المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 16 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august16.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

إِنِّي عَلى قِيَامَةِ ٱلأَمْوَاتِ أُحَاكَمُ ٱليَوْمَ أَمَامَكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له؟

الكنيسة المارونية لم تعلن بعد لا طوباوية ولا قداسة حدا من أصحاب شركات الأحزاب المارونية التجارية/الياس بجاني

ليش سكارلت حداد ومش فيرا يمين..شو صار "بالخط"/الياس بجاني

هلق دور بوب الأمين تا تكمل الصورة الممانعتية للعهد/الياس بجاني

من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له/الياس بجاني

128 نائباً قواتياً بظل احتلال حزب الله لا بيقدموا ولا بيأخروا/الياس بجاني

متى يبدأ دفاع الرئيس الحريري في محاكم لاهي عن أفراد حزب الله المتهمين باغتيال والده/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الصحافي ميشال حجي جورجيو لصوت لبنان (مقابلة بالصوت/دور الحريري مذل في تغطية ممارسات حزب الله/نعيش في دولة حزب الله، ورئيس الجمهورية خاضع لهذه الدولة/حزب الله يمارس معركة على الجيش لاحراجه واخضاعه لامرته

الرياشي: ما يتم تداوله عن اقالة مديرة الوكالة الوطنية مجرد شائعة

الحاج حسن: الحريري لم يعترض على مشاركة لبنان بمعرض دمشق

معلومات عن اقالة مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان واستبدالها بسكارليت حداد

د.فارس سعيد: نطالب الدولة التوقف عن وظيفة"محامي الشيطان"عن حزب الله امام العرب والعالم فل يتحمل مسؤولية افعاله امام الله والشعوب والتاريخ/#سنلتقي

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 15 آب 2017

"الراي": "حزب الله" يكرس نفسه حامي لبنان ليحمي سلاحه

المنطق الاعوج/سناء الجاك/النهار

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 15/8/2017

حزب الله يؤازر الجيش ومصفحات أميركية لحسم المعركة ضدّ داعش

الشيخ العاملي : هذا العهد قد جمع كل مساوئ العهود

بعد يومين على إصابتها... هناء حمود ضحية جديدة للرصاص الطائش

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان من النائب نديم الجميل

مغادرة مسلحي «أهل الشام» لعرسال تمهد لإطلاق «معركة داعش»/القافلة تضم 34 حافلة إضافة إلى 14 سيارة للصليب الأحمر

عرسال آمنة والجيش بالمرصاد لأي تحرك مشبوه/الحجيري: الاهالي متشـوقون للعودة الى أرزاقهم

 ثلاث آليـات لتوسـيع مهام القوات الدولية نحــو الحدود الشـرقية وهل تسحب دول مشاركتها في اليونيفيل للضغط في اتجاه فرض القرار؟

الشـارع يصعّد والسـلسـلة وايراداتها نحو التوقيع واقتراحات تعالـج الثـغرات

جرود عرسـال نظيفـة... والكويت عاتبة على لبــنان: "هكذا تردون الجميـل؟"

الحريري الى باريس في 31 آب وموسكو في 11 ايلول وبوتين يتصل بروحاني

في انتظار الملف الكويتي الشامل حول الموقوفين وأدوارهم واعترافاتهم طي الملاحظــــات الكويتية علـــى "خلية العبدلي" ليس سـهلاً

قاطيشا: سنواجه من داخل الحكومـة و"القوات لا تهادن في القضايا المفصلية"

عين التينة تثمّن انعقـــاد لقاء بعبـدا الاقتصادي: مخصصات القوى الامنية تنتظر التوضيح والتمويل

 جعجع: اين المصلحة في الانفتاح على نظام الاسد؟

 باسيل يقلّص اعداد الجوازات البيومترية الدبلوماسية والخاصة الى الثلث

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

القوات العراقية تبدأ قصفا جويا لمواقع «داعش» في تلعفر تمهيدا للهجوم البري لتحريرها

مقتل 7 أشخاص بهجوم على بعثة الأمم المتحدة في مالي

السعودية تطلب فتح قنصلية في النجف/السفير العراقي في الرياض: العمل جارٍ لتشغيل معبر جميم لخدمة التجارة البينية

«فتح» تضغط لعقد المجلس الوطني... و«حماس» ترفض

خامنئي يختار هاشمي شاهرودي لرئاسة «تشخيص مصلحة النظام»/انضمام رئيسي وقاليباف إلى جانب أحمدي نجاد وروحاني والأخوة لاريجاني في عضوية المجلس

الأردن يريد الجيش السوري على حدوده وليس ميليشيات إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

خلية العبدلي”… ونصرالله/صالح القلاب/الجريدة الكويتية

زواج النفاق والهيمنة ليس "مارونياً"/عقل العويط/النهار

غيبوبة وليد جنبلاط/أحمد عدنان/عكاظ

طبول معركة نقابة المحامين بدأت تقرع/كلادس صعب/الديار

عصر الميليشيات يحصن عصر الهزيمة/خيرالله خيرالله/العرب

عصر الميليشيات يحصن عصر الهزيمة/خيرالله خيرالله/العرب

زيارة وزراء حزب الله إلى سورية جريمة/جيري ماه /الوطن

محوّر الإنتصار المُفترض/العميد الركن خالد حماده/اللواء

الرابح والخاسر في أزمة قطر/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مهرجانات صيدا السياحية تحت نيران "المخالفات الشرعيــة" والبلدية تحتضن وترعى واللجنة المنظمة تحشد لاوسع مشاركة

المقاومة ماضية في طريقها لتحقيق النصر النهائي

القوات اللبنانية: حزب الله استبق الجيش إلى عملية جرود عرسال لتأمين خروج لائق للمسلحين

الراعي في عيد انتقال العذراء: نصلي على نية الرئيس ليلهمه الروح اقرار قانون سلسلة عادل ومنصف للجميع

مطر ترأس قداسا على نية فرنسا: نصلي من أجل ان تتوقف الحرب وتصمت الأسلحة ويعم السلام بين كل الطوائف

سليمان للمستقبل: أوهمونا بفكرة أننا بحاجة الى من يحمينا.. نرفض الانتقاص من دور الجيش

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

إنجيل القدّيس لوقا12/من32حتى34/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَخَفْ، أَيُّها القَطِيعُ الصَّغِير، فَقَدْ حَسُنَ لَدَى أَبِيكُم أَنْ يُعْطِيَكُمُ المَلَكُوت. بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم".

 

إِنِّي عَلى قِيَامَةِ ٱلأَمْوَاتِ أُحَاكَمُ ٱليَوْمَ أَمَامَكُم

سفر أعمال الرسل 24,01-2a.05-06.09-13.17-21/:"يا إِخوَتِي: بَعْدَ خَمْسَةِ أَيَّام، نَزَلَ حَنَانِيَّا عَظِيمُ ٱلأَحْبَارِ مَعَ بَعْضِ ٱلشُّيُوخ، وَمُحَامٍ ٱسْمُهُ ترْتِلُّس، وعَرَضُوا أَمَامَ ٱلوَالي شَكْوَاهُم عَلى بُولُس. فَٱسْتَدْعَى ٱلوَالي بُولُس، وبَدَأَ تِرتِلُّسُ يَشْكُوهُ قَائِلاً : «أَيُّهَا ٱلشَّرِيفُ فِيلِكْس، إِنَّ مَا نَنْعَمُ بِهِ مِنْ سَلامٍ شَامِلٍ بِفَضْلِكَ، ومَا جَرَى بِعِنَايَتِكَ مِنْ إِصْلاحَاتٍ لِخَيْرِ أُمَّتِنَا،فَقَدْ وَجَدْنَا هذَا ٱلرَّجُلَ آفَةَ ٱلآفَات، يُثِيرُ ٱلفِتَنَ بَيْنَ جَمِيع ٱليَهُود، في ٱلمَسْكُونَةِ كُلِّهَا، وَهُوَ مُتَقَدِّمٌ في شِيعَةِ ٱلنَّصَارَى. وقَدْ حَاوَل أَنْ يُدَنِّسَ ٱلهَيْكَل ، فَقَبَضْنَا عَلَيْه. وَأَرَدْنَا أَنْ نُحَاكِمَهُ بِحَسَبِ شَريعَتِنَا، وَأَيَّدَ ٱليَهُودُ كَلامَ ٱلمُحَامِي زَاعِمِينَ أَنَّ ٱلأَمْرَ كَذلِكَ. وأَشَارَ ٱلوَالي إِلى بُولُسَ أَنْ يَتَكَلَّم، فَأَجَاب: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكَ قَاضِي أُمَّتِنَا مُنْذُ سَنَوَاتٍ عَدِيدَة، وَلِذَلِكَ أُدَافِعُ عَنْ نَفْسِي مُطْمَئِنًّا. وَيُمِكِنُكَ أَنْ تَتَأَكَّدَ أَنَّهُ لَمْ يَمْضِ أَكْثَرَ مِنِ ٱثْنَيْ عَشَرَ يَوْمًا عَلى صُعُودِي إِلى أُورَشَلِيمَ لِلْعِبَادَة. وَلَمْ يَجِدُونِي مَرَّةً أُجَادِلُ أَحَدًا أَوْ أُثِيرُ جَمْعًا، لا في ٱلهَيْكَل، ولا في ٱلمَجَامِع، ولا في ٱلمَدِينَة. فَهُمْ أَعْجَزُ مِنْ أَنْ يُثْبِتُوا مَا يَشْكُونَنِي بِهِ ٱلآن. وَبَعْدَ سِنِينَ كَثِيرَة، جِئْتُ إِلى أُورَشَلِيمَ أَحْمِلُ صَدَقَاتٍ إِلى أُمَّتِي وَأُقَرِّبُ قَرَابِين. وفِيمَا كُنْتُ أَقُومُ بِذلِكَ، وجَدُونِي في ٱلهَيْكَل، وقَدْ تَطَهَّرْتُ، لا مَعَ جَمْعٍ ولا في شَغَب. وٱلَّذِينَ وَجَدُونِي هُمْ يَهُودٌ مِنْ آسِيَا، وقَدْ كَانَ عَلَيْهِم أَنْ يَحْضُرُوا بَيْنَ يَدَيْكَ ويَشْكُونِي، لَوْ كَانَ لَهُم عَلَيَّ أَيُّ شَكْوَى. أَو فَلْيَقُلْ هؤُلاءِ أَنْفُسُهُم مَاذَا وَجَدُوا فِيَّ مِنْ جُرْمٍ، حِينَ وَقَفْتُ أَمَامَ مَجْلِسِهِم، غَيْرَ تِلْكَ ٱلكَلِمَةِ ٱلَّتِي صِحْتُ بِهَا، وأَنَا وَاقِفٌ بَيْنَهُم: «إِنِّي عَلى قِيَامَةِ ٱلأَمْوَاتِ أُحَاكَمُ ٱليَوْمَ أَمَامَكُم؟».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له؟

http://eliasbejjaninews.com/?p=57935

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له؟/14 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eelias14.08.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له؟/14 آب/17/اضغط هنا

www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eelias14.08.17.wma

 

الكنيسة المارونية لم تعلن بعد لا طوباوية ولا قداسة حدا من أصحاب شركات الأحزاب المارونية التجارية!!

الياس بجاني/15 آب/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

على حد علمنا الكنيسة المارونية لحد هلق لم تعلن طوباوية أو قداسة أي صاحب شركة حزب من احزابنا "التعتير" .. وبالتالي انتقاد ممارسات وتحالفات وعنتريات وهرطقات الشباب أصحاب الشركات هودي منو خطيئة من كبيرون لصغيرون.. وخصوصاً يلي نزلت ريلتون على الكراسي وفاتو بالصفقة.."صفقة الكراسي مقابل السيادة" .....شو فهمنا يا شباب يا عناتر!!

 

الحريري وجعجع وبعض غلال خطيئة الصفقة المذلة

الياس بجاني/15 آب/17

كل التبريكات والتهاني للدكتور جعجع وللرئيس الحريري نجمي ومرتكبي خطيئة (الصفقة).. صفقة فرط 14آذار والتنازل عن السيادة مقابل الكراسي وربط النزاع مع المحتل والعمل تحت مظلته وبشروطه وغب فرماناته .. ففي حال كان خبر تعيين الصحافية اللامعة والمفوهة سكارلت حداد مديرة للوكالة الوطنية للإعلام يتبين فعلاً كم أن الصفقة هي مذلة وكم هي في مصلحة حزب الله وفي خدمة مشروعه على حساب كل ما هو دولة ودستور وشرعية وقانون.. هذا هو زمن البؤس والتعتير والإستسلام...

والف مبروك لسكارلت فهي عملياً حصدت غلال مواقفها المدافعة بشراسة عن حزب الله وعن احتلاله وحروبه وممانعته وبالطبع دفاعها عن خيارات التيار العوني السورو-إيرانية.

من الملاحظ في ظل العهد القائم أن كل من كان مع الدولة يقاصص وكل من عاداها يكافئ

 

ليش سكارلت حداد ومش فيرا يمين..شو صار "بالخط"؟

الياس بجاني/15 آب/17

على الأكيد الأكيد السيدة فيرا يمين كانت انسب من سكارلت حداد لمنصب مديرة للوكالة الوطنية للإعلام كونها متمرسة أكثر في فنون وتفنن وقوالب وهالة وطوباوية وممانعة ومقاومة الخط وبالتاريخ الصهيوني وبالقضية الفلسطينية وكمان بالعروبي الأسدية.. نعم..نعم هوي "الخط" ما غيروا يلي دائماً سليمان بيك بيتباهى فيه وبانتمائه له..بس الظاهر إيام الصهر ماشيي احسن من إيام البيك وخطه ناجح أكثر من خط البيك.. يلا كلو منيح ما كمان سكارلت هيي بالخط.. وما يتزيح عنو ولو بالفرنساوي..... إيام محل وزمن تعتير!!

 

هلق دور بوب الأمين تا تكمل الصورة الممانعتية للعهد

الياس بجاني/15 آب/17

تا تكمل الصورة ومعها البرواز ..برواز صفقة الحريري وجعجع لازم بوب الأمين تبع الأخبار ما غيرو يستلم ادارة تلفزيون لبنان.. وخلصنا بقا ...وكل واحد معارض للعهد..عهد الممانعة البوب بيخليه يتحسس رقبته.. على الأكيد حبيبنا الرياشي وزير الإعلام شاطر وقادر يلاقي المخرج والإخراج.. على الأكيد الإخراج واللوك والسمعة الممانعتية والمقاومتية مهمين كتير.. وقمح بدها تاكل حني

 

من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له

الياس بجاني/14 آب/17

بدون لف ولا دوران ودون نفاق وكلام مفرغ من محتواه وليس له قيمة عملية،

وبدون شعبوية ولعب على مخازن الحنين للماضي (نوستالجباNostalgia)..

ومن دون باطنية وتذاكي وتشاطر وحربقة،

ومن دون تهييج الناس واللعب على عواطفها وعصبياتها..

ومن دون احتيال وبيع اللبنانيين شعارات تعموية..

نقول بأنه لا يحق لا للقوات اللبنانية ورئيسها..

ولا لتيار المستقبل ورئيسه،

ولا للحزب الإشتراكي ورئيسه ..

لا يحق لأي منهم الإعتراض على زيارة 3 وزراء من حركة أمل وحزب الله والتيار العوني لسوريا..

بل على العكس عليهم أن يطلبوا من الوزراء الذين يمثلونهم في الحكومة أن يشاركوا هم أيضاً في الزيارة..

لا يحق لهم الإعتراض على الزيارة وهم ارتضوا أن يكونوا شركاء متكافلين ومتضامنين في الصفقة التي فرضت عليهم التعايش مع واقع احتلال ودويلة وسلاح وحروب وانفلاش وسلبطة حزب الله.

لا يحق لهم الإعتراض والصفقة التي هم شركاء في كل مفاعيلها هي استنساخ "لإتفاق القاهرة"..

صفقة تنازلوا من خلالها عن السيادة والدستور مقابل الكراسي والمواقع والمنافع..

يحق لهم أن يعترضوا فقط وفقط في حال خرجوا من الصفقة واستقالوا من الحكومة وعادوا إلى سلم أولويات 14 آذار وثورة الأرز.

من يحق لهم الإعتراض على الزيارة التي فرضها حزب الله بالقوة هم من رفضوا الصفقة ويعارضونها ويجاهرون بمعارضتهم متحدين بعنفوان وشجاعة ووطنية ومنطق ومعرفة كل المخاطر..

إن حق الإعتراض على الزيارة هو مقبول وصادق وعملي ومحترم على سبيل المثال لا الحصر لحزبي الوطنيين الأحرار والكتائب وعلي الأمين وفارس سعيد ونوفل ضو ومحمد عبد الحميد بيضون وحارث سليمان وتوفيق هندي وغيرهم كثر.

هؤلاء يحق لهم الإعتراض لأنهم عملياً ملتزمون بخياراتهم الوطنية، ولأنهم يحترمون عقول وذكاء المواطن اللبناني ولا ينافقون ولا يداهنون.

في الخلاصة . فإن لبنان بلد محتل ومن لا يعترف بهذا الواقع ويقر به لن يكون بامكانه أن يقوم بأي دور في مواجهة هذا الإحتلال..

يبقى أن لا شيء يدوم غير وجه الله..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

128 نائباً قواتياً بظل احتلال حزب الله لا بيقدموا ولا بيأخروا

الياس بجاني/14 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57923

في إطار فرط 14 آذار الأحزاب وهو عمل يقارب في فظاعته الخطيئة المميتة وقد اقترفه عن سابق تصور وتصميم الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري،

وفي سياق تبدل سلم الأولويات عند الرجلين وعند كل من يدور في فلكهما السياسي والحزبي،

وفي زمن "الصفقة" التي أنتجت انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وإقرار قانون انتخابي وتحييد دويلة وسلاح وحروب حزب الله،

وفي إطار التسوّيق للواقعية اللاغية للذات وللسيادة وللدستور، وللكيان ولكل ما هو مقاومة لإحتلال حزب الله،

وتحت مظلة وشروط وقيود التعايش مع احتلال حزب الله على قاعدة القرار للحزب والكراسي للمتعايشين مع احتلاله..

فإنه وفي غلال ونّعم هذا المزاج الجديد "التعايشي" مع حزب الله أمسى عند الرجلين، الحريري وجعجع.. سلم الأولويات "مشقلب فوقاني تحتاني" ومنحصراً فقط وفقط في عدد الوزراء والنواب والحصص في مواقع في السلطة..

نحن فعلاً نعيش في زمن محل وتخل وكان وصفه بطريركنا الدائم مار نصرالله بطرس صفير بزمن البؤس..

فها هو الدكتور سمير جعجع ومن عروس البقاع، زحلة، يقول للبنانيين ودون أن يرمش له جفن "إن أعطيتونا 24 نائباً "منخرب الدني فيون"..

هذا الكلام غير منطقي وغير واقعي وغير صحيح ومتعارض كلياً مع الواقع الإحتلالي المعاش على الأرض..

هذا الكلام هو تعموي 100% وقائله يعرف جيداً أن الأكثرية في مجلس النواب ومنذ اندحار جيش الأسد من لبنان سنة 2005 لم تكن يوماً بيد حزب الله ورغم ذلك امسك بالمجلس وتحكم بقراراته إما اقفالاً أو تعطيلاً أو اغتيالات..

والأمر نفسه ينطبق على كل الحكومات التي لم يكن للحزب فيها أكثر من وزيرين وفي وزارات ثانوية ولكنه هيمن عليها بالكامل..وحال بؤس الحكومة الحالية حيث 4 وزراء للقوات ليس مختلفاً.

من هنا فإن لا 24، ولا حتى 128 نائباً قواتياً و"على ذوق الحكيم ومن يلي بيحبون قلبه"، سيكون لهم أي فاعلية أو تأثير..

"ولا راح يعملوا لا عجايب ولا راح يخربوا الدني".. ما دام حزب الله هو الحاكم والمتحكم بالدولة وبمجلس النواب وبالحكومة والكلمة الأولى والأخيرة له وليس لغيره.

كلام د.جعجع يبين أن أولوية الرجل لم تعد غير عدد النواب وعدد الوزراء والحصص في السلطة وعلى الأكيد كل هذا من ضمن وفي أجواء وضوابط "الصفقة" إياها التي هي عملياً ومنطقياً ومأسي وكوارث "اتفاق قاهرة" جديدة ولكن اتفاق عصري ومع الإيراني بدلاً من الفلسطيني..

وقمح بدها تاكل حني..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

متى يبدأ دفاع الرئيس الحريري في محاكم لاهي عن أفراد حزب الله المتهمين باغتيال والده!!!

الياس بجاني/13 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57899

نقترح انضمام الرئيس سعد الحريري إلى محازبي حزب الله وحمل بطاقة عضوية من الدرجة الأولى في مجلس الحزب السياسي والتوجه فوراً برفقة الوزير نهاد المشنوق إلى لاهي مع فريق من المحامين المتخصصين في القانون الدولي للدفاع عن المتهمين باغتيال والده في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان..!!

فعلا إنه غريب وعجيب ومريب أمر السياسيين والأحزاب المصنفين سياديين في لبنان..

فالرئيس رفيق الحريري رحمه الله هو من شرّع وجود وحروب حزب الله في لبنان، وهو من سوّق لمقاومته عربياً ودولياً، وهو من هادنه وهادن نظام الأسد...إلى أن تم اغتياله..

والرئيس السنيورة والنائب وليد جنبلاط هما من جهدا عربياً ودولياً حتى لا يوضع القرار الدولي 1701 تحت البند السابع، وحتى لا ينفذ القرار الدولي 1559.

وكل فريق تيار المستقبل والحزب الاشتراكي وبالطبع معهما الرئيس بري هما من حال سنة 2005 دون إعادة حزب الله إلى كنف الدولة وتسليم سلاحه.. طبقاً لبنود اتفاق الطائف والقرار الدولي 1559.

واليوم الرئيس الحريري يتنقل بين أميركا والكويت مدافعاً عن حزب الله.. وعن ارتكاباته وما أكثرها.

عملياً فإن الفريق اللبناني (السني والمسيحي والدرزي) الذي يدعي أنه ضد حزب الله وضد احتلاله للبنان هو في الواقع المعاش على الأرض من يقويه ويحميه ويضعف الدولة وباستمرار ويعقد الصفقات معه على حساب الدولة والسيادة والقرارات الدولية..

مسلسل لا ينتهي من الاتفاقات اللاسيادية واللادستورية واللااستقلالية واللارؤيوية وذلك على خلفية عشق السلطة وتقاسم المغانم..

بدءاً بالاتفاق الرباعي الخطيئة..

ومروراً بزيارات الحريري للرئيس الأسد الغريبة والعجيبة..

وتكويعاً على هرطقة الرضوخ الحكومي المتتابع الفصول لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة..

وبالطبع ليس آخر المطاف الرضوخي والاستسلامي "الصفقة الحالية الخطيئة"..

صفقة الحبال والأصفاد.. صفقة "ربط النزاع".

وصفقة "التغني بالواقعية" على خلفية أم الصبي"..

مع أن هذا الصبي الذي هو لبنان ودستوره ومؤسساته وسيادته واستقلاله..

هذا اللبنان أمسى في غرفة العناية الفائقة وعلى شفير الموت...

باختصار فإن الفريق السياسي الذي يواجه هيمنة واحتلال حزب الله للبنان بمن فيهم للأسف القوات اللبنانية التي غرق مؤخراً رئيسها في أوهام أجندته الرئاسية هم ليسوا عملياً نداً للحزب .. لا اليوم ولا في أي يوم.

عملياً ومواقف وأجندات ومسلسل صفقات فإن هؤلاء جميعاً على الأكيد هم غير أكفاء لهذا المهمة الوطنية التحريرية..

هؤلاء قد فشلوا في كل ما قاموا به منذ العام 2005 ونجاحهم أصبح أمراً ميؤساً منه وخلاص لبنان لن يكون بالتأكيد على أيديهم.

ونقطة على السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الصحافي ميشال حجي جورجيو لصوت لبنان (مقابلة بالصوت/دور الحريري مذل في تغطية ممارسات حزب الله/نعيش في دولة حزب الله، ورئيس الجمهورية خاضع لهذه الدولة/حزب الله يمارس معركة على الجيش لاحراجه واخضاعه لامرته

http://eliasbejjaninews.com/?p=57964

من موقع اذاعة صوت لبنان الكتائبي/مقابلة بالصوت مع الصحافي ميشال حجي جورجيو

الصحافي ميشال حجي جورجيو لصوت لبنان (مقابلة بالصوت/دور الحريري مذل في تغطية ممارسات حزب الله/اننا نعيش في دولة حزب الله، ورئيس الجمهورية خاضع لهذه الدولة/15 آب/17/اضغط هنا لدخول موقع صوت لبنان للإستماع للمقابلة

في أسفل رابط المقابلة

http://vdl.me/special-vdl/%d8%ad%d8%ac%d9%8a-%d8%ac%d9%88%d8%b1%d8%ac%d9%8a%d9%88-%d9%86%d8%b9%d9%8a%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87/

جورجي لصوت لبنان: اننا نعيش في دولة حزب الله، ورئيس الجمهورية خاضع لهذه الدولة

صوت لبنان/15 آب/17

اكد الصحافي ميشال حجي جورجيو ان مشهدية الحوار في قصر بعبدا تهدف لاظهار الرئيس القوي الذي سيجد حلا لازمة السلسلة والضرائب. وسأل ما هو جدوى هذا الاجتماع بعدما اشبع موضوع السلسلة والضرائب درسا، ملاحظا سعي رئيس الجمهورية الى اخذ المبادرة، علما ان الامر معني به رئيس الحكومة.

واضاف جورجيو في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، اننا نعيش في دولة حزب الله، ورئيس الجمهورية خاضع لهذه الدولة. وربط عملية عرسال باجندة حزب الله الايرانية، خاصة وان ايران ترغب في تقوية موقعها التفاوضي في سوريا. وشدد على ان حزب الله يمارس معركة على الجيش لاحراجه واخضاعه السياسي لامرته، محاولا ان يثبت انه هو حامي الحدود والسيادة ولبنان. ووصف دور رئيس الحكومة سعد الحريري في سعيه الى لملمة تداعيات انخرلط حزب الله في المنطقة بالمذل، مذكرا بدور والده الراحل رفيق الحريري ابان الاحتلال السوري، عندما كان يحاول تلميع صورة لبنان امام المحافل الدولية في وقت كان النظام السوري يمسك لبنان بقبضة حديدية. ورأى جورجيو ان المشهد اليوم يذكر بتلك المرحلة، ما يستوجب تكوين جبهة معارضة وطنية تجمع كل السياديين لمواجهة هذا النمط الذي يهدد لبنان، وخطورته بارزة في التطبيع الثقافي الذي يحصل.

 

الرياشي: ما يتم تداوله عن اقالة مديرة الوكالة الوطنية مجرد شائعة

الثلاثاء 15 آب 2017 /نفى وزير الاعلام ملحم رياشي لموقع الـ"ام تي في"، ما يتم تداوله عن إقالة مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان، وقال:" هي تمارس مهامها كالمعتاد، والأخبار المنتشرة مجرد شائعات لا أساس لها".

 

الحاج حسن: الحريري لم يعترض على مشاركة لبنان بمعرض دمشق

لبنان 24/15 آب/17/كشف وزير الصناعة حسين الحاج حسن أن "رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لم يعترض على مشاركة لبنان رسمياً بوفد كبير من الوزارة في معرض دمشق الدولي". وفي حديث صحفي، لفت الحاج حسن إلى "اننا سنزور دمشق غدا ونبحث ملفات عودة الترانزيت بين البلدين، ودور لبنان في اعادة اعمار سوريا وسنلتقي كبار المسؤولين".

 

معلومات عن اقالة مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان واستبدالها بسكارليت حداد

موقع الكتائب/15 آب/17

لم ينتهِ مسلسل الإطباق على السلطة من قبل فريق سياسي من لون واحد، فبعد ما حصل مع غلوريا ابو زيد في وزارة الزراعة ومع المديرة العامة للاحوال الشخصية سوزان الخوري، واحراج القاضي شكري صادر لاخراجه وبعد الاستغناء عن خدمات مدير الاهراءات في مرفأ بيروت وصرف خمسة موظفين آخرين، توافرت معلومات لموقعنا عن نيّة السلطة اقالة مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان واستبدالها بالصحافيّة سكارليت حداد على ان يصدر قرار التعيين رسميا هذا الاسبوع.

وحداد معروفة بتأييدها لسياسة فريق 8 آذار ودفاعها الشرس عن حزب الله في مختلف اطلالاتها ومقابلاتها ما يثبت ان هناك عملية اطباق تام لا بل خطف للسلطة من قبل محور معين.

واشارت المعلومات الى ان هناك عملية مقايضة، إذ أن وزير الخارجية جبران باسيل يشترط لانجاز التعيينات في تلفزيون لبنان إقالة لور سليمان من منصبها كمديرة الوكالة الوطنية للاعلام.

ويبدو ان حفلة الإقالات التعسفية والكيدية والتعيينات السياسية الانتخابية الحاصلة التي هي ضمن الاتفاق على صعيد السلطة وتحديدا بين الوزير جبران باسيل ورئيس حزب القوات سمير جعجع، ستشمل القاضي جان فهد رئيس مجلس القضاء الاعلى واستبداله بقاض آخر.

كما يبدو ان هناك نية لاقالة رئيس ادارة المناقصات جان العلية خصوصا بعدما فضح صفقة البواخر والشوائب التي تعتري دفتر الشروط الذي وضع ضمن الملف، وغيرهم من لائحة الشرف والمظلومية.

إشارة الى ان عمليّة استبدال موظفين بآخرين موالين للسلطة كما هو حاصل اليوم تمّت آخر مرة في عهد الرئيس اميل لحود.

وزير الإعلام ملحم رياشي نفى في حديث للـmtv ما يتم التداول به عن إقالة سليمان واضعا الأمر في خانة الشائعات، ما يشير الى انه وبالرغم من نية وزير الخارجية جبران باسيل وسعيه منذ سنوات لإقالة مديرة الوكالة الوطنية للإعلام وآخر هذه الجهود ما بُذل مع رياشي، فقد اضطر وزير الاعلام وتحت ضغط ما أثرناه لامتصاص الحملة الإعلامية وان يعتبر الامر شائعة  لتمرير الوقت، نظرا للبلبة التي أحدثها الموضوع في الوكالة الوطنية وتلفزيون لبنان على حد سواء.

 

د.فارس سعيد: نطالب الدولة التوقف عن وظيفة"محامي الشيطان"عن حزب الله امام العرب والعالم فل يتحمل مسؤولية افعاله امام الله والشعوب والتاريخ/#سنلتقي

تويتر/15 آب/17

*نطالب الدولة التوقف عن وظيفة"محامي الشيطان"عن حزب الله امام العرب والعالم فل يتحمل مسؤولية افعاله امام الله والشعوب والتاريخ/#سنلتقي

*من جيل الى جيل تطل علينا طائفة لتتكلم عن تضحياتها من اجل لبنان و تطالب بحكمه. مجد لبنان أعطي لمن يصنع سلام لبنان والباقي باطل/#سنلتقي.

*لبنانيو الانتداب الفرنسي والهيمنة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي والوصاية السورية واليوم الوصاية الايرانية هم حزب واحد وهدف واحد..السلطة.

*حزب الله يحرج الدولة في الكويت وفي الاتحاد الاوروبي وفي الامم المتحدة...والدولة "محامي الشيطان" وتدافع عن قضية مستحيلة/#سنلتقي.

*في استدعاء العماد عون السلطات والقطاعات المعنية بالسلسلة (التي أشبعها تياره آراء ودراسة وموافقة) شعبوية تشبه مرحلة"قصر الشعب"/#سنلتفي.

*كتبت سناء الجاك عن "المنطق الأعوج". تحية لسناء ولصفاء عقلها.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلاثاء 15 آب 2017

المستقبل:

يقال:

إنّ فريق عمل رئيس الحكومة سعد الحريري التقى في السراي الحكومي ألفاً ومائتي رئيس بلدية من كل المناطق على مدى الشهور الأربعة الماضية تحضيراً للجلسات الحكومية التي ستُعقد في المحافظات لإقرار المشاريع المقدّمة من البلديات.

