المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 18 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august18.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

167.114.100.134

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر

أَرَى مِنَ ٱلجَهْلِ أَنْ أُرْسِلَ أَسِيرًا إِلى قَيْصَر، ولا أُبَيِّنَ مَا عَلَيْهِ مِنْ شَكَاوَى

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

د.جعجع والرئيس الحريري: اجر بالفلاحة وإجر بالبور..موقف اللاموقف هو نفاق وتجليط وضحك ع الدقون/الياس بجاني

هرطقة "ربط النزاع" مع حزب الله وخطيئة جنبلاط وجعجع والحريري المميتة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

 مقابلة الدكتور توفيق هندي اليوم/ن تلفزيون المر/17 آب/17

بالصوت والنص مقابلة د.توفيق هندي مع صوت لبنان: نعيش في دولة مهزلة/د.جعجع حاوول تظبيط وضعه مع سوريا وإيران/الحريري وجعجع ارتكبا الخطيئة في دخولهما الحكومة/احزن على وضع القوات/اتفاق معراب فشل

بعض عناوين مقابلة الدكتور توفيق هندي مع اذاعة صوت لبنان الكتائبية

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

تقدير موقف/الإصلاح ليس بتكريس الصهر الأول مرجعية سياسية على تيار شعبي يمتلك من الطاقات ما يكفي، ولا في دعم الصهر الثاني في الإنتخابات القادمة، ولا في دعم إبن الإخت ولا في دعم الأولاد والأقارب!

فارس سعيد: عدم اجراء الانتخابات الفرعية علامة ضعف لأهل السلطةد.

فارس سعيد: اعتراض القوات والمستقبل على زيارة الشام جيٌد انما يفتقد الى عناصر قوة من قبل التسوية يقبل بشروطها: المقاعد للبنانيين والنفوذ لحزب الله.

نموذج آخر عن قمع حرية التعبير آت من طرابلس/د.منى فياض/فايسبوك

65% من وزراء الحكومة هم حلفاء سوريا/خليل حلو/فايسبوك

عبثيّات، كيديات وصبيانيات السلطة "المخلوعة"/محمد عبد الحميد بيضون

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 17/8/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مخاوف من خروج لبنان من «دائرة التبريد» بفعل محاولة «التطبيع القسري» مع نظام الأسد

وزراء زاروا دمشق بلا تكليفٍ رسمي من الحكومة

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل" و"مركز تطوير للدراسات

أيّ "رئيس" سينتخب الشمال؟

القوات بين الخازن وروكز.. و"الثنائية" تفضّل التزكية

القوات تحذّر من التمادي بالإستفزاز

أحمد اسماعيل يكذّب بيان الأمن العام: التحقيق كان سياسياً

كتلة المستقبل: زيارة وزراء الى النظام السوري لا صفة رسمية وهي تلاعب وتهديد لانتظام عمل المؤسسات

ريفي : لدينا موقف واضح رافض لعملية التطبيع مع النظام السوري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

13 قتيلا و100 جريح بدهس وسط برشلونة.. و"داعش" يتبنى

سعودية لم تطلب وساطة مع إيران

مشاورات تركية ـ روسية تمهّد لهدنة إدلب

إسرائيل تتحدث عن مصنع صواريخ «سكود» إيراني في سوريا

سيول: لن تكون هناك حرب في شبه الجزيرة الكورية

إصابة عشرات الأشخاص بعملية دهس ببرشلونة... والشرطة تصنف الحادث «إرهابيا»

عاصفة انتقادات {جمهورية} لترمب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«14 آذار» والسلطة: نتنازل و«رأسنا مرفوع»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الجيش يستبق معركة الجرود بعرض كفاءات الجنود ومصادر عسكرية تتوقّع انطلاقها خلال 48 ساعة/علي الحسيني/المستقبل

التمديد لـ«اليونيفيل» في ٣٠ آب/ثريا شاهين/المستقبل

في الزيارات../علي نون/المستقبل

لبنان والتطبيع مع الأسد/حسام عيتاني/الحياة

النزوح الوزاري الى الشام/جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية

«تفتيتُ» جبل لبنان... وتشتيتُ المسيحيّين/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

جديد فضائح التشكيلات الدبلوماسية: محاولة ترقية دبلوماسي مستقيل/ليا القزي/الاخبار

في لبنان خلاف على جنس الملائكة والنازحون باقون/عيسى بو عسى/الديار

لبنان بين السيادة والولاء المذهبي/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

 الأثمان المبكرة لما بعد «داعش»/وليد شقير/الحياة

 سوريا بين «القيصر» و«المرشد» ونتنياهو/أسعد حيدر/المستقبل

الحوار مع إيران من البوابة القطرية/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

هل تتسبب صواريخ جونغ أون بحرب كونية جديدة؟/صالح القلاب/الشرق الأوسط

روسيا في سوريا: الأمن للنظام والنفط لشركاتها/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

ترمب... وأزمة «الرجال البيض الغاضبين»/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري ارجأ الجلسة التشريعية الى الثلاثاء والاربعاء لعدم اكتمال النصاب

عون: للتشدد في تطبيق إجراءات حماية المستهلك ومنع ارتفاع أسعار السلع عشوائيا

عون جال على عدد من مشاريع السدود المائية: ركن أساسي في تعزيز قطاعات الانتاج وتوزعها في مختلف المناطق يقع ضمن الانماء المتوازن

الراعي لوفد طلاب الاكاديمية المارونية للانتشار:تحملون في قلبكم ثقافة لبنان المتناقلة عبر الاجيال وهو بلد التعايش وشعبه مسالم ومنفتح

محمد رعد : المقاومة فضحت زيف قدرات خصومها وأعدائها

نواف الموسوي: سنحمي أبناءنا في الجيش كما في المقاومة مهما علت الأصوات وسنتحمل واجباتنا الوطنية كاملة

مجلس النواب اقر انشاء محافظة كسروان جبيل والغى المادة 522 المتعلقة بمنع تجريم المغتصب وارجأ تثبيت المتعاقدين

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر

إنجيل القدّيس لوقا12/من42حتى48/:"قَالَ الرَّبُّ يِسُوع: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا! حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر.

 

أَرَى مِنَ ٱلجَهْلِ أَنْ أُرْسِلَ أَسِيرًا إِلى قَيْصَر، ولا أُبَيِّنَ مَا عَلَيْهِ مِنْ شَكَاوَى

سفر أعمال الرسل25,13-14.22-27/:"يا إِخوَتِي : جَاءَ ٱلمَلِكُ أَغْرِيبَا وَبِرْنِيقَةُ إِلى قَيْصَرِيَّة، لِيُسَلِّمَا عَلى فَسْتُس. وَمَكَثَا هُنَاكَ أَيَّامًا عَديدَة، فَعَرَضَ فَسْتُسُ عَلى ٱلمَلِكِ قَضِيَّةَ بُولُسَ قَائِلاً: «هُنَا رَجُلٌ تَرَكَهُ فِيلِكْسُ أَسيرًا. فقَالَ أَغْرِيبَا لِفَسْتُس: «أَوَدُّ أَنْ أَسْمَعَ أَنَا أَيْضًا هذَا ٱلرَّجُل». قَالَ فَسْتُس: «غَدًا تَسْمَعُهُ». وَفي ٱلغَدِ جَاءَ أَغْريبَا وَبِرْنِيقَةُ بأُبَّهَةٍ عَظِيمَة، ودَخَلا قَاعَةَ ٱلمَحْكَمَة، يُرَافِقُهُما قُوَّادُ ٱلأُلُوفِ وأَعْيَانُ ٱلمَدينَة. وَأَمَرَ فَسْتُس، فَأُحْضِرَ بُولُس. فقَالَ فَسْتُس: «أَيُّهَا ٱلمَلِكُ أَغْرِيبَا، ويَا جَمِيعَ ٱلرِّجَالِ ٱلحَاضِرينَ هُنَا مَعَنَا، أَنْتُم تَرَوْنَ هذَا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي سَعَى بِهِ إِليَّ جُمْهُورُ ٱليَهُودِ كُلُّهُ في أُورَشَليمَ وههُنا، وهُم يَصْرُخُون: لا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَبْقَى حَيًّا!أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَجِدْ أَنَّهُ فَعَلَ شَيْئًا يَسْتَوجِبُ ٱلمَوْت. وَلكِنَّهُ رَفَعَ دَعْوَاهُ إِلى قَيْصَر، فقَرَّرْتُ أَنْ أُرْسِلَهُ إِلَيْه. وبِمَا أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لي شَيءٌ أَكِيدٌ أَكْتُبُهُ إِلى جَلالَتِهِ، فقَدْ أَحْضَرْتُهُ أَمَامَكُم، وخُصُوصًا أَمَامَكَ أَيُّهَا ٱلمَلِكُ أَغْرِيبَا، حَتَّى يَكُونَ لي، بَعْدَ ٱسْتِجْوَابِكَ لَهُ، شَيءٌ أَكْتُبُهُ، لأَنِّي أَرَى مِنَ ٱلجَهْلِ أَنْ أُرْسِلَ أَسِيرًا إِلى قَيْصَر، ولا أُبَيِّنَ مَا عَلَيْهِ مِنْ شَكَاوَى!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

د.جعجع والرئيس الحريري: اجر بالفلاحة وإجر بالبور..موقف اللاموقف هو نفاق وتجليط وضحك ع الدقون

الياس بجاني/17 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58010

لا قيمة عملية للصراخ والإحتجاج ولكل الجعجعة والضوضائية الصوتية من الرئيس الحريري والدكتور جعجع ومن كل جماعتهما من المسيرين والموجهين والمفرملين والمبرمجين غب الطلب ..

لا قيمة عملية لكل همروجتهم المسرحية والشعبوية على زيارة وزراء الممانعة لسوريا..

شيكات الهمروجة دون رصيد، وهي لا تصرف من أي مكان، ولا من أي بنك..

هي همروجة استغبائية وتعموية للناس وما حدا قابضها جد غير الزام والهوبرجية وعبدة الأشخاص المغرر بهم برضاهم الكامل..

في المحصلة افعال عملية ما في ..

والكلام دون افعال "تجليط" "وضحك على الدقون".

في الواقع المعاش فإن كل نواح وندب ونحيب وتباكي د. جعجع والرئيس الحريري ومن يمثلهما من نواب ووزراء واعلاميين مداحين ومساحين جوخ، وذلك احتجاجاً على زيارة وزراء الممانعة لسوريا ..

زيارة "التحدي" وتعرية وانكشاف الأدوار والأوزان يبقى في خانة التكاذب والتعمية والشعبوية ما لم يستقبل الحريري ومعه وزراء د.جعجع ويفرط الحكومة الملالوية..

إن الأفعال هي للرجال الرجال، والأقول فقط هي لغيرهم ونقطة على السطر.

إن الإحتجاج الضوضائي والصوتي والجعجعة المفرغة من أي محتوى ومفاعيل ودون الإستقالة من الحكومة ودون العودة إلى حضن 14 آذار ودون احترام عقول ووطنية الأحرار والسياديين من أهلنا هو كلام فاضي ومجرد تجليط وضحك على الدقون..

يعني خداع وشعبوية ونفاق..

شعبنا منو غنم ولا كان ولا راح يصير..

من دخل الصفقة الخطيئة وشرب سمها الهاري الأسدي والملالوي وارتضى طوعاً بذلها وبحبال الربط النزاعي مش لازم يغص بزيارة وزراء الممانعة لسوريا الأسد..

وهيدا نحنا،

وهيدا بلدنا المحتل،

وهيدا حال البؤس والتعاسة،

وهيدي نتائج صفقة الذل وربط الحبال والواقعية الإحتيالية،

وهودي هني السياسيين والأحزاب الشركات التعتير..

وبزمن المّحل قمح بدها تاكل اختنا حني...

وغناني بدها تغني، ورقص بدها ترقص!!

وولي على حالنا وألف ولي..!!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

هرطقة "ربط النزاع" مع حزب الله وخطيئة جنبلاط وجعجع والحريري المميتة

الياس بجاني/16 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57981

 لم يعد مقبولاً من أي لبناني سيادي واستقلالي ويؤمن بلبنان الدولة والشرعية والدستور والقانون والتعايش، لم يعد مقبولاً السكوت أو اللاموقف أو المحاباة الذمية والغنمية للخيارات السياسية والمصيرية الفاشلة لكل من الدكتور جعجع والرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط وتحمل نتائج وكوارث صفقاتهم وأجنداتهم الشخصية.

 نعم ودون مواربة أو ذمية الثلاثة وعلى خلفيات أجندات شخصية وحسابات خاصة بهم ومن خارج اطر ثورة الأرز وشهدائها تورطوا ودخلوا في الصفقة الحالية التي براحة ضمير يمكننا القول وبصوت عال إنها كارثة على المواطن والوطن والدولة والتاريخ والحاضر والمستقبل..

وهنا لا فرق إن كان من دخلها هو صاحب نوايا حسنة أو سيئة. وعلى الأكيد لا خص ولا دخل ولا علاقة لمقولة "الصبي وأمه بالصفقة"..بما معناه أن الثلاثة "فلقونا وطوشونا" بمقولة "أنهم أم الصبي".. وما من مرة تلحفوا بعباءة هذه المقولة الانهزامية إلا وكانت العواقب مدمرة..

 إن نتائج "الصفقة" الخطيئة" عملياً هي أكبر وأخطر من الكارثة والجميع يشاهد يومياً بأم العين كيف أن من هم في الصفقة من السياديين سابقاً وفي الحكومة تحديداً ..كيف أنهم مجرد أصفار على الشمال لا قول ولا وزن ولا دور لهم.  دورهم محصور فقط في البصم على ما يقرره حاكم لبنان الذي هو السيد نصرالله...أو ذمية التصفيق والتهليل لانتصاراته الوهمية والمسرحية والتغني بتضحيات جيشه وبعظمته.

فيما يخص الدكتور جعجع يعتقد كثر أن الرجل هو في ورطة حقيقة كون انتقاله اللاعقلاني واللاسيادي واللا بشيري من قاطع إلى آخر، وعلى خلفية التذاكي والتشاطر الخبير بهما، كما أن رهانه على المصالحة مع حزب الله، إضافة إلى كل الآمال التي علقها "واهماً" على تحالفه مع العماد عون .. كل هذه الرهانات  فشلت فشلاً مدوياً ولهذا يرفع نبرة صوته وخطابه لاستيعاب تململ وغضب من خيب أمالهم وهم كثر.. هذا ولم يعد مستبعداً أن يهرب إلى الأمام ويطلب من وزراء حزبه أن يستقيلوا من الحكومة، ولكن...!!

ولكن الاستقالة لن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ولن تمحي الخطيئة والخطأ، ولن تخفي جشع ووهم "مداكشة" السيادة و14 آذار بالكراسي وبمواقع النفوذ داخل السلطة وبالتفرد بالقرار والتمثيل المسيحيين .. يبقى أن خيارات الحكيم وتحالفاته الأخيرة المترجرجة لم تكن حكيمة..

أما الرئيس الحريري فهو في غربة وعزلة كاملتين عن شارعه وقاعدته بعد تحوله للأسف إلى محامي فاشل يجول على الدول للدفاع عن ارتكابات وإرهاب حزب الله. في هذا السياق المحزن رأى عدد من الكتاب والسياسيين العرب أن مواقف وانعطافات الرجل محكومة بالفشل مسبقاً وقالوا علناً أنها مذلة ومهينة.

في حين أن النائب وليد جنبلاط متعود على "الأكروباتية" ومتمرس بها وليست بجديدة على تعاطيه السياسة ..علماً أنه يجد متنفساً لوضعه الرمادي والمهادن من خلال تغريدات تنتقد وتتحسر على ما يجري متناسياً أن المواطن هو من ينتقد ويتباكى وليس المسؤول والشريك في الحكم.

يبقى أنه لو أن كان كل من جعجع والحريري وجنبلاط في كندا أو في أي بلد ديمقراطي لكانت أحزابهم أجبرتهم على الاستقالة  وعلى الخروج كلياً من الحياة السياسية على خلفية فشل خياراتهم وكارثية حساباتهم "الذاتية"..

ولكن في لبنان وفي مفهوم وثقافة كل السياسيين، فإن الشعب "الغفور" هو حقل تجارب والمطلوب منه السكوت أو البصم "الغنمي" على ممارساتهم وتحالفاتهم وخياراتهم و"الهوبرة لهم" أو الهجرة وترك البلد.

في الخلاصة فإن "الصفقة الخطيئة" التي سموها ربط نزاع مع حزب الله على خلفية خدعة وكذبة الواقعية قد فشلت وهي أضرت بلبنان وباللبنانيين وبكل ما هو سيادة ودولة وشرعية ودستور ومستقبل وقد تبين أن عواقبها وأثمانها لا يتحملها لبنان ولا يمكن أن يتعايش معها..

يقال أن العودة عن الخطأ فضيلة..فهل يعود إلى صوابه وضميره ولبنان كل السياديين وال 14 آذاريين"سابقاً" الذين وقعوا في تجربة الصفقة!!؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقابلة د.توفيق هندي من تلفزيون المر

اضغط هنا لمشاهدة مقابلة الدكتور توفيق هندي اليوم/ن تلفزيون المر/17 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57988

http://mtv.com.lb/Programs/Beirut_Al_Yawm/2017/videos/17_Aug_2017_-_%D8%AF_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82_%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A_

 

بالصوت والنص مقابلة د.توفيق هندي مع صوت لبنان: نعيش في دولة مهزلة/د.جعجع حاوول تظبيط وضعه مع سوريا وإيران/الحريري وجعجع ارتكبا الخطيئة في دخولهما الحكومة/احزن على وضع القوات/اتفاق معراب فشل

http://eliasbejjaninews.com/?p=57988

بالصوت/فورمات/MP3/مقابلة د.توفيق هندي مع اذاعة صوت لبنان الكتائبية/16 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/hindi16.08.17.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/مقابلة د.توفيق هندي مع اذاعة صوت لبنان الكتائبية/16 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/hindi16.08.17.wma

 

بعض عناوين مقابلة الدكتور توفيق هندي مع اذاعة صوت لبنان الكتائبية

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

http://eliasbejjaninews.com/?p=57988

16 آب/17

*بداية فإن التنازلات لحزب الله بدأت عقب اغتيال الشهيد محمد شطح.. صديقي، بل توأمي حيث دخلوا حكومة الرئيس سلام وكرت بعد ذلك سلسلة التنازلات الانهزامية التي لا تزال تتابع فصولاً وهزائم.

*احمل مسؤولية عواقب وأثمان الصفقة الحالية “الخطيئة” لكل من الدكتور جعجع والرئيس الحريري.

*المطلوب الطلاق السياسي مع حزب الله وتركه يحكم ويتحمل مسؤولية أفعاله وتبعيته الكاملة لإيران.

*توجهات الدكتور جعجع صوب إيران بدأت منذ سنة ونصف وذلك على خلفية أجندته الرئاسية..وهذا أمر محزن!! “نعم جرب يظبط وضعه مع سوريا وإيران”

*احزن على وضع القوات اللبنانية الحالي.. ونعم في القوات أكفاء ومخلصين، ولكن فيها أيضاً جدد لا يعرفون ما هي القوات، كما أن فيها كثر من التابعين والغنميين.

*اتفاق معراب بين القوات والتيار العوني فشل لأنه بني على مصالح شخصية وليس على استراتجيات موحدة ووطنية..

*أين هي الشراكة المسيحية التي وعد بها اتفاق معراب.. الشراكة تكون في السيادة والحرية والاستقلال!!

*حزب الله اليوم في وضع ممتاز بما يخص مشروعه الإيراني وهيمنته على لبنان..الحزب يسمح وبسرور كلي بهامش من الانتقادات الصوتية لمن رضخ ويشاركه الحكومة كون القرار له وفقط له.

*مطلوب من الذين يسايرون ويتنازلون ويعقدون الصفقات المذلة والإستسلامية والمصلحية أن يراجعوا الوثيقة التأسيسية لحزب الله الصادرة سنة 1985 وأيضاً وثيقته الصادرة عام 2009.

*حزب مرتبط عضوياً بإيران وهو شريك في قراراتها وبسياساتها وبمشروعها…حزب الله هو إيران العربية التي يجلس معها على نفس الحكومة د. جعجع والرئيس الحريري.

*القرار في الحكومة الحالية هو لحزب الله والباقون هم مجرد فريق من المعاونين له..هذا واقع معاش وملموس.

*ارتكب كل من الدكتور جعجع والرئيس الحريري خطئاً استراتجياً كبيراً، لا بل خطيئة مميتة في الدخول مع حزب الله في الحكومة حسب أجندة الحزب وبشروطه وبالقبول بالرضوخ لهيمنته على كل قراراتها.

*المطلوب من د.جعجع ومن الرئيس الحريري الاعتراف أولاً بما اقترفاه من ذنب مميت ومن ثم الاستقالة الفورية، ليس فقط من الحكومة بل من موقعيهما القياديين في حزب القوات وتيار المستقبل..ولكن بالتأكيد لن يفعلا.

*حسابات د.جعجع والرئيس الحريري بدخول الصفقة الخطيئة بنيت على اعتقادهما الخاطئ بأن كلنتون ستصبح رئيسة في أميركا وأن الهجمة الإيرانية على الدول العربية ولبنان سوف تستمر.

* في عهد الرئيس ترامب وفي ظل التغيرات العربية الكبيرة تبدلت الأوضاع الإقليمية وعلى من أخطأ الحسابات في لبنان الاعتراف بفشل حساباته وتعديل مساره والإستقالة من الحياة السياسية.

*من المحتمل استقالة د.جعجع والرئيس الحريري من الحكومة .. وفي حال فعلا عليهما الاعتراف بالخطأ، بل بالخطيئة وتحمل مسؤولية شرودهما السيادي والاستقلالي.

*هل بات من أولويات الرئيس الرئيس الحريري الدفاع عن حزب الله في الكويت وأميركا..أمر فعلا غريب!!

*السيد نصرالله لا يقيم وزناً ولا اعتباراً للقيادات اللبنانية وهو أعلن مراراً وجهاراً أنه يواجه أميركا وحكام الدول العربية وإسرائيل.

*في ما سمي حرب جرود عرسال السيد نصرالله هو من قرر ونفذ وأملى على الجميع أدوارهم في ظل صمت كامل من رئيس الحكومة ورئيس الوزراء.

*الدكتور جعجع بعد حرب جرود عرسال اتخذ موقفاً مباركاً “لانتصار” حزب الله ومن ثم تراجع بعد أن لمس معارضة شارعه وغالبية أتباعه وأيضاً معارضة عربية واسعة وعدم رضى غربي وأميركي ..ولكن موقفه المعارض هو استيعابي وتعموي وفقط صوتي وليس عملي.. “كان كلامه للرعية وليس للخورية”..

*لا وجود للدولة حالياً في لبنان، حيث دويلة حزب الله هي المهيمنة ورئيس الجمهورية هو حليف استراتيجي لحزب الله وهو من قال عقب انتخابه ما معناه إن الجيش اللبناني ضعيف وأن سلاح حزب الله حاجة وطنية وضرورية.

*الحكومة الحالية قائمة على التحاصص والمغانم وكل قراراتها بيد حزب الله..المطلوب وقف السرقات ونهب الدولة.

*المطلوب قيام معارضة سلمية فاعلة وواضحة الأهداف تكون بعيدة عن الهيمنة والكل فيها متساوون في الأدوار والمسؤليات مثلما كان حال تجمع “قرنة شهوان”.

* حالياً يوجد في لبنان معارضون كأفراد وهم كثر، ولكن لا توجد معارضة كمجموعة موحدة.

 

تقدير موقف/الإصلاح ليس بتكريس الصهر الأول مرجعية سياسية على تيار شعبي يمتلك من الطاقات ما يكفي، ولا في دعم الصهر الثاني في الإنتخابات القادمة، ولا في دعم إبن الإخت ولا في دعم الأولاد والأقارب!

http://eliasbejjaninews.com/?p=58012

تقدير موقف/رقم17/27 آب/17

في إجراءات التيار الوطني الحر

· المحسوبيات والزبائنية السياسية واستغلال السلطة ليست جديدة علينا ،فمنذ فجر الاستقلال وكل "عهد له رجاله" الذين أصبحوا في ذاكرة اللبنانيين رموزاً لفساد السلطة!

· رحم الله السلطان سليم ونعيم مغبغب وأنطون سعد وكابي لحود وطوني فرنجية... هؤلاء وأمثالهم رجال عهود بنت مستقبل لبنان!

· فالإصلاح ليس بتكريس الصهر الأول مرجعية سياسية على تيار شعبي يمتلك من الطاقات ما يكفي، ولا في دعم الصهر الثاني في الإنتخابات القادمة، ولا في دعم إبن الإخت ولا في دعم الأولاد والأقارب!

· أمّا التغيير، فهو بعيد المنال مع عهدٍ بدأ مترهّلاً عجوزاً، حقق حتى الآن بعض المطامع السلطوية ولو على حساب لبنان!

· اليوم نقول: أتى بهم "حزب الله" فليذهب بهم الشعب في أول مناسبة انتخابية!

في زيارة سوريا

· إذا كان هناك من مصلحة لبنانية، فلتكن زيارة سوريا النظام!

· حاول "التقرير" البحث عن المصلحة اللبنانية في زيارة وزراء "أمل" و"حزب الله" و"المردة" ولم يجد شيئاً!

· نعم، هناك مصلحة لـ"حزب الله" و"أمل" بوصفهم يلبّون طلباً ايرانياً ومصلحة تنظيماتهم في تلبية كل التمنيات الايرانية، وقد يكون هناك مصلحة "للمردة" التي لا تخفي "ميلها السياسي" من جهة، وتعتبر في الوقت ذاته أن الإلتصاق بـ"حزب الله" يشكّل بطاقة عبور لرئاسة الجمهورية بشخص سليمان بيك!

· إنّما اين المصلحة اللبنانية؟

· المصلحة اللبنانية تقضي بتفعيل العلاقات اللبنانية – السورية مع كل سوريا وليس مع جزءٍ منها!

· مصلحة لبنان أن يبتعد عن العلاقة مع نظام يعتبره العالم نظاماً قاتلاً ومجرماً وفاقداً للشرعية!

· مصلحة لبنان بالإبتعاد عن نظام أصبح عدد أصدقائه لا يزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة أما أعداؤه فلا يُعدّون!

· مصلحة لبنان تقضي بأن لا تشعر شريحة من اللبنانيين بالقتل مرّتين: مرة في مساجد طرابلس ومرة من خلال زيارة الوزراء لدعم النظام القاتل!

· مصلحة لبنان بالإبتعاد عن كل المواضيع الخلافية والتزام الحياد في قضايا المنطقة، وليس بتمرير انحياز بعض السلطة والسكوت عنه، بذريعة أنه من المسائل الخلافية!!

توصية "التقرير":

· صلّوا من أجل أن يكون اللواء عباس ابراهيم على خطأ عندما قال: "هزيمة الإرهاب عسكرياً مناسبة ليمتد أمنياً"!

· صلّوا كي لا ندفع ثمن الإندفاعة الايرانية نحو بشار من أرواح الأبرياء في لبنان!

في معركة الجرود

· تمتلك ايران 3 أوراق ترتكز سياستها التفاوضية عليها في المنطقة:

1- تحاول ايران الإنتساب إلى نادي محاربة الإرهاب بزعامة اميركا. (عودوا إلى خطاب حسن نصرالله بقوله "إن الرئيس ترامب لم ينتبه أن "حزب الله" جزء من الحكومة اللبنانية" وإلى كلام علي شمخاني "إن معركة عرسال أكّدت عزم "حزب الله" في تطهير المنطقة من الإرهاب".

2- تحاول إقناع العرب أنها تحارب اسرائيل بينما العرب يستسلمون لشروطها، لكن العكس تماماً هو الصحيح، بدليل المفاوضات الجارية في الجولان للتوصل لتأمين الاستقرار بين اسرائيل والميليشيات الشيعية، ناهيك عن احترام قواعد الإشتباك وفقاً للـ1701 منذ آب 2006 في جنوب لبنان.

3- تحاول ايران ايضاً إقناع الأقليات أنها تحميهم من الغالبية السنّية في المنطقة، من خلال "تحالف الأقليات" الذي اخترعته اسرائيل ومارسه حافظ الأسد في عزّ شبابه واليوم أصبح اختصاص ملالي طهران.

· تأتي معركة الجرود لتقول:

- ايران تحارب الإرهاب.

- من خلال محاربتها الإرهاب تحمي الأقليات لا سيما المسيحية.

- تتحكّم بشروط قواعد الإشتباك مع اسرائيل. فبعد الجنوب والجولان تنتشر الميليشيات الشيعية على سفوح جبال السلسلة الشرقية للبنان!

· فهل تحارب ايران إسرائيل حقاً، أم أنها ترقص معها "رقصة تانغو" قديمة وسمجة ومكشوفة؟!!

توصية "التقرير": "ليس كلُّ ما يلمع ذهباً"

 

فارس سعيد: عدم اجراء الانتخابات الفرعية علامة ضعف لأهل السلطة

صوت لبنان/17 آب/17/أعرب رئيس “لقاء سيدة الجبل“ الدكتور فارس سعيد عن اعتقاده ان “انشاء محافظة كسروان جبيل هو مطلب مزمن ويندرج في اطار تنفيذ قانون اللامركزية الادارية الشاملة والوطنية، اما تجزأة القانون المركزي على قاعدة ارضاء السنة بانشاء محافظة عكار 2002 وإرضاء الشيعية بمحافظة بعلبك الهرمل 2002 واليوم ارضاء الموارنة بانشاء محافظة كسروان جبيل 2017، لا يخدم المصلحة الوطنية ولا يخدم تنفيذ الدستور اللبناني“.  وأضاف سعيد في حديث لـ“صوت لبنان (100.5)“ ان “الدستور نص على ان هذه اللامركزية الادارية الموسعة التي يجب أن تكون شاملة وضمن قانون نعرف الى أين نذهب، اما الارضاءات المحلية فهي كالبنج الموضعي لارضاء هذا الفريق وذاك الفريق“. ورداً على سؤال، رأى أن “عدم اجراء الانتخابات الفرعية يرضي اهل السلطة الذين يقدمون البرهان بانهم خارج دائرة التأثير الشعبي، وبات الشعب يفقد يوماً بعد يوم ثقته بالسلطة غير القادرة على ادارة شؤون البلاد، والشؤون الوطنية، فضلاً عن استسلامها بالكامل لشروط حزب الله او لفريق معين من اللبنانيين“.

 وأردف: “ان عدم اجراء الانتخابات الفرعية علامة ضعف لكل من شارك في التسوية ولاهل السلطة.” وعن ترشيح زياد حواط في جبيل قال سعيد: “ترشيح حواط من قبل القوات يندرج ضمن اطار الحسابات التي تقوم بها القوات، في هذه المرحلة. انا موجود في هذه المنطقة وانا بالف خير مع الناس ولدي توجه سياسي واضح، ولم أؤيد عملية التسوية مع حزب الله التي انتجت انتخاب رئيس وهذا الشكل من الحكومة وقانون انتخاب، وسنذهب الى صناديق الاقتراع بكل ديمقراطية وحرية ضمير بعيداً عن التشنج مع اي فريق الا الانتقاد والاعتراض العريض على استتباع الدولة اللبنانية لمصلحة حزب الله“.

 

د. فارس سعيد: اعتراض القوات والمستقبل على زيارة الشام جيٌد انما يفتقد الى عناصر قوة من قبل التسوية يقبل بشروطها: المقاعد للبنانيين والنفوذ لحزب الله.

تويتر/17 آب/17

*اعتراض القوات والمستقبل على زيارة الشام جيٌد انما يفتقد الى عناصر قوة من قبل التسوية يقبل بشروطها: المقاعد للبنانيين والنفوذ لحزب الله.

زيارة مجرم تأييد لمجازره سيحاسب التاريخ كل من يتجاوز الحدود الأخلاقية في السياسة والحياة/إحترموا مشاعر الناس والا أطلقوا سراح ميشال سماحة.

في تسليم السيوف يوم ١ آب من قبل الرئيس وجولته على السدود البارحة استعراض "صحّي" للعماد عون يضع حدا لإشعاعات تراجع وضعه بسبب سنّه.

أيا تكن الاعتبارات شكلت زيارة الوزراء الى السام صدمة أخلاقية لان زيارة مجرم هي تأييد لإجرامه وهذا المجرم قتلنا وقتل شعبه/#سنلتقي.

الاعتراض على زيارة الوزراء دمشق من باب رفع العتب/الموقف الحقيقي هو بتعليق المشاركة حتى حدودالاستقالة من الحكومة.. نموذج "ببكي وبٓروح" لا ينفع.

#سنلتقي ونقول اتى بهم حزب الله سيذهب بهم الشعب/لن تستقيم دولة بجيشين حتى ولو أنشؤوا محافظة جبيل و كسروان.

