المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 11 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august11.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله.

ورَأَيْتُ ٱلرَّبَّ يَقُولُ لي: عَجِّلْ وَٱخْرُجْ مِنْ أُورَشَليم، لأَنَّهُم لَنْ يَقْبَلُوا شَهَادَتَكَ لي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تذاكي وتشاطر د.جعجع مكشوف فليس فقط بالكهرباء والماء يحيي المواطن/الياس بجاني

فارس سعيد يمثلني ويمثل شعبنا الحر/الياس بجاني

المحامي طوني انصرالله ضد باسيل ومع حزب الله وضد ال 1701..كيف بتركب/الياس بجاني

القوات اللبنانية ورئيسها شركاء في الصفقة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من تلفزيون المر/فيديومقابلة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو/تعرية جريئة لصفقة ربط النزاع من حزب الله والتنازل عن السيادة

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو عبر تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

من ال بي سي/بالصوت مقابلة مع د.فارس سعيد، هي خريطة طريق لمواجهة اخطار وعواقب وأثمان صفقة ربط النزاع اللاسيادية واللادستورية واللاشرعية مع حزب الله الذي يحتل لبنان ويهيمن بالقوة على مؤسساته والقرار

بعض ما قالة الدكتور فارس سعيد في مقابلته مع مرسال غانم/نقلا عن موقع كلام الناس على التويتر

يبقى لبنان معتقلا في سجون الجمهورية الاسلامية حتى إشعار أخر/آبو ارز/فايسبوك

تقدير موقف/يتوقف "التقرير" اليوم أمام إصرار من يدورون في فلك ايران على التواصل الرسمي مع النظام السوري.

ملخّص سياسي وميداني/الياس الزغبي/فايسبوك

تغريدات جديدة للياس الزغبي

نصف اللبنانيين في حالة قطيعة وعداء مع النظام السوري/خليل حلو/فايسبوك

وفد من المجلس العالمي لثورة الارز زار الكونغرس والادارة الاميركية للبحث في العقوبات على حزب الله ودعم الجيش لوجستيا

إشكال يؤخر تعيين سفير لبنان في واشنطن.

ملياردير من أصل لبناني مرشح لمنصب حساس في إدارة ترمب

فارس سعيد زار عوده: لوضعه في جو مبادرة فتح طريق الحج الى القدس

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 10/6/2017

اسرار الصحف الصادرة ليوم الخميس 10 آب 2017

ريفي: زيارة وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية وحزب الله الى سوريا تناقض المصلحة اللبنانية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري يزور الكويت لـ'لفلفة' قضية خلية العبدلي

القرار اتخذ والجيش وحده من سيقاتل داعش ويحرر الارض/نورا الحمصي/جنوبية

زيارة وزراء الممانعة الى سوريا… للتأكيد على الوصاية الإيرانية/نسرين مرعب/جنوبية

حزب الله يجر الدولة كشاة طيّعة الى الأسد/علي الأمين/جنوبية

لماذا قرر حزب الله تسليم جرود عرسال سريعاً إلى الجيش اللبناني؟

جعجع: زيارة أي وزير الى سوريا ستهز الاستقرار الداخلي وستصنف لبنان في خانة المحور الايراني

حنكش: نشهد انفصامًا حكوميا ووقاحة واستخفافًا بعقول الناس

الرابطة المارونية دانت الحملة على رئيسها: الموقف من قضايا التحرير والحرية لا يحتمل لبسا أو جهلا

العجوز يناشد قائد الأمة الملك سلمان بن عبد العزيز  لإنقاذ لبنان من الوقوع نهائيا في الهاوية الفارسية.

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية رداً على صاروخ تعيد التوتر إلى غزة

الأزمة الكورية على نار التهديدات المتبادلة وتقرير أميركي يؤكد تقدم البرنامج النووي لبيونغ يانغ

دهس يستهدف منطقة للأجهزة الأمنية في باريس توقيف المنفذ الجزائري بعد تسببه في إصابة 6 عسكريين

غياب المرأة والمكونات عن حكومة روحاني البرلمان يناقشها والتصويت الأسبوع المقبل

رئيس {الائتلاف} السوري: الرياض تنوي استضافة لقاء موسّع للمعارضة

الإمارات تدين إيرانياً بالتجسس

13 مشروعاً أمام الكونغرس الأميركي لفرض عقوبات جديدة على طهران

واشنطن تسعى إلى تفتيش المنشآت النووية والعسكرية المشبوهة في إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قضاة لبنان يتجهون لتصعيد كبير في حال اهمال مطالبهم/ناجي سمير البستاني/الديار

لبنان الملجأ الموصد/مكرم رباح /الراي

الإختلافات تفتح خطاً عسكرياً للخلافات/فؤاد أبو زيد/الديار

طريق الشام سالكة.. للزيارات «غير الشرعية»/إيلي القصيفي/المستقبل

سكون الحريري وضجيج هايلي/محمد قواص/العرب

هل الحكومة مُعرَّضة للسقوط/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

رأس بعلبك غير آبهة بـ«داعش».. نحمل الصليب و«البواريد» ونقاوم/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

مناورات روسية في سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

ريتشارد حذرت من تنسيق الجيش مع حزب الله والجيش السوري/سيمون أبو فاضل/الديار

هل صحيح أن المسيحيين يخافون من السنّة أكثر من الشيعة/شارل جبور/المسيرة

الناطور والعنب في تهميش مسيحيي لبنان/محمد قواص/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم أوراق اعتماد 5 سفراء واستقبل رؤساء بلديات البترون: المشاريع الانمائية المنفذة تعكس التزام تطبيق خطاب القسم

عون دعا الى لقاء حواري في بعبدا الاثنين للبحث في الخلاف حول قانوني سلسلة الرتب والضرائب لاتخاذ الموقف الملائم وفق الخيارات الدستورية

بري استقبل وفدا برلمانيا تونسيا والسفير الألماني

الحريري التقى سفير اذربيجان وفتفت وعبد العزيز والقائم بالاعمال البريطاني

ابراهيم : نمسك بالوضع لكن لا أمن 100% لبنان في خط الدفاع الأول ضد الإرهاب وقدرات الشبكات التخريبية شبه معطلة

إذاعة لبنان احتفلت بمرور 80 عاما على تأسيسها برعاية رئيس الجمهورية/الرياشي: هي مدرسة في الإعلام والفن والثقافة وستجسد نموذجا للعيش المشترك

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

كلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله.

إنجيل القدّيس لوقا12/من06حتى09/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟ إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة. وَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله. وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله.

 

ورَأَيْتُ ٱلرَّبَّ يَقُولُ لي: عَجِّلْ وَٱخْرُجْ مِنْ أُورَشَليم، لأَنَّهُم لَنْ يَقْبَلُوا شَهَادَتَكَ لي

سفر أعمال الرسل22/من17حتى29/"يا إِخوَتِي، قالَ بُولُس: «ثُمَّ رَجَعْتُ إِلى أُورَشَليم. وبَيْنَما كُنْتُ أُصَلِّي في ٱلهَيْكَل، حَدَثَ ليَ ٱنْخِطَاف. ورَأَيْتُ ٱلرَّبَّ يَقُولُ لي: عَجِّلْ وَٱخْرُجْ مِنْ أُورَشَليم، لأَنَّهُم لَنْ يَقْبَلُوا شَهَادَتَكَ لي. فقُلْتُ: يَا رَبّ، هُم يَعْلَمُونَ أَنِّي كُنْتُ أَدْخُلُ ٱلمَجَامِع، وأَعْتَقِلُ ٱلمُؤْمِنين، وأَجْلِدُهُم. وَحِينَ سُفِكَ دَمُ شَهيدِكَ إِسْطِفَانُس، كُنْتُ حَاضِرًا أَنَا أَيْضًا، ومُوافِقًا عَلى قَتْلِهِ، وحَارِسًا لِثِيَابِ قَاتِلِيهِ. فقَالَ لي: إِذْهَبْ، فإِنِّي سَأُرْسِلُكَ بَعيدًا إِلى ٱلأُمَم.» وكانَ ٱليَهُودُ يُصْغُونَ إِلى بُولُس، حتَّى قَالَ هذِهِ ٱلكَلِمَة. فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُم قائِلين: «أَزِيلُوا هذَا ٱلرَّجُلَ عَنْ وَجْهِ ٱلأَرْض، فهُوَ لا يَسْتَحِقُّ أَنْ يَحْيَا!». وأَخَذُوا يَصِيحُون، وَيَطْرَحُونَ مَعَاطِفَهُم، وَيَذُرُّونَ ٱلغُبَارَ في ٱلهَوَاء.فأَمَرَ قَائِدُ ٱلأَلْفِ أَنْ يَسُوقُوا بُولُسَ إِلى ٱلقَلْعَة، ويَسْتَجْوِبُوهُ تَحْتَ ٱلضَّرْب، لِيَعْلَمَ مِنْهُ لأَيِّ سَبَبٍ كَانَ ٱليَهُودُ يَصِيحُونَ عَلَيْهِ هكَذَا. ولَمَّا مَدَّدُوا بُولُسَ لِيَجْلِدُوه، قَالَ لِقائِدِ ٱلمِئَة: «هَلْ يَجُوزُ لَكُم أَنْ تَجْلِدُوا رَجُلاً رُومَانِيًّا غَيْرَ مَحْكُومٍ عَلَيْه؟». ولَمَّا سَمِعَ قَائِدُ ٱلمِئَةِ هذَا ٱلكَلام، ذَهَبَ إِلى قَائِدِ ٱلأَلْفِ وأَخْبَرَهُ قَائِلاً: «مَا عَسَاكَ تَفْعَل؟ فإِنَّ هذَا ٱلرَّجُلَ رُومَانِيّ!».  فجَاءَ قَائِدُ ٱلأَلْفِ إِلى بُولُسَ وقَالَ لَهُ: «قُلْ لي، هَلْ أَنْتَ رُومَانيّ؟». فقَال: «نَعَم!». فأَجَابَ قائِدُ ٱلأَلْف: «أَنَا دَفَعْتُ مَبْلَغًا كَبيرًا مِنَ ٱلمَالِ لأَحْصَلَ عَلى ٱلجِنْسِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّة!». فقَالَ بُولُس: «أَمَّا أَنَا فقَدْ وُلِدْتُ فِيهَا!».وَلِلحَالِ ٱبْتَعَدَ عَنْهُ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَهُمُّونَ بِٱسْتِجْوَابِهِ. أَمَّا قَائِدُ الأَلْفِ فَخَاف، إِذْ عَلِمَ أَنَّ بُولُسَ رُومَانِيّ، ولأَنَّهُ قَيَّدَهُ بِٱلسَّلاسِل.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تذاكي وتشاطر د.جعجع مكشوف فليس فقط بالكهرباء والماء يحيي المواطن

الياس بجاني/10 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57812

مهما حاول د.جعجع مع احترامنا الكلي لشخصه ..مهما حاول التسوّق للصفقة مع حزب الله ولهرطقة ربط النزاع معه تحت حجج وحجج فهو لن يتمكن من تبليع الأمر للبنانيين الأحرار ..

أن كل تصريحات وبيانات الحكيم من خارج الحكومة لا تقدم ولا تؤخر في مجرى أي فرمان يريده حزب الله الذي بالقوة يحقق ما يريد وهو لم ولن يتنازل عن أي شيء في غير مصلحة ايران والأسد

إن بقاء القوات والمستقبل والإشتراكي في حكومة يديرها ويتحكم بها حزب الله هو عمل غير وطني وغير سيادي ونقطة على السطر

ننصح كل لبناني حر أن يستمع لمقابلة الدكتور فارس سعيد مع مرسال غانم لمعرفة حقيقة اخطار الصفقة الخطيئة..رابط المقابلة في أسفل

 

فارس سعيد يمثلني ويمثل شعبنا الحر

الياس بجاني/09 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57812

تحية اكبار واجلال واحترام للصديق الدكتور فارس سعيد الذي يمثل ضمير ووجدان وعنفوان وحرية وانفتاح وثقافة شعبنا اللبناني الحر والسيادي والمقاوم بامتياز. مقابلة سعيد اليوم مع مرسال غانم تعبر افضل تعبير وبالعملي وبالمحسوس وبالملموس وبالمسموع عن ما يجول في عقول وقلوب الأحرار في لبنان وبلاد الإنتشار.. مقابلة تاريخية في ظرف صعب وتاريخي تؤكد للمحتل الإيراني أنه عاجز وفاشل مهما توهم وتقول للمرتزقة من أهلنا والطرواديين خسئتم فانتم لا تمثلون لا لبنان ولا اللبنانيين ومصيركم مزابل التاريخ.. سوف ننشرها عندما تصبح متوفرة لذلك

 

المحامي طوني انصرالله ضد باسيل ومع حزب الله وضد ال 1701..كيف بتركب

الياس بجاني/09 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57812

كل معارضة في لبنان حزبية أو من المجتمع المدني لا تكون سيادية ودستورية وضد احتلال حزب الله ع المكشوف هي اداة لهذا الإحتلال وغطاء له.

شاهدت مقابلة المحامي طوني نصرالله اليوم عبر تلفزيون الجديد وهو للتذكير ضد جبران باسيل وفصل من التيار على هذه الخلفية..طروحاته في الكثير من الجوانب والقضايا كانت مقبولة سيادياً ولكنني لم افهم وأيضاً على خلفية سيادية كيف يكون نصرالله معارض لجبران باسيل وضده على طول الخط ويطالب بالتغيير وهو في نفس الوقت مع احتلال حزب الله للدولة ومع نظام الأسد ومدافع عنه. لم أفهم كيف يمكن أن يكون سيادياً ووطنياً وهو ضد تطبيق القرار الدولي 1701 على الحدود مع سوريا.. باختصار مش راكبي ان يكون ضد باسيل ومع حزب الله وضد باسيل وضد تطبيق القرار 1701 على الحدود السورية... ما فهمت أي نوع من المعارضيين هو وهل في ريحة السيادة وهو مع نظام الأسد ويدافع عنه.. خبيصة ع الآخر.. ماركة جديدة بدها تسجيل!!!

 

القوات اللبنانية ورئيسها شركاء في الصفقة

الياس بجاني/09 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57812

القوات اللبنانية ورئيسها شركاء في الصفقة (انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة والقانون الانتخابي وربط النزاع مع حزب الله والقبول بوضعيته المهيمنة والإحتلالية والأخطر فرط 14 آذار) والقوات في الحكومة على هذه الخلفية وبالتالي كل المواقف القواتية المعارضة لسياسة العهد ولإحتلال حزب الله والقبول بوضعيته هي مجرد كلام مفرغ من اية مفاعيل عملية هدفه التعمية على خطيئة الدخول في الصفقة.. لا أكثر ولا أقل..

من يراقب مواقف القوات اللاقواتية ورئيسها يدرك أنها مواقف متدحرجة باتجاه دويلة الحزب وليس باتجاه الدولة. أمر مؤسف ومحزن وصادم لكنه الحقيقة وإن تعامى عنها من يؤلهون الشخص على حساب القضية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من تلفزيون المر/فيديومقابلة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو/تعرية جريئة لصفقة ربط النزاع من حزب الله والتنازل عن السيادة

http://eliasbejjaninews.com/?p=57817

من تلفزيون المر/فيديومقابلة مع الإعلامي السيادي نوفل ضو/تعرية جريئة لصفقة ربط النزاع من حزب الله والتنازل عن السيادة/10 آب/17/اضغط هنا

http://mtv.com.lb/Programs/Beirut_Al_Yawm/2017/videos/%D9%86%D9%88%D9%81%D9%84_%D8%B6%D9%88_

 

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو عبر تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

10 آب/17

*حزب الله لم يحرر جرود عرسال بل اجتاح القاع.

*لم تجري أية حروب في جرود عرسال حيث كانت المعارك مجرد ديكور لإتمام الصفقة بين النصرة وحزب الله.

*لا حكومة في لبنان بل سلطة حكم ذاتي..أي إدارة محلية لا أكثر ولا أقل.

*التسوية الكبرى التي تضمنت تفاهم القوات مع التيار وتفاهم التيار مع المستقبل والمهادنة بين المستقبل وحزب الله فشلت فشلاً ذريعاً.

*التسوية الخطيئة  مع حزب الله عملياً وواقعاً معاشاً هي تقضي على ما تبقى من دولة ومؤسسات.

*نشهد على المستوى الحكومي والحكم حالة مخيفة من الانفصام.

*لا فرق في المحصلة بين وجود رئيس وحكومة من عدم وجودهما كون حزب الله هو من يُسّير ويتحكم بكل شيء.

*عملياً لن يكون هناك في لبنان من فروقات بين الحكومة الحالية وبين أي حكومة تصريف أعمال.

*لا اشكك بنوايا الرئيس الحريري والدكتور جعجع ولكن عليهما إعادة النظر في “التسوية الصفقة” الفاشلة التي لم تكن لمصلحة الدولة والدستور والمؤسسات والشرعية في أي مجال من المجالات، بل على العكس هي 100% لمصلحة حزب الله ولمشروعه الإحتلالي.

*مطلوب من الدكتور جعجع والرئيس الحريري إعادة النظر في تحالفهما مع العهد ومع رئيسه.

*السياسة الحالية المتبعة في لبنان هي رعناء وتتنازل عن الدولة ودورها وهيبتها ودستورها وشرعيتها لحزب الله بالكامل.

*الوزراء والنواب في لبنان يكذبون على أنفسهم وليس على الغير كونهم في حاله انفصام كاملة.

*من المعيب أن تكون بريطانيا ومعها أميركا وغيرهما من الدول حريصون على الجيش اللبناني أكثر من الحكومة والدولة.

 

من ال بي سي/بالصوت مقابلة مع د.فارس سعيد، هي خريطة طريق لمواجهة اخطار وعواقب وأثمان صفقة ربط النزاع اللاسيادية واللادستورية واللاشرعية مع حزب الله الذي يحتل لبنان ويهيمن بالقوة على مؤسساته والقرار

http://eliasbejjaninews.com/?p=57807

من ال بي سي/بالصوت/فورماتMP3/فورمات/مقابلة مع د.فارس سعيد، هي خريطة طريق لمواجهة اخطار وعواقب وأثمان صفقة ربط النزاع اللاسيادية واللادستورية واللاشرعية مع حزب الله الذي يحتل لبنان ويهيمن بالقوة على مؤسساته والقرار/10 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/fares09.08.17.mp3

من ال بي سي/بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع د.فارس سعيد، هي خريطة طريق لمواجهة اخطار وعواقب وأثمان صفقة ربط النزاع اللاسيادية واللادستورية واللاشرعية مع حزب الله الذي يحتل لبنان ويهيمن بالقوة على مؤسساته والقرار/10 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/fares09.08.17.wma

 

بعض ما قالة الدكتور فارس سعيد في مقابلته مع مرسال غانم

(نقلا عن موقع كلام الناس على التويتر)

09 آب/17

*لا احد يضمن لبنان الا الدستور والجيش اللبناني...

*شكراً لهذه المقابلة لانها المرة الاولى التي اطل بها عبر LBCI وكلام الناس منذ العام 2009.

*اعادة تقييم المرحلة السابقة تتطلّب الكثير من الجهوزية ... وفي يوم من الايام يجب ان نوثّق المرحلة السابقة.

*يجب ان نمنع اسرائيل من تهويد القدس.

*نعم لفتح الحج الى فلسطين ونحن مسيحيون في هذه المنطقة ويجب ان نحمل مشعل : السلام في هذه المنطقة وان نحجّ الى القدس.

*حزب الله هو من اتخذ قرار ازاحة "شكري صادر".

*ان يجتمع القوات والاشتراكي في الجبل امر جيّد في موضوع المصالحة ورغم ملاحظاتنا، وليد جنبلاط له مكانة في قلبي.

*نحن لسنا جزءاً من نفوذ ايران. نحن موارنة ولبنانيون وعرب وشايفين حالنا.

*لبنان لن يتحمل ان يكون جزء من نفوذ ايران في المنطقة.

*لا فريق في تاريخ لبنان استطاع ان يهزم لبنان وحزب الله لن يفرض نفوذه على لبنان اليوم.

*تقاطع المصالح موجود ولكن الدولة اللبنانية لا يمكنها ان تتنازل عن سيادتها لصالح احد.

*القرار 1701 لا يطبّق اليوم مع الحدود السورية بارادة ايرانية.

*كلفة التسوية التي حصلت اكبر من طاقة لبنان على تحملها.

*ذهبتم الى تسوية ستتكشّف تبعاتها مع الوقت.

*لا اندم ولا لحظة على كل ما قمت به مع الدكتور جعجع.

*مرسال غانم يسأل: لماذا لم يقف جعجع الى جانب د. سعيد في الانتخابات واختار حواط ؟ #فارس_سعيد  : انه ترشيح خاضع لحسابات سياسية.

*علينا ان نحافظ على الجيش اللبناني والقطاع المصرفي في لبنان.

*كلنا ننتظر اطلالات السيد نصرالله لنعرف مصير البلد ... هذا هو نفوذ حزب الله.

*لا يوجد بلد في العالم فيه اكثر من جيش واحد.

*الدولة لا تبنى بشروط القانون بل بمنطق الغالب والمغلوب.

*دماء الشهداء ليست "كلاماً تلفزيونياً".

*انا مواطن لبنان ولي الحق ان اعطي رأيي.

*لا اعرف اذا كانت الناس ستقبل بما يجري حيال تصاعد النفوذ الايراني في لبنان.

*اليوم اعطينا كل السيادة لحزب الله ... والله اعلم كيف ينتهي الامر.

*لم اكن مع ان يشارك فريقنا السياسي في الحكومة لانني اعرف معنى هذا النوع من التسويات.

*لن ننتقل من ذميّة الى ذميّة اخرى في لبنان. الدولة فقط هي الضمانة وليس اي طائفة اخرى أو فريق.

*كل موسم يأتينا طائفة تقول لنا : انا ضحيت وقدمّت الكثير للبنان واريد ان احكم لبنان.

*لا يمكن ان نسلّم لبنان لفريق يعتبر ان الهوا بعبايتو.

كيف تكون ضمانة لبنان فريق مصنّف "إرهابي" من قبل المجتمع الدولي؟

*القانون هو ضمانة اللبنانيين وليس اي فريق آخر.

*حزب الله يتقدم الى الطوائف اللبنانية على انه ضمانة لهم.

*حزب الله يحاول ان يكون الضمانة وليس الدولة.

*انا صاحب قراءة سياسية قد لا يشاركني بها الكل . حزب الله يقدّم نفسه وكأنه ضمانة للبنانيين.

*لبنان جنوب الليطاني هو لبنان الشرعية الدولية ولبنان شمال الليطاني جزء خارج عنه ...

 

يبقى لبنان معتقلا في سجون الجمهورية الاسلامية حتى إشعار أخر

آبو ارز/فايسبوك/10 آب/17

احتفلت إيران منذ أيام بتنصيب السيد حسن روحاني رئيسا لولاية ثانية، وسط ترحيب دولي باعتبار أنه يمثل التيار الإصلاحي المعتدل وبالتالي قادر على تغيير سياسة إيران الداخلية والخارجية.

نحن لا نشاطر تلك الدول تفاؤلها لسببين رئيسيين :

الأول، شهدت إيران مزيدا من القمع وكبت الحريات والاعتقالات والإعدامات في الداخل خلال ولاية روحاني الأولى، أما على الصعيد الخارجي فقد شهدت أكبر عملية توسع في المنطقة منذ بدء الثورة الخمينية إلى اليوم وانخرطت في كل الحروب المشتعلة في الإقليم من لبنان إلى اليمن مرورا بسوريا والعراق.

الثاني: طالما أن السلطة والقرارات كلها في يد المرشد الأعلى والتنفيذ في يد الحرس الثوري، فلا السيد روحاني ولا غيره قادر على إجراء تعديل يذكر على السياسة الإيرانية.

وبالانتظار، يبقى لبنان معتقلا في سجون الجمهورية الاسلامية حتى إشعار أخر ، سيما وأن فريقا من اللبنانيين يساهم في تغطية هذا الاعتقال.

لبيك لبنان

 

تقدير موقف/يتوقف "التقرير" اليوم أمام إصرار من يدورون في فلك ايران على التواصل الرسمي مع النظام السوري.

http://eliasbejjaninews.com/?p=57810

تقدير موقف رقم13/10 آب/17

يتوقف "التقرير" اليوم أمام إصرار من يدورون في فلك ايران على التواصل الرسمي مع النظام السوري.

· برز الطلب الايراني من خلال تصريح الرئيس بري من طهران بأن"لا مفرّ من التواصل مع الاسد".

· لم ينتظر دولة الرئيس عودته الى بيروت من اجل اختراع مخرج لبناني للطلب الايراني، وكأنه يقول "ناقل الكفر ليس بكافر"!

· نعم هناك فائدة ايرانية واضحة، لأن في إبقاء الأسد، بجهود ايرانية، احتمالاً لجلوس ايران على طاولة مفاوضات الكبار في شأن مصير سوريا، خصوصاً بالتنافس مع روسيا. أما لبنان – وحتى من وجهة نظر براغماتية – فليس في موقع التفاوض على حول هذه المسألة.

· ايران تتمسك بآخر ورقة سورية: التفاوض على رأس الاسد.

· كيف نتعامل مع هذه المعطيات؟

· في قول الحقيقة اولاً. إن تغليب المصلحة الايرانية على مصلحة لبنان يفسد الشراكة الوطنية.

· لسنا في وارد مساعدة ايران في مفاوضاتها ولسنا أكياس رمل أو صندوق بريد أو وسيلة تستخدم لغايات ليست لبنانية.

· اذا لبينا الطلب الايراني هل بالمقابل تقدم ايران شيئا ما من اجل تدعيم سيادة ومكانة لبنان؟

· قطعاً ليس هناك أية فائدة لبنانية من بقاء الأسد واقفاً أو جالساً، لأن استمرار الديكتاتورية الإجرامية في سوريا هو تهديدٌ دائم للبنان.

· هل تقبل ايران مثلاً أن يسلّم "حزب الله" سلاحه للدولة اذا ساعدناها في مفاوضاتها حول تحديد مكتسباتها في سوريا؟

· نشكّ إلى أقصى حدّ بإمكانية مثل هذه "المبازرة".

· نكرّر إذن أن ايران تطلب من لبنان المساعدة على بقاء الأسد حياً في السياسة من أجل تحسين ظروف مفاوضاتها مع اميركا!

· وايران ترفض التنازل عن أي شيء لصالح لبنان مقابل خدمات وزراء لبنانيين لها!

· ايران تلبّي حاجاتها،

· ايران ترفض تلبية حاجات لبنان!

كلا يا سادة!.. لبنان وطن حرّ سيّد مستقل وليس ساحة مستباحة.

كلا يا سادة!.. لبنان لن يعمل من أجل ايران ونظام الأسد!

توصية اليوم:

· لمن اعترض داخل مجلس الوزراء على التطبيع، كل التحية!

· ولكنَّ اعتراضاَ لفظياً لا يكفي والمؤتمرات الصحفية لا تكفي!

· يقول الروائي الفرنسي الكبير أنطوان دو سانت إيكزوبري: "الضجة لا تصنع أفعالاً إنما الأفعال تصنع ضجة"!

· غيّروا من داخل المؤسسات وإذا فشلتم فاستقيلوا وواصلوا النضال!

 

فشل توظيف حرب الجرود

الياس الزغبي/10 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57823

من الواضح جدّاً ارتباك قيادة “حزب الله”، ومن ورائها قيادة المحور الإيراني، في استثمار معارك الجرود الشرقيّة للبنان، السابقة منها واللاحقة.

وبدأت تتكشّف تباعاً خلفيّات هذا الارتباك، وأسباب طعم المرارة المكتومة في “انتصارها” الجديد، ويمكن تلخيصها بسببين:

  تأكّد “حزب الله” من صعوبة، وربما استحالة توظيف هذا “الانتصار” في الداخل اللبناني.

– وخشيته من أن يحسم الجيش اللبناني المعركة بمفرده، بأسلحة وذخائر ومتابعة أميركيّة، ويحقّق انتصاراً صافياً، بدون منّة “المحور”.

ولذلك، بدأت قيادة “حزب الله” عمليّة احتواء وقوطبة، بالوسائل الآتية:

  عمدت، على لسان السيّد حسن نصرالله، إلى رسم رقعة المعركة ومساحتها وجبهاتها وأدوار أطرافها الثلاثة. وأقحمت نفسها في الجبهة قبل أيّ استشارة أو تنسيق مع قيادة الجيش، كي تكون أمراً واقعاً وشريكاً في قطف الثمار.

  بدأت تستبق بيانات مديريّة التوجيه في وصف الميدان وحركة المواقع وتحديد النتائج.

  حاولت وضع خطّ أحمر أمام الجيش لمنعه من التنسيق مع الخبراء الأميركيّين، يذكّر بالخطّ الأحمر الشهير في معركة نهر البارد 2007.

  حرّكت أتباعها لإغراق الجيش بالمزايدات، سواء عبر التصريحات، أو بتحرّكات الابتزاز السياسي، كما جرى في الاحتفال المفروض على القاع، والاجتماع العوني في رأس بعلبك، والمبالغة في تفخيم موقف رئيس الجمهوريّة، وتوزيع شهادات حسن السلوك على الرؤساء.

  كلّفت وسائط إعلامها تصنيف الجيش اللبناني في خانة الجيشين السوري والعراقي، “المنتصرَيْن” الوحيدَيْن بين الجيوش العربيّة.

  استثمرت حتّى الثمالة ضعاف المسيحيّين وطوائف أُخرى، من سياسيّين وصحافيّين ومواطنين عاديّين، واستصرحتهم بمواقف تأييد عمياء، بل تأليه ذليل لسلاحها، بحيث يأتي أيّ ابتهاج بانتصار الجيش أقلّ وهجاً، أو مجرّد ابتهاج تكميلي استطرادي استلحاقي لا أكثر.

ولكنّ كلّ هذه الوسائل، العسكريّة والسياسيّة والنفسيّة، لم تبلغ هدفها كما كانت تتوقّع قيادة ” المحور”، بل أثبت الجيش أنّه حرّ القرار بعد نيله التأييد السياسي والشعبي، ولم يحصل أيّ تغيير في سلوكيّاته، ولا في عقيدته القتاليّة، ولا في انتسابه الطبيعي إلى لبنانيّته أوّلاً، وشراكته العربيّة ثانياً، وتحالفه مع المنظومة الغربيّة ضدّ الارهاب بتدريبه وسلاحه ثالثاً.

إنّ سعي “حزب الله” إلى تنفيذ التكليف الإيراني بضمّ الجيش اللبناني إلى ما يُسمّى “عقيدة المقاومة”، لم ينجح حتّى الآن. والأرجح لن ينجح.

وخلافاً للنظريّة القائلة بأنّ “حزب الله” التهم القرار اللبناني، وبأنّ لبنان بات “نجمة الهلال الإيراني”، فإنّ التدقيق في المسارين العسكري والسياسي ينفيها.

صحيح أنّ هناك مواقع في السلطة أسلست قيادها لقرار “حزب الله”، منها بالالتحاق والتسليم، ومنها بحجّة المحافظة على الاستقرار وتمرير المرحلة، لكنّ هناك أيضاً حيويّات داخل السلطة نفسها، وفي البيئة السياديّة السياسيّة والشعبيّة، تعاكس وتشاكس خطّ الاستسلام، ولا يمكن الاستهانة بقدرتها.

أمّا بعد،

فهل هناك شكّ بأسباب ارتباك “حزب الله” ومرجعيّته؟

أحياناً، يكون ل”الانتصار” طعم المرارة. فلننتظر بعد.

 

ملخّص سياسي وميداني

الياس الزغبي/فايسبوك/10 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57823

" يجد "المحور" نفسه في سباق مع تسارع الأحداث:

- فشله في أخذ حصّة من تحرير الرقّة

- تضييق رقعة النفوذ الإيراني في البرّ العراقي باتجاه سوريا وفي الجنوب السوري نحو الجولان

- استغناء الجيش اللبناني عن التنسيق مع نظام الأسد و"حزب الله"

- تكثيف التسليح الأميركي للجيش بالتزامن مع عقوبات الكونغرس وتحذير واضح من هذا التنسيق

- مزيد من انكشاف "حزب الله" عربيّاً بعد "خليّة العبدلي" في الكويت

- درس تفعيل القرار 1701 في نيويورك وواشنطن واحتمال توسيعه إلى الحدود مع سوريّا

وفي المقابل:

- مسارعة إيران إلى طلب مساندة من روسيا لمواجهة سياسة ترامب

- محاولة احتواء حركة مقتدى الصدر في العراق

- ضغط إيراني في لبنان للتطبيع مع ما تبقى من نظام الأسد

- بدء سياسة انتقاميّة من الجسم القضائي الداعم للمحكمة الدوليّة الخاصّة بلبنان

- بداية حملة من "حزب الله" على الجيش اللبناني عبر تسريب الحديث عن "فضيحة"!

