المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 27 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august27.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَمَّا الحب الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون.

فلا الغَارِسُ بِشَيءٍ ولا السَّاقِي، بَلِ ٱللهُ الَّذي يُنْمِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تعليق الياس بجاني/بالصوت/هل استضافة اذاعة صوت لبنان الكتائبية للنائب فريد الياس الخازن بعد تسخيفه واحتقاره العلني لبشير الجميل وللمقاومة المسيحية هو خطأ أم خطيئة..أم هو استنساخ لواقعة قابيل وهابيل

الياس بجاني/بالصوت رد على تهكم واستهزاء واستخفاف النائب فريد الياس الخازن بمقام وقيمة ومقاومة الشيخ بشير الجميل: من قرنة شهوان إلى حضن بشار الأسد ومن حارس لأبواب بكركري إلى تابع للحرس الثوري الإيراني

صدق أو لا تصدق فريد الخازن ضيف صوت لبنان الكتائبية/الياس بجاني

النائب العوني فريد الياس الخازن: قلة الإيمان وخور الرجاء وعبادة تراب الأرض/الياس بجاني

 

مواضيع ذات صلة بتعليق الياس بجاني بالصوت  ليوم أمس

نبذة عن مدير اذاعة صوت لبنان الأشرفية

أسعد مارون المدير الجديد لـ”صوت لبنان – الأشرفيه”

بعص التعليقات التي تناولت خطيئة اذاعة صوت لبنان

تذكير بواقعة/قابيل وهابيل في الدين اليهودي والمسيحي

ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء/الياس بجاني

الياس بجاني/تعليق نشر على صفحة الدكتور توفيق هندي )فايسبوك

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أبو أرز: نقول للأسد وحلفائه إن حلم العودة إلى لبنان سيبقى حلماً، ولن يراه في حياته

د.فارس سعيد: محاكمة بشير الجميل على الهواء مزعجة. لم أكن معه/أعترف بعد ٣٥ عاما انه كان على حق/ابو عمار أقام سلام مع اسرائيل يستحق لبنان السلام ايضا.

تعرفوا معنا على إمبراطورية «جبران باسيل»: مؤسسات وأملاك وشركات وجمعيات!

هآرتس: اسرائيل محاصرة ويجب شن حرب وقائية ضد حزب الله

لقد أسقطها السيد بالضربة القاضية

الدكتورة رندا ماروني

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 26/8/2017

 مديرية المخابرات أوقفت «داعشياً» في وادي خالد وعشيرته تبرّأت منه الجيش يدكّ مواقع الإرهابيين.. ويواصل استعداداته لـ «المعركة الفاصلة»

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

صقر لـ «جنوبية»: نصرالله كشف تورط الأسد في قضية العسكريين

شمعون: المعادلة "الرباعية" وصمة عار على جبين الدولة

الصيفي: لا حاجة إلى "وقف إطلاق نار" بين الكتائب والقوات

مصدر عسكري: الجيش لم ولن ينسّق مع "حزب الله" والنظام السوري

داعش حضّر لاغتيال ضابط كبير.. والجيش بالمرصاد

روجيه إده لريفي: برافو جنرال ريفي

مفاجآت خطاب نصرالله

اسرائيل تحضر لحرب طاحنة مع إيران

الحريري: الجيش اللبناني هو المسؤول عن الحدود اللبنانية/تفقد وقائد الجيش الوحدات العسكرية المنتشرة على خطوط المواجهة

لقاء جعجع بفرنجية غير مستبعد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا: أكثر من 24 ألف عنصر إرهابي في سوريا

القوات العراقية تقاتل «داعش» وسط تلعفر/قادة ميدانيون يتوقعون تحريرها بحلول عيد الأضحى

قرب فتح «ممر آمن» لعناصر «داعش» من القلمون إلى دير الزور/الجيش اللبناني يواصل عملياته في «جيوب» التنظيم شرق البلاد

اعتداء انتحاري على مسجد في كابل... و«داعش» يتبنى/مسلحون ألقوا عبوات متفجرة ثم اقتحموه أثناء صلاة الجمعة

مقتل 6 متشددين في سيناء... وإحالة «دواعش» على محاكمة عسكرية/مصر توقف بحاراً تركياً بحوزته طائرة تُستخدم في أعمال التجسس

قوات النظام تتوغل في البادية وتخنق «داعش» غرب السخنة

الموصل بعد «داعش»... المنازل مقابر لأصحابها/روايات مؤلمة للعائدين إلى المدينة التي تحولت إلى أنقاض بسبب الغارات والقصف والعمليات الانتحارية المريعة

إيران استخدمت مياه الخليج لإخراج المطلوبين من السعودية وإدخال الأسلحة للقطيف/أخضعت خلية المغسل لتدريبات على «قتال شوارع» وعرضت عليها استكمالها في العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجيش و «داعش» و«الثلاثية»/الياس حرفوش/الحياة

واشنطن تقرر التعايش من دون التصالح مع الأسد/جويس كرم/الحياة

المشروع الغربي» منع إسقاط الأسد... فكيف يقول أنه أفشله/عبدالوهاب بدرخان/الحياة

 اتصالات دولية لدرء مخاطر ما بعد انهزام «داعش»/ثريا شاهين/المستقبل

القاهرة ـ واشنطن... إشكالية «حفاري القبور»/إميل أمين/الشرق الأوسط

عوامل الداخل للإرهاب في أوروبا/محمد الرميحي/ الشرق الأوسط

ليس باقياً إلى الأبد/راجح الخوري/الشرق الأوسط

حلف قطر ـ إيران يؤكد التهمة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق

أَمَّا الحب الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون.

إنجيل القدّيس لوقا08/من01حتى15/:"أَخَذَ يَسوعُ يَطُوفُ المُدُنَ وَالقُرَى، يُنَادي وَيُبَشِّرُ بِمَلَكوتِ الله، وَمَعَهُ الٱثْنَا عَشَر، وَبَعْضُ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي شَفَاهُنَّ مِنْ أَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَأَمْرَاض، هُنَّ: مَرْيَمُ المَدْعُوَّةُ بِالمَجْدَلِيَّة، الَّتِي كانَ قَدْ خَرَجَ مِنْها سَبْعَةُ شَيَاطِين، وَحَنَّةُ ٱمْرَأَةُ خُوزَى وَكِيلِ هِيرُودُس، وَسُوسَنَّة، وَغَيرُهُنَّ كَثِيراتٌ كُنَّ يَبْذُلْنَ مِنْ أَمْوالِهِنَّ في خِدْمَتِهِم. وَلَمَّا ٱحْتَشَدَ جَمْعٌ كَثِير، وَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَيهِ مِنْ كُلِّ مَدِينَة، خَاطَبَهُم بِمَثَل: «خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفيمَا هُوَ يَزْرَع، وَقَعَ بَعْضُ الحَبِّ على جَانِبِ الطَّرِيق، فَدَاسَتْهُ الأَقْدَام، وَأَكَلَتْهُ طُيُورُ السَّمَاء. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ عَلى الصَّخْرَة، وَمَا إِنْ نَبَتَ حَتَّى يَبِسَ، لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ رُطُوبَة. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في وَسَطِ الشَّوْك، وَنَبَتَ الشَّوكُ مَعَهُ فَخَنَقَهُ. وَوَقَعَ بَعْضُهُ الآخَرُ في الأَرْضِ الصَّالِحَة، وَنَبَتَ فَأَثْمَرَ مِئَةَ ضِعْف. قالَ يَسُوعُ هذَا، وَنَادَى: «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ سَامِعَتَانِ فَلْيَسْمَعْ!».» وَسَأَلَهُ تَلامِيذُهُ: «مَا تُراهُ يَعْنِي هذَا المَثَل؟».فَقَال: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُم أَنْتُم أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرارَ مَلَكُوتِ الله. أَمَّا البَاقُونَ فَأُكلِّمُهُم باِلأَمْثَال، لِكَي يَنْظُرُوا فَلا يُبْصِرُوا، وَيَسْمَعُوا فَلا يَفْهَمُوا. وَهذَا هُوَ مَعْنَى المَثَل: أَلزَّرْعُ هُوِ كَلِمَةُ الله. والَّذِينَ عَلى جَانِبِ الطَّريقِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُون، ثُمَّ يَأْتي إِبْلِيسُ فَيَنْتَزِعُ الكَلِمَةَ مِنْ قُلوبِهِم، لِئَلاَّ يُؤْمِنُوا فَيَخْلُصُوا. والَّذِينَ عَلى الصَّخْرةِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا بِفَرَح؛ هؤُلاءِ لا أَصْلَ لَهُم، فَهُم يُؤْمِنُونَ إِلى حِين، وفي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَتَرَاجَعُون.

والَّذِي وَقَعَ في الشَّوكِ هُمُ الَّذينَ يَسْمَعُونَ وَيَمْضُون، فَتَخْنُقُهُمُ الهُمُومُ والغِنَى وَمَلَذَّاتُ الحَيَاة، فَلا يَنْضَجُ لَهُم ثَمَر. أَمَّا الَّذِي وَقَعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الكَلِمَةَ بِقَلْبٍ جَيِّدٍ صَالِحٍ فَيَحْفَظُونَها، وَيَثبُتُونَ فَيُثْمِرُون.

 

فلا الغَارِسُ بِشَيءٍ ولا السَّاقِي، بَلِ ٱللهُ الَّذي يُنْمِي

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس03/من01حتى11/:"يا إِخوَتِي، أَنَا، لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُم كَأُنَاسٍ رُوحَانيِّينَ بَلْ كَأُنَاسٍ جَسَدِيِّين، كَأَطْفَالٍ في المَسِيح. قَدْ غَذَوْتُكُم بِالحَليبِ لا بِالطَّعَام، لأَنَّكُم لَمْ تَكُونُوا بَعْدُ قَادِرِين، ولا حَتَّى الآنَ أَنْتُم قَادِرُون. فَأَنْتُم لا تَزَالُونَ أُنَاسًا جَسَدِيِّين: فَمَا دَامَ بَيْنَكُم حَسَدٌ وَخِصَام، أَفَلا تَكُونُونَ جَسَدِيِّين، وسُلُوكًا جَسَدِيًّا تَسْلُكُون؟ فإِذَا كَانَ أَحَدُكُم يَقُول: أَنَا لِبُولُس! وآخَر: أَنَا لأَبُلُّوس! أَفَلا تَكُونُونَ جَسَدِيِّين؟ فمَا هوَ أَبُلُّوس؟ ومَا هوَ بُولُس؟ هُمَا خَادِمَانِ آمَنْتُم عَلى أَيْدِيهِمَا، عَلى قَدْرِ مَا أَعْطَى الرَّبُّ كُلاًّ مِنْهُمَا. أَنَا غَرَسْتُ، وأَبُلُّوسُ سَقَى، ولكِنَّ اللهَ هُوَ الَّذي كَانَ يُنْمِي. فلا الغَارِسُ بِشَيءٍ ولا السَّاقِي، بَلِ ٱللهُ الَّذي يُنْمِي!

لكِنَّ الغَارِسَ والسَّاقِي وَاحِد، وكُلٌّ مِنْهُمَا يَأْخُذُ أَجْرَهُ عَلى قَدْرِ تَعَبِهِ. فَنَحْنُ مُعَاوِنَانِ لله، وأَنْتُم حَقْلُ ٱللهِ وَبِنَاءُ ٱلله. وأَنَا بِنِعْمَةِ ٱللهِ الَّتي وُهِبَتْ لي، وَضَعْتُ الأَسَاسَ كَبَنَّاءٍ حَكِيم، لكِنَّ آخَرَ يَبْنِي عَلَيْه: فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْه! فَمَا مِنْ أَحَدٍ يُمْكِنُهُ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ ٱلأَسَاسِ ٱلمَوْضُوع، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيح".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

 

الياس بجاني/بالصوت رد على تهكم واستهزاء واستخفاف النائب فريد الياس الخازن بمقام وقيمة ومقاومة الشيخ بشير الجميل: من قرنة شهوان إلى حضن بشار الأسد ومن حارس لأبواب بكركري إلى تابع للحرس الثوري الإيراني

http://eliasbejjaninews.com/?p=58144

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/رد على تهكم واستهزاء واستخفاف النائب فريد الياس الخازن بمقام وقيمة ومقاومة الشيخ بشير الجميل: من قرنة شهوان إلى حضن بشار الأسد ومن حارس لأبواب بكركي إلى تابع للحرس الثوري الإيراني/25 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasfarid25.8..17.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/رد على تهكم واستهزاء واستخفاف النائب فريد الياس الخازن بمقام وقيمة ومقاومة الشيخ بشير الجميل: من قرنة شهوان إلى حضن بشار الأسد ومن حارس لأبواب بكركي إلى تابع للحرس الثوري الإيراني/25 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasfarid25.8.17.wma

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

النائب العوني فريد الياس الخازن: قلة الإيمان وخور الرجاء وعبادة تراب الأرض

الياس بجاني/25 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58144

هذا النائب العوني فريد الياس الخازن هو مدين بنيابته لحزب الله ولورقة التفاهم الهرطقية معه. وبالتالي هو عبد من عبيد تلك الورقة ومقيد ومكبل وغير حر وقد قبل دور البوق لا أكثر ولا أقل بعد أن سلخ جلده الماروني واستبدله بآخر ملالوي.. نائب ذمووي بامتياز… إن امثال الخازن الإسخريوتيين والطرواديين نجدهم في كل المجتمعات على خلفية الانتهازية والوصولية وقلة الإيمان وخور الرجاء وعبادة تراب الأرض.

 

 

تعليق الياس بجاني/بالصوت/هل استضافة اذاعة صوت لبنان الكتائبية للنائب فريد الياس الخازن بعد تسخيفه واحتقاره العلني لبشير الجميل وللمقاومة المسيحية هو خطأ أم خطيئة..أم هو استنساخ لواقعة قابيل وهابيل

http://eliasbejjaninews.com/?p=58173

تعليق الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/هل استضافة اذاعة صوت لبنان الكتائبية للنائب فريد الياس الخازن بعد تسخيفه واحتقاره العلني لبشير وللمقاومة المسيحية هو خطأ أم خطيئة..أم استنساخ لواقعة قابيل وهابيل/26 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eliasbachir26.8.17.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/هل استضافة اذاعة صوت لبنان الكتائبية للنائب فريد الياس الخازن بعد تسخيفه واحتقاره العلني لبشير وللمقاومة المسيحية هو خطأ أم خطيئة..أم استنساخ لواقعة قابيل وهابيل/26 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eliasbachir26.8.17.wma

 

صدق أو لا تصدق فريد الخازن ضيف صوت لبنان الكتائبية

الياس بجاني/26 آب/17

صدق أو لا تصدق النائب العوني فريد الياس الخازن بضيافة اذاعة الكتائب (صوت لبنان الأشرفية) مكافئة له على كرهه وتهكمه واستخفافه بالرئيس بشير الجميل وبالمقاومة اللبنانية.. هذا الخبر منتشر على مواقع التواصل..

إنه فعلاً زمن عهر وحقد وتفاههات..نسأل هل نحن في زمن قايين وهابيل، أم نحن في زمن سادوم وعامورة؟ وبعد هل نسأل لماذا وصلنا إلى القعر وما تحت تحت القعر..

 

نبذة عن مدير اذاعة صوت لبنان الأشرفية

أسعد مارون المدير الجديد لـ”صوت لبنان – الأشرفيه

موقع القوات اللبنانية/ الأربعاء 16 أيلول 2015

عُيِّن الإعلامي الأستاذ أسعد مارون مديراً لإذاعة “صوت لبنان – الأشرفيه” خلفاً للاعلامي سام منسّى. وكان مارون يشغل منصب نائب المدير العام في الاذاعة وهو أستاذ جامعي في مادة الإعلام المرئي والمسموع، وقد شغل سابقاً منصب رئيس تحرير نشرات الاخبار في “الحياة LBC” والفضائية اللبنانية، كما عمل مستشاراً إعلامياً ثم رئيسا للتحرير في فضائية “ليبيا الأحرار” في قطر ، وتولّى إدارة فريق عمل لإطلاق فضائية “اليمن اليوم” في صنعاء. ويضم سجله المهني عدداً من الأفلام الوثائقية والبرامج السياسية والثقافية بُثت في قنوات محلية وعربية من بينها LBCI، أوربيت، أبو ظبي، البحرين والكويت.

أسرة موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني تتمنى للزميل مارون التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة.

 

بعص التعليقات التي تناولت خطيئة اذاعة صوت لبنان

جبل لبنان بترابو و بشيرو

عليه الناس بالاصبع بشيرو

يا ويلو الشعب لبينسى بشيرو

حرام يعيش عا وج التراب

( مقبل ريشا رداً على خطأ صوت لبنان)

*بعد في كرامة الشهداء وتضحياتهم ما حدا دق فيها. الشهداء وبشير خط أحمر.

*تعازينا "لصوت لبنان" الأشرفية صوت الحرية والكرامة فقدت عنوانها و صدقيتها ومصداقيتها.

*هل يعي مدير صوت لبنان الأشرفية ومقدّم البرنامج ماذا يقول المواطن عن استضافتكم اليوم للشيخ فريد الخازن ؟ "عيب، وقلّة مهنية"

*هل استضافت اليوم صوت لبنان النائب فريد الخازن لتبرير موقفه من الكلام المشين بحق الرئيس بشير الجميّل؟ مَن المسؤول؟

*زمن عهر وحقد وتفاههات..هل نحن في زمن قايين وهابيل أم في زمن سادوم وعامورة.. وبعد هل نسأل لماذا وصلنا إلى القعر وما تحت التحت

*لم تمضِ ساعات على كلام النائب فريد الخازن المُستهجن بحق بشير الجميّل، حتى يحلّ ضيفاً صباح اليوم على إذاعة صوت لبنان الاشرفية. كيف؟

*لا تعليق ...الحزن كبير على مصير اذاعة مديرها فاشل وأسرتها الإعلامية باتت بلا صوت يرتفع بعدما حجبوا صوتنا قسراً وبلا إنذار...وعندما تكلمت ومازال لدي الكثير لاقوله حاولوا شخصنة الامر فكيف سيردون اليوم على الاستاذ توتونجي ؟؟!!

 

تذكير بواقعة/قابيل وهابيل في الدين اليهودي والمسيحي

قابيل وهابيل هما شخصيتان ذكرتا في العهد القديم، وهما أول ابنين لآدم وحواء. كان قابيل عاملاً بالأرض أما هابيل فكان راعياً للغنم، وفي يوم قررا أن يعبدا الله فقدما قرابين. يقول الكتاب: وحدث من بعد أيام، أن قابيل قدم من ثمار الأرض قرباناً للرب. وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانِها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن إلى قابيل وقربانه لم ينظر. فأغتاظ قابيل جداً، وسقط وجهه.[1] ولم ينظر الرب إلى قربان قابيل لأنه كان مخالفاً لما كان يتطلبه وهو الذبيحة الدموية أما هابيل فقد فعل. يقول الكتاب: بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قابيل. فبه شُهِد له أنه بارٌ إذ شهِد الله لقرابينه. حيث قابيل ادعى إيمانه بالرب ولكنه لم يفعل. لم يقبل الرب قربان قابيل فأغتاظ قابيل جداً وسقط وجهه فقام على أخيه هابيل في الحقل وقتله، فقال الرب قابيل أين هابيل أخوك؟ فقال لاأعلم؛ أحارس أنا لأخي. فقال: ماذا فعلت؟ صوت دم أخيك صارخ من الأرض. فالآن، ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك. متى عملْت الأرض لاتعود تعطيك قوتها. تائهاً وهارباً تكون في الأرض.]

 

ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء.

الياس بجاني/23 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58077

اليوم ونحن نتذكر يوم انتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982.. اليوم بفخر وعنفوان نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر...

البشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش... هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر.

هذا البشير هو ولن يموت..

إن  البشير الذي تم قتل جسده في 23 آب/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء..

في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية.فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 13 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول” :إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/تعليق نشر على صفحة الدكتور توفيق هندي )فايسبوك)

26 آب/17مما لا شك فيه أن الإنتقال في السياسية من قاطع إلى آخر مناقض كلياً للقاطع الأساس، وبما يتعارض مع مسار معين ومبادئ محددة كما الإنعطافات المفاجئة والصادمة في التحالفات غير المبدئية والمصلحية، ودون مبررات محسوسة وملموسة ومقنعة بالمنطق والعقل تترك الكثير من التساؤلات والشكوك وتحوم حولها الكثير من التحليلات التي ترافقها اتهامات وضرب اخماس باسداس تصل احياناً إلى استنتاج سيناريوهات كما هو حال كاتب التحليل في أعلى الذي هو موضوع الردود وهو شخصياً قال لي عندما سألته عن صحة ما كتبه أنه مجرد تحليل ورأي. مع احترامنا الكلي للدكتور جعجع ولمؤيده فإن الإنعطافات الكبيرة اللا قوانية واللابشيرية واللاسيادية بما يخص النضال والثوابت والخط المقاوم التي سار فيها الحكيم مؤخراً وهي مناقضة 100% لكل ما قامت علية القوات والتي بدأها بورقة النوايا مع الرئيس عون ومن ثم انتخابه ومن بعدها الدخول في الصفقة "السلطوية" التي لم تعد معالمها مخفية وربط النزاع مع المحتل على خلفية الواقعية على حساب المبدئية..والآن الانفتاح الانتخابي على النائب فرنجية..كل هذا يترك عند كثر من غير المتلزمين بشخص الحكيم على خلفية الثقة المطلقة والعمياء به..يترك عندهم ونحن منهم رزم ورزم من الشكوك ومن الخوف على المصير والوجود كما التشكيك بالنوايا والأهداف خصوصاً وأن المحتل الإيراني هو اليوم يحكم البلد ويتحكم بحكامه ومؤسساته في حين ان النائب فرنجية اللصيق بمحور الممانعة لا يمكن أن يأخذ خطوات كبيرة كالإنفتاح النيابي على القوات والتحالف معها انتخابياً وربما رئاسياً دون رضى كامل من هذا المحتل ونحن نعتقد أنه لا يمكن ذلك دون مخطط مسبق من حزب الله. بالتأكيد الأكيد والأكيد مليون مرة إنه من حق الدكتور الهندي وغيره طرح التساؤلات ومن حقه ولا بل من واجبه أن ينشر ما نشره وليس في أمر النشر لا خيانة ولا عيب..بل جرأة وحرية رأي وتفضيل القضية على الشخص.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أبو أرز: نقول للأسد وحلفائه إن حلم العودة إلى لبنان سيبقى حلماً، ولن يراه في حياته

حلم لن يراه في حياته

http://eliasbejjaninews.com/?p=58180

صدر عن حزب حراس الأرز- حركة القومية اللبنانية، البيان التالي:

بعد أن نبذه المجتمع الدولي واعتبره فاقد الشرعية (باستثناء بعض الأنظمة المشابهة له مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية)، يسعى المحور الإيراني في لبنان إلى تسويق النظام السّوري دولياً عبر البوابة اللبنانية و من خلال إعادة ربط المسارين اللبناني والسوري؛ وهذا ما يفسّر كلام السيّد حسن نصرالله الأخير، والزيارات المكوكية التي يقوم بها وزراء ونواب هذا المحور إلى دمشق.

في قراءَة موضوعية ومتأنية للأحداث الجارية في المنطقة، نستطيع أن نؤكّد لجماعة هذا المحور إن مشروعهم فاشل سلفاً وليس له أمل في النجاح لأسباب عديدة نذكر منها:

١ـ إن نظام الأسد بعد الثورة ليس كما قبلها، فقد أنهكت الثورة قواه وقوّضت ركائزه، وإذا كان المجتمع الدولي وافق ممتعضاً على بقائه في السلطة، فلفترة إنتقالية محدودة خلافاً لشعار "الأسد إلى الأبد".

٢ـ خلال هذه الفترة الإنتقالية لن تكون صلاحيات الأسد مطلقة كما من قبل، بل مقيّدة ومحاصرة بفعل ضوابط ستفرض عليه، منها تعيين نواب للرئيس من طوائف مختلفة (يحكى عن نائبين أو ثلاثة) يقاسمونه السلطة والقرار.

٣ـ النظامان الروسي والإيراني سيكون لهما أيضاً دور حاسم في إدارة شؤون البلاد، وذلك ثمناّ "للتضحيات" الهائلة التي قدماها له منعاً لسقوطه على يد الثورة بضربة قاضية كانت وشيكة، وهذا على قاعدة ان الدول لا تقدّم خدمات مجانية لأحد.

٤ـ المجتمع الدولي بغالبيته الساحقة يرفض التعامل مع "الأسد" كجزء من مستقبل سوريا، بل يحمّله مسؤولية تدميرها وقتل شعبها بالغازات السامة، وتهجير نصف عدد سكانها، ومنهم من يعتبره "أحد أسوأ الأنظمة الديكتاتورية في التاريخ" لاحظ في التاريخ، لذلك فإن كل مساحيق العالم تعجز عن تلميع صورته القبيحة بتفوّق.

٥ـ المنظمات الدولية لحقوق الإنسان قد انتهت للتو من توثيق وإعداد ملف جرائم الأسد ضد الإنسانية، ومحكمة الجنايات الدولية تتحضّر لاستضافته في لاهاي في أول فرصة مؤاتية.

٦ـ والأهم من هذا كله هو ان الشعب اللبناني بأكثريته يرفض الصفح عن سفّاح تمادى في تدمير وطنهم وتخريب مؤسساته وقتل أبنائه حيث لم يترك بيتاً لبنانياً لم يوشحه بالسواد... وإذا اختار البعض أن يتصالح معه لمآرب شخصية ونفعية معروفة، فإن شرفاء لبنان، وما أكثرهم، يرفضون مجرّد التفكير بالصفح عن مجرم أذاقهم الأمرّين على مدى ثلاثين سنة متواصلة.

