المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 01 كانون الأول/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.december01.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أحبوا أعداءكم، وصلوا لأجل الذين يضطهدونكم، فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في مواقف عون والحريري اللادستورية، وفي واقع الإحتلال الإيراني وطرق وأسس مواجهته محلياً ودولياً، وفي ضرورة استقالة جعجع والحريري على خلفية فشلهما المدوي

الياس بجاني/بالصوت والنص/كلام الرئيسين عون والحريري عن سلاح وحروب وأدوار وشرعية ومقاومة ولبنانية حزب الله غير دستوري وغير لبنان

الياس بجاني/كلام الرئيسين عون والحريري  في اسفل الصفحة عن سلاح وحروب وأدوار وشرعية ومقاومة ولبنانية حزب الله غير دستوري وغير لبنان

الياس بجاني/جعجع والحريري هما الفشل بلحمه وشحمه

الياس بجاني/ما هي مصداقية تهديدات ورسائل وئام وهاب الأمنية

الياس بجاني/مقابلة سامي الجميل/القرارات الدولية مهمة جداً لتحرير لبنان من احتلال حزب الله

الياس بجاني/بالصوت/حزب الله يجر لبنان إلى الخراب الكامل

الياس بجاني/الإفراج عن أحمد الأيوبي/الواهم بسجن الحريات وقمعها هو السجين

الياس بجاني/حزب الله لن يلتزم بأي اجندة أو اتفاق خارج ارادة وتعليمات اسياده في إيران    

الياس بجاني/حزب الله لم يحارب الإرهاب لأنه هو الإرهاب بعينه

                                                                                         

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 91/هل يدرك عون أن كلامه من موقع رئيس جمهورية لبنان عن مشروعية سلاح حزب الله يُلزم لبنان ويضعه خارج الشرعيتين العربية والدولية؟           

د.فارس سعيد/دعم رئيس الجمهورية العلني لسلاح حزب الله امام البلاد الذي يزورها١ -تسديد فواتير وجوده في بعبدا ٢- يعرّض لبنان الى مواجهة مع الشرعية العربية والدولية لأن من يتكلّم هو مبدئياً "رئيس جمهورية لبنان"

نوفل ضو:  سمير جعجع وسعد الحريري اكبر خيبة امل في حياتي! خدعاني!

روجيه اده وقراءة في كلام الرئيس الحريري

الياس الزغبي وقراءة في كلام الرئيسين عون والحريري

جريصاتي لسامي الجميل: إلى القضاء در ولو لمرة واحدة

وهاب: كل من يدخل في مشروع فتنة سيؤتى به أمام القانون

مقدمة «المستقبل»: حروبٌ عبثية، في قالب دونكيشوتي

سامي الجميل من بكركي: الحياد نريده حقيقيا وكاملا وليس كذبا

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 30/11/2017

تويتر/علي الامين‏: تقدر قيمة السمسرة لسنوات، بتسع مليارات مقسمة على اقطاب السلطة ويتطلب دولة امنية لتمريرها من دون اعتراضات مؤثرة

أسرار الصحف ليوم الخميس 30 تشرين الثاني 2017

مئات النازحين اللبنانيين والسوريين وصلوا إلى طفيل بمواكبة أمنية من الجيش

مارون ردا على وهاب: “القوات” ستبقى ضمير كل لبناني والصوت الصارخ حتى قيام دولة فعلية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان يَتَحَضَّر لـ «النأي بالنفس» بصيغةٍ مكتومةٍ... محكُّها الضمانات

الحريري يعلن: كنتُ حراً في السعودية... وماكرون جنّبَنا حرباً

"الوطن السعودية": الحزب وافق على حلّ "سرايا المقاومة"

مقابلة الرئيس عون مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية

الحريرى لـ "بارى ماتش" الفرنسية:  "فى لبنان، لحزب الله دور سياسى. لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضى اللبنانية. إن مصلحة لبنان هى بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة فى أماكن أخرى".

الحريرى لـ "بارى ماتش" الفرنسية: حياتى لا تزال مهددة من النظام السورى سعد الحريرى

من هو العميد خليل ابراهيم رئيس المحكمة العسكرية في لبنان/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

ماروني لـ”السياسة”: ما يحصل إخراج سيئ لتسوية مصالح انتخابية وإقرار التسوية ينتظر عودة عون من إيطاليا من دون استبعاد تعديل حكومي

قيادي في «المستقبل» لـ«السياسة»: دفاع عون عن «حزب الله» لا يخدم سياسة النأي بالنفس

انفراجة بين «المستقبل» و«القوات» تمهد للقاء الحريري وجعجع واتصالات ديبلوماسية إقليمية ودولية لتحصين التسوية الجديدة

لصوص الله/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

زعماء وعلماء/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

شعار (الإسلام هو الحل) خرافة الإسلاميين/الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك

الشاعر السكران/عماد قميحة/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سليماني في الميادين: يجب أن تأخذوا ذلك التل كله!

سورية: 400 مقاتل أميركي يغادرون قريبا وانسحاب روسي وشيك/ انطلاق مفاوضات الغرفتين بلقاءات متوازية لدي ميستورا مع وفدي الحكومة والمعارضة

الأمم المتحدة تعلن “طوارئ انسانية” بالغوطة وتدعو لإجلاء 500

سلمان بن حمد بحث وتيلرسون في أزمة الخليج وأنشطة إيران المضرة/البحرين: ننسق مع واشنطن لقطع الدعم عن الإرهاب

ماكرون سيقدم للرياض قائمة بأسماء المنظمات المتطرفة لوقف تمويلها وماي تشاطر السعودية قلقها من سلوك إيران المزعزع للاستقرار

«رايثون» الأميركية تخطط لإنشاء صناعات دفاعية في السعودية

العاهل الأردني يبحث مع ماي في المستجدات الإقليمية والدولية وأكدا ضرورة التوصل إلى حلول لأزمات المنطقة

القوات السعودية تصد هجوماً قبالة جازان … وتواصل المعارك بين ميليشيات الحوثي وصالح والمؤتمر الشعبي وصف تصرفات أنصار الله بالعمل الانقلابي

ترامب يعتزم إقالة تيلرسون وتعيين مايك بومبيو

بنس: نظام طهران سرطان الشرق الأوسط والعالم

واشنطن تتوعد بتدمير كوريا الشمالية وتدعو كل الدول إلى مقاطعتها ديبلوماسياً وتجارياً/روسيا: الولايات المتحدة سعت إلى استفزاز بيونغ يانغ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العِباد اللبنانيون/رشا الأطرش/المدن

اين اصبحت سياسة النأي بالنفس بعد كلام رئيس الجمهورية/حسان القطب

النأي عن اليمن فماذا عن سورية/وليد شقير/الحياة

المرشد وهتلر/عبدالرحمن الراشد/الشرق الأوسط

سعودية جديدة يصعب على إيران التعامل معها/أسعد البصري/العرب

بين خياري المواجهة وصفقة القرن: سيناريوهات الحرب المقبلة بين المقاومة والكيان الصهيوني/قاسم قصير/موقع عربي 21

هل أوروبا متراخية مع إيران/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

إيران... الخيار بين الدولة والثورة/أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط

مصر تستعصي على الإرهاب/رضوان السيد/الشرق الأوسط

تبادلية التقدم والتاريخ/أمير طاهري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون افتتح Rome Med:الحوار صار طريق خلاص مما يتخبط به عالمنا انقسامات اللبنانيين لم تعد تتخطى السياسة وسقفها وحدتهم الوطنية

رئيس الجمهورية لأبناء الجالية في روما: لبنان لن يتعرض بعد الآن لمشاكل كثيرة وسيعلم الجميع أننا دولة مستقلة ذات سيادة

الراعي التقى فتحعلي وتوافقا على ضرورة الحوار بين الدول سامي الجميل: كلما خرج لبنان عن حياده دخل في ازمات كبيرة

رئيسا لبنان وايطاليا توافقا على بقاء لبنان بمنأى عن توترات المنطقة: لبنان الآمن والمستقر مفتاح لأمن واستقرار دول عدة

 

تفاصيل النشرة

أحبوا أعداءكم، وصلوا لأجل الذين يضطهدونكم، فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات

انجيل متى الفصل 05/13-18/سمعتم أنه قيل: أحب قريبك وأبغض عدوك. أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، وصلوا لأجل الذين يضطهدونكم، فتكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات. فهو يطلـع شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين. فإن كنتم تحبون الذين يحبونكم، فأي أجر لكم؟ أما يعمل جباة الضرائب هذا؟ وإن كنتم لا تسلمون إلا على إخوتكم، فماذا عملتم أكثر من غيركم؟ أما يعمل الوثنيون هذا؟ فكونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم السماوي كامل.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة في مواقف عون والحريري اللادستورية، وفي واقع الإحتلال الإيراني وطرق وأسس مواجهته محلياً ودولياً، وفي ضرورة استقالة جعجع والحريري على خلفية فشلهما المدوي

http://eliasbejjaninews.com/?p=60705

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/قراءة في مواقف عون والحريري اللادستورية، وفي واقع الإحتلال الإيراني وطرق مواجهته محلياً ودولياً، وفي ضرورة استقالة جعجع والحريري على خلفية فشلهما المدوي/30 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.resignation30.11.17.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/قراءة في مواقف عون والحريري اللادستورية، وفي واقع الإحتلال الإيراني وطرق مواجهته محلياً ودولياً، وفي ضرورة استقالة جعجع والحريري على خلفية فشلهما المدوي/30 تشرين الثاني/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.resignation30.11.17.wma

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/كلام الرئيسين عون والحريري عن سلاح وحروب وأدوار وشرعية ومقاومة ولبنانية حزب الله غير دستوري وغير لبنان

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60705

 

كلام الرئيسين عون والحريري  في اسفل الصفحة عن سلاح وحروب وأدوار وشرعية ومقاومة ولبنانية حزب الله غير دستوري وغير لبنان

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60705

دستورياً كل كلام الرئيس عون عن حزب الله للصحيفة الإيطالية "لا ستامبا" هو غير دستوري وغير قانوني ولا يلزم الشعب اللبناني به، كما أن كلام الرئيس الحريري للصحيفة الفرنسية "باري ماتش" عن سلاح الحزب وعن كذبة عدم استعماله في الداخل اللبناني هو غير صحيح ويناقض الحقيقة 100%. من يرد على الرئيسين؟؟ بالتاكيد الرد يأتي من ارشيفهما أي هما يردان على كلامهما الإستسلامي واللادستوري.

 

جعجع والحريري هما الفشل بلحمه وشحمه

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60705

عادي وأمر طبيعي أن يفشل أو ينجح السياسي وهذه سنة الحياة.. ولكن غير عادي وغير منطقي وغير واقعي أن لا يستقيل الفاشل. جعجع والحريري قمة في الفشل المدوي والكارثي وعدم استقالتهما من الحياة السياسية شي غير عادي.

 

ما هي مصداقية تهديدات ورسائل وئام وهاب الأمنية

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60705

مطلوب من الدولة ومن القضاء والرئاسة تحديداً نفي أو تأكيد تهديدات ورسائل وئام وهاب الأمنية والمخابراتية عن الإنقلاب وعن غيره من القضايا التي جاءت على لسان وهاب..كلام خطير وربما يكون بداية لحملة قمع للحريات وللمعارضين

 

مقابلة سامي الجميل/القرارات الدولية مهمة جداً لتحرير لبنان من احتلال حزب الله

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/17

مواقف النائب سامي الجميل اليوم خلال مقابلته مع بولا يعقوبيان كانت سيادية وشفافة ومعبرة عن مزاج شعبي حر بامتياز، لكن تغييب القرارات الدولية عنها عمداً أو سهواً لا فرق، افقدها ركن مهم في اكتمال الصورة. نطالبه بتبنيها بقوة وعلناً في اجندته المعارضة للصفقة الخطيئة وللذين تورطوا في دخولها وداكشوا الكراسي بالسيادة ولا يزالون على مواقفهم الشاردة رغم انفجار الصفقة بهم وسقوط أوراق التوت وحالة التعري الفاضحة.

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

بالصوت/حزب الله يجر لبنان إلى الخراب الكامل

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60705

الواجب الوطني يفرض وبسرعة ودون حسابات شخصية رص وتوحيد صفوف المعارضين للإحتلال الإيراني وقيام جبهة سيادية ودستورية عابرة للطوائف من أجل إعادة التوازن مع حزب الله الذي امسى يصادر الحكم وقراره بالقوة والترهيب ويجر لبنان إلى الخراب الكامل

 

الإفراج عن أحمد الأيوبي/الواهم بسجن الحريات وقمعها هو السجين

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/17

أحمد الأيوبي: انت اليوم أقوى، وسجنك كيدياً وتعسفاً وظلماً هو شهادة على وطنيتك وعلى حقك الدستوري والمقدس بالتعبير عن رأيك. الحرية لا تسجن والواهم بغير هذا الأمر البديهي والحقوقي والأخلاقي هو السجين

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

 

حزب الله لن يلتزم بأي اجندة أو اتفاق خارج ارادة وتعليمات اسياده في إيران

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60688

من يُجرب المجرب يكون عقله مخرّب.. ونعم حزب الله عسكر إيراني مليون بالمئة وأكثر، وبالتالي فإن كل محاولات لبننته أو ايقاف حروبه ضد الدول العربية وشعوبها، أو وضع سلاحه تحت سلطة الدولة اللبنانية أو تسليمه لها، أو امتناعه عن أعمال الإرهاب والإغتيالات والتمذهب والفتنة هي مجرد أوهام وأحلام يقظة لا يمكن أن ترى النور تحت أي ظرف. من هنا فإن أي عودة للرئيس سعد الحريري عن استقالته سوف تكون استسلاماً لحزب الله وللمشروع الإيراني ولن تكون إلا على حساب لبنان وسيادته ودستوره وعلاقته مع اشقائه العرب. الطريقة الوحيدة للتعاطي مع احتلال حزب الله للبنان يجب أن تتركز فقط وفقط على القرارات الدولية 1559 و1701 والدستور اللبنانية واتفاقية الطائف والشرعتين الدولية والعربية

 

حزب الله لم يحارب الإرهاب لأنه هو الإرهاب بعينه

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60688

حزب الله ارهابي وايراني ومافيا ومذهبي ومكتر وكل مسؤول يزور هذه الحقيقة يخدع نفسه ويعتدي عالدستور ويهين السيادة ومشكوك بلبنانيته

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان "تقدير موقف" رقم 91/هل يدرك عون أن كلامه من موقع رئيس جمهورية لبنان عن مشروعية سلاح حزب الله يُلزم لبنان ويضعه خارج الشرعيتين العربية والدولية؟

30 تشرين الثاني/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60703

في السياسة

· تصرّ الصحافة العربية والأجنبية كلّما التقت العماد عون على طرح سؤال حول وجود ومستقبل "حزب الله" في التركيبة اللبنانية!

· يصرّ العماد عون في المقابل على الإعلان من موقعه رئيساً للجمهورية دعمه لسلاح "حزب الله"، مبرزاً أهمية هذا السلاح بنظره في مجال "ردع اسرائيل" و"محاربة الارهاب"!

· آخر مرة كررّ العماد عون ذلك أمام صحيفة la stampa الإيطالية غداة زيارة رسمية إلى روما مع أفراد عائلته الرسميين - صهره الوزير جبران باسيل و إبن إخته النائب آلان عون!

· وبوضوح صرّح أمام دولة مشاركة في تنفيذ القرار 1701، من خلال وجود أبنائها في جنوبي الليطاني، أنه ينتهك من موقع رئيس جمهورية لبنان القرار 1701 علناً!

· وأيضاً قبل زيارته إلى مصر في شباط 2017، أدلى العماد عون بالتصريح ذاته أمام التلفزيون المصري!

· ما باله العماد عون؟

· هل هو غير مصدّق أنه أصبح رئيساً لجمهورية لبنان؟

· هل نسي أن لبنان الذي يترأسه، ملتزم بتنفيذ مواثيق الجامعة العربية والأمم المتحدة؟

· هل يدرك أن كلامه من موقع رئيس جمهورية لبنان يُلزم لبنان ويضعه خارج الشرعيتين العربية والدولية؟

تقديرنا

· يعرف العماد عون بدقة ماذا يفعل!

· إنه أولاً يسدد فواتير وجوده في بعبدا "أتينا بك رئيساً حتى تدافع عن سلاحنا من موقعك"!

· المقايضة واضحة ومحترمة من الجانبين!

· ثانياً، إنه يضع لبنان في الفضاء السياسي الإيراني لأول مرة في تاريخنا، لنخرج من العالم العربي ومن العالم!

· لماذا؟

· لأن العماد عون مقتنع بتحالف الأقليات في وجه الغالبية الإسلامية!

ملاحظة

· من جَرَّبَ مُجَرَّب كان عَقْلُهُ مُخَرَّب! - مثل لبناني قديم.

· أهلُ لبنان أفضل من حكامه!

· كل مولد نبوي شريف وأنتم بخير!

 

د.فارس سعيد/دعم رئيس الجمهورية العلني لسلاح حزب الله امام البلاد الذي يزورها١ -تسديد فواتير وجوده في بعبدا ٢- يعرّض لبنان الى مواجهة مع الشرعية العربية والدولية لأن من يتكلّم هو مبدئياً "رئيس جمهورية لبنان"

تويتر/30 تشرين الثاني/17

*من الطبيعي ان تنسحب إيطاليا من ال١٧٠١ اذا سمعت من رئيس جمهورية لبنان انه ضد تنفيذه. لماذا يأتي من شباب من ميلانو وبالرمو الى مارون الراس عندما بعبدا تعتبر سلاح حزب الله شرعي؟

*إصرار الصحافة العربية والأجنبية على طرح سؤال وجود ومستقبل حزب الله يؤكد اهتمام العالم بالمسألة فيأتي جواب العماد عون واضحاً"انا رئيس جمهورية لبنان أدافع عن سلاح غير شرعي"سابقة لم نراها في لبنان من قبل.

*دعم رئيس الجمهورية العلني لسلاح حزب الله امام البلاد الذي يزورها١ -تسديد فواتير وجوده في بعبدا ٢- يعرّض لبنان الى مواجهة مع الشرعية العربية والدولية لأن من يتكلّم هو مبدئياً "رئيس جمهورية لبنان".

*العماد عون "اللبنانيون يعتبرون حزب الله قوة دفاع وليس حزباً ارهابياً"، ونحن نعتبر ان لا دولة في لبنان بل حزب الله حلّ مكانها ومرشدها ورئيسها الاعلى هو حسن نصرالله.

*يلفتني ان المدافعين عن التسوية بحجة"الإستقرار"يربطون الاستقرار بمليون ونصف سوري في لبنان يتحول فجأة النازح الى ضمانة لهم يستدعي اهتمام الدول لفرض الاستقرار!.

 

نوفل ضو:  سمير جعجع وسعد الحريري اكبر خيبة امل في حياتي! خدعاني!

30 تشرين الثاني/17/تويتر

غرد عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار نوفل ضو قائلا ” دولة الرئيس سعد الحريري. تعرف اني احبك. وتعرف مدى حرصي على صداقتنا. ولكن اعذرني في السياسة، فأنا لا اصدق ما اقرأه في مجلة باري ماتش! تقول حزب الله لا يستخدم سلاحه في لبنان! من قتل رفيق الحريري؟ من هم المتهمون امام المحكمة الدولية؟ ماذا جرى في ٧ أيار ٢٠٠٨؟ ما هي قصة القمصان السود؟ أضاف في تغريدة ثانية “اقولها بصراحة:سمير جعجع وسعد الحريري اكبر خيبة امل في حياتي! خدعاني! كنت ساذجا لأني اعتبرتهما مختلفين عن غيرهما في السياسة.ولكن ما يعزيني أن مواقفي كانت ولا تزال تعبر عن قناعاتي المبدئية بمعزل عن مصلحتهما السياسية. انتما تغيرتما.انقلبتما. ما هكذا عرفتكما! ولا هكذا احببتكما! عذرا”

 

روجيه اده وقراءة في كلام الرئيس الحريري

30 تشرين الثاني/17/تويتر

هل ننسى إستعمالهم السلاح في حرب أهلية شيعية مع أمل في"

عهد حافظ الأسد"الذي لم يسمح بوضع يدهم"أحادياً"ع الطائفة؟

ونسينا حربهم ع"حليفهم"تيار المستقبل؟ وبني معروف؟

ونسي"قمصانهم السود"التي نزعت منه رئاسة الحكومة لصالح ميقاتي؟

ونسي تسببهم بحرب٢٠٠٦؟

ونسي الإغتيالات الملاحقون بها دوليا؟

 

الياس الزغبي وقراءة في كلام الرئيسين عون والحريري

30 تشرين الثاني/17/تويتر

تصريحات عون والحريري.. من الخارج

لا تبشّر بتسوية على مستوى "الصدمة"

بل تؤسّس لصدمة أكبر!

 

جريصاتي لسامي الجميل: إلى القضاء در ولو لمرة واحدة

لبنان الجديد/30 تشرين الثاني/17 /علق وزير العدل سليم جريصاتي، على كلام رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، معتبراً أن "كلام سامي الجميل عن الاستعجال لاستكمال صفقات النفط والغاز، هو اخبار برسم القضاء، وعلى نائب الأمة واجب وطني وقانوني واخلاقي بتمكين القضاء من معلوماته وأدلته. إلى القضاء در ولو لمرة واحدة يا شيخ".

 

وهاب: كل من يدخل في مشروع فتنة سيؤتى به أمام القانون

لبنان الجديد/30 تشرين الثاني/17 /أشار رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، في حديث تلفزيوني عبر برنامج "كلام الناس"، إلى أن وجود رئيس للجمهورية بحجم ميشال عون ربح لكل لبنان، معتبراً أن من المبكر الحديث عن رابح بعد الأزمة الأخيرة لأن ما حصل معركة ضمن حرب.

 ورأى وهاب أن "ما حصل مع الرئيس سعد الحريري هو سابقة لم تحصل قطّ في العالم والتريّث بعد العودة من السعودية اكبر دليل على ذلك، مشيراً إلى أن "تفاجأت بأخبار عن بهاء الحريري وكيف راهن عليه البعض وهو لا يعرف طبيعة لبنان ولا التعاطي مع الوضع فيه".

ونوّه وهاب بأداء الحريري الحالي واصفاً إياه بـ"الممتاز". على صعيد متصل، أوضح وهاب أن هناك تفكيراً جدياً لدى المؤسسة العميقة في الدولة أنه إذا ثبت أن البعض يريد إعادة الفتنة والفوضى "فستتخذ الإجراءات القانونية والقضائية بحقهم"، لافتاً إلى أن اي انسان يدخل في مشروع فتنة سوف يؤتى به امام العدل والقانون. وفي حين أشار وهاب إلى أن هناك قراراً اميركياً اوروبياً بالاستقرار في لبنان، أكد ألا تعديل قانون انتخاب ولا تعديل حكومي في لبنان.

 

مقدمة «المستقبل»: حروبٌ عبثية، في قالب دونكيشوتي

جنوبية/30/نوفمبر، 2017 /جاء في مقدمة “تلفزيون المستقبل” التي حملت عنوان “من يصب على نار الأزمة زيت الفتنة” الآتي: في حديث صحافي للباري ماتش الفرنسية اكد الرئيس الحريري “أن بلدنا لم يعد قادرا عل تحمل تدخلات حزب الله في شؤون دول الخليج”. وقال ردا على سؤال “إن حزب الله لا يستخدم سلاحه (..)”.واللا، لمن يفهم الف باء اللغة العربية او يترجم عن الفرنسية، تختص بالزمن الحاضر حصرا، تماما كتخصص البعض بتحوير المواضيع وتحريف المضامين وتدبيج التقارير، التي تستند الى بنات افكار ولدت بغير اب، وانتهت سبايا لكل شار او مستأجر. لكن الذي يقره المنطق السليم لا يقبله الفارس السليب ولا يحوز رضوانه. وبين هذا وذاك، شخصٌ باع جمجمته وشرفاً عسكرياً، فأنكر فضلاً لا يُنكره ذو مروءة او أصل، وزاد على نكرانه، تحريضاً بواجهة مصلحة عامة لأهداف خاصة، اعتاد ان يتوسلها، راكبا عناوين عريضة لا تمت الى مصلحة البلاد والعباد بصلة.

يأتي هؤلاء اليوم ليصبوا على نار الأزمة زيتَ الفتنة، ويطرحوا أفكارهم في فضاء افتراضي يفصله عن الواقع سنواتٌ ضوئية. ويتنطحون بتقديم حلول، تبدأ بالمقالات، وتنتهي عند حدود التغريد على صفحات تويتر. معلنين حروباً عبثية، في قالب دونكيشوتي.

 

سامي الجميل من بكركي: الحياد نريده حقيقيا وكاملا وليس كذبا

الخميس 30 تشرين الثاني 2017 /وطنية - زار رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، وعرض معه لآخر التطورات. وأعلن الجميل بعد اللقاء ان الزيارة تأتي في سياق وضع البطريرك في جو الجولة التي قام بها على عدد من الدول وللأخذ برأيه وتوجهاته، وقال: "وضعناه في جو خطورة الوضع كما نراه، فلبنان اصبح اكثر واكثر تحت الوصايا الكاملة وهذا الامر غطاء لتركيبة غير طبيعية على صعيد السلطة". واعرب عن تخوفه "ليس فقط من التخلي عن سيادة الدولة بل تبني كل ما تقوم به بعض الجهات في لبنان والخارج"، واصفا الامر ب"الخطير وقد يدفع لبنان ثمنه غاليا في المستقبل". وشدد على ان "الهم الاساسي للسلطة ليس سيادة الدولة وحيادها بل تسيير قطار الصفقات"، معربا عن تخوفه من هذا الاستعجال في الاسابيع المقبلة لاستكمال صفقات النفط والغاز وكل ما كان عالقا الى حد اليوم"، وقال: "يتم السطو على ثروة لبنان التي هي ملك الاجيال القادمة، من قبل ادارة برهنت انها غير مؤتمنة على اموال اللبنانيين واي ادارة صحيحة للبلد". أضاف: "الاصرار على اقرار مراسيم النفط والاستعجال بها في هذا الظرف امر مخيف لانه غير قابل للرجوع الى الوراء".

وتابع: "حزب الكتائب يركز على خطين هما السيادة وحياد لبنان، ومن جهة ثانية الوقوف بوجه اية صفقة وهدر لاموال اللبنانيين. وبدل تحويل المرحلة الى محطة لبناء لبنان افضل واعادة النظر بالاخطاء وحلحلة المشاكل واعطاء امل للبنانيين من دون ان نبقيهم في المؤقت الدائم، للاسف نستمر بهذا المؤقت وبوضع رأسنا في التراب وعدم معالجة مشاكلنا التي ستعاود قريبا جدا، فطالما لا نحل هذه المشاكل فهذا يعني اننا نورثها لاولادنا وستعود وتنفجر". وقال: أكدت للبطريرك الاستمرار بقول الحقيقة وان نكون صوت العقل، للاسف يبيعوننا استقرارا على حساب كرامتنا وحريتنا وسيادتنا واموال الدولة، يجب بناء دولة قانون وديمقراطية حقيقية تؤمن مستقبلا افضل لشبابنا". وأكد "الاستمرار الى جانب اللبنانيين الشرفاء الذين يرون مصلحة البلد لا المصالح الخاصة، نريد اعطاء صوت للبنانيين الذين لا صوت لهم في هذا البلد". ونقل عن البطريرك قلقه، مشيرا الى انه وضع الوفد الكتائبي بجو زيارته السعودية، وقال: "نحن نتشارك معه ضرورة تحييد لبنان عن صراعات المحاور. لا يكفي فقط القول اننا نعتمد الحياد ومن جهة ثانية تغطية فريق في الصراع، فمن المفترض عدم اخذ طرف بالصراع وعدم تبني وجهة نظر فريق بوجه آخر". ورأى ان "كل الكلام الرسمي الذي نسمعه من رئاسة الجمهورية والحكومة ووزارة الخارجية هو بمثابة الشيء ونقيضه، ويتم اخذ مواقف الى جانب احد المتصارعين في المنطقة. الحياد نريده حقيقيا وكاملا وليس كذبا على الناس". وأمل الجميل "ان يرى اللبنانيون جيدا ما يحصل، وعليهم اخذ الخيارات التي يقتنعون بها في الانتخابات وان يوجهوا البوصلة الى الاتجاه الصحيح". ولفت الى ان "الدستور اللبناني هو الذي يحدد كيفية ضبط سيادة الدولة، وحصرية السلاح بيد الشرعية، والاستحقاقات الدستورية والالتزام بها، وكيفية الدفاع عن لبنان من خلال الجيش اللبناني، اضافة الى الميثاق الوطني الذي اسس استقلال لبنان وحدد انه على لبنان ان يكون على الحياد"، معتبرا ان "المطلوب اليوم الاكمال بروحية هذا الميثاق وعدم اخذ طرف".

