوثيين معتقداً أنه قادر على استعمالهم إلى حين لتصفية حسابات مع قوى يمنية انتمى إليها، وكانت هي المعبرة عن الهوية الحقيقية للشعب اليمني. هل يمكن لليمنيين العرب أن يقبلوا أن تختطفهم قوى طائفية إلى خارج كونهم وتكوينهم عبر هرطقات طائفية إلى التبعية لإيران؟ تلك كانت - غلطة الشاطر؟! - التي قفز إليها الراقص فوق رؤوس الأفاعي وخناجر الصراع. أراد أن يصطاد بالحوثيين من لم يستطع الرقص فوقهم.

ومن يجعل الضرغامَ بازاً لصيده

تصيّده الضرغام فيما تصيدا

ضرغام صالح ليس ضرغام المتنبي بالطبع. الحوثيون بتكوينهم القديم والجديد، لا يمكن التحالف أو حتى المهادنة معهم، من لا يتفق معهم هو بالنسبة لهم عدو مبين. حرفوا المذهب الزيدي الذي ليس فيه ما يخالف المذاهب السنية، كي يمشي فوق كوبري طائفي يصلهم إلى ولاية الفقيه (الوصفة السياسية العقدية الإيرانية)، ولتحويل اليمن العربي إلى نتوء طائفي دموي تابع لإيران. لقد اصطاد الحوثيون علي صالح حين اعتقد أنه قادر على تحويلهم إلى باز في يده، يصطاد به أهدافاً سياسية مرحلية منطلقاً من مدرسة سياسية بناها بعقله في رأسه، عبر تجربة مديدة ومعرفة بجيولوجيا اليمن أرضاً وبشراً، لكنه جهل أحشاء هذا المكون الذي لا يؤمن بالمشاركة والمهادنة. اليمن اليوم فوق جسر جديد، حجارته وحديده من معدن قديم هو قوة اليمن العربي. لقد أصبح (الضرغام) في قفص المواجهة الحقيقية مع الهوية اليمنية، ليس بحسابات سياسية أو عسكرية فحسب، ولكن بجبال اليمن من الصخر والبشر، وذاك هو الضرغام الحقيقي.

 

الانتخابات في مصر

عبد المنعم سعيد/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/17

Aالانتخابات في مصر ليست بذات الإثارة التي تجدها في الانتخابات الأميركية التي تُدقّ فيها طبول كثيرة، أو حتى في الانتخابات السويسرية التي لأسباب غير مفهومة لا يهتم بها أحد ولا يُعرف لها طبل أو نغم. المصرية تظل لها نكهتها الخاصة التي لا تخلو من لغط وحماس وخيبة أمل في حزمة واحدة، يتابعها المصريون والعرب في شغف أو سخط، ولكن الاهتمام يظل مستمراً في كل الأحوال. وهذه المرة بينما تتأهب مصر لموسم الانتخابات الرئاسية وتنتظر مَن سوف يترشح للرئاسة إذا بالموسم الانتخابي يبدأ بداية غير متوقعة وهي انتخابات الأندية الرياضية التي تتضمن انتخاباً للرئيس ونائبه وأميناً للصندوق، وأعضاء فوق السن (35 سنة)، وتحته، ويكون المجموع مجلس إدارة النادي.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          وكما هي العادة، وأياً كان مستوى كرة القدم ونتائجها، فإن ناديي الأهلي والزمالك وانتخاباتيهما احتلتا المجال العام على مدى الأسابيع القليلة الماضية. الإعلام أخذ الانتخابات الرياضية بالجدية التي يستحقها، وذاع بين الجميع أن مستوى الحضور لم يَفُق فقط كل التوقعات، بل إن عدد المصوِّتين كان ضعف العدد في الانتخابات السابقة. المعضلة أن الحماس الإعلامي لا يؤيده الواقع الموضوعي، ففي انتخابات نادي الزمالك كان عدد أعضاء الجمعية العمومية، والذين لهم حق التصويت 117 ألفاً، وكان من شارك في الانتخابات 43 ألفاً، أي قرابة 37%. في النادي الأهلي، ورغم أن عدد أعضاء الجمعية العمومية ارتفع إلى 138 ألفاً، فإن المشاركين كانوا 38 ألفاً، أي قرابة 28%. النسب هكذا لا تبرر الحديث عن ظواهر «غير مسبوقة» في الانتخابات، رغم الحوافز الكثيرة المشهرة في جماهيرية الناديين، ووجود الكثيرين من نجوم الفن وكرة القدم. ومع ذلك فإن هناك بعض الظواهر التي ربما تكون لها انعكاسات مهمة في السياسة المصرية عامة، أولاها أن «الشعبية» تغلبت في النهاية على المال، وجاء فوز محمود الخطيب (بيبو) وقائمته شهادةً على ذلك؛ وثانيتها أن التوريث سواء كان حقيقياً أو غير حقيقي، ومن ثم لم يُنتخب نجل رئيس نادي الزمالك؛ وثالثتها أن الرأي العام عند الاختيار بين «الجماهير» ورجال الأعمال، فإن الاختيار يكون في الاتجاه الأول، وحدث ذلك في الزمالك والأهلي معاً.

وربما كان في الأمر مجرد صدفة تاريخية، فقبل يومين من انتخابات النادي الأهلي (30 نوفمبر (تشرين الثاني) المنصرم) أعلن الفريق أحمد شفيق عن ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية المصرية، وجاءت تداعيات الإعلان بينما انتخابات الأندية الرياضية تصل إلى ذروتها. ورغم أن ترشح الفريق شفيق كان متوقعاً، فإن تاريخ الرجل كان مخيباً للآمال، وهذه المرة لم تكن الخطوة استثناءً، فقد أشهرت سلسلة من سوء التقدير، بدأت بأن صاحبنا قد ترك مصر لمدة 5 سنوات، كانت مبررة منها السنة الأولى عندما كانت مصر تحت حكم الإخوان المسلمين، أما ما تلاها من سنوات أربع فلم يكن فيها ما يبرر البقاء كل هذه المدة، مع تصور إمكانية لعب دور في الحياة السياسية المصرية في نفس الوقت عن طريق التغريدات والأحاديث التلفزيونية. السياسة ليست أبداً، ولم تكن، مجرد الترشح في الانتخابات، والانتخابات الرئاسية فقط، وإنما هي خلق توجه يلتفّ حوله الرأي العام، وهو ما غاب عن المسيرة السياسية لرئيس الوزراء المصري الأسبق. وغابت الحكمة أيضاً عندما أعلن صاحبنا ترشحه خارج مصر وهو لم يصل إلى القاهرة بعد، والتي كان طبيعياً أن تكون مكان إشهار الرغبة. فبدا الأمر كما لو كان أن الحصافة غائبة. وجاءت الطامة الكبرى عندما أذاع تلفزيون «الجزيرة» فيديو الاتهامات، وبعدها تكالبت جماعات سياسية وإرهابية على تأييده. ورغم الدفع بأن الفيديو تسرب فإن التسريب كان شهادة على غياب الحرص وسوء التقدير، وكل ذلك ظل مستمراً مع الإصرار على أن تبدأ الحملة الانتخابية من باريس، رغم أن أهل مصر جميعاً يعيشون في «المحروسة» لا في بلاد الفرنجة!

خروج شفيق من شرنقته كانت له فائدتان على أي حال: أولاهما، أنه حرك مياه انتخابات رئاسة الجمهورية المصرية، وربما مشاركة جماهيرية أوسع؛ والأخرى أنه فتح الأبواب لنقاشات مصرية حريفة. فحتى الإعلان عن دخول الفريق إلى الساحة السياسية المصرية مرة أخرى، فإن الاتجاه العام لانتخابات الرئاسة كان مؤذناً بتكرار تجربة الانتخابات الرئاسية السابقة، التي استقرت على المرشح آنذاك الرئيس الحالي المشير عبد الفتاح السيسي بشعبيته الجارفة، والمرشح حمدين صباحي اليساري المصري الناصري. جرت الحملة كما هو معروف، وكانت النتيجة فوز الأول بطريقة ساحقة، حتى إن الثاني كانت الأصوات التي حصل عليها أقل من الأصوات الباطلة. هذه المرة كان المرشح الوحيد الذي طرح نفسه هو المحامي خالد علي، الذي ينتمي إلى نفس النوعية من اليسار التي كان عليها حمدين، فضلاً عن أن كليهما انتميا إلى «ثورة يناير (كانون الثاني)» التي تثير ذكريات لدى المصريين يودّون نسيانها.

