المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 28 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august28.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا

أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً، ويُفحِمُ ٱليَهودَ ٱلْمُقيمينَ في دِمَشْق، مُبَرهِنًا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلمَسيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

التطاول على الدكتور توفيق هندي: في المسيحية عبادة "الشخص"عمل هرطقي/الياس بجاني

الصفقة الخطيئة والإنقلاب على “البشيرية” ووقاحة التباهي بفرط واغتيال 14 آذار/الياس بجاني

جنودنا الشهداء الأبرار/الياس بجاني

تعليق الياس بجاني/بالصوت/هل استضافة اذاعة صوت لبنان الكتائبية للنائب فريد الياس الخازن بعد تسخيفه واحتقاره العلني لبشير الجميل وللمقاومة المسيحية هو خطأ أم خطيئة..أم هو استنساخ لواقعة قابيل وهابيل

الياس بجاني/بالصوت رد على تهكم واستهزاء واستخفاف النائب فريد الياس الخازن بمقام وقيمة ومقاومة الشيخ بشير الجميل: من قرنة شهوان إلى حضن بشار الأسد ومن حارس لأبواب بكركري إلى تابع للحرس الثوري الإيراني

صدق أو لا تصدق فريد الخازن ضيف صوت لبنان الكتائبية/الياس بجاني

النائب العوني فريد الياس الخازن: قلة الإيمان وخور الرجاء وعبادة تراب الأرض/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نوفل ضو: جميل السيد يهاجمني لأني طالبت بعدم السماح لمسلحي داعش بالإفلات من القضاء والمحاسبة. اطالب بمحاكمة جميل السيد لأنه يبرر تهريب الارهابيين.

د.فارس سعيد: حزب الله وداعش ونظام الاسد في تنسيق..ماذا عن مصير المعتقلين اللبنانيين في سجون الاسد؟#سنلتقي.

حصيلة الشهر الاخير من المعارك، في جرود عرسال او في جرود القاع/انطوان حداد/فايسبوك

نصر الله هدّد نديم قطيش بالقتل

سيأتي غدي/يوسف "رامي" فاضل/فايسبوك

تعديلات على عقوبات أميركية مقترحة على حزب الله

فجر الجرود» تُنهي.. فجور «داعش»/ علي الحسيني/المستقبل

فجر الجرود» تُنهي.. فجور «داعش»/ علي الحسيني/المستقبل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 27/8/2017

أهالي شهداء القاع: لماذا يتم تمرير الارهابيين للداخل السوري قبل التحقيق معهم ومعاقبتهم؟

ابراهيم: نعتقد شبه جازمين ان الرفات للعسكريين والعلم سيقطع الشك باليقين

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حملة منظمة على الجيش.. المشترك بين أصحابها عشق حزب الله

ضغط إسرائيلي على غوتيريش للحد من سلاح حزب الله

العسكريون المخطوفون.. هذا مصيرهم

حملة لبنانية بعد إضافة حسن نصر الله «الجيش السوري» إلى «سياسة الدفاع»

انتصار الجيش وهزيمة "داعش" السورية الإيرانية/بديع قرحاني

الناصريون الأحرار:دماء شهداء الجيش الأسرى برقبة حزب الله كما داعش.

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

صفقة تبادل أسرى بين النظام و«جيش الإسلام»/إطلاق درزيين من سجون «جبهة النصرة»

قرب فتح «ممر آمن» لعناصر «داعش» من القلمون إلى دير الزور

قوات النظام السوري تتوغل في جيوب {داعش} في البادية

قوات النظام تتمدد في موازاة حدود الأردن

عمان تتوقع تطور العلاقات مع «النظام السوري»

المدفعية التركية تقصف ريف عفرين دعماً لـ«الجيش السوري الحر»

موسكو تحذر من ابتلاع {جبهة النصرة} للمعارضة في إدلب وقالت إنها تتحالف مع 70 تنظيماً وتضم 25 ألف مقاتل

جنرال أميركي يتوعد بإبادة «داعش» في أفغانستان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عجز «حزب الله»/حازم الامين/الحياة

إتصال عون ـ نصرالله... حلّ الأزمة/جوني منير/جريدة الجمهورية

تثبيت دور الدولة اللبنانية/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

القوات والمردة بمناورة انتخابية مشتركة/ناجي سمير البستاني/الديار

أبو بكر البغدادي اسرائيلي يدعى سايمن اليوت/اسكندر شاهين/الديار

قوى ۸ آذار: للتنسيق مع الشام أو الاستقالة من الحكومة/علي ضاوي/الديار

«قطر وإيران» الآن أصبح البيت متوحداً/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

أميركا والحربان الخاسرتان/خيرالله خيرالله/العرب

واشنطن «تؤجّل» إسقاط اﻷسد إلى مرحلة أخرى/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

 

والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رعد يحذّر من عدم الإلتزام بمعادلة "المقاومة والشعب والجيش"

رعد: أي تردد في التزام معادلة المقاومة والشعب والجيش يعرضنا لمزيد من المخاطر والاعتداءات

الموسوي: من يتجاهل عمل المقاومة وحزب الله وشهدائه في مواجهة التكفيريين يعمل على تصديع الوحدة الوطنية

ريفي من عكار: سنبقى إلى جانب السعودية وملكها لبنانيين مفعمين بالعروبة مهما كلف الأمر

الراعي: نحذر من عدم إجراء الإنتخابات الفرعية والعادية فمخالفة الدستور عندنا باتت أمرا عاديا وبسيطا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا

إنجيل القدّيس متّى08/من08حتى15/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِشْفُوا المَرْضَى، أَقِيْمُوا المَوْتَى، طَهِّرُوا البُرْص، وَٱطْرُدُوا الشَّيَاطِين. مَجَّانًا أَخَذْتُم، مَجَّانًا أَعْطُوا. لا تَقْتَنُوا ذَهَبًا، ولا فِضَّةً، ولا نُحَاسًا في أَكْيَاسِكُم، ولا زَادًا لِلطَّرِيق، ولا ثَوْبَيْن، ولا حِذَاء، ولا عَصَا، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ طَعَامَهُ. وأَيَّ مَدِينَةٍ أَوْ قَرْيَةٍ دَخَلْتُمُوهَا، إِسْأَلُوا فِيها عَمَّنْ هُوَ أَهْلٌ لٱسْتِقْبَالِكُم، وأَقِيْمُوا هُنَاكَ إِلى أَنْ تَرْحَلُوا. وحِيْنَ تَدْخُلُونَ البَيْت، سَلِّمُوا عَلَيْه. فَإِنْ كَانَ هذَا البَيْتُ أَهْلاً، فَلْيَحِلَّ سَلامُكُم عَلَيْه. وإِنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً، فَلْيَعُدْ سَلامُكُمْ إِلَيْكُم. ومَنْ لا يَقْبَلُكُم ولا يَسْمَعُ كَلامَكُم، فَٱخْرُجُوا مِنْ ذلِكَ البَيْتِ أَو مِنْ تِلْكَ المَدِيْنَة، وٱنْفُضُوا غُبَارَ أَرْجُلِكُم.

أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ وعَمُورَةَ سَيَكُونُ مَصِيْرُهَا، في يَوْمِ الدِّيْن، أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيْرِ تِلْكَ المَدِيْنَة.”

 

أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً، ويُفحِمُ ٱليَهودَ ٱلْمُقيمينَ في دِمَشْق، مُبَرهِنًا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلمَسيح

سفر أعمال الرسل19/من09حتى30/:”يا إِخْوَتِي، بَقِيَ شَاوُلُ بِضْعَةَ أَيَّامٍ مَعَ التَّلامِيذِ في دِمَشْق. وفي ٱلحَالِ أَخَذَ يَكْرِزُ في ٱلمَجَامِعِ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ ٱلله. وكَانَ كُلُّ ٱلَّذينَ يَسْمَعُونَهُ يَدْهَشُونَ ويَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ ٱلَّذي كَانَ في أُورَشليمَ يَفْتُكُ بِالَّذِينَ يُدْعَوْنَ بِهذَا ٱلٱسْم، وقَدْ جَاءَ إلى هُنَا لِيَسُوقَهُم إِلى ٱلأَحْبَارِ مُكَبَّلين؟». أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَزْدَادُ قُوَّةً، ويُفحِمُ ٱليَهودَ ٱلْمُقيمينَ في دِمَشْق، مُبَرهِنًا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلمَسيح. ومَرَّتْ أَيَّامٌ كَثيرَة، فتَشَاوَرَ ٱليَهُودُ لِيَقتُلُوه. وعَلِمَ شَاوُلُ بِمَكيدَتِهِم. وكَانُوا يُراقِبُونَ أَبْوَابَ ٱلْمَدينَةِ نَهَارًا ولَيْلاً لِيَقْتُلُوه. فَأَخَذَهُ تَلامِيذُهُ لَيْلاً، ووَضَعُوهُ في سَلّ، ودَلَّوْهُ منَ ٱلسُّور. ولَمَّا وَصَلَ إلى أُورَشَليم، حَاوَلَ أَن يَنْضَمَّ إلى ٱلتَّلامِيذ، ولكِنَّهُم كَانُوا كُلُّهُم يَخَافُونَ مِنْهُ، ولا يُصَدِّقُونَ أَنَّهُ تِلْمِيذ. فأَخَذَهُ بَرْنَابَا وجَاءَ بِهِ إلى ٱلرُّسُل، وأَخبَرَهُم كيفَ رأَى شَاوُلُ ٱلرَّبَّ في ٱلطَّريق، وأَنَّ ٱلرَّبَّ كَلَّمَهُ، وكيفَ تكلَّمَ بجُرأَةٍ في دِمَشْقَ بِٱسْمِ يَسُوع. وأَخَذَ شَاوُلُ يَرُوحُ ويَجِيءُ معَ ٱلتَّلاميذِ في أُورَشَليم، ويتَكَلَّمُ بِجُرأَةٍ بِٱسْمِ ٱلرَّبّ. وكَانَ يُخَاطِبُ ٱليَهودَ ٱلهِلِّينِيِّينَ وَيُجَادِلُهُم. أَمَّا هُم فَكَانُوا يَبْغُونَ قَتْلَهُ. وعَلِمَ ٱلإِخوَةُ بِذلِكَ فَٱنْحَدَرُوا بِهِ إِلى قَيْصَرِيَّة، وأَرْسَلُوهُ مِنْ هُنَاكَ إِلى طَرْسُوس.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

التطاول على الدكتور توفيق هندي: في المسيحية عبادة "الشخص"عمل هرطقي

الياس بجاني/28 آب/17

غريب أمر بعض أهلنا من فاقدي البصر والبصيرة وجلهم من عبدة الأشخاص..غريب أمرهم فهم قتلوا بدواخلهم كل ما هو رأي حر ومنطق وعقل وقبلوا وبرضاهم أن يكونون مجرد أتباع وزلم وهوبرجية.

مجرد أبواق وصنوج يدافعون عن "الشخص"، الذي يعبدون على عماها.. وبالتالي هذا الشخص مقدس في ثقافتهم وكل من يتعرض له بانتقاد هو عميل وخائن وفاقد لعقله وما بيشرف وتطول قائمة أوصاف هؤلاء البسطاء والمغرر بهم من أهلنا..

كما أن بعضهم يعيشون في عالم الحنين للماضي Nostalgia ويربطون "الشخص" الذي هو معبودهم بهذا الماضي الحنيني ويحيكون حوله أساطير البطولات.. وينامون ويستفيقون وهم يهللون له..

في هذا السياق الغنمي "والتزلمي" الذي هو للأسف مرّضي يتم التعرض لشخص الدكتور توفيق هندي وهو الذي سجن وصدر بحقه حكم إعدام وعذب وأهين جراء مواقفه الوطنية والمبدئية... ورغم كل الصعاب والاضطهاد ما زال ثابتاً على قناعاته ومواقفه ويشهد للحق.

الرجل ثابت على مواقفه في حين أن الغير ومنهم "الشخص" المعبود لهؤلاء من المتطاولين على د. الهندي يتلونون ويتنقلون غب أجنداتهم. وربنا ينجينا من أجنداتهم...

أما احتمال خوض الدكتور الهندي غمار الانتخابات النيابية فهذا حق له كما لغيره وليس نقطة ضعف.. ترى هل من وصلوا إلى المجلس النيابي عن طريق شركة حزب "الشخص" أو عن طريق غيره من شركات الأحزاب التعتير هم أفضل من الهندي؟ بالطبع لا..

نصيحة للمتحمسين من أتباع "الشخص" والمستميتين في الدفاع عنه على عماها..نصيحة أن يروقوا ويستفيقوا من غيبوبة الجهل والغباء لأن في المسيحية عبادة "الأشخاص" هي عمل هرطقي وعودة إلى أزمنة الوثنية

 

الصفقة الخطيئة والإنقلاب على “البشيرية” ووقاحة التباهي بفرط واغتيال 14 آذار

الياس بجاني/27 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58196

من يسمع عنتريات أحدهم وهو يُنظر دفاعاً عن “الصفقة الخطيئة” “بالصوت والصورة” وبحماس مصطنع وبنبرة استكبارية وفوقية واستعلائية… يعرف جيداً بالمحسوس والملموس أن زمننا للأسف هو زمن مِّحل وجحود وتخلي..وأن هناك من انقلب على البشيرية وانتقل إلى القاطع المعادي لها!!

ويعرف أيضاً أننا لبنانياً نعيش كوارث أجندات وطموحات شخصية لأشخاص وضعتهم الأحداث والظروف المأساوية في مواقع القيادة رغماً عن إرادة وخيارات الناس..

أشخاص هم قادة “واهمون” همهم الأول السلطة وتزوير تمثيل ناسهم والمتاجرة بشهدائهم وتخوين وتهميش كل من يعارض انحرافاتهم وشرودهم ونزعات عشقهم للأبواب الواسعة..والأكيد..الأكيد همهم الأساس هو اعلامياً تقزيم وإلغاء من يفضح صفقاتهم ويعري حقيقتهم!!

من يسمع هذا المنظر المفوه “المنقلب” على ذاته “البشيريته” وعلى خطابه وتاريخه وهو يستميت في الدفاع عن أجندة “الشخص” الذي ينطق باسمه ويسوّق لأجندته السلطوية اللاسيادية واللا استقلالية واللا مقاومتية سوف يلعن هذا الزمن الذي هو أعطل وأسوا من زمن سادوم وعامورة.

من يسمع هذا المنظر وهو دون خجل أو وجل يخاطب بفوقية فاقعة “وبنفخة صدر” مصطنعة الذين فضحوا الصفقة.. واسقطوا عنها أوراق التين وعروها يتأكد أن “الشخص” وليس المنظر هو في ورطة كبيرة..

من يسمع المنظر وهو يقول للذين كشفوا “صفقة الشخص الخطيئة” وبالفم الملآن “ما تدقوا فينا” “ما منجي صوبكن” ويصفهم “بالهامشيين العاجزين والمزايدين” يتأكد أنه محامي فاشل ويدافع عن قضية فاشلة…

ويتأكد أيضاً أن “الشخص” قد غرق في أوحال أجندته السلطوية”.. والأكيد الأكيد وقع في شر أعماله.

من يسمع هذا المنظر وهو يؤله ويجمل “الواقعية” وذلك على حساب “المبدئية” يدرك كم هو خطير انقلاب “الشخص” وكم هي خطيرة على لبنان عواقب الانقلاب هذا…وكم هي كبيرة جريمة فرط 14 آذار.

من يسمع هذا “الناطق” بلسان “الشخص” عبر الموقع الألكتروني التابع لحزب الشخص لا بد وان يقول..”سبحان من يغير ولا يتغير”.. “ولو بقيت لغيرك ما وصلت إلك”..

ومن يتفحص ملامح وجه هذا “المنقلب على ذاته” يرى الخجل في تقاطعاتها وعدم الاقتناع ولا القناعة بما يسوّق له من هرطقات وخزعبلات غريبة ومغربة ومناقضة لكل ما هو بشير وبشيرية في منحاها والتوجه والثقافة والإيمان والرجاء..

وهنا لا غرابة ولا استغراب في وضعية المنظر “المنقلب على ذاته” فهو موظف بأجر ويقوم بمهمة محددة لا أكثر ولا أقل.. وقد يتم الاستغناء عن خدماته بأي وقت وغب رغبات “الشخص”… وهذا كان مصير كثر سبقوه إلى نفس موقع التنظير.

أما مقاربة المنظر لوضعية المغتربين الرافضين “لصفقة الشخص” فهي مقاربة تافهة وسخيفة وذمية وأقل ما يقال فيها إنها جحودية أي ناكرة للجميل.

قد يستغرب البعض لماذا تجنبنا في هذه المقالة تسمية “الشخص” وأيضاً “المنظر” بأسمائهما..

تجنبنا التسمية لأنهما، أي الشخص والمنظر عملياً وواقعاً تعيساً معاشاً على أرض الواقع هما نسختان طبق الأصل عن وضعية وحال وشرود وجحود واستكبار باقي غالبية الأشخاص (أصحاب شركات الأحزاب) والمنظرين المسوّقين لأجنداتهم بأجر.

في الخلاصة.. لا خلاص لا للبنان ولا لناسه، ولا استعادة لاستقلال، ولا استرداد لسيادة مصادرة، ولا تنفيذ لقرارات دولية، ولا دولة ولا قانون ولا مستقبل في ظل هكذا أصحاب شركات أحزاب وهكذا منظرين.. والسلام.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

جنودنا الشهداء الأبرار

الياس بجاني/27 آب/17

ليكن ذكرهم بالعطر والوفاء والقداسة وبالإعتراف بالجميل وبلعنة كل من كان سبباً في خطفهم وبعدم استرداهم وبالمتاجرة بدمائهم.

هؤلاء شهداء لبنان والواجب.نصلي من أجل راحة أنفسهم الطاهرة ونتضرع للخالق سبحانه تعالى أن يلهم ذويهم نعم الصبر والسلوان.

 

الياس بجاني/بالصوت رد على تهكم واستهزاء واستخفاف النائب فريد الياس الخازن بمقام وقيمة ومقاومة الشيخ بشير الجميل: من قرنة شهوان إلى حضن بشار الأسد ومن حارس لأبواب بكركري إلى تابع للحرس الثوري الإيراني

http://eliasbejjaninews.com/?p=58144

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/رد على تهكم واستهزاء واستخفاف النائب فريد الياس الخازن بمقام وقيمة ومقاومة الشيخ بشير الجميل: من قرنة شهوان إلى حضن بشار الأسد ومن حارس لأبواب بكركي إلى تابع للحرس الثوري الإيراني/25 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasfarid25.8..17.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/رد على تهكم واستهزاء واستخفاف النائب فريد الياس الخازن بمقام وقيمة ومقاومة الشيخ بشير الجميل: من قرنة شهوان إلى حضن بشار الأسد ومن حارس لأبواب بكركي إلى تابع للحرس الثوري الإيراني/25 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasfarid25.8.17.wma

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

النائب العوني فريد الياس الخازن: قلة الإيمان وخور الرجاء وعبادة تراب الأرض

الياس بجاني/25 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58144

هذا النائب العوني فريد الياس الخازن هو مدين بنيابته لحزب الله ولورقة التفاهم الهرطقية معه. وبالتالي هو عبد من عبيد تلك الورقة ومقيد ومكبل وغير حر وقد قبل دور البوق لا أكثر ولا أقل بعد أن سلخ جلده الماروني واستبدله بآخر ملالوي.. نائب ذمووي بامتياز… إن امثال الخازن الإسخريوتيين والطرواديين نجدهم في كل المجتمعات على خلفية الانتهازية والوصولية وقلة الإيمان وخور الرجاء وعبادة تراب الأرض.

 

تعليق الياس بجاني/بالصوت/هل استضافة اذاعة صوت لبنان الكتائبية للنائب فريد الياس الخازن بعد تسخيفه واحتقاره العلني لبشير الجميل وللمقاومة المسيحية هو خطأ أم خطيئة..أم هو استنساخ لواقعة قابيل وهابيل

http://eliasbejjaninews.com/?p=58173

تعليق الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/هل استضافة اذاعة صوت لبنان الكتائبية للنائب فريد الياس الخازن بعد تسخيفه واحتقاره العلني لبشير وللمقاومة المسيحية هو خطأ أم خطيئة..أم استنساخ لواقعة قابيل وهابيل/26 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasbachir26.8.17.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/هل استضافة اذاعة صوت لبنان الكتائبية للنائب فريد الياس الخازن بعد تسخيفه واحتقاره العلني لبشير وللمقاومة المسيحية هو خطأ أم خطيئة..أم استنساخ لواقعة قابيل وهابيل/26 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasbachir26.8.17.wma

 

صدق أو لا تصدق فريد الخازن ضيف صوت لبنان الكتائبية

الياس بجاني/26 آب/17

صدق أو لا تصدق النائب العوني فريد الياس الخازن بضيافة اذاعة الكتائب (صوت لبنان الأشرفية) مكافئة له على كرهه وتهكمه واستخفافه بالرئيس بشير الجميل وبالمقاومة اللبنانية.. هذا الخبر منتشر على مواقع التواصل..

إنه فعلاً زمن عهر وحقد وتفاههات..نسأل هل نحن في زمن قايين وهابيل، أم نحن في زمن سادوم وعامورة؟ وبعد هل نسأل لماذا وصلنا إلى القعر وما تحت تحت القعر..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نوفل ضو: جميل السيد يهاجمني لأني طالبت بعدم السماح لمسلحي داعش بالإفلات من القضاء والمحاسبة. اطالب بمحاكمة جميل السيد لأنه يبرر تهريب الارهابيين.

تويتر/28 آب/17

جميل السيد يهاجمني لأني طالبت بعدم السماح لمسلحي داعش بالإفلات من القضاء والمحاسبة. اطالب بمحاكمة جميل السيد لأنه يبرر تهريب الارهابيين.

*جميل السيد استهل حلقته على تلفزيون "الجديد" الليلة بمهاجمة الرئيس ميشال سليمان ونوفل ضو بالإسم لأنهما يطالبان بعدم السماح لمسلحي داعش بالخروج من لبنان دون محاكمة. بعد ذلك وسع هجومه ليشمل فؤاد النسيورة وسمير جعجع وفارس سعيد والكتائب ومروان حماده وشارل رزق... هجوم جميل السيد عليي جعلني أطمئن إلى أنني محق في مواقفي... جميل السيد لا يهاجم إلا من يقف في وجه مشاريعه الخبيثة المسيئة الى لبنان وسيادته واستقلاله! مت بغيظك يا جميل السيد! لم ترهبنا يوم كنت نائبا لمدير المخابرات تستدعي الناس الى أقبيتك ظلما وتعسفا ... فكيف وأنت اليوم نكرة سياسية تستجدي الإعلام لتذكر الناس بوجودك؟

*نظام الاسد الذي خطف واخفى مئات اللبنانيين ليس الجهة الصالحة لكشف مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش... فليكشف مصير من يخفيهم من اللبنانيين

*بشير الجميل والمقاومة المسيحية ايقونة وطنية وذخيرة سياسية للأجيال اكبر واعظم من ان يحاكمها ويقيمها فريد الياس الخازن وتكتل التبعية والافساد.

*الى النائب فريد الياس الخازن:تكتل التغيير والاصلاح رئيسا ونوابا ووزراء هو من تجب محاكمته على تفريطه بسيادة لبنان والتبعية لسوريا وايران.

*فريد الياس الخازن: عيب ان تزور تاريخ المقاومة المسيحية خدمة لمشروع حزب الله الايراني... تجييركم قرار كسروان لسياسة حزب الله الى زوال.

*المؤتمر الدائم لأبناء كسروان-الفتوح وجبيل:منطقتنا جزء من منظومة حماية القرار الوطني السيادي وليست ملحقة بسياسات غير لبنانية.تشرين الاول ٢٠١٧

*المؤتمر الدائم لأبناء كسروان - الفتوح وجبيل يستعد للإنطلاق ... استعادة الدور الوطني السيادي للمنطقة من أولى مهماته ... تشرين الأول ٢٠١٧

 

د.فارس سعيد: حزب الله وداعش ونظام الاسد في تنسيق..ماذا عن مصير المعتقلين اللبنانيين في سجون الاسد؟#سنلتقي.

توتر/28 آب/17

*د.فارس سعيد: حزب الله وداعش ونظام الاسد في تنسيق..ماذا عن مصير المعتقلين اللبنانيين في سجون الاسد؟#سنلتقي.

*لن تنجح محاولاتكم في إلصاق صورة ١٤ اذار بصورة داعش لانها زارت بلدة لبنانية اسمها عرسال في ال٢٠١٢..١٤ اذار فكرة مقدسة وليست تنظيم قاتل.

*اما وقد انتهت معركة الاٍرهاب وأُقفلت الحرب مع اسرائيل منذ تنفيذ ال١٧٠١ما جدوى بقاء سلاح حزب الله؟

*من يتساكن مع سلاح غير شرعي بحجة انقاذ ما تبقى من الدولة مثل الذي "يتناول السم من باب التجربة"..#سنلتقي.

*يصرّ حزب الله على إقناعنا انه يمتلك قدرة القتال والتفاوض بينما الجيش هو قوة مساندة فقط/نرفض..#سنلتقي,

*ارتكزت التسوية على ١-معالجة يوميات الناس ٢-وضع الخلافات جانبا: النتيجة١-لا حلول لمشاكلنا ٢-تتعاظم الخلافات ويفرض حزب الله ارادته/#سنلتقي.

*عدم استجابة حكومة لبنان لطلب حزب الله الحوار مع الاسد بشأن العسكريين قد يعرقل ما تبقى من معركة الجرود  واستجابة الحكومة ينهي منطق الدولة.

 

حصيلة الشهر الاخير من المعارك، في جرود عرسال او في جرود القاع،

انطوان حداد/فايسبوك/27 آب/17

حصيلة الشهر الاخير من المعارك، في جرود عرسال او في جرود القاع، بشقها الحقيقي وشقها المصطنع:

١- اسرى حزب الله عادوا احياء؛

٢- ارهابيو النصرة وداعش خرجوا سالمين ... مع ملايين الدولارات؛

٣- اسرى الجيش اللبناني عادوا جثامين.

هذا هو جوهر "التنسيق" المزعوم والمعادلات الثلاثية والرباعية المخادعة.

 

نصر الله هدّد نديم قطيش بالقتل؟

لبنان الجديد | 27 آب 2017/ لفت مراقبون إلى أن دوائر مطّلعة رأت تهديداً مباشراً في انتقاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي وجّهه إلى تلفزيون المستقبل . نصر الله انتقد الشاشة الزرقاء لعدم انصياعها ضمن موجة "الخضوع" لأجندة حزب الله الإعلامية. والمعروف أن نشرة أخبار المستقبل حافظت على مسافة نقدية خسرتها mtv وLBCI و"الجديد"، في حين لعب نديم قطيش دور رأس الحربة في "تهديم" رواية حزب الله حول دفاعه عن حدود لبنان.  ويرى المراقبون أن تهديدات نصر الله عادة ما تكون جدية، وقطيش بات في دائرة الخطر. خصوصا حين قال نصر الله ما معناه إن "الأهالي" قد يكون من الصعب ضبطهم. وما أدراك ما "الأهالي"، وكيف يمكن إلصاق أعمال أمنية بهم، على غرار "غصبهم" بوجه اليونيفيل جنوب لبنان في أحيان كثيرة.  في حين همس قريبون من قطيش: "حين ذهبوا إلى سوريا توقفت الاغتيالات، والخوف أن تُستأنف حين يقرّرون العودة".  فهل هو تهديد علنيّ؟

سيأتي غدي
يوسف "رامي" فاضل/فايسبوك/27 آب/17
سيأتي غدي في موعده المحدّد ولن يتأخّر ليراعي شرودي في لحظة الغروب
! سيأتي غدي كمسافرٍ عائدٍ بكلِّ وقاحةٍ دون أن يسألني عما أريدُهُ من المستقبل! ودون أن يجبر بخاطري المكسور من غدر إخوته الذين مَرّوا بضيافتي ثُمَّ استغلّوا انشغالي بتحضير المائدة لهم فغادروا! ولم ينتظروني لأودِّعهم عند عتبة عمري...
سيأتي غدي كضيفٍ ثقيلٍ يفرض نفسَه على أمنياتي وانتظاراتي فيأكل من واقعي حصّة الطموح والحُلُم سيأتي بكلِّ كراهيته لكل أنواع الوهم! أما أنا فسأعتصم بطفولتي!
سأحتمي بجوابي لسؤال معلّمة الحضانة :
ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر؟!
أنا يا معلّمتي العزيزة لا أريد أن أكبر....

تعديلات على عقوبات أميركية مقترحة على حزب الله

رويترز/27 آب/17/قالت مصادر مصرفية وسياسية إنه تم تعديل مقترحات لتشديد العقوبات الأميركية على جماعة حزب الله بما يكفي للتخفيف من حدة المخاوف من أن يلحق ضرر بالاقتصاد اللبناني فيما يمثل إشارة على أن واشنطن تنظر بجدية للمخاوف على استقرار لبنان. غير أن شخصيات مصرفية أبلغت أن السلطات اللبنانية يجب ألا تستكين لذلك لأنه لا يمكن التنبؤ في المستقبل بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من إيران وحلفائها ولأن مشروع قانون العقوبات لن يخضع للبحث والتصويت إلى أن يعود الكونجرس للانعقاد في الخريف. وعندما بدأ تداول مسودات قيل إنها خطط أمريكية لتوسيع التشريعات الخاصة بالعقوبات على حزب الله في لبنان في وقت سابق من العام الحالي حذرت وسائل الإعلام المحلية من عواقب وخيمة على الاقتصاد اللبناني الضعيف والتشرذم السياسي ذي الطابع الطائفي. ومبعث الخوف الرئيسي لدى السلطات اللبنانية هو احتمال أن تعتبر بنوك المراسلة الأمريكية أن المعاملات مع البنوك اللبنانية تمثل مجازفة. وتواجه البنوك الأمريكية غرامات ضخمة إذا تبين أنها تتعامل مع أشخاص أو شركات مفروض عليها عقوبات. فسيمثل ذلك إضعافا للاقتصاد الذي يعتمد على الودائع الدولارية التي يحولها اللبنانيون في الخارج. وقد مارست الحكومة اللبنانية والمصرف المركزي والبنوك الخاصة ضغوطا كبيرة على الساسة والبنوك في الولايات المتحدة هذا العام ومازالت تمارس ضغوطها لإقناع واشنطن بالموازنة بين موقفها المتشدد المناهض لحزب الله وضرورة الحفاظ على الاستقرار. وكانت الرسالة الأساسية في هذا الصدد هي أن آخر ما تحتاج إليه الولايات المتحدة دولة أخرى فاشلة في الشرق الأوسط وهي التي تدعم الجيش اللبناني في حربه على امتدادات تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من المتشددين من سوريا.وربما تكون تلك الجهود قد نجحت. فمشروع القانون الذي قدم للكونجرس في أواخر يوليو تموز لا يتضمن العناصر الرئيسية التي أثارت ما وصفه مصدر مصرفي بالقلق في بيروت. وقالت مصادر مالية إن التشريع المقترح الخاص بحزب الله أكثر تحديدا في تعريف من يستهدفه عند مقارنته بمسودات المقترحات السابقة ولم يعد يعتبر شاملا كل سكان لبنان من الشيعة.