- محاولة إلهاء الحكم والحكومة في قضايا معيشيّة وماليّة و"حوارات" غير مجدية

والنتائج المرتقبة:

- تعثّر في ضمّ لبنان إلى "المحور" في السياسة والجيش والقضاء والاقتصاد

- تعميق الخلاف داخل الحكومة واهتزاز تسوية الحكم والحكومة حتّى خطر السقوط

- إعادة رسم الاصطفافات السابقة

- عمليّة عضّ أصابع قد تتخطّى السياسة إلى نطاق آخر

مرحلة شديدة التعقيد والدقّة.

 

تغريدات جديدة للياس الزغبي

10 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57823

*كلّ صفقة الحكم والحكومة المبرمة منذ 10 أشهر بدأت تهتزّ بسبب إصرار "المحور" على فرض التطبيع مع "نيغاتيف" نظام الأسد.فإمّا نار... وإمّا ضربة سيف في الماء!

*حرب إعلامية من"حزب الله" على الجيش فماذا يعني الحديث عن "فضيحة" في المدرسة الحربيّة؟

*قلتم انتهت "8 آذار"؟ لقد أحياها "المحور" في الحكومة والحكم فمتى تستيقظ "14 آذار"؟!

*"حزب الله" "أمل" "العوني" وسائر الشلّة في كف "المحور" وصفّه فماذا غيّر"الحكم القوي"؟

*"حزب الله" يمزّق والحكومة ترقّع من واشنطن إلى الكويت ودمشق مهنة عاقّة... متى تنتهي؟!

*مصير التطبيع مع نظام الأسد في هبوطه كمصير احتلاله لبنان في صعوده: فشل وزوال.

*وزراء "المحور" كانوا يتسللون إلى دمشق فلماذا يجاهرون اليوم؟ لن ينجح تمرير التطبيع.

 

نصف اللبنانيين في حالة قطيعة وعداء مع النظام السوري

خليل حلو/فايسبوك/10 آب/17

النظام السوري تقاطعه عشرات الدول صديقة للبنان وتقدم للبنان الدعم المادي والعسكري ومنها دول عربية. نصف اللبنانيين في حالة قطيعة وعداء مع النظام السوري الذي إحتل لبنان 30 عاماً وحـَكـَـمـَه بواسطة أدواته المحلية لمدة 15 سنة وهو متهم بتصفية وخطف شخصيات وطنية لبنانية كثيرة وعدم إعطاء معلومات عن 650 معتقل لبناني في سجونه. النصف الآخر من اللبنانيين متحالفين مع النظام السوري منهم منذ زمن بعيد ومنهم بعد عداوة معه ومسامحته على أفعاله السابقة ... . هذا الإنقسام هو ليس فقط على مسألة الموقف من النظام السوري بل يتعلق بخيارات لبنان: سيادة الدولة على كامل أراضيها؟ أم نصف سيادة؟ لبنان جزء من المجتمع العربي والدولي؟ أم على عداوة مع المجتمع العربي والدولي؟ هذه هي المسائل الأساسية والجوهرية، أما زيارة وزراء حزب الله وأمل والتيار الوطني الحر لسوريا فهذا شأنهم ولا يعني اللبنانيين المؤمنين بالسيادة والحرية والإستقلال والإنتماء للعالم العربي وللمجتمع الدولي. وكل زيارة وهم بخير ويروحوا ويرجعوا بالسلامة.

 

وفد من المجلس العالمي لثورة الارز زار الكونغرس والادارة الاميركية للبحث في العقوبات على حزب الله ودعم الجيش لوجستيا

الأربعاء 09 آب 2017 / وطنية - وزعت الامانة العامة ل"المجلس العالمي ثورة الارز"، بيانا، اشارت فيه الى ان "وفدا من المجلس العالمي لثورة الأرز، قام بزيارة بعض أعضاء الكونغرس الاميركي، ومن بينهم مكتب السناتور ماركو روبيو الأسبوع الماضي، وقد تم خلال هذه الزيارة استعراض الأمور المتعلقة بلبنان، وخاصة سلسلة العقوبات التي ينوي الكونغرس اعلانها على التنظيمات الارهابية، وخاصة على حزب الله وتأثيرها في تخفيف سيطرة هذه التنظيمات على اللبنانيين".

اضاف: "كما قام الوفد أيضا بزيارة وزارة الخارجية والأمن القومي، حيث طرح موضوع المساعدات المقدمة إلى الجيش اللبناني وامكانية زيادتها لما تعنيه هذه المؤسسة بالنسبة للبنانيين ولقيامة الدولة، وخاصة في ظل التطورات الحالية التي تمس من سمعة الجيش واستقلاليته، ما يضع بعض العقبات والشروط لاستمرارية هذه المساعدات". وقد صرح المهندس طوم حرب بعد هذه الزيارات، ب"أن المجتمع المدني اللبناني الذي يحاول التمسك بالدولة ومؤسساتها ويدفع نحو رفع يد كافة التنظيمات الارهابية عن التحكم بقرارها، يجب مساعدته وحمايته واعطائه الأمل بأن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يدعمون هذه الارادة، ما يسهم في دفع المؤسسات لقيام الدولة القادرة والمحصنة ضد الانجرار إلى سياسة المحاور التي يحاول البعض ربطها بها".

 

إشكال يؤخر تعيين سفير لبنان في واشنطن.

CH23 News/August 10/17 /كشفت مصادر وزارية لبنانية أن إشكالاً يؤخر تعيين غابي عيسى، من خارج ملاك وزارة الخارجية، سفيراً للبنان لدى الولايات المتحدة، وقالت لـ «الحياة» إنه يكمن في آلية تخليه عن الجنسية الأميركية التي يحملها إلى جانب جنسيته اللبنانية التي تحتاج إلى أكثر من أربعة أشهر للنظر فيها من قبل الجهات المختصة في واشنطن. ولفتت المصادر نفسها إلى أن لا صحة لما تردد سابقاً عند تعيين عيسى سفيراً في واشنطن عن أنه ليس في حاجة للتخلي عن جنسيته الأميركية وأن الأمر يقتصر على طلبه تعليق جنسيته الأميركية، لكن تبين بعد مراجعة ما هو منصوص عليه في قانون منح الجنسية الأميركية أن عليه التخلي عن جنسيته. وقالت إنه فور حصول عيسى على موافقة دائرة الهجرة في الولايات المتحدة، ستتقدم الخارجية اللبنانية باسم الحكومة اللبنانية بطلب موافقة الخارجية الأميركية على تعيينه، وهذا ما يؤخر تسلمه منصبه.

 

ملياردير من أصل لبناني مرشح لمنصب حساس في إدارة ترمب

 ايلاف/10 آب/17/اشار مسؤولون في البيت الأبيض الى ان مناقشات تدور مع ملياردير أميركي من أصول لبنانية لشغل منصب سفير الولايات المتحدة الأميركية في المكسيك. وبحسب بوليتيكو، فإن توم براك احد الأصدقاء المقربين من الرئيس ترمب، والذي يعمل في حقل العقارات مرشح لشغل منصب سفير واشنطن في العاصمة المكسيكية مكسيكو. ويعد منصب سفير اميركا في المكسيك حاليا من اكثر المناصب حساسية بسبب التوتر القائم بين البلدين، على خلفية التصريحات التي اطلقها الرئيس ترمب حيال موضوع الهجرة غير الشرعية، وبناء الجدار الحدودي والزام مكسيكو بتحمل نفقات بنائه. مسؤولون في البيت الأبيض أشاروا الى ان براك هو المرشح الأول لشغل هذا المنصب، وذهبوا ابعد من ذلك حين قالوا انه وبحال أراد شغل المنصب فسيكون له، ولكن القرار النهائي سيكون للملياردير حيث سيقوم بدراسة وضعه من كل الجوانب. البيت الأبيض لم يعط أي تفاصيل حول قضية ترشح براك، وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض يوم الاربعاء انه لا يوجد شيء لتعلنه الإدارة في هذا الوقت.

 

فارس سعيد زار عوده: لوضعه في جو مبادرة فتح طريق الحج الى القدس

الخميس 10 آب 2017 / وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عوده النائب السابق الدكتور فارس سعيد يرافقه الدكتور توفيق غسبار وايلي قصيفي. بعد الزيارة، قال الدكتور سعيد:"تشرفنا بزيارة صاحب السيادة المتروبوليت الياس مع وفد من "لقاء سيدة الجبل" يضمني أنا والدكتور توفيق غسبار والأستاذ ايلي قصيفي من أجل وضعه في جو المبادرة التي نقوم بها، أي مبادرة فتح طريق الحج إلى القدس، وأن تكون القدس مدينة السلام مقدمة لشرق أوسط سلامي. هذه المبادرة هي مسيحية ولبنانية وعربية ومن المؤكد أن صاحب السيادة هو بالنسبة إلينا مرجعية أخلاقية ومرجعية لبنانية كبرى نظرا إلى العطاءات التي قدمها للبنان وللعيش المشترك". اضاف: "لقد أتينا لكي نعرف رأي سيادته بهذه المبادرة ونرى كيفية إمكانية التعاون بيننا وبين بعض الجمعيات العربية التي تعمل في الخط ذاته".

سئل: هل تطرقتم الى السياسة وموضوع الجيش؟

اجاب: "لم نتكلم بالسياسة أبدا ولم يكن لدينا مجال للكلام السياسي اليوم. السياسة التي نحن في صددها هي أنه في وقت يتجه فيه العالم كله إلى الحرب، نحن علينا كلبنانيين وربما كمسيحيين بشكل خاص أن نتكلم على سلام المنطقة، وسلام المنطقة هو سلام الشعوب. السلام العربي الإسرائيلي هو سلام "المبادرة العربية للسلام" التي ترتكز على الأرض مقابل السلام. أحببنا أن نضع صاحب السيادة المتروبوليت الياس عودة في جو هذه المبادرة نظرا إلى الأحداث التي تشهدها مدينة القدس ونظرا إلى أهمية هذه المدينة بالنسبة إلى المسيحيين والمسلمين".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 10/6/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

استعدادا لاتخاذ الموقف الملائم وفق الخيارات الدستورية المتاحة رئيس الجمهورية دعا الى لقاء حواري في قصر بعبدا عند الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الاثنين المقبل للبحث في الخلاف حول قانوني سلسلة الرتب والرواتب والضرائب. بهذا التطور ايجابية كبرى في الخروج من النفق الذي دخلت فيه السلطات المسؤولة عن قضايا الاقتصاد والمال.

واتت خطوة الرئيس عون بعد تفكير عميق في اهمية التزاوج بين الموازنة والسلسلة. وقد التقى الرئيس عون قبيل توجيهه الدعوة إلى وزير المال علي حسن خليل.

ويعقد اللقاء الحواري بالتشاور مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي سيحضر اللقاء الى جانب الوزراء المختصين وحاكم مصرف لبنان وممثلين عن الهيئات الاقتصادية والعمالية والمالية ونقباء المهن الحرة والمدارس الخاصة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

في عز السجالات بشأن قرار وزراء الزراعة، والصناعة، والإقتصاد زيارة دمشق، ورفض رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وضع أي بند في جلسة الحكومة التي إنعقدت بالأمس عن زيارة سوريا، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى لقاء حواري في قصر بعبدا الإثنين المقبل، للبحث في مختلف أوجه الخلاف والتناقض وإختلاف الآراء حول قانوني سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام وإستحداث بعض الضرائب لغايات تمويل السلسلة.

اللقاء الحواري سيتم وفق البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية بحضور الرئيس سعد الحريري، والوزراء المختصين، وحاكم مصرف لبنان، وممثلين عن الهيئات الإقتصادية والعمالية والمالية، ونقباء المهن الحرة، والمدارس الخاصة والمعلمين في المدارس وأساتذة الجامعة اللبنانية.

أما في الجانب الآخر من الصورة المحلية، فإستمرار للتحضيرات التي يقوم بها الجيش للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي في جرود رأس بعلبك والقاع، فيما واصلت مدفعية الجيش قصفها المتقطع لمواقع الارهابيين وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم.

واليوم برز الدعم البريطاني للجيش عبر القائم بالأعمال بن واستينج Ben Wastnage بعد زيارته الرئيس سعد الحريري لافتا إلى أن الجيش هو المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان، وهو الوحيد الذي نجح وبمفرده في صد غزو داعش في العام 2014. وقال إن الجيش يشكل الحجر الاساس للسيادة اللبنانية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

قطع رئيس الجمهورية الشك باليقين ولم يرضخ للمهولين الداعين الى توقيع قانوني السلسة والايرادات كذلك لم يرضخ للتهويل الرافض التوقيع، فلجأ الى الكتاب والكتاب هنا الدستور الذي يقول باولوية اقرار الموازنة وبعد ذلك يبنى على الشيء مقتضاه. اما قبل اقرار الموازنة فان اي خطوة ستكون محفوفة بالمخاطر ولهذا السبب اراد رئيس الجمهورية ان يتشارك الجميع القرار فدعا الى طاولة حوار اقتصادية قبل ظهر الاثنين المقبل ليضع الجميع امام مسؤولياتهم بعد ان تكون ارقام التكلفة قد توحدت فلا يعود الرقم وجهة نظر، فهل الدعوة الى طاولة حوار اقتصادية توحي ان مجلس النواب تسرع في اقرار السلسلة والايرادات هل هو رد عما كان يصدر من مواقف قبل الاقرار لان المطلوب اقرار الموازنة، موقف الرئيس يعني التحسس بدقة الوضع المالي والاقتصادي هذا ما بدأ يتظهر اكثر فاكثر بالنسبة الى اقساط المدارس قبل شهر تقريبا من انطلاق العام الدراسي فهل تتراكم الملفات دفعة واحدة في خريف الازمة ام ان طاولة الاثنين الاقتصادية ستضع حدا للغموض غير البناء وفيما الخزينة تفتش عن فلس الارملة لضخ السيولة في عروق الادارة تتوالى سلسلة الفضائح عن الموازنات المرفوخة واحدثها موازنة وزارة الاتصالات حيث حسم مبلغ مئة مليون دولار بشحطة قلم ما يعني ان ابواب الهدر في كل وزارة وفي كل ادارة هي ابواب لا تقفل الا على مليارات فهل تتحرك النيابة العامة المالية لوضع حد لهذا النزف؟

وفي سياق الفضائح والفلتان عاد ملف الدكتور نادر صعب الى الواجهة بعد البيان الذي نشره امس وفيه تهجم على وزير الصحة، نقيب الاطباء يتوقع ن يفجر الاثنين المقبل قنبلة من خلال المؤتمر الصحفي الذي سيعقده اما نقيب اصحاب المستشفيات فاكتفى بالرد على الدكتور نادر صعب بالقول "اذا ابتليت بالمعاصي فاستتر، السؤال هنا ما هي المعاصي التي المح اليها نقيب المستشفيات الذي يتهم الدكتور نادر صعب بانتهاكها، السؤال الثاني هل المطلوب من الدكتور صعب ان يستتر او ان يفتح ملفاته؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

لهفة بعض الوزراء لزيارة سوريا تتفاعل سلبا مهددة التماسك الحكومي وصورة العهد وصورة لبنان فهي لن تأتي بشيىء علينا غير اللااستقرار كما قال الدكتور سمير جعجع في اطلالة هي الثانية في 24 ساعة وقد وصفت هذه الزيارات بالتتبيع وليس للتطبيع مع النظام لأنها مجانية وتفتقد المادية.

توازيا وبعدما وضع النائب ابراهيم كنعان كرة السلسلة وقطع الحساب في ملعب الحكومة دعا الرئيس عون الى لقاء حواري جامع الاثنين للبحث في مختلف اوجه التعارض حول السلسة فهل يوسع مشاوراته لتشمل التعارض الخطر حول الزيارات الوزارية الى دمشق.

وفي سياق متصل بمعركة اقتلاع داعش من الجرود تواصل الآلة الاعلامية المبرمجة الضخ مستبقة التحضيرات التي يقوم بها الجيش وذلك عبر الجزم بان تنسيقه مع حزب الله والجيش السوري حاصل علما بان مشغلي الآلة على علم بالضفغوط التي تتعرض لها الحكومة والجيش لمنع حصول هذا التنسيق والانكى انهم يعرفون ان التنسيق في حدوده الدنيا حاصل بحكم التماس الميداني وكذلك الدول الضاغطة وفي مقدمها اميركا فما الغاية من هذا التدفيش الاعلامي غير الاحراج والاغراق.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

رتبت سوريا أوضاعها السياسية والأمنية مع الأميركيين والأوروبيين والروس وبعض العرب وبدأت السيطرة على المنافذ الحدودية وفتحت ثغرا في الحدود مع العراق واليوم في الحدود مع الأردن من بوابة السويداء وتكاد تنهي الحالات الإرهابية في حدودها مع لبنان لكنها وقفت عاجزة عند الستار الحديدي في معراب هناك حيث عقد الدكتور سمير جعجع مؤتمرين صحافيين متواصلين ليعلن أن لا دولة في سوريا ولا حكومة وكاد يجردها من شعبها وأن الزائر لدمشق لن يجلب معه إلا الجثث واستند جعجع إلى ميثاق الجامعة العربية الذي علينا احترامه قائلا للوزراء العازمين على زيارة دمشق: "لا يا حبيبي إذا ذهبت إلى سوريا فليكن ذلك بصفتك الشخصية وليس الرسمية كسائح إن رغبت" ولكن "لا يا حبيب الجماهير الانتخابية بعد حين فاستنادك الى ميثاق الجامعة العربية يحتم التذكير بالتالي: فالمادة السابعة من نظامها الداخلي تقول حرفيا: إن ما يقرره المجلس بالإجماع يكون ملزما لجميع الدول المشتركة في الجامعة وما يقرره المجلس بالأكثرية يكون ملزما لمن يقبله وفي الحالين تنفذ قرارات المجلس في كل دولة وفقا لنظمها الأساسية وجاء في المادة الثامنة: تحترم كل دولة من الدول المشتركة في الجامعة نظام الحكم القائم في دول الجامعة الأخرى وتعتبره حقا من حقوق تلك الدول وتتعهد بألا تقوم بعمل يرمي إلى تغيير ذلك النظام فيها واستنادا إلى هاتين المادتين فإن الشروط غير محققة لأن مجلس الجامعة العربية لم يتخذْ قرار تعليق عضوية سوريا بالإجماع إذ اعترض لبنان واليمن وسوريا وامتنع العراق عن التصويت فأين الإجماع لنحتذي به ونطبقه كما ورد؟ أما في حال الأكثرية فإن لكل دولة الحرية في الالتزام وفقا لنظمها وتبعا لما تقبله أو ترفضه وعليه فإن لجوء جعجع الى ميثاق جامعة الدولة العربية سقط برفع الأيدي ولم يتمكن بالتالي من التحاف ميثاق الامم المتحدة لأنها في أي من مراحلها لم تتخذْ قرارا بتعليق عضوية سوريا وظل بشارها ابن الجعفري يقلق راحة الأمم فلكل معراب "مية وردة" لكن فليبحثوا عن جدل آخر يدر شعبية في زمن الانتخاب لأن ما يخسره لبنان من النأي بالنفس الاقتصادية يوازي المليارات وبحسب وزير الصناعة حسين الحاج حسن فإن الخصوم الذين يسألون عن الفرص الاسثتمارية في سوريا باتوا كثرا لكن بعد إقفال الأبواب. وبسياسية فتح أبواب المساءلة ضجت البلاد اليوم بقضية الاموال التي تدفع رشى في الحربية لكن إيجابية الأمر أن قائد الجيش العماد جوزيف عون قد ضرب بيد من حديد وحول الملف مع المتورطين الى التحقيق حتى لا يصبح للمؤسسة العسكرية عدو آخر من داخلها وكي لا ينعكس هذا الامر على معنويات جبهة اعتادت أن تكون مرفوعة.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

إلى قصر بعبدا عادت سلسلة الرتب والرواتب تتقدم الصدارة ولكن هذه المرة من باب بت رئيس الجمهورية لقانونيها السلسلة والضرائب بعد التشاور مع الهيئات الاقتصادية والاتحادات العمالية بحضور رئيس الحكومة ووزير المال والمختصين في اللقاء الذي دعا اليه الاثنين المقبل. واذا كانت الآليات الدستورية واضحة في هذا المجال لجهة المدة الممنوحة لرئيس البلاد بعدما اقرها المجلس النيابي ان ثمة من يرى ان الرئيس عون وبعدما ضاقت المهلة الزمنية ارتأى ان يبني موقفه على ضوء نقاشات الاثنين وليس العودة بها الى نقطة البداية.

هذا في الشق الاقتصادي اما في المقلبين السياسي والامني فقد فتحت انتصارات المقاومة الشهية لدى بعض الممتعضين على دربها وتفريغها، بالطبع انه البعض نفسه الذي يأبى الاعتراف بالانتصار والذي يجهد لتفريغ كل انتصار للمقاومة من انجازاته ومن عناصر قوته بالذات، حدث ذلك في نصر تموز 2006 ويتكرر اليوم في انتصارات الجرود الشرقية حيث بدأ هؤلاء الترويج بالسنتهم لمطالبات دولية بتوسيع نطاق القرار 1701 ليشمل سائر الحدود اللبنانية. مصادر الـnbn تكشف عن همس يدور في الاوساط الديبلوماسية حول طرح غربي بريطاني لوضع اليد على الحدود الشمالية والشرقية تحت قبعة القوات الدولية وبشرعية القرار 1701 وتستبعد هذه المصادر ان يوافق الفريق السياسي والرسمي الداعم لخط المقاومة على هذا الطرح والذي لا هدف منه سوى قطع اوصال المقاومة ووضع حد فاصل بين الدولتين المتجاورتين لبنان وسوريا وان رسميين لبنانيين باتوا في اجواء هذا الطرح والمواقف الواضحة والرافضة له.

وفي الشأن المتصل بالعلاقة بين بيروت ودمشق تأتي الهجمة التي تشن على زيارة عدد من الوزراء الى سوريا تلبية لدعوات رسمية وجهت اليوم وفيما جنب مجلس الوزراء نفسه عن تداعيات الخلافات حولها استمر رئيس القوات في التصويب عليها منصبا نفسه مديرا عاما لمؤسسة التصنيفات ولكن ليس بالبضائع انما بالدول والاشخاص ولهذا قال اليوم اذا ذهب احد الى سوريا فورا سيصنف لبنان في محور ايران في الشرق الاوسط وللوزراء الذين يذهبون يتوجهون بصفتهم الرسمية بالقول لا يا حبيبي اذا ذهبت الى سوريا تذهب بصفتك الشخصية وتخالف الشرعية اللبنانية ومجلس الوزراء والعهد الجديد اما السفراء بين البلدين واستجرار الكهرباء فمعفيان على ما يبدو، من التصنيف وبالتالي من العقاب واي عقاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

كما سبق لمحطتنا وذكرت في مقدمة نشرة الاخبار بالامس وفي تقارير الاسبوع الفائت دعا رئيس البلاد الى حوار في بعبدا بين اطراف الانتاج الثلاثة الدولة - والعمال وارباب العمل وضمنا الهيئات الاقتصادية والنقابية والمعلمين وكل من يمت الى سلسلة الرتب والرواتب بصلتي الغنم والغرم. الاثنين قبل الظهر تدخل السلسلة غرفة المعالجة المدركة بعيدا عن كل دعاية مفبركة على طاولة حوار اقتصادي - مالي - اجتماعي دعا اليه الرئيس عون يستظل المعادلة التي ارساها الرئيس عون في التعامل مع السلسلة واقعا ونتائج وتوقعات: توازن الحقوق والاستقرار الاقتصادي. جميع المعنيين سيكونون حاضرين والمسؤولية اكثر من اي وقت مضى مسؤولية وطنية. في هذا الوقت تتفاعل قضية زيارة الوزيرين حاج حسن وزعيتر الى دمشق واللافت اليوم هو مؤتمر صحافي ثان لسمير جعجع في الموضوع عينه والمحتوى عينه مكررا ما قاله بالامس ان زيارة سوريا تهدد الحكومة من دون ان يوضح ردة فعل القوات المنتظرة على الزيارة: هل ستكون الاستقالة من الحكومة ام الاعتكاف ام الاستمرار في اطلاق المواقف المعترضة الكلامية من دون ترجمة حسية على ارض الواقع المشغول بالتحضيرات والاستعدادات لانهاء داعش بعد تأجيل انسحاب مسلحي احرار الشام وعائلاتهم لاسباب سورية وخلافات بين المسلحين انفسهم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

بين سلسلة الرتب والرواتب، ورتابة السجال المفتعل حول العلاقات الطبيعية مع سوريا، عاد المشهد من جرود البطولة ضد الارهاب، الى جرود السياسة.

فاصرار البعض على افتعال مشكل حول زيارة وزراء من الحكومة اللبنانية الى سوريا يتفاعل، فيما السنتهم ما زالت تلهج باسم “سعد زخيا” الذي عينته الحكومة الحالية بوزرائها سفيرا للبنان لدى دمشق، وهو السفير الذي سيقدم اوراق اعتماده للرئيس السوري بشار الاسد. فعن اي اوراق يبحث هؤلاء في الوقت بدل الضائع، بعد ان رتب الجيش والمقاومون ومعهم عموم الشعب اللبناني الملفات الداخلية باولوية محاربة الارهاب وحماية لبنان..

وحماية للساحة السياسية من اي سجالات اقتصادية، كانت دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى لقاء حواري في بعبدا الاثنين المقبل للبحث في مختلف اوجه الخلاف والتناقض واختلاف الآراء حول قانون سلسلة الرتب والرواتب، واستحداث بعض الضرائب استعدادا لاتخاذ الموقف الملائم وفق الخيارات الدستورية بحسب بيان رئاسة الجمهورية..

في بيان الميدان السوري تقدم للجيش والحلفاء نحو آخر معاقل الارهاب في بادية السويداء عند الحدود مع الاردن، اعادها باكملها الى حضن الدولة بمساحتها الاربعة آلاف كيلومتر مربع..

وفي اليمن دخول كاميرا المنار عشرات الكيلومترات برفقة الجيش اليمني واللجان الشعبية داخل الاراضي السعودية، ادخل اهل العدوان في سجال حول مدعيات الانتصارات التي كذبتها عدسات الكاميرات..

 

اسرار الصحف الصادرة ليوم الخميس 10 آب 2017

النهار

وزّعت بيانات رداً على اجتماع قدامى "حزب الكتلة الوطنية" مصدرها واحد، منها من مكتب أحد النواب ووقعت باسم "أصدقاء ريمون إده".

سجّل تراجع في لهجة ادارات المدارس الخاصة بعد لقائها وزير التربية الذي شدّد على ضرورة مراقبة موازنات المدارس.

سألت أوساط سياسيّة عما اذا كانت مقدمة أخبار محطة OTV تعكس حقيقة موقف الرئيس عون من موضوع اعادة اللاجئين السوريين من خلال التواصل مع النظام السوري.

لوحظ أن رئيس حزب بدّل موقفه من موضوع التواصل مع النظام السوري خلال ساعة واحدة عبر "تويتر".

المستقبل

يقال

إنّ وقائع جلسة مجلس الوزراء أمس أظهرت توتّراً ملحوظاً بين التيّار "الوطني الحر" وبين حزب "القوّات اللبنانية" على خلفية تباين حول كيفية مقاربة ملفات تخصّ وزارات كل من الفريقَين.

الجمهورية

علّق مرجع سياسي على محاولة أحد الوزراء الإستمرار بمناقصة محل إلتباس وتعتريها مخالفات وخروقات واضحة للقانون بالقول"إنه جرم مشهود يُعاقِب عليه القانون".

إستغربت أوساط سياسية كيف أن إحدى الوزارات المعنيّة المتعاقبة تسمح ببقاء 225 ألف متر مربع مستأجرة في أحد المناطق بـ 1100 ليرة في السنة على مدى نحو 50 عاماً ولا

تُحرِّك ساكناً لاسترجاعها فيما الإستثمار فيها اليوم لا يقل عن مليون دولار سنوياً.

لوحظ أن أحد التيارات الشمالية يُكثف إجتماعاته في قضاء مسيحي شمالي ويؤكّد أنه قادر على تحقيق خرق في هذا القضاء

اللواء

غمز : يُبدي نائب بارز تخوفه من أن تؤدي زيارة الوزراء إلى سوريا إلى تفجير الوضع داخل حكومة إستعادة الثقة.

همس : استغربت أوساط نيابية البرودة السياسية التي يتم التعاطي فيها بشأن الإنتخابات الفرعية بشكل يوحي وكأنها لن تحصل.

لغز : لا تزال أصداء اللقاء الذي عقد قبل بضعة أيام في إحدى البلدات، تتفاعل على أكثر من صعيد سياسي وروحي.

الشرق

توقفت مرجعيات سياسية وامنية وحزبية عند كلام بعض القوى السياسية حول المجريات الامنية في الجرود وورود عبارتي "الاملاء او التوريط" في ايجاء غير مباشر على ان لبنان كان بغنى من ذلك.

اكد قيادي عسكري بارز سابق، ان معركة الجرود الشرقية ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، وهي ستكون مكلفة، لكن ايا كانت الاثمان فان انجاز المهمة وتحرير الجرود سيوفر الامن والاستقرار في الداخل اللبناني بنسبة عالية.

اشادت قيادات عسكرية وامنية بالدور "البالغ الاهمية" لرئيس الحكومة سعد الحريري في وقوفه الى جانب مؤسسة الجيش وسائر الاجهزة الامنية من دون اي تحفظ او شروط خلاف العديد من آخرين محسوبين على العديد من الافرقاء

البناء

خفايا

فوجئ وزير الإعلام ملحم رياشي لدى خروجه أمس من جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومية بأنّ القنوات التلفزيونية تنقل المؤتمر الصحافي لرئيس حزب القوات سمير جعجع، ولما علم رياشي بذلك قال: "اتفقنا ألا يتحدث الآن"، لكن محطات التلفزة قطعت البث المباشر من معراب وأعطت الهواء لوزير الإعلام لكي يتلو مقرّرات الجلسة...

كواليس

قالت مصادر إعلامية أميركية إنّ العلاقة الأوثق لواشنطن في الخليج انتقلت من الرياض والدوحة إلى أبو ظبي حيث يمثل ولي العهد محمد بن زايد الرجل الأكثر قرباً من مراكز القرار في واشنطن الدبلوماسية والأمنية والعسكرية على حدّ سواء، وأنّ سائر القيادات الخليجية تتوسّط مع بن زايد لترتيب أمورها في واشنطن عندما تتعقد، وهذا يشمل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

 

ريفي: زيارة وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية وحزب الله الى سوريا تناقض المصلحة اللبنانية

الخميس 10 آب 2017 / وطنية - رأى الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في بيان، أن "حلفاء النظام السوري يعودون الى نغمة التطبيع مع هذا النظام، في سعيٍ منهم الى إعادة عقارب الساعة الى ما قبل العام 2005، متناسين الجرائم التي ارتكبها بحق لبنان، كما بحق سوريا".

