المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 15 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august15.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين

بارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له؟

من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له/الياس بجاني

128 نائباً قواتياً بظل احتلال حزب الله لا بيقدموا ولا بيأخروا/الياس بجاني

متى يبدأ دفاع الرئيس الحريري في محاكم لاهي عن أفراد حزب الله المتهمين باغتيال والده/الياس بجاني

إن 14 آذار جعجع والحريري غير 14 آذار ناس ثورة الأرز/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من ال أم تي في مع رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر: شهادة إيمان ورجاء لدماء الشهداء ولقداسة الأرض وللبنان التعايش والجرأة والحريات والحقوق

بشير مطر أنت فخر للبنان ولكل ما هو لبناني/الياس بجاني

تقدير موقف: الموقف الرسمي اللبناني في منطقة “الحرج الشديد”، بين مطرقة “حزب الله” وسندان المجتميعين العربي والدوليد.

فارس سعيد: ١٤ اذار الناس لا تزال موجودة وهي أقوى من اي يوم آخر/١٤ اذار الناس ليست تنظيما تموت وتحيا غب الطلب..انها قضية ابتدعت عن من اراد اختزالها.

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 14 آب/2017

صلّب وانزال وعيّد واطلاع/فرنسوا المعرّاوي

الصحافي ميشال حجي جورجيو لصوت لبنان: نعيش في دولة حزب الله، ورئيس الجمهورية خاضع لهذه الدولة

تكاثر الشخصيات الهامشية/ديانا مقلد/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 14/8/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هجوم ارهابي  أودى بـ18 ضحية.. وعون والحريري يوعزان بمواكبة أبناء الجالية/3 شهداء لبنانيين بهجوم إرهابي في واغادوغو

الناشطون يعتقلون في لبنان… ومنصب الرئاسة خط أحمر!

جرود عرسال خالية من المسلحين بعد خروج سرايا أهل الشام

الكويت تطمئن لبنان: العلاقات لن تتأثر بأزمة «العبدلي» والأمير استقبل الحريري على وقع القبض على أفراد الخلية الفارين

الكويت: العضو الـ«13» من أفراد «العبدلي» في قبضة الأمن

وزير الخارجية الكويتي: لدينا اعترافات بشأن ارتباط أفراد الخلية بـ«حزب الله»

حل عقدة «العربات الخاصة» يحرك قوافل «سرايا أهل الشام»

بند خفي في «صفقة عرسال» أطلق سراح 104 معتقلين من «النصرة» لدى النظام

مدرعات وآليات اميركية هبة الى الجيش ريتشارد: نتشارك الاهداف نفسها لجهة الاستقرار والامن ومحاربة الارهاب

ريفي: من أعطى الأمر لقوى الأمن في طرابلس بنزع لافتات منددة بزيارة وزراء في الحكومة لسوريا؟

الكتائب: نكرر الدعوة الى استقالة الحكومة لعجزها عن حفظ السيادة وفشلها في معالجة الملفات الاقتصادية والمعيشية

جعجع عبر تويتر: اين المصلحة في الانفتاح على نظام الاسد؟ فلنعبرهذه المرحلة بسلام ولو بالحد الأدنى في خضم كل ما يجري في المنطقة

جعجع استقبل عضو الكونغرس لحود وليسلي توما ووفد لجنة شؤون النازحين في عرسال وهيئات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طفلة قتيلة و6 جرحى في اقتحام سيارة لمطعم قرب باريس/الادعاء الفرنسي يستبعد أن يكون الإرهاب دافعا وراء اقتحام السيارة للمطعم

زعيم كوريا الشمالية يتسلم خطة جيشه لاستهداف غوام

قرقاش: قطر تسعى لتسييس الحج وتفتح جبهات عدة مع السعودية

الشرق الأوسط: قطر تآمرت لإشعال حرب على حدود السعودية/وثائق تؤكد أن الدوحة تآمرت مع طهران وحزب الله والحوثيين ضد الرياض بـ2009

البرلمان الإيراني يرد على العقوبات الأميركية بتعزيز ميزانية «فيلق القدس» وأقر قانوناً يدعم أنشطة الاستخبارات وتطوير الصواريخ الباليستية

وزير الخارجية البحريني يناقش في بغداد أوضاع المنطقة ومحاربة الإرهاب/العبادي دعا إلى مواجهة «الاستقطاب الطائفي»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرية عنصر تكويني للبنان يتربص بسطوة حزب الله/علي الأمين/العرب

تاريخ للصُدف المبعثرة/حازم صاغية/الحياة

هل صحيح أنّ لقاءَ بعبدا قدَّم «هدية» مجانية للمعارَضة/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

لهذه الأسباب تتعاظم الخلافات بين التيار والقوات/صونيا رزق/الديار

الإصطفافات الحالية لن تصمد.. والتيار لن يكون مرتاحاً في الإنتخابات/د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

عودة الروح الى 14 آذار/فؤاد ابو زيد/الديار

استجداء التحالف مع الشيطان/د. رضوان السيد/الإتحاد

وتسقط أوهام «الإمارة» في لبنان/علي الحسيني/المستقبل

ترامب بين كيم جونغ ــــ أون وخامنئي/أسعد حيدر/المستقبل

دواء أوروبي للمريض العربي/غسان شربل/الشرق الأوسط

حرية التعبير عن الكراهية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أميركا والفراغ السوري بعد «داعش»/دنيس روس/الشرق الأوسط

هل سيستعمل ترامب السلاحَ النووي ضدّ كوريا الشمالية/مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل عضو الكونغرس الاميركي دارين لحود: لبنان يتطلع الى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة

اللقاء الحواري في بعبدا حول السلسلة والضرائب عون: الثغرات في القانونين ستعالج وفقا للاصول الحريري: مشروع الموازنة سيرسل ضمن المهل

الحريري استقبل حاصباني وارسلان وكلف خير متابعة حادث المطعم في بوركينا فاسو ماروتي:الدولة المتماسكة هي الضمان الأفضل للاستقرار

بري استقبل ريتشارد ودارين لحود ومخزومي

فنيش: ذهاب بعض وزرائنا إلى سوريا أمر طبيعي ونسعى لتحقيق مصلحة لبنان

قاووق: معادلة الجيش والشعب والمقاومة حققت ما عجز عنه التحالف الوطني

حسن فضل الله: معركة الجيش ضد داعش لا يمكن أن تخاض من طرف واحد

نواف الموسوي من سراي صيدا: لن نترك الجيش وحيدا وسنكون حيث يلزم

الراعي ترأس قداسا في ذكرى انتقال العذراء في كنيسة السيدة بدير قنوبين وشكر اهتمام وزارة الطاقة بأمور الوادي الإنمائية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى55/:"قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا»."

 

بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة12/من09حتى15/:"يا إخوَتِي، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا رِيَاء: تَجَنَّبُوا الشَّرّ، ولازِمُوا الخَيْر. أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَحَبَّةً أَخَوِيَّة، وبَادِرُوا بَعْضُكُم بَعْضًا بِالإِكْرَام. كُونُوا في الٱجْتِهَادِ غَيْرَ مُتَكَاسِلِين، وبالرُّوحِ حَارِّين، ولِلرَّبِّ عَابِدِين، وبالرَّجَاءِ فَرِحِين، وفي الضِّيقِ ثَابِتِين، وعَلى الصَّلاةِ مُوَاظِبِين،

وفي حَاجَاتِ القَدِّيسِينَ مُشَارِكِين، وإِلى ضِيَافَةِ الغُرَبَاءِ سَاعِين. بَارِكُوا الَّذِينَ يَضْطَهِدُونَكُم، بَارِكُوا ولا تَلْعَنُوا. إِفْرَحُوا مَعَ الفَرِحِين، وَٱبْكُوا مَعَ البَاكِين".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له؟

http://eliasbejjaninews.com/?p=57935

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له؟/14 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/eelias14.08.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له؟/14 آب/17/اضغط هنا

www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/eelias14.08.17.wma

 

من يحق له الإعتراض على زيارة 3 وزراء لسوريا ومن لا يحق له

الياس بجاني/14 آب/17

بدون لف ولا دوران ودون نفاق وكلام مفرغ من محتواه وليس له قيمة عملية،

وبدون شعبوية ولعب على مخازن الحنين للماضي (نوستالجباNostalgia)..

ومن دون باطنية وتذاكي وتشاطر وحربقة،

ومن دون تهييج الناس واللعب على عواطفها وعصبياتها..

ومن دون احتيال وبيع اللبنانيين شعارات تعموية..

نقول بأنه لا يحق لا للقوات اللبنانية ورئيسها..

ولا لتيار المستقبل ورئيسه،

ولا للحزب الإشتراكي ورئيسه ..

لا يحق لأي منهم الإعتراض على زيارة 3 وزراء من حركة أمل وحزب الله والتيار العوني لسوريا..

بل على العكس عليهم أن يطلبوا من الوزراء الذين يمثلونهم في الحكومة أن يشاركوا هم أيضاً في الزيارة..

لا يحق لهم الإعتراض على الزيارة وهم ارتضوا أن يكونوا شركاء متكافلين ومتضامنين في الصفقة التي فرضت عليهم التعايش مع واقع احتلال ودويلة وسلاح وحروب وانفلاش وسلبطة حزب الله.

لا يحق لهم الإعتراض والصفقة التي هم شركاء في كل مفاعيلها هي استنساخ "لإتفاق القاهرة"..

صفقة تنازلوا من خلالها عن السيادة والدستور مقابل الكراسي والمواقع والمنافع..

يحق لهم أن يعترضوا فقط وفقط في حال خرجوا من الصفقة واستقالوا من الحكومة وعادوا إلى سلم أولويات 14 آذار وثورة الأرز.

من يحق لهم الإعتراض على الزيارة التي فرضها حزب الله بالقوة هم من رفضوا الصفقة ويعارضونها ويجاهرون بمعارضتهم متحدين بعنفوان وشجاعة ووطنية ومنطق ومعرفة كل المخاطر..

إن حق الإعتراض على الزيارة هو مقبول وصادق وعملي ومحترم على سبيل المثال لا الحصر لحزبي الوطنيين الأحرار والكتائب وعلي الأمين وفارس سعيد ونوفل ضو ومحمد عبد الحميد بيضون وحارث سليمان وتوفيق هندي وغيرهم كثر.

هؤلاء يحق لهم الإعتراض لأنهم عملياً ملتزمون بخياراتهم الوطنية، ولأنهم يحترمون عقول وذكاء المواطن اللبناني ولا ينافقون ولا يداهنون.

في الخلاصة . فإن لبنان بلد محتل ومن لا يعترف بهذا الواقع ويقر به لن يكون بامكانه أن يقوم بأي دور في مواجهة هذا الإحتلال..

يبقى أن لا شيء يدوم غير وجه الله..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

128 نائباً قواتياً بظل احتلال حزب الله لا بيقدموا ولا بيأخروا

الياس بجاني/14 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57923

في إطار فرط 14 آذار الأحزاب وهو عمل يقارب في فظاعته الخطيئة المميتة وقد اقترفه عن سابق تصور وتصميم الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري،

وفي سياق تبدل سلم الأولويات عند الرجلين وعند كل من يدور في فلكهما السياسي والحزبي،

وفي زمن "الصفقة" التي أنتجت انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وإقرار قانون انتخابي وتحييد دويلة وسلاح وحروب حزب الله،

وفي إطار التسوّيق للواقعية اللاغية للذات وللسيادة وللدستور، وللكيان ولكل ما هو مقاومة لإحتلال حزب الله،

وتحت مظلة وشروط وقيود التعايش مع احتلال حزب الله على قاعدة القرار للحزب والكراسي للمتعايشين مع احتلاله..

فإنه وفي غلال ونّعم هذا المزاج الجديد "التعايشي" مع حزب الله أمسى عند الرجلين، الحريري وجعجع.. سلم الأولويات "مشقلب فوقاني تحتاني" ومنحصراً فقط وفقط في عدد الوزراء والنواب والحصص في مواقع في السلطة..

نحن فعلاً نعيش في زمن محل وتخل وكان وصفه بطريركنا الدائم مار نصرالله بطرس صفير بزمن البؤس..

فها هو الدكتور سمير جعجع ومن عروس البقاع، زحلة، يقول للبنانيين ودون أن يرمش له جفن "إن أعطيتونا 24 نائباً "منخرب الدني فيون"..

هذا الكلام غير منطقي وغير واقعي وغير صحيح ومتعارض كلياً مع الواقع الإحتلالي المعاش على الأرض..

هذا الكلام هو تعموي 100% وقائله يعرف جيداً أن الأكثرية في مجلس النواب ومنذ اندحار جيش الأسد من لبنان سنة 2005 لم تكن يوماً بيد حزب الله ورغم ذلك امسك بالمجلس وتحكم بقراراته إما اقفالاً أو تعطيلاً أو اغتيالات..

والأمر نفسه ينطبق على كل الحكومات التي لم يكن للحزب فيها أكثر من وزيرين وفي وزارات ثانوية ولكنه هيمن عليها بالكامل..وحال بؤس الحكومة الحالية حيث 4 وزراء للقوات ليس مختلفاً.

من هنا فإن لا 24، ولا حتى 128 نائباً قواتياً و"على ذوق الحكيم ومن يلي بيحبون قلبه"، سيكون لهم أي فاعلية أو تأثير..

"ولا راح يعملوا لا عجايب ولا راح يخربوا الدني".. ما دام حزب الله هو الحاكم والمتحكم بالدولة وبمجلس النواب وبالحكومة والكلمة الأولى والأخيرة له وليس لغيره.

كلام د.جعجع يبين أن أولوية الرجل لم تعد غير عدد النواب وعدد الوزراء والحصص في السلطة وعلى الأكيد كل هذا من ضمن وفي أجواء وضوابط "الصفقة" إياها التي هي عملياً ومنطقياً ومأسي وكوارث "اتفاق قاهرة" جديدة ولكن اتفاق عصري ومع الإيراني بدلاً من الفلسطيني..

وقمح بدها تاكل حني..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

متى يبدأ دفاع الرئيس الحريري في محاكم لاهي عن أفراد حزب الله المتهمين باغتيال والده!!!

الياس بجاني/13 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57899

نقترح انضمام الرئيس سعد الحريري إلى محازبي حزب الله وحمل بطاقة عضوية من الدرجة الأولى في مجلس الحزب السياسي والتوجه فوراً برفقة الوزير نهاد المشنوق إلى لاهي مع فريق من المحامين المتخصصين في القانون الدولي للدفاع عن المتهمين باغتيال والده في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان..!!

فعلا إنه غريب وعجيب ومريب أمر السياسيين والأحزاب المصنفين سياديين في لبنان..

فالرئيس رفيق الحريري رحمه الله هو من شرّع وجود وحروب حزب الله في لبنان، وهو من سوّق لمقاومته عربياً ودولياً، وهو من هادنه وهادن نظام الأسد...إلى أن تم اغتياله..

والرئيس السنيورة والنائب وليد جنبلاط هما من جهدا عربياً ودولياً حتى لا يوضع القرار الدولي 1701 تحت البند السابع، وحتى لا ينفذ القرار الدولي 1559.

وكل فريق تيار المستقبل والحزب الاشتراكي وبالطبع معهما الرئيس بري هما من حال سنة 2005 دون إعادة حزب الله إلى كنف الدولة وتسليم سلاحه.. طبقاً لبنود اتفاق الطائف والقرار الدولي 1559.

واليوم الرئيس الحريري يتنقل بين أميركا والكويت مدافعاً عن حزب الله.. وعن ارتكاباته وما أكثرها.

عملياً فإن الفريق اللبناني (السني والمسيحي والدرزي) الذي يدعي أنه ضد حزب الله وضد احتلاله للبنان هو في الواقع المعاش على الأرض من يقويه ويحميه ويضعف الدولة وباستمرار ويعقد الصفقات معه على حساب الدولة والسيادة والقرارات الدولية..

مسلسل لا ينتهي من الاتفاقات اللاسيادية واللادستورية واللااستقلالية واللارؤيوية وذلك على خلفية عشق السلطة وتقاسم المغانم..

بدءاً بالاتفاق الرباعي الخطيئة..

ومروراً بزيارات الحريري للرئيس الأسد الغريبة والعجيبة..

وتكويعاً على هرطقة الرضوخ الحكومي المتتابع الفصول لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة..

وبالطبع ليس آخر المطاف الرضوخي والاستسلامي "الصفقة الحالية الخطيئة"..

صفقة الحبال والأصفاد.. صفقة "ربط النزاع".

وصفقة "التغني بالواقعية" على خلفية أم الصبي"..

مع أن هذا الصبي الذي هو لبنان ودستوره ومؤسساته وسيادته واستقلاله..

هذا اللبنان أمسى في غرفة العناية الفائقة وعلى شفير الموت...

باختصار فإن الفريق السياسي الذي يواجه هيمنة واحتلال حزب الله للبنان بمن فيهم للأسف القوات اللبنانية التي غرق مؤخراً رئيسها في أوهام أجندته الرئاسية هم ليسوا عملياً نداً للحزب .. لا اليوم ولا في أي يوم.

عملياً ومواقف وأجندات ومسلسل صفقات فإن هؤلاء جميعاً على الأكيد هم غير أكفاء لهذا المهمة الوطنية التحريرية..

هؤلاء قد فشلوا في كل ما قاموا به منذ العام 2005 ونجاحهم أصبح أمراً ميؤساً منه وخلاص لبنان لن يكون بالتأكيد على أيديهم.

ونقطة على السطر

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

إن 14 آذار جعجع والحريري غير 14 آذار ناس ثورة الأرز

الياس بجاني/12 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57884

إن أقل ما نطلبه من القيادات السياسية ومن أصحاب شركات الأحزاب التجارية والتعتير، أنهم على الأقل يحترموا عقولنا، وعلمنا، والتاريخ، والوقائع، وأن يعترفوا أن في لبنان شعب يسمع ويقرأ ويفهم وملم بالتاريخ، ولديه بصر وبصيرة، ويعرف كيف يفرق بين الصح والغلط، وبين الصادق والمنافق، وبين الوطني والعميل، وبين المؤمن والكافر، وبين المقاوم الحقيقي والمقاوم التاجر، وبين من فعلاً هو يعمل لمصلحة ووجود ومصالح جماعة مذهبه... ومن يتاجر بهم.

هذا أقل وأبسط ما نطلبه ونتوقعه، ولكن ما نعيشه مع طاقمنا السياسي الأكروباتي والشارد والنرسيسي والمتعالي، وتحديداً الماروني منه هو في غير هذا الإطار.. إن لم نقل هو بغير عالم، وبغير ثقافة، وبغير أجندة، وبغير رؤية..

وفي سياق الاستهتار بعقولنا والاستخفاف بنا كمواطنين أعلن الدكتور سمير جعجع اليوم من زحلة أن 14 آذار لا تزال موجودة...

ولكن بما معناه هي موجودة بنسخة تتماشى مع الزمن ومع التطورات.

في الواقع المعاش والصادم والملموس والمخيب للآمال فإن الدكتور جعجع والرئيس الحريري هما شركاء متكافلين ومتضامنين في "فرط" 14 آذار الأحزاب..

إلا أن 14 آذار ناس ثورة الأرز والقضية هي موجودة وتعيش في عقول وضمائر ووجدان وقلوب ناس ثورة الأرز من السياديين والأحرار والشرفاء..وهؤلاء كثر.

للدكتور جعجع ومع احترامنا الكلي لشخصه ولتاريخه، ومع محبتنا الخالصة لمن يؤيده من الأتباع الأعزاء، نقول وبراحة ضمير إن 14 آذار التي قلت إنها لا تزال موجودة، هي 14 آذار "الصفقة وهرطقتي ربط النزاع والواقعية"، وبالتالي عملياً وواقعاً معاشاً وخيبات واستسلام  وحبال ربط وهرطقات سياسية وصفقات وتهميش للقيم والمبادئ، وغربة عن أمال وتطلعات المواطنين.. هذه ال 14 آذار على الأكيد الأكيد وعلى شي مليون أكيد مش 14 آذار ثورة الأرز وناس ثورة الأرز، ولا 14 آذار شهداء ثورة الأرز، ولا 14 آذار الناس والكرامات..

في مفهومنا المتواضع فإن 14 آذار جعجع والحريري السلطوية والحكومية هي 14 آذار "الصفقة"، الهوى والنوى والمحتوى..

وشي مليون نقطة على السطر..

وسامحونا يا أهلنا الكرام .. انتم الذين للأسف القضية عنكم هي ليست أولوية، بل الشخص أو الأشخاص.

مما لا ريب ولا شك فيه إن الحقيقة صعبة وجارحة وحملها ثقيل، كما أنه من المستحيل أن ينجح من يحاول القفز فوق الحقيقة هذه والتعمية عليها..

مستحيل أن ينجح مهما حاول ومهما اجتهد وتفنن ولعب على مشاعر الناس وعلى رزم التناقضات..

ومستحيل أن ينجح مهما استثمر في ريبرتوار النوستولجيا.(مخزن الحنين للماضي)..!!!

مرة أخرى نذكر من نعنيهم ويعنيهم الأمر بقول السيد المسيح:" من ليس معي فهو ضدي ومن لا يجمع فهو يبدد"

وبقوله أيضاً "فليكن كلامكم بنعم نعم، وبلا لا لا.."....

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من ال أم تي في مع رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر: شهادة إيمان ورجاء لدماء الشهداء ولقداسة الأرض وللبنان التعايش والجرأة والحريات والحقوق

http://eliasbejjaninews.com/?p=57948

فيديو مقابلة من ال أم تي في مع رئيس بلدية القاع المحامي بشير مطر: شهادة إيمان ورجاء لدماء الشهداء ولقداسة الأرض وللبنان التعايش والجرأة والحريات والحقوق/14 آب/17/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

رابط فيديو المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=J1uxJLwXD48&t=10s

 

بشير مطر أنت فخر للبنان ولكل ما هو لبناني

الياس بجاني/14 آب/17

تحية خالصة من القلب والوجدان والضمير لبشير مطر،

تحية إكبار وإجلال لهذا اللبناني الأصيل والمتأصل في تربة لبنان المقدسة قلباً وقالباً وإيماناً ورجاءً وجرأة وعنفواناً وانفتاحاً وشهادة للحق وللحقيقة..

هذا الرجل هو عملياً وفكراً وخطاباً نموذجاً حياً للإنسان اللبناني المؤمن بوطنه وربه وإنسانه،

بشير مطر يجسد بكل ما في مسمى لبنان من معاني وقيم وجذور وأخلاق وعطاء.

 

تقدير موقف: الموقف الرسمي اللبناني في منطقة “الحرج الشديد”، بين مطرقة “حزب الله” وسندان المجتميعين العربي والدولي

تقدير موقف رقم15/14 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57941

 

د. فارس سعيد: ١٤ اذار الناس لا تزال موجودة وهي أقوى من اي يوم آخر/١٤ اذار الناس ليست تنظيما تموت وتحيا غب الطلب..انها قضية ابتدعت عن من اراد اختزالها.

تويتر/14 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57930

*يعلن إعلام حزب الله عن اشتباك بين الحزب وداعش في الجرد وتطبيق لثلاثية الشيخ نعيم قاسم"المقاومة تقاتل والجيش يساند والشعب يؤيد"؟

*يصبح توقيف ميشال سماحة لزوم لا يلزم بعد دعم حزب الله للاسد في ظل سكوت الجميع و عودة الحرارة الى العلاقات مع النظام/ما يحصل مرفوض/#سنلتقي.

*غبي كل من يدعي احتكار التضحية من اجل لبنان وباسمها يريد حكم لبنان/راجعوا التاريخ/حزب الله حالة عابرة والثابت لبنان/#سنلتقي.

*لا وجود لطوائف تحب لبنان وتستشهد من أجله واخرى"تُقصّر"في تضحياتها من اجله. كل الجماعات ضحت واستشهدت وعمرّت وعلَّمت ورفعت رأس لبنان.

*اليوم ١٤ آب تحية لحكومة فؤاد السنيورة التي حضنت لبنان في تموز ال٢٠٠٦ وانتزعت اتفاق النقاط السبعة والقرار ١٧٠١ /الانتصار الحقيقي والثابت..

*كل من يتكلم معنا بفوقية وادعاء كما فعل اليوم ابراهيم الأمين مخاطبا حازم صاغية وعبره جميعنا يؤكد لنا صوابية خيارنا/لبنان لجميع اللبنانيين.

*خطاب السيد حسن نصرالله و كلام ابراهيم الأمين قمة الادعاء و بدلا من طمأنة الناس شكل الدليل الساطع ان حزب الله يريد تثبيت غلبته علينا

*خطاب حزب الله المدعي"انتصارات" يُفْسِد الشراكة الوطنية لأن كل من استقوى بالخارج على حساب الشريك الداخلي اطاح بسيادة لبنان/راجعوا..#سنلتقي.

*يعلن إعلام حزب الله عن اشتباك بين الحزب وداعش في الجرد/ تطبيق لثلاثية الشيخ نعيم قاسم"المقاومة تقاتل والجيش يساند والشعب يؤيد"؟

*حزب الله يبرّد مع اسرائيل منذ العام ٢٠٠٦ لماذا لا يسعى الى وقف اطلاق نار مع اسرائيل كما ينص ال١٧٠١ بالتوازي مع عودة العلاقة مع سوريا؟

*قال لي قروي ان وحدة الطوائف ليست الخطوة الاولى في اتجاه وحدة لبنان بل الخطوة الاولى في اتجاه انهيار وحدته.. وحدة اللبنانيين اهم/#سنلتقي.

*على الدولة وضع حد للفلتان في افقا حتى لا يتذرع احد ان القانون على ناس دون سواهم في جرد حبيل/تحية لقوى الامن و للجيش

*كلفة التسوية مع حزب الله اكبر من قدرة لبنان على تحملها/تشكيل الدولة بشروط فريق/ازمة علاقة مع العرب/ازمة اقتصادية/جيشين.

*لم ينجح اهل السلطة في إقناع الناس ان التسوية مع حزب الله انعكست ايجابا عليهم/الوضع الاقتصادي متردي/هيبة الدولة الى الوراء/استهلاك السياسة.

*كتب ايلي الحاج عن تعرّض شبان الى ابتزاز بقوة السلاح في بلدة افقا-جرد جبيل- كلام صحيح ونرجو من رئيس البلدية وأعيان البلدة أخذ التدابير.

*لا زال هناك مخلصين للبنان العيش المشترك والوطن النهائي ولبنان الرأي الحر والثقافة والاقتصاد الحر مهما كثرت الغيوم والقمصان السود. #سنلتقي.

*١٤ اذار الناس لا تزال موجودة وهي أقوى من اي يوم آخر/١٤ اذار الناس ليست تنظيما تموت وتحيا غب الطلب..انها قضية ابتدعت عن من اراد اختزالها.

 

أسرار الصحف اللبنانية ليوم الاثنين 14 آب/2017

النهار

يتساءل معنيون بسلسلة الرتب والرواتب عما سيفعله الرئيس عون إذا لم يتفق من دعاهم الى لقاء في القصر اليوم الاثنين على هذه السلسلة؟

تخشى أوساط سياسية أن تتعرض الحكومة للانفجار من الداخل قبل الانتخابات النيابية إذا كان لأي خارج مصلحة في ذلك.

قال رجل قانون إنه لا يجوز إسقاط الحصانة عن أي متهم بالفساد إلا بطلب من القضاء.

البناء

انتقد وزير من كتلة التغيير والإصلاح أداء وزير قواتي في جلسات مجلس الوزراء وأبدى الأول أمام زوّاره امتعاضه من زميله، مشيراً إلى أنه يفتعل إشكالات كثيرة في كلّ الملفات التي تطرح ويبدو دائم الاعتراض على أيّ حلّ يقدّم لمعالجة الملفات الخدماتية، علماً أنّ طروحاته تكشف انه لا يدرس تلك الملفات بشكل كامل قبل حضوره اجتماعات الحكومة.

الجمهورية

سأل أحد السياسيِّين اللبنانيِّين سفير دولة أوروبِّية عن غياب برامج المساعدات الغربيَّة والمؤتمرات الداعمة للبنان ولماذا توقَّفت؟ فأجاب إن الدول لم تعُد لديها ثقة ببعض المسؤولين بعدما رأت حجم الهدر والفساد في مؤسسات الدولة.

وصف أحد كبار الإقتصاديّين إقرار سلسلة الرتب والرواتب وفرض الضرائب بهذه الطريقة العشوائية بأنها إنتحارٌ جماعي.

تساءلت أوساط سياسية عن الدوافع التي أدّت إلى التفكير باستبدال إسم نائب في كتلة زعيم وسطي بإسم آخر وإذا ما كانت لإرضاء مرجعية بارزة صديقة لهذا الزعيم.

المستقبل

قيل إن جلسات حكومية ستنعقد في المحافظات تباعاً ابتداء من أواخر شهر أيلول المقبل، على أن تلتئم أول جلسة في طرابلس.

 

صلّب وانزال وعيّد واطلاع

فرنسوا المعرّاوي

http://eliasbejjaninews.com/?p=57920

وبعد ان انتصر السلطان العثماني على المماليك في معركة مرج دابق رفع الظلم عن الناس واحترم خصوصيات الآخرين واستطاع ان يكون قريباً من الجميع .

وفي عهد العثمانيين نزل اجدادنا الاهدنيون من الجرود ليختاروا لهم ارضاً يبنون فيها قرية مشتى لهم فوجدوا انّ المماليك كانوا قد جعلوا من كفردلاقس وعلما ومجدليا واصنون .... خرائب نتيجة مرورهم من هناك .