 

نموذج آخر عن قمع حرية التعبير آت من طرابلس

د.منى فياض/فايسبوك/17/17

نموذج آخر عن قمع حرية التعبير آت من طرابلس ولننتظر المزيد من الممارسات البوليسية

أوضح مستشار الوزير السابق اللواء أشرف ريفي الصحافي أسعد بشارة، حقيقة ما يجري في موضوع تعليق ونزع اليافطات المنددة بزيارة بعض الوزراء إلى سوريا بهدف تعويم نظام بشار الأسد، مؤكّداً رفض أهالي طرابلس لهذا التصرف "خصوصاً أن النظام السوري متورط عبر مخابراته بجرائم تفجير مسجدي التقوى والسلام، وبمؤامرة من المجرم ميشال سماحة"، مشدداً على أنّ "المستغرب أنّ السلطة الحالية تقوم بنزع هذه اليافطات التي تتكلم باسم كل أبناء مدينة طرابلس".

وقال بشارة: "نعتبر عملية إعادة نزع اليافطات اعتداءً على الحريات العامة وحرية التعبير وحرية العمل السياسي أوّلاً، وتالياً إنّ هذا التصرف يمس بدم الشهداء لأنّ هذه الزيارة اغتيال ثانٍ لدمائهم. وأمام هذا المشهد المؤسف والمخجل، ندعو السلطة وكل المرجعيات الدينية والسياسية والوطنية في لبنان إلى التضامن مع أهالي طرابلس". ولفت إلى أن "هذه اليافطات هي للتندد بزيارة مست بدماء الشهداء ومست بشعور أبناء طرابلس وشعور كل مؤمن بالعدالة".

وختم إنّ "نزع اليافطات يتمّ بإشراف المحافظ رمزي نهرا وبتوجهات عليا"، مشدداً على أن "أبناء طرابلس كما كل أبناء لبنان، يؤمنون بسيادة هذا البلد وبالعدالة، يرفضون أن يتمّ التعامل معهم بهذه الطريقة. إن هذه اليافطات تعبر عن السخط جراء هذه الزيارة المرفوضة".

 

65% من وزراء الحكومة هم حلفاء سوريا

خليل حلو/فايسبوك/17

ذهب وزراء من الحكومة علناً إلى سوريا وكان قد سبقهم إليها وزير أو أكثر من نفس الحكومة يزورون سوريا بعيداً عن الأضواء وبصورة دورية ... لا عجب فـ65% من وزراء الحكومة هم حلفاء سوريا ولا سيما وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر وأمل والمردة، لا عجب من هذه الزيارة العلنية لا بل إنها تأخرت ... فتحالف 8 آذار هو منذ مدة بعيدة حليف لسوريا ... لا عجب منهم إطلاقاً، فهؤلاء الوزراء لم يصيروا وزراء لولا النظام السوري الذي ساعدهم كثيراً أثناء إحتلاله للبنان، أما اللبنانيون الأحرار، وهم كثر، فهؤلاء الوزراء لم يعودوا يمثلوهم منذ زمن بعيد. في الواقع بدأت ملامح إنتداب سوري جديد للبنان تتظهر من جديد، وكذلك ملامح رفض واضحة لهذا الإنتداب المتجدد من خلال وكلاء مطيعين.

 

عبثيّات، كيديات وصبيانيات السلطة "المخلوعة"

محمد عبد الحميد بيضون/17 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=58008

على وزن "الرئيس المخلوع" لا تسمية أفضل لسلطة الدولة في لبنان من تسمية "السلطة المخلوعة"٠

بعد الانقلاب الإرهابي الذي قام به حزب ايران في السابع من أيار ٢٠٠٨ أصبحت السلطة الفعلية بيد هذه الميليشيا تمارسها تحت أغطية وعباءات وتفاهمات متعددة،

أم سلطة الدولة وخصوصاً مؤسساتها الدستورية فتعتبر "سلطة مخلوعة" كل ممارساتها بروتوكولية شكلية اما عملها الفعلي فهو محاصصة الغنائم التي يحميها ويستفيد منها حزب ايران والمتعاملين معه٠

يكتب الْيَوْمَ احد إعلاميي الممانعة حرفياً ما يلي: "يتحدث الحزب بثقة عن التفاهم الحاصل بين عون وبري وانه لن يعود الى الوراء وان الايجابيات بين الاثنين ستبقى مستمرة ومنطق الالغاء لم يعد قائماً بينهما وان علاقتهما تقوم على جملة من المصالح المتبادلة"٠

هذا اعتراف واضح وصريح من الحزب بان علاقة رئاسات المؤسسات الدستورية ليست علاقات تعاون وتوازن السلطات كما ينص الدستور، بل علاقة تقوم على "جملة من المصالح المتبادلة" اي اعتراف كل طرف بحصة الاخر، وعدم الاقتراب منها واختزال الرئاسة الى رئاسة حصة في الدولة، وتحويل البرلمان الى موزع للحصص على أمراء الحرب والطوائف وقوننة هذه المحاصصة٠

مجلس النواب الذي لم يجتمع خلال سنة كاملة الا مرة واحدة ليمدد لنفسه لم يكلف نفسه باستكمال جلسة واحدة البارحة بل طار النصاب وهذا يمثل قمة العبثية والاهمال لمصالح البلد ولو ان مصالح الزعامات مطروحة في الجلسة لما طار النصاب بل كان الجميع رافعي الايدي٠

من راقب ما حصل خلال الاسبوعين الماضيين في موضوع السلسلة والضرائب يرى الكيدية واضحة: يلمح الرئيس الى انه قد يرد القوانين لأنها تحتاج بعض التعديلات فيأتي الرد عليه بتحريك "الشارع"٠

يتراجع الرئيس ويدعو لحوار مع الهيئات والفعاليات لأخذ رأيها فإذا ببري اول الرافضين للحضور في "حضرة الرئيس القوي" بعدها تتدخل القوى الوازنة فيتم بسرعة الاتفاق على ثماني تعديلات على القوانين وهذا ما يثبت ان التشريع يتم بدون اي مسؤولية أو تبصر بل هو اقرب الى الاعمال الصبيانية:

كيف يمكن لقوانين مالية حساسة ان تصدر ثم تعدل في نفس الأسبوع وبثمانية مواضع٠

اخيراً من فهم لماذا اصرّ حسن نصرالله في خطابيه الاخيرين ان يحدد هو للجيش موعد بدء المعركة في جرود رأس بعلبك والقاع أم هو اصرار على إفهام الداخل والخارج ان قرارات الحرب والسلم تبقى بيد الحزب ومرشده الإيراني؟

حمى الله جيشنا من قرارات الحزب ومن صبيانيات السلطة المخلوعة٠

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس في 17/8/2017

وطنية - مقدمة نشرة أخبار تلفزيون" لبنان"

كهرباء في مجلس الوزراء، وكهرباء منه الى البلد بأربعمئة ميغاوات خلال ثلاثة أشهر، ومثلها في ستة أشهر، والمناقصة ستكون شفافة.

كهرباء من نوع آخر، فسوريا عرضت خمسمائة ميغاوات للبنان بسعر مدروس، وفيها زيارة للوزيرين حسين الحاج حسن وغازي زعيتر متبوعة بزيارة للوزير يوسف فنيانوس، وإعلان من الوزير رائد خوري بأنه يطلب الاذن لزيارة العاصمة السورية أيضا، في وقت قالت كتلة المستقبل إن الحكومة لم توافق على زيارات دمشق، وأنها ان تمت تكون على مسؤولية الوزراء الزائرين.

وفي موضوع الكهرباء، كذلك يدشن الرئيس الحريري مساء غد محطة تحويل في البحصاص في طرابلس.

ومن الكهرباء الى الهاتف، أرجأ مجلس الوزراء درس توفير مئة وخمسين مليون دولار لتحسين الشبكة.

واتفق مجلس الوزراء أيضاً على مناقشة وزير الداخلية في الجلسة المقبلة موضوع الإنتخابات النيابية الفرعية.

وفي شأن آخر، واصلت مدفعية الجيش اللبناني قصف مواقع داعش في جرود القاع ورأس بعلبك، وسيطر على تلال جديدة.

تفاصيل التطورات في جرود السلسلة الشرقية نطلع عليها في اتصال مع الزميل بيار البايع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون"ان بي ان"

تبددت التشنجات وان على عتب وعاد الكل الى قواعده سالما زيارة وزيري امل وحزب الله ولحاق وزير المردة بهم مرت في مجلس الوزراء من دون خضة لان المواضيع الخلافية لن يخوضها المتفاهمون على الاختلاف وملتزمون بها .

وهكذا نجا زوار المعرض الدمشقي من عروض العضلات الرافضة للزيارة وباستثناء سجال وصل الى سلال المهملات في رد الوزير فنيانوس على النائب عقاب صقر الماخوذ بهواجس صورة الرئيس الاسد ،اما في ما خص مناقصة الكهرباء فقد عادت الى حيث يجب ووفق الاصول وبالشروط السليمة وان لم تسلم من دفعتين صاروخيتين.

الاولى عابرة للحدود اطلقت من سوريا بعد اعلان رئيس وزرائها عماد خميس اليوم الخميس استعداد بلاده تزويد لبنان ب500 ميغاوات اضافي تضاف الى ال300 المستجرة اصلا وثانية بتغريدة للنائب وليد جنبلاط حرفيتها ان بناء معامل انتاج كهرباء حتى ولو استغرق بعض الوقت اوفر على الخزينة من استئجار سفن وما يشوبها من سمسرة.

وموضوع اوجيرو اخرج وزير الاتصالات الى البهو لاستنشاق صبر اضافي واعاده مع رفيقه المتضامن وزير الدولة لشؤون النازحين الى الطاولة بعد تفادي القطوع بالتاجيل،اما الانتخابات الفرعية التي كان لها مع تاريخ اليوم الموعد الدستوري الاخير فلم ينبت وزير الداخلية بشفة ازائها باستثناء ارجاء جاء على لسان وزير الاعلام لاسبوع اضافي لتصبح دعوة الهيئات الناخبة ساقطة حتما بفعل المهل.

وفي ما ينقل عن رئيس الجمهورية اصراره على اجرائها يدور همس في اكثر من وسط معني ان الفرعية ربما طارت وطار معها الى الان الانتخاب الممكن والبطاقة الممغنطة من العملية الانتخابية في الربيع المقبل.

مصادر اكدت للnbn ان هناك استحالة الى الان في اعتماد ذلك قبل الموعد المبدئي للانتخابات وان الواقع العملي والامكانات المتاحة تقول ان ذلك يحتاج الى عام ونصف العام على اقل تقدير وان ما تجري مناقشته في اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب هي اجراءات تحفظ ماء الوجه لتبرير التمديد الذي حصل للانتخابات في حزيران الماضي من خلال البحث عن حجج قد تكون نتيجتها اعداد بطاقات هوية جديدة واقتراع سلس من دون تعقيدات في اماكن سكن الناخب الذي يرغب.

يبقى ان الجيش مستمر على وعده وهو يتقدم في الجرود المحتلة منفذا عهدا بتطهيرها من الارهابيين والذي بات موعده قريبا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون"او تي في"

كأن المطلوب هو دفع الناس إلى الاعتقاد، أو حتى الاقتناع، بأن البلد غير قابل للحكم ... أو الأخطر، أنه غير قادر على الحياة ... هي الخلاصة التي انتهى إليها الذين تابعوا ملف تأمين الكهرباء للناس، منذ أعوام ...

ففي البداية وضعت خطة متكاملة، قائمة على بناء معامل الإنتاج ... فتم تعطيلها بألف سبب وذريعة ... حتى حملوا لبنان غرامات مالية دولية ... وحتى عرضوا الدولة اللبنانية للوقوع في دائرة الدولة العاجزة عن سداد ديونها ... كل ذلك، كي لا نبني معملا، يولد تيارا، يضيء للناس ظلمتهم، وظلم سياسييهم، وظلامة أنهم ولدوا في هذا الزمن والمكان ...

بعدها لم يعد هناك غير سبيل وحيد: أن نشتري الكهرباء موقتا، من أي مصدر كان، في انتظار أن تحل روح ما على متسلط ما، فيأذن ببناء المعامل ... ليتبين هنا أن أمام لبنان مصدرين اثنين لا غير، لاستجرار الكهرباء الموقتة: إما من سوريا ... وإما من البحر ... إلا إذا كان ثمة من يريد كهرباء صهيونية، كما فعل بالإنترنت الصهيوني ... الذي تلفلف في الباروك وما بعد ما بعد الباروك ...

مصدران لا غير إذن ... الكهرباء السورية جاءت بسرعة ... ومن دون أي تحفظ، رغم أن سعرها أغلى ... أما كهرباء البحر، ومع أنها أرخص، ومع أنها خاضعة للأصول والمنطق والقانون نفسه ، فقامت عليها القيامة ...

ماذا حصل اليوم في مجلس الوزراء؟ لا شيء ... مجرد تأخير للضوء ... وتمديد للعتمة، حتى 15 أيلول ... وحتى ما بعد هذا التاريخ ... أما لماذا؟ فلألف حجة وغاية في نفس اليعاقبة الجدد ... كل مشكلتهم ربما، أنهم يحسبون الانتخابات غدا ... وأن التيار الكهربائي ... قد يغذي تيارا ... آخر ...

لحسن الحظ، أن الجيش غير معني بحساباتهم ... فهو وحده ينجز مهمته فوق ... على أعلى خط القمم، تمهيدا للحسم ... أي قمم وأي حسم؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون"المنار"

انهى الجيش اللبناني تمركزه على مرتفعات حاكمة، قبل البدء بالمعركة الحاسمة ضد داعش في الجرود، واعلن العراقيون أن اياما تفصل عن معركة الحسم ضد داعش في تلعفر، بل تحدث المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان ديمستورا عن تشرين حاسم لحل الازمة السورية مع تحولات نوعية، ولم يطرأ تحول في السياسة اللبنانية يحسم الجدل الكهربائي، ويدير المحولات لاستجرار الطاقة الى المنازل اللبنانية..

ففيما عين اللبنانيين على ساعة الصفر لبدء المعركة ضد ارهاب داعش في الجرود، اعاد مجلس الوزراء أزمة الكهرباء الى نقطة الصفر.

بين البواخر والمعامل، والمناقصات والمزايدات ضاعت الكهرباء، وبقيت السجالات التي لا تعني المواطنين الذين ما يهمهم هو تأمين الكهرباء كما رأت كتلة الوفاء للمقاومة، داعية الحكومة إلى الإسراع في معالجة هذا الملف.

معالجة لن تكون سهلة في ظل المحطات السياسية الصعبة، ويكفي عبرة ان سوريا التي تستقبل ثلاثة وزراء لبنانيين وهي تنفض عنها غبار الارهاب، ابدت استعدادها لتزويد لبنان بخمسمئة ميغاوات اضافية من الطاقة الكهربائية باقل من كلفة البواخر.. فيما يتكلف بعض السياسيين مواقف ومؤتمرات حول رسمية الزيارة من عدمها، وهي التي تجر للبنان كل الخير من كهرباء وفتح طرق الترانزيت زمن كساد المنتجات اللبنانية، والتعاون امنيا وعسكريا زمن الاخطار الارهابية، وهي الاخطار التي فتحت خط ترانزيت الى برشلونة الاسبانية اليوم، مع الاعلان عن تنفيذ عملية دهس ارهابية اوقعت عددا من الضحايا..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون"المستقبل"

هي زيارة شخصية لنظام متهم بدماء السوريين واللبنانيين، الذين قضى بعضهم من القادة والمواطنين اللبنانيين، بأطنان متفجرات النظام السوري، ومئات الآلاف من الناشطين والمواطنين السوريين الذين قتلتهم براميل هذا النظام، وفوقـهم متفجرات سماحة المملوك في السيارة التي اتسعت للكثير من النوايا السيئة.

هي زيارة غير رسمية، لم توافق عليها الحكومة اللبنانية، ورفضها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، لكنْ قام بها وزراء حزبيون، تابعون لنظام الاسد إلى قصر المهاجرين، ضاربين عرض الحائط , دموع الامهات الثكالى في سوريا، وجروح الأحزاب اللبنانية التي اتهمت النظام السوري باغيتال قادتها في لبنان، ليس أولهم المفتي الشهيد حسن خالد، وقد لا يكون آخرهم , اللواء الشهيد وسام الحسن والوزير الشهيد محمد شطح.

هي زيارة غير رسمية، لكنها ستحفر عميقا في وجدان اللبنانيين، الذين حلموا بسوريا حرة من نظام الأسد، ومن إرهابيي داعش والنصرة، واستفاقوا ليجدوا أن في لبنان من يريد للأسد إقامة أبدية على صدور السوريين واللبنانيين.

هي زيارة من وزارء، بصفتهم الشخصية، إلى نظام بات رئيسه بشار الأسد، يمثل صفته الشخصية، ومئات آلاف الرؤوس التي قطعها والجثث التي أحرقها، وعذابات ملايين المهجرين والمهاجرين في أصقاع الأرض.

هي زيارة شخصية غير رسمية ، يستفيد منها بشار الاسد وتضر بمصلحة لبنان واللبنانيين، هي زيارة لنظام يعيش عزلة عربية ودولية؛ باختصار هي زيارة لا تسمن ولا تغني من جوع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون"ال بي سي"

قدرة قادر تبقي على الحكومة فما حصل بين الامس واليوم من شأنه اسقاط حكومات لكن يبدو ان الحاجة الى سلطة تنفيذية ولو بالحد الادنى من التماسك يجعل هذه الحكومة تتخطى الالغام حتى ولو تفجرت هذه الالغام دفعة واحدة .

بين الامس واليوم ثلاثة الغام كبيرة من الزيارة الوزارية الى سوريا وما رافقها من تحديات الى سحب بند سلفة ال225 مليار ليرة لاوجيرو الى الغاء مناقصة بواخر توليد الكهرباء وفتح مناقصة جديدة.

زيارة سوريا رافقتها تحديات فالوزير غازي زعيتر لم يكتفي بتحدي رئيس الحكومة بل اكد ان الزيارة هي بتوجيهات رئيس السلطة التشريعية نبيه بري ،زيارة الوزير فنيانوس لم تخلو بدورها من تحدي استفز نائبا من كتلة المستقبل نقل عن الوزير فنيانوس انه ذاهب الى سوريا ليحضر معه صورا للرئيس بشار الاسد لاعطائها للرئيس سعد الحريري ورد عليه النائب عقاب صقر فعاجله فنيانوس برد اقصى ليوضح بعدها ان ما نقل عنه بشأن احضاره صورا للاسد لم يكن صحيحا.

هذا الاشتباك الحاصل والمنفي في آن واحد توازى مع غضب وزير الاتصالات وخروجه من الجلسة ونزح معه تضامنا وزير الدولة لشؤون النازحين اما السبب فيعود الى سحب بند ال225 مليار ليرة لمصلحة هيئة اوجيرو لكن عددا من الوزراء اعادوهما الى الجلسة من دون اعادة البند الذي رحل الى اقرار الموازنة.

اما اللغم الثالث فيتمثل في بواخر توليد الكهرباء ،الغيت المناقصة لتفتح مناقصة جديدة ويسحب معها صاعق التفجير الذي بقي سيفا مسلطا منذ شهور.

سحب بند مليارات اوجيرو والغاء مناقصة بواخر الكهرباء بفتح مناقصة جديدة يثبت نمط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خصوصا بعد طاولة الحوار الاقتصادية والقائم على اعتماد الشفافية خصوصا في كل ملف له علاقة بالمالية العامة وخزينة الدولة .

اما الحدث اليوم فيتمثل في توقيف الاشقاء الثلاثة المتورطين في حادثة اطلاق النار في زفاف بتغرين ثم في الاعتداء على مستشفى بحنس وقد جاء هذا التوقيف بعد تواريهم بشهرين ونصف الشهر وبعد فضيحة سحب مذكرات التوقيف لكي يمثلوا امام القضاء فجاء التوقيف ليخفف من وقع الفضيحة التي اثارت استهجانا عارما .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون"ام تي في"

هل ذهب الوزراء الى سوريا ام هي سوريا تريد العودة الى لبنان؟ ام هو حزب الله يحضر الارضية اللبنانية لتكون جاهزة عندما يحين زمن اقتسام الغنائم بعد حروب سوريا والاقليم.

اسئلة كبرى طرحت نفسها من خلال طحشة بعض الوزراء ومن وراؤهم فجائيا ملبين الاستدعاء الدمشقي، والامر بحسب العارفين لا يمكن حصره في اطار تعويم النظام فقط بل في اطار اظهار هذا النظام وقد استعاد عافيته وبات جاهزا لرد القطر اللبناني او المحافظة اللبنانية المتمردة الى بيت الطاعة البعثي.

القضية خطيرة جدا لذا مطلوب ان يعلن من ايد الزيارة ما الداعي لاغتيال سياسة النأي بالنفس الان؟ ولن نسأل معارضي الزيارات لماذا هم يتلذذون بعلق دمائهم من خلال الاصرار على لعب دور ام الصبي .

توازيا خلافات مضبوطة في مجلس الوزراء حول السلفة لاوجيرو وحول الغاء المناقصات القديمة للطاقة وتكليف ادارة المناقصات باخرى جديدة .

في الاثناء يواصل الجيش السيطرة على التلال الاستراتجية والمواقع في جرد راس بعلبك والقاع ما يؤشر الى بدء انطلاق معركة الحسم ضد داعش.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون"الجديد"

جل قليل الكلام كثير الأفعال.. عل قلبهم في مناقصة الكهرباء الراسية على ميناء تيار واحد فصار اسمه جان العلية.. فله التحية هو الذي أعاد الأمور إلى مناقصاتها ووضع مجلس الوزراء مجتمعا أمام التفتيش عن مخرج يحفظ وجه ماء التيار فقررت الحكومة إلغاء استدراج العروض المتعلقة باستقدام البواخر وجرى الاتفاق منذ ليل أمس على هذا المخرج الذي طلب بموجبه وزير الطاقة سيزار أبي خليل إعداد دفتر شروط جديد من تاريخ فض العروض خلال أسبوع.. على أن يتضمن تأمينا موقتا لأربعمئة ميغاواط هذا الحل فض سمعة سيئة عن عرض البواخر الذي لاحقتْه شبهة الفساد من عرض البحر إلى اليابسة وتحت سقف مجلس الوزراء كان الفساد يتسلل إلى سلفة خزينة لا تعرف وجهتها طلبها وزير الاتصالات جمال الجراح ولما سئل الجراح عن وجهة السلفة غرب بوجهه عن الجلسة وخرج منها غاضبا.. على اعتبار أنه الوزير الشفاف الذي لا يسأل.. وأن وزارته غير خاضعة للتفتيش والمساءلة.. وليس لديه ملاك حارس على خاصرته يدعى نبيل يموت وكلا الوزير ومستشاره أصبحا تحت المجهر ولا ضير في مساءلتهما وفتح أبواب وملفات وزارة الاتصالات التي باتت تلحق بمغارة علي بابا ولم يخطئ الوزراء عندما سألوا الوزير عن مصير المليارات حتى لا "يموت" الجواب إنما من أخطأ هم الوزراء الذين لحقوا بالوزير إلى الخارج لمراضاته.. وكان عليهم أن يتركوه على "زعله" ليرضى ساعة يشاء.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مخاوف من خروج لبنان من «دائرة التبريد» بفعل محاولة «التطبيع القسري» مع نظام الأسد

وزراء زاروا دمشق بلا تكليفٍ رسمي من الحكومة

الراي 18 آب/17/ بيروت - من ليندا عازار

هل يَصمد «الجليد» الذي يغلّف التسوية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي في لبنان أمام «نار» التحوّلات في سورية والعملية العسكرية التي نفّذها «حزب الله» أخيراً في جرود عرسال ضدّ «جبهة النصرة» والتي يحاول على وهْجها تحقيق المزيد من «القضم» السياسي للواقع الداخلي وتوظيفه بخدمةِ أجنْدته ورغبة المحور الإيراني في «صرْف» اختلال موازين القوى الواضح في «بلاد الأرز» لمصلحته بما يعزز «خريطة نفوذه» من طهران الى بيروت؟ هذا السؤال حضر في بيروت أمس التي بدت مشدودةً، رغم ملامح «النكران»، لزيارة 3 من وزراء «8 آذار» لدمشق للمشاركة بمعرضها الدولي حيث كانت لهم استقبالات رسمية وسط تصريحات عن محادثات مع نظرائهم السوريين تناولتْ العلاقات «بين الدولتين».

وإذ كانت الحكومة اللبنانية ورئيسها سعد الحريري تعتمد سياسة «إدارة الظهر» لهذه الزيارات خلال جلستها التي انعقدت امس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون متكئةً على موقفٍ سابق للحريري بأن «الوزراء يقصدون دمشق بصفة شخصية وبلا تكليف رسمي» وذلك تفادياً لتحويل هذا الملف «صاعقاً» يهدّد التسوية السياسية برمّتها، كان وزيرا «حزب الله» وحركة «أمل» حسين الحاج حسن وغازي زعيتر يتعمّدان من العاصمة السورية ومعهما كبار المسؤولين الذين استقبلوهما وخصوصاً رئيس الوزراء عماد خميس على إضفاء الطابع الرسمي على الزيارات بدءاً من الاستقبال على الحدود، وصولاً الى تصريحاتٍ نقلتْ «ان المسؤولين السوريين لديهم النية بأن تكون العلاقات مع لبنان جيّدة».

وكان الأبرز في هذا الإطار وضْع الزيارات في سياق «انتصار مشروع المقاومة وسقوط مشروع خطْف سورية» كما قال الحاج حسن بعد لقائه رئيس الوزراء السوري، في موازاة موقفٍ لافت لوزير الأشغال يوسف فنيانوس قبيل جلسة الحكومة التي غادر بعدها الى دمشق اذ أعلن انه سيعود منها بصورٍ للرئيس بشار الأسد. وحين سأله وزير الإعلام ملحم الرياشي، لمَن ستعطيها؟ أجاب: «للرئيس الحريري».

وشكّل تَجاوُز مجلس الوزراء هذا الملف على قاعدة أن الوزراء الثلاثة لم يحصلوا على غطاءٍ رسمي من الحكومة انعكاساً لرغبةٍ بإبقاء الواقع السياسي في دائرة «التبريد»، وهو ما عزّزه حرْص عون على عدم إيفاد وزيره للاقتصاد رائد خوري الى دمشق بحجة أنه «رفع كتاباً بهذا الصدد إلى مجلس الوزراء لنيل موافقته ولم يأت الجواب»، كما قال خوري، الأمر الذي وُضع بإطار رغبة رئيس الجمهورية بعدم توتير العلاقة مع الحريري. علماً ان تقارير ذكرت مراراً عن أحد وزراء عون يزور دمشق أسبوعياً ويلتقي الأسد.

وبمعزل عن نأي الحكومة بنفسها عن هذه الزيارات، فإن أوساطاً سياسية بارزة رأت عبر «الراي» أن ما يحصل على خط بيروت - دمشق لا يمكن عزْله عن محاكاة طهران لموقعها على «رقعة الشطرنج» المتداخلة بالمنطقة، معتبرةً أن قول خصوم «حزب الله» بلبنان إن عدم تغطية الحكومة زيارات الوزراء يؤكد استمرار «التوازن» ومبدأ تحييد الملفات الخلافية وان لا قدرة لترجمةِ هذه المحطات بأي سياقٍ يحتاج لتوقيع رسمي، لا يُسقط الدلالات السياسية للتظهير الإضافي لفقدان القدرة الداخلية على منْع «الأفعال الخلافية» التي بدأتْ بانخراط «حزب الله» عسكرياً بسورية وصولاً لمظاهر التطبيع «القسْري» مع دمشق الذي يتمّ جرّ لبنان إليه للمرّة الأولى منذ بدء الحرب السورية، ما يؤشّر على المسار التصاعُدي في تطويع الواقع اللبناني وعلى قرارٍ بتعمُّد إظهاره وكأنه صار بالكامل في «فلك» المحور الإيراني. وتوقفت عند كلام نائب «حزب الله» نواف الموسوي الذي ردّ ضمناً على الحريري معتبراً ان الوزراء «يزورون دمشق بالصفة الرسمية، وإذا كانت المسألة شطارة بالكلام، فإن أي واحد يذهب إلى السعودية فيزورها بصفة شخصية لأننا غير متفقين على العلاقة معها».

ولاحظتْ هذه الأوساط أن الدفع بملف تطبيع العلاقات مع دمشق يجد امتداداً له في المعركة التي يوشك الجيش اللبناني على إعلان بدئها ضدّ «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع وسط إصرار «حزب الله» على انها ستحصل بتعاون عسكري معه ومع الجيش السوري (في المقلب السوري). علماً أن الجيش اللبناني يواصل تضييق الخناق على التنظيم الإرهابي وسط تقدُّم مستمر لوحداته باتجاه المرتفعات التي سيطر على المزيد منها بعد اشتباكات مع الإرهابيين أفضتْ الى مقتل 6 منهم (أحدهم قيادي) فيما أصيب 5 عسكريين بينهم ضابط بجروح طفيفة.

إسرائيل وجهت نحو 100 ضربة لقوافل «حزب الله» في 5 سنوات

القدس - ا ف ب - أكد القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير ايشل أن الجيش الإسرائيلي شن قرابة 100 غارة استهدفت قوافل أسلحة عائدة لـ «حزب الله» وفصائل أخرى في سورية وغيرها خلال السنوات الخمس الماضية. وقال ايشل لصحيفة «هآرتس»، الصادرة أمس، إن «إسرائيل هاجمت قوافل أسلحة ووسائل قتالية كانت في طريقها إلى (حزب الله) ما يقارب مئة مرة خلال السنوات الخمس الماضية»، مضيفاً «منذ 2012، أتحدث عن عشرات من الضربات، إنه عدد من ثلاثة أرقام». وأوضح أن الضربات «قد تكون معزولة، أو صغيرة ومحددة، أو كثيفة على مدار أسبوع وتتضمن عناصر عدة». ومنذ اندلاع النزاع في سورية في سنة 2011، حرصت إسرائيل على استهداف القوافل المسلحة التي تعتقد أنها عائدة لـ«حزب الله» اللبناني. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السنة الماضية إن إسرائيل نفذت «أعمالا عسكرية» ضد قوافل إيرانية تنقل أسلحة لحزب الله «عشرات وعشرات المرات». وتنفذ إسرائيل كذلك غارات انتقامية كلما سقط صاروخ أو قذيفة أو استهدف إطلاق نار هضبة الجولان السورية المحتلة خلف خط الهدنة. وقال ايشل الذي تولى قيادة سلاح الجو لخمس سنوات إن الغارات كانت من الدقة بما يكفي لتفادي التصعيد، ولكنها ساهمت في الوقت نفسه في درء الحرب مع إسرائيل. وأضاف «أعتقد أنه من وجهة نظر أعدائنا، ومثلما أرى الأمور، فإن هذه اللغة واضحة هنا وكذلك مفهومة أبعد من منطقة الشرق الأوسط». ولم يوضح الجنرال الإسرائيلي أين نفذت الغارات، لكن «هآرتس» ذكرت أنها استهدفت جبهات عدة.

 

بيان صادر عن لقاء سيدة الجبل" و"مركز تطوير للدراسات

القدس توأم العواصم العربية ومقصد الحج والزيارة بلا قيود لجميع المؤمنين معاَ مسيحيين ومسلمين من أجل القدس

بيروت في 17 آب 2017

11 حزيران الفائت، وبدعوة من "لقاء سيدة الجبل" و"مركز تطوير للدراسات" الناشط في مجال الحوار الفلسطيني – اللبناني. انعقدت في بيروت ندوة بمشاركة شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية، لبنانية وفلسطينية، من أجل نصرة القدس، وتحت عنوان "القدس توأم العواصم العربية ومقصد الحج والزيارة بلا قيود لجميع المؤمنين". وفي ختام أعمال الندوة – الخلوة صدر بيان جاء في بنده الخامس "يعتبر المشاركون في هذه الخلوة أنفسهم هيئة متابعة دائمة في لبنان لنصرة القدس". ومن أجل إنفاذ تلك التوصية وعبر مشاورات حثيثة، تم التوافق على تشكيل "هيئة المتابعة الدائمة". وهي لجنة مفتوحة في عضويتها لكل من يرغب في المشاركة بأعمالها من المؤمنين نصرة القدس بجميع أماكنها المقدسة هي دعم لأهلها، وتثبيتٌ لهم على أرضهم، ولا سيما المسيحيين المهدّدين بالاقتلاع الكامل، بمواجهة مشاريع اسرائيل الرامية لتهويد المدينة والسطو على تاريخها وحاضرها ومستقبلها.

2- والحال أن المقدسيين لم يتوانوا يوماً عن نصرة قضيتهم الوجودية، وفي هذا الإطار توقف المتشاورونملياً أمام الإنجاز الذي تحقق في القدس مؤخراً بفضل الهبة الشعبية السلمية للفلسطينيين (لا انتفاضة الصواريخ والعمليات الانتحارية ولا حتى السكاكين) دفاعاً عن حرية العبادة في الأقصى الشريف وسائر الأماكن المقدسة، وتوكيداً لولاية الفلسطينيين على هذه الأماكن، حيث أجبرت هبّة القدس السلمية حكومة الاحتلال الاسرائيلي على التراجع الكامل عن إجراءاتها التعسّفية، كما تجلّت على نحو غير مسبوق، بمعزل عن أي تصنيفات سياسية أو فصائلية أو دينية.. هذا الانجاز يقوّي اليوم عزمنا على المضي في دعوتنا هذه، خاصة وأن أعداداً متزايدة من المتطرفين الاسرائيليين وبحماية جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية، يحاولون يومياً اقتحام ساحات المسجد الأقصى، فضلاً عما تقوم به السلطات الإسرائيلية من مصادرات حثيثة لأراضي الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين.