وقال: "إن زيارة وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية وحزب الله وحلفائه الى سوريا، تناقض المصلحة اللبنانية في العمق، ونستغرب أن يتجاهل المسؤولون ضلوع النظام بمؤامرة ميشال سماحة، التي صدر فيها أحكام قضائية، كما نعتبر أن الغطاء الذي يقدمه العهد للزيارة، يشكل نقطة سوداء إضافية في سجله، لا سيما وأن لبنانيين معتقلين لا زالوا مجهولي المصير في سجون هذا النظام، منهم من اختفى في العام 1990". أضاف: "وفي الوقت الذي نقيم فيه إيجابا ما سجل من مواقف معترضة من قوى مشاركة في الحكومة، على طاولة مجلس الوزراء وخارجه، ندعو الحكومة ورئيسها الى تصحيح المسار المستمر في تقديم التنازلات للدويلة في سعيها الى مصادرة القرار اللبناني، وعدم تقديم الغطاء لها، فالإستقالة أقل كلفة على أصحابها من أن يكونوا شهود زور على سقوط لبنان تحت الوصاية الإيرانية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري يزور الكويت لـ'لفلفة' قضية خلية العبدلي

العرب/11 آب/17/بيروت - أكدت مصادر سياسية لبنانية رفيعة المستوى أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيتوجّه السبت إلى الكويت لمعالجة ذيول قضية خليّة العبدلي المتورط فيها حزب الله. ولم تستبعد هذه المصادر أن يرافق وزير الداخلية نهاد المشنوق رئيس مجلس الوزراء اللبناني في هذه الزيارة التي تأتي إثر احتجاج رسمي وجهته وزارة الخارجية الكويتية إلى وزارة الخارجية اللبنانية في التاسع عشر من الشهر الماضي. وورد في رسالة الاحتجاج الكويتية أن “حكومة دولة الكويت تعتبر هذه التصرفات من قبل حزب الله اللبناني تهديدا لأمن البلاد واستقرارها وتدخلا خطيرا في الشأن الداخلي لدولة الكويت”. وقالت المصادر نفسها إن الحريري ما كان ليتحرّك شخصيا في اتجاه الكويت لولا إدراكه لمدى خطورة التحذير الكويتي الموجه إلى لبنان، خصوصا في ضوء ما ورد في رسالة الاحتجاج الكويتية التي استندت إلى حكم صادر عن محكمة التمييز الكويتية. ويؤكّد الحكم “مشاركة حزب الله اللبناني في التخابر وتنسيق الاجتماعات ودفع الأموال وتوفير وتقديم أسلحة وأجهزة اتصال والتدريب على استخدامها داخل الأراضي اللبنانية لما سمّي بخلية العبدلي للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت بقصد هدم النظم الأساسية بدولة الكويت بطرق غير مشروعة (…)”. وأوضحت أن ما يزيد في خطورة التحذير أنّ الموقف الكويتي الذي يؤكد "ضلوع" حزب الله في نشاطات خليّة العبدلي ارتدى في الأسابيع القليلة طابع الموقف الخليجي. واعتبرت المصادر أن لبنان يأخذ رسالة الاحتجاج الكويتية على محمل الجدّ ويرى فيها موقفا خليجيا منه بعدما شدّدت الكويت على كون حزب الله مشاركا في الحكومة اللبنانية، أي أنّ نشاطاته تلقى تغطية من الدولة اللبنانية على أرفع مستوى.

وكشفت المصادر ذاتها أنّ الحريري مهّد لزيارته للكويت حيث يتوقّع أن يلتقي أمير الدولة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بسلسلة من المواقف التي تؤكد أن لبنان يأخذ الرسالة الاحتجاجية الكويتية على محمل الجدّ ويدرك أبعادها الخليجية.

ومن بين هذه المواقف كلام صدر عن الحريري في جلسة لمجلس الوزراء انعقدت الأسبوع الماضي أكّد فيه أن لبنان الرسمي يستنكر ما يقوم به حزب الله ونشاطاته في دول الخليج العربي.

وذكرت أنّ ردود الفعل الكويتية التي تلقاها لبنان أخيرا تشير إلى نيّة الكويت المساعدة في لفلفة قضية خليّة العبدلي وذلك من موقع تفّهمها للضغوط التي يتعرّض لها لبنان. وفي أساس هذه الضغوط سلاح حزب الله وارتباطه المباشر بسياسة إيران في المنطقة. وقالت المصادر ذاتها إن لبنان يواجه وضعا صعبا في ظل عجز الحكومة اللبنانية عن الدخول في مواجهة مباشرة مع حزب مسلّح بات يهيمن على طائفة كبيرة فيه هي الطائفة الشيعية. وتأتي زيارة الحريري إلى الكويت لتخفّف من مخاوف اللبنانيين من أن يقود بطء التعاطي الرسمي مع مطالب الكويت بخصوص تورط حزب الله في قضية العبدلي إلى أزمة جديدة مع دول الخليج قد تتطور إلى حصار اقتصادي خليجي يزيد من تأزم وضع الاقتصاد اللبناني.ويبني اللبنانيون مخاوفهم من أن دول الخليج، التي تضع على رأس أولوياتها حاليا مواجهة الإرهاب، لن تسكت على سلبية لبنان في التعاطي مع دور حزب الله، وأنها قد تبادر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار الحكومة اللبنانية على التعاطي مع مطالب الكويت.

ويرى متابعون للشأن اللبناني أن الكويت، وبقية دول الخليج، لا يمكن أن تقبل بأيّ مساع للتهوين من دور حزب الله في التآمر على الخليج، مشددين على أن الحزب يعترف بكونه تنظيما عابرا للدول ولا يخفي أنه جزء أساسي في الأجندة الإيرانية بالمنطقة، ومن ثمة لا أحد يقنع الخليجيين بأن الحزب بريء.

وكان أمين عام حزب الله حسن نصرالله نفى أن يكون له أيّ دور في قضية خلية العبدلي، مبديا ثقته في أمير الكويت، لكن مراقبين كويتيين قالوا إن تصريحات نصرالله لا تعبر عن الحقيقة وأن تخصيص الشيخ صباح الأحمد بالمديح صار حيلة مكشوفة، ولن يمنع الإجراءات الكويتية ضد شبكات الاستقطاب وجمع الأموال التابعة للحزب. ونفى الأمين العام لحزب الله وجود أيّ “خلايا وأفراد وتشكيلات للحزب في الكويت”.وأكد نصرالله أن “حزب الله لم يحرّض الكويتيين على النظام، وهذا كلام مسخرة والاتهامات بذلك غير صحيحة، وأنا أشهد أمام الله على ذلك”، مضيفا “نحن دائما نحث على التعاون وعلى الوحدة في الكويت، ونحن نراهن ونقدر أبوة وحكمة أمير الكويت”

 

القرار اتخذ والجيش وحده من سيقاتل داعش ويحرر الارض

نورا الحمصي/جنوبية/ 10 أغسطس، 2017

كثرت السيناريوهات مع بداية اقتراب المعركة في جرود راس بعلبك والقاع بحيث قد كثر الحديث عن طبيعة ومسار المواجهات التي سيخوضها الجيش اللبناني ضد داعش. بعد نجاح حزب الله في عمليته ضد “جبهة النصرة” في جرود عرسال توجهت الانظار الى المعركة المحتملة التي سيقودها الجيش ضد داعش.

فالمفاوضات بدأت تنطلق بشكل سري مع داعش بعد ان اشارت معلومات صحفية الى ان الرئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد طلب من مدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بالبدء بالمفاوضات السرية مع ارهابيي تنظيم داعش وان العقدة هي الوجيهة التي سيغادر اليها ارهابيو التنظيم.

فالامر الآن قد حسم والقرار السياسي قد اصدر، والجيش اللبناني هو الذي سيخوض المعركة وسيقوم باخراج داعش من الاراضي اللبنانية دون تنسيق مع اي طرف لبناني او سوري، فالوكالة الوطنية للانباء اشارت الى ان فوج المجوقل قد بدأ بتعزيز وتجهيز مواقعه العسكرية والميدانية اضافة الى استقدام المزيد من التعزيزات الى كل من راس بعلبك والقاع مع سير دوريات تحسباً لفرار او تسلل اي مسلح تجاه البلدتين وفي سياق نفسه قد اشارت مصادر قناتي “العربية” و”الحدث” عن صدور اوامر بنقل وحدات كبيرة من الجيش اللبناني الى البقاع الشمالي كما ان الجيش يواصل تحضيراته للمعركة وذلك من خلال عمليات الاستطلاع الدائمة التي يقوم بها مع الضربات الاستباقية التي ينفّذها بشكل بغية عدم إعطاء الفرصة للمسلحين للشعور بالراحة وإبقائهم في حال من التوتر الدائم وفي سياق نفسه قامت جنوبية بالاتصال مع العميد الركن الدكتور هشام جابر، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الذي اكد لموقعنا ان” الجيش اللبناني هو بأعلى جهوزيته لمواجهة داعش وان المعركة سيقودها الجيش وحده مع تغطية من طائرات لبنانية فقط والامر بهذا الموضوع هو واضح”. اما بالنسبة للمفاوضات فقد اكد جابر ان”هذه المفاوضات التي تتم مع داعش هي بغاية السرية وهي اصعب بكثير من المفاوضات مع النصرة باعتبار ان داعش هو ليس تنظيم يتيم بل هناك جهازمركزي يقوم بدعمه، والجهة التي سيتم التفاوض معها هي غير معروفة بينما النصرة هي الجهة نفسها التي دخلت المفاوضات وتم الوصول الى التسوية”. ليختم جابر ان” المفاوضات مرتبطة بمسألتين الاولى هي تحرير العسكريين المخطوفين لدى داعش منذ 3 سنوات والثانية هي مرتبطة بالانسحاب واخلاء مواقعه من الاراضي اللبنانية”.

 

زيارة وزراء الممانعة الى سوريا… للتأكيد على الوصاية الإيرانية

نسرين مرعب/جنوبية/ 10 أغسطس، 2017

أثارت تصريحات وزراء الممانعة في الحكومة اللبنانية حول عزمهم على زيارة سوريا بلبلة في الأوساط اللبنانية! تنسيق أو لا تنسيق، يتخبط الواقع اللبناني حيال انقسام أفرقائه حول الأزمة السورية، وبين طرف يتمسك بسياسة النأي بالنفس وطرف آخر يقاتل في سوريا ضارباً عرض الحائط هذه السياسة، هموه فقط في المحافل الدولية والعربية ان يتصدى لبنان للقرارات التي تدين حزب الله وإيران والنظام السوري، وها هي الحكومة اللبنانية أمام مطب جديد! فوزير حزب الله في الحكومة حسين الحاج حسن، والوزير المحسوب على حركة أمل غازي زعيتر يعتزمان الذهاب إلى سوريا بصفتهما الرسمية لحضور المعرض الاقتصادي، زيارة لم يجد فيها الحاج حسن أيّ ضير إذ أكّد أنّ التنسيق قائم وأنّ هناك سفير لبناني في سوريا، فيما رأى دولة الرئيس نبيه برّي في هذه الخطوة مصلحة لبنانية. في المقابل وأمام هذا الالتفاف من حلف الممانعة ومن يواليهم لعودة خطوط التواصل العلنية مع نظام الأسد، رفض رئيس الحكومة سعد الحريري أن تكون هذه الزيارة تحت غطاء مجلس الوزراء، فيما دعا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مقترحي الزيارة أن يذهبوا بصفتهم الشخصية كسوّاح لا بصفتهم وزراء في الحكومة اللبنانية. في سياق كلّ هذا أشارت مصادر إلى أنّ وزراء حزب القوات اللبنانية قد يقدمون استقالتهم إذا استمر حزب الله في فرض الأجندة الإيرانية على الحكومة. هذه الزيارة إن تمّت ستكون الشعرة التي قصمت ظهر البعير، لاسيما في أوساط المستقبل والجمهور الملتف حول الرئيس سعد الحريري، بحيث أنّها ستؤكد أنّ التنازلات لصالح الوطن لم تؤدِ إلا لمزيد من الهيمنة ولمصادرة السلطة من قبل الدويلة!

ولمتابعة تداعيات هذه الزيارة تواصل موقع “جنوبية” مع الكاتب والمحلل السياسي خيرالله خيرالله، الذي قال لنا أنّه “قبل كل شيء، لم تتوقف زيارات المسؤولين في “حزب الله” وغير “حزب الله” لدمشق. أن يذهب وزير إلى هناك، لا يقدّم ولا يؤخر بمقدار ما أنّه يعكس تجرؤاً على مجلس الوزراء ومحاولة لفرض نهج سياسي معيّن على الحكومة في ظلّ وجود رئيس للجمهورية لا يمانع في قيام مثل هذا النوع من الزيارات من منطلق الحلف القائم بينه وبين “حزب الله”. مضيفاً “على الصعيد العملي، لن تقدم الزيارة شيئا للنظام السوري الذي سقط منذ فترة طويلة، بل صار في مزبلة التاريخ. على الصعيد اللبناني، هناك من يريد ان يظهر أنّه يمسك بالقرار السياسي في البلد”. وفيما يتعلق بالحديث عن عودة للوصاية السورية، رأى خيرالله أنّ “هذا كلام لا يستند إلى أيّ معطيات واقعية. هناك محاولة واضحة لتأكيد أنّ الوصاية الإيرانية حلّت مكان الوصاية السورية. الهدف من ذلك أن تظهر إيران في ضوء النكسات التي تتعرض لها في سوريا يومياً، خصوصا بعد الاتفاق الأميركي – الروسي – الأردني في شأن التهدئة في الجنوب السوري، وهو اتفاق تبدو اسرائيل طرفاً فيه، أنّها ما زالت لاعباً ليس في سوريا فقط، بل في لبنان أيضاً وأنّه ليس في الامكان تجاهلها لا في سوريا ولا في لبنان”.

 

حزب الله يجر الدولة كشاة طيّعة الى الأسد

علي الأمين/جنوبية/9 أغسطس، 2017

"قوة لبنان في ضعفه" معادلة ادعى حزب الله أنه اسقطها في مسلسل انتصاراته الالهية، الدولة اليوم زادت ضعفا لكن حزب الله يتوهم انه يضيف للرئيس الاسد ومحور الممانعة شيئا جديدا اذا ما جرها صاغرة اليه. الضعف هل يتحول الى قوة هذه المرة؟ ليس المعيار الاقتصادي أو تنشيط الصناعة اللبنانية ما دفع وزير الصناعة حسين الحاج حسن لإعلان أنّه ذاهب إلى سوريا للمشاركة في معرض صناعي وأنّه سيعمد لإجراء اتصالات رسمية مع المسؤولين في النظام السوري، الأولوية السياسية و”الجهادية” هي ما عودنا عليها حزب الله في خلفية أيّ قرار يتخذه سواء في الخيارات السياسية الداخلية أو في علاقاته وعلاقات لبنان الخارجية. وهذا يمكن رصده في كثير من المواقف التي كان حزب الله يتخذها لا سيما تجاه الدول العربية والخليجية على وجه التحديد، كأن يعلن مواقف حادة سياسياً تجاه هذه الدول أو بعضها أو التورط في عمليات أمنية في هذه الدول، من دون أن يعير اهتمام لمصالح لبنان الاقتصادية مع هذه الدول، انطلاقاً من كونه يعتبر أنّ القضايا الجهادية والسياسية هي أهم من الاعتبارات الاقتصادية للبنان واللبنانيين. إذن موقف الوزير الحاج حسن لا يندرج في سياق هدف اقتصادي أو صناعي بقدر ما يصب في حسابات سياسية تتصل بفتح القنوات الرسمية اللبنانية بشكل علني وصريح مع نظام الأسد، وهي المهمة التي يوليها حزب الله اهتماماً بالغاً في سياق ما يعتبره طي ما تبقى من مرحلة النأي بالنفس التي اعتمدها لبنان الرسمي تجاه الازمة السورية وبقرار من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي كان لحزب الله اليد الطولى في تشكيلها وفرضها.

إعادة الاعتبار لعلاقة لبنان الرسمي مع نظام الأسد، هي المهمة السهلة التي يستطيع حزب الله فرضها على الحكومة اللبنانية، بل هو كان قادراً على فرضها على لبنان قبل سنوات وليس اليوم فحسب، لكن حزب الله الذي بدأ يلمس في الميدان كيف فرض اللاعبون الكبار دولياً واقليمياً دورهم في معادلة التسوية في سوريا، يريد أن يحسن من شروط حصة إيران السورية ولو من الباب اللبناني، فالرئيس بشار الأسد الذي يدرك أن شروط بقاءه حاكماً ولو بالواسطة على جزء من سوريا، يرتبط بقدرته على بناء علاقات نفوذ وجودية مع أيّ شريك، وهذا ما تحاوله إيران من خلال حماية ما تبقى لها من نفوذ، عبر بناء تحالف وجودي مع الأسد، أي أنّ نهاية النفوذ الإيراني يجب أن تعني نهاية الأسد، والأسد في المقابل يريد معادلة أنّ نهاية الأسد يجب أن تعني نهاية النفوذ الإيراني في سوريا.

هذه العلاقة التحالفية والوجودية على الأرض السورية، هي ما يعمل حزب الله من خلال موقعه في المحور الإيراني على تثبيتها، ولبنان أحد مداخل تثبيت هذه المعادلة وترسيخ التحالف الوجودي بين إيران وشخص بشار الأسد، وإلاّ كيف يمكن أن يحرص حزب الله على توجيه آيات الشكر لشخص الأسد  في الآونة الاخيرة، لا سيما بعد مشهد معركة جرود عرسال؟ العلاقة الوجودية مع الأسد هي ما يريد حزب الله أن يدفع لبنان نحوها وهذا أمر لا يحتاج إلى جهد كبير، فالسطوة التي يمتلكها حزب الله على مفاصل السلطة توفر له القدرة على جر لبنان الرسمي إلى حضن هذه المعادلة الإيرانية الأسدية، وهو خيار لن يواجه بمعارضة بل بنوع من الاعتراض الشكلي لتحسين شروط داخلية لبنانية من قبل بعض المعترضين. على أنّ إشكالية هذا المسار هي ليست في بعدها الفعلي، أن تنجر السلطة اللبنانية بكامل مكوناتها إلى ما يريده المحور الإيراني، بل عدم قدرة حزب الله على طرح خيارات بديلة في سياق معركة تثبيت نفوذ محوره في سوريا، هو أصبح أسير دعم بقاء الأسد، ولا خيار آخر لديه، أي أنّه محكوم بأزمة متفجرة على الدوام، لأن أيّ حل فعلي في سوريا لا يمكن ان يكون الأسد رمزه، الاسد رمز استمرار الأزمة أو عصيان الحلول.

مهما قيل في أنّ الشعوب العربية ومنها الشعب السوري، لا يمكن ان يختار بل يستسلم لمنطق البطش والقوة والقتل، إلاّ أنّ ذلك لا يمكن أن يشكل مصدر اطمئنان في المدى القريب أو المتوسط (في ابعد التقديرات) للنفوذ الإيراني في سوريا الذي بات يواجه معادلات دولية وإقليمية تقضم من هذا النفوذ يومياً، ورفض واسع في البيئة السورية لهذا النفوذ ولدور الأسد في السلطة، وبالتالي فإنّ الورقة اللبنانية التي فقدت استقلاليتها وأصبحت في حوزة المحور الإيراني منذ سنوات، لن تضيف شيئاً انطلاقاً من أنّ لبنان منذ الثورة السورية كان ساحة للنظام السوري إمّا بشكل مباشر أو بطريقة غير مباشرة عبر حزب الله، هذا ما يعرفه حزب الله وما يعلمه اللبنانيون وكل الدول الإقليمية والدولية واسرائيل بطبيعة الحال. لا يقول حسين الحاج حسن جديداً في إعلانه الذهاب إلى سوريا كوزير في الحكومة الحالية، ولا يضيف شيئاً لزيارته حين يصر على صفته الرسمية في قرار الزيارة، فلبنان الدولة ضعيف وعاجز عن مواجهة قرار حزب الله أيًّا كان هذا القرار، هذه الدولة الضعيفة لا يمكن أن تتحول إلى دولة قوية لتغطي قرارات حزب الله عندما يتمنى حزب الله ذلك، دولة نجح حزب الله في استغلال ضعفها لفرض دولته، هي لذلك اليوم عاجزة بالقوة ان تعطيه زخماً يحتاجه وهو يجرها صاغرة كشاة الى بيت الأسد.

 

لماذا قرر حزب الله تسليم جرود عرسال سريعاً إلى الجيش اللبناني؟

"الأنباء الكويتية" - 10 آب 2017/في آخر خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قبل أيام، وفي الفترة الواقعة بين معركتين ضد «النصرة» و«داعش»، كان من بين النقاط اللافتة فيه، ما يتعلق باستعداد حزب الله لتسليم الجيش اللبناني منطقة جرود عرسال.

في الواقع، جملة أسباب وعوامل تقف وراء قرار حزب الله الواضح والمسبق (متخذ قبل المعركة) بتسليم منطقة جرود عرسال الى الجيش اللبناني، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

1 - السبب الذي أورده أمين عام حزب الله في كلامه، وهو تفادي أي احتكاكات وحساسيات مع أهالي عرسال وتوفير ظروف ومناخات ملائمة لعودتهم الى أعمالهم وأرزاقهم في الجرود... وهذا العامل يندرج في إطار استراتيجية ثابتة يتبعها حزب الله منذ تفجر الحرب في سوريا وذهابه الى القتال هناك، وأول بند فيها هو تفادي الفتنة السنية الشيعية في لبنان، ليس فقط لأن الحزب يريد أن «يحمي ظهره» من خلال جبهة داخلية مستقرة، وإنما لأن أي اقتتال داخلي في لبنان سيعرض كل مشروع حزب الله ومكاسبه للخطر، ولن يكون فيه رابح ومنتصر.

2 - تعزيز وترسيخ العلاقة مع الجيش اللبناني في إطار معادلة «جيش وشعب ومقاومة»، والحرب المشتركة ضد الإرهاب، وفعل كل ما يلزم لتأكيد «وحدة الحال» معه ولكسب ثقته... ومن بين أسباب الحرص الشديد الذي يبديه حزب الله على الجيش اللبناني والعلاقة معه، إدراكه أن هذه العلاقة هي في أساس معادلة الاستقرار الداخلي، وأن التركيز الرئيسي من جانب قوى إقليمية ودولية معادية لحزب الله ومتضررة من نفوذه وحجمه ودوره «الإقليمي» سيكون في مرحلة ما بعد سوريا على ضرب العلاقة بين الجيش والحزب والإيقاع بينهما كأقصر الطرق الى إشغاله وإرباكه وإضعافه.

3 - تلميع وتحسين صورة حزب الله «الخارجية» والرد عبر ذلك على عمليات ومشاريع التضييق والضغط الجارية ضد الحزب، إن من خلال تصنيفه تنظيما إرهابيا أو من خلال ملاحقته وفرض عقوبات ضده. وحزب الله من خلال سياسات وخطوات تظهره في موقع المحارب للإرهاب وفي موقع المبادر الى تسهيل عملية بسط الدولة سلطتها، والى تسليم الجيش اللبناني مواقع وأراض، إنما يرسل إشارات ورسائل الى المجتمع الدولي يريد من خلالها الحد ما أمكن من الإجراءات المتوقع اتخاذها ضده.

4 - قطع الطريق على أي احتمال أو توجه الى توسيع تطبيق القرار ١٧٠١ وعمل وانتشار القوات الدولية من الحدود الجنوبية مع إسرائيل الى الحدود الشرقية مع سوريا، بعدما ظهرت مطالبات داخلية (بيانات كتلة المستقبل) ومناخات أميركية تدعم وجود مثل هذا التوجه... فإذا كان انتشار حزب الله على الحدود السورية اللبنانية يعزز فرضية استقدام قوات دولية، فإن تسلم الجيش اللبناني لكل الحدود من شأنه أن يعطل مثل هذه الفرضية ويسحب ذريعة «تدويل» هذه الحدود، خاصة بعد ما بدا من قدرة للحزب على فرض إرادته على الدولة وسلما أو حربا ما ينفي الحاجة إلى مثل هذا الصدام.

5 - الحدود اللبنانية السورية والسلسلة الشرقية بعد انتهاء معارك الجرود تعود الى «وضع طبيعي»، بحيث يكفيها وجود الجيش اللبناني ولا يعود لتواجد حزب الله فيها من ضرورة وحاجة ويتيح له سحب وحدات مقاتلة يحتاجها في الحرب المستمرة في سورية، لاسيما في المعركة «الاستراتيجية» الدائرة عند الحدود السورية العراقية لإحكام الربط وفتح الحدود مع العراق بعدما حصل هذا الأمر من جهة الحدود مع لبنان.

 

جعجع: زيارة أي وزير الى سوريا ستهز الاستقرار الداخلي وستصنف لبنان في خانة المحور الايراني

الخميس 10 آب 2017 /وطنية - ذكر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال مؤتمر صحافي عقده في معراب، "بعض الوزراء الراغبين بزيارة سوريا لأهداف يدعون أنها اقتصادية، بفقرة من نص البيان الوزاري للحكومة جاء فيها: إن الحكومة تلتزم بما جاء في خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من أن لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النار المشتعلة حوله في المنطقة بفضل وحدة موقف الشعب اللبناني وتمسكه بسلمه الأهلي. من هنا ضرورة ابتعاد لبنان عن الصراعات الخارجية ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا...". وقال جعجع: "ان البيان الوزاري لهذه الحكومة مضافا إليه السياسات العامة التي انتهجتها كل الحكومات اللبنانية منذ العام 2005 ولا سيما بعد العام 2011 بعد اندلاع الأزمة السورية اعتمدت سياسة النأي بالنفس، ولكن بالأمس رفض رئيس الحكومة سعد الحريري وضع أي شيء عن النقاشات الجانبية حول هذا الموضوع، لأتفاجأ ببعض الوزراء يقولون: "نحن بالرغم من كل ذلك سنذهب الى سوريا"، لا يا صديقي لا يمكنك ان تزور سوريا بصفتك الرسمية بل فقط بصفتك الشخصية كسائح إن رغبت، ماذا وإلا تكون تخالف سياسة الحكومة الحالية وسياسات كل الحكومات المتعاقبة والعهد الجديد وتعتدي على الشرعية اللبنانية لأنك تأخذ لنفسك حقا لا تملكه". واستغرب جعجع ما يقوله البعض بأن "التعاطي مع سوريا لا زال طبيعيا وعاديا، بحجة ان الحكومة تشتري الكهرباء من سوريا ويوجد تمثيل ديبلوماسي بين البلدين"، فقال: "هذا أكبر دليل على أن موقفنا موضوعي، اذ ليس لدينا مشكلة مع الشعب السوري وأرضه، فنحن نؤيد كل شيء في سياق المبدأ القائل باستمرارية المرفق العام أي عدم ارتباطه بسلطة سياسية معينة، فعلى سبيل المثال لن نوقف حركة الشاحنات بين البلدين أو علاقة الشعبين ببعضهما البعض أو استجرار الطاقة عبر اتفاق سار منذ عشرات السنين بين مؤسسة كهرباء لبنان ومؤسسة كهرباء سوريا، ولكن هذا شيء والتعاطي مع مستوى سياسي لم يعد موجودا شيء آخر تماما".

وعزا "عدم وجود حكومة سورية شرعية الى فقدانها نقطتي ارتكاز أساسيتين هما الشرعية الداخلية والشرعية الدولية، إلا اذا ما افترضنا أن كل العالم مكون من كوريا الشمالية وإيران وروسيا وفنزويلا ولكنها ليست سوى أربع دول من أصل مئتين". وقال: "أي تعاط مع الحكومة السورية يدخلنا كفريق في الأزمة السورية بحيث يكون تحيزا مع فريق ضد آخر، وهذا ما يجب ان نبتعد عنه". ورد جعجع على الوزراء الذي يريدون الذهاب الى سوريا بسؤال: "هل يقوم أحد بشيء ما في هذه الدنيا مجانا ولا سيما ان كان سينعكس عليه سلبيا؟ أليس من المفترض أن يمثل الوزير اللبناني مصالح الشعب اللبناني؟ فأين هذه المصلحة من هذه الزيارة؟ اذا قلنا انه ذاهب الى اوروبا نتفهم ذلك لأنه يمكن أي يجلب بنى تحتية ومشاريع كذلك الى أميركا أو السعودية والامارات ولكن ماذا سيحضر من سوريا؟ فكل ما يمكن أن يأتي به من هناك هو الجثث".

وقال: "أي زيارة رسمية لوزير لبناني الى سوريا ستتسبب بضرر كبير على لبنان بدءا من داخله باعتبار أن هذا موضوع خلافي كبير بين اللبنانيين، فنحن منذ 7 سنوات حتى اليوم لا زلنا بمنأى عما يجري في الشرق الأوسط بفضل تفاهمنا مع بعضنا البعض وهذا ما أسميناه سياسة النأي بالنفس باستثناء القضية الفلسطينية". وأكد أن "وزيرا لا يمكنه زيارة سوريا بصفة شرعية إنطلاقا مما حصل داخل مجلس الوزراء الى جانب سياسات الحكومات اللبنانية المتعاقبة"، وقال: "زيارة أي وزير الى سوريا ستهز الاستقرار السياسي الداخلي للبنان ولا سيما ان نتيجة هذا الاستقرار هي الاستقرار الأمني والعسكري، كما سيصنف لبنان على أثرها في خانة المحور الايراني في الشرق الأوسط، ما يعني أن ما تبقى لنا من علاقات مع أكثرية الدول العربية سينقطع كليا وبالتالي سيزداد الوضع الاقتصادي سوءا وسيختنق لبنان أكثر فأكثر، هذا فضلا عن أن الإدارة الأميركية الحالية ووراءها الدول الأوروبية هي في مواجهة كبيرة مع ايران، الأمر الذي سيستجلب علينا مزيدا من العقوبات والحصار، فمن يفكر بهذا الموضوع ليس من منطلقات لبنانية بل من منطلقات أخرى لا علاقة لها بمصلحة الشعب اللبناني وأولوياته". ودعا جعجع كل الفرقاء السياسيين الى "تجنب الخلافات الاستراتيجية بدءا من طريقة وجود السلاح في لبنان خارج الجيش اللبناني ولا تنتهي عند حدود الأزمة السورية والتدخل فيها والتحكم بالسياسة الخارجية للبنان، والانصراف الى الإهتمام بالأمور المعيشية التي تهم المواطن اللبناني".

 

حنكش: نشهد انفصامًا حكوميا ووقاحة واستخفافًا بعقول الناس

صوت لبنان/10 آب/17/وصف عضو المكتب السياسي الكتائبي الياس حنكش الحكومة الحالية بأنها حكومة شهود زور وحكومات داخل حكومة، لافتا الى ان ما يجري في مجلس الوزراء يُدعى "انفصاما حكوميا"، معتبرا أن كمية التناقضات الموجودة في الحكومة الحالية لم تشهدها أي من الحكومات السابقة.

حنكش وفي حديث لبرنامج "حوار أونلاين" عبر صوت لبنان 100.5 رأى أن هذه الحكومة هي حكومة شهود زور، مذكّرا بأن حزب الكتائب استقال من حكومة الرئيس تمام سلام لأنه رفض ان يكون شاهد زور فيها.

ولفت إلى ان السلطة الحالية بدأت عهدها "بإنجاز" قانون الضرائب لتمويل سلسلة الرتب والرواتب، مشيرا إلى انه بعد اقرار القانون وتصويت كل الكتل السياسية باستثناء كتلة نواب الكتائب على القانون الأعوج، عادوا واستوعبوا الارتدادات الاقتصادية له، مضيفا: لا يجمع أفرقاء هذه الحكومة إلا المصالح، مشيرا ردا على سؤال إلى ان الحكومة قد تستمر لسنوات اذا قرّر شركاؤها الاستمرار في سياسة التكاذب.

أضاف: ما يجمع هذه الحكومة هي المصالح الإنتخابية، وضرب آخر مداميك هيبة الدولة، والفساد في الملفات، لافتا الى غياب الدولة في معركة جرود عرسال وفي موضوع القاضي شكري صادر الذي وبعد ان أشاد أفرقاء الحكومة بمزاياه عادوا وأقالوه لأنه رفض الانصياع لهم.

واكد حنكش أننا نعمل من منطلق قناعاتنا ولن نغطي مسرحية الحكومة التي لا تجمعها إلا المصالح والفساد في الملفات، وضرب آخر مداميك السيادة الموجودة في البلد وتصوير الجيش وكأنه غير قادر على تحرير جرود عرسال.

وأردف: السلطة قرّرت ان تلعب "مسرحية كبرى" وأفرقاؤها في واد ونحن في واد آخر، مشيرا الى انه وكما تبين فإن هناك 120 مسلحا من النصرة، مستغربا تصوير الجيش بانه لم يكن قادرا على سحقهم والانتصار عليهم واعتبار ان حزب الله هو القادر.