خفايا وكواليس البناء:

خفايا

قبيل بدء اللقاء الحواري الذي دعا إليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للبحث في قانوني سلسلة الرتب والرواتب والضرائب المستحدثة، دار حديث جانبي بين اثنين من المشاركين على مسمع بعض الصحافيين الذين نقلوا قول أحدهما للآخر إنّ اعتراضكم على زيارة الوزراء إلى دمشق لا قيمة له بالنسبة لسورية، لا في السياسة ولا في الاقتصاد، وبما أنك من كبار رجال الاقتصاد فما عليك سوى السؤال عن حجم الإشغال في فنادق العاصمة السورية لتعرف أنها بغنى عنكم وعن زياراتكم…

كواليس

قالت مصادر عسكرية في العراق إنّ توقيت العمليات على طرفي الحدود السورية والعراقية في المناطق المتصلة بالحدود، سواء من جهة تلعفر أو من جهة دير الزور، تخضع لتنسيق رفيع بين الجانبين السوري والعراقي حرصاً على خوض عمليات تحرير مدينتي القائم والبوكمال ضمن خطة موحدة تنهي وضع داعش هناك، وتقطع الطريق على ايّ محاولة عرقلة خارجية أميركية أو غير أميركية…

أسرار اللواء:

لغز:

نقل عن مرجع رسمي أنه غير معني بأي قرار يتخذ بشأن السلسلة طالما ان هناك أكثرية نيابية ما زالت ملتزمة بإقرار القانون..

همس:

نقل عن رئيس حزب فاعل أنه بصدد إحداث تغيرات في لائحته الانتخابية بما يتماشى مع متطلبات الظرف..

غمز:

عادت العلاقات إلى التأزم بين رئيسي حزبين بسبب إجراءات انتخابية اتخذها أحدهما واعتبرها الفريق الثاني استفزازاً وتحدياً

البلد:

خفايا:

مرجع في 14 آذار استغرب قبول دخول اسماء محسوبة تاريخياً على خط الممانعة في التشكيلة الحكومية والسكوت في الوقت نفسه عن...

يسعى نائب بقاعي الى ترطيب الاجواء بين نائبين من "الاصدقاء السابقين" ويمهّد لمصالحة بينهما قد تحسم الجدل حول ملف هام.

تلح جهات دولية تعمل في مجال جهود الاغاثة الانسانية على مراعاة ما "تسميه الاعتبارات الانسانية للمعتقلين السوريين...

اسرار الجمهورية:

مفاجأة

فوجئ مرجع مسؤول بشخصية أحد الوزراء، وأقسم بألّا يستقبله مرّة ثانية.

رغبة

بدّل مرجع حكومي رأيه في إجراء الإنتخابات الفرعية بناء على رغبة مرجع آخر.

قرار

قرّر زعيم بارز إقصاء أربعة أسماء نيابية من كتلته في الإنتخابات المقبلة.

تساؤل

تساءلت أوساط سياسية عن الدوافع التي أدّت إلى التفكير باستبدال إسم نائب في كتلة زعيم وسطي بإسم آخر وإذا ما كانت لإرضاء مرجعية بارزة صديقة لهذا الزعيم.

إنتحار

وصف أحد كبار الإقتصاديّين إقرار سلسلة الرتب والرواتب وفرض الضرائب بهذه الطريقة العشوائية بأنها إنتحارٌ جماعي.

فساد

سأل أحد السياسيِّين اللبنانيِّين سفير دولة أوروبِّية عن غياب برامج المساعدات الغربيَّة والمؤتمرات الداعمة للبنان ولماذا توقَّفت؟ فأجاب إن الدول لم تعُد لديها ثقة ببعض المسؤولين بعدما رأت حجم الهدر والفساد في مؤسسات الدولة.

تشكيلات

يُتوقع أن يتخذ أحد الوزراء في الساعات المقبلة قراراً بتشكيلات جديدة في إحدى المؤسسات التابعة لوزارته "تستأصل" مجموعة من المسؤولين عيَّنهم الوزير السابق.

 

"الراي": "حزب الله" يكرس نفسه حامي لبنان ليحمي سلاحه

المركزية- أشارت دوائر متابعة لصحيفة "الراي" الكويتية الى "تعمّد "حزب الله" وضع نفسه "شريكاً" للجيش اللبناني في معركته ضدّ "داعش" سواء من خلال إطلاقه مع الجيش السوري عملية مقابِلة في الأراضي السورية او إعلانه بأنه لن نترك الجيش اللبناني عرضة لاستشراس "داعش" وسيسانده حيث يلزم وحيث يطلب"، لافتة الى ان "هذا الأمر يصبّ في إطار السعي لاستكمال المسار الذي عبّرت عنه معركة الحزب ضدّ "النصرة" لجهة تكريس نفسه "حامياً للبنان" وتفادي كل ما من شأنه التأثير في الصورة التي يحرص على تقديمها لجهة مبررات الحاجة الى سلاحه". وأوضحت الدوائر أن "جهات لبنانية وازنة استشعرت بمخاطر المزيد من ترك الساحة السياسية لـ"حزب الله" من بوابة الواقعية التي اقتضت تحييد الملفات الخلافية حرصاً على استقرار البلد"، مشيرة الى "إمعان "حزب الله" في الإضاءة على هزيمة هذه الجهات وعلى انتصاره في محور المقاومة وحلفائه على الصعيد الدولي والإقليمي واللبناني".

 

المنطق الاعوج

سناء الجاك/النهار/14 آب 2017 

http://eliasbejjaninews.com/?p=57968

قال النائب السابق والمنسق العام السابق لأمانة "14 آذار" فارس سعيد خلال مقابلته الاخيرة مع الإعلامي مارسيل غانم ان حركة "14 آذار" دفعت دم قادتها ثمناً لمواقفها ونضالها، ليصبح الاستطراد منطقياً في مقارنة مع الممانعة التي تزج بشباب وقاصرين ليدفعوا عنها ضريبة الدم التي تنشر نفوذ محورها على ضفاف المتوسط.  هذا الكلام يدق جرس انذار للعودة عن المنطق الاعوج السائد في الحياة السياسية اللبنانية.

الدم الذي سال ليجمع اللبنانيين مسلمين ومسحيين، كما حلم صاحب قسم "لبنان العظيم" الشهيد #جبران_تويني، موحدين حول مشروع الدولة الحرة السيدة المستقلة، هو واقع لا يحتاج براهين او ادلة. والمنطق يقضي ان تشكل الارواح التي زهقت اغتيالاً، انتصاراً لمشروع دولة يجب ان يسعى اليها اللبنانيون بمعزل عن انتماءاتهم المذهبية والعقائدية، لأن مثل هذه الدولة تتسع للجميع. هذا هو الواقع الذي يجب ان يواجه مخططات استكمال مصادرة لبنان، وليس الالتفاف عليه بالكلام لخلق واقع لا يقع على الأرض بل يبقى تائهاً في فضاء التأويل والاستنباط.

الكلام الاستسلامي او الفولكلوري المطرز ببعض نفحات مما صنع لحظة "14 آذار"، والسائد في هذه المرحلة، ان دل على شيء فهو يدل على رضا أصحابه بوجود دولتين متداخلتين، كل منهما تسير في طريقها، باتجاه معاكس للأخرى. منطقياً، ليس ضرورياً الانتظار لتظهر أي من الدولتين موجودة وفعالة وقادرة على السيطرة على أرض الواقع، وايُّها صُوَرية ووهمية، تلعب في الوقت الضائع في انتظار لحظة إقليمية مناسبة تسمح لها بالعودة الى هذه الأرض بواقع مغاير للواقع الراهن.

من جهة، لدينا دولة "حزب الله" ومن لف لفها من تيار عوني وشبه أحزاب منخرطة في محور الممانعة لتعوِّم وجودها، تتصرف على أساس انها منتصرة. وانتهى الأمر. اليوم تكرس هذه الدولة انتصارها على أساس ان لبنان دخل مرحلة جديدة تقضي بأن تمحى كل الخلافات والتباينات مع النظام الأسدي المنتصر بدوره. ولا تتوقف أمام أي جريمة او انتهاك او اعتداء دمغ بالدم، ابتداءً من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن بعده كل الشخصيات الوطنية التي كانت تناهض جرائم هذا النظام وليس انتهاءً بالجريمة القذرة لميشال سماحة وشركائه في النظام الاسدي وتفجير المسجدين في طرابلس.

بالمختصر، دولة السلاح تدعونا الى القبول بواقع الأمر الذي مهدت له باغتيالات لم يقتصر حصادها على قادة "14 آذار"، بل طاولت كل الأسماء المرتبطة بالتخطيط والتنفيذ لموسم الحصاد. المضحك المبكي ان هذه الاسماء التي تضم سوريي نظام الأسد ولبنانيي الحزب الإلهي سقطت كلها في سوريا.

حيّا على التطبيع. اما دولة الأطراف السياسيين الذين كانوا في مواجهة مشروع الممانعة وجرائمه، فهي تعتبر انها انتصرت وأزعجت حلفاء المحور الأسدي – الإيراني وتمكنت من "إسقاط" كل محاولاتهم لـ"التطبيع" مع النظام الأسدي عندما تم شطب السجال الذي استعر بشأن زيارة وزراء الى سوريا بصفتهم الرسمية خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، او من خلال حوار الطرشان المتعلق بدور الجيش ومسألة التنسيق مع "حزب الله" والجيش الأسدي في معركة رأس بعلبك والقاع للقضاء على تنظيم "داعش" هناك.

كأن القائم هذه الأيام يقوم على استيراد مفهوم الانتصار وتصديره. فـ"حزب الله" حوّل انتصاره اللفظي في جرود عرسال الى ورقة جديدة ترفع منسوب سيطرة مرجعيته الإيرانية التي تقع على لبنان كياناً وشعباً ومؤسسات.

اما انتصار الأطراف السياسيين الآخرين، كما يستعرضها ضيوف البرامج الحوارية في هذا الحزب او ذاك التيار، فيذكرنا بما يشبه "l’ecole des fans" الذي يجمع أطفالاً هواة عديمي الخبرة لا يملكون الا الإصرار على إعلان مرجعياتهم فائزة وقوية في معارك دونكيشوتية لا تغير في الواقع المحسوس والملموس فاصلة او تفصيلاً في اتجاه "تقريش" انتصارات دولة السلاح والخط الإقليمي الى إيران، في احكام القبضة على القرار السياسي والعسكري والأمني في لبنان. اما الدولة التي تكتفي بـ"مواقف نارية" من دون فعل ربما لرفع العتب، فلن يؤثر شطبها السجال الذي وقع أصلاً ولم يغير في الوقائع شيئاً لأن الوزراء سيذهبون الى النظام الاسدي... وبصفتهم الرسمية. أيضاً لا تهم المسارعة الى مواكبة مخطط التطبيع المستمر مع هذا النظام بمؤتمرات صحافية من كعب الدست.

لأن الوزراء سيذهبون.

على خط آخر، فريق الممانعة لا يضيع وقته. ينكش الملفات او يخترعها ويلفقها ويفلشها على طاولة الاعلام. ليس مهماً متى يستفيد منها. المهم انه يبقيها في التداول. السبب ان دولة السلاح غير الشرعي لديها مشروعها الذي لا يتوقف عند مراعاة أحد، لذا على اركان دولة "المواقف النارية" انتظار المزيد من الضربات تحت الزنار. والحبل على الجرار. لذا نشهد شيطنة كل من لم يتنازل فعلاً عن المشروع الحقيقي للعودة الى الدولة، وكأن المطلوب ان يتم تحضير كل "خصم لدود"، يفترض مهادنته حالياً، ليصار الى عزله عن أي امتداد سياسي وشعبي يمنحه قوته وحيثيته، حتى يسهل إما تطويعه أكثر وإما تهميشه بحيث يسهل، عندما يقرر محور الممانعة، الغاؤه. من هنا، ولمواجهة الواقع التدميري لهاتين الدوليتين السائرتين، كل منهما في اتجاهها المعاكس للأخرى، يصبح العمل خارج هاتين الدولتين لزوم ما يلزم لاستعادة كلام المنطق وصوت المنط بغية العودة الى الدولة الواحدة الحرة وذات السيادة، وليس الانصات الى الأصوات التي تحسب ان عليها ان تقول ما يحفظ لها خط الرجعة لتكون قد أدت واجباتها حيال جمهور مطلوب منه ان يعيدها الى السلطة. وكفى المؤمنين شر القتال. ربما لم يعد كافيا مراقبة ما يحصل وتسجيل التداعيات التي نشهدها وسنشهد المزيد منها، لأن المنطق الاعوج السائد سيترك دولة "المواقف النارية" لرفع العتب عاجزة عن الأفعال على قارعة الكيان المسلوب، لتكمل دولة السلاح وفائض القوة محاولة تنفيذ مشروعها ومصادرة لبنان بالكامل، ليس لأنها لا تقهر، ولكن لأن هناك من سمح لها بذلك.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 15/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في عيد انتقال السيدة العذراء ملأت القداديس أجواء البلد، وبرز دعاء البطريرك الماروني لرئيس الجمهورية بأن يوفق في خطواته. وترافقت هذه الأجواء مع ترقب توقيع الرئيس عون قانون سلسلة الرتب والرواتب، ومع اجتماع رئيس المجلس النيابي مع وزير المالية ورئيس لجنة المال النيابية، عشية الجلسة التشريعية التي ستفرض نفسها عليها قضايا تتعلق بتمويل السلسلة.

ولأن يوم غد جلسة تشريعية، ينعقد مجلس الوزراء بعد غد في جلسة على جانب من الأهمية، خصوصا وأن وزير الداخلية يستعد لإصدار موقف أو قرار يتعلق بالإنتخابات النيابية الفرعية.

وفي الشأن الأمني، معركة تحرير رأس بعلبك والقاع على قاب قوسين أو أدنى، والجيش أنجز تعزيزات عسكرية إضافية، مضيقا الخناق على مسلحي "داعش". وأعلنت مديرية التوجيه ان وحدات الجيش تقدمت صباح اليوم في مناطق مراح الشيخ ووادي حميد من ناحية جرود عرسال، وذلك في اطار مواصلة عملية إحكام طوق وتضييق الخناق على مجموعات تنظيم "داعش" الإرهابي في جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة. وقد عثر في منطقتي وادي حميد والعجرم خلال عملية التفتيش على كمية من الأحزمة الناسفة والعبوات والقذائف المفخخة حيث عمل الخبير العسكري على تفجيرها، كما عثر على جثة تعود لشخص مجهول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لا البحر أمامهم ولا المنفذ المنقذ خلفهم، والخناق يضيق، وقيادتهم في الرقة برفضها انسحابهم تدفع بهم إلى الانتحار أو الاستسلام.

هي حال آخر التنظيمات الارهابية التي لا تزال تتعنت في بعض الجرود. والجيش ساعة بساعة يضيق الخناق أكثر فأكثر بالتمدد في جانب، وبالاستهداف المدفعي والصاروخي في جوانب أخرى.

قيادة الشام أعطت أوامرها للجيش السوري بفتح نار جهنم من الجانب الشرقي، و"حزب الله" إلى جانبه، ومن جانبه يتحفز للانقضاض على وحوش اطلقت عليها خطا كائنات بشرية، والشعب اللبناني ينتظر انتصارا يسجله جيشه، ليبقى العسكر داير مندار حامي ومعلي الدار.

ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، دعا إلى اعلان حرب كونية شاملة ضد الارهاب، على خلفية ما يجري سواء عندنا أو في بقاع الأرض ومنها بوركينا فاسو.

والكنائس بدورها قرعت أجراسها ورفعت الصلوات، في عيد انتقال السيدة العذراء، على نية انتصار الجيش. كما صلت للسلسلة لانصاف الناس والحصول على أبسط حقوقهم بعيش كريم. هي السلسلة التي تنتظر الطبقة العمالية بقلق، خروجها من قصر بعبدا مذيلة بتوقيع رئيس الجمهورية لتنشر وتصبح نافذة. وهي نفسها التي رفع الصلاة البطريرك الراعي كي يلهم الروح رئيس الجمهورية ما ينبغي فعله.

مصادر مطلعة ومعنية تقول للـ NBN ان التوقيع على السلسلة ونشرها، لا علاقة له من قريب أو بعيد بالملاحظات التي سجلها البعض عليها، لأن معالجة الملاحظات تلك تأتي بشكل منفصل عن التوقيع، وذلك عبر اقتراحات قوانين معجلة مكررة كما تقتضي الأصول القانونية والدستورية.

وردا على ما يثار من هنا أو هناك، بربط السلسلة بحركة في هذا الاتجاه وتداولا في ذاك، تستغرب المصادر الأمر، مؤكدة ان النصوص الدستورية واضحة، وبالتالي لا رابط بين النشر والملاحظات.

إلى ذلك، تكتسب الجلسة التشريعية يوم غد، بعدا يبشر بتحريك كل الملفات الحيوية لاخراجها بقوانين، فيما سيعيد طرح ملف استئجار بواخر الكهرباء على جدول أعمال مجلس الوزراء الخميس المقبل في بعبدا، سجالا بين متحمس ومعارض على خلفية الهدر الناشىء عنه بعدما ردت ادارة المناقصات هذا الملف لما وجدت فيه من عيوبا وفضائح.

النائب وليد جنبلاط استبق عرض هذا الملف بتغريدة صباحية قال فيها: "قبل السلسلة، وقبل الموازنة، عالجوا أرقام الهدر، وأوقفوا مشاريع الكهرباء والاتصالات".

وسواء أتت السلسلة قبل وقف الهدر في الكهرباء والاتصالات أم بعده، هي أيام ثمانية متبقية من المهلة الدستورية للتوقيع التي ترجوها الطبقة العاملة ان تنزل عليهم بردا وسلاما، وهذا هو المرجح، أما الباقي الذي يثيره البعض فيبقى غيوما اعلامية، ومجرد كلمات ليست كالكلمات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

مزيدا من الامساك بخط التماس مع "داعش" يحقق الجيش اللبناني، تمهيدا لمعركة جرود رأس بعلبك والقاع وتأكيدا عليها. عملية مسبوقة بمعنويات مرتفعة مع رفع العلم اللبناني فوق مواقع "النصرة" التي دحرتها المقاومة من الجرود.

الداخل السياسي متابع للعملية العسكرية المرتقبة، أما سلسلة الرتب والرواتب فتتقدم إلى الواجهة مع تكثيف حركة الاتصالات حولها. وفي معلومات ل"المنار" فإن مقترحات قوانين لتعديل بعض المواد الضريبية قد تم الاتفاق عليها، ليترك نقاشها للجلسة التشريعية غدا: فهل ينتهي آخر فصل من السلسلة بسلاسة؟.

في الأحداث المرصودة غدا وبعده، توجه وزراء من الحكومة إلى دمشق تلبية لدعوة المشاركة في معرضها الدولي. تلبية رسمية ذهابا وايابا لا تتأثر بزوبعة التشويش السياسي.

على خطوط الخدمات، منطقتا الضاحية الجنوبية والجنوب تشكوان غياب جباية فواتير الكهرباء. لماذا؟، ومن المسؤول؟، ومن يحمل المواطن تراكم الفواتير منذ سنة ونصف تقريبا؟. واقع تضيء عليه "المنار" اليوم، وتتبعه بملفات متعلقة ليكون الضوء فوق رؤوس المخلين والمسببين.

لبنانيا أيضا، فاجعة من وراء البحار أصابت الوطن من الشمال إلى الجنوب: شهيدان من طرابلس ومعروب، ضحيتان للاعتداء الارهابي في عاصمة بوركينا فاسو، بعدما كانا في حياتهما ضحيتين لدوافع تأمين لقمة العيش في الاغتراب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إذا سارت كل الأمور كما هو متوقع، فإن قانون سلسلة الرتب والرواتب وقانون الايرادات والضرائب، سيشقان طريقهما إلى التنفيذ بدءا من الأسبوع المقبل. فمصادر القصر الجمهوري تؤكد ان رئيس الجمهورية سيوقع القانونين المذكورين الأسبوع الجاري، توازيا مع سعي مجلس النواب إلى اقرار عدد من القوانين الهادفة إلى معالجة الثغر الموجودة فيهما. وهذا الموضوع بالذات، شكل محور اللقاء الذي جمع بعد ظهر اليوم في عين التينة الرئيس بري والنائب ابراهيم كنعان في حضور الوزير علي حسن خليل.

من جهته، يجتمع مجلس الوزراء الخميس في القصر الجمهوري، لبحث عدد من الأمور الملحة والحيوية.

أما في البقاع، فلا يزال الجيش يستكمل استعداداته لمعركة جرود القاع ورأس بعلبك، عبر قصفه بتقطع مواقع المسلحين ومراكزهم. ما يثبت مرة جديدة ان المعركة الفاصلة أضحت قريبة جدا.

على صعيد آخر، لا يزال لبنان تحت صدمة مقتل 3 من أبنائه نتيجة عمل ارهابي في بوركينا فاسو. ارهاب الخارج يواكبه ارهاب الداخل، ويتمثل بالرصاص الطائش، آخر ضحاياه اليوم هناء حمود، ابنة الـ 21 ربيعا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

القلب والعقل واللسان، لبنان كله مع الجيش.

بالقلب معه، لأنه جيش الآباء والإخوة والأبناء، الذين ترافقهم صلوات الأهل في عيد انتقال السيدة العذراء حتى يوفقوا في ضرب الإرهاب، ويعودوا إلى بيوتهم منتصرين سالمين. بالعقل معه، لأنه جيش كل الوطن، ولأنه كان ولا يزال وسيبقى، ضمانة الدم لجميع اللبنانيين، بلا تمييز بين طائفة أو مذهب أو منطقة. وباللسان أيضا معه، لأن سلاح الكلمة والموقف، هو في أغلب الأحيان، أمضى من حد السيف، وأفعل من أزيز الرصاص وهدير المدافع.

في المعركة مع الإرهاب، وبغض النظر عن الموعد والزمان والمكان والساعة الصفر وسوى ذلك من التفاصيل، فلتصمت ألسنة السوء، وليخرس المشككون، وليهدأ المنظرون في الأسرة ومن وراء المكاتب وخلف الشاشات، وليتركوا جيش لبنان، جيش المالكية 1948، جيش سوق الغرب 1983 و1989، جيش الضنية 2000، جيش نهر البارد 2007، وجيش تموز 2006، جيش مئات الشهداء والجرحى الأبطال، فليتركوا هذا الجيش يؤدي واجبه المقدس، وليتأهبوا معه ومع جميع اللبنانيين للاحتفال بالنصر الأكيد القريب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ربما ستكون جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس، من الجلسات التي تستحق ان تدخل في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، بسبب حجم الأموال الموضوعة في بنودها. ستة وستون بندا نصفها تقريبا طلب سلفة خزينة والموافقة على الصرف على القاعدة الإثنتي عشرية، والمجموع نحو مئتين وثلاثين مليار ليرة بينها مئتان وخمسة وعشرون مليار ليرة، أي مئة وخمسون مليون دولار لتطوير شبكة الهاتف الثابت.

بهذا المعنى يكون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على حق لجهة المطالبة بأولوية الموازنة، أما السلسلة فتأتي لاحقا، لأنه لو كانت هناك موازنة لما كان الصرف بهذه الأرقام الهائلة ولكانت أمكانية الضبط أقوى. لكن يبدو ان التوافق قد تم على ان يوقع رئيس الجمهورية قانوني السلسلة والإيرادات، ليصبحا نافذين، وبعد ذلك يصار إلى إصدار مراسيم استلحاقية تحت عنوان إيجاد مصادر تمويل للسلسلة من دون إرهاق المواطنين. هل تنجح الخطة ويتم التوصل إلى هذا الهدف؟.

رئيس الجمهورية يصر على أن يأخذ المواطنون حقوقهم، وفي الموازاة يصر على ان تتوافر مصادر التمويل لئلا تكون السلسلة وإيراداتها عبئا على الخزينة التي تتغذى من المصارف التي تتغذى بدورها من أموال المودعين، فيأخذ المواطن بيد ويدفع باليد الأخرى.

هذا الواقع يدركه رئيس الجمهورية جيدا، لذا فإنه يحاول من خلال لقاءاته ومشاوراته أن يأكل المواطنون عنبا من دون أن يقتل ناطور مالية الدولة. إنه رهان كبير لكن العودة إلى الموازنة تعيد الضبط والإنضباطية إلى الخزينة، فلا يعود الصرف بنودا دون سقوف في جدول أعمال مجلس الوزراء.

أجواء جلسة أمس في قصر بعبدا ستظهر مفاعيلها في الجلسة النيابية العامة غدا، لجهة ما سيتم تقديمه من مشاريع معجلة مكررة الغاية منها تصويب ما اعتبر عيبا في الإيرادات.

قبل كل هذه التفاصيل، نتوقف عند اللعنة التي تلاحق اللبنانيين وتحولهم من مغتربين يفتشون عن لقمة العيش في آخر أصقاع الأرض، إلى ضحايا بسبب أعمال إرهابية، كما حصل في بوركينا فاسو وسقط فيها ضحيتان، وزوجة أحدهما وهي كندية الأصل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الاستعدادات لمعركة الجيش اللبناني مع تنظيم "داعش" في جرود رأس بعلبك والقاع، تسير كما هو مرسوم لها من قبل قيادة المؤسسة العسكرية، التي يعود إليها تحديد ساعة الصفر بعد تأمين الغطاء السياسي والاجماع الشعبي.

جديد هذه الاستعدادات، انتشار وحدات من الجيش في جرود عرسال لاحكام الطوق على مسلحي "داعش". وفي هذا السياق تمركز في مناطق مراح الشيخ والعجرم ووادي حميد، في وقت سجل مساء قصف مدفعي متقطع للجيش على مواقع "داعش" في جرود رأس بعلبك.

وعشية الجلسة التشريعية التي سيشهدها مجلس النواب غدا، عقد لقاء في عين التينة جمع إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، بحضور وزير المال علي حسن خليل، للبحث في اقتراحات القوانين المعجلة في ضوء اجتماع بعبدا أمس، فيما يستعد مجلس الوزراء لعقد جلسة بعد غد الخميس في القصر الجمهوري في بعبدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

إلى بلاد الشقاء الأسمر، حملوا أحلامهم على أكفهم، أبحروا باتجاه الشمس، وعند استوائها استقروا، طلبا لرزق أو لمستقر في الغربة. في مواسم الهجرة، ترك أحمد البلي الشمال، وقبل نهاية الموسم غادر محسن فنيش وزوجته الكندية مدينة صور ببحرها، بحثا عن موطىء حياة لطفلهما الذي لم ير النور بعدما انضم جنينا إلى قافلة الشهداء الذين حصدهم الإرهاب على مر حربه.

في مطعم "آغا اسطمبول" في واغادوغو، انتهى حلم ثلاثة لبنانيين قبل أن يبدأ، في مسيرة اغتراب طويلة دفع فيها اللبنانيون الموت ضريبة للحياة، بعدما عزت الحياة في ربوع الوطن. في بوركينا فاسو، وتعني بلد الناس النزيهين، كانت النهاية. لكن البداية كتبت هنا على أرض وطن مسلوب من إرادة القيامة، مرهون لعجز مالي يطبق على مستقبل جيل وراء جيل، ممسوك من رؤوس ممعنة في الفساد، احتلت السلطة وورثتها، مددت لنفسها بالثلاثة وقلبها على رابعة بقانون انتخاب فصلته على مقاسها بنسبية لم تبلغ سن الرشد، وبثغرة مفتوحة في سقف الإنفاق الانتخابي إذ إن المادة الثامنة والخمسين من القانون الجديد والمتعلقة بالنفقات، تجيز للمرشحين التكفل بنفقات انتقال الناخبين من الخارج، ومعها يتحول اللبناني من رتبة مواطن إلى رتبة سائح انتخابي.

وفي مقابل الموت السياسي، ثمة أمل معقود على سواعد تحمي وتطرد سوادا خيم عند الجرود والحدود، في معركة تحرير ما تبقى من أراض يحتلها تنظيم "داعش" الإرهابي. وفي المعركة التي يخوضها الجيش اللبناني بصمت إلا من أصوات المدافع التي تستهدف مواقع الإرهابيين، واصلت وحداته اليوم الانتشار في جرود عرسال، لإحكام الطوق وتضييق الخناق على مجموعات تنظيم "داعش" الإرهابي في جرود رأس بعلبك والقاع. وخلال عمليات التفتيش في منطقتي وادي حميد والعجرم، عثرت وحدات الجيش على عدد من الأحزمة الناسفة والعبوات والقذائف المفخخة.

أما في الحرب الدائرة على الإرهاب ما وراء الحدود، فبضعة كيلومترات فقط تفصل عن التحام الجيش السوري بعضه ببعض، والإطباق على "داعش" في معركة تحرير ريفي حمص وحماه الشرقيين، تمهيدا لمعركة دير الزور والرقة. على أن تنطلق في الساعات المقبلة، حرب تلعفر على أكبر معاقل "داعش" في محافظة نينوى العراقية.

 

حزب الله يؤازر الجيش ومصفحات أميركية لحسم المعركة ضدّ داعش

إعداد جنوبية 15 أغسطس، 2017

قالت قيادة الجيش أن وحداته انتشرت في وادي حميد ومدينة الملاهي والمرتفعات المحيطة بهما في جرود عرسال. فيما تتواصل تدفق المساعدات العسكرية على الجيش اللبناني تحضيرا لمعركة جرود رأس بعلبك والقاع ضدّ داعش. ورصدت صحيفة الحياة ان هذا انسحاب سرايا اهل الشام من جرود عرسال ترافق مع تسلم الجيش أمس في مرفأ بيروت مساعدة عسكرية أميركية جديدة أبرزها 8 مدرعات قتالية من أصل 30 مدرعة من نوع «برادلي»، سيصل ما تبقى منها تباعاً. وأعلنت السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد «التزامنا الطويل الأمد تجاه لبنان ودعمنا الطويل الأمد لجيشه، فقط الجيش اللبناني، فيما يحارب الإرهاب ويدافع عن حدود هذا البلد». وسلمت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، ذخائر وأعتدة نوعية ومتطورة للجيش، بغرض تمكينه من خوض معركة الجرود ضد «داعش». ويقوم ضباط من الجيش الأميركي بتدريب وحداته عليها. وكان عناصر «سرايا أهل الشام» الذين لم ينسحبوا مع رفاقهم من جرود عرسال، بحافلات سورية، ومواكبة عناصر الأمن العام اللبناني، سلموا أسلحتهم للجيش اللبناني ودخلوا إلى عرسال مفضلين البقاء فيها بعدما منعوا من الانتقال بسياراتهم الخاصة، وكذلك العديد من النازحين الذين كانوا سابقاً في مخيمات النزوح بجرود البلدة ومنعوا من نقل ما اقتنوه أثناء النزوح إلى الجرود. وسيبيت هؤلاء في مخيمات نازحين بالبلدة. وقال ناشطون سوريون في جرود عرسال أن من أسباب عدول بعض النازحين عن الانتقال إلى سورية التدقيق في هوياتهم ومعظمهم لا يملكها.

حوار السلسلة

دخلت سلسلة الرتب والرواتب والضرائب الملحقة بها، مدار النشر في الجريدة الرسمية خلال الايام المقبلة، وفق ما أوحت المؤشرات الرئاسية بعد جلسة الحوار التي عقدت في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وشهدت نقاشاً تذكيرياً بالمواقف وبالتباينات حيال السلسلة. بعد حوار السلسلة الذي استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة، شاع جَو يفيد بأنّ عون لن يرد قانوني السلسلة والضرائب الى مجلس النواب. وبحسب ما قال مرجع سياسي لـ«الجمهورية» فإنّ الامور المحيطة بالسلسلة تَشي بأنّ تفاهماً سياسياً تم حولها، خلاصته ان يُصار الى نشر القانونين في الجريدة الرسمية، على ان يصار عند نفاذهما وبدء تطبيقهما، الى تحديد الثغرات والاخطاء التي تعتري ايّاً منهما، ويُعمد بعد ذلك الى تقديم اقتراحات قوانين معجلة مكررة في مجلس النواب لإقرارها سريعاً وتصحيح وتصويب ما يجب وسدّ الثغرات التي تظهر. واشار المرجع الى انّ المتبقّي من مهلة الشهر لنشر القانونين كما تحدد المادة 57 من الدستور، هو نحو 10 ايام، وبالتالي سيتم نشر القانونين في وقت قريب جداً.