اختار اجدادنا ارضاً تقع بين نهرين ووجدوا فيها آثار قلعه قديمه رمّموا قبواً في تلك القلعة وكرّسوه كنيسة على اسم امّنا مريم سيدة الانتقال وسمّوا قريتهم هذه باسم زغرتا .

ومنذ تلك الايام جعل الاهدنيون سنتهم فصلين فصل شتاء وفصل صيف اذ اعتمدوا عبارة " صلّب وانزال وعيّد واطلاع " اي انّ شتاءهم يبدأ بعد عيد الصليب وصيفهم بعد عيد الفصح

يقضون شتاءهم في زغرتا وصيفهم في اهدن .

وبما انّ عيد سيدة الانتقال يقع في صيفهم فكانوا وما زالوا ينزلون كلّ سنة من اهدن الى زغرتا للاحتفال بالعيد ينزلون قبل يومين من العيد اي في 13 آب .

ينزلون سيراً على الاقدام افراداً وجماعات .

صباح 14 آب يشطفون الكنيسة بالماء .

كلّ ذكر عليه احضار سطل ماء .

ويتحوّل شطف الكنيسة الى مهرجان يشارك فيه الجميع .

وتتحوّل ارض الكنيسة الى بركة ماء .

بعض النسوة الموهوبات بقول الشعر يقفن ويبدأن بمديح امّهم مريم فتعلو الزغاريد في ارجاء الكنيسة .يزفّون امّهم مريم زفّة العروس باروع الكلام .

وتحاول الفتيات الصغيرات تقليد امّهاتهن وجدّاتهن فتاتي زغاريدهن اشبه بهتاف .

وبعد الشطف تبدأ الصلوات ومن ندر ان ينام في الكنيسة يقضي ليله هناك مصليّاً متأمّلاً .

وفي 15 آب تبدأ القداديس من الخامسة صباحاً للثانية عشرة ظهراً .

وانا كهدناني كنت كلّ سنة مثل هذا اليوم اشدّ حقويّ واسير من الجرد الى الساحل للاحتفال بالعيد .

اوّل مسيرة لي كانت مع جدّتي التي علّمتني لغة " البركة " اذ كانت كلّما مررنا بقرية او بلدة كانت تقول لها :

" الربّ يباركك ويحميكي وينميكي ويضلّ يسوع وامّو فيكي "

 

الصحافي ميشال حجي جورجيولصوت لبنان: نعيش في دولة حزب الله، ورئيس الجمهورية خاضع لهذه الدولة

صوت لبنان/14 آب/17

اكد الصحافي ميشال حجي جورجيو ان مشهدية الحوار في قصر بعبدا تهدف لاظهار الرئيس القوي الذي سيجد حلا لازمة السلسلة والضرائب وسأل ما هو جدوى هذا الاجتماع بعدما اشبع موضوع السلسلة والضرائب درسا، ملاحظا سعي رئيس الجمهورية الى اخذ المبادرة، علما ان الامر معني به رئيس الحكومة.

واضاف جورجيو في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، اننا نعيش في دولة حزب الله، ورئيس الجمهورية خاضع لهذه الدولة. وربط عملية عرسال باجندة حزب الله الايرانية، خاصة وان ايران ترغب في تقوية موقعها التفاوضي في سوريا. وشدد على ان حزب الله يمارس معركة على الجيش لاحراجه واخضاعه السياسي لامرته، محاولا ان يثبت انه هو حامي الحدود والسيادة ولبنان. ووصف دور رئيس الحكومة سعد الحريري في سعيه الى لملمة تداعيات انخراط حزب الله في المنطقة بالمذل، مذكرا بدور والده الراحل رفيق الحريري ابان الاحتلال السوري، عندما كان يحاول تلميع صورة لبنان امام المحافل الدولية في وقت كان النظام السوري يمسك لبنان بقبضة حديدية. ورأى جورجيو ان المشهد اليوم يذكر بتلك المرحلة، ما يستوجب تكوين جبهة معارضة وطنية تجمع كل السياديين لمواجهة هذا النمط الذي يهدد لبنان، وخطورته بارزة في التطبيع الثقافي الذي يحصل.

 

تكاثر الشخصيات الهامشية

ديانا مقلد/فايسبوك/14 آب/17

تتكاثر من حولنا شخصيات هامشية تحاول ان تداري ضحالتها بضخ كميات من السفاهة والشعبوية السياسية الرخيصة. يجذب هؤلاء متابعين ومفتونين بقدرات الشتم والتحريض التي تبدو وسيلة وحيدة للتعبير عن ذات مضطربة..

يخلط هؤلاء بين حرية الرأي والنقد وحتى السخرية وبين التحريض على العنف الجسدي والجنسي .. آخر ارتكابات تلك الشريحة الغوغائية دعوة سافلة بحق الناشطات "العونيات" على خلفية انقسام جماهير (جيش وشعب ومقاومة) ..

ذكر الاسماء ليس مهما فالحالة باتت عامة ومرضية ..حقا إنه غزو الحمقى ..

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الإثنين في 14/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

خفتت الحركة السياسية واشتدت الإقتصادية والأمنية. والى انسحاب مسلحي سرايا أهل الشام من عرسال الى الداخل السوري برز اللقاء التشاوري الحواري في القصر الجمهوري حول سلسلة الرتب والرواتب والضرائب. وخلص اللقاء الى ثلاث نتائج:

-الأول توقيع رئيس الجمهورية قانون السلسلة في الأيام التسعة المقبلة.

-الثاني: بحث وزير المال ورئيس اللجنة النيابية المالية في وسائل إضافية لتمويل السلسلة دون إرهاق اللبنانيين بالضرائب.

-الثالث: المضي بإشراف رئاسي نحو خطة إقتصادية شاملة يقرها مجلس الوزراء ويصادق عليها المجلس النيابي.

ورافق اللقاء الحواري التشاوري إجتماع لهيئة التنسيق النقابية ركز على تنفيذ السلسلة كما رافقته تحركات مطلبية في الشارع.

وبالنسبة الى انسحاب مسلحي سرايا أهل الشام من عرسال فإن هذه الخطوة من شأنها أن تسمح بالضغط على مسحلي داعش في رأس بعلبك والبقاع وقد أشارت قيادة الجيش الى ذلك موضحة أن الوحدات العسكرية اللبنانية انتشرت في وادي حميد والجوار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

اللقاء الحواري في بعبدا حقق النجاح المطلوب اذ تم التوافق فيه على الحاق قانوني السلسلة والايرادات بخمسة وستة اقتراحات قوانين لمعالجة ثغرات القوانين وهو امر بحث بالتفصيل في اجتماع وزارة المال بعد الظهر بين الوزير علي حسن خليل والنائب ابراهيم كنعان. وقد علمت الmtv ان اقتراحات القوانين ستوضع بسرعة قياسية لتكون جاهزة الاربعاء وتقر في جلسة مجلس النواب وهي ستتركز على معالجة الثغرات الضريبية وضريبة الكحول والازدواج الضريبي، كما ستحل الاشكال المتعلق بصندوق تعاضد القضاة ومسألة التعويضات للعسكريين.

تزامنا، تنظيف جرود عرسال نهائيا من الارهابيين اعاد الى الواجهة القرار المنتظر المتعلق بتنظيف جرود القاع وراس بعلبك من داعش والمعلومات تتقاطع ان ساعة الصفر تقترب، في وقت تواصل الولايات المتحدة الاميركية تقديم الدعم المادي والمعنوي للمؤسسة العسكرية وهو ما تجلى اليوم عبر تسليم الجيش دفعة جديدة من مركبات برادلي القتالية.

في هذا الوقت القدر السيء يلاحق اللبنانيين في الخارج فالاعتداء الارهابي في عاصمة بوركينا فاسو ادى الى سقوط ثلاثة لبنانيين صودف وجودهم في المكان.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من جرود عرسال الى جرود فليطا سارت اخر القوافل التي اقلت سرايا اهل الشام وبذلك اصبحت الجرود مطابقة لمواصفات الامان بعد انتشار الجيش اللبناني فيها، تحررت الجرود بقوة السلاح وبعزيمة التفاوض وهما خياران مطروحان للتطبيق في المعركة الكبرى على تنظيم داعش الارهابي في ما تبقى من جرود محتلة في جرود راس بعلبك وقاعه.

الامر في المعركة المقبلة للجيش وهو بدأها وفق استراتيجية خاصة بقوة اسناد ستلتحم به من وراء الحدود والمعركة ضد التنظيم الذي ارهب العالم بالعديد والعتاد المتطور سيخوضها الجيش اللبناني بما ملك من عزم لا بمدرعات قلادية آتية من عصر النورماندي بلغت عمر الشيخوخة كصانعها وهي لن تدخل حيز الخدمة في المدى المنظور ومن ثم فان الهبة المدرعة التي سلمت للجيش اليوم لدعم محاربة الارهاب لن تكون شريكة في معركة الجرود المقبلة.

من معركة الجرود الى حرب الشوارع التي توزعت اليوم بين المصرف والمصارف والمرفا قادها قدامى القوات المسلحة وشكلت هيئة التنسيق ظهيرا لها في وسط بيروت وفي ما كان اصحاب الحق في الشارع حضرت السلسلة على مشرحة الحوار في بعبدا حيث اتخذ الرئيس ميشال عون زمام المبادرة وجمع اصحاب الاختصاص مخروطين بممثلين عن بعض اصحاب الحقوق. بين الشوارع وبعبدا اهتزت السلسلة لكنها لم توقع فرئيس الجمهورية واقع بين خيارين احلاهما مر بين الحقوق والضرائب التي اكلت السلسلة قبل اقرارها والهيئات الاقتصادية والمصارف التي ترفض طرق التمويل.

استمزج عون الاراء على وعد سد الثغر في القانون واذا كان التوقيع ابغض الحلال فان ابغض الحرام ان ترمى السلسلة الى لجان فرعية وما ادراكما ما اللجان.

والى شأن لا يقل اهمية وهو الحق في حق القول والتعبير الذي يجري التعاطي معه كصيف وشتاء تحت سقف واحد، حيث الملاحقة تجري على قدم وساق في العالم الافتراضي، تكلمت هنادي جرجس على مواقع التوصل فاعتقلت على شتائم مفترضة اما على ارض الواقع فكل الوقائع لم تحرك ساكنا لدى اصحاب الشأن امام ما تعرضت له محطة الجديد من غزوات بدات بالرصاص ولم تنته بالاحراق بل امتدت الى ترهيب اصحاب الكوابل وتهديدهم فقطعوا بثنا مكرهين مجبرين، هذه الشتائم والتهديدات على مرأى ومسمع الملايين بقوة اسناد من شاشة رئيس مجلس النواب نبيه بري ورديفه المر. المعتدون ظهروا بالصوت والصورة وجهوهم واسماءهم بحوزة المعلومات والقوى الامنية وحتى اللحظة لم تسطر استنابة توقيف واحدة بحق معتدين معروفي الهوية وليسوا مجهولي الاقامة. واذا كنا قد سلمنا ملفنا الى الامن والقضاء على امل الحساب والعقاب فيبدو ان قدرنا سيكون كشف الاسماء والانتماء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

اثقل القلق هو ساعات الانتظار لحدث حاسم ما، هذا القلق تعيش ساعاته الطبقة العاملة في لبنان بانتظار قرار رئيس الجمهورية بشأن سلسلة الرتب والرواتب توقيعا او ردا، لتسعة ايام مقبلة في حدها الاقصى.

وزير المالية علي حسن خليل خرج من لقاء بعبدا الحواري مغردا انه على ثقة ان السلسلة ستقر وتنشر، والبيان الصحفي الذي صدر عن رئاسة الجمهورية ملخصا ما جرى في اللقاء اوحى جوا اقرب الى الايجابية منه الى السلبية حيال قرار الرئيس عون حين ذكر ان اللقاء اظهر وجود قواسم مشتركة بين الحاضرين وان رئيس الجمهورية سياخذها في الاعتبار خلال ممارسة صلاحياته الدستورية، وحين كشف ايضا ان الثغرات التي برزت في القانونين ستتم معالجتها وفقا للاصول الدستورية.

مصادر مشاركة في اللقاء قالت لل nbn انه وبعد المطالعة المفصلة والدقيقة والايضاحات التي قدمها وزير المال لا تعتقد انه من السهل على اي كان تحمل وزر تطيير السلسلة نظرا لاهمية المكامن التي حددتها لجهة الايرادات التي طالت وللمرة الاولى قطاعات مصرفية وشركات مالية ظلت لعقود لاسباب معلومة غير مجهولة معفية من اي ضريبة واقعية على ارباحها.

وتعتقد المصادر عينها ان رئيس الجمهورية اذا ما اختار التوقيع وهذا ما بات مؤكدا فانه سيقرن توقيعه بطلب اصلاح الثغرات عبر اقتراحات قوانين من المجلس النيابي او مشاريع قوانين تاتي من الحكومة يتم اقرارها بعيد توقيع قانوني السلسلة والضرائب ونشرهما.

وعلى هذا الواقع فان وقع الشارع الذي خرج اليوم بقطاعاته العمالية والتعليمية والعسكرية سيعلق الى ما بعد ال24 من الشهر الجاري بالعودة اليه اذا ردت السلسلة او بالخروج منه اذا وقعت.

وعطفا على الخروج من الشارع خرجت اليوم قوافل اخر المسلحين الارهابيين وعائلاتهم من جرود عرسال وقد رحلوا بالباصات الخضر بعدما سقطت شروطهم بالخروج بالياتهم بعدما رفضها الجانبان اللبناني والسوري.

عرسال اليوم وبعد معركة الجرود آمنة بناسها وببساتينها وبكساراتها بحمى الجيش الذي وسع اليوم انتشاره الى وادي حميد ومدينة الملاهي مضيقا الخناق اكثر فاكثر على الداعشيين في الجرود المتبقية وتنتظر التحرير.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كأن الرابع عشر من آب يوم ثبته التاريخ موعدا للنصر: في مثل هذا اليوم من العام الفين وستة، تحقق الانتصار الالهي وانكسرت شوكة الاحتلال ومعنوياته. واليوم احتلال ارهابي تدحره المقاومة بالكامل من جرود عرسال مع ارادة لبنانية ساطعة.

بين انجاز واخر تحصن المقاومة الداخل، وتهيئ ثلاثية الذهب الارض والحضن لعملية الجيش في جرود راس بعلبك والقاع ضد ارهابيي داعش: العملية محسومة والانتصار ناجز، وعلى كل لبنان ان يحسن الاستثمار ويضع النتائج في اطارها الوطني الصحيح.

في الداخل الصهيوني اصداء المعادلات تزيد انفعال قادة الاحتلال، والخروج من عنق زجاجة ديمونا لن يكون سهلا، والاكيد انه سيكلف اكثر بكثير مما كلفه قرار افراغ حاويات الامونيا في حيفا..

بعد كلام الامين العام لحزب الله في معادلة المفاعل الذري بوادر تخبط على الصفحات والشاشات الصهيونية، ودعوات الى اخذ تهديد السيد بمستويات عالية من الجدية انه زمن الثقة بالمقاومة وقدراتها، بل انه زمن انكشاف الضعف الاسرائيلي بوجه لبنان القوي.

في لبنان السياسي، الابرز على الساحة محاولات في القصر الجمهوري لبت امر سلسلة الرتب والرواتب.. لقاء حول ارقامها وضرائبها تخلله عرض لآراء المشمولين والمستفيدين والمعارضين.. وعلمت المنار ان الاجتماع الذي عقد بين وزير المال ورئيس لجنة المال والموازنة يدرس اقتراحات لادخال تعديلات على قانون السلسلة تدرج على جدول اعمال الجلسة التشريعية المرتقبة يوم الاربعاء المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

قريب هو حل السلسلة وسريعة ستكون المعالجة وفقا للاصول بما يضمن الحقوق ويحفظ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. حوار بعبدا الاقتصادي لبحث قانونيْ سلسلة الرتب والرواتب وايراداتها خلص الى نتائج مشجعة وخلاصات اساسية، ابرزها ان الملف الاقتصادي المالي الاصلاحي له الاولوية في الوقت الراهن، بعدما تم تخطي عقبة قانون الانتخاب، وبانتظار التخلص من شوكة داعش المزروعة في بقاع الوطن وسلسلته الشرقية. كما ان انعقاد حوار بعبدا هو ايضا تعبير صريح وواضح عن اهمية ودقة وحساسية المأزق الاقتصادي - المالي الذي يعيشه لبنان، ناهيك عن ان هذا الحوار يكرس ويرسخ محورية موقع الرئاسة وتأثيرها في مجرى السياسات والقرارات والتوصيات التي تخدم مصلحة البلد، بالتنسيق والتكافل والتضامن بين مختلف الاطياف والمكونات، ليأتي المخرج موزونا متوازنا واقعيا وعمليا يحقق المطالب والهواجس، ويجيب على اصحاب الحقوق والهيئات الاقتصادية، ويطرح المعالجات والتعديلات التي ستطال ليس فقط الضرائب وانما ايضا سد الثغرات المتعلقة بالقضاة والمتقاعدين العسكريين واساتذة الجامعات ...

يوما بعد يوم يتجسد اتفاق الطائف بالرئيس القوي الذي حتى ولو استعان بالنص فإنه يذهب الى ابعد ما وصل اليه اي رئيس منذ الاستقلال وما قبله وخصوصا لجهة استخدام المادة 59 من الدستور. الرئيس الذي استعاد الدور والموقع واضفى على الممارسة رمزية وطنية وهالة وطنية جامعة، ساهرا على سلامة الشعب امنيا واقتصاديا وماليا واجتماعيا، محققا القسم وخطاب القسم، ومستمعا الى الجميع من دون قيد على كلام او موقف، مرجحا الخيار الذي يتوافق عليه اللبنانيون والاقتناع الذي تكون لديه لما فيه مصلحة الشعب العليا والخير العام... الرئيس الميثاقي الذي نادينا به والذي يقف اللبنانيون اليوم وكل يوم على كل خطوة يقوم بها وهي بحد ذاتها انجاز بمفهوم "رئاسة ما بعد الطائف واستعادة الدور" ... السلسلة لن تتعقد لا بل الى الحل، وكل محاولات وضع الرئيس في مواجهة الشعب الذي جاء منه وناضل من اجله ستذهب جفاء. اما ما ينفع الناس فيمكث في الارض.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الحوار الإقتصادي في بعبدا فتح الباب واسعا أمام قرار سيتخذه رئيس الجمهورية ميشال عون، ليشكل الكلام الفصل في قضية سلسلة الرتب والرواتب، الضاغطة على المستوى الإقتصادي والإجتماعي، والتي فتحت المجال لسلسلة من الإضرابات والإعتصامات، فيما الهيئات الإقتصادية تواصل دق ناقوس الخطر لناحية تداعيات تأمين الإيرادات المتصلة بالضرائب المفروضة.

وفي الكلام المنسوب إلى رئيس الجمهورية أن القواسم المشتركة في مداخلات المشاركين في اللقاء الحواري، سيأخذها بعين الإعتبار من خلال ممارسة صلاحياته الدستورية ، في ما خص قانوني سلسلة الرتب والرواتب والضرائب المستحدثة، مؤكدا أن القوانين الجديدة يجب ألا تتناقض، و أن تتكامل مع القوانين المرعية الاجراء، ولا تمس بأمور أساسية تؤثر على الاستقرار والنهوض في البلاد.

أمنيا، وبعيدا عن النقاشات الاقتصادية وردود الفعل عليها، فإن ترحيل سرايا أهل الشام من وادي حميد ومدينة الملاهي في جرود عرسال، الى فليطة والرحيبة في القلمون السوري، فتح المجال لمزيد من الأضواء على المعركة المرتقبة في جرود رأس بعلبك والقاع، والتي سيخوضها الجيش، على أن يعود تحديد الساعة الصفر لقائد المؤسسة العسكرية.

وبالانتظار، كان الجيش اللبناني يتسلم من السفيرة الاميركية في بيروت اليزابيت ريتشارد دفعة جديدة من المركبات القتالية من طراز برادلي، مؤكدة التزام بلادها الطويل الأمد تجاه لبنان ودعمها للجيش اللبناني، الذي يحارب الإرهاب ويدافع عن الحدود.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في حسابات الربح والخسارة لما جرى اليوم في قصر بعبدا وقبل الجهود المسائية التي انتجت ايجابيات يمكن استنتاج ان الرئيس نبيه بري سجل هدفا كبيرا بملعب رئيس الجمهورية فانعقدت طاولة الحوار الاقتصادية على وقع الشارع الذي حيا رئيس مجلس النواب بما يذكر بتحرك المياومين ويبدو ان ضغط الشارع ادى الى تحقيق مشاريع قوانين معجلة مكررة لتصحيح بعض الاختلالات.

مشهد اليوم اثبت بما لا يقبل الشك ان الرئيس بري نجح في تعطيل طاولة بعبدا تماما كما نجح في تعطيل اولوية الموازنة على السلسلة، فرئيس الجمهورية حين فتح الدورة الاستثنائية كان الهدف اقرار الموازنة، لكن الذي حصل ان الرئيس بري قدم السلسلة والايرادات على الموازنة فغطت السلسلة وغطت ايراداتها وطارت الموازنة.

السؤال هنا ما هو مصير الموازنة بعدما تحققت السلسلة وايراداتها وكيف بالامكان توفير الايرادات في ظل اقتصاد يعيش معاناة حقيقية واذا كان عدم التوقيع يؤدي الى قلاقل اجتماعية فهل توقيع السلسلة والايرادات من دون التلفت في المضاعفات يمكن اعتباره قفزة في المجهول؟ ما تجدر متابعته المحطات التالية: عشرة ايام متبقية امام رئيس الجمهورية لتوقيع القانونين فهل يستنفد كل المهلة؟ ام يوقع قبل انتهائها؟! ما هي مشاريع القوانين المعجلة المكررة التي سيتم ارسالها الى مجلس النواب لتصحيح ما اعتبر اختلالا في قانون الايرادات، ما هو مصير الموازنة، هل جرى تقديم السلسلة والايرادات بعد اليأس من انجاز الموازنة العامة؟..

اسبوع وتنجلي كل الامور كل القطب المخفية لكن ما هو واضح الى الان ان التعقيدات المالية والاقتصادية والاجتماعية ستتقدم على ما عداها وان البلاد ستدخل اكثر من اي وقت مضى في تصحر اقتصادي. في اي حال فان الجلسة النيابية العامة بعد غد الاربعاء سيظهر فيها مذاج طاولة الرئيس بري بعد استكشاف طاولة بعبدا وفي معلومات خاصة ان هناك عملا حثيثا لانجاز التعديلات بحيث يتم طرحها في جلسة بعد غد الاربعاء وهذه التعديلات تنطلق من وجوب الاصلاح المالي لجهة الانفاق وتحقيق الوفر للخزينة. اما الية هذا الاصلاح فمن خلال اقتراحات قوانين يتم توقيعها من مختلف الكتل النيابية وهذه الاقتراحات يناهز عددها الخمسة، وتقول المعلومات ان انعقاد طاولة الحوار الاقتصادي في قصر بعبدا هو على جانب كبير من الاهمية لانه اعاد تصويب الامور في اتجاه اولوية الاصلاح واعداد الموازنات قبل اي شيء اخر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هجوم ارهابي  أودى بـ18 ضحية.. وعون والحريري يوعزان بمواكبة أبناء الجالية/3 شهداء لبنانيين بهجوم إرهابي في واغادوغو

المستقبل/15 آب/17/استشهد ثلاثة لبنانيين في هجوم إرهابي استهدف مطعماً تركياً في عاصمة بوركينا فاسو، واغادوغو، وراح ضحيته 18 شخصاً غالبيتهم من الأجانب.  على الأثر، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تفاصيل الاعتداء الإرهابي وآخر التطورات بشأنه مع وزارة الخارجية والمغتربين وأعطى توجيهاته بالاهتمام بعائلات الضحايا والجرحى اللبنانيين وتوفير المساعدة الممكنة لهم بالتنسيق مع القنصلية اللبنانية في واغادوغو وحكومة بوركينا فاسو، مشدداً على أنّ هذا العمل الإجرامي الذي استهدف أبرياء يجب ان يُشكل حافزاً إضافياً لتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب ومنع تمدده.

كما استنكر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الاعتداء، وغرّد عبر «تويتر» قائلاً: «ندين الاعتداء الإرهابي الذي ضرب بوركينا فاسو، ونعزّي أنفسنا ولبنان بالشهداء اللبنانيين الذين سقطوا نتيجته». وكلّف الحريري الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير بإجراء الاتصالات اللازمة لمتابعة الحادث الأليم، طالباً منه وضع إمكانات الهيئة بتصرف الجالية اللبنانية في بوركينا فاسو وبالتنسيق مع الجهات الرسمية المختصة. بدورها، تابعت وزارة الخارجية والمغتربين بتوجيهات من الوزير جبران باسيل، مع السلطات في بوركينا فاسو الإجراءات اللازمة لنقل جثامين الشهداء اللبنانيين إلى الوطن، بينما لفت القنصل اللبناني في بوركينا فاسو جوزف الحاج إلى أنّ القنصلية تنتظر قرار القضاء لاستلام جثامين الشهداء، أحمد البلي ومحسن فنيش وزوجته الكندية الأصل وهي حامل، الذين استشهدوا إثر إصابتهم أثناء تبادل إطلاق النار بين القوى الأمنية والإرهابيين. وأعلنت سلطات بوركينا فاسو مقتل 18 شخصاً على الأقل بينهم 7 مواطنين والبقية من الأجانب، خلال الهجوم الإرهابي الذي بدأ مساء أول من أمس واستهدف مطعم اسطنبول الذي يرتاده أجانب، واستمر حتى صباح أمس وقُتل خلاله مهاجمان مسلحان.ودان رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري «الاعتداء المشين» مؤكداً أنّ بلاده «ستقاوم الإرهاب». وقال في تغريدة على «تويتر»: «أدين بأشد العبارات الاعتداء المشين الذي ضرب واغادوغو». )

 

الناشطون يعتقلون في لبنان… ومنصب الرئاسة خط أحمر!

نورا الحمصي/جنوبية/14 أغسطس، 2017

لا تزال الاعتقالات المتكررة لناشطين وناشطات بسبب نشر تدوينات فيسبوكية أو تويترية تتفاعل منذ بداية العهد الجديد.بدأ العهد الجديد يسفر عن وجه غير محبب بسبب كثرة الاعتقالات لناشطين وناشطات على خلفية نشر بوستات على مواقع التواصل، فأي انتقاد للعهد ولرئيس الجمهورية ميشال عون ولوزير الخارجية جبران باسيل، يكون من شأنه التسبب باعتقال من صدر عنه هذا النقد، من قبل مكتب جرائم مكافحة المعلوماتية. آخر ضحايا “الفيسبوك” و”تويتر” في هذا العهد هي الناشطة هنادي جرجس والتي تمّ اعتقالها لأكثر من 3 أيام على خلفية تغريدات وتدوينات وصفت بالمسيئة بحق موقع رئاسة الجمهورية وبحق الوزير باسيل، جرجس التي افرج عنها اليوم بموجب سند إقامة انضمت لعدد من الناشطين والصحافيين الذين سبقوها في تهمة “الفيسبوك” نذكر منهم باسل الأمين والصحافي فداء عيتاني والناشط أحمد امهز وغيرهم. هذا النوع من التوقيفات طرح عدة أسئلة حول القراءة القانونية، وطبيعة الجرم او الجنحة، في هذا السياق أكّد المحامي حسن عادل بزّي والذي هو من بين المحامين الذين توكلوا الدفاع عن هنادي، في حديث لموقع “جنوبية” أنّ “المشرع اللبناني ميّز بين جرائم قانون العقوبات وقانون المطبوعات”. مضيفاً “قانون المطبوعات يتعلق بجرائم يقترفها الصحافيون على صفحات الجريدة وهو يتميز بعدم امكانية التوقيف الاحتياطي للصحافي أو الحكم بالحبس عليه في حال الإدانة وانما تكون العقوبة غرامة مالية فقط”. واشار بزّي إلى أنّه ليس في لبنان قانون يرعى حالات التوقيف على خلفية بوست فيسبوكي موضحاً أنّ “اجتهاد محكمة التمييز أفضى إلى اعلان وجوب تطبيق قانون العقوبات على الجميع باستثناء جرائم الصحافيين على مواقع صحفهم”. أما فيما يتعلق بجرائم القدح والذم، فقد قال أنّه “يقتضي التفريق ايضاً بين حالتين، الاولى الجرائم الواقعة على رئيس الجمهورية والعلم والجيش والقضاء والتي تصل عقوبتها لسنتين حبس وبالتالي يمكن فيها التوقيف الاحتياطي لخمسة ايام كحد اقصى اذا كان المدعى عليه لبنانياً وله محل اقامة معروف وغير محكوم بالسجن لفترة تجاوز الثلاثة اشهر، والثانية القدح والذم الواقع على الافراد جميعاً ويمنع التوقيف الاحتياطي فيه لان عقوبته اقل من سنة سنداً للمادة 108 اصول محاكمات جزائية”. وخلص بزّي إلى أننا لا نستطيع مواجهة الاعتقال لانه يتعلق بالدستور اللبناني. هذا ورأى المحامي مهند كنج في حوار أجراه معه موقع “جنوبية” انّه “هناك عدة آراء و اجتهادات قانونية حول موضوع الاّراء المعلنة و البوستات التي يتعرض الأفراد أو الجماعات على مواقع التواصل الاجتماعي لاعتقال على خلفيتها، فهناك من يعتبر أنّ الاّراء المهينة لأشخاص تخضع لجرائم المعلوماتية و هناك من يعتبرها تحت مظلة حرية الاعلام وأنّه لا يجب المحاسبة على الرأي”. مضيفاً “ولكن تبقى الاّراء تخضع لحرية الرأي التي كفلها الدستور اللبناني تحت سقف القوانين المرعية الإجراء لاسيما قانون العقوبات اللبناني الذي يجرم القدح والذم بحق الآخرين ونشر معلومات كاذبه لنشر الفوضى والتحريض على السلم الأهلي والفتن الطائفية والمذهبية والتشهير بالآخرين وحضهم على ارتكاب أفعال جرمية”.