بناءً على ما تقدّم نستطيع أن نقول للأسد وحلفائه إن حلم العودة إلى لبنان سيبقى حلماً، ولن يراه في حياته.

لبَّـيك لبـنان

اتيان صقر ـ أبو أرز

في ٢٧ / ٨ / ٢٠١٧.

 

د.فارس سعيد: محاكمة بشير الجميل على الهواء مزعجة. لم أكن معه/أعترف بعد ٣٥ عاما انه كان على حق/ابو عمار أقام سلام مع اسرائيل يستحق لبنان السلام ايضا.

د.فارس سعيد/تويتر/27 آب/ /17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58167

*دعوة حزب الله الى الالتصاق بمحوره خيار إقليمي يجعل من لبنان وطن اسير حروب المنطقة لا يواجه الا من خلال خيار لبناني واضح سلام لبنان والمنطقة

*يستدعينا حزب الله الى حرب مع اسرائيل و مع السوريين و مع العرب ومع اميركا و العالم مقابل منحنا"الاستقرار"في لبنان/خيارنا السلام ..#سنلتقي.

*وردا على كلام بيار ابي صعب المشكلة تكمن ان اسرائيل ترفض السلام لانها لا تعيش الا بالبدلة المرقطة نحن بعكسها نصرّ على السلام.

*الرد الوحيد على نظرة حزب الله الذي يستدعينا الى حروب لا تنتهي الى جانبه و جانب نظام الاسد و ايران هو السلم نعم لثقافة السلام #سنلتقي.

*لا احد يطالب بالسلام مع اسرائيل الا ضمن شروط مبادرة السلام العربية. نطالب بجعل القدس مدينة مفتوحة للجميع منعا من تهويدها/تهديداتكم لا تنفع.

*ارى في اتهام نصرالله بعض وسائل الاعلام بالتعامل مع السفارة الاميركية اتهاما وهميا يهدف الى تدجين من هو لا يزال حراّ/لا للخوف.#سنلتقي.

*يريد حزب الله التعاون مع قتلة أطفال. سنظل نواجه من اجل الحق مهما كانت الصعوبات/#سنلتقي.

*نترجى الكنيسة المارونية المؤسسة وعلى رأسها بطريرك شجاع بإيمانه وضع حد لخطاب حزب الله الإلغائي للبنان/مجد لبنان أعطي لكم لأنكم مستحقون.

*من ناضل حتى يرفع وصاية سلاح ابو عمار وحافظ الاسد لا يقبل بسلاح خمانيئي/كلام نصرالله يشكل نقطة تحول لا يمكن السكوت عنها..اعترضوا/#سنلتقي.

*غياب ردود مناسبة على كلام نصرالله من جميع الأطراف الوازنة مقلق/يستحق لبنان وقفة شجاعة في وجه من يريدنا اهل ذمة/#سنلتقي.

*رد تيار المستقبل على كلام نصرالله مقدرا ومحترما ومطلوبا/ضعفه ان التيار يؤمن الغطاء لحزب الله ويتحالف مع عون حليف حزب الله الأول/#سنلتقي.

*كل فريق يطلب التنسيق مع جيش نظام الاسد الذي قتل وهجّر وعذّب ملايين من البشر يخدم مصالح إقليمية .. مهما كانت الامور الاسد يقسم لبنان/#سنلتقي.

*اي فريق يدّعي حماية لبنان ويعطي دروس للبنانيين في الوطنية والالتزام والسياسة والاعلام.... يفسد الشراكة وينسف الوحدة الداخلية/#سنلتقي.

*محاكمة بشير الجميل على الهواء مزعجة. لم أكن معه/أعترف بعد ٣٥ عاما انه كان على حق/ابو عمار أقام سلام مع اسرائيل يستحق لبنان السلام ايضا.

*اصبحت معادلة حزب الله رباعية مع اضافة الجيش السوري على الشعب والجيش و"المقاومة"/عدلوا البيان الوزاري يا سادة او اعترضوا.

*ابتزاز مأساة الجنود اللبنانيين المخطوفين من اجل فرض التنسيق"العلني"بين الدولة ونظام الاسد عمل سياسي رخيص يهدف الى تدجين لبنان لاوامر ايران.

 

تعرفوا معنا على إمبراطورية «جبران باسيل»: مؤسسات وأملاك وشركات وجمعيات!

رصد جنوبية 26 أغسطس، 2017

يتم تداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي المنشور التالي:

جبران باسيل:

مواليد 1970

تزوج عام 1999 شانتال ميشال عون.

خسر الانتخابات البلدية عام 1998 بعد ترشحه ضد عمه رئيس بلدية البترون السابق كسرى باسيل.

خسر مرتين الانتخابات النيابية دورتي 2005 و2009.

فاز بالتزكية أو عين رئيساً للتيار الوطني الحر خلفاً للرئيس ميشال عون عام 2015.

عين وزيراً للاتصالات، ثم للطاقة، فالطاقة مرة أخرى ثم وزيراً للخارجية فالخارجية من جديد. وعشية انتخابات 2018 سيكون قد مضى أكثر من عشر سنوات على وجوده وزيراً في كل الحكومات.

يحكى الكثير عن إنجازاته الوزارية لكن إنجازه الأهم هو التوصل إلى تسوية مع الرئيس سعد الحريري تتمثل بتأييده انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية مقابل عودته إلى رئاسة الحكومة.

بحسب كتاب “الحاكم بأمر المال” فإن باسيل هو:

• شريك مع مسؤول النقابات في التيار الوطني الحر إيلي حنا ومسؤول الطلاب في التيار فادي حنا في تملك شركة Geotechnical Foundation Expert التي تعنى وفق سجلها التجاري بـ: تنفيذ جميع الأعمال الهندسية، وتملك وتأجير واستئجار المطاعم والفنادق، وإعداد وتأهيل موظفي استقبال ومضيفات،

وتعهد الحفلات الفنية من غنائية وموسيقية ومسرحية وراقصة، والقيام بأعمال التنظيفات ورش المبيدات وتعهدات النظافة في البلديات والمؤسسات العامة والخاصة.

• عضو مجلس إدارة في قناة «أو تي في»، رغم عدم ورود اسمه كمساهم.

• مؤسس «جمعية مهرجانات قلعة اسمار جبيل» التي تهدف إلى تنظيم المهرجانات في القلعة على أنواعها، وتقديم المساعدات الاجتماعية للمحتاجين ضمن نطاق البلدة والقرى المحيطة بها.

• مؤسس جمعية «بترونيات» التي يقول العلم والخبر إن مهمتها: وضع الدراسات الإنمائية والعمرانية للدولة بهدف إنماء منطقة البترون.

• مؤسس جمعية «أورانج للإنماء» التي يقول العلم والخبر إن هدفها: تنفيذ مختلف مشاريع الإنماء البيئي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياحي والزراعي.

• مستشاره جان جبران:

عين مديراً للمركز اللبناني لإدارة وترشيد استهلاك المياه في وزارة الطاقة هو:

مدير المشاريع في شركة الاتحاد للهندسة والتجارة التي فازت عام 2013 بـ:

مشروع إنشاء سد جنة العائد لوزارة الطاقة،

مشروعي تثبيت حزمة الألياف البصرية التابع لوزارة الاتصالات،

مشروع بنية تحتية يعود لوزارة الاتصالات أيضاً (OSP2, Phase 6, Package 3).

• مستشاره النائب أمل أبو زيد:

شريك منذ عام 2009 في شركة «أدرينالين» مع وسام فطايرجي السعودي الجنسية، وهي شركة تتعاطى جميع الأعمال المتعلقة مباشرة وغير مباشرة بالإعلان والتسويق والعلاقات العامة.

عضو مجلس إدارة الصندوق الاجتماعي الماروني.

رئيس مجلس إدارة شركةONE LINE MONEY TRANSFER – SERVICES (OMTS) SAL، ومحاميها كارلوس أبو جودة.

شريك في أديكو التجارية وADICO» Investment Corporation» التي تُعنى بالتجارة المثلثة بين بريطانيا والدول العربية وبعض الدول الأفريقية، انطلاقاً من بريطانيا، وخصوصاً في البلدان التي كانت خاضعة للسيطرة الإنكليزية English speaking countries. ومهمة الشركة الأساسية تأمين القروض من خلال المؤسسات والمصارف البريطانية لهذه الدول.

مؤسس جمعية «الأرض البيضاء» التي يقول العلم والخبر الخاص بها إنها تعنى بتأمين سبل عيش منتجة للمواطنين اللبنانيين داخل قراهم.

رئيس مجلس إدارة شركة يرزة إيليت التي تسجلت عام 2008 ويقول سجلها التجاري إنها تعنى باستثمار المقاهي والمطاعم والموتيلات والفنادق والشقق المفروشة.

عام 2012 سجلت شركة عقارية باسم «بترون أولد سوق» وهي تهدف وفق سجلها التجاري إلى:

شراء وبيع العقارات وإنشاء الأبنية وبيعها،

وتملك وإنشاء واستثمار وإدارة الفنادق والمطاعم والمقاهي والملاهي الليلية،

وشق الطرقات والقيام بالتجهيزات اللازمة لتأمين حاجات العقارات من مجارير ومياه وكهرباء.

يرأس مجلس إدارتها داني ضومط، وأبرز المساهمين فيها شركة «ليبانيز ديفولبمنت».

الموقع الرسمي للمهندس داني ضومط هو نفسه الموقع الذي قال الوزير جبران باسيل إنه الموقع المتخصص بعرض عمله في مقابلته مع جورج صليبي بتاريخ 15 تشرين الثاني، ويبين إنجازهما أكثر من عشرة مشاريع بين: البياضة، الرابية وفقرا، واستكمالهما إنجاز خمسة مشاريع هي:

Bayada 2486: أربع طبقات فائقة الفخامة في مبنى سكني يطل على البحر، مساحة الشقة الواحدة فيها 450 متراً مربعاً.

Faqra 7932: شاليهات فائقة الفخامة تقع في قلب Faqra Club & Resort على ارتفاع 1800 متر. وتتراوح مساحة الشاليه بين 275 متراً مربعاً و330 متراً مربعاً.

Faqra 7939 حيث تتراوح مساحة الشاليهات بين 250 متراً و400 متر.

Rabieh 475: أربع طبقات فائقة الفخامة في مبنى سكني يطل على المتن الشمالي والشاطئ، حجم الشقة الواحدة 380 متراً مربعاً.

Rabieh 3756 أربع طبقات فائقة الفخامة في مبنى سكني يطل على المتن الشمالي والشاطئ، حجم الشقة الواحدة 530 متراً مربعاً.

علماً بأن السجل العقاري الخاص بضومط يبيّن امتلاكه 12 عقاراً بين المتن والبترون؛ 7 منها في البترون، 3 في قرنة شهوان وعقار في كل من المطيلب والنقاش.

• ليبانيز ديفولمبنت شركة عقارية تأسست عام 2012، ويتألف مجلس إدارتها من قيادة التيار الوطني الحر الحالية أو فريق عمل الوزير جبران باسيل. فرئيس مجلس الإدارة هو المهندس داني ضومط أيضاً، أما المساهمون وأعضاء مجلس الإدارة فهم: الوزير الياس بوصعب، نائب رئيس التيار الوطني الحر رومل شاوول صابر، رجل الأعمال أكرم حلبي، وشركتا غروبكا التي يساهم فيها رئيس جمعية الصناعيين السابق نعمة افرام، ونوسترا التي يرأس مجلس إدارتها عديل النائب إميل رحمة رجل الأعمال جوزف غصوب .

 

هآرتس: اسرائيل محاصرة ويجب شن حرب وقائية ضد حزب الله

إعداد حلا نصرالله/جنوبية/ 26 أغسطس، 2017

تنطلق صحيفة هآرتس الإسرائيلية من التهديدات المتوالية التي يطلقها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بضرب مفاعل ديمونا النووي، وإعتبار ما يقوله رسالة واضحة عن النفوذ والتحولات العسكرية التي فرضتها ترسانة الأسلحة المتطورة التي حصل عليها الحزب من إيران بعد الحرب السورية.

يسخر الصحافي في “هآرتس” إسرائيل هاريل من السياسة الامنية التي تتبعها إسرائيل نحو حزب الله وإيران، وسماحها لهما بمحاصرة حدودها من كافة الإتجاهات. ففي الذكرى الحادية عشر للنصر الإلهي الي يحتفل به حزب الله في 14 آب من كل عام، يجدد نصرالله تهديده بضرب مفاعل التخصيب النووي في ديمونا. ليلة الامس، أشار قائد السلاح الجوي السابق في الجيش الإسرائيلي عمير أشير في مقابلة اجرتها معه “هآرتس”، إلى ان اجواء الاروقة الإسرائيلية الضيقة تبحث في فاعلية تنفيذ حرب إستباقية ضد حزب الله. وفي السابق نشرت صحيفة يديعوت احرنوت تحقيقاً موسعاً حول مدى صحة التهديدات التي يطلقها محور الممانعة لإستهداف المفاعلات النووية والكيماوية. . إن الضغوطات التي تعرضت لها الحكومة الإسرائيلية من قبل الناشطين البيئيين والعاملين في السلك السياسي، والتي حذرت من خطورة ابقاء مفاعلات الأمونيا في منطقة حيفا المأهولة بالسكان، دفع المحكمة العليا الإسرائيلية إلى إصدار قرار نهائي يأمر بإخلاء المفاعلات من المواد الكيماوية القابلة للإشتعال، في مدى اقصاها مطلع عام 2018. وبالعودة إلى هاريل، فإن تراجع القدرة العسكرية الحاسمة لمواكبة تطورات الحدث السوري، جعل اسرائيل مكتوفة الأيدي أمام حزب الله وإيران اللذان ينشران مصانع لصواريخ طويلة المدى فوق الأراضي السورية واللبنانية. إن تغيّر الموازين الإقليمية والدولية، فرض على إسرائيليين أن “يبتلعوا سكين حزب الله”، وسوف يستمر الإسرائيليون بدفع أثمان الرؤية العسكرية الخاطئة لنتيناهو، والبقاء رهائن لدى الطرفين اللذين يتوسعان أيضاً على الحدود السورية الأردنية، فبدل التصرف بحزم مع تحركاتهما في سوريا، أرسلت تل أبيب وفداً إلى الولايات المتحدة الاميركية التي وصفها هاريل بـ”الإدارة الحمقاء”. وفي السنوات الخمس الماضية، قال قائد القوات الجوية الإسرائيلية السابق اللواء عمير إشير ان سلاح الجو الاسرائيلي نفذ نحو 100 غارة جوية على قوافل الأسلحة المخصصة لحزب الله، وبحسب هاريل فإن الوضع القائم بمثابة هزيمة إسرائيلية، لأنها لم تمنع وصول 120 ألف صاروخ لحزب الله. على إسرائيل أن تستعد لتقبل واقع وصول الإيرانيين إلى حدودها، وان تتوقع حرباً ضروساً مع حزب الله، فالأخير لم يقم بتنفيذ تهديداته بحسب رأي الكاتب، ليس لأنه خائف من تصريحات وزير البيئة الإسرائيلي تفتالي بينيت بل لأن حزب الله وإيران حققا مكاسب إستراتيجية ويريدان الإحتفال بها. لقد ادت الحروب التي حصلت عام 2006، و2008 و2014، أن الجبهة الداخلية لإسرائيل متهالكة، وستبدو منكشفة اكثر في الحرب المقبلة، ويخلص الكاتب إلى ضرورة تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات إستباقية ضد حزب الله وحماس ومصانع الصواريخ التي تبنيها إيران في سوريا.

 

لقد أسقطها السيد بالضربة القاضية

الدكتورة رندا ماروني/27 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58182

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 26/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لأسبوع ما قبل عيد الأضحى المبارك أهمية في رأي العديد من السياسيين، كونه يتضمن محطات منتظرة، ومنها: اكتمال تحرير رأس بعلبك من الارهابيين. تجديد مجلس الأمن للقوة الدولية في الجنوب. محادثات الرئيس سعد الحريري في باريس. حسم موضوع رفع الاقساط المدرسية الخاصة.

وفي تحرير رأس بعلبك بالكامل، أشارت معلومات إلى أن المربع الأخير لمواقع "داعش" يقع على مرتفعات عالية، وإلى ان معركة قوية مرتقبة مع الجيش اللبناني من جهة، والجيش السوري و"حزب الله" من جهة ثانية. لافتة إلى صعوبة المفاوضات الجارية عبر وسطاء مع "حزب الله" الذي يحرص على ان تكون للحكومة قرارات في هذا الشأن.

وفي موضوع التجديد للقوة الدولية في الجنوب، فإن مجلس الأمن سيصدر قرارا في هذا الخصوص يوم الأربعاء المقبل، وفيه جهد أميركي يركز على تقوية دور اليونيفيل حتى في الاملاك الخاصة القريبة من الخط الأزرق.

وفي موضوع محادثات الرئيس الحريري في باريس، فإن هناك أمرا لافتا وهو كثافة اللقاءات مع كبار المسؤولين الفرنسيين.

أما في موضوع الأقساط المدرسية، فإن نقابة المعلمين ستعقد بعد غد الاثنين مؤتمرا صحافيا، تقول فيه إن سلسلة الرتب والرواتب لا يمكن ان تكون مبررة لأية زيادة في الأقساط.

وبإنتظار محطات أسبوع ما قبل الاجازة الطويلة في العيد، نشير إلى ان العيد الثاني والسبعين للأمن العام، كان الاحتفال به مميزا اليوم برعاية رئيس الجمهورية وابراز الدور الكبير للواء عباس ابراهيم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من موقع القوي، يتحضر الجيش اللبناني للمرحلة الأخيرة من فجر الجرود قبل ان تشرق شمس التحرير. وب"تكتكة" ميدانية، نفذت مدفعيته اليوم مدعومة جويا بطائراته، ضربات نوعية على عدد من مراكز "داعش" في وادي مرطبيا ومحيطه.

في مرحلة ما بعد عطلة عيد الأضحى، ورشة تشريعية تنتظر مجلس النواب عبر جلسات عامة متتالية، لدرس وإقرار مشاريع وإقتراحات القوانين منها ما بقي من جدول الأعمال السابق ومنها المستجد.

وفي هذا الإطار يؤكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحسب زواره، أن المجلس سينصرف فورا لمناقشة الموازنة العامة وإقرارها، إذا ما أصبح تقريرها جاهزا وانتهت لجنة المال من درسها.

في ملف العسكريين المختطفين، كشف المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حديث خاص للـ NBN، عن وجود تفاوض مع "داعش" وقال: لا يزال شرطنا الوحيد معرفة مصير العسكريين والمعطيات التي بين يدينا ستوصل هذا الملف إلى النهاية.

واليوم تم الكشف عن عملية اغتيال كان يحضر لها "داعش"، وتستهدف الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع.

على بساط بغداد، طار وزير الخارجية الفرنسي، وطار معه بفعل واقع الميدان الشرط المسبق بتخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن الرئاسة. هي مقدمات طبيعية بعد ما حققته الدولة السورية، بل أبعد من ذلك، فإن القراءة البريطانية بقرون استشعارها، وهي التي عاشت قرونا في المنطقة، ترى أنه يمكن للأسد المشاركة في الانتخابات أيضا.

هذه التغيرات، وضعت ما يسمى بالمعارضة السورية ومن خلفها الادارة الأميركية، أمام تنازلات ONE WAY، هي قبول وجود الرئيس السوري في دمشق، ونسيان معزوفة التنحي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من الكيلومترات المتبقية ل"داعش" عند الحدود اللبنانية- السورية، إلى مئات الكيلومترات التي خسرتها في بادية حمص الشرقية، المعركة واحدة والنتيجة أيضا، ضرب "داعش" وحماية سوريا ولبنان من خطر الارهاب. هزيمة جديدة يتكبدها مسلحو التنظيم الارهابي في البادية السورية، مع إحكام الجيش السوري والحلفاء السيطرة على مناطقه الممتدة من غرب السخنة حتى منطقة الشاعر في الريف الحمصي، وتنظيفها من الألغام والمفخخات، وهي مساحة تقارب الألفي كيلومتر مربع.

وفي القلمون الغربي، يواصل الجيش السوري والحلفاء قضم المساحات المتبقية ل"داعش"، ساكنين اعلى التلال، مسكتين آلة "داعش" الارهابية، ومسكنين مسلحيها هاجس القتل أو الاستسلام.

حركة تتكامل مع الجيش اللبناني الذي يستهدف بالنار جرود رأس بعلبك وما تبقى من الارهاب عند أطراف القاع، ملاحقا فلولهم في مساحة ضاقت حتى بعض الكيلومترات.

وفيما لبنان بأهله، إلا البعض القليل، يتحضر للانتصار الأكيد، كانت المعركة الأمنية ضد الارهاب تلاقي تلك العسكرية، مع عملية لمخابرات الجيش أفضت إلى اعتقال "داعشي" خطير في الشمال كان يحضر لعمليات اغتيال.

وفي عيد من أسهم بمنع اغتيال لبنان، وحمل القضية الوطنية عنوانا، في العيد الثاني والسبعين للأمن العام، بارك رئيس الجمهورية الانجازات، ودعا اللبنانيين إلى التحضر للنصر القادم في القليل من الأيام، والتطلع إلى تحرير الأرض المحتلة في الجنوب لانجاز النصر التام.

أما شريك النصر في شتى الميادين ضد كل ارهاب، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، فكان كلامه لشركاء السلاح، للعسكريين المختطفين لدى "داعش"، واعدا باقفال ملفهم وكشف مصيرهم قريبا، كما قال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بصمت وتصميم، يدير الجيش ظهره لمحاولات التشويش على انتصاراته المحققة، وتلك المنتظرة ضد آخر مربع ل"داعش" في لبنان. ويتذكر قادته مع الناس من أبناء العبور إلى الدولة، كيف جوبه الجيش بالتشكيك بل بالتململ، يوم انتشر في كامل الجنوب المحظور بعد كارثة حرب تموز 2006، وكيف وضعت له الخطوط الحمر يوم حارب "فتح الاسلام" ابن عم "داعش" في نهر البارد، وكيف يواجه اليوم بالابتزاز: إما ان تنسق مع جيش النظام السوري أو لا معلومات عن جنودك الأسرى لدى "داعش".

في ضوء ما تقدم، تطرح هذه التساؤلات: كيف لقوة لبنانية ان تمارس ضغوطا على جيشها ودولتها لصالح دول أخرى؟، إذا كان "حزب الله" والنظام السوري يملكان معلومات عن الجنود الأسرى وامتنعا عن تزويد لبنان بها، فذلك يعني انهما صارا شريكين في عملية خطفهم. واذا كانا لا يملكانها فهذا يشكل ضربة لأهاليهم الذين مزقهم الانتظار. أخيرا، إن فرض سوريا على المعادلة الداخلية، يسقط التوازنات والتفاهمات ويضع لبنان أمام 7 أيار جديد، فهل هذه حاجة لبنانية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا تزال المرحلة الأخيرة من "فجر الجرود"، التي ستشكل اشراقة سيادية لفجر جديد للحدود، مدار بحث وتنسيق بين الجيش والجهات الرسمية المعنية، وبمتابعة دقيقة من القائد الأعلى.

وعلى عكس كل الروايات الاعلامية والتنظيرات السياسية، فالتوقيت غير محدد لا بالساعة ولا بالنهار، بل ستحدده المعادلات والموازين التي تؤمن المصلحة العليا للبلاد والمؤسسة العسكرية.

وفي هذا السياق، لفت البيان الصادر عن الجيش حول التعاطي الاعلامي والتسريبات على لسان مصادر عسكرية، وهو اعتبر ان كل ما يرد في هذا السياق غير دقيق وغير صحيح. ووفق معلومات الـ otv، فإن هذا الموقف فرضه بعض المحاولات المشبوهة للتلطي خلف مصادر عسكرية مزعومة، لمحاولة الايقاع بين الجهات المكونة لعناصر القوة اللبنانية، ومحاولة افتعال سجالات ملفقة بينها، وهو ما تنبهت إليه الجهات الرسمية، خصوصا بين بعبدا واليرزة، وسارعت الى وأده.

وإذا كان التمهل في بعض الأحيان على الجبهة الشرقية يهدف إلى الحد من الخسائر، فيوميات اللبنانيين تشهد خسائر بملياري دولار، عندما يقعون ضحية زحمة السير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تقدمت المواقف السياسية اليوم في موازاة الاستعدادات الميدانية، وفي احتفال الأمن العام قنبلة ومعلومة: القنبلة فجرها وزير الداخلية نهاد المشنوق في رد مباشر على الأمين العام ل"حزب الله" الذي أضاف إلى معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" ضلعا رابعا هو الجيش السوري، فرأى ان كل هذه المعادلات ستحال إلى التقاعد بعد معركة الجرود، وقال حرفيا: "إن الإنجازات التي تحققت في معركة الجرود هي نقطة تحول في مسيرة الأمن الوطني في لبنان، منذ عام 1990، وتحيل إلى التقاعد أو إلى طاولة الحوار كل المعادلات التي ركبت في هذا الظرف السياسي او ذاك".

أهمية كلام المشنوق أنه قيل في حضور رئيس الجمهورية، وكأن وزير الداخلية أراد ان يقول إن معركة الجرود تشكل حدا فاصلا بين مرحلتين، والمرحلة الجديدة تنشأ فيها معادلة جديدة.

هذا على مستوى الموقف، أما على مستوى المعطى فهو ما كشفه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في ملف العسكريين المخطوفين، إذ قال "أصبحنا قريبين من اقفال هذا الملف الوطني والانساني والاخلاقي".

صحيح ان اللواء ابراهيم تحدث عن قرب إقفال الملف، لكنه لم يشأ إضافة أي معلومة جديدة.