ولفت الى غياب السلطة في عدد من الملفات منها: الانتخابات الفرعية وبطولة آسيا وملف الكهرباء محييا رئيس دائرة المناقصات جان العلية على قراره في موضوع الكهرباء وصفقة البواخر.

وردا على سؤال قال: لا أحسد مناصري تيار المستقبل والأمل الذي عقدوه على شخص الرئيس سعد الحريري وعلى الحكومة وما وعدت به اللبنانيين، معتبرا أن الناس ستُحاسب السلطة على تعاطيها في كل الملفات وهذه المحاسبة ستتم في صندوقة الاقتراع في انتخابات عام 2018 ، وأردف: هناك قيادات كبرى تستطيع الحلول مكان القيادات الحالية ونتمنى أن تصحو ضمائر هذه القيادات قبل أن يجرفها التيار.

وشدد حنكش على أن الجيش اللبناني وحده يجب أن يخوض المعارك وبيده الاستراتيجية والتحرير والتوقيت، مضيفا: نفهم أمراً واحداً وهو ان الجيش هو الذي يحمي الحدود ويضبطها وليس حزب الله، ورهاننا فقط على الجيش اللبناني فهو المؤسسة الوحيدة التي تجمع كل اللبنانيين.

وفي مسألة الزيارات لسوريا رأى حنكش ان هناك وقاحة في التعاطي مع الرأي العام وإستخفافا بعقول الناس.

وردا على سؤال أوضح حنكش ان حزب الكتائب لا يُسأل عن موقفه من النظام السوري الذي عانى منه ما عاناه، وهو نظام مجرم بحق شعبه وبحق اللبنانيين، سائلا هذا النظام المجرم: أين المُعتلقون اللبنانيون في السجون السورية؟ وسأل عن دور السفير السوري في فضيحة ميشال سماحة الذي نعرف تورطه في تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس.

وفي موضوع الضرائب لفت الى انه وبعد أن عارض 5 نواب من الكتائب إقرار الضرائب، وعندما ظّهر الحزب بشخص رئيسه النائب سامي الجميّل الفضيحة ومدى ارتداداتها على الاقتصاد والطبقات الفقيرة نجد أفرقاء السلطة اليوم يتنصلون من الضرائب.

وعن الانتخابات النيابية المقبلة قال: نخوض معركة 2018 مع كل القوى التغييرية ومع اطراف كثيرين وهناك سعي لتوحيد المعارضين لمواجهة السلطة التي تتمتع بما يكفي من مال وفساد واستغلال للمواقع السلطوية وهذه الأمور لا يمكن مواجهتها الا بالوحدة.

ورأى أن مسلسل الكيدية والمحسوبية مستمر في التعيينات، محذرا من هذا التعاطي داخل وزارة الإقتصاد وتحديداً في اهراءات القمح.

 

الرابطة المارونية دانت الحملة على رئيسها: الموقف من قضايا التحرير والحرية لا يحتمل لبسا أو جهلا

الخميس 10 آب 2017 /وطنية - عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية اجتماعا برئاسة رئيسه النقيب انطوان قليموس، وحضور الرئيس الاسبق الأمير حارس شهاب والأعضاء. ولفت المجلس الى اتصال اجراه الوزير ميشال اده برئيس الرابطة، معلنا وقوفه الى جانبه وجانب أعضاء المجلس التنفيذي في كل المواقف التي يتخذونها. وبحث المجتمعون في الأوضاع الراهنة وخلفية بعض المواقف التي تناولتها بعض وسائل الاعلام، وبعد المداولة أصدر المجلس التنفيذي بيانا اكد فيه موقفه الصادر في بيانه تاريخ 28 تموز 2017، مدينا "الحملة الإعلامية التي استهدفت الرابطة ورئيسها وهي ترفض الرد على أسماء وهمية يتلطى وراءها محركون حقيقيون لم يكشفوا القناع عن وجوههم". أكد المجلس موقفه "الثابت والداعم للدولة اللبنانية ولا سيما للجيش في تصديه للارهاب في جرود رأس بعلبك والقاع ويضع كافة إمكاناته بتصرفه، فموقف الرابطة المارونية من قضايا التحرير والحرية لا يحتمل لبسا أو جهلا، وإذا كان البعض ينطلق في موقفه من موقع سياسي فهي تلتزم القضايا الوطنية فقط دون التطلع الى أي مصلحة سياسية أو شخصية ضيقة". وشدد المجلس على "إن الرابطة المارونية لا تخشى ترهيبا وهي عصية على أي محاولة لتدجين موقفها لأنها تستلهم بعد الله الثوابت التي جسدتها البطريركية المارونية عبر تاريخها الطويل والمواقف الوطنية للآباء المؤسسين للدولة اللبنانية كما تحترم الرأي الآخر شرط تقيده بالأدبيات والأخلاقيات المهنية". واكد المجلس تضامنه مع رئيسه النقيب انطوان قليموس، مؤكدا انه "لن يألو جهدا في ملاحقة من ثبت سوء نيته ومسؤوليته عن الحملات المضللة المشوبة بالأكاذيب والتجني الشخصي على الرابطة ورئيسها". كما شكر المجلس "كل من تضامن معها في دعم مواقفها الوطنية".

 

العجوز يناشد قائد الأمة الملك سلمان بن عبد العزيز  لإنقاذ لبنان من الوقوع نهائيا في الهاوية الفارسية.

بيروت في 10 آب 2017 /دعا رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز الى حزم أمرهم ومحاربة الإرهاب مباشرة المتمثل بالخطر الفارسي واذنابه من حزب الله وحشد شعبي وحرس ثوري وحوثيون وغيرهم كما هو الحال في محاربة الإرهاب التكفيري...وقال،إن حزب الله أصبح أشد خطرا بإرهابه المتنقل بين دولنا العربية..فهذا الحزب الميليشياوي إمتدت أصابعه الإرهابية الى معظم الأراضي العربية تحت أقنعة وعناوين مختلفة.. وتابع ،إن التأخر بعدم مواجهة ارهاب حزب الله هو الذي مهد له المقدرة للتمدد من المحيط الى الخليج تحت عباءة طائفية مذهبية فارسية..

وتوجه العجوز من قائد أمتنا العربية الملك سلمان بن عبد العزيز ،مناشدا مقامه لوضع خطة عملانية واستراتيجية حزم فاعلة لإقتلاع هذا الحزب الذي ينتشر كالسرطان في مجتمعنا.. وأضاف،نحن في لبنان أصبحنا وبشكل لا يحتمل نعيش تحت وصاية حزب الله..وأهل السنة لا حول لهم ولا قوة..وإن طالبوا بحقوقهم ودافعوا عن عروبتهم ووطنيتهم فتهم الإرهاب جاهزة ضدهم..ورئيس حكومتنا سعد الحريري ورغم كل التضحيات التي يبذلها محاولة منه للحفاظ على الأمن والسلم الأهلي ،فإن حزب الله يستنزفه بل ويبتزه لإفشال حكومته.. وأشار العجوز الى التحالف القطري الإيراني الذي ينعكس سلبا على العروبيين الحقيقيين في لبنان وعلى أهل السنة مما يستدعي تحركا عربيا سريعا بقيادة خادم الحرمين الشريفين لمنع سقوط لبنان نهائيا في الهاوية الفارسية.. وتمنى العجوز الإسراع واتخاذ قرارات فورية من القيادات العربية المعنية لدعم الرئيس سعد الحريري وكل القوى السياسية التي تعتبر  المملكة العربية السعودية بوصلتها السياسية بكل الإمكانيات المتاحة لأننا مقبلون على متغيرات ومستجدات كثيرة في لبنان بدأت معالمها تظهر علنا وبشكل استكباري وارهابي من قبل حزب الله الذي حول لبنان الى ميدان اعلامي للتهجم على السعودية والامارات ،وغرفة عمليات عسكرية للتخطيط لزعزعة الأمن في الخليج العربي ضمن أجندة فارسية واضحة المعالم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

غارات إسرائيلية رداً على صاروخ تعيد التوتر إلى غزة

الشرق الأوسط/10 آب/17/كثفت حركة حماس ملاحقتها لمتشددين يستلهمون نهج «داعش» في غزة بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع لكتائب القسام في قطاع غزة أمس، رداً على إطلاق صاروخ سقط في عسقلان، ويعتقد أن متشددين معارضين لـ«حماس» يقفون وراءه.

وارتفع التوتر في غزة، مع وقوع إصابات في صفوف «القسام» بينها واحدة خطرة. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي موقعا للضبط الميداني تابعا لـ«القسام» قرب مبنى السفينة، ثم ضرب مبنى السفينة نفسه شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد «القسام» بجروح خطيرة في الرأس. ثم عاد الطيران واستهدف موقعاً فلسطينياً إلى الشمال من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن «الجيش يعتبر منظمة حماس الإرهابية مسؤولة وحيدة عما يجري داخل قطاع غزة».لكن «حماس» ردت بتحذير إسرائيل من تبعات الهجوم، إذ قال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في بيان مكتوب، إن «تعمد القصف الهمجي الصهيوني لمواقع المقاومة في غزة يعد تمادياً وتجاوزاً خطيراً يتحمل العدو تبعاته كافة». وأضاف: «من غير المسموح أن تبقى غزة ساحة تجارب لأسلحة الاحتلال الإسرائيلي». وجاء هذا التصعيد الجديد بعد تراجع في حدة عمليات إطلاق الصواريخ بسبب الحملة الأمنية الكبيرة التي شنتها حركة حماس في صفوف ما يعرف بـ«التيار السلفي»، وطالت المئات منهم وما زالوا معتقلين. وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن حماس وسعت البحث عن بعض «المطلوبين الخطرين» الذين يعتقد أنهم يقفون خلف إطلاق الصواريخ، وتتهمهم بالمس بالأمن المجتمعي.

 

الأزمة الكورية على نار التهديدات المتبادلة وتقرير أميركي يؤكد تقدم البرنامج النووي لبيونغ يانغ

الشرق الأوسط/10 آب/17/اشتدت الأزمة الكورية الشمالية، أمس، على وقع تهديدات نارية تبادلها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب. فقد هددت بيونغ يانغ باستهداف جزيرة غوام التابعة للولايات المتحدة التي تقع في المحيط الهادي، معلنةً أنها «تدرس بعناية إقامة حزام ناري في المناطق المحيطة بجزيرة غوام، بواسطة الصاروخ الباليستي متوسط المدى (هواسونغ 12)». وجاء هذا التهديد رداً على تصريحات للرئيس ترمب قال فيها من ولاية نيوجيرسي حيث يقضي إجازته: «سيكون من الأفضل لكوريا الشمالية ألا توجِّه مزيداً من التهديدات إلى الولايات المتحدة»، مؤكداً أن هذه التهديدات إذا تواصلت «ستواجَه بالنار والغضب»، ملوحاً برد «لم يشهد العالم له مثيلاً». وسعى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى التخفيف من حدة التصريحات, في محاولة لطمأنة المواطنين الأميركيين.في سياق متصل، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن تقرير سري أعدته وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، الشهر الماضي، أن النظام الشيوعي نجح في تصغير رؤوسه النووية لتثبيتها على صواريخ عابرة للقارات، مما يؤكد تقدم البرنامج النووي لنظام بيونغ يانغ.

 

دهس يستهدف منطقة للأجهزة الأمنية في باريس توقيف المنفذ الجزائري بعد تسببه في إصابة 6 عسكريين

الشرق الأوسط/10 آب/17/أوقفت قوات الأمن الفرنسية منفذ عملية الدهس التي استهدفت، أمس، عدداً من العسكريين كانوا يقومون بأعمال الدورية في ضاحية بباريس، تضم عدداً من أجهزة مكافحة الإرهاب؛ خصوصاً الدائرة العامة للأمن الداخلي. وأفادت المعلومات المتوفرة بأن المنفذ جزائري الجنسية، مولود عام 1980، وأنه غير معروف لدى الأجهزة الأمنية المكلفة ملفات الإرهاب، إلا أن هنالك مخالفة في حقه تتعلق بدخوله الأراضي الفرنسية بطريقة غير قانونية. ودهس المنفذ بالسيارة التي استأجرها ستة عسكريين كانوا ينتشرون مع رفقائهم في وسط ضاحية لوفالوا بيريه، شمال غربي باريس، في إطار عملية «سانتينال» المناهضة للإرهاب. ثم لاذ المعتدي بالفرار نحو الطريق السريع بين باريس وكاليه؛ إلا أن أفراد الشرطة لاحقوه وأطلقوا النار عليه وأصابوه بعدة رصاصات. وأفادت المصادر الأمنية بأن جروح المنفذ بليغة، وأنه اقتيد للمستشفى للمعالجة. وباشرت العناصر الأمنية عملية دهم، بحثاً عن متواطئين مع الجاني. وبينما لم تتضح على الفور دوافع الاعتداء، سارعت الحكومة إلى التنديد بـ«العمل المقصود»، وفتحت النيابة العامة المتخصصة في أمور الإرهاب تحقيقاً.

 

غياب المرأة والمكونات عن حكومة روحاني البرلمان يناقشها والتصويت الأسبوع المقبل

الشرق الأوسط/10 آب/17/قدم الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، قائمة تضم 17 وزيراً مقترحاً للتشكيلة الحكومية الجديدة إلى البرلمان، وسط غياب المرأة والمكونات العرقية، بخلاف وعوده في الانتخابات الرئاسية. وواجه روحاني ضغوطاً متزايدة من تيارات سياسية متحالفة، قبل إعلان تشكيلة الحكومة التي لم تحمل أي مفاجآت، خاصة لجهة تنفيذ وعوده بتعيين امرأة أو وزراء من المكونات العرقية. وانتقد نواب في كتلة «الترك الآذريين» البالغ عددهم 110، خلو قائمة روحاني من «الكفاءات التركية» مطالبين بتعويض الغياب في تعيين مسؤولين في مناصب نواب الوزراء ورؤساء المؤسسات الحكومية. وحافظ روحاني على تشكيلة حكومته الحالية بنسبة كبيرة، بعد تجديد انتخاب 9 وزراء من الحكومة الحالية، بينهم وزراء الخارجية والاستخبارات والداخلية والنفط، في مؤشر على استمرار سياسة الإدارة الحالية، فيما ضمت القائمة 8 وزراء جدد. وفي دلالة على محاولة روحاني استرضاء حلفائه الإصلاحيين، اختار اثنين من وزراء حكومة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي من التكنوقراط لحقيبتي الاقتصاد والطاقة. وقال نائب رئيس البرلمان مسعود بزشكيان، إن البرلمان بدأ دراسة ملفات الوزراء المقترحين في اللجان المختصة، قبل التصويت على الثقة في جلسة الأسبوع المقبل.

 

رئيس {الائتلاف} السوري: الرياض تنوي استضافة لقاء موسّع للمعارضة

الشرق الأوسط/10 آب/17/قال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض رياض سيف لـ«الشرق الأوسط» بعد لقائه وكيل وزارة الخارجية السعودي للشؤون السياسية والاقتصادية عادل مرداد، في الرياض أمس، إن السعودية تنوي استضافة التحضيرات لعقد لقاء موسع لمكونات «الهيئة العليا للمفاوضات» لبحث تحديات المرحلة الحالية والقادمة، ونتائج التواصل الذي تم بين أطراف المعارضة السورية، لا سيما مع منصتي القاهرة وموسكو. وفي جدة، التقى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، السفير الروسي لدى السعودية سيرغي كوزلوف، وبحث اللقاء العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية.

وكان سيف قد كشف عزم «الائتلاف» تأسيس صندوق وطني لتغطية تكاليف تشغيل الحكومة المؤقتة، بما يمكنه من تقديم إمكانات الصمود واستقرار السوريين في الداخل؛ من خلال عقد مؤتمر لرجال الأعمال السوريين الداعمين للشعب السوري. وقال إنه قدم في اللقاء مع وكيل وزارة الخارجية السعودية «صورة عامة عن مؤسسات الائتلاف، وخاصة الحكومة المؤقتة، والدور الذي يمكن أن يناط بها؛ خاصة بعد إتمام دخول الفصائل الفاعلة من الجيش الحر وممثلين عن المجالس المحلية المنتخبة للمحافظات». وأضاف: «اتفقت وجهات النظر مع الجانب السعودي بخصوص تكامل العمل بين المعارضة ومؤسسات الثورة السورية، ولا سيما بين الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات، حيث إنه أحد مكوناتها الأساسية، وهي بحاجة لدعم كافة مكوناتها». ولفت إلى «اجتهادات لتحسين تمثيل الهيئة، لتقوم بدور قوي وفاعل، آخذين في الاعتبار المتغيرات التي حدثت بعد تأسيسها منذ عام ونصف».

 

الإمارات تدين إيرانياً بالتجسس

السياسة/10 آب/17/دان القضاء الإماراتي إيرانياً بالتجسس لصالح بلاده وتقديم العون لبرنامجها النووي، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات ثم الترحيل. وذكرت صحف إمارتية أن المحكمة دانت رضا محمد حسين مظفر بالتجسس والاحتيال لتهريب معدات وأجهزة يمكن أن تستخدم في برنامج إيران النووي. وتوصلت المحكمة إلى أن المتهم مذنب بإلحاق الضرر بالعلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة جراء استيراد معدات من أميركا وتهريبها إلى إيران في انتهاك للعقوبات الدولية السارية.

 

13 مشروعاً أمام الكونغرس الأميركي لفرض عقوبات جديدة على طهران

واشنطن تسعى إلى تفتيش المنشآت النووية والعسكرية المشبوهة في إيران

واشنطن، طهران – وكالات: تتجه الولايات المتحدة إلى المزيد من الضغط على الجانب الإيراني، من خلال 13 مشروع قانون ولائحة مطروحة على الكونغرس الأميركي تتضمن المزيد من العقوبات تستهدف برنامج طهران الصاروخي ودعمها المتزايد للإرهاب وانتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان.

ونقلت مواقع إلكترونية عن مراقبين قولهم أول من أمس، إن الكونغرس سيطرح في دورته الـ15 بعد المئة الذي يسيطر عليه غالبية الجمهوريين أكثر المشاريع العقابية على إيران وستشمل عقوبات غير نووية من بينها تصنيف “الحرس الثوري” منظمة إرهابية.

وتتضمن العقوبات مشروع “اتش.ار 3425” لتعديل قانون التعامل الشامل للعقوبات الذي تم إقراره العام 2010 ويفرض إجراءات صارمة للاستثمار في التجارة مع طهران. كما تتضمن لائحة العقوبات مشروع “اس.15” ويتعلق بقانون حظر انتشار الأسلحة الإيرانية – العراقية في العام 1992 والذي يستهدف فرض عقوبات جديدة على الأفراد والكيانات والمؤسسات التقنية المرتبطة بالصواريخ البالستية الإيرانية. ومن بين مشروعات القوانين “اتش. ار 808” والذي يحمل اسم “عقوبات غير نووية على إيران في العام 2017، ويعتزم توسيع العقوبات عليها وعلى الكيانات والمؤسسات المتورطة بدعم الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان والبرنامج الصاروخي، إضافة إلى مشروع اتش ريس.274” ويبحث في إدانة إيران لاضطهادها الأقليات الدينية، وسيفرض عقوبات على الشخصيات والمؤسسات الإيرانية المتورطة بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وبشأن “الحرس الثوري”، طرح مشروع قانون “اتش.ار 380” والذي بموجبه سيعتبر “الحرس” منظمة إرهابية خارجية، إضافة لمشروع “اتش. ار 3118” وهو قيد الدراسة لدى الكونغرس تحت عنوان “حظر تواجد إيران و”حزب الله” في نصف الكرة الغربي” في المستقبل أكثر مما هو عليه في الوقت الراهن. ومن أهم المشروعات الواردة بلائحة العقوبات مطالبة الرئيس الأميركي باستخدام القوات المسلحة في حال سعي إيران للحصول على السلاح النووي، إضافة لمضروع يتعلق بمراقبة إيران في حال استخدمت طائرات الشحن لنقل شحنات غير قانونية وأسلحة وقوات عسكرية ومعدات وقطع الصواريخ والإلكترونيات أو مقذوفات، ومشاريع وزارة الخزانة الأميركية المتعلقة بتحديث قائمة تتعلق بالأفراد والمؤسسات المرتبطة بالبرامج الصاروخية البالستية الإيرانية لوضعهم في قائمة العقوبات. وفي شأن متصل، تبحث مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي في لقاء قريب مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمقرها بفيينا في قضية تفتيش المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية المشتبه بأنشطتها المشبوهة. وقال مسؤول بالإدارة الأميركية طالباً عدم ذكر اسمه إن هايلي ستبحث مع مفتشي الوكالة أبعاد أنشطة إيران النووية، مؤكداً أنها عبرت عن قلقها وقلق حكومتها “إزاء الاختبارات الصاروخية غير القانونية وسائر الأنشطة الإيرانية المؤذية”. من جهة أخرى، بنث تنظيم “داعش” تسجيلاً مصوراً هدد فيه بشن هجمات جديدة في طهران، داعياً الشبان الإيرانيين إلى الانتفاض والمقاومة في بلادهم. وبثت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم التسجيل أول من أمس، وظهر فيه أحد الـ”دواعش” وهو يضع قناعاً أسود ويحمل بندقية كلاشنيكوف ويوجه التهديد إلى إيران، فيما كان جالساً مع رجلين آخرين. وعرض لقطات لهجومين في طهران في يونيو الماضي أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عنهما. في سياق منفصل، اختتم وفد حركة “حماس” زيارة إلى طهران استمرت 6 أيام التقى خلالها عدداً من القادة والمسؤولين. وذكرت الحركة في بيان، أمس، أن وفدها اختتم زيارة بدأت الجمعة الماضية، بدعوة من القيادة الإيرانية للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس حسن روحاني.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قضاة لبنان يتجهون لتصعيد كبير في حال اهمال مطالبهم

ناجي سمير البستاني/الديار/10 آب 2017

ليست المرّة الأولى التي يرفع الجسم القضائي في لبنان الصوت عاليًا، لكنّ هذه المرّة الإعتراضات هي الأكبر والأوسع والأخطر، من دون إستبعاد أن تُصبح هذه الإعتراضات عبارة عن «كرة ثلج» تكبر مع الوقت، وأن تتحوّل إلى شبه إنتفاضة قضائيّة. فما الذي يحصل على مُستوى الجسم القضائي، وما هي الأسباب التي أدّت إلى هذا التوتّر، وما هي المطالب المرفوعة، وكيف يُمكن أن ينتهي هذا الملفّ؟  بالنسبة إلى آخر التطوّرات على المُستوى القضائي، فقد وقّع ما مجموعه 352 قاضيًا عريضة مُوجّهة إلى رئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى، وأعضاء مجلس شورى الدولة، ورئيس وأعضاء مجلس ديوان المُحاسبة، تُطالب بإستقلاليّة القضاء وبإلغاء سلسلة الرتب والرواتب تحت طائلة الإعتكاف الشامل، وذلك إستنادًا إلى المادة 44 من قانون القضاء العدلي والمادة 20 من الدُستور اللبناني والفقرة «هاء» من مُقدّمة الدُستور التي تنصّ على إستقلاليّة القضاء. ورأى هؤلاء القُضاة في عريضتهم أنّ بعض التشريعات المُقرّة أخيرًا أدّت إلى الإمعان في الإنتقاص من إستقلاليّة القَضاء والقُضاة والإساءة إلى مفهوم السُلطة القضائية ولاطلالة لبنان الداخليّة والدوليّة. يُذكر أنّ الجسم القضائي في لبنان يضمّ أكثر من 550 قاضيًا في المحاكم العدليّة والمدنيّة والعسكريّة، إضافة إلى نحو 100 قاضٍ في القضاء الإداري، مثل مجلس شورى الدولة وديوان المُحاسبة والتفتيش المركزي، ما يعني أنّ عدد الموقّعين على «العريضة الإعتراضيّة» يتجاوز نصف قُضاة لبنان!  وعن أبرز الأسباب التي شكّلت أخيرًا «نقطة الماء» التي أفاضت كوب إعتراضات القُضاة في لبنان، قال مصدر قضائي إنّ إعتراضات القُضاة تُقسم إلى قسمين كبيرين، أحدهما مُرتبط بحقوقهم والقسم الآخر مُرتبط بكرامتهم. وأوضح أنّه بالنسبة إلى الحُقوق فإنّ الإعتراضات هي على ما يلي:

 أوّلاً: رفض سعي الدولة اللبنانيّة للمسّ بصندوق تعاضد القُضاة، حيث جاء في المادة 33 من مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 10416 أنّه يُجاز للحكومة خلال مهلة سنة من تاريخ نفاذ هذا القانون وضع نظام موحّد للتقديمات الإجتماعيّة (...) يشمل جميع العاملين في القطاع العام يُطبّق في تعاونية موظّفي الدولة (...) وصناديق تعاضد القُضاة العدليّين، الأمر الذي إعتبره القضاة محاولة لضرب تمايز صندوق التعاضد الخاص بالقُضاة والذي يُشكّل ضمانة معنوية للقُضاة تريحهم من هموم تأمين تكاليف الطبابة والتعليم وغيرها، خاصة وأنّ الدولة عازمة على وقف مُساهمتها في صندوق تعاضد القُضاة، وسحب العائدات التي يقتطعها الصندوق من غرامات ورسوم الدعاوى القضائيّة، وتحديد سقف للتقديمات الطبيّة ومنح التعليم التي تُعطى للقُضاة ولأولادهم.

 ثانيًا: رفض سعي الدولة لتقصير فترة العطلة القضائيّة، حيث ورد في المادة 24 من المشروع نفسه أنّه «تُحدّد العطلة القضائيّة لكل قاض بشهر من كلّ سنة» مع إلزام القُضاة بالحفاظ على حق المُناوبة لإستمرار عمل المرفق القضائي، حيث يتمسّك القُضاة بعطلتهم القضائيّة الحالية والتي تبلغ شهرين في السنة، ويعتبرون أنّ من حقّهم الحُصول على عطلة مناسبة للتعويض عن الضغوط الكثيفة التي يتعرّضون لها خلال عملهم الروتيني الكثيف والمُتواصل. 

ثالثًا: رفض سعي الدولة لإنهاء تمايز القُضاة عن موظّفي القطاع العام، حيث أنّه مع الزيادات المُعتمدة في السلسلة سيُصبح أساس راتب الموظّف من الدرجة الأولى 5 ملايين و220 ألف ليرة لبنانيّة، بينما سيُصبح أساس راتب القاضي الأصيل بحدود 4 ملايين و100 ألف ليرة لبنانيّة، حيث يُصرّ القضاة على أن يكون أساس راتبهم أعلى من أساس مُطلق أي موظّف في الدولة مهما كانت رتبته حفاظًا على تمايز الجسم القضائي، ويُطالبون برفع أساس راتب القاضي الأصيل إلى 5 ملايين و330 ألف ليرة لبنانية، بالتزامن مع رفع قيمة درجة تدرّجه إلى 300 ألف ليرة لبنانية. وفي هذا السياق، يُشدّد القضاة على أنّ الإحتفاظ بإستقلاليّة القاضي، وبعدم خُضوعه لأي إبتزاز مادي، يتطلّب الإكتفاء المالي الذاتي، مُذكّرين بأنّ رواتب القُضاة كانت تُقارن في الماضي برواتب النواب والوزراء، بينما صارت اليوم تقلّ عن رواتب بعض الموظّفين، وهذا أمر غير مقبول ومرفوض.

 ولفت المصدر القضائي نفسه إلى أنّ القسم الثاني الذي يعترض عليه القضاة، إلى جانب مُطالبتهم بحفظ حُقوقهم المادية والمالية المُتميّزة وحقّهم بالعطلة أيضًا، يشمل حُقوق القضاة المعنويّة وضرورة حفظ كراماتهم ورفض إستمرارهم تحت رحمة السُلطة السياسيّة. وأوضح أنّ ما حصل مع رئيس مجلس شورى الدولة المُقال القاضي شكري صادر أخيرًا، شكّل دافعًا إضافيًا لمُطالبة القُضاة بالخروج عن هيمنة السُلطة، تُضاف إلى إمتعاض شامل في الوسط القضائي من شعورهم بأنّ أيديهم مُكبّلة من قبل السُلطات السياسيّة التي تقوم بالتشكيلات القضائيّة والتي يتدخّل جزء منها لدى القُضاة في محاولة للتأثير على أحكامهم في بعض القضايا. وتابع المصدر أنّ القُضاة يعرفون أنّ خلفيّات إقالة صادر من منصبه، والتي ردّ عليها برأس مرفوع من خلال طلب إنهاء خدماته بعد 45 سنة في خدمة القضاء، تعود إلى كونه رفض مُسايرة العديد من الشخصيّات السياسيّة في قضايا مختلفة، بدءًا بملفّ مُستشفى البوار الحُكومي، مُرورًا بملفّ المشروع السياحي في الرملة البيضا، وُصولاً إلى ملفّ الإتصالات وغيرها من الملفّات، وهم يُطالبون بالتالي بوضع حدّ نهائي لهذه الشواذات من خلال تحصين إستقلاليّة القضاء ورفع يد السُلطة السياسيّة عنها بشكل واضح.

 إشارة إلى أنّ القُضاة يستمرّون في الإعتكاف عن العمل منذ نحو ثلاثة أسابيع، باستثناء النظر في قضايا الموقوفين، وقد إنضمّ المحامون إلى الإمتناع عن حُضور الجلسات أمام المحاكم والدوائر القضائيّة باستثناء ما يرتبط منها بقضايا الموقوفين والمهل القانونيّة وجلسات المزاد العلني، إحتجاجًا على الضرائب التي تطالهم في القانون الجديد للضرائب. وبحسب المصدر القضائي نفسه فإنّ تجاهل مطالب القُضاة سيُؤدّي إلى إستمرارهم في الإعتكاف الذي هو الثاني من نوعه هذا العام، مع توقّع تصعيد تدريجي هذه المرّة قد يأخذ أشكالاً مُتعدّدة، بدءًا بالإعتكاف عن النظر في قضايا الموقوفين، مُرورًا بعدم التجاوب مع النيابات العامة، وُصولاً إلى الإستقالة. وختم المصدر القضائي كلامه بالتحذير من مخاطر تجاهل مطالب السُلطة القضائيّة التي تُشكّل ثالث السُلطات الدستوريّة بعد التشريعيّة والتنفيذيّة، لأنّ ذلك سيدفع الكثير من القُضاة إلى تقديم إستقالاتهم والسفر إلى الخارج للعمل، في الوقت الذي سيلجأ الكثير من القُضاة الآخرين إلى تصعيد غير مسبوق سيؤثّر على العمل القضائي ككل، مع كل الإرتدادات السلبيّة المُتوقّعة على العديد من القطاعات نتيجة لذلك. وقد سارع وزير العدل سليم جريصاتي إلى التحرّك لامتصاص غضب القُضاة، واعدًا بتقديم إقتراح قانون معجل مُكرّر يخرج قانون صندوق التعاضد من السلسلة ويحفظ العطلة القضائية، مُحاولاً في الوقت عينه تبرير خطوة إقالة القاضي صادر وعزلها عن أي معطيات سياسيّة.

 

لبنان الملجأ الموصد

مكرم رباح /الراي 11 آب/17

على غرار كل الأمم والدول الناشئة، يقدم لبنان عدداً من الأساطير المؤسسة التي استند إليها المفكرون والأحزاب السياسية، ولا سيما المسيحية منها، لتحديد هويتهم السياسية والثقافية والتي أسست لفكرة لبنان الملتقى بين الشرق والغرب. فتلك الأساطير باختلاف أنواعها تؤكد في نهاية المطاف اختلاف لبنان عن محيطه الإقليمي أو في شكل أوضح «عدم إسلاميته». وقد ابتدع الآباء المؤسسون للأسطورة اللبنانية أيضاً، فكرة «لبنان الملجأ» الذي صمد على مر التاريخ أمام كل محاولات الدولة الإسلامية، ومن قبلها الإمبراطوريات المتعاقبة التي فشلت في تذويب لبنان وإخضاعه لسيطرتها. وحسب زعمهم، قدم هذا الملجأ إلى كل المجموعات المضطهدة ملاذاً آمناً بحيث استطاعت هذه المجموعات ممارسة شعائرها بحرية تامة بعيداً عن طغيان الحكم المركزي. ووفق المنطق السائد، صمد هذا الملجأ بسبب الموقع الجغرافي لجبل لبنان والتحصينات الطبيعية والوديان التي استغلها اللبنانيون أو جيشهم المعروف بـ «المردة» لدفع الغزوات المتعددة.

