المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 24 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august24.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ

ومِنْ هُنَاكَ سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِ وصُولِنَا، فَجَاؤُوا إِلى لِقائِنَا حَتَّى سَاحَةِ أَبْيُوس وٱلحَوَانِيتِ ٱلثَّلاثَة، ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ ٱلله، وتَشَجَّع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

انفتاح المردة اللافت على د.جعجع: هل هو مبارك من حزب الله ومحور الممانعة عقب الاستدارة إياها/الياس بجاني

الف تحية للكبير ب 14 آذاريته اللواء اشرف ريفي/الياس بجاني

أولوية شاشة تلفزيون المستقبل مايا دياب..أمر محزن وعار/الياس بجاني

ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء/الياس بجاني

يا مع الدولة، يا مع الدويلة..ما فيك تكون مع التنين/الياس بجاني

تحية إكبار وإجلال لأنفس شهداء الجيش اللبناني الأبطال/الياس بجاني

طاقم السياسيين يمكن يجي يوم الشعب يغيروا..ولكن شو الحل إذا الشعب هو لازموا تغيير/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

استشهاد رقيب أول متأثرا بجروح اصيب بها بتفكيك لغم أرضي في الجرود

الجيش يستكمل اقتحام آخر معاقل داعش لمعرفة مصير العسكريين

الجيش يُعيد الانتشار و«لا وقف لإطلاق النار».. قبل الانتصار/إيلي القصيفي/المستقبل

تقدير موقف: لا لمقايصة الكراسي بنفوذ لـ"حزب الله/إذا أبقى حزب الله على سلاحه تفقد مناصبكم قيمتها، وسيحاكمكم الشعب والتاريخ

تكمن اهمية حرب الجرود انها تفتح الباب لطرح موضوع السلاح على قاعدة تنفيذ الطائف وقرارات الشرعية الدولية نطالب بتنفيذ١٥٥٩-١٧٠١ #سنلتقي.

باسيل تسلم من السفير الكويتي مذكرة بتوضيحيات ومعطيات لرسالة سبق وسلمه اياها

الحريري استقبل السبهان وعرض معه آخر المستجدات

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 23/8/2017

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 23 آب/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ريفي لـ«جنوبية» في ذكرى تفجير المسجدين: الدولة مقصرة والمحكمة العسكرية تحاكم أولادنا فقط!

وكيل نزار زكا: لا صحة للاتهامات الموجهة اليه بالتجسس

ثامر السبهان وصل إلى بيروت لاجراء محادثات مع المسؤولين

الجيش: الحريري زار غرفة عمليات جبهة جرود رأس بعلبك والقاع وتفقد مرتفعات رأس الحمرا منوها بالانجازات

الجيش وأنصار "حزب الله" يتبادلون صور "التنسيق"

بيت عون كمان عرئاسة المجلس؟"  

الأمور بين “المستبقل” و”حزب الله” تتجه الى التقارب

من هي الجمعية التي تهبها الحكومة 6 مليارات سنوياً؟

ساعة إعلان الإنتصار النهائي آتية

أمير داعش في الجرود يعرض التفاوض: لا مشكلة مع الجيش

حكيم يحذّر من المس برئيس دائرة المناقصات: سنكون أمام أيلول اللهاب

جنبلاط بعد لقائه الحريري: نجتمع لتقويم الأوضاع في البلاد وهي تتحسن وننتظر نهاية معركة الجيش مع داعش

مشروع الحريري في طرابلس: هل يُرمى الأهالي في الشارع؟

باسيل يقرّب جعجع إلى فرنجيّة

لبنان بعد داعش: سباق إيراني خليجي

عقبات تؤخّر إنتشار القوّة المشتركة في «الطيري»... والرصاص يُطاول سراي صيدا/علي داود/جريدة الجمهورية

متطرفون من عين الحلوة يهددون بتوسيع دائرة المعارك إلى صيدا

الجميل استقبل وزير الدولة لشؤون الخليج في الخارجية السعودية

الصايغ: ليستقل معارضو الحكومة فنشكل معاً مشروعـاً بديلاً

خلافات تعرقل وضع تمثال مار شربل في فاريا

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تشاد تغلق سفارة قطر لديها وتطرد دبلوماسييها متهمة الدوحة بمحاولة زعزعة استقرارها انطلاقاً من ليبيا

القوات العراقية تتقدم في تلعفر و«داعش» يلجأ للقنص والسواتر الترابية وقادة المعركة يتوقعون سرعة الحسم

الإفراج عن رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان

مقتل 9 جنود ومدنيين اثنين بهجوم في سرت الليبية

قتلى وجرحى بهجوم انتحاري شرق أفغانستان

تساؤلات أميركية حول جدية التزام طهران بالاتفاق النووي/نيكي هيلي: سلوك إيران يقوض مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

قطر تعلن عن عودة سفيرها لممارسة مهامه في إيران والدوحة: نتطلع لتعزيز العلاقات مع طهران في "كافة المجالات"

السودان.. العثور على جثة سفير روسيا في منزله بالخرطوم

نتنياهو يحذر روسيا من تنامي 'المحور الشيعي' في سوريا

خفض المساعدات المالية ينذر بتوتر العلاقات المصرية الأميركية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العلاقات السورية اللبنانية وتهافت مقولة "لبنان سلخ عن سوريا" ... التغريبة السورية 4/د. منى فياض/استاذة جامعية/النهار

طربلس في ذكرى تفجير المسجدَين: لماذا لم يُحاكَم المجرمون بعد؟/أنطوان عامرية/جريدة الجمهورية

كم من سيناريوهات وهميّة أسقطتها «فجرُ الجرود»؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

الحرب على «داعش»: لبنان دولة مدنية/ محمد علي فرحات/الحياة

إشكالية ثنائية السلاحين.. بعد معارك الجرود/وسام سعادة/المستقبل

موفد لفرنجية في معراب: «استكشاف النوايا» بعد اهتزاز «إعلان النوايا»/ليا القزي/الأخبار

ما أجمل النوّاب ما أجمل الحكومة/عقل العويط/النهار

هكذا ستتحول ثروة البترول إلى الشركات/علي نور

بين مشهد ومشهد.. قدّيسون وشياطين/فؤاد أبو زيد/الديار

الكل خائف من كشف اوراقه الانتخابية/صونيا رزق/الديار

شارل جبور لـ"النشرة": الحوار مع "المردة" قد يمهد لتحالف انتخابي وميزان القوى داخل الحكومة ليس في مصلحة حزب الله

حدود التقارب التركي ـ الإيراني/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

ولايات سوف تختفي/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

قطر تمنع حجاجها... والسعودية تستقبلهم/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

«القاعدة» تطل برأسها من كشمير وعينها على الهند/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

صالح والحوثيون... «مناوشات» في اتجاه الحرب السابعة/صالح القلاب/الشرق الأوسط

بشار الكيماوي «يتجانس» مع كيم/حسان حيدر/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون تابع التطورات الامنية في رأس بعلبك والقاع ويترأس غدا مجلس الوزراء في بيت الدين: مرحلة ما بعد التحرير ستكون للانماء وإزالة رواسب الاوضاع الشاذة

الحريري عرض وسفير فرنسا التحضيرات لزيارة باريس والتقى وفد مفوضية اللاجئين وتسلم دعوة لحضور العيد ال72 للأمن العام

الحريري من عرسال: الجيش سينتشر في كل الجرود ووحده يحمي كل الاراضي وعرسال ليست جزيرة بل كلها ابطال وتضحيات

الأحدب: ندعو الدولة الى تحمل مسؤولياتها تجاه طرابلس

قبلان استقبل انصاري: ايران خشبة خلاص وضمانة للمسلمين في العالم

الراعي استقبل نائبة فرنسية انصاري: أكدنا ان ايران ما زالت على عهدها في التعاون والإنفتاح على لبنان وكل دول المنطقة

الراعي في تقديم المجموعة الأولى من أوراق البطريرك عريضة: دولتنا فاقدة الشعور باليتيم والضعيف والفقير الشعار: لاستعاد حقيقة التعايش

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ

إنجيل القدّيس لوقا13/من10حتى17/:"كانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ في أَحَدِ المَجَامِعِ يَوْمَ السَّبْت. وَإِذَا ٱمْرَأَةٌ فيها رُوحُ مَرَضٍ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ جَعَلَهَا حَدْبَاءَ لا تَقْدِرُ أَبَدًا أَنْ تَنْتَصِب. وَرَآها يَسُوعُ فَدَعَاهَا وَقالَ لَهَا: «يا ٱمْرَأَة، إِنَّكِ طَلِيقَةٌ مِنْ مَرَضِكِ!». ثُمَّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَيْها، فٱنْتَصَبَتْ فَجْأَةً، وَأَخَذَتْ تُمِجِّدُ الله. فَأَجَابَ رَئِيسُ المَجْمَعِ وَهوَ غَاضِب، لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَها يَوْمَ السَّبْت، وقَالَ لِلْجَمْع: هُنَاكَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَجِبُ فِيهَا العَمَل، فَتَعَالَوا وٱسْتَشْفُوا فِيهَا، لا في يَوْمِ السَّبْت!». فَأَجابَهُ الرَّبُّ وَقَال: «أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ؟ وَهذِهِ ٱبْنَةُ إِبْرَاهِيم، الَّتِي رَبَطَها الشَّيْطَانُ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، أَمَا كَانَ يَنْبَغي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذا الرِّبَاطِ في يَوْمِ السَّبْت؟». وَلَمَّا قَالَ هذَا، خَزِيَ جَمِيعُ مُعَارِضِيه، وَفَرِحَ الجَمْعُ كُلُّهُ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ المَجِيدَةِ الَّتي كانَتْ تَجْري عَلَى يَدِهِ".

 

ومِنْ هُنَاكَ سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِ وصُولِنَا، فَجَاؤُوا إِلى لِقائِنَا حَتَّى سَاحَةِ أَبْيُوس وٱلحَوَانِيتِ ٱلثَّلاثَة، ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ ٱلله، وتَشَجَّع

سفر أعمال الرسل28/من11حتى15/:"يا إِخوَتِي : بَعْدَ ثلاثَةِ أَشْهُر، أَقْلَعْنَا في سَفينَةٍ آتِيَةٍ مِنَ ٱلإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَوْسُومَةٍ بِعَلامَةِ ٱلجَوْزَاء، قَضَتْ فَصْلَ ٱلشِّتَاءَ في ٱلجَزِيرَة. فَنَزَلْنَا في مَدِينَةِ سِيرَاكُوزَا وأَقَمْنَا فيهَا ثَلاثَةَ أَيَّام. ومِنْ هُنَاكَ سِرْنَا عِلى مَقْرُبَةٍ مِنَ ٱلشَّاطِئِ حَتَّى بَلَغْنَا مَدينَةَ راجِيُون. وبَعْدَ يَوْمٍ وَاحِد، هَبَّتْ عَلَيْنَا رِيحُ جَنُوب، ووَصَلْنَا بَعْدَ يَومَيْنِ إِلى مَدينَةِ بُوطيُول. ووَجَدْنَا فيهَا بَعْضَ ٱلإِخْوَة، فسَأَلُونَا أَنْ نُقِيمَ عِنْدَهُم سَبْعَةَ أَيَّام، وهكَذَا ٱنْطَلَقْنَا إِلى رُومَا. ومِنْ هُنَاكَ سَمِعَ الإِخْوَةُ بِخَبَرِ وصُولِنَا، فَجَاؤُوا إِلى لِقائِنَا حَتَّى سَاحَةِ أَبْيُوس وٱلحَوَانِيتِ ٱلثَّلاثَة، ورآهُم بُولُس، فشَكَرَ ٱلله، وتَشَجَّع".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

انفتاح المردة اللافت على د.جعجع: هل هو مبارك من حزب الله ومحور الممانعة عقب الاستدارة إياها!!!

الياس بجاني/23 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58089

يسعدنا بالطبع إن تتحسن العلاقات بين تيار المردة ورئيسه النائب سليمان فرنجية، وبين القوات ورئيسها الدكتور سمير جعجع…

ولكن من حقنا كمواطنين، وموارنة تحديداً من خارج شركات الأحزاب المارونية التجارية والعائلية أن نسأل على أي أساس تتم عملية التقارب هذه؟

وهل هو تقارب مصلحي وغير مبدئي وخلفيته نزعة السيطرة والهيمنة على تمثيل الشارع المسيحي وإلغاء كل الآخرين…

تماماً كما كان للأسف الهدف الأساس لتقارب قيادتي التيار الوطني الحر والقوات (وهو هدف حتى الآن فشل فشلاً مدوياً)؟

وهنا من منا على سبيل المثال لا الحصر لا يتذكر بحزن وخيبة أمل “حرب العلمين” للقوات والتيار الحر في الانتخابية البلدية الأخيرة ضد النائب دوري شمعون ابن الرئيس كميل شمعون في دير القمر، وضد النائب بطرس حرب في تنورين، وضد حزب الكتائب في المتن الشمالي؟

في هذا السياق فقد كثرة مؤخراً التقارير التي تتوقع تحالفاً انتخابياً بين الفريقين (جعجع فرنجية) على خلفية محاصرة الوزير جبران باسيل وإسقاطه في البترون وضرب فرصه الرئاسية..

نسأل هل زيارة الوزير المردي السابق يوسف سعادة إلى معراب أمس تأتي في هذا الإطار؟ مجرد تسأل وطبعا غير بريء؟

في التحليل، وليس في المعطيات، نعتقد ويشاركنا كثر من المراقبين (من غير جماعات الرؤية التونالية Tunnel Vision) أنه قد يكون هناك وربما في الانفتاحة المردية على د.جعجع مباركة ورضى من حزب الله ومن محور الممانعة بعد انعطافة د.جعجع بغير اتجاه 14 آذار وفرطه لهذا التحالف السيادي بالتعاون مع الرئيس سعد الحريري من ضمن “صفقة الخطيئة” التي لم تعد بنودها اللاسيادية واللا استقلالية واللا مبدئية والاستسلامية خافية على أحد؟

من هنا لا بد من تذكير الذين من أهلنا يرفعون شعارات سيادية و”مقاومتية بشيرية” في العلن، ويمارسون عكسها في السر..لا بد من تذكيرهم بأن التحالفات الانتخابية الكيدية والآنية والغير مبدئية هي مضرة وكارثية إن لم تكن مبنية:

على مبادئ وطنية مشتركة وواضحة وسيادية واستقلالية..

على مفهوم واحد للدولة وأحاديتها في القرار والسلطة، وعلى احترام دستورها ومؤسساتها …

على توافق كامل على احترام القرارات الدولية وتحديداً ال 1559 وال 1701 وعلى عدم المساومة عليها..

على مبدأ وقاعدة حتمية تغليب مبدأ الدولة على الدويلة..

على عدم (وتحت أي ظرف) الدخول في فخ ما يسمى للتعمية “الإستراتجية الدفاعية” التي هدفها الإبليسي والاحتيالي تشريع وتأبيد دويلة حزب الله وسلاحه وحروبه والاحتلال الإيراني..

باختصار إن لم تكن التحالفات الانتخابية مبدئية وعلى أسس وطنية واضحة ومعلنة فهي لا سيادية ولا استقلالية وسوف تكون نتائجها  100% ضد تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني.. وهي في المحصلة ستفرز أكثرية مؤيدة لمشروع حزب الله الإيراني.

مما لا شك فيه وعلى الأكيد الأكيد إن التحالفات المصلحية سوف تفضح حقيقة المشاركين فيها لجهة تغليب مصالحهم الخاصة وتحديداً السلطوية منها على حساب قيام الدولة واستعادة السيادة والاستقلال.. وهي سوف تبين الهوة الكبيرة والعميقة بين خطابهم والشعارات، وبين حقيقتهم المخفية عن المواطن…وهنا تكمن خطيئة الاستهزاء بعقول الناس التي من الواجب الأخلاقي والإيماني تسليط الأضواء عليها لتعريتها.

يبقى أننا نحترم صدق وثبات وشفافية النائب سليمان فرنجية الذي وإن كنا نعارضه 100% في كل ما هو مفاهيم سياسية، وإستراتجية محلية وإقليمية، ومواقف وتحالفات في غير القاطع السيادي والدستوري، إلا أن الرجل والحق يقال هو لم يلتزم مع بيئته تحديداً واللبنانيين عموماً بوعود ونقضها، ولا هو رفع شعارات وانقلب أو ساوم عليها؟…

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الف تحية للكبير ب 14 آذاريته اللواء اشرف ريفي

الياس بجاني/23 آب/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

لبنان بخير وسوف يبقى كذلك رغم كل بطش الإحتلال ونتانة ورخص طروادييه ما دام في لبنان رجال من خامة اللواء ريفي ال 14 آذارية..تحية من القلب لهذا الرجل الشجاع والسيادي وال 14 آذاري بامتياز

 

أولوية شاشة تلفزيون المستقبل مايا دياب..أمر محزن وعار

الياس بجاني/23 آب/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

فعلا هزلت وفعلا ينطبق على القيمين على تلفزيون المستقبل القول المقدس:" مرتا مرتا تهتمين بامور كثيرة فيما المطلوب واحد". مها دياب بما تمثله تعطى لها شاشة تلفزيون المستقبل في حين أن جنودنا على الجبهاب يقدمون ارواحهم للدفاع عن البلد.. هذا تصرف مهين للكرمات وللأحاسيس الوطنية وخصوصاً وأن برنامج بولا يعقوبيان هو سياسي 100%.. هذا التصرف وفي هذا الوقت بالتحديد يشوه صورة تيار المستقبل ورئيسه.. ونقطة على السطر..

 

ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء.

الياس بجاني/23 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58077

اليوم ونحن نتذكر يوم انتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982.. اليوم بفخر وعنفوان نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر...

البشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش... هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر.

هذا البشير هو ولن يموت..

إن  البشير الذي تم قتل جسده في 23 آب/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء..

في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية.فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 13 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول” :إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

يا مع الدولة، يا مع الدويلة..ما فيك تكون مع التنين

الياس بجاني/22 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58048

يا مع الدولة ودستورها وسيادتها وجيشها، والقرات الدولية وشرعة الحقوق العالمية..

يا مع حزب الله الإرهابي ودويلته وسلاحه وحروبه ومع إيران ومشروعها..

يلي مع التنين من أهلنا المسيحيين تحديداً هودي مضيعين بوصلة البصر والبصير..

وعملياً هني 100% ضد الدولة وضد الإستقلال وضد الدستور وضد كل شي هو لبناني..

هودي باختصار جماعة من الذميين والكتبة والفريسيين إن لم نقل من عتاة الملجميين والطرواديين والحربائيين..

الخير والشر نقيضان ولا يلتقيان وكذلك الدولة والدويلة.

إن ظاهرة الذمية القاتلة عند بعض الشرائح المسيحية من أهلنا الواقعين في تجارب إبليس هي كارثة وطنية وانقلاب شامل وكامل على كل تاريخ وثوابت وقيم المسيحيين في لبنان.

نذكر أهلنا المغرر بهم هؤلاء الشاردين عن لبنانيهم بقول النبي اشعيا (05/من20حتى23):”ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم”.

ولبعض أهنا ومن المسيحيين أيضاً الذين يقدسون ويعبدون ويمجدون أشخاص وتستهويهم هرطقات الصنمية والغنمية، كما وضعية الزلم والهوبرجية.. لهؤلاء نذكرهم بقول السيد المسيح (يوحنا08/من31حتى32):”انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي، وتعرفون الحق، والحق يحرركم”..

 

تحية إكبار وإجلال لأنفس شهداء الجيش اللبناني الأبطال

الياس بجاني/22 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58048

بخشوع نطلب من الله سبحانه تعالى أن يسكن انفس شهداء الجيش اللبناني فسيح جناته إلى جانب البررة والقديسين حيث لا وجع ولا عذاب ولا قلق..بل راحة وفرح دائمين. ونطلب منه تعالى أن يلهم ذوي الشهداء الأبطال كل عطايا ووزنات ونّعم الصبر والسلوان والإيمان والرجاء.. ومع قول سيدنا المسيح عن عظمة الفداء نرفع الصوت مرددين: “ما من حب أعظم من أن يقدم الإنسان حياته من أجل من يحب”.. الأبطال هؤلاء قدموا انفسم قرابين طاهرة على مذبح الوطن ليبق بعزته وعنفوانه. إن الوطن الذي يفتديه شبابه بحياتهم هو وطن لا يقهر ولا يخضع ولا يستسلم ولا يستعبد..حيا الله شبابنا الأبطال…

 

 طاقم السياسيين يمكن يجي يوم الشعب يغيروا..ولكن شو الحل إذا الشعب هو لازموا تغيير

الياس بجاني/22 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58048

يقول المثل:”كيف تكونون يولى عليكم”.. وهذا صحيح وينطبق 100% على وقاقعنا اللبناني.. حيث أن غالبية المنخرطين في الأحزاب اللبنانية الشركات وفي الشأن السياسي والعام قد تخلوا عن نعمتي البصر والبصيرة وتنازلوا عن وزنة الحرية وعن واجب الشهادة للحق ..والأخطر أنهم وطوعاً وبسرور عادوا إلى حقبات وأزمنة الصنمية..عادوا عن غباء وجهل إلى عبادة الأصنام .. أصنام متحركة وناطقة عملياً هي غالبية الطاقم السياسي والحزبي العفن في فكره وثقافته والممتهن الجري صوب الأبواب الواسعة وعبادة تراب الأرض.

من هنا فإن تغيير الطاقم السياسي ممكن وهو من واجب واختصاص الشعب… ولكن كيف يمكن تحقيق هذا الأمر وشرائح كبيرة من شعبنا هي نفسها بحاجة إلى تغيير؟ في الخلاصة ما دامت شرائح وازنة عددياً من شعبنا غنمية وتتلذذ أدوار الهوبرجية والزلم وتفاخر بعبادة وتقديس سياسيين وأصحاب شركات أحزاب …ففالج ولا تعالج . خلاصنا يحتاج إلى معجزة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وملخص مقابلة اللواء اشرف ريفي مع وليد عبود/نهاد المشنوق يعرف جيّداً من اغتال اللواء الشهيد وسام الحسن، وهو لا يقول لأنّه يريد رضى حزب الله وطمعاً بالوصول إلى السلطة

http://eliasbejjaninews.com/?p=58121

القسم الأول من مقابلة اللواء ريفي مع وليد عبود/تلفزيون المر/23 آب/17

https://www.youtube.com/watch?v=XE29amERZkw&t=9s

القسم الثاني من مقابلة اللواء ريفي مع وليد عبود/تلفزيون المر/23 آب/17

https://www.youtube.com/watch?v=c_Yb7YYt7NM

القسم الثالث من مقابلة اللواء ريفي مع وليد عبود/تلفزيون المر/23 آب/17

https://www.youtube.com/watch?v=uLPYSGJrerk

القسم الرابع من مقابلة اللواء ريفي مع وليد عبود/تلفزيون المر/23 آب/17

https://www.youtube.com/watch?v=NIOBC7hLVEU

 

استشهاد رقيب أول متأثرا بجروح اصيب بها بتفكيك لغم أرضي في الجرود

الأربعاء 23 آب 2017/تنعى قيادة الجيش – مديرية التوجيه، الرقيب أول وليد محمود فريج الذي استشهد صباح اليوم، متأثراً بجروح كان قد أصيب بها في جرود رأس بعلبك بتاريخ 19/8/2017، خلال قيامه بتفكيك لغم أرضي. وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:

- من مواليد 15/5/1986 تعلبايا – قضاء زحلة.

- مددت خدماته كمجند في الجيش اعتباراً من 27/5/2007 ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 26/2/2008.

- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدّة مرّات، وتهنئة وزير الداخلية مرّة واحدة.

- الوضع العائلي: متأهل وله ولد واحد.

ينقل الجثمان بتاريخه الساعة 12.00 من المستشفى العسكري المركزي - بدارو إلى بلدة سعدنايل- البقاع، حيث يقام المأتم ويوارى الثرى في جبانة البلدة بالتاريخ نفسه بعد صلاة العصر.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده ولمدة ثلاثة أيام في منزل والده الكائن في البلدة المذكورة.

 

الجيش يستكمل اقتحام آخر معاقل داعش لمعرفة مصير العسكريين

اعداد جنوبية 23 أغسطس، 2017

فيما دخلت معركة الجيش لتحريرِ الجرود اللبنانية على الحدود مع سوريا من إرهابيّي «داعش»،  وبعد إنجاز تحرير جرود القاع وبقاء بعض الجيوب في جرود رأس بعلبك، فان غبار هذه المعركة لم يحجب الاهتمامَ عن متابعة الملفات الداخلية وفي مقدّمها الملفات المعيشية والاقتصادية، في ضوء بدءِ تطبيق قانون سلسلة الرتب والرواتب وقانون الضرائب بَعد نشرهما في «الجريدة الرسمية» في ملحقٍ خاص.

على صعيد عملية فجر الجرود في رأس بعلبك والقاع أكّدت مصادر عسكرية لـ»الجمهورية» أنّ «قوّة «داعش» انهارت ولم يعد هناك سوى بعض البقع التي تحتاج الى بعض الوقت»، مشدّدةً على أنّ «الجيش الذي حضَّر هجوماً برّياً وجوّياً محكماً وحشَد الآلاف من جنوده لم يكن ينتظر هذا الانهيار السريع وتقهقُر صفوف «داعش»، لكنّه كان مستعدّاً لكلّ الاحتمالات، وما حصَل يؤكّد أنّ الجيش لا يخاف المواجهة، ويقاتل لحماية كلّ لبنان وقادر على تحقيق الانتصارات وحماية الحدود والداخل».

ولفتَت المصادر العسكرية الى أنّ «الجيش سينكبُّ على تنظيف الجرود من الألغام ومخلّفات «داعش»، وسيَستكمل تحرير الـ 20 كيلومتراً مربّعاً من بقايا «داعش» بعدما حرَّر 100 كلم2، ولن يبقى أيّ بقعة للإرهابيين». وأوضَحت أنّ «القرار السياسي الممنوح للجيش وتعاطُف اللبنانيين والدعم الدولي أمورٌ ساهمَت في تحقيق النصر»، لافتةً الى أنّ «ساعة إعلان الانتصار النهائي باتت قريبة جداً، لكنّ هذا النصر لا يكتمل قبل معرفة مصير العسكريين».

وكانت وحدات الجيش قد نفّذت، ومنذ فجر أمس، وتحت غطاء جوّي ومدفعي مكثّف، المرحلة الثالثة من عملية «فجر الجرود» على محورَين رئيسيّين، حيث تمكّنت في نهاية النهار من تحقيق هدفِها وهو إحكام السيطرة على كلّ البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية – السورية، والتي تضمّ: تلة خلف (1546)، رأس الكف (1643)، رأس ضليل الضمانة (1464)، قراني شعبات الإويشل (1500)، المدقر (1612)، مراح درب العرب (1400)، قراني خربة حورتة (1621)، مراح الدوار (1455)، الدكانة (1494)، وبذلك بلغت المساحة التي حرّرها الجيش أمس نحو 20 كلم2، وبلغت المساحة المحرّرة منذ بدء معركة فجر الجرود وعمليات تضييق الطوق نحو 100 كلم2 من أصل 120 كلم2.

واستُشهد خلال العمليات العسكرية أحد العسكريين وأصيبَ أربعةٌ آخرون نتيجة انفجار عبوة مفخّخة، فيما أسفرَت هذه العمليات عن تدمير 9 مراكز للإرهابيين تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتّصال وتحصينات وأسلحة وذخائر وأعتدة عسكرية مختلفة. من جهته، أعلنَ مدير التوجيه في الجيش العميد علي قانصو في مؤتمر صحافي عَقده في اليرزة، أن «لا موقوفين أو أسرى من «داعش» لدى الجيش، ولا معلومات حتى الآن عن العسكريين المخطوفين». وقال: «ليس هناك مدة زمنية معيّنة لانتهاء العملية العسكرية في الجرود، وعند الوصول الى الحدود اللبنانية السورية بحسب الخرائط الموجودة لدينا نتوقّف». إلى ذلك، يلتئم مجلس الوزراء في جلسة عادية غدا الخميس في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين، وعلى جدول أعماله 47 بندا، يتصل معظمها بنقل اعتمادات مالية (28 بنداً) حسب ما اشارت «اللواء؛ أمس، بالإضافة إلى 7 بنود سفر.

اما البنود الباقية فاللافت فيها ان الجلسة ستكون جلسة كهرباء بامتياز، باعتبار ان الجدول يتضمن 3 بنود كهربائية، تتضمن:

عرض وزارة الطاقة والمياه لدفتر شروط جديد لاستقدام معامل لتوليد الكهرباء والذي سيرد لاحقاً من وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، بالإضافة إلى عرض وزارة الطاقة مشروع استقدام محطات استيراد الغاز الطبيعي المسال إلى بنود FSRU المؤجل من جلسة 17/8/2017، وعرض وزارة الطاقة والمياه مستخرجات المخطط التوجيهي لنقل الكهرباء والموافقة على مشروع قانون البرنامج المقترح والذي يمتد من العام 2017 إلى العام 2023 (البنود 34 و37 و38).

وخلا جدول الأعمال من اي اشارة إلى تعيينات جديدة، لا في محافظة الجبل، ولا في محافظة البقاع، ولا حتى في تلفزيون لبنان، إلا انه تضمن بنداً عادياً يتعلق بتعيين رئيس مجلس الخدمة المدنية رئيساً لإدارة التفتيش المركزي بالوكالة وتعيين رئيس إدارة التفتيش المركزي رئيساً لمجلس الخدمة المدنية بالوكالة لمدة سنة. ونفت مصادر وزارية وجود أي تعديلات على جدول الأعمال، لكنها قالت ان الاحتلال يبقى وارداً في طرح مواضيع من خارج الجدول، مثل مصير الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان.

على أن المجلس سيوجه تحية إلى الجيش البطل في معركته ضد الإرهابيين. ولفتت إلى أن نقاشا سيتركز على بنود الكهرباء وماهية دفتر الشروط لاستقدام معامل توليد الكهرباء كما تلك التي تم ارجاؤها من الجلسة الماضية في ما خص هذه البنود .

وعلم أن الرئيس عون سيعقد لقاءات في قصر بيت الدين قبل وبعد جلسة مجلس الوزراء .

عرض وزارة الطاقة والمياه لدفتر شروط جديد لاستقدام معامل لتوليد الكهرباء والذي سيرد لاحقاً من وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، بالإضافة إلى عرض وزارة الطاقة مشروع استقدام محطات استيراد الغاز الطبيعي السال إلى بنود FSRU المؤجل من جلسة 17/8/2017، وعرض وزارة اطاقة والمياه مستخرجات المخطط التوجيهي لنقل الكهرباء والموافقة على مشروع قانون البرنامج المقترح والذي يمتد من العام 2017 إلى العام 2023 (البنود 34 و37 و38). وخلا جدول الأعمال من اي اشارة إلى تعيينات جديدة، لا في محافظة الجبل، ولا في محافظة البقاع، ولا حتى في تلفزيون لبنان، إلا انه تضمن بنداً عادياً يتعلق بتعيين رئيس مجلس الخدمة المدنية رئيساً لإدارة التفتيش المركزي بالوكالة وتعيين رئيس إدارة التفتيش المركزي رئيساً لمجلس الخدمة المدنية بالوكالة لمدة سنة.

ونفت مصادر وزارية وجود أي تعديلات على جدول الأعمال، لكنها قالت ان الاحتمال يبقى وارداً في طرح مواضيع من خارج الجدول، مثل مصير الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان.

على أن المجلس سيوجه تحية إلى الجيش البطل في معركته ضد الإرهابيين. ولفتت إلى أن نقاشا سيتركز على بنود الكهرباء وماهية دفتر الشروط لاستقدام معامل توليد الكهرباء كما تلك التي تم ارجاؤها من الجلسة الماضية في ما خص هذه البنود . وعلم أن الرئيس عون سيعقد لقاءات في قصر بيت الدين قبل وبعد جلسة مجلس الوزراء . وعشية الجلسة، عقد اجتماع تنسيقي بين الوزيرين جبران باسيل وملحم رياشي في حضور رئيس لجنة المال النائب إبراهيم كنعان، تناول العلاقة بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، ومواضيع تتصل بالاقتراحات النيابية التي ستقدم لإدخال تعديلات على قانوني سلسلة الرتب والرواتب والإيرادات المالية لها.

 

الجيش يُعيد الانتشار و«لا وقف لإطلاق النار».. قبل الانتصار

إيلي القصيفي/المستقبل/24 آب/17

الصورة الأهم في شريط الأحداث السياسية والأمنية في لبنان، أمس، لم تكن في بيروت أو في أي من المناطق المأهولة الأخرى وإنّما من مرتفعات رأس الحمرا في جرود رأس بعلبك.. هذه المرتفعات النائية التي لم يكن أيٌ من اللبنانيين، ما عدا أهالي رأس بعلبك، قد سمع باسمها قبل أن يطأها الإرهاب في العام 2014، وبات من الصعب على اللبنانيين أن ينسوا اسمها. فصورة رئيس الحكومة سعد الحريري، في تلك المرتفعات المشرفة على محاور القتال، وإلى جانبه قائد الجيش العماد جوزف عون وحولهما العسكريون، ضباطاً وجنوداً، الذين يخوضون الحرب ضد الإرهاب في جرود رأس بعلبك والقاع، عبّرت أيّما تعبير عن حضور الدولة القوي والمتماسك الذي لطالما تطلّع إليه اللبنانيون لكونه يشكّل عنصر الإطمئنان الأوّل والأساسي لهم، ولا يمكن لأي حضور آخر أن يعوّضه.. ففي مرتفعات رأس بعلبك كان تكامل السياسة التنفيذية مع الميدان العسكري واضحاً ومطمئناً لكل اللبنانيين الذي شعروا أنّ دولتهم بمؤسساتها الدستورية والعسكرية موحّدة واثقة من نفسها وتمسك زمام المبادرة في مواجهة الإرهاب.. وهو ما عبّر عنه الرئيس الحريري من ثكنة فوج الحدود البرية الثاني في رأس بعلبك، حيث شدّد على أن «كل لبنان، من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى الحكومة وكل النواب والوزراء وكل الشعب اللبناني، الجميع يقف مع الجيش، والإنتصار قريب». هذا «الإنتشار السياسي» الواسع حول الجيش الذي عبّر عنه الحريري، كان قد قابله في الميدان «عملية إعادة تمركز وانتشار في كامل البقعة التي حرّرتها وحدات الجيش من تنظيم داعش الإرهابي خلال الأيام الماضية»، على ما جاء في بيان قيادة الجيش أمس، والذي أكدّ «عدم وجود أي وقف لإطلاق النار ضدّ المجموعات الإرهابية حتّى دحرها بصورة نهائية».

علماً أنّ الحريري كان قد خاطب العسكريين في الثكنة بالقول: «أنتم من يقرر موعد هذا الانتصار لأنكم تعلمون متى يجب أن تنتهي العملية»، قبل أن يؤكد من عرسال التي زارها أمس أيضاً، «لأنّه من واجبنا كحكومة أن نكون إلى جانب أهل عرسال، الجيش سينتشر في كل الجرود، ووحده يحمي كل الأراضي اللبنانية». كذلك، كان لافتاً تقاطع الرئيسين ميشال عون والحريري على تأكيد مباشرة الإنماء في المنطقة بعد إنتهاء العمليات العسكرية في جرودها، ولا سيما منطقة عرسال، ففي وقت أبلغ رئيس الجمهورية زواره بأن «مرحلة ما بعد تحرير هذه المناطق ستكون لإنمائها وازالة الرواسب التي خلفتها الأوضاع الشاذة التي سادت خلال الاعوام الماضية»، وعد الحريري أهالي عرسال من مقرّ بلديتها بأنّ الحكومة ستنفذ مشاريع عدّة في البلدة والمنطقة عموماً، مذكراً بأنّ «مجلس الوزراء قد أقر منذ اسبوع مبالغ مالية لعرسال والمنطقة، وسنكمل على هذه الوتيرة».

أمّا الرسالة السياسية الأبرز لرئيس الحكومة من البقاع الشمالي، فكانت تأكيده انّه «بالرغم من الخلافات لن ندع أي خلاف سياسي يمس استقرار لبنان واقتصاده وأمنه، وأتمنى على الجميع ألا يدخلوا هذه المعركة في الخلافات»، وهذه رسالة لا شكّ أنّها من وحي الزيارة لأنّه من نوافل القول إنّ الاستقرار السياسي يحصّن انجاز الجيش في حربه ضدّ الإرهاب، كما أنّه يحمي ظهره فيها. ميدانياً، باشرت وحدات الجيش إعتباراً من فجر أمس، تنفيذ عملية إعادة تمركز وانتشار في كامل البقعة التي حرّرتها من تنظيم داعش الإرهابي خلال الأيام الماضية، وهي تواصل، بحسب ما أشارت إليه قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان، استعداداتها الميدانية تمهيداً للقيام بالمرحلة الرابعة من عملية «فجر الجرود». فيما تقوم الفرق المختصة في فوج الهندسة باستحداث طرقات جديدة وأعمال تفتيش بحثاً عن الألغام والعبوات والأفخاخ لمعالجتها فوراً. وأكدت عدم وجود أي وقف لإطلاق النار ضد المجموعات الإرهابية حتى دحرها بصورة نهائية.

يأتي ذلك بعدما كانت وحدات الجيش القتالية قد نفّذت اعتباراً من فجر أمس الأول وتحت غطاء جوي ومدفعي مكثف، المرحلة الثالثة من عملية «فجر الجرود» بحيث تمكنت من تحرير نحو 20 كلم2، وبالتالي بلغت المساحة المحررة منذ بدء المعركة وعمليات تضييق الطوق نحو 100 كلم2 من أصل 120 كلم2، بحسب ما أعلنت قيادة الجيش. وكان قائد الجيش وصل، ظهر أمس، على متن طوافة عسكرية إلى ثكنة فوج حماية الحدود البرية، وإنطلق منها لتفقّد وحدات الجيش على الخطوط الأمامية لجبهة «فجر الجرود».

 

تقدير موقف: لا لمقايصة الكراسي بنفوذ لـ"حزب الله/إذا أبقى حزب الله على سلاحه تفقد مناصبكم قيمتها، وسيحاكمكم الشعب والتاريخ

تقدير موقف رقم 21/23 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58084

في معركة الجرود

· تكمن فرادة البطريرك صفير عند إطلاق نداء مجلس المطارنة الموارنة الأول في 20 ايلول 2000 بطرح السؤال التالي: "أما وقد خرجت اسرائيل، ألم يحن الوقت ليعيد الجيش السوري انتشاره تمهيداً لانسحابه الكامل من لبنان، عملاً باتفاق الطائف؟".