على مستوى الهواجس الداخلية، يبدو ان مفاعيل قانون الضرائب الجديدة بدأت تلقي بثقلها على اللبنانيين بدرجات متفاوتة، فالأسعار تفلت وترتفع رويدا رويدا في ظل غياب المعنيين ومصلحة حماية المستهلك.

أما الكباش الأكبر فسيبدأ بعد أسبوع مع فتح بعض المدارس أبوابها للاستعداد للسنة الدراسية، وعندها تظهر ألغام الزيادات التي لن تجد من يفككها، خصوصا إذا وضع الأهل وإدارات المدارس وجها لوجه، وفي هذه الحال، الأهل هم الحلقة الأضعف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

العد العكسي لتنفيذ المرحلة الأخيرة من معركة فجر الجرود، والتي من شأنها ان تنهي احتلال تنظيم "داعش" الارهابي لما تبقى من أراض جردية في رأس بعلبك والقاع، انطلق عملانيا وسط اكتمال التحضيرات لوحدات الجيش المنتشرة في أعالي القمم الجردية.

أما المحاولات الحثيثة والمتكررة التي يقودها "حزب الله"، بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله، سعيا من أجل التنسيق بين الحكومة اللبنانية ونظام الأسد، فإنها لا تزال تصطدم برفض لبناني عارم وبتأكيد على الالتفاق حول السلاح الشرعي، سلاحِ الجيش والقوى الأمنية.

وهذا التأكيد تجلى اليوم في كلام لوزير الداخلية نهاد المشنوق، لافتا في العيد الـ 72 للمديرية العامة للأمن العام إلى اننا في لحظة التفاف وطنية حقيقية حول العلم الواحد والجيش الواحد والسلاح الواحد، معتبرا ان الإنجازات التي تحققت في معركة الجرود نقطة تحول في مسيرة الأمن الوطني منذ العام 1990، وتحيل إلى التقاعد أو إلى طاولة الحوار كل المعادلات التي ركبت في هذا الظرف السياسي أو ذاك.

وقال الوزير المشنوق إن المسؤولية الوطنية والسياسية والالتزام بإتفاق الطائف والدستور، يحتم علينا جميعا استثمار التضحيات والنجاحات في سبيل تعزيز مكانة الدولة وحضورها.

وفيما يشهد الميدان على ضراوة المعركة مع تنظيم "داعش" الارهابي، تمكن الجيش، وفي اطار عملياته الأمنية الاستباقية، من كشف مخطط ل"داعش" يهدف لاغتيال أحد كبار ضباط الجيش اللبناني.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في كلامه عيد، فإشارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى نهاية قريبة لملف العسكريين المخطوفين، منحت الأهل نفس أمل وشرفة تطل على المصير. فوعد العباس غالبا ما يعقد لواؤه مع التنفيذ. ولسنواته على رأس المديرية إنجازات تشهد. أما وعد اليوم فقد كان شهوده رأس الدولة العماد ميشال عون، الحاضر في احتفال المديرية الثاني والسبعين.

وفي انتظار تجسيد الأمل واقعا، كانت جبهتا الحرب تستعران ضد الخاطفين للعسكر والأرض. وأعلن الجيش اللبناني مواصلته عملية فجر الجرود لليوم الثامن على التوالي، ونفذت مدفعية الجيش وطائراته ضربات نوعية ضد عدد من مراكز إرهابيي تنظيم "داعش" في وادي مرطبيا ومحيطه، ما أسفر عن تدمير هذه المراكز وسقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي جبهة القلمون الغربي استمر تضييق الخناق الجغرافي على المسلحين، وقد دخلت قناة "الجديد" المنطقة اليوم، واستطلعت مناطق القتال ومنزل وسيارة موفق الجربان "أبو السوس" مسؤول "داعش" الجردي.

أما جبهات التقاتل السياسي على الجبهة الداخلية، فقد شكلت فرصة لذوي الاحتياجات السياسية الخاصة، ومنحتهم مادة جدال وتجاذب واصطفاف لناحية نقد الخطاب السيادي للسيد حسن نصرالله، ودعوته إلى التنسيق مع الدولة السورية.

لكن كل الملفات العالقة تستدعي التنسيق، وليس ملف المخطوفين العسكريين وحسب. وفي النشرة سنطلع على قرى حدودية في عكار تجاور سوريا، مزارعوها لعنوا الثورة وصانعيها ويطالبون برزق أرضهم.

وإذا كانت الرؤوس اللبنانية لا تزال حامية وتنأى بنفسها عن التنسيق مع سوريا، فهذا الأردن الذي أعلن وزيره لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم حكومته محمد المومني أن العلاقات مع الدولة والنظام في سوريا، تسير في اتجاه إيجابي. وقال نظير وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي للتلفزيون الأردني الرسمي، إن هذه رسالة مهمة إلى الجميع لأن يلتقطوها. وأضاف: إذا ما استمر الوضع في جنوبي سوريا في منحى الاستقرار، فهذا يؤسس لعودة فتح المعابر بين الدولتين.

الأردن التقط الرسالة. وفي لبنان فإن السياسيين يوجهون رسائل تصطاد الشعبوية الانتخابية، من دون التطلع إلى مصالح الدولة والناس.

 

 مديرية المخابرات أوقفت «داعشياً» في وادي خالد وعشيرته تبرّأت منه الجيش يدكّ مواقع الإرهابيين.. ويواصل استعداداته لـ «المعركة الفاصلة»

المستقبل/27 آب/17/بعزم وتصميم كبيرين يواصل الجيش اللبناني استعداداته للمرحلة الرابعة والأخيرة من معركة «فجر الجرود»، والتي ستتكلل كسابقاتها بالنجاح والنصر الناجز على فلول الإرهابيين المتمركزين في ما يُعرف بـ «وادي مرطبيا» ومحيطه، وهي البقعة الأخيرة التي يتواجد فيها هؤلاء داخل الأراضي اللبنانية. ونفّذت مدفعية الجيش وطائراته، أمس، ضربات نوعية ضدّ عدد من مراكز إرهابيي تنظيم «داعش» في «وادي مرطبيا» ومحيطه، ما أسفر عن تدمير هذه المراكز وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم. وأظهر شريط فيديو بثّه الموقع الرسمي للجيش اللبناني مدفعية الجيش وهي تدّك مواقع الإرهابيين وآلياتهم، كما أظهر قصفاً جوياً مركزّاً عليها. وكان بيّناً في الفيديو مقدار الدقّة في قصف الجيش، برّاً وجواً. إذ كان هذا الشريط شاهداً على عدد المراكز والآليات التي دمرتها قذائفه وصواريخه. وذكرت معلومات صحافية أنّ المرحلة الرابعة من «فجر الجرود» ستنطلق في غضون أيام معدودة، وتوقيتها رهن فحسب بـ«الظروف التي تفرضها المعركة والميدان في تلك الجرود الوعرة»، موضحة أنّ الجيش باشر أمس، منذ ساعات الصباح الباكر، تعزيز تجهيزاته في مواقعه على جبهة جرود رأس بعلبك والقاع، ورفدها بالمزيد من الآليات والوحدات، إضافة إلى تغيير مرابض المدفعية، في إطار الاستعداد للهجوم الأخير والحاسم، والذي تؤخرّه بعض الوقت، وعورة الأرض والجغرافيا الصعبة في «وادي مرطبيا»، ووجود مدنيين بين المسلحين، إذ غالباً ما يستخدم التنظيم المدنيين كدروع بشرية ويوزعهم في المراكز التي تُستهدف في العمليات العسكرية لإعاقة عمل الجيش.

توقيف إرهابي

وفي إنجاز جديد لمديرية المخابرات، أوقفت المدعو حسن حمد الحسن وأحالته على القضاء المختص، لانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان، أنه «بنتيجة رصد خلايا التنظيمات الإرهابية ومتابعة نشاطاتها، وفي إطار عملياتها الأمنية الاستباقية، أوقفت مديرية المخابرات المدعو حسن حمد الحسن وأحالته على القضاء المختص، لانتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي وعمله أمنياً ولوجستياً، وتكليفه من قبل قياديين في هذا التنظيم بالتحضير لاغتيال أحد كبار ضباط الجيش اللبناني، بواسطة عبوة ناسفة أو عملية قنص، وقد قام بمراقبة محيط منزل الضابط العام المذكور، كما عمل على تأمين الأسلحة والمتفجرات اللازمة لتنفيذ هذه العملية، ولتنفيذ أعمال إرهابية أخرى تستهدف الداخل اللبناني. ولهذه الغاية، قام بتشكيل خلية أمنية تابعة للتنظيم المذكور بهدف التخطيط والإعداد لتنفيذ المخطط الإرهابي، وعمل بتكليف من مشغّليه في الرّقة على تحضير عبوات ناسفة لاستخدامها في تنفيذ تفجيرات تستهدف آليات ومراكز الجيش اللبناني، وكذلك لتنفيذ تفجيرات في عدة قرى شمالية، وطلب منهم تأمين حزام ناسف لتنفيذ عملية انتحارية، وقام بتزويد أحد القياديين في التنظيم المذكور في جرود عرسال بمعلومات حول استعدادات الجيش اللبناني لمعركة فجر الجرود».

وأثارت الاعترافات الخطيرة التي أدلى بها الحسن بانتمائه الى إحدى الخلايا الإرهابية النائمة والتخطيط لاغتيال الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن في الجيش اللبناني سعدالله الحمد ابن منطقة وادي خالد (رسلان منصور) إستياء أهالي الوادي واستنكارهم وخصوصاً عشيرة الموقوف (أبو خولي - الحسن) التي عقدت اجتماعاً طارئاً لها في بلدة المقيبلة في وادي خالد، وأصدرت بياناً تلاه خالد حمد الحسن شقيق الموقوف أعلن فيه باسم العائلة تبرؤها منه وإدانة أعماله. وجاء في البيان: «أهلنا في وادي خالد الحبيب، وادي خالد بن الوليد.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً». تطبيقاً لقوله تعالى وإحقاقاً للحق نحن عشيرة (أبو حولي - الحسن)، نتوجه بأسمى آيات المحبة الى أهلنا في وادي خالد، وعلى أثر ما وردنا عن نية ابننا حسن محمد الحسن القيام بهذا العمل المشين، تداعينا الى اجتماع طارئ في الوادي رغبة منا في محو هذه الوصمة عن اسم عشيرتنا. إننا نستنكر ما كان ينوي ابننا القيام به تجاه ابن الوادي البار وفخر منطقتنا وابن عشائرنا اللواء الركن سعدالله الحمد، ونعلن تبرؤنا منه براءة الذئب من دم يوسف، داعين الدولة اللبنانية والقضاء المختص الى اتخاذ أقصى الإجراءات وإنزال أشد العقوبات به. ونضع هذا الملف بعهدة الدولة والأجهزة المختصة». في الموازاة، أشارت قيادة الجيش في بيان، الى أن «بعض وسائل الإعلام يتداول نقلاً عن مصادر عسكرية مختلفة، معلومات وتحليلات واستنتاجات غير دقيقة أو غير صحيحة حول مجريات عملية فجر الجرود»، داعية «وسائل الإعلام المعنية، إلى العودة إليها في هذا الشأن للاطلاع على المعلومات والمعطيات الصحيحة قبل نشرها أمام الرأي العام».

تشييع شهيد

إلى ذلك، شيّعت قيادة الجيش المجنّد الممددة خدماته ياسر حيدر أحمد، الذي استشهد أمس الأول، في جرود رأس بعلبك. واستهل التشييع بإقامة مراسم التكريم للشهيد أمام مستشفى «دار الحكمة» في بعلبك، حيث أدّت له ثلة من الشرطة العسكرية وموسيقى الجيش التحية والتشريفات اللازمة، وتم تقليده أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية. بعدها، نقل الجثمان الى محلة المصنع على الحدود اللبنانية - السورية، وكان في استقباله العميد أنطوان استنبولي ممثلاً وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون، وحشد من الأهل والضباط والعسكريين.

وألقى العميد استنبولي كلمة تأبين، نوه فيها بـ «مناقبية الشهيد وتفانيه في أداء الواجب العسكري». وقال: «إن إرادة القتال التي أثبتها جنودنا الميامين في ميدان المعركة، والدماء الزكية التي قدمها شهداؤنا وجرحانا الأبطال، والالتفاف الرسمي والشعبي العارم حول الجيش، قد شكلت جميعها جسر عبور لتحقيق الانتصار النهائي على الإرهاب». أضاف: «نتائج هذا الانتصار على المستويين الوطني والعسكري، ستؤسس لمرحلة جديدة، عنوانها مناعة لبنان في مواجهة الأخطار والتحديات، وقدرة الجيش التي لا لبس فيها على ردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على تراب هذا الوطن والعبث بأمنه واستقراره».

بعد ذلك، تم تسليم الجثمان الى أفراد عائلته لنقله إلى مكان إقامتهم في بلدة جديدة يابوس داخل الأراضي السورية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

صقر لـ «جنوبية»: نصرالله كشف تورط الأسد في قضية العسكريين

خاص جنوبية 26 أغسطس، 2017/تحوّل ملف العسكريين من قضية وطنية إلى استثمار سياسي من قبل محور الممانعة. ما زالت تداعيات خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وما تضمنه من رباعيات، وتشويش على المؤسسة العسكرية عبر تأكيد التسيق من تحت الطاولة، من العناوين التي تتصدر المشهد اللبناني. إلا أنّ العامل الأهم في كلّ ما قاله نصرالله هو العسكريين المخطوفين ومحاولة ابتزاز الدولة اللبنانية وإجبارها على التنسيق مع النظام السوري لمعرفة مصيرهم. هذا الطرح وما يحمله من أبعاد لبنانية، يطرح تساؤلات عديدة، حول إجبار الدولة اللبنانية على التنسيق مع نظام الأسد؟ وعمّا إن كانت حياة العسكريين مرتبطة بهذا العامل؟ كما يدفعنا إلى التساؤل أيضاً  عن مسببات عدم استثمار الدولة اللبنانية لعضويتها في التحالف الدولي لمحاربة داعش من أجل معالجة هذا الملف أي ملف العسكريين. في هذا السياق وللوقوف عند هذه النقاط اكد النائب عقاب صقر ل “جنوبية” أنّه “بعد الهجمة المريبة من قبل حزب الله لزج لبنان في حلف اجباري مع نظام الاسد صار واضحا لمن أقفل عينيه وأذنيه السيناريو المركب الذي سبق ورافق وتلا صفقة جرود عرسال مع جبهة النصرة”. وأضاف صقر ً “لو أراد حزب الله أن يسمي عمليته مع “النصرة” في جرود عرسال كان حرياُ به أن يسميها طوق النجاة، فقد أعطت الارهابي ابو مالك التلي فرصة ذهبية وقدمت له ما لا تاخذه جيوش جرارة فيما لو كانت محاصرة كحال بضع عشرات من رجال عصابة التلي”. وتابع صقر موضحاً أنّ “حزب الله يريد اليوم القيام بعملية طوَّق نجاة سياسية لنظام الأسد، الداعم والشريك المؤسس في جماعات الارهاب في سورية والعراق. باختصار إنّها الجزء الثاني من عملية طوَّق النجاة التي يقدمها حزب الله للارهاب بفرعيه القاعدي -الداعشي والأسدي”. وشدد صقر أنّ “لبنان لا يقدر ولن يقبل الدخول بهذه العملية الصفقة، لأنّ الرئيس الحريري قالها بوضوح وأوصلها الى كل من يعنيه الأمر في لبنان بكل الطرق: لا علاقة مع نظام وجيش الاسد تحت اي ذريعة. لان في ذلك ضرب للوفاق اللبناني وتجاوز لكل الاعتبارات العربية والدولية”. اما فيما يخص الجنود المخطوفين فأشار صقر إلى أنّ “العسكريين المخطوفين هم عند عصابات داعش المحاصرة من قبل الجيش اللبناني وليس أمام هؤلاء سوى تسليم الجنود للجيش اللبناني”.ليؤكد أنّ “قول السيد نصرالله أنّ تحرير الجنود يستدعي تواصلاً مع نظام الأسد فهذا دليل إضافي على واحد من أمرين: إما أنّ الأسد يدعم ويتواصل مع داعش كما تقول كل الوثائق والمستندات الموثقة المنشورة في كبريات الصحف الدولية، أو أنّ الأسد سيبتز الدولة اللبنانية عبر ربط المساعدة في كشف مصير الجنود بعلاقة إجبارية مشبوهة معه. وفِي كلتا الحالتين يعتبر الاسد متورطا بهذه القضية بحسب كلام السيد نصرالله”. وأردف صقر “ننتظر من حزب الله وحلفاء الاسد القيام بما عليهم لدفع النظام السوري، للاستجابة في حل مصير الجنود اللبنانيين بدل ان يدفعو لبنان باتجاه علاقة خطرة مع نظام فاقد لكل مقومات الشرعية”. ليختم منوهاً إلى أمر مريب وهو أنّ دعوات التنسيق مع نظام الأسد بدأت تحت عنوان إعادة النازحين ثم برز عنوان التنسيق للقضاء على الإرهاب ليصل إلى المطالبة بالتعاون لحل قضية الجنود المخطوفين، مؤكدا أننا امام ذرائع متعددة وغير مقنعة لهدف واحد التنسيق مع الاسد.

 

شمعون: المعادلة "الرباعية" وصمة عار على جبين الدولة

"الجمهورية" - 26 آب 2017/وصف رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون المعادلة «الرباعية» الجديدة بأنها «وصمة عار على جبين الدولة اللبنانية»، وقال لـ«الجمهورية»: «عيب علينا كدولة تحترم نفسها ان نكون نفتّش عن معادلات من نوع كهذا، وما قاله نصرالله يشكّل قلة احترام للدولة والشعب اللبناني». وأضاف: «يبدو انّ نصرالله شعر بأنه بات خارج اللعبة بعدما اصبح الجيش اللبناني المسيطر الوحيد على الارض، لذلك فهو يحاول ان يرى كيف سيجرّنا الى مكان آخر، لكن بالتأكيد سيفشل». وقال: «بات لزاماً على الدولة اللبنانية ان تكون اولى اولوياتها الآن الطلب رسمياً من الامم المتحدة بترسيم الحدود للانتهاء من هذه «الزعبرة» التي سمحت لـ«حزب الله» أساساً بخربطات عدة على الحدود و«التفشيخ» حيثما يريد».

 

الصيفي: لا حاجة إلى "وقف إطلاق نار" بين الكتائب والقوات

"المركزية" - 26 آب 2017/في غمرة حسابات انتخابية، إنطلق رسم معالمها باكراً جداً استعداداً للانتخابات النيابية المقبلة، تبدو الحركة المكوكية على خط معراب- بنشعي مثيرة للإهتمام خصوصا أن بين المردة والقوات خصومة تاريخية يحاول الفريقان جاهدين وضع حد لها وفتح صفحة جديدة في علاقاتهما.

هذه الصورة دفعت بعض المتفائلين إلى الكلام عن مساع حثيثة تبذل لرأب الصدع السياسي الطويل بين الكتائب والقوات- وهم حلفاء الأمس- على وقع مواقف الطرفين وتموضعاتهما المتناقضة لا سيما لجهة العلاقة مع الحكومة، حيث لا يزال رئيس الكتائب النائب سامي الجميل يغرد وحيدا في سرب المعارضة، فيما القوات ماضية في مساندة العهد والدائرين في فلكه، وإن كانت تعترض على بعض الشوائب المسجلة أخيرا. غير أن المقربون من الجميل يبدون حريصين على وضع النقاط على حروف العلاقة مع القوات، مؤكدين أن لا جاجة إلى "وقف لإطلاق النار بين الطرفين" اللذين يلتقيان على عدد من المبادئ السيادية.

وإذا كانت الصيفي التقت أيضا مع معراب على معارضة ملف خطة الكهرباء، كما على أولوية سيادة لبنان، فإن الأولى تنتظر من الثانية ترجمة سياسية عملية لهذه المواقف. وفي هذا الاطار، تلفت مصادر كتائبية عبر "المركزية" إلى أن "الخيارات السياسية واضحة، وكذلك مواقفنا. بدليل أن النائب سامي الجميل دعا جميع المشاركين في الحكومة غير الراضين عما يجري في أروقة مجلس الوزراء، إلى الإستقالة إنسجاما مع أنفسهم. ذلك أن لا يجوز أن تعلن بعض القوى جهارا أنها تعارض خطة الكهرباء، ويمررها مجلس الوزراء ويبقى المناهضون لها في مقاعدهم الوزارية، تماما كما لا يجوز أن يطلق الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله مواقف كتلك التي سمعناها في خطابه الأخير، ويتخذ القرارات التي من شأنها تطيير المؤسسات ويبقى بعض القوى في الحكومة حفاظا على التسوية التي أطلقت العهد وأنتجت الفريق الوزاري".

تبعاً لهذه الصورة، تشير المصادر إلى أن "الأمر لا يتعلق بالعلاقات الشخصية، بل إن المشكلة ترتبط أولا بالتوجهات السياسية المختلفة للأفرقاء. والجميع يعرف تمام المعرفة أن من الصعوبة بمكان أن يلتقي أصحاب توجه سياسي معيّن مع آخرين من أصحاب نظرة مناقضة""، مشددة على "أننا "لسنا في موقع عداء مع أحد، أي أن لا شيء يتطلب "وقفا لإطلاق النار" أو "مصالحة" مع الآخرين، علما أننا في حال من المصالحة الوطنية مع الجميع. إلا أننا نعتبر أن التسوية السياسية الأخيرة لم تقم على قواعد مشتركة بل كانت مجرد عملية توزيع حصص لا نوافق عليها. لذلك، نحن اليوم راضون بموقعنا المعارض إنطلاقا من معادلة الأكثرية الحاكمة والأقلية المعارضة تحت سقف النظام الديموقراطي. ونحن مقتنعون بأن ما يجري خاطئ جدا، وأن المعالجة لا تكون بالسعي إلى مواقع في السلطة". وردا على الكلام عن أن اللقاءات المكثفة بين مختلف القوى التي تناقضها الكتائب اليوم ستخرج بتموضعات انتخابية جديدة قد يضطر رئيس الحزب إلى مجابتها انتخابيا، تبدي المصادر إرتياحها إلى المعارضة الكتائبية "باعتبار أنها تلقى آذانا صاغية في أوساط الناس، مشددة على أن "دورنا اليوم على الساحة السياسية مهم جدا، لأنه دليل إلى أن المعارضة الحية موجودة في النظام الديموقراطي الذي يحتاجها. وبغض النظر عن حجمنا النيابي، نحن اليوم نشكل نصف البلد بمفهوم الديموقراطية الحقيقية، وهذا همنا الأكبر، بعيدا من تعداد المناصرين والحسابات الانتخابية".

 

مصدر عسكري: الجيش لم ولن ينسّق مع "حزب الله" والنظام السوري

"الجمهورية" - 26 آب 2017/فيما تبقى صورة الميدان العسكري في الصدارة، ربطاً بتحضيرات الجيش اللبناني لخوض الفصل الأخير من معركة الجرود، والذي بات قاب قوسين أو أدنى من انطلاقه، على حدّ ما كشف مرجع أمني كبير لـ«الجمهورية».  قال مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية»: «الأمور ما زالت على حالها، فالجيش لم ولن ينسّق مع «حزب الله» والنظام السوري. منذ اليوم الأوّل من المعركة قالت القيادة هذا الكلام بوضوح، ولم يتبدّل الموقف. الجيش يخوض المعركة في الجرود والبعض يحاول التشويش على انتصاراته، وهو غير معنيّ بالسجالات السياسية، لقد أخذ الغطاء السياسي من السلطة والدعم الشعبي، وبالتالي يرفض أن يضغط أحد عليه أو يملي عليه ماذا سيفعل، يتصرّف وفق متطلبات الجبهة، وسينهي المرحلة الرابعة بنجاح، ومرجعيته الوحيدة هي الدستور اللبناني وصون تراب الوطن، ويعمل وفق معادلة مقدّسة وهي الدفاع عن لبنان حتّى الإستشهاد ولا دخل له بأيّ معادلة يطرحها البعض.

معركته واضحة وضوح الشمس، فلا مجال للمساومة أو الدخول في صفقات سياسيّة، همّه إنهاء «داعش» ومعرفة مصير العسكريين المخطوفين. امّا بالنسبة للتنسيق مع سوريا لاحقاً أو عدمه، فهذا قرار الحكومة اللبنانية ولا دخل لنا فيه لا من قريب ولا من بعيد، والجيش ملتزم قرارات الحكومة، ولا ينسّق مع أحد». أضاف المصدر: «عناصر الجيش وشهداؤه في الجرود من كل المناطق والطوائف والمذاهب، وهذا يثبت انه يمثّل كل الوطن وليس فئة دون الأخرى. وبالتالي، فالإنتصار الذي يحقّقه وحيداً هو هدية لأرواح الشهداء وللشعب اللبناني الذي التفّ حوله بعدما عبّر عن إيمانه بقدراته وإعجابه بأدائه الذي دحض كل الكلام المشكّك بقوته». وأشار المصدر الى أن «لا معلومات عن العسكريين المخطوفين حتى الساعة، والجيش يتابع بحثه وتَحرّيه»، وأوضح أنّ «منطقة وادي مرطبيا وبقعة الـ20 كلم2 المتبقية هي أراض لبنانية حسب خرائطنا، لكنها وعرة جداً وفيها مرتفعات تصل الى الـ2000 متر. وقد فرّ الإرهابيون إليها، ويتمركزون فيها». وأعلنت قيادة الجيش عن استشهاد العسكري ياسر حيدر أحمد خلال إطلاق إرهابيّين النار على آلية عسكرية خلال انتقالها في جرود رأس بعلبك.