 

جرود عرسال خالية من المسلحين بعد خروج سرايا أهل الشام

العرب/15 آب/17/بيروت – أسدل الستار أخيرا على ملف المسلحين في جرود عرسال اللبنانية بعد خروج مقاتلي سرايا أهل الشام وعائلاتهم من المنطقة الاثنين، إلى داخل الأراضي السورية. وأكد الجيش اللبناني في بيان، أن قواته “بدأت بالانتشار في مناطق وادي حميّد ومدينة الملاهي والمرتفعات المحيطة بهما”، حيث كان يتواجد مسلحو سرايا أهل الشام. وكان من المفروض أن يتم نقل المسلحين وعائلاتهم منذ أيام بيد أن تعقيدات وضعها النظام السوري حالت دون ذلك. ووصلت الحافلات وسيارات الإسعاف، التي تقل مسلحي سرايا أهل الشام عصر الثلاثاء إلى بلدة فليطة في منطقة القلمون الغربي، على أن يتم نقل معظمهم إلى منطقة الرحيبة حوالي 50 كيلومترا شمال شرق دمشق، كما سيتوجه عدد منهم إلى منطقة عسال الورد شمال غرب العاصمة (يسيطر عليها النظام)”. وكانت الحافلات قد بدأت بالتحرك من الأراضي اللبنانية صباحا، بمواكبة من الأمن العام اللبناني. وقالت المديرية العامة للأمن العام، في بيان، إن “الحافلات تحرّكت بالتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني، إنطلاقًا من عرسال باتجاه منطقة فليطة السورية، تمهيدًا للتحرك نحو منطقة الرحيبة (تسيطر عليها المعارضة السورية) في القلمون الشرقي”. وأضاف البيان أن “السلطات المعنية في سوريا هي من تتولى تأمين وصول الحافلات إلى داخل الأراضي السورية”. وشهدت منطقة جرود عرسال نهاية يوليو معارك بين حزب الله ومجموعات سورية مسلحة، أبرزها جبهة تحرير الشام (النصرة سابقا)، استمرت عدة أيام، ثم توقفت قبل أن يعلن الطرفان نهاية الشهر ذاته عن صفقة تبادل تمت تحت إشراف المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم. والصفقة التي تم تنفيذها قضت إجمالا بخروج مسلحي النصرة من جرود عرسال مع عائلاتهم، بالإضافة إلى بعض قتلاهم و3 من موقوفيهم في سجون لبنان باتجاه سوريا، مقابل إطلاق الجبهة سراح 8 عناصر من حزب الله أسرتهم في وقت سابق بسوريا.

 

الكويت تطمئن لبنان: العلاقات لن تتأثر بأزمة «العبدلي» والأمير استقبل الحريري على وقع القبض على أفراد الخلية الفارين

الشرق الأوسط/14 آب/17/استقبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي يزور الكويت في مسعى لتطويق الآثار السلبية الناجمة عن الغضب الكويتي جراء الكشف عن علاقة «حزب الله» بخلية كويتية متهمة بالإرهاب. ومع القبض على 13 متهماً من أعضاء الخلية الذين كانوا فارين من وجه العدالة، بدا كأن «انفراجا» حدث في علاقة الكويت بلبنان. ونُقل عن مسؤول كويتي رفيع قوله أمس للوفد اللبناني الزائر، إن العلاقات بين الكويت ولبنان لن تتأثر بهذه الأزمة. وقال إن ذلك يمثل توجيهات أمير البلاد. ونقلت وسائل إعلام لبنانية أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح أبلغ وفداً إعلامياً لبنانياً يرافق رئيس الوزراء سعد الحريري في زيارته الكويت، أن بلاده لديها أدلة على ارتباط «حزب الله» اللبناني بـ«خلية العبدلي». وأضاف الخالد: «لدينا اعترافات في شأن ارتباط (حزب الله) بخلية العبدلي، والاعتراف سيد الأدلة، وسنقدم ما لدينا من اعترافات، لتكون الحجة مقابل الحجة». ونُقل عن الشيخ صباح الخالد قوله على هامش مأدبة الغداء التي أقامها رئيس الحكومة الكويتية على شرف سعد الحريري، قوله: «هناك تأكيد من أمير الكويت ورئيس وزرائها بأن العلاقات لن تتأثر بهذه الأمور، ولكن من حقنا على الأشقاء في لبنان أن نعمل سوياً على تعزيز أمن البلدين ونمو العلاقات من كل جوانبها، ومستمرون في الكويت بدعم أشقائنا في لبنان». وقال الحريري، في تصريح للصحافيين بعد لقائه أمير الكويت: «نزور الكويت اليوم لنؤكد أن أمن الكويت من أمن لبنان»، مضيفا أن الحكومة اللبنانية «تقف ضد أي عمل من شأنه أن يهدد أمن الكويت». وشدد الحريري على أنه سيسعى للحفاظ على العلاقات الثنائية بين البلدين بكل الوسائل الممكنة. ورداً على سؤال حول إمكانية اتخاذ الحكومة الكويتية إجراءات عقابية ضد لبنان، على خلفية الاتهامات المنسوبة لـ«حزب الله»، قال الحريري: «لن تكون هناك أي إجراءات» من هذا القبيل، مشيراً إلى أنه «تمّ الاتفاق، خلال الزيارة، على إيجاد الحلول الكفيلة بالحفاظ على العلاقات الثنائية». يُذكر أن الكويت سلمت لبنان مذكرة احتجاج رسمية دعت فيها الحكومة اللبنانية إلى «تحمل مسؤولياتها» تجاه ما وصفتها بـ«الممارسات غير المسؤولة لـ(حزب الله)»، وذلك بعد الكشف عن فرار متهمين في «خلية العبدلي» المتهمة بالتخابر مع إيران و«حزب الله». وكان السفير الكويتي في بيروت عبد العال القناعي، قال إن «الكويت وجهت عن طريق سفارتها لدى لبنان مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية لوضعها أمام مسؤولياتها تجاه الممارسات غير المسؤولة لـ(حزب الله)، ودعت الحكومة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات الشائنة من قبل (حزب الله) اللبناني باعتباره مكونا من مكونات الحكومة اللبنانية». وقبيل سفره للكويت، أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، حرص لبنان على العلاقات الثنائية مع الكويت، مشدداً على رفض الحكومة اللبنانية أي عمل من شأنه أن يهدد أمن الكويت، ومعلنا عن التعاون الأمني والقضائي مع الكويت لحل أزمة «خلية العبدلي».

 

الكويت: العضو الـ«13» من أفراد «العبدلي» في قبضة الأمن

وزير الخارجية الكويتي: لدينا اعترافات بشأن ارتباط أفراد الخلية بـ«حزب الله»

الشرق الأوسط/14 آب/17/ألقت السلطات الأمنية الكويتية القبض أمس، على أحد أفراد خلية العبدلي المحكوم عليه بالسجن عشر سنوات والذي توارى مع 15 متهماً آخر عن الأنظار، قبل أن تتمكن السلطات الأمنية من القبض على 12 منهم السبت الماضي.  وبقي متهمان كويتيان آخران، (محكومان بالسجن عشر سنوات وخمسة عشر عاماً)، وإيراني واحد (محكوم بالإعدام) فارين، ضمن أفراد خلية «العبدلي» المتهم فيها 26 كويتياً وإيراني واحد بتهمة حيازة أسلحة والتخابر مع إيران وحزب الله. وداهمت قوة من رجال وزارة الداخلية منزل والد الهارب في منطقة الرميثية حيث تمكنوا من إلقاء القبض عليه. وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية في بيان، القبض على المتهم بعد نحو يوم واحد من إلقاء القبض على متهمين آخرين، مما يقلص عدد الفارين من تنفيذ أحكام القضاء إلى كويتيين اثنين وإيراني واحد محكوم بالإعدام. وتعهدت الداخلية بمواصلة «عمليات البحث المكثفة عن المحكومين الآخرين».

وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح أبلغ وفداً إعلامياً لبنانياً يرافق رئيس الوزراء سعد الحريري في زيارته الكويت، أن الكويت لديها أدلة على ارتباط «حزب الله» اللبناني بـ«خلية العبدلي».

وأضاف الخالد: «لدينا اعترافات في شأن ارتباط حزب الله بخلية العبدلي، والاعتراف سيد الأدلة، وسنقدم ما لدينا من اعترافات، لتكون الحجة مقابل الحجة».

ويسعى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري احتواء الآثار السلبية على بلاده جراء تداعيات هذه الأزمة.

والمتهم المقبوض عليه أمس، أدين بارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت؛ وذلك عبر «جلب وتخزين ونقل مواد متفجرة وأسلحة وذخائر» بالإضافة للتدرب على استعمالها، وحيازة متفجرات وأسلحة رشاشة وأجهزة اتصال لاسلكي. وصدر حكم من محكمة التمييز بسجنه عشر سنوات.

يذكر أن وزارة الداخلية ألقت القبض أول من أمس (السبت) في مناطق متفرقة من الكويت على 12 شخصا من المحكومين نهائيا في خلية «العبدلي». وتسبب فرارهم الذي كشف منتصف الشهر الماضي في أزمة دبلوماسية مع إيران كما وجهت الحكومة انتقادات شديدة لحزب الله في لبنان المتهم بتشغيل هؤلاء بهدف الإضرار بأمن واستقرار الكويت. وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية في 20 يوليو (تموز) الماضي تخفيض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين وإغلاق المكاتب الفنية التابعة لسفارة طهران وتجميد نشاطات اللجنة المشتركة بين البلدين على خلفية القضية.

ومن بين الاثني عشر المقبوض عليهم تسعة متهمين محكومين بالسجن عشر سنوات، وثلاثة آخرين محكومين بالسجن خمس سنوات. يذكر أن محكمة التمييز الكويتية قضت في 18 يونيو (حزيران) الماضي بإلغاء براءة 15 متهماً، في قضية خلية «العبدلي» والحكم بحبسهم 10 سنوات، كما قضت بإلغاء حكم الإعدام بحق المتهم الأول في هذه القضية الكويتي الجنسية. وأبقت على حكم الإعدام بحق المتهم الإيراني الجنسية «عبد الرضا حيدر دهقاني» الذي صدر عليه حكم بالإعدام غيابياً. وتعود أحداث القبض على هذه الخلية إلى 13 أغسطس (آب) 2015، حين كشفت السلطات الكويتية النقاب عن ضبط أعضاء في هذه الخلية ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مزارع منطقة العبدلي قرب الحدود مع العراق، وأعلنت قوات الأمن حينها ضبط «19 طنا من الذخيرة، فضلا عن 144 كلغ من مادة تي إن تي، وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وصواعق وأسلحة». وفي الأول من سبتمبر (أيلول) 2015، وجهت المحكمة إلى المتهمين فيما بات يعرف بخلية «العبدلي» تهمة «ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع إيران، ومع جماعة حزب الله التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت». وأصدرت محكمة الجنايات الكويتية في 12 يناير (كانون الثاني) 2016 حكماً بإعدام كويتي وإيراني. وفي 21 يوليو 2016 أصدرت محكمة الاستئناف، حكماً بتأييد إعدام المتهم الأول في قضية خلية «العبدلي» وبراءة 15 آخرين. وفي 16 يونيو الماضي، قضت محكمة التمييز بإلغاء حكم الإعدام بحق المتهم الأول في القضية وبسجنه مؤبدا، كما قضت بإلغاء براءة 15 متهماً آخرين، والحكم مجدداً بحبسهم 10 سنوات.

 

حل عقدة «العربات الخاصة» يحرك قوافل «سرايا أهل الشام»

بند خفي في «صفقة عرسال» أطلق سراح 104 معتقلين من «النصرة» لدى النظام

الشرق الأوسط/14 آب/17

تخطت مفاوضات إخراج «سرايا أهل الشام» من جرود عرسال إلى الرحيبة السورية، أمس، عقدة انتقال المدنيين الراغبين بمغادرة جرود عرسال بسياراتهم، وتكثفت الاستعدادات لنقل المسلحين مع أسلحتهم الفردية بالحافلات إلى آخر معاقل المعارضة في القلمون الشرقي، في وقت كشفت فيه «جبهة النصرة» عن بند سري في اتفاق عرسال مع «حزب الله»، وقالت إن النظام السوري نفذه أمس، بالإفراج عن 104 معتقلين لديه، انتقل بعضهم إلى إدلب. وقالت مصادر لبنانية مواكبة للمفاوضات في جرود عرسال، أمس، إن الحافلات السورية التي ستنقل المسلحين وعائلاتهم ومئات المدنيين الآخرين من جرود عرسال إلى الرحيبة السورية، قد وصلت إلى نقطة التجمع في شرق عرسال، لافتة إلى أن الاستعدادات لبدء تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق عرسال «من المقرر أن تبدأ مساء اليوم، أو غداً (اليوم الاثنين) صباحاً، على أبعد تقدير». وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن العوائق التي حالت دون تنفيذ الاتفاق خلال اليومين الماضيين «ذللت، حيث حسم المفاوضون قضية انتقال الراغبين بالخروج من عرسال بالحافلات، وليس بسياراتهم الخاصة، إضافة إلى خروجهم بأسلحتهم الفردية»، وقالت إن المغادرين «يخضعون لتفتيش دقيق منعاً لإخراج الأسلحة المتوسطة أو الثقيلة معهم». وأصر بعض المدنيين على الخروج بعرباتهم الخاصة، بالنظر إلى أنهم يحتاجونها في الاهتمام بأرزاقهم لدى عودتهم إلى قراهم التي نزحوا منها في القلمون الغربي. لكن هذا الإصرار اصطدم بتعنت النظام ورفضه لهذا الشرط، مما دفع قسماً من المدنيين لترك سياراتهم وآلياتهم لدى أقاربهم في بلدة عرسال، بينما قرر البعض الآخر الامتناع عن الخروج «ريثما تنضج تسوية للعودة إلى القرى التي نزحوا منها في القلمون الغربي»، بحسب ما قالته المصادر، موضحة أن هؤلاء يصل عددهم إلى نحو 500 شخص، مما يعني أن العدد المعلن عن الراغبين بالخروج من المدنيين «سيتقلص إلى نحو 1500 شخص»، يضافون إلى المسلحين البالغ عددهم نحو 350، وعائلاتهم.

وقالت المصادر إن عملية الإجلاء «تأخرت ريثما يؤمن المدنيون سياراتهم، ويعود من يريد منهم إلى شرق بلدة عرسال للالتحاق بالحافلات، والخروج باتجاه سوريا»، وهي من العوائق اللوجيستية التي حالت دون انطلاق الحافلات بعد ظهر أمس، كما كان مقرراً.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن 35 حافلة وصلت إلى مدخل بلدة عرسال لنقل مسلحي «سرايا أهل الشام» وعائلاتهم، قسم منهم إلى منطقة الرحيبة حيث «الجيش الحر»، وقسم آخر إلى منطقة عسال الورد حيث ستتم تسوية أوضاعهم عن طريق لجان المصالحة، فيما ستنقل سيارات الصليب الأحمر اللبناني عدداً من الجرحى. وأشارت الوكالة إلى أن بدء عملية النقل ستستغرق ساعات عدة، حيث يدقق الأمن العام في اللوائح الاسمية للمسلحين وعائلاتهم، لافتة إلى أن النقل سيتم بالحافلات حصراً، ويسمح بالسلاح الفردي فقط. وتحدثت الوكالة عن أن الأجهزة الأمنية بدأت بتنفيذ ترحيل أربعمائة مسلح من «سرايا أهل الشام» وعائلاتهم، من ضمن غرفة عمليات مؤلفة من الجيش اللبناني والأمن العام، وبإشراف الصليب الأحمر اللبناني والمنظمات الدولية، عن طريق عقبة الجرد - فليطة - طريق دمشق إلى الرحيبة، في ريف دمشق، مع أسلحتهم الخفيفة.  بدوره، أفاد «الإعلام الحربي» التابع لـ«حزب الله»، بعد ظهر أمس، بأن الحافلات انطلقت من فليطة السورية، لتقل مسلحي «سرايا أهل الشام» وعدد من النازحين، ووصلت إلى مدخل بلدة عرسال الشرقي.وتعرضت المفاوضات، صباح أمس، لعراقيل إضافية، قبل أن تتم حلحلتها، حيث قال المتحدث باسم «سرايا أهل الشام»، عمر الشيخ، صباح أمس، تعليقاً على تأجيل انتقال مقاتليه ولاجئين سوريين من جرود عرسال، إن «المفاوضات مجمدة، ونرفض الانتقال بالباصات، ونحن لسنا الطرف المعرقل للاتفاق»، وأضاف: «لا شأن لنا بالداخل اللبناني، إنما نحن موجودون في الجرود، ورحيلنا عبر الأراضي السورية، وليس اللبنانية».

وذكرت مصادر إعلامية أن «عناصر (سرايا أهل الشام) يريدون الانتقال عبر آليات تستخدم لأغراض عسكرية، ويمكن تركيب مضادات ومدافع عليها، وهذا ما لا تقبله دمشق». وقبل الإعلان عن تسوية العراقيل، ناشد أصحاب مناشر الحجر والمقالع في عرسال الجيش اللبناني تفتيش كل مركبات المسلحين المغادرين، بعدما تبين أن كثيراً من المناشر تم تفكيكها وسرقتها. وبعد أقل من ساعة، أصدرت «سرايا أهل الشام» بياناً، طالبت فيه أصحاب المناشر بتفقدها، قائلة: «أي نقص في معداتكم راجعوا فيه فصيل (سرايا أهل الشام)، فهم مستعدون لتفتيش وادي حميد كله، ولا يقبلون أن يدخل الطابور الخامس، ويخرب على الجميع، أو يسرق باسم السوريين». وأعرب الفصيل التابع لـ«الجيش الحر» عن شكره لـ«احتضان السوريين في عرسال ووادي حميد من قبل أهالي عرسال»، مؤكداً: «إننا لا نقبل أن تضيع الحقوق مهما كانت الظروف، فثورتنا خرجت لتحقيق العدالة ونصرة المظلوم».

وبخروج «سرايا أهل الشام»، يتم إخلاء جرود عرسال الحدودية مع سوريا من المسلحين، مما يتيح للجيش اللبناني الانتشار في تلك التلال الحدودية. وفيما تعتبر العملية هي المرحلة الثالثة من اتفاق عرسال بين «النصرة» و«حزب الله»، كشفت وكالة «إباء»، التابعة لـ«النصرة»، عن بند سري في المرحلة الثانية، نفذه النظام السوري أمس. وأفادت الوكالة بخروج 104 معتقلين من سجون النظام السوري، ضمن اتفاق جرود عرسال الذي أبرم بين «هيئة تحرير الشام» و«حزب الله» اللبناني، بينهم 24 امرأة.  ونقلت عن مسؤول التفاوض خالد حاج حسن أنه «بعد مفاوضات طويلة، توصلت (تحرير الشام) إلى اتفاق مع النظام يُفضي إلى الإفراج عن أكثر من 100 معتقل من سجون حمص وحماة ودمشق، وكان هذا من شروط مقاتلي القلمون الغربي لخروجهم إلى الشمال المحرر مطلع الشهر الحالي». وتحدث ناشطون سوريون في إدلب عن إطلاق سراح 104 معتقلين من سجون النظام، بينهم 24 امرأة، ووصول 59 معتقلاً إلى إدلب، بموجب اتفاق عرسال بين «النصرة» و«حزب الله».

 

مدرعات وآليات اميركية هبة الى الجيش ريتشارد: نتشارك الاهداف نفسها لجهة الاستقرار والامن ومحاربة الارهاب

الإثنين 14 آب 2017/وطنية - اقيم قبل ظهر اليوم، في مرفأ بيروت، حفل تسلم 8 آليات مدرعة نوع برادلي و10 آليات خاصة بنقل الذخيرة، مقدمة من السلطات الاميركية لمصلحة الجيش اللبناني في اطار المساعدات الاميركية المقدمة له، في حضور ممثل قائد الجيش العماد جوزاف عون نائب رئيس الاركان للتجهيز العميد جان فرح، السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد وعدد من ضباط الجيشين اللبناني والاميركي.

ريتشارد

بعد جولة على الآليات والاستماع الى شرح عن خصائصها، تحدثت السفيرة ريتشارد فاشارت الى ان "الهبة المقدمة اليوم هي الجزء الاول من اصل 32 آلية برادلي سيتم تسليمها الى الجيش اللبناني خلال الاشهر المقبلة". ولفتت الى ان "المبادرة تجاه الجيش اللبناني تبلغ قيمتها اكثر من مئة ملون دولار اميركي من اجل تأمين القدرة للجيش على حماية لبنان وحدوده ولمحاربة الارهاب". اضافت: "خلال الاشهر المقبلة فان الجيش سيتدرب على كيفية تشغيل هذه الاليات القتالية"، مشددة على ان "الولايات المتحدة ركزت خلال السنوات الماضية على مساعدة الجيش اللبناني"، مذكرة "بالعتاد الذي تلقاه الجيش خلال تلك السنوات وانواع الاسلحة والعتاد التي حصل عليها".ولفتت ريتشارد الى ان "المساعدات والدعم الاميركي للبنان هو بناء على مصالح مشتركة بين الشعبين، والبلدان يتشاركان الاهداف نفسها لجهة الاستقرار والامن للبنان ولشعبه"، مؤكدة "الدعم الكامل والمقبل للبنان ولجيشه من قبل الولايات المتحدة".

فرح

بدوره، توجه العميد فرح من خلال السفيرة ريتشارد الى الحكومة الاميركية بالشكر والامتنان العميقين على هذه الهبة للجيش اللبناني"، مثمنا "الكرم والدعم الاميركي للجيش والذي من شأنه تقوية الوضع القتالي واللوجستي للجيش والذي يلعب دورا مهما في النجاحات التي توصل اليها الجيش اللبناني خلال معاركه مع المنظمات الارهابية في الحدود الشرقية بالاضافة الى ضبط الامن وتأمين الاستقرار في انحاء البلاد". واشار عون الى ان "هبة اليوم تؤكد ثقة الولايات المتحدة بالجيش اللبناني وعلى اهمية الحفاظ على الشراكة بين جيشي البلدين"، مشددا على "التعهد بمواصلة العلاقات من اجل المبادىء المشتركة التي تجمع الشعبين اللبناني والاميركي"، شاكرا للولايات المتحدة "ثقتها بالدور الوطني الذي يلعبه الجيش اللبناني".

 

ريفي: من أعطى الأمر لقوى الأمن في طرابلس بنزع لافتات منددة بزيارة وزراء في الحكومة لسوريا؟

الإثنين 14 آب 2017 /وطنية - صدر عن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "قامت عناصر من قوى الأمن الداخلي بنزع لافتات منددة بزيارة وزراء في الحكومة لسوريا، فمن أعطى الأمر لهذه العناصر بنزع اللافتات؟ السؤال موجه إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق، والى الحكومة التي تغاضت عن زيارة وزراء مشاركين فيها للنظام السوري بصفتهم الوزارية، فيما هي تستقوي على أبناء طرابلس الذين لا يزالون يداوون جروحهم، بعد تفجير المسجدين حيث ثبتت بقرار من القضاء اللبناني علاقة ضباط مخابرات النظام بارتكاب الجريمة. نسأل وزير الداخلية: هل أعطيت الأمر بإزالة اللافتات؟ ولماذا يتم الإعتداء على حق أهل طرابلس في التعبير عن رفض زيارة، هي في الحقيقة اغتيال ثان لشهداء مسجدي التقوى والسلام، كما لكل شهيد سقط على يد الوصاية. وفي وقت تغطون الدويلة التي تنتهك آخر ما تبقى من كرامة وهيبة للدولة والمؤسسات، نسألكم: هل أصبحتم "قبضايات" على طرابلس، وعلى كل من يرفض وصاية "حزب الله"؟ لا تنسوا أننا لم نخش بطش الوصاية ولا آلة الإغتيال، فكيف بممارسات كيدية معيبة وإلهائية، بحق أهلنا، هي الوجه الآخر لتخاذلكم وانبطاحكم أمام من يعتدي على سيادة لبنان. هذه طرابلس، "عدوا للعشرة"، هذا لبنان بأحراره الذين لفظوا استسلامكم. المحاسبة أمام الرأي العام آتية".

 

الكتائب: نكرر الدعوة الى استقالة الحكومة لعجزها عن حفظ السيادة وفشلها في معالجة الملفات الاقتصادية والمعيشية

الإثنين 14 آب 2017 /وطنية - بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في اجتماعه الاسبوعي في اخر المستجدات، واصدر في ختام مداولاته بيانا راى فيه "عجزا وفشلا حكوميا فاضحا وتناقضا لا سابق له في معالجة كل الملفات المطروحة، وكأن لا سلطة تنفيذية تمسك بزمام البلاد، قرارا وتنفيذا، وإن اجتمعت الحكومة فلتوزيع الحصص والمغانم، وليس لتطبيق الدستور وحفظ السيادة المفقودة ومعالجة مشاكل الناس، بعدما رضخت طوعا لحكم الوصاية على القرار، فاقدة بذلك الرأي والارادة". وكرر دعوة "هذه الحكومة الى الاستقالة لانها مستقيلة اساسا من واجباتها تجاه اللبنانيين"، وطالب ب"تأليف حكومة تكنوقراط تشرف على الانتخابات بصورة حيادية". وعاهد "جميع اللبنانيين، من موقعه الوطني المعارض، العمل معهم على استعادة الدولة لسلطتها الذاتية وقرارها الحر". واعتبر الحزب ان "انعقاد طاولة الحوار الاقتصادي - المالي هو تأكيد اولا، على قصر نظر الحكومة وعجزها عن فهم تداعيات قانون الضرائب فاحالته الى المجلس النيابي لاقراره، وتأكيد ثانيا، على فشل كل من بصم في البرلمان على هذا القانون. إن حزب الكتائب الذي طرح البدائل والحلول الممكنة واثبتت التطورات صوابية خياره في رفض قانون الضرائب العشوائية، يكرر دعوة رئيس الجمهورية الى رد هذا القانون". ورفض "إفراط السلطة السياسية في نهج تفريغ الادارة وتطويعها باستبدال اصحاب الكفاءة والاوادم ونظيفي الكف، لصالح المحاصصة والفئوية والزبائنية السياسية، وذلك خلافا لكل الاعراف والاسس الدستورية والقانونية التي تنظم عمل المؤسسات وادارات الدولة، بما يسهل على السلطة التفلت من أي رقابة أو محاسبة".

 

جعجع عبر تويتر: اين المصلحة في الانفتاح على نظام الاسد؟ فلنعبرهذه المرحلة بسلام ولو بالحد الأدنى في خضم كل ما يجري في المنطقة

الإثنين 14 آب 2017 /وطنية - سأل رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع عبر "تويتر":"أين المصلحة اللبنانية العليا في الانفتاح الرسمي على نظام بشار الأسد؟ هل في الاستثمارات التي ستأتي من النظام على لبنان، ام في انقطاع الاستثمارات من دول الخليج الى لبنان؟ هل في السواح الذين سيرسلهم لنا الأسد الى لبنان، ام في سواح الخليج الذين سينقطعون كليا في هذه الحالة عن لبنان؟ هل في التبادل التجاري وبالاخص الزراعي حيث ستغرق السوق اللبنانية بمتنوجات مدعومة من نظام الاسد ومهربة اليه من دول الجوار، ام في انقطاع ما تبقى من تبادل تجاري بين لبنان ودول الخليج؟ هل في الانفتاح على نظام بائد زائل مهما يكن من أمر، أم في الانغلاق على عشرين دولة عربية مستقرة باقية؟ هل في التواصل مع نظام معزول دوليا، أم في الظهور امام المجتمع الدولي بأن لبنان اصبح في المحور الايراني وبالتالي استدرار المزيد من الضغوط والتطويق والعقوبات والتدابير بحقه؟" وتابع :"بالله عليكم دعونا نعبر هذه المرحلة بسلام واستقرار ولو بالحد الأدنى في خضم كل ما يجري في المنطقة، بدلا من زج لبنان في أتون الصراع القائم وهذه المرة من بوابة ما يسميه البعض تطبيع العلاقات بين الدولة اللبنانية والدولة السورية في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني انه لم يعد هناك من دولة سورية فعلية على أرض الواقع، بل مراكز قوى ونفوذ كل واحد منها يسيطر على بقعة معينة." وختم جعجع تغريداته قائلا :"وبالمناسبة اي زيارة لأي وزير إلى سوريا لا تحظى بموافقة واضحة وصريحة من الحكومة اللبنانية تعد زيارة شخصية ولا علاقة للبنان الرسمي بها".

