المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 02 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december02.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/طريق الإستسلام لا تؤدي لغير المذلة

الياس بجاني/البكاسيني: زقاقية ونتاق وهرار وتطاول على الشرفاء

الياس بجاني/يلي بيشلح تيابو بيدنق من البرد

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في مواقف عون والحريري اللادستورية، وفي واقع الإحتلال الإيراني وطرق وأسس مواجهته محلياً ودولياً، وفي ضرورة استقالة جعجع والحريري على خلفية فشلهما المدوي

الياس بجاني/بالصوت والنص/كلام الرئيسين عون والحريري عن سلاح وحروب وأدوار وشرعية ومقاومة ولبنانية حزب الله غير دستوري وغير لبنان

الياس بجاني/كلام الرئيسين عون والحريري  في اسفل الصفحة عن سلاح وحروب وأدوار وشرعية ومقاومة ولبنانية حزب الله غير دستوري وغير لبنان

                                                                                        

عناوين الأخبار اللبنانية

مداخلة الكاتب والمحلل السياسي حنا صالح

فيديو مقابلة مع الإعلامي سيمون ابوفاضل من ال بي سي/مقابلة مهمة جداً تلقي الأضواء على ملف استقالة الحريري وعلى كل ما نتج عنها محلياً وعربياً

بعض عناوين مقابلة الإعلامي سيمون ابوفاضل من ال بي سي

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

بيان "تقدير موقف" رقم 92/ كيف لدولة عاجزة عن استكمال أعمال التحديد والمساحة وعن إيجاد حلول للنفايات أن تضمن "حزل الله" في العالم العربي؟!• "زرزور ما بيكفل فرفور"!

بيان 14 آذار مستمرون/لبنان يتعرض لأخطر حملة ممنهجة هدفها تغيير هويته السياسية والحاقه بالسياسات الايرانية المعادية للمجتمعين العربي والدولي

د.فارس سعيد/قولكن تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن حزب الله وسلاحو وعن استخدام الحزب للمصارف اللبنانية لتبييض الاموال وتهريبها مين كاتبو ومحرض عليه؟ فارس سعيد او رضوان السيد؟ قولكن واصلين للجبير كمان؟

بيت القصيد سلاح حزب الله/أحمد الأسعد

المستشار الأميركي من أصل لبناني يردّ على الحريري

الجبير: حزب الله استخدم البنوك اللبنانية لتهريب الأموال

خطيئة جعجع/علي الأمين/جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 1/12/2017

موقف الحريري الجديد من سلاح حزب الله يربك أنصاره والحلفاء

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جعجع لـ"المركزية": حزب الله جدي في "النأي بالنفس" ولقاء قريب مـــع الحريري/العلاقة مع الرئيس عون رسمية عاديـــــة والقوات لم ترتكب خطيئة بحق التيار/استبعد التعديل الحكومي واستهداف "القوات" للقضاء على آخر مربع مقاوم لمشروعهم

طبخة التسوية الجديدة: مكونات لبنانية برعاية فرنسية ومصرية

المخرج الاسبوع المقبل واجتماع مجموعة الدعم في 8 الجـاري

لا تعديلات وزارية والانتخابات في موعدها وجعجع: حزب الله جدي

حنين: التغيير ممكن بالاقالة أو الاستقالة والتعديل الوزاري تحت المجهر الدستوري

التسـوية تُبصـر النـور بضــمانة فرنسـية – مصـرية و"رضى" سعودي/زهرمان: النأي بالنفس "عسكري وكلامي" عن كل الصراعات وليس دول مُعيّنة

التسوية-2 نسـخةٌ عن الأولى "محليّا".. والتعديل يطال شقّها الخارجي فقـط ولادتُها تنتظر "ضمانات" بالتزام "النأي"..ولن "تعيش" إن لم تنل رضًى سعوديا؟

الجميع ينتظر.. ماذا سيصدر عن "حزب الله"؟

منيمنة يذكّر بـ"انقلاب" حزب الله على إعلان بعبدا

هكذا سيلاقي "حزب الله" موقف عون

استنفار دولي باتجاه لبنان.. والتسوية أمام مشهدين

صحيفة الوطن سعودية تتهم عون

الفرد رياشي: القوات اللبنانية خط احمر

ناشطون وسياسيون يهاجمون الحريري بسبب مهادنته لسلاح حزب الله

أنا ضد الشريعة ومع العلم حينما يتعارض حكم الشريعة مع أي نوع من أنواع العلم/الشيخ حسن مشيمش

المستقبل في هجوم عنيف على الفارس السليب ومن باع شرفه العسكري.

جعجع عن الهجوم على القوات: يهدفون لانهاء آخر مربعات المقاومة لـ14 اذار

ستحتسي ولاية الفقيه كأس 598 من جديد/الشيخ حسن مشيمش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

النظام السوري يربط بقاءه في جنيف بإلغاء بيان الرياض 2

فرنسا تمهّد اقليميا لـ"التسوية" وترعى "إخراجَها" بعد مشاورات الحريري- باسيل والاتفاق متوقّع منتصف الاسبوع ويسبق اجتماعا لـ"مجموعة الدعم" في 8 الجاري

السعودية.. هذا ما حصل مع المتهمين بالفساد

ترامب: تيلرسون باق في منصبه

عودة اطلاق الصواريخ البالستية على السعودية يهدّد بعودة التصعيد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

النأي بالنفس» في المعاجم اللبنانية والعربية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

ملامح في مسيرة الحريري الجديد/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

سياسي ام كشف أمني/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

مركز إدارة الأزمات ينتقل من تركيا إلى لبنان/الان سركيس/جريدة الجمهورية

مفارقات مصطلح «لبنان أولاً»/بول شاوول/المستقبل

عودة الحكومة تعني معاودة الإهتمام بشؤون الناس/الهام فريحة/الأنوار

سمير فرنجية... ويكفي/ وسام أبو حرفوش/الراي

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

شورتر: أنا مؤمن بلبنان ذي سياسة نأي قوية وحر من أي تدخلات خارجية

رئيس الجمهورية عاد الى بيروت مختتما زيارته الرسمية الى ايطاليا

عون يختتم زيارته لروما بلقاء رئيس الحكومة: لايطاليا تأثير مباشر على قرارات المنظمة الدولية جنتيلوني: سنعمل على مؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة

الحريري يندد بالعمليات التي تستهدف السعودية: تشكل تهديدا جديدا للامن الإقليمي

الراعي إستقبل أبي نصر وعبدالله فرحات وشخصيات

المشنوق بعد زيارة بري: الكلام عن التعديل الحكومي غير جدي

قائد الجيش استقبل ديبلوماسيا فرنسيا وسلم أسقف صيدنايا أيقونات كانت استولت عليها التظيمات الارهابية

رابطة النواب السابقين: لمزيد من التضامن والمبادرات لازالة التشنج

آلان عون في مؤتمر الحوارات المتوسطية:الممر الإجباري الاول لمحاربة التطرف هو القضاء على المنظمات الإرهابية

ستريدا جعجع:القوات على مواقفها ولن نتراجع عنها مهما اشتدت الضغوط والإفتراءات

الرياشي ردا على وهاب: أكثر ما يشبه الدولة اللبنانية هو سمير جعجع

نعيم قاسم: عون رئيس أمين وشجاع ومرتاحون الى نتائج مشاورته

رعد في رسالة الى البرلمان التونسي: رفضكم لما تضمنه بيان وزراء الخارجية العرب هو صرخة حق

عين الحلوة: فرار هيثم الشعبي وارهابيين ومرافـــــق فضل شاكر يسلم نفسه/عبد الهادي: تسـليم "المطلوبين" مسـتمر

 

تفاصيل النشرة

أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا

إنجيل القدّيس لوقا 11/37حتى48/فيمَا يَسُوعُ يَتَكَلَّم، سَأَلَهُ فَرِّيسيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ. فَدَخَلَ وَٱتَّكأ وَرَأَى الفَرِّيسِيُّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَغْتَسِلْ قَبْلَ الغَدَاء، فَتَعَجَّب.فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: أَنْتُمُ الآن، أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا.أَيُّها الجُهَّال، أَلَيْسَ الَّذي صَنَعَ الخَارِجَ قَدْ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟ أَلا تَصَدَّقُوا بِمَا في دَاخِلِ الكَأْسِ وَالوِعَاء، فَيَكُونَ لَكُم كُلُّ شَيءٍ طَاهِرًا.لَكِنِ ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَابِ وَكُلِّ البُقُول، وَتُهْمِلُونَ العَدْلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله. وَكانَ عَلَيْكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ وَلا تُهْمِلُوا تِلْكَ.أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الفَرِّيسِيُّون! يَا مَنْ تُحِبُّونَ صُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، وَالتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات.أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون».فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عُلَمَاءِ التَّوْرَاةِ وَقَالَ لَهُ: يا مُعَلِّم، بِقَوْلِكَ هذَا، تَشْتُمُنا نَحْنُ أَيْضًا فَقَال: أَلوَيْلُ لَكُم، أَنْتُم أَيْضًا، يا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً مُرهِقَة، وَأَنْتُم لا تَمَسُّونَ هذِهِ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُم.أَلوَيْلُ لَكُم لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم.فَأَنْتُم إِذًا شُهُود! وَتُوَافِقُونَ عَلَى أَعْمَالِ آبَائِكُم، لأَنَّهُم هُمْ قَتَلُوهُم وَأَنْتُم تَبْنُونَ قُبُورَهُم.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

طريق الإستسلام لا تؤدي لغير المذلة

الياس بجاني/01 كانون الأول/17

يضج الإعلام عن خيانات بين جعجع والحريري وعن مشكلة بينهما قد تصل بالحريري إلى طرد وزراء جعجع من الوزارة في حين انهما هما عملياً مشكلة لبنان الأولى وهما من فرط 14 آذار وداكش الكراسي بالسيادة وهما من تنازل على الدستور وهما من قفز فوق دماء الشهداء.. هما المشكلة وأي حل يتططلب استقالتهما من الحياة السياسية.

 

البكاسيني: زقاقية ونتاق وهرار وتطاول على الشرفاء

الياس بجاني/01 كانون الأول/17

نتاق وهرار جورج بكاسيني اليوم عبر تلفزيونMTV هو معيب بحق الرئيس الحريري وبمصداقيته والجدية وليس بحق الأحرار والشرفاء والسياديين الذين تطاول عليهم الصنج بفجور وانحطاط اخلاقي.

https://www.facebook.com/groups/128479277182033/

 

يلي بيشلح تيابو بيدنق من البرد

الياس بجاني/01 كانون الأول/17

عركة جعجع والحريري المتآمرين ع 14 آذار ينطبق عليها المثل: ما شافوهن وهني بالغزوة بس اجوا ع صوتون والخناقة وهني عم يتناتشوا الغنائم

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في مواقف عون والحريري اللادستورية، وفي واقع الإحتلال الإيراني وطرق وأسس مواجهته محلياً ودولياً، وفي ضرورة استقالة جعجع والحريري على خلفية فشلهما المدوي

http://eliasbejjaninews.com/?p=60705

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/قراءة في مواقف عون والحريري اللادستورية، وفي واقع الإحتلال الإيراني وطرق مواجهته محلياً ودولياً، وفي ضرورة استقالة جعجع والحريري على خلفية فشلهما المدوي/30 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.resignation30.11.17.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/قراءة في مواقف عون والحريري اللادستورية، وفي واقع الإحتلال الإيراني وطرق مواجهته محلياً ودولياً، وفي ضرورة استقالة جعجع والحريري على خلفية فشلهما المدوي/30 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.resignation30.11.17.wma

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/كلام الرئيسين عون والحريري عن سلاح وحروب وأدوار وشرعية ومقاومة ولبنانية حزب الله غير دستوري وغير لبنان

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60705

 

كلام الرئيسين عون والحريري  في اسفل الصفحة عن سلاح وحروب وأدوار وشرعية ومقاومة ولبنانية حزب الله غير دستوري وغير لبنان

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60705

دستورياً كل كلام الرئيس عون عن حزب الله للصحيفة الإيطالية "لا ستامبا" هو غير دستوري وغير قانوني ولا يلزم الشعب اللبناني به، كما أن كلام الرئيس الحريري للصحيفة الفرنسية "باري ماتش" عن سلاح الحزب وعن كذبة عدم استعماله في الداخل اللبناني هو غير صحيح ويناقض الحقيقة 100%. من يرد على الرئيسين؟؟ بالتاكيد الرد يأتي من ارشيفهما أي هما يردان على كلامهما الإستسلامي واللادستوري.

 

بعض عناوين مقابلة

مداخلة الكاتب والمحلل السياسي حنا صالح

01 كانون الأول/17/فيديو من قناة الحدث لمداخلة الكاتب والمحلل السياسي حنا صالح يتناول من خلالها تصريح وزير خارجية السعودية عادل الجبير اليوم الذي اعتبر فيه إن كل مشاكل المنطقة سببها سياسات وحروب إيران وأن الحل في لبنان هو بنزع سلاح حزب الله ومشيراً إلى أن الحزب يستعمل البنوك اللبنانية لتبيض أمواله،ه كما تحدث صالح عن احتمال فرض عقوبات اقتصادية عربية على حزب الله في لبنان بالتزامن مع تلك الأميركية التي تستهدفه وكل من يساعده ويموله

https://www.youtube.com/watch?v=zpuU43e06tk

 

فيديو مقابلة مع الإعلامي سيمون ابوفاضل من ال بي سي/مقابلة مهمة جداً تلقي الأضواء على ملف استقالة الحريري وعلى كل ما نتج عنها محلياً وعربياً

http://eliasbejjaninews.com/?p=60739

مقابلة مهمة جداً تلقي الأضواء على ملف استقالة الحريري وعلى كل ما نتج عنها محلياً وعربياً من مضاعفات وأضرار، كما أنها تكشف الكثير من الحقائق التي اوصلت الحالة في لبنان إلى ما وصلت إليه من تصادم سعودي-لبناني، وانقلابات في التحالفات الداخلية وتعارض في المصالح واتهامات متبادلة بين أطراف كانت حليفة..كما تتناول ملف الإنتخابات والتغييرات الوزارية المرتقبة والحالة المسيحية الضعيفة في الحكومة وخارجها لجهة التمثيل والتأثير.

اضغط هنا لمشاهدة فيديو المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=d9dqGS6AH6E&t=3552s

 

بعض عناوين مقابلة الإعلامي سيمون ابوفاضل من ال بي سي

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

01 كانون الأول/17

*هناك فريق إلى جانب الحريري متماهي مصلحياً وأعمال مع 8 آذار.

*الرئيس الحريري زحط سياسياً والبلد كله دفع الثمن.

*من انتخب العماد عون رئيساً انتخب خياره السياسي وهو مسؤول عن النتائج.

*وصل الرئيس الحريري إلى خلاصة مفادها بأن عودته إلى رئاسة الحكومة والبقاء فيها هو أمر لا يتم بغير رضى حزب الله وهو بالتالي يسير في هذا المنحى..

*الرئيس الحريري تخلى عن تحالفه مع السعودية على أساس أنها غير فاعلة على الساحة اللبنانية ومصلحته هي مع حزب الله المؤثر والفاعل.

*من المتوقع إعلان موقف سعودي مهم لجهة العلاقة مع لبنان وهي بالتأكيد لن تتركه لقمة سائغة لمحور إيران وتعيينها السفير الجديدة المقرب من ولي عهدها يؤكد هذا الأمر.

*الرئيس الحريري وضِّع في السعودية أمام خيارات صعبة وهو اختار..وكل مواقفه بعد خروجه منها وذهابه إلى فرنسا قبل عودته إلى لبنان تبين خطوط خياره هذا وهو خيار متماهي إلى حد كبير مع حزب الله والرئيس عون.

خيار 14 آذار السياسي انهزم مع انتخاب الرئيس عون ومن انتخبه من ال 14 آذاريين مسؤول عن النتائج.

*حزب الله هو من فرض القانون الانتخابي والغالبية النيابية ستكون لمصلحته.

*هناك غياب مسيحي لافت عن الدولة ولا هيبة مسيحية لدى أي مسؤول أو سياسي مسيحي.

*السرقات والسمسرات في الدولة كثيرة وكلها مغطاة بالتسوية.

*كلام الرئيس الحريري لباري ماتش فاجئ حتى نواب تيار المستقبل.

*زيارة البطريرك الراعي للسعودية سحبت فتيل أزمة كبيرة لجهة ضمان مصير اللبنانيين العاملين السعودية ودول الخليج..فارس سعيد ورضوان السيد لعبا دوراً مهماً في شأن الزيارة.

*في حال حصل تيار حزب الله على أكثرية نيابية في الانتخابات النيابية المقبلة هذا خطر قد ينعكس ضرراً على مصير اللبنانيين العاملين في الخليج العربي.

*وجود ممثلين عن طائفة الروم الأرثوذكس في الحكومة ضعيف وغير مؤثر وهناك نية لتغيير في وزراء الطائفة.

*يحكى عن احتمال تغييرات وزارية كبيرة في وزراء التيار ألعوني وتيار المستقبل وتبرز هنا أسماء الوزراء الصراف والجراح والتويني وخوري.

 

بيان "تقدير موقف" رقم 92/ كيف لدولة عاجزة عن استكمال أعمال التحديد والمساحة وعن إيجاد حلول للنفايات أن تضمن "حزل الله" في العالم العربي؟!· "زرزور ما بيكفل فرفور"!

01 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60753

في السياسة

· ينتظر اللبنانيون وربما العالم معهم، نتيجة المفاوضات الداخلية التي قد تؤدي إلى عودة الرئيس الحريري عن استقالته بعد انتزاع بيان رئاسي "تضمنه" المؤسسات الدستورية يعلن "النأي بالنفس"!

· أي سيصدر بيان لبناني يقول: ينأى لبنان بنفسه عن مشاكل المنطقة! وأكثر من ذلك، أي أنه لا يتدخل في شؤونها لا بواسطة جيشه النظامي ولا بواسطة "حزب الله"؟

· هل سيذكر البيان اللبناني إسم "حزب الله"؟

· هل يضمن لبنان الرسمي برؤسائه الثلاثة - جمهورية وحكومة ومجلس نواب - ومعهم إتحادات بلديات لبنان وروابط المخاتير "حزب الله"؟

· هل يصدّق العالم أن بياناً يصدر عن سلطة تنازلت في لبنان عن سيادتها لصالح "حزب الله" بحجة "الحفاظ على الاستقرار"، قادرة على ضبط أنشطة "الحزب" في سوريا والعراق واليمن والبحرين و السعودية؟

· وإذا غاب اسم "حزب الله" عن البيان هل يبقى للبيان مضمون؟

· أليس في مثل هذا التغييب نوعٌ من تجهيل الفاعل، او المسبّب؟!

تقديرنا

· فاخر السيد حسن نصرالله قبل سنة بأن أهم عمل يقوم به "حزب الله" هو "قتال السعودية (راعية الإرهاب السنّي) في اليمن"، وانه عمل أهم من "حرب تموز"!!!

· اليوم يقول انه غير موجود في اليمن!

· من يضمن تنظيماً بنى مجده على القتال في كلّ مكان وعلى فكرة الحرب الدائمة؟

سؤال اليوم

· كيف لدولة عاجزة عن استكمال أعمال التحديد والمساحة وعن إيجاد حلول للنفايات أن تضمن "حزل الله" في العالم العربي؟!

· "زرزور ما بيكفل فرفور"!

 

بيان 14 آذار مستمرون/لبنان يتعرض لأخطر حملة ممنهجة هدفها تغيير هويته السياسية والحاقه بالسياسات الايرانية المعادية للمجتمعين العربي والدولي

01 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60749

عقدت الهيئة المركزية في ١٤ آذار - مستمرون اجتماعها الدوري الاسبوعي عرضت في خلاله مستجدات المسرحية السياسية الهزلية التي تعرض في لبنان تحت عنوان التريث في تقديم استقالة الحكومة وضمانات العودة عنها، وأصدرت البيان الآتي:

١- أثبتت التطورات السياسية منذ الاتفاق على توزيع المناصب والمواقع الدستورية على شركاء الصفقة التي اوصلت العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري الى رئاسة الحكومة ووزعت المقاعد الوزارية على الشركاء الآخرين أن لبنان يتعرض لأخطر حملة ممنهجة هدفها تغيير هويته السياسية والحاقه بالسياسات الايرانية المعادية للمجتمعين العربي والدولي في ظل تواطؤ مكشوف من اهل الحكم وصل الى حدود تغطية سلاح حزب الله وعملياته الامنية والعسكرية في لبنان والدول العربية والعالم.

٢- تتمسك الهيئة المركزية ل ١٤ آذار - مستمرون برفض مطلق وقطعي وجازم لأي شكل من أشكال تأمين الغطاء الشرعي او السياسي لسلاح حزب الله المخالف للقوانين اللبنانية والدولية، وترى ان التسوية الوحيدة المقبولة والشرعية تكمن في تطبيق الدستور والقوانين اللبنانية ونصوص اتفاق الطائف والقرارات الدولية ١٥٥٩ و ١٦٨٠ و ١٧٠١.

 

د.فارس سعيد/قولكن تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن حزب الله وسلاحو وعن استخدام الحزب للمصارف اللبنانية لتبييض الاموال وتهريبها مين كاتبو ومحرض عليه؟ فارس سعيد او رضوان السيد؟ قولكن واصلين للجبير كمان؟

تويتر 01 كانون الأول/17

*قولكن تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن حزب الله وسلاحو وعن استخدام الحزب للمصارف اللبنانية لتبييض الاموال وتهريبها مين كاتبو ومحرض عليه؟ فارس سعيد او رضوان السيد؟ قولكن واصلين للجبير كمان؟

*اذا كان اهل صفقة التسوية الرئاسية والحكومية مقتنعين حقا بأن ما قاموا به قبل اكثر من سنة هو صحيح واذا كانوا فعلا يعتبرون انفسهم محقين في اتهام معارضي التسوية بأنهم كانوا يزايدون عليهم لمصالح شخصية، فلماذا وبماذا يفسرون اليوم سعيهم لتعديل اسس التسوية التي دافعوا عنها طويلا؟

استغرب كيف ترك اركان صفقة التسوية الرئاسية والحكومية فارس سعيد ورضوان السيد يقنعان السعودية لسنة كاملة بوجهة نظرهما! أليست لدينا وزارة خارجية؟ اليس لدينا وزير خارجية؟ اليس لدينا سفير في المملكة؟ بماذا كان هؤلاء منشغلين؟ لماذا لم يكتبوا التقارير؟ اليست التقارير من صلب اختصاصهم؟

الدولة اللبنانية التي تنازلت عن سيادتها لصالح حزب الله داخل لبنان بحجة"الإستقرار"مدعوَّة الى ضمان حزب الله في اليمن مهمّة وطنيّة كبيرة.

*إفتخر السيد حسن نصرالله منذ سنة(عودوا الى الارشيف)ان أهم ما قام به حزب الله هو هجومه على السعودية من اليمن و قال ان عمله "أهم من حرب تمّوز" اليوم يقول انه غير موجود في اليمن إعلان انسحابه من اليمن لا يعنينا#سنلتقي

*لبنان الرسمي ممثلا برؤسائه الثلاث و حكومته و مجلس نوابه و روابط مخاتيره و اتحادات بلدياته مدعوّ لضمان عدم تدخل حزب الله في اليمن تسوية متكافئة ستعيد لنا كرامتنا الوطنية دولة تضمن ميليشيا؟👀 "زرزور لا يكفل فرفور"

*أوضح علامة ضعف يبرزها حزب الله انزلاق الدولة نحو دولة أمنية من خلال توقيفات إعلاميين و غداً سياسيين من هو قوي كما يدّعي لا يهدد عبو وزير على التلفزيون #سنلتقي

*إصرار الصحافة العربية والأجنبية على طرح سؤال وجود ومستقبل حزب الله يؤكد اهتمام العالم بالمسألة فيأتي جواب العماد عون واضحاً "انا رئيس جمهورية لبنان أدافع عن سلاح غير شرعي" سابقة لم نراها في لبنان من قبل.

*أحترم كل من يرى في التسوية مع حزب الله مصلحة أطلب منهم إحترام من رأيه مخالف هذا اختلاف سياسي فقط اذا تحوّل الى خلاف شخصي يأخذ منحاً آخر

 

بيت القصيد سلاح حزب الله

أحمد الأسعد/01 كانون الأول/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60747

إذا صحّ أن المخرج من أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري سيكون في تطبيق ما تضمّنه البيان الوزاري عن موضوع النأي بلبنان عن صراعات المنطقة، فإن هذا الإستقالة لن تكون أثمرت سوى العودة إلى صيغة ضبابية مطاطية لا تحقق الهدف المنشود.

فالتسوية التي تظهّرت في البيان الوزاري للحكومة الحاليّة لم تكن سوى مجرّد كلام من دون طعم أو رائحة كالعادة، إذ هي صيغت بأسلوب غامض مكّن كل طرف من ترجمتها وفق ما يناسبه وما يتوافق مع مصالحه، وهي لم تأت بجديد باستثناء بعض الإضافات التجميليّة السخيفة التي لا تقدّم ولا تؤخّر عملياً.

من السذاجة التصديق بأنّ مجرّد كون رئيس الحكومة سعد الحريري أعلن استقاله سيدفع إيران إلى أن تأمر حزب الله بعدم الانخراط في مشاكل المنطقة بعد اليوم. فحزب الله هو أهم أداة بيد النظام الإيراني، وهذا النظام لن يتخلّى حتماً عن هذه الأداة الثمينة فقط من أجل استرضاء الحريري.

ولذلك، لا ينخدعنّ أحد من اللبنانيين بأن العودة إلى البيان الوزاري ستحقق مطلب النأي بالنفس على الأرض، و ستشكّل انتصاراً تاريخياً. وأصلاُ، لن يكون الإكتفاء بهذه الخطوة الصوَرية لن يكون في الواقع سوى تنازل جديد، وخفض إضافي لِسقف الطموح بدولة لا ينازعها أي طرف على سلطتها وسيادتها.

إن تركيز الطبقة السياسيّة، بمعظم مكوّناتها، ينصبّ راهناً على مجرّد سحب عناصر "حزب الله" وسلاحه من الدول العربيّة التي يقاتل فيها أو ينشط بطريقة أخرى لصالح إيران. لكنّ المسألة، في الحقيقة، أبعد بكثير من ذلك، وجوهرُها يتمثّل في امتلاك الحزب سلاحاً، وقراراً عسكرياً وأمنياً مستقلاً تماماً عن الدولة ومؤسساتها.

إن كل ما يجري هو انحراف حقيقي عن جوهر المشكلة ألا وهو سلاح الحزب وجناحه العسكري وجهازه الأمني في لبنان. وحتى ولو لم يكن حلّ هذه المشكلة عملياً، متاحاً حالياً، فهو يجب أن يبقى أساس الخطاب السيادي، والمطلب الأساسيّ، ومن الخطأ الاستراتيجي أن يتم تجاهله أو تبرير عدم التطرق إليه بالحرص على الإستقرار، ومن باب الواقعية السياسية.

إنّ دعوة البعض إلى عدم التطرّق إلى موضوع السلاح اليوم هي مجرّد تكريس للمشكلة الحقيقيّة، ويشكّل هدية استراتيجية إلى حزب الله.

في منطق سيادة الدولة، لا تصحّ مقوله أن القناعة كنز لا يفنى. فإما أن تكون للدولة سيادة كاملة، أو تكون هذه السيادة منقوصة وبالتالي غائبة. لا حلّ وسطاً، ولا تنازلات ممكنة، ولا يمكن الإكتفاء بجزء من السيادة. سيادة الدولة لا تحتمل التنازلات والتسويات، وسقفها ثابت لا يمكن خفضه، والإكتفاء بما تيسّر منه. وبالتالي، فإن خفض سقف المطالب السيادية إلى مستوى النأي بلبنان عن صراعات المنطقة، لا يحقق المنشود. فتورّط حزب الله في هذه النزاعات نتيجة وضع شاذ هو امتلاكه السلاح. هو فرعٌ فحسب، أما الأصل فهو السلاح غير الشرعي. وبالتالي فإن الحلّ الجذري وبيت القصيد هو حصر السلاح والقرار العسكري والأمني في أيدي الدولة، وهو كفيل حَلَّ مشكلة إقحام لبنان في كل حروب المنطقة.