3- لعل هذا الانتصار على حكومة التطرف الاسرائيلي، يؤكد من جديد أهمية ما جاء في الإرشاد الرسولي الخاص بسلام الشرق الأوسط الذي أطلقه قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر من بيروت في ايلول 2012 (دعوة جميع المؤمنين إلى الحج والزيارة باتجاه الأراضي المقدسة)، وكذلك يؤكد أهمية الاستجابة لنداء مسيحيي الأراضي المقدسة من كل الطوائف الذين اصدروا وثيقة "وقفة حق" من أجل الانتصار لكرامة الانسان وحريته ورسالته على هذه الأرض. وهذا ينسجم إلى أبعد حد مع نداء القيادة الفلسطينية الشرعية الذي اعتمد في بيان القمة العربية الأخيرة (عمان آذار 2017) لتوأمة القدس مع العواصم العربية، كما لتوأمة المؤسسات المقدسية، الثقافية والتعليمية والصحية مع نظيراتها في البلدان العربية.

4- ولأن سلام القدس هو سلام الشرق الأوسط وسلام لبنان، فإن "هيئة المتابعة الدائمة" تهيب بالمرجعيات الدينية المسيحية والإسلامية في لبنان والمنطقة كما بالسلطات العربية المعنية التعاون من أجل رفع القيود عن الحج إلى الأراضي المقدسة والتواصل مع أهلها المدافعين الأشداء عن المقدسات المسيحية والاسلامية.

5- ولأن "زيارة السجين لا تعني بالضرورة الإعتراف بالسجّان" كما جاء في بيان مسيحيي الأراضي المقدسة أثناء زيارة قداسة البابا فرنسيس للقدس ونداء الرئيس محمود عباس، فإن "هيئة المتابعة الدائمة" تجد نفسها أمام مهمات دائمة على صلة بنشر الدعوة في المجتمع اللبناني والفلسطيني وبالتواصل مع نظرائها في المنطقة العربية ومع المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية في العالم، تعزيزاً لقضية الأراضي المقدسة في فلسطين، ومناهضةً للتطرُّف الذي- بذريعة "المقاطعة"- يمارس تهويلاً على شعب الأراضي المقدسة وسائر المؤمنين، مسيحيين ومسلمين. وفي هذا السياق نعتقد أن الصعوبات لن تثني أصحاب القضية الحقيقيين عن الاستمرار في حمل راية القضية الانسانية السامية لفلسطين ولبنان ولكل الشعوب العربية التي تنشد السلم والحرية والديموقراطية.

6- وقد تمّ التوافق على إطلاق "هيئة المتابعة" في أقرب وقت ممكن من خلال مؤتمر صحفي يُعلن عنه مسبقاً.

 

أيّ "رئيس" سينتخب الشمال؟

"الأنباء الكويتية" - 17 آب 2017/المفارقة اللافتة أن الأسماء البارزة التي تتردد في الصالونات السياسية والمطابخ الرئاسية تتمحور بمجملها في دائرة الشمال الثالثة (البترون والكورة وبشري وزغرتا)، ولأن الاستحقاق النيابي يعتبر بوابة العبور الى الاستحقاق الرئاسي فإن ما يجري في تلك الدائرة يضعها في صدارة الدوائر الانتخابية الساخنة على مستوى لبنان، عدا ذلك فإن الدائرة الشمالية الثالثة لها خصائص معينة، فهي الدائرة المسيحية الكبرى على مستوى لبنان بعديد نوابها المسيحيين (10 نواب مسيحيين)، وفيها تتنافس الأحزاب المسيحية الكبرى في منازلة كسر عظم لن ترحم أحدا، وفي هذه الدائرة مرشحون موارنة أقوياء للاستحقاق الرئاسي من زغرتا ومعراب الى البترون. وإذا كان الاستحقاق النيابي بعد بضعة أشهر هو المحطة الأبرز اليوم لتحديد الأحجام والأوزان المسيحية، فإن الواضح أن السباق بين الأحزاب المسيحية الشمالية بمرشحيها الافتراضيين سليمان فرنجية وجبران باسيل ود.سمير جعجع، بدأ في إطار «البروفا» التي تمهد لاستحقاق 2022 في معركة إثبات الوجود ولتحقيق الانتصار في الانتخابات النيابية والفوز بكتل نيابية تريح هؤلاء وتشكل رافعة انتخابية لهم في المعركة الرئاسية.

 

القوات بين الخازن وروكز.. و"الثنائية" تفضّل التزكية

"الأنباء الكويتية" - 17 آب 2017/تقول مصادر، حول موقف القوات اللبنانية من الانتخابات الفرعية في كسروان، أن "القوات كانت تفضل لو يتم ملء المقعد الشاغر بالتزكية، على أن يقوم التيار الوطني الحر باختيار الاسم الذي يريده لهذا المنصب الذي كان يشغله العماد ميشال عون". وأضافت المصادر أن "ما عرقل هذا التوجه هو دخول مجموعة من المرشحين إلى المنصب النيابي على الخط، وفي طليعتهم النائب السابق فريد هيكل الخازن الذي قرر الدخول إلى المعركة من موقع التحدي، على الرغم من معرفته بأن التيار سيتبنى ترشيح العميد المتقاعد شامل روكز للمعركة، من دون أن يستبعد دخول الوزير السابق زياد بارود المعركة أيضاً". ولفتت الأوساط السياسية المطلعة نفسها إلى أن "هذا التوجه أعاد خلط الأوراق، ووضع كل من حزب القوات وقيادة التيار في موقف حرج جدا، لأن القوات لا تريد دعم الخازن ضد روكز تجنباً لمعركة قبل أوانها مع التيار، ولأنها تريد تحجيم الخازن وليس تقويته، خاصة أنها ستكون داعمة للائحة مناهضة لهذا الأخير في الانتخابات النيابية العامة المقبلة، بينما تتحضر أحزاب "الكتائب" و"الاحرار" و"المردة" لدعم أي مرشح سيواجه القوات أو التيار أو الاثنين معا، في معركة إثبات وجود وانتقام من الاستبعاد". وكشفت هذه المصادر أن "قيادة التيار الوطني الحر كانت تفضل من جهتها أن يتم التوافق على انتخاب العميد روكز بالتزكية، وألا تكون مضطرة للدخول في معركة لا مجال أمام التيار سوى ربحها بفارق مريح، إذا أراد الاحتفاظ بكلمته وهيبته في كسروان عشية الانتخابات المقبلة، وفي الوقت نفسه لا تريد زيادة نفوذ قائد فوج المغاوير السابق بشكل لا يعود من الممكن السيطرة عليه، خاصة أن العميد روكز يترشح من خارج الهيكلية الحزبية التنظيمية للتيار، وطموحاته المستقبلية كبيرة وتختلف عن طموحات المنتسبين مباشرة إلى التيار، لاسيما أولئك في المواقع القيادية".

 

القوات تحذّر من التمادي بالإستفزاز

"الجمهورية" - 17 آب 2017/قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية»: «إنّ الموقف الرسمي اللبناني يعبّر وحده عن الإرادة اللبنانية الوطنية، وما عدا ذلك يشكّل خروجاً على الدولة والدستور والبيان الوزاري والإجماع الوطني». ورأت «أنّ الحكومة اللبنانية لا تستطيع منعَ وزراء 8 آذار من زيارة سوريا، على غرار عدم تمكّنِها للأسباب المعروفة من منعِ سلاح «حزب الله» وقتاله في سوريا، لكنّها في المقابل نزَعت الغطاء الحكومي والوطني والسياسي عن زيارات هؤلاء الوزراء إلى سوريا، وهذا هو الأساس، لأنّ زيارتهم بعد رفعِ الغطاء تحوّلت زياراتٍ شخصية لا أكثر ولا أقلّ.

ونزعُ الغطاء الرسمي دليلٌ على وجود توازن وطني حقيقي، لأنّ بخلاف ذلك كان في استطاعة فريق 8 آذار أن ينتزع تفويضاً وغطاء حكومياً، الأمر الذي لم يحصل، في مؤشّر واضح للتوازن القائم».

وحذّرت هذه المصادر «من التمادي في الاستفزاز وإثارة الملفات الخلافية التي تُعيد الانقسام الوطني إلى سابق عهده، فيما من مصلحة الجميع الحفاظ على الاستقرار القائم وتجنيبُ لبنان تشنّجاتٍ هو في غنى عنها، وإذا كان هناك من يعتقد أنّ في إمكانه وضعنا أمام الأمر الواقع فليُعِد حساباته». وسخرَت «من الكلام حول أنّ من يُعيِّن سفيراً للبنان في سوريا لا يحقّ له الاعتراض على زيارة وزراء إلى سوريا»، واعتبرَت «أنّ رفض تعيين سفير أو طرد السفير السوري من لبنان يشكّل كسراً للتوازن مع فريق 8 آذار، الأمر الذي يَصعب تحقيقه في الظروف الحالية، وبالتالي تعيين السفير حصَل كإجراء روتيني إداري من دون أن يعني إطلاقاً إقراراً بالعلاقات الطبيعية بين البلدين، فيما هو في الحقيقة خطوة لبنانية أتت انعكاساً لميزان القوى اللبناني، وهي خطوة شكلية لا تُقدّم ولا تؤخّر، كون العلاقات الرسمية مجمّدة باستثناء تواصُل الحدّ الأدنى». وأكّدت المصادر «أنّ إسقاط محاولات 8 آذار لإمرار التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية في ثلاث محطات أخيرة، من ملف النازحين مروراً بالجرود وصولاً إلى زيارات الوزراء، تُشكّل دليلاً ساطعاً على التوازن القائم والقدرة على تعطيل محاولات 8 آذار وإحباطها، وبالتالي لا داعي إطلاقاً لأيّ استقالة طالما إنّ المشاركة أثبتَت بالملموس جدواها وفعاليتَها وتأثيرَها».

 

أحمد اسماعيل يكذّب بيان الأمن العام: التحقيق كان سياسياً

خاص جنوبية 17 أغسطس، 2017

بعد البيان المشيطن له.. المناضل أحمد اسماعيل يعلق!

لم ننتظر وقتاً طويلاً حتى تحقق ما قاله لنا المناضل أحمد اسماعيل، فالأسير المحرر والذي خرج من مبنى الأمن العام بعدما تمّ استدعاؤه يوم أمس بهدف تقييده ومنعه من انتقاد السياسيين ولا سيما رموز الممانعة، وتهديده بملف مركب، ها هو الآن يدفع فاتورة ما قاله فور خروجه، ويدفع ثمن إصراره على الحرية، فالاتهام بالعمالة علبة جاهزة يمكن إسقاطها على كل مواطن لا ينبطح للدويلة!

ولسخرية هذا الوطن فإنّه وبعد التغريدة التي أكّد فيها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّه سوف يتابع ما حدث مع الأسير المحرر أحمد اسماعيل، وفيما كان أيضاً اسماعيل في جلسة مع دولة الرئيس سعد الحريري والذي استدعاه بعدما سبب ما تعرض له في الأمن العام جدلاً، كان هناك بياناً محبوكاً تتم صياغته، إذ صدر عن الأمن العام ما يلي:

“أعلنت المديرية العامة للامن العام في بيان أنه عطفا على ما تم تداوله حول إستدعاء أحد المواطنين إلى المديرية والإدعاء بتعرّضه لما سمي “التهديد بالقتل داخل مؤسسة رسمية”، يهم المديرية أن توضح ما يلي:

بتاريخ 17/8/2017 وعلى خلفية متابعة ملف تفكيك شبكات التعامل مع العدو الإسرائيلي، تم استدعاء أحد المواطنين إلى المديرية العامة للأمن العام للإستماع إليه حول بعض المعطيات التي وردت في الملف لا سيما علاقته وارتباطه عبر وسائل التواصل الإجتماعي بأحد أفراد الشبكة المذكورة.

علما أن الإستماع إليه تم وفقا للأصول، ولم يتم التطرّق إلى الشق المتعلّق بمدوناته السياسية رغم تعرضه فيها لبعض الشخصيات الرسمية التي يعود لها أمر طلب الملاحقة أمام القضاء المختص من عدمه”.

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع المناضل أحمد اسماعيل سائلاً اياه أولاً عن أجواء اجتماعه والرئيس سعد الحريري، ليقول لنا إن “الأجواء كانت إيجابية وبناء لطلب الحريري الذي أراد أن يستمع الى ما حدث وأنا أعطيته كامل التفاصيل”.

مضيفاً: “استغرب الحريري الذي حصل معي، وكيفية التعاطي بهذا الأسلوب مع أسير محرر، ووعدني بمتابعة الموضوع على أعلى المستويات مع وزير الداخلية الذي فتح تحقيقاً فورياً في الأمن العام ومع الأمن العام، كما أكّد لي أنّ هذا التصرف لن يتكرر وحتى لو تمّ استدعائي مجدداً فإنّ ذلك لن يكون إلا ضمن الأطر القانونية والقضائية”.

وفيما يتعلق بالبيان الصادر عن الأمن العام، لفت اسماعيل إلى أنّ “هناك جزءاً بسيطاً من البيان صحيح وهو سؤالي عن أحد المتهمين بالعمالة وهذا السؤال لم يستغرق أكثر من دقيقتين، فيما الساعات الباقية كانت حول السياسة والانتقاد وآرائي ونشاطي الفيسبوكي ومحاولة منعي من تناول كل الشخصيات التي أعتبرها أنها ممانعة إضافة إلى إيران أو النظام السوري”.

وختم اسماعيل قائلاً: “إن كانوا صادقين وجدّيين هناك تسجيلات للتحقيق بالصوت والصورة فليقدموا على إبراز كل شيء للرأي العام”.

 

كتلة المستقبل: زيارة وزراء الى النظام السوري لا صفة رسمية وهي تلاعب وتهديد لانتظام عمل المؤسسات

الخميس 17 آب 2017

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، واستعرضت الاوضاع من مختلف جوانبها، وفي نهاية الاجتماع اصدرت بيانا تلاه النائب محمد الحجار، توقفت في مستهله الكتلة أمام "الذكرى الحادية عشرة لصدور القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي، الذي قضى بنشر قوات الأمم المتحدة المعززة إثر عدوان إسرائيل في تموز 2006، والذي سبقه قرار الحكومة اللبنانية بنشر خمسة عشرة ألف جندي من الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية للبنان. ذلك بمجموعه أعاد سلطة الدولة اللبنانية إلى هذه المنطقة من لبنان بعد غياب الجيش اللبناني عنها على مدى أكثر من 30 سنة، وشكل في الوقت عينه نقلة نوعية متقدمة في الفضاء الأمني والسياسي في لبنان ووفر حماية دولية للبنان وجنوبه في مواجهة الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية". واشارت الى ان "هذا القرار ساهم في إيقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهو بذلك يكمل مجموعة القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي من أجل تعزيز الاستقرار والأمن في لبنان. وهو بالتالي يشكل صمام أمان للبنان لكونه يعزز ايضا ما سعى إلى تحقيقه اتفاق الطائف، الذي جرى تكريسه في الدستور اللبناني الذي تنص مقدمته على احترام القرارات الدولية والتزام المواثيق الدولية ومواثيق الجامعة العربية".

ولفتت الى ان "استمرار لبنان في الالتزام بعروبته وبالمواثيق الدولية يشكل ضمانة وتعزيزا لاستعادة الدولة اللبنانية لسلطتها الحصرية ولسيادتها الكاملة على جميع الأرض اللبنانية. ولذلك فإن الكتلة تنتهز هذه المناسبة لتعبر عن سعيها والتزامها الدائم في التوصل إلى ان تتمكن الدولة اللبنانية من استعادة قدرتها وسلطتها وهيبتها بما يعيد للوطن كرامته واحترامه وللمواطنين اللبنانيين كرامتهم واستقرار امنهم وعيشهم".

واشادت الكتلة ب"الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى دولة الكويت وبالمواقف التي أعلن عنها وعلى وجه الخصوص نية وعزم الحكومة اللبنانية التعاون فيما يتعلق بالجريمة الإرهابية التي ارتكبتها خلية العبدلي والتي تؤكد الأحكام القضائية الكويتية بدرجاتها الثلاث إن لحزب الله علاقة بها". واوضحت إنها "شأنها في ذلك شأن سائر اللبنانيين، تعرف وتقدر لدولة الكويت مواقفها المشرفة تجاه لبنان وعلى مختلف المستويات، وفي شتى الظروف. وهي لذلك ترفض المساس بأمن دولة الكويت واستقرارها، أو التدخل بأي شكل من الأشكال في شؤونها الداخلية. كذلك فإن الكتلة ترفض أي تدخل لحزب الله في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي من دول مجلس التعاون الخليجي أو في العراق أو في سوريا. وهي لذلك تعتبر أن استمرار هذا النهج في التدخل والعمل على إيجاد رؤوس جسور للأطماع الايرانية في الوطن العربي يؤدي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة مع تخريب العلاقات اللبنانية العربية وتدمير مصالح لبنان بشقيه المقيم والمغترب وبالتالي توجيه ضربة قاصمة تطال المصالح الحيوية والمعيشية لجميع اللبنانيين".

واعتبرت ان "زيارة الرئيس الحريري لدولة الكويت الشقيقة تأتي لتؤكد على التمسك بانتماء لبنان العربي ضد من يحاولون تخريب علاقات لبنان بالعالم العربي، إن الكتلة إذ تؤكد على هذه الحقائق والمسلمات تثمن الدور الكبير الذي لطالما حمل لواءه صاحب السمو أمير دولة الكويت، وزيرا للخارجية، وحاكما، راعيا ورائدا في دعم أمن لبنان واستقراره، وتطوره العمراني والاقتصادي والسياسي طوال عقود وعقود. وهي تعبر ومن موقع الانتماء العربي للبنان وبإسم الغالبية الساحقة من اللبنانيين عن الامتنان تجاه دولة الكويت واهمية استمرار العلاقات الأخوية الطيبة بين الدولتين والشعبين الشقيقين".

كما توقفت الكتلة "أمام تفرد بعض الوزراء في الحكومة اللبنانية بزيارة مسؤولين في النظام السوري بصفة شخصية. ان مثل هذه الزيارات وان تكررت تعتبر زيارات شخصية ولا تتم بصفة رسمية لأن لبنان ليس باستطاعته التطبيع مع نظام ارتكب المجازر بحق شعبه وارتكب المؤامرات الإرهابية بحق لبنان. ومن ذلك ما قام به حين زود المجرم الإرهابي ميشال سماحة بمتفجرات وكلفه تنفيذ جرائم إرهابية في لبنان والتي كان يمكن أن تعكر السلم الأهلي لو لم يتم الكشف عنها والتي صدرت بحق المجرم ميشال سماحة احكام مبرمة من المحاكم اللبنانية. كما سبق لهذا النظام أن دفع باتجاه ارتكاب جرائم أخرى في لبنان ومنها الافراج عن الإرهابي شاكر العبسي وتكليفه بتنفيذ مخطط إرهابي في منطقة الشمال في مخيم نهر البارد في العام 2007".

واعلنت انها "لهذه الأسباب مجتمعة فإن الحكومة اللبنانية لم توافق على زيارات رسمية للوزراء الى النظام السوري وبالتالي فإن الزيارات التي تمت أو ستتم هي على المسؤولية الشخصية لأولئك الوزراء، ولا يمكن أن تكون لها صفة رسمية ملزمة للبنان وهي بالفعل تستفز اكثرية اللبنانيين وتشكل تلاعبا وتهديدا لانتظام عمل المؤسسات الدستورية اللبنانية"، مؤكدة أن "الشعب العربي السوري شعب شقيق، وإن موقفها من نظامه المجرم، الذي قتل مئات الآلاف من أبناء الشعب العربي السوري، وطرد وهجر الملايين من السوريين الأبرياء، لا ينال من الانتماء المشترك، ولا من التضامن معه في محنته الكبرى: محنته مع نظامه، ومحنته مع الميليشيات الإرهابية التي استحضرها النظام لقتال الشعب السوري الشقيق".

واستنكرت الكتلة "أشد الاستنكار المواقف والتهديدات واتهامات التخوين التي صدرت عن شخصيات وسياسيين محسوبة على حزب الله استهدفت النائب الزميل عقاب صقر لمجرد أنه عقد مؤتمرا صحافيا كشف فيه سياسات حزب الله وتوجهَّ لهذه السياسة بالنقد وتمكن من كشف ثغرات وعورات كثيرة، في سلوك الحزب وعلى وجه الخصوص حديثه عن بعض خلفيات معركة جرود عرسال" ورأت ان "ما صدر من تهديدات بحق النائب عقاب صقر ترفضه الكتلة وتعتبره بمثابة إخبار إلى النيابية العامة وتحمل من أطلق تلك التهديدات مسؤولية ما يمكن أن يتعرض له النائب صقر".

كذلك استنكرت الكتلة "استنكارا شديدا الجريمة الإرهابية النكراء التي ارتكبت في بوركينا فاسو وسقط نتيجتها العديد من الشهداء والجرحى الأبرياء وبينهم شهداء من لبنان"، متوجهة "الى عائلات الشهداء بالتعزية الحارة" مطالبة "المجتمع الدولي بالاتحاد للعمل على وضع حد لهذه الجماعة الارهابية الخطيرة التي تعيث فسادا وتخريبا في العالم، ناشرة الرعب، ومهددة لحياة الناس واستقرارهم وأمنهم".

وثمنت "القانون الذي أقره مجلس النواب بالأمس والمتعلق بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو القانون الذي كانت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى قد أقرته وأرسلته إلى المجلس النيابي في العام 2006. ترى الكتلة ان هذا القانون سيسهم في تفعيل العجلة الاقتصادية وفي ترشيد استعمال الموارد المتاحة للاقتصاد اللبناني وفي تحسين مستوى تقديم الخدمات الفضلى للمواطنين اللبنانيين".

واعتبرت الكتلة أن "القانون الذي أصدره المجلس النيابي والمتعلق بإلغاء المادة 522 من قانون العقوبات اللبناني شكل إنجازا هاما للتشريع اللبناني ولحماية المرأة اللبنانية ولمنع المجرم المرتكب من الإفلات من العقاب العادل".

واستنكرت ايضا " كما الكثرة الكاثرة من اللبنانيين، استمرار ظاهرة إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية والتي كان آخرها إطلاق النار في بلدة حوش الحريمة في البقاع ما ادى الى مقتل الفتاة هناء حمود ابنة الـ21 ربيعا. إن الشعب اللبناني مدعو إلى الخروج من حال الفوضى والانفلات المخيف للسلاح غير الشرعي الذي يودي في كل حين بحياة الأبرياء في ظاهرة أقل ما يقال فيها انها ظاهرة انحطاط وتخلف فاضح توجب تنفيذ عقوبات صارمة من جانب الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية بحق المرتكبين، فضلا عن انها تستوجب مباشرة عمل جاد يؤدي إلى حصر حمل السلاح واستعماله لدى الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية".

 

ريفي : لدينا موقف واضح رافض لعملية التطبيع مع النظام السوري

الخميس 17 آب 2017/وطنية - قال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن "لبنان يشهد عملية إعادة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، لدينا موقف واضح رافض لعملية التطبيع هذه، وكل لبناني يتذكر تماما الجرائم التي ارتكبها النظام بحق كل اللبنانيين من دون إستثناء، فقد رأينا جرائمه في الأشرفية، زحلة، طرابلس وعكار وفي كل الأقضية اللبنانية". وتابع إن "الجميع يتذكر تماما تفجير مسجدي التقوى والسلام الذي راح ضحيته نحو 55 شهيدا. الجميع يتذكر الـ24 عبوة ناسفة التي حملها ميشال سماحة من مكاتب النظام السوري إلى عكار أثناء زيارة غبطة البطريرك إلى عكار لافتعال فتنة مذهبية، وهو كان يستهدف موائد الإفطار أو الكنائس أو المساجد". واعتبر أن "السلطة وبدلا من أن يكون لها موقف واضح برفض هذا التطبيع، نراها تجند كل طاقاتها وقواها لكم الأفواه ومحاولة إسكات اللبنانيين الأحرار، الذين كانوا يعبرون عن موقف بإسمنا جميعا رفضا لهذا التطبيع". وختم: "تنزعون يافطة سنعلق عشرة مكانها، تنزعون عشر يافطات سنعلق مئة مكانها، توقفون شخصا سيتحرك عشرة، وتوقفون عشرة أشخاص سيتحرك مئة شخص. نحن مستمرون برفضنا لعملية التطبيع ولهيمنة الدويلة على الدولة، ونقول لكل اللبنانيين: سيبقى صوتنا عاليا عاليا عاليا، مستمرون مستمرون مستمرون"

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

13 قتيلا و100 جريح بدهس وسط برشلونة.. و"داعش" يتبنى

الخميس 25 ذو القعدة 1438هـ - 17 أغسطس 2017م/دبي - العربية.نت/أعلن مصدر رسمي في حكومة كاتالونيا أن 13 شخصاً قتلوا وأصيب 100 آخرون على الأقل في عملية #دهس شاحنة صغيرة حشداً في شارع يشهد كثافة سياحية كبرى في #برشلونة، اليوم الخميس، فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء. وأفادت الشرطة الإسبانية بأن سائق الشاحنة الصغيرة الذي صدمت الحشد في الشارع لا يزال فاراً. وأكدت صحف إسبانية أن تبادلاً لإطلاق النار أدى لمقتل أحد المهاجمين برصاص الشرطة. وقال جوسيب لويس ترابيرو من شرطة كاتالونيا الاقليمية إن شخصين آخرين يشتبه في تورطهما في الاعتداء الإرهابي قد اعتُقلا، مشيراً الى أن أحدهما إسباني والآخر مغربي. واعتقل الرجلان في بلدتين منفصلتين في إقليم كاتالونيا هما ريبول وألكانار. وقال مسؤول بشرطة إقليم كاتالونيا في مؤتمر صحافي إن سائق السيارة التي دهست المارة في شارع لاس رامبلاس ترجل منها ولم يبد أنه مسلح. صحيفة "لا فانغارديا" التي تصدر في برشلونة نشرت صورة لمن قالت إنه أحد المشتبه بهم بتنفيذ العملية ويدعى إدريس أوكبير، مواليد عام 1998، أي أن عمره لم يتجاوز 19 عاماً. وبالتزامن قالت شرطة إقليم كاتالونيا الإسباني إن سائقا دهس شرطيين في نقطة تفتيش بمدينة برشلونة بعد الهجوم بسيارة في وسط المدينة، لكنها أضافت أن الحادث لا يبدو مرتبطا بهجوم السيارة الفان. وفي واقعة منفصلة قالت الشرطة إن شخصاً قتل وأصيب آخر في انفجار وقع بمنزل في ألكانار في الساعات الأولى من صباح الخميس ويبدو أن الواقعة مرتبطة بهجوم السيارة الفان. وقال رئيس حكومة إقليم كاتالونيا كارليس بيجديمونت لمؤتمر صحافي إن 80 شخصاً على الأقل نقلوا للمستشفى. وقال بيجديمونت إن الناس يتدفقون على المستشفيات في برشلونة للتبرع بالدم. من جهتها، قالت خدمات الطوارئ في إقليم كاتالونيا الإسباني بعد واقعة دهس بسيارة فان في برشلونة إنها طلبت إغلاق محطات مترو وقطار في المنطقة القريبة من شارع لاس رامبلاس في وسط المدينة. وقد ندد القصر الملكي الإسباني ورئيس الوزراء ماريانو راخوي باعتداء برشلونة بعدما استهدف إحدى الشوارع المكتظة بالسياح في المدينة الواقعة في شمال شرق إسبانيا. وكتب راخوي على "تويتر": إن "الإرهابيين لن ينتصروا أبداً على شعب موحد يحب الحرية في مواجهة الهمجية".

 

السعودية لم تطلب وساطة مع إيران

الشرق الأوسط/17 آب/17/أكدت السعودية أمس «رفضها التقارب بأي شكل» مع النظام الإيراني الحالي، ونفت طلبها أي وساطة معه. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، إن بلاده لم تطلب أي وساطة بأي شكل كان مع جمهورية إيران، مضيفاً أن ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً. وأكد المصدر «تمسك السعودية بموقفها الثابت الرافض لأي تقارب بأي شكل كان مع النظام الإيراني الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم ويقوم بالتدخل بشؤون الدول الأخرى». وتابع المصدر أن الرياض «ترى أن النظام الإيراني الحالي لا يمكن التفاوض معه بعد أن أثبتت التجربة الطويلة أنه لا يحترم القواعد والأعراف الدبلوماسية ومبادئ العلاقات الدولية وأنه نظام يستمرئ الكذب وتحريف الحقائق». وقال المصدر إن السعودية «تؤكد خطورة النظام الإيراني وتوجهاته العدائية تجاه السلم والاستقرار الدولي، وتهيب بدول العالم أجمع العمل على ردع النظام الإيراني عن تصرفاته العدوانية، وإجباره على التقيد بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والأنظمة والأعراف الدبلوماسية».

 

مشاورات تركية ـ روسية تمهّد لهدنة إدلب

الشرق الأوسط/17 آب/17/كثفت أنقرة مشاوراتها مع موسكو تمهيداً لهدنة في مدينة إدلب السورية القريبة من الحدود التركية. وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»: إن أنقرة تسعى إلى إنجاز اتفاق مع موسكو وطهران بشأن تفعيل منطقة خفض التصعيد في إدلب الخاضعة لسيطرة «جبهة النصرة». وبدورها، حذرت موسكو من تنامي قوة «جبهة النصرة» في إدلب، وسعيها للسيطرة على الشريط الحدودي مع تركيا.

وبينما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال، فاليري غيراسيموف، سيزور تركيا لمناقشة الوضع في إدلب، أجرى رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري مباحثات في أنقرة على مدى يومين مع الرئيس رجب طيب إردوغان الذي استقبله أمس، وكبار المسؤولين، لبحث التطورات في سوريا، وما يتعلق بمناطق خفض التصعيد والتطورات في إدلب.

وكانت روسيا وتركيا وإيران (بوصفها أطرافا ضامنة) اتفقت على إنشاء أربع مناطق لخفض التصعيد، إحداها في إدلب في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية آستانة، في مايو (أيار) الماضي. في سياق مواز، قال جاويش أوغلو إن روسيا أكثر تفهما لموقف بلاده بشأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية عن الولايات المتحدة. وتزود واشنطن وحدات حماية الشعب بالسلاح في سياق التعاون معها في قتال تنظيم داعش وهو ما اعتبره الوزير التركي «تهديدا كبيرا وخطرا على مستقبل سوريا وعلى أمن تركيا في الوقت ذاته». وأكد أن بلاده لا ترى تزويد حليفتها واشنطن الوحدات الكردية بالسلاح أمرا صائبا، مشددا على أن بلاده ستكافح هذا التهديد.

 

إسرائيل تتحدث عن مصنع صواريخ «سكود» إيراني في سوريا

الشرق الأوسط/17 آب/17/أعلنت مصادر مقربة من جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «الموساد»، أن شركة «إيمجيست»، التي تشغل القمر الصناعي الإسرائيلي للتجسس «إيروس بي»، رصدت مصنعاً لإنتاج صواريخ من طراز «سكاد» في الأراضي السورية. وأضافت الشركة، أن هذا المصنع يبنى بالقرب من مدينة بانياس على الساحل السوري، وأن مقارنات أجريت لديها تدل على أنه مطابق لشكل مصنع صواريخ إيراني في طهران.

 

سيول: لن تكون هناك حرب في شبه الجزيرة الكورية

الشرق الأوسط/17 آب/17/أعلن رئيس كوريا الجنوبيّة مون جاي-إن، اليوم (الخميس)، أنّه لن تكون هناك حرب في شبه الجزيرة الكوريّة، مؤكدا أن لدى سيول بحكم الأمر الواقع "فيتو" في ما يتعلق بأي عمل عسكري أميركي ردا على برنامجي كوريا الشمالية النووي والصاروخي. وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في الاشهر القليلة الماضية، عقب قيام بيونغ يانغ بتجربتين ناجحتين لإطلاق صاروخين بالستيين عابرين للقارات، ما يضع قسما كبيرا من الاراضي الاميركية في مرمى نيرانها. والأسبوع الماضي هددت بيونغ يانغ بإطلاق صواريخ باتجاه جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهدئ، ولو انها تراجعت لاحقا على ما يبدو عن هذه الخطة، فيما توعدها الرئيس الأميركي دونالد ترمب "بالنار والغضب" مؤكدا ان الخيار العسكري "جاهز للتنفيذ" ضد كوريا الشمالية. ويثير هذا الخطاب الناري من الجانبين مخاوف من خطأ تكون له عواقب كارثية، حيث أن بيونغ يانغ تنشر سلاح مدفعية يمكنه بلوغ سيول حيث يعيش ملايين الاشخاص. غير أن مون قال في مؤتمر صحافي لمناسبة مرور مائة يوم على تولّيه منصبه "سأمنع الحرب مهما كان الثمن". والولايات المتحدة هي الجهة الضامنة لأمن كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية عام 1953 وتقسيم شبه الجزيرة. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية التقنية، لعدم توقيع اتفاقية سلام بينهما. وتنشر واشنطن 28500 عسكري في كوريا الجنوبية لحمايتها من كوريا الشمالية. لكن مون قال ان سيول تملك بحكم الأمر الواقع "فيتو" في ما يتعلّق بأيّ عمل عسكري للولايات المتحدة، حليفة بلاده. واضاف ان واشنطن وترمب أعلنا انه "مهما كان خيارهما بشأن كوريا الشمالية، فإن أيّ قرار لن يُتّخذ إلا بعد استشارة جمهوريّة كوريا والحصول على موافقتها". وأثارت لهجة ترمب مخاوف لدى المراقبين، لكن مون الذي زار واشنطن في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، لم ينتقد نبرة خطاب ترمب. وأضاف "إنّ جميع الكوريّين الجنوبيّين عملوا بجدّ معاً لإعادة بناء البلاد من أنقاض الحرب الكورية. لا يمكننا خسارة كل شيء في حرب اخرى".