 

جعجع استقبل عضو الكونغرس لحود وليسلي توما ووفد لجنة شؤون النازحين في عرسال وهيئات

الإثنين 14 آب 2017 /وطنية - عرض رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب مع عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود والمديرة التنفيذية في الAmerican Task Force for Lebanon ليسلي توما الأوضاع السياسية العامة في لبنان والمنطقة، في حضور مستشار رئيس الحزب للشؤون الخارجية ايلي خوري، الدكتور ايلي الهندي وعضو جهاز العلاقات الخارجية في الحزب المهندس وسام حبشي. الى ذلك، استقبل جعجع وفدا من اللجنة المؤقتة لمتابعة شؤون النازحين السوريين في عرسال، حيث ناقش الحاضرون عملية عودة النازحين بشكل آمن الى بلادهم. وقدمت اللجنة عددا من المطالب الى رئيس "القوات" الذي وعد بمتابعة الملف مع المراجع المختصة. من جهة أخرى، التقى جعجع الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأباتي مالك بو طانوس، مدير مدرسة الرسل الأب نديم الحلو، والأب غابي جعجع، في حضور منسق مكتب الشؤون الكنسية في حزب "القوات اللبنانية" جان العلم. ومن زوار معراب، نقيب المحامين في طرابلس والشمال عبد الله الشامي الذي عرض مع جعجع شؤونا وشجونا نقابية، في حضور الأمين المساعد لشؤون المصالح في حزب "القوات" الدكتور غسان يارد.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طفلة قتيلة و6 جرحى في اقتحام سيارة لمطعم قرب باريس/الادعاء الفرنسي يستبعد أن يكون الإرهاب دافعا وراء اقتحام السيارة للمطعم

الاثنين 22 ذو القعدة 1438هـ - 14 أغسطس 2017م/العربية.نت، باريس - حسين قنيبر/أعلنت الشرطة الفرنسية مقتل طفلة في الثانية عشر وسقوط 6 جرحى على الأقل في اقتحام سيارة لمطعم قرب باريس مساء الاثنين. وقال مراسل قناة "العربية" في باريس إن سيارة يقودها رجل اقتحمت مطعم بيتزا في بلدة سب سور شرقي العاصمة باريس مما أدى إلى سقوط جرحى، منهم عدد في حالة خطيرة. وأضاف المراسل أنه قد تم توقيف السائق من قبل #الشرطة_الفرنسية. من جانبه، قال ممثل ادعاء فرنسي إنه يستبعد في الوقت الحالي أن يكون #الإرهاب الدافع وراء الحادث وإنه فتح تحقيقاً في الواقعة باعتبارها حادثة قتل. وقال ممثل الادعاء إريك دو فالروجيه للصحافيين في موقع الحادث: "ما من شك في أنه قرر طواعية فعل ما حدث". وأكد المدعي مقتل فتاة عمرها 12 عاما في الحادث. وبحسب النيابة العامة في منطقة مو الواقعة شرقي باريس فإن 6 اشخاص أصيبوا بجروح في عملية الاقتحام "المتعمدة".

وكان متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية قال في وقت سابق إن "المؤشرات الأولى توضح أن الحادث الذي وقع في سب سور ليس له صلة بالإرهاب". والسائق الذي تم في النهاية توقيفه هو رجل جزائري من مواليد 1985 وقد أراد من خلال هذا الهجوم الانتحار، بحسب مصدر قضائي. واوضح المصدر أن إفادة الموقوف "تتيح استبعاد فرضية الهجوم الإرهابي". وأضاف أن سائق السيارة، وهي من نوع "بي ام دبليو"، قال لدى استجوابه إنه "حاول الانتحار أمس (الأحد) لكن محاولته فشلت فقرر معاودة الكرة بهذه الطريقة" عبر اقتحام المطعم الواقع في مدينة مو، في مقاطعة "سان ايه مارن" التي تعتبر إحدى ضواحي العاصمة.

وقد لاذ السائق بالفرار إثر الهجوم قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقاله بعد عملية مطاردة مضنية على الطريق السريع اضطرت خلالها لإطلاق النار عليه وإصابته بجروح، بحسب النيابة العامة.ويأتي هذا الحادث بعد مرور أقل من أسبوع على اعتقال مواطن جزائري للاشتباه بتعمده دهس مجموعة جنود، كانوا في دورية بإحدى ضواحي باريس، بسيارته مما أسفر عن إصابة 6 منهم.

                                                                                                                            

زعيم كوريا الشمالية يتسلم خطة جيشه لاستهداف غوام

الثلاثاء 23 ذو القعدة 1438هـ - 15 أغسطس 2017م/سيول – وكالات/قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن زعيم كوريا_الشمالية كيم_يونغ_أون تسلم تقريرا من جيش بلاده بشأن خططه لإطلاق صواريخ صوب المنطقة القريبة من جزيرة غوام، وقال إنه سيراقب أفعال الولايات_المتحدة لفترة أطول قبل أن يتخذ قراراً.

ونقل تقرير للوكالة الرسمية في كوريا الشمالية عن كيم قوله: "ينبغي للولايات المتحدة، التي كانت أول من جلب العديد من العتاد النووي الاستراتيجي بالقرب منا، أولاً أن تتخذ القرار الصائب وتظهر من خلال الأفعال إن كانت ترغب في تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية ومنع وقوع اشتباك عسكري خطير". وقالت وكالة الانباء المركزية الكورية إن كيم "درس الخطة لفترة طويلة" و"ناقشها" مع كبار القادة العسكريين، وذلك خلال تفقّده الاثنين مركز قيادة القوة الاستراتيجية المسؤولة عن الوحدات الصاروخية. وذكر التقرير أن زعيم البلاد أمر الجيش بأن يكون مستعداً دوماً لإطلاق النار إذا ما اتخذ قراراً بالتحرك.

 

قرقاش: قطر تسعى لتسييس الحج وتفتح جبهات عدة مع السعودية

الثلاثاء 23 ذو القعدة 1438هـ - 15 أغسطس 2017م/العربية.نت/قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الاثنين، إن قطر تفتح جبهات عدة مع السعودية، مشيراً إلى أن الدوحة قطر تسعى لتسييس الحج وإعلامها يغطي أحداث العوامية بطريقة خبيثة. وقال في سلسلة تغريدات على "تويتر" إن الموقف القطري مكابر.. يتهم الإمارات بتصدر الحملة ضده ويفتح جبهات وجبهات مع السعودية.. ويرى أن تقويضه لأمن البحرين ومصر حق طبيعي.. "منطق اللامنطق"، بحسب نعبيره. وغرد قائلاً: "إن التحرك القطري في يأسه يحرق جسوره مع محيطه، وبرغم ضجيجه يرمي في خيبته كل أوراقه أملاً في تدخل خارجي يمكّن الوساطة، واصفاً الأمر بأنه "تخبط لا يبشر بتقصير الأزمة". وأضاف أنه "إذا كانت الإمارات المحرضة فلم تسييّس_الحج ؟ والتغطية الخبيثة لأحداث #العوامية ؟ والإستدارة المخزية في ملف اليمن ؟ موقف متخبط بعيد عن المنطق". وقال قرقاش في تغريداته: "أما شعارات السيادة التي رفعت زيفا في بداية الأزمة فأطلالها هزيلة في خضم تنازل عن كل صورها، سريع ومنحدر، كم تمنيت إدارة أعقل للأزمة في الدوحة". واختتم قرقاش تغريداته قائلاً: "للخروج من هذه المتاهة وهذا النفق المظلم أمام الدوحة فرصة للعودة للمنطق والواقع أساسه المطالب ١٣ كإطار للتفاوض والإقرار بأن الحل في الرياض ".

 

الشرق الأوسط: قطر تآمرت لإشعال حرب على حدود السعودية/وثائق تؤكد أن الدوحة تآمرت مع طهران وحزب الله والحوثيين ضد الرياض بـ2009

الاثنين 22 ذو القعدة 1438هـ - 14 أغسطس 2017م/دبي - قناة العربية/نشرت صحيفة "الشرق الأوسط" دلائل مدعمة بوثائق عن تورط الدوحة في إشعال حرب على الحدود الجنوبية للسعودية عام 2009. الصحيفة تحدثت عن مؤامرة شاركت فيها قطر كلا من إيران وميلشيات #حزب_الله والحوثيين في إشعال الحرب وذلك بحسب وثائق مسربة من أرشيف المخلوع_صالح الاستخباراتي. وتتحدث الوثائق عن علاقة قطر بالميليشيات الحوثية في الفترة الممتدة من 2000 إلى 2013.. وما دار في ملف صعدة وتدخلات قطر وإيران وحزب الله والأموال التي قدمتها الدوحة للحوثي تحت غطاء إعمار صعدة.. كما تتطرق إلى الوساطة القطرية في الإفراج عن إعداد كبيرة من المعتقلين الحوثيين في سجون المخلوع. علاقة جاءت نكاية بالسعودية، بحسب السياسي اليمني محمد الولص الذي يقول إنه يمتلك هذه الوثائق.. الصحيفة نقلت عن السياسي اليمني إن قطر دعمت سراً الحوثيين منذ مطلع الألفية أي قبل حروب صعدة بأربع سنوات..

الدعم أخذ بعدها شكلاً ثابتاً قدر بمئة ألف دولار تسلم إلى القيادي الحوثي يحيى قاسم عواضة. ومن أشكال الدعم القطري لميلشيات الحوثي تقديمها أكثر من 100 جهاز اتصال دولي "ثريا" كي يتمكن #عبدالملك_الحوثي من التواصل مع #طهران والضاحية الجنوبية وهو في كهفه في صعدة.. وخمس سيارات مصفحة.. كماعملت قطر على نقل عشرات الخبراء العسكريين من حزب الله الى صعدة بين عامي 2007 و2008 لتدريب الحوثيين وحفر الطرقات وذلك بأسماء ومناصب مستعارة..وقبل عامين من قيام الحوثيين بمهاجمة الحدود السعودية عام 2009، أدخلت قطر بالتعاون مع الإيرانيين منظومة اتصالات عسكرية حديثة إلى صدعية ومناظير ليلية ومعدات لتصنيع المتفجرات والألغام.

البرلمان الإيراني يرد على العقوبات الأميركية بتعزيز ميزانية «فيلق القدس» وأقر قانوناً يدعم أنشطة الاستخبارات وتطوير الصواريخ الباليستية

الشرق الأوسط/14 آب/17/خطوة في واشنطن نهاية الشهر الماضي لمواجهة «مغامرة الحرس الثوري» وأخرى رداً عليها في طهران؛ فأمس، أقر البرلمان الإيراني قانونا يلزم الحكومة بدفع ألفي مليار تومان (700 مليون دولار) من الميزانية العامة لدعم تطوير الصواريخ الباليستية و«فيلق القدس»، الذراع الخارجية للحرس الثوري، كما يفرض القانون عقوبات على شخصيات وأجهزة أميركية، إضافة إلى تقديم دعم مالي لأنشطة وزارة الاستخبارات الإيرانية، وذلك ردا على قانون العقوبات الأميركية. وصوت أغلبية البرلمان الإيراني (240 نائبا) بالموافقة على قانون «مواجهة أنشطة أميركا الإرهابية والمغامرة في المنطقة» بعد نحو أسبوعين على تمرير قانون العقوبات الأميركية ضد روسيا وكوريا الشمالية وإيران. جاء التصويت قبل يومين من توجه الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزرائه المقترحين إلى جلسة برلمانية لنيل الثقة. وكانت مصادر برلمانية ذكرت الأسبوع الماضي أن البرلمان سيدرس القانون بعد نهاية التصويت على ثقة الحكومة.

في هذا الصدد، صرّح رئيس البرلمان علي لاريجاني: «على الأميركيين أن يعرفوا أن هذا الإجراء ليس إلا خطوتنا الأولى»، مضيفا أن بلاده اتخذت 16 إجراء آخر في الهيئة المشرفة على الاتفاق النووي «ستكشف عنها عند التنفيذ» حسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

بدوره، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان، حسين نقوي، إن خطوة البرلمان «تتسق مع الاتفاق النووي». ويلزم القانون «الحرس الثوري» ووزارة الدفاع والأركان المسلحة بـ«تقديم مشروع لتنمية القدرات العسكرية الدفاعية والرادعة في المجال الصاروخي» لإقراره في «المجلس الأعلى للأمن القومي» في فترة زمنية لا تتجاوز 30 يوما. يأتي هذا في حين أفادت وكالة «أسوشييتد برس» الأسبوع قبل الماضي، نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن الإدارة الأميركية تسعى إلى عمليات تفتيش للمواقع العسكرية الإيرانية المشبوهة، في سياق التحقق من امتثال طهران لشروط اتفاق فيينا المبرم في يوليو (تموز) 2015. وأوضح المسؤولون أن إدارة ترمب تتطلع إلى جولة مشاورات مع الدول الأوروبية للتفاوض على اتفاق آخر يمنع إيران من استئناف تطوير القدرات النووية بعد نهاية أجل قيود الاتفاق الحالي بعد 10 سنوات.

الاثنين الماضي قال قائد الوحدة الصاروخية، أمير حاجي زادة، إن الحرس الثوري لن يسمح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المراكز العسكرية، متهما دولا غربية بمحاولة نزع السلاح الإيراني وتطبيق النسخة الليبية على بلاده. في موقف مشابه، كان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي قال إن بلاده «لن تسمح للأميركيين أبدا بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية»، عادّاً ما تم تداوله عن نية إدارة ترمب طلب إرسال مفتشين دوليين لمواقع حساسة، «كلاماً فارغاً وبلا أساس»، وأضاف أن «القواعد العسكرية مجال أمني لا تسمح إيران بانتهاكه».

وفي حال وافق مجلس صيانة الدستور على قانون البرلمان الإيراني، فإن القانون يلزم وزارة الخارجية الإيرانية ووزارة الدفاع والحرس الثوري والجيش الإيراني بتقديم «برنامج استراتيجي شامل» لمواجهة التهديدات الأميركية و«نشاطاتها المؤذية ضد إيران» في فترة زمنية لا تتجاوز 6 أشهر.

كما يفرض القانون عقوبات على مواطنين أميركيين يقدمون دعما «ماليا أو سياسيا أو دعائيا أو ثقافيا أو مخابراتيا مباشرا أو غير مباشر» لمنظمة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقع على القانون الذي يتضمن في الجزء الخاص بإيران منه تحت عنوان: «مواجهة أنشطة إيران المهددة للاستقرار» عقوبات واسعة ضد الحرس الثوري، وخصوصا أنشطة «فيلق القدس» وبرنامج الصواريخ الباليستية. وتقود قوات «فيلق القدس» بقيادة قاسم سليماني، قطاعات عسكرية إيرانية وأخرى متحالفة مع إيران في سوريا والعراق. وجدد ترمب انتقاداته لإيران الخميس الماضي، وقال إن إيران لا تحترم «روح» الاتفاق الذي أبرمته مع الدول الكبرى. الرد الإيراني ورد الجمعة على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف متهما ترمب بإظهار «سوء النية» بشأن الاتفاق النووي، وقال إن إيران ردت الجمعة الماضي على تحذيرات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن برنامجها النووي واتهمته بأنه يظهر «سوء نية» بشأن الاتفاق النووي، قائلا إن الرئيس الأميركي «كان دائما يرغب في قتل الاتفاق... ولتجنب العزلة، فإنه يحاول أن يلقي باللوم على إيران». واتهم الوزير ترمب بأنه يظهر «سوء النيات، إضافة إلى أن الولايات المتحدة تنتهك الاتفاق روحا ونصا».

وتترقب الأوساط الإيرانية موعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أكتوبر المقبل، على تمديد العقوبات المتعلقة بالاتفاق النووي، وهي المرة الثالثة التي يوقع فيها الرئيس الأميركي بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ.

قبل ذلك بأيام، هاجم الرئيس الإيراني حسن روحاني، سياسة الإدارة الأميركية تجاه الاتفاق النووي، وقال في خطاب أداء «اليمين الدستورية» إنه «ليس زمن تجريب (أُمّ القنابل)» مشددا على أنه يتطلع إلى «أمّ المفاوضات». تصريحات الرئيس الإيراني ردت عليها صحف محافظة في إيران باستنكار وانتقدته على تجاهله «أُمّ العقوبات». من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية عباس عراقجي أن مشروع القانون الذي تم إقراره يحظى بدعم الحكومة والخارجية الإيرانية، مضيفا أنه «ذكي للغاية كونه لا ينتهك الاتفاق النووي ولا يسمح للطرف الثاني باختلاق الأعذار». وأضاف أن «إيران تفتخر بامتلاكها خيارات ممكنة وحقيقية لمواجهة التصرفات العدائية الأميركية» إلا أنه في الوقت نفسه ذكر أن مشروع القانون الإيراني بمثابة رد واسع النطاق على الإجراءات التي أقرها الكونغرس. وبعد 48 ساعة على توقيع ترمب القانون، ردت إيران بتجربة صاروخ «سيمرغ» القادر على حمل رؤوس نووية، وهو ما ردت عليه أميركا وثلاثة من حلفائها الغربيين المشاركين في الاتفاق النووي، بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن تتهم إيران بخرق القرار الأممي «2231» الذي يفرض قيودا على إيران في تطوير أنظمة صواريخ يمكن استخدامها لحمل رؤوس نووية، بناء على نص الاتفاق.

بدوره، قال قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، أمس، إن «الأعداء يريدون بعد الاتفاق النووي إضعاف القوات المسلحة عبر فرض العقوبات الصاروخية والدفاعية» وفق ما نقلت عنه وكالة «تسنيم». في الوقت نفسه، وجه جعفري اتهاما إلى أطراف داخلية، وقال إنها «تساير الأعداء» من أجل «إضعاف» القوات المسلحة، مضيفا: «مع الأسف؛ البعض في الداخل يخدع بوعود الأعداء، ولا ينتبهون إلى عمق المؤامرة وخطط الأعداء لإضعاف القدرات العسكرية». في موقف مشابه، اتهم نائبه حسين سلامي في تصريح للتلفزيون الإيراني تيارات سياسية من الداخل بتكرار ما يردده الأعداء؛ «قصدا أو سهوا»، مضيفا أنها تريد «إضعاف الحرس الثوري في (ظروف الحرب)».

 

وزير الخارجية البحريني يناقش في بغداد أوضاع المنطقة ومحاربة الإرهاب/العبادي دعا إلى مواجهة «الاستقطاب الطائفي»

الشرق الأوسط/14 آب/17/وصل وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، أمس، إلى بغداد في زيارة رسمية، والتقى خلالها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري. وفيما شدد العبادي، أثناء استقباله الوزير البحريني، على أهمية التكامل الإقليمي وتعزيز مصالح شعوب المنطقة، أكد آل خليفة، رغبة بلاده في توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين. ولفت انتباه المراقبين أن الوزير البحريني ونظيره العراقي إبراهيم الجعفري لم يعقدا مؤتمراً صحافياً في ختام لقائهما. وتأتي الزيارة وسط انفتاح عربي غير مسبوق على العراق. وقد شهدت العلاقات العراقية - البحرينية بعض التوتر على خلفية تصريحات أدلى بها مسؤولون عراقيون عقب أحكام صدرت بحق مدانين بحرينيين. وكان مصدر في وزارة الداخلية أبلغ «الشرق الأوسط» في وقت سابق، أن العراق ينوي تسليم البحرين عناصر مطلوبة إلى القضاء. وبحث العبادي مع الوزير البحريني تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والأوضاع في المنطقة ومحاربة الإرهاب، بحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء. وأشار البيان إلى أن العبادي أكد «أهمية التكامل الإقليمي وتضافر جهود جميع دول المنطقة والعالم للتصدي لإرهاب (داعش) وتعزيز مصالح شعوب المنطقة». ودعا العبادي إلى «الوقوف بوجه الاستقطاب الطائفي الذي يخدم الإرهاب». وذكر البيان، أن الوزير البحريني قدّم باسم حكومة وشعب البحرين التهنئة إلى العبادي بتحرير الموصل والانتصارات المتحققة على عصابات «داعش» الإرهابية ووقوف البحرين مع العراق في حربه ضد الإرهاب، مؤكداً الرغبة بتوسيع العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية بين البلدين. كما استقبل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في قصر السلام ببغداد، وزير الخارجية البحريني. وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أن الرئيس معصوم رحب في مستهل اللقاء بالزيارة التي تأتي ضمن سلسلة زيارات لمسؤولين عرب إلى العراق، وبحسب البيان، فإن معصوم أكد «عمق العلاقات والوشائج الأخوية بين العراق والبحرين وضرورة اعتماد العمل المشترك البناء لتمتينها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، والسياحة بكل أنواعها». كذلك جدد «رغبة العراق في تطوير علاقات التعاون مع مملكة البحرين الشقيقة وباقي دول الخليج والعالم والمبنية على أساس المصالح المشتركة تحقيقاً لتطلعات شعوب المنطقة بالاستقرار والتقدم والرفاه». وأشار البيان إلى أن الوزير البحريني أكد للرئيس معصوم أن بلاده تتطلع إلى «تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع رقعة التعاون بين البلدين الشقيقين من خلال اللجنة المشتركة، وأن زيارته ستفتح آفاقاً جديدة للتواصل والعمل المشترك». من جهتها، شددت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي على أهمية زيارة الوزير البحريني، معتبراً أنها «تؤكد انفتاح المحيط العربي على العراق». وقال عضو اللجنة حسن خضير الشويرد لـ«الشرق الأوسط»، إن «العراق بلد مؤسس للجامعة العربية، ولا يمكن له الانسلاخ عن جلده العروبي، وزيارة الوزير البحريني مهمة جداً، وأظن أنها تأتي في سياق ردم الفجوة الكبيرة التي تعرضت لها علاقات العراق مع أشقائه العرب». واعتبر الشويرد أن «عودة العراق إلى حاضنته العربية تفضي إلى ديمومة وتكامل سياسي واقتصادي بين الإخوة الأشقاء، كما أنها تؤدي إلى خلق توازن إقليمي يصب في صالح شعوب المنطقة عموماً»، وبرأيه، فإن «التكامل السياسي والاقتصادي والأمني يخدم الجميع، ولعل الزيارات العربية الأخيرة إلى العراق تصب في هذا الاتجاه». وتسير علاقات العراق بمحيطه العربي بوتيرة متصاعدة خلال الأشهر الأخيرة، وتسعى الحكومة العراقية إلى تمتين علاقة العراق بالدول العربية والخليجية على وجه الخصوص.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحرية عنصر تكويني للبنان يتربص بسطوة حزب الله

علي الأمين/العرب/15 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57957

لبنان يلفظ أي محاولة لإلحاقه بالنماذج التوتاليتارية، وفي تكوينه لا يمكن أن يكون منفصلا عن محيطه العربي، فالانتماء العربي ليس انتماء ظاهريا أو شكليا للبنان بل هو عنوان وجود واستمرار. كل الأرقام والمؤشرات المالية والاقتصادية تشير إلى أنّ لبنان لا يزال يسارع للوصول إلى الهاوية. الدين العام وصل إلى مئة وثمـانية عشر مليار دولار، فيما عجز المـوازنة السنوي يتجاوز الستين بالمئة، في موازنة لا تتجاوز السبعة عشر مليار دولار. الموارد المالية تتراجع فيما الضرائب التي يجري رفع منسوبها لا تكفي لسد العجز، بل تزيد من مخاطر الانهيار المالي في البلد، ولا يمكن مهما حاول رئيس الوزراء سعد الحريري، عبر حكومة الوحدة الوطنية، أن يروّج لنظرية فصل الاقتصاد عن السياسة، فإنّ المؤشرات تدحض كل هذه النظرية التي تظهر أنّ مسار الاقتصاد والتنمية انحداري، ولا يبدو أنّ إمكانية لجمه متاحة في ظلّ الإصرار على تغيير هوية لبنان ودوره التاريخي في محيطه، وعلى مستوى المنطقة العربية والعالم.

الإشارة إلى هذا الجانب الاقتصادي والمالي تأتي وسط عجز متنام للسلطة السياسية، سواء تلك اللصيقة بحزب الله والمشروع الإيراني أو البعيدة عنه، عـن القيام بأيّ إجراء يعطي الثقة في إمكانية الخروج من النفق الذي صارت البلاد فيه، ذلـك أن ثمة خطابا طاغيا في الحكومة وعلى مستوى السلطات يتعامى عن الوقائع التي يعيشهـا لبنان اقتصاديا وماليا، ويعتمد وسيلة النعامة التي تضع رأسها في الرمال حين مواجهة أيّ خطر.

فيما يذهب البعض منهم إلى تعليق الفشل والعجز على مشجب اللاجئين السوريين، عبر محاولة رخيصة لتحميل اللاجئين فشل السلطة السياسية في مواجهة الأزمة، وتحميلهم مسؤولية العجز المالي، لتغطية عملية النهب المنظم الذي جعل المال العام هدفا للمحاصصة وللصفقات المشبوهة التي تشكل مصدرا من مصادر مراكمة الثروات غير المشروعة من جهة، ووسيلة من وسائل ترسيخ الزبائنية السيـاسية التي تفـرض على المـواطن حصرية تحصيل بعض حقـوقه من باب الولاء السياسي أو المذهبي والطائفي لا من باب حقوقه، كمواطن من جهة أخرى.

هذه الزبائنية والصفقات المشبـوهة ليست جديدة كما يعلم القارئ، هي موجودة دائما، لكنها في لبنان تنامت بشكل غير مسبوق، فعلى سبيل المثال تمت في السنوات العشر الماضية أكبر عملية نهب للأملاك العامة من الأراضي بقوة نفوذ السلطات الحـزبية المشاركـة في الحكومـة، وساهم نفوذ السلاح غير الشرعي في التغطية على هذه العمليات بشكل مباشر أو من خلال إضعـاف وتهميش سلطـة القانون في مواجهة المحميين والمستقوين بالسلاح غير الشرعي.

العجز لا يولد الثقة ولا يشعر صاحبه بأنّه يسير على أرض ثابتة، فعلى الرغم من الاستعراض السياسي والعسكري والإعلامي اليومي لحزب الله وحلفائه بأنّهم يستطيعون الإمساك بمفاصل الدولة ويتحكمون بخياراتها السياسية الخارجية والداخلية الأمنية والسياسية، فإنّ ذلك لم يوفر الشعور بالثقة والقوة، بل ثمّة ما يجعل هذه القوى – وعلى رأسها حزب الله- قلقة من الأرض التي يدّعون السيطرة عليها. فلبنان يتداعى تحت نير هذا الانتصار المزعوم، والدولة تسير إلى المزيد من الهشاشة وعدم القدرة على بعث الثقة في نفوس المواطنين، فيما سلطة حزب الله لا تحمل إلى اللبنانيين إلا الوعود بحروب متتالية لا مجال لنهايات لها.

ولعلّ التهديدات التي باتت تطلق بشكل متنام تجاه كل المواقف المعترضة على حزب الله وتورطاته الخارجية وعلى استقوائه على الدولة، هي ما يوفره حزب الله وحلفاؤه من قوت يومي للحياة السياسية اللبنانية. هكذا يلمس اللبنانيون اليوم محاولات حثيثة لتطويع التنوع اللبناني في بوتقته، وعلى قاعدة أنّ حزب الله هو المقدس وما عداه مدنس إن كان مغايرا ومختلفا ومن “المؤلفة قلوبهم” إذا كانوا يحسنون ترداد ما يقوله قادة هذا الحزب ورموز المحور الإيراني الممتد على طول الهلال الممتد من طهران إلى بيروت.

سطوة حزب الله يمارسها هذه الأيام باليد الناعمة التي نجحت إلى حد بعيد في تطويع معظم وسائل الإعلام اللبنانية، ويمكن لأي متابع لوسائل الإعلام هذه أن يلاحظ كيف أنه أمكن لهذا الحزب تطويعها إلى حد كبير، كما أطلق حزب الله العنان لبعض المحيطين به لإطلاق التهديد بالقتل لكل من يناوئ مشروع حزب الله من دون أن تتحرك السلطات القضائية، بل تحركت أجهـزة السلطة القضـائية عنـدما قـامت إحدى المغرّدات بتوجيه نقد قاس لوزير الخارجية جبران باسيل. على هـذا المنوال يجري تطويع الرأي العام، وبهذا الأسلوب يحاول حزب الله وحلفاؤه تسيير البلد وإدارته.

هذا النمط من إدارة البلد هو ابن تجربة السلطات العسكرية والأمنية التي لا تملك في رصيدها أيّ ثقافة للحكم خارج القوة والفرض والقمع، وهذا قد ينجح إلى حد ما وفي ظرف محدد ولكنّه غير قابل للاستمرار في بلد كلبنان. فلبنان كما يقول تاريخه منذ تأسس هذا البلد، أن أي سلطة مهما بلغت من القوة والبطش لا تستطيع تطويع التنوع الذي قام عليه لبنان، ولا مساحة الحرية التي ظلت عصيّة على كل السلطات والاحتلالات لهذا البلد، وهذه الميزة ليست طارئة على لبنان بل هي عميقة وتأسيسية لهذا الوطن ولهذه الدولة، وهي لذلك مرتبطة ارتباطا وثيقا بطبيعته الاقتصادية والاجتماعية، وأيّ إخلال بشروط الديمقراطية والحريات ينعكس بالضرورة على الاقتصاد. لبنان يلفظ أيّ محاولة لإلحاقه بالنماذج التوتاليتارية، وفي تكوينه لا يمكن أن يكون منفصلا عـن محيطه العربي، فالانتماء العربي ليس انتماء ظاهريا أو شكليا للبنان، بل هو عنوان وجود واستمرار ومعنى له، وكلما حاولت السلطات المتعاقبة جرّه إلى مكان آخر كان لبنان يرفض بطبيعته هذا التطويع والفرض بالانفجار في وجه من يحاول ذلك. بهذا المعنى لبنان يقلق حزب الله اليوم، ويجعله غير واثـق من قدرته على الإمساك به، البلد يفاجئ الجميع في قدرته على التفلّت من نير العبودية، يطلق حركة مقاومة لكل سلطة تسعى إلى تغيير عناصر وجوده وتنوعه الفعلي، لبنان بلا حريات وبلا اعتراض وبلا حيويات سياسية وثقافية يموت، ولأنه عصي على الموت فهو يتعب بل يقضي على كـل من يحاول مصادرته أو جعلـه على صـورته الخاصة، الاقتصـاد يرفض هذا النمـط من الاستقواء والتنمية أيضا، والحياة اللبنانية ترفض التنميط لذا تعلن كلها أنّها عصية على الاستحواذ والحياة. لبنان وطن أكبر من خطاب أيديولوجي تعبوي، وأعمق من فكرة طارئة تظن أنّها تحكـم وتسيطـر، وعصي على أي احتـلال ولو كـان من داخلـه، الحـرية ليست فيـه موجـة عابرة بل موجـة كفيلـة بـأن تطيـح بكل طاغية سواء كان فكرة أو محورا أو رجلا.