ترشيح الفريق شفيق لم يضف فقط شخصية كانت لها سابقة في الترشح للمنصب الرفيع، ولكنه أضاف أيضاً إعلان شخصية أخرى هي محمد أنور السادات عن نيته الترشح والإعلان عن ذلك خلال الشهر الحالي. السادات كان عضواً بارزاً في البرلمان المصري ورئيساً للجنة حقوق الإنسان فيه، فضلاً عن ميزة الاسم المعروف بين رؤساء مصر السابقين، وطبقاً لاستطلاعات مركز «بصيرة» فإن الرئيس السادات يعد الأفضل بين رؤساء مصر السابقين في نظر الرأي العام المصري. شخصيات أخرى بدأت هي الأخرى في التشاور وجس النبض والتبشير بأيام مثيرة قادمة، وأن المصريين سوف يكون أمامهم من يختارون.

كل ذلك رغم كل ما فيه من مثالب يشير إلى أن طريق الممارسة الديمقراطية صعب، ولكنه لا يوجد طريق آخر لنضج التجربة من المحاولة والممارسة. صحيح أن الرئيس السيسي لا يزال في المقدمة من حيث الشعبية الكبيرة، وأن آخر استطلاعات الرأي العام لمركز «بصيرة» أفاد بأن نسبة رضا المصريين عن أداء الرئيس باتت 75% في مطلع ديسمبر (كانون الأول) نتيجة للالتفاف حول الرئيس في زمن الإرهاب، وما يشاهده الرأي العام من تطورات اقتصادية إيجابية توحي بأضواء عند نهاية النفق. الرئيس السيسي أيضاً لديه ميزة إضافية وهي أن المصريين لا يحبون تغيير السفينة في وسط البحر وفي أوقات عاصفة؛ وإذا كان ذلك ضرورياً فإنه يكون عند الوصول إلى الشاطئ، وهو في هذه المرة يحدث في عام 2022، طبقاً للدستور المصري عندما تنتهي فترتي الرئاسة للرئيس السيسي.

 

"النأي بالنفس" تحصين للوطن في مواجهة أعاصير محتملة

الهام فريحة/الأنوار/06 كانون الأول/17

الأمور واضحة، ولا شيء يدعو إلى الإرتباك أو الخطأ، و"بيان النأي بالنفس" مصادره معلومة ومراجعه متوافرة: "خطاب القَسَم، البيان الوزاري، إتفاق الطائف، الدستور اللبناني". هذه المراجع الأربعة، على تفاوت أهميتها، قادرة على استنباط أيِّ بيانٍ من دون أيِّ جهدٍ استثنائي، وهذا ما جرى الإستناد إليه عند صياغة بيان النأي بالنفس الأخير. فخطاب القَسَم يركِّز على أنَّ لبنان هو في مواجهة مع اسرائيل ومع الجماعات الإرهابية التي تهدِّده، وهو ليس معنياً بأزمات المنطقة لأنَّ أسبابها داخلية وهو لا يتدخل فيها. إذاً، الإبتعاد عن صراعات المنطقة هو الأساس في مضمون البيان، ومَن يقترب من هذه الصراعات يتحمَّل فريقه المسؤولية بالدرجة الأولى، وهذا ما سيتم إعلانه على الملأ. بعد جلسة "بيان النأي" ستنطلق الحكومة في أعمالها كالمعتاد، خصوصاً بعد أن تأخرت كثيراً في الملفات والبنود التي يُفترض أن تكون قد أصبحت منجزة... إنَّ جردة العام ليست سيئة، وإنْ كان الشهر الحادي عشر منه من أسوأ الشهور على كل المستويات، لكن الخروج منه بأقل خسائر ممكنة يعطي الأمل بأن يكون الشهر الحالي شهراً واعداً تحضيراً للإنطلاقة القوية مطلع السنة الجديدة الحافلة بالإستحقاقات. ما بعد جلسة النأي بالنفس يُفترض ألا يكون كما قبلها، فالحملات الإعلامية التي تُشنُّ على دول الخليج، إنطلاقاً من لبنان، يُفترض أن تنحسر كلياً لأنَّ لا معنى للنأي بالنفس من دون أن يواكبه وقفٌ للحملات الإعلامية، وهذا الأمر يُفترض أن تكون كل الأطراف قد تبلَّغته. ومواكبة لتبريد الأجواء، شهدت الكويت حدث القمة الخليجية السنوية الثامنة والثلاثين لدول مجلس التعاون الخليجي، والتي تأتي غداة الأحداث الدراماتيكية في اليمن. وهذه القمة الخليجية تنعقد أيضاً للمرة الأولى بعد أزمة العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، ومن شأنها أن تُشكِّل تراجعاً لقطر عن المواقف التي اتخذتها، وتكون بذلك الكويت قد نجحت في قيادة وساطة جبارة بالإعتماد على "الدبلوماسية الهادئة" من دون صخب أو ضجيج.

النسب متساوية بين أن تكون المنطقة متجهة إلى التصعيد أو أنَّ التصعيد سينحسر لمصلحة التسوية، هذا الوضع هو من أصعب الأوضاع التي تستدعي انتظاراً ثقيلاً، وفي السياسة فإنَّ أصعب الأمور هو الإنتظار لِما يُسبِّبه من إرباك على مستوى التطورات، ومع ذلك فإنَّ لبنان مضطرٌ إلى أن يكون في وضع الحذر جداً والمتهيِّب جداً في مواجهة العواصف السياسية، التي قد تتحوَّل في بعض الأحيان إلى أعاصير، ولا عاصمة في المنطقة أو في العالم قادرة على مد يد المساعدة له، باستثناء قلة قليلة، في وقت تبدو العواصم منهمكة بنفسها

 

نجت قمة الكويت ولم تنج الدوحة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/17

رغم الابتسامات الباهتة المتبادلة بين الوفود، لم يستطع أمير قطر أن يخفي موقفه الحرج عندما جلس، لأول مرة منذ اندلاع الخلاف، قبالة وزراء الدول الثلاث، السعودية والإمارات والبحرين. ما بين هذه الدول أكثر من خلاف، بل هو عداء صريح. وقبل يوم واحد فقط من انعقاد قمة الكويت، أظهرت قطر هذا العداء بتأييد الحوثيين في حربهم ضد اليمنيين والسعودية. أول من أمس أيدت الحوثيين عندما قتلوا الرئيس السابق علي عبد الله صالح؛ لأنه انضم للتحالف مع السعودية. وضع شاذ في تاريخ مجلس التعاون منذ تأسيسه في عام 1981. لكن تقديراً لأمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، لم تقاطع الدول الثلاث قمة الكويت الخليجية، بعد أن كان التوجه خلال الأسابيع الماضية هو ضد الجلوس مع قطر، التي خرقت مواثيق المجلس، ونقضت تعهداتها التي وقعتها في الرياض، بوساطة وشهادة أمير الكويت نفسه. الحضور الرمزي أمس كان رسالة واضحة بأن القمة هي النشاط السياسي الوحيد المشترك ما بين الدول المقاطعة ودولة قطر، وقد لا يتكرر. القمة نجت من مقصلة المقاطعة التي شملت تقريباً كل أشكال الروابط التي تجمع قطر بالدول الثلاث، وأفلت مجلس التعاون من الانهيار في أسوأ امتحان يمر به.

استمرار قطر في مجلس التعاون، واجتماع الخصوم الأربعة في القمة، وهي أقصر قمة في تاريخه، قد يبعث برسائل خاطئة؛ مثل أن مسافة الخلاف قد تقلصت، وهذا ليس صحيحاً، وأن المطالب يمكن تجاوزها، وهذا ليس صحيحاً أيضاً. حكومة الدوحة التي تروج عبر إعلامها أن عقد القمة وحضورها انتصار لها، يعزز وجهة نظر الدول المقاطعة، وهي أن قطر لم تتغير، ولن تتغير، ولا يوجد مبرر للتصالح معها، وبالتالي من حق هذه الدول الاستمرار في مقاطعتها. فمنذ اندلاع الخلاف لم تُبْدِ حكومة الدوحة أي تراجع في نشاطاتها العدائية ضد الدول الأربع: مصر والدول الخليجية الثلاث. بل ها هي تنشط في اليمن، تمول، وتعين، وتقدم الدعاية للحوثيين المسؤولين عن قصف وقتل السعوديين داخل بلدهم. مهم أن نفهم الصورة على حقيقتها، قطر شريكة في الحرب والعدوان في اليمن الذي يجعل استمرارها في مجلس التعاون يخالف الأسس التي قام عليها. سلوكها ازداد تآمراً، استمرت تدعم المعارضين والقوى المعادية للرياض، أيضاً ضد الثلاث دول الأخرى! نشاط قطر في اليمن المعادي للتحالف، سيطيل من عمر الخلاف وقد يسوء. وإن كانت قيادة الدوحة تظن أنها تستخدم تكتيكاً حرب اليمن، بدعمها أعداء السعودية، للضغط عليها، فهي ترتكب خطأ أكثر جسامة؛ لأنها تستفز خصومها للرد بما هو أقسى من القطيعة، السلاح الوحيد الذي استخدموه ضدها حتى الآن. مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح تصعيد لن يثني دول التحالف عن الاستمرار في الحرب، وتطهير اليمن من ميليشيات الحوثي، وكيل إيران وقطر. وهذه الدول تعتبر التحالف مع الحوثيين مشابهاً للتحالف مع تنظيمات إرهابية محظورة، مثل «داعش»، و«القاعدة» الذي يبرر ملاحقة الحكومات الداعمة. أمس مرت قمة الكويت سريعاً، ونجح الشيخ صباح في إنقاذ مجلس التعاون من الانهيار؛ لكن حتى قمة الخمسين دقيقة كادت ألا تلتئم بسبب دعاية الدوحة الاستفزازية التي سبقت الاجتماع بأسبوع.

