المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 23 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august23.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها

وكَانَ وَالِدُ بُبْلِيُوسَ طَريحَ ٱلفِرَاش، مُصَابًا بِحُمَّى وإِسْهَالٍ شَدِيد. فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْه، وصَلَّى، ووَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْه، فَشَفَاه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء/الياس بجاني

يا مع الدولة، يا مع الدويلة..ما فيك تكون مع التنين/الياس بجاني

تحية إكبار وإجلال لأنفس شهداء الجيش اللبناني الأبطال/الياس بجاني

 طاقم السياسيين يمكن يجي يوم الشعب يغيروا..ولكن شو الحل إذا الشعب هو لازموا تغيير/الياس بجاني

الحريري وجعجع سبب فرط المعارضة مقابل الكراسي.. المنطق يوجب انسحابهما من الحياة السياسية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قيادة الجيش تنعي الشهيد عباس كمال جعفر.. وهذه نبذة عن حياته

مدير التوجيه عرض انجازات الجيش خلال معارك اليوم: لا مدة زمنية لانتهاء العملية ولا معلومات عن العسكريين المخطوفين

جسد الشهيد قربان حيّ/ الأب جورج مسّوح/النهار

ننحني اجلالا أمام شهداء جيشنا، وندعو لجرحاه بالشفاء العاجل/آبو ارز

الرابط الجديد لمقابلة د.توفيق هندي  السوبر توجيهية والسوبر تعروية على موقعنا الألكتروني(الرابط الأول كان ضرب بواسطة الهاكرز من خلال الهجوم على موقعنا)

تقدير موقف: تطبيق الـ 1559 والـ 1701 المستندان إلى اتفاق الطائف هو المدخل الوحيد لقيام علاقات لبنانية سورية متوازنة.. وحتى "مميزة".

الزغبي: انتصار الجيش يستقطب ثقة العالم

د.فارس سعيد: إثارة موضوع المشاعات في المجلس من قبل النائب فضل الله..نحن مع استكمال مسح للمشاعات انما مع إبقاء مشاعات جبل لبنان باسم اهالي القرى لا للدولة

العميد نزار عبد القادر لـ«جنوبية»: الهدف من التشكيك بالجيش تلزيم مهمته لصالح بشار الأسد!

نوفل ضو لـ«جنوبية»: سقطت مقولة جيش وشعب ومقاومة مع سقوط معاقل داعش بالجرد

الانتصار السريع على داعش يسقط مقولة «الجيش الضعيف»!

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 22 آب 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 22/8/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

باسيل يقرّب جعجع إلى فرنجيّة

معركة الجرود: انسحاب داعش يختلف عن مغادرة النصرة

المشنوق يكشف تفاصيل إحباط تفجير طائرة إماراتية تقلّ 400 راكب والعملية الفاشلة نفذها 4 أستراليين من أصل لبناني لصالح «داعش»

الانصاري بعد لقائه الحريري: تعزيز العلاقات بين إيران ولبنان ينسحب في مجال إيجاد مناخات إيجابية على صعيد المنطقة

تكتل التغيير والإصلاح دعا للاحتفال بانتصار الجيش: إصلاح القضاء لن يوقفه أحد وفتح العلاقة مع سوريا لمصلحة لبنان

أنصاري التقى ممثلي الأحزاب في مقر السفارة الايرانية

ريفي التقى بخاري: السعودية الصديق الدائم والحريص على مصلحة لبنان

التيار المستقل:الجيش اثبت قدرته على انهاء الارهاب واستعادة السيادة على ارضه

يوسف سعادة عرض الأوضاع مع جعجع في معراب

جعجع عرض مع فرعون ووفد من مجلس بلدية بيروت شؤونا انمائية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

خمسون ميليشيا خارج سيطرة الحكومة العراقية تمارس القتل والسطو في الموصل

المشتبه بهم الأربعة باعتداء برشلونة يمثلون أمام المحكمة

الرياض وواشنطن تؤكدان أولويتهما في قطع كافة أشكال الدعم للإرهابيين/نائب خادم الحرمين الشريفين يجتمع مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية

إيران تهدد بتخصيب اليورانيوم بنسبة تمكنها من صنع سلاح نووي في حال تخلت واشنطن عن «الاتفاق»

إردوغان يتوعد بإحباط أي محاولة لقيام دولة كردية في سوريا

مصر قادمة الى سوريا…ما هو الدور الذي ستلعبه

إدلب على مفترق طرق بين نيات واشنطن وموسكو... وتمدد «النصرة»

الجيش الروسي أوقف الغارات الأميركية على «القاعدة» وخطة دمشق وطهران للسيطرة على المحافظة

الشرق الأوسط» تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة في أزمة حجاج قطر

مصدر سعودي: سلطات الدوحة ردّت بعد بيان الخطوط السعودية بـ5 ساعات... وطلبنا كان يمكن إنجازه بـ120 دقيقة

نائب رئيس البرلمان الإيراني يطالب بمحاكمة قادة الإصلاحيين ومطهري لمح إلى فرض الإقامة الجبرية ضد موسوي وكروبي مدى الحياة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«فجر الجرود».. وورود الانتصار/علي الحسيني/المستقبل

ماذا تريد "داعش" في «عين الحلوة»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

إحياء «14 آذار» على جدول الأعمال السعودي/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

أهالي القاع ورأس بعلبك يتنفّسون الصعداء... إنتهى كابوس «داعش»/عيسى يحيى/جريدة الجمهورية

لبنان يدخل العصر الإيراني/منير الربيع/المدن

لبنان: تحرير قرار الحرب والسلم/حنا صالح/الشرق الأوسط

'تجانس' بين الاحتلالات في سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

الإغراق في جب الكراهية/إميل أمين/الشرق الأوسط

سر التآمر القطري/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

تفجر قضية التدخل الروسي في الانتخابات/ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط

الجامعات ودورها في الحد من الكراهية/نوح فيلدمان/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل اياد علاوي والسيناتور بوكيل: لبنان والعراق يواجهان عدوا مشتركا هو الارهاب وسينتصران عليه حتما والساعات القليلة ستحمل النصر المنتظر

الراعي: نصلي من أجل الجيش والقوى الامنية لتحقيق الانتصار على الارهاب والتطرف

الراعي في أمسية ترانيم لاجل عالم افضل عالم الحب والسلام: الموسيقى هي ترفع القلوب والأرواح الى فوق

حسن استقبل مساعد وزير الخارجية الايراني وعثمان أنصاري: دور تاريخي للطائفة الدرزية في تحقيق التوازن الداخلي

بعد حادثة الإعتداء عليه.. فارس الجميّل لعون: بعض قضاة عهدك يريدوننا ربما أن نقتل ليتحركوا

الحريري في جلسة المناقشة: انجاز الجيش بدماء ابطاله هو الأغلى والعنوان العريض لقرار التصدي للارهاب ومداخلات النواب ركزت على الفساد

انتهاء الجلسة النيابية العامة لمساءلة الحكومة و مداخلات النواب اكدت على دعم الجيش واثارت ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية وحياتية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها

إنجيل القدّيس لوقا13/من06حتى09/:"قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَل: «كَانَ لِرَجُلٍ تِينَةٌ مَغْرُوسَةٌ في كَرْمِهِ، وَجَاءَ يَطْلُبُ فيهَا ثَمَرًا فَلَمْ يَجِدْ. فقالَ لِلكَرَّام: هَا إِنِّي مُنْذُ ثَلاثِ سِنِين، آتي وَأَطْلُبُ ثَمَرًا في هذِهِ التِّينَةِ وَلا أَجِد، فٱقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُعَطِّلُ الأَرْض؟ فَأَجابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّد، دَعْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْكُشَ حَوْلَهَا، وَأُلْقِيَ سَمَادًا، لَعَلَّها تُثْمِرُ في السَّنَةِ القَادِمَة، وَإِلاَّ فَتَقْطَعُها!».

 

وكَانَ وَالِدُ بُبْلِيُوسَ طَريحَ ٱلفِرَاش، مُصَابًا بِحُمَّى وإِسْهَالٍ شَدِيد. فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْه، وصَلَّى، ووَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْه، فَشَفَاه

سفر أعمال الرسل28/من01حتى10/:"يا إِخوَتِي: لَمَّا نَجَوْنَا، عَرَفْنَا أَنَّ ٱلجَزِيرَةَ تُدْعَى مَالطَة. وأَظْهَرَ لَنَا أَهَالي ٱلجَزِيرَةِ عِنَايَةً إِنْسَانِيَّةً نَادِرَة، فَأَضْرَمُوا نَارًا وَدَعَوْنَا جَمِيعًا لِنَسْتَدْفِئ، لِشِدَّةِ مَا أَصَابَنَا مِنَ ٱلمَطَرِ وَٱلبَرْد. وجَمَعَ بُولُسُ حِزْمَةً مِنَ ٱلحَطَب، وأَلْقَاهَا في ٱلنَّار، وَمِنْ شِدَّةِ ٱلحَرَارَةِ نَشَبَتْ أَفْعَى، وتَعَلَّقَتْ بِيَدِهِ. ولَمَّا رأَى ٱلأَهَالي ٱلحَيَّةَ عَالِقَةً بِيَدِهِ، قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُم: «لا شَكَّ في أَنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ قَاتِل، فقَدْ نَجَى مِنَ ٱلبَحْر، ومَا تَرَكَهُ ٱلعَدْلُ ٱلإِلهِيُّ يَحْيَا!».فَنَفَضَ بُولُسُ ٱلحَيَّةَ في ٱلنَّار، ولَمْ يَمَسَّهُ أَيُّ أَذَى. أَمَّا هُم فكَانُوا يَنْتَظِرُونَ أَنْ يَتَوَرَّمَ جِسْمُهُ، أَو أَنْ يَقَعَ فَجْأَةً مَيْتًا. ولَمَّا ٱنْتَظَرُوا طَوِيلاً ورَأَوا أَنَّهُ مَا أُصِيبَ بِسُوء، تبَدَّلَ رَأْيُهُم وأَخَذُوا يَقُولُون: «إِنَّهُ إِله!». وكَانَ في جِوارِ ذلِكَ ٱلمَكَانِ مَزْرَعَةٌ لِبُبْلِيُوسَ حَاكِمِ ٱلجَزِيرَة، فَٱسْتَقْبَلَنَا وأَضَافَنَا كأَصْدِقَاءَ لَهُ مُدَّةَ ثَلاثَةِ أَيَّام. وكَانَ وَالِدُ بُبْلِيُوسَ طَريحَ ٱلفِرَاش، مُصَابًا بِحُمَّى وإِسْهَالٍ شَدِيد. فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْه، وصَلَّى، ووَضَعَ يَدَيْهِ عَلَيْه، فَشَفَاه. وعَلى أَثَرِ ذلِكَ، أَخَذَ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ بِهِم أَمْرَاضٌ في ٱلجَزِيرَةِ يأْتُونَ إِلَيْه، فيُشْفَوْن. فأَكْرَمُونَا كُلَّ ٱلإِكْرَام. ولَدَى إِقْلاعِنَا، زَوَّدُونَا بِمَا نَحْتَاجُ إِلَيْه.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

ذكرى انتخاب بشير الحلم والأمل والرجاء.

الياس بجاني/23 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58077

اليوم ونحن نتذكر يوم انتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982.. اليوم بفخر وعنفوان نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر...

البشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش... هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر.

هذا البشير هو ولن يموت..

إن  البشير الذي تم قتل جسده في 23 آب/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء..

في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية.فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 13 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول” :إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم. وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

يا مع الدولة، يا مع الدويلة..ما فيك تكون مع التنين

الياس بجاني/22 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58048

يا مع الدولة ودستورها وسيادتها وجيشها، والقرات الدولية وشرعة الحقوق العالمية..

يا مع حزب الله الإرهابي ودويلته وسلاحه وحروبه ومع إيران ومشروعها..

يلي مع التنين من أهلنا المسيحيين تحديداً هودي مضيعين بوصلة البصر والبصير..

وعملياً هني 100% ضد الدولة وضد الإستقلال وضد الدستور وضد كل شي هو لبناني..

هودي باختصار جماعة من الذميين والكتبة والفريسيين إن لم نقل من عتاة الملجميين والطرواديين والحربائيين..

الخير والشر نقيضان ولا يلتقيان وكذلك الدولة والدويلة.

إن ظاهرة الذمية القاتلة عند بعض الشرائح المسيحية من أهلنا الواقعين في تجارب إبليس هي كارثة وطنية وانقلاب شامل وكامل على كل تاريخ وثوابت وقيم المسيحيين في لبنان.

نذكر أهلنا المغرر بهم هؤلاء الشاردين عن لبنانيهم بقول النبي اشعيا (05/من20حتى23):”ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم”.

ولبعض أهنا ومن المسيحيين أيضاً الذين يقدسون ويعبدون ويمجدون أشخاص وتستهويهم هرطقات الصنمية والغنمية، كما وضعية الزلم والهوبرجية.. لهؤلاء نذكرهم بقول السيد المسيح (يوحنا08/من31حتى32):”انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي، وتعرفون الحق، والحق يحرركم”..

 

تحية إكبار وإجلال لأنفس شهداء الجيش اللبناني الأبطال

الياس بجاني/22 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58048

بخشوع نطلب من الله سبحانه تعالى أن يسكن انفس شهداء الجيش اللبناني فسيح جناته إلى جانب البررة والقديسين حيث لا وجع ولا عذاب ولا قلق..بل راحة وفرح دائمين. ونطلب منه تعالى أن يلهم ذوي الشهداء الأبطال كل عطايا ووزنات ونّعم الصبر والسلوان والإيمان والرجاء.. ومع قول سيدنا المسيح عن عظمة الفداء نرفع الصوت مرددين: “ما من حب أعظم من أن يقدم الإنسان حياته من أجل من يحب”.. الأبطال هؤلاء قدموا انفسم قرابين طاهرة على مذبح الوطن ليبق بعزته وعنفوانه. إن الوطن الذي يفتديه شبابه بحياتهم هو وطن لا يقهر ولا يخضع ولا يستسلم ولا يستعبد..حيا الله شبابنا الأبطال…

 

 طاقم السياسيين يمكن يجي يوم الشعب يغيروا..ولكن شو الحل إذا الشعب هو لازموا تغيير

الياس بجاني/22 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58048

يقول المثل:”كيف تكونون يولى عليكم”.. وهذا صحيح وينطبق 100% على وقاقعنا اللبناني.. حيث أن غالبية المنخرطين في الأحزاب اللبنانية الشركات وفي الشأن السياسي والعام قد تخلوا عن نعمتي البصر والبصيرة وتنازلوا عن وزنة الحرية وعن واجب الشهادة للحق ..والأخطر أنهم وطوعاً وبسرور عادوا إلى حقبات وأزمنة الصنمية..عادوا عن غباء وجهل إلى عبادة الأصنام .. أصنام متحركة وناطقة عملياً هي غالبية الطاقم السياسي والحزبي العفن في فكره وثقافته والممتهن الجري صوب الأبواب الواسعة وعبادة تراب الأرض.

من هنا فإن تغيير الطاقم السياسي ممكن وهو من واجب واختصاص الشعب… ولكن كيف يمكن تحقيق هذا الأمر وشرائح كبيرة من شعبنا هي نفسها بحاجة إلى تغيير؟ في الخلاصة ما دامت شرائح وازنة عددياً من شعبنا غنمية وتتلذذ أدوار الهوبرجية والزلم وتفاخر بعبادة وتقديس سياسيين وأصحاب شركات أحزاب …ففالج ولا تعالج . خلاصنا يحتاج إلى معجزة.

 

الحريري وجعجع سبب فرط المعارضة مقابل الكراسي.. المنطق يوجب انسحابهما من الحياة السياسية

الياس بجاني/21 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58048

العجز والإستسلام على خلفية الإجندات الذاتية من سلطوية ومواقع وغيرها تحرك كل ممارسات وتحالفات ومواقف وخطاب الرئيس الحريري وهي عاهات وعقد نقص كلها تستهوي الدكتور جعجع. باختصار لم يعد بمقدورهما (عون وجعجع) القيام باي دور في مواجهة حزب الله بعد أن فرطا 14 آذار واخرجا سلاح ودويلة وحروب وهيمنة الحزب من قاموسهما مقابل كراسي.. كثر يعتقدون ونحن منهم أنه غير مسموح لا للجعجع ولا للحريري الخروج من الصفقة الخطيئة حتى وإن رغب بذلك أي منهما..الدخول هو غير الخروج..الدخول كان سهلاً ولكن الخروج مكلف ولن يتجرأ لا الحريري ولا جعجع على الإقدام عليه أقله في الوقت الراهن.. أما غيرة من تعشعش بدواخلهم النوستالجيا ويرون في خيارات د.جعجع أوامر وفرمانات لا ترد وقدر سماوي ورؤية خارقة ومنزلة من السماء فهؤلاء نفهمهم 100% ولكنهم للأسف هم في غيبوبة ولا يفهمون أنفسهم رغم صدقهم ووطنيتهم وعفويتهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قيادة الجيش تنعي الشهيد عباس كمال جعفر.. وهذه نبذة عن حياته

22 آب 2017/نعى قيادة الجيش - مديرية التوجيه، العريف الشهيد عباس كمال جعفر الذي استشهد فجر اليوم في محلة وادي الخشن- جرود عرسال أثناء مشاركته في تفكيك نسفية مفخخة، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

- من مواليد 19 /3 /1983- صور.

- مددت خدماته كمجند في الجيش اعتباراً من 28 /10 /2008 ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 26 /12 /2009.

- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته ثلاث مرّات، وتهنئة وزير الداخلية مرّة واحدة.

- الوضع العائلي: متأهل من دون أولاد.

وتحدد مراسيم التشييع لاحقاً.

 

مدير التوجيه عرض انجازات الجيش خلال معارك اليوم: لا مدة زمنية لانتهاء العملية ولا معلومات عن العسكريين المخطوفين

الثلاثاء 22 آب 2017 /وطنية - بعبدا - عقد مدير مديرية التوجيه في الجيش اللبناني العميد علي قانصوه، مؤتمرا صحافيا عند الخامسة من مساء اليوم، في مديرية التوجية في وزارة الدفاع باليرزة، وقال: "باشرت وحدات الجيش اللبناني اعتبارا من فجر اليوم، بتنفيذ المرحلة الثالثة من الهجوم ضد ما تبقى من تنظيم داعش الارهابي في جرود القاع، وذلك على محورين حيث تمكنت في نهاية هذا النهار من تحقيق هدفها وهو احكام السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية السورية. وتم تدمير جميع مراكز الارهابيين وتحصيناتهم واسلحتهم في هذه البقعة والقضاء على اعداد كبيرة منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار الى خارج هذه المنطقة". أضاف: "الانجازات الميدانية التي حققناها هذا اليوم تتمثل بتدمير تسعة مراكز للارهابيين تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات واسلحة، اضافة الى ضبط كميات من الاسلحة والذخائر والمتفجرات. اما المساحة التي سيطر عليها الجيش نتيجة العمليات اليوم، فتبلغ حوالي 20 كلم مربعا، فتصبح المساحة المحررة منذ بدء معركة "فجر الحدود" والعمليات التمهيدية حوالي 100 كلم مربع من أصل 120 كلم مربعا، ويبقى لدينا 20 كلم مربعا في منطقة وادي مرطبيا". وتابع: "أما فرق الهندسة فعملت على شق الطرقات وازالة الالغام وفتح ثغرات، اضافة الى تفتيش البقع المحررة وتنظيفها من الالغام والاجسام المشبوهة. وتستعد الوحدات القتالية لمتابعة تنفيذ عملية "فجر الجرود" لانجازها في أسرع وقت ممكن".  وشدد على "احترام القانون الدولي الانساني خلال القتال، وفق تعليمات قيادة الجيش". وأعلن قانصوه عن "سقوط شهيد وأربعة جرحى نتيجة انفجار نسفية مفخخة بآلية عسكرية". ثم عرضت صور عن الضربات الجوية ضد تنظيم "داعش" الارهابي ومخلفاته من اسلحة والغام فردية وصواعق وقنابل. كذلك عرض فيلم عن الضربات الجوية لاوكار ومخابىء الارهابيين وللرمايات الارضية اثناء الاعمال الهجومية، وللاشغال الهندسية، ولاستخدام المدفعية وطبيعة الارض، ولاستهداف مجموعات تنظيم "داعش" الارهابي ونقله قتلاه. وأوضح ان "مرتفع الكف هو من اهم المراكز التي سيطر عليها الجيش اليوم واصعبها".

حوار

وكان حوار مع الصحافيين، قال خلاله قانصوه ردا على سؤال: "تم تحرير 100 كلم مربع من أصل 120 كلم مربعا من جرود رأس بعلبك والقاع". وأكد أن "لا موقوفين او أسرى من داعش لدى الجيش، ولا معلومات حتى الان عن العسكريين المخطوفين". وقال: "ليس هناك مدة زمنية معينة لانتهاء العملية العسكرية في الجرود، وعند الوصول الى الحدود اللبنانية السورية بحسب الخرائط الموجودة لدينا نتوقف. اليوم دار قتال عنيف في منطقة الكف وسقط لداعش عدد كبير من القتلى. نحن لن نعرض صور الجثث التي لدينا ولن نوزعها احتراما لقانون حقوق الانسان. ولا نملك رقما دقيقا لعدد مقاتلي تنظيم داعش بعد بدء العملية العسكرية نتيجة الفرار وسقوط قتلى". وأكد أن "المجتمع الدولي يرحب بما يقوم به الجيش في معركته ضد الارهاب، لان الجيش هو من يضمن عدم عودتهم الى الجرود". وعن موضوع العسكريين المخطوفين، قال: "الجيش لم ينسهم فهم هاجس قيادته، واذا انتهت المعركة ولم يعرف شيء عنهم فحينها لكل حادث حديث".

 

جسد الشهيد قربان حيّ

 الأب جورج مسّوح/النهار/12 آب 2017 |

أصدر الدكتور إلياس رشيد خليل ومجموعة من المؤلّفين، بمبادرة من رابطة قدامى الإكليريكيّة المارونيّة في لبنان، وبعد جهد دام سنوات، "موسوعة شهداء الكنائس في آسيا الصغرى والشرق الأوسط وشمالي إفريقيا" (مجلّد واحد، 1072 صفحة). هذه الموسوعة العلميّة، التي نالت بركات رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة والكاثوليكيّة في المشرق، تتميّز بأمر يحدث للمرّة الأولى في تاريخ الكنيسة، وهو أنّها جمعت سير القدّيسين الذين تعيّد لهم كلّ كنيسة من الكنائس. أمّا عن أهمّيّة هذه الموسوعة فلنا في رسالة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يازجي المنشورة في فاتحتها خير الكلام: "إنّنا نجد في هذا العمل الجديد خطوةً أساسيّة نحو مزيد من التعرّف بتراثاتنا المشرقيّة المشتركة، وتذكيرًا بتاريخ الكنيسة المجاهدة في بلادنا، وتأكيدًا على شهادتنا الواحدة في هذا الزمن العاصف".

ودونكم أجزاء من دراستي "جسد الشهيد قربان حيّ: شهادة كنيسة الروم الأنطاكيّة" المنشورة في الموسوعة:

يحفل تاريخ الكنيسة بأخبار القدّيسين الشهداء الذين لم يهابوا الموت، فواجهوا جلاّديهم بعزم وشجاعة يفوقان الوصف، ولم يتراجعوا عن إعلان ثباتهم على الإيمان بالربّ يسوع ربًّا وإلهًا وفاديًا ومخلّصًا. وقد تعدّدت أسباب استشهادهم باختلاف الظروف والسياقات والعصور والمناطق والدول. فأوّلهم القدّيس استفانس (أعمال الرسل، الفصل السابع) قتله اليهود كما قتلوا سواه، ومنهم مَن ذهب ضحيّة أباطرة رومية الوثنيّين، ومنهم مَن استشهد إبّان الخلافة الإسلاميّة، ومنهم مَن استشهد في عصرنا الحاضر في ظلّ الدول القائمة على مبدأ "العلمانيّة"، ومنهم مَن قُضي أجله على أيدي مسيحيّين آخرين اعتبروهم هراطقة أو أصحاب بدعة تستوجب القصاص قتلاً.

يؤكّد الأرشمندريت المتوحّد توما بيطار، الذي يعود له الفضل بإصدار السنكسار الأرثوذكسيّ باللغة العربيّة، أنّ "أوّل مَن شقّ طريقه إلى الإكرام في العبادة كان الشهداء. هؤلاء جرى المؤمنون على إكرامهم في المواضع التي قاسوا فيها عذاباتهم أو استُشهدوا ودُفنوا. كانت بقاياهم تُحفظ بعناية كأثمن الكنوز، لا لأنّه كان لها مفعول عجائبيّ بالضرورة بل لأنّ أصحابها جاهدوا الجهاد الحسن وأكملوا السعي وحفظوا الإيمان (2 تيموثاوس 4، 7) ؛ قدّموا أجسادهم ذبيحة حيّة مقدّسة مرضيّة عند الله (رومية 12، 1) ؛ تشبّهوا بموت السيّد (فيليبّي 3، 10) ؛ حملوا سمات الربّ يسوع في أجسادهم (غلاطية 6، 17) ؛ وليسوا هم الذين، بعد، يحيون بل المسيح يحيا فيهم (غلاطية 2، 20)".

بات من النافل القول إنّ إكرام الشهداء قد بدأ في حقبة مبكّرة من تاريخ الكنيسة. ففي رواية استشهاد القدّيس بوليكاربوس أسقف إزمير (+158) يذكر الكاتب احتفال المسيحيّين بالذكرى الأولى لاستشهاده. ويروي أحد الشهود أنّ قاتلي بوليكاربوس رفضوا تسليم المسيحيّين جسده ليدفنوه، ثمّ أحرقوه. لكنّ محبّيه قاموا بجمع عظامه التي كانت بالنسبة إليهم "أثمن من الذهب والفضّة". من هنا نشأ تقليد مقدّس ما زال حيًّا إلى اليوم، يقضي بضرورة بناء الكنائس على قبور الشهداء، أو وضع أجزاء من رفاتهم فيها. وقد أمر مجمع قرطاجة (397) بتدمير الكنائس غير المشادة على قبور الشهداء الحقيقيّين. أمّا القانون السابع من المجمع المسكونيّ السابع فيقول: "لتوضعْ بقايا الشهداء القدّيسين في الكنائس التي دُشّنت بدونها. ومَن يكرّس كنيسة بدون شيء من بقايا الشهداء فليسقط لمخالفته تقاليد الكنيسة".

يسعنا القول، إذًا، إنّ الشهيد، في المسيحيّة، هو الذي يحتفل بالقدّاس مقدّمًا جسده قربانًا حيًّا عوض الخبز والخمر. يتحوّل جسده إلى جسد المسيح. يتحول جسده إلى "الكنيسة" بكلّ ما تتضمّنه هذه الكلمة من معنى. ألم يشبّه القدّيس بولس الرسول الكنيسة بـ"جسد المسيح"؟ ألم يقل هو نفسه إنّ أجساد المؤمنين هياكل للروح القدس؟ لذلك كلّه نكرم رفاته كونها قد أضحت قربانًا مقدّسًا. ففي سيرة القدّيس أفبلس (+204) ما يؤكّد هذا الاعتقاد السائد، فقدّيسنا يصرخ في وجه جلاّده الذي يطلب منه أن يقدّم ذبائح للأوثان كي يعفو عنه ويبقيه حيًّا: "نعم، سوف أقدّم ذبيحة. ولكنّي سأقرّب نفسي أمام المسيح الإله، وليس عندي أيّ شيء آخر أقدّمه". في هذا السياق يقول المطران جورج خضر: "كان المسيحيّون الأوائل يقيمون الذبيحة على ضريح الشهداء لأنّ الشهداء أحياء والقدّاس حياة جديدة... معنى كلّ ذلك أنّ الشهيد أو القدّيس حيّ عند ربّه ويساهم في إحيائنا". لكن، مع انتشار الكنائس وعدم وجود أضرحة للشهداء، ارتأت الكنيسة أن يتمّ "وضع بقايا القدّيسين والشهداء في أساسات الكنيسة الجديدة وكذلك في المائدة. هذه نجعل فيها حفرة صغيرة نضع فيها هذه البقايا عند تكريس كنيسة ثمّ تغطّى المائدة بالأغطية". ويختم المطران خضر حديثه عن هذا الموضوع بالتأكيد على أنّ "رفات القدّيسين ليست مجرّد عظام. إنّها جسمُ مَن حلّ عليه القدس، جسم تائق إلى القيامة". أمّا عن الشروط الواجبة لإعلان قداسة أحد المؤمنين المشهود لهم بالاستقامة، فليس ثمّة قرار رسميّ تتّخذه الكنيسة الأرثوذكسيّة بعد مسار من التحقيقات والاستقصاءات والاستجوابات. بل يعود إلى كلّ كنيسة محلّيّة "إعلان قداسة"، أو "تمجيد"، القدّيس الجديد. ذلك أنّ القدّيسين يبدأ إكرامهم من الشعب الذي ينادي بهم ويكرّمهم ويزور مقابرهم، ثمّ تعترف الرئاسة الروحيّة بصحّة هذه الحركة الشعبيّة، فتعلن قداسة الشخص المعني. والجدير بالذكر أنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة لا تشترط الأعجوبة معيارًا للقداسة، لكن لا بدّ من التدقيق بشيئين، كما يقول المطران جورج خضر:

أوّلهما: أن يكون، المطلوب تطويبه مستقيم الرأي، هذا إذا كتب، فمَن انحرفت آراؤه لا يمكن إعلان قداسته ولو كان - حسب سلوكه الظاهر - صالحًا.

ثانيهما: أن يكون عظيم الفضائل لم يُنسب إليه ارتكابٌ.

عند الحديث عن الشهادة المسيحيّة لا بدّ من استذكار محوريّة الصليب ومركزيّته في حثّ المسيحيّين على الشهادة للحقّ والنأي بأنفسهم عن الشهادة للزور والبهتان. فالصليب هو زبدة تعاليم المسيح وخلاصتها، ولا يستقيم السلوك المسيحيّ من دون القبول بالصليب معيارًا وحيدًا للحياة الدنيا، والدرب الوحيد إلى الكمال المدعو إليه المؤمنون بالمصلوب والقائم من بين الأموات. لذلك، ليس الصليب مجرّد شعار نرفعه هنا وثمّة، بل هو نهج حياة واقتداءً بسيرة السيّد المسيح من ألفها إلى يائها.

 

ننحني اجلالا أمام شهداء جيشنا، وندعو لجرحاه بالشفاء العاجل

آبو ارز/22 آب/17

يحقق جيشنا انتصارات كاسحة في ساحة المعركة فاقت التوقعات وأدهشت المراقبين ... و قريبا سيعود من مجد الجرود إلى حضن الوطن مكللا بالغار، رافعا شعار النصر، ملقنا الأعداء درسا في البطولة والشجاعة، مؤكدا أنه سليل فخر الدين والمردة والمقدمين الذين صنعوا مجد هذا الوطن وسلموه لنا إرثا هو الأغلى والأعظم.  ننحني اجلالا أمام شهداء جيشنا، وندعو لجرحاه بالشفاء العاجل، ونرجو مع كل الشعب الملتف حوله بإجماع غير مسبوق، أن لا يبقى على أرضنا سواه حاميا لامتنا اللبنانية وضامنا لوحدتها وكرامتها .

لبيك لبنان

آبو ارز.

 

The new link on our LCCC Website for Dr. Taufic Hundi's great educational and patriotic interview of August 16/17

الرابط الجديد لمقابلة د.توفيق هندي  السوبر توجيهية والسوبر تعروية على موقعنا الألكتروني(الرابط الأول كان ضرب بواسطة الهاكرز من خلال الهجوم على موقعنا)

http://eliasbejjaninews.com/?p=57972

 

تقدير موقف: تطبيق الـ 1559 والـ 1701 المستندان إلى اتفاق الطائف هو المدخل الوحيد لقيام علاقات لبنانية سورية متوازنة.. وحتى "مميزة".

تقدير موقف رقم 20/22 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58045

في تشريع سلاح "حزب الله" غير الشرعي

· الهدف هو إقناع اللبنانيين بضرورة الحفاظ على سلاح "حزب الله" إلى جانب الجيش الوطني للوصول إلى تشريعه من خلال المجلس النيابي القادم.

· كما في ايران والعراق، نتجه في لبنان إلى إنشاء "حرس وطني" او "حشد شعبي" او اي تسمية اخرى لسلاح مذهبي فئوي "يساند" الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان.

· كما في ايران والعراق، يكون لهذا التنظيم الرديف للجيش موازنة خاصة وترتيب اداري خاص ونظام خاص يخضع لرقابة "لجنة فاحصة" معيّنة من التنظيم نفسه!

· كما في ايران والعراق، يكون هناك تنظيم لعلاقة الجيش الوطني مع التنظيم الرديف على قاعدة "قاطرة ومقطورة"، ويترك "التقرير" لخيال القرّاء تحديد من سيكون القاطرة ومن هو المقطورة!

توصية اليوم:

· لا ينص اتفاق الطائف على وجود جيشين في لبنان، بل ويمنع ذلك بسبب جوهري هو الحفاظ على العيش المشترك.

· إذا أردتم جيشين إنتقلوا من لبنان إلى خرمشهر المحررة مثلاً!

في العلاقة مع سوريا

· يعود الكلام حول العلاقة اللبنانية السورية وفق اصحاب نظرية التطبيع مع النظام السوري.

· يطالب البعض منهم بالرجوع الى اتفاق الطائف لتبرير عودة العلاقة مع نظام الاسد، وباحترام الاتفاقيات المعمول بها بين البلدين!

· يذكر التقرير جميع اللبنانيين:

أ. لا ينص اتفاق الطائف على اقامة علاقات مع جزء من سوريا فقط ومحاربة الجزء الآخر منها من خلال الانخراط في الحرب الدائرة.

ب. ينص اتفاق الطائف على أقصى درجات التعاون مع سوريا مقابل أوضح صور الاستقلال والسيادة.

ج. لا ينص اتفاق الطائف على المشاركة في قتل الشعب السوري و تهجيره.

د. وقبل ذلك كله يذكّر "التقرير" بأن ثلثي اللبنانيين الذين انتفضوا على الاحتلال السوري عام 2005، طالبوا بإلغاء "اتفاقية التعاون والتنسيق" لأنها كتبت بحبر الوصاية والاحتلال!

توصية اليوم:

· تطبيق الـ 1559 والـ 1701 المستندان إلى اتفاق الطائف هو المدخل الوحيد لقيام علاقات لبنانية سورية متوازنة.. وحتى "مميزة".

 

الزغبي: انتصار الجيش يستقطب ثقة العالم

الثلاثاء 22 آب 2017

  وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي أن "ما بعد انتصار الجيش في عملية فجر الجرود سيكون مختلفا عما قبله، سياسيا وعسكريا".

وقال في تصريح: " سينتزع الجيش أولويته وأحاديته كسلاح لبناني شرعي وحيد لحفظ السيادة وحماية الحدود، خصوصا بعد إثباته الأهلية الكاملة للقيام بواجبه السيادي، وسيتبين أن الثلاثية المزمنة، شعب وجيش ومقاومة، ساقطة عمليا، لانها شكلت حالة إشراك شاذة، وتحولت إلى شعار للاستهلاك السياسي، وثبت أنها غير واقعية وغير ضرورية".  أضاف :" سيربح الجيش مزيدا من ثقة العالم، وتحديدا التحالف الدولي لمكافحة الارهاب، وستترجم هذه الثقة بمضاعفة الدعم، وبتحصين لبنان سياسيا وسياديا على حدوده مع سوريا عبر الأمم المتحدة، كما في الجنوب".

 

د.فارس سعيد: إثارة موضوع المشاعات في المجلس من قبل النائب فضل الله..نحن مع استكمال مسح للمشاعات انما مع إبقاء مشاعات جبل لبنان باسم اهالي القرى لا للدولة

تويتر/22 آب/17

*إثارة موضوع المشاعات في المجلس من قبل النائب فضل الله..نحن مع استكمال مسح للمشاعات انما مع إبقاء مشاعات جبل لبنان باسم اهالي القرى لا للدولة.

*المعركة في لبنان ليست موجهة ضد اي طرف داخلي من احزاب وشخصيات انما موجهة ضد حزب الله الذي يريد الهيمنة الايرانية على لبنان.

*اي تراجع عن اجراء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس اشارة لخوف اهل السلطة من المعركة.

*من احمل لحظات الحياة الشعور بالحرية الحرية للبنان/#سنلتقي.

*بعد ان حوّل حزب الله لبنان الى صحراء سياسية يمننا بالاستقرار..نرفض/#سنلتقي.

*انصاري ممثل ايران في مفاوضات أستانا زائر دائم لدمشق تجاوزت زيارته رئيس الحكومة أكّد على ضرورة التطبيع مع الاسد سيتكرر اسمه #نرفض الوصاية.

*يبدو ان التطبيع مع النظام السوري مستمر والاعتراض من داخل الحكومة يغيب/زيارة انصاري: "التطبيع مع نظام الاسد"/سنظل نرفض نظام قاتل/#سنلتقي.

*نعم هناك تنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله والنظام السوري - هناك مصلحة لإخفائه - الجيش اثبت قدرته - لا نريد الا الجيش اللبناني في لبنان.

*لن نتراجع عن تشكيل ارادة وطنية عابرة للطوائف تواجه الوصاية الايرانية على لبنان -مسؤولية كل اللبنانيين -ليست اختصاص سني -ضرورة وطنية #سنلتقي.

*تمثل الانتخابات النيابية القادمة محطة من اجل انتاج مجلس مهمته تشريع الوصاية الايرانية على لبنان -تشريع السلاح -معاهدات استتباع #سنلتقي.

*ترتكز الوصاية الايرانية: -القوى الشيعية -غالبية القوى المسيحية -استسلام سنيّ سياسي -تسليم درزي سياسي -غياب معارضة وطنية -نفوذ ايران إقليمي.

*أخجل عندما تخوض الاحزاب معركة تحديد حجمها النيابي بينما يخوض حزب الله معركة حجمه في اليمن والعراق وسوريا لم يقنعني استسلامكم #سنلتقي.

*التضامن الشعبي مع الجيش رسالة واضحة في وجه ادعاء حزب الله انه حامي لبنان.

 

العميد نزار عبد القادر لـ«جنوبية»: الهدف من التشكيك بالجيش تلزيم مهمته لصالح بشار الأسد!

خاص جنوبية 22 أغسطس، 2017

الجيش اللبناني انتصر ليثبت أنّه "الجيش القوي"!

حقق الجيش اللبناني انتصاراً سريعاً على تنظيم داعش الإرهابي في معركة “فجر الجرود” في هذا السياق أكّد العميد الركن الدكتور نزار عبد القادر  لموقع “جنوبية”  أنّ “ما حدث يدل على أنّ الجيش اللبناني قادرٌ، ولكن هناك أناس لا يريدون لهذا الجيش أن يحرر هذه الأرض لتظّل هي والشعب أسرى لآراء ومشاريع جماعات تفضل المصلحة الإقليمية على مصلحة الوطن”. مضيفاً “نحن كنا نقول أنّ هذا الجيش قوياً وهو من أفضل الجيوش في المنطقة ويملك العدّة والعدد والتدريب والروح المعنوية اللازمة لتحقيق السيادة الوطنية، فيما هم كانوا يقولون أنّ الجيش غير قادر ويشككون به، ومعروفة من هي الأبواق التي لا تريد لهذا الجيش أن يقوم بهذه المهمة فتلّزمها لصالح مشاريع إقليمية ولصالح نظام بشار الأسد“.  وفيما يتعلق بالعوامل التي مكنت الجيش من تحقيق انتصاره يوضح العميد الركن لموقعنا أنّ العوامل تتلخص بالنيران القوية والدقيقة التي وجهت لمراكز العدو، وبالخطة العسكرية المحكمة التي وضعت، إضافة لمعرفة الجيش بالأرض وبالعدو وبأساليب القتال اللازمة لقتاله.  ليردف “معركة الجيش اللبناني ضد داعش لم تتكبد دماءً مقارنة مع ما عانته جيوش وقوى أخرى تدعي بأنّها هي تمثل أهم قوة قتالية على الصعيد الإقليمي، فإذا هي بإنجازاتها وقدراتها وتجربتها هي دون مستوى الجيش وهي نفسها القوى التي كانت تفتح أبواقها للتشكيك بمدى استعداد هذا الجيش وبقدرته على القيام بهذه المهمة”. هذا ويشير العميد عبد القادر عند سؤاله عن معادلة “جيش – شعب – مقاومة” وإن كانت تصلح بعد هذا الإنجاز، إلى أنّه “لو كان في هذا الوطن أناس ينطلقون من موقف وطني صحيح ومن تقييم متروك للخبراء العسكريين وللاستراتيجيين، لما رأينا مثل هذه المقولة تسيطر على عقول البعض وتدفع حتى بعض الفئات التي من المفترض أن تكون سنداً للجيش وللوطن أن تشارك في التشكيك في هذا الجيش وأعني هنا رئيس الرابطة المارونية”.