 

فجر الجرود» تُنهي.. فجور «داعش»

 علي الحسيني/المستقبل/28 آب/17

على ضفّتي المأساة التي خلّفها كشف مصير العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش»، والإنجازات التي حققها الجيش اللبناني في ميدان معركة «فجر الجرود»، والتي أفضت في نهايتها يوم أمس، إلى وضع النقاط على الحروف في مجموعة مسائل على الرغم من الأوجاع التي أرختها قضية العسكريين المخطوفين، يُمكن القول أن ما حققته المؤسسة العسكرية على مدى اسبوعين متتالين من بدء المعركة ضد الجماعات الإرهابية، هو الذي أوصل إلى الكشف عن ملف جنود ظلّوا لسنوات مجهولي المصير، وإلى إجبار عناصر «داعش» على الإنسحاب من الأراضي اللبنانية بفعل الضربات المتواصلة.

صباح أمس، أعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه في بيان، عن «وقف لإطلاق النار إعتبارًا من تاريخه الساعة 7:00 ، وذلك إفساحًا للمجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين». هذا الاعلان جاء بعد التوصل إلى اتفاق غير مباشر مع عناصر «داعش»، قضى بمطالبتهم بالانسحاب باتجاه الاراضي السورية وذلك بفعل الضربات والهزائم التي يتلقونها على يد الجيش منذ الاعلان عن معركة «فجر الجرود». لكن الجيش طالب بأن يكون هذا الطلب، مشروطاً بحصوله على معلومات يُمكن الكشف من خلالها على مصير العسكريين المخطوفين، وإلا فأنه سيواصل ضرباته للجماعات الإرهابية. إعلان عناصر «داعش» عن نيتهم الإنسحاب من الجزء المُتبقّي لهم في جرود القاع ورأس بعلبك، جاء بعد لمسهم وجود نيّة فعلية لدى الجيش، للبدء بإطلاق المرحلة الأخيرة أي الرابعة من المعركة. وكما هو معلوم، فإن قيادة الجيش كانت ترفض على الدوام، الدخول في أي مفاوضات مع «داعش» وسط اصرار على استكمال المعركة العسكرية إلى حين جلاء حقيقة مصير العسكريين المخطوفين. والمُلاحظ، أن كل إنجاز كان يحققه الجيش في الميدان ضد الجماعات الإرهابية، كان هؤلاء لا يجدون سوى أحضان النظام السوري ليستقبلهم، فكانوا يفرّون تحت وقع ضربات الجيش باتجاه الأراض السورية وتحديداً نحو عمق سيطرة النظام وحلفائه حيث المفاوضات كانت تجري بين هؤلاء، من أجل وقف المعارك.  من اليوم وصاعداً، يُمكن الحديث عن جرود لبنانية خالية من الإرهاب وعن جنود ألحقوا في أوّل بلد عربي، الهزيمة بتنظيم «داعش» الذي كان يُسيطر على مساحة جغرافية وصلت إلى حدود الـ 120 كيلومتراً مربعاً، كانت تمتد من ضهور الخنزير جنوباً، وصولاً إلى جبل الخشن شمالاً، وفي الجرود السورية من خربة حمايم شمالاً وصولاً حتى جبل الزمراني جنوباً.

مصادر عسكرية تؤكد لـ «المستقبل» أنه «تحت ضغظ النار وتضييق الخناق على داعش، ومع مواصلة اصابة اهداف ونقاط مهمة له، اضافة الى تحقيق إصابات فاقت عشرات القتلى في صفوفه، واستهداف قدراتهم القتالية، رضخ أبو السوس لشروط الجيش وطلب التفاوض». وأبو السوس، هو لقب أمير «داعش» في الجرود اللبنانية والقلمون، واسمه الحقيقي موفّق الجربان. وتتابع المصادر: «لذا كُلّف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بالتفاوض مع داعش لإعطاء معلومات تتعلق بالعسكريين المخطوفين، وحين تمّت الإجابة بالموافقة، أعلن الجيش وقف النار افساحاً في المجال للحصول على معلومات يُمكن أن توصل إلى العسكريين»، مضيفة أن «الجيش كان على أهبة الاستعداد لاطلاق المرحلة الاخيرة من معركة فجر الجرود، والقيادة كانت تنتظر إشارة من اللواء ابراهيم، لإطلاق العملية وذلك في حال كان لجأ داعش إلى المراوغة».

العملية العسكرية التي يخوضها الجيش في مواجهة «داعش» في الجرود اللبنانية، وضعت الاخير أمام ثلاثة اختيارات: إمّا الاستسلام، وإمّا الانتحار وإمّا الانسحاب باتجاه الأراضي السوري، والمؤكد أن عناصر هذا التنظيم، قد اعتمدوا الخيار الأخير بعد مفاوضات سابقة كانوا اجروها من النظام السوري وحلفائه. وفي المعلومات المتداولة، أن عناصر «داعش» في الجرود اللبنانية، قاموا بتسليم أنفسهم إلى «حزب الله» ليل أمس لكن على الأراض السورية وتحديداً في مناطق داخل القلمون الغربي، على أن يتم نقلهم إلى دير الزور بعد كشفهم عن معلومات تتعلق بالعسكريين اللبنانيين الأسرى.

كما تضمن الاتفاق بين «حزب الله» و»داعش»، تسليم أسير و6 جثامين لـلحزب، ثلاثة منهم كانوا سقطوا عام 2014 في منطقة الكهف في جرود قارة، وهم: حسن حمادي، قاسم سليمان، فادي مسرّة، وآخرين في البادية. وبناء عليه، أعلن الإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله» وقف إطلاق نار ابتداء من الساعة السابعة من صباح أمس «في إطار اتفاق شامل لإنهاء المعركة بالقلمون الغربي». في عملية توصيف للمعركة، التزم الجيش بما خطط له من اليوم الأول حتى اعلانه امس عن وقف اطلاق النار.

آثار الهزائم واضحة على الجماعات الإرهابية، فعدا عن حجم القتلى والجرحى في صفوفها وبعيداً عن تشتت وفرار معظم عناصرها في الثلث الاخير من مساحة سيطرتهم وحشرهم في ما تبقّى لهم من مساحة، فقد خلّف هؤلاء وراءهم العديد من الأسلحة والذخائر والقتلى، مفضلين الإنسحاب من الميدان الذي سيطر عليه الجيش منذ اليوم الأول لمعركة «فجر الجرود». وما قبولهم بشروط الجيش أمس، وقبلها انكفاؤهم صوبَ المناطق الخلفيّة التي تقعُ على خطِّ التّماس مع المناطق السوريّة الخاضعة لسيطرة النظام و»حزب الله»، سوى مؤشّر واضح يدل على انهزام مشروعهم في لبنان. نعم البلد حزين وهناك أهالي شهداء يقف خلفهم شعب بكامله، كانت تسبقهم الأمنيات لعودة أبنائهم العسكريين المخطوفين أحياء من خلف الجرود. لكن هذا الواقع المرير والمؤلم والذي لن يُمحى من ذاكرة اللبنانيين، لا يُلغي أن ثمة إنجازات قد تحققت على يد الجيش في المعركة. وليس غريباً أيضاً، أن يلتف الشعب كله حول مؤسسة منحها كامل ثقته في استحقاق هو الأوّل من نوعه منذ زمن حرب «نهر البارد». جيش أظهر للقريب قبل البعيد، حجم قوته وصلابته ومنعته ووحدته في مواجهة أي عدوان، وبأنه قادر على حماية الوطن عندما تُمتحن الرجال. جيش يُثبت للمرة المئة بعد الألف، أنه رقم صعب لا يُمكن تخطيه، ولا يجوز وضعه في مقارنة أو «معادلة» لا تُشبهه ولا تفيه حقه أقله أمام التضحيات التي ما زال يُقدمها بصمت ومن دون منّة من أحد.

 

ابراهيم: وجدنا ثماني جثث في وادي الدب الجيش: ننتظر فحوص الـ «DNA» وملف العسكريين المخطوفين يُطوى..بـ «صفحة سوداء»

 خالد موسى/المستقبل/28 آب/17/فيما كان أهالي العسكريين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي ومعهم اللبنانيّون ينتظرون منذ بدء عملية «فجر الجرود» أيّ خبر يُثلج قلوبهم عن مصير أبنائهم، طوي هذا الملف أمس بخاتمة حزينة وسوداوية على اللبنانيين أجمعين، ولا سيما الأهالي الذين عاشوا أقسى أنواع العذابات طيلة سنوات الأسر الثلاث والتي شهدت عليها ساحة رياض الصلح ليلاً ونهاراً، بعدما اصبح ترابها مجبولاً بدموع المرارة التي ذرفوها على أبنائهم بعد كل خيبة أمل وتلاعب بالأعصاب من قبل عناصر التنظيم الإرهابي لمرات عديدة وتهديدهم بتصفية أبنائهم في حال لم تنفذ الدولة مطالبهم.

وكان الحزن والأسى خيّما على ساحة رياض الصلح أمس، مع إعلان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم من هناك أن «الأمن العام والجيش اللبناني يعملان على انتشال رفات نعتقد شبه جازمين انها للعسكريين، وقد انتشلت رفات 6 اشخاص يعتقد أنهم الجنود لانهم يلبسون رينجراً عسكرياً، لكن لا يمكن ان نثبت حتى تظهر نتيجة الفحوص العلمية، والعمل مستمر، ونتوقع ان يتصاعد العدد الى ثمانية كما افادت عصابات داعش المجرمة»، مضيفاً «كنت أتمنى أن ينتهي هذا الملف كما انتهت الملفات التي سبقته، لكن هناك مشيئة الله وقدره وتحرير الأرض والوقوف على الجبهات وكرامة الأرض والوطن، تستدعي في بعض الأوقات أن نقدّم دماءنا وأرواحنا فداءً للوطن». كما أعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه في بيان أمس أنه «في إطار متابعة العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش الإرهابي تم العثور في محلة وادي الدّب/جرود عرسال على ثمانية رفات لأشخاص وقد تم نقلها الى المستشفى العسكري المركزي لإجراء فحوصات DNA والتأكد من هوية أصحابها»، مشيرة إلى أنه «سيصار الى إصدار بيان فور ورود نتائج فحوصات DNA».

وكان الأهالي عاشوا منذ ليل أول من أمس على أعصابهم لحظات انتظار عصيبة، مع بدء توافد أخبار عن أن تحديد مصير أبنائهم أصبح قاب قوسين أو أدنى. ومع ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، ومع إعلان اللواء ابراهيم في حديث إلى تلفزيون «المستقبل» أننا «سننتهي اليوم من ملف العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش»، ضجت خيمة الاعتصام في رياض الصلح بالأهالي الذين توافدوا من مختلف المناطق وبأهالي العسكريين المحررين من جبهة «النصرة» الذين أتوا للتضامن والوقوف إلى جانب «رفاق الدرب والاعتصام» في هذا اليوم الصعب. وحده حسين يوسف، والد العسكري محمد يوسف، لم يترك الساحة منذ بداية ملف خطف أبنائهم، كان موجوداً على الدوام هناك، وحاول مع وصول الأهالي إلى الساحة تهدئتهم والقول لهم بأن «لا شيء رسمي حتى صدور أي بيان من قبل اللواء ابراهيم أو قيادة الجيش المعنيَّين الأساسيين في هذا الملف».

ومع بدء توارد الأخبار على هواتف الأهالي، كان الخوف والقلق يزدادان شيئاً فشيئاً وكان الأهالي يؤكدون لـ «المستقبل» أن «الأمل لا يزال موجوداً»، متمنّين «أن لا تكون الجثث التي تتحدث عنها الأخبار المتداولة على تطبيقات الأخبار ومواقع التواصل الإجتماعي تعني أبناءنا».

غير أنه مع بدء انتشار خبر أن اللواء ابراهيم سيزور الأهالي في خيمة الاعتصام مع نضوج الأمور المتعلقة بمصير العسكريين، حتى اشتعلت الخيمة بالبكاء على فلذات الأكباد الذين اشتاقت لهم القلوب والعيون وحنايا البيوت وكل زاوية فيها طيلة السنوات الثلاث السابقة. ومع وصول اللواء ابراهيم إلى ساحة رياض الصلح، تجمهر الأهالي حوله، وحاول تهدئة روعهم وإعلامهم بنتائج ما جرى، وأسف قائلاً: «كنت أتمنى أن ينتهي هذا الملف كالذي قبله، لكن مشيئة الله جاءت هكذا، وتحرير الأرض والوقوف على الجبهات مرات كثيرة يستدعيان أن نقدم أرواحنا فداء للوطن»، مضيفاً أنه يشد «على ايدي اهالي العسكريين، وهذا الملف الذي هو من نور للأسف اقفل بصفحة سوداء، لكنني أعرف وأنا القادم من الجيش كم ان هذه اللحظة صعبة ولكننا عندما التحقنا بالجيش وبالجندية كان أحد خياراتنا أن نستشهد ونحن قبلنا بهذا الموضوع»، لافتاً إلى أنه «كان لدينا معلومات لم نكن أكيدين منها عن هذا الموضوع منذ أواسط شباط 2015، لكننا لم نستطع في حينه تأكيدها ولو تكلمنا عنها في حينها لكان وقعها على الأهالي أصعب وكان علينا أصعب».

وذكّر بـ «الجثث التي عثر عليها في الشتاء في منطقة معلولا واستغرق فحص الـ دي.ان.اي وقتها 3 أسابيع»، متمنياً «أن لا يستغرق الفحص الوقت ذاته الآن، لأننا نريد أن نقطع الشك باليقين مع أننا شبه متيقنين بأن هذا الملف أقفل». ونفى «أن يكون هناك اي معلومات حول مصير المصور سمير كساب أو مصير المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي».وتحدث عن شروط «داعش» لوقف إطلاق النار «والتي رفضتها وقلت لهم بأن وقف إطلاق النار يأتي ضمن اتفاق شامل بنده الأول الكشف عن مصير العسكريين المخطوفين»، مشيراً إلى أن «قيادة داعش إنتقلت تحت ضغط ضربات الجيش اللبناني إلى داخل الأراضي السورية وبالتالي حزب الله تولى التفاوض هناك بالتنسيق مع الدولة السورية ونحن كنا طرفاً ثالثاً نفاوض من الأراضي اللبنانية».

وفي شأن انتقال فريق الأمن العام إلى الجرود مع بداية معركة رأس بعلبك والقاع، أوضح أن «الفريق انتقل إلى هناك وتحديداً إلى منطقة وادي الدب مع تحرير الجرود لأنه كان لدينا معطيات وخرائط أن الجثث يتواجدون هناك واليوم تبين لنا أن الجثث كانوا موجودين هناك على بعد أمتار من المكان الذي بحثنا فيه في البداية». ولفت إلى أنه «لا يزال هناك بعض الفلول من داعش في الأراضي اللبنانية ومعركة فجر الجرود لن تنتهي حتى رحيل آخر داعشي»، مشيراً إلى أن «موضوع انتقال داعش إلى الشمال السوري له علاقة بمسار تفاوضي كبير خلفه دول، والذين استسلموا من داعش هم الذين ارشدونا الى مكان وجود رفات الجنود والباقين سيتم ترحيلهم إلى داخل سوريا». وتوجه إلى أهالي العسكريين بالقول: «باسمي وباسم قائد الجيش الذي تحدثت اليه قبل مجيئي الى هنا، أحيي صمودكم وصبركم، ويجب أن تعتزوا بأبنائكم لأنها كانت إرادتهم»، مشدداً على «أننا لا نساوم ولم نساوم، ونحن في موقع المنتصر والفارض للشروط».

وعن الإجراءات بعد انتشال الجثث، أوضح ابراهيم أنه «سيتم تسليم الجثث للمستشفى العسكري لإجراء فحوص الـ دي أن اي والعلم في النهاية سيقطع الشك باليقين»، مضيفاً «قلت بأن هناك اتفاق بين الجيش السوري وحزب الله والأمن العام برئاسة اللواء ابراهيم هو الطرف الثالث وانتهى الموضوع إلى ما انتهى عليه، وما يهمني كان منذ البداية معرفة مصير العسكريين واستعادة رفاتهم».وفور إعلان اللواء ابراهيم الخبر الحزين، انهار الأهالي على الفور وتم نقل والد العسكري محمد يوسف إلى المستشفى، فيما بدأت أمهات العسكريين وزوجاتهم بالبكاء، آملين أن «لا تكون تلك الجثث لأبنائهم وأزواجهم». فيما غادروا خيمة الاعتصام.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 27/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بعد ثلاث سنوات وستة وعشرين يوما، طوي ملف العسكريين المختطفين لدى "داعش"، لكن هذا الملف الذي هو من نور، أقفل بصفحة سوداء. فبعد انتظار ودموع في ساحة رياض الصلح، تبلغ الأهالي الذين لم يفقدوا يوما الأمل، رغم كل التكهنات، تبلغوا من اللواء عباس ابراهيم الحقيقة المرة.

اليوم كشف مصير ثمانية أبطال غدرهم تنظيم ارهابي، فاستشهدوا بكرامة ورؤسهم مرفوعة.

يوم الترقب والانتظار، بدأ صباحا مع إعلان قيادة الجيش وقف إطلاق النار، إفساحا في المجال أمام المرحلة الأخيرة للمفاوضات المتعلقة بمصير العسكريين المختطفين. ومع تضييق الخناق على "داعش"، رضخ التنظيم الإرهابي لشروط الجيش، ونفذت المرحلة الأولى بتسليم "داعش" "حزب الله" عددا من جثامين شهدائه، فيما أعلنت دمشق لاحقا موافقتها على اتفاق بين "حزب الله" و"داعش" يقضي بخروج عناصر التنظيم في اتجاه المنطقة الشرقية في سوريا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

كعودة يوسف للكظيم، انتظر حسين يوسف ابنه محمد الذي عاد مستشهدا فبكاه، ومعه كل اللبنانيين، بدمعتين ووردة.

قد تبيض عينا يوسف من البكاء على فلذة كبده، لكنها لن تغير الحقيقة السوداء بأن ملف العسكريين لدى "داعش" وصل إلى نهاية حزينة، الخسارة تدمي القلب ولكنها شبه يقينية بعد انتشال ثمانية جثامين يعتقد أنها عائدة إليهم، ومن قبيل تأكيد المؤكد سيتم إجراء فحوص الـ DNA.

وفي حضرة عسكريين رفعوا إلى رتبة شهداء، الصمت هو أبلغ الكلام. بعد ألف ومئة وعشرين يوما من الانتظار الثقيل، لن ندخل في مقدمة نشرتنا لا في تحليلات لا ترقى إلى قيمة الدم المبذول، ولا في مواقف وتبادل اتهامات وتقاذف مسؤوليات. كلها تقف عاجزة عن كفكفة دمعة أم مفجوعة أو طفلة باتت يتيمة.

أمام حجم التضحيات ترتجف الحروف وتسكت الكلمات، فنصمت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عدنا والنصر توأم المقاومين، وفجر الجرود عز اللبنانيين.

عدنا ولن يعود الارهاب، إلى أرض سيجت بالرجال، وزاحمت رايات نصرها أعالي التاريخ والتلال.

عدنا والدم حرر الدم، وشرف التضحية ستحفظه الأجيال، والوطن مزهو بأجمل المعادلات التي فرضت تحريرا أولا من العدو الصهيوني، وتعيد الكرة بتحرير ثان من العدو التكفيري.

فالمهمة أنجزت، والنصر يطرق القلوب والأبواب. ولأن للحرية ثمنا لا تضاهيه الأثمان، سيجت حدود الوطن بدماء المقاومين والعسكريين اللبنانيين والسوريين،الذين تكاملوا على ضفتي جهاد، في معركة واحدة عادت على اللبنانيين والسوريين بنصر جلي، وكوكبة من الشهداء.

بعنوان واحد هو تحرير الحدود اللبنانية- السورية، واتفاق أكره عليه "الدواعش" ببنود ثلاثة، طويت صفحة الارهاب نهائيا عن لبنان.

بنود أذعن لها الارهابيون تحت النار، صيغت على أرض القلمون باتقان، فحررت إلى الآن خمسة شهداء للمقاومة وثمانية عسكريين لبنانيين قتلوا غيلة بعد ان خطفوا حيلة ذات معركة في عرسال، وباقي الخطوات تسير كما هو المرسوم لها إلى الآن، والتنفيذ على عاتق الجيش السوري والمقاومين.

أنجزت المهمة، والمهم ان أعراس النصر والشهادة تتكامل في ساحات اللبنانيين، وقناعة الجميع ان ما أنجز هو لمصلحة الجميع، شعب وفي وجيش أبي ومقاومة لا تقبل بما هو دون النصر الجلي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنه أطول وأصعب يوم بالنسبة لأهالي العسكريين المخطوفين لدى "داعش"، الأخبار والاشاعات حاصرتهم منذ الصباح، وهي بمعظمها كانت سلبية، لكن الخبر الصاعق بالنسبة إليهم جاء على لسان اللواء عباس ابراهيم الذي أبلغهم حوالي الساعة الخامسة بعد الظهر، ان المعلومات ترجح ان العسكريين المخطوفين أصبحوا يعتبرون شهداء، بعدما ثبت بشكل شبه قاطع انه تمت تصفيتهم.

هكذا وبعد ثلاثة أعوام وخمسة وعشرين يوما، اختتم ملف وطني وانساني يعتبر من أكثر الملفات مأساوية وتعقيدا.

لكن رغم ختم الملف بصورة مبدئية، فإن أسئلة تطرح وستطرح في الأيام المقبلة، إذ أين يبدأ دور الدولة اللبنانية في ما حصل، وأين يبدأ دور "حزب الله"؟، وبالتالي ألا يجب ان نتساءل كيف سيسمح للارهابيين "الدواعش" بالخروج من الجرود بعد قتلهم جنودا ينتمون إلى المؤسسة العسكرية؟، ألن يبقى هذا الأمر وصمة عار على جبين الدولة اللبنانية التي استهترت بحياة جنودها وتساهلت في موضوع لا يحتمل التساهل فيه، الكرامة الوطنية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ما أنشدته السيدة فيروز منذ ثمان وثلاثين عاما في رائعة الرحابنة "بترا"، للأسف للأسف، كما قال اللواء ابراهيم، يحصل اليوم: يا ملك النصر وقف الساعة اللي جايي، لو بتعرف شو كلف النصر.

كلف النصر الكشف عن مصير العسكريين المخطوفين لدى "داعش". وفي آب الثالث منذ العام 2014 تأكد استشهاد العسكريين. طويت الصفحة ولم تنته الحكاية. الشهادة توجتهم وشهادة الزور غدرتهم. بيعوا في سوق النخاسة والرئاسة، وطرحوا بالمزاد العلني بأقل من ثلاثين على يد من نافس يهوذا وضارب على براباس وزاحم بيلاطس.

صار بامكان عبد الرحيم دياب وحسين عمار وخالد حسن وعلي الحاج حسن وسيف ذبيان وعلي المصري وابراهيم مغيط ومصطفى وهبي ومحمد يوسف، ان يرتاحوا من صخب التأويلات وسبق المعلومات وتنظير التحليلات والمصادر والمقالات.

غدا يعودون إلى أهلهم وجيشهم ووطنهم، شهداء كرماء وأبطالا أحباء. صار بامكان حسين يوسف ان يبكي بفخر ويذرف بإباء دموعا حبسها في الخفاء.

غدا يعودون. وفي آب الثالث يقومون مع الفجر إلى النور بعد جلاء ظلمة الارهاب.

وغدا تخرج الوجوه الصفر، وأصحاب علامات الصفر من عبدة المناصب واللاهثين وراء المكاسب، لتزيل بصماتها من موقع الغنيمة وتمسح تورطها في موقع الجريمة.

كان بالامكان تفادي ما كان، لو كان هناك رجال على قدر الآمال يومها، لا على قياس البازارات والأموال.

المزايدات والتنظيرات على الجيش اللبناني اليوم، والتي تطالبه بالاقتصاص من "داعش"، وعدم السماح له بالخروج من لبنان سالما، كان يجب ان توجه للقابضين على القرار منذ ثلاث سنوات بعدم السماح للارهاب بأخذ الجيش رهينة وجعل العلماء المسلمين مفاوضا، واكتفاء بعض من كان في موقع المسؤولية يومها بهز رأسه وزم شفتيه ورفع يديه إلى السماء وكأنه يقول: لا حول ولا دولة.

اليوم الدولة لم تهادن والجيش لم يساوم، واللواء ابراهيم لم يفاوض "داعش" بل أملينا شروطنا كما قال لل otv مساء، وهذا ما حصل. خرج الارهابيون ربما سالمين لكن مستسلمين، رافعين الرايات البيض بعدما ملأوا المنطقة وحشية واجراما وتخلفا براياتهم السود التي تشبه وجوههم وقلوبهم.

بامكان الشهداء ان يرقدوا على رجاء الانتصار. رايات "داعش" السوداء نكست وكسرت إلى غير رجعة، والعلم اللبناني سيبقى وحده على جبالنا علامة، وبهذه العلامة ننتصر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

أصبحنا في موقع المنتصر، والفارض لشروط التفاوض، وأصبحت حدودنا من شبعا إلى البحر آمنة.

تنظيم "داعش" أخرج من الأراضي اللبنانية مستسلما، قيادته أذلت، ففاوضت وانسحبت إلى الداخل السوري، بعدما استهدف الجيش اللبناني مراكز التنظيم الاستراتيجية في مرطبيا، ما أدى إلى سقوط أكثر من خمسين قتيلا في صفوف الإرهابيين، واثارة حال تضعضع أدت إلى الرضوخ تحت النار.

عناوين كبيرة رسمت مسار النصر؛ نصر حققه الطيبون الذين سقطوا على طريق العز من 2 آب 2014 حتى 27 آب 2017.

الطيبون هم أبناء الأرض، هم العسكريون والمقاومون والمدنيون الذين استشهدوا فداء الوطن. الطيبون هم عائلات هؤلاء الذين انكسروا أمام جثامين أولادهم، فيما الوطن كله نهض عزة وفخرا.

فلا تبكي يا أم الشهيد ولا تبكي يا أب الشهيد، لا تبكي يا أم الوطن المخطوف ويا أب الوطن المخطوف، الذي انتظر ثلاث سنوات مصير جندي نسيته السياسة على مفترق الجرود. سياسة سيتناتش أبطالها النصر، ويتسابق أربابها أمام الشاشات، لاهثين وراء ثواني الشهرة، فيما النصر آت من مكان آخر. آت من ساحات قرى استشهد فيها مدنيون بفعل تفجيرات "داعش"، وآت من جرود قاسية ذاق فيها عناصر "حزب الله" مرارة محاربة التكفيريين، وآت من جرود ومدن وقرى استشهد فيها عسكريون اختاروا الشهادة هدفا.

عسكريون حددت قيادتهم هدفين للنصر؛ أولهما تحرير الجرود، وثانيهما كشف مصير رفاق السلاح المخطوفين. فحققت الهدف الأول وسلمت الثاني الى اللواء عباس ابرهيم الذي عاد بالنصر الثاني ولو منغصا.

هذه الليلة، ستمر ساعاتها كئيبة طويلة، لعل الفجر الآتي يبلسم جروح الطيبين الذين سيقفون مجددا أعزاء أمام نعوش بيضاء، فيما الباقون سيقفون صغارا يبحثون عن بقايا نصر لم يصنعوه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الوقت ليس للكلام بل للحزن.

أكثر من ألف يوم وصلوا فيه النهار بالليل، معتصمين في خيمهم غير آبهين لبرد كانون أو حر آب، سلاحهم الوحيد الصبر والصمود، وصلتهم الوحيدة بأبنائهم الأسرى كانت صورهم أو خبرا في وسائل الاعلام حتى لو كان غير دقيق، أو اشارة من مفاوض أو كلام صادر عن جهة ما.

بعد ألف يوم من الانتظار والصبر، جاءهم الخبر إلى قلب بيروت حيث خيمهم: أبناؤكم شهداء بدأنا باخراج الرفات من الجرود، بانتظار ان نتأكد علميا عبر فحوصات ال"دي ان ايه".

الخبر وقع عليهم كوقوع الصاعقة، لكنهم باتوا اليوم يعرفون ما حل بأبنائهم العسكريين الأبطال، وما كان ذلك ليحصل لولا ان الجيش اللبناني حسم المعركة في جرود رأس بعلبك والقاع دون أي شريك له.

أما المفاوضات فهي غير واردة في قاموس الجيش، ولكن "حزب الله" تولاها مع "داعش" بالتنسيق مع نظام الأسد، في صفقة تطال استعادة جثث لعناصره والافراج عن معتقل له مع "داعش"، فضلا عن الافراج عن عناصر من جيش بشار الأسد.

النظام السوري اعترف بالصفقة، وقال مصدر عسكري سوري رسمي لوكالة "سانا"، انه تمت الموافقة على الاتفاق الذي نظم بين "حزب الله" وتنظيم "داعش" والذي يقضي بخروج عناصر "داعش" باتجاه المنطقة الشرقية لسوريا، لكن المحزن ان الارهابيين عادوا من حيث أتوا سالمين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لأهالي العسكريين الذين ظلوا على الأمل، لا شيء يعادل الآن حزنكم، لا كلمة ترتقي إلى وجعكم بانسحاب الروح والقبول بمشيئة الله وقدره، والرضوخ إلى شهادة أبنائكم.

رجال آب وفرسانه، لهم عربات النصر وفجر الجرود وبيارق أبطال جبهتي القتال. لهم حب الناس وورد الصيف وانسياب الصلوات. انتظاراتكم فعل مقاومة. صبركم على الخطف والغياب، درس سيكتب في الآتي من الأيام. خيمتكم وشاح الوطن، وشهداؤكم اليوم أحياء يرزقون المدن تعاليم بطولة.

لا نعرفهم، لكننا حفظنا غيابهم من خلال وجودكم، فإلى أهالي: حسين عمار، خالد حسن، محمد يوسف، علي الحاج حسن، سيف ذبيان، مصطفى وهبة، علي المصري وابراهيم مغيط. أنتم شركاء التحرير، رمت معاطفها الجبال وخبأتكم. تنزلون من جرح قديم إلى تفاصيل البلاد، لكنكم لن تكونوا وحدكم، فمعكم رصاص النصر وزغاريد الحزن البسام. بجانبكم فجر وآذان عصر وأجراس كنائس تندلع كحرب.