 

الفصل الأخير الذي لم يكتبه علي عبدالله صالح

خيرالله خيرالله/العرب/06 كانون الأول/17

نجح الحوثيون قبل نهاية العام 2017 حيث فشل الإخوان المسلمون في العام 2011، يوم الثالث من حزيران – يونيو من تلك السنة حين تعرّض علي عبدالله صالح لمحاولة اغتيال في مسجد النهدين الذي يقع في حرم دار الرئاسة. أصيب علي عبدالله صالح في 2011، وكان لا يزال رئيسا، بجروح بليغة وعولج في المملكة العربية السعودية قبل أن يعود مجددا إلى صنعاء ويصبح أسيرا فيها، ثم رهينة لدى الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة في الواحد والعشرين من أيلول – سبتمبر 2014.

قبل بضعة أسابيع، أراد علي عبدالله صالح مغادرة صنعاء بعد اكتشافه أن الحبل يضيق حول عنقه وأن الحوثيين قرروا الانتقام منه عاجلا أم آجلا. لذلك افتعل لقاء صحافيا ليقول بعد جراحة في العين أجريت له على يد فريق طبّي روسي أنه مدعوّ للمشاركة في ندوة تستضيفها إحدى المدن الروسية.

كان علي عبدالله صالح الذي أعدمه الحوثيون بعد نصب كمين له في منطقته (سنحان) القريبة من صنعاء يعرف أن ليس في الإمكان الوثوق بأي كلمة تصدر عن “أنصارالله” وبأي اتفاق يمكن التوصل إليه معهم. لا أمان للحوثيين الذين أعلن زعيمهم عبدالملك الحوثي عن ارتياحه إلى الذي حصل، واصفا يوم التخلّص من علي عبدالله صالح بأنه “يوم استثنائي وتاريخي”.

ليس الحوثيون، الذين احتفلوا علنا بإعدام علي عبدالله صالح، سوى مدرسة متميّزة في الغدر ولا شيء آخر غير ذلك. إنّهم ينتمون إلى مدرسة معروفة، هي مدرسة الميليشيات المذهبية التي ترعاها إيران والتي تسرح وتمرح في العراق وسوريا ولبنان، واليمن في طبيعة الحال.

كان علي عبدالله صالح يعرف تماما أن ساعة تصفيته اقتربت. لذلك تحرّك في الأيام القليلة الماضية ساعيا إلى كتابة الفصل الأخير من معركة صنعاء التي انتفضت قبل أسبوع في وجه الحوثيين ومشروعهم المتخلّف. كان الرئيس اليمني السابق يعرف تماما أنه مراقب ومخترق. كان الحوثيون قد اخترقوا حراساته الشخصية. كانوا يدقّون كل ليلة على باب المنزل الذي ينام فيه كي يقولوا له إنّهم يعرفون تماما أين هو. طوى اغتيال علي عبدالله صالح صفحة من تاريخ اليمن. جاء مقتله ليؤكد أن اليمن الذي عرفناه لم يعد موجودا. أي صيغة سيستقر عليها اليمن؟

كيف ستستغل إيران التي اغتال “أنصارالله” أي من تعتبرهم أداة من أدواتها، التخلّص من الرئيس اليمني السابق الذي سعى إلى تحدّي نفوذها في العاصمة اليمنية؟

ألم تعلن إيران بلسان غير مسؤول فيها، بعد سقوط العاصمة اليمنية في أيدي الحوثيين في خريف العام 2014، أنّها باتت تسيطر على أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء؟

الأهمّ من ذلك كلّه ما هي الانعكاسات الإقليمية لما تعتبره إيران انتصارا كبيرا حقّقته في اليمن؟ كيف سينعكس ذلك على العراق وسوريا ولبنان حيث ستشعر الميليشيات التابعة لإيران بنوع جديد من الثقة؟

لم يكن أمام علي عبدالله صالح في الأيام القليلة الماضية سوى السعي إلى المقاومة وتوقيع الفصل الأخير من المعركة التي يخوضها منذ فترة طويلة مع الحوثيين استكمالا للحروب الست التي خاضها معهم بين 2004 و2010. أصر على توقيع الفصل الأخير ولو بدمه. لم يستطع الذهاب إلى أبعد من ذلك بعدما شعر الرجل في الأشهر الأخيرة أن ساعته آتية. ذهب في نهاية المطاف ضحية تنظيم ميليشيوي مذهبي يعمل لدى إيران لعب بنفسه دورا أساسيا في قيامه وتطوّره وتمدّده.

سعى الرئيس السابق الذي يهوى لعبة إدارة التوازنات والتحكم بها، إلى قيام تنظيم “الشباب المؤمن” وقوامه الحوثيون بعدما وجد نفسه تحت رحمة الإخوان المسلمين والسلفيين صيف العام 1994.

انتصر علي عبدالله صالح في معركته مع الحزب الاشتراكي الذي خاض حرب الانفصال. لعب الإسلاميون، خصوصا حزب الإصلاح، دورا حاسما في تحقيق هذا الانتصار بعد أربع سنوات من تحقيق الوحدة. أراد الرئيس اليمني وقتذاك التخلص من فكرة أنه تحت رحمة الإسلاميين الذين كانوا يصرّون على قبض ثمن حرب انتصار الوحدة على الانفصال. دفعه ذلك إلى تشجيع الحوثيين على إقامة تنظيم خاص بهم. أدخلهم إلى مجلس النواب وربطهم بإيران وحتى بـ“حزب الله”. في نهاية المطاف، انقلب السحر على الساحر.

اكتشف علي عبدالله صالح في العام 2003 أن الحوثيين يعملون لدى إيران وليس لديه. قرّر الدخول في مواجهة معهم. ارتدت هذه المواجهة، وهي كناية عن ست حروب، طابعا غريبا في بعض الأحيان. يعود ذلك إلى أنّها جرت على خلفية التوريث من جهة، وطموح قريب علي عبدالله صالح، الفريق علي محسن صالح الأحمر (نائب رئيس الجمهورية حاليا) في أن يكون خليفته في يوم من الأيام. كانت الحروب مع الحوثيين تدور في مناطقهم، فيما الخلافات عميقة بين علي عبدالله صالح وعلي محسن صالح بعدما بدأ الأوّل يعمل من أجل إيصال نجله العميد أحمد علي عبدالله صالح إلى الرئاسة. كان ملفتا إصرار الحوثيين على إعدام علي عبدالله بإطلاق النار على رأسه وعرض الصور عبر الفضائيات التابعة لما يسمّى “جبهة الممانعة”. أرادوا أن يكون مصيره أمثولة لكلّ من يتجرّأ على تحدي “أنصارالله” في المستقبل. أرادوا أيضا الانتقام لمقتل حسين بدرالدين الحوثي الذي أسّس الحركة الحوثية والذي أعدم في أثناء الحرب الأولى بين علي عبدالله صالح والحوثيين في أيلول – سبتمبر من العام 2004. لا شكّ أن هناك مشكلة كبيرة في اليمن حاليا. في أساس هذه المشكلة أن أحدا لا يستطيع الحلول مكان علي عبدالله صالح الذي قاد المحاولة الجدّية الوحيدة لإخراج الحوثيين من صنعاء.

