المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 29 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august29.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الملك هيرودس وابنة هيروديا وقطع رأس مار يوحنّا المعمدان

اللهَ سَبَقَ فأَعَدَّ لنَا مَا هُوَ أَفْضَل، لِئَلاَّ يُجْعَلُوا كَامِلِينَ بِدُونِنَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نصرالله والأسد والملالي هني جابو النصرة وداعش ع جرودنا وهني اخدون/الياس بجاني

الحقيقة المعاشة على الأرض هي أن الشعبين اللبناني والسوري هما عملياً أضاحي/الياس بجاني

التطاول على الدكتور توفيق هندي: في المسيحية عبادة "الشخص"عمل هرطقي/الياس بجاني

تعليق الياس بجاني/بالصوت/هل استضافة اذاعة صوت لبنان الكتائبية للنائب فريد الياس الخازن بعد تسخيفه واحتقاره العلني لبشير الجميل وللمقاومة المسيحية هو خطأ أم خطيئة..أم هو استنساخ لواقعة قابيل وهابيل

الياس بجاني/بالصوت رد على تهكم واستهزاء واستخفاف النائب فريد الياس الخازن بمقام وقيمة ومقاومة الشيخ بشير الجميل: من قرنة شهوان إلى حضن بشار الأسد ومن حارس لأبواب بكركري إلى تابع للحرس الثوري الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أهالي العسكريين يَهجرون خيمتهم... مَن يُضيء عتمتهم/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

تقدير موقف: لا مواجهة ل"حزب الله" في لبنان إلا مواجهة لفظيّة تذكيرية من داخل الحكومة على قاعدة "بَبكي وبَروح"

سيدة الجبل: يقودنا “حزب الله” باتجاه إلغاء لبنان الذي نعرف ونريد. نرفض ذلك بالمطلق وسنواجه

د.فارس سعيد: من يتساكن مع سلاح غير شرعي بحجة انقاذ ما تبقى من الدولة مثل الذي "يتناول السم من باب التجربة"..#سنلتقي.

نوفل ضو: جميل السيد يهاجمني لأني طالبت بعدم السماح لمسلحي داعش بالإفلات من القضاء والمحاسبة. اطالب بمحاكمة جميل السيد لأنه يبرر تهريب الارهابيين.

لبنان ومقذوفات الأسد/د.فادي شامية/جنوبية

ملخص حديث الياس الزغبي لإذاعة "صوت لبنان"100.5

دولة لا تخجل.. ولو من عينَي حسين يوسف/داني حداد/تلفزيون المر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 28/8/2017

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 28 آب/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحدود اللبنانية خالية من داعش

غفلة أممية عن ترسانة حزب الله من الأسلحة الإيرانية

فجر الجرود.. قلق حزب الله من تعاظم قوة الجيش اللبناني/علي الأمين/العرب

حزب الله شركة أمن إيرانية خاصة تجاوزت حدود لبنان

بالحقائق - هذا ما روته شاهدة جديدة في قضية اغتيال رفيق الحريري

وليد فارس: لا تساهل مع العقوبات ضد حزب الله

ابراهيم لإذاعة لبنان: نحن دولة لا تمارس القتل والانتقام والمطرانان وكساب ليسوا مع داعش    نملك الكثير من الاوراق في أي ملف تفاوضي ومهمة الجيش كانت تحرير الجرود وكشف مصير العسكريين

مقبل بعد الاعتداء على مكتبه في الرابية: نطالب بتحقيق شفاف لتبيان الحقائق

الاحرار: نتطلع الى ترك الجيش يقوم بواجبه لاتمام ما بدأه ونفذه بنجاح

تيار المستقبل: لغة نصرالله حافز اضافي للتمسك برفض استخدام لبنان وحكومته جسرا لتقديم شهادات حسن سلوك للنظام السوري

المحكمة الخاصة بلبنان: الممثلون القانونيون للمتضررين بدأوا عرض الأدلة نيابة عن 72 متضررا مشاركا في إجراءات قضية عياش وآخرين

مكتب الرئيس سليمان يوضح ملابسات اختطاف العسكريين ويدعو إلى فتح تحقيق لتبيان المسؤوليات

الانتصار والغصة/انطوان خوري حرب/فايسبوك

حسين يوسف في رسالة مؤثّرة إلى اللبنانيين والسياسيين

نتنياهو: إيران تبني مواقع إنتاج صواريخ في سوريا ولبنان

استعدادات لإنهاء وجود «داعش» على الحدود اللبنانية السورية

الجيش اللبناني ينهي معركته مع «داعش» بتسلّم جثامين عسكرييه المختطفين/الاتفاق مع نظام الأسد و«حزب الله» يخرِج «التنظيم» إلى دير الزور

عبد الرحيم دياب أنقذته القرابة من القتل ولم تنقذه من التجنيد مع داعش

بعد تصفية «داعش» في الجرود … ماذا عن إرهابيي «عين الحلوة»؟

إرهابيو داعش لم يفلتوا من العقاب…فكان تحرير الأرض

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الإعلام البحريني: طهران والدوحة تقودان حملة لتحريض القطريين ضد «التعاون الخليجي»الأمم المتحدة تؤكد دعمها جهود الكويت في حل الأزمة القطرية/وزير الدفاع البريطاني يبحث التعاون العسكري ومواجهة التحديات الأمنية

11 قتيلاً في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر ببغداد

الشرطة الألمانية تداهم منزلي شخصين يشتبه في تخطيطهما لهجمات

الجيش الجزائري يقتل إرهابياً وسط البلاد

ألمانيا ومصر تعززان التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية

صراع انتخابي «شرس» داخل «الدعوة» العراقي طرفاه جناحا المالكي والعبادي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الباحث والمُحلّل السياسي الدكتور حارث سليمان: صفقة خروج داعش من الجرود تثير شبهات وراءها حزب الله/سهى جفّال/جنوبية

الجنود مدعوون إلى السهرة/عقل العويط/النهار

ضمانات من «حزب الله» بتنظيف سجلات عناصر «داعش» وعودتهم الى مناطق سيطرة النظام/رضوان مرتضى/الاخبار

الأضحى والأضاحي/سناء الجاك/ النهار

بعد «فجر الجرود»... بيروت تستقطب وفوداً عسكرية وديبلوماسية/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

السبهان: رسالتُنا دعم بناء لبنان الدولة لا الطوائف/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

صّة «عين الحلوة» في معركة «فجر الجرود»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

من محور الممانعة إلى «حلف المجانسة»/وسام سعادة/المستقبل

«داعش» ابن النظام.. وإلى أحضانه يعود/علي الحسيني/المستقبل

الحقوق الجديدة التي انتزعها «حزب الله» هذا الصيف/وسام سعادة/القدس العربي

أوراق موسكو السورية/فايز سارة/الشرق الأوسط

كيسنجر يريد بقاء «داعش»!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الانتصار وأسئلة الإعصار/غسان شربل/الشرق الأوسط

ترامب والإتفاقُ النووي الإيراني/مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية

 

والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تلقى دعوة لمهرجان ذكرى الإمام الصدر واستقبل وفدا أردنيا

بري استقبل وزير الاعلام والسفير الاردني الرياشي: الرئيس ينتظر بفارغ الصبر مشاريع وزارة الاعلام لبتها في مجلس النواب

الحريري: سنعلن يوم حداد وطني فور التأكد من نتائج فحص الحمض النووي

رعد: نؤكد التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة

قاووق: التكامل بين الجيش والمقاومة ضمانة حقيقية لحماية لبنان

جريصاتي من خيمة اهالي العسكريين:الدولة لم تضع حق الشهداء بتأمين مغادرة آمنة للارهابيين

سامي الجميل من رأس بعلبك: لحماية الانتصار ووضع الكلام السياسي جانبا وتوفير الغطاء الكامل للجيش

نص خطاب السيد حسن نصرالله ليوم الإثنين 28 آب/17

نصرالله: البند الاول من المفاوضات مع داعش كشف مصير الجنود المخطوفين والمطلوب التحقيق مع من تركوهم بدل مطالبة الجهة التي كشفت مصيرهم

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

الملك هيرودس وابنة هيروديا وقطع رأس مار يوحنّا المعمدان

إنجيل القدّيس مرقس06/من14حتى26/:"سَمِعَ المَلِكُ هِيرُودُسُ بِيَسُوع، لأَنَّ ٱسْمَهُ صَارَ مَشْهُورًا، وكَانَ أُنَاسٌ يَقُولُون: «إِنَّ يُوحَنَّا المَعْمَدانَ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، ولِذلِكَ تَجْرِي عَلَى يَدِهِ الأَعْمَالُ القَدِيرَة». وآخَرُونَ يَقُولُون: «إِنَّهُ إِيليَّا». وآخَرُونَ يَقُولُون: «إِنَّهُ نَبِيٌّ كَأَحَدِ الأَنْبِيَاء». ولَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قال: «إِنَّ يُوحَنَّا الَّذي قَطَعْتُ أَنا رَأْسَهُ، هُوَ نَفْسُهُ قَام». وهِيرُودُسُ هذَا كانَ قَدْ أَرْسَلَ فقَبَضَ علَى يُوحَنَّا وكَبَّلَهُ في السِّجْن، مِنْ أَجْلِ هِيرُودِيَّا ٱمْرأَةِ أَخِيهِ فِيلِبُّس، وكانَ قَدْ تزَوَّجَها؛ لأَنَّ يُوحَنَّا كانَ يَقُولُ لَهُ: «لا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تتَزَوَّجَ ٱمْرَأَةَ أَخِيك!». وكانَتْ هِيرُودِيَّا ناقِمَةً عَلَيْهِ تُرِيدُ قَتْلَهُ فلا تَسْتَطِيع؛ لأَنَّ هِيرُودُسَ كانَ يَهَابُ يُوحَنَّا، لِعِلْمِهِ أَنَّهُ رجُلٌ بارٌّ قِدِّيس. وكانَ يُحَافِظُ عَلَيْه، ويَحْتَارُ جِدًّا عِنْدَما يَسْتَمِعُ إِلَيْه، لكِنَّهُ كانَ يَسْتَمِعُ إِلَيْهِ بِٱرْتِيَاح. وكانَ يَوْمٌ مُوَافِق، عِنْدَما أَقَامَ هِيرُودُس، في ذِكْرَى مَوْلِدِهِ، عَشَاءً لِعُظَمَائِهِ وقُوَّادِهِ وأَعْيَانِ الجَلِيل. ودَخَلَتِ ٱبْنَةُ هِيرُودِيَّا ورَقَصَتْ فأَعْجَبَتْ هِيرُودُسَ والمُتَّكِئِينَ مَعَهُ. فقَالَ المَلِكُ لِلْصَّبِيَّة: «أُطْلُبِي مِنِّي كُلَّ ما تُرِيدِينَ فَأُعْطِيَكِ إِيَّاه». وحَلَفَ لَهَا: «أُعْطِيكِ كُلَّ مَا تَطْلُبِين، ولَو نِصْفَ مَمْلَكَتي!». فخَرَجَتْ وقَالَتْ لأُمِّها: «ماذَا أَطْلُب؟». فقَالَتْ: «رَأْسَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان!». وفي الحَالِ دَخَلَتْ مُسْرِعةً إِلى المَلِكِ وطَلَبَتْ قَائِلَة: «أُرِيدُ أَنْ تُعْطِيَني حَالاً عَلَى طَبَقٍ رأْسَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان!». فٱغْتَمَّ المَلِكُ جِدًّا. ولكِنْ مِنْ أَجْلِ القَسَمِ والمُتَّكِئِينَ لَمْ يَشَأْ أَنْ يَرُدَّ طَلَبَها. وفي الحَالِ أَرْسَلَ المَلِكُ سَيَّافًا، وأَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَ إِلَيْهِ رأْسَ يُوحَنَّا. فذَهَبَ السَّيَّافُ وقَطَعَ رَأْسَ يُوحَنَّا في السِّجْن، وحَمَلَ الرَّأْسَ عَلَى طَبَق، وأَعْطَاهُ لِلصَّبِيَّة، والصَّبِيَّةُ أَعْطَتْهُ لأُمِّها. وسَمِعَ تلامِيذُ يُوحَنَّا بِٱلخَبَرِ فذَهَبُوا ورَفَعُوا جُثْمَانَهُ، ووَضَعُوهُ في قَبْر".

 

اللهَ سَبَقَ فأَعَدَّ لنَا مَا هُوَ أَفْضَل، لِئَلاَّ يُجْعَلُوا كَامِلِينَ بِدُونِنَا

الرسالة إلى العبرانيّين11/من32حتى40/:"يا إخوَتِي، مَاذَا أَقُولُ بَعْد؟ فَإِنَّ الوَقْتَ يَضِيقُ بِي وأَنَا أُخْبِرُ عَن جِدْعُونَ وبَارَاقَ وشَمشُونَ ويَفْتَاحَ ودَاودَ وصَمُوئِيلَ والأَنْبِياء، الَّذِينَ بالإِيْمَانِ قَهَرُوا المَمَالِك، وعَمِلُوا البِرّ، ونَالُوا الوُعُود، وسَدُّوا أَفْوَاهَ الأُسُود، وأَخْمَدُوا قُوَّةَ النَّار، ونَجَوا مِن حَدِّ السَّيْف، ونَالُوا مِنَ الضُّعْفِ قُوَّة، وصَارُوا أَشِدَّاءَ في القِتَال، وهَزَمُوا عَسَاكِرَ الغُرَبَاء، وٱسْتَرَدَّتْ نِسَاءٌ أَمْواتَهُنَّ بِالقِيَامَة. وآخَرُونَ عُذِّبُوا بِتَوتِيرِ الأَعْضَاءِ والضَّرْب، ورَفَضُوا النَّجَاة، لِكَي يَحْصَلُوا على قِيَامَةٍ أَفْضَل. وآخَرُونَ ذاقُوا الهُزْءَ والجَلْد، وأَيْضًا القُيُودَ والسِّجْن. ورُجِمُوا، ونُشِرُوا، ومَاتُوا بِحَدِّ السَّيْف، وهَامُوا على وُجُوهِهِم لابِسِينَ جُلُودَ الغَنَمِ والمَاعِز، وهُم مُحْتَاجُونَ ومُضَايَقُونَ ومُذَلَّلُون، تَائِهُونَ في البَرارِي والجِبَالِ والمَغَاوِرِ وشُقُوقِ الأَرْض، هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَكُنِ العَالَمُ مُسْتَحِقًّا لَهُم. فأُولئِكَ جَمِيعُهُم، وقَد شُهِدَ لَهُم بِالإِيْمَان، لَمْ يَنَالُوا الوَعْد؛ لأَنَّ اللهَ سَبَقَ فأَعَدَّ لنَا مَا هُوَ أَفْضَل، لِئَلاَّ يُجْعَلُوا كَامِلِينَ بِدُونِنَا"!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نصرالله والأسد والملالي هني جابو النصرة وداعش ع جرودنا وهني اخدون

الياس بجاني/29 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58238

عسكرنا نقتل والقاتل هو المحتل ومش فلان ولا علنتان..

المرتزقة والطرواديين والإسخريوتيين والملجميين يلي هني للأسف من أهلنا..

هودي كلون عبيد عند المحتل، ولا بيقدموا ولا بيأخروا.. هودي مجرد أدوات وأبواق وصنوج ترن..

الحقيقة ساطعة متل الشمس، وهي انو جماعة الممانعة كلون ويعني كلون هني يلي جابو داعش والنصرة ع الجرود بعرسال والقاع وراس بعلبك..

وهني يلي طلعون من الجرود من بعد ما قاموا الشباب بالمهمة يلي كلفون فيها ..

المهمة هي قتل وخطف اللبنانيين مواطنين وعسكر،

وزرع الفتنة المذهبية،

وضرب الدولة وجيشها.. وتهميش هيبتها ودورها والدستور والأمن..

وهلق جماعة الممانعة ممثلين بحزب الله هني اخدو شباب داعش والنصرة لعند الأسد الكيماوي معززين ومكرمين ومرتاحين وبباصات مكيفة و24 قراط..

يا جماعة .. جلد الذات ما بيفيد بالمرة..

ولا لحس المبارد، ولا الغرق في متاهات اتهامات غرائزية بين فلان وعلنتان من المسؤولين الحاليين والسابقين..

هيدا كله و100% مضيعة للوقت..

يلي بيسأل ليش كل همروجة الإتهامات الحالية هي مضيعة للوقت؟

الجواب بسيط وهو:

حزب الله يحتل لبنان، وحل من العام 2005 مكان المحتل السوري، وهو ماسك البلد بخوانيقه وخانقه، ومصادر القرار وعامل ارهاب للناس ولكل الأحرار.

وفي ظل الاحتلال الحكام والسياسيين والأحزاب والتجار وكبار القوم باغلبيتون بيشتغلوا خوزمنتشية عند المحتل وبينفذوا فرماناته..

وهيدي هي وضعيه وهيدي هي حال وأحوال المسؤولين اليوم لا أكثر ولا أقل..

وبشكل خاص السياسيين والأحزاب يلي فاتوا بالحكم وقبلوا بذل وذمية يداكشوا الكرامات والسيادة والإستقلال والحريات ودم وتضحيات الشهداء والقانون بالكراسي وبالمنافع الخاصة..وعلى حساب القضية والوطن والناس وثورة الأرز..

باختصار أكثر من مفيد..

كل همروجة الكلام اليوم من تبادل اتهامات وعنتريات وفجور إذا مش بس موجهة صوب المحتل يلي هو حزب الله ومركزي بس عليه بتكون مضيعة للوقت وتعمومية ومضيعا البوصلي ومضيعة للوقت وللجهد..

حتى ما نضيع ونضيع البوصلة .. حزب الله هو محتل لبنان من  العام 2005 ..ومكمل!!

وما دمنا مش عم نعترف بواقع هذا الإحتلال،

وعم نكذب ع حالنا، وعم نخدع انفسنا،

وخاضعين بعمى بصر وبصيرة لمشيئتة وارهابه، ومش عم نقاومه.. ففالج لا تعالج...

ولجماعات كذبة وخدعة "ربط النزاع والواقعية" يلي فرطوا 14 آذار، ول أبواقن من منظرين  وهوبرجيي وزلم  منقلون:

روحوا تضبضبوا واستحوا ع حالكن وحاجي تجلطوا ع العالم ..طابقون مفضوح ومكشوف وع الاخر..

في الخلاصة: المحتل هو يلي قتل عسكرنا ومش حدا تاني..

شو فهمنا!!؟؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الحقيقة المعاشة على الأرض هي أن الشعبين اللبناني والسوري هما عملياً أضاحي

الياس بجاني/28 آب/17

الحقيقة المعاشة على الأرض هي أن الشعبين اللبناني والسوري هما عملياً أضاحي ولكن بغير ما تعنية المفردة دينياً كون حزب الله ونظام الأسد يقدمان هذه الأضاحي لولاية الفقيه ولمشروعهم التوسعي والمذهبي والإرهابي في حين أن غالبية قادة واحزاب لبنان للأسف يهللون ويباركون بذمية وتخدر ضمير في لحس للمبارد غير مسبوق.

 

التطاول على الدكتور توفيق هندي: في المسيحية عبادة "الشخص"عمل هرطقي

الياس بجاني/28 آب/17

غريب أمر بعض أهلنا من فاقدي البصر والبصيرة وجلهم من عبدة الأشخاص..غريب أمرهم فهم قتلوا بدواخلهم كل ما هو رأي حر ومنطق وعقل وقبلوا وبرضاهم أن يكونون مجرد أتباع وزلم وهوبرجية.

مجرد أبواق وصنوج يدافعون عن "الشخص"، الذي يعبدون على عماها.. وبالتالي هذا الشخص مقدس في ثقافتهم وكل من يتعرض له بانتقاد هو عميل وخائن وفاقد لعقله وما بيشرف وتطول قائمة أوصاف هؤلاء البسطاء والمغرر بهم من أهلنا..

كما أن بعضهم يعيشون في عالم الحنين للماضي Nostalgia ويربطون "الشخص" الذي هو معبودهم بهذا الماضي الحنيني ويحيكون حوله أساطير البطولات.. وينامون ويستفيقون وهم يهللون له..

في هذا السياق الغنمي "والتزلمي" الذي هو للأسف مرّضي يتم التعرض لشخص الدكتور توفيق هندي وهو الذي سجن وصدر بحقه حكم إعدام وعذب وأهين جراء مواقفه الوطنية والمبدئية... ورغم كل الصعاب والاضطهاد ما زال ثابتاً على قناعاته ومواقفه ويشهد للحق.

الرجل ثابت على مواقفه في حين أن الغير ومنهم "الشخص" المعبود لهؤلاء من المتطاولين على د. الهندي يتلونون ويتنقلون غب أجنداتهم. وربنا ينجينا من أجنداتهم...

أما احتمال خوض الدكتور الهندي غمار الانتخابات النيابية فهذا حق له كما لغيره وليس نقطة ضعف.. ترى هل من وصلوا إلى المجلس النيابي عن طريق شركة حزب "الشخص" أو عن طريق غيره من شركات الأحزاب التعتير هم أفضل من الهندي؟ بالطبع لا..

نصيحة للمتحمسين من أتباع "الشخص" والمستميتين في الدفاع عنه على عماها..نصيحة أن يروقوا ويستفيقوا من غيبوبة الجهل والغباء لأن في المسيحية عبادة "الأشخاص" هي عمل هرطقي وعودة إلى أزمنة الوثنية

 

الياس بجاني/بالصوت رد على تهكم واستهزاء واستخفاف النائب فريد الياس الخازن بمقام وقيمة ومقاومة الشيخ بشير الجميل: من قرنة شهوان إلى حضن بشار الأسد ومن حارس لأبواب بكركري إلى تابع للحرس الثوري الإيراني

http://eliasbejjaninews.com/?p=58144

 

تعليق الياس بجاني/بالصوت/هل استضافة اذاعة صوت لبنان الكتائبية للنائب فريد الياس الخازن بعد تسخيفه واحتقاره العلني لبشير الجميل وللمقاومة المسيحية هو خطأ أم خطيئة..أم هو استنساخ لواقعة قابيل وهابيل

http://eliasbejjaninews.com/?p=58173

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أهالي العسكريين يَهجرون خيمتهم... مَن يُضيء عتمتهم؟

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 آب 2017

سكتَ أهالي العسكريين عن الحقّ لا ليتوهَّم أهلُ الباطل أنّهم على حقّ، وفضّلوا الابتعاد عن الكاميرات معتصمين بالصمت لا لأنّهم لا يملكون ما يقولونه... بل لأنّ الجمرة «ما بتِحرق إلّا مطرحها». فمن لم يشعر بألمهم طوال 3 سنوات و26 يوماً، ولم يسمع معاناتهم في ذروة مناشداتهم فلا قيمة بعد اليوم للكلام. «الغالي راح»، تصرخ إحدى الأمّهات الثكالى، وقد أعياها الدمع أمام المستشفى العسكري أمس.لَملمَ الليلُ نجومه فيما ليلُ أهالي العسكريين مستمرّ منذ سماعِهم خبرَ العثور على رفات ثمانية أشخاص في منطقة وادي الدب ينتعلون «رينجرات». إتّشَحت النسوة بالسواد، وبعض العائلات بدأ بتقبّل التعازي، فيما قلّةٌ قليلة تُعوّل على أعجوبةٍ قد تتكشّف بعد صدور نتائج فحوص الحمض النووي، وتُظهر بأنّ بعض الجثامين قد لا تكون للعسكريين.

اليوم الأوّل

من «طلوع الروح» أمضى الأهالي اليوم الأوّل على سماعهم الحقيقة المرّة، فتوجّهوا منذ الصباح تباعاً إلى المستشفى العسكري لإجراء فحوص الحمض النووي وصور للأسنان. وقد نُقِلت لاحقاً الفحوص إلى مختبر الجامعة اليسوعية لتتمّ مقارنتُها بعينات الرفات، ومن المرجّح أن تأخذ النتائج نحو أسبوعين نظراً إلى تحلّلِ الجثث والرفات. لا يُنكر الأهالي أنّهم يتعلّقون بأيّ بصيص أمل قد يُظهر أنّ أبناءَهم أحياء، ولكن سرعان ما تَغدرهم دموعهم ويتنهّدون من أعماق أنفسهم: «وين يا حسرة، «داعش» ما بتِرحم». لذا رهانُهم ضعيف على ما يمكن أن تُظهره النتائج. في هذا السياق، يتحدّث حسين يوسف، والد الشهيد محمد يوسف، بغصّةٍ لـ»الجمهورية»: «عَتبنا كبير أنّ العسكريين تحت التراب فيما الدواعش يُغادرون بعتادِهم وعديدهم، قلبنا ما عاد يحتمّل أكثر، صبَرنا سنوات طويلة واثقين بجهود دولِتنا إلى أقصى الحدود، والنتيجة؟ أكثر من مؤلمة، إنّها كارثة وطنية».ويضيف: «منذ الصباح الباكر نتابع مسألة إجراء فحوص الـDNA، فقد طلبَت منّا القيادة العسكرية إجراءَ العيّنات بنفسها لتُطابقَها مع فحوص الجثامين». أمّا بالنسبة إلى الخطوات المرتقبة، فيقول: «تعِبنا بما فيه الكفاية، لذا قرّرتُ ومعظم العائلات مغادرةَ الخيمة إلى منازلنا، فقد خارَت قوانا وما عدنا نملك أيَّ طاقة على الوقوف. سننتظر كلَّ ما ستقوله قيادة الجيش واللواء عبّاس ابراهيم لأنّنا لم نفقد الأمل»، مشيراً إلى أنه سيبقى «يتابع عبر الهاتف المستجدّات، وبين الفنية والأخرى يطلّ إلى ساحة رياض الصلح».

وداع جماعيّ

في موازاة ذلك، أجمعَ معظم الأهالي الذين تحدّثت إليهم «الجمهورية» على رغبتهم في إقامة تكريم جماعي لأبنائهم الشهداء وصلاةٍ مشتركة عن أرواحهم، في حال تبيَّنَ أنّ نتائج الفحوص متطابقة للعسكريين، مؤكّدين «أنّ القضية واحدة والجرح مشترَك».

ورغم أنّ نتائج الفحوص تستلزم وقتاً، إلّا أنّ بعض النشطاء عمدوا إلى تناقُلِ صور جثامين، ممّا أثارَ غضبَ الأهالي، فعبَّر يوسف عن سخطه في حديثه قائلاً: «نشَر البعض صوَراً مرجّحة لجثث العسكريين، ومن المعيب نشرُ صور الجثامين، بصرفِ النظر عن هوية أصحابها، المسألة إنسانية بامتياز ولا بدّ من مراعاة مشاعر الأهالي». من جهته، انتقد المحامي خليل شدّاد باسمِ أهالي العسكريين «وجود طفلٍ في صوَر الرّفات التي تمَّ تداولها»، لافتاً إلى أنّ «هناك أملاً بألّا تكون كلّ الجثث للعسكريين»، مشيراً إلى وجود «قطبة مخفيّة لم تُطلعنا عليها السلطات، خصوصاً أنّ معلوماتنا تفيد بأنّ العسكريين المخطوفين لم يكونوا كلّهم معاً».

إضاءة الشموع

بعد الظهر، وقبل أن يغادر الأهالي خيمتَهم، عَمد بعض المواطنين المتضامنين مع وجعِهم إلى زيارتهم، بعضُهم معزّياً، والبعض الآخر معرِباً عن حزنه الشديد. فيما أنظار يوسف متعطّشة إلى ملقى حفيدِه في بلدته مدوخا: «غادر إبني محمد إلى الجبهة ووحيدُه يبلغ من العمر شهرين، والآن بات يتيماً، فمسؤوليتي كبيرة، حفيدي نقطة قوّتي الوحيدة وسببُ صمودي بعد اليوم». وليلاً، احتضَنت ساحة رياض الصلح وقفةً تضامنية مع أهالي العسكريين الذين كانوا قد اعتذروا سَلفاً عن تعذّرِ مشاركتِهم، شاكرين دعمَ المواطنين لهم. وقال حسين يوسف: «ألله يرحم شهداء الجيش، قلوبنا معكن واعذرونا يمكن تعِبنا شوي، بس ما رح نيأس»، مشيراً إلى أنه لا يُحمّل مسؤوليةً لأحد «انشالله بتِخلص القصّة ومنحكي بكِل شي متل ما لازم ينحكى». وشارَك بعض المواطنين في إضاءة الشموع أمام خيمة الأهالي، فأناروا عبارة «شهداء بحجم الوطن» ثمّ أنشدوا النشيد الوطني. وقد بدا لافتاً محاولة بعض الشخصيات لفتَ الانتباهِ وجذبَ الكاميرات إليها بإلقاء خطابات وتصاريح أثارت موجة ردودِ فعلٍ، على اعتبار «هلّق مش وقتها». في هذا السياق، أعرَب مصدر من أهالي العسكريين عن تقديرهم لهذه الوقفة، وفي الوقت عينه لم يُخفِ خشيته «من مساعي البعض لاستغلال القضية لمآرب سياسية وحسابات خاصة»، فسأل: «وين كانوا كلّن قبل؟ هلّق فاقوا علينا؟».

 

تقدير موقف: لا مواجهة ل"حزب الله" في لبنان إلا مواجهة لفظيّة تذكيرية من داخل الحكومة على قاعدة "بَبكي وبَروح"

http://eliasbejjaninews.com/?p=58229

تقدير موقف رقم  24

28 آب/17

في معركة الجرود

· خدع "حزب الله" الرأي العام والدولة معاً، عندما طلب التنسيق مع النظام السوري بشأن الجنود في وقت كان ينسّق مع "داعش" والنظام لإتمام الصفقة!

· خدع "حزب الله" عائلات العسكريين، لأنه كان على علم بأن أولادهم قتلوا منذ شباط 2015 وأخفى هذه المعلومات! (تصريح اللواء عباس ابراهيم عن تقديره أن الجنود قد استشهدوا في شباط 2015، والذي يعرفة اللواء ابراهيم يعرفه حكماً "حزب الله").

· خدع "حزب الله" اللبنانيين، جيشاً وشعباً ومؤسسات، عندما سلّم جثامين الجنود إلى لبنان وهرّب القتلة بالتكافل مع نظام الأسد إلى دير الزور في باصات مكيّفة!

توصية اليوم:

· أمّا وقد انتهت معركة الجرود فلتكن مناسبة لتنفيذ اتفاق الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية – 1559 و1680 و1701.

في معاني معركة الجرود

· إنهيار لهيبة الدولة بعد انكشاف التنسيق بين "حزب الله" و"داعش" ونظام الأسد.

· تمّت الصفقة بمباركة الرئيس عون وصمت الرئيس الحريري وتواطؤ كل وزراء التسوية!

· شهدنا دليلاً إضافياً على خضوع الطبقة السياسية لشروط "حزب الله"،

- لا إعلام في لبنان إلا إعلام "حزب الله" وما يسمى بالإعلام الحربي!

- لا قرار في لبنان إلا قرار "حزب الله" الذي يقاتل ويفاوض ويؤمّن سلامة قتلة العسكريين!

- لا مواجهة ل"حزب الله" في لبنان إلا مواجهة لفظيّة تذكيرية من داخل الحكومة على قاعدة "بَبكي وبَروح".

توصية اليوم

· لا تستسلموا للبروبغندا!

· لن ينتصر إلا لبنان السيد الحر المستقل!

"كونوا متيقّظين لأنكم لا تعلمون متى يأتي السارق، في النهار أم في الليل أم عند صياح الديك"!

 

سيدة الجبل: يقودنا “حزب الله” باتجاه إلغاء لبنان الذي نعرف ونريد. نرفض ذلك بالمطلق وسنواجه

http://eliasbejjaninews.com/?p=58221

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي وأصدر البيان التالي:

28 آب 2017

أولاً- يتقدم "اللقاء" من عائلات العسكريين ومن قيادة الجيش وقوى الامن الداخلي بالتعازي الصادقة، ويأمل ان تكون عودة رفاتهم الى لبنان بلسماُ ولو حزيناً لإنهاء مأساة انسانية. ستظل أسماء الشهداء حاضرة في ضمير اللبنانيين لزمن طويل.

ثانياً- يحاول "حزب الله" كسر صورة، وهيبة، الدولة والجيش، من خلال إيهام الرأي العام انه يملك القدرة على القتال والتفاوض وإيجاد حلول لأزماتٍ وطنية في مقابل عجز المؤسسات الرسمية. إنها محاولات فاشلة لأن الجيش برهن، ولا حاجة إلى برهان، انه قادر على حماية لبنان كما أكدت تجربة الايام الماضية في تحرير جرد راس بعلبك.

استخدم "حزب الله" الخديعة عندما طلب من الدولة التفاوض مع نظام الأسد بشأن العسكريين، وسارع الى كشف مصيرهم من خلال التنسيق مع "داعش" وتأمين الطريق لقتلة العسكريين من الحدود السورية حتى الحدود العراقيةّ!

ثالثاً- يتمسك "اللقاء" بوحدة المؤسسات ويؤكد ان حماية لبنان لن تمر من خلال المعادلات الثنائية والثلاثية والرباعية الامنيةً المركبة التي تهدف الى جعل اللبنانيين رعايا لقوى مذهبية وأدوات لمصالح أنظمة أجنبية، بل تمر عبر تنفيذ الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرارات 1559 و1701 و1680.

رابعاً- امام منطق اذلال الدولة ومؤسساتها لا يبقى إلا التفكير برصانة مطلقة في مستقبل لبنان الذي لن يكون أبداً تابعاً لـ"حزب الله"-إيران، بل سيبقى سيداً حراً ومستقلاً وديموقراطياً بإرادة ونضال أبنائه.

يقودنا "حزب الله" باتجاه إلغاء لبنان الذي نعرف ونريد. نرفض ذلك بالمطلق وسنواجه.

وتبدأ المواجهة من خلال الإعتراض على التنسيق بين رئيس الجمهورية وأمين عام "حزب الله" والنظام السوري، والإعتراض على صمت رئيس الحكومة على هذا التنسيق، والإعتراض على وزراء التسوية المنشغلين بتدشين مشاريع إنمائية وكأن الأزمة في بلدٍ آخر!

خامساً- يحذّر "اللقاء" من عودة العنف الكلامي الذي يمهّد للإغتيالات السياسية، ويحمّل المسؤولية أمام الرأي العام لكل من يتجرّا عبر الإعلام على محاكمة تجارب السنوات الماضية وكأن هناك من انتصر ومن انهزم!

 

د.فارس سعيد: من يتساكن مع سلاح غير شرعي بحجة انقاذ ما تبقى من الدولة مثل الذي "يتناول السم من باب التجربة"..#سنلتقي.

توتر/28 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58221

*الى من يتوجه إلينا بالتهديد: لن نخاف،لن نتراجع قبل بسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية ومرجعيتنا الدستور وقرارات الشرعية.

*من يرى في المشهد انتصارا لفريق وهزيمة لآخر لا يعرف لبنان/لم ينتصر ابو عمار والحركة الوطنية/لم تنتصر القوات في ال١٩٨٢/لن ينتصر حزب الله.

*بعد الجرود:  بسط سيادة الدولة على كامل الحدود مع سوريا، تنفيذ الدستور وال١٥٥٩-١٧٠١-١٦٨٠، ولا سلاح خارج الدولة/لينتصر لبنان/#سنلتقي.

*نريد معركة الجرود على طريق بسط سيادة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية/يريدها حزب الله على طريق تثبيت لبنان في محور الاسد- ايران/#سنلتقي.

*يتعرض ١٤ اذار القضية والفريق الى محاكمات إعلامية بالأسماء /نحذّر بأن اي عودة للاغتيالات قد تدخل لبنان الى دائرة العنف والذي يظن انه منتصر واهم.

*د.فارس سعيد: حزب الله وداعش ونظام الاسد في تنسيق..ماذا عن مصير المعتقلين اللبنانيين في سجون الاسد؟#سنلتقي.

*لن تنجح محاولاتكم في إلصاق صورة ١٤ اذار بصورة داعش لانها زارت بلدة لبنانية اسمها عرسال في ال٢٠١٢..١٤ اذار فكرة مقدسة وليست تنظيم قاتل.

*اما وقد انتهت معركة الاٍرهاب وأُقفلت الحرب مع اسرائيل منذ تنفيذ ال١٧٠١ما جدوى بقاء سلاح حزب الله؟

*من يتساكن مع سلاح غير شرعي بحجة انقاذ ما تبقى من الدولة مثل الذي "يتناول السم من باب التجربة"..#سنلتقي.

*يصرّ حزب الله على إقناعنا انه يمتلك قدرة القتال والتفاوض بينما الجيش هو قوة مساندة فقط/نرفض..#سنلتقي,

*ارتكزت التسوية على ١-معالجة يوميات الناس ٢-وضع الخلافات جانبا: النتيجة١-لا حلول لمشاكلنا ٢-تتعاظم الخلافات ويفرض حزب الله ارادته/#سنلتقي.

*عدم استجابة حكومة لبنان لطلب حزب الله الحوار مع الاسد بشأن العسكريين قد يعرقل ما تبقى من معركة الجرود  واستجابة الحكومة ينهي منطق الدولة.

 

نوفل ضو: جميل السيد يهاجمني لأني طالبت بعدم السماح لمسلحي داعش بالإفلات من القضاء والمحاسبة. اطالب بمحاكمة جميل السيد لأنه يبرر تهريب الارهابيين.

تويتر/28 آب/17

جميل السيد يهاجمني لأني طالبت بعدم السماح لمسلحي داعش بالإفلات من القضاء والمحاسبة. اطالب بمحاكمة جميل السيد لأنه يبرر تهريب الارهابيين.

*جميل السيد استهل حلقته على تلفزيون "الجديد" الليلة بمهاجمة الرئيس ميشال سليمان ونوفل ضو بالإسم لأنهما يطالبان بعدم السماح لمسلحي داعش بالخروج من لبنان دون محاكمة. بعد ذلك وسع هجومه ليشمل فؤاد النسيورة وسمير جعجع وفارس سعيد والكتائب ومروان حماده وشارل رزق... هجوم جميل السيد عليي جعلني أطمئن إلى أنني محق في مواقفي... جميل السيد لا يهاجم إلا من يقف في وجه مشاريعه الخبيثة المسيئة الى لبنان وسيادته واستقلاله! مت بغيظك يا جميل السيد! لم ترهبنا يوم كنت نائبا لمدير المخابرات تستدعي الناس الى أقبيتك ظلما وتعسفا ... فكيف وأنت اليوم نكرة سياسية تستجدي الإعلام لتذكر الناس بوجودك؟

*نظام الاسد الذي خطف واخفى مئات اللبنانيين ليس الجهة الصالحة لكشف مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش... فليكشف مصير من يخفيهم من اللبنانيين

*بشير الجميل والمقاومة المسيحية ايقونة وطنية وذخيرة سياسية للأجيال اكبر واعظم من ان يحاكمها ويقيمها فريد الياس الخازن وتكتل التبعية والافساد.

*الى النائب فريد الياس الخازن:تكتل التغيير والاصلاح رئيسا ونوابا ووزراء هو من تجب محاكمته على تفريطه بسيادة لبنان والتبعية لسوريا وايران.

*فريد الياس الخازن: عيب ان تزور تاريخ المقاومة المسيحية خدمة لمشروع حزب الله الايراني... تجييركم قرار كسروان لسياسة حزب الله الى زوال.

*المؤتمر الدائم لأبناء كسروان-الفتوح وجبيل:منطقتنا جزء من منظومة حماية القرار الوطني السيادي وليست ملحقة بسياسات غير لبنانية.تشرين الاول ٢٠١٧

*المؤتمر الدائم لأبناء كسروان - الفتوح وجبيل يستعد للإنطلاق ... استعادة الدور الوطني السيادي للمنطقة من أولى مهماته ... تشرين الأول ٢٠١٧

 

لبنان ومقذوفات الأسد

د.فادي شامية/جنوبية/28 أغسطس، 2017

فريق اللا أخلاق في سوريا ولبنان يحاضر في الأخلاق، لأن النظام السوري تكرم علينا بقبول انتقال مسلحي داعش من الجرود اللبنانية والسورية إلى دير الزور في الأراضي السورية، وأن الدولة اللبنانية لم تبادله المعروف بطلب تنسيق أو شكر علني…وذلك على أساس أن النظام السوري بريء من مسؤولية ولادة الجماعات المتطرفة في بلاده، وأن محتلي الجرود كانوا سواحاً خرجوا من بلداتهم في القصير والقلمون إلى لبنان قبل أن يبايعوا داعش، وأن الصفقة التي تمت، لم تسجل في الحساب المشترك بين الحزب وشريكه في قلة الأخلاق؛ النظام السوري، وقد حرر الحزب بموجبها ايضا اسيره وجثث مقاتليه، فارضا هذه التسوية الملتبسة على لبنان. دواعش الجرود هم مقذوفات النظام السوري؛ ويجب مع استعادتهم؛ الاعتذار للبنان وشعبه وجيشه عما تسبب به بشار الأسد من اذى للبنان من خلالهم.