ومع انتهاء الحوار وبروز مؤشرات توحي بأنّ معالجة الشوائب في القانونين ستتمّ من خلال اقتراحات قوانين معجلة مكررة، بات السؤال: ما هي الفوائد التي خرج بها الحوار؟

الاجابة لا ترتبط بنتائج حوار الأمس حصراً، والّا لأمكن الاستنتاج انه حوار بلا فوائد، لأنّ المواقف كانت معروفة وتكررت. لكن أهمية الحوار انه شكّل سابقة في جمع طرفي الانتاج مع السلطة التنفيذية لمناقشة ملفات اقتصادية. وهذا الامر يعطي انطباعاً ايجابياً حول جدية رئيس الجمهورية في إعطاء الاولوية لمعالجة الملفات المالية والاقتصادية، ويؤشر الى خطورة الوضع المالي والاقتصادي في آن، والذي دفعه الى تنظيم هذا الحوار. وبالتالي، ما سيجري ما بعد الحوار هو الأهم، اذ انّ المشكلة ليست في السلسلة ولا حتى في الضرائب، بقدر ما هي في الفساد والمال العام السائب. واذا كان احد المشاركين الكبار في الحوار اشار الى انّ التهرّب الضريبي يبلغ نحو 4,2 مليارات دولار سنوياً، فهذا قد يعطي فكرة عمّا تحتاجه الدولة لمعالجة أزمتها الاقتصادية والمالية بدلاً من البحث عن الايرادات في جيوب الفقراء.

حزب الله يؤازر الجيش ضدّ داعش

أشارت دوائر متابعة لصحيفة “الراي” الكويتية الى “تعمُّد “حزب الله” وضْع نفسه “شريكاً” للجيش اللبناني في معركته ضدّ “داعش” سواء من خلال إطلاقه مع الجيش السوري عملية مقابِلة في الأراضي السورية او إعلانه “لن نترك الجيش اللبناني عرضة لاستشراس “داعش” وسنقوم بواجبنا في مد يد العون الميدانية له حيث يلزم وحيث يطلب”، لافتة الى ان “هذا الأمر يصبّ في إطار السعي لاستكمال المسار الذي عبّرتْ عنه معركة الحزب ضدّ “النصرة” لجهة تكريس نفسه “حامياً للبنان” وتفادي كل ما من شأنه التأثير في الصورة التي يحرص على تقديمها لجهة مبررات “الحاجة” لسلاحه”. واوضحت الدوائر ان “جهات لبنانية وازنة استشعرتْ بمخاطر المزيد من ترْك الساحة السياسية لحزب الله من بوابة الواقعية التي اقتضتْ تحييد الملفات الخلافية حرْصاً على استقرار البلد”، مشيرة الى “إمعان “حزب الله” في الإضاءة على هزيمة هذه الجهات وعلى انتصارنا في محور المقاومة وحلفائها على الصعيد الدولي والإقليمي واللبناني”.

 

الشيخ العاملي : هذا العهد قد جمع كل مساوئ العهود

جنوبية/15 أغسطس، 2017/اعتبر الشيخ محمد علي الحاج العاملي ان لبنان يمر بمرحلة سيئة و خطيرة حيث ان هذا العهد قد جمع كل مساوئ العهود مضيفاً ان آمال اللبنانيين تبددت بالمساعي التغييرية،  وذلك اثناء لقائه بالرئيس امين الجميل في سراي بكفيا حيث بحث معه العديد من القضايا السياسية العامة.

 

بعد يومين على إصابتها... هناء حمود ضحية جديدة للرصاص الطائش

ليبانون فايلز/15 آب/17/فارقت الشابة هناء حمود الحياة اليوم، بعد يومين على إصابتها برصاصة طائشة في رأسها في إطلاق نار في حفل زفاف في حوش الحريمة في البقاع الغربي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان من النائب نديم الجميل

رداً على ما ورد في موقع ليبانون ديبات صباح الثلاثاء 15 آب الجاري، أوضح النائب نديم الجميّل ما يلي:

1- إن العنوان الذي توّج به موقع ليبانون ديبات " الجميّل يهين الجيش اللبناني"، هو عنوان تحريضي في غير محله، لا يمت الى الواقع والحقيقة بصلة، هدفه جلب القراء فقط لا غير.

2- لقد آليت على نفسي من خلال عملي السياسي والوطني أن أسمّي الأشياء بأسمائها دون لفٍ ودوران، وما قلته عبر صوت لبنان، هو أنه إذا كان الجيش اللبناني ضعيفاً فلأن القرار السياسي غائب كلياً وإن تصاريح القيّمين على السلطة السياسية تشير الى عدم إمكانية الجيش القيام بدوره. أما التركيز في المقال المنشور على موضوع إهانة الجيش وقائده، فهو تحليل من نسج الخيال، والذي استند الى "مصادر سياسية مُتابعة!" لإطلاق تحليلات خاطئة ليست في محلها. فالذي أهان الجيش وانتقص من كرامته هي السلطة السياسية التي تغاضت عن إتخاذ القرار السياسي في إطلاق يد الجيش في العملية العسكرية التي جرت في جرود عرسال وغيرها من العمليات العسكرية، وإن صمت الحكومة المُطبق قبل وبعد العملية العسكرية في جرود عرسال التي قام بها حزب الله هو خير دليل على ذلك.

3- ما طالبنا به ونكرره كل يوم هو دعمنا الكامل للجيش اللبناني الذي نريده قوياً، باسطاً سلطته وحيداً على الـ 10452كلم2 . نريد جيشاً لبنانياً لا رديفاً ولا مسانداً لأحد، الوحيد القادر والمُخوّل والمُكلّلف ببسط سلطة وسيادة الدولة على كامل أراضيها.

مَن يهين الجيش اللبناني هو الفريق الذي يُطل عبر وسائل الإعلام ومحطات التلفزة ليعلن أن الجيش اللبناني غير قادر على القيام وحده بأعمال دفاعية،

ومَن يهين الجيش اللبناني هو الفريق الذي يغتال الضابط الطيار سامر حنا ويعمل على إطلاق سراح المجرم دون محاسبة،

مَن يهين الجيش اللبناني هو مَن يتهجّم ويهاجم الجيش عندما يقوم بدوره في منطقة الشياح عين الرمانة،

مَن يهين الجيش اللبناني هو الذي يضع للجيش خطاً أحمراً لمعركته في نهر البارد ويستمر حتى اليوم بوضع الخطوط الحمر،

مَن يهين الجيش اللبناني هو الفريق الذي يُطالب الجيش بمساندته في القيام باعماله الميليشياوية،

مَن يهين الجيش اللبناني، هو الفريق الذي يحمي الذين قاموا بالاستيلاء على آليات واسلحة للجيش اللبناني في أفقا منذ يومين.

أما نحن، فما زلنا نطالب بجيشٍ قويٍ يعمل بكامل طاقاته وإمكانياته يأخذ القرار والمبادرة، ويكون الوحيد المُخوّل بالدفاع عن لبنان والسيادة اللبنانية. هكذا يكون جيشاً قوياً. هكذا كنا نتحدث عبر "إذاعة صوت لبنان".

 

مغادرة مسلحي «أهل الشام» لعرسال تمهد لإطلاق «معركة داعش»/القافلة تضم 34 حافلة إضافة إلى 14 سيارة للصليب الأحمر

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/15 آب/17/غادر عناصر «سرايا أهل الشام» جرود عرسال يوم أمس إلى القلمون الشرقي في ريف دمشق بعد تعثّر المفاوضات لأيام نتيجة إصرار النظام السوري على انتقالهم بالحافلات بدل سياراتهم الخاصة، وهو ما عاد المسلحون وقبلوا به بينما رفضته مئات العائلات وقرّرت البقاء في مخيمات عرسال. ويمهّد إخلاء الجرود من المسلحين لتسلّم الجيش اللبناني المنطقة من «حزب الله»، كما يساهم في اقتراب ساعة الصفر لانطلاق المعركة ضدّ «تنظيم داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع عند الحدود الشرقية مع سوريا. وأعلن الجيش، أمس أن وحداته نفذت انتشارا في منطقة وادي حميد ومدينة الملاهي والمرتفعات المحيطة بهما، وذلك استكمالا لعملية إحكام الطوق وتضييق الخناق على مجموعات تنظيم داعش، في جرود رأس بعلبك والقاع. ووضعت مصادر عسكرية هذا الانتشار ضمن سياق المعركة المرتقبة ضد التنظيم، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «خروج سرايا أهل الشام من شأنه أن يسرّع في انطلاق المعركة بعدما كان الجيش يتجنب المواجهات في ظل وجود المدنيين مع المسلحين». من جهته، لفت رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه من المتوقع أن يتسلم الجيش اللبناني المنطقة خلال الساعات القليلة المقبلة من «حزب الله» على أن يتم تسليم الجرود إلى أصحابها من أهالي عرسال الذين باتوا يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة نتيجة عدم الاستفادة من أرضهم وأرزاقهم منذ سنوات عدة.

وظهر أمس، أكّدت المديرية العامة للأمن العام «إنجاز عملية إخراج مسلحين كانوا قد احتلوا جزءا من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال، وذلك بعد مفاوضات قامت بها المديرية مع المعنيين». وقالت في بيان لها: «انطلقت أربع وثلاثون حافلة تقل المئات من مسلحي سرايا أهل الشام وعوائلهم باتجاه الأراضي السورية بمواكبة دوريات من الأمن العام، بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني وذلك حتى الحدود اللبنانية السورية، على أن تتولى السلطات المعنية في سوريا تأمين وصولهم إلى منطقة الرحيبة داخل الأراضي السورية.

وقالت مصادر معارضة سورية متابعة لعملية خروج مسلحي سرايا أهل الشام، لـ«الشرق الأوسط»، أنه وبعد الضغوط التي مورست على المسلحين عادوا وقبلوا بالخروج في الحافلات وليس بواسطة سياراتهم، وهو ما يخالف الاتفاق الذي كانوا قد توصلوا إليه مع «حزب الله»، مضيفة: «هذا الأمر أدى إلى تراجع مئات العائلات عن قرار المغادرة، إذ إنه وبعدما كان نحو ثلاثة آلاف شخص سجلوا أسماءهم للانتقال إلى سوريا عاد 1500 منهم إلى عرسال بينما غادر الآخرون في الحافلات، وهم في معظمهم من عائلات المسلحين الذين يبلغ عددهم 400». وهو ما لفت إليه الحجيري قائلا: «دخل إلى عرسال يوم أمس ما يقارب 1300 شخص بعدما رفضوا ترك سياراتهم والانتقال في الحافلات، وذلك بعد تفتيشهم من قبل عناصر الجيش اللبناني». وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أن الحافلات التي انتقلت إلى القلمون سلكت خط السير نفسه الذي سلكته حافلات «جبهة النصرة» عند مغادرتهم جرود عرسال، قبل أسابيع.

وفي موازاة انطلاق القافلة، أزيلت ثلاثة مخيمات غير شرعية من وادي حميد وعرسال بالكامل، وأصبحت مناطق الملاهي ووادي حميد ووادي العجرم شرق عرسال خالية من أي وجود مسلح، بحسب ما لفتت «وكالة الأنباء المركزية. وأوضحت أنه «وبعد أن دقق الأمن العام باللوائح الاسمية للمسلحين وعائلاتهم، وخضعت الحافلات لإجراءات تفتيش عند نقطة الجيش اللبناني في عقبة الجرد، انطلقت القافلة التي تضم 34 حافلة إضافة إلى 14 سيارة للصليب الأحمر من وادي حميد وسلكت سهل الرهوة في جرد عرسال، حيث ستمر في جرد فليطة ليتم بعدها الكشف على لوائح الأسماء من قبل الأجهزة الأمنية السورية لتتابع القافلة مسيرها باتجاه الرحيبة في القلمون الشرقي»، ولفتت إلى أنه «وفق المعلومات سينتقل قسم آخر إلى منطقة عسال الورد حيث ستتم تسوية أوضاعهم عن طريق لجان المصالحة». ويأتي تنفيذ هذا الاتفاق كمرحلة ثانية للاتفاق بين «حزب الله» وجبهة النصرة الذي تم هذا الشهر وأدى إلى خروج عناصر النصرة وآلاف اللاجئين من عرسال وجرودها إلى شمال غربي سوريا بعد المعركة التي أطلقها «حزب الله» في المنطقة، وذلك على غرار اتفاقات أبرمت داخل سوريا وأدت إلى انتقال مدنيين وعناصر في الجيش الحر إلى مناطق تخضع لسيطرة المعارضة.

 

عرسال آمنة والجيش بالمرصاد لأي تحرك مشبوه/الحجيري: الاهالي متشـوقون للعودة الى أرزاقهم

المركزية/15 آب/17/تعيش عرسال اليوم ساعات المعاناة الاخيرة التي قضتها وجرودها محتلة من قبل التنظيمات الارهابية، وأهلها بعيدين مرغمين عن أرزاقهم وبساتينهم. واليوم ومع جلاء آخر مسلح من "سرايا أهل الشام" من الجرود، تنفض البلدة الحدودية غبار الارهاب عن جبالها وتستعد لاحتضان الجيش من جديد. لكن عرسال التي تحتضن عددا كبيرا من النازحين يفوق عدد سكانها، تستقبل حوالي 3000 شخص ممن لم تشملهم صفقة الترحيل، ما قد يهدد أمن البلدة من جديد، خصوصا أن المخيمات شكلت في ما مضى مأوى للارهابيين.

رئيس بلدية عرسال باسل الحجري أشار عبر "المركزية" الى أن "نحو 400 من مسلحي سرايا أهل الشام وعائلاتهم يغادرون في الحافلات مع أسلحتهم الخفيفة، إضافة الى حوالي 100 من نازحي عرسال"، مشيرا الى أن "3000 شخص كانوا سيتوجهون بآلياتهم، لكن بعد منع خروجهم الا بالحافلات، قرروا البقاء في عرسال". ولفت الى أن "لا إمكانية لحدوث أي خرق أمني في عرسال بعد اليوم، فالجيش بالمرصاد لأي اخلال بالامن"، مضيفا "من توجه الى المخيمات دونت أسماؤهم وفتشوا خلال عبورهم عبر حواجز الجيش، وبالتالي لا خطر على المخيمات والبلدة ومن يريد العودة الى سوريا الطريق مفتوحة أمامه ساعة يشاء".

وأضاف "الوجود المسلح في عرسال انتهى بشكل كامل، والجيش يتقدم باتجاه وادي حميد لتسلمها، ومن بقي من المدنيين كان يجب أن يظلوا هناك لكن الجيش أرسلهم الى عرسال بعد أن فكك المخيمات ونظف الجرود"، مشيرا الى أن "من يفكر بالتحرك ضد البلدة والجيش سيواجه بحزم، والعرساليون متشوقون للعودة الى مقالعهم وبساتينهم بعد فتح الطرقات".

 

 ثلاث آليـات لتوسـيع مهام القوات الدولية نحــو الحدود الشـرقية وهل تسحب دول مشاركتها في اليونيفيل للضغط في اتجاه فرض القرار؟

المركزية/15 آب/17/المركزية- في خضم الانهماك الدولي بالبحث عن المسالك التي تؤدي الى التسوية السياسية المنشودة للأزمة السورية، تسربت معلومات من اروقة بعض المقار التي تدور فيها المحادثات بين القوى الكبرى الراعية لمشروع التسوية بعيدا من الاضواء، تفيد أن لبنان حاضر في المفاوضات حول مستقبل المنطقة من زاوية الموقع الجغرافي بين البلدين وتداخل الاراضي في المناطق الحدودية وازمة النازحين، وهي ملفات تفرض نفسها على طاولة النقاش كجزء لا يتجزأ من الحل المنشود لسوريا ودول الجوار. ومن ابرز الاقتراحات المطروحة كمخارج حلول لضبط الحدود الشرقية بين البلدين ووضع حدّ لحال التسيّب والفلتان التي تشكل المعابر غير الشرعية عبر المسالك الجردية الوعرة قناتها الوحيدة، ترسيم الحدود في الامم المتحدة وتوسيع دائرة بيكار مهام "اليونيفيل" من مراقبة وقف العمليات في الجنوب، لتشمل الحدود الشرقية تمهيدا لاعلان وقف اطلاق النار وتكليفها بمراقبة حسن تنفيذه.

ويقول مصدر دبلوماسي لبناني ضليع في الشؤون الاممية لـ"المركزية" ان توسيع مهام قوات الطوارئ الدولية دونه مسار قانوني يفترض اتباعه يرتكز الى واحدة من الاليات التالية:

- تقدم لبنان بطلب رسمي الى الامم المتحدة لتوسيع مهمة اليونيفيل، يستند الى قرار يتخذه مجلس الوزراء. لكن اعتماد هذه الآلية بعيد المنال في غياب الاتفاق السياسي اللبناني حوله وتعذر اتخاذ مجلس الوزراء قرارا في هذا الخصوص .

- توافق الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن مع اعضاء المجلس على تحويل مهمة اليونيفيل وتوسيع نطاق عملها في لبنان. والفرضية هذه ليست بالسهولة التي تتيح الرهان عليها نظرا لتداخل الاعتبارات السياسية المحلية وامتداداتها الدولية فيها، خصوصا في ظل امكانية استخدام احدى الدول حق الفيتو الممكن ان تلجأ اليه روسيا لعدم حشر حلفائها في الاقليم.

- اللجوء الى خيار الفصل السابع، كآخر دواء، بعد موافقة الدول الخمس. وفي هذا المجال، يؤكد المصدر الدبلوماسي ان يمكن للحكومة ان ترفض اجتماع مجلس الامن لمناقشة الامر لكن للمجلس الحق في القفز فوق رأيها واتخاذ القرار، كما كان، حينما اجتمع رغما من الحكومة اللبنانية، واتخذ قرارا بإخراج رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات والفلسطينيين من لبنان، وارسل آنذاك باخرة رفعت علم الامم المتحدة وتولت نقل القيادة الفلسطينية الى تونس. ويشرح المصدر ان القرار 1701 موضوع تحت الفصل السادس على رغم اجتهاد بعض السياسيين باعتباره تحت الفصل "ستة ونصف"، لافتا الى ان لليونيفيل مهمتين اما حفظ سلام (peace keeping) وإما فرض السلام ((peace inforcing.

في مطلق الاحوال، يعتبر المصدر ان توسيع مهام اليونيفيل يبقى رهن الاتفاق الدولي الكبير، فإذا ما تأمن تسهل الخطوة وتُعدل الى فرض السلام ولو تحت الفصل السابع. اما اذا تعذر، وهو الخيار الاكثر ترجيحا، فلا تعديل في القرار 1701، لا لجهة توسيع المهام ولا لجهة دورها في فرض السلام. ويكشف في السياق عن معلومات تتردد في اروقة غربية عن اتجاه بعض الدول لسحب مشاركتها في اليونيفيل اذا لم يتم تعديل مهامها. الا ان الخطوة ليست بالسهولة التي يتصورها هؤلاء، ذلك ان مغامرة من هذا النوع، قد تتحول الى مشروع اعلان حرب لان اسرائيل لن تقبل بأن يبقى الوضع على حاله على حدودها الشمالية مع لبنان في غياب العين الدولية عليها حتى لو كانت صورية لا تتعدى مجال رفع التقارير لا اكثر.

 

الشـارع يصعّد والسـلسـلة وايراداتها نحو التوقيع واقتراحات تعالـج الثـغرات

جرود عرسـال نظيفـة... والكويت عاتبة على لبــنان: "هكذا تردون الجميـل؟"

الحريري الى باريس في 31 آب وموسكو في 11 ايلول وبوتين يتصل بروحاني

المركزية/15 آب/17/بين شاقوفي توقيع قانوني سلسلة الرتب والرواتب واحكامها الضريبية التقاطا لنبض الشارع الذي ارتفعت اسهمه اليوم مجددا مع اجتياحه بعاصفة مطلبية واجتماعية ونقابية ملوحة باستخدام جميع وسائل الضغط والتصعيد، وردهما انسجاما مع تحذيرات رعاة "الشأن المالي" من خطر ارقام السلسلة وضرائبها على القطاعات المنتجة، يقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على عتبة ضرورة اتخاذ القرار ضمن مهلة الاسبوع المتبقية من الشهر للتوقيع او الرد، في ضوء مناقشات طاولة الحوار الاقتصادي الاول من نوعه في بعبدا التي ارادها رئيس البلاد مساحة تشاورية بين الاطراف المعنية لوضعها امام مسؤولياتها في اي خطوة قد يقدم عليها.

دعم عسكري اميركي: وبين ضغط الشارع وحوار بعبدا، بقيت الجرود الشرقية وحافلاتها ومشاريع معاركها الوشيكة لدحر الارهابيين، تحت مجهر المراقبة المحلية، رصدا لموعد اعلان الساعة الصفر للمعركة التي سيخوضها الجيش اللبناني في جرود القاع ورأس بعلبك والمرتقبة في خلال ساعات قليلة، كما تفيد المعلومات الواردة، والدولية المتتبعة لتفاصيل التطورات العسكرية من جانبيها اللبناني والسوري، لا سيما الولايات المتحدة الاميركية التي لا تنفك تقدم الدعم المعنوي والمادي للمؤسسة العسكرية لاستكمال مهامها في مواجهة الارهاب وتنظيماته. وعشية انطلاق المعركة، سلمت واشنطن عبر سفيرتها في بيروت اليزابيت ريتشارد دفعة جديدة من المركبات القتالية من طراز برادلي وعددها 8 من إجمالي 32 مركبة ستسلم تباعا في الأشهر المقبلة، ومركبات إمداد مدرعة لمدفعية الميدان إلى الجيش في مرفأ بيروت. وأشارت ريتشارد الى أن "خلال الأشهر القليلة القادمة، سيخضع العسكر لتدريب مكثّف للتعرّف إلى كيفية تشغيل وصيانة هذا النظام الجديد القتالي المتطوّر جدا".ولفتت الى "أن دعمنا يستند الى مبدأ تشاركنا نفس أهداف الاستقرار والأمن في هذا البلد، وتشاركنا نظرة أن الجيش اللبناني يحتاج للحفاظ على مكانه الصحيح كموِّفر وحيد لأمن واستقرارالشعب اللبناني. واليوم، يسرني أن أؤكد مرة أخرى التزامنا الطويل الامد تجاه لبنان ودعمنا الطويل للجيش اللبناني، فقط الجيش اللبناني في الوقت الذي يحارب الإرهاب ويدافع عن الحدود".

حوار بعبدا: وبعيدا من تطورات الميدان، شكلت طاولة الحوار الاقتصادي منصة لتحديد الاتجاه الرسمي لمصير قانوني سلسلة الرتب والرواتب والايرادات، ومكّنت الرئيس عون، كما افادت المعلومات، من تكوين تصور واضح يفترض ان يترجمه سريعا، لوضع حدّ للكباش السياسي- الاجتماعي- المطلبي الحاد الذي عاد يذّر بقرنه في الشارع. وتوقعت في ضوء النقاش الذي لم يخلُ من الحدة بين فريقي مؤيدي ومناهضي اقرار السلسلة وايراداتها، ان يحسم الرئيس الجدل بعدما بات القرار في يده والمسؤوليات على الجميع، فيوقع قانوني السلسلة والايرادات، بالتزامن مع اقرار اقتراحات او مشاريع قوانين لمعالجة الثغرات. وكان اللقاء عُقد في قصر بعبدا، بدعوة من الرئيس عون، وبحث في مختلف أوجه الخلاف والتناقض واختلاف الآراء حول قانوني السلسلة وايراداتها، في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء المختصين، ورئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابراهيم كنعان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وممثلين عن الهيئات الاقتصادية والعمالية والمالية، ونقباء المهن الحرة، والمدارس الخاصة، والمعلمين في المدارس واساتذة الجامعة اللبنانية. وأعلن وزير الاعلام ملحم الرياشي، على الاثر، "ان رئيس الجمهورية سيتخذ القرار المناسب على أساس الاراء التي ابداها جميع المعنيين"، وأشار الى انه "حصل تشاور في العمق حول أهمية اقرار السلسلة أو عدمه في اجواء صراحة تامة والكل أبدى وجهة نظره وأعطى وزير المال رأيه وكانت هوة بين بعض الآراء".

وقال الرئيس عون في ختام اللقاء "سنعمل معا على اقرار خطة تؤمن استقرارا اقتصاديا في موازاة الاستقرار الامني، مؤكدا "ان الثغرات التي برزت في قانوني السلسلة والضرائب ستتم معالجتها وفق الاصول الدستورية...ونسعى لتكون القوانين غير متناقضة ومتكاملة مع القوانين المرعية الاجراء ولا تمس بأمور اساسية تؤثر على الاستقرار والنهوض بالبلاد."

نتائج زيارة الكويت: وفي انتظار القرار الرئاسي، انشغلت الاوساط السياسية في متابعة نتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى الكويت لمعالجة تداعيات "خلية العبدلي" على العلاقات بين البلدين. وافادت مصادر مطّلعة "المركزية" ان الوفد اللبناني لمس عتبا كويتيا بالغا على لبنان بعد كل ما قدمته الكويت له في خلال الحرب الاهلية على مدى اعوام وعلى المستويات كافة، ما كان يقتضي ردّ الجميل، لا تورط اطراف لبنانيين في خلايا ارهابية استهدفت الكويت وامنها، علما انها لم تسئ يوما لا الى حزب الله ولا الى ايران التي تقيم معها علاقات، وهي الدولة التي لم تفرّق يوما بين اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم الطائفية. واستغرب المسؤولون الكويتيون عدم اهتمام لبنان بالمراجعات المتتالية والشكاوى التي قدمتها بلادهم وعدم عرض القضية على مجلس الوزراء، واقتصار المعالجات على زيارة الرئيس الحريري عزمه على زيارة الكويت لتوضيح موقف لبنان الرسمي. اما الرئيس الحريري فشرح وجهة نظر لبنان مؤكدا ان الجميع يعرفون ان هناك انقساما سياسيا حادا ولا تجوز معاقبة كل اللبنانيين بسبب ممارسات فئة منهم. وشدد على ان لبنان رئيسا وحكومة وشعبا يقدّرون دور الكويت ودعمها الكبير ويرفضون الحاق الضرر بها. ولفتت المصادر الى ان الحريري سيتابع الملف شخصيا نظرا لدقته وابلغ المسؤولين انه سيوفد وزير الداخلية نهاد المشنوق للمتابعة بعد التطورات القضائية.

الى فرنسا وروسيا: في مجال آخر، وفي اطار زياراته الخارجية المقررة الى عدد من العواصم الغربية، يزور الحريري في 31 آب و1 ايلول، باريس للاجتماع مع الرئيس ايمانويل ماكرون وكبار المسؤولين للبحث في سلسلة ملفات سياسية وامنية وعسكرية واقتصادية. وسيركز على سبل تقديم الدعم الاقتصادي ومساعدة لبنان عبر احياء اجتماعات مجموعة الدعم الدولي للبنان، وتأمين ما يلزم في ملف النازحين السوريين ووضع خطة لاعادتهم، الى جانب اثارة ملف الهبة السعودية العسكرية للجيش. والملفات بمجملها سيحملها الحريري في زيارته الى موسكو في 11 ايلول حيث يبحث مع كبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس فلاديمير بوتين،على مدى ثلاثة، ايام قضايا لبنان والمنطقة وتطورات الازمة السورية.

رحيل السرايا: في مجال آخر، أنتهت اليوم صفقة ترحيل مسلحي سرايا أهل الشام وعائلاتهم من شرق عرسال في اتجاه فليطة السورية ومنها إلى الرحيبة في القلمون الشرقي. وأعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان أن "أربع وثلاثين حافلة تقل المئات من مسلحي "سرايا اهل الشام" وعوائلهم انطلقت بإتجاه الاراضي السورية بمواكبة دوريات من الامن العام بالتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني وذلك حتى الحدود اللبنانية السورية، على أن تتولى السلطات المعنية في سوريا تأمين وصولهم إلى منطقة "الرحيبة" داخل الأراضي السورية"، وأكد البيان على "إنجاز عملية إخراج المسلحين بعد مفاوضات قامت بها المديرية مع المعنيين". من جهتها، نفذت وحدات الجيش ظهرا انتشارا في منطقة وادي حميد ومدينة الملاهي والمرتفعات المحيطة بهما، استكمالا لعملية إحكام الطوق وتضييق الخناق على مجموعات تنظيم داعش في جرود رأس بعلبك والقاع".

بوتين- روحاني: في المقلب الاقليمي، بحث الرئيس بوتين هاتفيا مع نظيره الايراني حسن روحاني الوضع في سوريا واكد الرئيسان على ضرورة تنسيق الجهود لحل الأزمة.

وليس بعيدا، احبطت وكالة المخابرات الروسية مخططا لشن هجمات إرهابية في موسكو يقوده مسلحان، ولدا في جمهوريات آسيا الوسطى، ويقاتلان في صفوف تنظيم داعش في سوريا، كما نقلت "أسوشيتد برس" عن وكالة المخابرات، مشيرة الى أنها اعتقلت 4 أشخاص، يشتبه في تخطيطهم لشن سلسلة الهجمات، حيث كان يفترض أن ينفذ اثنان هجوما انتحاريا بأحزمة ناسفة في قطار الأنفاق في موسكو، وفى متجر.

 

في انتظار الملف الكويتي الشامل حول الموقوفين وأدوارهم واعترافاتهم طي الملاحظــــات الكويتية علـــى "خلية العبدلي" ليس سـهلاً

المركزية/15 آب/17/كشفت مصادر واسعة الإطلاع ان الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري الى الكويت سعيا لتطويق ذيول ما بات يعرف بمسألة "خلية العبدلي" لم تطو صفحة الإجراءات التي تنوي الكويت اتخاذها بقدر ما شكلت نافذة لمعالجة ارتداداتها السلبية عبر الآليات الواجب اعتمادها بين البلدين على مستوى السلطات القضائية والدبلوماسية معا. وقالت المصادر لـ"المركزية" ان الزيارة شكلت مناسبة ليعبر من خلالها لبنان الرسمي عن مدى وحجم الإستعدادات للتعاون بين بيروت والكويت لمعالجة هذه القضية من زواياها المختلفة، ذلك ان لدى الكويت معطيات كثيرة لم تكتمل في ملفين أحدهما أمني وآخر قضائي. وافادت ان التوقيفات الأخيرة ستلقي المزيد من الأضواء على الكثير مما هو متداول.

ولفتت المصادر الى ان توقيف 13 شخصا من المتهمين بالمشاركة في العملية على المستويات كافة تحريضا وتحضيرا وتنفيذا، اجبرت السلطات الكويتية على تجديد الملفات الخاصة بالموقوفين في ضوء التحقيقات الجارية على اكثر من مستوى وان عملية مقارنة بدأتها السلطات المختصة بين ما هو متوفر من معلومات نتيجة التوقيفات في المرحلة الأولى قبل ان يكتمل عقد المتهمين في العملية التي لا تزال تحتاج الى توقيف موقوفين إثنين ما زالا في عداد الفارين ليكتمل عقد الخلية. وفي ظن السلطات الكويتية ان الجميع ما زالوا ضمن الأراضي الكويتية بعدما ثبت ان احدا منهم لم يتمكن من الفرار خارج البلد. وقالت المصادر ان تفاهما تحقق على مستوى تسليم السلطات الكويتية الى لبنان ملفا كاملا حول الشبكة بكامل اعضائها على ان تضم اليه التحقيقات السابقة وتلك الجارية اليوم مع الموقوفين الجدد من اجل تكوين صورة نهائية وشاملة تمهيدا لتسليمه الى القضاء اللبناني بالوسائل الدبلوماسية والقضائية المختصة وفق الإتفاقيات المعقودة بين البلدين وتلك التي ترعى العلاقات بين دول الجامعة العربية.وقالت المصادر ان الحريري غادر الكويت على تفاهم مع اميرها والمراجع المعنية بشأن المرحلة المقبلة بعدما ابلغهم استعداد المؤسسات اللبنانية القضائية والأمنية تأسيسا على ما هو متوفر من ادلة تشير الى ادوار مسؤولي حزب الله في العملية حسب الإدعاءآت الكويتية التي تحدثت عن اعترافات دقيقة ومثبتة بالوقائع والتي لا يمكن الفصل فيها قبل الإطلاع عليها والتثبت منها في لبنان. وبناء على ما تقدم، كشفت المراجع المختصة ان الكويت ما زالت في طور التوسع في التحقيق الجاري داخليا والتي سجلت تقدما ملحوظا باتجاه حصر الإتهامات ببعض الأشخاص المقيمين على الأراضي الكويتية او في اية دولة عربية أخرى. ولذلك، فان المراجع المعنية وبانتظار الملفات التي ستتسلمها من الصعب الحديث عن امكان طي تردداتها على العلاقات بين البلدين قبل الوقوف على الكثير من تفاصيلها والتي سيبنى عليها القرار النهائي.