وختم الجميل: "كلما خرج لبنان عن حياده دخل في صراعات كبيرة".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 30/11/2017

الخميس 30 تشرين الثاني 2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان في قلب حوارات المتوسط، فقد شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في مؤتمر أورو متوسطي تحت عنوان حوارات المتوسط، وألقى كلمة أطلق فيها مواقف حول الإرهاب وسبل مكافحته. وخاطب الرئيس عون المؤتمرين بأن الوحدة الوطنية في لبنان أقوى من الإنقسامات السياسية، محذرا العالم من الخلايا الإرهابية النائمة.

وأجرى الرئيس عون محادثات مع نظيره الايطالي، الذي أكد دعم بلاده للبنان واستمرار مشاركتها في قوات الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني.

ومن روما، ينتقل وزير الخارجية جبران باسيل إلى باريس للقاء رئيس الحكومة سعد الحريري، والبحث معه في الأجواء السياسية التي تسبق انعقاد مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.

وكما هو معلوم، فإن الجلسة ستفضي إلى بيان يؤكد على النأي بلبنان عن الصراعات الخارجية، كما يشدد على اتفاق الطائف لجهة العلاقات مع الدول العربية والصديقة.

وفي الخارج، سجل تطوران بارزان هذا اليوم، الأول في فلسطين المحتلة وقصف "حماس" المدفعي وقصف العدو الجوي لغزة. والثاني في اليمن، وموقف عبد الملك الحوثي الذي حمل تهديدا للسعودية، وآخر لفريق الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

كل عام وأنتم بخير... الأجواء الايجابية المحيطة بمعالجة استقالة الرئيس سعد الحريري، ظلت محافظة على منسوبها المرتفع. وقد أكدها رئيس الحكومة بنفسه قبل مغادرته إلى باريس للقاء عائلته، إذ قال حرفيا إن الأجواء ايجابية، وإن شاء الله سنبشر اللبنانيين الأسبوع المقبل بالرجوع عن الاستقالة إذا استمرت هذه الأجواء. لافتا في مقابلة صحفية إلى أن سلاح "حزب الله" لا يستعمل في الداخل. هذا الكلام ينبىء بفتح صفحة حكومية جديدة الأسبوع المقبل، من أبرز تجلياتها انعقاد مجلس الوزراء.

وحتى ذلك الحين، تتواصل الاتصالات لترتيب الصيغة الملائمة لبلورة الحل المنتظر للنقاط الخلافية الرئيسية، مثل عملية النأي بالنفس.

ومع جنوح الشأن السياسي نحو المعالجة، تتلقى ملفات حيوية جرعة انتعاش على غرار الملف النفطي الذي سيكون على موعد في اللجان النيابية المشتركة، التي دعا الرئيس نبيه بري إلى عقد جلسة لها الثلاثاء المقبل، أو في نجاح جهود رئيس المجلس في معالجة أزمة تصدير الموز إلى سوريا التي وصلت إلى خواتيمها السعيدة بالنسبة للمزارعين.

في التطورات السورية، مغادرة أكثر من أربعمائة جندي أميركي الرقة إلى بلادهم، بالتزامن مع إعلان مجلس الأمن الروسي أن التحضير جار لسحب قوات روسية من سوريا، وأنه سيتم بمجرد تحقيق الجاهزية لذلك. ويأتي ذلك بعد إعلان رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، أنه قد تم تقليص القوات الروسية في سوريا بشكل ملموس حتى نهاية العام الجاري.

هذا في الميدان العسكري، أما في ميدان التفاوض الموزع على غرفتين منفصلتين في جنيف، بفعل رفض وفد الحكومة السورية إجراء محادثات مباشرة مع وفد المعارضة، ومن منطلق الوقائع التي تفرض نفسها، فرضت دمشق بشروطها على آلية استكمال التفاوض لجهة عودة الوفد الحكومي إلى دمشق قبل إستكمال المحادثات في المرحلة المقبلة، في حين يقبع وفد المعارضة على رصيف إنتظار عودة بشار الجعفري والوفد المرافق مجددا إلى المدينة السويسرية.

في قطاع غزة لم تمر عملية هدم الأنفاق من قبل جيش العدو الإسرائيلي من دون إشتباك مع المقاومة الفلسطينية، ما دفع الكيان الصهيوني للرد بعنف في عدوان جديد على الغزاويين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عند الثابتة الايجابية تتنقل المواقف اللبنانية، وتحت سقف الوحدة الوطنية حصرت التباينات، ولن تتخطى الانقسامات حدود السياسة، كما أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من روما.

ومن جارتها الفرنسية، تحدث رئيس الحكومة عن الانفراجات القريبة، وعن حقيقة لبنانية يعرفها الجميع ويحاول ان يحورها البعض، بأن سلاح "حزب الله" ليس موجها للداخل.

في الداخل ترتب الأمور على أساس الحل القريب، وترتب الملفات على أساس الأولويات، حتى باتت أنابيب الغاز تمدد نظريا من بعض البلوكات، مع اختتام جولة التفاوض مع الشركات البترولية، بانتظار ان يبحث الأمر على أول طاولة حكومية.

في أمر الحكومة، يبدو انها إلى الآن محافظة على شكلها، وثوابتها، وبيانها، حتى تبين أولى خطواتها العملية التي ستطوي الصفحة البائسة التي فرضت على اللبنانيين ولم يقبلوها، بل طووا معها صفحات بعض المتربصين، كما تحدثت الاسوشييتد بريس عما حصل للسبهان بعد غرقه بوحل لبنان.

وللغارقين بوحل اليمن، كان كلام قائد "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي بأن الشعب اليمني يعرف مكامن الوجع الحساسة التي يمكن أن يستهدفها، اذا ما استمر العدوان السعودي بحربه وحصاره للشعب اليمني.

ومن منبر الوحدة الاسلامية مع بداية أسبوع الوحدة، بمناسبة مولد نبي الرحمة، كان تأكيد السيد الحوثي الوقوف إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

وجود الرئيس عون في روما والرئيس الحريري في باريس، لا يعني انقطاع الكلام المباح عن التسوية، وقد رسم الرئيسان من حيث هما صورة بيانية شبه نهائية عما سيكون عليه مضمون التسوية الجديدة التي ستعيد الحكومة إلى الحياة.

فضرب "حزب الله" مبدأ النأي بالنفس، وهو أصل الاستقالة، ستتم مقاربته انطلاقا مما قاله رئيس الجمهورية لصحيفة "لا ستامبا"، ومفاده يعود الحزب من سوريا متى انتهت الحرب على الارهاب.

الرئيس الحريري ينحو إلى اعتماد هذا المنطق في ما خص سوريا، وأوساطه تؤشر إلى نيته التركيز على الحصول على ضمانات لانسحاب الحزب من اليمن. وقد سلف الحريري اليوم الحزب أيضا بالقول ل"باري ماتش" إن الحزب لا يستخدم سلاحه في الداخل.

ولا يخفي مطلعون ان عون والحريري يراهنان ضمنا على متغيرات اقليمية ستفرضها الضغوط الدولية، ستتكفل باخراج الحزب سريعا من سوريا والاقليم، بما لا يجبر الرجلين على تسويد وجهيهما مع الحزب ويعرض التسوية للخطر.

في سياق متصل، سرت معلومات تحتاج إلى تدقيق بأن الحدود اللبنانية- السورية ستكون قريبا موضع اهتمام أممي جدي، سيحولها إلى منطقة مضبوطة لا معبرا سائبا لمرور السلاح والمقاتلين، مما سيلزم "حزب الله" بانسحاب مقاتليه من هناك. وقد وضع متابعون التعجيل في اعادة اهالي الطفيل إلى بلدتهم، في اطار سباق الترتبيات التي ستنجم عن عملية ضبط الحدود مع سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

القاهرة في آذار، نيويورك في أيلول، روما في تشرين الثاني، وبيروت في كلِّ شهر وسنة ويوم. أما من له أذنان تصغيان، فليصغ. ومن له عينان تبصران، فليبصر، وليتبصر في ما آلت إليه الأمو في عالم أدار أذنا صماء إزاء تحذيرات قديمة، تماما كما أهمل تنبيهات متجددة، وتجاهل مؤشرات كانت أكثر من واضحة خلال سنوات طويلة، إلى الصراع الذي نحن في خضمه اليوم.

فبعد القمة العربية، والجمعية العامة للأمم المتحدة، حمل رئيس ولد في كنف العيش الواحد وحارب في سبيل التعددية، تجارب سنيِّه الغنيَّة إلى مؤتمر حوارات المتوسط، فكانت أمام حشد أوروبي- متوسطي عودة إلى الماضي، ووصفا للحاضر، واستشرافا لمستقبل مكافحة الارهاب، وبناء مجتمعات السلام. كل ذلك على وقع دعم كبير من السلطات الايطالية لاستقرار لبنان ولقواه المسلحة، وللموقف الثابت من ملف النازحين لجهة عودتهم في أقرب وقت، بشكل آمن وكريم.

أما في الموضوع الحكومي، وعلى عتبة الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء، يتنامى الحديث في السر وبعض العلن عن احتمال اجراء تعديل وزاري ما، في وقت علمت الOTV ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سينتقل من روما الى باريس للقاء رئيس الحكومة سعد الحريري، ويخصص اللقاء لمتابعة تفاصيل الجلسة المنتظرة، والمطلوب لتفعيل العمل الحكومي المنتج بعد استئنافه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

سدد رئيس الحكومة المتريث سعد الحريري، ضربة شبه قاضية لطروحه السابقة منذ دخوله المعترك السياسي منذ إثني عشر عاما وعشرة أشهر، فأعلن أن "حزب الله" لديه أسلحة، لكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية.

هكذا، كان المطلوب موقفا من "حزب الله" عن النأي بالنفس عن صراعات المنطقة، فجاء النأي بالنفس من رئيس الحكومة. سعد الحريري ينأى بنفسه عن سلاح الحزب في الداخل، فهل هي فاتورة سياسية يسددها؟، ولمن؟، وهل هي استمالة ل"حزب الله"؟، ولأي سبب؟، هل هو تمهيد للتحالف الإنتخابي في أيار 2018؟، وهل يغطي أيار 2018 ما جرى في أيار 2008؟.

إنها السياسة التي تهزأ بالمبادئ وتسخر من الثوابت، وهي مرحلة خلط الأوراق، بحيث بات اللبناني يشهد أن الرئيس سعد الحريري يهادن "حزب الله"، إلى درجة نفي أي دور لسلاحه في الداخل، في مقابل الحديث عن محاولات حثيثة لاقالة وزراء "القوات اللبنانية"، وهي خطوة تستلزم مرسوما يوقعه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، بعد موافقة ثلثي أعضاء الحكومة.

فهل يستطيع الرئيس الحريري إقناع ثلثي الوزراء بإقالة وزراء "القوات"؟، وفي حال نجح في إقناعهم، هل يسير معه رئيس الجمهورية في التوقيع على مرسوم الإقالة؟، ما هو مصير إتفاق معراب في هذه الحال؟، وهل يقع الطلاق بين بعبدا والسرايا من جهة، وبين معراب؟، وإذا فشلت خطة الإقالة في مجلس الوزراء، فهل تنتقل الخطة إلى مجلس النواب، حيث يقول الدستور: عندما يقرر مجلس النواب عدم الثقة بأحد الوزراء، وجب على الوزير أن يستقيل؟، ولكن ما هي الحيثيات التي سيتقدم بها مجلس النواب لاقالة وزراء "القوات"؟، وما هي تبعات أعمالهم التي تستدعي الطلب لأن يستقيلوا؟.

كل هذه الأسئلة تبدو مشروعة في زمن بات فيه الدستور اللبناني وجهة نظر لدى البعض، و"عجينة طيعة" بالإمكان تصنيع أشكال مختلفة منها. أما السياسة فبعضها في أيادي هواة يلهون بالبلد باعتباره حقل اختبار.

في أي حال، الأسبوع المقبل لناظره قريب: يكون رئيس الجمهورية قد عاد من إيطاليا، ورئيس الحكومة المتريث قد عاد من فرنسا، فهل تكون أسباب تريثه قد زالت ليدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء؟، وهل تكون الجلسة الأولى لبيان النأي بالنفس؟، وماذا عن الجلسة الثانية التي ستعاود مناقشة جداول الأعمال العادية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الأجواء الايجابية تظلل الحراك السياسي، المتوقع ان تتبلور نتائجه الأسبوع المقبل، في ضوء الكلام عن جلسة لمجلس الوزراء، وعن بيان سيصدر عنها ليرسم المسار السياسي للبلاد، وان يحدد أطر النأي بالنفس وآليته، فيما ينتظر ان تتلاحق الاتصالات والمشاورات مع عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من روما، والرئيس سعد الحريري من باريس.

وفي حديث صحافي لل"باري ماتش" الفرنسية، أكد الرئيس الحريري ان ستقالته كانت بقصد خلق صدمة إيجابية في لبنان، وأن يفهم العالم أن بلدنا لم يعد قادرا على تحمل تدخلات "حزب الله" في شؤون دول الخليج.

وقال الرئيس الحريري ردا على سؤال للمجلة الفرنسية، إن حزب الله لا يستخدم سلاحه. واللا، لمن يفهم ألف باء اللغة العربية أو يترجم عن الفرنسية، تختص بالزمن الحاضر حصرا، تماما كتخصص البعض بتحوير المواضيع وتحريف المضامين وتدبيج التقارير، التي تستند إلى بنات أفكار ولدت بغير أب، وانتهت سبايا لكل شار او مستأجر.

لكن الذي يقره المنطق السليم لا يقبله الفارس السليب ولا يحوز رضوانه. وبين هذا وذاك، شخص باع جمجمته وشرفا عسكريا، فأنكر فضلا لا ينكره ذو مروءة أو أصل، وزاد على نكرانه، تحريضا بواجهة مصلحة عامة لأهداف خاصة، اعتاد ان يتوسلها، راكبا عناوين عريضة لا تمت الى مصلحة البلاد والعباد بصلة.

يأتي هؤلاء اليوم ليصبوا على نار الأزمة زيت الفتنة، ويطرحوا أفكارهم في فضاء افتراضي يفصله عن الواقع سنوات ضوئية. ويتنطحون بتقديم حلول، تبدأ بالمقالات، وتنتهي عند حدود التغريد على صفحات "تويتر"، معلنين حروبا عبثية، في قالب دونكيشوتي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

من الضفة الأخرى للمتوسط، ثبت بالوجه الروماني أن ميشال عون هو رئيس كل المراحل، هو المجالد في الأزمات، الصلب في المواقف، والثابت على الحق في الزمن المتحول. سيد القصر كان اليوم سيد المنابر، وبعدما ارتدى بالأمس بزة المقاوم، نال اليوم دكتوراه فخرية في توصيف الإرهاب، في العودة إلى منشئه وتحديد مراحل نموه إلى أن اشتد عوده رعاية وتمويلا ودولا راعية، ونبتت له فروع من "القاعدة" الأم، فجرى توظيفه من أفغانستان إلى العراق فلبنان، مرورا بربيع انقلبت فيه آلة الدمار على صانعيها، وحين قرر الصانع تدمير محركاته، وقع الزلزال وكانت حرب الردة الإرهابية ضربات موجعة في أميركا وأوروبا.

في مؤتمر الحوار الأوروبي المتوسطي، أنعش عون ذاكرة الغرب، فتحدث عن العصف الأميركي الذي تجلى تنظيرا في مفهوم الشرق الأوسط الجديد وفوضى خلاقة وربيعا عربيا، وما رافقها من مخططات اتخذت من الطائفية والمذهبية وقودا لها ومن التكفير شعارا لمرحلتها، وبدا واضحا المخطط الذي يرسم للمنطقة، وأن إرهابا جديدا يصنع وساحات جديدة تعد للتدمير.

وضع عون العين الأوروبية تحت المجهر، وقال للمتحاورين إن المتوسط يجمعنا وإن لبنان على خط التماس بين أوروبا والمشرق، وأي خسارة هنا لن تكون من دون انعكاسات هناك، وما كتب لنا سيصيبكم ولن تكون ضفتكم في منأى عما يدور على ضفتنا.

في وصاياه لمؤتمر الحوار الأوروبي المتوسطي، رفع عون منسوب التحذير، فاليوم الخطر يتنقل والتهديد جاد بين خلايا نائمة وذئاب متوحدة، ولا أحد يعرف من أين تأتي الضربة، وعليه قدم عون لبنان نقطة ارتكاز لحوار الأديان والثقافات، من منطلق طبيعته المتعددة، داعيا الدول الرابضة على المتوسط إلى تبني مبادرته، بعدما طمأن النخبة المجتمعة إلى أن موجة الانقسامات السياسية التي يركبها اللبنانيون لا تتخطى السياسة، والوحدة الوطنية سقفها.

وبلغة السقوف، فإن رئيس الحكومة سعد الحريري رفع سقف مواقفه إلى مرحلة سياسية متقدمة، إذ باح بسره لمجلة "باري ماتش"، قائلا إن ل"حزب الله" دورا سياسيا في لبنان، وسلاحه لا يستخدمه على الأراضي اللبنانية. موقف الحريري شهادة قاطعة على دور سلاح "حزب الله" المقاوم، وأبعد من ذلك هو رد جميل لموقف أمينه العام الذي تمسك بعودة الحريري من الاحتجاز في بلاد الحجاز، حيث تعيش المملكة أسوأ مراحلها، فبعد الفشل الذريع في سوريا واليمن والعراق وأخيرا في الأزمة الحكومية المفتعلة في لبنان، حلحلة على ضفة الأزمة الخليجية بعد فشل دول مقاطعة قطر بقيادة المملكة، بدأت بوادرها بالظهور مع تحديد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في مطلع الشهر المقبل، موعدا لانعقاد القمة الخليجية، والسعودية بالتأكيد لن تتبع سياسة النأي بالنفس.

 

تويتر/علي الامين‏: تقدر قيمة السمسرة لسنوات، بتسع مليارات مقسمة على اقطاب السلطة ويتطلب دولة امنية لتمريرها من دون اعتراضات مؤثرة

الخميس 30 تشرين الثاني 2017عقود باخرتا كهرباء ومعمل في الزهراني، شركة تنقيب النفط، تلزيم ثلاثة مرافىء للغاز السائل، يجب اقرارها وتلزيمها خلال اشهر. تقدر قيمة السمسرة لسنوات، بتسع مليارات مقسمة على اقطاب السلطة ويتطلب دولة امنية لتمريرها من دون اعتراضات مؤثرة.

 

أسرار الصحف ليوم الخميس 30 تشرين الثاني 2017

وطنية - أسرار الصحف الصادرة اليوم الخميس 30 تشرين الثاني 2017

النهار

أسرار الآلهة

نقل عن أحد الرؤساء أن التسوية الرئاسيّة قضت بالمضي وفق الصيغة القائمة إلى موعد الانتخابات النيابيّة وسيتمّ الالتزام بها.

يستمر التراشق عبد وسائل التواصل الاجتماعي بين مناصري حزبين مسيحيّين يزداد تباعدهما يوماً بعد يوم.

نقل عن البطريرك الراعي قوله في مجلس خاص إن الأسباب التي أعلنها الحريري في معرض استقالته هي الاعتراضات التي ذكرها الراعي في غير مناسبة.

يؤكّد النائب روبير غانم أن موقفه باعتبار الحكومة مستقيلة وفي حالة تصريف أعمال ينبع من إصراره على التمسّك بالدستور لأن الاستقالة أعلنت ولم يتم التراجع عنها.

أسرار الجمهورية

يُبدي مرجع كبير في مجالسه الخاصة تخوّفه من أن يشمل قرار دولي بعض أسماء مسؤولين في الدولة.

إستبعد أحد الوزراء حصول الإنتخابات النيابية قبل موعدها وقال "أيمتى منلحِّق ندعي الهيئات الناخبة"؟

لاحظت أوساط سياسية إيلاء دولة أوروبية إهتماماً بلبنان وقد تُرجم هذا الأمر من خلال قيام مسؤولين بزيارات رفيعة إليها.

أسرار اللواء

لغز : تتحدث مصادر على اطلاع على الوضع الاقتصادي أن الضغط على الليرة لم يتوقف بعد! غمز : قال نائب في كتلة كبرى في مجلس ضيّق أن العلاقة بين فريقه وفريق مسيحي وازن، في حالة انقطاع كامل اليوم.

همس: تتحدث مصادر دبلوماسية عن خط مفتوح بين بيروت وباريس في إطار متابعة "تخريج التسوية".

أسرار الشرق

خلف الكواليس

حذر مصدر امني بارز قيادات فلسطينية التقى بها من احتمال انتقال الخلاف المتجدد بين "فتح" و"حماس" الى المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتحديدا عين الحلوة…

لفت وزير من قوى 8 اذار النظر الى وجوب متابعة عودة النازحين السوريين الى بلداتهم، خصوصا وان الارقام المتداولة تفيد ان اكثر من ثمانين بالمئة من هؤلاء هم من مناطق باتت هادئة وامنة.

اشار قيادي في "حزب الله" الى ان التقاطعات الايجابية والمشتركات بين الحزب وما يعلنه الرئيس سعد الحريري تمهد الطريق على نحو غير مسبوق لمرحلة جديدة من العلاقات بين الفريقين تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين.

 

مئات النازحين اللبنانيين والسوريين وصلوا إلى طفيل بمواكبة أمنية من الجيش

الخميس 30 تشرين الثاني 2017 /وطنية - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في بعلبك محمد أبو إسبر أن مئات النازحين اللبنانيين والسوريين وصلوا إلى بلدة طفيل اللبنانية التي تقع على الحدود اللبنانية السورية حوالى الساعة الثالثة والربع من عصر اليوم، وسلكوا بسياراتهم طرقات جبلية وجردية وعرة، بمواكبة أمنية من الجيش اللبناني، بعد أن تولى الأمن العام إنجاز معاملاتهم عند نقطة حام الضيعة، على مسافة حوالى 15 كيلومترا من طفيل، في حين تولت جرافة تقدمت الموكب إزالة السواتر الترابية من أمام قافلة العائدين.

أعد للعائدين استقبال احتفالي، حيث صدحت الأغاني الوطنية، ورفرفت الأعلام اللبنانية في ساحة البلدة، ورحبت العائلات التي فضلت البقاء في البلدة، رغم المخاطر الأمنية الناجمة عن معارك القلمون الغربي في سوريا على تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية، وعددها 13 عائلة لبنانية و14 عائلة سورية، بالأهل والأقارب والجيران الذين التقوهم اليوم بعد أربع سنوات من التهجير القسري، وغمرت الفرحة مشهدية اللقاء. وقد عادت حوالى مئة عائلة، بالتنسيق مع دار الإفتاء إلى بلدتهم طفيل، التي تتداخل حدودها وخدماتها مع الداخل السوري، إلا أن الكثير منهم سيكتفي بتفقد ممتلكاته وأرزاقه والاطمئنان على أقاربه ومعارفه، وبعد عدة أيام سيعود مجددا الى البلدات والمدن اللبنانية التي يسكن فيها، خصوصا وأن أبناءهم يتابعون دراستهم في المدارس بالداخل اللبناني حيث يقطنون حاليا. وتحدث مختار طفيل علي الشوم لدى وصوله إلى البلدة قائلا: "فرحتنا عامرة بعودتنا إلى بلدتنا بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف، عدنا إلى قلب البلدة الحنون، وجئنا اليوم لنشكر القادة الأمنيين الذين واكبونا وسهروا على وصولنا إلى بلدتنا". وأشار إلى أن "الطريق تم تأهيلها منذ حوالى عشرين يوما بالتنسيق ما بين وزارة الداخلية والبلديات ووزارة الأشغال العامة، ولكن بسبب اقتراب فصل الشتاء قد يتعذر تعبيد الطريق قبل فصل الربيع القادم". وأكد أن "أقرب موقع للجيش اللبناني هو على مسافة حوالى 2 كيلومتر عن بلدة طفيل في محلة قبع الختم، وقد وعدنا قائد الجيش العماد جوزاف عون باستحداث مركز للجيش في البلدة بين الأهل والأحباب".بدوره مدير المدرسة الرسمية في بلدة طفيل محمود الشوم قال: "نرحب بجميع الأهالي الذين عادوا إلى بلدتهم، ونشكر كل من ساهم في هذه العودة، وكل من عمل على تطهير الجرود من المسلحين الإرهابيين حتى تسنى للأهالي العودة إلى منازلهم".

 

مارون ردا على وهاب: “القوات” ستبقى ضمير كل لبناني والصوت الصارخ حتى قيام دولة فعلية

موقع القوات اللبنانية/30 تشرين الثاني/17/رد رئيس دائرة الإعلام الداخلي في “القوات اللبنانية” مارون مارون على كلام الوزير السابق وئام وهاب ، والذي جاء ضمن برنامج “كلام الناس” عبر شاشة الـ”LBCI”، وغمز فيه من ناحية رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع . وقال مارون في مداخلة هاتفية: “مشكور الوزير وهاب على إسدائه النصيحة إلى الدكتور سمير جعجع بعدم العودة إلى الحرب الأهلية. ولكن هنا أسأل: هل ضرب منظومة الفساد، والمطالبة بقيام دولة فعلية، والمطالبة بـ”النأي بالنفس”، والمطالبة بوقف إستباحة الحدود، هي عودة إلى الحرب الأهلية”؟! وتابع: “هل المطالبة بأن تفرض الدولة سيطرتها على كامل التراب اللبناني، هي عودة إلى الحرب الأهلية”؟! وأضاف مارون مشددا على أن “الحرب الأهلية هي بتهديد اللبنانيين بلقمة عيشهم، وضرب الإقتصاد، واستجرار نزاعات الآخرين إلى الداخل اللبناني. الحرب الأهلية هي بالخطاب التخويني، وإمساك الدويلة بقرارَي السلم والحرب، وضرب إستقرار دول عربية شقيقة”.  وختم مؤكدا بأن “القوات اللبنانية” “كانت وستبقى ضمير كل لبناني، والصوت الصارخ، حتى قيام دولة حقيقية فعلية”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان يَتَحَضَّر لـ «النأي بالنفس» بصيغةٍ مكتومةٍ... محكُّها الضمانات

الحريري يعلن: كنتُ حراً في السعودية... وماكرون جنّبَنا حرباً

| بيروت - «الراي/01 كانوالأول/17/لم تحجب عطلة عيد المولد النبوي الشريف في بيروت الاهتمام بـ «طبخة» الحلّ للأزمة السياسية التي انفجرتْ مع إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالتَه من الرياض في 4 نوفمبر الماضي قبل أن يتريّث في تقديمها مع عودته إلى بيروت، بعدما استدرجتْ «استنفاراً» إقليمياً ودولياً رسَمَ خطاً أحمر حول استقرار لبنان ومكانة الحريري في المعادلة الداخلية والخارجية والحاجة إلى لجْم أدوار «حزب الله» في أكثر من ساحة من ضمن المسار الرامي إلى تحجيم نفوذ إيران في المنطقة.

ويشقّ التفاؤل الكبير بقرب تصاعُد «الدخان الأبيض» إيذاناً بعودة الحريري عن استقالته طريقه في ملاقاة الجلسة المرتقبة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، والتي ستشهد إعلاناً سياسياً حول النأي بالنفس عن أزمات المنطقة مازالت صيغته غامضة تماماً، كما ترجماته العملية والضمانات المحلية والخارجية للالتزام به كمَدخل لتجنيب لبنان انعكاسات احتدام المواجهة الإيرانية - السعودية.

وفيما ستشهد الأيام القليلة المقبلة اكتمال صياغة البيان - المَخرج لعودة الحريري عن استقالته، فإن وجود رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في روما ومشاركته في مؤتمر الحوار الأوروبي - المتوسطي بحضور مسؤولين إقليميين ودوليين بارزين، اضافة الى زيارة رئيس الحكومة لباريس، وإن طغى عليها الطابع العائلي، سيشكلان فرصة للعمل على حشد المزيد من التأييد للمسار الجديد في لبنان. ومع بدء العد العكسي لولادة الحلّ، تركّز غالبية الدوائر المتابِعة في بيروت في مقاربتها النسخة الجديدة من التسوية السياسية في البلاد على نقطتيْن: الأولى وقْعها الخارجي خصوصاً على السعودية ولا سيما في ضوء مواقف الرئيس عون التي وصف فيها «حزب الله» بأنه «قوة دفاع وليس إرهابياً... وعندما تنتهي الحرب ضدّ الإرهاب سيعود مقاتلوه الى لبنان»، والنقطة الثانية التنازلات التي سيقدّمها «حزب الله» لضمان طيّ صفحة الاستقالة، وسط سؤال أوساط مطلعة عن «الثمن» الذي يريده الحزب في المقابل من خصومه في الداخل وهل هو في وارد القبول بأن يُعطي من دون أن يأخذ، خصوصاً في ظلّ الكلام عن التزامات «متوازنة ومتوازية» في المَخرج.