 

المستشار الأميركي من أصل لبناني يردّ على الحريري

ام تي في/01 كانون الأول/17

أثار تصريح رئيس الحكومة سعد الحريري لمجلة "باري ماتش" جدلاً واسعاً في الأوساط اللبنانيّة والعربيّة والغربيّة، وردّ المستشار في الكونغرس الأميركي ذو الأصول اللبنانية وليد فارس على رئيس الحكومة اللبنانية عبر صفحته على تويتر، قائلاً: "حزب الله اجتاح بيروت وهاجم جبل لبنان بأسلحة ثقيلة في العام 2008، وقام باغتيال السياسيين والضباط والمواطنين اعتبارا من العام 2005. استخدم أسلحته ضدّ اللبنانيين وينبغي نزع سلاحه بموجب قرار مجلس الأمن 1559".

 

الجبير: حزب الله استخدم البنوك اللبنانية لتهريب الأموال

العربية.نت/01 كانون الأول/17

أكّد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الجمعة ، إن "إيران تواصل التدخل في شؤون غيرها من الدول، وقامت بتسهيل حركة عناصر القاعدة وداعش "، لافتًا إلى أنّ "الإيرانيين عاجزون عن تغيير ميزان القوى في اليمن". وقال الجبير في كلمة منتدى الحوار المتوسطي في العاصمة الإيطالية روما إنّ "حزب الله استخدم البنوك اللبنانية لتهريب الأموال"، مؤكّدًا أنّ " لا حلّ في لبنان الا بسحب سلاح حزب الله". واعتبر أنّ "استهداف الحوثيين بعض القرى السعودية مجرد محاولات يائسة"، معبّرًا عن أمله في أن "يدرك الحوثيون أنه لا يمكنهم السيطرة على الدولة اليمنية".وأوضح الجبير أنّ "المملكة العربية السعودية ليس لديها علاقات مع إسرائيل"، مشدّدًا على "الحاجة إلى الإرادة السياسية للتوصل إلى حل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي". وقال إن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بدأ بمحاربة الفساد من القمة"، لافتًا إلى أنّ "السعودية كانت ضحية للإرهاب وهي تخوض حربا ضروسا ضده، ولديها مبادرات لمحاربة تمويل الإرهاب". من جهة أخرى، فيما يتعلّق بالملف الليبي، أشار إلى أنّ " السعودية دعمت مهمة المبعوث الأممي الى ليبيا غسان سلامة الذي تمكّن من التوصل لأرضية مشتركة بين الليبيين".

 

خطيئة جعجع

علي الأمين/جنوبية/01 كانون الأول/17

زعيم القوات اللبناية سمير جعجع مستاء من تيار المستقبل ومن التيار الوطني الحر، فيما الحليفان الاقرب اليه قبل سنة صارا اليوم في موقع الاشد خصومة له، خصومة لا ينشدها جعجع لكنها تفرض نفسها عليه بقوة. عزل القوات اللبنانية اقل من كلفة سمسرة على باخرة كهرباء.

تبدو القوات اللبنانية هذه الايام بنظر شركائها في الحكومة ضيفا ثقيلا ومزعجا، هي ضيف يحسن خروجه من الحكومة، فالشراكة لا مكان لها بين القوات اللبنانية وبين اركان الحلف الرباعي الجديد داخل الحكومة، التلويح بطرد الضيف او عزله رسالة جدية، مفادها اما ان تقبل القوات اللبنانية بالتسليم بواقع الحكومة وبالحلف الرباعي الذي يحكمها (عون، نصرالله، الحريري، بري) او الاقالة ان لم يبادر سمير جعجع الى سحب وزرائه بالاستقالة.

كل المؤشرات السياسية تكشف عن هذه الرغبة الجامحة لدى اطراف حلف السلطة الجديد، هي رغبة مشفوعة بجهد دؤوب من قبل فريق التيار الوطني الحر (اوعى خيك) الذي انهمك منذ تشكيل الحكومة وبعد انتخاب الرئيس ميشال عون، على افهام القوات اللبنانية انها ليست شريكا في السلطة هي “شريك وجداني” لكن لا يعني ذلك ان تتقاسم مع التيار الوطني الحر المشاركة في قرار السلطة، ولا التعيينات الادارية أو الدبلوماسية ولا حتى التشكيلات القضائية، والى آخر المعزوفة التي تتصل بمغانم السلطة والمحاصصة والشراكة في القرار.

في موازاة هذا المنهج الذي قاده الوزير جبران باسيل ضد القوات، كان يترسخ حلف مواز بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل بتشجيع ورعاية من حزب الله، الذي ساهم الى حد بعيد في طمأنة الرئيس نبيه بري الذي اطمأن الى شروط الحلف الجديد عمليا من خلال ضمان شروط الشراكة في قراراته وعلى نظام المحاصصة فيه، مع تخلّ نسبي عن صديقه العتيد وليد جنبلاط. استقالة الرئيس الحريري لم تغير في واقع الحال، فما تلاها وأحاط بها من شبهة الاحتجاز السعودية الى قرار التريث عن الاستقالة وصولا الى العودة عنها كما تشي المواقف والوقائع، عززت من قوة التحالف الذي اثبت انه اكثر من مجرد تسوية، فهو يقوم على ركائز سلطة المحاصصة باتت اكثر الحاحا في ظل جملة مشاريع كبرى على صعيد النفط والغاز والكهرباء لا يمكن ان تقر وينتفع منها من قبل اطراف السلطة، اذا لم تتوفر شراكة في القرار وتغطيته سياسيا، وهذا ما يجعل من الحلف الرباعي الجديد متماسكا الى اقصى الحدود على ما يبدو.

ساهم ايضا في ترسيخ هذا الحلف، غطاء اوروبي بالدرجة الاولى، غطاء وفره الفرنسيون عبر مقايضة ضمان الاستقرار الداخلي في لبنان بما يمنع انفجار جديد لقضية اللاجئين السوريين وتدفقهم الى اوروبا، في مقابل حماية التركيبة السلطوية القائمة وبالتالي حماية نظام المحاصصة القائم. وهذه المعادلة ستوفر في المدى المنظور فرصة لانجاز صفقات ستوفر المليارات من الدولارات بما يحمي التحالف القائم والمرشح ان يترسخ اكثر في الانتخابات النيابية المقبلة.

خيبة القوات اللبنانية ليست من التسوية الحكومية التي كانت، ويجري ترسيخها اليوم بمحاولة تهميش القوات اللبنانية، الارجح ان الخيبة هي من تيار المستقبل من جهة ومن التيار الوطني الحر من جهة ثانية، والخيانة التي تتداولها ألسن بعض المحيطين بالرئيس سعد الحريري في هذا المجال، باتهامهم سمير جعجع بانه المحرض على استقالة الحكومة وعلى الرئيس سعد الحريري، باتت تضج اسماع القواتيين، وهي تهمة سواء كانت صحيحة او غير صحيحة الا ان غايتها تعزيز وجهة نظر المستقبليين الى ضرورة التشبث بالحلف مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر على حساب العلاقة مع القوات اللبنانية.

وفي نفس الوقت كم أفواه وزراء القوات اللبنانية الذين ظلت عيونهم مركزة على الصفقات غير القانونية التي جرى اعدادها في الغرف السوداء لاطراف الحلف الرباعي الجديد. لذا فان خيبة جعجع ليست من التسوية السياسية الحكومية، هي على الأرجح في الخطيئة السياسية التي ارتكبها بتبني انتخاب العماد ميشال عون رئيسا، اي التسوية الرئاسية. الخطيئة تكمن في رهانات جعجع السياسية بأنه سيكون شريكا مسيحيا للرئاسة الاولى، وصلة وصل بين الرئاسة وخصومها وتحديدا الرئيس سعد الحريري، وأن اتفاق معراب و”اوعا خيك” كفيلان باعادة الاعتبار للدولة التي ابتلع سلاح حزب الله القرار فيها. ببساطة بدا التخلي عن جعجع ومحاولة عزل القوات قرار كلفته اقل بكثير لدى اصحابه من قيمة سمسرة على صفقة باخرتي كهرباء.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 1/12/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من الثابت ان مشاورات باريس لا تتناول ما يحكى عن تعديل حكومي لبناني لكن من الواضح ان هذه المشاورات تركز على النأي بلبنان عن أزمات الشرق الاوسط وإبعاد هذه الازمات عنه بدعم فرنسي وبقرار دولي يؤكد على استقراره.

وفيما يبحث الرئيس الحريري والوزير باسيل ومعهما الجانب الفرنسي عن الصيغة التي سيشدد عليها مجلس الوزراء الاسبوع المقبل، سجلت في بيروت مواقف مرنة أبرزها من نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي أكد على استمرار عمل الحكومة والحفاظ على الاستقرار في البلد.

وبعد عودة الرئيس الحريري من باريس قد يعقد لقاء بينه وبين الدكتور سمير جعجع الذي وضع حدا للوشوشات حول الكلام على وشايات قائلا إنه في المرتبة الثانية بعد الرئيس الحريري لدى المملكة العربية السعودية.

وفي روما تبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دعما إيطاليا كبيرا للبنان جديده السعي لعقد مؤتمر من أجل القوات اللبنانية الشرعية المسلحة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

هل يكون الهدف من تكبير حجم دور القوات اللبنانية في ازمة الرئيس الحريري اطلاق قنابل دخانية لتمرير بيان النأي بالنفس لحفظ ماء وجه الرئيس الحريري الذي درجت مواقفه من استقالة غير طوعية الى تريث طوعي يحتاج الى مخرج، فيكون المخرج بيانا؟ لكن هذا البيان لا يمكن تمريره الا بين الضجيج ووسط الدخان، فتكون القوات اللبنانية صاحبة الجسم اللبيس التي ترتفع الاتهامات ضدها، وتكون هذه الاتهامات هي الدخان والضجيج، فيمرر بيان النأي من دون اعتراض من أحد، ويعود الرئيس الحريري الى السراي الحكومي الذي غادره منذ شهر بالتمام والكمال.

وللامعان في التهويل، تتلاحق الاتهامات، اتهام واحد بأصوات كثيرة يبدأها الوزير السابق وئام وهاب ويعطيها زخما الشيخ نعيم قاسم، والتهمة الجاهزة اثارة الفتنة، الشيخ قاسم يذهب ابعد من الوزير وهاب فيتحدث عن رابح وخاسر، ويفرز منذ اليوم نتائج صناديق الاقتراع بعد سبعة اشهر ليقول وسنرى كيف تخربت تحالفاتهم التي كانوا يمنون النفس بها.

على الرغم من كل هذا الدخان، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو، اذا كان الرئيس الحريري يقول انه لم يكن محتجزا في الرياض فهل ما زال يتبنى مضمون بيان استقالته؟ اذا كان نعم فهذا يعني ان مشكلته هي مع حزب الله وليست مع اي طرف اخر، اما اذا كان لا يتبنى ما قرأه فليعلن ذلك رسميا، وعندها لا لزوم لبيان النأي بالنفس، طالما انه لا مشكلة بينه وبين حزب الله.

اليوم خرجت القوات اللبنانية عن صمتها، فنفت بلسان رئيسها الدكتور سمير جعجع ضلوعها في ازمة الرئيس الحريري عبر الوشوشة في المملكة، وقال جعجع هذه ولدنات وهرطقة، فأي عاقل يصدق ان المملكة الملمة بكل شاردة وواردة في لبنان تنتظر ان تشي القوات بالرئيس الحريري لتعرف ما يدور في السياسة اللبنانية؟ او ان تعطي رأيها بهذا او ذاك من السياسيين لتبني عليه اجراءاتها؟ فأين يكون موقع القوات حينما يكون الرئيس الحريري في مجالس اهل الحكم في المملكة؟

بعد هذه التطورات والمواقف يبدو ان هناك اعادة تموضع للقوى، فهل انتهت الانتخابات الينابية قبل ان تبدأ؟ وهل يكون حزب الله المنتصر الاكبر بعدما انتقلت المطالبة من النأي بالنفس عنه الى اعتبار ان حليف الحليف حليف؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انه هدوء ما قبل التسوية، وهي تسوية ترسم خطوطها العريضة في العاصمة الفرنسية، ففي باريس رئيس الحكومة سعد الحريري، واليها سيصل وزير الخارجية جبران باسيل حيث من المرجح ان ينعقد اجتماع مفصلي بينهما يضعان فيه اللمسات الاخيرة على الصيغة النهائية للتسوية التي تلقى رعاية وعناية لافتتين من فرنسا ومصر مع تنسيق على اعلى مستوى مع السعودية.

في المعلومات ان الجهود الحريرية الباسيلية قد تتوج بزيارة مشتركة يقوم بها رئيس الحكومة المتريث ووزير الخارجية الى الاليزيه لوضع الرئيس الفرنسي في تفاصيل التسوية، وحصول هذا الامر يعني ان فرنسا ستكون الضمانة والمظلة الواقية للتفاهم اللبناني اللبناني.

من جهة اخرى، المساعي الهادفة الى ترميم العلاقة بين القوات اللبنانية وتيار المستقبل تتقدم، وهو ما اكده رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع في حديث الى وكالة الانباء المركزية، حيث كشف ان قنوات الاتصال بين الطرفين عادت الى طبيعتها وانه سيلتقي الرئيس الحريري في الايام المقبلة.

اقليميا التوتر سيد الموقف، فالجولة الثانية من مفاوضات جنيف محكومة بعقبات وصعوبات كثيرة، ما دفع رئيس وفد النظام السوري الى القول انه تلقى دعوة لجولة جديدة، لكن عودته رهن دمشق، في المقابل الصاروخ الباليستي الجديد الذي اطلق نحو السعودية عزز المخاوف من ان ايران تسعى الى تصعيد الموقف في الاقليم.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إذا كان الرئيس سعد الحريري قرر الاحتفاظ لنفسه بمكنونات الأربعة عشر يوما في السعودية.. فإن هذا الصمت لا يلزم القابضين على التفاصيل.. وبينهم النائب وليد جنبلاط الذي أحبط ولاية البديل وخرج ظافرا ناصرا من خطة كانت ستشركه في محاولة الانقلاب على الرئيس سعد الحريري ولما كانت هناك أدوار فاعلة هزمت المبايعة غربا وشرقا من أوروبا الى أميركا مرورا ببعبدا ومجدليون فإن كليمنصو تبين أنها عملت بصمت ورفضت نظام البيعة حيث كشف أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر عبر الجديد كيف رفض جنبلاط الانقلاب على الحريري وتأييد وصول شقيقه بهاء وقال إن جنبلاط التقى في كليمنصو قبل أيام من استقالة سعد صافي كالو مستشار بهاء الدين الحريري لكن طرح كالو لم يلق أي استجابة إذ انسحب جنبلاط من اللقاء وترك ضيفه لتدبير النائب وائل أبو فاعور ولم يتسن التواصل مع الوزير المطابق لمثل هذه الحالات المخالفة للشروط الأدبية والسياسية.. لكون المعلومات أشارت فيما بعد إلى أن أبو فاعور "عل" قلب الزائر ثم غادر بدوره اللقاء لأن طروحا كهذه قد لا يبتها إلا "اوسكار" الذي بقي مع ضيوف الدار. انتهى النقاش سريعا.. وأخمد زعيم الجبل حرب الإخوة.. ونارا كانت تعد لهذا البلد لكن ما لم يدل به أي من الأطراف الجنبلاطية أن الزائر لم يكن موفدا من بهاء الحريري إنما من صاحب الملك. ينضم زعيم التقدمي في هذه الخطى الى فريق الإنقاذ الذي كان عماده رئيس الجمهورية ميشال عون الرجل المتوج بنصر الموقف وهو أبلغ هذا النصر إلى الجالية اللبنانية في إيطاليا امس قائلا لها: "لقد كان المقصود أن يبقى لبنان دولة مطيعة ولكننا تمكنا من أن نثبت أنه دولة سيدة تتعاطى مع الجميع من الند الى الند.. فلا يوجد دولة أكبر من لبنان ولا أصغر منه.. صحيح أن عددنا قليل ولكن كرامتنا كبيرة وهي بحجم انتشارنا في العالم.. فلبنان أصبح وطنا كونيا من القطب إلى القطب، وكرامتنا هي بحجم هذا العالم كله". فأي رئيس لديه تلك المبارزة؟ ولن نكرر السؤال ماذا لو كان غيره في سدة الرئاسة.. لأن جواب ميشال عون منه وفيه.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

عودة، تريث، تشاور، والازمة الداخلية باتت في مربع المؤسسات الدستورية وسط نقاشات مؤهلة الى بيان ينتظر ان يصدر عن مجلس الوزراء ليجيب عن اسئلة الرئيس سعد الحريري حول الطائف، النأي بالنفس، وعلاقات لبنان بالدول العربية. وفي عز الجهد الجدي الذي يبذله الرؤساء الثلاثة لصياغة اجوبة واضحة وغير خاضعة لأي التباس على اسئلة الحريري، سجل تسلل لحديث عن تعديل في تشكيلة الحكومة ضمن الوقت القاتل الذي يفصل لبنان عن اجراء انتخاباته النيابية، ما يطرح جملة من علامات الاستفهام في حال صحت المعلومات، اولها ما النفع من هكذا خطوة؟ وما هي المصلحة الوطنية منها؟ وهل للتوتر بين الحريري والقوات علاقة بهذه الفكرة؟

وزير الداخلية نهاد المشنوق اعتبر من عين التينة ان الكلام عن التعديل غير جدي لأن الفترة الفاصلة عن الانتخابات محدودة الى درجة لا تسمح بالتفكير في هذا الامر او تنفيذه خلال 4 اشهر، وبحسب المشنوق، بين تعيين الوزير الجديد وقراءة ملفات وزارته نكون قد وصلنا الى الانتخابات، وزير الداخلية كشف ان ما سمعه من الرئيس بري مطمئن لافتا الى ان التشاور مع رئيس المجلس خاتمته خير كما فاتحته، اما فاتحة تيسير امور الحريري فقرأها مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الذي وفر الجهد على منتقدي رئيس الحكومة وتريثه بالقول نحن معك شاء من شاء وأبى من ابى.

في جنيف لا يبدو ان المفاوضات ستتأجل الى جولة جديدة في ظل تفاوض منفرد ذهابا، ولا يبدو ان دمشق ستشارك في ايابه بعد اعلان الوفد الحكومي مغادرة الاراضي السويسرية يوم غد السبت من دون وجود قرار بالعودة استنادا الى ان مشكلة المحادثات كانت في بيان الرياض الهادف الى تقويض مهمة ستيفان دي ميستورا.

اللاعب الاول على مستوى المنطقة كان يسحب قرعة توزيع المنتجات في الكرملين تمهيدا لمونديال روسيا الصيف المقبل، والسياسة اولا واخيرا كما الكرة هي غوال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

بعبارة غدت شعارا ملأ القلوب والعقول قبل مواقع التواصل، توج ميشال عون زيارته الايطالية. فنحن بلد صغير، وعددنا قليل، غير أن كرامتنا وسع الكرة الارضية. الرئيس الذي طمأن الى ان الازمة عبرت، مشددا على اننا لن نكون مطواعين، بل نتمسك بحريتنا وسيادتنا واستقلالنا ونتعامل من الند إلى الند، عاد الى بيروت، ليعود معه الكلام الجدي عن دعوة مجلس الوزراء الى معاودة جلساته، على وقع مزايدات لا تنتهي على سعد الحريري والوزراء المنتجين.

وهذا الباب بالتحديد، طرقه اليوم سليم جريصاتي، متوجها بالمباشر الى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، الذي تحدث امس عن ان استعجال استكمال ملف النفط والغاز يدخل في اطار الصفقات. جريصاتي دعا الجميل الى التقدم بإخبار، وايداع القضاء معلوماته وادلته انطلاقا من الواجب القانوني والاخلاقي لنائب الامة. وما لم يقم الجميل بهذه الخطوة، فوزير العدل سيبادر الاثنين وفق معلومات الOTV الى اتخاذ التدابير القاضية باعتبار كلام رئيس الكتائب اخبارا، على ان يتم استدعاؤه من قبل القضاء لمعرفة المعلومات الثمينة والخطيرة التي يمتلكها لضرب هذه الصفقات ووأدها في مهدها... غير ان بداية النشرة تبقى من الكلمة الرئاسية في روما.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

طويت الازمة التي نشأت بعد اعلان الرئيس الحريري استقالته، وهي في طريق المعالجة النهائية. موقف اقفل به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زيارته لروما، وفتح به الباب امام شكل الحل المرتقب تسييلا لنتائج المشاورات، واقلاعا لقطار عمل المؤسسات من جديد، وفي مقدمتها مجلس الوزراء.

وبلغة متطابقة تحدث الرئيس نبيه بري امام الوزير نهاد المشنوق: الايام القليلة القادمة حاسمة، وتحدد مسار الخروج من الازمة السياسية التي نعيشها. ولان موعد الانتخابات بات قريبا، حسم المشنوق – وزير تيار المستقبل – ألا تعديل حكوميا، واي كلام في ذلك كلام غير جدي.

في ازمات الاقليم، لا تعديل في نتائج جنيف ثمانية عما سبقه، ومرة اخرى تنسف سيناريوهات الرياض وبياناتها الجهود الدولية للحل، وتحاول فرض شروطها كمن يضع العربة امام الحصان.

وعلى وقع المتبدل الميداني، لفتة ايرانية سياسية واعلامية الى توظيفات اميركية لداعش مستقبلا، ودعوة من الوزير محمد جواد ظريف الى ضرورة الاهتمام بظاهرة هذا التنظيم الارهابي التي تتوسع في افغانستان المشتركة بحدودها مع ايران والصين وباكستان.

وفي سلم المتابعات الانسانية لا السياسية فقط، تتصدر قضية آية الله الشيخ عيسى قاسم المحاصر في منزله منذ نحو مئتي يوم، وكل يوم يمر عليه يزيده مرضا ويعرض حياته اكثر للخطر في ظل عدم اكتراث النظام البحريني للصرخات المحلية والدولية لفك الحصار عن الرمز الاسلامي الكبير وكف القمع بحق شعب البحرين المطالب بابسط حقوق المواطنة والحرية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بإنتظار ما ستحمله المشاورات والإتصالات حول البيان الحكومي المتعلق بالنأي بالنفس وإتفاق الطائف، وبعلاقات لبنان العربية، برز كلام واضح من عين التينة نقله وزير الداخلية نهاد المشنوق عن رئيس مجلس النواب نبيه بري ومفاده أن الأجوبة على هذه الاسئلة الثلاثة في البيان ستكون صارمة واكيدة وواضحة، وليست خاضعة لاي التباس.

واليوم، كان لافتا كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي قرأ في حديث الرئيس سعد الحريري عن سلاح “حزب الله” أمس فقال: إن انطباعي الشخصي أن الرئيس الحريري كان يتحدث عن ترميم التسوية، وفي سياقها تطرق الى موضوعي النأي بالنفس وسلاح “حزب الله”، فحاول القول إن سلاح الحزب لن يستعمل في الداخل راهنا، ولم يقل لم يستعمل سابقا، كاشفا أن الأيام المقبلة ستشهد إجتماعات رفيعة المستوى، وأنه سيلتقي الرئيس الحريري.

وبعيدا عن هموم السياسة، إحتلت الرياضة صدارة الإهتمام الشعبي، إذ أظهرت قرعة نهائيات مونديال روسيا أن مباراة الافتتاح ستكون بين روسيا البلد المضيف، والمنتخب السعودي، كما جمعت القرعة السعودية مع مصر في المجموعة الاولى، وحلت المغرب في المجموعة الثانية مع اسبانيا والبرتغال، وتونس في المجموعة السابعة مع بريطانيا وبلجيكا.

 

موقف الحريري الجديد من سلاح حزب الله يربك أنصاره والحلفاء

سهى جفّال/جنوبية/01 ديسمبر، 2017/يبدو أن ملامح التسوية السياسية بدأت تنضج، وذلك بالعودة إلى المربع الأول وهو المساكنة والتعايش مع "حزب الله" تحت وصاية السلاح بضمانات لا تزال حتى الساعة مجهولة. بطريقة مباشرة أعطى الرئيسان عون والحريري أمس شرعية لسلاح الحزب ودوره في لبنان، وإن كان موقف عون غير مفاجئ. إلا أن تصريح الحريري أمس في “الباري ماتش” الفرنسية، والذي قال فيه إن “حزب الله لا يستخدم سلاحه على الأراضي اللبنانية”، كان له صدى مدويا في الداخل اللبناني، سيّما انه اتى بعد الإستقالة الملتبسة في الرياض والتي حمّل الحريري مسؤوليتها للحزب بسبب هيمنة سلاحه على البلد وتدخلاته الاقليمية. فقد أجاب الحريري على سؤال للمجلة الفرنسية قائلا “علينا ان نميز في لبنان، لحزب الله دور سياسي، وهو لا يستخدم سلاحه على الأراضي اللبنانية، وإن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى، لافتا الى ان هذه هي المشكلة”. مشيرا إلى أن إستقالته كانت بقصد خلق صدمة إيجابية في لبنان، موضحا أنه أفهم العالم “أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل تدخلات “حزب الله” في شؤون دول الخليج حيث يعيش 300 ألف لبناني”.

لكن الوقت لم يطل قبل ان يغرّد الحريري مساءً، موضحا أن ما قاله في “باري ماتش” واضح وضوح الشمس “نحن الآن عندنا ربط نزاع مع حزب الله مثل ما هم عندهم ربط نزاع معنا”. من جهة ثانية أكد الرئيس عون أن الرئيس الحريري باق في منصبه، وقال في تصريح نقلته صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية أن حل الأزمة السياسية في البلاد سيكون خلال أيام. كما أعلن عون موقفاً لافتاً في تصريحه هذا، لجهة ربطه وجود حزب الله في سوريا والعراق بانتهاء محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. كلام الحريري أثار لغطا كبيرا، وخلّف ارباكا في صفوف محازبيه ومناصريه، وفيما رأى بعضهم في هذا الموقف المستجد إتجاها إيجابيا من شأنه تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية وتدعيم الإستقرار فيه، رأى البعض الآخر من جهة ثانية ان هذه المواقف تعكس سياسة “إنبطاح” وتنازل كبير للحزب، حيث إنهالت على الحريري إعتراضات وإنتقادات كبيرة ذكرته بيوم بالسابع من أيار 2008 الذي احتل فيه حزب الله بيروت واقتحم ممكاتب تيار المستقبل ومراكزه الاعلامية.وبين كلام عون وكلام الحريري هل ستعود الحكومة إلى المرحلة الأولى وهي المساكنة مع حزب الله؟ وماذا سيعطي الحزب ضمانة للحريري مقابل هذه المواقف؟ وهل هذا يعني خروج مقاتليه من سوريا واليمن؟ وفي هذا السياق كان لـ “جنوبية” حديث مع منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد الذي شكك بقدرة الدولة اللبنانية وهي العاجزة برأيه عن حلّ أزمة ملف النفايات وخلق فرص عمل، وتحديد السياسة اللبنانية قادرة على ضمان نشاط “حزب الله” في اليمن وسوريا، “فهل الدولة قادرة على إقناع العالم أن الحزب ضمانتها؟”، واضاف “لا نعلم بإسم من تحدث الرئيس العون بإسم جمهورية الجيش اللبناني أو جمهورية “حزب الله””. وفيما يتعلقّ ببيان النأي بالنفس الذي تمّ التحدث عنه رأى سعيد أنه “ليس بأمر جدي، مشيرا إلى أنه “غير مقتنع بأن الدولة اللبنانية العاجزة تسطيع ضمان نشاط حزب الله الخارجي”. وفي سؤالنا حول الدور الذي لعبته السعودية خلال مرحلة الإستقالة والذي كان من شأنه إظهار الحريري بموقف اكثر ضعفا رفض سعيد التعليق مشيرا إلى الأهم بالنسبة له التطلع نحو المستقبل ومصير هذه التسوية في ظل الإبقاء على سلاح حزب الله الغير الشرعي”.