 

قاطيشا: سنواجه من داخل الحكومـة و"القوات لا تهادن في القضايا المفصلية"

المركزية/15 آب/17/تصدت القوات اللبنانية بحزم لما اعتبرته محاولات تطبيع مع الحكومة السورية، على خلفية عزم ثلاثة وزراء على القيام بزيارة الى دمشق. موقف القوات يأتي هذه المرة من داخل الحكومة بعد أن كانت في مقلب المعارضة في السابق، ما يضعها على نفس الطاولة مع "حزب الله" المنخرط في الحرب السورية، فالى أين ستتجه في التصعيد وهل خيار الاستقالة من الحكومة مطروح؟ العميد المتقاعد وهبي قاطيشا اعتبر عبر "المركزية" أن "ليس هناك نية بالاستقالة، والقوات بالمرصاد لكل من يحاول جر لبنان الى المحور الآخر"، لافتا الى أن "المواجهة من الداخل أفضل من الخارج"، مضيفا "نتشارك مع "حزب الله" في الحكومة لتسيير الملفات الداخلية التي تهم المواطنين، لكن هذا لا يعني الاتفاق على السياسة الخارجية للدولة، حيث هناك تعارض في المواقف بيننا"، متابعا "السياسة الخارجية تضعها الحكومة، وتصرف وزير لا يعني الحكومة طالما أنه لم يحظ بغطاء رسمي منها".

وتعليقا على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري أن البعض يعترض على زيارة الوزراء الى سوريا في الوقت الذي "حزب الله" بكامله هناك، قال "حزب الله لم يطلب الاذن من الحكومة للتوجه الى سوريا، بينما الوزراء طلبوا الاذن، وجرى رفض طلبهم"، مضيفا "العديد من الوزراء يتوجهون الى سوريا بشكل دوري ولكن المهم ألا تكون الزيارة رسمية". ولفت الى أن "حزب الله" حاول من خلال الحملة الاعلامية التي رافقت معركة جرود عرسال أن "يضخم انتصاره ليحصد دعما شعبيا واسعا، لكن موقفنا منه لم يتغير"، مشيرا الى أن "الهدف كان تحرير أسرى الحزب أكثر من تحرير الجرود، ولذلك جرت صفقة ترحيل الارهابيين الى ادلب الذين هم صنيعة النظام السوري أصلا". وأضاف ردا على سؤال "القوات لا تهادن في القضايا المفصلية، ولكن الخلاف مع "حزب الله" ليس شماعة نرفعها عند كل مفصل، بل في الوقت اللازم، أي عندما يكون هناك تجاوز فاضح وذلك تسهيلا لعمل المؤسسات". وعن العلاقة مع التيار الوطني الحر وانعكاس الانفتاح على "المرده" عليها، قال "نحن والتيار أخوة، ولكن إذا حصل خطأ في وزارة أو ادارة أو مسؤول أو ملف معين لن نسكت وهذا مبدأ لدى القوات في تعاملها مع الجميع وليس فقط التيار"، مضيفا "علاقتنا مع المرده منفصلة عن علاقتنا مع التيار، ونحن توافقنا مع بنشعي على حل المشاكل بيننا وعدم الرجوع الى الماضي".

 

عين التينة تثمّن انعقـــاد لقاء بعبـدا الاقتصادي: مخصصات القوى الامنية تنتظر التوضيح والتمويل

المركزية/15 آب/17/ينفي زوار عين التينة ما يشاع عن عدم انتظام العلاقة بين الرئاستين الاولى والثانية ويردون الى الاسباب الامنية، عدم زيارة رئيس المجلس نبيه بري الاسبوعية الى القصر الجمهوري. ويؤكد الزوار حق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في استعمال صلاحياته الرئاسية سواء في توقيع السلسلة او ردها لاعادة درسها من قبل المجلس النيابي. وهم يثمنون في السياق دعوة رئيس البلاد الفاعليات الى اللقاء الحواري المنعقد اليوم في بعبدا. ويميلون الى الاعتقاد ان يصار الى الفصل بين السلسلة والموازنة التي لا تزال قيد الدرس في لجنة المال والموازنة او ان يصار الى رد قانون تمويل السلسلة وما يعرف بالقانون الضريبي الملحق ليصار النظر في ما اتفق عليه في اللقاء الحواري في بعبدا تحت عنوان المصلحة العامة التي يفترض ان تكون لها الاولوية على اي مصلحة، وهو ما دفع الرئيس عون الى دعوة الاطراف المعنية لتتحمل مسؤولياتها قبل اقدامه على اي خطوة في هذا المجال. اما في ما خص الخلاف حول المخصصات المالية للقوى الامنية، تقول المصادر ان الموضوع يستوجب بعض التوضيح على ما اشار اليه وزير المال علي حسن خليل، وهذا ليس جديدا انما يأتي في سياق العمل الوزاري والاداري المتبع في كل وزارة. ونقل الزوار ان هناك بعض الاجراءات الادارية التي تستوجب المراجعة وبعدها سيأخذ الموضوع طريقه الى التنفيذ كالمعتاد، وان تأمين الاموال المطلوبة من شأنه ان يساعد على تحريك الموضوع كونه يشكل عائقاً رئيسياً امام سلوكه الطريق المعهود، وان الصرف على القاعدة الاثنتي عشرية قد يوفر الحل المطلوب لتسيير اي مرفق من ضمن الاولويات المتوافق عليها. وهذا ما يصار الى الدفع في اتجاهه ليأخذ الموضوع طريقه الى الحل. وعن خلافات تعرقل سير المخصصات اشار الزوار الى ان الوزير خليل يعمل على ايجاد حل للموضوع وان ايجاد الموارد اللازمة هو الخطوة المتبقية لبلوغ الحل المطلوب.

 

 جعجع: اين المصلحة في الانفتاح على نظام الاسد؟

المركزية/15 آب/17/سأل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر": "أين المصلحة اللبنانية العليا في الانفتاح الرسمي على نظام بشار الأسد؟ هل في الاستثمارات التي ستأتي من النظام على لبنان، ام في انقطاع الاستثمارات من دول الخليج الى لبنان؟ هل في السياح الذين سيرسلهم لنا الأسد الى لبنان، ام في سياح الخليج الذين سينقطعون كليا في هذه الحالة عن لبنان؟ هل في التبادل التجاري وبالاخص الزراعي حيث ستغرق السوق اللبنانية بمتنوجات مدعومة من نظام الاسد ومهربة اليه من دول الجوار، ام في انقطاع ما تبقى من تبادل تجاري بين لبنان ودول الخليج؟ هل في الانفتاح على نظام بائد زائل مهما يكن من أمر، أم في الانغلاق على عشرين دولة عربية مستقرة باقية؟ هل في التواصل مع نظام معزول دوليا، أم في الظهور امام المجتمع الدولي بأن لبنان اصبح في المحور الايراني وبالتالي استدرار المزيد من الضغوط والتطويق والعقوبات والتدابير في حقه؟".

وقال:"بالله عليكم دعونا نعبر هذه المرحلة بسلام واستقرار ولو بالحد الأدنى في خضم كل ما يجري في المنطقة، بدلا من زج لبنان في أتون الصراع القائم وهذه المرة من بوابة ما يسميه البعض تطبيع العلاقات بين الدولة اللبنانية والدولة السورية في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني انه لم يعد هناك من دولة سورية فعلية على أرض الواقع، بل مراكز قوى ونفوذ كل واحد منها يسيطر على بقعة معينة". وختم جعجع قائلا: "وبالمناسبة اي زيارة لأي وزير إلى سوريا لا تحظى بموافقة واضحة وصريحة من الحكومة اللبنانية تعد زيارة شخصية ولا علاقة للبنان الرسمي بها".

 

 باسيل يقلّص اعداد الجوازات البيومترية الدبلوماسية والخاصة الى الثلث

المركزية/15 آب/17/يطلق وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للمرة الأولى جوازات السفير البيومترية الرسمية والخاصة والديبلوماسية، إضافة الى جوازات الخدمة في مؤتمر صحافي يعقده الخميس المقبل في قصر بسترس. وعلمت "المركزية" ان الوزير باسيل أعطى توجيهاته بعدم إعطاء الجوازات الخاصة الا لمستحقيها من كبار المسؤولين الرسميين، الأمر الذي قلّص أعداد حاملي هذه الجوازات الى الثلث.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

القوات العراقية تبدأ قصفا جويا لمواقع «داعش» في تلعفر تمهيدا للهجوم البري لتحريرها

الشرق الأوسط/15 آب/17/أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية محمد الخضري اليوم (الثلاثاء)، بدء القصف الجوى على مدينة تلعفر التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش وتقع غرب مدينة الموصل. وأضاف الخضري أن الهجوم البري لانتزاع السيطرة على المدينة سيبدأ عند الانتهاء من الحملة الجوية، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام محلية. وكانت السلطات العراقية قالت إن مدينة تلعفر التي تقع على بعد 80 كيلومتراً غرب الموصل، ستكون الهدف المقبل في الحرب على التنظيم المتطرف الذي اجتاح مناطق واسعة في سوريا والعراق العام 2014. وأعلنت قوات «الحشد الشعبي» أمس، قرب انطلاق عمليات «تحرير» مدينة تلعفر، آخر أكبر معاقل تنظيم داعش بمشاركة فصائله، تزامناً مع بدء استعدادات القوات العراقية. وقال الناطق باسم قوات «الحشد الشعبي» النائب أحمد الأسدي خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس إن «قادة فصائل الحشد الشعبي عقدوا اجتماعاً مفصلاً السبت الماضي مع قيادة الجيش والشرطة لبحث خطة تحرير تلعفر، ووزعت فيها الواجبات والألوية». وأضاف الأسدي: «اليوم نريد أن نصرح بشكل علني أن قوات الحشد الشعبي مشاركة بفاعلية وبجميع محاور العمليات»، لافتاً إلى أنه «تم تحديد تاريخ أولي لانطلاق العمليات، وستعلن ساعة الصفر من قبل القائد العام (رئيس الوزراء حيدر العبادي)، وأتوقع انطلاق العمليات خلال أيام قليلة». وتحاصر تلك القوات، التي استعادت عشرات القرى جنوب تلعفر، المدينة التي تسكنها غالبية من التركمان، وكانت آخر المناطق التي سقطت بيد «داعش» في محافظة نينوى. وتقع على بعد 70 كيلومتراً إلى غرب مدينة الموصل على الطريق المؤدية إلى الحدود السورية. من ناحية أخرى، أكد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد جودت في بيان أمس أن «وحدات من الفرقة الآلية المدرعة وقوات النخبة تتحرك باتجاه تلعفر وتتمركز في مواضعها القتالية استعداداً لمعركة التحرير المقبلة». وتوقع الأسدي أن تكون المعركة «صعبة»، مشيراً إلى أنه تمت محاصرة عناصر «داعش» منذ ما يقارب ثمانية أشهر، والكثير منهم هربوا من جهة غرب الموصل. وأوضح الناطق: «نعتقد أنهم سيقاتلون في هذه المنطقة المحاصرين فيها، لأن لا خيار لديهم... إما الموت أو الاستسلام، لذلك جهزنا تشكيلات قوية ومجهزة وعدداً كبيراً من الألوية والفرق العسكرية». ويقدر عدد مسلحي «داعش» في تلعفر بنحو ألف بينهم أجانب، حسبما أشار رئيس مجلس قضاء تلعفر محمد عبد القادر. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في العاشر من يوليو (تموز) استعادة مدينة الموصل، أكبر معاقل «داعش» في البلاد، بعد معارك استمرت تسعة أشهر. ولا تمثل خسارة الموصل نهاية التهديد الذي يشكله التنظيم، إذ يرجح أن يعاود المتطرفون وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة تنفيذاً لاستراتيجيتهم التي اتبعوها في السنوات الماضية.كما أن «داعش» ما زال يسيطر على منطقة الحويجة في محافظة كركوك (300 كيلومتر شمال بغداد)، ومنطقة القائم الحدودية مع سوريا في محافظة الأنبار غرب العراق.

 

مقتل 7 أشخاص بهجوم على بعثة الأمم المتحدة في مالي

الشرق الأوسط/15 آب/17/أعلنت الأمم المتحدة مقتل سبعة أشخاص، بينهم خمسة من حراس بعثتها لحفظ السلام في مالي مينوسما)، وإصابة ستة من القبعات الزرق، في هجوم استهدف المقر العام للبعثة في مدينة تمبكتو التاريخية (شمال غرب) وقُتل خلاله المهاجمون الستة.

وكان مصدر أممي أعلن لوكالة الصحافة الفرنسية في بادئ الأمر أن الهجوم أوقع ستة قتلى وجريحين. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة في نيويورك إن «مسلحين مجهولين» هاجموا عصر الاثنين المقر العام لمينوسما في تمبكتو مما أسفر بحسب «معلومات أولية» عن مقتل خمسة من حراس البعثة، جميعهم من التابعية المالية، إضافة إلى عنصر في الدرك المالي ومتعاقد مدني مع مينوسما. وأضاف المتحدث أن الهجوم أوقع أيضا سبعة جرحى هم حارس مالي و6 من القبعات الزرق بينهم اثنان جروحهما خطرة. وأكد المتحدث أن «ستة مهاجمين قتلوا خلال تصدي مينوسما للهجوم». وأوضح أنه عقب الهجوم نشرت مينوسما قوة للتدخل السريع بهدف «تأمين المقر العام للبعثة وأرسلت طوافات هجومية لتعقب أي مهاجمين محتملين». وأدان رئيس البعثة محمد صالح النظيف هذا «العمل الحقير والجبان». وبحسب مسؤول في الإدارة المحلية في تمبكتو فإن المهاجمين كانوا مسلحين بقنابل يدوية ورشاشات كلاشنيكوف.

 

السعودية تطلب فتح قنصلية في النجف/السفير العراقي في الرياض: العمل جارٍ لتشغيل معبر جميم لخدمة التجارة البينية

الشرق الأوسط/15 آب/17/توقع عبد العزيز الشمري القائم بأعمال السفارة السعودية في بغداد أن تفتتح قنصلية عامة سعودية في النجف خلال الأشهر الأربعة القادمة على أبعد تقدير. وأكد الشمري لـ«الشرق الأوسط» أن التقارب السعودي العراقي وانفتاح الجانبين على أعلى المستويات سينعكس بشكل إيجابي على الشعبين السعودي والعراقي، وتحقيق النمو والاستقرار وتضاعف الاستثمارات داخل العراق بما يحقق الأمن. وكان عبد العزيز الشمري يتحدث على هامش زيارة قام بها يوم أمس بمعية السفير العراقي في الرياض الدكتور رشدي العاني التقيا خلالها الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير الحدود الشمالية، ثم زارا منفذ جديدة عرعر الحدودي مع العراق والاطلاع على الخدمات التي تقدمها السعودية للحجاج العراقيين القادمين لأداء النسك هذا العام. من ناحية أخرى أكد العراق على لسان سفيره في الرياض تسلم طلب رسمي سعودي لفتح قنصلية عامة في النجف، لافتاً إلى أن ذلك قوبل بارتياح كبير في الشارع العراقي وأثبت مصداقية العلاقات وجديتها بين البلدين. ويعتقد القائم بأعمال سفارة السعودية في بغداد أن ابتعاد البلدين عن بعضهما خلال الفترة الماضية كان أكبر درس يجعلهما يتمسكان ببعض خلال الفترة القادمة. وأردف «منذ 11 شهراً وأنا في بغداد لم أرَ من الشعب العراقي إلا كل خير، شعب وفي وقريب جداً من السعودية، وتحاول بعض وسائل الإعلام الإساءة لهذه العلاقة لكنها علاقة ستستمر بين البلدين. نحن بلدان عربيان، تربطنا عروبة الدم والإسلام، وابتعادنا عن بعض خلال الفترة الماضية أكبر درس بأن نتمسك ببعض خلال الفترة القادمة».

وشدد الشمري على أن «العلاقات السعودية العراقية منذ أشهر وهي في تقدم مستمر، واليوم نجني ثمار هذه العلاقات». وأضاف: «كان هناك زيارات لوزراء عراقيين للمملكة مثل الزراعة والداخلية والنفط خلال الأشهر الماضية، وخلال الاجتماعات تم الاتفاق على كثير من الاستثمارات والمشاريع التي تخدم البلدين».

وأفاد عبد العزيز الشمري بأن «الأسبوع الماضي قطفنا أولى الثمار بتوقيع مذكرة التفاهم بفتح الأجواء بين البلدين، واستخدام خمسة مطارات في العراق، وبالمقابل استخدام مطارات المملكة للنقل الجوي والشحن ونقل الركاب».

وفي رده على سؤال حول زيارته للمنفذ العراقي وما شاهده، أوضح الشمري أن المنفذ يملك تجهيزات جيدة ومتميزة وتخدم الوضع الحالي، ومع بداية تفعيل المنفذ سيتم تطوير المنفذين بما يخدم الزخم في المستقبل القريب من حركة تجارية، وحركة مسافرين بين البلدين، خاصة أن هذا المنفذ لم يفتتح رسمياً منذ 27 سنة، على حد قوله. وأشار القائم بالأعمال السعودي إلى مشاركة كبيرة للشركات السعودية في مؤتمر دولي سيعقد في بغداد الشهر القادم، وقال: «الشهر القادم سيعقد مؤتمر دولي في بغداد تشارك فيه جميع الشركات السعودية المهمة سواء شركات البتروكيماويات أو الصناعية والزراعية».

وتحدث الشمري عن تقدم ملموس في الوضع الأمني داخل العراق خصوصاً بعد زيارة وزير الداخلية العراقي للمملكة والاتفاق على الكثير من الترتيبات بين الجانبين، محذراً من أن أمن المواطن السعودي والمواطن العراقي خط أحمر بالنسبة للبلدين.

وفي حديثه عن التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، يؤكد الشمري أن المنتج السعودي مطلوب ومرغوب في العراق، والتبادل التجاري مطروح ومتروك للتجار فيما بينهم، إلا أن الحجم الحالي لا يرضي الطموحات بحسب تعبيره، وقال: «السنة القادمة ستسمعون أخباراً سارة للشعبين».

إلى ذلك، ثمن الدكتور رشدي العاني السفير العراقي في الرياض ما رآه من خدمات وتجهيزات فنية وقوى بشرية تقوم بتسهيل إجراءات الحجاج العراقيين بمنفذ جديدة عرعر، وقال: وجدنا الأمور تسير على ما يرام من ناحية تفويج الحجيج الذين بلغ عددهم حسب الإحصائية أكثر من 8500 حاج حتى الآن، وهذا دليل على دقة الإنجاز وسرعته ويرجع الفضل إلى الجنود المجهولين في مكتب الجوازات في المنفذين.

ووعد السفير العاني الذي عبر عن أمله في استغلال كل دقيقة وفرصة في المنفذ لراحة المسافرين والحجاج ورجال الأعمال والشركات، بأن تشهد الأيام القادمة تطوراً في كلا الجانبين، مشيراً إلى إصرار البلدين على تطوير المنفذ بما يليق والوضع الحالي والتقدم العلمي والإلكتروني.

وأكد السفير العراقي أنه تسلم أول من أمس وبشكل رسمي طلباً من المملكة لفتح قنصلية عامة في النجف، وقال: «بكل سرور لاقى (الطلب) صدى كبيراً في الشارع العراقي، وهذا دليل على مصداقية وجدية العلاقات بين البلدين». وبالإضافة إلى فتح معبر جديدة عرعر، أفاد رشدي العاني بأن العمل جار على قدم وساق لافتتاح معبر جميم على نقرة السلمان الذي يغذي نصف العراق الجنوبي، وهي تسع محافظات عراقية على حد قوله.

وأضاف: «هذه المنافذ تدر فوائد كبيرة على البلدين، حيث ستختصر المسافات بعد أن عانى المنتجون الكثير من ترويج بضائعهم التي يرغبها الشعب العراقي وتبحث عن السوق العراقية الواعدة. كانت تذهب لمسافات طويلة وتزيد كلفتها، الآن سيتم دخول الشاحنات عن طريق منفذ عرعر فضلاً عن فتح منفذ الجميم الذي يغذي نصف العراق الجنوبي، والعمل قائم على إنجاز البنية التحتية والطرق». وشدد العاني على أن العلاقات السعودية العراقية استراتيجية على المدى الطويل. وتابع: «هذا الإنجاز هو نتيجة لقاء قمة في 25 رمضان بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء حيدر العبادي». وأردف «بالنسبة للمنافذ فهذا الموضوع جاء نتيجة للقرار السياسي، والآن الترتيب إجرائي فيما يخص البنية التحية والأمور الأمنية والفنية، ولا توجد أي معوقات. بالتأكيد سيتم فتح منفذ جديدة عرعر بعد انتهاء موسم الحج، رغم أن الحج جاء تحصيل حاصل». وعن الخدمات الصحية المقدمة للحجاج، أكد السفير العراقي أن «الخدمات الصحية في غاية الدقة والإتقان لا سيما العناية المركزة، والفحص الطبي والمختبرات والأدوية والنظافة، وهو أمر يثلج الصدر»، بحسب تعبيره. من جانبه، قال الحاج العراقي علي نوار، 63 عاماً، إن الخدمات والتجهيزات التي وجدها كانت مميزة بكل المقاييس. وأضاف: «عشائرنا وشعوبنا واحدة وعروبتنا واحدة، وهذا شرف لنا، وجدنا ورأينا عرب أصليون، هم خدام الحرمين الشريفين، والله يحفظ الملك سلمان وولي العهد الأمين».

 

«فتح» تضغط لعقد المجلس الوطني... و«حماس» ترفض

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/15 آب/17/رجح عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» جمال محيسن عقد «المجلس الوطني الفلسطيني» منتصف الشهر المقبل، قبل توجه الرئيس محمود عباس إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ودعا الفصائل إلى «التصرف بمسؤولية وعدم إضاعة الوقت»، فيما شككت حركة «حماس» في مشروعية الخطوة. وقال محيسن في تصريحات للإذاعة الرسمية إن «من المهم أن يذهب عباس إلى الأمم المتحدة وقد أعيد الاعتبار إلى منظمة التحرير». وجاءت الدعوة بعد يوم من تأكيد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أهمية عقد المجلس «في أسرع وقت ممكن»، بهدف «إجراء مراجعة سياسية شاملة لتجربة السنوات التي تلت التوقيع على اتفاقيات أوسلو وتجربة المفاوضات التي استخدمتها إسرائيل مظلة لسياستها العدوانية الاستيطانية التوسعية، وما يتطلبه ذلك من إعادة بناء للعلاقة مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال استعماري استيطاني تُمارس الأبارتايد والتطهير العرقي، إلى جانب تجديد شرعيات مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة الاعتبار إلى هيئاتها القيادية ودوائر عملها في اللجنة التنفيذية وتمكينها من النهوض بمسؤولياتها باعتبارها الأساس في النظام السياسي الفلسطيني وحامية المشروع السياسي الوطني».

وتسعى حركة «فتح» إلى الاتفاق مع الفصائل الفلسطينية في منظمة التحرير لعقد اجتماع للمجلس الوطني سيتولى بدوره انتخاب لجنة تنفيذية جديدة في منظمة التحرير. وتضغط «فتح» لعقد المجلس بمن حضر في رام الله، عبر جلسة يمكن أن تكون استثنائية. وتريد فصائل فلسطينية عقده في الخارج لتمكين معظم أعضائه من الحضور، فيما تعتبر حركة «حماس» اجتماعه «غير شرعي من أساسه». ويعتقد أن المجلس سيعقد عبر تقنية «الفيديو كونفرنس» بين رام الله وبيروت بعد اقتراحات لحل وسط. ويعد المجلس بمثابة برلمان المنظمة التي تمثل جميع الفلسطينيين في الداخل والخارج، ويضم أكثر من 750 عضواً، ممثلين عن الفصائل والقوى والاتحادات الفلسطينية في كل مكان. وعقد المجلس الوطني منذ تأسيسه 22 مرة، آخرها دورة استثنائية في رام الله عام 2009، انتهت بتعيين وانتخاب 6 أعضاء جدد في المنظمة ليصبح عدد أعضائها 18 عضواً. ويريد عباس انتخاب لجنة تنفيذية جديدة، ستسمح له بالتخلص من معارضين وجلب مقربين، بما يجعل أي انتقال للسلطة في المستقبل سلساً وآمناً. ويعتقد أن تدفع حركة «فتح» بأحد أعضائها في اللجنة المركزية التي تجددت كذلك العام الماضي، عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. وسيكون هذا أقرب شخص مرشح لخلافة عباس. ويحظى الآن بالمنصبين معاً كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات الذي تسلم كذلك أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. لكن الوضع الصحي لعريقات يقرب منافسين آخرين محتملين.

وتأتي خطوة تجديد المنظمة فيما يواجه عباس خصماً لدوداً متمثلاً في «حماس» وآخرين فصلوا من «فتح» يقودهم القيادي محمد دحلان الذي عقد تحالفات جديدة مع «حماس». وهاجمت الحركة التي تسيطر على قطاع غزة مساعي عقد المجلس الوطني. وقال رئيس كتلة «حماس» البرلمانية محمود الزهار إن «المجلس الوطني لا يمثل الكل الفلسطيني بشكله الحالي، وهو يُمثل فصائل لم يبق منها شيء، وهدف عقده في هذا التوقيت هو التأكيد على شرعية عباس الزائفة والمنتهية منذ 2009». وأضاف أن «أي قرارات تصدر عنه غير شرعية وباطلة». ورأى الزهار في تصريح نشرته مواقع تابعة لحركته، أن «المجلس الوطني لا يمثل الشارع الفلسطيني، لأن القوى الرئيسة التي أثبتت أنها الأكبر في الانتخابات البلدية في 2005 والتشريعية 2006، وهي حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، غير ممثلة فيه». وأشار إلى أن «المجلس الوطني الحالي يعبر عن تمثيل غير حقيقي للشارع الفلسطيني تحت اسم المجلس الوطني، وعقد المجلس الوطني بعيداً عن التوافق دليل على فشله». وأضاف: «يكفي أن تخرج حركة حماس ذات الأغلبية البرلمانية وتقول إن المجلس الوطني لا يمثلنا». واعتبر الزهار انعقاد المجلس «خروجاً على الاتفاقات». وقال: «نحن ضد انعقاد المجلس الوطني بهذه الطريقة، وندعو إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني ومن ينتخبه الشارع الفلسطيني يكون ممثلاً عنه». ووصف أي قرارات للمجلس «بمثابة صفر... ولا شرعية لها، لأن شرعية القرار تأتي من شرعية المصدر، ولأن المصدر لا يمثل الأغلبية، فبالتالي يصبح هذا القرار لا يمثل الأغلبية وتكون حصيلتها صفرا». وتسعى «حماس» منذ سنوات إلى دخول منظمة التحرير، وشكلت مع «فتح» وفصائل أخرى في اتفاقات سابقة إطاراً قيادياً مؤقتاً للمنظمة، لكنه لم يجتمع. واختلف الطرفان حول آلية التحاق «حماس» بالمنظمة عبر الانتخابات.

 

خامنئي يختار هاشمي شاهرودي لرئاسة «تشخيص مصلحة النظام»/انضمام رئيسي وقاليباف إلى جانب أحمدي نجاد وروحاني والأخوة لاريجاني في عضوية المجلس

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/15 آب/17

الساخن يكشف عن تطور سياسي مفاجئ آخر على المشهد الإيراني. حرك المرشد الإيراني علي خامئني ورقة مجلس تشخيص مصلحة النظام، أمس، بتعيين رئيس القضاء السابق محمود هاشمي شاهرودي رئيساً جديداً للمجلس في دورته السابعة، بعد ترقب دام خمسة أشهر، وذلك قبل يوم من تصويت البرلمان على ثقة الوزراء المقترحين للحكومة الجديدة. ووضعت خطوة خامنئي حداً للشكوك حول مستقبل مجلس تشخيص مصلحة النظام، بعد غياب رجله الأبرز خلال الـ25 سنة الماضية، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، في يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما أعلن أمس عن تشكيلة الدورة الجديدة باختيار 38 عضواً بينهم أعضاء سابقون وآخرون انضموا لأول مرة إلى المجلس، على رأسهم المرشحان المحافظان في انتخابات الرئاسة الأخيرة، رئيس هيئة «استان قدس رضوي» إبراهيم رئيسي، وعمدة طهران المنتهية ولايته محمدباقر قاليباف، وهو ما يعد مؤشراً على تعزيز موقع المحافظين في المجلس وحصر دور ممثلي التيار الإصلاحي.

وانضمام رئيسي إلى المجلس، زيادة لافتة إلى ثقله السياسي، مما ينعش آماله بالبقاء ضمن قائمة المرشحين لخلافة خامنئي، على الرغم من خسارة الانتخابات الأخيرة مقابل روحاني.

يأتي توقيت الإعلان قبل يوم من توجه الرئيس الإيراني حسن روحاني على رأس الفريق الوزاري المقترح إلى البرلمان لنيل الثقة، في وقت أثارت تشكيلة روحاني لحكومته الجديدة ردود فعل متباينة في الداخل.

وبينما لم يحتج المحافظون على التشكيلة، لكنها قوبلت بتحفظ حلفاء روحاني في الانتخابات الأخيرة وخصوصاً الإصلاحيين. وأجمعت المواقف من حكومة روحاني على أنها حكومة ائتلاف، بعدما شهدت البلاد أسوأ فترة تلاسن بين كبار المسؤولين.

والتراجع المفاجئ لروحاني عن وعوده بتشكيل حكومة أفضل من حكومته الأولى قرأته الأوساط الإيرانية على أنه «تفضيل للمصلحة القومية على المصلحة الحزبية».

تشكيلة مجلس تشخيص مصلحة النظام ضمت للمرة الأولى رئيس الأركان المسلحة محمد باقري باعتباره شخصية اعتبارية تمثل القوات المسلحة، بعدما عينه المرشد الإيراني الصيف الماضي في مهمته الجديدة.

وإضافة إلى الشخصيات التي يختارها المرشد الإيراني، فإن المجلس يضم رؤساء الحكومة والبرلمان والقضاء، إضافة إلى نصف أعضاء مجلس صيانة الدستور (6 فقهاء).

قائمة الوافدين الجدد ضمت الدبلوماسي ومستشار وزير الخارجية محمد صدر ومحمدمير محمدي مستشار وزير النفط السابق، وعضو مكتب خامنئي ورئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان لثلاث دورات أحمد توكلي، وإمام جمعة تبريز السابق محسن مجتهد شبستري.

بموازاة ذلك، جدد خامنئي مهمة أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضايي وهو قيادي بارز في الحرس الثوري.

وجدد خامنئي عضوية وزير الاستخبارات السابق قربانعلي دري نجف آبادي ورئيس مجلسي خبراء القيادة وصيانة الدستور أحمد جنتي، والمفتش الخاص بالمرشد الإيراني علي أكبر ناطق نوري، والمتحدث باسم القضاء غلام حسين محسني أجئي، والمساعد البرلماني السابق لروحاني مجيد أنصاري، إضافة إلى ممثل خامنئي في مجلس الأمن القومي سعيد جليلي، والبرلمان محمدرضا باهنر، ووزير النفط السابق غلام رضا آقازاده، ومستشار خامنئي في الشؤون الثقافية غلام علي حداد عادل، ومستشاره في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، ووزير الدفاع السابق أحمد وحيدي.

وفي العرف السياسي الإيراني يعد مجلس تشخيص مصلحة النظام السلطة الرابعة بعد البرلمان والحكومة والقضاء. لكن أهمية المجلس عند الإيرانيين باعتباره صخرة القبان بين السلطات الثلاث، خاصة نظراً لتعريف دوره وفق الدستور الإيراني الذي يكلفه بتعيين السياسات العامة للنظام.