وفي حين كان الحريري يكرّس قبيل توجهه ليل الاربعاء الى العاصمة الفرنسية مناخات التفاؤل بقوله «ان الأجواء ايجابية، وان شاء الله خلال الأسبوع المقبل، إن بقيتْ هذه الايجابية قائمة، سنبشّر اللبنانيين مع فخامة الرئيس ورئيس المجلس النيابي بالخير»، فإن أوساطاً مطلعة ترصد بعناية المسار السياسي الموازي لمأزق الاستقالة والمتمثّل في الإشارات الى إمكان حدوث تعديل حكومي يشيع إعلام «حزب الله» انه سيطول حزب «القوات اللبنانية» بناءً على رغبة من رئيس الحكومة وذلك ربْطاً بـ «الندوب» التي اعترتْ العلاقة بين الطرفين على خلفية الاستقالة المفاجئة للحريري من الرياض.

ورغم الانطباع بأن أيّ تعديل وزاري بهذا المعنى ليس متاحاً نظراً إلى الحاجة لاستئناف عجلة العمل الحكومي سريعاً، وهو ما ألمح إليه رئيس البرلمان نبيه بري وسط عدم إسقاط إمكان إجراء بعض الأحزاب تغييرات في ممثليها، فإن الاهتمام منصبّ على معاينة أفق العلاقة بين «تيار المستقبل» (يقوده الحريري) و«القوات اللبنانية» والتي تمرّ في أصعب اختبارٍ لن يكون تجاوُزه ممكناً من دون مكاشفة وجهاً لوجه بين الحريري والدكتور سمير جعجع بما يُنهي «الأزمة» التي تُنسج حولها الكثير من الروايات.

وفي الوقت الذي بات لقاء الحريري - جعجع في عهدة اتصالات ما وراء الكواليس، فإن رئيس الحكومة مضى في توجيه رسائل سياسية متصلة بملف الاستقالة تؤكد على ثابتة الاستقرار ومقتضيات حماية مصالح لبنان وشعبه من خلال النأي بالنفس.

وفي هذا السياق، جدّد الحريري تأكيد أن استقالته من الحكومة كانت «بقصد ايجاد صدمة إيجابية في لبنان، وأن يفهم العالم أن بلدنا لم يعد قادراً على تحمل تدخلات (حزب الله) في شؤون دول الخليج حيث يقيم ما يقارب 300 ألف لبناني ووجودهم مهم جداً بالنسبة الى اقتصادنا ويجب ألا ندفع ثمن أعمال الحزب». وفي مقابلة أجرتها معه مجلة «باري ماتش»، اوضح الحريري أنه «سيستأنف دوره كرئيس لمجلس الوزراء»، مشدداً على أنه «لو كنتُ محتجزاً (في السعودية)، لما كنتُ اليوم هنا في بيروت وما تمكنتُ قبل ذلك من الذهاب إلى باريس ومصر وقبرص. كنتُ حراً».

وأكد أنه «علينا أن نميّز. في لبنان، لـ(حزب الله)دور سياسي. لديه أسلحة، ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية. إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى. وهذه هي المشكلة»، مضيفاً: «أخشى أن تدخل(حزب الله)في الخارج سيكلّف لبنان غاليا. لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران»، وتابع: «لا أحد هنا (في لبنان) يريد أن يعيش حرباً أهلية من جديد، ولذلك من الأساسي تنفيذ سياسة جامعة، همها الرئيسي مصالح لبنان... وقد اخترنا الحوار من أجل مصلحة لبنان واستقراره».

وحين سئل الحريري: «في تعامله مع هذه الأزمة (الاستقالة)، هل لديك شعور بأن الرئيس ايمانويل ماكرون أخرج السعوديين من موقف صعب؟»، أجاب: «تصرف الرئيس ماكرون لصالح فرنسا ولبنان والمنطقة. لقد تصرّف لتَجنُّب حرب أخرى وسيقال يوماً ما إنه لعب دوراً تاريخياً». وأضاف: «تحدث الرئيس ماكرون مع الجميع: الأميركيون والأوروبيون وإيران وروسيا. إن العلاقات بين بلدينا تاريخية بالتأكيد، ولكن هنا أكثر من هذا الأمر. الناس تعبوا من الحروب».

وإذ أوضح تعليقاً على وجود تهديدات على حياته ان «التهديدات موجودة دائماً. لديّ العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري الذي أصدر حكما بالإعدام ضدي...»، قال حين سئل: هل تعترف أن بشار الأسد انتصر بالحرب: «لم ينتصر. الرئيسان بوتين وروحاني انتصرا»، مضيفاً: «الأسد هنا، ولكن عليه أن يغادر، ومخطئ مَن يظن أن الانتصار ضد (داعش) حل المشكلة. فالمشكلة في سورية هي بشار الأسد».ووصف الحريري ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأنه «رجل معتدل يريد سياسة انفتاح لبلده».

 

"الوطن السعودية": الحزب وافق على حلّ "سرايا المقاومة"

نقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصادر متابعة، عدم وجود تقدم ملموس على الساحة اللبنانية خصوصا بعد تمسك حزب الله بسلاحه الى جانب استقطابه للرئيس ميشال عون للمحافظة على صيغة «الجيش والشعب والمقاومة»، وهذا ما جعل الرئيس الحريري يعيد التأكيد على الاستقالة وفق هذه الصحيفة، في حال عدم تجاوب حزب الله مع النأي بالنفس، مشيرا الى إمكان عودة الأزمة اللبنانية الى المربع صفر. وبحسب المصادر للصحيفة ان جل ما قدمه الحزب هو حل "سرايا المقاومة" أي ذراعه العسكرية الداخلية، الذي كان يوظفها في إيقاظ الفتن المذهبية، بينما المطلوب عدم تقيد الحزب بالأوامر الإيرانية، وهو أمر صعب التحقيق، ولفتت الى أن "النأي بالنفس" الجدي مطلوب من فرنسا ومصر بالدرجة الأولى.

 

مقابلة الرئيس عون مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية

وكالة الأنباء الوطنية/30 تشرين الثاني/17/وأبرزت الصحف الايطالية اهمية الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية لروما لا سيما على صعيد تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين. وفي هذا الاطار أكد عون في حديث الى صحيفة "لاستامبا" الايطالية أن "الازمة الاخيرة باتت وراءنا وان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيواصل مسيرة قيادة لبنان". واعتبر ان مستقبل الشرق الاوسط سيكون انطلاقا من بيروت التي تشكل نموذجا للعيش معا في المنطقة. ورأى رئيس الجمهورية أن "مختلف الطوائف اللبنانية عاشت معا بصورة متواصلة منذ قرون، وهذا أمر سيستمر"، مؤكدا أن "المسيحيين سيعودون الى كل من سوريا والعراق وان الارهاب جعلنا ندرك أنه كلما كانت اوروبا وحوض البحر الابيض المتوسط قريبين من بعضهما البعض، فإن دول هذا البحر ستعود تشكل أولوية للعالم". ووصف عون ما هو قائم بين لبنان وايطاليا منذ قرون بأنه "صداقة وثيقة".

كلام الرئيس عون جاء في خلال مقابلة صحافية اجرتها معه صحيفة "لاستمابا" الايطالية الواسعة الانتشار في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى ايطاليا. واشار الصحافي جوردانو ستابيلي الذي اجرى الحوار مع الرئيس عون الى ان رئيس الجمهورية ادار بحنكة عسكرية احدى اصعب الازمات التي تعرض لها لبنان منذ قرابة عقد من الزمن، والتي تمثلت ب"احتجاز" الرئيس الحريري في الرياض، مشيرا الى ان الامر اتى على خلفية ازمة اكبر، تصاعدت بين المملكة العربية السعودية وايران. واوضح رئيس الجمهورية، ردا على سؤال حول ما آلت اليه الازمة الاخيرة، الى ان هذه الازمة سوف تجد لها حلا نهائيا في بضعة ايام، موضحا ان كافة الافرقاء اللبنانيين منحوه ملء ثقتهم لاجل ذلك،مقدرا وقوف العالم بأجمعه الى جانب لبنان، وكاشفا ان الدول الخمسة الاعضاء في مجلس الامن وكذلك ايطاليا والمانيا والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية والامين العام للامم المتحدة تضامنوا بشكل كامل مع لبنان في هذا الامر.

وسئل عون عما اذا كان الرئيس الحريري سيبقى رئيسا للحكومة، فأجاب: "بكل تأكيد. لقد انتهينا للتو من الاستشارات التي قمنا بها مع مختلف القوى السياسية داخل الحكومة وخارجها، وهناك ملء الثقة به".

وردا على سؤال آخر عن الموقف من "حزب الله" وانخراطه في ازمات المنطقة في الوقت الذي يتمسك فيه الرئيس الحريري بحياد لبنان، اجاب رئيس الجمهورية بأن "حزب الله حارب ارهابيي "داعش" في لبنان وخارجه، وعندما تنتهي الحرب ضد الارهاب، سيعود مقاتلوه الى البلاد". وأشار كذلك الى انه سبق له ان قاد مقاومة ضد الاحتلال السوري، ولكن خرجت سوريا من لبنان، لافتا الى انه "كان من الضروري ان نقوم بما قامت به كل من فرنسا والمانيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، اي المصالحة".

وقال عون ان "لبنان وسوريا دولتان متجاورتان، ومن هنا عليهما ان تتعاونا"، مشيرا الى ان "التفاهم مع سوريا سمح بتأمين حدود لبنان ومحاربة "داعش". وردا على سؤال عما إذا كان الغرب لا يفهم التعايش مع "حزب الله"، اجاب رئيس الجمهورية: "من الواجب علينا ان ندرك ان حزب الله يشكل قوة مقاومة لبنانية نشأت بوجه الاعتداءات الاسرائيلية، وهي مقاومة شعبية"، موضحا ان "لبنان لم يبدأ الحرب ضد احد ابدا وان اللبنانيين يعتبرون حزب الله قوة دفاع وليس حزبا ارهابيا".

وتحدث رئيس الجمهورية عن مستقبل الوضع في سوريا، فأشار الى أنها "تتجه نحو اتفاق سياسي وان تغييرا سيحدث في النظام، ولكن ليس للاشخاص الذين ربحوا الحرب". وكشف انه "سيحصل تطور في التركيبة السياسية للبلاد في اتجاه أكثر ديموقراطية، وفي خدمة عيش مشترك أفضل بين مختلف الطوائف".

وقال إن "العراق كذلك سيسلك الطريق عينها"، موضحا ان "السلام في سوريا هو في غاية الاهمية بالنسبة للبنان حيث انه لدينا 1600000 نازح سوري ولبنان ليس قادرا على تقديم ما يستلزمه هذا العدد الكبير من اللجوء" فنحن نريد ان يعودوا باسرع وقت ممكن".

وتحدث رئيس الجمهورية عن الانجازات التي حققها الجيش اللبناني في محاربة الاهارب وعن القبض على الارهابيين الذين يحاولون التسلل في اتجاه البلاد. وختم كلامه بالتشديد على اهمية العلاقة التاريخية بين لبنان وايطاليا "والتي تعود الى قرون، فأول مدرسة مارونية أنشئت في الخارج كانت في ايطاليا عام 1584، كما ان الامير فخرالدين المعني الثاني الكبير عاش في القرن السادس عشر لفترة طويلة في توسكانا، وقد نقل الكثير من طرق العيش التي شاهدها الى لبنان". وذكر عون بأن "هناك نحو 1200 جندي ايطالي يشاركون ضمن قوة الامم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني، اضافة الى ان ايطاليا تشكل بالنسبة الينا الشريك التجاري الثاني، ونحن وقعنا للتو اتفاقا تقنيا مع شركة ايطالية واخرى فرنسية وثالثة روسية للتنقيب عن الغاز في لبنان". وردا على سؤال عن تقييمه للاصلاحات التي اطلقها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في المملكة، قال عون: "إن سياستنا تقوم على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى

 

الحريرى لـ "بارى ماتش" الفرنسية:  "فى لبنان، لحزب الله دور سياسى. لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضى اللبنانية. إن مصلحة لبنان هى بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة فى أماكن أخرى".

الحريرى لـ "بارى ماتش" الفرنسية: حياتى لا تزال مهددة من النظام السورى سعد الحريرى

الخميس، 30 نوفمبر 2017 /أكد رئيس الحكومة اللبنانى سعد الحريرى فى مقابلة مع مجلة "بارى ماتش" الفرنسية نشرت، اليوم الخميس، أن حياته لا تزال مهددة من النظام السورى. من جهة أخرى، اعتبر الحريرى المعادى للنظام السورى منذ بدء حياته السياسية إثر مقتل والده فى 2005، أن روسيا وإيران هما من انتصرا فى الحرب السورية وليس الرئيس بشار الأسد. وردا على سؤال عما إذا كانت حياته مهددة، قال الحريرى "التهديدات موجودة دائماً. لدى العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السورى. لقد أصدر هذا الأخير حكما بالإعدام ضدى"، وتوجه الحريرى مساء الأربعاء إلى باريس فى زيارة عائلية.

وشهد لبنان منذ نحو شهر سابقة فى تاريخه، مع تقديم الحريرى إستقالته بشكل مفاجئ من الرياض. وكان الحريرى تحدث فى خطاب استقالته فى الرابع من نوفمبر، عن محاولات لاستهداف حياته. ويتهم الحريرى النظام السورى بالوقوف وراء اغتيال والده فى تفجير ضخم فى العام 2005. واتهمت المحكمة الدولية المكلفة النظر فى الجريمة خمسة عناصر من حزب الله اللبنانى، حليف دمشق، بالتورط فى العملية.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتبر أن الأسد انتصر فى الحرب الدائرة فى سوريا منذ 2011، قال الحريرى "لم ينتصر. الرئيسان الروسى فلاديمير بوتين والإيرانى حسن روحانى انتصرا". ومنذ العام 2015، وبفضل الغطاء الجوى الروسى والدعم العسكرى الإيرانى، إستعادت قوات النظام السورى زمام المبادرة على الارض فى مواجهة تنظيم داعش والفصائل المعارضة على حد سواء. ويشارك حزب الله اللبنانى المدعوم من طهران والمشارك فى حكومة الحريرى، منذ 2013 فى النزاع فى سوريا إلى جانب قوات النظام. ورفض الحريرى على الدوام مشاركة حزب الله عسكرياً فى الحرب السورية. وقال أخيرا أن العودة عن استقالته نهائيا مرهونة بوقف تدخل حزب الله فى نزاعات المنطقة. ورداً على سؤال حول موقفه فى حال إستهدفت إسرائيل "المصالح الإيرانية وحزب الله فى سوريا"، قال الحريرى "لن نفعل شيئا إذا الأمر حدث فى سوريا ستكون هذه مشكلة سوريا لا مشكلة لبنان". وقال الحريرى فى المقابلة "فى لبنان، لحزب الله دور سياسى. لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضى اللبنانية. إن مصلحة لبنان هى بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة فى أماكن أخرى". وأضاف "أخشى أن تدخل حزب الله فى الخارج سيكلف لبنان غالياً. لن أقبل أن يشارك حزب سياسى لبنانى فى مناورات تخدم مصالح إيران"، وأجرى الرئيس اللبنانى ميشال عون فى بداية الأسبوع الحالى مشاورات مع القوى السياسية للتوصل إلى حل لقضية استقالة الحريري. وقال الحريرى مساء الأربعاء عبر "تويتر"، "الأمور إيجابية كما تسمعون، وإذا استمرت هذه الإيجابية، فإننا إن شاء الله نبشر اللبنانيين فى الأسبوع القادم بالرجوع عن الاستقالة.

 

من هو العميد خليل ابراهيم رئيس المحكمة العسكرية في لبنان؟

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/30 حزيران/17

كل عقلاء لبنان وشرفاؤه وأحراره يعلمون بأن رئيس المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي العميد خليل ابراهيم الشيعي الجنوبي ابن بلدة بليدا الجنوبية العزيزة الكريمة هو موالٍ لحزب الله ويحكم وفق رغبات الحزب وأوامره لا وفق القوانين اللبنانية وهو عميد في الجيش ومن أجهل خلق الله بقوانين القضاء وإن منظمات حقوق الإنسان الدولية سجلت مئات المخالفات القانونية في محاكمات المحكمة العسكرية اللبنانية هذا العميد يتقيأ الآن قيماً ومبادئ على شاشة تلفزيون الجديد مع طوني خليفة !؟ خليل ابراهيم هو خلخالي لبنان راجعوا غوغل لتعرفوا من هو صادق خلخالي .

 

ماروني لـ”السياسة”: ما يحصل إخراج سيئ لتسوية مصالح انتخابية وإقرار التسوية ينتظر عودة عون من إيطاليا من دون استبعاد تعديل حكومي

بيروت – “السياسة/30 حزيران/17/تنتظر ترجمة التسوية الجديدة التي تم التوافق بشأنها، عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من زيارته إيطاليا، لكي يصار إلى عقد جلسة للحكومة الأسبوع المقبل، يعلن من خلال الخطوط العريضة للتسوية، التي ستفضي إلى ضخ دماء جديدة في التركيبة الحكومية، في مقابل تساؤلات عن مدى التزام “حزب الله” بما تعهد به للحريري في إطار التسوية المرتقبة، من دون استبعاد حصول تعديل حكومي يقويها ويجعلها أكثر مناعة.وأشار عضو كتلة حزب “الكتائب” النيابية النائب إيلي ماروني إلى أنه بدل إيجاد الحل النهائي واستئصال أسباب كل الأزمات منذ سنوات وحتى اليوم، فإننا نتجاهل السبب الأساسي للمشكلة وهو تواجد “حزب الله” في سورية واليمن والعراق وغيرها من الدول الأخرى، إضافة إلى سلاحه في الداخل، ولذلك فإننا نسأل عن جدوى الصيغة المطروحة. وقال لـ”السياسة”، إن التسويات غير المبنية على أساس صلب، ستسقط الواحدة تلو الأخرى، ولذلك لا أعتقد حالياً أن تعديلاً لفظياً من دون فعل على الأرض، ومن دون تنفيذ إعلان بعبدا على الأقل ووضعه موضع التنفيذ، سيغير في واقع الأمر، وإنما كل ما يحصل هو إخراج سيئ لمشكلة عاشها كل اللبنانيين. وأوضح أن ما حصل يمكن وصفه بأنه تسوية المصالح الانتخابية، لتمرير المرحلة وخدمات معينة بأقل قدر ممكن من الخسائر ولصياغة تحالفات جديدة غير طبيعية في المنطق السياسي إذا صح التعبير، لأنها غير مبنية على وحدة المبادئ والثوابت في العناوين العريضة لقيام دولة لبنان. وشدد على ضرورة طمأنة الرعايا العرب والخليجيين، لأن وجودهم في لبنان هام وحيوي، وباعتبارهم الداعم الأول لسيادة لبنان واستقلاله واقتصاده، وهم كانوا دائماً إلى جانب لبنان، ولذلك على المعنيين أن يأخذوا بعين الاعتبار حاجة لبنان إلى الخليج ووجود مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون في دول مجلس التعاون. إلى ذلك، أشار رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل، بعد زيارته بكركي أمس، إلى أنه وضع البطريرك بشارة الراعي في جو خطورة الوضع اللبناني حالياً، الذي هو تحت الوصاية الكاملة. وقال “نتخوف من عودة السير بقطاع الصفقات، والإصرار على إقرار مراسيم النفط والاستعجال بها في هذا الظرف أمر مخيف، لأنه غير قابل للرجوع إلى الوراء”، مضيفاً “نتخوف ليس فقط من التخلي عن سيادة الدولة، بل من أن نتبنى كل ما تقوم به بعض الجهات في لبنان والخارج وهذا أمر خطير وقد يدفع لبنان ثمنه غالياً في المستقبل”. وأكد أن “الحريري متمسك بالتسوية على ما يبدو، وهو أمر لا ازال ضده ومشكلتنا مع هذه التسوية انها تسوية مصالح وليست مبنية على اي رؤية للبلد”.

 

قيادي في «المستقبل» لـ«السياسة»: دفاع عون عن «حزب الله» لا يخدم سياسة النأي بالنفس

بيروت – «السياسة»»/30 حزيران/17/الأجواء الإيجابية التي عبر عنها رئيس الحكومة سعد الحريري، التي توحي بعودته عن الاستقالة وانتظام عمل المؤسسات، أثناء مشاركته احتفالات المولد النبوي الشريف، لم تكن هي نفسها التي تحدث عنها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى إحدى الصحف الإيطالية، ووصفه «حزب الله» بالمقاومة التي قاتلت إسرائيل في لبنان وحاربت الإرهاب في سورية، وإن مقاتليه سيعودون إلى لبنان بعد القضاء على «داعش». واعتبر مرجع قيادي في «المستقبل» في تصريحة لـ»السياسة»، أن الدفوع الشكلية التي يدلي بها رئيس الجمهورية من وقت لآخر عن «حزب الله» وسلاحه بهذه الطريقة، لا يمكن لها أن تخدم سياسة النأي بالنفس التي يشدد على الالتزام بها الرئيس الحريري، بقدر ما تشجع هذا الحزب على المضي قدماً بسياسته القائمة على التدخل السياسي والعسكري بشؤون الدول العربية الشقيقة، والعمل على تحريك الأقليات الشيعية فيها، لمناهضة أنظمتها القائمة وخلق حالة من الفوضى في تلك الدول كما حصل في اليمن والبحرين والعراق والسعودية، والكويت بعد اكتشاف خلية العبدلي. وتساءل عن الأسباب التي دفعت عون للدفاع عن «حزب الله» بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت الذي ينتظر فيه اللبنانيون، أن يعلن «حزب الله» رسمياً وجدياً، سحب عناصره من كل الدول العربية التي سمحت له التدخل بشؤونها الداخلية بشكل نهائي؟ أما إذا كانت مغازلة «حزب الله» بدافع القبول بمبدأ النأي بالنفس فهذا جيد، ولكن بغير هذا الأسلوب وهذا التوقيت بالتحديد. فالناس بحسب المرجع، تنتظر بفارغ الصبر أن يصدر عن «حزب الله» ما يطمئن الداخل والخارج، ويعود للالتزام بسياسة النأي بالنفس قولاً وفعلاً ويضع مصلحة لبنان فوق أي مصلحة أخرى. إلى ذلك، قال النائب السايق فارس سعيد إن الرئيس ميشال عون «لم يخل منذ العام 2006 باتفاقه مع حزب الله الذي يقضي بتغطيته لسلاح حزب الله مقابل أن يصل هو إلى رئاسة الجمهورية».

 

انفراجة بين «المستقبل» و«القوات» تمهد للقاء الحريري وجعجع واتصالات ديبلوماسية إقليمية ودولية لتحصين التسوية الجديدة

بيروت – «السياسة»/30 حزيران/17/وسط تساؤلات عديدة برزت في الآونة الأخيرة عن مستقبل العلاقات بين «القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل»، بعد الملابسات التي أحاطتها عقب استقالة الرئيس سعد الحريري، أكدت أوساط «قواتية» بارزة لـ«السياسة»، أن العلاقة بين الطرفين التي مرت بشوائب عديدة في الآونة الأخيرة، استعادت عافيتها في الأيام والساعات القليلة الماضية بشكل كبير، بعدما فتحت قنوات التواصل وجرت اتصالات لترتيب الأوضاع وإعادتها إلى طبيعتها، بالنظر إلى العلاقة الوطيدة التي تجمع الطرفين، مشددة على أن ما جرى كان بمثابة سحابة صيف عابرة، لن تؤثر على مسار علاقاتهما، وبالتالي فإن التباينات التي حصلت أمكن تجاوزها، كما تم تجاوز الكثير من التباينات التي حصلت في الماضي، وهذا ما سيفتح الطريق أمام لقاء قريب بين الدكتور سمير جعجع والرئيس الحريري.

ولفتت إلى أن هناك حركة اتصالات ديبلوماسية إقليمية ودولية لتأمين الضمانات المطلوبة لتحصين التسوية الجديدة التي تم التوافق عليها، بانتظار موقف السعودية من التسوية التي لعبت فرنسا دوراً أساسياً في التوصل إليها، خاصة وأنه يعمل على تحصينها بشكل أكبر من خلال دفع «حزب الله» إلى الالتزام النأي بالنفس، وِإن كان ليس متحمساً كثيراً له، لأنه يريد المحافظة على دوره في المنطقة، ولذلك فهو يحاول الالتفاف على ما جرى، لكنه قد لا ينجح، كونه لا يستطيع التفلت من السقف الإقليمي والدولي الذي جرى رسمه في إطار التسوية التي تم اعتمادها، مشددة على أن المطلوب هو معالجة الأسباب الموجبة لاستقالة الحريري. إلى ذلك، وفي سياق جولة على مقاطعة أوروبا، قام وفد من «القوات اللبنانية» بزيارة رسمية إلى حاضرة الفاتيكان والتقى المونسينيور Ionut Paul Strejac، مسؤول دائرة الشرق الأوسط ولبنان في أمانة سر الدولة. وعرض الوفد مع المسؤول هواجس اللبنانيين والتحديات التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان ومنطقة الشرق الأوسط. ورفع الوفد إلى الخارجية الفاتيكانية مذكرة رسمية، عرض فيها لموقفه من القضايا الآنية التي يواجهها اللبنانيون بشكل عام والمسيحيون في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.

فعلى الصعيد اللبناني جددت المذكرة تمسك حزب «القوات اللبنانية» بصيغة العيش الواحد بين اللبنانيين، الذي يمثل صيغة فريدة يمكن اعتمادها لحل مشاكل الإقليم وأزماته الحادة، كذلك جددت المذكرة رهانها على الرئيس ميشال عون وعلى الدور الجامع الذي يلعبه على صعيد ضمان وحدة اللبنانيين وإعادة بناء دولة الحق والمؤسسات.

 

لصوص الله ؟!

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/30 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60723

يريدون منا السكوت والصمت أمام ثقافة دينية مذهبية ناشطة بين أولادنا فلذات أكبادنا، تخطفهم من قلوبنا لترميهم بنيران الحرب في سوريا، وإرجاعهم إلينا بأكفان وتوابيت، لندفنهم تحت التراب ونعيش بعدهم بقية العمر المكتوب لنا بقلوب تمزقها الفجيعة ويذيبها الحزن والأسى الذي لا يُطاق.

بثقافة دينية مذهبية تفرض علينا استقبال نعوشهم بالزغاريد والبسمة ، وتوزيع الحلوى ، والتعبير عن فرحنا وسرورنا وغبطتنا بمقتلهم بفنون عجيبة ، وأساليب غريبة ، وأن نرفع اليافطات نطلب بها من الناس أن تأتي إلينا لكي تبارك لنا مقتل أولادنا لا أن تأتي لكي تعزينا لأنه يوم مبارك بعيد الشهادة ؟!

طقوس مريبة ما انزل الله بها من سلطان!!

ولا يمكن لرأس إنسان فيه مثقال ذرة من عقل أن يقتنع بصحتها وصوابها وشرعيتها الدينية والإنسانية.

إنهم مجانين الله وفي الوقت نفسه إنهم لصوص المعابد والهياكل والأديان والمذاهب والطوائف ولقد صدق ذلك التقي النقي الحكيم الذي سماهم (لصوص الله)

لأنهم يخطفون أولادنا ويسرقون أموالنا باسم الله؟!

يريدون منا السكوت والصمت أمام ثقافة دينية مذهبية ناشطة بإمكانيات مالية هائلة بين أولادنا فلذات أكبادنا وأكسير أرواحنا ووجودنا تغسل أدمغتهم بفتاوى وروايات وقصص وحكايات دينية مذهبية تقنعهم بأن لله رجلاً فقيهاً في طهران جعله سبحانه نائبا للإمام المهدي يملك ولاية رسول الله نفسها وولاية اهل البيت (ع) ذاتها لا يختلف عنهم إلا بالمقام المعنوي فقط؟! وإن طاعته طاعة لله ورسوله وأهل بيته!

وإن معصيته معصية لله ورسوله وأهل بيته؟!

وإن الراد المعترض على هذا الفقيه هو كالراد المعترض على النبي وأهل بيته؟!

وهذا الرد والإعتراض هو ذنب يعادل ذنب الشرك بالله ؟!

ثقافة دينية مذهبية ناشطة بين أولادنا فلذات أكبادنا تحاول بكل الوسائل إقناعهم بأن من يترك الولي الفقيه نائب الإمام المهدي ولا يقاتل تحت رايته في أي بقعة من بقاع الأرض يريد القتال فيها فالتارك له هو كمن ترك الإمام الحسين ع في كربلاء ؟!