أولادكم لكم ولنا ولكل الوطن، يتركون في ترابه صدى حلم، ويذهبون إلى النوم على رخام تحرير الأرض. فمن ينسى حسين يوسف الأب الناطق بالحزن والصمود، الرجل الذي أبى أن يصدق، وعاش من إبنه سنين الخطف لحظة بلحظة؟.

أولادكم صاروا حكاية وطن، وإذا كنتم قد سلمتم اليوم بالنبأ، فالمدن تنبؤكم بالانتماء إليكم أهلا شرعيين. لكن حقكم هو لدى سلطة رفضت إعطاء الأمر السياسي للحسم منذ لحظات الخطف الأولى. وهو لدى كل من شارك فاعلا ومتدخلا ومحرضا ومقتادا جنودكم على شاحنات تعلوها دماء العسكريين، وساروا بهم في شوارع عرسال، بعدما قاموا بخطف بعض القوى الأمنية وسحبها من داخل منازلها. حقكم ما زال عند ذاك الرجل الذي ينتحل صفة الشيخ ويعتمر طاقية بيضاء، مدعيا أن الجنود في حمايته داخل أحد بيوت الله.

والحق أيضا لدى سياسيين رعوا الإرهاب ومنعوا مواجهته ونظموا القصائد الطائفية، واليوم باتوا من دعاة سحق "داعش" عندما استسلمت، وبعضهم وقف على أبواب خيمة أهالي العسكريين يؤلبهم على رفض القبول باستسلام الإرهابيين. لكن مجريات التفاوض تؤكد أنه كان تفاوضا مثلث الأضلاع، وضلعه الثالث هو اللواء عباس ابراهيم الذي ما عودنا خبرا إلا وكان سارا، غير أنه اليوم حمل حزنه معه وأدخله خيمة الأهالي، وأخرج النبأ على صورة التسليم بمشيئة الله وقدره.

وساهم ابراهيم في احتواء الدمعة، غير أن الدموع السياسية على ضفاف أخرى ظلت تنهمر طلبا لكسب شعبي من خلال التنديد بالتفاوض. لكن ماذا لو علم هؤلاء أن المدير العام للأمن العام، كان يفاوض بإدارة الدولة من أعلى الهرم، وأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان راعيا رسميا ويتابع مع اللواء ابراهيم كل تفصيل، ولحظة بلحظة وبندا ببند. وتؤكد مصادر "الجديد" أن العملية تمت بإشراف الرئيس عون وتحت توجيهاته، فيما جرى التفاوض على الأرض السورية.

وبعد، فإن الوطن يتحضر لعيد التحرير الثاني والذي سوف يقام في إحدى ساحات بعلبك. فمن "فجر الجرود" إلى "وإن عدتم عدنا"، خرج الإرهاب مهزوما في سرعة قياسية تستحق أن ترفع لها الأعياد.

 

أهالي شهداء القاع: لماذا يتم تمرير الارهابيين للداخل السوري قبل التحقيق معهم ومعاقبتهم؟

الأحد 27 آب 2017 /وطنية - صدر عن أهالي شهداء القاع البيان التالي: "يبدي اهالي شهداء وجرحى مجزرة 27 حزيران الارهابية التي ضربت بلدة القاع، وادت الى سقوط خمسة شهداء من خيرة ابناء البلدة، اضافة الى 32 جريحا، استهجانهم الشديد واستغرابهم الكبير للنسيان وعدم الاهتمام اللذين اصابا كل المسؤولين السياسيين والامنيين حول مهمة التحقيق في هذه الجريمة الفظيعة والمروعة، ونحن اليوم نشهد الساعات الاخيرة من عملية الاطباق على الارهابيين التكفيريين من داعش، متسائلين عن عدم ظهور اية نتيجة رسمية حول من نفذ وخطط، وما هي الملابسات والاهداف لهذه الجريمة المروعة والرهيبة التي ضربتنا في قلوبنا وعائلاتنا". اضاف: "نطالب اليوم مع علمنا وعلم الجميع ان كل الجهات الامنية والسياسية كانت قد اجمعت على ان تنظيم داعش التكفيري هو من خطط ونفذ هذه الجريمة، وبما ان هذه المنظمة الارهابية والتكفيرية قد استسلمت تحت ضربات الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية وضربات حزب الله والجيش السوري من الجهة السورية، نطالب بتوقيف عناصر هذه المنظمة والتحقيق معهم لمعرفة ملابسات كل الجرائم الارهابية التي اقترفوها بحق اهلنا ووطننا والانسانية جمعاء. ونحن نسأل ونتساءل مستغربين لماذا يتم تمرير هؤلاء الارهابيين الى الداخل السوري وتحديدا منطقة دير الزور قبل ان يتم التحقيق معهم ومعاقبتهم بالعقاب المناسب؟ الا يستحق دم ابنائنا الابطال الابرياء التحقيق اللازم من اجل معرفة ملابسات من خطط ونفذ هذه الجريمة الارهابية المروعة وأهدافه؟" وختم البيان: "نناشد فخامة رئيس الجمهورية رجل الحزم والحسم وكل المسؤولين الرسميين والمدنيين ومن اجل الحق والحقيقة ومن اجل كرامة ابطال الوطن، توقيف هؤلاء المجرمين الذين عاثوا فسادا وارهابا في بلداتنا ووطننا ومنع مرورهم والتحقيق معهم لينال كل مجرم عقابه الملائم، من اجل اظهار الحق والحقيقة ومنعا لاي استغلال من اي فريق كان".

 

ابراهيم: نعتقد شبه جازمين ان الرفات للعسكريين والعلم سيقطع الشك باليقين

الأحد 27 آب 2017 /وطنية - زار المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم خيمة اهالي العسكريين المخطوفين في ساحة رياض الصلح، حيث قال: "للاسف كنت اتمنى ان ينتهي هذا الملف كالذي قبله، لكن مشيئة الله جاءت هكذا، وتحرير الارض والوقوف على الجبهات مرات كثيرة يستدعيان ان نقدم ارواحنا فداء للوطن". أضاف: "في الوقت الذي وصلت فيه الى هنا، كان الجيش اللبناني والامن العام ينتشلون رفات نعتقد شبه جازمين انها للعسكريين، وقد انتشلت رفات 6 اشخاص يعتقد انهم الجنود لانهم يلبسون رينجر عسكريا، لكن لا يمكن ان نثبت حتى تظهر نتيجة الفحوص العلمية، والعمل مستمر، ونتوقع ان يتصاعد العدد الى ثمانية كما افادت عصابات داعش المجرمة". وتابع: "أشد على ايدي اهالي العسكريين، كنت اريد ان يقفل هذا الملف كما اقفل الذي قبله، لكن خيارنا الاستشهاد، وكانت لدينا معلومات غير مؤكدة منذ اواسط شباط، ولو اننا تحدثنا فيها منذ ذلك الوقت لكان الوقع اصعب على الاهالي". وذكر بالجثث "التي عثر عليها في الشتاء في منطقة معلولا واستغرق فحص ال دي.ان.اي وقتها 3 اسابيع"، متمنيا ان "لا يستغرق الفحص الوقت ذاته الان". وتحدث عن شروط داعش لوقف اطلاق النار والتي رفضها "الا باتفاق شامل بنده الاول الكشف عن مصير العسكريين"، واكد ان "قيادة داعش قد تحت ضربات الجيش اللبناني انتقلت الى داخل الاراضي السورية، وتولى حزب الله والدولة السورية التفاوض، ولا تزال هناك بعض الفلول في الاراضي اللبنانية. اما بالنسبة الى انتقالهم الى شمال سوريا، فقال: "هذا الموضوع له علاقة بمسار تفاوضي كبير خلفه دول، والذين استسلموا من داعش هم الذين ارشدونا الى مكان وجود رفات الجنود. معركة فجر الجرود لن تنتهي حتى رحيل آخر داعشي"، لافتا الى اننا "كنا نبحث على بعد امتار عن المكان الذي وجدنا فيه الرفاة في وادي الدب داخل الاراضي اللبنانية"، ونافيا وجود مغارة. وتوجه الى اهالي العسكريين بالقول: "باسمي وباسم قائد الجيش الذي تحدثت اليه قبل مجيئي الى هنا، أحيي صمودكم وصبركم، ويجب ان تعتزوا بأبنائكم لانها كانت ارادتهم، نحن لا نساوم ولم نساوم، نحن في موقع المنتصر وفرض الشروط، وستسلم الجثث للمستشفى العسكري والعلم سيقطع الشك باليقين من خلال الفحص". ولفت إلى أن هناك اتفاقا بين "حزب الله" والدولة السورية، وانه هو، أي اللواء ابراهيم، الطرف الثالث. ورجح ان يتم انسحاب "داعش" باتجاه البادية او دير الزور. ونفى وجود معلومات عن المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم والمصور الصحافي سمير كساب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حملة منظمة على الجيش.. المشترك بين أصحابها عشق حزب الله

خاص جنوبية 28 أغسطس، 2017

حملة التهليل لحزب الله!

حينما يتحوّل الوطن لإمارة يحكمها حزب الله، فتنتصر المكيدة ببعض الأقلام الصفراء، والأفواه التي ترشح سمّاً، حينما تصبح المؤسسة العسكرية نداً وليست وطناً، ويتم التعاطي معها كأنّها منافس لا يليق به النصر وحيداً! حينما نتناسى أنّ داعش والنصرة هم صنيعة النظام وحزب الله، وأنّه لولا الدماء التي ذرفت في سوريا لما كان اليوم هناك شهداء للجيش اللبناني، فنتلهى عن ذلك باتهام الجيش بالتقصير وبرشق المؤسسة العسكرية بالحجارة! حزب الله أعلن الانتصار، بدأ يهيئ للاحتفالات، فيما خيمة أهالي العسكريين المخطوفين اتشحت بالسواد، بعدما غادرها ساكنيها بألم دون أي عناق مخلفين جدرانها وهي تبكي دماً وتسأل: بأي ذنب انكسر هؤلاء؟ من يداوي فجيعة أب وحرقة أم؟ وشوق زوجة وحلم طفل!؟ في سياق كل هذا الألم كان هناك من تجرد من الإنسانية، فأسقط عنه أخلاق الوطنية، ليقول بالفم الملآن أنا تابع للدويلة. حملة ممنهجة على الجيش اللبناني شنّت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أبطالها صحافيون ممانعون، والكومبارس فيها ناشطون يلحقون أي ترند ليصفقوا للسيد ولحزبه ولأتباعه. هذه النماذج “تقيأتها” مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب صحافية الأخبار “هاي الدولة ما بتحميها مؤسسة تركت جنودها بأرض المعركة. هاي دولة بيحميها حزب الله وبس”. لينشر صحافي الميادين شريط فيديو يؤكد فيه أنّ النصر أولاً هو لحزب الله ومن بعده الجيش! حفلة اللطم لأجل حزب الله لم تتوقف عند هذين النموذجين، بل تمادت ليشكر أحد المتعدين على مهنة الصحافة الرب على نعمة حزب الله وذلك في سياق لا يجد هؤلاء للجيش اللبناني حيزاً من معادلته. إعلامية أخرى ركبت الموجة، فقاربت كيف كشف حزب الله سريعاً عن مصير العسكريين فيما الدولة اللبنانية خبأت الحقيقة لعامين. إعلامي ومحلل سياسي محسوب على محور الممانعة كتب بدوره “عضينا على كتير جراح والي صار ب ٢ و٣ و٤ اب ٢٠١٤ بيعمل ١٠٠ حرب أهلية لولا حكمة وبعد نظر ووطنية حزب الله وحرصه أمام فجرة لا يتورعون عن اي رذيلة”.

ليضيف “تمسكوا بالمقاومة باسنانكم واظافركم فالبعض في لبنان يريد دولة على مقاسه المذهبي ولا يخجل من تسليم جنودها لداعش والنصرة المعتدلتين.. يا للعار”.

 

ضغط إسرائيلي على غوتيريش للحد من سلاح حزب الله

العرب/28 آب/18

انتشار قوات حزب الله على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل سيكون 'قضية مركزية للغاية' مع المحادثات مع غوتيريش.

القدس – مارست إسرائيل ضغطا على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يقوم بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط لمدة ثلاثة أيام بخصوص تسليح حزب الله اللبناني، وذلك خلال لقائه بالمسؤولين الإسرائيليين الأحد. وقالت نائبة وزير الخارجية الاسرائيلية تسيبي حوتوفلي قبل زيارة غوتيريش للمنطقة للمرة الأولى منذ توليه منصبه إن “إسرائيل ستقوم بالضغط على غوتيريش حول تسلح حزب الله اللبناني”. وتأتي زيارة الأمين العام بينما من المقرر أن يصوت مجلس الأمن على تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الأربعاء المقبل، مبدئيا لعام واحد. وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قد صرحت الجمعة الماضي، أنها تريد من مهمة حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان توسيع مهامها والتحقيق في انتهاكات لحزب الله. وقالت هايلي في بيان “على اليونيفيل أن تعزز قدراتها والتزامها بالتحقيق في هذه الانتهاكات والإبلاغ عنها”، مؤكدة موقف بلادها بأن “حزب الله منظمة إرهابية مزعزعة جدا للاستقرار في المنطقة وتهدد بشكل واضح إسرائيل”. كما وجهت انتقادات حادة لقائد القوة الدولية بلبنان الجنرال مايكل بيري، الذي اتهمته بغض الطرف عن قيام حزب الله “بتهريب الأسلحة”، لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دو جاريك أكد “لدينا ثقة كاملة بعمل القائد”. وقالت حوتوفلي للإذاعة العامة الإسرائيلية الأحد إن “هايلي كانت على حق”، مؤكدة أنه “لن نسمح باستمرار هذا العمى”. وأوضحت أن انتشار قوات حزب الله على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل سيكون “قضية مركزية للغاية” مع المحادثات مع غوتيريش. وقالت “لدي ثقة بأنه لن يغادر مع الشعور بأن التفويض الممنوح للأمم المتحدة يتم تطبيقه على الأرض”.

وبالإضافة إلى لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يجري غوتيريش محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله في رام الله في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء. ومنذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأميركية في يناير الماضي، تقدم باقتراح باقتطاع 60 بالمئة من التمويل الأميركي لعمليات حفظ السلام. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مساهم في الأمم المتحدة مع 22 بالمئة من الموازنة (5.4 مليار دولار) وحوالي 29 بالمئة من موازنة عمليات حفظ السلام (7.9 مليار دولار).

ولطالما نددت إسرائيل بما وصفته بالتحيز ضدها في الأمم المتحدة. وسبق أن أكد المسؤولون الإسرائيليون أن هذه القضية ستكون في أجندة الاجتماع مع غوتيريش. وتعتقد حوتوفلي أن الأمين العام الذي شغل في السابق منصب رئيس وزراء البرتغال، يدرك أنه في ظل الإدارة الأميركية الحالية قد يكون هناك ثمن لدفعه مقابل ما وصفته بتقليد طويل من تحيز الأمم المتحدة “شبه المعاد للسامية” ضد الدولة العبرية. وقالت إن غوتيريش “يدرك أن منظمته تخاطر ليس فقط بفقدان مصداقيتها بل بتمويلها من أكبر وأهم قوة في العالم، الولايات المتحدة”.

وتعتبر واشنطن أن قوة السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) لا تقوم بعملها بالشكل المناسب لوقف وصول الأسلحة المرسلة إلى حزب الله. وقالت هايلي في تصريح صحافي إن قوة الأمم المتحدة “لا تقوم بعملها بالشكل الفاعل” لمنع “التزود الكثيف لحزب الله بالسلاح، وغالبيته بواسطة عمليات تهريب من إيران”، وأكدت أن هذه الأعمال لا تدخل في عداد “الوقاية من الحرب بل الإعداد لها”. ومن المفترض، وفق هايلي، أن تعمل القوة الدولية مع الجيش اللبناني لوقف هذه الخروقات أو على الأقل التنديد بها، داعية هذه القوة الدولية إلى أن تكون “أكثر فاعلية”. وتناقش دول مجلس الأمن الـ15 حاليا مسألة التجديد للقوة الدولية في جنوب لبنان التي تنتهي ولايتها في نهاية الشهر الحالي.وتسعى الإدارة الأميركية عبر هذا النقاش إلى تشديد التكليف المعطى للقوة الدولية، الأمر الذي ترفضه روسيا بشدة، إضافة إلى فرنسا وإيطاليا اللتين تشاركان بعدد كبير من الجنود في القوة الدولية المنتشرة بجنوب لبنان. ولا تسعى واشنطن إلى تعديل كامل مهمة القوة الدولية بجنودها البالغ عددهم 10.5 ألف عنصر موجودين على الأرض هناك. وتقول إنها تريد عبر التجديد للقوة الدولية “دعوتها بشكل واضح للقيام بما كان يفترض بها أن تقوم به منذ سنوات”. وقالت السفيرة الأميركية، التي زارت منطقة الحدود بين إسرائيل ولبنان حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة إنها “تتفهم موقف فرنسا التي صاغت مشروع قرار التجديد للقوة الدولية”.والمهمة المنوطة بقوة اليونيفيل هي دعم الجيش اللبناني ومراقبة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ عام 2006 إثر الحرب بين إسرائيل وحزب الله. وخلال زيارته الأسبوع الماضي لموسكو، جدد نتنياهو خلال لقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي مخاوفه من دور إيران في تنامي “المحور الشيعي” في سوريا. وحذر من أنّ توسيع النفوذ الإيراني هناك قد يقود المنطقة إلى حرب. وقال لقد “قلت للرئيس الروسي سندافع عن أنفسنا بشتى الوسائل ضد التهديد الإيراني وضد تهديدات أخرى”. وأكد الجيش الإسرائيلي في تعليقات نشرت الأسبوع الماضي، أن “إسرائيل ضربت ما يشتبه أنها شحنات أسلحة لحزب الله حوالي مئة مرة خلال الحرب السورية دون تدخل روسي”.

 

العسكريون المخطوفون.. هذا مصيرهم

خاص "لبنان 24"/27 آب/17/علِم "لبنان 24" من مصادر مطلعة أن العسكريين التسعة المخطوفين لدى تنظيم "داعش" هم في عداد الشهداء وقد إستشهدوا منذ فترة وتم دفنهم في القلمون. ويتّجه "حزب الله" ليستلم 8 جثامين من شهداء الجيش، إذ سيقوم بدوره بتسليمهم إلى السلطات اللبنانية، على ان يُكشف مصير الجثمان التاسع لاحقاً.

 

حملة لبنانية بعد إضافة حسن نصر الله «الجيش السوري» إلى «سياسة الدفاع»

الشرق الأوسط»/27 آب/17

شنّت قوى سياسية لبنانية معارضة لـ«حزب الله»، أمس، حملة انتقادات واسعة للمواقف التي أطلقها الأمين العام للحزب حسن نصر الله وسع فيها معادلة «الشعب والجيش والمقاومة» الدفاعية التي يتمسك بها حزب الله وحلفاؤه لتشمل بعد المعارك الحدودية مع «داعش»، «الجيش السوري»، ولإصراره على وجوب التنسيق الرسمي مع النظام في سوريا للدخول على خط المفاوضات لمعرفة مصير العسكريين اللبنانيين المختطفين. واستهجن تيار «المستقبل» في بيان رسمي ما قال إنّها «محاولة من نصر الله لأن يفرض على اللبنانيين سياسات مرفوضة»، متخذاً هذه المرّة من قضيّة الكشف عن العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، وسيلة لابتزاز الحكومة واستدراجها إلى مفاوضة «داعش» بالتنسيق والتكامل مع الحكومة السورية، مؤكداً أن «الدعوة مردودة، ومحاولة غير مقبولة للتلاعب بمشاعر الأهالي وتوظيفها لمصلحة النظام وحلفائه».

واعتبر النائب في «المستقبل» عقاب صقر، أن «اشتراط حزب الله التنسيق مع النظام في سوريا لمعرفة مصير العسكريين المختطفين، بمثابة تأكيد على أن لدى النظام هناك علاقات خاصة ومميزة مع التنظيم الإرهابي، الذي تؤكد المعطيات أنّه كان يؤمن له ولجبهة النصرة خطوط إمداد طوال الفترة الماضية»، لافتاً إلى أن ذلك «يتطلب طلب حزب الله من هذا النظام كشف مصير العسكريين من دون توريط الدولة اللبنانية في هذا المستنقع». وأضاف: «عشرات التقارير تفيد بأن داعش هو فعلياً أحد أهم صنائع النظام المخابراتي السوري، وقد بات واضحاً تماماً أن حزب الله اختصاصي بالتعاطي والتفاوض مع جبهة النصرة، فيما النظام السوري المتخصص بالتعاطي مع داعش». وإذ استغرب صقر لـ«الشرق الأوسط»، سعي نصر الله لـ«توسيع معادلته الدفاعية لتضم الجيش السوري، علماً أننا غير مقتنعين أصلاً بالمعادلة الأولى التي لا نعترف بوجودها»، أشار إلى أن «هذه المعادلات مرفوضة ونعتبرها غير موجودة وغير شرعية ومحاولة لجر لبنان إلى العدوان المستمر على الشعب السوري»، مؤكداً العمل على «مواجهة هذه المعادلات سلمياً وديمقراطياً وسياسياً». وأضاف: «يسعى نصر الله لإدخالنا في مقامرة مرفوضة لاعتبارات سيادية وسياسية وكونها ستكبدنا خسائر فادحة عربياً ودولياً»، مشدداً على أن «حكومة يرأسها سعد الحريري لن تفاوض لا اليوم ولا غداً النظام الحالي في سوريا». وكان تيار «المستقبل» في بيانه اعتبر أن «المعادلة الّتي أتحفنا بها نصر الله لجهة إضافة الجيش السوري لمعادلته الثلاثية المعروفة، هي أفضل وسيلة لنسف المعادلة الّتي أرادها ذهبيّة أو ماسيّة من الأساس»، وردّ رئيس حزب «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، بعنف على مواقف نصر الله، واتهمه بـ«إلحاق الضرر والأذى بالجيش اللبناني من خلال تأكيده على التنسيق في معركة (فجر الجرود) بين الجيشين اللبناني والنظامي السوري و(حزب الله) في وقت يعرف فيه أن تأكيداً من هذا النوع يضر بالجيش، حيث الكثير من الدول التي تساعده بأشكال مختلفة ستوقف دعمها في حال تبين أنه ينسق معهما». وإذ أكد جعجع أن «معادلة نصر الله الفعلية هي (جيش، شعب، مقاومة، جيش سوري، حشد شعبي عراقي، وحرس ثوري إيراني)، ولا يمكن القبول بها»، استهجن استخدام ملف العسكريين المخطوفين «أداة للضغط على الحكومة اللبنانية لإجراء محادثات رسمية وفوق الطاولة مع الحكومة السورية»، جازماً بأن «لا تنسيق مع نظام (داعشي) أكثر من (داعش)».

 

انتصار الجيش وهزيمة "داعش" السورية الإيرانية

بديع قرحاني/27 آب/17

 بداية أود التذكير بما نشرته «جامعة هارفارد» عبر موقعها، حول مجموعة من الوثائق السرية التي حصل عليها الصحافي الألماني «كريستوف رويتر»، حيث تكشف هذه الوثائق علاقة مؤسس «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بنظام بشار الأسد وإيران. ويقول التقرير، ان مؤسس «داعش»، «سمير عبد محمد الخلفاوي»، الذي كان يعرف باسم «حجي بكر»، هو ضابط سابق في الاستخبارات الجوية العراقية، كما تشير الوثائق إلى أن بشار الأسد عينه بالمخابرات السورية بعد سقوط نظام صدام حسين، بهدف زعزعة إستقرار وأمن العراق، وتشير بعض التقارير الإستخباراتية إلى أن إيران وسوريا خلقت «داعش» لتأجيج حروب طائفية بالشرق الأوسط. وأشار التقرير إلى أن «الخلفاوي» قد قـــتـــل في تل رفعت شمال حلب في يناير 2014، نتيجة لمواجهة حدثـــت بين مواليـــن لـ «داعش»، وفصائل المعارضة، إلا أن مقاتلي المعارضة لم يدركــوا في البداية هوية وأهميــة من قتلــوه إلا بعد عثورهـــم على وثائق ومستنـــدات في منزله، والتي حصل عليها الصحافي الألماني وعلى 31 صفحة منها مليئــة بالمعلومـــات والتـــي توضـــح عملية تأسيس «داعش». ومع انتهاء معركة «فجر الجرود» التي يخوضها الجيش اللبناني ضد تنظيم «داعش» في الجرود وطرده منها، ورفض الجيش اللبناني التفاوض معهم شاهدنا صوراً أقل ما يقال عنها أنها أكثر من غريبة لعناصر من «داعش» يسلمون أنفسهم لـ «حزب الله» مبتسمين وبعضهم يحمل هواتف نقالة...إلخ. والسؤال لو كان هؤلاء فعلاً معادين لـ «حزب الله» وللنظام السوري هل كانوا سيسلمون أنفسهم لهم أم للجيش اللبناني؟ المعروف عنه احترامه للمواثيق الدولية فيما خص حقوق الإنسان؟

في كل الأحوال الجيش اللبناني يحقق انتصاراً كبيراً في مواجهة هؤلاء الإرهابيين وطردهم من الأراضي اللبنانية وليذهبوا أو يعودوا إلى الجهة والمكان الذي أرسلوا منه، فالجيش اللبناني ضرب ضربته دون الدخول في تفاصيل ولاء هؤلاء المجرمين من جماعة «داعش»، سواء كانوا سوريين أم إيرانيين أم تكفيريين؟ فالجيش قال كلمته على أصوات مدفعيته لهؤلاء، لا مكان لكم على الأرض اللبنانية، سواء شعر النظام السوري بخسارته أم لا بهزيمة «داعش» على الأرض اللبنانية. وأخيراً بحكم خبرتي بشؤون الجماعات الإسلامية المسلحة فالخطر الحقيقي ما زال قائماً من قبل خلايا نائمة هنا أو هناك، والذي يتطلب مزيداً من التعاون الأمني بين الأجهزة اللبنانية فيما بينها من أمن عام وشعبة المعلومات ومخابرات الجيش والأجهزة الدولية، لأنه وبكل بساطة فإن الإرهاب الأصولي عبارة عن خلايا وأفراد أكثر مما هي جماعات أو مجموعات لها معسكراتها.

 

الناصريون الأحرار:دماء شهداء الجيش الأسرى برقبة حزب الله كما داعش.

 علقت حركة الناصريين الأحرار على كشف مصير عناصر الجيش اللبناني الذين سقطوا أسرى منذ ثلاث سنوات لدى التنظيم الإرهابي داعش بأنه وصمة عار على جبين كل من تنازل منذ اللحظة الأولى عن إجراء مفاوضات لإطلاق سراحهم أو على الأقل القيام بمهاجمة مباشرة في حينه لمواقع هذا التنظيم الإرهابي حيث كان جنودنا محتجزون لديهم.  جاء ذلك في تصريح لرئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز الذي حمل دماء هؤلاء الشهداء لحزب الله كما لداعش...مذكرا بأن ميليشيا حزب الله أعلنت في حينه رفضها التام لقيام الدولة اللبنانية بأي نوع من أنواع التفاوض مع داعش لإطلاق سراح جنودنا الأسرى متذرعين بأن الدولة لا يحق لها التفاوض مع إرهابيين ،في الوقت الذي تفاوض حزب الله مع داعش والنصرة لإطلاق سراح أسراه.  وتابع ،اليوم ومع مجريات الأحداث وكل المستجدات ومع اقفال مسرحية حزب الله الهزلية في الجرود مع كل السيناريو السخيف المحيط بها ،بات علينا كلبنانيين وطنيين شرفاء أن نطلق الصوت عاليا بأن حزب الله وداعش تنظيمان إرهابيان وهما وجهان لعملة واحدة ..وأن كل التناقضات حول أعداد العناصر الإرهابية لداعش والاتفاق معهم على الإنسحاب يقع في خانة الخيانة الوطنية لدم شهداء جيشنا الأبطال..وعلى الجميع أن يعلم بأن داعش تنظيم إرهابي صناعة النظامين الفارسي والسوري وبالتعاون المطلق مع نظام الملالي العراقي.وأن إجرام داعش يجب أن يحاسب عليه أسيادهم في دمشق وطهران..وان كل التمثيليات التي واكبت ظهور هذا التنظيم الارهابي كان هدفها الأساسي تشويه حقيقة الطائفة السنية ولصق تهمة الإرهاب فيها من منطلق ومخطط طائفي بغيض أعدته أيادي المخابرات الإيرانية ،،وأضاف كما لا يمكننا أن ننسى التوقيت الذي ظهرت به داعش حيث أخذ ظهورها ذريعة لمحاربة ثوار العراق وثوار سوريا الذين انتفضوا لكرامتهم ولعروبتهم.  وختم العجوز تصريحه متوجها بخالص العزاء لأهالي شهداء الجيش اللبناني الأسرى،داعيا أن لا تذهب دماءهم هدرا في دهاليز وسراديب الاتفاقات  المزيفة المتبادلة بين حزب الله والتنظيمات الإرهابية.  بيروت في 27 اب 2017

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

صفقة تبادل أسرى بين النظام و«جيش الإسلام»/إطلاق درزيين من سجون «جبهة النصرة»

الشرق الأوسط»/27 آب/17/استكمل «جيش الإسلام»، أكبر الفصائل العسكرية المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، صفقة تبادل أسرى مع قوات النظام السوري، شملت 50 رهينة من الطرفين، بينهم شخصان يتبعان طائفة الموحدين الدروز كان «جيش الإسلام» حررهما من الاعتقال لدى تنظيم «جبهة النصرة» في أبريل (نيسان) الماضي. ورغم أن الشخصين الدرزيين اللذين يتحدران من محافظة السويداء جنوب سوريا، أفرج عنهما ضمن الصفقة، فإن مفاوضات الإفراج عنهما كانت منفصلة عن الآخرين الذين ضمتهم الصفقة، بحسب ما قال منسق الإفراج عنهما مجدي مصطفى نعمة لـ«الشرق الأوسط»، مشدداً على «أنني كنت المنسق بين جيش الإسلام والإعلامي فيصل القاسم للإفراج عن الشخصين الدرزيين، ولم أكن على إلمام بكامل الصفقة». وأوضح نعمة أن السيدة الدرزية المختطفة اعتدال هاني عيد والدرزي سلامة شنّان اللذين تم الإفراج عنهما «كانا مخطوفين في سجون (جبهة النصرة) في الغوطة الشرقية لدمشق»، موضحاً أن «جيش الإسلام» حررهما في أبريل الماضي «إثر سيطرته على مقرات النصرة في الغوطة خلال هجوم كبير نفذه في ذلك الوقت». وقال: «قاد الصليب الأحمر والهلال الأحمر ثلاث مرات، منذ مايو (أيار) الماضي، وساطات لتحرير السيدتين، لكن النظام السوري كان يعرقل الأمر»، لافتاً إلى أن جيش الإسلام «اضطر إثر المحادثات الأخيرة لتنفيذ وساطته، إلى الإفراج عنهما ضمن الصفقة كي يعودوا إلى ديارهم». وكانت اعتدال، وهي درزية من قرية المجدل بريف السويداء، تم اختطافها من قبل مجهولين قبل عامين، أثناء ذهابها من مدينة جرمانا إلى دمشق، بحسب اللجنة الوطنية للمحافظة على السلم الأهلي وتحرير المختطفين والرهائن. ولم يصدر أي تعليق من النظام السوري أو منظمة الصليب الأحمر حول ظروف تحرير الرهينتين، فيما أعلن النظام و«جيش الإسلام»، كل من جانبه، تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى. وأفادت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام، بأنه تم الإفراج عن 14 مخطوفا من سجون «جيش الإسلام»، الذي يتخذ من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق معقلا له، عبر مبادلتهم بأسرى تابعين لهذا الفصيل المسلح كانوا في السجون السورية. وضمت دفعة المخطوفين المحررين 3 ضباط و5 متعاقدين في صفوف الجيش السوري و6 نساء، جميعهم اختطفوا منذ ما يقارب الأربع سنوات، بحسب مصادر.