 

ملخص حديث الياس الزغبي لإذاعة "صوت لبنان"100.5

الإثنين 28/8/2017/رأى الكاتب السياسي الياس الزغبي ان المشهد الذي ارتسم في الساعات الماضية، حمل صفحة بيضاء في انتصار الجيش، وصفحة سوداء تم اعدادها في ليل أسود وتوقيت اسود بين انتصار الجيش وشهدائه. المشهد مسيء جدا ومشغول جدا ايضا، و قد استغله حزب الله، ولعب على كرامة الجيش مستخفا بضحايا الجيش اللبناني. وشدد على ان كل الحقائق انكشفت من حرب الجرود، التي اظهرت التحالف المزمن بين حزب الله ونظام الاسد والمنظمات الارهابية. ولفت الى ان حزب الله مستاء جدا من انتصار الجيش لثلاثة اسباب: عقيدة الجيش القتالية المختلفة كليا عن عقيدة حزب الله، فهي ترتكز على احترام الحدود وحمايتها، في حين يقر حزب الله بالميادين المفتوحة. القرار اللبناني الصافي في اتخاذ القرار في عملية فجر الجرود، والذي لم يتقرر في اي دوائر خارجية، انما في وزارة الدفاع. الانتصار بسلاح اميركي. وغربي ، وباحتضان شعبي لبناني على امتداد الوطن. واوضح ان المشكلة الاساسية التي ستتصاعد في المرحلة المقبلة، هي فكرة السيادة، لان حزب الله لن يسلم بقوة الجيش. واستغرب الاداء الحكومي الغائب، وسأل كيف يمكن للحكومة والسلطة السياسية ان تتحمل المشهدين، القاتل يغادر بتسهيلات حزب الله، وجثث العسكريين في توابيت تخضع لفحوصات للتثبت منها. واضاف الزغبي ان الجيش ربح سيادة وحدودا وبرهانا قاطعا على قدرته على تأمين حماية لبنان. اما حزب الله فلعب لعبة مكشوفة، ولن يكون رابحا امام الرأي العام، وهناك اسئلة كثيرة يفترض ان يجيب عليها. وردا على سؤال عن التقصير في ملف العسكريين اعتبر الزغبي ان المسوؤل المباشر هو الذي سبب الفراغ الرئاسي وفراغ المؤسسات، هنا تقع مسوؤلية اختطاف العسكريين. وجدد التأكيد على ان الحل في الجيش كقوة شرعية وحيدة تتكفل بامن الحدود، والاستقرار، مع الاستناد الى ضمانة دولية، لنكريس قانوني للحدود اللبنانية.

 

دولة لا تخجل.. ولو من عينَي حسين يوسف

داني حداد/تلفزيون المر/ 28 اب 2017

نحن الآباء الذين لا ننام حين يشعر أطفالنا بألم في الرأس أو الحنجرة، لا تغيب عن بالنا صورة حسين يوسف. كيف نام هذا الأب يوم أمس؟ وكيف نام والد الشهيد عباس مدلج وهو يترقّب مواصلة البحث، فجر اليوم، عن جثّة ابنه؟ كنّا نمرّ، في السنوات الأخيرة، في وسط بيروت بالقرب من خيمة أهالي العسكريّين. بالكاد ننظر الى الخيمة وسط زحمة السيّارات، ثم نمضي الى أعمالنا أو سهراتنا وأفراحنا. ستفرغ هذه الخيمة. ستُرفع من المكان بثقل الآلام التي تُركت فيها. ستمضي أيّامٌ قليلة، ثمّ يُطوى الكلام عن قضيّتهم. ستُرفع من الخيمة صور الشهداء المرفقة بعبارة "ناطرينكن". الانتظار، على قساوته، كان أهون من نبأ الموت. لعلّ الأجدى أن تُرفع صورة الحكومة مع عبارة "ناطرينك". فالحكومة التي ستعقد جلسات في المحافظات بعد أسابيع، عليها أن تبدأ هذه الجلسات من هذه الخيمة لتطلب التحقيق في قضيّة خطف العسكريّين وقتلهم، ولو أنّ الأمل مفقود في محاسبة. هذا بلد لا يحاسب المرتكبين، بل يكرّم بعضهم، بالتوزير أحياناً.

هناك من يعدّ للاحتفال بالانتصار في إحدى الساحات العامّة. سترفع الأعلام وتُطلق الأناشيد ويتهافت الفنّانون للغناء رافعين شارة النصر. للاستغلال السياسي مدرسة في لبنان وطقوس تبلغ مرتبة الوقاحة. سيكون حينها حسين يوسف في منزله الذي ترتفع في وسط داره صورة ابنه الشهيد. سيبكي حينها، ربما أكثر من بكائه عند تلقّيه أمس النبأ الأليم. ولكن، قبل الاحتفال بالانتصار، هل يحقّ لنا أن نسأل لماذا لا يقوم الجيش بتوقيف المدعوَّين "أبو طاقيّة" و"أبو عجينة" الموجودَين في عرسال، وقد صدرت في حقّهما مذكّرات توقيف، وهما يملكان حتماً الكثير من المعلومات، علماً أنّ الثاني ظهر أثناء زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى عرسال. هل يحقّ لنا أن نسأل الدولة، من رأسها الى رؤوس أجهزتها الأمنيّة، عن عدم توقيف لبنانيٍّ واحد له صلة بخطف العسكريّين وقتلهم والمتاجرة بقضيّتهم؟ هل يحقّ لنا أن نسأل عن انتصارات، بينما يقيم قتلة عسكريّين ومدنيّين، من عبرا الى طرابلس وغيرهما، في مخيّم عين الحلوة، وهو، للتذكير مرّة جديدة، أرض لبنانيّة محكومة باتفاقيّات عمرها عشرات السنوات وآن الأوان لسقوطها ومنع أيّ سلاح داخل المخيّمات؟ حين تملك دولتنا أجوبةً عن هذه الأسئلة، فلتحتفل. حتى ذلك الحين، فلتخجل. فلتنظر الى عيون حسين يوسف ولتخجل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 28/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جولة إعلامية للجيش في رأس بعلبك وإنسحاب داعش مع مدنيين الى القلمون الغربي ثم الى دير الزور وشموع مضيئة من أهالي العسكريين في ساحة رياض الصلح وفحوص الـDNA تظهره نتائجها بعد أسبوعين وخطاب للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد ساعة من الآن.

هذه صورة الوضع التي يمكن معها القول إن الإرهابيين أمسوا خارج البلد وأن أرض الوطن نظيفة من سلاح الإرهاب في ظل ملاحقة دائمة للخلايا النائمة. وفي المواقف التقاء على فرح وحزن في آن. فرح بالتحرير وحزن على الشهداء.

سياسيا، ترتيبات الزيارة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري باريس الخميس أصبحت منجزة والمحادثات ستكون مع كبار المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمهم الرئيس ايمانويل ماكرون. المحادثات ستركز على حماية لبنان وسط الأجواء الداكنة في المنطقة.

وفي شأن آخر مطار الرئيس رفيق الحريري في بيروت يسجل زحمة خانقة في قاعاته للمغادرين والوافدين. ولوحظ أن الواصلين يهدفون الى قضاء عطلة عيد الأضحى المبارك في لبنان فيما المسافرون الى الخارج يريدون قضاء العطلة في بلدان أخرى كما أن بين المغادرين الالاف من حجاج بيت الله الحرام.

البداية من رأس بعلبك حيث نظمت قيادة الجيش جولة للاعلاميين شملت المناطق التي حررها الجيش من ارهابيي داعش.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

صدق من قال: النقليات مؤمنة، للواصلين إلى الجرود قبل سنوات، وللراغبين في الخروج بعدما انتهت مهمتهم، بحسب ما صرح إرهابيون وهم يسلمون أنفسهم لمقاتلي حزب الله.

الجيش اللبناني وحده لم يساوم ولم يفاوض ولم يؤمن باصات مكيفة لمن قتلوا جنودنا ومن فجروا مدننا وقتلوا نساءنا وأطفالنا، فحرر جرود القاع ورأس بعلبك من داعش، فيما حمتهم كتائب الأسد ومجموعات حزب الله ونقلتهم آمنين سالمين، لما يحملونه من دماء على أيديهم ومن إجرام في عيونهم.

لبنان لبس الحداد قبل إعلان الحداد الوطني الرسمي، مع تحية كبيرة إلى الجيش، عناصر وضباطا، وإلى قيادته التي تحملت مسؤولياتها بكل جدارة وخاضت واحدة من أشرف المعارك كما قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي اعلن ان حكومته ستعلن يوم حداد وطني ويوم تضامن مع الجيش ومع أهالي الشهداء فور التأكد من نتائج فحص الحمض النووي لجثامين العسكريين الثمانية.

بعد ساعة من الآن يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، فماذا سيقول لنا؟ هل سيكشف لنا عن علاقة حزبه بملف العسكريين المخطوفين؟ وكيف حاول استثمار مأساتهم في فرض التنسيق بين لبنان الرسمي وسوريا؟ هل سيعترف للجيش بمهنيته العالية وقدراته الكبيرة في حماية سيادة لبنان وحدوده؟ أم سيوزع شهادات في المهنية والوطنية على القنوات التلفزيونية اللبنانية، تحمل التكبر على قدر ما تحمل من التهديد؟

من تلفزيون المستقبل تحية إلى الجيش وإلى كل الأجهزة الأمنية الرسمية، وإلى كل سلاح شرعي لا شريك للدولة في قراره، وسيظل المستقبل وفيا لمنطق السيادة والاستقلال.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

بين الـ"آبين" : آب 2014 وآب 2017، تغيرت الصفة فقط: كانوا العسكريين المخطوفين فصاروا العسكريين الشهداء... تسع منارات عجزت عن إضاءة ضمائر المسؤولين في "آب الأول"، آب 2014، فانتقلت الصفة من مخطوفين إلى منسيين، وحدهم آهاليهم افترشوا العراء للتذكير بقضيتهم... كانوا على مسافة مئات الأمتار من مراكز الجيش اللبناني، لكن حسابات التخاذل السياسي والإرتباك الحكومي والعجز الوطني حول مئات الأمتار إلى مسافات ضوئية...

بين الـ "آبين"، ألف سؤال وسؤال قابعة بين القلوب والضمائر: قلوب أهالي العسكريين التي تفتتت على مدى ثلاثة أعوام، وضمائر المسؤولين التي ماتت من اليوم الاول. لم يحدث في تاريخ الحرب اللبنانية أن حصل مع عسكريين ما حصل للعسكريين التسعة الذين خطفوا وتمت تصفيتهم في عز وجود الدولة وفي عز وجود المؤسسة العسكرية، ومع ذلك حصل ما حصل وكأن ليست هناك دولة وليست هناك مؤسسة عسكرية...

استشهد العسكريون فبدأت حفلات الزجل السياسي في المزايدات والمطالبات، لكن على مدى ثلاثة أعوام، أين كان هؤلاء الزجالون؟ لماذا كان صمتهم أشبه بصمت القبور؟ اليوم عاد المخطوفون لكن شهداء، فمن يحمل على يديه دماء شهادتهم؟ هل هي حكومة الرئيس تمام سلام؟ هل من كان يقف وراء تلك الحكومة؟ هل دخلت حسابات انتخابات الرئاسة آنذاك في التريث المميت لئلا يقع أحد في حفرة التسرع في إطلاق الأحكام؟

لماذا لا يصار إلى تشكيل لجنة تحقيق بإشراف قيادة الجيش مباشرة وباستعانة بخبراء إذا لزم الأمر، فتوضع كل الحقائق في تصرف اللجنة ولتعلن النتيجة على الملأ وليتحمل المسؤول او المسؤولون الإدانة ولو أمام التاريخ والرأي العام وأرواح الشهداء ودموع اهاليهم... ما نفع يوم الحداد ووقف البرامج التلفزيونية والاستعاضة عنها بالموسيقى الكلاسيكية؟ ما نفع الأغاني الوطنية وفيديو كليبات المرحلة، ما نفع كل هذا إذا لم يأخذ الشهيد حقه بمعرفة سبب استشهاده؟

في يوم الحداد سيكون الشهداء تحت التراب، لكن ماذا عمن هم فوق التراب من المسؤولين؟ ماذا سيفعلون؟ كيف سيتابعون القضية لئلا تذهب دماء الشهداء إهدارا؟ ما لم تتابع القضية فإن أصوات الشهداء ستستمر تدوي في ضمائر المسؤولين... إذا وجدت.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"

نفذ الامر، حررت الجرود، هكذا قال الجيش للسلطة السياسية التي ارسلته الى هناك لقتال داعش وتنظيف الجرود والعودة بجنوده الاسرى احياء او شهداء، ما سبق المعركة وما سيليها لا يعني المؤسسة العسكرية الا من زاوية انها تدفع دائما الثمن، شهداء وجرحى ومعاقين ومعنويات، والجزء الاخطر في ما جرى انه تم وقف اندفاعة الجيش وحرم فرحة الانجاز لحسابات غير لبنانية، فقد اوقفت المعركة صونا للصفقة التي كانت تطبخ بين حزب الله والنظام على المقلب السوري من الجبهة.

نعم ليس لحسابات لبنانية، لا ميدانية ولا سياسية، وليس حرصا على معرفة مصير العسكريين الاسرى، فأسر عدد من داعشيي المربع الاخير كان كافيا لجلاء الامر، مؤسف ان يغطى انتصار الجيش بغبار الصفقات المعقودة على حسابه، ومؤسف ان نشاهد مجددا بعد شاكر العبسي والنصرة واحرار الشام مؤسف ان نشاهد القتلة ينقلون بالحفظ والصون في باصات مبردة بدلا من صناديق مبردة او يتبخرون الى كنف النظام السوري وحمايته يجهزهم بالسلاح وبأوامر لمهمات جديدة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

لأن المرحلة تستدعي المحاسبة بمفعول رجعي نكشف اليوم عن جلسة إرهاب تحلق حولها مصطفى الحجيري أبو طاقية وأبومالك التلة وعازفون على الأوتار الطائفية وأصحاب طأطأة الرؤوس.. ما سيكشف الآن هو دمغة على أول الجرح.. على ملف له متورطون كثر بعضهم سيصبح معلوما وآخرون وجدناهم اليوم في موقع اصطناع البطولة وهم الذين سيجوا عرسال وحدودها بطوق طائفي ومنعوا عنها التحرير المبكر. هنا في جلسة غير سرية وبشريط فيديو حصلت عليه الجديد سنشاهد أبو طاقية يستجدي التلة البقاء في عرسال ويعاهده بسحب السلاح على الجيش وحول أبو مالك تجمع عدد من الذين نهبوا حقوق أهل عرسال وآخرين من أصحاب الفضيلة المرتكبين رذيلة المشاركة في حياكة الإرهاب والذين لو قرروا التقاط أبو مالك أو جلسوا عليه لأخفوه عن وجه الأرض لكنهم كانوا في حضرته كحضرة زعماء لبنانيين في جلسات أبو يعرب وإذا كان شريط مصور سوف يكشف عن وجوه ادعت حمايتها لعرسال فإن تاريخ السنوات الثلاث لا ينسى من كان يزور المدينة المحاصرة ويطوف حولها مانعا القرار بضرب الإرهاب الذي دخلها ولف جرودها وبعدما قضي الأمر أصبح يقدم دروسا في المواجهة ويطالب بملاحقة داعش ومحاكمتها. جيد .. كان ذلك ليحصل لو قبلتم بالتفاوض مع الدولة السورية التي غادر تنظيم الدولة عبر أراضيها .. فالجيش اللبناني أكمل مهماته بنجاج في عملية فجر الجرود ..هرب من هرب وقتل من قتل ليتولى حزب الله والجيش السوري تدبير أمر الإرهاب على شعار وإن عدتم عدنا .. في حينه طرح عليكم السيد حسن نصرالله التفاوض مع سوريا من فوق الطاولة لا من تحتها فاندلعت ثورة أرز جديدة عن روح القديمة .. وانتابت قوى الرابع عشر من آذار عوارض وطنية مع ظهور التهابات في السيادة ورفضت مع قوى حكومية الحديث إلى النظام لأنه يولد حساسية في الشعور القومي. فداعش على أراض سورية .. ووإذا كان هناك من تفاوض فلن يكون ليتم إلا عبر التنسيق اللبناني مع سوريا .. وأنتم ترفضون فتح أي نافذة على دمشق فعلام الصرخة التي تكاد تنهمر معها الدموع السياسية ؟ وإذا كان هناك طرف وجبت محاكمته فهو تلك الطبقة التي أبت على نفسها التفاوض ولو فعلت لكان للبنان دور أساسي ورسمي وربما لوقف حاجزا أمام مغادرة الباصات إلى الداخل السوري لكن اللبنانيين أداروا ظهرهم .. ثم ألقوا باللائمة على حزب الله الذي يجير للدولة كل إنجازاته ويسلم الجيش أرضا حررها .. ومعه دخل اللواء عباس ابراهيم ضلعا ثالثة منقذا ماء وجه التفاوض.

وسط كل هذه المراحل أعلن حزب الله هذا المساء أنه أنهى وجود إرهابيي داعش في القمون الغربي بعد خروج آخر حافلة تقلهم من معبر الشيخ علي الروميات .. ممهدا الطريق أمام دخول آمن للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاب التحرير الثاني .

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في قلوب اهالي العسكريين نار قد لا تبردها فحوص الـ DNA المركبة من احماض امينية لا تحتاج لوضعها تحت اي مجهر، وعمادها الشرف والتضحية والوفاء، مهما كانت النتيجة سلبية ام ايجابية.

العسكريون نالوا درجة الشهادة بأقدمية عامين بعدما تبين ان تنظيم داعش الارهابي قتلهم بعد نحو سنة على اختطافهم وفق ما كان اكد اللواء عباس ابراهيم للـNBN، وحده رفات الجندي الشهيد عباس مدلج ينتظر من يعيده من تغريبته الى حضن اهله وتراب اهل بلدته قبل ان يتم عامه الثالث من الشهادة في الخامس من ايلول المقبل، فيبلسم جرح والده المفتوح منذ ذاك، وتسحب من قلبه طعنة السكين التي ذبحت ابنه، وفور اعلان نتائج الفحوصات تعلن الحكومة عن يوم حداد رسمي، صفحة الارهاب على الحدود الشرقية والشمالية امتدادا الى الداخل اللبناني انطوت مع استسلام تنظيم داعش في جرود رأس بعلبك والقاع والقلمون الغربي تحت وطأة الضربات العسكرية التي وجهها اليه الجيشان اللبناني والسوري والمقاومة بغض النظر عن وجود تنسيق او عدمه.

وعشية مهرجان ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه وجهت حركة امل الدعوة الى اللبنانيين للتحشد تأكيدا على التزام مبدأ وحق الحرية والتمسك بلبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه وبصيغة عيشه المشترك، وكما في كل عام ويوم ولحظة اللبنانيون سيكونون على وعد تحرير القسم للامام الصدر وعلى موعد تجديد لبنان الوعي والنضال مع حامل الامانة الرئيس نبيه بري في خطاب يشكل الفصل في قاضايا لبنان والمنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

نصر بعد نصر، والتاريخ شاهد، والعز رجال، والله هو الحافظ.. فلبناننا الباقي بعد فناء الارهاب، والقائد عارف بحقيقة الاشياء، وما نطق الا صائبا: انه زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم..

فبسواعد الرجال والدم الهادر، اطاح الزمن الجميل بكل غادر وعز الالفين من الاعوام زدناه سبعة عشر، ودخلنا زمن التحرير الثاني، مع البقاع المحرر.. اندحرت النصرة ولحقها داعش، معيدين للبنانيين مشهد الجنود الصهاينة وجيش لحد البائد…وكما بوابة فاطمة ذات ايار، كان معبر الشيخ علي في قلمون الاحرار، فلتسكت الكلمات، ولترفع الرايات التي اختصرت عند حلمة قارة، حيث العسكري اللبناني والسوري ومعهما المقاوم..

رفعت رايات النصر برجال اشداء وأكتمال التضحيات، من عسكريين ومقاومين اسروا وجرحوا واستشهدوا، او عادوا احياء، فهم منظومة النصر العصي على كل احتلال..

ليس في لبنان سوى اعراس نصر بالعائدين منتصرين احياء او شهداء، والعزاء ترك لابي السوس وقبله أبي مالك التلي وما بينهما قلوب هتفت باسمهم بالعلن او الخفاء. ومعاهم صهاينة ما حملوا انتصار لبنان الجديد، فوصف العضو السابق في الكنيست الصهيوني “رون بار أون” وضعهم قائلا: نحن اليوم نضرب كفا بكف لان داعش تسقط ، وتواجهنا مصيبة جديدة، انها فشل المخططات الاميركية في سوريا. فلقاء وفد أمني صهيوني بمسؤولين اميركيين في واشنطن بات بحسب الصحافة العبرية كجنازة، المعزون هم الاميركيون، واهل العزاء هم الاسرائيليون.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 28 آب/2017

النهار

رأى نائب مستقبلي أن الحملة لجعل الجمعة عطلة انما تنطلق بأهداف سياسية لاحراج الرئيس سعد الحريري.

شنّ النائب زياد أسود هجوماً "تويترياً" على وزير الصحة ما يؤكّد واقع التباعد بين الحزبين اللذين ينتمي إليهما كل واحد.

علم أن الأمور عادت إلى المربّع الأول على خط اللقاءات التي كانت تحصل لتوحيد حزب عقائدي في ظل الانقسامات التي يجتازها رغم التدخّلات الإقليمية.

البناء

توقعت أوساط سياسية أن تتعرّض المقاومة للاستهداف الإعلامي بعد الانتصار الذي تحقق في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك والقلمون الغربي، وأن تتوجه سهام المتضرّرين من هذا الانتصار في الداخل والخارج إلى المقاومة، وأن تشنّ عليها حملات بأمر عمليات أميركي "إسرائيلي" كفصل من فصول المعركة التي يخوضها المحور المذكور بالتنسيق مع عدد من الدول العربية ضدّ محور المقاومة.

الجمهورية

توقّع مرجع كبير أن تشهد المرحلة المقبلة مطالبات من داخل أحد المخيمات لإجراء "عملية قيصرية" لاستئصال جهة غير لبنانية تهدف إلى إيقاع الفتنة في إحدى المدن اللبنانية.

رأى متابعون في تحرُّك وزير سابق في أحد الأقضية خارج منطقته محاولةً لحشد أكبر عدد من المؤيدين قبل الإنتخابات النيابية.

تخوّفت شخصية وسطية من تطوُّرات غير محسوبة تؤدي إلى عدم إجراء إستحقاق مُهمّ في الأشهر المقبلة.

المستقبل

قيل إنّ الحوار الدائر بين حزب "القوّات اللبنانية" وتيّار "المردة" يُحرز تقدماً في ملفات عديدة، إلاّ أن النقاش حول التحالف الانتخابي ما زال في بداياته.

الايليزيه: ماكرون سيستقبل الحريري الجمعة المقبل

الإثنين 28 آب 2017

 وطنية - باريس - أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" جورج ساسين، أن قصر الايليزيه أعلن مساء أمس، أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، سيستقبل رئيس الحكومة سعد الحريري في الثامنة والنصف من صباح يوم الجمعة المقبل.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحدود اللبنانية خالية من داعش

العرب/29 آب/17/المتطرفون ينسحبون مع أسرهم بموجب اتفاق مع الجانب اللبناني إلى داخل الأراضي السورية.

انسحاب باتفاق

بيروت - بدأت الاثنين، الاستعدادات لإتمام عملية نقل مقاتلي داعش من جيب سيطروا عليه على الحدود مع لبنان إلى شرق سوريا بموجب اتفاق جاء بعد هجوم على التنظيم المتشدد دام أسبوعا، لينتهي بذلك أي وجود للمتطرفين على الحدود وهو ما يمثل هدفا مهما للبنان. وهذه هي المرة الأولى التي يوافق فيها التنظيم المتطرف علنا على الانسحاب مجبرا من أراض يسيطر عليها في سوريا. وفيما لم يعلن لبنان أي تفاصيل عن العملية، ذكرت وحدة الإعلام الحربي لحزب الله أن سيارات إسعاف تقل 25 مصابا من مسلحي داعش تحركت صوب نقطة تجمّع لقافلة الإجلاء. ونقلت رويترز عن شهود عيان تأكيدهم أن حافلات لنقل المتشددين وأسرهم تحركت أيضا نحو المنطقة. وقال شاهد عيان في سوريا بالموقع الذي تنتظر فيه الحافلات لاستقبال مقاتلي داعش إن “دخانا أسود تصاعد وسط التلال وأن مركبات للجيش السوري وحزب الله كانت موجودة”، وهو ما ذكرته قناة الإخبارية السورية الرسمية بأن التنظيم يحرق عتاده ومقاره هناك. وأكد مصدر أمني لبناني أن المتطرفين سينسحبون من مواقعهم إلى الجانب السوري من الحدود حيث يستقلون حافلات مع أسرهم للانتقال إلى البوكمال في شرق سوريا. ووافق التنظيم الأحد على وقف إطلاق النار مع الجيش اللبناني على إحدى الجبهات ومع الجيش السوري وحزب الله على جبهة أخرى، بعدما فقد السيطرة على أجزاء كثيرة من الجيب الجبلي على الحدود، مما يمهد الطريق أمام إخلائه. وقال عباس إبراهيم، مدير عام الأمن العام اللبناني عند إعلانه الأحد، عن مصير الجنود التسعة الذين اختطفهم التنظيم عند هجومه على عرسال في 2014 “نحن لا نساوم. نحن في موقع المنتصر ونفرض الشروط”. واحتفظ حزب الله بوجود قوي في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان في سوريا لسنوات فساعد النظام على استعادة السيطرة على عدة بلدات كانت خاضعة لمقاتلي المعارضة هناك. واتضح حجم التهديد الذي تشكله جماعات المعارضة المسلحة والجماعات المتشددة في سوريا على الأراضي اللبنانية في هجوم عرسال.

كما وقعت تفجيرات في منطقة تقطنها أغلبية شيعية في جنوب بيروت يحظى فيها حزب الله بتأييد واسع في نوفمبر 2015.

 

غفلة أممية عن ترسانة حزب الله من الأسلحة الإيرانية

العرب/29 آب/17/وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين انتقادا شديدا لمواقف الأمم المتحدة تجاه ما تقوم به إيران وحليفها حزب الله في المنطقة وذلك بالتزامن مع بدء زيارة أمين عام المنظمة أنطونيو غوتيريتش لإسرائيل.

مجرد تقدير للموقف

القدس - اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمم المتحدة بالفشل في منع وصول شحنات الأسلحة إلى حزب الله في لبنان. وقال إن “إيران تسعى إلى فتح جبهة ضد إسرائيل على الحدود مع لبنان وسوريا وتريد تحويل سوريا إلى حصن عسكري في إطار هدفها المعلن بمحو إسرائيل”. وأضاف أن “إيران تبني مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في سوريا ولبنان بهدف استخدامها ضد إسرائيل”. وتابع أنها “تبني أيضا مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في كل من سوريا ولبنان لتحقيق هذا الهدف. هذا أمر لا يمكن أن تقبله إسرائيل. هذا أمر يجب ألا تقبله الأمم المتحدة”. ولم يرد تعليق من إيران التي هي أقوى داعم للرئيس السوري بشار الأسد وقدمت مقاتلين لمساعدته في الحرب الأهلية. وتحدثت إسرائيل مرارا عن نفوذ طهران المتنامي في المنطقة خلال الصراع السوري الدائر منذ أكثر من ست سنوات سواء عبر الحرس الثوري الإيراني أو جماعات شيعية ولا سيما جماعة حزب الله اللبنانية. كما انتقد نتنياهو قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لعدم وقف تدفق الأسلحة لحزب الله كما ينص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أوقف الأعمال العدائية في الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006 ودعا إلى منع تهريب الأسلحة. وقال نتنياهو إن “الأمم المتحدة مفوضة بمنع شحنات أسلحة حزب الله لكن واقعيا لم ترد أي تقارير، على حد علمي، ولو لمرة واحدة عن عشرات الآلاف من الأسلحة التي يجري تهريبها إلى لبنان لصالح حزب الله بما يتناقض مع القرار 1701. وحاول غوتيريتش الدفاع عن موقف الأمم المتحدة بالقول “سأفعل كل ما بوسعي لضمان أن تؤدي يونيفيل مهامها على الوجه الأكمل. وأتفهم المخاوف الأمنية لدى إسرائيل وأؤكد مجددا أن فكرة أو نية أو إرادة تدمير دولة إسرائيل غير مقبولة بالمرة من وجهة نظري”.

وتأتي زيارة الأمين العام بينما من المقرر أن يصوت مجلس الأمن على تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الأربعاء المقبل، مبدئيا لعام واحد. من المقرر أن يصوت مجلس الأمن على تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) الأربعاء لعام واحد وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قد صرحت الجمعة الماضي، أنها تريد من مهمة حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان توسيع مهامها والتحقيق في انتهاكات لحزب الله. وقالت هايلي في بيان “على اليونيفيل أن تعزز قدراتها والتزامها بالتحقيق في هذه الانتهاكات والإبلاغ عنها”، مؤكدة موقف بلادها بأن “حزب الله منظمة إرهابية مزعزعة جدا للاستقرار في المنطقة وتهدد بشكل واضح إسرائيل”. ويصر حزب الله اللبناني على جرّ إسرائيل إلى حرب واسعة النطاق في أعقاب اعتماد مناطق خفض التصعيد على الحدود السورية مع إسرائيل. وتقول تقارير إسرائيلية إن إيران ساعدت الحزب على إنشاء مصانع صواريخ وخزنها تحت المنازل والمدارس والمستشفيات في لبنان. وتسبب ذلك في دخول نتنياهو في مواجهة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ رفض نتنياهو خطة أميركية تشمل وقف إطلاق النار على الحدود السورية مع إسرائيل. وقال في الكثير من المرات إن “ذلك سيسمح لحزب الله بالحصول على أسلحة قادرة على الإخلال بموازين القوى العسكرية في المنطقة مع الميليشيات المدعومة من قبل إيران”. وهدد مسؤولون إسرائيليون بشن حرب مدمّرة على لبنان إذا ما تمكن حزب الله من الحصول على صواريخ قادرة على اختراق أنظمة دفاع جوي متعددة المهام تتمتع بها إسرائيل. وقال المسؤولون الإسرائيليون إن إسرائيل لن يكون أمامها خيار في حال نشوب حرب إلا ضرب البنى التحتية اللبنانية، وأنه لهذا السبب “توجه إسرائيل التحذيرات لتجنب تلك الحرب المدمرة”.

 

فجر الجرود.. قلق حزب الله من تعاظم قوة الجيش اللبناني

علي الأمين/العرب/29 آب/17

سياسة يعتمدها حزب الله في تطويع الدولة اللبنانية لتسير في ركابه، ولتسويق فكرة أن مؤسسة الجيش كما كل المؤسسات يجب أن تبقى في وضعية الضعيف والعاجز وأن حزب الله هو الذي يحميها.

الجيش اللبناني هدف واضح وصريح للمحور الإيراني منذ أن رفض التنسيق مع الجيش السوري وحزب الله في عملية فجر الجرود التي أطلقها منذ أكثر من أسبوع ضد تنظيم داعش في جرود القاع قرب الحدود السورية من جهة الشرق.

إعلان الجيش اللبناني رسميا عدم التنسيق، ترافق مع إعلان حزب الله أنه سيقاتل إلى جانب الجيش السوري في هذه المعركة من داخل المناطق السورية. وهي إشارة إلى إصرار حزب الله على الدخول في هذه المواجهة بغاية واضحة وهي منع الجيش اللبناني من تحقيق انتصار يمكن أن يستثمره في نزع ذرائع بقاء سلاح حزب الله متفلتا من أيّ قيود في لبنان، وإلى هذه الغاية ثمة سبب آخر أعلن عنه الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، قبل أيام، وهو أن هناك معادلة جديدة يريد فرضها على اللبنانيين كبديل عن المعادلة الثلاثية التي أطلقها حزب الله منذ سنوات أي الجيش والشعب والمقاومة، بمعادلة رباعية بإضافة الجيش السوري، قاصداً القول إنّ جيش النظام السوري هو طرف في معادلة الأمن التي فرضها المحور الإيراني على سوريا ولبنان.

معركة جرود القاع أو فجر الجرود، أقلقت حزب الله بسبب أن الجيش اللبناني أظهر كفاءة عسكرية عالية وحقق تقدماً ميدانياً مهماً في الأيام الأولى، حيث نجح في تحرير مئة كيلومتر مربع من أصل 120 تسيطر عليه مجموعات داعش، هذا التقدم للجيش المحرز بقدرة ذاتية، خلق مناخا وطنيا جامعا حول الجيش، وهذا ما زاد في قلق الحزب الذي لم يكن يقدر أن معركة الجيش سوف تثمر سياسيا خلال أيام وتفرض مناخا وطنيا غير مسبوق في التفافه حول الجيش اللبناني وعمليته ضد تنظيم داعش. بدأ حزب الله هجوما سياسيا مضادا، تمثل في دعوته أو محاولة فرضه التنسيق الرسمي اللبناني والعلني مع الجيش السوري، والربط بين معرفة مصير الجنود العسكريين المخطوفين من داعش قبل 3 سنوات بعملية التنسيق هذه. هذه الدعوة لم تجد آذاناً صاغية، ولكن أمكن لحزب الله، وهو يرى أن عناصر تنظيم داعش بدأت بالانهيار، وراحت تسلم نفسها له متفادية التسليم للجيش اللبناني، أن يوجه رسالة مفادها أن عدم التنسيق مع الجيش السوري يمكن أن يؤدي إلى أنّ الأخير لن يعطي أيّ معلومات عن العسكريين المخطوفين، متناسيا مسؤوليته الوطنية عن هذا الملف، حيث تعامل مع أسرى داعش باعتبارهم أسرى لدى الجيش السوري وليس لدى طرف لبناني، وهذا ربما ما فرض على الجيش اللبناني أن يقبل التسوية التي أعدها حزب الله مع داعش بأن يوقف الجيش المعركة مقابل كشف مصير 11 جندياً لبنانياً تبين لاحقا أنّهم قتلوا من قبل داعش، مقابل أن ينسحب جنود داعش باتجاه مناطق سورية.

أي مراقب لاحظ أن العلاقة هي بين حزب الله والجيش السوري من جهة، وتنظيم داعش من جهة ثانية سلسة، بل إن حزب الله أنجز التفاهمات من دون أن يسمح للجيش اللبناني بالمقايضة بأسرى داعش لديه بأي معلومة يمكن الحصول عليها من داعش، بل كان حزب الله والجيش السوري عائقين أمام استكمال الجيش المعركة للقضاء على فلول داعش إما باستسلامهم أو بقتلهم. وكما أشرنا سابقا، فإن الجيش هو الهدف، حيث سار حزب الله على طريق منع الجيش من تحقيق انتصار كامل، وكل ما قام به حزب الله خلال معركة فجر الجرود هو إنقاذ هذا التنظيم الإرهابي من أن يقع أي عنصر من أفراده في يد الجيش اللبناني، وإلا ما معنى أن يسلم هؤلاء أنفسهم لحزب الله ويرفضون تسليم أنفسهم للجيش اللبناني؟

هل حزب الله أكثر رأفة بهم من الجيش؟ بل ما تكشفه الوقائع أكثر من ذلك بكثير. حزب الله هو الطرف الموثوق في اللحظات الحرجة، والقادر على ترتيب اتفاقيات تمنع القضاء على التنظيم الإرهابي وعناصره. بل إن حزب الله الذي كان يمنع الدولة اللبنانية من التفاوض مع داعش قبل سنوات من أجل استعادة جنودها المخطوفين، هو نفسه من فرض على الدولة اللبنانية إطلاق عناصر من جبهة النصرة في سجونها مقابل أن تطلق هذه الجبهة أسرى حزب الله الخمسة قبل أقل من شهر. فيما يقول حزب الله اليوم، ومن خلال شبكة من مناصريه في سياق استهدافهم للجيش، إنّ حزب الله أعاد أسراه أحياء من جبهة النصرة، فيما أعادهم الجيش رفاتا وبمساعدة حزب الله. هذه الوقاحة هي السياسة التي يعتمدها حزب الله في تطويع الدولة اللبنانية لتسير في ركابه، ولتسويق فكرة أن الجيش كما كل المؤسسات يجب أن تبقى في وضعية العاجز وأنّ حزب الله هو الذي يحميها.

يعلم اللبنانيون أنّ العلاقة بين الدولة اللبنانية وحزب الله يجب أن تبقى بنظر الأخير مشروطة بأن تكون الدولة مهانة وعاجزة، لكن معركة فجر الجرود هي معركة فضحت سلوكيات حزب الله تجاه الدولة. وهي سلوكيات ما كانت لتنكشف لولا إصرار الجيش على خوض المواجهة مع داعش من دون حزب الله أو جيش النظام السوري.

 

حزب الله شركة أمن إيرانية خاصة تجاوزت حدود لبنان

العرب/29 آب/17

مئات الآلاف من المقاتلين من جنسيات مختلفة يدينون بالولاء لإيران ويهددون الأمن الإقليمي.

استغلال العمامة السوداء

بيروت - حذرت مصادر سياسية أميركية من تضخم حزب الله اللبناني بضم حشود من الميليشيات التابعة له وإدارة تدريبها وتسليحها في بلدان المنطقة. وقالت إن حزب الله يشرف على قيادة مقاتلين متعددي الجنسيات ومتعددي اللغات ينتمون إلى جماعات مختلفة تدين بالولاء لإيران. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى تجاوز شبكة حزب الله حدود لبنان بسبب الغزو الأميركي للعراق عام 2003. الأمر الذي يشكل خطرا إقليميا يهدد مصالح الدول ويخدم أجندة التوسع الإيراني. وذكرت الصحيفة أن اهتمام العالم انصب في السنوات الأخيرة على كيفية مواجهة الآلاف من المقاتلين السنة الذين توافدوا من أصقاع العالم ونواحيه للالتحاق بتنظيم داعش والقتال في صفوفه في سوريا والعراق. لكن عواصم القرار الكبرى لم تول أي اهتمام لشأن مقاتلين جهاديين شيعة وفدوا أيضا من بلدان مختلفة للعمل في صفوف الميليشيات الموالية لإيران. ويقود ضباط حزب الله مقاتلين من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان واليمن والكويت والبحرين، داخل الجبهات التي تحتاجهم فيها أجندة الحرس الثوري الإيراني، لا سيما ذراعه الخارجية، فيلق القدس بقيادة اللواء قاسم سليماني. وتنظر إيران إلى حزب الله بصفته شريكا كاملا وأساسيا في خطة الهيمنة التي تسعى إليها على بلدان المنطقة. ويستند حزب الله في بسط نفوذه على شبكة مالية اجتماعية إنمائية تربوية ترفد شبكاته العسكرية والأمنية وتسهّل تمرير خطابه العقائدي دينيا وسياسيا.

وذكرت الصحيفة في تقرير موسع لها أن إيران استدعت حزب الله بعد احتلال العراق عام 2003 لتنظيم الميليشيات الشيعية وتدريبها والتي قامت لاحقا بقتل المئات من الجنود الأميركيين والآلاف من العراقيين في جرائم قتل على الهوية. واستطاعت إيران من خلال حزب الله توسيع شبكتها العسكرية، ما مكّنها من السيطرة على أعداد كبيرة من الميليشيات العراقية الجاهزة للعمل لحساب إيران في العراق أو سوريا أو أي منطقة أخرى. ووصفت نيويورك تايمز حزب الله بـ”بلاك ووتر إيران” في استعارة من اسم شركة بلاك ووتر للعمليات الأمنية التي تورد المرتزقة من مختلف دول العالم، مؤكدة أن الحزب بمثابة شركة عمليات أمنية خاصة لإيران متواجدة في بلدان عدة لمواجهة عدة أعداء، وأن وظيفته الحقيقية الكبرى باتت الإشراف على شبكة معقدة يختلط فيها العسكري بالأمني بالمالي. ولا يتردد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله بالإجهار بأن الدعم المالي والسياسي والعسكري يأتي من إيران وبأن عناصر الحزب يدينون بالولاء للولي الفقيه المرشد الأعلى علي خامنئي.

ويؤكد نصرالله أن علاقة الحزب بطهران ليست علاقة تحالف، بل علاقة أيديولوجية تؤمن بنظرية ولاية الفقيه التي خرج بها الإمام الخميني وجعلها أساسا لنظام الحكم في الجمهورية الإسلامية. ويعتبر خبراء في الإسلام السياسي أن خطاب حزب الله تأسس منذ نشوئه في ثمانينات القرن الماضي على مسألة العداء لإسرائيل والدعوة لتحرير الأرض بما جعله ينهل من مخزون شعبي عام كما أتاح له الربط مع تيارات جهادية سنية كما مع جماعات الإسلام السياسي السني. ويضيف الخبراء أن ما يجمع هذه الجماعات السياسية الإسلامية مع حزب الله هو التوق إلى إقامة دول دينية وأنظمة حكم إسلامية، بما يجعل الخلافات بين إيران وجماعات السنة، كجماعة الإخوان المسلمين ظرفية عابرة يمكن تجاوزها بسهوله. وترى مراجع أمنية دولية أن التحالف العسكري الذي يقيمه حزب الله مع الميليشيات الشيعية المتعددة الجنسيات قد كسب خبرات قتالية في السنوات الأخيرة، وأن انتهاء القتال في العراق وسوريا يوما ما، سيجعل من تلك القوات أداة تهديد حقيقي لإسرائيل. والأمر ليس استشرافا مجانيا، بل هو حقيقة تستند عليها تل أبيب، بكافة أجهزتها الأمنية والعسكرية، وتدفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى طرق أبواب واشنطن وموسكو للتحذير مما يشكله بقاء قوات إيرانية في سوريا من أخطار على أمن الدولة العبرية. غير أن المتابعين للشؤون الإيرانية يعلمون أن مسألة الصراع مع إسرائيل ليست إلا خطابا تمارسه طهران وشعارات ترددها ميليشياتها من بيروت إلى صنعاء، وأن الهدف الوحيد لطهران هو الدفاع عن ديمومة النظام وبسط هيمنته على أوسع مساحة ممكنة في الشرق الأوسط. فيليب سميث: ضباط حزب الله يقودون الجبهات التي تحتشد بالمقاتلين الشيعة الأجانب ويضيف هؤلاء أن حزب الله نفسه لم يتجرأ منذ حرب عام 2006 على تجاوز قرارات مجلس الأمن والتفاهمات المتعلقة بالحدود مع إسرائيل، كما أن حروب الحزب في سوريا وامتداداته في العراق واليمن والكويت والبحرين، جعلت هدف مقارعة إسرائيل في مستويات متأخرة داخل سلم أولويات الحزب وهمومه. وتقول الصحيفة إن حزب الله لعب دورا محوريا في عملية حث الشيعة في العالم على التطوّع للقتال لصالح إيران ضد خصومها، بمن فيهم القوات الأميركية في المنطقة. ويذكّر المراقبون بالأدوار التي لعبها حزب الله لضرب التواجد العسكري الأميركي في لبنان وتفجير سفارة الولايات المتحدة في بيروت وخطف مواطنين غربيين، بمن فيهم أميركيّ الجنسية، في ثمانينات القرن الماضي. ونقلت نيويورك تايمز عن مصادر عراقية أنه بعد سقوط الموصل في يد تنظيم داعش عام 2014، عملت الماكنة الإعلامية الإيرانية على النفخ في خطاب يتحدث عن خطر يواجه الشيعة في البلاد. ونقل بن هوبارد مراسل الصحيفة الأميركية في الشرق الأوسط عن حمزة محمد أنه توجه للتطوع في أحد مكاتب الميليشيات التابعة لإيران في العراق، لقتال داعش ثم توجه لقتال المعارضة السورية لنظام بشار الأسد في سوريا ثم العودة إلى العراق والعمل في صفوف تلك الميليشيات الموالية لطهران مقابل مبلغ ألف دولار شهريا.