فحيث تفرض ولاية الفقيه القتال يجب أن نكون سواء في سوريا، أم في العراق، أم في اليمن، أم في الأندلس، ولا يوجد في قاموسها هزيمة فهزائمها تضحيات وبذل وعطاء في سبيل الله؟!

 

زعماء وعلماء

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/30 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60723

سنة 1987 كنت رئيس تحرير جريدة العهد الثقافية الناطقة باسم حزب الله فكتبت فيها يوماً مقالا بعنوان (زعماء وعلماء) انتقدت فيه قيادة الحزب بالتلميح الذي هو أبلغ من التصريح وبالإشارة الأفصح من العبارة طعنت به وقدحت بقيادات الحزب بسبب فسادهم المالي المرعب فتمت معاقبتي بعزلي من منصبي - ( لا من الحزب) - ومن ذلك اليوم أيقنت وعلمت بأن هذا الحزب يؤمن بثقافة إسلامية خطرة تفرض على أعضائه وكوادره وعناصره إخفاء الفساد المنتشر في جسم القيادة وتحرم كشفه !!! ثقافة دينية تفرض عليهم الإعتقاد بأن كشف الفساد وخضوع الفاسدين لِلمُساءَلة والمحاسبة يسبب ضعفا للمقاومة ومسيرة الحزب وبأنه مصدر قوة للعدو !!!! ويستدلون على صحة ثقافتهم الدينية الخطرة هذه بقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}

وبأحاديث عن النبي (ص) وأهل البيت (ع) تقول بأنه يجب أن يتم معالجة الفساد المالي بالخفاء والسر ويحرم الكشف عنها !!

{من وعظ أخاه سرا فقد زانه ومن وعظه جهرا فقد شانه }

تفسيرات دينية ما أنزل الله بها من سلطان تنعش قلوب الفاسدين والمفسدين وتفتح شهيتهم على المزيد من الفساد واكتناز الثروات والتمتع بها بممارسة الشهوات المباحة وغير المباحة ؟!

ولذلك كنت أقول وما زلت أقول مؤيدا لكل عباقرة الفكر الإنساني بأن دين الإسلام تم تحريفه وتزويره كم تم تحريف كل الأديان السماوية لأن تحريف تفسير النصوص الدينية هو كتحريف النصوص الدينية نفسها وذاتها من حيث النتيجة الخطيرة .

في سنة 1987 سكت عن فساد الحزب ماليا كرامة للمقاومة بسبب انعدام النضج الفكري والرشد العقلي في مرحلة كنت فيها مراهقا فكريا وفي الوقت نفسه كنت أعتقد بأنني من أعلم أهل الأرض !!!! .

وأما الحزب اليوم فإن قياداته مع نسائهم وأولادهم وأحفادهم وأصهرتهم وإخوتهم وأرحامهم فاسدون ماليا فسادا مرعبا مهولا نترحم به على فساد الأمويين والعثمانيين وكل أصدقائي من علماء الدين والمدنيين الحزبيين صاروا في أعلى عليين في طبقات البرجوازيين

 

شعار (الإسلام هو الحل) خرافة الإسلاميين ؟!

الشيخ حسن مشيمش/فايسبوك/30 حزيران/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=60723

كنت مثلهم أعتقد بأن الإسلام هو الحل لكل أزمات الحياة ويقدم إجابة على كل سؤال وفيه خريطة فتاوى ومعتقدات تُفْضِي إلى بناء دولة تجري من تحتها الأنهار !!! فمن عظمة عدالتها لن يكون في ظلها فقير، أو مظلوم، أو أمي ، وستكون ملجأ لكل معارض سياسي سويسري، أو فرنسي، أو ألماني، أو بريطاني، أو أميركي، أو سويدي، هارب من ظلم حكومته المستبدة الظالمة الجائرة؟!

20 سنة كنت فيها كالببغاء أردد ما أسمعه من أفواه رجال الدين وما أقرأه في كتبهم من دون أن أفكر لحظة بأنهم ربما يقولون ويكتبون بعض السطور ما ليس له صلة بالصواب والحقيقة !? كنت مثل ملايين الشباب الإسلاميين المراهقين فكرياً الذين يعتقدون بأن الإسلام والقرآن تحديدا (فيه تبيان إلهي لكل شيء) وكنت أردد قوله تعالى للإستدلال به على صحة عقيدتي: { وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ }

[سورة النحل آية 9 ]

وبعد 20 سنة حينما اتخذت قراراً أن أفكر وأن أتحرر من عقيدة التقليد التي تشكل أعظم تهديد للعقل وجدت أن القرآن الكريم ليس فيه آيات تكشف لنا عن وظائف السلطة السياسية

ليس فيه آيات تحدد وظيفة وزير الكهرباء ، ولا لوزير المياه، ولا لوزير الداخية، ولا لوزير الأشغال، ولا لوزير البريد والهاتف ، ولا لوزير الطاقة والصناعة ، ولا لوزير الصحة والشؤون الإجتماعية، ولا لوزير والخارجية، ولا لوزير الرياضة، وليس فيه آيات تحدد فيه تفاصيل عمل مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والإدارية التدبيرية، ولا، ولا، ولا، ولا، !!!

فانتبهت حينها من سكرتي واستيقظت من غفلتي إلى أنني كنت من أغبى خلق الله تعالى حينما كنت أجاهد وأناضل من أجل إقامة سلطة سياسية إسلامية قرآنية إلهية تحكم بما أنزل الله تعالى؟!

حيث لم ينزل الله سبحانه شيئاً في قرآنه بخصوص السلطة السياسية؟!

لذلك أيقنت يقينا ما بعده يقين بأن أعظم افتراء على اللَّه يفتريه الإسلاميون بقولهم نريد السلطة السياسية لنحكم فيها بما أنزل الله !? إنهم أنجس خلق الله وأخطر كائناته على دين الله وعباد الله.

 

الشاعر السكران

عماد قميحة/جنوبية/30 تشرين الثّاني 2017

لا ريب بأن قضية الشاعر مصطفى سبيتي (أحمد)، وما كتبه على صفحته الفيسبوكية من إساءة مقززة بحق العذراء واعتذاره بعد ذلك وتراجعه أخذت حيزًا أكبر بكثير من حجمها الطبيعي، فتداخلت فيها تعقيدات السياسة ممزوجة بالسطوة الدينية.

واختلط الحابل بالنابل، بين فريق يدافع بخلفية سياسية متجاهلًا البعد الديني والأخلاقي للقضية، وبين متهجم بخلفية دينية غير مكترث لإنتماء الشاعر وتوجهاته السياسية ودعمه المعلن لمحور الممانعة ودفاعه المستميت عن حزب الله.

الملفت بالموضوع أن هذا التداخل بين السياسة والدين إنعكس جليًا حتى داخل أوساط حزب الله نفسه على الأقل داخل بلدة الشاعر الجنوبية (كفرصير)، ففي الوقت الذي حاول أحد النافذين بالحزب كتابة مطولة عن الموضوع يعتبر فيها أن القضية لا تعدو أكثر من إستهداف "للمقاومة" ولم ينسَ طبعًا ذكر أميركا وإسرائيل والسعودية (دارجة هالأيام)، والمخابرات الإمبريالية وبالتالي فإن الدفاع عن الشاعر هو بمثابة الواجب القومي وأن المطالبة بالإفراج عنه تمامًا كتحرير الأسرى من سجون العدو!

هذا في حين تصدى لهذا المنطق والد شهيد لم يجف دماء ولده بعد (دفاعًا عن المقدسات)، ليقول له بأن المعيار الديني فقط هو ما يجب أن يراعى في علاقتنا ومدى قربنا من الأشخاص والجهات، وعليه فإن كنا صادقين بأننا حزب ديني وأهدافنا أولًا وأخيرًا مرسومة وفق ثقافتنا الدينية فإن المقاومة (كما قال) لا يشرفها بأن يكون مناصريها ممن يسيئون لله وأنبيائه والعذراء مريم عليها السلام.

إن هذا الجدل الإيجابي الذي أحدثه توقيف الشاعر بين صفوف الحزب هو أكثر من ضروري، ويساهم بطريقة أو بأخرى ببلورة فهم حقيقة قد تكون غائبة عن كثيرين مفادها أن المصالح السياسية مقدمة دائمًا على المفاهيم الدينية، وأن تحقيق الغايات الحزبية تبرر الدوس على كل شيء حتى ولو كان ذو طابع ديني.

أما النقطة الثانية والمثيرة للجدل في هذا المقام، هي الدهشة العارمة عند الكثيرين بعد توقيف الشاعر، دهشة ليست منطلقة من الإستغراب لسجن شاعر مشهود له بحضوره القوي في الأوساط الأدبية والفكرية فضلًا عن تاريخ نضالي معروف، وإنما الإستغراب كان بسبب كسر قاعدة تعتبر بديهية بأن من يتكئ على سلاح الحزب وحضور الحزب ويحسب من داعمي الحزب فهو فوق القانون وفوق المحاسبة مهما ارتكب من مخالفات!

ولعلّ من هنا تحديدًا اعتَبر من يدافع عنه أن وراء الأكمة ما وراؤها، وأن تجرؤ القوى الأمنية والنيابية العامة على هذه الفعلة لا بد من ضغوط هائلة مورست عليها فاستحضر بسذاجة أميركا وفرنسا والسعودية، وإلا فمن غير المعقول بأن تتحرك النيابة العامة ضد شخصية تعتبر مناصرة للحزب من تلقاء نفسها أو لمجرد الطلب منها من مرجعيات دينية محلية أو حتى من رئيس الجمهورية نفسه كما قيل.

أنا أصدق بدون أدنى شك ما جاء باعتراف الشاعر بأن ما كتبه إنما كتبه وهو تحت حالة السكر والثمالة، وأستطيع أن أضيف عليها بأن السكر لم يكن نتاج إحتساء الخمرة فقط، بل لعل الشاعر كان سكرانًا بسلاح الحزب أيضًا ويعتبر نفسه بأنه فوق القانون.

يبقى قول لا بد منه، أنه ومهما كانت خطيئة الشاعر فادحة ومستنكرة، إلا أن إعترافه بخطئه وإعتذاره يجب أن يكونان كفيلان بإنهاء القضية والإفراج السريع عنه، وأن سجن شاعر بحجم مصطفى سبيتي بسبب بوست في بلد يعج بالفساد والمفسدين دون أن يجف للقضاء والنيابات العامة جفن لهو أمر معيب.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سليماني في الميادين: يجب أن تأخذوا ذلك التل كله!

السياسة/01 كانون الأول/17/ظهر قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، في مقطع فيديو جديد، وهو يقود العمليات العسكرية في مدينة الميادين بدير الزور السورية الحدودية.

وتضمن المقطع مشاهد لسليماني وهو يضع علامات على خرائط عسكرية، وأخرى وهو يرسل التعليمات بجهاز اللاسلكي. ومن بين المشاهد اللافتة، قوله للمقاتلين في أحد المواقع بعد أن تجول بمنظار مقرب “يجب أن تأخذوا ذلك التل كله

 

سورية: 400 مقاتل أميركي يغادرون قريبا وانسحاب روسي وشيك/ انطلاق مفاوضات الغرفتين بلقاءات متوازية لدي ميستورا مع وفدي الحكومة والمعارضة

عواصم – وكالات/01 كانون الأول/17/ أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، أمس، أن نحو 400 مقاتل من قوات مشاة البحرية الأميركية سيعودون قريباً إلى بلادهم بعد دعمهم قوات سورية الديمقراطية “قسد” في طرد تنظيم “داعش” من الرقة شمال سورية. وكتب المتحدث باسم التحالف الدولي ريان ديلون، على حسابه بموقع “تويتر” إن “نحو 400 عنصر من قوات مشاة البحرية الأميركية يستعدون للعودة إلى بلادهم بعد توفيرهم دعماً دقيقاً بالمدفعية لقوات سورية الديمقراطية وهزيمة تنظيم داعش في عاصمتهم السابقة”، موضحاً أنه “تم وقف ارسال وحدة بديلة”. وأكد مدير العمليات في التحالف جوناثان براغا في البيان أن “مغادرة هؤلاء العناصر المتفوقين من مشاة البحرية إشارة إلى التقدم الكبير في المنطقة”، مضيفاً “نقلل من قواتنا المقاتلة حيث ينبغي ذلك، ولكن نواصل جهودنا لمساعدة الشركاء السوريين والعراقيين على الحفاظ على الأمن”. وأضاف إن “قواتنا المتبقية ستواصل العمل إلى جانب القوات الحليفة لهزيمة ما تبقى من داعش ومنع أعادة ظهوره”. في سياق متصل، قال وزير الخارجية الأميركي مولود جاويش أوغلو، إن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ شخصياً الرئيس رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي بعدم تقديم السلاح لوحدات حماية الشعب الكردية بعد الآن، نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي الأميركي ولكن إذا لم يصغِ البنتاغون للرئيس الأميركي ففي النهاية الأمر يعنينا”. من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، إن بلاده أبلغت جميع الأطراف المعنية بأنها لن تسمح بحدوث تطورات ضدها في منطقة عفرين السورية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وإيران.

وفي موسكو، أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أمس، أن تحضيرات تجري حاليا لسحب قوات روسية من سورية، وأنه سيتم بمجرد تحقيق الجاهزية لذلك. وقال باتروشيف ردا على سؤال حول موعد سحب القوات من سورية “عند الجاهزية، التحضير جار بالفعل”، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسي فاليري غيراسيموف أعلن، في وقت سابق، أن تقليص عدد القوات المسلحة في سورية قد يبدأ قبل نهاية العام الحالي.

وفي جنيف، التقى الموفد الدولي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، أمس، وفدي الحكومة والمعارضة بمقر الأمم الأمم المتحدة وذلك في ثالث أيام مؤتمر “جنيف8” للمفاوضات السورية السورية. ودعا دي ميستورا الوفدين الى الأمم المتحدة في توقيت واحد، ولكن لم يحدث أي لقاء مباشر بين الوفدين اللذين جلسا في قاعتين متقابلتين، تولى دي ميستورا ومساعدوه التنقل بينهما. وقبل بدء اجتماعه المغلق مع الوفد الحكومي داخل إحدى القاعات، قال دي ميستورا أمام وسائل الاعلام “نحن هنا لأننا نريد أن يكون لدينا اليوم، أو نتمنى أن نرى اليوم، هذا النوع من التقارب في المناقشات، بطريقة متوازية”، فيما لم يدل أي من الوفدين بتصريحات للصحافيين. وقال مصدر في وفد المعارضة السورية في جنيف، إن الاتجاه الآن هو لعقد مفاوضات “الغرفتين” بدءًا من أمس، مضيفاً إن هذه المفاوضات تعني، أن “يجلس وفدا النظام والمعارضة في غرفتين متقابلتين (بمقر الأمم المتحدة بجنيف)، ويقوم دي ميستورا بالتنقل بينهما”.

وأشارت مصادر مطلعة على المفاوضات، إلى أن المبعوث الأممي في لقائه أول من أمس مع وفد النظام، عرض عليه البقاء في جنيف حتى الأسبوع المقبل، والاستمرار في المفاوضات، إلا أن وفد النظام أكد أنه سيغادر غدا السبت عائدا إلى دمشق. وأضافت المعلومات أن دي يمستورا بناء على تأكيد وفد النظام المغادرة، طلب منه العودة الاثنين المقبل، للاستمرار بالتفاوض، إلا أن وفد النظام أكد مرة أخرى أن أقرب وقت يمكن فيه العودة لجنيف هو الأربعاء المقبل، في وقت رفض فيه وفد النظام المفاوضات المباشرة، لكنه وافق على مفاوضات “الغرفتين”.أما في لقاء دي مستورا مع وفد المعارضة مساء أول من أمس في مقر الأمم المتحدة، فقد طلب المبعوث الأممي من المعارضة البقاء في جنيف، ومواصلة التفاوض الأسبوع المقبل، وهو ما وافقت عليه المعارضة. وقال رئيس المجلس الوطني الكردي إبراهيم برو، أن استخدام واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية، في مكافحة “الإرهاب” بالمناطق العربية السورية، يعود سلبا على الأكراد، فيما رأى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف الكسي بورودافكين، إنه لا يمكن أن يكون مصير الرئيس السوري بشار مادة للنقاش.

 

الأمم المتحدة تعلن “طوارئ انسانية” بالغوطة وتدعو لإجلاء 500

عواصم – وكالات/01 كانون الأول/17/دعا مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان إيغلاند، القوى العالمية، للمساعدة في ترتيب إجلاء 500 حالة إنسانية حرجة، بينهم 167 طفلاً، من الغوطة الشرقية المحاصرة، على مشارف دمشق، قائلاً إن الوضع هناك أصبح “حالة طوارئ إنسانية”.

وأضاف أن تسعة أطفال لاقوا حتفهم بالفعل في الأسابيع القليلة الأخيرة، فيما تنتظر المنظمة الدولية الضوء الأخضر من النظام لإجلاء المرضى والجرحى إلى مستشفيات على بعد 45 دقيقة بالسيارة في العاصمة. وتابع خلال إفادة صحافية في جنيف “لا توجد منطقة عدم تصعيد، لا يوجد سوى تصعيد في منطقة عدم التصعيد هذه!”. من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة الإنساني في سورية علي الزعتري، إن الأمم المتحدة بحاجة إلى هدوء تام حتى تتمكن من إطعام 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية، لافتا الى أن هناك أسباب طبية تستدعي إخلاء 500 شخص من الغوطة الشرقية. في سياق متصل، ذكرت منظمة العفو الدولية، أن النظام السوري استخدم قنابل عنقودية في “الغوطة الشرقية” بدمشق. وذكرت المنظمة في بيان، أن الهجمات بالقنابل العنقودية السوفياتية الصنع، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل.

 

سلمان بن حمد بحث وتيلرسون في أزمة الخليج وأنشطة إيران المضرة/البحرين: ننسق مع واشنطن لقطع الدعم عن الإرهاب

واشنطن- وكالات/30 حزيران/17/ أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد أهمية التواصل الحيوي بين الدول الصديقة والحليفة لتعزيز أطر التعاون والتنسيق المشترك حيال التحديات الملحة التي يشهدها العالم في هذه المرحلة،. وأكد الأمير سلمان بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أول من أمس، عمق العلاقات البحرينية – الأميركية، التي شهدت العديد من المحطات المهمة على المستويين الثنائي والإقليمي. وقال إن البحرين وفي إطار الشراكة الإيجابية التي تجمعهما عملت بشكل فاعل مع الولايات المتحدة في العمليات المشتركة للتصدي للإرهاب والتطرف، إضافة إلى التنسيق عالي المستوي لقطع الدعم عن الإرهاب من خلال التمويل، ما يؤكد تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال هذه التحديات التي تسعى لتقويض القيم الحضارية ومسيرة تقدم البشرية التي يؤمن بها البلدان والدول المحبة للسلام. وأشاد بالمواقف الحازمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال التدخلات الإيرانية في المنطقة ودعمها للإرهاب في مختلف مناطق العالم، مؤكداً استمرار التزام البحرين حيال الإسهام بفاعلية في دعم الجهود الأميركية والدولية للتصدي للإرهاب والتطرف بأشكاله ومصادره كافة. وقال إن البحرين حريصة على مواصلة التنسيق المشترك مع الولايات المتحدة لتحقيق المزيد من المكتسبات على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى تنوع مدى العلاقات بين البلدين الصديقين لتشمل إلى جانب النواحي الستراتيجية والسياسية والدفاعية تعاوناً حيوياً في النواحي الاقتصادية والثقافية والتعليمية والفنية مما يثري ويعزز الروابط المتينة بين البلدين.

من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت إن الجانبين بحثا “الأنشطة الإيرانية المضرة” والأزمة الخليجية”. وقالت إنه تم بحث “أهمية حل الخلاف الخليجي المستمر، وقضايا ثنائية وإقليمية أخرى ذات اهتمام مشترك”. وأضافت إن تيلرسون شكر البحرين “على الشراكة القوية مع الولايات المتحدة”. وفي وقت لاحق، بحث الأمير سلمان بن حمد مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتعاون والتنسيق الدفاعي والعسكري بين البلدين. وأبدى الجانبان رغبتهما في زيادة آفاق التعاون الثنائي إلى مجالات أرحب، كما بحث الجانبان عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً ما يتعلق بأمن واستقرار الشرق الأوسط، والتنسيق مع دول العالم و المنظمات الدولية لمواجهة التطرف والإرهاب ومواجهة التدخل في شؤون الدول الأخرى. وشهد رئيس الوزراء مراسم التوقيع على تمديد اتفاقية التعاون الدفاعي بين البحرين والولايات المتحدة، حيث وقعها وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد وماتيس، وذلك ضمن إطار التعاون الدفاعي الثنائي المشترك بين البلدين. واستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، الأمير سلمان بن حمد في المكتب البيضاوي بواشنطن. على صعيد آخر، التقى الأمير سلمان أول من أمس، بعدد من طلبة المملكة الدارسين في الولايات المتحدة.وأعرب عن اعتزازه وفخره بالشباب البحريني الذين استطاعوا أن يظهروا الصورة الناصعة والحقيقية عن المجتمع البحريني، وباتوا سفراء لوطنهم بتلك الصورة الوطنية المشرفة التي يعكسونها للعالم. وشدد على أهمية مواصلة الاستثمار في الشباب وتمكينهم في مختلف المجالات وتعزيز فرص الشباب في التحصيل العلمي العالي، الذي يأتي ضمن أهم الأولويات التي تسعى المملكة لمواصلة العمل عليها من خلال تعزيز السياسات والستراتيجيات الرامية إلى الاستثمار في التعليم.

 

ماكرون سيقدم للرياض قائمة بأسماء المنظمات المتطرفة لوقف تمويلها وماي تشاطر السعودية قلقها من سلوك إيران المزعزع للاستقرار

الرياض، لندن، أبيدجان – وكالات/30 حزيران/17/ بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، خلال لقائهما في الرياض في آخر التطورات بالمنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن الجانبين بحثا في سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بالاضافة الى تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما التقى ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزيد الدفاع االأمير محمد بن سلمان، ماي. وأوضح مكتب ماي في بيان، أن الأخيرة حضت القادة السعوديين على تخفيف الحصار على اليمن بشكل عاجل “لتجنب كارثة انسانية”. وأضاف إن “رئيسة الوزراء اوضحت ان تدفق الامدادات التجارية التي يعتمد عليها (اليمن) يجب أن يستأنف في حال اردنا تجنب كارثة انسانية، وأنهما “اتفقا على انه يجب اتخاذ خطوات بشكل ملح لمعالجة هذه المسألة”. وخلال زيارتها الى المملكة ناقشت ماي ايضا ملف إيران، حيث ذكر البيان الصادر عن مكتبها “افادت رئيسة الحكومة بأننا نشاطر السعودية قلقها بشأن سلوك ايران المزعزع للاستقرار في المنطقة”. وكانت ماي وصلت الى الرياض في وقت سابق مساء أول من أمس، قادمة من العراق حيث كانت في زيارة رسمية غير معلنة، لتتوجه بعدها إلى الأردن. إلى ذلك، كشفت “اللجنة الدفاعية” المنبثقة عن مجلس العموم البريطاني، آخر تطورات أحدث صفقات تصدير طائرة “تايفون” الدفاعية للمملكة حيث أعلن المدير الإقليمي لشركة “بي آي إي” البريطانية بأوروبا بوب كين سبب قيام المملكة بإلغاء آخر صفقاتها مع الشركة، مؤكداً أن المناقشات مازالت قائمة بين الجانبين للتوصل لصفقة جديدة.

وذكر موقع “ديفنس نيوز” المعني بالأخبار الدفاعية أول من أمس، أن كين رد عن استفسار اللجنة الدفاعية حول آخر تطورات الصفقة الثانية التي تسعى بريطانيا لإبرامها مع المملكة حول تزويدها بطائرات “تايفون”، قائلاً “ما زالت المحادثات جارية بيننا وبين عملائنا السعوديين حول متطلبات صفقة التايفون الثانية”، مشيرًا إلى سبب التأخر في التوصل لاتفاقية نهائية. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أنّ فرنسا ستزوّد السعودية لائحة للمنظمات المتطرفة من أجل ان توقف الرياض تمويلها “وفق ما تعهّد به ولي العهد (السعودي) الأمير محمد بن سلمان”.وقال ماكرون في مقابلة مع “فرانس 24” واذاعة “فرنسا الدولية” إنّ باريس ستنظم في فبراير 2018 مؤتمرا يتعلق بتمويل الجماعات الارهابية حيث سيكون هذا الموضوع مطروحا، مضيفاً “عندما ذهبت إلى الرياض، كان هناك حديث مع (ولي العهد) محمد بن سلمان، وهو تعهد بان نتمكن من أن نُقدّم له لائحة وبأن يوقف التمويل، أعتقد أنه سيفعل ذلك وسأتحقق من الامر، الثقة تُبنى من خلال النتائج”. وشدّد ماكرون الذي يتوجه الى الدوحة الاسبوع المقبل، على أن فرنسا ترغب في العمل على هذا الملف مع بلدان اخرى، قائلا “طلبت من القادة الذين يَشْكون من هذا التمويل أن يعطوني اللائحة وسنتحقّق شهرا بعد آخر” من النتائج. ولفت الى أنّه طالب تركيا وقطر وإيران بالأمر نفسه في ما يتعلق بمكافحة تمويل جماعات ارهابية، مشيراً إلى أنه سيزور ايران “في الوقت المناسب”، قائلا “علينا أن نحضّر لهذا التاريخ”. وأضاف إن “ايران ليست شريكا، لكن لدينا علاقة بُنيت من خلال اتفاق حول النووي ويجب أن يتم استكمال ذلك من خلال نقاش وتوافق منظّم حول الصواريخ البالستية وحول مكانة ايران في المنطقة من أجل مكافحة الأعمال المزعزعة للاستقرار في العديد من بلدان المنطقة”.

 

«رايثون» الأميركية تخطط لإنشاء صناعات دفاعية في السعودية

الرياض – وكالات/30 حزيران/17/ أعلنت شركة «رايثيون» الأميركية عن خططها لإنشاء صناعة دفاع محلية في المملكة العربية السعودية من خلال «تسريع ستراتيجية التوطين» في إطار «رؤية 2030». وقال الرئيس التنفيذي للشركة كورت أميند «كجزء من خطة التوطين، ستعمل رايثيون على تحقيق عائدات بمليارات الدولارات من منتجات الدفاع المحلي، وستعمل الشركة على خلق 1200 فرصة عمل للمواطنين السعوديين». وأوضح أميند أن الهيئة المحلية لشركة «رايثيون السعودية» حصلت على ترخيص من المملكة، ما سيساعد على تحقيق الاعتماد على الذات بشكل أساسي في تصميم وتطوير وإنتاج معدات الدفاع محلياً. وأضاف «فرع الشركة في المملكة سيحقق سبعة مليارات دولار من إيرادات الدفاع المحلي، وستة مليارات دولار من الإيرادات المحلية غير المباشرة». وأكد أن شركته «تتطلع إلى إقامة شراكة مع الصناعة السعودية والوكالات الحكومية والمؤسسات والجامعات لإنشاء صناعة دفاعية نابضة بالحياة في المملكة». ووقعت «رايثيون» بالفعل مذكرة تفاهم مع شركة الصناعات العسكرية السعودية المملوكة للدولة، ليسمح التسجيل التجاري للشركة الجديدة بالمساهمة مباشرة تحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030» من خلال إقامة شراكات في المملكة سيخلق وظائف مرغوبة للمواطنين للسعوديين.

 

العاهل الأردني يبحث مع ماي في المستجدات الإقليمية والدولية وأكدا ضرورة التوصل إلى حلول لأزمات المنطقة

عمان- وكالات/30 حزيران/17/ أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة. وبحث الجانبان في آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، فضلاً عن تعزيز علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين. وذكر الديوان الملكي الأردني في بيان، أن المحادثات تناول آليات تعزيز وتمتين العلاقات الستراتيجية الأردنية – البريطانية، حيث أكد الجانبان الحرص على توسيع آفاق التعاون، سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والعسكرية. وأضاف إنه تم التأكيد على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتطورات الملحة على الساحتين الإقليمية والدولية. وتم استعراض المستجدات على الساحة الإقليمية، حيث جرى التأكيد على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، وبما يعيد الأمن والاستقرار لشعوبها.

وناقش الجانبان الجهود المبذولة في الحرب على الإرهاب ضمن ستراتيجية شمولية، وجرى التأكيد على ضرورة تكثيف وتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لهذا الخطر، الذي يهدد منظومة الأمن والسلم العالميين. وتطرقت المحادثات أيضاً إلى جهود تحريك عملية السلام، حيث أكد الملك عبدالله الثاني ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وبما يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يتصل بالأزمة السورية، جرى التأكيد على أهمية البناء على محادثات أستانا للتوصل إلى حل سياسي في سورية ضمن مسار جنيف، وبما يضمن وحدة واستقرار سورية وسلامة شعبها. وفي الشأن العراقي أشادا بجهود الحكومة العراقية في الحرب على الإرهاب، والانتصارات التي حققها الجيش العراقي على “داعش”. من ناحيتها، أشادت ماي بالعلاقات البريطانية الأردنية، داعية إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.وأكدت للصحافيين في ختام جولة لها في الشرق الأوسط، دعم بلادها للاتفاق النووي الإيراني، مشيرة “يجب أن نقف بثبات دعماً… للاتفاق”.