 

إصابة عشرات الأشخاص بعملية دهس ببرشلونة... والشرطة تصنف الحادث «إرهابيا»

الشرق الأوسط/17 آب/17/صرحت مصادر إعلامية، اليوم (الخميس)، أن سيارة من نوع "فان" دهست عشرات الأشخاص وسط مدينة برشلونة الاسبانية. وقالت الشرطة، إن سيارة من نوع "فان" دهست عشرات الأشخاص وسط مدينة برشلونة. مضيفة في حسابها على "تويتر" أن هناك عدة مصابين في حادث الدهس الكبير، بينما طلبت خدمة الطوارئ الكتالونية من الناس عدم الاقتراب من المنطقة المحيطة بساحة كتالونيا. وأفادت خدمات الطوارئ في الإقليم الإسباني إنها طلبت إغلاق محطات مترو وقطار في المنطقة القريبة من شارع لاس رامبلاس وسط المدينة. وأوضحت الشرطة أن السيارة دهست عشرات الأشخاص في منطقة سياحية مزدحمة، ما أسفر عن إصابة العديد منهم. ونقلا عن شهود عيان، فان سائق السيارة الذي قام بعملية الدهس فر بعد الحادث تاركا سيارته في المكان. فيما أفادت المصادر بأن الحادث جرى في الساعة الخامسة وعشرين دقيقة حسب التوقيت المحلي لمدينة برشلونة. وفي تطور لاحق لم تستبعد الشرطة الاسبانية أن يكون الحادث "إرهابيا"، فيما قالت إن أحد الاشخاص قتل وجرح ما لا يقل عن 20 آخرين جراء الحادث. وجاء في تقرير للشرطة المحلية، عن أحد المشاة في لاس رامبلاس - وهي منطقة مشهورة بالسائحين في برشلونة - ان هناك تبادلا لاطلاق النار بأحد أسواق المدينة. من جانبه، قال رئيس الوزراء ماريانو راجوى، انه على اتصال بالسلطات حول الحادث، دون ان يذكر ما اذا كان الارهاب يشتبه فيه. وقد استخدمت السيارات في سلسلة من الهجمات الارهابية بأوروبا في الشهور الأخيرة بالمدن بينها العاصمة البريطانية لندن. ولقد كانت إسبانيا منذ فترة طويلة هدفا للإرهاب؛ وتعد واحدة من أسوأ الهجمات في أوروبا تلك التي جرت في العاصمة الاسبانية مدريد عام 2004 عندما فجر الإرهابيون قطارات للركاب. واظهرت صور تلفزيونية أن مركز برشلونة أغلق عندما أبلغت الشرطة الناس بالبقاء في منازلهم. فيما ذكرت صحيفة "لا فانجارديا" المحلية، أنه تم إغلاق محطات القطارات والمترو في المنطقة.

 

عاصفة انتقادات {جمهورية} لترمب

الشرق الأوسط/17 آب/17/أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب عاصفة من الانتقادات داخل معسكره الجمهوري عقب تصريحاته الأخيرة بأن مسؤولية أعمال العنف التي هزت مدينة شارلوتسفيل تقع على «كلا الطرفين»، مساوياً في نظر كثيرين بين العنصريين ومعارضيهم. وكتب رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين بعد مؤتمر ترمب الصحافي مساء أول من أمس: «يجب أن نكون واضحين. نظرية تفوق العرق الأبيض كريهة. هذا التعصب مخالف لكل ما يؤمن به هذا البلد». بدورها، أعربت النائبة الجمهورية عن فلوريدا، إيليانا روس، عن غضبها بالقول: «اتهام كلا الطرفين بعد شارلوتسفيل؟! لا. العودة إلى مذهب النسبية حين نتحدث عن كو كلوكس كلان وأنصار النازية وتفوق العرق الأبيض؟ لا، قطعاً». كما دعا الرئيسان السابقان جورج بوش الأب وجورج دبليو بوش، أمس، إلى «رفض العنصرية ومعاداة السامية والكراهية بكل أشكالها» في بيان مقتضب. وتابعا أنه «في وقت تتجه صلواتنا إلى شارلوتسفيل، نذكر بالحقائق الأساسية التي أوردها في إعلان الاستقلال أحد أبرز مواطني هذه المدينة (الرئيس الأسبق توماس جيفرسون): جميع الناس خلقوا متساوين. لقد حباهم الخالق حقوقاً راسخة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«14 آذار» والسلطة: نتنازل و«رأسنا مرفوع»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 18 آب 2017

واﻵن، وفق روزنامة الصفقة التي أبرِمت في نهايات 2016، حانَ الوقت لجرعة انفتاح إضافية إجبارية على الرئيس بشّار اﻷسد. وفي أوساط قوى 8 آذار يقولون: «وزراؤنا سيَذهبون إلى دمشق، وبصفتهم الرسمية، واللي مِش عاجبو يدِقّ راسو بالحيط»!

المتابعون يستغربون مواقفَ بعض قوى 14 آذار من زيارات وزراء لدمشق. فالصفقة التي عَقدها «المستقبل» و«القوات اللبنانية» مع حلفاء دمشق هي التي أسّست لتركيبة الحكم الحالية، وللتوازنات السياسية الجديدة وما تقود إليه. ولم يكن فريق 8 آذار ليوافقَ على صفقة 2016 مع خصومه، لو لم يكن يدرك أنّها رابحة وتتيح له الإمساك َبمزيد من اﻷوراق والملفّات والنفوذ.

يقول هؤﻻء المتابعون إنّ حكومة الرئيس تمام سلام، التي كانت تفتقر إلى هذه المشاركة الوازنة من فريق 14 آذار، والتي كانت متّهَمة بالوقوع تحت نفوذ «حزب الله»، لم تتجرّأ على كسر «المحرّمات» في العلاقات مع الحكومة السورية. ومن المثير أن تكون حكومة سلام قد نجحت في مراعاة مطالب 14 آذار أكثر من حكومة الحريري.

فالصفقة التي عَقدها بعض 14 آذار مع «الحزب» وحلفائه، من أجل بلوغ السلطة، تقود حتماً إلى المسار الحالي. بل إنّ النهايات التي سيشهدها هذا المسار ستكون ذات تأثيرات داخلية كبيرة، وما الزيارات الحالية سوى جرعات صغيرة يُراد تبليعها للقوى المعترضة، تليها جرعات أكبر.

فالوزراء لن يعودوا من دمشق صفر اﻷيدي، بمعزل عن مزحة الوزير يوسف فنيانوس الذي وعَدَ بأن يجلبَ معه صورة الرئيس بشّار اﻷسد للرئيس سعد الحريري. ففي الزيارات الحالية، أو لاحقاتها، ستُثمر زيارات هؤﻻء الوزراء اتفاقات وقرارات في المجالات المعنيين بها. وستكون هذه اﻻتفاقات مفروضة على الحكومة اللبنانية بحكم اﻷمر الواقع.

وﻷنّ أحداً ليس في وارد إسقاط الحكومة، وﻷنّ الحريري يفضّل حاليّاً اﻻحتفاظ بموقعه في السراي الحكومي لمواكبة التحدّيات الكثيرة اﻵتية، فسيتمّ تبنّي الاتفاقات المعقودة واﻻعتراف بها كأمر واقع، على الطريقة اللبنانية. وهكذا، يصبح نصف الحكومة أو نصف لبنان الرسمي على علاقة تنفيذية بدمشق، فيما النصف اﻵخر مقاطع، لكنّه عاجز عن المواجهة والتعطيل.

ستبدو الحكومة عربةً يجرّها حصانان في اتّجاهين مختلفين، كما قال البطريرك نصرالله صفير يوماً. ولكن، هذه المرّة، هناك حصان قوي سيَدفع باﻵخر وبالعربة إلى حيث يريد، ولن يسأل عن اﻻعتراضات ﻷنه حظيَ أساساً بضوء أخضر مبدئي من الخصوم على كلّ المسار المرسوم، من ملف السلاح إلى القتال في سوريا إلى النازحين وسوى ذلك. وأبرز النماذج أخيراً، إطلاق يد «الحزب»، بالتنسيق مع اﻷسد، ليجد المخرجَ الملائم في معركة عرسال.

اﻷزمة التي تنتظر قوى 14 آذار داخل الحكومة تكمن في أنّها، بعد أن تعترف بالاتفاقات التي يَعقدها وزراء 8 آذار، ستفقد الذريعة التي تتمسّك بها اليوم، وستجد نفسَها هي أيضاً أمام تحدّي زيارة دمشق واﻻنخراط في مسار اﻻنفتاح مع اﻷسد.

وهذه مسألة شديدة الحساسية لـ«المستقبل». وهي خصوصاً حسّاسة لـ«القوات اللبنانية» التي سارَع رئيسُها الدكتور سمير جعجع إلى التلويح بمصير الحكومة إذا أصرّ البعض على فتح طريق دمشق.

وعلى أبواب مواسم انتخابية، قد تأتي في مواعيدها أو تتأخّر، لن تجرؤ قوى 14 آذار المشاركة في السلطة على تحدّي المزاج الشعبي الذي لطالما خاطبَته هذه القوى بلغةِ العداء للأسد. فالذين يقفون إلى يمين «المستقبل» و«القوات» رفضاً للعلاقة مع اﻷسد ولدور «حزب الله»، ينتظرون «على كوع» اﻻنتخابات!

وعلى رغم أنّ وزراء «التيار الوطني الحر» وكوادره يتنقّلون بين بيروت ودمشق بنحوٍ دائم، ومن دون استئذان أحد، فإنّ الوزير رائد خوري يفضّل عدم المجاهرة بالزيارة المقبلة - كما فعلَ زملاؤه- منعاً لإحراج «القوات» و«تفاهم معراب».

لكنّ «التيار» يراهن على أنّ اﻷمور مرهونة بأوقاتها، وأنّ الجميع سيرضخ لمنطق التواصل مع اﻷسد في النهاية، كما رضَخ لمنطق القبول بعون في رئاسة الجمهورية ودور «حزب الله» في لبنان وسوريا.

هناك مَن يعتقد أنّ بعض اعتراضات 14 آذار على مبدأ التواصل مع دمشق شكلية فقط. فمن خلالها يريد المعترضون أن يقولوا لجمهورهم وللقوى العربية والدولية الداعمة لهم إنّهم ما زالوا عند مواقفِهم من نظام اﻷسد. لكن الـ14 آذاريين سينخرطون في اللعبة، بعد ذلك، تحت عنوان الواقعية اللبنانية.

وثمّة من يقول إنّ 14 آذار فَقدت أساساً كلَّ دعم خارجي حقيقي. وهذا ما أصابَ قوى المعارضة السورية أيضاً. واعترفت قوى إقليمية ودولية ببقاء اﻷسد في السلطة، على اﻷقلّ، إلى ما بعد التسوية السياسية. ولذلك، وافقَ الحريري على العودة إلى لبنان وإلى السراي الحكومي، ولو بصفقة خاسرة مع 8 آذار. وفي السياق إياه، عَقدت «القوات» اتّفاقها الرئاسي مع عون.

في المحصّلة، تدرك قوى 14 آذار المشاركة في السلطة أنّها تنصاع لمسار تبدو فيه مهزومةً أو شِبه مهزومة. فهي ليست على ما يرام في المخارج المطروحة أمامها. لكنّها تُحاذر اﻻعتراف بهذه الحقيقة الموجعة، على أمل أن يأتي الحلّ بقوّة خارجية تضع كلَّ طرف عند حدّه. وهذا ما فعلته منذ 2005. وإلى أن يأتي الموعد الذي تطمح إليه 14 آذار، هي تواصل انحدارَها تحت شعار: «نتنازل ورأسُنا مرفوع»!

 

الجيش يستبق معركة الجرود بعرض كفاءات الجنود ومصادر عسكرية تتوقّع انطلاقها خلال 48 ساعة

علي الحسيني/المستقبل/18 آب/17

خلال اليومين الماضيين، برزت بشكل واضح وكبير، التحضيرات الميدانية واللوجستية التي يقوم بها الجيش لمواجهة تنظيم «داعش» في جرود القاع ورأس بعلبك، وقد توزعت، بين تمركز وحدات الجيش عند نقاط استراتيجية والسيطرة على تلال مُشرفة على مواقع الإرهابيين، وبين عمليات الدعم المتواصل بالجنود والآليات طيلة الساعات الماضية استعداداً لإعلان ساعة الصفر.

ومن المؤكد أن المعركة المُنتظرة في الجرود والتي سوف يخوضها الجيش بدافع وطني بحت وروح قتالية عالية تكاد تُلامس رايات النصر المُرتقب، بحاجة أيضاً إلى دعم شعبي ومواكبة إعلامية تُظهر الملاحم البطولية في الميدان والتي تسبقها عادة مناورات حيّة تُحاكي ما ستكون عليه المعركة على أرض الواقع. ومن هذا الباب، نشرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه أمس، فيلماً دعائياً لعمليات الجيش العسكرية في جرود القاع ورأس بعلبك، وبدا واضحاً مدى الثقة العالية التي يتمتع بها عناصر الجيش وهم يقومون بتنفيذ المهام المطلوبة منهم في الميدان، على أكمل وجه، إن من خلال عمليات الانتشار، أو عمليات الاقتحام لمواقع الجماعات الإرهابية.

ولعل الأبرز في المقطعين المصورين واللذين لا تتجاوز مدتهما الدقيقة، الأهداف الدقيقة التي حققتها مدفعية الجيش بالإضافة إلى الإنجازات الكبيرة التي تُحققها طائرات الـ «سيسنا»، وهي بحسب مصدر عسكري، طائرة استكشاف تتمتع بإمكانات تقنية عالية في مجال التصوير وكذلك المراقبة الليلية، وتستطيع تحديد المواقع على بعد 20 ميلاً، وإطلاق النيران لمسافة أميال واصابة الهدف بدقّة، مع هامش خطأ لا يتعدى نسبة الـ 10 في المئة. والأهم أن بإمكانها التحليق لفترة سبع ساعات متواصلة وأن تنقل في شكل مباشر الصورة الطوبوغرافية والحقيقية للأرض أثناء التحليق. أمّا السلاح الأبرز الذي تحمله الـ«سيسنا»، فهو صواريخ «هيل فاير»، التي تُجهز بها طائرات الـ«أباتشي» الأميركية.

وتمكّن الجيش أول من أمس من السيطرة على تلال ومواقع في جرود رأس بعلبك، تُشرف بشكل كامل على المساحات التي تتمركز ضمنها مجموعات «داعش». وخاض لساعات معركة مع الإرهابيين قتل خلالها ما لا يقل عن ستة عناصر منهم تمكن التنظيم من سحب إثنين في وقت لاحق، وعلى أثر ذلك، اكتفى الجيش، بإصدار بيان حول طبيعة ما جرى والإنجازات التي حققها. لكن بعض الأقلام وبدل أن تتخذ من البيان إثباتاً ومصدراً موثوقاً لدعم المؤسسة العسكرية والدور الذي تقوم به لمحاربة «داعش»، راحت تُشكّك فيه وفي صحته، فما كان من قيادة الجيش أمس، إلاّ أن نشرت صوراً تُظهر أربع جثث لقتلى التنظيم وكميّة من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية التي خلّفها الإرهابيون وراءهم. ولم تنفِ في السياق نفسه، جرح خمسة عسكريين بينهم ضابط بجروح طفيفة.

هذه الحملات المُشككة، دفعت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى الطلب أمس من وزيري العدل سليم جريصاتي والإعلام ملحم الرياشي، متابعة ورصد الشائعات المُربكة للجيش ولمهمته واتخاذ التدابير اللازمة بحق المخالفين، وذلك بناء على مقررات جلسة المجلس الأعلى للدفاع التي انعقدت في 8 آب الجاري برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. كما طلب من قيادة الجيش التفاهم مع وسائل الإعلام لجهة عدم الدخول إلى ميدان المعارك وحصر التغطية الإعلامية بالقيادة.

وفي إطار التحضيرات التي يقوم بها الجيش في الجرود، تؤكد مصادر عسكرية لـ«المستقبل»، أن المعركة أصبحت قريبة وقد تكون خلال الساعات الثماني والأربعين المُقبلة، فكل التحضيرات قد أنجزت ولم يعد هناك سوى الإعلان عن بدئها. والتنسيق بين الوحدات هو في أعلى مستوياته، وسيكون بين شبكات نيران المدفعية، بشكل مُحكم من شأنه أن يشل تحركات الإرهابيين وهذا ما سوف يُسهّل على الجيش استهدافهم في أوكارهم، وأن يُخفّف أيضاً من الإصابات المُحتملة في صفوف الجيش أثناء المعركة، مع الأخذ في الاعتبار، إمكانية إنهائها قبيل الموعد المُحدد لها، علماً أن قيادة الجيش كانت أعلنت منذ فترة، عدم وجود توقيت محدد لبدء المعركة أو إنهائها.

وضمن التصريحات التي تعتبر أن ضرورة ميدانية وعسكرية تحتّم مستوى معيّناً من التنسيق بين الجيش وقوى أخرى سواء خارجية أو داخلية، توضح المصادر أن الجيش اتخذ قراراً بعدم التنسيق مع أي جهة، فوحداته المُنتشرة في الجرود قادرة على حسم المعركة وعلى تسجيل انتصار ساحق فيها. وهذا الميدان سيشهد على قوّة الجيش وقدراته العسكرية، وسيكون الاندحار الأوّل لتنظيم «داعش» من بلد عربي بشكل كامل. وإذا كان استنزاف الجيش لـ«جبهة النصرة» قبل أن تندلع المعركة بين الأخيرة و«حزب الله» قابله استنزاف مماثل لمجموعات «داعش»، إلا أن ظروف هذه المعركة تختلف كثيراً إن لجهة العديد والعتاد، أو لجهة التوزيع الجغرافي. بشريّاً تضم مجموعات «داعش» المُنتشرة في جرود القاع ورأس بعلبك، 32 موقعاً أساسياً يتواجد فيها نحو 700 مسلح، يتمتعون بخبرة قتالية لا يُستهان بها اكتسبوها خلال قتالهم في سوريا والعراق وبعضهم من جنسيات أجنبية، يضاف الى ذلك عامل أساسي هو أن غالبية عائلاتهم غير موجودة في الجرود ولا توجد ضمن مناطقهم، مُخيمات للنازحين على عكس ما كان عليه الحال ضمن مناطق سيطرة «النصرة».

وأهم ما في التحضيرات التي يقوم بها الجيش استعداداً للمعركة، وضعه في الحسبان قدرة تنظيم «داعش» في الجرود سواء لجهة السلاح الذي يمتلكه عناصره، أو لجهة المساحات التي يُمكن أن يستخدموها مع الأخذ في الحسبان، فرضية تسلل عناصر دعم إضافية منهم من جهة البادية السورية في ريف حمص إلى الجرود. ولم تغب عن الحسابات العسكرية، قوّة «داعش» التي تعتمد بشكل أساسي على استخدام القناصين، وموجات الانتحاريين، والتفخيخ وإقامة كمائن من خلال القتال ضمن مجموعات صغيرة تتوزع في الجرود. وتُضاف إلى هذه الإمكانات العسكرية، إمكانات لوجستية مثل إنشاء كهوف مُحصّنة وأنفاق ووسائل نقل مع شبكة اتصال، بالإضافة إلى مستشفى ميداني وكميات وافرة من الطعام. وهنا يخلص المصدر العسكري إلى القول: «الجيش قطع إمداد داعش من الجهة اللبنانية، بنسبة مئة في المئة ولن يكون أمامه سوى الموت أو الاستسلام».

 

التمديد لـ«اليونيفيل» في ٣٠ آب

 ثريا شاهين/المستقبل/18 آب/17

في الرابع من آب الجاري طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، من مجلس الأمن الدولي التمديد لمهمة القوة الدولية العاملة في الجنوب بموجب القرار ١٧٠١، «اليونفيل»، سنة جديدة، بناء على الطلب الذي وجهته الحكومة اللبنانية إلى الأمين العام، في هذا الإطار.

وحدد مجلس الأمن جلسة يعقدها لإستصدار قرار التجديد لـ «اليونيفيل» في الثلاثين من آب الجاري. وبحسب مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة، فإن مواقف الدول في المجلس حتى الآن روتينية ولم يطرأ عليها أي جديد، باستثناء الموقف الأميركي. انما لم تبدأ بعد المفاوضات الجدية حول مشروع القرار لتتضح صورة المواقف بالتحديد، في انتظار تسلم المجلس مشروع القرار الذي تعده فرنسا، كما جرت العادة، حول التمديد للقوة الدولية. وتتخوف مصادر ديبلوماسية أخرى، من فحوى التصريحات الأميركية الأخيرة التي تربط بين مهمة «اليونيفيل» ومكافحة الإرهاب. والمقصود هنا بالإرهاب «حزب الله» المصنّف بهذا الشكل لدى الولايات المتحدة، وإذا إستمرت المطالبات الأميركية على هذا النحو خلال مرحلة إقرار التمديد، فتعد القضية على جانب كبير من الخطورة، لأنه يعني، تعديل مهمة «اليونيفيل» لتشمل مكافحة الإرهاب الذي تعتبره واشنطن إرهاباً. وتأتي التصريحات الأميركية، بعد معركة جرود عرسال الأخيرة، وإنزعاج إسرائيل، و«نقزتها» من التداعيات المحتملة حول توسيع دور «حزب الله» نتيجة لذلك ودور إيران في المنطقة وصولاً إلى المتوسط. وإسرائيل لا تستطيع حالياً القيام بحرب، بسبب الضغوط الأميركية، التي ستواجهها حيال ذلك، وبالتالي تضغط عبر مجلس الأمن لتعديل مهمة «اليونيفيل» لتطال الحزب، الذي تم تطويقه في منطقة جنوب سوريا بعد التفاهم بين الأميركيين والروس. كما يتم تطويقه في مناطق أخرى في سوريا، فضلاً عن تطويق أنصار ايران في مناطق عدة في العراق. وهناك تخوف من تطويقه في لبنان. ولا تستبعد المصادر، أن يتم تقديم مشروع قرار عالي اللهجة، بحيث تلعب فرنسا دوراً، فتستجمع أوراقاً بعد تراجع دورها في سوريا.

لكن مصادر ديبلوماسية بارزة تقول، إن مشروع القرار الفرنسي سيكون تقليدياً انما مع اعتبارات جديدة، وينتهي به الأمر حين صدوره إلى التركيز على تفعيل المهمة لتكون أكثر تشدداً تجاه قوى غير رسمية أو غير حكومية، والمطالبة بالتشدد في تنفيذ القرار ١٧٠١. ويستطيع الأميركيون إن أرادوا نتيجة تصريحاتهم تقديم تعديل ينسجم معها، لكنه لن يمر.

والأميركيون يستطيعون التصويت مع قرار التمديد لـ«اليونيفيل»، على الرغم من أن تعديلهم إذا قدم فلن يمر، بسبب الموقف الروسي، وموقف الحكومة اللبنانية، التي لم تطلب تغيير المهمة، كما يمكنهم الإمتناع عن التصويت. والإحتمال الثالث والذي لن يحصل، هو خربطة استصدار القرار وتطيير «اليونيفيل»، لأن الأميركيين متمسكون بالقرار ١٧٠١ وبدور «اليونيفيل». وبالتالي لن تصل الإمور إلى الحد الخطر، انما للضغط على الأمم المتحدة.

أما حول نشر القوة الدولية على الحدود الشرقية، فإنه ليس وارداً أن تطلب الحكومة ذلك. على أن أية تعديلات في القرار ١٧٠١ أو مهمة القوة أو صلاحياتها، يمكن أن تطلبه أية دولة عضو في مجلس الأمن. لكن في المبدأ من الصعب إتخاذ أي قرار من دون موافقة الحكومة المعنية وعملياً يمكن لأية دولة في المجلس اللجوء إلى حق «الفيتو» أيضاً لوقف تمرير أي منحى جديد.

وتشير هذه المصادر، إلى أن القرار ١٧٠١ قائم على التعاون مع الحكومة اللبنانية. وهو يتضمن العديد من الفقرات بحيث تتكرر عبارة «بالتعاون مع الحكومة»، وبالتالي لا يمكن تعديل قرار ضد لبنان. كما أن قرارات حفظ السلام تأتي تحت ألفصل السادس فيما قوة فرض السلام تأتي تحت ألفصل السابع. والقرار ١٧٠١ جاء تحت الفصل السادس، ويفرض تعاون الحكومة التي لن تقبل بتوسع مهمة «اليونيفيل» تحت أي ضغط. وتبقى المواقف الأميركية ضمن الضغوط السياسية، لكن قد تتحول مستقبلاً هذه الضغوط إلى وقائع إذا حصل تفاهم أميركي - روسي - إيراني - خليجي. وضمن حل كبير في المنطقة، تصبح هناك قوة دولية على الحدود الشمالية، أو تحصل تعديلات في مهمتها.

 

في الزيارات..

علي نون/المستقبل/18 آب/17

ليست زيارات وزراء لبنانيين مؤيّدين أو موالين أو متحالفين أو تابعين لإيران وقرارها، الى مناطق سيطرة رئيس سوريا السابق بشار الأسد في دمشق، أمراً كبيراً أو استثنائياً يستحق كل هذا الركّ المضاد.. أو يستدعي كل ذلك الانشداه أو الاستغراب، أو القنوط، أو التأسّي! هؤلاء جزء من منظومة «قاتلت»، بكل معنى الكلمة، في الميدان والسياسة والاعلام والتشبيح والتفنيص الى جانب «قوات الأسد»! وبعضها، مثل الأساس الذي هو «حزب الله»، دفع من الدم في ذلك المضمار والإطار والمسار أكثر بكثير مما دفعه في مواجهة إسرائيل أثناء احتلالها جزءاً من الجنوب، ثم بعد ذلك في الحرب المفصلية التي جرت في تموز عام 2006.. فأين الخبر الجلل إذن في زيارة «علنية» مُضافة الى كل ذلك الرصيد؟ ولا تُقدّم أو تؤخّر في شيء سوى العودة الى الإضاءة الكئيبة على حقيقة كون اللبنانيين متشظّين في الهوى والأهواء. وبعضهم لا يزال متآلفاً مع طبيعته وطباعه. وهذه أولها وأساسها أن الهوية المذهبية أو الطائفية أكبر من الهوية الوطنية. وأنّ الولاء للخارج الإيراني أولى من الولاء لمقتضيات «الاجماع» المحلي! وان الالتزام بقرار طهران وولي أمرها أبدى من الالتزام بشروط حفظ مقام «الدولة» اللبنانية! وبمصالحها ومصالح أهلها! وأهم من السعي الى مراعاة شؤون وشجون العلاقات مع القريب العربي والبعيد الأجنبي!

هذه زيارات تُنفّذ تلبية لأوامر سياسية إيرانية. ولأهداف ذات صلة متينة بمحاولة تلميع فرضية «بقاء» الأسد ورحيل شعب سوريا! و«انتصاره» وانكسار مناوئيه! ولا يهم عند صاحب السعي والإنشاد والبلف هذا، مضامين ذلك الادعاء ولا أكلافه الكارثية! ولا تبعاته في الدين والدنيا! تماماً مثلما هو الحال مع الجذر الأول الذي يتفرّع منه الادّعاء وأصحابه. حيث المألوف الراهن هو تغنّي إيران بـ«فتوحاتها» الخارجية! وبتمدّد نفوذها فوق ركام جوارها! وبـ«إقتدارها» على حساب غيرها! وبـ«محوريّتها» التي لا تكتمل سوى بالمسّ بكيانات العرب والمسلمين أينما أمكنها ذلك! وتخريب اجتماعهم واقتصادهم وأمنهم ومناعتهم كلما استطاعت الى ذلك سبيلاً! لا تضيف تلك الزيارات الشيء الكثير الى رصيد الإيرانيين وتابعهم الأسد، بقدر ما تُظهر مقدار التهافت الواصل الى حدِّ توسّل أي صيغة رسمية لحدث ميليشيوي أو حزبي من حليف أو تابع لا يخفي في الأساس تبعيّته! وذلك في كل حال، سعي يتمّم الغلوّ في النفخ «الانتصاري» الميداني الأخير في جرود البقاع الشمالي! والمبالغة في تظهير «المشاركة» في الحرب على الإرهاب! وفي تأكيد السردية الأسدية الأولى القائلة بأنّ النكبة السورية في أساسها ليست سوى صراع أخيار وأشرار! وان بشار الأسد لم يواجه ثورة شعبية تامة، بل مجاميع إرهابية تكفيرية حتى لو كان تعدادها يقارب الغالبية الساحقة من السوريين! لا تضيف تلك الزيارات شيئاً يذكر على ذلك الرصيد المتراكم، مثلما أنّها لا تُعدّل في شيء من حقائق «الوضع» اللبناني، أهلياً ووطنياً وطائفياً ومذهبياً ومؤسساتياً ورسمياً.. حيث الجمع عزيز ونادر! وحيث الدولة المركزية والواحدة لا تزال رجاءً يُرجى! وحيث إيران لا تزال عند البعض مركز الولاء والإملاء!

 

لبنان والتطبيع مع الأسد

حسام عيتاني/الحياة/18 آب/17

في زيارات الوزراء اللبنانيين الأخيرة إلى سورية، إصرار على نزع ورقة التين الأخيرة عن الحكومة وإعلان صريح أن ما فرضته الموجة الأولى للثورة السورية من مقاطعة عربية لنظام بشار الأسد قد انتهت مفاعليه وأن لبنان سيكون في طليعة المطبّعين العرب مع النظام.

الزيارات العلنية التي بدأها وزيران من الثنائية الشيعية، تأتي بعد العديد من الاتصالات بين ممثلين لرئيسي البلدين. علنية الزيارات لا تفعل، إذن، غير تكريس أمر واقع. وبعد الضخ الإعلامي الكثيف أثناء معركة جرود عرسال بين «حزب الله» و «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة)، عن التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني والحزب ضد إرهابيي «النصرة»، والذي أـريد منه إسباغ الشرعية على «حزب الله» بصفته جزءاً من القوى الحامية للدولة ومؤسساتها ككل (وليس فقط للأرض وللسكان، كما كانت تصر دعاية المقاومة في السابق)، في سياق لبننة نتائج الحرب في سورية والبناء على هزيمة الثورة لفرض سيطرة سياسية وأمنية واقتصادية نهائية على هذا البلد لمصلحة محور الممانعة، تأتي زيارات الوزراء بذريعة المشاركة في معرض دمشق الدولي والبحث في العلاقات الثنائية.

بغض النظر عن الفشل الرسمي الكامل في الحفاظ على القرارات الحكومية منذ 2011 بعدم التعامل مع النظام السوري إلا ضمن الحدود التي يرسمها الإجماع العربي والعقوبات الدولية عليه، فإن الزيارات تستحق تناولاً من زاوية مختلفة. فإذا كان وجود الآلاف من مسلحي «حزب الله» في سورية قد ألغى عملياً معنى الحدود بين البلدين وفاقم من حدة الانقسام السياسي والطائفي في لبنان وطرح أسئلة عميقة عن مضامين السيادة والوحدة الترابية والاستقلال، خصوصاً بعدما رفض الحزب كل اعتراض على خطواته تلك التي مزج في تبريرها الدوافع المذهبية (الدفاع عن القرى ثم المقامات الشيعية) والوطنية (حماية لبنان من الإرهاب التكفيري)، فإن في الوسع الاعتقاد أن المرحلة المقبلة ستسمح بتقديم إجابات عن الأسئلة تلك على طريق تطابق في السلوك والآراء بين حكومتي البلدين.

يراهن حلفاء بشار الأسد في لبنان، وعن صواب، أن من سيعترض من اللبنانيين، إضافة إلى موازين القوى الواقعية في سورية ولبنان، لا تتيح بأي شكل تغيير المسار الحالي. وما نهج تكميم الأفواه واستدعاء الناشطين إلى الأجهزة الأمنية (التي يُفترض أن الوزير المسؤول عنها من صقور «تيار المستقبل») سوى بداية ظاهرة، قابلة للتعميم والانتشار، ترمي إلى نقل ما جرى من تطويع وترويض مع الإعلام المرئي والمطبوع، إلى منصات التواصل الاجتماعي. يجري ذلك فيما تلوح في الأفق كارثة اقتصادية– اجتماعية تساهم فيها مساهمة ملموسة العقوبات الأميركية المقبلة على لبنان ضمن الحملة المتجددة على إيران وأذرعها، بحيث لن يكون لأفراد معارضين ولا لأصواتهم أي قيمة أو سند أو صدى.