تلك الأسطورة شكلت صميم العقيدة لما سمي بالمارونية السياسية، وهي للمفارقة حركة ضمت شلة من السياسيين والمفكرين من مختلف المجموعات المسلمة والمسيحية التي سيطرت على مفاصل السلطة السياسية والثقافية اللبنانية منذ الاستقلال سنة 1943 ولغاية سقوط المنظومة القائمة مع اتفاق الطائف وانتهاء الحرب الأهلية.تلك الأسطورة «الركيكة» تاريخياً فُكّت خيوطها سابقاً في أعمال العديد من المؤرخين المرموقين الذين قدموا الحجج والبراهين العلمية بأن لبنان لم يكن في أي زمان خارج السيطرة المركزية لأن موقعه لم يكن يشكل أي أهمية عسكرية وسياسية على خلاف السائد.

ستبقى تلك الأسطورة عرضة للمناقشة من قبل المشككين بها والداعمين لها، لكن ما هو مؤكد أن المارونية السياسية فشلت في بناء وطن، بل أنها أوصدت الباب أمام العديد من الجماعات التي تبحث عن ملجأ في هذا الشرق المضطرب، ولعل آخرهم اللاجئون السوريون. وعلى عكس ما يروج له، الملجأ اللبناني يبقى نادياً خاصاً لا يستطيع أحد الولوج إليه، باستثناء حفنة من البشر التي تستطيع تقديم اعتمادات دينية واضحة، مسيحية في أغلب الأحيان، أو إثبات مطابقة حمضها النووي للخريطة الجينية للشعب اللبناني المفترض.

المارونية السياسية الحالية أو «النيو- مارونية»، والتي تدّعي حماية المسيحيين واستعادة حقوقهم، ارتأت أخيراً أن تلك التجربة العنصرية البائدة والتي برهنت عن قدرتها التدميرية، ما زالت صالحة كخطة حالية بحيث يسوَّق لبنان كملجأ ومنارة للحرية والتحرر، ولكن مع تحريض الرأي العام وتجييشه ضد السوريين، ليصبح هذا الملجأ بسوء جحيم نظام الأسد وحلفائه وأهوال الحرب المستعرة في سورية. ويضاف إلى ذلك، أن «النيو- مارونية» في وجهها الجديد الأقل ذكاء وحنكة، قد نسيت مبادئ المارونية السياسية وأربابها من كميل شمعون إلى بيار الجميل وشارل مالك، والتي قد تضحي بكل شي من أجل السلطة والمراكز باستثناء الدولة، التي تبقى الملجأ الحقيقي والوحيد لجميع اللبنانيين بكل طوائفهم.

أما «النيو- مارونية» المستنسخة، فقد تنازلت عن فكرة الدولة لشريكها الإقليمي المتمثل بـ«حزب الله» والذي أوصد باب الملجأ وباب الدولة معا، وفرض على اللبنانيين أُطراً حديدية لحرية التعبير والحركة السياسية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. معركة جرود عرسال الأخيرة والعراضة الإعلامية لـ «حزب الله» من جهة، وتهليل «المُتَمَوْرِنين» لانتصار ميليشيا من خارج الدولة من جهة أخرى، كل ذلك هو في نهاية المطاف تدمير للبنان الملجأ، بحيث يصبح اللبنانيون أنفسهم عرضة للطرد من مساحتهم الفكرية والجغرافية من قبل منظومة فكرية دينية غريبة عن أساطيرنا المحلية.

في حين أن مقاربتي لا تعفي أخصام المارونية السياسية أو المشروع اليساري من أخطائهم السابقة. نحن الآن أمام مشروع عنصري متجدد، يفتقر هذه المرة إلى ذكاء أسلافه بحيث يصبح الملجأ سجنا كبيرا يحوي طوائف متناحرة في لعبة العروش القاتلة.

يحكى بأن سلطان باشا الأطرش، قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي سنة 1925، وبعد أن عاد إلى منزله ووجد أن سلطات الانتداب قد اعتقلت الثائر اللبناني أدهم خنجر الذي كان «لاجئاً» في داره، أمر النساء بإخلاء المنزل ثم بادر إلى إشعال النار فيه. حجة الباشا المزعومة أن «أي بيت لا يستطيع أن يحمي ضيفاً هو ليس ببيت يستحق الحفاظ عليه». على اللبنانيين، ولا سيما أنصار «الملجأ» من «النيو- مارونية»، أخذ العبرة من قائد الثورة السورية والتخلي عن موقفهم الأخلاقي المزعوم الذي يدّعي تأمين الملجأ في حين أن منزلهم - كما هو واقع الحال - لا يصلح لحمايتهم من أنفسهم ومن جنوحهم المتمادي في استغلال السلطة والفساد، والذي يوصد الأبواب في نهاية المطاف أمام وطن قابل للحياة.

 

الإختلافات تفتح خطاً عسكرياً للخلافات؟

فؤاد أبو زيد/الديار/10 آب 2017

سبق واشرت في اكثر من مقال وفي مقابلة اذاعية، الى الواقع الحكومي المهزوز بفعل الخلافات العديدة بين الوزراء، وبفعل امتعاض بعض الوزراء على طريقة ادارة جلسات مجلس الوزراء، وان رئيس الحكومة سعد الحريري كان، على ما نقل عن مقربين منه، على قاب قوسين من تقديم استقالته لكن احداث جرود عرسال، وبعدها استعداد الجيش لتحرير جرود بلدتي القاع ورأس بعلبك، حملته على التمهل، حتى لا يكون هناك فراغ حكومي في ظرف بالغ الدقة، لكن اجواء جلسة مجلس الوزراء امس، لم تكن هادئة، ولا منتجه، بسبب خلافات استراتيجية وخلافات داخلية، ادت الى انسحاب وزير التربية مروان حمادة، والى تمسك رئيس الحكومة بسياسة النأي بالنفس، رداً على نية قيام ثلاثة وزراء بزيارة دمشق بصفة رسمية، دفعت بالدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية الى عقد مؤتمر اعلن فيه رفض حزبه اي اتصال بالنظام السوري، وان هذا الامر ان تم ستكون له انعكاسات على الحكومة، فسره البعض بانه تهديد بسحب الوزراء الاربعة للحزب وحلفائه، ما قد يؤدي في حال حصوله الى ازمة وزارية لا تتوقف على انسحاب وزراء القوات فحسب، بل قد تكون باباً لانسحابات اخرى.

 الخلافات في وجهات النظر بين وزراء القوات ووزراء التيار الوطني الحر، ووزراء الرئيس ميشال عون، قد تفتح طريقاً عسكرياً لتحول الاختلافات الى خلافات. والى تطيير الحكومة، ان لم يتم تدارك الاختلافات العديدة التي تراكمت منذ خمسة اشهر تقريباً، وكان فتيلها الاكبر الاختلاف حول مستشفى «البوار»، وتعيين رئيس مجلس ادارة لتلفزيون لبنان وموقف وزراء القوات من خطة الكهرباء، وقد اتسعت مروحة هذه الاختلافات لتطول التعيينات الادارية وتحفظ وزراء القوات عليها، وقد يكون الاختلاف في المواقف بين القوات والتيار، حول معركة جرود عرسال وعدم ممانعة التيار في الحوار مع النظام السوري لاعادة النازحين الى بلادهم، سبباً رئيسياً في تسعير الخلافات داخل الحكومة، بحيث يتحول اهتزازها الى تفكك وانهيار، وهذا ما تتحاشاه القوات، وتنوي فتح خط حوار مباشر مع رئيس الجمهورية في محاولة لاعادة تصويب بوصلة التفاهم بين الحزبين، بما يعود بالخير على لبنان وعلى المسيحيين، لان القيادتين تدركان اخطار عودة التوتر الى القاعدتين، وهذا الامر بدأ يتسع في وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد فتح هواء التلفزيون البرتقالي امام شخصيات اعلامية وسياسية وحزبية معروفة بعدائها للقوات، وتتاح لها الفرصة للتهجم على الحزب ورئيسه، وقد تكبر الحملة وتأخذ ابعاداً اتهامية تتجاوز الانتقاد المقبول.

الاحتقان على اشده في الحكومة، وخارجها، ويتشارك في هذا الاحتقان اكثر من حزب ممثل في الحكومة، واذا كان هناك نية صافية وسليمة، لتنفيس هذا الاحتقان، فالمجال لا يزال متاحاً، ولكن ليس الى مدة طويلة، لان الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية لا تطمئن احداً، وهي لا تنتظر طويلاً لتنفجر في وجه المواطنين العائشين في بؤس وقلق غير مسبوقين من قبل.  عقارب الساعة تقترب من لحظة اندلاع معركة تحرير جرود القاع ورأس بعلبك على يد الجيش اللبناني.  من يسجل له الفضل في تحرير الحكومة من سياسات النكد والحقد والعصبيات الطائفية والمذهبية والاستئثار بالسلطة.

 

طريق الشام سالكة.. للزيارات «غير الشرعية»

إيلي القصيفي/المستقبل/11 آب/17

لا يكاد «موّال» التنسيق مع حكومة النظام السوري يغيب عن ألسنة وحناجر «حلفاء سوريا في لبنان»، حتى تعود تلك الحناجر فتصدح به؛ ساعة تحت حجة إعادة النازحين السوريين الذين، وللمفارقة، هجرّوا من قراهم وبلداتهم هرباً من قصف وبطش النظام نفسه، وساعة أخرى بدعوى تطلّب معارك السلسلة الشرقية تنسيقاً بين الجيش اللبناني وجيش النظام، مع العلم أنّ المؤسسة العسكرية أعلنت أنها لن تقيم تنسيقاً من هذا النوع.. وها هو «الموّال» نفسه يتغنى به من جديد «حلفاء سوريا في لبنان»، وهذه المرّة لمواكبة زيارات بعض الوزارء إلى سوريا للمشاركة في مؤتمر لـ «إعادة إعمار سوريا»، في وقت لا تزال غير منطقة في سوريا تتعرض لقصف من جانب النظام منظّم المؤتمر، ومنها مناطق على تخوم دمشق، إلى حدّ أن الوزراء اللبنانيين الذي يزورون العاصمة السورية قد يسمعون صوت القذائف على حيّ جوبر وغيره من أحياء العاصمة. ثمّ يأتي من يتّهم قوى في الحكومة بأنها «لا تريد عودة العلاقات مع سوريا إلى سابق عهدها».. وكأنّ سوريا عادت إلى سابق عهدها وقد انتهت الحرب فيها! هذا إذا تناسينا عهود العلاقة بين لبنان والنظام السوري التي لا داعي لوصفها وهي معروفة للقاصي والداني.

إذاً كلّ هذه «المواويل» لا تغنّى إلّا لغاية في «نفس يعقوب»، و«يعقوب الممانعة» غايته تعويم النظام السوري ودفع الحكومة اللبنانية إلى «التطبيع» معه على الرغم من الإنقسام العمودي حول هذه المسألة في لبنان، شعبياً وسياسياً، وهو ما جعل سياسة «الابتعاد عن الصراعات الخارجية» شرطاً شارطاً للإستقرار السياسي والأمني في لبنان. إلّا أنّ حزب الله وقوى أخرى حليفة للنظام السوري لا تني تكرّر «معزوفة التنسيق» نفسها ضاربة عرض الحائط بكل ركائز النأي بالنفس عن «سياسة المحاور» وأهمّها ما ورد في خطاب القسم لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الفقرة القائلة إنّ «لبنان السائر بين الألغام لا يزال بمنأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة. ويبقى في طليعة أولوياتنا منع انتقال أي شرارة اليه. من هنا ضرورة إبتعاده عن الصراعات الخارجية، ملتزمين احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه، مع اعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي، حفاظاً على الوطن واحة سلام واستقرار وتلاقٍ». وهي فقرة التزمت بها حكومة الرئيس سعد الحريري في بيانها الوزاري. ومن نافل القول أنّ «حزب الله» ومعظم حلفائه وافقوا على البيان الوزاري، كما أنهم أيّدوا خطاب القسم كما هو معلوم. وهنا يمكن طرح سؤال على دعاة «التطبيع» مع النظام السوري من وحي هذه الفقرة بالذات، إذ كيف يمكن للبنان العضو المؤسس في الجامعة العربية والذي يخضع لمقتضيات «الإجماع العربي» أن يعترف بالنظام السوري في وقت الجامعة العربية على موقفها من عدم الاعتراف به؟

وكما بات معلوماً فإنّ هذه الفقرة بالذات كانت الأداة الفاعلة بيد الرئيس سعد الحريري لوقف السجال بشأن الزيارات إلى سوريا ووضعِها في إطارها الشخصي الذي لا يلزم الحكومة بما لا تريد أن تلتزم به. وذلك بتأكيده «إلتزام النأي بالنفس كسياسة عامة للحكومة، وعدم توريط لبنان في صراع المحاور».

إذاً حسم الأمر في مجلس الوزراء، أمس الأول، ولا زيارات بصفة رسمية لوزراء لبنانيين إلى سوريا، على ما أكدّه وزير الإعلام محلم الرياشي عقب الجلسة بقوله إنّه «إذا أراد الوزير زيارة سوريا فيذهب بنفسه وليس بقرار من مجلس الوزراء»، مضيفاً: «أي زيارة ستتم لن تكون بقرار من مجلس الوزراء». إنما، وبالرغم من هذا الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية، إلا أنّ ثمة من يستمرّ بتصوير هذه الزيارات على أنّها «رسمية»! وهو ما يضع اللبنانيين، مجدداً، أمام منطقين سياسيين في البلد: منطق يستند إلى سياسة تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، ومنطق آخر يقوم على زجّ لبنان أكثر فأكثر في أتون هذه الصراعات الخطيرة، ومن البديهي القول إنّ الحس الوطني السليم لا يمكن أن يخطئ الاختيار بين هذين المنطقين.

وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة يشير إلى أنّه «من الطبيعي ألّا توافق الحكومة اللبنانية على التنسيق مع النظام السوري وهي التي تحمّلت أوزار الحرب السورية وتصرّف النظام السوري وتهجيره لملايين السوريين إلى الدول المجاورة وفي طليعتها لبنان، وهذه أسباب كافية لكي لا توافق الحكومة اللبنانية على التنسيق مع هكذا نظام». ويعود حمادة إلى الماضي القريب ليؤكّد في حديث إلى «المستقبل» أنّ «موقفه من التنسيق مع النظام السوري ثابت ويعود إلى ما قبل انتفاضة الشعب السوري، ولأسباب لبنانية في الدرجة الأولى، منها ضلوع نظام بشار الأسد في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجميع قادة ثورة الأرز».

بدوره، يؤكد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي لـ «المستقبل» أنّ «محاولات استجداء الشرعية للنظام السوري من قبل حكومة الرئيس سعد الحريري مصيرها الفشل»، مشيراً إلى أنّ «الوزراء الذين سيزورون سوريا يقومون بذلك بصفة شخصية إذ لا قرار في مجلس الوزراء للقيام بهذه الزيارات، وبالتالي أي سجال في هذا الموضوع لا طائل منه طالما موقف الحكومة حاسم في هذه المسألة». أمّا وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني فيحيّي موقف الرئيس الحريري في جلسة مجلس الوزراء أمس الأول، ويلفت لـ «المستقبل» إلى أن «الرئيس الحريري تصرف بمنطق جيّد، إذ قال إنه لدينا خلافات حول السياسة الخارجية ولا داعي لإقحام مجلس الوزراء فيها». ويتابع: «لكل رأيه في هذا البلد، ولا أحد يستطيع فرض رأيه على الآخرين»، مشيراً إلى أنّ منطق تحييد الحكومة عن الصراعات الخارجية اثبت قدرته على حماية البلد، فلماذا تجريب منطق آخر، كي يعيدنا إلى حال عدم الاستقرار السياسي».

الوزير الرياشي من جهته، يشدّد على ما ورد في المؤتمر الصحافي لرئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، لجهة إشارته إلى أنّ «أي وزير لا يمكنه زيارة سوريا بصفة شرعية إنطلاقاً مما حصل داخل مجلس الوزراء»، ودعوته الأفرقاء السياسيين إلى «تجنّب الخلافات الاستراتيجية والالتزام بخطاب القسم الداعي إلى النأي بلبنان عن الصراعات الخارجية».

 

سكون الحريري وضجيج هايلي

محمد قواص/العرب/11 آب/17

سمع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في واشنطن ما كان يجب أن يسمعه حين كانت حشود تحالف 14 آذار تجتاح ميادين بيروت غداة اغتيال والده. أدرك الرجل في مطالعات مستقبليه هناك عزما يستند على خطط تتبناها الإدارة الأميركية لمواجهة حزب الله في لبنان ووقف انتشاره في بلدان المنطقة. وما لم تكشفه مداولات الغرف المغلقة جاهر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أفاض في شن حملة ضد الحزب. فسكت الحريري في واشنطن وسكت زعيم حزب الله في بيروت. لم يعلّق اللبنانيون آمالا كثيرة على الضجيج الذي ارتفع في العاصمة الأميركية بمناسبة زيارة الوفد اللبناني الرفيع المستوى للعاصمة الأميركية الشهر الماضي. والحال أن “أناشيد” ترامب المفاجئة، ورغم أنها جاءت مكتوبة لا ارتجال بها، إلا أنها لم ترفع منسوب الثقة التي من الممكن للبنانيين أن يأمنوا لها، كما أنها لم تبدّل من أجندات فريق لبناني آخر مازال يعلّق حساباته على مشجب الممانعين من طهران إلى دمشق والأحياء المجاورة.

ولئن ارتاحت آذان الحريري لعزف ترامب على وتر حزب الله، غير أن الأمر في قناعته كما قناعة حلفائه، لا يتجاوز كونه سلوكا من نمط التغريدات التي يرتجلها رجل أميركا الأول، والتي لا يزال الأميركيون أنفسهم يعتبرون أغلبها خارج سياق الدولة ورصانة أهل الحكم.

على أن المراقبين للشؤون الأميركية يعرفون أن الرئيس الأميركي لا ينطق عن الهوى في هذا الموضوع، وأن أمر حصار حزب الله ومواجهته بات أمرا مرتبطا بالأمن الإستراتيجي للولايات المتحدة، وأن الإجراءات التي تتخذها وستتخذها واشنطن، لا تعدو كونها استكمالا لنهج اعتمدته “الدولة العميقة” في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وعلى هذا فإن خطاب ترامب ضد حزب الله في حضرة رئيس وزراء لبنان، جاء بمثابة إبلاغ لحكومة بيروت ممثلة برئيسها، أن الولايات المتحدة تتعامل مع الحزب كما تتعامل مع التنظيمات الإرهابية الأخرى كـ“داعش” و“النصرة” وأشباههما، وأن العقوبات المالية الأميركية التي تطال الحزب والمرتبطين به هي جزء من مشهد كلي يكمّل مهمات القوات الأميركية في المنطقة، كما قد يتّسق مع مهمات التحالف الدولي ضد الإرهاب بقيادة واشنطن. بنى سعد الحريري فلسفته للعودة بعد غياب للانخراط بالعملية السياسية في لبنان على مسلّمات في علم السياسة كان قد أهملها قبل ذلك.

اعترف الحريري بعد نفي سياسي طويل أن عليه أن يتعامل مع الواقع اللبناني كما هو، والإقرار بموازين القوى الداخلية والخارجية. أدرك الرجل أن بلاده تتأثر بالمحيط ولا تؤثر به ولا يمكنها ذلك. اعترف السياسي الشاب أن مشكلة حزب الله ومعضلة فائض سلاحه ليست مسألة على لبنان والحريرية السياسية حلها.  بنى سعد الحريري فلسفته للعودة بعد غياب للانخراط بالعملية السياسية في لبنان على مسلّمات في علم السياسة كان قد أهملها قبل ذلك

جاء من يذكّر الرجل أن فائض السلاح الفلسطيني في لبنان فجّر حربا أهلية لاعتقاد بعض اللبنانيين بإمكانية أن يتعاملوا مع هذا الخصم بأدوات محلية لبنانية، إلى أن أتى الاجتياح الإسرائيلي معطوفا على مناخ دولي مؤات فاقتلع ذلك السلاح، وأقنع اللبنانيين المؤيدين والمعادين لمنظمة التحرير أن حسابات الكبار تطيح حين تنضج بزواريب “الفاكهاني” وأحلام الثوار. لم يعلّق سعد الحريري ولم يرد على كلمات رئيس الولايات المتحدة المنتقد والمدين لحزب يفترض أنه لبناني جزء من نظام لبنان السياسي ومن مجلس نوابه وحكومته. افترض رئيس الحكومة اللبنانية أن كلام ترامب يعبّر عن أجندات الكبار التي تتجاوز مواقفه وآراءه وتكتيكاته المحلية لمجاراة الأمر الواقع اللبناني. وافترض الحريري أيضا أنه واحد من أصحاب الدعوة إلى حكم الدولة بدل حكم الدويلة، وأنه دفع ثمن ذلك نفيا وإقصاء، بعد أن دفع والده رفيق الحريري ثمن ذلك اغتيالا، فليس عليه أن يمحض موقف واشنطن المتأخر أي شرعية لا تحتاجها الولايات المتحدة ولا رئيسها.

يعمل سعد الحريري وفق أجندة داخلية أنتجت عهدا وتوّجت للجمهورية رئيسا وأثمرت للبلد حكومة. يسعى الرجل للحصد في الحقول التي يملكها دون تعويل على حصاد تعِدُ به حقول الآخرين. يريد من واشنطن دعما وتسليحا للجيش اللبناني، ورد أذى العقوبات المقبلة ضد حزب الله عن مؤسسات البلد المالية والاقتصادية. أما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لمعاركها الخاصة ضد امتدادات إيران في المنطقة، فتلك خياراتها التي لا يقوى البلد إلا تمني اللطف في تداعياتها.

تجهد بيروت لخوض حرب دقيقة ضد الإرهاب المتسلل داخل أراضيها. وتراقب واشنطن بدقة مآلات معارك الجرود، سواء تلك المحيطة بعرسال بعد جلاء “النصرة”، أو تلك القريبة من رأس بعلبك والقاع على سلسلة الجبال الشرقية في لبنان لإجلاء “داعش”. تحط الطائرات العسكرية الأميركية داخل البقاع اللبناني على بعد خطوات من مواقع حزب الله وخطوات أخرى من تحصينات الجيش اللبناني وخنادقه بوجه تنظيم البغدادي. وفي سريالية هذا التعايش بين الحزب و“الشيطان الأكبر” داخل جبهة مكافحة الإرهاب، تطل مندوبة واشنطن في مجلس الأمن معلنة العزم على قلب قواعد الاشتباك المعمول بها في جنوب لبنان منذ حرب عام 2006. قلق حزب الله في بيروت ينعطف على قلق الحاكم في طهران من تلك الورشة الأميركية الغامضة التي يتواطأ فيها الروس لم تعد الولايات المتحدة تريد للتواجد العسكري الدولي أن يكون “خيريا” في مراقبة خطوط وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. تعلن نيكي هايلي المندوبة الأميركية الدائمة في مجلس الأمن أن بلادها تسعى لتوسيع مهمة قوات حفظ السلام في جنوب لبنان “يونيفل”، لتشمل تعزيزها و“زيادة قدرتها والتزامها بالتحقيق في أي انتهاكات والإبلاغ عنها”، محذرة من أن انتشار الأسلحة “غير المشروعة” في جنوب لبنان “يشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة”. وفي ذلك إشارة اتهام مباشر إلى حزب الله.

بكلمة أخرى، تسعى واشنطن إلى ترتيب وضع جديد يتيح منع انتشار أسلحة في تلك المنطقة لا تبيحها القرارات الأممية التي خرجت بعد حرب تموز 2006، والتي تنظم مُذاك ترتيبات العيش اليومي على جانبي الخط الأزرق. يصوّت مجلس الأمن في 30 من الشهر الجاري على التمديد للـ“يونيفيل”. لا يبدو أن واشنطن ستمرر الأمر بصفته تمديدا روتينيا يحترم “ستاتيكو” تعيشه المنطقة وقوات الأمم المتحدة منذ نهاية الحرب هناك.

في واشنطن من يعتبر أن هدف تقويض النفوذ الإيراني يتطلب بالدرجة الأولى إبعاد ميليشيات إيران عن الحدود مع إسرائيل، وهو أمر تم احترامه بدقة في التفاهمات الأميركية الروسية التي أنشأت “منطقة خفض التوتر” في جنوب غرب سوريا، وأن هذا المطلب يتطلب تفاهمات دولية جديدة لا تعارضها الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن الدولي. ولمن لم يصله ضجيج هايلي في نيويورك، فإن سفيرة واشنطن إلى بيروت إليزابيت ريتشارد وزعت في الأيام الأخيرة على ساسة لبنان أجواء واشنطن الجديدة في هذا الصدد.

يدرك حزب الله جدية المسعى الأميركي، وينظر بعين متوجّسة إلى ذلك الدعم الأميركي المتدفق على الجيش اللبناني بحجة محاربة داعش. لم يخف الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله امتعاضه من الأنباء التي تحدثت عن احتمال قيام قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بمساعدة الجيش اللبناني في عملياته العسكرية لتحرير الأراضي اللبنانية من تنظيم داعش، معتبرا أن ذلك يشكل “إهانة” للجيش. بيد أن المراقبين استغربوا أيضا أن امتعاض “سيد المقاومة” من خطاب ترامب أو إجراءات القوات الأميركية في لبنان، بما في ذلك الكشف عن تواجد قوات أميركية خاصة على الأراضي اللبنانية، بقي هادئا معتدلا لا يرقى إلى الصراخ الذي يصدر عنه في مناسبات أقل حرجا.في ذلك أن قلق الحزب في بيروت ينعطف على قلق الحاكم في طهران من تلك الورشة الأميركية الغامضة التي يتواطأ فيها الروس. وحين يحذر هنري كيسنجر من كارثة إذا ما ملأت إيران الفراغ الذي سيحدثه اختفاء “داعش”، فإن ذلك لا يستدعي تعليقا من سعد الحريري على كلام ترامب في واشنطن.

 

هل الحكومة مُعرَّضة للسقوط؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 11 آب 2017

يكون ساذَجاً مَن لم يكن يتوقع، منذ لحظة قيام الحكومة، أن يحاول «حزب الله» دفعَها بأشكالٍ مختلفة إلى التواصل الاضطراري مع نظام الرئيس بشّار اﻷسد. فالبرنامجُ الذي أراده «حزب الله»، يومَ وافق على تسويةِ عون - الحريري ومستتبعاتِها، يقوم على استيعابِ الخصوم («المستقبل» و»القوات اللبنانية» تحديداً)، لينتقلوا من نهج 14 آذار إلى نهجٍ متعاونٍ مع «الحزب». عمَلياً، يردّ «حزب الله» لـ14 آذار محاولاتِها استيعابه وإدخاله في «الحالة اللبنانية» في العام 2005. اﻷزمةُ الناشئة اليوم، بسبب زياراتٍ يقوم بها وزراء «حزب الله» وحركة «أمل» و«التيار الوطني الحرّ» لدمشق ليست سوى رأس جبل الجليد. بعد ذلك، هناك استحقاقاتٌ كبيرة آتية. فهذه الزيارات ليست بروتوكوليةً فقط، بل هي زيارات عملٍ وقد تثمر نتائجَ عملية ويتخلّلها توقيع اتفاقات، من ضمن الصلاحيات التي يتمتع بها هؤﻻء الوزراء. وهذا ما سيؤدّي إلى إحراج مجلس الوزراء، ﻷنّ خلافاً سيقع بين الموافقين على هذه الاتفاقات، وعلى تنفيذها، والرافضين ذلك. وهناك ملفاتٌ ضخمة تنتظر الحلحلة بين بيروت ودمشق، ليس أوّلها ملفا النازحين واﻹرهاب. في المرحلة المقبلة، سيبدو أنّ لبنان يديره مجلسان للوزراء: أحدُهما متعاونٌ مع نظام اﻷسد واﻵخر يقاطعه. وهذه «الشيزوفيرنيا» السلطوية لا يمكن أن تستمرّ. فليس منطقياً أن يكون هناك تنسيقٌ بين بيروت ودمشق في مجالات الطاقة والعدل والخارجية والدفاع والزراعة واﻷشغال وسواها، وتكون هناك مقاطعةٌ في مجالات الاتصالات والداخلية والصحة والتربية وسواها. في أيّ حال، سيكون رئيسُ الحكومة سعد الحريري في رأس المعرَّضين للصدمات، ﻷنه المعنيُّ أوّلاً برسم اﻹطار السياسي لحكومته. ولن يكون مناسباً، في المرحلة المقبلة، اﻻستمرارُ في إمرار اﻷزمة على الطريقة اللبنانية، أي بالمرور بنحوٍ غامض على الملف والقول إنّ للوزراء الحق في القيام بزياراتهم لدمشق بصفة شخصية. فهذا النوعُ من إخفاء الرأس في الرمال سرعان ما يسقط.

في المقابل، لدى «الحزب» ما يحضِّره للحريري. وبيئتُه بادرت إلى شنّ الحملة اﻷعنف عليه منذ قيام الحكومة، متّهمةً إياه بالعودة إلى العمل، هو وحلفاؤه، ضد «الحزب»، تحت الطاولة، خلال الزيارة اﻷخيرة لواشنطن، وأنه يوافق على الطرح اﻷميركي توسيع دور القوات الدولية المدعّمة ليشمل الحدود مع سوريا.

أوساط الحريري نفت أن يكون هذا الطرح قد نوقش أساساً في واشنطن. لكنّ «الحزب» أصرّ على الحملة. ويقول بعض المتابعين إنّ «حزب الله» يدرك أنّ الحريري قام بدورٍ إيجابي إذ توسّط لدى اﻷميركيين للتخفيف من الضغوط اﻷميركية عليه، وأنه لم يخالف أسسَ التفاهم الذي أُنجز بين الطرفين يومَ عودته إلى السراي الحكومي. لكنّ الحملة على الحريري يُراد منها وضعُه تحت الضغط، هو وحكومته، ليتنازلَ في الملفات المقبلة، وأبرزها فتح القنوات مع اﻷسد.

يتعرّض الحريري، في بيئته، الى كثيرٍ من الضغوط بسبب الليونة التي أبداها تجاه «حزب الله»، مقابل العودة إلى لبنان وإلى السلطة. وهو لا يفضّل الذهابَ أكثر في هذا اﻻتجاه، فيما تقترب مواعيدُ اﻻنتخابات الفرعيّة والعامة، ويحتاج إلى خطابٍ أكثر انسجاماً مع مزاج القواعد الشعبية في بيئته.

لذلك، لن يبدي رئيسُ الحكومة، تحت أيّ ظرف، ليونةً علنيّة في التعاطي مع دمشق. وهو متفاهمٌ في ذلك مع حليفه الـ14 آذاري الوحيد داخل الحكومة، الدكتور سمير جعجع الذي كان واضحاً في المبادرة إلى تحديد السقف: الاتصال الرسمي بسوريا خطٌّ أحمر، والدفع في اتجاهه يدفع إلى تطيير الحكومة!

هل كان الحريري وجعجع يتوقعان، منذ انخراطهما في التسوية الرئاسية، أن يصلا إلى مواجهة «حزب الله» حول خياراته، ولا سيما منها اﻻنفتاح على نظام اﻷسد، أم إنّ الرجلين وافقا ضمناً على نوعٍ من التطبيع الهادئ مع الواقع، خصوصاً أنّ القوى اﻹقليمية والدولية الراعية لـ14 آذار تخلّت عنها وتركتها تعاني الهزائمَ المتتالية؟ إذا كان الحريري وجعجع قرّرا مواجهة «الحزب» فمعنى ذلك أنّ الحكومة في خطرٍ حقيقي. لكنّ اﻷرجح هو أنهما يميلان إلى تصرّفٍ أكثر واقعية، خصوصاً إذا كان سقوط الحكومة خطاً أحمرَ دولياً في اللحظة التي يُطلَب منها أن تخوض الحرب لتصفية اﻹرهاب وحلّ أزمات النازحين والتأسيس لتركيبةٍ سياسيةٍ لبنانيةٍ جديدة. فالحريري يبذل ما في وسعه لتثبيت عودتِه من «المنفى» إلى السلطة، مستعيناً بتحالفٍ لا يريد سقوطَه تحت أيّ ظرف مع الرئيس ميشال عون. واتفاقُ الحريري مع «التيار الوطني الحر» يتجاوز كل الحدود واﻻعتبارات، وينطوي على مكاسبَ لن يتخلّى عنها الطرفان.