وفي موضوع آخر، أكدت ماي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ارتكب “خطأ” عبر إعادة بث أشرطة فيديو مناهضة للإسلام لمجموعة بريطانية يمينية متطرفة، لكن العلاقة بين لندن وواشنطن ستصمد. وأضافت “قلت ذلك بوضوح شديد، إن إعادة بث فيديوهات (بريطانيا أولاً) على تويتر كان خطأ، لكن لدينا علاقة خاصة على المدى الطويل” مع الولايات المتحدة، “وهي علاقة ستستمر، لانه في مصلحة البلدين أن تستمر”. وكان ترامب هاجم ماي ونصحها بالتركيز على الإرهاب في بريطانيا بعد أن انتقدت إعادة نشره مقاطع متطرفة.

 

القوات السعودية تصد هجوماً قبالة جازان … وتواصل المعارك بين ميليشيات الحوثي وصالح والمؤتمر الشعبي وصف تصرفات أنصار الله بالعمل الانقلابي

عدن – وكالات/30 حزيران/17/صدت القوات السعودية المشتركة أمس، هجوماً للميليشيات الانقلابية قبالة الخوبة في منطقة جازان. وقالت مصادر مطلعة إن فصائل من الميليشيات تخطت الحدود اليمنية باتجاه الحدود السعودية، محاولة الهجوم على نقاط رقابية عسكرية عبر محاور عدة، لكنها فشلت بعد أن تعاملت معها القوات السعودية من خلال الأسلحة المباشرة وغير المباشرة، بمساندة من طيران التحالف، الذي استهدف التعزيزات العسكرية الآتية إليهم. من ناحية ثانية، تجددت الاشتباكات بين ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أمس. وقالت مصادر يمنية إن قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح قتلت العشرات من عناصر الحوثي، في حين سيطرت عناصر من ميليشيات الحوثي على ميدان السبعين، حيث تخيم حالياً، استعداداً للاحتفال بذكرى المولد النبوي. وأضافت إن الوساطة أخفقت في نزع فتيل التوتر، مشيرة إلى أن لجنة الوساطة تحاول التواصل مع القيادات في طرفي الانقلاب بعد فشلها في احتواء التوتر الميداني. وقتل 17 من المتمردين الحوثيين وأنصار صالح أول من أمس، في المواجهات المسلحة التي اندلعت حول مسجد الصالح وسط صنعاء. وأكد تشكيل “المؤتمر الشعبي العام” في بيان، أنه “وحلفاءه يحملون أنصار الله كامل المسؤولية عن كل قطرة دم تسال بين اليمنيين، ويحذر من كل التصرفات والممارسات التي لا تخدم الوحدة الوطنية وإنما تهدد وحدة الصف الوطني وتماسك الجبهة الداخلية التي تقوم بأقدس الواجبات دفاعاً عن اليمن”. ووصف تصرفات الحوثيين بـ”العمل الانقلابي”. في المقابل، أعربت وزارة الداخلية، التابعة للحوثيين، في بيان، أمس، “فوجئنا باستمرار التعنت والرفض بل تجرأت تلك العناصر المسلحة المتواجدة داخل الجامع (المسجد) باستفزاز واستهداف الأجهزة الأمنية دونما سابق إنذار بإطلاق ناري، ما اضطرت على إثره الرد، وسقط جراء الاشتباكات عددا من الجرحى من أفراد الأجهزة الأمنية”. وأضافت إن أجهزتها “عثرت داخل المسجد على أجهزة ومعدات عسكرية قذائف وصواريخ”، مشيرة إلى “أجهزة اتصالات لاسلكية لا تستخدمها سوى الدول وأجهزتها الأمنية والعسكرية”. في غضون ذلك، أفادت مصادر مطلعة بأن ميليشيات الحوثي تعمل على تخزين كميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة داخل منازل في عدد من أحياء صنعاء. وقال سكان محليين أن ميليشيا الحوثي اتخذت أحد المنازل أمام مسجد معهد القضاء العالي وسط صنعاء مقراً لها، وأن تحركات تثير الريبة والخوف لدى السكان المجاورين من هذا المقر بسبب توافد عدد من السيارات إلى المنزل محملة بالكراتين بشكل يومي. وفي شبوة، قتل خمسة جنود أمس، بهجوم مسلح يعتقد أن منفذيه يتبعون تنظيم “القاعدة”. وقالت مصادر محلية إن مسلحين، يعتقد أنهم من “القاعدة”، هاجموا بالسلاح دورية عسكرية تقل جنوداً من النخبة الشبوانية، في مدينة عتق عاصمة المحافظة، ما أسفر عن مقتل خمسة منهم. على صعيد آخر، ألغت الحكومة اليمنية احتفالاً وعرضاً عسكرياً كانت ستقيمه في عدن، أمس، بمناسبة الذكرى الـ50 للاستقلال، بعد اندلاع اشتباكات بين قوات الحماية الرئاسية وعناصر “المقاومة الشعبية الجنوبية”. وقال رئيس الحكومة أحمد بن دغر في تدوينة له على صفحته بموقع “فيسبوك”، “لا نقبل سفك الدماء لكي نحتفل.. لن نحتفل وهناك من يرى في احتفالنا بالذكرى الخمسين للاستقلال مشكلة”، داعياً قوات الجيش وألوية الحماية الرئاسية للعودة إلى مواقعها.

وأضاف “هناك عدو أمامنا، وفي أوساطنا عدو آخر يقتل للقتل فقط”.

 

ترامب يعتزم إقالة تيلرسون وتعيين مايك بومبيو

واشنطن – أ ف ب، رويترز: كشفت أنباء صحافية أمس، أن البيت الأبيض يفكر في استبدال المدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” مايك بومبيو بوزير الخارجية ريكس تيلرسون قريباً. وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس، أن الأمين العام للبيت الأبيض جون كيلي أعد هذا الانتقال الذي من المتوقع حصوله “في الأسابيع المقبلة”، من دون أن يتضح بعد إن كان الرئيس دونالد ترامب أعطى موافقته النهائية على هذا التعديل. وأشارت إلى أن السيناتور الجمهوري توم كوتن سيحل بموجب الخطة محل بومبيو مديراً للمخابرات المركزية. ولم يرد البيت الأبيض على أسئلة الصحافيين بشأن هذه المسالة. وكانت العلاقات بين الرئيس الأميركي ووزير خارجيته تدهورت إلى حد كبير وباتت استقالة تيلرسون المحتملة موضع تكهنات منذ أشهر عدة.

 

بنس: نظام طهران سرطان الشرق الأوسط والعالم

هاجم مايك بنس نائب الرئيس الأميركي دونال ترامب، النظام الحاكم في إيران، واصفا إياه بـ “السرطان الذي وسع دائرته في منطقة الشرق الأوسط والعالم”.وقال بنس أمام معهد هادسون بواشنطن “على مدى عقود، ترك نظام طهران تأثيره السرطاني في المنطقة والعالم، سفك الدماء وزرع الفوضى من الأرجنتين إلى شبه الجزيرة العربية. وسعى بشكل متزايد للسيطرة على الشرق الأوسط بأسره”. وأكد أن “نظام طهران يدعم القاعدة وطالبان وحزب الله وحماس وغيرها من الجماعات الإرهابية الوحشية”، معتبرا أن “الأسوأ من ذلك، أنه اتّبع برنامجا نوويا سريا وطوّر صواريخ باليستية، مع نية واضحة لاستخدامها لتهديد المصالح الأميركية وحلفائها”. وانتقد تعامل الإدارة السابقة، قائلا أنها “بدلا من مواجهة التهديد، رفعت العقوبات وأبرمت صفقة كارثية، منحت نظام طهران نحو 100 مليار دولار، يمكن أن تجد طريقها بسهولة إلى وكلاءه الإرهابيين في جميع أنحاء العالم”. وأكد أن بلاده لم تعد تتسامح مع دعم إيران للإرهاب، لذلك فإن “ترامب لن يصادق على الاتفاق النووي”. وتابع “تعمل إدارتنا بقوة مع الكونغرس لوضع نهج أقوى وأكثر فعالية للقضاء على الطموحات النووية الإيرانية. نحن نؤيد التشريعات التي من شأنها تفعيل الرقابة الدولية الحقيقية ومنع إيران من تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات”.

 

واشنطن تتوعد بتدمير كوريا الشمالية وتدعو كل الدول إلى مقاطعتها ديبلوماسياً وتجارياً/روسيا: الولايات المتحدة سعت إلى استفزاز بيونغ يانغ

نيويورك – وكالات: دعت الولايات المتحدة كل الدول إلى قطع العلاقات الديبلوماسية والتجارية مع كوريا الشمالية، محذرة من أن النظام الكوري الشمالي “سيدمر بالكامل” إذا “اندلعت حرب”. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أثناء جلسة طارئة لمجلس الأمن ليل أول من أمس، إن بيونغ يانغ من خلال إطلاقها صاروخاً بالستياً عابراً للقارات “اختارت العدوان” بدلاً من العملية السلمية. وأضافت إن “سلوك كوريا الشمالية بات لا يُطاق بنحو متزايد”. ودعت الصين إلى الامتناع عن تزويد بيونغ يانغ بالنفط، مشيرة إلى إن كوريا الشمالية لا تزال “تحصل على مشتقات البترول بفضل عمليات نقل من سفينة إلى أخرى في البحر”. وأضافت “يجب أن نواصل التعامل مع كوريا الشمالية باعتبارها (بلداً) منبوذاً”. ومن ميسوري، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بـ”الجرو المريض”، وذلك عندما كان يتحدث في خطاب بشأن الإصلاح الضريبي للاقتصاد الأميركي، ثم غير موضوع خطابه فجأة ليتحدث عن زعيم كوريا “رجل الصواريخ الصغير”. من جانبه، أقر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبنزيا بأن هناك “استفزازاً” من جراء إطلاق الصاروخ، غير أنه شدد على أن “لا حل عسكرياً” للأزمة مع كوريا الشمالية. وقال “روسيا لا يمكنها القبول بالوضع النووي لكوريا الشمالية”.

وفي وقت لاحق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين، في العاصمة البيلاروسية مينسك عن رفض بلاده دعوة واشنطن، قائلاً “أكدنا مراراً أنه تم استنفاذ ضغوط العقوبات وأن كل هذه القرارات التي فرضت عقوبات تنص على استئناف عملية سياسية والعودة إلى المفاوضات”. وأضاف “الأميركيون يتجاهلون هذا المطلب، إنه خطأ فادح”، مشيراً إلى أنه “يبدو أن التحركات الأخيرة للولايات المتحدة تهدف عمداً الى استفزاز بيونغ يانغ للقيام باعمال متشددة” مضيفا “يبدو انه تم القيام بكل شيء للتاكد من ان كيم جونغ اون يخرج عن طوره”.

وأوضح أنه “على الأميركيين أن يفسروا لكل منا ما يحاولون القيام به: إذا كانوا يريدون ايجاد ذريعة لتدمير كوريا الشمالية فليقولوا ذلك مباشرة ولتؤكده القيادة العليا الأميركية”. بدوره، قال الرئيس الدوري لمجلس الأمن السفير الإيطالي سيباستيانو كاردي “لا يزال ثمة هامش لعقوبات جديدة”، على أن يقدم إلى زملائه تقريراً فصلياً عن تطبيق العقوبات على بيونغ يانغ. وأضاف “الأمر ليس مثالياً، لكنه يسير في شكل جيد”. ومن ابيدجان، ندد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون “بشدة” بإطلاق الصاروخ، وقال “علينا حالياً أن نشدد العقوبات”، مضيفاً “أعول في شكل كبير على الصين وروسيا لفرض عقوبات تكون الأكثر فاعلية بحق كوريا”. في سياق متصل، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أول من أمس، أن بلادها تريد استضافة وزراء خارجية نحو 12 دولة، بينها الصين تشعر بـ”القلق” إزاء السياسة النووية لكوريا الشمالية. وأوضحت أن الاجتماع الذي ستشارك الولايات المتحدة في ترؤسه ولم يحدد موعده بعد، سيهدف إلى النظر في “التهديد الأكثر إلحاحا بالنسبة إلى الأمن الدولي”. وأضافت إن اللقاء يهدف إلى الجمع بين “وزراء خارجية الدول التي تشعر بالقلق” إزاء الوضع في هذا البلد. وأشارت “نسعى بشكل كبير الى دعوة الصين ونأمل مشاركتها”، مضيفة إنها “مرحلة مهمة لإظهار وحدة الأسرة الدولية في ممارسة ضغوط على كوريا الشمالية”. وقالت “ذلك معناه أننا نعمل جميعا لصالح التوصل إلى حل ديبلوماسي” بعد إعلان كوريا الشمالية أنها باتت دولة نووية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العِباد اللبنانيون

رشا الأطرش/المدن/الخميس 30/11/2017

كلّه في لبنان سواء: "أمُّنا مريم العذراء"، ورئيس الجمهورية ميشال عون "بيّ الكل"، ومعه صهر"نا" وزير الخارجية جبران باسيل، ونادر الحريري مدير مكتب رئيس الحكومة و"خيّ الكل".. كلنا أبناء عائلة واحدة، مقدّسة، منزّهة، مترفّعة. كبارها يُشعّون فوسفوراً في الظلام. وصغارها أطفال، والأطفال خطَأة إلى أن يكبروا، ولن يكبروا. تضاف إلى قضيتي مارسيل غانم وزياد عيتاني، قضيتا مصطفى سبيتي وأحمد الأيوبي.. وقبل هؤلاء، الزملاء فداء عيتاني ومهند الحاج علي وديما صادق وأحمد اسماعيل، وآخرون كثر في لائحة مستمرة في الاستطالة بلا شك، لأن "حزب الله" وأمينه العام مقدّسان أيضاً، والخميني وخامنئي، وحتى المونسنيور منصور لبكي، مع "نبيّنا محمد" و"حُسيننا" و"إمامُنا العليّ" "ومسيحنا الفادي"... بل وأرشيف الحرب اللبنانية بمفقوديها ومخطوفيها وأمرائها الذي صاروا أرباب الدولة، وهُم آلهة الأرض التي تُوازي سكان العُلى وتُوازنهم.

جهاز "أمن الدولة" مولود قُدسيّ جديد. يتخذ خطواته الهرقلية الأولى، يثبت نفسه، وإن كان لا يزال يتلعثم: فمرّة زياد عيتاني يتجسس على وزراء، ومرّة على إعلاميين. مرّة للاغتيالات، ومرّة للتطبيع ونشر الفكر الصهيوني.. ثقافياً! تقاضى مالاً؟ عمل مجاناً؟ لم نفهم. لكن الولد، ابن أبينا، بصق كلمات "حواسيب"، "أجهزة خلوية"، "كمية من المخدرات"، وضرب الهواء بجناحيه أن صفّقوا. فلا يجوز لإكليل النجوم أن يبقى حكراً على "شعبة المعلومات" و"مخابرات الجيش". جهاز فخامته، أيضاً، يحقق إنجازات، ويكيد العُزّال في داخل الجهاز نفسه، وخارجه، وفي الموضوع الأحبّ على قلوب الجميع بلا استثناء: إسرائيل و"عملاؤها". الموضوع الأسهل والأجمل، قدس الأقداس. يرتفع منسوب المقدّسات اللبنانية. "التحقير" و"التطاول" تُهم كالقتل والسرقة والفساد، وربما أخطر. فالكلمات الفضفاضة عظيمة الشأن، وللشأن العام أنبياؤه.

ليس هناك ما هو أدلّ على موت السياسة. السياسة بما هي تعبير وتفاوض دُنيوي. السياسة بما هي مظلة الفرد في يوم ماطر، باتت مقلوبة تحمي السماء منّا. تحمي النفايات منّا، وحُفر الطُّرق، وبواخر الكهرباء وحقول النفط وخزائن المال العام. فيضان زيت مغليّ، وتسرّب بخور خانق. النور يعمي، والمقامات قامات -عملاقة دوماً- جاثمة على الصدور والأطراف والألسنة. ما حصل في السعودية، يبقى في السعودية، رغم أنه كاد يحرق البلد. وما يحصل في تحقيقات "أمن الدولة" لا يبقى بين جدرانه، بل يخرج جائعاً فيَلتَهمُ الدستور والقانون. ضمائر بديلة تُزرع في صدورنا كأعضاء مبرمجة على الطاعة، شأنها شأن الكِلى والأكباد والقلوب اللاهجة. فمَن يجادل في الإيمان؟ ومَن يفصله عن الولاء، والولاء عن القمع، والقمع عن السلطة؟ لا نقاش في المقدس، وبالتالي لا مكان للسياسة والرأي والقضاء والإعلام وحتى الفن. الرب جارنا وزعيمنا، رئيس بلديتنا، ووزير عدلنا. ربّ عملنا. ما عاد جلاله جليلاً. صار الفخامة والمعالي والسيّد والريّس والأستاذ... صار الوطن. ولله عِباد، لا مواطنين في ملكوته. نحن الذين أنزلناه، وهو يصغّر عقله ليرد على مخيلاتنا. يتقزّم لتتسع له أنوفنا وأفواهنا. يغسل عرشه بالماء الساخن، فينكمش، ويسهل تثبيته على رقابنا، ساقاه تتدليان على كتفَي كل منا. وهو الذي ضحك لمخلوقه الباسيلي إذ امتطى، مثله، حماراً، في عيد الفصح. وهو الذي قهقه إذ رأى مفاتيح جنّته توزّع كالخبز قبيل المعركة.

 

اين اصبحت سياسة النأي بالنفس بعد كلام رئيس الجمهورية...؟؟

حسان القطب/مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات.

تاريخ الإضافة الخميس 30 تشرين الثاني 2017  

ازمة استقالة الحكومة، اضاءت بقوة على حجم الانقسام اللبناني كما على الخوف من المستقبل القاتم الذي ينتظر لبنان في حال استمر في الانجراف خلف سياسات حزب الله المرتبطة بمشاريع ايران في المنطقة العربية... واذا استمر تدخل ايران وميليشياتها ومن بينها حزب الله في شؤون الدول العربية قتلاً وتدميراً وتهجيراً...وفي تاجيج بل تاصيل العداء بين مكونات المنطقة الدينية.. فإن لبنان لن يكون بمنأى عن الخضوع لعقوبات عربية ودولية سياسية واقتصادية قاسية، وقد يتطور الامر الى تدخل عسكري..

من المعلوم أن الولايات المتحدة واوروبا،... تعتبر ان حزب الله منظمة ارهابية، حتى لو تم التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي على الطريقة الاوروبية.. وبعض الدول العربية، الخليجية منها خاصة،ً وعلى راسها المملكة العربية السعودية اعتبرت ان ميليشيا حزب الله هي ارهابية، مستندة الى عدة وقائع ومستندات واحداث ارهابية اصابت المملكة كما دولة البحرين والكويت....وقد قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صراحةً ..إنه يحاول التشاور مع حلفاء بلاده بشأن الطريقة التي تمكن من إنهاء سيطرة حزب الله في لبنان، مضيفا أن لبنان لن ينعم بالاستقرار قبل أن يُنزع سلاح حزب الله ويصبح حزبا سياسيا... وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أنّ هناك "إجماعاً عالمياً على أن حزب الله منظمة إرهابية...

بالرغم من كل ما تقدم.. فقد رأى الرئيس اللبناني ميشال عون عندما سؤل عن الموقف من «حزب الله» وانخراطه في أزمات المنطقة في الوقت الذي يتمسك فيه الرئيس الحريري بحياد لبنان، قال عون: «حزب الله حارب إرهابيي داعش في لبنان وخارجه، وعندما تنتهي الحرب ضد الإرهاب، سيعود مقاتلوه إلى البلاد».. ومن الواجب علينا ان ندرك ان (حزب الله) يشكل قوة مقاومة لبنانية نشأت بوجه الاعتداءات الاسرائيلية وهي مقاومة شعبية، وان اللبنانيين يعتبرونه قوة دفاع وليس حزباً إرهابياً».

وحول ازمة استقالة الحكومة قال بأن «الأزمة الأخيرة باتت وراءنا وأن رئيس الحكومة سعد الحريري سيواصل مسيرة قيادة لبنان»،كلام عون جاء في مقابلة مع صحيفة «لاستامبا» الإيطالية...وتاكيداً لكلام الرئيس عون وفي تصريحٍ للرئيس الحريري نشرته العربية نت....أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أن "الأمور إيجابية"، وإذا استمرت كذلك فإنه سيسحب استقالته الأسبوع القادم.

ولكن اين الايجابية التي راها الرئيس الحريري، حين يؤكد رئيس الجمهورية ان وجود حزب الله خارج الحدود هو بهدف قتال الارهاب، مما يعني تشريع مشاركته او على الاقل القبول الرسمي بها...؟؟ في الوقت الذي يتم تصنيفه دولياً وعربياً على انه حزب ارهابي..؟؟؟؟ وهل موقف الرئيس الحريري متناغم ومتكامل مع موقف رئيس الجمهورية...؟؟؟ حتى استشف الايجابية..؟؟؟

واين الايجابية حين نشرت جريدة الراي الكويتية.. أن (بعض الإعلام القريب من «حزب الله» في بيروت يوحي بأنّ ما يجري العمل لوضع اللمسات الأخيرة عليه هو بمثابة «سلّم» يتيح للحريري النزول «عن شجرة الاستقالة» مع حفْظ ماء الوجه تجاه جمهوره والسعودية من دون أن ينطوي الحلّ على ترجماتٍ حقيقية تبدّل في المسار الاستراتيجي لـ «حزب الله» وأدواره الميدانية في أكثر من ساحة).....

وبالامس حذّر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان من «التدخل في قضايا غيرنا من الأشقاء العرب» داعيا إلى الالتزام الكامل بسياسة النأي بالنفس... هذا الكلام يعني ان النأي بالنفس لم يتم بعد، بل هو وعد او لا زال مجرد طلب..؟؟؟؟؟

تناقض وتباين خطير في مواقف قادة السلطة التنفيذية..؟؟ والمرجعيات الدينية..؟؟ وتجاهل كامل لما قد يصيب لبنان من ازمات في حال استمر تجاهل السلطة التنفيذية لمخاطر تورط حزب الله في صراعات المنطقة لخدمة محور اقليمي وعلى حساب شعوب المنطقة... وفي حال تطور الصراع وتحول الى صدام مسلح مع قوى دولي كبرى او تحالفات دولية عسكرية..؟؟؟

هذا دون ان نغفل الجانب الاقتصادي الذي تأثر مباشرةً باعلان الاستقالة..والكلام عن عودة الثقة او انتعاش الاقتصاد نتيجة قرار التريث باقرار الاستقالة او الحديث عن العودة عنها.. لا يبدد الخوف والقلق ولا يزيل الخطر عن مستقبل الاقتصاد اللبناني..

تحت عنوان.. الأزمة أظهرت القيمة الحقيقية لليرة اللبنانية «الضعيفة» ... فقد نشرت صحيفة الاخبار اللبنانية مقالاً للكاتب محمد وهبة ورد فيه ما يلي ... (من الواضح أن هذه الأزمة كشفت مكامن هشاشة النظام المالي. إذ أن الارتباط العضوي المباشر بين هندسات مصرف لبنان خلال السنتين الماضيتين، وبين أزمة النقص الحاد في السيولة بالليرة، يفتح الباب أمام الكثير من الشكوك حول استدامة هذا النظام وقدرته على صدّ أي أزمات مقبلة...)..

لم يعد مقبولاً معالجة الازمة اللبنانية، بتجاهل اسباب الازمة الحقيقية... ومستقبل لبنان الاقتصادي كما السياسي، مرهون باتخاذ مواقف جدية وذات مصداقية وترتكز الى خدمة المصالح الوطنية اللبنانية وحفظ عيشه المشترك والسلم الاهلي وليس خدمة آخرين ..او تجاهل مطالب وقلق وغضب المكونات اللبنانية الاخرى لان حزباً مسلحاً يستطيع تجاهل القوانين كما القرارات.. او انه في حالة تحالف مع مرجع رسمي...؟؟؟

كما تجدر الاشارة الى ان مصلحة لبنان في ان يبقى جزءاً فاعلاً في الوطن العربي امر لا يمكن تجاهله او تجاوزه... حرصاً على مصلحة لبنان واللبنانيين...

ولا يمكن ايضاً بل من غير المقبول الاستمرار في اطلاق المواقف السياسية المتناقضة كما تبين لنا في سياق التصريحات السياسية المتضاربة، والمتباينة...لما لها من اثار سلبية على مصداقية السلطة التنفيذية وقدرتها على ضبط الوضع في لبنان وادارة شؤون الوطن... خاصةً وان التسريبات التي تصدر عن مواقع حزبية مسؤولة تفيد بان حزب الله سوف يصدر مواقف ايجابية، فقط لذر الرماد في العيون او بهدف شراء الوقت بانتظار المستجدات القادمة... واهمها نتائج مفاوضات جنيف وسوتشي...بعد هذا كله نقول اين اصبحت سياسة النأي بالنفس...؟؟؟

 

النأي عن اليمن فماذا عن سورية؟

 وليد شقير/الحياة/01 كانون الأول/17

يتفاءل الرؤساء اللبنانيون بالصيغة التي يُنتظر أن ينتهوا إليها الأسبوع المقبل لينأوا بلبنان عن أزمة كبيرة مع المملكة العربية السعودية، إذا أفضت إلى ابتعاد «حزب الله» عن التدخل في الحرب الدائرة في اليمن، فتكون مخرجاً لعودة رئيس الحكومة سعد الحريري عن استقالته.

ومع أن كُثُراً يشكّون في أن ينأى الحزب بنفسه عن تلك الحرب، ويخشون من أن يكون أي إعلان بهذا المعنى شكلياً، ويقتصر على وعد بتحويل الحملات الإعلامية العنيفة للسيد حسن نصرالله إلى «انتقادات»، فإن المتفائلين بتلك الصيغة يستندون إلى جهود دول كبرى في هذا المجال، لا سيما روسيا وفرنسا مع إيران، لإنجاح انكفاء الحزب عن اليمن. لدى المشككين بإمكان ابتعاد الحزب الكثير من الحجج: نصرالله سبق أن افتخر قبل زهاء سنة بأن «أعظم ما قمتُ به» هو هجومه على السعودية في اليمن، وأنه «أعظم من حرب تموز» ضد العدو الإسرائيلي. فطهران أوكلت إلى نصرالله منذ زهاء عقدين من الزمن، بناء الجسم الحوثي على الصعد كافة، العقائدية والدينية والسياسية والتنظيمية والتدريبية والعسكرية... كجسر تدخل في اليمن السعيد. وحين قررت الرياض مواجهة التمدّد الإيراني على حدودها في 26 آذار (مارس) 2015، لم يكن من تفسير لعنف حملة نصرالله غير المسبوقة ضد السعودية عند العارفين، سوى أنه صُدِم بفعل المسّ بـ «طفله» الحوثي. ويتساءل المشككون بإمكان انتزاع تنازل انكفاء الحزب في اليمن، عن مدى واقعية ذلك إذا لم تحصل طهران على الثمن المقابل.

أما المتفائلون بانكفاء الحزب فلا يعيرون أهمية للجهود المحلية، ويراهنون على العواصم الكبرى التي حرّكتها صدمة استقالة الحريري من الرياض، لأن الأخيرة طفح الكيل معها من استخدام طهران التنظيم اللبناني لاستهدافها. لهذه الدول مصالح كبرى مع السعودية، في المدى الإقليمي الأوسع، سواء في المجال النفطي، أو في التعاون معها لإدارة أزمات سورية والعراق وليبيا، وهي مصالح تعلو على مصالحها مع طهران واضطرارها إلى مراعاة سلوكها في لبنان وغيره. وإذا كانت الكلمة السحرية وراء الإخراج الذي أدى إلى عودة الحريري إلى بيروت كي يتريث في تقديم الاستقالة كانت «الحفاظ على الاستقرار في لبنان»، فلأن هذه الدول لا تريد اهتزاز «ستاتيكو» البلد الصغير في وقت تسعى إلى معادلة جديدة في إدارة الأزمة السورية بكل تعقيداتها. خلفيات الاستقالة أكبر من لبنان، ومعالجتها أكبر منه أيضاً، والأرنب الذي سيخرج من قبعة لبنانية دولي الهوية، وتمرير الوقت ربما يسمح بعدم ظهور الفريق المعني خاضعاً للضغوط.

