المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 10 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august10.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

وسَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ لي: شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني؟ فأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا رَبّ؟ فقَالَ لي: أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فارس سعيد يمثلني ويمثل شعبنا الحر/الياس بجاني

المحامي طوني انصرالله ضد باسيل ومع حزب الله وضد ال 1701..كيف بتركب/الياس بجاني

القوات اللبنانية ورئيسها شركاء في الصفقة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بعض ما قالة الدكتور فارس سعيد في مقابلته مع مرسال غانم

فيديو وبالصوت وبالنص/مقابلة من الجديد مع نوفل ضو/قراءة دستورية ووطنية في  مشهدية الوضع اللبناني الحالي حيث التسوية وربط النزاع وهرطقة الواقعية هم في مواجهة السيادة والدستور ولبنان الدولة والشرعيتين الدولية والعربية

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو عبر تلفزيون الجديد/تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية تامة وكاملة

تقدير موقف/ال 1701 ضمانة ومظلة للبنان/اللبنانيون هم الخاسرون إذا ربح فريقٌ طائفيّ على الآخرين

د. فارس سعيد: السنّة قاطرة لبنان في وجه الوصاية الايرانية كما كان المسيحيون في وجه وصاية سوريا

ردات الفعل السلبية على كتاباتي/خليل حلو/الفايسبوك

حقيقة بيان الرابطة المارونية الخطيئة/شفاف الشرق الاوسط

الجيوش الإلكترونية- التي يباهي بها بعض الأحزاب/ايلي الحاج/فايسبوك

نديم الجميل/عملية إستبعاد القاضي شكري صادر عن رئاسة مجلس شورى الدولة هو إجراء إنتقامي تعسفي وإعتباطي

مروان حماده: غادرت جلسة مجلس الوزراء احتجاجا على تجاوز صلاحيات المجلس والوزراء جماعيا وإفراديا

لهذا السبب انسحب حمادة من جلسة الحكومة غاضباً

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم لأربعاء في 9/8/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 آب 2017

حزب الله يفرض على لبنان التطبيع مع النظام السوري كأمر واقع

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

وزيران لبنانيان يعتزمان زيارة سورية للمرة الاولى منذ اندلاع النزاع

«الحريري » بق البحصةلـCNN: هناك قرار اقليمي بتسليم لبنان لحزب الله!

حسابات انتخابية في كسروان وطرابلس تطيح بالانتخابات الفرعية

هكذا علّقت القوات على زيارة وزراء لبنانيين سوريا

كنيسة في سوريا للمسيحيين والدروز..

النائب سامي الجميّل يوجه سؤالاً للحكومة حول سبب عدم إرسالها مشروع قانون قطع الحساب الى المجلس النيابي

جعجع: ما حصل اليوم في مجلس الوزراء هو جرعة دعم سياسية ديبلوماسية لنظام الأسد على حساب لبنان

"نيوزويك": لبنان ساحة تلاقٍ أميركي-إيراني؟

عشية التجديد لقوات "اليونيفيل"..ضغط أميركي – أممي لتعزيز "صلاحياتها" جزء من حملة تضييق الخناق على "حزب الله" وإبعاد "إيران" عن المنطقـة

المصري: مجلس الأمن قد يفرض التعديل بموجب الفصل السابع و"توسيع مهــــام "اليونيفيل" يتطلب موافقـــة الحكومــة"

الجسر: لتوسيع مهــام "اليونيفيل" لضبط الحدود ومنع التسـلل بالاتّجاهين ومعركة الجرود-2 "تصحيح" للاولى و"حزب الله" يخرق مجدداً "النأي بالنفس"

المؤسسة المارونية للانتشار تستقبل 60 شابا وشابة من اصل لبناني

«المجلس الأعلى للدفاع».. الجيش ثم الجيش ثم الجيش/إيلي القصيفي/المستقبل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تبدأ من تلعفر تطويق التمدّد الإيراني

قطر تعفي مواطني 80 دولة بينهم لبنان من تأشيرة الدخول

قوات الأسد تقترب من حدود الأردن

إصابة ستة جنود بحادث دهس في باريس

واشنطن تريد انتهاء الأزمة الخليجية «في أقرب وقت»

إف بي آي» يدهم منزل مدير حملة ترامب السابق

بارزاني لـ «الحياة»: لن نسمح بدخول «الحشد الشعبي» كردستان

أكثر من 3000 معتقل من الأنبار لدى حزب الله

"واشنطن بوست": كوريا الشمالية قوة نووية كاملة؟

المبعوثان الاميركيان الى الخليج يحاولان خفضَ سقف مطالب الدول المقاطِعة والكويت تتطلع الى حوار مباشر بين طرفيّ الازمة.. ومصير المسعيَين ضبابي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«تطهير» الجرود .. وربع الساعة الأخير/علي الحسيني/المستقبل

سعد الحريري: القادة العرب يعملون مع ترامب بشكل أفضل كثيرا من أوباما/العرب

ويلٌ لأمّة تضحّي بأبطالها من أجل سارقيها/جورج نادر/جريدة الجمهورية

طالما أنّ «الأمر له»... فلماذا كل هذه النظريات والسيناريوهات/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

أخطاء عربية وخليجية ساهمت في هيمنة حزب الله/ايلي الحاج/النهار

السترس يجعل لبنان بيئة حاضنة للعنف... التغريبة السورية 2/د. منى فياض/أستاذة جامعية/النهار

هل تسبّبت القوات بـ«صداع» جنبلاط/اسكندر شاهين/الديار

سليمان لـ"المرصد": الجيش قادر وحده وهو أكثر ديموقراطية من السياسيين/حبيب شلوق/بيار عطالله/المرصد

عين معراب اضعاف باسيل.. والهدف 2022/كلادس صعب/الديار

أوروبا والعقوبات الأميركية على إيران/ رندة تقي الدين/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري ترأس جلسة لمجلس الوزراء: لعدم توريط لبنان في صراع المحاور

بري: أشك في رد رئيس الجمهورية للسلسلة والتواصل اللبناني السوري أمر طبيعي ولمصلحة البلدين

عون لوفد مجلس بطاركة الشرق: لبنان باب تدخل منه الحرية الى المنطقة الراعي: بحاجة لسماع افكار الرئيس في مواضيع طرحها المجلس

فريد الخازن: لا يمكن إجراء انتخابات فرعية أو عامة على أساس القانون القديم

الجسر: ما جرى في عرسال مصادرة للقرارين السياسي والعسكري وهدفنا ان يصبح الجيش القوة الاساسية في البلد

الراعي في افتتاح مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك: لنحافظ على وجودنا في المشرق حماة لجذور المسيحية العالمية

السلاح المتفلت في المخيمات... مشكلة تنتظر حلاً

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف

إنجيل القدّيس لوقا12/من01حتى05/:"في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء. فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف. لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح. وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر. بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا".

 

وسَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ لي: شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني؟ فأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا رَبّ؟ فقَالَ لي: أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ

سفر أعمال الرسل 21,40.22,01-10/:"يا إِخوتي : وَقَفَ بُولُسُ علَى ٱلدَّرَج، وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلى الشَّعْب، فَحَدَثَ صَمْتٌ كَبير، فخَاطَبَهُم بِٱللُّغَةِ ٱلعِبْرِيَّةِ قائِلاً: أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ وٱلآبَاء، إِسْمَعُوا ٱلآنَ دِفَاعي عَنْ نَفْسي أَمَامَكُم. فلَمَّا سَمِعُوهُ يُخَاطِبُهُم بِٱللُّغَةِ ٱلعِبْرِيَّةِ ٱزْدادُوا سُكُوتًا، فقَال: «إِنِّي رَجُلٌ يَهُودِيّ، وقَدْ وُلِدْتُ في طَرسُوسَ قِيلِيقِيَة، لكِنِّي ترَبَّيْتُ هُنَا في هذِهِ ٱلمَدِينَة، وتأَدَّبْتُ بِدِقَّةٍ علَى تَورَاةِ ٱلآبَاء، عِنْدَ قَدَمَي جَمْلِيئِيل، وكُنْتُ غَيُورًا للهِ كَمَا أَنْتُم ٱليَوْمَ جَميعُكُم. وٱضْطَهَدْتُ هذَا ٱلطَّريقَ حتَّى ٱلمَوْت، وٱعْتَقَلْتُ رِجَالاً ونِسَاءً وأَلْقَيْتُهُم في ٱلسُّجُون. ويَشْهَدُ لي أَيْضًا عَظيمُ ٱلأَحْبَارِ ومَجْلِسُ ٱلشُّيُوخِ كُلُّهُ، وقَدْ تَسَلَّمْتُ مِنْهُم رَسَائِلَ إِلى ٱلإِخْوَة، وذَهَبْتُ إِلى دِمَشْق، لأَعْتَقِلَ ٱلَّذِينَ كَانُوا هُنَاكَ مِنْ أَتْبَاعِ هذَا ٱلطَّرِيق، وأَسُوقَهُم إِلى أُورَشَليمَ مُوثَقِينَ لِكَي يُعَاقَبُوا. وفيمَا أَنَا ذَاهِب، وقَدِ ٱقْتَرَبْتُ مِنْ دِمَشْق، عِنْدَ ٱلظُّهْر، إِذَا بِنُورٍ عَظيمٍ سَاطِعٍ مِنَ ٱلسَّمَاءِ يَغْمُرُني بَغْتَةً، فَسَقَطْتُ إِلى ٱلأَرْض، وسَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ لي: شَاوُل، شَاوُل، لِمَاذَا تَضْطَهِدُني؟ فأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا رَبّ؟ فقَالَ لي: أَنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. وٱلَّذِينَ كَانُوا مَعي أَبْصَرُوا ٱلنُّور، لكِنَّهُم لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ ٱلَّذِي يُكَلِّمُني. فقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يا رَبّ؟ فقَالَ ليَ ٱلرَّبّ: قُمْ وَٱذْهَبْ إِلى دِمَشْق، وهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ مَاذَا يَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَل."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

فارس سعيد يمثلني ويمثل شعبنا الحر

الياس بجاني/09 آب/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

تحية اكبار واجلال واحترام للصديق الدكتور فارس سعيد الذي يمثل ضمير ووجدان وعنفوان وحرية وانفتاح وثقافة شعبنا اللبناني الحر والسيادي والمقاوم بامتياز. مقابلة سعيد اليوم مع مرسال غانم تعبر افضل تعبير وبالعملي وبالمحسوس وبالملموس وبالمسموع عن ما يجول في عقول وقلوب الأحرار في لبنان وبلاد الإنتشار.. مقابلة تاريخية في ظرف صعب وتاريخي تؤكد للمحتل الإيراني أنه عاجز وفاشل مهما توهم وتقول للمرتزقة من أهلنا والطرواديين خسئتم فانتم لا تمثلون لا لبنان ولا اللبنانيين ومصيركم مزابل التاريخ.. سوف ننشرها عندما تصبح متوفرة لذلك

 

المحامي طوني انصرالله ضد باسيل ومع حزب الله وضد ال 1701..كيف بتركب

الياس بجاني/09 آب/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

كل معارضة في لبنان حزبية أو من المجتمع المدني لا تكون سيادية ودستورية وضد احتلال حزب الله ع المكشوف هي اداة لهذا الإحتلال وغطاء له.

شاهدت مقابلة المحامي طوني نصرالله اليوم عبر تلفزيون الجديد وهو للتذكير ضد جبران باسيل وفصل من التيار على هذه الخلفية..طروحاته في الكثير من الجوانب والقضايا كانت مقبولة سيادياً ولكنني لم افهم وأيضاً على خلفية سيادية كيف يكون نصرالله معارض لجبران باسيل وضده على طول الخط ويطالب بالتغيير وهو في نفس الوقت مع احتلال حزب الله للدولة ومع نظام الأسد ومدافع عنه. لم أفهم كيف يمكن أن يكون سيادياً ووطنياً وهو ضد تطبيق القرار الدولي 1701 على الحدود مع سوريا.. باختصار مش راكبي ان يكون ضد باسيل ومع حزب الله وضد باسيل وضد تطبيق القرار 1701 على الحدود السورية... ما فهمت أي نوع من المعارضيين هو وهل في ريحة السيادة وهو مع نظام الأسد ويدافع عنه.. خبيصة ع الآخر.. ماركة جديدة بدها تسجيل!!!

 

القوات اللبنانية ورئيسها شركاء في الصفقة

الياس بجاني/09 آب/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

القوات اللبنانية ورئيسها شركاء في الصفقة (انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة والقانون الانتخابي وربط النزاع مع حزب الله والقبول بوضعيته المهيمنة والإحتلالية والأخطر فرط 14 آذار) والقوات في الحكومة على هذه الخلفية وبالتالي كل المواقف القواتية المعارضة لسياسة العهد ولإحتلال حزب الله والقبول بوضعيته هي مجرد كلام مفرغ من اية مفاعيل عملية هدفه التعمية على خطيئة الدخول في الصفقة.. لا أكثر ولا أقل..

من يراقب مواقف القوات اللاقواتية ورئيسها يدرك أنها مواقف متدحرجة باتجاه دويلة الحزب وليس باتجاه الدولة. أمر مؤسف ومحزن وصادم لكنه الحقيقة وإن تعامى عنها من يؤلهون الشخص على حساب القضية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بعض ما قالة الدكتور فارس سعيد في مقابلته مع مرسال غانم

(نقلا عن موقع كلام الناس على التويتر)

09 آب/17

*لا احد يضمن لبنان الا الدستور والجيش اللبناني...

*شكراً لهذه المقابلة لانها المرة الاولى التي اطل بها عبر LBCI وكلام الناس منذ العام 2009.

*اعادة تقييم المرحلة السابقة تتطلّب الكثير من الجهوزية ... وفي يوم من الايام يجب ان نوثّق المرحلة السابقة.

*يجب ان نمنع اسرائيل من تهويد القدس.

*نعم لفتح الحج الى فلسطين ونحن مسيحيون في هذه المنطقة ويجب ان نحمل مشعل : السلام في هذه المنطقة وان نحجّ الى القدس.

*حزب الله هو من اتخذ قرار ازاحة "شكري صادر".

*ان يجتمع القوات والاشتراكي في الجبل امر جيّد في موضوع المصالحة ورغم ملاحظاتنا، وليد جنبلاط له مكانة في قلبي.

*نحن لسنا جزءاً من نفوذ ايران. نحن موارنة ولبنانيون وعرب وشايفين حالنا.

*لبنان لن يتحمل ان يكون جزء من نفوذ ايران في المنطقة.

*لا فريق في تاريخ لبنان استطاع ان يهزم لبنان وحزب الله لن يفرض نفوذه على لبنان اليوم.

*تقاطع المصالح موجود ولكن الدولة اللبنانية لا يمكنها ان تتنازل عن سيادتها لصالح احد.

*القرار 1701 لا يطبّق اليوم مع الحدود السورية بارادة ايرانية.

*كلفة التسوية التي حصلت اكبر من طاقة لبنان على تحملها.

*ذهبتم الى تسوية ستتكشّف تبعاتها مع الوقت.

*لا اندم ولا لحظة على كل ما قمت به مع الدكتور جعجع.

*مرسال غانم يسأل: لماذا لم يقف جعجع الى جانب د. سعيد في الانتخابات واختار حواط ؟ #فارس_سعيد  : انه ترشيح خاضع لحسابات سياسية.

*علينا ان نحافظ على الجيش اللبناني والقطاع المصرفي في لبنان.

*كلنا ننتظر اطلالات السيد نصرالله لنعرف مصير البلد ... هذا هو نفوذ حزب الله.

*لا يوجد بلد في العالم فيه اكثر من جيش واحد.

*الدولة لا تبنى بشروط القانون بل بمنطق الغالب والمغلوب.

*دماء الشهداء ليست "كلاماً تلفزيونياً".

*انا مواطن لبنان ولي الحق ان اعطي رأيي.

*لا اعرف اذا كانت الناس ستقبل بما يجري حيال تصاعد النفوذ الايراني في لبنان.

*اليوم اعطينا كل السيادة لحزب الله ... والله اعلم كيف ينتهي الامر.

*لم اكن مع ان يشارك فريقنا السياسي في الحكومة لانني اعرف معنى هذا النوع من التسويات.

*لن ننتقل من ذميّة الى ذميّة اخرى في لبنان. الدولة فقط هي الضمانة وليس اي طائفة اخرى أو فريق.

*كل موسم يأتينا طائفة تقول لنا : انا ضحيت وقدمّت الكثير للبنان واريد ان احكم لبنان.

*لا يمكن ان نسلّم لبنان لفريق يعتبر ان الهوا بعبايتو.

كيف تكون ضمانة لبنان فريق مصنّف "إرهابي" من قبل المجتمع الدولي؟

*القانون هو ضمانة اللبنانيين وليس اي فريق آخر.

*حزب الله يتقدم الى الطوائف اللبنانية على انه ضمانة لهم.

*حزب الله يحاول ان يكون الضمانة وليس الدولة.

*انا صاحب قراءة سياسية قد لا يشاركني بها الكل . حزب الله يقدّم نفسه وكأنه ضمانة للبنانيين.

*لبنان جنوب الليطاني هو لبنان الشرعية الدولية ولبنان شمال الليطاني جزء خارج عنه ...

 

فيديو وبالصوت وبالنص/مقابلة من الجديد مع نوفل ضو/قراءة دستورية ووطنية في  مشهدية الوضع اللبناني الحالي حيث التسوية وربط النزاع وهرطقة الواقعية هم في مواجهة السيادة والدستور ولبنان الدولة والشرعيتين الدولية والعربية

http://eliasbejjaninews.com/?p=57772

بالصوت/فورمات/MP3/مقابلة من الجديد مع نوفل ضو/قراءة دستورية ووطنية في  مشهدية الوضع اللبناني الحالي حيث التسوية وربط النزاع وهرطقة الواقعية هم في مواجهة  السيادة والدستور ولبنان الدولة والشرعيتين الدولية والعربية/08 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/nawfal08.08.17.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/مقابلة من الجديد مع نوفل ضو/ قراءة دستورية ووطنية في  مشهدية الوضع اللبناني الحالي حيث التسوية وربط النزاع وهرطقة الواقعية هم في مواجهة  السيادة والدستور ولبنان الدولة والشرعيتين الدولية والعربية/08 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/nawfal08.08.17.wma

فيديو/مقابلة من الجديد مع نوفل ضو هي قراءة دستورية ووطنية في  مشهدية الوضع اللبناني الحالي حيث التسوية وربط النزاع وهرطقة الواقعية هم في مواجهة  السيادة والدستور ولبنان الدولة والشرعيتين الدولية والعربية/08 آب/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=d8VJgDCHn2M

 

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو عبر تلفزيون الجديد

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية تامة وكاملة

http://eliasbejjaninews.com/?p=57772

*لبنان في وضعيته الحالية لا يشبه طموحات 14 آذار بشيء.

*هناك حاجة أكثر من ضرورية وأكثر من ملحة من أجل الالتزام بروحية وطروحات ومنهجية وفكر وثقافة 14 آذار، وذلك لإخراج الوطن من وضعية الاحتلال، ولمواجهة كل من يحاول تغييب السيادة، والتصدي لكل من يضرب ويصادر مفهوم الدولة ويقفز فوق كل ما هو دستوري.

*نحن لسنا في مواجهة لا مع الرئيس الحريري ولا مع الدكتور سمير جعجع ولا مع النائب وليد جنبلاط كونهم ارتضوا بالتسوية الحالية.. لكننا لا نوافق على خيارهم هذا ونرى انه استنساخاً كاملاً لاتفاقية القاهرة.

*لن نضيع البوصلة والمشكلة في مفهومنا السيادي هي مع حزب الله وليس مع الذين انخرطوا في التسوية تحت شعارات ربط النزاع والواقعية والتعايش مع الأمر الواقع.

*ما يجب أن يعرفه الفرقاء الذين قبلوا بالتسوية (ربط النزاع) مع حزب الله أن الحزب في المحصلة هو من فرض شروطه في عملية انتخاب الرئيس وفي تشكيل الحكومة وفي إقرار القانون الانتخابي.. إن تكلفة التسوية مرتفعة جداً ولبنان غير قادر على دفع أثمانها.