ويعتقد الحريري أنّ تفاهمَ تيار «المستقبل» مع كل القوى السياسية المشارِكة في الحكومة، سيسمح له بخوض انتخاباتٍ ناجحة ضد خصومه في البيئة السنّية، ويسمح له تالياً بالعودة إلى السراي في الحكومة التي تلي اﻻنتخابات العامة في أيار 2018. وهو لذلك، لن يتخلّى عن الحكومةِ وشبكةِ التفاهمات التي تغطيها، أيّاً كانت الظروف. وهناك مَن يعتقد أنّ جعجع لن يخرج من الحكومة منفرداً، كما فعل حزبُ الكتائب في الحكومة السابقة. ولكن، بالتأكيد، «القوات اللبنانية» أكثر حساسية من أيِّ طرف آخر في مسألة التواصل مع النظام السوري. وواقعياً، الاعتباراتُ الخارجية لا الداخلية، هي التي ستتيح للبنان المقدارَ المطلوب من اﻻتصال مع نظام اﻷسد. وربما يريد عددٌ من القوى في الداخل إرسالَ تطمينات إلى الولايات المتحدة وقوى دولية أخرى، وعربية، مفادها أنها لن تنفتح على نظام اﻷسد على رغم اختلال التوازنات الداخلية لغير مصلحتها. وفي الانتظار، ستبقى حكومةُ الحريري ﻷنّ هناك مهمّاتٍ مطلوبة منها دولياً لضمان اﻻستقرار الداخلي، وﻷن لا مصلحة ﻷيٍّ من القوى المحلّية بسقوطها. ولذلك، يبقى التهديدُ بإسقاطها من نوع المناورة السياسية، حتى إشعارٍ آخر.

 

رأس بعلبك غير آبهة بـ«داعش».. نحمل الصليب و«البواريد» ونقاوم

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 11 آب 2017

تترقّب بلدة رأس بعلبك تطوّرات الأيام المقبلة، وتعيش تعبئةً من نوعٍ آخر، فيما الأهالي يُبدون إرتياحاً لا مثيل له بسبب التجارب الماضية، واتّكالهم على الجيش. تبدأ بوادرُ المعركة المرتقبة ضدّ تنظيم «داعش» بالظهور من بعلبك، مدينة الشمس، في هذه المدينة القلعة التاريخية والأعمدة الضخمة، وعلى جانب الطريق الرئيسة في اتجاه جديدة الفاكهة ورأس بعلبك قلاعٌ من نوع آخر حيث تشاهد بأمّ العين جنوداً متّجهين الى ساحة المعركة يقفون جانب الطريق، يلقون نظرةً تفقّدية على آلياتهم قبل إكمال المشوار، يمرّ مواطنون يلقون عليهم التحية منادين: «الله يحميكم يا وطن». من بعلبك الى رأس بعلبك طريق سهلة واسعة، تضربها نسماتُ الهواء الساخنة فتلوي رؤوس الأشجار المزروعة حديثاً والتي تتوق الى «شربة» ماء. وفي موازاة هذه الطريق، طريق من نوع آخر في الجرود لكنها مليئة بالألغام والأفخاخ، فأهالي رأس بعلبك يزرعون الشجر والخَضار فيما هؤلاء الإرهابيّون يزرعون السوادَ والظلامَ وينشرون لغة القتل والإجرام التي لا تُخيف أهلَ البلدة.

الأجراسُ والتراتيل

تستفيق رأسُ بعلبك على صوت أجراس الكنائس وترتيلة «يا أمّ الله» التي تصدح من المنازل، وبين مراكز الجيش في البلدة وعلى التلال، تمرّ بزواريبَ ضيّقة لا تتّسع لأكثر من سيارة، وعلى حدّ قول أحد المواطنين فإنّ هذه الطرقات لها فعل خير، «فإذا هجمت «داعش» لا سمح الله على البلدة فإنها تضيع فيها، ونستطيع الإنقضاض عليها، مع أنّ هذا الأمر مستحيل، فأرضنا لا يدوسُها أحد».

«صبحيّة الضيعة»

تبدو الحياةُ أكثر من طبيعية في الرأس، فالدكاكين الصغيرة تفتح أبوابها منذ الصباح الباكر، والمواطنون يتسوّقون قبل الذهاب الى أشغالهم أو الى السهل، وبالطبع يحتلّ الدخان الرقم الأول في المبيعات، فيما أصوات النسوة ترتفع في الأحياء: «طلَعو تنعمل صبحيّة، الدنيا بألف خير»، في حين تمرّ آليات الجيش في البلدة زارعةً الطمأنينة في النفوس. وتعمل ورش صيانة الكهرباء على تبديل الخطوط وإصلاح الأعطال «لأنّ الصيفَ حارّ ولا يمكن العيش بلا مكيفات وتحمّل إنقطاع الكهرباء».

الواقع العسكري

ينام أهالي رأس بعلبك ويصحون على أصوات القصف المتواصل، ويتردّد صدى الصواريخ والقذائف بين المنازل التي تتحصّن بالإيمان بالأرض والبقاء فيها، ويُعتبر جرد الرأس من أكبر جرود لبنان، تبلغ مساحة الأرض التي ستدور فيها المعركة نحو 80 كلم، ويتوزّع المسلّحون على مراكز عدّة، بعضها يقع تحت مرمى نيران الجيش، والبعض الآخر في مرتفعات يضربها الجيش بالمدفعية وراجمات الصواريخ والطيران. ويؤكّد الأهالي أنّهم مطمئنّون الى قيادة الجيش التي أبلغتهم أنّ إمكانية خرق «داعش» لخطوط الدفاع الأمامية باتت شبه مستحيلة لأنّ الجيش اتّخذ تدابير عدّة وسيعتمد تغطيةً ناريةً كثيفةً وهائلة.

ويشدّد الجيش على أنّه سيختار نوعيّة الأسلحة التي تناسب طبيعة المعركة وتطوّرها، إذ لا يُستبعد أن يتمّ رمي قذائف كبيرة الحجم من الطائرات مثلما فعل في حرب البارد، علماً أنه يملك سلاحاً متطوّراً قادراً على إصابة الهدف بدقّة.

البناء

لا يزال الجيش يستعدّ للمعركة، وقد حشَد أكثرَ من 10 آلاف عسكري من كل الألوية للمعركة، في وقتٍ، التقاريرُ الإستخبارية تتحدّث عن نحو 800 مقاتل داعشي يتوزّعون بين جرود الفاكهة ورأس بعلبك والقاع، لكنّ كلّ هذا الضجيج لا يؤثّر في معنويات الأهالي، والمشهد الأكثر طمأنينة هو مشهد مطران بعلبك للكاثوليك وإبن الرأس الياس رحّال، ونحن إلتقيناه في منزله القريب من التلال صباحاً، فالورشة ما زالت قائمة ويشرف عليها شخصياً، الرمل وأكياس الباطون موجودة، وعندما مازحناه بأنك تبني بينما «داعش» قادمة، ردّ بنبرة حازِمة: «لا تستطيع أيُّ قوّة في العالم إقتلاعنا من أرضنا، مرّ علينا دواعش كثر وهزمناهم، فرأس بعلبك والقاع هما سياج الوطن عموماً وسياج المناطق المسيحية خصوصاً، وإذا سقطتا، فإنّ جبل لبنان ومسيحيّي الشمال يسقطون، نحن نقاتل عن الجميع، ونقف خلف الجيش وإذا احتاجنا فأنا ساكون أوّل واحد أسانده، لأنّ رهاننا الوحيد على الدولة، والمسيحيون معه».

لا «سرايا مقاومة»

موقفُ المطران من الجيش يكرّره جميع أبناء البلدة، فهم لا يريدون أيَّ قوّة أخرى، ويهزأون من مقولة وجود «سرايا مقاومة»، مستغربين: «عن أيّ سرايا مقاومة تتحدّثون، فنحن مسيحيّون ووُلِدنا وتعلّمنا المقاومة، وصمدنا في أرضنا، هناك بعض الأشخاص الذين لا يقومون بأيّ دور وينتمون الى السرايا، بينما يسهر شباب البلدة من كل الإتجاهات السياسية ليلاً منعاً لتسلّل الغرباء، وهذا لا دخل له بالسرايا أو بـ»حزب الله»، فوجود الجيش بهذه الكثافة غير المسبوقة لا يترك مجالأ لأحد بأن يقوم بدورٍ مسلّح».

... ونساءٌ مقاوِمات

في كلّ الحروب يقود الرجال المعركة، بينما في رأس بعلبك للنساء أدوار متعدّدة. فهنّ مشغولات بالمؤن والكشك، يتجمّعن كورش تساند بعضها، السطوح ممتلئة بالمونة البيضاء، منهنّ مَن أنهين عملهن وبعضهن ما زلن يحضّرن العدّة، لكنّ الأكيد أنّ الخوف لا يتسلّل الى نفوسهن، وتقول إحدى النسوة: «لا مشكلة عندنا بقدوم «داعش»، عندها، وبدل أن نفرك الكشك، نفرك رقابَ الداعشيين الذين سيدوسون في بلدتنا التي هي أرض المسيحية وأرض الربّ». تُجمع النساء على انّهن حاضرات لحمل السلاح «متى نادانا الجيش، وعندما تقع الحاجة، لا فرق بين رجل وإمرأة، نضع الصليب في رقابنا ونقاوم»، و«ألم تروا نساءَ القاع كيف حملن البواريد، ونحن كذلك، ننام على السطوح ولا نخاف، نتابع موسمَ الكشك والمونة وفي الوقت نفسه عيوننا على الجرود، وعند حصول أيّ خلل، نسحب الرشاش من تحت الفراش ونبدأ بالقتال».

لا نازحين

ومن النقاط التي تريح البلدة أكثر هي عدم تواجد نازحين سوريين، فقبل إندلاع الحرب السورية كان هناك عمال، وبعد الحرب زاد العددُ قليلاً، لكنه بقي محدوداً جدّاً. وبعكس جارتيها عرسال والقاع، فإنّ خطر تسلّل الجماعات الإرهابية الى داخل المخيمات غيرُ وارد لأنه بالأساس لا وجود للمخيمات، وهذا الأمر قد يكون ظاهرة لأنّ النزوح غزا معظم بلدات لبنان.

حبّ الحياة والعمل

وبين واقع الجرود والهمّ المعيشي، يصمد أبناءُ البلدة، وهم الذين عانوا تاريخياً من الجغرافيا، ففي هذه البلدة بقي المسيحيون في أرضهم، وهم في معظمهم موظفون إما في التعليم حيث يوجد أكثر من 120 أستاذاً ومعلمةً في مدارس المنطقة إضافة الى إدارات الدولة، والتطوّع في الجيش. وتشدّد فاعليات المنطقة على أنه كما أنّ القبيات وعندقت تُعتبران العصبَ الماروني في الجيش، كذلك فإنّ القاع ورأس بعلبك هما العصب الكاثوليكي، وهذا يؤدّي الى التمسّك بمؤسسات الدولة. يبلغ عدد القاطنين الدائمين في الرأس نحو 4000 مواطن شتاءً ويزداد صيفاً، لكنّ هناك مشكلةً يعاني منها قسم من المزارعين، فهناك السهل الشرقي الذي يقع في الجرود وكان يُزرع بالقمح ويملك أبناء البلدة صكوكاً فيه، سيطر عليه بعض أهالي عرسال قبل أن يصبح منطقةً عسكرية بعد دخول التنظيمات الإرهابية، في حين أنّ السهل الغربي بات تحت سيطرة قوى الأمر الواقع وبعض أهالي الهرمل، ويطالب أهالي رأس بعلبك باسترداده.

المهرجانات

يرغب قسمٌ من الأهالي بالتسوية ورحيل «داعش» وإلّا المعركة مقبلة، وفي الوقت نفسه يؤكدون تمسّكَهم بمسيحيّتهم وبوجودهم. ويصرّ المطران رحال على بناء أكبر كنيسة في المنطقة لمار الياس، في حين أنه يتمّ التحضيرُ لاحتفالية عيد السيدة في كنيسة سيدة رأس بعلبك العجائبية، وستشهد البلدةُ نزوحاً معاكِساً بدءاً من اليوم، حيث سيحيون العيد غيرَ آبهين لـ«داعش» والإرهاب. وتتريّث البلدة في إطلاق المهرجانات الفنية بعدما تحدّثت مع فنانين من الصف الأول، لجلاء الصورة العسكرية، في حين أنهم أقاموا قداساً تكريماً لشهداء الجيش الذين سقطوا في معركة استرجاع التلال من «داعش»، ويحضّرون لاحتفال تكريمي أكبر العامَ المقبل لجميع شهداء البلدة منذ العام 1975 الذين استشهدوا في كل الأسلاك العسكرية والأمنية اضافة الى الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن.

البُنى المفقودة

وأمام هذا الواقع والكلام عن الحرب، تعاني الرأس من نواقص عدّة في البُنى التحتية، ومن خلال جولتنا، إكتشفنا أنّ مركز الدفاع المدني فيه عنصر واحد هو رئيس المركز، وقد فرزت البلدية عنصراً من عندها ليسانده في مهماته، فعندما يقع حريق أو أيّ أمر طارئ يساندهم شباب البلدة، وهذا الأمر يجب أن تتنبّه له الدولة خصوصاً أنّ البلاد مقبلةٌ على معركة وأيّ قذيفة أو صاروخ ممكن أن يُحدث حريقاً ما يستدعي تعزيزاً لعناصر الدفاع المدني. ومن جهة أخرى فقد بنى الأميركيون مستشفى في البلدة وإنتهى العمل فيها عام 2014، لكنه حتى وقتنا هذا ما زال فارغاً ولم يباشَر العملُ فيه.

وفي السياق، يكشف رئيس بلدية الرأس دريد رحال لـ«الجمهورية» أنّ المستشفى باتت في عهدة الجيش منذ الـ2014 وحتى الآن لا سرير فيها، نحن نعرف أنّ ميزانية الجيش غير كافية، من هنا نحمّل الدولة مسؤولية تشغيلها، وهذا الأمر يجعلنا نغضب عليها، فكلفة تشغيل المستشفى والبنى التحتية المطلوبة لا توازي نسبةً ضئيلة من مشروع معيّن، وهذا يدفعنا الى مطالبة الدولة بالقيام بواجباتها». ويشدّد رحال على أنّ «رأس بعلبك تحت حماية الجيش ولا نريد أيّ سلاح آخر، ونحن خزان القوى المسلّحة، والوجود الكثيف للجيش يجعلنا نطمئن»، مؤكداً «أنّ الحياة تسير طبيعية، والبلدية تُكمل عملها، ولا خوف من أيّ شيء، ونحن نؤمن بالدولة»، لافتاً الى «عدم وجود ملاجئ». ويشير الى أنّ «رأس بعلبك على علاقة وطيدة مع الجوار وكانت تلعب دور المصلح، لكن مَن يحاول الإقتراب منها سيواجه بشراسة مهما يكن».

من اليسار الى اليمين

تدلّ النبرة العالية للأهالي على ثقة عالية بالنفس، وإيمان بأهمية الحفاظ على الوجود وإلّا تصبح المنطقة من لون واحد. وفي سياق تعليقه على مجريات الأمور يؤكد المطران رحال أنّ «الطابعَ الغالب على البلدة قديماً كان اليسار وتحديداً الشيوعي، وأنا شخصياً كنت داعماً للقضية الفلسطينية وقد واجهت الإحتلال عندما كنت في القدس، لكن الآن لا شيء سوى الجيش اللبناني يحمينا»، ويقول: «نحن المسيحيون، وُلدنا وسنبقى هنا، في الحرب لم نغادر، والآن لا الدواعش ولا الفلتان سيجعلانا نهرب، وعلى جميع المسيحيين أن يتمثّلوا بنا، في السابق كان لدينا زعماء مسيحيون كبار، وأنا شخصياً معجب بالرئيس كميل شمعون الذي لم يأتِ زعيم من بعده، فهو رمزٌ لا يتكرّر». مع التطوّر السياسي، تحتفظ رأس بعلبك بالتنوّع الحزبي، لكنها اتّجهت من أحزاب اليسار الى اليمين، حيث أصبح الغالب أحزاب «القوات» و«التيار الوطني الحرّ» والكتائب. وهذا التنوّع يصبح لوناً واحداً عندما يهدّد الخطر البلدة.

 

مناورات روسية في سوريا

خيرالله خيرالله/العرب/11 آب/17

ثمّة ما يجمع بين موقفيْ روسيا من جهة، والنظام السوري من جهة أخرى. يتمثّل القاسم المشترك بينهما في الابتعاد عن الواقع، إلى أبعد حدود، والسعي إلى خلق عالم خاص بكل منهما. لا يريد النظام السوري تصديق أن الشعب السوري ضده وأنه صار في مزبلة التاريخ منذ سنوات عدة، وأن سوريا صارت مقسّمة إلى مناطق نفوذ عدة. ترفض روسيا الاقتناع بأن ليس في استطاعتها إعادة الحياة إلى مؤسسات الدولة التي ساهمت في بنائها في سوريا. لن تستطيع روسيا ذلك لسبب في غاية البساطة. يعود هذا السبب إلى أن هذه المؤسسات ارتبطت بنظام غير شرعي قام أساسا على التمييز بين السوريين من منطلق مذهبي وطائفي، وعلى سياسة قائمة على الابتزاز والفساد. منذ متى يصلح الابتزاز والفساد لبناء شرعية أو مؤسسات لدولة عصرية تقيم علاقات سليمة مع محيطها؟ يبدو رهان روسيا على بناء شيء إيجابي انطلاقا مما بقي من مؤسسات الدولة السورية في غير محله. إنه رهان على المستحيل لا يصب سوى في تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ مع بقاء بشار الأسد في دمشق كصورة ليس إلا. ستكون موسكو أسيرة انتظار اليوم الذي تستطيع فيه الحصول على شيء ما في مقابل رأس رئيس النظام السوري الذي لم يعد يوجد من يعتبره حتّى ورقة. كلّ ما تستطيع روسيا عمله هو التوصل إلى اتفاقات من نوع الذي توصلت إليه في الجنوب السوري بالتفاهم مع أميركا والأردن. لم يكن ممكنا التوصل إلى مثل هذه الاتفاقات من دون موافقة إسرائيل المهتمة قبل غيرها بنوع من التهدئة في تلك المنطقة الحساسة نظرا إلى أن الجولان يشكّل امتدادا لها. كشف الاتفاق عمق العلاقة الروسية – الإسرائيلية بعدما أخذ في الاعتبار أن إسرائيل، ذات الهواجس الكثيرة، لن تقبل بوجود إيراني مباشر أو غير مباشر في المنطقة الممتدة من الجولان إلى دمشق. لا يمكن تجاهل أن المسافة بين خط وقف النار في العام 1967 والعاصمة السورية هو 37 كيلومترا، في حين أن الاتفاق الروسي- الأميركي- الأردني يغطي منطقة تمتد إلى أربعين كيلومترا.

كان مهمّا وضع المملكة العربية السعودية النقاط على الحروف في ما يخص مستقبل بشّار الأسد. مهما حاولت روسيا تعويم النظام السوري، هناك أمر أكيد. لا مكان لبشّار الأسد في سوريا بغض النظر عن الطبيعة التي سيؤول إليها الكيان السياسي الذي اسمه “الجمهورية العربية السورية”.

نسبت إحدى وسائل الإعلام الرسمية الروسية أخيرا كلاما إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن قبول المملكة ببقاء بشّار الأسد. استدعى ذلك توضيحا سريعا من الخارجية السعودية شدّد على الموقف الثابت للرياض من رئيس النظام السوري وعلى أن “أيّ مستقبل جديد لسوريا لا مكان فيه لبشّار الأسد”. كلام واضح ونقطة على السطر.

هناك مناورات وبهلوانيات روسية تصبّ في السعي إلى كسب الوقت. ما الذي يمكن أن يؤدي إليه كسب الوقت غير المزيد من التفتيت لسوريا في وقت بات واضحا كلّ الوضوح أن ثمّة حاجة إلى نقلة نوعية في التفكير، في كيفية الوصول إلى حل سياسي يوفق بين طموحات الأطراف المعنية بالأزمة السورية. يظل السؤال في النهاية هل يمكن التوفيق بين الطموحات المختلفة… أم يجب الاكتفاء بمناطق النفوذ القائمة حاليا، وهي مناطق نفوذ روسية وأميركية وإيرانية وتركية وإسرائيلية، فيما يقتصر همّ الأردن على حماية نفسه من إرهاب “داعش” ومن اقتراب “الحرس الثوري” الإيراني وتوابعه من حدوده.

تقوم موسكو بكل المناورات التي تستطيع القيام بها، بما في ذلك الاستعانة بمصر، تلافيا لمواجهة لحظة الحقيقة المتمثلة في أن لا مستقبل لسوريا بوجود النظام القائم. هناك محاولات إيرانية وروسية لإبقاء النظام في غرفة الإنعـاش. يمكن فهم ما تقـوم به إيران الحريصة على أن تكون سوريا جزءا لا يتجزّأ من مشروعها التوسّعي القـائم على ربط طهران ببيروت، مرورا ببغداد ودمشق. ما ليس مفهوما ما تقوم به روسيا التي آن أوان اقتناعها بأنها عاجزة عن لعب دور القـوة العظمى، لا في الشرق الأوسط ولا خارج الشرق الأوسط، مهما فعلت من أجل استرضاء إسرائيل وتوفير كلّ الضمانات التي تطلبها.

لعلّ أخطر ما في التصرفات الروسية أنهّا تخدم كلّ ما من شأنه استمرار حال من اللاستقـرار في الشرق الأوسط والخليج. إنها تسمح لإيران بالعمل على إيجاد بدائل من إخراجهـا من الجنـوب السوري. ما نشهده اليوم هو سعي إيراني إلى التشبّث بمناطق بديلة من الجنـوب السوري، مع تـركيز خاص على لبنان وعلى ربط مناطق سورية تحت سيطرتها بأخرى تحت سيطرة “حزب الله” في لبنان. ليست الصفقة التي تمت بين “حزب الله” و“جبهة النصرة” في جرود عرسال سوى فصل آخر من فصول اللعبة الإيرانية التي سيتقرر مصيرها في النهاية في منطقة الحدود العراقية – السورية. حان الوقت لأن تتصرّف روسيا بطريقة منطقية في سوريا. يفترض فيها أن تتذكّر أن حجم اقتصادها يقل عن حجم اقتصاد دولة مثل كوريا الجنوبية، وهو أقل بكثير من حجم اقتصاد إيطاليا أو فرنسا أو ألمانيا التي يبلغ حجم اقتصادها ثلاث مرات حجم الاقتصاد الروسي.

لن يكون في استطاعة دولة تعاني من كلّ ما تعاني منه روسيا التصرف كقوة عظمى في المدى الطويل. لو كان ذلك ممكنا لما انهار الاتحاد السوفياتي. هناك خدمة وحيدة يمكن لروسيا تقديمها للسوريين في حال كانت تريد فعلا مصلحتهم. بدل الرهان على صفقة ما مع الولايات المتحدة، حيث إدارة مازالت قيد التشكيل، وعلى الوقت الذي لا يخدم سوى المشروع التوسّعي الإيراني الذي يؤذي بلدا مثل لبنان، لماذا لا تحاول اللجوء إلى المنطق؟

المنطق يقول إن أي محاولة لإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية لن يكتب لها النجاح ما دام بشار الأسد لا يزال في دمشق. تحتاج سوريا أول ما تحتاج إلى رجال جدد يأخذون في الاعتبار تركيبة سوريا وطبيعة شعبها والعـوامل الجديدة التي طـرأت أخيرا، بما في ذلك الوجود العسكري الأميركي في المناطق التي تحوي ثروات البلد (الأراضي الزراعية والغاز والمياه) وبروز دور الأكراد وتطلعاتهم وكلام تركيا عن أنها تسيطر على ألفي كيلومتر مربع من الأراضي السورية. ليست السياسة الروسية في سوريا من النوع القابل للحياة. مرد ذلك أنه ليس لدى روسيا أي اقتراح بناء تقدمه باستثناء استرضاء إسرائيل وإيران في الوقت ذاته، والسعي إلى صفقة مع الولايات المتحدة تشمل أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم. من الآن إلى أن تتبلور معالم مثل هذه الصفقة ستزداد الأوضاع السورية تعقيدا. الثابت الوحيد أن لا مكان لبشّار الأسد في أي حلّ أو تسوية مهما ضعفت المعارضة السـورية ومهما تشـرذمت. مثـل هـذا التمسّـك برجل مسؤول عن مقتل ما يزيد على نصف مليون سوري هو مثل الرهان السوفياتي الـذي كان قـائما على إمكـان نجاح حزب شيوعي في حكم بلد يقوم على القبليـة والعشائـرية مثل ذلـك الـذي كان اسمه “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”. سيفشل الرهان الروسي في سوريا مثلما فشل الرهان السوفياتي في اليمن الجنوبي وفي غير اليمن الجنوبي في الماضي. هناك في موسكو من لا يريد أن يتعلّم ويعتقد أن تكرار الخطأ فضيلة!

 

ريتشارد حذرت من تنسيق الجيش مع حزب الله والجيش السوري

سيمون أبو فاضل/الديار/10 آب/17

انعقد المجلس الاعلى للدفاع يوم الثلثاء الماضي في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بُعيد تحركات السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد في اتجاه اركان السلطة حاملة اليهم رسائل حادة.

فقد كان للسفيرة ريتشارد زيارات لكل من عون ووزيرا الداخلية والخارجية، نهاد المشنوق وجبران باسيل الذي زارته على عجل يوم الاحد الماضي في اللقلوق وباشرت معه ايصال تحذيرات واشنطن بأنّ أي تعاون او تنسيق بحده الادنى بين الجيش اللبناني وبين حزب الله او الجيش السوري سيدفع بإدارتها لإتخاذ اجراءات صارمة تبدأ بتقليص المساعدات الى الجيش اللبناني، سيما أنّ قيمة ما وصل للمؤسسة العسكرية من مساعدات متعدّدة في السنوات الاخيرة يفوق الميليار دولار اميركي، وأنّ تجهيز الولايات المتحدة لهذا الجيش لأن يكون له دوراً فاعلاً يجب ان يستمر وليس عليه ان يفقد هذا الدوران خلال التنسيق مع حزب الله، لذلك كان اجتماع المجلس الاعلى بمثابة جواب ورسالة في الوقت ذاته من الجانب اللبناني الرسمي لواشنطن بأنّ الجيش اللبناني وحده سيقدم على تنفيذ عملية القضاء على داعش في جرود البقاع الشمالي ولن يكون الى جانبه حزب الله دون ان يسمي البيان الذي تلى الاجتماع هذا الامر.

وثمة معلومات بأنّ وجهة نظر لدى مسؤولين في الدولة كانت تميل نحو التنسيق بين الجيش اللبناني وبين الجيش السوري انطلاقاً من ان ضابطاً في الجيش اللبناني يتولى التنسيق مع الجانب السوري العسكري على ما كشف المشنوق مؤخراً، وانه من الطبيعي ان يحصل التنسيق مع الجيش السوري للقضاء على داعش، الا انّ هذا الخيار تراجع اثر التحذيرات الاميركية بعد ان تبين لهؤلاء المسؤولين بان التنسيق يتطلب نوعا من التعاون العسكري العالي كإقامة خلية عسكرية مشتركة لادارة سير المعارك بما يعني ان الامور تجري كأن ثمة تحالفاً قائماً بين الجيشين اللبناني والسوري، لذلك تتابع المعلومات، كان استعراض مطول لقائد الجيش العماد جوزيف عون ابان اجتماع لمجلس الاعلى ركز على خبرة الجيش اللبناني في انجاز عملية القضاء على داعش، على ما عاكسه البيان اللاحق للاجتماع.وهو سيرجاء زيارته الى الولايات المتحدة تحسبا من اي ثغرة في الميدان راهنا قد تفسر تنسيقا مع حزب الله او الجيش السوري.

ولم تكن ريتشارد وحدها في هذا الحراك بل ان دبلوماسيون غربيون ارسلوا مؤشرات لمسؤولين لبنانيين حول اعتراضهم على اي تنسيق بين الجيش اللبناني وبين اي قوة اخرى سواء كانت حزب الله او الجيش السوري، سيما انّ الجانب الاميركي يتجاوب مع قيادة الجيش اللبناني لناحية اعطائه مسحاً دقيقاً عن منطقة تواجد داعش وكيفية انتشار افرادها وتوزع نقاط الدفاع الاستراتيجية وهو دور اميركي مساعد وسيعمد ايضا لتزويد الجيش اللبناني بالاحداثيات التي تتطلبها مسار المعارك.

وان كان التفاوض مع داعش مرفوض دولياً فان ذلك يشكل في حد ذاته تحدياً للجيش اللبناني لكون انتقال هذا التنظيم الإرهابي من منطقة انتشاره في الجرود الى غير مناطق في الجانب السوري دونه معوقات سيّما أن المنافذ في مجملها مغلقها وتحد من امكانية فرار عناصره وتغيير معالمهم على غرار ما حصل في الموصل. اي ان الجيش اللبناني سيكون امام مواجهة شرسة نظراً لعدم امكانية مغادرة هؤلاء على غرار ما حصل مع جبهة النصرة او ما سيحصل مع سرايا الشام التي لم يتم بعد التوصل لحل متكامل لمغادرتها الجرود اللبنانية لكونها تجد ذاتهاحاليا امام نارين، الاولى هي ان عودة هؤلاء الى الاماكن التي يسيطرعليها الرئيس بشار الاسد هو امر يقلقهم امنياً، عدا ان عودتهم الى هذه المناطق ستفرض عليهم الالتحاق بالجيش السوري لتأدية الخدمة العسكرية الالزامية. والثانية تكمن في ان عناصر سرايا الشام يخشون الانتقال الى منطقة ادلب تخوفاً من انقضاض جبهة النصرة عليهم لاعتبار ان هذه السرايا خانتها وانسحبت من المعركة واستسلمت معنويا وعسكريا لكل من الجيش اللبناني وحزب الله.وقد شكلت زيارة السفيرة الاميركية خلطا للأوراق لناحية طبيعة المعارك التي على الجيش اللبناني ان يباشرها دون ان يكون له اي تنسيق مباشر مع الجيش السوري وحزب الله الذي اعلن امينه العام عن الحق الطبيعي لعناصره لقتال داعش من الجانب السوري ،اي ان خلط الأوراق سيدفع بقائد الجيش اللبناني لان يكون ممتلكا قرار انطلاق المعارك للقضاء على «داعش» وابعادها عن الجانب اللبناني دون ان يحمل الامر اية تنسيق مع حزب الله والجيش السوري.

 

هل صحيح أن المسيحيين يخافون من السنّة أكثر من الشيعة؟

شارل جبور/المسيرة /10 آب/17

كتب الزميل والصديق نديم قطيش مقالا بعنوان “لماذا يخاف المسيحيون من السنّة أكثر من الشيعة؟” محاولا فيه إثبات وجهة نظره المثبتة في العنوان الذي كنت أفضّل لو عنونه بشكل مختلف على غرار “هل صحيح أن المسيحيين أقرب إلى الشيعة منهم إلى السنّة”؟”، لأن الخوف يعطي انطباعا وكأن المسيحيين في حالة ذعر ويبحثون عن حماية، الأمر الذي لا ينطبق على الواقع ويدخل في سياق البروباغندا السياسية المعروفة الأهداف. وقد استندت كل نظرية ان الشيعة أقرب إلى المسيحيين من السنّة إلى واقع تاريخي بدأ مع أنظمة الخلافة ولم ينته مع الخلاف حول نهائية لبنان الذي تظهر في مؤتمرات الساحل وصولا إلى تبني الثورة الفلسطينية وإسقاط الجمهورية الأولى والقول إن الشيعي لم يقاتل المسيحي يوما في معرض تبرير التفاهم بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”.وفي الواقع والوقائع لا يمكن إنكار ان الصراع تاريخيا كان مع السنّة لا الشيعة لسببين أقله: السبب الأول كون الحالة السنيّة كانت اللاعب الأوحد والأساس على الساحة اللبنانية منذ ما قبل المماليك وإلى ما بعد السلطنة العثمانية في ظل الخلاف الذي استمر بعد استقلال لبنان بين نهائيته واعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، هذا الخلاف الذي تراجع مع الوقت وانتفى مبدئيا مع شعار “لبنان أولا” الذي رفعه تيار “المستقبل”.