من جهته، قال: «جيش الإسلام»، في بيان، إنه «تمكّن من تحرير 36 أسيراً من سجون النظام بينهم أطفال ونساء، وذلك من خلال عملية تبادل للأسرى أفرج فيها عن 11 أسيراً للنظام». وقال «جيش الإسلام» إن الصفقة تمّت على دفعتين بعد عصر أمس عبر معبر المخيم المؤدي إلى ضاحية الإسكان، لافتاً إلى إطلاق النظام سراح 14 طفلاً و10 نساء و12 رجلاً من أبناء حي برزة الدمشقي والغوطة الشرقية، ممن اعتقلهم النظام «في حملته الأخيرة لتهجير أهالي بلدتي برزة والقابون». ووصف الجيش هذه العملية بأنها «أكبر عملية تحرير أسرى في صفقة تبادل واحدة شهدتها الغوطة الشرقية منذ عدة سنوات». يذكر أن «جيش الإسلام» عقد عدة صفقات لتبادل الأسرى، كان آخرها تحرير 3 أسرى له لدى الجيش السوري النظامي، بعد نحو 5 سنوات من أسرهم.

 

قرب فتح «ممر آمن» لعناصر «داعش» من القلمون إلى دير الزور

الشرق الأوسط»/27 آب/17/أكدت مصادر لبنانية وسورية مواكبة لمفاوضات «حزب الله» اللبناني مع عناصر تنظيم داعش عبر وسيط سوري سريّ، أن عشرات من عناصر التنظيم «يستعدون لمغادرة القلمون الغربي في الضفة السورية للحدود باتجاه دير الزور»، في وقت يواصل فيه الجيش اللبناني قصف تحركات «داعش» في آخر جيب في الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا. وتضاربت المعلومات حول عدد مقاتلي «داعش» الذين سيتم ترحيلهم بموجب الصفقة. وقالت مصادر لبنانية عن المفاوضات «يجري مع مجموعة من التنظيم في الجانب السوري من الحدود يقدر عددها بخمسين مسلحاً من داعش»، لافتة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المفاوض السوري الذي ينقل الشروط من قبل «حزب الله» والجيش السوري النظامي من جهة، ومسلحي «داعش» من جهة ثانية «اعتمد التجزئة بحيث يتم التفاوض مع مجموعات منفصلة». وقالت المصادر إن هذه المفاوضات غير المباشرة «بدأت الأسبوع الماضي وهي بصدد التبلور».

من جهته، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن المحادثات «تشمل 350 مسلحاً من داعش يتجهزون للانتقال إلى دير الزور وفق التسوية المتوقعة مع حزب الله والنظام السوري»، لافتاً إلى «أن هناك محادثات لفتح ممر آمن لعبور عناصر داعش إلى الشرق، من غير وجود المزيد من التفاصيل». وكانت مصادر لبنانية أبلغت «الشرق الأوسط» أول من أمس أن هناك مفاوضات على الجانب السوري من الحدود، لا علاقة للجانب اللبناني الرسمي بها، لترحيل عناصر «داعش» من المنطقة الحدودية مع لبنان في جرود قارة إلى شرق سوريا. ولاحقاً، أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، مساء الخميس أن المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق هدنة مع «داعش» بدأت بالتوازي مع القتال لكن «الأرجحية هي للعمل العسكري ونحن ذاهبون في الجبهتين للحسم العسكري». والمفاوضات في القلمون الغربي، تمثل جزءاً من جهود تفاوضية يرعاها النظام السوري مع «داعش» لإخلاء مقاتلي التنظيم باتجاه دير الزور، بحسب مدير مرصد «الفرات بوست» الحقوقي الناشط في دير الزور أحمد الرمضان لـ«الشرق الأوسط»، مؤكداً أن هذه المفاوضات «قائمة منذ وقت، وبالتوازي مع التفاوض الذي يرعاه النظام مع التنظيم لترحيل عناصره من البادية السورية باتجاه دير الزور التي باتت نقطة تجمع للتنظيم الذي يغادر المدن والبلدات العراقية والمدن السورية في البادية وأرياف حلب والرقة وحماة وحمص والسويداء ودمشق الشرقي إلى الدير». وقال الرمضان، وهو باحث متابع لقضايا «داعش» في شرق سوريا: «في دير الزور يتردد الآن أن عناصر التنظيم سيرحلون من القلمون إلى دير الزور بعد أن يفتح لهم النظام ممراً آمناً»، مشدداً على أن استراتيجية التفاوض القائمة في البادية «تطبق الآن على وجود التنظيم في القلمون، وهو التفاوض على تأمين ممر آمن بشكل أساسي إلى المنطقة، وتبادل أسرى وجثث بين الطرفين».

وبينما يرعى النظام السوري تلك المفاوضات عبر إبرام اتفاقيات، يرفض الجيش اللبناني الذي يخوض المعارك ضد التنظيم في داخل الأراضي اللبناني الحدودية مع سوريا، أي مفاوضات مع التنظيم، مؤكداً الحسم العسكري ضد عناصره «لتطهير المنطقة من الإرهاب».

وواصل الجيش اللبناني استعداداته للهجوم على آخر جيب يتحصن فيه عناصر التنظيم في وادي مرطبيا الواقع بين جرود رأس بعلبك وجرود قارة السورية، حيث أفادت مصادر ميدانية بأن الجيش شق الطرقات ونقل بطاريات المدافع إلى المنطقة لتأمين تغطية نارية للهجوم، كما استخدم كانسات الألغام بتنظيف المنطقة من ألغام زرعها التنظيم في المنطقة التي سيطر عليها الجيش اللبناني في الأيام الأخيرة. وبالموازاة، أظهرت مقاطع فيديو نشرها الجيش اللبناني لاستهداف تحصينات «داعش» وعرباته ومقاتليه في وادي مرطبيا عبر المدافع وسلاح الجو، وحقق إصابات مباشرة.

وعلى الضفة السورية للحدود، واصل «حزب الله» وقوات النظام السوري التقدم في منطقة سيطرة «داعش» بهدف تقليص مساحة انتشار عناصر التنظيم، ساعين للتقدم باتجاه مرتفع «حليمة قارة» في جرود قارة الحدودية مع لبنان، والسيطرة عليه، ما يوفر لهم أفضلية نارية حيث تصبح السيطرة النارية على مناطق وجود «داعش» في الوديان والتلال المنخفضة، أكثر توفراً. وأفاد «الإعلام الحربي» التابع للحزب أمس، بأن الجيش النظامي وعناصر الحزب سيطروا على مرتفع ضليل الفاخورية، وادي الحمام، أطراف مرتفع ضهور الخشن من الجهة السورية، وسرج القواميع، وسهل وخربة مرطيسة وسهل الفاخورية غرب جرد البريج عند الحدود السورية اللبنانية في القلمون الغربي. كما سيطروا على قرنة تم المال بالمحور الجنوبي لجرود القلمون والتي تكمل الإشراف على معبر الشاحوط عند الحدود. وكان نصر الله قال مساء أول من أمس: «في الجانب السوري تم استعادة نحو 270 كيلومترا (من قبل حزب الله والجيش السوري). والباقي ما يقارب نحو 40 كيلومترا مع داعش... ما تحقق على الجبهتين كبير جدا وبكل المقاييس».

 

قوات النظام السوري تتوغل في جيوب {داعش} في البادية

«الشرق الأوسط»/27 آب/17/تقدمت قوات النظام السوري وحلفاؤها في عمق البادية السورية شرق حمص بعد تعرضها لانتكاسة شديدة أول من أمس خلال شن «داعش» هجوماً في ريف الرقة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» السبت، إن قوات النظام السوري والقوات المتحالفة معه سيطرت على أحد آخر الجيوب الكبرى لتنظيم داعش في منطقة صحراوية في وسط سوريا. وقالت مصادر موالية للنظام، إن المساحة الإجمالية للجيب الذي تمت السيطرة عليه تبلغ نحو ألفي كيلومتر مربع. وفي الأسبوع الماضي طوقت قوات النظام وحلفاؤها متشددي «داعش» بعد أن تقدموا جنوبا للانضمام لقواتهم قرب بلدة السخنة في محافظة حمص. ويمتد الجيب من غرب السخنة إلى داخل محافظة حماة المجاورة. وسيطر الجيش النظامي السوري، المدعوم بقوة جوية روسية ومسلحين مدعومين من إيران، على السخنة هذا الشهر. وكانت تلك هي آخر بلدة كبرى في محافظة حمص في يد «داعش». وقال «المرصد السوري» إن الجيش سيطر على عشرات التلال والمواقع في المنطقة الواقعة وسط سوريا. وأضاف أن المنطقة الوحيدة ذات الأهمية المتبقية في يد «داعش» في حمص هي جيب آخر مجاور على الحدود مع محافظة حماة ويحاصره الجيش وحلفاؤه أيضا. وعلى مدى العام الماضي خسر «داعش» أراضي لصالح كثير من خصومه في حملات منفصلة، منها قوات النظام السوري وحلفاؤها، وجماعات من المعارضة المسلحة مدعومة من الولايات المتحدة.

وما زال متشددو «داعش» يسيطرون على أغلب محافظة دير الزور التي تتاخم العراق. من جهته، أكد «المرصد» أن قوات النظام «تمكنت من تحقيق تقدم كبير واستراتيجي، واستعادة هذه المساحة الواسعة، من البادية السورية في ريف حمص الشمالي الشرقي، التي تقدر بنحو ألفي كيلومتر مربع» وأنها «تمكنت من تمشيط عشرات التلال والمواقع والمناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في البادية الغربية للسخنة، فيما أبلغت مصادر أخرى المرصد السوري أن التنظيم عمد لسحب غالبية مقاتليه، قبيل استكمال الحصار على المنطقة، تخوفاً من قيام قوات النظام بتطويق المنطقة ووضعهم داخل حصار مطبق، كذلك تواصل قوات النظام والمسلحون الموالون لها من جنسيات سورية وغير سورية عمليات تمشيطها للمنطقة، بحثاً عن جيوب لتنظيم داعش فيها». وتابع «المرصد» رصد عمليات «قوات النظام العسكرية ضد تنظيم داعش في المناطق السورية، إذ تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على عشرات آلاف الكيلومترات المربعة، واقتربت قوات النظام من إنهاء وجود تنظيم داعش في محافظتين جديدتين»، حيث سجل «استعادة قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من الجنسيات السورية والعراقية والإيرانية واللبنانية والأفغانية والفلسطينية، وبغطاء من قصف الطائرات الروسية والتابعة للنظام، لنحو 34 ألف كيلومتر مربع من المساحة التي كان يسيطر عليها التنظيم في سوريا، متقدماً في كامل هذه المساحة على حساب التنظيم، لتكون قوات النظام قد تقدمت في هذه الفترة على حساب التنظيم، بالإضافة لتقدمها واستعادتها نحو 5 آلاف كلم مربع من مساحة الأراضي السورية على حساب الفصائل المقاتلة والإسلامية، ليصبح مجموع ما تقدمت إليه قوات النظام منذ مطلع مايو (أيار) أكثر من 39 ألف كلم مربع». وباتت مساحة سيطرة قوات النظام، بحسب «المرصد»، «أكثر من 77 ألف كيلومتر مربع في كاملة الأراضي السورية، بنسبة سيطرة تقارب 42 في المائة من مساحة الجغرافية السورية، وهذا التقدم الواسع لقوات النظام خلال 15 أسبوعاً، يفوق مساحة سيطرة قوات النظام في كامل سوريا خلال الأشهر التي سبقتها». وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أول من أمس أن طائراتها شنت 90 ألف غارة وسعت مساحة مناطق النظام أربع مرات منذ نهاية 2015.

 

قوات النظام تتمدد في موازاة حدود الأردن

الشرق الأوسط/27 آب/17/تمددت قوات النظام السوري على الحدود الشرقية مع الأردن، وقلصت سيطرة «الجيش السوري الحر» الذي قالت فصائله أمس، إنها صدت هجمات للنظام كانت تستهدف السيطرة على منطقة وادي محمود في المنطقة الحدودية في ريف دمشق الجنوبي الشرقي.

وتضاربت الأنباء حول تقدم النظام إلى تلك المنطقة الاستراتيجية على الحدود الشرقية، حيث أفاد «جيش أسود الشرقية» باشتباكات عنيفة بين «الجيش الحر» وقوات النظام في محوري وادي محمود بريف السويداء الشرقي، ومحور الفكة بريف دمشق الشرقي، «في محاولة من قوات النظام للتقدم إلى تلك المنطقة». وقال مقربون من النظام، إن قواته سيطرت على المنطقة، فيما أوضح الناطق باسم «أسود الشرقية» سعد الحاج تلك المعلومات. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن النظام «لم يتمدد سوى إلى المناطق التي انسحب منها جيش العشائر»، نافيا في الوقت نفسه تمدد النظام في المنطقة الحدودية. وقال: «منطقة الاشتباكات تبعد 17 كيلومترا على الحدود مع الأردن»، لافتا إلى أن أهميتها الاستراتيجية «تتمثل في كونها قريبة من حدود الأردن». وأضاف: «كلما تقدم النظام في تلة، فإنه يحاول أن يخلق منها حدثاً»، مشيرا إلى أن الاشتباكات «توسعت إلى منطقة الفكة بعمق البادية، كما اندلعت في محور محروثة في بادية ريف دمشق الشرقي». في المقابل، أفاد «الإعلام الحربي» التابع لـ«حزب الله» بأن جيش النظام السوري وحلفاءه «سيطروا على منطقة غدير محمود ووادي محمود قرب الحدود السورية - الأردنية في ريف دمشق الجنوبي الشرقي». وجاء ذلك بعد ساعات على إعلانه أن قوات النظام «تابعت عملياتها في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وسيطرت على 3 مخافر حدودية مع الأردن قرب وادي محمود». وباتت قوات النظام في هذا الوقت تسيطر على 40 كيلومترا من الشريط الحدودي الشرقي مع الأردن، يمتد من الريف الشرقي لمحافظة السويداء، إلى الريف الشرقي لريف دمشق الجنوبي، بحسب رامي عبد الرحمن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن النظام «يحشد قواته ويخوض العمليات في تلك المنطقة، في محاولة لاستعادة الشريط الحدودي بالكامل مع الأردن، وإغلاق المنافذ مع الأردن أمام الفصائل، كما تشير تحركاته العسكرية إلى أنه يسعى لقطع خطوط الإمداد البرية على فصائل البادية والقاتراب من معبر التنف الحدودي».

وتشترك الأردن مع سوريا بحدود برية يزيد طولها على 370 كيلومترا.وفي حال نجح النظام في تلك المساعي، لن يبقى للفصائل في البادية خط إمداد سوى الخط المفتوح على التنف التي تمنع قوات التحالف الدولي، قوات النظام من القاتراب إليها بعمق 55 كيلومتراً، في حين يحاول النظام عزل الفصائل في البادية عن هذه المنطقة من الجهة الجنوبية الغربية.

 

عمان تتوقع تطور العلاقات مع «النظام السوري»

الشرق الأوسط/27 آب/17/أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أن هناك «تطوراً إيجابياً» في علاقات بلاده مع النظام السوري. وقال المومني في حديث للتلفزيون الأردني مساء أول من أمس الجمعة، إن هنالك اتجاهاً إيجابياً مع النظام السوري، موضحاً أنه «ستكون هنالك استدامة في قادمات الأيام لهذا الزخم». وأضاف الوزير المومني حول المعطيات على الأرض «الجميع يعلم أنه جرى في 7 يوليو (تموز) الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار، ما يؤسس لمزيد من الخطوات التي ترسخ الاستقرار في جنوب سوريا وباقي أرجاء سوريا خلال المرحلة المقبلة، وقبل أيام أعلنا عن مركز لتدعيم وقف إطلاق النار، واتفاق (وقف إطلاق النار) لا يزال صامدا ومحافظا على استدامته، ونحن نتطلع في المرحلة المقبلة ليكون هنالك مزيد لما يرسخ هذا الاتفاق». وحول علاقة بلاده مع النظام السوري، قال الوزير المومني: «علاقتنا مع الأشقاء في سوريا مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابياً»، مشيراً إلى أنه «عندما قررت الجامعة العربية إغلاق السفارات السورية إبان قرار المقاطعة، طلبنا الاستثناء في هذا الأمر؛ نظراً لخصوصية العلاقة بيننا وبين الشقيقة سوريا، والسفارة الأردنية في سوريا استمرت في العمل كما السفارة السورية في عمان التي لا تزال تعمل». وتطرق الوزير المومني إلى ما جرى حينما طُرد السفير السوري من الأردن بهجت سليمان، وقامت دمشق في حينها بتخفيض التمثيل الدبلوماسي، لكنه قال: «بعد حالة الاستقرار التي يشهدها الجنوب السوري العلاقة بين الطرفين قد تأخذ منحنى إيجابياً، فإن كثيراً من صناع القرار السوري يدركون حكمة الموقف الأردني، ويدركون أن الموقف الأردن كان تاريخيا وقومياً يُسجل».

وأضاف: «نحن منذ بداية الأزمة كنا حريصين كل الحرص على وحدة التراب السوري ومؤسسات الدولة السورية لأننا نعلم تماماً أن الأزمة منذ البداية لا بد لها من نهاية، لذلك كان لا بد من ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية». وأضاف: «كان يعنينا الاستقرار في الجنوب السوري، ونعتبر أي اقتراب ميليشيات مذهبية يمثل تهديداً استراتيجياً غير مقبول على الإطلاق، ونتطلع إلى الوقت الذي يعم فيه الاستقرار في الجنوب السوري». وعبر عن أمله في فتح معبري «نصيب وجابر» الحدوديين، وعودة العلاقات كما كانت في السابق مع سوريا، وأضاف: «إذا استمر الوضع في الجنوب السوري بمنحى الاستقرار، هذا يؤسس لفتح المعابر بين الدولتين»، مبيناً أن كثيرا من الأطراف الدولية لها مصلحة في الاستقرار السوري. وقال الوزير المومني: «نحن لدينا مصلحة من ناحية عودة اللاجئين وفتح المعابر، ونحن معنيون بأن يكون هناك استدامة للاستقرار في الجنوب السوري، وأن بعض الأطراف الدولية لديها مصلحة في استقرار سوريا، وخاصة خطوط النقل، بحيث تكون آمنة من أي خليات إرهابية». وحول اللاجئين، قال الوزير المومني: «هناك عودة للاجئين حيث كان في مخيم الرقبان نحو 80 ألف نازح، والآن انخفض العدد إلى نحو 50 ألف؛ ما يعني أن كثيرا من الأشقاء السوريين يعودون إلى قراهم، وهذا يدل على ما تشهده القرى هناك من استقرار».

وحول المساعدات الدولية وخطة الاستجابة، قال: «السنة الماضية كانت جيدة، حيث وصلت المساعدات للاجئين لنحو 60 في المائة. أما الالتزام السنة الحالية فكان ضعيفا، ولم تصل المساعدات إلى 15 في المائة. ومشاكل اللجوء لن تبقى كما هي، وحلها الأساسي الأمن والاستقرار في سوريا. وللوصول لهذه المرحلة يجب علينا جميعاً مساعدة اللاجئين». وكان الأردن توصل مع الولايات المتحدة الأميركية وروسيا إلى اتفاق لخفض التوتر في الجنوب السوري في السابع من شهر يوليو الماضي، وأن مركزا لمراقبة الاتفاق باشر العمل في عمان لمراقبة وفق إطلاق النار في الجنوب السوري.

 

المدفعية التركية تقصف ريف عفرين دعماً لـ«الجيش السوري الحر»

الشرق الأوسط/27 آب/17/دفع الجيش التركي بتعزيزات جديدة إلى محافظة كيليس الحدودية الواقعة على الحدود السورية بمواجهة عفرين التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» اللذين تصنفهما تركيا تنظيمين إرهابيين. وتضمنت التعزيزات الجديدة مجموعة من شاحنات النقل العسكرية، محملة بالدبابات والمدافع، كتعزيزات إضافية إلى الوحدات المتمركزة على الحدود السورية. وقالت مصادر عسكرية لوكالة أنباء «الأناضول» الرسمية: إن موكبا يضم 10 شاحنات نقل عسكرية كبيرة، وصلت إلى كيليس، ثم توجهت نحو الحدود السورية بقضاء إصلاحية التابع لولاية غازي عنتاب. وأكدت المصادر، أن هذه التعزيزات تهدف إلى تدعيم الوحدات المتمركزة على الحدود. وتزامنت التعزيزات الجديدة مع قصف المدفعية التركية مساء أول من أمس، مواقع لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي. وبحسب مصادر عسكرية تركية، فإن المدفعية التركية المتمركزة في ولاية كيليس التركية المتاخمة للحدود السورية، نفذت ضربات ضدّ مواقع التنظيم المذكور، بالتزامن مع شن وحدات من «الجيش السوري الحر»، حملة برية ضدّ العناصر الإرهابية في عفرين. كما قامت القيادة العسكرية التركية بتعزيز خطوطها الأمامية بقطع حربية، ودعمت مقراتها الموجودة في الخط الحدودي بمدافع ودبابات وعدد من الجنود. وزاد الجيش التركي من تعزيز قواته المنتشرة بطول الحدود مع سوريا خلال الشهرين الماضيين وسط تكرار لتقارير ومعلومات عن احتمالات شن عملية عسكرية جديدة على غرار عملية «درع الفرات» التي نفذتها تركيا مع فصائل من «الجيش السوري الحر» على محور جرابلس – أعزاز، ووصلت إلى مدينة الباب قبل توقفها في أواخر مارس (آذار) الماضي بهدف تأمين حدودها الجنوبية. وبعدما كانت احتمالات تنفيذ مثل هذه العملية تبدو قريبة، بحسب هذه التقارير، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن تنفيذ عملية في عفرين أو إدلب هو أمر ممكن الحدوث، لكنه يتطلب وقتا طويلا؛ لأن تركيا لن تقوم بعمل كهذا من فراغ، وإنما لا بد من مشاورات مع مختلف الأطراف ذات العلاقة. وشدد يلدريم في الوقت نفسه على أن تركيا سترد على أي تهديد يأتيها من داخل سوريا من دون استئذان أحد. وتسود خلافات بين أنقرة وواشنطن بسبب تسليح واشنطن «وحدات حماية الشعب» الكردية والمتحالفة معها في إطار عملية تحرير الرقة من «داعش». وقالت مصادر عسكرية تركية: إن تركيا ضبطت في الفترة الأخيرة بعض الأسلحة أوروبية الصنع زودت بها أميركا «الوحدات» الكردية، وقد انتقلت إلى عناصر «حزب العمال الكردستاني» المحظور. وعبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن عدم ثقته في الضمانات الأميركية بشأن عدم انتقال هذه الأسلحة من «الوحدات» إلى «العمال الكردستاني». وقال: إننا اتخذنا جميع الاحتياطات.

 

موسكو تحذر من ابتلاع {جبهة النصرة} للمعارضة في إدلب وقالت إنها تتحالف مع 70 تنظيماً وتضم 25 ألف مقاتل

الشرق الأوسط/27 آب/17/أعلنت وزارة الدفاع الروسية إن طائراتها نفذت أكثر من 28 ألف طلعة جوية في سوريا منذ بدء العملية العسكرية الروسية، شنت خلالها نحو 90 ألف غارة على «مواقع الإرهابيين»، ما ضاعف مساحة سيطرة قوات النظام أربع مرات.

وأكدت أن العمليات العسكرية في الفترة الحالية تركز على تحرير مدينة دير الزور من تنظيم داعش، محذرة في الوقت ذاته من تصعيد «جبهة النصرة» ضد المعارضة بهدف السيطرة على محافظة إدلب. إذ تستمر المشاورات بين الدول الضامنة لإنجاز الاتفاق حول منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتأمل الخارجية الروسية إعلان بدء العمل في تلك المنطقة في وقت قريب. ونظمت وزارة الدفاع الروسية أمس طاولة مستديرة، على هامش منتدى - معرض «الجيش - 2017» قرب موسكو، كرستها لبحث «التجربة السورية». وخلال هذه الفعالية قال الجنرال سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان الروسية، إن القوات الجوية الروسية نفذت منذ بداية العملية في سوريا أكثر من 28 ألف طلعة قتالية، وجهت خلالها زهاء 90 ألف ضربة لـ«مواقع الإرهابيين»، أدت إلى «قطع طرق الطرق الإمداد الرئيسية للمسلحين بالسلاح والذخيرة. وحرمت المنظمات الإرهابية من التمويل عبر التجارة غير الشرعية بالنفط».

وأقر رودسكوي بوضوح بمشاركة القوات الروسية الخاصة في القتال في سوريا، قائلاً إن «قوات المهام الخاصة لعبت دوراً هاماً في العمليات ضد العصابات المسلحة، وقامت بتنفيذ مهام القضاء على قادة الإرهابيين، وتدمير المواقع ذات الأهمية الحيوية بالنسبة لهم، فضلا عن تحديد الإحداثيات وتصحيحها خلال الغارات الجوية». ونوه بالمساعدة الملموسة التي يقدمها المستشارون العسكريون الروس لقوات النظام السوري، من خلال مشاركتهم في التخطيط للعمليات، لافتاً إلى أن النظام السوري تمكن منذ بدء العملية الروسية في سوريا من توسيع المساحات التي يسيطر عليها بأربع مرات، من 19 إلى 78 ألف متر مربع من الأراضي السورية البالغة 185 ألفاً. وفي الفترة الحالية، تركز القوات الروسية في سوريا جهودها على تحرير دير الزور من قبضة «داعش»، بالتعاون مع قوات النظام السوري، بحسب رودسكوي. ومن دون أي إشارة إلى المستجدات في الرقة، وصف دير الزور بأنها آخر معاقل «داعش» في سوريا، وعبر عن قناعته بأنه بفك الحصار عن دير الزور ستنتهي عمليات القضاء على تشكيلات «داعش» التي تتمتع بقدرة قتالية، منوها إلى أن «المعلومات تفيد بأن مجموعات من الموصل، والمجموعات الأكثر قدرة قتالية من مدينة الرقة انتقلت إلى دير الزور».

ووفق تقديرات الأركان الروسية يزيد عدد مقاتلي «داعش» في سوريا حاليا على 9 آلاف مقاتل. وقال الجنرال إيغور كوروبوف، نائب رئيس قسم العمليات في الأركان الروسية، إن الجزء الرئيسي من قوات التنظيم تنتشر بصورة رئيسية في مناطق وسط سوريا وفي المناطق على الحدود السورية - العراقية، ولديها تعليمات بالحفاظ على المناطق الخاضعة لسيطرتها بأي ثمن.

إدلب و«النصرة»

في سياق متصل، حذر الجنرال كوروبوف من دور «جبهة النصرة» في منطقة إدلب، وقال إن هذا التنظيم الإرهابي يضم حاليا في صفوفه أكثر من 70 جماعة مسلحة، بعضها كان من المعارضة المسلحة في وقت سابق. وإجمالي عدد المقاتلين في «النصرة» حاليا يزيد على 25 ألف مقاتل، وأكد الجنرال الروسي أن «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) «تشن هجمات ضد القوات الحكومية كما وضد قوات المعارضة السورية المعتدلة في محافظات حلب ودمشق وإدلب وحماة»، وأردف محذرا من أن «نحو 9 آلاف عنصر من (جبهة النصرة) في مناطق شمال غربي محافظة إدلب، يحاولون فرض السيطرة التامة على المحافظة، ويصعدون هجماتهم ضد تشكيلات المعارضة السورية المعتدلة»، ولم يستبعد أن «هيئة تحرير الشام» تحاول في المرحلة الحالية عرقلة إقامة منطقة خفض التصعيد في المحافظة، وبالتالي تقويض عملية التسوية السياسية للنزاع في سوريا. وشدد الجنرال سيرغي سورفيكين، قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، على أن العمليات ضد «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين ستستمر حتى القضاء التام على التنظيمين في سوريا. ويشكل الوجود الكثيف لعناصر «جبهة النصرة» في محافظة إدلب إحدى أكثر العقبات تعقيداً خلال المشاورات حول إقامة منطقة خفض التصعيد في المحافظة. وكانت الدول الضامنة أعلنت خلال لقاء «أستانة - 5» مطلع يوليو (تموز) الماضي، عن تشكيل لجنة خاصة لمواصلة العمل على الوثائق الخاصة بإقامة مناطق خفض التصعيد، وتركز اللجنة حاليا على منطقة إدلب، نظرا للتوصل إلى اتفاقات حول المناطق الثلاث الأخرى في ريف حمص، وجنوب سوريا والغوطة. ويفترض أن تنجز اللجنة عملها بحلول نهاية أغسطس (آب) الجاري، وعرض الوثائق على لقاء «أستانة - 6» الذي كان مقررا في الأسبوع الأخير من أغسطس. إلا أن روسيا أعلنت عن تأجيل موعد اللقاء السادس في أستانة حتى منتصف سبتمبر (أيلول)، الأمر الذي يكشف حجم تعقيد الوضع حول إدلب.وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات مؤخراً عن أمله أن تؤدي المشاورات المكثفة في إطار صيغة أستانة إلى تثبيت الاتفاق حول منطقة خفض التصعيد الرابعة في محافظة إدلب. وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي بحث الوضع حول إدلب مع نظيره سادات أونال، نائب وزير الخارجية التركي، واتفق الجانبان على تكثيف الجهود في هذا الاتجاه.