لا شك أيضا أن “عاصفة الحزم” استطاعت منذ انطلاقها في آذار – مارس من العام 2015 كسر ظهر المشروع الإيراني في اليمن. ولكن يبقى أن صنعاء ستبقى لفترة طويلة رهينة لدى الحوثيين، أي لدى إيران. سيكون من الصعب في المدى المنظور إيجاد بديل لعلي عبدالله صالح الذي استطاع في أقل من أسبوع إعادة إحياء الأمل في تخليص صنعاء من براثن “أنصارالله”. يظل في النهاية سؤال في غاية الأهمية. هـل يستطيع “أنصارالله” الذين ليسـوا سوى قسم من الزيود إخضاع القبائل اليمنية، بما في ذلك بكيل وحاشد وقبائل “الطوق”، أي تلك التي تتحكّم بمداخل صنعاء. الثابت أن إعدام الرئيس السابق الذي حكم اليمن ثلاثة وثلاثين عاما استهدف جعل مصير علي عبدالله صالح أمثولة لمن يريد التفكير مستقبلا في الاعتراض على النظام الجديد الذي أقامه الحوثيون في منطقة سيطرتهم. الثابت، من خلال التجربة، أن مثل هذا الأسلوب في التعاطي مع الآخرين لا ينفع في اليمن حيث المجتمع قبلي قبل أي شيء آخر وحيث مبدأ الثأر للقبيلة لا يمحى بسهولة. لم يكن علي عبدالله صالح دمويا. سعى دائما إلى تفادي اللجوء إلى العنف من دون أن يعني ذلك أنه بريء كليا من جرائم معيّنة ارتكبت في عهده الطويل، خصوصا بعد الثورة الشعبية التي قامت في بداية العام 2011 والتي سعى الإخوان المسلمون إلى استغلالها وإلى التخلص من علي عبدالله صالح جسديا في الوقت ذاته. كانت انتفاضة صنعاء على الحوثيين مفاجأة. كان إعدام علي عبدالله صالح مفاجأة أخرى. ما المفاجأة المقبلة التي يخبّئها لنا اليمن؟

 

مقتل صالح يوحد اليمنيين

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/05 كانون الأول/17»

لو قتل الرئيس علي عبد الله صالح قبل خمسة أيام لكان دمه في رقبة التحالف والحكومة الشرعية، لكنه قتل من قبل الحوثيين بعد أن أعلن نهاية حلفه معهم. بقتلهم للرئيس الراحل أصبحوا عملياً خصوماً لكل مكونات اليمن، بعد أن كان صالح ورقتهم الوطنية المزعومة الوحيدة، وكان واجهتهم السياسية لليمنيين وللعالم... ثم غير صالح خريطة الحرب في اليمن بشكل دراماتيكي في تلك الليلة عندما ظهر على التلفزيون وأعلن أنه يقبل المصالحة، واغتياله لن يوقف التغيير الجديد الذي فرضه.

السؤال هل يستطيع الرئيس الراحل أن يدير المعركة من قبره بمواجهة الحوثيين والتحالف مع الحكومة الشرعية؟

الذي أعنيه، هل يستمر نفوذه ومؤسساته، وولاء رجاله له، ولفكرته، وتوجيهاته، وتحالفاته نتيجة نفوذه الهائل على رجاله ومواطنيه الذي دام أربعة عقود؟ الذي نعرفه أن كل محاولات إلغاء صالح في الماضي فشلت؛ فهو بعد إجباره على الاستقالة، نتيجة الاحتجاجات الشعبية، استمر زعيماً. أيضاً، بعد أن تعرض لمحاولة الاغتيال في مسجد النهدين، وظن الجميع أنه انتهى، وأمضى أشهراً يعالج من حروقه على سرير في المستشفى العسكري في الرياض، فاجأ الجميع بعد عودته واستمر يحكم صنعاء ويدير المعارك السياسية والعسكرية. لهذا قرر الحوثيون أخيراً قتله، ليس انتقاماً منه لأنه انقلب عليهم، بل لأنه قادر على القضاء على مشروعهم السياسي.

قبل أيام غير الخريطة، عندما تخلى عن تحالفه مع الحوثيين، وقلص عدد أعداء الحكومة الشرعية إلى النصف، وانكمشت مناطق سيطرة المعارضة المسلحة. وتخلي صالح عن معسكر الأعداء وانتقاله إلى معسكر الحلفاء، كان ذلك سيعجل بهزيمة الحوثيين وينهي الحرب الرئيسيّة. لكن قتل صالح يراد منه خلط الأوراق وإيقاف مشروع المصالحة.

وطالما أننا ندرك أن اغتيال صالح هدفه إفشال المصالحة لهذا يجب أن نعمل على ألا تفشل.

ما فعله الرئيس الراحل في آخر أربعة أيام في حياته هو أهم حدث منذ بداية الحرب منذ ثلاث سنوات؛ سيعزز عمليات دفع الحوثيين ومحاصرتهم في مناطقهم في شمال اليمن، ذلك في حال قرر قادة جيش صالح المشاركة في القتال إلى جانب صفوف قوات الجيش اليمني.

في الأيام الماضية حاول صالح تحرير عاصمته صنعاء، منذ احتلالها من قبل الانقلابيين في عام 2014، عندما استولى الحوثيون على مقر الفرقة الأولى، ثم تساقطت بقية المؤسسات العسكرية والأمنية من دون مقاومة تذكر. التساؤلات حول حجم قوة الحوثيين في صنعاء اليوم. كان يشاع أنهم الفريق الأقوى، وأن أي محاولة لإخراجهم ستتسبب في حرب دامية بين الجانبين في شوارع المدينة التاريخية، وكان من الصعب تحري الحقيقة، لكن اغتيال الرئيس صالح أثبت أن الحوثيين قوة نافذة. صنعاء كانت في السابق قلعة صالح وما كان لهم دخولها واحتلالها إلا بموافقته آنذاك، لكنهم منذ أن دخلوها عملوا على الاستيلاء على مخازن السلاح، وشراء الولاءات، ووضع خطتهم لليوم الذي يواجهون فيه حليفهم صالح وربما اغتياله والسيطرة على العاصمة.

الواقع الجديد حاسم وخطير، ويتطلب دخول الجيش اليمني وقوات التحالف صنعاء، والعمل مع قوات صالح التي تعيش في حالة صدمة. أهل صنعاء وقوات الراحل صالح لهم مصلحة كبيرة في خوض حرب لاستعادة مدينتهم من الحوثيين. ففي خطابه المتلفز، دعا الرئيس الراحل إلى إنهاء الحصار، بما في ذلك إعادة استخدام مطار صنعاء للملاحة الجوية المدنية والعسكرية لأول مرة منذ بداية الحرب، وفتح الطرق والمعابر لمرور قوافل الإغاثة والحركة التجارية. هذه الترتيبات لن يمكن تحقيقها بعد اغتيال صالح من دون الدخول في تحالف جديد مع قوات صالح ودحر الحوثيين في صنعاء نفسها.

وفي حال تم الاتفاق بين الأطراف المتصالحة على كيفية إدارة صنعاء فإن ذلك سيعجل بتأهيلها وعودتها كعاصمة إدارية للبلاد، بعد أن نُقلت معظم النشاطات الحكومية إلى عدن، كعاصمة بديلة مؤقتة.

على سكان صنعاء وقادة حزب المؤتمر الشعبي وقادة قوات صالح أن يدركوا أهمية التغيير الذي تبناه وقتل بسببه صالح، وأن يدافعوا عن قراره ومشروعه.

ماذا عن الذئاب المتوحشة، أي الحوثيين؟ نجحوا في التخلص من صالح، عدوهم الجديد، وتعطيل مشروعه. إنما، عملياً، انتهوا كصنّاع قرار في الحرب الكبرى، وانتهى أملهم في التأثير على شكل النظام السياسي الحاكم. انتهى الحوثيون من شركاء في الحكم إلى قتلة للرئيس صالح، الجريمة التي لا يمكن لهم تبريرها، وبخسارتهم صالح صاروا مجرد ميليشيات إيران ضد اليمنيين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل سفير لبنان الجديد في الجزائر ونعمة افرام

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، سفير لبنان الجديد في الجزائر محمد حسن لمناسبة تسلمه مهماته بموجب التشكيلات الديبلوماسية الجديدة، وتمنى له التوفيق في مسؤولياته.

نعمة افرام

كذلك استقبل الرئيس السابق لجمعية الصناعيين رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام وعرض معه الاوضاع العامة وعمل المؤسسة، إضافة الى الواقع الصناعي في البلاد.

 

الحريري عاد عن استقالته والحكومة قررت النأي بالنفس عن الصراعات العربية عون: الوحدة أساس والكل يجب أن يتساوى في العزة والكرامة

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية - عاد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عن استقالته في جلسة استثنائية عقدها المجلس ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وقرر فيها التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية النأي بنفسها عن اي نزعات او صراعات او حروب او عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع اشقائه العرب. وجدد مجلس الوزراء تمسك الحكومة باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني لاسيما البند الثاني من المبادىء العامة التي تنص على ان "لبنان عربي الهوية والانتماء". وأكد عون خلال الجلسة "أن موقفنا في الازمة الاخيرة انطلق من عدم قبولنا بأن تمس اي سلطة في العالم كرامتنا، فلا وطن صغيرا او وطن كبيرا، بل الكل يجب ان يكون متساويا في العزة والكرامة"، مشددا على أن "وحدة اللبنانيين تبقى الاساس لحماية الاستقرار في البلاد". أما الرئيس الحريري، فتمنى على الجميع "فتح صفحة جديدة للبنان تحمي استقراره وعلاقاته الاخوية مع البلاد العربية"، وقال: "أنا لن أضحي باستقرار البلد مهما كانت الظروف، وسلامة لبنان وحمايته من الحرائق الامنية والمذهبية فوق كل اعتبار".

واعتبر "أن وحده النأي بالنفس قولا وفعلا تحمينا، وهذا ما اشار اليه الرئيس عون في أكثر من مناسبة".