السبب الثاني كون الشيعية السياسية لم تكن موجودة ومعاناتها التاريخية لا تختلف عن معانات المسيحية السياسية، ولكن واقعة ان الشيعي لم يقاتل المسيحي في الحرب غير صحيحة كون الحالة الإسلامية بكل مكوّناتها كانت موحدة ضد الجمهورية الأولى وفكرة لبنان وقاتلت تحت مسميات مختلفة، إنما الأهم من كل ذلك ان عدم الخلاف او الصدام الشيعي مع التوجه الوطني المسيحي سببه غياب الحالة الشيعية ككيان ومشروع، ولكن في اللحظة التي انوجدت فيها هذه الحالة تبنت تلقائيا كل طروحات السنيّة السياسية لجهة رفض نهائية لبنان واعتباره جزءا من الأمة الإسلامية.

فالمسيحية السياسية اصطدمت مع كل توجه ينسف رؤيتها للبنان كوطن سيد ومستقل ومتعدد وديموقراطي، والخلاف التاريخي مع السنيّة السياسية انتهى ليحل محله الصراع مع الشيعية السياسية، وكل ما عدا ذلك يدخل في سياق الترويج للحالة الشيعية ومحاولة تجميل دورها من خلال تشويه الوقائع والحقائق.

فالخلاف المسيحي مع الحالة السنيّة كان بسبب رؤيتها التي تتجاوز لبنان، والخلاف المسيحي اليوم مع الحالة الشيعية هو بسبب رؤيتها التي تتجاوز للبنان، وهذا الخلاف ينتفي مع عودة هذه الحالة إلى المشروع اللبناني، وليس صحيحا ان المسيحيين أقرب إلى الشيعة من السنّة، بل هم أقرب إلى من هو أقرب إلى لبنان.ولن ينجح من يحاول الترويج لواقع مغاير يأخذ من التاريخ منطلقا وذريعة لوجهة نظره، ويخطئ كل من يعتبر ان المسيحي يمكن ان يتطبع مع هذا الواقع، كما يخطئ كل من يصور التبريد الحالي بأنه تسليم بالأمر الواقع، هذا التبريد الذي يدخل ضمن سياسة ترييح الساحة الداخلية من صراعات غير قابلة للحسم لا في هذا الاتجاه ولا ذاك بانتظار ما ستؤول إليه التطورات الإقليمية، وكل الكلام عن هيمنة إيرانية على لبنان واستسلام السلطة لـ”حزب الله” لا يخرج عن سياق الحملات الانتخابية والمزايدات السياسية.

والأزمة اللبنانية لن تنتهي سوى في حالتين: حالة تسليم كل الشعب اللبناني بنظرة “حزب الله” للبنان، او تسليم الحزب بنظرة معظم الشعب اللبناني، وبما ان الحالة الأولى مستحيلة فما على الحزب إلا التكيّف مع واقع التقاطع مع المكوّنات الأخرى، وهذا التقاطع لا يعني انتصارا لفئة على أخرى، بل يشكل انتصارا للبنان الذي لا يقوم إلا على القواعد التي تأسس عليها اي بعيدا عن مشاريع الغلبة والتزاما بنهائيته وسيادته وتحييده وشراكته.

ويبقى ان الحالة الشيعية الممثلة اليوم بـ”حزب الله” تشكل استمرارا لما كانت تمثله الحالة السنيّة التاريخية، هذه الحالة التي تخلت نتيجة عوامل وظروف عن مشاريعها الأكبر من لبنان بانتظار ان تتخلى الحالة الشيعية عن مشروعها الأكبر من لبنان والعودة إلى البلد لتشكيل مساحة مشتركة للجميع وتحويل النموذج المعلق إلى نموذج قابل للحياة والتعميم.فالمسيحي لا يخاف من السنّي ولا الشيعي ولا الدرزي، والعكس صحيح، والمسيحي ليس أقرب الى جماعة أكثر من أخرى، فيما يقترب المسيحي من كل من يقترب من لبنان ويبتعد عن كل من يبتعد عنه.

 

الناطور والعنب في تهميش مسيحيي لبنان

محمد قواص/الحياة/الجمعة 11 آب 2017

شكا المسيحيون في لبنان طويلاً من تهميش أصاب حضورهم السياسي منذ اتفاق الطائف عام 1989. شارك المسيحيون في أعمال مؤتمر الطائف وفي صياغة بنود الإصلاحات الدستورية التي يفترض نظرياً أنها أنهت الحرب الأهلية البيتية. وافق سمير جعجع على الاتفاق وبشّر به، فيما رفضه ميشال عون ثم قاومه إلى أن طردته الوصاية السورية من القصر والبلد.

دفع المسيحيون كثيراً ثمن هيمنة دمشق على قرار بيروت. دخل جعجع السجن ولم يخرج إلا حين خفّت قبضة دمشق عن عنق النظام السياسي اللبناني، فيما أصاب النخب السياسية علّة وجودية جراء ذلك الاغتصاب لساسة البلد موالين ومعارضين. من ذلك المشهد تحوّل التهميش من حالة طارئة أصابت المسيحيين إلى «عقيدة» يدورون حولها أو يسقطون داخل أتونها.

تولّت المسيحية السياسية حكم البلد وإدارة خياراته منذ ما قبل الاستقلال. وحين أخرجها الوصي من تزعم القرار وجعلها ملحقة بأجندته، باتت تقارب البلد بصفتها فرعاً لا أصلاً ووافداً لا جزءاً مؤسساً لكينونة البلد. ذهب المسيحيون كثيراً في التراجع إلى الصفوف الخلفية تبرماً، أو التطفل على الصفوف الأمامية تملقاً. وحين أعاد اغتيال رفيق الحريري الاعتبار للوجه المسيحي البارز للبنان، بدا أن المسيحيين يطلون على بلد لا يعرفونه يتلمسون خطاهم في زواريبه.

من عقيدة التهميش تُطل المسيحية السياسية على متن يتنازعه السنة والشيعة في هذا الشرق. تبدو النخب المسيحية أو سوادها الأعظم غير معنية بصراع الآخرين، وربما كان في الأمر بعض شماتة بدائية وتشفٍ غرائزي. ففي عقيدة التهميش ما يبيح للعقل المسيحي أن يعتبر أن فتنة المسلمين نعمةٌ يجوز الحفر داخلها. ومن خلاصة هذه العقدة العقيدة يروج خطاب حقوق المسيحيين التي تشبه خدمات فندقية يتم السعي الى تحسينها.

يبدو الزواج العوني القواتي زواج مصلحة لا يشبه الزواج المسيحي في طقوسه الكنسية. يتسرّب من «ورقة النيات» ما يفهم منه عزم على شراكة في بسط النفوذ على الميدان المسيحي في الغَرف المستفيض من فتنة المسلمين.

تستدعي المسيحية السياسية، التي لم تعد بعد رواج «القانون الأرثوذكسي» مارونية سياسية فقط، مهارة صاحبت أداءها التاريخي الذي جعل لبنان يوماً «سويسرا الشرق». تستدرج تلك النخبة ذلك الصيت القديم وتنزله على مشهد إقليمي دولي لا يشبه مشهد العالم في العقود التي تلت ولادة «لبنان الكبير». تدرك تلك المسيحية ذلك وتعي تبدل موازين القوى وتغيّر وسائل العيش. لكنها تسعى مع ذلك الى استعادة لبنانها القديم من خلال توسّل قدر يخفف فائض الأثقال التي تلقي بها المنطقة على البلد.

تتحوّل السياسة عند المسيحية السياسية إلى صنعة يومية. وفي السجال الجديد القديم عن سطوة «حزب الله» وفائض قوته، يبدو مسيحيو «العهد» متّفقين على التعامل مع الظاهرة بصفتها أمراً واقعاً لا طائل من الجدل حولها. يقف العونيون في خندقهم التقليدي المتحالف مع الحزب منذ «ورقة التفاهم» الشهيرة، فيما تتوقف «القوات» عن الصدام مع الحزب فتقاربه بالتلميح والتدلل على ما يؤكد «القاعدة» ولا ينفيها. وفيما يجوز الخوض في موقع «حزب الله» في توقيته معركة جرود عرسال وشرعيته في ذلك، يبدو أن مواكبة مسيحية شبه جامعة جاءت ترفد أداء الحزب بصفته فريقاً «لبنانياً «يتبرّع برد خطر «الغرباء».

في ذلك خرج من داخل تلك المسيحية السياسية من يتحدث عن الحاجة إلى «أكل العنب» في مواجهة «النصرة» لا قتل «الناطور». وفي ذلك رسم مسيحي يضع حدوداً جديدة تدرج «حزب الله»، المتفاخر بولايته لدولة الولي الفقيه، ضمن العناصر التي تنبثق من عصارتها الفكرة المسيحية الجديدة عن لبنان. وفي ذلك أيضاً أن «حزب الله» بات في عرف القدرية المسيحية «ناطوراً» شرعياً يكسر احتكار الجيش مهمات الدفاع التي تقوم بها جيوش العالم عن بلدانها.

وفي حكاية العنب والناطور ماكيافيلية خبيثة لا تليق بالدور الريادي الذي ارتآه المسيحيون الأوائل فلسفة لوظيفتهم في لبنان. رفض الموارنة الأوائل قيام كيان مسيحي خالص، كما رفضوا تضخيم لبنانهم ليضم ولايات تُدرج دمشق في الخرائط الأولية التي أرادها رئيس الوزراء الفرنسي جورج كليمنصو للبنان. وبالتسليم بشرعية «الناطور» خضوع لقانون «فخار يكسر بعضه» الذي يجعل أي معركة معركة شرعية طالما أنها تحسّن موقع المسيحيين بالمعنى المتعجّل الذي لا يريد أن يرى أن وجود «النصرة» في جرود البلد طارئ لا أصل فيه، وناتج بالمحصلة من عبث «ناطورهم» في بساتين الجيران.

وفيما أن السنية السياسية تقف مرتبكة وتسعى جاهدة الى إيجاد نقطة توازن بين منطق الدولة ومنطق الدويلة، وفيما «تيار المستقبل» يتخبط لإخراج تعويذة تفسّر التورّط في الرقص مع الدويلة والخضوع لشروطها، فإن موقف المسيحية السياسية أتى بكثير من الرمال المتحركة وقلل مساحة الأرضيات الصلبة التي راج عليها حراك السياديين داخل «14 آذار»، بحيث بات الجميع يناور وفق قواعد «حزب الله» وحسب مزاج هواجسه.

 * صحافي وكاتب لبناني

   

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تسلم أوراق اعتماد 5 سفراء واستقبل رؤساء بلديات البترون: المشاريع الانمائية المنفذة تعكس التزام تطبيق خطاب القسم

الخميس 10 آب 2017 /وطنية - جدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأكيد أهمية الانماء المتوازن في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في البلاد وتعزيز بقاء اللبنانيين في ارضهم والمساهمة في تنميتها، لافتا الى ان المشاريع التي تنفذ في المناطق اللبنانية كافة تعكس التزام تطبيق خطاب القسم.

واعتبر خلال استقباله وفد رؤساء بلديات قضاء البترون في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أن "للبلديات دورا أساسيا في المساهمة في انعاش البلدات والقرى اللبنانية وان العمل البلدي لا بد ان يتكامل مع ما تقوم به الادارات من مشاريع انمائية واجتماعية". وأوضح رئيس الجمهورية أن "مشاريع عدة بدأ تنفيذها في قضاء البترون وأخرى تنتظر حجز الاعتمادات المالية اللازمة، وذلك في قطاعات عدة كالمياه والصرف الصحي والكهرباء والطرق وغيرها". وكان رئيس بلدية البترون رئيس اتحاد بلديات المنطقة مارسيلينو الحرك ألقى كلمة باسم الوفد الذي ضم رؤساء بلديات القضاء قال فيها: "باسمي وباسم زملائي رؤساء بلديات قضاء البترون وباسم اهل البترون ساحلا وجبلا، نعبر لفخامتكم عن محبتنا وتمنياتنا بالصحة وقيادة البلد بسلام. أنتم تعرفون المحبة الخاصة التي تغمر قلوبنا والثقة الكبيرة بحكمتكم، لأنه بتولي فخامتكم قيادة الوطن عاد لنا الامل لأننا نعرف لأن كل شبر من أرض الوطن عزيز على قلبكم، وخصوصا البترون التي بدأنا نلمس الفارق بالاهتمام بها خصوصا مع وجود الوزير جبران باسيل الذي بذل كل جهد ممكن لإنعاش المنطقة، ومنها مشروع سد بلعة الذي يستفيد من مياهه أكثر من 40 الف نسمة، وسد المسيلحة الذي يؤمن مياه الشفة لساحل البترون وصولا الى انفه، بالاضافة الى العديد من المشاريع الانمائية التي تتجاوز قيمتها 555 مليار ليرة لبنانية". وعدد الحرك المشاريع التي بوشر تنفيذها في عهد الرئيس عون، ومنها: محطة تكرير الصرف الصحي لجرد البترون في بلدة كفرحلدا، كما تم تنفيذ قسم من طريق القديسين خط البترون- اده- جران، والعمل جار للوصول الى عنايا، وهذا الخط سياحي ديني بامتياز وله فوائد كبيرة للمنطقة". ولفت الى أن كل بلدية تقوم بواجباتها تجاه بلدتها بغض النظر عن إمكاناتها الضئيلة "ومن ضمن، انجازاتنا" بيت المغترب الذي اطلقه الوزير باسيل".

ثم تحدث عدد من رؤساء البلديات عن اوضاع بلداتهم وحاجاتهم.

أوراق اعتماد 4 سفراء

الى ذلك، شهد القصر الجمهوري قبل ظهر اليوم تقديم اوراق اعتماد اربعة سفراء معتمدين في لبنان، يشكلون الدفعة الثامنة من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين يقدمون اوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية.

وتضمنت الدفعة الثامنة من السفراء: سفير مملكة اسبانيا خوسيه ماريا فيري دي لا بينيا JOSE MARIA FERRE DE LA PENA، سفير جمهورية المجر غيزا ميخالي GEZA MIHALYI، سفيرة جمهورية الاتحاد السويسري مونيكا شودز كيرغوز MONIKA SCHMUTZ KIRGOZ، وسفير الجمهورية الفرنسية برونو فوشيه BRUNO FOUCHER.

وحضر تقديم اوراق الاعتماد الوزير باسيل والمدير العام للمراسم في رئاسة الجمهورية نبيل شديد ومديرة المراسم في وزارة الخارجية السفيرة ميرا ضاهر فيوليدس والسفير شربل وهبة.

ولدى وصول السفراء تباعا الى القصر، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير، فيما رفع علم دولته على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني.

بعد ذلك حيا السفير العلم ثم عرض سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخل بعدها الى صالون 22 تشرين وسط صفين من الرماحة، ومنه الى صالون السفراء حيث قدم أوراق اعتماده الى الرئيس عون، كما قدم له اعضاء البعثة الديبلوماسية.

ولدى مغادرة السفير بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني اللبناني.

ونقل السفراء الى عون تحيات رؤساء دولهم وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين له العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم.

وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم، متمنيا لهم التوفيق في مهمتهم الديبلوماسية.

وفي ما يلي نبذة عن السفراء الجدد:

سفير اسبانيا: خوسيه ماريا فيري دي لا بينيا

- حائز إجازة في الحقوق من جامعة مدريد وديبلوم دراسات عليا في العلاقات الدولية من كلية العلوم الديبلوماسية الاسبانية.

- تدرج في مناصب عدة في وزارة خارجية بلاده منذ عام 1981.

- عمل نائبا لرئيس البعثة الاسبانية في بيروت بين عامي 1981 - 1984، قبل ان ينتقل الى سفارة بلاده في روما.

- شغل منصب رئيس قسم العلاقات القانونية في وزارة خارجية بلاده، ثم عين قنصلا لاسبانيا في امارة اندور ومستشارا لوزير خارجية بلاده.

- عين سفيرا مكلفا شؤون العلاقات مع الدول الاسلامية، ثم سفيرا مكلفا شؤون العلاقة مع "اليونيفيل" في لبنان عام 2011، قبل ان يعين سفيرا لبلاده في العراق عام 2013.

- درس القانون في كلية الحقوق في جامعة مدريد وتابع دورات تنشئة حول الشؤون العسكرية والدفاعية في كل من روما ومدريد.

- حائز أوسمة إسبانية وخارجية.

سفير جمهورية المجر: غيزا ميخالي

- حائز إجازة في الاقتصاد والعلاقات الدولية من جامعة بودابست، واجازة في اللغات السامية قسم اللغة العربية، ودكتوراه في الآداب العربية.

- عمل في حقول الاقتصاد والفكر العربي قبل أن يعين مسؤولا عن قسم الشرق الاوسط وافريقيا في وزارة خارجية بلاده، ثم مديرا عاما لهذا القسم.

- شغل منصبي رئيس بعثة وقنصل في سفارات بلاده في كل من بغداد والقاهرة والرياض وعمان ورام الله.

- يتقن العربية والفرنسية والانكليزية والروسية.

سفيرة الاتحاد السويسري: مونيكا شودز كيرغوز

- حائزة إجازة في العلوم السياسية والاجتماعية من جامعة لوزان، واجازة اختصاص من مركز التعاون والنمو التابع لكلية البوليتكنيك في زوريخ.

- تدرجت في مناصب عدة في وزارة خارجية بلادها في برن، وفي سفارة بلادها في روما.

- عملت مسؤولة الشؤون السياسية والثقافية في سفارة بلادها في انقرة قبل ان تعين رئيسة القسم الاقتصادي والتجاري والمالي في سفارة بلادها في روما، كما عينت قنصلا عاما لبلادها في اسطنبول.

سفير فرنسا: برونو فوشيه

- حائز إجازة في التاريخ، وديبلوم دراسات معمقة في تاريخ الحضارات والعلوم السياسية، وهو خريج المعهد العالي للادارة ومعهد العلوم الاحصائية والاقتصادية.

- تدرج في مناصب ديبلوماسية وادارية عدة، سواء في المعهد الوطني للادارة او في الادارة العامة لوزارة خارجية بلاده، قسم العلاقات مع الامم المتحدة والمنظمات الدولية، قبل أن يعين سكرتيرا اول للبعثة الدائمة لبلاده لدى الامم المتحدة في نيويورك.

- شغل منصب مستشار في سفارات بلاده في كل من طهران والرياض ونجامينا.

- تولى رئاسة مجلس ادارة مؤسسة الوظائف العامة الفرنسية قبل ان يكلف ادارة الشؤون الثقافية الخارجية لبلاده منذ آذار 2016.

- يتكلم العربية والفارسية والإنكليزية والألمانية.

 

عون دعا الى لقاء حواري في بعبدا الاثنين للبحث في الخلاف حول قانوني سلسلة الرتب والضرائب لاتخاذ الموقف الملائم وفق الخيارات الدستورية

الخميس 10 آب 2017 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى لقاء حواري في قصر بعبدا الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل، "للبحث في مختلف اوجه الخلاف والتناقض واختلاف الآراء" حول قانوني سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام، واستحداث بعض الضرائب لغايات تمويل السلسلة، وذلك في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء المختصين، وحاكم مصرف لبنان، وممثلين عن الهيئات الاقتصادية والعمالية والمالية، ونقباء المهن الحرة، والمدارس الخاصة، والمعلمين في المدارس واساتذة الجامعة اللبنانية. وجاء في الدعوة التي وجهها الرئيس عون الى المشاركين في اللقاء، الآتي: " بعد تصديق مجلس النواب على قانوني سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام واستحداث بعض الضرائب لغايات تمويل السلسلة المذكورة، ولما كان قد تمت إحالة القانونين المصدقين المذكورين أعلاه إلى رئاسة مجلس الوزراء بتاريخ 24/7/2017، ولما كان هناك ثمة ترابط بين ما تنشئه السلسلة الجديدة من حقوق للمستفيدين منها وما ترتبه من إنفاق يستوجب استحداث إيرادات لتمويله من جهة، والانتظام المالي العام والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والمالي في البلاد من جهة أخرى، ولما كنت قد التقيت هيئات قطاعية عديدة معنية بالسلسلة الجديدة وما يترتب عنها ويرافقها من إنفاق وإيراد وتستدعيه من إصلاح على مستويات عدة حفاظا على حقوق الدولة والشعب معا، ولما كان قد سبق لي، من موقعي ودوري وقسمي الدستوري، أن نبهت، في أكثر من مناسبة عامة وموقف معلن، الى ضرورة إقرار مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة لسنة 2017 قبل إقرار القانونين أعلاه أو بالتزامن معهما، عملا بالمادة 48 من الدستور، ما من شأنه أن يعيد الانتظام المالي العام إلى ما يجب أن يكون عليه في الدول التي تعاني من مديونية عامة متعاظمة تثقل ماليتها العامة بأعباء تتآكل معها قدرات هذه الدول بتحقيق نموٍ فعلي ومشاريع إنمائية ودورة اقتصادية تعود جميعها بالفائدة على الشعب الذي هو مصدر كل سلطة وسيادة،

ولما كان أصبح من الداهم، عملا بالمادة 56 من الدستور، أن أتخذ الموقف الملائم من خيارات دستورية متاحة لرئيس الدولة بموضوع القانونين المذكورين أعلاه،

رأيت من الضروري، بانتظار تعيين أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي المناط أصلا به دور المشورة والحوار المستدام في هذه المجالات، أن ادعوكم الى المشاركة في لقاء حواري في القصر الجمهوري لبحث مختلف أوجه الخلاف والتناقض واختلاف الآراء بموضوع القانونين أعلاه، وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر نهار الإثنين المقبل الواقع فيه 14/8/2017، ما من شأنه التداول والتشاور في ما سبق، تمهيدا لاتخاذ أي قرار مناسب لما فيه الخير العام والمصلحة الوطنية العليا، متمنيا الحضور والمشاركة".

وزير المال

وكان الرئيس عون استقبل بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا وزير المال علي حسن خليل الذي اوضح انه "بحث مع رئيس الجمهورية الاوضاع المالية العامة في البلاد والتفاصيل المتعلقة بسلسلة الرتب والرواتب بشقيها الواردات والنفقات".

اضاف: "انه اطلع الرئيس عون على المراحل التي قطعتها وزارة المالية في انجاز الموازنة ومشروع قطع الحساب".

 

بري استقبل وفدا برلمانيا تونسيا والسفير الألماني

الخميس 10 آب 2017/ وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وفدا نيابيا تونسيا من كتل متعددة في الموالاة والمعارضة، برئاسة النائبة مباركة ابراهيمي، وجرى عرض للتطورات في لبنان والمنطقة. وقال النائب هيكل بلقاسم باسم الوفد: "تشرفنا اليوم بلقاء دولة الرئيس بري، وعرضنا العلاقات الثنائية التونسية-اللبنانية والوضع الاقليمي والدولي، خصوصا الاحداث الاخيرة التي تمر بها الشقيقة سوريا. نحن وفد برلماني مكون من مختلف الكتل البرلمانية، جئنا أولا لنطلع على حقيقة الوضع ثم لنساند وقفة الشعب السوري في مواجهة هذه الهجمة التي تتحالف فيها قوى الشر إقليميا ودوليا ضد سوريا المقاومة وسوريا الممانعة. ونقول إننا وبقية قوى المجتمع المدني في تونس سنحاول بكل الطرق الديبلوماسية، هذه الديبلوماسية الشعبية، خلق رأي عام داخل تونس ومع كل البرلمانات العربية حتى نفك الحصار الديبلوماسي الذي تتعرض له سوريا. كما جئنا لنحيي المقاومة اللبنانية والجيش اللبناني والشعب اللبناني في انتصاراته الاخيرة على الارهاب في عرسال، وان شاءالله انتصارات قادمة للبنان ولسوريا وللأمة العربية".

ثم استقبل بري السفير الالماني مارتن هوت وعرض معه التطورات.

وزاره بعد الظهر سفير لبنان في الامم المتحدة نواف سلام.

ثم التقى مجلس عمدة دار العجزة برئاسة الدكتور محمود فاعور.

وفي الثالثة والربع، استقبل بري وزير الاقتصاد رائد خوري والمديرة العامة للوزارة عليا عباس. وتناول الحديث عددا من المواضيع المتعلقة بالوزارة.

 

الحريري التقى سفير اذربيجان وفتفت وعبد العزيز والقائم بالاعمال البريطاني

الخميس 10 آب 2017/ وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في السراي الحكومي القائم بالأعمال البريطاني بن واستينج وعرض معه الاوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وصرح واستنيج على الأثر: "لقد تشرفت بمقابلة رئيس الوزراء الحريري وهو يدير حكومته خلال هذا الوقت المهم جدا للبنان. وأكدت دعم المملكة المتحدة للجيش اللبناني باعتباره المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان، وهو الوحيد الذي نجح بمفرده في صد غزو داعش عام 2014، والذي يشكل حجر الاساس للسيادة اللبنانية.

ورحبت على وجه الخصوص بانعقاد المجلس الاعلى للدفاع وبدعم رئيس الوزراء لقائد الجيش".

كذلك استقبل الحريري سفير اذربيجان اغا سليم شكروف الذي اوضح انه "جرى عرض للعلاقات الثنائية وسبل تعزيزها لا سيما في المجالين الاقتصادي والسياسي".

فتفت وعبد العزيز

والتقى الحريري النائبين أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز في حضور منسق "تيار المستقبل" في الضنية نظيم الحايك والامين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة في التيار بسام عبد الملك.

بعد اللقاء، أوضح فتفت "ان الاجتماع خصص لمتابعة شؤون انمائية تخص منطقة الضنية وخصوصا ما هو متعلق بمشاريع وزارة الاشغال العامة".

 

ابراهيم : نمسك بالوضع لكن لا أمن 100% لبنان في خط الدفاع الأول ضد الإرهاب وقدرات الشبكات التخريبية شبه معطلة

الخميس 10 آب 2017

وطنية - أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، في حديث لمجلة "الامن العام" لمناسبة الذكرى الثاني والسبعين لتأسيس المديرية العامة للامن العام في 27 آب، "أن ما حققه الامن الاستباقي كان ثمرة حسن استخدام الصلاحيات ومضمون بنك المعلومات عدا عن التعاون مع الأجهزة الدولية الصديقة التي وجدت نفسها مضطرة لدعم لبنان باعتباره خط الدفاع الاول عنها في المواجهة مع الارهاب".

ولفت الى "ان لبنان لم يتعاط يوما مع النازحين السوريين كإرهابيين، وان عودتهم الى بلادهم توفر الكثير من المخاطر السلبية"، مشددا على "اهمية الحوار مع السلطات السورية". ولم يستبعد "احتمال استمرار وجود شبكات تخريبية في لبنان"، لافتا الى ان "قدراتها شبه معطلة، وان لبنان لم يسقط المفاجآت الامنية رغم اثبات الشعب اللبناني انه لن يكون بيئة حاضنة للارهاب".

وعن انجازات المديرية، قال ابراهيم: "أستطيع القول ان هذه الانجازات الادارية ليست شخصية او فردية، انما هي نتاج عمل فريق. كل ملف له لجنة متخصصة تهتم به من الالف الى الياء. تتسلم المهمة منذ لحظة التكليف الى حين انجازها. يتولى رئيس كل لجنة من الضباط اطلاعي على ما ينجز يوميا لينطلق في عمله بالتوجيهات الضرورية. وقد ثبت بالفعل ان تقسيم العمل بهذه الطريقة التخصصية وعدم حصره بشخص، أيا تكن قدراته، ادى الى هذه النتائج الباهرة في وقت قياسي. بهذه الطريقة انجزنا اعمالا كثيرة رغم كل الانشغالات".

اضاف: "من الطبيعي ان نضع مع بداية كل سنة برنامج عمل وفق اولويات نحددها، ونسعى الى تحقيقها. ان لم يتم تحقيق ذلك كاملا، فمعظمه وفق الاولويات المحددة سلفا، وقد تمكنا في بعض السنوات من انجاز 90% مما تقرر".

وتابع: "عندما تسلمت مهماتي في المديرية العامة للامن العام سنة 2011 قمت بجولة على كل المكاتب والدوائر والمراكز، واطلعت عن كثب على طريقة عملها. لفتني يومها مركز التوقيف الموقت تحت جسر العدلية. في الحقيقة، شاهدت بأم العين الظروف السيئة المحيطة بحياة المساجين، وقررت يومها ان اقوم بعمل ما ينهي هذه الحال. بطبعي عندما اريد ان اقوم بأي عمل اسعى الى ان اكون انا المستهدف فيه. قلت يومها اذا جاء يوم وحكم علي ان اكون في هذا السجن، فهل اقبل او ارضى بان اكون فيه؟ هل اقبل العيش في مثل هذه الظروف؟ كان جوابي الطبيعي يومها بالنفي والرفض معا. اطلقت عليه يومها اسم "سجن العار"، وقررت فورا ان اقوم بما يلزم وبكل جد واخلاص لتغيير هذا الواقع والتخلص منه. فعلا، كنت اشعر بالخجل كلما طلب مني اذن بزيارة يقوم بها ممثلون عن المنظمات الدولية والانسانية الى هذا المركز، او تحديد موعد للقائهم مع ضباطه".

واشار الى ان "مشكلة مالية واجهتنا في مرحلة من المراحل قبل تنفيذ المشروع"، وقال: "لجأت الى بعض الاصدقاء طالبا الدعم من موقعي الشخصي لا المهني، فجاءني الجواب ايجابا. عرضت المشروع على بعض المنظمات والسفارات فلم يتأخر عدد منها في تقديم الدعم المالي والتقني وتوفير التجهيزات الضرورية. تزامنا مع انطلاق الورشة والحاجة الى المزيد من المال كنت الجأ الى معالي وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي كان قد انشأ صندوقا في الوزارة لترميم اوضاع السجون الموضوعة في عهدتها وتحسينها وبناء اخرى على مستوى لبنان. لم يتردد معاليه في تقديم الدعم كلما طلبنا ذلك، وهو ما سمح باتمام المشروع وتجهيزه بافضل المعدات".

واكد وجود "مشكلة الاكتظاظ في السجون التي نعاني منها كثيرا". وقال: "نحن جهاز لا يوقف جميع المساجين بل المخالفين الاجانب الذين يحالون الينا. على عاتقنا تقع مسؤولية تسلم من دخلوا البلاد خلسة او خالفوا نظام الاقامة من مختلف القوى العسكرية والامنية من جيش وقوى امن داخلي وامن دولة. عليه اضطررنا اكثر من مرة الى ابقائهم في سجونهم ومراكز التوقيف لديهم الى حين تأمين المكان لاستقبالهم وتسوية اوضاعهم الادارية والقانونية. لا اخفيكم اننا نشهد في بعض الاحيان تدفقا يفوق قدراتنا وقدراتهم، فسجونهم ومراكز التوقيف لديهم تعيش المعاناة نفسها. مشكلة الاكتظاظ ضاغطة علينا جميعا، ما يقود الى التنسيق في ما بيننا لئلا تطول معاناة الموقوفين، وتوصلنا الى وضع جداول يومية لتقاسم هذه المهمة بشكل يمنع حالات الاكتظاظ لوقت طويل".