بهذا المعنى يُمثل لبنان المعبر المتقدم للتطبيع مع نظام قتل مواطنيه بالغازات الكيماوية (في الذكرى الرابعة لمجزرة الغوطة الشرقية) وبالبراميل المتفجرة والسكاكين. تطبيع مع الشرّ العادي والهمجية اليومية المستترة بادعاءات العلمانية ومكافحة الإرهاب وحماية الأقليات والسير على طريق القدس. وبهذا المعنى أيضاً يصح استخدام كلمة «التطبيع» التي كانت مخصصة للعلاقات مع الأعداء.

لا يريد أي من المسؤولين اللبنانيين أن يشعر مواطنوهم بالقلق حيال ما يجري وما يُعد له. بل على العكس، يريدون لنا النوم مطمئنين إلى أن المرحلة المقبلة ستكون عهداً للازدهار والاستقرار وأن نتجاهل كل مؤشرات التدهور المحيطة بنا.

 

النزوح الوزاري الى الشام

جوزف الهاشم/جريدة الجمهورية/الجمعة 18 آب 2017

إذهبوا الى سوريا، ولكن... إذهبوا كلُّكمْ، الحكومة كلُّها، الوزراء جميعاً بلا استثناء، وانزحوا إليها وأدّوا كلَّ فرائض الحجّ، ولكن... أمام مقام ذلك القاضي السوري الذي اسمه الشيخ سعيد الحلبي.

قفوا أمام ضريحه كمثل ما وقف ابراهيم باشا عندما دخل دمشق فلاحظ غياب قاضيها الشيخ سعيد من بين الذين احتفوا به، ولما ذهب إليه مع حاشيته كان امتعاضهُ شديداً حين استقبله الشيخ سعيد جالساً على فراشه وهو يمدُّ رجليه. ولأن ذلك الشيخ كان ذا مكانة مرموقة ومقامة عاليه أرسل إليه الباشا في اليوم التالي كيساً ثميناً من الدنانير في محاولة لاستقْطابهِ، فانتفض القاضي الشيخ في وجْهِ مرافق الباشا قائلاً: إرجع الى سيدك وقلْ له: إنّ الذي يمدّ رجليه لا يمدّ يده. المشكلة في الزيارات الى سوريا وغير سوريا، ليست في الصفة الرسمية أو الصفة الشخصية، بل في شخصية ذوي الأيدي الممدودة والأرجل المطويّة والرؤوس المنخفضة. الصفة الرسمية أو الصفة الشخصية ثنائية شرعية عندنا تدخل في إطار النظام، فالشخصي عندنا انتحل صفة الرسمي، والرسمي تحوّل الى شخصي، وليس هناك ما يفرّق بينهما حتى ذاك الذي يحرّمه الله. ومشكلة الحكومة مع الوزراء ليست في الصِفة التي بها يذهبون الى سوريا فحسب، بل بقرار ذهابهم الحتمي الى سوريا، بصفة شخصية أو رسمية سواء شاءت الحكومة أو أبَتْ، وافقَتْ أو رفضَتْ، مع أن في الحكومة وزراء يزورون السرايا الحكومية بصفة سورية. كيف يمكن مقاطعة الزيارات الى سوريا، ونحن نزورها يومياً عبر المليون ونصف المليون نازح سوري على أرضنا، فنحن عندها وهي عندنا.

وسوريا في أيِّ حال ليست مكّةَ المكرَّمة التي يقال فيها: تزارُ ولا تزور، فالشام تزور جداً، وتستمتع في الزيارة جداً، ولا ترحل إلّا مكرهة.

ما عدا ذلك، فالمسألة ليست مطروحة من زاوية عدم إعطاء شرعية للرئيس الأسد، فالشرعية ليست منحة تستورد من الخارج، لأنّ أي مسؤول لا يحظى بتغطية شعبية في بلاده لا يكون أسداً.

والأمر ليس مطروحاً من زاوية الموقف المبدئي أو الموقف الوطني أو من جهة إدانة نظام الأسد، ففي زمن عدم جفاف الدم كانت زيارة للرئيس فؤاد السنيورة في تموز 2005، وتبعتها زيارة أخرى للرئيس سعد الحريري بعد اتفاق الدوحة الميمون. وفي زمن ارتفاع حرارة المواجهات دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير «الى العمل من ضمن بقاء بشار الأسد في السلطة لسنة أو سنتين...» وطبعاً بتنسيق أميركي - روسي، وقد يجدّد الجبير رئاسة الأسد سنتين أو ولايتين، وأيضاً بتنسيق أميركي - روسي، وكأنّ الأميركي والروسي حَرَمانِ شريفانِ في الوحي السياسي. وكما في السعودية كذلك في لبنان، وكما في إيران كذلك في السعودية، هنالك ولايةُ فقيهٍ من نوع آخر وحزبٌ من نوع آخر لله. وفي لبنان أيضاً إذا لوّح حزب الله «بمعبر إجباري» جديد الى بعبدا ترى أهل المعابر الإجبارية تسقط عندهم كل المواقف الرنانة على غرار ما سبق من تقلبات حين كانت طريق القصر تمرُّ من طريق الشام وولاية الفقيه. في معزل عن المكابرة واستثمار العنفوان الفارغ فليس في مقدور لبنان مقاطعة سوريا دولة أو نظاماً، أياً كانت هذه الدولة وأياً كان هذا النظام. لأن سوريا هي الشقيقة الإجبارية الوحيدة، وهي المعبر الإجباري الوحيد الذي يمر منه الهواء الى لبنان، وسواء كان الهواء الذي يأتيه منها نقيّاً أو ملوَّثاً فلا حياة بلا هواء.

نعم... إذهبوا الى الشام وانحنوا أمام ضريح الشيخ سعيد الحلبي، أو الأمير عبد القادر الجزائري الذي منحه نابوليون الثالث وسام جوقة الشرف الفرنسي للدور الذي لعبه في إنقاذ حياة المسيحيين خلال مجازر 1860 التي وقعت في دمشق. وهنيئاً لذلك الزمن، زمن الأمير الجزائري ونابوليون الثالث وزمن القاضي الحلبي وابراهيم باشا، يوم كانت الأرجل أكرم من الأيدي ويوم كانت رؤوس الباشاوات تنحني أمام أقدام الشيخ سعيد.

 

«تفتيتُ» جبل لبنان... وتشتيتُ المسيحيّين

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 18 آب 2017

لا شك في أنّ إعلان محافظة كسروان- جبيل يشكّل خطوةً إنمائيةً مطلوبةً تحتاجها كلُ المناطق لأنّ الروتينَ الإداريَّ قاتِل، والضغط الذي تواجهه الإداراتُ المركزية ثقيلٌ الى درجة «الكفر».

قد تكون لإعلان هذه المحافظة نتائج إيجابية، لكنّ العبرة تبقى في التنفيذ، حيث يتطلب هذا الأمر متابعةً من حيث تأمين المباني اللازمة لإدارات الدولة وتعيين محافظ جديد، علماً أنّ المحافظات التي أُقرَّت سابقاً، وعلى رأسها محافظتا عكار وبعلبك- الهرمل ما زالت تفتقد الى التجهيزات اللازمة لكي تنطلق في عملها الفعلي.

وبغض النظر عن الإيجابيات الإنمائية، يواجه جبل لبنان تراجعاً في جغرافيّته، فالجبلُ القديم، أي حدود المتصرّفية كان يمتدّ من جزين مروراً بالشوف، عاليه، بعبدا، المتن، كسروان، جبيل، زحلة، وصولاً الى أقضية الشمال المسيحي، أي البترون، الكورة، زغرتا، بشري.

وبعد إعلان دولة لبنان الكبير، تمّ سلخ أقضية الشمال، إضافة الى جزين وزحلة، وإقرار المحافظات الخمس. لكن رغم ذلك، ظلّ جبلُ لبنانَ بحدوده الحاليّة عرضةً للتقسيم، وقد ظهر ذلك جلياً خلال فترة الوجود السوري وعند موعد الإنتخابات، وصولاً الى وقتنا هذا، وقد قُسّم بين جبل لبنان الشمالي والجنوبي، وذلك للحفاظ على خصوصيّة الدروز عموماً ونفوذ النائب وليد جنبلاط خصوصاً.

لا أحد يعارض إعادة النظر في التقسيمات الإدارية، وهذا مطلبُ كلِّ لبناني، لأنّ المركزية تساهم في زيادة معاناة الشعب، فابن عكار أو الشريط الحدودي الجنوبي أو في البقاع، يعبر مسافات ليصل الى بيروت لتخليص معاملاته، علماً أنّ اللامركزية تساهم في بقاء المواطنين في أرضهم وبلداتهم.

وبالتالي، فإنّ الأمر يجب ألّا يقف عند هذا الحدّ، بل يجب أن يترافق مع عدد من المشاريع الإنمائية للمناطق البعيدة، لكنّ الخطورة حسب بعض المعترضين تكمن في إستكمال التقسيم السياسي للجبل الذي يشكّل عصبَ الوجود الماروني والمسيحي، وهذا الأمر سبب مخاوف عند كثر، إذ عند مناقشة قانون إنشاء محافظة كسروان- جبيل في مجلس النواب أمس الأول، رفع النائب أكرم شهيب الصوت وطالب بإعلان محافظة الشوف- عاليه، وقد يكون هذا الأمر مطلباً حقاً، لكنّه يكرّس محافظةً ذات غالبية طائفية من لون معيّن. ويشير كثيرون الى أنّ جبل لبنان يفقد خصوصيّته تباعاً، فالمسألةُ ليست طائفية أو مذهبية، بل إنّ الجبل يُعتبر البقعة الأخيرة للمسيحيين في الشرق، وإذا فقد هذه الخصوصيّة فإنّ المسيحيين الى زوال ولن يستطيعوا الحفاظ على وجودهم بعد تهجيرهم من العراق وسوريا.

فمنطقة الشوف وعاليه تفتقد الى مسيحيّيها الذين تهجّروا ولم يعد إلّا القليل منهم، وبات الدروز والسنّة في الشوف، والدروز في عاليه، هم الغالبية، بينما تعاني بعبدا من إرتفاعٍ في أعداد الشيعة وتزايدٍ في أعداد الدروز، فالضاحية الجنوبية كانت في معظمها للمسيحيين لكنهم غادروها بلا رجعة، وإذا إستمرّ هذا الأمر على هذا المعدّل سيصبح المسيحيون أقلّية في بعبدا.

كما تشهد جبيل تمدّداً شيعياً مماثلاً، وقضية لاسا من جهة، ومحاولة وضع اليد على مشاعات العاقورة العام الماضي من جهة أخرى أكبرُ دليلٍ على محاولات السيطرة الممنهَجة، في حين أنّ قضاءَي المتن وكسروان باتا يحتضنان معظم مسيحيّي الجبل والأطراف نظراً لقربهما من العاصمة. وامام هذا الواقع، والتراجع السياسي للموارنة والمسيحيين، لا يعارض المسيحيون استكمالَ مشوار التقسيمات الإدارية شرط أن يكون عادلاً ومدروساً، فهذا الأمر هو مطلبهم في الأساس، وقد يكون من المفيد مثلاً إنشاء محافظة البترون- الكورة- بشري- زغرتا، لتخفيف الضغط عن طرابلس، وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان محافظة عكّار، وكذلك، فإنّ بيروت لم تعد تستقطب هذا الإكتظاظ، خصوصاً أنّ الضواحي باتت تشكّل ثقلاً كبيراً.

يُجمع كثرٌ على أنّ إعلان محافظة كسروان- جبيل يشكّل خطوةً تخفّف من معاناة الأهالي الذين يُضطرون للذهاب الى بعبدا لتخليص معاملاتهم، لكنّ جَعل جونية مركزاً للمحافظة الجديدة قد يزيد المعاناة، مع غياب رؤية واضحة لحلّ أزمة السير في المدينة، وهي أزمة تطاول كل لبنان وخصوصاً شمال لبنان، لذلك، فإنّ الخطوة الأساس يجب أن تبدأ بتوسيع أوتوستراد جونية قبل قيام مؤسسات المحافظة فيها، وإلّا سيترحّم المواطنون على بعبدا. بين الحفاظ على خصوصيّة الجبل المسيحي وعدم تفتيته، والتقسيم الإداري بما يسهّل مصالحَ الناس، شعرةٌ رفيعة وقضية يجب أن تُقاس بميزان الجوهرجي، أمام التراجع الديموغرافي والجغرافي للمسيحيين. ما يدفع بعض الأصوات الى المطالبة بالفدرالية، خصوصاً أنّ المناطق المسيحية تدفع الضرائب للدولة بينما لا تحصل على الخدمات المطلوبة، في حين أنّ الأزمة هي أزمة وطنية بامتياز، وليست طائفية، لأنّ الدولة غائبة ما يدفع المواطن الى «إستيطاء حيطها».

 

جديد فضائح التشكيلات الدبلوماسية: محاولة ترقية دبلوماسي مستقيل

ليا القزي/الاخبار/17 اب 2017

مرّ ملفّ التشكيلات الدبلوماسية بنجاح داخل الحكومة، و«احتفل» وزير الخارجية جبران باسيل بـ«أكبر حركة للتشكيلات الدبلوماسية في تاريخ الوزارة». إلا أنّ ذلك لا يعني أنّ الصفحة قد طويت، ولا سيّما ما يتعلّق بقضية السفير رامي عدوان. «الفضيحة» التي حاولت «الخارجية» تمريرها هي ترفيع عدوان من الفئة الثالثة إلى الفئة الثانية، على الرغم من تقديمه في ١٨ تموز الماضي استقالته من السلك الدبلوماسي، واللجوء إلى تعيينه سفيراً لدى فرنسا من خارج الملاك. ووفق الوثيقة التي اطلعت عليها «الأخبار»، تمّت الموافقة على استقالته في ١٩ تموز.

وفي التفاصيل أنّ أحد الدبلوماسيين اكتشف أنّ اسم عدوان أُدرج ضمن ملفّ الترفيعات من الفئة الثالثة إلى الثانية الذي أرسلته «الخارجية» إلى مجلس الخدمة المدنية، بعد تقديمه استقالته، وتمّت الموافقة على «ترقيته»! لم ينتبه أحد إلى «الخطأ» المُرتكب، حتّى أرسلت وزارة الخارجية، إلى وزارة المال يوم الاثنين، مرسومَي الترفيعات الدبلوماسية من الفئة الثانية إلى الأولى (بحاجة إلى موافقة مجلس الوزراء)، ومن الفئة الثالثة إلى الثانية (قرار من «الخارجية»).

ويُحاول أحد المديرين في قصر بسترس الضغط من أجل توقيع المرسوم الثاني، رغم إدراكه أنّه حتى لو مرّ ترفيع عدوان خلافاً للقانون لا تسمح له درجاته بتسلّم بعثة دبلوماسية في الخارج. فعدوان سبق أن انقطع عن العمل، بإرادته، بعد ورود تقرير إلى «الخارجية» عام 2012، من السفارة اللبنانية في هولندا، يتهمه بارتكاب مخالفات مسلكية وإدارية، إضافة إلى اتهامه بجرائم جنائية («الأخبار»، عدد 20 تموز 2017). وبصرف النظر عن مضمون التقرير، فإن انقطاع عدوان عن العمل، قبل عودته بعد أشهر ليعيّنه باسيل مديراً لمكتبه، أدى إلى خسارته عدداً من الدرجات الوظيفية. وفي جلسة مجلس الوزراء يوم ٢٠ تموز الماضي، التي أُقرت فيها التشكيلات الدبلوماسية، كان الوزير يوسف فنيانوس الوحيد الذي استفسر عمّا نشرته «الأخبار» عن «التقرير السرّي» بحق عدوان، لينتهي الأمر بإنكار باسيل لما نُشر، واعتباره أنّ الأمر لم يكن أكثر من «خلافات شخصية في السفارة في هولندا» قبل سنوات. بعد ذلك، أُقِرّ تعيين عدوان سفيراً في فرنسا، من خارج الملاك، لكونه قد استقال قبل يومين من جلسة مجلس الوزراء. وبالتالي، لم يعد معنياً بالترفيعات التي تشمل الدبلوماسيين من داخل الملاك حصراً.

وزارة المال انتبهت إلى اللغط الذي يتضمنه مرسوم ترفيعات الفئة الثالثة، وامتنعت عن توقيعه إلى حين تصحيحه. وإذا ما وقّعته، فسيكون عرضة للطعن به.

ليست هذه النقطة الوحيدة التي تحتاج إلى تعديل في مرسوم التشكيلات الدبلوماسية. فوزارة الخارجية نسيت أن تُرسل طلب ترفيع سفير لبنان لدى كوبا روبير نعوم إلى الفئة الأولى، وهو الذي سيتقاعد في أيلول المقبل. كذلك لم تأخذ «الخارجية» برأي مجلس الخدمة المدنية بشأن إعادة دبلوماسيين من الخارج إلى الإدارة المركزية، وهم: سامي النمير، سليم بدورة، ميليا جبور، غسان الخطيب، جوانا القزي، ألبير سماحة، طوني فرنجية، رلى نور الدين، والحجة أنه «لا يوجد عدد كافٍ من الدبلوماسيين الذين تسمح درجاتهم بترؤس بعثات في الخارج».

من جهة أخرى، وبعد اللغط الذي أثاره تعيين جوني إبراهيم سفيراً لدى الفاتيكان، بسبب انتمائه السابق إلى أحد المحافل الماسونية، رجّحت مصادر دبلوماسية أن توافق الدوائر الفاتيكانية على تعيينه. يبقى أنّ «الخارجية» لم تُرسل بعد أوراق اعتماد السفير ريان سعيد إلى الكويت، بذريعة أنّ السلطات هناك سترفض تعيين سفير شيعي. ولكن، بعد الضجة التي أثارها الأمر، علمت «الأخبار» أنّ السلطات الكويتية استنكرت التذرّع بها لعدم إرسال أوراق اعتماد سعيد. لذلك، من المفترض أن تُرسل «الخارجية» أوراق اعتماده. إلا أنّ مصادر قصر بسترس تكتفي بالقول: «لم يتضح شيء بعد».

 

في لبنان خلاف على جنس الملائكة والنازحون باقون

عيسى بو عسى/الديار/17 آب 2017

فيما تعلن المنظمة الدولية للهجرة ان اكثر من 600 الف سوري ممن غادروا منازلهم اثناء الحرب عادوا الى بلدهم بين كانون الثاني وشهر تموز 2017، وبغض النظر عن قيمة الرقم مقابل عدد النازحين الحقيقيين والبالغ اكثر من عشرة ملايين الا ان ما يستحق الوقوف عنده قضية النازحين السوريين في لبنان والتي وفق معلومات موثقة من هذه المنظمة ان نسبة العودة من لبنان باتجاه سوريا لا قيمة لها على الاطلاق ولا حتى مجرد قياس نسبتها بفعل عدم وجود تحرك دولي ومحلي في لبنان خصوصا لحل هذه المعضلة الديمغرافية والاقتصادية والمعيشية وتأثيرها على الكيان اللبناني.

 وتعترف اوساط وزارية بالتقصير الفاضح حيال معالجة ازمة النازحين وتقول: ان عودة ستماية الف من اوروبا وتركيا والاردن والعـراق يمكن ان يلفت النظر بشكل هامشي بالنسبة لنا ولكن قياساً على الهجرة الى اوروبا وعدد السوريين فيها مقابل سكـان فرنسا والمانيا وبريطانيا والمقدرات المالية الكبيرة لتلك الدول يمكن القول بكل وضوح التالي:

1- في لبنان يتواجد وفق المعطيات الميدانية اكثر من مليوني نازح يتوزعون على كافة المناطق اللبنانية، وبغض النظر عن مشاكلهم الامنية والاقتصادية للبلد المضيف فان عودة نسبة 4 بالمائة، واقل من لبنان الى سوريا يمكن وضعها في خانة التنقل السياحي لانه اذا عاد من اوروبا 500 الف يعني نصف الموجودين هناك وهذا رقم يمكن تسجيله، فيما حقيقة الامر ان رقم ستماية الف لاجئ يعود من لبنان الى سوريا يمكن اعتباره انجازاً نحو طريق العودة النهائية انما الارقام المتداولة والمتدنية لا تستحق الذكر.

 2- واذا كانت عودة النازحين من اوروبا لأسباب تتعلق بالوضع الاقتصادي هناك، فالحري القول ان لبنان بلد مفلس ومنهوب واقتصاده منهار الى الهاوية وقياساً على الوضع الاقتصادي في اوروبا اصبـح من اللزوم والواجب اعادة جميع النازحين السوريين وفق معيار تدهور الاقتـصاد، فلبـنان يعاني والايدي العاملة السوريـة تـأخـذ من درب اللبناني لقمـة عيشه في كـافـة المجالات مع ان القانون واضح لناحية أوجه العمل للنازح في الزراعـة واعـمال البناء، ولكن معظم السوريين فتحوا المصانع والمحلات التجارية الكبرى في معظم المدن اللبنانية من الشمال الى الجـنوب يضـاف اليها سلسلة من المطاعم الكبيرة يعـمل فيها فقط العمال السوريـين وهذا مخـالف لمنـطق القانون اولاً وللمستوى الاقتصادي الذي يتمتع به اللبناني من عيش تحت خط الفقر فيما السوريون تحسنت احوالهم وفق الشواهد على الارض.

 3- ان العامل الامني الضاغط والذي تشكله الخلايا النائمة وباعتراف الاجهزة الامنية الرسمية من مصدر قلق واصبح مصدر خوف حقيقي مع قرب اندلاع معركة تحرير جرود القاع ورأس بعلبك والخوف من ردة فعل في الداخل اللبناني وهذا العامل الاكثر ايلاماً اذ لا يكفي المشاكل حتى يأتي من يخطف انفاسه تحت شعارعدم امكانية عودة النازحين وابتعاد الحكومة اللبنانية عن معالجة هذا الامر تحت راية النأي بالنفس.

 4- ان مسألة زيارة بعض الوزراء الى سوريا للمشاركة في منتدى اقتصـادي لا يجـب ان تشـكل أزمة خـلافيـة بين اهل الحـكم، اذ كيف يمكن اعادة السوريين الى بلدهم دون الحديث مع المسؤولين عنهم، خصوصاً وان نوابا ومسؤولين اوروبيـين وعرب يزورون سوريا للتنسيق في مسائل عدة، ولكن هذه الاوساط تبدي تخوفها الكبير من التعامل مع قضية النازحين وكأنها قضية خلافية بين اللبنانيين وليست قضية حفظ الارض والكيان.

 

لبنان بين السيادة والولاء المذهبي

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط/17 آب/17

كان ملجأ أقليات مذهبية محكومة بالتعايش بوئام على مساحته الضيقة من الحريات الدينية والمعتقدية، مكتفية بالخلاص من اضطهاد الجوار وسلطاته الجائرة. هكذا كان لبنان في بدايات وجوده الجغرافي... وهكذا يفترض أن يبقى ليظل جزيرة للحريات والديمقراطية في منطقة مضطربة معظم الأحيان. ولكن المؤسف أن يتحول، شيئاً فشيئاً، إلى دولة «جوار» أخرى فيما الشرق الأوسط يُردّ إلى أرذل العمر.

لافت، على هذا الصعيد، أن تكون دوافع الشبه مع دول الجوار تَحلُّل بعض أقلياته الدينية من «روحية الأقلية» والتصرف بذهنية «الأكثرية ضمن الأقلية».

هذه الظاهرة شاهدناها فيما سمي «المارونية السياسية» وتلوح اليوم في خطاب «الشيعية السياسية». مسيرة المارونية السياسية حطّت رحالها في مؤتمر الطائف بعد أن زجت لبنان في حرب أهلية مدمرة دامت خمس عشرة سنة. ورغم أنّ فشلها يعود إلى أكثر من سبب محلي وإقليمي، فإن السبب الأبرز يظل شنّها في غير زمانها وغير مكانها أيضاً.

لا جدال في أنّ الديمقراطية نظام سياسي دخيل على لبنان. ولكنّ تعددية المجتمع اللبناني (ثمانية عشر مذهباً معترفاً به رسمياً)، سهلت تبنيه كأسلوب حياة يومية. لذلك، إذا كان ثمة تمايز بين لبنان وجواره فهو يعود إلى تراثه السياسي - الاجتماعي قبل أي عامل آخر. من هنا ضرورة التساؤل عن جدوى تسويق ظاهرتين سياسيتين لا تنسجمان مع ذهنية لبنان الاجتماعية ولا تراثه السياسي: ترويج «حزب الله» لنظام الولي الفقيه، ودعوة التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية إلى «وحدة مسيحيي لبنان». بالنسبة لـ«حزب الله»، ولاية الفقيه جزء لا يتجزأ من عقيدة (دوغما) الحزب الأصولي، والتخلي عنها بمثابة تنكّر للذات... ولكنّ الترويج لها في لبنان، وإن في إطار مقاومة وطنية، يوحي بأنّ «حزب الله» يدعو إلى «أوتوقراطية» المذهب الواحد في دولة الثمانية عشر مذهباً، بصرف النظر عن تداعيات تطبيقها ومخاطرها.

وبالمقابل، ورغم أن حزبي «وحدة المسيحيين» في لبنان مبرران في تحسبهما لمصير مسيحيي الشرق الأوسط في ظل الظروف الراهنة في المنطقة، ورغم الجاذبية الانتخابية لهذا الشعار، فإنه قد كان أولى بحزبين مؤمنين «بالسيادة الوطنية» أن يقاربا موضوع حماية المسيحيين من منطلق تعددي، لا فئوي، يعزّز مفهوم دولة الأقليات ويضعه في إطار المطلب الوطني.

هذا على الصعيد المبدئي؛ أمّا على الصعيد العملي، فقد استنفد هذا الشعار غايته بوصول العماد ميشال عون إلى سدة الرئاسة، بدليل أنّ التيار الوطني الحر يستعمله شماعة يعلق عليها خلافاته المكتومة مع حزب القوات اللبنانية. غني عن التذكير أنّ لبنان لم يجنِ من التكتلات السياسية الطائفية سوى الاقتتال الأهلي. وإذا كانت أولوية الحفاظ على «الوحدة المسيحية» تتقدم اليوم على أي اعتبار آخر لدى الحزبين المسيحيين، فقد آن الأوان لأن تثبت «القوات اللبنانية» أنّ حرصها الثابت على سيادة لبنان على كلّ أرضه، يتجاوز الاعتبارات المذهبية، فتبدأ بالتحرر من قيود هذه الوحدة المذهبية المجحفة بحقها، أو على الأقل ممارسة تكتيك الرئيس نبيه بري في مقاربته للتيار الوطني الحر بمنطق «حليف حليفي»؛ علماً بأنّ تأكيد رئيس «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، قبل أيام معدودة، التزام حزبه بـ«روحية 14 آذار» الباقية رغم تبدل العهود... تأكيد واضح على أنّ اعتبارات السيادة اللبنانية أولوية تتقدم أي اعتبار «سياسي» آخر في أجندة الحزب. هذه النقلة النوعية من رواق «الوحدة المسيحية» إلى رحاب الوحدة الوطنية يُفترض أن تتبلور قبل مواجهة لبنان للمناخ السياسي المقبل: مناخ المواجهة المرتقبة بين «السياديين» - بكل أحزابهم - و«الاستباحيين» لحدود لبنان الجغرافية.

 

 الأثمان المبكرة لما بعد «داعش»

وليد شقير/الحياة/18 آب/17

هل هي صدفة أن تشهد الدول الغارقة في الحروب على أشكالها، سواء مع الإرهاب، وتحديدا مع «داعش»، والمبتلاة بالتناقضات المناطقية والطائفية، والخاضعة لنفوذ إيراني بهذا القدر أو ذاك، حراكاً سياسياً جديداً قد يمهد لمشهد سياسي في كل منها؟ بين ما يجري في العراق من انفتاح قوى رئيسة فيه على دول الخليج، وفتح الحدود مع المملكة العربية السعودية لمناسبة موسم الحج، بموازاة تهيؤ سلطات كردستان للاستفتاء على استقلاله، وما يجري في سورية من قيام إدارات محلية في مناطق خفض التوتر مع ترجيح بقاء بشار الأسد في السلطة، وفي لبنان من ضغوط لحمل حكومته على التطبيع مع النظام السوري، بموازاة تهيؤ الجيش اللبناني لطرد مسلحي «داعش» من الحدود مع سورية، هناك عوامل تربط بين ما تشهده الدول الثلاث، أبرزها الاستعداد لمكاسب مرحلة ما بعد التخلص من «داعش» وقبض أثمان المشاركة في تحقيق هذه الأولوية. لطالما قيل إن واحداً من عوائق إنهاء وجود «داعش» في المنطقة، هو الاتفاق على المعادلة الأمنية السياسية التي ستحل مكانه، وما هي المكاسب التي ستنالها الأطراف التي شاركت في إنهاء هذا الوجود. هكذا في العراق، حيث حددت القيادة الكردية في أربيل موعداً للاستفتاء على استقلال الإقليم بعد تحرير الموصل من «داعش»، فالمكون الكردي يسعى إلى نيل مقابل مشاركة «البيشمركة» في دحر التنظيم المتطرف. وإنهاء التنظيم في الموصل كان حافزاً لتحرك قوى شيعية، سواء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أو السيد عمار الحكيم، للانفتاح على السعودية والمطالبة بإنهاء استقلالية «الحشد الشعبي» ووضع حد لوجود «جيشين» في بلاد الرافدين. تراجع تهديد «داعش» للنسيج العراقي، الذي أوجب الاستعانة بالميليشيات الشيعية وبالدعم الإيراني الذي سمح بتدخل طهران غير المسبوق في الداخل العراقي، يفترض أن يتراجع أيضاً بما يتيح تصحيح المعادلة التي تحكمت بالسلطة تحت غطاء هذا التهديد. والعراق مقبل على انتخابات عامة وتنافس بين الذين استفادوا من موالاة طهران لكسب النفوذ، وبين من دفعوا ثمن التهميش والمطالبين بالإصلاحات.

في سورية يركَب النظام، الذي لطالما استظل وحلفاءه الإيرانيين، شعار «محاربة الإرهاب» في صراعه مع المعارضين لحكم بشار الأسد، سفينة التخلص من «داعش» و «جبهة النصرة»، اللذين هادنهما في السنوات الماضية لمصلحة أولوية قتاله الرافضين حكمه (المعتدلين). انضم مع طهران إلى القوى المحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ليكون شريكاً مقبولاً من المجتمع الدولي في أولوية القضاء على الإرهاب، وليحصد اعترافاً دولياً بدوره وببقائه. هذا فضلاً عن سعيه إلى تحسين موقعه في توزيع مناطق النفوذ التي ترسم حدودها موسكو وواشنطن على الخريطة السورية المتعددة الألوان، تحت عنوان «مناطق خفض التوتر» عبر آستانة والتفاهمات بين الدولتين الكبريين. وهي تفاهمات اهتمت بمراعاة إسرائيل عبر إبعاد القوات الإيرانية من المنطقة الجنوبية الغربية، وتعطيل جيوب «داعش» فيها، وإيكال إدارة الحدود مع الأردن إلى فصائل من «الجيش السوري الحر» من جهة درعا، على حساب الجيش النظامي والميليشيات الإيرانية، ما يفسر توسع قوات الأسد نحو هذه الحدود من جهة محافظة السويداء، لعلها تكون شريكاً في التحكم بالعلاقة مع الأردن. وبموازاة استرجاع الأميركيين السلاح الثقيل من «الجيش الحر»، أوكل تفاهم موسكو وواشنطن القتال لإخراج «داعش» من الرقة في الشمال، إلى المكون الكردي الذي استبق تحرير المدينة بالمطالبة بضمها إلى الإقليم الكردي في الفيدرالية السورية المفترضة، ثمناً لدور الأكراد بطرد «تنظيم الدولة» منها، فيما يعمل النظام على أخذ دوره في إخراج «داعش» من دير الزور لمشاركة الأكراد في النفوذ المفترض مستقبلاً. وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية- السورية، جهد «حزب الله» للإمساك بمبادرة إخراج «النصرة» من جرود عرسال، المتداخلة بين البلدين، وسيشترك مع الجيش اللبناني في إخراج «داعش» مما تبقى من جرود، لكن من الأراضي السورية، لتكريس نفوذ إيران في المنطقة الممتدة من دمشق نحو القلمون وصولاً إلى الطرق المؤدية إلى حمص والبادية... والثمن الذي يطمح إليه الحزب في المقابل، بالإضافة إلى تقوية موقع إيران في الميدان السوري مقابل سعي دونالد ترامب إلى إخراجها منه، هو حمل الحكومة اللبنانية على التطبيع مع النظام. وإذا كان صحيحاً أن الأسد ليس في حاجة إلى اعتراف معارضيه اللبنانيين، فإن مصلحة الحزب في الحصول على أثمان تدخله في سورية وتكريس نفوذه فيها، تدفع المعادلة التي يقوم عليها الحكم في لبنان حالياً إلى الاهتزاز، داخلياً وعربياً. فلا شيء ثابتاً في سورية، فضلاً عن أن اللبنانيين الآخرين شركاء في قتال «داعش».

 

 سوريا بين «القيصر» و«المرشد» ونتنياهو!