 

تاريخ للصُدف المبعثرة!

 حازم صاغية/الحياة/15 آب/17

قبل عقود، ظهر في المشرق احتمال دولة مدنيّة. تأريخنا لكوارثنا الراهنة لم يتوقّف بما يكفي عند انهيار ذاك الاحتمال. لم يتابع بما يكفي معانيه، ولا الترابط بين أطواره. وهذا ممّا يزيد حيرتنا بما يحصل اليوم، جاعلاً من يموت يموت مرّتين. هذه الأسطر لا تزعم لنفسها ما يتعدّى إثارة عناوين مكتومة، والمغامرة ببعض الربط بين ما استبعدت العاداتُ الصلبة ربطه. الموجة الأولى التي قصفت احتمال الدولة المدنيّة، جاءت من العراق في 1936، ثمّ سوريّة في 1949. المرتكِب كان الجيش. لكنْ في 1952، توّجت مصر تلك المسيرة. كان ذلك أيضاً على يد الجيش. انتصار 1956 حوّل الانقلاب «ثورة». مدّ ما هو مصريّ عربيّاً، وما هو عسكريّ جماهيريّاً. كذلك رفّع «البكباشي» جمال عبدالناصر إلى رتبة «زعيم للأمّة العربيّة». بعد ستّ سنوات على انقلاب يوليو، قلّد العراقُ مصر. سوريّة اندمجت في عبدالناصر اندماجاً كاملاً. بعد ذاك صارت للعراق وسوريّة طرقهما الخاصّة، المستقلّة عن الطريقة المصريّة، في الانقلاب وتصديع احتمال الدولة المدنيّة. الإضافة البعثيّة كانت مزيداً من الانحطاط داخل الموجة ذاتها. الموجة الثانية كانت على أيدي الميليشيات المسلّحة. قصب السبق كان للبنان. في 1975، انفجرت الرغبة في الحلول محلّ الدولة. المتنافسون، اللبنانيّون منهم والفلسطينيّون، كانوا كثيرين. بعد سنوات قليلة حلّ الاحتكار الميليشيويّ محلّ المنافسة: إنّه «حزب الله». ضربَ الدولة المترنّحة. اعترفت به. ضربها أكثر. اعترفت به أكثر.

موقع «حزب الله» في الموجة الخرابيّة الثانية يشبه موقع انقلاب يوليو في الموجة الخرابيّة الأولى. لهذا لم يخطئ الذين شبّهوا حسن نصرالله بعبدالناصر. إنّهما يستطيعان إنزال الأذى على أوسع نطاق ممكن. إنّه أذى مركزيّ (تيمّناً بـ «القضيّة المركزيّة»).

لكنْ هناك فارق وهناك شَبَه. الفارق أنّ الموجة العسكريّة كانت مهجوسة ببناء الدولة المستبدّة. الدولة القاضمة التي تقابل المجتمع المأكول. الموجة الميليشيويّة هاجسها هو الدولة الصفر مقابل المجتمع الصفر، باستثناء الطرف - الفحل الذي تمثّله الميليشيا. «الحشد الشعبيّ» في العراق، بعد «حزب الله» اللبنانيّ، قصّة نجاح أخرى. الموجة الأولى مبالَغة في تعزيز الدولة. الثانية مبالَغة في تفكيكها. العلامة الأكثر تطرّفاً على الموجة الثانية ظهرت لاحقاً بظهور «النصرة» و «داعش» اللذين كانا انحطاطاً في الموجة الميليشياويّة مثلما كان البعث السوريّ والعراقيّ انحطاطاً في الموجة العسكريّة. هنا، مع «داعش» خصوصاً، العدم مطلق والنفي مطلق. حتّى الحاجة إلى الانضباط باستراتيجيّة ومصالح إقليميّة، على ما هي علاقة «حزب الله» و»الحشد» بإيران، تنتفي مع «داعش» و «النصرة». ثمّ إنّ الموجة الأولى، تبعاً لصلتها بالدولة، ولو عسكريّةً وأمنيّةً، مدعوّة إلى الظهور بمظهر من يمتلك القيم والبرامج الاجتماعيّة. ازدهارها في زمن الحرب الباردة («التحرّر الوطنيّ»، «مكافحة الاستعمار والإمبرياليّة»، «التنمية»...) كان حضّاً إضافيّاً على ذلك. الموجة الثانية ليست البرامج الاجتماعيّة من طبائعها. القيم والأيديولوجيّات تُختزل «رجوعاً» إلى «أصل أوّل» مفترض. لكنّ المشترك، فضلاً عن ضرب احتمال الدولة بطريقتين مختلفتين، وجود القضيّة «المقدّسة». في الموجة الأولى، العروبة وفلسطين، في الثانية، الإسلام وفلسطين، وعند «داعش» و «النصرة»، الإسلام وحده. أغلب الظنّ أنّ بشّار الأسد هو الحلقة التي تربط بين الموجتين: هو، من جهة، ما بعد عبدالناصر طبعاً، لكنّه خصوصاً ما بعد أبيه وصدّام حسين. وهو، من جهة أخرى، صانع عالمنا بالشراكة مع «حزب الله» و «الحشد الشعبيّ»، وبالشراكة الضدّيّة مع «داعش» و «النصرة». فيه شيء من الجيش والحزب والعقيدة وشيء من الميليشيا والعصابة. فيه القضايا المقدّسة وفيه تدنيسها المعلن والوقح. وقد لا يكون من الصعب تعيين موقع بشّار ونظامه في هذا الانقطاع داخل الاستمراريّة. الصعب أنّ الربط بين الموجتين لا يزال يلقى مقاومة مدهشة، كذلك لا تزال المقاومة المدهشة تواجه كلّ نقد للقضايا «المقدّسة» ودورها في ما بلغناه: «هذا شيء وذاك شيء آخر». لا، إنّهما شيء واحد. الشيء نفسه. وأيُّ تأسيس لوعي جذريّ يمرّ من هنا، إلّا إذا اعتبرنا التاريخ مجرّد صُدف مبعثرة.

في نقد كهذا، سيخسر البعض أفكاراً عاشوا طويلاً عليها، ويخسرون أعماراً استثمروها في تلك الأفكار. لكنّ الأجيال الأصغر تربح أكثر وتتحرّر أكثر.

 

هل صحيح أنّ لقاءَ بعبدا قدَّم «هدية» مجانية للمعارَضة؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 15 آب 2017

أيّاً كانت النتائج التي ستقود اليها طاولة الحوار التي عُقدت في بعبدا حول مصير قانونَي سلسلة الرتب والرواتب والضرائب، فإنّ هناك مَن يخشى على شكل العلاقة «المهزوزة» بين أهل السلطة. فرئيس الجمهورية يخوض المواجهة في موقفه من هذين القانونين مع رئيسَي مجلس النواب والحكومة والأكثرية النيابية ضمناً. ولذلك هناك مَن يخشى انتصاراً للمعارضة في حال ردّ رئيس الجمهورية أيّاً من القانونَين.. فكيف ولماذا؟! ليس خافياً على أحد أنّ طاولة الحوار الوزارية - النقابية ـ القطاعية التي استضافتها أمس قاعة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري قد عُقدت على وقع تجاذبات كبيرة بين أهل السلطة. فاعتذار رئيس مجلس النواب نبيه بري عن المشاركة في اللقاء لم يكن لسببٍ يعوق المشاركة بمقدار اعتراضه على مقاربة رئيس الجمهورية لقانونَي الضرائب و«السلسلة» وصولاً الى اعتباره افتئاتاً على دور مجلس النواب في التوصّل اليهما، وفي ظلِّ صمتٍ عميق لرئيس الحكومة سعد الحريري الذي لم يسجّل أيّ موقف علني من توجّه رئيس الجمهورية واكتفائه بالتسريب عبر قنواته الإعلامية بأنه يؤيّد القانونين كما أُقِرّا في مجلس النواب بلا أيّ ضجيج.لم يكن صعباً الوقوف على هذه الحقائق المتصلة بمواقف أهل السلطة، فإلى صمت الحريري الثابت من دون أيّ نقاش، جهد بري منذ فترة، وتحديداً قبل وبعد إحالة القانونين الى رئيس الجمهورية في 24 تموز الماضي حاملين تواقيع كلّ مِن رئيسَي المجلس والحكومة ووزير المال، في توجيه الرسائل الى بعبدا تارةً باستبعاده أن يردّ رئيس الجمهورية أيّاً من القانونين لأنهما «من إنجازات العهد» الى أن بلغت الأمور أمس الأول بمعاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل أن يناشد رئيس الجمهورية توقيعهما ونشرهما مستبقاً النتائج المترتّبة على لقاء بعبدا و«كأنه لم يكن قبل أن يعقد» دون أيّ حرج في محاولة للتأثير المتمادي في قرار رئيس الجمهورية حول مصيرهما.

والى هذه المعطيات، ثمّة مَن يعرف حقّ المعرفة أنّ رئيس الجمهورية وقبل أن تتوالى مواقف بعض القيادات الروحية والسياسية والحزبية والتربوية كان سيوقّع قانون السلسلة بعد تعهّد المعنيّين بإعادة النظر في بعض البنود المتصلة بمطالب الضباط المتقاعدين والقضاة تحديداً، وردّ قانون الضرائب معلّلاً بملاحظات محصورة ببعض التعديلات لصرف النظر عن بعض الضرائب المباشرة وغير المباشرة بعد وصفها بغير «العادلة» والتي لا تعفي في تردداتها اصحاب الدخل المحدود والحسابات المصرفية الصغيرة التي لا تُعَد أكثر من «مؤونة متواضعة» بالنسبة الى بعض صغار المدّخرين اللبنانيين.

أما وقد رغب رئيس الجمهورية في التجاوب مع بعض المواقف و«الصرخات» التي أطلقتها فئات لبنانية فقيرة وأُخرى مظلومة، فوجّه الدعوة الى هذا اللقاء ـ المخرَج لإمرار المرحلة بأقلّ الخسائر الممكنة والمواءمة بمقدار الإمكان بين مصلحة الخزينة العامة وحماية القيمة الشرائية لليرة اللبنانية وحقوق الموظفين والعسكريين الذين تجاوزوا الـ 283 الفاً في المؤسسات المدنية والأجهزة العسكرية والأمنية فلا تأتي السلسة بمزيد من الصعوبات المالية بدلاً من أن تكون محاولة جدّية لإحياء الطبقة المتوسطة التي اقتربت من الاندثار بفعل ازدياد نسبة اللبنانيين القريبين من خط الفقر أو ما دونه.

وفي مقابل هذه النظرة الرئاسية، فقد سبق لمجلس النواب أن تجاوز رغبة رئيس الجمهورية في معالجة موضوع السلسلة والضرائب في مرحلة تلي البتّ بالموازنة العامة للعام 2017 لتكون طبيعية في شكلها ومضمونها المالي ولتكون مواردها الإضافية المقدّرة للسنوات المقبلة أكثرَ دقّة بعدما تجاوزت بعض التوقعات الآفاق المنطقية المتوقّعة نتيجة الرهان الخاطئ على مردود بعض الإجراءات الضريبية، في ظلّ إستمرار الفساد في الدوائر المالية التي تشجّع على التهرب الضريبي وأعمال التهريب، وعجز مثيلاتها الرقابية عن القيام بأدوارها الناظمة والضابطة للخروق التي مسّت الأسعار في مناسبات عدة منذ خمس سنوات ونيف وفي توقيت تزامن ومجرّد الحديث عن السلسلة قبل أن يدخل مردودُها جيوبَ الموعودين بها.

وعلى هذه الخلفيات، ثمّة مَن يعتبر أنّ رئيس الجمهورية في نظرته الجديدة قد تجاوز الجهود التي بُذلت في الحكومة ومجلس النواب وسيعبّر في حال ردّ أيٍّ من القانونين عن إدانته لما أنجزته السلطتان التشريعية والتنفيذية والتشكيك في تقديراتهما المالية للموارد المقدّرة لتمويل السلسلة ومجموعة المشاريع الإستثمارية التي كادت أن تغيب في مشروع قانون الموازنة الجديدة التي طال انتظارُها منذ 12 عاماً الى الآن. عدا عن إدانته مجمل مواقف الكتل النيابية بما فيها كتلة «الإصلاح والتغيير» التي قاد أقطابها معظم الجهود توصّلاً الى إنتاج هذين القانونين والى جانبهم نواب «القوات اللبنانية» و«المستقبل» و«التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة» رغم تمايز هذه الأخيرة عند إعلان موافقتها على القانونين بالصيغة النهائية تماشياً منها وتضامناً مع مواقف الأكثرية النيابية على رغم إقتناعها بعدم صوابية ما تمّ التوصّل اليه. وعلى رغم ما أعطاه اللقاء الإستثنائي من انطباعات إيجابية لدى أكثرية المدعوّين اليه، وأيّاً تكن النتائج التي سيفضي اليها، فقد بات واضحاً لدى الجهات التي عبّرت عن عدم رضاها عن توجّه رئيس الجمهورية والتي لن تغيّر رأيها على ما يبدو قبل اللقاء وبعده فهي ترى أنه قدّم «هديّة» ثمينة ومجانية للمعارضة التي شنّت «حربها الذكية» على سلّة الضرائب المقترَحة تزامناً مع دفاعها عن الحق في السلسلة. في وقت ردّت الجهات التي دافعت عن خطوة رئيس الجمهورية على هذا المنطق بسؤال وجيه: لماذا قبلتم باللقاء التشاوري لأهل السلطة من الأكثرية النيابية والحكومية لتسويق برامجكم وتعارضون اليوم خطوةً من هذا النوع مع الوعد بأنّ ما شهده قصر بعبدا أمس سيعبّر عن نهج رئيس الجمهورية في التعاطي ومقاربته لكل الملفات الشائكة وعلى الجميع أن يعتادوا عليه. اليس هو «بي الكل»؟!

 

لهذه الأسباب تتعاظم الخلافات بين التيار والقوات

صونيا رزق/الديار/14 آب 2017

يبدو ان الثنائية المارونية لم تعد تشبه الثنائية الشيعية التي تتفق على أي مهام او مركز شيعي في الدولة وتتخذ قرارات موّحدة في اكثرية الملفات، فتلغي على الفور الأصوات المعارضة في هذا الاطار وتقول كلمتها ونقطة على السطر، لكن وبعد اتفاقية معراب بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» اعتقد كثيرون بأن الوضع المسيحي سيكون مماثلاً خصوصاً بعد ترشيح رئيس «القوات» الدكتور سمير جعجع للعماد ميشال عون الى الرئاسة، فتحققت هذه الخطوة حينها من خلال مواقف استراتيجية موّحدة، وبدأت الخطط المستقبلية عن تحالفات انتخابية ستقضي على الكل وبالتالي ستشكل «تسونامي» توصل اكبر كتلة مسيحية عونية - قواتية الى المجلس النيابي الجديد. لكن وبحسب ما ترى مصادر سياسية متابعة لملف المصالحة المسيحية بين الفريقين، فإن بوادر الاتفاق بدأت تخّف نوعاً ما وهي ظهرت خلال إحياء ذكرى مصالحة الجبل الاحد الماضي، فبدأت بامتعاض «التيار الوطني الحر» من الطريقة التي دعت فيها «القوات اللبنانية» للاحتفال بهذه الذكرى، ومن ثم إنزال صور رئيس الجمهورية من دير القمر فوجهّت الاتهامات الى محسوبين على النائب جورج عدوان، ما ادى الى مقاطعة «التيار» لاحتفالية المير أمين. ومن حينها برزت الانتقادات العونية الى «القوات» بأنها اقامت هذا الاحتفال لغايات انتخابية ضيقة، وبأنها تحتكر المصالحة لمصلحتها فقط والهدف تهميش القوى المسيحية الأخرى، وبالتالي ابعاد المناسبة عن رمزيتها الحقيقية، وقد شكّل اعتذار رئيس الجمهورية عن المشاركة في الغداء خلال المناسبة مؤشراً على امتعاض «التيار» من الطريقة التي تعاطت بها «القوات» مع هذا الحدث المهم، خصوصاً من قبل الوزير جبران باسيل الذي ابدى استياءه من الدور الذي لعبه عدوان، معتبراً بأن هذا الحدث الكبير كان من المفترض ان يجمع لا ان يفرّق، كما ألمح الى وجود صفقة انتخابية بين جنبلاط وجعجع. هذا وتشير المصادر المذكورة الى ان اسباباً خلافية اخرى سبقت إحياء هذه الذكرى، ومنها التباين السياسي الواضح في مجلس الوزراء بين وزراء الفريقين على خلفية ملف بواخر الكهرباء، مروراً بالتعيينات وصولاً الى الخلافات على التحالفات الانتخابية بحيث لم يتم الاتفاق على أي منها بعد، ما يعكس تداعيات سلبية على مصير العلاقة بين الحزبين. إضافة الى الموقف السياسي المتناقض بينهما في ملف جرود عرسال، بحيث وجّه رئيس «التيار» جبران باسيل الشكر لحزب الله على تحريره هذه الجرود، فيما انتقد رئيس « القوات» سمير جعجع تفرّد حزب الله بقرار الحرب والسلم في لبنان، من هنا توالت المواقف المعاكسة ما ينذر باهتزاز اتفاق معراب في حال لم تتم عملية الاصلاح قبل فوات الاوان. ولفتت المصادر الى ان إقرار قانون الانتخاب القائم على النسبية لم يقرّب بينهما لان التحالفات ستكون «على القطعة» لانها ستغيب في بعض الدوائر وتحضر في اخرى، مذكّرة بأن الانفتاح القواتي على «المردة» سببه تردّي الوضع مع «التيار»، وكل هذا دفع براعيّ المصالحة المسيحية الوزير ملحم رياشي للاتجاه نحو اللقلوق المقّر الصيفي للوزير باسيل للاجتماع معه والنائب ابراهيم كنعان لرأب الصدع الحاصل حالياً، وبعدها توّجه وزير الإعلام إلى زحلة لوضع الدكتور جعجع القاطن هناك في تفاصيل اجتماع اللقلوق. وختمت هذه المصادر بأن الرياشي قادر على إعادة الامور الى نصابها، وبالتالي قد تبدأ نتائج لقاءاته بالتبلور ايجاباً خلال الاسبوع المقبل، وخصوصاً خلال جلسة مجلس الوزراء من خلال بعض التعيينات التي توقفت بعد الخلاف القواتي - العوني.

 

الإصطفافات الحالية لن تصمد.. والتيار لن يكون مرتاحاً في الإنتخابات

د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/14 آب 2017

صورة التحالفات السياسية القائمة اليوم في لبنان، لن تبقى على ما هي عليه في الانتخابات النيابية القادمة في ربيع العام 2018. والتعاون القائم حاليا بين مجموعة من الأحزاب، لن يصمد كثيرا. كما ان الاعتبارات التي تحكم صيغة تبادل الخدمات السياسية والانتخابية التي تجمع بين قوى لا تتفق على رؤية واحدة، لن يكتب لها الاستمرار طويلا، ذلك لأن عوامل موضوعية عديدة سيكون لها أثر فاعل في تركيب اللوائح، وفي تحديد الاصطفافات السياسية، ومن هذه العوامل، تأثيرات خارجية قاطعة، ومنها اعتبارات داخلية لا يمكن تجاوزها. تقول مصادر واسعة الاطلاع: ان التركيبة الحالية للحكومة هجينة، ولن تدوم. وصمود رموز الحكم على مقاربة واحدة مما يجري، من المستحيلات ولن يعيش طويلا. فالتباين حول ملفات عديدة سيطفو على السطح. والمجاملات السياسية - او المساكنة - لا يمكن اعتمادها خيارا ثابتا في القضايا الاستراتيجية البعيدة المدى.

في المقابل، فإن بعض اطراف الشراكة الحالية في الحكم، ذاقت لوعة التجاوزات التي تقوم بها قوى تعاني من فائض قوة، تستخدمه - حتى على أقرب المقربين منها - وهي لا تراعي اعتبارات التحالف في أحيان كثيرة، ولا قاعدة الاحترام المتبادل، وبالتالي فهي تحرج الشركاء الآخرين، وتصرف من رصيدهم السياسي والشعبي. وتقول المصادر ذاتها: ان الظروف التي تحكم معادلة اليوم لن تبقى هي ذاتها، ومن ينظر بدقة لما يجري، يعرف ان انعكاسات التسويات التي تحصل في سورية، سيكون لها أثر بالغ على لبنان، وصورة الصراع الاقليمي ستنعكس حكما على الوضع اللبناني، وتحديدا على التحالفات الانتخابية.

وهناك احداث كبيرة متوقعة قد تحصل في الربيع القادم، وليس بالضرورة ان تكون احداثا مأساوية، ولكنها ستكون مؤثرة، ودائما وفقا لرأي المصادر ذاتها. وانطلاقا من هذه الرؤية ترى هذه المصادر: ان حزب الله لن يعتمد المقاربة ذاتها التي اعتمدها في انتخابات 2009، والتي غلبت عليها التشنجات بين محوري 8 و14 آذار. والتيار الوطني الحر لن يكون مرتاحا الى الحدود التي تراها بعض قيادته، وبالتالي لن يتراكض الحلفاء او الاخصام للتعاون معه، كما يتوقع. والرئيس نبيه بري عاش مرارة التجربة في الحكومة الحالية، ولا يبدو انه راغب في الاستمرار في هذه الوضعية الملتبسة. اما تيار المستقبل والقوات اللبنانية، فهناك اعتبارات متعددة تحكم حراكهما، ومن الصعوبة بمكان عليهما تجاوزها، وإذا كانا متمسكين بالتعاون مع العهد، فهذا لا يعني انهما قررا الذوبان في اروقة فريق عمله ومخاصمة من لا يرضون عليهم. والحزب التقدمي الاشتراكي المسكون في هاجس الاستقرار في الجبل، لن يغامر في اعتماد مقاربات راديكالية برغم الاستفزاز الذي يشعر انه يتعرض له، ولكنه في الوقت ذاته لن يرفع راية الاستسلام، ولديه أوراق متعددة يمكن أن يلجأ اليها. وعلى الضفة الأخرى من الخارطة الانتخابية، هناك قوى فاعلة ومؤثرة - منها حزبية، ومنها شخصيات مستقلة – سيكون لها دور كبير في مجرى المعركة الانتخابية القادمة، وقد بدأت ملامح هذا التحدي تبرز من خلال الترشيحات التي أعلنت حتى الآن، من قبل رؤساء بلديات سابقين، ومن شخصيات اندفعت للترشح على الانتخابات الفرعية - اذا ما حصلت - في كسروان وطرابلس، ومن احزاب وقوى تم تجاهلها أثناء تشكيل الحكومة.

 

عودة الروح الى 14 آذار

 فؤاد ابو زيد/الديار/14 آب 2017

قبل معالجة الموضوع السياسي، لا بدّ من التوقّف امام حادث أمني بالغ الخطورة يتعلّق بقيام مسلّحين يبلغ عددهم ثمانية، بالاعتداء على دورية للجيش في منطقة افقا - جبيل عند توقيف احد المسلّحين استولى على قطعة ارض قرب مجرى نهر ابراهيم وحوّلها الى استراحة، وسبق له هو واشقاؤه الى فرض خوّة على عدد من الشبّان والشابات قبل يومين وتعرّضوا لهم بالضرب والشتم والتهديد بالقتل ان هم عادوا الى تلك المنطقة، ولم يرق قيام عناصر الدورية باعتقال المعتدي على الاملاك العامة وعلى مواطنين عزّل، فأقدم اشقاؤه وأقاربه وأصدقاؤه على ضرب عناصر الدورية ونزع سلاحهم والاستيلاء على آليتهم، واستطاعت قوّة من الجيش في وقت لاحق استعادة الآلية فحسب، دون اسلحة عناصر الدورية. خطورة هذا الحادث، ذات وجهين، الأول إقدام عناصر، خارجة عن القانون بالاعتداء على عناصر من الجيش، الذي يعتبر القوّة الشرعية الاولى، التي يعلّق عليها الشعب اللبناني، آماله بأن تكون ركيزة الدولة القوية في وجه اعداء لبنان ومجرمي الداخل، والوجه الثاني ان هذا الحادث الخطير، يحصل عشية قيام الجيش بتطهير جرود القاع ورأس بعلبك من مجرمي تنظيم «داعش» الارهابي، في تصرّف مدان ينعكس سلباً على معنويات الجيش والقوى الأمنية الأخرى، ويجب ان يكون موضع ادانة وشجب من الجميع، وموضع محاسبة صارمة لا رحمة فيها من قبل الجيش والقضاء. الجماهير المليونية التي غطّت الساحات والطرقات والمنافذ والمداخل والاوتوسترادات يوم 14 آذار 2005، لم تنسَ الشعارات الوطنية الاستقلالية والسيادية التي رفعت في ذلك اليوم المجيد، حتى ولو نسيها او تناساها عدد من قيادات 14 آذار، وهي لا تترك مناسبة، خصوصاً في ايام الضعف والتراجع والمساومات، الاّ وتطالب قياداتها باعادة احياء هذه الشعلة التي اضاءت لبنان لسنوات، قبل ان تخبو تحت ضربات العنف والقوة القاهرة، والحسابات الخاطئة عند البعض، وكان لافتاً اثناء زيارة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع زحلة، ولقائه مسؤولين وحزبيين، ومستقلين ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير، اشارته الى ان الجميع يطالبون باعادة احياء 14 اذار، وكانت مناسبة مؤاتية له، للتأكيد على ان روح 14 اذار وثوابتها، ما زالت حيّة في ضميره وضمير الأغلبية الساحقة من جماهير 14 اذار، حتى ولو غاب الوجه التنظيمي عنها لأسباب عديدة فرضتها اوضاع المنطقة وانعكاساتها على لبنان، ولا بدّ ان يأتي اليوم الذي تنتصر فيه مبادئ 14 اذار، بقيام الدولة القوية القادرة، وذلك يكون بالتغيير السلمي الديموقراطي عبر الانتخابات النيابة التي تحمل الى المجلس النيابي اكثرية تحمل هذه المبادئ، التي تكرّس عملياً ما جاء في الدستور بأن النائب اللبناني يمثّل الأمّة اللبنانية كلّها.

في تقدير اوّلي لأحد قياديي 14 اذار، ان الشعب اللبناني رغم الاحباط وقلّة الثقة وتجارب السنوات الماضية، ما زال يحنّ بأكثرية محترمة الى انتفاضة 14 آذار، عند الموحّدين الدروز، والمسيحيين، والسنّة، وعدد ليس بالقليل عند الشيعة، وأي حركة جدّية، لاعادة الروح اليها، ستلقى ارضاً خصبة، لأنها انتفاضة ديموقراطية سلمية لا عنفية، قائمة باختصار على عدد من الشعارات المعروفة مثل «وطن حر وشعب سعيد» «لبنان اولاً» «الأمة اللبنانية فوق كل اعتبار».

 

استجداء التحالف مع الشيطان!

د. رضوان السيد/الإتحاد/14 آب/17

انصرف الإعلاميون والمراقبون منذ عشرة أيامٍ وأكثر على ضرب أخماس بأسداس بشأن موقف الجيش اللبناني في مواجهة «داعش» بتلال رأس بعلبك والقاع. «نصرالله» عرض على الجيش أن يساعده أو يبقى على الحياد. والنظام السوري يظهر الإرادة، وإن كنا لا نعلم إن كان يملك القدرة. كل هذه الجدالات حُسمت في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الوطني برئاسة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، والوزراء والأمنيين المختصين. قال رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بصوت واحد إنّ الجيش وحده، وبدون الحزب، والقوات السورية، سيُزيل «داعش» من الأرض اللبنانية. ولبنان ليس ضعيفاً في مواجهة الإرهاب، فهو جزء من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تتزعمه الولايات المتحدة. وكان في ذلك ردٌّ على زعيم «حزب الله» الذي كان قد قال إنّ الاستعانة بالأميركيين عارٌ وشنار!