 

نوفل ضو لـ«جنوبية»: سقطت مقولة جيش وشعب ومقاومة مع سقوط معاقل داعش بالجرد

خاص جنوبية 22 أغسطس، 2017

الجيش اللبناني أثبت قدرته.. خلافاً لكل ما أُشيع!

علّق الصحافي والسياسي نوفل ضو في حديث لموقع “جنوبية”  على ما حققه الجيش اللبناني من انتصار، إذ أكّد أنّ “ما قام به الجيش هو أكبر رسالة يتم توجيهها إلى رئيس الجمهورية وحتى أسفل القاعدة، ومفادها أنّ كل الكلام الذي قيل في حق الجيش وأنّه ليس قادراً وليس لديه سلاح، هو عملية إما ناتجة عن عدم معرفة بالجيش وإما ناتجة عن تعمد إضعاف الجيش وبالتالي كلّ الكلام الذي يقال عن تنسيق ولا تنسيق هو استهداف لقدرة الجيش ومحاولةً للقول أنه غير قادر”. مضيفاً “في المقابل أثبت الجيش اللبناني أنّه الأقدر وليس فقط القادر، وهذا تبين من المساحات التي سيطر عليها ومن نوعية الناس الذين قاتلهم، فكان الجيش الأسرع والأكفأ والقادر على تحرير مساحات واسعة بعدد أقل من الشهداء من الأعداد التي سقطت لتحرير في مساحات أقل وفي مقاتلة ناس هم أقل شراسة من داعش”. وأكّد ضو أنه “مع سقوط معاقل داعش بالجرد سقطت مقولة جيش وشعب ومقاومة في الداخل، وسقطت مقولة الجيش غير القادر، هناك صفحة جديدة فتحت، ونحن  إما نكون لبناييين سياديين فنخوض معركة نثبت فيها إنجازات الجيش اللبناني، أو عملياً يكون لبنان لم يخسر فقط شهداء الجيش وإنّما خسرت الدولة اللبنانية فرصة تاريخية بأنّ تستعيد قدراتها”. ولفت ضو عند سؤاله عن تبدل بعض المواقف في طليعتها التيار الوطني الحر إلى أنّه لديه شك في فريق السلطة إذ هناك – بحسب كلامه- صفقات وتنازل عن السيادة لحزب الله مقابل مواقع السلطة التي حصدوها. وختم ضو أنّ “النقطة الأهم في هذه المرحلة هي أنّ اللبنانيين قد وجهوا رسالة للمسؤولين وهي أنّ الجيش اللبناني يحصد وحدة لبنانية طبيعية غير مصطنعة غير مشكوك بأمرها غير مفتعلة ببروغندا إعلامية، وهذه الرسالة واضحة فإن أراد هؤلاء المسؤولون وحدة وطنية فليلتفوا حول الجيش والمؤسسات، وإذا أرادوا أن يبقى الانقسام بين اللبنانيين فليتركوا حزب الله بسلاحه الغير شرعي يتابع معاركه التي يقوم بها”.

 

الانتصار السريع على داعش يسقط مقولة «الجيش الضعيف»!

 نسرين مرعب 22 أغسطس، 2017

سقطت مقولة "الجيش الضعيف"، ولم يعد من مجال للسجال، فبعد خمسة أيام أثبت الجيش اللبناني أنّه قادر بعتاده وعديده على تحقيق نصر استثنائي بأقل الخسائر، ودون اللجوء إلى بروباغندا!  أعلنها الجيش اللبناني، وسقطت معاقل داعش، فجرود القاع لم تعد عصية على المؤسسة و100 كلم2 من أصل 120 كلم2 بات محرراً من الأراضي، فيما كلّ الجبهات خاضعة لسيطرة الجيش. هو الجيش نفسه الذي أرادت بعض الأطراف السياسية تسييجه بمعادلة “جيش – شعب – مقاومة”، والذي قال عنه رئيس الجمهورية ميشال عون في مقابلة له في مصر بأنّه “غير قوي”، هو الجيش الذي حاولوا تسييسه والتشويش عليه لأهداف حزبية بحتة. الجيش اللبناني الذي أكّد مراراً وتكراراً انّه لا ينسق مع حزب الله أو الجيش السوري، فاجئ الجميع بانتصاره السريع. لا غطاء جوّي ولا حليف، ولا تحالف دولي، ولا قبعات زرق، هو وحده بسواعد عناصره قدّم للشعب اللبناني نصراً لا يبغى من ورائه لا تطبيعاً ولا مكاسب.

في هذا السياق ولمتابعة هذا الانجاز تواصل موقع “جنوبية” مع العميد الركن الدكتور نزار عبد القادر الذي أكّد أنّ “ما حدث يدل على أنّ الجيش اللبناني قادرٌ، ولكن هناك أناس لا يريدون لهذا الجيش أن يحرر هذه الأرض لتظّل هي والشعب أسرى لآراء ومشاريع جماعات تفضل المصلحة الإقليمية على مصلحة الوطن”. يضيف عبد القادر قائلاً “نحن كنا نقول أنّ هذا الجيش قوياً وهو من أفضل الجيوش في المنطقة ويملك العدّة والعدد والتدريب والروح المعنوية اللازمة لتحقيق السيادة الوطنية، فيما هم كانوا يقولون أنّ الجيش غير قادر ويشككون به، ومعروفة من هي الأبواق التي لا تريد لهذا الجيش أن يقوم بهذه المهمة فتلّزمها لصالح مشاريع إقليمية ولصالح نظام بشار الأسد“. وفيما يتعلق بالعوامل التي مكنت الجيش من تحقيق انتصاره يوضح العميد الركن لموقعنا أنّ العوامل تتلخص بالنيران القوية والدقيقة التي وجهت لمراكز العدو، وبالخطة العسكرية المحكمة التي وضعت، إضافة لمعرفة الجيش بالأرض وبالعدو وبأساليب القتال اللازمة لقتاله.

نزار عبد القادر

ليردف “معركة الجيش اللبناني ضد داعش لم تتكبد دماءً مقارنة مع ما عانته جيوش وقوى أخرى تدعي بأنّها هي تمثل أهم قوة قتالية على الصعيد الإقليمي، فإذا هي بإنجازاتها وقدراتها وتجربتها هي دون مستوى الجيش وهي نفسها القوى التي كانت تفتح أبواقها للتشكيك بمدى استعداد هذا الجيش وبقدرته على القيام بهذه المهمة”.هذا ويشير العميد عبد القادر عند سؤاله عن معادلة “جيش – شعب – مقاومة” وإن كانت تصلح بعد هذا الإنجاز، إلى أنّه “لو كان في هذا الوطن أناس ينطلقون من موقف وطني صحيح ومن تقييم متروك للخبراء العسكريين وللاستراتيجيين، لما رأينا مثل هذه المقولة تسيطر على عقول البعض وتدفع حتى بعض الفئات التي من المفترض أن تكون سنداً للجيش وللوطن أن تشارك في التشكيك في هذا الجيش وأعني هنا رئيس الرابطة المارونية”.

من جانبه أوضح الصحافي والمحلل السياسي جوني منير “جنوبية” عند سؤاله عن ما حققه الجيش اللبناني أنّ القرار قد توفر، لافتاً إلى أنّه لم يسبق أن توفر القرار للجيش اللبناني إلا وكان الجيش في المعركة سبّاقاً وقوياً وقادراً على تحقيق النجاح. ليؤكد أنّ “القرار هو الأساس، والمقصود هنا هو القرار السياسي في الداخل والقرار الخارجي الذي جعل الجيش لا يحتاج لا ذخيرة ولا سلاح وأحاطه بتجهيزات الكافية”. ويشدد منيّر أنّ “النقطة الأهم هي أنّ الجيش قد اثبت في هذه المعركة اللحمة عنده، مسقطاً ما كان يراهن عليه داعش في الفترة السابقة لشرذمة الجيش، فالشهداء كان اثنان منهما من الطائفة السنية وكانا في المواقع الأمامية في الجبهة، وكان هناك إقدام، وقد تمّ كل ذلك في ظلّ احتضان شعبي كبير له، هذا كلّه منح الجيش القرار الذي يمكنه من تحقيق نتائج عالية”. مضيفاً “التقييم الأمريكي للجيش اللبناني على مستوى العناصر والشجاعة والإقدام هو تقييم مرتفع، وعندما سأل الجيش المصري الجيش الأمريكي كيف يستطيع أن يعامل داعش في سينا، قيل له افعل كما فعل الجيش اللبناني، من ناحية المرونة في التعاطي ومن ناحية التصرف ليحقق النجاحات إن على المستوى الأمني والمخابرات في وجه الإرهابيين أو على المستوى العسكري”. ليخلص إلى أنّ “الجيش اللبناني لا مشكلة لديه وكان هناك انهيار كبير في صفوف داعش أمامه”.

ويلفت منير عند سؤاله عن القوة المسلحة التي سوف تترسخ بعد هذه المعركة ومصير مقولة جيش -شعب – مقاومة أنّ “القوة المسلحة الأساسية الوحيدة في البلد هي الجيش اللبناني”، موضحاً أنّ حزب الله مسألة مختلفة.

ويوضح منير في هذا السياق أنّه “عندما قال الأمريكي للمصري كن مرناً كما الجيش اللبناني فإنّ هذا يدل أنّه في لبنان كان هناك تواصل وتنسيق تقريباً بين مخابرات الجيش وحزب الله وبين مخابرات الجيش والأمريكيين مما أدّى إلى نجاحات كبيرة على مستوى الداخل اللبناني، وهذا ما قام به المصري مع القبائل القادرة وتعاون معها لضرب داعش وقد بدأ يحقق نجاحات”.

ويختم منير مؤكداً أنّه”من الخطأ التعاطي مع سلاح حزب الله على أنّه أمر محلي بسيط إذ أنّ هذا السلاح هو على مستوى المعادلة الإقليمية، وحلّه لدى الأمريكيين فليقوموا بما شاؤوا هم وإيران. أما فيما يتعلق في الداخل اللبناني فإنّ حزب الله على وجه الخصوص يقرّ أنّ السلطة في الداخل هي للجيش اللبناني، والجيش يداهم في كافة المناطق اللبنانية حتى في الضاحية”.

الصحافي والسياسي نوفل ضو علّق من جهته على ما حققه الجيش اللبناني قائلاً في حديث لـ”جنوبية”، “ما قام به الجيش هو أكبر رسالة يتم توجيهها إلى رئيس الجمهورية وحتى أسفل القاعدة، ومفادها أنّ كل الكلام الذي قيل في حق الجيش وأنّه ليس قادراً وليس لديه سلاح، هو عملية إما ناتجة عن عدم معرفة بالجيش وإما ناتجة عن تعمد إضعاف الجيش وبالتالي كلّ الكلام الذي يقال عن تنسيق ولا تنسيق هو استهداف لقدرة الجيش ومحاولةً للقول أنه غير قادر”. مضيفاً “في المقابل أثبت الجيش اللبناني أنّه الأقدر وليس فقط القادر، وهذا تبين من المساحات التي سيطر عليها ومن نوعية الناس الذين قاتلهم، فكان الجيش الأسرع والأكفأ والقادر على تحرير مساحات واسعة بعدد أقل من الشهداء من الأعداد التي سقطت لتحرير في مساحات أقل وفي مقاتلة ناس هم أقل شراسة من داعش”.أكّد ضو أنه “مع سقوط معاقل داعش بالجرد سقطت مقولة جيش وشعب ومقاومة في الداخل، وسقطت مقولة الجيش غير القادر، هناك صفحة جديدة فتحت، ونحن  إما نكون لبناييين سياديين فنخوض معركة نثبت فيها إنجازات الجيش اللبناني، أو عملياً يكون لبنان لم يخسر فقط شهداء الجيش وإنّما خسرت الدولة اللبنانية فرصة تاريخية بأنّ تستعيد قدراتها”. ولفت ضو عند سؤاله عن تبدل بعض المواقف في طليعتها التيار الوطني الحر إلى أنّه لديه شك في فريق السلطة إذ هناك – بحسب كلامه- صفقات وتنازل عن السيادة لحزب الله مقابل مواقع السلطة التي حصدوها. وختم ضو أنّ “النقطة الأهم في هذه المرحلة هي أنّ اللبنانيين قد وجهوا رسالة للمسؤولين وهي أنّ الجيش اللبناني يحصد وحدة لبنانية طبيعية غير مصطنعة غير مشكوك بأمرها غير مفتعلة ببروغندا إعلامية، وهذه الرسالة واضحة فإن أراد هؤلاء المسؤولون وحدة وطنية فليلتفوا حول الجيش والمؤسسات، وإذا أرادوا أن يبقى الانقسام بين اللبنانيين فليتركوا حزب الله بسلاحه الغير شرعي يتابع معاركه التي يقوم بها”.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الثلاثاء 22 آب 2017

الثلاثاء 22 آب 2017

النهار

يكرّر البطريرك الكاردينال الراعي قوله الدائم في الجيش وهو انه وحده من يحمي اللبنانيّين ويحمي كرامتهم وهو سياجهم الوحيد وعلينا أن نرافقه بتضامننا وصلواتنا.

سمع رئيس حزب يقول: "لو عرف كل الناس ماذا يقولون عن كل الناس لما تكلّم أحد مع أحد".

يكرّر الرئيس بشار الأسد أمام زوار لبنانيّين القول إنه لم يهتمّ بمن يأتي رئيساً للبنان بل بماذا سيفعل.

البناء

أكد وزير بارز أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يتساهل مطلقاً في حال لمس أيّ تلاعب بالأسعار نتيجة سريان مفعول سلسلة الرتب والرواتب، وسوف يتابع بشكل يومي عمل أجهزة الرقابة لحثها على القيام بدورها في ضبط أيّ تفلّت، واتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة بحق المتلاعبين، وذلك حتى يبقى للزيادات التي لحظتها السلسلة نكهتها ومفعولها الإيجابي لدى الذين استفادوا منها…

الجمهورية

لم يستبعِد قطب نيابي أن يُطرَح وَضع مؤسسة دستورية على بساط البحث بعد انتهاء معركة الجرود بذريعة فشلها في معالجة ملفات حسّاسة.

عبّرت مراجع دبلوماسية عن إهتمامها بمجريات العملية العسكرية للجيش اللبناني وكشفت عن إستعداداتها لتقديم المزيد من الهبات العسكرية خلال أيام.

نقل عن خبير عسكري ان الجيش السوري وقبل ان يخسر ثلث قواه القتالية لم يكن يقبل ان يشارك وحزب الله في اية مواجهة .

المستقبل

يقال

إنّ تعيين محمود هاشمي شهرودي رئيساً لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هو عبارة عن مرحلة انتقالية بفعل وضعه الصحي مع العلم أنّه لولا جذوره العراقية لكان من أبرز المرشحين لخلافة علي خامنئي.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 22/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ضاقت مساحة الأرض اللبنانية التي يحلتها داعش الى عشرين كيلومترا فقط إذ أن الجيش حرر حتى الآن مئة كيلومتر وهو مستمر في عملياته.

وأوضحت قيادة الجيش أن منطقة القاع باتت محررة بكاملها وأكدت أن اكتمال تحرير جرود رأس بعلبك سيليه الإنتشار عند الحدود اللبنانية السورية.. وفيما تستمر معركة تحرير الجرود تهاوت اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بفعل استمرار التوتير من قبل جماعة بلال بدر.

واليوم أفادت أوساط مطلعة أن الجيش وبعد انتهاء معركة فجر الجرود قد يضطر الى التدخل في مخيم عين الحلوة لتأمين الإستقرار في كل لبنان.

أما في السياسة فجلسة البرلمان لمناقشة الحكومة تناولت كل القضايا من دعم الجيش والقوى الأمنية الى الإقتصاد والإنماء.

وتميزت الجلسة بجوها الهادئ على رغم نبرة بعض النواب. والجلسة استؤنفت مساء.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تحت قبة البرلمان مناقشات نيابية للحكومة في لحظة تتردد فيها اصداء معركة فجر الجرود التي يخوضها الجيش من اجل تحرير التراب الوطني من رجس الارهابيين – التكفيريين والتي اقتربت من الساعات الحاسمة التي تسبق اعلان الانتصار.

واذا كان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قد اشار في المناقشات الصباحية الى سجل حكومته الحافل بالاعمال والانجازات والصعوبات التي اكدتها وقائع الاشهر الثمانية الماضية فقد لفت الى ان الانجاز الذي يكتبه الجيش البناني بدماء ابطاله هو اغلى الانجازات بل هو العنوان العريض لقرار الدولة اللبنانية والحكومة التصدي للتنظيمات الارهابية وطرد الفلول التابعة لها من لبنان.

واغلى الانجازات التي يسطرها الجيش ادت الى تحرير مئة كيلومتر مربع، فيما المعركة تدخل في مرحلة العشرين كيلومترا الاخيرة المتبقية تحت قبضة داعش الارهابي وفق ما اعلنت قيادة الجيش في الايجاز اليومي.

ولفتت قيادة الجيش الى ان لا معلومات حتى اللحظة عن العسكريين المخطوفين لدى داعش وانه لا اسرى من داعش لدى الجيش، فيما أُعلن عن استشهاد العريف عباس كمال جعفر، في محلة وادي الخشن- جرود عرسال أثناء مشاركته في تفكيك نسفية مفخخة.

والميدان الذي يشهد على عزم المؤسسسات العسكرية تطهير اخر شبر من الارض اللبنانية من الارهاب يواكبه اهالي راس بعلبك والفاكهة والقاع بالاحتفالات بالنصر الحتمي وهذا ما تشهده بلدة القاع في هذه اللحظات.

* مقدمة نشرة أخبار "ال بي سي"

كم هي المسافة بعيدة بين جرود القاع وراس بعلبك وتخوم ساحة النجمة، في الجرود احتساب بالكيلومترات للاقتراب من الانتصار، فمن اصل 120 كيلومترا كانت تحت احتلال داعش يتبقى عشرون كيلومترا ليعلن الانتصار.

اما في تخوم ساحة النجمة فاحتساب بالمليارات للاقتراب من القعر في المديونية والاهدار والفساد، وبدل انحسار المديونية فان ارقامها تتكاثر بشكل مخيف.

كم هي المسافة بعيدة بين جرود القاع وراس بعلبك وتخوم ساحة النجمة، في الجرود سقوط لاربعة شهداء وعدد من الجرحى اما في تخوم ساحة النجمة فالارقام تشي بان الشعب اللبناني برمته هو ضحية الصرف العشوائي للمسؤولين والايجارات العشوائية الباهظة الكلفة للادارات الرسمية والترسيم العشوائي للمشاعات والذي يبدو ان بعضا منه يسجل تزويرا باسماء متنفذين.

نجم جلسة قبل الظهر كان النائب حسن فضل الله الذي فجر سلسلة من الملفات من الاتصالات الى الابنية المستاجرة الى كلفة الاتصالات التي يجريها المسؤولون وتقيد في مصاريف الدولة وهذا ما اطلق عليه النائب فضل الله الهدر المقونن.

المشهد السريالي انه فيما دخل قانونا السلسلة والضرائب حيز التنفيذ بعد نشرهما في الجريدة الرسمية في ملحق خاص فان ارقام الهدر التي كشف النقاب عنها في ساحة النجمة اليوم كان من شانها ان تمول السلسلة عوضا عن الضرائب لكن يبدو ان الدولة لا تملك الحزم والحسم الكافيين لتوقف الفساد الذي هو توأم الهدر.

وبعد انتهاء الجلسة النيابية العامة غدا وما ستحمله من كشوفات بالمليارات فان جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس في بيت الدين حافلة ببنود الصرف على القاعدة الاثني عشرية وهي بنود بالجملة من اصل 467 بندا تشكل جدول اعمال الجلسة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

التحرير تحقق تقريبا، فمن اصل 120 كيلومترا مربعا تم تحرير حوالى مئة كيلومتر حتى الان، ما يعني ان المعركة اصبحت شبه محسومة.

يؤكد هذا المعطى ان عناصر داعش يتراجعون ويفرون ويهربون بسرعة لافتة مسقطين معهم الصورة المنطبعة في الاذهان عن ان داعش تنظيم قوي وان عناصره يقاتلون حتى الرمق الاخير.

في المقابل حقق الجيش اللبناني انتصارا جديا معيدا الى الدولة هيبتها والى المواطنين ثقتهم بمؤسساتهم وبقرارها السياسي.

في مجلس النواب الصورة مختلفة، فالنقاشات والمداخلات على اهمية بعضها لم تقنع كثرين لان معظم الذين انتقدوا وساءلوا وناقشوا بدوا وكانهم ينتقدون للانتقاد وذلك لاسباب اعلامية استعراضية انتخابية ليس الا.

حياتيا، بدأ اليوم تطبيق مرسوم سلسلة الرتب والرواتب، واللافت تغير دوام الموظفين ما غير ساعات الذروة بالنسبة الى زحمة السير، والانظار مشدودة الى الايام المقبلة لمعرفة كيف قد يغير الغلاء الناتج من السلسلة حياة المواطنين.

* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"

ربما لأنَّ غالبية الكلمات النيابية لم تخرج عن مألوف التكرار من جهة، أو المزايدة من جهة أخرى... وربما أيضا لأن اليوم الأول من جلسة المناقشة العامة لم يشهد سجالات حادة أو تعليقات طريفة بارزة، من النوع الذي يستحق التوقف عنده... لكن على الأرجح لأن مشهد البطولة على أرض الجرد المحتل لا يزال يسرق قلوب اللبنانيين ويخطف عقولهم ويأسر أنظارهم في انتظار النصر الآتي، الذي أكدت مديرية التوجيه اليوم أن ما يفصل عنه بالمساحة الجغرافية لا يتعدى العشرين كيلومترا مربعا، ومعها مساحات لامتناهية من البطولة والشرف والتضحية والوفاء.

أيها اللبنانيون، نصر جيشكم في متناول اليد. همس بها إلى جرحاكم الأبطال قائد جيشكم أمس، وبوضوح أعلنها رأس دولتكم ورمز وحدتكم اليوم: "لبنان سينتصر على الارهاب وينظف اراضيه من اي وجود ارهابي وإن الساعات القليلة المقبلة ستحمل النصر المنتظر".

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

هي أقدام هدارة تخطو من سهل إلى جرد من تل إلى واد حيث بات الجيش اللبناني على بعد عشرين كيلومترا من إعلان النصر والسيطرة على كامل المساحة التي يحتلها إرهاب داعش على الجانب اللبناني. وقد أعلنت مديرية التوجيه في المرحلة الثالثة من عملية فجر الجرود أن العملية حققت هدفها وتمكنت من إحكام السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية السورية ووفقا للمعلومات فإنه في المراحل الثلاث من ضرب داعش لم تفتح المؤسسة العسكرية أيا من أبواب التفاوض مع التنظيم الإرهابي الذي بات محاصرا ويلجأ إلى الوسطاء لكن الجيش وضع أمامه أهدافا وسينفذها أما الرسل التي تطرق باب لواء التفاوض عباس إبراهيم فلن تجد لديه سوى جوابٍ واحد: العسكريون أولا وأخيرا وعلى هذا المبدأ تستعد القرى جارة الجرود للاحتفال بالنصر عبر رفع أقواسه وعودة العسكر. لكن إلى أين سيتوجه الإرهاب بعد إزاحته عن الحدود؟ فطريقهم أصبحت مقفلة.. لا بحر وراءهم وحزب الله والجيش السوري سيكونان أمامهم.. وأسوأ الهروب هو رمي أنفسهم بنار النظام السوري الذي سينتظرهم عند قارة القلمون على أن الهرب بات مهمة شاقة لأن مقاتلي حزب الله انتزعو من يد داعش جهاز الإشارة وإذا كان شعار المعركة "وإن عدتم عدنا" فإن الإرهاب لم يعد في استطاعته العودة أو الرجوع وما عليه سوى الاستسلام أو الموت بعدما "فلح المجاهدون بتلالهم وغرف اتصالاتهم وببطاقات انتسابهم .. وعادوا كما كانوا بلا نسب. وعلى معارك جرود ساحة النجمة ثمة مجاهدون يفلحون ضد إرهاب الفساد في الدولة .. بينهم جهاد من قلب المؤسسة الأم حزب الله .. وآخرون من بيت الكتائب .. فالنائب حسن فضل الله أصدر الجزء الثاني من صفحات أليمة تتضمن هدرا مقوننا وترعاه الوزرات والمؤسسات من الاتصالات إلى الطاقة وإيجارات الدولة والأبراج العشوائية والمشاعات طارحا سوابق في دول أخرى دخل فيها رؤساء حكومات السجن. وعلى خطى رديفة ضرب النائب سامي الجميل في عمق مزاج السلطة التي تطير موظفين وقضاة وانتخابات فرعية وقال إن البطاقة الانتخابية الممغنطة هي للضغط على الناخب ودعا الجميل النواب إلى التوقيع على طعن أعده حزب الكتائب وقال بات لدينا سبعة إمضاءات ونرحب بأي نائب يريد أن يوقع ومعادلة سامي فضل الله قد لا تجتمع تحت سقف سياسي واحد لكنها حكما تلتقي تحت سقف حماية أموال الدولة ..

فالسيد والشيخ .. قلب واحد على ما تبقى من بلد .

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

ضاقت بهم المساحات حتى جمعوا في بضعة كيلومترات. اختنقوا في الجرود، وجردوا من كل حيلة وقوة قد تكون.. هم مسلحو داعش الهارب بعض افرادهم من المعركة متخفيا بين قرى القلمون، وبعضهم الآخر ينتظر مصيره المحتوم، فيما ينظر اللبنانيون والسوريون بعين الاطمئنان للنصر المسطر على جيب ارهابي أرق طرفي الحدود..

الجيش اللبناني اعلن تحرير مئة كيلومتر مربع كانت تحتلها داعش، والمتبقي عشرون، والجيش السوري والمقاومون احكموا السيطرة على تلال مشرفة، حتى باتوا يرون رجال الجيش اللبناني بالعين المجردة.. تلاق ليس فقط بالعيون، بل بالهدف والسلاح، والدم المقدم قرابين لما فيه مصلحة سوريا ولبنان..

واجمل المعادلات كرستها اجمل الامهات، كأم علي منعم، والدة الشهيد عباس منعم.. استقبلت ابنها شهيدا مخضبا بنصر القلمون، وهي تدعو لشقيقه الضابط ضمن صفوف الجيش اللبناني بالنصر على العدو الواحد على تلال هاتيك الجرود.. فتكامل المشهد في بيت عز، اسقط كل التحليلات والتأويلات، وسجل بالدم حقيقة المعركة التي تخاض لاجل كل لبنان..

ولاجل لبنان معركة اخرى تخاض ضد الفساد، اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر جلسة نيابية خصصت لمساءلة الحكومة، تقدم صفوفها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، الذي اقتحم اوكارا اضافية للفساد.. سأل الحكومة عن ديونها المتراكمة لصالح وزارة الاتصالات بمئات مليارات الليرات. أكمل الغوص في ملف العقارات التي تستأجرها الدولة باغلى الاسعار، وتلك التي تؤجرها بابخس الاثمان، سأل وزارة الطاقة عن هبة لجمعية بستة مليارات ليرة، وعن قروض لوزارة التربية بعشرات ملايين الدولارات..

عاونه نواب من كتلة الوفاء للمقاومة وسائر الافرقاء، سألوا عن الاتصالات والكهرباء،وغيرها من واضح الملفات، على امل الا يبقى المذكور من ادلة واخبارات، حبيس محاضر الجلسات..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

باسيل يقرّب جعجع إلى فرنجيّة

منير الربيع/المدن/الأربعاء 23/08/2017

هي المرّة الأولى التي يزور فيها مسؤول في تيار المردة، المقر العام للقوات اللبنانية في معراب. قبل سنتين، كان هناك حوار بين الطرفين بشأن الانتخابات الرئاسية، وكان ثمة لجان مشتركة من الحزبين، تعقد لقاءات لبحث مواضيع مشتركة، وإمكانية التقارب بينهما. لكن تيار المردة كان يصر على عقد تلك اللقاءات في مكان غير محسوب على أيٍّ منهما. ولطالما رفض النائب سليمان فرنجية الذهاب إلى معراب لعدم اعطاء صك براءة لسمير جعجع، لكن الأيام والأشهر الماضية حفلت بكثير من التطورات، قادت وزيرين قواتيين إلى بنشعي، حين زارها كل من نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني ووزير الإعلام ملحم الرياشي. لدى توجيه سؤال إلى جعجع قبل أسابيع، عن إمكانية زيارته بنشعي ولقاء فرنجية، قال إن كل شيء ممكن ولا شيء مستحيلاً. يوم الجمعة الماضي، زار الوزير السابق يوسف سعادة معراب، وهو المقرب جداً من فرنجية، وعقد لقاءً مطولاً مع جعجع وجرى البحث في مختلف الملفات المطروحة على الساحة. وبمجرد حصول هكذا لقاء، يغلب الشكلُ المضمونَ. وتؤكد معلومات متابعة للطرفين، أن هناك مساع منهما لجعل الشكل والمضمون في الأهمية ذاتها. وأن الزيارة في هذا التوقيت، تعني أن العلاقة بين الطرفين أصبحت في مراحل متقدّمة جداً.

فالزيارة وما تخللتها من تفاهمات بين الطرفين، هي نتاج مرحلة طويلة من التفاوض والتواصل بين الحزبين. وفيما تخرج أصواتٌ ممتعضة مصوّبة سهام نقدها في اتجاه جعجع، يسأل أصحابها عمّا تغيّر بالنسبة إلى جعجع الذي كان يرفض السير في انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، كي يوافق اليوم على التعاون معه؟ وهذه الأصوات تخرج همساً من التيار الوطني الحرّ وحتى من تيار المستقبل. علماً أن المستقبل يعلم أن جعجع يأخذ في الحسبان إمكانية التوافق المستقبلي العوني في الانتخابات. بالتالي، يريد البقاء في بر الأمان، فيلجأ إلى تعزيز العلاقة مع فرنجية.. وغيره.

يعتبر هؤلاء أن جعجع هو مَن تغيّر وليس فرنجية الذي مازال على موقفه. وقد لجأ جعجع إلى هذا التغيير بسبب تصرفات وزير الخارجية جبران باسيل، في كل الملفات المتعلقة بالإدارة العامة، ومن خلال تدخلاته في عمل الوزارات كلها. فجعجع يعتبر أن باسيل هو رئيس الجمهورية الفعلي، وهو الذي يشرف على إنجاز الملفات كلها، ويريد إقصاء القوات وتحجيمها، لأنه لا يعمل إلا لتحقيق مصلحته، وليس لمراعاة مصلحة "أخيه" في الثنائي المسيحي. يريد جعجع أن يردّ الصاع صاعين. يشير إلى حرصه على العلاقة مع التيار الوطني الحر، والاجتماعات الثلاثية مستمرّة بين الوزيرين ملحم الرياشي وجبران باسيل والنائب إبراهيم كنعان. لكن هذا لا ينفي وجود خلافات أساسية بين الطرفين. والخلافات تتفاقم وتتعاظم، عند كل جلسة لمجلس الوزراء، ولدى إقرار أي بند يتعلق بالتعيينات. وما يسري على هذه العلاقة، يسري على علاقة القوات بالمردة بشكل معكوس. فرغم الخلاف السياسي وعدم وجود تحالف أو إعلان نيات بينهما، إلا أن التنسيق موجود ومستمر، وإمكانيات التقارب والالتقاء متوافرة. ثمة من يتحدث عن تحالف بين الطرفين، الآن يتم حصره في الشق الانتخابي، فيما هناك من يذهب أكثر من ذلك ليعتبر أن التحالف سيطال ملفات أخرى، تبدأ بالتنسيق في المواضيع الشمالية، وبملفات إقتصادية وإنمائية في تلك المناطق. خصوصاً أن هذا يبنى على مبدأ رفض الطرفين أي منطق تحاصصي في الوزارات، كما يرفضان صفقة بواخر الكهرباء، وغيرها من الصفقات. وهما يتخذان من هذا التوافق منطلقاً لتعزيز العلاقة بينهما. لا شك في أن ثمة مساراً طويلاً أمام الحزبين، قبل إعلان أي تحالف بينهما، ولا شك في أن خطوات كبيرة حصلت في هذا الاتجاه، لكن وفي حال تأخّر ذلك، قد يُعقد تحالف انتخابي في الاستحقاق المقبل، وإذا ما ثبت هذا التحالف سيفرض كثيراً من المتغيرات على الأداء السياسي للأطراف الأخرى، وخصوصاً باسيل، لأن نيابته ستصبح مهددة بقوة في البترون، إذا ما حصل التوافق بين القوات والمردة.

 

معركة الجرود: انسحاب داعش يختلف عن مغادرة النصرة

منير الربيع/المدن/الأربعاء 23/08/2017

نجح الجيش اللبناني في ما كان يرمي إليه، وهو حصر وجود عناصر تنظيم داعش في بقعة جغرافية ضيقة، عبر تعطيل حركتهم بعد السيطرة على معظم المعابر والطرق التي يستخدمونها في مناوراتهم. سيطر الجيش على 100 كيلومتر مربع من أصل 120 كان التنظيم يسيطر عليها. وقد تم دفع عناصر التنظيم إلى التراجع في اتجاه الحدود السورية، وتحديداً عن معبر مرطبياً، الذي قد يكون المعبر الوحيد الذي سيستطعيون استخدامه للانسحاب من تلك المنطقة، في اتجاه الداخل السوري. استطاع الجيش في خمسة أيام تحقيق أهداف كبيرة من العملية، أهمها السيطرة على مختلف التلال والوديان التي كان يحتلها تنظيم داعش، وعمل الجيش على ربطها ببعضها البعض عسكرياً، بعد إزالة الألغام منها وتنظيفها، وجعلها آمنة بعد تعزيز الحزام العسكري حولها. وقد شهدت المرحلة الثالثة من عملية فجر الجرود، سيطرة الجيش على راس الكف بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم، الذين عمدوا إلى الانسحاب فوراً بفعل تضعضعهم، وفق ما تؤكد مصادر عسكرية متابعة. وتمكن الجيش من تحرير قرنة شعابة الوشل في جرود رأس بعلبك. وقد أعلنت قيادة الجيش أن المساحة المتبقية هي 20 كيلومتراً مربّعاً، مشيرة إلى الاستعداد لانهائها مع مراعاة القانون الدولي الإنساني. وتؤكد المصادر أن الجيش يهدف إلى تحرير مرطبيا وسراج حقاب الشير والشاحوط في منطقة عرسال ليعلن بعدها الانتصار. وفيما نفى الجيش أن يكون أسر أي عنصر من مقاتلي داعش، تبدو لافتة حالات الإنسحاب التي يقوم بها عناصر التنظيم وقياديوه في اتجاه الأراضي السورية، حيث يخوض كل من حزب الله والجيش السوري معركة معهم. وهنا، لا بد من العودة إلى اليوم الأول من المعركة، إذ قام عدد من قادة التنظيم ومقاتليه بتسليم أنفسهم إلى حزب الله معلنين الاستسلام. عملياً، أصبح التنظيم محاصراً من الجهات الأربع في المساحة المتبقية له. فمن الجهة السورية حزب الله والجيش السوري، ومن الجهة اللبنانية الجيش اللبناني. وتشير مصادر متابعة إلى أن ثمة توجهاً لدى حزب الله والجيش السوري، بعدم استكمال القتال حتى النهاية، مع استمرار الضغط على عناصر التنظيم، لإجبارهم على الانسحاب، لأن الحسم العسكري قد يسمح لهم الاستشراس في القتال، واللجوء إلى تنفيذ عمليات إنتحارية توقع خسائر كبرى في جميع الأطراف. ما سيؤدي إلى إطالة أمد المعركة. بالتالي، من الأفضل تحقيق النتائج المرادة من المعركة بدون خوضها، أي انسحاب عناصر التنظيم من تلك المنطقة، في اتجاه الداخل السوري. وتفيد المعلومات بإمكانية انسحابهم إلى دير الزور، حيث سيتم الاستثمار في وجودهم هناك، أو في البادية، خصوصاً أن ثمة رهاناً لدى حزب الله والجيش السوري، بأن ذهاب هؤلاء إلى تلك المنطقة، سيحتم عليهم فتح معركة ضد القوات المعارضة الأخرى. بالتالي، يرتاح الحزب والجيش السوري من خوض هذه المعركة، طالما وجد من يخوضها عنهم. وبالتأكيد، إن عمليات الإنسحاب، أو فتح الطريق أمام عناصر التنظيم للانسحاب من تلك المناطق إلى الداخل السوري، لن تحصل قبل الاتفاق على جملة بنود، أبرزها ملف العسكريين المخطوفين، وجثث عدد من مقاتلي حزب الله التي يحتجزها التنظيم، بالإضافة إلى احتمال وجود أسير للحزب لا يزال على قيد الحياة، وهو كان قد أسر في تدمر قبل أشهر. يصر حزب الله على رفض إعلان أي تفاوض مع التنظيم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الجيش، مع الإشارة إلى أن هذا التفاوض يحصل تحت النار، وهو مرتبط بالمعلومات التي يقدمها التنظيم عن مصير العسكريين المخطوفين. ولا بد من الإشارة إلى أنه حتى إذا ما جرى الاتفاق على انسحاب التنظيم من الجرود، فإن ذلك لن يحصل بشكل علني، أي لن يكون على غرار ما حصل مع جبهة النصرة التي انتقل مقاتلوها إلى إدلب بالباصات، بل سيكون انسحاب هؤلاء بآلياتهم وبدون أي ترتيبات، وعلى دفعات مع استمرار العمليات العسكرية وبدون الإعلان عن وقف لإطلاق النار.