وحسب رواية محمد للصحيفة، كان حضور حزب الله طاغيا وناظما لحركة القوات ومهمات الميليشيات ودافعا بخطاب عقائدي مذهبي لا لبس في مضمونه. واعترف أن كثيرا من التدريبات المتقدمة جرت في لبنان على أيدي ضباط محترفين من إيران ومن حزب الله. وقال فيليب سميث، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، في جامعة ميريلاند، “إن أكثر من 10 آلاف مقاتل عراقي كانوا يقاتلون في سوريا أثناء معركة حلب العام الماضي، إضافة إلى آلاف أخرى من بلدان أخرى. وقد عمل ضباط إيرانيون على تنسيق ميداني بين كافة الميليشيات المدافعة عن نظام الأسد والقوات الجوية الروسية، فيما كان حزب الله يوفر ضباطه الناطقين بالعربية لقيادة الجبهات التي تحتشد بالمقاتلين الشيعة الأجانب”. وترى أوساط مراقبة أن ارتباط إيران كدولة باتفاقات مع المجتمع الدولي يضيّق هامش المناورة التي يمكن أن تتحرك داخله المؤسسات الرسمية العسكرية والأمنية في مسائل السياسة الخارجية الإيرانية.

ويضيف هؤلاء أن حزب الله يقوم حاليا بالدور الذي لا تستطيع طهران القيام به، وأن العقوبات التي تعمل واشنطن منذ سنوات على فرضها وتشديدها ضد حزب الله، تعكس وعيا أميركيا بالخطر الذي يشكله حزب الله على نحو يجعل من التصدي للحزب أمرا منفصلا عن أي علاقة أميركية أو غربية مع إيران.

ويقول مراقبون إن الحزب بات مدركا لهذا الأمر ويعي عملية الفصل التي تجريها واشنطن بين إيران وبين حزب الله. ويؤكد هؤلاء أن عمل حزب الله في لبنان وسوريا ليس فقط لتنفيذ أجندة إيران، بل لفرض أمر واقع داخل سوريا ولبنان يجعل منه رقما صعبا ليس من السهل تجاوزه داخل أي ترتيبات تعد لسوريا وداخل أي تفاهمات قد تصل إليها دول العالم مع إيران.

 

بالحقائق - هذا ما روته شاهدة جديدة في قضية اغتيال رفيق الحريري

"أ ف ب" - 28 آب 2017/روت ابنة أحد شهداء التفجير الهائل الذي استهدف رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، الاثنين، عمليّة البحث المضنية التي قامت بها عائلتها للعثور على جثة والدها. ولمى غلاييني (39 عاماً)، هي أوّل المتضرّرين الذين يُدلون بشهادتهم في المحكمة الخاصة بلبنان، التي تدعمها الامم المتّحدة لمحاكمة المتّهمين باغتيال الحريري، اضافة الى 21 آخرين استشهدوا في نفس التفجير الذي وقع في 14 شباط 2005 في بيروت. وقالت غلاييني للمحكمة عبر الفيديو من بيروت: "في البداية كنّا نأمل أن نعثر على شيء". ووصفت بصوت مرتجف كيف تحدّث اليها والدها عبد الحميد، في اليوم الذي سبق توجّهه الى المنطقة القريبة من الكورنيش للمشي.  واعتبر والدها مفقوداً بعد انتشار الانباء عن التفجير. وأشارت لمى الى أن العائلة شعرت بالضياع التام والحزن الشديد، وأرادت أن تعرف ما هو عليه الوضع تحديداً. وأضافت ان العائلة لم تحصل على مساعدة من السلطات في مساعيها للعثور على والدها، وهو رجل أعمال يُمارس هواية الطيران.  وأوضحت انه تمّ العثور في موقع التفجير على أشلاء وقطع معدنيّة واحجار، ووصفت الوضع بأنّه "فوضى تامة". ولفتت الى ان العائلة كانت في حالة من اليأس، لدرجة أنهّم استعانوا بكلاب بوليسيّة مستأجرة ولكن من دون فائدة. وعُثِرَ في النهاية على جثة غلاييني، بعد نحو 17 يوماً من التفجير، مدفونة تحت الانقاض. وجلسة الاثنين، شهدت السماح لاوّل مرّة للمتضرّرين من التفجير بالحديث في المحاكمة التي بدأت عام 2014، ضدّ 5 مشتبه فيهم وجّهت اليهم المحكمة التهم. واسقطت المحكمة القضيّة ضدّ احد المتّهمين، وهو القائد في "حزب الله" مصطفى بدر الدين، الذي يُعتقد أنّه قُتِلَ في الحرب في سوريا خلال ايّار من العام الماضي. ويُحاكم 4 آخرون غيابيّاً، وهم: سليم عياش وحسين عنيسي واسعد صبرا وحسن حبيب مرعي. وتشكّلت المحكمة في العام 2009، وهي اوّل محكمة دوليّة لها صلاحيّات محاكمة متّهمين في اعمال ارهابيّة.

 

وليد فارس: لا تساهل مع العقوبات ضد حزب الله

هاجر كنيعو - "العربية" - 28 آب 2017

فيما تتناقل الأوساط المصرفية والسياسية اللبنانية أنباءً مفادها إجراء تعديلات جوهرية على قانون تشديد العقوبات الأميركية مالياً على حزب الله عقب ضغوط كبيرة مورست من بيروت انطلاقاً من حدة المخاوف من أن تلحق مروحة التشريعات الجديدة ضرراً كبيراً على القطاع المصرفي والاقتصاد اللبناني بأكمله، جاء الرد سريعاً من أوساط "البيت الأبيض" نفسه لتنفي هذه "المزاعم" جملةً وتفصيلاً.  إذ أكد مستشار السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب د. وليد فارس في حديث خاص لـ"العربية.نت"، على الموقف الثابت لـ"عرابي" القانون الجديد في مجلسي النواب والشيوخ لجهة فرض مرحلة جديدة من الحصار المالي على ميليشيات "حزب الله" اللبناني، وتجفيف مصادر تمويله، في مرحلة ستشكل "سابقة" في كيفية فرض العقوبات المالية على التنظيم الإرهابي ونشاطه.  وأتت نبرة فارس صارمة ودقيقة في انتقائه للمفردات بقوله: "إن موقف الكونغرس الأميركي في ردع حزب الله والجهات التي تتعامل معه مالياً وسياسياً، لا يرتبط بالسياسات اللبنانية الداخلية ولا حتى بالوفود الرسمية التي أتت إلى واشنطن مطالبة بتعديل مشروع القانون تحت غطاء الحفاظ على ما يسمى التوازنات السياسية الداخلية في لبنان". والمطلع على الأحداث من المنظار الضيق، يرى أن الحكومة اللبنانية والمصرف المركزي والبنوك الخاصة قد مارست ضغوطا "كبيرة" خلال الأشهر القليلة الماضية على الساسة في الولايات المتحدة، ومازالت تمارس ضغوطها لإقناع واشنطن بالموازنة بين موقفها المتشدد المناهض لحزب الله وضرورة الحفاظ على الاستقرار الداخلي. ولكن على ما يبدو فإن هذه المحاولات باءت بالفشل على خلاف ما يروج له، إذ يدرك أعضاء الكونغرس الأميركي تماماً، بحسب فارس، أن أي طرف أو جهة لبنانية تزور واشنطن "لتمييع" العقوبات المالية الأميركية إنما تأتي بـ"معرفة" وتوجيه من حزب الله المدعوم من إيران، والذي تصنفه واشنطن ضمن الجماعات الإرهابية.

 نسخات عديدة لمشروع القانون

صحيح أن النسخة الأخيرة من نص القانون أتت على النقيض من الصياغات الأولى، حيث إن التعديلات لم تشمل ذكر أسماء الشخصيات اللبنانية الحليفة لحزب الله، وفي مقدمتها رئيس حركة أمل الشيعية نبيه بري والرئيس السابق لتيار الوطني الحر رئيس الجمهورية الحالي ميشال عون. إنما هذه التغييرات في نص القانون أكثر من مرة تعود، بحسب فارس، إلى مراجعات تقوم بها الطواقم التابعة للجان في مجلسي الشيوخ والنواب بالتعاون مع مستشارين وخبراء معتمدين لدى الكونغرس "للتدقيق" في فعالية التشريعات إذا ما تم التصويت والتوقيع عليها من قبل ترمب، بما يخدم الهدف الأساسي للعقوبات وهو تقليص نفوذ حزب الله في لبنان وفك ارتباطه عن المؤسسات اللبنانية. وكل ما يحكى عن ضغوط من الجانب اللبناني نجحت في إقناع الكونغرس بالعدول عن هدفه الأساسي والتخفيف من وطأة العقوبات عار من الصحة.

 ترامب رئيساً.. معادلة جديدة لضرب بيئة حزب الله

لا يختلف اثنان على أن اعتلاء ترمب سدة الحكم بشّر ببداية ولادة مرحلة جديدة في تعاطي الإدارة الأميركية مع ملف تجفيف منابع تمويل الإرهاب، أقل ما يمكن وصفها بأنها "أكثر صرامة" مما شهده عهد باراك أوباما. وهنا لا نستطيع إلا أن نستذكر خطاب ترمب في "القمة العربية الإسلامية الأميركية" في الرياض، حيث قال: "أُعلن أن الأمم ستوقع اتفاقاً لمنع تمويل الإرهاب، بمسمى "مركز استهداف تمويل الإرهاب"، الذي تشترك في رئاسته الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وأثني أيضاً على مجلس التعاون الخليجي لحجبه الممولين عن استخدام بلدانهم كقاعدة مالية للإرهاب، وتصنيفه "حزب الله" منظمة إرهابية العام الماضي. كما انضمت السعودية إلينا هذا الأسبوع في فرض عقوبات على أحد كبار قادة "حزب الله" ". هذا التصريح هو بمثابة تأكيد اليقين، برأي فارس، بأن الكونغرس قد أعطى الضوء الأخضر للإدارة الأميركية بإدراج أي جهة لبنانية أو دولية (أفرادا ومؤسسات) على لائحة العقوبات في حال ثبت تورطها في تقديم دعم مالي أو مادي أو تكنولوجي لميليشيات حزب الله.

 3 محاور تدور حولها العقوبات

ولكن هنا يطرح السؤال نفسه: هل يمكن أن تُقدم الإدارة الأميركية على طرح تنازلات في ملف العقوبات إدراكا منها بضرورة الحفاظ على استقرار لبنان أمنيا، وهنا تستذكر التفجير الذي استهدف بنك لبنان والمهجر في العام 2015، خصوصا أن واشنطن من مصلحتها الحفاظ على الاستقرار والتركيز على دعم الجيش اللبناني في حربه على امتدادات داعش وغيره من المتشددين في سوريا؟ "إن إقرار قانون العقوبات الأميركية ضد حزب الله اللبناني يرتبط بالسياسة العامة الأميركية تجاه محورين أساسيين"، بحسب فارس.

أولا- دعم الجيش اللبناني في حربه على امتدادات الدولة الإسلامية في سوريا.

وثانيا- التوجه نحو تعديل دور القوات الدولية في جنوب لبنان، وتعزيز تواجدها على الحدود اللبنانية - السورية مع الجيش اللبناني، لتحجيم دور حزب الله عسكريا.

لذا، وفقاً لما ستؤول إليه الأحداث والتطورات في هذين الملفين، ستنعكس تداعياته على "الذراع" الثالثة للسياسة الأميركية، ألا وهو قانون العقوبات إما تخفيفا لوطأة التشريعات أو تشديد الخناق والاتجاه نحو التصعيد.

 

ابراهيم لإذاعة لبنان: نحن دولة لا تمارس القتل والانتقام والمطرانان وكساب ليسوا مع داعش    نملك الكثير من الاوراق في أي ملف تفاوضي ومهمة الجيش كانت تحرير الجرود وكشف مصير العسكريين

الإثنين 28 آب 2017 /وطنية - أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم "اننا دولة لا تمارس القتل والانتقام ولبنان يلتزم بمقتضيات القانون الدولي"، موضحا ان "الجيش عندما انطلق في مهمته كان لهدفين: تحرير الجرود وكل التراب اللبناني وكشف مصير العسكريين المفقودين التسعة، ولم تكن مهمته القتل"، مؤكدا ان لبنان يلتزم بمقتضيات القانون الدولي وقبل كل شيء بالقانون الانساني". كلام ابراهيم، جاء في حديث الى برنامج "عالهوا سوا" من "اذاعة لبنان"، مع الزميلين انجليك مونس وسعيد ملكي، استهله بالتأكيد انه "آن لنا ان ننطلق ونبني الدولة يدا بيد".

وأشار الى انه على مدى 3 سنوات كانت الامور صعبة ومعقدة جدا، وفي الاشهر الثلاثة الاولى بعد اختطاف العسكريين كان هناك مجال للتفاوض، وقد أرسلت "داعش" وسيطا للتفاوض لكنه اختفى فجأة، وما لبث ان تبعه 13 وسيطا لكنهم جميعا لم يتمتعوا بالصدقية"، معتبرا "أن من يقع بين يدي "داعش" لا بد أنه سيسقط شهيدا، لأن مدرستهم هي مدرسة الاجرام والقتل، وهذا ما حصل منذ شباط 2015 مع عسكريينا الابطال الشهداء ايقنت في تلك اللحظة وحصلت على معلومة مؤكدة وموثقة ان هؤلاء قد استشهدوا وكنا ننتظر اللحظة المناسبة لاعادتهم الى احضان الوطن بكرامة وعزة".

وكشف أنه "بدأ بالتلميح الى أهالي العسكريين عن استشهاد ابنائهم منذ حوالى السنة".وقال انه أبلغهم في ذاك الوقت، انه مهما كانت نتيجة هذا الملف، يجب اقفاله، ولاحظت ان نظراتهم تلاقت وأنهم ضمنا رفضوا هذا التلميح وتصديقه، حتى أنهم رفضوه عندما أبلغتهم به يوم أمس. انا لا الومهم، وانا اتقبل لومهم لي بكل محبة اذا كانوا يلومونني. اريد ان يعتبروني واحدا منهم ومفجوع كما هم وفخور بهم". وقال:" صحيح أن "الشهادة فرح ونصر"، الا انني اشعر ب "الاحباط والحزن على فراق هؤلاء الشهداء، وكنت دائما اتمنى ان اكون واحدا من الشهداء فداء للبنان وارض لبنان".

ولفت الى أن "المصدر الذي أرشدنا بدقة الى مكان العسكريين الثمانية، أكد لنا هروب العسكري التاسع مع داعش وبالنسبة لنا هذه المعلومة بحاجة الى التأكيد". وقال: "ليل السبت الاحد لم أنم ولا دقيقة ولم ادع احدا ينام، من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، وقائد الجيش جوزاف عون، مدير المخابرات وضباط الامن اعلام وآخر اتصال كان الخامسة صباحا معهم واستمريت بالعمل. فانا لا انام حتى اقفل الملف لان هناك ارواحا ودماء يمكن ان تصان نتيجة سهر ساعة زيادة".

اضاف: "ليست كل نهاية دائما تكون سعيدة، ذهبت لابلغ الاهالي بمصير ابنائهم كما لوكنت ذاهبا لابلغهم ان ابناءهم قد تحرروا سالمين، لان هذا من واجبي ولا اهرب من اللحظات الصعبة وعلي ان اواجه هذه اللحظة مهما كانت. وفي تلك اللحظة كان الحزن يعتصر قلبي وهناك من شاهدوا دمعتي عندما دخلت الخيمة. مسؤولياتي ان اقف تلك الوقفة بكل محبة". وقال:"أنا ابن مؤسسة الجيش، مؤسسة التضحية والشرف والوفاء، ومررت بمسيرتي العسكرية بمحطات ومناصب عديدة، كنت مرافقا شخصيا للرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس الراحل الياس الهراوي، وهذه المواقع لعبت دورا كبيرا في بناء علاقات عربية واقليمية ودولية، استطعت مؤخرا استثمارها لمصلحة لبنان، وهذا الانتاج ليس نتاجا شخصيا ويعود لجهد وعرق وسهر ودماء عناصر وضباط الامن العام الذين يواكبون العمل بكل حرفية، وبمناسبة عيد الامن العام اوجه لهم التحية"، مؤكدا ان "الفطرة والموهبة الشخصية إذا لم تصقل بالتجارب فستبقى محدودة".

أضاف: "أول مهمة قمت بها كانت في العام 2005 عندما دخلت الى مخيم عين الحلوة، وخلال احداث نهر البارد المشؤومة، دار اشتباك في مخيم عين الحلوة، وكنت أقود مجموعة وسقط فيها شهداء، وفي اليوم التالي دخلت المخيم محاورا المقاتلين. والامور سارت الى ما هي عليه الان واعتقد اننا نقطف ثمار هذا الدخول منذ ذلك التاريخ والعلاقات مع الاخوة الفلسطينيين هي في مصلحة لبنان واللبنانيين". وعن مصير المصور الصحافي سمير كساب والمطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، أكد اللواء ابراهيم أنهم "كانوا من أحد بنود التفاوض الاخير، ولكن "داعش" أكدت أنهم ليسوا لديها وأنها لا تملك المعلومات حول مصيرهم وليست هي من خطفتهم، الان نحن في اطار مراجعة هذا الملف من بداياته لتحديد الجهة الخاطفة. أنا أصدق "داعش" لأنها كانت في حال انهيار وتحت ضغط الاستسلام، وبالتالي لا يمكنها إخفاء شيء".

وردا على سؤال عن انتقاد البعض لعودة عناصر "داعش بالسيارات المكيفة الى بلادهم والمطالبة بالانتقام منهم قبل رحيلهم وان علينا معاملتهم بالمثل، قال: "ليس علينا المعاملة بالمثل نحن دولة لا تمارس القتل والانتقام، والجيش عندما انطلق في مهمته كان لهدفين: تحرير الجرود وكل التراب اللبناني والثاني كشف مصير العسكريين المفقودين التسعة، ولم تكن مهمته القتل، ومواجهة العدو جزء من تنفيذ المهمة وليست الهدف، نحن نخضع للاتفاقات الدولية ومقتضيات القانون الدولي وقبل كل شيء للقانون الانساني. قد يقول البعض ان هؤلاء ليسوا بشرا، كلا انهم بشر ومضللون واخطأوا وارتكبوا جرائم في حقنا، انما ما يفرقنا عنهم ان نكون في هذا الموقف".

وعن خسارة أوراق التفاوض بعد خروج "داعش"، قال: "أطمئن الجميع أننا نملك الكثير من الاوراق للتفاوض في اي ملف وستثبت الايام ذلك. هذا الموضوع طوي مع خروج داعش من الاراضي اللبنانية وهذا كان هدف جيشنا البطل، حققنا هدفين تحرير الارض وتحرير جثامين شهدائنا. لا يهمنا التالي من الصورة مع داعش وغيره، انما في اي ملف آخر نحن نعرف كيف نمتلك الاوراق". وقال: "تعلمنا من هذا المشهد بالامس ان وحدتنا هي الاهم من كل شيء. عندما انقسمنا احتلت ارضنا ولو كنا موحدين كما اليوم لما احتلت الارض. علينا ان نبقى موحدين خلف مؤسساتنا خلف الجيش وقواتنا الشرعية، في هذه الحالة لن يجرؤ احد على تدنيس ارضنا". وشدد على "التنسيق والتكامل بين الاجهزة الامنية"، وقال: "نحن لا ندعي القيام بأي جهد من دون تنسيق لا بل التكامل بين الاجهزة الامنية ولا سيما مع الجيش اللبناني. وهذه الاجواء ستبقى وستتطور.

وختم حديثه بالقول: "ان شاء الله كل ايامنا انتصارات".

 

مقبل بعد الاعتداء على مكتبه في الرابية: نطالب بتحقيق شفاف لتبيان الحقائق

الإثنين 28 آب 2017 /وطنية - أصدر المكتب الاعلامي لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني السابق سمير مقبل البيان التالي:" حوالي الساعة السادسة من بعد ظهر يوم الاثنين، أقدمت مجموعة معروفة الانتماء السياسي تسمي نفسها "أوميغا تيم" على الاعتداء على مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني السابق سمير مقبل. وعلى الفور، نزل الوزير مقبل وسمع هتافات الشبان المطالبين بضرورة معاقبة "الخونة" على خلفية خبر استشهاد العسكريين على يد المنظمة الارهابية "داعش"، وطالب أمام الجميع بفتح تحقيق شفاف لتبيان الحقائق وتحديد المسؤوليات، بدلا من رمي التهم وإطلاق الأحكام جزافا.

وإذ شدد مقبل على ضرورة تبيان الحقائق، أسف للتعبئة الممنهجة التي دفعت بهؤلاء الى هكذا تصرف غير لائق وفي غير مكانه، والذي تزامن مع عدم معاقبة المجرمين القتلة وتركهم يعودون الى بلادهم سالمين، أمام أعين الدولة اللبنانية، وكأن شيئا لم يكن".

 

الاحرار: نتطلع الى ترك الجيش يقوم بواجبه لاتمام ما بدأه ونفذه بنجاح

الإثنين 28 آب 2017 /وطنية - تمنى حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اليوم، ان "يكون الانتصار الذي حققه الجيش انتصارا ناجزا مكلللا بالنجاح، وان يعود مفقودو المؤسسة العسكرية الى مؤسستهم وذويهم بخير بعد غياب سنوات، الا ان الظروف الاقليمية، مع الاسف، تحكمت بمجريات الامور من خلال الصفقة التي ابرمها "حزب الله" مع "داعش"، وبدل تقديم الارهابيين الملطخة ايديهم بدماء اللبنايين، عسكريين ومدنيين، الى المحاكمة تكرر سيناريو نهر البارد وتم تأمين منفذ آمن لهم للفرار الى حيث يريدون". وختم: "اننا نتطلع الى ترك الجيش يقوم بواجبه لاتمام ما بدأ به ونفذه بنجاح، علما ان اللبنانيين من مختلف الفئات والمناطق ملتفون حول المؤسسة العسكرية ويمنحونها ثقتهم المطلقة".

 

تيار المستقبل: لغة نصرالله حافز اضافي للتمسك برفض استخدام لبنان وحكومته جسرا لتقديم شهادات حسن سلوك للنظام السوري

الإثنين 28 آب 2017 /وطنية - صدر عن "تيار المستقبل"، مساء اليوم، البيان الآتي:"يأسف "تيار المستقبل" أن تتحول مناسبة تحرير الجرود البقاعية، والانتصار الذي حققه الجيش اللبناني على تنظيم "داعش" الإرهابي، والنهاية التي آل اليها مصير العسكريين المخطوفين، الى ميدان لتعكير المناخ الوطني وللسباق على قطف النتائج السياسية وتوزيع المغانم المذهبية والطائفية على المناطق اللبنانية. ويعتذر التيار من اللبنانيين عموما، ومن أهالي الشهداء خصوصا، عن اضطراره لدخول حلبة السجال السياسي في هذه اللحظة، التي يفترض أن تكون لحظة توافق وتلاق وطني لا لحظة افتراق وسجال، وذلك في ضوء ما سمعناه جميعا من الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله هذه الليلة . يريد الأمين العام لـ"حزب الله" أن يحاسب القوى السياسية على مواقفها المبدئية من دعوته للتواصل مع الحكومة السورية، وتفرد الحزب في اتخاذ قرارات تتصل بأمور السلم والحرب بمعزل عن الدولة ومؤسساتها الدستورية.  فما الجديد الذي طرأ على الواقع السياسي في لبنان، عندما تجمع القيادات والشخصيات والأحزاب المعارضة لسياسات "حزب الله"، على رفض دعواته الاخيرة، والامتناع عن تقديم اي شكل من أشكال التغطية الوطنية والشرعية، لحروب الحزب ومعاركه في الداخل والخارج ؟

وما الداعي لمثل هذا القدر من التوتر في اطلاق الاوصاف والاتهامات على جهات وأحزاب وتيارات، لا تحتاج لشهادات حسن سلوك وطني من أحد؟ وهل يستوي الشعور بتحقيق انتصار كبير على قوى الارهاب في جرود البقاع، مع الشعور بوجود فئة كبيرة من الشعب اللبناني، ترفض تجيير هذا الانتصار لمصلحة اجندات إقليمية، وتحديدا لمصلحة نظام بشار الأسد، المسؤول الاول والاخير عن توريط سوريا في مذابح أهلية لا مثيل لها في التاريخ العربي؟ إن اللغة التي استمع اليها اللبنانيون هذه الليلة، هي لغة تخص صاحبها، لكنها لن تثني "تيار المستقبل" عن التزاماته المبدئية تجاه الدولة ومؤسساتها الشرعية، بل هي تشكل بالنسبة للتيار حافزا اضافيا للتمسك برفض استخدام لبنان وحكومته جسرا لتقديم شهادات حسن سلوك للنظام السوري، والتزام حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الرسمية. إن مسؤولية مواجهة الارهاب ومنعه من التسلل الى لبنان، تقع على اللبنانيين جميعا، ولا تنحصر بفئة او طائفة او حزب. وهذا أمر لا تصح ترجمته، الا بالتأكيد على اعتبار الدولة بمؤسساتها العسكرية والأمنية، الجهة الصالحة لتحمل هذه المسؤولية.  واذا كان لـ"حزب الله" أن يفاخر بالمعركة التي نظمها في جرود عرسال، وبالمفاوضات التي اجراها مع "داعش"، ويضعها في خانة الانتصارات التي يحققها على أعداء لبنان فإننا بدورنا وبكل صراحة ومسؤولية، لسنا في موقع من يريد تلطيخ هذه المعركة ونتائجها بحبر الاتهامات والشكوك، خصوصا وان هناك مجموعة من الشباب اللبناني قد سقط فيها، وان المسؤولية الاخلاقية تفترض التعاطف مع الأهالي المفجوعين وتجنب الاساءة لمشاعرهم أو إخضاعها للمزايدات السياسية.

غير أن هذه المسألة لن تشكل سببا للتأثير على موقفنا المبدئي من سياسات "حزب الله"، وإصرارنا على اعتبار مشاركة الحزب في الحرب السورية وامتداداتها اللبنانية، هي جزء لا يتجزأ من مسلسل الحروب الخارجية، وتقع في هذا السبيل معركة جرود عرسال، التي لا يمكن فصلها عن المسار السياسي والامني والعسكري لـ"حزب الله" منذ سنوات، وعن المظلة الإيرانية للحروب الدائرة في غير بلد عربي. إن "تيار المستقبل" مؤتمن على الاستقرار السياسي، الذي يعتبره قاعدة أساسية لحماية لبنان من عواصف المنطقة وتداعيات الحروب المحيطة، ويشدد التيار في هذا المجال على التزام الخطاب العقلاني والمنطقي في مقاربة القضايا الوطنية الحساسة، وعدم الإفراط في تأجيج العصبيات والكلام الشعبوي الذي لا وظيفة له سوى العودة الى اصطفافات مذهبية، تؤذي لبنان والعيش المشترك بين أبنائه، على صورة الدعوة المؤسفة التي وجهت لتعديل وجهة الانتقام الى الداخل اللبناني، ردا على بعض المواقف التي احتجت على نتائج الصفقة مع "داعش".

ان التضحيات التي قدمها الجيش اللبناني والإعلان عن استشهاد العسكريين الذين خطفهم وقتلهم غدرا تنظيم "داعش" الإرهابي، يجب ان تشكل مناسبة لاجتماع اللبنانيين بكل اطيافهم السياسية والطائفية، حول الدولة ومؤسساتها الشرعية، والتوقف عن تقديم الخدمات المجانية للنظام السوري، واعتبار لبنان منصة لتقديم المصالح الخارجية على المصلحة اللبنانية.  لقد كان للكشف من مصير العسكريين المخطوفين الوقع الموجع في بيوت جميع اللبنانيين، الذين واكبوا طوال سنتين، تعب الآباء، ودموع الأمهات والزوجات، وصراخ الإخوة والاخوات، واستغاثة الأطفال الذين ولدوا وكبروا بعيدا عن حنان الأب واحضانه. إن "تيار المستقبل" الذي يكبر شهادة هذه الباقة العطرة من الشهداء الابرار، ينحني أمام تضحيات الأهالي وصمودهم وصبرهم، ويتضرع الى الله سبحانه وتعالى ان يخفف عنهم ويشملهم برحمته وعنايته، وان يحمي لبنان وجيشه وشعبه من الحرائق المحيطة والقائمين على تسعير نيرانها .

 

المحكمة الخاصة بلبنان: الممثلون القانونيون للمتضررين بدأوا عرض الأدلة نيابة عن 72 متضررا مشاركا في إجراءات قضية عياش وآخرين

الإثنين 28 آب 2017 /وطنية - أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان أن "اليوم بدأ الممثلون القانونيون للمتضررين عرض الأدلة نيابة عن 72 متضررا مشاركا في إجراءات قضية عياش وآخرين أمام المحكمة الخاصة بلبنان، وهذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها متضررون من الارهاب قضيتهم أمام محكمة دولية. ويتوقع الممثلون القانونيون أن يستمر عرض الأدلة نيابة عن المتضررين (قضية المتضررين) حتى 8 أيلول/سبتمبر 2017، ويتألف هذا العرض من إدلاء الشهود أنفسهم بشهادات مباشرة ومن تقديم إفادات شهود ووثائق لقبولها في عداد الأدلة. وسوف يقدم الممثلون القانونيون أدلة على الضرر الذي لحق بالمتضررين مجتمعين وفرادى. واليوم، أدلت متضررة واحدة بشهادتها بواسطة نظام المؤتمرات المتلفزة. وجميع جلسات المحاكمة مفتوحة للعموم، ولكنها قد تتحول إلى جلسات سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سرية.

ويمكن متابعة الجلسات باللغات الإنكليزية والفرنسية والعربية على الموقع الإلكتروني للمحكمة، بتأخير مدته 30 دقيقة".

 

مكتب الرئيس سليمان يوضح ملابسات اختطاف العسكريين ويدعو إلى فتح تحقيق لتبيان المسؤوليات

28 آب/17/وكالات/لفت المكتب الاعلامي للرئيس ميشال سليمان في بيان ان حادثة اختطاف العسكريين الشهداء أتت في ظل الفراغ الرئاسي خلافاً لما تدعيه بعض الوسائل الاعلامية لأهداف رخيصة، داعياً إلى ضرورة فتح تحقيق شفاف لتحديد المسؤوليات، محذراً في الوقت عينه من خطورة تشويه صورة الجيش المنتصر في "فجر الجرود" وفي كل المعارك التي سبقتها، ومن تداعيات السماح لعناصر "داعش" بالانتقال من الأراضي اللبنانية إلى حيث يختارون تنفيذاً لاتفاق ثنائي تم بين "حزب الله" والنظام السوري من دون علم الدولة اللبنانية، المفترض أن لا تقبل بأقل من القضاء على هؤلاء بدلاً من القبول برحيلهم إلى ديارهم سالمين، بعد التثبت من استشهاد العسكريين وانتفاء مبررات المقايضة.

النص الكامل

توضيحاً للحملة المبرمجة التي تديرها جهة معروفة وتساهم فيها بعض المواقع أو صفحات التواصل الاجتماعي (بعضها عن عدم معرفة)، سعياً للاستغلال الرخيص وبهدف التعمية على حقائق موجعة ورغبة دفينة اتية من خارج الحدود تعمل على تصفية الحسابات غير ابهة بمشاعر أهالي الشهداء العسكريين الأبطال، يهم المكتب الاعلامي للرئيس العماد ميشال سليمان ان يوضح التالي:

أولاً: إن حادثة اختطاف العسكريين لدى التنظيمين الارهابيين "جبهة النصرة" و"داعش" حصلت في شهر اب 2014، أي بعد انتهاء ولاية الرئيس سليمان بثلاثة أشهر، وبالتالي، إن كان هناك من مسؤولية سياسية، فيتحملها حصراً الفريق السياسي الذي عطّل الانتخابات الرئاسية وجعل من حكومة تمام سلام، حكومة الـ"24 رئيس"، وبالتالي لا بد من فتح تحقيق رسمي لضمان تبيان الحقائق وتحديد المسؤوليات بدلاً من رميها جزافاً بحسب الأهواء أو المصالح السياسية.

ثانياً: إن كل من يتنطح محملاً السلطة السياسية وقتذاك، مسؤولية عدم اتخاذ القرار لإبادة "داعش" وطرده من الجرود سنة 2014، عليه ان يتذكر كيف انهزمت بعض الجيوش العربية القريبة والبعيدة أمام التقدم السريع لهذا التنظيم الارهابي في سوريا والعراق وليبيا، وكيف شارف النظام السوري على السقوط لولا التدخل الروسي لانقاذه، قبل ان يفعل التحالف الدولي فعله، بضرباته المكثفة لاضعاف "داعش"، في حين عمل الجيش اللبناني على حماية لبنان عبر منعه "النصرة" و"داعش" من تحقيق أي تمدد، خارج إطار جرود السلسلة الشرقية الخالية من المدنيين.

ثالثاً: نسأل الذين يغالون في فبركة الاتهامات وتلفيق الأكاذيب عن قرار سياسي لبناني سنة 2014 منع الجيش من حسم المعركة، إن كان منع أيضاً "حزب الله" من القيام بتطهير الجرود كما فعل اليوم في عرسال، في حين ذهب "حزب الله" إلى سوريا وغير سوريا على قاعدة "حيث يجب ان نكون سنكون" ضارباً بعرض الحائط توقيعه على "إعلان بعبدا" الذي كان أول من طالب به.

رابعاً: ان قيادة الجيش المعروف تاريخها وتاريخ قادتها الناصع في اجتياز كل ألوان الخطوط وخروجها منتصرة، من جرود الضنيّة إلى نهر البارد وعبرا وصولاً إلى فجر الجرود، لم تكن لتتأخر لحظة عن القيام بأي عملية عسكرية لاستعادة أسراها، بعد توافر الظرف الملائم وتأمين كل الشروط والمستلزمات للقيام بعملية عسكرية ناجحة.

خامساً: عهد الجيش اللبناني ان يخرج منتصراً للبنان بشعبه وجرحاه والشهداء، بعد القبض على العدو أو القضاء عليه، تماماً كما حصل مع بسام كنج (أبو عائشة) الارهابية في الضنية عام 2000 ومن ثم القضاء على غالبية مجموعة "فتح الاسلام" وأسر البعض الاخر في نهر البارد بقيادة شاكر العبسي الذي قُتِل بعد حين، مروراً بمعركة عبرا التي تمكن الجيش من القبض على غالبية عناصرها، قبل ان يكمل الأمن العام المشهد بقبضه على أحمد الأسير بعد عامين.

سادساً: كيف للدولة اللبنانية ان تقف متفرجة للمرة الثانية بعد خروج الارهابي ابو مالك التلي وعصابته، على عملية السماح للارهابيين "الدواعش" مغادرة الاراضي اللبنانية إلى حيث يختارون من دون أسرهم ومحاكمتهم أو القضاء عليهم، بعد التثبت من خبر استشهاد الأسرى العسكريين، تنفيذاً لاتفاق ثنائي حصل بين "حزب الله" والنظام السوري؟

سابعاً: كل ما تتداوله بعض صفحات التواصل تلبية لرغبات بعض المفبركين الحاقدين، في محاولة يائسة لتشويه صورة الشرفاء هو محض افتراء، هدفه النيل من فريق لبناني سيادي، رفض ولا يزال منطق الدويلة على حساب قيام الدولة القادرة وجيشها القوي القادر، وحرف الأنظار عن مشهد مقزز وغير مسبوق في تاريخ لبنان، تلتقي فيه جثامين الشهداء بموكب القتلة العائد إلى سوريا بسلام.. الرحمة والخلود لشهداء الجيش اللبناني المنتصر كل حين والعزاء للمؤسسة والأهالي الصابرين.

 

الانتصار والغصة

انطوان خوري حرب/فايسبوك/28 آب/17

يوم اعلنت معركة تحرير الجرود من داعش، تمنينا النجاح للجيش في مهمته. وكان طابع المعركة مبشرا بالانجاز الايجابي الاول لعهد الرئيس عون. وكانت شروط المعركة واهدافها المعلنة نبيلة قولا وفعلا. اعلنا آمالنا المعلقة على فجر جديد تسترد فيه الدولة الارض والاسري العسكريين، منهية التهديد الارهابي الدائم الذي طالما ضرب في الداخل. خلال ايام القتال كنت كما كل مرة عند حدث مماثل، اتناقش مع ابناء شقيقي الشهيد بالموضوع. وكنت متحمسا لاخبارهم ان الارهاب الذي طالما سألوني عنه وشعروا بخطورته عليهم، وهم ايتام شهيد سقط على يده. كما كنت سعيدا بطمأنتهم الى امن البلد المستتب عتيدا.

انتهت المعركة واندحر الارهاب من دون الحاجة الى التحام مباشر، وثبت ان وهم داعش اكبر من حقيقتها. فالف شكر وتحية وتقدير للمؤسسة العسكرية وقيادتها. فهي المرة الاولى التي نشعر فيها كمواطنين بقدرة الجيش على حماية الحدود. والف الف تحية اكبار واجلال لشهدائها الابرار احياء واموات.

وهكذا تمنينا ان يكون انجاز الجيش مثاليا، وان لا تشوب معركته الحاسمة اية شائبة. لكن وكما في كل مرة، اصرت السلطة السياسية على بتر الانجاز وتشويه الانتصار. هي اولا قامت باثم التفاوض مع الارهابيين على مصير العسكريين. هي ثانيا قبلت بمبادلة جثامين الشهداء بتأمين ممر آمن لرحيل الارهابيين الى مناطق سيطرتهم في سورية متغاضية عن كل جرائمهم السابقة في الداخل من سيارات مفخخة وعمليات انتحارية حصدت ارواح الآمنين في مدنهم. هي ثالثا كررت اثم التنازل عن حقها في تحقيق العدالة والانتقام العادل للشهداء العسكريين والمدنيين. ومتغافلة عن ان انجاز تحرير الجرود من الارهابيين لن يحول دون استمرار التهديد الارهابي. فداعش تضرب في اوروبا من دون ان تكون لديها معسكرات على حدودها. نرفض بقوة ان يكون قدر جيشنا وشعبنا ان تحكمه سلطة ضعيفة فاسدة ومعقدة حتى في اوج انتصاراته. يثبت الجيش عبر تاريخه انه القاعدة الاقوى والانقى لأمان الشعب اللبناني، وتثبت السلطة عبر تاريخها انقضاضها على هاتين الركيزتين التين بدونهما لا تقوم الاوطان. لكن رغم رداءة السياسة الرسمية اللبنانية في مقابل نقاوة دور الجيش اللبناني. اهدي هذا الانتصار الجميل الى شقيقي الشهيد والى امل ابنائه بمستقبل آمن في الوطن.

 

حسين يوسف في رسالة مؤثّرة إلى اللبنانيين والسياسيين

الأثنين , ٢٨ آب ٢٠١٧/قال حسين يوسف والد العسكري الشهيد محمد يوسف الذي اختطف على يد تنظيم داعش إن التاريخ سيحاسب السياسيين الذين لعبوا بدماء العسكريين الشرفاء وان كل الشعب اللبناني يعرف من هم.

وفي اتصال ضمن برنامج "نهاركم سعيد" عبر LBCI، دعا يوسف اللبنانيين الى عدم الانجرار للفتنة والبقاء يداً واحدة وقلباً واحداً في مواجهة الارهاب.

 

نتنياهو: إيران تبني مواقع إنتاج صواريخ في سوريا ولبنان

الشرق الأوسط/28 آب/17/أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) أن إيران تبني مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة في سوريا ولبنان بهدف استخدامها ضد إسرائيل. واتهم نتنياهو إيران في بداية اجتماع مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بتحويل سوريا إلى «حصن عسكري في إطار هدفها المعلن محو إسرائيل». وتابع أنها: «تبني أيضاً مواقع لإنتاج صواريخ موجهة بدقة لتحقيق هذا الهدف في كل من سوريا ولبنان. هذا أمر لا يمكن أن تقبله إسرائيل، ويجب ألا تقبله الأمم المتحدة».