أسعد حيدر/المستقبل/18 آب/17

«القيصر» فلاديمير بوتين، يشعر والعالم يوافقه على شعوره، بأنه «المنتصر الأكبر» في سوريا. لقد حقّق بوتين حلم كل «القياصرة» الروس في التمركز على شاطئ البحر الأبيض المتوسط والغطس في مياهه الدافئة. قبلاً كان الجيش السوفياتي موجوداً على هذا الشاطئ، لكن ضمن اتفاقات تحدّ كثيراً من حرّيته واستقلاليته. الآن بوتين هو السيد الذي يأمر فيُطاع، وهو يكاد يَملك «شيكاً على بياض» من واشنطن لمتابعة سياسته القائمة على استراتيجية مدروسة جيداً، أهم ما فيها أن تبقى التكلفة محدودة، والأرباح متصاعدة.

عندما حطت أسراب السوخوي الروسية وغيرها في مطار «حميميم» السوري، ومن ثم استخدمت مطار همدان في إيران، كان «لاعب الشطرنج» بوتين، يعرف جيداً أن عليه اللعب بحذر شديد لأنه ليس وحيداً. توجد واشنطن المنافسة، وطهران الحليفة – المزاحمة، وإسرائيل المشكّكة والمتطلّبة. استراتيجية بوتين نجحت بسبب براعته ولكن أيضاً لأن الظروف والتطورات ساعدته. انتخاب ترامب ومن دون الدخول في التفاصيل، دعمه بطريقة أو أخرى. تخلي واشنطن مؤخراً عن تدريب ورعاية قوات معارضة سورية (يقدّر الخبراء عددها بعشرين ألفاً) أضاف إلى رصيد بوتين ومنحه حرّية أكبر للتصرّف في سوريا. لكن هذا لا يعني أن واشنطن ستكون غائبة عن سوريا. موسكو تتابع وتراعي الوجود الأميركي الصامت في سوريا، وبوتين يعمل على عدم

الاحتكاك بمشاريعها، فالأفضل بالنسبة له استمرار التفاهم معها على الشقاق فالصدام، فالانزلاق نحو أوضاع تقيّد خططه.

موسكو منذ البدايات تريد إقامة «سلام روسي في سوريا» تحت شعار «عدم تكرار التجربة الليبية أو العراقية». عمود هذا السلام المحافظة على «الجسم الحيّ للجيش السوري» والباقي تفاصيل، يمكن رسمها تبعاً للتضاريس الميدانية ولموازين القوى الداخلية. في صلب هذه الاستراتيجية الروسية، وقف عملية «تناسل الحرب». إقامة مربّعات هادئة، يدفع بهذا الاتجاه. وصل الأمر بموسكو أنها دفعت بدوريات من الشرطة العسكرية معظم عناصرها من شمال القوقاز لفرض الأمن في المناطق التي يتم الاتفاق مع المعارضة المسلحة والنظام لجعلها آمنة ومستقرة (كما في حلب). سمحت هذه السياسة لموسكو بتعزيز نفوذها، فأقامت علاقات «إنسانية» مع السوريين الخائفين تحت شعار ضمان أمنهم.

في صلب استراتيجية موسكو الناشطة في سوريا، عدم السماح لإيران بتحويل سوريا مستقراً لها ينافسها ويضايقها، لأن طهران، وعلى قاعدة المشروع الخامنئي، «شرهة» لا تكتفي بالوجود ولا بالتقاسم، فهي تريد كل شيء، إلى درجة أن خبراء روساً يقولون إن موسكو تمنع طهران من تحويل سوريا إلى «مستعمرة لها». لذلك كله تعمل موسكو على ضرورة عدم الترابط الشامل مع نظام الأسد وإيران.

ماذا عن إيران؟

بعيداً عن الكلام الروسي غير الرسمي «الفجّ» عن منع إيران من تحويل سوريا إلى «مستعمرة لها»، فإن الفرق بين ما تريده طهران وما تريده موسكو واضح. الأولى لا تقبل بأقل من إلحاق الهزيمة كاملة ونهائية بالمعارضة السورية، وأن يبقى بشار الأسد ونظامه إلى الأبد، وبطبيعة الحال هي أيضاً إلى الأبد. وإذا كانت واشنطن تأمل ببروز شقاق روسي – إيراني، يدعم توجّهها في كسر المشروع الإيراني وإلحاق المزيد من الخسائر بالنظام الإيراني، فإن طهران تلعب بقوّة على التناقضات الأميركية – الروسية، لأنه كلما وقع الشقاق بين الجبّارين، كانت هي الرابحة. لكن طهران تدرك بقوّة أن وجودها على الأرض، مهما تمدّد أحياناً، سيبقى محدوداً وتحت رعاية موسكو وبطبيعة الحال واشنطن. لذلك تعتمد طهران استراتيجية مستمدة من نجاح تجربتها مع «حزب الله» في لبنان ومع الشيعة في العراق. المشكلة التي تواجهها أن أكثر من 70 في المئة من الشعب السوري من السُنَّة الذين تفصلها عنهم خنادق من التهجير والدماء.

تعمل إيران في سوريا على اختراق «النسيج السوري» في وقت تتابع فيه التمدّد داخل الجيش ومؤسساته وخصوصاً الأمنية منها، بحيث يكون حضورها نافذاً من دون أن يكون فاقعاً ومقلقاً، علماً أنها تستند في ذلك على الأقلية الشيعية وجزء من العلويين. من ذلك ما كشفه الخبير الروسي كيريك سيمينوف: «إن الفرقة الرابعة التي هي فرقة النخبة في الجيش والنظام والتي يقودها اللواء ماهر الأسد، أصبحت تضم كتيبة من الشيعة السوريين تحمل اسم «سيف المهدي»». ولم يعد خافياً أن حركة إيرانية من «التشيُّع» ناشطة وهي حتى ولو بقيت محدودة إلا أنها تُشكّل رأس حربة مهمّة لاختراق النسيج السُنِّي السوري على غرار «سرايا المقاومة» في لبنان.

يبقى في كل هذه «اللعبة الدموية»، أين إسرائيل؟ ضمنت إسرائيل أمنها، وبموافقة إيرانية ضمنية وباتفاق روسي أميركي – إسرائيلي بإقامة شريط حدودي بعرض أربعين كلم في جنوب سوريا (الجولان)، وهي بعد أن حققت ذلك، أوفدت إلى واشنطن وفداً أمنياً وعسكرياً رفيع المستوى ليعرض على واشنطن ضرورة إخراج إيران و«حزب الله» من سوريا. قد لا تنجح إسرائيل في تحقيق هذا المطلب، لكن بطريقة مدروسة وقّتت الكشف في تصريح لقائد الطيران السابق، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ في خمس سنوات مئة غارة على قوافل من السلاح لـ«حزب الله» وهي لم تواجه أي مقاومة ولا أي ردّ عسكري. أي أن «يدها الطويلة أصبحت حرّة في سماء وأرض مكشوفتين».

كيف ستنتهي الحرب في سوريا؟

كيف سيتقاسم «اللاعبون» الكبار الأرض والنفوذ؟

ما زال الوقت مبكراً على تحديد ذلك، طالما أن الحرب تتناسل حروباً!

 

الحوار مع إيران من البوابة القطرية

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/17 آب/17

طارت الدوحة بأكذوبة جديدة من باب سياسة عل وعسى التي تنتهجها منذ المقاطعة الرباعية، هذه المرة، بأن السعودية طلبت الوساطة مع إيران، هذا الحديث لم يصدر من مسؤول سعودي، وليس من وزير خارجية العراق مثلاً، بل نقل عن وزير داخلية العراق قاسم الأعرجي خلال وجوده في طهران. وبعيداً عن النفي الرسمي السعودي السريع بأن الرياض لم تطلب «أي وساطة بأي شكل كان مع جمهورية إيران، وأن ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن عار من الصحة جملة وتفصيلاً»، فإن المنطق وسياق الأحداث الجارية في المنطقة تجعل من الاستحالة أن تطلب السعودية وساطة مثل هذه مع إيران في ظل الظروف الحالية، خاصة بعد أن حسم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأمرَ، شارحاً موقف بلاده الواضح من هذا الحوار بقوله: «لا توجد نقاط التقاء نتباحث على أساسها مع النظام الإيراني»، وبالتالي استحالة إجراء حوار مع إيران التي قال عنها إنها مشغولة بالتآمر للسيطرة على العالم الإسلامي.

لكن ما الذي يجعل الحكومة القطرية تطير بهذه الأكذوبة وتفرح وتحتفي بها وتروّج لها قبل التأكد من حقيقتها؟! في تقديري أن الإجابة تتلخص في ثلاث نقاط؛ أولاها أنه منذ المقاطعة الرباعية ثبت أن الدوحة لا سياسة لها إلا ترويج الأكاذيب واحدة تلو الأخرى، بداية من ترويج المظلومية بأن ما يحدث هو حصار وليس مقاطعة، ثم الادعاء بأنه تم منع مواطنيها من العمرة وثبت أن 1600 من مواطنيها قاموا بالعمرة فقط في الأيام القليلة التي سبقت المقاطعة، ثم مساعي تدويل الحج قبل أن تتراجع بعد رد الفعل السعودي القوي الذي أجبرها على عدم اللعب بالنار، ثم الإعلان عن عودة طيرانها فوق أجواء الدول الأربع وانكشفت الكذبة سريعاً، وغيرها من حملة منظمة كانت الدوحة تفعلها سابقاً سراً تارة، وبطريقة غير مباشرة تارة أخرى، وعن طريق أدواتها الإعلامية تارة ثالثة، ثم أصبحت لا تتوانى في فعلها بشكل صريح وواضح، وثانياً: تسعى قطر لتخفيف الضغط عليها بعد انفتاحها على إيران بشكل متسارع، في حين يبتعد الجميع عن عاصمة الإرهاب ورأس حربة الإرهاب عالمياً، لا يخفى على أحد أن التحالف معها سيضع قطر في المصاف نفسه، كما أن إيران تعمل على نشر الفوضى وزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، وإذا اختارت قطر أن تكون في الخانة ذاتها فهذا تأكيد أنها تمارس سياسة تضر بالمنطقة والعالم، وتأكيد للمخاوف التي دفعت الدول المقاطعة لاتخاذ قرار قطع العلاقات معها، والدوحة ترغب في أن تضع المملكة، ولو زوراً، في الخانة نفسها معها. أما ثالث الأسباب لترويج قطر هذه الكذبة المفضوحة، فأنها مراراً ما دفعت دول مجلس التعاون الخليجي بتقارب مع طهران منذ سنوات كثيرة، ووجدت في الكذبة العراقية فرصة للمضي في هذه الطريق، وأذكر أنني كنت مكلفاً تغطية القمة الخليجية في الدوحة في مارس (آذار) 2007 عندما فوجئ الجميع بمشاركة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في القمة، بصفته أول رئيس إيراني يشارك في قمة خليجية منذ تأسيس المجلس عام 1981. حينها أسر لي وزير خليجي بأن بلاده لم يكن لديها علم بدعوة أحمدي نجاد، قائلا: «لم نعلم عن هذه الدعوة مسبقاً، ولم تتم استشارتنا... علمنا من وسائل الإعلام»، في حين قال مسؤول خليجي آخر إن هناك «اشمئزازاً خليجياً من حضور أحمدي نجاد»، بل واستغلت الدوحة أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية قطري، حيث صرح بأن دعوة أحمدي نجاد جاءت «برغبة خليجية مشتركة»، وهو الأمر الذي تبين عدم صحته لاحقاً.

إذا كانت الدوحة بين ليلة وضحاها قلبت الطاولة على مبادئها، مثل المشاركة في الحرب ضد الحوثيين ثم فجأة اعتبرت مشاركتها «مجاملة»، أو تطوير العلاقة مع إيران بشكل كبير وهي التي كانت توهم الآخرين بأن ذلك غير صحيح، فإن الدول العاقلة والراسخة لا تفعلها، فالمبادئ لا تتبدل، أما المواقف فتتغير بحسب المعطيات السياسية، وفي حالة الحوار أو التقارب مع إيران، فإذا كانت طهران مستمرة في مواقفها التخريبية فإن الحوار أو الوساطة لا طائل منها، ومتى ما تغيرت سياستها، فإن لكل حادث حديثاً، ولا أحد يرفض استقرار المنطقة وتقارب دولها، لكن من الاستحالة أن يتم ذلك في ظل التصعيد الخطير للسياسة الإيرانية التوسعية بميليشياتها وعملائها في ست دول عربية، وأيضاً في ظل السياسة العدائية التي تقوم بها الحكومة القطرية ضد أشقائها ومحيطها!

 

هل تتسبب صواريخ جونغ أون بحرب كونية جديدة؟

صالح القلاب/الشرق الأوسط/17 آب/17

يذهب البعض إلى أن هذا التصعيد المتواصل بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وبين الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية، قد يفجر حرباً كورية جديدة كحرب بدايات خمسينات القرن الماضي التي كانت في حقيقة الأمر بين الكتلة الاشتراكية وما كان يسمى المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفياتي وبين الكتلة الرأسمالية وما كان يسمى المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ومعها معظم إنْ ليس كل الدول الغربية الرئيسية. وأكثر من هذا فإن هناك من لا يستبعد أن يؤدي تبادل هز القبضات بين رئيسين تجمع بينهما صفات فردية كثيرة هما دونالد ترمب وكيم جونغ أون إلى إطلاق شرارة حرب كونية جديدة وحيث أصبحت هناك وفي العقد الثاني من الألفية الثالثة دول «مارقة» كثيرة في طليعتها إيران التي ركبت، كما هو معروف، أمواج التطرف منذ عام 2003 بالتحالف مع الكثير من التنظيمات الإرهابية وبدأت تلعب وتتلاعب بأمن واستقرار ليس بعض الدول العربية وفقط وإنما بأمن واستقرار هذه المنطقة الشرق أوسطية التي هي منطقة مصالح استراتيجية للغرب كله وللعالم بأسره.

ولعل ما زاد الأمور تعقيداً في السنوات الأخيرة وما أوجد واقعاً كثير الشبه بالواقع الذي أدى إلى انطلاق شرارة الحرب العالمية الثانية من ألمانيا النازية، هو كل هذا الصراع المحتدم بين روسيا الاتحادية ومعها الصين بالطبع وبين الولايات المتحدة ومعها بعض الدول الغربية الرئيسية ليس في سوريا ودول عربية أخرى والشرق الأوسط، الذي يقف على كف عفريت وفقط، وإنما أيضاً وبشكل أكثر تفجراً في القرم وأوكرانيا وبعض دول البلطيق وعملياً في أوروبا الشرقية كلها، وهذا بالإضافة إلى كل هذه المشاكل الاقتصادية التي بقيت تستدعي فرض عقوبات أميركية على موسكو التي لم تعد تحتمل المزيد من هذه العقوبات التي يبدو أنها ستتزايد مع تزايد هذا التوتر بين أميركا وكوريا الشمالية.

لكن وفي كل الأحوال يجب الأخذ بعين الاعتبار أنه بعد الحرب العالمية الثانية وويلاتها ليس من السهل الذهاب لحرب كونية جديدة مهما حصل، والمعروف أن حرب فيتنام، التي تواصلت منذ منتصف خمسينات القرن الماضي وحتى منتصف سبعيناته والتي كانت، عملياً، حرباً أميركية - سوفياتية وحرباً بين الكتلة الشرقية (الاشتراكية) والكتلة الغربية (الرأسمالية)، لم تستدع حرباً لا كالحرب العالمية الأولى ولا كالحرب العالمية الثانية وهذا ينطبق على الحرب الكورية الشهيرة في بدايات خمسينات القرن الماضي وعلى كل الأزمات الطاحنة التي شهدها النصف الثاني من القرن الماضي كأزمة المجر الشهيرة في عام 1956 وكـ «ربيع براغ» في عام 1968 وكغزو الاتحاد السوفياتي لأفغانستان في عام 1979 وكالكثير من الأزمات الأخرى المتفجرة التي شهدتها أميركا اللاتينية وشهدتها القارة الأفريقية وشهدتها أيضاً الكثير من الدول الآسيوية. إنه ليس سهلاً الحديث عن أن هذا التصعيد، الذي لجأ إليه الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون وتهديده بضرب جزيرة «غوام» الأميركية بالصواريخ «الباليستية»، سيأخذ العالم كله إلى حرب عالمية جديدة، خصوصاً أن أسلحة الدمار الشامل لم تعد بالتأثير ذاته الذي كانت عليه القنابل الذرية التي استخدمها الأميركيون ضد «ناغازاكي» و«هيروشيما» اليابانيتين وأن أي لجوء لهذه القوة الغاشمة التي باتت تمتلكها دولٌ كثيرة، من بينها حتى إسرائيل وباكستان، سيؤدي إلى فناء البشرية كلها مما يعني أنه حتى من يعاني من لوثة نفسية وعقلية لا يمكن أن يفكر في استخدام هذه الأسلحة التي غدت محرمة دولياً... وحتى على الصعيد الأخلاقي.

وهنا ورغم كل هذه «التحفظات» على احتمال اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل كتتويج لكل هذا التراشق الكلامي بين دونالد ترمب وكيم جونغ أون وكل هذه التهديدات المتبادلة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، فإن دولة كاليابان قد أخذت هذه التهديدات على محمل الجد وبادرت وفوراً إلى نشر نظام دفاعي لمواجهة صواريخ بيونغ يانع الباليستية التي هدد الرئيس الكوري الشمالي في لحظة تضخم للذات زائد عن كل الحدود بإطلاقها على جزيرة «غوام» الأميركية في غرب المحيط الهادي وهذا هو ما فعلته على الأغلب دول أوروبية كثيرة تعتقد أنها ستكون مستهدفة وما فعلته واشنطن أيضاً التي هي الأكثر اهتماماً بكل هذا التصعيد اللاعقلاني بالتأكيد. والمشكلة التي تجعل كثيرين ينظرون إلى كل هذا التصعيد المتلاحق بين واشنطن وبيونغ يانغ بكل جدية أنه صدر عن مسؤولين أميركيين كبار أنَّ الولايات المتحدة تحضر لضربة استباقية وأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه قد قال علناً وعلى رؤوس الأشهاد إن «الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية جاهز للتنفيذ» وإن البريطانيين وفقاً لصحيفة «ديلي ميرور» بادروا إلى القيام بمهمات استطلاعية بـ«أمرٍ»!! أميركي فوق كوريا الشمالية لتحديد ومعرفة الأهداف المرشحة للضرب من قبل الأميركيين.

وكل هذا جعل الرئيس الصيني شي جينبينغ يدعو ترمب، وبأسلوب تهديدي مبطن، بأن عليه أن يتجنب التصريحات التي تؤجج التوتر مع كوريا الشمالية وذلك في حين أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كان أكثر اطمئناناً وقال إنه لا يمكن فهم تلويح الدول التي تمتلك السلاح النووي باستخدامه وفي حين أن بعض الأميركيين قد قالوا في غمرة هذه التطورات كلها إن أي تحرك عسكري أميركي في غاية الاستحالة لأنه بالغ الخطورة، وإن الباحث في معهد ميدل بوري للدراسات الدولية جيفري لويس قد قال: «لم يعد متاحاً للولايات المتحدة إلاّ التفاوض مع بيونغ بيانغ لخفض النزاعات. ويجب ألا نحاول إزالة أسلحتهم النووية»!!. ثم وفي خطوة اعتبرت تراجعية قال ترمب إنه بإمكان الصين القيام بمزيد من خطوات التهدئة وإن وزير دفاعه جيمس ماتيس قد قال إن «الحرب مأساة معروفة جيداً وهي لا تحتاج توصيفاً آخر سوى أنها ستكون كارثية»، والمستغرب هنا فعلاً هو أن روسيا والصين قد وافقتا على عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية يمكن أن تكلفها عائدات سنوية تبلغ مليار دولار وهذا مع العلم أن التبادل التجاري السنوي بين بيونغ يانغ وبكين يبلغ نحو تسعين في المائة من حجم التبادل التجاري الدولي لكوريا الشمالية. وهكذا فإن ما يجب أن يقال، ورغم هذا الموقف المشار إليه آنفاً، هو أن هناك قناعة لدى عواصم غربية وشرقية كثيرة بأن بكين وموسكو وراء كل هذا التصعيد الاستعراضي الذي لجأ إليه كيم جونغ أون ضد ترمب وضد الولايات المتحدة، وأن الهدف هو إشغال الرئيس الأميركي بهذه الأزمة الجديدة لتشتيت جهده وإبعاده عن القضايا العالقة بين بلاده وبين هاتين الدولتين كالأزمة السورية وكمشكلة أوكرانيا وكمشاكل بعض دول أوروبا الشرقية وكالمشاكل الملتهبة ومعظمها مشاكل اقتصادية بين واشنطن وبكين.

والمعروف أن روسيا تُتهم بأنها هي من خلق مشكلة «داعش» ومشكلة الإرهاب بصورة عامة لإشغال الولايات المتحدة عن قضايا شرق أوسطية كثيرة في مقدمتها الأزمة السورية، وحقيقة أنَّ ما يعزز هذا الاتهام هو أن الدور الأميركي المفترض إزاء هذه الأزمة قد تراجع حتى حدود التلاشي في عهد إدارة باراك أوباما، وأن هذا التراجع ورغم بعض التعديلات الإيجابية الطفيفة لا يزال مستمراً حتى الآن حتى في عهد هذه الإدارة الجمهورية. ويبقى أنه إذا استمر كيم جونغ أون بكل هذا التصعيد وإذا استهدف جزيرة «غوام» الأميركية فعلاً بأحد صواريخه «الباليستية» فإنه غير مستبعد أن يرد الأميركيون بالمثل مع أنه غير مستبعد بأن يكون الاحتمال البديل الأكثر ترجيحاً هو تحريك كوريا الجنوبية ضد كوريا الشمالية مما قد يؤدي إلى حربٍ كورية جديدة على غرار حرب بدايات خمسينات القرن الماضي التي كانت في حقيقة الأمر حرباً سوفياتية - أميركية وحرباً بين ما كان يسمى المعسكر الغربي وما كان يسمى المعسكر الشرقي لكنها مع ذلك لم ترتق إلى مستوى الحرب الكونية المدمرة.

 

روسيا في سوريا: الأمن للنظام والنفط لشركاتها!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/17 آب/17

بدأت شركات نفط روسية تتلقى عقوداً لاستثمار آبار النفط والغاز في سوريا، كما وقعت شركة «ستروي ترانس غاز» صفقة لتعدين الفوسفات. الصفقات تمت كون الشركات الروسية جاءت بقوات خاصة حررت المناطق من تنظيم داعش، وأبرز الموقعين والفائزين الآن هم شركة النفط «إيفرو بوليس» و«ستروي ترانس غاز». وتعتبر الاتفاقات المبرمة مع الحكومة السورية حوافز للشركات الروسية التي تساهم بتثبيت الأمن في سوريا. وقال إيفان كونوفالوف مدير مركز الاتجاهات الاستراتيجية لصحيفة «نيويورك تايمز» في الخامس من الشهر الحالي، إن الصفقات وقعت في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكن كشف النقاب عنها الآن، وأوضح: «إذا وفرت الشركات الأمن عندها على الدولة أن تدفع ثمن تلك الخدمة ولا يهم بماذا تدفع». في صفقة النفط فإن شركة «إيفرو بوليس» التي تشكلت الصيف الفائت سوف تحصل على حصة بنسبة 25 في المائة من النفط والغاز اللذين يخرجان من المناطق التي استعادتها من تنظيم داعش بالقرب من تدمر. ويذكر كونوفالوف أن «هذا الترتيب يعود إلى زمن فرنسيس دريك وسسيل رودس (الشخصيتين في التاريخ البريطاني اللذين ارتبطت حياتهما بالحرب والربح الخاص).

كانت شركة «إيفرو بوليس» تتعاون مع مجموعة أمنية غامضة تحمل اسم «فاغنر» فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات لأنها أمنت جنوداً تعاقدت معهم ليحاربوا في أوكرانيا. أما الصفقة التي فازت بها شركة «ستروي ترانس غاز» لاستثمار الفوسفات وسط سوريا، فكانت مقابل تأمين الشركة الحماية لحقول الفوسفات. هذه الشركة يملك أغلبيتها جينادي تيمشنكو، الموضوع اسمه على قائمة العقوبات الأميركية، وهو وقع اتفاقاً مع الحكومة السورية لاستئناف التعدين في مناجم فوسفات «الشرقية» في سوريا.

وسط ذلك تطل الصين مع التقارير التي تقول عن وجود النفط في مرتفعات الجولان، الأمر الذي يعزز دور الصين كمدافعة عن السلام في المنطقة المضطربة، وتمهد لها الطريق لمبادرتها «الحزام والطريق». تبحث الصين عن الاستقرار الإقليمي لاستمرار وصول الطاقة من الشرق الأوسط إليها، ولدفع مشروعها البري، لذلك، حسب التقارير فإنها تكثف جهودها للمساعدة في حل الأزمة السورية، وحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني. لقد أصبحت أكثر استباقية في دعم التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض في سوريا، واقترحت إجراء حوار ثلاثي بين الصين وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، والمضي قدماً في مشاريع البنية التحتية الإقليمية في سوريا والأردن وإسرائيل، حيث سيتم استيراد 20 ألف عامل لمشاريع البنية التحتية.

أصبحت الصين صاحبة مصلحة فعلية في الشرق الأوسط، فهي تزيد الموارد لحماية حافظتها المتزايدة من الأصول، وأيضاً لحماية مواطنيها. في يوليو (تموز) الماضي أرسلت الدفعة الأولى من القوات الصينية إلى القاعدة البحرية الجديدة التي أنشأتها في جيبوتي لزيادة وجودها في قوات حفظ السلام في جنوب السودان (للصين تاريخ عريق في السودان الموحد والمقسم)، وعرضت 8 آلاف جندي لقوات حفظ السلام للبقاء الدائم في مناطق النزاع والانضمام إلى قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان في المستقبل.

وسط كل هذه المستجدات فتش عن النفط، في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2015 اكتشفت شركة «أفيك للنفط والغاز» الإسرائيلية، وهي شركة تابعة لشركة «جني إينرجي» الأميركية كميات من النفط في مرتفعات الجولان «مع احتمال وجود مليارات البراميل»، وقال كبير الجيولوجيين فيها يوفال باتوف: إن سماكة الطبقة تصل إلى 350 متراً، وهي عشرة أضعاف متوسط النفط في العالم كله. تمكنت «جني إينرجي» من الحصول على تراخيص استكشافية على الرغم من معارضة المجموعات البيئية والمحلية. قلق هذه المجموعات أن الحفر قد يلوث ريف الجولان وبحيرة طبرية مصدر معظم مياه الشرب في إسرائيل، وهناك جدل في إسرائيل عن الأكثر أهمية للبلاد: الحصول على مياه الشرب أو استغلال الطاقة. يضاف إلى ذلك أن النوعية وتكلفة التنقيب والاستخراج لا تزال غير معروفة، وهناك معارك قانونية، في الانتظار.

لكن المشكلة الأكبر تدور حول مسألة السيادة. إسرائيل «ضمت» جزءاً كبيراً من الجولان عام 1981، لكن الهضبة لا تزال تعتبر دولياً أرضاً سورية محتلة بشكل غير قانوني. حتى إسرائيل تعترف بذلك عندما عرضت الانسحاب من الجولان الذي احتلته عام 1967 مقابل اتفاق سلام شامل مع سوريا. لم يتم التوصل يومها إلى اتفاق مع الرئيس الراحل حافظ الأسد حيث فشل على ضفة طبرية. ومنذ بدأ تفكك سوريا عام 2011، وكثر الحديث عن تقسيم مناطق لم تشمل الجولان، صارت إسرائيل تستبعد أي صفقة، لا بل تطالب بالاعتراف بسيطرتها على 1200 كلم مربع تحتله في الجولان. وتدخلت عسكرياً في شهر يونيو (حزيران) الماضي عندما تبادل الجيش السوري النار مع قوات معارضة في المنطقة، حيث تدعم إسرائيل مجموعة متمردة تطلق على نفسها «فرسان الجولان» وتعتبرها قوة عازلة لإبقاء الجيش السوري و«حزب الله» المدعوم من إيران بعيداً عن خطوطها، هذه التطورات المستمرة تعقد المسار الذي ترغب فيه شركة «جني إينرجي» لاستكشاف ثروة الجولان.

هناك أيضاً كمية نفط محتملة أخرى تقع داخل إسرائيل تعمل على استكشافها شركة من تكساس اسمها «نفط صهيون» بدأت منذ عام 2005 تحفر بالقرب من حيفا لاستخراج 484 مليون برميل من النفط، وقد أكد الجيولوجيون عام 2004 وجود حقول نفط وغاز هناك. تملك شركة «نفط صهيون» رخصة للتنقيب في مساحة 40 ألف هكتار، وهي تحفر على بعد 42 كلم جنوب ما اكتشفته شركة «جني إينرجي» في الجولان، يضاف إلى ذلك حقول الغاز الطبيعي في البحر «ليفياثان» و«تامار»، كل هذا قد يجعل من إسرائيل في المستقبل مصدراً مهماً للطاقة ليس فقط في المنطقة أو أوروبا، بل إلى الأسواق الآسيوية مثل الصين والهند. وكنا لاحظنا الزيارة الناجحة جداً التي قام بها الرئيس الهندي مودي إلى إسرائيل والاتفاقيات الموقعة، كما نلاحظ عمق العلاقة الصينية - الإسرائيلية.

من جهة أخرى، وفيما يتعلق بسوريا وإسرائيل، فإن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد يكون انتشارها في الجولان أكثر قبولاً، خصوصاً أن بكين أرسلت عام 2006 ألف جندي إلى لبنان بناء على طلب إسرائيل التي لم تكن تريد قوات عربية على حدودها، وفضلت قوات آسيوية من الصين والهند وكوريا الجنوبية والفلبين.

من هنا، يمكن أن يكون الاهتمام الصيني بتعزيز وجودها في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، بمثابة وسيلة لبناء الثقة وقوة عازلة فعالة بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان نظراً لعلاقات الصين الجيدة مع كلا البلدين، وقد توفر أرضية اختبار لبناء علاقات أميركية - صينية جيدة في الشرق الأوسط بسبب فوائد مشتركة في نهاية المطاف من النفط الجديد في الجولان.

بالنسبة لشركات النفط الروسية كانت الحكومة السورية مستعدة لعقد مثل هذه الصفقات: تبادل الأمن بالموارد الطبيعية. والمعروف والشائع أن الحروب في الشرق الأوسط، الجزء الأكبر من أسبابها تفوح منه رائحة النفط والعقود، روسيا تجاوزت ما كان رائجاً في الإبقاء على الأهداف سرية، وكشفت وكلفت شركات بالتوقيع وبدء الاستخراج، أما الصين، فكما عادتها دائماً، لا تحيد عن استراتيجيتها، تتقدم، تقضم، تبني مشاريع، أقامت ست جزر صناعية في بحر الصين استيقظت أميركا من قيلولتها فاكتشفت الجزر وقد صارت خط الدفاع الأول للصين. إنها الصين، تترك الدول الأخرى تقاتل عسكرياً وهي تتقدم اقتصادياً وتجارياً، وكل ذلك عبر مشاريع يقوم بها آلاف من العمال الصينيين. بدأت إيران تعاني من كثرتهم. إنها الصين وطريق الحرير. تشم رائحة النفط، «تعانق» الدول المعنية، وترسل إلى الدول «المفككة» قوات لحفظ السلام، كل ذلك بانتظار أن «تغط» على صفقات النفط، وإسرائيل في المقابل تريد أن تصل إلى الصين عبر خطوط نفط المتوسط وحيفا والجولان!

 

ترمب... وأزمة «الرجال البيض الغاضبين»

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/17 آب/17

رئاسة دونالد ترمب تمر بأزمة جديدة تضاف إلى مسلسل متواصل من الأزمات التي طغت على الأشهر الثمانية التي قضاها حتى الآن في البيت الأبيض؛ فأحداث مدينة تشارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، يوم السبت الماضي، التي شهدت مواجهات تخللها العنف، وراحت ضحيتها محامية ناشطة في حركة مناهضة العنصرية، وضعت ترمب في مأزق، وفي مواجهة انتقادات عاصفة واتهامات مبطنة تارة، وصريحة تارة أخرى، بالتعاطف المكتوم مع تيار اليمين المتطرف العنصري، وبأن مواقفه وبعض سياساته تحفز وتشجع هذا التيار.

الأزمة انفجرت بتغريدات أطلقها ترمب، مثلما أصبح معتاداً في غالبية الأزمات التي عرفتها إدارته، وذلك عندما علَّق على أحداث تشارلوتسفيل في البداية بكلام عام تفادى فيه الإشارة إلى حركات اليمين العنصري التي تسببت في المظاهرات الاستفزازية الطابع، واعتبرت بالتالي مسؤولة عن العنف الذي تخللها.