*نرفض الاعتراف بالأمر الواقع ونرفض ما يسمى واقعية سياسية.. كون كل الخيارات المماثلة السابقة أدت إلى كوارث وحروب.

*رغم انخراط افرقاء كثر في التسوية الحالية التي نعارضها ومن بينهم أحزاب 14 آذارية إلا أن مفاهيم وثقافة 14 آذار لا تزال قوية وفاعلة ومتأصلة في وجدان وضمير ومزاج غالبية اللبنانيين

*الخمائر الوطنية والسيادية والحمد لله موجودة بما يكفي للاستمرار في التطلع الجاد والمؤثر والفاعل إلى ضرورة قيام الدولة.

*إن المواجهة مستمرة بين منطق الدولة واللا دولة.

*أفراد حزب الله هم من النسيج اللبناني بالتأكيد.. لكن مشروع الحزب وأجنداته ومرجعية قراره وكل حروبه وكل ممارساته المحلية والخارجية كما تمويله وسلاحه لا علاقة لهم بلبنان... إن كل أفعال وسياسات الحزب ترتد سلباً على لبنان واللبنانيين.

*لا نوافق مطلقاً على اعتبار ما يسمى انتصارات لحزب الله لأنها إن صحت فهي تأتي على حساب الدولة وعلى حساب الدستور وعلى حساب هيبة وواجبات المؤسسات الشرعية.

*من هم في السلطة يحاولون تظهير ما تبقى من الدولة غير أنهم فشلوا والمواطن لا يرى ولا يعيش غير الفوضى والتخبط والفضائح ومسلسل لا ينتهي من التعديات على الدستور.

*ما جرى في جرود عرسال لم يكن انتصاراً للدولة..إن مشروع الدولة حتى يومنا هذا لا يزال متعثراً إن لم نقل ساقطاً.

*معارك جرود عرسال والقاع وجرود بعلبك ومحيطهما تستهدف الجيش بهيبته ودوره وسمعته.

*الانتصار لا يكون انتصارا إن لم يكن لمصلحة الدولة .. وكل ما يسمى انتصارات لحزب الله هي في غير هذا الإطار.

*أحادية الجيش اللبناني مقدسة وكل مشاركة في هذه الأحادية يعتبر تجديف وكفر.

*هناك في العام 2011 من أحضر الإرهاب والإرهابيين إلى لبنان... ولو كانت الدولة قائمة والحدود مصانة ما كان حصل ما حصل.

*بشار الأسد هدد بتدمير وتخريب لبنان وكل دول المنطقة وهذا هو خطاب ومنهج كل طاغية حيث التوهم بالقوة والفوقية وعقدة "الأنا" والغربة عن الناس..

*نهاية كل الطغاة واحدة وهذا أمر حتمي ومؤكد.

*المشكلة التي تواجه السيد نصرالله وحزبه هي الدستور والشرعية.

*مهما أعلن حزب الله من انتصارات، ومهما زادت ترسانة أسلحته، ومهما راكم من فائض قوة، ومهما عظمت هيمنته، وهما توسع نفوذه على مقدرات الدولة .. فهو لن يتمكن من التغلب على الدستور، ولن يكون بوسعه ولا بمقدوره الحصول على الشرعيتين الدولية والعربية.

*حزب الله ميليشيا في المفهوم الدولي وهو على قوائم الإرهاب في معظم الدول وبالتالي لن يحصل على أي شرعية لا عربية ولا دولية.

*الإعلام في لبنان مصادر كون مصدره واحد وتكاد تكون النشرات على وسائل الإعلام نسخة طبق الأصل عن بعضها البعض.. وهذا أمر يحدث في ظل الاحتلال.

*حزب الله يستعمل نفس الأساليب التي استعملها الاحتلال السوري ومن قبل ذلك التركي وهو أنه يغري السياسيين بالمواقع والنفوذ والمنافع الشخصية مقابل تنازلهم عن القرار والسيادة.

*14 آذار ورغم حصولها على أغلبية نيابية لم تتمكن من الحكم..فقد منعها حزب الله من ذلك بقوة السلاح و7 أيار والقمصان السود وإسقاط حكومة الرئيس الحريري والتفرد بقرار حرب ال 2006 خير أمثلة.

*الأمر الواقع المفروض بقوة السلاح لن يدوم، وبالتأكيد لن ينتصر ما دام الفكر اللبناني حر.. والفكر اللبناني والحمد لله حر وسوف يبقى حراً..

في الخلاصة إن كل قوى الاحتلال رحلت وبقي الشعب اللبناني ومصير قوى الاحتلال الحالية لن يكون مختلفاً طال الزمن أو قصر لا فرق.

 

تقدير موقف/ال 1701 ضمانة ومظلة للبنان/اللبنانيون هم الخاسرون إذا ربح فريقٌ طائفيّ على الآخرين

http://eliasbejjaninews.com/?p=57786

تقدير موقف/09 آب/17/رقم 12

نعتذر للإطالة بسبب أهمية المواد

المادة الأولى- القرار 1701

· يعود الحديث عن القرار 1701 من وقت إلى آخر، على استحياء، ثم يتم تناسيه!.. ذلك أنّ من يخوض معركة "شيطنة" القرار خوفاً من تطبيقه على الحدود الشرقية أسوةً بالحدود الجنوبية، ينفر من هذا الحديث "الثقيل الدم"! لماذا؟

· لأن الفقرة 2 من القرار حمّلت "حزب الله" صراحةً المسؤولية في اندلاع حرب تموز 2006، كما أن "الحزب" اعترف صراحةً بهذه المسؤولية من خلال موافقته على البيانات الوزارية اللاحقة والتي تبنّت القرار 1701 جملةً وتفصيلاً.

· أمّن هذا القرار الإستقرار في الجنوب منذ 14 آب 2006، ولم نسمع سوى بحادثة "شجرة العديسة" وغيرها من مناوشات طفيفة، حتى أصبح لبنان لبنانين:

واحدٌ في كنف القرار الدولي جنوبي الليطاني مزدهر مستقرّ ، وآخر شمالي الليطاني مضطرب غير مستقر. وازداد وضع هذا الأخير سوءاً بعد اندلاع الحرب السورية وانخراط "حزب الله" فيها!

· "حزب الله" يهدّد ويتوعد كل من يطالب بالـ 1701 على الحدود الشمالية والشرقية أسوة بالحدود الجنوبية.

· أي أنّ "حزب الله" يريد القرار 1701 على الحدود مع اسرائيل لوقف "الإعتداءات" الاسرائيلية ولا يريده على الحدود مع سوريا!

· يسأل " التقرير" لماذا؟

هل "النصرة" و "داعش" ليسا عدوَّين؟

هل ممنوع أن ينعم كل لبنان باستقرار الجنوب منذ العام 2006؟

هل يريد "الحزب" شراكة الحرس الثوري الايراني مع الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا بدلاً من شراكة الجيش مع القوات الدولية؟

اسئلة يضعها "التقرير" في عهدة الأيام والأسابيع القادمة!

المادة الثانية- التطبيع مع سوريا

· صرّح الرئيس نبيه بري خلال زيارته إلى طهران أنه لا مفرّ من التطبيع مع سوريا النظام!

· وأكّد من خلال تصريحه هذا أن التطبيع مطلبُ ايراني واضح تحمله الطبقة السياسية الموالية لايران في لبنان.

· كتبت إحدى الصحف اللبنانية عن زيارة مرتقبة لوزير الصناعة ووزير المال اللبنانيين إلى دمشق.

· أكّد وزير الصناعة اليوم من السرايا أنه ذاهب إلى دمشق بصفته الرسمية!

· تكلّم "حزب الله" عن ضرورة التنسيق بين الجيش اللبناني وجيش النظام السوري في معركة الجرد!

· أما حديث النائب محمد رعد عن أن "حزب الله" يقف أمام الجيش ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله في معركة جرود بعلبك ضد "داعش" فهو حديث مضحك فعلاً! لكأن النائب "الراعد" يقول – أو أنه يقول فعلاً – بأن الجيش اللبناني طفلٌ صغير يمشي للمرة الأولى، فتحضنه أمه من أمام ومن خلف وعن يمينه وشماله.. لئلاّ يقع! ... فيا "أخ محمد" لقد انتصر هذا الجيش نفسه، وبعدّة وعديد أقلّ، على الإرهاب عام 2007 في نهر البارد، رغم أن سماحتكم كنتم ضدّه في تلك المعركة، واعتبرتم شاكر العبسي "خطاً أحمر"!!!

· ماذا تريد ايران من إبراز قيمة الأسد؟

· هل دخلت ايران في سباقٍ مع الروس حول من يحمي الأسد إلى حين التخلّي عنه بتوقيت أميركي دولي؟

· قال أحد الظرفاء عن الأسد "كنار في القفص من يشتري"؟

· توصية اليوم:

لا تنسوا ولا تتأثروا: من يريد إدارة الناس وحكمها عليه أن يلعب أدواراً إيجابية لمصلحة الناس جميعاً وليس لمصلحته الخاصة.

فاللبنانيون هم الخاسرون إذا ربح فريقٌ طائفيّ على الآخرين!

 

د. فارس سعيد: السنّة قاطرة لبنان في وجه الوصاية الايرانية كما كان المسيحيون في وجه وصاية سوريا

تويتر/08 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57789

*الإصرار على زيارة النظام السوري من قبل وزراء أمل وحزب الله مفهوم من أجل التطبيع وهو مطلب ايراني عبّر عنه الرئيس برّي من طهران..الروس قبلكم.

*حزب الله المستفيد من ال١٧٠١ لأنه أوقف الأعمال العدائية يعترض عليه اذا طبق على الحدود الشرقية.. النصرة و داعش ليسوا عدائيين؟

يعتبر اهل السلطة ان الحل الروسي اصبح واقعا في سوريا

١-لا حل

٢-لا حل من دون اميركا

٣-لا اعمار لسوريا من دون خليج

٤-بناء نهائيات على يوميات خطأ

*السنّة قاطرة لبنان في وجه الوصاية الايرانية كما كان المسيحيون في وجه وصاية سوريا.

*لا تعترضوا من باب مذهبي فليكن الاعتراض وطنيا جامعا سياديا.

*التعامل مع المسيحيين بفوقية مقدرين "خوفهم وهواجسهم"مرفوض/راجعوا خطاب السيد نصرالله في ٢-٥-٢٠١٧/إقرؤا، تمعنوا، دققوا..لسنا أهل ذمة/سيدة الجبل.

*نريد السلام، سلام الأنظمة مع شعوبها،سلام المسيحيية مع الاسلام، سلام السنة والشيعة، سلام فلسطين بكرامة فلسطين، سلام العرب مع العالم/سيدة الجبل.

"زيارة السجين لا تعني تبرير ما يقوم به السجَّا"ن/هكذا دافع مسيحيو القدس عن زيارة البابا فرنسيس و البطريرك الراعي في ال٢٠١٤/سيدة الجبل.

*لمن يعرض على المسيحيين اللجوء السياسي مقابل حفنة من المقاعد. نريد العيش بكرامة حاملين عنوان السلام والحداثة.

*إزالة الوصاية السورية بدأ مطلبا مسيحيا وتحول مطلبا لبنانيا بعد مصالحة الجبل واغتيال الحريري؟ رفع وصاية ايران يبدأ مطلبا سنّيا وسينتشر.

*الحملة التي يقودها البعض في وجه ال١٧٠١ على الحدود الشرقية تهدف الى وضع الحدود تحت سيطرة الحرس الثوري الايراني بدلا من الجيش والقوات الدولية.

*يناسب حزب الله تبريد الحدود مع اسرائيل ويوافق على ١٧٠١ في الجنوب ولا يوافق على ضبط الحدود مع سوريا ويرفض ال١٧٠١/١٧٠١ ضمانة ليس خيانة.

*من يحمي الارض يحكم الارض/اذا سلّم اللبنانيون بجهود حزب الله في حماية لبنان في وجه اسرائيل والاٍرهاب عليهم ان يسلمّوا له حكم لبنان..نرفض بوضوح.

*شكرًا لكتلة المستقبل التي ذكرت سمير فرنجية في بيانها الاسبوعي تقديرا لجهوده في مصالحة الجبل

*قال لي احد الخبراء بدرجة ممتاز ان الفريق الاقتصادي للرئيس الحريري هو الاكثر كفاءة فرحت للرئيس و تساءلت عن جدوى تزاوج hanoï و hongkong

*رغم الملاحظات الشكلية الأهم يبقى في إقامة ذكرى المصالحة لان معانيها اكبر من احتفاليتها. الجبل دقيق وهو بحاجة دائمة الى مبادرات ايجابية/ضمانة لبنان في وحدة اللبنانيين.

*تراجع ١٤ اذار وعودة الطوائف الى مربعاتهم تدبير ظرفي وإعاقة مرحلية على طريق وحدة لبنان.

*لبنان بحاجة الى معارضة سياسية وطنية تحمل مشروعا بديلا عن مشروع حزب الله وتشكل ضمانة لجميع اللبنانيين وترفض تشكيل الدولة بشروط فريق واحد.

*برهنت الايام ان حزب الله لا يشّكل ضمانة لبنان كما يحاول تقديم ذاته بل عكس ذلك وجوده يعطّل قيام دولة لبنانية وسلوكه ينسف علاقة لبنان بالخارج.

*الجيش قادر على حماية لبنان بدعم وطني وعربي ودولي وثلاثية الشيخ نعيم قاسم (المقاومة تقاتل والجيش يساند والشعب يؤييد) لا تشكل الّا الانقسام.

*استدعاء المجلس الأعلى للدفاع من أجل الإعلان ان لا شريك مع الجيش في معركة الجرود خطوة في مكانها واستعراض سلاح القومي و"خدمات" حزب الله مرفوضة.

 

ردات الفعل السلبية على كتاباتي

خليل حلو/الفايسبوك/09 آب/17

ردات الفعل السلبية على كتاباتي على الفيسبوك تتراوح بين: المعاكسة بتهذيب وبالحجة، الملامة والعتب، الإستهزاء والتهكم، الشتيمة والسباب بلغة ألأزقة، التهديد والدعاء بالأذية، إعطائي الدروس بالوطنية وبالمناقبية وبالإستراتيجيا. بالنسبة للذين يلومون ويعاتبون بقلـّـة تهذيب والذين يستهزئون ويتهكمون ويشتمون ويهددون ويدعون بالأذى أقوم بشطبهم من لائحة الأصدقاء وبوضعهم على لائحة الـBlock لأنه لا جدوى من النقاش معهم وهي مضيعة للوقت لأسباب شتى ومنها إنتمائهم الحزبي العقائدي (فأصحاب العقائد لا يتغيرون) وهم يعتبرون زعيمهم إله كامل نقي معصوم عن الخطايا الكبيرة والصغيرة، وهم مجرد مشاكسون يبحثون عن الجدل والشجار ... لذلك أشطبهم لأنني لست من هواة المشاداة الكلامية. أما الذين يريدون إعطائي الدروس ومنحي الشهادات أو إخضاعي لإمتحانات حسن السلوك، فأنا لهم من الشاكرين ولست مضطراً أن أبرز لهم لا سيرتي الذاتية ولا إنجازاتي ولا الشهادات التي أحملها ولا البحوث والمنشورات العلمية التي أجريتها ولا خبرتي في الدولة وفي الجيش ولا خبرتي الأكاديمية ولا خبرتي الوطنية ولا خبرتي الإنسانية ولا إختباراتي الروحية ... هؤلاء الذين ينصـّبون أنفسهم معلمين ومرشدين أنا بغنى عن تعاليمهم فقد تعلمت الكثير حتى الآن وإذا أتابع التعلـّـم فليس عن يدهم بل عن يد من هم أقوى منـّـي بالمعرفة والخبرة والمحبة والتقارب من الله. للتوضيح والبيان وشكراً لكافة الأصدقاء على الفيسبوك الذين يشاطروني أو لا يشاطروني الرأي، ومرحباً بكافة المهذبين وأصحاب الأخلاق أكانوا من رأيي أو ضده.

 

حقيقة بيان الرابطة المارونية الخطيئة

شفاف الشرق الاوسط/09 آب/17

ليس صحيحا ان بيان رئيس الرابطة المارونية، “انطوان قليموس”، الذي أشاد فيه بما يسمى “حرب حزب الله في جرود عرسال” خرج من العدم! فقد أشارت معلومات الى ان “البيان الفضيحة” خرج من مكتب مسؤول الاعلام في حزب الله، “محمد عفيف”، وتم تدبيجه بين عفيف ونجل قليموس المحامي ايلي قليموس، ولم يتم إطلاع البطريرك الماروني ولا اي دائرة في الصرح البطريركي على مضمونه !معلومات أعادت نبش تاريخ مُدَّعي الانتساب الى العميد ريمون اده ونهجه السياسي المحامي انطوان قليموس فأشارت الى انه يدعي تاريخيا انه هو خريج مكتب محاماة العميد اده وفي العودة الى ملفات النقابة لم يدخل قليموس مكتب العميد اده يوما بل هو تخرج من مكتب الوزير السابق النقيب ميشال خطار.الا ان قليموس استعمل اسم العميد اده من اجل المنفعة الشخصية وإضفاء الصدقية على شهادة تخرجه. وتضيف المعلومات انه يوم انتخب قليموس نقيبا للمحامين كان ذلك نتيجة تسوية بين اللواء جميل السيد واللواء غازي كنعان عبر شقيقه ميشال قليموس والنائب السابق قبلان عيسى الخوري وابن شقيقه روي. وتقول المعلومات ان انتخاب قليموس وقتها شكل نجاحا لغازي كنعان في إحداث خرق في الجبهة المسيحية المناهضة للوجود السوري في لبنان بإيصال مرشح تظاهر بأنه كتلوي بتسوية مع كنعان.

وتضيف المعلومات انه، يوم انتخب انطوان قليموس امينا عاما لحزب الكتلة الوطنية، فقد تساوى مع المحامي اندره نادر. الا ان العميد كارلوس إده لم يوقع محضر الانتخابات، وقاطعه معظم اعضاء المكتب السياسي للحزب، وبعد اربعة اشهر ترشح قليموس عن المقعد الماروني في الاشرفية في انتخابات العام 2000 مدعوما من الرئيس السابق اميل لحود على لائحة فؤاد المخزومي. وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان قليموس متورط بفضيحة تأمين المحامين حيث كانت النقابة متعاقدة مع شركة “ميد غولف“، فاخترع قليموس مشكلا مع الشركة المؤمنة، في ولاية النقيب جورج جريج، وبقي المحامون من دون تأمين الى حين مغادرته النقابة! وهناك ملف في النيابة العامة المالية في حق قليموس بسبب اهماله مسألة تأمين المحامين وسعيه الى إبدال الشركة المؤمنة بأخرى لحسابات شخصية.  اما عن علاقته بالعميد ريمون اده وانتسابه الى الكتلة الوطنية تكفي الاشارة الى ان العميد كارلوس اده منعه من حضور الاحتفال بتكريم العميد ريمون في نقابة المحامين في سابقة هي الاولى من نوعها في تاريخ الحزب.  المعلومات تؤكد علاقته بمحمد عفيف المسؤول الاعلامي في حزب الله عبر نجله المحامي ايلي قليموس الذي يلتقي عفيف دوريا في مكتبه، وان البيان الذي أعده قليموس باسم الرابطة المارونية تمت صياغته في مكتب محمد عفيف.

وتشير المعلومات الى قليموس، مقابل انتهازيته، يعتبر ان البيان المشار اليه هو تقديم شهادة حسن سلوك لحزب الله لقاء الذي وعده بتوليته منصبا وزاريا او إدخاله جنة اللوائح الانتخابية التي يتم الاعداد لها ليكون بين الفائزين. بيان قليموس باسم “الرابطة المارونية”، لاقي استهجانا من الصرح البطريركي، كون الرابطة مؤسسة تتبع مباشرة للصرح البطريركي. وتفرد قليموس بعدم إطلاع البطريرك على البيان اثار استياء البطريرك، كما ان السفير شربل اسطفان عضو مجلس الرابطة تقدم باستقالته مع ممثل القوات اللبنانية جوزف نعمه ! والاستقالتان تمثلان بداية قمة جبل الجليد الذي سيذوب!