في انتظار معرفة ما إذا كان الأرنب الذي سيظهر الأسبوع المقبل متلائماً مع المطالب العربية من لبنان، والتأكد من أن البلد لن يتعرض لمزيد من الضغوط لأن فريقاً فيه ينفذ أجندة إيرانية ضد دول الخليج والسعودية، يبقى السؤال عما إذا كان النأي بالنفس عن اليمن سيحمي لبنان من تداعيات تدخل الحزب في ساحات أخرى، وتحديداً في سورية. بين المسؤولين اللبنانيين من يأمل بانكفاء الحزب من سورية لأن الحرب على «داعش» شارفت على نهايتها، فيعيد نشر مقاتليه داخلها على الحدود مع لبنان.

إلا أن النأي بالنفس عن بلاد الشام مستحيل وفق قول الرئيس نبيه بري، وحتى المتفائلين يتركون معالجة انخراط الحزب في المحرقة السورية للترتيبات الدولية التي نشهد بعض فصولها في جنيف-8، والمرشحة لأن تفشل لمصلحة دورة جديدة من العنف، كالقصف الإجرامي الذي شهدته الغوطة الشرقية قبل أيام. والوقائع تخالف التمنيات. ومقابل اتهامات موسكو واشنطن بأن تعاونها معها غير بنّاء على المسرح السوري، تتهم الأخيرة الجانب الروسي بأنه لم يفِ بوعده إبعاد الميليشيات الإيرانية و «حزب الله» عن المنطقة الجنوبية في إطار اتفاق خفض التصعيد فيها، بينما لا تأخذ إسرائيل بتطمينات فلاديمير بوتين وسيرغي لافروف حيال ضمان أمنها، لأن «الحرس الثوري» يبني قواعد عسكرية في منطقة الكسوة (ريف دمشق) المؤدية إلى القنيطرة ودرعا، ويتجول مقاتلوه وعناصر «حزب الله» بلباس الجيش السوري، كما يقول الإسرائيليون. والأردن لم يفتح معبر نصيب (الذي يستفيد منه لبنان في تصدير منتجاته) على رغم وعده بذلك، طالما أن الإيرانيين ما زالوا في مناطق قريبة. والمعارضة في الجنوب وحّدت فصائلها تحسّباً لاندلاع القتال مجدداً. والإنذارات الإسرائيلية بتوجيه ضربات عسكرية حيال تزويد الحزب أسلحة من مصانع صواريخ إيرانية في سورية تتوالى. فما الضمانة بأن عملاً عسكرياً إسرائيلياً لن يُقحم لبنان في المواجهة إذا لم يكن هناك نأي بالنفس عن سورية؟

 

المرشد وهتلر

عبدالرحمن الراشد/الشرق الأوسط/30 تشرين الثاني/17

هناك صراع طائفي وتاريخي بين دول الخليج وإيران قد لا ينطبق على وصف السعوديين للمرشد في إيران بهتلر، هذا رأي أحد المعلقين على حديث الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ضد آية الله خامنئي. إنما المعنى في رأيي واضح، عن شخصية قائدة تدير نظاماً توسعياً على أسس حزب مؤدلج، لم يرف له جفن حيال مئات الآلاف من الناس الذين عرضهم للموت أو ساعد في قتلهم. نظام رفض التصالح والانفتاح مع العرب جيرانه ومع الغرب، ووجه ولا يزال يوجه معظم مقدراته نحو بناء دولة عسكرية متفوقة عدوانية، مع شبكة وكلاء من تنظيمات إرهابية من إندونيسيا إلى وسط أفريقيا.

بدأت مشكلة أوروبا مع نزعة هتلر العدوانية وسعيه للاستيلاء على ما اعتبرها مناطق حيوية لأمن ألمانيا، مثل تشيكوسلوفاكيا وبولندا وفرنسا. استمر يتوسع ولم يتوقف إلا بعد أن اتحدت ضده دول الحلفاء وقررت مواجهته.

نحن نواجه النموذج نفسه والحالة نفسها. يتحدث المرشد في طهران مبرراً إرسال الحرس الثوري إلى العراق وسوريا بأنها مناطق حيوية لإيران رغم أنه لا توجد حدود لبلاده مع سوريا. أيضاً، المرشد، وقادته العسكريون والدينيون، يصرحون بلا لَبْس أن كل منطقة الشرق الأوسط تخضع لهم، وما لم يخضعوه بعد هو في الطريق. وليست الكلمات تتحدث بل أفعالهم في البحرين واليمن ولبنان والصومال ووسط آسيا.

نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية آيديولوجي فاشي منذ استيلاء رجال الدين على الحكم قبل نحو أربعة عقود. وهذا لا يعني أنه صراع طائفي شيعي - سني، كما يقول صاحبي، فإيران خلف منظمات سنية متطرفة مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«الإخوان المسلمون». إيران هي النظام السياسي الوحيد في المنطقة الذي تجرأ، وأعطى تنظيم «القاعدة» الدعم والملجأ داخل إيران بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، وغزو الولايات المتحدة أفغانستان، وتدميرها قواعد التنظيم الإرهابي. كما أننا لا نستطيع أن نصف الصراع والتهديدات بالقول إن إيران تحارب العرب عرقياً بوصفها دولة صفوية، هذه أيضا فيها تبسيط للخطر، لأن المرشد نفسه، وهو الأعلى سلطة، ليس فارسياً بل من جذور أذربيجانية.

نحن نرى سلطة إيران الحالية فاشية توسعية خطيرة، لا تتوقف عند حدود. وقد رأينا أن المرشد لن يتوقف عند ما يصفها بالمناطق الحيوية، بل سيتمدد مثل كل الغزاة الفاشيين، سيتوجه نحو السعودية، وفي الطريق سيمر على دول مثل الكويت وقطر والبحرين، كما فعل هتلر، عندما قرر المرحلة الثانية من مشروعه وغزو الاتحاد السوفياتي، فاستولى في الطريق على دول البلطيق وأوكرانيا وروسيا البيضاء.

فعلياً معظم الخلافات الخليجية مع جمهورية إيران قابلة للحل لكن النظام السياسي ليس في وارد الحل، لأن كل دولته بناها على مشروع حزبي عسكري توسعي، يشبه كثيراً تنظيم داعش الذي يتحدث عن إقامة دولة الخلافة، دولة كولونيالية واسعة الأرجاء تدين له بالطاعة. هذا حلم هتلر، مشروع إيران الخامنئية مثل مشروع ألمانيا النازية، الذي يسترخص حياة الناس سواء كانوا مواطنيها أو شعوب الأمم الأخرى.

 

سعودية جديدة يصعب على إيران التعامل معها

أسعد البصري/العرب/01 كانون الأول/17

التحول السعودي الأخير أفقد إيران توازنها فهي لا تعرف ماذا تفعل؟ هل تستمر في سياستها الدينية التي تنشر الخرافات، بينما تترك للمملكة قيادة الحداثة والتنوير؟ هذا موقع محرج بالنسبة لأمة ذات حضارة عريقة كإيران. إذا عدنا إلى التاريخ نرى أن الدولة السعودية بدأت عام 1745 بما يسمى “ميثاق الدرعية” حيث اتفق حاكم الدرعية محمد بن سعود مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب على أن يكون المبرر للغزوات هو الإصلاح الديني والدعوة. ومنذ ذلك الحين بقيت السعودية عبارة عن دعوة وهابية. هذا كان مبررها الشرعي حتى وصول الأمير محمد بن سلمان صاحب المشروع التنويري مؤخرا. فليس صحيحا أن الثقافة المتطرفة بدأت عام 1979. فالملك المؤسس للدولة السعودية الثالثة عبدالعزيز بن سعود أسس فرقا وهابية كاملة من القبائل أسكنها في “الهجر” وأطلق عليها إخوان مَن أطاع الله. تتلقى العطاء من الملك وكانت تقاتل باسم الجهاد.

قوات ضاربة بلغ عددها 70 ألف مقاتل هي التي وحدت المملكة وضمت الحجاز لآل سعود، وبعدها تم التخلص من هذه القوات. فقد حرص الإنكليز على تحطيم هذه القوات وقد هزمها الملك المؤسس بأسلحة حديثة في معركة شهيرة هي معركة السبلة عام 1929 فهي قوات جهادية رفضت الحدود والتوقف عن الغزوات والجهاد. ومنذ ذلك الحين بقيت المملكة تستمد الشرعية من تحالف آل سعود وآل الشيخ. ذلك التحالف التاريخي الذي يسلط الضوء عليه اليوم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فعنده مشروع لمملكة جديدة قائمة على عقد اجتماعي معاصر خارج النسب والولاء الديني.

الأمير محمد بن سلمان عزل واعتقل أهم وأقوى الأمراء وهم أبناء عمومته، وقال علنا إن فساد العائلة يكلف المملكة من عشرة إلى ثلاثين بالمئة من ميزانية الدولة. الأمراء مواطنون عليهم العمل كباقي المـواطنين وعدم توقع معاملة خاصة أو حصص من النفط.

بدأت المشكلة بين الوهابية وآل سعود منذ تحرير الكويت عام 1991 حيث تمرد أسامة بن لادن العـائد بطلا منتصرا مـن حرب أفغانستان بسبب استعانة المملكة بقوات أجنبية لتحرير الكويت من الغزو العراقي. صار الوهابيون يقولون إن علاقة آل سعود بأميركا قد ذهبت بعيدا وفيها خروج عن الشرع والفكر الوهابي، وبقيت السعودية حائرة فكيف تقنع السعوديين بأن هذا التحالف السياسي براغماتي وأفضل للمملكة؟

لا تستطيع السعودية السماح للسلفيين ببناء دولة داخل السعودية لتثبت لهم جهارا نهارا بالتجربة أن دولة إسلامية سلفية جهادية ستكون فاشلة ولا أمل لها بالحياة. وستكون معادية للغرب بل سيكون عقاب الغرب لها مخيفا. لهذا كانت تجربة داعش في الموصل التي حدثت بالمصادفة درسا جيدا ليرى السعوديون بعيونهم التي سيأكلها التراب مصير مدنهم لو حكمها السلفيون. وكانت تجربة طالت ثلاث سنوات ليستقر الوعي والضمير على فشلها. كانت مدينة الموصل الكبيرة والتاريخية تعتبر مثالا جيدا لهذا الدرس، ورأى السعوديون مصير المدينة المأساوي حتى عرفوا قيمة حكمة عند حكومتهم ونبذوا السلفيين والمشايخ، حتى صاروا مستعدين تماما لتجربة عالمية إصلاحية كبرى يقودها الأمير محمد بن سلمان لتحويلهم من دولة وهابية إلى دولة قانون عصرية. المواطن السعودي عاش زمانا طويلا وهو يظن بأنه صاحب رسالة للعالم. الدولة الجديدة ستغير هذه الرسالة من الدعوة إلى الإسلام، إلى الدعوة إلى المواطنة والثقافة العصرية. لدى الدولة علاقات وأموال تكفي لنجاح هذه التجربة. أهل الموصل كانوا تجربة حزينة، لكن عزاءهم الوحيد أن دماء صغيراتهم لم تذهب هدرا فالمنطقة كلها قد اتعظت وفهمت الدرس. مثال على ذلك مسألة حقوق المرأة في السعودية مع دعم الدولة يمكن أن تقضي على قيم القبائل القائمة على اضطهاد النساء. لدخول المدنية تحتاج شعبا ولا يمكن الاكتفاء بالقبائل، فلا يمكن تحطيم القبيلة إلا بالمرأة. قوانين حماية المرأة وتحريرها ستحطم التقاليد البالية وتعيد تعريف العلاقة بالقبيلة. وهذه مشكلة السعودية الأساسية في صراعها مع إيران وتركيا لأنهما في النهاية شعبان متحضران. كيف يمكن التنافس معهما بالقبائل؟

من المعروف أن السلفية وداعش وغيرهما لهما إسلام قبائل “بيعة قبائل”، بينما إيران وتركيا حتى في إسلامهما هو إسلام شعوب وهذه مشكلة. فهي شعوب أكثر تمدنا حتى لو كان نظامها إسلاميا. بينما القبائل حتى لو حكمها نظامهما علماني تبقى بعيدة عن المدنية.

لهذا السبب فإن الديمقراطية لا تخدم المملكة اليوم. كيف تعطي الدولة القبائل حق التعبير، وهي تريد إعادة خلق مجتمع جديد بمشروع طموح وتحويله إلى شعب متمدن؟ التحول السعودي الأخير أفقد إيران توازنها فهي لا تعرف ماذا تفعل؟ هل تستمر في سياستها الدينية التي تنشر الخرافات، بينما تترك للمملكة قيادة الحداثة والتنوير؟ هذا موقع محرج بالنسبة لأمة ذات حضارة عريقة كإيران.لهذا خرج الرئيس الإيراني روحاني منزعجا مؤخرا وقال إن السعودية تصور إيران عدوا لأنها تريد التغطية على هزائمها في المنطقة. ونقل التلفزيون الرسمي عنه قوله “فشلت السعودية في قطر، وفشلت في العراق وفي سوريا ومؤخرا في لبنان. فشلت في كل تلك المناطق”. وأضاف “لذلك تريد التغطية على هزائمها”. كان هذا ردا على تصريح شجاع للأمير محمد بن سلمان وصف فيه المرشد خامنئي بـ”هتلر جديد في المنطقة” وينبغي عدم التهاون معه. الجميع يعرف بأن طهران في ورطة فهي تتعامل مع سعودية جديدة تختلف عن السعودية الوهابية. وعليها التصرف بشكل جديد واتباع سياسة مختلفة وهذا مصدر قلق وإحراج إيرانيين. فالسياسة العقائدية لإيران تحد من خياراتها ولا تستطيع مواجهة سعودية بهذه الحيوية والقدرة على المفاجأة.

 

بين خياري المواجهة وصفقة القرن: سيناريوهات الحرب المقبلة بين المقاومة والكيان الصهيوني

قاسم قصير/موقع عربي 21/01 كانون الأول/17

تتداول القيادات اللبنانية والفلسطينية المقاومة في بيروت عدة سيناريوهات واحتمالات لمستقبل الصراع مع الكيان الصهيوني في المرحلة المقبلة، وتدرس هذه القيادات كل الخيارات والاحتمالات المتوقعة ، سواء اتجهت الامور نحو الاعلان الكامل عما يسمى ب" صفقة القرن: والهادفة لانهاء القضية الفلسطينية والتطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني، او اتجهت الاوضاع نحو صراع عسكري مع هذا الكيان على احدى جبهات المواجهة في لبنان او فلسطين او سوريا او على كل هذه الجبهات مجتمعة.

وتقول مصادر قيادية فلسطينية ولبنانية مقاومة في بيروت: ان التطورات المتوقعة على صعيد مستقبل القضية الفلسطينية او الصراع مع العدو الصهيوني كانت محور الاجتماعات القيادية التي عقدت خلال الاسابيع الماضية في بيروت بين قيادات قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية ، حيث جرى استعراض كل المعطيات والمعلومات حول ما يجري بشأن ما يشاع عن "صفقة القرن" ، وكذلك تطور العلاقات العسكرية والامنية والدبلوماسية بين عدد من الدول العربية والكيان الصهيوني، اضافة لاحتمال تصاعد الاوضاع نحو صراع عسكري قد يطال كل ساحات المقاومة في المنطقة.

وتضيف المصادر : انه جرى الاتفاق خلال هذه اللقاءات على ضرورة وضع استراتيجية متكاملة لافاق الصراع مع العدو الصهيوني وكيفية تعزيز التعاون والتنسيق في كافة المجالات ، بعد ان تم تجاوز كل الاشكالات التي اصابت العلاقات بين قوى المقاومة خلال السنوات الستة الماضية، وان هذه العلاقات قد انتقلت حاليا الى مستوى افضل بكثير مما كانت عليه قبل الازمة.

وتوضح المصادر : ان قيادات المقاومة تتحدث عن مسارين يمكن ان تتجه اليه الاحداث في المرحلة المقبلة ، المسار الاول يتضمن تكثيف الجهود الاميركية والاسرائيلية لتعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والامنية مع عدد من الدول العربية ولا سيما السعودية، والانتقال من العلاقات السرية او شبه العلنية ، الى تطبيع كامل تحت عنوان مواجهة خطر ايران وحزب الله وقوى الارهاب ، او في اطار صفقة القرن بحجة التمهيد لتسوية القضية الفلسطينية، وقد يستلزم ذلك القيام بضغوط سياسية واقتصادية وحتى امنية وعسكرية على قوى المقاومة ولاسيما في قطاع غزة ، وافشال المصالحة الفلسطينية وفرض المزيد من الحصار على الشعب الفلسطيني.

واما المسار الثاني الذي بحثته قيادات المقاومة اللبنانية والفلسطينية ، فهو يشير الى احتمال قيام العدو الصهيوني بعدوان عسكري على قوى المقاومة في سوريا ولبنان مع احتمال ان يشمل العدوان قطاع غزة ، بحيث يتحول الى حرب شاملة في المنطقة.

وتوضح المصادر القيادية المقاومة: ان قوى المقاومة في المنطقة تستعد لاحتمال حصول عدوان اسرائيلي واسع ، رغم ان المعطيات الواقعية والميدانية تستبعد حصول مثل هذه الحرب حاليا، وان كان الاسرائيليون يتابعون الاستعدادات الامنية واللوجيستية والعسكرية بشكل دائم، وبالمقابل فان قوى المقاومة تتابع التحضيرات والاستعدادات لمواجهة اي عدوان محتمل ، وان اية حرب مقبلة لن تقتصر على الجانب اللبناني او الفلسطيني بل ستشترك قوى اخرى في مثل هذه المواجهة ، وان ما تحدث عنه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن وجود حوالي المائة الف مقاتل ليس عملية حرب نفسية ، بل هناك تحضيرات حقيقية كي يتحول اي عدوان صهيوني على لبنان الى مواجهة شاملة تضم كل القوى المقاومة.

ومع ان المصادر القيادية المقاومة : تستبعد حصول العدوان الواسع في المرحلة القريبة المقبلة ، فانها تؤكد على ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات ، كما تؤكد على ضرورة التحضير لمواجهة ما يسمى "صفقة القرن" والهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والتطبيع الكامل بين الدول العربية والكيان الصهيوني.

وباختصار تؤكد هذه المصادر : ان الاسابيع المقبلة ستكون حافلة بالتطورات على كل الجبهات واذا كان الصراع مع تنظيم داعش قد حقق انجازات مهمة في لبنان وسورية والعراق، فان الصراع مع الكيان الصهيوني قد يشهد تطورات دراماتيكية في المرحلة المقبلة، وهذا يتطلب اعادة التأكيد على اولوية القضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني، وتجميع كل قوى المقاومة في جبهة واحدة وفقا لاستراتجية مشتركة ومتكاملة.

 

هل أوروبا متراخية مع إيران؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/17

كنت أتابع إجابات الصحافي البريطاني المخضرم مايكل بنيون عن أسئلة الإعلامية منتهى الرمحي، على شاشة «العربية» في البرنامج الشهير «بانوراما»، حول موقف الغرب، تحديداً أوروبا، من تشبيه السعودية الخطر الإيراني بخطر هتلر في منتصف القرن الماضي. لم يرق التشبيه للصحافي البريطاني، أو على الأقل نقل أن هناك من لم يوافق عليه في الغرب، ولا يعتقد أن الخطر الإيراني يشبه الخطر النازي، ولا أن خطر مرشد الجمهورية الخمينية الإيرانية، هو بمثابة خطر الزعيم النازي، قائد الرايخ الثالث. لم يفهم مايكل بنيون، أو نقل عن آخرين غربيين، تحذير السعودية من خرافية النظام الخميني المسلحة، وأنه يصعب؛ إن لم يكن محالاً، التفاهم من نظام يعتقد في نظريات ولاية الفقيه وتمهيد العالم لظهور المهدي المنتظر، كما حذّر الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي. الحجة، كما «تجلّى» صحافي الـ«تايمز» البريطانية، هي أن الخطر الإرهابي هو كما يراه الغرب؛ من السنّة وليس من الشيعة.

هذه هي الخلاصة، وهي في الوقت نفسه الأزمة التي يعاني منها العقل الأوروبي بشكل خاص، تجاه أزمة العرب، ولا أقول السنّة فقط، مع الخطر الخميني، ومظاهره في العراق وسوريا ولبنان واليمن ودول الخليج، وليس فقط دول الخليج. ربما يستند «اللاشعور» الغربي العميق هذا إلى تاريخ مديد من الصراع الإسلامي - المسيحي الأوروبي؛ منذ أيام الحروب الصليبية لحدّ اليوم، وهي صراعات كان الإسلام «السنّي» فيها هو الطرف الممثل للمسلمين تجاه التهديد الأوروبي، ولم تكن الفرق الأخرى، بشكل عام. ربما... لكن ليس الغرب اليوم كله كذلك، فلدينا أهم دولة بالغرب، وهي الولايات المتحدة، التي تملك، بقيادة الرئيس ترمب، وعياً «نقياً» إزاء الخطر الذي تمثله هذه الجمهورية الخرافية. من مظاهر هذا الوعي لدى الإدارة الأميركية الحالية، تعليق مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي ترمب، مؤخراً خلال ندوة في «معهد هدسون» بواشنطن، حين وصف النظام الحاكم في إيران بـ«السرطان الذي وسع دائرته في منطقة الشرق الأوسط». واتهم بنس إدارة أوباما بالتفريط في الأمن العالمي من خلال التراخي مع طهران؛ بل ورفع العقوبات عنها، الذي أدى لتدفق نحو مليار دولار، ذهبت لتمويل الأنشطة الإيرانية الإرهابية. موقف أوروبا، خصوصاً ألمانيا وفرنسا، من إيران مثير للعجب، وكأنه يريد إيصال رسالة سيئة مؤداها: مشكلتنا مع الإرهاب السنّي فقط وليس الشيعي. وهو أمر يعمّق التوتر أكثر بالمنطقة. مواجهة «داعش» و«القاعدة» و«النصرة» وكل جماعات الإرهاب السنّي، أمر مجمع عليه، وهذا أمر طيب، لكن لا نجد هذا الإجماع «الحاسم» في مواجهة إرهاب «حزب الله» و«الحشد» والحوثي... تلك قسمة ضيزى.

 

إيران... الخيار بين الدولة والثورة

أحمد محمود عجاج/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/17

تدعي إيران أنها انتصرت، ونسمع ذلك مراراً من مسؤوليها، وأنها تسيطر على أربع عواصم عربية! تقول قاعدة الفيزياء إن التمدد يعقبه تقلص، ويخبرنا قانون السياسة (نظرية ثيوديسيس) أن زيادة دولة لقوتها تستتبع زيادة الدولة المجاورة لقوتها، بهدف منع الإخلال بموازين القوى. فهل ميزان القوى يميل إلى كفة إيران أو أنه مُتقلّب؟ إن تمدد إيران منبعه الفكر الثوري الخميني، ومنهجيته تقوم على تفكيك الدول المجاورة للاستحواذ على قرارها السياسي، ونهب خيراتها. هذا المنطق الثوري الإيراني دفع كسينجر إلى أن يقول في كتابه الأخير إن إيران عليها أن تقرر: إما أن تكون دولة تخضع للقوانين الدولية، وإما أن تكون ثورة دائمة! كما يبدو، قرر ترمب (المتأثر بكسينجر) أن يتعامل مع إيران على خلاف سلفه أوباما الذي تعامل مع إيران بصفتها دولة عادية يراها توازن في أولويات مصالحها، وتغير سياساتها الاستفزازية. ترمب يرى أن الاتفاق النووي كان خطأ كبيراً، لأنه فصل بين السلاح النووي الإيراني وتمددات إيران في المنطقة وتجاربها الصاروخية البعيدة المدى؛ هذا الفصل وفر حافزين لإيران: أولاً، أعطاها عائدات مالية ضخمة من جراء رفع العقوبات، وثانياً، أغراها بالتوسع أكثر في المنطقة، ومعها تهديد المصالح الأميركية، لهذا قال وزير الخارجية الأميركي تيلرسون لنظيره الإيراني ظريف في اجتماع بالأمم المتحدة في أواخر شهر سبتمبر (أيلول) الفائت، إن النظام الإيراني منذ وصوله للسلطة في عام 1979 يعادي أميركا، ويشن هجمات إرهابية، وعدّد ما فعلته إيران بالأميركيين وحلفائهم. قاطعه جواد ظريف قائلاً: نحن لدينا قائمة أيضاً، فرد تيلرسون: لقد شاب شعري، وزاد وزني ولا أعرف إلا هذا عنكم، ولا أتصور أننا سنصل إلى حل، ربما قد يتوصل جيل غيري أو جيل بعدي. يُظهر ذلك أن الصبر الأميركي وصل مداه، وأن التعامل مع إيران لا يمكن أن يكون وفق أدوات سابقة ثبت فشلها؛ لهذا لن يتجاهل ترمب حلفاءه العرب، كما فعل أوباما، وستتأسس استراتيجيته على الاحتواء التدريجي عبر مسارين: التشدد بتصريحاته إزاء السياسة الإيرانية، ودعم الدول المعادية لإيران لمواجهة التوسع الإيراني، علاوة على عقد تحالفات مع دول كبرى مثل الاتحاد الأوروبي وتفاهمات مع روسيا، والصين، لتحجيم الدور الإيراني وفق حدوده الطبيعية.

إن الولايات المتحدة، كما قال رئيس الوزراء التركي في محاضرة بلندن، لا تتعارض سياستها في سوريا مع روسيا؛ هذا يعني أنهما متفقتان على حل في سوريا، وهذا الحل سيغير، في أدنى حالاته، تركيبة السلطة في سوريا، وبذلك تفقد إيران تأثيرها على النظام السوري القادم؛ هذا الفقدان هو خسارة كبرى، لأنه سيكون ضربة لما تسميه إيران الهلال الشيعي، ومن نتائجه تضييق الخناق على «حزب الله»، وتعزيز الدولة اللبنانية، وقد يصبح «حزب الله» حزباً سياسياً بلا أسنان عسكرية. كما أن تعميق التحالف الأميركي والعربي مع حكومة بغداد يهدف إلى تقليص النفوذ الإيراني، من خلال تعزيز الوجود العسكري الأميركي تحت يافطة محاربة «داعش». الهدف الأميركي هو إرجاع الثقة بالنفس إلى حكومة بغداد، وإعادة تشكيل السلطة لتشمل المكون السني، والكردي، بهذه التشكيلة تكسب أميركا نفوذاً، وكذلك حلفاؤها وعلى رأسهم السعودية. كما يجب ألا ننسى أن إسرائيل هي الأخرى معنية بالملف الإيراني، وإن كان لمتطلبات تختلف تماماً عن متطلبات وشروط دول المنطقة، لكن تقاطع المصالح الأميركية الإسرائيلية هو عنصر مهم، لكون إسرائيل قوة عسكرية كبرى، ولتفهم الروس متطلبات إسرائيل.

نشهد أيضاً تأييداً دولياً للمملكة في اليمن، وبالتحديد بعد إطلاق صواريخ على الرياض مهربة من إيران، فمنتقدو المملكة في الغرب خفت أصواتهم، ولم يبق سوى يساريين متشددين في يساريتهم يرفعون الصوت ضدها من منطلق آيديولوجي، وحتى بعض هؤلاء يعترفون بحقها في الدفاع عن نفسها. كذلك غيَّرت أميركا مواقفها في اليمن، وأصبحت أكثر تأييداً للمملكة، ورفعت كثيراً من الحظر على الأسلحة، وتدعم دبلوماسياً توجهات المملكة. هذا الدعم الأميركي منطلقه أن إيران تريد إشغال المملكة في اليمن لحرفها عن مواجهتها في أماكن تمددها الأخرى، وبالتالي فإن مساعدة المملكة في حل أزمة اليمن سيعيدها بقوة أكبر للمواجهة مع إيران. كذلك لم يعد الاتحاد الأوروبي لاعباً متفرجاً بعدما تحركت فرنسا، وبريطانيا بقوة، لتؤكد أن النشاطات الإيرانية في المنطقة ليست مقبولة، وأن برنامجها الباليستي يجب أن يطرح على طاولة النقاش، هذا الاهتمام الأوروبي يعود لقناعة بأن توسع إيران يفجر المنطقة، وتفجرها يجبر الناس على الهجرة إلى أوروبا التي تكسرت وحدتها لدرجة كبيرة بفعل الهجرة، وبفعل الإرهاب الوافد من منطقة الشرق الأوسط. ويرى الاتحاد الأوروبي أن تراجع إيران إلى حدودها، ووقف دعمها الميليشيات الطائفية، سيخلقان بيئة صالحة للاستقرار، وتأمين عودة اللاجئين، وتحقيق تسوية عادلة تفي بتطلعات الناس، وتضمن أمنهم وحياتهم.