 

استعدادات لإنهاء وجود «داعش» على الحدود اللبنانية السورية

الشرق الأوسط/28 آب/17/تستعد قوات النظام السوري وميليشيات «حزب الله» اللبنانية اليوم (الاثنين) لنقل مقاتلين في تنظيم داعش موجودين على الحدود مع لبنان إلى شرق سوريا بعد هجوم على التنظيم الإرهابي دام أسبوعا. وبذلك ينتهي أي وجود للإرهابيين على الحدود، كما أنها المرة الأولى التي يوافق فيها «داعش» علناً على الانسحاب من أراض يسيطر عليها. ووافق التنظيم يوم الأحد على وقف إطلاق النار مع الجيش اللبناني على إحدى الجبهات ومع النظام السوري و«حزب الله» على الجبهة الأخرى بعدما فقد السيطرة على أجزاء كثيرة من الجيب الجبلي على الحدود مما يمهد الطريق أمام إخلائه. وتعتبر ميليشيات «حزب الله» حليف وثيق للنظام السوري خلال الحرب المستمرة منذ ست سنوات. وقال الجيش اللبناني إن هجومه على تنظيم داعش لم يتضمن التنسيق مع «حزب الله» ولا قوات النظام. وأكد مصدر أمني لبناني أن المتشددين سينسحبون إلى نقطة على الجانب السوري من الحدود حيث يستقلون حافلات مع أسرهم للانتقال إلى البوكمال في شرق سوريا. وأفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية يوم الاثنين أن التنظيم يحرق عتاده ومقاره. ويروي شاهد في سوريا بالموقع الذي تنتظر فيه الحافلات لاستقبال مقاتلي «داعش» أن دخانا أسود تصاعد وسط التلال وأن مركبات لقوات النظام و«حزب الله» كانت موجودة.

ويقضي الاتفاق بأن يكشف التنظيم عن مصير تسعة جنود لبنانيين خطفهم عندما اجتاح بلدة عرسال اللبنانية في 2014. وأعلن مسؤول أمني لبناني كبير في وقت متأخر من يوم الأحد أن الجنود ماتوا على الأرجح، إذ انتشل الجيش رفات ستة أشخاص فيما يبحث عن رفات اثنين آخرين في مناطق كانت تحت سيطرة «داعش». واسترد لبنان وسوريا جيبين حدوديين آخرين هذا الشهر بعدما قبلت جماعات إرهابية أخرى باتفاقات إجلاء مماثلة.

 

الجيش اللبناني ينهي معركته مع «داعش» بتسلّم جثامين عسكرييه المختطفين/الاتفاق مع نظام الأسد و«حزب الله» يخرِج «التنظيم» إلى دير الزور

الشرق الأوسط/28 آب/17/بيروت: كارولين عاكوم/أعلن أمس كل من الجيش اللبناني و«حزب الله» عن وقف لإطلاق النار في معركتيهما ضد تنظيم داعش في الجرود اللبنانية والقلمون الغربي، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق بين الحزب و«داعش» والنظام السوري، هو الأول من نوعه مع التنظيم، يقضي بخروج مسلحيه إلى دير الزور وتسليم جثامين مقاتلين من «الحزب»، كما والكشف عن مصير العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى التنظيم منذ ثلاث سنوات. وبعد الظهر أعلن مدير عام الأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، العثور على رفات ستة أشخاص تعود للعسكريين، مشيرا إلى أنه كان لدى الدولة اللبنانية معلومات عن مقتلهم منذ فبراير (شباط) 2015، إنما لم تكن تملك دليلا على ذلك. وفي وقت لاحق أعلنت مصادر إعلامية العثور على جثتين إضافيتين، في حين بقي مصير العسكري التاسع مجهولا. والجنود التسعة جزء من ثلاثين عسكريا لبنانيا احتجزوا من قبل «جبهة النصرة» وتنظيم داعش بعد معارك عنيفة شهدتها بلدة عرسال الحدودية في شهر أغسطس (آب) عام 2014. وأفرجت «جبهة النصرة» في العام 2015 عن 16 منهم بعدما أعدمت أربعة وتوفي خامس متأثرا بإصابته. وقال إبراهيم، من خيمة أهالي العسكريين المختطفين في ساحة رياض الصلح، في وسط بيروت «للأسف كنت أتمنى أن ينتهي هذا الملف كالذي قبله، لكن مشيئة الله جاءت هكذا، وتحرير الأرض والوقوف على الجبهات مرات كثيرة يستدعيان أن نقدم أرواحنا فداء للوطن»، مضيفا: «انتشلت رفات 6 أشخاص يعتقد أنهم الجنود لأنهم يلبسون رينجر عسكرية، لكن لا يمكن أن نثبت حتى تظهر نتيجة الفحوص العلمية، آملا ألا تأخذ وقتا طويلا»، متوقعا «أن يصعد العدد إلى ثمانية كما أفادت عصابات (داعش) المجرمة». في موازاة، ذلك أخرج الحزب من القلمون الغربي رفاة خمسة مقاتلين له قتلوا في معارك سابقة، وذلك بعدما أبلغهم «دليل من (داعش)» بمكانهم. وفي حين نفى إبراهيم وجود معلومات عن المطرانين بولس اليازجي، ويوحنا إبراهيم، والمصور الصحافي اللبناني سمير كساب، تحدث عن شروط «داعش» لوقف إطلاق النار التي رفضها «إلا باتفاق شامل بنده الأول الكشف عن مصير العسكريين»، وأكد أن «قيادة (داعش) تحت ضربات الجيش اللبناني انتقلت إلى داخل الأراضي السورية، وتولى «حزب الله» والدولة السورية التفاوض، ولا تزال هناك بعض الفلول في الأراضي اللبنانية».

ولفت إلى أن هناك اتفاقا بين «حزب الله» والدولة السورية، وأنه هو، أي اللواء إبراهيم، الطرف الثالث. أما بالنسبة إلى انتقال المسلحين إلى شمال سوريا، فقال: «هذا الموضوع له علاقة بمسار تفاوضي كبير خلفه دول، والذين استسلموا من (داعش) هم الذين أرشدونا إلى مكان وجود رفات الجنود».

وبعدما كان الجيش اللبناني أكد مرارا رفضه الدخول في أي مفاوضات أو وقف إطلاق النار قبل الكشف عن مصير العسكريين، قالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط»: «يمكن القول الآن إن معركة الجيش اللبناني ضد (داعش) انتهت في الجرود، بانتظار تنفيذ البند الأخير المتعلق بخروج ما تبقى من مسلحيه إلى دير الزور في سوريا خلال الساعات المقبلة، وفق الاتفاق».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاتفاق ارتكز على ثلاثة بنود أساسية تبدأ بوقف النار، ليتم بعدها الكشف عن مصير العسكريين وتسليم جثامين مقاتلين من (حزب الله) سقطوا في معارك البادية السورية، وعند التأكد من هوية العسكريين يتم الانتقال إلى المرحلة الأخيرة التي تنص على تسهيل خروج عناصر (داعش) من الجرود اللبنانية والقلمون الغربي إلى دير الزور». وصباحا، كانت قيادة الجيش أعلنت في بيان لها عن «وقف لإطلاق النار اعتبارا من الساعة السابعة صباحا في المجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين» التسعة المحتجزين لدى «داعش».

وقال مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: إن الجيش اللبناني بدأ محادثات عبر وسيط مع التنظيم أمس مع سريان وقف لإطلاق النار في معركة الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا. وفي موازاة إعلان الجيش، قال إعلام «حزب الله» إنه والجيش السوري أعلنا وقف إطلاق النار في هجومهم ضد التنظيم على الجانب الآخر من الحدود في منطقة القلمون الغربي بسوريا، ليعود بعد ذلك النظام ويؤكد هذا الأمر. وأشارت «قناة المنار» التابعة لـ«حزب الله»، أنه بمقتضى وقف إطلاق النار دخل أعضاء في «حزب الله» منطقة في القلمون الغربي للتأكد ما إذا كان الجنود اللبنانيون الذين يحتجزهم التنظيم مدفونين هناك.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، أنه بعد «النجاحات» في جرود القلمون الغربي «تمت الموافقة على الاتفاق الذي نظم بين (حزب الله) وتنظيم داعش الإرهابي والذي يقضي بخروج من تبقى من عناصر (داعش) باتجاه المنطقة الشرقية للجمهورية العربية السورية».

ويقدّر عدد من بقي من مقاتلي «داعش» في منطقة وادي مرطبيا في الجرود اللبنانية على مساحة لا تزيد على 20 كلم، بنحو 250 عنصرا، بينما لا يتخطى عدد من هم في القلمون الغربي الـ350 مسلحا، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

ويعد هذا الاتفاق هو الأول من نوعه الذي يعقده التنظيم في معاركه منذ بدء الحرب السورية، باستثناء «اتفاق مخيم اليرموك» في دمشق، الذي لم يصل إلى خواتيمه. ورأى الخبير المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، عبد الرحمن الحاج، أن هناك ثلاثة أسباب أدت إلى موافقة التنظيم على هذا الاتفاق، موضحا لـ«الشرق الأوسط» «السبب الأهم هو أن القلمون وجرود لبنان ليسا مواقع استراتيجية بالنسبة إليه كما أن احتمال صموده في المعركة لمدة طويلة بات ضعيفا، كما أن المخرج الذي أتيح له يغريه بالموافقة باعتباره أقل الخسائر». وأضاف: «والاتفاق قُدّم للتنظيم لأسباب كثيرة، أهمها أن (حزب الله) يريد إنهاء (داعش) في أسرع وقت ممكن وتأمين منطقة القلمون له، إضافة إلى إتاحة الفرصة لمقاتلي التنظيم الانتقال إلى البادية والقتال ضد الأميركيين». وكان الجيش اللبناني أطلق في 19 أغسطس الحالي عملية عسكرية في منطقة جرود رأس بعلبك وجرود القاع الجبلية لطرد «داعش» من هذه المنطقة الحدودية مع سوريا، وإنهاء سيطرته على أراض لبنانية، وسيطر منذ ذلك الوقت على مساحة مائة كيلومتر مربع ولم يبق أمامه سوى 20 كيلومترا مربعا. وبالتزامن مع إطلاق الجيش لعمليته هذه، بدأ «حزب الله» اللبناني والجيش السوري هجوما ضد التنظيم في منطقة القلمون الغربي على الجهة السورية من الحدود. وأتت المعركة ضد «داعش» بعد خروج «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا) من جرود بلدة عرسال اللبنانية في إطار اتفاق إجلاء تم التوصل إليه بداية الشهر الحالي بعد عملية عسكرية لـ«حزب الله» استمرت ستة أيام. وخرج بموجب الاتفاق آلاف المقاتلين واللاجئين السوريين من جرود بلدة عرسال إلى إدلب في الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المعارضة.

 

عبد الرحيم دياب أنقذته القرابة من القتل ولم تنقذه من التجنيد مع داعش

نورا الحمصي/جنوبية/28 أغسطس، 2017 /منذ عام 2014 وأهالي العسكريين التسعة المخطوفين لدى تنظيم داعش الارهابيَ يترقبون مصير ابنائهم، ليأتي بعد3 سنوات خبر استشهاد ثمانية منهم، وذلك دون معرفة مصير العسكري التاسع عبد الرحيم دياب. بعد ثلاث سنوات و 26 يوماً من الإنتظار علم أهالي العسكريين من اللواء عباس ابراهيم يوم أمس الأحد 27 آب  الحقيقة المرة عن مصير أبنائهم المختطفين لدى تنظيم داعش الارهابيَ. إذ أعلن اللواء لوسائل الإعلام بعد لقائه الأهالي أنّ الأعمال جارية في “وادي الدب” لإنتشال رفات يعتقد أنّها تعود للعسكريين المخطوفين. موضحاً أنّ  ست جثث تمّ انتشالها ومتوقعاً أن يرتفع العدد إلى ثمانية وهو عدد الذي تتداوله وسائل الإعلام للعسكريين. غير أنّ الذين خطفوا في الثاني من آب العام 2013 هم تسعة، ثمانية منهم تمحور حولهم الإعلام واختزلت فيهم القضية، فيما التاسع ظلّت المعلومات عنه مجهولة ومتضاربة وذلك بعدما تمّ تسريب أنباء تشير إلى انشقاقه عن الجيش اللبناني وانضمامه إلى تنظيم داعش الارهابي والتحاقه بالرقة. دياب الذي تضاربت الأنباء حول انشقاقه، شاع منذ سنتين خبر مقتله، إلا أنّ هذه المعلومة لم يتم التيقن منها إذ لفت اللواء عباس ابراهيم في معرض إجابته لأحد الصحافيين أنّ مصير الجندي التاسع ما زال مجهولاً مع معلومات متوافرة تؤكد انضمامه إلى داعش.

في هذا السياق ولمعرفة المزيد من المعلومات عن العسكري التاسع عبد الرحيم دياب بداعش، تواصل موقع “جنوبية”  مع الإعلامي حسين خريس المختص في شؤون تنظيمي “الدولة الإسلامية”والنصرة الذي أكّد “أنّ خال العسكري التاسع عبد الرحيم دياب هو أبو طلال الحمدَ، الذي استلَم مسؤولية ملف العسكريين”.

متابعاً “عندما غادر أبو طلال من القلمون إلى الرقة أخذ ابن اخته عبد الرحيم معه، وعند وصولهما، تمّ اقناع التنظيم بأن الجندي دياب قد تاب، وذلك لأنّ من يقع بالأسر لا يستتاب عنه ولا يعطى له أيّ فرصة، ولكن الحمد استطاع إقناع مسؤولي داعش بتوبته من ذنب الإنتماء للجيش بحسب ما يزعمون”.

يؤكد خريس أنّ “دياب قد التحق وقتها بتنظيم الدولة الإرهابية “داعش”، وشارك في المعارك حتى أنّه أصيب في إحداها وذلك منذ سنتين ونصف تقريباً .” لافتاً إلى أنّ “مصير دياب اليوم هو مجهول إذ لا أحد يعلم إن كان على قيد الحياة أم توفيَ فحتى هذه اللحظة لم يظهر دياب نهائياً”.

وأوضح خريس لموقعنا أنّ ” التنظيم كان يحرص دائماً على إظهاره في الفيديوهات التي تناشد الدولة اللبنانية وكأنّه ما زال اسيراً لديها بالرغم من أنّه كان قد أصبح منهم”. ليردف “ينص قانون الشريعة لدى داعش أنّ من تقبل توبته من الأعداء عليه أن يتجنّد وينخرط ليقاتل في صفوف تنظيم الدولة،حظ القرابة انتشل دياب من الأسر والقتل، ولكن في الوقت عينه جعله ينتمي طوعاً أو قسراً لتنظيم داعش”. هذا وأشار خريس إلى أنّه “ثمّة معلومات تؤكد أنّ الدولة اللبنانية منذ أكثر من سنة قد أوقفت راتبه الشهريَ المعطى لأهله بعد أن أصبحت المعلومات في اطار شبه مؤكدة.”

اقرأ أيضاً: داعش اللبناني: الحقيقة الكاملة! خاتماً “أهالي دياب كانوا متواجدين في الشارع عندما كان ابنهم يظهر كأنّه عسكري الاّ انهم قد توقفوا عن التواجد حين قطعت الأخبار عن العسكريين المخطوفين أي منذ سنتين تقريباً، وذلك بعد أن تمّ تبديل القيادات الموجودة لدى داعش إضافة إلى إصدار أوامر من الرقة تقضي بقطع الأخبار وتجميد ملف التفاوضات.”

 

بعد تصفية «داعش» في الجرود … ماذا عن إرهابيي «عين الحلوة»؟

سلوى فاضل/جنوبية/28 أغسطس، 2017    

عين الحلوة بريد سريع، لكن متى ستتوقف خدمات هذا البريد ليرتاح قاطنوه من عبء الدمار والقصف والموت المجاني؟ كيف يرى عضو المجلس الثوري في حركة "فتح"، جمال أشمر الحل؟ قال عضو المجلس الثوري في حركة “فتح“، جمال أشمر لـ”جنوبية”: “نتمنى أن يتعظ التكفيريون في عين الحلوة من أحداث الجرود، لان كل البؤر قد انتهت، وان يتوقفوا عن المشاكل التي تُدخل المخيم في الصراعات، وقد يلجأون الى أيّ تحرك حتى يتم عقد صفقة معهم”. فهل عين الحلوة ذاهبة الى تسوية؟ “لا أعرف كيف تفكّر هذه الأطراف، ولكن المصلحة العليا تقضي بخروج هؤلاء من المخيم، اذا كان ثمة امكانية لخروج هؤلاء من المخيم. لا سيما غير المتورطين بالدماء. علما انه هناك أناس متورطون تم انجاز صفقة معهم. فالكل متورط ومن بينهم هؤلاء الارهابيين، لذا اعتقد انه اصبح ضروريا التفكير بشكل جديّ بالموضوع”. وردا على سؤال عمن هو المعنيّ بالتفاوض مع هؤلاء؟ يؤكد أشمر أنه “الدولة اللبنانية معنيّة بمتابعة موضوع الفصائل، اضافة الى حزب الله وكل الاطراف داخل المخيم، حتى هم كجهات تكفيرية معنيون باتمام صفقة اخراجهم من عين الحلوة، لان امكانية استمرار مشروعهم التكفيري اصبح مستحيلا”.ويرى أشمر، الخبير بملف مخيم عين الحلوة، “اذا توقفت الاشتباكات، ربما الامور تهدأ، ولا أحد يقترب منهم، وهم ليسوا لوحدهم أصحاب مربعات أمنيّة. والمشكلة ان الجميع يلعب الدور نفسه، وان توقفت الاشتباكات، فهذا عامل مساعد على التفاوض”. و”لكن لابد من حلّ نهائي، وتسوية خروجهم من البلد، وتسليم أنفسهم للدول اللبنانية مع اجراء محاكمات سريعة. لان اللجوء الى الحل العسكري مكلف جدا. فالمخيم كبير ومكتظ بالسكان. وتشريد الناس والدخول في تجربة كتجربة نهر البارد مسؤولية تقع على الجميع، لذا عليهم تجنّب اعادتها”. وكيف يرى الحل؟ يؤكد اشمر انه من “المفيد البدء بالتفكير بصفقة تكون هي الحل”. ويشدد على ان “هذه الجهات لها ارتباطات خارجية اقليمية، اضافة الى الدور الرسمي اللبناني. لذا لا بد من جهد إقليمي، وآخر محليّ يجنّب المخيم هذه الصراعات الدموية نهائيّا”. وعن دور السلطة الفلسطينية في ايجاد حلّ لهذه المشكلة المستعصية، يقول أشمر “الرئاسة الفلسطينية لها دور، وهناك ضرورة لتسليم الارهابيين أنفسهم لأجل اجراء المحاكمات السريعة، ولكن لا اعرف شكل او صيغة، الحلول الأقل كلفة”. ويختم أشمر، بتكرار دعوته الى التسوية، لان الحلّ ليس عسكريا، وهو يحتاج لجهد اقليمي وداخلي وفلسطيني معا. فهل يكون الخروج النهائي للتكفيريين، من خلال تسوية مستقلة جديدة من مخيم عين الحلوة هو الحل، وبداية الهدوء والسكينة والأمن بعد عشرات الجولات من المعارك العشوائية، التي لم توصل الى أيّ حلّ يُفيد اللاجئين الفلسطينيين سياسيا او معيشيا، خاصة بعد الدمار الهائل الذي يُصيب املاكهم المتواضعة بعد جولة!

 

إرهابيو داعش لم يفلتوا من العقاب…فكان تحرير الأرض!

سهى جفّال 28 أغسطس، 2017

 بعدما أصبح مصير العسكريين المأساوي معلوما، عمّ الإستياء فئات كثيرة من الشعب اللبناني التي رأت في بنود الاتفاق مع داعش ما يسيئ لأرواح الشهداء الشرفاء. وقد بدأ منذ قليل خروج مسلحي داعش من جرود القلمون الغربي عبر معبر الشيخ علي - الروميات ومنه إلى مناطق سيطرة التنظيم في ريف دير الزور.

بدلا من أن تعمّ مظاهر الفرح والإحتفال بإنجاز الجيش اللبناني بتحريره الجزء اللبناني من جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة من تنظيم «داعش» الإرهابي لفّ الإحباط الشعور بالنصر وبقيت الفرحة ناقصة بعد معرفة مصير العسكريين المخطوفين المأساوي. للأسف وبعد طول إنتظار لم يكتب لأهالي العسكريين المخطوفين عناق أبنائهم وبدلاً من انتظار عودة أبنائهم باتوا ينتظرون تسلم جثثهم. هذا النبأ حمله اللواء عباس إبراهيم عصر أمس إلى خيمة أهالي العسكريين في ساحة رياض الصلح اللذين لم تكن سوى الدموع والصراخ تعبّر عن وجعهم. مصير العسكريين المأساوي وكشف اللواء إبراهيم أن السلطة كانت على علم مسبق أن داعش أقدم على إعدام الجنود منذ شباط 2015 إلا أنه لم يهناك إمكانية لتأكيدها. هذا ما كان كاف للغضب والخيبة التي عبّر عنها معظم اللبنانيين عبر وسائل التواصل الذين انتقدوا تصرّف الجانب اللبناني مع داعش بعد معرفة مصير الجنود معتبرين أن السماح لداعش المغادرة في باصات مكيفة ويقطعون مسافات طويلة داخل سوريا للوصول الى منطقة البوكمال هو بمثابة مكافأة لداعش على تسليمها جثث العسكريين الشهداء. طارحين عدّة تساؤلات حول المانع من إلقاء القبض عليهم للتحقيق معهم إحتراما لدماء الجنود الشرفاء؟ وكيف تسمح السلطات اللبنانية برحيل القتلى من دون محاسبة، في حين نشهد الساعات الاخيرة من عملية الاطباق على الارهابيين التكفيريين من داعش. في هذا السياق، كان لـ “جنوبية” حديث مع مسؤول عسكري لبناني رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه، وأكّد أن “الجيش اللبناني نجح من بالإطباق على داعش والضغط عليهم من دون تحقيق خسائر كبيرة ومن ثم إستطاع الجيش تحقيق هدف عملية “فجر الجرود” أولا بالقضاء على داعش ومن خلال تحرير الأرض وثانيا معرفة مصير العسكريين المخطوفين حتى وإن كانوا شهداء”. ورأى المصدر ردا على ما ينشر من أقاويل حول افلات إرهابيي داعش من العقاب، أن “الأهم هو أكل العنب وليس قتل الناطور، فالمواطن يتكلّم من باب العاطفة ولا يدرك ما يقوله العلم العسكري فالجيش ليس جماعة إرهابية حتى ينتقم أو يتصرف بطريقة عشوائية”. ونفى أن يكون قد حصل أي عملية تفاوض بين الجيش اللبناني وداعش، مؤكدا أن الجيش لا يفاوض الإرهابيين والصفقة التي تمت مع الجانب السوري وإن حصلت على حد تعبيره فهي تعنيه فقط”. مشيرا إلى أن “دير الزور ملاذ آمن بالنسبة لداعش لأنهم يدركون جيدا أنه ستتم محاكمة عناصره الارهابية في حال استسلموا للسلطات اللبنانية”. وفي سؤالنا حول ما إذا كانت معركة “فجر الجرود” انتهت أكد المصدر “أن قيادة الجيش هي من تعلن انتهاء العمليات العسكرية”. مؤكدا أن” الجرود أصبحت إلى حدٍ ما خالية من الارهابيين”.

اذن تحرير الأرض من ارهاب داعش كان هو الانتقام العملي والعقاب الحقيقي للقتلة، فالجيش اللبناني أبعد ما يكون عن الانتقام الغرائزي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الإعلام البحريني: طهران والدوحة تقودان حملة لتحريض القطريين ضد «التعاون الخليجي»

الشرق الأوسط/28 آب/17/قال وزير شؤون الإعلام البحريني، علي بن محمد الرميحي، أن هناك تحركات إعلامية قطرية تتزعمها قناة «الجزيرة» موجه إلى المواطن القطري لمحاولة تشويه صورة مجلس التعاون الخليجي، والدفع باتجاه تحريك مطالبات شعبية قطرية للانسحاب من المجلس.

وأوضح الوزير الرميحي لـ«الشرق الأوسط»، أن السياسة الإعلامية القطرية الحالية تعمد إلى إثارة المواطن القطري، بتلفيق ادعاءات مبنية على مغالطات تاريخية وسياسية، هدفها الأساسي إيغال صدور الأشقاء في قطر تجاه المجلس، والتقليل من شأنه؛ بل وإيهام المواطن القطري أن الإجراءات التي تم اتخاذها موجهة له. وأشار وزير شؤون الإعلام البحريني إلى أنه وبعد محاولات الإعلام القطري بتشويه صورة دول المجلس طوال مدة الأزمة الحالية؛ يعمل الآن على تشويه صورة المنظومة بأكملها من خلال ادعاءات لا أساس لها من الصحة، معرباً عن أسفه من محاولات الإعلام القطري تعبئة الشارع بهذه الأكاذيب وإشراكه في أزمة سياسة، لم يكن هو في الأساس طرفاً بها. وذكر الوزير الرميحي، أن محاولات الإعلام القطري في هذا الشأن بدأت منذ اليوم الأول لتأسيس الجزيرة واستمرت في كثير من البرامج والأخبار والتقارير التي تبث على شاشة قناة الجزيرة الفضائية. ونوه الوزير، بأن قناة «الجزيرة» لم تكن في يوم من الأيام من دعاة الوحدة الخليجية أو من الساعين لتحقيق التكامل الخليجي، حيث عملت ومنذ إنشائها على بث برامج وتقارير إخبارية تشكك في جدوى إنشاء المجلس، بل وسمحت لضيوفها بالتطاول على المجلس وقياداته.

وأشار إلى الحملة المنظمة التي بدأتها «الجزيرة» وتروج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحاول إظهار أن هناك تحركاً شعبياً للمطالبة بالانسحاب من المجلس. وأعرب الرميحي، عن أسفه أن تقوم وسائل إعلام إيرانية بالمشاركة في الحملة، عن طريق الترويج إلى مكاسب قد تحققها قطر بالانسحاب من المجلس، بل وتدعو بشكل واضح إلى تشكيل تحالف قطري إيراني سوري، كما جاء على لسان رئيس تحرير وكالة الأنباء الإيرانية، بل وتعدى الأمر إلى دعوة السفير الإيراني الأسبق في الدوحة، دولاً أخرى بالانسحاب من المجلس. وأكد وزير شؤون الإعلام البحريني، على ما يوليه قادة دول المجلس، من حرص على وحدته وتماسكه، ضمن الأطر والثوابت التي قام عليها، وعلى رأسها ضمان الأمن والاستقرار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والنأي بالشعوب عن الخلافات السياسية تأكيداً لعمق العلاقات التاريخية التي تجمعهم. يذكر أن علي بن محمد الرميحي، وزير شؤون الإعلام البحريني، انتقد في كلمته في افتتاح الدورة الـ48 لمجلس وزراء الإعلام العرب، قناة الجزيرة القطرية وقنوات الفتنة المملوكة لإيران التي تسعى بشكل ممنهج لاستهداف الأمن والاستقرار وترويج الشائعات والأكاذيب، مؤكداً أن «خلط الأوراق لن يحمي الأمن القومي العربي الذي يتطلب منا الوقوف بحزم، وليس هناك حرية مطلقة حتى في الغرب الذي يجده البعض مثالاً». وأضاف: «هذه القنوات هي أذرع إعلامية للجماعات الإرهابية»، وتساءل: «أي حرية تعبير لدى هذه القنوات التي تنتج أعمالاً تسئ إلى الأمة العربية وتستهين بجميع الدول العربية والجامعة العربية والجيوش العربية؟ وأي حرية التي تمس الجيش المصري الذي كان له الشرف في الدفاع عن الأمة العربية؟، وأي حرية التي تستهدف قبلة المسلمين السعودية، كلنا نعرف أن من يستهدف السعودية يستهدف عروبتنا وإسلامنا».

 

الأمم المتحدة تؤكد دعمها جهود الكويت في حل الأزمة القطرية/وزير الدفاع البريطاني يبحث التعاون العسكري ومواجهة التحديات الأمنية

الشرق الأوسط/28 آب/17/أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن دعمه جهود الوساطة الكويتية لحل الأزمة القطرية.وأكد غوتيريش دعم الأمم المتحدة الكامل والوقوف وراء جهود الوساطة الكويتية فيما يتعلق بحل الأزمة القطرية، معرباً عن تقديره للدور الذي يلعبه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لجهة وساطته في الأزمة الحالية بين قطر وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي علاوة على مصر، واصفاً إياه بـ«الإيجابي والنشط». ويزور الأمين العام للأمم المتحدة الكويت في مستهل جولة تشمل أيضا الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وبحث غوتيريش مع أمير الكويت الوضع في المنطقة، بما في ذلك اليمن وسوريا وليبيا وأوضاع الشعب الفلسطيني، والحاجة إلى ضمان تمكن العراق من العمل بشكل متحد بعد هزيمة «داعش». وأشاد غوتيريش بدور الكويت البارز ومساهماتها في دعم أعمال الأمم المتحدة وأنشطتها الإنسانية والتنموية في العالم.

ونقل موقع الأمم المتحدة عن الأمين العام قوله بعد لقائه أمير الكويت: «فيما يتعلق بالأزمة الراهنة في الخليج، فإن موقف الأمم المتحدة بسيط للغاية: نحن هنا لدعم الوساطة الكويتية. هذه مناسبة للإعراب عن تقديري العميق ورغبتنا في تعزيز التعاون والحوار بين الكويت والأمم المتحدة، لأننا نؤمن بأن الكويت شريك يعتمد عليه في التزامنا المشترك تجاه السلام والأمن حول العالم». واستقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بقصر السيف صباح أمس بحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح ورئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك الصباح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تقديره للدور القيادي البارز لأمير الكويت في مجال العمل الإنساني، معبرا عن خالص امتنانه لجهود دولة الكويت فيما يخص القضايا السياسية والإنسانية كافة.

كما أعرب عن تقديره للدور الذي يلعبه الأمير «الإيجابي والنشط ووساطته في الأزمة الحالية بين دول مجلس التعاون الخليجي». واستقبل وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، أمس، الأمين العام للأمم المتحدة، وبحسب وكالة الأنباء الكويتية، فإن الجانبين استعرضا خلال اللقاء أوجه التعاون القائم بين دولة الكويت مع منظمة الأمم المتحدة والأجهزة والوكالات التابعة لها وتطورات القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية. وأثنى الشيخ صباح الخالد على جهود الأمين العام في دعم تحقيق الأمن والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات على الصعد كافة. كما التقى الأمين العام للام المتحدة، أمس، رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، حيث أكد الأخير، حسب بيان «أهمية اضطلاع الأمم المتحدة وأجهزتها ووكالاتها المتعددة بدور أكبر وأكثر تأثيرا في الضغط على إسرائيل للانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني ومنع اعتداءاتها اليومية بحق الفلسطينيين». من جانب آخر، بحث وزير الدولة لشؤون الدفاع البريطاني مايكل فالون خلال زيارته الكويت أمس مع المسؤولين هناك، التعاون العسكري بين البلدين والجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية. والتقى فالون نظيره الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح، وذكرت وزارة الدفاع الكويتية في بيان، أن الاجتماع بين الطرفين تطرق إلى مناقشة أهم الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما المتعلقة بالجوانب العسكرية وسبل تعزيزها وتطويرها بين البلدين الصديقين. وذكرت، أن وزير الدولة لشؤون الدفاع البريطاني مايكل فالون قلد آمر القوة البرية الكويتية اللواء الركن خالد الصالح الصباح وسام كلية (ساندهيرست) رفيع المستوى الذي يمنح للقادة من خريجين كلية ساند هيرست. وكان رئيس الحكومة الكويتية الشيخ جابر المبارك الصباح التقى في قصر السيف أمس وزير الدفاع البريطاني، وقبيل وصوله الكويت، كشف مايكل فالون، عن عزم بلاده توقيع اتفاقية تعاون عسكري جديدة مع دولة الكويت، مشددا على أن بريطانيا ستواصل التزامها بأمن الكويت وستظل حليفا قويا لها. ونقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية قوله: إن زيارته الحالية للكويت «ستبحث تعزيز التعاون العسكري بين البلدين والجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية»، مؤكداً حرص بريطانيا واستعدادها لتعزيز التعاون في مجال التدريبات العسكرية مع الكويت، موضحا أن «قواتنا الجوية تستخدم المقاتلات نفسها، يورفايتر، ومع زيادة التدريبات المشتركة سيكون من الطبيعي نقل العلاقات العسكرية بين البلدين إلى مستويات أرحب». ولفت إلى أنه سيبحث خلال زيارته الكويت مع المسؤولين هناك التحديات الأمنية في منطقة الخليج فيما يتعلق بأزمتي اليمن وسوريا، وما تم إحرازه من تقدم في العراق، بالإضافة للخطوات القادمة لعمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

 

11 قتيلاً في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر ببغداد

الشرق الأوسط/28 آب/17/قتل 11 شخصا على الأقل وأصيب 26 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر في شرق بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال رائد في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية «قتل 11 شخصا وأصيب 26 بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة مركونة في ساحة 55 في مدينة الصدر» بشرق بغداد. وأكدت مصادر طبية حصيلة الضحايا. وتشهد بغداد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، إضافة إلى هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، مما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين قتيل وجريح.

 

الشرطة الألمانية تداهم منزلي شخصين يشتبه في تخطيطهما لهجمات

الشرق الأوسط/28 آب/17/سمح المدعون الاتحاديون في ألمانيا للشرطة اليوم (الاثنين) بمداهمة منزلي ومقري عمل شخصين يشتبه في تخطيطهما «لأعمال عنف خطيرة تهدد الدولة». وذكر مكتب المدعي الاتحادي في بيان أن المشتبه بهما ساورهما الخوف من أن سياسات الهجرة الألمانية ستتسبب في إفقار البلاد لذا شرعا في تخزين الغذاء والذخيرة والتخطيط لهجمات. وقال البيان: «اعتبر المشتبه بهما الأزمة التي خشيا من تفاقمها فرصة لاحتجاز رهائن من ممثلي اليسار وقتلهم بأسلحتهما». وأضاف أن المداهمات ستجري في ولاية مكلنبرغ فوربومرن شرق البلاد. وذكر البيان أن الشرطة ستنفذ مداهمات أيضا لمنازل أشخاص على صلة بالمشتبه بهما. وكان المشتبه بهما على تواصل مع أشخاص آخرين عبر غرف دردشة. ولم يتسن لوكالة «رويترز» للأنباء الاتصال هاتفيا بمكتب الادعاء.

 

الجيش الجزائري يقتل إرهابياً وسط البلاد

الشرق الأوسط/28 آب/17/أفادت وزارة الدفاع الجزائرية بمقتل إرهابي صباح اليوم (الاثنين)، إثر عملية بحث وتمشيط لوحدة من الجيش ببلدة الماين بولاية عين الدفلى (170 كيلومترا وسط غربي العاصمة الجزائر). وقالت الوزارة، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت اليوم، إنه جرى خلال العملية ضبط مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة. وأشارت إلى قيام مفرزة أخرى بالتحفظ على مسدس آلي بولاية البليدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائرية. وكانت مفرزة للجيش ضبطت مسدسا رشاشا من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة أول من أمس (السبت)، بمنطقة برج باجي مختار القريبة من الحدود مع مالي، في حين دمرت مفرزة أخرى ثلاث قنابل تقليدية الصنع بولاية عين الدفلى. من جهة أخرى، أحبط خفر حراس السواحل ببلدة القالة، محاولة هجرة غير شرعية لـ12 شخصا كانوا على متن قارب تقليدي الصنع، في حين أوقفت عناصر الدرك الوطني وحراس الحدود 29 مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة بكل من ولايات بشار وتلمسان وورقلة.

 

ألمانيا ومصر تعززان التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية

الشرق الأوسط/28 آب/17/وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم (الاثنين) في برلين إنه تم توقيع اتفاق سياسي ينص على سلسلة من الإجراءات في هذا الشأن عقب مفاوضات استمرت شهورا. وأوضح المتحدث أن من بين هذه الإجراءات تعزيز التعاون الاقتصادي وتقديم مساعدات لقطاع التعليم المصري، وذلك لمكافحة أسباب اللجوء. وأضاف المتحدث أنه تم أيضا الاتفاق على زيادة المنح الدراسية للمصريين للدراسة في ألمانيا، وتحسين التعاون في إعادة المصريين المرفوض طلبات لجوئهم في ألمانيا إلى مصر، وتطوير حملة توعوية للتحذير من مخاطر الهجرة غير الشرعية. وتحدث زايبرت عن «خطوة أولى في طريق تعاون متعمق في سياسة الهجرة». يذكر أن وزير الخارجية المصري سامح شكري أجرى أمس (الأحد) مباحثات مهمة في العاصمة الألمانية برلين مع نظيره الألماني زيغمار غبريل، تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين. وشهد الوزيران مراسم توقيع على اتفاقية في مجال الهجرة بين ألمانيا ومصر.

 

صراع انتخابي «شرس» داخل «الدعوة» العراقي طرفاه جناحا المالكي والعبادي

الشرق الأوسط/28 آب/17/تكشف المؤشرات الصادرة عن كواليس حزب «الدعوة» وبعض دعاته عن صراع انتخابي شرس ومبكر داخل أروقة الحزب الحاكم منذ 2005، طرفاه زعيم الحزب وأمينه العام نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي والدعاة المقربون والموالون له، من جهة، ورفيقه في الحزب رئيس الوزراء حيدر العبادي، من جهة أخرى. ولعل تعليق عضوية محافظ بغداد السابق صلاح عبد الرزاق الحزبية، وتسريب وثيقة «التحقيق الداخلي» السرية الذي أجراه الحزب معه على خلفية تهم فساد، أحد أهم مؤشرات الصراع بين الطرفين. وتؤكد مصادر من حزب الدعوة، أن «الجناح الموالي للعبادي داخل الحزب هو من قام بإيصال الوثيقة السرية إلى وسائل الإعلام للتأثير على سمعة المالكي؛ نظرا لقرب المحافظ السابق من جناحه الحزبي». وتميل بعض المصادر إلى الاعتقاد بأن الضغوط الأميركية المتواصلة على العبادي لفتح ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين، ربما دفعته ضمنا إلى تحريك ملف فساد أحد عناصر حزبه.

وأجرى المكتب التنظيمي لحزب الدعوة تحقيقا سريا، قبل خمسة أيام، سرب البعض متعمدا إلى وسائل الإعلام. وورد في التحقيق الحزبي، أنه «نظرا لورود معلومات تثير شبهات فساد مالي حول الداعية صلاح عبد الرزاق، وقد أضرت بسمعة الدعوة، تقرر تعليق عضويته في الدعوة، إلى حين تبين الأمر بشكل قطعي». وأشار التحقيق إلى إحالة «ملفه إلى هيئة الانضباط الحزبي للتحقيق بقضيته والبت في أمره». ورغم النفي الذي أصدره المحافظ السابق بشأن الاتهامات الموجهة إليه، معتبرا أنها تأتي في «سياق حملة انتخابية مبكرة تستهدفه شخصيا»، فإن وثائق كثيرة خرجت عن محافظة بغداد ومجلسها تشير إلى تجاوزات مالية وإدارية ارتكبها عبد الرزاق، أثناء تسنمه منصب محافظة بغداد لأربع سنوات (2013 - 2009). وقد حظي عبد الرزاق بدعم وحماية نوري المالكي أثناء تولي الأخير منصب رئاسة الوزراء في تلك الفترة، ولم يسمح باستجوابه في مجلس النواب.

واللافت، أن عبد الرزاق أصدر، قبل أسابيع، كتابين عن تاريخ حزب «الدعوة» وضع المقدمة لأحدهما نوري المالكي. وإلى جانب تهم الفساد التي تحوم حول عبد الرزاق، تحوم حول نجليه المقيمين في أوروبا تهم مماثلة، حيث أظهرت وثائق وفيديوهات نشرها خصومه، الثروة الطائلة التي يتمتعان بها، ويدير أحد أنجاله ملهى ليليا في هولندا. ويرى سليم الحسني، وهو عضو سابق في حزب الدعوة ويقيم في دولة أوروبية وأحد أشد المنتقدين لسلوكيات عبد الرزاق وأعضاء حزب الدعوة بعد تسلمهم مقاليد السلطة بعد 2005، أن من «الممكن تفسير صمت قيادة (الدعوة) على سلوكيات صلاح عبد الرزاق على أنه يدخل ضمن حسابات الصراع القائم بين السيدين المالكي والعبادي». ويضيف «صمت القيادة على صلاح عبد الرزاق، يأتي بدافع المصلحة لكي ترى الأخير يسقط قضائياً وإعلامياً، وبذلك تسجل فوزها على السيد المالكي الذي سيبدو محرجاً أمام الرأي العام بعد سقوط أحد رجاله المقربين بفضائح مالية وغيرها».

ويعتقد أن «طرفين يخوضان صراع القوة، محور العبادي والقيادة، ومحور المالكي وفريقه الذي يضم الكثير من المتورطين بالفساد». وليس من الواضح حتى الآن طبيعة التعقيدات التي تنتظر حزب «الدعوة» بجناحيه المتنافرين (المالكي – العبادي)، والوجهة التي يفكر بها كل منها قبل موعد الانتخابات العامة مطلع العام المقبل، لكن أوساط الدعوة تتخوف من انشقاق وشيك لأحد الرجلين، وقد اتخذ الحزب، قبل نحو شهر، قرارا «احترازيا» للحيلولة دون تصدع الحزب وانشقاقه، يقضي باعتبار «خروج أي شخصية من الحزب وتشكيلها تجمعا انتخابيا منفردا، خروجا عن الحزب وانشقاقا عليه».