 

داعش حضّر لاغتيال ضابط كبير.. والجيش بالمرصاد

26 آب/17/وكالات/صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه البيان الآتي: "بنتيجة رصد خلايا التنظيمات الإرهابية ومتابعة نشاطاتها، وفي إطار عملياتها الأمنية الاستباقية، أوقفت مديرية المخابرات المدعو حسن حمد الحسن وأحالته على القضاء المختص، لانتمائه إلى تنظيم داعش الإرهابي وعمله أمنياً ولوجستياً، وتكليفه من قبل قياديين في هذا التنظيم بالتحضير لاغتيال أحد كبار ضباط الجيش اللبناني، بواسطة عبوة ناسفة أو عملية قنص، وقد قام بمراقبة محيط منزل الضابط العام المذكور، كما عمل على تأمين الأسلحة والمتفجرات اللازمة لتنفيذ هذه العملية، ولتنفيذ أعمال إرهابية أخرى تستهدف الداخل اللبناني.

ولهذه الغاية، قام بتشكيل خلية أمنية تابعة للتنظيم المذكور بهدف التخطيط والاعداد لتنفيذ المخطط الإرهابي، وعمل بتكليف من مشغّليه في الرّقة على تحضير عبوات ناسفة لاستخدامها في تنفيذ تفجيرات تستهدف آليات ومراكز الجيش اللبناني، وكذلك لتنفيذ تفجيرات في عدة قرى شمالية، وطلب منهم تأمين حزام ناسف لتنفيذ عملية انتحارية، وقام بتزويد أحد القياديين في التنظيم المذكور في جرود عرسال بمعلومات حول استعدادات الجيش اللبناني لمعركة "فجر الجرود".

 

روجيه إده لريفي: برافو جنرال ريفي

26 آب/17/وكالات/اعتبر رئيس "حزب السلام" روجيه إده أنّ "الجنرال أشرف ريفي يحمل المشعل الذي لم يتحمل طويلاً نيرانه الحارقة من سبقه في رفع شعار لبنان أولاً من قيادات أنهكتها كلفة النضال وصحراوية المعارضة بعيداً عن السلطة ومحاصصاتها من الإستتباع الزبائني ومن محاصصة ريع السلطة من الفساد".

 

مفاجآت خطاب نصرالله

"الأنباء الكويتية" - 26 آب 2017

الحوار بين حزب الله والمستقبل في عين التينة متوقف منذ أشهر، وقد يكون السبب أن أسباب وأهداف هذا الحوار قد انتفت. وكان من أهدافه إدارة مرحلة الفراغ الرئاسي والتفاهم على الرئيس الجديد في إطار تسوية حصلت. وكان من أهدافه «منع الفتنة» الشيعية ـ السنية، وهذه أصبحت بعيدة بعدما تم عزل لبنان بالنار والقوة عن الأزمة السورية، إضافة الى أن حكومة الشراكة باتت تشكل الإطار الطبيعي للعلاقة والحوار بين المستقبل وحزب الله. العلاقة بين الطرفين توصف بـ «المستقرة نسبيا»، لم تسجل تقدما وتراجعها طفيف حتى الآن، اللقاء الذي كان مفترضا حصوله بين الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصرالله بعد تشكيل الحكومة لم يحصل. الحريري غير جاهز لهذا اللقاء الذي في حال انعقاده يتوج اتفاقا حول علاقة مستدامة، ولكن الحريري مازال متمسكا بعلاقة «ربط النزاع» ويبدي حذرا شديدا في إبرام اتفاق مع حزب الله في ظل حالة شعبية سنية لا تتقبل تنازلات إضافية.«علاقة المساكنة» بين الحريري وحزب الله تحت سقف «حكومة استعادة الثقة» سارية وفق مقتضيات التسوية السياسية وقواعد اللعبة المتفق عليها، وفي ظل «احتماء» الحريري بعلاقة جيدة ومنتجة مع الرئيس ميشال عون. ولكن بدأت هذه العلاقة تتصدع في الآونة الأخيرة وعلى إيقاع التحولات العسكرية والسياسية الجارية في سورية وعلى الحدود اللبنانية ـ السورية، والتي أحدثت تغييرا في ميزان القوى العام لمصلحة المحور الإيراني ـ السوري ودفعت بحزب الله الى إدخال تعديلات على قواعد اللعبة الداخلية والى طرح مسألة نقل العلاقة اللبنانية ـ السورية الى مستويات متقدمة جديدة، والى مرحلة التنسيق الرسمي والعلني. وهذه الدعوة اعتبرها المستقبل بمنزلة إخلال بأسس ومبادئ «التسوية» التي من بنودها اتباع الحكومة سياسة النأي بالنفس عن الأزمة السورية وعن المحاور الإقليمية ووضع كل الملفات الخلافية جانبا. يبدو أن المعركة ضد «داعش» (فجر الجرود)، ومع أنها حظيت بإجماع وطني غير مسبوق، ستكون تفاعلاتها وإشكالياتها سببا في تعميق التوتر بين المستقبل وحزب الله وفي تحويل «الإشكال» الذي نشأ بعد معركة جرود عرسال الى اشتباك سياسي بعد معركة جرود القاع. وهذا ما بدأ ليل اول من امس مع خطاب السيد حسن نصرالله وبعده عندما جاء الرد الفوري من تيار المستقبل. أمين عام حزب الله ألقى ما يشبه «خطاب النصر» مساويا في الأهمية بين تحرير الحدود الجنوبية من الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الحدود الشرقية مع سورية من الإرهاب التكفيري. وهذا الخطاب انطوى على مفاجآت وعناصر جديدة أبرزها:

٭ الكشف عن تحرير حزب الله 20 كلم مربعا من الأرض اللبنانية في اليوم الأول من المعركة (قلعة الحصن وقلعة يونين في اتجاه معبر الزبداني)، وهذا الكلام يدحض النظريات القائلة بغياب التنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة والجيش السوري.

٭ الكشف عن مفاوضات بدأت مع تنظيم «داعش» بعد أخذ موافقة الحكومة السورية، ومن دون إذن الحكومة اللبنانية. وهذا التفاوض سيجري تحت النار ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل التوصل الى اتفاق، وسيكون شرطه الأول كشف مصير الجنود اللبنانيين، وسيكون هدفه «إنهاء وجود داعش على الأرض السورية واللبنانية».

٭ مطالبة الجانب اللبناني «الرسمي» في حال أراد البدء بالتفاوض أن يأخذ في الاعتبار أن أي اتفاق يتوصل إليه ليس قابلا للتنفيذ من دون تعاون القيادة السورية، وهذا التعاون شرطه أن تطلب الحكومة اللبنانية رسميا من دمشق التعاون لإنجاح المهمة، وأن تنسق علنا و«فوق الطاولة».

٭ اعتبار أن هذا الإنجاز الكبير (تأمين الحدود اللبنانية ـ السورية بالكامل وتحرير الأرض اللبنانية وطرد «داعش» منها والضغط للكشف عن مصير العسكريين المخطوفين واستعادتهم) هو من نتاج المعادلة الذهبية «الجيش والشعب والمقاومة»، ولم يكتف السيد نصرالله بذلك وإنما تحدث عن معادلة ماسية رباعية جديدة بإضافة الجيش السوري «واللي بدو يزعل يزعل».هذه المواقف تعكس استياء وتململا لدى أمين عام حزب الله من الأجواء التي صاحبت عملية «فجر الجرود»، ان لجهة حجب أي دور لحزب الله والتركيز على عدم وجود تنسيق معه، أو لجهة إسقاط معادلة «جيش وشعب ومقاومة» وإطلاق معادلة جديدة «جيش وشعب ودولة»، أو لجهة إصرار المسؤولين اللبنانيين على عدم سلوك طريق التعاون والتنسيق مع دمشق رغم الحاجة إليها لتنفيذ أي اتفاق أو لإكمال العملية العسكرية، هذه المواقف قرأتها الأوساط السياسية والديبلوماسية بتمعن، ولكن تيار المستقبل كان الأسرع الى الرد عليها وبدا كما لو أنها «استفزته» وأخرجته عن تحفظه في التعامل مع خطب نصرالله منذ أشهر.

تيار المستقبل اعتبر في بيان له أن «الأمين العام لحزب الله يحاول مجددا أن يفرض على اللبنانيين سياسات مرفوضة، وهو يتخذ هذه المرة من قضية الكشف عن العسكريين المخطوفين لدى داعش وسيلة لابتزاز الحكومة اللبنانية واستدراجها الى مفاوضة داعش بالتنسيق والتكامل مع الحكومة السورية»، مؤكدا أن «قضية العسكريين المخطوفين في عهدة الجهات الأمنية المختصة وفي عهدة القيادة العسكرية التي سبق أن أعلنت غير مرة أنها لن تذهب الى التفاوض مع داعش قبل الكشف عن مصير العسكريين. وأشار تيار المستقبل الى أن الأمين العام لحزب الله بشّر اللبنانيين ببزوغ معادلة رباعية إقليمية جديدة لجهة إضافة الجيش السوري الى معادلته الثلاثية المعروفة، وهي أفضل وسيلة لنسف المعادلة التي أرادها ذهبية أو ماسية من الأساس. وحسنا أنه فعل ذلك لأننا بالفعل أصبحنا أمام معادلة تفقد صلاحية الإجماع الوطني بامتياز، وتضع الجيش والشعب اللبناني خارجها تلقائيا.

وأوساط المستقبل ترى أن نصرالله عاد إلى مطلبه الأساسي منذ ما قبل معركة جرود عرسال وهو تنسيق الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية، لكن هذه المرة ادخل مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين في «بازار» هذا المطلب السياسي بالدرجة الأولى. وصحيح أن نصرالله لم يتحدث عن تنسيق وإنما تحدث عن تكامل بين الجهتين اللبنانية والسورية ومعركة واحدة.

 

اسرائيل تحضر لحرب طاحنة مع إيران

إعداد حلا نصرالله/جنوبية/25 أغسطس، 2017

    يبدو أن اسرائيل تفكر بالحرب بوجه إيران وليس حزب الله. ترصد القيادة الإسرائيلية عن كثب التغيرات الإستراتيجية المتآتية عن الإنتصارات التي يحققها حزب الله في سوريا ولبنان. وتزعم إسرائيل أن جيشها مستمرٌ في التقدم على كافة المستويات الجوية والبرية والبحرية. حجم التجهيزات العسكرية التي تتخذها القيادة العسكرية الإسرائيلية تؤشر إلى نزاع محتمل لن يكون مع حزب الله، بل كما قال قائد السلاح الجوي الإسرائيلي السابق عمير إشيل لصحيفة “هآرتس” انهم في طور التحضير لحرب ضخمة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. لقد أجرت اجهزة الإستخبارات الاسرائيلية الكثير من الأبحاث حول سلاح الجو الإيراني، وبرأيهم فإن وضعه أفضل بكثير من سلاح المشاة. يقول عمير اشيل الذي خدم خمس سنوات كقائداً أعلى للقوات المسلحة الجوية أن الضربات التي نفذها الطيران الجوي على معاقل حزب الله في سوريا، كانت رسالة مباشرة لإيران، وليس لذراعها العسكري في المنطقة. ساهم أشيل بوضع خطة لضرب المعاقل والمواقع العسكرية الموالية لإيران في سوريا، بالتعاون مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتيناهو، وتشمل الخطة نقطة إضافية لتدمير مفاعل إيران النووية، ورفع جهوزية السلاح الجوي من أجل تنفيذ المهمة بعد تلقيه تدريبات قوية لخوض حروب جوية معقدة. وقال أشيل أن الدول الذكية هي من تجنبت خوض مستنقع الحرب السورية بشكل مباشر، أما عن الإستراتيجية المتبعة في إستهدافهم لمعاقل حزب الله في سوريا، قال “في بعض الاحيان اتت غاراتنا كالمطرقة، وفي ظروف اخرى كانت كالنكز”. عندما دخلت روسيا إلى المعلب السوري، أدركت إسرائيل أن لاعباً كبيراً جاء لخوض معركة بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ولكن هذا لم يغير مصير حربهم على حزب الله وإيران، فعلى الرغم من إمكانية إنزلاق الأمور نحو منحى خطير، إلا أن تل أبيب تزعم ان حزب الله لا يستحق أن تخاض ضده حرباً في الوقت الراهن. ينفي اشيل ان يكونوا قد نفذوا غاراتهم السابقة فوق الأراضي السورية بعد طلب إذن مسبق من الروس. ويؤكد لهآرتس بأنه وفي حال تخطى الروس الحدود الإسرائيلية كما حصل مع الأتراك فإنهم سيردون بسرعة، فإسرائيل ليست تركيا. لم تستطع إسرائيل حسم حرب تموز لصالحها ولا تلك التي خاضتها ضد حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة. وبهذا الشان قال أشيل ان تطوير ادائهم في الحروب الإستباقية يعد المحطة الأبرز حالياً، على ضوء تزايد خطر المنظمات المسلحة التي تتمتع بقدرة عالية على التحكم والسيطرة. ويخلص حديثه مع هآرتس إلا ان آلاف الصواريخ التي يهدد بها حزب الله لن تعيق العمليات العسكرية التي سينفذها الطيران الإسرائيلي خلال اي حرب مرتقبة. وفي مقلب اخر، تشكك بعض الدراسات الأمنية والعسرية بقدرة الجيش الإسرائيلي على فتح جبهة قتال واسعة مع حزب الله، فقد تحدثت يديعوت احرنوت عن إرجحية ان يكون حزب الله قد تفوق برياً على الجيش الإسرائيلي نتيجة الخبرات القتالية التي إكتسبها من معاركه في سوريا، كذلك تراقب تل ابيب معارك الحزب ضد داعش، في وقت اشارت فيه “المصدر نيوز” المقربة من الحزب إلى الحصار الخانق الذي يفرضه على مقاتلي داعش في القلمون الغربي.

 

الحريري: الجيش اللبناني هو المسؤول عن الحدود اللبنانية/تفقد وقائد الجيش الوحدات العسكرية المنتشرة على خطوط المواجهة

الشرق الأوسط/27 آب/17/تفقد رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، رفقة قائد الجيش العماد جوزيف عون، الوحدات العسكرية في المواقع التي استعادها الجيش في معركة «فجر الجرود». وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن جولة الحريري اتسمت بأهمية بالغة، كونها تمنح الجيش دعماً لا محدوداً في عملياته لمحاربة الإرهاب، لافتة إلى أن رئيس الحكومة أصر على زيارة مواقع متقدمة للجيش، حيث تفقد الوحدات العسكرية. وأكد الحريري، من ثكنة رأس بعلبك، أن «كل الحكومة خلف الجيش البطل، واتكالنا عليه في حماية لبنان، وهذه المعركة وطنية، وشهداؤنا حموا البلد والحرية والاستقرار اللبناني»، مشيراً إلى أن «مدفعية الجيش كانت الأساس في هذه المعركة، وقرار الحكومة في موضوع عرسال كان حماية الأراضي اللبنانية». وشدد الحريري على أن «كل لبنان، من فخامة الرئيس إلى دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى الحكومة وكل النواب والوزراء وكل الشعب اللبناني، الجميع يقف مع الجيش، والانتصار قريب»، وخاطب العسكريين قائلاً: «أنتم من يقرر موعد هذا الانتصار لأنكم تعلمون متى يجب أن تنتهي العملية. أشكر كل جندي وجندية يقوم بواجبه في هذه المعركة، وفي كل الأراضي اللبنانية، فأنتم تحمون الحدود التي يحاول أن يتسلل من خلالها هؤلاء الإرهابيون، ونحن وإياكم سنكمل هذا المشوار بإذن الله».

وأضاف الحريري: «قائد الجيش يعلن الانتصار عند حلوله، وأشكر كل جندي يقوم بمهامه في حماية الوطن». وأكد أن «موضوع العسكريين المخطوفين أولوية، ولن ننساه، ولكن علينا أن نعمل بصبر، وسنعلن عن أي نتائج نعرفها»، متوجهاً لأهالي المخطوفين بالتأكيد على أن «الجيش يعتبر المخطوفين جزءاً منه، ولن يتخلى عنهم. فلا الجيش اللبناني، ولا الحكومة، ولا أي لبناني، سيتخلى عن أي مخطوف، ولذلك هذا الموضوع حساس بالنسبة إلينا».

ورداً على سؤال عن مشاركة «حزب الله» من الجانب السوري في العمليات العسكرية، قال: «نحن لا نقول شيئاً عن مشاركة (حزب الله) في الجهة المقابلة لأنه لا كلمة لنا في هذا الموضوع، وما يهمنا أن الجيش اللبناني هو المسؤول عن الحدود اللبنانية، وعن حمايتها. أما من الجهة الثانية، فهناك معارك تحصل، ولا شك أنه عندما نحمي حدودنا لا ندع أحداً يدخل الأراضي اللبنانية، وهم يفعلون الشيء نفسه». وعن وجود أي تحفظ عن التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، قال: «نحن نحمي أراضينا، وكان هناك مكتب تنسيق موجود في السابق، وقد يعمل في بعض الظروف، والجيش هو من يختار، إذا أراد هذا التنسيق. لكن أؤكد أن الجيش اللبناني هو وحده من يقوم بهذه المعركة، وإن شاء الله سيكمل هذه العملية، وسينتصر فيها، وسنرى العلم اللبناني مرفوعاً على كل حدودنا اللبنانية». ونفى الحريري أن الجيش كان عاجزاً عن تحرير جرود عرسال من «جبهة النصرة»، وهي العملية التي قام بها «حزب الله»، موضحاً: «كان لدينا قرار سياسي في هذا الموضوع، وحسابات مختلفة، كحكومة وجيش. وضعنا الأمور كلها على الطاولة، وكان لدينا أولوية لحماية النازحين واللبنانيين، وانتهت المعركة بالتفاوض، وذهبت (النصرة) إلى سوريا. وبالنسبة إلينا، في أي عملية عسكرية، نحن نغطي الجيش كلياً. وفي تلك الفترة، كان هناك قرار، إما نستمهل وإما نضع خططاً بديلة، ولكن هذا لم يحصل. وكان دور الجيش في حينها أن يحمي النازحين واللبنانيين، وقد حقق الجيش نجاحا كبيرا في ما قام به، وقد أدت مدفعيته دورا أساسيا في معركة جرود عرسال لحماية لبنان والنازحين، وشكل خط دفاع أساسياً، ولولاه لكان هناك كارثة في معركة جرود عرسال. لذلك القرار في جرود عرسال كان حماية لبنان والنازحين، وإقامة خط رادع، وهو فعلياً ألحق الهزيمة بـ(جبهة النصرة)». وبعد الظهر، استكمل الحريري جولته إلى عرسال، حيث قال إن «الموضوع اليوم هو أهل عرسال، والجيش يحرر الأراضي، ولا يطلب من المواطن اللبناني شكره، وواجبنا كدولة أن نقوم بعملنا، وعلينا أن نحافظ على استقرار البلد، وهذا واجبنا، ولا يجوز تمنين أحد، والشيء الأهم بالنسبة لنا هو الجيش والدولة، ولا شيء آخر». وقال: «إن ما يقوم به الجيش اليوم في هذه المعارك جهد كبير، وكلنا يجب أن نكون ممنونين للعسكريين والشباب الذين يقاتلون من أجل استقرار لبنان، وعلينا أن نكون وراء الجيش الذي يقوم بوظيفته. ووظيفتنا كحكومة أن نؤمن للجيش كل الإمكانيات التي تساعده على الحفاظ على أراضي لبنان». وأضاف: «الجيش وطني لكل لبنان، ويحمي كل لبنان، وسنرفع العلم قريباً على كل حدود لبنان، والجيش قادر على حماية حدودنا، وزيارتي ليست انتخابية، بل هي واجب عليّ، وواجب علينا كلنا».

 

لقاء جعجع بفرنجية غير مستبعد

صونيا رزق/الديار/26 آب 2017

الكل يذكر بأن سعي بكركي الى إجراء مصالحة مسيحية حقيقية بين الاقطاب الاربعة يعود الى سنوات وسنوات، لكن محاولاتها كانت تبوء بالفشل نوعاً ما، إلا ان البطريرك بشارة الراعي عمد خصوصاً في ربيع العام 2014 الى تحقيق هذه المعضلة، بحيث جمع الاقطاب في الصرح البطريركي فساهم في خفض نسبة التوتر السياسي القائم على الساحة المسيحية، فمُنحت هذه الساحة تنفسّاً بعد طول اختناق جراء السجالات الاكثر تواصلاً بين زعمائها. وأولى خطوات هذه المصالحة جاءت عفوية من قبل سيّد بكركي، وأتت في وقت يحتاج فيه لبنان الى مزيد من التشاور بين قياداته لمواجهة كل التحديات المطروحة، إلا ان هدف التنافس بينهم كان دائماً إلغاء بعضهم بعضاً بحسب مصادر مسيحية معنية بالملف، وهذا الهدف كان قبل كل استحقاق هام . إلا ان هذا الانقسام خرقته المصالحة بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» في العام 2015 فساهمت بعد اكثر من عام في إيصال زعيم التيار العماد ميشال عون الى الرئاسة، لكنها في الوقت عينه «خربطت» الاوضاع من جديد فبات الانقسام حاداً بين فرنجية وعون من جهة، وجعجع وفرنجية من جهة اخرى، كما ادت الى حصول فتور شديد بين الكتائب والقوات، لذا فالتجارب علّمت اللبنانيين اشياء كثيرة، منها عدم وضع الامنيات في اطار الاحلام لان مصالحة الاقطاب الاربعة ليست بالمهمة السهلة... الى ذلك تشير المصادر المسيحية الى ان المصالح تلعب دورها دائماً في العلاقات السياسية، ولذا يسود التوتر كل فترة بين الزعماء المسيحيين على خلفية اسباب عدة، وآخرها التوتر القائم بين «التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية» وهو برز بوضوح قبل فترة وجيزة وتحديداً خلال إحياء ذكرى مصالحة الجبل، ما انتج تقارباً علنياً بين «القوات والمردة» فأتى بمثابة «النكايات» بالتيار العوني الذي يشهد علاقات توتر مع الفريقين المذكورين . أي ان المصيبة جمعت فرنجية وجعجع على الرغم من ان الجرّة السياسية كانت مكسورة بينهما منذ عقود وبالتالي كان التحالف صعباً جداً ، لكن فكرة التحالف الانتخابي مطروحة اليوم بقوة بين جعجع وفرنجية ما يتطلّب النظر الى ورقة توافقية قد تساهم في ترميم الوضع، على الرغم من ان ما يُكسر لا يمكن ترميمه لكن في السياسية اللبنانية كل شيء وارد.

ولفتت هذه المصادر الى أن اللقاءات بينهما كانت تجري من تحت الطاولة، لكن ومنذ بدء التوتر القواتي- العوني بدأت اللقاءات العلنية بحيث زار وزير الصحة غسان حاصباني النائب سليمان فرنجية في اواخر حزيران بدارته في بنشعي بحضور ممثلين عن الحزبين، واعلن من هناك بأن اللقاء ثبّت الايمان المشترك ببناء الدولة على كافة المستويات لتحقيق الدولة القوية، واشار الى ان الحزبين يتلاقيان حول الكثير من الامور للنهوض بالمؤسسات والتواصل سيكون مستمراً ودائماً. اما الحدث الابرز في هذا الاطار كان زيارة الوزير السابق يوسف سعادة المقرّب جداً من فرنجية الى معراب قبل يومين، بعد سلسلة زيارات قام بها ممثلون قواتيون الى بنشعي، وكل هذا يؤكد طيّ صفحة الماضي الى غير رجعة، وبالتالي فتح صفحة انتخابية بحسب ما نقلت كواليس اللقاء، من دون ان تستبعد هذه الكواليس توقيع ورقة تفاهم بين الجانبين، وإمكانية اجتماع جعجع بفرنجية لإنهاء الخلاف بصورة قطعية.

انطلاقاً من هنا رأت المصادر المسيحية المذكورة بأن فرنجية تنفّس الصعداء لان علاقة الثنائي الماروني ليست جيدة اليوم وتسودها مخاوف انتخابية، وبالتالي لم يعد خائفاً من اتفاق معراب ومن مشهد إلغاء للقوى المسيحية الاخرى، لذا فتح مع حليفه الجديد الابواب المقفلة بين معراب وبنشعي، ما سوف يؤثر سلباً وبكثرة على علاقة «القوات بالتيار الوطني الحر». وختمت المصادر بأن التيار العوني هو الاكثر تضرّراً اليوم من هذه العلاقة، خصوصاً انه خسر «القوات والمردة»، وهذا غير مُستحب اليوم على الصعيد المسيحي الباحث دائماً عن مصالحة حقيقية بين الاقطاب المسيحيين، تعيد له امجاده على الساحة السياسية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

روسيا: أكثر من 24 ألف عنصر إرهابي في سوريا

"العربية" - 26 آب 2017/أعلن رئيس إدارة هيئة الأركان الروسية إيغور كوروبوف في ندوة عقدت الجمعة، في العاصمة موسكو أن عدد عناصر مجموعات هيئة تحرير الشام بمن في ذلك أعضاء جبهة النصرة في سوريا تجاوز خمسة وعشرين ألفا. وقال: "إن نشاط هذه المجموعات يشكل تهديدا واسعا يتطلب مضاعفة الجهد العسكري ضدها، وهو ما تقوم به الهيئة التي تكثف أعمالها القتالية ضدهم في محافظات حلب وريف دمشق وإدلب وحماة

9 آلاف داعشي/وأشار كوروبوف إلى أن المعلومات الاستخباراتية الروسية قدرت عدد عناصر داعش الذين ما زالوا ينشطون حاليا في سوريا بأكثر من 9 آلاف مسلح، إضافة إلى أكثر من 15 ألف مسلح يتبعون النصرة غالبيتهم سوريون، بينهم تسعة آلاف في محافظة إدلب وحدها، يقومون بأعمال قتالية ضد فصائل المعارضة المعتدلة في محاولة للاستيلاء على المنطقة أو ربما لمنع إفشال إمكانية إقامة منطقة تخفيف توتر. وكان لافتا تأكيد قائد القوات الروسية في سوريا الجنرال سيرغي سوروفيكين في الندوة ذاتها أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية حتى القضاء نهائيا على كل الإرهابيين في سوريا.