· أي لم يقتصر "النداء" على "أحقّية" مطلب خروج الجيش السوري وفقاً لاتفاق الطائف والدستور إنما اعتنى أيضاً بالتوقيت "السياسي" لهذا المطلب!

· واليوم، وبعد انهاء معضلة الإرهاب على الحدود الشرقية للبنان وعلى أبواب دخول سوريا مرحلة "إنتقالية" قد تنهي الجزء الأكبر من الحرب الدائرة منذ العام 2011 بمشاركة وازنة لـ"حزب الله"، أما حان الأوان للمطالبة بتسليم سلاح "حزب الله" إلى الدولة اللبنانية وفقاً للدستور ولقرارات الشرعية الدولية لا سيما القرار 1701؟

توصية اليوم:

· نهاية حرب الجرود ودخول سوريا مرحلة إنتقالية مناسبة أكيدة لطرح موضوع جدوى بقاء سلاح "حزب الله" خارج الدولة!

في ما بعد معركة الجرود

· تحسّباً لما قد يأتي، أي إعادة النقاش في الاستراتيجية الدفاعية، سيحاول "حزب الله" إدخال لبنان في "طاولة حوار"، برئاسة رئيس "مضمون" ومشاركة طبقة سياسية "مدجّنة"، ترتضي إبقاء سلاح "الحزب" رغم انتهاء وظيفته - بالأمس بعد تحرير الجنوب في العام 2000 واليوم بعد تحرير الجرود عام 2017!

· أي كلام حول "الاستراتيجية الدفاعية" خارج الطائف والدستور والـ1559 والـ1701 هو مرفوض!

توصية اليوم:

· لا لمقايصة الكراسي بنفوذ لـ"حزب الله"!

· إذا أبقى "حزب الله" على سلاحه تفقد مناصبكم قيمتها، وسيحاكمكم الشعب والتاريخ!

تمنيات "تقدير موقف" للرئيس برّي، ومع اقتراب ذكرى اختفاء الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه، نتمنّى أن يحرّركم الله من "حزبه"!

 

تكمن اهمية حرب الجرود انها تفتح الباب لطرح موضوع السلاح على قاعدة تنفيذ الطائف وقرارات الشرعية الدولية نطالب بتنفيذ١٥٥٩-١٧٠١ #سنلتقي.

تويتر/22 آب/17

*الحدود بين المال و السياسة معدومة في لبنان..انا اتحدّى كل من يريد التقدم الى خدمة عامة رفع السرية المصرفية..انا مستعد.

*اما وقد تدخل سوريا الى مرحلة سياسية وبعد ازالة خطر الاٍرهاب من الجرود اما حان الاوان لتسليم سلاح حزب الله للدولة وفقا للدستور وال١٧٠١؟

*سيطرح موضوع سلاح حزب الله من الباب العريض بعد حرب الجرد وسينقسم لبنان الى -من يطالب باستراتيجية دفاعية -من يطالب تنفيذ١٧٠١-١٥٥٩ #سنلتقي.

*تكمن اهمية حرب الجرود انها تفتح الباب لطرح موضوع السلاح على قاعدة تنفيذ الطائف وقرارات الشرعية الدولية نطالب بتنفيذ١٥٥٩-١٧٠١ #سنلتقي.

*بعد انتهاء حرب الجرود سيطرح موضوع سلاح حزب الله كما طرح موضوع خروج سوريا بعد انسحاب اسرائيل في ال٢٠٠٠..#سنلتقي.

*تمسك ايران بواسطة حزب الله بالورقة اللبنانية من اجل تحسين شروط مفاوضاتها في المنطقة لاسيما سوريا و لبنان/غياب ارادة وطنية مخجل/#سنلتقي.

*ايران تريد تطبيع علاقة لبنان بالنظام السوري لماذا؟لان ترتيب روسي أميركي قد ينجز في سوريا بقاء الاسد يضمن حضور ايران لبنان ينفذ أوامر إيرانية

*سيزداد الضغط على الدولة من اجل تطبيع العلاقات مع نظام الاسد استجابة الحكومة يحدث انقساما وطنيا عدم استجابة الحكومة قد يطيح بها

*إثارة موضوع المشاعات في المجلس من قبل النائب فضل الله..نحن مع استكمال مسح للمشاعات انما مع إبقاء مشاعات جبل لبنان باسم اهالي القرى لا للدولة.

*المعركة في لبنان ليست موجهة ضد اي طرف داخلي من احزاب وشخصيات انما موجهة ضد حزب الله الذي يريد الهيمنة الايرانية على لبنان.

*اي تراجع عن اجراء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس اشارة لخوف اهل السلطة من المعركة.

*من احمل لحظات الحياة الشعور بالحرية الحرية للبنان/#سنلتقي.

*بعد ان حوّل حزب الله لبنان الى صحراء سياسية يمننا بالاستقرار..نرفض/#سنلتقي.

*انصاري ممثل ايران في مفاوضات أستانا زائر دائم لدمشق تجاوزت زيارته رئيس الحكومة أكّد على ضرورة التطبيع مع الاسد سيتكرر اسمه #نرفض الوصاية.

*يبدو ان التطبيع مع النظام السوري مستمر والاعتراض من داخل الحكومة يغيب/زيارة انصاري: "التطبيع مع نظام الاسد"/سنظل نرفض نظام قاتل/#سنلتقي.

*نعم هناك تنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله والنظام السوري - هناك مصلحة لإخفائه - الجيش اثبت قدرته - لا نريد الا الجيش اللبناني في لبنان.

*لن نتراجع عن تشكيل ارادة وطنية عابرة للطوائف تواجه الوصاية الايرانية على لبنان -مسؤولية كل اللبنانيين -ليست اختصاص سني -ضرورة وطنية #سنلتقي.

*تمثل الانتخابات النيابية القادمة محطة من اجل انتاج مجلس مهمته تشريع الوصاية الايرانية على لبنان -تشريع السلاح -معاهدات استتباع #سنلتقي.

*ترتكز الوصاية الايرانية: -القوى الشيعية -غالبية القوى المسيحية -استسلام سنيّ سياسي -تسليم درزي سياسي -غياب معارضة وطنية -نفوذ ايران إقليمي.

*أخجل عندما تخوض الاحزاب معركة تحديد حجمها النيابي بينما يخوض حزب الله معركة حجمه في اليمن والعراق وسوريا لم يقنعني استسلامكم #سنلتقي.

*التضامن الشعبي مع الجيش رسالة واضحة في وجه ادعاء حزب الله انه حامي لبنان.

 

باسيل تسلم من السفير الكويتي مذكرة بتوضيحيات ومعطيات لرسالة سبق وسلمه اياها

الأربعاء 23 آب 2017 / وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي، الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا في تدعيم العلاقات الثنائية وتعزيزها بين البلدين الشقيقين، كما شرحت للوزير باسيل موقف الكويت، وهو أبدى كامل التفهم والتأييد والتقدير ووعد بمتابعة الموضوع الثنائي، والحرص على افضل العلاقات واعمقها والأكثر توطيدا بين البلدين والشعبين الشقيقين، ونأمل ان نبني على هذه الثقة والمحبة والعلاقات افضل مستقبل لبلدينا". وردا على سؤال، أوضح السفير الكويتي انه شرح للوزير باسيل موقف بلاده المتعلق بالرسالة التي كانت وجهتها الكويت الى لبنان. وافادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" مي نهرا ان السفير القناعي سلم الوزير باسيل مذكرة تتضمن توضيحات ومعطيات تتعلق بالرسالة التي كان سبق وسلمه اياها.

 

الحريري استقبل السبهان وعرض معه آخر المستجدات

الأربعاء 23 آب 2017/ وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند العاشرة والنصف من مساء اليوم في "بيت الوسط" وزير دولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، وعرض معه آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 23/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الحدث حدثان في رأس بعلبك:

الأول: تضييق الجيش الحصار على المنطقة الأخيرة وفيها مئات المسلحين من داعش.

والثاني: تفقد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مع العماد جوزف عون الخطوط القتالية للوحدات العسكرية.

وفي الأمن وقت قصير لداعش لإعطاء جواب على السؤال المتعلق بمصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين وإلا تنفيذ الجيش آخر عملية في معركة فجر الجرود. وفي الأمن السياسي وصفت جولة الرئيس الحريري بعملية إضافية ضد داعش للجيش فيها مظلة الحكومة بأطرافها اللبنانيين كافة. وتأتي خطوة الرئيس الحريري عشية جلسة مجلس الوزراء في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في قصر بيت الدين.

وقد برز اليوم إعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن تركيز الجهد بعد التحرير على الإنماء.

وفي الخارج متابعة دولية دقيقة للخلاف الحاصل بين الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وقادة الحوثيين وثمة سجال دائر بين الطرفين وصل الى حد تخوين صالح الذي يستعد لإستنفار عشرات الالاف من أتباعه.

وفي الخارج أيضا محادثات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في موسكو حول تطورات الشرق الأوسط لا سيما الوضع في سوريا.

عودة الى الداخل، وتطورات معركة فجر الجرود التي حرر فيها الجيش اللبناني مئة كيلومتر مربع من الجرود ليبقى امامه عشرون كيلومترا يتمركز فيها ارهابيو داعش.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

في رأس بعلبك جيش يرفع الرأس، ويسقط بالقاضية الارهاب في القاع، في الانجاز مئة من مئة هي العلامة التي حصل عليها الجيش في فجر الجرود، وعلى الارض 100 من اصل 120 كيلومترا مربعا باتت محررة من داعش التي اكلت الكف بقوة النار على رأسها في التلة الاستراتيجية بحسب المشاهد المصورة التي وزعتها قيادة الجيش، اما البقية فتنتظر المرحلة الاخيرة.

بين رأس بعلبك وعرسال طاف رئيس الحكومة سعد الحريري مستطلعا ميدانيا الوقائع العسكرية ليعلن ان حكومته تريد الاستثمار في المؤسسة العسكرية وستسعى للعمل مع المجتمع الدولي لتأمين الدعم لها، وبتوقيت رأس بعلبك اكد الحريري ان النصر قريب، تاركا قرار تحديد موعده للجيش.

في القلمون المقاومة والجيش السوري قلما اظافر الدواعش، وفجرا احد المقرات القيادية لاميرهم "الجربان" المعروف بـ "ابو سوس" في منطقة الحمايم، اما الحكومة الخارجة من مساءلة نيابية فتبحر غدا نحو مقرها الصيفي في جلسة يطفو على رأس جدول اعمالها بند استقدام معامل توليد الكهرباء وفق دفتر شروط جديد لم ييوزع على الوزراء لدراسته قبل الجلسة وفق معلومات الـ nbn، فما هي الاسباب وماذا عن تداعيات ذلك على نقاشات الجلسة الصيفية الاولى للعهد؟

اوضاع عين الحلوة بقيت بين هبة اشتباك حامية وهبة اتفاق باردة، وسط مساع لحل يثبت الامن ويبقى رهنا بمدى الالتزام الجدي بوقف النار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

انتهت معركة الجرود. أنجز الجيش اللبناني مهمته الوطنية... بدماء ابطاله وصلابة قيادته... وبحكمة عهد كانت السيادة عهده منذ البدء... فصنع الفرق كل الفرق، مع ازمنة التنازل والتساهل والتخاذل...

انتهت المعركة، ولم يعد ينقص لإعلان النصر، الا وفاء المؤسسة العسكرية لأبنائها... والتزامها الا تترك أسيرا أو مفقودا، الا وتحرره أو تسترده أو تجلي مصيره... وفي هذه الأثناء بدأت الاستعدادات ليوم النصر... وفي معلومات الاوتي في ان المكان صار محسوما، في ساحة الشهداء في قلب بيروت... وان الإطار بات محددا أيضا، عبر تنظيم رسمي وشعبي... يبقى الزمان، وهو ما لن يكون بعيدا بكل تاكيد.

ولان مصير معركة الجرود صار محتوما، انطلق التركيز على استحقاقات الملفات الملحة الاخرى... وفي هذا السياق يبرز موضوع مخيم عين الحلوة، الذي سيحتل مركز الصدارة بعد اجتثاث الارهاب... وسط توافق رسمي من الطرفين الفلسطيني كما اللبناني، على القيام بكل ما يلزم لإعادة عين الحلوة مخيما لاخوة لاجئين، وعدم تركه يتحول معسكرا للارهابيين أو الفارين من اكثر من عدالة...

يبقى الأساس، عنوان اعادة بناء الدولة، أو استعادتها... عنوان يتوقف غدا عند محطة رمزية جدا، اسمها عودة الدولة اللبنانية الى بيت الدين...الى قصر الامير... لكن بلا أمراء...الى قلب الجبل... بقلوب مجبولة بارادات العيش الواحد... الى حيث كان ولاة وسلاطين ومحتلون وغزاة... وظل القصر شاهدا على وطن سيادته... وكرامته... واستقلاله. تبدأ كلها من وحدة ابنائه...

تبقى البداية من نصر الجرود... كيف ومتى؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

لا غيوم تعكر فجر الجرود اللبنانية، ولا من يعيق طريق العائدين لضرب الارهاب على ارض القلمون السورية.. المعركة ضد داعش مستمرة كما تؤكد المعلومات من شتى محاور الجبهة، وكما توثق كاميرا المنار على مدار ساعات القتال.

الجيش السوري والمقاومون يواصلون تقدمهم عابرين سن فيخا الذي يربط جرود البريج السورية بجرود رأس بعلبك اللبنانية، مستعيدين للجيش اللبناني سيارة عسكرية كانت استولت عليها جماعات داعش الارهابية.. الجيش والمقاومون دخلوا معبر ميرا الذي يبدأ من جرود قارة السورية وصولا الى جرود عرسال اللبنانية، ووثقوا بعدسة الاعلام الحربي مخلفات متزعم داعش في القلمون المعروف بأبو السوس.. تقدم جعل مسلحي داعش في مواقع معدودة، قبل الاطباق عليهم وفق المخطط من التكتيكات..

ومن الاراضي اللبنانية اعلن الجيش مواصلة الاستعدادات للمرحلة الرابعة من المواجهات، طوق الدواعش في راس بعلبك، بعد اعلانه تحرير كامل جرود القاع، ليقع الارهاب بين مطرقة الجيش اللبناني من جهة، وسندان الجيش السوري والمقاومة من جهة اخرى، فيما الوجهة الواحدة الوصول لتنظيف كامل الحدود من الارهاب، وحماية اللبنانيين والسوريين من السكين التكفيري الذي وضعه البعض الاقليمي والدولي على رقاب اللبنانيين، مرتكبا المجازر ومروعا الابرياء..

وهم انفسهم الذين شحذوا سكاكينهم لتهشيم الجسم اليمني وقتل ابريائه من اطفال وشيوخ ونساء، تحت مسميات الحزم حينا والامل الكاذب الذي لا زال يتخبط الى الآن.. وجديد هؤلاء من اهل العدوان السعودي الاميركي، مجزرة مروعة ارتكبتها طائراتهم بحق المدنيين اوقعت الى الآن ما يقارب الخمسين شهيدا، والجرحى بالعشرات.. وحول المستجدات يطل الامين العام لحزب الله عبر المنار في الثامنة والنصف من مساء غد الخميس محددا المواقف من اخر التطورات.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

بين جرود رأس بعلبك والفاكهة والقاع حيث تخضبت الارض بدماء شهداء الجيش كانت جولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقائد المؤسسة العسكرية العماد جوزيف عون من دون ان تبتعد عرسال واهلها عن المشهد الذي اراده الرئيس الحريري جامعا لبطولة الجيش في حماية اهله ولصمود الاهالي في مواجهة الارهاب الذي يمثله تنظيم داعش.

ومن الميدان، اطلع الرئيس الحريري على اوضاع العسكريين مشيدا ببطولاتهم ومؤكدا ان تضحياتهم سيسجلها التاريخ وان لبنان كله حكومة وشعبا يقف خلف الجيش في معركته ضد الارهاب. وقال ان المعركة وطنية بأعلى مستوى وان الجميع يرفع رأسه بجيشنا.

اما في مقر بلدية عرسال حيث الاستقبال الحاشد للرئيس الحريري، فقد اكد انه من واجب الحكومة ان تكون إلى جانب أهل عرسال داعيا الاهالي الى التشبث بارضهم وببيوتهم مؤكدا ان الحكومة ستنفذ مشاريع عدة تحتاجها عرسال.

وفي الوقت الفاصل عن اعلان النصر وتحرير العشرين كيلومترا المتبقية من الجرود وعلى وقع البطولات التي يسجلها الجيش في معركة فجر الجرود، يعقد مجلس الوزراء غدا اجتماعا في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين برئاسة الرئيس ميشال عون فيما اعلنت قيادة الجيش عن استشهاد الرقيب اول وليد محمود فريج متأثرا بجروح كان قد اصيب بها في جرود رأس بعلبك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قبل اعلان النصر المنتظر في جرود القاع ورأس بعلبك حدد الرئيس سعد الحريري من الجرود ومن مشارفها سقف الخطاب السياسي معلنا ان القوى بما فيها حزب الله لن تدع الخلافات السياسية تمس استقرار لبنان واقتصاده وامنه.

تحت هذا السقف مرت معركة تحرير جرود عرسال التي انجزها حزب الله وستمر معركة تحرير العشرين كيلومترا المتبقية من الجرود الشرقية والتي سينجزها الجيش اللبناني، تحت هذا السقف سيمر كلام الرئيس الحريري عن ان مصلحة لبنان تفرض ان يكون الجيش وحده مسؤولا عن كل الحدود، كما سيمر تأكيد الرئيس الحريري ان الجيش كان قادرا على تحقيق نصر جرود عرسال الا ان الحكومة كان لديها قرار سياسي وحسابات مختلفة عن حسابات الجيش.

في الايام المقبلة سيخوض الجيش اخر معاركه مع الارهابيين المحاصرين في مرطبيا وسيرفرف العلم اللبناني فوق كل الحدود، ولكن النصر وان اعلن سيكون ناقصا مع عدم اتضاح مصير العسكريين المخطوفين، في الايام المقبلة ستنتهي المعركة من دون ان يسأل احد او يسائل عن سبب تأخيرها سنوات، كما ان احدا لن يسأل او يسائل عن سبب تغلغل الارهاب الى زواريب مخيم عين الحلوة التي تحترق يوما بعد اخر.

ولكن قبل الدخول في تفاصيل مجريات الجرود سيطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا في الثامنة والنصف مساء ليتحدث عن مسار المعارك ضد تنظيم داعش وعن بعض المستجدات السياسية، هذا في وقت سيلتقي فيه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط بعد قليل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لا هدنة مع الداعشيين، بل استراحة محارب جزئية وقصيرة اقتطعها الجيش لنفسه لتحصين مواقعه وتحسين مخططه كي يكون الانقضاض على العشرين كيلومترا المتبقية نظيفا وحاسما وبأقل خسائر بشرية، لا استراحة للسلطة السياسية ايضا، فبعد العبور الهادئ لحكومته في جلسات المناقشة النيابية، ها هو رئيس الحكومة سعد الحريري يزور رأس بعبلك وعرسال واعدا بعد الامن بالانماء والاعمار والازدهار، فالمنطقة اشتاقت لدولة طالما احبتها من طرف واحد، ولم تبادلها الدولة الا بالحرمان.

واستكمالا لسياحته الهادفة في ارجاء الوطن سيكسر مجلس الوزراء مركزيته وسيعقد سلسلة جلسات في المناطق الاكثر حاجة، وفي سياق الحفاظ على التقليد ينعقد مجلس الوزراء الخميس في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين غداة اقرار سلسلة الرواتب وعشية بدء الزيادات الدخول حيز التنفيذ، والمتوقع ان يتم استعراض الرتوشات التي ادخلت على الضرائب تمهيدا لاقرار الموازنة. في مسألة الانتخابات الفرعية يتوقع ان يحمل وزير الداخلية مسؤوليتها لمجلس الوزراء مجتمعا.

وسط الاجواء التصالحية يزور النائب جنبلاط بيت الوسط بعد قليل بعد فتور شاب العلاقة بالرئيس الحريري وغداة استقبال رئيس التقدمي الموفد الايراني.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

اختار سعد الحريري فجره عند منتصف نهار جردي عرسالي، فزار الجبهة وجنودها وعاين محاورها مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وتفقد المواقع المحررة وتشارك لقمة الخبز مع العسكريين المرابضين على حدود من نار، قبل ان ينتقل الى عرسال ويعد اهلها بمشاريع انمائية تفيهم زمن الحصار، ونهار رئيس الحكومة على الجبهة وعرسال كان ثمرة المعركة التي شارفت على نهايتها وما كانت لتنجز لولا القرار السياسي المشترك المتخذ بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري.

وبجبهة خلفية مفتوحة لا تزال تطارد الارهابيين بسواعد الجهاديين من حزب الله وبالتنسيق مع الجيش السوري، وعلى هذه الجبهة يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء غد الخميس ليعلن اخر مستجدات المعركة، لاسيما ان نهاية معركة الجيش اللبناني ستشكل بداية جديدة لحزب الله بعد ان يجري تجميع الارهاب في نقطة اول الحدود السورية اللبنانية، وهناك لن يجد تنظيم داعش سوى البيئة الحاضنة، لكن على الاتجاه المعاكس، لان الحضن سيكون بالنار.

وبتسطير النهايات على الجهة اللبنانية تعود المعارك الى الداخل في ملفات تستلزم العناية المشددة وتحديدا في تلزيم الكهرباء لشركة يحوم دفتر الشروط حولها وحدها، فمجلس الوزراء الذي قرر الاسبوع الماضي الغاء مناقصة البواخر وكلف وزارة الطاقة اعداد دفتر شروط جديد يعاود بحث الملف غدا عالبرود في المقر الصيفي في بيت الدين، لكن فيأ قصر الامراء لن يطفئ نار النقاش في ظل ملاحظات على المهل غير القانونية وغير الواقعية، اذ ان من الصعب اعداد عرض الا لمن ادرك مسبقا ما هو المطلوب خلال 15 يوما بحيث سيتعذر على الشركات اصدار تأمين مؤقت او زيارة مواقع العمل او تصديق المستندات من الخارج واعداد دراسة لتحليل وتحديد التكاليف، فضلا عن مخالفات سجلت لناحية قانون المحاسبة العمومية ووضع مدة غير كافية لتسجل ادارة المناقصات ملاحظاتها، اما في دفتر الشروط فهو مفصل على قياس شركة كاريدينيز، اذ ان مهلة الاشهر الثلاثة غير كافية ومن شأنها ان تلغي المنافسة، وفي الحصيلة نحن امام اتفاق رضائي مقنع يفرضه مجلس الوزراء على ادارة المناقصات ويصادر صلاحياتها، فهل يعي الوزراء هذا الخطر؟ ام تجرفهم نسمات الصيف مع التيار؟ وعلى جدول الاعمال قضايا اخرى بمفعول رجعي.

يلتقي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط هذا المساء وهو اللقاء الاول بين الطرفين منذ اندلاع الخلاف السياسي على موائد رمضان بعد اتهام جنبلاط لتيار المستقبل بالسمسرة والسرقة.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاربعاء 23 آب/2017

النهار

يُبدي حاكم مصرف لبنان عدم تخوّفه من تداعيات السلسلة على مجمل الوضع المالي.

تبيّن أن لا أرقام لدى الأمانة العامة لمجلس الوزراء عن عدد المتعاقدين والمياومين في دوائر الدولة ومؤسّساتها.

أعدّ وزير ونائب سابق مذكّراته وهو ينتظر الوقت المناسب لإصدارها وفق حسابات خاصة لأنها تتضمّن محطّات ترتبط بالوضع الراهن وتؤثّر فيه.

قال أحد الناشطين السياسيّين في كسروان إنه سيتقدّم بشكوى قضائيّة في حال عدم توقيع وزير الداخلية على دعوة الهيئات الناخبة.

البناء

استغربت قيادات سياسية عدم اعتراف بعض القوى السياسية اللبنانية بأهمية وجدوى التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة في مواجهة التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها بسرعة لافتة، وبأقلّ ما يمكن من خسائر، وهذا ما أظهرته معركة تطهير جرود القاع ورأس بعلبك من تنظيم "داعش" الإرهابي والتي خاضها الجيشان والمقاومة كلّ من جهة جغرافية، الأمر الذي أدّى إلى الانهيار السريع للمسلحين الإرهابيين في غضون أيام قليلة من بدء المعركة.

الجمهورية

لاحظت أوساط مراقبة أن إنجاز مشروع مكننة مؤسسة رسمية كبيرة دونها عقبات بسبب مافيات تتحكم بمرافق حيوية ولديها محاسيب على أبواب الإدارات العامة لتتقاضى سمسرات ورشاوى.

جدّدت جهة حزبية ان المعركة المقبلة بعد معركة الجرود ستكون لتطبيع العلاقات مع سوريا أياً تكن الحسابات او الاعتبارات

كشفت مصادر دبلوماسية عن لقاء سرّي عُقد بين موفد حزبي مسيحي ووفد إيراني الأسبوع الماضي خارج العاصمة.

المستقبل

قيل إنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعتزم القيام بزيارة إنمائية إلى قضاء البترون يوم الجمعة المقبل بدعوة من اتحاد بلديات المنطقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي لـ«جنوبية» في ذكرى تفجير المسجدين: الدولة مقصرة والمحكمة العسكرية تحاكم أولادنا فقط!

نسرين مرعب/جنوبية/23 أغسطس، 2017

ماذا يقول الوزير السابق اللواء أشرف ريفي لـ"جنوبية" في الذكرى الرابعة لتفجير مسجدي التقوى والسلام. أربع سنوات مرّت على تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، هذه الجريمة التي يقف وراءها ضابطان من جيش النظام السوري بحسب القرار الاتهامي الصادر بتاريخ 2 أيلول 2016 عن القاضي آلاء الخطيب. إ1 قاما بالتخطيط والإشراف على الجريمة وهما:النقيب في فرع فلسطين في المخابرات السورية محمد علي علي، والمسؤول في فرع الامن السياسي في المخابرات السورية ناصر جوبان. أهالي طرابلس لم يتفاجأوا بتورط النظام بهذه الجريمة، فالقرار جاء تأكيداً لما هو يقينٌ بالنسبة لهم، ولكن المفاجأة كانت في حينها استثناء رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد وعدم إدانته علنية، رغم أنّ المتورطين هم من الدائرة المقربة منه. دماء التقوى والسلام لم تجف، وحقّ الشهداء ما زال أمانة تحملها المدينة، لتتزامن الذكرى الرابعة و زيارة وزراء لبنان التابعين لمحور الممانعة إلى سوريا حيث باركواً انتصاراً “مشبوهاً” لنظام قاتل، ضاربين عرض الحائط جرائم الأسد لبنانياً وسورياً. في هذا السياق وللوقوف عند المستجدات تواصل موقع “جنوبية” مع وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي الذي قال لنا عند سؤاله عن المرحلة التي وصل إليها هذا الملف: “نحن متابعون لهذا الملف شعبياً وقضائيا”. ليضيف “يوم الأحد الماضي كان لي لقاًء مع الشيخ بلال بارودي والشيخ سالم الرافعي وقمنا برفع يافطات وقنوات لأجل هذا الحدث ونحن نواكب في المجلس العدلي عبر لجنة محامين وفي الشهر العاشر سوف تعقد الجلسة الثانية التي سوف نعمد إلى حضورها”.

اللواء ريفي والذي يؤكد عند سؤاله عن الواقع الأمني في طرابلس بعد ما أشيع عن استهداف المسجد المنصوري والذي أعاد إلى أذهان البعض حادثة التقوى والسلام، أنّ “ما أشيع عن المسجد المنصوري لا يمكن مقارنته بحادثة المسجدين، لم نأخذ الواقعة بجدية كما أذيعت، بينما التفجيرات السابقة هي عبارة عن سيارات مفخخة انفجرت بشكل متزامن وانكشف قضائياً من وراءها، كما تحددت أسماء الضباط الذي يتبعون للنظام السوري ومن تعاون معهم وهناك العديد من التفاصيل وهناك موقوفين”. لافتاً عند سؤاله عند تقصير الدولة تجاه المدينة إن من ناحية ملاحقة إهمال إرهابيين فجرّوا مساجد أو من جهة الموقوفين الإسلاميين، إلى أنّه “عندما كنت في وزارة العدل أنهينا جميع محاكمات الإسلاميين التي كانت تتم في القضاء التابع لوزارة العدل سواء محاكمات عادية أو في المجلس العدلي”. مضيفاً “تبقى المحكمة العسكرية وملفاتها المفتوحة ونحن لدينا علامات استفهام كثيرة على سير العمل فيها، إذ هناك «صيف وشتاء على سقف واحد»، وهي تحاكم أولادنا ولا تحاكم أولاد الاخرين، كما أنّ المحكمة العسكرية تابعة لوزارة الدفاع لا لوزير العدل”. هذا ويؤكد ريفي أنّ “الدولة مقصرة جداً، فالخطة الأمنية التي وضعت في بداية حكومتنا السابقة، كان لدي تحفظات عليها واستهجان على استبعادي عن اجتماعاتها لاسيما وأني كنت تقريباً الأمني الوحيد في هذا الفريق، فيما شارك في الاجتماعات وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وهو ليس لديه خبرة أمنية”. ليردف “هناك من تعمد استبعادي عن تلك الاجتماعات، وهذه الخطة لم تكن متوازنة لا بين التبانة وجبل محسن ولا بين الشمال والبقاع، إذ أنّه في البقاع حتى اللحظة لم تنفذ أيّ خطة أمنية جدية رغم الوعود”. وختم اللواء مؤكداً أنّه “نحن مع الخطة الأمنية على أن تكون عادلة ومتوازنة ولكنها ليست عادلة ولا متوازنة”.

 

وكيل نزار زكا: لا صحة للاتهامات الموجهة اليه بالتجسس

الأربعاء 23 آب 2017 /وطنية - صدر عن المحامي انطوان ابو ديب، بوكالته عن نزار زكا، البيان الآتي: "جوابا على ما افاد به مساعد وزير الخارجية الايراني السيد حسين جابر انصاري، على اثر زيارته رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بخصوص موضوع المواطن اللبناني المعتقل في السجون الايرانية نزار زكا، نؤكد أن لا صحة للاتهامات الموجهة الى زكا في مجال التجسس للولايات المتحدة. علما أن ما حصل لنزار زكا هو من الامور الفريدة من نوعها، اذ لم يحصل في تاريخنا الحديث ان تمت دعوة مواطن من بلد آخر من قبل سلطات رسمية وان تقوم هذه السلطات بخطفه ثم تلفق اتهامات بناء على معلومات خاطئة، ضاربة عرض الحائط جميع الاتفاقات والقوانين الدولية والتمادي في تغطية الخطأ بأخطاء اخرى واصدار احكام تعسفية بمحاولة فاشلة لتبرير ما لا يبرر. لذلك نناشد الدولة اللبنانية ولا سيما مجلس النواب اللبناني، وبالرغم من الظروف التي لا تخفى على احد، ان لا يوفرا جهدا لوقف الظلم الذي يلحق بنزار زكا ليصار الى الافراج عنه وإنهاء هذه المأساة، مع التأكيد ان نزار زكا لم يرتكب اي جرم، وقد تبين ان كل المعطيات التي على اساسها اعتقل في ايران خاطئة ولا اساس لها من الصحة".

 

ثامر السبهان وصل إلى بيروت لاجراء محادثات مع المسؤولين

الأربعاء 23 آب 2017 / وطنية - وصل وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان منذ لحظات إلى مبنى الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي في زيارة رسمية لبيروت تستمر أياما، ويلتقي خلالها كبار المسؤولين اللبنانين، حيث سيجري محادثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية. وكان في استقباله في المطار وزير الاتصالات جمال الجراح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والقائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد البخاري، إضافة إلى أركان السفارة. وقظ غادر المطار من دون الادلاء بأي تصريح.

 

الجيش: الحريري زار غرفة عمليات جبهة جرود رأس بعلبك والقاع وتفقد مرتفعات رأس الحمرا منوها بالانجازات

الأربعاء 23 آب 2017 /وطنية - وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "زار رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري ظهر اليوم، غرفة عمليات جبهة جرود رأس بعلبك والقاع في ثكنة فوج الحدود البرية الثاني في رأس بعلبك، حيث كان في استقباله قائد الجيش العماد جوزاف عون وعدد من كبار الضباط وقادة الوحدات الكبرى المشاركة في عملية "فجر الجرود". واطلع الرئيس الحريري من العماد عون على آخر التطورات العسكرية في المنطقة والتمركز الجديد لوحدات الجيش فيها. وبعد المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الحريري في الثكنة، انتقل مع قائد الجيش إلى مرتفعات رأس الحمرا في الجرود، حيث عاين محاور القتال والمناطق التي حررها الجيش من تنظيم "داعش" الإرهابي، ثم التقى بضباط وعناصر بعض المراكز الميدانية واطلع على أوضاعهم واحتياجاتهم، منوها ب"جهودهم وتضحياتهم والإنجازات الكبيرة التي حققوها في ميدان المعركة ضد الإرهاب"، مؤكدا أن "هذه الإنجازات ستشكل محطة مضيئة في مسيرة الجيش والوطن".

 

الجيش وأنصار "حزب الله" يتبادلون صور "التنسيق"

المدن/الأربعاء 23/08/2017 / لم تمنع التأكيدات المتكررة من قيادة الجيش اللبنانية، ناشطين ممانعين من الترويج لـ"تنسيق" مفترض بين الجيش اللبناني و"حزب الله" في معركة الجرود الحدودية مع سوريا. تنتشر الصور، التي تقول ان عناصر الحزب يقاتلون الى جانب الجيش اللبناني، أو يقدمون المساعدة، فيما تصرّ قيادة الجيش على الردّ بأن تلك الصور "مفبركة".  ولم تنقطع محاولات الايحاء بوجود تنسيق أو تشارك في الميدان. وبعد صورتين تظهران عناصر مقاتلة الى جانب عسكريين وضباط في قيادة الجيش، انتشرت صورتان في مواقع التواصل، تظهر الاولى مدرعتين للجيش اللبناني تحملان العلم اللبناني الى جانب مدرعة تحمل علم "حزب الله". أما الصورة الثانية، فقال ناشروها انها تظهر عناصر من "حزب الله" يساعدون في إخلاء جثث لعناصر عسكرية من الميدان بعد انفجار عبوة ناسفة بآليتهم. لكن قيادة الجيش ردّت على تلك الصور، مؤكدة بأنها مفبركة. وقال مدير التوجيه في الجيش العميد علي قانصو ان بقعة عمل الجيش اللبناني خاصة به، ولا يشاركه فيها أحد. وأكد ان الصور "مفبركة وكاذبة". كما نفى نقل الجثث، قائلاً ان بقعة العمل، يعمل فيها الجيش منفرداً، بينما منطقة عمل "حزب الله" والجيش السوري، بعيدة وفي مكان آخر.

 

بيت عون كمان عرئاسة المجلس؟"  

الثلاثاء 32/08/17/ترأس عضو اللقاء الديمقراطي النائب إيلي عون الجلسة المسائية المخصصة لمساءلة الحكومة لبعض الوقت بدلاً من رئيس المجلس نبيه بري، الذي عاد وترأس الجلسة لاحقاً. على الأثر علّق النائب سيرج طورسركيسيان على الأمر خلال مداخلة النائب آلان عون فقال: "بيت عون كمان عرئاسة المجلس؟"، ليبادر النائب آلان عون بالقول: "حرمتونا 15 سنة بدنا نشيل الفرق

 

الأمور بين “المستبقل” و”حزب الله” تتجه الى التقارب

لاحظت اوساط سياسية لـ”الديار” أن العلاقة بين “تيار المستقبل” و”التيار الوطني الحر” بلغت اوجها من ناحية التنسيق والتعاون والتماهي في المواقف، حيث رأت هذه الاوساط أن رئيس الحكومة سعد الحريري يتبع نهج الواقعية السياسية وذلك سينعكس ايضا على العلاقة مع “حزب الله” حيث رجحت الاوساط السياسية بأن الامور بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” تتجه الى التقارب وليس الى التباعد.

 

من هي الجمعية التي تهبها الحكومة 6 مليارات سنوياً؟

المدن - لبنان | الثلاثاء 22/08/2017

فجّر النائب حسن فضل الله، خلال كلمته في جلسة مساءلة الحكومة، الثلاثاء في 22 آب، قنبلة من النوع المالي. إذ قال إن "الحكومة تقدم هبة لجمعية بقيمة 6 مليارات ليرة سنوياً، أي نحو 60 مليار ليرة خلال 10 سنوات". أضاف: "نحن النواب لا نعرف ما هي هذه الجمعية". وعلمت "المدن" أن الجمعية التي قصدها فضل الله هي المركز اللبناني لحفظ الطاقة، وهي مسجلة في وزارة الداخلية، وتعمل مع وزارة الطاقة والمياه. وتعنى بوضع الخطط والمعايير لاستعمال الطاقة المتجددة وحفظ الطاقة على الصعيد الوطني. وتساند الحكومة اللبنانية في وضع وتنفيذ استراتيجيات وطنية ترمي إلى تشجيع تنمية وترشيد استخدام الطاقة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة على مستوى الاستهلاك. ويقول فضل الله لـ"المدن": "نحن لا نعلم ما هو دور هذه الجمعية، وحتى نتعرف  إليها أخذنا قراراً بتعليق صرفياتها في لجنة المال". ويقول المدير العام للمركز اللبناني لحفظ الطاقة بيار خوري لـ"المدن": "نحن غير مخولين بالرد على النائب فضل الله، ومن سيوضح له تساؤلاته هو رئيس الحكومة سعد الحريري". ويشير خوري إلى أن هناك "أموراً اختلطت على النائب فضل الله لجهة أن المركز كان سابقاً يعمل مع UNDP". ولا ينفي خوري أن الجمعية تتقاضى أموالاً لقاء دورها في كل ما يتعلق بالطاقة المتجددة، إلا أنه يقول إن "المبلغ الذي ذكره النائب فضل الله مبالغ فيه كثيراً". ونشر المرصد اللبناني للفساد، عبر صفحته في فايسبوك، أن المركز ينتحل صفة حكومية ويتصرف بملايين الدولارات من دون حسيب أو رقيب. كما أنه يعلن على صفحته الالكترونية الرئيسية أنه مؤسسة حكومية مرتبطة بوزارة الطاقة والمياه. ويشير المرصد إلى أن المركز يقدم خدمات استشارية لمصرف لبنان بموجب عقود بمئات آلاف الدولارات، وذلك لاختيار المشاريع التي تستفيد من قروض ميسرة من مصرف لبنان وهبات من الاتحاد الأوروبي لتمويل مشاريع حفظ الطاقة. لقد تم صرف قروض وهبات حتى تاريخه بمبلغ 464 مليون دولار تحت اشراف هذا المركز. وكان المركز قد كُلف، وفق المرصد، بتقدم خدمات استشارية لاختيار المشاريع المستفيدة من برنامج دعم الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة عن فترة 2016-2020، وبتمويل يقدر بين 600 و900 مليون دولار. ويحصل المركز على تمويل سنوي مباشر من وزارة الطاقة والمياه قوامه 300 مليون ليرة لبنانية من ضمن عقد مع الوزارة بقيمة 15 مليار ليرة لبنانية لبناء مبنى للجمعية على قطعة أرض تملكها الدولة اللبنانية. ولا يسجل المركز عقود الموظفين في وزارة العمل وفي صندوق الضمان الاجتماعي.