كل هذا الجبروت، وهذه المناعة، من أجل سمعة الجيش الوطني، وثقة اللبنانيين به وبقدراته، وطمأنة الأميركيين، اختفت في اجتماع مجلس الوزراء في اليوم التالي عندما تعلّق الأمر بذهاب ثلاثة وزراء إلى سوريا بدعوة من حكومتها. فتحدث في الجلسة معترضاً وزراء «القوات» و«الاشتراكي»، وما تحدث من وزراء «المستقبل» في الجلسة معترضاً غير وزير الداخلية نهاد المشنوق، بينما تدخل عديدون مؤيِّدون للتطبيع مع النظام السوري، بحجة أن هناك علاقات دبلوماسية بين البلدين، وأن للبنان مصالح في تطبيع العلاقات! كنا قد شعرنا منذ شهور بمحاولات وإرادة التطبيع هذه، عندما عرض «نصر الله» الوساطة مع النظام السوري بشأن اللاجئين، ثم تصاعدت الدعايةُ من جانب جبران باسيل من أجل ذلك، وباعتبار أنّ اللاجئين صاروا حواضن للإرهاب، فينبغي التعاون مع النظام لإعادتهم إلى ديارهم. وقبل أيام، وبعد نزاع على استئجار البواخر لتوليد الكهرباء من تركيا، وهو نزاع انتصر فيه باسيل ووزير الطاقة؛ إذا بوزير الطاقة نفسه يُطْلع الجمهور المشدوه على عرضٍ سوري بإعطاء لبنان الكهرباء بمقابل مالي أقلّ من توليدات البواخر! سوريا التي تغيبُ الكهرباءُ عن ثلاثة أرباع أنحائها تريد بيع «فوائض» كهربائها للجمهورية اللبنانية الغنية والمزدهرة والمستنيرة إنما بدون إنارة. وعندما كان مجلس الوزراء يهمُّ بالاجتماع، وقد أخبرنا أحد أعضائه أن الحلَّ سيكون ذهاب الوزراء الثلاثة «على مسؤوليتهم، وليس بإيفاد من الحكومة»، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يصرّح من طهران بأنه يتعين التطبيع مع الأشقاء، وهو أمر طبيعي، ويخدم مصالح الشعبين! وعلى ذلك ردَّ فارس سعيد في مقابلة له على المؤسسة اللبنانية للإرسال بأنّ كلام بري من طهران عن التطبيع مع النظام السوري، دليل على أنه مطلب إيراني، وفي سياق التنافس بين إيران وروسيا على العصفور في القفص، ومن يمسكه أكثر، وما فسعر ابتياعه! هناك شائعاتٌ كثيرةٌ بالطبع عن تحسُّن أوضاع بشار الأسد، وبقائه إلى نهاية المرحلة الانتقالية عام 2020 أو 2021. واللبنانيون براغماتيون، ونصر الله يغريهم إن مشوا وراءه أن يتخلصوا من اللاجئين، وأن يكسبوا من وراء إعادة إعمار سوريا مقاولين ومتمولين ومهندسين!، بل وها هم لشدة دهشتهم يُقبلون على استيراد الكهرباء من الشقيقة المزدهرة والحافلة بالفوائض الكهربائية والتكنولوجية. وبالطبع كل هذه أَوهام، وجزء من ازدياد سيطرة الإيرانيين وحزبهم المسلح على السياسات الدخلية والخارجية للبنان. وفي الحد الأدنى، ولأن البراغماتية رخيصة الآن ولا تؤمّن أية مكاسب؛ فلننتظر ونحن بلد عربيٌّ، الموقف الذي تتخذه الجامعة العربية التي قاطعت بشار ونظامه منذ عام 2013. ثم إننا نحن اللبنانيين المسلمين لدينا من الدماء والخراب واللاجئين في لبنان ولدى أهلنا في سوريا ما لا يسمح بهذا الحماس المنقطع النظير للتطبيع السريع مع النظام القاتل. إن التماس رضا النظام السوري بدفشةٍ من طهران هو سعي للتحالف مع الشيطان!

 

وتسقط أوهام «الإمارة» في لبنان

علي الحسيني/المستقبل/15 آب/17

خرج يوم أمس، نحو 400 من مسلحي «سرايا أهل الشام» وعائلاتهم وتقريباً 100 شخص من النازحين السوريين، من جرود عرسال ضمن صفقة التبادل بين «حزب الله» و»السرايا» والتي كانت بدأت بخروج عناصر «جبهة النصرة» من مخيمي وادي حميد والملاهي في عرسال، باتجاه مدينة إدلب. وكان مُقرّراً أيضاً أمس، أن يخرج حوالي 3000 شخص كانوا سيتوجهون بآلياتهم، لكنهم عاودوا وقرّروا البقاء في مخيمات عرسال، بعد أن مُنعوا من الخروج إلا عبر الحافلات المُخصّصة لنقلهم. وقد نشر الاعلام الحربي صوراً للحافلات قبيل توجهها نحو بلدة فليطة السورية ومن ثم إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي. وكان على رأس المغادرين مسؤول «السرايا» عماد الديب الملقب بالعمدة. على الطريق ذاته الذي انسحبت عبره «جبهة النصرة» الاسبوع الماضي من جرود عرسال، سارت الحافلات التي تقل عناصر «سرايا أهل الشام» أمس، باتجاه بلدة فليطة السورية، ومنها إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي في ريف دمشق. وفي المشهدين، ثمة عناوين تُقرأ بشكل واضح، منها أن الدولة اللبنانية بمؤسساتها العسكرية والامنية وبالدعم السياسي الذي تلقاه، قادرة على تحقيق الإنجازات وتخطّي الصعوبات مهما بلغ حجمها، وأخرى تؤكد أن للجيش الفضل الأوّل والأخير في دحر الجماعات الإرهابية وهزمها، حتّى ولو كان الثمن، جراحاً ما زالت تنزف من جرّاء غياب عسكريين مخطوفين، ومن شهداء وجرحى مهدوا بدمائهم وأوجاعهم، طريق الخروج من الجرود. أمس كانت جرود عرسال، على موعد مع اندحار آخر الجماعات المُسلحة عنها بعد أكثر من أربع سنوات على تواجدها فيها وجعلها مقرّاً لها ومنطلقاً لعملياتها ضد الأراضي اللبنانية والمدنيين اللبنانيين. هو يوم مشهود هيأت له الدولة بدعم عسكري للجيش غير مسبوق، وبقرار سياسي غير محدود كان له الفضل الأوّل والاخير في ما وصلت اليه الجرود اليوم، وذلك من خلال العمليات العسكرية والأمنية النوعية التي كان يُنفذها الجيش ضد هذه الجماعات والتي أدت في كثير من الأحيان، إمّا إلى قتل قادة كبار منها، وإمّا إلى اعتقال «أُمراء» وعناصر وأفراد، كانوا يُخططون لللقيام بسلسلة أعمال تفجيرية وتدميرية، إمّا بسيارات مُفخّخة، أو عبر أحزمة ناسفة.

بيان للأمن العام أمس حول خروج عناصر من «سرايا اهل الشام» وعدد كبير من المدنيين، كان كافياً لوضع الأمور في نصابها بعد سنوات من الفلتان. في الحقيقة، نعم هناك إرهاب في جهة أخرى من هذه الجرود، لكن هذا الوضع وبحسب آخر المعطيات التي أعلنتها مصادر عسكرية لـ «المستقبل»، أصبح على بعد ساعات من إنتهائه بعد أن اقتربت بشكل كبير، ساعة الصفر لبدء العملية العسكرية للجيش في جرود القاع ورأس بعلبك. وما إنسحاب «سرايا أهل الشام» يوم أمس، والذي كان تعرقل لأكثر من مرّة لأسباب تتعلق بعملية التفاوض بين «حزب الله» و»السرايا» وأيضاً النظام السوري، سوى لحظة هامة ومفصلية في تاريخ إنهاء وجود تنظيم «داعش» في الجرود اللبنانية، خصوصاً وأن عمليات الدعم العسكري بالجنود والآليات التي يُعزّز بها الجيش مواقعه هناك، جميعها مؤشرات تدل على اقتراب موعد انطلاق المعركة التي قد يرى البعض أنها طالت، لكنها برأي قيادة الجيش ما زالت ضمن المُهلة المُحددة والمُقررّة.

بعد خروج المسلحين، انتشر الجيش في مواقع «السرايا» في الملاهي ووادي حميد في عرسال بعد أن تسلم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وعمل على تفكيك رشاشات الدوشكا و23 مليمتر المثبتة على سيارات رباعية الدفع قبل أن يسلمها إلى أصحابها. كما قام بحملة تفتيش دقيقة في منطقة وادي حميد للمرحلين إلى بلدة عرسال حيث تم العثور على اسلحة خفيفة حاول بعضهم تهريبها الى داخل بلدة عرسال.

وفي السياق أيضاً، فإن الجيش قد خيّر عناصر «التنظيم» في الجرود، بين الإنسحاب او الموت، لكنهم أيضاً تجاهلوا هذه الدعوة وهو ما يعني أن الأمور قد أصبحت على المحك. وفي رد على المشككين بدور الجيش خصوصاً في الشق المتعلق بعملية تحرير الجرود، تبرز تأييدات ومواقف داعمة للمؤسسة العسكرية تؤكد على أن الجيش ليس بحاجة لدعم من أحد ولا إلى تنسيق مع أي طرف خارجي ولا داخلي لُيُحقق إنتصاراً على الإرهاب. عناصر «داعش» في مأزق كبير، لكن هذا الأمر، لا يدعو إلى التهويل على الجيش ودعوته إلى التنسيق مع النظام السوري ميدانيّاً. وفي قلب المعركة، يُمكن المراهنة فقط على قوّة الجيش والدعم السياسي والشعبي الذي يتلقاه في الداخل، وعلى التأييد والدعم الدولي الذي يأتي فقط من خلال تقديم الأسلحة والدعم المعنوي وصولاً لتحقيق الإنتصار المُنتظر. وللتذكير، فمنذ أن راجت الأحاديث عن وجود جماعات إرهابية في لبنان، وذلك بعد أقل من سنة من عمر بدء الحرب في سوريا، والتي كاد النظام السوري خلال هذه الفترة أن يلفظ أنفاسه الاخيرة، لولا تدخل «الحرس الثوري الإيراني» والميليشيات المتعددة والمتنوّعة التابعة له، راح بعض المُحللين السياسيين المؤيدين لمحور «الممانعة»، ومعهم بعض الأقلام التي تدور في الفلك نفسه، يتحدثون عن بيئات حاضنة وعن دعم عسكري ومادي لهذا الإرهاب في لبنان، وبدأت بين هؤلاء عمليات توزيع الأدوار وتوجيه الإتهامات الباطلة، فمرّة كان الشمال «وكراً» و»مقرّاً» له ونقطة لإعلان «الإمارة»، ومرّات كانت صيدا «بيئة حاضنة» وداعمة له وُممهدة لفرض سيطرته على البلد، كل البلد، وأيضاً، من دون نسيان عمليات التخوين والتهديد والوعيد لأحزاب وشخصيّات من فئة مُحددة أصبحت في وقت لاحق، مُستهدفة ومُهددة.

 

 ترامب بين كيم جونغ ــــ أون وخامنئي!

أسعد حيدر/المستقبل/15 آب/17

العالم كله، يتابع رغم حرّ الصيف وعطلاته، هذا «اللعب» بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ – أون على وقع أزرار الصدام النووي، وفي الوقت نفسه على وقع حرب إقليمية شاملة بين الرئيس الأميركي والمرشد الإيراني آية الله علي خامنئي. ما يجري يُشكّل لعبة خطرة جداً، لأن أي حركة غير مدروسة، تنتج نهاية لا يمكن حساب خسائرها النهائية، لأن معالمها مرسومة انطلاقاً مما جرى في هيروشيما، أو ما وقع في العراق. رغم كل هذا التصعيد حتى ولو كان خطابياً، يُطرح سؤال كبير وهو: الى أين يمكن أن يصل هذا كله وما هي نهايته ونتاجه؟ الزعماء الثلاثة يتشابهون رغم تباعدهم. ترامب يدير منذ دخوله البيت الأبيض قبل ثمانية أشهر تقريباً السياسة الأميركية وكأنّه يدير فندقاً من فنادقه، وليس العالم. يريد أن يفرض على الآخرين ما يريده في زمن لم تعد فيه الولايات المتحدة الأميركية منذ السياسة «الأوبامية» نفسها، تخيف أحداً، خصوصاً مثل جونغ – أون، لأن ليس أمامه الكثير ليخسره غير حياة عشرات عدّة من الملايين من الشعب الكوري الشمالي المسكين. في حين أن ترامب سيخسر أكثر بكثير ولن يرحمه الشعب الأميركي الذي لم يتحمل كارثة «بيرل هاربر» المحدودة فكيف بنهاية جزيرة غوام وربما ولاية من الولايات. أما بالنسبة الى المرشد خامنئي، فإنّ ترامب يبدو مفيداً أكثر. فهو غير قادر على إلغاء الاتفاق النووي المُعلن والسرّي منه، الذي لا يريد الطرفان الأميركي والإيراني معاً كشف بنوده، التي قد تكون في صلب المعطيات الاستراتيجية القائمة. المرشد خامنئي يلعب كما يُقال «صولد». ليس لديه الكثير ليخسره، لقد ربح كثيراً في تنفيذ سياسة التمدد الإقليمي التي أُطلق عليها «الهلال الشيعي»، والتي أصبحت، مع النجاحات، «البدر الإيراني». أي تراجع منه تحت الضغط لن يكون من «كيسه» فهو لعب من الخارج ولم يخسر سوى مئات عدة من الإيرانيين وآلاف عدّة من الشيعة الذين لا يهمّه الكثير منهم سوى «حزب الله»، الذي جرى بناؤه في مطلع الثمانينات لتحرير جنوب لبنان وتحول مع الوقت الى نموذج متكامل عسكرياً وإيديولوجياً ودينياً، وهو كما أثبتت وتثبت التطورات أخطر وأصلب، لأنّه إذا كان الكوبيون قد ضحوا لبناء عالم جديد، يكون بداية لـ«الجنة» الاشتراكية، فإنّ المقاتلين الشيعة يقاتلون وهم «ضامنون دخول الجنة في الآخرة»، وهو وعد لا يمكن مقاومته عند المؤمنين - المؤدلجين.

كيم جونغ – أون، يتحرك تحت متابعة وإشراف «التنين الصيني» وملاحقة «الدب» الروسي. حتى الآن، حرب «أون» مكلفة خطابياً ولكن واقعياً تحت وقع الخطر يمكن الحصول على تنازلات أميركية صغيرة ولكنها كبيرة بالنسبة لـ«أون» وثمينة سياسياً بالنسبة للتنّين الصيني. رفع بعض العقوبات وتسهيل حياة الكوريين الشماليين يجعل من أون زعيماً وطنياً، فهو بنى قوة نووية قادر معها على مقارعة واشنطن، وأخذ تنازلات يستحقها الشعب الكوري الشمالي.

أما المرشد آية الله علي خامنئي، فإن لعبته على مستوى إقليم الشرق الأوسط تبدو حساسة ومكلفة. الشعب الإيراني يريد أكثر بكثير من الشعب الكوري الشمالي. ولا يمكن ببساطة أن يطلب المرشد مهما بلغ الشعور القومي الإيراني درجة عالية من الأهمية من الشعب الإيراني أن يقدّم تنازلات تمسّ حياته أكثر ممّا قدّم حتى الآن. وإذا كان «أون» يلعب على «الأزرار النووية»، فإن خامنئي يلعب على الأزرار الصاروخية من جهة والتدخل الخارجي من جهة أخرى. الى جانب ذلك فإن كيم جونغ-أون لا يعاني من أي معارضة سوى أنه تحت رقابة «التنين الصيني»، أمّا خامنئي فإنه يواجه معارضة داخلية متصاعدة مهما كانت مكتومة الصوت.من الواضح أن خامنئي يعتبر أن «الحرس الثوري» حقق له كل طموحاته، ولذلك يحميه ويغذيه لينمّي نفوذه. الجنرال قاسم سليماني جعله حاضراً من دمشق حتى صنعاء، لذلك كل ما يطلبه سليماني يُنفّذ بأمر من خامنئي مباشرة. في تاريخ غير محدد التقى الجنرال سليماني الرئيس حسن روحاني، وطلب منه زيادة ميزانية «الحرس» وخصوصاً «فيلق القدس». روحاني رفض الطلب بلباقة مقدّماً عرضاً واسعاً للوضع الاقتصادي الحالي وخصوصاً الميزانية. الجنرال قائد الفيلق «القدس» ذهب الى المرشد خامنئي واشتكى من تضييق روحاني مالياً عليه. النتيجة أنّه قبل أن يحصل روحاني على الثقة في «مجلس الشورى»، أصدر هذا المجلس تكليفاً للحكومة التي ستأخذ الثقة منه برفع ميزانية «فيلق القدس» بثلاثمائة مليون دولار على وقع «الموت لأميركا». في الواقع ستجري مقايضة الثقة بترضية الجنرال سليماني.

طبعاً هذه رسالة «خامنئية» الى ترامب وليست فقط لروحاني. الرسالة الثانية، أطلقها الجنرال أمير حاتمي المرشح ليكون وزيراً للدفاع، إذ أمر وهو قائد الجيش بتشكيل عشرة ألوية مناصفة بين الجيش و«الحرس»، «للمواجهة ومحاربة الإرهابيين». خلاصة «الرسالة»: «سنرفع منسوب تدخّلنا في الخارج خصوصاً في سوريا والعراق». العميد باكبور قائد القوات البرية في الحرس شرح ذلك فأكد «لقد اتسعت ميادين جهادنا ودفاعنا عن حدودنا إلى الخارج». الخطر في الشرق الأوسط أكبر بكثير من منطقة التنّين الصيني. لأنّ «التنّين» عاقل وقادر على ضبط إيقاع «أون»، أما في الشرق الأوسط، فإنّ المرشد يعتبر أنّه قادر على التصعيد العسكري والسياسي، حتى يأخذ ما يطمح إليه، خصوصاً أن مقاومة طموحه في إقامة «البدر الإيراني»، تزداد إقليمياً ضعفاً، والسياسة الترامبية مجرّد قرع «للطبول من دون جنود». ما لم تقم استراتيجية دولية – عربية ناشطة وفاعلة ومؤثّرة حقيقية حيث يأخذ الجميع حقوقاً متساوية في الوجود، فإنّ مشروع الامبراطورية «الخامنئية» يتقدم..

 

دواء أوروبي للمريض العربي

غسان شربل/الشرق الأوسط/14 آب/17

منذ سنوات يأتي إلى المقهى القريب من منزله. يجلس مع كتابه وصحيفته وفنجان القهوة ثم يغادر. في بدايات الثمانينات لا يبقى غير التحايل على الوقت. والتنبه لتقلبات الطقس. وتوزيع الراتب التقاعدي بحكمة على الأيام. ومحاولة الانصياع لأوامر الأطباء. وإحصاء من بقي من الأصدقاء.

لا يحب الغوص في السياسة. يعتبر أن الخوض فيها يستلزم إلماماً دقيقاً بالتفاصيل. هذا لا يلغي أنه ناقم بشدة على رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير. قال إن بريطانيا ارتكبت في التاريخ ما يكفي من الأخطاء، ولم تكن تحتاج إلى خطأ جديد من قماشة ما فعلت في غزو العراق. شدد على أن ليس من حق بلاده إطاحة حاكم وتنصيب آخر. ربما يمكن للأمم المتحدة الاضطلاع بمثل هذا الدور عند الضرورة القصوى. وليس من حق بريطانيا أن تسقط نظاماً ثم تنسحب تاركة وراءها حرباً تأكل البشر والحجر. في الآونة الأخيرة أضيفت إلى أحزان العمر أحزان أخرى. شارك الرجل في الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي. ذهب وأدلى بصوته مؤيداً البقاء في البيت الأوروبي. لم يخطر بباله أبداً أن أكثرية البريطانيين ستختار الطلاق. فجعته النتائج. قال إن البريطانيين ارتكبوا في الاستفتاء خيانة صارخة لحلم كبير اسمه البيت الأوروبي. ولفت إلى أن الحلم طُعن على أيدي أناس بلا ذاكرة تناسوا أن هذا الحلم قام بعد مأساة مروعة شهدتها القارة وأدمت العالم معها. لفت إلى مسألة شديدة الخطورة. سأل: هل يمكن وضع إنجاز هائل بهذا الحجم في أيدي أجيال بات يمكن التلاعب بمشاعرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ وحذر من أن عملية التلاعب هذه على أيدي شعبويين يوزعون الشعارات البراقة يمكن أن تأخذ العالم إلى مغامرات كان يعتقد أنها صارت من التاريخ. أكد أنه بريطاني صادق. ويعتز بجذوره. لكن انتماءه هذا ليس موجهاً ضد الآخرين. وأنه أوروبي بمقدار ما هو بريطاني. وأنه سعيد لأن حفيداً له يعمل في إسبانيا وآخر في بلجيكا. وأنه يعتبر وجود الأوروبيين الآخرين في بريطانيا طبيعياً ومصدر ازدهار واستقرار. وكشف أن الحلم الأوروبي أشعره بالثراء والتنوع ولقاء التجارب وفرص التعاون لمعالجة المشكلات. وأن قرار الخروج أصابه بما يشبه تقليص الحلم ومساحة التحرك وخوف العودة إلى الأقفاص التي تنتعش فيها الوطنيات المتورمة والادعاءات الضارة والكراهيات القديمة.

روى لي أنه كان صغيراً يوم كانت الطائرات الألمانية تنقض على بريطانيا. وكيف بدت المدن في أعقاب الحرب أشبه بحقول من الأيتام والأرامل والركام والروايات الحزينة. قال إن وحوش التاريخ استيقظت في تلك الفترة فتمزقت الخرائط وتهشمت العواصم ولم يبق غير رائحة الخوف والموت والتحدي والعرق والدموع.

من تلك الأهوال وُلِد الحلم الأوروبي. قرر الأوروبيون أن الوقت حان لدفن كراهيات التاريخ وخناجره. اتخذوا قراراً كبيراً جوهره التفكير في مستقبل أحفادهم بدل الاستمرار في خوض حروب أجدادهم. صارت الحروب البريطانية - الفرنسية المديدة مجرد مادة متروكة في عهدة المؤرخين. ومثلها الحروب الألمانية - الفرنسية الطاحنة. قرر الأوروبيون إنقاذ أطفالهم وأحفادهم من هتلر وأشباهه. سر البيت الأوروبي المؤسسات. المؤسسات التي تضمن وتحاسب وتخطط وتستبق. القضاء المستقل. الإدارة الحديثة المتطورة. حرية التعبير. هذه المؤسسات حالت دون وقوع أوروبا في حروب شبيهة بحروب الماضي. الانفجار اليوغوسلافي كان استثناء. المؤسسات الأوروبية هي التي سمحت للقارة باستيعاب حدث يعادل حرباً عالمية هو انهيار الإمبراطورية السوفياتية. كنت أستمع إلى الصديق البريطاني وأفكر في الشرق الأوسط الرهيب، وتحديداً في موقع العرب فيه. ما تعرضت له بلدان عربية عدة من خسائر بشرية ومالية وتفككات واستباحات يعادل حرباً عالمية. فضحتنا العواصف. نملك دولاً مرشحة للتفكك. وشعوباً جاهزة للتهجير. وانتفاضات قابلة للإجهاض. وجيوشاً يقل ولاؤها عن الخريطة، وإن فاضت أحقادها عنها. نملك نساء جاهزات للترمل. وأطفالاً موعودين باليتم. وحدها المؤسسات يمكن أن تنقذنا من هذه الإقامة الطويلة في الجحيم. متى تستيقظ شعوبنا؟ وأين جامعاتنا؟ وأين الكتّاب والرواد؟ نكاد نستعذب الإقامة في الظلام كالخفافيش. نريد التنمية والتقدم والكرامة. ونريد مدناً وجامعات وفرص عمل. ونريد مؤسسات تخطط وتحاسب. شبعنا من الإقامة على رصيف التاريخ. نريد الذهاب إلى المستقبل وإنقاذ أحفادنا من مصير أجدادنا.لن نغادر الشرق الأوسط الرهيب إذا تمسكنا بخناجر أجدادنا وثاراتهم وعصبياتهم. نريد أفكاراً أخرى مفتوحة على العصر والغد. نريد أن نكون أمة طبيعية ومحترمة. لن نغادر عصر الخراب العربي إلا إذا تعلمنا من كارثتنا كما تعلمت أوروبا من كارثتها. لا يكفي أن تخلع ثياب جدك. يجب أن تخضع أفكارك الموروثة لامتحان العصر. لن تسافر إلى المستقبل إن لم تتخفف من أثقال العصبيات وشحنات الظلام.

 

حرية التعبير عن الكراهية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/14 آب/17

كان المرحوم الأديب غازي القصيبي أبرز من تصدى لتيار الكراهية في مطلع التسعينات، وكتابه «حتى لا تكون فتنة» مرجع تاريخي وفكري مهم في تلك الحقبة السعودية التي ابتليت بتيار «الصحوة» المتطرف. ولا يزال التعبير علانية عن البغض والكراهية والتحريض المجتمعي من على المنابر وفي الإعلام المفتوح ثقافته متداولة، إنما تحت ذريعة مختلفة. ففي السابق، كان خطاب الكراهية والاستعداء ضد الآخر يقال عن مبادئ دينية تم اختزالها، كعادة الحركيين، ضد خصومهم. أما اليوم، فالبعض يبررها باسم حرية التعبير، لكن حرية التعبير مقيدة بالمكان والزمان، وضد التحريض الجمعي الذي يصبح جريمة، ويختلف التعبير بالتصريح والتحريض عن حرية النقاش الذي يمكن التسامح معه، حتى وإن تضمن طروحات عنصرية. ظهر خطاب الكراهية في المملكة والخليج في التسعينات، مترافقاً مع الاضطراب السياسي الإقليمي، وتطور التقنية، واستيراد أفكار الصحوة، وتزامن مع الحراك الذي استخدم الدين، وسُمي بـ«الصحوة» في السعودية، منقولاً عن ثقافة جماعة الإخوان المسلمين التي جلبت معها من خارج الحدود أجندات سياسية.

للحرية مقاييس تختلف بحسب كل بلد؛ ثقافته وتجربته الحضارية. ومفهوم الدولة العربية الوطنية نفسه حديث الولادة، ويتطلب وقتاً حتى تظهر عليه علامات النضج، من خلال انصهار المجتمع في منظومة مدنية تنسجم مع بعضها؛ مهمة ليست بالسهلة. والمفارقة أن الحروب في دول العالم الثالث عندما تنشب باسم «الوطنية» و«الإصلاح»، غالباً تنتهي إلى الاحتراب على قيم مناقضة؛ تلجأ للدفاع عن الطائفية والقبلية والمناطقية، وغيرها من الانتماءات اللاوطنية. هذا ما يحدث اليوم في سوريا وليبيا واليمن؛ كلها حروب قامت على الدعوة إلى إعلاء المفاهيم الوطنية، من رفض الديكتاتورية، الأسد والقذافي وصالح، طلباً للعدالة في الحقوق، ثم تحولت إلى مشاريع تحزبية ضيقة جداً.

وخطاب الكراهية يبدو للبعض تعبيراً بسيطاً وتلقائياً، ويتناغم مع الشائع في المجتمع من عنصرية موروثة، لكنه في الحقيقة هو أخطر ما يهدد كيان الدول. فالسماح بالتعبير والدعوة إلى معاداة جماعات داخل المجتمع الواحد يهدد بتقويض الدولة، والسماح للطائفي يعني السماح للتمييز القبلي والمناطقي وغيره.

وقد تصادفت مناسبة الكراهية في مكانين بعيدين في وقت واحد؛ تدلل على أن المرض موجود رغماً عن التحضر: عنصريون طائفيون يستفزّون ويستعدون المجتمع ضد المعزين في وفاة الفنان الكويتي الكبير عبد الحسين عبد الرضا في منطقتنا، ومناسبة مظاهرة عنصريين بيض في جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل ضد الأعراق الأخرى. ولمن يحتج باسم حرية التعبير، يمكنهم أن يلحظوا أن شاشات التلفزيون الأميركية، تقريباً كلها، لا يظهر عليها أحد يمثل أو يدافع عن المتظاهرين العنصريين. السبب أن خطاب الكراهية مرفوض، رغم أن حرية التعبير للجميع يكفلها الدستور. وفي الولايات المتحدة، كما هو عندنا، إعلام التواصل الاجتماعي، أيضاً، يمثل تحديات للدولة، لأنه خارج السيطرة، ويستخدمه العنصريون لتسويق أفكارهم، وحشد الرأي العام لصالحهم. ومن المؤكد لو أن الخطاب العنصري تفشى، وصار ظاهرة خطرة على استقرار المجتمع، فإن المشرعين الأميركيين غالباً سيتدخلون لوضع ضوابط وعقوبات على استخدام وسائل مثل «تويتر» و«فيسبوك»، لكنها لم تصل بعد إلى هذه المرحلة. وقد تبدو العنصرية في الولايات المتحدة سائبة، بالفعل مسموح التعبير عنها، لكن في الحقيقة محرمة ممارستها، ويجرّم القانون من يمنع التوظيف لسبب عنصري، أو التدريس، أو التمييز في تقديم أي خدمات.

نحن نعرف أن الأصوات الطائفية التي ارتفعت في وقت وداع عبد الحسين عبد الرضا، في الحقيقة، لم تكن تستهدفه شخصياً، سواء بالرفض أو الإساءة، بل كانت تستغل المناسبة لفرض رأيها، بهدف تنشيط الصدام.