بيان الجلسة

وكان مجلس الوزراء عقد جلسة برئاسة الرئيس عون وحضور الرئيس الحريري وجميع الوزراء، وبعد انتهاء الجلسة أذاع الحريري البيان الآتي:

"بناء على اتفاق فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، واستنادا الى الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور، التأم مجلس الوزراء اليوم بدعوة من رئيس الجمهورية، في جلسة استثنائية، خصصت لمناقشة المستجدات السياسية وعلاقات لبنان العربية، والوضع الحكومي في ضوء الاستقالة التي قرر دولة الرئيس سعد الحريري التريث في اعلانها.

أكد مجلس الوزراء باجماع المكونات السياسية الممثلة في الحكومة التزام البيان الوزاري قولا وفعلا وبخاصة بالفقرة التالية منه:

"ان الحكومة تلتزم بما جاء في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من ان لبنان السائر بين الالغام لا يزال بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة بفضل وحدة موقف الشعب اللبناني وتمسكه بسلمه الاهلي. من هنا ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي حفاظا على الوطن ساحة سلام واستقرار وتلاق.

وستواصل الحكومة بالطبع تعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والتأكيد على الشراكة مع الاتحاد الاوروبي في اطار الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية. كما انها تؤكد على احترامها المواثيق والقرارات الدولية كافة والتزامها قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 وعلى استمرار الدعم لقوات الامم المتحدة العاملة في لبنان".

وفي ضوء هذا التأكيد يقرر مجلس الوزراء الآتي:

التزام الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية النأي بنفسها عن اي نزاعات او صراعات او حروب او عن الشؤون الداخلية للدول العربية، حفاظا على علاقات لبنان السياسية والاقتصادية مع اشقائه العرب.

ان مجلس الوزراء يجدد تمسك الحكومة باتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني لاسيما البند الثاني من المبادىء العامة التي تنص على أن "لبنان عربي الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم مواثيقها، كما هو عضو مؤسس وعامل في منظمة الامم المتحدة وملتزم ميثاقها، وهو عضو في حركة عدم الانحياز. وتجسد الدولة اللبنانية هذه المبادىء في جميع الحقول والمجالات دون استثناء.

ويتطلع مجلس الوزراء بناء على ذلك، الى أفضل العلاقات مع الاشقاء العرب وامتنها، بروح الروابط التاريخية التي تجمع بين دولنا وشعوبنا.

في النهاية، يشكر مجلس الوزراء رئيسه على موقفه وعلى عودته عن الاستقالة".

مداخلة عون

ووزع مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية المعلومات الرسمية التالية:

"في مستهل الجلسة رحب الرئيس عون برئيس الحكومة والوزراء، وعرض بالتفصيل للمراحل التي تلت اعلان الرئيس الحريري الاستقالة من الخارج والتحرك الذي قام به لمعالجة هذا الموقف من خلال الاتصالات التي اجراها داخل لبنان مع القيادات السياسية والروحية والمالية، وعدد من قادة دول العالم، لافتا الى ان التركيز كان على عودة رئيس الحكومة الى لبنان والبحث معه في الظروف التي رافقت اعلان الاستقالة. وتناول الرئيس عون ردود الفعل الدولية المؤيدة لمواقف لبنان لاسيما من الدول التي اظهرت تعاطفا مع المستجدات وتأييدا لضرورة عودة رئيس الحكومة الى بلده.

وقال الرئيس عون: ان موقفنا في الازمة الاخيرة انطلق من عدم قبولنا بان تمس اي سلطة في العالم كرامتنا، فلا وطن صغيرا او وطن كبيرا بل الكل يجب ان يكون متساويا في العزة والكرامة. كذلك، فإن موقفنا كان موقف مواجهة، ووحدة اللبنانيين تبقى الاساس لحماية الاستقرار في البلاد".

وحيا عون مواقف القيادات اللبنانية التي تعاونت من اجل مواجهة الظروف التي مرت بها البلاد.

وختم رئيس الجمهورية كلمته قائلا: "الحمدلله، مرت الازمة من دون مضاعفات ولم يشعر اللبنانيون باي خطر، والآن علينا ان نستأنف العمل".

مداخلة الحريري

ثم تحدث الحريري فشكر عون على "ادارته الحكيمة للازمة الاخيرة والجهود التي شاركت فيها مكونات الحكومة لحماية الاستقرار". وقال: "آمل ان تشكل هذه الجلسة فرصة جديدة للتضامن على حماية البلد".

وأضاف الحريري: "كلنا نتابع كيف ان المنطقة تغلي، ويجب ألا يكون لدينا اي وهم بان اي دعسة ناقصة يمكن ان تجر البلد الى مهوار خطير. ما قمنا به حتى اليوم كان قمة المسؤولية، وأهم ما فيه أننا رفضنا الانجرار خلف شعارات ودعوات لا وظيفة لها الا استدراج الفوضى للبنان".

وتابع: "أنا رئيس مجلس وزراء لبنان وصدر بحقي حكم إعدام في سوريا، وحزب الله مصنف إرهابيا في دول الخليج، ان كل ما نقوله هو تجنيب البلد الدخول بصراعات المنطقة للمحافظة على استقرارنا. لكن هذا الامر لا يعفينا من ان نرى المشكلة القائمة وملاحظات عدد من الدول الشقيقة، خصوصا دول الخليج التي وجهت الينا رسائل واضحة حول التدخل في شؤونها الداخلية. وهذا يعني ان ثمة مشكلة لا يمكن القفز من فوقها، وهذه المشكلة لا يجوز ان تستمر.

ان التهجم على دول الخليج في الاعلام وفي السياسة امر يهدد مصالح لبنان وخصوصا مصالح اللبنانيين الذين يعملون في الخليج. وصار واجبا علينا ان نضع يدنا على الموضوع وان نتخذ قرارا نعلن فيه النأي بالنفس قولا وفعلا. اي يجب ان نقتنع ان التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج له انعكاسات خطيرة على اوضاعنا وعلى مصالحنا. واذا كنا نرفض اي دولة ان تتدخل في شؤون لبنان، لا يجوز ان نقبل ان اي طرف لبناني يتدخل بشؤون الدول العربية، وخصوصا بشؤون دول الخليج العربي. ان مصلحتنا هي ان نحمي علاقاتنا التاريخية مع السعودية وكل الخليج، ولا نعطي اي ذريعة للمصطادين بالماء العكر لجر لبنان الى الفوضى. اتمنى على الجميع ان يأخذوا هذه المسائل باعلى درجات المسؤولية، ونتمنى ان نفتح صفحة جديدة للبلد تحمي استقراره وتحمي العلاقات الاخوية مع البلاد العربية".

وقال الحريري: "نحن لسنا في معرض التأكيد على عروبة لبنان، فهذا امر محسوم وليس محل نقاش، واتفاق الطائف واضح وضوح الشمس. لكن نحن في مجال توجيه رسالة للاشقاء العرب بان لبنان ليس في موقع التخريب على علاقاته العربية ولا في موقع الاذى لاي دولة عربية. ان التطورات في المنطقة توحي بوجود موجة جديدة من الصراع ... ربما الصراع صار في نهاية الشوط... وعلى خط النهاية ولا يجوز ان يسقط لبنان في موجة الفوضى. وانا من جهتي لن اضحي باستقرار البلد مهما كانت الظروف. سلامة لبنان وحماية لبنان من الحرائق الامنية والمذهبية فوق كل اعتبار، نتمنى على كل الاشقاء العرب ان يتفهوا اوضاع لبنان. الاشقاء العرب لم يتركونا في اصعب الايام... وتاريخ الدعم الخليجي للبنان يشهد عليه كل اللبنانيين. اتمنى اعتبارا من اليوم ان نجدد الثقة بعلاقاتنا، ونضع العلاقة مع الاشقاء على السكة الصحيحة. وبالمناسبة نحن امام تطور غير مسبوق في المنطقة. الادارة الاميركية على مشارف اعلان القدس عاصمة لاسرائيل. وهذا التطور ستكون له انعكاسات وفي حال حصوله، سيكون للحكومة موقف واضح، في اطار الموقف العربي الجامع الذي يؤكد على حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة عاصمتها القدس".

وختم: "وحده النأي بالنفس قولا وفعلا يحمينا وهذا ما اشار اليه فخامة الرئيس في اكثر من مناسبة، الموضوع لا يعني مصلحة سعد الحريري، بل مصلحة لبنان، المسألة ليست صحة سعد الحريري، بل صحة لبنان واستقراره وامنه وسلامته وكل ما جاء في خطاب القسم. كلنا في السفينة نفسها اذا غرقت نغرق كلنا واذا نجحنا تمر العواصف الكبيرة والكثيرة التي تضرب المنطقة ونكون قد نجونا. فلنكن مع بضعنا البعض لحماية استقرار لبنان".