القوات العراقية تقاتل «داعش» وسط تلعفر
/قادة ميدانيون يتوقعون تحريرها بحلول عيد الأضحى

الشرق الأوسط/27 آب/17/انهارت دفاعات تنظيم داعش وسط تلعفر أمس، أمام هجمات القوات العراقية، حسبما ذكر بيان للجيش أمس. ووصلت القوات الأمنية إلى وسط الحي القديم في المدينة والقلعة التي تعود إلى العهد العثماني. وفي اليوم السادس للهجوم، ذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة أن وحدات من قوات النخبة العراقية سيطرت على أحياء النداء والطليعة والعروبة والنصر وسعد في شمال المدينة. وحسب وكالة «رويترز»، فإنه وفقاً لأحدث خريطة لقيادة العمليات المشتركة نشرت أمس، فإن القوات العراقية سيطرت على نحو 3 أرباع المدينة منذ انطلاق الهجوم في الساعات الأولى من يوم 20 أغسطس (آب)، فيما لا يزال المتشددون يسيطرون على القطاع الشمال الشرقي من المدينة. من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد عمليات «قادمون يا تلعفر»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أن «قوات مكافحة الإرهاب» العراقية باتت «تحاصر حي القلعة آخر الأحياء المتبقية ضمن قاطع مسؤولية جهاز مكافحة الإرهاب في المحور الجنوبي الغربي» من المدينة. وقالت قيادة الشرطة الاتحادية المشاركة في العملية من جانبها إنها «حررت حي سعد شمال غربي تلعفر بالكامل وتحشد قطعاتها لاقتحام حي القادسية».

وتوزعت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي وأغلب عناصرها من الشيعة في معركة تلعفر على 3 جبهات. وبمساندة جوية من التحالف الدولي بقيادة أميركية هاجمت الشرطة الفيدرالية والحشد الشعبي معقل المتطرفين من الغرب، وقوات مكافحة الإرهاب من الجنوب وقوات الجيش مع فصائل الحشد الشعبي من الشرق. وتأمل القوات العراقية في وصل الجبهات الثلاث حول القلعة. ويؤكد القادة الميدانيون أن معركة تلعفر ستكون أسرع من معركة تحرير الموصل، وهم يتوقعون السيطرة على المدينة بحلول عيد الأضحى في الأول من سبتمبر (أيلول).

وتبعد تلعفر 80 كيلومتراً إلى الغرب من الموصل وتقع على طريق إمداد بين سوريا والموصل التي استعادتها القوات العراقية في يوليو (تموز) بعد 9 أشهر من القتال. وجاء بعض أبرز قادة «داعش» من تلعفر التي عزلتها القوات العراقية عن بقية الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في يونيو (حزيران). ويقول قادة عسكريون أميركيون وعراقيون إنه لا يزال في تلعفر نحو ألفي مقاتل مسلح. ويقول الجيش الأميركي إن ما بين 10 و20 ألف مدني لا يزالون بالمدينة. وكما كان الوضع في الموصل، يعاني المدنيون من الحملة. وفرّ عدد كبير من السكان من تلعفر في الأسابيع التي سبقت الهجوم. وتقول منظمات إغاثة وسكان تمكنوا من الفرار إن المتشددين الذي يسيطرون على المدينة منذ عام 2014 هددوا المتبقين في المدينة بالقتل. وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قالت الثلاثاء الماضي، إن الفارين من تلعفر يعانون من الجفاف والهزال وعاشوا على المياه غير النظيفة والخبز لمدة تتراوح بين 3 و4 أشهر. ويفد الناس على مخيمات للنازحين مصابين بجروح من نيران قناصة وانفجار ألغام.إلى ذلك، قال بيان عسكري آخر أمس إنه جرى العثور على مقبرتين جماعيتين تحتويان على رفات 500 شخص في بادوش على الطريق بين الموصل وتلعفر. وأضاف البيان أنه يعتقد أن القتلى نزلاء سجن بالمنطقة قتلهم المتشددون عندما اجتاحوا السجن عام 2014.

 

قرب فتح «ممر آمن» لعناصر «داعش» من القلمون إلى دير الزور/الجيش اللبناني يواصل عملياته في «جيوب» التنظيم شرق البلاد

الشرق الأوسط/27 آب/17/أكدت مصادر لبنانية وسورية مواكبة لمفاوضات «حزب الله» اللبناني مع عناصر تنظيم داعش عبر وسيط سوري سريّ، أن عشرات من عناصر التنظيم «يستعدون لمغادرة القلمون الغربي في الضفة السورية للحدود باتجاه دير الزور»، في وقت يواصل فيه الجيش اللبناني قصف تحركات «داعش» في آخر جيب في الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا. وتضاربت المعلومات حول عدد مقاتلي «داعش» الذين سيتم ترحيلهم بموجب الصفقة. وقالت مصادر لبنانية عن المفاوضات «يجري مع مجموعة من التنظيم في الجانب السوري من الحدود يقدر عددها بخمسين مسلحاً من داعش»، لافتة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن المفاوض السوري الذي ينقل الشروط من قبل «حزب الله» والجيش السوري النظامي من جهة، ومسلحي «داعش» من جهة ثانية «اعتمد التجزئة بحيث يتم التفاوض مع مجموعات منفصلة». وقالت المصادر إن هذه المفاوضات غير المباشرة «بدأت الأسبوع الماضي وهي بصدد التبلور».

من جهته، قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن إن المحادثات «تشمل 350 مسلحاً من داعش يتجهزون للانتقال إلى دير الزور وفق التسوية المتوقعة مع حزب الله والنظام السوري»، لافتاً إلى «أن هناك محادثات لفتح ممر آمن لعبور عناصر داعش إلى الشرق، من غير وجود المزيد من التفاصيل». وكانت مصادر لبنانية أبلغت «الشرق الأوسط» أول من أمس أن هناك مفاوضات على الجانب السوري من الحدود، لا علاقة للجانب اللبناني الرسمي بها، لترحيل عناصر «داعش» من المنطقة الحدودية مع لبنان في جرود قارة إلى شرق سوريا. ولاحقاً، أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، مساء الخميس أن المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق هدنة مع «داعش» بدأت بالتوازي مع القتال لكن «الأرجحية هي للعمل العسكري ونحن ذاهبون في الجبهتين للحسم العسكري».

والمفاوضات في القلمون الغربي، تمثل جزءاً من جهود تفاوضية يرعاها النظام السوري مع «داعش» لإخلاء مقاتلي التنظيم باتجاه دير الزور، بحسب مدير مرصد «الفرات بوست» الحقوقي الناشط في دير الزور أحمد الرمضان لـ«الشرق الأوسط»، مؤكداً أن هذه المفاوضات «قائمة منذ وقت، وبالتوازي مع التفاوض الذي يرعاه النظام مع التنظيم لترحيل عناصره من البادية السورية باتجاه دير الزور التي باتت نقطة تجمع للتنظيم الذي يغادر المدن والبلدات العراقية والمدن السورية في البادية وأرياف حلب والرقة وحماة وحمص والسويداء ودمشق الشرقي إلى الدير».

وقال الرمضان، وهو باحث متابع لقضايا «داعش» في شرق سوريا: «في دير الزور يتردد الآن أن عناصر التنظيم سيرحلون من القلمون إلى دير الزور بعد أن يفتح لهم النظام ممراً آمناً»، مشدداً على أن استراتيجية التفاوض القائمة في البادية «تطبق الآن على وجود التنظيم في القلمون، وهو التفاوض على تأمين ممر آمن بشكل أساسي إلى المنطقة، وتبادل أسرى وجثث بين الطرفين». وبينما يرعى النظام السوري تلك المفاوضات عبر إبرام اتفاقيات، يرفض الجيش اللبناني الذي يخوض المعارك ضد التنظيم في داخل الأراضي اللبناني الحدودية مع سوريا، أي مفاوضات مع التنظيم، مؤكداً الحسم العسكري ضد عناصره «لتطهير المنطقة من الإرهاب». وواصل الجيش اللبناني استعداداته للهجوم على آخر جيب يتحصن فيه عناصر التنظيم في وادي مرطبيا الواقع بين جرود رأس بعلبك وجرود قارة السورية، حيث أفادت مصادر ميدانية بأن الجيش شق الطرقات ونقل بطاريات المدافع إلى المنطقة لتأمين تغطية نارية للهجوم، كما استخدم كانسات الألغام بتنظيف المنطقة من ألغام زرعها التنظيم في المنطقة التي سيطر عليها الجيش اللبناني في الأيام الأخيرة. وبالموازاة، أظهرت مقاطع فيديو نشرها الجيش اللبناني لاستهداف تحصينات «داعش» وعرباته ومقاتليه في وادي مرطبيا عبر المدافع وسلاح الجو، وحقق إصابات مباشرة.

وعلى الضفة السورية للحدود، واصل «حزب الله» وقوات النظام السوري التقدم في منطقة سيطرة «داعش» بهدف تقليص مساحة انتشار عناصر التنظيم، ساعين للتقدم باتجاه مرتفع «حليمة قارة» في جرود قارة الحدودية مع لبنان، والسيطرة عليه، ما يوفر لهم أفضلية نارية حيث تصبح السيطرة النارية على مناطق وجود «داعش» في الوديان والتلال المنخفضة، أكثر توفراً. وأفاد «الإعلام الحربي» التابع للحزب أمس، بأن الجيش النظامي وعناصر الحزب سيطروا على مرتفع ضليل الفاخورية، وادي الحمام، أطراف مرتفع ضهور الخشن من الجهة السورية، وسرج القواميع، وسهل وخربة مرطيسة وسهل الفاخورية غرب جرد البريج عند الحدود السورية اللبنانية في القلمون الغربي. كما سيطروا على قرنة تم المال بالمحور الجنوبي لجرود القلمون والتي تكمل الإشراف على معبر الشاحوط عند الحدود. وكان نصر الله قال مساء أول من أمس: «في الجانب السوري تم استعادة نحو 270 كيلومترا (من قبل حزب الله والجيش السوري). والباقي ما يقارب نحو 40 كيلومترا مع داعش... ما تحقق على الجبهتين كبير جدا وبكل المقاييس».

 

اعتداء انتحاري على مسجد في كابل... و«داعش» يتبنى/مسلحون ألقوا عبوات متفجرة ثم اقتحموه أثناء صلاة الجمعة

الشرق الأوسط/27 آب/17/فجر انتحاري نفسه، أمس، في مسجد شيعي في العاصمة الأفغانية كابل، بحسب مسؤولين قالوا إن الهجوم «الإرهابي» متواصل. وقال عبد البصير مجاهد المتحدث باسم شرطة كابل إن انتحارياً «فجر نفسه داخل المسجد»، مضيفاً أنه سجل سقوط «ضحايا».

وقال بشير مجاهد، أحد المتحدثين باسم شرطة كابل لوكالة الأنباء الألمانية، إن الهجوم وقع في مسجد «إمام زمان». وأضاف مجاهد أن عدداً من المسلحين دخلوا المسجد، لكن لم يقدم أي تفاصيل بشأن الضحايا ولا طبيعة الانفجار. وأضاف مجاهد أن الشرطة طوقت المنطقة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها بعد، لكن الأقلية الشيعية في أفغانستان هدف متكرر لعناصر «داعش». وقال مسؤولون إن شخصين على الأقل قتلا بعد أن هاجم عدد من المسلحين مسجداً شيعياً في كابل. وقال محمد إسماعيل كاوسي، أحد المتحدثين باسم وزارة الصحة العامة لوكالة الأنباء الألمانية إن «سيارات إسعاف كابل نقلت 8 مصابين أيضاً». وأضاف كاوسي أن مستشفيات كابل جاهزة والإسعاف في وضع الاستعداد في منطقة الهجوم لخدمة الضحايا وكان عدد من المسلحين (ثلاثة) طبقاً لوزارة الداخلية، قد اقتحموا المسجد، خلال صلاة الجمعة بدءاً بهجوم انتحاري. وقال بشير مجاهد، أحد المتحدثين باسم شرطة كابل لوكالة الأنباء الألمانية، إن الهجوم وقع في مسجد «إمام زمان»، وأضاف مجاهد أن الشرطة طوقت المنطقة. وأبلغ شهود عيان «رويترز» أن مسلحين ألقوا عبوات متفجرة ثم اقتحموا المسجد أثناء صلاة الجمعة. وتبنى تنظيم داعش عبر وكالته الدعائية الهجوم الذي استهدف مسجداً للشيعة في العاصمة الأفغانية كابل، وأسفر عن مقتل شرطيين اثنين وعدد من الجرحى.

وكتبت وكالة «أعماق» الدعائية التابعة للتنظيم: «انغماسيان من داعش يشنان هجوماً انغماسياً على حسينية في منطقة خير خانة بمدينة كابل الأفغانية». وذكرت الشرطة التي تطوق المكان أن الهجوم تسبب في وقوع خسائر بشرية، وأنها تحاول تطهير المسجد. في غضون ذلك، قال الجنرال الأميركي جون نيكلسون، قائد قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، أول من أمس، إن أميركا و«الناتو» سوف يوسعان مهمة تدريب القوات الأمنية الأفغانية، التي تعد جزءاً من مهمة الدعم الحازم. وأضاف نيكلسون خلال مؤتمر صحافي في المركز الإعلامي الحكومي الأفغاني في كابل: «مزيد من المستشارين من أميركا والناتو يعني تعزيز التدريب في المدارس العسكرية». كما تحدث الجنرال عن تعزيز القوات الجوية الأفغانية، بالإضافة إلى القوات الخاصة الناجحة نسبياً، التي سوف يتضاعف عدد قواتها إلى 30 ألف جندي بحلول عام 2020. ويأتي المؤتمر الصحافي لنيكلسون بعد يومين من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية جديدة للحرب الأفغانية. وقال ترمب يوم الاثنين الماضي: «لسنا بصدد بناء أمة مجدداً. نحن بصدد قتل الإرهابيين». وأدت تصريحات ترمب إلى طرح أسئلة حول ما إذا كان الرئيس يعني فقط تعزيز العمليات المرتبطة بمهمة «فريدام سينتينال» القتالية الأميركية، التي تركز على مواجهة مسلحي تنظيمي داعش والقاعدة وحركة طالبان، على حساب مزيد من التدريبات للقوات المحلية، أم لا. وقال مسؤول من البيت الأبيض أول من أمس، إن الولايات المتحدة ستعزز جهودها في الجانبين من أجل تقديم المشورة، ومساعدة، وتدريب قوات الأمن الأفغانية، ومهمتها المعنية بمكافحة الإرهاب في إطار استراتيجيتها المعززة.

وأضاف المسؤول أن «الرئيس ترمب أوضح التزام الولايات المتحدة. لسنا بصدد الانسحاب، ونحن هناك من أجل دعم القوات الأفغانية». وأوضح المسؤول الذي تحدث للصحافيين شريطة عدم الكشف عن هويته أن قوات حلف الناتو سوف تشكل «جزءاً كبيراً» من الاستراتيجية، وأميركا تطالب بإرسال مزيد من القوات، وتقديم الإسهامات المالية من الحلفاء من دول الناتو والشركاء الآخرين. وأشار المسؤول بالبيت الأبيض إلى أن مسؤولين أميركيين تشاوروا من حلفاء قبل خطاب ترمب وبعده وهم يقدمون «ردود فعل إيجابية» حول الخطة. وتقاتل القوات الأفغانية من أجل تقييد التمرد الطالباني، حيث تقوم بنشر القوات الأفغانية المحدودة في أنحاء البلاد الممزقة بسبب الحرب. وأشار نيكلسون إلى أنه سوف تتم «هزيمة مسلحي تنظيم داعش» في إقليم ننجرهار بشرق البلاد، مضيفاً: «وسوف نلاحقهم إلى أي مكان يلجأون إليه». وكانت السلطات الأفغانية والنخب قد رحبت بالاستراتيجية الأميركية.

 

مقتل 6 متشددين في سيناء... وإحالة «دواعش» على محاكمة عسكرية/مصر توقف بحاراً تركياً بحوزته طائرة تُستخدم في أعمال التجسس

الشرق الأوسط/27 آب/17/أعلن الجيش المصري تصفية 6 تكفيريين شديدي الخطورة وإصابة 4 آخرين في شمال سيناء، وذلك خلال مداهمات القوات المسلحة لأماكن اختباء العناصر التكفيرية والإجرامية في شبه جزيرة سيناء. بينما أحالت النيابة العسكرية 6 إرهابيين ينتمون لتنظيم «جنود الخلافة»، أحد أجنحة تنظيم داعش الإرهابي في مصر، إلى المحكمة العسكرية. ويفرض الجيش والشرطة المصرية طوقاً أمنياً شديداً على المداخل الغربية لسيناء لمنع دخول الأسلحة والمتفجرات من خلال الأنفاق الموجودة شرقاً. وقال العقيد تامر الرفاعي المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، إنه «تم تدمير 3 مخازن للعبوات الناسفة عُثر بداخلها على أكثر من 350 عبوة ناسفة، واكتشاف وتدمير 12 وكراً للعناصر التكفيرية و7 سيارات و13 دراجة نارية، وجسم نفق مبطن بالخشب على الشريط الحدودي بشمال سيناء».

وينشط بقوة في سيناء تنظيم «أنصار بيت المقدس» أو «ولاية سيناء» الذي بايع أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014، وأطلق على نفسه «داعش سيناء».

ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة «الإخوان» الإرهابية، استهدف «داعش سيناء» العسكريين ورجال الأمن والارتكازات والنقاط الأمنية، وتبنى كثيراً من عمليات قتل جنود غالبيتهم في سيناء، إضافة إلى استهداف حافلة سياحية تقل أجانب قرب مدينة طابا، فضلاً عن استهداف الطائرة الروسية فوق سيناء. في حين أحالت النيابة العسكرية في مصر 6 من أعضاء ما يسمى تنظيم «جنود الخلافة» أحد أجنحة تنظيم داعش في مصر إلى المحكمة العسكرية، بتهمة تفجير كنائس مار جرجس بطنطا، ومار مرقس بالإسكندرية، والبطرسية بالقاهرة، وذلك تمهيداً لتحديد جلسة محاكمتهم.

وتنظيم «جنود الخلافة» تم الإعلان عنه في يونيو (حزيران) الماضي، حيث نشرت صحيفة «النبأ» التابعة لـ«داعش» حواراً مع من أطلقت عليه أمير التنظيم في مصر عقب الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنيستي مار جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية.

وقال أمير التنظيم إنهم تربطهم علاقات «أخوة» بتنظيم «ولاية سيناء»، وإنهم جميعاً يعملون تحت قيادة تنظيم داعش المركزي، وإن الهجمات الإرهابية التي نفذوها ضد الكنائس في القاهرة وطنطا والإسكندرية جزء من مخطط التنظيم في الحرب على الدولة المصرية، داعياً وقتها ما أطلق عليهم «ذئاب داعش المنفردة» إلى شن الهجمات على الجيش والشرطة في حالة فشلهم في الوصول إلى التنظيم. وكشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات المصرية مع أعضاء التنظيم وعددهم 6 أشخاص تنفيذ عمليات أخرى داخل القاهرة، تستهدف الأقباط خلال موسم الأعياد، كما كشفت التحقيقات أن أحد أفراد التنظيم الإرهابي تمكن من تشكيل عدة خلايا عنقودية، تعمل بشكل منفصل عن بعضها بعضاً، وأنه نسق مع مسلحي تنظيم داعش في سيناء بعد انضمامه إليهم عام 2014 وتواصله مع تنظيم داعش في ليبيا. واعترف المتهمون خلال التحقيقات باشتراكهم مع عناصر «داعش» في استهداف كنيستي الإسكندرية وطنطا، وأنهم تلقوا منهم تدريبات على تركيب المتفجرات والهروب من الرقابة، فضلاً عن تلقينهم «الفكر الجهادي»، وإمدادهم بعدد من العناصر التي ساعدتهم في عملياتهم. وذكرت التحريات أن الخلية كان قد رصدت عدداً من دور الأقباط لاستهدافها، من بينها كنيسة مار يوحنا في الزيتون، والكنيسة البطرسية، والكنيسة الإنجيلية، كما رصدت شخصيات إعلامية وقضائية وسياسية، وعدداً من سفراء الدول الأجنبية بهدف اغتيالهم. وأرجعت مصادر أمنية أن سبب تكوين «داعش» للتنظيم الجديد هو الحفاظ على ما تبقى لهم في سيناء ومصر بعد أن بات تنظيم «ولاية سيناء» في مصر شبه منتهٍ، لازدياد الخلافات بينه وبينه قبائل سيناء، واشتداد هجمات الجيش والشرطة ضد التنظيم، مما يؤكد أن أيامهم في مصر باتت معدودة. في سياق آخر، تمكنت الإدارة العامة لتأمين محور قناة السويس من ضبط بحار تركي بحوزته طائرة بريموت كنترول ذات تقنية عالية جداً (كاميرا جميع الاتجاهات، وبلوتوث)، والتي تستخدم في أعمال التجسس ومحظور دخولها البلاد دون الحصول على الموافقات الأمنية الخاصة، وبمواجهته عما أسفر عنه الضبط والتفتيش، نفى علمه بكونها ممنوعة أو محظوراً دخولها البلاد، وتمت إحالته على النيابة للتحقيق. ووافقت الحكومة المصرية في مارس (آذار) الماضي على مشروع قانون يحظر استيراد أو تصنيع الطائرات المُسيرة آلياً ولاسلكياً في مصر، وحظر مشروع القانون كذلك الاتجار بها أو حيازتها أو استخدامها من قبل جميع المؤسسات أو الهيئات العامة والخاصة المصرية والعاملة في مصر، والأشخاص الطبيعيين والاعتباريين المصريين والعاملين في مصر، دون موافقة الجهات المختصة، ووفقاً لقواعد وشروط بعينها. ونص مشروع القانون على معاقبة من يخالف ذلك بالحبس من سنة إلى 7 سنوات، وتغريمه بين 5 آلاف و50 ألف جنيه مصري، وتضاعف العقوبة في حالة تكراره.

 

قوات النظام تتوغل في البادية وتخنق «داعش» غرب السخنة

الشرق الأوسط/27 آب/17/حقق النظام السوري وفصائل موالية تقدماً واسعاً في البادية السورية على حساب تنظيم داعش، مستفيداً من فاعلية الغطاء الجوي الذي توفره الطائرات الحربية الروسية، وعزز من حصاره للتنظيم في مساحة جغرافية لا تتعدى بضعة كيلومترات.

ومع اشتداد وتيرة المعارك في وسط مدينة الرقة بين «قوات سوريا الديمقراطية» وتنظيم داعش، أكد ناشطون، أن المدنيين في الرقة يتعرضون لإبادة جماعية يشارك فيها كل الأطراف. وحذروا من «انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تحلل عشرات الجثث الموجودة تحت الأنقاض».

وتركز القتال العنيف على محاور بادية مدينة السخنة، آخر معاقل التنظيم في ريف حمص، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أعلن أن النظام «تمكن من تحقيق تقدم استراتيجي، والسيطرة على جبل ضاحك، واستطاعت قواته المتقدمة من منطقة الطيبة جنوباً، من الالتقاء بقواته المنتشرة في شمال السخنة، لتفرض حصارها الأكبر على التنظيم الذي بات مطوقاً ضمن الكيلومترات المتبقية تحت سيطرته في غرب السخنة»، مشيراً إلى أن «خط التطويق هذا بات متصلاً بالدائرة الأولى المحاصرة، التي تشمل ريف حماة الشرقي مع الجزء المتصل بها من ريف حمص الشرقي، في جبال الشومرية وريف جب الجراح وغرب جبل شاعر». التقدّم السريع والواسع للنظام والميليشيات الموالية له، عزاه المحلل العسكري والاستراتيجي عبد الناصر العايد، إلى «فاعلية الغطاء الجوي الذي توفره الطائرات الروسية، خصوصاً بعد توقف العمليات العسكرية في عدد من المناطق، بفعل الهدن واتفاقات وقف النار». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «داعش لا يستطيع الصمود في مناطق صحراوية مكشوفة أمام الطيران»، لكنه لفت إلى أن النظام «يعاني صعوبات كبيرة عندما يصل إلى المناطق العمرانية، بدليل الصعوبة التي يواجهها في مدينة السخنة الآن».