 

ساعة إعلان الإنتصار النهائي آتية

"الجمهورية" - 23 آب 2017/أكّدت مصادر عسكرية لـ»الجمهورية» أنّ «قوّة «داعش» انهارت ولم يعد هناك سوى بعض البقع التي تحتاج الى بعض الوقت»، مشدّدةً على أنّ «الجيش الذي حضَّر هجوماً برّياً وجوّياً محكماً وحشَد الآلاف من جنوده لم يكن ينتظر هذا الانهيار السريع وتقهقُر صفوف «داعش»، لكنّه كان مستعدّاً لكلّ الاحتمالات، وما حصَل يؤكّد أنّ الجيش لا يخاف المواجهة، ويقاتل لحماية كلّ لبنان وقادر على تحقيق الانتصارات وحماية الحدود والداخل». ولفتَت المصادر العسكرية الى أنّ «الجيش سينكبُّ على تنظيف الجرود من الألغام ومخلّفات «داعش»، وسيَستكمل تحرير الـ 20 كيلومتراً مربّعاً من بقايا «داعش» بعدما حرَّر 100 كلم2، ولن يبقى أيّ بقعة للإرهابيين». وأوضَحت أنّ «القرار السياسي الممنوح للجيش وتعاطُف اللبنانيين والدعم الدولي أمورٌ ساهمَت في تحقيق النصر»، لافتةً الى أنّ «ساعة إعلان الانتصار النهائي باتت قريبة جداً، لكنّ هذا النصر لا يكتمل قبل معرفة مصير العسكريين».

 

أمير داعش في الجرود يعرض التفاوض: لا مشكلة مع الجيش

"الأنباء الكويتية" - 23 آب 2017/ ذكرت مصادر أن "أمير داعش في الجرود موفق "أبو السوس كان عرض التفاوض، معتبراً أنه لا مشكلة بين داعش والجيش اللبناني، مشترطاً وقف اطلاق النار أولا ثم التفاوض من أجل فتح ممر آمن للخروج الى مدينة الميادين في دير الزور، لكن الجانب اللبناني ممثلاً بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أصر على التفاوض على الساخن، وأن يكون على بندين فقط: تقديم معلومات عن الجنود التسعة الذين خطفتهم داعش منذ آب 2014 ثم الإستسلام، ورد "أبو السوس" أنه لن يفصح عن أي معلومات حول المخطوفين قبل ان يغادر الأراضي اللبنانية".

 

حكيم يحذّر من المس برئيس دائرة المناقصات: سنكون أمام أيلول اللهاب

"المركزية" - 23 آب 2017/أكمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المسار الذي انطلق من مجلس النواب في 18 تموز الفائت، حيث وقع قانوني سلسلة الرتب والرواتب، وتمويلها عن طريق عدد من الضرائب. وفي وقت يستعد حزب الكتائب للطعن بسبل تمويل السلسلة، في مقابل انكباب نواب الأمة على سلسلة تعديلات لهذا المشروع، بدأت الأصوات الشعبية والاقتصادية احتجاجا على تأثيرات سلبية للقانون الجديد، تبدأ بغلاء الأسعار، ولا تنتهي عند الزيادات على الأقساط المدرسية. وفي هذا الاطار، أوضح وزير الاقتصاد السابق آلان حكيم لـ "المركزية" أن "التأثير المباشر للضرائب لم يبدأ بعد، وهو يحتاج إلى مزيد من الوقت، غير أنهم يبشروننا بزيادة على الأقساط المدرسية قد تبلغ نسبتها 18%، من دون أن ننسى أن العجز المالي كان في حدود 4 مليارات دولار سنويا غير أنه سيبلغ 7 مليارات دولار تقريبا لعامي 2017 و2018، ويعود ذلك إلى أن خدمة الدين ارتفعت، إضافة إلى السلسلة التي تقارب كلفتها الملياري دولار، ما يعني أن العجز سيصل إلى 9 أو 10 مليارات، ما يعني أن اجمالي الدين العام سيبلغ أكثر من 77 مليار دولار، وهذه مشكلة كبيرة جدا"، مشيرا إلى أن "الخبراء الاقتصاديين يؤكدون أن زيادة الأسعار ستبلغ 10% على الأقل". وفي تعليق على الاشكالية التي أثارتها الزيادات المتوقعة على أقساط المدارس، اعتبر أن "هذه ليست المشكلة الأساسية. فالأمر مرتبط أولا بتوجه اقتصادي للدولة اللبنانية، لأن تبعات السلسلة لن تقتصر على القطاع التربوي، بل ستطال مختلف الميادين الأخرى. وإذا أردنا تصحيح القرارات الخاطئة التي اتخذت، فإننا نتبع سياسة "الترقيع"، بدليل مداخلتي رئيس الحكومة في بداية ونهاية الجلسة النيابية أمس، علما أننا سنكون أمام ما يمكن اعتباره "ايلول اللهاب". وفي ما يخص الطعن الكتائبي، ومدى الاستجابة له في المجلس الدستوري، لا سيما بعد إقالة القاضي شكري صادر من مجلس شورى الدولة، وفي ظل الكلام عن مخاوف تطال منصب رئيس إدارة المناقصات، حيّا حكيم "القاضي شكري صادر لأنه رجل مهني بامتياز. ثم إننا نحذر من المسّ برئيس دائرة المناقصات جان علية لأنه لن يمر مرور الكرام. أما في ما يخص المجلس الدستوري، فإننا نعول عليه لاتخاذ القرار المناسب".

 

جنبلاط بعد لقائه الحريري: نجتمع لتقويم الأوضاع في البلاد وهي تتحسن وننتظر نهاية معركة الجيش مع داعش

الأربعاء 23 آب 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط" رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، يرافقه نجله تيمور والنائب وائل أبو فاعور، في حضور وزير الثقافة غطاس خوري. بعد اللقاء، قال النائب جنبلاط: "هذه الزيارة كان متفق عليها منذ أمد طويل، لكن ظروفي الشخصية وسفري، ثم سفر الشيخ سعد إلى الولايات المتحدة، أخرت هذه الزيارة، فقط لأسباب تقنية وشخصية. واليوم، نجتمع لتقويم الأوضاع في البلاد، وهي أوضاع تتحسن، فهناك إنجاز بأن الجيش اللبناني حرر أكثر من ثلاثة أرباع الأرض التي كان مسيطرا عليها من قبل إرهاب داعش، وننتظر نهاية المعركة. نعزي الجيش بشهدائه، ونتمنى للجرحى كل العافية. وهناك أمور أخرى سنناقشها مع الشيخ سعد على الصعيد الحياتي وغيره، ولا غرابة بأن أكون في "بيت الوسط".

سئل: هل ستؤسس هذه الزيارة لمرحلة جديدة ومتقدمة من العلاقة مع الرئيس الحريري؟

أجاب: "كانت هناك خلافات، وعلينا أن ننظم هذه الخلافات إن صح التعبير، أو أن نستمع للشيخ سعد عن طروحاته. كنا قد بدأنا نتحدث في بعض المواضيع، سأستمع إليه، فقد تكون لديه معطيات مختلفة عن معطياتي. ليس هناك إشكال في السياسة هناك وجهات نظر متفاوتة، والآن بدنا ندوزن التويت".

بعد ذلك، استكملت مواضيع البحث إلى مائدة عشاء أقامها الرئيس الحريري على شرف النائب جنبلاط والحضور.

 

مشروع الحريري في طرابلس: هل يُرمى الأهالي في الشارع؟

جنى الدهيبي/المدن/الخميس 24/08/2017

بعدما أطلقت حملة "تحت السقف" شعار"لنبقى في بيوتنا تحت سقف القانون"، في شهر حزيران 2017، بهدف الدفاع عن 60 عائلة كانت تسكن بالقرب من خطوط التماس السابقة في طرابلس، بين جبل محسن وباب التبانة والقبّة، وهربت بمساعدة الجيش من الاشتباكات بعدما دُمّرَتْ بيوتها، في العام 2008، إلى بيوتٍ غير مسكونة في مشروع القبّة السكني، المعروف بمشروع الحريري، الذي تعود ملكيّته إلى صندوق المهجرين، لا تزال القضيّة تتفاعل من دون أن تُحدد خواتيمها. فصندوق المهجرين، الذي حرّك القضيّة بعد مضيّ 9 سنوات، ورفع دعاوى ضد الأهالي بصفتهم يقومون بـ"احتلال البيوت" من دون وجه شرعي، يُصرّ على مطالبتهم بإخلاء البيوت عوضاً من اللجوء إلى طردهم بقوّة القانون. في البدء، استطاعت الحملة أن تحقق تأثيراً إيجابياً لمصلحة الأهالي، الذين يؤكدون حرصهم على الالتزام بالقانون، ويطالبون بفرصة شراء البيوت بقروضٍ ميسرة أو استئجارها، وذلك إثر لقاءٍ جمع مسؤولي الحملة مع الصندوق الذي أبدى تعاونه في اجراء دارسةٍ تحمي الأهالي من "الرمي في الشارع"، لاسيما أنّهم لم يحصلوا على تعويضٍ عن الأضرار التي لحقت بهم جراء المعارك. لكنّ اللقاء الأخير، بين مسؤولي الحملة ورئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين العميد نقولا الهبر، الخميس في 10 آب 2017، كان سلبياً. إذ أبدى الهبر إصراره على الاستمرار في الدعاوى وحماية ملكية "أصحاب الحقوق" من المحتلين. و"أصحاب الحقوق"، وفق صندوق المهجرين، هم العائلات التي دُمّرت بيوتها في الحرب الأهلية في تلك المنطقة، ولم يُقدموا بعد على شراء بيوتٍ بعدما استملكت الدولة المشروع وبنت فيه بيوتاً للسكان المتضررين. وبعد انتهاء المشروع في العام 2005، ثمّة ملاك أخذوا حقوقهم وحصلوا على شقق سكنية في داخله، وآخرين، أيّ من "أصحاب الحقوق"، لم يُقدموا بعد على استملاك بيوتٍ في المشروع، فبقيت البيوت الشاغرة في عهدة صندوق المهجرين. يعتبر المحامي صالح الأيوبي، الذي يقدم الاستشارة القانونية للأهالي، أنّ صندوق المهجرين يتمترس خلف شعار "أصحاب الحقوق"، ويعطيه أكبر من حجمه، وجرى توسيع مفهومه بطريقةٍ فضفاضة، وكأنّ كلّ فردٍ من أفراد العائلات المتضررة من الحرب الأهلية، هو "صاحب حقّ". وفي حديثٍ إلى "المدن" يسأل مستغرباً: "ما دام الصندوق يدافع عن أصحاب الحقوق، لماذا لم يُقبلوا حتى الآن على استملاك بيوتٍ في المشروع وقد مضى أكثر من 10 سنوات؟". في المقابل، يراهن الأهالي على الوقت رغم عدم توكيلهم محامٍ، بسبب ظروفهم الاقتصادية الصعبة. فـ"الشقّ القانوني ليس لمصلحة الأهالي. لكن، يجب أن لا ننسى الظروف القاهرة التي دفعتهم إلى اللجوء إلى بيوت في المشروع بمساندة الجيش، والدولة لم تقم بواجبها تجاههم، وأنّهم قاموا بتأهيل البيوت حتّى أصبحت صالحة للسكن". يخشى الأيوبي عواقب رمي الأهالي في الشارع. ويقول: "هناك خطوات عدة قيد التبلور. والخطوة الأساسية، نسعى فيها للقاء رئيس الحكومة سعد الحريري، لأنه الوصي المباشر على الصندوق، وننتظر منه صيغة حلٍ تحمي الأهالي. ونسعى للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية ميشال عون لوضع القضيّة في عهدتهما. وعفي ضوء هذه اللقاءات، نعلن خطواتنا اللاحقة". الصندوق من جهته، أعد دراسة لعدد شقق المشروع وتبيّن أنّ هناك شققاً فارغة. و"نحن من جهتنا، طالبنا الصندوق، إذا كان غير قادر على تأمين بيوت لـ60 عائلة، فليؤمن لنصفهم على الأقل". وتشير معلومات لـ"المدن" إلى أنّ بعض أصحاب الحقوق، الذين يسكنون في مشروع الحريري، يسعون إلى رفع منسوب الضغط لاستملاك بيوت المشروع الأخرى، للاستفادة منها وتأجيرها. وفيما تحوم شائعات عن فسادٍ في الملف وأنّ هناك جهات مستفيدة مادياً في صندوق المهجرين من طرد العائلات واخلاء البيوت، ينتظر الأهالي ما ستؤول إليه الدعوى التي رفعها الصندوق ضدّ 60 عائلة تقريباً، في الجلسة المقررة في تشرين الأول 2017.

 

باسيل يقرّب جعجع إلى فرنجيّة

منير الربيع/المدن/الأربعاء 23/08/2017

هي المرّة الأولى التي يزور فيها مسؤول في تيار المردة، المقر العام للقوات اللبنانية في معراب. قبل سنتين، كان هناك حوار بين الطرفين بشأن الانتخابات الرئاسية، وكان ثمة لجان مشتركة من الحزبين، تعقد لقاءات لبحث مواضيع مشتركة، وإمكانية التقارب بينهما. لكن تيار المردة كان يصر على عقد تلك اللقاءات في مكان غير محسوب على أيٍّ منهما. ولطالما رفض النائب سليمان فرنجية الذهاب إلى معراب لعدم اعطاء صك براءة لسمير جعجع، لكن الأيام والأشهر الماضية حفلت بكثير من التطورات، قادت وزيرين قواتيين إلى بنشعي، حين زارها كل من نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني ووزير الإعلام ملحم الرياشي. لدى توجيه سؤال إلى جعجع قبل أسابيع، عن إمكانية زيارته بنشعي ولقاء فرنجية، قال إن كل شيء ممكن ولا شيء مستحيلاً. يوم الجمعة الماضي، زار الوزير السابق يوسف سعادة معراب، وهو المقرب جداً من فرنجية، وعقد لقاءً مطولاً مع جعجع وجرى البحث في مختلف الملفات المطروحة على الساحة. وبمجرد حصول هكذا لقاء، يغلب الشكلُ المضمونَ. وتؤكد معلومات متابعة للطرفين، أن هناك مساع منهما لجعل الشكل والمضمون في الأهمية ذاتها. وأن الزيارة في هذا التوقيت، تعني أن العلاقة بين الطرفين أصبحت في مراحل متقدّمة جداً.

فالزيارة وما تخللتها من تفاهمات بين الطرفين، هي نتاج مرحلة طويلة من التفاوض والتواصل بين الحزبين. وفيما تخرج أصواتٌ ممتعضة مصوّبة سهام نقدها في اتجاه جعجع، يسأل أصحابها عمّا تغيّر بالنسبة إلى جعجع الذي كان يرفض السير في انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، كي يوافق اليوم على التعاون معه؟ وهذه الأصوات تخرج همساً من التيار الوطني الحرّ وحتى من تيار المستقبل. علماً أن المستقبل يعلم أن جعجع يأخذ في الحسبان إمكانية التوافق المستقبلي العوني في الانتخابات. بالتالي، يريد البقاء في بر الأمان، فيلجأ إلى تعزيز العلاقة مع فرنجية.. وغيره.

يعتبر هؤلاء أن جعجع هو مَن تغيّر وليس فرنجية الذي مازال على موقفه. وقد لجأ جعجع إلى هذا التغيير بسبب تصرفات وزير الخارجية جبران باسيل، في كل الملفات المتعلقة بالإدارة العامة، ومن خلال تدخلاته في عمل الوزارات كلها. فجعجع يعتبر أن باسيل هو رئيس الجمهورية الفعلي، وهو الذي يشرف على إنجاز الملفات كلها، ويريد إقصاء القوات وتحجيمها، لأنه لا يعمل إلا لتحقيق مصلحته، وليس لمراعاة مصلحة "أخيه" في الثنائي المسيحي.

يريد جعجع أن يردّ الصاع صاعين. يشير إلى حرصه على العلاقة مع التيار الوطني الحر، والاجتماعات الثلاثية مستمرّة بين الوزيرين ملحم الرياشي وجبران باسيل والنائب إبراهيم كنعان. لكن هذا لا ينفي وجود خلافات أساسية بين الطرفين. والخلافات تتفاقم وتتعاظم، عند كل جلسة لمجلس الوزراء، ولدى إقرار أي بند يتعلق بالتعيينات. وما يسري على هذه العلاقة، يسري على علاقة القوات بالمردة بشكل معكوس. فرغم الخلاف السياسي وعدم وجود تحالف أو إعلان نيات بينهما، إلا أن التنسيق موجود ومستمر، وإمكانيات التقارب والالتقاء متوافرة.

ثمة من يتحدث عن تحالف بين الطرفين، الآن يتم حصره في الشق الانتخابي، فيما هناك من يذهب أكثر من ذلك ليعتبر أن التحالف سيطال ملفات أخرى، تبدأ بالتنسيق في المواضيع الشمالية، وبملفات إقتصادية وإنمائية في تلك المناطق. خصوصاً أن هذا يبنى على مبدأ رفض الطرفين أي منطق تحاصصي في الوزارات، كما يرفضان صفقة بواخر الكهرباء، وغيرها من الصفقات. وهما يتخذان من هذا التوافق منطلقاً لتعزيز العلاقة بينهما. لا شك في أن ثمة مساراً طويلاً أمام الحزبين، قبل إعلان أي تحالف بينهما، ولا شك في أن خطوات كبيرة حصلت في هذا الاتجاه، لكن وفي حال تأخّر ذلك، قد يُعقد تحالف انتخابي في الاستحقاق المقبل، وإذا ما ثبت هذا التحالف سيفرض كثيراً من المتغيرات على الأداء السياسي للأطراف الأخرى، وخصوصاً باسيل، لأن نيابته ستصبح مهددة بقوة في البترون، إذا ما حصل التوافق بين القوات والمردة.

 

لبنان بعد داعش: سباق إيراني خليجي

منير الربيع/المدن/الخميس 24/08/2017

بمعزل عن المباحثات السياسية التقنية، وفي الابتعاد عن "الثوابت المفترضة" في سياسات الدول، وما هو محرّم أو محللّ بالنسبة إليها، لا شك في أن ثمة محوراً قد خسر. لم يعلن أرباب هذا المحور ذلك، مازال الأصوات ترتفع منه، رغم أن الوقائع أصبحت في مكان آخر، أو على الأقل هذا ما يريد المحور الذي يجد نفسه منتصراً الإيحاء به، من خلال استباقه إعلان الانتصار. يعيد من يرى نفسه مهزوماً أسباب تراجعه وانكفائه إلى الرؤية الإقليمية. غالباً ما تلقى الملامة على الولايات المتحدة الأميركية وسياستها الخارجية، والتي أسهمت في خسارة هذا المحور. بعد أشهر على انتخاب دونالد ترامب، وانتظار الرؤية الاستراتيجية الأميركية للشرق الأوسط، وما ستفعله واشنطن "الجديدة" في سوريا، لم يتبدّل شيء. ويرى مراقبون أن السياسة الأميركية لم تنقلب على الأوبامية، وبعد تعليق الآمال على كلام كثير وكبير، عن تحجيم نفوذ إيران في سوريا، تخرج الصورة معاكسة. إيران باقية وتتمدد، من الحدود اللبنانية السورية، إلى الحدود السورية العراقية، وما بينهما. خطاب جديد لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، يعلن فيه الانتصار، ويحذّر من جعله انتصاراً مذهبياً من فئة على أخرى. وحين يقول سليماني إن قتال إيران في سوريا والعراق، ربط بين المذهبين السني والشيعي، فلذلك معنى أساسي في المفهوم الإيراني، هو أن الانتصار تكرس، ومن لا يريد الاعتراف بذلك، أو الانضواء تحت لواء الانتصار، ستكون طائرات التحالف لمحاربة الإرهاب كفيلة بتأديبه. إيرانياً، يبدو واضحاً أن الأمور تسير على الطريق المرسوم، وهو الاستثمار في إنهاء داعش في لبنان وسوريا والعراق. انهاء وجود داعش على الحدود اللبنانية، يعني أنه سيتم ترييح لبنان وتكريس الجيش. فيما الحديث الآن ينتقل إلى مرحلة ما بعد التهديدات الإرهابية. وهذه تطرح العديد من الأسئلة، عن لبنان ما بعد هذه التطورات وفي المرحلة المقبلة. ثمة من يعتبر أن سوريا دخلت في مرحلة جديدة. ويتوجه هؤلاء إلى بعض الأفرقاء اللبنانيين بوجوب عدم التعاطي مع الأمور من المنظور القديم، بل مواكبة مرحلة إعادة التشكّل. وفيما يعتبر البعض أن مواجهة إيران، أُجّلت إلى ما بعد نهاية داعش. بالتالي، فإن الحديث عن أن العام المقبل هو عام مواجهة إيران، مازال في إطار الكلام.

ماذا بعد داعش؟ هذا السؤال الأساس بالنسبة إلى البعض الذين يفضلون الإقلاع عما يصفونه باللغة الخارجية. ويعتبر هؤلاء أن هذا السؤال يريد حزب الله عدم مواجهته حالياً، خصوصاً إذا ما قُرن بسؤال عن مصير سلاح الحزب ودوره بعد المعركة. ويسأل هؤلاء: "ماذا ستكون وظيفة حزب الله وسلاحه في المرحلة الجديدة، التي لا تتطلب دوراً خارجياً للحزب، طالما أن المعركة الكبرى تضع أوزارها، والجميع يبحث عن حلّ سياسي؟".لا شك في أن التطورات تتطلب من الحزب طرح أسئلة جدية عن دوره ونشاطه الخارجي، لكنه يعتبر أنه حقق مكاسب رئيسية وهي إعادة تثبيت القواعد والثوابت التي قاتل لأجلها. رغم أن النظام السوري لن يعود كما كان سابقاً، ومستحيل أن يعيد تركيب سوريا وحيداً، لا يمكن لأي قوة واحدة أن تنسج الحلّ السوري. هذه التطورات والتحولات تبدو واضحة من خلال الاتصالات المفتوحة ما بين الدول الإقليمية، لا سيما بين تركيا وإيران، وما يحكى عن مساع تقوم بها سلطنة عمان، على خطّ التواصل غير المباشر بين الرياض وطهران، ربطاً بالإنفتاح السعودي على العراق. ولا يمكن فصل ذلك عن التوافق الروسي الأميركي بشأن الوضع السوري. وهنا، يبرز التضعضع والقلق الأميركيين، مقابل ثبات في الرؤية الروسية. وهذا ما يشير حتى الآن إلى تعزيز المكاسب الإيرانية، رغم إبعاد إيران وحزب الله من تلك المنطقة. لكن، هناك نوعاً من حزام الأمان فرض حولهما، مقابل تعزيز موقعيهما في مناطق أخرى. وهذا الغطاء الدولي برز في المناطق الأخرى. الهم الأساسي بمواجهة إيران وما يحكى عن تحجيم نفوذها في سوريا، هو عدم وجود إيران على الحدود السورية الإسرائيلية. أما في بقية الجغرافيا السورية، فالوجود الإيراني ثابت، وحصّته محفوظة، ومن المبكر جداً الحديث عن تقويض دور إيران وحزب الله في سوريا. كل هذه التطورات تستبقها طهران، لتستعجل إعلان الانتصار. خلال زيارة الرئيس نبيه بري إلى طهران، تقرّر زيارة وزراء لبنانيين إلى سوريا، وإعادة العلاقات الرسمية إلى ما كانت عليه، وبعدها، يزور نائب وزير الخارجية الإيرانية للشؤون الأفريقية والعربية حسين جابري انصاري لبنان، للقاء مختلف المسؤولين اللبنانيين، وتوجيه دعوة إلى الرئيس ميشال عون لزيارة طهران. لا تنفصل هذه الزيارة عن استعجال إعلان الانتصار، وإبلاغ اللبنانيين بذلك، لترتيب الأوراق على هذا الأساس. فيما هناك من يعتبر أن هذه الخطوة الإيرانية هي استباق لاندفاع خليجي في اتجاه لبنان قريباً، وسعودي بالتحديد من خلال زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان.

 

عقبات تؤخّر إنتشار القوّة المشتركة في «الطيري»... والرصاص يُطاول سراي صيدا

علي داود/جريدة الجمهورية/الخميس 24 آب 2017

فشلت القوّة الفلسطينية المشتركة في الإنتشار في حيّ الطيري أمس، «بسبب عقبات اصطدمت بها على الارض من بعض القوى الاسلامية». فيما طاوَل رصاص القنص مدينة صيدا، ممّا أدّى، وبقرار من محافظ الجنوب، إلى إقفال السراي الحكومي بعد إصابة عنصرَين من أمن الدولة، وقد ارتفعَت الأصوات الصيداوية مطالبةً بوقفِ الاشتباكات «لأنّنا لا نستطيع تحمُّلَ رصاص الجيران والضيوف». أعلن قائد القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة العقيد بسام السعد أن «القوة المشتركة لم تنتشر في حي الطيري بسبب عقبات اصطدمت بها على الارض من بعض القوى الاسلامية».

وأوضح في تصريح أنّ «هذا الامر لا يُبشّر خيراً للوضع الامني داخل المخيم الذي قد يهتز مجدداً بفعل عدم التزام بعض القوى مقررات القيادة السياسية الفلسطينية في منطقة صيدا»، لافتاً إلى أنّ «المقنّعين التابعين لمجموعتي بلال بدر وبلال العرقوب لا يزالون منتشرين في حي الطيري».

ورأى أنّ «ما حصل من اجتماع في مقر القوة المشتركة كان بمثابة حفلة تصوير نظراً لعدم التزام بعض القوى الاسلامية بهذا القرار، فإمّا أن تكون القوة المشتركة شراكة من الجميع ويكون لديها صلاحيات كاملة لضبط الوضع، وإمّا أن تبقى الأمور والخروق الأمنية على ما هي عليه منذ نيسان الماضي».

وكان من المتوقع أن يتمّ الانتشار بناءً على الاتّفاق الذي حصَل في اجتماعٍ عُقِد أمس في مقرّ القوّة المشتركة الفلسطينية للقيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا، والذي ينصّ على الوقف الفوري لإطلاق النار، وانتشار القوّة المشتركة الفلسطينية في حيّ الطيري، وأطراف حي الرأس الأحمر. وجال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب في حيّ طيطبا متفقّداً قوات الامن الوطني، والتقى قائد كتيبة شهداء عين الحلوة العقيد قتيبة تميم وقادة الوحدات العسكرية. كما زار الجرحى الذين أصيبوا في الاشتباكات الاخيرة.

إشتباكات عنيفة

وكان حيّ الطيري قد شهد أعنَف الاشتباكات صباحاً، حيث حاوَلت مجموعات تابعة لبلال بدر وبلال العرقوب شنَّ هجومٍ عنيف على المواقع التي استعادها الأمن الوطني من الجماعات الإرهابية منذ يومين، فشنَّ نحو 40 عنصراً من المجموعتين هجوماً من الرأس الأحمر في اتّجاه الطيري ودارت معارك عنيفة استُخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الصاروخية والرشاشة وسط إسنادٍ ناريّ ومشاركة عناصر من «التيار الإصلاحي الديموقراطي» في «فتح» التابع للعميد محمود عيسى «اللينو». وأبلغَت مصادر «فتح»، «الجمهورية»، أنّها صدّت الهجوم على حيّ الطيري وأنّ الإرهابيين مُنُوا بعددٍ كبير من الجرحى وعادوا متقهقِرين، وقد عثرت في الحيّ على أمتعةٍ وسكاكين وخناجر ومقصّات، كما حسَّنت مواقعَها وتقدّمت إلى زواريب في الرأس الأحمر، ورَفعت أعلامها. ودفَعت «فتح» بقادتِها إلى المعركة، وشوهِد قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب يهاجم مع مرافقيه جماعة بدر من حي الطيري، كما أنّ مسؤول الأمن الوطني في مخيّم عين الحلوة العميد أبو أشرف العرموشي شوهد يُطلق قذيفة صاروخية.وواصَلت «فتح» استقدامَ مزيد من المقاتلين الى المخيّم، وقد أوقفَت القوى الأمنية اللبنانية 14 عنصراً تابعين لها، ونتيجة الاتصالات التي أجرَتها تمّ إخلاء سبيلهم وعادوا إلى المخيّم للقتال.

إستهداف سراي صيدا

وقد طاوَل رصاص الاشتباكات سراي صيدا الحكومي، فأصابَ مركز المديرية الإقليمية لأمن الدولة في الجنوب وأوقعَ جريحين نُقلا إلى مركز لبيب الطبّي، ما أدّى إلى إقفال دوائر السراي الحكومي أبوابَها. وفسّرَت مصادر أمنيّة لبنانية ما حصَل بأنّه تنفيذ للكلام الذي تسرّبَ برسالة صوتية من القيادي في «جبهة النصرة» أسامة الشهابي بنقلِ المعركة إلى شوارع صيدا، وتنفيذ لتهديدات الإرهابيّين شادي المولوي وبلال بدر عبر رسائل صوتية بقصفِ صيدا إذا تدخّلَ الجيش في المعارك. وأشارت المصادر إلى أنّ الجيش لم يتدخّل، وأنّ استهداف صيدا جاء بناءً لأمنيات الإرهابيّين الذين اعتدوا على الجيش قرب دربِ السيم برصاص القنص، كما أنّ قذيفتين سقطتا قرب الفيلّات والنبعة القريبة من حاجز للجيش، وكلّها إشارات إلى محاولة زجِّ الجيش في المعركة، لكنّه يتّخذ تدابيرَه الأمنية على المداخل وفي محيط المخيّم. وبعد الاجتماع الذي انعقد أمس الأوّل بين «فتح» و«حماس»، في سفارة فلسطين، أوضَحت مصادر مواكبة أنّه «تخلّله عتبٌ ومجاملات ليس أكثر، وسألت «فتح»، «حماس» عن أسباب انسحابها من القوّة المشتركة، فحاولت «حماس» فرضَ شروطِها وتحسين موقعِها بأن تعود إلى القوة المشتركة في حي الطيري فور انتشارها بعد وقفِ القتال على أن تضمّ فقط «حماس» و«أنصار الله» و«عصبة الأنصار»، شرط عدم مشاركة «فتح» فيها، على أن ينسحب الأمن الفلسطيني من المواقع التي سيطر عليها ويبقى «البلالان» مطلوبين للقوّة المشتركة ويتواريا في المخيّم على غرار تواري بدر في نيسان الماضي». هذا الأمر رفضَته «فتح» لأنه يعيد تجدّد الأزمة حالما يَحلو لبدر، وأصَرّت على بقائها في مواقعها، وأن تكون العامود الفقري في القوّة المشتركة، وهذا ما أبقى الفتورَ بينها وبين «حماس» قائماً، إذ وَجدت «فتح» أنّ في الأمر تغطية على الجماعات المتشدّدة وضخّاً للأوكسيجين في جسدها بعدما تلقّت ضربات مميتة وخانقة في المعركة المستمرّة.

 

متطرفون من عين الحلوة يهددون بتوسيع دائرة المعارك إلى صيدا

العرب  [نُشر في 2017/08/24/تقارير لبنانية تؤكد أن المتطرفين يهدّدون بقصف مدينة صيدا المجاورة ومواقع للجيش اللبناني حول المخيّم.

بيروت - لم تفلح جهود الوساطة الجديدة بين الفصائل الفلسطينية في تهدئة الوضع بمخيم عين الحلوة، الذي لا يزال يشهد حالة من التوتر. وأُغلقت سرايا صيدا الحكومي الأربعاء، بعد إصابة 5 أشخاص بينهم عنصران من حركة فتح وآخران من أمن الدولة برصاص القناصة، حيث نقلا إلى مستشفى الهمشري، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام. وبينما تتصاعد حدة الاشتباكات في المخيم، ذكرت تقارير لبنانية أن المتطرفين هدّدوا بقصف مدينة صيدا المجاورة ومواقع للجيش حول المخيّم. وأفادت مصادر أمنية بأن مقاتلي حركة فتح، كبرى التنظيمات الفلسطينية شنّوا هجوما جديدا في وقت مبكر الأربعاء على مواقع للمتشددين بقيادة بلال بدر وبلال العرقوب في حيي الطيري والصفصاف شرق المخيم بعد فشل الوساطات مجددا لوقف إطلاق النار. وأدت المعارك بين الطرفين منذ اندلاعها الخميس الماضي، في المخيم الطي يشهد بين الفينة والأخرى استباكات عنيفة إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 35 آخرين في حين أصيب العقيد عبدالسبربري قائد كتيبة أبوجهاد الوزير، المسؤول العسكري بحركة فتح. وتشير المعلومات إلى أن مقاتلي فتح نجحوا في تضييق الخناق على مواقع المتطرفين في حي الطيرة ومحيطه، ما دفع بكل من بلال بدر ومساعده شادي المولوي للتهديد بقصف صيدا ومواقع الجيش بالقذائف والصواريخ للضغط باتجاه قبول فتح بوقف القتال. وتؤكد مصادر عسكرية أن المتطرفين لديهم القدرة على استهداف كامل مدينة صيدا التي تبعد عن المخيم أقل من كيلومتر حيث يمتلكون مدافع هاون وصواريخ قصيرة المدى. ووفق المصادر ذاتها، يتمركز أكثر من 150 جنديا في مواقع ثابتة حول المخيم، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث يعيش فيه أكثر من 100 ألف لاجئ منذ سنوات طويلة. وكان مسؤولون من حركتي فتح وحماس، التي رفضت المشاركة في القتال، اجتمعوا في سفارة فلسطين ببيروت الثلاثاء الماضي لكن اللقاء فشل في التوصل إلى اتفاق. ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن أحد المصادر الذي حضر الاجتماع قوله إنه “حتى منتصف ليلة (الثلاثاء/الأربعاء) لم تستجب فتح لدعوات وقف إطلاق النار في الهجوم الذي تشنّه على حيّ الطيرة في عين الحلوة ضد المتشددين”.

 

الجميل استقبل وزير الدولة لشؤون الخليج في الخارجية السعودية

الأربعاء 23 آب 2017 / وطنية - استقبل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية .وقد جرى خلال اللقاء عرض لآخر التطورات الراهنة في لبنان وانعكاس ما يحصل في المنطقة على الساحة اللبنانية ، وشدد النائب الجميل في المحادثات على ضرورة الحفاظ على سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها ، كما اثار الجميل في محادثاته مع السبهان موضوع اللبنانيين العاملين في دول الخليج عموما والمملكة خصوصا ، حيث أكد على ضرورة عدم تحميلهم مسؤولية سياسات ومواقف لا يوافقون عليها ولا تحظى بموافقة جميع اللبنانيين ".

 

الصايغ: ليستقل معارضو الحكومة فنشكل معاً مشروعـاً بديلاً

"المركزية" - 23 آب 2017/على رغم الضغط الكبير الذي مارسه حزب الكتائب، وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قانوني سلسلة الرتب والرواتب ومصادر تمويلها القائمة أولا على عدد من الاجراءات الضريبية، ما دفع رئيس الحزب النائب سامي الجميل إلى إطلاق نفير معركة الطعن بقانون الضرائب، حيث دعا النواب تحت قبة البرلمان إلى توقيع الطعن لمنع المس بجيوب المواطنين. وفيما يستمر السعي الكتائبي إلى جمع مؤيدي الطعن (الذين بلغ عددهم 7 حتى الساعة بحسب الجميل، علم أن أسماءهم لا تزال طي الكتمان)، تبرز مخاوف من عدم انعقاد المجلس الدستوري للبت به، تماما كما حصل عام 2014، لتمرير التمديد لمجلس النواب. وفي تعليق على مسار الطعن بالضرائب، اعتبر نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ في حديث لـ "المركزية" أن "هذا الأمر دفع إلى حملة رأي عام عريضة لأن ما يجري معيب. وأذكّر الجميع أن رئيس الجمهورية نفسه أعطى الأسباب الموجبة للطعن بهذا القانون".

وشدد الصايغ على "أننا اليوم في صدد معركة معنوية- قانونية- قضائية، ذلك أن السياسة باتت شبه غائبة في لبنان. ففي ظل حكومة من هذا النوع، ونهج ديكتاتوري يحكم المشهد العام في البلد، تبقى الديموقراطية مجرد واجهة خارجية. ذلك أن باسم الاستقرار، نرى ضربا خطرا للمساواة بين الناس وللحريات، بدليل فرض الضرائب والركون إلى ما يسمى "السلطة القاهرة". وردا على المخاوف من عدم انعقاد المجلس الدستوري، لفت إلى "أن في هذه الحال ، فإن المجلس يكون قد أكد صوابية موقفنا، علما أن رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر أقيل من موقعه، وقيل كثير من الكلام عن رئيس إدارة المناقصات جان علية (بعد رد مناقصة البواخر). وفي ظل هذا الإطباق الذي يتعرض له المستقلون من أصحاب الرأي الحر، لا أتعجب من محاولات قمع السلطات الدستورية للقبض عليها، وهذا يأتي في سياق المنحى الديكتاتوري الخطير الذي تتجه إليه البلاد، ونحذر من خطورة هذا الأمر لأنه سيؤدي إلى انفجار سياسي واقتصادي واجتماعي لن يوفر أحدا". وفي تعليق على الأداء الحكومي الذي تعارضه الكتائب "إذا لم تكن الحكومة خائفة من الاستحقاقات الدستورية ومن صوت الناس، فإنها أمام تحدي إجراء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس، فيما يقف لبنان أمام إنحراف خطير نحو الديكتاتورية، بينما تذهب غالبية دول العالم في الاتجاه المعاكس".