 

الجيوش الإلكترونية- التي يباهي بها بعض الأحزاب

ايلي الحاج/فايسبوك/09 آب/17/في هذه الأيام إذا انتقدت سعد الحريري إنت مع أشرف ريفي. إذا انتقدت القوات انت مع الكتائب. إذا انتقدت الكتائب أنت تحب سمير جعجع. إذا انتقدت جبران باسيل وتياره انت مع القوات او المردة. وقس على ذلك! ثم خذ على قلة أخلاق وتهذيب. الجيوش الإلكترونية- التي يباهي بها بعض الأحزاب- تضيع إذا كنت مع لبنان وضميرك لا غير ولا تتبع زعيماً ملهماً نصف إله . تضيع لأنها لم تستطع تصنيفك. في كل الأحوال يجب منعها بقانون صارم لأنها تنشر في المجتمع وبأ الغباء وثقافة الشتيمة.

 

نديم الجميل/عملية إستبعاد القاضي شكري صادر عن رئاسة مجلس شورى الدولة هو إجراء إنتقامي تعسفي وإعتباطي

صدر عن النائب نديم الجميّل البيان التالي

بيروت في 9 آب 2017

1- إن عملية إستبعاد القاضي شكري صادر عن رئاسة مجلس شورى الدولة هو إجراء إنتقامي تعسفي وإعتباطي، وإن هذا القرار يضرب في الصميم إستقلالية وهيبة القضاء اللبناني، خاصة وإن القاضي صادر كان من أبرز الذين ساهموا في إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وبالتالي نسأل: عن أي قضاء نبحث ؟ عن قضاء يغطّي الفساد ويتغاضى عن فضحه أم عن قضاء يؤمّن بسط سلطة القانون ويمنع تجاوز حدّ السلطة؟

2-  في خِضمّ الأحداث الخطيرة الدائرة على الحدود اللبنانية السورية، نجدّد رهاننا على قدرة الجيش على تحرير أي أرض لبنانية محتلة، معلنين عن دعمنا الكامل له في حماية الحدود وصون السيادة الوطنية. ونطالب السلطة السياسية أن تكون لها الجرأة والحصرية في اتخاذ القرارات الوطنية المصيرية ، منعاً لتنفيذ طموحات البعض الإقليمية وتحويل لبنان الى ملعب للصراعات.

3-  أما فيما يتعلق بذكرى 7 آب، فيهمنا أن نذكّر بما يلي: إن التضحيات التي قُدّمت منذ بيان المطارنة الشهير في بكركي مروراً بتجمّع قرنة شهوان ومصالحة الجبل وأحداث 7 آب واغتيال الرئيس رفيق الحريري وصولاً الى 14 آذار 2005 هي تضحيات شعب بأكمله ناضل من أجل الحرية و الوصول الى اللحظة التاريخية لتثبيت الاستقلال الثاني. ويهّمنا بالتالي ألا يتنّكر أحد لأي من الفرقاء الذي تبنّوا هذه المسيرة الوطنية والتي شارك فيها تجمّع قرنة شهوان والأحزاب المسيحية كالكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحّر والوطنيون الأحرار والكتلة الوطنية، كما الشخصيات السياسية المستقلة والحزب التقدمي الاشتراكي واليسار الديمقراطي ورجال القلم والفكر والصحافة دون أن ننسى الموقف الشجاع الذي وقفه الرئيس رفيق الحريري في مواجهة النظام الأمني اللبناني السوري. هذا العمل التراكمي والجُماعي الوطني هو الذي أدّى الى انسحاب الجيش السوري من لبنان والى إرساء المصالحة الوطنية الحقيقية والى استعادة لبنان لسيادته واستقلالية قراره. لقد سئم اللبنانيون أن يقوم البعض باحتكار النضال والانتصارات واستبعاد الآخرين. لقد آن الأوان أن نعمل كلنا جنباً الى جنب وبقلب واحد دون تزوير للتاريخ ، فالنضال عمل مشترك ودائم لا يستثني أحد

 

مروان حماده: غادرت جلسة مجلس الوزراء احتجاجا على تجاوز صلاحيات المجلس والوزراء جماعيا وإفراديا

الأربعاء 09 آب 2017 وطنية - كشف وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده لجريدة "الأنباء" أن خروجه من جلسة مجلس الوزراء جاء "احتجاجا على تجاوز صلاحيات المجلس والوزراء جماعيا وإفراديا، وإمتناع الرئاستين الأولى والثالثة عن توقيع مرسوم كان أقره مجلس الوزراء، ووقعت بموجبه إتفاقية الهبة المقدمة من البنك الدولي لمختلف قطاعات وزارة التربية، من مناهج عبر المركز التربوي ودعم هيكلية الوزارة البنيوية والبشرية ومساندة مشروع تعليم الأولاد غير اللبنانيين". أضاف حماده: "يبدو أن إصرار البعض من وزراء ظل وغرف مغلقة على وضع تنفيذ الهبة خارج التراتبية الملحوظة في القوانين المرعية الإجراء وتخطي المديريات العامة والمركز التربوي وقرب نفاذ المهلة المتفق عليها مع البنك الدولي لإطلاق التنفيذ وبالتالي تعطيل إطلاق الورش التي يطالب لبنان يوميا المجتمع الدولي بدعمه ثم يؤخرها لأغراض شخصية وإنتخابية، كل هذه الأسباب مجتمعة دفعتني إلى الخروج من جلسة مجلس الوزراء وربط نزاع أساسي يتعلق بأحكام الدستور وإتفاق الطائف".

 

لهذا السبب انسحب حمادة من جلسة الحكومة غاضباً

الجديد/09 آب/17/ذكرت قناة "الجديد" ان وزير التربية مروان حمادة غادر جلسة الحكومة المنعقدة في السرايا الحكومية برئاسة الرئيس سعد الحريري بعد إصرار "التيار الوطني الحر" على أن تكون الهبات المقدمة بتصرف صونيا الخوري المعينة من قبل الوزير السابق الياس بو صعب وذلك خلافا للدستور الذي يتيح للوزير المعني صلاحية التصرف بالهبات.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم لأربعاء في 9/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الحكومة اللبنانية لا تنسق مع الحكومة السورية إلا ان التنسيق مسموح على صعيد وزاري افرادي.

تحت هذا العنوان انتهت جلسة مجلس الوزراء اليوم ليكون بعدها توضيح بأن زيارة اي وزير لدمشق لا تتم بقرار من المجلس.

موضوع آخر في الاطار المحير ايضا وهو ان سلسلة الرتب والرواتب حق للمستفيدين من اقرارها وهو ما اشار إليه الرئيس نبيه بري معربا عن استبعاده عدم توقيع رئيس الجمهورية على السلسلة.

وبين الموضوع التنسيقي اللبناني - السوري والموضوع المالي المتعلق بالسلسلة متابعة دقيقة لوضع جرود رأس بعلبك والقاع. وهذه المسألة شدد عليها مجلس الوزراء وترك حرية القرار في المعركة لقيادة الجيش. وفي السياق افيد ان اتصالات تجري لمعرفة مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش فإن هم احياء يمكن التفاوض وإلا فالمعركة ستكون حاسمة.

وفي شأن آخر تجري وزارة الخارجية اتصالات مع السفارات في الخارج لمعرفة مواقف بعض الدول من السفراء المعينين. وتركز الاتصالات على بعض العواصم العربية في ضوء التطورات الحاصلة في المنطقة. وفي مجال ثان اهتم الرئيس سعد الحريري بخلفية غضب وزير التربية مروان حمادة ومغادرته جلسة مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

من محاولة توريط الجيش بفخ التنسيق مع سوريا الى الزيارات الملتبسة لبعض الوزراء الى دمشق الجرح السيادي اللبناني ينزف من الخاصرة السورية فكلما بدأت الدولة رحلة الشفاء من مرض نقص السيادة المكتسب يعود حزب الله ليفتحه عبر ممارساته خارج البيت الوطني اما الدواء فهو النأي بالنفس او بالاحرى غرس الرؤوس في الرمال، هكذا يجري التحلق المنقوص حول الجيش، هكذا يذهب وزاء الحزب وامل والتيار الى سوريا بنأي غير ملزم من حكومتهم وبتفويض الهي من قياداتهم.

ولم يسأل احد كيف سيتم التعاطي مع مفاعيل العلاقة ان هي انجبت التزامات مادية او معنوية هذه الاشكاليات تحولت اشتباكات عنفية وسجالات في مجلس الوزراء بين مؤيد للراغبين في الحج الى دمشق ورافض بشدة للخطوة، التعبير الاصرح عن التأييد جاء من عين التينة التي رأى سيدها ان العلاقات مع سوريا قائمة ومفيدة. ومن معراب التي رأى سيدها ان الغاية منها تعويم النظام السوري وهي ستخسرنا اصدقاءنا، ونبه جعجع الى ان هذه التصرفات ستهدد بقاء الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كل شيء يصعب متى اراد السياسيون اللبنانيون ذلك، فكلما حل ملف اخترعوا ملفات بفيض من الجدليات..

الحكومة المتأهبة على ما يقول وزراؤها دعما للجيش في معركته المفترضة ضد داعش في الجرود، اربكته اليوم بجدلها البيزنطي حول التنسيق مع سوريا.. وما لم يقلْه الوزراء افصح عنه المتربصون عند المفارق السياسية ولو على حساب الضرورة الوطنية..

زيارة وزراء من الحكومة اللبنانية الى سوريا التي نتبادل معها السفراء ونستجر منها الكهرباء ونبرم معها كل انواع المعاهدات والاتفاقات، بقيت محط نقاش المكابرين المجافين للواقع الطبيعي على حساب النكد الانتخابي.

واذا ما اطلقوا العنان للجدال حول التنسيق السياسي، فماذا عن التنسيق العسكري؟ ولمصلحة من هذه النقاشات على ابواب حرب يتحضر لها الجيشان اللبناني والسوري ومعهما المقاومة على طرفي الحدود ضد الارهاب؟

ولكي لا يصاب البعض برهاب العلاقة الحتمية مع سوريا، ذكر الرئيس نبيه بري أن للبنان علاقات دبلوماسية مع دمشق، وأن التجارب اثبتت ان هذا التواصل والتعاون أمر طبيعي ولمصلحة البلدين. أما السؤال الذي طرحه الرئيس بري، فهو لمصلحة من الحديث عن توسيع مهمة قوات اليونيفل لتشمل الحدود الشرقية؟

الجواب في طيات مواقف زعيم حزب البيت اليهودي “نفتالي بينت” الذي حرض عبر صفحات “وول ستريت جورنال” الاميركية ضد انتصار المقاومة على ارهابيي النصرة في جرود عرسال، محذرا مما اسماه الممر الذي يمكن الجمهورية الاسلامية الايرانية من دعم حلفائها في سوريا ولبنان بالسلاح.. اما السلاح الصهيوني فهو لاولوية مواجهة ايران وحلفائها وليس داعش كما اضاف نفتالي بينيت..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

في 22 حزيران الماضي، كان البلد قد فرغ من أزمة قانون الانتخاب العتيد، فالتأمت في بعبدا ورشة عمل لأطراف الحكومة للبحث في أجندة الأشهر الفاصلة بين القانون والانتخاب بما يؤمن مصلحة الوطن ...

وفي اليومين الماضيين، كان كلام كثير حول آخر الجيوب الإرهابية على الأراضي اللبنانية، في جرود القاع ورأس بعلبك. وكان سيل من الآراء والتحليلات والتنظيرات والفتاوى والاجتهادات حول دور الجيش ومسؤوليته، وكل ما يتعلق بتلك المؤسسة الحصن. عندها لجأ رئيس الجمهورية إلى الحسم، فدعا المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع أمس . في ساعتين وسطرين، انتهى الموضوع: "الأمر للجيش". يعني أن كل أمر وكل تفصيل يعود له. أقفل باب النقاش...

أما اليوم، لا بل منذ أسبوعين ونيف، فنحن أمام مسألة أخرى، لا تقل أهمية ومسؤولية ودقة وخطورة. إنها سلسلة الرتب والرواتب، مع ملحقاتها من رسوم وضرائب. بعض المسؤولين، وبعض اللبنانيين المعنيين معهم، يقولون بنفاذها فورا، على أن نكتشف لاحقا نتائجها وتداعياتها. بعض آخر من مسؤولين ومواطنين، يحذرون ويؤكدون بأن إقرارها يعني الكارثة...

والطرفان يتطلعان إلى رئيس الجمهورية. والطرفان يريدان منه أن يلبي مطلب كل منهما. ماذا سيفعل الرئيس؟؟ المنطق والمسؤولية الوطنية، يقتضيان ربما بأن يلتقي الطرفان ومعهما كل الهيئات الدستورية والمجتمعية المعنية، ويبحثون معا عن المقاربة الفضلى... الأفضل ربما، هو إحالة الموضوع إلى طاولة حوار اقتصادي في بعبدا، يكون بعدها القرار، ويكون جامعا ويكون مسؤولية الجميع ... هل يحصل ذلك؟ ... الوقت بات ضاغطا.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

العديد من العناوين السياسية والاقتصادية الاجتماعية حفلت فيها المقار الرسمية امتدادا من القصر الجمهوري إلى السراي الكبير، مرورا بعين التينة.

زيارة بعض الوزراء الى سوريا تصدرت النقاشات خلال جلسة مجلس الوزراء الذي لم يتخذ بشأنها اي قرار التزاما بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الاقليمية.

واعتمادا على هذه القاعدة كان كلاما واضحا من الرئيس سعد الحريري داخل الجلسة التي شهدت عقب انتهائها تأكيد من وزير الاعلام ملحم رياشي بأن أي وزير اذا أراد زيارة سوريا يذهب بنفسه، واي زيارة ستتم لن تكون بقرار من مجلس الوزراء.

وبفاصل زمني لا يتعدى الدقائق على انتهاء الجلسة، عقد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمرا صحافيا أعلن خلاله رفض اي تعاط رسمي بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية، منتقدا محاولات بعض الأفرقاء التنسيق مع نظام بشار الأسد بهدف تعويمه. وإذ حذر جعجع من بعض التصرفات التي تهدد وجود الحكومة، قال من المستحيل تعويم نظام بشار الأسد على حساب لبنان.

أما عنوان السلسلة فعاد بقوة الى دارة النقاش، فبعد تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون أن قانون سلسلة الرتب والرواتب قيد الدرس، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يعرب عن شكه بأن يقوم رئيس الجمهورية برد القانون مؤكدا في الوقت عينه أنه حق دستوري لرئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"

لسياسة النأي بالنفس التي تتخذها الحكومة اللبنانية، اسم واقعي هو سياسة النعامة. ولمن لا يعرف ما هي هذه السياسة هي بكل بساطة عندما تخفي النعامة رأسها في الرمل لحماية نفسها من الصيادين.

هؤلاء الصيادون كثر والمواضيع الخلافية كذلك وكلما ابتعدت السلطة السياسية عن معالجة المشاكل بنقد بناء كلما اقترب البلد كله من المأزق.

مشاركة الوزيرين حسين الحاج حسن وغازي زعيتر في معرض دمشق الدولي كادت تفجر جلسة الحكومة اليوم.

فعلى الرغم من ان الوزيرين المعنيين لم يطرحا موضوع الزيارة على الجلسة طرحها وزراء القوات ما كشف انقسام الحكومة وانفصامها. اما محاولة الرئيس سعد الحريري النأي بالحكومة عن هذا الموضوع فستكون تحت مجهر ما تخبئه الايام المقبلة.

ففي حين تتحدث اوساط حكومية عن ان لا وفد اقتصاديا سيشارك في المعرض و لاتغطية لهذه الزيارة واضعة مشاركة الوزير حسين الحاج حسن في اطار زيارات حزب الله الشخصية لسوريا القائمة اساسا نظرا لانخراط الحزب هناك لصالح نظام الاسد تحمل اوساط اخرى مسؤولية ما جرى لمن طرح الموضوع امام الوزراء مؤكدة مشاركة الوزيرين في المعرض بصفتهما الحكومية.

وفيما تفيد معلومات خاصة بال lbci ان تنسيقا حصل بين الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع في موضوع دعم النأي بالنفس قبل المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس حزب القوات اللبنانية يبقى السؤال: هل بقاء الحكومة بكل خلافاتها وانقساماتها اقوى من كل المشاكل التي تتعرض لها؟

حتى الساعة يبدو الجواب نعم والصراخ الذي ارتفع اليوم سيخفت لان سياسة البقاء اقوى من كل التفاصيل الاخرى.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ضرر سوريا يقع على لبنان نزوحا وهدايا إرهاب لكنه عندما تقرر الدولة المنكوبة أن تقول "عمرها" ينأى بلدنا عن المشاركة ويضع سقوفا وأطروحات سياسية ويذهب به الوهم إلى حد الاعتقاد بأنه بذهابه الى سوريا سينقذ نظامها ويحمي أسدها من السقوط ويشكل رافعة عربية دولية لدولة قامت من تحت الردم.

هذا النقاش حلق فوق جلسة مجلس الوزراء اليوم وسط انقسام بين مؤيد ومعارض لكن الرئيس سعد الحريري رأى أن أي وزير سيذهب لزيارة سوريا سيكون عبر نفقته السياسية الشخصية وليس بقرار من مجلس الوزراء الذي نأى بنفسه عن المحاور الإقليمية باعتبار أن الحكومة هي حكومة وحدة وطنية.

وعلى المشاركة اللبنانية عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا انتقد فيه محاولات بعض الأفرقاء التنسيق مع نظام بشار الأسد بهدف تعويمه ووضع جعجع ما جرى اليوم في مجلس الوزراء في إطار إعطاء النظام السوري جرعة دعم سياسية دبلوماسية على حساب لبنان واستهجن كيف يريد بعض الوزراء زيارة سوريا بصفة رسمية لإتمام اتفاقيات اقتصادية وكأن هناك اقتصادا في سوريا، وتساءل: أليست هذه مزحة كبيرة ومصدر غش للرأي العام اللبناني عبر التصوير له أننا سنأتي بالمن والسلوى من سوريا إلى لبنان؟ على أن المزحة تكمن في الاعتقاد بأن معراب ستعوم الأسد.. وأن الحكيم الذي وعد بسقوط النظام قبل سنوات سيصدق وعده كما سقط الرئيس إميل لحود في حملة فل الشهيرة. وتصبح المزحة أكثر سماجة عندما نمنع لبنان من المشاركة في جني الأموال الطائلة من وراء مشاركة الشركات في إعادة الإعمار فيما ستتهافت الشركات الدولية على سوريا لقطف المحصول. ثم ما المغزى من دعوة الوزراء إلى زيارة سوريا بصفتهم الشخصية؟ فهل لدى وزير الصناعة المشهود بآدميته حسين الحاج حسن منافع خاصة سيأتي بها من دمشق إلى شارع هادي نصرالله؟

فإذا كان بعض الوزراء والمدعومين بخلفياتهم السياسية سيقصدون سوريا للاصطفاف مع النظام في إعادة الإعمار فإن الجبهة اللبنانية المضادة تصطف في الاتجاه المعاكس لتحرم لبنان فرص ازدهار سوريا. هي مماحكات سياسية ومزايدات بلا طائل بدأت برفض التحدث الى السوري في شأن الحدود ثم النازحين ولاحقا في أزمة جرود عرسال واليوم في استبعاد التنسيق حيال معركة مشتركة بين الجيشين السوري واللبناني في القاع ورأس بعلبك واخيرا في إعادة الإعمار أي في المسألة الوحيدة التي ستشكل منفعة مالية لهذا البلد.

العالم يتجه سياسيا واقتصاديا إلى سوريا.. ونحن نغرب وجهنا وننأي بأنفسنا المتعددة ونغير التاريخ والحضارات والثقافة المشتركة التي ثبتت يوما معادلة "إن ما سهرنا ببيروت.. بنسهر بالشام".