ويعد مجلس تشخيص مصلحة النظام أرفع هيئة استشارية تقترح السياسات العامة للنظام على المرشد الإيراني علي خامنئي، كما يعد أعلى هيئة رقابية على تنفيذ السياسات الشاملة للنظام السياسي، فضلا عن حل مشكلات النظام بمشورة المرشد الإيراني. ويتيح الدور الرقابي للمجلس تعطيل قرارات البرلمان والحكومة المعارضة لسياسات النظام، كما يضع الدستور الإيراني الفض في خلافات البرلمان ومجلس صيانة الدستور على عاتق مجلس تشخيص مصلحة النظام.

ووضع خامنئي أمس 5 أولويات على عاتق مجلس تشخيص مصلحة النظام في نسخته الجديدة ما بعد هاشمي رفسنجاني، مشيرا إلى ضرورة التغيير في مضمون وبنية المجلس؛ الأولى تنظيم السياسات العامة وإعادة النظر في العناوين وعملية تشخيص السياسات، والثانية تنظيم الإشراف على تنظيم السياسات، والثالثة وضع آليات لتقييم فاعلية وتأثير السياسات، ورابعا خلق تنسيق في البنية التنظيمية والإدارية وفقا لقرارات المجلس، وأخيرا تنشيط المؤسسات وحذف الأقسام الموازية وغير الضرورية في المجلس، وفق ما تناقلت وكالات أنباء رسمية عن مكتب خامنئي.

وكان خامنئي قد أمر المجلس بإعادة النظر في السياسات الشاملة للنظام في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وتحولت تشكيلة المجلس بعد وفاة رئيسه السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني قبل شهر من نهاية دورته السادسة إلى سؤال أساسي في المشهد الإيراني. وكان خامنئي بعد ثلاثة أسابيع من وفاة هاشمي رفسنجاني اختار محمدعلي موحدي كرماني رئيسا مؤقتا لمجلس تشخيص مصلحة النظام في الأول من فبراير (شباط) الماضي. وتداول اسم هاشمي شاهرودي (70 عاما) منذ وفاة رفسنجاني. 12 مارس (آذار) الماضي نقل موقع «كفتمان» الإصلاحي عن مصادر صحافية مطلعة في قم أن خامنئي اختار هاشمي شاهرودي خلفاً لرفسنجاني في دورته الجديدة إلا أن تدهور حالته الصحية ودخوله إلى غرفة العناية المركز أثار شكوكاً حول تعيينه. ويعد هاشمي شاهرودي من بين المرشحين لخلافة خامنئي في منصب ولي الفقيه قبل تراجع حالته الصحية. وكانت أسرة هاشمي شاهرودي نفت في مايو (أيار) الماضي تقارير تناقلتها مواقع إيرانية عن وفاته، وأصدرت بيانا تؤكد أن حالته مستقرة بعد دخوله العناية المركزة. في غضون ذلك نشر موقع خامنئي صوراً من عيادته لهاشمي شاهرودي في أحد مستشفيات طهران في 13 مايو الماضي بعد عملية جراحية في القلب. وإنها المرة الثانية التي يوقع خامنئي على مرسوم تعيين هاشمي شاهرودي في منصب رفيع في النظام في 14 أغسطس، وكانت المرة الأولى في 1999 عندما عينه لرئاسة القضاء.

وبينما توقعت أوساط إيرانية تراجع دور تشخيص مصلحة النظام بعد غياب هاشمي رفسنجاني إلا أن موقع «كفتمان» نقل عن المصادر المطلعة إصرار المرشد الإيراني «في الحفاظ على الدور الأساسي للمجلس في النظام السياسي الإيراني، عبر تعيينه شخصية لا تقل عن هاشمي رفسنجاني، وتحظى بقبول الأطراف السياسية وأجهزة السلطة». ورغم ذلك فإن هاشمي شاهرودي المتنفذ في الأوساط المحافظة لا يحظى بقبول التيار الإصلاحي ذات التوجه القومي. وكان تجديد عضوية الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في المجلس بقرار من خامنئي لافتا أمس على خلاف التوقعات، خاصة بعدما تراجعت العلاقات بين الجانبين إثر ترشح أحمدي نجاد لانتخابات الرئاسة على خلاف توصيات خامنئي، مما أدى إلى رفض ترشحه في مجلس «صيانة الدستور». وتجديد مهمة أحمدي نجاد يعرقل المطالب الأخيرة لمحاكمته بتهمة ارتكاب تجاوزات مالية. وكان أحمدي نجاد بين المدعوين إلى مراسم المصادقة على حكم رئاسة روحاني من قبل خامنئي، حيث إن مكتب خامنئي مسؤول عن توجيه الدعوات، إلا أنه بعدها بيومين غاب اسم أحمدي نجاد من قائمة المدعوين لحضور مراسم «اليمين الدستورية» لروحاني في البرلمان.

 

الأردن يريد الجيش السوري على حدوده وليس ميليشيات إيران

العرب/16 آب/17/عمان - أسالت سيطرة الجيش السوري على العشرات الكيلومترات من الحدود السورية الأردنية الكثير من الحبر، وسط تحليلات تكاد تجمع على أن هذا التطور الذي وصف بـ”النوعي” ما كان ليتحقق لولا وجود توافق مسبق بشأن تسليم تلك الحدود للنظام السوري.

ويشعر الجيش الأردني بإرهاق شديد جراء توليه بمفرده مهمة تأمين الحدود منذ العام 2015، رغم وجود فصائل من الجيش الحر في المنطقة كجدار صد أولي ضد الجماعات المتطرفة. وسبق وأن عبرت عمان عن حجم هذا الثقل، مبدية رغبة في أن يتقاسم معها النظام السوري هذه المهمة، ولكن شريطة إبقائه الميليشيات الإيرانية بعيدا. وتمكن الجيش السوري مؤخرا من وضع يديه على مساحة تقارب 50 كلم داخل الحدود الإدارية لمحافظة السويداء المتاخمة للأردن، بعد انسحاب مفاجئ لجيش العشائر الذي كان يتولى مهمة تلك الحدود. وجيش العشائر تشكل بدعم أردني في العام 2015 ويبلغ تعداده 3000 آلاف مقاتل، وكان بمثابة خط الدفاع الأول عن الحدود الأردنية داخل الأراضي السورية ضد تنظيم داعش الذي سعى في تلك الفترة إلى التمدد في المنطقة. وهناك شكوك كبيرة تثار حول أن انسحاب الجيش جاء بطلب من الأردن، مع الإشارة إلى أنه لم يصدر أي موقف حيال الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ تلك الخطوة، ما عرّضه لوابل من الانتقادات من قبل فصائل سورية ناشطة في الجنوب والبادية السورية.

وبات الجيش السوري اليوم يزاحم فصائل الحر على الحدود مع الأردن، حيث تسيطر الأخيرة على المنطقة الحدودية من جهة محافظة درعا التي يوجد بها معبر نصيب، الذي هو محل خلاف حول الجهة المخوّلة لإدارته، كما أن الفصائل ما تزال تبسط سيطرتها على الحدود من جهة البادية.

ويقول خبراء إن سيطرة الجيش السوري على جزء من الحدود مع الأردن تطور لافت لا يمكن قراءته بمعزل عن اتفاق خفض التصعيد الذي رعته كل من روسيا والولايات المتحدة في كل من درعا والقنيطرة وأجزاء من السويداء. وترافق إعلان خفض التصعيد في الجنوب الذي تم في 7 يوليو مع لغط كبير حول من سيتولى إدارة الحدود مع الأردن وبخاصة معبر نصيب، حيث تتمسك فصائل الجيش الحر بأن توكل لها تلك المهمة مع السماح بوجود رقابة روسية. ويرى مراقبون أن تركيز الجيش السوري على الحدود الشرقية للسويداء، قد يشي بفتح معبر جديد بديل عن نصيب، وسبق وأن طرحت دمشق الأمر العام الماضي على عمان بيد أن الأخيرة لم تكن متحمّسة للفكرة في ظل وجود معبر مجهز (أي نصيب). ويوضح عمر الرداد، الخبير في الأمن الاستراتيجي لـ”العرب” أن تقدم الجيش السوري على الحدود مع الأردن “يأتي في صلب الاتفاق الروسي الأميركي الأردني، وأن عمان لها مصلحة وطنية باستعادة الجيش السوري السيطرة على معبر نصيب، وألا تبقى الحدود تحت سيطرة تنظيمات إرهابية كانت سنية أو شيعية”.عمر الرداد: عمان لها مصلحة باستعادة الجيش السوري السيطرة على معبر نصيب

وكان الحكومة الأردنية قد أبدت الأحد ترحيبها بسيطرة الجيش السوري على جانب من الحدود مع المملكة، مبدية في الآن ذاته تخوفها من وجود ميليشيات إيرانية تدعمه. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني أن فتح المعابر الحدودية من مصلحة البلدين والشعبين، إلا أن الأردن يريد ضمانات تخص أمن تلك المعابر والطرق الدولية في إشارة إلى الخلافات حول من يُتولى إدارتها من الطرف السوري. وشدد المومني على ثبات موقف الأردن الرافض لوجود أو اقتراب ميليشيات طائفية من الحدود الأردنية، مشيرا إلى أن هذا الرفض ليس أردنيا فقط وإنما تجمع عليه عدة دول إقليمية ودولية.

وسبق أن كان الأردن حازما تجاه وجود ميليشيات طائفية بالقرب منه، حيث قال الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات رئيس هيئة أركان الجيش الأردني في حوار إعلامي مثير مع قناة الـ”بي بي سي” البريطانية قبل أشهر إنه مع عودة سيطرة الجيش السوري على الحدود مع بلاده، شريطة ألا يكون هناك أي تواجد لإيران وميليشياتها في هذا الشطر، مؤكدا أن استمرار تولي قواته حماية الحدود بمفردها أمر مرهق.

ويخشى من أن يفضي استمرار تقدم الجيش السوري على الحدود مع الأردن إلى ردات فعل من بعض الفصائل قد تطال الداخل الأردني، خاصة مع وجود اتهامات من بعض المعارضين لعمان بتنسيقها العلني مع دمشق في هذه الخطوة.

وفي هذا الإطار يقول عمر الرداد إن فصائل المعارضة في الجنوب منقسمة إلى قسمين: فصائل مرتبطة بالنصرة وداعش مازالت تواصل عملياتها ضد اتفاق الجنوب، وفصائل معتدلة ممثلة بجيش العشائر في شرق درعا والجيش الموحد “الحر” التي وإن كانت بعض أوساطها تتحفظ على استعادة الجيش السوري لمناطق واسعة ووصوله إلى الحدود مع الأردن، إلا أن غالبيتها ستلتزم ببنود الاتفاق. ولم ينف الرداد وجود هواجس من بعض ردود أفعال فصائل سورية، مشيرا إلى المستوى العسكري يأخذ في الحسبان هذا السيناريو. والثلاثاء أعلن أحد الفصائل المقاتلة في الجنوب عن إسقاطه لطائرة عسكرية سورية قرب الحدود مع الأردن. وأضح سعد الحاج، المتحدث باسم جماعة جيش أسود الشرقية، أن قوات المعارضة أسقطت الطائرة روسية الصنع وهي من طراز ميغ باستخدام مدافع مضادة للطائرات. وأكد سعد الحاج أن الطائرة أُسقطت في وادي محمود بريف السويداء الشرقي وأن حطامها سقط في المنطقة. وأضاف أنه يعتقد أن الطيار قفز بالمظلة وإن البحث جار للعثور عليه. والمنطقة التي سقطت بها الطائرة كان قد سيطر عليها الجيش السوري، بعد انسحاب جيش العشائر منها. وهناك فرضيتان خلف عملية إسقاط الطائرة، الأولى تقول إنها ردة فعل من الفصائل على تقدم الجيش السوري وحلفاءه، والثانية ربما رسالة أردنية للقول إن هذا التقدم يمكن أن ينتكس ما لم تأخذ دمشق هواجسها حيال مشاركة الميليشيات الإيرانية في الحسبان. وكانت جماعة أسود الشرقية قد أعلنت الشهر الماضي عن إسقاطها لطائرة عسكرية تابعة للجيش السوري على بعد 50 كيلومترا شرقي العاصمة دمشق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“خلية العبدلي”… ونصرالله!

صالح القلاب/الجريدة الكويتية/الأربعاء 16 آب 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=57975

ما كان على رئيس الوزراء اللبناني أن يذهب إلى الكويت لـ”لفلفة” مشكلة ما سمي “خلية العبدلي”، الإرهابية حقاً وفعلاً، التي ثبت وبالأدلة الدامغة أن “حزب الله” اللبناني لصاحبه حسن نصر الله أو قاسم سليماني، لا فرق، متورط فيها حتى النخاع الشوكي، كما كان تورَّط في غيرها، وفي الكويت نفسها في فترة سابقة، قد تكون بعيدة. وحقيقةً فإن ما هو غير مفهوم على الإطلاق أن سعد الحريري قد جاء إلى هذا البلد السمح المتسامح “فارعاً دارعاً”، كما يقال، من أجل أن يقول لأشقائه كبار المسؤولين الكويتيين أنه يريد “احتواء الآثار السلبية على بلاده جراء تداعيات هذه الأزمة “! كان على سعد الحريري، الذي عانى ولايزال يعاني من هذا الحزب ومن رئيسه الذي لايزال يفتخر ويفاخر بأنه مقاتل في فيلق الولي الفقيه، ألا يأتي إلى الكويت في هذه الزيارة الخاطفة تحت هذا العنوان “احتواء الآثار السلبية على بلاده جراء تداعيات هذه الأزمة”، فهو يعرف أن ما قام به هذا الحزب يتعلق بجريمة إرهابية غير جائز أن تتم “لفلفتها” بالطريقة التي يريدها رئيس الوزراء اللبناني، فهذا سيشجع “حزب الله” على التمادي في استهداف هذا البلد وشعبه مادامت مرجعيته ليست في لبنان، وإنما عند قاسم سليماني، وفي دهاليز مقرات حراس الثورة في طهران، ومادامت “أوامر” العمليات لا تأتيه من الضاحية الجنوبية ولا من بيروت ولا من لبنان، وإنما من إيران التي ثبت أنها متورطة في هذه الخلية (خلية العبدلي) وأنها هي المسؤولة عنها.

وهكذا فربما كان الأفضل لو أن السيد سعد الحريري، الذي يعرف معرفة مؤكدة أن هذا الحزب المتورط في “خلية العبدلي” هو الذي فجّر والده، رحمه الله، ومن كان معه في 14 فبراير (شباط) عام 2005، لم يأتِ إلى الكويت، ولو أنه كرئيس وزراء للبنان سارع إلى عقد مؤتمر صحافي وطالب حسن نصرالله بالكف عن كل هذا التدخل في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية، والكف أيضاً عن اعتبار نفسه مقاتلاً في فيلق “الولي الفقيه”، وذلك لأنه شريك في حكم لبنان ولأن حزبه، حزب الله، ممثل في البرلمان اللبناني، ولأن كل هذه الجرائم الإرهابية التي يرتكبها يدفع ثمنها اللبنانيون الذين ينتشرون في أربع رياح الأرض من أجل لقمة العيش. نحن نعرف أن سعد الحريري غير قادر على أن يقول هذا لـ”المقاتل في فيلق الولي الفقيه”، فالمثل يقول “العين بصيرة واليد قصيرة”، وحسن نصرالله هو الذي يحكم لبنان بكل طوائفه ومؤسساته وبكل جغرافيته، ولذلك فمادام يقوم بكل هذه الأفعال الشيطانية فإن عليه أن يتحمل “عواقب” أفعاله، مما يعني أنه لا ضرورة لمجيء رئيس الوزراء اللبناني إلى الكويت تحت عنوان “احتواء الآثار السلبية على بلاده جراء تداعيات هذه الأزمة”… فهذه الأزمة ليست كويتية وإنما لبنانية وهي ليست في “العبدلي” بل في ضاحية بيروت الجنوبية.إنه غير متوقع على الإطلاق أن يكون الرد على مشاركة “حزب الله” في هذه الخلية الإرهابية “خلية العبدلي” في هيئة “آثار سلبية على لبنان” ولا على اللبنانيين غير المتورطين في الكويت، فـ”العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص”، وكان على سعد الحريري، رحم الله والده رفيق الرحمة الواسعة، أن يوفر هذا الجهد الذي يبذله لمعالجة ما يسببه هذا الحزب، المصنف دولياً على أنه “إرهابي”، من مصائب للبنان، ولـ “هالكم أرزه العاجئين الكون”!

 

زواج النفاق والهيمنة ليس "مارونياً"

عقل العويط/النهار/15 آب/17

في البديهيات: تكاد السلطة التنفيذية تضمّ الغالبية الساحقة من أطراف الطبقة السياسية. لكن، على الرغم من هذه الواقعة المستمرة بأشكال ومستويات مختلفة، والمتخذة في الوقت الراهن بُعدها "التمثيلي" الأقصى، "كل شيء غير ماشي في البلد". لا في السياسة، ولا على مستوى الخدمات المعيشية المتعلقة بحياة الناس.

في الاستنتاج: كيف تجرؤ هذه السلطة على عدم مباشرة "إعلان حال طوارئ"، لاتخاذ إجراءات جذرية، "إصلاحاً وتغييراً"، وكيف تقبل الاستمرار في الحكم، كما لو أن الأمور بألف خير؟

إنها لممارسةٌ متوحشةٌ للحكم، تدعو إلى التساؤل الجوهري عن الجدوى من الاستمرار. استمرار النظام نفسه. مع المعرفة الدقيقة بأن مثل هذا التساؤل سيفضي عاجلاً أو آجلاً إلى المواجهة المحتومة بين السلطتَين النظرية والعملانية، وإلى اتساع الهوة مع السلطة الحقيقية التي "يجب" أن تكون الشعب.

في المصارحة الوطنية والسياسية المطلوبة: ثمة واقعتان تلحّان على البال؛1- السلطة لن تنقلب على ذاتها بإحداث تغيير جذري في ممارسة الحكم ولا في بنية النظام، 2- ثمة فريق "التيار الوطني الحرّ" - "حزب الله" بات موضوعياً هو السلطة الموازية للسلطة، مع فارق جوهري أنه سلطة فاعلة، في حين أن سلطة المكوّنات السياسية المختلفة غير موجودة فعلاً.

أمام هاتين الواقعتَين المتماديتَين، كان ثمة يوم أمس حوارٌ في القصر الجمهوري، وإضرابٌ على الأرض. لكن: حوار مَن ومَن، وحول ماذا، وما الغاية؟ والإضراب، إضراب مَن، و... ضدّ مَن، وما الغاية؟

استكمالاً لمنطق المقال نفسه، أصل إلى الآتي: باطلٌ كلّ ما يجري. فهناك استحالة تحقيق أيّ إصلاح في بنية النظام وأداء السلطة، لأن "المصلحة" تكمن في النفاق والتجاهل، وخصوصاً تجاهل واقعة إمساك فريق "التيار الوطني الحر" بمفاصل السلطة، وإمساك "حزب الله" بالقوة العسكرية (غير الشرعية).

ما سبب الاستحالة؟ الفساد الذي ينخر بنية السلطة، والهيمنة السياسية التي تتيحها القوة العسكرية لفريق سياسي هو "حزب الله".

حيال هذه المعادلة، أدعو كمواطن إلى إبطال زواج النفاق والهيمنة السياسية، مقترحاً على الشيعية السياسية التي تحتضن "المسيحية السياسية العونية"، وتحكم من خلالها، أن تتعظ من نتيجة استئثار المارونية والسنية السياسيتين بالسلطة (سابقاً)، مثلما أقترح على الأطراف (خصوصاً "القوات" و"سواه") الذين بات يخسّرهم السكوت – التغاضي المتمادي، أن يضعوا حداً للتقاسم الشكلاني المريع للسلطة، بحثاً عما يمكن إنقاذه من لبنان. أقول لبنان، لأنه هو وحده الذي يشغل البال. مصيره بالذات، هو الذي يترنّح على الحبل.

أليس من العبث، والحال هذه، ذرّ الرماد بزواج ليس "مارونياً" البتة؟!

 

غيبوبة وليد جنبلاط

أحمد عدنان/عكاظ/21 آب/17

قال ناصر الدين النشاشيبي في وصف أحد الحكام العرب: «حسناته كالجبال، وسيئاته كسواد الليل»، وفي الحياة السياسية اللبنانية ينطبق هذا الوصف على وليد كمال جنبلاط.

٤ مشاهد تختصر - على سبيل المثال لا الحصر - حسنات جنبلاط: الأول، قيامه بعد الانتخابات النيابية عام ٢٠٠٠ - في ذروة الوصاية الأسدية - بالمطالبة - تحت قبة البرلمان - بإعادة «انتشار الجيش السوري»، وهذا المصطلح تم استخدامه تهذيبا لكلمة «انسحاب».

الثاني، قيامه - رغما عن نظام الوصاية أيضا - بمصالحة الجبل مع البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير لطي صفحة الحرب الأهلية بين المسيحيين وبين الموحدين الدروز.

الثالث، أنه حمل ثورة الأرز على كتفيه - بكل دلالات هذه الثورة وتداعياتها ومسؤولياتها - منذ رفض التمديد للرئيس إميل لحود ورغم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه من ثوار ثورة الأرز.

الرابع، أنه منع قيام فتنة سنية _ شيعية حين تبنى الشهيدين السنيين زياد قبلان (٢٤ سنة) وزياد غندور (١٢ سنة) المغدورين من أتباع ميليشيا حزب الله سنة ٢٠٠٧.

وحتى في تلك المرحلة، منع جنبلاط تحويل سلاح حزب الله إلى موضوع نقاش دولي تحت بند القرار ١٥٥٩ لأسباب انتخابية ضيقة، وتصريحاته معروفة «سلاح حزب الله شأن داخلي لبناني»، وما زال اللبنانيون والعرب يدفعون ثمن تلك الخطيئة.

ووصف سياسي مرموق مواقف «البيك» الحادة والمتقلبة، بقوله: «يطالب بإلقاء القبض على حسن نصرالله، وحين تقع الطامة، يطالب بالاستسلام في الضاحية»، وهذا التوصيف على سبيل المجاز، ورأينا ما يشبهه في مواقف عديدة، منها يوم قطعت الطرق قوى ٨ آذار الموالية لإيران لمنع الرئيس فؤاد السنيورة من الذهاب إلى مؤتمر باريس٣ (يناير ٢٠٠٧) الذي أراد إعادة إعمار لبنان بعد حرب تموز ٢٠٠٦، ورأيناه مجددا في ٧ أيار ٢٠٠٨ يوم احتل حزب الله بيروت وروع الجبل بعد تشديد جنبلاط على إصدار القرارين الحكوميين الشهيرين: الأول، إقالة مدير المطار وفيق شقير لاكتشاف كاميرا تابعة للحزب الإلهي تراقب الواصلين في صالة كبار الزوار، وتسببت هذه الكاميرا - على الأقل - في اغتيال النائب جبران تويني ولاحقا العميد وسام الحسن. والثاني تفكيك شبكة الاتصالات السلكية - غير الشرعية - التابعة للحزب الإلهي.

لكن في ٧ أيار وقف رجال وليد جنبلاط كالجبال في مواجهة ميليشيا حزب الله الإرهابية، قامت عناصر الحزب الإلهي بتدنيس الجبل الدرزي وترويع أبنائه وقتلهم، لكن صمود أهل الجبل، فضلا عن صمود أهل الشمال السني، وازن المشهد المريع في بيروت، مؤديا إلى اتفاق الدوحة الشهير، وما يؤسفني اليوم ويدفعني إلى كتابة هذه السطور، أن جنبلاط - هداه الله - وصف إرهابيي حزب الله بالشهداء، وهو أكثر من يعرف حقيقتهم، إذ هددوه غير مرة - سرا وعلنا - بالاغتيال، منها يوم أنزلوا القمصان السود عشية إسقاط الحكومة الأولى للرئيس سعد الحريري، ومنها قيام الصحيفة الناطقة باسم الحزب الإلهي (الأخبار) بتهديده علنا في سبتمبر ٢٠١٦، وبعدها بشهرين قام العميل الإيراني - البعثي وئام وهاب، المنتسب زورا للدروز، باستعراض عسكري له دلالاته، وخلاصة هذا الكلام أنه إذا كان جنبلاط مصرا على وصف قتلى الحزب الإلهي في معركة عرسال بأنهم شهداء، وهي المعركة التي دارت بين إرهاب وإرهاب، فحينها يجب وصف قتلى الحزب الإلهي في الجبل الدرزي - خلال أحداث ٧ أيار - بالشهداء أيضا، هل نسي جنبلاط أن ميليشيا حزب الله الإرهابية حاولت اغتيال النائب في كتلته مروان حمادة قبيل اغتيال الرئيس رفيق الحريري وأنها قتلت - فعلا - ابن طائفته صالح العريضي في سبتمبر ٢٠٠٨؟!.

أحداث ٧ أيار لحظة مفصلية في مسيرة جنبلاط السياسية، قبلها كان يحذر من التقوقع والانعزال، وبعدها أصبح رمزا للانعزال والتقوقع، انتقل إلى صفوف ٨ آذار، فوجد نفسه في الصف الثاني أو الثالث بعد أن تصدر تيار السيادة والاستقلال (قوى ١٤ آذار)، ثم انتقل بعدها إلى المنطقة الرمادية، أو منطقة العدم، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، ولا توجد صفوف في تلك المنطقة ولا وجود، والدليل تراجع الدور الوطني للدروز وزعيمهم في لبنان.

وقد تعرضت طائفة الموحدين الدروز للتشويه بسبب سرية تعاليمها، ودار حولها جدل سياسي بسبب وضع أبنائها في فلسطين المحتلة وانخراطهم في الجيش الإسرائيلي، والحقيقة أن العرب يتحملون بعض هذه الإشكالية بسبب تخليهم عن عرب 1948، ويحسب لجنبلاط موقفه المناهض للتجنيد وتدشينه لأكثر من مؤتمر يدعو لإنقاذ الدروز من براثن الإسرائيليين بمشاركة موحدي الأراضي المحتلة، وربما بتأثير جنبلاط أعلن رؤساء المجالس المحلية الدرزية في مؤتمر ضمهم خلال 2014 بإسرائيل، رفضهم القاطع لمشروع «قومية الدولة اليهودية».

وفي المقابل، عد الأزهر (فتوى عام ١٩٥٩ - فتوى عام ١٩٨٣)، ثم دار الفتوى السورية، وشخصيات إسلامية مستقلة كالقاضي اللبناني السني مصطفى الرفاعي، والمرجع الشيعي محمد حسين فضل الله، أن الدروز جزء لا يتجزأ من طوائف الإسلام ومذاهبه، وأغلب القضايا الخلافية معهم تنحصر في منع التعدد، الطلاق الواحد، شخص المهدي ومسألة التقمص، وكلها قضايا لا تمس جوهر التوحيد.

بعد أن تعرض الدروز لحوادث طائفية في سوريا على يد جبهة النصرة وداعش عقابا لجنبلاط من محور الممانعة على تأييده للثورة السورية، طالب في أكتوبر ٢٠١٤ طائفة الموحدين الدروز بالعودة إلى أصول الدين الإسلامي وأركانه الخمسة، مشددا العزم على بناء جامع في المختارة (وقد بناه بتصميم رائع لا يشبه الجوامع)، وابتعاث طلاب العلم الدروز إلى الأزهر، وهي خطوة غير مستغربة منه، قد تتم قراءتها من سيئي الظن في سياق مهادنة الإرهاب، لكن جنبلاط حقا سني الهوية والامتداد، وهذا ما يؤكده أحد مساعديه، إذ اختبره الزعيم الرمز - قبل عقود - سائلا «هل امتدادنا شيعي أو سني؟»، وحين أجاب المساعد بإعلان الامتداد السني، أثنى عليه جنبلاط.

جغرافيا، حظيت طائفة الدروز بموقع إستراتيجي، إذ تحضر في حدود ٤ دول: لبنان وسوريا والأردن وإسرائيل (فلسطين المحتلة)، وجنبلاط هو بطريرك الدروز إلى حد كبير، وبهذه الصفة - ربما - استقبلته المملكة مع ابنه تيمور في نوفمبر ٢٠١٥، لكن سياساته الانعزالية أضعفت طائفته، وتحول هذا الوزن الإستراتيجي في المشهد الإقليمي للأكراد، المتحررين من عقد الباطنية، فأصبحت مناطقهم مرافئ صحراوية مزدهرة، وأصبحت ميليشياتهم المحلية مغطاة بدعم دولي، وبالتالي أصبحوا قاسما مشتركا بين الشرق الأوسط وبين القوى العظمى.

الفرق بين كمال جنبلاط وابنه وليد، أن الأول يصرف من رصيده الدرزي على رصيده الوطني، بينما الثاني يصرف من رصيده الوطني على رصيده الدرزي، لكن الانعزال الطائفي أنهى الرصيد الوطني والطائفي والإقليمي.

ويحمل جنبلاط على الرئيس سعد الحريري مسألتين؛ الأولى أنه تركه وحيدا أمام جشع التيار العوني، وهي مسألة حقة، والثانية اعتقاد جنبلاط أن الحريري سبب إضعاف علاقة جنبلاط بدول الخليج، ولا ذنب للحريري في ذلك، فحين أسقط جنبلاط الحكومة الحريرية الأولى - بغض النظر عن أسبابه وعن شخص الحريري - فقد شارك في تمكين المشروع الإيراني على مشروع الاعتدال، وأبلغه الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - رسالة قاسية - شكلا ومضمونا وأسلوبا - عبر رئيس مخابراته الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولا أظن أن العلاقة ستعود بنفس الحميمية والحرارة، رغم أنها جيدة اليوم، إلا بعودة وليد جنبلاط ما قبل ٢٠٠٨ - ٢٠٠٩. يخشى جنبلاط، من سيوف حزب الله وإيران، لكن المشهد الأبعد، ليس تصفية البيت الجنبلاطي، وهذا مشروع إيراني لا لبس فيه، إنما تصفية طائفة كاملة واستلحاقها بولاية الفقيه، كما فعلت إيران سلفا مع العلويين ثم الحوثيين، أي أن كل الطرق تؤدي إلى جحيم طهران: تصفية زعامة أو تصفية طائفة، والنتيجة واحدة. ونستدل على هذه الرؤية بتقرير صدر في أغسطس ٢٠١٦ من السويداء، معقل الدروز في سوريا، إذ زارها السفير الإيراني برفقة وفد موسع، واتفق مع بعض وجهائها على تحسين سمعة إيران في المحافظة، والعمل على استقطاب الميليشيات المسلحة تحت قيادة إيرانية مباشرة، وإذا قرأنا البعد الإستراتيجي للسياسات الإيرانية الطائفية، سنجد أن نتيجة هذه الزيارة بعد سنوات ستتوج إلى ما يجري اليوم في المناطق العلوية السورية: ربط المساعدات الخيرية بالتشيع، وإعلان حرب إيرانية على العادات الاجتماعية والحريات الخاصة، فيتصل الاستتباع السياسي باستتباع ديني، هذا ما عشناه علويا ثم حوثيا.

لن يسامح الإيرانيون آل جنبلاط على عروبتهم، ولن يسامحوهم على كونهم عقبة أمام مشروعهم السياسي - الطائفي، ولن يسامحوا وليد جنبلاط - بالذات - على دوره في ثورة الأرز، وللأسف، فإن السياسات الجنبلاطية الراهنة، التي تساوي غيبوبة سياسية، تساعد الإيرانيين على تحقيق مآربهم، بل إن فيها ما هو أسوأ، فالتقسيم السياسي التقليدي للدروز هو بين اليزبكيين (الأرسلانيين لاحقا) والجنبلاطيين، وسياسات التقوقع والانعزال التي تركض نحو الذوبان، ستقسم الدروز إلى قسمين: قسم إيراني وقسم إسرائيلي، ولا حول ولا قوة الا بالله.