وعن ردود فعل السفارات والمنظمات الدولية ومسؤوليها تجاه هذه الخطوات، قال اللواء ابراهيم: "عندما افتتحنا مركز التوقيف الموقت في ساحة العبد في حضور وزير الداخلية وجهت الدعوات الى ممثلي الجهات المانحة والمنظمات المحلية والاقليمية والدولية المقيمين في لبنان بالاضافة الى النواب اعضاء لجنة حقوق الانسان، ليشهدوا على هذا الانجاز الانساني والتثبت مما يوفره من شروط دولية معترف بها. كانت ردود فعلهم ايجابية للغاية. اخيرا زارني رئيس مكتب المفوض السامي لحقوق الانسان في الشرق الاوسط وشمال افريقيا التابع لمنظمة الامم المتحدة عبد السلام سيد احمد لنتبادل التهاني في ما انجزناه سويا على مستوى وضع مدونة السلوك الخاصة بعسكريي الامن العام وادارييه، وتعزيز حالة حقوق الانسان في الامن العام، بعدما اعتمدت في شكلها ومضمونها في معظم بلدان الشرق الاوسط، واعتبر انجاز رائد تخطى الحدود اللبنانية الى دول المنطقة. لما سألني عن مركز الاحتجاز الموقت لم اتردد في دعوته الى زيارته حيث اطلع على ظروف التوقيف، فاستحققنا بذلك التهنئة مرة اخرى. لذلك يمكنني القول ان ما كنا نخجل به على هذا المستوى بات موضوع فخر لنا وللوطن. وبعدما كنا نخجل بالمركز القديم بتنا نتباهى بالجديد بعدما ابعدنا عنه وصمة العار التي كانت تلاحقنا".

وردا على سؤال عن اعتماد المديرية للامركزية الادارية، قال: "عندما يكون هدف اي مؤسسة خدمة المواطن، فإنه سيقابلها بمشاعر الامتنان والشكر، وهذا ما حصل معنا. وهو ما يفسره الترحيب والاستعداد لوضع المراكز في تصرفنا فانتشرنا في معظم المناطق وتولدت دينامية تواصل مع المواطنين على امتداد الوطن، وكانت البلديات والشخصيات والهيئات صلة الوصل في ما بيننا. قد يكون نقص التمويل وحجم قدراتنا سببا في قبولنا او لجوئنا الى المجتمع البلدي لمساعدتنا في انشاء هذه المراكز. علما ان هناك بلديات غنية ولها القدرة على انشاء المراكز وتجهيزها بالكامل فأدخلنا اليها العنصر البشري فقط، وهناك اخرى تقاسمنا معها هذه الاعباء. اشدد مرة اخرى على حجم الثقة التي ولدتها دينامية الاتصال بين الامن العام والمجتمع الاهلي والمدني التي انعشت دورنا الامني، وسمحت لنا ببناء بنك من المعلومات عززه شعور كل مواطن بأنه خفير في خدمة أمنه ومجتمعه. وهو ما جعلنا نستثمر هذه المعلومات ليس على المستوى الاداري البحت، انما على المستوى الامني ايضا".

وعن تأثير النزوح السوري على العمل في المراكز، قال: "لا يمكننا ان نخفي ما عكسه النزوح السوري من ضغوط هائلة على مراكز الامن العام في اكثر من منطقة. اكثريتهم رغبوا في ترتيب اقامتهم والحفاظ على قانونية وجودهم في لبنان. وهو أمر تسبب في عدم قدرة باقي اللبنانيين والاجانب والسياح المقيمين في لبنان على اتمام معاملاتهم بالسرعة المطلوبة. لمواجهة هذا الوضع بدأنا تخصيص مراكز للنازحين السوريين سعيا الى توسيع نطاق خدماتنا. بالتعاون مع المفوضية العامة لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة انشأنا اربعة مراكز من عشرة مخصصة لاستقبال معاملات السوريين، نخطط لاقامتها لتبقى مراكزنا العادية قادرة على تقديم الخدمات للاخرين".

وردا على سؤال عن الاهداف من مذكرات التفاهم والاتفاقات بين الامن العام ومعاهد وجامعات ومصارف ونقابات، قال: "طالما انني مؤمن بان هذا الجهاز قائم لخدمة الناس، لبنانيين ومقيمين على ارضنا ايا تكن جنسياتهم، من اولى واجباتنا تأهيل مهارات الضباط والعناصر المكلفين هذه المهمات وتعزيزها، وهو ما فرض علينا مثل هذه التفاهمات والاتفاقات لتطبيق البرامج التي تعزز هذه القدرات وتطوير اداء العسكريين لتقديم الخدمة في افضل الظروف. لا انسى هنا الاشارة الى مبادرة بعض السفارات لوضع خبرات بلدانها في تصرفنا، فتبادلنا واياها الخدمات والمهارات بشكل مفيد للغاية. لذلك نصر على القول اننا منفتحون على هذا النهج لأن التعاون والتكامل بين المجتمع المدني والاجهزة الامنية اكثر من ضرورة لتعزيز الثقة بين المواطن ودولته بشكل اكبر، تأكيدا على مبدأ ان الدولة واجهزتها الامنية تمارس مهمتها الامنية لتكون في خدمة المواطن وليس على المواطن".

وعن حضور المرأة في الامن العام وهل تم بالصدفة ام بخطط مدروسة، قال: "في المبدأ، عند الاعلان عن اي دورة للامن العام، لا نخصص او نفصل بين الذكور والاناث، فهم وهن مواطنون ومواطنات، لهم ولهن الحقوق نفسها وعليهم وعليهن الواجبات نفسها. لكن ما هو طبيعي ان تكون المرأة غير قادرة على القيام او المشاركة في دورات امنية متقدمة في مهمات محددة كتلك التي نقيمها للوحدات الخاصة. اذا تمكنت من ذلك بقدراتها الجسدية لا نحرمها من هذا الحق. لذلك تبدو المشاركة النسائية في بعض مكاتب الامن العام الادارية حاضرة بقوة، فنحن ندرك ان ما لديها من مرونة يسهل لها القيام بادوار اخرى تتفوق فيها على الرجل".

وعن التنسيق مع باقي الاجهزة واطلاق الامن العام نظرية الامن الاستباقي او الامن الوقائي، قال: "اود ان اقول من دون ان اكشف سرا، ان لدينا في الامن العام بنك معلومات عمره 72 سنة يمكن استغلاله في اي وقت على المستوى الامني. بالمزاوجة بين ما سمح لنا به الكتاب والقانون من صلاحيات، ومضمون ما نمتلكه من معلومات، وصلنا الى الامن الاستباقي. بموجب صلاحياتنا، نستطيع ان نتعاون مع مؤسسات كثيرة بحكم القانون من اجل مصلحة لبنان، وعلى كل مواطن ان يعمل الى جانب دولته من اجل الوطن وحمايته. اما في شأن التنسيق بين الاجهزة، استطيع القول انه اكثر من ممتاز في المرحلة الحالية. كقادة اجهزة نحن على تواصل يومي ان لم يكن وجاهيا، فعبر الهاتف او اي وسيلة اخرى تقتضيها ظروف العمل. طالما ان لكل جهاز خصوصيته، فالتنسيق في ما بيننا لا يعني ذوبان جهاز في آخر. لذلك نشجع الضباط والعسكريين من مختلف الرتب على التسابق مع الاجهزة الاخرى لتحقيق انجازات وتحقيق نجاحات".

وبالنسبة الى المواجهة المزدوجة مع العدو الاسرائيلي والمجموعات الارهابية وتفكيك الشبكات الداخلية والخارجية المتورطة في هذه المواجهة، قال: "بالتأكيد لا ندعي تفكيك كل الشبكات كاملة، وما أستطيع قوله اننا مطمئنون الى ما انجزنا ونشعر بالسيطرة على الوضع الامني. ليس هناك بالمفهوم الامني ما يسمى أمنا مضمونا 100%، لا بل هو مستحيل. لذلك استطيع القول اننا نسيطر بنسبة مرتفعة، والدليل قائم في التوقيفات اليومية التي نقوم بها، وهو ما يدل على ان الشبكات التخريبية موجودة، لكن ما ثبت ان قدرتها على القيام بالاعمال الارهابية باتت شبه معطلة، كونها تحت الرصد المباشر للاجهزة الامنية. لست قلقا على وضعنا ربطا بما يشهده محيطنا. مقارنة بيننا والدول المشتعلة من حولنا يمكن القول ان وضعنا ممتاز. نحن نعرف انه كلما هزم الارهاب على المستوى العسكري المباشر، يلجأ تلقائيا الى العمل من تحت الارض، وهو ما يفرض علينا جهدا مضاعفا وتنسيقا اكبر بين الاجهزة. تأسيسا على هذه المعادلة، نقدّر من اليوم حجم المصاعب التي تواجهنا في المستقبل نتيجة انهزام داعش ومثيلاتها في العراق وسوريا، ونستعد للمرحلة بكل عزم لمنع اي ارتدادات لها على لبنان، وندعي من اليوم اننا واعون لهذه المخاطر ووضعنا الخطط للمواجهة اللازمة.

وردا على سؤال يتعلق بمفاجآت ام ان البيئة الحاضنة للارهابيين تقلصت او انتهت كما توقع اكثر من مرة، أكد "أننا لم نسقط المفاجآت يوما من قاموسنا. لكن ما يطمئننا ان الشعب اللبناني لم يكن ولن يكون بيئة حاضنة للارهاب. اذا اردنا الحديث عن معادلة طائفية، فالبيئة المسلمة كما البيئة المسيحية لم تكن حاضنة يوما للارهابيين ولن تكون. أنا على يقين من ان تكوين الانسان اللبناني يختلف عن تكوين اي انسان اخر في المنطقة. كنت دائما اقول وما زلت ان في داخل كل مسلم لبناني ثقافة مسيحية، وفي داخل كل مسيحي لبناني ثقافة اسلامية، وهذا التزاوج بين الاديان والثقافات جعل من اللبناني نموذجا فريدا جعله يجنح اكثر فأكثر نحو الاعتدال، وهو ما يبعد مجتمعنا عن الارهاب. لكن ذلك لا ينفي وجود اشخاص يمكن ان يشكلوا حالات ارهاب فردية، وهو امر يمكن ان يشهده اي بلد في اوروبا مثلا او في اي بلد في العالم. فهل تتوقع مثلا ان تتلقى من عائلة لبنانية اخطارا بأن ابنها يمكن ان يتحول الى مصدر شبهة، فيطلبون الينا التدخل والتثبت من ذلك؟ أليست هذه الظاهرة من العلامات المطمئنة الضامنة لتثبيت الامن وتعزيز الاستقرار؟ لذلك علينا هنا ان نحتسب حجم الثقة بنا لنصل الى مثل هذه المرحلة التي يتحول فيها المواطن خفيرا في خدمة الامن".

وعن سؤال يتعلق بامكانية القول ان ثقة السلطات السياسية به في حجم ثقة المواطن، وهل انعكس يوما الخلاف السياسي حول بعض الملفات عليها، قال: "نحن اجهزة امنية وعسكرية نتمتع بثقة ودعم مطلقين من السلطة السياسية رغم كل الانقسامات حول بعض الملفات. الموضوع الامني مقدس بالنسبة الى السلطة السياسية وغير قابل للمزح ولا للتشكيك من اي مصدر".

وعن كيفية الفصل بين النازح والارهابي، أجاب: "نحن لا نحكم على النازحين السوريين على انهم ارهابيون لا سمح الله. النازح هو نازح، لكن الظروف المعيشية والثقافية عدا عن خلفيات واسباب نزوح البعض منهم الى لبنان قد تحولهم الى ارهابيين وان من طريق الخطأ. التلاعب احيانا بعواطفهم وافكارهم يجعلهم ارهابيين. نحن لا نسقط من حساباتنا ان ظروف معيشة الانسان تحدد مساره في هذه الحياة بالاضافة الى ما يختزنه من ثقافة. لذلك لا نتجاهل ولا ننسى تحول بعض السوريين او الفلسطينيين الى ارهابيين، او ان تكون الشبكات الارهابية فلسطينية او سورية او من جنسيات اخرى. بعض اللبنانيين الذين تم توقيفهم ويا للاسف كانوا شركاء او رؤساء لبعض هذه الشبكات".

أضاف: "من المؤكد ان عودة اللاجئين الى بلادهم في أسرع وقت ممكن سيوفر الكثير من هذه المظاهر السلبية ويخفف من مخاطر كثيرة. لا ننسى ان الفقر وسوء الخدمات يقودان الانسان الى التطرف والارهاب، وهما من اهم العوامل المشجعة على هذا التوجه السلبي. لاعطيكم مثلا على ذلك، اذا ذهبت الى مخيم عين الحلوة واطلعت على معاناة بعض الفلسطينيين لن تستغرب تحول البعض من سكانه الى ارهابيين. ظروف حياة البعض تدفعهم دفعا الى اليأس الذي يقود الى اماكن من المستحيل ان يصل اليها انسان عاقل. لذلك ألفت الى ان النزوح، كما شهدنا انعكاساته، له اكثر من مردود سلبي امني وصولا الى المردودين الاقتصادي والاجتماعي اللذين باتا يهددان العلاقة بين الشعبين اللبناني والسوري. ألم نسمع فخامة الرئيس ميشال عون يحذر قبل فترة من كل ما يؤدي الى الحقد والكراهية بين النازحين واللبنانيين".

وردا على سؤال عما اذا غيرت عملية تسليم الارهابي خالد السيد من فصائل فلسطينية النظرة الامنية الى مخيم عين الحلوة، والى اي مدى يمكن استثمار هذا التعاون ليقود الى محطات ايجابية، أجاب: "بداية علينا عدم تجاهل حجم التعقيدات الفلسطينية الداخلية التي تترجم في عين الحلوة. لذلك فإن كيفية استثمارها لتكون في مصلحة الامنين اللبناني والفلسطيني في ذاته. حرصنا على أمن اللبناني يوازي حرصنا على الامن الفلسطيني. وهو أمر يدفعنا الى البحث عن صيغة تمنع تحويل المخيم الى بؤرة ارهابية تنعكس ظلما في حق الشعب الفلسطيني والامن اللبناني ايضا، كما بالنسبة الى منع تحوله مخيم نهر بارد آخر، وهو ما يدفعنا الى التعامل مع هذا الملف بهدوء وحذر منعا لتشريد مئة الف داخل المجتمع اللبناني".

وعما اذا استمرت الاعتداءات على الجيش ونمت فيها المجموعات الارهابية، فهل يخشى من تحول مخيمات النازحين السوريين الى نهر بارد جديد، واذا كان هناك ما يبرر هذا القلق، قال: "حتى الان على المستوى الامني ليس لدينا مثل هذا الخوف. لكن ذلك يمكن توقعه اذا ما طال امد هذه المخيمات وترسخت فقد تتحول مصدرا للمشاكل والارهاب، وفي حال العكس قد تتحول هذه المخيمات قنابل موقوتة".

وردا على سؤال يتعلق بالدور الذي يمكن ان يلعبه الامن العام في ملف عودة النازحين السوريين؟ وهل ما يملكونه من قيود وسجلات من شأنها تسهيل هذه العودة، أجاب: "من المؤكد ان الامن العام بما يملك من صلاحيات ومعلومات تتصل بملف النزوح، لا بد من ان يكون له الدور الاكبر في عودتهم الى سوريا. انه أمر طبيعي للغاية ونحن نتابع قضاياهم على كل المستويات. النازح في عهدتنا منذ لحظة دخوله الى لبنان، ونحن من يتابع تفاصيل اقامته ووضعه السكني. كل هذه المعلومات هي في عهدتنا".

وعن وجود معلومات دقيقة عن عدد النازحين السوريين في لبنان، وهل تتناقض الارقام مع ارقام المنظمات الدولية، قال: "وفق معلوماتنا لدينا حوالى مليون ونصف مليون سوري. منهم مليون ومئة الف مسجلون لدى مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين. بالاضافة الى هؤلاء هناك من لا تنطبق عليهم صفة النزوح التي تحددها معايير الامم المتحدة ما يرفع العدد الى مليون ونصف مليون بين مقيم ونازح. اضف اليهم ما يقارب مئة الف دخلوا لبنان خلسة. لمعالجة هذا الوضع ندعو الرعايا السوريين بين فترة واخرى الى مراجعة مراكز الامن العام لتسوية أوضاعهم من ضمن فترة سماح لنحد من عدد المقيمين خلسة والمخالفين لنظام الاقامة".

وعن عدد الفلسطينيين، أوضح أن "عدد المسجلين لدينا يقارب 425 الفا، وفيما نعتقد ان بعضهم ترك لبنان، اللافت ان لدى وكالة غوث اللاجئين احصاء يتحدث عن 425 الفا ايضا".

وعن المدى الذي بلغه التنسيق مع أجهزة الاستخبارات الدولية، وما الذي حققه لبنان على مستوى مواجهة الارهاب الذي تجاوز كل حدود الدول والقارات، وهل يمكن القول اننا سجلنا تقدما على بعض الاجهزة، وكيف تم استثمار ذلك، أجاب: "عندما ألتقي بأي مسؤول أمني دولي زائرا كان او مقصودا، اصر على القول ان لبنان عند اول خط في المواجهة مع الارهاب، لا بل هو في خط الدفاع الاول عن امنهم وامننا. لذلك فإن مساعدة لبنان واجب ليبقى في موقع المقاوم الاول درءا للمخاطر التي تواجهنا وتواجههم في آن. الكثير من العمليات التي قمنا بها شكلت دفاعا عنا وعنهم ايضا، وان مساعدتنا على المستوى اللوجستي واجبة الوجوب وضرورية للغاية وهي استثمار لمصلحتهم كما هي من مصلحتنا. نحن من موقع جغرافي فرضت علينا هذه المواجهة مع الارهاب وهزمناه في اكثر من مكان وزمان. وهو ما فرض علينا وعليهم سواء كانوا من العرب ام من الغرب تنسيقا غير مسبوق. فهم يدركون عبر مساعدتنا انهم يوفرون عليهم الكثير من المواجهات المتوقعة. لذلك استطيع القول ان التنسيق يومي، وكلما دعت الحاجة وبكل الوسائل المتاحة. لا اكشف سرا اذا قلت اننا على اتصال مباشر مع عدد من قادة الاجهزة الامنية في المنطقة والعالم. خطوط التواصل مفتوحة بشكل دائم متى استدعت الامور ذلك".

وردا على سؤال يتعلق بحجم تفهمهم لحاجات لبنان التقنية المتطورة، وكيف يترجمون ذلك، أكد أنه "في كل زيارة أقوم بها الى الخارج أو يزورني أي من المسؤولين يسألون عن حاجاتنا فيفاجأون بأننا واعون ومنظمون، نعرف ما نريد وما نحتاج اليه من تجهيزات تقنية وغير تقنية لتطوير قدراتنا. نحن نواكب آخر ما تم التوصل اليه من تقنيات في العالم. ولأننا نعرف قدرات من نتعاطى معهم، نعرف ما نطلب لنجد التجاوب الذي نتوقعه في الكثير من الاحيان".

وعن امكانية جهوزيته لتولي اي وساطة تطلب منه تسهيلا لعودة النازحين السوريين رغم الخلافات السياسية الحادة في هذا الملف، واذا كان يعتقد ان هذه العودة ممكنة من دون التنسيق مع النظام السوري، أجاب: "من دون شك سبق ان أشرنا الى حجم الضغوط التي تسبب فيها النزوح السوري على كل المستويات في لبنان وصولا الى الشق الامني. لذلك أنا جاهز للقيام بأي مهمة يتم تكليفي اياها من السلطة السياسية. ليس لدي محرمات من التكلم مع احد من اجل حل يخدم مصلحة لبنان. انا مستعد لاستثمر علاقاتي التي بنيتها على المستوى الامني مع كل زملائي في الاجهزة الامنية في المنطقة والعالم، في خدمة مصلحة لبنان العليا. اذا كلفتني السلطة السياسية هذا الملف أعتقد جازما ان لدي الكثير من المعطيات التي تؤدي الى النجاح في هذه المهمة".

والى اي مدى يرى ان الحوار مع سوريا ممكن ان يكون محصورا في هذا الملف فقط، أجاب: "ليس سرا القول انني على تواصل مع السلطات السورية على المستوى الامني وهو امر معلن، وان زياراتي الى سوريا قائمة، والتنسيق مع السلطات السورية يتم تداوله في وسائل الاعلام".

وشدد على أن "أي حوار مجد. اغلاق باب التواصل والحوار لا يؤديان الى حل اي ملف ولن نصل من دونهما الى اي نتيجة. الظروف السياسية هي التي تسمح او لا تسمح بذلك، وهو أمر أتركه للسلطة السياسية. هي التي تقدر وليس أنا. لكنني اقول ان الحوار هو الطريق الوحيد والاقصر الى حل كل المشاكل الامنية".

وعن تقييمه اليوم للاوضاع السياسية والبلاد تتجه الى اجراء الانتخابات النيابية الفرعية والعامة، أجاب: "صحيح أن أعمدة السلطة الدستورية اكتملت منذ انتخاب فخامة رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة وعودة الحركة الناشطة الى مجلس النواب. لذلك يصح القول ان الدورة الدستورية في لبنان باتت مكتملة وليست ناقصة، ومعها الدورة الامنية ايضا. مما لا شك فيه ان هذه الحيوية السياسية الموجودة في البلد تؤمن استقرارا سياسيا ينعكس على الاستقرار الامني في النهاية. هنا أرغب في الربط بين السياسة والامن. ما يثير الارتياح ان المؤسسات الدستورية تؤمن لنا غطاء كافيا للقيام بأي عمل أمني بارتياح. خير دليل جاء في ردود الفعل السياسية بعد العملية التي قام بها الجيش في عرسال ووفاة أربعة موقوفين والتي أظهرت من دون أي شك حجم الثقة والغطاء السياسي المتوافرين للقوى العسكرية. فهو غطاء مطلق يريحنا ويشجعنا على المضي في المهمات التي أوكلت الينا. العام الماضي كان الوضع السياسي مختلا، ولم يكن لدينا رئيس للجمهورية، والمقارنة بين اليوم وتلك الفترة تدفعني الى القول أننا في أحسن أحوالنا. اعتقد ان انجاز الانتخابات النيابية في الفترة المقبلة سيعزز القول أيضا أننا نعيش حياة ديموقراطية تفتقدها دول كثيرة في المنطقة. وهذه هي نقطة قوة تعزز السير في اتجاه المزيد من الاستقرار في البلد. بالتأكيد ستبقى لدينا خلافات سياسية. الحق في الاختلاف مسموح ومشروع ومرحب به من ضمن المؤسسات وتحت قبة البرلمان وتحت سقف مجلس الوزراء".

وردا على سؤال يتعلق بالذي تغير وما الذي يضمن باستمرار هذا الغطاء السياسي، واذا كانت ذكرته بعض ردود الفعل على حادثة عرسال بما شهدناه في عامي 2013 و2014 عند توقيف شادي المولوي، وهل يمكن أن يهتز هذا الغطاء في أي لحظة، أجاب: "أبدا، العودة الى تلك الفترة تثبت ان استهداف الاجهزة الامنية كان لتسجيل نقاط متبادلة بين السياسيين وفي ما بينهم. كان هناك انقسام حاد جدا في البلد ولم يكن هناك رئيس للجمهورية وافتقدت الميثاقية في مكان ما. اما اليوم فالظروف مختلفة تماما، فالعقد الدستوري المكتمل يوفر لنا الغطاء السياسي الذي لم يكن قائما للقيام بعملنا على اكمل وجه. لم يعد التشكيك قائما في عمل الاجهزة الامنية او السياسية، وهو أمر يمكن ملاحظته في السياسة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. كما أن استمرار البعض في توجيه الانتقادات الى الجيش او الامن العام او الامن الداخلي او امن الدولة يعبر عن وجود حرية رأي في لبنان. في النهاية اللبنانيون احرار وحرية الرأي مصانة".

 

إذاعة لبنان احتفلت بمرور 80 عاما على تأسيسها برعاية رئيس الجمهورية/الرياشي: هي مدرسة في الإعلام والفن والثقافة وستجسد نموذجا للعيش المشترك

الخميس 10 آب 2017 / وطنية - إحتفلت وزارة الاعلام بمرور ثمانين عاما على تأسيس اذاعة لبنان برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الاعلام ملحم الرياشي في مطعم The Legend Venue- نهر الكلب، وتخلل الاحتفال تكريم نخبة من فناني العصر الذهبي للإذاعة.

حضر الحفل النائب نعمة الله ابي نصر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير جان اوغاسبيان ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير السياحة افيديس كيدنيان، السفير الفرنسي برونو فوشي، العميد دانيال الحداد ممثلا وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزف عون، النائب فادي كرم ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع،النواب آلان عون، شانت جنجيان، احمد فتفت، ايلي عون، ورئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون ممثلا بالزميل اميل العلية، الوزيران السابقان الياس بو صعب ووليد الداعوق، ممثل نقيب الصحافة جورج بشير، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطيه، العقيد الركن الياس الاشهب ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، مدير اذاعة لبنان محمد ابراهيم، مستشارو وزير الاعلام اندره قصاص، انطوان عيد، أنطوان نجم وميشال فرحا، مدير مكتب الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا، مدير الدراسات والمنشورات اللبنانية خضر ماجد، رئيس مصلحة الديوان في وزارة الاعلام امل عيتاني، مديرة البرامج في اذاعة لبنان ريتا نجيم، الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ممثلا بالزميل عبد السلام موسى امين سر وزير الاعلام عواد تابت وحشد من الفنانيين والاعلاميين واسرة اذاعة لبنان.

افتتاحا النشيد الوطني فكلمة للوزير الرياشي جاء فيها: "اذاعة لبنان، وهنا إذاعة لبنان. هكذا تربينا وصغارا كنا، وهكذا كبرنا. صوت شريف الأخوي، صوت منصور الرحباني وعاصي الرحباني وفيروز. صوت وديع الصافي وسميرة توفيق وصباح. صوت كل الكبار الذين رحلوا والذين لا يزالون معنا. هذا صوت إذاعة لبنان". أضاف: "إذاعة لبنان ليست إذاعة تقليدية. إذاعة لبنان مدرسة في الإعلام، في الفن، في الموسيقى، في الثقافة. هكذا كانت إذاعة لبنان وكان ممنوعا أن تبث عبر إذاعة لبنان أغان "حيالله"؛ كانت الأغاني تمر عبر الإمتحان قبل وصولها الى آذان المستمعين. اليوم الآذان كلها تشهد تشويها للأسف لأن أي شخص يكتب كلمتين بإمكانه إصدار أغنية؛ أي إنسان يدفع قرشين بات قادرا على إصدار أغنية ولكن في النهاية يبقى الأسود أسود ويبقى الأبيض أبيض، وستبقى إذاعة لبنان صورة لبنان البيضاء وسترجع صورة لبنان البيضاء".

وقال: "ثمانون سنة من عمر إذاعة لبنان البعض منها لم يكن جيدا؛ لا نريد أن نكذب على اللبنانيين، إذاعة لبنان اليوم لا تصل الى لبنان كله، ولكن نعد اللبنانيين ونحن عند وعدنا أنه مع حلول العام 2018 ستغطي إذاعة لبنان 95% من أرض لبنان".

أضاف: "وسنعد اللبنانيين أن الدراما الإذاعية ستعود الى إذاعة لبنان في أول فصل الخريف، هذه الدراما التي يفتقدها معظم الإذاعات. الدراما الإذاعية ستعود وسنسمع برامج درامية عبر أثير إذاعة لبنان، وقصصا جميلة، وأدبا جميلا وثقافة حضارية ورفيعة تشبه لبنان".

وقال: "إذاعة لبنان سوف تجسد نموذج لبنان ولبنان النموذج، الذي في حين يحتضر كل الشرق لأنه لم يتمكن من الإقتداء به، لبنان النموذج للعيش المشترك، للعيش الحضاري، للتعايش بين المكونات المختلفة والتي لا يمكن بعد اليوم أن تستحيل اختلافاتها خلافات. هذا قرار إتخذه اللبنانيون، واتخذه فخامة الرئيس واللبنانيون ملتزمون به". وختم: "باسم فخامة رئيس الجمهورية الذي كلفني وشرفني أن أمثله في هذا اللقاء، أوجه تحية الى كل العاملين في إذاعة لبنان، ليس من الآن وحسب، منذ ثمانين سنة الى اليوم، الذين هم معنا من فوق والذي معنا هنا، لهم جميعا أوجه تحية وأقول لهم: "إذاعة لبنان في القلب، في العقل وقريبا في كل الآذان. تحيا إذاعة لبنان".

ابراهيم

وأشار مدير الإذاعة محمد ابرهيم بدوره، الى أن "إذاعة لبنان قفزت قفزات جبارة واستطاعت أن تضاعف من مستمعيها وأكبر دليل على ذلك مواقع التواصل التي تدخل إذاعة لبنان بعشرات الآلاف يوميا".

أضاف: "كما أشار معالي الوزير، مع حلول العام 2018 سوف تغطي الإذاعة 95% من الأراضي اللبنانية وبدأت الباكورة مع أول بث إرسال في أيطو، في تربل، من أجل تغطية الشمال، وقد وضعت الخطة في الإذاعة تحت إشراف معاليه؛ هناك محطتان في الباروك وأخرى في برج رزق لتغطية كل الساحل اللبناني، وقريبا جدا في الجنوب في جبل صافي، وشمال البقاع".

وحيا في الختام الوزير رياشي وشكره "على كل جهوده" باسمه وباسم جميع العاملين في إذاعة لبنان.

وسلم مديرة الاذاعة وزير الاعلام درعا تكريميا عربون شكر وتقدير باسم الاذاعة.

فوشيه

ثم كان تكريم للسفارة الفرنسية ممثلة بشخص سفيرها الجديد في لبنان برونو فوشيه ولكل البعثة الدبلوماسية الفرنسية ولا سيما قسم المرئي والمسموع الذي عمل على إعادة هيكلة إذاعة لبنان العاملة على الموجة 96.2 التي تتشارك الموجة مع "راديو فرانس إنترناسيونال"، ولما بين وزارة الإعلام والسفارة الفرنسية من تعاون وتنسيق في هذا المجال، خصوصا لجهة دعم السفارة المستمر للإذاعة وللإعلام في لبنان.

وقدم الرياشي الى جانبه مستشارته لشؤون الإعلام الفرنكوفوني إليسار نداف درعا تكريمية الى السفير فوشيه الذي قال: "يشرفني قبول بادرة الصداقة هذه التي تمسني بشكل خاص وعليها أشكركم بحرارة. إستلمت مهامي في لبنان منذ بضعة أيام، علاقتنا قوية ومثمرة. التعاون في حقل وسائل الإعلام هو إحدى الدعائم القوية بين بلدينا".

وأشار الى أنه "على مدى القرنين الأخيرين كان اللبنانيون على خطوط الدينامية الإعلامية الأمامية؛ في مصر حيث برزوا في أواخر القرن التاسع عشر بين رواد النهضة وولادة الصحافة المكتوبة، في دبي حيث روت شركات الإنتاج اللبنانية محطات التلفزة في العالم العربي، في لبنان حيث تمت صيانة تعددية الآراء بما في ذلك خلال أعوام التاريخ الأحلك".

ولفت الى "مساهمة القطاع العام وإذاعة لبنان تحديدا في الدفاع عن حرية الإعلام والإستقلالية الضرورية للصحافيين".

وحيا الوزير الرياشي "على مبادرته المتمثلة بالحملة الإعلامية المروجة للتعايش السلمي بين اللاجئين واللبنانيين"، قائلا: "أظهر اللبنانيون حس الضيافة الكبير عندهم لكنهم بقوا حازمين بشأن عودة اللاجئين الواجبة عندما سيصبح ذلك متاحا".

برتي

كذلك، قدم الرياشي درعا تكريمية الى مسؤول الإعلام في مصرف لبنان حليم برتي عربون محبة وتقدير باسم الإذاعة وباسمه.

تكريم الفنانين

بعد ذلك، بدأ تكريم نخبة من فناني العصر الذهبي لإذاعة لبنان مع عرض افلام وثائقية عن مسيرتهم الفنية وهم: صباح، ملحم بركات، فيروز، زكي ناصيف، سميرة توفيق، وديع الصافي، نصري شمس الدين، فيلمون وهبي، نجاح سلام، سامي صيداوي، حليم الرومي، رياض شرارة، شريف الاخوي، توفيق الباشا، وجدي شيا وفاضل سعيد عقل.

وتخلل الحفل مقطوعات موسيقية بقيادة المايسترو ايلي العليا، ومعزوفات لغي مانوكيان وجهاد عقل وغناء لسندي لطي.

اشارة الى انه قدم الحفل الزملاء محمد جرادي، سابين يوسف وناتالي عيسى.

وفي الختام، قطع وزير الاعلام والحضور قالب الحلوى.