 

المشنوق يكشف تفاصيل إحباط تفجير طائرة إماراتية تقلّ 400 راكب والعملية الفاشلة نفذها 4 أستراليين من أصل لبناني لصالح «داعش»

الشرق الأوسط/22 آب/17/كشف وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، عن «إحباط عملية إرهابية، كانت ترمي لتفجير طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإماراتية، قادمة من سيدني - أستراليا إلى أبوظبي، وعلى متنها 400 راكب، بينهم 120 لبنانياً»، مؤكداً أن «أبطال العملية أربعة أشقاء أستراليين من أصل لبناني، كانوا بصدد تنفيذ العملية لصالح تنظيم داعش». وأعلن المشنوق في مؤتمر صحافي عقده في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، أن «شعبة المعلومات في الأمن الداخلي، هي التي كشفت خيوط العملية، ونسّقت مع السلطات الأسترالية»، لافتاً إلى أن «أربعة أشقاء أستراليين من أصل لبناني من عائلة خياط، ينتمون إلى تنظيم داعش، هم من تولى التخطيط للعملية، والشروع في تنفيذها لصالح التنظيم قبل إحباطها». وأشار وزير الداخلية، إلى أن «الشقيق الأكبر للإخوة يدعي طارق خياط، انتقل من أستراليا إلى سوريا، والتحق بقيادة (داعش) في الرقة، وخلال وجوده هناك جنّد أشقاءه الثلاثة في التنظيم، وتمّ الاتفاق على تنفيذ عملية إرهابية كبيرة جداً، تقضي بتفجير طائرة ركاب إماراتية، حيث تولى عامر خياط تنفيذ العملية، بمساعدة شقيقيه خالد ومحمود». وقال المشنوق في 17 يوليو (تموز) الماضي، حاول عامر خياط السفر من سيدني إلى بيروت عن طريق أبوظبي، وأحضر معه لعبة (باربي) محشوة بالمتفجرات، وماكينة معدنية لفرم اللحوم محشوة أيضاً بالمتفجرات أيضاً، ووضعهما في حقيبة اليد (هاند باغ) لإدخالهما إلى مقصورة الركاب، وكان المخطط يقضي بتفجير الطائرة بعد 20 دقيقة من إقلاعها من مطار سيدني، وساعده صديق أسترالي، يعمل في موقع تفتيش الحقائب من تمرير الحقيبة، لكن لدى وصوله إلى مكان فحص الوزن، تبين أن وزن الحقيبة يفوق الكمية المسموح بها، فلم يسمح له بإدخالها إلى مقصورة القيادة، وجرى إعادة الحقيبة إلى الشقيقين خالد ومحمود، حسب العنوان الذي أعطاه عامر. ولدى وصول المنفذ المحتمل إلى بيروت، أوقفته شعبة المعلومات، بناء على شبهات أمنية بحقه، وبناء لمعلومات لديها عن تواصله الدائم مع شقيقه طارق في الرقة، وخلال التوسّع بالتحقيق معه، اعترف بتفاصيل المخطط، فجرى مخاطبة السلطات الأسترالية، التي أوقفت الشقيقين خالد ومحمود، وضبطت العبوتين اللتين احتفظ بها الشقيقان، لاستخدامهما في عملية أخرى مشابهة. وأفاد المشنوق الذي كشف تفاصيل هذه العملية بوجود المدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمود، أن «التحقيق مستمر مع الموقوف عامر خياط، لمعرفة ما إذا كان ثمة مخطط لتنفيذ أعمال إرهابية أخرى سواء في لبنان أو خارجه». واعتبر وزير الداخلية اللبناني، أن «شعبة المعلومات، أثبتت أنها الأقدر على مكافحة شبكات الإرهاب، باعتراف عالمي، وبات لها دور دولي في إحباط أخطر العمليات، واستطاعت أن تنقل لبنان إلى مصافي الدول القوية في محاربة الإرهاب». وأبدى أسفه لأن قوى الأمن الداخلي «تتعرض لحصار مالي غير عاقل وغير منطقي، رغم الإنجازات الأمنية التي تحققها، والمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها». من جهتها نفت طيران الإمارات نفياً قاطعاً ما تردد من أنباء حول تعرض إحدى طائراتها لمخطط تفجير كما ذكر اليوم، وأكدت «أن هذه الأنباء عارية تماماً عن الصحة». وكانت شركة «الاتحاد الإماراتية» للطيران قالت بداية أغسطس (آب) الحالي إنها تساعد الشرطة الاتحادية في أستراليا في تحقيق بشأن مخطط مرتبط بالتشدد الإسلامي لإسقاط طائرة أدى لتشديد إجراءات الفحص الأمني في مطارات أستراليا. وقالت «الاتحاد» في بيان لها صدر في ذلك الوقت: «يساعد فريق أمن الطيران في الاتحاد للطيران الشرطة الفيدرالية الأسترالية في التحقيقات ولا يزال الأمر مستمرا»، وأكدت «تمتثل تماماً للإجراءات الأمنية المعززة في المطارات بأستراليا ونتابع الموقف عن كثب وتبقى السلامة على قمة أولويات الشركة».

 

الانصاري بعد لقائه الحريري: تعزيز العلاقات بين إيران ولبنان ينسحب في مجال إيجاد مناخات إيجابية على صعيد المنطقة

الثلاثاء 22 آب 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط" مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابر الأنصاري، يرافقه السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي في حضور النائب السابق باسم السبع، وعرض معه آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. بعد اللقاء، قال الأنصاري: "إنها فرصة طيبة أتيحت لي اليوم أن أزور للمرة الثانية الرئيس الحريري. وفي بداية عمل الحكومة الإيرانية الجديدة، بعد نيلها الثقة من مجلس النواب الحالي، جاءت زيارتي الحالية إلى لبنان الشقيق حيث كانت لي سلسلة لقاءات مع المرجعيات السياسية اللبنانية المحترمة. وتشرفنا اليوم بزيارة دولة الرئيس الحريري حيث أكدت له أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على توثيق علاقاتها الثنائية في لبنان، إن كان على المستوى السياسي أو الاقتصادي. كما كانت مناسبة استعرضنا خلالها مع دولته كافة التطورات والمستجدات السياسية، الإقليمية منها والدولية والملفات السياسية وما يمكن أن يُعمل في إطارها من أجل الوصول إلى ظروف أفضل". أضاف: "نحن على ثقة تامة أنه بفضل الفهم المشترك من قبل إيران ولبنان للأخطار السياسية التي تتهدد هذه المنطقة، وبفضل المصالح المشتركة التي تجمع البلدين والحكومتين والشعبين، سيكون هذان الأمران العاملين الأساسيين لمزيد من ترسيخ وتطوير التعاون الثنائي بيننا في كافة المجالات إن شاء الله". وختم قائلا: "ونحن نعتقد في هذا المجال أن تعزيز العلاقات والروابط بين إيران ولبنان لا يترك آثارا إيجابية على البلدين فحسب، وإنما ينسحب في مجال إيجاد مناخات إيجابية ومؤاتية على صعيد المنطقة برمتها. ونأمل أن نوفق من خلال التعاون الثنائي بتطوير مستوى التعاون في المستقبل بكافة المجالات إن شاء الله. كما أننا على ثقة تامة بأنه بفضل الحكمة والدراية السياسية البالغة الموجودة لدى القيادات والمرجعيات السياسية اللبنانية، سواء من فخامة رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء، ونظرا للأخطار الداهمة والمشتركة وكذلك المصالح المشتركة، فإن هذه العوامل برمتها سوف تساعد إلى حد كبير في تقريب وتوطيد علاقات التعاون بين إيران ولبنان على كافة الصعد".

سئل: هل تطرقتم إلى قضية المواطن اللبناني نزار زكا؟

أجاب: "نعم، لقد أتينا على ذكر هذا الملف مع الرئيس الحريري، وكما تعرفون فإن هذا الملف له تعقيداته الخاصة وهناك اتهامات موجهة للأستاذ نزار زكا في مجال التجسس لصالح الولايات المتحدة الأميركية، ولكننا نأمل أن يسير هذا الملف في إطاره القضائي الصحيح".

سئل: كيف تقيمون ما يقوم به الجيش اللبناني في منطقة جرود لبنان؟

أجاب: "الحمد لله، شهدنا في الآونة الأخيرة أن الجيش اللبناني الباسل من جهة، والمقاومة اللبنانية من جهة أخرى، وبفضل هذا التكاتف والدعم الجماهيري والوحدة الوطنية اللبنانية التي تجلت في هذا الإطار، نرى أن لبنان الشقيق قد تمكن من إنجار الكثير على طريق الانتصارات الميدانية المؤزرة ضد قوى الإرهاب والتطرف، ونحن على ثقة تامة أنه انطلاقا من هذه الروحية، سوف يتمكن لبنان من وضع حد نهائي لخطر الإرهاب والتكفير في ربوعه. وأغتنم هذه المناسبة لكي أتقدم بالتهاني القلبية الخالصة من الجمهورية اللبنانية الشقيقة، قيادة وحكومة وشعبا وجيشا ومقاومة تجاه هذه الانتصارات المؤزرة التي تمكنت من تحقيقها في الآونة الأخيرة. وعندما نذكر هذه الانتصارات، لا بد لنا أن نستذكر الدماء الزكية للشهداء اللبنانيين البررة الذين قدموا حياتهم في مجال دفاعهم عن وطنهم لبنان. كما نتوجه بتحية إجلال وإكبار إلى عوائل الشهداء الذي قدموا هذه التضحيات وتحملوا هذه المسؤوليات".

سئل: هل كانت هناك وجهات نظر مشتركة خلال لقائكم مع الرئيس الحريري تجاه ما يجري في سوريا؟

أجاب: "بطبيعة الحال، تطرقنا خلال هذا اللقاء إلى آخر مجريات الأوضاع في سوريا، وكان هناك انسجام وتوافق في وجهات النظر تجاه بعض جوانب هذه الأزمة، فعلى سبيل المثال، كان هناك اتفاق في وجهات النظر على ضرورة مواجهة قوى التكفير والإرهاب والتطرف في سوريا وكافة دول هذه المنطقة، وأنه لا بد للحل السياسي أن يشق طريقه ليضع حدا نهائيا لهذه الأزمة المستعصية في سوريا.وأنا أعتقد أن هذه القواسم المشتركة، بغض النظر عن بعض التباينات والتفسيرات السياسية، بإمكانها أن تؤسس منطلقا صلبا لحل الأزمة السورية، لا بل كل الأزمات التي تعصف بدول وشعوب هذه المنطقة.

والجمهورية الإسلامية الإيرانية ما زالت على موقفها الدائم في مجال المساعدة بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى إيجاد مخرج سياسي وحل سياسي للأزمة السورية، استنادا إلى هاتين النقطتين الأساسيتين اللتين أتيت على ذكرهما".

شكر على تعزية

وكان الرئيس الحريري قد استقبل رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام وعددا من أفراد أسرة الجريدة في زيارة شكر على تعزية بوفاة عميد جريدة "اللواء" المرحوم الأستاذ عبد الغني سلام.

 

تكتل التغيير والإصلاح دعا للاحتفال بانتصار الجيش: إصلاح القضاء لن يوقفه أحد وفتح العلاقة مع سوريا لمصلحة لبنان

الثلاثاء 22 آب 2017 /وطنية - عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، في مركز المؤتمرات والاجتماعات - سن الفيل. بعد الإجتماع، قال النائب حكمت ديب: "بحث المجتمعون في النقاط الهامة التالية: أولا حيا التكتل الجيش اللبناني لهذه العملية ( فجر الجرود ) الناجحة وقدر ما يقوم به، قيادة، ضباطا، وعسكر بتحرير الأراضي اللبنانية من رجس التكفيريين الإرهابيين، كما حيا أيضا الشهداء وعوائل الشهداء الذين ارتقوا بالأمس واليوم". أضاف: "يدعو التكتل أيضا الى التحضير لاحتفال وطني مركزي قد تدعو إليه وزارة السياحة أو الوزارة المعنية للاحتفال بالنصر القريب وتأييد الجيش في كل خطواته الناجحة التي حققها". وتابع: "كما وأنه يلفت النظر الى مخيمات اللاجئين ومخيمات النازحين السوريين لمنع تسرب الإرهابيين ودخولهم الى هذه المخيمات والقيام بأمور قد تضر النازحين السوريين واللبنانيين. يجب التنبه إذن الى هذه النقطة". وفي ما خص زيارة سوريا، قال ديب: "طبعا التيار وتكتل التغيير والإصلاح لديه الموقف المبدئي السياسي أن سوريا جارة وليس لدينا نحن موقف ضد الدولة السورية، ما يرعى العلاقة بين لبنان وسوريا هي المصلحة، ويجب أن نلتزم بما هناك من إتفاقيات وفي هذه النقطة بالذات، دعوة الى جميع المزايدين، الى كل القوى السياسية التي تزايد في مسألة زيارة سوريا أو عدمها، للنظر الى المصلحة اللبنانية وليس الى الحقد السياسي أو الكره أو الحب السياسي. ما هكذا تقوم العلاقات بين الدول ومن يرعى مصلحة اللبنانيين يجب أن ينظر أن هناك دولا عدة بدأت اليوم تفاوض لفتح الحدود والمعابر بينها وبين الدولة السورية وقد يكون هذا الأمر لمصلحة لبنان، أن يكون هناك فتح لهذه العلاقة وتمرير ما يتوجب علينا أن نصدره خدمة للمزارعين وللصناعيين في لبنان". أضاف: "تناول التكتل أيضا مسألة السلسلة والموازنة وقد استعرض كل الأمور التي تبحث ويبدو أن الأمر مفتوح عند كل الكتل لاقتراح بعض الإصلاحات وبعض التعديلات على السلسلة. لن أدخل في تفاصيلها لأن هذا متروك للأيام المقبلة". وتابع: "طبعا يجب الإسراع في مسألة إقرار الموازنة وعند إقرار هذه الموازنة نحن ننتظر أن تنتظم الأمور، أمور مالية الدولة وسائر الأمور المتعلقة بانتظام الوضع العام". وفي ما يخص القضاء، قال ديب: "جرى بحث تفصيلي في ما يمكن أن يعاد النظر به من المواد التي تطال الجسم القضائي وقد أطلعنا وزير العدل على بعض التفاصيل في هذا الخصوص، وسيكون هناك نوع من إقتراحات لتعديل بعض الأمور. هنا أستطيع القول إن عملية إصلاح القضاء كما التزم الوزير وكما يلتزم التكتل، ونحن كحزب تيار وطني حر، عملية إصلاح القضاء هذه مستمرة، ولن يوقفها أحد، ولن توقفها أي حملة تضليلية يقوم بها البعض عبر وسائل الإعلام لإظهار نفسه وكأنه ضحية لسياسة كيدية من قبل وزرائنا أو من قبل العهد". أضاف: "كل اللبنانيين يشكون من البطء، من عدم الفعالية، وأنا لا أعمم أبدا، نحن نشكو أيضا من التعميم، التعميم لا يصح في هذه الحالة. هناك الكثير من القضاة الشباب النزيهين الذين قد يتولون مسؤوليات تنقل هذه السلطة من مستوى الى مستوى أفضل، فنحن نحذر المواطنين من أن يكون هناك تضليل لهم أو حملات قد تضر بهذه العملية الإصلاحية التي نحن نلتزم بها". وختم: "نحن بانتظار ان يستكمل الإنتصار ونحن على قاب قوسين من تحقيق هذا الإنتصار الحاسم الذي يقوم به الجيش اللبناني، ونذكر المواطنين بأنه عندما يقر هذا الموضوع سيكون هناك إحتفال مركزي لإستقبال الأبطال عند عودتهم من الجرود وتحية لهم وللشهداء الذين ارتفعوا بإسم الشعب اللبناني على هذه التضحيات الكبرى".

 

أنصاري التقى ممثلي الأحزاب في مقر السفارة الايرانية

الثلاثاء 22 آب 2017 /وطنية - التقى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري، في مقر السفارة الإيرانية في بيروت، وفدا من ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية، في حضور نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي، السفير الإيراني محمد فتحعلي والنائب آغوب بقرادونيان.

الفرزلي

بعد اللقاء، قال الفرزلي: "هي ليست المرة الأولى التي يدعو فيها السفير الإيراني بعض الشخصيات وهذه النخب إلى لقاء يسمى بلقاء التشاور، لقاء يقوم فيه الزائر الكريم، الذي يمثل وجهة نظر رسمية وازنة في الجمهورية الإسلامية، بنقل أجواء المنطقة وأجواء التطورات السياسية على مستوى المنطقة ومستوى العالم في هذه التطورات، وختاما حتى في الملف النووي المتعلق بالتطورات الأخيرة التي طرأت بشأنه". اضاف: "انه أمر مفيد جدا أن نستمع إلى وجهات النظر هذه لأنه ينقلها بنقاء وعمق ما يمكن الشخصيات اللبنانية من أن تسمع وجهة النظر الأخرى التي هي وجهة نظر فاعلة جدا، وثبت خلال التاريخ الحديث أن التطورات التي وقعت في المنطقة والإنتصارات التي تمت هي كانت وجهة نظر سبق للجمهورية الإسلامية أن تحدثت عنها والتي أدت إلى النتائج الواضحة لساحتنا العربية والإسلامية. أنا أعتقد ان اللقاء كان لقاء مثمرا ومفيدا، وأكرر الشكر لسعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

 

ريفي التقى بخاري: السعودية الصديق الدائم والحريص على مصلحة لبنان

الثلاثاء 22 آب 2017 /وطنية - استقبل الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في مكتبه في الأشرفية، القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت وليد بخاري وبحث معه في الأوضاع العامة. وأشاد ريفي خلال اللقاء ب"دور المملكة العربية السعودية بالوقوف الى جانب لبنان، مشددا على أن "المملكة هي الصديق الدائم والحريص على مصلحة لبنان العليا وسيادته واستقلاله وعيشه المشترك".

 

التيار المستقل:الجيش اثبت قدرته على انهاء الارهاب واستعادة السيادة على ارضه

الثلاثاء 22 آب 2017 /وطنية - عقد المكتب السياسي في التيار المستقل اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة واعلن في بيان "ان المجتمعين وجهوا تحية اكبار وتقدير للجيش اللبناني الذي اثبت مرة اخرى بتفوقه، انه قادر بامكاناته وتدريبه على انهاء العمل الارهابي واستعادة السيادة على ارضه، وتمنوا أن يتم بعدها انجاز تنظيف الجزر الامنية في المخيمات وخصوصا في مخيم عين الحلوة، التي لا تزال تصدر الارهاب والفتنة الى المناطق المختلفة وتعكر صفو الامن والاستقرار في الداخل اللبناني". اضاف البيان :"اخيرا انتهت اسطورة سلسلة الرتب والرواتب وهلل المجتمعون لصدور قانونها، لكن تجربة المجتمعين حملتهم على الخشية من ردة الفعل المسبقة على زيادة بعض الرسوم والضرائب برفع عشوائي لأسعار السلع والخدمات، فطالبوا الحكومة واجهزة الرقابة المعنية في الدولة بالتشدد في ضبط اسعار السلع الحياتية والاقساط المدرسية ومنع الزيادات العشوائية التي قد تبتلع تحسين الرواتب قبل قبضها فتتسبب بأزمات معيشية لا تحمد عقباها". وعن ملف استئجار بواخر الكهرباء اعتبر البيان "أن الالتفاف على قرارات مجلس الوزراء وادارة المناقصات من قبل الوزير المختص يفرض اقالة الوزير ان لم يستقل من منصبه بعد اعادة الملف من هيئة ادارة المناقصات لخطأ فادح وفاضح أسوة بما يطبق في الدول المتقدمة، وهكذا بردع الاخطاء الكبيرة يتم القضاء على الاخطاء الكبيرة كالسمسرات في عمليات الكهرباء والنفط وغيرها.وهكذا مع فجر الجرود يبدأ فجر الحقيقة بالظهور".

 

يوسف سعادة عرض الأوضاع مع جعجع في معراب

الثلاثاء 22 آب 2017 /وطنية - أفاد "تيار المردة" في بيان، أن "الوزير السابق يوسف سعادة زار معراب، حيث التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حضور ممثل "القوات" في اللجنة المشتركة بين الحزبين طوني الشدياق. وعرض المجتمعون مسار العلاقة بينهما وتطورها، وتناولا أبرز المستجدات السياسية".

 

جعجع عرض مع فرعون ووفد من مجلس بلدية بيروت شؤونا انمائية

الثلاثاء 22 آب 2017 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، مع وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ورئيس مجلس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني وعضوي المجلس البلدي ايلي يحشوشي وراغب حداد، الأوضاع العامة ومشاريع إنمائية، في حضور الأمينة العامة لحزب القوات الدكتورة شانتال سركيس ومرشح "القوات" عن المقعد الأرثوذكسي في بيروت المهندس عماد واكيم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

خمسون ميليشيا خارج سيطرة الحكومة العراقية تمارس القتل والسطو في الموصل

القدس العربي/22 آب/17/توجد حالياً في مدينة الموصل التي أعلنت الحكومة العراقية استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية» قبل فترة، أكثر من خمسين ميليشيا تمارس نشاطات أمنية مسلحة، وفق ما أفاد مصدر أمني خاص لـ«القدس العربي». وذكر المصدر أن «معظم الميليشيات تعمل بمفردها من دون موافقة الحكومة العراقية، أو السماح لها بدخول المدينة التي كان من المقرر عدم وجود أي قوات وجماعات مسلحة فيها غير الشرطة العراقية والجيش». وبين أن «المدينة خارج سيطرة الحكومة العراقية، ولا تزال عمليات القتل والسطو مستمرة من قبل الجماعات المسلحة التي لا يعرف انتماؤها وتوجهها». وأضاف «رغم ذلك هذه الميليشيات موجودة ولا يستطيع أحد طردها من المدينة». وأوضح أن الموصل «أصبحت أشبه ما يكون بمقاطعات تسيطر عليها الجماعات والعصابات، التي تقوم بعمليات قتل وسطو على المنازل والمحال التجارية». وفيما يخص معركة تلعفر (الأناضول)، قال مصدران في الجيش العراقي، إن قوات الأمن سيطرت على ثلاث قرى جديدة شرق قضاء تلعفر بالإضافة إلى مفرق الكسك الاستراتيجي الذي يربط القضاء بمدينة الموصل. وقال أحمد رؤوف النقيب في الفرقة 16 في الجيش العراقي، إن»قوات من الفرقة وبإسناد جوي من طيران الجيش تمكنت من السيطرة على مفرق الكسك (40 كم غرب الموصل) وهو طريق رئيس وحيوي يربط مدينة الموصل بقضاء تلعفر وناحية ربيعة وزمار واسكي موصل». كذلك أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر، توغل قواته في مناطق غرب تلعفر، وتمكنها من فرض سيطرتها على شبكة أنفاق لتنظيم «الدولة». إلى ذلك، وقعت مشادات كلامية وضرب بقناني الماء بين النواب داخل البرلمان العراقي، خلال الجلسة التي شهدت عرض تقرير لجنة الخبراء المختصة باختيار أعضاء مفوضية الانتخابات. وقالت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، أميرة زنكنة، لشبكة «رووداو» الإعلامية، إن «مشادات كلامية حادة نشبت بين رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري والنائب فائق الشيخ إثر اعتراضه على تقرير لجنة الخبراء المكلفة باختيار مفوضية الانتخابات». وبينت أن «تراشقا بقناني الماء وقع بين النائب محمد الحلبوسي من جهة والنائبين فارس الفارس وأحمد الجبوري من جهة أخرى، إثر اعتراضهم أيضا على تقرير لجنة الخبراء» .

 

المشتبه بهم الأربعة باعتداء برشلونة يمثلون أمام المحكمة

الشرق الأوسط/22 آب/17/يمثل أمام محكمة مدريد المختصة بقضايا الإرهاب، اليوم (الثلاثاء)، 4 مشتبه بهم ينتمون لخلية متطرفة خططت ونفذت الخميس الماضي اعتداءات إرهابية في برشلونة، قتل فيها 15 شخصاً على الأقل. وحسب أجهزة الأمن الإسبانية، فإن 8 أعضاء من هذه الخلية التي تضم 12 عضواً قد قتلوا. ووصل العناصر الأربعة الذين ما زالوا على قيد الحياة من الخلية الإرهابية التي نسب إليها حادثتا كتالونيا في آليات للشرطة صباح اليوم إلى محكمة مدريد، حيث يتوقع أن توجه إليهم التهم رسمياً. ودخلت حافلات الشرطة الإسبانية تحت حراسة مشددة مقر المحكمة الوطنية التي تنظر في قضايا الإرهاب، حيث سيمثل المشتبه بهم الأربعة أمام قاضٍ سيقرر ما إذا كان سيوجه إليهم التهم على خلفية عمليتي الدهس اللتين أسفرتا عن 15 قتيلاً و120 جريحاً أم لا. وكتبت شرطة كتالونيا في تغريدة على «تويتر» قرابة الثامنة من مساء الاثنين (السادسة ت. غ): «المطلوبون الـ12 الرئيسيون اعتقلوا أو قتلوا».

وقتلت الشرطة الإسبانية الاثنين المغربي يونس أبو يعقوب (22 عاماً) منفذ اعتداء برشلونة الذي صدم بشاحنة صغيرة حشداً الخميس الماضي، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً، بعد عملية بحث واسعة النطاق. وأعلنت الشرطة أن أبو يعقوب كان يرتدي حزاماً ناسفاً مزيفاً، وكان يردد «الله أكبر» قبل أن يقتل. وتبنى تنظيم "داعش" اعتداءي برشلونة ومنتجع كامبريلس البحري الأسبوع الماضي. وهي أول مرة يتبنى فيها التنظيم اعتداء في إسبانيا. وقتلت الشرطة أو اعتقلت أفراد خلية مؤلفة من 12 عضواً عقب حادثي الأسبوع الماضي في برشلونة ومنتجع كامبريلس.  وبعد 5 أيام قضوها في الاعتقال، مثل المشتبه بهم الأربعة اليوم أمام محكمة خاصة بالإرهاب في مدريد بجلسة سيقرر فيها القاضي ما إذا كان سيوجه إليهم الاتهام أم لا. وأكد قائد شرطة كتالونيا جوسيب لويس ترابيرو، أن الإمام عبد الباقي الساتي الذي من المعتقد أنه كان وراء تطرف الشباب الذين نفذوا اعتداءي إسبانيا، قد قتل في الانفجار.

يذكر أن 15 شخصاً قتلوا في اعتداءي كتالونيا آخرهم باو بيريز (34 عاماً) الذي عثر عليه ميتاً بعد طعنه بسكين في سيارة من طراز فورد فوكس على مشارف برشلونة الجمعة، قتل على يد أبو يعقوب. وكانت الشرطة أطلقت النار على السيارة عندما اقتحمت حاجزاً عقب اعتداء برشلونة، ويعتقد المحققون أن القتيل هو مالك السيارة، وأن أبو يعقوب سرق السيارة للهروب عقب ارتكابه اعتداء برشلونة. وكان المحققون قد ركزوا عملهم في سعيهم لكشف الخلية على بلدة ريبول الحدودية الصغيرة على سفح جبال البيرينيه. كما ركزت السلطات على الإمام المغربي عبد الباقي الساتي البالغ الأربعين من العمر والذي يعتقد أنه دفع الشبان في ريبول إلى التطرف. وتظاهر مئات المسلمين الاثنين في لاس رامبلاس رافعين شعارات «لا للإرهاب» و«نحن مسلمون ولسنا إرهابيين».

 

الرياض وواشنطن تؤكدان أولويتهما في قطع كافة أشكال الدعم للإرهابيين/نائب خادم الحرمين الشريفين يجتمع مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية

الشرق الأوسط/22 آب/17/اجتمع نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، ومساعد الرئيس والممثل الخاص بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول. وأكد الجانبان خلال الاجتماع التزامهما بتعزيز علاقتهما وتعاونهما الوثيق، كما وافق الجانبان على دعم توجههما الهادف لتحقيق سلام حقيقي ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتحقيق أمن واستقرار وازدهار الشرق الأوسط وما وراءه. كما أكد الجانبان أولويتهما المشتركة المتمثلة في قطع كافة أشكال الدعم للإرهابيين والمتطرفين وتنسيق التطوير المستمر للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف. حضر الاجتماع الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ياسر الرميان.

 

إيران تهدد بتخصيب اليورانيوم بنسبة تمكنها من صنع سلاح نووي في حال تخلت واشنطن عن «الاتفاق»

الشرق الأوسط/22 آب/17/حذر رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، اليوم (الثلاثاء)، من أن إيران يمكنها استئناف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال خلال خمسة أيام إذا تخلت الولايات المتحدة عن الاتفاق النووي المبرم في صيف 2015. وقال صالحي في مقابلة مع إذاعة "إريب" الحكومية "إذا صممنا، يمكننا في غضون خمسة أيام على الأكثر البدء بالتخصيب في مستوى 20% في (منشأة) فوردو" النووية. وأضاف "بالطبع لا نحبذ حدوث هذا الأمر ونبذل جهداً كبيراً لتنفيذ الاتفاق النووي". وأكد أن "أولويتنا القصوى تتمثل في المحافظة على الاتفاق النووي، ولكن بالتأكيد ليس بأي ثمن".

وحصلت إيران لدى التوقيع على الاتفاق مع القوى الكبرى على وعود بتخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل خفض أنشطتها النووية ولا سيما الامتناع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% أو أكثر وهو المستوى الذي قد يقربها من صنع سلاح نووي. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرارا بإلغاء الاتفاق النووي خلال حملته الانتخابية. وبعد انتخابه، فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها الصاروخي في حين تبادل الجانبان الاتهام بانتهاك روحية الاتفاق النووي. ويسمح الاتفاق لإيران تخصيب اليورانيوم إلى درجة 3,5 بالمئة والتي يمكن استخدامها في تشغيل المفاعلات. وبنسبة تخصيب تبلغ 20 بالمئة، يمكن استخدام اليورانيوم في مجال الطب النووي، إلا أن ذلك يسهل الوصول إلى مستوى 90 بالمئة الذي يمكن من تطوير أسلحة نووية. ولهذا السبب، أثارت ايران المخاوف عندما بدأت في فبراير(شباط) 2010، بتخصيب اليورانيوم بمستوى 20 بالمئة، حيث قصرت بذلك بشكل كبير الوقت الذي قد تحتاجه لإنتاج يورانيوم يمكن استخدامه في السلاح.

 

إردوغان يتوعد بإحباط أي محاولة لقيام دولة كردية في سوريا

الشرق الأوسط/22 آب/17/توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، اليوم (الثلاثاء)، بأن تركيا ستحبط أية محاولة للجماعات الكردية التي تعتبرها أنقرة "ارهابية"، لاقامة دولة كردية في شمال سوريا. وتعتبر انقرة وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني منظمتين إرهابيتين. إلا ان الولايات المتحدة متحالفة مع المقاتلين الاكراد في معركتها ضد تنظيم "داعش" في سوريا. وقال اردوغان خلال كلمة في أنقرة "لا نسمح ولن نسمح مطلقا لوحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي بإقامة ما يسمى بدولة في شمال سوريا". متهما اياهم بأنهم "يريدون إقامة ممر إرهاب في شمال سوريا يصل الى البحر المتوسط"، على حد قوله. وتتولى الاحزاب الكردية السورية إدارة منطقتين في شمال شرقي سوريا اضافة الى منطقة عفرين غربا. وقال اردوغان ان تركيا ستواصل القتال ضد المنظمات الارهابية "أينما وجدت"؛ في اشارة الى وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها تركيا مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه انقرة وواشنطن وبروكسل منظمة ارهابية. ويشن الحزب المحظور تمردا ضد الحكومة التركية منذ 1984 قتل خلاله أكثر من 40 ألف شخص. وفي أغسطس (آب) العام الماضي شنت تركيا عملية عبر الحدود في شمال سوريا هدفت الى تطهير المنطقة الحدودية من المقاتلين الاكراد والمتطرفين. وتدور تكهنات بأن انقرة ربما تخطط لتمديد العملية ضد وحدات حماية الشعب الكردية لاخراجها من عفرين، بعد ان قال اردوغان ان وجودها هناك يعد "تهديدا" لتركيا. واشار اردوغان في الخامس من أغسطس إلى أن تركيا تخطط لتوسيع عمليتها باتخاذ "خطوات جديدة ومهمة"، إلا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.

وكان اردوغان قد أكد يوم أمس الاثنين ان عملية مشتركة مع ايران ضد المقاتلين الاكراد "مطروحة على الدوام"، وذلك بعد أسبوع من زيارة رئيس الاركان الايراني أنقرة حيث أجرى محادثات نادرة. ويوجد معظم الأكراد الذين ينظر إليهم على أنهم أكبر مجموعة عرقية في العالم من دون دولة مستقلة، بين ايران والعراق وسوريا وتركيا. إلا أنهم لم يحصلوا على منطقة حكم ذاتي معترف بها سوى في العراق.

 

مصر قادمة الى سوريا…ما هو الدور الذي ستلعبه

جنوبية/22 أغسطس، 2017

الساحة السورية تشهد اليوم انضمام لاعب جديد ومفاجئ.

كشف محلل إسرائيلي ان روسيا والسعودية منحت الضوء الاخضر من اجل السماح لمصر بالتدخل في الحرب السورية دعماً لنظام السوري ليعتبر هذا المحلل ان هذا الامر يمهد لمنح الشرعية العربية لبقاء بشار الأسد ليؤكد هذا المصدر ان مصر حصلت على إذن سعودي روسي لإجراء مفاوضات بين الثوار والنظام السوري بمنطقة الغوطة شرقي دمشق، وفي شمال مدينة حمص.  ومن هذا المنطلق ولمعرفة ان السعودية حقاً قد منحت الضوء الأخضر لمصر لتتدخل كوسيط بين الثوار والنظام تواصل موقع “جنوبية” مع الخبير في شأن الروسي الدكتور خالد العزي الذي أكد ان “مصر اصبحت اكثر التصاقا بالسعودية اكثر من اي وقت مضى، وخاصة بعد أزمة الخليج وبالتالي مصر تنفذ الاجندة السعودية وهذا يعني بان الاختيار وقع على مصر ليس صدفة لان موقف روسيا ومصر والسعودية يقوم على محاربة التطرّف ومصر لاعب محوري في سوريا بغض النظر عن اي موقف من الأحزاب.”متابعاً” مصر هي قوة أساسية ويمكن الاتكال عليها في تنفيذ مهمات عسكرية وبالتالي لها علاقاتها القديمة والجديدة مع الولايات المتحدة لذلك أعطت السعودية الضوء الأخضر لكي تنسق مع روسيا دون حساسية للتنسيق وخاصة بان السعودية تعمل على تجميع المعارضة في موقف واحد لكي تكون البديل الفعلي في عملية الانتقال السياسي للأحزاب المتطرفة التي عبثت بسوريا وأمنها وهذا التوجه يناسب ويريح الروس.”ولفت العزي ان ” رئيس مجلس الشورة السعودي رحب بتصريحات الوزير الروسي سيرغي لافروف بان روسيا ستعمل مع مصر والسعودية لتوحيد مواقف المعارضة السورية وتجسيدها في جسم سياسي واحد يمكن الاتكال عليه .”

خالد العزي

ليتابع ” فروسيا التي ترى ضرورة تقوية منصة موسكو بانضمام اي جسم معارض سوريا لزيادة ثقلها،خاصة بان روسيا تعلم بان القاهرة لها منصة ايضا، ويمكن التعامل معها بهذا الخصوص وإيجاد توازن لمعارضة الرياض التي تشكل بيضة القبان في الشارع السوري وخاصة بان الشعب السوري يمكن الامساك به من خلال المعارضة التي اجتمعت بالرياض الذي لها ثقلها ايضا مع الجيش الحر. و اضاف ان” امريكا لن تنزعج من الوجود العسكري المصري في عملية التنسيق مع الشريك الروسي وبالتالي مصر قوة عربية يمكن ان تحقق توازن عمالي على الارض بظل الهجوم التركي والايراني والروسي فمصر هو الوجود العربي الذي يمكن ان يحافظ على بقاء سوريا غير مفككة وان يكون مقبولا لدى الكتلة الشعبية الأكبر التي تتعرض لاضطهاد من قبل مليشيات ايران والأكراد والدواعش .”وان كان ذلك يعني تسليم السلطة لبشار فقد أكد العزي ان ” هذا لا يعني تسليم السلطة لبشار الاسد وانما يعني بان الاسد لم يعد قادرا على الحسم وعلى الادارة بنفسه دون مساعدة الروس الذين لا يردون التورط في المستنقع السوري لان التوجه الروسي هو احياء العملية السياسية وليس المتابعة العسكرية كما تريد ايران والتمسك بالاسد هو مطلب ايران.”مؤكداً ان ” روسيا لا تريد الاستمرار بهذا المطلب المستحيل والمكلف وبالتالي لروسيا مصالحها الخاصة مع السعودية وأمريكا وتركيا ومصر لا تنحصر بايران ونفوذها الجيوسياسي في المنطقة العربية وعملية الحسم العسكري في سوريا باتت معروفة للجميع بانه ممنوع الحسم.”ليختم العزي قائلاً ان “فتح باب التنسيق مع مصر قد يكون له حاجة عامة للدول الكبرى التي تحاول تقاسم النفوذ في سوريا ولكن دون تفتيتها وإبقائها في إطارها العربي مع حق النفوذ لكل منها، وهذا يعني اسقاط الاسد مبدائيا دون اسقاط المؤسسات والدولة ولذلك يمكن استخدام التصور المصري الذي قد يكون المخرج الحقيقي للازمة السورية، وبالتالي ابعاد التركي والايراني .”

 

إدلب على مفترق طرق بين نيات واشنطن وموسكو... وتمدد «النصرة»

الجيش الروسي أوقف الغارات الأميركية على «القاعدة» وخطة دمشق وطهران للسيطرة على المحافظة

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/22 آب/17

إدلب ليست «أكبر معقل لتنظيم (القاعدة) في العالم» وحسب، بل إنها «تضم عشرة آلاف قيادي وعنصر في تنظيم (القاعدة)، هم الأخطر عالمياً». هذا ما يعتقده مسؤولون أميركيون ويقولونه في اجتماعات مغلقة مع حلفائهم الدوليين والإقليميين في إشارة إلى «جبهة النصرة» وفصائل مقربة منها موالية لـتنظيم «القاعدة» و«داعش». بالتوازي مع المعركة التي يخوضها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد «داعش» لتحرير الرقة شرق سوريا، بدأت واشنطن في التركيز على إدلب في الخطاب السياسي والإعلامي وتمهد الأرضية لـمعركة كبرى قادمة، ما يعني مع أسباب أخرى أن المشهد السوري الراهن ليس نهائياً وأن البلاد مقبلة على حروب أخرى. اللافت، أن الجيش الروسي أوقف الغارات الأميركية التي بدأت في ريفي إدلب وحلب في بداية العام الحالي وشملت ضربات جوية لمئات من قياديين في «القاعدة» و«جماعة خرسان» التابعة له أو قياديين في «جبهة النصرة» و«جيش الفتح». موسكو أبلغت واشنطن أن إدلب ضمن منطقة النفوذ الجوي لطائراتها باعتبار أنها تقع غرب نهر الفرات ومنطقة النفوذ الجوي الأميركي تقتصر على شرق النهر، ما قد يعطي فكرة عن نيات روسية لتحويل إدلب إلى «مشكلة دولية» تدفع واشنطن إلى التنسيق الإلزامي مع موسكو.

جذور القلق

قلق واشنطن له جذور تعود إلى ربيع 2015 وقتذاك، استطاع «جيش الفتح» الذي يضم فصائل إسلامية بينها «جبهة النصرة» و«أحرار الشام الإسلامية» و«جند الأقصى» بتنسيق مع «الجيش الإسلامي التركستاني» (من أويغور الصين) للسيطرة على كامل محافظة إدلب الواقعة بين حلب واللاذقية. واستفاد من صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع التي سلمتها غرفة العمليات العسكرية بقيادة «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي آي إيه) جنوب تركيا إلى فصائل «الجيش الحر» في خوض معارك رئيسية لطرد قوات الحكومة من أرياف إدلب وحماة وحلب.

وكي لا تتكرر تجربة الرقة، شكل «جيش الفتح» مجلساً محلياً لإدلب وأبقى على موظفي المؤسسات الحكومية وعملها بما في ذلك المحامون والمدارس. كما شكل «قوة تنفيذية» تضم ممثلي الفصائل. كما أبقت الدول المانحة على دعمها للمؤسسات غير الحكومية الغربية العاملة في إدلب.

لكن ذلك، لم يلق آذاناً صاغية لدى مسؤولي الاستخبارات والجيش في واشنطن. بل العكس، إذ كان صدى انتصارات المعارضة الاسلامية مفزعاً في واشنطن ومهد الطريق لعدم وجود «فيتو» أميركي على تدخل الجيش الروسي في سوريا سبتمبر (أيلول) 2015 تحت عنوان «إنقاذ دمشق من داعش» ثم القضاء بالحرب و«التسويات» على المعارضة المعتدلة. كانت واشنطن ترى طائرات روسية تدمر حلفاءها في «الجيش الحر». أقصى ما تفعله هو دعوة موسكو إلى «التركيز على ضرب الإرهابيين» مع رفض التدخل العسكري لحماية حلفائها على الأرض... إلى وصول الحال إلى ما هو عليه، وهو تسليم واشنطن بهيمنة روسية - إيرانية على دمشق وتوسيع مناطق سيطرة قوات الحكومة خارج حدود «سوريا المفيدة» وقبول الوصول إلى دير الزور شرقاً لبلوغ منابع الغاز والنفط. الخوف من بديل النظام أو عدم وجود بديل للرئيس بشار الأسد، تقولهما موسكو في الجلسات الرسمية. لكن «القلق المزدوج» في واشنطن من «داعش» موجود منذ أيام إدارة الرئيس باراك أوباما. وإذ بدأ التعبير عنه بتشكيل التحالف الدولي لهزيمة «داعش» شرق سوريا، فإن أرضية النظر إلى إدلب باعتبارها «إمارة قاعدية» تعود أيضا إلى زمن إدارة أوباما إذ نقل عن وزير خارجيته جون كيري قوله في أكثر من مناسبة قبل أن يترك منصبه بداية العام إن «أياماً سوداء قادمة في إدلب».