وازداد الأمر سوءاً عندما ردّ ترمب على الانتقادات لموقفه بأَنْ ساوى بين الطرفين؛ العنصريين من ناحية، والمناهضين لهم في الناحية الأخرى، واعتبرهما مسؤولين بالتساوي عن العنف الذي حدث. هكذا تضخمت الأزمة مثل كرة الثلج المتدحرجة، ووجدت الإدارة نفسها محاصَرة بالانتقادات من السياسيين ومن الناشطين ومن وسائل الإعلام ومن الناس العاديين الرافضين لحركات النازيين الجدد، و«التفوق الأبيض»، و«الكو كلوكس كلان» وتاريخها الملطخ بالعنصرية الدموية. والانتقادات في هذا المجال ليست عادية بكل المقاييس، لأن ملف العنصرية لا يزال من الملفات الحساسة في أميركا للأسباب التاريخية المعروفة، ولأن البلد لم يتعافَ تماماً من المشكلة، حيث لا يزال غالبية السود يشكون من استمرار التهميش أو وجود تفرقة اجتماعية واقتصادية وفي مجالات العمل السياسي، على الرغم من كل التقدم الذي حدث في مجال محاربة العنصرية. أزمة تشارلوتسفيل في كل جوانبها تعكس الصراع المستمر مع إرث الماضي وتوابع قضية العنصرية؛ فأنصار اليمين العنصري المتطرف من النازيين الجدد و«الكو كلوكس كلان» وحركة «التفوق الأبيض» الذين حلوا على هذه المدينة بأعلامهم ولافتاتهم العنصرية، وارتدى بعضهم زياً عسكرياً، وتمنطقوا بالأسلحة الأوتوماتيكية أرادوا الاستعراض والاحتجاج على قرار مجلس المدينة بإزالة تمثال للجنرال روبرت إي لي، أحد رموز وقادة الحركة الكونفدرالية الذين قاتلوا في الحرب الأهلية ضد حظر الرق. فبعد 150 سنة على تلك الحرب لا تزال كثير من التماثيل لرموز الحركة الكونفدرالية منتشرةً في عدد من البلدات والمدن الأميركية، مثيرةً الكثير من الجدل والاحتكاكات بين من يريدون الإبقاء عليها ومَن يطالبون بإزالتها باعتبارها «تخليداً للعار»، ولمرحلة الرقِّ في أميركا، ويرون فيها استفزازاً للمواطنين السود ولكل مناهضي العنصرية. لذلك عندما فشل ترمب في تغريداته الأولى في إدانة اليمين المتطرف العنصري وعنفه الذي جعل أحد منتسبيه، وهو الشاب العشريني جيمس أليكس فيلدز، يدهس بسيارته المتظاهرين المناهضين للعنصرية، مما أدى لمقتل المحامية هيذر هاير (32 عاماً) وجرح 19 شخصاً، كان لا بد أن يتعرض للانتقادات من أطراف كثيرة، ويضع نفسه في مواجهة أخرى مع غالبية وسائل الإعلام. وبعدما تطورت الأزمة، ووجدت الإدارة نفسها محاصَرة بالانتقادات، ضغط مستشارو الرئيس عليه لكي يخرج بموقف صريح يدين فيه حركات اليمين المتطرف العنصري التي شاركت في المظاهرة وأحداث العنف التي تخللتها، وأعدوا له بياناً مكتوباً لكي لا يخرج عن النص، قرأه على الصحافيين يوم الاثنين الماضي. لكن بحلول يوم الثلاثاء عاد ترمب إلى موقفه الأول، وخرج في مؤتمر صحافي عاصف وغاضب لينتقد الإعلام، وليوجِّهَ الإدانة بالتساوي للنازيين والعنصريين البيض وللمتظاهرين المناهضين للعنصرية، الذين وصفهم باليساريين المتطرفين، وقال إنهم مسؤولون أيضاً عن العنف. كذلك لم يرد وصف قتل المحامية بالعمل الإرهابي قائلاً للصحافيين: «يمكنكم وصفه بالإرهاب إن شئتم أو بالقتل العمد».

كثيرون يفسرون موقفه في هذه الأزمة بأنه عائد إلى أن حركات اليمين العنصري كانت داعماً قوياً له في حملته الانتخابية، وأنه في ظل تراجع شعبيته اليوم، وإحساسه بأن إدارته محاصرة، فإنه لا يريد خسارة قاعدته الأساسية سواء وسط اليمين المتطرف، أو وسط الكتلة الأوسع التي توصف بكتلة «الرجال البيض الغاضبين» الذين ضمنوا له الفوز في «ولايات الصدأ»، التي تعاني من تدهور صناعاتها ومن انتشار البطالة. فهؤلاء هم الذين جذبتهم شعارات «أميركا أولاً»، وبناء جدار على الحدود مع المكسيك، وفرض حظر على دخول المسلمين. فمن بين الذين صوتوا في انتخابات الرئاسة وجدت الدراسات أن 71 في المائة من الرجال البيض الذين لم يحصلوا على دراسة جامعية، منحوا أصواتهم لترمب. «الرجال البيض الغاضبون» ليسوا كلهم من العنصريين بالتأكيد، لكن كل مؤيدي حركات النازيين الجدد و«الكو كلوكس كلان» وغيرها من الحركات العنصرية، يعتبرون من ضمن كتلة «البيض الغاضبين». وما دام ترمب لا يستطيع التفريط في هذه الكتلة الانتخابية، فإنه يبقى أسيراً للشعارات المتشددة التي كسبتهم إلى صفه، والتي يتغذى منها أيضاً اليمين العنصري المتطرف بكل ما يعنيه ذلك لرئاسته وما يسببه لأميركا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري ارجأ الجلسة التشريعية الى الثلاثاء والاربعاء لعدم اكتمال النصاب

الأربعاء 16 آب 2017/وطنية - لم يكتمل نصاب الجلسة المسائية، فبعد ساعة من النقاش تخللها إنجاز أربعة اقتراحات قوانين استمر النصاب غائبا، أبدى خلالها الرئيس بري عن أسفه لغياب النواب عن جلسة يناقش فيها قضايا تهم الناس. ورفع الجلسة عند السابعة والربع داعيا النواب الى "عدم الارتباط بمواعيد يومي الثلاثاء والاربعاء من الاسبوع المقبل". وكانت الجلسة استؤنفت عند السادسة وعشر دقائق وطرح التعديل المقدم من وزير الداخلية على ترقية رتباء في قوى الأمن ومفتشين من الأمن العام.

النائب عمار حوري اعتبر ان "السير بالأمور الطائفية أمر خطير وان ما تم في الطائف هو المناصفة في الوزراء والنواب وموظفي الفئة الأولى". الرئيس السنيورة: "هذا الأمر الطائفي مؤسف ومحزن وندفع ثمنه وطنيا وماليا ويخلق جرحا في علاقاتنا الوطنية، ومن الأجدى أن نعود عنها اليوم حتى لا نعود عنها لاحقا". أضاف: "أنا لا أستطيع أن أوافق على مشروع أو اقتراح قانون إذا لم يرفق بدراسة مالية".النائب علي عمار أيد وزير الداخلية بشأن اقتراح الرتباء.

النائب آلان عون اعتبر ان "التوازن في المؤسسات الأمنية يحميها كما يعتمد في الجيش في قبول الضباط". الرئيس بري: "ما اثاره النائبان علي عمار وعمار حوري صحيح ان ما نقوم به مخالف الدستور، فإما أن نجري مباراة ونعتمد نتائجها، أو لا نجري ونقول نريد إجراء مقابلات للحفاظ على التوازن". وطرح الاقتراح على التصويت بمادة وحيدة. فأثار النائب أحمد فتفت غياب النصاب، فوضع الاقتراح جانبا بانتظار اكتمال النصاب. وطرح اقتراح القانون الرامي الى ترقية مفتشين من المديرية العامة للأمن العام من رتبة مفتش ممتاز وما فوق الى رتبة ملازم.

الرئيس السنيورة: "نأتي لنبحث بأمور مضى عليها 15 سنة".

الرئيس بري: "إذا ذهب الى مجلس الشورى سيلزمك وسيأخذ أكثر مما نعطيه، وإذا كان من خطأ فهو عدم تطبيق القانون والدستور".

وأيضا ترك جانبا بانتظار اكتمال النصاب.

وطرح اقتراح القانون الرامي الى إقرار يوم ذكرى المجاعة الكبرى.

وطرح تغيير الاسم الى شهداء المجاعة.

النائب سامي الجميل: "لا أعرف ما هو المقصود، ما حصل عام 1914 و1916، هناك إبادة لشعوب في المنطقة".

الرئيس بري: "حصلت إبادة وحصلت مجاعة نتيجة الجراد حيث لجأ الناس لطحن البلوط واستخدامه بدلا من الطحين". وحصل جدال حول التسمية بين مجاعة أو مآس.

وقال النائب أكرم شهيب: "لا أدري ما هي الفائدة من هذا الأمر".

ووضع الاقتراح جانبا بانتظار اكتمال النصاب.

وطرح اقتراح القانون الرامي الى معاقبة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهنية.

وقال الرئيس بري: "أمام استمرار غياب النصاب من المؤسف هناك قوانين مهمة ومصالح الناس ولا يوجد نصاب لنقر هذه المشاريع. سأنتظر لمدة 10 دقائق أو ربع ساعة وإلا سأرفع الجلسة".

وخلال نقاش موضوع التعذيب اعترض النائب الوليد سكرية على معاقبة العسكريين "لأن الاجراءات العسكرية تمنع ذلك".

ورد النائب انطوان زهرا بالقول: "بالاذن من الضابط السابق انه لم تتم عمليات تعذيب إلا تحت عنوان الأمن القومي، والبعض من الضباط يرى ان النجوم على كتفه أعلى من نجوم السماء".

النائب بطرس حرب: "لا يوجد أي مبرر للتعذيب وللأسف يحصل في دول متطورة مثل "غوانتانامو" ونحن في حيرة هل نواجه الاجراءات التعذيبية أم نسمح بأخذ الاعترافات بالقوة، أنا مع الحفاظ على كرامة الانسان".

الوزير جان اوغاسبيان رد على النائب زهرا بالقول: "أنا كان لدي نجوم وأصبت ثلاث مرات ولم أشعر أنني فوق النجوم، وإذا أقر الاقتراح من هذه الأجواء على الدنيا السلام".

النائب حسن فضل الله: "نحن نؤكد على رفض التعذيب ولا نريد أن نصوب في هذه اللحظة على ضباط الجيش، وضباطنا يضحون من أجل الناس". وطالب بإعادته الى اللجنة "للتعمق أكثر في دراسته".النائب علي عمار تبنى موقف الوزير جان اوغاسبيان وأثنى على "دور القوى الأمنية من حفظ الأمن وتحويل لبنان الى واحة أمنية"، وتحفظ على الاقتراح وطلب إعادته الى اللجان.

وأراد الرئيس بري رفع الجلسة لغياب النصاب، فأصر النائب أحمد فتفت على الكلام وقال: "هذا الكلام يذكرني بجلسة 2001 ان التعذيب لم يحفظ أي نظام". وعندها رفع الرئيس بري الجلسة وطلب من النواب عدم الارتباط يومي الثلاثاء والاربعاء من الاسبوع المقبل.

 

عون: للتشدد في تطبيق إجراءات حماية المستهلك ومنع ارتفاع أسعار السلع عشوائيا

الأربعاء 16 آب 2017 /وطنية - طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، التشدد في تطبيق الإجراءات التي تحمي المستهلك اللبناني وتمنع ارتفاع أسعار السلع بشكل عشوائي وتضع حدا لأي تجاوزات تضر بمصلحة المواطنين.

وكان خوري عرض على رئيس الجمهورية عمل وزارة الاقتصاد والتجارة وجهوزية مصلحة حماية المستهلك لضبط الأسعار ومنع التجاوزات، إضافة الى مواضيع تتعلق بخطة عمل الوزارة. وأكد خوري بعد الاجتماع ان "فرق العمل في وزارة الاقتصاد تتابع يوميا اسعار السلع، والارقام تظهر أنها مضبوطة ولن يكون اي تهاون في اي خلل يطالها". وأشار الى أنه أطلع عون على الخطة التي أعدت لتطوير عمل الاهراءات في مرفأ بيروت بحيث تعود لتحقيق أرباح بعد الخسائر التي منيت بها. وتناول البحث ايضا مسألة الرقابة على شركات الضمان والقوانين التي يجري إعدادها لتأمين استكمال ضمان كبار المسنين والمحالين على التقاعد. وأوضح خوري انه شرح لرئيس الجمهورية واقع عدد من المؤسسات التجارية غير الشرعية والمنافسة التي تسببها للشركات اللبنانية، وتقرر اتخاذ اجراءات سريعة لاقفال هذه المؤسسات في كل الاراضي اللبنانية، وستتعاون الوزارة مع المحافظين والبلديات واتحادات البلديات لتطبيق هذا الاجراء لرفع الضرر عن المؤسسات التجارية اللبنانية.

أسود

الى ذلك، استقبل عون نائب جزين زياد أسود واطلع منه على حاجات المنطقة والمشاريع التي يتم تنفيذها وتلك التي لا تزال قيد الدرس. وأوضح اسود انه عرض معه وضع مستشفى جزين الحكومي، وسد بسري، اضافة الى ضرورة استحداث محطات كهربائية جديدة. واكد ان "رئيس الجمهورية يولي منطقة جزين عناية خاصة اسوة بالمناطق اللبنانية كافة، ويتابع تنفيذ المشاريع الانمائية الخاصة بها".

نقابة المصورين الصحافيين

واستقبل عون نقابة المصورين الصحافيين في لبنان برئاسة النقيب عزيز طاهر الذي ألقى كلمة نقل فيها تحيات المصورين الصحافيين لرئيس الجمهورية وتمنياتهم له بالتوفيق في المسؤوليات الوطنية التي يضطلع بها، شاكرا التكريم الذي منحه عون لعضو النقابة المصور والرسام الكاريكاتوري الراحل ستافرو جبرا. وعرض طاهر أبرز مطالب النقابة ومنها زيادة مساهمة وزارة الإعلام في موازنتها وتفعيل صندوق التعاضد الخاص بالمصورين الصحافيين وتأمين حقوقهم "ولا سيما أن النقابة تمثل نموذجا مصغرا عن لبنان اللاطائفي واللامذهبي والعيش المشترك".

ورد عون مرحبا بالوفد ومتمنيا لأعضائه التوفيق في مهماتهم وواعدا بتقديم المساعدة اللازمة للنقابة. وقال: "أعرف المخاطر التي تواجهونها وأقدر عاليا تضحياتكم، انتم شهود تؤرخون بعدساتكم اللحظة وتخلدونها وترافقون الحدث وتعرضون حياتكم للخطر. مسؤولياتكم كبيرة وسأعمل على تحقيق مطالبكم والدفاع عن حقوقكم".

وقدم الوفد الى عون درع النقابة ومجلدا مصورا يحكي بالصورة مراحل حياة رئيس الجمهورية منذ توليه مسؤوليات عسكرية قيادية، ثم قيادته للجيش وتعيينه رئيسا للحكومة، وفترة منفاه القسرية في فرنسا وعودته الى لبنان وانتخابه نائبا وصولا الى رئاسة الجمهورية.

وشكر عون الوفد على مبادرته وتأريخه بالصورة محطات مهمة في حياته الوطنية والعسكرية.

كيوان

وفي قصر بعبدا، الممثلة الشخصية السابقة لرئيس الجمهورية لدى المنظمة الفرنكوفونية الدكتورة فاديا كيوان التي شكرها رئيس الجمهورية على الجهود التي بذلتها خلال توليها هذه المهمة في الاعوام الماضية في سبيل تعزيز العلاقات بين لبنان والمنظمة الفرنكوفونية، منوها بالدور الذي أدته في إعداد مشاريع تعاون. وقد منحها وسام الارز الوطني من رتبة كومندور، تقديرا لعطاءاتها.

وكان صدر مرسوم يقضي بتعيين الدكتور جرجورة حردان ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية لدى المنظمة الفرنكوفونية خلفا لكيوان.

تعزية رئيس سييراليون

من جهة أخرى، أبرق عون الى رئيس جمهورية سيراليون ارنست باي كوروما معزيا بضحايا الفيضانات والسيول التي اجتاحت العاصمة فريتاون، متمنيا أن تتجاوز جمهورية سييراليون الكارثة التي حلت بها.

 

عون جال على عدد من مشاريع السدود المائية: ركن أساسي في تعزيز قطاعات الانتاج وتوزعها في مختلف المناطق يقع ضمن الانماء المتوازن

الأربعاء 16 آب 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "خطة إنشاء السدود المائية في لبنان، لا تهدف إلى المحافظة على الثروة المائية واستثمارها فحسب، بل هي ركن أساسي في تعزيز قطاعات الانتاج ولا سيما منها القطاع الزراعي، كما أن مجال الاستفادة منها لإنتاج الطاقة الكهربائية، وارد في خطط الدولة من أجل التنمية المستدامة". واعتبر الرئيس عون أن "توزع السدود في مختلف المناطق اللبنانية، يندرج في إطار تحقيق الانماء المتوازن الذي شدد عليه في خطاب القسم". ونوه "بجهود وزارة الطاقة والمياه لإنجاز مشاريع السدود المائية"، لافتا إلى أن "الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة منذ العام 2009، حرصوا على تذليل العقبات التي برزت أمام إنشاء السدود وبعض هذه العقبات كان ويا للأسف مفتعلا لاعتبارات سياسية". وأشار إلى أن "مشاريع سدود أخرى ستنفذ في عدد من المناطق اللبنانية وفق الخطة التي وضعتها وزارة الطاقة، "وبعد إنجاز هذه السدود ستكون الثروة المائية مصانة ويتوقف الهدر المائي تدريجيا وتكون قد تحققت إرادة اللبنانيين بالاستفادة من مياههم للنهوض بالاقتصاد الوطني". مواقف الرئيس عون جاءت خلال جولة تفقدية قام بها بعد ظهر اليوم على عدد من مشاريع السدود المائية التي يتم تنفيذها حاليا، وهي تباعا: القيسماني، بقعاتا، بلعا، جنة، المسيلحة، حيث استمع إلى شروحات قدمها وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل حول مراحل العمل في السدود والفترات المتبقية لإنجازها. ورافق الرئيس عون في جولته وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول.

وكان من المقرر أن تشمل الجولة أيضا سد اليمونة إلا أن كثافة الضباب حالت دون القيام بالزيارة التفقدية التي أرجئت إلى موعد آخر.

وقائع الجولة

بدأت الجولة الرئاسية بالاطلاع على سير العمل في سد القيسماني الذي كان افتتح في 13 حزيران الماضي والذي أنشئ على أطراف بلدة فالوغا، ما ساهم في تكوين بحيرة تتسع لمليون متر مكعب من المياه، وهو يسهم في تجميع مياه الأمطار ومجاري المياه الشتوية عند ذوبان الثلوج، إضافة إلى مياه عدد من الينابيع الصغيرة في المنطقة المحيطة عبر محطة تكرير بقدرة 12 ألف ليتر مكعب في اليوم لتغذية 30 قرية وبلدة خلال الشح. ويؤمن السد المياه لنحو 50 ألف شخص في المنطقة المحيطة وقسم كبير من قضاء بعبدا".

سد بقعاتا

المحطة الثانية في الجولة كانت في سد بقعاتا حيث تفقد الرئيس عون وصحبه الاشغال العائدة للسد واطلع على تفاصيل عن مواصفاته وفوائده من المسؤولة عن الشركة الملتزمة والاستشاري وعدد من معاوني وزير الطاقة. ومن أبرز فوائد السد تأمين مصدر مياه إضافي لري قضاء المتن الذي يعاني من عجز حاد في الميزان المائي، كما من شأن السد أن يوفر المياه بالضخ إلى المتن الأعلى لسد العجز كبديل عن منظومة نبع العسل شبروح وذلك عند الحاجة. ولتفادي أكلاف الضخ من بحيرة بقعاتا إلى مناطق المتن الأعلى فوق المنسوب 900م، سوف يصار إلى سد العجز المائي في هذه المناطق، من مياه منظومة نبع العسل/سد شبروح بالجاذبية، وبالمقابل يمكن أن يؤمن مشروع سد بقعاتا المياه جزئيا إلى المنطقة من كسروان الوسطى، بين المنسوبين 300 و900م، والواقعة بين وادي نهر الكلب ووادي حنتوش، والملحوظ تغذيتها حاليا من مياه سد شبروح. ويخدم السد حوالي 400000 نسمة في المتنين الأوسط والأعلى الموزعين على 87 بلدة وهو يوفر كحد أقصى 35000 م3 إضافي يوميا ويبلغ حجم التخزين الثابت حوالى 6 ملايين م3 والمتحرك حوالى 12 مليون م3 سنويا. ويبلغ الارتفاع الأقصى للسد عند المحور حوالى 71،5م فوق الأساسات وعند منسوب القمة حوالى 222م. كما يبلغ منسوب قمة السد 1011،5 م عن سطح البحر. وتبلغ المساحة الإجمالية المستملكة لزوم السد والبحيرة والمنشآت الملحقة والطرقات ومنطقة الحماية، 378000 م2 والمساحة المغمورة بالمياه حوالى 250000 م2 أما مساحة الحوض الصاب الذي يغذي البحيرة فتبلغ حوالى 16،5 كلم2.

سد بلعا

المحطة الثالثة كانت في سد بلعا، الواقع في بلدة شاتين على أحد روافد نهر الجوز في مجرى وادي بلعا بين نبعي المغراق والشيخ. وعاين الرئيس عون مراحل العمل في السد الذي يبلغ ارتفاعه الأقصى 35 مترا ويبلغ حجم التخزين الثابت فيه 1،2 مليون متر مكعب، والمتحرك حوالى 2،1 مليون متر مكعب سنويا. ويساهم المشروع بتأمين مياه الشفة بالضخ والجاذبية للمناطق الواقعة في أعالي قضاء البترون وصولا حتى الوسط وذلك بحوالى 7 آلاف متر مكعب يوميا.

أما البلدات المستفيدة من السد فهي: بلعا، شاتين، تنورين الفوقا، وطى حوب، وادي تنورين، تنورين التحتا، وادي تنورين، دوما، بشعلي، بيت شلالا، كفرحلدا والتي يقدر عدد المستفيدين منها بـ40 ألف مواطن. وفي أسفل السد محطة التكرير قدرتها القصوى للمعالجة هي 10000م3 يوميا.

سد جنة

المحطة الرابعة كانت فوق اشغال سد جنة الذي يقع في منطقة نهر ابراهيم. ويوفر السد حوالى 25 مليون م3 سنويا لقضاء جبيل، و70 مليون م3 لبيروت، وهو يسمح بانشاء معمل جديد لانتاج الطاقة الكهربائية اضافة الى تحديث المعامل القائمة، الامر الذي من شأنه ان يوفر بحسب الدراسات، حوالى 140 ميغاوات علما ان حاجة قضاء جبيل هي 29 ميغاوات.

وتبلغ المساحة النهائية للحوض الذي يغذي مجرى نهر ابراهيم 242 كلم2، اما المعدل السنوي للمياه التي تمر بالمجرى عند موقع السد فتبلغ 250 مليون م3. ويرتفع السد بعد انشائه الى 165 مترا عن منسوب الحفريات الصخرية في قعر المجرى و105 امتار عن منسوب الارض الطبيعية للمجرى، وطوله عند القمة حوالى 300 متر.

ومن فوائد السد اضافة الى تخزين المياه، تخفيض حوالى 600 الف طن سنويا من انبعاثات غاز ثاني اوكسيد الكربون CO2 الموازي لانتاج 140 ميغاوات من خلال معامل الطاقة الحرارية الحالية، كما يمكن استخدام مياه السد لتطوير نظام مكافحة الحرائق في حوض نهر ابراهيم والمناطق المجاورة.

سد المسيلحة

واختتمت الجولة الرئاسية فوق مشروع سد وبحيرة المسيلحة الذي يهدف إلى تأمين مصدر مياه إضافي لري قرى قضاء البترون الذي بوشر العمل بتنفيذه في 12 نيسان 2013، وهو يقع على مجرى نهر الجوز ويبعد حوالي 400 متر عن قلعة المسيلحة.

ويؤمن السد حوالى 12 بئرا ارتوازيا وهي: كوبا، حامات، راسنحاش، اجدبرا، كفيفان، عبرين، إده، جران، عبدللي وجرادي، على أن يتم الإبقاء عليها لتشكيل قدرة تغذية إحتياطية يتم اللجوء إليها في سنوات الجفاف أو في حال الأعطال أو صيانة السدود. كما يساهم مشروع السد في ري مساحة 200 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة. ويؤمن بالضخ والجاذبية مياه الشفة حتى عام 2040 لحوالى 130 ألف نسمة موزعين على حوالى 12 بلدة من قضاء البترون من الساحل وصولا حتى الوسط، وبلدة أنفة الساحلية في قضاء الكورة. كما يوفر المشروع كحد أقصى 30 ألف م3 إضافي يوميا، ويبلغ حجم التخزين الثابت حوالى 5،8 مليون م3 والمتحرك حوالى 12 مليون م3 سنويا. ويبلغ الارتفاع الأقصى للسد عند المحور حوالى 35م فوق الاساسات، فيما يبلغ طوله عند منسوب القمة حوالى 400م.

واظهرت دراسة المخطط التوجيهي لإمكانيات إنتاج الطاقة الكهرمائية على العديد من الأنهر ومجاري المياه والتي أعدتها شركة SOGREAH أنه بالإمكان استحداث معمل أسفل سد المسيلحة لإنتاج 0،6 ميغاواط بكلفة 2،2 مليون دولار أميركي أي ما يعادل كلفة 11,7C/KWH وهذا المعمل يمكن أن يوفر التغذية بالطاقة الكهربائية لمحطة التكرير وإنارة منطقة السد أو لغيرها من محطات الضخ.

وفي نهاية الجولة عبر الرئيس عون عن تقديره للجهود التي تقوم بها وزارة الطاقة والمياه لإنجاز هذه السدود ضمن المهل الزمنية المحددة لها.

 

الراعي لوفد طلاب الاكاديمية المارونية للانتشار:تحملون في قلبكم ثقافة لبنان المتناقلة عبر الاجيال وهو بلد التعايش وشعبه مسالم ومنفتح

الأربعاء 16 آب 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، وفدا من طلاب الاكاديمية المارونية للانتشار، والبالغ عددهم 60 طالبا من 20 دولة في العالم يتقدمهم نائب رئيس المؤسسة شارل الحاج والمديرة العامة للاكاديمية هيام البستاني والاب فادي كميد.

الحاج

وبعدما صافح البطريرك الطلاب فردا فردا، ألقى الحاج كلمة شكر فيها البطريرك على "إستقباله الوفد الآتي من بلاد الإنتشار من القارات الخمس"، ووضع البطريرك في "برنامج زيارة الوفد للبنان وتعلق الشباب في بلاد الإغتراب بوطنهم الأم وقد أعربوا لنا عن فرحهم بلقائك خلال الزيارات التي قمت بها لبلدان الإنتشار".

ونقل الى البطريرك "تحيات أبناء الجاليات المارونية المنتشرة وتعلقهم بكنيستهم والذين يؤكدون على ثوابتهم الإيمانية ويفتخرون بمواقفك الوطنية الحكيمة".

البستاني

وألقت البستاني كلمة عرضت فيها "تفاصيل زيارة الوفد من لحظة وصوله الى لبنان وزيارة الاماكن الاثرية والمقدسة"، وأبرزت "اهمية الزيارة التي قام بها الطلاب لقصر بعبدا ولقاء الرئيس ميشال عون الذي رحب بهم في وطن آبائهم وأجدادهم ودعاهم الى الحفاظ على هويتهم وجذورهم اللبنانية والإفتخار بها".

واشارت الى ان الوفد "سيزور متحف جبران، بلدة إهدن، دير مار انطونيوس قزحيا وغابة الأرز ليزرعوا أرزة بإسم دورة 2017ـ وسيتوجهون غدا فجرا الى وادي قنوبين سيرا، وستختتم زيارتهم للبنان باحتفال تخرج وعشاء في حرم الجامعة في الكسليك ويعودون الى بلادهم حاملين لبنان في قلوبهم ووجدانهم وكسفراء للمؤسسة للترويج لمشروعها وأهدافها ولإستعادة الجنسية اللبنانية".

الراعي

ورد البطريرك الراعي بكلمة رحب فيها بالوفد، وهنأ "القيمين على المؤسسة"، وشكرهم على "المبادرة السنوية التي تعرف الطلاب الى وطنهم وطنهم"، وقال: "أتمنى لكم وللمؤسسة المارونية للإنتشار كل النجاح ونحيي من خلالكم السيدة روز أنطوان الشويري رئيسة الأكاديمية التي سلمها البابا فرنسيس وساما بإسمنا جميعا.

أشكركم وإهنئكم، أشكركم لأنكم ضحيتم وحضرتم الى لبنان وأهنئكم على المحاضرات والمعرفة التي إكتسبتموها منها والتي زودتكم صورة مختلفة كليا عما كنتم تقرأونه وترونه وتسمعونه عن لبنان. البلدان والأوطان ليست فقط أراض ومواطنين، إنما هي ثقافة وكذلك نحن نحب لبنان وندعوكم الى محبته لأنكم تحملون في قلبكم ثقافته التي تتناقلها الأجيال". واضاف: "لبنان من موقعه الجغرافي في واجهة المنطقة الشرقية يطل على البحر ويؤدي دوراً مهماً في الحياة السياسية والإقتصادية وخصوصاً الثقافية مع كل البلدان ولهذا فإن شعب لبنان منفتح ومحب ومضياف. فهو مزيج حضارة بين الشرق والغرب. وهذا يترجم في نظامه السياسي التعددي والإنفتاحي على القيم العالمية. صحيح أن لبنان صغير بمساحته وتوازي مساحته مدينة عندكم، ولكنه جسر تواصل بين العالم الشرقي والغربي، وكذلك نظامه تعايشي وإنفتاحي وديموقراطي، ولا يمكن أن يكون يوما ديكتاتوريا وكل الشعوب التي سكنت هذه القطعة الصغيرة بمساحتها لم تشن يوما الحرب على احد وشعبنا مسالم، وكل الجيوش التي مرت عليه ذهبت وبقي شعب هذا البلد مسالما ومنفتحا. وهذا ما قاله الأب يعقوب الكبوشي الذي أقام تمثال يسوع الملك دلالة على أن كل السلاطين والملوك ذهبوا وبقي ملك واحد هو المسيح". وتابع: "نتيجة هذا الإعتقاد، وعندما نال لبنان إستقلاله، تحقق الفصل بين الدين والدولة بعكس كل الدول المحيطة التي تعيش نظاما دينيا. ونتميز في لبنان بالتعايش الإسلامي - المسيحي، والدولة هي الفاصل، ولبنان الوحيد يعيش فيه المسلمون والمسيحيون بالتساوي أمام القانون، وبهذا لا يمكن أن يكون الحكم في لبنان ديكتاتوريا".

وختم: "الأكاديمية المارونية تخرجكم اليوم سفراء للبنان في الخارج، ونأمل أن تكونوا سفراء حقيقيين لوطنكم لبنان".

بعد ذلك، قدم الطلاب هدايا الى البطريرك حملوها من بلدانهم الثانية.

وفد "اميركان تاسك فور ليبانون"

ومن زوار الديمان وفد من مؤسسة "اميركان تاسك فور ليبانون"، وأوضحت المديرة التنفيذية للمؤسسة لسلي توما بعد اللقاء انه "تم عرض الاوضاع في لبنان والمنطقة مع غبطته"، منوهة ب"موقع لبنان الجغرافي الذي يجعل منه قوة بتفاعله مع محيطه والعالم". .

 

محمد رعد : المقاومة فضحت زيف قدرات خصومها وأعدائها

الأربعاء 16 آب 2017 / وطنية - شدد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، خلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" لمحمد حكمت بزيع في حسينية بلدة زبقين الجنوبية، على "أن لبنان اليوم بات الرقم الصعب في معادلات صراع القوى في المنطقة والعالم، لا سيما وأن المشروع الأميركي الصهيوني لتطبيع علاقات دول المنطقة مع الكيان الإسرائيلي وقف عند بوابة المقاومة وعند القرى الجنوبية، وسقط مشروع الشرق الأوسط، الذي نالت عليه كونداليزا رايس القبلات عام 2006 أثناء حرب تموز، ومزق وأصبح تحت الأقدام". وقال: "فضحت المقاومة زيف قدرات خصومها وأعدائها، وتبين أن العدو الإسرائيلي يمكن أن يتصرف بشجاعة فقط حين لا يجد أمامه أحدا يردعه عن الهجوم والعدوان. ثمة مجموعات صغيرة تصدت للعدوان الإسرائيلي وأسقطت مشروعه، ولو كان الداعم له دولا كبرى أعضاء في مجلس الأمن ودولا متناثرة في مختلف قارات العالم، وبالتالي عندما تتخاذل عن نصرة الحق يقوى العدو من أهل الباطل، وعندما تثبت على حقك وتصمد في مواجهة أهل الباطل تنكشف قدراتهم وتظهر قدراتك على أنها تفوق قدراتهم بأضعاف، وهذا درس من دروس المقاومة والمواجهة لأعداء الحق والإنسانية وللمستكبرين الأميركيين وحلفائهم وأدواتهم".