لا أحد يريد من الدروز أو وليد جنبلاط مقاتلة الشيعة أو الإيرانيين بدلا من العرب والسنة، لكن المطلوب هو عودة بني معروف (الدروز) إلى موقعهم الأصل، موقع العروبة والتصدر، فسلطان باشا الأطرش تصدر الثورة العربية ورفض الدويلة الدرزية، وكمال جنبلاط وسميح القاسم تصدرا القضية الفلسطينية، ووليد جنبلاط تصدر تحرير لبنان من الوصاية الأسدية، ونذكر هنا بمؤتمر الدروز الأول في لبنان عام 2010، حيث أكد ممثلو الطائفة الدرزية من كل أنحاء العالم بما في ذلك الأراضي المحتلة، انتماء الطائفة إلى القومية العربية والإسلام، ودعوا إلى تعزيز التواصل لحماية معتقداتهم. وقال جنبلاط «أردنا التأكيد على قوميتنا العربية لأن العروبة حمايتنا»، وتابع «نحن أقلية ولا نستطيع أن نعيش دون الإطار العربي العام، نحن عرب ولسنا انعزاليين». أي أننا هنا نذكر وليد جنبلاط بوالده وبنفسه وبتاريخ طائفته المجيدة، فجنبلاط يعرف تاريخ جده من أمه، المفكر التجديدي التنويري شكيب أرسلان، ويعرف أن الدروز لعبوا دورا مؤثرا في صد الهجوم المغولي على العرب، وكانت مساندتهم للمماليك في معركة عين جالوت من أسباب النصر الرئيسة، وهذا يؤكد استنتاجا تاريخيا: إن لم يكن كل عربي درزيا، فكل درزي عربي.

الدروز مستهدفون من الإرهاب الإيراني الإسلاموي والعنصرية الإسرائيلية، وأهداف هؤلاء إما الإلغاء أو التقسيم، والهدفان واحد. ومن لا يرى ذلك فهو في أزمة، ومن يتعمد عدم رؤية ذلك فهو في مأساة، وهذا الحديث يؤخذ من منطق طائفي لو تم الاستغناء عن المنطقين العربي والوطني، رغم استهداف لبنان والدول العربية من نفس الأطراف التي تستهدف الدروز ولنفس الأهداف.

منذ فترة، ووليد جنبلاط مهتم بتوريث آمن لابنه تيمور، لكن في هذه الظروف يبدو السؤال المنطقي: ماذا سيورث؟!. لذا يجب أن يتكلم الجميع، وعلى رأسهم النخب الدرزية، فلا أخطر ولا أسوأ من الواقع الراهن، مع التأكيد على مرجعية جنبلاط السياسية.

لو نطق قبر كمال جنبلاط لتمثل بوصية الخليفة عبدالملك بن مروان - وهو على فراش الموت - لابنه الوليد: «يا بني، شمر وائتزر، والبس جلد النمر، ولا تَعْصِرْ عينيك فعل الْأَمَة، وادع الناس إِلى الْبيعة، فمن قال برأسه كذا (إشارة إلى الرفض) فقل بالسيْف كذا (إشارة إلى قطع العنق)»، والسلام على من اتبع الهدى.

 

طبول معركة نقابة المحامين بدأت تقرع

كلادس صعب/الديار/15 آب 2017

شكل رحيل المحامي نبيل طوبيا المفاجىء عن ساحة نقابة المحامين في بيروت التي كان له فيها صولات وجولات لناحية العمل النقابي الراقي صدمة على صعيد خلط اوراق الترشيحات لرئاسة النقابة وهو الذي كان الاقرب الى الفوز بها في تشرين الثاني المقبل.

 غياب طوبيا سبب ارباكاً لما كان يعرف بفريق 14 آذار وهو الذي حصل على دعم هذه القوى عام 2011 لكن الحظ لم يحالفه منذ الدورة الاولى لانتخابات عضوية المجلس لاسباب تتعلق بالتحالفات التي حصلت خلف الستائر المغلقة.

 مصادر خاضت معارك النقباء تؤكد ان الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة عن السنين السابقة فلن تخاض بين فريقي 8 و14 بل كما يحصل على صعيد الانتخابات النيابية وحتى التعيينات الادارية «عالقطعة» ورغم الذهول الذي اصاب ما تبقى من فريق 14 آذار فقد تقرر عقد اجتماع مصغر الاسبوع المقبل لتحديد وجهة التحالفات وتجيير الاصوات للمرشحين المعلنين الى الآن وهم مرشح «التيار الوطني» المحامي فادي بركات والمرشح المستقل عزيز طربيه شقيق رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه فهل سيكون خيار القوات دعم عزيز طربيه ام ان «ورقة التفاهم « العوني القواتي ستنسحب سلاماً على هذه الانتخابات؟

 ان «القوات اللبنانية» ارتبطت ادبياً مع الراحل نبيل طوبيا واليوم بعد وفاته تحرروا من هذا الارتباط ولكن هذا لا يحسم عملية التوافق بين «التيار الوطني الحر» والقوات فضلاً عن عامل «الطرد» الذي طال عدد من محازبي التيار المنتسبين الى نقابة المحامين في بيروت كما ان محامي «حركة امل» لم ولن يدعموا اي مرشح للـ«التيار الوطني الحر» ولعل التأييد الذي حظي به النقيب السابق نهاد جبر يعود الى علاقاته الشخصية بـ«حركة امل» من خلال صداقة تجمعه بالعديد منهم.

 الا ان تلك المصادر تعتبر ان حظوظ المرشح بركات كبيرة كونه خاض معركته باكراً واتى رحيل خصمه ليحسم العملية ولاعتبارات اخرى تتعلق بامكانية طرح اسم آخر من قبل داعمي الراحل طوبيا ليبدأ من جديد الاعداد للمعركة الامر الذي يبدو صعب التحقيق لاسيما وان المعركة باتت على الابواب ومن المتوقع ان يكون هناك نوع من «Compromis» بين العونيين والقوات فتكون هذه الدورة من نصيب بركات على ان تكون هوية النقيب عام 2020 قواتية ولكن لا يمكن للتيار العوني والقوات اغفال باقي القوى من الحزب التقدمي الاشتراكي الى «حزب الله» وحركة «امل» والمستقلين وبعض مناصري الكتلة الوطنية الذين يعتبرون انفسهم بيضة القبان في معركة نقابة المحامين الذي يطغى عليها الصوت المسيحي.

 وهنا يلفت المصدر الى ان الظروف انعكست بشكل سلبي على بعض المرشحين الذين يتمتعون بحظوظ كبيرة للوصول الى هذا المركز بينهم عضو مجلس النقابة المحامي ناضر كسبار الذي عليه الامتناع دورة كاملة ليتقدم بترشيحه الى مركز النقيب كونه في عضوية مجلس النقابة منذ دورتين اما مرشح «القوات اللبنانية» بيار حنا والذي لم يحالفه لحظ للوصول الى الدورة الثانية لا يمكن له ان يترشح بسبب ضبابية عدد الاصوات التي سيحصل عليها المرشحون.  الا ان مصادر لها باعها في انتخابات هذه النقابة تؤكد ان «القوات اللبنانية» سترشح المحامي فادي مسلم (الذي اختير كمستشار لوزير الصحة غسان حاصباني) ولن تترك الساحة لمرشح «التيار الوطني الحر» فادي بركات ولذا فان ترشيح المحامين ايلي حشاش وشارل ابي صعب لم يعد من الاولويات لا سيما وان ترشيحهما كان قائماً قبل وفاة المحامي طوبيا.

 وما يزيد من حظوظ مسلم ارتفاعا انه على علاقة جيدة بالنقيب السابق جورج جريج الكتائبي وفق المصدر الذي يؤكد على حاجة «القوات اللبنانية» للدعم الكتائبي لثلاثة اسباب اولها الحصول على اصواتهم لتامين وصول مرشحهم لمركز العضوية على ان تصب في المرة الثانية لمرشحهم لمركز نقيب كما ان اصوات المحامين خريجي كلية الحقوق الفرع الثاني تشكل دفعاً مهما ومن جهة اخرى فان هناك المرشح جاك ابو عبد الله بينما الكتائب بحاجة الى اصوات القوات لانتخابات العضوية التي يترشح عنها المحامي جاك ابو عبد الله.

 كما ان المرشح اسعد سعيد المستقل يحظى بدعم «حركة امل» وكذلك المحامية ندى تلحوق التي باتت تشكل رقماً صعباً لناحية العضوية في مجلس النقابة وهي التي تتمتع بدعم كبير من العديد من المحامين وبالطبع كونها مرشح «الحزب التقدمي الاشتراكي» الذي يشكل في معظم الاحيان لاعباً في حسم المعركة لاسيما وان عدد المحامين المنضوين في الحزب الاشتراكي يناهز ال230 ما خلا المناصرين له وانطلاقا مما ورد فان معركة انتخابات نقابة المحامين في تشرين الثاني المقبل لن تكون نزهة للمحتملين وهو امر اعتادت عليه.

 وجرت دراسات حول امكانية ترشيح المحامين المقربين من الاحرار وطرحت اسماء من بينهم المحامي ادوار شمعون وهو يحظى بتقدير واحترام كبيرين لدى كل شرائح النقابة.الا ان المعلومات تشير بان رئيس الحزب دوري شمعون لم يحسم امره بعد.

 

عصر الميليشيات يحصن عصر الهزيمة

خيرالله خيرالله/العرب/16 آب/17

لم تكن هزيمة العام 1967 هزيمة للعقل العربي فحسب، كانت أيضا هزيمة للنظام الإقليمي الذي نشهد مرحلة متقدّمة من تفكّكه بسرعة مذهلة بعد خمسين عاما على هذه الهزيمة. ما نراه اليوم ليس أقلّ من إعادة تشكيل المنطقة ولكن ليس بالطريقة التي أرادتها الولايات المتحدة بعد حرب العراق وإسقاط نظام صدّام حسين الذي لعب دوره في المسّ بنسيج المجتمع العراقي تمهيدا لتفتيته ووصوله إلى ما وصل إليه اليوم في ظل حكم الميليشيات المذهبية المتنوّعة التابعة لإيران. كانت الحسابات الأميركية تقوم على أنّ العراق، الذي يمتلك ثاني أكبر احتياط نفطي في العالم، سيكون بعد سقوط النظام فيه، نموذجا لما يفترض أن تكون عليه دول المنطقة، أي دول ديمقراطية فيها تعددية حزبية وتداول سلمي للسلطة نتيجة انتخابات تتنافس فيها الأحزاب المختلفة. كان العراق بلدا غنيّا وفي غاية الأهمية على الصعيد الإقليمي. كان من أعمدة النظام الذي قام على أساسه الشرق الأوسط في عشرينات القرن الماضي في ضوء انهيار الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى. الأهم من ذلك أنّ العراق كان من البلدان القليلة في المنطقة التي تمتلك ثروات طبيعية وثروة إنسانية في الوقت ذاته. قبل انهيار العراق في العام 2003، كان لا يزال ممكنا استيعاب النتائج التي ترتبت على هزيمة 1967 التي مكّنت إسرائيل من احتلال الضفّة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية والجولان. على الرغم من كلّ ما حققته إسرائيل، بقيت منبوذة في المنطقة العربية. لم تستطع اختراق أيّ مجتمع عربي على الرغم من توقيع مصر والأردن اتفاقيْ سلام معها في 1979 و1994. لم يستطع الإسرائيليون بيع تنكة زيت زيتون في لبنان عندما احتلّوا قسما لا بأس به من أراضيه في العام 1982 وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلوها لإقامة علاقات مع مجموعات لبنانية في مرحلة معيّنة.

بدأ عصر الميليشيات يطلّ برأسه مع بدء محاولات للقضاء على الأردن كدولة تمتلك مؤسسات قوية في مرحلة ما قبل 1970. استطاع الملك حسين، رحمه الله، حماية المملكة الهاشمية والمحافظة عليها عندما تصدّى “الجيش العربي”، وهو الاسم الرسمي للجيش الأردني، للمسلحين الفلسطينيين الذين كانوا يريدون تحرير القدس عبر عمّان! ما فشل في الأردن نجح في لبنان بعدما قرّر حافظ الأسد، مؤسس النظام السوري الحالي، الاستعانة بالميليشيات للقضاء على لبنان ووضعه تحت وصايته. أخذ منظمة التحرير الفلسطينية رهينة في طريقه بعدما أخطأ ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، واعتبر أن السيطرة على أرض لبنانية وإقامة “جمهورية الفاكهاني” أهمّ بكثير من حماية القرار الفلسطيني المستقلّ. كان ممكنا للقرار الفلسطيني المستقل أنّ يوصله إلى أفضل بكثير من اتفاق أوسلو في مرحلة ما بعد قيام أنور السادات بزيارته للقدس في تشرين الثاني- نوفمبر من العام 1977، أي قبل أن يصبح في الضفة الغربية ما يزيد على ستمئة ألف مستوطن في أقلّ تقدير. بقيت ظاهرة الميليشيات محدودة، إلى حدّ ما في لبنان، خصوصا مع خروج المسلحين الفلسطينيين منه إثر الاجتياح الإسرائيلي صيف العام 1982. لكنّ الأسد الأب ما لبث أن أعطى هذه الظاهرة بعدا جديدا مع سماحه بتسلل عناصر “الحرس الثوري” الإيراني إلى الأراضي اللبنانية آتين من سوريا. ساهم على طريقته بتأسيس “حزب الله” كلواء في “الحرس الثوري” الإيراني يعمل انطلاقا من لبنان وينفذ سياسة تمليها عليه إيران. وزادت حاجة حافظ الأسد إلى استرضاء إيران في وقت كانت الحرب العراقية التي استمرت بين 1980 و1988 تهدّد كلّ منطقة الخليج. استخدم رئيس النظام السوري وقتذاك الميليشيا الإيرانية التي كانت قيد التأسيس في لبنان لابتزاز العرب والعالم، خصوصا أميركا وأوروبا، في لعبة في غاية في الدهاء مارسها حتى يوم وفاته في حزيران- يونيو من العام 2000.

كانت حال اللاحرب واللاسلم والسيطرة على القرارين الفلسطيني واللبناني جزءا لا يتجزأ من السياسة السورية في عهد الأسد الأب الذي لم يقبل باتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الداخلية في لبنان إلا على مضض. كان يخشى من أن يؤدي هذا الاتفاق بين اللبنانيين إلى خروجه من لبنان. حافظ برموش العين على ميليشيا “حزب الله” وعمل باكرا على التخلّص من الرئيس رينيه معوّض الذي انتخب في العام 1989 وكان يحظى بدعم عربي ودولي، كما كان يسعى إلى أن يكون الطائف اتفاقا بين اللبنانيين من دون مرجعية سورية له.

كان حافظ الأسد، وزير الدفاع السوري، لدى حصول هزيمة 1967 وسقوط الجولان، رمزا لعصر الهزيمة. كان همّه الأوّل محصورا في تفادي أي سلام مع إسرائيل يعيد الهضبة المحتلة إلى سوريا. لكن نقطة التحوّل الحقيقية التي أذنت ببدء عصر الميليشيات المذهبية، كانت الاحتلال الأميركي للعراق في نيسان-أبريل من العام 2003 وتسليمه على صحن من فضّة إلى إيران. سيطرت الميليشيات المذهبية عمليا على العراق يوم سقط تمثال صدّام حسين. زاد الضغط على البحرين، وزادت وتيرة التدخلات في شؤون الكويت، وصولا إلى كشف خليّة العبدلي التي تبيّن مدى تورّط “حزب الله” فيها. وهو تورّط استدعى زيارة الرئيس سعد الحريري للكويت من أجل الحدّ من انعكاساته على العلاقات الكويتية-اللبنانية والخليجية اللبنانية، خصوصا أن مئات آلاف اللبنانيين من كلّ الطوائف والمناطق والطبقات الاجتماعية يعملون في دول الخليج.

بعد 2003، صعد نجم الحوثيين في اليمن. خاضوا حربهم الأولى مع نظام علي عبدالله صالح في صيف العام 2004. في الوقت ذاته، لم يعد سرّا أن الأحزاب المذهبية العراقية التابعة لإيران تحكم البلد. وفي سوريا، لم يعد سرّا أن نظام بشّار الأسد إنما هو تحت سيطرة إيران والعلاقة المتميّزة العميقة مع “حزب الله”. صار القرار الإيراني يتحكّم أكثر فأكثر بالقرار السوري. وفي لبنان نفسه، لم يعد سرّا من اغتال رفيق الحريري في شباط-فبراير 2005 ومدى ارتباط الجريمة بحلول الوصاية الإيرانية مكان الوصاية السورية، خصوصا مع خروج الجيش السوري من البلد في نيسان-أبريل 2005.

في 2017، لم يعد أي مجال لأخذ ورد في شأن من يتحكّم بالعراق ومن يحمي بشّار الأسد في دمشق ومن يسعى إلى الهيمنة على لبنان. لم يعد خافيا على أحد أن من يمنع إعادة فتح مطار صنعاء، وقبل ذلك وضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، هو إيران.

من يستعرض فصول معركة الموصل وكيفية القضاء على تلك المدينة العراقية لا يعود لديه أدنى شكّ في أن عصر الميليشيات حلّ مكان عصر الهزيمة. أي مستقبل للعراق، أي مستقبل لسوريا، أيّ مستقبل لليمن في عصر الميليشيات؟ أي مستقبل للبنان في حال بقي “حزب الله” مصرّا على تعويض خسائر إيران في سوريا بفرض سيطرته الكاملة على الوطن الصغير؟ دام عصر الهزيمة طويلا. مؤسف أنّ لا نهاية في الأفق لعصر الميليشيات، لا لشيء سوى لأنه يحصّن عصر الهزيمة. أين مشكلة إسرائيل وداعميها ومحبّيها في ذلك؟

 

عصر الميليشيات يحصن عصر الهزيمة

خيرالله خيرالله/العرب/16 آب/17

لم تكن هزيمة العام 1967 هزيمة للعقل العربي فحسب، كانت أيضا هزيمة للنظام الإقليمي الذي نشهد مرحلة متقدّمة من تفكّكه بسرعة مذهلة بعد خمسين عاما على هذه الهزيمة. ما نراه اليوم ليس أقلّ من إعادة تشكيل المنطقة ولكن ليس بالطريقة التي أرادتها الولايات المتحدة بعد حرب العراق وإسقاط نظام صدّام حسين الذي لعب دوره في المسّ بنسيج المجتمع العراقي تمهيدا لتفتيته ووصوله إلى ما وصل إليه اليوم في ظل حكم الميليشيات المذهبية المتنوّعة التابعة لإيران. كانت الحسابات الأميركية تقوم على أنّ العراق، الذي يمتلك ثاني أكبر احتياط نفطي في العالم، سيكون بعد سقوط النظام فيه، نموذجا لما يفترض أن تكون عليه دول المنطقة، أي دول ديمقراطية فيها تعددية حزبية وتداول سلمي للسلطة نتيجة انتخابات تتنافس فيها الأحزاب المختلفة. كان العراق بلدا غنيّا وفي غاية الأهمية على الصعيد الإقليمي. كان من أعمدة النظام الذي قام على أساسه الشرق الأوسط في عشرينات القرن الماضي في ضوء انهيار الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى. الأهم من ذلك أنّ العراق كان من البلدان القليلة في المنطقة التي تمتلك ثروات طبيعية وثروة إنسانية في الوقت ذاته. قبل انهيار العراق في العام 2003، كان لا يزال ممكنا استيعاب النتائج التي ترتبت على هزيمة 1967 التي مكّنت إسرائيل من احتلال الضفّة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية والجولان. على الرغم من كلّ ما حققته إسرائيل، بقيت منبوذة في المنطقة العربية. لم تستطع اختراق أيّ مجتمع عربي على الرغم من توقيع مصر والأردن اتفاقيْ سلام معها في 1979 و1994. لم يستطع الإسرائيليون بيع تنكة زيت زيتون في لبنان عندما احتلّوا قسما لا بأس به من أراضيه في العام 1982 وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلوها لإقامة علاقات مع مجموعات لبنانية في مرحلة معيّنة. بدأ عصر الميليشيات يطلّ برأسه مع بدء محاولات للقضاء على الأردن كدولة تمتلك مؤسسات قوية في مرحلة ما قبل 1970. استطاع الملك حسين، رحمه الله، حماية المملكة الهاشمية والمحافظة عليها عندما تصدّى “الجيش العربي”، وهو الاسم الرسمي للجيش الأردني، للمسلحين الفلسطينيين الذين كانوا يريدون تحرير القدس عبر عمّان!

ما فشل في الأردن نجح في لبنان بعدما قرّر حافظ الأسد، مؤسس النظام السوري الحالي، الاستعانة بالميليشيات للقضاء على لبنان ووضعه تحت وصايته. أخذ منظمة التحرير الفلسطينية رهينة في طريقه بعدما أخطأ ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، واعتبر أن السيطرة على أرض لبنانية وإقامة “جمهورية الفاكهاني” أهمّ بكثير من حماية القرار الفلسطيني المستقلّ. كان ممكنا للقرار الفلسطيني المستقل أنّ يوصله إلى أفضل بكثير من اتفاق أوسلو في مرحلة ما بعد قيام أنور السادات بزيارته للقدس في تشرين الثاني- نوفمبر من العام 1977، أي قبل أن يصبح في الضفة الغربية ما يزيد على ستمئة ألف مستوطن في أقلّ تقدير. بقيت ظاهرة الميليشيات محدودة، إلى حدّ ما في لبنان، خصوصا مع خروج المسلحين الفلسطينيين منه إثر الاجتياح الإسرائيلي صيف العام 1982. لكنّ الأسد الأب ما لبث أن أعطى هذه الظاهرة بعدا جديدا مع سماحه بتسلل عناصر “الحرس الثوري” الإيراني إلى الأراضي اللبنانية آتين من سوريا. ساهم على طريقته بتأسيس “حزب الله” كلواء في “الحرس الثوري” الإيراني يعمل انطلاقا من لبنان وينفذ سياسة تمليها عليه إيران. وزادت حاجة حافظ الأسد إلى استرضاء إيران في وقت كانت الحرب العراقية التي استمرت بين 1980 و1988 تهدّد كلّ منطقة الخليج. استخدم رئيس النظام السوري وقتذاك الميليشيا الإيرانية التي كانت قيد التأسيس في لبنان لابتزاز العرب والعالم، خصوصا أميركا وأوروبا، في لعبة في غاية في الدهاء مارسها حتى يوم وفاته في حزيران- يونيو من العام 2000.

كانت حال اللاحرب واللاسلم والسيطرة على القرارين الفلسطيني واللبناني جزءا لا يتجزأ من السياسة السورية في عهد الأسد الأب الذي لم يقبل باتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الداخلية في لبنان إلا على مضض. كان يخشى من أن يؤدي هذا الاتفاق بين اللبنانيين إلى خروجه من لبنان. حافظ برموش العين على ميليشيا “حزب الله” وعمل باكرا على التخلّص من الرئيس رينيه معوّض الذي انتخب في العام 1989 وكان يحظى بدعم عربي ودولي، كما كان يسعى إلى أن يكون الطائف اتفاقا بين اللبنانيين من دون مرجعية سورية له.

كان حافظ الأسد، وزير الدفاع السوري، لدى حصول هزيمة 1967 وسقوط الجولان، رمزا لعصر الهزيمة. كان همّه الأوّل محصورا في تفادي أي سلام مع إسرائيل يعيد الهضبة المحتلة إلى سوريا. لكن نقطة التحوّل الحقيقية التي أذنت ببدء عصر الميليشيات المذهبية، كانت الاحتلال الأميركي للعراق في نيسان-أبريل من العام 2003 وتسليمه على صحن من فضّة إلى إيران. سيطرت الميليشيات المذهبية عمليا على العراق يوم سقط تمثال صدّام حسين. زاد الضغط على البحرين، وزادت وتيرة التدخلات في شؤون الكويت، وصولا إلى كشف خليّة العبدلي التي تبيّن مدى تورّط “حزب الله” فيها. وهو تورّط استدعى زيارة الرئيس سعد الحريري للكويت من أجل الحدّ من انعكاساته على العلاقات الكويتية-اللبنانية والخليجية اللبنانية، خصوصا أن مئات آلاف اللبنانيين من كلّ الطوائف والمناطق والطبقات الاجتماعية يعملون في دول الخليج.

بعد 2003، صعد نجم الحوثيين في اليمن. خاضوا حربهم الأولى مع نظام علي عبدالله صالح في صيف العام 2004. في الوقت ذاته، لم يعد سرّا أن الأحزاب المذهبية العراقية التابعة لإيران تحكم البلد. وفي سوريا، لم يعد سرّا أن نظام بشّار الأسد إنما هو تحت سيطرة إيران والعلاقة المتميّزة العميقة مع “حزب الله”. صار القرار الإيراني يتحكّم أكثر فأكثر بالقرار السوري. وفي لبنان نفسه، لم يعد سرّا من اغتال رفيق الحريري في شباط-فبراير 2005 ومدى ارتباط الجريمة بحلول الوصاية الإيرانية مكان الوصاية السورية، خصوصا مع خروج الجيش السوري من البلد في نيسان-أبريل 2005.

في 2017، لم يعد أي مجال لأخذ ورد في شأن من يتحكّم بالعراق ومن يحمي بشّار الأسد في دمشق ومن يسعى إلى الهيمنة على لبنان. لم يعد خافيا على أحد أن من يمنع إعادة فتح مطار صنعاء، وقبل ذلك وضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، هو إيران.

من يستعرض فصول معركة الموصل وكيفية القضاء على تلك المدينة العراقية لا يعود لديه أدنى شكّ في أن عصر الميليشيات حلّ مكان عصر الهزيمة. أي مستقبل للعراق، أي مستقبل لسوريا، أيّ مستقبل لليمن في عصر الميليشيات؟ أي مستقبل للبنان في حال بقي “حزب الله” مصرّا على تعويض خسائر إيران في سوريا بفرض سيطرته الكاملة على الوطن الصغير؟ دام عصر الهزيمة طويلا. مؤسف أنّ لا نهاية في الأفق لعصر الميليشيات، لا لشيء سوى لأنه يحصّن عصر الهزيمة. أين مشكلة إسرائيل وداعميها ومحبّيها في ذلك؟

 

زيارة وزراء حزب الله إلى سورية جريمة

جيري ماهر /الوطن/15 آب/17

كثر الحديث مؤخرا عن نية وزراء من حزب الله في الحكومة اللبنانية زيارة سورية، رغم رفض رئيس الحكومة سعد الحريري هذه الزيارة، وكلامه الواضح عن أن من يريد القيام بها فسيذهب بصفته الشخصية وليس بصفته وزيرا في الحكومة.

الكلام الكثير عن هذه الزيارة استفز شريحة واسعة من اللبنانيين الذين رفضوا إعادة تطبيع العلاقات مع نظام قتل عشرات الآلاف من شعبه، وشرد مئات الآلاف، وقبل كل ذلك لم يقصر في قتل وتهجير وتشريد واعتقال لبنانيين مناهضين له إبان الاحتلال السوري للبنان، إضافة إلى تنفيذه عشرات عمليات الاغتيال لسياسيين وصحفيين ورجال أمن وجيش، ولم يكن آخرهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

لماذا تعدّ زيارة سورية في عهد بشار الأسد خيانة عظمة؟

النظام السوري متورط في قتل عشرات السياسيين اللبنانيين، وتسبب في قتل واعتقال عشرات العناصر والضباط من الجيش اللبناني، بل واعتقل مئات اللبنانيين ولم يُعرف عنهم شيء منذ اعتقالهم وسجنهم في سجونه. أيضا متورط في جريمة العصر، وهي اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

فالنظام السوري متورط في مد حزب الله بالسلاح الذي استخدم لقتل اللبنانيين في 7 مايو 2008، وتسهيل تجارته في المخدرات.

النظام السوري يلتف على النظام في لبنان، وبينه وبين حزب الله اتفاق على تصدير منتجات لبنانية من خضروات وفواكه عبر معابر خاصة، ليستفيد الحزب من أرباحها لتمويل نشاطاته الإرهابية.

كما سهل هذا النظام خروج شاكر العبسي الذي نفذ عمليات إرهابية ضد الجيش اللبناني في نهر البارد، وقتل وجرح عشرات الجنود، وتسبب في تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين من المخيم، وتدميره بشكل كامل، وقتل مئات الفلسطينيين في لبنان خلال وجوده، وشارك في مذبحة تل الزعتر، وأطلق يومها أكثر من 55000 قذيفة على المخيم بعد حصاره وقطع الماء والكهرباء عنه، إذ طالب أهل المخيم بسبب حصار حافظ الأسد له بفتوى تبيح لهم أكل جثث الشهداء كي لا يموتوا جوعا.

كذلك أيضا سهّل هذا النظام وصول الإرهابيين إلى العراق منذ 2003، وتنفيذ عمليات انتحارية استهدفت السنّة والشيعة والقوات الأميركية انطلاقا من سورية، بشهادة واعتراف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي تقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة بذلك.

هذا النظام قتل وهجّر مئات آلاف السوريين منذ 2011، وأسهم في تأجيج الخلاف الطائفي بين السنّة والعلويين في سورية، والسنّة والشيعة في المنطقة، ليبقى الأسد على رأس الحكم. فالنظام السوري نهب واستولى على مقدرات لبنان منذ عام 1975 وحتى 2005، خصوصا في المطار والمرفأ والجمارك.

بعد كل ما سردناه من وقائع تدين النظام السوري بمجازر استهدفت اللبنانيين والعرب، نعدّ كل وزير لبناني يزور سورية إرهابيا ومجرما ومتواطئا مع النظام في جرائمه التي لم توفر حتى بيئة وجمهور حزب الله خلال وجود النظام في لبنان، وسيكون مثل هذه الزيارات عاملا إضافيا لفرض عقوبات وحصار اقتصادي وسياسي على لبنان وحكومته التي تجتهد لإصلاح الخلل الكبير الذي تسببت فيه مشاركة حزب الله في الحرب السورية، وتطاوله على دول الخليج العربي، وهي أكبر داعم للبنان على المستوى الاقتصادي والسياسي، إضافة إلى تحريضه على النظام في البحرين، ومشاركته في دعم وتدريب وتأسيس خلية حزب الله في الكويت، والتي تعرف باسم خلية العبدلي.

إن قيام وزراء حزب الله بزيارة إلى سورية ستفتح الباب -كما قال النائب في البرلمان اللبناني عقاب صقر- لاستقبال قيادات في المعارضة السورية في بيروت من نواب ووزراء وحتى رئيس الحكومة، وحتى فتح مكتب تمثيل لهم في العاصمة اللبنانية بيروت، فهل حزب الله مستعد لمثل هذه الخطوة التصعيدية والتي ستكون لها تبعات خطيرة على علاقة الحزب بالنظام السوري، وعلاقة الحزب بالمكونات السياسية اللبنانية؟

إن جنون وتهور حزب الله يُظهر يوما بعد يوم كيف أن هذا الحزب لا يسعى بأي شكل إلى الحفاظ على مصلحة الشعب اللبناني وعلاقاته الحساسة مؤخرا بالدول العربية والمجتمع الدولي الذي يسعى إلى فرض عقوبات اقتصادية تطال الحزب وحلفاءه في لبنان، والتي قد تضر بالاقتصاد اللبناني بشكل عام.

إلى حزب الله الإرهابي نقول اليوم: إنكم تحفرون قبوركم بأيديكم، وتقرّبون نهايتكم أكثر فأكثر بهذه التصرفات الطائشة التي ستسهم بتشكيل تحالف دولي مهمته بعد «داعش» هو القضاء على طغيانكم وسلاحكم الإرهابي الذي استخدمتموه في قتل الشعب السوري، وتهديد الشعب اللبناني وأمنه، عبر مغامراتكم الخبيثة باستهداف إسرائيل وفتح أبواب الحرب على لبنان في 2006، واستخدام هذا السلاح في الداخل اللبناني في 2008، وفي سورية 2011.

 

محوّر الإنتصار المُفترض

العميد الركن خالد حماده/اللواء/15 آب/17

غادرت سرايا أهل الشام وادي حميّد ومنطقة الملاهي في عرسال طبقاً لإتفاق عقدته مع حزب الله. لماذا تعثّر الإتّفاق ولماذا أُعيد العمل به، أسئلة قد لا نحصل على إجابات عليها في المدى المنظور، ولكن المهم هو الجو الودّي اللامتناهي الذي سيطر على المفاوضات، وكأننا بصدد حلّ مسألة إرث بين وريثين أو طلاق بين شريكين فرض عليهما أبغض الحلال. ما زاد في حميمية المفاوضات أنّ مقاتلي السرايا انتقلوا بسلاحهم الفردي وبرفقة عائلاتهم إلى حيث أرادوا في القلمون الشرقي ومن لم يرغب منهم بالمغادرة عاد إلى بلدة عرسال بسيارته الخاصة. «فالطّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا ( سورة البقرة الآية 229).