وكان عون التقى الحريري قبيل بدء جلسة مجلس الوزراء وعرضا نقاط الاتصالات التي أجريت للاتفاق على صيغة بيان مجلس الوزراء.

 

الحريري في مجلس الوزراء: كل ما أقوله هو أن نجنب البلد الدخول في صراعات المنطقة ونحافظ على استقرارنا

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية - وزع المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نص المداخلة التي ادلى بها في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت ظهر اليوم في قصر بعبدا. وجاء فيها: "أشكر فخامة الرئيس على ادارته الحكيمة للازمة الاخيرة، ولكل الجهود التي شاركت فيها مكونات الحكومة لحماية الاستقرار. آمل ان تشكل هذه الجلسة، فرصة جديدة للتضامن على حماية البلد. فكلنا نرى كيف أن المنطقة تغلي، ويجب ألا يكون لدينا وهم بأن أي خطوة ناقصة يمكن أن تجر البلد الى منزلق خطير. ما قمنا به حتى اليوم، كان قمة في المسؤولية... وأهم ما فيه أننا رفضنا الانجرار خلف شعارات ودعوات ليس لها وظيفة الا استدراج الفوضى للبنان. أنا رئيس مجلس وزراء لبنان واليوم هناك حكم إعدام بحقي في سوريا، وحزب الله مصنف إرهابيا في دول الخليج. كل ما أقوله هو أن نجنب البلد الدخول في صراعات المنطقة ونحافظ على استقرارنا. لكن هذا لا يعفينا من أن نرى المشكلة القائمة وملاحظات عدد من الدول الشقيقة، خصوصا دول الخليج، التي وجهت لنا رسائل واضحة حول التدخل بشؤونها الداخلية. هذا يعني أن هناك مشكلة لا يمكننا أن نقفز فوقها. وهذه المشكلة لا يجوز أن تستمر. التهجم على دول الخليج في الاعلام والسياسة أمر يهدد مصالح لبنان وخصوصا مصالح اللبنانيين العاملين في الخليج.

لقد بات لزاما علينا أن نضع يدنا على الموضوع، وأن نتخد قرارا نعلن فيه النأي بالنفس قولا وفعلا. أي أنه يجب أن نقتنع بأن التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج له انعكاسات خطيرة على أوضاعنا وعلى مصالحنا. إذا كنا نرفض أن تتدخل اي دولة في شؤون لبنان فلا يجوز أن نقبل أن يتدخل أي طرف لبناني في شؤون الدول العربية، وخصوصا في شؤون دول الخليج العربي. مصلحتنا أن نحمي علاقاتنا التاريخية مع السعودية وكل الخليج، وأن لا نعطي أي ذريعة للمصطادين بالماء العكر لجر لبنان الى الفوضى. أتمنى على الجميع أن يأخذوا هذه الامور بأعلى درجات المسؤولية، وأتمنى أن نفتح صفحة جديدة للبلد تحمي الاستقرار والعلاقات الأخوية مع البلاد العربية. نحن لسنا في مجال تأكيد عروبة لبنان. هذا امر محسوم وليس موضع نقاش... واتفاق الطائف واضح وضوح الشمس... لكننا في مجال توجيه رسالة للاشقاء العرب بأن لبنان ليس في موقع التخريب على علاقاته العربية ولا في موقع توجيه الأذى لأي دولة عربية.

التطورات في المنطقة توحي بوجود موجة جديدة من الصراع... ربما الصراع صار في نهاية الشوط، وعلى خط النهاية لا يجوز أن يسقط لبنان بموجة الفوضى. وانا من جهتي لن أضحي باستقرار البلد مهما كانت الظروف. سلامة لبنان وحمايته من الحرائق الامنية والمذهبية فوق كل اعتبار. أتمنى من كل الاشقاء العرب أن يتفهموا اوضاع لبنان. الاشقاء العرب لم يتركونا في أصعب الأيام ... وتاريخ الدعم الخليجي للبنان يشهد عليه كل اللبنانيين. وأتمنى اعتبارا من اليوم أن نجدد الثقة بعلاقاتنا، ونضع العلاقة مع الاشقاء على السكة الصحيحة. وفي المناسبة، نحن امام تطور غير مسبوق في المنطقة. الادارة الأميركية على مشارف اعلان القدس عاصمة لإسرائيل. هذا التطور ستكون له انعكاسات، وفي حال حصوله، سيكون للحكومة موقف واضح، في إطار الموقف العربي الجامع الذي يؤكد حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة عاصمتها القدس".

 

حماده أيد في جلسة مجلس الوزراء النص المطروح: لعل كل الاطراف تمتثل له اخيرا ولا تلحقه بالتفاهمات والتسويات المهدورة

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية - عمم المكتب الإعلامي لوزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، نص مداخلة ادلى بها، في جلسة مجلس الوزراء اليوم، وهذا نصها: "ان الحرص على الاستقرار يحملني على تأييد النص المطروح امامنا لعل كل الاطراف الممثلة حول الطاولة تمتثل له اخيرا ولا تلحقه بالاتفاقات والتفاهمات والتسويات المهدورة بما لوث المناخ السياسي وهدد الوضع الاقتصادي وعرض لبنان الى مخاطر جمة. مع توجسي الشخصي من التسويات السابقة التي انتهت الى غير ما كان مأمولا منها فزادت من احتقان الحياة السياسية وزادتها فسادا، لذلك ستقترن موافقتي بإسم اللقاء الديمقراطي، على النص المحدث بملاحظات شخصية اخال ان كل لبناني يؤمن فعلا بشعار" لبنان اولا" يطرحها على نفسه وعلى محيطه وعلى بيئته. اولاً: اين نحن من استعادة الثقة وبناء الدولة القوية. ولماذا لا نطرح بيننا وليس مع الغير موضوع السلاح ونبحث بكل هدوء مسالك وسبل استيعابه ليبقى الجيش اللبناني جيش الوطن الاوحد والقوي دون سواه. ثانيا: استخلص من موقع حسن النية ليس الا ان النأي بالنفس المقترح يعني بالنسبة للجميع الخروج من الصراعات الاقليمية وجودا وتسليحا وتدريبا وتحريضا. اسمحوا لي ان اتمنى ذلك ولو باصرار. ثالثا: اتساءل لماذا لا يشمل بياننا اليوم اعلان بعبدا الذي صدر في عهد الرئيس ميشال سليمان او حتى نقاط جدول الاعمال الذي حدده اساسا الرئيس نبيه بري لطاولات الحوار التي اطلقها وادارها. اللائحة، طبعا قد تطول وتطول غير ان المطلوب واحد، ولو دارت النصوص من دون ان تؤكده، وهو قيام الدولة القوية في سيادتها واستقلالها وديموقراطيتها وعروبتها ولا يشوب ممارسة الحريات فيها اية شائبة، أكانت خارجة عن القانون او حتى متلبّسة به.

 

الراعي استقبل سفيري بولندا والمغرب ويترأس غدا اجتماع مجلس المطارنة لجان الاهل في المدارس الكاثوليكية:عاجزون عن تسديد الاقساط الضخمة

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من اتحادات لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية في: بيروت والمتن وكسروان الفتوح وجبيل ومنسقية لقاء الجمهور، في حضور رئيس اللجنة الاسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران حنا رحمة، عرض خلالها الوفد "للوضع الدقيق وللآثار السلبية التي ستنتج عن رفع الأقساط في المدارس الكاثوليكية".

وأوضحت رئيسة اتحاد لجان الأهل في كسروان الفتوح وجبيل ميرنا خوري بعد اللقاء، ان لجان الأهل "عبرت لغبطته عن تخوف اهالي الطلاب في المدارس الكاثوليكية من الوصول الى اقفال هذه المدارس بسبب عجز الأهالي عن تسديد الأقساط الضخمة بعد تطبيق القانون 46 الذي اقرته الدولة، والتي عليها هي ان تتحمل عبء تطبيقه، لأن انعكاساته السلبية ستطال المدرسة الكاثوليكية والأهل والطلاب معا ووحدهم سيكونون الضحية، وهذا امر خطير جدا".

وقالت: "كأب روحي لنا، جئنا اليوم للقاء غبطة البطريرك وتمنينا عليه ان يحمل همومنا الى المسؤولين للوصول الى حل يرضي جميع الأفرقاء لما فيه خير ابنائنا الذين هم مستقبل هذا الوطن وركيزته القوية".

سفير المغرب

والتقى الراعي سفيرالمغرب أمحمد كرين ونائبه محمد السعيدي، في زيارة بروتوكولية. ولفت كرين الى ان "اللقاء كان مناسبة لإطلاع صاحب الغبطة على الأوضاع في المملكة المغربية والانجازات التي حققتها في الميدان الإقتصادي والمؤسساتي وما واكب ذلك من اصلاحات".