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ما بين الحكومة اللبنانية وبريجيت ماكرون اكثر من قاسم مشترك آخره ميثاق الشفافية. فالسيدة بريجيت لن يكون لها بعد اليوم اي تأثير سياسي في حياة فرنسا والحكومة اللبنانية مقتنعة ومصممة على ان لا يكون لها تأثير في مجريات الحياة السياسية اللبنانية والا كيف يكون عكس ذلك اذا ما ابقت اسنانها معلقة وامتنعت عن هضم كل المواضيع الدسمة المسماة استراتيجية ذات التأثير الاول والاخير على السياسة والاستقرار الداخليين. التنسيق مع سوريا سياسيا وعسكريا معلق وممنوع مقاربته وملف النزوح بتعقيداته الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية متروك بخطورته للقضاء والقدر من دون خطة او رؤية او استشراف والتنسيق مع المقاومة لاستكمال تحرير الجرود اللبنانية من الارهاب محظر حتى عن الوشوشة وسواها من القضايا المرتبطة بعلاقة لبنان بمحيطه خارجيا او تلك المرتبطة بتسيير عجلة حياته الداخلية دستورية وسياسية وانمائية وادارية، وليس آخرها آلية التعيينات التائهة بين الاطماع والشهوات، وفي محصلة جلسة مجلس الوزراء اليوم انقذت الحشيشة من الاتلاف وسحبت فتائل التفجير من زيارات الوزراء الى دمشق ودخل قانون الانتخاب بمواده التقنية حول البطاقة الممغنطة والتصويت الالكتروني وطريقة الاحتساب والمهل فن النقاشات من دون نار ولا حرارة بعدما الغى الرئيس الحريري الاجتماع المقرر اليوم واستعاض عنه بلقاء العشر دقائق مع بعض الوزراء، ربما هو العجز او الانفصام وعلى طريقة ديبلوماسية نعم للحمل لا للانجاب نتبادل وسوريا السفراء والمطلوب لا كلام ولا سلام.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 آب 2017

النهار

قدمت حركة "أمل" تقريرا عن توافر الأموال لمشروع مكافحة الفقر في وزارة الشؤون الاجتماعية بعكس ما "يدعي" الوزير بوعاصي.

ينتظر المعلمون وكذلك إدارات المدارس الخاصة قرار رئيس الجمهورية في ملف السلسلة ليبني كل طرف على الشيء مقتضاه.

يؤكد وزير أن ملف النفط ماض في مساره الطبيعي ولا عراقيل لكن الأمور تحتاج الى وقت.

تسرب جهة سياسية عن توجه لفتح ملفات فساد في إحدى مؤسسات الدولة وعلى أعلى المستويات لتطال مسؤولين سابقين فيها.

البناء

اتخذت مؤسسة وطنية كبيرة قبل فترة إجراء مهمّاً في مرفق عام، وهذا الإجراء يتّسم بطابع أمني واقتصادي في الوقت نفسه، وقد لقيت هذه الخطوة ارتياحاً وترحيباً كبيرين من كلّ الذين لهم علاقة بهذا الأمر، خصوصاً أنّ الجميع كانوا يشكون من قلة التنظيم في المجال المشار إليه، وبالتالي فإنّ التنظيم يوفّر على الجميع الوقت والمال...

الجمهورية

تساءل البعض عن غياب أحد رؤساء الكتل عن لقاء كبير حصل في اليومين الماضيين وردّ السبب الى عدم إغضابه مرجعية رئاسية لأنها لم تكن مدعوة إلى هذا اللقاء.

تساءلت مصادر مراقبة عن الجهة التي أجرت مفاوضات مع الجانب السوري توصُّلاً الى تجديد الإتفاق على استجرار الطاقة من سوريا، واذا ما كانت المفاوضات جرت بعِلم وموافقة الحكومة.

المستقبل

قيل إن قطباً شمالياً بارزاً تولّى مناصب حكومية سابقة يعيد النظر في احتمال عودته إلى لبنان لاستئناف مشاركته في الحياة السياسية.

 

حزب الله يفرض على لبنان التطبيع مع النظام السوري كأمر واقع

العرب/10 آب/17/يسعى حزب الله لفرض عودة العلاقات السورية اللبنانية كأمر واقع، مستغلا هشاشة الوضع السياسي في لبنان وعدم قدرة القوى المناهضة لهذه العودة على الصمود كثيرا أمام ضغطه بالنظر لغلبته السياسية والعسكرية. بيروت - صعد حزب الله من ضغوطه لإعادة تطبيع العلاقات بين بيروت ودمشق، في ظل رفض مطلق وحازم من قوى سياسية وازنة من حجم تيار المستقبل وحزب القوات للمسألة. وانتقل الحزب من مربع الدعوة إلى مد الجسور مع النظام السوري تحت مبررات مختلفة، كضرورة التنسيق في ملف النازحين ومحاربة المتشددين، إلى محاولة فرض هذه المسألة كأمر واقع.

وتجلت محاولات الحزب المدعومة على ما يبدو من حركة أمل والتيار الوطني الحر في إعلان وزير الصناعة حسين الحاج حسن ووزير الزراعة غازي زعيتر عن زيارة إلى دمشق في 16 أغسطس الجاري بناء على دعوة من وزير الصناعة والتجارة السوري، تليها زيارة لوزير المالية علي حسن الخليل بدعوة من رئيس الحكومة السورية عماد خميس. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة لفرض سياسة الأمر الواقع تمت على ما يبدو بطلب إيراني خلال زيارة قام بها المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان إلى لبنان بداية هذا الشهر والتي التقى خلالها بالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وأيضا برئيس حركة أمل نبيه بري. ويقول مراقبون إن الزيارات المرتقبة للوزراء اللبنانيين إلى دمشق دون أن يكون هناك إجماع حكومي عليها ستشكل إحراجا كبيرا لرئيس الوزراء سعد الحريري الذي يحاول قيادة دفة الحكومة في بحر متلاطم من الخلافات بين فريقه غير المنسجم منذ البداية. وكما كان متوقعا وبعد جلسة عاصفة لمجلس الوزراء الأربعاء أطل الأخير ببيان تلاه وزير الإعلام ملحم الرياشي أكد فيه المجلس أنه ينأى بنفسه عن محاور الخلاف وأن أي زيارة إلى سوريا لن تكون بقرار من الحكومة.

وسبق وزير الصناعة التابع لحزب الله الاجتماع بالتأكيد أن زيارته ذات صفة رسمية وليست شخصية، كما يحاول البعض الإيحاء. وقال حسين الحاج حسن “هناك تجارة قائمة بين لبنان وسوريا، وهناك نقاط تحتاج إلى معالجة وهذه الزيارة جد طبيعية”. وتقول أوساط سياسية لبنانية إن تصريحات الوزير اللبناني تكشف أن حزب الله ماض في سياساته لإعادة العلاقة بين لبنان والنظام السوري، بغض النظر عما يسببه ذلك من تعزيز للانقسام والتشرذم داخل الفريق الحكومي، حيث أن هذا آخر همه.

حسين الحاج حسن: أنا ذاهب إلى سوريا كوزير للصناعة وليس بصفتي الشخصية

وتعتبر هذه الأوساط أنه بصرف النظر عن بيان مجلس الوزراء فإن الزيارات المنتظرة هي بمثابة خطوة لعودة العلاقات الرسمية، وأن الأطراف المعارضة لها ليس في يدها الكثير لمجابهة هذا الوضع في ظل الغلبة السياسية والعسكرية لحزب الله في لبنان.

وفي خطوة وصفها البعض بأنها لا تعدو كونها محاولة تبرئة ذمة في ظل عدم قدرة عملية على التأثير، أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه لن يقبل بأي تعاط رسمي بين الحكومة اللبنانية وما يسمى الحكومة السورية لأنها غير موجودة، قائلا “أي وزير يريد زيارة سوريا يستطيع بصفته الشخصية أن يبادر إلى ذلك ولكن ليس رسميا من قبل لبنان”. وشدد جعجع في مؤتمر صحافي عقده للغرض في معراب الأربعاء على أن الحكومة تشكلت على أساس واضح وهو وضع الخلافات جانبا مقابل الاهتمام بقضايا الناس، إلا أن “هناك من خرق الاتفاق الذي تشكلت على أساسه الحكومة”، لافتا إلى أن وضع الحكومة اليوم غير مقبول. وأبدى رئيس حزب القوات استغرابه لطرح بعض الوزراء قيامهم بزيارات رسمية إلى سوريا تحت ذريعة ضرورة أن يكون لبنان حاضرا في ملف إعمار سوريا، متسائلا “هل يمكن إعادة إعمار سوريا قبل الوصول إلى حل سياسي؟”، معتبرا أن ما حدث محاولة لإعطاء دفعة سياسية للنظام السوري ومثل هذه المحاولات تضر بلبنان وعلاقاته العربية والدولية. وأشار إلى أن “هناك حكومات كتركيا والأردن وجدت حلولا لأزمة النازحين من دون التواصل مع النظام السوري”. وأضاف “البعض ينسى أن النازحين نزحوا هربا من نظام الأسد”، لافتا إلى أن “مشكلة النازحين لا يمكن أن تحل عن طريق بشار الأسد”. وكان حزب الله استغل تعالي أصوات قوى مسيحية مثل التيار الوطني الحر، مطالبة بإعادة النازحين السوريين الذين جاوز عددهم المليون في لبنان، لبدء حملته لفرض التنسيق مع دمشق، حيث اعتبر الحزب أنه لا يمكن إنجاز هذه العودة عبر القفز على النظام الذي يسيطر اليوم على معظم المحافظات السورية. وواصل الحزب الاستثمار في الوجع اللبناني من خلال الإشارة إلى أن لبنان في حاجة أيضا إلى دمشق في ما يخص قتال التنظيمات الجهادية على حدوده الشرقية، وهو ما تم فعلا في معركة عرسال حينما أوكل للواء عباس إبراهيم التنسيق مع النظام السوري لإخراج جبهة فتح الشام من جرود عرسال وترحيلها إلى محافظة إدلب (شمال غرب).

واليوم يدفع حزب الله باتجاه ضرورة تنسيق الجيش اللبناني مع القوات السورية في قتال داعش في جرود القاع وراس بعلبك، رغم إصرار رئيس الحكومة سعد الحريري على أن لا يكون لدمشق أي دور في ذلك، وهذا ما يشكك فيه البعض. وأكد جعجع “أن مهمة الجيش هي القيام بهجوم على داعش وتنظيف الجرود، عدا عن ذلك لا علاقة له بالداخل السوري”. ويكاد يجمع المراقبون على أن رئيس الحكومة سعد الحريري والقوى المعارضة للانفتاح على دمشق مجددا غير قادرين على إيقاف هذا المسار الذي خطه حزب الله ويصر على السير فيه للتسويق إلى أن الأوضاع في سوريا تتجه للعودة إلى ما كانت عليه قبل 2011.

ويضيف هؤلاء أن الحزب يكاد يكون مطمئنا إلى أن أي طرف معارض لن يقدم على خيار الانسحاب من الحكومة بالنظر لوجود انتخابات تشريعية في الأفق، وهناك حسابات سياسية مضطرون للخضوع لها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

وزيران لبنانيان يعتزمان زيارة سورية للمرة الاولى منذ اندلاع النزاع

الحياة/09 آب/17/يعتزم وزيرا الصناعة والزراعة اللبنانيان زيارة دمشق الاسبوع المقبل للمشاركة في افتتاح معرض اقتصادي، على رغم معارضة رئاسة الحكومة هذه الخطوة التي تعتبرها تتعارض مع سياسة «النأي بالنفس» الرسمية ازاء النزاع في سورية المجاورة. وقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن، أحد ممثلي «حزب الله» في الحكومة اللبنانية، اليوم (الاربعاء) للصحافيين: «سأشارك في المعرض كوزير صناعة لاجراء محادثات»، لافتا إلى أن «هناك بعض نقاط تحتاج معالجة على صعيد التجارة والصناعة بين البلدين». وشدد على ان «العلاقات بين لبنان وسورية قائمة سياسيا وديبلوماسيا ولدينا سفير ولديهم سفير»، وأوضح: «اذهب الى سورية من خلال رؤيتي للمصلحة الوطنية اللبنانية اولاً». وأعلن الحاج حسن تلقيه ووزير الزراعة غازي زعيتر، ممثل حركة «امل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، دعوة من وزير الاقتصاد والتجارة السوري للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي الذي تنظمه المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية في دمشق في الـ17 من الشهر الجاري. وشكل قرار الوزيرين محور نقاش خلال جلسة عقدها مجلس الوزراء اللبناني اليوم برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري. وقال وزير الاعلام ملحم الرياشي بعد الجلسة: «كان واضحا في كلام الرئيس الحريري النأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الاقليمية، واذا أراد الوزير زيارة سورية يذهب بنفسه وليس بقرار من مجلس الوزراء». وأضاف: «الحكومة هي حكومة وحدة وطنية واي زيارة ستتم لن تكون بقرار من مجلس الوزراء». وانتقد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في مؤتمر صحافي اليوم «كل المحاولات التي شهدها مجلس الوزراء.. لاستخدام لبنان وحكومته لتعويم نظام بشار الأسد».

 

«الحريري » بق البحصةلـCNN: هناك قرار اقليمي بتسليم لبنان لحزب الله!

علي العاملي/جنوبية/ 5 مارس، 2016

هناك قرار سياسي بأن يأخذ "حزب الله" لبنان على الصعيد الإقليمي"، هذا ما قاله رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لمحطة "سي. أن. أن" الأميركية مساء أول أمس الخميس، التي اجرت حوار معه تناولت فيه موقفه من انتخابات رئاسة الجمهورية والوضع العام في لبنان والمنطقة

هاجم الحريري في بداية المقابلة حزب الله الذي “لعب دور الوكيل لإيران وهذا أمر مؤسف، فلا يمكن للبنان أن يتحمل سياسة معادية لأي دولة عربية وخصوصا المملكة العربية السعودية. فالمملكة قدمت الكثير للبنان على مدى تاريخ العلاقات بين البلدين، وأنفقت مليارات الدولارات في لبنان خصوصا بعد حرب 2006 ولطالما لعبت دوراً إيجابياً، كما أنها لم تعمد أبداً إلى إنشاء ميليشيات في لبنان، بينما قامت إيران بإنشاء ميليشيا حزب الله”. غير انه وعندما سّئل عن الغاء الهبة السعودية للجيش واذا ما كانت هذه المبالغ ستنتهي بشكل مباشر أو غير مباشر، في أيدي حزب الله ،كان جواب الحريري الذي فجّر المفاجأة: “كلا، لقد أظهر الجيش اللبناني على مدى التاريخ، وحتى خلال الحرب الأهلية، أن أي سلاح يملكه لم يخرج أبداً من الجيش. أعتقد أن هناك قرارا سياسيا بأن يأخذ حزب الله لبنان على الصعيد الإقليمي وأعتقد أن هذه هي المشكلة الأساسية!”

ومع ان الحريري حاول التبرير لاحقا لمحاوره ان سبب تلك التنازلات الذي توّج بترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، هو سبب وطني قائلا ان “كل ما أردته هو ملء الفراغ. بالنسبة لي فإنه من الأفضل أن يكون لدينا رئيس لنا معه بعض الاختلافات معه، من استمرار الفراغ الكامل”، على حد تعبيره.

لا شك ان ما قاله الحريري أخيرا لوسيلة الاعلام الاميركية وحجبه عن نظيراتها اللبنانية والعربية يفسّر شيئا كثيرا، ، وهو أزال غموض ما لبس من تسويات غير مفهومة حصلت مؤخرا، وكشف سبب تقديم التنازلات المتوالية من قبل فريق 14 آذار للحزب وحلفائه في 8 آذار، والتي كان آخرها تسمية مرشحين حليفين لحزب الله هما ميشال عون وسليمان فرنجية لرئاسة جمهورية لبنان، مع عدم تسهيل حزب الله لأحدهما كي يصل الى قصر بعبدا طمعا بمكاسب أكثر. كان على سعد الحريري ان يصارح جمهوره ويخيّره بين الاستسلام للمنطق الإقليمي الذي يريد تسليم البلد لحزب الله وايران، او مقاومة هذا القرار الدولي الجائر، والمقاومة هنا لا تعني الا ان تكون مدنية وتحت سقف القانون…لا المقاومة المسلحة كما يفهمها الاخرون. 14 اذار وجمهورها أصبحا ضحية التهذيب المبالغ به والالتزام بحذافير التعاليم الدولية منذ مدة، وهم كما جمهور حزب الله الذي يقتل ابناؤه دون استشارته بالحروب التي يفتحها الحزب برأي ومشورة من ايران، لا يستشار هؤلاء الاستقلاليون حين يقرر سعد الحريري الخضوع للصفقات والتسويات الدولية على حساب مبادىء ونضالات ثورة الأرز.

 

حسابات انتخابية في كسروان وطرابلس تطيح بالانتخابات الفرعية

خاص جنوبية 9 أغسطس، 2017

هل تسقط الانتخابات الفرعية؟

مجلس الوزراء غير مهتم باجراء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس، الدستور اللبناني يلزم الحكومة باجراء الانتخابات الفرعية في حال شغر مقعد نيابي قبل ستة اشهر من موعد الانتخابات العامة المقرر. لذا من الناحية الدستورية والقانونية على مجلس الوزراء وعبر وزارة الداخلية تأمين كافة الاجراءات القانونية لاجراء الاستحقاق في موعده. في جلسة مجلس الوزراء اليوم لم يبحث هذا الاستحقاق، ما يشير الى ان الحكومة غير راغبة ولا متحمسة لتطبيق القانون، وتطغى الاسباب السياسية على ما يبدو من أجل عدم اجراء الانتخابات ولكل سببه المخفي او المعلن. بحسب مصادر وزارة الداخلية ان المطلوب من الحكومة سلسلة اجراءات منها تشكيل هيئة اشراف على الانتخابات، ومنها مراعاة المدة الزمنية التي تبلغ اربعين يوما لدعوة الهيئات الناخبة، الى جانب مراعاة بدء العام الدراسي بحيث لا يؤثر الاستحقاق على انطلاقة العام الدراسي في ايلول المقبل. من هنا تعتبر المصادر نفسها أن على مجلس الوزراء ان يأخذ القرار في اسرع وقت ممكن مشككة بامكانية ان يتم ذلك بالسرعة المطلوبة. عدم حماسة الحكومة وصمت رئيس الجمهورية، يشير الى ان هناك نية مبيتة لعدم اجراء الاستحقاق، وفي هذا السياق ترى مصادر متابعة، أن الانتخابات التي تطال مقعدين مسيحيين واحد في طرابلس واخر في كسروان ومقعد علوي شاغر في طرابلس، يمكن ان يشكلا اختبارا سياسيا لا يريد لا رئيس الجمهورية ولا رئيس الحكومة الخوض فيه قبل اشهر من الانتخابات العامة في ايار المقبل، فيما ترى مصادر متابعة أن اختبار كسروان ليس مطمئنا لأنصار التيار الوطني الحر لا سيما ان العميد شامل روكز هو المرشح،وثمة من يخاف من فوزه في التيار ومن يخاف من فشله، وكل يميل الى تأجيل الاستحقاق تفاديا لمعركة قد تكون لها اثارها السلبية على الانتخابات في ايار. وكذلك الحال في طرابلس التي يتخوف تيار المستقبل من معركة قد لا تناسبه نتائجها التي ستنعكس بالضرورة على تحالفات الانتخابات النيابية العامة في طرابلس والشمال عموما.

المعطيات الحالية تشير الى تواطؤ بين اطراف السلطة لعدم اجراء الانتخابات الفرعية لاسباب سياسية لا دستورية، علما أن الدستور اللبناني يتجه اكثر فاكثر نحو مزيد من التهميش بحيث تبدو السلطة بمكوناتها المختلفة قادرة على تهميش الدستور لحساب مصالحها الحزبية الضيقة. وهذا ما يجعل من قدرة الدولة ومناعتها في مواجهة استحقاقات داهمة مالية واقتصادية ومطلبية، محل تشكيك، بل محل عجز واستسلام خطير.