وفي ما يخص قضية صرف بعض الموظفين من وزارة الاقتصاد، والتي وضعت في خانة "استهداف المعارضة"، ذكّر الصايغ أن البطريرك الماروني تحدث في تنورين، قاصدا تحديدا الصرف التعسفي الذي رأيناه أخيرا. وإذا كان البطريرك لا يستطيع الدخول في التفاصيل علنا، فإن موقف الكنيسة من هذه الأمور واضح، علما أنني أعتبر هذا مشروع إقصاء للمسيحيين الشرفاء عن الدولة، وضرباً لأملهم الأخير في دولة القانون والمؤسسات".  وأبعد من السجالات السياسية بين الكتائب والأفرقاء المشاركين في السلطة، تبدو عين الصيفي على توسيع الجبهة المعارضة التي تقف في واجهتها. وفي هذا الاطار، أكد الصايغ "أننا نعرف أن في الحكومة أفرقاء "مغلوب على أمرهم" ، وأن هناك من يتمنى أن يكون في موقعنا. وأنا أدعوهم إلى اتخاذ الخطوة الجريئة المطلوبة منهم لنكوّن معا معارضة تشكل مشروعا بديلا حقيقيا من النهج التسلطي الذي نراه".

 

خلافات تعرقل وضع تمثال مار شربل في فاريا

"الجمهورية" - 23 آب 2017/لم تمرّ صناعة تمثال مار شربل بسلام، إذ يبدو أنّه تمّ العبث بهذا العمل المقدّس من أجل تحقيق مآرب سياسية كما يحكى في الأوساط.  فالإشكالات الحاصلة بين شركة بيروت الدولية للصناعة البحرية والتجارة والمساهمين الآخرين في صناعة تمثال القديس شربل، وبين آل سلامة وبلدية فاريا عرقلت ولا تزال وضع التمثال على تلّة الصليب في البلدة. في التفاصيل، علم أن شركة بيروت الدولية للصناعة البحرية لصاحبها الدكتور عبدالله ضو، تحمّلت 590 ألف دولارمن كلفة تشييد التمثال وتبرّعت به بشكل كامل. فيما تبرّعت شركة ساسين للرافعات بكلفة نقل التمثال إلى أعالي فاريا، وتقدّر تكلفة هذا العمل بـ50 ألف دولار. بينما دفع آل سلامة 275 ألف دولار للنحات نايف علوان، والذي أعطى 217.600 دولار للشركة المذكورة، كما تبرّع طلال ملاعب بكلفة نقل التمثال عبر الشاحنات على أكثر من مرحلة، وبلغت كلفتها بـ25 ألف دولار.  على الأثر، تدخّل عدد كبير من السياسيين وأفراد الكنيسة المارونية لحلّ المشكلة، ويتواجد في هذه الأثناء وفد في جونية لدى آل ضو للتوصّل إلى اتفاق ينهي الإشكال.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تشاد تغلق سفارة قطر لديها وتطرد دبلوماسييها متهمة الدوحة بمحاولة زعزعة استقرارها انطلاقاً من ليبيا

الشرق الأوسط/23 آب/17/قالت تشاد اليوم (الأربعاء) إنها أغلقت السفارة القطرية لديها ومنحت الدبلوماسيين فيها مهلة عشرة أيام لمغادرة البلاد، متهمة الدولة الخليجية بمحاولة زعزعة استقرارها عن طريق جارتها الشمالية ليبيا. وهذا الإجراء ليس الأول من دولة أفريقية ضد قطر في أعقاب الخلاف الذي نشب بين الدوحة وعدد من الدول بينها الدول الاربع الداعية لمكافحة الارهاب على الرغم من إنفاق المنظمات الخيرية القطرية الملايين على شكل مساعدات وسط وغرب أفريقيا. وجاء في بيان عن وزارة الخارجية التشادية "تدعو تشاد قطر لوقف جميع الأعمال التي من شأنها أن تقوض أمنها (لتشاد) فضلا عن أمن دول حوض بحيرة تشاد والساحل وذلك بغية حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة". ولم يقدم البيان أي تفاصيل تدعم اتهاماته، مضيفا أن الوزارة ستغلق بعثتها الدبلوماسية في الدوحة وتستدعي جميع دبلوماسييها. وكانت تشاد استدعت سفيرها لدى الدوحة في يونيو (حزيران) 2017 مثل بعض الدول الأفريقية الأخرى (السنغال وموريتانيا).

 

القوات العراقية تتقدم في تلعفر و«داعش» يلجأ للقنص والسواتر الترابية وقادة المعركة يتوقعون سرعة الحسم

الشرق الأوسط/23 آب/17/تتقدم القوات العراقية، اليوم (الأربعاء)، باتجاه وسط مدينة تلعفر أحد آخر معاقل تنظيم «داعش» في العراق، في حين تستعد منظمات الإغاثة لتدفق النازحين الهاربين من المعارك. ومنذ الصباح الباكر، تقدمت مدرعات القوات المشتركة العراقية في حي النور جنوب غربي المدينة، بدعم جوي من الطائرات التي قصفت مواقع التنظيم المتطرف. ولإعاقة تقدم مئات الجنود والمقاتلين على الجبهة، سد التنظيم المتطرف الشوارع بشاحنات وبسواتر ترابية، في حين تمركز قناصته على أسطح المباني وأطلق فوهات مدافعه. وباتت المعارك تدور في المناطق السكنية منذ يوم أمس (الثلاثاء)، اليوم الثالث للمعركة، عندما اقتحمت القوات العراقية، من عدة محاور المدينة المعزولة منذ استيلاء التنظيم المتطرف عليها في يونيو (حزيران) 2014. وبدأت المعركة الجديدة فجر الأحد بعد أكثر من شهر من طرد التنظيم من الموصل، ثاني مدن العراق، إثر تسعة أشهر من المعارك الدامية. لكن قادة المعركة يتوقعون سرعة الحسم في تلعفر الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا إلى الغرب من الموصل على الطريق إلى الحدود السورية. وفيما أعلنت قوات الحشد الشعبي أمس أنها استعادت بالكامل مع الجيش والشرطة أحياء الكفاح والنور والعسكري في المدينة بعد اشتباكات عنيفة، قال النائب أحمد الأسدي المتحدث باسمها لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الانهيارات كبيرة والدواعش الذين أخلوا أغلب خطوط الصد التي وضعوها إما قتلوا أو هربوا إلى مركز القضاء». ويتبع التنظيم خلال تراجعه تكتيك الألغام والمفخخات والعمليات الانتحارية بهدف إيقاع أكبر الخسائر في صفوف القوات العراقية مثلما حدث في الموصل والمدن الأخرى التي طرد منها. وقالت القوات العراقية أنها اكتشفت أنفاقاً حفرها التنظيم لمباغتة القوات أو الهرب. ويقدر أن نحو ثلاثين ألف مدني عالقون في المدينة تحت نيران غارات الطيران المستمرة منذ أسابيع والقصف المدفعي الكثيف منذ الأحد. وألقت طائرات خلال الليل على الأحياء المطوقة منشورات تدعو المدنيين إلى وضع علامات على المنازل التي يحتلها المسلحون المتطرفون. من جانبها، قالت المفوضية العليا للاجئين إنها تخشى أن يستخدم التنظيم العائلات دروعا بشرية. فيما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن التنظيم قد يقتل من يحاول منهم الهرب. وتعمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على إعداد مخيمات لاستقبال الأهالي «الفارين عبر المنطقة الصحراوية في درجات حرارة تصل إلى 43 درجة مئوية في المتوسط، ويسيرون أحيانا لأكثر من عشر ساعات، وهو ما يعرضهم للإصابة بالجفاف الحاد»، وفق ما أكد مسؤول مجلس اللاجئين الهولندي فيرين فالكاو. وتنظيم داعش الإرهابي سيطر على قرابة ثلث أراضي العراق في صيف 2014، ورغم أنه خسر منذ ذلك الحين معظم تلك الأراضي ويسجل تراجعا في سوريا، غير أنه لا يزال قادرا على ارتكاب اعتداءات مثل تلك التي أوقعت ضحايا في إسبانيا وروسيا الأسبوع الماضي. وتشكل معركة تلعفر محطة مهمة في المعركة ضد التنظيم سواء في العراق أو في سوريا. وتؤكد السلطات العراقية والتحالف الدولي أن استعادة تلعفر ستغلق طرق إمداد التنظيم بين العراق وسوريا. ولم يعد التنظيم يسيطر في شمال العراق سوى على جزء من تلعفر والحويجة الواقعة إلى الجنوب منها، ويوجد كذلك في محافظة الأنبار الصحراوية غرب العراق حيث يسيطر على عدة مناطق على طول الحدود السورية، ولا سيما على جزء من قضاء القائم والمدينة التي تحمل الاسم نفسه.

 

الإفراج عن رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان

الشرق الأوسط/23 آب/17/أفرج عن رئيس الوزراء الليبي الأسبق علي زيدان بعد عشرة أيام من خطفه من قبل مجموعة مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، وفق ما علم الأربعاء من أحد المقربين منه. وكان زيدان تولى منصب رئيس الوزراء بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 ومارس (آذار) 2014.

وغادر البلاد بعد أن أقاله البرلمان وسط اتهامات من مناوئيه بأنه استولى على أموال عامة. وقال كرم خالد وهو من أصدقاء زيدان لوكالة الصحافة الفرنسية «أفرج عن زيدان مساء الثلاثاء. وهو بصحة جيدة ومن المقرر أن يغادر اليوم (الأربعاء) ليبيا». ولم يقدم المصدر مزيدا من التفاصيل بشأن ملابسات أو ظروف احتجاز زيدان. وكان اتهم الثلاثاء مجموعة مسلحة موالية لحكومة الوفاق الوطني بالوقوف وراء عملية الخطف. وخطف زيدان (67 عاما) في 13 أغسطس (آب) من فندقه بطرابلس قبيل مؤتمر صحافي كان ينوي عقده للرد على اتهامه بالاستيلاء على أموال عامة. وعاد زيدان إلى ليبيا للمرة الأولى منذ إقالته في مارس 2014. وكان قد غادر بلاده رغم منع من السفر صادر عن النائب العام لتورط مفترض في قضية الاستيلاء على أموال عامة. وسبق لزيدان أن خطف من مجموعة مسلحة لفترة قصيرة حين كان رئيسا للحكومة. ومنذ الإطاحة بنظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في 2011 غرقت ليبيا في نزاعات بين مجموعات مسلحة وسلطات سياسية متنافسة على السلطة.

 

مقتل 9 جنود ومدنيين اثنين بهجوم في سرت الليبية

الشرق الأوسط/23 آب/17/قتل تسعة جنود ومدنيان بقطع الرأس فجر اليوم (الأربعاء) في هجوم نسب إلى تنظيم داعش على موقع لقوات المشير خليفة حفتر في جنوب سرت على بعد نحو 500 كلم جنوب طرابلس، وفق متحدث عسكري. وقال الناطق باسم «الجيش الوطني الليبي»، العقيد أحمد المسماري، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «تسعة جنود على الأقل قتلوا ذبحا ووجدت رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم إضافة إلى مدنيين آخرين قتلا بذات الطريقة في تمركز للقوات التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي جنوب سرت». واتهم «تنظيم داعش بالوقوف خلف الهجوم الإرهابي».

 

قتلى وجرحى بهجوم انتحاري شرق أفغانستان

الشرق الأوسط/23 آب/17/أعلن مسؤول أفغاني اليوم (الأربعاء) مقتل خمسة مدنيين وجرح 25 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة نفده انتحاري من حركة «طالبان» جنوب أفغانستان. وقال الناطق باسم حاكم ولاية هلمند، عمر زواك، إن «انتحارياً فجر سيارته المفخخة في موقف سيارات قرب مقر الشرطة الرئيس في لشكر كاه»، مشيراً إلى وجود أطفال ونساء في عداد ضحايا الهجوم الذي تبنته الحركة. من جهته، قال مدير المستشفى المحلي إن «38 جريحا نقلوا إلى المستشفى غالبيتهم تلاميذ مدارس. وبين القتلى الخمسة امرأتان وجنديان». وكان الناس ينتظرون للدخول إلى مقر الشرطة حين فجر الانتحاري سيارته عند الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي.وأكد الناطق باسم الشرطة سلام أفغان، أن الانفجار كان يستهدف سيارات الجيش في الموقف. وقال الناطق باسم حاكم الولاية إن الأطفال الجرحى كانوا يدرسون في مسجد قريب حين وقع الانفجار. وعلى مدى أعوام، كانت ولاية هلمند وعاصمتها لشكر كاه محور التدخل العسكري الغربي في أفغانستان، لكنها غرقت أكثر في الآونة الأخيرة في دوامة عدم الاستقرار.

 

تساؤلات أميركية حول جدية التزام طهران بالاتفاق النووي/نيكي هيلي: سلوك إيران يقوض مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

الشرق الأوسط/23 آب/17/قالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمس (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة تريد أن تعرف ما إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم تفتيش مواقع عسكرية إيرانية للتأكد من التزام طهران باتفاق نووي تم التوصل إليه عام 2015. وستلتقي هيلي مع مسؤولي الوكالة في فيينا اليوم (الأربعاء) لبحث ما وصفته بمهمة لتقصي الحقائق تمثل جزءا من مراجعة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى للحد من برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات عنها. وقالت هيلي في مقابلة مع وكالة أنباء «رويترز»: «إذا نظرتم لسلوك إيران في الماضي ما سترونه هو أفعال مستترة في المواقع العسكرية، في الجامعات، أشياء من هذا القبيل»، مبينة: «توجد بالفعل مشكلات في هذه المواقع ومن ثم هل سيضمون ذلك إلى ما سيفحصونه للتأكد من عدم وجود مثل هذه المشكلات؟». «لديهم سلطة فحص المواقع العسكرية الآن. لديهم سلطة فحص أي مواقع مريبة الآن، كل ما في الأمر هل هم يفعلون ذلك؟». وبينت هيلي أنها ستسافر إلى فيينا لتطرح هذه الأسئلة وليس لدفع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفعل أي شيء. ورفضت السلطات العليا الإيرانية بشكل قاطع منح المفتشين الدوليين إذنا بدخول المواقع العسكرية الإيرانية. وأبلغ مسؤولون إيرانيون «رويترز» بأن أي خطوة من هذا القبيل ستؤدي إلى عواقب وخيمة.

وقالت هيلي: «لماذا يقولون هذا إذا كانوا يقولون إنه ليس لديهم أي شيء يخفونه؟ لماذا لا يسمحون للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالذهاب إلى هناك؟». وكانت وسائل الإعلام الإيرانية نقلت عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله إن «إيران يمكن أن تستأنف إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب في غضون خمسة أيام إذا أُلغي الاتفاق النووي». وأمر ترمب في أبريل (نيسان) بإجراء مراجعة بشأن ما إذا كان تعليق العقوبات على إيران نتيجة الاتفاق النووي الذي جرى التفاوض عليه خلال حكم الرئيس السابق باراك أوباما يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي. ووصف الاتفاق بأنه «أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق».

وبموجب الاتفاق النووي ألغيت قبل 18 شهرا معظم العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والدول الغربية. وما زالت الأمم المتحدة تفرض حظرا للسلاح على إيران بالإضافة إلى قيود أخرى لا تعد جزءا من الاتفاق من الناحية الفنية. وبموجب القانون الأميركي يجب أن تخطر وزارة الخارجية الكونغرس كل 90 يوما بمدى التزام إيران بالاتفاق النووي. ويحل الموعد النهائي التالي في أكتوبر (تشرين الأول) وقال ترمب إنه يعتقد أنه بحلول ذلك الوقت ستعلن الولايات المتحدة عدم التزام إيران بالاتفاق. وتنظر هيلي مراجعة الولايات المتحدة لسياستها تجاه إيران في سلوك طهران في الشرق الأوسط، الذي قالت واشنطن إنه يقوض المصالح الأميركية في سوريا والعراق واليمن ولبنان. وأمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأربعاء) بتعزيز الوجود الإيراني في سوريا واصفا إياه بأنه يشكل «تهديدا للعالم بأسره». وقال نتنياهو الذي استقبله بوتين في سوتشي المنتجع الواقع على البحر الأسود إن «إيران تبذل جهودا لتعزيز وجودها في سوريا».وأضاف خلال اللقاءأن هذا يشكل تهديدا للشرق الأوسط والعالم. وروسيا، مع إيران، هي أحد أبرز حلفاء النظام السوري وتدخلت عسكريا في سبتمبر (أيلول) 2015 دعما لقوات نظام الرئيس بشار الأسد.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجهود الدولية الهادفة لمكافحة تنظيم «داعش» مهمة جدا لكن «الأمر السلبي هو أن إيران تشغل حيزا حيثما يهزم التنظيم». ومنذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، تتابع إسرائيل بانتباه شديد الوضع في الدولة المجاورة لها مع الحرص على عدم الانجرار إلى النزاع والاحتفاظ بحقها في توجيه ضربات انتقائية لقوافل تعتبرها تهديدا لها، وتقول إنها لميليشيا حزب الله اللبناني أو مواقع لقوات النظام السوري. وفي يوليو (تموز) عبر نتنياهو عن رفضه هدنة عرضتها الولايات المتحدة وروسيا في جنوب سوريا، معتبرا أنها تعزز وجود إيران بحسب ما قال مسؤول إسرائيلي. ودخل وقف لإطلاق النار بمبادرة من الولايات المتحدة وروسيا والأردن حيز التنفيذ في 9 يوليو في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة. ويتم الالتزام به عموما.

 

قطر تعلن عن عودة سفيرها لممارسة مهامه في إيران والدوحة: نتطلع لتعزيز العلاقات مع طهران في "كافة المجالات"

العربية.نت/23 آب/17/أعلنت قطر، الأربعاء، عن عودة سفيرها لممارسة مهامه في إيران. وقالت الخارجية القطرية في بيان إنها تتطلع لتعزيز العلاقات الثنائية مع إيران في كافة المجالات. وكانت الدوحة قد استدعت سفيرها في طهران في يناير العام الماضي عندما قطعت السعودية العلاقات مع إيران.

وقال المكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية_القطرية في بيان على موقعه الإلكتروني "أعلنت دولة قطر اليوم أن سفيرها لدى طهران سيعود لممارسة مهامه الدبلوماسية"، مضيفاً: "عبرت دولة قطر عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كافة المجالات". هذا وأجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لبحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، بحسب الخارجية القطرية.

 

السودان.. العثور على جثة سفير روسيا في منزله بالخرطوم

الأربعاء 1 ذو الحجة 1438هـ - 23 أغسطس 2017م/عُثر على السفير الروسي في السودان، ميرغاياس شيرينسكي، جثة داخل منزله في الخرطوم الأربعاء، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية السودانية. وقالت الوزارة إن "السفير الروسي توفي هذا المساء في منزله في الخرطوم" من دون تحديد سبب الوفاة.

وقالت مصادر لقناة "العربية" إن #السفير_الروسي_في_الخرطوم عثر عليه غارقاً في حوض السباحة بمنزله. وقال متحدث باسم الشرطة لرويترز إنه لم يتضح حتى الآن سبب الوفاة لكن من المعلوم أن شيرينسكي كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم. وعبرت وزارة الخارجية السودانية عن تعازيها لروسيا في بيان أشادت فيه بجهود شيرينسكي الدبلوماسية. وقال مسؤول كبير في الشرطة السودانية، طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس، إنه وفقاً للعناصر الأولى من التحقيق فقد تم استبعاد فرضية حصول جريمة قتل. وأضاف المسؤول أن "السفير الروسي توفي بينما كان يسبح في حوض السباحة بمنزله". وأشارت الشرطة وممثلو السفارة الروسية إلى أن جثة السفير نُقلت إلى المشرحة. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية، وفاة السفير الروسي لدى السودان، داخل مقر إقامته في العاصمة الخرطوم. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "يؤسفنا أن نعلمكم بوفاة ميرغاياس سوفيتش شيرنسكي، سفير روسيا في السودان في 23 أغسطس، داخل مقر إقامته في العاصمة السودانية الخرطوم". وصرح ممثل السفارة الروسية في السودان لروسيا اليوم أن السفير الروسي توفي داخل منزله في الخرطوم إثر نوبة قلبية. وكان شيرينسكي يتحدث اللغتين العربية والانجليزية، وتم تعيينه سفيراً بالسودان في ديسمبر/كانون الأول 2013. وكان في السابق سفيراً لروسيا لدى رواندا بين عامي 2006 و2013.

 

نتنياهو يحذر روسيا من تنامي 'المحور الشيعي' في سوريا

العرب  [نُشر في 2017/08/24/سوتشي (روسيا) – جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي جنوب روسيا الأربعاء، مخاوفه من دور إيران في تنامي “المحور الشيعي” في سوريا. وحذر نتنياهو بوتين من أنّ توسيع النفوذ الإيراني هناك قد يقود المنطقة إلى حرب. وقال لقد “قلت للرئيس الروسي سندافع عن أنفسنا بشتى الوسائل ضد التهديد الإيراني وضد تهديدات أخرى”. وذكرت مصادر إسرائيلية أنّ نتنياهو حذر روسيا من خطر ظهور “جماعات سنية متطرفة” قد تحل محلّ تنظيم داعش، إضافة إلى تحذيرها من تعزيز “المحور الشيعي” في سوريا واليمن، ما قد يخلّ وفق إسرائيل باستقرار المنطقة على نحو ينذر بتصعيد عسكري. وسبق أن أكدت تقارير قلق إسرائيل من عدم تجاوب واشنطن وموسكو مع مطالبها لتعديل بنود اتفاق وقف النار جنوب سوريا، خصوصا ضمان خروج القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية من سوريا وليس فقط إبعادها 20 كلم من الحدود مع إسرائيل. وأشارت مصادر إلى أن الوفد الإسرائيلي، الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي وتباحث مع كبار مستشاري الرئيس دونالد ترامب وعلى رأسهم مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر لنقل مخاوف إسرائيل من النفوذ الإيراني، عاد من دون ضمانات. ويرى متابعون لشؤون الشرق الأوسط أنّ واشنطن لم تهتم بالطلب الإسرائيلي والتحرك لوقف النشاط الإيراني المتزايد في سوريا والمنطقة بسبب انشغال الإدارة الأميركية بمشاكلها الداخلية. وأكدوا أن الصمت الأميركي جعل نتنياهو ينتقل إلى الشرق في محاولة لإقناع الرئيس بوتين بكبح طموحات إيران في المنطقة، حيث اصطحب معه رئيس جهاز المخابرات الخارجية يوسي كوهين الذي ترأس الوفد إلى واشنطن ومستشار الأمن القومي الجديد مائير بن شبات. ولم يتطرق بوتين إلى تصريحات نتنياهو عن دور إيران في سوريا خلال الجزء الذي حضره الصحافيون من الاجتماع. وتدخلت روسيا في الحرب السورية مع إيران وحزب الله اللبناني خصمي إسرائيل اللدودين، لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2015 ضد من تعتبرهم إسلاميين إرهابيين. وخلال الأشهر القليلة الماضية كانت موسكو الوسيط الأساسي في اتفاقات مناطق خفض التصعيد في سوريا. وتشعر إسرائيل بالقلق من أن تنتشر القوات الإيرانية وميليشيات حزب الله بشكل أكبر في هذه المناطق. وتشدد موسكو على أن نفوذها كدولة كبرى يمنع إيران أو حزب الله من فتح جبهة جديدة مع إسرائيل. وفي تعليقات نشرت الأسبوع الماضي، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي إن “إسرائيل ضربت ما يشتبه أنها شحنات أسلحة لحزب الله حوالي مئة مرة خلال الحرب السورية دون تدخل روسي فيما يبدو”.

 

خفض المساعدات المالية ينذر بتوتر العلاقات المصرية الأميركية

العرب أحمد حافظ [نُشر في 2017/08/24

استقبلت الحكومة المصرية قرار الإدارة الأميركية اقتطاع جزء من مساعداتها الاقتصادية والعسكرية لمصر بغضب شديد ينذر، وفق العديد من المراقبين، بتوتر محتمل في العلاقات بين الدولتين. القاهرة - عبّرت القاهرة عن امتعاضها من الإجراء الأميركي الجديد بتقليص المساعدات المقررة لها، حيث وصف بيان صادر عن الخارجية الأربعاء، القرار بأنه “خلط للأوراق” بشكل قد تكون له تداعياته السلبية على تحقيق العلاقات المشتركة بين البلدين. وقررت واشنطن تخفيض 295 مليون دولار من برنامج المساعدات لمصر عبر تخفيض لبعض مكونات الشق الاقتصادي من البرامج وتأجيل صرف بعض مكونات الشق العسكري. وبرّرت الإدارة الأميركية الإجراء بسبب البطء في تحسين ملف حقوق الإنسان واستمرار التضييق على الحريات الشخصية وعمل الجمعيات الأهلية. وقالت الخارجية إن “الإجراء تحرك يعكس سوء تقدير لطبيعة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، واتباعا لنهج يفتقر للفهم الدقيق لأهمية دعم استقرار مصر ونجاح تجربتها وطبيعة التحديات الاقتصادية والأمنية التي يواجهها الشعب المصري”. وكان لافتا أن القرار صدر بينما يزور الوفد الأميركي للسلام المنطقة، برئاسة جاريد كوشنر صهر ترامب وكبير مستشاريه والذي وصل إلى القاهرة الأربعاء واستقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما رأى فيه مراقبون علامة استفهام كبيرة.

حافظ أبوسعدة: ما دام الملف الحقوقي محور علاقات مصر مع دول كبرى فيجب إصلاحه

كما التقى وزير الخارجية سامح شكري الوفد الأميركي واتفقا على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين خلال المرحلة المقبلة في كافة القضايا الاستراتيجية ولا سيما في ما يتعلق بدفع عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبحسب المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أعرب شكري عن تقدير بلاده للجهود الأميركية من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وتطلعها لتكثيف الإدارة الأميركية لجهودها خلال الفترة القادمة في هذا الشأن. وكانت تقارير تحدثت قبل ذلك عن أن شكري ألغى اجتماعه مع الوفد الأميركي بسبب الإجراءات التي اتخذتها واشنطن تجاه القاهرة. ونقلت رويترز عن مصادر قولها إن واشنطن قررت إعادة برمجة مساعدات عسكرية بقيمة 65.7 مليون دولار في 2017 ومساعدات اقتصادية بقيمة 30 مليون دولار في العام الماضي، ما يعني أن تلك الأموال ستستخدم في أغراض أخرى ولن تذهب لمصر.

ويقول مراقبون إن ثمة تحوّلا بدأ يطرأ بشكل سلبي على العلاقات بين القاهرة وواشنطن إزاء إصرار الإدارة الأميركية الحالية على التعامل بنفس سياسة إدارة باراك أوباما السابقة عبر الضغط عليها باستخدام ورقة المساعدات بذريعة تراجع الحريات وتدني حقوق الإنسان. وقال محمد العرابي، وزير الخارجية المصري السابق لـ”العرب”، إن “القاهرة تدرك أن القرار الأميركي يمثل ورقة ضغط عليها، لكنها ستتعامل مع هذا الأمر، وربما تعيد سياستها التي كانت متبعة خلال فترة حكم باراك أوباما عندما اتبعت إدارته نفس الأسلوب”. وأوضح العرابي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري، أن القرار يأتي في إطار التخبط الواضح في الإدارة الأميركية وتعدد دوائر صنع القرار، حيث أن البيت الأبيض سياسته مختلفة عن الخارجية، كما أن الكونغرس يختلف عنهما الاثنان معا.

محمد العرابي: القاهرة تدرك أن القرار الأميركي يمثل ورقة ضغط، لكنها ستتعامل معه

وربط العرابي بين الموقف الأميركي وبين زيادة نشاط أعضاء الجماعات الإسلامية وقيادات تنظيم الإخوان لدى الكونغرس والخارجية الأميركية بعدما خفتت فكرة إدراج الإخوان جماعة إرهابية، وأكد أن هؤلاء لهم دور كبير في اتخاذ القرار الأخير. لكن الدبلوماسي المصري السابق استبعد أن تصل العلاقة بين القاهرة وواشنطن إلى نفس مستوى التوتر الذي كانت عليه خلال فترة حكم أوباما لإدراك البلدين بأن التباعد سيؤدي إلى خسارة الطرفين اللذين يشتركان في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية. وكان ملف تدني الديمقراطية وانتهاكات حقوق الإنسان والتضييق على عمل الجمعيات الأهلية في مصر أكثر المنغصات التي أثرت على علاقة مصر بالولايات المتحدة إبان فترة أوباما، وجرى خفض المساعدات مطلع 2014 ثم أعادها أوباما قبل انتهاء ولايته. ورأى متابعون أن تغير الموقف الأميركي في عهد ترامب بعد فترة من تحسن العلاقات مع مصر واعتبار السيسي حليفا للولايات المتحدة يعكس إخفاق القاهرة في عزل ملف الأوضاع الحقوقية بعيدا عن العلاقات الاستراتيجية مع واشنطن. ولم تنجح القاهرة إلى الآن في إقناع الحكومات الغربية بأن إقرار قانون يتعلق بالجمعيات الأهلية، والذي دخل حيز التنفيذ بقرار من السيسي في مايو الماضي، ضروري لحماية الأمن القومي المصري. وقال العرابي لقد “التقيت بمسؤولين أميركيين أكثر من مرة، وسمعت منهم ملاحظات عديدة عن قانون الجمعيات الأهلية، وأعتقد أن تمسك القاهرة بالقانون هو أحد أسباب التوتر، لكن مصر لن تستثني أحدا من تطبيق القانون، لأن ذلك يمثل تدخلا مباشرا في شؤونها الداخلية”. ويشتكي حقوقيون مصريون من تراجع حقوق الإنسان في البلاد مؤخرا، وممارسة مضايقات شديدة على العمل الأهلي، في ظل تشديد الرقابة الأمنية على الجمعيات والمنظمات العاملة في المجال لاقتصار القانون على أن تكون الممارسات الحقوقية قاصرة على العمل التنموي وتحت رقابة الأمن. ويقول حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إنه بات على القاهرة أن تعيد النظر في ملف حقوق الإنسان، وطالب بضرورة إنهاء ملف القضية المنظور أمام المحاكم والمتعلق بالتمويل الأجنبي للتنظيمات الحقوقية مادام يشكل سببا في تعكير صفو علاقات مصر مع حلفائها. وأوضح في تصريح لـ”العرب” أنه ما دام الملف الحقوقي محور علاقات مصر مع دول كبرى فلا بد من الاستعجال في إصلاحه في أقرب وقت ممكن، مع ضرورة إعادة النظر في قانون الجمعيات الأهلية والذي أثار انتقادات شديدة محليا وغربيا قبل إقراره من البرلمان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

العلاقات السورية اللبنانية وتهافت مقولة "لبنان سلخ عن سوريا" ... التغريبة السورية 4

د. منى فياض/استاذة جامعية/النهار/23 آب 2017  

http://eliasbejjaninews.com/?p=58082

نسمع ونقرأ لمعارضين سوريين أعزاء، كتابا وصحافيين و"فايسبوكيين" وعاملين في مجال حقوق الانسان، مواقف تعبر عن عدم رضاهم عن تعامل اللبنانيين مع اللاجئين؛ مطلقين صفة العنصرية على لبنان وابناءه. وبالرغم من الاجحاف الذي يشعره واحدنا المشمول ظلماً في هذا التعميم، نتفهم غضب السوريين من الظلم الواقع عليهم ومن أوضاعهم غير المقبولة في لبنان وتركيا والاردن او أي بلد آخر؛ ونندد بكل أنواع العنصرية والاساءة المقصودة منها وغير المقصودة. كما ندين كل من اقتطع لنفسه من مساعدات المنظمات الدولية سواء من الجمعيات او السلطة. 

مع ذلك يظل أول ما يتبادر الى الذهن: ألا يعطون، في توجيه غضبهم نحو لبنان حصراً، العذر للمسبب الأساسي لتهجيرهم وهدم بيوتهم أي نظامهم ورئيسه؟

لفهم هذا الاستسهال في نقد اللبنانيين ولومهم لا بد من العودة الى تاريخ العلاقات المتغيرة والتي شهدت تجاذبات وسادتها التوترات منذ تكوّن الدول الوطنية في المنطقة بحيث ترافقت مع اعتراضات القوميين العرب الذين رغبوا بالوحدة العربية و والاسلاميين في حنينهم للخلافة. من هنا مقولة البعض أن لبنان جزء من سوريا "سلخ" عنها.

ربما هناك من يوردها عن قناعة، وربما ينجرف البعض الآخر خلف بروباغندا النظام السوري الذي برر هيمنته على لبنان في مقولته الشهيرة: "شعب واحد في بلدين" مضمراً "شعب واحد، بلد واحد". وربما يكون هذا الموقف تبريرا اخلاقيا للبعض الآخر لخضوعهم ولصمتهم عن الهيمنة على لبنان.

فهل حقاً ان لبنان "سلخ" عن سوريا التي هي الأصل ؟ ثم أصل ماذا؟

لن أعود هنا الى أدبيات القوميين اللبنانيين ولا الى لبنان المذكور أكثر من 70 مرة في التوراة وأرزه وانه أزلي ، ولا الى فينيقيّة لبنان ( والتي خففت من الغربنة المسيحية على كل حال) ولا الى الفحص الجيني مؤخراً الذي جعل من لبنان كنعاني الجذور وليس عربياً....

سأنطلق من الفكرة القائلة أن سايكس بيكو قسّم المنطقة، التي يتخيلونها في أذهانهم وكأنها كانت دولة وطنية بالمعنى الحديث بحدودهاً ودساتيرها وهويتها الثابتة!! أنها غير دقيقة وتحتاج الى إعادة صياغة. ففكرة ان سايكس بيكو رسم خطوطاً في الرمال وجعلها بلداناً وأوطانا، فكرة مجحفة وغير دقيقة ويجري إعادة نظر فيها. لأن ترسيم الحدود راعى وجود بلدان عريقة لها اسماء محددة: العراق وفلسطين ولبنان او سوريا ، كما راعى المكونات الانتروبولوجية وولاءات العشائر ورغباتها. وما رسم على الخرائط ليس هو تماما ما نفذ...الخ كما راعى مصالح انجلترا وفرنسا.

وكما هو معلوم ان السلطنة العثمانية التي لم تكن دولة وطنية بالمعنى الحديث. لقد ضمت فيما ضمّته ما يعرف بالهلال الخصيب او بلاد الشام، لكنها كانت دائما مترجرجة الحدود ومكوّنة من أقاليم وولايات وسناجق تتوسع او تضيق وتتغير حدودها جراء تجاذبات الحكام المحليين المعينين وتبديلهم وقوتهم (فسلطتهم المستمدة من الضرائب تجعلهم يحاولون ضم مزيد من الاراضي).

من هنا الحاجة الى التدقيق في التاريخ والتحقيب. فولاية عكا مثلا الحقت بولاية بيروت التي امتدت عام 1888 حتى دمشق وشمالا حتى اللاذقية. ومعركة الجرود ليست بعيدة عن هذه الحدود. دون أن نغفل أن لبنان وجد بخصوصياته منذ المتصرفية والقائمقاميتان وأخذ استقلاله قبل الجمهورية السورية!!

ما يعني ان لبنان دولة مستقلة شرعية قائمة بذاتها ولا تقل شرعية عن أي كيان آخر.

لذا لا طائل الآن من إثارة الحساسيات بين اللبنانيين والسوريين بعودة مجتزأة الى "تاريخ" قديم في مقابل التغافل مثلاً عن القهر الذي شعره اللبنانيين ابان الهيمنة السورية والغضب الذي يشعرونه الآن تجاه محاولات إعادتهم بالتشبيح الى الوصاية عينها.

اللبنانيون احتضنوا السوريين، ولا يزالون، ولم يحمّلوا اللاجئين وزر ممارسات النظام السوري في فترة احتلاله لما يزيد عن ربع قرن مارس خلالها جنوده فنون القمع فأهانوا اللبنانيين العاديين على الحواجز وأساؤوا معاملتهم واعتدوا على ممتلكاتهم وأن ضباطهم ومسؤوليهم اهانوا معظم أفراد الطبقة السياسية وألحقوها بهم في تبعية لا تزال تجرر أذيالها عند البعض منهم!!

الأمر الآخر المشكو منه يتعلق بالحق بالعمل. ومؤخراً اتُخِذَ من الاردن نموذجاً فيما يتعلق باستيعاب السوريين في سوق العمل. عند قراءة خبر العمالة في الاردن يتبين أنه "يخطط" لاستيعاب 50 ألف عامل سوري حتى نهاية العام في قطاع البناء وسيضم قطاع الزراعة وسيسمح لهم بالانتقال من والى مكان العمل. كما يحرص الخبر على الاشارة الى انها قطاعات غير مرغوبة من الاردنيين وبالتالي لن تنافسهم.

ماذا يعلمنا هذا الخبر ضمناً؟ انهم كانوا ممنوعين من العمل حتى في هذا القطاع ومن حرية التنقل. الامر الذي لا نسمع اعتراضات صاخبة عليه سواء من السوريين ولا من الناشطين الاردنيين ولا اشارة الى نصف المليون سوري المحتاجين الى عمل في الاردن.

واذا عدنا الى لبنان نجد انه اتبع مع اللاجئين القوانين المرعية بعمل الاجانب، الامر الذي تنص عليه الاتفاقية الدولية للجوء رغم انه لم يوقع عليها:

المادة ٧،الإعفاء من المعاملة بالمثل:١- حيثما لا تنص هذه الاتفاقية على منح اللاجئين معاملة أفضل، تعاملهم الدولة المتعاقدة معاملتها للأجانب عامة. والمادة ١٧العمل المأجور:١- تمنح الدول المتعاقدة اللاجئين المقيمين بصورة نظامية في إقليمها أفضل معاملة ممكنة تمنح، في نفس الظروف، لمواطني بلد أجنبي في ما يتعلق بحق ممارسة عمل مأجور.

وهذا العمول به، يسمح لهم بالعمل في 3 قطاعات يحتاجها وسبق ان عملوا بها: البناء والزراعة والنظافة. وفي الحقيقة لا أدري سبب هذه الضجة حول الموضوع في وقت ينوء فيه البلد تحت اعباء عجزه الاقتصادي ويعاني شبابه من البطالة والهجرة؛ خصوصاً في ظل سوء الادارة والمحاصصة والفساد المسببة لهذا الخراب!!