ولا يبدو أن زحف قوات النظام باتجاه دير الزور، سواء من منطقة السخنة، أو من شرق الرقة له أهمية استراتيجية، وفق تعبير العايد، الذي قال إن «معركة دير الزور لن تبدأ قبل أن تنتهي معركة الرقة، والأميركيون غير مستعلجين عليها، طالما أنهم يعرفون أن النظام غير قادر على تحقيق إنجازات في مناطق استراتيجية». ولفت إلى أن «ما يهم الأميركي في هذه المرحلة هو محاربة (داعش)، ويرى أن إضعاف التنظيم أينما كان في سوريا، يخدم معركته بالرقة بشكل غير مباشر»، مؤكداً في القوت نفسه، أن «الاقتراب من منطقة شمال الفرات، خط أحمر بالنسبة للأميركي، لأنها تعدّ منطقة نفوذ (قسد) حليفه الرئيسي في سوريا». التصعيد في بادية حمص، انسحب على ريف حماة، حيث دار قتال عنيف بين قوات النظام وعناصر «داعش»، على محاور قرب منطقتي السعن والشيخ هلال على طريق أثريا - سلمية، إثر هجوم واسع، نفّذه التنظيم ليل الأربعاء، ترافق مع تفجيره لعربات مفخخة واستهدافه مواقع النظام بعشرات القذائف. وتزامنت الاشتباكات مع غارات مكثفة نفذتها الطائرات الحربية، على مناطق سيطرة التنظيم ومواقع القتال، فيما بدأت قوات النظام فجر أمس الخميس، هجوماً عنيفاً معاكساً في المور القريبة من طريق - أثريا - سلمية، ومحاور أخرى في الريف الشرقي لمدينة سلمية، محاولة التقدم وتقليص نطاق سيطرة التنظيم وتأمين الطريق من جديد، وقد أسفرت المعارك عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً من الطرفين.إلى ذلك، استمرّ القتال بين «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى، على محاور القتال في وسط مدينة الرقة، وعلى مسافة عشرات الأمتار من مركز المدينة الرقة، وقال المرصد السوري، إن الاشتباكات ترافقت مع قصف متبادل بين الطرفين، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المدينة، التي استهدفت مواقع التنظيم ومواقعه وخلفت خسائر بشرية. وأعلن أبو محمد الرقاوي، عضو تجمّع «الرقة تذبح بصمت»، أن «وسط المدينة يشهد أعنف المعارك». وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «القتال في وسط المدينة يختلف عن الأطراف، لأن التنظيم لديه تحصيناته، وهو جهّز نفسه لهذه المعركة قبل سنة، ولديه ما يكفي من مخازن الأسلحة والذخائر وكل ما يساعده على المقاومة». وأكد الرقاوي أن «المدنيين داخل الرقة يتعرضون لإبادة جماعية يشارك فيها كل الأطراف». وأشار إلى أن «المجازر التي ترتكب بحق المدنيين يومية، وهناك عشرات الجثث لا تزال تحت الأنقاض، حيث بدأت الأمراض تنتشر بسبب تحلل الجثث». وقال: «الوضع الإنساني في غاية الصعوبة، إذ باتت المواد الغذائية مفقودة، وانقطاع المياه والكهرباء، وتوقف الأفران التي لم يبق منها إلا فرن واحد يعمل لساعات محدودة، ويوزع كمية قليلة من الخبز».

 

الموصل بعد «داعش»... المنازل مقابر لأصحابها/روايات مؤلمة للعائدين إلى المدينة التي تحولت إلى أنقاض بسبب الغارات والقصف والعمليات الانتحارية المريعة

الشرق الأوسط/27 آب/17/عثرت آية أبوش على شقيقتها في المنزل الذي قضت فيه لحظات عمرها الأخيرة، محاصرة برفقة صغارها أثناء سقوط القذائف من السماء ونفاذها عبر السقف.

كانوا يرقدون هناك، وسط بقايا البطانيات والقضبان الحديدية الملتوية. وتعرف حمودي، كما قالت، بطريقة ما على ابن شقيقه محمود البالغ من العمر 6 سنوات. وتجمع عمال الإنقاذ حولها محاولين العثور على مفتاح لحقيبة الجسد لجمع البقايا البشرية التي شوهتها الصدمات والشمس والزمن.

كانت ساجدة، شقيقة آية، تبلغ من العمر 28 عاما وملتزمة دينيا، كما قالت أختها. وكان ابنها الآخر يدعى بكر ويبلغ من العمر 9 سنوات. وفي خضم الحرارة العالية والرائحة المقيتة والغبار الكثيف، نظرت آية بهدوء إلى الجثث قبل أن ينتقل عمال الإنقاذ بهم إلى مكان بعيد. كان الوقت لا يزال مبكرا، وكانت هناك المزيد من الجثث لم يُكشف عنها بعد في المدينة القديمة بالموصل العراقية. كان ذلك هو موقع الانتصار العراقي الكبير المعلن عنه إعلاميا منذ أسابيع قليلة الذي أنهى احتلال تنظيم داعش الإرهابي لمدينة الموصل وأدى إلى انهيار تام لطموحات التنظيم في منطقة الشرق الأوسط، كما قال حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي من قبل. وكانت هناك احتفالات صاخبة رافقها التلويح بالأعلام العراقية، حتى مع تذكير رئيس الوزراء بلاده بحجم الدماء والتضحيات التي بُذلت هناك حتى تحقيق الانتصار.

لم تظهر التكاليف الحقيقية للانتصار العراقي إلا الآن، في الأحياء المدمرة من المدينة القديمة التي تحولت مساكنها إلى أنقاض بسبب الغارات الجوية والقصف الشديد والعمليات الانتحارية المريعة. وتحت وابل القصف والنيران تحطمت الآلاف من المنازل والمساكن التي كانت مليئة بالأسر والسكان، ثم تحولت مئات المنازل إلى قبور للأحياء والأموات على حد سواء. ووفق التقديرات التقريبية لأعداد القتلى داخل ذلك الحي التي تبلغ الآلاف من السكان، تساءل الأقارب عن الطريقة الوحشية التي أديرت بها المعارك من قبل القوات العراقية وشركائهم في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية التي نفذت الغارات الجوية المساندة للعمليات العسكرية على الأرض. وأصبحت المخاوف بشأن الخسائر البشرية بين صفوف المدنيين أكثر إلحاحا مع مضاعفة القوات المدعومة من الولايات المتحدة جهودها لهزيمة تنظيم داعش في المعاقل الأخيرة التي تحصن بها المتطرفون في العراق وسوريا.

ومرة تلو الأخرى في الموصل، يتعرض المدنيون للقتل بطريقة مماثلة وباعثة على الإزعاج: اختطاف العائلات واستخدامهم دروعا بشرية من قبل عناصر «داعش» المتطرفين داخل المنازل التي تحولت أثناء القتال إلى حاميات لعناصر التنظيم. واتخاذ قناصة التنظيم مواقعهم أعلى المنازل وإطلاقهم النار على القوات العراقية أو على طائرات قوات التحالف. ثم يأتي الرد بقصف تلك المنازل، وفي بعض الأحيان بواسطة وحدات المدفعية أو بالغارات الجوية ومع القليل من الاعتبار للسكان العزل في الداخل، كما قال الناجون وأقارب الضحايا. وكانت أقبية المنازل تستخدم كملاجئ من القصف والقنابل.

لم يخبرنا أحد حتى الآن عن أعداد القتلى في العمليات. حتى إن التقديرات لا تزال سرية، وتحتفظ بها الحكومة بشكل وثيق بسبب حساسية الاتهامات بأنها هاجمت الأحياء السكنية بقوة غاشمة ومرعبة وبالحد الأدنى من الاعتبار والاهتمام. ولكن هناك أدلة شديدة القتامة على الأوضاع هناك.

ففي المشرحة المحلية، يقول أحد المسؤولين، إن نحو 900 اسم مذكورين في سجل أسماء الجثث التي خرج معظمها من تحت أنقاض المدينة القديمة حتى تاريخ 24 يونيو (حزيران) الماضي. ويملك العاملون في الدفاع المدني قائمة تضم 300 موقع تنتظر سحب جثث الضحايا منها، ولقد تمكنوا من الوصول إلى ما يزيد بقليل على ثلث هذه المواقع حتى الآن.

وفي بعض هذه المنازل، هناك جثة واحدة فقط، وفي البعض الآخر، هناك عشرات الجثث. وقام أقارب الضحايا بدفن جثث ذويهم بأنفسهم أثناء القتال في الحدائق أو المقابر المؤقتة التي حفروها في الأماكن البعيدة الخاوية. وتعتبر ثلاجات حفظ الموتى في المشرحة المحلية بالموصل إلى جانب مقطورات الجرارات المتوقفة في الحدائق مملوءة عن آخرها بالجثث.

جاء محمد علي محمود لزيارة مشرحة الموصل في وقت سابق من الشهر الحالي، مختلطا بالسكان الآخرين الذين يحملون حكاياتهم الخاصة حول المأساة المروعة في المدينة. ولكن قصته كانت مختلفة: فلقد لقي 17 فردا من أسرته الكبيرة مصرعهم فيما وصفها بأنها غارة جوية على المدينة القديمة.

وقال أثناء دخول رجل آخر إلى المشرحة محاولا استخراج شهادات الوفاة لـ15 شخصا من أسرته كانوا ضحايا غارة جوية أخرى: «لا يعرفون الرحمة. يمكن القضاء على القناص برصاصة أو ربما بصاروخ، ولكنهم للقضاء على قناص واحد كانوا يدمرون 7 منازل بمن فيها دفعة واحدة».

وإن كانت معاناة الموصل تحمل في طياتها درسا لأحد، فهو أن الحكومة العراقية لم تكن قادرة على تحمل نتائج خيبة أمل سكان المدينة مرة أخرى وإثارة الشكاوى القديمة نفسها التي استغلها المتطرفون من أفراد «داعش». ولكن في المشرحة، بدا الأمر وكأن القتلى والضحايا منسيين تماما في خضم الحديث عن الانتصار المظفر، ومع عودة مظاهر الحياة التدريجية إلى الأحياء الأكثر حظا من مدينة الموصل المنكوبة. فلقد كان الناجون يكافحون أيضا هناك من أجل استخراج المستندات للحصول على مستحقات الوفاة، وللحصول على الرعاية الطبية للإصابات التي لحقت بهم، ولنزع وصمة الشكوك بالتعاطف مع عناصر «داعش» التي قالوا إنها متعلقة بأهل وسكان المدينة القديمة في الموصل.

وقال الجيش العراقي إنه وضع حماية المدنيين على رأس الأولويات في كل مرحلة من مراحل المعركة الشاقة والصعبة التي استمرت قرابة تسعة أشهر لتحرير الموصل التي كانت تضم نحو مليونين من السكان مما تسبب في تأخير شن الهجمات تحت دواعي الحرص الزائد على أرواح المدنيين. كان شعار القوات هو «تحرير الشعب قبل تحرير الأرض».

ولكن كانت هناك إشارات تحذيرية بأن تكون القوات العراقية والأميركية أقل تقييدا بتلك المعايير مع وصولهم إلى الجيوب الضيقة من غرب الموصل التي شكلت المعقل الأخير لعناصر تنظيم داعش، حتى بعد أن أصبح من الواضح أن المتطرفين يحتمون خلف المدنيين العزل من سكان المدينة.

وفي أواخر مارس (آذار) الماضي، شنت قوات التحالف غارة جوية ضد تنظيم داعش على حي الموصل الجديد بغرب المدينة التي أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن مائة مواطن. وقال السكان إنهم تجمعوا في أحد المنازل التي تعرضت للهجوم بسبب أنه أحد المنازل القليلة في المنطقة الذي يوجد به قبو سفلي.

ويبدو أن المخاوف المتزايدة بشأن أعداد القتلى في صفوف المدنيين غير مقتصرة على مدينة الموصل وحدها. فلقد كانت أعداد الضحايا المدنيين في ارتفاع مستمر عبر المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا بسبب غارات قوات التحالف الجوية، وذلك وفقا لشبكة «الحروب الجوية - إير وارز» المعنية بمتابعة أعداد الضحايا، حيث قالت إن أعداد الضحايا المدنيين قد تضاعف تقريبا منذ تولي الرئيس دونالد ترمب مهام منصبه.

وصرح العقيد ريان ديلون المتحدث الرسمي باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا بأن «هدف قوات التحالف دائما هو عدم سقوط الخسائر البشرية. وإننا نطبق المعايير الصارمة على عمليات الاستهداف العسكري لدينا».

وعزا العقيد ديلون المزاعم المتعلقة بارتفاع أعداد الضحايا في صفوف المدنيين في العراق إلى تحول العمليات من شرق الموصل إلى المناطق المكتظة بالسكان في غرب المدينة، بدلا من أي تغيير حقيقي في الاستراتيجية. وأردف العقيد الأميركي يقول: «لم يكن هناك هجوم عسكري على مدينة حضرية مثل الموصل منذ الحرب العالمية الثانية، والطريقة الوحيدة لتحرير المدينة كانت عبر القتال منزلا بمنزل وشارعا بشارع».

وكانت مسؤولية جنود الجيش العراقي إنقاذ المدنيين هناك، الذين كان أملهم الوحيد هو وصول تلك القوات إليهم في أي وقت، واستطرد العقيد الأميركي يقول: «بسرعة كافية قبل سقوطهم صرعى بسبب الجوع الشديد أو تعرضهم للقتل على أيدي عناصر (داعش) أثناء محاولتهم الهرب».

وفي أواخر يوليو (تموز) الماضي، وردا على ما قيل وقتها بأنه «التكهنات الخاطئة بشأن ارتفاع أعداد الضحايا»، أصدر الجيش العراقي بيانا جزئيا بأعداد القتلى في غرب الموصل بأنها تبلغ نحو 1429 قتيلا. ومن غير الواضح ما إذا كان ذلك الرقم يضم ضحايا المدينة القديمة، كما أنه لم يتم تحديث هذا البيان الموجز منذ ذلك الحين.

أما بالنسبة للأقارب الناجين، فقد كانت مشاعر الغضب والألم الشديدة قد أعقبتها محاولات شاقة وموجعة لاستخراج الجثث من تحت الأنقاض. وطالب الأقارب عمال الإنقاذ المنهكين الذين يتقاضون أجورا متدنية للمساعدة أو إرشادهم عبر شوارع المدينة. وليست هناك شبكة بحث موحدة في المكان كما لا توجد فرق إنقاذ من الكلاب المدربة كذلك. بدلا من ذلك، وعندما يتوفر الوقت لعمال الدفاع المدني، فإنهم ينتقلون برفقة الأقارب إلى منازلهم، ويقفون معهم فوق الأنقاض، وبين صناديق الذخيرة وجثث عناصر «داعش» المضمخة بالمتفجرات.

وذات يوم من الشهر الحالي، اضطر الأقارب للمساعدة في أعمال الحفر بأنفسهم. إذ لم يدفع أحد أجرة سائق الحفار، ونتيجة لذلك تغيب عن العمل لمدة أربعة أيام، وفقا للعقيد ربيع حسن رئيس فريق الدفاع المدني في غرب الموصل. ولم يكن الخطأ من سائق الحفار، الذي كان يدفع ثمن أغلب عمليات استعادة الجثث من جيبه الخاص، كما قال العقيد حسن الذي أضاف: «لم يكن أحد يهتم، ولم يكن أحد يسأل». كان عمل الأقارب بأنفسهم شاقا ومضنيا وخطيرا. ففي إحدى المراحل، ارتفعت الأدخنة من أحد الانفجارات في الجوار، ثم واصل الجميع الحفر رغم كل شيء.

جلست آية أبوش بجوار سيارات الإنقاذ، وكانت أكياس الجثث عند قدمها، وكانت تبكي بمرارة أثناء وقوف الأقارب الآخرين وانتظارهم لدورهم. وكان منزل محمد طه يقع قريبا من هناك، وفي داخل المنزل كانت جثث ابنه البالغ من العمر عامين اثنين وزوجته ووالدته. وكانت المرة الأخيرة التي شاهدهم فيها قبل بضعة شهور، حينما غادر المدينة القديمة لمتابعة قطيع الماشية الذي يملكه. ثم تحولت خطوط المعركة نحو غرب الموصل، ولم يتمكن من العودة إلى منزله مرة أخرى.

وعلى مدى أسابيع، حاول يونس صلوح استخراج جثة عمه وثلاثة من أبناء عمه، الذين كانوا قابعين داخل منزل أجداده. ومع الحفر في الصخور بيديه وبالمعاول الصغيرة في الأسبوع الماضي، كانت رائحة الجثث تنبعث من مكان ما بعيد للغاية لا يمكنه الوصول إليه.

وكانت حلا خميس قد نجحت في الفرار من إحدى الغارات الجوية بأكثر من شهر مضى برفقة ثلاث من بناتها ولكن من دون ولدها جاسم البالغ من العمر 10 سنوات الذي كان موجودا في غرفة مجاورة وقت القصف. ثم عادت حلا إلى المنزل بصحبة عمال الإنقاذ الأسبوع الماضي وهي تحمل صورة لولدها وعلبة من مزيل الروائح لتفادي الرائحة الكريهة المنبعثة من المنزل. وقالت السيدة حلا وهي ترش مزيل الروائح على ملابس عمال الإنقاذ لعل ذلك يساعد في الإسراع من عملهم: «بكل صراحة، لست متأكدة من أنه هنا. ربما تمكن من الفرار مثلنا». ولكن تم العثور على جثة ما، ولكنها كانت لإرهابي انتحاري متمنطق بحزام ناسف حول خصره. ووقفت السيدة حلا بجوار المنزل داعية عمال الإنقاذ لمواصلة العمل والمحاولة. ولكن كانت هناك كثير من الصخور ومن دون ماكينات لرفعها وإزاحتها. وكان لزاما عليهم العودة في وقت آخر».

كانت الغارة الجوية التي قتلت 17 فردا قد استثنت ثلاثة أفراد فقط من العائلة نفسها. وأحدهم، وهو علي حسين علي (23 عاما)، كان خارج الغرفة التي تجلس فيها العائلة عندما هوى على رؤوسهم السقف. وأمضى علي حسين 22 ساعة تحت الأنقاض وهو يسمع أصوات أنين أقاربه، ثم توقفت الأصوات تماما قبل نصف ساعة فقط من إنقاذه. *خدمة {واشنطن بوست}

 

إيران استخدمت مياه الخليج لإخراج المطلوبين من السعودية وإدخال الأسلحة للقطيف/أخضعت خلية المغسل لتدريبات على «قتال شوارع» وعرضت عليها استكمالها في العراق

الشرق الأوسط/27 آب/17 /حملت محاضر التحقيق التي أجرتها سلطات الأمن السعودية مع العناصر الإرهابية الخمسة التابعة لمهندس تفجيرات الخبر أحمد المغسل، الذي آوته إيران لنحو 19 عاماً، وتستوقفه الرياض في هذه الأثناء، جواباً على اللغز الذي لطالما حير أذهان المراقبين حيال الجهة التي تقف خلف تدفق الأسلحة والمتفجرات للعناصر الإرهابية في محافظة القطيف. وطبقاً للاعترافات التي أدلى بها أعضاء الخلية الإرهابية الخمسة، فإن عمليات تهريب السلاح إلى الجماعات المسلحة في محافظة القطيف، كانت تتم عبر مياه الخليج العربي، وبواسطة قوارب كانت تأتي من إيران بتنسيق من المغسل نفسه، الذي يُعرَف عالمياً بأنه العقل المدبر لتفجيرات الخبر، التي كانت واحدة من أعنف العمليات الإرهابية التي تتعرض لها مصالح أميركية خارج أراضيها. ولم تكتفِ السلطات الإيرانية في مسألة مد الجماعات الإرهابية في القطيف بالسلاح فحسب، بل تعدت ذلك بإسهامها بتهريب عدد من المطلوبين أمنيّاً من داخل السعودية عن طريق البحر، وإيصالهم عن طريق القوارب البحرية إلى أراضيها. وتحمل لوائح الدعاوى القضائية المرفوعة من النيابة العامة في السعودية على المتهمين الخمسة، الكثير من التهم التي تكشف في سياقاتها الدور الذي اضطلعت به إيران في دعم الأعمال الإرهابية التي تجري على ساحة القطيف، لناحية مد العناصر المسلحة بالأسلحة والذخائر والمتفجرات. وتتمحور التهم التي تحيط بأدوار المتهمين الخمسة، في 3 نقاط رئيسية، تتمثل بالاشتراك في شراء قارب بحري من أطراف داخل مملكة البحرين (قيمته 70 ألف ريال) من أجل تهريب الأسلحة عن طريقه إلى السعودية، والتستر على معلومات عن تهريب أشخاص مطلوبين أمنياً إلى خارج السعودية عن طريق الخليج وتسليمهم للإيرانيين في إحداثية تم تحديدها مسبقاً في عرض البحر، والاشتراك في استطلاع الحراسات البحرية في الخليج العربي من أجل تسهيل مهمة تهريب المطلوبين لخارج السعودية من جهة، وإدخال الأسلحة إلى القطيف من جهة ثانية.

وتتهم السلطات السعودية عددا من المتهمين الخمسة، بأنهم تكتموا على توفر معلومات تتحدث عن عمليات تهريب للأسلحة، ولم يبادروا بإبلاغ السلطات المختصة عنها.

وكانت فكرة تهريب الأسلحة إلى داخل السعودية، قد تشكلت من خلال الزيارات التي قام بها المتهمون الخمسة إلى الأراضي الإيرانية وتنقلاتهم في كل من مشهد وقم وطهران، والتقائهم بعدد من العناصر التي تحمل أسماء يبدو أنها «حركية».

ووثقت سلطات الأمن السعودية في سياق اعترافات خلية المغسل الإرهابية، حالتين على الأقل شهدتهما مياه الخليج العربي، الأولى عرفت ترتيب لقاء بين قارب يقل عدداً من الإيرانيين، وآخر يقل عدد من العناصر الإرهابية في القطيف، تم خلاله عملية تبادل تسليم وتسلم جهاز هاتف جوال وظرف مغلق، أما العملية الثانية فتتمثل بمهمة استطلاع بحرية تم خلالها التقاء قاربي الطرفين، وأبلغ ممثل الجماعات الإرهابية في القطيف الطرف الإيراني بأن الوضع الأمني في الخليج جيد، وأنه بإمكانهم تهريب الأسلحة عند النقطة المتفق عليها في المرات المقبلة.

وشملت الاعترافات المضبوطة في دفاتر التحقيق، عِلم بعض المتهمين بعمليات تهريب أشخاص مطلوبين أمنيّاً إلى خارج السعودية عن طريق الخليج، وتسليمهم للإيرانيين في نقطة تم تحديدها مسبقاً داخل البحر.

وأسهم الموقوف أحمد المغسل، الذي كان يدير كل الأمور اللوجيستية والتنظيمية بالخلية الإرهابية الموقوفة، في ترتيب جميع الوسائل المتبعة في عمليات التهريب عن طريق البحر، وما يتلو ذلك من عمليات نقل للأسلحة المهربة إلى داخل محافظة القطيف.

وتوضح المعلومات أن المغسل أرسل مبلغاً لاثنين من المتهمين من أجل شراء سيارة «سيدان»، لاستخدامها في عمليات إيصال الأسلحة الخفيفة والمتفجرات بعد تهريبها، حيث تشير المعلومات إلى طلب المغسل تجهيز تلك السيارة بتوفير مخابئ سرية عن طريق شخص داخل القطيف يمتلك مهارة في مثل هذا الأمر، بحيث تتم عملية التسلم والتسليم للسيارة والشحنة عن طريق جهاز «GPS» بموجب إحداثية مضاف لها «تاريخ ميلاد الشخص المسلم» لتمويه الإحداثية في حال انكشافها. وبالنسبة لعمليات الاستطلاع البحرية التي كانت تعمل عليها بعض عناصر تلك الخلية، فلقد كان الهدف منها مقابلةَ أشخاص يُعتقد أنهم من الجنسية الإيرانية، بغرض تهريب الأسلحة والمطلوبين أمنياً إلى محافظة القطيف من أجل نشر الفوضى والتخريب في السعودية. وقبيل مباشرة أعضاء الخلية الإرهابية عمليات التهريب والانخراط في الهجمات العدائية، كانوا قد تلقوا تدريبات مكثفة على الأراضي الإيراني في معسكرات تابعة للحرس الثوري الإيراني في طهران، بهدف رفع مستويات تأهيلهم العسكري، وتشير المعلومات إلى أن المجموعات التي أخضعت للتدريب داخل الأراضي الإيرانية تمت عسكرتها على التعامل مع «حرب الشوارع» وغيرها من التطبيقات العسكرية لمدة اقتربت من 19 يوماً، فيما عرض عليهم مسؤولون إيرانيون استكمال تدريباتهم العسكرية في معسكرات داخل العراق إن هم رغبوا بذلك. ويُنتظَر أن تكشف المرافعات القضائية في الدعاوى المرفوعة ضد المتهمين الخمسة كثيراً من جوانب عملهم التجسسي والاستخباراتي لصالح إيران.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجيش و «داعش» ... و «الثلاثية»

 الياس حرفوش/الحياة/27 آب/17

الذين تفاءلوا خيراً بالانتصارات التي يحققها الجيش اللبناني في معركته مع تنظيم «داعش»، على أمل بأن تمهد لإحياء إجماع بين اللبنانيين حول تضحيات جيشهم على الحدود، فاتهم أن هذه الانتصارات يحققها الجيش في غياب الزاوية الثالثة من تلك «الثلاثية» المفروضة عليهم بقوة السلاح، أي زاوية المقاومة، بعدما أصرت قيادة الجيش على عدم وجود تنسيق مع أي طرف، لا مع «حزب الله» ولا مع الجيش السوري، في معركة «فجر الجرود». «حزب الله» إذاً هو خارج هذه المعركة، وهو أمر يواجهه الحزب للمرة الأولى منذ تحرير الجنوب عام ألفين، مروراً بالمواجهة مع إسرائيل في حرب 2006، وصولاً الى معركة جرود عرسال التي اختار «حزب الله» خوضها، فيما اختار الجيش الوقوف في صف الدفاع عن الجهة اللبنانية من الحدود.«حزب الله» يحارب هذه المرة على الجهة الأخرى من الحدود. وهو يقف في واقع الأمر حيث اختار أن يكون منذ بدأت الحرب السورية، مدافعاً عن نظام القمع هناك، ومساهماً بقدر ما أتيح له أن يساهم، في تهجير لاجئي سورية الى لبنان، وبالتالي في جلب هذا العبء البشري الذي تحوّل الى مشكلة أمنية وسياسية واجتماعية واقتصادية، ألقيت على عاتق حكومة لبنان وشعبه، بعدما أفلتت الحدود من يد جيشه، الذي يحارب الآن لاستعادة السيطرة عليها.