وتابع “هذه المعادلة غير صحيحة وعاجزة وراضخة للحزب”. وفي الختام لفت أن “ضمانة الدولة بالنأي بالنفس أمرا غير جدّي، وفي حال كان هناك قرارا إقليميا لموضوع إنسحاب حزب الله من سوريا واليمن فلا فضل للجمهورية اللبنانية بذلك”. من جهة ثانية صرّح عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، لـ “جنوبية” أن “مشكلة “حزب الله” ليست مشكلة لبنانية هي مشكلة موجودة على الأراضي اللبنانية لكنّ حلّها هو حلّ دوليّ”. وأضاف “مهما حاولنا أن نضفي شرعية لهذا الحزب كلّ هذا الكلام يبقى كلاما محليا لا يغير شيئا، وفي حال كان هناك قرار دولي بتسوية وضع الميليشات التابعة لإيران في المنطقة فلا كلام الرئيس الحريري ولا الرئيس عون سيقدم أو يؤخر بهذا الموضوع”. وأشار “إذا كان هناك محاولة من قبل الحريري وعون للتهدئة الداخلية إلى حين يتخذ قرار دولي بهذا الشأن، فهذا إجتهاد من كلا الرئيسين لتأمين إستقرار البلد”. وعن إعطاء الحزب ضمانة للحريري أكّد علوش أنه “لا يمتلك معطيات عن هذا الأمر، وفيما يتعلّق بتراجع الدور السعودي في لبنان بعد عودة الحريري وتريثه عن الإستقالة أكّد أيضًا أنه ليس لديه فكرة، مشيرا إلى أن تكبير الحجر دون أن يكون هناك خيارات أخرى يوقعنا بالحيرة، فقد كان هناك تكبير حجر من قبل العديد من الأطراف ومن ضمنهم السعودية في هذا الوقت دون أن يكون هناك أفق، لذلك ربما تمّ لاحقا تخفيف اللهجة”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جعجع لـ"المركزية": حزب الله جدي في "النأي بالنفس" ولقاء قريب مـــع الحريري/العلاقة مع الرئيس عون رسمية عاديـــــة والقوات لم ترتكب خطيئة بحق التيار/استبعد التعديل الحكومي واستهداف "القوات" للقضاء على آخر مربع مقاوم لمشروعهم

المركزية"/01 كانون الأول 2017/اكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان المباحثات الجارية راهنا تهدف الى ترميم التسوية الحكومية في اتجاه النأي بالنفس في شكل فعلي من خلال نقطة محورية تتمثل في الانسحاب من ازمات المنطقة، وهذا مطلبنا الاساس، موضحا ان "استنادا الى اوساط رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري، فإن حزب الله جدي في ما يتصل بتطبيق النأي بالنفس، بيد ان التقويم النهائي مرتبط بنص التسوية عند اعلانها، وهي طور الاعداد بين رئاستي الجمهورية والحكومة، وفرنسا والمملكة العربية السعودية ليستا بعيدتين منها، ما دام النأي بالنفس ليس شأنا لبنانيا محضا بل يتصل بوضع المنطقة عموما، كما ان تسوية من هذا النوع تحتاج الى حماية خارجية. وقال في حديث لـ"المركزية" :ان حزب القوات اللبنانية تعرض في الاسابيع الاخيرة لحملة استهداف واسعة ما زالت مستمرة حتى الساعة، واستغرب كيف ان البعض عوض البحث عن الحلول للازمة العميقة نحا في اتجاه استهدافنا، وفي اعتقادي ان ثمة تراكما قديما لدى هذا البعض يتصل بعاملين رئيسين، الاول ان القوات داخل الندوة الحكومية تحمل على عاتقها الهمّ السيادي الذي لو عولج في حينه، لما وصلنا الى الازمة الحالية، خصوصا محاولات التطبيع مع سوريا، وقد ضاق هؤلاء ذرعا بها، والثاني يتعلق بحسن سير شؤون الدولة وتحديدا بالحرص على الشفافية والالتزام بالقوانين وهو ما ازعجهم ايضا، فحاولوا في هذه اللحظة بالذات الانقضاض على القوات ومحاصرتها ووضعها في دائرة الاستهدافها من خلال موجة شائعات لا اساس لها.

واعتبر جعجع ان مصدر الاستهداف هم الخصوم الذين يضعون نصب اعينهم انهاء آخر مربعات المقاومة الفعلية لمشروع 8 اذار الذي يمثله حزب القوات، أسفا لان بعض الحلفاء يساير والبعض الاخر لا يضره وضع القوات خارجا.

وفي الاشكاليات التي تشوب العلاقة بين القوات وتيار "المستقبل" اشار جعجع الى ان العلاقة بين الطرفين استراتيجية الا انها مرّت في مرحلة وجود الرئيس الحريري في السعودية بضبابية، حيث القى البعض "بوشوشات" لا نعرف خلفياتها واسبابها، الا ان الرئيس الحريري فور عودته وضع حدا لكل الاجواء غير الصحية، فعادت قنوات الاتصال الى طبيعتها ويجري اليوم ترميم الوضع، والايام المقبلة ستشهد اجتماعات رفيعة المستوى، وسألتقي الرئيس الحريري. وفي ما يتصل بالاتهامات المساقة للقوات في شأن ضلوعها في الازمة عبر "الوشوشة" في المملكة قال جعجع: هذه ولدنات وهرطقة، فأي عاقل يصدّق ان المملكة الملمّة بكل شاردة وواردة في لبنان تنتظر ان "تشي" القوات بالرئيس الحريري لتعرف ما يدور في السياسة اللبنانية، او ان تعطي رأيها بهذا او ذاك من السياسيين لتبني عليه اجراءاتها، فاين يكون موقع القوات حينما يكون الرئيس الحريري في مجالس اهل الحكم في المملكة؟ في افضل الحالات في المرتبة الثانية. الا يدرك مطلقو هذه الشائعات ان للمملكة سياستها في المنطقة ولها سفارتها في لبنان التي يؤّمها العشرات من السياسيين يوميا اضافة الى اتصالاتها التي تحدد على اساسها مواقفها، ام يعتقدون انها تنتظر رأي القوات لتتصرف بهديه؟ انه غاية التشويه للواقع الذي يسعى هؤلاء عبره الى استهداف القوات واحراجها بالشائعات لاخراجها والقضاء على آخر معاقل المقاومة في مواجهة مشروع فريق 8 آذار. اؤكد واجزم ان لا ذرة مما يشاع على صلة بالحقيقة. واذ اوضح ان العلاقة مع رئيس الجمهورية رسمية عادية، تجنب الغوص في الحديث عن العلاقة مع التيار الوطني الحر، فبعض من في التيار يعتبر ان القوات ارتكبت في المرحلة الماضية خطيئة كبرى، لا نعلم ما هي. واذا كان المطلوب ان يصطفّ الجميع خلف شخص ليصفقوا له فتنعدم اراؤهم، هذا حلم مستحيل في مجتمع يتمتع بالحد الادنى من الديموقراطية. ولفت الى بعض الظواهر الغريبة عن لبنان التي تذكّرنا بعهود ولّت، كاستدعاء صحافيين الى التحقيق وتوقيف احدهم عشرة ايام.

واستبعد جعجع حصول تعديل حكومي، مؤكدا ان احدا لم يفاتحه بالموضوع وان لا نية بتغيير اي من وزراء القوات، الا لدى من يستهدفهم لان هذا اقصى حلمهم. ولفت الى ان امكانية تغيير اي وزير واردة دستوريا بتصويت ثلثي مجلس الوزراء.

وقرأ جعجع في حديث الرئيس الحريري عن سلاح حزب الله امس فقال: ان انطباعي الشخصي ان الرئيس الحريري كان يتحدث عن ترميم التسوية، وفي سياقها تطرق الى موضوعي النأي بالنفس وسلاح حزب الله. فحاول القول في هذا المجال، ان سلاح الحزب لن يستعمل في الداخل راهنا ، ولم يقل لم يستعمل سابقا، لانه استعمل عشرات المرات.

 

طبخة التسوية الجديدة: مكونات لبنانية برعاية فرنسية ومصرية

المخرج الاسبوع المقبل واجتماع مجموعة الدعم في 8 الجـاري

لا تعديلات وزارية والانتخابات في موعدها وجعجع: حزب الله جدي

المركزية"/01 كانون الأول 2017/ في المطابخ الفرنسية، تمزج مكونات التسوية الحكومية اللبنانية بصيغتها المعدلة لتنضج وتتخمر على نار هادئة وفق المطلوب والمتوقع خلال مطلع الاسبوع وتنهي حقبة "الاستقالة المريرة"، اذا لم يطرأ طارئ. فالجهود اللبنانية معطوفة على الرعاية الفرنسية- المصرية والعين السعودية، ستقدم الى مائدة اللبنانيين وتحديدا على طاولة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل طبق بيان التسوية المنشود بنكهة جديدة. باريس ترعى الإخراج: وفي السياق، تفيد المعلومات الواردة من العاصمة الفرنسية ان باريس منكبة على معالجة وتطويق ذيول أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري المفاجئة. وبحسب مصادر دبلوماسية عربية مقيمة في فرنسا، وبعد أن كانت لها مساهمة كبيرة في إخراج الرئيس الحريري من السعودية وفي تريّثه بعد ذلك، تتولى "فرنسا" حاليا (ومعها مصر أيضا)، رعايةَ "إخراج" التسوية الجديدة التي يُفترض ان تبصر النور قريبا، فتُطوى معها نهائيا صفحة الاستقالة. وقالت المصادر لـ"المركزية" إن المشاورات المرتقبة في الساعات المقبلة بين الرئيس "المتريّث" ووزير الخارجية جبران باسيل، في العاصمة الفرنسية، ستُخصّص لوضع اللمسات الاخيرة على التفاهم المرتقب، ومتى أُنجز، من غير المستبعد ان تكون لهما زيارة الى الاليزيه، يضع في خلالها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في صورة "التسوية" في حلّتها الجديدة، في مشهد سيدل الى أن "باريس" ستلعب دور عرّابة وضمانة التفاهم اللبناني – اللبناني.

مجموعة الدعم: وفي وقت اشارت الى ان فرنسا تضطلع باتصالات مكوكية على خط الرياض – طهران، لتأمين المقومات الضرورية لولادة التسوية اللبنانية الجديدة، لفتت المصادر الى ان اذا سارت الامور "لبنانيا" كما تشتهي السفن الفرنسية، فإن التسوية الجديدة يفترض ان يتم الاعلان عنها، قبل 7 كانون الأول الجاري، لتدور معها عجلات مجلس الوزراء مجددا، خصوصا أنه، ومواكبة لهذه الانطلاقة الجديدة، تعتزم فرنسا الدعوة الى اجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان، للتأكيد على ان "البلد الصغير" ليس متروكا وبأن المجتمع الدولي يحيط به ويتابع التطورات فيه من كثب، وهو حريص على استقراره السياسي والامني والاقتصادي. وبحسب المصادر، فإن الاجتماع كان مقررا عام 2018، الا ان باريس أصرّت على تقريب موعده وسيعقد في 8 كانون الحالي، على ان تقرّ خلاله رزمة من المساعدات والهبات للبنان بقيمة 4 الى 5 مليارات دولار للمشاريع الاستثمارية والبنى التحتية، بما يعطي زخما ودفعا قويين للحكومة الخارجة من "خضّة" الاستقالة.

ضمانة فرنسية- مصرية: وفي هذا المجال، اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان لـ"المركزية" "ان كل الاجواء المتجمّعة في الافق السياسي "ايجابية وجدّية تسير نحو الحل المنشود، ونقطة التحوّل كانت من خلال نتائج مشاورات بعبدا"، مؤكداً "ان التسوية (2) تختلف عن التي سبقتها، لانها برعاية فرنسية-مصرية "وبقوّة"، فهما دخلتا على خط المعالجة "لتصحيح" شوائب التسوية السابقة، وستكونان الجهتين الضامنتين للالتزام ببنودها"، مشيراً الى "ان السعودية ليست بعيدة من اجوائها، وهي وافقت على اعطاء دور للفرنسيين والمصريين على ايجاد حلّ للازمة الاخيرة، واي خطوة تُتخذ في هذا الشأن تكون بالتنسيق معها، خصوصاً انها معنية في شكل اساسي بما حصل".

جعجع: في غضون ذلك، وفي ما يبدو ان معراب موضوعة خارج حلقة المشاورات في شأن ترميم التسوية الحكومية، على رغم كونها احدى اركان سيبة التسوية الثلاثية الاولى الى جانب تياري المستقبل والوطني الحر التي وضعت حدا للفراغ الرئاسي، اكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لـ"المركزية" ان المباحثات الجارية راهنا تهدف الى ترميم التسوية الحكومية في اتجاه النأي بالنفس في شكل فعلي من خلال نقطة محورية تتمثل في الانسحاب من ازمات المنطقة، وهذا مطلبنا الاساس، موضحا ان "استنادا الى اوساط رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري، فإن حزب الله جدي في ما يتصل بتطبيق النأي بالنفس، بيد ان التقويم النهائي مرتبط بنص التسوية عند اعلانها، وهي طور الاعداد بين رئاستي الجمهورية والحكومة، وفرنسا والمملكة العربية السعودية ليستا بعيدتين منها. واذ اشار الى ان العلاقة مع تيار المستقبل تعود الى طبيعتها مؤكدا عقد لقاء مع الرئيس الحريري قريبا، استغرب كيف ان البعض يصدق ان المملكة العربية السعودية تنتظر رأي القوات لتتخذ اجراءاتها وتحكم على شخصيات لبنانية بمستوى الرئيس الحريري، موضحا ان مستهدفي القوات يرمون الى القضاء على آخر مربع مقاوم لمشروع 8 آذار تمثله القوات ومستبعدا حصول تعديل حكومي. واشار الى ان العلاقة مع الرئيس ميشال عون رسمية عادية، سائلا ما الخطيئة التي ارتكبتها القوات في حق التيار الوطني الحر؟

المشنوق: ومن عين التينة، اكد وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد لقائه الرئيس بري "ان النقاش حول البيان الذي يفترض ان يصدر عن مجلس الوزراء ويردّ على الاسئلة التي طرحها الرئيس الحريري سواء التي تتعلق بالطائف او بالنأي بالنفس او بعلاقات لبنان بالدول العربية ستكون صارمة واكيدة وواضحة وليست خاضعة لاي التباس من الالتباسات التي نسمعها في الاعلام يومياً وتضيع الجهد الجدّي الذي يجري بين الرؤساء الثلاثة لهذه الصياغة"، معلناً "ان الانتخابات "ماشية "، والوزارة جاهزة لها في موعدها، وكل الامور موضوعة على طاولة الاجتماعات والمتابعة في شكل جدّي"، ومعتبراً "ان كل الكلام عن التعديل الحكومي غير جدي. فالفترة التي تفصلنا عن الانتخابات محدودة لدرجة لا تسمح بالتفكير في هذا الامر او تنفيذه، لاننا نتكلم عن اربعة اشهر فبين تعيين الوزير الجديد وقراءته للملفات نكون وصلنا الى الانتخابات".

عون عائد بدعم ايطالي: والى ايطاليا التي اختتم رئيس الجمهورية زيارة رسمية اليها استمرت 3 ايام، اعلن رئيس وزرائها باولو جانتيلوني بعد لقائه الرئيس عون "ان حكومته ستعمل على تنظيم مؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة اللبنانية خلال الفترة المقبلة، وهي في صدد اجراء الاتصالات اللازمة لضمان نجاحه"، مؤكداً "استمرار دعم حكومته لمهمة القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" وفق التفويض الذي اعطي لها بموجب القرار 1701"، وردّ الرئيس عون شاكراً الرئيس جنتيلوني على إلتزام الحكومة الايطالية الثابت بدعم لبنان في مختلف الميادين"، وجدد تأكيده "ان الازمة التي نشأت بعد اعلان الرئيس الحريري استقالته طويت وهي في طريق المعالجة النهائية"، مركّزاً على اهمية الوحدة الوطنية اللبنانية والاستقرار الامني والمالي".

الصواريخ ايرانية: اقليميا، وعلى وقع اعتراض القوات السعودية صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون من اليمن نحو المملكة ليل أمس، فال تقرير سري أعده مراقبو العقوبات في الأمم المتحدة إن بقايا 4 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على مناطق في السعودية العام الجاري، تبدو أنها من تصميم وتصنيع إيران. ونقلت وكالة عالمية مساء الخميس عن تقرير مؤرخ بتاريخ 24 تشرين الثاني، أن "ليس لديها حتى الآن دليل يؤكد هوية الوسيط أو المورّد"، الذي انتهك الحظر المستهدف على السلاح، الذي فرضته المنظمة الدولية في نيسان 2015. وأشار المراقبون في تقريرهم الى أن "خصائص التصميم وأبعاد المكونات التي فحصتها الهيئة، تتفق مع الخصائص والأبعاد التي تم الإبلاغ عنها بالنسبة للصاروخ قيام-1 الإيراني التصميم والتصنيع". تعثّر جنيف؟: سوريًّا، يبدو ان الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف تتعثّر. فرئيس الوفد السوري بشار الجعفري قال اليوم إن " المحادثات انتهت وأن المشكلة الرئيسية هي بيان المعارضة في الرياض". واذ اعتبر ان "لا يمكن عقد أي حوار مباشر مع المعارضة السورية، أعلن "اننا سنغادر جنيف غدا السبت وقد تلقينا دعوة لجولة جديدة الا ان عودتنا إلى جنيف رهن بقرار دمشق".

 

حنين: التغيير ممكن بالاقالة أو الاستقالة والتعديل الوزاري تحت المجهر الدستوري

المركزية"/01 كانون الأول 2017/إذا كان "زلزال" استقالة الرئيس سعد الحريري قد سبب أضرارا في جسم التسوية الرئاسية التي أطلقت العهد، فإن هزاته "الارتدادية" طالت الحكومة والعلاقات بين مكوناتها، لا سيما منهم تيار المستقبل والقوات اللبنانية، إلى حد تنامي الحديث، في الكواليس السياسية، عن لجوء إلى تعديل وزاري يطال أولا ممثلي معراب وبيت الوسط في الحكومة الحريرية. وفيما تعبق الساحة المحلية بالتنفسيرات والتحليلات ذات الطابع السياسي، حيث يستبعد الطرفان المعنيان هذا الخيار لألف سبب وسبب، تغيب عن بال كثيرين الآلية الدستورية التي تتحكم بإجراء من هذا النوع، في موقف يعيد إلى الأذهان التجاوزات الدستورية الكثيرة التي تطبع الحياة السياسية في لبنان. وفي هذا الاطار، فصّل النائب السابق صلاح حنين عبر "المركزية" التعديل الوزاري وآليته، فأوضح أن "هناك طريقتين : أولا الدستور يجيز إقالة وزير. غير أن هذا الأمر يستلزم مرسوما يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بعد موافقة ثلثي أعضاء مجلس الوزراء. وإذا تأمن هذا الشرط، يقال الوزير ويحل مكانه شخص آخر، بموجب مرسوم يوقعه أيضا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة".

وأشار حنين إلى أن "الأحتمال الآخر يكمن في الطلب من الوزير المعني أن يستقيل، في ما يمكن اعتباره طريقة لحفظ ماء الوجه. وعلى القوى السياسية أن تتوافق في إطار مفاوضات سياسية على اسم الوزير الجديد، تماما كما هي الحال عند تأليف الحكومة".

وعن آليات إعطاء الوزير "الجديد الثقة النيابية، لفت إلى أن "لا شيء في الدستور ينص على ضرورة نيل الوزير البديل ثقة مجلس النواب لأن الأمر يقتصر على تعديل بسيط في تركيبة حكومة سبق أن نالت الثقة النيابية. غير أن هذا لا ينفي أن من حق البرلمان أن يبادر إلى عقد جلسة لنزع الثقة عن الحكومة بعد تصويت يتطلب الأكثرية العادية". وفي ما يخص الأسباب التي قد تدفع المعنيين إلى تعديل التركيبة الحكومية، أعلن أن "الدستور لا يفصل الحالات التي يمكن تبديل الوزراء فيها. لكن، في المبدأ، يجب أن يعلل التعديل بأسباب موجبة، علما أن في الاجمال، يتم اللجوء إلى الاستبدال عند اكتشاف جرائم كبيرة (كالسرقة على سبيل المثال) ارتكبها الشخص المعني، في حين من غير المفترض اقالة وزير إلا إذا قبل هو بتقديم استقالته، على أن يبررها كما يشاء". وفي ما يتعلق بالكلام الكثير عن احتمال إدخال تعديلات على بيان الحكومة الوزاري، في ضوء اشتراط الرئيس سعد الحريري التزاما فعليا من الجميع بالنأي بالنفس في المرحلة المقبلة، أكد حنين أن "لا شيء اسمه "تعديل" في البيان الوزاري. ذلك أن الحكومة تنال ثقة المجلس على أساس بيان محدد. لكن إذا رأت الحكومة، خلال ممارستها عملها، ضرورة الركون إلى إجراء "جديد" غير وارد في بيانها الوزاري، ففي إمكانها أن تصدر بيانا منفصلا يشرح الاجراء الجديد. وهنا أيضا، يحق للمجلس النيابي أن يبادر إلى عقد جلسة لنزع ثقته بالفريق الوزاري. وفي هذه الحال، هناك خياران: إما أن توضح الحكومة أنها تطرح أمرا جديدا غير وارد في البيان الوزاري، وتطرح الثقة بنفسها، وإما أن ينزع المجلس الثقة عنها".

 

التسـوية تُبصـر النـور بضــمانة فرنسـية – مصـرية و"رضى" سعودي/زهرمان: النأي بالنفس "عسكري وكلامي" عن كل الصراعات وليس دول مُعيّنة

المركزية"/01 كانون الأول 2017/اذا بقيت وُجهة الرياح المحلية والاقليمية والدولية تجري كما تشتهي سفن اهل الحكم، فان الاسبوع المقبل سيشهد طي صفحة استقالة الرئيس سعد الحريري نهائياً في جلسة مجلس الوزراء المُقررة برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ببند وحيد على جدول اعمالها: تسوية جديدة يكون عمودها الفقري النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، الالتزام باتفاق الطائف وعدم التدخل في شؤون الدول العربية، وبالتالي المحافظة على افضل العلاقات معهم. فالتسوية(2) التي باتت في المراحل الاخيرة من عملية نسج خيوطها بعدما حيكت معظمها في المشاورات التي اجراها الرئيس عون الاثنين الفائت في قصر بعبدا مع الاطراف السياسية كافة وركّزت في معظمها على اهمية النأي بالنفس، تنتظر عودة الرئيس عون من الزيارة الرسمية له الى روما والرئيس الحريري من باريس لوضع اللمسات الاخيرة عليها قبل ان يُحددا موعد الجلسة الحكومية المُنتظرة بعد غياب لنحو شهر. اذاً، كل الاجواء المتجمّعة في الافق السياسي "ايجابية وجدّية وتسير نحو الحل المنشود، ونقطة التحوّل كانت من خلال نتائج مشاورات بعبدا"، بحسب ما اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان لـ"المركزية"، ولم يستبعد "عقد لقاء بين الرئيس الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل في باريس لترتيب التفاصيل المتبقيّة للتسوية التي وضع بنودها الرئيسية الرئيس الحريري في اعلان التريّث: النأي بالنفس، اتّفاق الطائف والحرص على العلاقات العربية وان نكون جزءاً من هذه المنظومة العربية". وفي حين لفت الى "ان اي تراجع عن الالتزام بهذه البنود قد يدفع الرئيس الحريري الى العودة عن التريّث"، اوضح "ان النأي بالنفس يعني النأي عن كل الصراعات في المنطقة وليس دول محددة، وجيشنا اصبح مؤهلاً عديداً وعتاداً كي يُحافظ على امن الحدود وهو يبذل جهداً كبيراً لحمايتها وضبطها من تسلل المسلّحين في الاتّجاهين، وما حصل في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع في الصيف الفائت اكبر دليل".

وعن مدى صمود هذه التسوية والا يكون مصيرها كسابقتها، اكد زهرمان "انها تختلف عن التي سبقتها، لانها برعاية فرنسية-مصرية "وبقوّة"، فهما دخلا على خط المعالجة "لتصحيح" شوائب التسوية السابقة، وسيكونان الجهتين الضامنتين للالتزام ببنودها"، مشيراً رداً على سؤال الى "ان ايران تُدرك جيداً وجود حزم خليجي وغربي لمواجهة تمددها في المنطقة"، ولم يستبعد "ان يزور الرئيس الحريري قريباً السعودية لوضعها في اجواء التسوية الجديدة، ومن يحاولون "دغدغة" العلاقة التي تربطه بالمملكة وتصويرها انها "مقطوعة" يروجون شائعات".

وعن دور السعودية في هذه التسوية، اجاب زهرمان انها "ليست بعيدة من اجوائها، وهي وافقت على اعطاء دور للفرنسيين والمصريين على ايجاد حلّ للازمة الاخيرة، واي خطوة تُتخذ في هذا الشأن تكون بالتنسيق معها، خصوصاً انها معنية في شكل اساسي بما حصل، لان تدخّل "حزب الله" في ملفات المنطقة وصولاً الى الخليج العربي جعل موقفها حازماً تجاه ضرورة ان يكون للدولة اللبنانية موقف متشدد من سياسة النأي بالنفس". ويبدو ان التسوية لا تشمل فقط النأي بالنفس "العسكري" عن الميادين العربية، اذ ستتضمّن نأياً بالنفس "كلامياً" عن مهاجمة الدول العربية، خصوصاً رؤساء دول الخليج، وهذا ما اكده زهرمان قائلاً "هذه من الامور المطروحة من زاوية بند الحرص على العلاقات مع الدول العربية، فلا يجوز الاستمرار في التهجّم على الدول الخليجية، خصوصاً السعودية، ويجب الا ننسى ان هناك اكثر من 300 الف لبناني يعملون في الخليج ويساهمون من خلال ملايين الدولارات التي يرسلونها لعائلاتهم في لبنان، في صمود الاقتصاد ونموه".