ورغم رجحان كفة المالكي ونفوذه داخل حزب «الدعوة» حتى الآن، فإن موقع رئاسة الوزراء الذي يتمتع به العبادي، إلى جانب علاقاته الجيدة نسبيا بالقوى السياسية الشيعية خارج حزبه، مثل التيار الصدري و«تيار الحكمة» بزعامة عمار الحكيم، تسمح للعبادي بمعادلة «كفة المنافسة» مع المالكي. وعلى الرغم، أيضا، من التأكيد المتواصل لأوساط «الدعوة» على القائمة الموحدة التي ستخوض الانتخابات المقبلة، فإن أغلب التوقعات تشير إلى خروج أحدهما (المالكي – العبادي) عن «قائمة الحزب» المحتملة وتأسيسه قائمة انتخابية خاصة. «الهزة» الأخيرة في البيت الدعوي بعد تعليق عضوية عبد الرزاق تسببت في إحراج كبير في أوساط الحزب الحاكم، لكنها قوبلت بترحيب كثير من الأوساط السياسية والشعبية، باعتبار أنها تفتح الطريق أمام محاسبة العناصر المنتمية إلى كتل وأحزاب كبيرة، وقت كان مجرد التفكير بذلك من الأشياء المحظورة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الباحث والمُحلّل السياسي الدكتور حارث سليمان: صفقة خروج داعش من الجرود تثير شبهات وراءها حزب الله

سهى جفّال/جنوبية/28 أغسطس، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=58232

رأى الباحث والمُحلّل السياسي الدكتور حارث سليمان في حديثه لـ “جنوبية” أن حزب الله عمل لوقت طويل على إقناع جمهوره والرأي العام والتابعين له، أنه يحارب التنظيم الإرهابي “داعش”.

لكن حزب الله قام بعقد وتغطية صفقة تؤمّن خروج الإرهابيين مع عائلاتهم، وفي الوقت الذي استطاع الجيش اللبناني هزيمة المسلحين والإطباق عليهم، الا أن الحزب هرّبهم من العقاب وساعدهم على الافلات من السجن ومنع عنهم المحاكمة، مشيرا إلى أن “المتابعين لآخر التطورات يطرحون عدة تساؤلات تثير سيلا من علامات الدهشة وترسخ شعورا بالمرارة والاستهجان !؟

وشدّد على أن “حزب الله حاول من خلال أجهزته الإعلامية وخطابات السيد نصرالله إقناع جمهوره بخطر داعش وأن عليهم إرسال أبنائهم لمقاتلتها، لأنها أخطر من الكيان الصهيوني على حدّ قوله، مما دفع البسطاء الشيعة الى تصديقه فقضى ما يقارب 2500 قتيل ثمن هذا الاقتناع . كما أن العونيين وبعض من الجمهور المسيحي صدق هذه الإدعاءات إذ صور الأمر وكأن داعش ستصل إلى مدينة جونيه والخيار الوحيد امامهم هو دعم حزب الله وتأمين غطاء مسيحي له لأنه يحمي الاقليات في الشرق “.

أضاف سليمان إنه ” حتى رئيس الجمهورية قلل من قدرات الجيش فيما أوغل حزب الله وجمهوره بالإستهئزاء بقدرات الجيش منذ بداية الحديث عن محاربة الإرهابيين ، وبأن وحدهم رجال الله قادرين على هذه المهمة”.

وأكّد الدكتور سليمان ان “الشعب اللبناني بما فيه جمهور حزب الله اليوم غاضب وحزين لما حدث... ويشعر بأنه خُدع، وذلك بعد أن خرج الإرهابيون آمنين سالمين دون عقاب”. أضاف “اليوم سقطت ورقة التين عن هذا الخطاب ليظهر حزب الله عاريا لا يمكن ان تستر عوراته أي ذريعة”.

* كيف ينقذ حزب الله قتلة جنودنا اللبنانيين؟

* لماذا يفاوضهم بعد ان خوّن كل من فكر بعقد مبادلة معهم تحفظ ارواح جنودنا؟!

* كيف يحفظ انتقال جرحاهم وقياداتهم بعد ان اباح لنفسه بذريعة مقاتلتهم، استباحة عرسال واهلها، تهجير قرية الطفيل اللبنانية، تأجيل الانتخابات اللبنانية، استباحة عشرات القرى السورية وتهجير اهلها، تغيير طريق القدس لتمر من فليطا والزبداني ومضايا وباب عمرو، القيام بجرائم العقاب الجماعي/ تطهير عرقي ، فرز سكاني، تغيير ديموغرافي.

كل هذه البلايا والخطايا لمقاتلة داعش، كل هذه الموبقات تغطيها قضية الانتصار على داعش. صراخ مكرر، ضجيج وصخب، دون قتال حقيقي ضد داعش، على مدى ثلاثة سنوات كاملة، وفي لحظة انتصار الجيش على داعش، وفي ساعة حساب القتلة، يعقد صفقته والاسد، مؤمنا سلامة المجرمين والتكفيريين وممددا لهم مهماتهم الى منطقة اخرى.

وتساءل “كيف يمكن أن نخرج الشعب اللبناني من الإحساس بالمرارة والخديعة والشعور إن ثمة خيانة حصلت بمكان ما؟” وتابع... الجواب بحقيقة بسيطة وواضحة وهي كافية للتخلص من هذا الشعور تتمثل “بأن “داعش” صناعة إيرانية اسدية، تؤدي دورها تنفيذا لأهداف قاسم سليماني وبشار الأسد من ضمن إستراتيجية ايران والأسد، التي تقوم على خوض الصراع من على ضفتي الإنقسام المذهبي.

الاستراتيجية تلك تجنّد علانية، على ضفة اولى، الشيعة لقتال السنة وعلى الضفة المقابلة يتم سرا تجنّيد ودعم متطرفين سنّة ليخوضوا صراعا بإسم السنة على اجندة تخضع لاملاءات مشغلي الطرفين من قيادة الممانعة”.

يؤكد د.حارث سليمان أن “هدف إيران الحقيقي هو تدمير المدن السنية وتهجير سكانها وإحداث خلل ديموغرافي يجعلها توسع نطاق نفوذها الاقليمي ، ولتحقيق هذا الهدف تقوم بتجنيد الشيعة العرب ليخوضوا معاركها وشعاراتها عبر ميليشيات تقوض اركان الدول العربية في اليمن والعراق وسورية، من جهة، وتواصل شيطنة الطائفة السنية وجعل داعش عنوانا لها،من جهة ثانية، وذلك عبر تجنيد متطرفين من السنة ولذلك مدّت داعش بالقوّة والسلاح والعتاد، فيما تجاهر بهدف معلن يزعم قتال الخط السياسي الداعشي.”. لافتا إلى أنها “تحت عنوان “محاربة الإرهاب” إستطاعت إستقطاب قوى دولية وعالمية من أجل تحقيق أهدافها وخوض الصراع، كالتدخل الروسي في سوريا والأميركي في العراق.

أن ما جرى في عرسال في أب 2013 كان فخا للجيش اللبناني، نصبه حزب الله عبر احد ضباطه في جهاز امني لبناني، وشكل جزءا من هذه الإستراتيجية المتبعة لتوريط الجيش اللبناني للعمل إلى جانب الجيش السوري وحزب الله “. وتابع “بعدما قام الدواعش بخطف العسكريين، منع حزب الله بمساندة الوزير باسيل الحكومة اللبنانية من إجراء تفاوض مع داعش لإستعادة الجنود وكانوا يدركون بعدها أن داعش قامت بتصفيتهم”. وذكّر سليمان ان “داعش لم يضر يوما بالنظام السوري بل على العكس حارب الجيش السوري الحرّ والمعارضة السورية، كما أن حزب الله لم يفتح اي معركة مع داعش”.

ورأى أن “مسألة محاربة داعش أصبحت جدية عندما وصل ترامب إلى البيت الابيض، إذ دخل الأميركيون على الخط وزودوا الجيش اللبناني بالسلاح واشترطت واشنطن عليه عدم مشاركة حزب الله في القتال وعدم التنسيق معه ومع النظام السوري”. واعتبر أن “الكثير من الأكاذيب سقطت بعد أن استطاع الجيش اللبناني إيقاع خسائر فادحة بداعش منذ اليوم الأول وهو ما يثير عدة تساؤلات؟ فكيف كان سيصل هذا التنظيم إلى جونيه وهو بهذا الضعف”؟. مؤكدا أن “داعش الاسدية” هي من أرسل بعض البسطاء إلى القاع عبر تحميلهم عبوات تفجر عن بعد دون معرفتهم، ودون أن يدركوا ماهية مهمتهم، وقبلها إلى برج البراجنة، حيث علم بعدها أن من أوصل الانتحاري والتفجيرات بعثي سوري من اللبوة تلقى تعليماته من المخابرات السورية”. وختم الدكتور سليمان بالقول “في الممانعة يمنعون المبادلة كي يُقتل العسكريون ويؤمنون سلامة عملائهم الداعشيين للذهاب إلى منطقة آمنة”. وتابع ” يخرج لبنان من هذه الدوامة يوم تسود قناعة يزيد يقينها يوما بعد يوم وحدثا بعد حدث ان داعش صناعة إيرانية أسدية وتتبدى كحقيقة لا لبس فيها”.

 

الجنود مدعوون إلى السهرة

عقل العويط/النهار" 27 آب 2017

  ليس صحيحاً أنكم قتلى. أو شهداء.

الخبر عارٍ تماماً من الصحة. يمكنكم في المقابل أن تستريحوا. فهذا المساء، لن تضطروا للذهاب إلى الخدمة أيها الجنود. ولن تلتحقوا بمراكزكم. الأمور مرتّبة للغاية. وجيّداً. كلّ الأعمال ستكون مؤجّلةً إلى الغد. أو بعد الغد. هذا المساء احذفوا من رؤوسكم كلّ أسباب القلق. في هذا المساء بالذات سيبدأ العيد.

وفي العيد لا بدّ أن يتوقف النظام والوقت وسائر التفاصيل الأخرى. إنه العيد أيها الجنود. وسنسهر معكم الليلة. ولأنكم معنا، ستكون السهرة عميقةً للغاية. لقد انتظرتم طويلاً. وانتظرنا. الآن، هذا المساء، لا بدّ أن نحتفل بعد طول انتظار. إنه وقتكم. وهو وقت الاحتفال. ومن أجلكم ستكون الحفلة مفتوحةً على الجبال وعلى الخيال. خذوا راحتكم. ولا ترتبكوا. ولا تستعجلوا شيئاً. ستجدون الوقت الكافي لخلع ملابسكم العسكرية. وتوضيبها. لقد أعددتُ لكم ثياباً أنيقة للغاية.

وسترتدون الثياب الأنيقة. أما البنادق فسأرتّب لها أمكنةً مناسبة قرب خيالاتكم اللطيفة. ابتداءً من هذه الليلة، أطلِقوا العنان للسجيّة. سرِّحوا أحلامكم من الخدمة. واجعلوها تسافر في الهواء الطلق مع النجوم والغيوم. العشّاق العازبون الأحرار منكم فليتسلّلوا في عطور القمر إلى عشيقاتهم. المتزوّجون فلينضمّوا إلى زوجاتهم المرخيات الجدائل، وإلى الأطفال المنتظرين. ستسهرون عميقاً عميقاً. بعد السهر، لا لزوم للاستيقاظ على عجل. ستنامون إذا شئتم ملء الجفون. ويمكنكم ألاّ تناموا البتّة. كأن تربطوا خيوط الليل بشبق الفجر، وأن تجعلوها سهرةً مفتوحةً على الأبد. أحلامكم هي الآن ملك الجمهورية. وهي لكم.

أنا الشاعر،سأفتح النوافذ لأحلامكم هذه،

والشبابيك، والغيوم، والكلمات، وسأفكّ أزرار قمصانها، وسأجعلها عاريةً عاريةً، وحرّةً من كلّ ضيمٍ وثقل. وسأمنحهاأحلامكم أن تتراقص وأن تتغاوى مع نسور جبل لبنان وسأفتحها على آخرها كما تنفتح شهوةٌ على شهوة. وكما تنضمّ أغصانٌ مهاجرة إلى الأرزة العتيدة. لن تناموا هذه الليلة أيها الجنود. لأنكم لن تستيقظوا مبكرين. فلتنفتح الليلة إذاً على آخرها. من أجلكم ستصير الليلة قصيدة. النوم لن ينغّصه أحدٌ عليكم بعد الآن. حيث ستنامون، ستنعم الغرف الهنيئة بالشبابيك. والشبابيك ستنعم بالضوء النبيل وبأحواض الحبق والياسمين. سأنقلكم إلى أمكنةٍ طيّبة ولذيذة. بيديَّ هاتين برموش عينيَّ سأفرش لكم لتستريحوا بعد العناء.

في الصباح، لن تضطروا إلى الاستيقاظ المبكر مع الطيور في الصباح. ستنامون إذا شئتم حتى الظهيرة. أو قبل ذلك. أو بعد ذلك بقليل. سأعدّ لكم الفطور العزيز. البيض البلدي. الجبنة البلدية. اللبنة البلدية المقطوعة بحسب الأصول. الصعتر البلدي الممزوج بالسمّاق. والزيت سيكون جنوبياً أو بقاعياً أو شمالياً. وستكون القهوة في المتناول. والشاي أيضاً. حسب الطلب. لن أعفيكم من العسل. ولا من العنب. والتين. وستأكلون الخبز ناضجاً مقمّراً على الصاج. أو في الفرن.سيمكنكم أن تطلبوا لبن العصفور. وستصدح لكم الأغاني التي تحلمون بالاستماع إليها. وستكون أمهاتكم هناك. والأولاد. والأصدقاء. لن يغيب أحدٌ عن الصبحية المستديمة. ولا الزغردات. كونوا ضحوكين وأعزّاء كالعادة. بل أكثر من العادة. كالجبل الأشمّ. كالعَلَم. كجبل لبنان. معطّرين بالكرامة بالكرم وبالوجع النبيل. مَن مثلكم أيها الجنود لا تليق به الإقامة في أضرحة. ولا تحت التراب. ولا في طوائف. ولا في أحزاب. السهرة أنتم مدعوون إليها. ومدعوون بالطبع إلى جلسة الصباح. بعد ذلك، لا بدّ من النوم العزيز. إنه أوان النوم أيها الجنود. من أجل هذا النوم، سأفرش لكم لبنان كلّه والكلمات وقلبي ليكون لكم هناك النوم الأبيّ الأخير.

 

ضمانات من «حزب الله» بتنظيف سجلات عناصر «داعش» وعودتهم الى مناطق سيطرة النظام

رضوان مرتضى/الاخبار/28 اب 2017

منذ أكثر من سنة، اعترف أحد أعضاء التنظيم الارهابي «داعش» ممن أوقفتهم استخبارات الجيش بأنّ العسكريين المخطوفين أُعدموا. وفي السياق نفسه، أدلى موقوف آخر لدى الأمن العام برواية مفصّلة عن إعدامهم. وجاءت الروايتان لتؤكدا رواية سابقة أدلى بها موقوف ثالث لدى الأمن العام تؤكد الإعدام، وتكشف هوية قاتلهم بالاسم والكنية، وتحدّد مكان دفنهم في إحدى المغاور في وادي الدبّ. غير أنّه، بحسب المصادر الأمنية، لم يكن بالإمكان الوصول إلى الموقع لكونه مكشوفاً أمام نيران مسلحي «داعش». حتى إنّ رحلة ضباط الأمن العام في الجرود قبل أشهر لانتشال أربع جثث من إحدى المغاور كانت للتثبّت من المعطيات التي في حوزة الأجهزة الأمنية، قبل أن تُبيّن فحوصات الحمض النووي أنها لا تعود للعسكريين.

مع انطلاق معركتي «فجر الجرود» و«إن عدتم عدنا»، وشنّ الهجوم من جبهات متعددة، أخلى مسلّحو «داعش» مواقعهم، فحُرِّرت معظم الأراضي المحتلة، ومن بينها النقطة التي كانت تُشرف على الموقع المفترض لدفن العسكريين. وقبل خمسة أيام، توجّه موكب من الأمن العام إلى البقعة المحددة، لكن لم يُعثر على أيّ أثر لجثامين الشهداء. ومع استسلام عشرات المسلحين لمقاتلي حزب الله، أكّد بعضهم الرواية التي في حوزة الأجهزة الأمنية اللبنانية. انطلقت مجموعة من حزب الله بمرافقة دليل من المسلحين لإرشادهم إلى مكان دفن الجثث (علماً بأن الرفات كان في مكانين منفصلين). انطلق بعدها ضباط وعناصر من الجيش والأمن العام إلى المكان المحدد (تبيّن أنه بالقرب من المكان الذي سبق أن حدّده الموقوف لدى الأمن العام)، حيث انتشلت الجثث الثماني أمس.

وحول رواية المفاوضات والوساطة، تنقل المصادر أنّ المفاوضات بين حزب الله وتنظيم «داعش» في القلمون تولاها شقيق «أمير التنظيم» موفق الجربان المشهور بـ«أبو السوس»، المدعو عمر الجربان، إضافة الى ابن خالته ووسطاء آخرين بينهم كويتي. كذلك استعان الأمن العام بأحد المحكومين في سجن رومية أحمد مرعي الذي لعب دوراً في الوساطة مع أفراد من قيادة التنظيم قبل بداية المعركة. وكان البند الأول الذي وضعه الحزب لإتمام الصفقة كشف مصير العسكريين المخطوفين وتسليم جثثهم، إضافة إلى تسليم جثامين 4 شهداء من حزب الله مدفونين في وادي ميرا في القلمون السوري، وشهيدين وأسير لدى «داعش» في البادية السورية، فيما تمحورت مطالب قيادة التنظيم حول الضمانات لخروج مسلّحيه. ورغم أنّ المعلومات تؤكد أن قيادة التنظيم في الرقة ترفض بشكل قاطع أيّ تفاوض، إلا أنّ الجربان اتّخذ قراره بالتفاوض لضمان سلامته. وتكشف المعلومات أنّ مسلحي «داعش» الذين سلّموا أنفسهم لحزب الله تلقّوا ضمانات بـ«تسوية أوضاع» بعد موافقة الدولة السورية. و«تسوية الأوضاع» تعني تنظيف سجلهم والسماح لهم بالالتحاق بعائلاتهم في أماكن سيطرة النظام، أسوة بالمسلحين الذين سلّموا أنفسهم في بداية الأحداث. ورغم استعداد ١٧ حافلة لنقل مسلحي التنظيم البالغ عددهم ٣٥٠ مسلحاً إلى محافظة البوكمال، إلا أنّ مصادر تكشف أنّ بعض المسلحين، ومن بينهم أبو السوس، طلبوا نقلهم إلى مناطق لا تسيطر عليها «الدولة الإسلامية». وفي هذا السياق، تؤكد مصادر مقرّبة من مسلحي الجرود أنّ معظم الذين يحملون عقيدة التنظيم المتشدد قُتلوا في المعركة أو أجهز عليهم أبو السوس. أما الباقون فمعظهم من قطّاع الطرق والمهربين وأبناء القصير الذين كانوا في صفوف «الجيش الحرّ».

 

الأضحى والأضاحي

سناء الجاك/ النهار 28 آب 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=58226

هو الأضحى يطل بعد أيام، هو الأضحى الأغلى والأدمى والأفتك ألماً. الخراف لم تنحر قرباناً لله سبحانه وتعالى وانما على مذبح الحرب المقيتة التي يجب ان تبقي طريق الحرير مفتوحاً أمام الغزاة. وتستوجب لهذه الغاية الحفاظ على نظام بشار الأسد ولو على حساب عسكر لبنان الذي نريده حامي الحمى ويريدون له في أحسن الأحوال ان يبقى "سرايا مقاومة" تحت جناح المعادلة الرباعية المستحدثة.

هو الأضحى الذي لن يطل على عائلات العسكريين الشهداء. فالمسافة بينهم وبين الأعياد صارت تقاس بالسنين الضوئية. وهذه المسافة تجعل الضوء في نهاية نفق الوطن مستحيلة على رغم الاستعداد للاحتفالات بنصر مفتعل وملغوم.

تصنيف الجيش اللبناني "سرايا مقاومة" في أحسن الأحوال، أكدته التطورات الأخيرة التي استوجبها سيناريو الجرود، حيث الحرب من طرف واحد في غياب عدو يواجه، وفي وجود مجرمين حصلوا على ممرات آمنة لينسحبوا بعد إتمامهم أدوارهم في معركة الحفاظ على النظام الأسدي.

التصنيف الجديد للجيش نعمة وارتقاء واعتراف بقبول وجوده على أراضي الحزب الإلهي اللبنانية، بشرط ان تُحترم الخطوط الحمر ولا ترتفع عين الشرعية على حاجب محور الممانعة.

في السابق لم يكن للجيش أي حيثية في قاموس هذا المحور، وموت سامر حنا خطأ مطبعي يكفي الاعتذار عنه بعد سنوات. ولطالما اعتُبر حضور هذه المؤسسة الوطنية صورياً وفق مقتضيات واقع الحال ولزوم ما يلزم لذرّ الرماد في عيون من يتهم الحزب بالخروج على الشرعية اللبنانية واصطناع التزامه منطق الدولة. لذا كان طبيعياً الالتفاف عليه في الوقت الذي يطمح اللبنانيون الى الالتفاف حوله، وفرض الوصاية عليه واختراقه واستخدامه حيث يمكن لمحور الممانعة الاستفادة منه، كما يصح الاستنتاج من مواقف عدد من الشخصيات العسكرية وتحليلاتهم الخنفشارية بعد الخروج من الخدمة الى التقاعد. اذ يبدو جلياً ان الولاء كان للحزب على حساب المؤسسة واعتباره في مكانة ارقى وافعل من الجيش المغلوب على أمره والعاجز وحده عن حماية لبنان.

لكن اليوم مع توريط "حزب الله" لبنان، وتحديدا الجيش اللبناني الذي دفع ثمناً دامياً، في لعبة الحرب السورية الوسخة، نتوقف قليلاً عند الاستهتار الممانع بإخراج لائق لكشف مصير العسكريين المفقودين.

فقد جاء الخبر الفظيع تسريبة إعلامية.

ولِمَ لا؟! فالقرابين الذين تم التعامل مع مأساتهم باستخفاف يشكل جريمة تكاد توازي جريمة قتلهم. جريمتهم انهم ليسوا حلقة يجب ان تنتهي فصولها بإنقاذ الرهائن كما شهدنا في أعزاز، لأن المطلوب في حينه كان طنّة ورنّة ترفع أسهم الحزب في بيئته وتبرر جرائمه السورية، وليسوا محسوبين على المسيحيين تحديداً، اذ كان المطلوب ان يشعر أبناء هذه الطائفة بخطر ابادتهم على أيدي "المتطرفين السنّة" فيطلبون الحماية ويخضعون للذمية خوفاً على مصيرهم.

من استطاع قيادة المفاوضات بصفة رسمية في قضايا أعزاز وصيدنايا بمعزل عن صفته الرسمية، لم يستطع الحؤول دون تقديم العسكريين المفقودين قرابين على مذبح حرب إطالة عمر نظام الأسد. لا نعرف من كلّفه في الحالات السابقة ولمَ لم يتم تكليفه من الجهة ذاتها في حالة العسكر؟

لكننا نعرف ان أضاحي أعياد الانتصارات الالهية لم يحظوا بمفاوضات تؤدي الى عمليات تبادل، كالتي حصلت بين "داعش" ومحور الممانعة واسفرت عن استرجاع عناصر من الحزب وجنود من الجيش الأسدي ومسؤولين إيرانيين، ناهيك عن عمليات التبادل للنفط مقابل المال او المواد الغذائية او غير ذلك من علاقات مدروسة تؤمن لـ"داعش" استمراريته حتى انتهاء صلاحيته.

لم يحظوا الا بالشهادة لأنهم لم يكونوا ورقة يحتاجها محور الممانعة. تُركوا لمصيرهم، في حين يتباهى "الحزب" بأنه عندما يريد يحقق ما يريده. ما يعني ان محور الممانعة، بوصفه الأقوى على الأرض، وبوصفه الاعلم بالحرب القذرة التي انخرط بها، لم يكن يريد.

لم يشفع لأضاحي العيد انهم يختصرون لبنان بانتمائهم إلى مؤسسته الوطنية. فقد تُرك الجيش على أبواب الجرود مشلولاً وممنوعاً عليه التفاوض لمعرفة مصير أبنائه. وواصل "حزب الله" تبنيه مبدأ محاربة الإرهاب لتبييض صفحته وتعويم النظام الاسدي في المحافل الدولية، ولتكريس دوره الجديد ربما كان يحتاج الى مزيد من الأضاحي.

الجيش لا يزال متروكاً رغم الميزانية الخاصة لحملة تزيين طرق الجنوب بالعلم اللبناني الى جانب علم الحزب الالهي.

الجيش لا يزال متروكاً على رغم الدور الذي أعطيَ له من دون إفراط وبشروط وإصرار على إظهاره في مظهر الجزء من كل ممانع. وذلك لاستكمال مسرحية الجرود وإظهار البطولات الخنفشارية لـ"الحزب" وجيش الأسد بغية تعويم نظام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية والقتل والقمع وغياهب السجون التي تبتلع الشعب السوري خدمة لنفوذ المشغّل الاكبر.

في كل هذه المعمعة التي استوجبت منح "الحزب" مهمة للجيش اللبناني، كان الحرص واضحاً على منع الجيش من قطف مجد حروب الممانعة المقدسة التي أدت الى "احتلال" "داعش" أراضي لبنانية. وكان المطلوب بعد همروجة الأسبوع الماضي ان يعود الحدث الى القلمون السوري حيث "الحزب" وجيش بشار الأسد و"داعش" يشكلون ثلاثية بلورية تتمارى على صفحاتها حلقة من حلقات الحرب السورية الوسخة، التي اعتمدت معادلة تسليم الأرض للإرهابيين ومن ثم استرجاعها وترحيل هؤلاء الإرهابيين بجرائهم الموصوفة الى حيث أمانهم الجديد.

لن تكون مهمة الجيش في المرحلة المقبلة سهلة او مريحة، ولا سيما بعد انكشاف ستر "داعش"، كونه الوظيفة المراد لها ان تروع العالم خدمة لهذا المحور. ويبدو ان من اخترعه قرر اقالته بالتراضي. فـ"الداعشيون"، وقبلهم عناصر "جبهة النصرة"، لا يتعاملون الا مع الحزب الإلهي والنظام الاسدي، ولا يأمنون الا جانب هذا الفريق ليقرر مصيرهم، ولمجده يجيّرون مصير العسكريين اللبنانيين.

لعل ما أعلن عن اتفاقات لوقف النار على جانبي الحدود اللبنانية- السورية، يؤكد ان لا شيء جديداً في هذا الطرح سوى ان تعاقب الاحداث والمعارك المفتعلة التي تليها انتصارات مفتعلة تصب في هذا الاتجاه فقط لتبرير طلب التنسيق العلني مع الحكومة السورية وفرض الأمر على السلطة اللبنانية في خطوات تسكتمل ملف إعادة النازحين السوريين، وانعاش الاقتصاد اللبناني والوعود الدونكيشوتية بمشاركة الجهات اللبنانية في إعادة اعمار سوريا.

من يتجاهل هذا الواقع، نذكّره بأن نصر الله قال في خطابه الأخير انه "بالنسبة الى حزب الله نقاتل من اجل اللبناني والسوري لاننا نؤمن ان المعركة لا يمكن تجزئتها وتفكيكها"، لاغياً بذلك نظرية مشاركته في الحرب السورية، والمفروض انها كانت استباقية لمنع التطرف من تهديد لبنان، لأن "الحزب" كان البادئ الأظلم للسوريين واللبنانيين، حتى قبل فبركة "داعش" و"النصرة"، تارة بحجة حماية العتبات المقدسة وطوراً حماية لشيعته في القصير والقلمون وكفريا والفوعة وغيرها.

على أساس استحالة التجزئة والتفكيك، انغمس "الحزب" في "مقاومته المتحدثة ضد التطرف" وكانت مشاركته في القضاء على الثورة السورية ومسخها "داعشية".

كلّ كلام آخر، هو جعجعة لا قمح فيها. لبنان بجيشه وشعبه وجروده ليس سوى كومبارس في اللعبة الكبرى التي تقضي بأن ينوجد الحزب في العراق واليمن والبحرين والكويت ومصر واينما تدعو الحاجة، ببساطة لأنه يؤمن بأن المعركة لا يمكن تجزئتها او تفكيكها حتى لو كان الثمن تقديم عسكر لبنان قرباناً على مذبح ما يؤمن به الحزب الإلهي.

 

بعد «فجر الجرود»... بيروت تستقطب وفوداً عسكرية وديبلوماسية 

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 29 آب/2017

بعد أيام، وربما ساعات، يعلن قائد الجيش الإنتصار إيذاناً بانتهاء عملية «فجر الحدود» ليبدأ العدّ العكسي لزيارة مجموعة من الوفود العسكرية والخبراء الى بيروت لأكثر من هدف، منهم للوقوف على مجريات العمليات العسكرية ووقائعها وحسن استخدام الأسلحة الأميركية والغربية للقضاء على «داعش - فرع لبنان» بأقلّ كلفة وأسرع وقت. وأخرى ديبلوماسية يتقدّمها وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف. فما هي الظروف التي تمليها هذه الزيارات؟لن يكون مستغرَباً أن تنشغل الحكومة اللبنانية وقيادة الجيش في الفترة المقبلة التي ستلي إعلان النصر على الجيب الأخير للمجموعات الإرهابية من «داعش - لبنان» باستقبال وفود خارجية للوقوف على مجريات العمليات العسكرية وما رافقها لإغناء المكتبات العسكرية بكثير من الدروس والعبَر والتجارب الميدانية على كل المستويات العسكرية والتقنية وما يتصل بحقوق الإنسان في آن.

فقد شهدت الجرود اللبنانية في عملية «فجر الجرود» تجربة فريدة عندما عاشت فيها مجموعة إرهابية كانت عصيّةً على دولتين وجيشين نظاميَّين، الأولى لبنانية بالإنكفاء السياسي لسنوات عدة نتيجة التفسّخ السياسي وغياب المرجعية الرئاسية، والثانية بانشغالها في حروبها الداخلية الى حدود إقترابها من الإنهيار لمصلحة قوى خارجية تدخّلت لإنقاذها في ربع الساعة الأخيرة فانحصرت المواجهة بين مجموعات عسكرية غير نظامية موالية ومعارضة نمت بدعمٍ مخابراتي معلن وسرّي من مختلف الاطراف المتورّطة في الحرب السورية في آن.

وليس في الأمر سرّ أنّ كل ما حصل كان مردّه فقدان الحكومة السورية سيطرتها على معظم حدودها الدولية مع دول الجوار ما خلا لبنان حيث تولّت قوى لبنانية وسورية استُحدثت للحضور والتحكّم بها بعد إلغائها من قاموس الجغرافيا فتحوّلت مشاعاً لها.

وفي بيئة غابت عنها القوى العسكرية والأمنية المكلّفة بأمن الحدود بين أية دولتين مستقلّتين لا بل كانت في مواجهة مجموعات مسلّحة تنطلق من لبنان لتدخل الأراضي السورية وبالعكس فتنتقل بكل اسلحتها الثقيلة والمتوسطة وعتادها بين جيبين بلا أيّ رادع تحت شعارات أممية عدة لا تتصل بهويّتها الوطنية.

وعليه فقد تحصّنت مجموعات إرهابية في جرود قاحلة وأطراف قرى دولتين على مقربة من مجموعة من المخيّمات التي غصّت بالنازحين واللاجئين السوريين وانتشرت عشوائياً بلا أيّ إشراف لبناني رسمي وتحوّلت قاعدة تموين ولجوء ليلي لعائلاتهم الى ان نمت وكأنها «مستوطنات» كاملة المواصفات بإشراف دولي وإقليمي تحت شعارات إنسانية أممية ودولية تحاكي بعضاً من مواصفات الثكن العسكرية التي نمت في مناطق محرَّرة من أيّ قيد أمني أو عسكري مسؤول ورسمي. وامام هذا الواقع الذي تداخلت فيه اللغة السياسية باللغة العسكرية والديبلوماسية وتحكّمت المعادلات الدولية والإقليمية بها، فمنحت هذه التجمّعات حصانات كانت تفتقدها وباتت عاصية على الجميع ترسم فوقها الخطوط الحمر من أكثر من جانب، الى أن تمّ التوافق الدولي على وضعها على لائحة الإرهاب الموحّدة بين القطبين الروسي وحلفائه والأميركي وحلفائه فتحوّلت لقمةً سائغة بين ليلة وضحاها بكلفة زهيدة عبّرت عنها عملية «فجر الحدود» خير تعبير، فنجح الجيش اللبناني بتقنيات عسكرية حديثة وُضعت في تصرّفه من تدمير قواها القتالية ومعظم أسلحتها قبل أن تطاردها القوى البرّية حتى الحدود السورية.

وعلى هذه الخلفيات وانطلاقاً من الإهتمام الدولي بالقضاء على «داعش» وشبيهاتها من «النصرة» و»جيش الإسلام» و»أحرار الشام»، الى ما هنالك من التسميات التي كانت تتبدّل بين معركة وأخرى بفعل عوامل عسكرية وسياسية ومادية، بات الإنتقال من محور الى آخر محطات طبيعية لا يستغربها أحد طالما وصلت بها الأمور الى رغبة قيادة «داعش – لبنان والجرود» بالإنتقال الى الداخل السوري وليس الى مناطق «داعش» التي تسيطر عليها تحت غطاء «المصالحات» المفتوحة على طريق العفو الرئاسي المعتمد لتسوية أوضاع المسلّحين في مناطق خفض التوتر وغيرها حيث خطوط التماس المرشّحة للزوال بين قوّتين موالية ومعارضة. والى هذه الظروف التي تحكّمت بكثير من مناطق التوتر تستعدّ بيروت لاستقبال وفود أميركية وأوروبية مختلفة من الدول المانحة للجيش والمؤسسات العسكرية بناءً على توصيات مكاتب بعثاتها الثابتة في بيروت، ولا سيما منها البريطانية والأميركية والتي تشرف على التنسيق المباشر بين الجيش وهذه الدول على خلفية استخدام الأسلحة الحديثة التي وُضعت في تصرّفه للمرة الأولى ولا سيما منها السيارات الخفيفة المخصَّصة لحرب الجرود وحاملات المدفعية الذكية وكاسحات الألغام، كذلك بالنسبة الى الأبراج التي بُنيت على خطوط الجبهة السابقة والتي باتت في عمق الأراضي اللبنانية بعد السيطرة على عشرات مئات الكيلومترات المربّعة المحتلّة. وكان لافتاً ما تضمّنته تقارير رُفعت من مكتب التعاون الأميركي الى قيادة المنطقة الوسطى الأميركية والبنتاغون، ويبدو أنّ وفداً من هذه المنطقة سيكون الأول بين الزوار المحتملين للبنان للوقوف على ما أحدثه الجيش بواسطة هذه التقنيات العسكرية وما ابتدعته القيادة من تحسينات رفعت من جهوزية الجيش في إستخدام هذه الأسلحة بأفضل الطرق والوسائل، الى الدرجة القصوى، وهو ما ترجم قراءة تعزّز مواصلة الجيش الأميركي مستثمراً كبيراً في الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية. والى الزوّار الأميركيين ستصل بعثتان أُخريان واحدة فرنسية ستكون في بيروت بعد زيارة الرئيس سعد الحريري المرتقبة في عطلة عيد الأضحى الى باريس، وأخرى بريطانية لتقويم الخطوات اللاحقة من المساعدات البريطانية وسبل تنفيذها. وعلى خطٍّ موازٍ يبدو أنّ من بين الزوار المرتقبين الى بيروت زيارة استثنائية لوزير الخارجية الروسية منتصف أيلول المقبل والتي حُدِّدت لأهداف سياسية وعسكرية ستكون متمِّمةً للجولة التي سيبدأها في دول الخليج العربي والأردن، وإن جاء موعدها منفصلاً لبعض الوقت، إلّا أنّ بيروت على لائحة جولاته الخارجية في دول المنطقة المتأثرة بالأزمة السورية والتي سيُبنى عليها كثير من التوجّهات الروسية في الفترة المقبلة.

 

السبهان: رسالتُنا دعم بناء لبنان الدولة لا الطوائف

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 آب/2017

كان يمكن لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان ان يصول ويجول في زيارته الأخيرة للارجاء السياسية والطبيعية اللبنانية لبضعة ايام إضافية ويستكمل مروحةً كبيرة من اللقاءات مع المسؤولين الكبار والمرجعيات والقيادات السياسية والدينية، ولكنّ استدعاءَه الى مهمة عاجلة خارج المملكة العربية السعودية جعله يختصر زيارته للبنان على أن يعود الى بيروت لاحقاً في موعد لم يُحدّد بعد.وأبرزُ الذين التقاهم السبهان رئيسُ الحكومة سعد الحريري والرئيسان نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، ووزير الخارجية جبران باسيل، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ورئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل، والوزير السابق اشرف ريفي، والنائب السابق فارس سعيد، والدكتور رضوان السيّد وبعض النخَب من طوائف عدة مسيحية وإسلامية، وكان ختام لقاءاته مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وغادر بعدها بيروت الى المهمّة التي استُدعِي إليها.

صحيح انّ غالبية هؤلاء ينتمون سياسياً الى فريق 14 آذار، ولكنّ لقاءاته مع ميقاتي وباسيل وجنبلاط (الخارج منذ سنوات من فريق 14 آذار) تؤكد سياسة الانفتاح السعودية على الغالبية الساحقة من الافرقاء اللبنانيين بعيداً من ايّ حصرية في العلاقة مع أحد، فإنّ لقاءه مع ريفي يؤكّد ايضاً انّ الرياض لا تتدخل في التباين القائم بين بعض مكوّنات تيار «المستقبل» وإن كان ريفي سمعَ من السبهان رأياً ينصح بالابتعاد عن الخلافات داخل البيئة التي ينتمي اليها ريفي الخارج من تيار «المستقبل» ويتّخذ منه موقعَ الخصم سياسياً وانتخابياً مؤكّداً انتماءَه الى «نهج» الرئيس الراحل رفيق الحريري ويتّهم الآخرين بالتفريط بهذا النهج.

وفي أيّ حال، يقول مطّلعون على الموقف السعودي، سيكون على جدول اعمال السبهان لدى عودته مجدداً الى بيروت في وقتٍ ليس ببعيد لقاءاتٌ مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ومروحة أخرى من القيادات، وعندئذٍ ستتأكّد أكثر فأكثر ثوابتُ السياسة السعودية الجديدة في لبنان والتي بدأ التأسيس لها منذ تولّي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليدَ العرش الملكي. فلبنان، حسب هؤلاء المطّلعين، دخل موسماً انتخابياً سينتهي بقيام سلطة جديدة وحياة سياسية جدّية، والجميع في الداخل والخارج يريدون تحقيقَ مكاسب في هذه الانتخابات تَخدم مصالحهم الراهنة والمستقبلية في هذا البلد، وليس سرّاً القول إنّ للمملكة العربية السعودية مصالح تاريخية وحالية كبيرة فيه، الى جانب مصالح آخرين من دول عربية وأجنبية متعددة.

ولا مبالغة في القول إنّ السبهان قد يكون استقرَأ بنحوٍ أو آخر بعضَ المواقف والمناخات الاوّلية المحيطة بهذا الموسم الانتخابي قبل ان يدخل الأفرقاء السياسيون إطارَ البحث في التحالفات الانتخابية تحضيراً لخوض المنافسة على كسبِ المقاعد النيابية.

ويقول هؤلاء إنّ ما اجتَهد فيه البعض ويجتهد في الحديث عمّا دار في اللقاءات بينهم وبين السبهان، ليس دقيقاً، وهذا البعض حاول الاستثمار على هذه اللقاءات وإظهار نفسه انّ لديه حظوة لدى المملكة اكثر من الآخرين. في حين انّ السبهان، وحسب بعض الذين اطّلعوا على أجواء لقاءاته، «لم يأتِ ليرفعَ من الرصيد السياسي لهذا الفريق أو ذاك، على حساب الفريق الآخر، وإنّما ركّز في لقاءاته مع الجميع على وجوب الخروج من دائرة الاختلاف والخلاف الى دائرة التوافق والوفاق، سواء داخل البيئات الطائفية والمذهبية، او داخل البيئة الوطنية العامة، وذلك على قاعدة انّ المملكة تريد ان تكون للجميع ومع الجميع باستثناء من يُخاصمها او يتّخذ موقفاً معادياً لها».

بل إنّ السبهان، وحسب ما رشَح من بعض لقاءاته، ركّز امام الذين التقاهم على وجوب «بناء الهوية الوطنية لجميع الطوائف في لبنان لأنّه المخرج، بل السبيل الوحيد لبناء الدولة اللبنانية»، مؤكّداً «أنّ رسالتنا الآن كمملكة عربية سعودية هي تأكيد الدعم لكلّ مَن يتوجّه الى بناء الدولة وليس الى بناء طائفته». مضيفاً «أنّ المملكة العربية السعودية حريصة على دعمِ كلّ مَن يسعى الى تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان بعيداً من الاستثمارات الطائفية والمذهبية». كذلك شدّد على «احترام المملكة للقيَم الوطنية والقواسم المشتركة بين جميع الطوائف اللبنانية». واللافت أنّ السبهان الذي تزامنَت زيارته لبيروت مع معركة «فجر الجرود» التي خاضها الجيش اللبناني لتحرير جرود بلدتَي رأس بعلبك والقاع على الحدود اللبنانية ـ السورية الشرقية من تنظيم «داعش»، غرَّد خلال هذه الزيارة على «تويتر» قائلاً: «جهود الجيش اللبناني ومحافظتُه على أمنِ وطنه واستقراره تُثبت أنه لا يحمي الدولَ إلّا مؤسساتُها الشرعية الوطنية، وليست الطائفية هي من يبني الدول ويحميها». على انّ اللقاء الذي جمعَ السبهان مع الحريري تمّ خلاله الاتفاق على استئناف قريب لإجتماعات اللجنة اللبنانية ـ السعودية المشتركة التي من صلاحياتها مناقشة ومعالجة كل القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية والتنموية والامنية المشتركة بين البلدين، ومن مهمّاتها ايضاً مأسَسة العملِ الثنائي المستدام من خلال اتفاقات تؤطر العلاقة اللبنانية ـ السعودية في كلّ المجالات، علماً أنّ بين لبنان والمملكة ما يفوق الثلاثين اتفاقية في مختلف المجالات. وكذلك ينتظر ان يُعلن في الرياض وبيروت قريباً عن إنشاء مركز يُعنى بالحوار بين الشرق والغرب في مختلف المجالات الثقافية والحضارية.