تعجّل الذين تفاءلوا بانتصارات الجيش، وتجاهلوا أن الإعلان المتكرر لقيادة الجيش وللحكومة المسؤولة عن عملياته أن الحرب التي يخوضها ضد «داعش» يخوضها منفرداً ومن دون تنسيق مع «حزب الله» أو مع الجيش السوري، تجاهلوا أن إعلاناً كهذا لا بد ان يكون له ثمن. إنه إعلان لا يصدر إلا من دولة مستقلة وذات سيادة. وهل بوسع لبنان أن يكون مثل هذه الدولة، في ظل هيمنة «الدولة» الأخرى التي تقبض على قراره الاستراتيجي في الحرب والسلم، والتي تسخر من نظرية «النأي بالنفس» التي منّى بها بعض مسؤوليه أنفسهم، على أمل بإبعاد كأس المأساة السورية عنهم؟

لهؤلاء القائلين بقدرة جيش لبنان على خوض الحرب منفرداً على الحدود، جاءهم الجواب من قيادة «الدولة» المذكورة ذات مساء. إنها هي التي تقرر مسار الحرب على الحدود وشروط انتهائها، وهي التي تقرر التفاوض أو عدمه مع من كانوا بالأمس «إرهابيين»، وكانت الاتهامات تُكال في لبنان الى ما كان يسمى «البيئات» التي تحتضنهم. هؤلاء الإرهابيون أنفسهم مدعوون اليوم الى طاولة التفاوض، ليقرروا مع محور «الممانعة» متى يصحّ انسحابهم من أراضي لبنان، وما هو الثمن السياسي الذي يجب أن تدفعه حكومة لبنان مقابل هذا الانسحاب. بل إن هذه المفاوضات تشمل أيضاً مصير تسعة جنود خطفهم هذا التنظيم الإرهابي. هؤلاء أيضاً لا بد أن يكون لإطلاقهم من قبضة «داعش» ثمن، والثمن هذه المرة مطلوب أن يدفعه لبنان لنظام بشار الأسد، في انقلاب غريب على مفهوم أي تفاوض، حيث تُدفع الفدية عادة للخاطف. لكن الخاطف في هذه الحالة متعدّد الوجوه، ما يدفع الى السؤال الأبدي: أين يشتغل «داعش» ولمصلحة من؟ وفي أي نهر يصب إرهابه في نهاية المطاف؟ لم يكن مستغرباً والحال هكذا أن يضاف الجيش السوري الى الثلاثية «المذهبة» التي زاد الآن وزنها وسعرها، وصارت رباعية من ألماس. هذا الجيش يستعيد الآن بالتعاون مع «حزب الله» سيطرته على كامل المنطقة المحاذية للحدود مع لبنان، فيما يضع الحزب ذلك في إطار حرصه على إعادة علاقة حكومة لبنان مع نظام بشار الأسد الى ما كانت عليه في الماضي، عندما كان لبنان يُحكم من دمشق. إنه «الانتصار» الذي يفاخر به «حزب الله» ويقارنه بتحرير الجنوب عام ألفين. الذين يتباكون اليوم على السيادة المنقوصة، وعلى ما يسمونه «الابتزاز» الذي تتم ممارسته بحق لبنان، لجرّه مخفوراً الى الاعتراف بنظام دمشق، عليهم أن يتذكروا أن استسلامهم للهيمنة التي تم فرضها بالقوة على مؤسسات الدولة، من طريق الاغتيال والتعطيل والتهويل والمقايضات، هو الذي أوصل لبنان الى ما هو عليه اليوم. إنه البكاء المتأخر على السيادة، عندما لم يعد ينفع بكاء.

 

واشنطن تقرر التعايش من دون التصالح مع الأسد

جويس كرم/الحياة/27 آب/17

ست سنوات في مثل هذا الشهر، خرج الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ببيان يدعو فيه نظيره السوري بشار الأسد الى التنحي عن منصبه من دون أن تكون لديه استراتيجية أو أدوات داخل سورية لتحقيق هذا الهدف، أو حتى خطة بديلة في حال عدم حدوثه، والانعطافة الأميركية اليوم لقبول بقائه هي إحدى نتائج ذلك. نصف مليون قتيل وملايين اللاجئين ودمار هائل يفوق ثمن إعادة الإعمار فيه المئتي بليون دولار وفق البنك الدولي، وها هي واشنطن تعود للتأقلم مع بقاء الأسد الذي لا مؤشر الى خروجه من السلطة ولا الى تغيير سلوكه في شكل يفتح الباب أمام حل سياسي. مستقبل سورية هو اليوم في قبضة تحالف إيران- الأسد- روسيا، مع ما يعنيه ذلك للجهاز الأمني والاستخباراتي للنظام ولميليشيات إثنية ومتطرفة سيستمر حضورها في المدى المتوسط. بالنسبة للإدارة الأميركية، فإن كلفة مغادرة الأسد باتت أكبر من كلفة بقائه. فأي حديث عن تنحي الأسد أو عزله بعد مرحلة انتقالية ووفق السفير الأميركي الأخير الى سورية روبرت فورد لا يمكن أن يتم إلا من خلال إعادة تسليح المعارضة وليس برشاشات أوتوماتيكية بل صواريخ أرض- جو تمكنها من استعادة بعض الحضور العسكري قبل التفكير بقلب الساحة الميدانية. هكذا دعم يتطلب قراراً سياسياً أميركياً وإقليمياً، والاثنان غير متوافرين اليوم، وحتى برأي المعارضة السورية لا جدوى من انتظارهما.

فإدارة ترامب تتحرك من منطلق التعايش مع فكرة بقاء الأسد من دون التصالح معه ووفقاً لخطوط براغماتية وعسكرية تنال تأييد وزارة الدفاع الأميركية. بداية، ليست هناك إرادة أميركية لدعم المعارضة السورية المسلحة، والتركيز في سورية هو على أربعة أهداف ومصير الأسد ليس بينها وهي: ١- هزيمة «داعش» ٢- ضمان أمن إسرائيل ٣- استيعاب أزمة اللاجئين ٤- ضبط السلاح الكيماوي. من هنا ركزت تحركات دونالد ترامب وتصريحاته حول سورية بوقف برنامج وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.أي) الذي كان في رمقه الأخير قبل مغادرة أوباما، ومعاقبة الأسد حين استخدم السلاح الكيماوي، وتحرير الرقة والتنسيق مع الجانب الروسي في خطط لاستيعاب اللاجئين وضمان عدم وصول «حزب الله» الى خط الجولان. أما ما تبقى مما يفعله الأسد ومعارضوه في الغوطة أو إدلب أو حمص أو الجنوب السوري فهو ضمن تفاصيل ميدانية لا تستحوذ أولوية التدخل بالنسبة للإدارة. هناك أيضاً حساسية أكبر لدى إدارة ترامب من ملف تغيير الأنظمة بعد تجارب العراق وليبيا والتي عارضها المرشح وأدت برأيه الى دول فاشلة استغل الفراغ فيها تنظيمات إرهابية وإيران. في الوقت ذاته، بقاء الأسد كواقع سياسي وعسكري لا يعني مصالحة أميركية معه كما يقول فورد. لا بل تمنع العقوبات الأميركية من الكونغرس أي إدارة من الانفتاح على دمشق اقتصادياً ومصرفياً. ومن دون تسوية سياسية شاملة لا يمكن الحديث لا عن عقود إعادة إعمار أميركية في سورية، أو إعادة فتح للسفارات الغربية في دمشق. ويحتم تحالف الأسد مع إيران وتعزيز النفوذ الإيراني في سورية من مقاتلين أفغان وعراقيين ولبنانيين استقطبتهم طهران للدفاع عن مصالحها وعن النظام، يحتم ذلك بقاء الأسد في خانة استراتيجية لا تتوافق مع الولايات المتحدة. فلا دعم إسرائيل ولا حتى القوات الكردية يتفق اليوم مع تطلعات إيران، والرهان الإسرائيلي هو على روسيا لاحتواء هذا النفوذ من دون توقعها أن تنجح في ذلك.كل ذلك يعني أن المعادلة الأميركية في سورية انقلبت عما كانت عليه منذ ست سنوات، وهي تركز على البعد الإقليمي للنزاع وعلى دور إيران وأمن إسرائيل وحصة الأكراد. أما مصير الأسد فلم يعد تفصيلاً ضرورياً للأميركيين، والتعايش معه ممكن كما التعايش مع عمر البشير أو كيم جونغ أون أو نيكولاس مادورو.

 

«المشروع الغربي» منع إسقاط الأسد... فكيف يقول أنه أفشله؟

 عبدالوهاب بدرخان/الحياة/27 آب/17

أعلن رئيس النظام السوري أنه «تم إفشال المشروع الغربي» في سورية، كما لو أنه يذكّر بخطابه الأول (آذار - مارس 2011) الذي قال فيه أن نظامه يواجه «مؤامرة» خارجية وليس انتفاضة شعبية داخلية، وقد أمضى سبعة أعوام ونيّفاً في استدعاء المتدخّلين من إيرانيين وروس وميليشيات شتّى لمساعدته في تدمير المدن والبلدات لقتل السوريين واقتلاعهم من مواطنهم، وفي تقويض الاقتصاد وتمزيق النسيج الاجتماعي، كما في تصنيع الإرهاب ونشره، بغية القضاء على تلك «المؤامرة» أو «المشروع الغربي»، وفقاً للتسمية الجديدة الذي يفاخر الآن بأنه هزمه، بعدما كان حليفه الإيراني سبقه إلى إشهار ذلك. وعلى رغم أن الحليف الروسي لعب الدور الحاسم في تلك «الهزيمة» إلا أنه لم يذهب إلى الاستنتاجات ذاتها التي بلغها بشار الأسد، سواء بالنسبة إلى الحل السياسي الذي أغفله في خطابه الأخير كونه لم يؤمن به يوماً، أو بالنسبة إلى «الاتجاه شرقاً» فقط في تمويل مشروعات إعادة الإعمار، وغير ذلك من اشتراط قطع الدول ارتباطها بالإرهاب قبل السماح لها بإعادة فتح سفاراتها في دمشق.

لكن، ما هو «المشروع الغربي»؟ إذا كان وُجد أصلاً ولم تتضح معالمه في سياق الأزمة، فإن المعطيات المتراكمة باتت تسمح بالقول أن المرتكز الرئيسي لهذا «المشروع» كان «إبقاء الأسد في منصبه»، ولم تتغيّر الحجج المبكرة لتبريره منذ إحباط المحاولة الجدّية الأولى لإسقاط النظام منتصف 2012 حتى اليوم، وقد أحبطتها الولايات المتحدة فارضةً إرادتها على مجموعة «أصدقاء سورية». والحجج معروفة، من عدم وجود «بديل» جاهز إلى صعوبة التعامل مع تناقضات المكوّنات المتعددة الطائفة إلى الخشية من شيوع الفوضى وهيمنة الإسلاميين الى الخوف من استشراء الإرهاب... هذه الهواجس هي التي سهّلت أولاً تغاضي إدارة باراك أوباما عن التدخّل الإيراني لـ «حماية نظام الأسد» (تشجيعاً لطهران على الانخراط الجدّي في المفاوضات النووية)، كما سهّلت تالياً التعايش الأميركي السريع مع التدخّل الروسي لـ «إنقاذ نظام الأسد» والاكتفاء بصفة «الشريك» لروسيا في إدارة الأزمة، وقد استخدمت موسكو هذه الشراكة للحصول على غطاء من واشنطن لضرب المعارضة «المعتدلة»، وكذلك لاستدراج تنازلات أميركية في ما يتعلّق بـ «مصير الأسد».

استطاعت موسكو انتزاع معظم ما أرادته من إدارة أوباما، وفيما كانت هذه الأخيرة تصوّر للرأي العام أن الخلاف يتمحور على «مصير الأسد» كانت في الحقيقة تموّه الخلاف الأساسي على الملفّين الأوكراني والأطلسي، لأن روسيا لم تكن قلقة مما يجري في سورية، بل تستخدم أزمتها ورقة مساومة مع الأميركيين في الصفقة الأكثر شمولاً. وعلى رغم أن إدارة دونالد ترامب تجاوزت «الخط الأحمر» مرة واحدة بقصف مطار الشعيرات، إلا أن التفاهمات التي أنجزت سريعاً بعد تلك الضربة أفضت عملياً إلى تكريس تنازلات إدارة أوباما في ما يخصّ الأسد ونظامه. ولعل اتفاق الرئيسين الأميركي والروسي في شأن جنوب غربي سورية شكّل النقلة التالية لتلك التنازلات، وهو اتفاق عكس إصرار روسيا على وجود «الشريك» الأميركي أياً تكن الظروف. لذلك، يبدو كلام الأسد عن «المشروع الغربي» منفصلاً عن الواقع الذي يهيمن عليه الروس أو مجرّد حذلقة لغوية لاستثمار هذا الواقع. وفي أي حال كانت هذه المرّة الأولى التي يخاطب فيها الأسد سفراءه في الخارج لإبلاغهم بأن النظام بدأ يتعافى وأن عليهم أن يعملوا في ضوء ذلك، لكنه استغلّ الفرصة كالعادة في شكل ملتوٍ.

كان يُفترض أن يخاطب الأسد «المنتصر» السوريين جميعاً بـ «رؤيةٍ» ما لسورية في المرحلة المقبلة، بما أن الحديث الرائج حالياً أنه مستمر في السلطة أياً تكن صيغة الحل السياسي، لكنه لم يتوجّه إلى السوريين ربما لأنه غير متيقّن مما سيفعل به حليفاه، لذلك أعطى الأولوية لمعاقبة دول الغرب أولاً برفض أي تعاون أمني «إلا بغطاء سياسي ورسمي»، ثم بالتقليل من أهمية فتح السفارات التي «لا تغرينا» وكذلك بالتوعّد بحرمانها من أي حصة في إعادة الإعمار، معلّلاً ذلك بـ «أننا تعاطينا مع الغرب لأربعة عقود ولم يقدموا لنا أي فائدة ويريدون تبعيّة». الأرجح أن حليفيه يسخران من مسألة «التبعيّة» ولا يوافقانه على «الاتجاه شرقاً» لتمويل الإعمار، فموسكو كما طهران تحتاج إلى الغرب في مساوماتها لتعزيز مصالحها، ثم أن الأوساط القريبة من الأسد تجهد بعيداً من خطاباته لإقناع الدول الغربية بإعادة فتح سفاراتها، بل تتمنّى أي إشارة انفتاح أميركي مهما كانت بسيطة. عدا ذلك، لم يكن متوقّعاً أن يسأله أي من ديبلوماسيّيه عن توصيفه حال سورية مع حليفَيها، وأي مقدار من «التبعيّة» فيها، خصوصاً أنهما يحسبان على النظام كل ما ينفقانه دفاعاً عنه ويضغطان لنيل المكاسب والامتيازات، بالتالي يراكمان الديون السيادية على البلد.

قبل أيام من ذلك الخطاب كان النظام ارتكب جريمة كيماوية جديدة في جوبر (في إحدى مناطق «خفض التصعيد»)، وعلى رغم سقوط قتلى في هذه الواقعة لم يكن هناك أي رد فعل دولي. وقد جاء خطابه الانتصاري عشية الذكرى الرابعة لقصف معضمية الشام بالكيماوي، وقد غدت أيضاً الذكرى السوداء لتخاذل إدارة أوباما ومسلسل التراجعات التي أدّت عملياً إلى «شرعنة» استخدام السلاح المحرّم دولياً على نحو روتيني. كان ذلك أحد أكبر انتصارات روسيا على القانون الدولي الذي تدّعي العمل بموجبه، ومع أنها تسعى فعلاً إلى حل سياسي إلا أنها تريده بشروطها التي تبدأ، خصوصاً بتزوير الواقع السوري من خلال فرض الصيغة التي تناسبها على تركيبة الوفد المفاوض باسم المعارضة، بحيث يصبح دمية في يدها، واستطراداً في يد الأسد. وحين تتحدث العواصم عن «بقاء الأسد» كمعطى سياسي ناجز فلا بد أن يعني ذلك أن دول «المشروع الغربي» حسمت أمرها بإعفاء النظام من فظائعه الموثّقة، وهذه في حدّ ذاتها جريمة لم تبلور تلك الدول بعد الإخراج المناسب لها. بأي ذريعة سيُترك ليُفلت من أي عدالة؟ استخرج الأسد ثانية فكرته النازية عن «المجتمع الأكثر انسجاماً»، مجدّداً إصراره على نجاعة سياسة الإبادة التي أتبعها نظامه مع الإيرانيين ثم الروس، مؤكّداً عدم اكتراثه بملايين اللاجئين وعدم التفكير في مصيرهم، فبعدما اقتلعوا وهجّروا يريد تكريس التخلّص منهم. ولعل بقاءهم حيث هم أولى عنده من عودتهم، وهناك في أوساط النظام من يقول أن المجتمع الدولي مجبر على إيوائهم وإطعامهم في حين أن البلد لم يعد قادراً على استيعابهم وتوفير الخدمات لهم. ذاك أن إعادة الإعمار إذا تيسر تمويلها يريد النظام وحليفه الروسي توجيهها نحو المدن المدمّرة، أما الممولون المحتملون، خصوصاً الأوروبيين، فيريدون تشجيع اللاجئين على العودة بالتركيز على البنية التحتية والخدمات الأساسية وعلى تنمية سريعة وحيوية للأرياف.لدى النظام ورئيسه ثقة في أن «لعبة الإرهاب» نجحت في تأمين استمراريتهما، ليس الآن بعدما غيّر الروس الخريطة الميدانية بل منذ إغفال القرار 2254، إذ كانا متأكدَين بأنه سيُنفَّذ بعناية الروس ووفقاً لتفسيرهم، أي أنه لن يكون هناك «انتقال سياسي»، وإذا بدا أنه لا بدّ منه فسيكون مريحاً وسطحياً. لذلك، فلا قلق لديهما من المفاوضات، كما في السابق، ولا من «الحل السياسي»، ولا من إشراك المعارضة في حكومة برئاسة الأسد. من أين مصدر هذه الثقة لدى الأسد؟ من كونه أطال الأزمة وحوّل الانتفاضة الشعبية «مواجهةً عسكرية مع الإرهاب»، وبمضي الأعوام وتعثّر مختلف الثورات والانتفاضات أصبح خصومه، لا سيما الإقليميين، أقرب إلى منطلقاته ولو أنهم لا يقرّون أسلوبه الإجرامي، إذ يعتبرون أن المنطقة لا تحتمل انتقالاً سياسياً يأتي بـ «نظام ديموقراطي» تفرضه الثورات وتشرف عليه الأمم المتحدة. وعلى رغم دوام الحديث عن مفاوضات جنيف، إلا أن التفكير في مسارات أخرى لم يتوقّف، ومنها العودة إلى «الحل العربي»، طبعاً بعد إعادة سورية إلى عضويتها في الجامعة، إذ يتردد أن مصر ستطرح هذه العودة بعد أن تضمن لها القبول المناسب.

 

 اتصالات دولية لدرء مخاطر ما بعد انهزام «داعش»

ثريا شاهين/المستقبل/27 آب/17

في اعتقاد عواصم كبرى، أن الانتهاء من هزيمة «داعش» يستغرق أشهراً معدودة. لكن بدأ التفكير منذ الآن، وفقاً لمصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع، في خطورة مرحلة ما بعد الانهزام، بجدية فائقة، إذ من المتوقع أن تنتشر فلول «داعش» في دول المنطقة وفي أوروبا والعالم. وبحسب المصادر، فإن هناك خوفاً دولياً مشتركاً بين كل الجهات الغربية ودول المنطقة من المرحلة المُقبلة، بحيث تجري التحضيرات والاستعدادات لها، كما أن كل الاتصالات الدولية الحالية تُشير إلى الوعي الكامل لهذه المرحلة وضرورة درء مخاطرها، إذ ستكون شبيهة بمرحلة ما بعد أفغانستان. لكن التعويل في جزء منه، هو على تراجع قدرات الأفراد «الداعشيين» نتيجة الهزيمة وتراجع إمكاناتهم من العتاد والتجهيزات والسلاح. وبالتالي هناك تنسيق دولي مع دول المنطقة ومن بينها لبنان لتمرير المرحلة الخطرة المقبلة بأقل الخسائر الممكنة والوعي والتحوط لأية تحركات مُحتملة من أفراد أو مجموعات تدخل الدول بطرق غير شرعية أو تتمركز بين السكان، كأنها من أهل البلد، أو تقوم بتصرفات مشبوهة. وتتوقع المصادر، أن من جاء من أوروبا والتحق بـ«داعش» في سوريا والعراق سيعود إليها، ولكن عبر التهريب وليس بالطرق الشرعية. هناك مرحلة سيكون فيها الحذر ضرورياً، ولكن في لبنان الثقة كاملة بالأجهزة الأمنية وبقدرتها على كشف العمليات قبل حصولها، وبالجيش الذي حارب الإرهاب، وانتشر على كل الحدود. وهو كان محور مواقف مهمة داعمة صدرت عن كل من واشنطن وباريس، ومجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان. وتقول مصادر ديبلوماسية أخرى، إن الأجهزة الأمنية في لبنان دائمة المراقبة لاحتمالات العمليات الإرهابية وتسلل الإرهابيين، ولديها تنسيق تام مع الأجهزة الخارجية. وتلاحظ أن معركة جرود القاع ورأس بعلبك انتهت بأسرع من المتوقع، وكان هناك تعاون دولي ومخابراتي، وعبر الأقمار الاصطناعية. ذلك أن دعم الجيش ليس بالذخيرة والسلاح فحسب، إنما أيضاً بتقديم الخرائط والمعلومات والصور عبر الأقمار الاصطناعية وكل الوسائل التقنية. وكلفة الأخيرة قد تكون أقل بكثير من كلفة القذيفة الواحدة. وهناك أفراد وجماعات من «داعش» منتشرون في كل العالم، والقلق يبدو منتشراً في كل مكان منه. في لبنان كل شيء تحت السيطرة والثقة كبيرة بالأجهزة الأمنية، وفقاً للمصادر، التي أشارت إلى أنه من خلال الحرب الدولية على «داعش» في سوريا، هناك محاولة لحصره في منطقة واحدة هي إدلب. وفي مؤتمر آستانة حول سوريا تجري محاولات لتعزيز مناطق خفض التوتر لا سيما في شمال سوريا وإدلب تحديداً. وقي الفترة الأخيرة كان هناك خلاف على مستوى الخبراء والتقنيين الذين يجتمعون في كل من طهران وأنقرة وموسكو، في شأن مسألة وجود قوات إيرانية تُراقب مناطق خفض التوتر، فتركيا ترفض وجود قوات إيرانية على حدودها، كذلك إسرائيل لم تقبل بوجود قوات إيرانية تُراقب في منطقة خفض التوتر في جنوب سوريا، لأنها بدورها لا تريد قوات إيرانية قرب حدودها. إذاً، إدلب ستكون التجمع لما سيتبقى من «داعش» بعد هزيمته. والعمل سيتركز على تجريده من السلاح ودفعه للاستسلام، أو اللجوء معه إلى معركة لإنهائه. ويُطلق على من يتحرك من هذا التنظيم في أوروبا «الذئاب المنفردة» وهؤلاء يخيفون العالم. وتؤكد المصادر، أن ليس هناك من توجه دولي لأن تقوم «اليونيفيل» بمواجهة «داعش» أو محاربته. وهذه مسألة غير واردة، لأنه في مثل هذه الحالة ستقوم دول عدة بسحب قواتها منها. إنما تقتصر المكافحة الدولية لهذا التنظيم على التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والجيوش في المنطقة، وبعض الجهات المحلية.

 

القاهرة ـ واشنطن... إشكالية «حفاري القبور»

إميل أمين/الشرق الأوسط/27 آب/17

لم يكن قرار الخارجية الأميركية الأخير بشأن حجب بعض المساعدات المالية لمصر وتأجيل بعضها أمراً مفاجئاً أو صادماً لكثير من دوائر النخبة المصرية، والمتخصصين في تحليل وتفكيك الشأن الأميركي، ذلك أن الذين تابعوا جلسة الاستماع التي شهدتها أروقة مجلس الشيوخ الأميركي في أبريل (نيسان) الماضي، بحضور ثلاثة من أساطين التشدد اليميني الأميركي المحافظ؛ ميشيل دن، وتوم ماليونسكي، وإليوت ابرامز، قدر لهم توقع وضع العصا في دواليب العلاقات المصرية - الأميركية، وهو ما اتضح بشكل جائر وقاسٍ منذ أيام.

هل كانت مصر تاريخياً الطرف الوحيد المستفيد من تلك المعونة؟ بحسب تقرير بحثي أخير لمؤسسة «راند» الأميركية الرافد الرئيسي للمعلومات المستخدمة، من قبل وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، فإن 80 في المائة ونيفاً من تلك المعونة، التي هي عسكرية بطبيعتها تذهب لشراء معدات عسكرية من الداخل الأميركي عينه. يحق لنا كذلك أن نتساءل: هل كانت هذه المعونات نعمة على مصر تضاف إليها أم نقمة تختصم منها؟

تقتضي الموضوعية والمصداقية بداية القول إن تلك المساعدات، في جانب منها، أسهمت في تطوير وتحديث الجيش المصري، وهذا كان بدوره يصب في جانب تعزيز العقيدة القتالية لأميركا وحلف الناتو في مياه البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والشرق الأوسط برمته، وتجلى الأمر في حروب أميركية كثيرة في المنطقة، لعب فيها التعاون المصري دوراً فاعلاً وخلاقاً. لكن على الجانب المعتم من المشهد، لا يمكن إنكار أنها أسهمت في نشوء وارتقاء طبقات اقتصادية طفيلية مصرية، روجت للفكر الاقتصادي الكمبرادوري، ذلك الذي لا يقيم تنمية حقيقية أو يبني اقتصاداً أممياً يخدم الأجيال اللاحقة، وعليه تبقى الإجابة عن السؤال المتقدم غير محسومة حتى الساعة. يستدعي المشهد تعميق المسألة البحثية والربط بين ما يجري في واشنطن، ورؤية بعض الدوائر للمؤسسة العسكرية المصرية، تلك التي أثبتت عبر التجربة والحكم أنها الدرع والسيف الحامي لعموم المصريين أمس واليوم وإلى الأبد، ولهذا، فإننا نتساءل ومن جديد، لا سيما أن الأعوام الأخيرة شهدت تأجيل مساعدات عسكرية لمصر كما في حكم أوباما... ما الذي يريدونه من القوات المسلحة المصرية؟

أغلب الظن أنهم يتطلعون لأن يغير الجيش المصري عقيدته القتالية، فعوض عن أن يبقى المظلة والعين الساهرة الحارسة للمصريين، ولا نغالي إن قلنا للأمة العربية برمتها، عبر كونه جيشاً نظامياً حديثاً مجهزاً بأحدث المعدات لمواجهة غوائل الزمن، يريدونه جيشاً أقرب إلى فكر الميليشيات التي يمكن استخدامها في محاربة الإرهاب وجماعاته، شرقاً وغرباً، وهو الأمر الذي تدركه مصر قيادة وجيشاً وشعباً وترفضه في الحال والاستقبال، فجيشها الذي سبق جيوش العالم برمته حين تأسس لأول مرة عام 3200 قبل الميلاد، بعد توحيد الملك مينا قطري البلاد، يعد خطاً أحمر في حياة المصريين.