وقال: "استمعنا الى وجهة نظر صاحب الغبطة حول الوضع اللبناني على المستوى التاريخي والمستوى الراهن. وكان تبادل في الآراء حول دور ومكانة لبنان في المنطقة العربية".

سفير بولندا

ثم استقبل سفير بولندا ووجيتش بوزك، في زيارة وداعية لإنتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان.

بعد اللقاء، قال بوزك: "تشرفت بلقاء غبطته لوداعه بعد خمس سنوات قضيتها كسفير لبلادي في لبنان. واليوم اعود الى بولندا لأكون سفيرا دائما للبنان في بلدي. لقد وصلت الى لبنان وانا احمل رسالة سلمنا اياها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وهي ان لبنان رسالة للعالم أجمع، واليوم اصبحت اكثر اقتناعا بان لبنان هو اكبر من بلد انه رسالة. لبنان بلد رائع وشعبه طيب ايضا".

ايلي رزق

بعدها، التقى الراعي رئيس هيئة تنمية العلاقات الإقتصادية اللبنانية السعودية ورئيس مؤسسة "رزق فوندايشن" ايلي رزق على رأس وفد ضم مجلس امناء المؤسسة وفريق عمل شركة ليفيكور. وكان "تشديد على ضرورة تفعيل العمل الإنمائي في منطقة جزين وقراها من اجل خلق فرص عمل للشباب والحد من النزوح والهجرة".

وفي هذا السياق، شرح رزق، من خلال مجسم للمصنع الغذائي ليفيكور المنوي تشييده في جزين والذي سيؤمن نحو 48 فرصة عمل لشابات وشباب المنطقة، لأبرز اقسام المصنع وآلية عمله من ضمن "خطة جزين 2020" التي تتضمن وضع جزين على خارطة السياحة العالمية ودعم المبادرات الفردية والمنتجات الزراعية والصناعات الحرفية،" موجها دعوة للراعي لوضع حجر الأساس وتبريك المشروع. بدوره، أثنى البطريرك الراعي على عمل المؤسسة "الهادف الى تنمية منطقة جزين وفتح اسواق جديدة لتصريف المنتجات"، متمنيا ان تعم المناطق اللبنانية كافة.

كما استمع الراعي الى هواجس ابناء قرى جزين ومطالبتهم المعنيين "بالإهتمام بهذه المنطقة واهلها بعد الإجحاف الكبير الذي لحق بها ما اثر على الوجود المسيحي فيها بشكل كبير".

وختاما، شكر رزق البطريرك الراعي على زيارته التاريخية للملكة العربية السعودية، مؤكدا انها "تركت اثرا كبيرا واستحسانا لدى الجالية اللبنانية والمملكة قيادة وشعبا".

اجتماع المطارنة

على صعيد آخر، يترأس البطريرك الراعي صباح يوم غد الاربعاء في بكركي الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، وعلى جدول اعماله شؤون كنسية ووطنية.

 

يوحنا العاشر التقى بوتين وتركيز على الدور الروسي في مكافحة الإرهاب ودور الكنيسة الأنطاكية في بناء جسور التواصل

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، في لقاء عمل خاص، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر. وتطرق اللقاء إلى قضايا الساعة والأوضاع في المنطقة والوجود المسيحي في الشرق الأوسط. وشدد الجانبان على أهمية الدفع في اتجاه إيجاد الحل السلمي للأزمة في سوريا وصون استقرار لبنان والحفاظ على مؤسساته الدستورية. وشدد يوحنا العاشر على "أهمية الدور الروسي في مكافحة الإرهاب وإحلال السلام وتدعيم جهود المصالحة وإعادة الإعمار والحفاظ على وحدة البلد".

من جهته، ركز بوتين على "الدور الجامع للكنيسة الأنطاكية في بناء جسور التواصل مع كل الفئات وعلى دورها الريادي في قضايا المنطقة". ولفت الجانبان إلى أهمية الدور المسيحي المتجذر في الشرق والمنفتح على كل الفئات، وأهمية تدعيمه، ولفتا في هذا الصدد إلى قضية مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم وضرورة تحريك المحافل الدولية "لوضع حد لهذا الملف الذي يمثل صورة لما يتعرض له الانسان المشرقي من آلام".وكان بوتين قد استقبل البطاركة ورؤساء الكنائس الأرثوذكسية المشاركين في الذكرى المئوية لاستعادة منصب البطريرك في الكنيسة الروسية، مشددا على دور الكنيسة الأرثوذكسية في العالم.

 

سفيرة كندا زارت مقر الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية - زارت سفيرة كندا إمانويل لامورو وفي إطار جولتها في مدينة طرابلس، مقر الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال حيث كان في استقبالها رئيس الجمعية المهندس زياد كمالي وأعضاء الهيئة الإدارية. وكانت جولة أفق حول سبل التعاون على جميع الأصعدة الثقافية والإقتصادية والإجتماعية. ورافق السفيرة الكندية المدير التنفيذي المسؤول عن الشرق الأوسط في الخارجية الكندية شون بويد الذي أبدى "الحرص على إقامة أفضل وأوثق العلاقات بين كندا والهيئات الإقتصادية والمدنية والإجتماعية اللبنانية". وأبدت السفيرة لامورو "سرورها وإعجابها بنشاطات الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال" حيث عرضت إدارة الجمعية شريطا من نشاطاتها خلال السنوات السابقة مع مشروعاتها المستقبلية للسنوات القادمة". وفي ختام الزيارة قدم رئيس الجمعية اللبنانية الكندية في الشمال زياد كمالي درعا تقديرية مانحا السفيرة رتبة الرئيسة الفخرية للجمعية، شاكرا ومقدرا لها لفتتها الكريمة وزيارتها المرحب بها.

 

شيخ العقل: نأمل أن يشكل البيان السياسي الجديد للحكومة مدخلا إلى انطلاقة متجددة للعمل المؤسساتي

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية - أمل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن في تصريح، "أن يشكل البيان السياسي الجديد للحكومة مدخلا إلى انطلاقة متجددة للعمل المؤسساتي، بما يخدم استقرار البلاد وانتظام الحياة العامة ومعالجة قضايا الناس والشؤون الاجتماعية والاقتصادية وتثبيت ركائز الدولة على كل المستويات، بما يعزز الوحدة الوطنية التي تبقى الضمانة لكل اللبنانيين".

وفد من جامعة "المصطفى"

واستقبل الشيخ حسن في دار الطائفة ببيروت وفدا من جامعة "المصطفى العالمية" برئاسة السيد علي الموسوي، الذي سلمه دعوة لاحتفال الجامعة السنوي، الذي يقام بمناسبة عيدي المولد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح، وكانت مناسبة أكد فيها حسن "أهمية مواصلة وتشجيع كل المبادرات التي من شأنها جمع مختلف الطوائف في بوتقة التقرب من الخالق والوحدة الوطنية في إطار من العيش الواحد الذي تحدد أسسه المواطنة الصحيحة، تحديدا في هذا الزمن المليء بالظواهر المتطرفة من هنا وهناك".

ذيبان

كما استقبل حسن المراقب المالي العام في مجلس الجنوب ياسر ذبيان، بحضور قاضي المذهب الشيخ غاندي مكارم، وكان بحث في شؤون عامة.

وفدا من "كل الفصول"

وكان حسن قد استقبل وفدا من مجلة "كل الفصول"، ضم الإعلامية نضال شهاب وحسن مراد، بحضور المستشار الشيخ غسان الحلبي. وسلم الوفد حسن موسوعة بعنوان "لبنان سياحة لكل الفصول".

 

قاسم من طهران: لن نتفرج في محور المقاومة على أميركا وإسرائيل تقودان محور الشر للسيطرة على منطقتنا

الثلاثاء 05 كانون الأول 2017 /وطنية - شارك نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في مؤتمر الوحدة الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران، تحت عنوان: "مؤتمر الوحدة ومتطلبات الحضارة الإسلامية الحديثة"، وألقى كلمة قال فيها: "مبارك لنا جميعا ولادة النبي الأكرم محمد، وولادة حفيده الإمام الصادق، وأسأل الله تعالى أن نبقى في دائرة النعم الإلهية في الهداية على طريق الإسلام والوحدة التي أرادها لنا رب العالمين لنعيش العزة والانتصار على هذه الأرض والسداد والنجاح والثواب في الآخرة".

وأضاف: "الوحدة ومتطلبات الحضارة الإسلامية الحديثة، سأنطلق من هذا العنوان لأطرح فكرة ضرورة تعريف الحضارة الإسلامية التي نريدها، فلطالما علق في الأذهان أن الحضارة ترتبط بقيام دولة محددة تحكم بالإسلام، ولكني أرى أن نتحدث عن الحضارة الإسلامية بما هي انتماء المسلمين إلى الفكر الإسلامي الأصيل، وتطبيقه في حياتهم على المستوى الإيماني والثقافي والسياسي والجهادي، أكان ذلك من خلال إقامة الدولة الإسلامية أو من خلال الحركات الإسلامية أو كان ذلك من خلال المجاميع المختلفة التي تلتقي في بلدان لا يتاح فيها أن يقام الإسلام ولكن يمكن لهم أن يمارسوا قناعاتهم والتزاماتهم".