هذا الاهتمام الأوروبي بالمنطقة، ووفق هذه الرؤية، يزيد الضغوط على روسيا التي هي بحاجة إلى الاتحاد الأوروبي للموازنة مع أميركا، وكذلك لحل خلافاتها معه في أوكرانيا وبالتحديد جزيرة القرم التي لا يعترف الاتحاد الأوروبي بضمها، علاوة على الاتهامات الأوروبية للروس بزعزعة الديمقراطية الأوروبية.

إن تصميم إدارة ترمب على قلب معادلة أوباما في التعامل مع طهران، واقتناع الاتحاد الأوروبي أن الاستقرار في الشرق الأوسط سيساهم في تخفيف الضغوط عليه، وكذلك قناعة موسكو أن التعاون في حل المشكلات بالمنطقة قد يسهل عملية تصالحها مع الاتحاد الأوروبي بداية ثم مع أميركا لاحقاً، علاوة على انتهاج المملكة سياسة مواجهة مع إيران مدعومة أميركياً وأوروبياً، وكذلك بتحالفات عربية، سيؤدي، منطقياً إلى الضغط على طهران بكل الوسائل، لتقبل بأن تعود دولة طبيعية وليست ثورة.

إن الخيار الآن بيد إيران، إن قبلت أن تكون دولة فستحل كل الخلافات معها، وتنال حقوقها باعتبارها دولة مهمة، أما إذا ما بقيت ثورة فإنها ستجد نفسها محاصرة إقليمياً ودولياً، وإذا ما رفعت سقف المواجهة فستدرك بالممارسة أن موازين القوى تبدلت كثيراً.

 

مصر تستعصي على الإرهاب

رضوان السيد/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/17

كان تفجير جامع الروضة هو الأفظع من حيث عدد الضحايا. بيد أن فظاعته تتجاوز الأعداد إلى أمورٍ أُخرى لا تقل عن ذلك فظاعة. فهو مسجدٌ، والضحايا، كباراً وصغاراً، حضروا لصلاة الجمعة والجماعة. والهجوم لا يستهدف الجيش وقوات الأمن مَثَلاً، بل هم مدنيون لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم. وهذا أدى إلى استقصاد القتل أكبر عددٍ ممكن. كما هو المعروف عن إدارة التوحش لدى «داعش» وأشباهه من مجموعات الإجرام الهمجية. مضت على مصر قرابة السنوات الأربع في العاصفة الأخيرة من عواصف الاستهداف للدولة المصرية والمجتمع المصري. وهي الفترة ذاتها التي هبّت خلالها عواصف مشابهة على سوريا والعراق وليبيا والجزائر ومالي ونيجيريا. والتشبيه يتعدّى الأعداد الغفيرة من الضحايا، وطرائق الهجمات، إلى محاولة الاستيلاء على مناطق والتحصن بها. وفي كل مرة بعد إحدى الهجمات المتوحشة، تنطلق جوائح اللوم على القوى الأمنية لأنها لم تتوقع الهجوم فلم تستعد له. كما ينطلق الهجوم على الأزهر، لأنه لا يكفّر قوى الإجرام هذه التي تكفّر الجميع، وتقتلهم. لا يمكن لقوات الأمن وضع حراساتٍ على المائة ألف مسجد بمصر. ولذلك فإنّ على الجماعات المحلية أن تلعب دوراً في حماية دور عبادتها، وأماكن تجمعاتها في الأفراح والمآتم. والدولة المصرية منذ آمادٍ وآماد، لا تقبل تكوين ميليشيات أو الاستنصار بجماعاتٍ محلية، التي ما تلبث أن تجد لنفسها وظيفة أُخرى أو وظائف تبرر استمرارها وازدهارها، فتصبح مشكلة مستجدة، ويضيع بالتدريج معنى انفراد الدولة بالرعاية والحماية للمجتمع وحياته وأمنه وحرياته. وقد جربت دولٌ عربية وإسلامية وعالمية هذه المسألة، وما كانت التجارب إيجابية ولا تستحق التقليد. فحتى الولايات المتحدة ذات التقاليد في إجازة حمل الأفراد للسلاح، صار ذلك السلاحُ فيها عبئاً على السلطات وعلى المواطنين، لكنّ لوبي السلاح وحمله دون قيدٍ ولا شرط أو بضوابط قليلة ظلَّ حتى الآن أقوى من الإرادة العامة. أما الدول العربية والإسلامية التي كوَّنت ميليشيات أو سلَّمت بها، فلأنّ سلطاتها كانت ضعيفة مثل لبنان، فما استطاعت المنع، وتظاهرت بالقبول من أجل «التحرير»، ثم ها هي الآن تخضع لسيطرة أقوى تلك الميليشيات، ولا تزال تتظاهر بالعجْز أو بالفرح، بعد أن لم يعد هناك تحريرٌ ولا من يحزنون! والسبب الآخر لظهور الميليشيات في الدول أنّ السلطات تكون في بعض الأحيان سلطات قلة، فتكثف من وجود الميليشيات الظاهرة والباطنة ليظلّ الناس تحت السطوة والسيطرة بسبب عدم الثقة بالأكثرية الاجتماعية، مثلما هو عليه الحال في سوريا والعراق.

إنّ الدولة المصرية ليست ضعيفة أبداً، ولا سلطاتها سلطات قلة. ويزيدها قوة وثقة تَوقُ الناس إلى الأمن، وانتظام الحياة والعيش والعمل. ولذلك إن كان لا بد، لأنّ الاستهداف شاملٌ حتى دورَ العبادة (كما حصل للكنائس القبطية من قبل)؛ فإنّ الجماعات المحلية -كما سبق القول– يمكن لها أن تعمل للحماية أو كطليعة إنذار. ولا شكّ أنّ السلطات قد فكرت في شيء من هذا القبيل. مَن هم هؤلاء، ومن أين يأتون؟ هم مجموعاتٌ إجرامية محلية تتوالد وتتناسل، وتفيد في كل مرة من التذمرات والمشكلات الموجودة في كل الدول. لكنّ العناوين التي تتخذها لنفسها في كل فترة قَبَلية كانت أو تحررية أو إسلامية، مصنوعة في الخارج، من جانب الجهات التي تستهدف مصر وأمنها ودورها واستقرارها. ولستُ أزعُمُ أنني أعرف كل شيء أو حتى معظم الأشياء في أدوار الجهات الخارجية، وطرائق التواصل والتوجيه. وحتى الانتماء إلى «داعش»، فالذي أراه أنه للتعمية من جانب الجهات التي تستهدف مصر. وربما كانت الهجمة الوحشية الأخيرة على مسجد الروضة عِلّتها تعطيل المصالحة التي تقودها مصر بين فتح وحماس في غزة. ولذلك يكون على «حماس» أن تتنبه إلى ذلك. فالتجارة بالكفاح المسلح من أجل فلسطين من جانب عدة جهات ومنذ عقود، لا تزال رائجة، وبشعاراتٍ متقلبة بين اليسار والقومية والإسلام. والدليل على «استيراد» كل شيء من الشعارات إلى الممارسات الفظيعة، هذا الهجوم على المسجد والمصلين. فحتى لو كان هؤلاء انشقاقاً في الإسلام، لما تجرأوا بل ولا خطر ببالهم ذلك، لأنه يُفقدهم أي معنى أو مغزى أو هدف في المجتمع أو الدين الذي يحملون شعاره. ولذلك عجبتُ للذين أصرّوا على أن المسجد للصوفية، كأنما الذين استهدفوا المصلين بالقتل والاستعراض هم من المتشددين المعادين للصوفية! هؤلاء مجرمون متوحشون مُستخدَمون ضد مصر وسلطاتها ومجتمعها، ولا علاقة لهم بأي دينٍ أو اعتقاد. ولو لم يكونوا مدفوعين ومدعومين من خارج باعتبارهم مرتزقة لمن يبذل أكثر، لانتهوا من زمان!

ولذلك أيضاً أنا ضد الانهماك في التفاصيل مثل التكفير، فهؤلاء لا دوافع دينية لديهم بحيث يتأثرون أو يتأثر أنصارهم المحتملون بهذه الاستراتيجية. عندما أراد «حزب الله» التدخل في سوريا عام 2013 سمَّى سكان القرى السورية على الحدود اللبنانية تكفيريين، وأعداءً لآل البيت ومزاراتهم. وقيل للجمهور الشيعي: إنْ لم تغزوهم فسيصلون إلى النجف وقُمْ! وبعد أربع سنوات، وبعد اجتياح سوريا كلها باعتبار شعبها كافراً كلَّه، ما عاد أحدٌ من الإيرانيين أو المتأيرنين يتحدث عن ضرورات التكفير لتبرير الهجمات على الشعب السوري، وسادت مقولة إنّ المراد حماية نظام الممانعة، وإدخال سوريا في المحور الإيراني! ولو صدقْنا أنّ الحزب إنما ضرب في سوريا دفاعاً عن الدين الصحيح، لوجب أن نعتبر الروس والأميركيين والأتراك الذين ضربوا بالداخل السوري أيضاً، أكبر المدافعين عن صحيح الدين! ولذلك فقد كنتُ أعجب في السنوات الماضية من استخدام وسائل الإعلام المصرية النبز بالتكفير سلاحاً في الحرب على هذا الإرهاب الذي يمارسه مجرمون متوحشون مدفوعون ومصنوعون حتى في شعاراتهم! إنما المسألة اليوم وغداً ومسؤوليتنا جميعاً: كيف نخرج بإسلامنا من مآزق ومخادع الاستخدام، وكيف لا يعود ديننا قابلاً للاستخدام من أيٍّ كان؟

عنونت الفصل الأخير في كتابي «أزمنة التغيير، الدين والدولة والإسلام السياسي» (2014)، ومعظمه عن مصر، بـ«من الخوف من الدولة إلى الخوف عليها». نعم، إنّ الأَولوية الآن وإلى سنواتٍ قادمة هي: استنقاذ الدولة الوطنية في العالم العربي، ومصر هي طليعة هذا التوجُّه ليس باعتبار الحجم والدور فقط؛ بل باعتبار الواقع أيضاً. تتحمل مصر أعباء الكثرة السكانية، وتفاقم المشكلات الاقتصادية، لكنها أنجزت برنامجاً للخروج من الأزمات، وعاد إليها حكم القانون، وتمتلك مؤسساتٍ راسخة. ومشكلة أعداء مصر مع هذا الرسوخ، وهذه الصلابة، والوطنية العالية التي يتميز بها المصريون. بيد أنّ قوة مصر لا تكمن في ذلك كله فقط؛ بل وفي إحساسنا جميعاً، عرباً ومسلمين، بأنه لا عروبة من دون مصر، فهي داعمة الإسلام؛ وعلى ذلك نشأنا، وبهذه الثقة نحيا. لقد عنونتُ لهذه المقالة باستعصاء مصر على الإرهاب. وقصدتُ بذلك: الإجرام الذي تمارسه عدة جهات لضرب ثقة مصر بنفسها وانتمائها ودورها وشرعية الدولة فيها. ولولا يأس تلك الجهات وأدواتها لما اضطُّرت إلى القتل في المساجد، كما قتلت في الكنائس من قبل. ينتهي الإرهاب والإرعاب بقوة المصريين وثقتهم بأنفسهم ودولتهم ودينهم. لكننا جميعاً لن ننسى شهداءنا، ولن ننسى الذين استهدفونا في هذا الهول العظيم. يا للعرب، ويا للإسلام!

 

تبادلية التقدم والتاريخ

أمير طاهري/الشرق الأوسط/01 كانون الأول/17

كان التقدم أحد أبرز الأفكار التي روج لها التنوير الأوروبي، أو ما يُعرف بعصر العقل في القرن الثامن عشر، والذي يتطور التاريخ الإنساني وفقا له عبر منحنى يبدأ من نقطة منخفضة وحتى نقاط أخرى آخذة في الارتفاع على نفس المنحنى. وقد يناقش المرء، وربما يعارض، الطبيعة الدقيقة للنقاط «المرتفعة» و«المنخفضة» في نفس السياق. غير أن أغلب طلاب التنوير يتفقون على أن «التقدم» له وجهان: أحدهما مادي والآخر ثقافي. ويمكن إخضاع التقدم المادي للقياس بمقاييس مثل العمر المتوقع، ومتوسط صحة الناس، والظروف المعيشية المثلى من النواحي الملموسة مثل السكن، والمقدرة على التعامل مع الكوارث الطبيعية. ومن الناحية الثقافية، يشتمل التقدم على الإبداع الأدبي والفني، والاكتشافات العلمية والتقنية، والسياسات التشاركية، وسيادة القانون. ولكن هل من الممكن التساؤل بشأن التواجد الفعلي للمنحنى الذي يشير إلى التقدم الخطي؟ أليس من الممكن أن التاريخ الإنساني يمضي في مسار متعرج بالتناوب عبر النقاط «المنخفضة» و«المرتفعة» وفقا لبعض القوانين الغامضة؟ ومع تطبيق نظرية التقدم على «العالم الإسلامي»، فإنها تقاوم بالكاد تحديات نظرية «التعرج التاريخي» المنافسة.

وعلى الصعيد المادي، فإن التقدم الذي أحرزته كافة البلدان ذات الأغلبية المسلمة تقريبا خلال السنوات المائة الماضية يعد مذهلا. فقبل قرن من الزمان، كان المسلمون يشكلون أقل من 4 في المائة من إجمالي سكان العالم. وفي عام 2017 الحالي، ارتفعت هذه النسبة إلى نحو 25 في المائة من تعداد سكان البسيطة. كما استفاد المسلمون كثيرا من التقدم المحرز في متوسط العمر المتوقع، والصحة العامة، ومستويات المعيشة المادية بما يتخطى أعظم أحلامهم قبل قرن مضى من الزمان. أتذكر كيف كنت أشعر كصحافي شاب في عام 1970، وحالة الإحباط التي انتابتني بعد زيارة قمت بها إلى ما كان يُعرف وقتها بشرق باكستان. لم أكن أتصور قط، حتى في أسوأ الكوابيس التي هاجمتني، مقدار البؤس الإنساني الذي شاهدته هناك. ولكن بعد مرور خمسين عاما، لا تزال بنغلاديش، وهي الدولة التي تمخضت عن رحم شرقي باكستان، دولة فقيرة وفق مختلف المعايير، عندما يتعلق الأمر باصطلاحات الفقر المدقع المتعارف عليها، بيد أنها لم تعد ذلك الجحيم المزري الذي كانت عليه الأوضاع في عام 1970، فلقد استفادت البلاد من التنمية الاقتصادية والتقدم المادي.

وعلى نطاق أوسع، ما زلت أتذكر الدول التصالحية والتي أصبحت فيما بعد دولة الإمارات العربية المتحدة. وبصرف النظر عن دبي، والتي كانت تملك منشأة واحدة فقط تشبه الفندق، لم يكن بأي من الإمارات الأخرى أي منشآت مماثلة. وفي سلطنة عُمان، كان يلزمنا أن نعيش في منازل خاصة من دون كهرباء ومياه جارية، وكنا نتغذى على لحم الماعز والأرز شبه النيئ. أما الآن، وبطبيعة الحال، تتفاخر كل من دولة الإمارات وسلطنة عمان بوجود بعض من أفخم المؤسسات السياحية في العالم على أراضيهما.ويمكن مشاهدة ملاحظات مماثلة في كافة البلدان الإسلامية الأخرى، بما في ذلك موطني في إيران والتي بدأت في مغادرة حالة الفقر المدقع للعصور الوسطى، اعتبارا من ستينات القرن الماضي. وفي عام 1973، استضافت طهران مؤتمرا حول «التحديث»، وكان تحت رعاية مشتركة من وكالة تابعة للأمم المتحدة ومعنية بشؤون قارة آسيا. وكان الإجماع وقتذاك على أن التقدم المادي سوف يؤدي إلى التقدم الثقافي، ثم وفي خاتمة المطاف، التقدم السياسي. وبعد مرور ست سنوات، سقطت إيران في براثن طغيان رجال الدين، والذي نشأ حول مزيج من الأساليب الزائفة شبه الدينية والتي تماحك الطريقة الماركسية اللينينية في الحكم. وعلى نحو مفاجئ، تعرض الشعراء الفارسيون الكلاسيكيون للرقابة الصارمة، أو كما حدث في بعض الحالات حظر نشر دواوينهم بالكامل. والأسوأ من ذلك، منحت الطائفة الخمينية، التي كانت تستأثر بمطلق السلطة، لنفسها حق إصدار المحرمات، وأوامر الحظر، واختراع نسختها المفضلة من محاكم التفتيش، والطرد والإبعاد، وهي الآليات التي لا وجود لها بالأساس في الإسلام.

وفي عام 1960، عندما وصلت إلى بريطانيا للالتحاق بالجامعة هناك، فوجئت بأن «السيد المستشار»، وهو قاضي قضاة المملكة المتحدة، لديه قائمة سوداء من الكتب الممنوعة في ذلك الوقت الذي لم يكن هذا النوع من الحظر الأدبي معروفا حينها في إيران. وبعد أقل من عشرين سنة، لم تكن مثل هذه القوائم السوداء موجودة في المملكة المتحدة، في حين أن الجمهورية الإسلامية في إيران قد صاغت أطول قائمة سوداء للكتب في تاريخ الإنسانية.

والأسوأ من ذلك، تزعم الطائفة الخمينية أن أي مواطن لا يطيع المرشد الأعلى للثورة طاعة عمياء، فإنه يعتبر من «الكفار». وبطبيعة الحال، فإن المرشد الأعلى نفسه ليس بمعزل يحصنه من هذا التحريم المطلق. ففي يوم من الأيام، يمكن أن يناله أيضا «رذاذ التكفير»، تماما كما حدث مع الكثير من الشخصيات البارزة في النظام الخميني، بما في ذلك أربعة من الرؤساء الستة للجمهورية الإسلامية. إننا في حاجة إلى مراجعة التاريخ للوقوف على كيفية عمل هذا المسار المتعرج للأحداث.

كان محمد ظفر الله خان، ثاني وزراء خارجية باكستان، ينتمي إلى الأقلية الأحمدية، وكان يشغل منصب أمير الطريقة، أو زعيمها الديني، لفترة من الزمن. ومع ذلك، لم يمثل انتماؤه الديني مشكلة من المشاكل قط. أما اليوم، يتعرض أعضاء الطريقة الأحمدية للملاحقة والاغتيال على أيدي المتطرفين الإسلامويين ليس في باكستان وحدها، وإنما في بريطانيا كذلك. ولم يكن أحد في باكستان يعبأ بأن الأب المؤسس للبلاد أو «أبو الأمة»، محمد علي جناح، كان سياسيا علمانيا. ولكن اليوم، فإن صفة «العلمانية» قد تسفر عن مصرعك بصورة من الصور.

وفي إيران إبان حكم الشاه، لم يكن السعي وراء العمل السياسي يلاقي أي عقبات طائفية، وكان المسلمون السنة يشغلون مناصب رفيعة في الحكومة، كوزراء، ومحافظين، وسفراء، وقادة عسكريين. (ولقد كان وزير العدل في آخر حكومة خدمت الشاه محامياً ومسلماً سنياً). أما اليوم، وبرغم كل شيء، يشغل مسلم إيراني سني واحد منصبا رفيعا في الحكومة الحالية، وهو سفير إيران لدى فيتنام، أي الدولة ذات العلاقات المحدودة للغاية مع إيران.

وفي إندونيسيا، والتي فيها أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم بعد الهند، كان الإصلاحيون أمثال عبد الرحمن وحيد ونورشوليش ماجيد يتمتعان بجمهور واسع وحريات كافية، حتى في ظل الحكم العسكري الديكتاتوري للبلاد، في التعبير عن آرائهما في سوق الأفكار المفتوحة. أما اليوم، فإن أغلب أعمالهما محظور نشرها وتداولها، وتتعرض الندوات التي تناقش أفكارهما للهجوم على أيدي المتطرفين الإسلامويين الجدد الذين يزعمون أنهم بإمكانهم تحديد مَـن هو المسلم من غير المسلم في البلاد.

وفي تركيا، فإن النخبة العثمانية الجديدة لا تسمح قط للحلفاء الإسلاميين السابقين، تحت قيادة فتح الله غولن، ولو بمساحة ضئيلة للغاية من المعارضة. وماذا عن القتل الجماعي لأكثر من 400 فرد من أتباع الطرق الصوفية في أحد مساجد سيناء المصرية الأسبوع الماضي؟ أجل، في مصر، والتي كانت عبر تاريخها الإسلامي الطويل أحد مواطن الطرق الصوفية، ومسقط رأس الطرق «البديلة» لفهم الإسلام والتعايش معه؟ مصر، التي وصفها «السنائي» الشاعر الفارسي الصوفي العظيم بقوله: «في مصر، تنتعش أرواح المؤمنين بسنا مئات الورود والأزهار».

وبعد نحو ألف عام أخرى، صار هناك أشخاص في مصر لا يتحملون مجرد وجود عطر زهرة واحدة، مع إصرارهم البغيض على أن شوكاتهم العنيفة لا بد أن تغزو الأرض. فهل كانت نظرية التنوير والتقدم صحيحة؟ ويمكن أن نجد في مصر اليوم ألف زهرة فواحة، بدلا من شوكة واحدة مضمخة بالدماء؟

اليوم، نحن أكثر ثراء، وأفضل تعليما، وأحسن صحة من أي وقت مضى في تاريخ الإسلام. وبرغم ذلك، فإننا نواجه المزيد من الجهل، والتعصب، والتطرف، والعنف من أي زمن مضى.يتذكرنا الآخرون الآن مع كل مرة يُطلب من بعضهم خلع أحذيتهم في المطارات، وعندما يشاهدون المتطرفين الذين يمزقون حناجر الناس بخناجرهم على شاشات التلفاز. لذلك، ربما انتهى بنا المطاف إلى مسار متعرج غير مستقيم. وإن كان الأمر كذلك، فالسؤال المطروح يدور حول: كيف نتلمس طريقا للخروج من المنحنى المهلك الحالي؟

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون افتتح Rome Med:الحوار صار طريق خلاص مما يتخبط به عالمنا انقسامات اللبنانيين لم تعد تتخطى السياسة وسقفها وحدتهم الوطنية

الخميس 30 تشرين الثاني 2017 /وطنية - روما - افتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مؤتمر "حوارات المتوسط 2017 MED"، وألقى كلمة قال فيها: "يعقد هذا المؤتمر تحت عنوان حوارات المتوسط، وفي عنوانه رؤية واستشراف واعتراف بأن الحوار صار ضرورة ملحة وبأنه طريق الخلاص مما يتخبط به عالمنا اليوم، وخصوصا الارهاب المتنقل الذي لا يعرف حدا ولا حدودا. لذلك اخترت لكلمتي، موضوع الإرهاب، أسبابه الحقيقية وسبل المعالجة". أضاف: "إن الإرهاب، من حيث هو عنف ممنهج تقوم به مجموعات مسلحة لتغيير واقع، أو فرض معادلات جديدة غالبا ما تكون أسوأ من الموجود، ليس مستحدثا، وقد عرفه العالم في مختلف الحقبات، وبأوجه متعددة. ولعل الإرهاب الذي يضرب عالمنا اليوم هو أكثرها خطورة لأنه أوسعها انتشارا، وأحدثها سلاحا. فكيف نشأ وكيف تطور وكيف توسع حتى طاول تهديده كل دول العالم؟"

وتابع: "عام 1979 دخل السوفيات الى أفغانستان، فدعمت الولايات المتحدة الأميركية، وبالتعاون مع بعض الدول العربية والإسلامية، قيام مقاومة مضادة مرتكزها الدين الإسلامي، من منطلق أن المعتقدات الاسلامية تتناقض مع الشيوعية والفكر الإلحادي وتشكل سدا منيعا في وجه امتدادها. ولكن الأميركيين كانوا يجهلون أن الاسلام، وإن يكن ضد العقيدة المادية الشيوعية، لكنه ليس فكرا غربيا وله شخصيته المختلفة عن الاثنين معا. ومع الوقت تحول المجاهدون الأفغان، الذين دعموا بالمال والسلاح، الى تنظيم إرهابي انحرف بمفهوم الجهاد ليستقطب الشباب المسلم من كل أنحاء العالم، فولدت منظمة القاعدة... القاعدة نفسها التي نفذت عام 2001 اعتداءات 11 أيلول في نيويورك. انقلبت آلة الإرهاب على صانعها، وفي المقابل قرر الصانع تدمير آلته، وبدأ الزلزال الأميركي يعصف. حرب جديدة في أفغانستان أولا، ما لبثت أن انتقلت الى العراق، وفي البلدين خلفت الكثير من الدمار والموت والكراهية. ومع الضغط العسكري المتواصل على القاعدة تفككت لتتفرع عنها تيارات عقائدية مختلفة وتنظيمات إرهابية جديدة ومتعددة أخذت تنمو وتتمدد".

وقال: "عام 2005 ظهر أبو مصعب الزرقاوي في العراق مكفرا الشيعة، والتكفير في مفهوم الأصوليين المتطرفين يعني وجوب القتال والقتل، وتوالت المشاهد الإجرامية الإرهابية متخذة طابعا طائفيا ومذهبيا. وبدا واضحا المخطط الذي يرسم للمنطقة، وأقول واضحا لمن كان يريد الرؤية، إرهاب جديد يصنع وساحات جديدة تعد للتدمير. وبدأ التنظير لمفهوم "الشرق الأوسط الجديد" و"الفوضى الخلاقة" و"الربيع العربي"، وبدأت معه الدول العربية تشتعل من تونس الى ليبيا الى مصر الى سوريا وكذلك بعض الدول الأفريقية".

أضاف: "فخامة الرئيس، ايها الحضور الكريم، رفعت الصوت مرارا وتكرارا محذرا من الانجرار في الحرب السنية الشيعية وما يمكن ان تجره على منطقتنا من ويلات، وأبلغت سفراء الدول الأوروبية وكل من زارني من سياسيين غربيين بأن ما يعد للمشرق، إذا ما قيض له النجاح، لن تقتصر أضراره علينا بل ستكون له انعكاسات كبرى في أوروبا، ولن تكون هناك من حدود فاصلة، فالمتوسط يجمعنا. ولكن المخطط كان أقوى من اي تحذير، وها هو شرقنا كله يعاني عبء التداعيات، وها هو الإرهاب يتنقل من دولة الى أخرى في أوروبا. كذلك حذرت مرارا وتكرارا منذ التسعينات، من تنامي الأصولية التكفيرية وخطورة مخططاتها على لبنان والمنطقة كما على أوروبا، فلبنان على خط التماس بين اوروبا والمشرق وأي خسارة هنا لن تكون من دون انعكاسات هناك، لهذا وجهت عام 1989 رسالة إلى الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، لفت فيها الى أن المواجهة بين الغرب والتكفيريين المتطرفين ستكون من دون شك إحدى أهم المسائل عند نهاية هذا القرن. ولبنان الذي يحاولون ضربه هو أرض يشكل فيها الحوار الاسلامي المسيحي ثقافة جوهرية وأسلوب حياة طالما تميزنا بهما عن باقي العالم".

وتابع: "وفي مقابلة مع صحيفة خليجية عام 1994 حذرت من أن "الأصوليين يشكلون في المقام الأول تهديدا للاسلام، وإنهم سيصلون الى السلطة في الدول الإسلامية، وسيفشلون". وكررت رفع صوت التحذير مجددا، عندما كنت في المنفى، عبر رسالة الى "حكام العالم" عام 1995 وكانت بعض الحوادث الإرهابية قد بدأت تطل برأسها، من البوسنة والجزائر وحتى باريس، وقلت يومذاك: "إنها إشارات تنذر بصراعات مهددة لغدنا، تعجز عن تداركها الروادع النووية والحروب التقليدية، وان لا أحد بمنأى عن العنف الذي يولده انفجار المشاعر العرقية والأصولية، وإن تلك الجرائم التي تغذت في مختبرات الواقعية السياسية، ستنقل العدوى الى أولئك الذين تركوها تنمو". ولكن، لم تلق تحذيراتنا آذانا صاغية، لأن أحدا لم يرد الإصغاء. فإن كان المتضررون من الإرهاب كثرا فإن المستفيدين منه كثر أيضا، ولا إرهاب يكبر ويتمدد ويقوى من دون دول راعية".