العنصرية مرض موجود في كل مجتمعات العالم، ومثل الحروب لن تموت. دول العالم المتحضر تسعى لمحاربتها بالقوانين والهراوات، وكذلك بالتثقيف. فالتعبير عن البغض من المواطن الآخر قادر على تقويض كيان أي بلد. ولهذا عندما نرفض ونواجه دعاة الكراهية، ليس فقط احتراماً لشخص الراحل عبد الحسين، ودفاعاً عنه، بل أيضاً حماية لكيان أمة. فالعنصرية سلسلة ممارسات لا تنتهي، ضد من ليس من منطقته، أو بلدته، أو طائفته، أو دينه، أو عرقه، أو لونه، أو من لا يتفق معه، هكذا يتشرذم المجتمع ويتصادم.

 

أميركا والفراغ السوري بعد «داعش»

دنيس روس/الشرق الأوسط/14 آب/17

أوضحت إدارة ترمب موقفها الثابت في أمرٍ واحد، وهو أن أولويتها في سوريا تنظيم داعش. وعلى الرغم من أنها انتقمت من نظام بشار الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيماوية، فإن تركيزها كله على «داعش»، وليس الأسد ولا إيران في سوريا. وبالعودة إلى الحملة الرئاسية، كان الرئيس ترمب مصرّاً بالتأكيد في قوله إنه يريد العمل مع الروس في سوريا، ويبدو أن هذا ما يقود سياسته هناك. أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عن اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سوريا، وذلك بعد الاجتماع بين الرئيسين ترمب وبوتين على هامش قمة مجموعة العشرين. وتحدث عن ذلك كخطوة أولى، وقال أيضاً في ذلك الوقت إن الروس قد يكونون «على حق أكثر عندما يتعلق الأمر بسوريا»، تعليقٌ لافت نظراً لقصف روسيا المستمر على المناطق المدنية، والرسالة التي كان يرسلها، ربما عن غير قصد، عن استعدادنا للرضوخ لنهجهم.

ومن السهل أن تشكك في هذه السياسة. فقد وافق الروس على كثير من اتفاقيات وقف إطلاق النار، أو وقف الأعمال القتالية السابقة ولم ينفذوا أيّاً منها. وعندما انتهك نظام الأسد أو الإيرانيون وميليشياتهم الشيعية التفاهمات، لم يفعل الروس شيئاً. بل على العكس، استخدموا قوتهم الجوية لتوفير غطاء جوي للسوريين والميليشيات الشيعية لأنها وسّعت نطاق انتشارها في البلاد. هل يمكن أن يكون الوضع مختلفاً هذه المرة؟ هل يمكن أن يكون بوتين مهتماً بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار هذا، وفرضه فعلياً على نظامٍ يعلن أنه يسعى إلى «استعادة كل شبرٍ» من البلاد؟

ربما، فقد يكون بوتين مهتماً بخفض تكاليف روسيا في سوريا؛ لأن روسيا ستشهد انتخاباتٍ رئاسية العام المقبل ولا يحتاج الرئيس الروسي إلى ارتفاعِ سعر مشاركة بلاده في سوريا. وعلاوة على ذلك، فقد حقق كل ما يريد، (وأكثر) مما كان يأمل، عندما قرر التدخل في سوريا. فروسيا لديها اليوم قاعدة جوية في سوريا، وهو الأمر الذي لم يستطع حتى الاتحاد السوفياتي تحقيقه. وتوسع روسيا منشآتها البحرية في طرطوس وتحولها إلى قاعدة أكثر فاعلية. وقد أنشأت مظلة للدفاع الجوي في سوريا تمتد إلى شرق البحر الأبيض المتوسط. وقد أثبت بوتين أن روسيا هي الحكم في الصراع في سوريا ودورها في المنطقة يتزايد. واليوم، عندما يتعلق الأمر بالأمن تحتاج كل دولة إلى التواصل مع موسكو وزيارتها، وإذا لاحظنا من يسافر من الشرق الأوسط لزيارة بوتين نرى أنها الدول الرائدة. وفي الواقع، يبدو أنهم يذهبون إلى موسكو أكثر من قدومهم إلى العاصمة واشنطن.

ونظرياً، قد يكون لبوتين مصلحة بتحقيق الاستقرار وإنهاء الصراع في سوريا واحتواء حربٍ دائرة قد تؤدي إلى استنزاف الخزانات الروسية ووقوع عددٍ أكبر من الضحايا. والمشكلة في هذه المرحلة هي أن نظام الأسد مع قوات «حزب الله» ووكلاء الميليشيات الشيعية الإيرانية الأخرى، لا يعززون سيطرتهم فحسب، بل يوسعونها لتصل إلى ضواحي دمشق ومحافظة إدلب وشرق سوريا على الطريق السريع بين دمشق وبغداد. وهم يلبون رغبة إيران في إنشاء جسرٍ بري من إيران عبر العراق وسوريا إلى لبنان، ووقف إطلاق النار في مناطق التصعيد الروسية يخدم غرضها في الوقت الراهن. ولكن ماذا يحدث عند اكتمال التعزيز والتوسع؟ هل سيقوم الأسد وشركاؤه - سادته الإيرانيون بتحويل انتباههم إلى السيطرة على الحدود السورية مع الأردن وإسرائيل؟ ونظراً إلى رغبة إيران في توسيع نفوذها في المنطقة، فمن المؤكد أنها ستسعى إلى تحقيق ذلك.

وقد أعرب الإسرائيليون علناً معارضتهم لوقف إطلاق النار لأنهم يرون أنه يضفي الشرعية على وجود الميليشيات الإيرانية- الشيعية في سوريا، وربما بالقرب من حدودهم. وقد أوضح الإسرائيليون أنهم لن يسمحوا لإيران بفتح جبهة ثانية ضدهم في سوريا. وقد يردع هذا الإيرانيين. على الأقل، سيختبرون ويدققون لمعرفة مدى خطورة الإسرائيليين. وللأسف، فإن احتمال ردعهم عن محاولة تموضع قواتهم على طول الحدود الأردنية أقل من ذلك بكثير لأنهم مقتنعون بأن هذا الموقع سيؤمّن لهم الوسائل الكفيلة بإلغاء استقرار المملكة الهاشمية وتهديد دول الخليج من اتجاه آخر.

وخلافاً لما هو عليه الحال مع إسرائيل، من المفترض أن يُبقي اتفاق وقف إطلاق النار النظام السوري والإيرانيين على بُعد 40 كيلومتراً من الحدود الأردنية. وذلك يعتمد على إيقاف الروس للسوريين والإيرانيين إلا إذا قرروا تمديد الصراع وزيادة تكاليفهم.

ويمكن لإدارة ترمب أن توضح أن لهذا القرار تكلفة عليهم أن يدفعوها. وإذا كانت الإدارة مستعدة لتقول إن الولايات المتحدة ستفرض مناطق وقف إطلاق النار والمناطق العازلة إذا لم يفرضها الروس فسينتبه بوتين. فذلك لن يشير فقط إلى أن الولايات المتحدة ستكون حكماً للأحداث في سوريا، وهو ما يسعى بوتين إلى تجنبه، بل سيعني أيضاً أننا سنعمل على معاقبة النظام السوري على تجاوزاته.

وكان أحد أهداف بوتين إظهار أن الروس يقفون إلى جانب أصدقائهم ويحمونهم. ولن يرغب في حماية المزيد من الجهود السورية للتوسع إذا كان هذا الأمر سيكلف الروس، ومن المرجح أيضاً أن يكون مرهقاً من عودة التمرد بعدما بدا أنه احتواه. ومن الطرق التي يمكن للولايات المتحدة أن تعاقب بها النظام هي استئناف إرسال المساعدات الفتاكة للجماعات السورية المعارضة. وقد يبدو ذلك مستبعداً جداً بعد إنهاء إرسال إدارة ترمب لهذه المساعدة، ولكن إذا بدا أن الروس يتراجعون عن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، فقد يكون ذلك خياراً أمام الإدارة الأميركية.

والمفارقة بالنسبة لإدارة ترمب هي أنها إذا أرادت هزيمة «داعش» وضمان عدم ظهوره مرة أخرى، فيجب ألا يكون هناك فراغ بعد هزيمة «داعش» في الرقة وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرتها في سوريا. وفي الوقت الراهن، يتوقع الإيرانيون مثل هذا الفراغ ويتموضعون لملئه. وإذا قاموا بذلك، فيمكننا أن نتوقع نوع الطائفية واستبعاد السنة الذي سيفرضونه والذي تسبب في ظهور «داعش» في الأساس. تحتاج الإدارة الأميركية إلى التركيز على منع حصول هذا الفراغ من خلال ضمان عدم استمرار إيران والميليشيات الشيعية في توسيع وجودهم في سوريا. يجب على الرئيس ترمب أن ينقل إلى بوتين أن التعاون في سوريا يعتمد على عدم توسيع نظام الأسد والميليشيات الشيعية وجودهم ونطاق سيطرتهم. وأننا سنعاقب على انتهاكات اتفاقيات وقف إطلاق النار إذا لم يفعل الروس ذلك، وفي حين أننا لن نسعى إلى دحر النظام والميليشيات الشيعية، فإننا لن نتساهل مع وجودها وسيطرتها على مناطق أخرى في سوريا.

ويبدو واضحاً تردُّد الرئيس ترمب ووزير الدفاع جيمس ماتيس في المشاركة بشكلٍ أعمق في سوريا، ولكن ما لم يكونا مستعدين للحيلولة دون مزيدٍ من التوسع للقوات الإيرانية وقوات الأسد بعد هزيمة «داعش»، فإنهم قد يشهدون حالة عدم استقرار أكبر في المنطقة وعودة ظهور التجسيد التالي لتنظيم داعش. وإذا أرادوا تجنب تحقق مثل هذا السيناريو فسيحتاجون إلى وضع حدود الآن والتأكد من فهم بوتين لها.

 

هل سيستعمل ترامب السلاحَ النووي ضدّ كوريا الشمالية؟

مسعود المعلوفlجريدة الجمهورية/الثلاثاء 15 آب 2017

كيف دخلنا فجأةً في حالٍ من التخوّف المشروع من احتمال نشوب حرب نوويّة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية؟ أيّ تطوّرات استجدَّت لتخلق هذا التوتر الشديد؟

سببُ ذلك يعود الى نبأٍ حول اقتراب كوريا الشمالية من اقتناء صواريخ عابرة للقارات وإمكانية تحميل هذه الصواريخ رؤوساً نووية قد تطاول الأراضي الأميركية.

ردة فعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب العفوية النارية على هذه الأنباء التي سُرّبت الى صحيفة «الواشنطن بوست» تضمَّنت تهديدات مباشرة لكوريا الشمالية مع تلميح مبطّن باستعمال السلاح النووي ضدها في حال تجرّأ الرئيس الكوري على تهديد الولايات المتحدة.

الجهاز العسكري الكوري لم يتأخّر في ردّه عبر توجيه تهديد مباشر وشديد الوضوح بأنّه قد يُوجّه صواريخه نحو جزيرة غوام في المحيط الهادئ والتي هي أرض أميركية تبعد 3500 كيلومتر الى الجنوب الشرقي من كوريا والتي فيها قواعد بحرية وجوية أميركيّة وسكانها مواطنون أميركيون، مع العلم أنّ هذا التهديد تضمَّن أيضاً عبارات مهينة للرئيس ترامب.

سلسلة التهديدات المتبادلة تسارعت بوتيرة مرتفعة ممّا يجعل نشوبَ حرب تُستعمل فيها الأسلحة النووية أمراً ممكناً، خصوصاً أنّ بعض الأصوات في الولايات المتحدة يدعو علناً لضربة وقائية على كوريا الشمالية لمنعها من الحصول على الصواريخ العابرة للقارات وعلى الأسلحة النووية.

بصرف النظر عن مشروعية أو عدم مشروعية اقتناء كوريا الشمالية سلاحاً نووياً، ما هي احتمالات نشوب حرب الآن بينها وبين الولايات المتحدة، علماً أنّ أيّ حرب قد تنشب بين هاتين الدولتين لا بد أن يُستعمل فيها السلاح النووي لأنّه الوسيلة الوحيدة التي قد تمكّن كوريا من ردع أميركا عنها؟

هنالك مؤشرات واضحة يُستنتج منها أنّ نشوبَ الحرب قريباً أمرٌ محتمل:

• اللهجة التصاعدية للتهديدات المتبادلة بين الفريقين قد تصل الى نقطة حيث يصعب معها تراجع أيّ منهما عن موقفه من دون فقدان مصداقيّته سواءٌ على الصعيد الدولي أو داخل بلده.

• ليس هنالك من جهود ديبلوماسية جدّية تُبذل حالياً لحلّ الأزمة باستثناء بعض النداءات واتصالات جدّ محدودة تجري بين الفريقين في الأمم المتحدة على مستوى غير رفيع ممّا لا يسمح باتخاذ قرارات سريعة ومهمّة قبل حصول تدهور محتمل.

• شخصيّة الرئيسين غير مطمئنة إطلاقاً. فترامب معروف بانفعاله القويّ ولا يمكن التنبّؤ بتصرفاته إذ إنّه يُفاجئ الجميع وحتى أقرب المقرّبين إليه بمواقف وتصريحات غير متوقّعة وفي غير محلها، هذا بالإضافة الى قلّة خبرته في الشؤون الدولية وغروره بنفسه لأقصى درجة، كما أنّ الرئيس الكوري كيم جونغ أون ذو شخصيّة غريبة وله تصرّفات غير نمطية ولا يتردَّد في إزالة أيّ معارض لمواقفه حتى لو كان من أفراد عائلته، لذلك يخشى كثيرون أنّ سلاحاً نووياً في أيدي هذين الرئيسين وفي مثل هذه الأجواء العدائية المتصاعدة من شأنه أن يؤدّي الى ما لا تُحمد عقباه.

من جهة ثانية، هنالك اعتبارات كثيرة تشير الى صعوبة نشوب حرب بين هاتين الدولتين.

فمن جهة إنّ كوريا الشمالية دولة لا يتعدّى عدد سكانها 26 مليون نسمة بينما الولايات المتحدة تُعَد نحو 325 مليوناً، فضلاً عن مساحتها الشاسعة، ولذلك إذا كان عمل عسكري نووي من قبلها قد يؤدّي الى تدمير مدينة أميركية صغيرة فإنّ ردة الفعل الأميركية من شأنها أن تقضي نهائياً على كوريا، ممّا يعني أنّ اعتداءَ كوريا على الولايات المتحدة هو بمثابة عمل انتحاري ليس إلّا.

ومن جهة ثانية هنالك مؤشرات أخرى يُستنتج منها بوضوح صعوبة نشوب حرب إلّا في حال حصول خطأ جسيم أو سوء تقدير من أحد الجانبين وأهمّها:

• على الرغم من التصريحات النارية والتهديدات القوية المتبادَلة، لم نرَ حتى الآن أيّ تحرّك عسكري بحريّ أو جويّ من قبل أيّ من الفريقين، كما أنه لم يجرِ أيّ استعداد عملي للقيام بعمليات حربية. فالحرب كما يبدو هي حرب كلامية والأرجح أنها ستبقى هكذا.

• إنّ تهديدات ترامب الإنفعالية تلاها تصريح هادئ لوزير خارجيته ركس تيلرسون يؤكّد فيه موقف ترامب، ولكنّه يشير في الوقت نفسه الى عدم وجود أيّ مؤشّر تصعيدي في كوريا الشمالية يدعو الى القلق، كما أنّ وزير الدفاع الأميركي، في تصريح له، أشار الى أنّ الولايات المتّحدة سوف تقضي على النظام وتُدمّر الشعب الكوري في حال قامت كوريا بأيّ عمل ضد الولايات المتحدة، أي إنّه أوضح، خلافاً لما قاله ترامب، أنّ أعمال كوريا العدائية وليس مجرّد تهديداتها هي التي ستؤدي الى تدميرها.

• لا بدّ أيضاً من أخذ موقف الصين في الإعتبار، فالصين هي الآن في طور تعزيز دورها وعلاقاتها الإقتصادية في كلّ أنحاء العالم ويهمّها كثيراً استقرار منطقة شبه الجزيرة الكورية الواقعة على حدودها الجنوبية لتنصرف الى توطيد علاقاتها الدولية وليس من مصلحتها إطلاقاً وجود أزمات كبرى في جوارها.

وإذا كانت هذه المعطيات تشير الى قلّة احتمال نشوب حرب نووية في المستقبل المنظور بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، فإنّ الأزمة القائمة حالياً بين الدولتين ينبغي إيجاد حلّ لها بأقصى سرعة لكي لا تستفحل ولكي لا تتطوَّر الأمور بحيث تصبح الحرب المخرجَ الوحيد، ولذلك لا بد من قيام المجتمع الدولي بالضغوط اللازمة على طرفي النزاع للبدء بتخفيف لهجة التهديدات ولإيجاد إطار صالح للحوار يؤدّي الى الحلّ المنشود.

إنّ أيّ حرب نوويّة قد تنشب بين هاتين الدولتين لن تقتصر عليهما فقط، بل إنها ستعني قسماً كبيراً من البشرية نظراً الى الدمار الشامل الذي سينتج عنها، لذلك على الأمم المتحدة التي أجمَع مجلسُ الأمن فيها على فرض عقوبات على كوريا الشمالية بقرارات إجماعية متتالية منذ العام 2006، وآخرها القرار 2371 بتاريخ 5 آب من العام الجاري، أن تبذل كلّ المساعي الممكنة في هذا السبيل، علماً أنّ الصين يمكنها أن تلعب دوراً كبيراً في الضغط على كوريا الشمالية، إذ إنّ أكثر من 80 في المئة من التجارة الخارجية الكورية، استيراداً وتصديراً، هي مع الصين، لحملها على التخلّي عن برنامجها النووي والصاروخي لقاء ضمانات أكيدة لسلامة أراضيها واستمرارية نظامها ورفع العقوبات عنها، خصوصاً أنّ الصين لا ترى بعين الرضى قيام دولة نووية على حدودها لأنّ دولاً مثل كوريا الجنوبية واليابان سوف تسعى الى سلوك الطريق نفسها ممّا سيخلق جواً من عدم الاستقرار في محيطها، ناهيك عن الخطر الذي سيشكّله ذلك عليها.كذلك تقوم الدول الغربية من جهتها بالسعي الى حمل الولايات المتحدة على سلوك طريق الحوار والتفاوض والإبتعاد عن لهجة التهديد والعقوبات

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل عضو الكونغرس الاميركي دارين لحود: لبنان يتطلع الى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة

الإثنين 14 آب 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في الثالثة بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، عضو الكونغرس الاميركي عن ولاية ايلينوي دارين لحود وقرينته، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت السيدة اليزابيت ريتشارد، ومديرة "اميركان تاسك فورس فور ليبانون" السيدة ليسلي توما. واطلع عضو الكونغرس، الذي يتحدر من اصل لبناني، الرئيس عون على النشاطات التي يقوم بها من خلال مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان، لافتا الى ان "مجموعة من اعضاء الكونغرس الاميركي تضم نوابا ديموقراطيين وجمهوريين يعملون معا لتأمين الدعم اللازم للبنان وللجيش اللبناني الذي يواجه التنظيمات الارهابية ويحافظ على الاستقرار". واكد السناتور لحود ان "ارادة التعاون بين الجيشين الاميركي واللبناني ثابتة "لا سيما وان الجيش اللبناني يقوم بعمل جبار في مكافحة الارهاب". ورحب الرئيس عون بالسناتور لحود، شاكرا له "المواقف التي اتخذها داخل الكونغرس الاميركي لمساعدة لبنان عموما وجيشه خصوصا"، وقال ان "لبنان يريد المحافظة على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة الاميركية، وان السفير اللبناني المعين في العاصمة الاميركية غابي عيسى سوف يعمل في هذا الاتجاه، كما سيبقى على تواصل مع ابناء الجالية اللبنانية". وشكر عون الادارة الاميركية على المساعدات العينية التي تقدمها للجيش والتي كان آخرها تسليمه دفعة من الدبابات الاميركية".

 

اللقاء الحواري في بعبدا حول السلسلة والضرائب عون: الثغرات في القانونين ستعالج وفقا للاصول الحريري: مشروع الموازنة سيرسل ضمن المهل

الإثنين 14 آب 2017 /وطنية - أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان النقاش الذي دار خلال اللقاء الحواري الذي عقد قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا "أظهر وجود قواسم مشتركة بين الحاضرين"، سيأخذها في الاعتبار خلال ممارسة صلاحياته الدستورية في ما خص قانوني سلسلة الرتب والرواتب والضرائب المستحدثة، كاشفا عن ان "الثغرات التي برزت في القانونين ستتم معالجتها وفقا للاصول الدستورية". واكد الرئيس عون ان "القوانين الجديدة يجب الا تتناقض، وان تتكامل مع القوانين المرعية الاجراء ولا تمس بأمور اساسية تؤثر على الاستقرار والنهوض في البلاد". من جهته، اعتبر رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري ان "اللقاء الحواري في بعبدا هو بداية، وان الحكومة ستستمع الى كل القطاعات لمواكبة الوضع الاقتصادي في البلاد، وسترسل مشروع موازنة العام 2018 الى مجلس النواب ضمن المهل الدستورية".

وقائع اللقاء

وكان اللقاء الحواري انعقد في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، برئاسة الرئيس عون وحضور الرئيس الحريري والوزراء السادة: مروان حمادة، علي حسن خليل، يعقوب الصراف، حسين الحاج حسن، سليم جريصاتي، ملحم الرياشي، اواديس كيدنيان ورائد خوري، رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، نقيب المحامين في بيروت انطونيو هاشم ممثلا نقباء المهن الحرة، مدير عام وزارة المالية آلان بيفاني، نقيب معلمي المدارس الخاصة رودولف عبود، رئيس نقابة اصحاب المجمعات السياحية والبحرية جان بيروتي، منسق اتحاد المؤسسات التربوية الاب بطرس عازار، رئيس اتحاد عمال المصالح المستقلة شربل صالح، رئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري، رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، رئيس تجمع رجال الاعمال فؤاد زمكحل، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز شارل عربيد، ممثل رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان نبيل فهد (بسبب وجود رئيس الاتحاد محمد شقير خارج لبنان)، رئيس المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين صلاح عسيران، رئيس الندوة الاقتصادية رفيق زنتوت، رئيس رابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية محمد الصميلي. وحضر اللقاء ايضا المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية السيدة ميراي عون الهاشم، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، مديرة الصرفيات في وزارة المالية رانيا دياب، مدير الواردات في وزارة المالية لؤي حاج شحادة وعدد من مستشاري الرئيسين عون والحريري.

مداخلات المشاركين

وألقى الرئيس عون كلمة رحب فيها بالحاضرين محددا غاية اللقاء، وتلاه الرئيس الحريري شارحا موقف الحكومة من القانونين. بعد ذلك بدأت مداخلات المشاركين، فتحدث على التوالي كل من الوزير السابق عدنان القصار، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي روجيه نسناس، ونقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم باسم نقباء المهن الحرة، ونقيب المؤسسات البحرية السياحية في لبنان جان بيروتي، ورئيس اتحاد النقابات للمصالح المستقلة والمؤسسات العامة شربل صالح، ونقيب معلمي المدارس الخاصة رودولف عبود، ورئيس جمعية المصارف في لبنان الدكتور جوزف طربيه، ومنسق اتحاد المؤسسات التربوية الاب بطرس عازار، ورئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل، ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، ورئيس تجمع رجال الاعمال اللبنانيين فؤاد زمكحل، ورئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري، ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان نبيل فهد باسم غرفة التجارة والصناعة، ورئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة التجارة والصناعة في بيروت وجبل لبنان صلاح عسيران، ورئيس الندوة الاقتصادية اللبنانية رفيق زنتوت، ورئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية محمد الصميلي باسم الاساتذة المتفرغين في الجامعة.

ثم تحدث الوزراء والنائب كنعان، والمدير العام للمالية آلان بيفاني، وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فردوا على الملاحظات التي ادلى بها المشاركون وأوضحوا بعض النقاط التي تم طرحها من الحاضرين.

وبعد كلمة للرئيس الحريري، اختتم الرئيس عون اللقاء الحواري، لافتا إلى أخذه في الاعتبار الملاحظات التي أبديت من الحاضرين.

الوزير الرياشي

وبعد اللقاء، تحدث الوزير الرياشي للصحافيين فقال: "عقد لقاء تشاوري اليوم دعا اليه رئيس الجمهورية وشارك فيه بعض الوزراء ومجموعة كبيرة من القطاعات الاقتصادية في لبنان ممثلة لمعظم الطبقة العاملة والمنتجة فيه. وكان هناك تشاور اساسي في العمق حول أهمية اقرار سلسلة الرتب والرواتب او عدم إقرارها. وقد استمع فخامة الرئيس عون ودولة الرئيس الحريري الى كل هذه الآراء، وتمت جوجلتها، على أن يتم على اساس ذلك إتخاذ القرار المناسب في ما يتعلق بالتوقيع او عدم التوقيع على قانون السلسلة او رده".

أضاف: "ان الرئيس عون لم يبلغ المشاركين في لقاء اليوم قراره بشأن السلسلة، إذ أن اللقاء كان تشاوريا فقط في أجواء من الصراحة الكاملة في ما خص هذا الموضوع، وجميع المشاركين أدلوا بآرائهم ووجهات نظرهم، كذلك وزير المال الذي تحدث من جهته حول الايرادات واهميتها لإقرار السلسلة".

وردا على سؤال حول بروز آراء مختلفة بالنسبة لفصل قانون الاحكام الضريبية عن قانون السلسلة، قال الرياشي: "لا يمكننا الآن أن نتنبأ بأي شيء حول هذا الموضوع، فاللقاء اليوم كان تشاوريا حقيقيا، حيث أدلى الجميع بآرائه، كذلك أصحاب الاختصاص، وخصوصا رئيس لجنة المال والموازنة ووزير المال ومدير عام المالية، وبشكل اساسي وفي العمق حاكم مصرف لبنان، وجميع المعنيين. وقد كان هناك اختلاف كبير بل هوة بين الآراء، لا سيما في ما يتعلق بخطر السلسلة على بعض القطاعات المنتجة من جهة وأهميتها بالنسبة الى القطاعات العمالية من جهة ثانية، وكذلك حول تفاصيل تتعلق بموضوع الضرائب وكيفية الاستحصال على الايرادات لإقرار السلسلة وما الى ذلك".

وختم: "إن الملف اليوم بين يدي فخامة الرئيس وهو من يتخذ القرار بشأنه".

بيان اللقاء الحواري

وفي وقت لاحق، وزع مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الرسمي عن اللقاء، وهنا نصه: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد لقاء حواري في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، خصص للبحث في اوجه الخلاف والتناقض واختلاف الآراء بعد تصديق مجلس النواب على قانوني سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام واستحداث بعض الضرائب لغاية تمويل السلسلة المذكورة. وحضر اللقاء دولة رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين، ورئيس لجنة المال والموازنة وحاكم مصرف لبنان، وممثلون عن نقابات المهن الحرة والهيئات الاقتصادية واتحاد المؤسسات التربوية وهيئات صناعية واجتماعية والاتحاد العمالي العام واساتذة الجامعة اللبنانية. في بداية اللقاء، تحدث فخامة الرئيس عون مؤكدا "اننا نعالج في اللقاء الحواري اليوم بعض تناقضات برزت بعد صدور قانوني سلسلة الرتب والرواتب والضرائب، وسوف نجمع الآراء وندرسها بالتفصيل لاتّخاذ الموقف المناسب من القانونين". وقال: "هناك مطالب محقة سوف تحترم، وما نسعى إليه هو تعديل لبعض الأخطاء التي وقعت. إن الإمكانات محدودة والوضع الإقتصادي دقيق مع وجود عجز في الميزان التجاري، لذلك لا بد من معالجة مسؤولة وشاملة وإننا جاهزون لنستمع إليكم بانفتاح ونقيم حوارا حقيقيا يبرز القواسم المشتركة بين الأفرقاء المعنيين".

ثم تحدث دولة الرئيس الحريري فشكر لفخامة الرئيس دعوته الى الحوار اليوم، مشيرا الى أن "الوضع الاقتصادي حساس وعلينا درس الوسائل لتحريك العجلة الاقتصادية". وقال: "صحيح أن هناك انقساما حيال سلسلة الرتب والرواتب ولكن هي المرة الاولى التي تصدر فيها السلسلة مع إصلاحات وعدد من الضرائب. ونحن ملتزمون كحكومة بالسلسلة التي اقرت ونحاول إيجاد وسائل لإعادة النمو الاقتصادي". وشدد الرئيس الحريري على ضرورة أن يقابل الصرف توفير مصادر التمويل له وليس من خلال الدين. ثم تحدث المشاركون تباعا عارضين وجهات نظرهم حيال القانونين الصادرين والملاحظات التي توافرت لديهم، ثم توالى الوزراء على تقديم شروحات للنقاط التي اثيرت. كذلك عرض رئيس لجنة المال والموازنة النيابية للمراحل التي قطعتها دراسة مشروع موازنة 2017، فيما قدم حاكم مصرف لبنان عرضا للواقع المالي في البلاد. وفي نهاية التداول الذي سادته أجواء من الصراحة والواقعية والمسؤولية، تحدث دولة الرئيس، فأكد أن الحوار الذي تحقق اليوم هو بداية، وأن الحكومة ستستمع الى كل القطاعات لمواكبة الوضع الاقتصادي في البلاد، كما أنها سترسل مشروع موازنة 2018 الى مجلس النواب ضمن المهل الدستورية. وختم فخامة الرئيس اللقاء الحواري شاكرا الذين لبوا الدعوة، معتبرا أن النقاش أظهر وجود قواسم مشتركة بين الحاضرين، سيأخذها في الاعتبار خلال ممارسة صلاحياته الدستورية في ما خص قانوني سلسلة الرتب والرواتب والضرائب المستحدثة منطلقا من ضرورة أن تكون القوانين غير متناقضة ومتكاملة مع القوانين المرعية الاجراء ولا تمس بأمور اساسية تؤثر على الاستقرار والنهوض في البلاد.