لكن الجديد أن إدارة دونالد ترمب، وضعت أولوية محاربة «داعش» وأن الرئيس ترمب أجرى سلسلة من التغييرات التي سهلت العمليات العسكرية بحيث أعطى صلاحيات للقادة المحليين على الأرض للقيام بعمليات عسكرية من دون انتظار قرار سياسي. كما فوض ترمب وزير الدفاع جيم ماتيس بالعمليات واتخاذ القرارات العسكرية لتحقيق الهدف هزيمة «داعش». في بداية العام، كانت هناك خطتان لهزيمة «داعش» على طاولة ترمب: واحدة، تضمنت إرسال 30 ألف جندي بتعاون تركي وإقليمي للانقضاض على «داعش» في الرقة. الثانية، محددة المهمة والزمن بتصميم المبعوث الأميركي بريت ماغورك وتضمنت تطوير «قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الرئيسي للوصول إلى 50 ألف مقاتل عربي وكردي.

خطة ماغورك، لاقت آذاناً صاغية لدى ترمب لاعتقاد الإدارة الأميركية أن «وحدات حماية الشعب» نجحت في تحرير عين العرب (كوباني) بداية 2015 مقابل «فشل» فصائل «درع الفرات» العربية - السنية نهاية 2016 في توسيع نفوذها شمال حلب للوصول إلى خمسة آلاف كيلومتر مربع والاكتفاء فقط بألفي كيلومتر مربع وتكبدها خسائر كبيرة ما أدى إلى ترسيم خطوط النفوذ بين القوات المدعومة من الجيش التركي والأخرى التي يدعمها الجيش الأميركي والقوات الحكومية المدعومة من روسيا بين مدينتي منبج والباب بعد تحريرهما من «داعش» في ريف حلب.

وأمام القلق التركي من السلاح الثقيل والدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب» الكردي الذراع العسكرية لـ«الاتحاد الديمقراطي»، وافق وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس على تقديم وثيقة شهرية لنظيره التركي فكري إشيك تتضمن قائمة بالسلاح المسلم مع وعد باستعادته لدى الانتهاء من هزيمة «داعش». كما أن ماغورك، غير المحبوب في أنقرة، زار تركيا أكثر من عشرين مرة خلال سنتين لطمأنة نظرائه الأتراك و«تحذيرهم» من عدم إغلاق الحدود مع سوريا قرب محافظة إدلب التي باتت تتوسع عليها «النصرة»، كما فعل سابقاً لدى ممارسة ضغوط على أنقرة لـ«خنق» تنظيم داعش شرق سوريا.

اللافت، أن إدارة ترمب قررت في خضم الحرب على الإرهاب وقتال «داعش» وتمهيد الأرضية لقتال «النصرة» إلغاء البرنامج السري الذي تديره «وكالة الاستخبارات الأميركية» منذ يونيو (حزيران) 2013 لدعم «الجيش الحر» جنوب تركيا وشمال الأردن وكان أحد أهدافه دعم المعتدلين ضد المتطرفين وقتال قوات الحكومة السورية وإيجاد منصة نفوذ بالملف السوري عبر تدريب وتسليح وتمويل نحو خمسين ألف مقاتل شمال سوريا وجنوبها. أيضا، تراقب واشنطن نتائج «التسويات» التي تقوم بها دمشق وموسكو لنقل آلاف من عناصر «النصرة» وعائلاتهم من مناطق مختلفة في سوريا وشرق لبنان إلى محافظة إدلب كان آخرهم «أبو مالك التلي» من جرود عرسال، ما أعطى الإشارة للجيش اللبناني لبدء حملة «فجر الجرود» بدعم من الجيش الأميركي لطرد «داعش» من شرق لبنان قرب حدود سوريا.

ضربات استباقية

استطاعت دول داعمة لـ«النصرة» إقناع قيادتها بتغيير اسمها إلى «فتح الشام» العام الماضي ثم التحالف مع فصائل أخرى لتشكيل «هيئة تحرير الشام» بداية العام بمشاركة فصائل أخرى. وفي مارس (آذار) الماضي، قال المبعوث الأميركي مايكل راتني في بيان: «في ضوء هذه التطورات التي حصلت، أن المكون الأساسي لهيئة تحرير الشام هي جبهة النصرة، وهي منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب (في قرارات مجلس الأمن الدولي). وهذا التصنيف ساري المفعول بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأي مجموعات أخرى تندمج معها، وأن هيئة تحرير الشام هي كيان اندماجي وكل من يندمج ضمنه يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سوريا». وزاد: «صاحب السلطة الحقيقية في هيئة تحرير الشام هو أبو محمد الجولاني، وهو المتحكم من الناحية العملياتية، وهدفه الذي يسعى إليه دائماً هو خطف الثورة. وإن منهجه ومنهج جماعته هو التغلب، الذي ما هو إلا وجه آخر للاستبداد، أما الآخرون ممن تولوا المناصب التجميلية مثل أبو جابر فهم مجرد كومبارس»، في إشارة إلى المهندس هاشم جابر الذي انشق من «حركة أحرار الشام» وترأس «هيئة تحرير الشام». لكن الإشارة الأبلغ جاءت من ماغورك الذي قال في خطاب متلفز في «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن قبل أسابيع، إن إدلب هي «أكبر معقل لتنظيم (القاعدة) في العالم بعد 11 سبتمبر 2011، حيث ركز تنظيم (القاعدة) على إدلب التي تضم نائب التنظيم أيمن الظواهري»، أي «أبو خيري المصري» الذي قتل بغارة أميركية ضمن سلسلة من الغارات ضربت قياديين في «القاعدة» قبل أن توقفها موسكو.

بحثت «النصرة» مرات عدة بعد سيطرة «جيش الفتح» تشكيل «إمارة» في إدلب على غرار «الخلافة» المزعومة لـ«داعش» في الرقة، لكنها اختارت التلحف بالمجتمع السوري وقتال قوات الحكومة وتأسيس شبكات خدمة وتشريعية ومدنية في مناطق وجودها وتعزيز قدرتها العسكرية بفرض أخذ حصة من الأسلحة التي تقدم للفصائل المعتدلة، إضافة إلى تدريب عناصرها وجيل جديد من المقاتلين. وبعدما ابتلعت «جبهة ثوار سوريا» بقيادة جمال معروف في إدلب و«حركة حزم» في ريف حلب قبل سنوات، هزمت «النصرة» ضمن تحالف «هيئة تحرير الشام» منافستها «حركة أحرار الشام الإسلامية» وبسطت سيطرتها على معظم محافظة إدلب خصوصاً الشريط الحدودي مع تركيا بما في ذلك معبر باب الهوى وتواصل تخريج جيل جديد من مقاتليها. وجاء هذا بمثابة ضربة استباقية أمام الضغوطات التي تتعرض لها «النصرة» بسبب تنفيذ ثلاث من أربع اتفاقيات لـ«خفض التصعيد» شملت جنوب غربي البلاد وغوطة دمشق وريف حمص، نصت على بدء الفصائل المعارضة قتال أو إبعاد «جبهة النصرة». من جهته، قال راتني إن الهجوم الذي شنته «هيئة تحرير الشام» ضد «حركة أحرار الشام» في إدلب «يعرض مستقبل شمال سوريا لخطر كبير، وشهد شمال سوريا واحدة من أكبر مآسيه... وفي حالة هيمنة (جبهة النصرة) على إدلب سيكون من الصعب على الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية باتخاذ الإجراءات العسكرية اللازمة». وأضاف: «يجب أن يعلم الجميع أن الجولاني وعصابته هم المسؤولون عن العواقب الوخيمة التي ستحل بإدلب». و«أحرار الشام» التي تعتبر أكبر فصيل إسلامي مقاتل اختار عناصره في إدلب عدم قتال الحلفاء في «النصرة» الذي أيضا لعب قادتها بالترهيب والترغيب دوراً في استسلام آلاف المقاتلين من «الأحرار». لكن ذلك، رسم بوادر تحالفات جديدة تضم كتلتين. واحدة بقيادة «النصرة» وتضم في جوانبها فصائل متشددة مثل «جند الأقصى» المبايع لـ«داعش»، إضافة إلى «الجيش التركستاني الإسلامي» الذي يضم نحو 2500 عنصر من الأويغور في الصين. بعد «الحسم» كثف زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني اتصالاته مع كتل وشخصيات في «المعارضة المعتدلة» لإقناعهم بتشكيل «إدارة مدنية» في إدلب، إضافة إلى عرضه إلى دبلوماسيين غربيين لإرسال عناصر التنظيم لقتال «داعش» شرق البلاد. لكن الرد الأميركي كان: «خطة (النصرة) الاختباء وراء إدارة مدنية مجرد أساليب مراوغة… وهذه الإدارة مجرد واجهة زائفة»، بعدما حذر راتني: «من الصعب إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الإجراءات العسكرية المطلوبة» ضد إدلب.

حملة مضادة

في المقابل، تواصل فصائل في «الجيش الحر» وشخصيات معارضة حملة لإبعاد «المعتدلين» عن «النصرة» وتجنيب إدلب مصير الرقة أو الموصل، خصوصاً أن محافظة إدلب باتت تضم أكثر من مليون شخص من سكانها الأصليين ونازحين من محافظات أخرى بينها شرق حلب وريف دمشق، وهم في أمس الحاجة إلى المساعدات الإنسانية. قيادي في «أحرار الشام» كان حذر بعد تذوق الهزيمة من «النصرة» من تحويل إدلب إلى «الرقة الثانية أو الموصل الثانية»، كما أن نشطاء حاولوا التجمع وتشكيل أجسام سياسية معتدلة تحافظ على اللون المدني المعتدل في إدلب بما في ذلك جبل الزاوية حيث تقع مدينة كفرنبل التي سميت ذات يوم بـ«العاصمة الثقافية للثورة السورية»، لكنها تخضع حالياً لحدود «النصرة».عدد كبير من 1500 منظمة وجمعية مدنية وتنموية تعمل في مناطق المعارضة، قرر تركيز العمل في محافظة إدلب لتلبية الحاجة وصرف الموازنة بعد إغلاق الأبواب أمام مناطق أخرى بسبب سيطرة قوات الحكومة عليها أو رفض دمشق إعطاء موافقات. لكن في الأيام الأخيرة، بدأت الدول المانحة، بينها الدول الأوروبية التي صرفت 12 مليار دولار أميركي قيمة مساعدات إنسانية خلال سبع سنوات، التفكير فيما يمكن فعله بعد بسط «النصرة» سيطرتها على إدلب. السؤال: كيف يمكن مواصلة تقديم المساعدات في مناطق هيمنة «النصرة» المصنفة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي تنظيما إرهابياً؟ هل وقف الدعم يخدم «النصرة» أم يضرها؟ في خضم المشاورات بين الدول المانحة والجمعيات السورية، قررت وكالة التنمية الألمانية، بوابة تنفيذ المشاريع، تعليق نشاطاتها في إدلب ما عقد العمل على باقي الدول والمؤسسات الدولية. وكان راتني قال إن واشنطن لا تزال ملتزمة توصيل المساعدات عبر قنوات تتفادى سقوطها في أيدي المتشددين، مكررا مخاوف عبرت عنها منظمات غير حكومية وهيئات معنية بتقديم المساعدات بعد مكاسبهم في الآونة الأخيرة. نشطاء مدنيون معارضون قلقون من أن وقف التمويل للمؤسسات المدنية بمثابة إشارة أو ضوء أخضر لبدء العمل العسكري ضد إدلب.

خيارات المستقبل

تقف إدلب على مفترق طرق. موسكو منعت دمشق وطهران من تنفيذ خطة عسكرية للسيطرة على إدلب، وهي تراقب ما يحصل ووقف مع أنقرة وطهران اتفاقا لـ«خفض التصعيد» في أربع مناطق تشمل إدلب. وقعت موسكو مع واشنطن وعمان اتفاقاً تنفيذياً يتعلق بجنوب غربي سوريا (درعا والقنيطرة والسويداء) واتفاقين آخرين يتعلقان بغوطة دمشق وريف حمص. لكن المحادثات لا تزال جارية لتوقيع اتفاق تنفيذي في إدلب. وأجرى كبار المسؤولين العسكريين في روسيا وإيران وتركيا محادثات في الأيام الماضية ركزت على إدلب. كما أن الاجتماع المقبل للدول الثلاث في آستانة، الذي تأجل قليلاً، سيتناول إدلب واحتمال رسم خطوط القتال بين «النصرة» وباقي الفصائل واحتمال نشر مراقبين وضمانات تركية لنشر الشرطة العسكرية الروسية، خصوصاً في ضوء التقديم في الاجتماع الفني الأخير لـ«ضامني» مسار آستانة. موسكو، التي تملك قاعدتين على بعد حجر من إدلب في اللاذقية وطرطوس، تقف بين خيارين: الأولى، الرغبة في إقناع واشنطن لتشكيل جبهة مشتركة بين الجيشين الأميركي والروسي لقتال «النصرة» في إدلب باعتبار أن التحالف الدولي ضد «داعش» لا يضم روسيا والتحالف الروسي - العراقي - الإيراني - السوري لا يضم أميركا. هناك قناة اتصال بين الجيشين الأميركي والروسي في عمان وأخرى رفيعة بين واشنطن وموسكو، لكن الكرملين يريد تحالفاً عسكرياً أوسع. الثانية، مباركة عرض تركي بقبول إيراني لتشكيل تحالف جديد باسم «سيف إدلب» لدعم فصائل في «الجيش الحر» لقتال «النصرة» في إدلب تحت غطاء مدفعي تركي وجوي روسي. أنقرة، الغاضبة من واشنطن لميلها لدعم أكراد سوريا، بات موضوع إدلب يحظى بأولوية لتخوفها من ارتداداتها الأمنية والبشرية على جنوب تركيا. والعرض التركي إلى روسيا وإيران في إدلب، الذي يتضمن في أحد أبعاده تعاونا ثلاثياً لضد «وحدت حماية الشعب» الكردية المتحالف مع الجيش الأميركي شرق نهر الفرات وتحظى بحماية قواعده عسكرية، انطلق من تغيير الأولويات التركية التي باتت ثلاثاً: محاربة الإرهاب، الحد من مشكلة اللاجئين، منع قيام «كيان كردي» على اعتبار أن أكراد سوريا امتداد لأكراد تركيا. طهران، ليست في عجلة من أمرها. كانت رتبت أمر قريتين شيعيتين في ريف إدلب، وهي مستعدة لدعم تنظيمات تابعة لـ«الحرس الثوري» للمشاركة مع «حزب الله» والقوات الحكومية السورية للأطباق من جهات عدة على إدلب عندما يحين الميعاد. لكن دمشق، التي تريد الجائعة إلى إدلب، تبحث عن مقاربة عسكرية تتضمن «قتل القياديين الأجانب والعرب وإيجاد مخرج للسوريين بينهم». أما واشنطن، ترى إدلب «معقل القاعدة» لكن صلاحيات التحالف الدولي ضد «داعش» لا تشمل العمل في إدلب الخاضعة للروس. خيارات، واشنطن واسعة شرق نهر الفرات حيث تعتبر منطقة نفوذ لها وأقامت قواعد لدعم الأكراد ومقاتلين في «الجيش الحر» لقتال «داعش»، على عكس الخيارات الضيقة في «سوريا المفيدة». واشنطن، ليست بصدد الدخول في تحالف عسكري مع موسكو، وهي تتابع الاتصالات الثلاثية إزاء إدلب، لكنها تشكك في قدرة تركيا على قتال «النصرة»، وتطلب منها خنق التنظيم ومنع وصول السلاح والمدد إليه في إدلب مع إضافتها عنصرا جديدا إلى القاموس السياسي وهو «البيئة الحاضنة» لتنظيم «القاعدة».وما على أهل إدلب والنازحين إليها من جنوب البلاد ووسطها وشمالها وغربها وشرقها، سوى انتظار تفاهمات وصراعات دولية وإقليمية ليعرفوا مصيرهم.

 

الشرق الأوسط» تكشف تفاصيل الساعات الأخيرة في أزمة حجاج قطر

مصدر سعودي: سلطات الدوحة ردّت بعد بيان الخطوط السعودية بـ5 ساعات... وطلبنا كان يمكن إنجازه بـ120 دقيقة

الشرق الأوسط/22 آب/17/روى مصدر سعودي مطلع تفاصيل الساعات الأخيرة الحاسمة في أزمة الحجاج القطريين الذين كان من المقرر أن يتم نقلهم على متن 7 طائرات جدولتها الخطوط الجوية العربية السعودية لهذا الغرض، استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بناء على وساطة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني. وفيما أصدرت سلطات الطيران المدني القطري بياناً نفت فيه أنها رفضت نقل الحجاج من مطار حمد الدولي في الدوحة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، كشف مصدر مطلع في سلطات الطيران السعودية أن الرد الرسمي من سلطات الدوحة لم يصل إلا في الساعة التاسعة والنصف مساء أول من أمس، أي بعد 5 ساعات من إعلان البيان الذي أصدرته الخطوط السعودية وأعلنت فيه عن تعذّر إرسال طائراتها لعدم وصول إذن السماح لها بالهبوط في قطر. واستغرب المصدر الذي تحدث إلى «الشرق الأوسط» من الرد القطري الذي طلب من الخطوط السعودية التنسيق في مسألة نقل الحجاج مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر من خلال بعثة الحج القطرية، وهو ما قال إنه لا يتسق مع بروتوكولات ما يسمى بطلبات «الرحلات العارضة» كتلك التي أبدت السعودية استعدادها لتسييرها لنقل الحجاج القطريين من الدوحة إلى جدة لبلوغ المشاعر المقدسة. وأكد المصدر السعودي أن الطلب الذي تقدمت به الخطوط الجوية العربية السعودية لسلطات الطيران المدني القطرية، كان يمكن إنجازه والبت فيه خلال ساعتين فقط، بينما استغرق القطريون 4 أيام للرد عليه، في تصرف لا يمكن وصفه إلا بـ«المماطلة المتعمدة». وكانت المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية أعلنت أول من أمس، على لسان مديرها العام المهندس صالح الجاسر، أنه تعذّر عليها حتى الآن جدولة رحلاتها لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولي بالدوحة، وذلك لعدم منح السلطات القطرية التصريح لطائراتها بالهبوط، على الرغم من مضي أيام عدة على تقديم الطلب. وكان مصدر مطلع في سلطات الطيران السعودية قال لـ«الشرق الأوسط»، أول من أمس، إن طائرات الناقل الوطني على أتم الاستعداد للانتقال على الفور إلى مطار الدوحة فور ورود رد قطري على طلب الهبوط بالطائرات. وقال: «الكرة في ملعب السلطات القطرية. نحن مستعدون لتحريك الطائرات فور تلقي رد إيجابي، ولكن يبدو أن الدوحة فضلت اللعب على حبل المماطلة».

 

نائب رئيس البرلمان الإيراني يطالب بمحاكمة قادة الإصلاحيين ومطهري لمح إلى فرض الإقامة الجبرية ضد موسوي وكروبي مدى الحياة

الشرق الأوسط/22 آب/17/تفاعلت قضية الزعيمين الإصلاحيين ميرحسين موسوي ومهدي كروبي، أمس، بعد نفي القضاء الإيراني صحة ما أعلنته أسرة كروبي حول تلبية مطالبه. ووجه نائب رئيس البرلمان علي مطهري رسالة إلى المتحدث باسم الجهاز القضائي غلامحسين أجئي، متسائلاً حول أسباب رفض إقامة محكمة علنية بناء على طلب الزعيمين الإصلاحيين؟ ولمح مطهري لأول مرة إلى فرض الإقامة الجبرية الدائمة ضد المرشحين السابقين للانتخابات الرئاسية موسوي وكروبي، وقال في رسالته إلى القضاء إن «المجلس الأعلى للأمن القومي لا يمكن أن يأخذ مكان السلطة القضائية وأن يقرر عقوبة الإقامة الجبرية حتى الموت من دون محاكمة أو استماع دفاع المتهمين». وطالب مطهري بتفعيل دور القانون، وإقامة محكمة علنية لموسوي وكروبي بدلاً من «تقليد الإقامة الجبرية الخاطئ» في إيران. كما تساءل كروبي عن أسباب رفض طلب إقامة محكمة علنية لكروبي وفق القوانين الإيرانية، وقال مخاطباً القضاء: «لماذا تعارضون ذلك؟ ألا يثير هذا الأمر شبهات حول الخوف من اتضاح الحقائق». واحتج مطهري على ما أعلنه أجئي حول استمرار قرار مجلس الأمن القومي الإيراني بشأن فرض الإقامة الجبرية على موسوي وكروبي. وذكر أن «قرار مجلس الأمن القومي يمكن فرضه في حالات الضرورة والفوضى»، وتابع أن «استمرار الإقامة الجبرية بحاجة إلى حكم قضائي، وأنه يخالف المواد من 32 إلى 37 من الدستور الإيراني»، حسب ما نقلت عنه وكالة «إيسنا». وبحسب مطهري، فإن طريقة تعامل السلطات الإيرانية مع قضية موسوي وكروبي «تقدم ذرائع إلى أميركا» لإدانة إيران في مجال حقوق الإنسان.

وجاءت رسالة نائب الرئيس الإيراني غداة نفي المتحدث باسم القضاء أول من أمس، خروج قوات الأمن من منزل كروبي المحاصر منذ فبراير (شباط) 2011، وقال إن ما نشر حول تعهد السلطات لكروبي «كذب محض». تزامناً مع ذلك، كان الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، وجه لأول مرة طلباً إلى المرشد الإيراني علي خامنئي بإصدار أوامر لإنهاء الإقامة الجبرية على موسوي وكروبي. وكان كروبي أعلن الأربعاء إضراباً عن الطعام بعد أيام من خضوعه لجراحة في القلب. وتدهورت حالة كروبي بعد ساعات من بداية إضرابه عن الطعام ونقل على إثره إلى المستشفى.

لكن الخميس أعلنت أسرته أنه أوقف إضرابه عن الطعام، بعدما قدمت الحكومة تعهداً بتلبية طلبه بخروج قوات الأمن من منزله، كما كتب نجل كروبي محمد تقي كروبي عبر «تويتر» أن وزير الصحة حسن قاضي زادة هاشمي نقل إلى والده تعهد الحكومة بمتابعة طلبه لإقامة محكمة علنية. في أبريل (نيسان) 2016، وجه كروبي رسالة مفتوحة إلى حسن روحاني، مطالباً بمحاكمته علناً. في الرسالة نفسها، وصف كروبي خامنئي بـ«المستبد» و«أناني» و«متغطرس» وبـ«المتعطش للرئاسة والقوة». نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2016، قال رئيس لجنة صيانة الدستور أحمد جنتي، إن كروبي وموسوي «يستحقان محاكمة جدية». في التوقيت نفسه، قال نائب رئيس القضاء حميد شهرياري إن «الإعدام عقوبة موسوي وكروبي لولا الرأفة الإسلامية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«فجر الجرود».. وورود الانتصار

علي الحسيني/المستقبل/23 آب/17

لم يعكس موعد اقتراب الإنتهاء من معركة «فجر الجرود» في يومها الرابع والتي أصبحت على مشارف المربع الأخير المتبقي لمكان تواجد عناصر تنظيم «داعش» ضمن الجرود اللبنانية، حرارة العمل الميداني الذي قام به الجيش أمس على أكثر من صعيد، سواء كان عسكرياً أو أمنياً أو لوجستياً. إذ لم يمر يوم أمس، من دون تسجيل إنجازات ميدانية للجيش وتكبيد «داعش» خسائر فادحة، جعلت جزءاً كبيراً من عناصره، ينكفئون نحو تحصينات كانوا شيّدوها طيلة فترة وجودهم هناك، وحيث سيواجهون فيها مصيرهم الأخير، إمّا بالموت أو بالإستسلام ، وذلك تبعاً لما ستكون عليه أوضاعهم، وليس رهناً بالأوامر التي قد تصدر عن قيادتهم. فجر أمس، باشرت وحدات الجيش تنفيذ المرحلة الثالثة من عملية «فجر الجرود»، ولو بوتيرة وصفت بالهادئة إلى حدّ ما، نظراً لترتيبات ميدانية اقتضى القيام بها بين مرحلتي القضم السريع والتي كانت انتهت في الأيام الثلاثة الأولى، باسترجاع 80 كيلومتراً مربعاً، وبين التحضيرات لاستعادة الجزء الأخير من المساحة الاجمالية للاراضي التي أُضيف اليها أمس ما نسبته 20 كلم2 ولتُصبح المساحة المُتبقية تحت سيطرة الإرهابيين، فقط 20 كلم2 تقريباً من مُجمل المساحة التي تُقدر بنحو 120 كلم2.

من نافل القول، أن الجيش فاجأ القريب قبل البعيد، بالحِرفية العالية والقوّة المنيعة التي تمكن من خلالهما من حسم الجزء الأكبر من معركة «فجر الجرود» منذ الساعات الاولى للمعركة. فمن من قلب جرود رأس بعلبك والقاع وعرسال والفاكهة، ومن قلب دعوات كل أم وزوجة شهيد ومن دموع كل طفل فقد والداً أو شقيقاً في المؤسسة العسكرية ومن صفوف المدنيين العُزّل، تلوح بشائر النصر حاملة على جناحيها وروداً ملونة بطلاّت الصباح مفروشة بالعزة والكرامة وممهورة بدماء أبت إلا أن تُكمل طريق الوعر لتروي صحراء يبست تربتها بعد أن دنسها الإرهاب وحوّل زرعها وثمارها، إلى وقود بعد ان أحرقها بالنار والبارود.

وفي موجز لإنجازات الأمس، أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه بياناً أكدت فيه أن «وحدات الجيش القتالية نفذت اعتباراً من فجر أمس، وتحت غطاء جوي ومدفعي مكثّف، المرحلة الثالثة من عملية (فجر الجرود) ضدّ ما تبقى من تنظيم داعش الإرهابي في جرود القاع، وذلك على محورين رئيسيين، حيث تمكنت في نهاية هذا النهار من تحقيق هدفها وهو إحكام السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية – السورية، والتي تضمّ: تلة خلف (1546)، رأس الكف (1643)، رأس ضليل الضمانة (1464)، قراني شعبات الإويشل (1500)، المدقر (1612)، مراح درب العرب (1400)، قراني خربة حورتة (1621)، مراح الدوار (1455)، الدكانة (1494)، وبذلك بلغت المساحة التي حرّرها الجيش بتاريخ اليوم حوالى 20 كلم2، وبالتالي بلغت المساحة المحرّرة منذ بدء معركة فجر الجرود وعمليات تضييق الطوق نحو 100 كلم2 من أصل 120 كلم2».

ولفتت إلى أنه «قد استشهد خلال العمليات العسكرية أحد العسكريين وأصيب أربعة آخرين نتيجة انفجار نسفية مفخخة، فيما أسفرت هذه العمليات عن تدمير 9 مراكز عائدة لهم، تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة وذخائر وأعتدة عسكرية مختلفة»، مشيرة إلى أن «الفرق المختصة في فوج الهندسة في الجيش، تواصل تفتيش البقع المحررة وتنظيفها من الألغام والنسفيات والأجسام المشبوهة، بالإضافة الى شق طرقات جديدة، فيما تستعد الوحدات القتالية لتنفيذ المرحلة المقبلة وفقاً للخطة المرسومة».

 

ماذا تريد "داعش" في «عين الحلوة»؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 23 آب 2017

أدركت "داعش" أن لا أمل لها في معركة جرود رأس بعلبك - القاع وعرسال، لأنّ هناك قراراً دولياً وإقليمياً بالاستغناء عن خدماتها، في لبنان وسوريا والعراق وسواها. وبناءً على هذا المعطى، بدأت تتخبَّط في المواجهة: على الحدود اللبنانية - السورية كما في آخر بقعة يمكنها التحرّك فيها، أي عين الحلوة. هناك معطيات تؤكد صحّة المعلومات المتداوَلة عن تشرذم كبير في صفوف "داعش" يمنعها من اتّخاذ قرار موحَّد تجاه المواجهة القاتلة التي تخوضها ضد الجيش اللبناني في الجرود، لجهة إعلان الهزيمة والاستسلام أو استكمال القتال حتى الرمق اﻷخير… إذا بقيت دروبُ الفرار مقفلةً أمامها من كل الجهات. ونماذج جلاء "داعش" المماثلة، عن مناطق سورية وعراقية، شهدت ارتباكاً كبيراً في صفوف التنظيم اﻹرهابي بين الخيارَين. وفي النهاية، تشرذمت صفوف "الداعشيين" بين الفرار واﻻستسلام والموت. ومن أصل العدد المقدَّر لعناصر "داعش" في الجرود، أي نحو 600، هناك نسبة وازنة من الذين يفكّرون في اﻻستسلام للجيش وفق الطريقة التي جرى فيها استسلام "النصرة" لـ"حزب الله" في جرود عرسال، أو استسلام "الداعشيين" لـ"الحزب" في مطلع المواجهة مع الجيش اللبناني.

لكنّ عناصرَ آخرين يمنعونهم ويصعّبون عليهم تحقيق هذه الأمنية. ومن المؤكد أنهم سيقبضون جيداً على أنفاسهم منعاً للفرار، تحت طائلة التصفية الجسدية، كما يحصل عادة داخل العصابات.

تدرك "داعش" أنها اليوم تواجه أزمة مصيرٍ في لبنان، لا مجرّد معركة عادية. فالجيش اللبناني لم يقرِّر إطلاق هذه الحرب إلّا بتغطية داخلية وإقليمية ودولية شاملة، وبهدف إقتلاع التنظيم اﻹرهابي من جذوره. إنها تحديداً حصة الجيش اللبناني في الخطة الإقليمية - الدولية الرامية إلى القضاء على "داعش".

وهذا اﻷمر يدركه التنظيم اﻹرهابي جيداً ويبني الحسابات على أساسه. فمعركته اليوم هي اﻷخيرة في لبنان، كما أنّ معاركه في العراق وسوريا هي أيضاً معارك الفصل اﻷخير. وتدرك "داعش" وأخواتها أنّ مهمّتها انتهت، كما انتهت عبر التاريخ مهمات أيّ بندقية ولدت كائناً ممسوخاً وعاشت تؤجِّر نفسها مرتزقة. ويقال إنّ الفضائح التي سيكشفها التاريخ عن "داعش" والقوى التي تقاطعت لتربيتها وتحويلها وحشاً بشرياً أعمى، كل بدوره، ستقشعرّ لها اﻷبدان أكثر ممّا تقشعرّ لشراسة الجرائم التي ارتكبتها.

إذاً، هذا الجوّ الإنهزامي هو الذي تعيشه "داعش" اليوم. ومن خلاله يمكن النظر إلى ما أرادته من التفجير الذي تفتعله اليوم في عين الحلوة. فهناك ثلاثة أهداف سعت "داعش" إلى تحقيقها في المخيم:

1 - محاولة لإلهاء الجيش اللبناني عن حربه في الجرود وتشتيت قوّته بإشعال بؤرة داخلية.

2 - تعميم القتال على كل بقعة المخيّم بحيث يصبح المدنيّون فيه متاريسَ بشرية تحتمي بها "داعش"، ما يضطر القوى الفلسطينية إلى التحرّك عربياً ودولياً لوقف القتال والمطالبة بتأجيل المعركة ضد اﻹرهاب في المخيم والجرود معاً.

3 - إظهار أنّ استقرار عين الحلوة هو ورقة في يد "داعش" يمكن أن تستخدمها في أيّ مساومة محتملة مع الجانب اللبناني في معارك الجرود. واحتمال إيجاد مخارج لعشرات الأسماء والرموز، من فلسطينيين ولبنانيين مطلوبين للعدالة.

لعبت "داعش" على التباينات الفلسطينية - الفلسطينية في المخيم، وخصوصاً بين حركة "فتح" و"فتح- الحركة اﻹصلاحية" والقوى اﻹسلامية الشريكة في استقرار المخيم، وأبرزها "حماس". وراهنت على أنّ إسلاميّي المخيم لن يسمحوا بهزيمة قوى إسلامية متطرّفة أمام "فتح" والفصائل اﻷخرى.

وبالفعل، نشأ بعض من التباين بين حركتي "فتح" و"حماس" حول طريقة المعالجة أو حدّة المواجهة مع اﻹسلاميين. لكنّ "فتح" بدت مصرّة على التقدّم في زواريب حيّ الطيري، معقل بلال بدر، مهما كلف اﻷمر، وحسم المعركة. وربما تطمح "حماس" إلى دور في تسوية محتملة.

لكنّ "فتح" ومعها قوى أخرى في القوة المشترَكة ماضية في إنهاء مواقع بدر وبلال العرقوب وشادي المولوي في أحياء الطيري والصفصاف والمنشية ورأس اﻷحمر أبعد من عين الحلوة. ولا يمكن "حماس" إلّا أن تكون جزءاً من هذا اﻻتجاه، ﻷنّ القرار بتصفية اﻹرهاب متّخذٌ على مستوى إقليمي- دولي.

لقد فشلت "داعش" في تحقيق أيٍّ من أهدافها الثلاثة. ومن أصل نحو 250 عنصراً مسلّحاً محسوبين على "داعش" والقوى الرديفة لها، لم يتحرّك سوى 60 مسلحاً في المعركة الجارية مع "فتح". وأما استفزاز الجيش اللبناني على مشارف المخيم، حيث تمّ استهداف الجدار اﻻسمنتي الذي يبنيه، فقد تبيّن أنه محاولة عقيمة، وقامت "فتح" بدورٍ وقائيّ في هذا المجال. وتعيش القوى المحسوبة على "داعش" وأخواتها داخل المخيم حالات توتر وإرباك شبيهة بتلك التي يعيشها عناصر "داعش" في الجرود. فهناك كوادر تطمح إلى الفرار، لكنّ الجيش يسدّ عليها المنافذ، فيما أخرى تأمل في اﻻستسلام بأقل اﻷضرار وأخرى لها مصلحة في القتال ﻷنها تدرك مصيرها في أيّ حال. وقد سارعت "فتح" إلى منع اﻹرهابيين من التمدّد خارج أحيائهم إلى سائر اﻷحياء في المخيم، ما يُنذر بكارثة. وهكذا ازداد تخبّط هؤﻻء وارتباكهم. ومن دون أيّ شك، وخلال المعركة الدائرة بين الجيش واﻹرهاببين في الجرود، أو بعدها، سيتمّ اقتلاعُ اﻹرهابيين من عين الحلوة أيضاً، ولكن، بأدوات فلسطينية. إذ ليس منطقياً أن يقوم لبنان بمهمة مكلفة في عين الحلوة، يقتلع فيها الحالات الشاذة، ثمّ ينسحب تاركاً أمن المخيم للآخرين، على أرض يُفترض أنها خاضعة للسيادة اللبنانية. واﻷحرى أن يكون له اﻷمن كاملاً في المخيم… إذا كانت هذه الفكرة قد نضجت لدى المسؤولين الفلسطينيين. في عين الحلوة، مخلفات "داعش" ستزول في موازاة زوال "داعش" على الحدود اللبنانية - السورية. وبعدها سيكون لبنان نظيفاً تماماً من البؤر اﻹرهابية. فهل تستفيد القوى السياسية اللبنانية والفلسطينية من المعطيات الجديدة ﻹنجاز تفاهمٍ تاريخيّ يعيد اﻷمن في المخيم إلى أصحابه، أي إلى السيادة اللبنانية، منعاً لكوابيس مقبلة؟

 

إحياء «14 آذار» على جدول الأعمال السعودي

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 23 آب 2017

لا شيء يدعو الى توقّع عودة سعودية كاملة الى لبنان، لكن ما يمكن الجزم فيه أنّ المملكة لن تترك لبنان، والعودة ستكون من ضمن استراتيجية يتمّ العمل عليها، تشمل لبنان والمنطقة. يؤكد دبلوماسيون عرب أنّ الهمّ الإقليمي يطغى على الملف اللبناني في اجندة السعودية، لكن لن يكون على حسابه، بل إنّ التوظيف الاقليمي الجيد سيصبّ في خانة لبنان، الذي سيستفيد حكماً من سلسلة خطوات كبرى سعودية، في العراق وسوريا واليمن والمقصود هنا، المواجهة الدائرة مع التمدّد الإيراني.

يفنّد الدبلوماسيون العرب الصورة على ما تشتمل من تناقضات وعناصر بالآتي:

أولاً: في الملف العراقي، خطت السعودية خطواتٍ متقدّمة على طريق عودة التواصل مع شيعة العراق، وما شهدته الرياض من اتصالات وزيارات علنيّة، وما تشهده الاتصالات غير المعلنة، يقود الى توقّع حصول خرق كبير، لاستعادة جزءٍ من العراق الى الواقع العربي، فالاتصالات عميقة ليس فقط مع السيد مقتدى الصدر، بل مع كثير من الاطياف، وما ساعد فيها، وصول العراق في ظل النفوذ الإيراني الى حافة الدولة الفاشلة، وهو ما حرّك اتجاهاً شيعياً تدعمه مرجعيّة النجف، لفتح الأبواب مع العالم العربي من الباب السعودي، وتلقّفت المملكة الطابة، فاوصلت رسائل بالرغبة في التعامل مع العراق بكلّ مكوّناته، وبالإضافة الى التواصل مع شيعة العراق، هناك خطوط مفتوحة مع الأكراد.

ثانياً: في الملف السوري، ينقل الديبلوماسيون العرب عن دوائر القرار النفي الكامل لأيِّ تسليمٍ ببقاء الرئيس السوري في السلطة، ويؤكدون أنّ بقاء الاسد مرفوض رفضاً تاماً، وبأنّ تنسيقاً يحصل مع الاميركيين والروس، لتحجيم النفوذ الايراني في سوريا، علماً أنّ الموقف الروسي، قطع أشواطاً في الاتفاق على تأمين المناطق الآمنة، وهذا الموقف تخطّى المصالح الروسية في سوريا مرات عدة أبرزها بما يتعلّق بضمان الحدود مع اسرائيل، اما على الصعيد العربي فينقل الديبلوماسيون أنّ السعودية نجحت في توسيع المسافة بين مصر والنظام السوري، وقد تُرجم ذلك في امتناع الديبلوماسية المصرية عن تأييد نظام الأسد، خصوصاً في مرحلة ما بعد قمّة الرياض.

ثالثاً، يكشف الديبلوماسيون العرب أنّ جهوداً سعودية تسجّل في اليمن لتضييق الخناق على الحوثيين، ومواجهة النفوذ الايراني، وهذا يتّخذ أشكالاً عدة، لكنّ المؤكد أنّ مناطق سيطرة الحوثيين وعلي عبدالله صالح ستشهد مزيداً من الضغوط حيث بات من المعلوم أنّ هؤلاء لم يعودوا يسيطرون إلّا

على عشرين في المئة من اليمن، بما فيها محافظتي صنعاء وصعدة. انطلاقاً من ذلك يشير الديبلوماسيون العرب الى أنّ تصوّرَ السعودية لدعم لبنان ومنع وقوعه تحت السيطرة الإيرانية، ينطلق من ترتيب تصوّر متكامل سوف ينعكس ايجاباً على لبنان.

وتتعاطى المملكة بطريقة مدروسة مع الوقائع اللبنانية والأطراف، فالعلاقة مع الرئيس سعد الحريري ثابتة يحكمها الموقف من أداء الحكومة، والنظرة الى الجيش تغيّرت بعد معركة جرود القاع، والرغبة السعودية في ترتيب البيت السنّي ستدخل حيّز المسعى العملي، من زاوية التعاطي مع الجميع وعدم حصر العلاقة بطرف محدَّد، بل بتوثيق العلاقة مع أطراف أثبتوا التزاماً في مواجهة مشروع «حزب الله». يؤكد الديبلوماسيون العرب أنّ السعودية لم تُسقط من حسابها أنّ مشروع 14 آذار لا يزال قائماً، رغم كل ما أصابه من عثرات. يشدّدون على أنّ إعادة جمع قوى 14 آذار باتت هدفاً تسعى المملكة الى تحقيقه، سواءٌ بالنسبة الى مَن هم داخل الحكومة أو خارجها، فـ 14 آذار أثبتت القدرة على منع الابتلاع الإيراني للبنان، وواجهت نظام الأسد، وحققت المحكمة الدولية، وساهمت في انتاج القرارات الدولية التي تحمي لبنان، واعادة جمع هذه القيادات، ليست مهمة مستحيلة، أما التوقيت فغيرُ مرتبط بالتسرّع، وعلى رغم أنّ أولوية الملفات السورية والعراقية واليمنية، تبقى أولوية أولى، لكنّ الملف اللبناني وُضع على الطاولة، وستشهد بيروت زياراتٍ قريبة لترجمة هذا التوجّه.