 

هكذا علّقت القوات على زيارة وزراء لبنانيين سوريا

"الجمهورية" - 9 آب 2017/شدَّدت مصادر «القوات اللبنانية» على أنّ «التواصل مع النظام السوري مرفوض، ولن يتمّ ولن يحصل، فالنظام السوري مُدان من شعبِه قبل أيّ طرف آخر، ومُدان كذلك من الشعب اللبناني انطلاقاً من ممارساته في 3 حقبات أساسية: حقبة الحرب اللبنانية، حقبة احتلاله للبنان وحقبة محاولة عودته إليه عن طريق محاولات أمنية شهدناها بأمّ العين من خلال تفجيرات الوزير ميشال سماحة ومن خلال تفجيرات المسجدَين في طرابلس».وقالت المصادر لـ«الجمهورية»: «شهدنا أخيراً ثلاث محاولات ترمي إلى إمرار التنسيق بين لبنان وسوريا بهدفِ إخراج النظام السوري من عزلته السورية والعربية والدولية:

• المحاولة الأولى كانت مع ملف اللاجئين السوريين، وقد قُطِعت الطريق عليها سريعاً داخل الحكومة من خلال «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» برفض أيّ تنسيق في هذا الموضوع، خصوصاً أنّ اللاجئين السوريين هم في معظمهم من المعارضة ويَرفضون العودة على يد النظام، فيما على مؤيّدي النظام الذين يذهبون يومياً إلى سوريا العودة اليوم قبل الغد.

• المحاولة الثانية، كانت وما زالت من خلال التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في معارك الجرود للقول بأنّ الجيش اللبناني بغطاء من السلطة السياسية ينسّق مع الجيش السوري المغطّى من سلطته السياسية، الأمر الذي ردّت عليه المصادر العسكرية على اختلافها في الجيش اللبناني بالتأكيد أن لا تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري لا في الأمس ولا اليوم ولا غداً، الأمر الذي شدّدت عليه أيضاً السلطة السياسية بأنّ هذا التنسيق مرفوض رفضاً باتاً إنْ في جرود عرسال أو في جرود رأس بعلبك والقاع.

• المحاولة الثالثة، كانت من خلال القول إنّ هنالك موجةً جديدة من الانفتاح المستجدّ لوزراء في الحكومة اللبنانية بالذهاب الى دمشق للتعاون مع نظرائهم السوريين، وفي الواقع هذه ايضاً تندرج في سياق الترويج المتعمَّد للقول أنّ العلاقات طُبّعت بين لبنان وسوريا، الأمر الذي تنفيه كلّ الوقائع، بينما هذه المحاولة الأخيرة على حقيقتها هي تنسيق بين مكوّنات محور الممانعة، وهو تنسيق أساساً قائمٌ منذ زمن طويل ولم تَحُل دونه لا الحكومة الحالية ولا الحكومة السابقة ويندرج ضمن التحالف بين مكوّنات هذا المحور.

وبالتالي فإنّ توجُّه وزراء لبنانيين الى سوريا لا يقدّم ولا يؤخّر، وهؤلاء من خلال حضورهم في سوريا، لا يمثلون السلطة السياسية مجتمعةً بل يمثّلون أشخاصَهم وأحزابَهم، وهم لا يوقّعون معاهدات مع النظام السوري، وبالتالي حضورهم أو مشاركتهم هي بصفة شخصية من ضمن الوزارات الموكلة إليهم ولكنّهم لا يوقّعون معاهدات بين لبنان وسوريا ولا يمثّلون موقف الحكومة الرسمي، وبالتالي كلّ هذه المحاولات باءَت بالفشل».

 

كنيسة في سوريا للمسيحيين والدروز..

اللواء 9 اب 2017/في زحمة التحليلات والتكهنات الرائجة هذه الأيام حول مصير سوريا، ومعاناة الشعب السوري الشقيق من ويلات الفتن والحروب، أرسل لي صديقي الخليجي صفحة مشرقة من التاريخ السوري كتبها المواطن السوري د. حسام السمان، ترسم المستوى الرفيع للمشاعر الوطنية التي كانت تجمع المواطنين السوريين، على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم. وأترك المجال للكلمات التي ستهز ضمير كل مواطن عربي حرّ، وهذا بعض من تاريخ السوريين الذي لا يعلموه لنا: في عام 1915 كنت تجد في حارات دمشق جثة طفل هنا، وجثة شيخ هناك بسبب المجاعة التي عمّت البلاد في حرب «السفربرلك».

وكان البطريرك غريغوريوس حداد من محافظة لبنان السورية قد رهن كل أملاك البطريركية، واشترى القمح بأسعار غالية لينقذ ما يستطيع من البشر من الموت. كان كل من يمر على الكنيسة المريمية يأخذ رغيفاً يحميه من الموت. وفي أحد الأيام اشتكى الخوري الذي يوزع الأرغفة من كثرة عدد المسلمين في ذلك اليوم! فرفع البطريرك الرغيف وسأله: هل كُتب عليه للمسيحيين فقط؟ فأجابه: لا. فقال عليك توزيع الخبز بمعدل رغيف يومي لكل من يريد! وتدريجياً لم يبق شيء من أملاك البطريركية لم يتم رهنه، فعمد البطريرك إلى رهن صليبه الماسيّ عند أحد اليهود المرابين، مقابل ألف ليرة عثمانية، ولكن أحد المسلمين فك الرهن وأعاد الصليب إلى البطريرك، الذي عاد فباعه سراً، واشترى بثمنه القمح. توفي البطريرك عام 1924، وخرج في جنازته مسلمو ومسيحيو دمشق عن بكرة أبيهم. وورث البطريرك الكسندروس طحان بطريركية مثخنة بالديون والفوائد الفاحشة، فباع أملاك البطريركية ووفّى ديونها! وفي عام 1974 قررت بطريركية الروم الكاثوليك شراء فيلا محمّد أكرم الميداني في ساحة العباسيين لبناء كنيسة سيّدة دمشق الحالية. وبعد الاتفاق على الأسعار سأل الميداني مفاوضيه: ماذا ستفعلون بالأرض؟ فأجابه الأب الياس زحلاوي: سنبني كنيسة، فتنازل المالك عن ربع الثمن لأنها كنيسة! وفي مشهد آخر، من خمسينات القرن الماضي، مرّ سلطان باشا الأطرش أمام كنيسة يتم بناؤها على حدود أرضه، فنادى للكاهن وقال له: أنا مُتبرع بقسم من أرضي لتوسعة الكنيسة، فشكره الكاهن وقال: إن الأرض تكفي. فأجابه سلطان باشا: نريد كنيسة تتسع للمسيحيين والدروز!! ويختم د. السمان روايته: هذا بعض من تاريخ السوريين مع بعضهم..؟ فماذا يُحاك لهم لضرب وحدة الأرض والشعب في سوريا العزيزة؟

 

النائب سامي الجميّل يوجه سؤالاً للحكومة حول سبب عدم إرسالها مشروع قانون قطع الحساب الى المجلس النيابي

وكالات/09 آب/17/وجه رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل سؤالاً إلى الحكومة بواسطة رئيس مجلس النواب نبيه بري حول سبب عدم ارسال الحكومة اللبنانية حتّى تاريخه مشروع قانون قطع الحساب إلى المجلس النيابي لمناقشته تمهيداً للتصويت عليه.

واستند رئيس الكتائب في كتابه الى المادة 87 من الدستور اللبناني التي تنصّ بحرفيتها على أن حسابات الإدارة المالية النهائية لكل سنة يجب أن تعرض على المجلس ليوافق عليها قبل نشر موازنة السنة التالية التي تلي تلك السنة وسيوضع قانون خاص لتشكيل ديوان المحاسبات والمادة 118 من النظام الداخلي لمجلس النواب اللبناني تنصّ بحرفيتها ان يصدّق المجلس أولاً على قانون قطع الحساب، ثم على موازنة النفقات ثم قانون الموازنة وفي النهاية على موازنة الواردات.

وطلب النائب الجميّل احالة كتابه الى رئيس الحكومة ووزير المال والرد بجواب خطي في خلال مهلة خمسة عشر يوماً وإلا تحول السؤال الى استجواب عملا بأحكام النظام الداخلي لمجلس النواب .

مضمون السؤال:

دولة رئيس مجلس النواب

الاستاذ نبيه بري المحترم

الموضوع: سؤال موجه إلى الحكومة اللبنانية بموضوع الموازنة وقطع الحساب.

المرجع: المادة ١٢٤ من النظام الداخلي للمجلس النيابي.

تحية وبعد،

لما كانت الحكومة اللبنانية قد أرسلت مشروع قانون موازنة سنة 2017 إلى مجلس النواب اللبناني،

ولمّا كانت لجنة المال والموازنة النيابية تدرس منذ أشهر مشروع القانون المذكور،

ولمّا كان مجلس النواب في صدد الدعوة إلى جلسة تشريعية للتصويت على الموازنة،

ولمّا كانت المادة 87 من الدستور اللبناني تنصّ بحرفيتها على ما يلي:

"إن حسابات الإدارة المالية النهائية لكل سنة يجب أن تعرض على المجلس ليوافق عليها قبل نشر موازنة السنة التالية التي تلي تلك السنة وسيوضع قانون خاص لتشكيل ديوان المحاسبات."

ولمّا كانت المادة 118 من النظام الداخلي لمجلس النواب اللبناني تنصّ بحرفيتها على ما يلي:

"يصدّق المجلس أولاً على قانون قطع الحساب، ثم على موازنة النفقات ثم قانون الموازنة وفي النهاية على موازنة الواردات."

لــــــــــــــذلك، نوجّه من خلال رئاستكم الكريمة السؤال التالي إلى الحكومة اللبنانية:

لماذا لم ترسل الحكومة اللبنانية حتّى تاريخه مشروع قانون قطع الحساب إلى المجلس النيابي لمناقشته تمهيداً للتصويت عليه؟

لذلك، وبناءً لما تقدّم، جئنا بموجب كتابنا هذا، نطلب من رئاستكم احالة سؤالنا الى رئيس الحكومة ووزير المال، طالبين منهما الاجابة عليه خطياً ضمن مهلة خمسة عشر يوماً على الأكثر من تاريخ تسلمهم السؤال، عملاً بأحكام المادة 124 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وإلا اضطررنا إلى تحويل سؤالنا إلى إستجواب عملاً بأحكام المادة 126 من النظام الداخلي لمجلس النواب.

 

جعجع: ما حصل اليوم في مجلس الوزراء هو جرعة دعم سياسية ديبلوماسية لنظام الأسد على حساب لبنان

الأربعاء 09 آب 2017 /وطنية - عقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا في معراب بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء، منتقدا "محاولات بعض الأفرقاء التنسيق مع نظام بشار الأسد بهدف تعويمه، كمثل اقتراح زيارة بعض الوزراء لسوريا لأهداف اقتصادية". وقال: "شكلت هذه الحكومة وفق أسس واضحة، فنحن نعرف كلبنانيين أن لدينا اختلافات كبيرة في وجهات النظر سواء على المستوى الاستراتيجي أو السياسة الخارجية أو المشاركة في القتال في سوريا أو توحيد السلاح داخل الجيش اللبناني وسواها، ولكننا اتفقنا على أن هذه الخلافات لن تحل اليوم فتوافقنا على تمرير شجون اللبنانيين وشؤونهم الى حين التوصل الى حل المعضلات الموجودة. ولكن صراحة، منذ أن شكلت الحكومة بدأ البعض بخرق هذا المبدأ ومخالفته، فعلى سبيل المثال بعد شهرين على التأليف وبعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأسبوعين من جولة خليجية ناجحة، نفاجأ بتصريحات للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يهاجم فيها بشكل عنيف دول الخليج، وبعدها سمعنا تصريحات أخرى تدعو الى إدخال مئات الآلاف من المجاهدين والمقاتلين الغرباء الى لبنان بحجة إمكان تعرض لبنان لهجوم اسرائيلي، والمستغرب أن البعض يتناسى وجود أفرقاء آخرين في لبنان وان هناك حكومة شرعية مسؤولة تحدد ما هي الخطوات التي يجب اتخاذها في هذا السياق، عدا عن الكثير من الخروقات لمبدأ وجود الدولة". وإذ لفت الى "أننا كنا نعض على الجرح ونطرح الموضوع داخل مجلس الوزراء إيمانا منا بعدم ترك البلد سائبا"، انتقد جعجع "كل المحاولات التي شهدها مجلس الوزراء ومن ضمنها محاولة اليوم لاستخدام لبنان وحكومته لتعويم نظام بشار الأسد. فمنذ تشكيل الحكومة بدأ البعض، لاعتبارات إقليمية معروفة، استخدام مجلس الوزراء اللبناني لإعطاء نوع من الشرعية لنظام بشار الأسد". وذكر جعجع "بمحاولة بعض الأفرقاء إقناع اللبنانيين بعدم إمكان إعادة النازحين إلا من خلال التواصل مع الحكومة السورية"، مستشهدا بالقرارات "التي اتخذتها كل من الحكومتين التركية والأردنية في هذا الاتجاه بحيث أعادتا نحو 100 ألف نازح الى مناطق خفض التصعيد في سوريا بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية، ونحن نطالب بأن نحذو حذوهم"، مجددا التأكيد "أن هؤلاء النازحين ما كانوا لينزحوا لولا نظام بشار الأسد". وتساءل: "مع أي حكومة سورية يريدون التواصل؟ فنحن نعي أن سوريا مقسمة الى مناطق نفوذ وإحداها يحكمها بشار الأسد، الى جانب مناطق نفوذ تركية وأميركية وروسية وأردنية وسواها"، داعيا الحكومة اللبنانية الى "ضرورة اتخاذ القرار بإعادة النازحين بالتعاون مع الجمعيات الدولية والحكومتين التركية والأردنية اللتين هما المدخلان الأساسيان لعودة النازخين الى مناطق خفض التوتر في سوريا". واستهجن "كيف يطرح البعض داخل الحكومة موضوع تنسيق الجيش اللبناني مع الحكومة السورية، فيما يتحضر لخوض معركة صاعقة على داعش في القاع ورأس بعلبك وضمن حدودنا اللبنانية، لذا يكفي ضحك على الناس، إذ من المستحيل تعويم نظام بشار الأسد على حساب لبنان".

وأضاف: "فوجئنا اليوم بأن بعض الوزراء يريدون زيارة سوريا بصفة رسمية لإتمام بعض الاتفاقات الاقتصادية والمشاركة في معارض لإعادة الإعمار، وكأن هناك اقتصادا في سوريا، أليست هذه مزحة كبيرة ومصدر غش للرأي العام اللبناني عبر التصوير له أننا سنأتي بالمن والسلوى من سوريا الى لبنان، ولا سيما ان سوريا ما زالت في صلب الحرب التي يمكن أن تتصعد أكثر في ظل صراع الحدود بين سوريا والعراق الذي لا نعرف كيف سيتطور؟ وفي حال كان لا بد من إعادة إعمار، يجب أن يتزامن مع حل سياسي للأزمة السورية". ووضع جعجع "ما حصل اليوم في مجلس الوزراء في إطار إعطاء جرعة دعم سياسية ديبلوماسية لنظام بشار الأسد على حساب لبنان، بينما جامعة الدول العربية ومجموعة من الدول الصديقة ترفض الاعتراف بهذا النظام، فهل السبب هو المساهمة في الجهد الاقليمي الذي يقوم به حزب الله لمصلحة مشروع أكبر من لبنان وحتى من سوريا؟ وهل يمكن لأحد أن يضر شعبه لإفادة مشروع آخر في مكان آخر لا علاقة لنا به من قريب ولا من بعيد؟ طبعا لا". وأكد "أن الأمور كما طرحت اليوم في مجلس الوزراء غير مقبولة على الإطلاق، فنحن لن نقبل بأي شكل بأي تعاط رسمي بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية، لسبب بسيط هو أن الأخيرة غير موجودة، ونحن نعتبر ان هذه المحاولات هي في غير مكانها وتضر بالشعب اللبناني وتعزلنا عن بقية الدول العربية والمجتمع الدولي، وبالتالي لن تقدم أي شيء للبنان إلا مزيدا من عدم الاستقرار والقفز نحو المجهول. أما في حال رغب أي وزير في زيارة سوريا فليقم بذلك بصفته الشخصية، فكثر يقومون بزيارات خاصة لا ترتب أي مفاعيل رسمية على لبنان"، آملا "ان يتخذ مجلس الوزراء قرارا واضحا وصريحا في هذا الخصوص". وحذر من "هذه التصرفات التي تهدد وجود الحكومة، إذ لا يمكن المزاح في هذه الأمور والادعاء أننا سنقوم بإعادة إعمار سوريا وإقامة علاقات اقتصادية وإعادة النازحين، فالتعامل مع نظام الأسد لا يحقق هذه المطالب البتة"، مناشدا "كل الأفرقاء التوقف عن كل هذه المحاولات والعودة الى التقيد بالأسس التي قامت عليها هذه الحكومة والانصراف الى تخفيف الهموم التي يعانيها المواطنون كالكهرباء والمياه والطرقات وفرص العمل وسواها، بدلا من إدخال لبنان في المعمعة السورية والصراع في الشرق الأوسط، وهذه جريمة ما بعدها جريمة".

 

"نيوزويك": لبنان ساحة تلاقٍ أميركي-إيراني؟

المركزية/09 آب/17/اعتبرت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن "الولايات المتحدة الاميركية وإيران تعملان معاً ضد "داعش" وهذه المرة في لبنان"، موضحة أن "القوّتيْن المتخاصمتيْن في الشرق الأوسط تتعاونان مجدداً للقضاء على "داعش" عبر دعم حلفائهما المحليين، بعدما تفاهما على مضض في العراق في سبيل تحقيق الهدف نفسه". ولفتت الى أن "على الرغم من تصنيف الولايات المتحدة الأميركية "حزب الله" بالمجموعة الإرهابية، إلا أنه أثبت أنّه قوّة فعالة في مواجهة مقاتلي "داعش" و"القاعدة" على السواء، ويبدو أنّه مستعد للمشاركة في المعركة"، مشيرة الى أن "اصطفاف المصالح التكتيكية الأميركية إلى جانب الإيرانية في لبنان يشبه ما حصل في العراق، حيث سخّر البلدان مواردهما لقتال "داعش" على الرغم من خلافاتهما السياسية".

 

عشية التجديد لقوات "اليونيفيل"..ضغط أميركي – أممي لتعزيز "صلاحياتها" جزء من حملة تضييق الخناق على "حزب الله" وإبعاد "إيران" عن المنطقـة

المركزية 09 آب/17/عشية تصويت مجلس الأمن في 30 آب الجاري، على قرار ستعدّه فرنسا لتجديد ولاية قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب اللبناني "اليونيفيل" بموجب القرار 1701، تبدو الولايات المتحدة قررت مضاعفة ضغوطها لانتزاع تشدّد دولي أقوى، حيال ما تراها واشنطن "انتهاكات" يمارسها "حزب الله" للقرار الاممي، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية متابعة لـ"المركزية". وفي هذا الاتجاه، ذهبت مواقف المندوبة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي حيث أعلنت في بيان "أنّها تريد من قوة حفظ السلام الأممية توسيعَ مهمّاتها والتحقيق في انتهاكات مزعومة لميليشيا "حزب الله"، مشيرة الى ان بلادها تسعى "لإجراء "تحسينات ملحوظة" في تفويض اليونيفيل". واذ شدّدت على أنّ "الأسلحة المحظورة في منطقة عمل "اليونيفيل" هي في معظمها تابعة لإرهابيي "حزب الله" وتشكّل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة"، قالت "على "اليونيفيل" أن تزيد قدراتها والتزاماتها للتحقيق في الانتهاكات التي يسبّبها سلاح "حزب الله" للقرار 1701". وخلصت إلى أنّ "الولايات المتحدة ستواصل التركيزَ على التهديد الذي يشكّله "حزب الله"، فيما تساهم في تحسين عمل "اليونيفيل" عند تجديد ولايتها آخر الشهر الحالي". المصادر تلفت الى ان واشنطن ليست وحدها من يطالب باعادة النظر في "صلاحيات" القوة الدولية، بل ان الامم المتحدة تبدو على الخط عينه حيث أكد أمينها العام أنطونيو غوتيريس منذ ايام أنه "يدرس سبل تعزيز قدرة "اليونيفيل" لمواجهة الانتهاكات المتمثلة بوجود أسلحة وبنية تحتية غير شرعية في منطقة عمل القوّة الدولية". على أي حال، وفي انتظار ما سيقرّره مجلس الأمن في هذا الموضوع، تقول المصادر ان "ما يحصل على ضفة الـ1701، لا يمكن في الواقع فصله عن مسار دولي عموما وأميركي خصوصا، انطلق مع دخول الرئيس دونالد ترامب البيت الابيض، هدفه تضييق الخناق على ايران وأذرعتها في المنطقة، و"حزب الله" من أبرزها. ففيما يستعدّ الكونغرس الاميركي لإصدار رزمة عقوبات جديدة على "الحزب" لتجفيف منابع تمويله، لن توفّر الادارة الاميركية الجديدة وسيلة للحد من نفوذ "الحزب" سياسيا وميدانيا، وما ضغوطُها لمحاربة وجود "حزب الله" في الجنوب اللبناني و"اقتلاعِه" منه، الا جزء من الحملة الاميركية لتقليم أظافر "الحزب"، وهي "دبلوماسية" الطابَع هذه المرة تُضاف الى الحملة ضده ماليا.