 

التسوية-2 نسـخةٌ عن الأولى "محليّا".. والتعديل يطال شقّها الخارجي فقـط ولادتُها تنتظر "ضمانات" بالتزام "النأي"..ولن "تعيش" إن لم تنل رضًى سعوديا؟

المركزية"/01 كانون الأول 2017/انطلاقا من المواقف السياسية التي أطلقها في الساعات الماضية كلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس سعد الحريري، يمكن القول، وفق قراءة أجرتها اوساط سياسية مراقبة لـ"المركزية"، إن التسوية المنتظرة التي ستبصر النور في قابل الايام، ليعود على اساسها زعيم التيار الازرق عن استقالته نهائيا، لا تختلف كثيرا عن التسوية الاولى التي أرست قواعدَ العهد الجديد وكان فحواها "وضع الملفات الخلافية كلّها جانبا، وعلى رأسها سلاح حزب الله، والتفرّغ لتسيير الشؤون اليومية والانمائية للمواطنين والبلاد". واذا كان التفاهم القديم لحظ ايضا اعتماد لبنان سياسة "النأي بالنفس"، لكن أي التزام جدّي بها لم يُسجّل، فإن التركيز منصبّ حاليا على هذه النقطة حيث يجري العمل على انتزاع مواقف من الاطراف السياسيين كلّهم، وأوّلهم "حزب الله"، تدلّ الى انهم سيحترمون فعليا هذه المرة، هذه السياسة الخارجية. بمعنى آخر، تتابع المصادر، فإن الاتفاق الذي يتم نسج خيوطه منذ اعلان الحريري تريثه في تثبيت استقالته في 22 تشرين الثاني الماضي، يبدو لن يطال سلاح حزب الله ولن يتطرّق الى كيفية وضعه في تصرّف الدولة ولا الى الاستراتيجية الدفاعية العتيدة، بل سيقتصر على تقليص حضور "الحزب" في الميادين العربية وتحديدا في اليمن ومن بعدها سوريا والعراق، وعلى كف الحملات الاعلامية والسياسية الداخلية ضد السعودية والبلدان الخليجية، في خطوتين من شأنهما طمأنة الاخيرة الى ان لبنان لن يكون أبدا مصدرا لتعكير "أمنها القومي" على حد تعبيرها. والواقع ان ما قاله العماد عون لصحيفة "لا ستامبا" عن "حزب الله" الذي "يشكل قوة مقاومة لبنانية نشأت في وجه الاعتداءات الاسرائيلية وهي قوة دفاع وليس حزبا ارهابيا"، وتأكيده ان "سياستنا تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، وما قاله الحريري أيضا لمجلّة "باري ماتش" عن أن "لـ"حزب الله" دور سياسي. ولديه أسلحة، لكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية ومصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى. وهذه هي المشكلة"، قبل ان يغرّد عبر تويتر "نحن الآن عندنا ربط نزاع مع حزب الله مثل ما هم عندهم ربط نزاع معنا"، يؤكّد ان التوجه الطاغي هو للفصل بين سلاح "الحزب" في الداخل والذي يبدو سيوضع على الرف مجددا، وبين أدائه في الخارج، في مقاربة من شأنها إعادة البلاد الى المعادلة التي كانت قائمة قبل 4 تشرين الثاني، تاريخ استقالة الحريري، لكن مع التشديد على توطيد دعائم "النأي بالنفس" أكثر. وفي وقت تشير الى ان الاتصالات تتكثف حاليا، محليا واقليميا ودوليا، برعاية فرنسية – مصرية في شكل خاص، لدفع ايران وتاليا "حزب الله" الى تقديم براهين عمليّة وملموسة على انطلاق قطار عودته الى لبنان من الخارج، تقول المصادر ان الملف الشائك هذا سيكون مدار بحث بين الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل في باريس في الساعات المقبلة، حيث يتطلّع الرئيس "المتريّث" الى مواقف حاسمة من كل فريق 8 آذار بوقف كل الممارسات التي تخرق النأي، أكان عسكريا او دبلوماسيا أو سياسيا.

وهنا، تؤكد الأوساط ان المملكة ليست بعيدة أبدا من الحركة الدائرة على الساحة اللبنانية، ولا من تلك التي تشهدها وستشهدها باريس في ما خص الوضع اللبناني.. وبحسب الأوساط عينها، فإن عودة الحريري الى السراي مجددا، صعبة، اذا لم تسبقها "مباركةٌ" سعودية للتسوية في نسختها الثانية ورضى من المملكة عما تتضمّنه، الا اذا كان رئيس الحكومة قرر المباشرة بمسار سياسي جديد يقطع فيه علاقاته وارتباطاته السياسية بالرياض، وهذا خيار مستبعد، تختم الاوساط.

 

الجميع ينتظر.. ماذا سيصدر عن "حزب الله"؟

"السياسة الكويتية"/01 كانون الأول 2017/الأجواء الإيجابية التي عبر عنها رئيس الحكومة سعد الحريري، التي توحي بعودته عن الاستقالة وانتظام عمل المؤسسات، أثناء مشاركته احتفالات المولد النبوي الشريف، لم تكن هي نفسها التي تحدث عنها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى إحدى الصحف الإيطالية، ووصفه "حزب الله" بالمقاومة التي قاتلت إسرائيل في لبنان وحاربت الإرهاب في سوريا، وإن مقاتليه سيعودون إلى لبنان بعد القضاء على "داعش". واعتبر مرجع قيادي في "المستقبل" في تصريحة لـ"السياسة"، أن "الدفوع الشكلية التي يدلي بها رئيس الجمهورية من وقت لآخر عن "حزب الله" وسلاحه بهذه الطريقة، لا يمكن لها أن تخدم سياسة النأي بالنفس التي يشدد على الالتزام بها الرئيس الحريري، بقدر ما تشجع هذا الحزب على المضي قدماً بسياسته القائمة على التدخل السياسي والعسكري بشؤون الدول العربية الشقيقة، والعمل على تحريك الأقليات الشيعية فيها، لمناهضة أنظمتها القائمة وخلق حالة من الفوضى في تلك الدول كما حصل في اليمن والبحرين والعراق والسعودية، والكويت بعد اكتشاف خلية العبدلي". وتساءل عن الأسباب التي دفعت عون للدفاع عن "حزب الله" بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت الذي ينتظر فيه اللبنانيون، أن يعلن "حزب الله" رسمياً وجدياً، سحب عناصره من كل الدول العربية التي سمحت له التدخل بشؤونها الداخلية بشكل نهائي؟ أما إذا كانت مغازلة "حزب الله" بدافع القبول بمبدأ النأي بالنفس فهذا جيد، ولكن بغير هذا الأسلوب وهذا التوقيت بالتحديد. فالناس بحسب المرجع، تنتظر بفارغ الصبر أن يصدر عن "حزب الله" ما يطمئن الداخل والخارج، ويعود للالتزام بسياسة النأي بالنفس قولاً وفعلاً ويضع مصلحة لبنان فوق أي مصلحة أخرى.

 

منيمنة يذكّر بـ"انقلاب" حزب الله على إعلان بعبدا

"الأنباء الكويتية" - 1 كانون الأول 2017/رأى الوزير السابق والقيادي في تيار المستقبل ورئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني د.حسن منيمنة، أن الجميع داخل لبنان وخارجه أصبحوا في اجواء ضرورة البحث عن حلول للإشكالات التي طرحتها استقالة الرئيس سعد الحريري، وصولا الى التفاهم على الحلول لها بدءا من قضية النأي بالنفس وترجمته عمليا. وأكد أن "النأي بالنفس يعني عودة حزب الله الى لبنان نهائيا، ووقف كل إشكال تدخلاته في الخارج بكل الدول العربية وغير العربية ليتصرف على اساس انه طرف لبناني يخدم مصالح لبنان العليا وليس اي مصلحة خارجية".

واعتبر منيمنة، لـ "الأنباء"، أنّه "لا يمكن التطرق الى هذه المسألة بعد اليوم من خلال الكلام بالتخفي اذا جاز التعبير وها هو تصريح قائد الحرس الثوري الايراني علي جعفري خير دليل على تدخل طهران في الشؤون اللبنانية، ونحن نخشى أن يكون حزب الله مستعدا للمضي قدما فيما يطرح من حلول ظاهريا فقط، اما الفعل فيكون موضوعا مختلفا كلياً". واذ لفت الى أن "التجارب السابقة تظهر أن حزب الله لم يكن يلتزم بكل ما يوافق عليه"، شدد منيمنه على "ضرورة أن يكون الحزب مدركاً لمخاطر استمرار تدخلاته في العالم العربي، الامر الذي سيجر لبنان الى مشكلة كبرى على مختلف المستويات، مذكرا بتوقيعه على "إعلان بعبدا" ثم انقلابه عليه". واشار الى أن "السيد حسن نصرالله قدم في آخر كلمة له اشارة ايجابية الى استعداده للبحث في كل ما يطرح"، داعياً الى "أهمية العمل على انهاء الامور بسرعة وجدية وتطبيقها فوراً بدلاً من الاطالة والمماطلة، والاكتفاء في نهاية المطاف بالتفاهم الشفهي من دون التطبيق الفعلي والكامل انطلاقا من تملص حزب الله من تعهداته والتزاماته". وحتى يظهر الخيط الابيض من الخيط الاسود تابع منيمنه بالقول إن "الحريري لايزال رئيساً للحكومة، وبالتالي فإن الحكومة غير مستقيلة إلا أن عملها مجمد". وختم مؤكداً على أن "الأمل في الوصول الى التفاهم على النأي بالنفس كبير جداً من حيث الشكل إلا ان التطبيق يبقى محط متابعة واستفهام نظراً للعبر المستقاة من التجارب السابقة".

 

هكذا سيلاقي "حزب الله" موقف عون

"الأنباء الكويتية" - 1 كانون الأول 2017/أفادت مصادر معنيّة أن "الحل بالنسبة للأزمة القائمة سيكون بصيغة بيان يصدر عن الإجتماع الأول للحكومة بعد انتهاء مرحلة التريّث الاسبوع المقبل، يتناول النأي بالنفس مدعوماً بتصريح شفهي صادر عن "حزب الله" تجاوباً على الاقل مع الموقف الجديد الذي أطلقه الرئيس ميشال عون من روما باعتباره قتال "حزب الله" في سوريا ضرورة لبنانية".

 

استنفار دولي باتجاه لبنان.. والتسوية أمام مشهدين

"الراي الكويتية" - 1 كانون الأول 2017/لم تحجب عطلة عيد المولد النبوي الشريف في بيروت الاهتمام بـ "طبخة" الحلّ للأزمة السياسية التي انفجرتْ مع إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالتَه من الرياض في 4 تشرين الثاني الماضي قبل أن يتريّث في تقديمها مع عودته إلى بيروت، بعدما استدرجتْ "استنفاراً" إقليمياً ودولياً رسَمَ خطاً أحمر حول استقرار لبنان ومكانة الحريري في المعادلة الداخلية والخارجية والحاجة إلى لجْم أدوار "حزب الله" في أكثر من ساحة من ضمن المسار الرامي إلى تحجيم نفوذ إيران في المنطقة. ويشقّ التفاؤل الكبير بقرب تصاعُد "الدخان الأبيض" إيذاناً بعودة الحريري عن استقالته طريقه في ملاقاة الجلسة المرتقبة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، والتي ستشهد إعلاناً سياسياً حول النأي بالنفس عن أزمات المنطقة مازالت صيغته غامضة تماماً، كما ترجماته العملية والضمانات المحلية والخارجية للالتزام به كمَدخل لتجنيب لبنان انعكاسات احتدام المواجهة الإيرانية - السعودية.

وفيما ستشهد الأيام القليلة المقبلة اكتمال صياغة البيان - المَخرج لعودة الحريري عن استقالته، فإن وجود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في روما ومشاركته في مؤتمر الحوار الأوروبي - المتوسطي بحضور مسؤولين إقليميين ودوليين بارزين، اضافة الى زيارة رئيس الحكومة لباريس، وإن طغى عليها الطابع العائلي، سيشكلان فرصة للعمل على حشد المزيد من التأييد للمسار الجديد في لبنان. ومع بدء العد العكسي لولادة الحلّ، تركّز غالبية الدوائر المتابِعة في بيروت في مقاربتها النسخة الجديدة من التسوية السياسية في البلاد على نقطتيْن: الأولى وقْعها الخارجي خصوصاً على السعودية ولا سيما في ضوء مواقف الرئيس عون التي وصف فيها "حزب الله" بأنه "قوة دفاع وليس إرهابياً... وعندما تنتهي الحرب ضدّ الإرهاب سيعود مقاتلوه الى لبنان"، والنقطة الثانية التنازلات التي سيقدّمها "حزب الله" لضمان طيّ صفحة الاستقالة، وسط سؤال أوساط مطلعة عن "الثمن" الذي يريده الحزب في المقابل من خصومه في الداخل وهل هو في وارد القبول بأن يُعطي من دون أن يأخذ، خصوصاً في ظلّ الكلام عن التزامات "متوازنة ومتوازية" في المَخرج. وفي حين كان الحريري يكرّس قبيل توجهه ليل الاربعاء الى العاصمة الفرنسية مناخات التفاؤل بقوله أن "الأجواء ايجابية، وان شاء الله خلال الأسبوع المقبل، إن بقيتْ هذه الايجابية قائمة، سنبشّر اللبنانيين مع فخامة الرئيس ورئيس المجلس النيابي بالخير"، فإن أوساطاً مطلعة ترصد بعناية المسار السياسي الموازي لمأزق الاستقالة والمتمثّل في الإشارات الى إمكان حدوث تعديل حكومي يشيع إعلام ""حزب الله" انه سيطول حزب "القوات اللبنانية" بناءً على رغبة من رئيس الحكومة وذلك ربْطاً بـ "الندوب" التي اعترتْ العلاقة بين الطرفين على خلفية الاستقالة المفاجئة للحريري من الرياض. ورغم الانطباع بأن أيّ تعديل وزاري بهذا المعنى ليس متاحاً نظراً إلى الحاجة لاستئناف عجلة العمل الحكومي سريعاً، وهو ما ألمح إليه رئيس البرلمان نبيه بري وسط عدم إسقاط إمكان إجراء بعض الأحزاب تغييرات في ممثليها، فإن الاهتمام منصبّ على معاينة أفق العلاقة بين "تيار المستقبل" (يقوده الحريري) و"القوات اللبنانية" والتي تمرّ في أصعب اختبارٍ لن يكون تجاوُزه ممكناً من دون مكاشفة وجهاً لوجه بين الحريري والدكتور سمير جعجع بما يُنهي "الأزمة" التي تُنسج حولها الكثير من الروايات.

 

صحيفة الوطن سعودية تتهم عون

"الوطن" - 1 كانون الأول 2017اتّهمت صحيفة "الوطن" السعوديّة الرئيس اللبناني ميشال عون بالتطبيع مع حزب الله، على حدّ تعبيرها، مشيرةً الى أنّ كلام عون الأخير في إيطاليا يخلو من الوضوح في مسألة النأي بالنفس. وفي ما يلي ما ورد في الصحيفة: وسط محاولات الرئيس اللبناني العماد ميشال عون للتطبيع مع حزب الله، عبّرت دوائر سياسية لبنانية عن مخاوفها من هذه المحاولات، معتبرة أن عدم حل سلاح «حزب الله» في الداخل يمثل رضوخا لإرادة إيران، كما أن بقاء السلاح يحفظ لهذا الحزب حق الاعتراض «الفيتو»، على كل القرارات، وبالتالي تعطيل عمل المؤسسات وخضوعها إلى إرادته. وتساءلت الدوائر السياسية عن كيفية أن تكون هناك دولة إذا كانت هناك ميليشيا حزبية تشارك في القتال بدول بناء على طلب إيراني، وكيف يمكننا القول بوجود دولة فيها جيش وثلاثة رؤساء ومجلس نيابي تسمح لهذه الميليشيا بالتواجد على أرضها. وأشارت تلك الدوائر إلى ما تضمنته تصريحات عون خلال زيارته الأخيرة إلى إيطاليا، والتي زعم خلالها قرب إنهاء الأزمة اللبنانية التي جاءت على خلفية استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري بسبب دور حزب الله وتدخلات إيران، قبل إعلانه عن التريث في هذه الاستقالة وإفساح الوقت لتحقيق مطالبه بمنع هذه التدخلات. ولفتت الدوائر إلى أن ما جاء على لسان عون في إيطاليا بعقد جلسة لمجلس الوزراء وإصدار بيان سياسي، لم يعرف درجة وضوحه في تثبيت مقولة النأي بالنفس التي ذكرها الحريري في دعوته لإبعاد لبنان عن الصراعات الإقليمية.

 

الفرد رياشي: القوات اللبنانية خط احمر

الكلمة او لاين/01 كانون الأول/17/اعلن الامين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي أن ما يجري من محاولات لعزل احد المكونات الاساسية اي حزب القوات اللبنانية، هي محاولات مرفوضة لكون القوات اللبنانية تمثل أحد أركان التوازن الوطني على الساحة السياسية في البلد، وإعتبر ان المس بها خط احمر (وحتى ولو كنا قد نتباين مع بعض مواقفها) وما ستكون عواقبه وخيمة على الجميع... حيث اننا لم نرض سابقاً بعزل العماد عون، وذلك عند ترشيحه لرئاسة الجمهورية، فقد وقفنا صفاً واحداً لدعم هذا الترشيح وساهمنا بفاعلية باسقاط مناوئيه، وقد تضافرت كافة الجهود منها ما هو معروف على الإعلام ومنها غير المعروف فتبلور الإتفاق عبر ما سمي فيما بعد بترشيح معراب وأضاف الرياشي أنه كما كان لنا موقف مع الاخوة من طائفة الموحدين (الدروز) في ما خص الخصوصية الدرزية وعدم وضع قوانين انتخابية لا تأتي بمن يمثلهم... هذا بالإضافة إلى مواقف ومبادرات عديدة مع الاخوة من الطائفة الشيعية...

لذلك، نتمنى ان تنجلي الامور لما فيه من مصلحة الجميع، ولتتم مناقشة اساس الاشكالية الكبرى والمتمثلة بالنظام المركزي البالي

 

ناشطون وسياسيون يهاجمون الحريري بسبب مهادنته لسلاح حزب الله

نورا الحمصي/جنوبية/1 ديسمبر، 2017

عاصفة من ردود الفعل السلبية تلقاها رئيس الحكومة سعد الحريري بعد حديثه لمجلة "باري ماتش"، والذي قال فيه "ان سلاح حزب الله لا يستخدم في الداخل اللبناني"، فما هو تعليق الصحافي والمحلل السياسي راشد فايد على الانتقادات التي طالت الحريري؟ لم يمَر كلام رئيس الحكومة سعد الحريري، امس  لمجلة  “باري ماتش” مرور الكرام، إذ اثار حديثه موجة من ردود الفعل التي  تأرجحت بين الايجابية والسلبية  من بعض الصحافيين والسياسيين و رواد مواقع التواصل الإجتماعي. وكان الحريري قد اكد في حديث  في حديث لمجلة  “باري ماتش”، أنّ “لحزب الله دورا سياسيا، لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية”، مشيراً إلى أنّ “مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى. وهذه هي المشكلة”. عدد من حلفاء الحريري في 14 آذار اتهموه  بمهادنة الحزب وبتناسي احداث 7 أيار 2008 التي نشر فيها الحزب عناصره في بيروت واقتحم مراكز تيار المستقبل، كما استنفار قمصان السود الشهير، وذكروا المتهمين من حزب الله بقتل رفيق الحريري، اما البعض الآخر فرأى ان ما كانمقصوداً قد فهِم بشكلٍ خاطئ.

فقد كتب اللواء اشرف ريفي عبر حسابه الخاص “تويتر” ما نصّه “موقفا الرئيسين عون و الحريري من سلاح “حزب الله” إهانةٌ لذاكرة اللبنانيين و تنكرٌ لشهداء ثورة الأرز وشهداء السابع من أيار وإستسلامٌ مرفوض للوصاية الإيرانية”.

ومن جهته كتب الصحافي فارس خشان عبر حسابه الخاص” تويتر” أوساط الرئيس سعد الحريري عن كلامه في “باري ماتش”عن عدم استعمال حزب الله سلاحه في لبنان: “كان رئيس الحكومة يتحدث عن الحاضر حصرا، ولَم يتطرق، لا من بعيد أو من قريب، للماضي”.

اما الناشط  السياسي نوفل ضو فقد كتب عبر حسابه الخاص “تويتر” دولة الرئيس سعد الحريري. تعرف اني احبك. وتعرف مدى حرصي على صداقتنا. ولكن اعذرني في السياسة، فأنا لا اصدق ما اقرأه في مجلة باري ماتش! تقول حزب الله لا يستخدم سلاحه في لبنان! من قتل رفيق الحريري؟ من هم المتهمون امام المحكمة الدولية؟ ماذا جرى في ٧ أيار ٢٠٠٨؟ ما هي قصة القمصان السود؟”

واكتفى النائب السابق فارس سعيد بالقول عبر حسابه الخاص “تويتر” هل من توضيح لكلام الرئيس الحريري لparis match اما ما قرأناه صحياحا”حزب الله لم يستخدم سلاحه في لبنان”؟؟ “.

ليقوم الحريري بعدها بالرد على الانتقادات التي طالته عبر تغريدة عبر حسابه الخاص “تويتر” قائلاً  الى من يزايد علي: ما قلته في باري ماتش واضح وضوح الشمس نحن الآن عندنا ربط نزاع مع حزب الله مثل ما هم عندهم ربط نزاع معنا، الي صار بالماضي لا ننكره لكن نحن عم نبني لنحمي استقرار البلد وفي ناس عم تبني لفتنة بالبلد”.

هذا وأكد الصحافي والمحلل السياسي راشد فايد لـ”جنوبية” ان ” الذي يقرأ بسوء نية ما قاله رئيس سعد الحريري، سيُطلق هذه الترجمة التي تناسب إحراجه”. مضيفاً ان” الكلام الذي قاله الرئيس سعد الحريري هو واضح ونُشر بال “باري ماتش“، وحرفياً، فقد قال الحريري ان حزب الله ‘لا يستخدم’ سلاحه لم يقُل ‘لم يستخدم’، وهذا الكلام هو كلام واقعي “. واشار فايد إلى ان”تحريف النص هو من اجل خدمة اهداف معينة عند البعض، وليس تعبيراً عن المفهوم الحقيقي للنص “. وفي سؤال حول إذا كان ما قاله الحريري كان يتطلب منه توضيحاً أكثر، قال فايد ” لا يقتضي من الحريري التوضيح أكثر من ذلك، بإعتبار ان من يريد ان يفهم الحقيقة سوف يفهم”.

 

أنا ضد الشريعة ومع العلم حينما يتعارض حكم الشريعة مع أي نوع من أنواع العلم

الشيخ حسن مشيمش/01 كانون الأول/17

أنا ضد الشريعة ومع العلم حينما يتعارض حكم الشريعة مع أي نوع من أنواع العلم فعلى سبيل المثال لا الحصر : لو قالت لك الشريعة وفق موازينها بأن فلاناً ولدك ، وقال لك علم الحمض النووي فحص DNA قال لك فلان ليس ولدك فأنا مع حكم علم الحمض النووي لا مع حكم الشريعة إن حكم الشريعة حجة الله علينا حينما يفيد العلم واليقين والإطمئنان بصحة الحكم ، وليس بحجة شرعية حينما لا يفيد اليقين والعلم والإطمئنان بصحته وصوابه .

ولو قالت لك الشريعة بأن المرأة الهاشمية تبقى تحيض إلى سن ما بعد الخمسين وغير الهاشمية يتوقف حيضها عند سن أل 45 !? وقال لك العلم بأن هذه المسألة خرافية فأنا مع العلم ولست مع حكم الشريعة ، كل علم بشري يفيد اليقين بصحة مسألة من مسائل الحياة وصوابها فالعلم البشري العقلي حجة شرعية كحجة النص الديني الصريح .

*أعظم كذبة في التاريخ البشري أعظم إفتراء على الله تعالى في الكون هو أن نقيم دولة ونقول عنها بعد ذلك هذه دولة الله ، هذه دولة الدين ، هذه دولة الإسلام ودولة الشريعة !?

وأن نؤسس حزباً ونقول عنه بعد ذلك هذا حزب الله ?! هذا الإدعاء وهذا الزعم هو أخطر من ألف قنبلة نووية وألف قنبلة جرثومية .

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين } سورة الصف / آية/ 7 / .

 

المستقبل في هجوم عنيف على الفارس السليب ومن باع شرفه العسكري.

01 كانون الأول/17/رد "تلفزيون المستقبل"، في مقدمة نشرته المسائية، على الحملة التي عمدت إلى "اجتزاء" و"تحوير" كلام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لمجلة "الباري ماتش" الفرنسية.

وجاء في المقدمة التي حملت عنوان "من يصب على نار الأزمة زيت الفتنة" الآتي: في حديث صحافي للباري ماتش الفرنسية اكد الرئيس الحريري "أن بلدنا لم يعد قادرا على تحمل تدخلات حزب الله في شؤون دول الخليج". وقال ردا على سؤال "إن حزب الله لا يستخدم سلاحه (..)".واللا، لمن يفهم الف باء اللغة العربية او يترجم عن الفرنسية، تختص بالزمن الحاضر حصرا، تماما كتخصص البعض بتحوير المواضيع وتحريف المضامين وتدبيج التقارير، التي تستند الى بنات افكار ولدت بغير اب، وانتهت سبايا لكل شار او مستأجر. لكن الذي يقره المنطق السليم لا يقبله الفارس السليب ولا يحوز رضوانه. وبين هذا وذاك، شخصٌ باع جمجمته وشرفاً عسكرياً، فأنكر فضلاً لا يُنكره ذو مروءة او أصل، وزاد على نكرانه، تحريضاً بواجهة مصلحة عامة لأهداف خاصة، اعتاد ان يتوسلها، راكبا عناوين عريضة لا تمت الى مصلحة البلاد والعباد بصلة. يأتي هؤلاء اليوم ليصبوا على نار الأزمة زيتَ الفتنة، ويطرحوا أفكارهم في فضاء افتراضي يفصله عن الواقع سنواتٌ ضوئية. ويتنطحون بتقديم حلول، تبدأ بالمقالات، وتنتهي عند حدود التغريد على صفحات تويتر. معلنين حروباً عبثية، في قالب دونكيشوتي.

 

جعجع عن الهجوم على القوات: يهدفون لانهاء آخر مربعات المقاومة لـ14 اذار

النشرة/01 كانون الأول/17

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ان "المباحثات الجارية راهناً تهدف الى ترميم التسوية الحكومية في اتجاه النأي بالنفس في شكل فعلي من خلال نقطة محورية تتمثل في الانسحاب من ازمات المنطقة، وهذا مطلبنا الأساس"، موضحاً أن "استناداً الى اوساط رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، فإن "حزب الله" جدي في ما يتصل بتطبيق النأي بالنفس، بيد ان التقويم النهائي مرتبط بنص التسوية عند اعلانها، وهي طور الاعداد بين رئاستي الجمهورية والحكومة، وفرنسا والسعودية ليستا بعيدتين منها، ما دام النأي بالنفس ليس شأناً لبنانياً محضاً بل يتصل بوضع المنطقة عموماً، كما ان تسوية من هذا النوع تحتاج الى حماية خارجية". وفي حديث صحفي، لفت جعجع إلى أن "حزب "القوات اللبنانية" تعرض في الاسابيع الاخيرة لحملة استهداف واسعة ما زالت مستمرة حتى الساعة، واستغرب كيف ان البعض عوض البحث عن الحلول للازمة العميقة نحا في اتجاه استهدافنا، وفي اعتقادي ان ثمة تراكماً قديماً لدى هذا البعض يتصل بعاملين رئيسين، الاول ان القوات داخل الندوة الحكومية تحمل على عاتقها الهمّ السيادي الذي لو عولج في حينه، لما وصلنا الى الازمة الحالية، خصوصاً محاولات التطبيع مع سوريا، وقد ضاق هؤلاء ذرعاً بها، والثاني يتعلق بحسن سير شؤون الدولة وتحديداً بالحرص على الشفافية والالتزام بالقوانين وهو ما ازعجهم ايضاً، فحاولوا في هذه اللحظة بالذات الانقضاض على القوات ومحاصرتها ووضعها في دائرة الاستهدافها من خلال موجة شائعات لا اساس لها".

واعتبر ان "مصدر الاستهداف هم الخصوم الذين يضعون نصب اعينهم انهاء آخر مربعات المقاومة الفعلية لمشروع "14 اذار" الذي يمثله حزب "القوات"، آسفاً لان "بعض الحلفاء يساير والبعض الآخر لا يضره وضع "القوات" خارجاً".

وفي الاشكاليات التي تشوب العلاقة بين "القوات" وتيار "المستقبل"، اشار جعجع الى ان "العلاقة بين الجهتين استراتيجية الا انها مرّت في مرحلة وجود الحريري في السعودية بضبابية، حيث القى البعض "بوشوشات" لا نعرف خلفياتها واسبابها، الا ان الحريري فور عودته وضع حداً لكل الاجواء غير الصحية، فعادت قنوات الاتصال الى طبيعتها ويجري اليوم ترميم الوضع، والايام المقبلة ستشهد اجتماعات رفيعة المستوى، وسألتقي الحريري".