 

أهالي القاع ورأس بعلبك يتنفّسون الصعداء... إنتهى كابوس «داعش»

عيسى يحيى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 23 آب 2017

سَطع فجر جرود رأس بعلبك والقاع بهمّةِ سواعد أبطال الجيش اللبناني، وتَحقَّق النصر الذي انتظرَه الأهالي بعد أيام على بدءِ المعركة، وتكلّلت التلال المحرّرة بالعَلم اللبناني وعَلم الجيش، بعدما تعمَّدت بدماء عددٍ من الشهداء الذين افتدوا الأرضَ في سبيل طردِ الإرهاب التكفيري الذي لا يزال بيدِه رفاقُ السلاح ممّن خُطِفوا في آب 2014 ويَنتظر أهاليهم كشفَ مصيرِهم المجهول. وقد احتفلت القاع ورأس بعلبك والقرى المجاورة بإنتصار الجيش ودحر الإرهاب. تابعَ الجيش اللبناني المعركة التي بدأها منذ يوم السبت لينهيَ خلالها وجودَ تنظيم «داعش» في الجرود ويضيّق الخناقَ عليهم في بقعةٍ لا تزيد عن 20 كلم2 لجهة الحدود اللبنانية السورية، بعدما حرَّر 100 كلم2، وانهارَ عناصر التنظيم أمام ضرباتِ الجيش والقصفِ المدفعي والصاروخي الكثيف، إضافةً إلى التكتيك المعتمَد الذي بدأ بسياسة القضمِ، لينهيَ فيها وجود الإرهاب في الجرود، ويُبعِد الخوفَ الذي سيطر على المنطقة لسنوات.

نصرُ اليوم الرابع من المعركة بدأ صباحاً بقصفٍ مدفعيّ وصاروخيّ كثيف على مواقع «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع، مترافقاً مع تحليقٍ لمروحيات الجيش في أجواء الجرود تمهيداً لبدءِ المرحلة الأخيرة من المعركة، بعدها وَقعت اشتباكات مباشرة بين عناصر الجيش اللبناني والإرهابيين في منطقة رأس الكف تَمكّنَ الجيش خلالها من السيطرة عليها، بعدها واصَل الجيش تقدّمَه وسيطرَ على مرتفعات راس ضليل، الضمانه، القويشه، قراني، شعبات القويشه، شعبات الكف الغربيه، ومراح صفا الكف، ثمّ تابع تقدّمه في اتّجاه منطقة الكف حيث سيطر عليها، وهي الموقع الاستراتيجي الذي كان بحوزة تنظيم «داعش».

وبالتزامن كانت وحدات الهندسة في الجيش تعمل على تفجير المفخّخات والنَسفيات التي خلّفها عناصر تنظيم «داعش» في راس الكف.

وأعلنَت قيادة الجيش في بيان أنّ وحدات الجيش القتالية نفّذت، وتحت غطاء جوّي ومدفعي مكثّف، المرحلة الثالثة من عملية «فجر الجرود» ضدّ ما تبَقّى من تنظيم «داعش» الإرهابي في جرود القاع، وذلك على محورَين رئيسيَين، حيث تمكّنَت في نهاية هذا النهار من تحقيق هدفِها وهو إحكام السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية - السورية، والتي تضمّ: تلّة خلف (1546)، رأس الكف (1643)، رأس ضليل الضمانة (1464)، قراني شعبات الإويشل (1500)، المدقر (1612)، مراح درب العرب (1400)، قراني خربة حورتة (1621)، مراح الدوار (1455)، الدكانة (1494)، وبذلك بلغَت المساحة التي حرّرها الجيش بتاريخ اليوم نحو 20 كلم2، وبالتالي بلغت المساحة المحرّرة منذ بدء معركة فجر الجرود وعمليات تضييق الطوق نحو 100 كلم2 من أصل 120 كلم2. وأسفرَت العمليات عن تدمير 9 مراكز عائدة لهم، تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتّصال وتحصينات وأسلحة وذخائر وأعتدة عسكرية مختلفة.

وتُواصل الفرَقُ المختصة في فوج الهندسة في الجيش تفتيشَ البقعِ المحرّرة وتنظيفَها من الألغام والنسفيات والأجسام المشبوهة، إضافة الى شَقِّ طرقات جديدة، فيما تستعدّ الوحدات القتالية لتنفيذ المرحلة المقبلة وفقاً للخطة المرسومة».

وخلال عملية مسحِ الألغام وتفجيرها انفجرَت عبوة ناسفة في محلّة وادي الخشن في جرود عرسال، ما أدّى إلى استشهاد عسكري وإصابة أربعة بجروح نُقلوا على أثرها بطوّافة عسكرية إلى مستشفيات بيروت للمعالجة.

ونَعت قيادة الجيش العريفَ الشهيد عباس كمال جعفر، وهو من مواليد 19/3/1983- صور. مدِّدت خدماته كمجند في الجيش اعتباراً من 28/10/2008 ثمّ نقِل إلى الخدمة الفعلية بتاريخ 26/12/2009. حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته ثلاث مرّات، وتهنئة وزير الداخلية مرّة واحدة. متأهّل من دون أولاد. إلى ذلك، غصَّ منزل الشهيدين في الجيش الرقيب باسم موسى في برقايل وعثمان شديد في الكويخات بالمعزّين من شخصيات سياسية، أمنية، اقتصادية، دينية، اجتماعية ووفود شعبية. ونوَّه المعزّون بدور الجيش والعمليات البطولية التي يقوم بها لدحرِ الإرهاب، وبدور أبناءِ عكّار الذين لم يبخلوا يوماً في تقديم دمائهم الزكية من أجل لبنان، موجِّهين التحيّة إلى قائد الجيش.

 

لبنان يدخل العصر الإيراني؟

منير الربيع/المدن/22 آب/17

يؤكد الإيرانيون أن هناك مرحلة جديدة في المنطقة، على الجميع التكيف معها. ترتكز هذه المرحلة، بالنسبة إليهم، على جملة معطيات وتحولات، تمتد من سوريا إلى اليمن. وتقتضي، من وجهة نظر الإيرانيين، تقديم أوراق الإنفتاح على الجميع، ليس في السياسة والحوار السياسي بشأن المواضيع الخلافية فحسب، إنما تريد توسيع مروحة الحوار والتشاور لتشمل أموراً دينية، من خلال تعزيز التواصل بين مختلف المذاهب الإسلامية، ولا سيما الشيعة والسنة.

عملياً، كانت هذه الرؤية الإيرانية الأساسية التي أطلقها الرئيس حسن روحاني في خطاب تنصيبه. وهو ما يشدد عليه المرشد علي خامنئي.

منذ يوم التنصيب الذي حضره الرئيس نبيه بري، كان هناك انطباع لبناني بالتحولات الإيرانية. ومنذ ذلك الوقت، تم تحديد زيارة نائب وزير الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط حسين جابري أنصاري إلى لبنان. وترتكز الزيارة التي بدأت أمس الاثنين، على توجيه إيران أكثر من رسالة إلى اللبنانيين ومن خلالهم إلى دول المنطقة والعالم. وهذا المبدأ الجديد ينطلق من اللقاءات التي سيعقدها أنصاري مع مختلف القيادات السياسية، ولن تقتصر على الرؤساء الثلاثة.

تأتي الزيارة في لحظة سياسية مفصلية، بعد خوض حزب الله معركة جرود عرسال، وخلال خوض الجيش المعركة ضد تنظيم داعش. وهذا ما حظي بدعم من أنصاري، الذي أكد استمرار إيران بدعم لبنان في مواجهة الإرهاب.

صحيح أن عنوان الزيارة هو التأكيد على الإنتقال إلى المرحلة الجديدة، ودعوة اللبنانيين إلى المشاركة فيها؛ وصحيح أن أنصاري وجه دعوة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون لزيارة طهران، إلا أن الهدف الأساسي من الزيارة، وفي توقيته، ينحصر في إعلان إيراني ضمني، الإنتصار في المنطقة، وفوز خياراتها السياسية. وهذا ما حاول أنصاري تأكيده خلال لقاءاته كلها.

تعتبر إيران أنها تخطّت الصعوبات التي تواجهها في سوريا، في إشارة منها إلى إنتصار رئيس النظام السوري بشار الأسد، أو على الأقل سيره في طريق إعلان الإنتصار.

الوجود في لبنان في هذا التوقيت، يهدف إيرانياً إلى الإشارة إلى أنه تم ضم البلد الصغير إلى المحور، ليس في السياسة فحسب منذ انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية وغلبة هذا الخيار على غيره من الخيارات، إنما عسكرياً وجغرافياً، بفعل تمكن حزب الله من تذويب الحدود بين البلدين ودمجها والسيطرة على المناطق المتداخلة بينهما في السلسلة الشرقية، بعد خروج جبهة النصرة من تلك المناطق إلى الشمال السوري.

وما تريد إيران تكريسه هو أن هذا الإنتصار الذي تحققه يتكامل بفعل المعركة التي يخوضها الجيش اللبناني ضد تنظيم داعش في السلسلة الشرقية.

وذلك واضح في كلام أنصاري بعيد لقائه رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، حين قال إن إيران تدعم لبنان بثلاثيته الشهيرة والثابتة، وهي الجيش والشعب والمقاومة.

يريد الإيرانيون تأكيد أن لبنان دخل العصر الإيراني في هذه المرحلة، تماماً كما يبدون تمسّكهم بالحلّ السياسي للأزمة السورية وفق لقاءات آستانة، وليس وفق مؤتمر جنيف الذي ينص على مرحلة إنتقالية بدون الأسد، إنما ترك الخيار للشعب السوري.

لكنهم، في الشكل، يحاولون عدم إخراج هذه المعادلة بطريقة استفزازية، لذلك يركّز مسؤولوهم على أهمية الحوار، والتواصل وتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين، هذه البنود شكّلت هوامش رئيسية من زيارة أنصاري إلى بيروت، كتعزيز التعاون الإقتصادي بين البلدين، والتعاون المصرفي، إلى جانب توجيه دعوات إلى مستثمرين لبنانيين للاستثمار في إيران. وهناك من يشير إلى التماسه إشارات إيرانية ضمنية، بشأن التعاون في مجال إعادة الإعمار في سوريا، بعد مرحلة محاربة الإرهاب.

 

لبنان: تحرير قرار الحرب والسلم

حنا صالح/الشرق الأوسط/22 آب/17

مع الطلقة الأولى التي أعلنت بدء الجيش اللبناني معركة «فجر الجرود»، ومع بدء هدير الآليات والمدافع، تبلور أكبر التفاف لبناني حول الجيش الذي حدد أهداف المعركة: التحرير من رجس احتلال إرهابيي «داعش»، وإعادة الأرض إلى السيادة اللبنانية، وكشف مصير العسكريين التسعة. اكتشف اللبنانيون أن جيشهم مِقدام وقادر، وبخلاف كل ما قيل عنه لسنوات خلت، من ضعف ووهن، وحتى ما ورد على ألسنة بعض كبار المسؤولين، من أن لبنان بحاجة للسلاح الميليشياوي، أظهر الجيش فوق ميدان المواجهات قوة وكفاءة، ومعنويات عالية، لم تقتصر على بسالة رجاله، بل برزت أساساً في شرعيته الوطنية، وفي الإحساس العارم بين الناس: هيدا عسكرنا وحامي الحمى، وهو قادر على التصدي للإرهاب والانتصار، وتجربة اقتلاع «نواة» الإرهاب الأولى، التي حملت اسم «فتح الإسلام» زوراً وبهتاناً ما زالت في الأذهان. معركة «فجر الجرود» مع الإرهاب، وتطورات الميدان العسكري تشي بأنها محسومة النتائج لمصلحة الجيش، الذي يقاتل كطرفٍ فعالٍ في التحالف الدولي، وبعيداً عن أي تنسيق مباشر أو غير مباشر مع الجيش السوري أو مع ميليشيا حزب الله المنخرطة في الحرب السورية كإحدى أذرع «الحرس الثوري» الإيراني. ولم يعد تطهير لبنان من الخطر الوافد إليه إلاّ مسألة وقت، بعدما فشلت كل المحاولات لإيجاد بيئة حاضنة للإرهاب، ونجحت القوى الأمنية في تفكيك كثير من الخلايا، وساقت رؤوساً كبيرة إلى القضاء.

منذ اللحظة الأولى، التي بدأ معها الجيش تضييق الخناق على الإرهابيين، والصعود إلى التلال وقضم المواقع التي حصّنوها طيلة السنوات الماضية، وتنفيذ أوسع عمل عسكري لمحاصرة الإرهابيين، وإطلاق المرحلة النهائية من المواجهة، تعرض الجيش ومعه لبنان، لأوسع حملة ضغط وابتزاز لإلحاقه بمحور «الممانعة» تحت شعار التنسيق (...) وكانت لافتة بهذا السياق، الخطب المتتالية للسيد حسن نصر الله وضغوطه في السر والعلن لاستتباع الجيش لمحوره، هذا على الرغم من أن اجتماع مجلس الدفاع الأعلى، في أبحاثه وقراراته صبّ في منحى التأكيد على أن هذه المعركة ليست بأي شكل من الأشكال التتمة لما جرى في جرود عرسال، (هناك كثير من الغيظ من الصفقة المريبة مع إرهابيي «النصرة»)، بل أُريدَ لها أن تكون النموذج الفعّال من أن لبنان يستطيع النأي عن صراع المحاور، وأنه كفى لكل الممارسات التي أرادت أن يبقى البلد مسرحاً أو ورقة في ملف لا وظيفة له إلاّ خدمة نفوذ الآخرين وخططهم للهيمنة.

قبل أكثر من عشرة أشهر، وكانت سوريا قد دخلت مرحلة ما بعد حلب، أطلق السيد حسن نصر الله موقفاً لافتاً، إذ قال: «إن ما يجري في المنطقة له تأثير أكيد وحاسم على لبنان». (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2016). ومع هذا الموقف بدت الدعوة واضحة للآخرين، إلى تبني خيارات تجعل من حزب الله المرجعية وصاحب القرار، مقابل محاصصة في الكراسي وعائدات الدولة. ومنذ المعركة - الصفقة مع «النصرة» في جرود عرسال، تندرج كل مواقف ابتزاز البلد من جانب محور الممانعة، بالسعي لتجاوز «التسوية» الداخلية، وهي أساساً رديئة وظالمة، أي التخلي عن سياسة إبعاد لبنان عن نار المنطقة، وغض النظر عن الممارسات المتهم بها حزب الله من الكويت إلى البحرين واليمن وسواها... والتي تهدد بعزل لبنان ووضعه تحت حصار خانق. وبدا الخطاب «الممانع» ضاغطاً لـ«إقناع» كل الآخرين بأن «محور الممانعة» أنجز انتصاراً في الصراع السوري وصراع المنطقة، وأن لبنان مدعو للخروج من سياسة النأي بالنفس. ورغم أن سياسة النأي هذه بالكاد حققت بعض الإيجابيات، فهي ما تم التأكيد عليها في البيان الوزاري، وقبل ذلك في خطاب القسم... وقد مارس حزب الله كل أشكال الضغوط لجعل الآخرين يدفعون ثمن تدخله في سوريا، مع أن حركة لوحة الأحداث في الإقليم على السطح وفي العمق، ما زالت معقدة، والصورة الحقيقية مغايرة لما تدعيه خطب حزب الله، وما من جهة إلاّ وترى أن الخطط الروسية لإقامة «مناطق آمنة» وأخرى «خفض التصعيد»، تُنفذُ عبر شطبِ كل وجود لميليشيات «الحرس الثوري» الطائفية، وبالتالي فرض تحجيم شديد للنفوذ الإيراني.

قطعاً محاولات ابتزاز السلطة لن تتوقف، ولأن المرحلة فيها تحولات إقليمية، من بينها استمرار رأس النظام السوري، فقط لأن ظروف التسوية الشاملة في سوريا لم تكتمل بعد، فإن الحملة التي يقودها حزب الله لاستعجال التوظيف السياسي لن تتوقف، حتى أنه في خضم الإعداد لمعركة «فجر الجرود» شهد لبنان مشهداً سوريالياً، عندما طلب أبرز وزراء «الممانعة» موافقة حكومية على زيارة رسمية لدمشق، لإجراء مباحثات وعقد اتفاقات، ورفض الطلب لم يحل دون إتمام الزيارة، التي تحولت إلى منصة تهجم على الحد الأدنى من سياسة الحياد، وبدا واضحاً الإصرار على فرض التطبيع مع نظام بشار الأسد، وطي الموقف التقليدي المعتمد منذ انطلاقة الثورة السورية، بأن التعامل مع النظام السوري يكون من ضمن الإجماع العربي. وبالسياق إياه يبدو أن لبنان أمام موجة ضغوط متنوعة بينها محاولات تكميم الأفواه، وكان آخرها ما تعرض له الأسير المحرر أحمد إسماعيل، وعلى يد جهاز رسمي، على خلفية انتقاده الأطماع الإيرانية ودور حزب الله في الحرب على الشعب السوري. مطلب النظام السوري التطبيع مع لبنان، لأنه بذلك يعزز شرعيته، لكن في ذلك استفزازاً مزدوجاً؛ الأول لأكثرية لبنانية موصوفة، لم تنسَ أن رأس أجهزة الأمن السورية، علي المملوك، مطلوب أمام القضاء اللبناني بالجريمة المعروفة «سماحة - مملوك» التي هدفت لتنفيذ أوسع الاغتيالات... ولم ينسَ أحد من كان وراء جريمتي مسجدي التقوى والسلام، والثاني استفزاز لمشاعر ملايين السوريين الذين هجّرهم الإجرام وتأييد لنهج أدى لتدمير سوريا وقتل نصف مليون من أبنائها. مرحلة تجاذب أكبر سيشهدها البلد، لكن مع الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش اللبناني، سيكون أكثر صعوبة على محور «الممانعة» استمرار الادعاء: الأمر لي!! لأنه مع تحرير البلد من الإرهاب وتحرير الأرض، يتمُّ تحرير قرار الحرب والسلم، وتتحول معركة «فجر الجرود» إلى فجر السيادة.

 

'تجانس' بين الاحتلالات في سوريا

خيرالله خيرالله/العرب/23 آب/17

عندما يتحدّث أحدهم عن انتصار للنظام السوري على السوريين وعن عودة الحياة إلى طبيعتها في هذا البلد قريبا، أقلّ ما يمكن قوله عندئذ أن الأزمة السورية لا تزال في بدايتها. لم ينتصر النظام السوري على السوريين بعد. درب انتهاء الحرب على الشعب السوري لا يزال طويلا، بل طويلا جدّا. كل ما فعله النظام حتى الآن، يتمثّل في نجاحه في أنه أدخل سوريا في دوامة لا نهاية قريبة لها بعدما تبيّن أن ليس لديه أي حلول أو مخارج سياسية. اللهم إلا إذا كان تغيير طبيعة السكان والمناطق السورية هدفا بحدّ ذاته، وصولا إلى اعتبار بشّار الأسد في مؤتمر لوزارة الخارجية السورية أن إنجازا تحقّق بعدما صار المجتمع السوري “أكثر صحّة وتجانسا”. ليس معروفا مفهوم “التجانس” من وجهة نظر الأسد الابن. هل هو التخلّص من السوريين الذين لا يعجبونه والذين ثاروا قبل ست سنوات بحثا عن بعض من كرامة؟ هل هو رضوخ السوريين لآلة القمع التي يمتلكها، وهي آلة قمع من صنع إيراني وروسي، يعني بلوغ مرحلة “التجانس”؟ هل “التجانس” يتمثل في التخلص من نصف الشعب السوري عن طريق القتل والتفجير وتدمير المدن الكبرى وتطويع دمشق واللاذقية وتغيير تركيبة المدينتين والانتهاء إلى الأبد من الأكثرية السنية في سوريا إرضاء لإيران ومشروعها التوسعي؟

لم ينته شيء على علاقة بالأحداث الداخلية في سوريا بعد. ربما سوريا التي عرفناها انتهت، تماما كما انتهى العراق. ليست الصور التي توزّع في أنحـاء العالم عن ليال “صاخبة” في دمشق أو اللاذقية سوى غطاء للجريمة الكبرى التي ارتكبت في حقّ بلد صار تحت خمس وصايات واحتلالات، حتّى لا نقول أكثر. تعمل كل قوة من القوى الخمس التي تتحكم كل منها بجزء من الأراضي السورية على ترسيخ نفوذها.

لم يعد سرّا أن تركيا تسيطر، على حد تعبير الرئيس رجب طيب أردوغان، على ألفي كيلومتر مربع من الأراضي السورية. معروف جيدا أن بشار الأسد كان ينوي الذهاب إلى حلب أواخر العام الماضي لإلقاء “خطاب الانتصار”، لكن الجانب الروسي منعه من ذلك إرضاء للتركي الذي شارك في عملية إخراج مقاتلي المعارضة من أحياء معيّنة في المدينة تمهيدا لتسليمها إلى قوات موالية للنظام تعمل بإشراف موسكو. لم يعد سرّا أيضا أن لأميركا قواعد عدّة في سوريا، خصوصا في مناطق مثل الحسكة، تحوي ثروات البلد، أي الزراعة والمياه والنفط والغاز. ليس ما يشير إلى أن الأميركيين ينوون الخروج من سوريا في المدى المنظور. قد يخرجون في مرحلة يجدون فيها أن مصالح معيّنة تهمّهم تأمّنت، وهي مصالح مرتبطة إلى حدّ كبير، بالأكراد ومستقبل هؤلاء على خارطة المنطقة.

ليس سرّا أن مناطق سورية تقع تحت النفوذ الروسي المباشر. لا يقتصر الأمر على الساحل فقط وعلى قاعدة حميميم، قرب اللاذقية، التي لا يستطيع رئيس النظام زيارتها إلا ضمن شروط يحددها المسؤولون الروس عن القاعدة الجوية وأمنها. كذلك، أنّ روسيا موجودة في الجنوب السوري وذلك في إطار تفاهم مع الولايات المتحدة والأردن. لكنّ الأهم من ذلك كله التنسيق العميق بين روسيا وإسرائيل والذي يعني قبل كل شيء توفير الضمانات المطلوبة إسرائيليا. لعل أفضل تعبير عن عمق هذا التنسيق اللقاءات الدورية بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافة بالطبع إلى التفاهم على أن إسرائيل تمتلك حرّية شن الغارات الجوية في الجنوب السوري متى وجدت ذلك مناسبا.

بعد روسيا وأميركا وتركيا، وربّما قبل ذلك، تأتي إيران التي تحاول ربط الأراضي السورية بالأراضي اللبنانية التي يسيطر عليها “حزب الله” والتي تبحث عن موطئ قدم دائم في دمشق. إيران موجودة في سوريا مباشرة وعبر ميليشياتها المذهبية اللبنانية والعراقية، لكن عليها أن تأخذ في الاعتبار أن ثمّة مناطق صارت محظورة عليها لأسباب إسرائيلية طبعا. وهذا يجعلها مصرّة أكثر من أي وقت على أن تكون، عبر “حزب الله” في مناطق سورية ولبنانية معيّنة تشكل تعويضا عن منعها من الاقتراب أكثر من الجولان المحتل الذي طوت إسرائيل صفحته.

إذا كان من “تجانس” في سوريا، فهو بين الاحتلالات التي تعاني منها نتيجة وجود نظام لم يعرف يوما أن الهروب إلى أمام لا يحل أي مشكلة من مشاكله، بما في ذلك الأزمة العميقة التي يعاني منها على مستويين. المستوى الأول أنه نظام طائفي قبل أي شيء، والمستوى الآخر أنه لم يمتلك أيّ شرعية من أي نوع في أي يوم من الأيام. كيف يمكن أن يكون النظام شرعيا وهو وليد سلسلة من الانقلابات العسكرية ابتداء في العام 1963. في الثامن من آذار- مارس من تلك السنة، جاء حزب البعث إلى السلطة كي يقضي الضباط الذين انتموا إليه، ولو ظاهرا، على أي أمل في أن تقوم قيامة لسوريا في يوم من الأيام. لم يكن البعث سوى مطيّة لهؤلاء الضباط الجائعين إلى السلطة.

بعد ست سنوات ونصف سنة على اندلاع الثورة السورية، لا بدّ من الاعتراف بعظمة الشعب السوري الذي يقاوم النظام المدعوم من خمسة احتلالات، فضلا عن تلك التنظيمات الإرهابية التي ولدت من رحم سجون النظام. على رأس هذه التنظيمات يأتي “داعش” الذي تكشّف بوضوح مدى ارتباطه بالنظام السوري وبأدوات إيران في أعقاب العملية التي يشنها الجيش اللبناني في المنطقة الجردية الشرقية المحاذية للأراضي السورية. يقاتل “داعش” الجيش اللبناني، الذي سقط له شهداء، ويستسلم بكلّ راحة بال لقوات النظام السوري والميليشيات المذهبية وكأن الموضوع كله سيناريو رُتبت فصوله سلفا.

ليست المرّة الأولى ولا الأخيرة التي يتحدث فيها بشار الأسد بطريقة تكشف كم أنه معزول عما يدور في سوريا والمنطقة والعالم. هناك خمسة احتلالات تدعم نظامه الذي سقط منذ فترة طويلة. تدعمه الاحتلالات الخمسة بهدف واحد هو الانتهاء من سوريا. هذه هي حقيقة “التجانس” السوري. سيبقى النظام في دمشق وصولا إلى يوم يتحقق فيه الهدف المنشود المتمثل في تدمير سوريا حجرا حجرا. لو لم يكن الأمر كذلك، لكان باراك أوباما اعترف بـ“الخط الأحمر” الذي رسمه لبشّار الأسد قبل أربع سنوات بالتمام والكمال، أي في اليوم الذي استخدم فيه النظام السوري السلاح الكيميائي في سياق الحرب التي يشنّها على شعبه.

كان امتناع الولايات المتحدة يومذاك عن توجيه ضربة قاضية إلى النظام السوري إشارة إلى رغبة في التخلص من سوريا وليس من النظام. نعم، من حق بشار الأسد الكلام عن “تجانس أكبر”. إنه بالفعل تجانس بين احتلالات وتعايش في ما بينها وقبول بنظام عليه تأدية المهمّة المطلوبة منه مهما طال الزمن. المطلوب الانتهاء من سوريا ولا شيء آخر غير ذلك… من يؤدي هذه المهمة أفضل من نظام أخذ على عاتقه تفريغ سوريا من السوريين، ثم الكلام عن “شعب صار أكثر تجانسا”.

هو النصر المُرتجى المُكلّل بدماء الشهداء وأنين جرحى يتمنون في كل لحظة، العودة إلى الميدان ليستشهدوا فيه أو يُجرحوا مُجدداً وليُسطروا مع رفاقهم مُجدداً، ملاحم بطولية سوف ترويها الأجيال القادمة ضمن مشهدية يقول مطلعها (رجال الكرامة في لبنان، صادقوا وصدقوا وعد الوطن يوم دعاهم الواجب في الميدان). وعلى هذا الخط المُمتلئ بالتضحية والعنفوان، لا بد وأن تُقابل بتضحيات توازي حجم الإنتصارات، فكان أن نعت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان «العريف الشهيد عباس كمال جعفر الذي استشهد فجر (أمس) في محلة وادي الخشن- جرود عرسال أثناء مشاركته في تفكيك نسفية مفخخة»، مشيرة إلى أنه «من مواليد 19/3/1983- صور، مددت خدماته كمجند في الجيش اعتباراً من 28/10/2008 ثم نقل الى الخدمة الفعلية بتاريخ 26/12/2009، حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته ثلاث مرّات، وتهنئة وزير الداخلية مرّة واحدة، متأهل من دون أولاد». وفي بيان لاحق، لفتت مديرية التوجيه إلى أن «مراسم تكريم الشهيد ستجرى أمام المستشفى العسكري المركزي – بدارو بتاريخ 23/8/2017 عند الساعة 8.00، ثم ينقل إلى مدينة صور، حيث سيقام المأتم الساعة 15.00 في حسينية جامع جل البحر، ويوارى في الثرى في جبانة روضة الزهراء، وتقبل التعازي قبل الدفن وبعده لغاية الساعة 19.30، وبتواريخ 26،25،24 و27/8/2017 إبتداءً من الساعة 10.00 ولغاية الساعة 19.30 يومياً، في الحسينية المذكورة أعلاه». وكان منزل الشهيدين في الجيش الرقيب باسم موسى في برقايل وعثمان الشديد في الكويخات غصّا بالمعزين من شخصيات سياسية، أمنية، اقتصادية، دينية، اجتماعية ووفود شعبية.

ويُشهد لأرض المعركة ومنذ يومها الاوّل، أنها حملت الكثير من رسائل السلام والوفاء لشهداء من المؤسسة العسكرية ولضحايا الإرهاب في العالم. ويوم أمس، كان يوم وفاء للشهيد البطل العقيد نور الدين الجمل من خلال لافتة وجهت الى روحه كتب عليها: «تحية من جرود رأس بعلبك من معركة فجر الجرود إلى روح الشهيد البطل العقيد نور الدين الجمل». وخلال مؤتمر صحافي أمس حول تطورات معركة «فجر الجرود»، أعلن مدير التوجيه في الجيش اللبناني العميد علي قانصوه أن «وحدات الجيش اللبناني باشرت اعتبارا من فجر أمس، بتنفيذ المرحلة الثالثة من الهجوم ضد ما تبقى من تنظيم داعش الارهابي في جرود القاع، وذلك على محورين حيث تمكنت في نهاية هذا النهار من تحقيق هدفها وهو احكام السيطرة على كامل البقعة الشمالية لجبهة القتال حتى الحدود اللبنانية السورية. وتم تدمير جميع مراكز الارهابيين وتحصيناتهم واسلحتهم في هذه البقعة والقضاء على اعداد كبيرة منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار الى خارج هذه المنطقة».

وأوضح أن «الانجازات الميدانية التي حققناها تتمثل بتدمير تسعة مراكز للارهابيين تحتوي على مغاور وأنفاق وخنادق اتصال وتحصينات واسلحة، اضافة الى ضبط كميات من الاسلحة والذخائر والمتفجرات. أما المساحة التي سيطر عليها الجيش نتيجة العمليات اليوم، فتبلغ حوالي 20 كلم2، فتصبح المساحة المحررة منذ بدء معركة «فجر الحدود» والعمليات التمهيدية حوالي 100 كلم2 من أصل 120 كلم2، ويبقى لدينا 20 كلم2 في منطقة وادي مرطبيا»، لافتاً إلى أن «فرق الهندسة قد عملت على شق الطرقات وازالة الالغام وفتح ثغرات، اضافة الى تفتيش البقع المحررة وتنظيفها من الالغام والاجسام المشبوهة. وتستعد الوحدات القتالية لمتابعة تنفيذ عملية (فجر الجرود) لانجازها في أسرع وقت ممكن».

وإذ شدد على «احترام القانون الدولي الانساني خلال القتال، وفق تعليمات قيادة الجيش»، أعلن «سقوط شهيد وأربعة جرحى نتيجة انفجار نسفية مفخخة بآلية عسكرية». ثم عرضت صور عن الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» الارهابي ومخلفاته من اسلحة وألغام فردية وصواعق وقنابل. كما عرض فيلماً عن «الضربات الجوية لأوكار ومخابىء الارهابيين وللرمايات الأرضية أثناء الاعمال الهجومية، وللاشغال الهندسية، ولاستخدام المدفعية وطبيعة الارض، ولاستهداف مجموعات تنظيم داعش الارهابي ونقله قتلاه»، مشدداً على أن «مرتفع الكف هو من أهم المراكز التي سيطر عليها الجيش أمس واصعبها».

وفي حوار مع الصحافيين، أكد قانصوه أن «لا موقوفين او أسرى من داعش لدى الجيش، ولا معلومات حتى الآن عن العسكريين المخطوفين». وقال: «ليس هناك مدة زمنية معينة لانتهاء العملية العسكرية في الجرود، وعند الوصول إلى الحدود اللبنانية ـ السورية بحسب الخرائط الموجودة لدينا نتوقف»، مضيفاً: «اليوم دار قتال عنيف في منطقة الكف وسقط لداعش عدد كبير من القتلى. نحن لن نعرض صور الجثث التي لدينا ولن نوزعها احتراماً لقانون حقوق الانسان. ولا نملك رقماً دقيقاً لعدد مقاتلي تنظيم داعش بعد بدء العملية العسكرية نتيجة الفرار وسقوط قتلى».

وأكد أن «المجتمع الدولي يرحب بما يقوم به الجيش في معركته ضد الارهاب، لأن الجيش هو من يضمن عدم عودتهم الى الجرود»، وجزم بأن «الجيش لم ينسَ العسكريين المخطوفين فهم هاجس قيادته، واذا انتهت المعركة ولم يعرف شيء عنهم فحينها لكل حادث حديث».

كل الأبصار شاخصة صوبهم. هناك ركن من صلاة هذا العالم لا تُشبه لا في تراتيلها ولا في أذانها أي صلاة اخرى. هناك خلف تلك التلال المُشبعة بالدماء والمُمتلئة بالآلام والصعاب وقهر السنوات، كان الرجال الرجال على موعد مع الإنتصارات ورفع الرايات قابلتها الجماعات الارهابية بالهزائم والإنكسارات. انه «فجر الجرود» المُمتد على مساحة جزء من ضمير الوطن وتاريخه المُعمد بالدماء. وهو مقطوع على هامات ما عرفت جباهها يوماً الإنحناء، دكّت ذات «فجر» حصون وقلاع وكهوف وأنفاق الإرهابيين، وحوّلت لهيبه الصيفي، إلى أيام دافئة تعد بأيام صافية وآمنة يجتمع فيها اللبنانيون تحت علم واحد بألوانه الثلاثة.

 

الإغراق في جب الكراهية

إميل أمين/الشرق الأوسط/22 آب/17

هل سيقدّر لحادث برشلونة الإرهابي الأخير أن يكون «جب» كراهية يمتلئ بثورات غضب وموجات عنصرية، من قبل شعوب أوروبا خاصة؛ والغرب عامة؟ الحادث الأليم يستدعي ملاحظات أولية، بعضها مثير للاهتمام وخطير في الوقت نفسه، لا سيما أن عبارة «تدمير الحضارة الغربية» قد وردت على ألسنة كثيرين من أنصار اليمين المتشدد في أوروبا.بداية... لماذا اكتسى الإرهاب في إسبانيا نقاشاً ذا طابع تاريخي وربما مسحة دينية؟ لا تزال إسبانيا تمثل في أذهان المتشددين الأصوليين خلفية لحالة انهزام تاريخية، وكثير من الأدبيات الخاصة بـ«داعش» و«القاعدة» كانت، ولا تزال، تنظر لإسبانيا بوصفها «الأندلس الذي كان»، والذي لا بد من استعادته يوماً قريباً، وهو ما لا تغفله الحواضن الثقافية الأوروبية؛ وجماعات الشوفينية والقومية الأوروبية في المقدمة منها. والأمر الآخر الذي كاد يحوّل ما جرى في إسبانيا إلى حالة من حالات الصراع الديني الواضح والصريح لولا لطف الله، هو ما كشفت عنه بعض وسائل الإعلام الإسبانية من أن إرهابيي كتالونيا كانوا يعدون العدة، باستخدام شاحنات وتحميلها بالمتفجرات، لتدمير عدة كنائس؛ في القلب منها كاتدرائية «ساجرادا فاميليا» في برشلونة، التي تعد من أضخم كنائس أوروبا، وتعد ضمن قائمة كنوز إسبانيا الاثني عشر.

ما جرى فتح نقاشاً خطيراً، ومغلوطاً في غالبه، عما تحدث عنه صموئيل هنتنغتون في أطروحته الصدامية عن «صراع الحضارات»، وهو نقاش سيستمر طويلاً في ضوء تسلل خلايا إرهابية أخرى إلى دول أوروبية؛ الأمر الذي حذرت منه أجهزة استخباراتية عالمية، عطفاً على أولئك الذين تخترقهم موجات الكراهية عبر أثير وسائط التواصل الاجتماعي الحديثة؛ في واحدة من أسوأ إفرازات التكنولوجيا والمعرفة في عالمنا المعاصر، وكأن المشهد تعادلية غير مرغوبة بين تطور وسائل الاتصال والإغراق في الشر المستطير. المشهد الآني هو صراع كراهية بامتياز بين جماعات ماضية في رؤاها الدموية، وردود فعل سوف تتعاظم متمسكة بصلابة ثقافة رفض عنصري وقومي وشوفيني؛ إن لم يتجاوز الأمر الحدود إلى السجال الديني التاريخي البغيض. لا يمكن أن تواجه أوروبا الإرهاب بالإغراق في جب الكراهية، وإلا فستكون كمن «يهش الذباب بالمطرقة»، فالكراهية نار تصيب الكاره والمكروه، والخوف كل الخوف من أن تكون هناك أسباب اقتصادية وثقافية واجتماعية داخل أوروبا المأزومة اليوم، تجعل الإسقاط على الإسلام بصفته ديناً والمسلمين بصفتهم أتباع عقيدة، محل تفجير الكبت، ولن يجد عندئذ الإرهابيون أفضل من هذا طريقاً لتحقيق رغائبهم الخبيثة.

«فخ برشلونة» وجب كراهيتها سيغذي، ولا شك، حالة العداء ضد المسلمين في أوروبا وأميركا، وسيقوي عند كثيرين من نبرة الاتهامات التي توجه للإسلام، وفيها أنه ضد الحضارة والمدنية والحداثة، وهذه هي كارثية استحقاقات ما جرى، بأكثر من ألم وشناعة الحدث الإرهابي نفسه، والسبب في ذلك أنه يغذي «التعايش على حدود الكراهية» إن جاز التعبير، وهذا ما أظهرته مؤخراً مقارنات حديثة بين معاداة الإسلام ومعاداة السامية في أوروبا، ووضح أن العداء تجاه المسلمين أعلى كثيراً من العداء اليوم تجاه اليهود. الأوروبيون اليوم خائفون... هذه حقيقة مؤكدة، لكن الخوف، كما تبين لنا التجارب التاريخية عبر العصور، هو أسوأ من يقدم النصيحة في غالب الأحيان، فأفضل تعامل مع الآخر هو الانفتاح وليس الانغلاق المحكم. أوروبا اليوم مدعوّة في قلب هذا الألم لمزيد من الانفتاح البنّاء والإيجابي على العالم الإسلامي، لمداواة مواقع الجراح التي كانت سبباً فيها ذات مرة عبر عصور استعمارية سابقة، وقد اجتاز الغرب من قبل الحوار مع الشيوعية بنجاح، والتعبير هنا للفيلسوف الألماني والمفكر المعاصر هارالد موللر، وقد حدث ذلك لأن كل شخص تقريباً في أوروبا الغربية كان يمتلك فهماً أساسياً لهذا «الآخر»، الأمر الذي لا يتوفر في حال العلاقة بين أوروبا والمسلمين الجيران الأقرب على الضفة الأخرى من المتوسط، وما ينجح في الحوار الضدي لهو مهم أيضاً للحوار البنّاء، فالآخر الذي يعرف المرء عنه شيئاً يصبح أقل غرابة، والحوار يغدو أكثر سهولة. العالمان العربي والإسلامي في هذه اللحظات، مدعو بدوره إلى مزيد من المبادرات الحوارية الخلاقة، فالقضاء على «داعش» يبدأ في العقول قبل ساحات الوغى، والاستثمار في البشر هو الطريق الآمن للاستقرار والانفتاح، ومن دونهما ستبقى حواضن الإرهاب هي الرابحة في المجتمعات العربية. فخ الكراهية العميق وجبها الأعمق الذي يعيد هذه الأيام ترديد نشاز صراع الحضارات، ربما يحتاج إلى التذكير بأن الحضارات الإنسانية معين واحد صب فيه الجميع ما زاد عنهم أوقات الفيض، وسحب منه البعض ما لزمهم في زمن المجاعة والجفاف، وما أحوجنا في حاضرات أيامنا لرصيد شراكة إنسانية واحد. ما يجري في أوروبا وأميركا والعالم العربي وغيره من إرهاب بات جزءاً لا يتجزأ من ثقافة العنف التي تلف العالم، ومؤكد أنها لن تنصرف سريعاً، وحكماً ستولد ضحايا كثراً، إن لم يتم اعتبارها حرباً لا بد من مجابهتها بأدوات غير النار والدمار والبارود. أوروبا تحديداً اليوم، وبفارق فكري وآيديولوجي واسع ومتقدم عن الولايات المتحدة الأميركية، مدعوّة لإعادة اكتشاف نقاط قوتها وتنويرها وتسامحها في مواجهة موجات الشر، وساعتها يمكن لها أن تكون هي «مدينة فوق جبل» وليس أميركا. الخلاصة... جب الكراهية العميق لا يفيد، «فالنار تأكل نفسها... إن لم تجد ما تأكله».