هذا مع العلم ان الاقتصاد الاسود او غير الشرعي صار يشكل ما يقارب 50% من اقتصاد البلاد الامر الذي يزيد من التدهور الاقتصادي والاجتماعي وانتشار المافيات الخارجة عن القانون. والاخوة السوريين متواجدين في هذا القطاع وفي غيره بطرق شرعية واخرى غير شرعية ومن ضمن منظومة الفساد المستشرية. ففتحوا المؤسسات والمطاعم والافران ودكاكين خضار ومحلات خياطة وغيرها. ففي الحي الذي اقطنه صارت جميع محال الخضر لسوريين وهم ينتشرون في المنطقة بكثافة. ومع ذلك لم اشهد اي مشكلة او شكوى او ان سلوك عنصري تجاههم. ومفهوم ان رب العمل اللبناني يلجأ الى اليد العاملة السورية لأنها ارخص. ومن الطبيعي ان يشعر اللبناني بالمنافسة وان يظهر انواع سلوك ربما تكون غير مقبولة.

انها ضريبة اللجوء الكثيف غير واضح الافق والكثافة الازدحام وتدهور نوعية الحياة للجميع وسوء الادارة السياسية. وهي ردود فعل موجودة في أرقى البلدان. وقد تؤدي الى بعض الانفجارات.

هذا ناهيك عن الاختلاف بين العقليتين اللبنانية والسورية التي يتجاهلها المجتمع الدولي حين يطالب بما يشبه التوطين؛ فبالرغم من التشابه على مستوى الماكرو، هناك اختلافات جمة على مستوى الميكرو، بسبب التجربة المختلفة والموقع ولأن الشعور الوطني بالانتماء لوطن يتطلب مجموعة عناصر من ارض واقتصاد وآمال وتاريخ مشترك. والنظامان الاقتصادي والسياسي على طرفي نقيض بين البلدين منذ 70 عاما ولهذا تبعاته الظاهرة للعيان، ولطالما كانت سويا أكثر محافظة.

كتب المؤرخ الألماني مومسن Mommsen : ان مقاطعة الالزاس هي مقاطعة جرمانية مستنداً الى العرق واللغة، فأجابه فوستيل دو كولانج سنة 1870 بأن ليس العرق واللغة هما ما سيجعلان من الالزاس جرمانية. ان الملاءمة الجغرافية او التوافق، والمصالح الاقتصادية والتجارية هي ما جمعت الناس لكي يؤسسوا دولاً. ليس لويس الرابع عشر من جعل الالزاس فرنسية، انها الثورة الفرنسية عام 1789 التي قامت بذلك. منذ ذلك الحين تبعت الالزاس مصائرنا وعاشت حياتنا وافكارنا. من السذاجة الاعتقاد انها المانية لانها كانت كذلك منذ عقود مضت".

لذا من الأفضل للجميع العمل على مواجهة المخاطر المحدقة والمهلكة والعمل على انقاذ لبنان من العنف الحالي والقادم والتحلي بروح المسؤولية بين اللبنانيين والسوريين لتغليب نماذج القبول الناجحة بدل تعميم المشاهد المسفة والعنصرية وجعلها هي النموذج السائد والتي توزع علينا بقدرة قادر.

لنعترف ان ما يتحمله الشعب اللبناني يفوق قدرته.

 

طربلس في ذكرى تفجير المسجدَين: لماذا لم يُحاكَم المجرمون بعد؟

أنطوان عامرية/جريدة الجمهورية/الخميس 24 آب 2017

أربعة أعوام مرّت على تفجيرَي مسجدَي التقوى والسلام في طرابلس، ولا يزال أهالي الشهداء ينتظرون أن ينال المجرم عقابه. أحمد عبوس الملقب «أبو عشير» الذي فقد إبنه وصهره وثلاثة من أحفاده يؤكّد انه لم يعد يهمه العيش في هذا البلد، ليس لأنّه جبان أو متخاذل بل لأنّ الظلم وعدم إحقاق الحق كسر ظهره واغتال عائلته مرةً ثانية. ويقول لـ«الجمهورية»: «ننتظر بفارغ الصبر العدالة والإقتصاص من المجرمين الذين خططوا ودبّروا ونفّذوا جريمة تفجير المسجدَين». أهالي الشهداء الذين سقطوا أعطوا الدولة كلّ ثقة من أجل النيل من المجرمين، لكنها أفسحت في المجال أمام المتهمين للخروج الى ما وراء الحدود، وسياسيّو المدينة يتحدثون في كل مناسبة عن إدانتهم الواسعة سنةً بعد سنة لحادثة التفجير. ويسأل «أبو عشير»: «المتّهم معروف من المؤسسات الأمنية ومذكرات التوقيف صدرت بحقه، لكنه لا يزال حرّاً طليقاً، ولن يرتاح الشهداء في عليائهم وليس امامنا سوى إنتظار المحاكمة».

ويضيف: «نحن نتألّم والمجرم يعيش في فندق 5 نجوم في سوريا. نحن نموت في اليوم ألف مرة والمجرم يشبّح. نحن نسأل إن كان يحقّ لنا السؤال كيف تمّ تمرير رفعت عيد ومَن معه على الحدود اللبنانية رغم مذكرات التوقيف الصادرة بحقه؟

نحن نتّهم الدولة بالتقصير، وهي نفسها التي استدعته الى التحقيق معزَّزاً مكرَّماً، لو كنا نريد أخذ حقنا بأيدينا لفعلنا، لكننا أولينا الدولة ثقتنا وانتظرنا أن ينال المجرم عقابه، فكانت النتيجة إعتقال شاب واحد من جبل محسن إعترف بإرتكاب الجريمة، لكن عندما وقع تفجير جبل محسن تمّ أخذ 52 شخصاً من التبانة وأحيلوا الى المجلس العدلي». ويوضح «أبو عشير» أنّ «عتبنا موجَّهٌ الى جميع زعمائنا في مدينة طرابلس التي قدّمت 52 شهيداً وأكثر من 400 جريح خلال التفجيرَين، وحتى الساعة المجرم يسرح ويمرح، ولو وقعت الحادثة في أيّ منطقة لبنانية أخرى لعرفنا اسمَ المجرم ووجدنا إخراجَ قيده ونوع السيارة التي يقودها».

ويشير إلى أنه «في 27/10/2017 هناك جلسة في قضية تفجير المسجدَين، وستتمّ محاكمة المتهم يوسف دياب. سيذهب أهالي الشهداء وينتظروا، فإن صدر حكم الإعدام بحقه أثلجت قلوبنا وإن لم يصدر ستكون لنا تصرفات أخرى. الحادثة تعيش معي في المنزل من خلال الصور، وفي الشارع كلما مررت أمام جامع التقوى، وبسبب مرض الأعصاب الذي أعاني منه أقع على الطريق ويتدخّل الأهالي لمساعدتي. لقد فقدت 4 من أولادي وصهري، منذ تاريخ الحادثة وحتى اليوم دخلت المستشفى أكثر من 12 مرة، أعاني ضجيجاً في الدماغ وأمراضاً في الأعصاب وأعيش على المهدّئات، يقصفوننا ويتّهموننا بالإرهاب، ويقتلوننا وفي النهاية لا يُنصفوننا، نحن نشعر وكأنّ الدولة تدفعنا إلى «الكفر بوجودها»، بيد أننا لن نفعل لأننا أم الصبي وسنبقى للعيش في بلدنا، وإن سكتنا عن الظلم فلأننا نحب البلد وليس لكوننا جبناء».

الرافعي

من جهته، يقول رئيس هيئة العلماء المسلمين السابق إمام مسجد التقوى الشيخ سالم الرافعي لـ»الجمهورية»: «لم يخطر في بالي يومها أنّ حقد النظام السوري سيصل الى هذا الحدّ من الوحشيّة والإجرام. والأهالي برهنوا عن وعي لا مثيل له تاركين للقضاء إتّخاذ التدابير القانونية اللازمة، لكنّ الدولة لم تنصف الناس عبر إعتقال المتورّطين ومحاكمتهم، بل بالعكس تمّ تهريبهم ومن ثمّ تبرئتهم». ويشيد الرافعي بإنجازات فرع المعلومات، قائلاً: «نحن نجلّه ونحترمه، لكننا نتساءل عن دوره في قضيّتنا؟ أين أصبحت المحاكمات؟ لماذا لا يتمّ الكشف عن الجاني واعتقاله حتى يتسنّى لنا أن نشفي غليل المفجوعين بأبنائهم وأهلهم وأقاربهم؟

حتى الساعة الجميع يعلم بالأسماء المخطِّطة والمنفِّذة بيد أنّ هناك معتقلاً واحداً داخل السجون اللبنانية، هو يوسف دياب وعمره لا يتجاوز الـ20 سنة اعترف بإرتكابه الجريمة. لكن هل هو الرأس المدبّر أم غُرِّر به لا أكثر؟ فضلاً عن ذلك قد يأتي غداً قانون العفو العام ويطلق سراحه». ويلفت إلى أنهم «يطالبون بالتطبيع مع سوريا ونحن نسأل هل يعني ذلك أن ننسى شهداءنا؟ لماذا كل هذا الظلم اللاحق بأهل السنّة؟ حينما وقع انفجار منطقة جبل محسن وإن كنا ضدّ هذه الأعمال التخريبية، لكننا استنكرنا أيضاً قضية اعتقال شباب عشوائياً من منطقة التبانة؟ ما ولّد عند الناس عدم ثقة بالدولة. وأخشى ما أخشاه مستقبلاً، إذا ما تعرّضنا لحوادث مماثلة لا سمح الله أن يأخذ الناس حقهم بأيديهم، إذ لم تعد لهم ثقة لا بالقضاء اللبناني ولا بالدولة نفسها». ويلفت إلى «أننا لا نتوقّع مستقبَلاً إلّا الأسوأ، ونخشى أن تكون هناك معاقبة لنا على مطالبتنا بحقوقنا من خلال كشف الحقائق كاملة، فنُسجن نحن ويُطلق سراح الجاني».

بارودي

أما إمام مسجد السلام وخطيبه الشيخ بلال بارودي فيؤكد لـ»الجمهورية»، «أننا لم ننسَ هذا الحدث الكبير والذي تُطلق عليه تسمية «إرهابي بإمتياز». ويسجّل بعض النقاط: «هذا التفجير منحنا صكّ البراءة الفعليّة من أعمال الإرهاب، لأننا لو كنا بالفعل إرهابيين لما تعرّضَت مساجدُنا لهذا العمل الإرهابي الكبير المعروف المصدر والتمويل والتنفيذ. القضية الثانية تتعلّق بأخذنا صكّ البراءة الفعلي حينما لم ننجر وراء الفتنة، بل أثبتنا أننا دعاة عيش مشترَك ولم نحمّل الطائفة بكاملها وزر أعمال البعض منهم، فالإرهاب لا يعرف ديناً ولا طائفة، وإن كان كذلك لتمّت محاسبة طائفة ميشال سماحة برمّتها».

ويضيف: «نحن لم ننجرّ أيضاً وراء الأمن الذاتي بل طالبنا الدولة بأخذ حقوقنا، ونحن نتابع القضية وثقتنا كبيرة بالعدل الإلهي، وأخيراً لا يمكننا أن ننسى هذه المشاهد التي أثّرت في نفوسنا ولا يمكننا التراجع عن المبادئ التي تنصر المظلوم وتهاجم الظالم، ونطالب القضاء بالإسراع في المحاكمات بغية إحضار المطلوبين، وكم كنا نتمنّى من الوزراء الذين زاروا سوريا أخيراً أخذ المذكّرات التي يجب أن تُسلّم الى الوزارات الأمنية المختصّة بهدف تسليم المطلوبين المعروفين بالأسماء والأماكن والجهات والذين ثبتت إدانتهم».

 

كم من سيناريوهات وهميّة أسقطتها «فجرُ الجرود»؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 24 آب 2017

الجيش اللبناني قادر على القيام بأيّ مهمة عسكرية يكلَّف بها على ارضه

سيُكتَب كثيراً عن «فجر الجرود» وعن الظروف التي قادت اليها وفي توقيتها وشكلها والنتائج المترتبة عليها. وقبل أن يقلب الخبراء العسكريون العملية من جوانبها كافة على البارد، ثمّة كلام كثير تتداوله الأندية السياسية والعسكرية والديبلوماسية وهي تحصي سلسلة النظريات التي سقطت، ومنها أنّ مثل هذه المجموعات كانت تخطّط لإجتياح لبنان وإعلان إماراتها او إسقاط دمشق وأنّ هناك مَن أنقذ الجميع منها. فما الذي يُقال؟

بمعزل عن سلسلة التحرّكات والمواقف الطبيعية وغير الطبيعية، والتي يمكن استيعابُها أو تلك المرفوضة، التي سبقت ورافقت مجريات عملية «فجر الجرود» الخاطفة وما يمكن أن يليها من تردّدات على أكثر من مستوى محلّي وإقليمي ودولي، هناك لائحة من النظريات التي تبنّتها جهات وشخصيات متعدّدة قد سقطت بالضربة القاضية ولا بدّ من إعطاء أصحابها بعض الوقت ومهلةً كافية لاستعادة القراءة الموضوعية للأحداث والتوقعات.

تمادى كثيرون ممَّن يمتلكون ما يكفي من النيات الحسنة وعكسها في آن، بالتشكيك بقدرات الجيش والمؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية وصولاً الى مرحلةٍ عبّر فيها البعض عن استعدادهم لتوفير الدعم على أشكاله، تارةً بالتوجيه والنصح وطوراَ بعرض المساعدة بالرجال والعتاد في مناسبات مختلفة وتحت شعارات عدة. وبقي كل ذلك قائماً الى أن جاءت عمليةُ «فجر الجرود» لتُسقط كثيراً من السيناريوهات والادّعاءات الوهمية التي أُطلقت في توقيت ذكي ومثالي جداً، وتمكّن من خلاله أصحابها من إجراء عملية غسل أدمغة واسعة وناجحة اجتاحت عقول وافكار وقلوب كثير من اللبنانيين من فئات ورتب ووظائف ومواقع مختلفة.

ويعترف المطّلعون بأنّ بعضاً من أصحاب هذه النظريات نجحوا في ضخّ كثير منها خلال الفترة السابقة على خلفية التشكيك بقدرات الجيش والقوى العسكرية والامنية كانوا يدركون سلفاً أنّ الحياة السياسية تملي عليهم مواقف وتصريحات مماثلة فجنّدوا لها الطاقات لتتجاوز العقل والمنطق، وفي إقناعهم مضمون الحكمة التي تقول إنه عند السعي الى تحقيق الغايات كل الوسائل والسبل متاحة أيّاً كان الثمن.

وبناءً على ما تقدّم، وبعيداً من مسلسل القراءات العسكرية التي ستتناول العملية بعد الاطّلاع على كثير من وقائعها فقد ظهر واضحاً أنّ مجرد قراءة سريعة للتطوّرات العسكرية التي شهدتها جرود القاع وراس بعلبك والفاكهة في الأيام الخمسة الماضية تكفي لإلقاء الضوء على مجموعة من الحقائق التي لا يمكن تجاهلها ولا بدّ من تسجيلها بعدما جرى تداولُها في الأوساط السياسية وعلى أكثر من مستوى.

ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

• أنّ الجيش اللبناني قادر على القيام بأيّ مهمة عسكرية يكلَّف بها على ارضه ومن دون مشاركة أيّ طرف آخر، فهو يعرف مهمته وقدراته من دون أن يتجاهل قدرات المستهدف بعمليته وحجمه عدا عن كلفة هذه المواجهة. ولا يمكن إلاّ أن يخرج منتصراً مهما كانت التضحيات لإتمامها في افضل الظروف.

• خبر اللبنانيون المؤسسة العسكرية في أزقة نهر البارد وشوارع عبرا وسهل عكار وجرود الضنية والبقاع الشمالي وفي اكثر من منطقة آهلة بالسكان المدنيين وخرجت منها منتصرة، على رغم سعي البعض، وفي ظروف معروفة، الى تشويه صورتها والزجّ بها في آتون نزاع مذهبي هو الأخطر في نتائجه السلبية على الدولة ومؤسساتها والسلم الأهلي. فكيف إذا كانت المهمة هذه المرة تتصل بمواجهة مع مجموعات من الارهابيين الغرباء الذين عاثوا فساداً وقتلاً في مناطق لبنانية عدة وزرعوا الرعب في المدنيين الأبرياء في اكثر من منطقة من الهرمل وعرسال الى الضاحية وقلب بيروت.

• اقترب الجيش من إنجاز مهمته في وقتٍ قياسيّ وبأقلّ الخسائر الممكنة رغم قساوة الارض التي شكّلت مسرحاً للعملية العسكرية التي خيضت في مواجهة مجموعات تدّعي الشدة في القتال. فإذا بها تنادي بوقف النار من اليوم الاول على اساس «أن ليس لها عدوّ على أرض لبنانية» كما أبلغ احد الوسطاء الى مرجع لبناني كان يتولّى جانباً من الاتصالات التي رافقت بداية العملية العسكرية، متناسياً أنّ هناك ثمانية عسكريين مخطوفين لديهم في ظروف غامضة منذ ثلاث سنوات وثلاثة اسابيع وهم وقيادتهم من المعنيين بكشف مصيرهم قبل القيام بأيّ مبادرة أو خطوة أخرى.

• لم يستسلم أيّ من الدواعش للجيش اللبناني وفضلوا الموت او الهرب من ساحة المواجهة في اتجاه الاراضي السورية وهو ما يوحي أن ليست لهم أيّ بيئة حاضنة في لبنان وأنها متوافرة في الاراضي السورية أيّاً كانت ظروفها وأن انتهوا اليها فارّين أو أسرى عملية استسلام.

والى هذه الملاحظات السريعة لا بد من الإشارة الى أنّ هناك سيناريوهات أخرى سقطت وأبرزها ذلك الذي كان يتنبّأ بأنّ هؤلاء المسلّحين يستعدون للسيطرة على شمال لبنان للوصول الى طرابلس والمياه الدافئة بعد حديث عن «بيئة عكارية حاضنة».

وبعد أن ظهر زيفُ هذا الادّعاء الذي تحدّث عن مجموعة من «أمراء طرابلس» انتهى دورها بين ليلة وضحاها عند انتشار الجيش في طرابلس قبل ثلاث سنوات. فانتقل الحديث الى أنّ هؤلاء بقوا في المنطقة للحفاظ على موطئ قدم لاستعادة السيطرة على دمشق فإذا بهم «لقمة سائغة» لا يقوون على الصمود لأيام لولا بعض الخطوط المفتوحة مع الداخل السوري واللبناني وصولاً الى مناطق آهلة توفّر لهم مؤونتهم منذ سنوات. وعليه، فقد انتهى الناظرون الى هذه السيناريوهات الوهمية الساقطة فقرأوها على خلفية معادلة بسيطة قد تكون منطقية وهي تقول «كيف يمكنك أن تكبر من انتصاراتك ما لم تكبر من قدرات أعدائك». فكيف إذا كانت هذه السيناريوهات متلازمة وأهداف واضعيها؟ فلولا هذه المجموعات الإرهابية لما كان تبريرٌ لأدوار أخرى، فقليلة هي الألعاب الفردية ومعظمها يحتاج الى لاعبَين إثنين.

 

الحرب على «داعش»: لبنان دولة مدنية

 محمد علي فرحات/الحياة/24 آب/17

فور انطلاق عملية الجيش اللبناني ضد «داعش» السبت الماضي كان رئيس الجمهورية ميشال عون حاضراً في غرفة العمليات المركزية. وبعد تقدُّم الجيش في معظم الأراضي التي يحتلها التنظيم الإرهابي زار رئيس الحكومة سعد الحريري أمس بلدة رأس بعلبك القريبة من ميدان القتال.

الجيش هو القوة الرئيسية للدولة اللبنانية، يتلقى أوامره من مجلس الوزراء بواسطة وزير الدفاع، ويعتبر رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة التي تخضع لمجلس الوزراء. هكذا نص دستور «الطائف». وبذلك يكون توافق القوى السياسية في الحكومة المرجع لعمليات الجيش، وهذا ما يحدث حالياً وتعبّر عنه المواقف الإيجابية لرئيسي الجمهورية والحكومة ومعهما رئيس البرلمان وسائر اللبنانيين. جيش دولة ديموقراطية قائمة على تعدُّدية طائفية، هي التي تحدّد تحركاته الأمنية الكبرى. وحين يعلن الجيش في نهاية عملياته تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من احتلال «داعش»، يتأكد الانفراج الأمني، خصوصاً في منطقتي البقاع والشمال، وتبتعد أيدي الإرهاب وأنفاسه التي تغري شباناً لبنانيين بالانضمام إليه، وتبقى الخلايا النائمة عاجزة أمام شعب ودولة ومقيمين ونازحين، لأنهم جميعاً يجدّدون تمسُّكهم بالسلام الداخلي على رغم الاختلاف السياسي.

كبار الإقليم والعالم يراقبون عمليات الجيش، والسفارات في بيروت تتواصل مع القيادات السياسية والعسكرية وبعضها يطمئن إلى آليات الجيش وأسلحته وذخائره. الوضع دقيق، خصوصاً من الناحية السياسية، فثمة إعلان لبناني يتكرر بأن الجيش وحده يقاتل في جرود رأس بعلبك والقاع ولا تنسيق مع الجيش السوري و «حزب الله» اللذين يقاتلان في المقلب الآخر السوري من الأرض التي يحتلها «داعش». الوضع دقيق، و «داعش» تعرّض ويتعرّض لهزائم في العراق، وعاصمته مدينة الرقة السورية مهدّدة. صار واضحاً تقلّص نفوذه في المشرق العربي لذلك يعبّر عن غضبه بضربات إرهابية في أنحاء عدة في أوروبا. «داعش» عدو العالم، وطبيعي أن يكون عدواً مجمعاً عليه في لبنان، والجيش في عملياته الراهنة لا يتعارض مع العلاقة اللبنانية الحسنة مع قوى إقليمية ودولية ذات مواقف متناقضة. الوضع دقيق ايضاً. لا تنسيق مع الجيش السوري و «حزب الله» بالمعنى السياسي، ولكن، لا أحد يصدّق عدم التنسيق عسكرياً في معركة ذات ميدان واحد. ما يحدث هو شأن غير سياسي، في مهمة محدّدة هي الحرب على «داعش» في المنطقة حيث يحصل القتال. وعمليات الجيش حين تنتهي بتحرير تلك الأرض اللبنانية لن تؤثر في التوازنات السياسية، لأنها تتم في إطار هذه التوازنات بالذات. بهذا المعنى، لا مجال للتشبُّه، ولو جزئياً، بجيوش سورية ومصر والعراق، حين انقلب حسني الزعيم على الحكم السوري المدني عام 1949 وأقام دولته العسكرية البائسة متذرّعاً بحرب فلسطين. وللسبب نفسه أسس جمال عبدالناصر وعدد من رفاقه الضباط تنظيماً انقلب على الحكم المدني ليتكرّس نظام شبه ديكتاتوري يسيطر العسكريون على مؤسساته الرئيسية. ووصلت العدوى إلى العراق حيث انقلب الضابطان عبدالكريم قاسم وعبدالسلام عارف على الحكم المدني لتبدأ معاناة الشعب تحت وطأة ديكتاتوريات متلاحقة. لا وجه للشّبه، فالجيش اللبناني، على رغم خضوعه لإمرة طبقة سياسية مرتبكة، وربما بسبب هذا الخضوع، يشبه جيوشاً متمدّنة لحكومات متمدّنة تحكم شعوباً متمدّنة.

الجيش و «داعش» هما النقيضان الجوهريان. وقد عجز التنظيم الإرهابي عن احتلال مزيد من الأراضي اللبنانية، لأن الجيش يتبع دولة مدنية، فيما نجح في سورية والعراق بسبب فراغ يخلفه الحكم الاستبدادي وانهيار المجتمع المدني. الوضع دقيق. لا تنسيق مع الجيش السوري و «حزب الله». هذا يعني سياسياً السلامة المبدئية للحكم المدني، وتركيزاً على استقلال لبنان الذي طالما تعرّض لضربات موجعة من ميليشيات وأتباع دول. الوضع دقيق. لكن دول العالم والإقليم تعرف تفاصيل ما يحدث، وتلتقي، على رغم خلافاتها العميقة، عند نقطة جامعة: استقلال لبنان.

 

إشكالية ثنائية السلاحين.. بعد معارك الجرود

وسام سعادة/المستقبل/24 آب/17

ليس تفصيلاً أن تكون مقولة «جيش وشعب ومقاومة» التي فرضت سطوتها الإعلاميّة إبان عملية «حزب الله» في جرود عرسال، وبلغت ذروتها ليلة استقبال أسرى الحزب لدى «جبهة النصرة» في بلدة القاع، عادت وانحسرت موجتها ابان عملية «فجر الجرود» التي يشنها سلاح الشرعية اللبنانية على مسلّحي «داعش» في جرود رأس بعلبك وجرود القاع. وليست نافلة أبداً المقارنة بين الطابع الدعائي المحض لـ «الإعلام الحربيّ» لدى «حزب الله»، والإيجاز اليوميّ الموضوعيّ والشارح للتقدّم الميداني يوماً بيوم، الذي تقدّمه مديرية التوجيه في الجيش اللبناني كلّ مساء. المسألة لا تختزل في أحجية «تنسيق أو لا تنسيق».

المسألة هي التذكير قبل كل شيء بأنّ ثنائية السلاحين، الشرعي والحزبي، على الأرض اللبنانية لا يمكن إلغاؤها لا من قبل السلاح الحزبي، ولا من قبل الذين يدفعهم التشاؤم، المحق، إلى خلاصة، غير محقّة، بأنّ هذا السلاح بات يسيّر كلّ شيء. هذه الثنائية بين سلاحين، شرعيّ وحزبيّ، ليست سهلة الإستيعاب والإحاطة، ولها لحظة مختلفة عند كل منعطف، لكنها ثنائية لا يمكن اختزالها في السلاح الحزبي وحده، إلا من قبل المكتفين برصد العصبيات، وأيّ عصبيات لها الصدارة، أو «الزمن»، عند كل عتبة، والتقليل من الطابع المركّب لإشتغال المؤسسات، وبخاصة المؤسسات الهرمية المركزية، المستندة إلى سلك يشمل عشرات الآلاف من المنضوين فيه، كسلك الجندية.

التوازن معدوم بين الجماعات اللبنانية المختلفة، ولصالح المشروع الهيمني الفئوي الذي يقوده «حزب الله»، نعم. لكن المشروع الهيمني لا يعني أنّه حقق مراده وبسط نموذجه القيادي في المجتمع والدولة. هو مشروع يفرض سيطرته المباشرة، كما لو كان دولة ضمن دولة، في المناطق التي «يطابق» نسيجها «تأطيراً» لهذا النسيج. ومشروع يتحكّم بلعبة المؤسسات الدستورية وتعطيلها أو رفع تعطيلها، لكن «تحكميته» هذه مبنية على استخدامه المفرط لـ «حق النقض» في التركيبة القائمة، وهو «حق نقض» معطى بالمناسبة بدرجات متفاوتة لأكبر وأصغر فاعل في هذه التركيبة.

ليس تقليدياً أبداً بالنسبة إلى تاريخ النزاعات اللبنانية، ارتباط هذا المشروع العضوي بـ «الحرس الثوريّ الإيراني»، وعدم مغادرته الجدّية لـ «بداياته الثورية»، يوم كان يمنّي النفس بـ «الثورة الإسلامية» و«الجمهورية الإسلامية» في لبنان، وانعدام السبيل ضمنه لأي مراجعة جدّية لأشكال استخدام العنف المختلفة في الداخل، وأشكال التدخّل في شؤون البلدان الأخرى، من اليمن حتى الأرجنتين. في نفس الوقت، كل هذا يعوق تمكّن هذا المشروع من تحويل تفوّقه السلاحيّ والتعبويّ، إلى رصيد تعديليّ للصيغة اللبنانية لصالحه، حتى الآن، وما بدا أنّ الطريق شرّعت إليه بعد «جرود عرسال»، لا تزال تعترضه عراقيل موضوعية، أهمّها أنّ هناك بالفعل دولة في لبنان، لها مؤسساتها وأجهزتها، غير المناهضة بشكل عام لـ «سلاح الحزب»، بل المتفهمة بشكل أو بآخر لواقع «انعدام التوازن» في الداخل لصالحه، ولكنها مؤسسات لا يمكن أن تلغي نفسها، ولا بدّ لها كي لا تلغي نفسها أن تعمل، وتنهض بوظائفها، بما تيسّر، فتجد حاجة عندما تقوم بذلك إلى أن تخفف من «الوصاية» التي يحاول الطرف «الساهر على الآخرين» أن يغمرها بها.

في مكان ما، من الواقع اللبناني، الكلّ يخضع بأشكال مختلفة لتداعيات «انعدام التوازن» الذي يوجده تعاظم ظاهرة «حزب الله». لكن في مكان غير بعيد من نفس الواقع، هناك تناقض حقيقي، بين هذا الحزب وبين كل من ليس «حزب الله»، تناقض لا يمكن التعويل على «تسييسه» لكنه تناقض موجود في المعاش اليومي، في الحسابات المختلفة التي يجريها عموم الناس، وما هو قائم بين الناس قائم كذلك الأمر بين نموذج السيطرة الذي يجسّده الحزب وبين مؤسسات الدولة، حتى ولو أرادت بحق، أن تكون صديقة لهذا الحزب، وتحاول المستحيل للوصول إلى تعايش مستقر بين الحزب اللبناني الأكبر، التحكّمي لا الحاكم، وبين الدولة الوطنية المستندة الى نظام دستوري تعددي. طبعاً، هناك من يعتبر أنّ هذا التمييز بين المستويات تعقيد غير ضروري للمسائل، وله طابع تبريري للأمر الواقع، أو مكابر على أنه قضي الأمر، لصالح المشروع الخميني في لبنان. حق المرء أن يفكّر هكذا طالما هو يعتبر أنّ مؤسسات الدولة مجرّد «بنية فوقية» يلتهمها الحزب بمجرّد أن يسيطر على «البنية التحتية»، لكنه موقع عدميّ: فلا «البنية التحتية»، الإقتصاد اللبناني قبل كل شيء، «لقمة في الفم» بالنسبة للحزب، ولا مؤسسات الدولة، وخصوصاً القضاء والجيش، يمكن مقاربتها كما لو أنّها قد تكيّفت مع «وصاية» الحزب وقضي الأمر. صحيح أن البلد لا يشهد «مقاومة اقتصادية - ثقافية - دولتية» لمشروع الوصاية في الوقت الحالي، لكن كل مؤسسة ستفرز بالضرورة مضادات حيوية تعوق استتباب وصاية الحزب بمجرّد أن تبقى موجودة كمؤسسة، وبمجرّد أن تزاول وظائفها. عندما ينهض سلاح الشرعية بوظائفه السيادية متمتعا بالتفاف شعبي حوله فهذا بحدّ ذاته معطى وطني ايجابي أساسي، قد يقلل من اهميته من يعتقد انه لا امكانية قط للتعايش مع «حزب الله»، أو من يعتقد بأنّه لا مجال الا للإقرار بهيمنة هذا الحزب.

وعلى الهامش، هناك لغط كثير حول موضوعة «التنسيق». في الحروب، وفي الحروب الحديثة بخاصة، قنوات التواصل لا بد منها بين الجيوش المتحاربة، بما في ذلك قنوات التواصل المباشرة. هذا التواصل يزيد بطبيعة الحال اذا كانت العمليات الحربية لاطراف مختلفة تجري في مساحة جغرافية صغيرة. التواصل اذاً كلمة فضفاضة لكنها تشمل كل الوان الطيف هنا. اما التنسيق فهو مزاوجة عمليات حربية مختلفة لتكون اجزاء من عملية حربية مشتركة. عندما يقول الجيش ان هذا ليس بحاصل في الجرود فليس هناك من سبب وجيه بشكل مسبق للتشكيك بالامر. لا يعني هذا ان نمط التواصل بين الجيش اللبناني وكل من «حزب الله» والجيش السوري يمكن الآن تحديده بدقة، لكنه موجود طبعاً، وموجود بالشكل الذي يجعل طرفاً يخبر عنه، وآخر يتحاشى سيرته. بقي ان التواصل، لكي يكون تنسيقاً، ينبغي ان يبنى على ذلك تحولها الى عملية واحدة مشتركة. مثل هذا غير موجود. ليس فقط لضغوط اميركية. لكن لان اي تنسيق بين سلاحين في وحدة العملية المركبة المشتركة يشترط غرفة ادارة مشتركة لهذه العملية، و«حزب الله» لم يصل بعد الى هذه الدرجة من تعاظم قوته في التركيبة اللبنانية، رغم كل ما استجمعه فيها من مقومات السيطرة والغلبة والتبغدد واستتباع الآخرين، حلفاء واخصاماً. بالمناسبة، حتى الجيش الايراني ما زال يمانع تحكم الحرس الثوري الايراني به، والجيش الالماني في اعوام الحرب العالمية الثانية كذلك، لم تفتر فيه ارادة التحلل من سيطرة قوات «الإس.إس» الى نهاية الحرب، ورغم كل ادانة الالمان اليوم لهتلر والنازية لا يزال الى اليوم الموقف من الجيش الالماني نفسه في اعوام الحرب اصعب في المانيا. «حزب الله» ليس «الإس.إس»، وهو أقرب ما يكون لفرع لبناني لحرس ثوري ايراني أممي. لكن لبنان ليس ايران أيضاً. لم تقم فيه «الثورة الإسلامية» بعد، ولا يمكن أن تقوم فقط بانتصارات في «حروب مواقع» يقتنصها الحزب بنجاح وذكاء.

 

موفد لفرنجية في معراب: «استكشاف النوايا» بعد اهتزاز «إعلان النوايا»

ليا القزي/الأخبار/23 آب/17

منذ أسابيع، عاد الحديث عن تقارب مُستجد بين تيار المردة وحزب القوات اللبنانية ليأخذ حيّزاً كبيراً من النقاش السياسي في البلد. الحزبان اللذان بدآ عملية «التطبيع» بينهما منذ مصافحة النائب سليمان فرنجية ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في بكركي، ثمّ تشكيل اللجنة المشتركة، لا يجمعهما سوى الرغبة في استفزاز رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، وإيصال رسالة إلى كلّ من يعنيه الأمر، بأنّ آفاقهما مفتوحة على كلّ الاحتمالات.

تحت هذا العنوان تندرج زيارة الوزير السابق يوسف سعادة لمعراب، الجمعة الماضي، ولقائه جعجع. تسريب الخبر إلى الإعلام أتى من جانب «المردة»، وتحديداً بإصرار من فرنجية، بحسب مصادر مطلعة. لم يرد رئيس «المردة» أن يزور موفده مقرّ قيادة القوات تحت جنح الظلام، حتّى يتمكن من «تسجيل النقاط والتعليم» على باسيل. عنوان اللقاء «استكشاف النوايا»، والبحث في «كل القضايا، ولكن بعمومية من دون الغوص في التفاصيل»، كما تقول مصادر بنشعي. حتّى إنّه «لم يُبحث في ترتيب لقاء بين رئيسّي الحزبين».

«فتوى» المردة أن اللقاء أتى كـ«ردٍّ على زيارة الوزيرين ملحم رياشي وغسان حاصباني لبنشعي»، مع الإشارة الى أنّ زيارتَي وزيرَي القوات اللبنانية أتتا في سياق عملهما الحكومي، في حين تُعدّ زيارة سعادة لمعراب مُساهمةً في إذابة الجليد بين المردة والقوات، وإسفيناً جديداً في العلاقة المضطربة بين التيار الوطني الحر والقوات من جهة، والعلاقة شبه المقطوعة بين التيار العوني والمردة من جهة أخرى.

هي المرّة الأولى التي «يتعرّف» فيها المردة على سمير جعجع كرئيسٍ لحزب. مُدّة الجلسة كانت طويلة نسبياً، «خُصّصت للكلام العام، والعلاقة بين الحزبين، وكيفية تطورها». وبمُجّرد أن يُقرّر فرنجية تخطّي حدود المدفون، وإيفاد واحد من أقرب الكوادر المرديين إليه، والمسؤول عن ملفّ العلاقة بين المردة والقوات، إلى معراب، «يُعدّ خطوة مهمة وكبيرة». حتّى ولو أنّ المصادر المُطّلعة تؤكد أنّ اللقاء «لم يُسجّل، عملياً، أيّ تطور إيجابي أو سلبي»، باستثناء أنّه كان عبارة عن «حمامٍ زاجل» في اتجاه «كلّ من (رئيس الحكومة) سعد الحريري وجبران باسيل». تشير المصادر المطلعة إلى أنّ «فرنجية وجعجع يُدركان جيداً على أي أساس يلتقيان، وحدود مناورتهما السياسية»، من دون أن تُسقط من حساباتها أنّ «كلّ الأطراف بدأت، قبل انقضاء العام الأول من ولاية الرئيس ميشال عون، البحث في الانتخابات الرئاسية المقبلة». الثلاثة (باسيل، فرنجية، جعجع) مُرشحون طبيعيون إلى هذا المنصب، «ومن الطبيعي أن يسعوا إلى قطع الطريق، أحدهم على الآخر».

المصالحة الحقيقية بين المردة والقوات، وانتهاء مفاعيل توظيف مجزرة إهدن في الزواريب السياسية، لن يحصلا قبل لقاء فرنجية وجعجع. ولكن زيارة سعادة لمعراب ورقة ستستفيد منها القوات اللبنانية في سعيها الدائم إلى تنظيف سجلها في الحرب الأهلية. لا توافق المصادر المطلعة على ذلك، وتؤكد أنّ فرنجية «أحسن في انفتاحه وطنياً على القوات، عوض البقاء في بنشعي، لأنه لم يتبقّ لديه حليف حقيقي سوى حزب الله وحركة أمل». كذلك فإنّ رئيس المردة «ثابت على مواقفه الداعمة للمقاومة، ولا ينفك يُجاهر بصداقته مع الرئيس السوري بشار الأسد، في حين أنّ جعجع هو الذي يقترب منه». ميزان القوى إقليمياً يميل لمصلحة «محور المقاومة»، فهل «يبقى جعجع يُحارب طواحين الهواء محلياً، ويبقى تحت رحمة سعد الحريري وجبران باسيل اللذين يريدان التعامل معه على القطعة؟». على العكس من ذلك، لن يجد رئيس القوات اللبنانية نفسه مُحرجاً من استقبال موفد «صديق بشار الأسد»، الذي أصرّ وزيره يوسف فنيانوس على زيارة سوريا «بصفة رسمية»، في مقابل معارضة القوات لهذه الخطوة.