 

جنرال أميركي يتوعد بإبادة «داعش» في أفغانستان

الشرق الأوسط/27 آب/17/بعد أن قال الرئيس دونالد ترمب، يوم الاثنين الماضي، إنه يركز على «النصر» في الحرب في أفغانستان، بعد أن ناقض وعوده خلال الحملة الانتخابية بإمكانية سحب القوات الأميركية من أفغانستان، وعد الجنرال جون نيكولنسون، قائد القوات الأميركية في أفغانستان، بـ«إبادة» تنظيم داعش في أفغانستان، لكنه حث تنظيم طالبان على وقف القتال، والدخول في مفاوضات. وقال، في كابل يوم الخميس، إن القوات الأميركية ستدعم القوات الأفغانستانية، وذلك بالتعاون مع قوات حلف الأطلسي الموجودة في أفغانستان. وأشار إلى زيادة نشاط تنظيم داعش في أفغانستان.

وفي اليوم نفسه، وجّه نيكولسون رسالة إلى طالبان، قال فيها: «توقفوا عن القتال ضد أبناء بلدكم، توقفوا عن قتل المدنيين الأبرياء، توقفوا عن زيادة الصعوبة والبؤس في حياة الشعب الأفغاني، سلموا أسلحتكم وانضموا إلى المجتمع الأفغاني. ساعدوا في بناء مستقبل أفضل لهذه البلاد ولأطفالكم».

ونقلت وكالة «رويترز» من كابل قول هوغو لورينز، الملحق بالسفارة الأميركية هناك، للصحافيين، مع رفقة الجنرال نيكولسون: إن الاستراتيجية الجديدة للرئيس دونالد ترمب في أفغانستان، التي أعلنها الاثنين «تشكل وعدا للأفغان بأنهم يمكنهم هزيمة الإرهاب، ومنع جماعاته من تأسيس ملاذات آمنة» في أفغانستان.

أمس، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن ترمب ليس متأكدا مما سيفعل في أفغانستان؛ وذلك لأنه وعد بتحقيق «النصر» في خطابه في ولاية أريزونا يوم الاثنين. لكنه لم يحدد كيف سيحدث ذلك. وإن ترمب نفسه قال، في ذلك الخطاب، إنه لم يتخل عن وعده خلال الحملة الانتخابية بسحب القوات الأميركية من أفغانستان. لكن، كما قال ترمب نفسه: «عندما يجلس رئيس في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض تتغير بعض آرائه».

وفي خطاب في واشنطن يوم الأربعاء، قال ريكس تيلرسون، وزير الخارجية، إن خطاب ترمب يوم الاثنين أوضح أن الاستراتيجية الجديدة «لن تكن فقط حروبا». وإنها ستشمل «كل القوى الأميركية، بما في ذلك الدبلوماسية والمساعدات».

وقبل خطابه يوم الاثنين، كان ترمب عقد اجتماعا استراتيجيا في منتجع كامب ديفيد مع كبار مستشاريه وكبار جنرالات البنتاغون، ومرة أخرى، لم يصدر عن الاجتماع قرار واضح عن ما سيفعل ترمب.

في ذلك الوقت، نقلت وكالة الأخبار الألمانية من كابل، أن حركة طالبان طلبت من الولايات المتحدة سحب قواتها وقوات التحالف من أفغانستان. وجاءت الدعوة بمناسبة مرور 98 عاما على استقلال أفغانستان. وأن طالبان «حذرت من استمرار الحرب والعنف، في ظل وجود القوات لأجنبية». وزعمت «الاقتراب من استعادة السيطرة على السلطة في أفغانستان». وأن قوات التحالف، بقيادة الولايات المتحدة: «فشلت في ضمان الاستقرار في البلاد»، رغم استخدام القوة، ونشر نحو 150 ألف جندي لقمع طالبان. وقبل أسبوعين، قال تلفزيون «سي إن إن»: إن السيناتور جون ماكين (جمهوري، ولاية أريزونا)، ورئيس لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ، أعلن استراتيجيته الخاصة به في أفغانستان. وفيها إضافة قوات أميركية، وزيادة مساعدة القوات الأفغانية، والسماح للقوات الأميركية باستهداف كل المنظمات الإرهابية، بما فيها طالبان، والقاعدة، و«داعش»، وشبكة حقاني. وقال ماكين في بيان: «يجب أن نواجه الحقائق: نحن نخسر في أفغانستان. يجب أن نضع في الاعتبار أن الوقت ليس في صالحنا. لهذا؛ يصير عامل الوقت مهما إذا أردنا أن نوقف هذه الخسارة المستمرة».

وأضاف ماكين، إنه يريد الضغط على باكستان حتى لا تقدم مساعدات لطالبان وشبكة حقاني. وأن الهدف العسكري النهائي هو إجبار طالبان على التفاوض مع حكومة أفغانستان. انتقد ماكين، في بيانه، الرئيس ترمب، وقال: إن سبب إعلانه استراتيجيته هو «تلكؤ وغموض وبطء» ترمب في إعلان استراتيجية هناك.

إلى ذلك، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (الجمعة) إن استراتيجية ترمب الجديدة ستكون زيادة القوات الأميركية للقضاء على «داعش»، وفي الوقت نفسه، لإجبار طالبان على الدخول في مفاوضات. وحسب قول الصحيفة: «يريد ترمب أن يكون المنتصر، كعادته، بأن يركز على إبادة (داعش)، كما كان وعد خلال الحملة الانتخابية. وفي الوقت نفسه، يركز على إمكانية الوصول إلى اتفاق مع طالبان، يمهد لسحب القوات الأميركية، أيضا، كما كان وعد خلال حملته الانتخابية».

لكن، أضافت الصحيفة، أن ترمب «يخلط كثيرا» بين تنظيمي «داعش» وطالبان. وقالت الصحيفة إن ترمب أصدر، فعلا، أمرا بـ«إبادة» «داعش» في أفغانستان.

في بداية هذا الشهر، أعلن البنتاغون قتل «عبد الرحمن»، أمير إقليم كونار الداعشي، وذلك في ولاية خراسان. في ذلك الوقت، نقلت وكالة «رويترز» قول الجنرال نيكولسون إن قتل «عبد الرحمن»، قائد «داعش»: «وجّه ضربة جديدة للقيادة العليا في تنظيم داعش في ولاية خراسان». وتعهد نيكولسون بهزيمة «داعش» في أفغانستان «هذا العام». في ذلك الوقت، قالت مصادر إخبارية في واشنطن إن تصريحات نيكولسون لها صلة بانتقادات كان وجهها له ترمب. وانتقد ترمب الجنرال المتقاعد جيم ماتيس، وزير الدفاع، وانتقد الجنرال نيكولسون. وانتشرت أخبار بأن نيكولسون سيستقيل. في يوليو (تموز) الماضي قال نيكولسون إن أمير «داعش» السابق في المنطقة: «أبو سيد»، قتل في ضربة جوية استهدفت مقره في إقليم كونار. وإنه صار ثالث أمير لتنظيم داعش يقتل في أفغانستان منذ يوليو عام 2016. عندما قتل «عبد الحسيب». وأمر الجنرال نيكولسون في أبريل (نيسان) الماضي باستخدام «أم القنابل»، التي يبلغ وزنها 9797 كيلوغراما، ضد مواقع «داعش» في إقليم ننجرهار، المجاور لإقليم كونار. في ذلك الوقت، نقلت صحيفة «ستارز آند ستريبز»، المتخصصة في أخبار البنتاغون، قول الجنرال نيكولسون: «سنصطادهم (مقاتلي «داعش») واحدا بعد واحد، حتى لا يشكلوا أي خطر على الشعب الأفغاني، وعلى شعوب المنطقة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عجز «حزب الله»

حازم الامين/الحياة/28 آب/17

ثمة شيء غير مكتمل في انتصارات «حزب الله» اللبنانية. شيء يُنغص على الحزب انتصاراته. عجز عن الاستحواذ الذي عادة ما يعقب الحروب. ففي الخطاب الأخير للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ، والذي أعقب «نصرين» في الجرود وانتصارات في سورية، ثمة اختناق أفضى بنصرالله إلى موقع غير المنتصر، فهو راح يُعدد فيه مَن مِن اللبنانيين اندرج في سياق النصر. هذا ليس كلام منتصر، وهذه ليست انفعالات مُطمئنٍ الى «النصر». واقعياً، الحزب انتصر. ليس في معركة الجرود الافتراضية وغير المرئية، انما انتصر بفعل انهزام خصومه اللبنانيين أولاً، وأيضاً بفعل تغير جوهري في الخريطة الإقليمية. والحزب اليوم يقيم في السلطة السياسية سيداً لا يُرد له طلب. لكن ثمة قلق يُرافق هذا الانتصار. كلمة نصرالله الأخيرة تؤشر إلى ذلك، وانفلات إعلام الحزب تخويناً وتهديداً يؤشر إليه أيضاً.

نصرالله ضاق بمحطة تلفزيونية واحدة من بين عشرات المحطات التي كانت إلى جانبه في معركة الجرود الغامضة. أشار إليها بالاسم، وكاد أن يعرض تقاريرها، علماً أن المحطة المذكورة، وهي «تلفزيون المستقبل»، لم تسجل خروجاً يُذكر عن الخطاب الإعلامي الرسمي الذي واكب معركة الجيش! ونصرالله أراد أيضاً أن يُصوب ما أعلنه الجيش اللبناني لجهة عدم تنسيقه مع الحزب ومع جيش النظام في سورية في معركة الجرود الثانية، مع ما يترافق مع هذا التصويب من خسائر قد تطاول الجيش. هناك شيء محير في ما قاله السيد نصرالله! أي حاجة يلبيها الهجوم على محطة «المستقبل»؟ وأي حاجة يلبيها «التصويب» في ما يتعلق بالتنسيق مع الجيش؟ فمن المفترض أن نصرالله منتصر من بيروت إلى بغداد، ومن المفترض أنه على رأس هرم انتصارات لا تنضب، والذهاب بهذه الانتصارات إلى سجالٍ مع محطة تلفزيونية، ومقارعة بيانات الجيش غير الصلبة أصلاً، يكشف عن ضيق بـ «النصر» وعن انعدام القدرة على تصريفه.

القول إن الحزب «غير منتصرٍ»، فيه قدر من المكابرة غير المفيدة، لكن التساؤل عن هذا الضيق يفتح السؤال على أفق آخر. مأزق الحزب في عدم قدرته على تحويل انتصاراته تصدراً. خاف «حزب الله» من حملة ركيكة حاول أصحابها نسبة النصر إلى الجيش اللبناني. فانبرت صحافة الحزب توضح وتعتب وتتألم! وضاق السيد بشاشة منهكة نتيجة قصرها «النصر» على الجيش. الجميع يعلم أن تنسيقاً من المرجح أن يكون قد حصل بين الحزب والجيش في الجرود، لكن المرارة المترافقة مع محاولات الحكومة نفي هذا التنسيق يعيدنا إلى نقطة البداية. الحزب يريد أن يُطوب «النصر» باسمه، وإن لم يكن نصراً مبيناً.

الأرجح ان وراء هذا الاضطراب أسباباً غير سياسية. ضيق مصدره عجز عن نقل «النصر» إلى ما هو أكثر من سيطرة على قرار الحكومة وعلى توجهاتها. فالحزب سليل خبرة أخرى. النصر في عرفه سلطة مطلقة لا ينافس أحد صاحبها عليها، وهي تعني انتقال الفكرة إلى واقع. في لبنان يصعب على صاحب النصر أن يفعل ذلك. ثمة شركاء اذا لم يُدخلهم إلى «نصره» يتحول الأخير انقساماً ويصير نصف «نصر».

لكن العودة إلى مصادر هذا الضيق مفيدة في تفسير اختناق الحزب بانتصارات لم يتمكن حتى الآن من صياغتها سلطة مطلقة ونموذجاً على ما تفعل الأحزاب الدينية والإيديولوجية عادة. واللحظة التي أضاف إليها نصرالله «الجيش العربي السوري» إلى أرجوزة «جيش شعب مقاومة» هي لحظة الرغبة في الشقاق المذهبي، ومرة أخرى أطاح السيد «نصره» مستنفراً حمية مذهبية في وجهه. وهي لحظة مشابهة لعبارة «اليوم المجيد»، ذاك أن السياسة كانت تتطلب تفاديها فيما غريزة الشقاق تدفع بها من الصدر إلى اللسان. الأرجح أن لا شفاء من هذا العقم اللبناني إلا بجراحة كبرى لا يبدو أن الحزب يستطيع القيام بها. الانقضاض على لبنان بعد أن اكتمل النصر على دولته وعلى حكومته، فعل مستحيل. اذاً على الحزب أن يتحملنا قليلاً، فالأمر لا يعدو كونه فولكلوراً اجتماعياً نقنع أنفسنا من خلاله بأننا خارج دولة «حزب الله». «تلفزيون المستقبل» والحملة الركيكة للبننة «النصر» من المفترض أن لا يُنغصا على السيد انتصاراته المتنقلة من بيروت إلى بغداد، لكنهما فعلاً ذلك! اذاً ثمة «نصر» عالق في عنق زجاجة. وزجاجة يبدو أنها أقوى من سعد الحريري وسمير جعجع، فلبنان جغرافيا اجتماعية معقدة، وتصدّر السلطة فيه لا يتيح ضبطه بحزب ديني.

 

إتصال عون ـ نصرالله... حلّ الأزمة

جوني منير/جريدة الجمهورية/الاثنين 28 آب 2017

هو القدر الصعب لجنود لبنان، وهو الغار الذي يكلّلون به رؤوسهم، والثمن الغالي الذي يدفعونه دائماً لحماية الارض وكرامة اللبنانيّين قدر الشهادة الذي يدفعه الجنود البواسل عند كل مفترق خطر يُهدّد البلاد.كان الجيش اللبناني يتابع تحضيراته لتحرير المنطقة التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش». وبخلاف الأجواء التي سادت خلال الأيام القليلة الماضية، فإنّ إطلاق النار كان لا يزال مستمراً، ولو وفق وتيرة أخفّ من السابق، أو بتعبير أكثر دقة من دون التقدّم الميداني بسبب بسيط وهو شروع فوج الهندسة في الجيش اللبناني في شق طريق جانبيّة لتفادي الالغام الكثيرة التي كان قد زرعها إرهابيّو «داعش» عند الممرّات الجردية للالتفاف على مجموعاته في مرطبيا، حيث كان تنظيم «داعش» قد حشد قواته المتراجعة على وقع الضغط العسكري للجيش اللبناني، وهي آخر منطقة داخل الاراضي اللبنانية.

لكنّ المفاوضات التي كان يتولّاها «حزب الله» مع «داعش» أسفرت عن القبول بالشروط التي وضعها لبنان من خلال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والتي جاءت وفق الآتي:

1 - إقرار قيادة «داعش» بتصفية الجنود الأسرى منذ فترة بعيدة، والإبلاغ عن مكان وجود رفاتهم.

2 - الإعلان أن لا علاقة لـ»داعش» بالمطرانين المخطوفين وبالزميل المصور سمير كساب، وهذا البند كان شرطاً أساسياً تمسّك به اللواء ابراهيم خلال المفاوضات، وبالتالي بقاء مصير هؤلاء مجهولاً.

3 - إنسحاب هؤلاء الى دير الزور عبر طريقين، الأوّل من الجهة السورية والثاني من الجهة اللبنانية.

وقد شكّل هذا البند العقدة الأبرز، بسبب الحاجة الى حصول تنسيق لبناني- سوري لتأمين ترتيبات الانسحاب. وعدا الحاجة العملية المطلوبة لتأمين تطبيق هذا الملف، كان هنالك جانب سياسي يتضمّن وجوب حصول تواصل بين الدولتين اللبنانية والسورية، لكنّ «حزب الله» الذي تولّى التفاوض عمل على تبديد العوائق التي تقف أمام تطبيق هذا البند، حيث تولّى التفاهم مع الجانب السوري بسبب المعارضة السياسية اللبنانية لأيّ تواصل وتنسيق مباشر مع دمشق.

وكان واضحاً أنّ الفريق اللبناني المعارض لهذا التواصل نجح في فرملة أيّ حركة للدولة اللبنانية في هذا الاتجاه. وحسب المعلومات فإنّ اتصالاً حصل بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله جرى خلاله البحث في هذه النقطة، والتفاهم على إيجاد المخرج الملائم، وكان أن تولّى «حزب الله» ملء هذا الجزء الرمادي.

فالدولة اللبنانية وسط الانقسام السياسي الحاصل غير قادرة على الذهاب أبعد، على الأقلّ في المرحلة الحالية. فخلال الايام الماضية زار الموفد السعودي الوزير ثامر السبهان لبنان بنحو مفاجئ، وقيل كثيراً عن أسباب زيارته التي لم تشمل قصر بعبدا.

وقيل إنها جاءت للتوازن مع زيارة المسؤول الايراني حسين جابري أنصاري، وقيل ايضاً إنّها تهدف الى توحيد الصف السني ومن خلاله إعادة بثّ الروح في تحالف «14 آذار» للتوازن مع «حزب الله»، وما كان يعرف بقوى «8 آذار»، خصوصاً في مرحلة التحضير للانتخابات النيابية.

كل ذلك قد يكون صحيحاً، لكنّ الهدف الاساسي حسب مُطّلعين على هذه الزيارة، هو الوقوف في وجه السعي الحاصل لتوسيع دائرة التفاعل والتطبيع بين بيروت ودمشق.

وليس سرّاً أنّ الرياض طلبت من القوى المتحالفة معها عدم التجاوب مع المساعي الحاصلة للتفاوض مع دمشق لترتيب عودة النازحين السوريين الى سوريا، إضافة الى زيارة الوزراء اللبنانيين الى دمشق.

ومن ثم حصلت اتصالات مع بعض المسؤولين السياسيين اللبنانيين للتراجع عن مواقفهم المرحّبة بطرد تنظيم «جبهة النصرة» من جرود عرسال، ولكن مع مشكلة «داعش» وطريقة ترتيب خروج مسلحيها من لبنان، جاءت زيارة الوزير السعودي لحضّ القوى المتحالفة مع بلاده على منع أيّ تواصل مع النظام السوري ولو بهدف ترتيب انسحاب «داعش» من جرود رأس بعلبك والقاع. وحسب هذا الفريق، فإنّ انتخاب عون رئيساً للجمهورية ترافَق مع تسوية من بنود عدّة تم التوافق عليها كلها، وأبرز تلك البنود تمحور حول «النأي بالنفس» عن النزاع الدائر في سوريا وعدم الانزلاق الى أيّ موقف أكان مع هذا الفريق او ذاك، ما يعني حسب هؤلاء وجوب تطبيق هذا الاتفاق وعدم نقضه، فيما لم تمرّ بعد سنة على التفاهم حوله.

ويومها، تمّ إدراج هذه الالتزامات في خطاب القسم الذي ألقاه عون يوم انتخابه إضافة الى البيان الوزاري تعبيراً عن الالتزام به. وبالتالي، لا يجب أن يكون مصير هذا الاتفاق شبيهاً بمصير «اتفاق الدوحة» الذي أطيح به بعد أقل من سنة ونصف السنة عند تطيير حكومة الرئيس سعد الحريري.

وقيل إنّ الحريري أبلغ الى من يعنيهم الأمر في لبنان أنه غير قادر على خفض سقفه السياسي أكثر ممّا هو حاصل الآن، ما يعني أنه ملزم بمعارضة أيّ خطوة تؤدي الى التواصل مع دمشق.

ووفق ذلك، بَدا لـ«حزب الله» أنّ الحكومة اللبنانية غير قادرة على الذهاب أبعد ممّا هو حاصل، فكان أن تولّت قيادة الحزب ترتيب الإخراج الذي حصل. في الواقع إنّ هذا المشهد اللبناني يَتماهى مع الصورة الاقليمية الاوسع. ففي سوريا انطلق المسار لترتيب صورة التسوية التي أنجزتها واشنطن وموسكو، وبالتالي إنجاز التحضيرات الميدانية وصولاً الى إعلان انتهاء الحرب عندما تصبح الوقائع على الأرض جاهزة، وهو ما يتطلّب بعض الوقت. وصحيح أنّ التسوية ترتكز على بقاء الرئيس بشار الاسد على رأس الدولة في مقابل إصلاحات سياسية سيجري إنجازها في المؤتمرات التي سيجري استئنافها، لكنّ النقطة الأبرز بالنسبة الى السعودية، كما بالنسبة الى اسرائيل، تتعلق بمدى النفوذ الايراني داخل سوريا ومعه نفوذ «حزب الله»، وضمناً ما بات يُعرف بـ«الهلال الشيعي».

وفي وقت رتّبت التسوية الاميركية - الروسية المنطقة المحاذية للحدود مع اسرائيل وجعلتها تحت سيطرة الجيش السوري، ولكن خالية من الايرانيّين و«حزب الله»، فإنّ هذه التسوية تركت الباب مفتوحاً أمام التواصل البري بين العراق وسوريا.

ولكن في لبنان، تشدّدت واشنطن في مسألة أن ينفّذ الجيش اللبناني بمفرده ومن دون تنسيق مُعلن على الأقل، عملية تحرير جرود رأس بعلبك والقاع، والهدف الفعلي هو عدم منح «حزب الله» أيّ موطئ قدم عسكري، خصوصاً عند المعابر الحدودية، وجاء الضغط السعودي ليكمل هذا المشهد.

وفي دلالة على الخشية الجدية من الدور الايراني وفق الترتيب الجديد، فإنّ رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهو الغارق في أزمة داخلية صعبة، أرسل الى واشنطن وفداً أمنياً للتحذير من هذه النقطة بالذات. لكن هذا الوفد الرفيع المستوى فشل في مهمّته وعاد بلا أي التزام اميركي بالعمل على تحجيم النفوذ الايراني. وطالبَ الوفد الاسرائيلي بانسحاب إيران و»حزب الله» من سوريا لأنّ إنشاء «هلال إيراني» من ايران الى البحر سيشكّل خطراً مباشراً على الامن الاسرائيلي. ونقلت أوساط ديبلوماسية غربيّة أنّ هذا الوفد اشتكى من أنّ النفوذ الايراني «أصبح كبيراً جداً في العراق وسوريا ولبنان واليمن، إضافة الى تغلغل إيراني في دول الخليج وفي افريقيا حتى». واعتبر «أنّ ايران تستفيد من زوال «داعش» وهي تَرث تركته». لكنّ الرد الاميركي كان أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب غارقة في ملفين أساسيّين: الاول، يتعلق بالازمة السياسية الداخلية الحادة، والثاني وهو المتعلّق بأزمة صواريخ كوريا الشمالية. ونصحَت واشنطن تل ابيب بالتحدث بالتفصيل مع موسكو التي تملك كثيراً من مفاتيح الحلّ وحرية الحركة، وحيث أنّ واشنطن وموسكو متفقتان على العناوين العريضة في الشرق الاوسط.

ولذلك طار نتنياهو الى سوتشي حيث يمضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجازته، ورافقه الى هناك رئيس «الموساد» يوسي كوهين الذي حمل ملفاً دسماً حول الحضور الايراني في سوريا ومصانع إنتاج الصواريخ والقواعد العسكرية التي باشرت طهران التحضير لها عند الساحل السوري.

وإضافة الى ما عرضه الوفد الاسرائيلي في واشنطن، طالب نتنياهو ليس فقط بتحجيم «حزب الله» وتطويقه في لبنان، بل ايضاً العمل على إخراج الايرانيين من سوريا وتحجيم نفوذهم من خلال روسيا، خصوصاً أنّ هنالك تعارضاً في المصالح بين روسيا وايران. وقيل إنّ نتنياهو حاول استطلاع موقف بوتين وردّ فعله في حال تَولّت اسرائيل تنفيذ ضربة جوية ضدّ المصالح الايرانية، لكنّ بوتين الذي جدّد التزام بلاده أمن اسرائيل، بَدا متفلتاً من أي التزام تجاه تل ابيب. وبحسب المصادر الديبلوماسية المطلعة، فإنّ رئيس الحكومة الاسرائيلية أجاب ساخراً: «روسيا لم تفعل شيئاً عندما اقترب الايرانيون من الحدود في الجولان، على رغم أنّ هذا شكّل تهديداً كبيراً للأمن الإسرائيلي».

 

تثبيت دور الدولة اللبنانية

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/27 آب/17

تابعت وسائل الإعلام المختلفة «الحضور» العسكري العملي للدولة اللبنانية عن طريق المعارك الدائرة في منطقة جرود عرسال، وهي رمزية مهمة لتثبيت دور للدولة طال انتظاره، بعد أن اختطف من قبل تنظيم إرهابي ابتز وهدد الساسة والشعب والدولة نفسها باسم المقاومة.  وأثبتت الأيام لاحقاً وفضحته لتثبت أنه ما هو إلا أداة عميلة بأيدي نظام ولاية الفقيه والحرس الثوري لتطبيق مخطط تصدير الثورة وتفتيت دول المنطقة العربية. (وهو مشروع لم يخفه زعيم التنظيم حسن نصر الله الذي أعلن ذلك بنفسه أكثر من مرة في تصاريح موجودة وموثقة له). والأمل قائم في أن تقوم الدولة بتطهير لبنان من جميع مواقع وجود التنظيمات الإرهابية، مناطق مثل الضاحية الجنوبية والنبطية والبقاع الجنوبي وبعلبك، وهي جيوب «محتلة» عسكرياً وفعلياً من قبل تنظيم «حزب الله». وليس هذا فحسب ولكن على أقل تقدير أن يقوم هذا الحزب بتسليم المطلوبين قضائياً بتهم اغتيال رفيق الحريري ومسؤولين آخرين يقبعون في مناطق نفوذ الحزب الإرهابي وتحت حمايته. هذه الإشكالية صحيح أنها في ظاهرها مسألة لبنانية داخلية بحتة، ولكن الأمر ليس كذلك في الواقع؛ لأن «حزب الله» في حقيقة أمره أداه لتصدير الإرهاب إلى دول مختلفة في العالم العربي، دول مثل الكويت التي تواصل اكتشاف الخلايا الإرهابية تباعًا، الواحدة تلو الأخرى، وجميعها لها علاقة وثيقة بتنظيم حزب الله في لبنان، والشيء نفسه تماماً ينطبق على ما يتم الكشف عنه تباعاً في البحرين التي تعاني المعاناة نفسها هي الأخرى جراء تدخل هذا التنظيم في تمويل وتدريب وتوجيه عناصر الفتنة والإرهاب في البحرين، والسعودية اكتشفت حدوث الأمر نفسه على أرضها، وأعلنت عنها من قبل وها هي أيادي هذا التنظيم تظهر بأشكال مختلفة في مصر واليمن والأردن والجزائر والسودان والمغرب وسوريا والعراق والإمارات كلها تصب في المصلحة ذاتها والهدف نفسه، ألا وهو خدمة المشروع الإيراني الثوري والطائفي والهدام والتوسعي. وبالتالي إذا لم تضع الحكومة والدولة اللبنانية حداً لهذا التنظيم فقد بات على العالم العربي التحرك لحماية نفسه من هذا «الإيبولا» السياسي، والخطوة الأولى والأهم المطلوب عملها، تبني موقف عربي لطلب ترسيم الحدود اللبنانية ليوضع فيه حد لوضعية مزارع شبعا (والمعروف أنها تابعة لسوريا وليس للبنان) ولكن نظام بشار الأسد وقبله حافظ الأسد تركاها لتكون ذريعة مد نفوذ تنظيم «حزب الله» وبسط سلطانه بالقوة العسكرية مع الوقت تحت ذريعة المقاومة وأهدافها، وبالتالي هذه الضرورة تبيح كل الوسائل لتحقيقها. رسم الحدود بصيغة دولية معترف بها تسقط حجج تنظيم «حزب الله» بعمل مؤسساتي دولي فتثبت أنه لا مكان له ولا لسلاحه في دولة يبسط الجيش فيها نفوذه.

الكل شاهد توتر زعيم تنظيم حزب الله في خطابه الأخير وهو يضطر للاعتراف بإنجازات الجيش اللبناني والقبول الشعبي العريض لها مقابل الحذر والريبة من إنجاز «حزب الله» في موقعة حربية في المنطقة نفسها لم تستحق كل ما حدث باعتراف نصر الله نفسه، وتحول حسن نصر الله في خطابه الأخير إلى داعية تطبيع (فقط) مع نظام بشار الأسد. صغر دوره وافتضح وعرف حجمه. بقي أن يدرك سائر اللبنانيين ذلك.

 

القوات والمردة بمناورة انتخابية مشتركة

ناجي سمير البستاني/الديار/27 آب 2017

مع ازدياد وتيرة الاتصالات والزيارات العلنيّة بين كل من حزب «القوّات اللبنانيّة» و«تيّار المردة»، والتي نشط على خطّها كل من المسؤول القوّاتي طوني الشدياق والوزير السابق يوسف سعادة بشكل خاص، تزايد الحديث عن إمكان زيارة رئيس حزب «القوّات» سمير جعجع لرئيس «المردة» النائب سليمان فرنجية في عقر داره، وحتى عن إمكان تحالف كل من «القوات» و«المردة» ضُمن لوائح انتخابيّة مُشتركة في انتخابات العام 2018 النيابيّة. فما الذي يحصل؟

 أوساط قريبة من حزب «القوّات» أكّدت أنّ الظروف تبدو مُؤاتية حاليًا أكثر من أي وقت مضى لتطوير العلاقة مع «المردة»، اذ انّ الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات في ظلّ إيجابيّة كبيرة من الطرفين، انطلاقا من مبدأ طيّ ترسّبات الحرب الأهليّة بشكل نهائي، ومع إحتفاظ كل طرف بقناعاته السياسيّة وبتموضعه الاستراتيجي العريض. وأكّدت هذه الأوساط وُجود رغبة في دفع الأمور إلى أكثر من مجرّد تنسيق ميداني لمنع تطوّر الخلافات بين المُحازبين وللسماح بالعمل السياسي الحُرّ والهادئ في مناطق النُفوذ المُتداخلة، نحو نوع من التفاهمات الجديدة الأكثر عُمقًا وأهميّة من دون أي عقد مُسبقة، وإن كانت الأمور لا تزال تحتاج الى كثير من الجُهد والعمل للوُصول إلى نتائج طيّبة في هذا السياق.

 أوساط قريبة من تيّار «المردة» أكّدت بدورها أنّ أغلبيّة القوى السياسيّة اللبنانية المُختلفة دخلت في حوارات ثنائيّة ومُتعدّدة، وبعضها طوّر ذلك إلى تفاهمات سياسيّة وحتى إلى تحالفات، مُستغربة أن يكون تسليط الضوء هو على «تيّار المردة» وحده، عندما تقارب مثلاً مع «تيّار المُستقبل» بالأمس القريب، أو عندما جرى تبادل الزيارات مع «القوّات»، وكأن ما هو مسموح للآخرين ممنوع على «المردة». وذكّرت بأنّ النائب فرنجية كان أوّل من تجاوز خلافات وأحقاد الحرب الأهليّة، وتصاريحه في حقبة التسعينات واضحة في هذا المجال، وهو مع أي تقارب مسيحي - مسيحي ولبناني - لبناني. وشدّدت هذه الأوساط على أنّ تحالفات «تيّار المردة» الانتخابيّة مفتوحة على كل الخيارات، كما هي الحال مع الكثير من القوى السياسيّة اللبنانيّة، من دون أن يعني ذلك التخلّي عن أي من المبادئ السياسيّة أو عن الخط الاستراتيجي العام. 