 

سر التآمر القطري

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/22 آب/17

لا أحد يتصور، مهما بلغت الأحقاد وأوغرت الصدور، أن يخطط رئيس دولة لارتكاب جريمة قتل في حق رئيس دولة شقيقة مجاورة، تجمع بين شعبيهما روابط عميقة ودقيقة ليس من الهين التضحية بها. إن الكل يتساءل، ليس في الخليج فحسب، بل وكل من سمع بقصة تآمر حمد بن خليفة آل ثاني لاغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، لماذا؟ ما الذي أوصل هذا الرجل إلى عمل العصابات، وقاده إلى وضع يده بيد شخصية غريبة الأطوار مثل العقيد معمر القذافي داعم الإرهاب الدولي، ليحرضه على تنفيذ عملية القتل؟ مهما اختلفنا سياسياً، وتعددت ميولنا الفكرية، كيف يجرؤ حاكم ما على التفكير في عملية تصفية جسدية لحاكم دولة أخرى، فالدول تُحكم بقوانين وعلاقات دولية. والقصة ليست مجهولة لدى الدائرة الضيقة لحمد بن خليفة، لكنها ليست معروفة لدى معظم القطريين والسعوديين كذلك، وهي بدأت في عهد الملك فيصل، رحمه الله، عام 1972 حينما انقلب خليفة بن حمد، الأمير الأسبق، وجدّ أمير قطر الحالي على ابن عمه الحاكم الشيخ أحمد بن علي إبان ولايته للعهد. والشيخ أحمد كان رجل دولة محنكاً، عرف عنه أنه أبو الاقتصاد القطري مع اكتشاف حقول النفط، وله الفضل في البناء الإداري للإمارة الصغيرة، واتسمت فترة حكمه بالنماء والعلاقات المتميزة مع الجوار والدول العربية، وشهدت قطر الاستقلال عن بريطانيا في عهده.

بعد انقلاب الشيخ خليفة بن حمد على ابن عمه، توجه إلى السعودية للقاء الملك فيصل، رحمه الله، طلباً للاعتراف بنتيجة الانقلاب. كان رد الملك فيصل بأن المملكة لا ترى تعيين حمد ابنه ولياً للعهد، واختارت الشيخ سحيم بن حمد، شقيق خليفة، بدلاً عنه، لما عرف عن الشيخ سحيم من نفاذ البصيرة وقوة الشخصية والخبرة الدبلوماسية التراكمية، حيث كان يشغل منصب وزير الخارجية وله أفعال مشرفة في لم الصف العربي. تعهد خليفة بن حمد بتعيين شقيقه سحيم ولياً للعهد بناء على المطلب السعودي، لكنه نقض اتفاقه إثر وصوله إلى الدوحة وقام بتعيين ابنه حمد. كان نقض خليفة لعهده مع الملك فيصل أول الأفعال الصادمة التي تعاقبت بعد ذلك، لكن لم يصدر من الملك فيصل سوى اتصال مع خليفة يذكّره بالاتفاق، ورد عليه بأن ابنه حمد أولى من الشيخ سحيم.

ظل حمد بن خليفة مستاءً من الموقف السعودي ضد توليه الحكم، وتنامت عقدة الرفض في نفسه، حتى نازع والده وانقلب عليه ليعزز موقعه أمام الرياض. منذ ذلك الحين وحتى اليوم، تحولت قطر إلى دولة متآمرة، غريبة عن محيطها الخليجي، عدوة لمحيطها العربي. آل ثاني، أسرة عريقة النسب، رفيعة الذكر، منها رجال شهد لهم التاريخ بالحكمة والشجاعة، وما نراه اليوم من تشويه لسمعة الأسرة عربياً ودولياً هو نتيجة طبيعية لأعمال القيادة الحالية التي انحرفت عن طريق آبائها وأجدادها إلى طريق مظلم لم يكن لها أن تختاره. هذا ما يفسر الاستقبال الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للشيخ عبد الله بن علي بن عبد الله، أخي حاكم الاستقلال أحمد بن علي، وابن الحاكم علي بن عبد الله، وهو أحد أبرز رجالات الأسرة الحكماء الوطنيين، الذي تقدم بشفاعة للعاهل السعودي بتيسير أمور مواطنيه للحج هذا العام، ولقي حفاوة وتكريماً وتجاوباً من الملك سلمان، بتخصيص غرفة عمليات للحجاج القطريين لمتابعة دخولهم المملكة للحج ولقاء أقاربهم ومتابعة أملاكهم ومصالحهم، كما استضاف من يريد الحج منهم على حسابه الخاص. السعودية ليس لديها حسابات شخصية عالقة مع قطر أو أسرة آل ثاني، مأخذها الوحيد أن القيادة الحالية ارتكبت فظائع في حق جيرانها، وحاكت المؤامرات لزعزعة أمن واستقرار معظم دول الخليج، ليس فقط من خلال تدبيرها لمقتل الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، بل تمادت إلى تمويل الإرهابيين من السنة والشيعة، وإيواء المحرضين من الجماعات الضالة كجماعة الإخوان المسلمين، واستخدام عوائد النفط والغاز لتقوية حضورها السياسي في سوريا وليبيا ومصر على حساب استقرار هذه الدول، وتعزيز علاقتها بالجمهورية الإيرانية؛ عدو العرب. مقاطعة قطر هي أقل ما يمكن للسعودية ومصر والبحرين والإمارات أن تقوم به ضد كل هذه الأعمال الشريرة التي شاء حمد بن خليفة أن يتبناها منذ عقود، وصبرت عليه هذه الدول تقديراً للتاريخ والجوار حتى اكتفت. ومن المهم ذكره، أن من محاسن استقبال الملك سلمان للشيخ عبد الله بن علي ليس فقط ما صب في مصلحة المواطنين القطريين، رغم أهمية هذه الناحية، ولكنه كذلك جاء ليقول للخليجيين والعرب والعالم إن آل ثاني لا يعدمهم الرجال الصالحون، ولا يشوب قطر المراهقة السياسية التي يمارسها حمد بن خليفة، لأن فيها من الوطنيين العروبيين من يرفض هذه الممارسات، سواء من داخل قطر أو خارجها، من أسرة آل ثاني أو من غيرهم من الأسر القطرية التي عانت ولا تزال من قمع داخلي وصل إلى حد سجن شخصيات من المخضرمين والشباب من الأسرة أو اضطرارهم للخروج من بلدهم. هذه الأزمة أخرجت للساحة العامة أسماء من الخيّرين لم يكن المجتمع الخليجي يعرفها، تقود هذا الحراك السلمي ضد قيادة وشمت سمعة الدولة والأسرة الحاكمة بالعار.

 

تفجر قضية التدخل الروسي في الانتخابات

ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/22 آب/17

أحياناً يتحدث ضباط الاستخبارات عن وقوع «حركة ارتدادية»، عندما تتخذ عملية سرية منحى سلبياً وينتهي الحال بتسببها في أضرار للدولة التي أطلقتها. واليوم وبعد مرور عام، من المؤكد أن هذا تحديداً الوصف المناسب للمحاولة السرية التي بذلتها روسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، والتي أثارت بدورها سلسلة من التداعيات غير المقصودة بالنسبة لموسكو. من جانبه، لا يزال الكرملين مستمراً في إصدار بيانات متعجرفة يتهم من خلالها الولايات المتحدة بممارسة «الشيزوفرينيا السياسية»، وذلك في إطار ردها على القرصنة الروسية. وأثناء زيارتي لموسكو هذا الصيف، لمحت نبرة منتصرة في الخطاب العام - وشعوراً بأن الولايات المتحدة تمر بحالة تداعٍ وأن روسيا رغم ما تتعرض له من معاملة سيئة نجحت في استعادة عافيتها وزمام المبادرة. ومع هذا، لا بد أن هذه الثقة الروسية بدأت في التراجع الآن. في الواقع، أثار التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية ردود فعل عكسية قوية في مواجهة النفوذ الروسي، ذلك أن حالة من الغضب تسيطر على الولايات المتحدة، بينما بدأت أوروبا في توخي الحذر، في الوقت الذي تتحول سوريا وأوكرانيا إلى مستنقعات. حتى هذه اللحظة، لا تزال روسيا قوة انتقامية تحمل بداخلها أطماعاً خطيرة، لكن تحقيق أهدافها الجيوسياسية يبدو اليوم أصعب عما كان عليه الحال منذ عام مضى.

في الواقع، جرى إيجاز العناصر الأساسية التي تقوم عليها العمليات السرية الروسية في تقرير أصدرته الاستخبارات الأميركية في 6 يناير (كانون الثاني) وجاء فيه: «أمر الرئيس فلاديمير بوتين بتنفيذ حملة تأثير عام 2016 تستهدف الانتخابات الرئاسية الأميركية». ودارت الأهداف الروسية حول «تشويه صورة» هيلاري كلينتون و«تقديم العون... أينما أمكن» لدونالد ترمب. وتمثل هدف آخر أكبر في «تقويض النظام الديمقراطي الليبرالي الذي تتزعمه الولايات المتحدة».إذن، كيف تسير الأمور بالنسبة للمرابطين في ميدان لوبيانسكايا؟ حسناً، بالتأكيد نجح ترمب في الانتخابات، وإن العوامل التي وقفت وراء التصويت الأميركي أعمق بكثير من محاولات التدخل الروسي عبر الإنترنت. كما أن هناك بالتأكيد حالة من الفوضى بالنظام العالمي. ومع هذا، نجد أنه منذ تنصيب ترمب رئيساً، بدأ العالم في التحرك في اتجاه معاكس لما كانت تأمله موسكو بالتأكيد.

ودعونا نلقي نظرة سريعة على ملامح هذا الصمود العالمي:

* استثار التدخل الروسي رد فعل مضاد قويا من جانب الحزبين الجمهوري والديمقراطي داخل الكونغرس. وجاء تمرير عقوبات جديدة ضد روسيا الشهر الماضي بأغلبية ساحقة كاشفاً عن كيف أن اعتداء بوتين على المشهد السياسي الأميركي وحد صفوف أعضاء الكونغرس رغم ما كان بينهم من انقسامات من قبل. ومن جانبهم، يشتكي معلقون روس اليوم من أن كلمة روسيا أصبحت سيئة السمعة من جديد على الصعيد السياسي الأميركي. وربما يتطلب الأمر سنوات كي تتجاوز روسيا هذه المحنة، ولا ينبغي لبوتين إلقاء اللوم عن ذلك على أحد سواه.

* لاقى المشهد السياسي الأوروبي تحفيزاً أيضاً جراء المحاولة الروسية للسيطرة على النقاشات السياسية الدائرة. والآن، خمدت نيران العاصفة الشعبوية التي عمدت روسيا إلى تأجيجها، والتي هيمنت على بريطانيا أثناء انعقاد استفتاء «البريكست». ونجح الوسط المعتدل في الصمود داخل هولندا وفرنسا وألمانيا. وتسبب الدعم الروسي الخفي للقوميين اليمينيين في الإضرار بهم والحركات التي ينتمون إليها. ويقتضي الإنصاف هنا التأكيد على أن السياسيين الأوروبيين من اليمين واليسار لطالما أكدوا استقلاليتهم عن موسكو.

* دفعت المحاولات الروسية للتلاعب عبر الإنترنت موجة جديدة من الجهود من جانب شركات ومنظمات مجتمع مدني للتصدي لمثل تلك «الأخبار الزائفة». من بين الأمثلة على ذلك «لوحة تحكم رئيسية» عبر الإنترنت أطلقها «تحالف تأمين الديمقراطية» التابع لصندوق مارشال الألماني. وتتولى تلك «اللوحة» مراقبة 600 حساب عبر «تويتر» على صلة بعمليات التأثير الروسية الرامية لجمع معلومات حول توجهات «الهاشتاغات» والموضوعات المثارة.

* تسعى شركات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، من جانبها، لإيجاد حلول لمشكلة الأخبار الزائفة. مثلاً، ينوي «فيسبوك» تحديد المقالات المشكوك في صحتها وتوجيهها نحو مؤسسات مستقلة معنية بالتحقق من المعلومات، بحيث يجري تحذير المستخدمين حال عدم وجود أدلة تدعم ما تورده هذه المقالات. أيضاً، يعمل «غوغل» على بناء قواعد خوارزمية لتحديد المصادر الموثوق بها من بين مليارات الصفحات. وتعتبر مثل هذه الجهود من جانب القطاع الخاص الأمل الأكبر في الحفاظ على بيئة إلكترونية تقوم على الحقائق.

* كشفت تحقيقات النقاب عن مجموعات وشركات تربطها صلات مزعومة بحملة القرصنة التي شنتها روسيا، مثل «ويكيليكس». ويجري تفحص الصلة بين روسيا و«ويكيليكس» في ثنايا طبعة جديدة تصدر هذا الشهر من الكتاب الرائع «الشبكة الحمراء» الذي وضعه الصحافيان الروسيان أندري سولداتوف وإيرينا بوروغان. ومن بين الادعاءات التي يطرحها الكتاب أن «ويكيليكس» نقلت جزءًا على الأقل من استضافتها عبر الشبكة إلى روسيا في أغسطس (آب) 2016.

وتتضمن مجلة «ذي نيويوركر» في عددها الصادر هذا الأسبوع مقالاً لرافي خاتشادوريان يفند نفي مؤسس «ويكيليكس»، جوليان أسانج، وجود دور روسي في الكشف عن وثائق جرت القرصنة عليها. وذكرت «نيويورك تايمز» أن أحد القراصنة الأوكرانيين ويعرف باسم «بروفيكسر» والذي ربما عاون أحد العملاء الروس السريين من قبل، يتحدث حالياً إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).

من ناحية أخرى، تتمثل واحدة من النتائج الإيجابية القليلة بالنسبة لبوتين في الدعم الجديد الذي بات يحظى به من جانب الجمهوريين. وتبعاً لاستطلاع رأي أجراه «مركز بيو للأبحاث»، فإن نسبة الجمهوريين الذين قالوا إنهم يثقون بالرئيس الروسي تضاعفت تقريباً منذ عام 2015. وإن كانت قد وصلت إلى 34 في المائة فقط. أما مشكلة بوتين، فتكمن في أنه بالغ في رد فعله، ذلك أن مقته لكلينتون وحماسه لترمب دفعاه لانتهاك القاعدة الرئيسية للعمل السري -وهي إبقاؤه سرياً. اليوم، يوماً تلو آخر يعاين بوتين بنفسه كيف تؤتي العمليات السرية بنتائج عكس المرجوة تماماً حال انكشاف أمرها. وتحمل هذه القصة درساً مهماً لبوتين، العميل السابق للاستخبارات السوفياتية السابقة (كي جي بي) مفاده أنه رغم إمكانية خداع الآخرين في عصر الإنترنت، فإن الحقيقة ستنكشف نهاية الأمر.

* خدمة «واشنطن بوست»

 

الجامعات ودورها في الحد من الكراهية

نوح فيلدمان/الشرق الأوسط/22 آب/17

باغت مئات الطلاب العنصريين البيض جامعة فيرجينيا الجمعة الماضي بتنظيم مسيرة داخل الحرم الجامعي حاملين المشاعل. لكن في ضوء مزيد من الاحتجاجات المقرر أن يقوم بها تيار «بديل اليمين» خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي، وكذلك مطالب القوميين البيض الذين يطالبون بتنظيم احتجاجات بجامعة فلوريدا في سبتمبر (أيلول) المقبل، فعلى باقي الجامعات التأهب والاستعداد. فهناك كثير من الإجراءات التي يمكن للجامعات فعلها لتجنب أعمال الشغب بطريقة تتماشى مع التعديل الأول من الدستور الأميركي. وهناك أيضاً بعض الحدود التي لا يمكن ولا ينبغي تخطيها. علينا أن نبدأ بالسيطرة على الأماكن العامة، فللجامعات الخاصة خيار منع الدخول إلى حرم الجامعة، وكذلك منع الغرباء من تسيير مظاهرة احتجاجية. ورغم أن بعض المعاهد الخاصة قد تكون لها قوانينها الداخلية الخاصة التي تجبرها على التعامل برفق مع مختلف وجهات النظر، فلا شيء في التعديل الأول للدستور الأميركي يجبرها على اتخاذ موقف محايد. فعلى العكس، يحق للمعاهد الخاصة بمقتضى التعديل الأول، التصدي لأي وجهة نظر لا تراها مناسبة. وهذا هو السبب في أنه عندما يريد أي معهد خاص إلغاء دعوات أي ضيف يفترض وقوفه أمام الميكروفون، فليس أمامه سبيل للاعتراض. لكن بالنسبة للجامعات الحكومية، مثل جامعة فيرجينيا، فالأمر ينطوي على مزيد من التعقيدات، إذ يحتم عليهم القانون معاملة المدعوين الرسميين بوصفهم ممثلين عن الحكومة، مما يعني أن ممتلكات الجامعة يجب أن تنقسم إلى عدة أقسام: منابر تقليدية عامة، أماكن شبيهة بالمتنزهات العامة المتاحة للجميع، منابر خاصة محدودة تخصصها الجامعة لمختلف أنواع الحوارات والنقاشات، وأماكن غير مسموح فيها بالتعبير الحر عن الآراء.

ففي المنبر العام الحقيقي، لا تستطيع الحكومة التدخل بقوانينها في محتوى النقاش، باستثناء حالات الضرورة القصوى التي يتحتم فيها على الحكومة فرض حظر معين لخدمة غرض معين في وقت معين. لكن الاختبار الحقيقي يحدده ما إذا كان كل الناس وجميع المتحدثين بمقدورهم التعبير عما بداخلهم من خلال هذا المنبر أم لا. في المنبر العام الحقيقي، تستطيع الحكومة أيضاً تحديد الوقت والمكان والطريقة التي يجرى بها النقاش، ويمكن للجامعة أن تعطي تصريحاً لتنظيم مسيرة على غرار ما تفعله البلدية مع الناس عند تنظيم مظاهرة. فعملية السماح هدفها توفير الأمان، شرط أن يجرى منح تلك التصاريح بعدالة. ويبدو هنا من المنطقي منع حمل المشاعل أو إطلاق الألعاب النارية في مكان يعيش فيه الطلاب، لكن الشرط الأهم هنا ألا تجرى صياغة الاشتراطات بطريقة تحظر إيصال رسائل رمزية معينة دون غيرها. وجهة نظري الخاصة هي أنه يحق للجامعات، ومنها الحكومية، التمسك بحقها في منع وجود المتحدثين من خارجها عند الضرورة، ومنع استخدامها منابر تقليدية عامة. قد يبدو ذلك في الظاهر مناقضاً لحرية تبادل الأفكار الأكاديمية، لكن لو أننا دققنا النظر أكثر في هذا الطرح سنجد أن الحرية الأكاديمية تختلف عن حرية التعبير المؤسساتية. ففي الجامعات الخاصة، فإن بناء حرم جامعي يتمتع بحرية أكاديمية يتطلب إيجاد تجمع من الناس تتشارك في مبادئ دراسية معينة. لكن لو أن الطلاب والمدرسين أخذوا في الصياح في وجه بعضهم، فستكون حرية تبادل الأفكار داخل الحرم الجامعي أمراً مستحيلاً. في الواقع، لا يختلف الوضع في الجامعات العامة كثيراً عن الجامعات الخاصة. فلكي تكون تلك المؤسسات جامعات حقيقية، ينبغي عليهم خلق مناخ واحد يلتزم فيه الجميع بالعمل على اكتشاف الحقيقة، وهذا يشمل السماح بالتعبير عن أي رأي، لكنه لا يعني السماح بالتهديد أو التحرش، ولا السماح بخرق قواعد الكياسة بشكل فظ.

*بالاتفاق مع «بلومبيرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل اياد علاوي والسيناتور بوكيل: لبنان والعراق يواجهان عدوا مشتركا هو الارهاب وسينتصران عليه حتما والساعات القليلة ستحمل النصر المنتظر

الثلاثاء 22 آب 2017/وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان والعراق يواجهان معا عدوا مشتركا هو الارهاب وانهما سينتصران عليه حتما، لان ارادة الشعبين اللبناني والعراقي واحدة في نبذ التطرف وفي الالتفاف حول قواهما المسلحة التي تخوض مواجهات ناجحة للقضاء على الارهابيين".

وابلغ الرئيس عون نائب الرئيس العراقي الدكتور اياد علاوي الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، ان "لبنان حريص على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ويتطلع الى تعزيز التبادل التجاري رغم الصعوبات التي تواجه حركة الاستيراد والتصدير البرية نتيجة الاحداث في سوريا".

وشدد على "ضرورة المحافظة على وحدة العراق وما تميز به من عيش واحد بين مختلف مكونات المجتمع العراقي"، معتبرا ان "الحل السياسي للازمة السورية كفيل بوضع حد لمعاناة النازحين السوريين المنتشرين في عدد من الدول ومن بينها لبنان". واطلع رئيس الجمهورية من علاوي على "الانجازات التي يحققها الجيش العراقي في حربه ضد الارهابيين واستعادته مناطق كانت تحت سيطرتهم".

علاوي

بدوره، هنأ علاوي رئيس الجمهورية على "الانجازات التي حققها الجيش اللبناني في حربه ضد الارهاب"، مؤكدا "وقوف الشعب العراقي الى جانب الشعب اللبناني وقيادته الحكيمة"، معتبرا ان "لبنان يخوض في مواجهته الارهاب حربا دفاعا عن الانسانية جمعاء وقيمها". واعرب عن "استعداد بلاده للمساعدة في ايجاد الحلول المناسبة للعقبات التي تواجه رجال الاعمال اللبنانيين في العراق، انطلاقا من ضرورة تفعيل العلاقات المتميزة بين البلدين في المجالات كافة". وشرح علاوي للرئيس عون "موقف بلاده من التطورات الاقليمية الراهنة، وما يقوم به العراق على مختلف المستويات لمكافحة التطرف الارهابي ومحاولات زرع الفتن الطائفية والمذهبية". وقال: "ان للبنان دورا محوريا في محيطه والعالم والمحافظة على هذا الدور واجب عربي مشترك". ورافق نائب الرئيس العراقي في زيارته وفدا ضم عدد من الوزراء والنواب العراقيين الحاليين والسابقين ورئيس جمعية رجال الاعمال اللبنانيين - العراقيين عبد الودود النصولي.

تصريح علاوي

وبعد اللقاء، تحدث علاوي الى الصحافيين، فقال: "تشرفنا اليوم بلقاء فخامة الرئيس ميشال عون، وتباحثنا معه في مواضيع مهمة تتعلق بالوضع العام في المنطقة ولبنان. وعبرنا عن تأييدنا ودعمنا للانتصارات التي يحققها الجيش اللبناني الباسل ضد قوى الظلام والارهاب. كما تحدثنا في مجمل القضايا الثنائية بين البلدين وفي ما يتعلق بمسألة ديون لبنان التي تترتب على العراق وذلك لمعالجة هذا الملف بشكل سريع. وتطرقنا كذلك الى ما يمكن ان يقدمه لبنان لتطوير الامكانات العربية وارساء السلام والامن بشكل كامل. وقد كانت الزيارة مثمرة واتفقنا على تبادل الزيارات واللقاءات لتعميق التعاون".

وردا على سؤال حول التعاون الاقتصادي بين لبنان والعراق وتفعيله، اوضح الرئيس علاوي انه "تم خلال اللقاء التطرق الى جانبين في هذا الملف، الاول يتعلق بمسألة ديون لبنان على العراق ومعالجة هذا الامر، وسأتسلم اليوم من الاخوة المسؤولين في لبنان الملف الكامل كي اتابعه في بغداد مع المسؤولين العراقيين، واتفقنا من جهة اخرى على وضع الاسس لإعادة حركة المرور والنقل عبر معبر التنف على الحدود السورية-العراقية، كي تتوفر للبنان امكانية للتواصل التجاري والاقتصادي مع العراق. كما طلبت من الاخوة في الرئاسة ايجاد العودة الى الاتفاقيات السابقة التي عقدناها مع لبنان عندما كنت رئيسا للوزراء، وجئت حينها الى هنا في زيارة رسمية حيث التقيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان رئيسا لمجلس الوزراء، واتفقنا على مجموعة امور لها دلالات عميقة في مسألة تثبيت الشراكات الواقعية على الارض سواء في ما يتعلق بمصافي النفط في الزهراني وطرابلس او بالموانئ اللبنانية. وطلبت من المسؤولين في العراق العودة كذلك مذكرة التفاهم التي عقدناها مع الجانب اللبناني في هذا المجال. ونأمل أن يستمر تبادل الزيارات بين الجانبين اللبناني والعراقي كي نجد صدى لها على ارض الواقع".

سئل: هل من موقف موحد بين لبنان والعراق في خصوص مواجهة الارهاب خصوصاً أن البلدين يواجهان التحديات نفسها؟

اجاب: "بالتأكيد، لقد تحدثت مع دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في هذه المسألة التي بحثتها ايضا اليوم مع فخامة الرئيس، كذلك مع الرئيس نبيه بري، وأكدت على ضرورة ان يكون هناك تنسيق وتشاور امنيين بين البلدين، إضافة الى جمع المعلومات في ما يتعلق بنشاطات الارهاب والتطرف وانهائه، خصوصا أن المعركة هي واحدة وليست معركتين. إذ نحن نعيش في ازمة مع قوى تحاول ايقاع الضرر في مناطقنا. وهذا التعاون، سواء على الصعيد المعلوماتي او العسكري او الاعلامي اصبح مطلوبا اليوم اكثر من اي وقت مضى".

بوكيل

والعلاقات اللبنانية - الفرنسية كانت محور بحث بين الرئيس عون وعضو مجلس الشيوخ الفرنسي الوزير السابق السيناتور جان ماري بوكيل العضو في لجنة الدفاع والشؤون الخارجية، في حضور النائب سيمون ابي رميا والمرشح لانتخابات مجلس الشيوخ الفرنسي غسان فياض والمستشار في كتلة حزب الوسط الفرنسي احمد رفاعي.

بوكيل

وقد نقل السيناتور بوكيل الى رئيس الجمهورية "التهاني بالانتصارات التي حققها الجيش اللبناني في حربه ضد تنظيم "داعش" الارهابي"، مؤكدا "تضامن الشعب الفرنسي مع الشعب اللبناني في مختلف الظروف التي مر بها"، مشددا على "الخصائص التي تميز لبنان وابناءه".

واكد السيناتور بوكيل ان "الفرنسيين يستعدون للترحيب بالرئيس عون خلال زيارة الدولة التي يعتزم القيام بها الى فرنسا في 25 ايلول المقبل تلبية للدعوة التي تلقاها من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالسيناتور بوكيل والوفد المرافق، مؤكدا "عمق العلاقات اللبنانية-الفرنسية وحرصه على تعزيزها في المجالات كافة"، لافتا الى "المصالح المشتركة التي تجمع بين لبنان وفرنسا والتي ستكون محور تقييم خلال الزيارة الرئاسية الى باريس الشهر المقبل وذلك لاستكمال البحث مع الرئيس ماكرون في المواضيع التي كان اثارها خلال زيارته للبنان في اثناء حملته الانتخابية". وعرض الرئيس عون "موقف لبنان من التطورات الاقليمية والحرب في سوريا والانعكاسات السلبية لتدفق النازحين السوريين الى لبنان، والتحرك التي ينوي القيام به خلال ترؤسه وفد لبنان الى الجمعية العمومية للامم المتحدة التي تلتئم في نيويورك ابتداء من منتصف شهر ايلول المقبل، لا سيما لجهة توفير الدعم الدولي اللازم كي يكون لبنان مركزا لحوار الحضارات والاديان نظرا لما يتمتع به من خصائص تعطي للمركز المنوي استحداثه الدور والفعالية والتأثير". واكد ان "لبنان سينتصر على الارهاب وينظف اراضيه من اي وجود ارهابي وان الساعات القليلة المقبلة ستحمل النصر المنتظر". وشدد على "التعاون في اطار لجنة الصداقة اللبنانية - الفرنسية في كل من مجلس الشيوخ الفرنسي والجمعية الوطنية الفرنسية".

لجنة مهرجان سعيد عقل

الى ذلك تلقى الرئيس عون دعوة لحضور مهرجان تكريم الشاعر الكبير سعيد عقل تحت شعار "مجدك كتب لبنان" الذي يقام مساء الجمعة 8 ايلول المقبل في البارك البلدي في زحلة، والتي نقلها اليه وفد "لجنة يوم سعيد عقل"، ضم الوزيرين السابقين غابي ليون وسليم ورده، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب، السفير انطوان شديد، الدكتور سهيل مطر، الاديبة سلوى الامين، الدكتور جورج كفوري، انطوان الاشقر، ميشال بو عبود والسيدة ماري روز اموزي.

زغيب

وتمنى المهندس زغيب على الرئيس عون "حضور الاحتفال الذي منحه رعايته"، مشددا على "ما كان يجمعه بالشاعر الراحل من علاقة مميزة".

اموزي

وتحدثت السيدة اموزي التي رافقت الشاعر الراحل، عن "المواقف التي كان يعبر عنها تجاه الرئيس عون واصراره الدائم على ان "الجنرال عون بطل وآدمي وسيعود الى لبنان ويحكمه" وقوله ايضا للرئيس عون في العام 2010 "يا جنرال حلمك سوف يتحقق ورح تخلص لبنان" وهو لطالما عاش على هذا الحلم".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، محييا "جهود اعضائه لاحياء "يوم سعيد عقل"، الذي وصفه ب"المعلم الطليعي"، معتبرا ان "اللقاءات التي جمعتهما كانت لقاءات فكرية عملية، كبر خلالها الحلم ببناء لبنان عظيما، وكنا نتشارك الحلم عينه لوطن متقدم ومزدهر".

واكد "لا يمكن ان ننسى الى عظمة فكره، عظمة شعره ايضا اضافة الى وقفاته الوطنية وثقافته ورؤيته"، مشيرا الى "ان المشاركة في هذا الاحتفال الكبير واجب".

 

الراعي: نصلي من أجل الجيش والقوى الامنية لتحقيق الانتصار على الارهاب والتطرف

الثلاثاء 22 آب 2017/وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، وفدا من ضباط أمن الدولة ضم المدير الإقليمي لمديرية الشمال الإقليمية العقيد فادي خالد ورئيس مكتب بشري الملازم أول جوزف ملكي، وعرض معهما الأوضاع الأمنية في البلاد ولا سيما ما يتعلق بالمعارك التي يخوضها الجيش في جرود القاع ورأس بعلبك. وأثنى البطريرك على "عمل الأجهزة الأمنية كافة"، متمنيا لها "التوفيق في حماية البلاد وتثبيت الإستقرار"، مؤكدا "مواصلة الصلاة من أجل الجيش وسائر القوى الأمنية للوصول الى الإنتصار على الإرهاب والتطرف".

الصايغ

ثم إلتقى الراعي الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ يرافقه المدير السابق للإهراءات في مرفأ بيروت موسى خوري والرئيس السابق لدائرة التسليم مكرم سكرية والميكانيكي السابق في المرفأ طارق حداد. وبعد اللقاء، قال الصايغ: "السبب الأساسي للزيارة اطلاع غبطته على أجواء الصرف التعسفي الذي يضرب الإدارة اليوم وأهمها الذي حصل مع مدير الإهراءات موسى خوري في وزارة الإقتصاد وبعض الموظفين الذين تم إستهدافهم سياسيا من دون أي سبب موجب. وبالنتيجة، نعتبر أن غبطته هو مرجعيتنا المعنوية والقيمة والروحية، ولا بد أن يكون لديه إطلاع كاف على هذا الملف الذي ليس ملفا وحيدا بحيث توجد ملفات عديدة تضرب كيان الدولة ومقومات الإدارة الرشيدة. ونعتبر أنه إذا المسيحي في لبنان لم يكن لديه دولة القانون والإدارة الجيدة التي تحميه، فهو لا يؤدي دوره في بلد الحريات. نحن كحزب حرصاء على هذا الموضوع، وهذه أمانة بيد الرجل الذي أعطي له مجد لبنان".

كرامي

وزار الديمان الوزير السابق فيصل كرامي يرافقه المحامي نشأت فتال.

وقال كرامي بعد اللقاء: "للبطريرك الراعي مكانة كبيرة في قلب العائلة وقلوب ابناء طرابلس. فنحن لا ننسى مواقف غبطته وزيارته لطرابلس ومنزل الرئيس كرامي خلال الاحداث الصعبة التي مرت بها المدينة. ونحن اليوم نرحب به في ربوع الشمال، وقد عرضنا معه الامور المحلية والاقليمية المؤثرة على لبنان وخصوصا معركة الجيش ضد الارهاب، ولمسنا مباركة البطريرك لهذه المعركة وحرصه على الجيش، آملا ان تنتهي المعركة وتحسم خلال الايام القليلة المقبلة. وعرضنا مع غبطته الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي في البلد".

 

الراعي في أمسية ترانيم لاجل عالم افضل عالم الحب والسلام: الموسيقى هي ترفع القلوب والأرواح الى فوق

الثلاثاء 22 آب 2017/وطنية - نظمت جماعة "رسالة حياة" بالتعاون مع "رابطة قنوبين للرسالة والتراث"، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الباحة الداخلية للصرح البطريركي في الديمان، أمسية ترانيم دينية تحت عنوان "لاجل عالم افضل، عالم الحب والسلام"، حضرها الى البطريرك الراعي المطارنة: حنا علوان، بولس صياح وجوزيف نفاع، رئيس واعضاء الجماعة واعضاء رابطة قنوبين والفرقة الايطالية وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات وحشد من ابناء المنطقة.

بو هدير

استهلت الامسية بكلمة للاعلامي ماجد بو هدير، حيا فيها البطريرك الراعي والمطارنة والحضور وقال: "من هنا على كتف الوادي المرتكز عليه وطن الرسالة، وادي يشكل الرئة والهواء في الوقت نفسه، الرئة المزروعة من الله الحب، هو الذي يضخ فيها روحه القدوس، ويعطيها الحياة ودفع الشهادة على إمتداد التاريخ. التاريخ الذي رسم بصلاة كل حبيس وراهب، ومتكرس، ومؤمن بأزلية هذا الكيان النموذج الذي إسمه لبنان. هو أكثر من وطن هو رسالة أمانة بابا قديس زارنا منذ 20 سنة، حبيب لبنان. من خلال هذه الروحية إلتقينا هذه الليلة مجبولين بالوحدة نصلي مرتين ونفرح ونغني، والأكثر نسبح ونمجد إسم الله بفرح وإستحقاق لنعمة الحياة وننشر ثقافة السلام والحب، ثقافة لا أحد يستطيع رفضها، أو حتى أن يغبر عليها، لأنه بشموليتها تحتضن كل إنسان دون تفرقة أو تمييز، هذه وصية الله جسر عبور في مشوار الشهادة على الأرض الترابية". وأضاف: "اليوم في تربة مباركة في الديمان هذه الليلة، أرادت جماعة رسالة حياة، أن تزرع بذور مميزة لا تشبه غيرها. Mission De Vie من خلالها ستقدم مثال لكل متابع أن الكلمة واللحن المجبولين بفرح نابع من القلب رابح بأنهم سيعدو كثر من خلاله ويبرهنوا أن ربنا حاضر. إطار وحدة بين لبنان وإيطاليا سوف يتجسد بين أعضاء فرقة عيش حياتك التابع للجماعة الحريص على نقل البشرى السارة لعالمنا اليوم خاصة الشبيبة، وهو مؤلف من الأخوة والأخوات ومتطوعين، وهو ينظم الريسيتالات الروحية وينتج الترانيم والألبومات بهدف نشر لغة الحب والسلام. وبين جوقة IL MADRIGALETTO الآتية من إيطاليا أسسها منذ 6 سنوات مؤلف وعازف موسيقي موهوب المايسترو Nicolo Lucolano وهي مؤلفة من طلاب الكونسرفاتوار اللاتيني هم الذين يؤدون الفن الغريغوري، الكلاسيكي والمودرن ليس فقط بحرفيته ولكن بتسامي وروعة في الأداء جعل منهم أداة للرقي والجمال المشترك بين إيطاليا ولبنان". وألقى المايسترو لوكولانو كلمة عبر فيها عن "الخبرة الكبيرة التي تحققت من خلال التنسيق مع جماعة رسالة حياة مؤكد نقل هذه التجربة عبر كل اطلالة للجوقة الايطالية ليس فقط في ايطاليا انما في كل العالم، لان خبرة لبنان مميزة جدا عن اية خبرة اخرى".

معلوف

ثم ألقى مسؤول الجماعة وسام معلوف كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم معا بإسم ملك السلام، من أجل التأكيد على نضالنا سويا لزرع ثقافة الحب والحياة، فنحمل رسالة المسيح ونكون رسل سلام في عالم هو بأمس الحاجة الى شهود للحب. إن هذا الحفل هو تتويج لنشاطات عدة، ضمن مسار إخترناه وسرنا به خلال هذه السنة، إذ من خلاله نجاوب على دعوة المسيح لنا بأن نعلن البشرى السارة لعالم أجمع، فنكون إمتدادا لحياة المسيح ورسالته الى كل إنسان". وأضاف: "إننا نحييكم يا صاحب الغبطة على جهودكم التي تبذلونها في النضال من أجل السلام، وما إستقبالكم لنا في هذا الصرح إلا تأكيد مرة جديدة على عملكم من أجل بناء عالم أكثر سلاما وعدالة. كما وإننا نتعلم منكم يا صاحب الغبطة (عظة البطريرك في قداس رأس السنة 2016) أن السلام الحقيقي ينبع فقط من يسوع. فأنتم سبق وقلتم أن "إسم يسوع يقترن بالسلام. فيوم ميلاده أنشد الملائكة "السلام على الأرض". فيسوع هو سلامنا". كما يقول القديس بولس، ويسوع نفسه إستودعنا سلامه أي ذاته، سلاما داخليا عميقا، وسلاما إجتماعيا، نبنيه بالأخوة والعدالة والتضامن مع جميع الناس، وسلاما وطنيا وسياسيا نوطده بتأمين الإنسان والمجتمع والخير العام".

وتابع: "إن لقاءنا اليوم على مشارف وادي القديسين في ظل بركتكم ورعايتكم، ما هو إلا خير دليل على السعي الجدي من قبل كنيستنا المارونية، لتكون أمينة ووفية لتاريخها المقدس، فتزرع السلام وترسخه في وقت يسعى البعض لترسيخ العنف والدمار في شرقنا الحبيب. "سلاما أترك لكم، سلامي أعطيكم، لا كما يعطيه العالم أعطيكم أنا". هذا هو السلام الذي دعانا ويدعونا المسيح الى عيشه في كل لحظة، هذا السلام الذي لا ينتزعه منا أحد، هذا السلام الذي يجعل كل واحد منا رسولا يعكس نور المسيح ليضيء ظلمة من حوله، فيعدو العالم منارة تشع بسلام المسيح وحبه وحياته".