ولكن بالنسبة إلى مصدر مسؤول في القوات اللبنانية، تعكس الزيارة «إصرار الطرفين على مواصلة التنسيق السياسي بينهما، لا سيما في اللحظة التي تعود فيها الملفات الخلافية الى الواجهة؛ فوزير المردة زار سوريا والقوات كانت رأس حربة ضد هذه الزيارة»، مع تأكيده أنّ لقاء سعادة بجعجع «عادي ولا يُعتبر تطوراً أو خرقاً». يلتقي كلام مصدر القوات مع ما سُرّب من جانب المردة عن أنّه «بعد زيارة وزيرَي القوات لبنشعي تأتي هذه الزيارة لتعكس حرص الطرفين على إبقاء خطوط التواصل مفتوحة تحسّباً لأيّ تطورات». ويوضح أنّه «إذا أراد الفريقان التحالف انتخابياً، لا يُمكن القيام بذلك من دون تمهيد الاجواء وترطيب العلاقة بين القاعدتين، كي لا يبقيا على طرفي نقيض»، مع إدراك الطرفين أنّ الأمر شبه مستحيل، لوجود موانع كثيرة. يُقارب مصدر القوات الأمور بواقعية، ويسأل: «هل لقاء الجمعة يُمهّد لاجتماع جعجع وفرنجية؟ كلا. وهل ظروف لقائهما أصبحت متوافرة؟ كلا»، من دون أن يستبعد أن «لا شيء يمنع اجتماع رئيسَي الحزبين، لكن في الوقت المناسب».

 

ما أجمل النوّاب ما أجمل الحكومة!

عقل العويط/النهار/23 آب/17

قلتُ البارحة لنفسي مخاطباً نفسي، بالتزامن مع نقل وقائع جلسة المناقشة النيابية لأداء الحكومة على شاشات التلفزة: معليش يا زلمة، هذه المرّة. امسحْها بذقني. لا بدّ من التضحية. لا بدّ من التحمّل.

قلتُ أيضاً: افترِضْ يا رجل أنكَ مجبر. أنكَ مضطر. أن ثمة مسدّساً مصوّباً نحو رأسكَ لإجباركَ على مشاهدة وقائع الجلسة. افترِضْ ذلك افتراضاً. "بيعنا ياها هذه المرة".

ففعلتُ. وشاهدتُ. وكم كان سروري عظيماً لأني أُعجبتُ. بالنوّاب وبالحكومة. وحمدتُ الله أن عندنا حكومة. وأن عندنا مجلساً، يمثّل الشعب، وإنْ ممدِّداً لنفسه ثلاث مرّات. ليته يمدّد مرةً رابعة!

تابعتُ الوقائع بهدوء. بروية. برباطة جأش. بسلاسة. وباسترخاء.

لم أكن متوتّراً. بالعكس.

قررتُ أن أبقى في البيت كي لا يراني أحد. كي لا يشاركني أحدٌ هذا الاغتباط. كي أتلذّذ وحدي. كي لا يقاسمني أحدٌ شعوراً كهذا.

كانت غبطتي بلا حدود. وكم أحسستُ أننا بلدٌ حضاريّ. النوّاب يحاسبون الحكومة، وخصوصاً وأيضاً نواب الموالاة. والحكومة تنصت بكلّ جوارحها، رئيساً وأعضاء.

وكنتُ كلّما رأيتُ أحد النوّاب يحشر الحكومة، أو وزيراً فيها، وجدتُ أن هناك مَن يتولّى بالفعل تسجيل الملاحظات والانتقادات، للأخذ بها، والعمل بوحيها... من أجل الخير العام. والمصلحة العامة.

أحببتُ هذا التناغم بين "السلطة" و"خصومها"، وبين "الموالاة" و"المعارضة". أحببتُ هذا "التكامل" الذي به تغتني البلاد، وتزدهر، وتترسخ الديموقراطية، التي من شروطها احتضان الجميع، واستيعاب الرأي والرأي المضاد، وذلك كلّه خصوصاً وأيضاً من أجل المصلحة العليا.

وكم أحببتُ هذا الإجماع الوطني على تأييد الجيش. فصلّيتُ في قلبي خوفاً من "صيبة العين"، وقلتُ بزهوٍ ما بعده زهوٌ: يا لهذا الحبّ الإجماعيّ العظيم الصافي النقيّ الأبيض الخالي من الزغل. تغطية سياسية كاملة لـ"فجر الجرود". تغطية كاملة بلا استثناء. بلا صوت اعتراض. بلا أيّ ملاحظة. الكلّ يعني الكلّ. مئة في المئة. شو عَ بال الجيش!

وكم كبر قلبي، واهتزّت مشاعري، وكدت أرقص طرباً، عندما عاينتُ بانتباهٍ كلّي كيف أن الأطراف السياسيين، من كلّ المشارب والاتجاهات، من المعارضة ومن الموالاة، متنبهون، متيقظون، لا تفوتهم شاردة ولا واردة، وساهرون على المال العام، وعلى كيفية تسديد الضرائب وحسن جبي الأموال، وعلى عدم إهدار قرش واحد من خزينة الشعب.

وأعجبني موضوع الكهرباء. والبواخر. والمناقصات. جداً وكثيراً. وموضوع الاتصالات. يا ربّي شو أعجبني موضوع الاتصالات. وأحوال القضاء والقضاة. وكيفية فرض الضرائب الجديدة، والتوقيفات الاعتباطية، والتهديدات المباشرة وغير المباشرة.

لم ينسَ النوّاب شيئاً. لا مكبّ برج حمود. ولا الكوستا برافا. ولا التلوّث. ولا أحوال الدواء وفضائح المستشفيات. ولا مشكلة السير. ولا البطاقة الانتخابية الممغنطة. ولا الانتخابات الفرعية. ولا الانتخابات الكبرى الموعودة. ولا زيادة الأقساط المدرسية.

وأحببتُ رئيس المجلس، رئيس مجلس النواب طبعاً، جداً وكثيراً. وخصوصاً كيفية إدارته الجلسة.

وانتظرتُ. لا أخفيكم أني انتظرتُ بكل أريحية ورحابة صدر، ردّ رئيس الحكومة على ملاحظات النوّاب، وخصوصاً القاسية منها، لكن التي لم تتخطّ الحدود ولا اللياقات.

لقد كان ردّه مُفحِماً. غريب. شو هيدا! وقلتُ لنفسي: ما شاء الله. يا للبلاغة والفصاحة والحكمة والإلمام الدقيق بالكبيرة والصغيرة.

لكنْ. لا بدّ من "لكن". كان عليَّ أن أحزن قليلاً، لأن رئيس المجلس قرّر رفع الجلسة بعد طول مطاف.

فطيّبتُ خاطر نفسي. وهوّنتُ عليها الأمر. ووعدتُها – وعد الحرّ دينٌ كما تعلمون – بمتابعة الوقائع في اليوم التالي.

وكان لا بدّ من الانتظار... على نار. على الرغم من أن غداً لناظره قريب.

 

هكذا ستتحول ثروة البترول إلى الشركات

علي نور | الأربعاء 23/08/2017

مع حلول مشروع القانون الخاص بالضريبة على الأنشطة البتروليّة على جدول أعمال الهيئة العامّة للمجلس، أعد المركز اللبناني للطاقة والإبتكار في باريس دراسة بصيغة مذكّرة موجهّة إلى أعضاء المجلس النيّابي ورئيسه، بهدف شرح السياسات الخطرة التي يتمّ اتباعها في القطاع البترولي اللبناني.

والمركز وفق رئيسه نقولا سركيس، في حديث إلى "المدن"، "أسسته مجموعة من الخبراء والباحثين اللبنانيّين والفرنسيّين، ليكون أشبه بخليّة فكريّة مستقلّة تعمل على أفكار وتحليلات ودراسات علميّة في مجالات الطاقة والاقتصاد والتكنولوجيا".

وزارة الطاقة تناست السلطة التشريعيّة

تنطلق الدراسة في مقاربتها الموضوع من الزاوية القانونيّة، وتوضّح أنّ النص التشريعي الوحيد الذي وضعه المجلس النيابي حتّى الآن كان "قانون الموارد البترولية في المياه البحرية". وخلال "السنوات العشر الماضية، تناست وزارة الطاقة وهيئة إدارة قطاع البترول وجود سلطة تشريعية في البلاد. وبادرت، بالتعاون مع مستشارين أجانب مجهولي الهوية، إلى صياغة عشرات المراسيم التطبيقية". وبينما كان يُفترض أن تكون هذه المراسيم مجرّد "مراسيم تطبيقيّة" للقانون، تضمّنت كل التفاصيل القانونية، المالية، الاقتصادية، الفنية، الإدارية والبيئية الخاصة بالأنشطة البترولية. والحجّة كانت أن القانون البترولي اقتصر على المبادئ ولم يوضح أياً من هذه التفاصيل.

الإنقلاب على مفهوم "تقاسم الإنتاج"

إنقلبت المراسيم على مفاهيم القانون الأساسي الذي أُقر في العام 2010. فبينما نصّ القانون على احتفاظ الدولة بحق القيام أو المشاركة في الأنشطة البتروليّة، أشارت المراسيم إلى أن الدولة "لن يكون لها مشاركة في دورة التراخيص الأولى". هذا الإنقلاب على النص التشريعي عنى ببساطة التخلّي عن نموذج "تقاسم الإنتاج" الذي أشار إليه القانون، والذي يتماشى وفق دراسة المركز تماماً مع وضع لبنان، "شأنه في ذلك شأن كل الدول النامية التي تودّ التعاون مع شركات عالمية تملك الخبرات والرساميل اللازمة لاستثمار ثرواتها. لكن في إطار علاقة تعاقدية تضمن للدولة صون سيادتها الوطنية". تتابع الدراسة شرحها مفهوم تقاسم الإنتاج الذي تمّ التخلّي عنه، والذي يكفل "حقوق ملكية البترول/ الغاز المكتشف، والمشاركة الفعلية في استثمار هذه الثروات، عبر شركة نفط وطنية، وبشكل يؤمن تدريب الكوادر الوطنية والرقابة الفعلية، من الداخل، على الأنشطة البترولية، علاوة على عمليات الشركات وحساباتها".

نظام تقاسم الأرباح

أمّا البديل الذي اعتمدته المراسيم فكان نموذج تقاسم الأرباح، الذي يشكل في الواقع عودة مقنّعة لنظام الامتيازات القديمة التي تم إسقاطها وتأميمها في المكسيك في العام 1938، ثم في إيران في العام 1951، "وبعدها في كل الدول العربية وغيرها من الدول النامية في مطلع السبعينيات من القرن الماضي".

ويعني نموذج "تقاسم الأرباح" انتقال حقوق ملكية "كل ما يكتشف من البترول والغاز من الدولة إلى الشركات العاملة، وحلول هذه الشركات محل شركة وطنية لا بدّ منها". وتتابع الدراسة متحدّثةً عما أصبح معروفاً من إحلال مجموعة من الشركات التي تملك الخبرات المطلوبة مكان الشركة الوطنيّة في النموذج الجديد، بعضها شركات صوريّة تم تأسيسها على عجل "من نوع أبيكس غاز في هونغ كونغ وبتروليب في بيروت، وأخرى شركات مشبوهة وملاحقة قضائياً في عدد من البلدان".

هدر المال العام

تشير الدراسة إلى أنّ التجاوزات في هذا المجال لم تشمل تعطيل الدولة وإخراجها من القطاع فحسب، بل أدّت إلى تقلّص حصّة الدولة الكليّة من القطاع كما يدل على ذلك تحليل مختلف مكوّنات هذه الحصّة. فالمراسيم حدّدت نسبة 4% كإتاوة للغاز فقط، وتراوح النسبة بين 5% و12% بالنسبة إلى النفط. في المقابل، تبلغ هذه النسبة 12.5% في إسرائيل ومعظم البلدان الأخرى، بينما تصل إلى غاية 18.75% في بعض مناطق خليج المكسيك.  وحددت المراسيم نسبة سقف استرداد النفقات عند 65%، بينما لا يتجاوز هذا السقف 50% كمعدّل عالمي. ولم يتم ذكر أي شكل من أشكال العلاوات المتعارف عليها والتي تدفعها الشركات عند توقيع الإتفاق، وبعد التأكّد من اكتشاف تجاري، ولدى بلوغ الإنتاج مستويات معيّنة. أخيراً، تشير الدراسة إلى تحديد حصّة لا تقل عن 30% من الأرباح للدولة و20% كضريبة أرباح شركات، لكنّ المراسيم أضافت إلى عامل تحديد حصّة الدولة عنصر المزايدة بين الشركات، وهو عنصر غير مألوف في البلدان الأخرى.  ويشرح المركز مشكلة عنصر المزايدة بين الشركات الذي يفتح الباب أمام التفاهمات الجانبيّة والسمسرات الرشى. كما أن تطوّر عنصر المزايدة سيكون في يد الشركات العاملة، طالما أنّها تسيطر وحدها على كل الأنشطة البتروليّة والتدفّقات النقديّة.

حصّة الدولة الهزيلة

بعد تفصيل عناصر حصّة الدولة، تصل الدراسة إلى خلاصة مفادها أنّ حصّة الدولة ضمن إطار هذا النموذج ستبلغ 47%، وهي نسبة هزيلة مقارنةً بمعدّلات تراوح بين 65% و85% تحصل عليها الدول المنتجة في إطار مئات عقود تقاسم الإنتاج في أكثر من 70 دولة. توقّع رئيس المركز في مقالات ومقابلات كثيرة هذا الواقع. لكنّنا اليوم وصلنا إلى النقطة التي أصبحت فيها كل عناصر السياسة البتروليّة للدولة جاهزة وحاضرة. فقانون الضريبة على هذه الأنشطة أصبح في مجلس النواب، والشركات المتأهّلة (وبينها الشركات الوهميّة) تستعد لدورة التراخيص في أيلول 2017. فهل سيبادر أحد في المجلس النيابي أو السلطة إلى تحريك الملف في اتجاه آخر؟

 

بين مشهد ومشهد.. قدّيسون وشياطين؟

فؤاد أبو زيد/الديار/23 آب 2017

أمس، كان اللبنانيون يتابعون مشهدين، الاول في مجلس النواب في جلسة المناقشة العامة، التي يفتح فيها النواب، دفاتر الوزراء الوسخة، والثاني في جرود القاع ورأس بعلبك، حيث يسطر ضباط ورتباء وجنود الجيش ملاحم البطولة والرجولة والشرف. المشهد الاول معيب ومخجل، لانك لا تسمع في خلاله سوى الاتهامات بالسرقة والهدر والفساد والمحسوبيات والزبائنية الشخصية والحزبية والمذهبية، واقل تهمة لا تنزل عن مستوى التقصير الفاضح بحقوق الناس. اتهامات مباشرة تطلق في وجه الحكومة ورئيسها ووزرائها وتسجل في محاضر مجلس النواب، وكل اتهام اذا صدق يوصل الوزير الى قفص المحكمة، ولكن شيئاً من هذا لا يحصل ولم يحصل، لان اكثرية الوزراء، واكثرية النواب، «قابرين الشيخ زنكي» معاً. اما المشهد الثاني، فالمواطن اللبناني لا يسمع سوى اصوات المعركة المباركة التي يشنها الجيش لتحرير الارض من رجس الاحتلال «الداعشي» ولا يقرأ سوى بيانات الفخر والاعتزاز لما يحققه الجيش من انتصارات وتقدم، وبدلاً من ان يبكي المواطن اللبناني على وضعه الصعب، مالياً واقتصادياً واجتماعياً، بسبب سوء ادارة من يحكمه، يبكي على شبان مثل الفجر، يقدمون دماءهم وارواحهم قرباناً على مذبح الاستشهاد في سبيل لبنان والوطن، انها مفارقة غريبة تحصل في يوم واحد، عرس للبطولة، ومأساة عند اهل الحكم.

يهمني في هذا الصدد ان اشير، الى ان مداخلات معظم النواب، جاءت من كتل شاركت في العديد من الحكومات السابقة، وشاركت ايضاً في الفساد والهدر، والتقصير التي تنتقدها اليوم. ولذلك فان النواب الذين حملوا على حكومة سعد الحريري، ليسوا فوق الغربال وليسوا مثل امرأة قيصر، وكان يجب ان يعطوا الحكومة حقها في ما قام به عدد من الوزراء الشرفاء، الاوادم، بدلاً من تحميلها كل الرذائل السابقة، ويأخذوا الصالح بجريرة الطالح. لقد ثبت بالتجربة والبرهان ان اسوأ الحكومات هي الحكومات الائتلافية، او حكومات الوحدة الوطنية، ولذلك فالسوء يطول هذه الحكومة التي يجلس فيها الوزير الفاسد جنباً الى جنب مع الوزير النزيه، فلا الاول يعاقب ولا الثاني يأخذ حقه، ومن المفيد منذ اليوم، ان يصمم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على تشكيل حكومة من اكثرية تفوز في الانتخابات المقبلة، واقلية تراقب وتحاسب وتتهم، اما ما يسمى بالديموقراطية التوافقية، فهذا اعتداء وتسخيف لمفهوم الديموقراطية، ويكمل «النقل بالزعرور» اذا تحولت الى حكومة وحدة وطنية، بين افرقاء بينهم خلاف جذري وحاد على مفهوم الوطنية والانتماء. فليعش مشهد تحرير الجرود، وليسقط مشهد مجلس النواب.

 

الكل خائف من كشف اوراقه الانتخابية

صونيا رزق/الديار/23 آب 2017

قصة «ابريق الزيت» الانتخابية تتكرّر لدى اقتراب كل استحقاق، وكالعادة فالحجج الواهية سيّدة الموقف لعدم إجراء الانتخابات النيابية، وآخرها الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس. وابرز الحجج الوضع الامني العسكري في الجرود الحدودية وإهتمام الدولة بكل مؤسساتها بما يجري هناك، أي ان الاسباب تساعد اهل السلطة دائماً في هذا الاطار، وكل هذا يعني الإطاحة بالدستور التي بات «موضة» يلجأ اليها بعض المسؤولين لتغطية الحقائق وعدم كشفها على الرأي العام اللبناني، على الرغم من ان كل النصوص الدستورية واضحة لكن حين لا تكون ضمن مصلحة هذا او ذاك من بعض ارباب الحكم تبقى غير مفيدة ولا يستعان بها.  وفي هذا الاطار، تصف مصادر سياسية متابعة لما يجري بعملية «تطييّر» للانتخابات الفرعية، في حين ان النص الدستوري المتعلق بها واضح وملزم بإجرائها لملء المقعد الذي شَغر في كسروان بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، والمقعدين اللذين شَغرا في طرابلس باستقالة النائب روبير فاضل ووفاة النائب بدر ونوس. وترى بأنه على الرغم من إقتراب الموعد الدستوري لإجراء هذه الانتخابات، فإن جلسة مجلس الوزراء الاخيرة لم تبحث هذا الاستحقاق، مما يؤكد بأن السلطة غير آبهة بتطبيق القانون لان هنالك نيّة مبيتة لعدم اجرائها تفادياَ لمعارك انتخابية ستحمل آثاراَ سلبية على الانتخابات في ايار المقبل . وكل هذا يشير الى أن البعض يمارس ضغوطاً لانه خائف من صناديق الاقتراع في ظل الظروف السياسية الحالية وموازين القوى التي لا تصّب في مصلحته والتي ستبرز الحقائق المرّة وعلى غير عادة، لان المواطنين إستيقظوا من سباتهم العميق ولو بعد حين . والبعض الاخر لا يريد إيصال احدهم الى الندوة البرلمانية لأسباب سياسية متعلقة بالتحالفات، فيما آخرون يتخوفون من عدم وصول مرشحهم ويطالبون بضمانة لن يحصلوا عليها، وهنالك من يخطط لعدم كشف أوراقه الانتخابية منذ الآن، والى ما هنالك من اسباب تعود الى المصالح الشخصية وما اكثرها في هذا البلد...

وانطلاقاً من هنا سألت المصادر المذكورة: «هل بات الدستور وجهة نظر بالنسبة لهذه السلطة السياسية؟، وهل ضُرب الدستور بعرض الحائط من دون ان يسأل احد عما يجري؟، فيما هو يتطلب إلزام الحكومة رئيساً وأعضاءَ بإجراء الانتخابات النيابية الفرعية تحت طائلة المحاسبة السياسية وحتى القانونية. مؤكدة بأن عدم إجراء هذه الانتخابات قائم على قدم وساق، في حين انه يفترض ان تجري في ايلول المقبل، كما كان من المفترض ان يدعو وزير الداخلية نهاد المشنوق الهيئات الناخبة في آخر مهلة اقصاها 17 آب الجاري أي قبل اسبوع ، لكن كل هذا لم يتحقق ما يشكّل مخالفة دستورية كبيرة سيترّتب عليها تداعيات بالتأكيد.  وتابعت هذه المصادر: «للاسف اعتدنا على هذه المشاهد السياسية عبر حكومة التحالفات المتناقضة التي تترك القضايا الهامة رهينة مشاوراتها السياسية، والتي تأتي دائماً مليئة بالمغالطات التي يدفع ثمنها لبنان وشعبه دائماً. فتتناسى كالعادة القانون ونصوصه وتطلق العنان لمصالحها السياسية الشخصية مهما كانت الكلفة والنتيجة. وكل هذا سيشكل ضربة قوية على سياسة تبادل الخدمات الخاصة بغياب الضوابط الدستورية ، مما يعني إمكانية نقل هذه المشاهد الى الانتخابات النيابية المرتقبة في ايار 2018 وبالتالي المضيّ بتمديد جديد تحت حجج وظروف جديدة...!

 وختمت المصادر:« بأن قراراً سياسياً رسمياً قد إتخذ بعدم إجراء هذا الاستحقاق، لكنه لن يُعلن قبل تشرين الثاني موعد سقوط مهلة إلزامية إجراء الانتخابات».

 

شارل جبور لـ"النشرة": الحوار مع "المردة" قد يمهد لتحالف انتخابي وميزان القوى داخل الحكومة ليس في مصلحة حزب الله

الأربعاء 23 آب 2017/النشرة

اعتبر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبور أن ما يحققه الجيش اللبناني من انجازات في معركته بوجه "داعش" على الحدود الشرقية "تطور كبير، يضع حدا للمحاولات المتكررة منذ العام 1990 لمحاصرة قرار الجيش وشله ومنعه من القيام بدوره، بمخطط واضح لمنع الدولة من ممارسة مسؤولياتها"، لافتا الى ان التطورات الأخيرة تؤسس لمرحلة وطنية جديدة يُعاد فيها التأكيد على مرجعية الدولة ودور الجيش". ورأى جبور في حديث لـ"النشرة" ان "مجرد المقارنة بين معركة جرود عرسال التي خاضها حزب الله ومعركة جرود رأس بعلبك والقاع، تُظهر الادارة المختلفة للمعارك كما الاحترافية المختلفة، ما يوجب استخلاص العبر". وأضاف: "كما ان انقسام الشعب اللبناني في معركة جرود عرسال بين مؤيد للعملية ومعارض لها، مقابل وقوف كل اللبنانيين صفا واحدا خلف الجيش في المعركة الحالية، يؤكد صوابية موقفنا من دور حزب الله وسلاحه".

بعد معركة الجرود ليس كما قبلها

وتحدث جبور عن "امعان حزب الله على اظهار صور مشتركة لعناصره مع عناصر الجيش وهي صور مفبركة، كما عن اصراره على وجود تنسيق بينهما وهو ما نفته القيادة العسكرية مرارا وتكرار"، لافتا الى انّه "يعتمد هذه السياسة للقول ان الجيش غير قادر وحده على حماية الحدود وقتال الارهابيين، وهو أمر دحضته تماما التطورات في الايام الماضية". وشدّد جبور على انّه "ومع مرور الايام يتم التأكد من ان سلاح الحزب ليس سلاحا ذات طبيعة لبنانية انما ذات طبيعية اقليمية، طالما هو يحارب في سوريا واليمن والبحرين والعراق وفي اي بقعة يستدعيه اليها محور الممانعة"، معتبرا ان "سلاحه لم يكن يوما للدفاع عن لبنان من اسرائيل او من التنظيمات الارهابية". واضاف: "لا شك ان مرحلة ما بعد معركة الجرود لن تكون كما قبلها، فمن المفترض ان يتم التأسيس لقواعد جديدة انطلاقا من قدرة الجيش على تأمين حماية الحدود"، داعيا لـ"اقتران الدينامية العسكرية الجديدة مع دينامية سياسية تؤكد على قدرة الدولة ومؤسساتها ووجوب حصر السلاح بيد الجيش اللبناني".

حزب الله يتذاكى؟

وتطرق جبور للسجال الأخير الذي حصل على خلفيّة زيارة عدد من الوزراء الى سوريا، معتبرا انّه حتى اللحظة فان حزب الله يتمسك بهذه الحكومة لأن مصلحته تقتضي استمرارها، لافتا الى انّه "أقدم مؤخرا على محاولة تذاكي أو قضم تدريجي على قاعدة ان الفريق الآخر حريص أيضا على الكيان الحكومي، الا ان الهجمة عليه جاءت منسقة بين رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع ورئيس الحكومة سعد الحريري كما لاقاهم فيها رئيس الجمهوريةالعماد ميشال عون من خلال موقف وزير الاقتصاد رائد خوري اضافة لموقف وزير الخارجيّة جبران باسيل الذي اكد ان التوجه الى سوريا يجب ان يكون بقرار حكومي، وهو ما أظهر أن ميزان القوى داخل مجلس الوزراء ليس لمصلحة حزب الله". وأشار جبور الى ان "دفع حزب الله للتطبيع والتنسيق مع النظام السوري بدأه بملف اللاجئين، واستكمله بموضوع الجرود والعملية العسكرية، وصولا الى ملف الزيارات الى سوريا"، مشددا على ان لبنان "أثبت على ان لا أحد يقدر على اخذه على حين غرة لتنسيق سياسي يرفضه وان كان التنسيق الاداري–اللوجستي–التقني قائم". وأضاف: "لكنني استبعد ان تتأثر الحكومة بهذه المحاولات، خصوصًا ان الموقف اللبناني الرسمي واضح ورافض للاعتراف بجزء من سوريا على حساب الأجزاء الأخرى، لأن ذلك يجعلنا تلقائيا جزء من المحور الايراني ويعرضنا لحصار عربي–دولي كبير". تحالف المردة-القوات؟ وردا على سؤال عن تطور علاقة "القوات" مع "المردة" على حساب تردي العلاقة مع "التيار الوطني الحر"، أشار جبور الى أنّه "وان كانت العلاقة مع "التيار" غير مستقرة استراتيجيا، الا انها طبيعية باليوميات السياسية، بخلاف العلاقة مع "المستقبل" حيث اننا معه بتحالف استراتيجي وبخلاف بالشؤون السياسية اليومية". واذ شدد على ان "لا عودة الى الماضي بالعلاقة مع التيار الوطني الحر"، أشار الى ان "الحوار الحاصل مع "المردة" يندرج ايضا في السياق عينه لجهة ابقاء الخلافات المسيحية-المسيحية البنيوية والجوهرية في الماضي"، لافتا الى ان "هناك رغبة لدى قيادتي المردة والقوات على رفع مستوى التنسيق وفتح مجال لتطوير العلاقة، مع امكانية الانتقال الى مستوى عملي في الانتخابات النيابية، ليندرج بذلك ما يحصل راهنا في اطار وضع القواعد الشعبية في مرحلة تمهيدية، كي لا يكون اي تحالف انتخابي مقبل ذات طبيعة مفاجئة". وأضاف: "لكننا نؤكد اننا لم نصل الى اي اتفاق في هذا المجال حتى الساعة وان ما يحصل ينحصر حاليا باطار الحفاظ على التنسيق القائم ومحاولة تطويره".

 

حدود التقارب التركي ـ الإيراني

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/23 آب/17

لم يكن مفاجئاً أن تنسق تركيا وإيران لإحباط استفتاء الاستقلال في كردستان العراق، والمقرر في 25 سبتمبر (أيلول) المقبل. السؤال لم يكن هل سيتحرك البلدان، بل متى وكيف. اليوم بدأت ملامح هذا التحرك تتضح، خصوصاً بعدما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن عملية عسكرية مشتركة مع إيران «مطروحة على الدوام». تصريحات إردوغان جاءت في أعقاب الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس الأركان الإيراني الجنرال محمد حسين باقري إلى تركيا هذا الشهر والتي كان هدفها الأول كما يبدو هو التنسيق لإحباط الاستفتاء الكردي، والتعاون في العراق وسوريا لمواجهة التمدد الكردي والطموحات التي نجمت عنه. الزيارة كانت في حد ذاتها حدثاً أثار الاهتمام، كونها أول زيارة لرئيس أركان إيراني لتركيا منذ الثورة الإيرانية عام 1979، رافقه خلالها وفد عسكري كبير، ولم تقتصر اللقاءات خلالها على المسؤولين في المستوى العسكري، بل شملت لقاء مغلقاً مع إردوغان قالت وسائل الإعلام التركية والإيرانية إنه استمر 50 دقيقة. وعلى الرغم من أن الرئاسة التركية لم تصدر بياناً بشأن فحوى اللقاء، فإن الجنرال باقري قال للصحافيين عقب الاجتماع إن طهران وأنقرة لديهما موقف مشترك في معارضة استفتاء الاستقلال في كردستان، وتعتبران أن الاستفتاء «لو جرى» سوف يقود إلى سلسلة من التوترات والمواجهات في العراق ستمتد تداعياتها إلى دول الجوار. وأتبع ذلك بقوله إن المسؤولين في تركيا وإيران يرون «أن هذا الأمر غير ممكن، ويجب ألا يحدث». لهجة الوعيد كانت ظاهرة أيضاً في تصريحات الرئيس التركي بعد أيام من زيارة المسؤول العسكري الإيراني، إذ قال إن عملية عسكرية مشتركة بين تركيا وإيران ضد المقاتلين الأكراد كانت «مطروحة على الدوام»، ملمحاً إلى أنها وشيكة، لكن من دون أن يحدد طبيعتها أو حجمها. وبعد وقت وجيز من هذه التصريحات، أعلن إردوغان في كلمة بأنقرة أول من أمس أن بلاده «لا ولن تسمح» بأي محاولة لإقامة دولة كردية في شمال سوريا.

من هذا الكلام يبدو أن تركيا وإيران لا تنويان فقط التحرك ضد استفتاء كردستان العراق، بل التنسيق أيضا ضد القوات الكردية في بعض المواقع على الحدود العراقية، وفي سوريا التي وسع فيها الأكراد، ممثلين في قوات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، رقعة سيطرتهم، وحصلوا على دعم عسكري أميركي في إطار مشاركتهم في الحرب على «داعش»، ودورهم الراهن في معركة الرقة. فالبلدان يريان في أي تحرك يعزز طموح إقامة دولة كردية «تهديداً لأمنهما القومي»، كونهما يحاربان ضد الحركات الكردية المسلحة في أراضيهما، التي ترفع مطالب قومية، وتطالب بحقوق الأكراد.

التنسيق التركي - الإيراني لا يثير قلق الأكراد فحسب، بل يقلق أيضاً أطرافاً إقليمية ودولية، مما قد يفسر التحرك الأميركي الواسع منذ أسابيع الذي تواصل خلال الأيام الماضية، ويتوقع أن يستمر قبل موعد الاستفتاء. فواشنطن لا تريد حدوث مواجهات تصرف الانتباه عما تعتبره المعركة الرئيسية ضد الإرهاب ممثلاً بـ«داعش» و«القاعدة»، لا سيما بعد النجاح الذي تحقق في معركة الموصل والتقدم في العملية الجارية لطرد «داعش» من معقلها في الرقة. لهذا السبب قام وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان بجولات في المنطقة والتقيا المسؤولين في بغداد وأربيل وكذلك في تركيا، مكررين موقف واشنطن الداعي لتأجيل استفتاء الاستقلال في كردستان. وعلى الرغم من أن الأكراد في العراق ما زالوا مصرين على موقفهم الرافض لتأجيل الاستفتاء، فإن الضغوط المتزايدة والقراءة المتأنية للتطورات الأخيرة قد تدفعهم إلى النظر في مسألة التأجيل لا الإلغاء، والسعي للحصول على ضمانات بذلك من واشنطن وبغداد، بالإضافة إلى الحصول على تنازلات ومكاسب سياسية واقتصادية. فالأكراد الذين انتظروا طويلاً لتحقيق طموحاتهم القومية، ودفعوا ثمناً باهظاً في قتالهم الطويل من أجل حلمهم في دولة مستقلة، لا تعوزهم الحصافة السياسية، وعلمتهم التجارب المريرة إجادة قراءة الواقع والحسابات المعقدة محلياً وإقليمياً ودولياً، لذلك سيدرسون بجدية مسألة التأجيل، فهو خيار أفضل من المجازفة بإشعال حرب داخلية، والدخول في مواجهة قاسية ومكلفة مع حلف تركي - إيراني - سوري. أنقرة ترى في التعاون مع طهران فرصة لشن عمليات ضد الأكراد عبر الحدود في العراق وكذلك في سوريا، وتنسيقاً يساعدها في شن عمليات ضد قواعد حزب العمال الكردستاني التركي وخطوطه الخلفية. إيران من جانبها تأمل في أن يقود هذا التعاون إلى شيء من التفاهم حيال الأزمة السورية ومستقبل نظام الأسد، لا سيما أنهما يقفان على النقيض تماما في رؤيتهما للأزمة، على الرغم من التعاون الأخير فيما يتعلق بإنشاء مناطق تهدئة. الحسابات المتداخلة والمعقدة قد تحد من حجم تطلعات الطرفين إزاء المدى الذي يمكن أن يصل إليه التعاون بينهما في الملفين السوري والعراقي... اللهم إلا فيما يتعلق بالتنسيق لكبح الطموحات الكردية.

 

ولايات سوف تختفي

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/23 آب/17

قارئو البخت في لبنان لم يعودوا يتعاطون مع الأفراد، فقط مع الدول والأقاليم. ليس في إمكانك، مثلاً، أن تطلب موعداً خاصاً لتعرف إن كان ابنك سوف ينجح في امتحان الفيزياء؛ الوقت لا يسمح. أحدهم كان منهمكاً مع السنة الجديدة في قراءة حركة الأرض في طبقاتها السفلى، والفضاء في طبقاته العليا. لذلك، حلق شعر رأسه تماماً، وأبقى خصلة شعر واحدة عند أعلى الرقبة. كذلك، ارتدى معطفاً مذهباً؛ الذهب له خاصية فيزيائية في متابعة حركة النجوم. وبعد قراءة متعمقة وباسمة للأرض والفضاء والنجوم، أعلن أن دولاً وولايات (تعبيره العلمي) سوف تختفي عن وجه الأرض، وربما قارات... ربما.

ميزة فرقة «التنبؤ» بالأحداث في لبنان أنهم جميعاً يبتسمون، بصرف النظر عن رنة التوقع: «طائفة كريمة سوف يلفها الحزن هذا العام بسبب فقدان شخصية بارزة فيها». مرّ العام الماضي، والشخصية المقصودة لا تزال تتابع التوقعات التلفزيونية بكل اهتمام.

لكل قارئ مصائر، أو قارئة، محطة تلفزيونية خاصة: «حادث عرضي يتحول إلى مشكلة كبرى تتدخل فيها الدول»، «موجة مجاعة تجتاح أفريقيا»، «العائلة البريطانية المالكة في حالة ترقب»، وما إلى ذلك من أخبار الصحف. «هزة مالية تهبط بالأسهم في بعض الدول»، «رئيس دولة كبرى يختلف مع زوجته، لكنه يؤجل الطلاق احتراماً للموقف»، «زلازل في آسيا الوسطى»، «محاكمات على أعلى مستوى في البرازيل ودول أميركية أخرى»، «أنباء سارة عن اختراع دواء جديد للأمراض الصعبة». من أقصى العالم إلى أقصاه، يتسلم نجومنا القارئون أحوال الكوكب وأهله، من فوق ومن تحت. لا يهمهم ولا يعنيهم أي أثر يتركونه في نفوس الناس. «قارئ» مصري شهير عدَّد أسماء الذين سوف يتوفّون هذا العام، من دون أن يتساءل لحظة ماذا سيكون شعور من يسميهم. حاصرهم ولم يترك لهم أملاً بالنجاة، أو بالحظ، أو حتى برحمة الله. وثمة من نشر له هذه «التنبؤات»، وأحياناً بالخط العريض. وتعترض معظم صحف لبنان على هذا السلوك التلفزيوني، ثم تعود فتنشر التوقعات بحجة عدم المسؤولية. وأحياناً، أقرأ بدوري هذه «التنبؤات»، أو شيئاً منها، لأعرف أين وصلنا كشعب. ولا أعرف. نحن في حاجة إلى «قارئ» يعرف، ليقول لنا. وليس لي أي موقف من كل ذلك، سوى ما يتعلق بالرعب والحزن والوسواس الذي يتركه المتنبئون في قلوب الناس والعائلات. وأتمنى لو أنهم بدل الاعتماد على التنبؤات في تحصيل المعيشة - وهو أبسط حقوقهم - أن يتنبأوا مرة واحدة بحركة الأسهم، أو الذهب، ويحصدون الثروة. أما التنبؤ بحركة الأرض في القارات والولايات... روقوا. روقوا.

 

قطر تمنع حجاجها... والسعودية تستقبلهم

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/23 آب/17

رَمَت الرياض بالكرة في ملعب قطر، بعدما وافقت على إرسال سبع طائرات سعودية لنقل الحجاج القطريين مباشرة من الدوحة، وفتحت حدودها البرية استثناءً لمرور الراغبين في أداء الحج. أغلقت السعودية الباب جيداً أمام الرغبة العارمة للسلطات القطرية في عدم السماح لمواطنيها بالذهاب للأماكن المقدسة. تعلم الرياض جيداً أن الدوحة تبحث عن الأعذار منذ بداية أزمة قطع العلاقات لمنع حجاجها من تأدية الركن الخامس، ومع ذلك منَحَتْهم ما لم يُمنَح لغيرهم من الحجاج، حتى للسعوديين أنفسهم؛ بعدم مطالبتهم بتصاريح إلكترونية، واستضافَتْهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الذي يُستضاف فيه زعماء سياسيون ووزراء وعلماء ومثقفون من مختلف أنحاء العالم، ولم يكن ذلك مردّه إلا لعلم الرياض أن الحجاج القطريين لا ذنب لهم في استخدام حكومتهم لهذه الشعيرة الدينية الخالصة في أزمة سياسية، ومساعيها لاستخدام أداء القطريين للحج والعمرة كورقة في الخلاف السياسي بينها وبين السعودية.