وفي ما يتصل بالاتهامات المساقة لـ"القوات" في شأن ضلوعها في الازمة عبر "الوشوشة" في السعودية، أوضح جعجع أن "هذه ولدنات وهرطقة، فأي عاقل يصدّق ان المملكة الملمّة بكل شاردة وواردة في لبنان تنتظر ان "تشي" القوات بالحريري لتعرف ما يدور في السياسة اللبنانية، او ان تعطي رأيها بهذا او ذاك من السياسيين لتبني عليه اجراءاتها"، متسائلا "اين يكون موقع القوات حينما يكون الحريري في مجالس اهل الحكم في السعودية؟ في افضل الحالات في المرتبة الثانية، الا يدرك مطلقو هذه الشائعات ان للمملكة سياستها في المنطقة ولها سفارتها في لبنان التي يؤّمها العشرات من السياسيين يومياً اضافة الى اتصالاتها التي تحدد على اساسها مواقفها، ام يعتقدون انها تنتظر رأي القوات لتتصرف بهديه؟ انه غاية التشويه للواقع الذي يسعى هؤلاء عبره الى استهداف القوات واحراجها بالشائعات لاخراجها والقضاء على آخر معاقل المقاومة في مواجهة مشروع فريق "8 آذار". اؤكد واجزم ان لا ذرة مما يشاع على صلة بالحقيقة". واذ اوضح ان "العلاقة مع رئيس الجمهورية رسمية عادية، تجنب الغوص في الحديث عن العلاقة مع "التيار الوطني الحر"، "فبعض من في "التيار" يعتبر ان "القوات" ارتكبت في المرحلة الماضية خطيئة كبرى، لا نعلم ما هي واذا كان المطلوب ان يصطفّ الجميع خلف شخص ليصفقوا له فتنعدم اراؤهم، هذا حلم مستحيل في مجتمع يتمتع بالحد الادنى من الديموقراطية". ولفت الى بعض الظواهر الغريبة عن لبنان التي "تذكّرنا بعهود ولّت، كاستدعاء صحافيين الى التحقيق وتوقيف احدهم عشرة أيام". واستبعد جعجع حصول تعديل حكومي، مؤكداً أن "أحداً لم يفاتحه بالموضوع وان لا نية بتغيير اي من وزراء "القوات"، الا لدى من يستهدفهم لان هذا اقصى حلمهم"، لافتاً الى ان "امكان تغيير اي وزير واردة دستورياً بتصويت ثلثي مجلس الوزراء". وقرأ جعجع في حديث الحريري عن سلاح "حزب الله" امس فقال "ان انطباعي الشخصي ان الرئيس الحريري كان يتحدث عن ترميم التسوية، وفي سياقها تطرق الى موضوعي النأي بالنفس وسلاح "حزب الله"، فحاول القول في هذا المجال، ان سلاح الحزب لن يستعمل في الداخل راهناً، ولم يقل لم يستعمل سابقا، لانه استعمل عشرات المرات".

 

ستحتسي ولاية الفقيه كأس 598 من جديد

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/01 كانون الأول/17

قرار مجلس الأمن الدولي قضاء اللَّه المُبْرَم وقدره المُحَتَّم فلا يُرَد ولا يُبَدَّل ولولاه لساخت الأرض بأهلها حيث ستأكل الدولة القوية جارتها الدولة الضعيفة وتبتلعها؟إنهاء الصراع السوري لا ولن يكون إلا وفقاً لمقررات جنيف/1 /والقرار الأممي /2254 / ببنودهما القاضيين [بوجوب رحيل بشار الأسد ورجاله من الدولة السورية] وكل من يفكر بأن حل الأزمة السورية يمكن أن يتم وفق ما ترغب به طهران وموسكو خلافا لإرادة مجلس الأمن الدولي فهو واهم كالزجالين في محور الممانعة والمقاومة الذين توهموا يوما بأنهم يملكون القدرة على كسر وهزيمة الإرادة الدولية يوم صدر قرار /598 /من مجلس الأمن الدولي الذي قضى بوجوب ايقاف الحرب الإيرانية العراقية فوافق الخميني يومها بعد 8 سنوات من العناد وقال ليتني تجرعت كأس السم ولا أوافق على هذا القرار ?! ومن بنود قرار مجلس الأمن الدولي بمسألة سوريا التالي : يؤكد على أن الحل المستدام الوحيد للأزمة الراهنة في سورية يقوم فقط من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري ضمن هدف التطبيق الكامل لبيان جنيف بتاريخ 30 حزيران 2012 كما صادق عليه القرار رقم 2118 لعام 2013 المتضمن: [قيام جسم انتقالي شامل بصلاحيات تنفيذية كاملة] يجري تشكيله على أساس التوافق المتبادل بالتوازي مع ضمان استمرار عمل المؤسسات الحكومية.

 

تفاصيل لأخبار الإقليمية والدولية

النظام السوري يربط بقاءه في جنيف بإلغاء بيان الرياض 2

العرب/02 كانون الأول/17/دمشق - أعلن رئيس الوفد الحكومي السوري بشار الجعفري أن الوفد سيغادر جنيف السبت، على أن تقرر دمشق مسألة عودته الثلاثاء لاستئناف المحادثات، بعدما أعلنت الأمم المتحدة توقف الجولة الراهنة لثلاثة أيام. وجاء موقف الجعفري ردا على بيان للمعارضة السورية في مؤتمرها “الرياض 2” الشهر الماضي والذي قالت فيه إنه لا يمكن أن يكون للرئيس بشار الأسد دور في أي فترة انتقالية. وقال رئيس الوفد الحكومي للصحافيين بعد لقائه الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا “بالنسبة لنا كوفد حكومي، نحن مغادرون السبت. أبلغناه رسمياً بذلك”، مضيفاً أن “دمشق هي من ستقرر” إمكانية عودة الوفد إلى المرحلة الثانية من هذه الجولة. وكان المبعوث الأممي إلى سوريا قد أعلن في وقت سابق عن قراره بتمديد الجولة الحالية من مفاوضات جنيف إلى 15 ديسمبر الجاري، على أن تقطع لثلاثة أيام ويتم استئنافها الثلاثاء. وأشاد دي ميستورا بأجواء المحادثات قائلا إنها “تجري على خلفية هادئة. إنها ليست مجرد جولة محادثات عادية”. وتابع قائلا للصحافيين “هل رأيتم عدد الذين يتحدثون مع بعضهم بعضا وكيف أن أطراف الصراع تتخذ للمرة الأولى مواقف تسير في اتجاه حوار سياسي؟”. تصريحات دي ميستورا لا يبدو أنها تتوافق والمواقف الحدية التي أعلن عنها الجعفري والتي تعكس عدم وجود رغبة فعلية من قبل النظام في تقديم أيّ تنازلات. وشدد رئيس الوفد الحكومي على أن النظام “لن يدخل في مباحثات مباشرة مع المعارضة السورية، طالما أن بيان الرياض2 ما زال قائما”، واصفا لغة البيان بـ”الاستفزازية”. وأضاف بشار الجعفري “نحن نرى أن اللغة التي استخدمت في الرياض2، هي عبارة عن شروط مسبقة، والمبعوث الدولي قال لا شروط مسبقة، لكن لغة البيان بالنسبة إلى الكثير من المحللين والعواصم هي عودة للوراء، ومن كتبه وضع ألغاما في طريق المفاوضات”. وذهب إلى أن لغة بيان الرياض2 “تجاوزتها الأحداث، عسكريا تم الانتصار على الإرهاب، ويجب أخذ الواقع السياسي والعسكري بواقع الأحداث، ومن يعود بطرح شروط مسبقة فهو غير واقعي، ما يحكونه لغة قديمة، الحكومة قوية على الأرض، ونذهب لأي مكان لتحقيق تقدم وجاهزون لذلك”.وكان مؤتمر الرياض2 الذي عقدته المعارضة السورية قبل أكثر من أسبوع، قد شدد على ضرورة رحيل الرئيس بشار الأسد ونظامه عند انطلاقة العملية الانتقالية.

 

فرنسا تمهّد اقليميا لـ"التسوية" وترعى "إخراجَها" بعد مشاورات الحريري- باسيل والاتفاق متوقّع منتصف الاسبوع ويسبق اجتماعا لـ"مجموعة الدعم" في 8 الجاري

المركزية/01 كانون الأول/17/ تواصل فرنسا جهودها لمساعدة لبنان على تطويق ذيول أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري المفاجئة، ودبلوماسيُّتها لم تهدأ منذ 4 تشرين الثاني الماضي وهي في حراك مستمر اقليميا ودوليا، لاعادة تثبيت أسس الاستقرار في بلد الارز. فبحسب مصادر دبلوماسية عربية مقيمة في باريس، وبعد أن كانت لها مساهمة كبيرة في إخراج الرئيس الحريري من السعودية وفي تريّثه بعد ذلك، تتولى "فرنسا" حاليا (ومعها مصر أيضا)، رعايةَ "إخراج" التسوية الجديدة التي يُفترض ان تبصر النور قريبا، فتُطوى معها نهائيا صفحة استقالة الحريري. وتقول المصادر لـ"المركزية" إن المشاورات المرتقبة في الساعات المقبلة بين الرئيس "المتريّث" ووزير الخارجية جبران باسيل (الذي وصل امس الى باريس)، في العاصمة الفرنسية، ستُخصّص لوضع اللمسات الاخيرة على التفاهم المرتقب، ومتى أُنجز، من غير المستبعد ان تكون للحريري زيارة الى الاليزيه (قد يرافقه فيها وزير الخارجية)، يضع في خلالها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في صورة "التسوية" في حلّتها الجديدة، في مشهد سيدل الى أن "باريس" ستلعب دور عرّابة وضمانة التفاهم اللبناني – اللبناني. وفي السياق، تقول المصادر ان فرنسا عملت طوال الفترة الماضية على تأمين المقوّمات الاقليمية الضرورية لولادة الاتفاق. فهي اضطلعت ولا تزال باتصالات مع طهران، أبلغتها فيها بضرورة وقف حزب الله تدخلاته العسكرية في الدول العربية والخليجية، لما لها من تداعيات سلبية على استقرار تلك البلدان وعلى الوضع السياسي اللبناني. وقد لفتت انتباهها الى "ان "الحزب" مصنّف حاليا كمنظّمة ارهابية أميركيا وفي أكثر من دولة عربية، وان الضعوط الدولية عليه ستتكثّف في المرحلة المقبلة. ومن هنا، لا بد ان تتعاون ايران مع المساعي الفرنسية، لتتمكّن باريس في المقابل من السير قدما في خياراتها السياسية والدبلوماسية "اللّينة" تجاه طهران". وبحسب المصادر، فإن فرنسا طلبت من الجمهورية الاسلامية، المساعدة في تأمين التزام جدي من قبل "الحزب" بسياسة النأي بالنفس، رافضة في السياق، المواقف الانشائية اللفظية التي لا تقترن بتطبيق فعلي.وفي وقت تشير الى ان طهران تبدو متجاوبة مع الجهود الفرنسية، تقول المصادر ان باريس تحرّكت أيضا على خط الرياض. فهي نقلت الى المملكة تفهّمها لهواجسها ولـ"انتفاضتها" على ممارسات ايران وأذرعها العسكرية في المنطقة، والتي باتت تهدد أمنها القومي. واذ أبلغتها حرصها على صون استقرارها، وضعت باريس المملكة ايضا في صورة اتصالاتها مع ايران. ويبدو، بحسب المصادر، أن الحراك الفرنسي لطمأنة المملكة، سيؤتي ثماره قريبا، وسيترجم دعما سعوديا للتسوية اللبنانية الجديدة التي يفترض ان تضع حدا لنشاطات حزب الله في البلدان العربية والخليجية.

واذا سارت الامور "لبنانيا" كما تشتهي السفن الفرنسية، فإن التسوية الجديدة يفترض ان يتم الاعلان عنها، قبل 7 كانون الأول الجاري، لتدور معها عجلات مجلس الوزراء مجددا، خصوصا أنه، ومواكبة لهذه الانطلاقة الجديدة، تعتزم فرنسا الدعوة الى اجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان، للتأكيد على ان "البلد الصغير" ليس متروكا وبأن المجتمع الدولي يحيط به ويتابع التطورات فيه من كثب، وهو حريص على استقراره السياسي والامني والاقتصادي. وبحسب المصادر، فإن الاجتماع كان مقررا عام 2018، الا ان باريس أصرّت على تقريب موعده وسيعقد في 8 كانون الحالي، على ان تقرّ خلاله رزمة من المساعدات والهبات للبنان بقيمة 4 الى 5 مليارات دولار للمشاريع الاستثمارية والبنى التحتية، بما يعطي زخما ودفعا قويين للحكومة الخارجة من "خضّة" الاستقالة.

 

السعودية.. هذا ما حصل مع المتهمين بالفساد

"العربية" - 1 كانون الأول 2017/بدأت السلطات السعودية إجراءات تسوية مالية مع المتهمين بالفساد، وقد نتج عنها في الأيام القليلة المنصرمة إخلاء سبيل عدد منهم، مقابل إرجاع مبالغ أخذوها بطرق غير مشروعة إلى خزينة الدولة. وجاء هذا الإجراء الذي اتخذته اللجنة العليا لمكافحة الفساد بعد حصولها على موافقة ملكية، شريطة أن تكون التسويات تصب في المصلحة العامة. وتضمنت التسوية المالية هذه عملية استرجاع أموال وأصول بلغ حجمها مئات المليارات في صورة حسابات بنكية وأموال سائلة وأصول متراكمة داخل السعودية وخارجها. وقد وفرت تلك التسوية على الدولة فترات زمنية طويلة كانت ستقضيها إذا سلكت طريق التقاضي، وجعلت من المتهمين نموذجا يردع الفاسدين.

"التصالح الجزائي" نهج متبع في عدة دول

يذكر أن التسوية نهج تتبعه دول عدة، حيث تتضمن معظم الأنظمة القانونية في دول العالم التصالح الجزائي مع المتهمين في قضايا الفساد والاختلاس وإهدار المال العام لاعتبارات متعددة. فما دفعته البنوك والمؤسسات المالية العالمية منذ عام ألفين وعشرة إلى عام ألفين وستة عشر كعقوبات وغرامات وتسويات للنظام القضائي الأميركي عن قضايا فساد وتلاعب مالي ونقدي بلغ ثلاثمئة وعشرين مليار دولار، على خلفية التحقيقات في دور هذه المصارف في الأزمة المالية العالمية عام ألفين وثمانية. كذلك، تقر بعض الأنظمة القانونية في دول عربية مبدأ التصالح، ففي مصر على سبيل المثال يمنح قانون المصالحة الاقتصادية والمالية الموظفين العموميين عفواً في قضايا الفساد المالي والاعتداء على المال العام، ويعفو عن رجال الأعمال المتورطين في الفساد من المحاسبة، مقابل إعادة ما اختلسوه من أموال. يذكر أن اللجنة العليا لمكافحة الفساد التي أنشئت مطلع نوفمبر بأمر ملكي، والتي يرأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كانت أوقفت في الرابع من نوفمبر عدداً من الأمراء والوزراء السابقين والحاليين، فضلاً عن بعض رجال الأعمال المتورطين في قضايا فساد.

 

ترامب: تيلرسون باق في منصبه

الجمعة 01 كانون الأول 2017 /وطنية - اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، "ان وزير الخارجية ريكس تيلرسون ليس في طريقه الى التنحي"، نافيا معلومات حول تعديل وشيك اثير في اليوم السابق. وكتب في تغريدة على تويتر ان "تكهنات وسائل الإعلام بأنني طردت ريكس تيلرسون او انه سيغادر قريبا هي اخبار كاذبة. فهو باق رغم الخلافات حول مواضيع معينة ونحن نعمل معا بشكل جيد واميركا تحظى بالاحترام مرة اخرى".

 

عودة اطلاق الصواريخ البالستية على السعودية يهدّد بعودة التصعيد

نورا الحمصي/جنوبية/1 ديسمبر، 2017/الرياض رصدت مساء الخميس 30 تشرين الثاني 2017 صاروخاً باليستياً أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة خميس مشيط (جنوب المملكة)، وتشير الأمم المتحدة إن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون إيرانية الصنع. أعلنت المملكة العربية السعودية أنها رصدت أمس الخميس 30 تشرين الثاني 2017، صاروخاً باليستياً جديداً أُطلق من الاراضي اليمنية بإتجاه مدينة خميس مشيط الواقعة جنوب المملكة، مؤكدةً ان قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضته ودمرته قبل ان يسبب أي خسائر. وأتى اطلاق هذا الصاروخ الباليستيني كرد على العمليات التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الشرعية لليمن ضد المتمردين. وأوضح المتحدث بإسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن العقيد تركي المالكي ان” قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت صاروخا بالستياً من داخل الاراضي اليمنية ودمرته دون وقوع أي خسائر”. وأشار العقيد المالكي إلى ان “السيطرة على الاسلحة البالستية من قبل المنظمات الارهابية ومنها الحوثية هي بمثابة تهديد للأمن الاقليمي والدولي”. مؤكداً ان “استمرار الميليشيات في استهداف المدن السكنية بالصواريخ البالستية هو خير دليل على استمرار تهريب الاسلحة بشتى الطُرق الى الداخل اليمني المُخالف لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.”وكانت قناة المسيرة التابعة للحوثيين قد نقلت عن “القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أجرت تجربة صاروخية ناجحة لصاروخ باليستي متوسط المدى على هدف عسكري في الرياض امس الخميس، من أراضي اليمن وأصاب هدفه العسكري بدقة”.

هجوم على الحوثيين باليمن

وكان عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين قد حذّر في وقت سابق الرياض من مواصلة إغلاق منافذ اليمن، متوعداً بـ”خطوات حساسة” للرد عليها. ويذكر ان التحالف العسكري الذي تقوده السعودية قد شدّد الحصار على اليمن بعد ان قامت جماعة الحوثيين بإطلاق صاروخ إعترضته القوات السعودية بالقرب من مطار الرياض في 4 تشرين الثاني 2017،خصوصاً انها كانت المرة الاولى التي يصل فيها الصاروخ على لمسافة قريبة من العاصمة. إلا ان التحالف قد خفف الحصار على اليمن بشكل جزئي الاسبوع الماضي، وذلك بعد ضغوط دولية كبرى على الرياض، فيما تعتبر الأمم المتحدة ان تلك الضغوطات غير كافيه.

وكان التحالف قد اتهم ايران بتزويد الحوثيين بهذه الصواريخ. كما أشار تقرير أعده مراقبو العقوبات بالأمم المتحددة ونقلته وكالة “رويترز” إلى ان بقايا الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على عدد من المناطق في السعودية العام الجاري، تبدو من تصميم وتصنيع ايران. وكانت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هالي قد اتهمت ايران بتزويد الحوثيين بصاروخ أُطلق على السعودية في تموز مطالبة الامم المتحدة بتحميل ايران مسؤولية انتهاك القرارين الصادرين عن مجلس الأمن الدولي.ومن جهتها تنفي ايران تزويد الحوثيين بالأسلحة، وتقول إن الاتهامات السعودية والأميركية “لا أساس لها من الصحة”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«النأي بالنفس» في المعاجم اللبنانية والعربية؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 02 كانون الأول 2017

يكتسب الجدل حول مفهوم «النأي بالنفس» طابع «الجدل البزنطي» فيحاكي التطوّرات السياسية قبل الدستورية. فالمعادلة متقلّبة تَناوَب اللبنانيون على المطالبة بها أو رفضِها منذ أن طرحت مخرجاً لإبعاد لبنان عن نيران المنطقة. فاللبنانيون منخرطون في حلفَين يقودان الحروب فيها ولم يتفوّق أحدهما بعد. وهو ما طرَح أكثر مِن تفسير لهذه المعادلة لفقدانِه في المعاجم العربية واللبنانية حتى اليوم. ليس مستحيلاً على من يفقهون معاني بعض المصطلحات العربية المطاطة تسخيرها لترجمة معادلات سياسية جديدة تحاكي الواقع اللبناني بكل تعقيداته الداخلية الديمغرافية والطائفية. ورغم اعترافهم بأنها تفاهمات مرحلية للعبور من محطة الى أخرى بأقلّ الخسائر، فقد تحوّلت «معادلات سياسية» مؤقّتة تحكّمت بالبلد لفترات متفاوتة.

ووفّرت الحد الأدنى من الاستقرار الهش بعيداً من الاستقرار المستدام الذي يَنشده اللبنانيون ويُبعدهم عن مسلسل المآسي التي زُجَّ بها البلد الصغير بين فترة وأخرى على مدى عقدين ونصف في نهاية القرن الماضي. لقد كان ذلك قائماً، قبل أن يزور ما سُمّي بـ«الربيع العربي» بلدانَ المنطقة فأسقَط عروشاً وأنظمة وألغى حدوداً بين بلدٍ وآخر، وأنهى عقوداً مِن السيطرة لشخصيات وعائلات وأحزاب من دون ان تستقرّ الحياة السياسية في معظمها بعد. ولذلك فقد عاشَ لبنان طوال العقود الماضية مسرحاً لنزاعات الآخرين يَشهد على حروبهم بالإنابة عنهم الى ان تحوّلَ أخيراً منطقةً هادئة يتفرّج ويراقب الانقلابات في دولهم وساحاتهم من دون ان تنعكس على امنِه واستقراره الداخلي. ومرَدُّ ذلك الى الرعاية الدولية التي حظيَ بها لبنان حتى اليوم على رغم حجمِ الهزّات وتردّداتها. فكلّ المتقاتلين على الساحات العربية من العراق وسوريا الى اليمن والبحرين حرصوا على إبعاد لبنان عن هذه التطوّرات وانعكاساتها السلبية على الاستقرار الداخلي بفِعل المعادلات الداخلية التي ابتدَعها اللبنانيون برعاية إقليمية ودولية، فانتشرت ظاهرة أوراقِ التفاهم والصيغِ التي تنظّم خلافات اللبنانيين من دون أن توفّر الحلَّ النهائي. ومِن بين تلك الصيغِ التي ابتدِعت كانت صيغة «النأي بالنفس» التي اخرَجتها الى العَلن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2011 والتي نادى بها على خلفية منطقِ «الوسطية» الذي خبرَته الساحة اللبنانية في الحكومة المؤقّتة التي اعقبَت اغتيالَ الرئيس رفيق الحريري لأشهرٍ عدة وانتهت مهمتُها في انتخابات 2005 والتي وفّرت عبوراً من مرحلة الى اخرى بأقلّ الخسائر رغم ما شهدَته تلك المرحلة من اغتيالات طاوَلت عدداً من الشخصيات.

وعلى هذه الخلفية حاولت الحكومات المتعاقبة تطبيقَ هذا المبدأ الى ان كرّسته التسوية السياسية التي عقِدت على شكل صفقةٍ رئاسية - حكومية جاءت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية قبل عامٍ وشهر وبالرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة على وقع ما سُمّي «ربط النزاع» بين تيار «المستقبل» و«حزب الله».

وبقيَ الوضع مقبولاً الى ان نشَأت الأزمة الأخيرة فاهتزّت التسوية على وقعِ استقالة الحريري من الرياض بدفعِ خارجي اكثر ممّا هو داخلي. فالأزمة بين السعودية وايران بلغَت الذروة على اكثر من مستوى سياسي وعسكري وديبلوماسي وعزّزته الأحلاف الجديدة في المنطقة التي اتّخَذت من «مكافحة الإرهاب» عنواناً عريضاً يستظلّه المتقاتلون جميعاً رغم حالِ العداء في ما بينهم.

ويعود ذلك إلى أنّ الخلاف كان قائماً حول تصنيف المنظمات الإرهابية على مساحة النزاع الممتدّ من «باب المندب» الى الخليج العربي وعمقِ الشرق الأوسط، ولم يلتقِ الطرفان إلّا على القضاء على «داعش» و«النصرة» فخاضا سباقاً للقضاء على هاتين القوّتين والسيطرة على مناطقهما في كلّ مِن العراق وسوريا. ولم يحُل ذلك دون استمرار الخلاف على مضمون اللوائح الموضوعة للإرهابيين لدى الطرفين وتحوّل حلفاء كلّ منهما على لائحة المنظمات الإرهابية المتبادلة. وعليه، لا يختلف المراقبون في تصنيفِ الأزمة الحالية في لبنان على أنّها باتت بين حدَّين، لوقوعها وسط التجاذبات القوية بين القوّتين الإقليميتين السعودية وإيران المتحكّمتين بالسنّة والشيعة. ولذلك عاد الحديث عن النأي بالنفس في لبنان لتجنيبِ البلد ما بلغَته الأزمة بينهما تزامُناً مع حِرص لبناني على تأجيل الخلافات ومنعِ الانزلاقات الأمنية والفتَن المذهبية.

فتلاحقت الاتّصالات لترتيبِ عودةِ الحريري من فترةِ التريّث الحكومي قبل بلوغ الاستقالة النهائية وما يمكن ان تؤدّي إليه من انعكاسات سلبية على اكثرِ مِن صعيد، والعودة الى إحياء العمل الحكومي لِما يَعكسه من استقرار بحدّه الأدنى.

ونتيجةً لذلك بدأ السعي الى التوافق بين الأضداد لخوض الانتخابات النيابية المقبلة وترتيب التحالفات الانتخابية التي تعيد تكريسَ مواقع القوى عينِها تعزيزاً للسلطة القائمة اليوم بكلّ اطرافها، بعدما تبيَّن أنّ ما بقي من التسوية السابقة عاصياً على كلّ خلاف مهما كبرَ حجمه بأن يمضيَ العهد الجديد بسنواته الستّ بوجود عون في قصر بعبدا والحريري في السراي الحكومي بلا أيّ منازع وأياً كان الثمن. وإلى أن تنتهيَ جولة الاتّصالات الجديدة التي باشرَها أمس وزير الخارجية جبران باسيل، وقد انتقل من روما الى باريس للقاء الحريري الذي يتابع نتائجَ الوساطة الفرنسية المعقّدة من عاصمتها مباشرةً سعياً الى تعزيز الضمانات الداخلية بأخرى خارجية دون أفق، فإنّ الخلاف سيبقى قائماً حول تفسير النأي بالنفس وحدودِه الداخلية والإقليمية طالما إنّ أيَّ تفسيرٍ موحّد لم يتوافر بعد لا في المعاجم اللبنانية ولا العربية.

 

ملامح في مسيرة الحريري الجديد

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 02 كانون الأول 2017

في انتظار إنضاج تخريجةِ التسوية بعد الاستشارات المتّفَق عليها مسبَقاً في بعبدا، ومعرفةِ شكلِ وطبيعة الضمانات التي ستقدَّم للمملكة العربية السعودية، يُسلَّط الضوء على مرحلة ما بعد الاستقالة وتموضعاتِها، وخصوصاً في ما يتعلّق بالرئيس سعد الحريري وخياراته وتحالفاته. في البيت الداخلي لـ»المستقبل» تغييرات قيد الدرس والتنفيذ، وفق قاعدة فرز الأوفياء، وقد بدا منذ الايام الاولى لخروج الحريري من السعودية، أنّ الفريق الأقرب اليه والذي خاض معركة «فك أسره» في السعودية، سيكون هو الفريق الدائم، لا بل سيكون الفريق الذي سيحدّد من هُم الاوفياء ومن هم الخوَنة. في البيت الداخلي لـ»المستقبل»، تغييرات متوقَّعة في كتلة «المستقبل»، تحضيرات لاستبدال نواب، وإسكات آخرين قبل الاستبدال، وتطويق الرئيس فؤاد السنيورة، حيث أعطى الاجتماع الاخير لكتلة «المستقبل» مؤشّراً الى هذا التطويق. في تلك الجلسة التي ترَأسَها الحريري، والذي سيترأس اعتباراً من الآن كلَّ الجلسات، قال الحريري بصوتٍ عالٍ فور انتهائها: مَن هو نائبي؟ ثمّ نظر صوبَ النائب السابق باسم السبع وطلبَ منه قراءةَ البيان الختامي، ليفهمَ الجميع انّ رئاسة السنيورة للكتلة لم تعُد قائمة.