مصادر سياسيّة مسيحيّة مُطلعة على علاقة جيّدة بكل من «القوّات» و»المردة» أكّدت أنّ اللافت في مواقف العديد من مسؤولي كل من «القوّات» و»المردة» الأخيرة هو تركهم الباب مفتوحا أمام احتمال حُصول تحالف انتخابي، على الرغم من تأكيدهما أنّ الأمور لم تبلغ بعد هذه المرحلة، وأنّ الاتصالات القائمة لا تزال في بدايتها. ورأت المصادر نفسها أنّ العلاقة بين «القوّات» و«المردة» تطوّرت بشكل لافت في خلال الأشهر القليلة الماضية، مُتوقّعة أن يستمرّ هذا المنحى الإيجابي التصاعدي في الأشهر المُقبلة، وُصولاً إلى زيارة مُحتملة لرئيس حزب «القوّات» الى رئيس تيّار «المردة» في المُستقبل، لإقفال «أحد الجروح المسيحيّة النازفة» نتيجة ترسّبات أحداث 13 تموز 1978، بشكل نهائي. لكنّ هذه المصادر استبعدت تطوّر الأمور إلى تحالف انتخابي ثنائي بين الطرفين في الدورة النيابيّة المُقبلة، لأكثر من سبب، مُدرجة ما يحصل في خانة المُناورة الانتخابيّة المُشتركة التي يقوم بها كل من حزب «القوات» وتيّار «المردة» في ردّ مُباشر على رئيس «التيّار الوطني الحُرّ» الوزير جبران باسيل الذي سبق له أن خسر في دورتين انتخابيّتين مُتتاليتين لكنّه يتصرّف اليوم من موقع المُسيطر والقوي، مُتجاهلاً حُضور ونفوذ الكثير من القوى الأخرى في المنطقة.

 وأوضحت هذه المصادر أنّ وزير الخارجية حرّك في الأشهر الماضية وبشكل فعّال، مُناصريه في دائرة «بشرّي - الكورة - زغرتا - البترون» المُستحدثة، في ظلّ تعمّد «التيار البُرتقالي» توجيه رسائل قاسية إلى كل من «القوّات» و«المردة» عبر القيام بنشاطات انتخابيّة في بشرّي تُوحي بتوجّه «الوطني الحُرّ» نحو دعم مرشّحين على لائحة سُتواجه لائحة «القوّات»، وفي زغرتا حيث فُتح باب التفاوض مع رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوّض بشكل يُوحي بتشكيل لائحة في وجه «المردة». وأضافت أنّ وزير الخارجية الذي يتمتّع بحُضور قوي في مدينة البترون بشكل خاص، يتعامل مع إعلان «القوّات» فادي سعد مُرشّحًا لها في المنطقة كموقف عدائي، ويرفض حتى تاريخه فتح باب التفاوض على هذا المقعد. 

ولفتت المصادر السياسيّة المسيحيّة المُطلعة إلى أنّ «القوّات» ترفض كليًا المسّ بمقاعدها النيابيّة الأربعة في دائرة «بشرّي - الكورة - زغرتا - البترون»، وهي لن تتوانى عن القيام بكل ما يلزم من ترشيحات ومن تحالفات للاحتفاظ بها. وأضافت المصدر أنّ الأمر نفسه ينطبق على «تيّار المردة» الذي يُريد الاحتفاظ بمقاعده الثلاثة في المنطقة، لا بلّ يُخطّط لتوسيع حجم كتلته، علمًا أنّ خشيته كبيرة من خسارة أحد مقاعد زغرتا لمصلحة رئيس «حركة الاستقلال». وتابعت المصادر أنّ الرسالة التي يُريد كل من حزب «القوّات» وتيّار «المردة» توجيهها إلى الجميع، مفادها أنّ مُحاولات الاستحواذ على أيّ من هذه المقاعد ستُواجه بكل ما يستلزمه الأمر من تحالفات موضوعيّة، انطلاقا من المصلحة المُشتركة للأطراف المعنيّة، بحيث يُمكن تشكيل لائحة تضمّ «القوات» والمردة» والنائب بطرس حرب وشخصيّات وقوى حزبيّة أخرى، بشكل يصعب اختراقها سوى بمقعد أو بمقعدين من أصل 10 مقاعد.

 لكنّ المصادر نفسها شدّدت على أنّ العقبة أمام تطوّر التقارب بين «القوّات» والمردة» إلى تحالف انتخابي كامل، مُرتبط بعدم قدرة «تيّار المردة» على التخلي عن تحالفه مع «الحزب القومي السوري الاجتماعي» الذي يتمتّع بثقل مهم في المنطقة، بخاصة في الكورة، والمُشكلة أنّه في التصويت النسبي لا يُمكن ترك مقاعد فارغة للإبقاء على خيارات الاقتراع مفتوحة، ولا يُمكن تشطيب أي اسم، ما يستوجب التصويت للائحة بأكملها. وأضافت أنّ «المردة» حريص كل الحرص على تحالفه الاستراتيجي مع «حزب الله» وهو ينوي ترشيح مُناصرين له في عدّة دوائر خارج الدائرة الشمالية، تحت عنوان تموضعه السياسي ضمن «محور المُقاومة» العريض، وهو بالتالي لن يقوم بأي خطوة غير مُنسّقة مع «الحزب».

 وتابعت المصادر أنّ «القوّات» لن تتخلّى بدورها عن القوى الحليفة التي دعمتها في انتخابات العام 2009، وساعدتها في تحقيق الفوز بنصف مقاعد كتلتها الحالية. ورأت المصادر أنّ المُشكلة تكمن في محدوديّة المقاعد النيابيّة، حيث توجد 10 مقاعد في هذه الدائرة الشمالية، تُسيطر «القوات» على أربعة منها و«المردة» على ثلاثة، ما يُبقي ثلاثة مقاعد فقط لتوزيعها على قوى حليفة للطرفين، وهنا ستبرز المُشكلة، حتى لو جرى تجاوز العقبات السياسيّة الكثيرة.

 وختمت المصادر السياسيّة المسيحيّة المُطلعة كلامها بالإشارة إلى أنّ مُناورة «القوّات - المردة» الانتخابيّة، لن تتحوّل إلى حقيقة إلا في حالة واحدة، تتمثّل بقيام باقي القوى السياسيّة بالتكتّل مع بعضها بشكل عدائي كامل، لإلغائهما أو لتحجيمهما، أي في حال قام «التيار الوطني الحرّ» بالتحالف مع «حركة الاستقلال» في زغرتا، ومع مُعارضي «القوّات» في بشرّي، وأكمل الخناق بالتحالف مع «تيّار المستقبل» المُوجود بشكل محدود في هذه الدائرة الشمالية، وربما باستمالة مُناصري «الحزب القومي» و«الشيوعي» الذين يرفضون أيّ تعاون مع «القوّات» ولوّ من باب المصلحة الانتخابيّة، في موقف لا يختلف عن موقف مُناصري «القوّات» إزاء الحزبين المذكورين. وأكدت المصادر أنّ اللاعبين في دائرة «بشرّي - الكورة - زغرتا - البترون» كثر، وهم في ترتيب عشوائي «القوات» والمردة» و«الوطني الحُر» و«حركة الاستقلال» و«الكتائب» و«القومي» و«الشيوعي» والنائب بطرس حرب والنائب فريد مكاري وبعض عائلات بشرّي من خارج عباءة «القوّات» و«المُستقبل»، ما يعني استحالة تكتّلهم إلا ضمن لائحتين أو ثلاث ستتواجه في ما بينها، واحتمال تحالف «القوات» و«المردة» مُرتبط تمامًا بموقف باقي القوى السياسيّة وبالتحالفات التي ستنشأ في ما بينها، فحديث «القوات» و«المردة» عن ترك باب التحالف الثنائي واردا هو، وحتى إشعار آخر، مناورة انتخابيّة لدفع «الحُلفاء» إلى التواضع في مطالبهم لا أكثر!

 

أبو بكر البغدادي اسرائيلي يدعى سايمن اليوت

اسكندر شاهين/الديار/27 آب 2017

معركة «فجر الجرود» التي اطلقها قائد الجيش العماد المغوار جوزف عون اسقطت الكثير من الاقنعة وقلبت الكثير من المعادلات وهي على عتبة مرحلتها الرابعة التي ستكون نتائجها وفق حسابات الحقل والبيدر العسكريين وفق الاوساط الضليعة في عالم الميادين، حيث لم يبق امام تنظيم «داعش» الا خيارات الاستسلام او الموت، ولعل من ابرز الاقنعة التي اسقطتها معارك جرود القاع ورأس بعلبك والفاكهة بروز الوجه الحقيقي لـ«داعش» فهو يضم مجموعة حثالة من شذاذ الافاق ارادت الاستثمار في الدين وتشويه مفاهيمه لتكريس مخططهم الجهنمي الذي رسمه «الموساد» الاسرائيلي بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والمخابرات البريطانية لربط الاسلام الحنيف بالارهاب وتصوير اتباعه على انهم مجموعة من القتلة والنهابين وتجار الرقيق واعداء الحضارة الانسانية، اما على صعيد الاسلوب العسكري لـ«داعش» فقد اثبتت معركة «فجر الجرود» ان التنظيم التكفيري المذكور لا يتعدى كونه مجموعة من الارانب والثعالب الذين، لا علاقة لهم بالعلم العسكري بل جل ما يتقنونه المفخخات والانتحاريون المهووسون جنسياً والتلطي خلف الاطفال والنساء كلما اصيبوا بهزيمة وربما ابلغ دليل على ذلك ان الجيش اللبناني خلال المعارك لم يسقط له شهيد واحد في الميدان وان الشهداءالذين سقطوا كانوا ضحية الالغام والنسفيات.

 وتضيف الاوساط ان وجود مدنيين من عائلات الدواعش، ربما دفع الجيش اللبناني الى التمهل في الحسم النهائي في وقت اثبتت فيه كل المعارك التي خاضها «داعش» من «الموصل» الي الرقة وصولاً الى جرود القلمون ان اسلوب استعمال المدنيين دروعاً بشرية من اساليب التنظيم الارهابي الذي يلجأ الى استعمال نسائه واطفاله متاريس لديه ولا قيمة لهم في ميزانه المتوحش، وربما من الصور التي تثبت ذلك ان اسامة بن لادن ليلة اقتحام وكره في باكستان احتمى بزوجته اليمنية مرعوباً فقتل وفق ما قيل وجرحت زوجته ونجت ولا ينسى المراقبون ان لدى سقوط الموصل بأيدي الجيش العراقي لجأت زوجة احد رجال «داعش» الى تفجير نفسها وسط رتل من النساء الهاربات من الجحيم ولم يمنعها وجود رضيع في حضنها من تنفيذ العملية.

وتشير الاوساط الى ان الداعشيات اخطر من رجالهن فما نفع اطلاق مفاوضات مع التنظيم المذكور كونه عبر مسيرته القصيرة في «دولة الخرافة» وفق التوصيف العراقي لم يلتزم عهداً ولا وفى بوعد، شيمته الغدر في كل الاحيان حيث وفي اكثر من واقعة تدل على ذلك تظاهر بعض مقاتليه بالاستسلام ثم عمدوا الى تفجير انفسهم بأخصامهم. فالتفاوض معهم بالنار هو الحل الامثل، اضافة الى غموض هذا التنظيم نشأة وتمويلاً وتسليحاً، وسط علامات كثيرة من الاستفهام حول من يديره، فلماذا على سبيل المثال قامت مع بدء نهاية معارك الموصل طوافات اميركية من طراز تشينوك باجلاء 80 قيادياً من «داعش» الى مناطق مجهولة، ووفق مصادر ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان يوم امس ان طائرة للتحالف الدولي لمكافحة الارهاب قامت بنقل 5 قياديين لـ «داعش» من دير الزور الى المجهول ما يشير الى ان التنظيم صناعة مخابراتية دولية ووفق فضائية الحياة ان ابو بكر البغدادي هو يهودي يدعى سايمن اليوت زرعه «الموساد» في سجن ابو غريب العراقي ليشكل نواة التنظيم من العتاة الموقوفين في السجن المذكور وعلى قاعدة انه ضابط سابق في مخابرات صدام حسين وتؤكد القناة بالصور ان نائب الرئيس الاميركي جون ماكين على صلة مباشرة بالبغدادي الذي يتلقى الاوامر منه وان اسم «داعش» ISIS ليس سوى ترجمة «لمكتب الخدمات السرية للمخابرات الاسرائيلية» ما يعيد الى الاذهان حكاية الجاسوس محمد امين تابت ايليا كوهين الذي كاد ان يعين وزيراً للدفاع في سوريا في حقبة امين الحافظ لو لم تفضح امره المخابرات المصرية اثناء مرافقته لوفد عسكري مصري على حدود الجولان السوري قبل احتلاله.

 

قوى ۸ آذار: للتنسيق مع الشام أو الاستقالة من الحكومة

علي ضاوي/الديار/27 آب 2017

تؤكد مصادر رفيعة المستوى في تحالف 8 آذار ان هناك بعض اللبنانيين الذين لا يتعظون من الماضي ولا يقرأون في الحاضر ولا ينظرون الى المستقبل. وتلفت المصادر الى ان خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاخير ليس خطابا عاديا او مجرد إطلالة للاضاءة على ما يجري من احداث على حدود لبنان واطراف سلسلة لبنان الشرقية. فالسيد نصرالله وفي كل مرة يطل فيها متحدثاً في شأن محلي او اقليمي ودولي يهدف الى تقييم الاوضاع وابداء رأي وتصور قيادة الحزب وبعد تشاور واخذ ورد فيما بينها واحيانا يجري التداول بالمعطيات مع الحلفاء اذا اقتضت الضرورة ذلك. وهذا التشاور يكون عادة في الملفات الداخلية والحساسة منها كانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة وقانون الانتخاب والتحالفات الانتخابية والتحالفات السياسية وغيرها من القضايا الاستراتيجية. ولا تخفي المصادر ان العلاقة مع سوريا وضرورة التنسيق بين لبنان وسوريا كدولتين جارتين وشقيقتين وعبر حكومة البلدين، كان مدار تشاور مستمر ومكثف بين حزب الله وحركة امل وتيار المردة والتيار الوطني الحر وباقي الحلفاء في 8 آذار. وخلصت هذه المشاورات الى ضرورة عودة العلاقات الحقيقية بين لبنان وسوريا كما يجب وكما ينص اتفاق الطائف فهناك سفارتان بين البلدين وهناك مجلس اعلى لبناني - سوري وهناك اكثر من 300 اتفاقية امنية وسياسية وقضائية وعسكرية واقتصادية وتجارية وسياحية فلا يمكننا القفز فوق كل ذلك لان كل من الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع تعهد لواشنطن والرياض بأن يكون رأس حربة مواجهة «التحالف السوري- الايراني- الحزب اللاوي». كما يكرر المقربون منهما في المجالس الخاصة. وتؤكد المصادر الرفيعة المستوى في 8 آذار ان التشاور بين اقطاب 8 آذار وحزب الله وحركة امل خلص الى ضرورة ان يلبي الوزراء الثلاثة حسين الحاج حسن وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس دعوة الحكومة السورية الى معرض دمشق الذي عاد بعد إنقطاع وكمؤشر على استعادة الدولة السورية لزمام الامور في سوريا. وتوضح المصادر ان اصرار حزب الله و8 آذار على بدء التنسيق الفعلي والكامل بين لبنان وسوريا وعبر الحكومة والوزارات وكل المؤسسات العامة بين البلدين يصب في مصلحة لبنان لان عكس ذلك يضر بمصلحته ويجعل العلاقة الطيبة بين البلدين في مأزق. فكيف يتسابق سياسيون وامنيون وعسكريون غربيون واوروبيون وخليجيون وعرب وافارقة الى الذهاب علنا وسرا الى سوريا والتنسيق معها امنيا وعسكريا واقتصاديا وكثيرا من هؤلاء كان يريد اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد و«تدمير سوريا على رأسه» كما تعهد دبلوماسي سعودي يوما امام ما يسمى المعارضة السورية في الخارج، ويبقى لبنان الوحيد الذي يرفض التنسيق مع سوريا ويصر بعض المشاركين في الحكومة على عدم الاعتراف بسوريا ونظامها وهما موجودان كامر واقع؟ وتشير المصادر الى ان المعلومات الواردة من الشام وعلى لسان كبار المسؤولين السوريين تؤكد ان ما كان قبل اذار 2011 وخلاله لم يعد موجودا اليوم ومعظم الذين كانوا يدعمون المؤامرة على سوريا فشلوا وخسروا ويعيدون اليوم حساباتهم وفي مقدمتهم الاميركيين الذين يبحثون جديا مع الروس مباشرة ومع الايرانيين بشكل غير مباشر مسألة التوصل الى حل سياسي في سوريا ينهي الازمة ويعيد إعمار ما تهدم. كما تحذو حذو اميركا كل من فرنسا والسعودية. وتلمح المصادر الى ان هناك تبدل «ما» في تعاطي السعودية مع ايران وفي تغير رأي وتوجه السعودية تجاه سوريا. وتشير الى وجود تقدم في الوساطة العراقية لجمع ايران والسعودية ولو لزم الامر بعض الوقت لانضاج المساعي.

وتستعيد المصادر اجزاءً من خطاب السيد نصرالله الاخير والذي شرح فيه الحاجة وضرورة التنسيق مع سوريا في ملف داعش وجرود رأس بعلبك والقاع وحتمية انهاء ملف العسكريين التسعة المختطفين لدى داعش. وخلاصة حديث نصرالله انه وجه رسائل نصح لمن يعنيهم الامر في الداخل اللبناني وللمشاركين في الحكومة فإما عودة الامور الى سياقها الطبيعي في العلاقة مع سوريا وفي ذلك مصلحة قومية ولبنانية وباهمية الانتصار المسجل في «الجردين» عرسال وراس بعلبك وإما امامنا مشكلة داخلية تكمن في إصرار فريق لبناني على التبعية للاميركيين والسعوديين وإغراق لبنان في هذا المحور ومعاداة سوريا. وهذا يعني ان لا حاجة بعد اليوم لحكومة شراكة ولا داع بعد اليوم لاستمرار الحكومة الحريرية الثانية لان العداء لسوريا تدمير للبنان وتهديد لاستقراره وتمييع لموقفه كرأس حربة في مشروع المقاومة والممانعة الذي ينتصر في المنطقة.

«قطر وإيران» الآن أصبح البيت متوحداً

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/27 آب/17

بعد الإعلان عن تعزيز العلاقة القطرية الإيرانية، لم تعد الدوحة «مجبرة» على إكمال مسيرتها مع مجلس التعاون، لم تعد «مجبرة مثلما أقرت أن تتواجه مع عملاء إيران في الخليج العربي، سواء حين دخلت البحرين باثنين من قواتها واعتذرت منهم وقالت إنها كانت مجبرة، أو حين شاركت في عاصفة الحزم لإعادة الشريعة ومواجهة عملاء إيران وأقرت أنها كانت مجبرة، الآن أصبح البيت (القطري الإيراني) متوحداً سراً وعلانية، ولم تعد مجبرة على مشاركتنا في أي من قراراتنا! نلعب على المكشوف الآن، فقطر وإيران توحدا في كل موقع مولا فيه الجماعات المتقاتلة، فحين دعمت قطر «القاعدة» وجبهة النصرة في سوريا فإنها قاتلت الوحدات السورية الشعبية أكثر من قتالها للنظام السوري، وإيران كذلك حين دعمت حزب الله والميليشيات الشيعية في سوريا فإنها قاتلت الوحدات السورية الشعبية، البيت القطري الإيراني متوحد إذن في سوريا وليس متعارضاً.

قطر دعمت «القاعدة» في اليمن، وإيران دعمت الحوثيين والاثنان يقاتلان الشرعية ولا يتقاتلان، البيت القطري الإيراني متوحد إذن في اليمن. الإعلان عن النية «لتعزيز» و«تقوية» العلاقة بينهما أمر طبيعي في هذه الحالة يتماشى مع السياق العام لوحدة الهدف عند الاثنين، وليس الأمر ردة فعل على مقاطعة دول التحالف لقطر، بل هو تأطير وإعلان لعلاقة قديمة تمتد منذ تولي حمد بن خليفة الحكم الذي وحد القطرين، تماماً مثل مينا الفرعون الذي وحد القطرين في مصر نجح حمد بن خليفة أن يوحد القطرين إيران وقطر، تميم أخرج العلاقة من السر إلى العلن لا أكثر ولا أقل، وبدلاً من مسرحيات القطع والإعادة للسفراء ومسرحية المشاركة في درع الجزيرة، اضطر الاثنان لإبراز وثيقة الزواج العرفي كي يتمكنا من ممارسة علاقتهما علناً أمام الناس دون خجل، والأهم كي يسهل لقطر فك ارتباطها بمجلس التعاون الخليجي!

أما سحب السفير القطري من طهران عام 2016 تضامناً مع السعودية ودول مجلس التعاون بعد الهجوم والاعتداء على السفارة السعودية، فهو قرار أجبرت عليه قطر، كما أجبرت على المشاركة في جميع القرارات الخليجية السابقة بما فيها المارشال الخليجي الذي وافقت عليه ولم تنفذه! النظام القطري الآن أصبح منسجماً مع نفسه وهو في الأحضان الإيرانية.

ما يجمع بين قطر وإيران ليس حقل الغاز الشمالي فحسب، الاثنان تجمعهما خصومة المملكة العربية السعودية وخصومة دول الخليج العربي، ورغبة الاثنين في إسقاط نظم الحكم فيها وتفكيك المجلس، كما قال حمد بن خليفة للقذافي، المكالمة التي تمت بعد أن لمس حمد عداوة القذافي للملك عبد الله ففتح له قلبه وأخرج مكنونه، فقطر طوال العشرين عاماً الماضية تبحث عن شركاء لها لهدم المجلس وتخريبه ولم تجد أفضل من إيران ضالة لها.

الاثنان شركاء والروابط بينهما أكبر بكثير من الروابط بين قطر وبين دول الخليج العربي، (إيران وقطر) هما «بيت التمويل المتوحد» يمولان أخطر مشروع في تاريخ الشرق الأوسط يهدف لإسقاط دوله، قطر تبرعت لتمويل الجماعات الإرهابية السنية، وإيران تبرعت لتمويل الجماعات الإرهابية الشيعية، والاثنان دفعا تلك الجماعات ليتقاتلا على الأراضي العربية، للعمل على تقويض أسس الدولة العربية، وبعد أن كان التمويل سرياً وانكشف وانفضح، فإن الاثنين اليوم سيوحدان الصف التمويلي العلني ويقفان صفاً واحداً أمام أغبى الجماعات العربية على الإطلاق، السنية منها والشيعية، أتباع الولي الفقيه أو أتباع المرشد العام، هل لك أن تتخيل المفارقة؟!! هل لك أن تتخيل ممول النصرة مع ممول حزب الله يتعانقان؟ ممول «القاعدة» مع ممول الحوثيين يعلنان عن علاقة وثيقة بينهما؟المفارقة الأكبر هي كيف ستلوي الحكومة القطرية واقعاً لا يمكن تطويعه بسهولة، فإن كان للشعب القطري رأياً في الموضوع - أو في أي موضوع آخر على العموم - فإننا نتساءل ماذا سيكون رأيه في (مسرحة) العلاقة بينه مع الإيرانيين وجعلها طبيعية، ستبدو مضحكة جداً، حين ترى قطرياً سلفي العقيدة والفكر، بدوي العرق والأصل والمنشأ، يعانق إيرانياً ويذم سعودياً! سيكون الأمر كوميدياً فعلاً، نحن في شوق لمتابعة قدرات قناة «الجزيرة» الدرامية هذه المرة.

الخلاصة هي وإن كانت علاقة نظام الحمدين بإيران مسألة طبيعية جداً، إلا أن علاقة الشعب القطري بالإيراني على حساب علاقته بإخوته الخليجيين تبدو مستحيلة، تلك ليست شوفينية ولا تعصباً طائفياً أو إثنياً إنما نتحدث هنا عن فطرة وعلاقات دم لا تداخلها سياسة ولا تداخلها روابط قسرية، وانتزاع الشعب القطري من أسرته الطبيعية وإقناعه بأن زوج أمه الإيراني أفضل من أبيه الخليجي سيكون مستحيلاً!! الخلاصة الثانية هي وإن كانت علاقة قطر مع إيران طبيعية، إنما علاقة قطر وهي تحت حكم الحمدين مع مجلس التعاون باتت مستحيلة، فقطر قد تغولت في الخصومة والعداوة وارتضت أن تمتطيها إيران لتصبح بغلاً طروادياً تحاول أن تقتحم به حصن مجلس التعاون، وذلك ما لن يقبله أي خليجي رأسه يشم الهوا!!

 

أميركا والحربان الخاسرتان

خيرالله خيرالله/العرب/28 آب/17

تدفع الولايات المتحدة حاليا ثمن التهاون لسنوات طويلة في التعاطي مع باكستان و'طالبان'. إنها تدفع في الحقيقة ثمن الذهاب إلى العراق قبل الانتهاء من حرب أفغانستان. ليس إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان حدثا عاديا، هو الذي نادى في أثناء حملته الانتخابية بالانسحاب العسكري من هذا البلد. إنه نقطة تحول على صعيد توجّه الإدارة الأميركية ودليل على خروجها من حال الانعزال التي حاول فرضها مساعدون لترامب كان آخرهم ستيف بانون الذي خرج، مشكورا، قبل أيّام قليلة من دائرة كبار الموظفين النافذين في البيت الأبيض.

لن يؤدي إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان إلى انتصار أميركي في الحرب على الإرهاب في بلد كان يؤوي أسامة بن لادن. لكنّ التحرّك الأميركي الأخير يشير إلى رغبة واضحة في عدم خسارة أفغانستان وتسليمها إلى حركة “طالبان” التي حمت في الماضي بن لادن و“القاعدة”، وأقامت معهما علاقات أقل ما يمكن أن توصف به أنّها من النوع الحميم. أكثر من ذلك، لا يمكن تجاهل الدور الإيراني في إبقاء التوتر قائما في أفغانستان في سياق سياسة تقوم على التدخل في كلّ دول المحيط، حتّى لو كان ذلك يعني إيواء عناصر من “القاعدة” في الأراضي الإيرانية.

من يقرأ نص خطاب ترامب، الذي أعلن فيه زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان، يدرك من دون أدنى شك أن الرئيس الأميركي يسعى إلى تفادي انهيار كامل في ذلك البلد يصبّ في مصلحة “طالبان” والذين يدعمونها، خصوصا في باكستان.

ليس جديدا أن تشكو الإدارة الأميركية من باكستان ومن دعمها لـ“طالبان” التي ارتدّت على القوى التي دعمتها في بداية صعودها باستثناء باكستان. ليس سرا أن “طالبان” من صناعة الأجهزة الأمنية الباكستانية، على رأسها جهاز الاستخبارات العسكرية. ليس سرّا أيضا أن هناك ارتباطات ذات طابع قبلي بين “طالبان” وباكستان وذلك عن طريق قبيلة الباشتون. ما ليس سرّا في طبيعة الأحوال أن الولايات المتحدة نفسها شجّعت في مرحلة معيّنة على قيام “طالبان” وعلى سيطرتها على باكستان وذلك في إطار الانتهاء من مرحلة الصراعات ذات الطابع القبلي والمناطقي وحتّى الديني والمذهبي، في مرحلة ما بعد سقوط النظام الموالي لموسكو بقيادة محمد نجيب الله في العام 1992.

سيطرت “طالبان” على معظم أراضي أفغانستان بعد العام 1996 بدعم أميركي وباكستاني. كان ذلك في سياق تنفيذ سياسة تقوم على إيجاد نوع من التهدئة والحكم المستقر يسهل تمرير أنابيب النفط الذي تنتجه الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفياتي… وصولا إلى باكستان التي تمتلك موانئ لتصدير هذا النفط.

في مرحلة بات فيها الحكم في كابول مهدّدا، لم يعد أمام الإدارة الأميركية سوى خيار واحد. يتمثل الخيار في منع انهيار النظام الذي قام في أعقاب العملية العسكرية الأميركية التي أخذت شكل عملية لحلف شمال الأطلسي. ردّت الولايات المتحدة على غزوتي واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من أيلول – سبتمبر 2001 بإسقاط حكم “طالبان” التي رفضت تسليم أسامة بن لادن زعيم “القاعدة”، الذي كان تنظيمه وراء العمل الإرهابي الذي استهدف المدينتين الأميركيتين.

تكمن مشكلة الولايات المتحدة بكل بساطة في أنّها رفضت في أيّ وقت متابعة الحملة على “طالبان” والانتهاء منها. كان مطلوبا في كلّ وقت التعاطي مع الموضوع الأفغاني على مستويين. الأول باكستاني والآخر أفغاني. تعرف الولايات المتحدة، قبل غيرها، أن وجود “طالبان” مرتبط أساسا بالدعم الباكستاني. لم تسع جدّيا في أي وقت إلى وقف هذا الدعم، كما لم تقم بعملية عسكرية واسعة تقتلع “طالبان” من المناطق التي رسّخت فيها نفوذها.

تدفع الولايات المتحدة حاليا ثمن التهاون لسنوات طويلة في التعاطي مع باكستان و”طالبان”. إنّها تدفع في الحقيقة ثمن الذهاب إلى العراق قبل الانتهاء من حرب أفغانستان. بعد أحداث الحادي عشر من أيلول – سبتمبر 2001، عقد اجتماع لكبار المسؤولين الأميركيين في كامب ديفيد.

في هذا الاجتماع الذي نشرت وقائعه مجلة “فانيتي فير”، طرح بول ولفويتز، الذي كان نائبا لوزير الدفاع، أن يكون الردّ على العمل الإرهابي الذي نفّذته “القاعدة” في العراق. أجابه كولن باول وزير الخارجية بأن لا علاقة للنظام العراقي الذي كان على رأسه صدام حسين بـ“القاعدة” وأحداث الحادي عشر من سبتمبر. أفهم باول ولفويتز أنّ الموضوع مرتبط بأفغانستان و“طالبان” التي تؤوي أسامة بن لادن. في مرحلة لاحقة سئل ولفويتز لماذا أثار موضوع العراق، علما أن المسؤولية تقع على “طالبان” وأفغانستان، كان جوابه “زرعت البذور”. أي أنّه زرع بذور فكرة الحرب الأميركية على العراق. في آذار – مارس من العام 2003 وفيما كانت الحرب في أفغانستان في أوجها، وفيما كان أسامة بن لادن لا يزال طليقا في حماية زعيم “طالبان” الملا عمر، ثم في حماية الباكستانيين، اجتاحت القوات الأميركية العراق. من أخذ الأميركيين إلى العراق؟ لا يزال ذلك لغزا. خسرت الولايات المتحدة حربين بعدما كان في استطاعتها الذهاب بعيدا في الانتهاء من “طالبان” لو كرّست قدرات جيشها لذلك. كان عليها الانتصار في أفغانستان قبل البحث في كيفية التخلّص من نظام صدّام حسين وإيجاد بديل صالح، وتقديم العراق على صحن من فضة إلى إيران.