وقال الرئيس عون: "عوامل عدة تتضافر وتمهد الطريق لنشوء الإرهاب، أولها نظام تعسفي، بديموقراطية مزيفة او ديكتاتورية معلنة، لا يجد فيه المواطن فسحة للتعبير أو إمكانية لتغيير السلطة بالطرق الديموقراطية، معطوفا على الفقر والحاجة والجهل، ثم فكر متطرف وتعصب يحرك الغرائز ويقتل العقل ويشل المنطق ويقدم الحلول الوهمية فيسهل التطويع. ثم دولة، أو دول، تستغل كل هذا فتمول وتدعم، وتستولد إرهابا جديدا بمسمى جديد، وتستخدمه لتحقيق مصالحها عبر ضرب دول أخرى، باقتصادها، بأمنها، باستقرارها غير آبهة بالعذابات التي قد تسببها لشعوبها. هذه هي المعادلة النموذجية لقيام التنظيمات الإرهابية. ولكن، المعادلة إياها تقول إن آلات الدمار تلك قد تخرج عن السيطرة وتبدأ بالضرب خبط عشواء. وهذا ما حصل بالضبط مع الإرهاب الحالي، فقد بدأ نشاطه الإجرامي في بعض الدول العربية التي عصف بها ما سمي ب"الربيع"، ولكنه ما لبث أن توسع وامتد ليضرب أوروبا في عمقها فأصاب مما أصاب باريس ولندن وبروكسيل ومدريد ونيس وميونيخ وكذلك الولايات المتحدة وسواها. واليوم الخطر متنقل والتهديد جدي بين خلايا نائمة وذئاب متوحدة، ولا أحد يعرف كيف يمكن أن يضرب أو أين، ولا الى أين يمكن أن يصل أو كيف سينتهي".

أضاف: "فخامة الرئيس، ايها الحضور الكريم، كي لا يبقى العالم فريسة التطرف القاتل لا بد من وضع أسس لمعالجة مزدوجة: آنية تقضي على الواقع الحالي، وجذرية تمنع تكرار قيامه مستقبلا. وإذا كانت المعالجة الآنية تقضي بصد الإرهاب عسكريا وردعه بالقوة وتجفيف المنابع المالية التي تغذيه، ومنع رفده بعناصر جديدة. فإن المعالجة الجذرية هي الأهم، لأنها تمنع قيامه من جديد من خلال القضاء على مسوغات وجوده، أي الأيديولوجيا. إن الفكر الإرهابي هو فكر شمولي، يناقض حق الاختلاف ويبيح قتل الآخر المختلف، لا بل يدعو لذلك، وينفذ. من هنا، فإن تطوير القيم الديموقراطية، التي تحترم حق الانسان بالاختلاف وحرية المعتقد والتعبير والرأي، وتحترم فرادته الدينية والعرقية والإتنية وتسمح له بعيشها، هو وحده القادر على المواجهة الفكرية مع أيديولوجية الإرهاب. ومما لا شك فيه أن تحديث التعليم والتربية على القيم الديموقراطية، بالإضافة الى الإنماء ومحاربة الفقر وخلق فرص العمل، وتحرير المرأة، تواكب مجتمعة عملية الانتقال المتدرج للدول من الأنظمة المتخلفة التي تشكل البيئات الملائمة لنمو الإرهاب والتطرف، نحو الديموقراطية الكاملة وقبول الفوارق بين البشر".

وتابع: "في السياق، وما دمنا في مؤتمر "حوارات المتوسط" فإنني أرى أن منطقة حوض البحر الابيض المتوسط التي تتوسط القارات الثلاث البيضاء والسمراء والسوداء، تجمع ما بين ثقافات كل الديانات السماوية، وتكتنز إرثا سخيا من ثقافات وحضارات ولغات شعوب العالمين القديم والحديث، وهذا ما يجعلها مؤهلة لتكون موئلا للحوار المشترك ما بين هذه الثقافات والأديان".

وقال: "لبنان هو مجتمع تعددي بطبيعته، يجمع المسيحيين بكل مذاهبهم والمسلمين بكل مذاهبهم، يعيشون معا، يتشاركون الكثير من العادات والقيم والحياة الاجتماعية والسياسية. قد يركبون أحيانا موجة الانقسامات السياسية، ولكن انقساماتهم لم تعد تتخطى السياسة، وسقفها وحدتهم الوطنية، وهذا ما دفع قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى القول عن لبنان: "إنه أكثر من بلد، إنه رسالة".. وهذه الرسالة بالضبط هي التي دفعتني الى التوجه للأمم المتحدة مرشحا لبنان ليكون مركزا دائما للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق، ومدرسة لإعداد مربين يحملون القيم الإنسانية والعيش المشترك، وهي نفسها دفعتني للوقوف أمامكم اليوم، داعيا الى تبني هذا التوجه. وفي اعتقادي أن الحضارة المتوسطية هي خير من يحتضن هذا الحوار من خلال الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بينها، وهي المعنية أكثر من سواها بالحوار بين الحضارات والأديان، للقضاء على الإرهاب والعنف اللذين يجتاحان العالم. فهل تكون رائدة في المبادرة إلى حوار الأديان والثقافات؟" وختم الرئيس عون: "إنها أكثر من رغبة، إنها دعوة أتركها أمانة بين أيدي هذه النخبة وقد اجتمعت حول هدف سام تسعى إليه الدول الرابضة على ضفتي المتوسط، وأنا على ثقة أن هذا التحدي سيلقى صداه".

 

رئيس الجمهورية لأبناء الجالية في روما: لبنان لن يتعرض بعد الآن لمشاكل كثيرة وسيعلم الجميع أننا دولة مستقلة ذات سيادة

الخميس 30 تشرين الثاني 2017

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "لبنان استطاع ان يجتاز ازمة كان من الممكن أن تشكل خطرا عليه، وذلك عبر معالجتها بكل ترو وحكمة"، لافتا الى أن "الاهم هو أن يعيش جميع اللبنانيين في استقرار وراحة بال"، ومشيرا الى أن "المقصود كان أن يبقى لبنان دولة مطيعة لكننا تمكنا من أن نثبت أنه دولة سيدة تتعاطى مع الجميع من الند الى الند"، وقال: "لا يوجد دولة أكبر من لبنان او اصغر منه. فصحيح أن عددنا قليل ولكن كرامتنا كبيرة وهي بحجم انتشارنا في العالم".

وطمأن اللبنانيين الى أن "لبنان لن يتعرض بعد الآن لمشاكل كثيرة، وسيعلم الجميع أننا دولة ذات سيادة ومستقلة تسودها الحرية، وتتعامل مع غيرها من الدول محترمة كل القيم التي تلتزم بها الدول في علاقاتها مع بعضها البعض". كلام عون جاء في خلال حفل الاستقبال الذي اقامته سفيرة لبنان لدى ايطاليا ميرا الضاهر فيوليديس، على شرفه واللبنانية الاولى ناديا الشامي عون، الثامنة من مساء اليوم بتوقيت روما (التاسعة بتوقيت بيروت)، ودعت اليه ابناء الجالية اللبنانية، في قاعة JARDINO DI INVERNO في فندق EXCELSIOR، وحضره اعضاء الوفد المرافق.

وبعد النشيد الوطني، القت الضاهر كلمة رحبت فيها برئيس الجمهورية واللبنانية الاولى، وقالت "ان اللبنانيين يريدون لبنان سيدا حرا مستقلا، ويريدون الوحدة الوطنية والعيش الواحد الكريم لجميع ابناء الوطن، وبناء دولة المؤسسات والقانون والعدل، لأن هذا هو السبيل الوحيد لاجتثاث الفساد ولازدهار الوطن وكرامة المواطن". أضافت: "انتم تريدون لبنان موطنا للحرية بكل اوجهها وارضا صلبة للقاء الثقافات وتفاعلها، ينظر اليه هذا العالم المضطرب كمثل فريد لهذه القيم، ويعرفه الحبر الاعظم بأنه رسالة، تريدون ان ترفعوا رؤوسكم بأن دولتكم هي سيدة قرارها وموضع تقدير القاصي والداني، ومواطنوها محط احترام حيثما كانوا".

وختمت السفيرة اللبنانية: "من لطف الله بلبنان، انه في هذه الظروف العصيبة حيث تحيط به الحرائق من كل جانب، على رأس دولتنا رجل الدولة والشجاعة والكرامة الذي يجسد جميع القيم التي تسعون اليها، والذي ناضل ولا يزال بإرادة صلبة وعزم لا يلين لتحقيقها، بالحفاظ على نظام القيم الاخلاقية والعدالة الاجتماعية، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".

رئيس الجمهورية

ورد عون بكلمة رحب فيها بأبناء الجالية اللبنانية الذين اتوا من مختلف انحاء ايطاليا للمشاركة في حفل الاستقبال، وقال: "إن لقائي دائما مع الجالية اللبنانية اينما ذهبت، يعمه الفرح والمحبة، ونحن في شوق دائم للبعيدين". أضاف: "إن لبنان يمر اليوم بأزمة كان من الممكن أن تشكل خطرا عليه، لكننا استطعنا أن نجعلها بسيطة وتمكنا من معالجتها بكل ترو وحكمة. ولم يحصل ما كان من المتوقع أن يحصل. والاهم أننا اجتزنا هذه الازمة، إن علم الناس او لم يعلموا ماذا كان من الممكن ان يحصل خلالها. فالاهم أن يعيش الجميع في استقرار وراحة بال، وفي النتيجة إن تصرفاتنا ثابتة في حياتنا العامة والخاصة، إذ أن المقصود كان أن يبقى لبنان دولة مطيعة ولكننا تمكنا أن نثبت أنه دولة سيدة تتعاطى مع الجميع من الند الى الند. فلا يوجد دولة أكبر من لبنان او اصغر منه. فصحيح أن عددنا قليل ولكن كرامتنا كبيرة وهي بحجم انتشارنا في العالم. فلبنان اصبح وطنا كونيا من القطب الى القطب، وكرامتنا هي بحجم هذا العالم كله". وأكد انه "علينا أن نعالج الامور بروية مهما كانت صعبة، وبذلك نتمكن من تجاوز الازمات والجميع أصبح الان يعرف مواقفنا"، معربا عن اعتقاده أن لبنان "لن يتعرض بعد الآن لمشاكل كثيرة، وسيعلم الجميع أن فيه دولة ذات سيادة ومستقلة تسودها الحرية، وتتعامل مع غيرها من الدول محترمة كل القيم التي تلتزم بها الدول في علاقاتها مع بعضها البعض. واستطعنا اليوم خلال مشاركتنا في مؤتمر الحوار الاوروبي-المتوسطي أن نتكلم بكل حرية وببساطة لأننا لسنا متورطين مع أحد، إن كان مع الذين اوجدوا الارهابيين او مع الذين أحيانا كانوا شركاءهم، إلا أن اسلوبنا في التعاطي مع الجميع لم يتغير لأن رأسنا مرفوع، ونحن أقوياء لأن تصرفاتنا نظيفة إن كان في حياتنا الخاصة او العامة. وأنا فخور بكم وانتم بدوركم تستطيعون أن تكونوا فخورين بوطنكم لأنه صار يتمتع بسقف الحرية والاستقلال والسيادة. عشتم وعاش لبنان".

 

رئيسا لبنان وايطاليا توافقا على بقاء لبنان بمنأى عن توترات المنطقة: لبنان الآمن والمستقر مفتاح لأمن واستقرار دول عدة

وطنية - الخميس 30 تشرين الثاني 2017/توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الايطالي سرجيو ماتاريلا على ضرورة بقاء لبنان بمنأى عن التوترات القائمة في منطقة الشرق الاوسط، وعلى الدول المعنية المساهمة في الاسراع بالوصول الى حلول تفيد الاستقرار في المنطقة.

وعبر الجانبان اللبناني والايطالي خلال لقاء قمة جمعتهما ظهر اليوم في قصر كويرينالي في العاصمة الايطالية روما، عن الامل في الوصول الى حلول سياسية سريعة للأزمة السورية الراهنة والآليات المتبعة لذلك، والتي ترعاها الامم المتحدة وممثلها ستيفان دي مستورا.

وأكد ماتاريلا أن "للبنان دورا اساسيا في الشرق الاوسط، فهو النموذج الذي يحتذى، ويمكنه أن يعول كثيرا على الدعم الذي تقدمه ايطاليا مباشرة ومن خلال مجموعة الدعم الدولي للبنان التي تضم في عضويتها ايطاليا، وسنواصل الدعم في المجالات كافة، وخصوصا في المجال العسكري حيث تقرر زيادة عدد المشاركين في دورات التدريب للضباط والعسكريين في مختلف القوى المسلحة اللبنانية. كما تعتزم ايطاليا تنظيم مؤتمر لدعم الجيش اللبناني من ضمن سلسلة مؤتمرات سوف تعقد قبل نهاية العام الحالي وخلال العام المقبل". وشدد على "استمرار مساهمة بلاده في اليونيفيل".

بدوره أكد عون "حرص لبنان رئيسا وحكومة وشعبا على تعزيز العلاقات اللبنانية- الايطالية في المجالات كافة"، شاكرا "ما قدمته الدولة الايطالية من مساعدات في ميادين عدة"، ومتطلعا الى "تعزيز هذا التعاون واضطراد الحركة الاقتصادية بين البلدين".

كما شدد على "وجود قواسم مشتركة بين ايطاليا ولبنان"، متمنيا "أن تستمر المشاركة الايطالية في اليونيفيل ضمن المهام الموكولة اليها من دون اي تعديل". ووجه عون في ختام المحادثات دعوة رسمية الى ماتاريلا لزيارة لبنان، فقبلها الرئيس الايطالي واعدا بتحديد موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.

وقائع لقاء القمة

وكانت القمة اللبنانية- الايطالية قد بدأت فور وصول عون الى القصر الرئاسي الايطالي، حيث قدمت له التشريفات الرئاسية عند مدخل القصر، واستقبله الرئيس الايطالي مرحبا به، ثم عزف النشيدان اللبناني والايطالي وحيا ماتاريلا الوفد اللبناني المرافق، كما حيا عون بدوره الوفد الايطالي.

وضم الوفد اللبناني وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا الضاهر، المستشارين الوزير السابق الياس بو صعب، ميراي عون الهاشم، جان عزيز، العميد المتقاعد بولس مطر ورلى نصار ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

أما الوفد الايطالي فضم، وزير الخارجية والتعاون الدولي انجيلينو الفانو ANGELINO ALFANO، السفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي MASSIMO MAROTTI، الامين العام لرئاسة الجمهورية مدير مكتب امانة سر الرئاسة الدكتور سيمون غيريني SIMONE GUERRINI، مستشار الرئيس للاعلام جيانفرانكو استوري GIANFRANCO ASTORI، مستشارة الرئيس مديرة الشؤون الدبلوماسية السفيرة ايمانويلا داليساندرو EMANUELA D'ALESSANDRO، مستشار الرئيس لشؤون المجلس الاعلى للدفاع امين سر المجلس الاعلى للدفاع الجنرال رونالدو موسكا موشيني RONALDO MOSCA MOSCHINI، مستشار الرئيس مدير مكتب الشؤون العسكرية وامانة سر المجلس الاعلى للدفاع الجنرال روبيرتو كورسيني ROBERTO CORSINI، مستشار الرئيس مدير مكتب الصحافة والاعلام الدكتور جيوفاني غراسو GIOVANNI GRASSO والمستشار فابريزيو ساجيو FABRIZIO SAGGIO في مكتب الشؤون الدبلوماسية.

وبعد انتهاء مراسم الاستقبال الرسمي، انتقل عون وماتاريلا الى مكتب الرئيس الايطالي، حيث عقدت محادثات ثنائية تناولت سبل تعزيز العلاقات اللبنانية- الايطالية وتطويرها في المجالات كافة.

غداء عمل

ثم أقام الرئيس الايطالي غداء عمل في قاعة الضيافة الكبرى في القصر الرئاسي الايطالي على شرف عون والوفد المرافق، استكملت خلاله المحادثات الثنائية بين الجانبين.

وخلال الخلوة بين الرئيسين وغداء العمل الذي ضم اعضاء الوفدين، رحب ماتاريلا بعون شاكرا له تلبية دعوته لزيارة ايطاليا وافتتاحهما معا أعمال مؤتمر الحوار الاوروبي- المتوسطي، ومنوها بالدور الذي يلعبه لبنان في محيطه والعالم "كنموذج في التعايش بين مختلف الشعوب والاديان".

أضاف الرئيس الايطالي: "لقد جمعت ايطاليا ولبنان علاقات قديمة ازدادت وثوقا خلال الاعوام الماضية، ونحن نعتبر أن للبنان دورا اساسيا في الشرق الاوسط، فهو النموذج الذي يحتذى. ويمكن للبنان أن يعول كثيرا على الدعم الذي تقدمه ايطاليا مباشرة ومن خلال مجموعة الدعم الدولي للبنان التي تضم في عضويتها ايطاليا، وسنواصل الدعم في المجالات كافة، وخصوصا في المجال العسكري حيث تقرر زيادة عدد المشاركين في دورات التدريب للضباط والعسكريين في مختلف القوى المسلحة اللبنانية". وأكد على "عزم ايطاليا تنظيم مؤتمر لدعم الجيش اللبناني من ضمن سلسلة مؤتمرات سوف تعقد قبل نهاية العام الحالي وخلال العام المقبل"، مشددا على "استمرار مساهمة بلاده في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان بهدف المساهمة في تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما القرار 1701".

ورد عون شاكرا ماتاريلا على دعوته، ومؤكدا "حرص لبنان رئيسا وحكومة وشعبا على تعزيز العلاقات اللبنانية- الايطالية في المجالات كافة". وشكر "الدولة الايطالية على ما قدمته من مساعدات للبنان في ميادين عدة"، متطلعا الى "تعزيز هذا التعاون واضطراد الحركة الاقتصادية بين البلدين ولاسيما أن ايطاليا كانت لسنوات خلت تحتل المركز الاول بالنسبة الى لبنان قبل ان تحل في المركز الثاني بعد الصين". وشدد على "وجود قواسم مشتركة بين ايطاليا ولبنان"، متمنيا "أن تستمر المشاركة الايطالية في اليونيفيل ضمن المهام الموكولة اليها من دون اي تعديل، ولاسيما ان علاقات وثيقة قامت بين الجنود الايطاليين وابناء الجنوب، فضلا عن تولي ايطاليا مرات عدة قيادة اليونيفيل".

ووجه عون دعوة رسمية الى ماتاريلا لزيارة لبنان، فقبلها الرئيس الايطالي واعدا بتحديد موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.

ثم توسع البحث بين الجانبين، بمشاركة وزيري الخارجية في البلدين، الى مواضيع عدة ابرزها الانجاز الذي تحقق في مجال التنقيب عن النفط والغاز، حيث نالت احدى الشركات الايطالية المتعاونة مع شركتين روسية وفرنسية حق التنقيب في موقعين في لبنان من الرقع المحددة في المياه اللبنانية، فكان الرأي متفقا على ان "هذا الانجاز سيشكل عاملا إضافيا لتعزيز السلام والاستقرار في لبنان، وان ايطاليا ولبنان سيتعاونان في سبيل تحقيق هذا الهدف وخصوصا أن لبنان الآمن والمستقر مفتاح لأمن دول عدة واستقرارها". كذلك توافق الجانبان على "ضرورة بقاء لبنان بمنأى عن التوترات القائمة في منطقة الشرق الاوسط وعلى الدول المعنية المساهمة في الاسراع في الوصول الى حلول تفيد الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط".

وخلال مناقشة ملف النازحين السوريين، أعرب الرئيس الايطالي عن تقدير بلاده "للرعاية التي لقيها النازحون السوريون في لبنان"، لافتا الى أن بلاده "تشهد قدوم اعداد من النازحين السوريين لكن لا يمكن مقارنتها بالاعداد الكبيرة في لبنان". وفي هذا الاطار شدد عون على "ضرورة عودة النازحين السوريين على دفعات الى المناطق التي باتت آمنة ولاسيما ان مصالحات عدة تمت في هذا المجال"، شارحا "الانعكاسات السلبية التي الحقها النزوح السوري على الواقع اللبناني من مختلف جوانبه".

كما أمل الجانبان في "الوصول الى حلول سياسية سريعة للأزمة السورية الراهنة والآليات المتبعة لذلك، والتي ترعاها الامم المتحدة وممثلها ستيفان دي مستورا". وتطرقا الى مرحلة ما بعد احلال السلام في سوريا، وهي مرحلة إعادة الاعمار، والعملية السياسية المرتقبة لجهة اجراء انتخابات شاملة في سوريا، وتساءل عون "كيف يمكن إجراء هذه الانتخابات وهناك أكثر من ستة ملايين سوري خارج بلدهم، الامر الذي يفرض عودتهم".

والتقى الجانبان اللبناني والايطالي على "ضرورة تعزيز التعاون التجاري بين البلدين لانه يعود بالفائدة للدولتين والشعبين الصديقين، وذلك من خلال وضع اولويات في الأنواع والكميات". كذلك توافقا على "تسهيل عمل الشركات الايطالية التي تنفذ التزامات في لبنان لصالح المشاريع الانمائية التي اطلقتها الدولة اللبنانية مثل السدود المائية وغيرها". وفي هذا السياق عرض الجانب الايطالي ما قدمته ايطاليا من مساعدات في المجالات التربوية والاجتماعية ذهب بعضها للنازحين السوريين في لبنان اضافة الى القروض التربوية لتعزيز التعاون الثقافي والتربوي.

ثم غادر رئيس الجمهورية قصر كويرينالي، يرافقه الوفد اللبناني، الى فندق باركو دي برينشيبي PARCO DEI PRINCIPI حيث يعقد مؤتمر الحوار الاوروبي- المتوسطي MED 2017 الذي تنظمه وزارة الخارجية الايطالية، ويفتتحه عون في حضور الرئيس الايطالي ومسؤولين في دول اوروبية ومتوسطية.

بو صعب

وكان لمستشار رئيس الجمهورية للتعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب عدد من اللقاءات على هامش الزيارة الرسمية، فالتقى مديرة وكالة التنمية والتعاون الايطالية لورا فريغانتي LAURA FRIGENTI ونائب مدير التعاون الدولي في وزارة الخارجية الايطالية باولو كوكولي PAOLO CUCULI.

وأوضح بو صعب أنه "جرى البحث خلال هذه اللقاءات في المساعدات المقدمة للبنان منذ اجتماعات باريس 1 و2 و3 ومؤتمر لندن، وتبين ان هناك مبلغا يقدر بنحو 120 يورو لانشاء مشاريع في لبنان، منها انجزت الدراسات بشأنها ولم يباشر تنفيذها لوجود عوائق، وهناك 90 مليون يورو هبات يواجه تنفيذها عراقيل لاسباب تتصل بالبيروقراطية في لبنان".كما أوضح أن "الحديث تمحور حول كيفية وضع آلية وانجاز اتفاقية جديدة بين البلدين، وتشكيل فريق مشترك من الطرفين يشرف على تنفيذ هذه المشاريع"، لافتا الى أن "ايطاليا هي احدى الدول الاوروبية التي تقدم المساعدات والمنح والهبات وتعطي القروض الميسرة للبنان لانشاء مشاريع للبنية التحتية ومساعدات التنمية في عدد من المناطق اللبنانية". وردا على سؤال قال أن "هناك جزءا من المشاريع بوشر تنفيذه منذ مدة، وآخر تمويله موجود، ونأمل مع عودة عمل الحكومة ان يصبح التركيز على ذلك، كون هذه الحكومة سيكون عملها الاساسي الاقتصاد، الذي يحتاج الى مشاريع بنية تحتية حتى يتحرك، وهذه من الاهتمامات الكبرى لدى رئيس الجمهورية، ومن الملفات التي اوكلني متابعتها، لمساعدة الحكومة وبالتعاون مع رئيس مجلس الوزراء وكل الوزراء المعنيين، حتى نستطيع تأمين عدد من المشاريع لتطوير البنية التحتية اللبنانية اضافة الى المشاريع التي تحرك الاقتصاد، وهناك دراسات كثيرة اعدتها الحكومة اللبنانية ورئيس مجلس الوزراء حول ذلك ونحن على تواصل". واوضح كذلك "ان ايطاليا تساعد في الشق المتعلق بالجيش اللبناني وهذا الموضوع يتابعه المستشار العسكري لرئيس الجمهورية. وهناك 90 مليون يورو هبات و120 مليون يورو قروض ميسرة مقدمة من ايطاليا، منها لا يزال موجودا من ايام باريس3 وهو كان عالقا، وتم تأمين 75 مليون يورو منها، وجرى الحديث عن 45 مليون يورو في مؤتمر لندن في العام الماضي إضافة الى تسهيل ذلك وتسريعه". وأكد بو صعب "أهمية متابعة المشاريع من قبل الوزراء المختصين، وقد اقترح المسؤولون الايطاليون تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذها، ونحاول من جهتنا عبر رئاسة الحكومة العمل على متابعة تنفيذها".

 

الراعي التقى فتحعلي وتوافقا على ضرورة الحوار بين الدول سامي الجميل: كلما خرج لبنان عن حياده دخل في ازمات كبيرة

الخميس 30 تشرين الثاني 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل يرافقه نائبه الوزير السابق سليم الصايغ، وكان عرض لآخر التطورات في ضوء ما جرى منذ استقالة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من السعودية حتى اليوم، وقراءة حزب الكتائب ونظرته حيال المرحلة المقبلة. بعد اللقاء قال الجميل: "جئنا نضع سيدنا في جو الجولة التي قمنا بها على بعض الدول، ولكي نأخذ رأيه وتوجيهاته أيضا في كل ما يجري على الساحة وخصوصا بعد زياراته الخارجية الأخيرة ولنستمع الى تطلعاته للمرحلة القادمة. ووضعنا غبطته في أجواء خطورة الوضع الراهن في لبنان، كما نراه نحن، وهو واقع اكثر فأكثر تحت الوصاية الكاملة، وهذا مع الاسف يشكل غطاء لتركيبة غير طبيعية على صعيد السلطة نتخوف من ان يكون هدفها التخلي عن سيادة الدولة، وتبني كل ما تقوم به بعض الجهات في لبنان وفي الخارج، وهذا شيء خطير قد يدفع لبنان ثمنه غاليا جدا في المستقبل".وأبدى تخوفه من "استعجال استكمال بعض الصفقات وعودة قطارها، كالنفط والغاز والكهرباء"، معتبرا ان ذلك "يشكل سطوا على ثروة لبنان التي هي ملك الشعب اللبناني". وتمنى "لو ان ادارة وحكومة مؤتمنة على مصالح اموال اللبنانين تقوم بذلك، لان الحكومة الحالية برهنت خلال السنة الماضية انها غير مؤتمنة على شيء، وهي مستعدة للتضحية بمصالح اللبنانيين من اجل مصالحها. ولذلك نحن ككتائب نركز اليوم على خطي السيادة واستقلال وحياد لبنان من جهة، وعلى خط الوقوف بوجه اي صفقة مشبوهة واي هدر لاموال اللبنانيين من جهة اخرى. وبدل من ان نحول هذه المحطة التاريخية من تاريخ لبنان الى محطة لبناء لبنان افضل واعادة النظر بالاخطاء لايجاد حلول بنيوية، بقينا للاسف بوضع رؤوسنا في التراب متعامين عن حقائق الامور ومشاكلنا التي سوف تلحقنا لتنفجر في وجوهنا في مرحلة قريبة".

أضاف: "وضعنا هواجسنا في تصرف سيدنا، واكدنا له استمرارنا في قول الحقيقة للبنانيين، واننا سنبقى صوت العقل مقابل صوت المصالح الذي ربما هو الاقوى اليوم. وسنكون ذلك من خلال عملنا اليومي والانتخابات المقبلة لاعطاء صوت الى اللبنانيين الذين لا صوت لهم".

وختم: "لا يكفي الكلام عن رفض الدخول في المحاور وتحييد لبنان، انما يجب عدم دعم اي فريق في الصراع وعدم اتخاذ جانب اي طرف بوجه فريق آخر واتخاذ مواقف داعمة له. فعندما نريد فعلا تحييد لبنان عن الصراعات يجب علينا اولا ضبط الافرقاء اللبنانيين الذين يتدخلون في الخارج لا تغطيتهم ودعمهم وتشريع عملهم". وردا على سؤال قال الجميل: "الدستور اللبناني هو الذي يحدد كيفية ضبط سيادة الدولة وحصرية السلاح في يد القوى الشرعية، والاستحقاقات الدستورية والالتزام بمواعيدها، وكيفية الدفاع عن لبنان من خلال جيشنا الوطني، وعندنا ميثاق وطني اسس استقلال لبنان وأقر حياد لبنان بقوله لا للشرق ولا للغرب. فكلما خرج لبنان عن حياده دخل في ازمات كبيرة. وعلينا ان نتعلم انه لا يمكن انقاذ لبنان الا بالالتزام بسياسة الحياد الداخلية والخارجية".

ثم استقبل الراعي محافظ البقاع القاضي انطوان سليمان ووفد من راهبات القديسة تريزيا الطفل يسوع والمونسنيور خيسوس غونزاليس والاب دومنيك حلو من "Opus Dei".

وكان البطريرك الماروني قد استقبل مساء امس السفير الايراني محمد فتحلي وعرض معه لابرز التطورات في لبنان والمنطقة، "وكان توافق على ضرورة تخفيف حدة الاحتقان من خلال الحوار بين الدول، من اجل تجنيب شعوب المنطقة المزيد في الأزمات والحروب والخسائر"، بحسب المكتب الاعلامي في بكركي.