ولفت فخامته الى أن الثغرات التي برزت في القانونين ستتم معالجتها وفقا للأصول الدستورية. وقال فخامته: "سنتعاون معا للوصول الى الاهداف التي نسعى اليها وامامنا فرص حقيقية ليعود لبنان الى الموقع الذي نريده كما سنعمل معا على اقرار خطة تؤمن استقرارا اقتصاديا بموازاة الاستقرار الامني والسياسي الذي تنعم به البلاد. كما سنسعى معا الى انجاز الاصلاحات الضرورية والمضي في مكافحة الفساد". وشدد على ان على هيئات المجتمع مسؤولية ايضا في هذا المجال لانهاء واقع مؤسف جعل من مجتمع الفساد يتغلب على مجتمع الاصلاح. وأكد فخامته على ان القاعدة التي يبنى عليها الاصلاح والاستثمار في لبنان، هي تطوير البنى التحتية المناسبة في مجالات الكهرباء والمواصلات والاتصالات والمياه والطرق، وهذه كلها تتكامل مع امن مستقر وقضاء نزيه وعادل".

 

الحريري استقبل حاصباني وارسلان وكلف خير متابعة حادث المطعم في بوركينا فاسو ماروتي:الدولة المتماسكة هي الضمان الأفضل للاستقرار

الإثنين 14 آب 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السراي الحكومي نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني الذي أوضح أنه "بحث مع الرئيس الحريري التحضيرات لعقد جلسات لمجلس الوزراء في المناطق والتي ستبدأ الشهر المقبل، كما جرى عرض لنتائج الاجتماعات التنسيقية التي عقدت في السراي والتي بحثت في أوضاع المناطق وحاجاتها.

ارسلان

وكان الحريري استقبل وزير المهجرين طلال أرسلان وعرض معه الأوضاع العامة وشؤون وزارته. بعد اللقاء، أوضح أرسلان أنه طلب من الرئيس الحريري "إدراج ملف المصالحات في القرى المهجرة على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة".

السفير الإيطالي

كما التقى الحريري السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي وعرض معه التطورات في لبنان والعلاقات الثنائية.

بعد اللقاء، وزع ماروتي بيانا أوضح فيه أنه "نقل إلى الرئيس الحريري دعم بلاده للدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية". وقال: "إن الوضع الإقليمي الصعب يتطلب دولة قوية وموحدة. فالدولة المتماسكة هي الضمان الأفضل للاستقرار المحلي وبالتالي الإقليمي. ولهذا السبب نفسه، فإن إيطاليا تدعم المؤسسات اللبنانية ولا سيما القوى الأمنية منها". وأضاف: "إلى جانب المشاركة النوعية والكمية الكبرى في قوات "اليونيفيل"، فإن ايطاليا تعمل مع قواتها المسلحة، من خلال البعثة العسكرية الثنائية الإيطالية في لبنان، لتسريع اكتساب القدرات التشغيلية الحديثة للقوات المسلحة اللبنانية. إن أنشطتنا الرئيسية في مجال التدريب هي لصالح الحرس الرئاسي، وغيرها من وحدات العالية التخصص من القوات المسلحة اللبنانية، ولا سيما تلك المتخصصة في مجال مكافحة الإرهاب". وختم ماروتي قائلا: "لقد حافظت إيطاليا على التزاماتها بدعم لبنان في أزمة اللاجئين وفي مواجهة الوضع الاقتصادي الصعب، خاصة وأن الانتعاش الاقتصادي هو العامل الأبرز في الاستقرار".

لقاءات

كذلك استقبل الحريري رئيسي بلديتي النورة منير عباس والدبابية طالب صبحة وعرض معهما شؤون بلدتيهما والمطالب.بعد اللقاء، قال عباس: "تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري وشرحنا له الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلدتين جراء تداعيات الأزمة السورية، التي كان لها تأثير علينا. وقد وعدنا دولته خيرا من خلال تكليف الهيئة العليا للاغاثة بإجراء الكشف اللازم وتقديم التعويضات".

خير

على صعيد آخر، كلف الرئيس الحريري الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير بإجراء الاتصالات الازمة لمتابعة الحادث الأليم الذي وقع في المطعم التركي في جمهورية بوركينا فاسو حيث وردت أنباء عن سقوط لبنانيين بين الضحايا، وطلب منه وضع إمكانات الهيئة بتصرف الجالية وبالتنسيق مع الجهات الرسمية المختصة.

 

بري استقبل ريتشارد ودارين لحود ومخزومي

الإثنين 14 آب 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة عضو الكونغرس الاميركي من أصل لبناني دارين لحود والمديرة التنفيذية لمجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان American Task force for lebanon والسفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد، وجرى عرض للاوضاع في لبنان والمنطقة.

ثم استقبل رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي وعرض معه الاوضاع الراهنة.

ودعا مخزومي بعد الزيارة، في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، إلى "الاقتداء بفكره المعتدل وإيمانه بلبنان المتعدد الموحد". وأكد "أهمية أن يمسك الجيش بزمام الأمور ويبسط سيطرته على الأراضي المحررة كافة"، معتبرا أن "تسليح الجيش وتعزيز قدراته أولوية في مواجهة الإرهاب خصوصا بعد توليه الحدود الشرقية مع سوريا". وقال: "لقد جرت الانتخابات الرئاسية التي أيدناها وتم التوافق على حكومة يشارك فيها الجميع، فلماذا محاولات الخروج من هذه المؤسسات للوصول إلى حلول؟ إن الإدارة السياسية السليمة هي التي تضع مصالح لبنان نصب عينيها، لا المصالح الضيقة والخاصة بالقوى السياسية المتنافرة التي تقود هذه الإدارة". وحذر من "استمرار التعبئة الطائفية والمذهبية والخطابات المؤججة من أجل أهداف انتخابية ومصالح ذاتية"، مشددا على أن "استنهاض التوتر ينعكس سلبا على الأمن والاقتصاد في آن واحد". وتخوف مخزومي من تأثيرات سلبية للضرائب المقترحة على النمو الاقتصادي الذي يساوي واحدا في المئة وحتى صفرا حاليا، "فإقرار زيادة الضرائب سوف يزيد الانكماش الاقتصادي، وليس له أي مفعول إيجابي على البلد". وتمنى "أن يأتي حوار بعبدا اليوم بإيجابيات"، متمنيا "أن تأخذ سلسلة الرتب والرواتب طريقها إلى الإقرار النهائي دون عقبات". وقال إن "الحلول الحقيقية تكمن في مواجهة الفساد ورفع الغطاء عن الفاسدين وكبح التهرب الضريبي ومعالجة الإشغال غير القانوني للأملاك البحرية والبرية". وأكد أن "الفرصة متاحة أمام لبنان لتحسين وضعه الاقتصادي عبر ترميم علاقاته بدول الخليج التي تحتضن مئات الآلاف من الشباب اللبناني، وكذلك لتفعيل ملف النفط والغاز والعمل على وضعه في خدمة الأجيال المقبلة". واستقبل بري بعد الظهر رئيس الهيئة العليا للتأديب القاضي مروان عبود، ثم رئيس المحاكم الشرعية السنية القاضي الشيخ محمد عساف، ورئيس المحاكم الجعفرية الشرعية القاضي الشيخ محمد كنعان، ورئيس المحاكم الدرزية القاضي الشيخ فيصل ناصر الدين، وجرى عرض عدد من الامور المتعلقة بالقضاء الشرعي والمذهبي.

 

فنيش: ذهاب بعض وزرائنا إلى سوريا أمر طبيعي ونسعى لتحقيق مصلحة لبنان

الإثنين 14 آب 2017 /وطنية - أعلن وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، خلال رعايته سباق الوعد الصادق الذي نظمه اتحاد بلديات جبل عامل في وادي الحجير، "أننا لن ندخل في سجال مع الذين يزعجهم ويغضبهم أن تسجل المقاومة الانتصارات وأن تحبط حملاتهم الإعلامية الممولة والمدعومة خارجيا لتعيد مكانتها في قلوب اللبنانيين والعرب والمسلمين". وقال: "هؤلاء ينزعجون ويلجأون لاستدراجنا إلى سجالات، ولكننا سنبقى مع المقاومين في القمم ولن ننزل إلى مهاوي الوديان التي يتربع بها هؤلاء في حقدهم وعقدهم وغيظهم مما تحققه المقاومة وتثبته وتفضحه من مشاريع تآمرية كانت السبب دائما في إيذاء لبنان والإضرار بمصالح اللبنانيين، سواء من جلب الاحتلال الاسرائيلي للتعاون معه قبل عام 1982 أو تغطية ممارسات الإرهابيين والرهان عليهم كأدوات لتحقيق غايات سياسية، ونحن نعلم خلفيات أصحاب هذه المواقف، وأنهم دائما كانوا يمثلون مدرسة الإتجار بقضايا الوطن، لأن السياسة بالنسبة إليهم هي فن الارتزاق، وأما بالنسبة إلينا هي في خدمة قضايا المجتمع والوطن والتضحية من أجل مصالح اللبنانيين ومن أجل القيم التي نؤمن بها ونسعى من أجل تحقيقها خدمة للانسان".

وأشار فنيش إلى أن "الجيش يتأهب اليوم بانتظار إعطاء الأمر من قيادته، لأن القرار بتحرير الأرض قد اتخذ وكل الدعم السياسي له، ونحن من جانبنا نقف معه وخلفه بكل أشكال الدعم من أجل إنجاز هذه المهمة الوطنية". وقال: "مسألة ذهاب بعض وزرائنا إلى سوريا هي أمر طبيعي، لا سيما وأننا نسعى من أجل تحقيق مصلحة لبنان، والعلاقة مع سوريا هي علاقة بين دولتين بينهما علاقات دبلوماسية واتفاقيات لا يستطيع أحد أن ينكرها ومصالح مشتركة، ووثيقة الوفاق الوطني الطائف تنص على بند العلاقات المميزة مع سوريا، ولذلك وبمعزل عن موقف أو رأي فريق سياسي، فتلبية بعض الوزراء لدعوة من أجل البحث في مصلحة مشتركة أو مصلحة للبنانيين هو أمر طبيعي، وعندما يحاول البعض أن يملي علينا موقفه ليمنع هذه الزيارة، فهذا مخالف للميثاق الوطني وللاتفاقيات والعلاقات الدبلوماسية القائمة، ومخالف لما اتفقنا عليه في الحكومة أن ننظم خلافاتنا وأن يحتفظ كل فريق بموقفه دون أن يأخذ الحكومة إلى حال من الانقسام والخلاف. نحن، وحرصا منا على عدم إحراج هذا الفريق لم نأت إلى الحكومة، ولكن كما يقول المثل فإننا "رضينا بالهم والهم لم يرض بنا"، رضينا بهؤلاء وهم يكابرون خلافا لكل لتطورات التي تحصل من حولهم، التي يبدو أنهم فقدوا القدرة على رؤيتها ومعرفة ما يجري من حولهم". وتابع: "في أي حال فإن الوزراء ذاهبون، وهم يلبون دعوة ويسعون من أجل تحقيق مصلحة وطنية، وهكذا نحن وهكذا سنبقى في موقع الدفاع عن الوطن لحمايته من أي تهديد أو عدوان في مواجهة المحتل الإسرائيلي أو في مواجهة مشاريع الفتن المذهبية أو أدوات المشروع الاستكباري من جماعات تكفيرية وإرهابية، وكذلك نحن في الداخل نسير على هدي المقاومة في الدفاع عن مصالح اللبنانيين، وبتقديم نموذج نسعى لأن يكون نظيفا وبعيدا عن كافة أشكال الفساد، ونسعى بالتعاون مع المخلصين من أجل محاربة الهدر وإقرار السياسات التي تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين".

 

قاووق: معادلة الجيش والشعب والمقاومة حققت ما عجز عنه التحالف الوطني

الإثنين 14 آب 2017 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد حسن محمد شريفة في حسينية بلدة القنطرة الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي أن "جبهة النصرة في جرود عرسال كانت تعني حزاما أمنيا إسرائيليا، ويدا إسرائيلية في أي حرب قادمة، ومقرات وممرات للارهاب والسيارات المفخخة والانتحاريين وإطلاق الصواريخ على قرى البقاع". وشدد على أن "انجاز طرد جبهة النصرة من جرود عرسال هو وطني تاريخي، ولا يكتمل إلا باستئصال وجود داعش من جرود رأس بعلبك والقاع، ومن جرود قارة والجراجير المحاذية للحدود اللبنانية، لأن لبنان لا يستطيع أن يتحمل وجود داعش على حدوده مع سوريا، لأنها ستكون مقرات وممرات للانتحاريين والسيارات المفخخة، وسيبقى لبنان رهينة وتحت سكين داعش". واكد أن "لبنان الذي هزم إسرائيل قادر على هزيمة داعش والنصرة وحماية السيادة والكرامة الوطنية، لا سيما وأننا بنفس الروحية والأهداف التي قاتلنا فيها النصرة، سنقاتل داعش وسنطردهم من على الحدود اللبنانية السورية بالتكامل والتعاون مع الجيش اللبناني الذي سيخوض المعركة داخل الأراضي اللبنانية، فيما المقاومة ستخوضها من جانب الحدود مع سوريا"، لافتا إلى أن "التكامل بين الجيش والمقاومة عزز منعة لبنان أمام كل خطر تكفيري أو إسرائيلي، وأن معادلة الجيش والشعب والمقاومة تتجلى اليوم كأجمل ما يكون، وهي في أيامها الذهبية، وتصنع نصرا هو الأكبر في المنطقة". وتابع :"أن لبنان استطاع بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة أن يحقق ما عجز عنه التحالف الدولي الذي قال إنه بحاجة إلى 30 سنة للقضاء على داعش في المنطقة، فهذه عظمة تضحيات الجيش والمقاومة في لبنان"، معتبرا أن "لا استقرار للبنان إذا بقيت داعش أو النصرة خلف الحدود في سوريا، وأنه لولا معركة حزب الله في عمق البادية وتضحيات مجاهديها، لكانت داعش اتجهت من الموصل إلى لبنان، واتخذوه مقرا بدلا من دير الزور والرقة".

 

حسن فضل الله: معركة الجيش ضد داعش لا يمكن أن تخاض من طرف واحد

الإثنين 14 آب 2017/وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيدين لطفي علي العلي ومروان أحمد البردان في ملعب بلدة يارين البلدي أنه "تتوافر اليوم للبنان مظلة حماية حقيقية تستند إلى معادلة الشعب والجيش والمقاومة التي حمتنا في وجه العدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006، وأمكنها أن تحرر جزءا من أرضنا في جرود عرسال"، مشيرا إلى أن "المستفيد الأول من تحرير المقاومة لهذه الجرود هم أهل عرسال الذين تخلصوا من هذا الإرهاب والكابوس اليومي، وقدمنا خيرة شبابنا شهداء من أجل هؤلاء الناس بمعزل عن انتمائهم وسياستهم، تماما كما فعلنا هنا في الجنوب عندما حررنا الأرض عام 2000، حيث أننا لم نحررها من أجل هذه القرية أو تلك، وبالتالي استفاد جميع الناس من هذا لتحرير، وعادوا إلى قراهم وبلداتهم، حتى أولئك الذين كانوا يخاصمون المقاومة وكانوا في المقلب الآخر، تركناهم للدولة وإجراءاتها، وسجل التاريخ أن تحريرا لم يحصل كما حصل في جنوب لبنان في أيار 2000، وكذلك عندما منعنا إسرائيل أن تحتل هذه الأرض وهزمناها عام 2006، كان ذلك لأجل كل لبنان، وهكذا في مواجهة العدو التكفيري الذي كان يحتل جزءا من أرضنا". وشدد فضل الله على أن "المعركة التي سيخوضها الجيش اللبناني من الأرض اللبنانية ضد داعش لتحرير جرود القاع ورأس بعلبك، وستخوضها المقاومة مع الجيش السوري من الجهة السورية لتحرير الجرود من الجهة السورية، هي معركة متكاملة لا يمكن أن تخاض من طرف واحد، وبالتالي فإن الفائدة ستعود بالدرجة الأولى على أهل القاع ورأس بعلبك بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية.

وأكد أن "المقاومة في كل معركتها في وجه العدو الاسرائيلي والتكفيري تقاتل من أجل كل اللبنانيين وكل العرب وكل المسلمين ومن أجل فلسطين، وفي النهاية فإن كل الانتصارات والإنجازات والتضحيات تصب من أجل تحقيق هدف أساسي هو حماية لبنان والشعب اللبناني وتحرير الأرض اللبنانية واستعادة السيادة الحقيقية والكرامة الوطنية، وكل هذه التضحيات التي تقدمها المقاومة هي من أجل كل اللبنانيين، فحتى أولئك الذين ينتقدون ويزايدون، ينتفعون من إنجازات هذه المقاومة، لأنه لولا التحرير والحماية ما كان هناك دولة ولا مؤسسات ولا قوى سياسية قادرة على أن تقوم بدورها، اللهم إلا القوى التي كانت مرتبطة بإسرائيل ومستفيدة منها، وهؤلاء قد انتهوا في لبنان، وهذه الحرية التي ينعم بها لبنان على كل المستويات والتحرير الذي ينعم به، سببه هذه التضحيات وهذه المعادلة التي ثبتتها ورسختها دماء عزيزة وطاهرة". ولفت فضل الله الى "أننا في لبنان مقبلون على استكمال تحرير ما تبقى من أرضنا في المنطقة البقاعية لننتهي من هذا التهديد الذي كان في منطقة البقاع، لأنهم كانوا هناك يعدون لنا الانتحاريين والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة، ولبنان بلا النصرة وبلا داعش هو أكثر أمانا واستقرارا وازدهارا، وهو ما كان ليكون كذلك لولا تضحيات هؤلاء الشهداء والمقاومين، الذين هم حتى عندما يستشهدون في سوريا، إنما يستشهدون من أجل لبنان والقدس وفلسطين، ومن أجل أن تبقى سوريا في الخط الأمامي للمقاومة وحاملة لراية فلسطين والقدس، وكي لا يجعلوها ككثير من هذه الدول العربية تحمل راية ترامب ونتنياهو ورايات تنسى المسجد الأقصى".

 

نواف الموسوي من سراي صيدا: لن نترك الجيش وحيدا وسنكون حيث يلزم

الإثنين 14 آب 2017 /وطنية - أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة "النائب نواف الموسوي، خلال جولة قام بها على سراي صيدا الحكومي بدأها بزيارة محافظ الجنوب منصور ضو والقيادات الامنية فيها "ان حزب الله لن يترك الجيش اللبناني وحيدا في معركته ضد داعش في جرود عرسال، ولن نقول له اذهب انت وربك فقاتلا اننا هنا قاعدون، بل اذهب انت وربك فقاتلا اننا معكم مقاتلون".وقال: "بعد هذه السنوات التي قضاها المحافظ ضو في الجنوب، والذي يحتل موقعا استثنائيا في المعادلات بصورة عامة، وجدنا من واجبنا ان نشكره على أدائه واهتمامه ومراعاته لأهمية صون منطقة الجنوب على كل الصعد بدءا بالموضوع الأمني وصولا الى الإنمائي. وبطبيعة الحال لا يمكن ان يغيب الشأن السياسي في ما يعنينا، وهي مناسبة لنقول ان الانتخابات النيابية المقبلة يمكن ان تشكل فرصة لإعادة إنتاج الطبقة السياسية اللبنانية، ومن الأهمية بمكان ان نعطي الفرص العادلة والمتكافئة لجميع القوى السياسية للمشاركة في هذه العملية. ومن ناحية أخرى يجب ان يكون هناك استعداد للمتغيرات التي حصلت على المستوى الإقليمي والدولي، والآخذة في التواصل والاستمرار". ودعا بعض القوى السياسية اللبنانية الى "إعادة النظر في المسارات التي اوصلتنا الى هذا الامر، وما نتوخاه بالفعل هو ان يبقى لبنان آمنا مستقرا في طريق الإنماء، ولا سيما في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون". وردا على سؤال عن قرب بدء العمليات العسكرية ضد "داعش" بعد انسحاب المسلحين من جرود عرسال، قال: "الامر المتعلق ببدء العمليات العسكرية هو قرار ميداني تتخذه قيادة الجيش بحسب ما يتناسب في الميدان، اما في ما يخص قرارنا بالنسبة الى الجيش فنحن لن نترك أبناءنا عرضة لاستشراس داعش او لاستفراسهم، وسنكون الى جانب الجيش حيث يطلب وحيث يلزم. لا يمكن مواجهة داعش من جهة واحدة هي الجهة اللبنانية، بل يجب مواجهته من الجهتين اللبنانية والسورية لتقليص حجم الخسائر قدر الإمكان على جميع الصعد، ونحن بمعزل عن جميع الأصوات التي تحاول تقييد حركة الجيش سنتحمل مسؤولياتنا الوطنية كاملة في هذا المجال، ولن نترك الجيش وحيدا". وهل هناك تنسيق أمني وعسكري بين الحكومتين اللبنانية والسورية، أجاب الموسوي: "ليس علينا ان ننتظر أمرا ملكيا او أميريا لإعادة العلاقة مع سوريا، ومصلحتنا نحن قبل السوريين في إعادة العلاقة مع الجار الوحيد للبنان، إن لم نقل الشقيق الوحيد بلحاظ الجغرافيا".وعن الاعتراضات التي تصاعدت حيال زيارة بعض الوزراء لسوريا، قال: "إنها مفارقة. ما من احد يقرأ الواقع السياسي الإقليمي الان او الدولي ويبقى على الخيارات الخاطئة التي اتخذها منذ سنوات. عليهم ان يعرفوا أن مساراتهم قد خابت وبالتالي عليهم ان يجروا قراءة جديدة للواقع".

 

الراعي ترأس قداسا في ذكرى انتقال العذراء في كنيسة السيدة بدير قنوبين وشكر اهتمام وزارة الطاقة بأمور الوادي الإنمائية

الإثنين 14 آب 2017

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسا لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد في كنيسة السيدة بدير قنوبين الأثري، الذي وصل إليه من الديمان، يرافقه المطارنة: حنا علوان، بولس صياح، وجوزيف نفاع.

وشارك في القداس المدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير، المديرة العامة للنفط المهندسة أورور فغالي، ممثلان عن كل من قائد الجيش العماد جوزيف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد عثمان عثمان، رئيس جهاز أمن الدولة العميد الركن طوني صليبا، رئيس لجنة إعادة المهجرين الموارنة في قبرص رجل الأعمال إيلي عيد الداعم لمشروع بيت وادي قنوبين للأنشطة الروحية، ممثل وزارة النقل والإتصالات القبرصية فرنغيغوس فرنغوس، رئيس نادي الأرزة الماروني في قبرص يانس بوليس، إضافة إلى مختار وادي قنوبين طوني خطار وحشد من الكهنة وأبناء الرعية والجوار.

صعب

وفي بداية القداس، ألقى خادم رعية وادي قنوبين الخوري حبيب صعب كلمة حيا فيها البطريرك الراعي، مؤكدا "تعلق أبناء رعية وادي قنوبين بشخص البطريرك المحب الذي وجدوا فيه أبا راعيا حنونا يتفهم مطالبهم المزمنة المتفاقمة، نتيجة حرمانهم من أبسط حقوقهم، وهم يتطلعون اليوم الى خطوة تدشين المرحلة الأولى من بيت الرعية، وهي حلقة من سلسلة إحياء رعيتهم وتجديد الحياة فيها". وشكر "جميع داعمي رعية الوادي في مختلف المجالات"، آملا من أجهزة الدولة الرسمية "القيام بواجباتها تجاه الوادي وأبنائه".

الراعي

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة روحية تحدث فيها عن "السيدة العذراء وإنتقالها بالنفس والجسد الى السماء"، وقال: "أعطى الله السيدة العذراء عظمة بأن تشارك مع إبنها في عمل الفداء فحملت معه كل الألم، وبدأت مسيرة الألم منذ البداية، مذ هجرت الى مصر من جراء إضطهاد الملك الذي أراد أن يقتل الطفل. هناك علامات استفهام رافقت حياتها، لكنها كانت تحفظها في قلبها، وعلمتنا أن نقرأ من مرارة الحياة من أي نوع كانت صعبة أو مرة إرادة الله، فهي كانت تقرأ وتتأمل وتصلي وكرست نفسها كليا لخدمة الكلمة المتجددة ولتحقيق تصميم الله الخلاصي، وبلغت معه الى تحمل آلام الصلب. لقد كانت شريكة حقيقية في الفداء. كل هذه العظائم من على الصليب، وهي أم يسوع التاريخي شاءها يسوع قبل أن يلفظ روحه أن يجعلها في الألم أم البشرية الجديدة المتمثلة بالكنيسة، وأما لكل إنسان كان حاضرا بشخص يوحنا، فإذا بمريم التي دعيت لتكون في البشارة أم يسوع التاريخي دعيت في الألم والصليب لأن تكون أم البشرية. وكان من الضروري أن تنقل بالنفس والجسد الى السماء وتتوج ملكة السموات والأرض".

أضاف: "هذا هو مضمون كلمتها النبوية: ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال لأن القدير صنع بي العظائم. قيمة مجيئنا الى هذا الوادي المقدس، وبنوع خاص الى هذا الكرسي البطريركي التاريخي، فكل مرة نأتي إليه نأتي إلى هنا حتى نطوب أمنا مريم سيدة قنوبين على عظائم الله التي لم تنته معها ولم تنته منذ ألفي سنة، لكن عظائم الله تتواصل في التاريخ عبر كل إنسان، ومن الضروري ان ينفتح كل واحد منا بالصلاة والتأمل، ويسأل الله كيف ربي أعظم اسمك؟ كيف ربي تريدني أن أعظم شخصيا في حالتي التي أنا فيها في ظروف حياتي كلها ان أعيش هذا التعظيم المستمر لله لأن عظائمه تتواصل. لنا المثال والقدوة وذروة المثال والقدوة في شخص مريم، وكل ذلك كان متوقفا على كلمتين: نعم يوم فرح البشارة، نعم على أقدام الصليب".

وتابع: "نحن نسأل أمنا مريم العذراء أن تعطينا هذه النعمة، أن نقول نعم لإرادة الله، أن نبحث عن إرادة الله، أن نستقرىء إرادة الله في ظروف حياتنا اليومية، فهذا هو جمال الصلاة والتأمل، ولو كان سريعا بين كل واحد منا والله، فالله يتمم تاريخ الخلاص عبر كل إنسان مولود لإمرأة".

وختم: "أتمنى أن يكون هذا العيد مباركا لكم جميعا أن تعودوا من هذا الوادي المقدس ممتلئين من الإيمان، الذي عاشته أجيال وأجيال في هذا الوادي، متشبثين بأرضنا ومقدسينها ومستمدين قيمهم من السماء. كلما أتينا الى الوادي نختزله بكلمتين تجذر في الأرض اللبنانية واستنارة بقيم السماء. ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال لأن القدير يصنع بنا العظائم وكل عيد وانتم بخير".

بعدها أولمت الراهبات الأنطونيات المشرفات على الدير على شرف البطريرك ومرافقيه.

بيت الرعية

وكان توجه الراعي إلى البيت الجاري ترميمه، وقص الشريط التقليدي بمشاركة عيد.

وكانت جولة اطلع خلالها الراعي والحضور على الأشغال الجارية بالوسائل ومواد البناء القديمة. وتفقد أرجاء البيت المخصص للأنشطة الروحية والرعوية، حيث عرضت مجموعة لوحات مصورة لمسار الأشغال المنجزة.

وحيا الراعي "جهود المهتمين بهذا المشروع الحيوي"، شاكرا لعيد مبادرته"، مرحبا ب"الوفد القبرصي المشارك الآتي مع عيد من قرية آيا مارينا المارونية القبرصية الى ظلال القديسة مارينا في عمق الوادي، حيث جذور أبناء الرعية القبرصية".

وشكر الراعي أيضا "اهتمام الدكتور فادي قمير ووزارة الطاقة بأمور الوادي الإنمائية"، مؤكدا "الحرص على أبناء رعية قنوبين المتجذرين في أرض الوادي، وقد وفرت الدولة لهم حقوقهم الطبيعية"، وقال: "إن بيت الرعية الذي ندشن المرحلة الأولى من أشغاله اليوم يجب أن يكون فاتحة الطريق لترميم سائر البيوت وتأهيل الأديار لإنعاش الحياة الروحية فيها".

وحيا فرنغوس الراعي، ناقلا "محبة وتعلق موارنة قبرص بأبيهم ورأس كنيستهم أي البطريرك"، وقال: "تأثرت بهذه الزيارة الأولى التي حققها الله لنا، وشعرت كأنني إبن هذه الأرض المقدسة منذ زمن طويل. نحن من رعية آيا مارينا المارونية في قبرص التي حمل أبناؤها اسمها معهم من هنا، من هذا الوادي، حيث مزار القديسة مارينا، وأتمنى أن نتمكن في المستقبل من إقامة توأمة فاعلة بين الرعيتين في قبرص ولبنان".