ما حصل كان تشتيتا للقوة الأميركية ولا شيء آخر. لم تستطع الولايات المتحدة إقامة نظام قابل للحياة في أفغانستان، وما زالت باكستان تلعب دور الراعي لـ“طالبان”. بات نفوذ “طالبان” في باكستان نفسها من النوع الذي لا يمكن تجاوزه، خصوصا في ظلّ ارتباطها بالأجهزة الأمنية التي ترى في الهند العدو الأول لباكستان. من يتمتع بمثل هذه العقلية لا يمكن أن يكون في أي وقت شريكا في الحرب على الإرهاب. هل بدأت الإدارة الأميركية تفهم ذلك بعدما وجه ترامب تحذيرا شديد اللهجة إلى إسلام أباد في خطابه الأخير المتعلق بزيادة التورط العسكري الأميركي في أفغانستان بدل الانسحاب منها؟

هناك واقع لم يعد في استطاعة الولايات المتحدة تجاهله، لا في أفغانستان ولا في باكستان التي تمرّ بمرحلة انتقالية في ضوء اضطرار رئيس الوزراء نواز شريف إلى الاستقالة. هذا الواقع الجديد ينسحب أيضا على العراق الذي لم يعد قابلا للحياة كدولة موحّدة بسبب النفوذ الإيراني الطاغي أولا، والشرخ المذهبي الذي يعاني منه البلد على كلّ المستويات. لن يؤمن ما طرحه الرئيس الأميركي انتصارا عسكريا في أفغانستان، ولن يؤدي إلى أي تغيير جذري في باكستان. ما لا يمكن نسيانه أن الأميركيين قتلوا أسامة بن لادن في آبوت آباد داخل الأراضي الباكستانية في أيار – مايو 2011.

كل ما فعله دونالد ترامب أنه أعطى إدارته فرصة للتفكير في ما يمكن عمله في حال كان مطلوبا متابعة الحرب على الإرهاب وعدم الرضوخ لباكستان في أفغانستان ولإيران في العراق. هل لدى الفريق، الذي على رأسه الجنرال هربرت ماكماستر مستشار الأمن القومي والجنرال جيمس ماتيس وزير الدفاع، ما يقدّمه لتحويل حربين خاسرتين في أفغانستان والعراق إلى حرب رابحة، في مكان ما، عن طريق البحث عن جذور الإرهاب ومن يستثمر فيه فعلا مستغلا كلّ الهفوات والأخطاء الأميركية استغلالا علميا؟

 

واشنطن «تؤجّل» إسقاط اﻷسد إلى مرحلة أخرى

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 28 آب 2017

يقول أحد أركان «14 آذار» في أوساطه: «يظلموننا كثيراً عندما ينتقدوننا على التنازلات التي نُقدّمها لمحور إيران- اﻷسد، منذ انخراطنا في التسوية الرئاسية حتى اليوم، وعلى سكوتنا عن سلاح «حزب الله» وقتاله في سوريا. فهل يعلم هؤﻻء أيّ ظرف بلغناه ودفعَنا إلى اعتماد هذا الخيار اﻻضطراري»؟في المرحلة المقبلة، سيزداد منسوبُ الضغط الذي يمارسه «حزب الله» لدفع الحكومة اللبنانية بكاملها إلى اﻻنفتاح على نظام الرئيس بشّار اﻷسد. وكانت إطلالة اﻷمين العام لـ«الحزب» السيد حسن نصرالله اﻷخيرة إثباتاً لهذا اﻻتجاه، بل هي حملت في طيّاتها تحذيراً للآخرين من مغبّة عدم الدخول في هذا الخيار.

وقد جرى إرفاق هذا التحذير برسائل واضحة تذكِّر الجميع بأنّ «الحزب» واﻷسد صانعان أساسيان للنصر على اﻹرهاب، وأنّ معالجة أيّ ملف مشترَك بين لبنان وسوريا لن تستقيم من دون شراكة مماثلة. سبق لرئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع أن وضع مصيرَ الحكومة في الميزان، إذا أصرّ فريق «8 آذار» على دفع الجميع نحو اﻻنفتاح على اﻷسد. ولم يُصدِر هذا الفريق ردوداً عالية السقف على جعجع لضرورات مختلفة أبرزها أنّ صوت المعركة على «داعش» كان اﻷعلى، فتمّ تأجيل المشكلة إلى أن تسكت المدافع. اليوم، يتمّ التحضير، داخل «8 آذار»، للذهاب بعيداً في هذه المسألة. ويتردّد أنّ اﻻتجاه هو التهديد الصريح بإعلان هذا الفريق استقالة وزرائه من الحكومة بهدف إسقاطها، إذا لم يتجاوب الوزراء اﻵخرون مع حتميّات اﻻنفتاح على اﻷسد. وفي معنى آخر، سيقولون لـ»14 آذار»: لا داعي لتخويفنا بمصير الحكومة. هي «آخر همّنا»! في العمق، تدرك «8 آذار» أنّ الرئيس سعد الحريري لا يريد خسارة الحكومة والمكتسبات السياسية التي حقّقها بعد عودته من الخارج. وأما «القوات» التي ربما تبقى وحدها في ساحة الاعتراض داخل السلطة، فقد لا تستطيع تهديد مصير الحكومة برمّتها. ولكن، في العمق أيضاً، يجدر التأكيد أنّ «حزب الله» لا يريد كذلك خسارة الحكومة. فهو مرتاح إليها تماماً ولن تتوافر له حكومة أفضل منها حالياً. لذلك، هو سيناور بالتلويح بمصير الحكومة، من دون المغامرة به واقعياً. وهو في أيّ حال يراهن على أنّ الملفات المطروحة ستدفع الرافضين إلى الرضوخ لمنطق الانفتاح على اﻷسد.

هل من ضمانة يملكها فريق «14 آذار» لفرملة هذه اﻻندفاعة اﻻنفتاحيّة التي يخشى ما ستقود إليه؟

داخلياً، لم يعد فريق «14 آذار» يمتلك ضمانات ذات شأن. لذلك، يعتمد الفريق على ضمانتين خارجيّتين: أميركية وسعودية. ويبدو مهماً السؤال: هل فعلاً حدثت متغيّرات في الموقفين الأميركي والسعودي في سوريا؟ فانهيار هاتين الضمانتين سيؤدّي إلى انهيار متاريس «14 آذار» الباقية تجاه اﻷسد.

أولاً، أميركياً: بلورت، حتى اﻵن، إدارة الرئيس دونالد ترامب سياستها في الملف السوري. وشرحت بعض ملامح هذه السياسة، في الربيع الفائت.

وهي تقوم على أربع مراحل:

1 - القضاء على «داعش».

2 - تثبيت المناطق اﻵمنة من خلال تشجيع اﻻتفاقات بين اﻷسد والقوى المعارِضة. وفي هذه المرحلة يتمّ التعاون مع اﻷسد لإقامة مناطق نفوذ شبيهة بالفدراليات، وتقوم على أساس طائفي (السنّة والعلويون) وعرقي (اﻷكراد).

3 - الفترة اﻻنتقالية التي سيكون على الأسد خلالها أن يخرج من السلطة، تحت طائلة فتح ملفات الحرب ضده دولياً. وكان لافتاً سحب واشنطن دعمها العسكري لقوى المعارضة السورية أخيراً.

4 - المرحلة النهائية للحلّ السياسي بالتنسيق مع موسكو.

ولكن يبدو أنّ هناك خلافاً أميركياً- روسياً على مصير اﻷسد. فموسكو لا ترغب في خروجه من السلطة في المطلق. لكنها تناقش اﻷميركيين حول اﻵتي: هل يغادر اﻷسد في الفترة اﻻنتقالية أم يبقى إلى المرحلة الرابعة إذ يشارك في صياغة الحلّ النهائي؟

ثانياً، سعودياً: تحدّث بعض اﻷوساط عن تغيّر محتمَل في النظرة السعودية إلى الملف السوري، برز في طريقة التعاطي الجديدة مع قوى المعارضة السورية. وكان لافتاً الموقف المنسوب إلى وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، على لسان مصدر سوري معارض، والذي جرى نفيه، وفيه يقول للهيئة العليا للمفاوضات إنّ اﻷسد باقٍ.

في تحليل الموقف اﻷميركي، تبدو واشنطن اليوم في المرحلتين اﻷولى والثانية، أي القضاء على «داعش» وتثبيت مناطق «خفض التوتر». ولذلك، بديهيٌّ ألّا تسعى إلى إسقاط اﻷسد في هذه المرحلة، وعلى العكس، هي تقبل بالتعاون معه عملانياً ضد «داعش»، على رغم موقفها المعروف ضد التوسّع اﻹيراني في المنطقة. وهذه ورقة يمكن للأسد وحلفائه اللبنانيين أن يلعبوها لدفع لبنان إلى الخطوات الانفتاحية المطلوبة. والملاحظة الدقيقة لسلوك اﻷميركيين إزاء عمليات ضرب «داعش» في العراق وسوريا وجرود عرسال ورأس بعلبك والقاع تؤكد هذا القبول «الهادئ والمستتر» بدور الأسد.

وأما الموقف السعودي ففيه ملامحُ تغيّر إزاء سوريا، ولكن ليس واضحاً إذا كان السعوديون باتوا أكثر انفتاحاً على اﻷسد، بما يشكل ضغطاً إضافياً على المعارضة السورية و»14 آذار» في لبنان للمضي في اﻻنفتاح على اﻷسد. ويبدو خيار اﻻنفتاح اللبناني الرسمي على اﻷسد مرهوناً بما يبقى لـ«14 آذار» من أوراق قوة خارجية. فلا أحد يضمن عدم حصول مفاجآت جديدة في المواقف العربية والدولية من نظام اﻷسد. وتحت شعار «الواقعية السياسية»، الضرورات تبيح كل المحظورات!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رعد يحذّر من عدم الإلتزام بمعادلة "المقاومة والشعب والجيش"

وكالات/27 آب/17/رعى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد احتفال تكريم الناجحين ضمن فعاليات المهرجان القروي الثالث عشر الذي نظمته بلدية يحمر الشقيف في باحة النادي الحسيني للبلدة، حضره النائب ياسين جابر وشخصيات.

بعد القرآن الكريم والنشيد الوطني كانت كلمة لمختار يحمر سمير قاسم تحدث فيها عن "دور المقاومة والشهداء في صنع الانتصارات على العدو الاسرائيلي"، مؤكدا ان "طلاب يحمر نجحوا في كل الميادين التربوية والتعليمية والجهادية وحققوا النتائج الباهرة في الامتحانات الرسمية".

وكانت كلمة الخريجين ألقتها المهندسة نغم ابراهيم الديراني شكرت فيها للبلدية "تكريم الطلاب المبدعين الذين سيبقون الاوفياء لبلدتهم ولذويهم الذين وفروا لهم مناخات النجاح"، مشيرة الى ان "الوفاء لمؤسس المقاومة الامام السيد موسى الصدر يكون بالتزام نهج المقاومة والشهداء وحمايته من المتربصين شرا به".

وحيا إمام يحمر الشيخ نزار سعيد "الجيش والمقاومة والشعب المضحي الذين يصنعون الانتصارات في الجرود ليبقى لبنان محصنا بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي انتصرت على العدو الصهيوني وها هي تنتصر اليوم على الارهاب التكفيري". وقال: "الإمام السيد موسى الصدر الذي نعيش اليوم في ذكرى تغييبه كان كل هدفه وغايته استنهاض هذه الامة والمجتمع من الجهل المتعمد ابقاؤه فيه. بدأ الامام الصدر رحلته بمبادرة فردية شخصية لم يتبناها أحد على الاطلاق لتتحول الى روح، ونحن اليوم نعيش بعض ثمارها أمام عظمة هذا الامام وعظمة المقاومة ودمائها وشهدائها ونتاجها وحصادها، امام الامن والامان والعزة والكرامة، امام الامن الذي نتلمسه ونشهده كغيرنا من بقية الشعوب في المنطقة، ليعرف كل واحد منا حجم عطاءات هؤلاء المجاهدين. انظروا الى سوريا، الى اليمن والعراق، الى أي منطقة في هذا العالم وجدت فيها هذه الايادي الصهيو أميركية في المنطقة وفي العالم، لندرك حقيقة عظمة هذه الدماء، وتلك الاقدام التي ما زالت صامدة وثابتة في تلك القلاع والبقاع على تلك الجبال".

وهنأ رئيس بلدية يحمر الشقيف أحمد نايف ناصر الطلاب بنجاحاتهم في الامتحانات الرسمية، ونوه بدور ذويهم ومدارسهم ومعلميهم، وقال: "هنا في يحمر تتشابك الايدي وتشحذ الهمم وتتوحد القلوب والضمائر، فيصبح عندنا عمل بلدي مثمر يعطي أمنا وامانا وانماء، والعكس صحيح عندما تصبح البلدية حقل رماية وهدفا يرمى عليه بكل الاسلحة الهدامة، ويتحول المجتمع الاهلي الى محكمة يديرها طامح لم يحقق طموحه او صاحب غاية، فتصدر الاحكام الجائرة والمسبقة وتتم المحاسبة على النوايا وتبقى الاكثرية صامتة صمتا محايدا سلبيا في اكثر الاحيان".

وتحدث عن "إنجازات البلدية على صعيد البنى التحتية وصيانة الطرقات العامة وشق الطرقات الزراعية وزراعة الاشجار وريها واقامة الحدائق العامة ومعالجة أزمة النفايات والصرف الصحي وتعبيد الطرقات واقامة الدورات التدريبية والارشادية للمزارعين والتعاون مع الجيش في استمرار تنظيف البلدة وحقولها من القنابل العنقودية الاسرائيلية، فاننا نتعاون لحل ازمة المياه المستعصية".

وأعلن "إعادة افتتاح المدرسة الرسمية المقفلة منذ 7 سنوات بهدف توفير المشقات على الطلاب"، وتحدث عن "مشكلة المياه التي عايشها الاهالي لاكثر من 30 عاما، واليوم نتابع العمل وبشكل دؤوب من خلال الادارات الرسمية ولا سيما مصلحة المياه ونحن جادون بنقل المياه الى بئر في البلدة لتوزيعها على الاهالي لكي نساهم في حل هذه الازمة".

وحيا "الامام المغيب السيد موسى الصدر في ذكرى تغييبه مع رجائنا بعودته ورفيقيه سالمين الى وطنهم، الى الوطن الذي زرعه الامام الصدر ثورة وثروة وكانت كل الميادين ميدانه، وهو الذي أسس المقاومة وها نحن اليوم نقطف ثمارا من ثمارها في الانتصار على الارهاب التكفيري بعدما قطفنا ثمار العزة بتحرير الجنوب واندحار العدو الاسرائيلي عن ارضنا الجنوبية في أيار 2000".

رعد

بدوره ألقى رعد كلمة قال فيها: "ان الشهداء وفروا الامن والاستقرار وحرروا الارض وواجهوا العدوان وطردوا المعتدين، ومسؤوليتنا ان نضع هذا النجاح في موقعه لنحسن توظيفه. نحن أمة لها دورها ومسيرتها الطويلة الحضارية في بناء الانسان والمجتمع، الانسان ايمان وارادة وقدرات وابداع وتخطيط وحسن ادارة في كل ساحة وكل مكان وحسب تراتب الزمان، فالاديان ركزت على بناء الانسان القويم الناجح لكي يتصدى لمشاكل وطنه وأهله من خلال تأدية دوره في التنمية".

أضاف: "الامام السيد موسى الصدر الذي غيب عن استكمال دوره الحضاري في بناء الانسان والمجتمع في لبنان وفق ما يليق بهذا البلد وبالقيم الانسانية ، الامام الصدر اعاده الله ورفيقيه كان رائد عصره في هذا الاتجاه وهذا الرائد وافاه اهله وشعبه بالالتزام بالنهج الحضاري الذي أسسه سواء على مستوى التنمية الاجتماعية او على مستوى تأسيس نهج المقاومة في التصدي للعدو وللغزو وللطغاة ، نفتقد الامام بجسده لكنه لا يغادر وجداننا ولا يغادر عقولنا ولا يغادر مسيرتنا ونحن نسجل للامام الصدر ان الالتزام بنهجه هو الذي يدفع بالنهوض بمجتمعنا وبوطننا اللبناني لكي يكون في المصافي الارقى".

وتابع: "ما انجزته مقاومتنا الباسلة بالتنسيق والتفاهم وليعلق من يعلق وبما شاء ان يعلق، الانجاز الذي حصل في مواجهة التكفيريين في جرود رأس بعلبك والقاع هو انجاز كبير ووطني وفرت المقاومة مناخه اللازم، وأدى الجيش خير أداء محترف من أجل ان ينجز الانتصار الذي تحقق ، وما بقي من خطوات نرقبها من اجل ان نسجل الانتصار الحاسم والنهائي لنقتلع "داعش" وأمثالها وارهابها من أرضنا في لبنان ، ولنؤمن حدودنا مع سوريا من خلال ما انجزته المقاومة مع الجيش السوري في دحر الارهابيين من السفح الآخر الغربي من القلمون الغربي، هذا الامر يسجل للبنان ويسجل للعهد الرئاسي الجديد في لبنان ، وكما قال سماحة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله نحن ينبغي ان نتعاطى مع هذا الانجاز على انه عيد تحرير ثان بكل ما يعني العيد للتحرير من معنى".

وقال: "نحن حررنا ارضنا من الغزاة الصهاينة وحررنا ارضنا من الارهابيين التكفيريين وكلا العدوين كانت تحتشد وراءهما دول اقليمية ودولية، الذين احتشدوا خلف العدو الصهيوني على امتداد اكثر من 18 عاما، ثم احتشدوا أكثر عام 2006 ليسقطوا المقاومة ويسحقوا مجتمعها وينزعوا سلاحها ، هم أنفسهم الذين مولوا وسهلوا ونقلوا ويسروا وأقاموا المعسكرات وسلحوا ودربوا الارهابيين التكفيريين الذين كانوا يهددون بلدنا بإقامة إمارة تبدأ من الجرد وتنتهي على شاطىء البحر من أجل ان يزرعوا الرعب والقتل والتنكيل بشعبنا الذي قاوم المشروع الغربي الداعم للعدوان وللاحتلال الاسرائيلي، ومن أجل ان يفتحوا المنطقة امام عقد اذعان جديد تقر به ممالك وسلاطين وامارات موجودة في هذه المنطقة تذعن للعدو الاسرائيلي بشروطه وتطبع العلاقات معه".

أضاف: "ما حققه لبنان بشعبه ومقاومته وجيشه في الحرب ضد الارهابيين التكفيرين هو إنجاز وطني كبير يسجل في التاريخ لشعبنا ومقاومتنا وجيشنا ايضا، مع كل انتصار ينبغي ان نسجل للتاريخ وفي ذاكرتنا وفي حاضرنا وللمستقبل ان المعادلة التي تصنع دوما الانتصارات في بلد مثل لبنان هي المعادلة الذهبية المقاومة والشعب والجيش، وأي تردد في التزام هذه المعادلة يعرض الوطن لمزيد من المخاطر والاعتداءات، لمزيد من تجرؤ المعتدين على ان ينتهكوا سيادة لبنان. ما قدمته المقاومة وما قدمه الشعب وما قدمه الجيش لطرد الارهابيين من جرود رأس بعلبك والقاع ولا أريد ان أتحدث عما قدمته المقاومة فيما مضى ضد العدو الاسرائيلي، لكن كل ما قدموه لا يتناسب على الاطلاق مع ما تقدمه الدولة من استجابة لمتطلبات حياة كريمة عزيزة لشعبنا، لمتطلبات التنمية في قرانا وبلداتنا ، لتحسين الادارة في دولتنا ، لترسيم سياسة داخلية اجتماعية اقتصادية منتجة توفر فرص عمل لخريجينا".

وتابع: "سنويا نخرج ما يقرب من 17 الف طالب جامعي، وفرص العمل التي يستطيع القطاع العام والقطاع الخاص ان يوفرها ويشغلها هي فقط 3 الاف فرصة عمل. ان لم تقم الدولة بمسؤولياتها لبناء مؤسسات منتجة في كل المجالات والقطاعات تكون تساهم عن قصد او عن غير قصد اما في تهجير عقول الخريجين او دفعهم للعمل في غير اختصاصاتهم ليستثمر الغرب تلك العقول والادمغة ويمنعوها من العودة الى وطنها لبنان. هذه مسألة ينبغي ان توليها الدولة عنايتها واهتمامها حتى يكون الجهد الذي تبذله لانصاف الناس واعطائهم حقوقهم من موظفين ومعلمين وعسكريين".

وقال: "ونحن نشارك يحمر بتكريم طلابها الناجحين نشعر ان المسؤولية الشرعية تدفعنا للتفكير بمستقبل هؤلاء ، بفرص العمل لهؤلاء بتأمين فرص العمل المنتج الذي يؤهل مجتمعنا لكي يبذل طاقاته وابداعته ويستطيع تسويق تلك الطاقات والابداعات بما يحقق تقدما ورقيا في كل مجالات مجتمعنا ، من هنا نحن نفكر وخصوصا بعد ان ننهي احتفالاتنا بعيد التحرير الثاني الذي صار موعده قريبا جدا ، وبعد ان تكون قد تحققت اهداف المواجهة في الجرود لاستعادة الارض ولكشف مصير العسكريين المخطوفين وتأمين الحدود بين لبنان وسوريا من الارهابيين المحتملين ، بعد ان ننجز هذه الاهداف وننهي احتفالاتنا بعيد التحرير الثاني ، نحن ننكب على تخطيط شامل لادارة المؤسسات المنتجة والقطاعات المنتجة في هذا البلد من اجل ان نوظف العبقريات والابداعات والجهود الانتاجية حتى يستطيع أهلنا جميعا ان يستثمروها وان يدلوا بدلوهم من اجل المساعدة والمشاركة للنهوض بدولتنا على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها".

وختم رعد: "بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب ثمة بعض الثغرات والالتباسات صدرت في القانون، نحن منفتحون على معالجتها دون ان نطال بنية السلسلة. نحن نذهب الى تصويب ما تم تجاهله ولسنا ذاهبين الى انقاص ما تم اقراره في تلك السلسلة وندعو اهلنا الى مواكبتنا ليكون قرارنا في هذا الاتجاه قرارا صحيحا وصائبا، والشكر لمن وفر وأعد لهذا الاحتفال من المجلس البلدي والمجتمع الاهلي والطلاب الناجحين وذويهم ومعلميهم ومدارسهم".

ثم وزع رعد وسعيد وناصر وفؤاد قرة علي الدروع والشهادات.

 

رعد: أي تردد في التزام معادلة المقاومة والشعب والجيش يعرضنا لمزيد من المخاطر والاعتداءات

الأحد 27 آب 2017/وطنية - رعى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد احتفال تكريم الناجحين ضمن فعاليات المهرجان القروي الثالث عشر الذي نظمته بلدية يحمر الشقيف في باحة النادي الحسيني للبلدة، حضره النائب ياسين جابر وشخصيات.

بعد القرآن الكريم والنشيد الوطني كانت كلمة لمختار يحمر سمير قاسم تحدث فيها عن "دور المقاومة والشهداء في صنع الانتصارات على العدو الاسرائيلي"، مؤكدا ان "طلاب يحمر نجحوا في كل الميادين التربوية والتعليمية والجهادية وحققوا النتائج الباهرة في الامتحانات الرسمية".

وكانت كلمة الخريجين ألقتها المهندسة نغم ابراهيم الديراني شكرت فيها للبلدية "تكريم الطلاب المبدعين الذين سيبقون الاوفياء لبلدتهم ولذويهم الذين وفروا لهم مناخات النجاح"، مشيرة الى ان "الوفاء لمؤسس المقاومة الامام السيد موسى الصدر يكون بالتزام نهج المقاومة والشهداء وحمايته من المتربصين شرا به". وحيا إمام يحمر الشيخ نزار سعيد "الجيش والمقاومة والشعب المضحي الذين يصنعون الانتصارات في الجرود ليبقى لبنان محصنا بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة التي انتصرت على العدو الصهيوني وها هي تنتصر اليوم على الارهاب التكفيري". وقال: "الإمام السيد موسى الصدر الذي نعيش اليوم في ذكرى تغييبه كان كل هدفه وغايته استنهاض هذه الامة والمجتمع من الجهل المتعمد ابقاؤه فيه. بدأ الامام الصدر رحلته بمبادرة فردية شخصية لم يتبناها أحد على الاطلاق لتتحول الى روح، ونحن اليوم نعيش بعض ثمارها أمام عظمة هذا الامام وعظمة المقاومة ودمائها وشهدائها ونتاجها وحصادها، امام الامن والامان والعزة والكرامة، امام الامن الذي نتلمسه ونشهده كغيرنا من بقية الشعوب في المنطقة، ليعرف كل واحد منا حجم عطاءات هؤلاء المجاهدين. انظروا الى سوريا، الى اليمن والعراق، الى أي منطقة في هذا العالم وجدت فيها هذه الايادي الصهيو أميركية في المنطقة وفي العالم، لندرك حقيقة عظمة هذه الدماء، وتلك الاقدام التي ما زالت صامدة وثابتة في تلك القلاع والبقاع على تلك الجبال".

وهنأ رئيس بلدية يحمر الشقيف أحمد نايف ناصر الطلاب بنجاحاتهم في الامتحانات الرسمية، ونوه بدور ذويهم ومدارسهم ومعلميهم، وقال: "هنا في يحمر تتشابك الايدي وتشحذ الهمم وتتوحد القلوب والضمائر، فيصبح عندنا عمل بلدي مثمر يعطي أمنا وامانا وانماء، والعكس صحيح عندما تصبح البلدية حقل رماية وهدفا يرمى عليه بكل الاسلحة الهدامة، ويتحول المجتمع الاهلي الى محكمة يديرها طامح لم يحقق طموحه او صاحب غاية، فتصدر الاحكام الجائرة والمسبقة وتتم المحاسبة على النوايا وتبقى الاكثرية صامتة صمتا محايدا سلبيا في اكثر الاحيان".

وتحدث عن "إنجازات البلدية على صعيد البنى التحتية وصيانة الطرقات العامة وشق الطرقات الزراعية وزراعة الاشجار وريها واقامة الحدائق العامة ومعالجة أزمة النفايات والصرف الصحي وتعبيد الطرقات واقامة الدورات التدريبية والارشادية للمزارعين والتعاون مع الجيش في استمرار تنظيف البلدة وحقولها من القنابل العنقودية الاسرائيلية، فاننا نتعاون لحل ازمة المياه المستعصية". وأعلن "إعادة افتتاح المدرسة الرسمية المقفلة منذ 7 سنوات بهدف توفير المشقات على الطلاب"، وتحدث عن "مشكلة المياه التي عايشها الاهالي لاكثر من 30 عاما، واليوم نتابع العمل وبشكل دؤوب من خلال الادارات الرسمية ولا سيما مصلحة المياه ونحن جادون بنقل المياه الى بئر في البلدة لتوزيعها على الاهالي لكي نساهم في حل هذه الازمة". وحيا "الامام المغيب السيد موسى الصدر في ذكرى تغييبه مع رجائنا بعودته ورفيقيه سالمين الى وطنهم، الى الوطن الذي زرعه الامام الصدر ثورة وثروة وكانت كل الميادين ميدانه، وهو الذي أسس المقاومة وها نحن اليوم نقطف ثمارا من ثمارها في الانتصار على الارهاب التكفيري بعدما قطفنا ثمار العزة بتحرير الجنوب واندحار العدو الاسرائيلي عن ارضنا الجنوبية في أيار 2000".

رعد

بدوره ألقى رعد كلمة قال فيها: "ان الشهداء وفروا الامن والاستقرار وحرروا الارض وواجهوا العدوان وطردوا المعتدين، ومسؤوليتنا ان نضع هذا النجاح في موقعه لنحسن توظيفه. نحن أمة لها دورها ومسيرتها الطويلة الحضارية في بناء الانسان والمجتمع، الانسان ايمان وارادة وقدرات وابداع وتخطيط وحسن ادارة في كل ساحة وكل مكان وحسب تراتب الزمان، فالاديان ركزت على بناء الانسان القويم الناجح لكي يتصدى لمشاكل وطنه وأهله من خلال تأدية دوره في التنمية" أضاف: "الامام السيد موسى الصدر الذي غيب عن استكمال دوره الحضاري في بناء الانسان والمجتمع في لبنان وفق ما يليق بهذا البلد وبالقيم الانسانية ، الامام الصدر اعاده الله ورفيقيه كان رائد عصره في هذا الاتجاه وهذا الرائد وافاه اهله وشعبه بالالتزام بالنهج الحضاري الذي أسسه سواء على مستوى التنمية الاجتماعية او على مستوى تأسيس نهج المقاومة في التصدي للعدو وللغزو وللطغاة ، نفتقد الامام بجسده لكنه لا يغادر وجداننا ولا يغادر عقولنا ولا يغادر مسيرتنا ونحن نسجل للامام الصدر ان الالتزام بنهجه هو الذي يدفع بالنهوض بمجتمعنا وبوطننا اللبناني لكي يكون في المصافي الارقى".

وتابع: "ما انجزته مقاومتنا الباسلة بالتنسيق والتفاهم وليعلق من يعلق وبما شاء ان يعلق، الانجاز الذي حصل في مواجهة التكفيريين في جرود رأس بعلبك والقاع هو انجاز كبير ووطني وفرت المقاومة مناخه اللازم، وأدى الجيش خير أداء محترف من أجل ان ينجز الانتصار الذي تحقق ، وما بقي من خطوات نرقبها من اجل ان نسجل الانتصار الحاسم والنهائي لنقتلع "داعش" وأمثالها وارهابها من أرضنا في لبنان ، ولنؤمن حدودنا مع سوريا من خلال ما انجزته المقاومة مع الجيش السوري في دحر الارهابيين من السفح الآخر الغربي من القلمون الغربي، هذا الامر يسجل للبنان ويسجل للعهد الرئاسي الجديد في لبنان ، وكما قال سماحة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله نحن ينبغي ان نتعاطى مع هذا الانجاز على انه عيد تحرير ثان بكل ما يعني العيد للتحرير من معنى".