لكن ما الذي يجعل الدوحة تستميت في منع حجاجها البالغ عددهم 1600 حاج؟ ولماذا تضع العراقيل الواحد بعد الآخر، وآخرها عدم منح التصريح للطائرات السعودية بالهبوط في مطار الدوحة؟ في تقديري توجد ثلاثة أسباب خلف استماتة الدوحة لتسييس المسألة، أولها أنها سَعَت مبكراً لرمي التهمة على السعودية دولياً، ظناً أنها قادرة على إيذائها، والتأثير على جهودها في خدمة ملايين الحجاج سنوياً، وبالطبع فشلت فشلاً ذريعاً، ولم يتجاوب معها أحد، حتى إيران وتركيا أقرب الحلفاء إليها، ناهيك باستغراب دولة مثل النرويج، لماذا يثار تسييس الحج معها، وهي ليست دولة إسلامية وليست أيضاً دولة محورية لكي تُقحَم في مثل هذا الموضوع الحساس، أما ثاني الأسباب فهو علم السلطات القطرية أنها خدعت مواطنيها عندما حذرتهم من السفر للحج «خشية على سلامتهم»، وبعيداً عن أن استحالة أن يقوم السعوديون بمضايقة أشقائهم القطريين، وهم الذين اعتادوا على خدمة الحجاج من كل الجنسيات دون تفرقة بينهم، وبعيداً أيضاً عن أن موسم الحج شعيرة دينية، الحكمة منها تعزيز المساواة عند مؤدي هذه الفريضة، فكلّ الحجاج يلبسون اللباس الأبيض، فيؤدونها في مكان واحد وتوقيت واحد دون معرفة من هو السعودي، ومن القطري ومن المصري، فإن السلطات القطرية تعلم أن تحذيراتها واتهاماتها للسعوديين سينكشف زيفها أمام مواطنيها متى ما سمحت لهم لاحقاً بالحج، أما السبب الثالث فهو توهم الدوحة قدرتها على التفاوض على رفع المقاطعة وتخفيض الشروط المطلوب منها تنفيذها عبر بوابة تسييس الحج، وأنها تستطيع إحراج المملكة عبر تسليط آلتها الدبلوماسية والسياسية والإعلامية ضد موسم الحج، لكن الدوحة تغفل أنه لا العالم التفَت لمشاغباتها ضد موسم الحج، ولا مواطنوها صدقوها بأن سلامتهم في خطر إذا سافروا للسعودية، بل حتى الـ443 حاجاً قطرياً الذين ذهبوا للحج بعد دخولهم الأراضي السعودية براً، سيفضحون اتهاماتها بعد انقضاء الموسم وعودتهم إلى بلادهم سالمين غانمين. أكبر ضرر سياسي واجتماعي تعرضت له قطر إثر محاولاتها المستميتة لمنع مواطنيها من الحج، أنهم سيؤدون الفريضة رغماً عن حكومتهم، كل ما حدث أنها تسببت لهم في مزيد من العناء، فبدلاً من ذهابهم جواً مباشرة من الدوحة إلى جدة، أجبرتهم على السفر براً، والدخول إلى الأراضي السعودية، ثم الانتقال جواً عبر الطائرات السعودية. للأسف سيكون حج 2017 وصمة عار للسلطات القطرية لن يمحوها انتهاء الأزمة السياسية مستقبلاً، سيتذكر القطريون أن حكومتهم حاولت منعهم من أداء فريضة الحج، والسعودية، التي تختلف سياسيّاً مع بلادهم، رحَّبَت بهم واستقبلتهم، والأهم أنها لم تسمح لحكومتهم بمنعهم.

 

«القاعدة» تطل برأسها من كشمير وعينها على الهند!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/23 آب/17

احتفلت الهند الأسبوع الماضي بمرور سبعين سنة على «تقسيمها» واستقلالها في ظل توتر على الحدود بينها وبين الصين، احتجت فيه الهند باسم النيبال، لكن الصين تحدتها والنيبال صمتت. لكن الفورة الاقتصادية التي تشهدها الهند لم تخف ما يجري من غليان في كشمير، فالوضع هناك خطير مع انتقال النضال من المطالبة بالحرية إلى المطالبة بـ«الخلافة الإسلامية»، ويدفع هذا التحول إلى تأجيج الانقسامات بين الجماعات الكشميرية المتشددة التي قد تؤدي إلى تصاعد في مستوى العنف في المستقبل بسبب التنافس بين «الإخوة في الإرهاب». ويبدو أن الوضع هناك قد يؤدي إلى عودة مجموعات مثل تنظيم «القاعدة في شبه القارة الهندية» الذي يتطلع إلى موطئ قدم في كشمير، ولاحقاً في الهند، حيث إن هناك تقارباً للمصالح بين تنظيم «القاعدة» ومجموعات كشميرية محلية أخرى تدعم قيام «الخلافة الإسلامية في كشمير». في شهر يونيو (حزيران) من هذا العام أصدر تنظيم «القاعدة في شبه القارة الهندية» ما يسمى «مدونة سلوك» لأتباعه، وطالب الجماعات «الجهادية» الأخرى بأن تتعهد بالولاء لـ«دولة أفغانستان الإسلامية»، جاء في المدونة: «سنعمل مع الجماعات الجهادية المستقلة عن نفوذ وكالات الاستخبارات في الهند وبنغلاديش وأراكان (بورما). أما الأهداف الرئيسية فهي كالتالي: في باكستان، المصالح الأميركية والمسؤولون العسكريون والشرطة والاستخبارات وحكومة باكستان، والكفار الذين يقمعون المسلمين. في الهند وبنغلاديش الأهداف هم مسؤولو الشرطة والجيش ورؤساء المنظمات الانفصالية الهندوسية.

في بورما، المستهدفون هم الجيش والجماعات البوذية المسلحة». رسالة «القاعدة» هذه تختلف بشكل واضح عن الرسائل الموجهة السابقة، فهي تركز على الهند وخصوصاً كشمير. إذ كانت رسالة وجهها التنظيم في شهر مارس (آذار) من العام الماضي حددت الأولويات في الأهداف الرئيسية: «الولايات المتحدة، الجيش، والاستخبارات والأجهزة الأمنية في باكستان والحكومة الباكستانية والملحدين والمجدفين». الجديد في الرسالة الأخيرة أن أهدافها غطت كامل منطقة جنوب آسيا، والسبب في هذا، أن «قاعدة شبه القارة الهندية» تعتبر أن الدولة الهندية هي «العقبة الرئيسية» في تشكيل «الهند الإسلامية».

استغل تنظيم «القاعدة» أمرين.

الأول: منذ مقتل برهان واني العام الماضي (كان برهان مظفر واني من المتشددين الكشميريين وقائد جماعة «حزب المجاهدين» وانتشرت شعبيته بسبب نشاطه على وسائل الإعلام الاجتماعية وعملياته المسلحة ضد الهند في كشمير) منذ مقتله توترت الأوضاع في كشمير. وشابت الذكرى الأولى لوفاته في الثامن من الشهر الماضي، اشتباكات بين قوات الأمن والمقاتلين الكشميريين. وحاول تنظيم «القاعدة» استغلال التوتر الذي أحدثه مقتل واني إلى درجة أن زعيم التنظيم هناك مولانا عاصم عمر (باكستاني) نشر تسجيلاً صوتياً يلقي الضوء على إنجازات واني.

الثاني: الانقسام في «حزب المجاهدين» الذي تسبب به زاكير موسى وهذا عامل مهم آخر. زاكير راشد بهات الملقب بزاكير موسى، هو بنظر الهند إرهابي نشط في كشمير. تم تعيينه قائداً لـ«حزب المجاهدين» بعد مقتل برهان واني، فكان أول نداء وجهه في مايو (أيار) من هذا العام الدعوة إلى فرض الشريعة بالقوة في كشمير، فانشق بذلك عن الخط المعروف بـ«حزب المجاهدين» وهو القتال من أجل «حرية كشمير» باتجاه «كشمير الإسلامية». وفي أول خطاب لموسى عن كيفية تطبيق الشريعة قال: «إذا أراد المنادون بالحرية لكشمير إدارة سياستهم فيجب ألا تكون شوكة في طريقنا وإلا، فإننا سوف نقطع رؤوسهم، وسوف نترك الكفار، ونقتلهم أولا. إن حربنا في كشمير خصوصاً نحن المجاهدين، هي فقط لفرض الشريعة. إنه كفاح إسلامي».

في وقت لاحق من يونيو الماضي أعلن زاكير موسى عن حركة جديدة هي «طالبان كشمير» مرتبطة بتنظيم «القاعدة».

الابتعاد عن شعار «كشمير حرة» ورفض القومية من أجل إنشاء «كشمير الإسلامية» أو كما وصفته مجلة «طالبان» «نواي الأفغانية للجهاد»: «التصحيح الإسلامي لكفاح كشمير»، وجد صدى لدى الشباب الكشميريين، وكذلك لدى «قاعدة شبه القارة الهندية»، لأنه يتماشى مع نهجها المعروف لتطبيق الشريعة في كشمير. مع هذه الخلفية، فإن الانقسام في صفوف الجماعات المسلحة المحلية ولا سيما داخل «حزب المجاهدين»، وتقارب الآيديولوجيا بين الجماعات المحلية الناشئة و«قاعدة شبه القارة الهندية» وفر نافذة لـ«القاعدة» تمكنه من الدخول إلى الهند، فالتنظيم حتى اليوم فشل في حشد المسلمين الهنود لشن هجمات إرهابية داخل بلادهم. سيكون لزواج المصلحة هذا تداعيات خطيرة على الأمن الداخلي الهندي، فحركة «تحرير كشمير» التي كانت تقارن إلى حد كبير بفلسطين والعراق وسوريا في أعين كثيرين في المجتمع الإسلامي، سوف تجد اعترافاً من «الجهاديين» العالميين، ويرجع ذلك إلى أن هناك إرباكاً «شرعياً» بين المنظمات الإرهابية الدولية التي تتبنى للتغطية، آيديولوجيا إسلامية متطرفة ومختلف الجماعات الكشميرية الناشئة كتلك التي يرأسها زاكير موسى «طالبان كشمير». ولوحظ على مواقع إنترنتية أن هناك تسليط ضوء على النضال الكشميري وتشبيهه بفلسطين والشام (سوريا) وخورسان (أفغانستان)، ويطرحونه على أنه يدعم ما يسمى «الخلافة الإسلامية في كشمير». أما التركيز الأساسي لـ«القاعدة»، فهو على دمج العمليات الإرهابية من أفغانستان، وباكستان، والهند، وبنغلاديش، وميانمار تحت مظلة واحدة في جنوب آسيا.

إن إدماج الهند، وبالذات كشمير، في مثل هذا المسرح «الجهادي» الإقليمي ستكون له عواقب وخيمة، لأنه سيضمن حركة الرجال، والمواد والمال في هذه البلدان، وسيضمن تدفقاً مستمراً للأموال لكشمير من خارج الهند باستثناء باكستان التي كانت الممول الرئيسي للقتال في كشمير حتى الآن. وتشير الحقائق على الأرض إلى أن مفهوم «الخلافة الإسلامية في كشمير» قد حصل بالفعل على دعم «الإخوة في الجهاد». إن دعوة «قاعدة شبه القارة الهندية» إلى المجموعات المشابهة للاندماج والعمل معها في جنوب آسيا تؤكد أنها تعتزم تشغيل جماعات إرهابية صغيرة في جنوب آسيا. إذ يمكن لهذه الجماعات المستقلة ذاتياً أن تتسبب بمشاكل خطيرة ليس فقط في كشمير، بل في أجزاء أخرى من الهند. وهناك بالفعل إشارات مخيفة لما قد يحصل لاحقاً. إن الميل نحو «الخلافة الإسلامية في كشمير»، سوف يكثف المنافسات «الجهادية» هناك، وسوف تتقاتل مجموعات مثل «لاشكاري طيبا» و«جيش محمد»، و«حزب المجاهدين»، التي تسعى إلى تحرير كشمير كلها من الهند والمدعومة من باكستان، وسوف تواجه مجموعات بنظرها طارئة مثل «داعش» و«القاعدة» التي تسعى جاهدة لإقامة ما يسمى «خلافة إسلامية في كشمير».

يضاف إلى ذلك، التنافس الدموي والمرير بين تنظيمي «القاعدة» و«داعش» في أماكن أخرى خصوصاً في سوريا. كلاهما يشترك في آيديولوجيا «الخلافة الإسلامية»، وستحاول كل مجموعة من هذه المجموعات أن تتصدى لبعضها البعض، الأمر الذي سيؤدي إلى تصاعد العنف في كشمير. فالجماعات المرتبطة بـ«القاعدة» تدعم «هيئة تحرير الشام» التي يشار إليها باسم «تحرير الشام»، وهي تعارض «داعش» في سوريا والعراق. ومن شأن هذا التناقض أن يلعب دوراً دموياً في كشمير أيضا. ثم إن النقاش المطروح، وهو القوميون مقابل «الخلافة الإسلامية» سيؤدي إلى انشقاقات عمودية في مجموعات أكبر. ثم إن الجماعات المنشقة تكون أكثر شراسة وعدوانية مقارنة بأولياء أمورها، تماماً كما حدث مع «داعش» الذي انشق عن «القاعدة». قد يكون تنظيم «القاعدة» لمح كوة طال بحثه عنها لسنين لمد وجوده إلى الهند، لكن هذه الكوة لن تصبح باباً، لأن التنظيم قد يجد عدواً مريراً في «الدولة الإسلامية» والجماعات «الجهادية» الأخرى تقاتله بدلاً عن الدولة الهندية. يجب عدم التقليل من خطر إرهاب تنظيم «القاعدة». لأنه في الوقت الذي يخسر فيه «داعش» الأراضي في العراق وسوريا، فإن احتمال أن يبحث المزيد من المقاتلين عن مظلة ومناطق «أكثر اخضراراً» يحولونها إلى مناطق جرداء وركام كما حصل في الموصل، وارد. ويمكن أن تصبح كشمير تلك المنطقة التي ستشدهم وتعيد لـ«القاعدة» دورها الذي كان تسلط عليه «داعش». في كل الحالات إنه إرهاب متنقل يحاول أن يفقأ عيون الدول بعملياته. لكن عيون الهند كثيرة وكبيرة ومفتوحة.

 

صالح والحوثيون... «مناوشات» في اتجاه الحرب السابعة!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/23 آب/17

«اللهم اجعل كيدهم في نحورهم» فانفراط عقد تحالف علي عبد الله صالح مع «الحوثيين» كان متوقعاً منذ البدايات والسبب أنَّ كلا الطرفين كان همه الاستحواذ على السلطة، وأنه كان قد تحالف مع الآخر لإقصائه في النهاية، وهذا ما بدأ يحصل الآن حيث اتهم عبد الملك الحوثي حزب المؤتمر العام بأنه يطعنه في الظهر وأنه يمارس «ابتزازاً» سياسياً ضده، والمعروف أن هذين الحليفين كانا قد خاضا ست حروب طاحنة ضد بعضها بعضاً، قبل أن يجمعهما العداء لـ«الشرعية اليمنية» وقبل أن «توحدهما» التدخلات الخارجية وأخطرها التدخل الإيراني وتدخل بعض الدول الخليجية... والمقصود هنا هذه الحكومة القطرية تحديداً التي ثبت أن قدميها كانتا في دائرة التحالف الخليجي وقلبها كان ولا يزال هناك عند الولي الفقيه في طهران!. حتى بعدما أزاحته انتفاضة الشعب اليمني، وبعد أن وقع على صك التنحي تحت ضغط «الأمر الواقع» فقد اتضح أن علي عبد الله صالح كان مرتبطاً بمؤامرة عنوانها إشغال المملكة العربية السعودية عما يجري في العراق وفي سوريا وأيضاً في ليبيا ولبنان، وحيث إن التدخل الإيراني السافر كان وصل إلى حد الاحتلال العسكري المباشر الذي لا يزال قائماً وماثلاً للعيان في بعض هذه الدول وبخاصة الدولة السورية.

ربما لاحظ البعض أن علي عبد الله صالح قد ظهرت عليه نوايا «الخيانة» والارتداد عما تم الاتفاق عليه، وهو يوقع في الرياض نص حل «المبادرة الخليجية» الذي كان هدفه تجنيب اليمن العواصف الهوجاء التي بدأت تضرب الكثير من دول هذه المنطقة والتي كان واضح جداً أنَّ «الحوثيين» كانوا يستعدون لركوب أمواجها العالية اعتماداً على إيران... الولي الفقيه وحراس الثورة و«حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية. لم يكن علي عبد الله صالح صادقاً عندما وقع وثيقة المبادرة الخليجية، فهو وبمجرد عودته إلى صنعاء بدأ يعد العدة للانقلاب على كل ما وقع عليه، وحيث كان تحالفه مع «الحوثيين»، ذروة الانتهازية السياسية والحقيقة أنه ومنذ البدايات منذ تلك الفترة المبكرة جداً، كان كل واحد من هذين الطرفين يخبئ تحت ثيابه للآخر خنجراً مسموماً، وأنه كان يستعد للانقضاض عليه والواضح أن هذه اللحظة المتوقعة إن لم تكن قد حانت بالفعل، فإنها أصبحت قريبة جداً والدليل على هذا هو اشتداد الحرب الكلامية، التي تدور رحاها الآن بين ما يمكن اعتبارهم: الحلفاء - الأعداء!

وعودة إلى البدايات فإن مما لا شك فيه أن الحوثيين والإيرانيين وبعض الخليجيين والعرب، كانوا يعرفون أن علي عبد الله صالح عندما وافق على المبادرة الخليجية، التي جرت مراسم توقيعها في الرياض في الثالث والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2011 برعاية العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز طيب الله ثراه، كان مصمماً على الانقلاب عليها، والحقيقة أنه غير مستبعد أنه كان قد اتفق مسبقاً مع الإيرانيين، وبالطبع مع «الحوثيين» ومع بعض الدول العربية وإحداها دولة خليجية على كل ما جرى وما قام به لاحقاً بدءاً بمحاولة الإطاحة بنائبه عبد ربه منصور هادي، الذي أصبح وفقاً لهذه المبادرة رئيساً «شرفيا» لمدة تسعين يوماً، وعلى أن تشكل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية تتفق عليها المعارضة اليمنية.

والمستغرب أن علي عبد الله صالح، الذي وفقاً لمسيرته، حتى قبل أن يصل إلى الحكم ويبقى فيه كل هذه الفترة الطويلة، قد عرف بألاعيبه ومناوراته «الشيطانية» لم يفته أن يعلن في كلمته أمام حضور مراسيم توقيع «المبادرة الخليجية»، الذين كان على رأسهم العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، بأنه ليس المهم التوقيع، ولكن حسن النوايا والبدء بعمل جاد ومخلص لشراكة حقيقية لإعادة بناء ما خلفته «الأزمة» وكان يقصد الانتفاضة الشعبية التي كانت انطلقت مع بدايات انتفاضة «الربيع العربي» الذي كان بدأ في تونس في عام 2011 بعد تلك الحادثة المؤلمة المعروفة.

ثم إن الأكثر غرابة هو أن هذا الرجل المراوغ والمناور قد دعا في نهاية كلمته إلى مراقبة تنفيذ هذه المبادرة وآلياتها وقال: وسأكون من المتعاونين الرئيسيين مع حكومة الائتلاف المقبلة... وإنني منذ عام 1990 أعلن التزامي بالتبادل السلمي للسلطة وبطرق سلسة وديمقراطية وعبر التعددية السياسية الحزبية وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان والمرأة!

وبالطبع فإنه لم يفته، وهو يضمر شراً لكل هذا الذي وقع عليه، وهو في داخله عازم على القيام بكل هذا الذي قام به، أن يعتبر مجدداً ومرة أخرى أن ما بقي يحدث في اليمن منذ نحو عشرة شهور في ذلك الحين يعد انقلاباً على «الدستور» أدى إلى تصدعٍ في الوحدة الوطنية وتدميرٍ لما بني في الفترة الماضية.

ولعل ما دل على طيب نوايا الذين حضروا مراسم توقيع هذه المبادرة الخليجية والذين قرأوها أو سمعوا عنها، أن العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز قد قال إن «صفحة جديدة تبدأ اليوم في تاريخ هذا البلد (اليمن)». وإن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد أصدر بياناً مكتوباً قال فيه إن «الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، مع بدء عملية الانتقال التاريخية هذه... وإنه على مدى عشرة شهور قد أعرب الشعب اليمني بكل شجاعة وصمود عن مطالبه بالتغيير وفي مختلف مدن اليمن وفي مواجهة العنف والمصاعب الشديدة... إن اتفاق اليوم هو خطوة مهمة تقرب اليمنيين وبشكل كبير من تطلعاتهم ببداية جديدة في بلدهم (اليمن)».

والغريب أيضاً أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون قد قال، وكأنه يستشرف المستقبل ويتوقع كل هذا الذي جرى منذ الانقلاب على الشرعية اليمنية وحتى الآن، إن «صالح بعد توقيع المبادرة الخليجية سيتوجه إلى نيويورك للعلاج الطبي... وإنه أبلغني وبوضوح أنه سيسلم السلطات كلها... لكنني علمت أن الترتيب والاتفاق ينصان على أنه سيبقى رئيساً»!!. وهكذا فإن ما تجدر الإشارة إليه، وما يجب التوقف عنده والإمعان فيه بعد كل هذه الفترة الطويلة هو أن قطر، التي انتهت إلى ما هي عليه الآن من ابتعاد عن مجلس التعاون الخليجي والتحاقٍ معلن بإيران وبكل من هم مع إيران، قد انسحبت من هذه المبادرة الخليجية، بحجة أنها تنص على انتقال السلطة (اليمنية) من الرئيس إلى نائبه، وعلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإدارة مرحلة انتقالية يتم حوارٌ خلالها من أجل حلِّ المشاكل اليمنية الرئيسية! والواضح أن علي عبد الله صالح، الذي يعتبره أتباعه ومحازبوه وأنصاره «مناوراً بارعاً» والحقيقة أنه «متآمر ومخادع»، لم يكن يتوقع أن يكون الرد عليه وعلى أعدائه السابقين وحلفائه اللاحقين، بعد الانقلاب على الشرعية اليمنية ومحاولة التخلص من رمزها الحالي الرئيس عبد ربه منصور هادي، بـ«عاصفة الحزم» التي كان قرارها في منتهى الشجاعة، والتي لولاها لكان اليمن الآن تحت السيطرة الإيرانية الكاملة، وعلى غرار ما هو عليه الوضع الآن في سوريا وفي ضاحية بيروت الجنوبية... وفي العراق قبل هذه اليقظة القومية - العروبية الأخيرة، ولكان مجلس التعاون الخليجي قد أصبح نسياً منسياً، ولكانت معظم الدول الخليجية تحت السيطرة الإيرانية إن ليس المباشرة فغير المباشرة.

والمهم في النهاية أنه حتى لو مرت هذه الأزمة الطاحنة، التي كانت متوقعة منذ البدايات، التي عصفت مؤخراً بتحالف علي عبد الله صالح والحوثيين من دون مواجهة ساخنة قد تنتهي بالصدام العسكري، وعلى غرار ما حصل خلال ست حروب سابقة، فإن هذه المواجهة باتت مقبلة لا محالة، وإن الطلاق السياسي بين أعداء الأمس أصبح لا بد منه، وإنه غير مستبعد أن هذا، الذي يعتبره أتباعه مناوراً بارعاً، قد لجأ إلى التصعيد مع «حلفائه» وربما مع إيران لاحقاً من أجل تسويق نفسه مجدداً في المنطقة العربية واستدراج العون الذين يريده للقضاء على هؤلاء الحلفاء... وهكذا وفي كل الأحوال فإن المفترض أن يكون «استعراض» اليوم العسكري في ميدان السبعين في صنعاء استعراض موازين قوى بين علي عبد الله صالح وحزبه وبين الحوثيين ومعهم «حزب الله» اللبناني والحشد الشعبي العراقي والكثير من التنظيمات المذهبية الإيرانية والأفغانية... والعراقية وقبل الجميع حراس الثورة الإيرانية.

 

بشار الكيماوي «يتجانس» مع كيم

 حسان حيدر/الحياة/24 آب/17

في خطابه الأخير، يبدو بشار الأسد، الفاقد الشرعية، فرحاً لنجاح سعيه في تحويل سورية إلى «كوريا شمالية» أخرى، حيث المواطنون أشبه بـ «روبوتات» بشرية، ليس مسموحاً لهم التفكير أو الخروج على تعاليم «الزعيم الأوحد» أو الاستماع إلى ما عداها، ومصيرهم مرهون بمزاج الحاكم ورغباته. فإذا غضب حلت اللعنة على من يصادفه حتى لو كان من أقرب جنرالاته، وإذا افترت شفتاه عن سماجة اضطروا للضحك والتصفيق وإبداء الإعجاب. ويسوم الحفيد كيم مواطنيه أسوأ أنواع الامتهان، فلا يكتفي بالإعدامات العشوائية الغريبة التنفيذ، بل يجبرهم على الانصات يومياً إلى نشرة أخبار وحيدة يخصص أكثر من نصفها للتمجيد بإنجازاته ونصفها الآخر لعرض نشاطاته «المقدسة»، ويلزمهم حفظ ألقابه التي بينها «الشمس الساطعة للقرن الحادي والعشرين»، فيما هم يتضورون جوعاً ويعيشون على فتات الصينيين وبعض المساعدات من أقرانهم الجنوبيين. ويهدد كيم «الخونة» من مواطنيه بتلقي «رصاصة في الرأس» ويشبه الأميركيين والغربيين بـ «الجرذان المرتعبة التي سيفنيها القائد العظيم». ويبدو أن حاكم دمشق في الطريق «الصحيح» نحو تمثله بحاكم بيونغيانغ و «الارتقاء» إلى مصافه، فهو أيضاً يصف معارضيه السوريين بأنهم «حثالة» و «عبيد» و «بلا وزن، وأدوات تستخدم لمرة واحدة ثم تلقى في سلة المهملات»، من دون أن تفوته الإشارة إلى نجاحه في «إفشال مشروع الغرب الذي يعيش أزمة وجودية(...) ويعميه الغرور»، علماً أنه بالتأكيد بزّ مثاله الأعلى في بعض أساليب التعذيب والبطش الجماعي.

وعلى خطى أبيه، استعان الأسد الابن بـ «آل كيم» في بناء وتطوير ترسانته الكيماوية والصاروخية التي لم يتردد لحظة في استخدامها ضد المدنيين في المدن والقرى التي احتضنت المنتفضين على عسفه. ولعله من حسن حظ السوريين أنه لم يستطع إكمال مشروع المفاعل النووي الذي كان الكوريون الشماليون والإيرانيون يبنونه في الكبر، قرب دير الزور، وإلا لما تورع عن رشقهم بما تخصب لديه، لو ضَمِن أنه يقتل. ومع حلول الذكرى الرابعة لمجزرة الغوطة التي قصفها بغاز السارين في آب (أغسطس) 2013، قال تقرير للأمم المتحدة إنه جرى خلال الأشهر الستة الماضية، اعتراض شحنتين مرسلتين من بيونغيانغ إلى وكالة تابعة للحكومة السورية مسؤولة عن برنامج الأسلحة الكيماوية. وأوضح خبراء المنظمة الدولية أن الجهة المرسلة إليها الشحنتان كيان سوري يعمل بمثابة «واجهة» لمركز جمرايا «للأبحاث العلمية» الذي سبق أن تعاون مع هيئة كورية شمالية مماثلة له في نقل مواد محظورة دولياً إلى سورية. في خطابه، قال الأسد أيضاً إن بلاده «خسرت خلال سنوات الحرب خيرة شبابها، فضلاً عن تضرر بنيتها التحتية، لكنها كسبت في المقابل مجتمعاً صحياً متجانساً». وهذا التجانس الذي يتفاخر به ويدعو إليه، هو في أساس قيام الديكتاتوريات والأنظمة الفاشية والنازية التي تقول بتفوق عرق على آخر، وقومية على أخرى، وجنس على آخر، وتدافع عن فكرتها بالعنف والإكراه. لكن بشار الذي قال عنه بعض الإعلام الغربي السطحي عندما ورث والده إنه «ذو ثقافة غربية»، إنما «يتجانس» فقط مع كيم ومن شابهه، مثل مادورو الفنزويلي أو الجماعات الأميركية والأوروبية المدافعة عن تفوق العرق الأبيض، وهم من «محبيه ومريديه». يبقى أن بشار المتفائل بإمكان استكمال خطة «النقاء المذهبي» المشغولة بأفكار وأيدي «الحرس الثوري» و «حزب الله»، لن يهنأ طويلاً بـ «إنجازاته»، فأسياده الإيرانيون والروس من الشطار في المساومة والبيع والشراء، وهم حاضرون اليوم في «سوق الشرق الأوسط» التي يعيد ترامب هندستها، ولن يضيرهم مبادلته في أي صفقة إذا كان الثمن معقولاً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون تابع التطورات الامنية في رأس بعلبك والقاع ويترأس غدا مجلس الوزراء في بيت الدين: مرحلة ما بعد التحرير ستكون للانماء وإزالة رواسب الاوضاع الشاذة

الأربعاء 23 آب 2017 

وطنية - يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ظهر غد الخميس، جلسة مجلس الوزراء في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين الذي ينتقل اليه الرئيس عون في التاسعة صباحا حيث يعقد سلسلة لقاءات واجتماعات قبل الجلسة وبعدها.

وكان الرئيس عون تابع اليوم، من مكتبه في قصر بعبدا، آخر التطورات الامنية في جرود رأس بعلبك والقاع، بعد الانجازات التي حققها الجيش بتحرير القسم الاكبر من الاراضي التي احتلتها التنظيمات الارهابية ولا سيما منها تنظيم داعش. واطلع على التقدم الذي تحقق ميدانيا والاجراءات والتدابير المرتبطة بانتشار الجيش في الاماكن المحررة. وقد ابلغ الرئيس عون زواره بأن "مرحلة ما بعد تحرير هذه المناطق ستكون لإنمائها وازالة الرواسب التي خلفتها الاوضاع الشاذة التي سادت خلال الاعوام الماضية"، مشددا على انه "تم تخصيص اعتمادات مالية لتحقيق عدد من المشاريع العاجلة قيمتها 30 مليون دولار اميركي"، منوها خصوصا "بصمود ابناء هذه المناطق في ارضهم وممتلكاتهم".

وكان قصر بعبدا، شهد سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية.

رحمة

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون النائب اميل رحمة الذي اوضح انه نقل الى رئيس الجمهورية "تهاني ابناء منطقة البقاع على الانجاز الامني الكبير الذي حققه الجيش اللبناني بتطهير منطقة الجرود على الحدود الشرقية من الارهابيين، وشكرهم للمواقف التي اطلقها رئيس الجمهورية دعما لصمودهم، اضافة الى اهتمامه بحاجاتهم ومطالبهم". واضاف: "أشعرني كلام فخامة الرئيس كم ان منطقة البقاع عزيزة وغالية على قلبه وعقله، وانه يعيش كل ما يجري فيها وما يشعر به ابناؤها. وقال لي فخامته ان المرحلة التي ستلي تحرير المناطق الحدودية من الارهابيين، ستكون مرحلة انماء القرى والبلدات التي عانت نتيجة الاوضاع الشاذة التي حلت بها، لا سيما وانه تم رصد اعتمادات لذلك. وقد شكرت فخامة الرئيس على كل ما أبداه تجاه ابناء المنطقة من محبة ورعاية وعاطفة".

سليم عون

الاوضاع الامنية والانمائية في البقاع كانت ايضا محور بحث بين الرئيس عون والنائب السابق سليم عون، الذي اوضح انه نقل الى رئيس الجمهورية "الارتياح الكبير الذي يشعر به ابناء البقاع عموما ومنطقة زحلة خصوصا بعد البطولات التي حققها الجيش اللبناني في تحرير الجرود من التنظيمات الارهابية". واشار الى ان البحث تناول المشاريع الانمائية والخدماتية في منطقة زحلة ولا سيما تلك التي بوشر تنفذيها او تلك التي تنتظر توافر الاعتمادات اللازمة لها.

خير الدين

واستقبل الرئيس عون الوزير السابق مروان خير الدين الذي اوضح انه نقل الى رئيس الجمهورية "التهاني بالانتصارات التي حققها الجيش اللبناني ضد التنظيمات الارهابية، كما تناول البحث شؤونا سياسية من خلال التحالف القائم بين الحزب الديمقراطي اللبناني و "التيار الوطني الحر".

واضاف: "تطرقنا الى الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد ولا سيما الاصلاحات التي يجب ان ترد في مشروع موازنة 2018 بهدف تحفيز الاستثمار وتحسين الاقتصاد الوطني. كما بحثنا في وضع الكهرباء وضرورة الاسراع في انشاء مصانع للانتاج وتحسين الجباية".

البير سماحة

واستقبل الرئيس عون السفير اللبناني المعين في سلطنة عمان البير سماحة، الذي شكره على الثقة التي اولاه اياها ومجلس الوزراء في تعيينه سفيرا للبنان في مسقط.

مصانع الرخام

وفي قصر بعبدا، أطلع وفد من نقابة اصحاب مصانع الرخام الغرانيت ومصبوبات الاسمنت برئاسة نزيه نقولا نجم الرئيس عون على واقع النقابة "التي ترعى اصحاب 1032 مصنعا في لبنان تضم 40 الف عامل وتستثمر اكثر من ملياري ونصف مليار دولار اميركي، ويتركز عملها على حجر التزيين بواسطة آلات حديثة صديقة للبيئة".

وشكا نجم من "المنافسة الخارجية من خلال اغراق السوق اللبناني ببضائع معفاة من الجمرك تأتي من دول تربطها بلبنان اتفاقات مشتركة"، متمنيا "التشدد في تطبيق الاجراءات الرقابية والرسوم الجمركية لحماية الصناعة اللبنانية وإيقاف الاجازات المسبقة للاستيراد والتي اضرت بمصالح المصانع اللبنانية".

وقد ابدى الرئيس عون "اهتماما بمطالب الوفد وأحالها الى الجهات المعنية للمتابعة"، مؤكدا ان "الاولوية ستعطى لحماية الصناعة اللبنانية وقطاعات الانتاج كافة".

آل حدشيتي

واستقبل الرئيس عون الفنان زين العمر مع افراد من عائلة المرحومة انصاف حدشيتي الذين شكروا رئيس الجمهورية على مواساتهم بمصابهم.

 

الحريري عرض وسفير فرنسا التحضيرات لزيارة باريس والتقى وفد مفوضية اللاجئين وتسلم دعوة لحضور العيد ال72 للأمن العام

الأربعاء 23 آب 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السراي الحكومي، السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، وعرض معه التحضيرات الجارية للزيارة التي يقوم بها الرئيس الحريري إلى باريس نهاية الشهر الجاري.

مفوضية اللاجئين

بعد ذلك استقبل الحريري وفدا من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برئاسة معاون المفوض السامي للحماية فولكر تورك على رأس وفد، في حضور مستشار الرئيس الحريري لشؤون النازحين السوريين الدكتور نديم الملا.

بعد اللقاء، قال تورك: "كان لنا لقاء مثمر جدا مع الرئيس الحريري، حيث أعربنا له عن امتنانا العميق لاستضافة لبنان لهذا العدد من اللاجئين السوريين. فالكلمات لا تستطيع أن تصف مدى شكرنا للبنان والشعب اللبناني. كما أكدنا له دعمنا القوي للبنان والمجتمعات المضيفة، ونحن نقدر عاليا ما يقوم به لبنان في هذا الإطار".

وفد الأمن العام

كما استقبل الحريري وفدا من الأمن العام ضم العميد رياض طه، العميد فادي الخواجة والعقيد إيلي الديك، وجه له دعوة لحضور الاحتفال بالعيد ال72 للأمن العام الذي سيقام في 26 من الشهر الجاري في مبنى المديرية.

 

الحريري من عرسال: الجيش سينتشر في كل الجرود ووحده يحمي كل الاراضي وعرسال ليست جزيرة بل كلها ابطال وتضحيات

الأربعاء 23 آب 2017 /وطنية - خص رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بلدة عرسال بحيز من زيارته الى البقاع الشمالي التي وصلها بعد ظهر اليوم، وتوجه الى مبنى البلدية حيث كان في استقباله حشد كبير من فاعليات البلدة والمواطنين الذين رحبوا به ونحروا الخراف ونثروا عليه الارز والورود.

وخاطبهم الرئيس الحريري قائلا: "أتيت إلى عرسال لأنه من واجبي ان آتي إليها، هذه المنطقة دفعت الغالي بسبب الاوضاع التي حصلت في السابق. أهل عرسال فتحوا بيوتهم منذ بداية الازمة السورية واستقبلوا النازحين من دون أي شرط او تردد، لكن الأمور تأزمت فيما بعد وجرى ما جرى فيما خص النصرة وغيرها، وواجبنا كحكومة ان نكون إلى جانب أهل عرسال. الجيش يقوم اليوم بعمليات كبيرة في البقاع، وسنتخلص من الارهاب قريبا، ونطمئن اهالي عرسال ونقول لهم انه يجب ان يعودوا جميعهم الى بيوتهم، وان يتشبثوا بها والحكومة ستنفذ عدة مشاريع لاهالي عرسال، وهي كانت قد اقرت في مجلس الوزراء منذ اسبوع مبالغ مالية لعرسال والمنطقة، وسنكمل على هذه الوتيرة".

اضاف: "اريد ان اقول لاهالي عرسال انكم ضحيتم كثيراً والجيش كذلك، ولكن انتم ضحيتم بشكل لم تفعله اي منطقة اخرى، واقول لكل شخص من عرسال، الدولة والجيش كنفكم وهما الاساس لننهض بهذا البلد. مررتم باوقات كانت صعبة عليكم و كانت كذلك على كل لبنان، ولكن ليس كما كانت على عرسال واهلها. والان تحررتم واصبحنا قادرين ان نعمل كدولة وحكومة والوزارت كما يجب، وهذا سترونه ان شاء الله، وسنقوم بتنفيذ عدة مشاريع ضرورية وحيوية للمنطقة. سيتم تأهيل طريق عرسال - الفاكهة، بناء مستشفى حكومي، انشاء مبنى ثانوي، حفر بئر ارتوازي والكشف على اشجار الكرز. اعلم هذا الموضوع حيوي، الان تدفع الحكومة تعويضات ولكن ان شاء الله في الموسم القادم يمكنكم استثمار ارزاقكم . ما اريد ان اقوله لكم انه من واجبنا ان نكون هنا وسنقوم بكل ما يمكننا لتوفير كل الخدمات التي يحتاجها ابناء عرسال لانهم ناضلوا وتحملوا الكثير".