ورأى النائب رعد أن ما يدعوننا إليه البعض ليس ثقافة حياة، لأنها تنطوي على القبول بالاستسلام والاقرار بالأمر الواقع والانهزام والسقوط والتعامل والتطبيع مع العدو، والارتهان للكرامات أمام أعتاب الظلام والجبابرة والطواغيت في هذا العالم، وبالتالي فإن ثقافة المقاومة هي ثقافة الحياة والإباء والشرف والعنفوان ورفض السكوت على ضيم والتضحية والتخلي عن الأنانية والحسابات الشخصية الضيقة لمصلحة المجتمع والوطن والرسالات وقيمها النبيلة، ولذلك إذا كان لنا أن نفتخر بهذه المقاومة التي رجالها ربيون لا يهنون ولا يستكينون ولا يضعفون، وعقولهم شاخصة دائما إلى الهدف الذي هو رضى الله سبحانه وتعالى ومصلحة الإنسان عموما ومصلحة الأوطان، وبالتالي من حقنا أن نفعل ذلك، لأننا في لبنان نصنع تاريخا جديدا له". وقال: "نحن الذين نفهم ثقافة الحياة، ونحن الذين بدماء مجاهدينا نصنع الحياة لمجتمعاتنا، ونعرف أن الحياة لا معنى لها دون عز وكرامة، وأن العيش قد يستقيم مع الذلة والمهانة والاكتفاء بالشرب والأكل، ولكن الحياة لا تستقيم إلا بالعزة والكرامة والتعبير عن الهوية الانسانية الحضارية، فنحن أصحاب الحياة والذين نصنع ثقافة الحياة". وختم: "نحن اليوم نطوي صفحة جديدة في حفظ وجودنا، وفي منح المزيد من القوة والعنفوان والفخار والعزة والكرامة لمجتمعنا المقاوم ولجميع اللبنانيين والعرب والمسلمين والشرفاء في العالم، ونحن الذين نعلم الناس كيف تحفظ الكرامات وتصان الأوطان وتتحقق العزة بثباتنا وصمودنا وتضحياتنا ودمائنا وأرواحنا وتلاحم مجتمعنا وتفاهم قياداتنا ووحدة صفوفنا، ف، ومن حق شعبنا المقاوم أن يكون أمثولة ونموذجا لتحقيق العزة والكرامة".

 

نواف الموسوي: سنحمي أبناءنا في الجيش كما في المقاومة مهما علت الأصوات وسنتحمل واجباتنا الوطنية كاملة

الأربعاء 16 آب 2017 / وطنية - دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني اقامه "حزب الله" لمحمد حسين زيات في مجمع عماد مغنية في بلدة طيردبا، "القوى السياسية اللبنانية التي ما زالت تناوئ المقاومة، إلى قراءة الوقائع السياسية الجديدة، وعدم ارتكاب أخطاء كما فعلوا من قبل حين راهنوا على إسقاط النظام في سوريا، وبنوا على هذا الرهان أحلاما وآمالا وبرامج ومشاريع وخطط". وقال: "يجب أن يكونوا أمام هذه الحقيقة، ألا وهي أن محورهم وحلفاءهم الأميركيين والسعوديين قد هزموا في سوريا والعراق، وأن الانتصار التام للمقاومة على وشك التحقق".

اضاف: "إننا نقول للبعض الذين أخبروا مؤخرا من قبل مندوبين أميركيين مباشرين وغير مباشرين أن هناك تركيبة تحليلية جديدة، بأن ينظروا إلى شركائهم في محور المعادي للمقاومة ومنها الأردن التي يتواجد فيها قواعد عسكرية أميركية، ومناورات يجريها الجيش الأردني مع الجيش الأميركي وغيره من جيوش المنطقة، وتدريبات كانت تجري بشكل مستمر لما يسمى المعارضة السورية، فضلا عن غرفة عمليات كانت تدير القتال في سوريا، وكان يشارك فيها مسؤولو استخبارات من الولايات المتحدة إلى السعودية والإمارات مرورا بالعدو الصهيوني، فبالرغم من هذا كله، أخذت الحكومة والقيادة الأردنية قرارا بتطبيع العلاقات مع النظام في سوريا، وأبلغته بضرورة استلام الجيش السوري للحدود الأردنية السورية شبرا شبرا، وذلك لأنهم يقرأون جيدا في السياسة ومنحى التطورات المقبلة".

وتابع: "بدأ ذلك عندما تمكنا من الوصل بين العراق وسوريا، وتجاوزنا قاعدة التنف التي كان يخطط الأميركيون أنها كفيلة بقطع التواصل الجغرافي البري بين العراق وسوريا، وعندئذ بدأ عملاء قاعدة التنف من المقاتلين السوريين بالانهيار والانشقاق والاتصال بالسلطات السورية لتسليم أنفسهم والسلاح والآليات التي أعطيت لهم من الإدارة الأميركية عبر الأردن، وهذا من قبل أن تأتي ورقة الصرف من الخدمة. لذلك فإننا نسأل، ماذا تنتظر القوى السياسية اللبنانية المناوئة للمقاومة الآن حتى لا تبدأ بإعادة النظر في مسارها الخاطئ وتتخذ مسارا جديدا يتلاءم مع التغييرات التي حصلت ومع الأفق الذي تتطور إليه الوقائع الميدانية والسياسية، لأنه مهما كانت شراكة هؤلاء في المحور المعادي للمقاومة، فإنهم ليسوا على قدر المشاركة الأردنية في المحور الذي كان ينقض على سوريا المقاومة".

وقال: "يجب على القوى السياسية المناوئة للمقاومة أن تفهم أن المقاومة وحلفاءها الإقليميين والدوليين قد انتصروا، وعلى هذه القاعدة يجب أن يبنوا سياساتهم المستقبلية، وأما تدخل الأميركيين عبر مندوبين مباشرين وغير مباشرين ليشيعوا في أوساط مناوئينا سيناريو جديد يقول "أن الذي حصل هو اتفاق روسي أميركي لتقاسم النفوذ، بحيث أن سوريا تكون للروس والعراق للأميركيين، وأن طريق سوريا العراق سوف تقطع، وعلى أساسه يكون هناك تسوية نهائية للصراع العربي الإسرائيلي، وتقفل جميع الصراعات"، فيجب أن يكون الشخص موغلا في السذاجة حتى يقبل مثل هذا السيناريو".

وأعلن ان "ما حصل بين الرئيسين بوتين وترامب لم يكن فيه الرئيس الأميركي قادرا على بيع ورقة ليقبض ثمنها، فهو لا يستطيع بيع ورقة انسحابه من قاعدة التنف، لأنه بمجرد أن وصلنا الطريق بين العراق وسوريا، لم يعد لهذه القاعدة أي فائدة، وهو كان مضطرا إلى إخلائها، ولكن لكي يكون إخلاؤها مع حفظ ماء وجهه، سارع للتفاهم مع الروس، وبالتالي فإن الأميركي ليس قادرا على إجراء تسوية الند للند مع الروس في سوريا، لسبب بسيط وهو أن الأدوات الأميركية هناك قد سقطت، فالجيش الحر ذهب والمعارضة لم تعد تتحملها حتى الفنادق، ولم يبق من القوى الميدانية التي تقاتل النظام في سوريا إلا النصرة وداعش، وهذا ما قاله وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر "بأنه إذا قضينا على داعش فهذا يعني أن الامبراطورية الإيرانية ستمتد".

وقال: "هنا نذكر، أن الأميركيين قد أبلغوا إلى المسؤولين اللبنانيين رغبتهم الواضحة بعدم خوض الجيش اللبناني للمعركة على داعش، وهناك بعض المسؤولين في لبنان مشوا في هذا الأمر نحو التنظير على الجيش وما يحتاجه وما يجب أن يفعله بهدف تعليق معركة الجيش على داعش".

واكد "ان هذه الحملة على "حزب الله" ودوره في المعركة والحملة ضد التنسيق مع سوريا التي بدأت الآن ليست موجهة ضدنا، وليس المقصود بها "حزب الله" ووزراؤه، لأننا لم نقطع يوما زياراتنا وتنسيقنا مع سوريا، بل نحن موجودون فيها، ولكن الهدف الحقيقي لهذه الحملات هو تكبيل يد الجيش اللبناني عن التحرك ميدانيا، إلا أن كلام فخامة رئيس الجمهورية الحاسم في موضوع المعركة أنهى هذا الموضوع، ونحن بدورنا على المستوى الميداني قمنا بما يلزم لحماية الجيش اللبناني من استفراد داعش به، لأنه إذا قاتل الجيش داعش من الجهة اللبنانية فقط، فهذا يعني أنها ستستفرد به، وبالتالي لن تقاتل داعش من جهة واحدة هي الجهة اللبنانية، بل من الجهة السورية أيضا، لأن هذا ما ينبغي أن يكون". وقال: "هؤلاء الذين يتكلمون عن عدم التنسيق الميداني مع الجيش السوري، هل كانوا سيقبلون أن يذهب أبناؤهم للقتال ضد داعش في قمم الجبال وظهرها محمي، لو كان أبناؤهم ضباطا أو جنودا في الجيش اللبناني، لكانوا حينها سارعوا إلى سوريا لينسقوا معها ويأخذوا موافقة من الرئيس السوري على مشاركة قواته في المعركة، ولكنهم لا يتصرفون على أن جنود الجيش هم أبناؤهم. بينما نحن ولأننا نعرف طعم الشهادة جيدا، فنعتبر أن ابن الجيش هو ابن المقاومة، ومثلما نعمل على حقن دمائنا ونتصرف على قاعدة إطالة أعمار مجاهدينا وليس التضحية بهم، فإننا سنحمي أبناءنا في الجيش اللبناني كما أبناءنا في المقاومة، وبالتالي ومهما علت الأصوات، فإننا سنتحمل واجباتنا الوطنية كاملة ولن نرد على أحد، لأن في أصواتهم ما يطعن بالجيش اللبناني وقدراته وتمكينه من الانتصار في هذه المعركة".

 

مجلس النواب اقر انشاء محافظة كسروان جبيل والغى المادة 522 المتعلقة بمنع تجريم المغتصب وارجأ تثبيت المتعاقدين

الأربعاء 16 آب 2017 /وطنية - عقد مجلس النواب جلسة تشريعية عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم، برئاسة الرئيس نبيه بري وحضور الحكومة والنواب. في مستهل الجلسة تليت اسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: جوزف المعلوف، عاطف مجدلاني، كاظم الخير، تمام سلام، ايوب حميد، زياد القادري، غازي يوسف واسعد حردان. واقر المجلس سبعة مشاريع واقتراحات قوانين، اثنان منها اتفاقات دولية وواحد يتعلق بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، اضافة الى انشاء محافظة كسروان - جبيل والغاء المادة 522 من قانون العقوبات التي تمنع تجريم المغتصب اذا تزوج من ضحيته. ورفض رئيس الحكومة سعد الحريري السير باقتراح قانون استفادة المتعاقدين من تقديمات تعاونية موظفي الدولة، وقال ان "الدولة لا تتحمل ذلك"، رغم ان نوابا قالوا ان فوائد الاموال التي ستحصل من المتعاقدين تكفي الكلفة السنوية المقدرة ب 30 مليار ليرة. بداية قال بري: "لنبدأ بجدول الاعمال للاستفادة من الوقت بدلا من الاوراق الواردة لان الجلسة استكمالية فرفض بعض النواب.الكلمة الاولى في الاوراق الواردة اعطيت للنائب نقولا فتوش، الذي قال بكل محبة واحترام للنظام والدستور اسجل هذه الواقعة الدستورية، وأسجل موقفا انكم يا دولة الرئيس لم تذهب الى ما سمي لجنة الحوار من قصر بعبدا لانها تختصر مجلس النواب ومجلس الوزراء، ونحن اقررنا قانون السلسلة وعندما يرسل الى رئيس الجمهورية اما يوقعه او يرده، ولم يكن من ضرورة للحوار والا تنتزع عملية ان المجلس سيد نفسه". وفي ذهاب الوزراء الى سوريا قال: "هناك اتفاقات بين البلدين اعوام 1953 و1991 و1993 وعدد الاتفاقات 36 وهناك الكثير يقول لا نذهب والبعض يذهب سرا".

وعندما سأله بري الانتهاء لان وقته انتهى رد فتوش استخدم زمن زميلي حسن فضل الله".

بري: عامل قروض بنكية هون؟.

النائب بطرس حرب قال: في موضوع القضاء ما زال هناك انزعاج من تغيير رئيس مجلس الشورى، ويخشى ان يكون هناك منحى بإقالة من يخالف السلطة. وفي موضوع الكهرباء هناك خوف من ان نسحب العصا لنضرب احدا لنخوف الاخرين"، وسأل "بأي نص قانوني تم نقل رئيس محكمة من القضاء العدلي الى القضاء الاداري، اين الالتزام بالدستور الذي اقسم عليه رئيس الجمهورية".

كما سأل عن "الاموال التي رصدت لمزارعي التفاح".

النائب اكرم شهيب سأل عن موضوع النفايات، مشيرا الى انهم يتابعونه منذ ثمانية أشهر.

النائب غسان مخيبر قال عن مدى جواز دعوة رئيس الجمهورية للحوار في قصر بعبدا انه "جاء لسد ثغرات من تقصير الحكومة في موضوع المجلس الاقتصادي الاجتماعي".

اضاف: "في موضوع السلسلة سألنا مرات عديدة عن الاموال التي يمكن جبايتها من الضرائب ونتائجها".

النائب نديم الجميل سأل الحكومة والقضاء عن عملية التبادل بشأن جرود عرسال واطلاق عدد من الموقوفين والمحكومين بالارهاب، ومن اتخذ القرار باطلاق 5 مجرمين محكومين".

كما سأل عن تعيين رئيس مجلس الشورى وعلى أي مقاييس ومعايير ومن دون اي كفاءة ادارية وكيف ينقل من القضاء العدلي الى القضاء الاداري".

بري: "الرجاء عدم التعرض للكفاءة".

الجميل: "قلت يمكن الكفاءة موجودة في القضاء العدلي وليس الاداري".

النائب امين وهبي اثار موضوع الاضرار التي لحقت بالمزارعين في منطقة البقاع الغربي نتيجة عدم التزام الحكومة في موضوع مجرى نهري الليطاني، خصوصا وان المزارعين قاموا بالتزاماتهم وطالب بمعالجة هذه القضية؟".

النائب علي عمار طلب التوجه بالتحية الى "الجيش اللبناني الذي يتوجه لتطهير ارضنا في رأس بعلبك والقاع من الارهاب. ولنتوجه باسم المجلس بالطريقة التي ترونها مناسبة لتحية الجيش اللبناني".

اضاف عمار: "هناك مشكلة متعلقة بالكهرباء حيث ان المواطنين رهينة لشركة دباس الذي تطالب اما ان يمدد لها او يبقى الناس رهينة من دون خدمات"، وسأل عن "عدم تعيين موظفين فازوا في امتحان مجلس الخدمة المدنية بحجة غياب التوازن الطائفي وانا اعرف ان التوازن الطائفي في الفئة الاولى".

النائب انور الخليل شكا من "عدم رد الوزراء على مطالبات النواب الذين يعالجون مشاكل المواطنين"، وقال: "ان ازمة السير هي اكبر هدر في البلد، وتمنى ايجاد حل لهذا الامر".

النائب سامي الجميل سأل عن التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري هل هو قائم ام لا، لان وزراء يقولون انه موجود وآخرون ينفون، ونريد ان نعرف ما هي نوعية العلاقة بين لبنان والنظام السوري".

كما سأل عن موضوع "تفجير المسجدين في طرابلس والتي اتهم فيها ميشال سماحة ومسؤول سوري كبير اسمه علي المملوك، ونريد من وزير العدل ان يبلغنا عن ذلك، وما هي نوعية العلاقة مع النظام؟"، وبالنسبة للوزراء الذين يتوجهون الى سوريا نريد ان نعرف ما هي مهتهم وهل هم بصفة رسمية، ونريد ان نعرف هل التقوا بالمملوك المطلوب له الاعدام؟".

نواب: "سيأتون به معهم".

وقال الجميل: "الوضع في ما يتعلق بالارهابيين نستقي الاخبار من الاعلام الحربي لحزب الله، ولا نسمع اي شيء من الدولة، وهل صفقة التبادل كان فيها دور لمجلس الوزراء المعني الوحيد بهذا الامر، وللاسف نشعر ان الدولة غائبة في القضايا المصيرية ونطلب توضيحا من وزير الدفاع والحكومة".

وطلب النائب عاصم عراجي الكلام بدلا من النائب عاصم قانصوه الغائب، لانه طلب الكلام متأخرا.

بري: "لا انت عاصم ولكن ينقصك قانصوه".

ثم بدأ المجلس بمناقشة جدول الاعمال فأقر المشروع المتعلق بالموافقة على ابرام بروتوكول بين لبنان والمجموعة الاوروبية لتسوية النزاعات حول الاحكام التجارية واتفاقية الشراكة الاوروبية المتوسطية المنظمة بين المجموعة الاوروبية والدول الاعضاء من جهة ولبنان من جهة اخرى".

كما اقر مشروع القانون المتعلق بطلب الموافقة على ابرام اتفاقية بين لبنان والاتحاد الروسي حول نقل الاشخاص المحكومين.

وطرح مشروع القانون المتعلق بحماية الحيوانات والرفق بها.

النائب فتوش اعترض على هذا المشروع "لانه لا رفق بالانسان".

نواب: "خلي نبلش من هناك لنصل الى الانسان".

واعترض نواب على موضوع حصر الذبح في المسالخ لانه في القرى البعيدة لا يوجد مسالخ ويرتب مشاكل على المواطنين، وقد تم ادخال تعديلات بالسماح في الاماكن المرخص لها، كما تم ادخال تعديلات حول الغرامات واقر المشروع.

ثم طرح مشروع قانون استفادة حملة الشهادات الجامعية المعينين في ملاكات المدارس الخاصة للتعليم العام ما قبل الجامعي او ملاك وزارة التربية والتعليم العالي المديرية العامة للتربية بصفة مدرسين لمرحلتي الروضة والتعليم الاساسي من الحقوق الممنوحة لحملة الاجازات التعليمية.

النائب الان عون طلب سحب المشروع بعدما تم اعطاء درجات للمعلمين وزيادات.

النائب علي فياض قال: "هناك التباس لانه لا يجوز التمييز بين حامل الاجازة التعليمية والاجازة الجامعية والمطلوب المساواة ولا علاقة لذلك بالسلسلة".

الرئيس السنيورة قال: "نحن بحاجة لرأي واضح وصريح من وزارة التربية ومعرفة التأثير لاي قانون على المالية العامة. وتمنى تأجيل المشروع الى الجلسة المقبلة لمعرفة تداعياتها المالية".

واضاف: "لا يمكن للمجلس ان يشرع في مجال قبل معرفة التداعيات المالية وتأثيرها على النمو الاقتصادي ووضع المنطقة.

وقال: "لا يجوز الاستمرار في هذا الاسلوب بل ان يكون تعاملنا من مستوى التحدي وان تكون الامور واضحة في الامر المالي".

الرئيس بري: "لا شك ان واجبات مجلس النواب التدقيق وانه مشروع من الحكومة ورد الى المجلس من 16/2/2017 وقد ورد على اللجان، بالنسبة للسلسلة هي حق ونعرف تداعياتها". وطلب الاستماع الى وزيري التربية والمالية.

الوزير مروان حمادة السلسلة وحدت بين الاساتذة وتبقى قضية من سبق هذه السلسلة مما يخلق خللا واسعا بين من يحمل اجازة جامعية واجازة تعليمية تصل الى 9 درجات".

رئيس لجنة المال ابراهيم كنعان قال: "اقررناه كما ورد وهناك تباين مع لجنة التربية. لجنة المال لا تستطيع تحديد الكلفة قبل ان تصلنا لوائح من وزارة التربية حول عدد الاساتذة من حملة الاجازة التعليمية وحملة الاجازة الجامعية".

بري لوزير التربية: "كم تريد لاعطاء لائحة بعدد الاساتذة من حملة الاجازات التعليمية والجامعية، هل تريد اسبوعين؟.

حمادة: "احتاج لمدة اسبوعين".

الرئيس بري: "تقرر اعادة المشروع الى لجنة المال بانتظار توضيح الامر". واعلن عن ورشة للمجلس وعقد جلسات شبه اسبوعية.

وطرح الاقتراح الرامي الى انشاء محافظة جديدة في جبل لبنان في قضاءي كسروان وجبيل.

وزير الداخلية اعتبر ان "الاقتراح يتعارض مع المادة 65 من الدستور المتعلقة بحق مجلس الوزراء في اعادة النظر في المحافظات.

مقدم الاقتراح النائب نعمة الله ابي نصر اعتبر ان "الموضوع حيوي وهناك تعايش في احلى حالاته، وهناك الان السيارات تتوجه كل يوم من كسروان وجبيل الى بعبدا وهذا ما يسبب ازمة سير". وطالب باقرار الاقتراح.

النائب نواف الموسوي: "ملاحظات وزير الداخلية في محلها، لان التقسيم الاداري يتعلق بالقضاء وليس بالمحافظة، ولكن لا نوافق على انه ليس من صلاحية مجلس النواب النظر في التقسيمات، بل نستطيع التصويت على ذلك ونحن نوافق على هذا الاقتراح لانه يسهل على ابناء كسروان وجبيل ويخفف عنهم عناء التوجه الى بعبدا".

النائب سيمون ابي رميا: "هذا الاقتراح مقدم منذ العام 2003 وتم انشاء 3 محافظات في عكار وبعلبك الهرمل والنبطية ونحن مع المشروع".

النائب سمير الجسر تمنى ان "يتم التصويت على ذلك في مجلس الوزراء وفقا للمادة 65 وهذا لا يتعلق باللامركزية الوزارية".

الرئيس بري: "هناك امور محصورة بمجلس الوزراء ولكن سلطات مجلس النواب واسعة وهي المؤسسة الام".

النائب بطرس حرب: "عندما يرد اقتراح الى المجلس فانه يتعاطى معه وفقا لما ورد، والامور التي تحتاج الى الثلثين من مجلس الوزراء شأن آخر".

النائب انور الخليل سأل عن "الكلفة المالية لقيام محافظة وهل هي متوفرة".

النائب عباس هاشم قال ان "القانون مر على اللجان وتمت المواقفة عليه".

النائب انطوان زهرا قال ان "مجلس النواب يمثل كل اللبنانيين وبالتالي قراره يكون جامعا"، وطالب "بتوفير العناء على الناس من خلال اقرار انشاء المحافظة".

وسأل النائب اميل رحمة: "لماذا الرفض لانشاء محافظتين من اكبر محافظة من لبنان بعد انشاء محافظات في بعلبك الهرمل وعكار".

النائب نديم الجميل طلب "تحديد مركز المحافظة في جبيل لتجنب زحمة السير".

الرئيس السنيورة: "نحن ككتلة مع انشاء هذه المحافظة والسؤال هل تم انشاء محافظتي عكار وبعلبك الهرمل باقتراح قانون. هناك توازن بين السلطات ولا يجوز لسلطة ان "تدعس على رجل الاخرى" ونتمنى ان يأتي القرار من الحكومة".

بري: "المسألة ليست مسألة نصوص بل القدرة على تنفيذها. صلاحيات مجلس النواب لا يحدها سوى الدستور، واي اقتراح نرى انه لا يحظى يشبه اجماع نتجنبه".

وزير الداخلية قال: "التقسيمات الادارية تحتاج الى الثلثين من مجلس الوزراء ولم ادخل في الموضوع الطائفي".

ثم طرح الاقتراح على التصويت فأقر، مع اعتراض الرئيس السنيورة والنائب سمير الجسر.

النائب اكرم شهيب: "سنطالب بمحافظة للشوف وعاليه".

ثم طرح اقتراح القانون الرامي الى تنظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وطرح نواب اقراره بمادة وحيدة.

الرئيس السنيورة طلب اضافة فقرة على المادة 16 من القانون بحيث لا يؤدي القانون الى الاضرار بمصلحة الشخص العام (الدولة) والبلديات".

النائب حرب طلب نقاشا عاما للاقتراح، ومن ثم التصويت مادة وحيدة "حتى تكون الامور واضحة" مشيرا الى ان "الدولة بوضعها المالي عاجزة عن القيام بمهامها ويمكن الاستفادة من اموال القطاع الخاص الذي لا يعرف كيف يستثمر امواله".

ثم طرح الاقتراح على التعديلات بمادة وحيدة فأقر.

وطرح اقتراح القانون الرامي الى الغاء المادة 522 من قانون العقوبات ويقضي بعدم اعفاء المغتصب من الملاحقة القضائية اذا لجأ الى الزواج من الضحية.

النائب روبير غانم اعتبر ان "الاقتراح لا يعارض صلاحيات رجال الدين".

مقدم الاقتراح النائب ايلي كيروز طالب "بالغاء المادة دون اي استثناء لان المادة الحالية تشرع الاغتصاب، ونطالب بالتصويت على الاقتراح من دون الاستثناءات من المادة 505 كما قدم.

النائب نواف الموسوي: "عدلنا في لجنة الادارة في الاقتراح بما لا يمس بالاحوال الشخصية لانه لا يمكن تعديل الاحوال الشخصية باقتراح قانون وتضمين القانون الجديد انه لا يمس الاحوال الشخصية".

النائب جيلبيرت زوين طالبت باقرار الاقتراح كما ورد، مشيرة الى انه "اقر في الاردن قانون مماثل".

الرئيس بري: "هل في الاردن 18 طائفة. شكرا لاننا توصلنا الى هذه النقطة وما لا يدرك كله لا يترك جله".

وزير شؤون المرأة جان اوغاسبيان طالب "باقرار الاقتراح مع الاخذ في الاعتبار عدم اعفاء المعتدي من العقاب".

النائب سامي الجميل اعتبر انه لاول مرة في القانون المدني يكرس الزواج تحت سن ال 18".

الرئيس بري يجوز في الاحوال الشخصية الزواج بموافقة ولي الامر، وهنا حالات الضرورة ونحن امام واقع نحاول معالجته ولا نقبل بمسامحة المعتدي".

النائب الجميل رأى "ان القانون المدني يجب ان يبقى منزها عن الاعتبارات الطائفية"، وأضاف: "نحن ككتائب مع الزواج المدني". وتمنى "عدم ادراج سن ال 15 في الزواج".

النائب بطرس حرب اعتبر ان "هذا الاقتراح يحمل تطورا من قانون العقوبات الذي وضع عام 1943". واعتبر ان "الاقتراح في مكانه ولا يجوز اعتبار الزواج بعد الاغتصاب غير شرعي، لان المغتصب يتزوج ضحيته هربا من العقوبه والمغتصبة تتزوج لارضاء اهلها".

النائب سمير الجسر اكد ان "للعلاقة خارج اطار الحياة الزوجية عقابا في كل الاديان".

النائب نوار الساحلي قال: "المغتصب يعاقب ولا يسامح".

النائب ميشال موسى اعتبر الغاء المادة 522 "امرا متقدما".

النائب آلان عون قال: "لسنا من صدد زواج القاصرات، بل نتكلم عن حالات اكراه"، وتمنى اقرار الاقتراح كما ورد من النائب كيروز.

وزير العدل سليم جريصاتي قال: "نحن امام صيغتين: اقتراح كيروز وتعديل لجنة الادارة. الاول يطالب بالغاء المادة و522، والثاني بالغاء المادة وتعديل مواد اخرى"، واعتبر ان تعديلات لجنة الادارة توجد قانونا جديدا يعيد النظر في كل قانون العقوبات".

الرئيس بري أوضح: "للمادة 522 علاقة بمواد اخرى، وعندما نتناول هذه المادة علينا ان نتعامل مع مواد اخرى، ومنها المادتين 503 و521".

النائب علي عمار اعتبر ان ثمة "محاولة للنيل من قانون الاحوال الشخصية، ومن يريد تعديل هذا القانون عليه ان يتقدم بتعديل، ونحن لسنا في وارد التنازل في هذا الامر".

واقترح الرئيس بري "التصويت على الاقتراح بمادة وحيدة"، فصدق وفق تعديل لجنة الادارة والعدل، وطرح اقتراح القانون المتعلق بتعديل البند الثاني من القانون المتعلق بحسومات التقاعدين، المتوجبه على اساتذة الجامعة اللبنانية الذين يدخلون الملاك بعد التعاقد.

الرئيس السنيورة قال: "علينا ان نحافظ على المساواة وهو اساس التشريع، وان نعرف الى اين يؤدي هذا المسار، ولا بد من معالجة الامر في شكل جدي، ولا يمكن الاستمرار في ذلك"، وتمنى "اعادة هذا الاقتراح والاقتراحات المشابهة، إلى وزارة المال، كي نتعاون مع الوزارات في هذا الشان".

وزير المال قال: "ليس لدينا احتساب لساعات التفرغ".

الرئيس بري: "نعيده الى اللجنة للبحث فيه بين وزارتي التربية والمال".

النائب علي فياض: "المشكلة ان الاستاذ يحاسب بالمحسومات التقاعدية على آخر راتب عن سنوات كان راتبه أقل".

الرئيس بري: "طرح منذ أكثر من شهرين، فلماذا لم يناقش؟".

الوزير حمادة: "الموضوع اشبع درسا، ولاشك له تداعيات. ومن ثم طرح بمادة وحيدة فصدق. وتحفظ الرئيس السنيورة على المبدأ.

ثم طرح اقتراح القانون الرامي الى افادة المتعاقدين في الادارات العامة وسائر المتعاقدين من الادارات وفقا للاصول وبدوام، لا يقل عن الدوام الرسمي، من نظام التقاعد وتقديمات تعاونية موظفي الدولة".

الرئيس السنيورة: "هذا الاقتراح طلب اكثر من مرة، ولم نحصل على معلومات".

الرئيس الحريري: "هذه القوانين ترتب اعباء لا تحتملها الخزينة، ونحن لا نوافق على هذا الاقتراح".

النائب انطوان زهرا: "هذا الاقتراح في صيغته لا يحمل الخزينة اعباء، لان المتعاقد يخير بين قبض التعويض او الاستفادة من الخدمات العائده إلى التعاونية".

رئيس لجنة المال: "هذا الاقتراح درس مع مجلس الخدمة المدنية، وثمة 822 مليار تدفع تعاقدا، وثمة مستشارون، وهذا افضل حل لموضوع التعاقد. وكنا ننتظر كلفة الارقام كما قال الرئيس الحريري، وهذا الاقتراح جرى درسه مع كل الجهات، والمتعاقدون يخضعون لشروط مجلس الخدمة المدنية، ويداومون في شكل منتظم، فلماذا؟ وما هو العذر لعدم اقراره؟".

النائب انور الخليل: "عندما يقول رئيس الحكومة اننا لا نستطيع ذلك، فعلينا ان نعيد درس المشروع، وقد أصبحا فوق الخط الاحمر".

وزير المال: "كنا في وزارة الاعلام، واصبحنا في كل المتعاقدين، وهم 3958 متعاقدا، اضافة الى متعاقدي قوى الامن والجيش، وربما يكون عددهم اكثر من 400، وبالتالي قد يصل العدد الى نحو 4500. واذا كنا سنأخذ تعويضاتهم في الاعتبار، فقد نحصل على 585 ميارا و750 مليون ليرة. وأما المدفوعات لـ 25 سنة تقريبا، بعد إحالة هؤلاء إلى التقاعد، وإذا اعتبرنا ان الاستفادة 25 سنة، فسندفع 2926 مليارا و 726 مليونا اي تكلفنا نحو 33 مليار ليرة سنويا".

الرئيس بري سأل: "ما هي الانعكاسات؟"

الوزير محمد فنيش: "هذا الاقتراح سيلحق به تشريع متعاقدين في مجالات اخرى".

الرئيس السنيورة اعتبر ان الحل "في اعتماد نظام الشيخوخة وعلينا الا نحمل الدولة اعباء لا تحتملها".

النائب حسين الموسوي طالب بـ "ان يشمل القانون جميع المتعاقدين".

النائب ابراهيم كنعان قال: "نستطيع ان نميز بين متعاقد وآخر، ولا يمكن النظر الى المتعاقد وفقا لمجلس الخدمة المدنية وهو يداوم في شكل منضبط، مع متعاقد آخر. ولا بد من حل موضوع المتعاقدين وفقا لمجلس الخدمة المدنية".

رئيس الحكومة: "نحن اليوم لا نستطيع ذلك، وإمكانات الدولة لا تستطيع تحمل ذلك".

النائب هادي حبيش: "هذا الاقتراح نوقش في اللجان المشتركة، وبمشاركة مجلس الخدمة، وهذه الاموال التي ستجبى من تعويضات المتعاقدين وقيمتها 585 مليار ليرة، اذا وضعت في المصرف، بنسبة 6 في المئة، تعطي 30 مليار ليرة سنويا".

الرئيس بري: "هذا الامر درس، واذا كان صعبا على الحكومة، فهو صعب على المتعاقد أيضا. وعلى المجلس ان يتعهد خلال شهر بانجاز ضمان الشيخوخة. فاذا انجز ذلك كان به، والا سأعيد عرض الاقتراح".

النائب ابراهيم كنعان تمنى ان يحضر مجلس الخدمة، وتأجيل البحث في المشروع".

وطرح الاقتراح الرامي الى ترقية رتباء في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي الى رتبة ملازم.

وزير الداخلية قال: "لم تتم ترقيتهم لاسباب طائفية، لذا اقترحنا ان تصفى حقوق من يخرج من السلك على اساس ملازم، وأما من يبقى في السلك، فيبقى على رتبته".

الرئيس بري: "ليس هذا الاقتراح ما ورد إلينا".

وزير الداخلية: "هذا اقتراح الوزارة".

الرئيس بري: "يوزع الاقتراح ويناقش في الساعة السادسة خلال الجلسة المسائية".