وتنتقل المصادر الى قراءة الموقف الاميركي من منظار أوسع، فتلفت الى انه وفي اطار المحادثات الدولية التي تكثفت في الآونة الاخيرة لإنضاج تسوية للازمة السورية، ترفض واشنطن إعطاء "الجمهورية الاسلامية" اي موطئ قدم لها في سوريا خصوصا وفي الجوار الاسرائيلي تحديدا. وعليه، فإن الجهود الاميركية لإبعاد "حزب الله" عن الحدود اللبنانية – الاسرائيلية إنما يصبّ في الخانة عينها، اذ ينزع ورقة الجنوب اللبناني من يد "حزب الله" وتاليا إيران. يُذكر ان الدول المشاركة في "اليونيفيل" ستعقد اجتماعا تشاوريا في مجلس الأمن في 22 آب الجاري، يليه بعد يومين اجتماع تشاوري آخر حول "اليونيفيل" أيضا. وقد أُبلغ لبنان عبر القنوات الدبلوماسية المعنية بأن التجديد للقوات الدولية سيحصل بصورة اعتيادية، وأن لا اعتراضات او عراقيل من أي جهة على الموضوع.

 

المصري: مجلس الأمن قد يفرض التعديل بموجب الفصل السابع و"توسيع مهــــام "اليونيفيل" يتطلب موافقـــة الحكومــة"

المركزية 09 آب/17/- تترافق الجلسة المرتقبة أواخر آب الجاري في مجلس الامن لتجديد ولاية قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب اللبناني بموجب القرار 1701 لمدة سنة، مع ضغوط داخلية ودولية لتوسيع مهام القوات الدولية لتشمل كامل الحدود اللبنانية، بعد أن كانت محصورة جنوب نهر الليطاني. فما هي الالية المتبعة في القانون الدولي لتعديله خصوصا وأنه صادر عن مجلس الامن وبموافقة الحكومة اللبنانية منذ العام 2006، وهل التعديل يتطلب موافقة الحكومة اللبنانية؟ الخبير القانوني شفيق المصري أوضح عبر "المركزية" أن "وفقا للقرار 1701 هناك أربع مهام موكلة الى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، هي: وقف القتال في الجبهة الجنوبية، مساعدة الجيش اللبناني على حفظ الامن في المنطقة الحدودية، ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في الجنوب، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة"، مشيرا الى أن "إضافة أي مهام جديدة تتطلب تعديلا يصدر عن مجلس الامن". وبالنسبة للآلية القانونية المتبعة لاقرار التعديل، قال "القرار خاضع لموافقة مسبقة من الحكومة اللبنانية التي عليها أن تتقدم بطلب لدى الامم المتحدة، يتضمن موافقتها على التعديل، وقد تكون موافقة مشروطة أو لا، ومن ثم يرفع الامين العام للأمم المتحدة الطلب الى مجلس الامن ليتخذ القرار"، مشيرا الى أن "رغم موافقة الحكومة قد يتعطل القرار في مجلس الامن في حال استخدمت إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية الـ"فيتو". أما في حال رفض الحكومة، فلا امكانية لمجلس الامن باقراره إلا بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الملزم لكل الدول، والذي لا يتطلب مواقفة الحكومة اللبنانية"، لافتا الى ان "القرار بصيغته الحالية يجمع بين الفصلين السابع والسادس". وأشار الى أن "هناك فقرة في القرار الحالي تنص على منع وجود أي طرف مسلح غير الجيش اللبناني في منطقة عمليات "اليونيفيل"، وبالتالي يمكن أن لا يتم اللجوء الى نص جديد وتعديلات في القرار بل الاكتفاء بالنص الحالي".

 

الجسر: لتوسيع مهــام "اليونيفيل" لضبط الحدود ومنع التسـلل بالاتّجاهين ومعركة الجرود-2 "تصحيح" للاولى و"حزب الله" يخرق مجدداً "النأي بالنفس"

المركزية 09 آب/17/عشية جلسة مجلس الأمن لبحث تجديد ولاية "اليونيفيل" المقررة أواخر آب، طفا على واجهة الاهتمامات الداخلية موضوع توسيع مهام قوات حفظ السلام لتشمل الحدود البحرية والشرقية بالتزامن مع معركة الجرود-1 في عرسال والجرود-2 في رأس بعلبك والقاع التي يستعد الجيش لخوضها لتحريرها من تنظيم "داعش".عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر أوضح لـ"المركزية" "اننا كتيار سياسي مع توسيع مهام "اليونيفيل" لتشمل الحدود الشرقية مع سوريا مساندةً للجيش اللبناني تماماً كما جاء في القرار 1701 لجهة توسيع مهام القوات الدولية لتشمل الحدود البرية والبحرية كافة لمنع تسلل المسلّحين بالاتجاهين وضبط الحدود، لكن هذا لا يتحقق الا بطلب رسمي من قبل الحكومة". واذ جدد دعم "التيار" للمهام التي يقوم بها الجيش على الحدود الشرقية لتحرير الجرود من الارهابيين"، امل في "ان تكون معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من تنظيم "داعش" "تصحيحاً" لما حصل في جرود عرسال لجهة استعادة السيادة والقرارين السياسي والعسكري بعدما تمت مصادرتهما في جرود عرسال". ولم يستبعد عقد جلسة للجنة الدفاع الوطني التي يرأسها للاطلاع على حيثيات المعركة ومسارها بعد انطلاقتها". واعتبر "ان "حزب الله" بمشاركته في معركة تحرير الجرود في السلسلة الشرقية يزيد من خرقه لسياسة "النأي بالنفس" التي تتبعها الحكومة في مسألة النزاع السوري"، استغرب "كيف ان "حزب الله" خاض معركة جرود عرسال ضد "جبهة النصرة" في حين انه ترك مهمة مواجهة "داعش" للجيش اللبناني؟ علماً ان المناطق التي تسيطر عليها "داعش" في جرود الرأس والقاع اقل من تلك التي كانت تحت إمرة "الجبهة" في جرود عرسال"؟ مشدداً على "اهمية ان "يُطهّر" الجيش الاراضي اللبنانية المحتلّة". الى ذلك، اوضح الجسر "ان لا جديد في مسألة عودة الحوار الثنائي بين "المستقبل" و"حزب الله" الى الانعقاد، فهو متوقّف باعتبار ان البند الثاني من جدول اعماله اي تخفيف الاحتقان المذهبي يسير في الطريق الصحيح بدليل الاجواء الجيّدة المسيطرة على البلد". واعلن "اننا كتيار سياسي مستعدون لخوض الانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس التي نأمل توقيع مرسوم دعوة الهئيات الناخبة في اقرب وقت". وفي شأن سلسلة الرتب والرواتب، اعتبر الجسر "ان ليس من الحكمة ردّ القانون ولو شابته بعض الثغرات"، مقترحاً "إصدار القانون لطمأنة الفئات التي استفادت من السلسلة في مقابل اصلاح بعض نصوصه لجهة الاصلاحات، وتحديداً البند المتعلّق بصناديق التعويضات من خلال قانون معجّل مكرر سواء من قبل الحكومة او بعض النوّاب".

 

المؤسسة المارونية للانتشار تستقبل 60 شابا وشابة من اصل لبناني

المركزية 09 آب/17/ استقبلت المؤسسة المارونية للانتشار السبت 5 آب وفدا طالبيا ضم 60 شابا وشابة من اصل لبناني يمثلون أكثر من 20 بلدا في الانتشار، "ضمن إطار البرنامج التثقيفي الذي تعده الاكاديمية المارونية للسنة الخامسة، والذي يرمي الى إعطاء دروس عبر الانترنت Online عن تاريخ لبنان وحضارته وعن فوائد الجنسية اللبنانية وعن تاريخ الكنيسة المارونية وتراثها، علما أن هذا البرنامج يستقطب المئات من الطلاب الذين يخضعون لامتحانات ويصار الى انتقاء الناجحين منهم وفق معايير محددة وتتم دعوتهم الى لبنان على حساب المؤسسة لتمضية 15 يوما في حرم جامعة الروح القدس - الكسليك حيث يتابعون سلسلة من المحاضرات يشارك فيها بعض أعضاء المؤسسة والعديد من رجال الاعلام والاقتصاد والثقافة".وخلال الدورة، تابع الطلاب حلقات عمل عن "استعادة الجنسية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتخللتها زيارة لرئيس الجمهورية وزيارة لغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الديمان".

كذلك تنظم المؤسسة زيارات الى كل المواقع الأثرية الدينية والسياحية، مثل: بعلبك، زحلة، دير القمر، بيت الدين، جزين، مغدوشة، صيدا، البترون، جبيل، فاريا، جعيتا، بقاعكفرا، بشري، واهدن. وتشرك الطلاب في مسيرة صلاة وشموع في عنابيا - مار شربل ومسيرة الى وادي قنوبين.

وتختتم الدورة باحتفال تخرج وعشاء يدعى اليه الطلاب مع أقربائهم وأعضاء المؤسسة وأصدقائها.

 

«المجلس الأعلى للدفاع».. الجيش ثم الجيش ثم الجيش

إيلي القصيفي/المستقبل/10 آذار/17

لم يكن الاقتضاب في بيان المجلس الأعلى للدفاع أمس الأول على حساب وضوح الموقف الرسمي للدولة للبنانية لجهة «إلتزام الحكومة تحرير الأراضي اللبنانية من الإرهاب، كما التزامها التحالف الدولي ضده». هذا إضافة إلى ترك مسألة تحديد الساعة الصفر للمعركة ضدّ «داعش» في جرود السلسلة الشرقية، كما أسلوبها بيد الجيش اللبناني وحده. لعلّ أهمية هذا الموقف لا تقتصر على مضمونه الذي أكدّ أنّ المعركة المرتقبة سيادية بامتياز، لأنّها تخضع لقرار الشرعية اللبنانية، بعدما سال حبر كثير وقيل كلام كثير يحدّد للجيش أسلوب المعركة وتكتيكاتها وحلفاءه فيها. أهميّة هذا الموقف أيضاً هي في كونه صادراً عن رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري، بما يظهّر إجماع الموقف الرسمي اللبناني على القرار السيادي للدولة في هذه المعركة. وضوح الموقف الرسمي من معركة الجرود لا بدّ أن يكون له أثرٌ إيجابي على المستوى الشعبي والسياسي. فهو قطع الشك باليقين في ما خصّ الجهة المولجة أخذ القرار الميداني في هذه المعركة، أي الجيش اللبناني، بعدما أخذ الضوء الأخضر من السلطة السياسية.. كما أنّه وضع حداً لكل التأويلات التي طالت موقف الحكومة اللبنانية من محاربة الإرهاب تشكيكاً في قرارها الحاسم بهذا الشأن. كما أنّ توكيل السلطة السياسية الجيش مهمة معركة جرود رأس بعلبك والقاع من ألفها إلى يائها يحرّر الجيش من عبء «السجال السياسي» حول قرار السلم والحرب، الذي يعود أساساً إلى الدولة اللبنانية بمؤسساتها الدستورية، لا إلى تنظيمات مسلحة إلى أي جهة انتمت. الإشادة بمقررات المجلس الأعلى للدفاع، أعربت عنها مواقف مختلف الكتل النيابية الرئيسية، وإن تمايزت في ما بينها في بعض النقاط تبعاً لأدبياتها السياسية، لكنّها تمايزات لا تسقط الموقف الإجماعي الداعم للجيش ودوره السيادي في المعركة المرتقبة. عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب سمير الجسر، لفت الإنتباه في حديثه إلى «المستقبل» إلى أنّ وضع السياسة الدفاعية للدولة هو من مهام الحكومة، أمّا المجلس الأعلى للدفاع فيتخذ الإجراءات التي تؤمّن تحقيق هذه السياسة على أحسن وجه. من هنا، يرى الجسر، أنّ اجتماع المجلس أمس الأول مهمّ جداً إذ أنّه يبيّن مسألتين على قدر كبير من الأهمية، أولهما استعادة قرار الحرب والسلم في هذه المعركة، وثانيهما التأكيد على دور الجيش في هذه المعركة وعدم ترك القرار في شأنها لأحزاب بعينها. أمّا بالنسبة إلى تأكيد المجلس الالتزام بالتحالف الدولي ضدّ الإرهاب فيرى الجسر أنّ هذا موقف طبيعي للدولة اللبنانية لأنّ لبنان من أولى ضحايا الإرهاب في العالم، فضلاً عن أنّ الجيش اللبناني ينفرد في الدفاع عن لبنان بمساندة القوى المسلحة الشرعية الأخرى، وهو ينسّق مع التحالف الدولي المؤلف من جيوش للبنان علاقة مع دولها ولا ينسّق مع تنظيمات مسلّحة.. تكتل «التغيير والإصلاح» يشير بدوره، بلسان النائب آلان عون، إلى أنّ بيان المجلس الأعلى للدفاع يؤكدّ أنّ الدولة تمسك بزمام المبادرة السياسية والأمنية، وأنّ قرارها متماسك بدفع من العهد الجديد. ويرى عون في حديث إلى «المستقبل»، «أنّنا أصبحنا في مرحلة جديدة، تتجاوز السجال الذي دار حول معركة عرسال ودور حزب الله فيها». ويتابع: «اليوم اللبنانيون متفاهمون على محاربة الإرهاب، ولن يفوّتوا أي جهد في هذا السبيل وخصوصاً إن أتى من حزب الله». أمّا بالنسبة إلى دعوات التنسيق مع النظام السوري في شأن معركة الجرود، فلم يؤيّدها، ولم يرفضها، واكتفى بالإشارة إلى أنّ «المعركة ضدّ الإرهاب هي معركة عامّة تدور على ساحات عدّة منها الساحة السورية». عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب إيلي كيروز كان حاسماً برفض التنسيق مع النظام السوري «على أي مستوى من المستويات»، مشيراً إلى أنّ «لا فائدة من التنسيق مع نظام خاض حرباً ضدّ شعبه على مدى سنوات». ومعتبراً أنّ «ما حصل في جرود عرسال كان شبيهاً بصفقات المصالحات التي تجري بمناطق عديدة في سوريا». لكنّ كيروز يتفّق مع عون على أهميّة موقف المجلس الأعلى للدفاع، لناحية حصره «مهمّة الدفاع عن لبنان بوجه الإرهاب بيد الجيش وحده، وتحميله مع القوى الشرعية الأخرى المسؤولية الكاملة عن الحدود. كما تأكيده التزام التحالف الدولي ضدّه الذي يؤمّن للبنان مظلّه حماية دولية». من جهته يشير عضو كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب هنري حلو إلى أنّ «اللبنانيين كانوا ينتظرون موقف المجلس الذي أتى واضحاً وحاسماً باستعادة الدولة زمام القرار ووضعها الأمور العسكرية بيد الجيش اللبناني وحده». وعن التزام المجلس بالتحالف الدولي ضدّ الإرهاب، يرى حلو أنّه بمثابة «تأكيد المؤكد». في المقابل، يعتبر عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب عبد المجيد صالح، أنّ الالتزام بالتحالف الدولي مسألة خلافية بين اللبنانيين، لكنّ المهمّ بالنسبة إليه ترك الجيش يحدّد ظروف المعركة ويقوّم قدراته، وهو «من أقوى الجيوش في المنطقة كما قال الرئيس نبيه بري». وإذ يشير صالح إلى أنّ «هذه المعركة فيها شق سوري حيث يقاتل الجيش السوري وحزب الله ضدّ داعش في أراض في المقلب السوري من هذه الجبال الحدودية»، إلّا أنّه يؤكّد ضرورة إبعاد الجيش عن هذا السجال والالتفاف حوله، وكذلك وقف كل المزايدات الاعلامية حول طبيعة مهمة الجيش في المعركة الجردية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تبدأ من تلعفر تطويق التمدّد الإيراني

بغداد ــــــ علي البغدادي/المستقبل/10 آذار/17

بدأت الولايات المتحدة من خلال إنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في مدينة تلعفر شمال غرب نينوى (شمال العراق)، ذات الحساسيات العرقية، والمنقسمة بين التركمان السنّة والشيعة، اتخاذ خطوات عملية لقطع الطريق أمام محاولات ميليشيات «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران، تأمين خطوط إمداد بري من إيران عبر الأراضي العراقية إلى نظام بشار الأسد في سوريا وصولاً إلى «حزب الله» في لبنان. وتريد طهران عبر الميليشيات المسلحة، بسط نفوذها والهيمنة على الأجزاء الشمالية من العراق، والتي تُعتبر ممراً استراتيجياً، يؤمن تحركها إلى سوريا، ونقل المساعدات والدعم العسكري إلى قوات الأسد، الى جانب محاولات السيطرة على المنافذ الغربية، ما يُعتبر نقلة كبيرة في واقع النفوذ الإيراني في العراق، وهو أمر تقف الولايات المتحدة وأطراف سياسية عراقية بالمرصاد له، بينهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي فرّق بين دوافع «الحشد الشعبي» في العراق والفصائل الشيعية التي تُقاتل في سوريا.

وتبدو ميليشيات «الحشد الشعبي» متحمسة للاشتراك في معركة طرد تنظيم «داعش» من مدينة تلعفر على الرغم من اعتراضات الأحزاب السنية الشديدة، فضلاً عن اعتراضات تركيا التي تخشى من انتهاكات وتصفيات على أساس عرقي تنفذها الميليشيات المدعومة من إيران ضد السكان التركمان السنّة من أجل إحداث تغيير ديموغرافي يضمن المصالح الإيرانية في المنطقة. كشف مصدر عسكري عراقي مسؤول، أمس، عن إنشاء قاعدة أميركية عسكرية قرب قضاء تلعفر شمال غرب العراق. وأوضح مسؤول وحدة الآليات العسكرية الثقيلة في الجيش العراقي المقدم مهدي الخفاجي، أن إنشاء القاعدة جاء بموجب مشاورات جرت بين قوات أميركية وعراقية، الأسبوع الماضي، في منطقة «زمار» غرب الموصل. وأشار إلى أن «الفرق الفنية والهندسية أتمّت أكثر من 50 في المئة من أعمال إنشاء القاعدة التي ستُستخدم للإشراف على عمليات تحرير قضاء تلعفر (محافظة نينوى) من سيطرة تنظيم داعش»، لافتاً إلى أن «قوات أميركية خاصة ومستشارين، وصلوا بسيارات مصفحة إلى الموقع (مكان القاعدة)، وتمركزوا فيه». بدوره، رأى العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى (التابعة للجيش العراقي)، أن «إنشاء القاعدة يعزز الآراء حول تحرك القوات العراقية تجاه تلعفر، موضحاً أن «العمل في القاعدة منصب الآن، على تهيئة مدرج لهبوط وإقلاع الطائرات الحربية التي من المحتمل أن توفر الدعم اللوجستي خلال العملية». وأشار إلى أن «الكثير من القطعات العسكرية البرية المشتركة أخذت بالتوافد، وعلى نطاق واسع، باتجاه قضاء تلعفر»، موضحاً أن «نحو 30 دبابة، و190 سيارة مدرعة، و100 جرافة، و200 مدرعة كاسحة للألغام، وأكثر من 500 مركبة مصفحة نوع (همر)، ومعدات أخرى، ستُشارك في تحرير تلعفر من سيطرة داعش». وأبلغ مصدر عراقي مطلع صحيفة «المستقبل» أن «الخطوة الأميركية تُعتبر واحدة من ضمن خطوات عملية لقطع الطريق أمام محاولات ميليشيات الحشد الشعبي، تأمين خطوط إمداد بري من إيران إلى نظام بشار الأسد في سوريا وحزب الله في لبنان»، موضحاً أن «الولايات المتحدة تعمل على إحباط خطط طهران التي يتم تنفيذها من خلال الميليشيات، لبسط نفوذها والهيمنة على أجزاء مهمة من العراق، والتي تُعتبر ممراً استراتيجياً يؤمن تحركها إلى سوريا، ونقل المساعدات والدعم العسكري إلى قوات النظام السوري والميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني». ويشن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، غارات جوية داخل قضاء تلعفر وحوله، ما يمهد الطريق للقوات العراقية التي أعلنت أخيراً إنهاء استعداداتها للتحرك العسكري. في سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم «هيئة الحشد الشعبي» النائب أحمد الأسدي أن كل المؤشرات تبين أن «معركة استعادة تلعفر ستنطلق أولاً، ومن ثم ستتم استعادة الحويجة، وبعدها مناطق غرب محافظة الأنبار». وقال الأسدي في تصريح إن «القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أمر بشكل مباشر قيادة العمليات المشتركة بإعطاء التوجيهات لكل القطعات العسكرية التي ستشترك بمعركة استعادة تلعفر منذ نحو أسبوعين»، لافتاً إلى أن «القطعات بدأت بالاستعداد واستكمال جهوزيتها». وأكد الأسدي أن «قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة الاتحادية فضلاً عن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع ستُشارك في عملية استعادة تلعفر».