وقال: "نحن حررنا ارضنا من الغزاة الصهاينة وحررنا ارضنا من الارهابيين التكفيريين وكلا العدوين كانت تحتشد وراءهما دول اقليمية ودولية، الذين احتشدوا خلف العدو الصهيوني على امتداد اكثر من 18 عاما، ثم احتشدوا أكثر عام 2006 ليسقطوا المقاومة ويسحقوا مجتمعها وينزعوا سلاحها ، هم أنفسهم الذين مولوا وسهلوا ونقلوا ويسروا وأقاموا المعسكرات وسلحوا ودربوا الارهابيين التكفيريين الذين كانوا يهددون بلدنا بإقامة إمارة تبدأ من الجرد وتنتهي على شاطىء البحر من أجل ان يزرعوا الرعب والقتل والتنكيل بشعبنا الذي قاوم المشروع الغربي الداعم للعدوان وللاحتلال الاسرائيلي، ومن أجل ان يفتحوا المنطقة امام عقد اذعان جديد تقر به ممالك وسلاطين وامارات موجودة في هذه المنطقة تذعن للعدو الاسرائيلي بشروطه وتطبع العلاقات معه".

أضاف: "ما حققه لبنان بشعبه ومقاومته وجيشه في الحرب ضد الارهابيين التكفيرين هو إنجاز وطني كبير يسجل في التاريخ لشعبنا ومقاومتنا وجيشنا ايضا، مع كل انتصار ينبغي ان نسجل للتاريخ وفي ذاكرتنا وفي حاضرنا وللمستقبل ان المعادلة التي تصنع دوما الانتصارات في بلد مثل لبنان هي المعادلة الذهبية المقاومة والشعب والجيش، وأي تردد في التزام هذه المعادلة يعرض الوطن لمزيد من المخاطر والاعتداءات، لمزيد من تجرؤ المعتدين على ان ينتهكوا سيادة لبنان. ما قدمته المقاومة وما قدمه الشعب وما قدمه الجيش لطرد الارهابيين من جرود رأس بعلبك والقاع ولا أريد ان أتحدث عما قدمته المقاومة فيما مضى ضد العدو الاسرائيلي، لكن كل ما قدموه لا يتناسب على الاطلاق مع ما تقدمه الدولة من استجابة لمتطلبات حياة كريمة عزيزة لشعبنا، لمتطلبات التنمية في قرانا وبلداتنا ، لتحسين الادارة في دولتنا ، لترسيم سياسة داخلية اجتماعية اقتصادية منتجة توفر فرص عمل لخريجينا".

وتابع: "سنويا نخرج ما يقرب من 17 الف طالب جامعي، وفرص العمل التي يستطيع القطاع العام والقطاع الخاص ان يوفرها ويشغلها هي فقط 3 الاف فرصة عمل. ان لم تقم الدولة بمسؤولياتها لبناء مؤسسات منتجة في كل المجالات والقطاعات تكون تساهم عن قصد او عن غير قصد اما في تهجير عقول الخريجين او دفعهم للعمل في غير اختصاصاتهم ليستثمر الغرب تلك العقول والادمغة ويمنعوها من العودة الى وطنها لبنان. هذه مسألة ينبغي ان توليها الدولة عنايتها واهتمامها حتى يكون الجهد الذي تبذله لانصاف الناس واعطائهم حقوقهم من موظفين ومعلمين وعسكريين".

وقال: "ونحن نشارك يحمر بتكريم طلابها الناجحين نشعر ان المسؤولية الشرعية تدفعنا للتفكير بمستقبل هؤلاء ، بفرص العمل لهؤلاء بتأمين فرص العمل المنتج الذي يؤهل مجتمعنا لكي يبذل طاقاته وابداعته ويستطيع تسويق تلك الطاقات والابداعات بما يحقق تقدما ورقيا في كل مجالات مجتمعنا ، من هنا نحن نفكر وخصوصا بعد ان ننهي احتفالاتنا بعيد التحرير الثاني الذي صار موعده قريبا جدا ، وبعد ان تكون قد تحققت اهداف المواجهة في الجرود لاستعادة الارض ولكشف مصير العسكريين المخطوفين وتأمين الحدود بين لبنان وسوريا من الارهابيين المحتملين ، بعد ان ننجز هذه الاهداف وننهي احتفالاتنا بعيد التحرير الثاني ، نحن ننكب على تخطيط شامل لادارة المؤسسات المنتجة والقطاعات المنتجة في هذا البلد من اجل ان نوظف العبقريات والابداعات والجهود الانتاجية حتى يستطيع أهلنا جميعا ان يستثمروها وان يدلوا بدلوهم من اجل المساعدة والمشاركة للنهوض بدولتنا على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها". وختم رعد: "بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب ثمة بعض الثغرات والالتباسات صدرت في القانون، نحن منفتحون على معالجتها دون ان نطال بنية السلسلة. نحن نذهب الى تصويب ما تم تجاهله ولسنا ذاهبين الى انقاص ما تم اقراره في تلك السلسلة وندعو اهلنا الى مواكبتنا ليكون قرارنا في هذا الاتجاه قرارا صحيحا وصائبا، والشكر لمن وفر وأعد لهذا الاحتفال من المجلس البلدي والمجتمع الاهلي والطلاب الناجحين وذويهم ومعلميهم ومدارسهم".

ثم وزع رعد وسعيد وناصر وفؤاد قرة علي الدروع والشهادات.

 

الموسوي: من يتجاهل عمل المقاومة وحزب الله وشهدائه في مواجهة التكفيريين يعمل على تصديع الوحدة الوطنية

الأحد 27 آب 2017 /وطنية - اكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي ان "كل الكلام السياسي الذي لا يصدر عن فخامته أو عن نهج فخامته، لا يقدم عندنا ولا يؤخر، لأنه ليس سوى نقيق ضفادع في مستنقع آسن". كلام الموسوي جاء في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لل "مجاهد هلال علي وطفا" في حسينية بلدة البازورية الجنوبية، في حضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي. وقال: "إن الذين يتجاهلون عمل المقاومة و"حزب الله" وشهدائه في مواجهة التكفيريين في الجرود، يعملون بمعاول حقدهم على تصديع الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، لأنه في لحظة الفقد يفترض أن يكون هناك إحساس مرهف من قبل جميع الأشخاص، لا أن يتعاملوا بطريقة لا أخلاقية كما يفعل البعض في لبنان مع من فقدوا أعزاءهم، ويقولون عن أولادهم بأنهم ليسوا شهداء، ولكن على هؤلاء أن يعلموا أننا لسنا سائلين عنهم ماذا يعتبرون، ولسنا بحاجة لشهادة منهم على الإطلاق، فنحن حرصنا في هذا المجال أن لا يجعلوا الحقد يتنامى في صدور قاعدتهم، لا سيما وأن قاعدتنا مؤمنة بالله تعالى، وتعرف كيف تتجاوز، أما هم فيقولون في كل مرة لقاعدتهم شيئا وبعد فترة يعملون عكس ما قالوا، وعندها أصيب جمهورهم بالإحباط، ونحن نعرف أنهم سينقلبون في كل ساعة، ولذلك عليهم أن يوقفوا تنمية الحقد في جمهورهم، وأن يعملوا على تمتين الوحدة الوطنية".اضاف: "إننا لا نعتبر البعض في لبنان حلفاء لنا، ولسنا مغشوشين بهم، ونحن قلنا لهم إن ما يجمع بيننا هو تسوية سياسية أخرجت هذه الحكومة إلى النور، وكان عنوانها البيان الوزاري الذي أقر حق المقاومة في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها لبنان، فلماذا لا يقر البعض بهذا الموضوع، وبالتالي فإن كل شخص لا يقر بما تضمنه البيان الوزاري، فإنه ينقلب عليه". وتابع: "إننا نريد طحينا وليس الجعجعة التي مل منها اللبنانيون، وبالتالي هناك مواقع مسؤولة عن جمهورها يجب أن تلتزم بما نص عليه البيان الوزاري بما هو تسوية سياسية لناحية الاقرار بحق المقاومة في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها اللبنانيون، ولذلك نحن نقول وبكل ثقة، إن الذين يتجاهلون عمل حزب الله والمقاومة والمواطنين اللبنانيين على سائر انتماءاتهم ضد التكفيريين في الجرود، هم في حقيقة الأمر ينقلبون على تعهداتهم التي التزموا بها في البيان الوزاري، وعليه فليخرج الجميع من المزايدات التي لا تطعم خبزا، لا سيما وأننا قادمون على مرحلة انتخابات نيابية، وعندها ستعلو المزايدات، بحيث يريد البعض أن يشدوا عصب جمهوره، ولكن نقول لهؤلاء، إن شد العصب على نحو غير واقعي يؤدي إلى أمراض عصبية كما حصل للبعض عند تشكيل الحكومة الحالية، وعندها لا يمكن للمستشفيات أن تستوعب العدد الكبير جراء الاصابات التي سينتجها هذا الشد العصبي". واشار الى ان "الذين أثاروا موضوع العلاقات مع سوريا، ينقلبون على اتفاق الطائف الذي نص على العلاقات المميزة مع سوريا، وعلى أن يكون الأمن في لبنان جزءا من الأمن في سوريا، والعكس بالعكس، ونحن تصرفنا على هذا الأساس، وعرفنا أن أمن لبنان لن يكون إلا بحفظ أمن سوريا، ولذلك قاتلنا التكفيريين فيها، وحققنا بعون الله انتصارات غيرت المسارات السياسية". وقال: "إن البعض في لبنان ما زالت تعشعش في رأسه لغة أكل الدهر عليها وشرب، وصارت خشبية منخورة فضلا عن كونها لغة الخيانة، حيث أن هناك من يقول إن تعاملنا مع العدو الإسرائيلي هو من أجل مصلحة لبنان، ولكن في الحقيقة أن علاقته مع الإسرائيليين كانت سببا في تهجير معظم المسيحيين من لبنان، وحصرهم من كفرشيما إلى المدفون. إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن شركاءنا في الوطن قد اختاروا قائدا وزعيما وطنيا ليكون رئيسا للجمهورية اللبنانية، لأنه الممثل الحقيقي للقاعدة المسيحية الوطنية اللبنانية الشريفة، ولم يخضع للضغوط التي مورست عليه، ألا وهو فخامة الرئيس العماد ميشال عون، ولذلك فإن كل الكلام السياسي الذي لا يصدر عن فخامته أو عن نهج فخامته، لا يقدم عندنا ولا يؤخر، لأنه ليس سوى نقيق ضفادع في مستنقع آسن".وختم الموسوي: "إن ما حصل في سوريا هو أن المحور الأميركي الغربي الصهيوني السعودي قد هزم هزيمة نكراء فيها، وأن محور المقاومة وسوريا بشار الأسد وحزب الله وإيران والقائد السيد علي الخامنئي وحلفائنا الروس هو من انتصر، وعلى الجميع من أهلنا وجمهورنا أن يدركوا هذه الحقيقة ويستمتعوا بها، وأما خصومنا فهم يدركون هذه الحقيقة ويتجرعون من جرائها المرارات على الرهانات الخائبة التي مشوا فيها".

 

ريفي من عكار: سنبقى إلى جانب السعودية وملكها لبنانيين مفعمين بالعروبة مهما كلف الأمر

الأحد 27 آب 2017 /وطنية - أعلن المكتب الإعلامي للوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في بيان، أن ريفي زار عددا من البلدات العكارية: حرار قبعيت وبزال والتقى رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات، "وسط ترحيب عارم واستقبال حاشد تخلله نثر أرز وورود ونحر خراف". وقال ريفي خلال الجولة: "عكار لم تقصر يوما بحق لبنان، سواء أكان في رفد الجيش بالأفراد وغيرهم، أو قوى الأمن الداخلي، وهي ما تراخت يوما في مسألة تقديم خيرة شبابها". أضاف: "هذه المناطق أعطت للوطن اكثر مما هو مطلوب، لذلك على الوطن أن يقدم المطلوب لتلك المناطق ويفيها حقها. واليوم وبإسم الكثير من العسكريين المتقاعدين المتواجدين بيننا، أقول من حق شعبة المعلومات أن تحصل على كامل مخصصاتها، وبإسمكم أقول للمسؤولين: لا تتعاطوا مع هذه المؤسسات بعقلية كيدية فئوية، وأطالب باعادة المخصصات وعدم التغاضي عن إحقاق الحق. أعدكم بأن أكون خادما أمينا للمناطق وللوطن، هكذا نفهم المسؤولية العامة عسى أن نكون إن شاء الله عند حسن ظنكم بنا". وتابع: "سعيد جدا بوجودي هنا في عكار بين أهلي وأحبائي، وأشكر رؤساء البلدية وأهلي في عكار على حسن الاستقبال، وأؤكد أن عكار خط دفاع أساسي عن عروبتنا وكرامتنا". وتوجه ب"التحية للمملكة العربية السعودية التي تمثل خيارنا، فإننا وإياكم في مواجهة المشروع الإيراني الذي يهدد وجودنا ويهدد هويتنا العربية. نحن شعب وفي ومن المستحيل أن ننسى ما قدمته المملكة لبلدنا من مكرمات لكل المناطق دون إستثناء. نحن اليوم الى جانب المحور العربي السعودي للدفاع عن هويتنا العربية اللبنانية بالدرجة الأولى، وهذا ما نصت عليه المادة الثانية من الدستور اللبناني، وهي ليست هوية فارسية ولن تكون".

واستطرد: "المطلوب موقف صمود في وجه الإجتياح الفارسي الذي دمر بغداد ودمشق، والذي ظن واهما أنه وضع يده على بيروت، لكن بيروت لن تكون إلا لبنانية عربية". وختم: "إحتياجات مناطقنا وتأمينها حق لنا، وذلك ليست منة من أحد، ففي كل دول العالم تؤمن الكهرباء 24 ساعة على 24 ساعة، كما المياه والمستشفيات و المدارس، ونحن لن نستكين قبل الحصول على مطالبنا". ونقل المكتب الإعلامي لريفي عن رؤساءالبلديات والأهالي شكرهم لريفي على زيارته، "وأثنوا على مواقفه الوطنية الداعمة للقضايا العربية والمتمسكة بثوابت القضية اللبنانية".

كما التقى ريفي مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا الذي رحب به قائلا: "لبنان يجب أن يكون سيدا حرا مستقلا، ولا نقبل أبدا أن يكون منصة تنطلق من خلالها مشاريع وهمية، وأن يتحول الى مسرح للتقاتل والحروب. لبنان منذ القدم يذخر بالعيش بين قراه وبلداته خصوصا في عكار".  أضاف: "كان للبطريرك زيارة الى فنيدق تؤكد مدى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين والعلم والرقي والمعرفة والتقوى والعبادة للنهوض بهذا البلد. واذا ما اراد احد ان يستأثر بلبنان سيضيق، واذا ما أراد أحد أن يخطفه سيخطف، فلقد شهد الكثير من التجارب، لذلك نحن نؤكد على الثوابت التي من أجلها إستشهد الرئيس الحريري، فلم يتحملوه ولم يرتضوا به لأنهم يريدون وطنا على قياسهم، لكننا ثابتون صابرون مستمرون، والمرحلة تستحق، وأنا متأكد أنها هواجس، معالي الوزير، وتحتاج الى صبر ووحدة ومد الجسور والتحمل في سبيل ذلك الكثير، ودائما قدر الابطال ان يستشهدوا وقدر الرجال أن يضحوا في سبيل نهضة لبنان والحفاظ على هويته". وتابع: "اليوم لا يمكن ان ننسى ضمن سلسلة من المؤامرات التصفية الجسدية للشهيد رفيق الحريري ومن تبعه ايضا، والتي تنال من كرامتنا من خلال مشاريع الزواج المدني ومن خلال الغاء عطلة الجمعة لتكون السبت ومن خلال منع زواج من يسمونهن قاصرات دون الرجوع الى رأي القضاء الشرعي والحكم الشرعي، ومعاليه هو السباق حين كان في وزارة العدل وطالب حينها بإحقاق العدالة لاولئك الموقوفين الاسلاميين من اجل ان ينال المجرم فيهم حسابه، والبريء براءته. هذه المكونات التي تتعلق بالامن والقضاء والهوية والمحاكم الشرعية، كل ذلك له علاقة باستتباب الامن والامان والاستقرار ولا نرضى ان تجتزأ هذه الامور، ولا نرضى أن يخل بميثاق العيش الواحد".

من جهته شكر ريفي المفتي زكريا قائلا: "صاحب السماحة تربطنا بكم صداقة قديمة وقواسم مشتركة، انتم ونحن اهل العزة والكرامة، كما تفضلتم لا يستطيع أحد أن يتجاوزنا أو يتجاوز حقوقنا نهائيا، طالبنا بالعودة كما كان الوضع سابقا الى يوم الجمعة لأننا نعلم أن شراكتنا الوطنية مقدسة وان الوطن باحترامه للشراكة الوطنية يصبح رسالة، وباختلال الشراكة يتحول الى ساحة مبارزة و صراع. القانون الدستوري يعطي الحق لصاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الطعن بأي قانون يتعلق بشؤون الطائفة، وقد وجهت كتابا بهذا الخصوص منذ أكثر من أسبوعين الى صاحب السماحة نطالبه فيه بأن يتقدم الى المجلس الدستوري للطعن بهذا القانون، فنحن نريد العيش المشترك ونصر عليه، انما الشراكة الوطنية تتطلب ان نستمع لبعضنا البعض، أن نتقبل هواجس كل منا وأن نحترم حقوق كل واحد فينا. من هذا المنزل العامر أتعهد أمامكم ان أبقى على الثوابت وأسعى للوحدة الوطنية لأنها قوة والتشرذم هو ضعف، ونحن نقول عودوا الى الثوابت، نحن الى جانبكم ولا نسعى الى مركز ولا الى منصب، تخلينا عن الوزارة يوم شعرنا ان الموقع اصبح بمثابة شهادة الزور على من توهم انه يستطيع أن يتحكم بالبلد، هناك حالة يقظة ونهوض وعندما نقول إن الأمة نائمة يتوهم البعض ان بمقدوره ان يحتل بغداد ودمشق وان يضع يده على بيروت وصنعاء، لذا نقول له نحن لبنانيون ونحن عرب، ولن يستطيع احد ان يغير هويتنا العربية مهما كلف الامر، ومن هذه الدار العامرة أتوجه بالتحية الى المملكة العربية السعودية والى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لأقول، نحن مصرون على هويتنا اللبنانية وعلى هويتنا العربية ولن يستطيع أحد ان يغير هذه الهوية. نحن شجعان، نحن رجال ومن له أذنان فليسمع".

مهرجانات القموعة

ومساء، أطل ريفي على المشاركين في مهرجانات القموعة، قائلا: "أتينا من طرابلس لنحيي أهل فنيدق والقموعة، ولنقول للجميع إننا معكم ومع الجيش ومع قوى الأمن الداخلي وجميع المؤسسات الأمنية الرسمية". وطالب بأن "تحكمنا الدولة لا الدويلة، فلبنان أولا، وهويتنا ستبقى عربية، بإسمكم وبإسم جميع أبناء الشمال، نتوجه إلى المملكة العربية السعودية ولملكها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالتحية ونقول: سنبقى الى جانبكم لبنانيين مفعمين بالعروبة مهما كلف الأمر".

وقال: "عكار أعطت الكثير للوطن، كما لم تبخل بقوافل الشهداء، واليوم قدَّمنا التعزية بشهداء جدد للجيش من أبناء عكار، ونقول لأهاليهم إننا أبناؤكم أيضا. يا أبناء عكار وطرابلس وكل الشمال بإسمكم نتوجه بالتحية إلى الجيش اللبناني ولأهالي عرسال، هذه المنطقة التي لن تكون بمفردها، فنحن إلى جانبها والجيش أيضا الى جانبها".

وختم "أجدد التحية لكم يا أهالي فنيدق ولرئيس بلديتها ومخاتيرها وجميع عائلاتها".

 

الراعي: نحذر من عدم إجراء الإنتخابات الفرعية والعادية فمخالفة الدستور عندنا باتت أمرا عاديا وبسيطا

الأحد 27 آب 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطران حنا علوان وكاهن رعية قنات فادي شمعون، في حضور رعية قنات يتقدمها رئيس البلدية الدكتور انطوان سعادة والمختار سركيس بدوي وأشقاء وعائلة المطران فرنسيس البيسري، رئيس بلدية العقيبة جوزف دكاش وأعضاء المجلس البلدي. وخدمت القداس جوقة رعية قنات .

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "الذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها، يثبتون ويثمرون" (لو8: 15)، قال فيها:" كلمة الله مثل حبة القمح التي تزرع في الأرض. إذا سمعت بإهمال وبدون اكتراث، طغت عليها اهتمامات أخرى وبددتها، وبذلك تشبه حبة القمح التي تقع على جانب الطريق. وإذا سمعت بسطحية، من دون أن تخرق عقل الإنسان وقلبه، تتبخر، وتشبه الحب الساقط على الصخرة. وإذا سمعت مع الانشغال بهموم الدنيا وبلذاتها تختنق، مثل الحب الساقط بين الشوك. أما إذا قبلت في قلب نقي صالح وحفظت، أعطت ثمرا كثيرا، مثل الحب الساقط في الأرض الجيدة الذي يثبت ويثمر مئة ضعف. إننا نلتمس نعمة الإصغاء لكلام الله، على مثال أمنا مريم العذراء التي كانت "تحفظه في قلبها وتتأمل فيه" (لو2: 9 و50). أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، وأن نرحب بكم جميعا وبخاصة برعية قنات، بكاهنتها ورئيس بلديتها والمجلس والمخاتير والاخويات والجوقة وسائر أبناء الرعية. ونرحب برئيس وأعضاء مجلس بلدية العقيبة العزيزة، وبالوفد الآتي من اوستراليا". وتابع: "إننا نواصل معكم الصلاة على نية جيشنا اللبناني، سائلين الله انتصاره المتواصل على الإرهابيين في جرود راس بعلبك والقاع، ونحيي العماد جوزف عون قائد الجيش والضباط والعسكريين، مقدمين لهم تعازينا الحارة بسقوط الشهداء من صفوفهم على مذبح الوطن، كما نقدمها لعائلاتهم. ونصلي ايضا من أجل شفاء الجرحى. وفي مناسبة العيد الثاني والسبعين لتأسيس الأمن العام، نعرب عن تهانينا لمديره العام اللواء عباس ابراهيم وللضباط والعسكريين، مع تقديرنا للمهمات الدقيقة والناجحة التي يقومون بها".

وقال: "الذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها، يثبتون ويثمرون" (لو15:8)، "عندما نقبل كلمة الله في قلوبنا، وتصبح جزءا منا، تتحقق فينا كلمة القديس أثناسيوس الاسكندري: "صار كلمة الله لابسا الجسد، لكي نصير نحن لابسي الروح" .بلباسنا الروح، إنما نلبس الحقيقة، والعدالة، والمحبة، والتجرد من الذات، واحترام الآخر كرامة كل إنسان، وننشر ثقافة الكلمة، ونبني حضارتها. هذا ما يريده الرب يسوع من المؤمنين به الذين يقبلون كلمة الله بقلوبهم النقية الصالحة، إذ يصبحون خميرة بناءة في مجتمعهم، ونورا هاديا في ظلمات الشر والظلم والكذب والفساد. لقد بين لنا التاريخ وجوها كبيرة صقلتها كلمة الله، فتميزوا بعزة نفوسهم، وكرامة شخصيتهم، وأنجزوا أعمالا كبيرة أنمت الإنسان والمجتمع".

أضاف: "إننا نرى بأم العين، كم أن مجتمعنا بحاجة إلى ثقافة روحية وخلقية، يكتسبها من كلام الله، كي ينسج علاقات إجتماعية سليمة. نحن ندرك فقر كلامنا البشري الذي غالبا ما ينتج كذبا وحقدا ونزاعا، بدلا من أن ينشرالحب، ونور الحقيقة، ويوطد الشركة بين الأشخاص. من خلال كلام الإنسان تظهر حالته الداخلية على حقيقتها، ومكنونات قلبه، على ما يقول الرب يسوع: "من داخل الإنسان تخرج أفكار الخير أو السوء" (متى 15: 8). فلا بد من أن يمتلىء قلبنا من كلام الله، كي ينقي كلامنا البشري، ويوجه إرادتنا نحو أعمال الخير والصلاح". وتابع: "ليست هذه المبادىء مقتصرة على الشأن الروحي، لكنها تشمل كل الشؤون الزمنية العامة، بمعنى أن الجماعة السياسية لا تعفى من التقيد بها تعليما ومبادىء أخلاقية. لذا، لا يحق لأي مسؤول في أي قطاع من الشأن العام أن يتصرف على هواه خلافا لما تفرضه أخلاقية ممارسة السلطة والمسؤولية والعمل السياسي. وإلا استبيح القانون والدستور، وفقد المواطنون الثقة بالدولة ومؤسساتها. ونود أن نشير هنا، على سبيل المثال، إلى ما يعاني منه اللبنانيون ويرفضونه". وقال: "من غير المقبول أن ينصب النافذون أنفسهم فوق القانون، فيمنعون تنفيذ أحكام مجلس شورى الدولةالتي تعلن العدالة وتعطي الحقوق لأصحابها، أو ينفذون بعضها إستنسابيا، وفقا لمصالحهم؛ ومن الظلم أن يعطل النافذون المناطقيون إجازات قانونية رسمية صادرة عن دوائر الدولة لإنشاء مشاريع إنمائية، بحيث لا يستطيع أصحابها تنفيذها، ويمنعون من السير بها بقوة المسلحين، إلا إذا اقتطعوا حصة مالية للنافذين، ولمن يغطيهم من أهل الحكم، وقبلوا بتشغيل عدد من الموظفين المفروضين عليهم فرضا. ومن غير المقبول أن تظل كل معاملة في إدارات الدولة مشروطة بفرض خوات ورشوات ومدفوعات"، وبما إن "العدل أساس الملك"، يجب حماية العدالة من تدخل السياسيين، واقتلاع الفساد من داخل القضاء. إن ممارسة العدالة ممارسة منزهة وحرة هي التي تولد ثقة اللبنانيين بوطنهم، وثقة الأجانب بالدولة".

أضاف: "ويتساءل اللبنانيون لماذا التباطؤ في تحديد موعد للانتخابات النيابية الفرعية، التي يقتضيها الدستور. فحذار من مخالفته هنا أيضا، إذ لا يوجد أي عذر أو سبب شرعي لذلك. كما يخشى اللبنانيون مخالفته مجددا بعدم إجراء الإنتخابات العادية في شهر أيار المقبل، بذريعة عدم الرضى عن القانون الجديد، ووجوب إجراء بعض التعديلات عليه، وضيق الوقت. لقد بدأت ترتفع أصوات الشك على مستوى الرأي العام وتخلق لدينا ولدى غيرنا هذا الخوف من التمديد مرة رابعة، لا سيما وأن مخالفة الدستور عندنا باتت أمرا عاديا وبسيطا للغاية". وتابع: "إننا نضع كل هذه الامور في عهدة فخامة رئيس الجمهورية، الذي هو وحده أقسم اليمين على حماية الدستور الضامن لحقوق المواطنين وسير المؤسسات العامة وكيان الدولة.وإننا في الوقت عينه، نعود فندرك أهمية قبول كلام الله في قلوبنا المستصلحة بروح التوبة والصلاة والاغتذاء من جسد الرب ودمه، تماما كما يستصلح الفلاح أرضه ليزرعها. فيزيل منها الأشواك والحجارة ويتربها ويحميها من دوس الناس لها". وختم الراعي: "من مريم، أم الكلمة، التي جعلت من كلام الله مصباحا مضاء على الدوام قاد خطاها في كل مراحل حياتها، من البشارة إلى الصليب والقيامة وحلول روح العنصرة، نلتمس أن نسير على مثالها، فتصبح حياتنا كلها، في حلوها ومرها، أنشودة تمجيد وتسبيح للآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

وبعد القداس، استقبل الراعي في الصالون الكبير المشاركين في الذبيحة الالهية.

وألقى كاهن رعية قنات فادي شمعون كلمة عبر فيها عن محبة رعية قنات للبطريرك، وقال:"في سنة الشهادة والاستشهاد تحيي قنات بدورها ذكرى شهدائها الذين تشبهوا بالمصلوب وقدموا حياتهم على مذبح الوطن والكنيسة ، وهي تحافظ على وديعة الايمان وتعيشها بصدق وتنقلها للأجيال الصاعدة وهي تقول لكم بأنها باقية على الأمانة والعهود".

أضاف: "نعلن أمامكم شهادة للحق بأن بلدة قنات تسعى بكل أبنائها وطاقاتهم وقدراتهم إنعاش الحياة في البلدة من خلال الأنشطة المنوعة بالتعاون مع المجلس البلدي والقوات اللبنانية والمخاتير والأخويات وكل الهيئات والفعاليات . وستبقى قنات دائما بلدة الشهادة والشهداء".

رد الراعي

ورد الراعي بكلمة حيا فيها قنات وأهلها، طالبا "الرحمة لشهدائها وللمطران البيسري الذي جعلنا نحب بلدة قنات التي قدمت للوطن وللكنيسة شهادة الروح والجسد"، محييا كل "فعاليات البلدة والقيمين الذي يهتمون في البلدة ويعملون لخيرها ، وبالتحديد الخوري عبدو الذي يهتم بالاكليريكيين كهنة الغد، وكل الذين أعطتهم قنات في عالم الدنيا والكنيسة، وقد قدمنا اليوم الذبيحة على نية الجميع في البلدة مرضى وشهداء وأحياء، وللأجيال الصاعدة كي ينمو كما المسيح بالقامة والحكمة والنعمة"، شاكرا للخوري شمعون "كلمته التي ألقاها".

بعدها، استقبل رئيس بلدية العقيبة جوزيف دكاش وأعضاء المجلس البلدي. وأكد دكاش على مواقف البطريرك الوطنية الحكيمة، معربا عن "محبته وتقديره للمواقف التي يطلقها"، مشيرا الى انه "يتحدث دائما عن هواجس الجميع ومشاكلهم الوطنية والاجتماعية بهدف تسليط الضوء عليها وايجاد الحلول لها"، داعيا البطريرك الى "زيارة العقيبة التي باتت مدينة تحوي ثماني كنائس وسبع رعايا وديرين ومدرستين"، آملا أن "يبارك غبطته البلدة في زيارة يقوم بها في أقرب وقت ممكن".وقد أثنى الراعي أمام المجلس على "الانجازات التي حققها المجلس البلدي الجديد من خلال نهضة إنمائية على مختلف المستويات".

كما التقى الراعي رئيسة ديرالسيدة مجدليا الأم ماري جرمان طانيوس على رأس وفد من أفراد الهيئة الإدارية، وعرضت الأم طانيوس "تداعيات سلسلة الرتب والرواتب على المدارس المتوسطة والصغيرة"، معربة عن "تأييدها لدعوة البطريرك الدولة لتسديد متوجبات الزيادة عن الاهل في المدارس الخاصة لتحقيق العدل".