ولم يُهمل السبهان خلال زيارته القصيرة الى لبنان الجانبَ السياحي، حيث حضَر الى جانب الحريري مهرجان بيروت الذي أقيمَ على الارض المحدثة على شاطئ «سوليدير»، في خطوةٍ أراد منها «تأكيد دعمِ السعودية السياحة في لبنان وحِرصها على إعادة الوهج لبيروت كمدينةٍ سياحية ومقصد سياحيّ للعرب عموماً ولمواطني دول الخليج العربي خصوصاً».

 

قصّة «عين الحلوة» في معركة «فجر الجرود»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 آب/2017 

السؤال المركزي الذي طرحته جولة العنف الأخيرة في مخيم عين الحلوة عمّا إذا كانت خلفياتها مرتبطة بأمر عمليات «داعشي» لإرباك الوضع اللبناني الداخلي وإشغال الجيش بمعركة في الجرود، ظلّ بلا إجابة شافية عنه حتى الآن؛ علماً أنّ هذا السؤال لا يزال محلَّ تدقيق لدى كلّ الجهات المعنية برصدِ حركة «داعش» و«النصرة» داخل المخيم.خلال الأسبوع الماضي الذي كانت فيه قيادة الجيش ومخابراته منهمكتين في إدارة الحرب على «داعش» في جردي رأس بعلبك والقاع، كان يمكن ملاحظة أنّ اليرزة تركّز اهتمامها على أحداث عين الحلوة، انطلاقاً من اعتبارات عدة:

أوّلها، أنّ الجهة المحرّكة لجولة العنف الاخيرة في المخيم هي من طبيعة «العدوّ التكفيري» الذي تدور المعركة ضده في الجرود.

ثانيها، أنّ حضور «داعش» في هذه الجولة التي تزامنَت مع معركة الجيش في الجرود، كان أوضح وأكثرَ ظهوراً، قياساً بالحضور الذي كان له في كلّ جولات العنف السابقة التي شهدها المخيم.

وثالثها، ميلُ مخابرات الجيش الى استبعاد فكرة أن تكون مجموعات «داعش» وشقيقاتها في المخيم في واردِ فتحِ معركة «مشاغلة» للجيش اللبناني بغية تخفيف الضغط على إرهابيّي «داعش» في الجرود، وما هو أقرب إلى الحقيقة أنّ هذه المجموعات تحاول رفعَ صوتِها في هذا التوقيت في عين الحلوة، علّها تجد مكاناً لها على «لائحة ترحيل» عناصر «داعش» من الجرود فيما لو أبرِمت تسوية لإنهاء القتال هناك.

ويُذكر في هذا السياق أنّ أسامة الشهابي أمير «ائتلاف الشباب المسلم»، ومعه مجموعة من «النصرة» والدواعش، كانوا قد عرضوا قبل فترة ترحيلهم من المخيم تحت مبرّر «أنّ تحقيق هذا الأمر يريح المخيم ويريحهم»، ولكنّ الدولة اللبنانية رفضَت طلبهم.

وغالبُ الظنّ أنّ رموز التكفيريين في المخيّم ظنّوا أنّ تسخين أجوائه بالتزامن مع حرب الجرود قد يَلفت النظر إليهم ويعطيهم فرصةً لأن تشملهم أيّ صفقةٍ مع الجيش اللبناني لترحيل «دواعش» الجرود إلى مناطق سيطرة «داعش» في سوريا.

وعموماً، بدا تقديرُ مخابرات الجيش، خلال أحداث عين الحلوة المتزامنة مع حرب «فجر الجرود»، مطَمئناً إلى واقع أنّ مخيّم عين الحلوة تحت السيطرة، وأنّ إجراءاتها فيه وحوله، بالإضافة إلى جملة اعتبارات أخرى، تجعل «داعش» داخل المخيّم غيرَ قادرٍ على استخدامه منصّةً لمفاجأة الجيش، أو تحويله «دوفرسواراً» عسكرياً في العمق اللبناني يمكنه «مشاغلة « الجيش منه، أو إرباك الجبهة الداخلية اللبنانية. ومن منظار هذا التقدير عينِه، فإنّ المجموعات التكفيرية داخل المخيّم أصبحت أكثرَ وهناً وضعفاً، نظراً إلى جملة تطوّراتٍ استجدّت وتراكمت إيجاباً خلال الفترة القريبة الماضية، ويظلّ أبرزها:

أ- التحوّل الإيجابي في موقف عصبة الأنصار، والذي تَجسّد أخيراً من خلال عدة مواقف عملية، مع الإشارة هنا إلى أنّ العصبة تُعتبر - من جهة - الفصيلَ الإسلامي الأقوى في المخيّم، وتشكّل - من جهة ثانية - بيضة قبّانِ التوازن العسكري بين الاتّجاهين الإسلامي والوطني داخله.

ب- ما تُظهره المعلومات في شأن أنّ الفعالية العسكرية للفصائل المتطرّفة داخل المخيم ليس لديها هوامش من القوّة تُمكّنها من السيطرة عليه، أو نقلِ القتال من داخله إلى محيطه اللبناني.

وتدلّ إلى هذا المعنى وقائعُ الاشتباك في حي الطيري خلال جولةِ العنف الأخيرة، حيث ظهر أنّ مجموعة الـ»بلالين» (بلال بدر وبلال العرقوب) باتت تُقاتل للدفاع عن أحد أجزائه بعدما كانت تسيطر عليه كلّه.

ج - تظلّ أخطار تسرّبِ عناصر من «داعش» من داخل المخيم الى خارجه في اتّجاه مدن العمق اللبناني، قائمةً، غير أنّ الإجراءات التي تتّخذها مخابرات الجيش لضبط هذا الأمر، عاليةٌ ويُعتد بها، وهي كفيلة بجعلِ احتمال أعداد ارهابيي «داعش» المتسرّبين محدودةً جداً. ويلاحظ ضمن هذه الجزئية، أنّه كان هناك رصدٌ دقيق لدى مخابرات الجيش لحالات النزوح التي حصلت من داخل المخيم الى خارجه، أثناء جولة العنف الأخيرة فيه.

وكان من البديهيات الأمنية الافتراض أن يستغلّ «داعش» حالات النزوح الجماعي للّاجئين، ليدسّ عناصرَ تابعةً له بينهم، بغرض أن يشكّلوا خلايا نائمة داخل المدن اللبنانية.

غير أنّ مخابرات الجيش قلّلت من هذا الاحتمال في حالة جولة العنف الأخيرة، نظراً إلى كون معظم الذين نزحوا من المخيم خلالها، كانوا من اللبنانيين قاطني حيّ التعمير الواقع عند طرف المخيم، إضافةً إلى الاطمئنان للإجراءات الأمنية اللبنانية التي أثبتت في أكثر من اختبار أنّها كافية بمقدار كبير، لرصدِ أيّ تسرّبٍ لعناصر إرهابية ضمن حركة خروجٍ شِبه جماعية من المخيم إلى خارجه.

ومِن خارج تقدير موقف مخابرات الجيش، يؤشّر متابعون لملفّ عين الحلوة، إلى نقطتين تستوجبان التوقّف عندهما خلال جولة العنف الأخيرة:

• النقطة الأولى، موقف «حماس» التي رَفضت الاشتراك في عملية ترميم القوّة الفلسطينية المشتركة أثناء الاشتباكات لتستعيد دورَها في تثبيت وقفِ النار.

لدى مخابرات الجيش كان هناك تفسيرٌ لموقف «حماس» يصفه بأنّه لا يعدو كونه اعتراضاً على تفرّدِ حركة «فتح» بخوض اشتباك مع جماعة بدر ردّاً على تصرّفِ نجل بلال العرقرب الذي حاوَل نزع سلاحِ أحد عناصر «القوّة الفلسطينية المشتركة» عند باب قاعة العرائس التي تستخدمها الأخيرة مركزاً لها، وأنّه كان على حركة «فتح»، في نظر «حماس»، أن تبادر إلى التشاور مع فصائل المخيم لاتّخاذ موقف عسكري مشترك. على أنّ مصادر فلسطينية تشير إلى أنّ موقف «حماس» احتُسِب على إيقاع ما يجري في قطاع غزّة من تصاعدٍ للتوتّر بينها وبين أنصار «داعش» الذي تزايَد نشاطه في القطاع خلال الفترة الاخيرة.

وتضيف أنّ «حماس» التي تريد تأجيلَ الحسم ضدّ «داعش» في غزة ريثما تستكمل عدة تحالفاتها هناك مع قوى إسلامية أخرى، خشيَت من أن تؤدي مشاركتها بقوّة ضد «داعش» في معركة عين الحلوة إلى رفعِ منسوب التوتر على جبهتها مع «داعش» في قطاع غزة، الأمر الذي قد يفجّر المعركة في توقيتٍ مبكر غير مناسب لسلطة «حماس» في القطاع.

• النقطة الثانية تتعلق بمستقبل مخيم عين الحلوة بعد معركة إخراج «داعش» من الجرود، وهذه النقطة تُعتبر حالياً مثارَ اهتمامِ فصائل المخيم الوطنية وغير التكفيرية، مثلما هي محلّ اهتمام لدى الأجهزة الأمنية اللبنانية.

فهذه الفصائل ترى أنّ القرار الدولي بإعدام «داعش» و«النصرة» يجعل من حالة المساكنة بينها وبين هذين الفصيلين بمثابة خطر على أمن المخيم، وحتى على وجوده، وعليه، بات مطلوباً بإلحاح وضعُ نهايةٍ لهذا الوجود الإرهابي والمدمّر للمخيم.

ولم يعُد خافياً، أنّ هناك سيناريوهين اثنين يتمّ تداوُلهما في إطار نقاش فلسطيني بيني في المخيم، أوّلهما يدعو إلى شنِّ معركة حسمٍ ضدّهم، ولكن من دون أن يترتّب على هذا السيناريو أخطار أبرزُها تعريض المخيم للتدمير وجعلُ سكّانِه يدفعون كلفةً عالية من ممتلكاتهم وأرواحهم. ومن هنا يتمّ طرحُ سيناريو ثانٍ وهو التعامل بنحو أمني - سياسي مركّب مع هذا الوجود الإرهابي، توصّلاً إلى استئصاله بلا كلفة بشرية مرتفعة.

 

من محور الممانعة إلى «حلف المجانسة»

وسام سعادة/المستقبل/29 آب/17

حمولة زائدة جداً، تلك التي أرهق بها السيد حسن نصر الله معادلة «الجيش والشعب والمقاومة» بضم الجيش السوري اليها، هذا الجيش غير النظامي للنظام السوري، الجيش الذي لا يمكن ان يبصر حل سياسي ولا اعادة اعمار او ما يحزنون في سوريا من دون اعادة تأسيسه وتشكيل ألويته، من القاعدة الى القمة من جديد. حمولة زائدة جداً، لا يمكن ان تتحمّلها حتى، معادلة انقسامية تشطيرية بين اللبنانيين، يختلفون عليها، وتتغلّب بها مجموعة على أخرى. فالمعادلة الحقيقية من وراء التفخيخ الذاتي للمعادلة الثلاثية من خلال تربيعها بضم جيش النظام السوري اليها، هي ان «حزب الله» لا يمكن ان يقيم لنفسه معادلة ضابطة للوضع الداخلي اللبناني على هواه، الا بالربط مع النظام السوري. ولأجل ذلك يحتاج الحزب إلى تسويق وتعميم وفرض مناخ يقول بأن النظام الأسدي عاد الى ما كان عليه قبل آذار 2011، ان لم يكن اقوى بالتجربة التي اكتسبها خلال هذه السنوات المريرة، هو و«حزب الله». ولسنا بعيدين هنا عن فكرة «المجتمع الصحي المتجانس» الذي احتفى بشار الاسد بانبثاقه بعد كل هذه المقتلة. يبقى ان الواقع، مهما كان منزاحاً لصالح محور الممانعة المتحوّل الى «محور المجانسة»، فإنه واقع لا يمكنه ان يرجع الى ما قبل آذار 2011، ولا الى ما قبل آذار 2005. الجيش السوري الذي يضمنه نصر الله في المعادلة الثلاثية، هو الجيش الذي سبق أن شكره وهو في صدد الجلاء عن لبنان، والذي سلّم عامله على لبنان «بندقية المقاومة»، قبل ان يستهلك النظام الدموي في سوريا رستم غزالة نفسه، مثلما استهلك غازي كنعان والآخرين. هذا الجيش السوري الذي يلتهم حتى أبرز ضباط فترة وصايته على لبنان، هل يمكن حتى التفكير بإعادة تبييض صورته بالنسبة للبنانيين؟

ينقسم اللبنانيون بلا شك حول الثورة والنظام في سوريا، وبين الجيش الاسدي والمنتفضين عليه، لكن هل ينقسم اللبنانيون بنفس الدرجة حول تقييم مجمل دور هذا الجيش في لبنان؟ اقل بكثير. لا توجد بالطبع اجماعات شاملة، لكن ثمة ما يقترب من تشكيل نقطة اجماع. وفي لبنان، موقف مختلف المجموعات والاوساط من سجل الجيش السوري في لبنان قد استطاع تطوير اجماع بصدده. إجماع على وصف سجل هذا الجيش الاسدي في لبنان بالأسود. اعادة إدراج هذا الجيش في معادلة مفترض انها لبنانية - لبنانية هي لأجل ذلك حمولة زائدة. حمولة تصطدم بإجماع عميق محقق بالفعل. لم يعد اللبنانيون يختلفون كثيراً حول دور الجيش السوري في لبنان، اذا ينظر سوادهم الأعظم الى هذا الدور بالشجب والإدانة، بالمطالبة المستمرة بإطلاق الاسرى اللبنانيين من السجون السورية. اختلافهم حول المطالعة الراجحة في الحرب السورية، او حيال سلاح «حزب الله» في لبنان هو أعمق بكثير من اختلافاتهم التقييمية لتاريخ الجيش السوري في لبنان، المؤطرة حول نقطة إجماع سلبية جداً تجاه هذا الدور. الحمولة الزائدة، المعادلة الرباعية المستجدة، كشفت عن وجهها بتمكين مسلحي مجموعة تبايع «داعش» وتقتل جنود الجيش اللبناني المخطوفين من «المرور الآمن» لمئات الكيلومترات بطول مواصلات النظام السوري، لتوصل هذه المجموعة الى «داعشستان»، وبشكل التفافي على المعطى المتمثل بخوض الجيش معركة جرود رأس بعلبك بشكل مستقل. ويبدو أن المعادلة الرباعية الجديدة ستطل برأسها أكثر فأكثر من الآن فصاعداً. فمن الضغط للتفاوض مع النظام لإعادة اللاجئين، في وقت يباهي فيه النظام بتحقيق المجتمع المتجانس القح، الى الانشقاق الوزاري بزيارة وزراء الحزب لدمشق، كما لو كانوا وزراء «فلت» وليس وزراء في حكومة، الى ترتيب الانتقال الهانىء لمسلحي «داعش».. في كل الحالات، ما يقوله لنا الحزب، «أنا لست لوحدي، ولست فقط حرساً ثورياً ايرانياً. لا تغلبي في الداخل، ولا كل ما اقوم به، يمكنه ان ينفصل لحظة عن وحدة المسار والمصير التي تربطني بنظام بشار الاسد.» انه حلف المجانسة.

 

«داعش» ابن النظام.. وإلى أحضانه يعود

علي الحسيني/المستقبل/29 آب/17

لن تُفلح كل محاولات النظام السوري لرفع صفة الإرهاب عن نفسه، ولا الطرق التي يسلكها في سبيل حرف الأنظار عن ممارساته الإرهابية والإجرامية والتي وصلت إلى مرحلة لم يعد السكوت عنها جائزاً، في تبييض صورته وصفحته لا أمام الرأي العام ولا حتى امام الشعب السوري المعني الأساس بهذا الاجرام المُتجّذر ضمن عائلة ما استهوت يوماً غير الاجرام والقتل والتنكيل، سبيلا، ولا عرفت غير الخيانات والمؤامرات طريقا. وهذا ما يُثبّت اليوم بالوقائع والأدلة، من خلال سعيه الحثيث لإنهاء ملف وجود تنظيم «داعش» في الجرود بكافة الطرق وفتحه ممرات آمنة لعناصره، للعبور نحو مدينة «البو كمال» في ريف دير الزور، في حافلات لا همّ لونها ولا حجمها، فالمهم أنها مطابقة للمواصفات المشروطة من قبل «التنظيم» وأبرزها ان تكون «مُكيّفة».

يوم الأحد الماضي، أعلن النظام السوري عن موافقته على اتفاق وقف إطلاق النار مع تنظيم «داعش» في منطقة القلمون الغربي في ريف دمشق. وقد برّر موافقته هذه، بأنها حقن لدماء القوات السورية والقوات الرديفة التابعة لها والمدنيين، مع العلم أن جيش النظام وحلفاءه وعلى رأسهم «حزب الله»، كانوا اعلنوا في خلال الأيّام الماضية في بيانات رسمية، «إنتصارهم» في معركة القلمون الغربي وانه لم يعد أمام عناصر هذا التنظيم، سوى الاستسلام أو الموت. هذا في العلن، أمّا في الخفاء، فيأبى سيناريو معركة جرود عرسال مع «جبهة النصرة»، إلا أن يتكرّر في جرود القلمون.

ها هم عناصر «التنظيم» الأكثر إرهاباً وإجراماً في العالم، يخرجون من الجبال التي تحصّنوا فيها لفترة تزيد عن ثلاثة أعوام، وذلك ضمن صفقة أتاحت لهم تجميع أنفسهم وإحراق نقاطهم واختيار نوعية الباصات التي يُريدون الانتقال بها، وكأنهم في مهمة نظامية رسمية، تكفل لهم حريّة الاختيار والتنقّل بالطريقة التي يختارونها هم وتكفل سلامتهم وأمنهم. وبدروه، أفاد الإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله» أمس، عن بدء خروج مسلحي «داعش» من جرود القلمون الغربي باتجاه دير الزور بعد أن قاموا بإحراق مقارهم، وأن هذا الأمر جاء في سياق تنفيذ الاتفاق الذي تضمن الكشف عن استشهاد العسكريين الذين كانوا مخطوفين لدى «داعش». لكن الحزب لم يتطرق الى مصلحته الشخصية في الصفقة والتي مكنته من استعاده رفاة خمسة من عناصره كانوا لدى التنظيم، وبانتظار الكشف عن مصير أحد عناصره.

الاعلام الحليف للنظام السوري و»حزب الله» والذي يُصرّ على وصف الصفقة بـ «الإنجاز» و»الإنتصار»، يسعى جاهداً لأن يُبرّر عبور عناصر «داعش» إلى دير الزور بحماية جنود من النظام وعناصر من الحزب، وذلك من خلال نشر معلومات تقول «إن عملية التفاوض نجحت في نقل المسلحين من ميدان كانوا يستطيعون فيه القتال بضراوة وإلحاق ضرر كبير بمهاجميهم، الى منطقة سيتكفل الطيران السوري والقوى المهاجمة في الصحراء في قتالهم وبأقل كلفة ممكنة إذا عادوا الى الميدان». وليعود ويُشير إلى أن «الاتفاق أكد بأن داعش بات في حالة انهيار كامل ربطاً بما يحصل له في العراق وسوريا، إذ من المتوقع ان تنتهي المعارك ضد «داعش» في دير الزور والرقة بأسرع مما كان متوقعاً».

ومن المعروف، أنه في منتصف ليل السبت الماضي، لاحتْ مؤشرات صفقة «حزب الله» – «داعش» مع الإعلان عن أن مسلّحي الأخير في الجرود قرروا تسليم أنفسهم جميعاً إلى أقرب حاجز للحزب وسط تقارير في وسائل ربطتْ الأمر باقتراب مقاتلي «حزب الله» من مسلّحي «داعش» وبأنه على وشك القضاء عليهم وصعود الحزب إلى بداية مرتفع «حليمة قارة» وهو آخر نقاط وجود «داعش» في المقلب السوري. مع العلم أن معلومات من داخل الحزب، كانت كشفت عن قرب حصول معركة كبيرة بين الجهتين، سوف لن يخرج منها الحزب إلا بعد القضاء بشكل كامل على «داعش». وهذا ما أنبأ به السيد حسن نصرالله اللبنانيين خلال خطابه ما قبل الأخير عندما قال «احفظوا هذا الاسم جيدا (حليمة قارة»)، فسوف تسمعون به كثيراً خلال الفترة المُقبلة». وبالتأكيد فإن نصرالله كان يتحدث عن معركة ضارية لا عن صفقة وعملية تبادل.

العلاقة بين النظام السوري وتنظيم «داعش»، هي بالتأكيد ليست وليدة اليوم ولم تتعاظم لا مع الأيّام وقرب المواقع بين بعضهما البعض، ولا بحكم الظروف والمصير الذي يجمعهما في مواجهة «عدو» واحد أي بقيّة الفصائل المُقاتلة. وفي احصائيات أجرتها المؤسسة البحثية «أي إتش إس» (IHS) في العام 2015، يتضح أن النظام السوري الذي لطالما صوّر الحرب الأهلية على أنها معركة ضد الإسلام الراديكالي - وتنظيم «داعش»، قد تجاهلا بعضهما البعض إلى حد كبير في ساحات المعارك بحسب ما تشير إليه البيانات. وتُستتبع هذه الإحصائيات بتحقيق لصحيفة «التلغراف» البريطانية يكشف بأن النظام لا يشتري النفط من داعش وحسب، بل يساعده أيضاً في تشغيل وإدارة بعض مرافق النفط والغاز. وفي بعض الأحيان، يقوم النظام بإمداد المدن الواقعة تحت سيطرة داعش بالكهرباء مقابل الحصول على الوقود.

ويتحدث ناشطون سوريون عن أن النظام يُرسل العشرات من الشاحنات المحملة بالقمح من الحسكة إلى طرطوس الساحلية مروراً بمواقع تابعة لـ «داعش» (من الرقة إلى قرابة مدينة السلميّة)، حيث يقوم التنظيم بتأمين مرورها في مناطقه مقابل الحصول على 25% من حمولتها، والتي يقوم بتفريغها في صوامع حبوب الرشيد في مدينة الرقة. هذا بالإضافة إلى أن شركتي الاتصالات الرئيستين ما زالتا تعملان في مدينة الرقة بشكل طبيعي حيث يتم إيفاد المهندسين والفنيين لإصلاح أي أعطال طارئة في مناطق تابعة للتنظيم.

من المؤكد، أنه خلال المعركة مع «داعش» في الجرود اللبنانية والسورية، وحده الجيش اللبناني نجح في حصر وجود عناصر هذا التنظيم في بقعة جغرافية ضيقة وتعطيل حركتهم بعد السيطرة على معظم المعابر والطرق التي يستخدمونها في مناوراتهم. ووحده الجيش تمكّن من السيطرة على 100 كيلومتر مربع من أصل 120 كان الإرهابيون يُسيطرون عليها. ووحده الجيش، دفع عناصر «داعش» إلى التراجع في اتجاه الحدود السورية، وتحديداً عن معبر مرطبيا، وهو المعبر الوحيد الذي تمكّنوا من استخدامه خلال انسحابهم باتجاه الداخل السوري وتحديداً مناطق النظام، الجهة التي وفّرت لهم كافة الطرق، للوصول إلى الحدود اللبنانية. إلى ذلك، نظّمت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، جولة لوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، على الجرود في السلسلة الشرقية التي حرّرها الجيش، وطرد منها تنظيم «داعش» الإرهابي.

ونقلت الوكالة «الوطنية للاعلام» عن أحد الضباط المرافقين للوفد قوله إنه «بفضل التكتيك الذي انتهجه الجيش اللبناني، وغزارة النيران، اضطر العدو للاستسلام، والانكفاء إلى الجانب السوري، وطلب مفاوضات تؤمّن خروجهم مع عائلاتهم الى البادية ودير الزور»، مشيراً الى أن «كل موقع له ميزته ودوره في المعركة، فتلّة العشّ كان لها ثلاثة مداخل متواصلة، كان يستفيد منها العدو، فعملت وحدة من الجيش على استرداد التلّة، وانطلق الجنود نحوها سيراً على الأقدام، على الرغم من وعورة المكان، وبإصرارهم أخذوا تلّة العشّ، وقطعوا التواصل بين مراح العرب، وتْنِية عسّاف ووادي الخشن».

ولفت الى أن «معبر اللزابة كان له دور بارز، إذ تبعد عنه حلايم قارة بحدود كلم شمالاً، وكانت مهمة استرداد المعبر من نصيب فوج التدخل الأول، وفضلاً عن القضاء على الارهابيين وإجبارهم على الإنسحاب، وعندما اشتد الضغط على داعش، حاولوا إرسال الانغماسيين على دراجات نارية نحو الجيش، ولكنهم فجروها عن بعد، وأجبرهم الجيش على الانسحاب وتسليم المعبر». أضاف: «أما في حقاب خزعل، فقد عمد الجيش الى ضرب العدو من الخاصرة، وباغته من مكان لم يكن في حساب داعش، وقام بعملية التفاف مما جعل العدو يتضعضع، وكبّده الجيش خسائر فادحة بالأرواح، واستردّ حقاب خزعل المطلّ على حليمة قارة، وقام الجيش بتموضع لجنوده في التلال التي استرجعها، وشق الطرق، وبدأ التحضير للمرحلة الرابعة، وهي المرحلة القاضية لاسترداد ما تبقى من الجهة اللبنانية، وذلك تحت كثافة نيران، شاركت فيها مروحيات الجيش باندفاع وصلابة، غير آبهين بوعورة الأرض، ولم يحسبوا لألغام الأرض أي حساب، وعندما أدرك العدو كل هذا، وجد نفسه في ورطة، وانسحب إلى الجهة السورية، وطلب التفاوض والخروج نهائياً من الأراضي اللبنانية». وأكد أن «مهمة الجيش اليوم في الجرود، هي الحفاظ على الحدود، وعدم السماح لأي تسلّل إلى داخل الأراضي اللبنانية».

 

الحقوق الجديدة التي انتزعها «حزب الله» هذا الصيف

وسام سعادة/القدس العربي/28 آب/17

أقلّه في صيف 2006 كانت الحكومة اللبنانية، حكومة الرئيس فؤاد السنيورة آنذاك، لا تزال تضطلع بالشأن التفاوضي، حتى عندما يتفرّد الحزب المسلّح المرابط فيها، «حزب الله»، بقرار الحرب، ضارباً عرض الحائط بمفهوم الحكومة.

كان الشقاق بيّناً خلال فترة حرب تموز/يوليو بين الحزب وبين أكثرية الحكومة التي كانت أول حكومة يشارك فيها بشكل رسمي، فأكثرية الحكومة لم تستطع أن تبلع التفرّد الحزبي بقرار الحرب والسلم، في حين لم يتردد إعلام الحزب والدائرين في فلكه في التهديف على جهات في الحكومة، بتهمة أنها مشاركة في الحرب الإسرائيلية عليه. مع ذلك، لم يمنع هذا الجو المشحون و»التوعدي» الحكومة في أيام الحرب والحصار من أن تزاول، باستقلالية كبيرة، دورها التفاوضي، الذي استحق تقريظاً من الرئيس نبيه بري إذ وصف حكومة السنيورة بـ «المقاومة الديبلوماسية». وقبل أن تضع الحرب أوزارها، ويباشر بعدها العد العكسي لانسحاب وزراء حركة بري و»حزب الله» من الحكومة ومحاصرة مقرها ووسط العاصمة لعام ونصف انتهت بالزج بالسلاح في أزقتها، أتى هذا العمل التفاوضي أُكلَه، بالتخفيف من وطأة القرار 1701 على «حزب الله»، فلا مطار دولي تحت وصاية دولية، ولا فصل سابع، ولا مراقبة لتدفق الأسلحة على الحزب من البوابة السورية.

طبعا، الأرضية الموضوعية لتخفيف وقع القرار وتليين مندرجاته تمثلت بالانسداد في العملية الحربية التدميرية الإسرائيلية، والأعطاب التي كشفتها الحرب في آلة الحرب الإسرائيلية، وانتهاء فترة السماح الأمريكية لها من دون نجاحها في تحقيق نتائج واضحة، هذا إن لم تكن الحرب أساساً حملة «تأديبية» من دون أهداف استراتيجية.

إلا أن هذه الأرضية الموضوعية لتخفيض مستوى القرار الدولي ما كانت لتفلح تخفيضا محققاً له لولا المفاوضة التي قادتها الحكومة، التي كانت في الآن نفسه تفاوض حول شكل إنهاء عدوان حربي، فيما أحد طرفي النزاع عضو فيها، وهي لم تستشر من الأساس في أمر إشعال المواجهة في ذلك الصيف، بل كان يرابط لها الحزب إياه، على الكوع، فور انتهاء المعارك.

لم نكن يومها في وضعية جناحين، عسكري وسياسي، يتفرعان من جسم واحد، لكن التفاوض أعطى بحق، حيزا من الاستقلالية للحكومة، لا يقلل من إبعاد الأخيرة عن منصة تقرير حال الحرب من حال السلم، إنما من دون أن يؤدي هذا الإبعاد للحكومة عن «السيادة» لإبعادها عن «السياسة».

ما يحدث في صيف هذا العام مختلف للغاية. قرار الحرب والسلم الذي انتزعه الحزب في صيف 2006 أسس عليه تدخلا في الحرب السورية إلى جانب نظام آل الأسد، وكذلك حقه في تحديد التوقيت المناسب للمعركة مع جبهة النصرة في جرود عرسال، من دون الرجوع هنا أيضا، ولو بروتوكوليا، للمظلة الحكومية، فكان على الجيش أن يتخذ إبان معركة جرد عرسال وضعية مركبة: فهو غير مشارك في الهجوم الذي يشنه الحزب من الجهة اللبنانية للحدود، والجيش السوري زائد الحزب من الجهة السورية لها، لكنه منتشر في المنطقة المحيطة بعرسال ومخيمات اللاجئين لمنع تسلل المسلحين من الجرد إليها. وبعد قليل من معركة عرسال التي انتهت بالتفاوض بين حزب الله وجبهة النصرة، كانت معركة جرود رأس بعلبك والقاع ضد مجموعة مسلحة متطرفة اختطفت الجزء الآخر من عسكريي الجيش، وسرت إشاعات منذ سنوات بأنها أعدمتهم، وتبايع هذه المجموعة «تنظيم الدولة» (داعش) من دون أن يكون واضحا شكل الارتباط بينها وبين «كيان داعش الترابي» في الرقة.

هذه المعركة تولاها سلاح الشرعية اللبنانية، نافيا التنسيق مع الحزب والجيش السوري، وهذا مسوغ من ناحية الاصطلاحات العسكرية، فما من غرفة عمليات مشتركة بين هذه الأطراف رغم وجودها في حالة حرب مع مجموعة متطرفة ممتدة على جانبي الحدود. مع هذا أصر الحزب وإعلامه على أن التنسيق حاصل وأنه ضروري وأن نفيه غير مستحب، وأن ضرورته القصوى تكمن في التعاون مع الجانب السوري للكشف عن مصير العسكريين المخطوفين، فكانت النتيجة، هنا أيضا، أن من تولى المفاوضة، هو بشكل أساسي «حزب الله». أي أن الحزب تولى هذا الصيف، بالتتابع، شأن المفاوضة مع كل من النصرة والمجموعة التي تبايع «داعش»، بصرف النظر عن كونه المحارب الوحيد من الجانب اللبناني ضد الأولى، والتزام الجيش بالقتال ضد الثانية. في الحالتين، الخاتمة نفسها: الحزب، قاتل أم لم يقاتل، من الجانب اللبناني من الحدود، هو المفاوض اللبناني الأساسي مع هذه المجموعات. ما عاد للحكومة ما كان لها عام 2006، من مضمار للتفاوض تختص به، رغم انحسار أسباب السيادة التي تستند إليها. هذا المضمار اقتطعه الحزب لنفسه أيضا، وليس من دون إبداء فروسية «قروسطية» مع المجموعات المندحرة، بحفظ دمها وتأمين سفرها مئات الكيلومترات بعيدا عن الحدود اللبنانية، كما لو كنا في أجواء فيلم الناصر صلاح الدين ليوسف شاهين، بعيداً عن المعالم الشكلانية لمفهوم الدولة.

الحزب ديبلوماسيّ نفسه في حرب الجرود وديبلوماسي الدولة حتى وهي تخوض، ولو بالشكل، معركة غير ممهورة بختمه. وأكثر، يتصرف كما لو أنه يجمع بشكل عضوي بين أقصى الكفاحية والتفاني، وبين الحد الأقصى من الحلم والرأفة و»العفو عند المقدرة». وليس النافع هنا تصديق أو تكذيب هذه الصورة المزدوجة، إنما التوقف عن أخذ هذه الأمور كبداهات. ليس حق التفاني بمطلق، لأي نفر أو رهط في دولة، إنما التفاني يكون في نطاق العقد الاجتماعي الذي يفرز رزمة حقوق وواجبات، وليس «العفو عند المقدرة» ـ مع بقائه أفضل من «الثأرية»، إلا الجانب الآخر من تقويض فكرة القانون، عندما لا يكون القانون والدستور ومؤسسات الدولة قنوات تأطيره ومرجعه. «العفو عند المقدرة» عن المسلحين المتنسبين إلى «داعش» يترافق اليوم مع محاولة طي ملف العسكريين المقتولين غيلة، بطنين «مارتيرولوجيا تلفزيونية» يفترض أن لا تحول دون فتح تحقيق قضائي حول مصير العسكريين، متى وكيف قتلوا وأين، حتى لو بقي الملف فارغا يجب أن يفتح. وربما كان هذا أكثر ما يمكن فعله في لبنان الآن، في ظرف انتزع الحزب الخميني لنفسه ليس فقط الحق في التفاني، وقرار الحرب والسلم، ودعم الانتفاضات أو دعم بقاء الأنظمة بوجهها، بل كذلك الحق في العفو عند المقدرة، وفي المفاوضة على العمليات العسكرية جميعها. الحق في احتكار السياسة أكثر فأكثر.

٭ كاتب لبناني

 

أوراق موسكو السورية

فايز سارة/الشرق الأوسط/28 آب/17

يكاد يكون من المتفق عليه، أن روسيا باتت صاحبة الأوراق المهمة في سوريا، بل والقوة الرئيسية في تقرير مستقبل الوضع السوري ومآلاته. ولا يحتاج هذا القول إلى كثير من جهد لتأكيده عبر دلالات سياسية وعسكرية - ميدانية، الأبرز فيها من الناحية السياسية، تعاون القوى الدولية والإقليمية مع روسيا باعتبارها ذات نفوذ وتأثير في القضية السورية، وهو أمر امتد إلى القوى السورية، التي لا تقتصر على النظام، وإنما تشمل أغلب قوى المعارضة السياسية والمسلحة، والأبرز في الدلالات العسكرية - الميدانية، لا يتمثل فقط في وجودها العسكري الجوي والبحري والبري، وفي مجال الاستخبارات وقوى الضبط الأمني، وإنما أيضا في الدور المتعدد الأبعاد الذي تقوم به قاعدة حميميم وضباطها العسكريون والأمنيون من علاقات ربط سياسي واجتماعي، وتسويات ومصالحات متعددة الأوجه بعضها مع النظام وأخرى من دونه.

وسط طغيان الحضور الروسي في القضية السورية ومحيطها، يبدو السؤال عن عوامل القوة في سياسة موسكو السورية، طبيعياً ومنطقياً وضرورياً من أجل تقدير احتمالات الدور الروسي، والأهم هو رؤية مسار التعامل مع موسكو من أجل الحل الممكن في سوريا.

أولى أوراق القوة الروسية في سوريا، تكمن في قوة الدولة الروسية، التي تعد بين الدول الكبرى، وتتمتع بقوة سياسية وعسكرية واقتصادية، تؤهلها للعب دور إقليمي دولي، خصوصا في منطقة، طالما كانت في أهداف روسيا منذ روسيا القيصرية إلى الاتحاد السوفياتي إلى الاتحاد الروسي. وتقع سوريا في قلب منطقة الاهتمام الروسي، وتدعم هذا الاهتمام عوامل تاريخية دينية وسياسية وعسكرية، تمتد عبر أكثر من مائة عام متواصلة من الإرساليات الكاثوليكية القيصرية، إلى التبشير الآيديولوجي الشيوعي بعد ثورة 1917، وصولاً إلى علاقات التسلح والدعم السياسي والاقتصادي، التي بدأت أواسط خمسينات القرن الماضي، وتالياً إلى وجود عسكري مباشر صار حاضراً منذ أواخر العام 2015. ثاني أوراق القوة الروسية في سوريا، مبادرة روسيا للعب دور يكون بديلاً للقوى الدولية الكبرى، التي تقاعست عن لعب دور مؤثر وحاسم في القضية السورية، وعجز القوى الإقليمية عن القيام بمثل هذا الدور، وفي خلال السنوات السبع الماضية، عزفت الولايات المتحدة عن اتخاذ مواقف حاسمة وجدية حيال التطورات السورية، ومارست سياسات مترددة، دعمت جميعها استمرار تردي الوضع، وهي السياسة التي تابعتها الدول الأوروبية، ليس فقط بحكم تبعيتها لسياسة واشنطن، إنما أيضا لرغبتها في عدم تحمل النتائج، التي يمكن أن تتمخض عن انخراطها في التطورات السورية.

ولم يكن موقف الدول الإقليمية أفضل حالاً، وقد انخرطت أغلبيتها في الصراع السوري حتى آذانها، لكن وفق أجندات متناقضة، حيث وقفت إيران إلى جانب نظام الأسد، ووقفت تركيا ضده، فيما بقيت إسرائيل في موقف المراقب الحذر، غير راغبة في انتصار طرف على آخر في الصراع، وغرقت الدول العربية في خلافاتها، وركزت دعمها لجماعات مسلحة، تنتمي إلى جماعات التطرف والإرهاب أو أخواتها، وظلت في كل الأحوال، أسيرة مواقف الدول الكبرى، ولم تتخذ جميعها مواقف جدية وحاسمة ضد إرهاب الدولة الذي يمارسه نظام الأسد، وإرهاب متطرفي «داعش» و«النصرة» وأخواتهم.

ثالث أوراق القوة الروسية في سوريا، سعي موسكو إلى تجميع مختلف الأوراق الدولية والإقليمية المتناقضة في يدها، حيث أعطت لكل طرف ما يريده تحت شعار محاربة الإرهاب، ولا سيما محاربة «داعش» الذي لم يكن بمقدور أحد أن يعترض عليه أو يرفضه. فتم تنسيق روسي مع الولايات المتحدة، حظي بتأييد أوروبي، وآخر مع إسرائيل في غرفة مشتركة تجمع حميميم وتل أبيب، وأخرى تجمع العراق وإيران ونظام الأسد في بغداد، وبعد رخي وشد سياسي وعسكري واقتصادي، أعادت موسكو تعزيز علاقاتها مع تركيا، وجعلتها بوابتها لربط تشكيلات للمعارضة السورية المسلحة في مسار آستانة.

رابع الأوراق، وربما هي الأهم في عناصر القوة الروسية في سوريا، تتمثل في التغلغل الروسي في الواقع السوري. فبعد أن أيقن نظام الأسد والحلفاء الإيرانيون بضرورة الوجود والتدخل العسكري الروسي لمنع سقوط الأسد أواخر العام 2015، فإنهم قبلوا مرغمين تدخلاً روسياً في سوريا، استفادت منه موسكو في بناء منظومة خاصة لعلاقاتها السورية الداخلية شمل التدخل العميق داخل النظام ومؤسساته بما فيها المؤسستان العسكرية والأمنية، ثم امتد تأثيرها إلى «المجتمع» في مناطق سيطرتها وفي المناطق المحاصرة، وتالياً في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، فتمت إقامة علاقات مع شخصيات وتجمعات وهياكل اجتماعية مختلفة، عززت الوجود الروسي وتأثيراته في الواقع إلى درجة بات ذلك صريحاً وواضحاً في المستويين الداخلي والخارجي على السواء.

وسط تلك الوقائع والمعطيات، لا بد من قول، إن الحضور الروسي في القضية السورية ومحيطها، صار مؤثراً وقوياً، ولا بد من أخذه بعين الاعتبار في التعامل مع القضية السورية أياً يكن شكل التعامل سياسياً كان أو عسكرياً، وإن الروس شريك رئيسي في أي حل للقضية، وهذه صارت نقطة توافق دولي وإقليمي، لكنها ما زالت موضع أخذ ورد في الواقع السوري في الوسط الشعبي، وفي وسط المعارضة السياسية والعسكرية، التي ما زالت تحت مستوى الإدراك السياسي أو أنها أسيرة علاقات دولية وإقليمية، تنظر إلى الدور الروسي بتحفظ من بعض الزوايا، أو هي راغبة في انتزاع بعض مكاسب تدعم أجنداتها في سوريا.

ولا يحتاج إلى تأكيد قول، إن خطورة الدور الروسي في سوريا، لا تعني ضرورة الاستسلام لأطروحاته، بقدر ما تعني فهمها، واتباع طرق ناجحة في التعامل معها، لأن من المؤكد، أن ثمة فوارق جوهرية بين رؤية الحل السوري من وجهة النظر الروسية الداعية إلى الحفاظ على النظام ورأسه، ورؤية الحل السوري من مصلحة الشعب السوري الذي من أول أولوياته تغيير النظام والخلاص من رأسه، بعد كل ما سببه من كوارث وخسائر لسوريا والسوريين في السنوات السبع الماضية.