 

قطر تعفي مواطني 80 دولة بينهم لبنان من تأشيرة الدخول

الأربعاء 09 آب 2017 /وطنية - أعلنت وزارة الداخلية - الهيئة العامة للسياحة عن قرار باعفاء مواطني 80 دولة من ضمنها لبنان من تأشيرة الدخول. وقال مسؤولون قطريون "أن قطر سوف تسمح لمواطني 80 دولة من ضمنها لبنان بالدخول إلى أراضيها دون الحاجة لتأشيرة دخول. وبدءا من اليوم لن يتعين على مواطني تلك البلدان ممن يرغبون في زيارة قطر التقدم بطلب للحصول على تأشيرة دخول أو سداد رسوم؛ بل سوف يمنحون مجانا إعفاء من التأشيرة لدى وصولهم إلى منفذ الدخول وتقديمهم جواز سفر سار لا تقل صلاحيته عن ستة أشهر وتذكرة سفر مؤكدة لمتابعة الرحلة أو تذكرة ذهاب وعودة.

سوف يكون الإعفاء من التأشيرة لمواطني لبنان ساريا لمدة 30 يوما، ويمنح الزائر الحق في قضاء مدة لا تتجاوز 30 يوما في قطر مع إمكانية التقدم بطلب لتمديد الإعفاء 30 يوما إضافيا (إعفاء متعدد الدخول وقابل للتمديد). ووفقا للقائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للسياحة للسيد حسن الإبراهيم، فإن "تسهيل الدخول إلى قطر يمثل عنصرا حاسما ضمن الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة في قطر". وقال: "لا شك أن هذه الخطوة سوف تمثل علامة فارقة على طريق تطوير صناعة السياحة في قطر وتنميتها. ومع وجود 80 دولة يحق لمواطنيها الإعفاء من تأشيرة الدخول، أصبحت قطر الآن هي أكثر دول المنطقة انفتاحا، ولذلك يسرنا أن ندعو زوارنا لاستكشاف الضيافة القطرية الأصيلة وكذلك كنوزنا الطبيعية والتراثية". وكانت قطر قد أطلقت في نوفمبر 2016، تأشيرة عبور مجانية يسمح بموجبها للمسافرين الذين يقضون خمس ساعات على الأقل في مطار حمد الدولي بالبقاء في قطر لمدة تصل إلى 96 ساعة (أربعة أيام). وفي مايو 2017، أطلقت الهيئة العامة للسياحة حملة "+ قطر" والتي توفر للمسافرين العابرين إمكانية البقاء في فندق خمس نجوم أو أربع نجوم مجانا مع الحصول على تأشيرة العبور.

 

قوات الأسد تقترب من حدود الأردن

الحياة/09 آب/17/أعلنت القوات النظامية السورية سيطرتها على عدد من التلال الاستراتيجية التي تزيد مساحتها على 100 كيلومتر مربع قرب الحدود الأردنية. وأكد فصيل في «الجيش الحر» سيطرة القوات الموالية على هذه المناطق بعد انسحاب «جيش أحرار العشائر» من المنطقة فجأة، في وقت تضاربت الأنباء حول مقتل عشرات من عناصر كتائب «سيد الشهداء» العراقية الموالية لإيران في قصف قرب الحدود العراقية– السورية. وقال مسؤول عسكري لـوكالة الأنباء السورية «سانا»، إنه «تم القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين في بئر الصابون وتل جارين وتل رياحي وتل أسدي». وأشار إلى أن العملية مستمرة باتجاه بئر الصوت لحماية النقاط العسكرية المتقدمة باتجاه الحدود الأردنية. وكانت القوات النظامية استعادت الشهر الماضي السيطرة على عدد من البلدات والقرى والتلال والنقاط الاستراتيجية في ريف السويداء الشرقي، وقطعت خطوط إمداد فصائل المعارضة من الحدود الأردنية حتى ريف دمشق والغوطة، وما بين البادية شرقاً واللجاة غرباً، وصولاً إلى ريف درعا الشرقي. و «جيش أحرار العشائر»، الذي كان يطلق عليه سابقاً «القيادة الجنوبية»، هو تحالف سوري معارض تابع لـ «الجيش الحر»، وينشط في درعا والقنيطرة وأجزاء من محافظة السويداء. وأكد مسؤولون في المعارضة السورية ثبات موقفهم تجاه الأزمة، مؤكدين أن دعم السعودية والدول المجاورة يزيدهم صلابة. وقال القائد العام لحركة «تحرير الوطن» العقيد الركن فاتح حسون لـ «الحياة»، إنه «ليس جديداً على الثورة السورية الموقف الثابت والمشرف للسعودية تجاه الثورة السورية»، مشيراً إلى «وقوف المملكة مع نداءات واستنجادات الشعب السوري منذ اليوم الأول». وأضاف: «لن تبدل المملكة موقفها... وهذا الموقف نلمسه كوفد مفاوض في كل مفصل من مفاصل المفاوضات».

وفي بغداد، تضاربت الأنباء في شأن مقتل عشرات العناصر وجرح غيرهم من فصيل مسلح عراقي مقرب من إيران في قصف قرب الحدود العراقية– السورية التي تمركزت فيها فصائل الحشد الشعبي التي تسمى «الحشد الولائي»، في مقابل تجمعات أخرى يطلق عليها «الحشد السيستاني».

وحمّلت كتائب «سيد الشهداء»، أحد فصائل الحشد الشعبي، الجيش الأميركي عواقب القصف المدفعي الذي استهدف عناصرها على الحدود العراقية- السورية، فيما دعت الجهاتِ المختصةَ، ولا سيما الحكومة العراقية، إلى فتح تحقيق كبير بهذا الصدد. في المقابل، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، أن قوات التحالف الدولي لا تملك صلاحيات تنفيذ ضربات من دون موافقة حكومة بغداد. وقال العبادي في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، إن قوات التحالف لا تملك صلاحيات تنفيذ ضربات من دون موافقة بغداد، معلناً موافقته على توقيتات خطط عسكرية لاستعادة الأراضي المتبقية تحت سيطرة «داعش»، في إشارة إلى بلدات تلعفر (نينوى) والحويجة (كركوك) والقائم (الأنبار) والتي ما زالت تحت سيطرة تنظيم «داعش». وقال الناطق باسم «الحشد الشعبي» كريم النوري لـ «الحياة»، إن «الحكومة العراقية بدأت اليوم (أمس) إجراءاتها لتشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع قوات التحالف الدولي لمعرفة الأسباب الحقيقة التي أدت إلى مقتل عشرات من الحشد الشعبي».وكانت «كتائب سيد الشهداء» أعلنت أمس، سقوط 41 قتيلاً وحوالى 40 جريحاً من عناصر التشكيل بقصف جوي أميركي قرب الحدود العراقية- السورية. وقال نائب الأمين العام للكتائب أحمد الموسوي إن «قوات كتائب سيد الشهداء تعرضت للقصف الأميركي داخل الحدود العراقية»، مبيناً أن «عناصر الحشد الشعبي الموجودة في قاعدة (h3) أبلغت الحكومة العراقية بهذا القصف، والعملياتُ المشتركة تم إبلاغها أيضاً». ونفى الناطق باسم التحالف الدولي العميد ريان ديلون، قيام طيران التحالف الدولي بقصف قوات الحشد الشعبي قرب الحدود العراقية- السورية. وقال إن «مزاعم حصول ضربات التحالف ضد قوات الحشد الشعبي بالقرب من الحدود العراقية- السورية غير دقيقة، لم تنفذ أي ضربات هناك في الساعات الماضية». في المقابل، نشرت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» شريطاً لعملية قالت إنها استهدفت قوات عراقية قرب الحدود العراقية- السورية بصواريخ موجهة.

 

إصابة ستة جنود بحادث دهس في باريس

وكالات والحياة/09 آب/17/قالت شرطة باريس اليوم (الأربعاء) إن سيارة صدمت جنوداً فرنسيين مشاركين في عملية «سانتينيل» لمكافحة الإرهاب في ضاحية لوفالوا بيريه شمال غربي باريس، وأدى الهجوم إلى وقوع ستة جرحى، اثنان منهم اصابتهما بالغة. ونددت وزيرة القوات المسلحة فلورانس بارلي بـ «أكبر قدر من الحزم بهذا العمل الجبان»، مؤكدة في بيان أنه «لا يؤثر إطلاقاً على عزم العسكريين على العمل من أجل أمن الفرنسيين». وأشارت إلى إصابة ستة عسكريين من فوج «بلفور 35 للمشاة» بجروح، ثلاثة منهم إصاباتهم خطرة.وذكر مصدر قضائي أن الرجل الذي صدم بسيارته الجنود اعتقل على طريق إيه 16 السريع قرب ماركيز على مقربة من مرفأي بولون سور مير وكاليه. وأصيب شرطي بسبب رصاصة طائشة خلال العملية التي نفذت. وأشار المصدر إلى أن المشتبه به لم يكن مسلحا.ً وأعلنت إدارة مقاطعة أو دو سين التي تقع فيها المدينة عن «عمل متعمد على ما يبدو» بعد اربعة أيام على محاولة لتنفيذ هجوم على جنود من عملية «سانتينيل» أمام برج إيفل في باريس. وأوضح باتريك بالكاني رئيس بلدية لوفالوا بيريه لقناة «بي إف إم تي في» التلفزيونية ان «سيارة بي إم دبليو كانت تقف في شارع ضيق انطلقت مسرعة باتجاه مجموعة من الجنود لدى خروجهم من ثكنتهم في دورية»، وأشار إلى أن «الحادث متعمد، وعمل عدواني بغيض». وشهدت فرنسا منذ كانون الثاني (يناير) 2015 موجة من الاعتداءات الإرهابية أوقعت 239 قتيلاً بصورة إجمالية، واستهدف آخرها بصورة خاصة قوات الأمن في مواقع ذات قيمة رمزية. وتقررت عملية «سانتينيل» بعد اعتداءات كانون الثاني، لحماية المواقع المهمة مثل المعابد اليهودية والمساجد والاماكن العامة، وهي تنشر سبعة آلاف جندي على الأراضي الوطنية، نصفهم في منطقة باريس. وفي تموز (يوليو) الماضي، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون عن مراجعة شاملة للعملية من أجل ضمان فاعلية أكبر في العمليات والأخذ بحقيقة التهديد وتطوره. ويثير نشر جنود بصورة مكثفة على الأراضي الوطنية جدلاً في فرنسا، إذ يتساءل بعض السياسيين وخصوصاً من اليمين والعسكريين عن جدوى الإجراء بالنسبة إلى المجهود المطلوب من القوات المسلحة في وقت تنتشر في ساحات عمليات في الخارج في ظل ضغوط على صعيد الموازنة.

 

واشنطن تريد انتهاء الأزمة الخليجية «في أقرب وقت»

وكالات والحياة/09 آب/17/تسلم أمير قطر تميم بن حمد رسالة خطية من نظيره الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من مبعوثه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح اليوم (الأربعاء)، فيما قال السفير الأميركي لدى الكويت لورانس سيلفرمان إن بلاده تريد انتهاء الأزمة الخليجية «في أقرب وقت ممكن». وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الرسالة «تضمنت آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وكان مبعوث أمير الكويت غادر مع وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، صباحاً إلى الدوحة لتسليم الرسالة. وكان أمير الكويت بعث خلال اليومين الماضيين، برسائل ممثالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وتقود الكويت مبادرة لحل الأزمة بين الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وقطر. وفي هذا السياق استقبلت أول من أمس الموفدين الأميركيين الجنرال المتقاعد انتوني زيني ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيم لندركنغ اللذين وصلا إلى الكويت أمس، الجهود التي يقوم بها البلدان «لرأب الصدع في العلاقات الخليجية»، بحسب ما ذكرت «كونا».

على صعيد متصل، أوضح سيلفرمان في أجرته معه «كونا» على هامش زيارة زيني ولندركنغ وبثته اليوم، أن زيارة أمير الكويت إلى واشنطن في 6 أيلول (سبتمبر) المقبل تأتي في حين يقوم (الأمير) بـ «جهود الوساطة لرأب الصدع الخليجي، وهي جهود محل دعم وتقدير من واشنطن».

وقال إن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعربت عن ترحيبها ودعمها لجهود أمير الكويت بهذا الشأن «لأننا نريد أن نرى نهاية لهذه الأزمة في أقرب وقت ممكن من أجل استقرار المنطقة». ولفت إلى أن هذه الزيارة كان «مخططاً لها قبل اندلاع الأزمة الخليجية»، ومؤكداً أنها «تعكس عمق وقوة الشراكة الاستراتيجية» بين بلاده ودولة الكويت. إلى ذلك، أفادت «كونا» في خبر من الدوحة، بأن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بحث مع مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينغسلي أمس، جهود البلدين المشتركة في مجال مكافحة الارهاب.

وذكرت وكالة الانباء القطرية أن «وزير الخارجية القطري أوضح خلال اللقاء ان مكافحة الارهاب تتطلب اعطاء الاولوية لقضايا مكافحة تمويل الارهابيين والمنظمات الارهابية، ومزيداً من التعاون بين وحدات الاستخبارات المالية في مجال مكافحة تمويل الارهاب، وأكد التزام قطر وأميركا بذلك والذي تجسد في توقيع مذكرة التفاهم في مجال مكافحة الارهاب في 11 تموز (يوليو) الماضي». وشدد على «أهمية الإرادة والقدرة والتنسيق الدولي لمكافحة الارهاب»، معرباً عن «تأييد قطر ودعمها لكل الجهود الدولية التي من شأنها تعزيز التعاون في مكافحة ظاهرة الارهاب العابر للحدود».

من جهة ثانية، أعلن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي اليوم أن بلاده تخطط لاستخدام مسار بري عبر إيران لتصدير السلع إلى قطر. وقال زيبكجي الذي عقد محادثات في طهران السبت الماضي بشأن فتح مسار عبر إيران، لرجال الأعمال والصناعة إن «الوفود الفنية ستلتقي في الأسبوع الجاري لمناقشة الخطط».

وقدمت تركيا دعماً قوياً لقطر في خلافها مع جيرانها الخليجيين الذين قطعوا خطوط التجارة والنقل مع الدوحة في حزيران (يونيو) الماضي.

وأرسلت تركيا طائرات وسفن بضائع إلى قطر وقالت إنها تسعى لزيادة التجارة لسد احتياجاتها. وفي السياق نفسه، أعلنت قطر اليوم إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول اليها «بهدف تنشيط السياحة والنقل الجوي»، في وقت تواجه الدوحة أزمة مع جيرانها الخليجيين الذين يشتبهون بدعمها «للإرهاب».

وجاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي مشترك بين المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر ورئيس قطاع تنمية السياحة حسن الإبراهيم وممثل وزارة الداخلية القطرية العقيد محمد المزروعي. وصرح الإبراهيم أن «الإعفاء من التأشيرة للجنسيات الثمانين سيجعل من قطر الدولة الأكثر انفتاحاً في المنطقة» بالنسبة الى الزوار الأجانب، فيما أشار المزروعي الى أن «على رعايا الدول الثمانين المستفيدين من هذا الإجراء التقدم عند وصولهم الى الدوحة بجواز سفر صالح للحصول على حق الدخول الى البلاد». وستمنح قطر رعايا 33 دولة حق الإقامة لـ 180 يوماً من دون تأشيرة. أما بالنسبة الى رعايا الـ 47 دولة الأخرى فيسمح لهم بالإقامة من دون تأشيرة لمدة 30 يوماً، على أن يتمّ تجديد هذه الفترة مرة واحدة فقط. ولم يعلن عن أسماء الدول الثمانين المستفيدة ولا عن التاريخ الذي ستبدأ السلطات بتطبيق هذا الإجراء. ورأى الباكر أن الخطوط الجوية القطرية ستستفيد من هذا الإجراء، مشيراً الى أنها تواصل توسيع شبكتها، إذ انها بدأت رحلات جوية الى 62 وجهة جديدة هذا العام.

 

إف بي آي» يدهم منزل مدير حملة ترامب السابق

وكالات والحياة/09 آب/17/ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» اليوم (الأربعاء)، أن ضباطاً من «مكتب التحقيقات الاتحادي» (إف بي آي) صادروا وثائق ومواد أخرى من منزل بول مانافورت المدير السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتأتي عملية الدهم التي تمت قبل الفجر، في إطار تحقيق يجريه مستشار خاص في تدخل روسيا المحتمل في الانتخابات الرئاسية 2016.وقالت الصحيفة نقلاً عن أشخاص مطلعين على التحقيق لم تحددهم إن العملية، التي جرت بناء على أمر تفتيش، نفذت من دون تحذير مسبق في 26 تموز (يوليو) الماضي، وذلك بعد يوم من لقاء مانافورت مع أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.