خروج مقاتلي السرايا الطوعي من عرسال نحو الداخل اللبناني أو نحو القلمون إنما هو فصل في مسلسل التسويات السياسية التي تشهدها الساحتان العراقية والسورية، والتي مثّلت التفاهمات الروسية – الأميركية نقطة انطلاقها. إنّ محاولات التوظيف الإقليمي في الإنهيارات التي حصلت في صفوف تنظيم داعش في الموصل وفي ما سيجري في تلعفر أو في الرقة ودير الزور، كأنّه انتصار لفريق إقليمي على آخر بمعزل عن أجندة توزيع النفوذ الدولي في الإقليم، والإيحاء بالنجاح في توظيف القوى الكبرى لصالح المحور الإيراني- السوري إنما هو من قبيل التهويل ليس إلا. إنّ مراقبة موضوعية لمقدّمات إقليمية شتّى توشي بمتغيّرات عميقة ستطال التوازن الإقليمي القديم الذي أرسته الإدارة الأميركية السابقة، والتي أولت بموجبه إدارة المنطقة إلى الجمهورية الإسلامية، بل تستوجب من المحور الإيراني الأسدي مصارحة جمهوره للوقوف على مدى جديّة الإنتصار المفترض .

كيف يقرأ المحور الإيراني – السوري الإنفتاح العراقي- العربي على الصعيد الرسمي أو على صعيد المرجعيات الدينية؟ كيف يقرأ هذا المحور حركة السيد مقتدى الصدر، أول المتمردين على عباءة التحالف الوطني، لا سيما الزيارتين اللتين قام بهما إلى كلّ من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتّحدة، بالرغم من الإنتقادات الشديدة التي وجّهت إليه من تنظيمات مقربة من إيران وتأثير ذلك على استعادة العراق لحالة التوازن في علاقاته العربية والإقليمية ، ومدى تأثير الصدر نفسه في تشكيل تحالف عابر للطوائف في الداخل العراقي؟ الصدر ناشد رئيس الوزراء العبادي علناً دمج العناصر المنضبطة من الحشد الشعبي في القوات المسلّحة وسحب السلاح من فصائله وحصره بيد الدولة. طبعاً للسيــد مقتدى الصدر جمهوره العريض وحساباته الإيديولوجية المختلفة في ما خصّ المرجعية وولاية الفقيه. وكيف يقرأ المحور المذكور موقف السيد علي السيستاني في انتقاد طهران وتدخلاتها والذي اعتبر أنّ مساعدة الأصدقاء «لا تعني في حال من الأحوال أننا يمكن أن نغضّ الطرف عن هويتنا واستقلالنا»؟ المرجعيات الشيعية النجفية ألزمت سابقاً إيران بالإذعان والتخلي عن حليفها القوي نوري المالكي وحمّلته مسؤولية استشراء الفساد والهدر وقيام داعش كنتيجة طبيعية لهذا الفساد.

كيف يقرأ محور الإنتصار المُفترض إعادة تأهيل المؤسسة العسكرية العراقية بدعم صريح من الولايات المتّحدة ونجاح رئيس الوزراء العبادي في انتهاج سياسة متوازنة بين واشنطن وطهران، ومطالبته ببقاء الأميركيين بعد تحرير الموصل، بخلاف رغبة طهران؟ وكيف يقرأ المحور المذكور المشهد الاستراتيجي الجديد في العراق في ضوء الحرب المُرتقبة لتحرير منطقة تلعفر، وما قد تجرّه من تغييرات في مستقبل الحشد الشعبي، ونتائج الإستفتاء المرتقب في الخامس والعشرين من الشهر القادم على قيام دولة كردستان؟

كيف يقرأ المحور السوري- الإيراني ، افتتاح معبر عرعر البري الواقع في محافظة الأنبار بين العراق والسعودية بشكل رسمي يوم أمس، أمام حركةالبضائعوالتجارة بعد إغلاق دام نحو 27 عاماً، إثر غزو العراق للكويت، واندلاع حرب الخليج عام 1991. وما هي الدوافع الإقليمية التي تقف وراء المشروع الذي تتبناه الرياض والذي يقضي بالدخول بقوة إلى العراق اقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً أيضاً؟

كيف يقرأ المحور السوري- الإيراني المشروع الروسي بإقامة مناطق خفض التوتر في سوريا والتي كانت أوّلها في جنوب غرب سوريا وشملت السويداء والجولان ودرعا بموافقة أردنية – إسرائيلية – أميركية، أقصت إيران وكلّ الميليشيات التابعة لها عن التواجد فيها، إلى اقفال معبر التنف وتدمير أي قوة إيرانية أو سورية حاولت الإقتراب منه؟ وكيف يقرأ تتابع إقامة هذه المناطق في شمال ووسط سوريا وتكريس ستاتيكو أمني في كلّ منها يعطي دوراً لقوى الأمر الواقع باستثناء داعش طبعاً، وكيف يقرأ محور الإنتصار المفترض حصرية قوات سوريا الديمقراطية للقتال في الرقة وتوقّف قوات النظام جنوب المدينة بأكثر من مئة كيلومتر بانتظار الضوء الأخضر الأميركي للإتجاه نحو دير الزور؟

إنّ محاولة تصوير النظام في سوريا وكأنه في موقع القرار والمشاركة في كلّ ما يحدث في سوريا هو مبالغة لا أساس لها. وإنّ التهويل على الدولة اللبنانية ودفعها للهرولة وكسب الوقت لترميم العلاقة معه، إنما هو مصلحة لحاكم سوريا الذي فقد كلّ الأوراق، ومنها الورقتين اللبنانية والفلسطينية بالإضافة إلى فقدان سوريا موقعها الندّي مع إيران. لبنان هو الرئة الوحيدة المتبقية التي يتنفس منها الحكام في سوريا وان الساعين لتقديم قبلة الحياة للنظام المتهالك انما عليهم ان يأخذوا بعين الاعتبار البعدين الاخلاقي والقانوني لذلك. هدايا سماحة المملوك التي كانت موجهة نحو الداخل اللبناني ولا سيما منطقة الشمال لا تقل ارهاباً عن داعش التي يدّعي النظام قتالها.

العلاقات اللبنانية – السورية ليست اكتشافاً أسديّاً، وهي ليست بحاجة إلى من يعيد اكتشافها والتسويق لها ، فهي قائمة بحكم الجغرافيا والتاريخ المشترك. هذه العلاقات لم يبنيها أي نظام سياسي في سوريا وهي ليست منّة من عائلة الأسد بل سابقة على وصولهم إلى السلطة وستستمر حكماً كما ستستمر سوريا من بعدهم وحكماً بشكل أكثر إنسانيةً.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

الرابح والخاسر في أزمة قطر

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/15 آب/17

تقدير الوضع في مواجهة الحكومات الأربع: السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين، ضد قطر، لا يحتاج إلى الاستعانة بخبراء السياسة والإعلام لمعرفة النتائج؛ لأنها ليست معركة عسكرية ولا سياسية معقدة. وأول الاستنتاجات أن الأزمة قد تطول، نحن في الشهر الثالث منذ إعلان الدول الأربع أنها لم تعد تحتمل سياسة قطر العدائية ضدها، وأنها جادة في الاستمرار في خيار القطيعة على العلاقة.

وبعد نحو تسعة أسابيع، هل تراجعت الرباعية عن قراراتها؟

لا، ولا قطر تراجعت. فالعلاقات الدبلوماسية لا تزال مقطوعة، والسفارات خالية. الحدود البرية مع السعودية مغلقة، والأجواء أيضاً محظورة، وكذلك المياه الإقليمية للإمارات والسعودية والبحرين. ومثلها حركة المواطنين متوقفة.

معظم الضغط يقع على كاهل الحكومة القطرية، وهي المتضرر من القرارات، وفي المقابل لا تملك وسائل تعاقب بها أياً من الدول الأربع. وتكلفة العقوبات عالية على الدوحة، ونراها تركض في كل اتجاه تحاول تعويض غياب علاقة الدول الأربع، في حياتها الاقتصادية والخدمية والاجتماعية وغيرها. تبدو كأنها فوجئت بالتحرك ضدها، مع هذا يبقى حجم اقتصاد قطر من الصغر بما يمكّن الحكومة من تدارك النقص وتعويضه، وتحاول تأسيس بدائل محلية وخارجية، بتكلفة عالية عليها.

قطر قادرة على الاستمرار في تمويل موقفها؛ لكن بثمن باهظ، طالما أنها تملك من فائض المال، معتمدة على مداخيل الغاز والبترول بالمعدلات الحالية، إنما يبقى وضعها غير عادي، وثمنه سيأكل كثيراً من مدخراتها، وعلى حساب تمويلها نشاطاتها السياسية والعسكرية الأخرى في المنطقة، وللعلم فإن فاتورتها ضخمة. وهناك خسائر غير منظورة بعد، نتيجة تخفيض تصنيفها الائتماني في القطاع المصرفي، وانعكاسات الأزمة على تكاليف إنشاءات مشروعها العملاق، كأس العالم في 2022. ونقص في العمالة الأجنبية للحرف المتقدمة نتيجة المخاوف التي تردد صداها في العالم، فقطر، ولأول مرة، صارت تصنف من ضمن الدول المأزومة في المنطقة.

والذي يجعل إدارة الأزمة مكلفة وفاشلة، أن حكومة قطر، بسبب أسلوب تعاطيها معها، تتعامل بتحدٍ وبفوقية، كأنها الدولة الأقوى والأكبر. فقد أشغلت المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، مصرة على أن تجبر الدول المقاطعة على فتح أجوائها، وقد كررت المنظمة في اجتماعاتها تذكير قطر بأنها ليست مسؤولة عن الخلافات السياسية، ولا تستطيع أن تجبر أحداً على أن يفتح سماءه؛ إلا في حالات الطوارئ فقط. وكذلك أبلغتها بقية المنظمات الدولية. لهذا قطر، من قبيل المكابرة، تنقل ركاب طيرانها «القطرية» بخسارة وبتكاليف أعلى من السابق، فقط لإثبات أنها قادرة على الصمود.

أيضاً، قطر بذلت كثيراً، بما في ذلك إبرام صفقات ضخمة، لاستمالة الحكومات الدولية حتى تضغط على الدول الأربع لإعادة العلاقات معها. وبالفعل جربت الدول الكبرى: أميركا، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، التوسط لدى الرياض، وأبوظبي، والقاهرة، والمنامة، تريد رفع العقوبات عن قطر، وفشلت.

من هذا الموقع المرتاح، تتفرج الدول الأربع على الحكومة القطرية في حالة انشغال واضطراب، تستخدم كل أسلحتها السياسية، والإعلامية، والمالية، ومع هذا لم تفلح في زحزحة الدول الأربع متراً واحداً إلى الوراء.

المقاطعة حاصرت وأنهكت قطر في غيرها من القضايا، صارت ضعيفة في سوريا وليبيا والعراق، الساحات التي كانت تعتبرها جزءاً من نشاطها الرئيسي. وفِي تعاملاتها مع الدول الأخرى، أيضاً أصبحت أضعف من ذي قبل، تحرص على كسب تأييد دول العالم أو تحييدها، بما يأتي معه من تكاليف ومخاطر، كما نراها تسرع من وتيرة التصالح مع إيران.

استراتيجية قطر في المعركة هي إكراه الدول الأربع على التراجع بدلاً من الاستجابة، وفي النهاية سترضخ لمعظم المطالب بغض النظر عما تقوله وتحاول فعله. ترفض التفاوض تحت المطالب والمبادئ المعلنة، وتريدها مفاوضات حرة. الدول الأربع ليست مضطرة للتفاوض، فالوضع الحالي مريح لها تماماً؛ خاصة أنه عكس اللعبة ضد قطر. فقد كانت الدولة مصدرة المشكلات والأزمات لمصر والسعودية والبحرين والإمارات. الآن هي التي تعيش جملة أزمات بسبب هذه الدول. لهذا، وبعد أن دفعت الغالي والنفيس لإقناع كل القوى، واستنفدت ذخيرتها الإعلامية وتحريضها، ولم يخرج أحد في صفها ضد حكومته، في الأخير ستفاوض قطر في إطار المبادئ الستة، وقد تتراجع عن بقية توقعاتها الشكلية، مثل عقد المفاوضات على أرض محايدة. كل هذا كان بوسعها أن تفعله في الأسبوع الأول من الأزمة، وتوفر على نفسها كثيراً من المتاعب والإحراج.

 

المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مهرجانات صيدا السياحية تحت نيران "المخالفات الشرعيــة" والبلدية تحتضن وترعى واللجنة المنظمة تحشد لاوسع مشاركة

المركزية/15 آب/17/تستعد مدينة صيدا لاحياء مهرجاناتها السياحية الدولية برعاية البلدية ورئيسها محمد السعودي وإشراف نائبي المدينة فؤاد السنيورة وبهية الحريري. وفيما تكثفت وتيرة الاستعدادات والتحضيرات للمهرجانات عشية انطلاقها في 26 الجاري حتى 8 ايلول المقبل، ارتفع صوت إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني داعيا لمقاطعتها "لانها تسيء الى المدينة وتاريخها وعاداتها". وفي اتصال مع "المركزية" دعا العيلاني الى "مقاطعة المهرجانات التي تخالف الشريعة"، مؤكدا أن "محاولات التهويل التي مورست علينا العام الماضي بسبب رفضنا للمخالفات الشرعية التي تضمنتها مهرجانات صيدا الدولية لم تثننا عن الإعلان عن موقفنا اليوم". في المقابل فإن "الجماعة الاسلامية" في صيدا الممثلة في البلدية لم تتخذ موقفا معارضا للمهرجانات كما فعلت العام الماضي، فيما اعتبر مصدر بلدي صيداوي عبر "المركزية" أن "البلدية تحتضن وتتبنى وترعى هذه المهرجانات وهناك من لا يريد لصيدا أن تكون مدينة تنبض بالحياة". من جهتها، تقوم اللجنة المنظمة للمهرجانات بجولات على البلديات وتدعو لأوسع مشاركة في المهرجان تعبيرا عن نبض الحياة والفرح الذي تسمو به صيدا مع شرقها وجنوبها. ودعت اللجنة الى أوسع مشاركة كتعبير عن حب الحياة والفرح. وقام وفد من اللجنة الوطنية لمهرجانات صيدا الدولية برئاسة نادين كاعين بلقاء السعودي، واستعرض معه التحضيرات لبرنامج المهرجانات لهذا العام والتي تبدأ في 26 آب بليلة صيدا السياحية حيث تنبض صيدا القديمة من السادسة مساءً حتى العاشرة ليلا، وتفتح المراكز التراثية والتاريخية أبوابها وتحيي نشاطات فنية وتراثية متنوعة، ومن ثم تنطلق الحفلات الفنية على الواجهة البحرية الشمالية للمدينة في 6 أيلول فتحيي الفنانة شيرين عبد الوهاب في أول اطلالة لها في صيدا والجنوب حفلا غنائياً منتظرا، وفي 7 منه يسهر رواد المهرجان ومحبو الموسيقى مع باقة من العروض الموسيقية المباشرة والمتواصلة ضمن حفل الميوزيك هول «Music Hall»، وتختتم المهرجانات في 8 ايلول بحفل موسيقي للفنان المتألق غي مانوكيان. وتوازيا بدأت اللجنة برفع اللافتات الترويجية للأنشطة التي تتضمنها المهرجانات في الشوارع الرئيسية في المدينة والجوار حيث يتوقع أن ترتفع وتيرة التحضيرات منذ اليوم.

 

المقاومة ماضية في طريقها لتحقيق النصر النهائي

الثلاثاء 15 آب 2017 /وطنية - شارك عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي بالاحتفال التكريمي الذي اقامه "حزب الله" في ذكرى اسبوع علي محمد باز وعلي محمد حيدر، في قاعة الحوراء زينب - الغبيري. واكد الموسوي في كلمة "مفهوم الجهاد والتضحيات الجسام التي تؤمن الطريق إلى الله"، وقال: "ان المقاومة ماضية في طريقها لتحقيق النصر النهائي"، مشيرا الى ان "ما من عاقل يقرأ التطورات الميدانية والوقائع السياسية إلا ويدرك أن المسار السياسي الذي أخذه البعض في لبنان منتظرا سقوط النظام في سوريا، لا يختلف أحد على أنه قد وصل إلى خاتمته المخيبة للذين ساروا فيه".

وختم الموسوي موجها دعوة للخصوم السياسيين في الداخل ل"نسج علاقات صحيحة مع المقاومة في لبنان ومع الأشقاء والأصدقاء في الاقليم وفي العالم"، ودعاهم الى "أن يعيدوا حساباتهم في الداخل اللبناني وأن لا يرتكبوا خطأ التعطيل مرة أخرى إن كان على صعيد رئاسة الجمهورية أو على صعيد قانون الإنتخابات".

 

القوات اللبنانية: حزب الله استبق الجيش إلى عملية جرود عرسال لتأمين خروج لائق للمسلحين

الثلاثاء 15 آب 2017 / وطنية - أسف رئيس دائرة الإعلام الداخلي في "القوات اللبنانية" مارون مارون أن "يطل البعض عبر شاشات التلفزة لتصنيف اللبنانيين والحكم عليهم من خلال النوايا". وقال: "الكلام عن حزن القوات على رحيل جبهة "النصرة" من جرود عرسال أقل ما يقال فيه أنه كلام للتضليل والتعمية عن انقسام اللبنانيين على تفرد السلاح غير الشرعي ومصادرته لقراري السلم والحرب، أما الحزانى على انسحاب "النصرة" فهم الذين فرشوا الأرض ورودا لخروج أبو مالك التلي بعديده وعتاده وأمواله، وأمنوا له الحماية حتى إدلب السورية، فخرج وأخرج معه موقوفين متهمين بعمليات إرهابية من سجن رومية". وشدد على أن "النصرة هي الوجه الآخر لفتح الإسلام وأبو مالك التلي هو الأخ والشقيق لشاكر العبسي، خريج سجون النظام السوري، الذي حاول "حزب الله" حمايته أيضا في نهر البارد من خلال الأصوات التي علت والأصابع التي اهتزت محاولة منع دخول الجيش اللبناني آنذاك إلى أوكار الإرهاب معتبرة المخيم خطا أحمر".وختم: "الحقيقة الساطعة التي يحاولون إخفاءها اليوم هي أن "حزب الله" استبق الجيش إلى عملية جرود عرسال لا لشيء إلا لتأمين خروج لائق للمسلحين وتصوير المشهد المسرحي على أنه انتصار حقيقي. نعم، هذه هي الحقيقة ولنترك للرأي العام الاستنتاج من هم الحزانى على شاكر العبسي وعلى أبو مالك التلي ومن هم الساعون لقيام دولة حقيقية في لبنان".

 

الراعي في عيد انتقال العذراء: نصلي على نية الرئيس ليلهمه الروح اقرار قانون سلسلة عادل ومنصف للجميع

الثلاثاء 15 آب 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد إنتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد، في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطرانان بولس صياح وحنا علوان وعدد من الكهنة. وخدمت القداس جوقة رعية عبدين.

حضر القداس، رعية عبدين وعائلة رئيس بلدية الزوق المرحوم شربل سمعان مرعب وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال، لأن القدير صنع لي العظائم" (لو1:"48) قال فيها: "يسعدنا أن نواصل نحن هنا، مثل سوانا في كل العالم، مسيرة الأجيال التي، منذ ألفي سنة، تعطي الطوبى لمريم، وتتأمل في عظائم الله لها. هذه الطوبى نرفعها بالذبيحة الإلهية التي هي قربان ابنها المسيح الفادي، المعروف بصلاة الشكر القربانية الأحب لدى الله. وهي تفوق كل صلاة. ففيها تلتقي ليتورجيا الأرض وليتورجيا السماء، ترنم للجالس على العرش وعن يمينه الكلية القداسة مريم، إبنة الآب وأم الابن وعروسة الروح القدس. فيطيب لي أن أرحب بكم جميعا وأهنئكم بالعيد. ونحيي رعية عبدين الحاضرة مع كاهنها الخوري لويس العلم وجوقتها. كما نحيي عائلة المرحوم المربي الاستاذ شربل سمعان مرعب، من زوق مصبح: زوجته السيدة أمال زلعوم وابنيه وابنته ووالده وشقيقيه وشقيقتيه. وقد ودعناه معهم بكثير من الأسى منذ شهر. نذكره بصلاتنا راجين له بشفاعة أمنا مريم سلطانة الإنتقال، المشاهدة السعيدة في السماء، ولهم العزاء الإلهي".

أضاف: "منذ بدايات المسيحية، والشعب المسيحي يحيي عيد انتقال السيدة العذراء بنفسها وجسدها إلى السماء، وفقا لتقليد تناقلوه من عهد الرسل. لكن الكنيسة لم تعلنها عقيدة إيمانية إلا مع خادم الله البابا بيوس الثاني عشر في أول تشرين الثاني 1950 محددا إياها بهذه الكلمات: "بسلطان ربِنا يسوع المسيح والرسولين بطرس وبولس وسلطاننا نحن، نعلن، ونذيع، ونحدد عقيدة أوحاها الله، أن والدة الإله الطاهرة الدائمة البتولية مريم، في نهاية حياتها على أرض، نُقلت بالجسد والنفس إلى المجد السماوي. جاء هذا الإعلان بعد مراسلات عديدة بين الكرسي الرسولي وأساقفة العالم. وقد أجمعوا على أن تاريخ البشرية قد بلغ منتهاه بفضل قيامة يسوع من بين الأموات؛ وأجمعوا على أن مريم دخلت في عالم الكمال، في السماء، بجسدها ونفسها. وهي نهاية يرجوها كل مؤمن ومؤمنة، بنعمة الله".

وتابع: "نشيد مريم، في بيت إليصابات، نبوي. فعظائم الله فيها تجلت تباعا من دون أن تعرفها مسبقا. أما سر مريم فأنها فتحت عقلها وقلبها وإرادتها لله وتكرست له بالكلية بحيث حقق فيها وبواسطتها كل تصميمه الخلاصي. لقد تقدمها وكونها في حشا أمها معصومة من الخطيئة الأصلية التي يولد فيها كل إنسان، وهي موروثة من خطيئة آدم وحواء، أبوينا الأولين. واختارها لتكون العذراء البتول التي يتخذ منها ابنُ الله فادي الإنسان ومخلص العالم، جسدا بشريا، بقوة الروح القدس. ولذا، تسمى "أم الإله". وأوكل إليها وإلى يوسف البتول، زوجِها بالشريعة، تربية الابن الإلهي المتجسد، من خلال دفء الحب العائلي والعناية الكاملة. وأشركها في آلام يسوع ابنها وقبول ذبيحته الخلاصية على الصليب، فاستحقت لقب "شريكة الفداء". وقبلت من ابنها يسوع من على الصليب الأمومة للبشرية جمعاء، بشخص يوحنا التلميذ الحبيب، وبالتالي الأمومة للكنيسة، المعروفة بالمسيح السري. في "نعم" البشارة أصبحت أم المسيح التاريخي، وفي "نعم" آلام الصليب أصبحت أم المسيح السري".

أضاف: "من أجل كل هذه العظائم، لا يمكن أن يمتزج جسدها بالتراب؛ ولا أن يسيطر الموت عليه، وهي والدة الإله الحي، بل من اللائق أن يتمجد جسدها مع جسد يسوع ثمرة حشاها".

وقال: "أيها الإخوة والأخوات الأحباء، عندما ننظر إلى أي مجد وصلت مريم بجسدها ونفسها، نتذكر كلام القديس بولس: "أنتم هيكل الله" (1كور3: 16). ففي عالم يضيع بين عبادة الجسد واحتقاره، تعلن لنا العذراء الممجدة أن هذا الجسد سيكون بقرب الله وأن العالم كله سيتجدد ليصبح أرضا جديدة وسماء جديدة. العذراء كانت البداية وسيُتم الرب قصده حتى يجمع في المسيح كل شيء مما في السماوات وفي الأرض (افسس1: 10). هذا الإدراك يوجب علينا المحافظة على "هيكل الله" الذي فينا".

أضاف: "عندما ننظر إلى مريم في بهاء بشريتها، فإنها تدعونا لنستنير بالقيم السماوية في أعمالنا وتصرفاتنا وممارسة مسؤولياتنا في البيت والمجتمع، وفي الكنيسة والدولة. لا يستطيع أي مجتمع، كبيرا كان أم أو صغيرا، أن يعيش سعيدا من دون هذه القيم الروحية والأخلاقية، التي توجه، على مستوى الشأن العام، الأعمال التشريعية والإجرائية والإدارية والقضائية. وإلا عم الفساد والرشوة والظلم والإستبداد. في هذا الوقت يلجأ فئات من المواطنين إلى فخامة رئيس الجمهورية، كأب لجميع اللبنانيين، بشأن قانون سلسلة الرتب والرواتب. فبعضهم يطالبه بتوقيعه كما هو، لأنه يناسب انتظاراتهم الطويلة؛ والبعض الآخر يطالبه برده لإعادة النظر في المواد التي يعتبرونها مرهقة عليهم، وآخرون لأنهم حرموا من الإفادة منه، أو مما يعتبرونه من حقهم. أمام اتخاذ القرار الصعب، فإننا نصلي على نية فخامة الرئيس كي يلهمه الروح ما ينبغي فعله، وفقا للصفات الثلاث لكل قانون وهي أن يكون عادلا، ومنصفا، ولخير جميع المواطنين. وبعد ذلك، لا يحق لأحد اتهام الرئيس بالإنحياز لهذا أو ذاك من الأفرقاء أو بإهمال أية فئة. فهو، بحكم قسم اليمين على الدستور، ضمانة لخير كل اللبنانيين، وانطلاقا من هذه القاعدة يقرر. ولكن ما أصعب القرار! ولهذا تجب الصلاة بعد أن جرى التشاور بالأمس في القصر الجمهوري".

وختم الراعي: "إلى أمنا مريم العذراء سلطانة الإنتقال، نوكل حياتنا الخاصة والعامة، راجين أن تكون أعمالنا ومبادراتنا ومواقفنا، على أنواعها، نشيد تعظيم لله، مع مريم الكلية القداسة، على ما يحقق من خير في تاريخ البشر. ونلتمس من الله بشفاعتها، أن نستلهم دائما القيم الإنجيلية كنور يقود خطانا في كل شيء. فنستحق أن نرفع المجد والتسبيح للآب والإبن والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، إستقبل الراعي المؤمنين ورعية عبدين يتقدمهم كاهن الرعية الخوري لويس العلم ، الذي ألقى كلمة أكد فيها "مواقف البطريرك الوطنية والحكيمة".

وظهرا، إستقبل الوزير السابق جان عبيد ، وعرض معه الأوضاع على الساحة المحلية.

الى ذلك ، يترأس الراعي ومطارنة سينودس الكنيسة البطريركية المارونية الذبيحة الإلهية لراحة نفس المطران روبرت شاهين، راعي أبرشية سيدة لبنان في لوس أنجلوس، الخامسة من عصر غد الاربعاء في الكرسي البطريركي في بكركي.

 

مطر ترأس قداسا على نية فرنسا: نصلي من أجل ان تتوقف الحرب وتصمت الأسلحة ويعم السلام بين كل الطوائف

الثلاثاء 15 آب 2017/ وطنية - صلت أبرشية بيروت المارونية على نية فرنسا وشعبها في مناسبة عيد انتقال السيدة العذراء إلى السماء بالنفس والجسد. وفي المناسبة احتفل رئيس أساقفة بيروت المطران بولس مطر، بالذبيحة الإلهية، قبل ظهر اليوم، في كنيسة السيدة في الكرسي الأسقفي لمطرانية بيروت في عين سعادة، بحضور السفير الفرنسي في لبنان السيد برونو فوشيه وأركان السفارة الفرنسية في لبنان، عاونه فيها النائب العام لأبرشية بيروت المونسينيور جوزف مرهج والنائب الأسقفي المونسنيور أنطوان عساف والخوري شربل مسعد والخوري عمانوئيل قزي.

شارك في القداس الوزراء: غطاس خوري، بيار بو عاصي وسيزار أبي خليل، النواب: فؤاد السعد، نديم الجميل، ناجي غاريوس، غسان مخيبر وآلان عون، نقيب المحامين أنطونيو الهاشم، رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية أنطوان قليموس، الأمين العام للجنة الحوار المسيحي - الإسلامي حارث شهاب، لفيف من كهنة الأبرشية وشخصيات إجتماعية.

العظة

بعد الإنجيل المقدس، ألقى مطر عظة روحية من وحي المناسبة، جاء فيها: "يسعدنا أن نستقبلكم في هذا اليوم بالذات، عيد انتقال السيدة، وفي كنيسة كرسينا الأسقفي، المقامة على اسم العذراء مريم. وبهذا نكون أوفياء لتقليد يعود إلى 165 سنة، حيث يقيم رئيس أساقفة بيروت قداس عيد الانتقال هذا، على نية فرنسا، في حضور قناصلها ثم سفرائها المعتمدين، وهي البلاد التي كانت وتظل قريبة منا وعزيزة على الدوام". وقال: "هذه السنة، وحيال جفاف القلوب من الحب والأخوة في هذا الشرق المعذب، أود أن أتحدث، مرة جديدة، عن سنة الرحمة التي أراد البابا فرنسيس تمديدها حتى 2017، ولنتذكر في هذا الصدد عبارة تاريخية للبابا القديس يوحنا الثالث والعشرين عند افتتاحه المجمع الفاتيكاني الثاني سنة 1962 حين قال: "لقد عرفت الكنيسة، على مدى عشرين قرنا، كيف تواجه الهرطقات، بحزم وبقوة أحيانا، ولكنها اليوم تؤثر استعمال الرحمة".

أضاف: "لقد كان خيار البابا فرنسيس معبرا جدا حين أقر يوبيلا استثنائيا بموضوع الرحمة، محتفلا بذلك بالذكرى الخمسين لتجديد الكنيسة الكاثوليكية. وكان هدف هذا التجديد تمكين الكنيسة من التحدث إلى أهل هذا العصر، ونقل البشارة عبر تعابير جديدة تسمح بفهم جديد عقائد الكنيسة.

ثمة ثورة صامتة بدأت في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وطالت القيم والفكر والفلسفة والتصرفات. وهذا ما شكل للكنيسة تحديا جديدا. هكذا وفي خط البابا يوحنا الثالث والعشرين اعتبر البابا فرنسيس أن القلب الرحوم هو القلب الذي يعرف كيف يكون متواضعا وفقيرا، ويعرف كيف يظهر حبه للآخرين. لقد وضعت الرحمة غالبا في مواجهة العدالة. لكن العدالة الحقيقية هي عدالة في المحبة، والحقيقة. أما الرحمة فهي في تخطي العدالة بعطية المحبة". وتابع: "إن الرحمة مطلوبة أكثر من أي وقت عندما نلاحظ العنف الذي تقود إليه تفسيرات مغلوطة للايمان أو للعقيدة الدينية. وكلنا يعرف ما كان عليه عنف الأنظمة الماركسية الملحدة. ونذكر ما كان عليه العنف الذي عرفته أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك العنف الذي ولد من التمييز العنصري في أفريقيا الجنوبية. ومن منا يجهل حالات العنف التي تستبد بمن يحكمون في دول غابت عنها الحريات الشخصية وحرية الضمير. أما الرحمة فهي تدعو قلوبنا خلافا لكل ذلك كي تكون قريبة من قلوب الآخرين". أضاف: "في كلمة ارتجلها البابا يوحنا الثالث والعشرون بعد أسابيع من انتخابه، أمام المساجين في روما في مناسبة الميلاد قال: "لقد أتيت، ورأيتموني، ووضعت في أعينكم عيني، وإلى جانب قلوبكم وضعت قلبي". هذه هي الرحمة. إنها الروحانية التي قاربها البابا فرنسيس وأراد أن يطبعها في قلوبنا والنفوس. وهو ما لا يتوانى عن ترداده في عظاته اليومية في "سانتا مرتا" حيث يقيم، وكذلك في أسفاره، وعندما يغسل أرجل المساجين ويصغي إلى كل متألم يزوره أو يتصل به هاتفيا".