يستلفت الانتباه فيما يجري بين واشنطن والقاهرة، أن هناك شقاقاً وفراقاً يطالان حدود أزمة الداخل الأميركي، ففيما الرئيس الأميركي دونالد ترمب يثني الثناء الكبير والكثير على الدور المصري في مجابهة الإرهاب الذي أضحى طاعون العصر، نجد بعضاً من رجالات الكونغرس يذهبون مذهباً مغايراً يعيق معارك مصر ضد قوى الظلام، وبقرارات وصفها بيان الخارجية المصرية بأنها سوء تقدير، ومنها القرار الأخير، الأمر الذي يفتح الباب واسعاً للتساؤل ومن جديد: هل هناك من يريد أن تبقى مصر في دائرة التبعية الأميركية للأبد عسكرياً واقتصادياً؟ وهل هناك من الضلع الثالث الممثل للمجمع الصناعي العسكري - الأميركي، أي المشرعين الموالين لأصحاب مصانع أميركا العسكرية من يزعجه قيام مصر أخيراً بضبط المسافات بين واشنطن وبكين وموسكو وبروكسل وبقية عواصم العالم، ضبطاً يتصل بشراء الأسلحة، ومد جسور الصداقة، وبناء منظومة اقتصادية مصرية عصرية حرة ونزيهة، دون ارتهان القرار السيادي المصري لأي أحد حول العالم؟ الأزمة الأخيرة ومن أسف تؤكد أن قوى الإسلام السياسي لا تزال فاعلة ومؤثرة في الداخل الأميركي منذ زمن أوباما، تحت شعارات من حقوق الإنسان والدمقرطة فيما حقيقة المشهد أبعد كثيراً.

المعركة بداية ضد ترمب والمحاولات المحمومة ضده، ومن قبل أفشل الكونغرس مشروعات التقارب الترامبية مع الدولة الروسية... والعمل جارٍ على إفشال كل من حاول ترمب القادم من خارج الدائرة الأوليغاركية الأميركية العتيدة، التصالح معهم وبناء منظومة قيمية أميركية جديدة.

يحيي المرء في كل الأحوال الموقف الرسمي المصري، وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي فوتت الفرصة على «حفاري القبور» التقليديين، فقد أكد الرجل بهدوء وتؤدة، ضرورة العمل على تعزيز العلاقات التي تجمع بين مصر وأميركا في مختلف المجالات، واستمرار التنسيق والتشاور مع الإدارة الأميركية من أجل تطوير العمل والتعاون الثنائي. الخلاصة... الكونغرس يهرب إلى الأمام، وسياسة العصا والجزرة تجاوزتها الأيام والسنين، وتبقى الازدواجية الأخلاقية الأميركية بين الواقعية والمثالية كارثة تهدد الحضور الأميركي ولو أدبياً في عيون شعوب العالم برمته.

 

عوامل الداخل للإرهاب في أوروبا

محمد الرميحي/ الشرق الأوسط/27 آب/17

مع الحادثة الأخيرة في برشلونة التي راح ضحيتها مجموعة من المواطنين المسالمين، وقد دهستهم سيارة في 17 أغسطس (آب)، عاد موضوع إرهاب المتطرفين الإسلاميين يسيطر على وسائل الإعلام العالمية والأوروبية، ملحقاً بالديانة الإسلامية، وحيث لا مجال إلا إدانة هذا الإرهاب الأعمى، فإن إلصاقه بالإسلام (العقيدة) يثير لدى كثيرين مخاوف الإسلاموفوبيا من جديد، ويدفع المسلمون في أوروبا الثمن، والذين يبلغ عددهم نحو أربعين مليون مسلم.

الاعتراف بأن هناك عدداً من المسلمين العرب أو غيرهم، قد قاموا بهذه الأعمال الشنيعة في السنوات الأخيرة من «شارلي إيبدو»، يناير (كانون الثاني) 2015، إلى مدينة نيس، يوليو (تموز) 2016، ومنذ محطات الأنفاق في لندن، 2005، إلى دهس برشلونة الأخير، وهي سلسلة طويلة من العمليات الإرهابية، قام بمعظمها عرب أو مسلمون، واستخدمت فيها أنواع من الأسلحة، آخرها سلاح السيارة المسرعة التي تحصد من أمامها دون تمييز أرواح أناس آمنين، لا يعني أن (الإرهاب قاصر على تلك الفئة من الناس)، فهناك أيضاً مشاهد أخرى قام بها آخرون، واستخدمت الأدوات نفسها.

المشهد العام هو مشهد (كراهية) منقطع النظير، والدوافع مختلفة، فقد قال إنرس بيرونج النرويجي، الذي قتل ثمانية وستين شخصاً بمترليوز على ضفاف بحيرة ترفيهية، معظمهم من الأطفال والشبان، في 22 يونيو (حزيران) 2011، إنه فعل ذلك لأنه يطيع التعاليم الدينية المسيحية، وليس بنادم على فعلته! كما أن الذي قام بالاعتداء على مجموعة متظاهرين ضد التعصب في شارلوتسفيل في فيرجينيا، 12 الشهر الحالي، وباستخدام سيارة مسرعة مرت أكثر من مرة وسط جمهور حاشد (كما شاهد العالم) وعلى مجموعة المتظاهرين، قال إنه يكره هؤلاء اليساريين والملونين! وهو من البيض المتعصبين.

إذن أسماء مثل محمود أبو هلال (نيس 2016)، أو أنيس العامري (دهس متسوقين في موسم أعياد الميلاد، في برلين 19 ديسمبر «كانون الأول» 2016) أو خالد مسعود (22 مارس «آذار» 2017 على جسر وستمنستر، لندن) أو سليمان رمضان العبدي (مانشستر 22 مايو «أيار» 2017)، أو يونس أبو يعقوب (برشلونة)، وكثيرين غيرهم ممن قاموا بمثل تلك الأعمال الشنيعة، هم في الأساس أو كثير منهم، يعانون من مشكلات إجرامية وخلقية وعوار عميق في التكيف مع المجتمعات التي يعيشون فيها.

فكرة أن «داعش» يعلن بعد كل عملية أن ذلك الشخص أو تلك المجموعة تابعة له، شخصياً أضع ذلك موضع التساؤل العقلي، مستنداً إلى شاهدين: الأول أن «داعش» أو المتحدث باسمه يسمع في التو واللحظة عن العمل الإجرامي ذلك الذي وقع، في لندن أو برلين أو باريس أو بروكسل أو برشلونة، ويقوم بإصدار تصريح بأنه من طرفه وتابع له! وفي العادة لا تتوقف المصادر الإخبارية كثيراً من أجل تمحيص وتدقيق مثل تلك التصريحات، للتأكد من أن ذلك العمل من أعمال «داعش» في التوقيت والشكل، فمثلاً استخدام سيارة للقتل أصبح (موضة إجرامية) للمتعصبين والمهووسين. والثاني أننا في هذه المنطقة قد مررنا بمثل ذلك الادعاء، فقد جرت نكتة سمجة بين كثيرين فيما بعد ستينات القرن الماضي، حول جماعات (المقاومة الفلسطينية)، فما إن تتم عملية في الداخل الفلسطيني حتى يتبناها أكثر من تنظيم! ولو تذكرنا قبل سنوات قليلة، كان أي عمل إرهابي هو من عمل «القاعدة»، واليوم من أعمال «داعش»، لا نعرف غداً من سوف تلصق في ظهره. التحقق على سبيل القطع (لا التخمين) من أن هذا أو ذاك من الأعمال الإجرامية منسوب إلى «داعش»، لم يخضع إلى مراجعة من أي وسيلة إعلام معروفة في السنوات الأخيرة.

الخلل الاجتماعي والنفسي، والضغوط الاقتصادية والبطالة والتهميش لدى مثل تلك الشخصيات المنحرفة التي تقوم بتلك الأعمال الإجرامية في أوروبا في السنوات الأخيرة، كثير منه ناتج عن عملية عدم تكيف بالغة العمق، وأصبح بالنسبة لها (الإرهاب) في الشرق الأوسط، ذريعة مناسبة لفعل فعلها الشنيع، انتقاماً من المجتمع الذي تعيش فيه، مع التأكيد على أن بعضهم قد يكون قد تخرج من تلك البؤر الموبوءة فكرياً، أو نقل إليه فكر منها بواسطة أو أخرى؛ ولكن ما أرمي إليه هو أن هناك في عمق تلك الشخصيات خللاً بنيوياً سببه عدم التكيف، أو التكيف المرضي مع المجتمعات الجديدة التي وصلوا إليها أو نبتوا فيها! هنا يأتي الموضوع الآخر المهم، وهو مسؤولية تلك المجتمعات في الوقاية الإيجابية من تبعات التكيف السلبي لدى هؤلاء الأفراد!

حتى تتضح الصورة، علينا دراسة هذا المثال، فقد نشرت جريدة «الصنداي تايمز» اللندنية في صدر صفحتها يوم الأحد 13 الشهر الحالي، قطعة تحليلية مهمة، تناقش من خلال خبراء تربويين بريطانيين، حكمة ما ذهب إليه البرنامج الانتخابي لحزب المحافظين، الذي طرح في الانتخابات الأخيرة كوعد قابل للتنفيذ (يونيو 2017)، والقائل إنه في حال فوز حزب المحافظين بالانتخابات، فإن الحكومة الجديدة سوف تتيح للجماعات الإثنية والدينية والعرقية في بريطانيا، أن تُشغل مدارس خاصة بطائفتها فقط. طبعاً كان ذلك الوعد من أجل جلب أصوات ناخبين محتملين من تلك الطوائف؛ خاصة الكاثوليكية التي تدفق عدد كبير من أبنائها في السنوات الأخيرة على بريطانيا، قادمين من شرق أوروبا. ذلك النقاش الذي نشر في الصحيفة، يعترض بشدة على تنفيذ ذلك الوعد (مدارس للطوائف خاصة بها) على عكس ما يفرضه القانون القائم حالياً؛ بأن تسمح أي مدرسة في بريطانيا على الأقل بأن يكون نصف طلابها من طوائف أخرى! لأن العزل إن تم تنفيذه، كما يقول المختصون في ذلك المقال، سوف يزيد من فرص التهميش والعزل والعداء بين مكونات المجتمع، ويؤسس إلى انعزالية تغذي الكراهية بين فئات الشعب! الملاحظ هنا أن الكسب السياسي يجعل القوى السياسية تتسول الأصوات من الناخبين، حتى على حساب استقرار المجتمع على المدى الطويل. وهذا بالضبط ما تم في الانتخابات الأميركية الأخيرة (2016)، من هنا تفاقمت أحداث العنف الذي تمثل في حادث شارلوتسفيل في فيرجينيا (12 أغسطس) أو محاولة اغتيال عضو الكونغرس (14 يونيو 2017) من قبل جيمس هودستون، وهو رجل عمره 66 عاما، في ملعب رياضي في فيرجينيا!

من السهل جدا أن يتحدث الجميع، سياسيين وإعلاميين عن الإسلاموفوبيا، فهي الأسهل في اللوم، ولكن القضية التي تحتاج إلى مناقشة أعمق وبمسؤولية، هي مدى مسؤولية تلك المجتمعات ونخبها السياسية في تبني سياسات تفضي إلى عُسر التكيف للقادمين الجدد، أو حتى الجيل التالي منهم، عن طريق عزلهم في «غيتوات» خاصة بهم، في عصر استلزمت العولمة انتقال الناس واحتكاك الثقافات، كما لم يحدث في التاريخ الإنساني من قبل، إلى درجة أن تصبح امرأة مسلمة وزيرة في حكومة فرنسا، ورجل من الطائفة السيخية وزير دفاع في كندا!

القراءة الأوسع للظاهرة الإرهابية أنها ظاهرة مُعولمة، تلك الظاهرة الاجتماعية - السياسية التي تحتاج إلى تعمق في دراستها، وجهد في المجتمعات المضيفة في تحليل أسبابها، حتى يلفظ الجسم الصحيح شوارده ومنقصاته.

آخر الكلام: رواية باولو كويلو «الرابح يبقى وحيداً» تتيح منظوراً ووسائل أخرى للإرهاب، البطل الذي اكتوى بنار حرب في روسيا، يقتل السابلة في الأماكن المزدحمة بإبرة سامة مربوطة بمطاط في كمه، ويقع الضحية ميتاً بعد خطوات قليلة، ولا يُعرف من قتله!

 

ليس باقياً إلى الأبد!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/27 آب/17

قبل أن ينهي الرئيس بشار الأسد خطابه في «قصر الشعب» يوم الأحد الماضي، سقطت فجأة على رأسه في قصر المهاجرين قذيفة سياسية ثقيلة، أطلقها علي خامنئي مباشرة، وفي هذا الوقت حين كانت مجموعة من التعليقات على خطابه تُجمع على ملاحظتين: أولاً أن الأسد يستعجل الإيحاء بأنه انتصر، ويستعمل لغته السابقة في تقريع دول الغرب وازدراء القومية العربية، وثانياً، صحيح أن «القصر» موجود؛ لكن «الشعب» السوري غير موجود، فهو في اللجوء والتيه. في الوقت عينه بدا قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، تقريباً، وكأنه يتعمّد إلقاء السخرية أو المياه الباردة على المواقف النارية التي أطلقها الأسد في خطابه، عندما نقل عن علي خامنئي قوله، إن إيران تنظر إلى سوريا من باب المصلحة، بغض النظر عن اعتبار بعض المسؤولين الإيرانيين بشار الأسد ديكتاتوراً. قال سليماني الذي يقود التدخلات الخارجية في سوريا والعراق، إن بعض الأصدقاء الذين من أصحاب المناصب الكبيرة في داخل إيران وخارجها، كانوا ينصحون بعدم التدخل في سوريا والعراق، ويطالبون بالدفاع عن الثورة باحترام، وذات يوم قال أحدهم: «هل نذهب إلى الخارج لندافع عن الديكتاتوريين؟» لكن المرشد أجابه: «وهل ننظر لأي حاكم للدول التي نقيم معها علاقات هل هو ديكتاتور أم لا... نحن نرعى مصالحنا»!

لكن هذه المصالح تحديداً لن تتسع أو تقبل ضمناً بالتأكيد، تلك اللغة المستأسدة التي اعتمدها رئيس النظام السوري في خطابه، الذي أراد الإيحاء من خلاله أنه يعد لثورة داخلية، أو لنقل «حركة تصحيحية» جديدة لتعويم نظامه، الذي فقد كل سيطرته تقريباً، وأصبح ضاحية سياسية إيرانية وملحقية روسية في أحسن الأحوال. ويعرف الإيرانيون جيداً أن الغزل الذي خصّهم به مع الروس و«حزب الله»، هو في حساباته مجرد تسديد كلامي لحسابات ثقيلة، سيحاول حتماً التحلل منها تدريجياً، والخروج عليها نسبياً، على الأقل لإعطاء كلامه عن الانتصار شيئاً من المعنى.

على خطٍ موازٍ ومنسّق طبعاً مع النظام، كانت «منصة موسكو» التي تمثل الأسد، تتعمّد تخريب اجتماع الرياض الذي دعا إليه ستيفان دي ميستورا، بهدف توحيد المعارضات السورية في وفد واحد، يقابل وفد النظام في جنيف، وتتصلب في رفض اقتراحات «الهيئة العليا للمعارضة» إدراج نصٍ يشير إلى مطالب الشعب السوري برحيل الأسد، وألا يكون له دور في السلطة الانتقالية، وكذلك في معارضة اقتراح وضع إعلان دستوري مؤقت، ينظم العمل خلال المرحلة الانتقالية، إلى أن تنطلق العملية السياسية ويتفق السوريون على دستور جديد!

على خلفية كل هذا، كان من الواضح أن خطاب الأسد من جهة، وموقف «منصة موسكو» من جهة ثانية، مجرّد محاولة مكشوفة من النظام لوضع فرضية «الانتصار الناجز»، واستعادة السيطرة على كل شبر من أراضي سوريا، كحتمية نهائية تستبق العملية الجارية على الأرض بتفاهم روسي أميركي، تم التوصل إليه في هامبورغ، حول مناطق «خفض التوتر» الأربع، التي يفترض أن تشكل معبراً إلى حل سياسي، عبر الاتفاق على صيغة دستور جديد، يقود في النهاية إلى عملية الانتقال السياسي التي سيقررها السوريون، عبر انتخابات تجري في الداخل والخارج، بإشراف الأمم المتحدة.

وفي حين ينخرط الروس والأميركيون في قتال «داعش» و«النصرة»، وتدعو الأمم المتحدة «الهيئة العليا للمفاوضات» ومنصتي موسكو والقاهرة إلى تشكيل وفد موحّد، يذهب إلى جنيف لمفاوضة النظام على حل، يبقى من الواضح لدى واشنطن كما لدى موسكو، أنه من غير الممكن الحديث عن أي حلٍ معقول ومقبول، ما لم يتضمّن خروجاً من الديكتاتورية التي أشار إليها خامنئي شخصياً. فما معنى أن يقف الأسد في «قصر الشعب» ليلقي «خطاب النصر»، كما وصفه البعض، وكأن ستة أعوام من الدم والدمار يمكن أن تنتهي بالقول: «إن الثوار حثالة من الناحية الإنسانية والأخلاقية والوطنية... وإنهم بلا وزن وإلى سلة المهملات»؟

فعلاً، ما معنى هذا الكلام بعد كل الجهود التي بذلتها موسكو دائماً مع واشنطن، لفرز المعارضين والثوار الحقيقيين عن الإرهابيين، إذا كان جميع هؤلاء «أدوات طبية ملوثة لا يمكن إعادة تدويرها» كما يقول الأسد، الذي لا يرى في كل سوريا معارضاً واحداً، رغم أننا نتذكر هنا جيداً أنه حتى السيد حسن نصر الله قبل دخول «حزب الله» المعارك في سوريا، كان قد أشار صراحة إلى مطالب شعبية محقة عند السوريين يجب استجابتها، فهل أصحاب هذه المطالب حثالة وليسوا من الثوار؟ وهل كل الذين عارضوا النظام هم إرهابيون قتلة من «داعش» و«النصرة»؟

في منتصف مارس (آذار) من عام 2016، عندما أعلن الأسد أنه مصمم على تحرير كل شبر من الأراضي السورية، وصله إنذار فوري غير مباشر من بوتين شخصياً، تمثّل بالإعلان عن الرغبة في الانسحاب من سوريا، ولهذا مغزى عميق يتلاقى مع وصف خامنئي للأسد بأنه ديكتاتور، فليس خافياً أن بوتين أعلن صراحة ومباشرة بعد تدخله في سوريا نهاية سبتمبر (أيلول) عام 2015، ما كرره مراراً، من أن موسكو لا تتدخل لدعم شخص الأسد؛ بل لمنع انهيار الدولة السورية.

كما ينظر خامنئي إلى سوريا من باب المصلحة، كذلك ينظر بوتين إليها من باب المصلحة أيضاً، وهل الأميركيون الذين يقاتلون اليوم في الرقة للقضاء على «داعش» ليسوا أصحاب مصالح عميقة، تمتد من سوريا إلى العراق والمنطقة كلها؟

والسؤال الأهم: هل تدخل الروس والأميركيون والإيرانيون والأتراك في سوريا، التي دُمرت كلياً وتشرّد عشرة ملايين من أبنائها في خارجها وفي داخلها، لكي ينتهي كل هذا بوقوف الأسد ليحمل على الغرب «الأفعى المتلونة» وعلى معظم الدول العربية، وليسخر من الحديث عن الحكم الفيدرالي الذي اقترحه بوتين، قافزاً فوق خطط مناطق «خفض التوتر»، التي من الواضح أنها تشكّل أساساً واضحاً للفيدرالية التي ستضمن نسبياً مصالح جميع الذين دخلوا هذا الميدان الدموي؟

مع هزيمة الإرهابيين، تُستحق على النظام السوري فواتير كثيرة، عليه أن يسددها لزمن طويل، فواتير للروس وللإيرانيين وحلفائهم، ولهذا «الثورة الداخلية» أو «الحركة التصحيحية» التي أشار إليها في خطابه ستخضع كلياً في الواقع لهذه الفواتير، وقياساً بكلام خامنئي عن الديكتاتورية وانكباب بوتين على وضع قواعد الفيدرالية بالتعاون مع ترمب، يعرف الأسد ضمناً أن «خطاب النصر» لا يعني إطلاقاً أنه باقٍ «رئيسنا إلى الأبد».

 

حلف قطر ـ إيران يؤكد التهمة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/27 آب/17

عودة قطر إلى إيران لم تفاجئنا. فالتحالف دليل دامغ على ما تقوله الدول الغاضبة من سلوك قطر وأفعالها، دليل على أن قطر، مثل إيران، مصدر للفوضى والعنف. في الحلف القطري - الإيراني، الذي وُلد هذا الأسبوع، يلتقي أهم قطبين في تمويل العنف في المنطقة. فإيران هي الداعم الرئيسي للجماعات الشيعية المسلحة المتطرفة مثل «حزب الله»، وعصائب الحق، و«الفاطميون»، وغيرها. وقطر هي الراعي منذ التسعينات للتنظيمات السنية المسلحة المتطرفة، مثل القاعدة و«داعش» والنصرة، وأنصار الشريعة، وغيرها.

ولا توجد هناك قواسم مشتركة بين قطر وإيران تضطرهما إلى التقارب سوى التعاون الأمني والسياسي الإقليمي؛ فقطر ليست شريكاً تجارياً مهماً لإيران، ولا يوجد بين سكانها شيعة تريد تسهيل زياراتهم للأماكن المقدسة، وليس هناك توافق ثقافي أو شعبي يمكن أن يبرر التقارب المرسوم سياسياً. وليس صحيحاً ما تقوله قطر بأن المقاطعة الاقتصادية من جاراتها الخليجية الغاضبة عليها اضطرتها إلى الارتماء في الحضن الإيراني؛ فسوقها الاستهلاكية هي الأصغر في المنطقة، حيث يسهل تموينها، ومعظم احتياجات قطر تتم تلبيتها من أسواق أخرى في المنطقة ومن وراء البحار.

إنما التجارة المُحتملة بين الحكومتين تقوم على بضاعة واحدة: تشكيل جبهة معادية للسعودية والبحرين والإمارات. وبهذه الخطوة تعود قطر إلى سياستها الخارجية قبل عام 2010 والتي تم تجميدها نتيجة الاختلاف حول الثورات، وتحديداً في سوريا. فقطر كانت حليفاً لإيران، وداعماً أساسياً لسوريا الأسد، ولـ«حزب الله» في لبنان، وكانت موجهة آنذاك ضد الحلف السعودي - المصري. دامت تلك العلاقة بين الدوحة وطهران لأكثر من عقد، ووجهت نشاطها ضد السعودية، ودعمت الحكومتان «حزب الله» وحماس بلا حدود.

وقد سبقت زيارات المسؤولين القطريين للعاصمة الإيرانية إشارات تمهد للتغيير والتعاون، حيث غيرت قناة «الجزيرة»، لسان الحكومة القطرية، فمالت تغطيتها إلى الحوثيين، حلفاء إيران في حرب اليمن، ودافعت عن الجماعات المسلحة الموالية لإيران في بلدة العوامية السعودية، وغيرت لهجتها حيال تغطيتها للانتفاضة في سوريا. نلاحظ أن ما ترفض قطر التنازل عنه للدول الأربع، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وتعتبره تدخلاً وانتقاصاً من سيادتها تهبه الآن مجاناً للإيرانيين وحلفائهم. لماذا؟ ليس طمعاً في الحماية العسكرية، كما هو حال علاقتها مع تركيا، بل إن التعاون مع النظام الإيراني هو خطوة هجومية عدائية. وفي المقابل، تتوقع طهران من قطر أن تمد يد الدعم المالي والدعائي للقوى الإيرانية في أنحاء المنطقة بهدف زيادة الضغط على خصومها. هذه التحركات تبدو من مدرسة مألوفة، وتؤكد على ما يعرفه الجميع أن الشيخ حمد بن خليفة، الأمير المتنحي، لا يزال هو من يدير الخلافات في قطر، وليس ابنه تميم، الأمير الحالي. ولسوء حظ الدوحة، بغض النظر عمن يديرها اليوم، سياسة الولايات المتحدة تحت إدارة دونالد ترمب، وهي اللاعب الدولي الرئيسي في المنطقة، تبدلت عما كانت عليه خلال الرئيس السابق باراك أوباما، حيث تغيرت إلى تبني مواجهة إيران بدلاً من مهادنتها. وانتقال الدوحة للتعاون مع النظام الإيراني خطوة غبية وخير دعاية للدول الأربع أمام الحكومات الدولية، فهي دليل آخر على طبيعة النظام القطري وعلاقته بالتطرف والعنف. وهي صعب تبريرها للجمهور العربي الكبير الذي يكره كثيراً نظام الملالي في طهران بسبب أفعاله في سوريا والعراق ولبنان واليمن.