وقال: "أرحب بجميع الحاضرين معنا اليوم، فما أجمل أن نجتمع معا تحت راية السلام، محققين وصية المسيح بأن نكون تلاميذ حقيقيين، فلا نبحث عن الحب والسلام والحياة والفرح فحسب، بل مثال معلمنا، نعيش الحب الأعظم، والسلام الذي لا ينتزعه منا أحد، والحياة الوافرة. تحية من القلب الى سيادة المطران حنا علوان النائب البطريركي العام فالله قد إختاره ليكون من موقعه السند والدعم لجماعتنا، في نضالها وشعبها لترسيخ ثقافة السلام. أيضا تحية من القلب أتوجه بها الى السيد جورج عرب، وأشكر له كل الجهد المقدس الذي بذله منذ فترة ليست قصيرة لإنهاء المتابعات المرتبطة بأمسيتنا الليلة، هو الذي لا ينفك يتعاون مع جماعتنا الرهبانية المارونية بإسم رابطة قنوبين للرسالة والتراث. وإسمحوا لي أن أشكر المتطوعين في إيطاليا وتحديدا المسؤولين الذين سهروا على إنجاح هذا اللقاء وتابعوا كل تفاصيل الفرقة الإيطالية حتى وصولهم الى لبنان، السيدة دولا نادر وعائلتها الأحباء. شكر كبير وخاص للجوقة الآتية من إيطاليا IL MADRIGALETTO، ففي وقت يجتاز فيه البعض المسافات من أجل نشر العنف والدمار، تراكم اليوم تقطعون المسافات وتتخطون الحواجز لتنشدوا السلام في وطن السلام والتلاقي والأخوة، لبنان. وأشكر أيضا الفنانة الكبيرة كارول صقر، والملحن الصديق الحبيب رواد رعد، على تعاونهما وتوظيف ما أنعم عليهما به الله من إمكانيات ومواهب مميزة من أجل النضال معا في سبيل نشر ثقافة السلام والتلاقي بين كل الشعوب مهما تنوعت إختلافاتهم". وختم: "كما أود أن أحيي الفريق الموسيقي في جماعتنا "رسالة حياة" vis ta vie الذي ومنذ ولادته الحديثة يعمل جاهدا لنشر ثقافة السلام من خلال الأناشيد والتراتيل الجديدة التي يطلقها، إذ إننا نسعى الى النضال من أجل عالم أكثر سلاما وأكثر حبا، بشتى الوسائل السلمية المنسجمة مع تعاليم المسيح، ومنها الموسيقى لأنها لغة تحاكي الإنسان في أعماقه، لذا أحبائي دعونا في هذا المساء المبارك، نرفع الصوت عاليا ونعلن السلام للملأ، وأتمنى لكم أمسية مليئة من سلام المسيح".

وبعدها وعلى مدى ساعة تم تقديم عدد من التراتيل والاناشيد باللغتين العربية واللاتينية ورفعت الابتهالات من اجل السلام في غناء منفرد وكورالي. ثم قدم بو هدير البطريرك الراعي وقال: "التمييز الليلة هو الوقوف أمام البطريرك السابع والسبعين للكنيسة المارونية والإمتداد الروحي لبقعة التاريخ المباركة الواقفين فيها، ومن خلال نسمات حديقة البطاركة المجاورة والشاهدة على الروح النابضة التي تحملنا المسؤولية سوف تتحول لشعلة مضيئة من خلال بركتك وتشجيعك". وختم: "تحية من القلب لراعي الشبيبة الجامع بشخصه الصديق، الرفيق، الأخ، والأب والأكثر حبيب قلوبهم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي".

الراعي

وشكر البطريرك الراعي بو هدير وقال: "نستطيع إختصار كلمتك وننطلق من أجل عالم أفضل سمعناه الليلة، فالعالم الأفضل يقوم على ثلاثة مرتكزات الحب والسلام والموسيقى ينبوعهم الآب الواحد فالآب هو الحب والإبن هو السلام والروح القدس هو الموسيقى لأنه يرفع القلوب ويرفع الأرواح الى الاعلى، فالموسيقى هي ترفعنا الى فوق ومن دونها نبقى على الأرض ونتخبط في مشاكلنا، الموسيقى الليلة هي كل شيء". وأضاف: "عندما يختلف الناس لا يمكن ان يستمعوا الى الموسيقى وفي الحرب على الأكيد لا يوجد موسيقى لان الموسيقى هي التي ترفع القلوب والأرواح الى فوق، فالعالم الأفضل حب وسلام وموسيقى، العالم الأفضل هو الله الآب والإبن والروح القدس لطالما لم نلتق الله فلن نلتقي الحب والسلام ولا الموسيقى". وختم: "أريد أن أشكركم على هذه المناسبة وأريد أن أشكر جوقةIL MADRIGALETTO والمايسترو Nicola Lucolano وشكرا لكم وبإسم إخوتي المطارنة وكل الجمهور، شكرا لكم على الساعة الممتعة المليئة بالقيم والفرح. الرب يعطينا أن نعمل جميعا من أجل عالم أفضل بالحب والسلام والموسيقى ويوم الميلاد عندما نقول أن الروح هو الموسيقى لغة السماء هي الموسيقى لغة البشر هي الحب ولغة الشعوب هي السلام، فإذا الله هو الأول والأخير. شكرا لكم ليلة سعيدة هكذا ننطلق جميعا بأيدينا لجعل العالم أفضل". بعدها وقف الجميع تحية للجيش، وأطلقوا البالونات البيضاء في سماء الديمان تحية لارواح الشهداء الذين سقطوا في مواجهة الارهاب.

 

حسن استقبل مساعد وزير الخارجية الايراني وعثمان أنصاري: دور تاريخي للطائفة الدرزية في تحقيق التوازن الداخلي

الثلاثاء 22 آب 2017 /وطنية - استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري أنصاري يرافقه السفير الإيراني محمد فتحعلي، في حضور مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي. وكانت مناسبة أكد فيها حسن أهمية "أن تبذل كل الدول الإسلامية الفاعلة الجهود لتمتين وحدة صف الأمة الإسلامية والتكاتف في وجه المخاطر والتحديات والتطرف والإرهاب"، مشددا على أن "إيران قادرة من موقعها على القيام بالكثير في هذا المجال"، مشيرا إلى "ضرورة المحافظة على خصوصيات كل دولة من دولنا العربية والاسلامية، وفي مقدمها لبنان الذي يتصف بميزة التنوع والتعددية التي تشكل غنى له وللمنطقة برمتها". وبعد اللقاء ادلى أنصاري بتصريح قال فيه: "تشرفت بزيارة سماحة عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن واستأنسنا بسماع رأيه السديد في كثير من الامور، ونحن نعتبر اننا اذا عرضنا التاريخ السياسي في لبنان نجد انه لطالما لعبت الطائفة الدرزية دورا بناء تاريخيا ايجابيا للغاية، لجهة حفظ التوازنات الداخلية في لبنان الشقيق، وفي المرحلة الاخيرة لعبت هذه الطائفة الدور الكريم والايجابي نفسه في مجال تحقيق التوازنات والتوافق السياسي الذي جرى في لبنان في الآونة الاخيرة، وأدى الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، ثم أدى الى تحقيق مزيد من المكاسب السياسية للبنان الشقيق. وزيارتي اليوم لسماحة الشيخ وزيارتي البارحة لمعالي الاستاذ وليد جنبلاط، وهو أحد القادة السياسيين البارزين في الطائفة الدرزية الكريمة، هي للتأكيد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تثمن وتقدر عاليا الدور التاريخي والراهن لهذه الطائفة الكريمة في تحقيق التوازن الداخلي في لبنان وتحقيق المزيد من المكاسب السياسية للمصلحة الوطنية اللبنانية العليا". وختم: "لا يسعني إلا أن أسأل الباري عز وجل أن يأخذ بيد صاحب السماحة وبيد كل ابناء الطائفة الدرزية الكريمة من اجل مزيد من التوفيق والنجاح والسداد، كما أتمنى للبنان الشقيق المزيد من الوحدة الداخلية والتوافق السياسي والمزيد من المكتسبات والانجازات السياسية البناءة لهذا البلد الشقيق".

عثمان

ثم استقبل حسن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وكان اللقاء مناسبة جدد فيها حسن ثقته بمؤسسة قوى الأمن "التي تقدم الكثير من التضحيات والجهود على مساحة الوطن لتثبيت الأمن والاستقرار وملاحقة المجرمين والعابثين ومكافحة مختلف أنواع الآفات الاجتماعية، والعمل على ضمان سلامة البلاد وسلمها"، مؤكدا "ضرورة توفير كل الدعم اللازم للمؤسسات الأمنية للقيام بواجباتها على أكمل وجه في هذا الزمن الدقيق الحافل بالتحديات". وثمن "الإنجازات النوعية لقوى الامن الداخلية التي تثبت في كل مرة قدراتها وامكاناتها في مكافحة كل أنواع الجريمة"، وتوجه بالتعزية من قيادة الجيش ومن اللبنانيين جميعا بالشهداء الذين قضوا في معركة فجر الجرود، متمنيا "أن تنتهي بالنصر القريب وعودة الاسرى المخطوفين والامن والاستقرار في البلاد". واستقبل حسن وفد حزب "طليعة لبنان العربي الاشتراكي" برئاسة رئيس الحزب المحامي حسن بيان، وتسلم منه دعوة للمشاركة في مهرجان تأبيني للراحل عبد المجيد الرافعي. وكان حسن استقبل مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ورئيس اللجنة الاغترابية في المجلس المذهبي الشيخ كميل سري الدين، وتم خلال اللقاء البحث في شؤون عامة.

 

بعد حادثة الإعتداء عليه.. فارس الجميّل لعون: بعض قضاة عهدك يريدوننا ربما أن نقتل ليتحركوا

22 آب 2017/بعد تعرضه مساء السبت الفائت لاعتداء بالضرب من مجهولين على أوتوستراد الجديدة، نشر الزميل فارس الجميّل اليوم عبر حسابه  على "فايسبوك" الآتي:

"لن أسكت واريد حقي كمواطن

بلغني صباح اليوم أن المدعية العامة المناوبة في جبل لبنان القاضية ارليت تابت قررت حفظ الشكوى التي تقدمت بها ليل السبت الفائت في حادث الاعتداء عليي في وسط الشارع في منطقة الجديدة، رغم كل الوقائع التي قدمتها في متن الشكوى لدى فصيلة درك الجديدة ومن بينها رقم سيارة احد المعتدين عليي والذي احضر الى التحقيق بعد ظهر امس الاثنين لاخذ افادته ، رافضة التوسع في التحقيق لكشف هوية سائر الضالعين في الاعتداء او احالة الملف الى التحري لتبيان كل المعطيات. وكان الجواب الصدمة الذي بررت به قرارها" هلق كل ما حكي صحافي او حدا تشكا نحنا بدنا نستدعي الناس".

يا حضرة القاضية المحترمة انا عندما توجهت بالشكوى لم اتقدم بها بصفتي صحافيا بل مواطنا عاديا التجأ الى القانون لاخذ حقه.

هل كان مطلوبا بنظرك ان يقتلني المعتدون عليي بالرصاص او بالسكاكين ليتحرك القضاء لكشف ملابسات الاعتداء وان تطلبي التوسع في التحقيق ؟ وباي مسوغ قانوني او اخلاقي، وباي ضمير شخصي او مهني تقفلين ملف الاعتداء عليي من دون ان تكلفي نفسك طلب الاطلاع على الاقل على ما صورته الكاميرات الموجودة في مكان الاعتداء ومنها كاميرات التحكم المروري؟ وكيف لا يستدعى الاشخاص الذين كشف التحقيق وجودهم في ساحة الاعتداء الى التحقيق؟ ومن يحمي حق المواطن العادي في هذا البلد من الزعران اذا كان من بيدهم سلطة القانون يحجمون عن القيام بواجباتهم؟

لو كنت مكان اي مواطن عادي في الموقف الذي تعرضت له انا هل كنت تقبلين ان يتصرف اي قاض مع قضيتك كما تصرفت حضرة القاضية؟

هل نفهم من قرارك انك توجهين رسالة للناس بأن يأخذوا حقهم بايديهم؟

واذا كانت كل الجرائم المماثلة التي حصلت لم تهز ضميرك المهني والشخصي فاي شيء يمكنه ان يحرك عدالتك لانصاف الناس؟

يا حضرة المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود : هل توافق على ما حصل وانت المنادي بسلطة القانون وعدالة القضاء؟

يا حضرة معالي وزير عدل " عهد الاصلاح والتغيير" الصديق سليم جريصاتي، هل تقبل بهذا الاستخفاف بالحد الادنى من واجبات القضاء تجاه مواطن تعرض للاعتداء وتوجه الى اجهزة الدولة لاحقاق حقه وانصافه؟

هل باتت ارواح الناس رخيصة بنظركم الى هذه الدرجة ليستخف بعض القضاة بواجباتهم؟

هل المطلوب ان نهان ونتعرض للاذية الجسدية والمعنوية ونسكت على احتقار بعض القضاة لحقوقنا ، فقط لان العناية الالهية انقذتنا ولم نقتل؟

من قتل في اعتداءات مشابهة للاعتداء الذي تعرضت له وبات في دنيا الحق صار ينتظر عدالة السماء فقط، اما انا فكنت انتظر عدالة القضاء ولكن بعضه للاسف خذلني.

اضع هذه الاسئلة والوقائع بتصرف من هو اعلى من قاضية استخفت بحقوقي طالبا احقاق الحق وتصويب التصرف غير المبرر الذي حصل حتى لا اقول اكثر.

يا حضرة اللبنانيين الذين هالكم الاعتداء عليي وكل الاعتداءات القاتلة التي سبقت انظروا كيف تصرف بعض القضاء واحكموا.

يريدونني ان اسكت واقول "الحمدلله انب بعدني طيب".

لا لن اسكت عن حقي، وكل مسؤول فوقه مسؤول اعلى منه ومن واجبه التصحيح، وهناك رأي عام يراقب ويرى ماذا يحصل وهو الحكم الاول والاخير .

فخامة الرئيس ميشال عون

بعض قضاة عهدك يريدوننا ربما ان نقتل ليعتبروا الاعتداء جريمة ويتحركوا .

هل هذا ما ننتظره؟

لا اعتقد ان فخامتك تقبل بهذا الامر وننتظر موقفا يحمي الناس من زعران الشوارع واستخفاف بعض القضاء.

وللبحث صلة".

              

الحريري في جلسة المناقشة: انجاز الجيش بدماء ابطاله هو الأغلى والعنوان العريض لقرار التصدي للارهاب ومداخلات النواب ركزت على الفساد

الثلاثاء 22 آب 2017

وطنية - اشادت مداخلات النواب ال 16 خلال الجلسة الصباحية لمناقشة الحكومة ب"تضحيات الجيش والعملية التي يخوضها في جرود رأس بعلبك والقاع ضد الارهاب "فجر الجرود"، ونوهوا "بما يقدمه الجيش لتحرير الارض وسيادة الوطن".

وعرض رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "انجازات الحكومة مدى ثمانية اشهر، والتي تكللت بتصدي الجيش لفلول الارهاب"، مقدرا "تضحيات الجيش الذي قدم الشهداء". واشار الى "تحقيق 16 انجازا ابرزها قانون الانتخاب وقانون الموازنة للعام 2017، وتفعيل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة، والعمل على اجراء الانتخابات النيابية وتوفير الاجواء الآمنة والديموقراطية لها، اضافة الى النشاط غير العادي للقوى الامنية في ضبط شبكات الارهاب".

من جهتهم، ركز النواب على موضوع "الفساد وضرورة تعزيز الرقابة ومحاسبة المفسدين كي ينتظم عمل المؤسسات"، اضافة الى بعض المطالب للمناطق.

افتتحت الجلسة عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، وقد ترأسها رئيس المجلس نبيه بري، في حضور الحكومة والنواب، بتلاوة اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: هنري حلو، نعمة طعمة، جوزف المعلوف، سليم كرم، زياد القادري، غازي يوسف، سليم سلهب، كامل الرفاعي، دوري شمعون واميل رحمة.

الحريري

وألقى الرئيس الحريري كلمة في مستهل الجلسة عدد فيها انجازات الحكومة خلال 8 اشهر، وقال: "سجل هذه الحكومة حافل بالاعمال والانجازات والصعوبات التي اكدتها وقائع الاشهر الثمانية الماضية، غير ان الانجاز الذي يكتبه الجيش بدماء ابطاله هو اغلى الانجازات علينا جميعا، بل هو العنوان العريض لقرار الدولة والحكومة التصدي للتنظيمات الارهابية وطرد الفلول التابعة لها من لبنان. انني اذ اتوجه بالتحية الى الجيش اللبناني، قيادة وضباطا وجنودا، انحني امام استشهاد الابطال في المعارك وامام تضحيات اهالي العسكريين المخطوفين الذين ننتظر معهم بفارغ الصبر الكشف عن مصيرهم واستعادتهم الى احضان الوطن.

اذا كان الاستقرار الامني هو نتيجة للاستقرار السياسي، فان هذه الحكومة عملت بجهد كبير على الخطين، وتعاون الاجهزة الامنية كان حاسما في هذا الشأن، وما كشف عنه امس وزير الداخلية عن دور مميز لفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي بإحباط مخطط ارهابي استهدف طائرة مدنية عربية في اوستراليا هو نقطة بيضاء تضاف الى سجل الاجهزة المسؤولة عن حماية لبنان واللبنانيين.

دولة الرئيس، جردة الحساب الحكومي امام المجلس النيابي تفرض علينا ان نتحدث بالارقام والوقائع منذ تشكيل الحكومة في 18 ك1 2016، وقد عقد مجلس الوزراء 38 جلسة واصدر خلالها 1268 قرارا، وصدر استنادا اليها 518 مرسوما واحال على المجلس النيابي 32 مشروع قانون.

اما ابرز المواضيع التي تضمنتها قرارات مجلس الوزراء فيمكن اختصارها بالعناوين الآتية:

1 - تفعيل حركة التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، وقد قمت ب9 زيارات رسمية لتلك الدول استهدفت تصحيح علاقاتنا مع بعض الاشقاء والعمل على حماية لبنان في ظل الأخطار الاقليمية المعروفة.

2 - العمل على تحسين شبكات الطرق.

3 - اقرار موازنة العام 2017 واحالتها على مجلس النواب.

4 - اقرار قانون للانتخابات النيابية الذي صدر في 17-6-2017.

5 - تمديد عقدي الشبكتين المشغلتين للهاتف الخليوي في إنتظار اطلاق مناقصة جديدة واطلاق خدمات الانترنت عبر الالياف البصرية للشركات والافراد وخفض التعرفة والرسوم وتلزيم اشغال توسعة الشبكات الهاتفية بواسطة كوابل الالياف الضوئية والنحاسية في كل المناطق.

6 - اعادة درس مشروع المياه والعمل على انجاز مشاريع مائية في قضاء بشري ومشاريع الصرف الصحي في ساحل كسروان وانشاء شبكة مياه للصرف الصحي والشرب في بعلبك والقرى المجاورة وتمويل مشروع تنفيذ سد بحيرة وادي قنوبين قضاء بشري.

7 - العمل على انتاج الكهرباء من الرياح وتطوير انتاج الطاقة من معمل الزهراني، والاشغال في معمل دير عمار.

8 - صدر مرسوم الانشطة البترولية تطبيقا للقانون رقم 132 -2010 وتشكيل لجنة وزارية لدرس انشاء محطة لتخزين الغاز الطبيعي.

9 - تعديل قانون السير.

10 - حول معالجة ازمة النفايات: الموافقة على الانضمام الى تعديل اتفاق "بازل" في شأن التحكم في نقل النفايات الخطيرة والتخلص منها عبر الحدود والعمل على معالجتها من خلال تشكيل لجان وزارية لدرس ملف التفكك الحراري وتحويل النفايات الى الطاقة.

11 - ملء العديد من الشواغر من وظائف الفئة الاولى وقد شملت 21 وظيفة.

12 - اقرار التشكيلات الديبلوماسية.

13 - الموافقة على اتفاقات وبروتوكولات التعاون الاقتصادي والثقافي مع العديد من الدول.

14 - الترخيص لانشاء جامعات او استحداث فروع واقسام في جامعات قائمة.

15 - تجديد الترخيض لمحطات تلفزيونية وعددها 22 ترخيصا.

16 - اعادة الجنسية اللبنانية الى 26 لبنانيا سبق ان تخلوا عنها.

17 - تشكيل 12 لجنة وزارية وتفعيل عمل 10 لجان اخرى مكلفة متابعة شؤون الخدمات في كافة القطاعات .

18 - مناقشة 11 اقتراح قانون واتخاذ الاجراءات اللازمة في شأنها".

وختم: "دولة الرئيس، هذه العناوين هي وقائع ملموسة في سجل الحكومة التي تراهن على استمرار الاستقرار السياسي كي تتمكن من وضع اليد على الكثير من القضايا العالقة واطلاق يد الجهات الرقابية المختصة في مكافحة اوجه الخلل والفساد في الادارة العامة، بالتعاون مع السلطة التشريعية، وقد اجابت حكومتنا عن 7 اسئلة نيابية، اضافة الى استجوابين وخمس توصيات نيابية. لقد اثمر التعاون الكثير من الامور التي بقيت عالقة ومؤجلة لسنوات طويلة ومن بينها قانون الانتخابات النيابية وقانون سلسلة الرتب والرواتب. ونحن اليوم نؤكد مجددا أننا سنعمل على اجراء الانتخابات وفق القانون الجديد وتوفير كل الشروط الامنية والتقنية المطلوبة لانتخابات نزيهة وديموقراطية".

زهرا

المداخلة الاولى كانت للنائب انطوان زهرا سأل فيها: "كيف الجيش يحارب ونحن نناقش؟ أتوجه لك بالتهنئة دولة الرئيس على التوقيت لان هذه المؤسسة هي الضامن للديموقراطية، وأهنئ الجيش والحكومة على عملية "فجر الجرود" لطرد الارهاب من ارضنا، وان يكون فجر السعادة لفرض سلطة الدولة على كامل اراضيها".

وأضاف: "نحن مع عودة الدولة ومع انتظام عمل المؤسسات، وهذه الحكومة هي حكومة استعادة الثقة، ولكن الثقة معدومة بالحكومة، والحديث في الصالونات وصل ليس الى القيصر، بل الى كل نساء القيصر. الكل يتحدث عن محاصصة وتوزيع غنائم، وكل مناقصة فيها تقسيم غنائم ولم تستحق هذه الحكومة ونحن على مشارف نهاية الصيف ان نسأل وزير السياحة: "ماذا حققت السياحة، وكم مهرجانا من ال 120 ليس مهرجانا غنائيا؟".

وتابع: "الجمعيات الخيرية رسل المحبة والسلام تدخل الى الموازنة التي يمولها الشعب.

موظفو الامم المتحدة نجدهم يتمولون من الشعب اللبناني، ولكن هؤلاء الموظفين يتم اختيارهم من نخب من دون رأي مجلس الخدمة المدنية.

الخليوي يمول احتفالات من اموال الشعب.

الناس يريدون ان يصدقوا عندما نذهب الى المناقصات يجب ان نحترم اصولها.

ألغيت مناقصات الكهرباء، ولكن الناس يقولون سنرى غدا مناقصات اخرى مشابهة. ان رفع الشبهة عن العمل السياسي مشبوه".

وقال: "في موضوع السلسلة، بالنسبة الى المدارس الخاصة الاساتذة لهم حق ولكن لا يفرض على الاهالي تعليم ابناء الاساتذة على حسابهم. يجب ان يعلموا اولادهم في المدارس التي يعلمون فيها، ويجب الغاء هذه المادة التي تعطيهم حق تعليم اولادهم في مدارس اخرى، وان اصحاب المدارس الذين يعتبرون انفسهم اصحاب رسالة انسانية، عندما تصبح حركتهم على الالة الحاسبة يتوقف اعتبارهم اصحاب رسالة انسانية".

فضل الله

النائب حسن فضل الله استهل مداخلته بتوجه تحية الى "الجيش وشهدائه والمقاومة بمقاتليها وشهدائها الذين خاضوا معارك جرود عرسال ويقاتلون اليوم فلولا من القلمون الذين يتحينون الفرصة للعودة من جديد"، وقال: "هذه الدماء العزيزة من الجيش والمقاومة والشعب تستحق ان نرتقي الى مستواها، والعزة والحرية لا تقوم الا بقيام الدولة بمسؤولياتها. وقد استمعنا الى كلمة رئيس الحكومة ولا شك ان هذه الحكومة هي والمجلس النيابي حققا سلسلة انجازات: قانون الانتخاب والسلسلة والموازنة بسرعة قياسية، فمن غير الانصاف ألا نقدر ذلك.

واضاف: "نحن عندما نتحدث لتصويب الاداء، وسأتحدث اليوم عن ملفات داخلية وان اثارة ملفات الفساد لا تزعزع الثقة، بل عدم المحاسبة يزعزع الثقة. ولو نظرنا من اسرائيل الى كوريا الى فرنسا، عندما يدخل رئيس وزراء اسرائيلي الى السجن وكذلك كوريا ووزير في فرنسا.

المشكلة في لبنان كلنا نتحدث عن الفساد ولكن نتمنى يوما ان نشاهد محاسبة. نتحدث اليوم لان هناك مناقشة الموازنة ولهذا نكتشف لماذا لم تكن هناك موازنات في السنوات الماضية لحماية الفساد المقونن.

وهناك في وزارة الاتصالات 700 مليار ليرة على المؤسسات والوزارات والتحصيل 7 في المئة، وهناك مئة مليون دولار يعني 600 مليون دولار، هل كان ذلك استهلاك لمصلحة الدولة؟ وزيرة في أوستراليا استقالت لانها استخدمت هاتفا رسميا لعمل خاص".

وتوقف عند "بدل الايجارات الذي تدفعه الدولة بشكل خيالي فيما هناك عقارات للدولة تستخدم لرمي النفايات.

ونحن نستأجر في الارياف بمبالغ ضخمة، بينما نؤجر عقارا ضخما في منطقة بئر حسن ب 11 الف ليرة في السنة، هل يعقل ذلك؟".

وقال: "اعطينا شركة خاصة تمديد ألياف ضوئية وتأخذ مكان "اوجيرو".

نتحدث عن عجز في الموازنة والسلسلة فلنجن هذه الاموال، هذا في ملف وزارة الطاقة ونحن نناقش موازنتها. وجدنا جمعية تحصل على 6 مليارات ليرة لا نعرف عنها شيئا. دفعنا لها من 10 سنوات 60 مليار ليرة. الحكومة لا تدفع 6 مليارات لبناء مبنى يوفر ايجارات وتدفع لجميعة 60 مليار ليرة.

في ملف المشاعات، ندفع الاموال لشركات مسح وبعضها يمسح املاكا عامة، وعقارات كبرى تمسح لاصحاب نفوذ يستطيعون شراء ذمم. املاك واسعة للدولة تذهب الى اشخاص".

وسجل "لرئيس المجلس ووزير المال التجاوب معنا في هذا الامر"، ودعا الحكومة الى "اتخاذ اجراءات حاسمة ضد من يتلاعب بهذا الامر الى أي حزب او حركة او تيار انتمى".

وأضاف: "في الملف الصحي، اضافة الى موضوع الفضيحة ادوية السرطان الذي لا اعرف اين اصبح في القضاء؟ هناك ملفات الدواء والاستشفاء، نعاني لادخال مريض الى المستشفى يقولون لا اماكن او استنفدت الموازنة ونحن في بداية الشهر فأين ذهبت هذه الاموال وبعض المستشفيات تدفع الرشوة لرفع السقف الذي تحصل عليه؟.

في وزارة التربية وزير قال هناك مافيات في الوزارة وهناك صناديق سود.

وليس فقط في وزارة التربية اموال النازحين اين يذهب الكثير منها؟

ولفت الى "السمسرات في كل التلزيمات"، وقال: "هناك مشروع قانون للعودة الى المناقصات في كل الامور.

وعندما سألنا رئيس التفتيش المركزي عن مكافحة الفساد، قال انها من قرارات الوزراء، نأمل ان يحاسبوا".

بري: "ممنوع ان يحاسبوا".

وختم: "نأمل من الحكومة ان تأخذ بهذه الملاحظات، في وقت هناك من يدفع الدم من اجل الوطن هناك من يعمل على الفساد ويجب ان يحاسب. لن اتحدث في امور اخرى، ونحن نريد لهذه الحكومة ان تنجح".

ميقاتي

الرئيس نجيب ميقاتي استهل مداخلته ب"التعزية بشهداء الجيش الذين سقطوا اليوم وبجميع الشهداء الابرار"، وقال: "نتوجه بتحية إكبار للجيش، قيادة وضباطا وأفرادا، على ما يقومون به في منطقة السلسة الشرقية لجبال لبنان. ونقدر الجهد الكبير الذي يقوم به المدير العام للامن العام والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي بشخص شعبة المعلومات لديها".

أضاف: "لا اعتقد أن احدا اليوم لا يقف وراء الجيش والى جانب الحكومة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة، وخصوصا ان فخامة الرئيس أكد خلال اجتماع المجلس الاعلى للدفاع التزام الحكومة تحرير الأراضي اللبنانية من الارهاب"، وقال "نحن لن نضيع أي فرصة للتصدي للارهاب". وفي البيان نفسه، وردت جملة اعتراضية اريد الاستفسار عنها وجاء فيها "إن المجلس الاعلى للدفاع أكد التزام التحالف الدولي ضد الارهاب". في الواقع لم أفهم مكمن التمييز بين التحالف الدولي ضد الارهاب وقول فخامة الرئيس الذي نؤيده بالكامل بالتصدي للارهاب وتحرير الاراضي اللبنانية".

وتابع: "لقد أقر المجلس النيابي في الفترة الأخيرة قانون الانتخابات النيابية وقانون سلسلة الرتب والرواتب. في ما خص قانون الانتخاب، ما زلنا نقرأ هذا القانون ونرى بعض الشوائب في عملية إحتساب الاصوات عموما، ولا سيما أصوات الفائزين. نرجو الحكومة توضيح هذا الأمر او اعداد مشروع قانون او اقتراح قانون للبحث في هذا الموضوع بهدوء وتوضيح طريقة احتساب الاصوات من دون المس بجوهر قانون الانتخاب".

وقال: "في موضوع قانون سلسلة الرتب والرواتب، نسمع أن هناك غبنا كبيرا لحق بالسلك العسكري وبالأجهزة الأمنية، بالتزامن مع العمليات البطولية الباسلة التي يقوم بها الجيش والتضحيات التي يقدمها من دمائه وأرواحه من اجل الوطن. ولذلك ينبغي النظر ايضا الى هذا الموضوع بطريقة هادئة جدا".

وأضاف: "أريد أن انقل اليكم، وعبركم الى الرأي العام، بعض المراجعات التي وردتني من مدينة طرابلس. لقد قام عشرة رجال أعمال يشكلون مجموعة واحدة بتأسيس شركة سميت "نور الفيحاء" هدفها انتاج الكهرباء وبيعه للدولة اللبنانية ولشركة قاديشا بالذات. تقدمت الشركة بالطلب من شركة كهرباء قاديشا، والتي لديها طابع قانوني خاص، ولكن معظم اسهمها تملكها شركة كهرباء لبنان. قام هؤلاء، بعد تسجيل الشركة بحسب الاصول وفتح باب الاكتتاب للمساهمين العشرة حتى الآن، بالتقدم بالطلب من شركة كهرباء قاديشا التي نقلت الطلب، بدورها، الى شركة كهرباء لبنان التي حولته، بدورها، الى وزارة الطاقة بصفتها وزارة الوصاية، فكان جواب الوزير عن الطلب بوجوب درس الملف من النواحي القانونية والفنية لاجراء المقتضى".

وأشار الى أنه "خلال أشهر عدة، قامت شركة "نور الفيحاء"، بالتعاون مع شركة كهرباء قاديشا، بدرس كل ما يلزم من الناحية الفنية عبر الاستعانة بشركات اجنبية كبرى لوضع الخطة الفنية، وكلفت شركة بريطانية وضع مسودة الاتفاق القانوني بين شركة كهرباء قاديشا وشركة "نور الفيحاء". وبعد موافقة كهرباء قاديشا على كل هذه الامور، أحالت الملف على شركة كهرباء لبنان لأخذ الملف باعتبار ان كهرباء لبنان تملك معظم اسهم كرباء قاديشا. وأحلت كهرباء لبنان الطلب على وزير الطاقة، وكان ذلك في تشرين الفائت. راجعت وزير الطاقة في حينه ارتيور نظريان في الموضوع فقال لي "نحن الآن في صدد انتخاب رئيس للجمهورية وبعده ستكون هناك حكومة جديدة، ولذلك لن ابت الطلب واتركه للحكومة الجديدة".

وقال: "جاءت الحكومة الجديدة ولا يزال الطلب موجودا في أدراج وزارة الطاقة، فسئل معالي وزير الطاقة بالأمر، فجاء جوابه بطريقة غير مباشرة إن "هذا الملف ليس فنيا او قانونيا بل هو موضوع سياسي". أنا اترك الموضوع في عهدة دولة رئيس الحكومة، فاذا كان سياسيا، فالسياسة هي العناية بالمصلحة العامة ومصلحة كل الناس من دون تمييز، وعندما تتأمن الكهرباء 24 ساعة/24 في مدينة طرابلس وفي نطاق كهرباء قاديشا عموما، فلن يكون هناك تمييز في التغذية بين بيت وآخر ولا بين مواطن وآخر بحسب الانتماء السياسي، والافادة ستكون للجميع. وهذه هي السياسة في ذاتها، وخصوصا أن الشركة والمستثمرين أدرجوا في النظام الداخلي للشركة بندا ينص على وجوب ان تكون المساهمة عامة، وبعد موافقة الطاقة يفتح الاكتتاب العام لجميع اللبنانيين وللطرابلسيين بالذات".

وختم: "أتمنى على دولة رئيس الحكومة أن يأخذ الأمر بجدية وأنا على يقين بأن "نور الفيحاء" ستبصر النور اذا نالت العناية المطلوبة في هذا الوقت، وخصوصا أن المجلس النيابي أقر في الجلسة الأخيرة قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، اضافة الى أن الشركة عرضت أسعارا اقل بعشرين في المئة مما تدفعه كهرباء لبنان لاستجرار الطاقة عبر البواخر".

المقداد

النائب علي المقداد حيا الجيش في حربه على الارهاب، وتناول موضوع الهاتف الثابت وسأل: "هل يعقل ان انقطع التيار الكهربائي بتوقف الهاتف الثابت؟".

واثار موضوع "الشيوع في الارض في منطقة البقاع والناس تعانيه، فالمواطن لا يستطيع بناء منزل، فيتعرض لمحضر ضبط ويصبح مطلوبا ويزداد عدد المطلوبين ويقال في بعلبك الهرمل 35 الف مطلوب، وهذا غير صحيح".

وقال: "المنطقة تعاني العطش، والمشكلة ليست من نقص الماء بل في الاعتداء على المياه وهناك اشخاص يسحبون كميات بشكل غير معقول".

بري: "المشكلة في سد العاصي".

واضاف المقداد: "قطع الكهرباء ونقص الماء، وليس تهويلا، سيتسببان بأزمة"، ودعا الحكومة الى ان "تتخذ، ولو لمرة واحدة، قرارا لمصلحة الناس".

غانم

واعتبر النائب روبير غانم، في مداخلته، "ان الجيش يخوض بقواته المسلحة معركة مصير حفاظا على وطنه وأرضه ضد الإرهابيين في جرود راس بعلبك والقاع، معركة "فجر الجرود". فقد سقط للجيش شهداء في معاركه ضد الإرهابيين، أصبحوا شهداء الوطن".

وفي هذه المناسبة، أوجه تحية إكبار وتضامن الى القادة والضباط والعسكريين في هذه المؤسسة التي ضحت وتضحي بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن أرض الوطن والذود عن كرامة اللبنانيين. إننا اليوم بالذات، وأكثر من أي وقت مضى، كلنا جيش لبنان".

اضاف: "لقد آليت على نفسي في هذا الظرف الدقيق حيث المعارك تدور في ربوعنا، أن أحصر كلمتي ببعض الملاحظات السريعة من دون الدخول في نقاشات مستفيضة حول الأزمات وما أكثرها التي ما زلنا نعانيها من دون أن نفيد من التضحيات والمآسي والمعاناة وتكرار الأخطاء كما لو أننا لا نتفق على أي شيء في هذا البلد إلا على الإمعان في الخطأ وتكراره حتى صار لسان حال كل لبناني يقول كفانا كفانا. وأقول ذلك لا للتهويل أو الإحباط، بل للإعتراف بعبثية المقارنة بين وفرة مشاكلنا المتزايدة وهزالة الحلول التي تكاد تكون معدومة".

وتابع: "فمن مشكلة النفايات الى مشاكل أزمة السير وإذلال المواطنين يوميا على الطرقات غير المؤهلة الى مشاكل الأقساط المدرسية ومشاكل الطبقة الكادحة ومشاكل الأساتذة والعمال والموظفين الى مشاكل المياه والتلوث البيئي وصولا الى مشاكل الكهرباء. لا أحمل هذه الحكومة كل المسؤولية عن أزماتنا، لكنني أريد أن أحذر الحكومة، حكومة "إستعادة الثقة"، من أن الشعب اللبناني يئس من الإنتظار ولم يعد بمقدوره أن يتحمل المزيد من المعاناة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة ومتردية. ولا أفشي سرا إذا قلت أن كل المؤشرات الإقتصادية سلبية وغير مطمئنة".

وقال: "كما سبق أن قلت سأحصر مداخلتي بالموضوعين التاليين:

1 - الكهرباء

لقد تقدمت بسؤال الى الحكومة في تاريخ 31/1/2017 حول عدم إنشاء محطات لتوليد الطاقة خلال الأعوام الأحد عشر السابقة وحول إستجرار الكهرباء من البواخر. ثم حولت سؤالي الى إستجواب في تاريخ 12/5/2017، وجاءني جواب الحكومة في تاريخ 18/5/2017 ليؤكد أن استجرار الطاقة من البواخر هو تدبير موقت الى حين إستكمال إنشاء معملي الزوق والجية الجديدين.

وما زلنا منذ إستجرار الكهرباء في تاريخ 31/3/2012 حتى اليوم في اعتماد التدبير الموقت وسنبقى هكذا لفترة طويلة وبكلفة غالية من دون أن تحفظ الدولة حقها في شراء البواخر بعد سداد أقساطها. أي ان الأموال المدفوعة من جيب المواطنين تذهب هدرا في البحر، اللهم إلا إذا كانت إحدى هذه الشركات karpowership، كما يقول جواب الحكومة، هي شركة لبنانية مسجلة في السجل التجاري.

ومن مراجعتنا، تبين أن هذه الشركة هي وكيلة وليست مالكة. فهل هناك شركة لبنانية تملك هذه الباخرة ومن هي ومن يقف وراء هذه الشركة؟ أسئلة لا بد من طرحها ليتبين للشعب اللبناني من هم المستفيدون من هذه الصفقة؟

إن روائح الصفقات منذ البداية فاحت في الأجواء ولعل معظم وسائل الإعلام والصحافة اللبنانية أعطت هذا الموضوع حقه.

وأذكر ببعض عناوين المقالات في جريدة "الأخبار" لكونها لا تعتبر ضد الفريق المسؤول عن الكهرباء، من شهر نيسان الى آب 2017:

"- عروض كثيرة والمطلوب واحد: صراع المصالح يتجدد في الكهرباء.

- مافيا السياسيين وصراعاتهم تواصل الهدر وحجب الكهرباء عن الناس.

- مناقصة البواخر: الوزارة تتلطى خلف مؤسسة كهرباء لبنان.

- صفقة بواخر الكهرباء: إدارة المناقصات توثق الفضيحة.

- بواخر الكهرباء على طاولة مجلس الوزراء: إعلان حرب على إدارة المناقصات.

أي موقف للحكومة سوى الإصرار على إستجرار الطاقة من البواخر؟

2- موضوع رئيس مجلس الشورى:

ليس الموضوع الدفاع عن الرئيس شكري صادر، بل الدفاع عن إستقلال القاضي ولا سيما في المناصب المسؤولة. الحكومة، بناء على اقتراح وزير العدل، وجهت بوضوح رسالة الى القضاة كافة مفادها أن القضاة يجب أن يخضعوا لرأي السلطة السياسية وهذا هو الخطير في هذه القضية. والأخطر من ذلك أن مجلس الوزراء قرر نقل رئيس مجلس الشورى خلافا للاصول والقانون الى مركز آخر في القضاء العدلي من دون أخذ رأي مجلس القضاء الأعلى. وهو ما يمكن تسميته بالتطاول على صلاحيات مجلس القضاء الأعلى من دون وجه حق.

وقد وقعت الحكومة في ورطة من حيث المخالفة القانونية في التعيين، فسارع الرئيس شكري صادر الى إيجاد الحل لها بطلب إنهاء خدماته.