سئل: هناك محاولات لتصوير عرسال بانها خارجة عن الدولة، ماذا تقول بهذا الموضوع وماذا عن الجرود، هل سينتشر الجيش؟

اجاب: "الجيش سينتشر في كل الجرود ووحده يحمي كل الاراضي اللبنانية، عرسال ليست جزيرة، بل كلها ابطال وتضحيات وكلها اناس طيبون، هناك محاولة لتصوير الوضع على غير حقيقته، ولكن ابناء عرسال واهالها اثبتوا مدى بطولتهم ووطنيتهم من خلال صمودهم وهذا الامر لن ننساه ابدا".

سئل : نحن موجودون في عرسال، بين العراسلة وحزب الله، وحزب الله هو الذي حرر الجرود هذا واقع، اليوم لماذا لا يكون هناك تلاق بين شكرا حزب الله ولكن نريد الجيش؟

اجاب: "الموضوع اليوم هو اهل عرسال، الجيش يحرر الاراضي ولا يمنن احدا ولا يطلب من المواطن ان يقول له شكراً، ولا اعتقد ان من يقوم بشيء لمصلحة المواطن وخصوصاً من الدولة ينتظر الشكر. انا كرئيس حكومة او اي وزير او موظف في اي ادارة، اذا قام بعمله فهذا واجبه وواجبنا. المطلوب ان نحافظ على استقرار هذا البلد ولا يمنن احد الاخر، وانا لا اقول هذا الكلام لاستهدف احدا. نحن كلنا شعب واحد، وابناء منطقة واحدة. هناك خلافات سياسية، نعم، ولكن مصلحة البلد وعرسال والبقاع هي في ان يكون الجيش والقوى الامنية مسؤولين عن الحفاظ على امن واستقرار الحدود. غداً الجيش سيننتشر على كل الحدود. هذا موضوع ليس للنقاش، الدولة قامت بالمفاوضات وبواجباتها كاملة، وانا اقول امام وسائل الاعلام ان اهم شيء بالنسبة لنا هو الجيش، هل هناك شيء اهم من الجيش والدولة؟ لا سعد الحريري اهم من الجيش ولا اي احد، ورفيق الحريري كان يقول "ما حدا اكبر من بلدو"، فلنقتد بذلك".

سئل: هل يمكننا ان نعرف توصيفك وشعورك اليوم بالاراضي التي تحررت؟

اجاب: "اريد ان اقول للناس ان ما يخوضه الجيش من المعارك، فهو يبذل جهدا كبيرا جداً، ونحن يجب ان نكون ممتنين للعسكر الذين يقاتلون لمصلحة لبنان وامنه، وواجب علينا ان نكون وراء الجيش الذي يقوم بوظيفته وهي حماية الحدود اللبنانية، ووظيفتنا كحكومة ودولة ان نؤمن له كل الامكانيات ليحافظ على امن وسيادة كل الاراضي. واكثر ما افتخر به هو رؤية الجيش اللبناني منتشرا في الجبال والجرود والوديان، وعلى كل الاراضي اللبنانية. ان عناصر الجيش تبذل كل التضحيات في سبيل لبنان لانهم يومنون ان هذه الرسالة التي يقومون بها هي رسالة وطنية لتوحيد اللبنانيين. فافراد الجيش هم من كل الاطياف، وهذه ميزة الجيش، فهو جيش وطني لكل لبنان".

سئل: هل سنرفع العلم على الحدود؟

اجاب: "سنرفعه قريبا ان شاء الله"

سئل هناك مطالبة لتوسيع القرار 1701 ليشمل الحدود التي زرتها اليوم فما رايك؟

اجاب: "هذا الامر لم تطلبه الحكومة ولا الاميركيين، اذا هناك شيء من هذا القبيل فالحكومة هي التي تطلبه. نحن لم نطلب ذلك، الجيش اللبناني قادر على حماية حدودنا وخصوصاً هذه المناطق. زيارتي ليست زيارة انتخابية بل واجب وطني ، علي ان آتي الى عرسال وواجب علينا كلنا ان نأتي ونرى عرسال و ما تعانيه، خاصة عندما يكون هناك 100 الف نازح سوري. الناس يتكلمون عن النازحين، ليأتوا ويروا كيف تأقلم اهالي عرسال وتعايشوا واستقبلوا هؤلاء النازحين، وبعض الذين اتوا من النصرة وداعش وحاولوا تخريب هذه العلاقة ولم يتمكنوا من ذلك، لان اهالي عرسال هم اهل كرامة وصمود وبطولة.اتيت الى هنا لاقوم بواجبي الوطني تجاه عرسال، وستروننا قريبا نعقد جلسات لمجلس الوزراء في المناطق، وفي البقاع الشمالي وقد نأتي الى عرسال، لا تستغربوا ذلك، هذه الحكومة ستقوم بكل شيء لتقول للناس نحن لكم بكل اعضاء الحكومة ونعمل لكل لبنان".

 

الأحدب: ندعو الدولة الى تحمل مسؤولياتها تجاه طرابلس

الأربعاء 23 آب 2017 / وطنية - استنكر رئيس لقاء "الإعتدال المدني" مصباح الأحدب خلال لقاء في بلدة الكواشرة - عكار ضم رؤساء بلديات مخاتير وفعاليات البلدة ومحيطها "الدعوات والمبادرات التي نشطت في الآونة الأخيرة لإعادة العلاقات والتطبيع مع نظام الأسد الذي فتح جرحا في وطننا وتركه لينزف متى أراد"، مشددا على ان "التطبيع سيؤثر على الإستقرار الداخلي، فدماء الشهداء لم تجف بعد والمجرمون لم يحاكموا وبعضهم فر وتوقفت ملاحقته". وقال: "في الذكرى الرابعة للمجزرة الأليمة التي استهدفت المصلين عند مسجدي التقوى والسلام نؤكد ان المطالبة بالتطبيع مع النظام السوري وقاحة، ونعزي في هذه الذكرى الاليمة أهالي شهدائنا فهم لم يعرفوا حتى الآن بأي ذنب استشهد ابناؤهم، ونكرر دعوتنا للدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه طرابلس التي عانت من الإضطهاد والحرمان والمجازر، فقضايانا لا تعالج بخطابات التحريض، وسياسة توزيع الأدوار بين الإنبطاحيين والمحرضين التي لم تعد تنطلي على أحد".

وختم الأحدب: "القضية ستبقى حية حتى تحقيق العدالة وانزال أشد العقوبات بمرتكبي المجزرة وإلقاء القبض على الفارين منهم و تسطير ملاحقات دولية بحق ضباط نظام الأسد الذين تبين ارتباطهم بالجريمة".

 

قبلان استقبل انصاري: ايران خشبة خلاص وضمانة للمسلمين في العالم

الأربعاء 23 آب 2017 /وطنية - استقبل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في مقر المجلس، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية الدكتور حسين جابري انصاري يرافقه السفير الإيراني محمد فتحلي، في حضور نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، المفتي السيد علي مكي، والامين العام للاوقاف الشيخ حسن شريفة، وعضو الهيئة الشرعية في المجلس السيد كاظم ابراهيم، وجرى التباحث في تطورات الوضع في العالمين العربي والاسلامي.

قبلان

ورحب الشيخ قبلان بالوفد "في بيته في مقر المجلس الذي اسسه الامام المغيب السيد موسى الصدر، هذا الرجل العملاق بفكره ونهجه والذي كان صلة وصل بين ايران الثورة ولبنان". وقال: "ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي خشبة خلاص وضمانة للمسلمين في العالم ويجب ان تبقى صلة وصل بين المسلمين وراعية لوحدتهم بعدما سقطت المؤامرة الخبيثة التي سعت الى تفتيت الامة وتشويه صورة الاسلام الحقيقي وبقيت في الميدان ايران التي تجسد الاسلام المحمدي الاصيل بكل معانيه السامية، ونحن نعول عليها لاحقاق الحق وسنتعاون معها ومع علمائها وسياسييها لمواجهة خطر العدوين الصهيوني والتكفيري".

انصاري

بعد اللقاء، أدلى انصاري بتصريح جاء فيه: "انا في غاية السعادة لان هذه الفرصة الثمينة والمباركة أتيحت لي كي آتي الى هذا الصرح الكريم الى مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي يدخل ضمن الميراث الثقافي لسماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر، وبطبيعة الحال لاننا في هذه الفترة على أعتاب الذكرى السنوية لاختطافه لا بد لنا في هذه المناسبة ان نستذكر مسيرته وفكره ودربه ونهجه الاسلامي والوطني القويم، هذا الامام الكبير الذي غرس من خلال فكره النير البذور الاولى للمقاومة اللبنانية في وجه الكيان الصهيوني، هذا الكيان المغتصب لارض فلسطين المحتلة وبذر من ناحية الاخرى الغرسة الاولى والاساسية للوحدة الوطنية وللشراكة السياسية وللتوافق والتكاتف والتعاون ما بين كافة العائلات الروحية الكريمة التي تعيش في ربوع هذا الوطن الشقيق". اضاف: "نحن تعتبر اننا في هذه المرحلة الراهنة ما زلنا في أمس الحاجة الى استلهام هذا الفكر الراقي والنير الذي حمله وبشر به على الدوام الامام السيد موسى الصدر، ونحن بحاجة الى بث هذه الروح ليس فقط في لبنان وانما في كل ارجاء الامتين العربية والاسلامية، هذه الروح التي تتمثل من جهة في طريق المقاومة والتصدي ان كان للكيان الصهيوني او الارهاب التكفيري، وهذه الروح التي تؤكد على الدوام انه ينبغي علينا جميعا، كوننا ننتمي الى نسيج هذه المنطقة، ان نتحلى بالوحدة والتلاقي والشراكة والانسجام في ما بيننا. ونحن عندما ننظر الى هذه الفترة والمحنة العصيبة التي نشهد من خلالها التغييب القسري لسماحة الامام السيد موسى الصدر نجد ان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الذي وضع الامام الصدر بنيانه الاساسي هو اليوم في اياد امينة ومباركة وشريفة تتمثل من خلال سماحة العلامة الامام الشيخ عبد الامير قبلان وكافة العلماء الاجلاء الذين يعملون معه وتحت رايته. ونحن على ثقة تامة ان هذا الصرح الكريم سيبقى راسخا على الدوام في النهج الاسلامي والوحدي المقاوم الذي لطالما نادى به سماحة الامام المغيب". وختم انصاري: "خلال هذه الزيارة الكريمة التي جمعتنا بسماحته كانت هناك جولة افق حول الزيارات السياسية التي قمت بها خلال اليومين المنصرمين وحول الاحداث الاساسية التي احملها معي في زيارة لبنان الشقيق، وكانت فرصة لكي نستأنس بسماع رؤية سماحته تجاه كل التطورات ونستمع الى توجيهاته الفكرية والاسلامية والثقافية النيرة التي تعيننا على اختيار الدرب الصحيح والمناسب في مسيرتنا السياسية".

 

الراعي استقبل نائبة فرنسية انصاري: أكدنا ان ايران ما زالت على عهدها في التعاون والإنفتاح على لبنان وكل دول المنطقة

الأربعاء 23 آب 2017 / وطنية - الديمان - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان، النائبة الفرنسية المغربية الأصل أمال لاكرافيه عن الدائرة العاشرة لفرنسيي الخارج والتي تضم شرق أفريقيا والشرق الأوسط، يرافقها النائب الرديف الدكتور جوزيف مكرزل اللبناني الأصل، وعرض معهما أوضاع اللبنانيين في فرنسا.

كما إستقبل الوزير السابق إبراهيم الضاهر.

انصاري

ومساء إستقبل الراعي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري يرافقه السفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي ووفد من السفارة والخارجية الايرانية بحضور المطران سمير مظلوم.

بعد اللقاء قدم الراعي ميدالية سيدة قنوبين لانصاري الذي قال قبل مغادرته الديمان: "في ختام اليوم الثالث من زيارتي الحالية الى لبنان الشقيق وفي غروب هذا اليوم كانت فرصة سعيدة وطيبة للغاية جمعتنا بصاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي حيث تحدثنا عن الكثير من المواضيع ذات الإهتمام المشترك. واللقاء الأول الذي أجريته عند قدومي الى لبنان منذ يومين كان مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وها هو اليوم الأخير من زيارتي يختتم تقريبا بهذا اللقاء الطيب والكريم والمبارك مع صاحب الغبطة البطريرك بشارة بطرس الراعي وأنا أعتبر أن هذا اللقاء الأول واللقاء الآخير يحمل في طياته دلالات طيبة للغاية. ونحن نعتبر أن لبنان الشقيق في هذه المرحلة يعيش أياما فيها الكثير من الإنجازات الطيبة والكريمة إن على المستوى السياسي حيث شهدنا في المرحلة الماضية نوعا من التوافق والشراكة السياسية والوحدة الوطنية الداخلية اللبنانية التي أدت الى تحقيق الكثير من المنجزات والمكتسبات السياسية والبناءة للبنان الشقيق ومن ناحية أخرى شهدنا إنتصارات ميدانية ومؤازرة كبرى في وجه الإرهاب والإرهابيين".

أضاف: "لا شك أن المرجعيات السياسية من جهة والمرجعيات الروحية والدينية من جهة أخرى وعندما نأتي الى ذكر المرجعيات الدينية فبطبيعة الحال نخص بالذكر صاحب الغبطة البطريرك بشارة الراعي الذين كانت لهم أياد بيضاء ومساع حميدة في مجال تحقيق كل هذه الإنجازات الوطنية للبنان الشقيق. وهذا اللقاء الكريم الذي جمعني اليوم بصاحب الغبطة البطريرك كان فرصة طيبة أتاحت لي أن أتشاور وان أتبادل وجهات النظر مع صاحب الغبطة حول الكثير من الملفات والتطورات السياسية المحلية منها والإقليمية وإستعرضنا سوية مع غبطته التهديدات والأخطار التي تهدد هذه الأمة وشعوب هذه المنطقة برمتها. كما تحدثنا سوية عن كافة السبل الآيلة الى الوحدة والإنسجام والتكاتف وتضافر الجهود والقوة من قبل كل الخيرين والمخلصين والغيارى من أبناء هذه المنطقة سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين من أجل درء كل هذه الأخطار وكل هذه التهديدات عن شعوبنا ومنطقتنا".

وتابع: "وكما تعرفون بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها كانت دوما وما زالت غيورة وحريصة على المصلحة العليا لشعوب هذه المنطقة كانت السباقة الى بث روح الوحدة والإنسجام والتلاقي بين كافة مكونات هذه المنطقة كما كانت من ناحية أخرى تبث دوما روح المقاومة والممانعة والصمود في وجه الإرهاب والتكفير والتطرف وهي دفعت أثمانا باهظة في مجال تمسكها بهذه الإستراتيجية الراسخة والصلبة والأساسية. ومن هنا من خلال زيارتي الى لبنان الشقيق والشخصيات الكريمة التي إلتقيتها وخاصة في لقائي الآن مع صاحب الغبطة أكدت له أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما زالت على عهدها في التعاون والتلاقي والإنفتاح على لبنان وكل دول المنطقة من أجل المضي قدما في حمل هذه الراية نحو الوحدة ونحو المقاومة". وختم: "وأيضا من خلال البعد الديني والروحي الذي حمله هذا اللقاء في جانب من جوانبه، طلبنا من صاحب الغبطة ألا ينسانا في صلاته ودعائه وإبتهالاته من صالح دعائه، كي نتمكن من المضي قدما في تحقيق المساعي الحميدة من خلال التحركات السياسية والدبلوماسية التي نقوم بها في كل مكان. ونحن على ثقة تامة أن صاحب الغبطة والبطريركية المارونية، كانت وما زالت وستبقى داعمة ومؤازرة لكل أمر من شأنه أن يحقق الوحدة الوطنية في لبنان، ويحقق المصالح اللبنانية الوطنية والمصالح الوطنية العليا لهذا البلد الشقيق".

 

الراعي في تقديم المجموعة الأولى من أوراق البطريرك عريضة: دولتنا فاقدة الشعور باليتيم والضعيف والفقير الشعار: لاستعاد حقيقة التعايش

الأربعاء 23 آب 2017

وطنية - نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث احتفال تقديم المجموعة الأولى من أوراق البطريرك أنطون عريضة في ثلاثة كتب قدمها رئيس الرابطة نوفل الشدراوي وحققها الإعلامي جورج عرب، وكتاب الزيارة الرعائية لمنطقة الجبة من الأبرشية البطريركية عام 1900 (تحقيق الدكتورة كوليت أبي فاضل)، في الواحة الداخلية للكرسي البطريركي في الديمان، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وفي حضور

وديع رفول ممثلا الوزير السابق إبراهيم الضاهر، المدير العام لوزارة الأشغال المهندس طانيوس بولس، المديرة السابقة في وزارة الزراعة غلوريا أبي زيد، والمطارنة: جوزف نفاع، جورج بو جودة، حنا علوان وبولس صياح، مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار وعدد من مشايخ دار الفتوى في الشمال، رئيس إتحاد بلديات قضاء زغرتا الزعني خير، رئيس "حركة المقدمين" وليم جبران طوق، روي عيسى الخوري، بنوا كيروز، سعيد طوق، المحامي بطرس سكر، رئيس الرابطة المارونية في أوستراليا باخوس جرجس، عدد من القادة الإداريين والأمنيين من ضباط قوى الأمن الداخلي والأمن العام وجهاز أمن الدولة، أعضاء رابطة قنوبين للرسالة والتراث، وأمينها العام المحامي جوزف فرح، وحشد من أبناء قرى قضاء بشري وبلداته.

بداية، عرض الكاتب عرب "مضامين الكتب وآليات تحقيق برنامج أوراق بطاركة قنوبين".

ثم كانت مداخلات للدكتور جان نخول عن "عمل رابطة قنوبين"، وللنائب البطريركي العام على الجبة المطران نفاع عن "مآسرعريضة الراعوية والإجتماعية"، والأباتي أنطوان ضو عن "محطات تاريخية من أيام عريضة"، ومداخلة لانطوان الخوري طوق بعنوان "عريضة ونسيج علاقات بشري والفيحاء".

الشعار

ثم تحدث المفتي الشعار، فقال: "سيد هذا الصرح الكبير صاحب النيافة والغبطة، قائد مسيرة المحبة والشراكة، صمام امن الوطن الكبير لبنان وامانه، صاحب الغبطة البطريرك الراعي، أيها النبلاء اخواتي وإخواني، على غير عادتي في هذا الصرح بالتحديد الذي ألفت أن اتحدث فيه إليكم قارئا، آثرت اليوم أن أتحدث إليكم بلساني الحالي قبل المقال، في هذا العرس، في هذا الحفل، الذي عم فيه طرب فكري وثقافي وإجتماعي يبتدئ من مسيرة خليفة البطريرك الكبير الذي إحتفلنا بسنة مضت لمرور مئة عام على ذكراه عنيت به البطريرك (الياس) الحويك وكان لي شرف أن أتحدث عن جانبين من حياته انه مؤسس لبنان الكبير وأنه الذي حمل حل مشكلة المجاعة التي حدثت في الحرب العالمية الأولى. وخليفته لم يكن أقل منه، وبإختصار شديد سأقول كلامي: بطاركة لبنان كل واحد في زمانه هو كبير وطنه وكبير زمانه، وسيأتي اليوم الذي سيردد لبنان صدى بطريركنا السابق البطريرك (نصرالله) صفير، كما سيأتي يوم وستعلو فيه كلمة بطريركنا الحالي الذي ننعم برؤياه مار بشارة الراعي".

وأضاف: "لأننا نتحدث عن الأوائل، نشعر بأننا نتحدث عن كبار وهذا صحيح. والحالي ليس أقل شأنا ممن مضى من بطاركة لبنان الذي سيخلد التاريخ ذكراهم. كأن سمة البطاركة الأساسية في هذا البلد الكبير لبنان تقوم على أركان ثلاثة: الركن الأول هو القيام بالواجب الديني والكنسي، أما الأمر الثاني فهو الحفاظ على الوطن، هو الحفاظ على لبنان وأما الركن الثالث فهو الإهتمام الكبير الذي قل نظيره ومثيله يوم أن اغنيت المجلدات الثلاثة لمن نحتفل اليوم بذكراه البطريرك عريضة وقد تصفحت كل صفحة بمفردها ليقع نظري على ان إهتمامه بإخوانه المسلمين لم يكن أقل شأنا من إهتمامه بإخوانه المسيحيين. هذا السر، هذا الجوهر، هو الذي يخلد ذكراه الحفاظ على لبنان الإهتمام بالإنسان هو الذي يخلد ذكريات القادة، وأي قادة اعظم وأي قيادة تتقدم القيادة الدينية وخصوصا التي أعطيت مجد لبنان ووهبته".

وتابع: "صاحب النيافة والغبطة، أيها الأعزاء الأكابر، ماذا عساي أن أتكلم على البطريرك عريضة. لقد طربنا وشعرنا بمشاعر الإعتزاز التي كانت منابر المساجد ومآذنها تردد التحية لهذا البطريرك لأنه عرف جوهر المسيحية. لأنه عرف ان المسيحية هي محبة للإنسان، لأنه ادرك ان الرسالة الدينية والسماوية إنما تقوم على الإهتمام بالإنسان مسيحيا، مسلما، بوذيا أياً كان إنتماؤ.ه فالإنسان خليفة الله في الأرض والإنسان قد نال أولا، وقبل كل شيء، تكريم الله عز وجل له عندما قال الله في جنة علا: "لقد كرمنا بني آدم". عندما تستوعب المسيحية الإنسان تعانق الإسلام في ما يهتم به من قضايا الإنسان. والقضية الإجتماعية او المسألة الإجتماعية أو التكافل الإجتماعي هو أساس الرسالات السماوية لا تقوم ديانة على مجرد إعتقاد بوجود الله ووجدانيته. فالإيمان تطبيق وعمل عند سائر الرسالات والديانات السماوية لا يكمل في المسيحية. وانا اتحدث امام كبير الكنيسة في لبنان، وأتحدث في هذا الصرح في الديمان لا يكمل في المسيحية إعتقاد من دون عمل ودون محبة للإنسان ومن دون تأدية لفرائض الدين ولفرائض المسيحية من صلوات في الكنيسة، كذلك في الإسلام الإعتقاد الإيمان تطبيق وعمل، لا يكفي ان يكون العمل قاصرا على صلواتنا في كنائسنا او في مساجدنا، هناك عبادة أخرى هي السعي من اجل الأرملة والمساكين، هي إحتضان الفقراء، هي الإهتمام بشأن المساكين والضعفاء وعظمة الدين تكمل في ان يكسبك رحمة وشفقة وقلبا كبيرا لتكون مؤمنا بحق".

وقال: "أريد ان ألفت الى بعض المواضع في رسالة الإسلام. يقول نبينا عليه الصلاة والسلام: نحن عندنا في ديننا قيام الليل، الصلاة في الليل التهجد في الليل من أبرك وأعظم العبادات وكذلك الصيام في النهار يقول النبي: "الساعي على الأرملة والمسكين كالقائم الليل الصائم النبع". من قال ان العبادة ان أصلي كل الليل ولا أتعرف الى جاري كيف نبني المجتمع؟ كيف تقوم الدولة؟ كيف يتراحم الناس؟ لذلك قال النبي في حديث آخر: "والله ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع وهو يعلم"، نفى عنه الإيمان. أما القرآن الكريم فذكر مواقف يدهد القارئ والمتدبر والمدرك لأبعاده يوم الدين هو يوم القيامة والإيمان بيوم القيامة مشترك عند المسلمين والمسيحيين وبقية الرسالات السماوية. يقول ربنا في القرآن: "أرأيت الذي يكذب بيوم الدين، من هو يا رب الذي يكذب بيوم الدين؟ فذلك الذي يدع اليتيم الذي يضغط على اليتيم الذي يهمل اليتيم هو هذا الذي يكذب بيوم الدين". فتكذيب يوم الدين ليس أن يقول الإنسان ليس هناك بعث بعد الموت وليس هناك لقاء عند الله وجنة ونار الذي يدع اليتيم ويقهر اليتيم كأن هذا لم يستشعر انه سيقف يوم القيامة بين يدي ربه فكأنه يكذب بيوم الدين وينكر الإيمان بيوم القيامة. فذاك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين. كم تحتل القضية الإجتماعية التكافل الشعور بالغير".

واضاف: "ما الذي جمعنا اليوم ان نتحدث عن واحد من أهم بطاركة لبنان تصفحوا المجلدات الثلاثة للبطريرك عريضة في كل صفحة منها رسالة من فقير أو محتاج من مسيحي أو من مسلم، ثم يلبي غبطة البطريرك النداء والدعاء ويرسل الذي يفي ويكفي ويسد المجاعة ويخفف ألم الفقير أو المريض. قرأت المجلدات الثلاثة تصفحا، لكن أخذت مني أسبوعا على الأقل ما يزيد عن الألفي صفحة، لكن ما امتع قراءتها إقرأوا سطورها وعباراتها الأدبية البليغة لندرك أدب الناس وعاطفتهم التي كانت تستمطر رحمة الآباء والمطارنة والبطاركة".

وتابع: "هذه القضية الإجتماعية ربما تكون مشكلة لبنان الحالية. فلبنان يئن فنسبة 95 في المئة في لبنان فقراء. أظن انها مبالغة، لكن على فرض أن 40 في المئة من أهل لبنان فقراء، فهل هذه نسبة معقولة؟ كيف ينام احدنا وإخواننا لا يجدون ما لا يسدون فيه رمق الأطفال والمرضى والأرامل والأيتام؟ عندما تناول القرآن الحديث عن فرعون وأعتى أنواع الكفر التي ظهرت في هذا الوجود الكوني هو ما قاله فرعون قال: "أنا ربكم الأعظم". وعندما تحدث القرآن عن فرعون قال كالناس ما هي مشكلتهم كلنا يدرك ان إدعاءه للألوهية وانه ربهم الأعلى ان هذا خروج عن الإيمان وهو عين الكفر والشر، قال كلا بل لا تكرمون اليتيم. نحن إذا أردنا ان نتحدث عن الأمم الوثنية التي كانت تعبد الأصنام خص من بين تلك الرذايل أنهم لا يكرمون اليتيم. إعتبرها القرآن من أشد أنواع الرذائل لأنها تحمل قسوة على الإنسان، الإنسان هو خليفة الله في الأرض، الإنسان هو مكرم في الأرض والسماء، الإنسان مكرم لذاته قبل أي إنتماء سياسي، أو ديني او مذهبي أو طائفي، ولذلك عدم التكريم للإنسان مسبة كبيرة ونقيصة جرمية يعاقب الإنسان عليها في الدينا وفي الآخرة".

وأضاف: "صاحب النيافة والغبطة، ما قيل عن طرابلس وعن سجايا وحركة سلفكم صاحب الغبطة الأسبق البطريرك عريضة، كم كنت اود ان نقوله في قلب طرابلس وفي معرض طرابلس، لندعو اهل طرابلس والشمال الى ان يستعيدوا الذاكرة وتلقي النفوس ولتتصافح الأيدي وليضم كل واحد منا اخاه الى صدره وأن نستعيد حقيقة التعايش، حقيقة الوداد، حقيقة المحبة، ان نترجم ديننا الى واقع عملي. يأمرني ديني بمحبتكم ويأمرني ديني وإلهي وربي ورسولي ونبيي أن احتضن أي إنسان ولو لم يكن من ملة الإسلام، لأنه إنسان. وأن أرعاه وأمد له يد العون وكذلك المسيحية التي أنزلت على السيد المسيح عليه صلاة الله وسلامه. نحن بحاجة ماسة ان نعلي الصوت وأن نترجم هذه المعاني وهذه المضامين لتكون حاضرا ومستقبلا بعدما كانت تاريخا وحتى لا تكون ذكريات فقط. أما الجهد الكبير الذي تقوم به رابطة الوادي المقدس قنوبين فلا يتوقف شكرها عند مفتي طرابلس وكفى، ستكلل بشكر كبير منكم، يا صاحب الغبطة. ما هذا الجهد الكبير لهذه الدقائق في سرد الحوادث وجمعها وتحقيقها ثم تصنيفها لتخرج من الأدراج، لكن لا اقول الى الظلمة وإنما الى قلوب الناس مباشرة".

وختم: "في الديمان نلتقي في هذا الصرح الوطني الديني الكنسي، الذي يقوم على أسس المحبة والشراكة في عهدكم سيدوم وسيستمر ما دام البطاركة أمثالكم، يا صاحب الغبطة. عشتم جميعا وعشتم يا صاحب الغبطة وعاش لبنان".

الراعي

وكانت كلمة الختام للبطريرك الراعي، الذي قال: "أرحب بإسمي وبإسم إخواني السادة المطارنة، يا صاحب السماحة، وأرحب بأصحاب الفضيلة وبإسمكم وبإسمي أرحب بالحضور الكرام. نحن في كرسي تعود ان يجمع وبإستمرار وجمعنا الليلة بشخص بطريركين كبيرين عريضة والحويك اللذين لا ينفصلان. أود ان أشكر كل الكلمات التي سمعناها جميلة غنية ونطالب رابطة قنوبين للرسالة والتراث، التي أحييها وأشكرها لأنها جمعتنا، أن تتحفونا بهذه الكلمات مطبوعة لأنها جديرة بالتأمل وبالتأمل اليومي لغناها الكبير. شكرا لكل الذين تكلموا بدءا بك إستاذ جورج فبالدكتور جان نخول ثم سيادة المطران جوزف نفاع إبن طرابلس الدكتور أنطوان طوق والأباتي انطوان ضو المعروف بتاريخه. شكرا لكل ما سمعناه وما تعلمناه. شكرا للحوافز التي نلناها منكم في هذه الأمسية الجميلة وانا أستمع الى هذه الكلمات كنت أتساءل: كيف ان العناية الإلهية تجمع البطاركة إثنين إثنين، من دون حسابات وتعرفون أن في إنتخاباتنا البطريركية لا يوجد لا ترشح ولا ترشيح. كنت أفكر نحن هنا في هذا الكرسي هذا الكرسي بدأه البطريرك الياس حويك خادم الله لأنه توجد دعوة الى تطويبه واكمله البطريرك انطون عريضة. ونجد كل هذا القديم هو من زمن الحويك 1905. وهذا الطابق الجديد والكنيسة الجديدة من عهد البطريرك أنطون عريضة. لم يكملا فقط هذا الصرح البطريركي بل أكملا المسيرة الوطنية التي سمعناها".

وأضاف: "في الحرب الكونية الأولى كان الحويك هو البطريرك وواجه ويلاتها من كل جوانبها، وكان الى جانبه، كما سمعنا، مطران طرابلس آنذاك المطران عريضة. البطريرك الحويك ترأس الوفد الإسلامي - المسيحي الى مؤتمر الصلح في باريس في فرساي 1919، والذي فوضه المسلمون والمسيحيون أن يتكلم بإسم لبنان ونال إعلان دولة لبنان المستقل في أول أيلول 1920 فسمي أبو لبنان الكبير. وبدأت مسيرة الإستقلال وتكوين هذا المولود الجديد واتى العريضة فأنجز الإستقلال سنة 1943 وسمعنا كيف واجه أصدقاءه الفرنسيين في زمن الإنتداب وهو تلميذ باريس وصديق الفرنسيين كيف واجه وكيف كتب أنكم تتصرفون عكس ما انتم عليه في لبنان. دعيتم لمهمة وقتية تتصرفون وكأنكم في زمن دائم وسمعنا كيف قاموا عليه القيامة في هذا الموضوع. والبطريرك عريضة عاش ويلات الحرب الكونية الثانية وكان تمرس في الأولى وعرف كيف يواجه ويلاتها وكيف يحتضن شعبها. وعندما حلت المصيبة بالشعب الفلسطيني عام 1948، وقبل أن يوضع الفلسطينيون في مخيمات ويوزعوا علينا، كتب رسالة الى جميع المطارنة ورؤساء العامين الى المطرانيات والأبرشيات وقال لهم: "إخوة لنا منكوبون تستقبلونهم في بيوتكم في أدياركم في مدراسكم في أبرشياتكم". هذه خبرة الحياة وهكذا عرفنا لماذا عرف عريضة "ببي الفقير" كيف انه واصل هذه الرسالة التي بدأها الحويك الذي كان يدافع أيضاً عن اللبنانيين كل اللبنانيين، وكان يعترض عليه الفرنسيون ويقولون "أنت المسيحي وتدافع عن مسلم أنت ما هي طائفتك؟"، قال: "طائفتي لبنان". هذا هو الحويك. وهكذا نفهم ما سمعناه اليوم عن البطريرك عريضة كيف انه لم يفرق بين واحد وآخر. وهذا ما طبع طرابلس التي تكلمنا عليها الليلة فلا تفصل طرابلس عن البطريرك عريضة ولا تفصل ما سمعنا الليلة من جمال هذه الكلمات".

وتابع: "ذكرنا الدكتور أنطوان طوق بالمدارس. وأنا، في المناسبة، أخشى ان نخسر كل المدارس، لأنه مع الترتيبات الجديدة نحن مع المعلمين ومع أجور للمعلمين تكون بقيمة المعلم، لكن الدولة مسؤولة أيضا عن المدارس الخاصة. لا يمكن ان تكتفي الدولة بإعلان قوانين، لكن عليها أيضا أن تحامي عن المدارس الخاصة.صاحب السماحة، تكلمت على اليتيم، نحن نخشى أن نخسر المدارس المجانية، مدارس اليتيم، مدارس الفقراء، لأنها هذه أيضا لا تستطيع ان تواجه هذه التريبات التي، ويا للأسف دولتنا، فاقدة الشعور باليتيم والضعيف والفقير. ولهذا بلغنا الى ما بلغنا إليه اليوم. ان ثلث الشعب اللبناني تحت مستوى الفقر، ولهذا السبب باب الهجرة مفتوحا واسعا والدولة لا تبالي إلا بمصالحها الخاصة. قلت هذا بين مقسمين وأواصل كلامي كيف أن البطاركة يتواصلون من دون أي سابق ترتيب إثنين إثنين. إثنان من محافظة الشمال: الحويك من حلتا - البترون وعريضة من بشري حارسة الأرز وبلاد المقدمين".

وقال: "أتت المرحلة الثانية بعد الحويك وعريضة إثنان من الجنوب: البطريركان المعوشي وخريش. المعوشي إبن جزين وخريش إبن عين إبل الحدودية. إثنان متكاملان. كلنا نتذكر المعوشي وصوته الهادر في المحافظة على عروبة لبنان وإنفتاحه، كلنا يعرف كيف صلى المسلمون في صالون بكركي كي يبينوا أنهم ضد سياسة لا تريد أن ننتمي معا الى عالم واحد نبني ثقافته المشتركة. كان عنده حس للإستقلال اللبناني والسيادة وجاء من بعده البطريرك خريش إبن الجنوب أيضا، والذي وقف في وجه الحرب التي بدأت في لبنان، فمشى عكس السير في كل السياسات وكان ضد الحرب الأهلية والسياسات التي إعتمدت. لكن التاريخ سينصف البطريرك خريش لأنه بطريرك عظيم في الزمن الصعب ويبين قيمة هذا الرجل وكيف وقف وتجبر ورفض كل السياسات في زمن لم يكن يريد أحد ان يسمع صوت الإعتدال حتى ان احد السفراء البابويين قال من المطار: "لو سمع اللبنانيون لصوت البطريرك خريش لما كانت الحرب في لبنان".

وجاء بعده بطريرك من جبل لبنان البطريرك أبينا وراعينا وعميدنا وتاج رأسنا صاحب النيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي نسميه "بطريرك الإستقلال الناجز". إنتخب ولبنان يرزح تحت الإحتلال الإسرائيلي والوصاية السورية بكامله وناضل. وكان النداء تلو النداء من عام 2000 الشهيرة وقف وقال كلمته الشهيرة "أنا أنتمي الى سلسلة من البطاركة. أنا حلقة في سلسلة طويلة أعدكم بأن هذه الحلقة لا تنكسر". ووقف وصمد من أجل لبنان. وإنتخبت أنا من بعده من جبل لبنان. هو من ريفون - كسروان وانا من حملايا - المتن. أنا جئت والطريق معبدة وقلت له: "سيدنا فتحت لنا الطريق واسعا ونحن نسير عليه" ويوم إنتخابي بالذات أتتني الفكرة من طريقة إنتخابي من إخوتي المطارنة في جوهم الأخوي وبثقتهم الغالية يومها أقول "أنزل علي في اللحظة الأخيرة وانا أضع ورقتي البيضاء "شركة ومحبة"، وإعتبرت أن لبنان اليوم الذي كان مجزأ ومنقسما سياسيا الى شطرين، كما تعلمون، كان الواجب إعادة بناء هذه الشركة هذه الوحدة اللبنانية. ولكننا نعيش معا فإننا في حاجة الى إعادة شركة مع الله عز وجل، لأن ما إقترف من مآس ومظالم وإبتعاد عن الدين وممارسة الدين وكيف أن الدين ظهر وكأنه أمر إجتماعي، في حين أن الدين هو روحية حقيقية بعيدة ينبغي أن نعود الى إتحاد مع الله. وعندما نتحد كلنا مع الله حتما نعيش الوحدة الأفقية فيما بيننا ونحن في حاجة الى المحبة لأن هذا المجتمع اللبناني الذي عرف بأنه عائلة واحدة متحابة. وقد سمعنا الكثير عن عيش المحبة في طرابلس وكيف كان أبناء المدينة لا يعرفون دين بعضهم البعض. لكن هذه المحبة رحنا نخسرها يوما بعد يوم، وكان لا بد ان نعود إليها لكي تسلم الشركة. وما لفتني ان هاتين الكلمتين وقعتا في قلب كل اللبنانيين، وعندما كان الشعب يأتي إلينا للتهاني، مسلمين ومسيحيين، كانوا يرددون "شركة ومحبة"، مما يعني ان لبنان في حاجة ماسة الى وحدة مع الله إتحاد عمودي معه من أجل إتحاد أفقي في ما بيننا ليعود لبنان الى سالف عهده ويقال فيه من جديد "نيال من عنده مرقد عنزة في لبنان".

بعد ذلك، قدم فريق إعداد الكتب المجموعات الى البطريرك الراعي والمفتي الشعار وكل الحاضرين.