الى الآن لم تبدأ حملة الفريق القريب من الحريري على السنيورة، إسوةً بالحملة على الدكتور رضوان السيّد والنائب السابق فارس سعيد و»القوات اللبنانية»، لكن ما يُقال عن السنيورة بنحوٍ غيرِ معلن يتخطّى ما ذهب هذا الفريق في اتّهامِه للآخرين، ويبدو انّ الحريري يفضّل التعاملَ مع السنيورة بطريقة مختلفة.

أمّا في شأن النائب عقاب صقر فهو يتعرّض من الفريق القريب من الحريري لحملةِ تضييقٍ وعزل، وقد هوجمَ بقسوةٍ بعد مقابلته التلفزيونية التي أكّد فيها انّ الدكتور سمير جعجع لم ولن يخونَ الحريري، وبالطبع لم يكن ما قاله زلّة لسان. وقد لفتَ ايضاً كمؤشّر على من سيُطاولهم التغيير تقريرٌ تلفزيوني أعدّه الفريق القريب من الحريري حول مضمون لقاء اللواء اشرف ريفي مع وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش، حيث تمّ زجُّ اسمَي النائب أحمد فتفت والوزير جمال الجراح، والهدف استبدالُهما في الانتخابات المقبلة؛ الاوّل لقربِه من السنيورة، والثاني لاتّهامِه بإصدار بيان عن وزارة الاتّصالات يؤكّد التشويش على اتصالات الحريري، ولاتّهامِه بأنّه عقب الاستقالة بدأ يقول في مجالسِه الخاصة كلاماً يخالف توجّهات الفريق القريب من الحريري. هذه التغييرات، على ما تفيد المعلومات، تعكسُ استعداداً للمرحلة الجديدة، التي ستشهد تمتينَ التحالف الحريري ـ العوني، والذهابَ في التشديد على التسوية السابقة، مع تعديلات يَطمح الحريري الى أن ترضيَ السعودية، وهو ما سيَعني «تنظيف» البيت الداخلي من المشاغِبين على هذه التسوية، وتخييرهم بين السير في سياسة الحريري أو الخروج أو الصمت، والامتناع نهائياً عن التواصل مع أيّ مِن دوائر القرار في المملكة العربية السعودية، ولهذا شنّت الحملة الإعلامية على هؤلاء تحت عنوان «كتبة التقارير»(المقصود بعض هؤلاء المنتمين إلى «المستقبل» وليس فقط ريفي أو سعيد أو السيّد). وتضيف المعلومات انّ الحريري اتّخَذ قرارَه بالسير في التسوية، واعتبارِ انّ ايّ محاولة لمواجهة «حزب الله» ستكون محاولةً عبثية، وهو يقول إنّ «حزب الله» ولِد منذ 35 سنة، «ولستُ أنا المسؤول عن ذلك، واليوم يطلب منّي ان أواجهه وكلّ التوازنات الداخلية والعربية والدولية لا تسمح بذلك».وتشير هذه المعلومات الى أنّ صيغة الحلّ، لا بل الإخراج الذي سيُعتمد انطلاقةً للعودة عن الاستقالة، قد يكون على شكل بيان رئاسي او حكومي يؤكد «النأي بالنفس» في اليمن، كما يؤكد التعهّدَ بعدم شنِّ حملاتٍ إعلامية وسياسية على السعودية، وقد تعهَّد «حزب الله» بذلك واشترط شمول هذا التعهد بتطبيق الأمر على إيران والنظام السوري ايضاً. وتختم المعلومات أنّ هذه الصيغة اذا نالت رضى السعودية ستعيد تجديدَ التسوية، لكنّها تتساءل عن طبيعة الموقف السعودي من طرحٍ كهذا لا ضمانات ملزمة له، وتُسلّط الضوء على إطلاق الصاروخ الحوثي الايراني قبل يومين على السعودية، الذي يمكن أن يعيد مسارَ العودة عن الاستقالة الى نقطة الصفر.

 

خطأ سياسي ام كشف أمني؟

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/السبت 02 كانون الأول 2017

بالامس، ومن دون مقدمات، سُحبت نقاط المراقبة والتفتيش التابعة للجيش اللبناني من منطقة الرابية، محيط منزل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والداخلية السابق الياس المر. لكان هذا الأمر طبيعياً، لو أن الظروف السياسية والأمنية كانت طبيعية. ولكان لا يدعو الى الريبة والقلق لو لم يتعرّض الوزير الياس المر لمحاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة نجا منها بأعجوبة، في انطلياس. هنا نسأل فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري:

لماذا سُحبت قوة الجيش وإزيلت نقاط التفتيش المقامة منذ اكثر من عشر سنوات، والتي كانت تطمئن كل اهالي المنطقة وليس شخصية معينة فحسب؟ لماذا سحبت في هذا التوقيت بالذات، بالتزامن مع توافر معطيات جديّة عن احتمال حصول عمليات اغتيال جديدة في لبنان؟

هل هناك رسالة معينة للياس المر؟ هل المطلوب أزالة الحماية الأمنية عنه؟

هل المطلوب كشفه أمنياً اليوم كما تم كشف الرئيس الشهيد رفيق الحريري عشية اغتياله؟

هل المطلوب أن يراق دم الياس المر مجدداً؟

هل المطلوب الضغط على الياس المر مع اقتراب موعد توجيه الاتهام لمحاولي اغتياله، في المحكمة الدولية؟

من اتخذ القرار، ولأي غاية، أو هدف، هل تم اتخاذه بمعرفة فخامة رئيس الجمهورية، او بموافقة رئيس الحكومة؟

هل ثمة جهة خفية تقف خلف هذا القرار، وما الدافع لاتخاذه، ومَن يتحمل مسؤولية كشف الياس المر أمنياً وهو على رأس مؤسسة امنية عالمية، وملف تفجيره امام المحكمة الدولية؟ ومَن يتحمل، امام اللبنانيين والمجتمع الدولي، مسؤولية أي تهديد لحياته بسحب الحماية العسكرية من محيط منزله في الرابية؟

هل ما حصل هو خطأ سياسي او انه كشف أمني مقصود؟

هذه الاسئلة برسم الحكومة ورئيسها سعد الحريري اولا، وبرسم جميع المعنيين على المستوى الرسمي. في كل حال، هذه حقيقة لا تحتاج الى اجوبة، اذ انها تحمل معها كل الاجوبة... و«لو دامت لغيرك لما آلت اليك».

حمى الله وطننا من كل سوء ومكروه.

 

مركز إدارة الأزمات ينتقل من تركيا إلى لبنان؟

الان سركيس/جريدة الجمهورية/السبت 02 كانون الأول 2017

لا يمكن إنكارُ دور تركيا في اللعبة الشرق - أوسطية، فهي دولةٌ مؤثّرة، وتتمتّع بمقوّماتٍ تستطيع الحفاظَ على مصالحها في الشرق وحتى في العالم، لكنّ الأدوار السياسية تتغيّر بفعل تبدّل السياسات ومصالح الدول الكبرى. إذا كان إنهيارُ الإتّحاد السوفياتي وسقوطُ جدار برلين شكّلا إنتصاراً للمعسكر الرأسمالي بقيادة أميركا، والتي كانت تركيا جزءاً لا يتجزّأ منه، إلّا أنّ هذه النتيجة شكّلت إنتكاسةً لتركيا، ليس على الصعيد العسكري والسياسي، بل على صعيد الدعم الغربي، فتركيا كانت جزءاً من حِلف بغداد المناوِئ للشيوعية، ودولةً فاعلة في حلف شمال الأطلسي، ونظراً لموقعها الإستراتيجي، فقد حظيَت بدعم المعسكر الغربي لتقف سدّاً منيعاً في وجه التمدّد الشيوعي. لعبت تركيا دوراً محوَرياً في الأزمة السورية، وكانت تطالب برحيل الرئيس بشّار الأسد، وقد هدّد الرئيسُ التركي رجب طيب أردوغان مراراً بالتدخّل العسكري، كما أنها دعمت جماعاتٍ متطرّفة وعلى رأسها «داعش»، وقد شكّلت ممرّاً لدعمها في حلب.

وعلى رغم إنكار الأتراك هذا الدور، فإنه بات واضحاً، مع قرب طيّ صفحة «داعش» وأخواتها، مدى إستخدام الأراضي التركية في كل ما حصل، حتّى ذهب البعضُ الى الإعتراف بوجود «مافيات» عالمية تتّخذ من تركيا مقرّاً لها من أجل تهريب النفط الذي سرَقته «داعش» من العراق، الى أوروبا، إضافة الى إستخدامِ أجهزةٍ إستخباريّة الأراضي التركية منصّة عبور للتحرّك في العراق وسوريا. ويؤكّد متابعون للشأن الإقليمي، أنّ أنقرة تخوض معركةً للحفاظ على تمدّدها في الخارج، فالحضورُ التركي في شمال العراق قديم، خصوصاً مع وجود تركمان يوالونها، وتستثمر فيهم، ووجودُها يتخطّى النفوذ ليَصل الى الإقتصاد والعسكر. كما أنّها دخلت الى سوريا عسكرياً على طول الشريط الحدودي، ولديها إستحقاقٌ كبير وهو كيف ستتصرَّف قواتُها لاحقاً، وهل سيكون لها دورٌ فاعلٌ في حلّ أزمة إدلب، خصوصاً أنّ موسكو تستبعد حَسمَ ملفّ إدلب عسكرياً، بل بالمفاوضات والتسويات.

من جهة ثانية، فإنّ إنتهاءَ الحربَين السورية والعراقية إلى مدى كبير، قد يحدّ من الدور التركي، وقد بدأت تظهر هذه الملامح عمَلياً، لكنّ هذا لا يعني إنتهاءَه، أما وجهةُ إهتمام القوى الكبرى حسب ما يؤكّد مطّلعون لـ«الجمهورية»، فهي لبنان في جزءٍ كبير، وذلك لأسباب عدّة أبرزها:

أولاً: تحرّك القوى الكبرى في لبنان سهلٌ جداً نظراً لأنه ساحةٌ مفتوحة، بعكس تركيا التي يُمسِك بها نظامٌ قويّ.

ثانياً: غالبية الأجهزة الإستخبارية تعتبر لبنانَ موطئَ قدَم لها، وهي موجودة أصلاً، وقد اعتادت على الطبيعة اللبنانية.

ثالثاً: يشكّل لبنان بوابة عبور الى الشرق، والحضور فيه هو علامةٌ ومؤشّرٌ الى الحضور في الشرق، بينما تحاول تركيا أن تظهر كأنّها شريكة في اللعبة مع القوى الكبرى، بينما لبنان لا يقوى على هذا الدور، فحجمُه لا يسمح له بذلك.

رابعاً: قد يتحوّل لبنان نقطة عبور إجبارية لإعادة إعمار سوريا، وحتى العراق، نظراً لوجود الموانئ على شاطئ البحر الأبيض المتوسّط، فيما الموانئُ التركية بعيدة كل البعد من هاتين الدولتين.

خامساً: يحظى لبنان بموقعٍ جغرافيّ استراتيجي يتفوّق فيه على تركيا، فيما تسعى الدول الكبرى الى تكريس وجودها لحماية مصالحها الإقليمية، بينما تريد تركيا أن تتدخّل في كل شاردة وواردة، وأن تكون دولةً تتقاسم الحصص.

سادساً: على رغم النفوذ الإيراني الكبير وحضور «حزب الله»، إلّا أنّ لبنان يُعتبر فعلياً تحت المظلّة الأميركية والفرنسية والبريطانية، في حين أنّ تركيا تقترب أكثر وأكثر من روسيا، ولها مصالح إقتصادية معها، خصوصاً بعد رفض الأوروبيّين إدخالَها في الإتّحاد الأوروبي.

وإنطلاقاً من كل هذه المعطيات، يبرز الحرصُ الدولي على لبنان، إذ إنّ النزاعَ السياسي مسموح، لكنّ الإنفجارَ الأمني ممنوع منعاً باتاً، فالدولُ الكبرى

تريد من هذه القاعدة التي اسمها لبنان أن تبقى مستقرّةً أمنياً ومالياً، فيما يُعتبر الإستقرارُ السياسي ضماناً للأمن والإقتصاد.

إضافة الى هذه العوامل، هناك النظامُ الإقتصادي اللبناني الذي يتّبع السرّية المصرفيّة، وبالتالي يشكّل أرضيةً خصبةً لعمل الشركات الكبرى التي تتحكّم بالجزء الأكبر من السياسة العالمية، كما يأتي تلزيمُ التنقيب عن الغاز بواسطة شركات فرنسية وروسية وإيطالية عاملاً جديداً يعطي لبنانَ إهتماماً ويزيد ضمانات الإستقرار. وعلى رغم كل هذه النقاط، يبقى لكل دولة ميزاتُها ودورُها، فلبنان لن يتفوّق على تركيا في اللعبة، لكنه محطّ اْهتمام الدول الكبرى، فهو ساحةٌ في هذه اللعبة، بينما أنقرة قوّة مؤثّرة ولا مجال للمقارنة في هذا المضمار.

 

مفارقات مصطلح «لبنان أولاً»!

بول شاوول/المستقبل/02 كانون الأول/17

«لبنان أولاً» كان أحد أبرز الشعارات في «ثورة الأرز». لكنّه لم يكن وحده. فإلى جواره ومنه «خروج وصاية آل الأسد من لبنان».. «انتفاضة السيادة»، و«الاستقلال»، وكشف قتلَة الرئيس الشهيد رفيق الحريري (مفجّر الانتفاضة بدمه). يعني ذلك أنّ هذا الشعار العالي، يحتاج إلى توابع وخلفيّات لكي يكتمل فلا حريّة ولا ديموقراطية ولا مجتمع مدنياً أو متعدّداً، ولا عدالة، إلّا إذا اقترنت كلها بالاستقلال، ورفض الاحتلال، والتحرّر من «استعباد» نظام البعث لبنان، ومصادرته إرادة شعبه ومؤسّساته واختياراته. فهذه المضامين والخلفيات، ليست مجرد جزئيّات، بل في صلب النضال المتكامل. اجتمع أكثر من مليون مواطن لبناني حول هذه الشعارات، التي تحوّلت حقائق ميدانية، بانسحاب جيش النظام الأسدي، وإنشاء المحكمة الدولية. وقد أدى ذلك إلى تحرير الشارع من قبضة المخابرات، وميليشيات الأسد وربعه في لبنان. وكان بعدها أن أمّت التظاهرات، بحريّة كاملة الشوارع والميادين، سواء النقابية أو الاجتماعية أو السياسية، وكان الشارع محرّماً على اللبنانيين، وإذا خالفوا، فالقمع والاتهامات والسجن ينتظرهم... بعد أكثر من نصف قرن ها هي الميادين خارج قبضة الوصاية. إنها المحطة الأولى التي رفع فيها اللبنانيون يافطة «لبنان أولاً»، بكل مضامينه...

ثم كان ما كان، من تأليف حكومة مشتركة جامعة برئاسة فؤاد السنيورة، ثم برئاسة سعد الحريري، ثم عاد احتلال الشارع من شبّيحة «حزب الله»، عندما تقدموا على شكلِ الغستابو، وانسحبوا من الحكومة فسقطت. وهذا لا يُنسينا غزوة 7 أيار الإرهابية، أفلت «حزب الله» ونظام الأسد شذاذهما، وميليشياتهما واجتاحوا بيروت، سعياً، إلى تبديل ما في هيكليات الدستور والسلطة. لكنّ الأمر لم يتوقف عند هذا الحد في محاولات نسف إنجازات ثورة الأرز: الاغتيالات المتلاحقة لرموزها، فسقط كبار الرموز من جورج حاوي إلى سمير قصير إلى بيار الجميّل إلى جبران التويني، إلى محمد شطح، وصولاً إلى وسام الحسن، من دون إغفال اغتيال بعض الضباط خبراء الإنترنت، أو أفراد الجيش كالطيار الذي قتل في سُجُد لأنه انتهك حدود «جماهيرية الحزب الإيراني»...

بدا أن هناك، وللمرة الأولى اتّجاهيَن متصارعَين: فريق الدولة والسلم الأهلي والسيادة والديموقراطية، وفريق العنف والارتهان للخارج والكانتون. اختلط «لبنان أولاً» هنا بعدة «لبنانات» للخارج، منها «افتراضي»، وتابِعٌ، وقاعدة للترهيب والإرهاب. هذا الواقع بقي منسحباً، حتى بعد اندلاع الربيع العربي، في تونس، ومصر، وليبيا وسوريا.. ثم عدوان الحوثيين في اليمن. والجديد أنّ إيران أمرت حزبها بالذهاب إلى سوريا لإنقاذ طاغيتها، تحت عنوان «مذهبي» (يبشر بصراع مذهبي يحل محل الصراع السياسي) وهو حماية مقام السيّدة زينب.

إذاً، اخترق حزب إيران سيادة لبنان أولاً، بذهابه إلى سوريا كميليشيا مرتهنة، من دون العودة لا إلى الدولة، ولا إلى الأحزاب، ولا إلى الشعب، اخترق إذن «سياسة النأي بالنفس»، وما سمّي بعدها «إعلان بعبدا»، و«مؤتمر الطائف» قبلها.. بلا دستور، ولا أعراف: ثم وسّع الحزب نشاطاته العدوانية على الشعب العربي، في العراق، واليمن والبحرين ليصل إلى إنشاء خلايا إرهابية في الكويت، وقبلها في الإمارات، ليماهي باستراتيجيّته بني صهيوني بتدمير العالم العربي، وتحطيم دوله، وتهجير أكثرياته... وصولاً إلى قصف الرياض. لكن هذا الأمر حدث جزء منه، وسعد الحريري رئيساً للحكومة، هنا أزمة «لبنان أولاً»، لأنّها تحوّلت مع حزب سليماني إلى لبنان أخيراً وإلى منصّة، مجرّد منصّة «تابعة» لولاية الفقيه، للتآمر العدواني على الشعب العربي. فهناك لبنانان: واحد ينأى بالنفس حفاظاً على لبنان من الحرائق المُشتعلة حوله، وآخر يريد توريط لبنان واستجراره إلى كل هذه المآسي. بين هذين الزمنَين، كأنّما حوار ما يجري بين «المستقبل» و«حزب الله» للحفاظ على الاستقرار. محاولة جعل الحوار الثنائي «غطاءً» للاعتداء على الشعب السوري، والسعودية، والكويت، واليمن. اللعبة الجهنمية ذاتها. وكان أن عبّرت دول الخليج عن إدانتها جعل لبنان قاعدة عسكرية للعدوان عليها. وكان أن شعر الحريري، أن الأمر بات يتطلّب أكثر من حوار جارٍ مع حزب الله!

نعم! كيف يمكن الكلام على نأي بالنفس وفريق حكومي أساسي عمل على استبدال «مقاومته» إسرائيل، بمقاومة الشعب اللبناني نفسه، تحت شعارات طائفية، واستهدافات سنية... فالسنّة على مرمى إيران وميليشياتها، في العراق وسوريا واليمن (ولِمَ لا لبنان!). إذاً، طفح الكيل! ربما طولب لبنان بأكثر مما يحتمل، أو بأخطر مما يقتدر. فـ«لبنان أولاً»، كأنّه ذهب أدراج انقسامات 14 آذار، واختراقات حزب إيران، وتهويلات دائمة بحروب وعنف، مع إنكار هذا الأخير كل تدخل له. (عنزة ولو طارت)، ترافق ذلك مع حملات مسعورة من التحريض والكراهية (المذهبية) على بعض دول الخليج. فاق سلوك الحزب كل حدّ، في سياسة المصادرة، لكل ما هو متصل بدور الجيش، والحكومة: وها هو بمفرده (بأمر من ولي أمره سليماني...) يعلن انتصاره في جرود عرسال ثم البقاع... ويحتفل بذلك، مستبقاً أو محتوياً، انتصار الجيش على الإرهاب الداعشي. ولم يكتفِ بهذا الإذلال للجيش، بل عمد وبحسّ «إنساني» مزيّف كما عبّر أمينه العام، بخطف مسلّحي «داعش» المستسلمين وإجراء صفقة مشبوهة معهم، وأقلّهم في باصات مكيّفة إلى سوريا... تجاوز هنا كل الخطوط الحمر، وكشّر عن نواجزه، «نحن انتصرنا لا الجيش اللبناني». ذلك لأنه ممنوع في عُرف الحزب أن يكون هناك جيش أولاً.. فكيف بالأحرى جيش يبدي شجاعة ومهارات قتالية وتقنيات أدهشت العالم: عاملوا الجيش كما يعاملون الدولة والسلطة.. نقول هذا من دون أن ننسى تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين من رأسهم خامنئي إلى أسافلهم وآخرهم ولايتي على باب القصر الحكومي بعد زيارته الحريري، وكان تصريحاً ينمّ عن قلّة ذوق، ومخالفة للأعراف الديبلوماسية، منخرطاً في «زجليات لبنان ولاية إيرانية». بيروت والجنوب (وصولاً إلى شمالي أفريقيا..). تحت الوصاية الفارسية.

التراكم

كل هذه الأمور المتصلة بسيادة لبنان، واستقلاله، وقراره، تراكمت وتدربكت على الحكومة ورئيسها. وهذا بالذات، السبب الذي جعل الرئيس الحريري، ومن السعودية، يُعلن استقالته، واعتبرها «صدمة إيجابية» بمعنيَيها النفسي والسياسي، لكن الاستقالة لم تمرّ مرور الكرام. الشعب اللبناني كلّه هبَّ أولاً مطالباً بعودة الحريري، وثانياً للالتفاف حول شعاراته «لبنان أولاً»، والعروبة أولاً، و«النأي بالنفس»، ووضع حدود نهائية لممارسات حزب إيران. بدا الحريري من خلال استقالته، وكأنّه «منقذ» البلد، ورهانه على الاستقرار، وتحييده عن مختلف الصراعات، ومنع نشوب أي حرب أيّاً كانت توجّهاتها، من الداخل إلى الداخل، ومن الداخل إلى الخارج، ومن الخارج إلى الداخل. صَون الاستقرار، والانفتاح على العالم كله، من دون ارتهان، أو انقياد لمغامرات أمنية أو عسكرية على غرار ما ارتكب «حزب الله». فهو النقيض. رجل السلم الأهلي.. الاعتدال.. صمام الأمان.. حامي المؤسسات.. كل ذلك استنفرته الاستقالة: والتفّ حوله مئات الألوف من المجتمع المدني، الديموقراطي، المعتدل...

المضامين

هنا، بالذات، ومن الرياض ومن بيروت، رفع الحريري مجدداً «لبنان أولاً»... بمضامينه السيادية، وحياديّته، وآفاقه الاجتماعية وحرياته المدنية. لبنان أولاً كرّرها الحريري مع النشيد الوطني وكأنّها لازمة من لازماته أو نبرة من نبراته. عشرات الألوف جاؤوا لإعلان انتمائهم إلى الحريري كمجسّد لهذه التطلعات، والأفكار التي تعيد إلى لبنان نضارة شعبه وإرادته. هذا الشعار ملأ الجدران والشاشات والصحف العربية والأجنبية. لكن، ماذا يمكن أن يكون أوحى شعار «لبنان أولاً» بالنسبة إلى الأوروبيين والأميركيين...

شعار الآخرين

هنا الالتباس الكبير، لأنّه تصادف مع الشعار نفسه يطلقه رُعاة العنصرية، والانعزال، والتقوقع، ويرفع راياته غربان الانحطاط، واليأس، والخروج من كنف الديموقراطيات العريقة، وحتى ما يمثّلها في البرلمانات، والدول. شعار «فرنسا أولاً» كما صدح في أصوات مارين لوبان وفانكروفت (فيلسوف آخر زمان)، واليساري المزيف ميلانشون، وفي ألمانيا جماعات «النيو نازية»، والمجر وبولندا... وانكلترا مع الشعوبية تريزا ماي،... وشعارها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحتى حلف الأطلسي، ونزعتها ضد الإسلام كمضمون ولغة، وضد المهاجرين والمهجرين... وصولاً إلى ترامب الذي رفع أيضاً شعار «أميركا أولاً»... وأراد تجسيده ببناء جدار بين أميركا والمكسيك، ومنع رعايا ست دول إسلامية من دخول بلده، واحتقاره للسود، وللأقليات... الشعار ذاته في لبنان... وحيث ذكرنا! لكن إذا كان الشعار مرادفاً حرفياً، فإن مجازاته تختلف مضموناً، وظرفاً وتاريخاً، عن شعار لبنان أولاً. بل هو النقيض تماماً.

ولهذا، ولأن الشعار اللبناني قد ترجم إلى اللغات الأخرى، فمن الممكن أن يكون أحدث التباسات كثيرة: أيكون في لبنان، كما حال بعض الدول الأوروبية وأميركا، إذاً، أيكون ضد الديموقراطية، والانفتاح، والتعددية، والتسامح، والتعايش، ويرفع يافطات اليأس، والعرقية، والنهايات: من نهاية التاريخ، إلى نهاية الإنسان، ونهاية الدولة، والديموقراطية، وثقافة الأمل، والحياة...؟ التباس محتمل بسبب «الجناس» التام بين التعبيرين...

التوضيح

ولهذا، فمن الضروري توضيح هذه الأمور خصوصاً أمام الرأي العام العربي والعالمي... «لبناننا أولاً» لا علاقة له بما يطلقه معادو الانفتاح، والاعتدال، والانغلاق، والتطرف «القومي» أو الديني، أو العِرقي،... حتى شعار «النأي بالنفس» يمكن أن يُفهم على غير ما يعنيه سعد الحريري: فقد يُفهم بأنّه رفع جدران بين لبنان والعالم. وخصوصاً العرب، وكأنّ لبنان جزيرة منقطعة عن أحوال العالم، ومشكلاته، وقضاياه ومآسيه. «نأى»: أي ابتعد. بالنفس: أي بالذات الفردية أو الجماعية: أي التطرف في الانغلاق وما يستتبعه من استنقاع في الهروب، أو التنصل، أو الاختباء، أو التنازل عنه. هذه المشاعر والالتزامات الإنسانية في العالم. وعندها، يُفهم أن لبنان «وطن» لا تربطه صلة بالعالم العربي. أو بالإسلام. أو بالتنوير. أو بالمسيحية. أو بالأفكار. أو بمجريات الأمور. وهنا يمكن توضيح مثل هذه الالتباسات اللغوية، والسيميائية، والثقافية.