 

كيسنجر يريد بقاء «داعش»!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/28 آب/17

يجادل الكاتب الإيراني بهذه الصحيفة، الأستاذ أمير طاهري، الطرح الذي انتشر مؤخراً عن أشهر منظّر سياسي أميركي، حي، الدكتور هنري كيسنجر، بخصوص مواجهة الغرب لـ«داعش» وشقيقاته في سوريا والعراق. خلاصة نصيحة كيسنجر هي عدم العجلة في القضاء على «داعش» وأمثاله، لأن ذلك يعني إفساح المجال لتفرد الجمهورية الخمينية الإيرانية بسوريا والعراق أيضاً! ذهل طاهري من هذا الطرح، وبنى نقضه على كيسنجر بأنه سليل ثقافة سياسية قديمة، تقوم على مبدأ «توازن القوى» من مخلفات العصور الأوروبية الويستفالية. بالنسبة لطاهري فإن القضاء على «داعش» لا يعني عدم القضاء على النظام الخميني لاحقاً، فالخمينية والداعشية والقاعدة والطالبانية كلها وجوه لحقيقة قبيحة واحدة. يتابع، مثلما لم يكن القضاء على الخطر النازي في الحرب العالمية الثانية مؤجلاً بسبب الخوف من التمدد السوفياتي الأحمر، حيث تم لاحقاً القضاء عليه، فكذلك الأمر يجب أن يكون مع خطر «داعش» وشقيقاته بسوريا والعراق. ليس كيسنجر فقط من قال ذلك، فهناك دعوات أميركية متواترة لوجوب مواجهة الرئيس ترمب مخاطر الخمينية في الشرق الأوسط، وتعويض سنوات الضياع، بل «الرخاوة» الأوبامية، إباّن أحلام اليقظة التي راودت عقل الرجل الأميركي المسمى باراك بن حسين بن أوباما، حيال «اعتدال» خميني مأمول! مجلة «فورين بوليسي» نشرت الجمعة الماضية، تقريراً أكدت فيه أن: «ترمب يواجه خطراً آخر، وهو أن يذكره التاريخ بأنه قام بهزيمة (داعش) حتى يمهد الطريق أمام الخلافة الإيرانية». رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، بدوره حذّر الغرب، بما فيه روسيا، من ترك سوريا نهباً للجماعات التابعة لإيران، بالنسبة للأمن الإسرائيلي هذه قضية مرفوضة، وكلنا نتذكر غارات الطيران الإسرائيلية على أهداف إيرانية بسوريا. هناك سباق محموم على الأرض السورية، ومزاد أحلام وخطط، على وقع الهزائم التي مني بها «داعش» و«النصرة» وأمثالهما، و«تطويع» الفئات المسلحة التابعة للمعارضة «المعتدلة». نظام بشار لديه أوهامه عن عودة الجميع لبيت الطاعة، وكرد سوريا لديهم أحلامهم الأخرى، ببركة حماستهم لمواجهة «داعش» في الشرق السوري، وجماعة إيران، ومنهم حزب الله اللبناني، لديهم أوهامهم السورية أيضاً، من آخر ذلك محاولة نصر الله إجبار الحكومة اللبنانية على التطبيع مع بشار. بعيداً عن حجج طاهري، فإنه لا ريب فيه أن هزيمة «داعش» و«النصرة» ومغناطيس دعايتهما لن يكون بحلول جنود الولي الفقيه بصرخات قاسم سليماني على وديان وجرود ومروج الشام... هذا خير قابلة لمولود التدعشن والتقعدن. حتى تقضي على «داعش» وشقيقاته يجب أن تواجه الخمينية بنفس الوقت، والعكس صحيح.

 

الانتصار وأسئلة الإعصار

غسان شربل/الشرق الأوسط/28 آب/17

من حق من ينتصر على «داعش» أن يحتفل. هذا التنظيم خطر وجودي مريع. لا يمكن ترويضه. أو التعايش معه. الخيار واضح: تقتلعه أو يقتلعك. أطل «داعش» في صورة إعصار من الدم والوحل والظلام. مزق خرائط وأدمى مدناً قريبة وبعيدة. احتل سريعا الموقع الأول في لائحة الأخطار. تحول التخلص منه حاجة وطنية وإقليمية ودولية وإنسانية. كانت هزيمته حتمية خصوصا منذ اختار الإقامة في عنوان معروف. يخطئ من يقلل من خطر «داعش». أو من أهمية الانتصار عليه. لكن يخطئ أيضا من يعتقد أن «داعش» هو المشكلة الوحيدة، وأن الانتصار عليه عسكريا يسهل العودة إلى ما كان قائما قبل إطلالته.

إننا لا نتحدث هنا عن عاصفة ضربت مدينة ويكفي ترميم النوافذ بعد ابتعادها. إننا نتحدث عن إعصار غير مسبوق هبَّ، وأقام واستقطب وقتل ودمّر وسبى. إعصار شطب الحدود العراقية - السورية ثم راح يرسل إشعاعاته في كل الاتجاهات.

من الخطأ أيضا تعليق كل الجثث على شماعة «داعش». لكنه كان بالتأكيد القاتل الكبير، سواء حين ارتكب، وسواء حين أعطى آخرين ذرائع الذهاب بعيدا في القتل. لا حاجة إلى الأرقام والجداول. إننا نتحدث عن مئات آلاف القتلى في الحروب التي اختلطت بحروب «داعش». وعن ملايين اللاجئين والنازحين. وعن خسائر بمئات المليارات وأرقام مماثلة لإعادة الإعمار. نتحدث عن جيوش من الأيتام والأرامل والمعوقين. قتل «داعش» من زعم أنه يريد أن يثأر لهم. وأعطى مزيدا من «الشرعية» لمن ادعى أنه جاء لمحاربتهم.

من حق المنتصرين على «داعش» أن يحتفلوا. من واجبهم في الوقت نفسه أن يتذكروا أن المقاتلين الجوالين لا يستطيعون استباحة بلاد إلا إذا كانت وحدتها الوطنية متصدعة ومصابة بشروخ عميقة. لا يعثر هذا الفكر الظلامي على ملاذات إلا إذا كانت هناك فئات موتورة ومهمشة ويائسة إلى درجة الاستعداد للتحالف مع الشيطان. لا يستطيع المقاتلون الجوالون استباحة دولة طبيعية تتسع لكل المكونات، وتملك دستورا عادلا ومؤسسات شرعية وطبيعية. يستطيع الإرهاب التسلل إلى دولة متماسكة وإقلاقها، لكنه لا يستطيع التحصن فيها وبناء ملاذات آمنة ومعاهد تدريب لإنجاب أجيال جديدة من الناحرين والمنتحرين.

لا يستطيع الإرهاب التكفيري العثور على معاقل في بلاد إلا إذا كانت تعيش أزمة تعايش وتسيل بين مكوناتها مياه الكراهية والحذر وتحين الفرصة للانقضاض. وبصورة أوضح يمكن طرح السؤال هل كان «داعش» سيتمكن من الاستيلاء على الموصل لو كانت العلاقات السنية - الشيعية طبيعية والشراكة مؤمنة على قاعدة المواطنة؟ وهل كانت وحدات الجيش ستستسلم أمام هجوم «داعش» وبمثل هذه السرعة لو كانت تشعر أن مشاعر أهل المدينة تحصنها ضد المهاجمين؟

ثمة فارق بين الانتصار في معركة ضد تنظيم إرهابي والانتصار في الحرب على الإرهاب. الانتصار الكبير يكمن في توظيف الانتصار العسكري الذي تحقق وكلف تضحيات كبيرة في التصدي بشجاعة للأسباب التي سهلت الانهيار واستعجلته. الانتصار الكبير يعني بناء الاستقرار. والعنوان الوحيد لبناء الاستقرار هو بناء الدولة بمعناها العصري. أي دولة الشراكة الوطنية والمؤسسات والمساواة أمام القانون. ومن حسن حظ العراق أن جيشه الذي مثل سقوط الموصل جرحا في سيرته نجح وبفعل تضحيات هائلة في اقتلاع التنظيم من الموصل وها هو يقتلعه من تلعفر. لا بد للعراق من جيش قادر حتى ولو ساهمت قوى أخرى في معركة التصدي لـ«داعش». لا نقول الجيوش لتتصاعد شراهة الجنرالات في الإمساك بالسلطة، بل لتكون للدول الطبيعية جيوش طبيعية مرجعها الدستور تضمن سلامة الأرض والناس.

ما كان لـ«داعش» أن يرتكب ما ارتكب على أرض العراق لو خاض السياسيون العراقيون معركة بناء الدولة غداة إسقاط نظام صدام حسين بعيدا عن مشاعر الثأر والإحباط، ورفض التكيف مع الوقائع الجديدة. إننا نتحدث هنا عن ضياع عقد كامل من عمر العراق انتهى بالوقوع في فخ «داعش».

لنترك الماضي على رغم عبره الكثيرة. حصل العراق الحالي على دعم إقليمي ودولي في حربه على «داعش». سألت أحد المنخرطين في هذه الحرب فأجابني أنها كانت ستمتد سنوات لولا الغارات الأميركية. المطلوب اليوم توظيف كل هذا الدعم الدولي والإقليمي والتعاطف العربي الواضح في تحويل الانتصار إلى فرصة استقرار. ولا حل هنا غير العودة إلى منطق الدولة والمؤسسات والابتعاد عن أسلوب الغلبة وتصفية الحسابات القديمة. لن يستطيع العراق العبور من الانتصار إلى الاستقرار إلا إذا اعتبرت الأكثرية أن الشراكة الوطنية تفرض الاحترام الكامل لحقوق المكون العربي السني، بعيدا من سياسة تنصيب ممثلين للسنة لا يحظون بتقدير مدنهم وبلداتهم. وعلى المكون السني إبداء القدر اللازم من الواقعية وطي صفحة الحنين إلى الماضي.

للانتقال من الانتصار إلى الاستقرار لا بد من التوقف عند الأسئلة التي طرحها هبوب الإعصار الذي ينحسر اليوم. ثمة استحقاق آخر يواجهه العراق في سبتمبر (أيلول) وهو الاستفتاء على الاستقلال في إقليم كردستان العراق. أنا من الذين يعتقدون أن الأكراد قد يختارون البقاء في الخريطة العراقية إذا حصلوا داخل هذه الخريطة على حقوقهم وحريتهم والضمانات الكافية. وإذا كان حيدر العبادي لعب دورا استثنائيا في توفير الظروف لدحر «داعش» فإن موضوع تفادي الطلاق مع كردستان يستحق محاولة أخيرة. وشرط النجاح أن يمتلك العبادي التفويض الكامل لتقديم ما يقنع الأكراد أن مستقبلهم في الخريطة العراقية أفضل منه خارجها. الانتصار العسكري لا يكفي. لا بد من مشروع استقرار. ولا فرصة للاستقرار من دون خوض معركة بناء الدولة العصرية والعادلة. كل كلام آخر يشكل تفريطا في تضحيات الناس وربما يفتح الباب لهبوب الإعصار لاحقا تحت تسميات جديدة. العراق المستقر حاجة عراقية وعربية ودولية. والعربي توجعه بغداد حين تكون جريحة أو حزينة أو مهيضة الجناح.

 

ترامب والإتفاقُ النووي الإيراني

مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 29 آب2017

ترامب مصرّ على محوِ أيّ أثر لإرث أوباما

بتاريخ 14 تموز 2015، وقّعت إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، الصين وروسيا) ومعها ألمانيا والإتحاد الأوروبي، إتفاقيةً تقضي بتقليص برنامج إيران النووي وتأمين مراقبةٍ دوريةٍ من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرّية للتأكّد من تطبيق إيران لبنود هذه الإتفاقية، مقابل إلغاء العقوبات المفروضة عليها من مجلس الأمن والإتحاد الأوروبي بسبب تبنّيها برنامجاً نووياً قد يؤدّي في المستقبل غير البعيد الى إنتاج أسلحة نوويّة. هذه الإتفاقيةُ دخلت حيّزَ التنفيذ في مطلع العام 2016.الحزبُ الديموقراطي الذي ينتمي اليه الرئيس باراك أوباما كان مؤيِّداً للإتفاقية بينما الحزبُ الجمهوري عارضها بشدة لدرجة أنه، كونه كان يملك الأكثرية في كلٍّ مِن مجلس النواب ومجلس الشيوخ في الكونغرس، دعا رئيسَ وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو الرافض بشدة للإتفاقية منذ بداية المفاوضات عام 2013، ومن دون التنسيق مع الرئيس أوباما، لزيارة الولايات المتحدة وإلقاء كلمة في الكونغرس يشرح فيها سلبيات ومخاطر الإتفاقية من وجهة النظر الإسرائيلية.

معارضةُ الجمهوريين وإسرائيل ودولٌ خليجية بقيادة السعودية لم تتمكّن من الوقوف في طريق الإتفاقية التي صادق عليها مجلسُ الأمن لاحقاً بإجماع أعضائه بالقرار 2231، وبذلك أصبحت الإتفاقية جزءاً من القانون الدولي. تزامن توقيع هذه الإتفاقية في منتصف العام 2015 مع بداية الحملة الإنتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة، وكان أحد المرشحين الجمهوريين آنذاك دونالد ترامب من أشدّ المعارضين لسياسة أوباما عموماً وللإتفاقية النووية خصوصاً، واصفاً إيّاها بالكارثية وبأنها أسوأ إتفاقية وقّعتها الولايات المتحدة، كما أنّه ركّز في كلّ مراحل حملته الإنتخابية على وعدٍ بالإنسحاب منها في حال أصبح رئيساً.

في سبيل التخفيف من حدّة معارضة الجمهوريين، كان أوباما توصّل الى تفاهم مع الكونغرس على أن تُحيل الإدارةُ كل ثلاثة أشهر الى الكونغرس تصديقاً يُثبت استمرار إيران في تنفيذ الإلتزامات المفروضة عليها في الإتفاقية، وفي حال عدم التنفيذ يُعاد فرضُ العقوبات تلقائياً.

بعد تسلّمه الرئاسة، أصدر ترامب التصديقَ الأوّل لعهده في منتصف نيسان بعد كثير من التردّد، وقد زاد تردّده عند حلول موعد التصديق الثاني في منتصف شهر تموز المنصرم ولكنّه، بعد إصرارٍ قويّ من وزيرَي الخارجية والدفاع ومن مستشار الأمن القومي ومن القائد العام للقوات المسلّحة، وافق على التصديق بشرط أن يقدّموا له فيما بعد دراسةً يتبيّن من خلالها أنّ إيران أخلّت بموجباتها وخالفت الإتفاقية لكي تكون عنده ذريعةٌ لعدم التصديق على الإلتزام الإيراني عند حلول الموعد المقبل للتصديق في منتصف تشرين الأول.

نتيجةً لذلك، لم يتأخّر وزير الخارجية ركس تيلرسون عن الإعلان، في أحد مؤتمراته الصحافية، أنّ إيران خالفت روح الإتفاقية إذ لم يكن لديه أيُّ دليل على مخالفتها لبنودها، وقد ردّدت المبعوثة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السيدة نيكي هايلي ذلك في أكثر من مناسبة، كما أنّها توجّهت منذ أيام قليلة الى مركز الوكالة الدولية للطاقة الذرّية في فيينا سعياً لاكتشاف أيِّ دليل على عدم تنفيذ الإتفاقية من قبل إيران.

إنّ معارضة ترامب الشديدة للإتفاقية ليست ناجمة فقط من عدائه لإيران وعدم رغبته في رفع العقوبات عنها، بل إنّها تعود أيضاً، وربما بصورة خاصة، الى كرهه لأوباما وإلى سعيه الدؤوب إلى محوِ إرثه وإلغاءِ إنجازاته، وهو الذي قاد حملة التشكيك في مكان ولادة أوباما لسنين طويلة وصولاً بالتالي إلى التشكيك في شرعيّة رئاسته.

يضاف الى ذلك أنّ ترامب يهمّه إقناع مؤيّديه بأنه ينفّذ وعودَ حملته الإنتخابية بالكامل، ومن هذا المنطلق، قرّر سحبَ الولايات المتحدة من الإتفاقية التجارية لدول المحيط الهادئ وكذلك من اتفاقية باريس لمحاربة التغيّر المناخي وكلاهما من إنجازات أوباما، ولمّح أخيراً الى إمكانية الإنسحاب من اتفاقيةِ النافتا الموقّعة عام 1994 أيام الرئيس بيل كلينتون بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، علماً أنّ إعادة التفاوض عليها بدأت منذ أيام بطلب منه.

كما أنه ألغى العديد من القرارات الرئاسية التي كان اتّخذها أوباما في شؤون الهجرة وترحيل المقيمين بصورة لا شرعيّة وغير ذلك من الأمور، إلّا أنه لم يتمكّن حتى الآن من إلغاء قانون الرعاية الصحّية الذي يحمل اسمَ أوباما بسبب عدم الحصول على الأصوات الكافية لذلك في الكونغرس، وقد أصبح هذا الموضوع يشكّل هاجساً له إذ قلّما يمضي يومٌ من دون أن يُصدر تغريدةً أو يلقي كلمةً يلوم فيها الكونغرس على عدم تمكينه من تحقيق هذا الوعد.

ومن هذا المنطلق، فإننا نرى ترامب يصبّ جهداً كبيراً لإيجاد مخرج يمكنه من سحب الولايات المتحدة من الإتفاقية النووية مع إيران. وفي حال تمكّن من تحقيق ذلك، فإنه يكون قد وفى بأحد وعود حملته الإنتخابية وكسب رضى قاعدته الإنتخابية وقام بعمل يرضي إسرائيل، إلّا أنّ هذه المكاسب السياسية الشخصية المحدودة تقابلها سلبيات جمّة على الصعيد الوطني أهمها:

• ستتحرّر إيران من القيود المفروضة على برنامجها النووي وستعاود تخصيبَ الأورانيوم وتشغيل مصانعها النووية من دون تأخير، ما يمكنها من إنتاج سلاح نووي في مستقبل غير بعيد، وربما بالتعاون مع كوريا الشمالية التي تكنّ للولايات المتحدة عداءً واضحاً وهي لم تتردّد في توجيه تهديداتٍ مباشرة لها.

• الإتفاقية المذكورة ليست اتفاقيةً ثنائية أميركية - إيرانية، بل إنها تضمّ أيضاً خمس دول أخرى إضافة الى الإتحاد الأوروبي، وهي مصدّقة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ما سيضع الولاياتِ المتحدة إذا ما انسحبت من هذه الإتفاقية في عزلة ليس فقط من قبل الدول المعادية لها بل أيضاً من قبل دول حليفة وصديقة.

• إنّ مصداقية الولايات المتحدة ستتعرّض لاهتزازٍ كبير ممّا سيجعل العديد من الدول تتردّد قبل توقيع اتفاقيات معها خشية إلغاء الاتفاقية عند حصول تغيير في الإدارة، خصوصاً بعدما أثبت ترامب إمكانية حصول ذلك بانسحابه غير المبرَّر من الاتفاقية التجارية لدول المحيط الهادئ ومن اتفاقية باريس المناخية.

يبدو ممّا تقدّم أنّه ليس من مصلحة الولايات المتحدة الإنسحاب الأحادي من الإتفاقية النووية مع إيران إلّا إذا أخلّت هذه الأخيرة بصورة فاضحة بالتزاماتها، ولكنّ شخصية ترامب المعروفة بسرعة الإنفعال وشدّة الغرور، وتقديمه مصلحته الشخصية على أيّ مصلحة أخرى بما فيها المصلحة الوطنية، وإصراره على محوِ أيّ أثر لإرث سلفه، كلها أمور مثيرة لبعض القلق في هذا المجال، خصوصاً أنّ كلّ تصريحاته تجاه إيران غير ودّية، كما أنّ وزير خارجيّته ركس تيلرسون، منذ تسلّمه مهماته في مطلع هذه السنة، لم يقم بأيّ اتّصال مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بينما الوزير السابق جون كيري اجتمع 18 مرة بالوزير الإيراني وذلك علاوة على الإتصالات الهاتفية بينهما.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تلقى دعوة لمهرجان ذكرى الإمام الصدر واستقبل وفدا أردنيا

الإثنين 28 آب 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم وفدا من حركة "أمل" ضم النائب ايوب حميد والنائب علي بزي سلماه دعوة من الحركة لحضور المهرجان الذي يقام يوم الأربعاء المقبل على طريق المطار، لمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه.

وفد أردني

كما استقبل الرئيس عون وفدا من المحامين والسياسيين والإعلاميين الاردنيين نقل إليه أعضاؤه التهنئة لمناسبة الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني على تنظيم "داعش" الإرهابي. وأجرى الوفد مع رئيس الجمهورية جولة افق تناولت التطورات السياسية والأمنية الراهنة محليا وإقليميا ودور الرئيس عون في تثبيت حضور مسيحيي الشرق.

كما شكر الوفد للرئيس عون موقفه من القضية الفلسطينية .

 

بري استقبل وزير الاعلام والسفير الاردني الرياشي: الرئيس ينتظر بفارغ الصبر مشاريع وزارة الاعلام لبتها في مجلس النواب

الإثنين 28 آب 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، وزير الاعلام ملحم الرياشي وعرض معه الوضع العام وشؤونا اعلامية. وقال الوزير الرياشي بعد الزيارة:"تشرفت بمقابلة دولة الرئيس، وكان لنا حديث مطول حول ما يجري على الحدود ودور الجيش وأهمية هذا الدور في مستقبل وسيادة لبنان. كما تحدثنا حول مشاريع وزارة الاعلام والمشاريع الخاصة في القطاع الخاص للصحافة وأهمية حمايته والنهضة به من جديد في هذه الظروف. واكد لي دولة الرئيس انه ينتظر مرور هذه المشاريع، التي أصبحت منذ أشهر عدة للاسف في الامانة العامة لمجلس الوزراء، ان تمر على جدول اعمال مجلس الوزراء، وهو ينتظرها بفارغ الصبر في مجلس النواب للبت بها في أسرع وقت ممكن". ثم استقبل السفير الاردني في لبنان نبيل مصاروه وعرض معه للتطورات الراهنة.

 

الحريري: سنعلن يوم حداد وطني فور التأكد من نتائج فحص الحمض النووي

الإثنين 28 آب 2017 /وطنية - صدر عن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري البيان الآتي: "إذا كان اليوم هو يوم لانتصار لبنان على الارهاب وطرد تنظيماته، فإنه ايضا يوم لتحية قيادة الجيش التي تحملت مسؤولياتها بكل جدارة واستحقاق، وخاضت واحدة من أشرف المعارك الوطنية، ويوم لتكريم الشهداء الذين سطروا بدمائهم صفحة مجيدة من صفحات الدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته. إن الحكومة اللبنانية، وبعد التداول مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون، ستعلن يوم حداد وطني فور التأكد من نتائج فحص الحمض النووي للجثامين الثمانية، ويوم تضامن مع الجيش ومع أهالي الشهداء، الذين قدموا على مدى اشهر طويلة نموذجا للتفاني والصبر وارادة الصمود في وجه المحنة.

رحم الله الشهداء وحمى لبنان وشعبه وجيشه".

 

رعد: نؤكد التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة

الإثنين 28 آب 2017 / وطنية - أكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، "التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة"، وقال خلال احتفال في كفرصير:"إن المعادلة التي تصنع الإنتصار دائما في بلد صغير على مستوى القدرات والجغرافية مثل لبنان، هي المعادلة الذهبية التي تتضمن الجيش والشعب والمقاومة".واعتبر "أن أي خلل في الإعتماد على مثل هذه المعادلة يجعل النصر متعسرا ويربك المجتمع، ويهزل موقف الوطن تجاه العدو الطامع والمعتدي. لذلك نحن في كل نصر ننجزه، تزداد قناعتنا بمعادلة النصر التي يجب ألا نحيد عنها والتمسك بها في كل الظروف والأحوال".

 

قاووق: التكامل بين الجيش والمقاومة ضمانة حقيقية لحماية لبنان

الإثنين 28 آب 2017 /وطنية - أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في احتفال تكريمي لمحمد علي عباس في بلدة السكسكية، "إرتياح حزب الله للتكامل الميداني الناجح بين الجيش والمقاومة، الذي أمكن من هزيمة إمارتي داعش والنصرة"، وقال: "إن هذا التكامل يشكل الضمانة الحقيقية والإستراتيجية لحماية لبنان من أيِّ خطر إسرائيلي أو تكفيري". وأكد أن "معادلة الجيش والشعب والمقاومة باتت راسخة وثابتة، وأقوى من أن يهزها أي تحريض أو أي كلام مسموم". وتابع: "إننا لسنا قلقين بل نحن منتصرون، ولذلك لن نقع في فخِّ السجالات السياسية والإعلامية". وشدد على أن "المقاومة خرجت من هذا الإمتحان أقوى شعبيا وسياسيا وعسكريا، وهي تعيش اليوم في أيامها الذهبية وفي ذروة قوتها العسكرية"، لافتا إلى أن "الصهاينة باتوا يعرفون مدى هذه القوة عندما يشير أحدهم إلى ذلك بقوله إنه في العام 1967 كانت الطائرات الإسرائيلية تطال المطارات والعواصم العربية كافة، واليوم في العام 2017 فإن صواريخ حزب الله تطال جميع المطارات والمدن والمستوطنات الإسرائيلية".

 

جريصاتي من خيمة اهالي العسكريين:الدولة لم تضع حق الشهداء بتأمين مغادرة آمنة للارهابيين

الإثنين 28 آب 2017 /وطنية - اكد وزير العدل سليم جريصاتي خلال زيارته لاهالي العسكريين لدى تنظيم "داعش" الارهابي في خيمتهم في ساحة رياض الصلح، انه "سيتم تحديد مسؤولية كل طرف قصر بواجبه في ملف العسكريين"، موضحا ان "هناك تقويما سياسيا يجري لما حصل في اليومين الماضيين".

اضاف جريصاتي متوجها الى اهالي العسكريين: "سنتواصل معكم لاحقا فور تحديد المسؤولية، ونأمل ان تبقوا موحدين في هذه الخيمة". وختم: "الدولة لم تضع حق الشهداء بتأمين مغادرة آمنة للارهابيين".

 

سامي الجميل من رأس بعلبك: لحماية الانتصار ووضع الكلام السياسي جانبا وتوفير الغطاء الكامل للجيش

الإثنين 28 آب 2017 /وطنية - زار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي بلدة رأس بعلبك، تأكيدا للدعم المطلق للجيش اللبناني وأبناء المنطقة في هذه الأوقات المصيرية التي تمر بها البلدة ولبنان. وكانت للوفد الكتائبي محطات عديدة شملت كنيسة البلدة والثكنة العسكرية فيها وإقليم رأس بعلبك - الهرمل. وأكد الجميل في محطات الزيارة "دعم الحزب للجيش الذي يمثل رمز الوحدة الوطنية ولأبناء المنطقة الذين واجهوا الارهاب بشجاعة وتضافر مع جيشهم الوطني".

زيارة الكنيسة

وقال الجميل من كنيسة رأس بعلبك: "يشرفنا الاجتماع بقيادات المنطقة، ونحيي الأبطال الذين قاوموا وواجهوا، ونؤكد الدعم المطلق لجيشنا الوطني. لقد أتينا لنقول لكم إننا الى جانبكم، ولنسلم على الابطال ضباطا وأفرادا". أضاف: "لم نأت للتكلم في السياسة، بل لشكر أبطال الجيش اللبناني باسم كل اللبنانيين الذين يعيشون بأمان اليوم بفضل هؤلاء الأبطال الضباط والعسكريين، الذين يشكلون الفخر والقدوة، وندعو الله إلى أن يحفظهم لنا". وتابع: "إن البزة المرقطة أصبحت رمزا للوحدة الوطنية ولشرف الشعب اللبناني وكرامته، وإن بلدة رأس بعلبك أصبحت بلدة مقدسة وسندعمها ونحميها ونحافظ عليها لتكون الحامية والواقية للبنان. إن الجيش، ومن خلال ضباطه، أكد لنا أنه سيبقى ويحمي الحدود فور انتهاء عملية التحرير، وهو يأخذ على عاتقه ضبط الحدود ومواكبة المنطقة والدفاع عنها، كما كنا نحلم منذ زمن بأن ينتشر الجيش على كامل الحدود السورية والاسرائيلية ويدافع عن لبنان وحدوده وسيادته".

وأردف: "هذا الحلم يتحقق بعد أن دفعنا الثمن غاليا. نحيي أهالي شهداء الجيش الذين يبكون ويشعر معهم كل لبنان ويصلي لهم، والتحية الأكبر يجب أن توجه إلى عائلات شهداء الجيش الذين يدفعون الثمن عنا جميعا. علينا أن نسهر على حماية الانجاز والانتصار، ونضع جانبا كل الحسابات والكلام السياسي ونعطي الغطاء الكامل للجيش". وختم: "كل الباقي أي التوصيف، وفي بعض المراحل الخيانة التي حصلت، وفي أماكن أخرى التقصير من قبل دولتنا ومحاولة تطميش انتصار الجيش، فسنتحدث عنها لاحقا، ولكن لا يعتقدن أحد ألا كلام لدينا لنقوله. لا يعتقدن أحد أن وقت الحساب لن يأتي، لكننا ملتزمون الكلام الوطني تكريما لشهداء الجيش ولانتصاره الكبير الذي تحقق اليوم. لا نريد بندقية، إلا بندقية الجيش اللبناني، ولا نريد بزة إلا بزة الجيش اللبناني".

داوود

وفي وقت سابق، زار رئيس حزب الكتائب والوفد المرافق قائد الجبهة العميد الركن المغوار فادي داوود في ثكنة رأس بعلبك، وكانت زيارة دعم للجيش اللبناني والتعبير عن الالتفاف السياسي الكامل والشامل حول الجيش. وعاين رئيس الحزب والوفد المرافق أهمية الإنجاز التاريخي للجيش اللبناني الذي استطاع للمرة الأولى منذ تأسيسه المناورة بكل أسلحته البرية والجوية والاستخباراتية والاستطلاعية بعملية صعبة والوصول للمرة الأولى منذ الاستقلال إلى الحدود الشرقية للبنان والانتشار عليها بقوته الذاتية من دون مساندة أحد. ولقد حصل ذلك رغم التحذيرات الدولية التي أشارت الى صعوبة نجاح الجيش في القيام بعملية كهذه من دون خسارة كبيرة في الارواح والعتاد، وإن عملية كهذه باعتراف المراقبين العسكريين الدوليين ستشكل حالة نموذجية تدرس في المعاهد العسكرية العالمية".

زيارة خيمة العسكريين

وكان النائب الجميل والوفد المرافق قد زارا خيمة العسكريين المتقاعدين في وسط البلدة، والتقيا عددا من المتقاعدين.  وقال لهم الجميل: "نحن هنا لنعلن أننا الى جانبكم، ومواقفنا في المجلس النيابي وخارجه هي دعما لكم، ولكن المشكل أن السلطة تعمل كيفما كان، ولم تأخذ في الاعتبار حقوق وتضحيات الناس، ونؤكد لكم تضامننا ووقوفنا معكم، فلولاكم لبنان غير موجود، ونحن نقدر تضحياتكم". من جهته، قال المؤهل الأول المتقاعد الياس الحلاق: "نحن كمتقاعدين نريد أن نطعن في قانون سلسلة الرتب والرواتب، فهو يخالف المادة 7 من الدستور، وتعديل المادة 79 منه". وتوجه النائب الجميل بعد ذلك الى ساحة البلدة، وصافح جنود وضباط سرية المجوقل الموجودة هناك.

زيارة إقليم بعلبك - الهرمل

وكان الجميل فور وصوله الى رأس بعلبك زار إقليم بعلبك - الهرمل الكتائبي، حيث أقيم له استقبال حاشد من الحزبيين، وعقد لقاء في حضور رئيس الاقليم سعد الله عردو، الذي كانت له كلمة رحب فيها ب"رئيس حزب الكتائب وأعضاء المكتب السياسي"، مشددا على "معاني هذه الزيارة لهذه المنطقة في هذه الفترة بالذات".وألقى الجميل كلمة اعتبر فيها أن "القوة هي في أن يتمسك الإنسان بأرضه في رأس بعلبك وفي هذه المنطقة"، وقال: "أنتم قدوة للبنان، ونحن أتينا الى هنا لنقول لكم إننا الى جانبكم، فوقوفكم وبقاؤكم وتمسككم بحريتكم وبأرضكم وبانتمائكم وهويتكم مثال للجميع، ومن بالغ الاهمية النضال في رأس بعلبك". وأعلن أن "وجود الحزب تاريخي في هذه المنطقة، وهو مستمر اليوم، وهذا هو الاجتماع الأول للقيادة الحزبية في رأس بعلبك بالإقليم"، وقال: "أردنا أن نفتح هذا البيت لنقول لكم إن رأس بعلبك هي في قلب لبنان وفي قلب الكتائب وفي قلب القضية اللبنانية. نحن هنا لنتضامن معكم، وستجدوننا معكم في كل الاوقات الصعبة، كنا بجانبكم أول ما بدأت الأحداث. واليوم، لدى انتصار الرأس والجيش اللبناني ولبنان اتينا نحتفل معكم. اليوم هو للصلاة من أجل العسكريين، الذين أعطوا حياتهم من اجلنا، ونحن نعبر عن دعمنا الكامل للجيش اللبناني الذي نفتخر فيه، وهو بين أهله وفي بيئته الحاضنة".

أضاف: "نريد أن يبقى هذا البيت مفتوحا لكل أبناء البلدة، وسنسمي هذه القاعة على اسم الشهيد هاني بيطار، الذي هو قدوة لنا ولكل اعضاء هذا القسم. من هنا، ومن هذا البيت، ستعود الكتائب الى بعلبك الهرمل، ستعود من خلال العملية الانتخابية تمثيلا لمنطقتنا ولكل مشروعنا السياسي الذي نمثله".

زيارة بلدية رأس بعلبك

وكان النائب الجميل زار بلدية رأس بعلبك حيث كان في استقباله رئيس البلدية العميد المتقاعد دريد رحال واعضاء المجلس البلدي. وعرض رحال للنائب الجميل الأوضاع في البلدة والمطالب الانمائية والحياتية وحاجتها الى الطرق والمياه والكهرباء والمشاريع الانمائية التي تدعم صمود اهلها وبقائهم وتجذرهم في ارضهم"، مطالبا ب"دعم النائب الجميل والحزب". وعبر النائب الجميل عن استعداده ل"مؤازرة ومساندة مطالب البلدية والاهالي"، مثنيا على "صمود هذه البلدة العزيزة على قلبه".

 

نص خطاب السيد حسن نصرالله ليوم الإثنين 28 آب/17

نصرالله: البند الاول من المفاوضات مع داعش كشف مصير الجنود المخطوفين والمطلوب التحقيق مع من تركوهم بدل مطالبة الجهة التي كشفت مصيرهم

الإثنين 28 آب 2017

وطنية - القى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة بعد تحرير الجرود من داعش قال فيها:" في هذا اليوم الكبير والعظيم والمهم في تاريخنا وتاريخ لبنان والمنطقة، أتوجه بأحر التعازي إلى عائلات الشهداء عائلات شهداء الجيش الجنود المختطفين من قبل داعش قبل سنوات.

أسأل الله سبحانه وتعالى للشهداء الرحمة وطبعا كلنا ننتظر التأكيد النهائي، ولكن البلد كله يتعاطى على هذا الأساس، وأسأل الله لهذه العائلات الكريمة الصبر والسلوان والثبات وقدرة التحمل والاعتزاز بشهدائهم الذين هم شهداء التضحية والوفاء وشهداء الوطن وشهداء الجيش، كذلك أتوجه إلى بقية عوائل الشهداء شهداء الجيش اللبناني وشهداء الجيش السوري وشهداء المقاومة.

أيضا التحية لأرواح الشهداء أنفسهم، لكل الجرحى والضباط والجنود والمقاومين في عمليتي "فجر الجرود" و"وإن عدتم عدنا" الذين صنعوا لنا هذا الإنتصار الكبير.

حديثي الليلة أيها الإخوة والأخوات ينقسم إلى قسمين:

القسم الأول: عرض وتوضيح للمجريات بعد الكلمة الأخيرة والأحداث التي حصلت إلى اليوم انتهاء بهذه الساعة والقسم الثاني تقييم سريع ودعوة

القسم الأول:

بعد خطابي الأخير أو كلمتي الأخيرة قبل أيام، سمعت وقرأت ردودا غاضبة، وأنا أتفهم ذلك ـ من هنا سأدخل إلى المجريات، لنوصل الحديث السابق بالحديث الحالي ـ وأنا أتفهم ذلك، أتفهم غضب البعض وانزعاجه وقلقه. بعض الكلام الذي قيل عادي، هو كلام عادي اعتدنا عليه من العام 2000 للـ 2017 وما قبل العام 2000.

الآن، المسرحية، عدم الشرعية، لن نعطي شرعية أبدا، المضحك أكثر أن الإنسان يكون في قمة الانتصار فيقال هذه نهايته أو سيذهب إلى التقاعد أو ما شاكل. هذا كله معتادون عليه. بسيطة.

لكن هناك نقطة لا تمر، واسمحوا لي أن تسمعوا مني اليوم كلاما مختلفا قليلا، هناك نقطة لا تمر لأنه لها علاقة بالأخلاقية، أخلاقية حزب الله، ولها علاقة بمصداقية حزب الله، وهذا نحن لا نستطيع أن نتسامح فيه، وخصوصا أنا شخصيا.

بعد انتهاء الكلمة صدرت بيانات سريعة، وفي اليوم الثاني "كلام طويل عريض" أن حزب الله يبتز الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية والجيش اللبناني، يبتز بقضية الجنود المخطوفين ويريد من خلال هذه القضية الإنسانية أن يضغط على الحكومة اللبنانية لتتصل بالحكومة السورية وتنسق وتطبع معها العلاقات، وهذا ابتزاز، وأخذوا ينظرون بالأخلاق وبالإنسانية.

هؤلاء الذين علقوا بأن تفاوض داعش على كشف مصير الجنود إما أن يحصل تفاوض من قبل الحكومة اللبنانية، والقيادة السورية ستكون متجاوبة ومتعاونة، ولكن هذا شرطه الطلب والتنسيق الرسمي والعلني.

الطريق الثاني أن يفاوض حزب الله، والقيادة السورية ليس لديها مشكلة بهذا الموضوع، ولذلك نحن ذهبنا وفاوضنا. لو طرحنا بابا واحدا وأقفلنا بابنا، يمكن أن يقال ربما له مكان أن يقال هذا ابتزاز، لكن نحن لم نكن نبتز، نحن كنا نوصف أن هناك هذا الخيار، اتكلوا على الله، أنا لست "مستقتلا" لأفاوض داعش وأحمل هذه المسؤولية التي تتهمونا فيها اليوم، ولكن نحن قلنا هناك هذا الخيار، وهناك خيار أن نذهب ونفاوض نحن، طالما أن القيادة السورية تقبل بأن ندخل نحن في معالجة هذا الموضوع، ولم ننتظر أحدا، ولم نطلب من الحكومة اللبنانية ان تفعل شيئا، وذهبنا للاستفادة من الوقت، لأنه يوجد قتال وعسكر وهناك ناس تستشهد وناس تجرح.

فذهبنا إلى هذا ووصلنا إلى النتيجة التي وصلنا إليها.

ليس حزب الله الذي يقال عنه (إنه يمارس) الابتزاز في قضية إنسانية، ليس حزب الله، ولا يوم من الأيام، منذ أن وجد حزب الله إلى اليوم. ولذلك كل الذين قالوا هذا الكلام سواء كانوا كبارا أم صغارا، أحزابا أم تيارات أم إعلاميين أم سياسيين "أو مين ما كان" يكونون صنفان:

جهلة لا يعرفون اللغة العربية ولا يفقهون العربية ويصادف أنني لا أجيد الإنجليزية ولا الفرنسية، إما أنهم جهلة باللغة العربية، وإما أنهم لئام عديمو الأخلاق.

نقطة انتهى هذا البحث.

جئنا وتحملنا مسؤوليتنا، ذهبنا إلى المفاوضات. بالمفاوضات، من اللحظة الأولى، داعش تطلب وقف إطلاق النار. لم نكن، لا نحن ولا الجيش اللبناني ولا الجيش السوري في وارد الموافقة على وقف إطلاق نار للتفاوض. استمر إطلاق النار، استمر القتال على الجبهتين، وقضم الأراضي والسيطرة على التلال وعلى المرتفعات، حتى عندما وجدت داعش نفسها في المربع الأخير وأمام المعركة الحاسمة استسلمت وانهارت ولم يعد أمامها خيار سوى القبول بشروطنا.

ولذلك، في اللحظة الأخيرة، في الساعة الأخيرة، ليلة الأحد ـ لأنه كان فجر الأحد هناك عمل عسكري كبير (يحضر) من الجبهتين، وداعش كانت ترى ذلك وتدرك ذلك، ولذلك هي قبلت بعد المماطلة والمماحكة والأخذ والرد الطويل والعريض.

من باب الأمانة، أنا أحب أن يكون الرأي العام بصورة الشروط والشروط المضادة، وكيف انتهينا إلى هذا الأمر، طبعا باختصار شديد.

عندما طلبوا التفاوض نحن عرضنا شروطنا. طبعا لا يوجد وقف إطلاق نار، هذا محسوم، المطلوب من أجل السماح لهم للخروج من المنطقة لأن (قادة داعش) كانوا يفاوضون بهدف إخراج المدنيين وإبقاء المسلحين في المنطقة ليقاتلوا أو يسكت عنهم، كان محسوما أن المطلوب خروج الجميع وأن ولا يبقى أي مسلح أو إرهابي أو داعشي لا في الأرض اللبنانية ولا في الأرض السورية. قلنا لهم نريد البند الأول كشف مصير الجنود اللبنانيين

أنا هنا أتحدث عن مجريات المفاوضات، لا أمنن أحدا، هذا واجبنا جميعا ويجب أن نحاسب إذا قصرنا به أو كنا نقصر به.

أولا: كشف مصير الجنود اللبنانيين، إذا كانوا أحياء نريدهم، وإن كانوا شهداء دلونا على مدافنهم، على قبورهم، نريد رفاتهم.