واعتبر أن "هذه المتطلبات تقتضي أن نتحدث عن عناوين ثلاثة:

أولا: الاهتمام بإبراز النموذج الإسلامي، أكان نموذج الدولة أم نموذج الجماعة، وهذا النموذج هو الذي يشكل الجاذبية الحقيقية لباقي المسلمين، وأمامنا اليوم نموذج الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أطلقها الإمام الخميني، ويرعاها اليوم الإمام الخامنئي، ويسير على هديها هذا الشعب الإيراني المعطاء الباسل، هذه الجمهورية قدمت تجربة إسلامية في إدارة الدولة، وطرحت أفكارا مهمة لا بد أن تصبح محل تداول للتأثير في الأمة، فمثلا طرح الإمام الخامني مشروع "السيادة الشعبية الدينية"، وهي التي تؤسس لقيام الإسلام بإرادة الشعب، وطرح قبله الإمام الخميني بأن "كل ما لدينا من عاشوراء"، لنتزود من تجربة الإمام الحسين آفاقا واسعة يمكنها أن تحقق لنا الكثير في الأمة، قال إمامنا الخميني: "فالإسلام تمكن في أسوأ المقاطع التاريخية وأشدها ظلمة من بناء أرقى حضارة وأشدها نورانية، مؤهلا أتباعه للتربع على ذروة العظمة والمجد"، هذه المنطلقات للنموذج يجب أن تكون حاضرة من أجل أن تعم الحضارة الإسلامية، ومن أجل أن تؤثر في المسلمين، وكذلك لا بد أن يكون نموذج حزب الله كحركة وجماعة حاضرا وجاهزا لأنه استطاع خلال حقبة زمنية قصيرة أن يقدم نموذج المقاومة التي هزمت أعتى قوة في المنطقة إسرائيل، وأعادت الأمل للأمة في أن تنطلق جماعة باسم الله وفي سبيل الله لتحرر الأرض وتقيم العزة من منطلق إيمانها، فشباب حزب الله يسجدون لله ثم يرفعون رؤوسهم لقتال العدو، ويتمتعون بأخلاق الإسلام ثم يكونون أشداء على الكفار "محمدٌ رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء"، في تجربة أدت إلى رفع سيد المقاومة شعارا رائعا أصبح منتشرا في الأمة "ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات"، فالهزائم التي ولت هي هزائم الفكر والاحباط وسوء الأخلاق والفساد فضلا عن الأعداء، وأما الانتصار فهو انتصار الحق والإيمان والصلاح والمؤمنين على الكفار والمنافقين، هذه التجربة كفيلة أيضا أن تشكل تعبئة حقيقية للأمة وتساهم في حضارتها".

وسأل: "هل تعلمون اليوم لماذا يواجه العالم المستكبر تجربة إيران وتجربة حزب الله ويواجه هذا الإسلام المحمدي الأصيل؟ لا لأنه ربح قطعة من الأرض، ولا لأنه هزم مجموعة من الأعداء، بل لأنه أوجد نموذجا إسلاميا يستطيع أن يشكل قطبا يجذب إليه العالم من المسلمين ومن غيرهم ليعيشوا عظمة الإسلام وسعادة الإسلام.

لقد قرأت تقريرا منذ سنوات قاله سفير أميركي في جنوب أفريقيا، وذلك في سنة 2004، قال في التقرير: لقد اتفقت أميركا والسعودية على مواجهة إسلام الخميني بإسلام ترعاه السعودية، وصرفت 83 مليار دولار خلال 25 سنة لإقامة المدارس ودفع الأموال ومحاولة مساعدة الناس، كل ذلك من أجل مواجهة إسلام الخميني، هذا يبين أهمية النموذج الذي يجب أن نعمل له، وثقوا لن يستطيعوا مواجهة النموذج، بإمكانهم أن يقتلوا الأجساد، وبإمكانهم أن يحتلوا قسما من الأراضي ثم تتحرر، ولكن ليس بإمكانهم أن يواجهوا رمزية وصدق وعطاءات فكر الثورة الإسلامية المباركة وهذا النموذج الذي تقدم أمام العالم.

إمامنا الخامنئي يقول: "لم يأت الأنبياء لوعظ الناس فقط، بل الوعظ والتبليغ يعدان جانبا من عمل الأنبياء، جميعهم بعثوا لبناء مجتمع أساسه القيم الإلهية" ولو بنينا على أساس القيم الإلهية لا يمكن أن يهزها أحد على مستوى العالم.

الأمر الثاني: من الضروري أن نواجه التحديات في جبهة واحدة ومحور واحد، كفانا أن نختبئ ويتصرف كل في بلده وكأنه غير معني بالآخرين، المحور الواحد هو الذي يعطينا القوة، اليوم يوجد محور اسمه محور المقاومة تقوده وترعاه إيران، كل انتصاراتنا التي تحققت بسبب محور المقاومة، من انتصارنا على إسرائيل في لبنان وفلسطين، إلى انتصارنا على التكفيريين في سوريا والعراق وفلسطين ولبنان، إلى صمود اليمن، إلى كل الأصوات التي ترتفع في مواجهة التحديات، كل ذلك من خلال محور المقاومة، محور المقاومة هو الذي هزم دولة التكفير، وهو الذي سجل في التاريخ وفي الحاضر أن هذه الأفكار الخاطئة لا يمكن لها أن تستقر ولا يمكن لها أن تستمر في الأمة، وهذه المواجهة ليست مواجهة عسكرية هي مواجهة فكرية وسياسية وثقافية، وأعتبر أن سقوط داعش في سنة 2017 هو سقوط عسكري من ناحية ولكنه بداية السقوط المدوي ثقافيا حيث أصبح العالم الإسلامي يرى أن لا أمل بهؤلاء وبالتالي سيفتش عمن أنقذه منهم فيعود إلى الإسلام الأصيل ويستهدي به".

وقال: "اليوم مهما تقوى الاستبداد السعودي بالإرهابيين فهو لا يستطيع أن يغير المعادلة، ومهما تقوت إسرائيل بالإرهابيين فلا يمكن أن ينتصروا في المعادلة. أمامنا اليمن هو صامد لأكثر من ألف يوم رغم الدمار والخراب والقتل والجرائم المرتكبة، وإذا ظن أحد أن بإمكانه أن ينجح في اليمن فهو خاطئ، فمن الأفضل أن تتركوا اليمن لأهله قبل أن تروا نتائج غير محمودة لأن هذا الشعب مظلوم والله مع المظلومين.

لن نتفرج في محور المقاومة على أميركا وإسرائيل تقودان محور الشر للسيطرة على منطقتنا، وتفتيتها وإنهاء القضية الفلسطينية، هم يجتمعون على باطلهم ثم يقولون لنا تفرقوا، لماذا يتعاون حزب الله مع إيران؟ ولماذا تتعاون سوريا مع العراق؟ ولماذا يتعاون اليمن مع شعوب المنطقة؟ أما هم فمن حقهم أن تتعاون أمريكا وإسرائيل ودول الخليج وآخرين من أجل أن يقتلوا الأطفال والشيوخ والنساء، نحن نتعاون من أجل استقلالنا ومن أجل مستقبلنا، ولذا نحن أحق أن نجتمع على حقنا، خيارنا أن نكون في محور المقاومة، فبلدنا يحتاج إلى دعم هذا المحور، وبهذا الدعم حررنا، تحرير لبنان من الاحتلال، وتحرير سوريا والعراق من الإرهاب التكفيري كان بدعم وحضور القيادة في إيران، ومن المهم أن نكون معا فننتصر، من المهم أن نكون معا مع إيران، من المهم أن نكون معا مع الحرس الثوري الإسلامي المبارك، من المهم أن نكون معا كيد واحدة من أجل أن نواجه التحديات، وسننتصر إن شاء الله".

وختم: "نحن اليوم في مرحلة صياغة مستقبل المنطقة، وليسوا هم الذين يصوغونها، نحن الذين نصوغها، ونجاحات هذا المحور على ائتلاف الشر الدولي مؤشر على قدرتنا لحماية خياراتنا.

النقطة الثالثة: ضرورة ترجمة الوحدة بعناوين الوحدة، فلسطين هي عنوان الوحدة الأساس، وعلى أساس أنها قضية مركزية، نحن نرفض التطبيع ونؤيد الوحدة الفلسطينية، ومع استمرار المقاومة وحق العودة، ولا يمكن على الإطلاق أن نقبل بأن تكون إسرائيل هي التي تفوز في نهاية المطاف، فمن كان مع المقاومة ومحورها كان مع الله ومن كان مع الله فسينتصر "وكان حقا علينا نصر المؤمنين".