الشخص

ولكن ما وراء كل هذه الشعارات؟ في الظلمة أو في الضوء، «الشخص». أي الشخص الذي يختزل بلاده في حضوره الطاغي - وهذا يفوق خطورة مجمل التشابكات: الأسد لا يقول «سوريا أولاً»، ولا الشعب السوري أولاً، بل «أنا أولاً»، وإذا لم يقبل الشعب نغيّره، أو ننفيه أو نهجّره، أو ندمّره، بكل أمكنته، ولا أظنّ أنه مرّ في التاريخ شخص ما، مهما بلغت نرجسيته المرَضيّة، وميغالومانيته المنفوخة أن يحكم بلاداً بلا شعب، وبلا مؤسسات، كابن حافظ الأسد. «أنا أولاً» و«ما بعدي الطوفان». حتى لويس الرابع عشر لم تصل به الأمور إلى هذه المدارك الشخصانية وهو القائل «أنا الدولة والدولة أنا». لكن وراء هذه الأنا المتورّمة خسوف في حضور الأسد: فالأنا الخاصة تُحال على رعاته، ومحتلّي بلاده، ممّن أنقذوه من السقوط، لتمضي «أناه» إلى أنا أخرى: تصبح سوريا «بوتين أولاً»، و«خامنئي أولاً»، و«أردوغان أولاً».. أي يصبح الشعار فارغاً، ما عدا أصداء جوفاء. لكن عرف لبنان على مدى حروب الآخرين عليه، أن انتشار الكانتونات المذهبية المتصارعة، وبروز «أبطال» فيها يعلنون «أنا أولاً».. أنا «زعيم الطائفة» أولاً. لأنّ مختلف الميليشيات كانت من صنع الخارج، يصبح هذا الخارج مجسّداً هو الأول: وقد عرفنا أنّ عملاء سوريا الأوّلين في الواجهة، يخفون صراع دول وراءَهم، تنتصر فعلياً بشعاراتهم: كأن نقول إن وراء هذا «الرمز الداخلي» أولاً، «إسرائيل أولاً»، أو «نظام الأسد أولاً»، أو «ولاية الفقيه أولاً»... إذاً، أوّلاً قد توهم هذا الزعيم بأنّه الفاعل... لنكتشف أنّه المفعول به، أي أنّه مجرّد تابِع، تزويقي، لمن هم خلفه من الخارج. وهكذا ذاب لبنان السيادي، والاستقلالي في حروب الميليشيات، أي في حروب الآخرين. وهذا بالذات ما سمح للوصايات بأن تسود بتحطميها كل أثر، وعلامة، ووجود للبنان. وها هم اليوم رعاة «حزب الله» يصدحون «إيران أولاً في لبنان»، وفي سوريا، وفي اليمن، وفي العراق... أي أنهم تمكنوا من محو كل «أنا» شعبية، أو دستورية، أو حدودية، أو سيادية... ليفرضوا واجهاتهم على لبنان. فحزب الله، لا يختلف في ذلك عن الميليشيات السابقة: لكنه وسّع الإطار. يتقدم كلاعب وهو ملعوب به. يتقدّم كمنتصر، وانتصاره في جيب الخارج. من هنا بالذات نفهم المفارقات بين شعار 14 آذار الذي استدام مع سعد الحريري «لبنان أولاً». لبنان السيادي، والاستقلالي، الذي لا ينأى بنفسه عن العالم العربي (وهو قِبلته)، ولا العالم (وهو مداه)، ولا مصلحة اللبنانيين (وهي مبتغاه)، ولا إرادة الشعب (وهي فيصله) بل هو دعوة لتحييد لبنان الضاج بالوصايات، عن أزمات هي أكبر منه، وإذا دخلها تذيبه، وتحطّمه. هنا تحديداً معاني الاستقالة: كفى إيران أولاً، وتعالوا نبني لبنان أولاً. الدولة أولاً. «النأي بالنفس أولاً»... لنكون جاهزين لدور بلدنا الحقيقي: التنويري، الديموقراطي، الواحد، والانفتاحي، والمزدهر بأحلامه وبثقافة الحياة، والتطور والتقدم... والإشعاع.

 

عودة الحكومة تعني معاودة الإهتمام بشؤون الناس

الهام فريحة/الأنوار/02 كانون الأول/17

الأسبوع المقبل لناظره قريب: يومان وتنقضي المرحلة الرمادية ويظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ولا سيَّما على مستوى عمل الحكومة لجهة تفعيل جلسة مجلس الوزراء، وقد بدأ التفعيل حتى أيام العطلة التي سبقت الأسبوع الطالع، فوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل انتقل من روما حيث رافق رئيس الجمهورية في القمة الأورومتوسطية، إلى باريس للقاء رئيس الحكومة سعد الحريري، وخُصِّص اللقاء لمتابعة تفاصيل الجلسة المنتظرة لمجلس الوزراء ولتفعيل العمل الحكومي. لكن يبدو أنَّ لا كثير من الأمور سيتغيّر، فالبيان الوزاري لا يُمس لأنَّ أيَّ تعديل فيه يستدعي أن يُعرض مجدداً على مجلس النواب، وليس في الوارد القيام بهذه الخطوة، إذاً، الحكومة تعود إلى جلسات مجلس الوزراء من دون أي تعديل لا في أعضائها ولا في بيانها، بل يضاف إليها بيان ملحق يتحدث عن النأي بالنفس، وهكذا يكون المخرج لحفظ ماء الوجه للجميع من دون استثناء. عند هذا الحد، تعود المعركة على الملفات التي تقضُّ مضاجع اللبنانيين. ومن أبرز هذه الملفات معضلة زيادة الأقساط المدرسية لإعطاء الزيادة لأساتذة التعليم الخاص، ويأتي هذا القرار بعد مطالعة لمجلس شورى الدولة، اعتبرت أنَّ "أساتذة التعليم الخاص الداخلين في الملاك من دون سواهم، يستفيدون من الدرجات الإستثنائية، وبالتالي من الزيادات".

في هذه الحالة، يُطرَح السؤال الكبير: مَن سيتحمَّل الزيادات للأساتذة؟ إدارات المدارس؟ أم الأهالي؟ هذه الزيادات، منهم من حدّدها بمليون وخمسمئة ألف ليرة زيادة عن كلّ طالب، مدارس أخرى وضعت سقفاً لها لا يتجاوز المليون ليرة، من دون أن تحتسب ما تقاضته طيلة السنوات السابقة من زيادات بحجة السلسلة. في نهاية المطاف سيقع العبء على الأهالي الذين سيدفعون الزيادات من دون أن يكونوا قد قبضوها، وهذا ما سيزيد الأعباء المعيشية عليهم. هذا العبء يُفترض بالحكومة أن توليه عناية خاصة، لأنه مرتبط بشكلٍ مباشر بسلة المصاريف للعائلة اللبنانية التي باتت تنوء تحت أعباء جمة. ومن الإستحقاقات أمام الحكومة إنجاز ما تبقّى من مراسيم ومن تفاهمات بالنسبة إلى الإنتخابات النيابية، فقبل الحديث عن تقريب موعد الإنتخابات، لا بدَّ من لفت النظر إلى أنَّ إجراء العملية الإنتخابية يحتاج إلى مراسيم ليكون بالإمكان إجراؤها، والآليات المطلوبة هي: مرسوم تشكيل لجان القيد. مرسوم النفقات. مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، بالإضافة إلى بعض الأمور التي تحتاج إلى تفاهمات، وكانت الإجتماعات حولها قد بدأت قبل أزمة الإستقالة، والعودة إلى الإجتماعات بعد زوال مسببات الأزمة الحكومية، لا بد منها من أجل جعل إجراء الإنتخابات ممكن التحقق. إذاً ورشة حكومية حافلة بالبنود والملفات، والعودة إليها لا بد منها، لأنَّ السلطة التنفيذية في نهاية المطاف هي في خدمة الناس ومتابعة شؤونهم.

 

سمير فرنجية... ويكفي

 وسام أبو حرفوش/الراي/01 كانون الأول/17

صدامي لا يهادن معسكر الانتهازيين والأغبياء والطائفيين والطغاة

بالأمس القريب فتح الزمن البائس مزدوجيْن حين أطلّت الأنوار من قصر الصنوبر في أمسيةٍ عاكستْ ليالي بيروت الداكنة... الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قلّد عبر سفيره في لبنان «المفكّر والمناضل الوطني» سمير فرنجية وسام الشرف من رتبة كومندور في حدَثٍ تَجاوز في رمزيّته فرنجية - الشخص، وكان احتفاءً بتجربته المديدة وما اختزنتْه من قيمٍ وطنية وإنسانية وأخلاقية. اليوم «تتكاتف» أكاديمية هاني فحص وجامعة القديس يوسف ودار العلم للإمام الخوئي وجامعة الكوفة وكرسي اليونسكو فيها على تكريم سمير فرنجية بمنْحه «جائزة هاني فحص لصنع السلام» تقديراً لـ «عطائه ومبادراته الخلّاقة»، وهو حدَث يتعدى أيضاً فرنجية - الشخص الى ما تشكّله تجربة هذا الرجل، الأشبه بشجرة متعدّدة الجذور ويتّسع فيؤها للجميع. في سبتمبر الماضي كان الموعد في القصر الجميل، الذي جعله التاريخ وكذلك الجغرافيا رمزاً لمحطات بارزة في الذاكرة اللبنانية، كالاستقلال والحرب. يومها بدت فرنسا وكأنها أودعتْ قيمها في الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان في وسامٍ منحتْه لسمير فرنجية، قبل ان تهمّ مع يمينها الصاعد لملاقاة فلاديمير بوتين وبشار الأسد حول وليمة الدم المسفوك في سورية.

حتى فرنسا التي قالت لفرنجية يوم تكريمه انها تحيّي فيه «تَحرُّره من التخنْدق السياسي ودفاعه عن لبنان الموحّد في تَنوعُّه وسعيه الى الحوار والمصالحة خدمةً للبنان»، تكاد ألا تشبهه على وقع «الاسلاموفوبيا» التي تتلاعب بأعصابها وخياراتها في زمنِ «فرقةٍ سبّاقة» في مشروعٍ ما لتدمير بلاد العرب ونحْر شعوبها، اسمها الحرَكي «داعش» ومجهولة باقي الهوية. ومع إطلالة ديسمبر اليوم، سيكون الاحتفال بمنْح فرنجية «جائزة هاني فحص لصنع السلام» أشدّ تعبيراً واختزالاً لما هو عليه سمير بك، المارونيّ الذي يَتشارك الإمام الخوئي والقديس يوسف على تكريمه تحت راية رجلٍ، تَشارك معه همَّ الحوار ومنتدياته وقيم الانفتاح، صديقُ الجميع العلّامة الراحل، عَلَامة الانتفاح والتسامح، هاني فحص.ففي لحظةِ تشريع الميليشيات المذهبية في العراق والإمعان في تقويض دعائم العيش المشترك ونحْر المُواطنية وتهشيم الطابع المدني للدول الوطنية، يحمل دار العلم للإمام الخوئي كرسيّ اليونسكو في جامعة الكوفة المخصص لحوار الأديان الى معهد الدراسات الاسلامية - المسيحية في الجامعة اليسوعية لتكريم «الكومندور» سمير فرنجية الذي قيل عنه إنه قائدٌ لجيوش السلام.

لماذا كل هذا التكريم لرجلٍ لا يحمل من الألقاب الرسمية و«عرَضاً» إلا «النائب السابق» في بلادٍ يَتدافع سياسيوها، أقوياء وضعفاء، على الكراسي؟ وما سرّ حفاوة الغرب والشرق بشخصيةٍ رأسمالها العقل لا رأس المال؟ وأيّ خاصّياتٍ تجعل للمحتفى به رمزيةً عامة لا خاصة؟

لأن أجمل ما في الكلام عن سمير فرنجية - الشخص، أنه مهما قال المرء عن ريادته وثقافته ورِفعة أخلاقه ونُبله وطغيان الإنسان فيه، فلن يُتّهَم بـ «المديح» الذي لا يليق بالبك المتربع على طيبةٍ نادرة تحرسها صلابةُ العارف.

وأجمل ما في الكلام عن فرنجية - المثقّف، أنه مهما قال المرء عن لبنانيّته وعروبته، عن مسيحيته وإسلامه، عن أصالته وحداثته، فلن يصاب بشُبهة المغالاة التي لا تستوي مع تجربةِ رجلٍ لا مكان لـ «الأنا» في حياته المسكونةِ بـ «الآخر».

وأجمل ما في الكلام عن فرنجية - السياسي، أنه مهما قال المرء عن الوصْل الذي لا يتهيّبه، وعن القطْع الدائمِ القطيعة معه، وقيمه الراسخة في الحوار، فلن يؤخذ عليه التملّق لهذا الذي لا يبحث عن مريدين ولا يشبه الزعماء ولا القادة الأقوياء، هو الذي لا يشبهه إلا الناس.

نعم، أجمل ما في الكلام عن فرنجية - المشروع، أنه مهما قال المرء عن هويّاته المتصالحة وجنوحه الدائم نحو التسويات النبيلة، سيصيب بالتأكيد الخاصية الأهم في تجربة هذا العقل الشغوف بالفكرة اللبنانية كرسالةٍ إنسانيةٍ صارتْ حاجةً مع طغيانِ الاستبداد والشعبوية.

كلُّ هذا وذاك هو سمير فرنجية، الزغرتاوي ابن «عموم» لبنان وفضاءاته الرحبة. الرؤيوي الذي لم يغادره نبضُ الناس، السياسي الذي لم تشوّهه السياسة، العابرُ للمناطق والطوائف في زمنِ الحرب والسلم، داعيةُ الحوارِ والسلام.

لم يكن سمير فرنجية يحتاج في كفاحه اليومي الى مقويّات من خارج اقتناعاته وثقافته وتَراكُم تجربته للقيام بالأدوار التي لعبها... وَضعَ جانباً، وفي سنّ مبكرة، «البكواتية» في مفهومها الإقطاعي، ولم تأخذه الارستقراطية إلا في نُبْلها الثقافي، ولم يستثمر العشائرية لحجز مكانةٍ ما على المسرح.

يساريّته في زمنٍ ما، لم تَحُلْ دون كسْره الصمت مع اليمين وعبور الحواجز لنزْع فتيل العنف. ومسيحيّته كانت وطنيةً على الدوام ولا تكتمل، بالمعنى السياسي، إلا بالشراكة مع المسلمين في مختبرِ حوارٍ دائم اسمه العيش الواحد، وهو الشرط البديهي لرؤيته للدولة العميقة وللحكم والمواطنية والسيادة.

ورغم ان النزعة التصالحية هي أكثر ما يميّز سمير فرنجية، إلا ان الرجل الحالم والمجتهد دائماً لصوغ تسوياتٍ لا مساومات، لم يكن يوماً طوباوياً او من النوع الذي يهوى الصفقات. ومَن يعرفه يدرك حجم عناده في المسائل التي لا تحتمل التفريط، وصِداميته مع معسكرِ الانتهازيين والأغبياء والطائفيين والطغاة.

وتَجنُّباً للتكرار الذي ربما لن يضيف الكثير في محاولةِ وصْفٍ لن تنصف بالضرورة السبعينيّ (71 عاماً)، الذي أمضى نحو نصف قرنٍ يصارع من أجل التجديد والمصالحة، يمكن استعارة مضمون بعض ما كُتب عن سمير فرنجية وما كتبه عن تجربته التي لم تعرف السكون، وهو الذي لم يصبه الملل او الكلل.

الرئيس سعد الحريري، كتب عن صديقه سمير فرنجية انه «مرادفٌ للصمود، صمود إرادتنا في العيش معاً في بناء السلام، وفي إنجاز المصالحة رغم جميع أسباب المكوث في القطيعة الثأرية (...) والبك الإقطاعي، المسيحي، الماروني، اللبناني هو دائماً حيث لا يَتوقّع له حمضُه النووي ان يكون، فهو جعل من تَقمُّص الآخر قضيةً شخصيةً شبه جسدية».

الكاتب أحمد الغز لاحظ انه «اذا أنشأنا حزباً لأصدقاء سمير فرنجية، قد يكون من أكبر أحزاب لبنان (...) انه رجل حوارٍ وتَواضُعٍ وإصغاء، محبٌّ للحياة، متشعّبُ الوصال مع الأديان والطوائف والأحزاب، ومتعدد المجتمعات والطبقات والحقبات، لبناني، عربي الهوية (...)».

وشبّه الدكتور انطوان قربان، سمير فرنجية، بـ «لبنان الأزلي»، وكتب: «(...) انه شخصية آسرة. لا شك في انه زعيم اقطاعي بحكم نسَبه، لكنه يعيش الحياة البسيطة للأُسَر البرجوازية بعيداً عن المظاهر والادعاءات (...) هو صديقٌ وفيّ وخصمٌ يهابه أعداؤه، وصارمٌ في موقفه من حقوق الإنسان، يجسد في شخصه رمز الشجاعة والاعتدال (...)».

أما سمير فرنجية، الذي قال عن سمير فرنجية يوم مُنح وسام الشرف الفرنسي من رتبة «كومندور» ان هذا التمييز العالي المستوى يقويّ تصميمه على إكمال المعركة التي يخوضها من اجل السلام، فبدا على التصميم عيْنه في المعركة ضد عنفٍ أكثر غدراً يتربّص به، اي المرض، الذي لم يستسلم لخبثه.

أجمل الجلسات مع الـ «بك الأحمر» أو الـ «بك الأبيض» هي «الصبحية» في منزله. يجلس على الكنبة عيْنها... عيْنه على علبة السجائر التي خاصمها وربما يحنّ إليها، وغالباً ما يبدأ حديثه بـ «دعابةٍ شخصية» فيها الكثير من الودّ الذي لا يشبه المجاملات.

في «جولة الأفق»، نادراً ما يأتي سمير فرنجية على ذكر هذا السياسي او ذاك. يناقش فكره أكثر مما تأخذه المواقف «المسطّحة» بحد ذاتها، وهو المتَهَم بأنه مَصْنع مبادراتٍ وأفكار، ربما لانه لا يستسيغ دور «معقّب المعاملات» في السياسة و«مقاولاتها».

قد يجادل أحياناً ابنه او سواه بنظريةٍ لـ نيتشه او هيغل او جان بول سارتر، لكن الثابت الذي لا يبارحه على الإطلاق هم الناس العاديون، الذين يشكلون لسان حاله... فبكثيرٍ من الحبور، يتحوّل كلامه الى حكاياهم وكأنه يستدلّ منها الصواب، ليس لأنه لا يقيم وزناً للطبقة السياسية، بل لأنه يجد في نبضِ الشارع وعفويته خميرةً صادقةً لا تُفْسِدها الحسابات الخاصة.

سائق «سرفيس» استقلّه في بيروت، سيدةٌ متقدمة في العمر تملك فرن مناقيش على طريق البترون، ممرّضٌ يقود كرسيه لإجراء فحوص، عاملٌ زراعي في زغرتا، سيداتٌ يُدِرْن الكافتيريا في المستشفى، وسواهم من «الكائنات السياسية» التي غالباً ما تحضر في حوارات فرنجية الذي لا يتعب من الحوار.

هذا «الضمير الشعبي» للرجل الذي لعب أدواراً محورية وساهم في صناعة أحداثٍ كبيرة، يوازي ما يملكه من علاقاتٍ قلّما يتمتّع بها سياسيو لبنان، مع مفكّرين ومثقّفين وساسة في العالم العربي وبعض العالم الأوسع، ولا سيما فلسطين وسورية ومصر والاردن والعراق وتونس وفرنسا وسواها.

سيكون من الصعب الإطلالة على تلك الأدوار إلا لماماً... من سيارته «الفولفو» ومناشيرها الثورية أيام اليسار، الى إنقاذه أرواحاً بريئة برعايته وقفاً لحرب السيارات المفخّخة بين المتقاتلين إبان الحرب في لبنان، والتقاطه سريعاً فرصة اتفاق الطائف ومن ثم تأسيسه المؤتمر الدائم للحوار كأحد أبرز تجارب المصالحة بعد الحرب.

ولن يكون مبالغةً او انتقاصاً من أدوار رفاقه، القول إن سمير فرنجية بعلاقة «الثقة المتبادلة» التي ربطتْه بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والرئيس رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط، نجح في تحويل مناهضةِ الوصاية السورية على لبنان الى معارضةٍ وطنيةٍ إسلامية - مسيحية مهّدت للاستقلال الثاني.

أذاع بيان «انتفاضة الاستقلال» بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكان عقلها وضميرها، وتولى إدارة الحوار مع الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله لضمانِ «خروجٍ سلْمي» للجيش السوري من لبنان، وكان أوّل مَن أقرّ بأن قوى «14 آذار» خسرتْ، لكن «8 آذار» لن تربح.

كيف يمكن لمرءٍ ان يعنْون هذه المقاربة السريعة لتجربة سمير فرنجية، الذي يُكرَّم اليوم بمنحه «جائزة هاني فحص للسلام»؟... لم أجد أفضل من عنوانٍ واحدٍ: سمير فرنجية... ويكفي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

شورتر: أنا مؤمن بلبنان ذي سياسة نأي قوية وحر من أي تدخلات خارجية

الجمعة 01 كانون الأول 2017 طنية - وزعت سفارة بريطانيا في لبنان نص كلمة للسفير هيوغو شورتر نشرها على مدونته، بعنوان "لبنان الرسالة"، وجاء فيها: "دعيت هذا الأسبوع لمحاضرة بعنوان "المؤتمر الوطني: من لبنان الكبير 1920 نحو لبنان الرسالة 2020" نظمتها مؤسسة "أديان". وطلب مني مشاركة أفكاري عن لبنان، موقعه في المنطقة، ماضيه والدروس التي يمكن استنباطها منه، وكيف يمكننا معا مواجهة تحدياته المستقبلية. لا يمكنني الإدعاء بأنني كسفير بريطاني أخبر من غيري في هذا المجال. ولكنني دعيت كوني مهتما شخصيا بموضوع كيفية استخدام المجتمعات لتجارب الماضي من أجل رسم مستقبلها. فتكلمت عن لبنان وما يمكنه أن يخبرنا به بلد صغير في الحجم وكبير في التأثير. بلد لا يكف شعبه عن إبهاري بمواهبه وطاقته. هو بلد خرج على الرغم من التحديات من حرب كاسحة ليصبح منارة تسامح وتعايش بين الديانات. بلد يستطيع كل لبنانييه – بحق – الافتخار به. وذكرت بلدا عانى استقراره وأمنه من البلدان المحيطة به، التي أقل ما يمكن القول انها لم تكن خيرة معه. هو بلد كان وما زال يجر إلى نزاعات إقليمية من قبل قوى داخلية وخارجية. آمل أن تسمحوا لي، كصديق للبنان، أن أقوم بما يقوم به الأصدقاء كما لاحظت تحديدا في لبنان، وهو أن أكون صريحا. أنا علي يقين أنه سيتهمني البعض بأنني مفرط بالتفاؤل، إلى أنني قد أكون غير واقعي. لذا، سأسرد دروسا ثلاث استنبطها من تاريخ لبنان. دروس أظنها تساعد هذا البلد المميز في مواجهة التحديات المستقبلية.

1- نأي لبنان عن النزاعات الإقليمية هو ضرورة.

2- يتطلب لبنان دولة قوية ليتمكن من النجاح.

3- على أي حكومة في لبنان أن تمثل شرعا كل شعبها.

في النقطة الأولى – النأي عن النزاعات، غالبا ما يخبرني أصدقائي اللبنانيون وزملائي عن الحرب الأهلية وكيف أن قوى إقليمية جيشت اللبنانيين ضد بعضهم البعض، من أصدقاء، وجيران وحتى عائلات. ويشيرون إلى أن استقرار لبنان وأمنه يبقى هشا أمام أهداف وأفعال القوى الخارجية.

وأنا موافق. لذا ولهذا السبب، بالنسبة إلي، النأي عن هذه النزاعات ضرورة. وهذا النأي برأيي يعني أن يحتل لبنان بسيادته وشعبه بالنسبة إلى اللبنانيين وقياداتهم سلم الأوليات. بما معناه العمل من أجل مصلحة لبنان وحده. معناه أيضا تحدي مقولة أن الدخول في الحروب الإقليمية خارج لبنان – منه في سوريا واليمن – هو لمصلحة لبنان. فالسؤال الذي يطرح هو ماذا لو كانت هذه المجازفة على العكس، تأتيه بعدم الاستقرار أو أبعد من ذلك، تسبب النزاع فيه، أو ماذا لو كانت تدفعه إلى المساومة على مصالحه القصوى للتماشي مع أهداف آخرين غيره. إذ أن النأي لا يعني البتة ألا يكون للبنان صوته في المنطقة، بل يعني أن يكون له صوته ورأيه الخاص، وليس صوت ورأي غيره من البلدان.

نقطتي الثانية هي أن وجود دولة قوية وسيدة قادرة على ضمان الأمن لشعبها هو أمر أساسي. شهدت الحرب الأهلية مراحل طويلة كان فيها حكم القانون هو حكم السلاح والميليشيات، حيث أخذت قوى خارجية القرار باستقرار لبنان وليس اللبنانيون أنفسهم. وقد قطع لبنان شوطا كبيرا مذاك الحين. ويوازي جيش بلادكم أفضل الجيوش في المنطقة. هو مؤسسة تمثل لبنان بأكمله، وتمثل أفضل ما فيه. والمملكة المتحدة فخورة بكونها شريكا داعما ومستمرا لجيشه وقواه الأمنية كونهما المصدر الشرعي الوحيد للأمن والاستقرار فيه. يبين تاريخ لبنان أنه من المجازمة تحوير هذا الدور إلى غير هذه المؤسسات الأمنية والشرعية. فلا يمكن إعطاء هذا الدور إلى دول أخرى أو إلى قوى خارجة عن إطار الدولة لا يمكن محاسبتها. وكل ما هو خارج عن ذلك يضعف الدولة ومؤسساتها، ويضعف لبنان ككل تاركا أمنكم واستقرار بلادكم بأيدي آخرين لهم أهدافهم الخاصة أو يمثلون أهداف قوى خارجية.

نقطتي الأخيرة هي أن على أي حكومة لبنانية أن تكون مسؤولة أمام الشعب اللبناني بأكمله. أطلعنا تاريخ لبنان على ما يمكن أن يحدث عندما تمثل حكومة مجموعة مصالح ضيقة، فلا يمكن إلا لحكومة ممثلة أن تكون شرعية، ولا يمكن إلا لهكذا حكومة قادرة على اتخاذ قرارتها عن كامل الشعب اللبناني أن تؤمن استقرار لبنان وتعزز سيادته. على الحكومات الممثلة أن تعتمد على مؤسسات ديمقراطية قوية. أنا مؤمن أن السياسيين اللبنانيين سيبرهنون أن لبنان مرة جديدة قوة ديمقراطية رائدة في الشرق الأوسط وسيجرون الانتخابات النيابية من دون أي تأخير. وأقول لأصدقائي اللبنانيين ان التغيير بين أيديكم، يتمثل في انتخاب مرشحين جدد يعكسون تنوع لبنان، بما فيهم العنصر النسائي فيه.

نبقي على التزامنا بلبنان، رسالة التسامح والتعايش والديمقراطية. نريد نجاحكم وسنقف إلى جانبكم دوما في مسعاكم.

أختم – أنا مؤمن بلبنان الرسالة كما وأنني مؤمن بمستقبل لبنان، لبنان ذو سياسة نأي قوية، حر من أي تدخلات خارجية، دولة سيدة تعتمد على نفسها في ضمان استقرارها وأمنها. لبنان، له حكومة ممثلة تمكنه من اتخاذ قراراته بنفسه لصالح شعبه".

 

رئيس الجمهورية عاد الى بيروت مختتما زيارته الرسمية الى ايطاليا

الجمعة 01 كانون الأول 2017 /وطنية - وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى ناديا الشامي عون والوفد المرافق الى مطار رفيق الحريري الدولي، عند الخامسة والنصف من بعد ظهر اليوم، عائدين من روما، في ختام الزيارة الرسمية التي قام به الرئيس عون الى ايطاليا.

وكانت الزيارة استمرت ثلاثة ايام، عقد في خلالها رئيس الجمهورية قمة مع نظيره الايطالي سرجيو ماتاريلا في قصر كويرينالي، والتقى رئيس الحكومة الايطالية باولو جنتيلوني، كما افتتح في خلالها مؤتمر "الحوار الاوروبي-المتوسطي 2017، كما التقى الجالية اللبنانية في ايطاليا.