لقد حذرت في السابق من انزلاق وزارة العدل نحو المحسوبية السياسية الضيقة وهذا ما حصل فعلا بنقل رئيس لمجلس الشورى، وهو أمر غير مألوف ولا مبرر له، علما أن المادة 4 من نظام مجلس شورى الدولة تمنع نقل القضاة الإداريين من دون موافقتهم. فكيف برئيس مجلس الشورى؟

فضلا عن أن مجلس شورى الدولة هو سلطة الرقابة القائمة للحد من تجاوز السلطة التنفيذية لصلاحياتها فما كان من السلطة التنفيذية خلافا للقانون إلا أن ضربت عرض الحائط بمبدأ فصل السلطات لتعطي درسا لكل من يتجرأ ويخالف رغبات بعض وزرائها.

والمضحك المبكي أن 30% من قرارات مجلس الشورى المبرمة غير منفذة وهو ما يلحق أضرارا بالغة بالمواطنين وبالدولة:

أعطي مثلا على عقد شركة الطيران "أمبريال جت" Imperial Jet التي تقدر قيمتها بحدود 3 الى 4 ملايين دولار. هذه الشركة نالت ترخيصا للعمل في لبنان وقد ألغت الترخيص سلطة الوصاية، فصدر قرار من مجلس الشورى بضرورة مراعاة الأصول وأبطل قرار وزير الوصاية الذي ألغى الترخيص، إلا أن قرار مجلس الشورى لم ينفذ، فلجأت الشركة الى التحكيم الدولي لتعويضها عن الغاء الترخيص، ويقال إن الدولة تفاوض الشركة على مصالحة قيمتها 170 مليون دولار".

وقال: "قدرنا أن نحارب كما سائر الدول، الإرهاب المتفشي في العالم إلا أن المعالجة الحقيقية لهذه الآفة لا تصلح أن تكون بالمفرق كما قلت أنت يا دولة الرئيس بري. هذه الآفة تتطلب تضامنا كبيرا من معظم الدول التي تؤمن بقيم الحرية والديمقراطية والتعددية والأخوة في الإنسانية.

أريد أن أذكر هنا برسالة وجهتها بعد أحداث 11 أيلول 2001 الى الأمين العام للأمم المتحدة ونشرت في جريدة "النهار" العدد 210166 في تاريخ 28/9/2001 بعنوان: "دور الأمم المتحدة بعد الكارثة".

طالبت الأمم المتحدة بوضع نظام دولي يسمى الإتفاق الدولي ضد الإرهاب وتخصيص جهاز في الأمم المتحدة على شكل بنك المعلومات يعنى بالشؤون الأمنية وجمع المعلومات وتوزيع هذه المعلومات على أجهزة الدولة المنضمة الى الإتفاق وإستئصال اسباب الإرهاب بكل الوسائل الأمنية والمادية والإقتصادية والتربوية وغيرها".

وسأل: "ماذا لو فعلا أردنا الإصلاح وليس كما هو رائج اليوم أن نستبدل مصطلح الفساد ونبقي مضمونه كما هو؟

ماذا لو إستثنينا المؤسسات العامة والقضاء من مبدأ التعامل معها كما لو أن وجودهما هو فقط لتأمين المصالح الخاصة، وفي المقابل، رسخنا مفهوم المؤسسات والتزمنا فعلا القضاء المستقل المنزه من دون أن نمزجه بالسياسة والمحاصصة؟".

وقال: "آن لنا أن تكون لنا حكومة واحدة لا حكومات داخل الحكومة الواحدة ذات مرجعيات مختلفة: حكومة تبادر، تقرر وتنفذ في سبيل حماية الوطن وتأمين مصالح المواطنين ولقمة عيشهم.

آن لنا أن نرفض كل وزير يعتبر الوزارة ملكا خاصا "وفاتح على حسابه". قليل من التواضع والروية أصحاب المعالي، زيارة فخامة الرئيس للمصابين.

كفانا بحثا عن النور ونحن نعاين الشمس،

كفانا جدلا عن الكهرباء في عتمة الصفقات وظلمة المصالح الشخصية،

كفانا تسخيرا للقضاء من مفاصل التعيينات وضغوط السياسة والتحاصص وتخصيص الخير العام".

وختم: "بلسان كل لبناني ولبنانية، أقول إذا كانت قدراتنا عاجزة عن الإتيان بالحلول للشعب اللبناني وللوطن وبناء دولة قوية تحتضن جميع اللبنانيين، فأقله أن يحترم المسؤولون ذكاء اللبناني لنخرج من ماض مليء بالخيبات ونبدأ بمصارحة هي وحدها الطريق الصحيح الى التوافق والرجوع عن التجاوزات والأخطاء".

فارس

النائب مروان فارس اشاد ب"دهم اوكار "داعش" في الجرود"، وقال: "ان القاع مثلث وحدة اللبنانيين في مواجهة الارهاب وقدمت خمسة شهداء والمعارك تدور من جرود القاع اليوم". واشاد ب"دور "حزب الله" على ما قام به، وبالتنسيق بين الجيشن اللبناني والسوري في محاربة الارهاب"، وسأل عن موضوع سد العاصي.

كنعان

وتحدث رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان عن "تسليح الجيش والموازنة والاصلاح"، فقال: "اليوم نحن في جلسة مناقشة عامة وجيشنا يضحي بالغالي من اجل كرامتنا وسيادتنا وعزة بلدنا. وقد سمعنا الكثير من المواقف، لكن مهمتنا كنواب ان نرى طريقة دعمه عمليا بقوانين واسئلة للحكومة لنضيء على ما هو مهم في هذه المرحلة، بالاضافة الى عواطفنا ومزايداتنا في بعض الاحيان، لان من يبذل الدماء ويضحي بحياته يستحق منا اكثر من المواقف السياسية".

وذكر ب"قانون برنامج تسليح الجيش الذي اقر في المجلس النيابي في العام 2015، بعد مروره باللجان ونشره في الجريدة الرسمية بقيمة 1348 مليار ليرة لتأمين التسليح على 5 سنوات، ويتضمن اعتمادات مبرمجة حتى العام 2020، من دون ان نرى اي اعتماد مرصود في العام 2016 ولا في موازنة العام 2017. والسؤال للحكومة عن اسباب عدم احترامه وتنفيذه، ولا سيما أن المؤسسة العسكرية تمكنت من خلال عملية "فجر الجرود" التي باتت اليوم "فجر الحدود" في تحرير الاراضي المحتلة من الارهاب، وكلنا ننظر الى ما يقوم به الجيش باحترام وتقدير واعتزاز".

ورأى انه "في ضوء الأخطار التي نعيشها، علينا كلبنانيين جميعا ان نقف الى جانب الجيش في تحرير الارض، ولا يجب التمييز في هذه المرحلة بين الجيش الذي يقاتل واي لبناني آخر يقاوم ويستشهد، لان الشهادة من اجل الوطن مقدسة، والقوانين الدولية تشرع تحرير الارض، لذلك اتمنى على كل الكتل والزملاء والقوى ان تكون اللحظة تضامنية كاملة، لا لحظة تسجيل المواقف، لأن علينا ان نقاتل جميعا الى جانب جيشنا ومؤسساتنا الامنية اذا احتاجت الينا".

واضاف: "سمعت في الكثير من مداخلات الزملاء النواب، احاديث عن الرقابة البرلمانية التي قمنا بها في لجنة المال والموازنة مدى ثلاثة اشهر ونصف شهر. واسمح لي دولة الرئيس بأن اشير الى أن هذه الفترة، كان يمكن ان تكون اقصر لو ان النصاب كان يتوافر في الشكل المطلوب. لأن من واجب النواب في هذه المرحلة بالذات، بعد التمديد والتشكيك، في تأدية واجباتنا بالشكل المطلوب، من خلال الحضور الفاعل والمطلوب في اللجان والجلسات العامة والتشريعية، لان الاولويات الوطنية تحتم الالتزام الكامل للعمل البرلماني الجدي، ولا خيار لممثلي الأمة في الامتناع عن ذلك".

وتابع: "نحن نضع الرقابة البرلمانية التي قمنا بها برسم الحكومة، وهي ليست بابا للمفاخرة وتسجيل المواقف بالنسبة الينا. وأحيي الحكومة على اقرار الموازنة واحالتها لى المجلس النيابي، وقد ناقشناها مع الوزراء والادارات المعنية كافة، واستخلصنا العبر من المناقشة على صعيد الجمعيات والابنية المؤجرة او طريقة انفاق بعض الاعتمادات، واضع ذلك في خانة الايجابية، لانه لو مورست هذه الرقابة في الماضي بالشكل الصحيح، لوفرنا الكثير من الهدر والعجز والدين والفساد الذي يتحدث عنه كثيرون ويعمل قلة على ايقافه".

وإذ شدد على ان "الاصلاح بيدنا ونحن قادرون في ضوء هذا العهد والالتفاف الوطني الحاصل حوله في ترجمة الاصلاح الى واقع، لا بمكاسب للافرقاء المشاركين في السلطة"، قال: "افهم الانتقاد عند المخالفة، ولطالما تجاوزت السياسة الدستور والقانون في الماضي، ولكن لا يجوز الكلام السياسي عند احتكام الحكومة، ووزارة الطاقة، على سبيل المثال، الى ادارة المناقصات، بل عليه ان يكون مفيدا وايجابيا عند احترام القانون كما هو حاصل اليوم".

وتابع: "نحن ضد تحدي القانون وتجاوز المؤسسات الرقابية والدستورية، فعندما خروجنا بتوصية او قرار تتجاوزه الحكومة وتتجاوز اعتماداتها وتهدر المال العام ولا تقدم قطوعات حساباتها، فعندها يجب المحاسبة. وأنا أكيد ان وزير المال والحكومة سيأخذون بالكثير مما صدر عن لجنة المال نتيجة مناقشة الموازنة واقرارها، وهي مسألة ايجابية ننتظرها".

وسأل: "لماذا نرى السواد فقط بينما هناك عمل جدي اصلاحي ورقابي يتم؟".

وتمنى على "كل من يعارض ويطرح رأيا مختلفا، ان يسهم عمليا في التغيير المطلوب ويشارك بجدية في الرقابة، فلسنا على موعد موسمي مع تسجيل المواقف، بل مع الاصلاح الفعلي والتغيير الفعلي بالعمل الرقابي والتشريعي، لا بالخطابات السياسية".

وتطرق الى سلسلة الرتب والرواتب، فقال: "أعددنا اقتراحات قوانين معجلة مكررة لانصاف افضل لبعض تالفئات واضافة تعديلات معينة، ونحن في صدد نقاش بين الكتل حول هذه المسألة. والسلسلة انجزت، كما قانون الانتخاب والموازنة، وهي من الامور التي لم تحصل منذ أعوام".

وأكد "اننا مع المحاسبة الى اقصى الحدود وقد بدأت على الاقل، لأنه عند الاستماع الى الرقابة البرلمانية واجهزة الرقابة، ونثني على موقفك، دولة الرئيس، من التفتيش المركزي، لأنه من غير المسموح المس بأجهزة الرقابة"، ولفت الى انه "يمكن ان نختلف بالآراء، وكانت لي مواقف لم تتوافق مع كثيرين، وخضعت للنقاش حتى داخل البيت الواحد، ولكنني التزمت القانون والنظام، وادعو الجميع الى التعامل بالمثل، فحرام ان يعيش البلد على المناكفات وان يعيش البعض المواطن على وهم الاصلاح والتشريع والرقابة، بل المطلوب المشاركة الجدية من كل الكتل، وهي صرخة اطلقها من على هذا المنبر، وهي ليست صرخة سياسية، بل نتاج عمل مضن قمنا به في لجنة المال، بحيث لم يكن من الجائز ان ننتظر نصف ساعة لاكتمال النصاب المطلوب في حده الأدنى، خلال نقاش موازنة ننتظرها منذ أعوام، وهو دليل على أن هناك استقالة من المسؤولية والعمل العام".

وتابع: " لدينا الامل بلبنان والاصلاح وبتغيير هذا الواقع، وبحاجة الى التضامن في هذه المرحلة، لا وراء جيشنا فقط، بل على كل ما ينتظره اللبنانيون من حقوق وترقبات وانجازات".

وتطرق الى الحسابات المالية، فقال: "قطع الحساب مادة دستورية لا سياسية، وعندما اثرت هذه المسألة قبل أعوام واثيرها اليوم، فذلك ليس من باب السياسة، بل من باب احترام الدستور والقانون، لانه لا يجوز ان يكون دستورنا وجهة نظر وان نستمر بلا محاسبة ولا رقابة، وان نعطي اشارة سلبية للادارة اللبنانية أن هناك صفحة ستطوى كل 20 عاما، وسندفع الادارة بذلك الى التجاوزات في غياب المحاسبة".

وقال: "المادة 87 من الدستور لم اخترعها، وهي تنص على انه لا يجوز نشر الموازنة قبل الموافقة على الحسابات المالية، وادعو الحكومة الى القيام بهذا الواجب، لان المبادرة في هذا الملف حكومية وليست مسؤوليتنا كلجنة مال او كمجلس نيابي".

واذ شدد على ان "اقرار الموازنة بحسب الاصول الدستورية والقانونية واجب"، دعا الى "احترام المادة 87"، وقال: "الموازنة مع الحسابات والتزام توصيات لجنة المال والموازنة يؤسس لاصلاح فعلي، لأنه في ظل البقاء من دون محاسبة على غرار ما حصل مدى 20 عاما، لن يبقى لنا اقتصاد مهما تحدثنا عن انتعاشات، فالحل بالاصلاح واحترام القوانين والدساتير بتعزيز اجهزة الرقابة لا لجمها".

فرحات

النائب بلال فرحات حيا ارواح الشهداء في مواجهة الارهاب، واكد ان "التضحيات هي لكل اللبنانيين، وهناك حاجات للمواطن ابرزها الماء والكهرباء، وهما شريان الحياة"، مشيرا الى ان هناك 50 في المئة من اللبنانيين عند خط الفقر و25 في المئة دون خط الفقر""، وقال: ان الكهرباء تصل الى المواطن بحد أدنى، على رغم ان الانتاج قد زاد بشكل كبير، وان الكهرباء تزود مناطق بالتيار اكثر من غيرها وان التغذية في الضاحية الجنوبية والبقاع الشمالي في حدها الادنى، أي اقل من 10 ساعات يوميا، ودائما الاعذار ان السبب هو الاعطال".

واضاف: "طالبنا ككتلة من الحكومة بمعالجة موضوع الكهرباء، وهذا طلب اساسي. المواطن لا يهمه سبب المشكلة وعلى الدولة والحكومة ان تحل هذه المشكلة"، وسأل عن "التعويضات في اكثر من مجال وخصوصا في الموضوع الزراعي".

وختم: "على الحكومة ان تثبت انها مصدر ثقة".

الساحلي

وقال النائب نوار الساحلي: "في هذا الظرف، اختصر كلمتي بالقول ان لا وجوب لمناقشة الحكومة وعلينا جميعا ان تتضامن مع الجيش في مواجهة الارهاب".

سامي الجميل

النائب سامي الجميل توجه ب"تحية اكبار الى الجيش وبالتعزية الى ذوي الشهداء"، وقال: "كلنا اليوم صف واحد مع الجيش الذي يدافع عنا ويحمينا من الارهاب، وهنا اذكر كل من شكك بقدره الجيش، ها هو الجيش اليوم يثبت انه قادر على حماية كل اللبنانيين وعلينا ان نثق به ليعطينا الامان".

وسأل: "رئيس الحكومة قال انه كان يفضل ان يخوض الجيش معركة عرسال، فاذا كان يفضل فمن يقرر؟".

وقال: "ان الحكومة كانت نائمة واستفاقت عند معركة جرود عرسال، اين كانت الحكومة ووزارة الدفاع، ولماذا لم تتحمل مسؤوليتها بالكامل؟ لن استرسل في هذا الامر اليوم، وستتحدث فيه لاحقا لان المطلوب اليوم الوقوف الى جانب الجيش، ولا يجوز ان يقدم الجيش كل هذه التضحيات ولا تكون الحكومة على مستوى المسؤولية".

وتابع: "توجه وزراء الى سوريا وقالوا انهم يمثلون الحكومة، وقالت الحكومة انهم لا يمثلونها، فأي حكومة نريد ان نصدق حكومة واحد، ام حكومة اثنين، ونحن نشعر باهانة من طريقة ادارة الدولة".

وزير الزراعة غازي زعيتر: "هل تريد الجواب؟".

الجميل: "لا، اعرف جوابك. اريد جواب رئيس الحكومة".

وسأل: "هل يعقل ان يتصرف وزراء بمعزل عن موقف الحكومة، وهل ينتحل وزراء موقف الحكومة؟".

بري: "او العكس".

وسأل الجميل: "خرج سجناء من السجن بعملية التبادل، فهل صدر عفو؟ المجلس لم يصدر عفوا فهل اصدر رئيس الجمهورية قرارا وما هو موقف القضاء؟ نريد ان يخرج مسؤول ويقول لنا ما يحصل.

بري: "اذا قال لك لن تقتنع".

الجميل: "المهم ان يقتنع الشعب".

واثار موضوع "التوقيفات من اطلاق النار العشوائي نريد ان نعرف اذا حصل تدخل سياسي في القضاء لاطلاق من اوقف؟".

وسأل ايضا عن "اقاله موظفين من دون اي انذار، فهل يعقل ذلك؟ اذا كنت موظفا، واذا تأخرت عن الدوام يوجه إلي انذار، فهل صوبنا على مواقع نريد ان نقطع رؤوسا لتعين بدلاء منهم، هؤلاء موظفون لهم كرامات وعائلات".

بري: "هل كان هؤلاء الموظفون يتمتعون بالكفاية؟".

الجميل: "نعم، واعرفهم".

بري: "أنا اسأل فقط".

وعن قانون الانتخاب، قال: "الحكومة طلبت سنة لاجراء الانتخابات من اجل البطاقة الممعنطة، لا ادري كيف صوت عليها المجلس؟ لا احد يريد البطاقة الممغنطة".

وعن الضرائب، قال: "ارتكبت خطيئة، واستدعى رئيس الجمهورية لمعرفة كيف تتم معالجة ذلك", واعتبر ان "الضرائب اذا صدر قانونها امس فستزيد الاسعار بين 10 و20 في المئة، ونحن نحضر مشروعا للطعن ومن يريد التوقيع معنا فليتفضل".

بري: ممازحا: "ممنوع الدعايات هنا".

الجميل: "موضوع البواخر".

بري: "الايجار"

وذكر الجميل بما "اثير عن موضوع شركات الكهرباء في ما يتعلق بالبواخر، ان الخطة اتفق عليها قبل تقديمها الى مجلس الوزراء وطلب تشكيل لجنة تحقيق في هذا الامر وانه قدم طلبا الى الامانة العامة للمجلس".

فياض

النائب علي فياض عبر عن "الاعتزاز بالجيش"، وقال: "نحن نعول آمالا كبيرة على دوره وانجازاته على الحدود الشرقية، ونعتز بالمقاومة ودورها التكاملي مع الجيش".

وسأل عن وضع المستشفيات الحكومية: "هل هناك مستشفى واحد وضعه سليم؟ وأخطر مرض يصيب السياسيين هو التعاطي مع هذا الوضع على انه مترد".

ولفت الى "ان الدولة عاجزة عن القيام بواجباتها".

واثار موضوع تصريف الانتاج الزراعي وطالب وزارة الزراعة والوزارات المعنية ب"الاتصال بالحكومة السورية لدرس تصريف الانتاج الزراعي"، وقال: "ان العلاقة مع سوريا لا تقوم على الكره والمحبة، بل هناك مصلحة حيوية لهذه العلاقة واي شيء عكس ذلك هو عقاب للبنان".

وتحدث طويلا عن قضية مياه الليطاني الذي "يتفاقم وضعه نتيجة عدم الاهتمام وان التلوث يضر كل لبنان ويجب الاسراع في معالجة هذا الامر".

وتحدث عن العاصمة و"تحولها الى كتل من الباطون المسلح"، وسأل: "هل يعقل ان يفكر البعض من تحويل حرش بيروت الى موقع لبناء مستشفى؟ وكذلك الواجهات البحرية التي تحدد القوانين المسافة التي لا يحق البناء عليها على الشاطئ الذي يشكل متنفسا للجميع ويجب ان يحدد القضاء طبيعة الاشكالات على الشاطئ وهل تجوز استباحته، وكل يوم نرى منشأة على شاطئ الرملة عطلت رؤية الشاطئ".

وطلب "وضع الواجهة البحرية قيد الدرس بحيث لا يتم التصرف بها قبل الانتهاء، وتحويل منطقة الدالية الى متنزه وطني حيث كانت متنزها للجميع واذا لم تتوافر الاموال تستطيع الدولة بيع عقارات لتوفيرها".

بري: "البلدية لديها اموال".

وتناول موضوع السلسلة و"ضرورة التصحيح من خلال احياء اللجنة الخاصة بالسلسلة".

بري: "القانون كمنزل نراه جميلا من الخارج واذا لم تسكنه لا تعرف اي خلل فيه، هناك قانون نافذ واي اقتراح يأتي اذا اقتنعت به الهيئة العامة نرفع السلام، وغير ذلك لا".

فياض: "هناك اخطاء بالنسبة الى المعلمين والمتقاعدين نريد تصحيحا".

- ماذا عن المدارس؟

بري: "دلني على مدرسة لم تزد اقساطها خلال الأعوام الخمسة الماضية".

واثار اخيرا بموضوع الموظفين الذين "فازوا في امتحانات ولم يعينوا".

الحوت

النائب عماد الحوت حيا الجيش مؤكدا "ثنائية الجيش والشعب"، وتوقف عند "الفساد الاداري"، وطالب ب"الاسراع في موضوع المكننة وتحسين خدمة المواطن، وانهاء موضوع "الجارورين".

وأثار موضوع المطالبة ب"الغاء الية التعيينات لتعيين انصارهم"، وقال: "لولا الضجة لما تراجعوا عن ذلك، وتم تعيين مدير مكتب احد الوزراء في مركز لا يحق له التعيين فيه".

وسأل: "الى متى ستبقى تجري امتحانات في مجلس الخدمة المدنية من دون تعيين الفائزين بحجة عدم التوازن الطائفي؟.

وهل التواون الطائفي لا يشمل الجميع بحيث ان حصة السنة من كتاب العدل في بيروت 2 من 52".

وتناول موضوع الكهرباء و"الاصرار على شركات الكهرباء بحيث اثبتت الوقائع ان الامر يخضع للفساد، فكيف يطمئن المواطن؟". وسأل: "لماذا لا نبني المعامل التي توفر كلفة اقل؟".

وتمنى "ألا يدفع المدير العام للمناقصات ثمنا لتحكيم ضميره"، وجدد المطالبة ب"اعتماد يوم الجمعة يوم عطلة، وكان يوم الجمعة عطلة قبل الانتداب الذي الغاه ولكنه احترم مشاعر المسلمين جزئيا بان اعتبر العمل نصف نهار فكان الانتداب اكثر تقديرا منكم"، معتبرا ان "ذلك يمس بالميثاقية"، وقال: "ان الرجوع عن الخطأ فضيلة".

ودعا الى "تصحيح قانون الضرائب بتحريك قانون "من أين لك هذا؟" ووقف التعاقد المفتوح وألا يكون اكثر من سنة مهما كان السبب ووقف الهدر من ايجار المباني"، وسأل عن "صندوق مساعدة المستأجرين".

قاسم هاشم

وقال النائب قاسم هاشم: "فاتحة الكلام تحية إكبار للجيش الذي يخوض معركة الكرامة الوطنية، وكل من يقف الى جانبه، والتحية الى كل من يدافع عن حدود الوطن في الجنوب، وتحية للمقاومة التي سطرت انتصارا عام 2006 والى كل من يواجه الارهاب الذي لا يقل خطرا عن العدوان الاسرائيلي".

وقال: "اذا كان سجل الحكومة حافلا بالانجازات لكنه مثقل بالملفات والهموم التي يعانيها الناس على مختلف فئاتهم، واذا كانت سلسلة الرتب انجازا، فعلينا ان نعرف كيف نحفظ هذا الانجاز عبر تفعيل اجهزة الرقابة".

وذكر الحكومة بان "هناك ارضا محتلة منذ 50 عاما في مزارع شبعا وهي مصدر رزق لاصحابها ونطلب من الحكومة ضرورة وضع خطة لتعويض أهلها واصحابها"، ونطالب بتنفيذ الوعود التي اعطيت الاهالي منذ التحرير عام 2000". ولفت الى انه "لو لم يكن هناك مجلس للجنوب لما كان هناك انماء"، مشددا على "ضرورة تلبية مطالب ابناء المناطق الحدودية، من خلال زيادة موازنة مجلس الجنوب لتعويض عن نقص عمل الوزارات".

وقال: "حسنا فعلت الحكومة بفتح باب التواصل مع الاشقاء العرب، ويجب ان تفتح الباب مع كل الاشقاء"، مبديا الأسف "لطريقة التعمل مع زيارة الوزراء سوريا".

عمار

النائب علي عمار قال: "ان لساني عاجز عن النطق بعدما نطق الدم الزكي من السلسلة الشرقية، دم ابناء الشعب والجيش والمقاومة".

وأضاف: "نحن على عتبه مناسبة بحجم الامة وهي خطف امام المقاومة وسيدها، قائدي واستاذي في العمل السياسي الامام موسى الصدر. أسال الله، وقد اخذ الجزاء العادل من ذلك الطاغية، واقول اللهم ولا شماتة. سمعنا الكثير من النعي. هل انعي الكهرباء المقطوعة عن الناس، أو المياه او الموظفين الممنوعين عن الشباب"؟.

وتابع: "من الانصاف ان توجه التحية اضافة الى الجيش لمن اتخذ القرار السياسي لهذه العملية العسكرية سواء الحكومة او المجلس العسكري لهم التحية لانهم اتخذوا هذا القرار الاستراتيجي لانهم كسروا مقولة غياب القرار السياسي".

عراجي

واعطى الرئيس بري الكلمة للنائب عاصم عراجي الذي اعتذر "لغياب وزير الصحة العامة".

بري: "الحكومة حاضرة برئيسيها وهو سيرد".

عراجي: "اعتذر".

بري: "سأشطب الكلمة".

ابو خاطر

النائب طوني ابو خاطر حيا "الجيش والشهداء الذين سقطوا".

وتناول موضوع مياه نهر الليطاني الذي "اصبح لجمع النفايات العضوية من كل الاصناف"، وطالب ب"معالجته من نبع العليق الى البحيره بعدما طالب الزميل علي فياض بالعالجة من البحيرة الى المصب، وان الاوان لتهتم الحكومة بهذا الامر".

وطالب ب"بناء موحد للجامعة اللبنانية في منطقة البقاع الاوسط التي تشكل نموذجا"، مثنيا على زحلة "التي تشكل مثالا يحتذى من المياه الى الكهرباء الى معالجة النفايات".

وتوقف عند "التغير المناخي الذي يؤثر على المياه الجوفية بفعل الجفاف".

وسأل عن الاوتوستراد العربي الذي "لم ينجز منذ 10 أعوام على رغم ان كل الوزراء ذهابا وايابا الى سوريا، لا يشعرون بحاجة الى انجازه".

بري: "بدك تجرب لتشوف".

وتحدث عن المجلس الاقتصادي الاجتماعي و"ضرورة تعزيز دوره".

بري: "هذا الموضوع على النار".

رفع الجلسة

ثم رفع الرئيس بري الجلسة لتستأنف عند السادسة مساء.

 

انتهاء الجلسة النيابية العامة لمساءلة الحكومة و مداخلات النواب اكدت على دعم الجيش واثارت ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية وحياتية

الثلاثاء 22 آب 2017

وطنية - انتهت عند التاسعة من مساء اليوم الجلسة النيابية لمساءلة الحكومة التي انعقدت في مبنى المجلس النيابي في ساحة النجمة برئاسة رئيس مجلس النواب وحضور رئيس مجس الوزراء سعد الحريري والوزراء.

بزي

وكانت الجلسة استؤنفت عند السادسة مساء بكلمة للنائب علي بزي الذي أشاد بدور الجيش وترحم على الشهداء وتمنى الشفاء للجرحى.

وقال: "نحن على مقربة من ذكرى تغييب إمام المقاومة موسى الصدر وأنت يا دولة الرئيس تحافظ على مسيرة حماية المحرومين والمقاومة".

وسأل عن تعويضات حرب تموز وقال: "هذا الملف لم يعد يحتمل المماطلة وننتظر جوابا شافيا من الحكومة، وكذلك حقوق أصحاب العقارات المستأجرة من القوات الدولية".

وسأل عن "قانون تنظيف الليطاني وأين اصبح هذا الملف".

وأثار أزمة السير على مدخل صيدا الشمالي وطالب بتوسعة الطريق وبزيادة سعر شراء التبغ من المزارعين.

وتناول موضوع المناقصات وقال:" كل مناقصة تتم خارج إطار القانون ودائرة المناقصات، فهي مناقصة مشبوهة"، وقال:" رئيس الحكومة تحدث عن انتاج الكهرباء عبر الهواء، فلننتج الكهرباء على الأرض فقد شبعت الناس وعودا عن التغذية 24 ساعة يوميا".

وسأل عن موضوع الصحة والمستشفيات الحكومية والضمان الاجتماعي، حيث هناك تأخير دائم في سداد ديون هذه المؤسسة.

وتناول موضوع النفايات وقال:"المؤسف أن يبقى هذا الملف من دون معالجة".

وسأل عن موضوع سد العاصي والمماطلة في تمويل المشروع وانعكاسه على الحرمان الكبير في البقاع.

وتحدث عن كيفية انفاق القروض في الوزارات على اختلافها والتي بمعظمها تشكل لها لجان برواتب عالية وهي أحد أبرز مزاريب الهدر. وفي موضوع النفط نسأل "أين أصبح الملف ومتى سيتم البدء باستخراج النفط.

ثم تحدث النائب بطرس حرب (الكلمة في مكان آخر من "الوكالة الوطنية للاعلام").

الموسوي

وقال النائب نواف الموسوي: "بتنا على عتبة انتصار محقق، بحيث تعود هذه المناطق إلى الشرعية من سيطرة الجماعات الإرهابية".

واعتبر أن "التفاهم على قيام حكومة تضم معظم الكتل مكنها من تحقيق الإنجازات، ومنها قانون الانتخابات الذي تضمن النسبية، ولو غير كاملة"، مشيرا إلى أن "هذا التفاهم شكل مظلة لتحرير الأرض من الإرهاب الذي كان يصدر التفجيرات والعبوات، وقد أفقدنا الإرهابيين قاعدة أساسية كانوا يستندون إليها".

وقال: "لقد توصلنا إلى تسوية، حيث كنا مختلفين وما زلنا حول قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية. وعند الخلاف، نعود إلى البيان الوزاري".

أضاف: "إن القضاء على القواعد الإرهابية أمر مهم، ولكن أيضا المطلوب استئصال الإرهاب من منابعه، فالبعض في الغرب يعرف منابع الإرهاب، ولكنه يتجاهل للحفاظ على مصالحه".

وأشار إلى أن "جبهة النصرة لا تزال تحظى بعناية بعض الحكومات الغربية"، وقال: "إن الراعي الدولي للارهاب هي الولايات المتحدة الاميركية، بحيث قال هنري كيسنجر: "يجب عدم القضاء على داعش".

وقال: "اذا كان البعض لديه مشكلة مع سوريا، فنحن لدينا مشكلة مع السعودية. واذا كان البعض لديه مشكلة مع أحد ما، فنحن لدينا مشكلة مع الولايات المتحدة، وندعو الى عدم الاخذ بالنصائح الاميركية، وإعادة احياء العلاقة مع سوريا.

وتناول موضوع "التهديدات الاسرائيلية حول ضرب لبنان"، ورأى أنها تهدف إلى التفرقة، وسأل: "هل الحكومة متيقظة لهذا الامر؟".

وقال: "من يذهب الى الضاحية أيام الجمعة والسبت والاحد سيجدها فارغة، لان اهلها يذهبون الى قراهم في البقاع والجنوب، كأنهم يقولون للحكومة لو نفذت مشاريع انمائية سنقيم في قرانا".

وتحدث عن "فرصة لتحفيز المغترب على الاستثمار في لبنان من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص"، لافتا إلى أن "موضوع السلسلة يمثل انجازا من خلال فرض الرسوم على الاملاك البحرية"، مطالبا ب"إعادة النظر بالغرامات، بما يتساوى مع الاملاك الشرعية"، وقال: "إن النواب يتعرضون لحملة، ووراء ذلك ما أسميه الطغم المالية. ويجب أن يسجل للحكومة التفاهم السياسي، لكن هذا ايضا لا يكفي".

وشدد على "أهمية تعزيز الهيئات الرقابية"، لافتا الى "موضوع تنظيف الليطاني والتزام مجلس الانماء والاعمار بهذا الأمر"، داعيا الحكومة الى "العمل على استعادة حقوق لبنان النفطية".

هاشم

من جهته، حيا النائب عباس هاشم "الجيش والقرار السياسي الذي اعطى الجيش حرية القرار"، وقال: "انا مربك لاننا كتيار وطني حر جزء من الحكومة، ولكن من باب النصح. ونشكر النواب الذين تفهموا من لجنة المال ضبط الانفاق. كما نشكر الوزراء الذين تجاوبوا مع دعوات النواب لتخفيف الانفاق".

وانتقد "فوقية بعض الوزراء الذين يرفضون التجاوب مع النواب، ومنهم من يتصرف بكيدية ويرفض احترام مبدأ الانماء المتوازن".

وهنا، تدخل رئيس مجلس النواب نبيه بري فقال: "إن النظام الداخلي يسمح بإجراء تحقيق برلماني، عندما تقدم شكوى على الوزراء".

بعدها، دعا هاشم الى "دفع مستحقات مزارعي التفاح".

آلان عون

النائب آلان عون تناول موضوع السلسلة التي اخذت وقتا طويلا وقال:"سامح الله من تسبب بتأخيرها وقد جعلتنا نختار بين السيئ والاسوأ.والاسوأ هو محاولة تقسيم الشعب اللبناني حول السلسلة وكأن الشعب ليس واحدا. ان من يحاول ان يثير الشعب ضد السلسلة استكثر مئتي الف ليرة على عائلات الشهداء الذين سقطوا امس واليوم في الجرود وهم يدافعون عن امننا وراحتنا.

واعرب عن امله في ان "تقدم الدولة خدمات افضل بعدما اقرت السلسلة وان نتأكد انها تقوم بواجبها، وبذلك يكون كل واحد اخذ حقه ويقوم بما عليه، لان زمن البقرة الحلوب انتهى".

ودعا لانعاش الاقتصاد والتنمية تعزيزا لمالية الدولة من خلال تنفيذ المشاريع التي تشمل الحركة الاقتصادية، ومنها مشاريع الطرقات والكهرباء والانترنت السريع.

وغادر الرئيس بري القاعة لبعض الوقت وسلم الرئاسة للنائب ايلي عون فعلق النائب سرج طورسركسيان (كمان عون على رئاسة المجلس).

وتابع النائب آلان عون "نطالب بحوافز لقطاع البناء ومنها تخفيف رسوم البنا"،املا "ان تكون موازنة العام 2018 افضل. واثنى على التعيينات الادارية التي حصلت بعد طول انتظار وتوجه الى الرئيس الحريري بالقول:" نعرف انك تتعرض لاستهداف لانك حميت التسوية ممن يريد العودة بلبنان الى الماضي، ونؤكد ان لا شيء يستحق التخلي عن التسوية والاستقرار ونهنئك على ما تقوم به. الناس لا تريد سياسة وكلام بل تريد الاعمال والاعمار كما حصل في التسعينات خلال ايام والدكم الشهيد".

الحجار

وحيا النائب محمد حجار الجيش "الذي اثبت انه حامي الوطن وهو وحده موضع اجماع الناس الذين لا يريدون سلاحا خارج اطار الجيش".

في الموضوع الاداري قال:"ان مجلس الخدمة هو المؤسسة شبه الوحيدة التي تحافظ على القوانين وتعطي بعض الامل للشباب المتخرجين"، مشيرا الى "ان الدستور اللبناني لا يحدد طائفية الوظائف التي تنتهك لاسباب ليست وطنية"، لافتا الى موضوع تعيين المحاسبين الذي تعطل لاسباب طائفية وقال "آخر تعييين وفق الاصول تم عام 2003"، واعتبر "ان تعيين الفائزين هو صلاحية حصرية لمجلس الخدمة المدنية"، مشيرا الى "ان موظفين فازوا ويقبضون الرواتب منذ نحو عامين ولم يتم الحاقهم بالوظائف وقد دفع لهم اكثر من ملياري ليرة وهم في منازلهم".

وتناول موضوع النفايات في اقليم الخروب الذي يعاني من تراكم النفايات وطالب الحكومة بحل هذا الامر

مخيبر

النائب غسان مخيبر وجه تحية خاصة للقوى الامنية "لتوفير متطلبات الجيش لانه القوة الوحيدة الشرعية على الارض اللبنانية". وقال "ان الفساد لا تتم مواجهته الا من خلال معالجة بنيوية وان الحل هو بتعزيز دور المؤسسات وحماية الشفافية". واعتبر "ان عودة الثقة بالمؤسسات هي التحدي الاهم". وتمنى الدعوة لجلسات مناقشة لقضايا محددة مثل جلسة للكهرباء وجلسة للنفايات".

وتدخل الرئيس بري قائلا: "في كل البرلمانات العالمية تحصل مثل هذه الجلسات وتستمر لمدة ساعة او ساعتين وهنا من يلتزم بذلك".

أما الرئيس السنيورة فقال: "تمت تجربة ذلك في 2006 جلسة لمدة ساعة كل اسبوع".

أجاب الرئيس بري: "انا حاضر اذا حصل التزام بذلك".

وقال مخيبر "بالاضافة الى المحاسبة والمساءلة يجب قيام قضاء مستقل وقيام وسيط الجمهورية الذي يعالج مشاكل الناس مع الادارة وكذلك تعزيز الهيئات التأديبية وتطويرها".

فتوش

النائب نقولا فتوش استهل كلمته بالقول: "قالوا القضاء على داعش يتطلب 10 سنوات وقالها حزب الله والجيش يحتاج الى 72 ساعة. في هذه الجلسة من يناقش من؟ وهل يتجرأ البعض للانتقاد؟ والصمت البغيض سيد الموقف كما يقول طه حسين".

وأضاف: "الجلسة مخصصة لمناقشة الحكومة فلنعد لما قاله رئيس الحكومة عن انجازاتها". وتوقف عند قول رئيس الحكومة عن التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، وتساءل "لماذا عدم التواصل مع سوريا وبيننا اتفاقيات مع سوريا آخرها عام 1991 من خلال المجلس الأعلى بين البلدين، ودولة رئيس الحكومة هو عضو في المجلس الأعلى اللبناني-السوري. رئيس الحكومة قام بتسع زيارات ولماذا الاعتراض على زيارة الوزراء الى سوريا. نحن نشعل الشارع ثم نعود لنسترده وهيهات نسترده".

وسأل عن الانتخابات الفرعية وأين أصبحت لأنها تؤثر على نصاب المجلس، معتبرا ان قانون الانتخابات هو نتيجة مساعي حكومات سابقة. ورفض مقولة الحكومة التخلص من النفايات عبر الحدود، ودعا الى "معالجتها هنا لأنها منجم ذهب".

وانتقد تشكيل 12 لجنة وزارية لأنها مقبرة للمطالب والمشاريع. وتابع فتوش مناقشة بيان رئيس الحكومة بندا بندا وتوقف عن قول رئيس الحكومة اننا نتطلع الى استمرار التعاون مع المجلس، لان المجلس هو سيد السلطات.

وهنا تدخل الرئيس السنيورة وقال: "التطلع تعني التطوير نحو الأعلى".

فرد فتوش: "أنتم تتطلعون من تحت الى فوق ونحن نتطلع من فوق لفوق".

وتابع فتوش: "أتمنى على الحكومة قراءة قرارات المجلس الدستوري، بحيث لا يأتي مشروع مخالف لهذه القرارات".

واعتبر ان إعادة النظر بالصناديق للقضاة وأساتذة الجامعة مخالف للقانون.

وفي ختام مداخلات النواب أعلن الرئيس بري أن 22 نائبا تحدثوا في الجلسة 14 نائبا في الجلسة الصباحية وثمانية في الجلسة المسائية وأعطى الكلمة للرئيس الحريري الذي رد على مداخلات النواب.