ثانيا: لدينا عدد من شهداء حزب الله مدفونين في القلمون، نريد أجساد شهداء أو رفات شهدائنا.

ثالثا: هناك معركة منذ أشهر في البادية السورية باتجاه دير الزور وباتجاه الميادين والبوكمال بعد تدمر إلى الأمام، آخر نقطة تم الوصول إليها هي بلدة حميمة، وأيضا هناك معركة في جنوب الفرات أو في جنوب محافظة الرقة باتجاه دير الزور. نريد كل الأسرى وأجساد شهداء في هاتين المعركتين من كل الجنسيات: جنود سورييو، إن كان هناك أسرى أو أجساد شهداء، وكذلك من بقية الجنسيات، لبناني من حزب الله، أو من فصائل المقاومة العراقية، أو من لواء فاطميون، أو أي فصيل يقاتل في تلك الجبهة.

هذا كان المطلب الثالث،

المطلب الرابع إطلاق سراح المطرانين بولس اليازجي والمطران يوحنا إبراهيم والإعلامي اللبناني سمير كساب

هذا نأخذه نحن نوقف إطلاق النار ونفتح لكم المجال لتذهبوا حيث نتفق، في النهاية تم الاتفاق على البوكمال

الجواب خلال أيام المفاوضات والمماحكات من قبل داعش كان ما يلي:

أولا: المطرانان وسمير كساب ليسا عندنا ولسنا نحن من خطفهم ولا نعرف عنهم شيئا.

طبعا بطبيعة الحال بهذه النقطة نحن ليس لدينا دليل حسي يثبت أن المطرانين وسمير كساب عند داعش حتى نحاجج ونصر على هذا المطلب. عمليا، بعد أيام من المفاوضات والأخذ والرد انتهى النقاش، وبالتالي بقي هذا البند عالقا.

ثانيا: في موضوع الأسرى في دير الزور ومنطقة البادية، قالوا ليس لدينا أسرى إلا أسير لبناني واحد هو الأسير أحمد منير معتوق، لأنه للأسف الشديد وهذا معروف عن داعش أنهم لا يحتفظون بأسرى، يقتلون الأسرى في الميدان مباشرة وقلما يحتجزون أسيرا ولكنهم يقتلونه بعد ذلك. الآن من نعم الله سبحانه وتعالى أن الأخ أحمد بقي على قيد الحياة، وطبعا كان جريحا. هذه من نعم الله عز وجل.

عمليا لا يوجد أسرى سوريين وإيرانيين وفاطميين وعراقيين وكذا.

أجساد وشهداء تبين أيضا أن هؤلاء يتركون الأجساد في الصحراء، هم بشهدائنا قطعا لا يهتمون، هم بقتلاهم لا يهتمون، يبدو أن لا الميت ولا الحي له لديهم كرامة معينة عندهم، فيتركون الأجساد، أجساد الشهداء في الصحراء للشمس وللتراب.

لكن قالوا، بناء على المطالبة، لدينا ثلاثة أجساد. تبين ان الأجساد الثلاثة للبنانيين من حزب الله، الذين أخذوا ويبدو أنهم جرحى إما توفي بسبب الجراح او أعدموهم، ليس لدينا تفصيل، وجسد أحد الإخوة الإيرانيين وأخذوه أسيرا وذبح أمام الكاميرات ونشرواعملية ذبحه على وسائل الإعلام، فجسده عندهم لأنه كان أسيرا عندهم.

هناك الأجساد الثلاثة والأسير اللبناني

شهداء حزب الله في القلمون نعطيكم إياهم لا مشكلة

قالوا نريد معتقلين من سجن رومية، هذا رفض بلا نقاش، يعني لم نقبل أصلا أن نناقش موضوع سجناء من رومية بهذه المفاوضات.

وأخيرا قالوا: أما موضوع كشف مصير العسكريين هذا نحن لسنا موافقين الآن أن نعطيه، ونحن جاهزون أنه يا حزب الله - وهذه نقطة مهمة جدا وليست للمنة وإنما للإنصاف حتى يعرف الجميع كيف يتعاطى حزب الله (مع الأمور) وكيف يفكر - يا حزب الله رتبوا لنا إخراج المدنيين والجرحى، ونحن جاهزون أن نعطيكم أسيركم والشهداء الثلاثة الذين تكلمنا عنهم ونعطيكم شهداءكم المدفونين بالقلمون، ودعونا نؤجل موضوع كشف مصير الجنود اللبنانيين، الآن نتركه لوقت آخر وننجز المرحلة الأولى.

كان جواب حزب الله قاطعا، أنه أي حل، سواء كان جزئيا أو كاملا، فإن البند الأول فيه هو كشف مصير الجنود، وهذا الذي تحدثت به في الحديث السابق.

على كل، بعد "اللتي واللتيا"، لأنهم كانوا يعملون على فكرة إخراج المدنيين مقابل أن يعطونا الذي ذكرته ويحتفظوا بموضوع كشف مصير الجنود اللبنانيين وبالتالي بأجسادهم، ويبقى المسلحون ليقاتلوا أو يفاوضوا في مرحلة أخرى، نحن رفضنا أن يكون هناك مراحل، أصرينا على حل كامل، والبند الأول في هذا الحل هو كشف مصير الجنود اللبنانيين.

بالرغم من المماطلة، كنا - مثل ما قلت قبل قليل ـ نستكمل بالجبهتين، الجيش اللبناني والجيش السوري والمقاومة، نستكمل القصف والضرب بالنار واقتحام التلال والسيطرة على المرتفعات إلى أن شعرت داعش أن وقت اللعب انتهى، نحن أبلغناهم أن هذه هي الساعات الأخيرة، فأذعنوا لهذه الشروط، وهذه الشروط المتوفرة، الممكنة، يعني أنا لا أستطيع أن أقول له لا، يجب أن تبحث لي في الصحراء على أجساد شهداء من شهرين وثلاثة وأربعة وخمسة، بالنهاية هذا هو الأمر المتاح، والمطلوب نحن ذهبنا إليه، والعملية في الحقيقة هي عملية استسلام. جزء منهم سلموا أنفسهم، لكن هي بالمعنى العسكري، بالمعنى النفسي، بالمعني السياسي استسلام، لأنه لو لم يعطوا جوابا ليلة الأحد كان عند فجر الأحد الأمور ستذهب باتجاه مختلف تماما عسكريا وميدانيا.

حسنا، عمليا هذا الذي اتفقنا عليه، إذا أصبح الاتفاق كشف مصير الجنود اللبنانيين، اتفقنا على وقف لإطلاق نار، ذهبوا ودلونا، قبل أن يدلونا قالوا إن هؤلاء الجماعة شهداء ومدفونون في مكان ما، قلنا لهم على مهلكم، اتصلنا بالأمن العام باعتباره هو المعني بالملف، الأمن العام نسق مع الجيش اللبناني، ذهب الأمن العام والجيش اللبناني، أتينا بـ "الدواليل" (الأدلاء) الذين يدلون على المكان، وكانت النتيجة أن وجدوا الرفات ونقلوهم، وكلكم متابعون لهذا الموضوع.

إذا وقف إطلاق نار، كشف مصير الجنود، العثور على رفات الجنود، تسليمنا رفات شهدائنا الذين هم أيضا تحت فحص الـ "دي أن آي"، وإخلاء المنطقة، أخلوا المنطقة، ركبوا بالباصات وساروا الآن باتجاه البوكمال، يعني قبل أن أدخل أنا على الاستديو كانوا هم قد مشوا، بانتظار المرحلة الأخيرة. المرحلة الأخيرة التي هي عندما يصلون إلى النقطة المتفق عليها سيحصل هناك تبادل ضمن آلية معينة بين الباصات وبين الأسير والشهداء الثلاثة.

المغادرون، من أجل أيضا الأرقام، الإجمالي هو 670، عادة بوسائل الإعلام كانوا يتكهنون بالأرقام، لكن هذه أرقام دقيقة: 670، المدنيون 331، الجرحى 26 والمسلحون 308 بالسلاح الفردي.

حسنا، هذا الذي اتفقنا عليه، نحن ننتظر الليلة مع الفجر الصبح، الله يعلم متى تنتهي أو تنجز المرحلة الثالثة.

هنا يوجد تفصيل مفيد أن أقف عنده، هو في ما يتعلق برفات الشهيد عباس مدلج أيضا من المؤسسة العسكرية، باعتبار أنه لم يكن مدفونا مع الشهداء الثمانية، كان مدفونا لوحده، بحثوا أمس جيدا، لم يجدوه، بحثوا اليوم، لكن أنا سمعت مناشدة والد الشهيد، أرسلت وفدا بخدمته اليوم قبل الظهر، وقلنا له هذا الموضوع نتعاون نحن والأمن العام والجيش اللبناني عليه، وابنك هو ابننا، ولذلك الضمانة التي معنا أن هؤلاء المغادرين لا يعرفون أين هو، هناك شخص من داعش هو الذي يعرف المكان، لكن بطبيعة الحال، لأنهم لم يتركوا علامة، سينقضي وقت بالتفتيش مثل ما حصل بالنسبة للجنود، هذا الشخص هو أصلا سلم نفسه ونحن محتفظون به وسيبقى عندنا إلى أن نحسم موضوع جسد الشهيد عباس مدلج، بعد ذلك نرى هذا الشخص كيف سيسوى وضعه.

إذا هذا بالمجريات حتى هذه اللحظة.

هنا يوجد شيء يحتاج لتعقيب قبل أن ننتقل على القسم الثاني، أنه بعد اكتشاف موضوع الجنود وأنهم شهداء وجيء برفاتهم وتم تبليغ العائلات علت أصوات - بعضها سياسي، بعضها إعلامي، معروفون، هم أنفسهم - تطالب بالانتقام وأنه لا يجوز أن يسمح لهذه القافلة أن تغادر ويجب أن يحاكموا ويجب أن يقتلوا وما هي الحكمة من إطلاق هذه القافلة وتلك.

الآن أنا لأنني موضوعي أفهم أن بعض الناس يمكن أن يكون عندهم حرقة قلب وعندهم شبهة في هذا الموضوعـ هم صادقون فيما يقولون. لكن قطعا هناك أناس ليسوا كذلك، هناك أناس يريدون أن يشوهوا هذا النصر، يريدون أن يشوهوا، هم معركة جرود عرسال اشتغلوا ليشوهوها وهذه المعركة اشتغلوا ليشوهوها، من أول يوم، بالطريقة التي تعاطوا فيها إعلاميا وسياسيا وببياناتهم وإلى آخره، الآن لا نريد أن ندخل في هذا التفصيل.

حسنا، بالنهاية هذه نقطة موضع سؤال. احتراما للرأي العام، بمعزل عن النوايا والخلفيات اسمحوا لي أن أشرح هذا الموضوع بشكل مختصر جدا. الناس مفيد أن يعرفوا أن من قبل أن تبدأ هذه المعركة، فجر الجرود، في الأرض اللبنانية، بعد انتهاء معركة جرود عرسال كان عندنا مصادر عند الأمن العام، عند مخابرات الجيش وحتى عن الحزب وقالوا لنا إن الجنود مدفونون بالمنطقة الفلانية، أيضا وقتها ذهب رجال الأمن العام والجيش اللبناني وبحثوا بهذه المنطقة التي هي نفسها لكن بعيدين عن بعضهم مئات الأمتار، لم يجدوا شيئا، وكانت هذه النقطة ما زالت خط تماس مع داعش، فقيل دعونا نؤجل البحث إلى ما بعد طرد داعش وإبعادها عن هذا الخط. لما بدأت المعركة يوم السبت، وتم ابعاد داعش، في صباح اليوم التالي ذهب رجال الأمن العام والجيش اللبناني وإخواننا وأتينا بالمصادر ليبحثوا، بحثوا هنا وهنا لم يجدوا شيئا، ثاني يوم مصدر مختلف لم يجدوا، ثالث يوم، يعني المعارك "قائمة قاعدة" والقتال "قائم قاعد" والتفتيش على جنود الجيش بالاعتماد على معلومات من مصادر وخصوصا بعد أن استسلم للجيش السوري وللمقاومة بعض الدواعش، وهناك شخص أساسي أتينا به من عند الأمن العسكري السوري وجاء ودل أيضا فأخطأ بمئات الأمتار، لم نصل إلى نتيجة.

حسنا، ستنتهي المعركة ومصير الجنود لم ينته، والكل متفق - دعوا المزايدات جانبا - الكل متفق أنه إذا حررنا الأرض اللبنانية وحررنا الأرض السورية ومثل ما وصل اليوم وغدا رسميا العالم كله اللبنانيون والسوريون والمقاومون سيصعدون وينصبون الأعلام على أعلى قمة على الخط الحدودي، ومصير الجنود العسكريين لم يكشف. هذا سيبقى نصر منقوص، سيناقش بنسبة النصر، ممكن أن يعطيه أحد نسبة مئوية 80% ويحتفظ بـ 20% وممكن أحد أن يقول 80% هذه هزيمة و20% بالنصر، حسب الأهواء أو الموضوعية، إذا كان يعمل ـ وأحد أسباب تبطيئ المعركة في الأيام الأخيرة حتى لا يخطئ أحد ويسيء الظن ويحلل خطأ، كان أنه فلنأخذ القليل من الوقت لنرى هل من الممكن أن نكشف مصير الجنود اللبنانيين، لأنه إذا ذهبنا على الخيار العسكري الحاسم والنهائي - يعني هناك كان لدينا خياران - أن نذهب إلى الخيار العسكري الحاسم والنهائي، لكن ممكن الذين يعرفون أين الجنود اللبنانيين واحد أو اثنين أو ثلاثة، ممكن أن يقتلوا في المعركة، انتهينا، ماذا نفعل؟ هذا الملف كان سيبقى معلقا إلى أبد الأبدين، لا أحد كان يستطيع أن يحسم فيه شيئا، والجيش والحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية وعوائل الجنود، الكل سيكون أمام حرج حقيقي، الحل الثاني أن نكمل بالضغط العسكري وأن نكمل بالضغط التفاوضي لنأخذ هذه النتيجة، لو ذهبنا إلى الحل الأول، أولا كان ممكن أن يقتل من يعرف مكان الجنود، اثنين، سيقتل الكثير من المدنيين من النساء والأطفال، لأنه كانوا ما زالوا موجودين عندهم، وستخرج الصرخة حتى من الذين يطالبون الآن بالقتل والإعدام كانوا سيقولون أنتم ارتكبتم مجازر ووحشية وقتلتم مدنيين وما كنا سننتهي من لسانهم، وثالثا المزيد من الشهداء في الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة لأنه في نهاية المطاف أنت لما تحصر، كان العدد المتبقي بـ 310 تقريبا، أنت لما تحصر 300 واحد ببقعة ضيقة وليس عندهم حل إلا أن يقاتلوا أو أن يستسلموا، جزء سيقاتل وجزء سيستسلم، لن تكون "شمة هواء" (نزهة) وإن كانت المعركة محسومة النتائج قطعا، كانت محسومة النتائج قطعا، وأنه ماذا تأخذ؟ يوم يومين؟ وتنتهي عسكريا، لكن هذه هي النتائج. ملف الجنود يبقى غامضا إلى الأبد ويقتل مدنيون وسيسقط شهداء من الطرفين اللبناني والسوري، ما الداعي لهذا الموضوع عندما نستطيع أن نحله بهذه الطريقة؟

حسنا، ذهبنا واتفقنا، لما اتفقنا تبين أن الشباب شهداء ووجدنا مدافنهم، الآن يخرج أحد ويقول لماذا يجب أن ندعهم يذهبون، يجب أن نقتلهم، يجب أن نعدمهم.

على مهلك، هنا نحن نختلف، طبعا نختلف، نحن عقدنا اتفاقا، واحد اثنين ثلاثة أربعة خمسة ستة، أنت فكر كما تريد، نحن أناس لدينا دين، ديننا وأخلاقنا، المفترض القانون يقول هذا أيضا، ديننا وأخلاقنا يقول وقرآننا يقول "وأوفوا بالعقود"، المؤمنون بالحديث الشريف عندنا "المؤمنون عند شروطهم"، لا نغدر ولا نطعن في الظهر ولا نحتال ولا نلعب على أحد. أقول لكم شيئا، الإسلام يوصي مثلا في موضوع الأمانة وحفظ الأمانة، من أجل أن تعرفوا الإسلام أين وداعش أين، وهذه النماذج الذين أتى بها أوباما وهيلاري كلنتون والدول الإقليمية التي معهم. علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) الذي أسر في كربلاء وسبي مع النساء في كربلاء وعذب وقتل أبوه وأخوته وأبناء أخوته وأبناء عمومته أمامه، يقول ما مضمونه: لو أن قاتل أبي الحسين وضع عندي السيف الذي قتل به أبي الحسين أمانة لرددته إليه. هذا الدين، هذا الإسلام، نحن جهة أجرينا اتفاقا، الطرف الآخر أوفى بالشروط المطلوبة منه، نحن مطلوب منا أن نوفي بالشروط المطلوبة منا. وهذه معركة، وهذه ليست قصة انتقام والعين بالعين والسن بالسن، هذه القضايا بالأحكام الشخصية، يا ريت تفكروا عين بالعين والسن بالسن لما الموضوع يكون له علاقة بإسرائيل ويكون له علاقة بالمعركة الكبيرة مع داعش وجبهة النصرة.

لذلك أنا أتمنى أن يكون هذا التوضيح كافيا، هذه القصة انتهت هكذا، والجماعة غادروا وليس هناك داع أن ينغص أحد هذا النصر بطرح إشكالات ومزايدات من هذا النوع. نعم إذا كان أحد يحق له أن يغضب، إذا كان أحد يريد أن ينتقم، أنا أدلكم، اذهبوا وفتشوا على من سمح أن يبقى هؤلاء الجنود بين يدي خاطفيهم، مثل ما هناك كثر يتكلمون الآن في البلد، أنا لم آت بجديد وقلتها سابقا، انظروا وطالبوا، بدل أن تدينوا الجهة التي قاتلت وقدمت شهداء وعملت اتفاقا وساعدت وساهمت في كشف مصير الجنود وأماكن دفنهم وفي هذا التحرير العظيم، اذهبوا وطالبوا رسميا الحكومة اللبنانية والقضاء اللبناني ومجلس النواب اللبناني، طالبوه بأن يفتح تحقيقا كيف حصل هذا ، لما جاء هؤلاء المسلحون وخطفوا العسكريين من الجيش اللبناني ومن قوى الأمن الداخلي، من الذي منع الجيش اللبناني...وكان قادرا... ليس الآن أصبح قادرا وإنما من أول لحظة الجيش قادر.. هذا هو الفرق بيننا وبينكم.. منذ البداية نحن نؤمن بالجيش ونثق بقدرته وأنتم الذين كنتم تشككون به وتتهمونه على المنابر وفي مجلس النواب.

الجيش الذي كان قادرا وما زال قادرا، من منعه؟ لذا كان يستطيع الجيش أن يذهب وكانوا لا يزالون موجودين ومعروف أين يتواجدون، وفي أية منازل، وهذه المعلومات كانت متوفرة. كان يستطيع الجيش بكل بساطة وبكلفة اقل مما تحملها الجيش من ذلك اليوم إلى الآن، أن يحافظ على الجنود وأن يحميهم، أو أن يعتقل مجموعات كبيرة من داعش والنصرة في عرسال ويفاوض عليهم لينقذ جنوده. اذهبوا وطالبوا وحققوا مع هؤلاء، مع أصحاب القرار السياسي الجبان والخاضع والمتردد والذي لم يكن يرى أنهم أعداء. كان يراهم ثوارا، كان يراهم جزءا من المشروع الكبير الذي هو يشكل جزءا منه، هذا الملف اذهبوا وافتحوه، لا تعملوا على اثارة النعرات التي ليس لها معنى.

انتهت إذا هذه المعركة اليوم على النتائج التالية وحققت أهدافها كاملة، إذا عدنا إلى ما قبل يوم السبت الذي بدأت به معركة فجر الجرود و "وإن عدتم عدنا" نقول إن الأهداف تم تحقيقها، وأعود وأذكر بها: لبنانيا إخراج داعش من الأراضي اللبنانية، كشف مصير الجنود اللبنانيين، تأمين الحدود، هذا انتهى.

الهدف السوري، إخراج داعش وتطهير القلمون الغربي من وجود داعش، هذا انتهى، وبأقل كلفة ممكنة.

الجيش اللبناني أعلن عن عدد شهدائه، واسمحوا لي اليوم في ختام هذه المعركة أن أزف إلى هذا الشعب المجاهد والمقاوم والمضحي: عدد شهداء حزب الله في هذه المعركة 11 شهيدا، لأنكم تعلمون اننا كنا نقاتل في منطقة مساحتها 310 كلم مربع (جبال، وديان، مفخخات) والجزء الأساسي من داعش طبعا كان يكثف حضوره داخل الأراضي السورية وأيضا الجيش السوري كان له تضحياته وشهداؤه وقدم سبعة شهداء في عملية "وإن عدتم عدنا".

اذا لدينا في الجبهة الثانية بمعركة "وإن عدتم عدنا" 18 شهيدا بحسب الأرقام التي أفادني بها اليوم الاخوان.

رحمة الله عليهم جميعا، في كلا الجبهتين، والأهداف أنجزت ونستطيع أيضا أن نقول إن هذه المهمة أنجزت.

اسمحوا لي أن انتقل إلى القسم الثاني من الحديث، القسم الثاني له علاقة بالتحرير الثاني.

نحن أمام نصر عظيم جدا وكبير جدا، والموضوع الآن الذي نتكلم به ليس موضوع تحرير 140 كلم مربع من الأراضي اللبنانية في العملية الأخيرة، وإنما نتكلم عن تحرير كامل الأراضي اللبنانية، يعني لم يعد هناك اليوم لا جرد ولا تلال ولا جبل ولا واد ولا نقطة حدودية يتواجد عليها إرهابي تكفيري أو ما شابه. هذا كله أنجز وانتهى، وهذا إنجاز عظيم. وهنا نتكلم عن التحرير، هذا لاحقا إن شاء الله عندما نتكلم يوم الخميس المقبل، سنأتي بالتفاصيل يومها، إذا نحن اليوم أولا أمام تحرير كامل التراب اللبناني من سيطرة الجماعات الإرهابية.

ثانيا: الحدود اللبنانية باتت آمنة على طول الخط عسكريا، ولكن يبقى أن يتسلل شخص من واد سوري أو من تلة أخرى فهذا بحث آخر.

التهديد العسكري انتهى على طول الحدود إن شاء الله وتم تأمين الحدود. ومن إنجازات هذه المعركة أيضا هو تحرير الأرض السورية من الجماعات الإرهابية، الذي هو شرط قطعي ولازم لتأمين الحدود اللبنانية. فإذا صعد الجيش وتمركز على امتداد الحدود اللبنانية السورية، مهما كانت القدرات التي يتمتع بها ومهما كان حجم القوات المتواجدة على الحدود، إذا كانت الأرض السورية لا زال بها جماعات ارهابية هذا سيؤدي قطعا إلى استنزاف الجيش ونشوء حالة فيها دائما من الشهداء والجرحى والقتال والاستنفار الحامي على الحدود. اليوم يستطيع الجيش اللبناني على الحدود أن يتمركز في المواقع وهو مرتاح ولا يحتاج إلى استنفار عال ولا يحتاج إلى إمكانيات هائلة، لأن التهديد العسكري في الطرف الثاني انتهى.

هو إذا كان يريد أن يتخذ إجراءات واحتياطات لتهديد أمني (انتحاري يريد أن يعبر، سيارة تريد أن تتهرب أو ما شابه)

إذا نحن هذا الذي نسميه اليوم النصر الكبير، والجدير بأن نسميه التحرير الثاني. طبعا هذا النصر يجب أن لا يغيب عن ذاكرتنا للحظة واحدة.

هو جزء من الانتصارات الموجودة في المنطقة، اسمحوا لي بأن أقول ، كما أن القتال في الجبهتين اللبنانية والسورية في وقت واحد سهل هذه المعركة، كذلك الانتصارات الاخرى سهلت هذه المعركة.

فلنتكلم قليلا عسكريا ومعنويا، لو كانت داعش في حمص، ونحن نقاتلها في القلمون وفي جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، هل كانت المعركة هكذا؟! لو كانت داعش ليس بحمص، لو كانت بالقريتين، لو كانت داعش بتدمر، يعني قريبة، حتى هؤلاء داعش وقيادة داعش ومقاتلو داعش، كانوا قاتلوا بروحية مختلفة وبأفق مختلف، وبوضع معنوي مختلف.

الهزائم من الموصل والان في تلعفر الى شرق حلب الى شرق حمص الى شرق حماة الى البادية السورية الى جنوب الرقة باتجاه دير الزور، كل هذه المعارك مع داعش التي هزمت داعش وانهكت داعش، ليس هناك من شك بأنها تركت اثارا معنوية كبيرة جدا على داعش التي كانت تقاتل على الحدود اللبنانية السورية.

لا يمكن تجزأة المعركة ولا المعنويات ولا التخطيط ولا إرادة القتال وما شاكل. حسنا، نحن حقيقة أمام هذا الانتصار العظيم، من هنا عندما نأتي لنقول بأننا في 25 ايار 2000 نحن أخرجنا الاحتلال الصهيوني، اليوم نحن اخرجنا الاحتلال الارهابي التكفيري. هذا احد اوجه التشابه الاساسية. في الشريط الحدودي مساحة أرض كبيرة وحساسة، جبال وقمم ومواقع استراتيجية كانت في ايدي الصهاينة، وايضا هنا يوجد مساحة كبيرة من جبال وتلال وقمم استراتيجية كانت في أيدي التكفيريين.

الاسرائيليون في الشريط كانوا دائما يشكلون تهديدا وما زالوا يشكلون تهديدا خلف الحدود الدولية، والتكفيريون كانوا يشكلون تهديدا على مدار الساعة لكل لبنان وخصوصا لكل البقاع، ليس فقط على بعلبك الهرمل، ليس فقط على البلدات الامامية، في المدة الاخيرة كان الجميع على معرفة بانهم كانوا يخططون، هناك في جرود عرسال، كانت داعش تخطط لعمليات انتحارية وتفجيرات في مدينة زحلة وفي البلدات المحيطة في مدينة زحلة، لكن مخابرات الجيش اللبنانية كشفتهم قبل تنفيذ العمليات.

اليوم نحن امام هذا الواقع ويمكن ان يقول احد، يعني يا سيد هناك قصة اسرائيل أما التكفيريون فهم شيء اخر. لا، التكفيرون هم تكملة للاسرائيليين، يوما بعد يوم يثبت ان داعش وكل هذه الجماعات التكفيرية صنعتها الادارة الاميركية وقاتلت في المشروع الاسرائيلي، وما قدمته هذه الجماعات الارهابية التكفيرية لاسرائيل لم تحظ به ولم تحصل عليه اسرائيل خلال عقود من الزمن. والاخطر من هذا ولا اريد ان اقارن بين الخطرين لانني اعتبر ان هذه الجماعات التكفيرية هي تقاتل خدمة للمشروع الاميركي الاسرائيلي، علمت او لم تعلم، قياداتهم يعرفون ذلك، "المعترين" هم المقاتلون الذين اخذتهم الشعارات الكذابة والبراقة.

اسرائيل هي مشروع احتلال، اميركا هي مشروع هيمنة، داعش والجماعات الارهابية هي مشروع ابادة، ابادة لكل الاخر، مسلم، مسيحي، صابئي، ايزدي، "شو ما كان"، وابادة للبشر وابادة للتاريخ وابادة للحضارات وابادة للمدنية وابادة لكل شيء، وبعد ذلك عندما تتدمر منطقتنا، جيوشها تتدمر، وانظمتها ودولها ومؤسساتها وبنيتها الاجتماعية فتقدم خالصة مطبوخة ومستوية منهنهة لاميركا واسرائيل، فتسيطر اميركا واسرائيل وتفرض شروطها على كل الناس، ولذلك، اليوم من الذي يبكي على داعش في سورية وعلى داعش في القلمون وعلى داعش في العراق؟ المسؤولون الاسرائليون هم الذين يبكون ويصرخون، وهم الذين مشكلتهم مع ادارة ترامب، ان ادارة ترامب الزمت نفسها بأن اولويتها الان القضاء على داعش، وهي التي تعترف بان ادارة اوباما هي التي صنعت داعش، لذلك فلا يأتي احد ليقول بأن الفرق بين تحرير الجنوب وهذه المعركة هو ان تحرير الجنوب نضع لها واحد وهذه نضعها عشرة، كلا، واحد، اثنان، لان هذا استكمال للمعركة مع الاسرائيلي، اقرأوا الاسرائيلي، اللبنانيون والعرب قليلا ما يقرأون، أقرأوا ما يكتبون خصوصا في هذه الايام، مع انهيارات داعش من العراق الى سورية الى لبنان، لتعرفوا ان هذا مشروع اسرائيلي حقيقي.

اذا نحن امام التحرير الثاني، تاريخ التحرير الاول 25 ايار 2000 ، تاريخ التحرير الثاني للامانة التاريخية وليس اليوم الذي نريد فيه ان نقيم احتفالا، المرة الماضية قلنا انه مكان اليوم والشهر فارغ، يوجد 2017 ليس 2018 لكن بمشيئة الله اليوم والشهر يكتبهم الجيش اللبناني والجيش السوري ومجاهدو المقاومة الاسلامية في لبنان، هذا كتب اليوم، 28 اب 2017 هو يوم التحرير الثاني الذي سيسجل يوما في تاريخ لبنان وفي تاريخ المنطقة.

الان الحكومة اللبنانية تعترف به، لا تعترف به، هذا شأنها، مثل ما حصل في 25 ايار 2000، كان يوجد وضعية مختلفة وقتها، اقيم عيد له وبعد ذلك "انلطش" العيد في زمن احد رؤساء الحكومات السابقين، لكن بعد ذلك الحمد لله في من لحقه من رؤساء حكومات يقومون بتدبير معين، يحترم مناسبة 25 ايار 2000.

نحن الان لدينا مناسبة 28 اب 2017 انا اتكلم للامانة التاريخية 28 اب ولست اريد من خلال ذلك ان احدد التاريخ لانه اليوم لم يبق داعشي او تكفيري او جبهة نصرة او او او في اي حبة تراب او تلة او جبل لبناني بهذا التاريخ، والحكومة بعد ذلك تحب ان تتبنى هذا اليوم وتعمله 27 او 25 اب او 31 اب او 3 ايلول، ليس لدينا مشكلة، انا لا اسابق احدا بل انا اتكلم عن امانة تاريخية.

حسنا، بناء على هذا انا اختم بالدعوة التالية، اتذكرون في 25 ايار 2000 كان لبنان سعيدا بهذا الانتصار الا من راهن على الاحتلال الاسرائيلي وكانوا موجودين بالبلد، ومن كان يراهن على جيش انطوان لحد، ولذلك وفي ذلك اليوم يوجد اغلبية سعيدة، ويوجد اناس كانت وجوههم مسودة كالحة، لان خياراتهم سقطت، لكن كان اسعد الناس، يعني انه رغم انه كان انتصار وطني وعيد وطني، كان اهل الجنوب اهل جنوب لبنان واهل جبل عامل اسعد الناس بهذا الانتصار وبهذا التحرير. السبب بسيط لان الاحتلال كان يبسط احتلاله على جبالهم وتلالهم وكان يحتل مدنا لهم ويسجن اولادهم وبناتهم وكان يطلق النار على الفلاحيين والمزارعين وكان يطلق تهديدا يوميا، نحن نتذكر القصف على صيدا والنبطية ورؤس الاطفال واولاد المدارس المقطعة بالطرقات، طبيعي جدا ان اهل الجنوب لانهم اكثر من عانى واكثر من ضحى ان يكونوا سعداء في 25 ايار 2000.

اليوم لبنان كله انتصر يفترض ان تكون الاغلبية الساحقة سعيدة الا من راهن على جبهة النصرة وعلى داعش وعلى من يقف خلف النصرة وداعش من قوى اقليمية وقوى دولية طبيعي ان يكونوا تعساء جدا واذا استطعتم ان تقدموا لهم التعازي فلا تقصروا معهم، وفي حال في الأيام القادمة من هنا الى إسبوعين أو ثلاث أسابيع قاموا بالسباب أو الشتم أو بالتشويه فليأخذوا راحتهم نحن نتفهم أحزانهم وآلامهم، لكن الأغلبية الساحقة من اللبنانيين بالتأكيد هم سعداء لانه لولا هذه المواجهات منذ سنوات الى اليوم كان يمكن لداعش ولجبهة النصرة ولأمثالهم أن يتمددوا الى البقاع والى الشمال وأن يصلوا الى أماكن اخرى من لبنان وانظروا الى المصيبة ونحن نرى الدول المحيطة بنا والمجتمعات في محيطنا ماذا حصل بها.

لكن من الطبيعي ايضا أن يكون أشد الناس سعادة بهذا التحرير الثاني هم أهلنا الشرفاء في البقاع لأن أهل البقاع جبالهم هم التي كانت محتلة وجرودهم محتلة وبساتينهم محتلة ويرسل اليهم سيارات مفخخة وينزل اليهم إنتحاريين على الهرمل وعلى القاع وعلى رأس بعلبك وكل المنطقة كانت مهددة وصولا الى زحلة وصولا الى كل البقاع. فاليوم عندما هذا الكابوس سيزاح عن جبالهم وتلالهم وجرودهم وقلوبهم وبيوتهم وقراهم أكيد هم سيكونوا أشد الناس سعادة لأنهم هم أشد الناس معاناة وايضا هم بهذه المعركة أكثر الناس تضحية، صحيح ان إخواننا وأهلنا وايضا ضباط وجنود الجيش اللبناني جاؤوا من كل المناطق اللبنانية وقاتلوا في هذه الجبهة، لكن لا يوجد شك من أن اليوم تطلع على البقاع لا يوجد قرية بقاعية خصوصا في بعلبك ـ الهرمل إلا ويوجد فيها شهيد وإثنين وثلاثة ويوجد فيها جريح وإثنين وثلاثة.

أهل البقاع صنعوا ايضا هذا الإنتصار بدماء أعزائهم وأبنائهم وفلذات أكبادهم وخيرة شبابهم والجرحى الذين ما زالوا في البيوت وما زالوا بالمستشفيات، لذلك حري بهم أن يفرحوا وأن يسعدوا وأن يعتزوا وأن يفتخروا بهذا الإنتصار الذي هو إنتصار وطني بشكل عام ولكنه ايضا إنتصار للبقاع بشكل خاص وبشكل مميز وإستثنائي.

بناء عليه نحن نريد ـ المقاومة والشعب ـ نريد أن نحتفل بهذا الإنتصار لا نريد أن نؤجله لبعد يوم الجمعة، لأن يوم الجمعة عيد والسبت ثاني يوم العيد والأحد تكون الناس ما تزال في جو العيد، طبعا كنا نستطيع أن نعمل (إحتفال) غدا أو بعد غد لكن إخواننا في حركة امل، إخواننا الأعزاء لديهم إحتفال يوم الأربعاء في الذكرى السنوية لإختطاف إمامنا جميعا وقائدنا جميعا وكبيرنا جميعا سماحة الإمام السيد موسى الصدر أعاده الله بخير وإختطاف رفيقيه وأخويه العزيزين، فنحن نذهب الى يوم الخميس عصرا لنحتفل بهذه المناسبة في مدينة بعلبك في بقعة واسعة مريحة إن شاء الله في جوار مرجة رأس العين المعروفة وفي جوار المسجد التاريخي الموجود هناك، والذي يقال أن سبايا كربلاء السيدة زينب ومن معها من نساء وأطفال والإمام زين العابدين عليهم السلام ورؤوس الشهداء جيئ بهم الى ذلك المكان في رحلة السبي الطويلة في جوار هذا المكان الشريف نحن سنحتفل إن شاء الله.

انا اعرف اخواننا في حركة أمل هم منذ أول الذكرى ملتزمين بالإحتفال في 31 اب، أظن بتحليلي الشخصي ليس لدي معلومات جعلوه في 30 اب لأن 31 اب هو يوم الوقفة مثلما يقولوا عندنا اي يوم الوقوف في عرفات قبل العيد بيوم.

نحن مضطرين بيوم الوقفة أن نقيم إحتفالا لنقف في بعلبك في نفس الوقت الذي يقف فيه حجاج بيت الله الحرام في عرفة، هم ليحجون ونحن لنعبر عن معاني الحج.

في يوم الخميس المقبل عصرا في هذا الإحتفال سيجتمع المضحون، ولكن ليس الذين ذبحوا أو ضحوا بنعاج أو جمال كإبراهيم عليه السلام الذي كاد أن يضحي بولده بأمر الله عز وجل، ولكنهم ضحوا بأولادهم وأحبائهم وأعزائهم.

إذا جمع المضحين يوم الخميس يوم الوقفة، جمع المضحين بفلذات الاكباد، ويوم الراجمين للشياطين الكبار والصغار الذين يريدون تدمير مجتمعاتنا وسحق إرادتنا وتشويه ديننا وإسلامنا وتشويه الأديان السموية وهيمنة إسرائيل والشيطان الاكبر أميركا على منطقتنا.

نحن الذين نرجم الشيطان الكبير والصغير والمتوسط في كل يوم، يوم الخميس سنحتفل بهذا الرجم للشيطان وبهذا الانتصار على كل هؤلاء الشياطين، وفي يوم الخميس في يوم الوقفة سنشكر الله سبحانه وتعالى على ما هدانا ونشكر الله على ما أولانا ونشكر الله على ما نصرنا، والذي يفكر ما الذي حدث في هذه المنطقة منذ ستة أو سبعة سنوات الى اليوم يقعد يحلل بالمعطيات يفهم بأن الذي حصل هو أشبه بالمعجزة، أشبه بالمعجزة لانه اليوم نحن نخرج في ساحة لبنان وفي ساحة سوريا وفي ساحة العراق بالحد الأدنى في المعركة مع داعش والجماعات التكفيرية نخرج الى إنتصار وإنتصار وإنتصار في معركة كان يدعمها الكون والعالم، أموال هائلة، وسائل إعلام هائلة، دول عظمة، دول إقليمية، تسهيلات لا حد لها ولا حصر، لنشكر الله على ما أولانا وعلى ما هدانا وعلى ما نصرنا وعلى ما ثبتنا وعلى ما أعزنا وعلى ما أكرمنا به من إنتصار وإنتصارات.

وايضا نحن ايضا بالخصوص المسلمين الشيعة معروف أن لديهم إستحباب زيارة الحسين عليه السلام يوم عرفة، يوم عرفة نحن نزور الحسين عليه السلام في حال نقدر أن نكون في كربلاء ممتاز وإلا نزوره عن بعد من اي مكان، ساحة، سطح، جبل، تلة، سنجتمع هناك حيث سبيت عائلته وأحبائه وحيث جيئ برأسه وبرؤوس الشهداء لنقول له يا ابا عبد الله الحسين عليه السلام من تلك الساحة قبل سنوات نحن أطلقنا شعار لن تسبى زينب مرتين هناك للذي يتذكر.

نجتمع يوم الخميس لنقول له السلام عليك يا سيدي يا أبا عبد الله ونزوره يوم عرفة ونقول له يا سيدنا لقد وفينا بما عاهدناك عليه فلم نكن من أؤلئك الذين قالوا لك وعاهدوك وخانوك وخذلوك وتركوك.

في يوم الخميس سنأتي جميعا، الذي يستطيع من بقية المحافظات كتير ممتاز لكن نحن عادة لا نحب أن نزاحم الناس كثيرا، لكن أهل البقاع الذين هم أخص الناس بهذه الذكرى الذين هم الأصحاب الأوائل لهذا الإنتصار ولهذا الإنجاز مدعوون يوم الخميس إن شاء الله رجالا ونساء صغارا وكبارا من كل المدن والبلدات والقرى والمزارع للزحف الجماهيري والشعبي الى مدينة بعلبك ليجددوا هناك بيعتهم ليشكروا الله سبحانه وتعالى على هذا النصر وليجددوا بيعتهم لله عز وجل ولأولياء الله ولرسل الله ولأنبياء الله وفي يوم عرفة لسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام وليؤكدوا له وهم أهل الشهامة والوفاء بالبيعة والتضحية بلا حدود والصبر الجميل والثبات في المواقع الذين لم يبدلوا ولن يبدلوا ولم يغيروا مهما تواطئ عليهم وتأمر عليهم من تأمر، سيثبتون يوم الخميس انهم إن شاء الله جديرون بهذا النصر العظيم الذي صنعوه بإرادتهم، بفلذات أكبادهم، بأبنائهم، بأعزائهم.

ولتكون رسالة يوم الخميس تجديد بيعة ايضا مع سماحة الإمام المغيب القائد موسى الصدر وقسمه في مدينة بعلبك وتجديد البيعة ايضا مع سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي رضوان الله عليه ومع كل عزيز لنا ومقدس عندنا اننا أهل هذه الارض سنبقى فيها شامخين مرفوعي الرؤوس كراما لن نتركها لن نغادر لن نسافر لن نهاجر نموت هنا كما كنت أقول لكم في كل المعارك نعيش هنا بكرامتنا برؤوسنا المرفوعة، واذا هدد بلدنا ووطننا غاز أو محتل أو تكفيري نقاتله هنا لا ننتظر أحد في الدنيا ليقاتل عنا نقاتله هنا وننتصر عليه هنا ونستشهد هنا وندفن هنا.

نحن لا نحمل إلا جواز سفر واحد هو جواز سفر لبناني نحن ليس لدينا جنسيتين لدينا جنسية واحدة لدينا تاريخ واحد وأرض واحدة ومستقبل واحد، نحن أبناء هذه الارض كما كل الشعب اللبناني إن شاء الله يوم الخميس سنعبر عن هذا الموقف بالحضور الكبير والعزيز والعظيم الذي سيعبر عنه أهلنا وهم دائما أصحاب الحضور الكبير والعظيم والعزيز.

والى اللقاء إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل نصر وأنتم بخير.