 

عون يختتم زيارته لروما بلقاء رئيس الحكومة: لايطاليا تأثير مباشر على قرارات المنظمة الدولية/جنتيلوني: سنعمل على مؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة

الجمعة 01 كانون الأول 2017 /وطنية - اكد رئيس وزراء ايطاليا باولو جانتيلوني لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان حكومته "سوف تعمل على تنظيم مؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة اللبنانية خلال الفترة المقبلة، وهي في صدد اجراء الاتصالات اللازمة لضمان نجاحه". كما اكد "استمرار دعم حكومته لمهمة القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" وفق التفويض الذي اعطي لها بموجب القرار 1701". موقف رئيس الوزراء الايطالي جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم رئيس الجمهورية في مقر رئاسة الحكومة الايطالية في قصر كيجي في روما، في ختام زيارة الرئيس عون لايطاليا والتي استمرت ثلاثة ايام.

وقائع الوصول

وكان الرئيس عون وصل الى مقر رئاسة الحكومة الايطالية عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت روما، الحادية عشرة بتوقيت بيروت، وقدمت له التحية العسكرية، ثم استقبله عند مدخل القصر رئيس الوزراء الايطالي جنتيلوني الذي اصطحبه الى داخله، حيث اخذت الصورة التذكارية وعقدت بعدها جولة المحادثات الرسمية بحضور اعضاء الوفدين الرسميين، اللبناني الذي ضم الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا الضاهر فيوليديس، والمستشارون الوزير السابق الياس بو صعب، السيدة ميراي عون الهاشم، الاستاذ جان عزيز، العميد المتقاعد بولس مطر ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. وحضر عن الجانب الايطالي المستشار الدبلوماسي للرئيس جنتيلوني السفير زابيا، سفير ايطاليا لدى لبنان ماسيمو ماروتي، المستشار العسكري لرئيس الحكومة الجنرال مازيولو، المستشار السياسي الدكتور جورجيو، الملحق الدبلوماسي للرئيس جنتيلوني دي جانفرانسيسكو، الى المسؤولين الاعلاميين الدكتور سنزي والدكتورة لاييس.

جانتيلوني

وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء الايطالي بالرئيس عون والوفد المرافق، معتبرا أن "للبنان دور بارز في توطيد الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط"، لافتا الى أن ايطاليا تعمل على تعزيز هذا الدور من خلال العمل على استمرار الاستقرار الامني، خصوصا في الجنوب، حيث تعمل قوة ايطالية ضمن "اليونيفيل" بالتنسيق مع الجيش اللبناني الموجود في المنطقة". وشدد جانتيلوني على ان ايطاليا "ترغب في ان تبقى مهمة "اليونيفيل" وفق ما جاء في قرار مجلس الامن 1701، مع التأكيد على الترحيب بوجود الجيش اللبناني في المنطقة، ذلك أن ايطاليا تعتبر ان للجيش القدرة على المحافظة على الاستقرار، ولهذا السبب سوف يتم التحضير لمؤتمر خاص لدعم القوات المسلحة اللبنانية بالتنسيق مع دول اخرى شريكات في هذا الموضوع". وأكد ان حكومته "سوف تواصل تقديم المساعدات للبنان وفق البرنامج الموضوع لهذه الغاية، كما تتطلع الى زيادة التعاون التجاري والمساهمة في المشاريع الانتاجية، كالكهرباء والتنقيب عن النفط والغاز، خصوصا أن الشركة الايطالية الكبرى "ENI" كانت من ضمن "كونسورسيوم" سوف يتولى التنقيب عن النفط والغاز في حقلين واحد في جنوب لبنان وآخر في شماله".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون شاكرا الرئيس جنتيلوني على "إلتزام الحكومة الايطالية الثابت بدعم لبنان في مختلف الميادين، وتأييدها لقضاياه العادلة في المحافل الدولية، لا سيما تقديم المساعدات له في مجالي التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز قدرات الجيش اللبناني للقيام بالواجبات الوطنية الملقاة على عاتقه بالصورة الفضلى ومحاربة الارهاب". وجدد الرئيس عون شكره وتقديره للحكومة الايطالية "لمساهمتها الفعالة في قوة "اليونيفيل"، وللتضحيات التي قدمتها في هذا المجال، إضافة الى توفيرها الخدمات الاجتماعية والتربوية للمواطنين في مناطق تواجدها بما يلقى الكثير من التجاوب والترحيب".

اضاف: "أن مشاركة ايطاليا في "اليونيفيل" عامل مهم، كذلك فإن الدور الايطالي في الامم المتحدة له تأثيره المباشر على قرارات المنظمة الدولية". واشار رئيس الجمهورية الى برنامج التعاون القائم بين لبنان وايطاليا في المجالات كافة، معربا عن سعادته "للاتفاق الذي تم بشأن وضع اولويات جديدة لتمويل ايطالي لعدد من المشاريع في لبنان". وعرض الرئيس عون الوضع السياسي الراهن، فأكد أن "الازمة التي نشأت بعد اعلان الرئيس الحريري استقالته قد طويت وهي في طريق المعالجة النهائية"، مركزا على "اهمية الوحدة الوطنية اللبنانية والاستقرار الامني والمالي". وأثار الرئيس عون موقف لبنان من قضية النازحين السوريين، مركزا على "ضرورة عودة هؤلاء الى المناطق الامنة في سوريا وتعاون المجتمع الدولي مع لبنان لتحقيق ذلك وازالة العراقيل التي تعيق هذه العودة نظرا للانعكاسات السلبية لهذا الواقع على الوضع في لبنان".وتطرق الحديث بين الجانبين اللبناني والايطالي الى عدد من المواضيع التي تهم البلدين.

وكانت جولة افق في الاوضاع الاقليمية، لا سيما في سوريا والعراق. وقد توافق الجانبان على "ضرورة تفعيل اللقاءات والمؤتمرات التي تعقد للبحث في حل سلمي للازمة السورية، لا سيما وأن مثل هذا الحل يضع حدا لمعاناة النازحين السوريين في لبنان". ومن المقرر ان يغادر رئيس الجمهورية والوفد المرافق العاصمة الايطالية روما عند الواحدة ظهرا بتوقيت روما والثانية بتوقيت بيروت، عائدا الى لبنان، مختتما بذلك زيارته الرسمية الى ايطاليا.

 

الحريري يندد بالعمليات التي تستهدف السعودية: تشكل تهديدا جديدا للامن الإقليمي

الجمعة 01 كانون الأول 2017 /وطنية - ندد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالعمليات التي تستهدف المملكة العربية السعودية، وآخرها عملية إطلاق صاروخ باليستي مصدره الاراضي اليمنية. واعتبر الرئيس الحريري ان مثل هذه العمليات تشكل تهديدا جديدا للامن الإقليمي وتنذر بعواقب خطيرة

 

الراعي إستقبل أبي نصر وعبدالله فرحات وشخصيات

الجمعة 01 كانون الأول 2017 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير السابق الدكتور عبدالله فرحات والدكتور وليد فرحات في زيارة تهنئة بسلامة العودة الى لبنان. واعتبر عبدالله فرحات أن "زيارة الصرح أمر ضروري للاستماع الى وجهة نظر غبطته في عدد من المواضيع التي تهم لبنان وتقييمه للوضع الحالي"، مؤكدا "الدور الرائد للكنيسة في تقريب وجهات النظر بين القوى المتصارعة". وأضاف: "هذا هو دور المؤسسة المقدسة لإخراج لبنان والمنطقة من هذا الصراع المستحكم الذي ادى الى خراب الكثير من الدول. ونحن نؤيد فكر غبطته ورؤيته ونعتبرهما خطة طريق لكل ساعي خير ضد الاصطفاف والتخندق". ي" يوم الأحد المقبل في جناح "دار الساقي" في معرض بيروت الدولي للكتاب في البيال. ولفت فرحات الى ان "هذا العمل الفكري مستوحى من قصة لبنانية واقعية تدور احداثها حول الأحداث الدراماتيكية المؤثرة التي عاشتها سيدة لبنانية طيلة المهمة الديبلوماسية التي اسندت اليها في احدى دول اميركا الجنوبية".

ثم التقى الراعي النائب نعمة الله ابي نصر الذي اطلعه على اقتراح "عدد من القوانين المقدمة الى مجلس النواب ومنها قانون اقرار محافظة كسروان جبيل ومركزها جونية، واقتراح قانون لذكرى اعلان دولة لبنان الكبير".

ومن زوار الصرح عضو المجلس التنفيذي في الرابطة المارونية الدكتور جوزف كريكر ومقرر لجنة الثقافة والتراث والحوار في الرابطة الدكتور شارل رزق الله اللذان التمسا بركته للبدء باعمال ترميم الموقع البطريركي الأول في المغيري بالتعاون مع البطريركية المارونية ووزارة الثقافة ومديرية الآثار والرابطة المارونية.

 

المشنوق بعد زيارة بري: الكلام عن التعديل الحكومي غير جدي

الجمعة 01 كانون الأول 2017 وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزير الداخلية نهاد المشنوق وعرض معه المستجدات والوضع الراهن. وقال المشنوق بعد اللقاء: "التشاور مع دولته دائما فاتحته خير وخاتمته خير. وانتم تعلمون جو البلد والنقاش حول البيان الذي يفترض ان يصدر عن مجلس الوزراء ويرد على الاسئلة التي طرحها الرئيس الحريري، سواء تلك التي تتعلق بالطائف او بالنأي بالنفس او بعلاقات لبنان بالدول العربية". وأضاف: "كان دولة الرئيس بري واضحا ان الاجوبة عن هذه الاسئلة الثلاثة في البيان ستكون صارمة واكيدة وواضحة وليست خاضعة لاي التباس من الالتباسات التي نسمعها في الاعلام يوميا، وتضيع الجهد الجدي الذي يجري بين الرؤساء الثلاثة لهذه الصياغة. نحن من جهتنا ايضا مصرون على ان يكون هذا البيان بالنفس الذي تكلم فيه دولة الرئيس بري ، وان يكون واضحا وبشكل اكيد وينهي هذه الازمة اذا كان هناك من مجال أن ينهيها على خير وعلى صدق وجدية وتماسك. ويجب ان يكون واضحا ان الرئيس الحريري بكلامه عن التريث قصد تقديم مصلحة البلد وأمنه وأمان اهله على اي شيء آخر، وهذا لا يعني ان باستطاعة الرئيس الحريري او برغبته ان يتجاهل رغبة اللبنانيين في أن يخدم النص مستقبلهم وليس فقط حاضرهم لليوم وللغد وبعد الغد، ويخدم مستقبل التماسك السياسي الموجود في البلد. ما لم يتم ذلك تبقى الازمة مكانها ونكون لم نحل اي مشكلة". وتابع: "ما سمعته من الرئيس بري، كالعادة، ليس فقط ان جهده دائم ومستمر، ولكن ايضا مطمئن، وان شاء الله تحدد الايام القليلة المقبلة هذا النص وتحدد مسار الخروج من الازمة التي نعيشها".

سئل: ماذا عن الانتخابات النيابية؟

اجاب: "ماشية"، ووزارة الداخلية جاهزة للانتخابات النيابية في موعدها، وكل الامور موضوعة على طاولة الاجتماعات والمتابعة بشكل جدي، وقد ناقشنا هذا الامر ايضا مع دولة الرئيس، وكان مشجعا على الجهود التي نقوم بها في الداخلية".

سئل: ماذا عن الكلام على التعديل الحكومي؟

اجاب: "اعتقد ان كل هذا الكلام غير جدي. فالفترة التي تفصلنا عن الانتخابات محدودة الى درجة لا تسمح بالتفكير في هذا الامر او تنفيذه، لاننا نتكلم على اربعة اشهر، فبين تعيين الوزير الجديد وقراءته للملفات نكون قد وصلنا الى الانتخابات".

استقبالات

وكان بري استقبل ظهرا الوزير السابق جوزف الهاشم.

ثم استقبل القائمة باعمال الباراغواي أديلا خيمينيس في زيارة وداعية.

والتقى أيضا السفير الصيني وانغ كيجيان وعرض معه الوضع الراهن.

 

قائد الجيش استقبل ديبلوماسيا فرنسيا وسلم أسقف صيدنايا أيقونات كانت استولت عليها التظيمات الارهابية

الجمعة 01 كانون الأول 2017 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه باليرزة، رئيس مركز إدارة الازمات في وزارة الخارجية الفرنسية السفير السابق في لبنان باتريس بولي مع وفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.

أسقف صيدنايا

كما استقبل قائد الجيش أسقف صيدنايا المطران لوقا خوري يرافقه عدد من راهبات دير معلولا في سوريا، وسلمه عشر أيقونات تابعة للدير، ثلاث منها قديمة ونادرة، وذلك بعد أن تسلمها الجيش مؤخرا من مختار بلدة عرسال محمد عز الدين. وهذه الأيقونات كانت قد استولت عليها التنظيمات الارهابية خلال الأحداث السورية.

وشكر خوري عون على هذه "اللفتة الكريمة التي أعادت الفرح الى نفوس أبناء الدير نظرا إلى رمزيتها التاريخية ومكانتها في تراثه الديني العريق". من جهته، أكد عون أن "الجيش اللبناني وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يحرص على حماية الإرث الديني والثقافي لجميع أتباع الأديان السماوية"، مشددا على أن "الجيش سيواصل أعمال البحث والتقصي عن الايقونات والقطع الدينية المسلوبة لاعادتها إلى أصحابها".

 

رابطة النواب السابقين: لمزيد من التضامن والمبادرات لازالة التشنج

الجمعة 01 كانون الأول 2017 /وطنية - عقدت الهيئة الادارية لرابطة النواب السابقين اجتماعها الدوري، في مقر الرابطة، برئاسة رئيسها الوزير السابق طلال المرعبي، واصدر المجتمعون البيان الآتي:

- اولا: أبدى المجتمعون ارتياحهم للاجواء الايجابية التي تسود البلاد، ودعوا الى المزيد من التضامن والمبادرات التي تزيل كل اسباب التشنج وتعيد الامور الى مسارها الطبيعي.

- ثانيا: نوه المجتمعون بالاستقرار الامني الذي يوفره الجيش اللبناني اضافة الى كل القوى الامنية وهذا ما يستوجب المزيد من الاستقرار السياسي الذي ارسى قواعده التفاهم القائم بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري.

- ثالثا: لفت المجتمعون الى ضرورة معالجة الازمات الاقتصادية والمالية خصوصا في ظل هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، ونوهوا بالسياسة المالية الحكيمة التي انتهجها حاكم مصرف لبنان، كما ابدى المجتمعون ارتياحهم للتعاون القائم بين وزارة المالية ومصرف لبنان وجمعية المصارف والمراجع الاقتصادية.

 

آلان عون في مؤتمر الحوارات المتوسطية:الممر الإجباري الاول لمحاربة التطرف هو القضاء على المنظمات الإرهابية

الجمعة 01 كانون الأول 2017 /وطنية - شارك عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون في مؤتمر الحوارات المتوسطية في روما الذي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية، ورأى في مداخلته، أنه "حين تكون السياسات الدولية ظالمة وغير عادلة فهي تساهم في خلق التطرف وتشجيع الإرهاب عبر تعميم شعور بالمظلومية والكراهية للغرب عند شرائح واسعة من المجتمعات المغبونة". وشدد على أن "الخطر الأكبر هو حين يتقاطع التطرف الديني والعقائدي مع مصالح وأهداف سياسية لبعض الدول، فيتحول الى منظمات إرهابية عالمية تشكل خطرا على البشرية كما حصل مع القاعدة وداعش"، مشيرا الى أن "ترك شرائح من الشباب العربي أو الإسلامي تتخبط في الفقر أو اليأس أو القمع، يحولها إلى ضحايا سهلة للمنظمات المتطرفة لاستقطابها وتجنيدها واستغلالها في أعمالها الإرهابية". وأكد أنه "لا يمكن للبلدان الديمقراطية وخاصة الغربية أن تتساهل بعد الآن مع من يستغلون حقوق الإنسان والحريات الخاصة الرائدة في مجتمعاتهم لنشر إيديولوجيات الكراهية بين الشباب بكل حرية ومن دون حسيب". واعتبر أن "الممر الإجباري الاول لمحاربة التطرف والارهاب هو القضاء على المنظمات الإرهابية وضرب البنى التحتية الخاصة بها، وعدم ترك أي مساحة أو معقل حيث تتمتع بحرية وجود وتحرك كما كانت حال القاعدة في أفغانستان داعش في سوريا والعراق".

 

ستريدا جعجع:القوات على مواقفها ولن نتراجع عنها مهما اشتدت الضغوط والإفتراءات

الجمعة 01 كانون الأول 2017/وطنية - صدر عن المكتب الإعلامي للنائب ستريدا جعجع، البيان الاتي: أكدت النائب ستريدا جعجع أنه مرة جديدة، تتعرض "القوات اللبنانية" لحملة منهجية مبرمجة تستهدفها موقعا وموقفا، ولا غرابة في ذلك، لأن "القوات اللبنانية" تخوض معركة مزدوجة، الأولى وطنية سيادية، والثانية ترتبط بالشفافية ومحاربة الفساد. أضافت: إن تكتل الأخصام السياسيين لـ"القوات" هو بحكم تحصيل الحاصل، ولهم أقول: إنكم واهمون، فأنتم لم تستطيعوا النيل من "القوات اللبنانية" وتشويه سمعتها في أحلك الظروف، عندما حل الحزب واعتقل رئيسه لأسباب سياسية، وتم توقيف وملاحقة الآلاف من شبان "القوات" وشاباتها، والحكم زورا على أنطوانيت شاهين وتصفية فوزي الراسي واغتيال رمزي عيراني، فضلا عن أصناف القمع والمنع". وتابعت: أما إلى رفاقنا في "القوات اللبنانية"، فأقول: "إرفعوا رؤوسكم حيثما كنتم، لأن المعركة التي نخوضها معركة مشرفة عنوانها بقاء لبنان السيد الحر المستقل من جهة، والتصدي من جهة ثانية للسماسرة الذين يعملون على تمرير الصفقات التي تفوح منها روائح الهدر والفساد". وختمت جعجع بالقول: "نحن مستمرون على مواقفنا المبدئية، ولن نتراجع عنها مهما اشتدت الضغوط والإفتراءات".

 

الرياشي ردا على وهاب: أكثر ما يشبه الدولة اللبنانية هو سمير جعجع

الجمعة 01 كانون الأول 2017 /وطنية - رد وزير الاعلام ملحم الرياشي على كلام الوزير الاسبق وئام وهاب، حول "ان الدولة العميقة ستقاوم الفتنة" ناصحا "الصديق سمير جعجع بعدم العودة الى الحرب الأهلية..."، وقال الرياشي: "صديقي وئام، الدولة اللبنانية العميقة هي دولة الحرية والسيادة والديموقراطية والدستور والمصالحة والمؤسسات وهي اكثر ما تشبه، تشبه سمير جعجع في الفلسفة والكينونة والموقف، وما عدا ذلك فهو من زمن الدولةالأمنية الغابرة والغبية، لا الدولة اللبنانية العميقة، اي من زمن آخر لا عودة اليه ولا الى شخوصه". وأردف الرياشي ردا على سؤال عن حقيقة العلاقة مع رئيس الجمهورية: "فليتوقف المزايدون على علاقة القوات والحكيم، برئيس الجمهورية الذي هو شريك في مقاومة زمن الاضطهاد وهو الشريك في المصالحة التاريخية التي أرست دعائم الدولة وقواعد الجمهورية، وأكدت أصول العلاقة بين التيار والقوات التي ضمنتها وثيقة النيات سواء في الاتفاق او في الاختلاف وما أكثره، لكنه لن يؤدي الى أي خلاف مهما رغب الراغبون".

 

نعيم قاسم: عون رئيس أمين وشجاع ومرتاحون الى نتائج مشاورته

الجمعة 01 كانون الأول 2017 /وطنية - بعلبك - وصف نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "بالرئيس الأمين الشجاع". وقال خلال احتفال في حسينية الإمام الخميني في بعلبك أقامه الحزب في ذكرى استشهاد أحد قادته حسان اللقيس، في حضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل حسين الموسوي، والنواب علي المقداد، كامل الرفاعي ونوار الساحلي: "الرئيس عون أمين لأنه قال الحقائق كما هي، وشجاع لأنه لم يحسب حسابا لانزعاج أو تآمر، إذ إن الشجاعة هي أن يقف لقول كلمة الحق أمام من تعجبه وأمام من لا تعجبه. لقد وصف حقيقة لبنان، وصدق مع شعبه ومع العالم بأن حزب الله هو مقاومة للإرهابين الإسرائيلي والتكفيري، وأن لبنان بحاجة إلى هذه المقاومة، وأنه يعمل في الداخل اللبناني كفريق سياسي حريص على الدولة وعلى المؤسسات". أضاف: "نحن كحزب مع عودة الحكومة إلى الانعقاد بكامل صلاحياتها وأعمالها، ومع تأكيد الشراكة الوطنية التي أنتجت رئاسة جمهورية وحكومة وقانونا جديدا للانتخابات، ونحن مع معالجة أي قضية تطرأ بالحوار الهادئ من دون المغالبة، فالمغالبة لا تنفع، خصوصا إذا كانت المقدمات غير مناسبة وغير صالحة". وختم: "أقول لكم نحن مرتاحون تماما الى نتائج المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية، والتي أثبتت أن اللبنانيين يريدون العودة إلى هذه الحكومة وإلى ما كانوا عليه ليستمروا في حياتهم بشكل مستقر، وهنا لا بد من رابح وخاسر. الرابح كل لبنان الوطني الذي يريد الاستقرار، والخاسر هم دعاة الفتنة الذين خربوا على أنفسهم أولا، وفي كل حال ستكشفهم إن شاء الله صناديق الاقتراع، وسنرى أيضا كيف تخربت تحالفاتهم التي كانوا يمنون النفس بها، وستكون نتائج الأزمة التي حصلت وقائع على الأرض يقولها الشعب اللبناني في خياراته المستقبلية".

 

رعد في رسالة الى البرلمان التونسي: رفضكم لما تضمنه بيان وزراء الخارجية العرب هو صرخة حق

الجمعة 01 كانون الأول 2017 /وطنية - وجه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد رسالة الى البرلمان التونسي المعترض على البيان الختامي لمجلس وزراء خارجية الدول العربية، جاء فيها: "إن موقفكم المشرف الذي عبرتم فيه عن رفضكم القطعي لما تضمنه البيان الختامي لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية من تجريم للمقاومة الوطنية في لبنان ومحاولات اشعال الفتنة بين أبناء الشعب اللبناني، هو صرخة حق تعبر عما يجيش في نفوس وضمائر الملايين من أبناء أمتنا الرافضين للظلم والعدوان.

وهي صرخة نعتز بها وقد لاقت صدى ايجابيا في اوساط شعبنا اللبناني المقاوم الذي يتعرض للأسف لأكثر من تضليل وافتراء من قبل من يفترض أنهم أخوة وحماة لقضية الامة المركزية ولكرامة الشعوب العربية". اضاف: "ان محاولات الطعن أو النيل من المقاومة في لبنان بعدما أكدت جدوى خيارها في التصدي للعدو الاسرائيلي وتمكنت من الحاق الهزيمة المرة به وأسقطت أسطورة تفوقه وزيف قدراته هي مدعاة أسف شديد ومبعث مرارة وتنكر لدماء الشهداء الأبرار وهي لا تليق بشخصية منطقتنا العزيزة والحرة والكريمة". وختم: "لقد إطلعنا بامعان على مضمون موقفكم المشرف وتابعنا باهتمام بالغ أيضا مرافعاتكم الموفَّقة التي أدليتم بها, واننا شاكرون لكم هذه الوقفة وعازمون على مواصلة نهج المقاومة ضد عدو الامة التاريخي حتى يحق الله الحق باذنه ويقطع دابر الظالمين".

 

عين الحلوة: فرار هيثم الشعبي وارهابيين ومرافـــــق فضل شاكر يسلم نفسه/عبد الهادي: تسـليم "المطلوبين" مسـتمر

المركزية/01 كانون الأول 2017 /شهد مخيم عين الحلوة عملية فرار جماعية لعدد من المطلوبين الخطيرين نحو سوريا تردد ان بينهم بلال بدر ومرافقه، لكن المصادر الفلسطينية المعنية لم تؤكد ذلك، مشيرة الى فرار 3 فقط بينهم المسؤول العسكري لجند الشام الارهابي هيثم الشعب.

وفي هذا الاطار، تحدثت مصادر فلسطينية من المخيم عن فرار هيثم الشعبي "، ابو مصعب "، ومحمد العارفي وابو حذيفة طرابلسي نحو سوريا ونفت مغادرة الارهابي أسامة الشهابي المخيم، إلا أن المصادر أشارت إلى شكوك حول مغادرة الارهابي بلال بدر ومرافقه الفولز.

وكشفت المصادر الأمنية لـ"المركزية" أن الشعبي فر من المخيم من خلال تزوير هويته وتغيّر شكله الخارجي وحلق لحيته، وأوهم السكان في حي الطواريء في المخيم انه في اليوم الذي فر شوهد خلال ساعات المساء وهو يقوم بأدائه الصلاة في الجامع ويتمشى بالقرب منه والمقابل لحي التعمير الذي شهد اشكالا تخلله اطلاق نار تدخل الجيش وعمل على تطويقه وملاحقة المتسببين به. وفي مقابل عمليات الفرار، يتوالى مسلسل تسليم المطلوبين أنفسهم الى مخابرات الجيش فصولا. وفي السياق، سلم المرافق الشخصي للفنان المعتزل فضل شاكر نفسه إلى مخابرات الجيش ويدعى وليد البلبيسي.

عن طريق حاجز الجيش في الحسبة لانهاء ملفه الامني". وتعليقا على هذه الصورة، لفتت مصادر أمنية الى أن فرارهم ومغادرتهم المخيم يرخي مناخاً من الارتياح والاستقرار داخله، وان هناك تفاهما من تحت الطاولة بين القوى الاسلامية في المخيم والمعنيين بالامر، في هذا الشأن علماً ان مراجع امنية اكدت فرار الشعبي، وهي اليوم تتحقق من عملية فرار الآخرين وبينهم بدر ومرافقه. الى ذلك، تحدث المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي عن ملف المطلوبين في مخيم عين الحلوة لـ"لمركزية"، فشدد على "أننا نسير في معالجة هذا الملف بناء على مسارات عدة. ولفت إلى أننا نتفاهم مع من يريد انهاء ملفه لدى الدولة اللبنانية من المطلوبين الذين يُقسمون الى قسمين، قسم منهم من ابناء المخيم، وقسم من خارجه أما المخيم فينقسمون الى جزءين، الاول من الذين تمكن معالجة ملفات القسم الاكبر منهم لأن التهم الموجهة إليهم بسيطة بينها اطلاق نار، فيما للقسم الآخر قضايا تصنف صعبة".

وأكد "أننا أنجزنا جزءا كبيرا من الملف لدرجة ان القيادة الفلسطينية سلمت أكثر من 100 مطلوب بالتفاهم مع الدولة اللبنانية وعولج الجزء الاكبر من ملفاتهم والآن نعمل على تفعيل هذا الموضوع بالتعامل مع الدولة اللبنانية لترتيب اصحاب القضايا البسيطة جدا، منبها إلى أن "في ما يتعلق بأبناء المخيم من أصحاب الملفات الصعبة فقد تم تسليم عدد منهم خلال الفترة الماضية وان بوتيرة قليلة، لكنها ستزداد في قابل الأيام". وعن المطلوبين من خارج المخيم والموجودين على أرضه، أشار عبد الهادي إلى "جهود تبذل، وفي مقدمها ما تقوم به حركة حماس إلى جانب ضغط وتهديد على من هم من خارج المخيم والمطلوبين للدولة اللبنانية كي لا يبقوا في المخيم، علما أن هذا الجهد أدى إلى اخراج الكثير منهم من مخيم عين الحلوة وتسليمهم للدولة". ولفت عبد الهادي ان المسار الثالث الذي نعمل عليه يقوم على ازالة التشوهات الفكرية الموجودة لدى عدد من الشباب في المخيم واعادة الامور الى نصابها من خلال تكريس الفكر الوسطي".