وتابع: "أما البابا القديس يوحنا بولس الثاني، فكان له، من جهته، إكرام خاص لمواطنته البولونية الأخت فوستينا، رسولة الرحمة، وقد اختار يوم تطويبها لإعلانه عيدا للرحمة الإلهية، وحدده في الأحد الأول بعد الفصح. وقد صار هذا التاريخ عينه موعدا لانتقاله إلى بيت الله.

إن الرحمة الإلهية هي عنوان أساسي من العناوين التي تجمع البابا يوحنا بولس الثاني والبابا فرنسيس الذي يستشهد دائما بالرسالة الحبرية (Dives in Misericordia)، في أعماله وتعليمه. فقد رأى وجه شبه بين هذين السلفين العظيمين، وكان له أن يعلن قداستهما في ذات الوقت".

أضاف: "لقد فهم البابا فرنسيس أن البابا يوحنا بولس الثاني كان يشعر ببنوة روحية تربطه بيوحنا الثالث والعشرين. فالأول افتتح الفاتيكاني الثاني والثاني أعطاه تفسيره الأصيل منذ كان رئيسا لأساقفة كاركوفيا إلى أن أصبح أسقف روما ورأس الكنيسة. وكان هذا المجمع عطية وتجليا للرحمة بالنسبة للكنيسة وللعالم.

لقد كان في تقديسهما معا دعوة لنا لقراءة التاريخ ولبذل الجهد كي نفقه مخطط الله المستمر في قيادة الكنيسة بيد واثقة ورحومة. إن قداستهما تثبت أن الله لا يترك الناس لجنونهم الهدام، وتبدو كأنها إضاءة على مسيرة هذا العصر الراهن بعد عصر مضى: إنها مسيرة نحو الحياة والسلام والعدالة والحرية. عن هذه المسيرة قال مؤخرا البابا فرنسيس أن السير معا يعني الوحدة. المهم هو المسيرة. أنْ يسير إلى روما أكثر من مليون مؤمن للمشاركة في يوم التقديس، فهذا ينم عن المعنى العميق للقداسة: إنها مسيرة شعب الله الطويلة المتجهة نحو إله الرحمة. إن ثمة عبارة في كلام البابا فرنسيس وهي تتردد في كتاباته وكأنها شعار أو تذكير أو نغم ألا وهي عبارة "الضواحي".

وتابع: "أية رؤية جميلة كهذه للمستقبل وأي تعريف للحالة الراهنة للبشرية! في الحقيقة أن ما يطلب من كل إنسان، وبخاصة من كل مسيحي، هو هذه النظرة التي ترافقها مبادرات ملموسة تجاه أخوته الذين يجاورونه، ويعيشون التهميش روحيا ومعنويا، أولئك المتروكين لوحدهم والمحرومين من السعادة والمبعدين عن الحنان. ومنذ نداء قداسته الداعي إلى الالتفات نحو المهمشين والعمل من أجلهم، ثمة مئات من المبادرات تتحقق في مختلف دول العالم، ومنها لبنان حيث نمت وتطورت بسرعة جمعيات شتى في خدمة المحتاجين".

وقال: "في هذا الجزء من العالم، أي بين أوروبا والشرق، تعرفنا في فرنسا على مار منصور دي بول وبنات المحبة وأخوات الفقراء الصغيرات، وسواهن... وفي إيطاليا، على دون بوسكو ودون أوريوني، ومن في العالم لا يعرف القديسة تريزا وعملها المذهل في خدمة أفقر الفقراء؟ وفي لبنان الأب يعقوب رسول الرحمة المتجلية في خدمة ثلاثة آلاف مريض ومعاق في مختلف المستشفيات التي أسسها لأكثر من سبعين سنة. عنه كتب الكادرينال تتامانزيه،Tettamanzé، رئيس أساقفة ميلانو، إثر زيارة إلى دير الصليب في لبنان: "لقد رأيت وجه المسيح ووجه الأب يعقوب عندما نظرت إلى وجوه هؤلاء المرضى"، إن هذا ما يثلج صدر البابا! وكيف لا نذكر أيضا كل الذين يعيشون آلام الآخرين ويضحون بأنفسهم مقتحمين المخاطر والنيران والألغام والصراعات المسلحة والزلازل... كرجال الصليب الأحمر ورجال الإطفاء والأطباء بلا حدود وأطباء العالم.... كل هؤلاء هم في الصفوف الأمامية من أجل أعمال الرحمة التي تعطي لاندفاعهم معناه وتملأ بالزيت مصابيح تفانيهم. إنهم على غرار السامري الصالح حيث لا تمييز في العرق واللون والطائفة أو اللغة، كلما كانت أرض الإنسانية عطشى لمحبة الله".

أضاف: "كما يذكر الأب الأقدس، فإن أيا منا غير معفي من مد أخوتنا المحتاجين بيد العون أو بابتسامة أو بكلمة تطيب جراحهم أو بنظرة تريحهم، ونحن هنا ولو لم نكن أعضاء في جمعيات خيرية تابعة للدولة أو للكنيسة، فالآخر الذي نسعده هو قريب لا نختاره نحن بل يفرض علينا، سواء في المكتب أو في الطريق أو في الاجتماعات. هذا الآخر يمكن أن يشحذ لا خبزا بلْ بعض دقائق من وقتنا، وبعض الإصغاء والاهتمام أو بعض الدعم الأخوي. إن شحاذا كهذا يبلغ سعادته وكل غنى الأرض مع ابتسامة لطيفة أو وردة محبة. هذا يعني أن عالمنا الذي يعيش العنف لا تنقذه إلا الرحمة، وها نحن أمام مريم، نستمد الرحمة منها في عيد انتقالها، هي التي كانت في حياتها رحمة كلية.

إن الطقوس القديمة في الكنيسة - كما يذكر بعضنا - تعيد إلى ذاكرة صبانا النشيد المريمي الذي يرجع إلى القرون الأولى وهو "السلام عليك أيتها الملكة أم الرحمة والرأفة، أم الخالق وأم الرجاء وأم النعم، الممتلئة فرحا مقدسا، يا جمال الجنس البشري، ويا عذراء أكثر نبلا من أي بشر. لقد خلقك الله جميلة ولا شبيه لك. يرغب الصديقون بمدحك أيتها الطوباوية وهم يعظمونك بالمدائح العاجزة عن تكريمك. كوني راحتنا يا أمنا. كوني فرحنا، وبعد هذا المنفى اجمعينا سعداء مع أجواق السماء. يا مريم"". وختم مطر: "سعادة السفير مع أبرشيتي كلها، الممثلة هنا بكوادر إكليروسها، وشخصيات من مجتمعها السياسي والمدني، أود أن أنقل إليكم أدعيتنا الحارة على نية فرنسا، كي يحميها الله من آفات العنف والحقد. أعرف أن لديكم رجالا يسهرون على سلامها ولكني أؤمن أن الدعم أيضا يأتي من السماء. فنصلي كي يبقى بلدكم الذي يعزه اللبنانيون كوطنهم بلد كل أحلام السعادة للانسانية. كما نصلي أيضا من أجل لبنان كي يثبت ويصان التضامن بين أهله، فيحمل عاليا رسالة العيش المشترك والمواطنة والمشاركة، وكي تقبل هذه الرسالة في كل منطقتنا فتتوقف الحرب، وتصمت الأسلحة ويعم السلام بين كل أبناء الله وكل الطوائف. ولتملأ أم السماء وأم الرحمة قلوبنا بالمحبة والأخوة. آمين".

 

سليمان للمستقبل: أوهمونا بفكرة أننا بحاجة الى من يحمينا.. نرفض الانتقاص من دور الجيش

عبدالله بارودي - سلام طرابلسي - الموقع الرسمي لتيار المستقبل - 15 اب 2017

حين قرر موقعنا اجراء حوار مع الرئيس ميشال سليمان، لم نكن نعلم أن في جعبة الرجل الكثير من المواقف والآراء التي قد يعلن عنها في هذا التوقيت بالذات.. أكثر من ساعة ونصف من الأسئلة والنقاش والاستفسارات والرئيس سليمان لا تظهر على وجهه أي علامة من علامات الضيق أو التململ، أو أي إيحاء يفيد في الاسراع من انهاء الحديث. على العكس تماماً، تشعر وكأنه يودّ منك طرح المزيد من الأسئلة والكثير من الاستفسارات علّه يكشف بعض الحقائق الجاسمة في صدره، والتي يودّ أن يبوح بها على طريقته ووفق أسلوبه الخاص.

فأكثر ما يزعج الرئيس سليمان القول بأن وصوله الى سدة الرئاسة هو ترجمة لانتصار قوى "8 آذار" بعد أحداث" 7 أيار" ويقول بأن الرئيس سعد الحريري أول من فاتحه في هذا الموضوع مبدياً دعمه الجدي غير المشروط في حين أتت قوى" 8 آذار" بسلة شروط رددتها لهم مع الشكر.. ولا يتردد بالقول بأن الأجهزة الأمنية مخترقة من قبل "حزب الله" وان كانت اليوم أكثر من السابق...

يصف سليمان الحريري بأن لديه فائض من الاعتدال وحب الوطن ويطلب منه التمسك بثوابته، علاقته طبيعية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ويؤكد بأنه لن يساير الحكم ولن يهاجمه، بل يعطيه فرصة.. يتفق مع "القوات اللبنانية" في الخطوط العامة أما في التفاصيل فهناك اختلاف، ويعتبر بأنهم ذهبوا الى خيارات يكتشفون كلفتها اليوم، ويعترف بأن "الكتائب" وبعض المستقلين السياديين هم الأقرب الى توجهاته..

يعتبر سليمان بأن ما حصل في عرسال فيه انتقاص من هيبة ودور الجيش اللبناني. ينصح سليمان الحكومة باجراء تعديلات على قانون الانتخابات الحالي لوجود بعض الشوائب، والا فان الطعون الانتخابية ستكون بالمئات بعد صدور النتائج.. يخاطب سليمان الشارع المسيحي بأن عليه أن يعي بأن لا أحد يحميه غير الجيش اللبناني، وبأن السنة يهمهم لبنان مثل باقي اللبنانيين واكثر.

ويبدي عتبه من طريقة التعاطي مع "تغيير شقيقه محافظ البقاع، ووضعه في التصرف"، ويعتبرها خطوة غير قانونية، وانتقام مباشر منه. ويوجّه سليمان رسالة لقائد الجيش العماد جوزف عون قبل انطلاق المواجهات مع "داعش" بأن يخوض المعركة وحده وأن لا يسمح بتدخل أي طرف. والتنسيق مع الجيش السوري، يجب ان يترك لتقييم الجيش في الميدان، ولا يتعدى حدود مدى النيران، ومن دون أن تذهب الامور الى مواضيع سياسية أو غير سياسية."

مواقف كثيرة أطلقها سليمان ان كان في موضوع زيارة الوزراء الى سوريا، وخلية العبدلي في الكويت، وسلسلة الرتب والرواتب، مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة وتحالفاته، التعيينات، وغيرها من الملفات.. وهذه مقابلة الرئيس ميشال سليمان كاملة:

لبنان برهن عن قوة

وفي حديث الى الموقع الرسمي لـتيار المستقبل – almustaqbal.org يلفت الرئيس سليمان الى أنه "خلال المرحلة الممتدة منذ العام 2005 حتى انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجهورية والرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة، أثبت الشعب اللبناني، والبلد عموماً، أنه أقوى بكثير مما كان يتخيله الزعماء السياسيين"، لأنه بعد انسحاب السوريين عقب اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سوقت بعض المرجعيات ومن كل الطوائف إن الجيش سينقسم، إلاّ أنه لم يحصل شيء. وعندما بدأت الحرب في سوريا قالوا "الله يساعد لبنان بدو يفرط"، وإن المسيحيين سيتهجرون، لكن من حسن الحظ حصل العكس.

ويقول: "انا ميشال سليمان قائد جيش وقائد لواء وآمر سرية وجندي ورئيس جمهورية ومواطن، تفاجأت بصمود هذا البلد، أوهمونا بفكرة أننا بحاجة الى من يحمينا، وإلاّ فلا عيش مشترك ولا مناصفة، وهذه كانت أكبر خطورة. فبالرغم من الفراغ الدستوري بقي الشعب مؤمن بصيغة العيش المشترك والعقد الاجتماعي، وللطائف فضل كبير في هذا، وذلك باندفاع من المسلم أكثر من المسيحي على المشاركة.

والسؤال اليوم، هل سندخل في طور إعادة تخويف المسيحيين، وأنه لا يوجد من يحميهم؟ هذا ما اخشاه"، مذكرا بأنه "يوجد في مقدمة الدستور بند يقول إن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه"، وقد تمسك الجميع به، هذه نقطة قوة كبيرة لهذا البلد إضافة الى الجيش الذي تعمّد بالنار منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري خلال معركة الضنية التي أيد فيها الجيش بقيادتي وزارني في مكتبي في اليرزة داعماً، الى ما تلاه في معركة نهر البارد وغيرها من المطبات، حيث أصرّ الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، أن نواصل على نفس النهج والخط الوطني، فقدّما كل الدعم والغطاء للجيش وصولاً الى معركة عرسال".

لكن رغم كل ما يجري من أحداث، يؤكد الرئيس سليمان أن البلد بخير، "جيشه قوي ونظامه المصرفي قوي. وقعت حوادث كثيرة، ولم تحصل حادثة طائفية واحدة في لبنان، أليس لذلك معنى لدى الدول الخارجية؟. لذا أنا اعتبر أن البلد بخير. وقد برهن عن قوة كبيرة وجيشه تصدى للارهاب، والمرجعيات السياسية وحدّت مواقفها ضد الارهاب. ما يؤهلنا لنكون محط دعم والتفات من المجتمع الدولي والدول المؤثرة شرط ان نحسن إدارة اللعبة".

7 أيار قرار مجنون ومعيب

وعن أحداث" 7 أيار" وتقصير الجيش بحماية أهل بيروت، يقول الرئيس سليمان: "7 أيار" حادثة استثنائية فريدة من نوعها، وبمثابة الحرب الاهلية، انها خطيئة كبرى بحق البلد، ولا يمكن في هذه الحالة أن يتمكن أي جيش منع حصولها، لكنه يستطيع قمعها لاحقاً وإعادة بسط سلطة الدولة". ويؤكد ان طبيعة المدينة والتداخل السكاني وتمركز الجيش، أثرت بشكل كبير على ما حصل. هذه المسألة تعالج بعد حدوثها لأنها ليست جبهة واضحة المعالم يتحضر لها الجيش او جبهتين متقابلتين يتمركز الجيش بينهما.

ورغم نفي سليمان حصول أي تواطؤ بين بعض الضباط أو وحدات من الجيش مع الحزب يومها، أو احتمال وجود أوامر لم يتم تنفيذها على الارض. الا أنه يُشير الى أن "الخروقات ممكن أن تحصل، ولكن ليس لدي اثباتات، نعم هناك خروقات لحزب الله في الاجهزة، وقد يكون في ذلك الوقت أقل من الآن، ولكن هذا لا يعني بأي حال وجود تواطؤ من قادة الوحدات، أو أنهم لم ينفذوا الأوامر".

وعن اتفاق الدوحة وما يشاع عن انقلاب الرئيس سليمان على "8 آذار"، يوضّح "أول من حدثني عن رئاسة الجمهورية كان الشيخ سعد الحريري رئيس تكتل "لبنان أولاً"، الذي بادر بدعم جدّي وغير مشروط لانتخابي رئيساً، وذلك قبل أن تنتهي ولاية الرئيس لحود بأشهر عدة، وقد تفاجأت بكلامه، لأنني كنت أشعر حينها بأنه لا يمكن أن يأتي عسكري الى رئاسة الجمهورية، فتمنيت عليه شاكراً ان يتحرر من أي التزام بما طرحه، وبأنني سأعتبر أنه لم يفاتحني بأي شيء. وبعدها، وقبل انتهاء ولاية الرئيس لحود بقليل، زارني أفرقاء من "8 آذار" وتكلموا معي بموضوع انتخابي وكيفية تشكيل الحكومة ووضعوا شروطا معينة، وعندما لم أتجاوب معهم ذهبوا الى الرئيس بشار الاسد وقالوا له هذا الرجل ينتمي الى "14 اذار" وليس معنا وسيطعننا بظهرنا، فأجابهم بأنه "لا يمكن التراجع لقد أعطينا كلمتنا على رئيس توافقي، لكنهم أقنعوه بضرورة تأجيل الانتخابات، فحل الفراغ لمدة سبعة أشهر." لذا، فالكلام أن وصولي الى سدة الرئاسة كان تكريساً لانتصار "8 آذار" في حوادث "7 ايار" لا أساس له من الصحة.

عن العهد الجديد

وفيما خص العهد الجديد، يقول الرئيس سليمان: "أنا لا اساير هذا الحكم ولا أهاجمه بل أعطيه فرصة وأقول رأيي بصراحة وفي كل المواضيع، لكنه يعتبر أن غلطة الحكم هي عدم الاتفاق على الخطوط العريضة، لذلك ما نسمعه في مجلس الوزراء حول أن الامور الخلافية لا نناقشها، بعيد عن المنطق السياسي، لكي لا اقول المنطق السيادي، لأننا بعيدون جدا عن المنطق السيادي، فعلى الاقل لنناقش هذه الامور، اذا لم نكن قادرين على معالجتها، فكل مرض نخفيه يصبح مرضا خبيثا، وإلا تحولت القيادة السياسية الى "اتحاد بلديات لبنان". وهنا نسأل لماذا لم يحدث اتفاق مسبق بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية على المواضيع الخلافية، كيف يمكن أن نشاهد جميعنا "حزب الله" يحرر جرود عرسال والجيش "يحمي خطوط البلدة فقط"، مؤكدا أن "الجيش قادر أكثر من حزب الله، لدينا 70 الف عسكري في الجيش ولدينا طائرات ورادارات ومدافع، واذا كان لديهم صواريخ أكثر فهذه ليست معركة صواريخ".

والى الذين يسوقون ان الجيش لم يكن لديه الغطاء السياسي من قبل حكومة تمام سلام في اب 2014 والتي كانت تقوم مقام رئيس الجمهورية بفعل الفراغ، عندما هاجم الارهابيون وحدات الجيش واختطفوا عناصره وقتلوا بعضهم، يشدد سليمان ان ظروف المعركة مع "داعش" و"النصرة" المتوافرة اليوم، اتت بعد انهيار القيادات الارهابية بفعل الضربات الجوية للتحالف الدولي والدخول الأميركي الروسي العربي على خط إنهاء "داعش"، وهذا ما لم يكن متوفراً في اب 2014 لدى نشوء "داعش" وتوسعها، وانكفاء الجيش السوري، وهذا ما يفسر عدم قيام "حزب الله" من قبل بمثل هذه العملية. وأكرر، الجيش قام بعمل جبار في الجرود وفي لبنان ككل، ملاحقاً الارهاب أينما وجده، والظرف اليوم مؤاتياً لاقتلاع بقاياه.

معركة عرسال إنتقاص لدور الجيش

برأي الرئيس سليمان معركة جرود عرسال كان يجب أن يقوم بها الجيش اللبناني فقط، فلماذا لم توكل هذه المهمة له؟، هل أن "حزب الله" قطع الطريق عليه؟ هل الجيش قال إنه لا يستطيع القيام بها؟ أم أنه لم يعط غطاء سياسيا؟ وقد تبين أن العملية مقتصرة على 120 إرهابياً، ما حصل فيه انتقاص لهيبة ودور الجيش اللبناني".

لتنسيق ميداني محدود مع السوريين

يجزم الرئيس سليمان بأن "الجيش يجب أن يقوم بالعملية، لقد أصبح من أولويات الامور أن يقوم بها ويربحها مهما كلفت، ولو تطلبت تنسيقاً ميدانياً محدوداً على مدى النيران بين الوحدات، في بقعة جغرافية صغيرة ومشتركة لمواجهة عدو مشترك، فمكتب التعاون والتنسيق موجود وقد بدأت الامور في عكار عندما كنت رئيسا للجمهورية وطلبت من مكتب التعاون والتنسيق أن يُنسّق مع الوحدات السورية لمنع انتقال المسلحين وتهريب الاسلحة.

هذا يترك لتقييم الجيش العسكري في الميدان، من دون أن تتخطى البقعة التي قرر مجلس الوزراء أن تجري فيها العملية، ومن دون أن تذهب الامور الى مواضيع سياسية أو غير سياسية."

زيارة بعض الوزراء الى سوريا

وعن زيارة بعض الوزراء الى سوريا، يلفت سليمان الى أنه "يؤيد موقف الحكومة الذي يقضي برفض زيارة اي وزير الى سوريا بتفويض حكومي، ومن يزورها له الحريّة لكن بصفته الشخصية. أمور الناس والمؤسسات يجب أن تسير كما يجب، فنحن ليس لدينا عداء مع الشعب السوري، وبالتالي فإن التنسيق بين مؤسسات الدوليتين (الكهرباء وغيرها) يجب أن يبقى موجودا لأن هذه المؤسسات وهذه الادارات هي ملك الشعب السوري وليست ملك النظام ولا المعارضة".

سلسلة الرتب والرواتب.. وتحكُم "حزب الله" بالسياسة الخارجية

الرئيس سليمان مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب، إلاّ أنه ضد إقرار ضرائب جديدة، ويوضّح في هذا الاطار أن "الاقتصاد في حالة ركود وكان يجب أن يشهد تحسنا كبيرا في النمو عقب إنتخاب رئيسا للجمهورية، لكن لم يحصل بل شهد تراجعا في بعض الاماكن، والسبب في ذلك يعود، وفقا للرئيس سليمان، الى غياب سياسة واضحة للدولة. ويسأل: "ألا يعرف المستثمر الخليجي أو الاميركي أو الفرنسي أو التركي أو اللبناني في الخارج أو في الداخل أن الدولة ليست صاحبة القرار في ما يتعلق بالحرب والسلم؟. هناك شعور بأن "حزب الله" هو من يحدد مفاصل السياسة الخارجية بتفاصيلها والدولة بموقع المتفرّج".

الكويت و"خلية العبدلي"

ويعطي الرئيس سليمان مثالا عن تحكّم "حزب الله" بالسياسة الخارجية، مستهجنا كيف أنه فيما خص الكويت و"خلية العبدلي" الجواب كان لدولة الكويت أننا سألنا "حزب الله" ونفى علاقته بالخلية، فهل هذا يكفي، حتى لو كان صحيحاً؟. ويقول: "أحيي هنا قرار الرئيس الحريري بالذهاب الى الكويت لحل تلك المسألة، هذا هو التصرف الصحيح وهذا ما اقترحته قبل أسبوع.

وبالعودة الى "السلسلة" وتأثير عدم وضوح السياسة اللبنانية سلبا على المستثمرين، يشدد الرئيس سليمان على أن "الحركة المالية والاقتصادية لا تنتعش إلاّ بظل الحريات والديموقراطية التي تؤمنها سيادة الدولة. لذا، طالما هناك فريقاً مسلحاً يحارب خارج البلاد ضد إرادة الدولة من دون ضوابط، فلن يتقدم إقتصادنا. على الدولة اللبنانية أن تبرهن بأنها ستستعيد زمام الامور، أقله من خلال البدء في البحث بالاستراتيجية الدفاعية، لأن الدول جاهزة لدعم لبنان".

والبديل بالنسبة للرئيس سليمان، هو إقرار "السلسة" بالتزامن مع تخفيض ميزانية الدولة بدلا من وضع ضرائب تُضر بالاقتصاد، ويؤكد أنه يجب إعطاء الموظفين حقوقهم، مع إجراء تقشف في الميزانية والقيام بالاصلاحات اللازمة. فهناك الكثير من الدول خفضت ميزانياتها وهناك دول خفضت الرواتب. ويبقى الاهم إقرار الشراكة بين القطاعين العام والخاص للتخفيف من الاستدانة والعجز من اجل القيام بتطوير وتأهيل البنى التحتية والخدمات.

ملاحظات على قانون الانتخاب

عن قانون الانتخاب والملاحظات عليه، يعتبر الرئيس سليمان أنه "من المعيب عدم السماح لمن هم في عمر الـ18 بالانتخاب، خصوصا في ظل قانون النسبية، إضافة الى إجبار رؤساء البلديات على الاستقالة قبل عامين من موعد اجراء الانتخابات، وعدم إقرار الكوتا النسائية، الدائرة الصغرى مع الصوت التفضيلي في القضاء، والخطأ الاكبر إحتساب الصوت التفضيلي على نسبة مئوية، وهذا بالحساب فيه عورة فاضحة، كذلك هناك مشكلة في اللائحة التي يُختار فيها الصوت التفضيلي فقط من دون اللائحة فتنجح كاملة، هذا خطأ. أنا أنصح الحكومة أن تقوم ببعض التعديلات الضرورية على القانون، والا فالطعون ستكون بالمئات فور صدور النتائج النهائية للانتخابات.

المشاركة في الانتخابات المقبلة والتحالفات

وعما إذا كانت هذه الملاحظات ستحول دون قيامه بخوض غمار المعركة الانتخابية المقبلة، يؤكد الرئيس سليمان أن كيفية المشاركة تتعلق بطبيعة المناخ الانتخابي في حينه، والاهم من ذلك، الموقف الوطني من الانتخابات وشعار الانتخابات ومواقف الاطراف من القضايا السيادية، لأننا لم نعد نسمع مواقف كالسابق. أما المشاركة فستكون بلوائح مستقلة غير منتمية لأي طرف أو من خلال التحالف مع السياديين، كما ان دعم اللوائح التي تشبه خطنا السياسي أمر محسوم، إضافة الى دعم الاشخاص المنتمين للقاء الجمهورية. ويرى أن هناك استحقاقات أهم من الموضوع الانتخابي حاليا، كالانتخابات الفرعية فعدم إجرائها يشكل مخالفة صريحة للدستور.

الحريري قائد الاعتدال في لبنان

وعن علاقته بالرئيس الحريري، يجيب الرئيس سليمان: "أنا ما زلت أؤمن بأن لدى الرئيس سعد الحريري فائض من الاعتدال وحب الوطن، وهو المهيأ لقيادة هذا التيار (الاعتدال) والحفاظ عليه، وفي الوقت عينه، اتمنى عليه كرئيس لمجلس الوزراء، ان يتمسك بمعتقده السياسي، تماماً كما يتمسك رئيس الجمهورية برأيه وكذلك رئيس مجلس النواب.

الشارع المسيحي.. والخيارات

أما عن خيارات الشارع المسيحي خصوصاً في ظل التعليقات والمواقف الصادرة عنه فيما خص معركة عرسال وتدخل "حزب الله" فيها، فبنظر سليمان على "الشارع المسيحي أن يعي بأن لا أحد يحميه غير الجيش اللبناني، فهل يريدون إعادتنا الى منطق الذمية؟. على المسيحي أن لا يخاف، نحن في صلب الدولة اللبنانية، لماذا تصنيف الناس والتمييز بينهم؟. طرابلس التي جرى التخويف منها أثبتت أنها وطنية بإمتياز. وعلى المسيحي أن يفهم أيضا وهذا ما اكتشفه مؤخراً، أن كل اللبنانيين حريصين عليه أكثر من حرصه على نفسه، والتشكيك الذي حصل بوطنية بعض الطوائف في لبنان غير صحيح. وكل ما كان يشاع عن أن ما يهم السنة في لبنان هو محيطهم العربي فقط، خاطئ. وبرأيي فإن السنة يهمهم لبنان أكثر من سواهم".

الثنائي المسيحي.. والتعيينات

وبالنسبة للتعيينات، يُذكّر الرئيس سليمان بأننا "وضعنا آلية تعيينات لنسير بها، والسؤال لماذا يتم السعي الى إلغائها اليوم، هل دخلنا في المحاصصة؟، التعيينات كانت أكبر عائق لي في عهدي، إذ لم أتمكن من إجراء التعيينات التي أرغب فيها واتهموني بالمحاصصة. وكنت قد توافقت مع الرؤساء بري والحريري والسنيورة على تطبيق آلية التعيينات، وإذ تنصلت بعض الاطراف من الآلية وتهربت منها".

وردا على سؤال عن إمكانية، تغيير شقيقه، محافظ البقاع، وتعيين شخصاً آخر في مكانه محسوب على طرف سياسي معين يبدي الرئيس سليمان بعض العتب، ويعتبر أن الضرر سيقع على من يقوم بهذه الخطوة. ويوضح "أنا لست ضد هذه الخطوة، ولكنني ضد أن يتم وضعه في إطار غير قانوني وغير مستحق، أي أن يوضع بالتصرف. هو محافظ، إما أن يعطى وظيفة فئة أولى، أو يعين في القضاء الاداري لأنه يستوفي كل الشروط المطلوبة، لكن أن يتم وضعه بالتصرف، فهذه كيدية سياسية، وبمثابة إنتقام من ميشال سليمان.

العلاقة مع الأطراف السياسية

عن العلاقة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يقول: "علاقتي مع الرئيس ميشال عون طبيعية، وقد صارحته ببعض الامور، ومعارضتي ليست معارضة له على المستوى الشخصي، إنما هي مطالبة لتطبيق بعض الأسس والثوابت".

أما عن علاقته مع "القوات" اللبنانية، فيلفت الى أنه "بالخطوط العامة جيدة لكن بالتفصيل وطريقة التنفيذ هناك اختلاف، هم ذهبوا الى خيارات يكتشفون كلفتها المرتفعة اليوم. ففي الامور الوطنية والسيادية كانوا من أوائل المطالبين، لكنهم ذهبوا الى حلف سياسي كبير مع فريق من "8 آذار".

ويأسف سليمان ان يتعرض من يطالب اليوم بالسيادة وقيام الدولة للتخوين والاتهام بالتآمر على "حزب الله" وأنه مع إسرائيل ويريد التكفيري والارهابي، هذا الامر منظم ومدروس".

وعن علاقة الرئيس سليمان بالكتائب اللبنانية، يؤكد ان الكتائب وبعض المستقلين السياديين هم الاقرب اليوم لتوجهات الرئيس سليمان، ويقول: "ونحن متفقون إن كان بالاهداف الاساسية، أو بأسلوب الممارسة والتنفيذ".

أما بالنسبة لفريق "8 آذار"، يشير سليمان الى أن القسم الاكبر من هذا الفريق يقاطعه بسبب المواقف التي اتخذها في عهده، وستثبت الايام أحقية هذه المواقف.

رسالة سليمان لقائد الجيش

الرئيس سليمان وجّه رسالة للجيش وقائده، في ظل ما يحكى عن اقتراب خوضه لمعركة حاسمة ضد تنظيم "داعش" في رأس بعلبك، قائلا: "هناك إحتضان كامل من اللبنانيين للجيش، ولا يجب أن يسمح لأحد "بكسر شوكته". عليه القيام منفردا بهذه المعركة، وإن لم يستطع ليخبرنا بالاسباب، لكن لا يجب أن يسمح لأحد في القيام بمعارك بدلا عنه. كل الامكانات يمكن وضعها بيد الجيش، وذلك عبر إجتماع المجلس الاعلى للدفاع ووضع الوسائل والقدرات كافة تحت تصرفه، وتمكينه من تنفيذ السياسة الدفاعية. كل ذلك يحصل بقرار سياسي، إذ لا يجب أن يقف الجيش متفرجا ويصفّق للإنتصارات. قائد الجيش العماد جوزف عون صلب بهذه المسألة وشجاع ومجرّد، وأنا أعرفه جيداً وأشد على يده وأقول له، خض المعركة وحدك ولا تسمح بتدخل أي طرف.

إنشاء بيت سياسي

وعن الحنين لموقع الرئاسة الاولى، وجود نيّة لتكريس بيت سياسي يكمل المسيرة، يختم الرئيس سليمان: "أسعد لحظة في حياتي كانت لدى مغادرتي القصر الرئاسي، إذ أمّنت الاستقرار في البلد بأصعب الظروف، ووضعت الاسس للإنتقال الى الدولة السيادية المستقلة بعد مرحلة الوصاية السورية.

أما بموضوع البيت السياسي فيمكن أن يكون هناك لوم عليّ من قبل بعض الاصدقاء والاقارب، لكن كانت لدي قناعة بأن من يكون في رأس الهرم وفي سدة المسؤولية، لا يجب أن يوظّف أو يستغل منصبه في خدمة عائلته أو أحد أفرادها. لكنني اليوم أشجعهم على العمل في السياسة والحقل العام متى أرادوا، لاسيّما بعد خروجي من الحكم".