 

بارزاني لـ «الحياة»: لن نسمح بدخول «الحشد الشعبي» كردستان

الحياة/09 آب/17/أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن هدف الاستفتاء على «استقلال» الإقليم هو «منع كوارث وحروب جديدة»، مشدداً على استحالة التراجع عن تنظيم الاستفتاء المقرر في 25 أيلول (سبتمبر) المقبل. وفي حديث إلى «الحياة» شدّد بارزاني على وجود مخاوف من «عمليات انتقام تطاول الأبرياء» في تلعفر إذا شاركت قوات «الحشد الشعبي» في استعادة هذه المنطقة من قبضة تنظيم «داعش». وزاد أن على الجيش العراقي تحريرها و «ليست لدينا مشاكل مع الحشد الشعبي، لكننا بالتأكيد لن نسمح بدخول هذه القوات إلى أراضي كردستان... لن ندعو إلى الحرب ولن نبادر إليها، ولكن لدينا حق الدفاع (عن النفس) إذا فُرِضت علينا». وبرر بارزاني الإصرار على تنظيم الاستفتاء رغم معارضة القوى الإقليمية وأميركا، قائلاً: «لا نريد أن نكرر تجربة مئة عام فاشلة، مليئة بالمآسي، مع الدولة العراقية». وأشار إلى أن نتائج الاستفتاء على «استقلال» الإقليم عن العراق «ملزمة لنا لبدء المفاوضات مع بغداد». وكرر أن الدولة العراقية مقسّمة وهي التي «انتهكت أسس الشراكة والدستور... الحرب الطائفية موجودة، ولا سيادة للدولة»، معتبراً «تهميش السنّة» دليلاً على فشلها. وسُئل بارزاني، هل تتحول كركوك إلى شرارة للمواجهة مع حكومة حيدر العبادي فأجاب: لا نتمنى المواجهة في أي مكان، ونطمح إلى جعل كركوك نموذجاً للتعايش القومي والديني والمذهبي». وهل يخشى أن يدفع الأكراد ثمناً باهظاً إذا حان وقت «الصفقات الكبرى» بين الأميركيين والروس، أجاب رئيس إقليم كردستان: «لا نعتقد بوجود صفقات جديدة تستثنينا». وأبدى خيبة أمل، إذ «فقدنا فرصة الحفاظ على عراق موحّد»، رغم مئة عام من «المآسي مع الدولة» المركزية. وسُئل هل يتوقع مشهد قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني معلناً «انتصار» إيران على أبواب دمشق، فأجاب أن «المسؤولين الإيرانيين أعلنوا صراحة نجاحهم في تحقيق برنامجهم في فتح طريق طهران - بغداد - دمشق - بيرو

 

أكثر من 3000 معتقل من الأنبار لدى حزب الله

"العربية" - 9 آب 2017/حذّر النائب عن تحالف القوى أحمد السلماني من الصمت الحكومي "المطبق" إزاء المطالبات الرسمية والشعبية للحكومة والجهات الأمنية وحتى المنظمات الدولية بالكشف عن مصير المئات من أبناء محافظة الأنبار الذين تم اعتقالهم أثناء نزوحهم سواء في سيطرة الرزازة أو في قضاء الصقلاوية، من قبل فصيل مسلح يخضع لسلطة الحكومة ويتقاضى راتباً منها ويعتمد عليها في التجهيز والتسليح. وقال السلماني في بيان له "كان الأجدر برئيس الوزراء حيدر العبادي الذي زار بالأمس القريب محافظة بابل لإلقاء الخطب السياسية، الذهاب لناحية جرف الصخر التي منُع أهلها من العودة إليها وباتت مدارسها سجوناً سرية تستخدم في احتجاز أكثر من (3000) معتقل من أبناء محافظة الأنبار وهذا الكلام موثق لدى رئيس الوزراء والجهات السياسية والأمنية وموثق لدى المنظمات الدولية بحسب إفادات رسمية لنحو (65) معتقلا ممن أفرج عَنْهُم بوساطات سياسية قبل أكثر من عام ونصف، وكشفوا بأنهم تعرضوا لأسوأ أنواع التعذيب وأن عدداً منهم توفي جراء عمليات التعذيب". وأضاف السلماني أن المسؤولية تُحتم على العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية الإسراع بالإفراج عن أكثر من (3000) معتقل لدى ميليشيا حزب الله وإحالتهم إلى الأجهزة الأمنية والأمن الوطني والمخابرات وعرض ملفاتهم أمام القضاء، "فهؤلاء مواطنون عراقيون أبرياء تنتظرهم عوائل منكوبة ولن يُسمى النصر نصراً حتى تحريرهم".

 

"واشنطن بوست": كوريا الشمالية قوة نووية كاملة؟

المركزية/09 آب/17/افادت صحيفة "واشنطن بوست" ان كوريا الشمالية صنعت رؤوسا نووية تتناسب مع حجم صواريخها العابرة للقارات، وتمكنت لأول مرة، من إنتاج قنابل نووية تكتيكية صغيرة، يمكن تركيبها على صواريخها الباليستية". ولفتت إلى "ان مسؤولين اميركيين ومحللين في الاستخبارات الأميركية ابلغوها بأن هذا الأمر يعد خطوة في اتجاه تحوّل كوريا الشمالية إلى قوة نووية، وانهم يعتقدون بأن لدى بيونغ يانغ قرابة60 قنبلة نووية من هذا النوع"، مرجحةً "ان تؤدي هذه النتائج إلى تعميق المخاوف في شأن التهديد العسكري الكوري الشمالي المتنامي، الذي يبدو انه يتقدم بوتيرة اسرع بكثير مما توقعه العديد من الخبراء، إذ يعتبر المسؤولون الأميركيون بيونغ يانغ فاقت التوقعات بخصوص جهودها في بناء صواريخ عابرة للقارات قادرة على ضرب المدن الرئيسة في عمق الولايات المتحدة".واشارت "واشنطن بوست" إلى "ان كوريا الشمالية قد تكون اقرب من اي وقت مضى لتصبح قوة نووية كاملة، رغم ان ليس من الواضح ما إذا كان الصاروخ النووي الجديد قد اختبر ام ما يزال قيد ذلك، ما يرفع مستوى رهان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التعامل مع الأزمة بين البلدين".

 

المبعوثان الاميركيان الى الخليج يحاولان خفضَ سقف مطالب الدول المقاطِعة والكويت تتطلع الى حوار مباشر بين طرفيّ الازمة.. ومصير المسعيَين ضبابي

المركزية 09 آب/17/ غداة محادثات استهلّاها في الكويت، حاملَين دعم واشنطن لوساطة أميرها الشيخ صباح الاحمد الصباح، العائدة على خط حلحلة الازمة الخليجية – المصرية مع قطر، أجرى المبعوثان الأميركيان الى المنطقة الجنرال المتقاعد أنتوني زيني ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيم ليندير كين، اليوم، محادثات في الدوحة مع القيادة القطرية حيث التقيا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. الموفدان اللذان كانا حطّا في السعودية قبل قطر، يضطلعان، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، بمهمة عنوانها "ضرورة لجم التصعيد وإيجاد تسوية للازمة المستمرة منذ أكثر من شهرين"، وهما سيسعيان خلال جولتهما على دول مجلس التعاون الخليجي التي تستمر حتى الجمعة، الى خفض سقف مواقف طرفي النزاع، بما يلاقي المساعي الكويتية المتجدّدة. وليس بعيدا، كشفت المصادر ان موفدي وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، سيحاولان في الواقع جسّ نبض الدول الاربع المقاطعة لقطر اي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حيال إمكانية تخلّيها عن قائمة المطالب الـ13 التي سبق أن تقدمت بها في بداية الأزمة، وردّت عليها الدوحة بالرفض، من جهة، ومدى استعدادها من جهة أخرى، للبحث في خريطة طريق جديدة للتسوية وضعها تيلرسون، عصبُها الرئيسي مكافحةُ الارهاب وتمويله. وفي موازاة الحركة الاميركية، واصل المبعوثان الكويتيان جولاتهما على الدول الخليجية ناقليَن رسالة من أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح. وبعد الرياض والقاهرة، أودعا في الساعات الماضية، كلًّا من سلطان عمان قابوس بن سعيد، والرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان، والملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، الرسالة عينها. وفي وقت أوضحت الخارجية الكويتية أن "الرسائل تضمنت التطورات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، لم تستبعد المصادر ان تكون الكويت تتطلع الى اطلاق حوار مباشر بين أطراف الازمة الخليجية. الا ان مصير الحراك الكويتي – الاميركي يبدو ضبابيا حتى اللحظة، ويصعب التكهن في ما اذا كان سيؤتي ثماره أم لا، دائما بحسب المصادر، ذلك ان المواقف الصادرة عن طرفي الازمة لا تزال على حالها وبالتشدد نفسه. وفي هذه الخانة، يمكن إدراج كلام وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي قال في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": من المنطقي أن تتعامل قطر مع هواجس وقلق الدول الأربع بشأن دعمها لملف التطرف والإرهاب، ولا تكتفي بهواجس واشنطن والعواصم الغربية، أزمة قطر مع عالمها". وأضاف "من المنطقي أن تتعامل الدوحة مع ملف تدخلها وتحريضها في الشأن الداخلي لجيرانها ومحيطها، أساسيات لخروج قطر من أزمتها.. ملخص مفيد لا يمكن تجاوزه". وتابع "أزمة قطر مع جيرانها ومحيطها، والحلول من خلال التصدي لهذه المشاغل والحقائق، مؤكداً أن ارتجاء الحل من الضغط "البعيد" لن يجدي. الحل في شجاعة مواجهة الأزمة". ولفت الى ان "أن الشجاعة والمكاشفة ضرورية في ظل غياب الثقة وسجل من التحريض. نجاح الدبلوماسية يرتكز إلى مراجعة الدوحة لدعمها للتطرف وتدخلها في شؤون المحيط".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«تطهير» الجرود .. وربع الساعة الأخير

علي الحسيني/المستقبل/10 آذار/17

هي معركة مصير وطن وهيبة مؤسسات وراية شعب تأبى إلا ان تبقى خفّاقة. هي معركة تحرير أرض مُغتصبة منذ ما يزيد عن أربعة أعوام واسترداد حق يشهد مع كل فجر على دماء محمد حميّة وعباس مدلج وعلى رأسي علي البزّال وعلي السيد بعد فصلهما عن جسديهما. هو فعلاً يوم مشهود سوف تُرفع فيه رايات النصر في وطن ما تعوّد إلا النصر ولم يستسلم للهزيمة يوماً على الرغم من كثرة الجراح. وها هو النظام السوري القابع على دماء الأبرياء، يشهد على صلابة الرجال الرجال الذين سيُسطّرون ملاحم وبطولات في الميدان، وسيرسمون ببنادقهم وصمودهم عناوين العزّة في الوديان وعلى التلال.

كل شيء بات جاهزاً. التحضيرات اكتملت كما التحصينات، وخرائط الميدان تحوّلت إلى واقع على الأرض لا ينقصها سوى إطلاق الرصاصة الأولى. ضبّاط وجنود يترقبون ساعة الصفر وينتظرون بفارغ الصبر «كلمة السر»، التي ستتحوّل بكل تأكيد، إلى نشيد لمعركة الإتكال فيها على زنود سمراء تخجل حرارة الشمس من وهجها. زنود يعرف أصحابها المسار والمصير ويعرفون بأن الصعاب تهون في اللحظة التي تهب فيها بشائر النصر وهم الذين حرّروا ما يتجاوز العشرة في المئة، من مُجمل المساحة التي يحتلها تنظيم «داعش» الإرهابي في جرود القاع ورأس بعلبك، بعد السيطرة على عدة تلال ومواقع يومي السبت والاحد الماضيين. وهذا يُعتبر أوّل الغيث، فكيف سيكون الحال بعد إعلان قيادة الجيش بدء معركة تطهير الجرود في البع ساعة الأخير؟ لا عوائق سياسية ولا عسكرية ولا حتّى لوجستية أمام المعركة المُرتقبة، فكل المتطلبات والتجهيزات أصبحت في حكم المُنجزة. أمّا التهويلات التي تُطلق والتي تدعو إلى التنسيق بين الجيش وجيش النظام، فهي تبقى محصورة بمُطلقيها من دون أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ لما يتمتّع به النظام السوري من توصيفات لا تُفرّق بينه وبين جماعات عاثت قتلاً ورعباً واجراماً في جرود لبنان. جماعات تربّت ونشأت في كنف هذا النظام وكبرت في سجونه وتحت رعايته، إلى أن كانت وجهتها الأراض اللبنانية، وهذا شاكر العبسي ومخطّط (سماحة مملوك)، وتفجير «التقوى» و«السلام»، ما زالوا شاهدين على إجرام هذا النظام، هذا إذا ما أردنا العودة إلى زمن الإغتيالات، بدءاً من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولاً إلى الوزير الشهيد محمد شطح.

ما ورد يُبنى على جملة معطيات مؤكدة، أن الجيش يسير بخُطىً ثابتة نحو تحقيق أهدافه من دون منّة من أحد وبدعم فردي معقود على جهود واستبسال جنوده. واستكمالاً للدعم، ثمة أمر لا نقاش فيه، أن مسألة تنظيف الجرود من الإرهابيين بالنسبة إلى الجيش، مسألة لبنانية بحتة لا تخضع لا إلى ظروف ولا إلى تسويات أو إملاءات خارجية. لذا فإن دعمه السياسي والعسكري الخارجي، يعود فقط الى نجاحه في تثبيت الأمن على الحدود. والأهم أن الجيش ومن خلال المهام التي يقوم بها سواء لجهة تجهيز أرض المعركة، أو للعمليات الأمنية التي يقوم بها خلف خطوط الإرهاب، عاد ليرسم بنفسه خطوط سير معاركه وليقول للأقربين والأبعدين، إن الممرّات التي كانت تُعتبر في ما مضى «آمنة»، ما عادت كذلك اليوم، وإن محاولات التسلل إلى داخل الوطن ذهبت إلى غير رجعة بعدما أصبحت قصصاً من نسج الخيال، والأهم أن التهويلات بصعوبة ما ينتظره والمعطوفة على دعوات للتنسيق مع النظام السوري، سوف تلفظها أصابع الرجال الضاغطة على الزناد والجاهزة لإطلاق النار في اللحظة التي تُطلق فيها الرصاصة الأولى.

يردد البعض أن لدى الجماعات المسلحة ورقة ضغط تستعملها في وجه الدولة اللبنانية تتمثل بالعسكريين المخطوفين، وأن هذا الأمر يُمكن أن يعوق أي عملية عسكرية للجيش ينوي تنفيذها ضد هذه الجماعات سواء كانت هجومية أو دفاعية. إلا أن السؤال الذي يبرز في هذا المجال، هل الأمر متاح لهذه الجماعات بالتوغل ضمن الأراضي اللبنانية في ظل الانتشار الذي يتبعه الجيش؟ من المفترض أن مسلحي الجرود موجودون داخل الأراضي السورية وفي جرود عرسال ورأس بعلبك، وتقدمهم بإتجاه العمق اللبناني سيواجه بخط انتشار طويل ومتين للجيش من شأنه ليس فقط أن يُكبدهم خسائر فادحة، بل أن يُنهي وجودهم في تلك المساحات. والتحضيرات المتعلقة بإنهاء هذا الوجود للجماعات الإرهابية، يُمكن قراءته من خلال عمليات التنسيق بين الوحدات وكيفية الانتشار، بالإضافة إلى شبكة نيران مدفعيته وخطط ميدانية قد تصل في بعض جوانبها، إلى حد المواجهة عن بعد أمتار قليلة بين عناصر الجيش وعناصر «داعش».

اليوم، ثمة إصرار لبناني على أن تعود للدولة هيبتها وان تتحكّم بزمام الأمور وأن يكون قرار الحرب والسلم بيدها فقط، وأن للجيش وحده حق حماية البلد واللبنانيين من أي مخطط أو عدوان، وهذا فعلاً ما بدأوا يلمسونه اليوم من خلال الدعم السياسي والشعبي اللامتناهي للمؤسسة العسكرية ودورها في تثبيت الأمن والاستقرار والذود عنهم عند الشدائد والصعاب. وهذه الجرود اليوم، تشهد على قوة ومنعة الجيش واستعداده لخوض الحرب الثانية بعد معارك «نهر البارد»، وبكل تأكيد لن يعود من هذه المعركة، إلا وفي يده سيف النصر. من هنا يُحسم الكلام وهو أن أساس معركة جرود القاع ورأس بعلبك، يكمن في موقف السلطة والجيش وكل ما عدا ذلك يدخل في سياق المحاولات المعهودة إن لفك عزلة النظام السوري وفتح باب التعاون معه لبنانياً، او لشرعنة سلاح البعض، لكن وعلى بعد خطوات من الميدان وعلى تلك الجبال والتلال التي تُشبه هاماتهم وشموخ جباههم، تصدح صرخة مُدوّية للجيش ليُعلن أن «الأمر لي».

 

سعد الحريري: القادة العرب يعملون مع ترامب بشكل أفضل كثيرا من أوباما

العرب/10 آب/17

لم يكن لقاء رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أسابيع في واشنطن إطارا للتفاوض بشأن المساعدات الاقتصادية والعسكرية للبنان، بقدر ما مثل منطلقا لتقديم انطباعات مباشرة حول حجم الانتظارات اللبنانية من الإدارة الأميركية الجديدة، بما يقطع مع سياسات أوباما السلبية تجاه المنطقة خاصة في ما يتعلق بتقاطعات الوضع اللبناني والملف السوري. واشنطن - صبت الإشارات التي أرسلها الحريري إلى البيت الأبيض في سياق التشديد على تجاوز أخطاء الإدارة السابقة والعمل على معالجة ملف حزب الله في إطاره الإقليمي بعيدا عن السياق اللبناني الضيق، والذي قد يضع الاستقرار الداخلي الهش على حافة مخاطر غير محسوبة. الحريري حرص خلال محادثاته مع ترامب على الحفاظ على مساحة توازن ممكنة بين متطلبات التحالف السياسي الضابط لاستمرارية الحكومة والمرتبط بحزب الله وحلفائه ومجريات مشهد إقليمي يجد خلالها لبنان نفسه إزاء مخاطر أمنية ضاغطة كنتيجة للدور العسكري والسياسي لحزب الله في سوريا والمدعوم بغطاء إيراني. ويبدو بحسب المراقبين أن الإدارة الأميركية التقطت الإشارات التي بعثها الحريري بشأن ملف حزب الله وضرورة إيجاد صيغة لتحجيم دوره بأقل الاستتباعات الممكنة على الداخل اللبناني، خاصة بعد المواجهات التي خاضتها عناصره في جرود عرسال والتي كرست تضخم هيمنة الميليشيات الإيرانية عند الحدود السورية. وإلي جانب التطمينات التي قدمها ترامب لضيفه بشأن آليات تطبيق العقوبات المالية والبنكية على حزب الله والتي تكفل عدم تعرض الاقتصاد اللبناني ونظامه المصرفي إلى أضرار مباشرة، طرح ترامب مشروعا لتوسيع انتشار قوات "اليونفيل" على مستوى الحدود السورية ودعم صلاحياتها بهدف منع أي وجود مسلح، بما يضمن محاصرة حزب الله وتحجيم إمكانياته عبر قطع خطوط الارتباط والإمداد مع دمشق والحد من النفوذ الإيراني.

ميراث سلبي

خلال مقابلة خاصة أجراها مع "ذي جلوبال بوليتيكو" في ختام زيارة واشنطن، طرح الحريري تقييمه لأداء الإدارة الأميركية الجديدة مع الملفات الإقليمية وخاصة الوضع السوري.

الحريري: عندما نصحناكم بعدم غزو العراق لم تستمعوا، وعندما نصحناكم بعدم الانسحاب لم تستمعوا

تعليقات الحريري حملت اتهاما واضحا ومباشرا لأوباما وللسياسة الأميركية المتبعة مؤخرا في الشرق الأوسط. وقال الحريري "تلك هي النتيجة المؤسفة لعدم التصرف، والذي أتاح الفرصة لروسيا لتستعيد ثقلها في المنطقة، والفرصة لإحياء نظام بشار الأسد الدموي في سوريا، وكذلك الفرصة لفشل التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني". الحريري لخص نتائج سياسات أوباما على المنطقة وتساهله في التعاطي مع الخطر الإيراني وعدم الحسم مع النظام السوري، مبينا أن "فوز روسيا في السباق السوري جاء نتيجة تقاعس أوباما"، ومرجعا التفكك الذي حل بدول الشرق الأوسط في العقد الماضي إلى عدم قدرة الولايات المتحدة على الاستماع إلى حلفائها في المنطقة. وبغض النظر عن خطاب دونالد ترامب المعادي للإسلام، إلا أنه قد يمثل شريكا أفضل من وجهة نظر الحريري وقادة دول الشرق الأوسط.

وأرجع الحريري خلال اللقاء الصحافي أسباب الشعبية التي يحظى بها ترامب لدى قادة دول الشرق الأوسط بالقول "إنه الوضوح" والأمل في إتباع نهج أكثر حزما هما السبب في أنه هو وغيره من القادة العرب يفضلون ترامب، على الرغم من خطاباته المرسلة وحالة عدم اليقين التي استشرت في الأشهر الستة الأولى من رئاسته. وتوقع رئيس الوزراء اللبناني بصورة غير قاطعة أن ترامب سوف يتخذ نهجا أكثر صرامة تجاه مؤيدي سوريا في إيران، مذكرا بالتنازلات التي قدمها أوباما لطهران للحصول على صفقته النووية كمثال يؤكد كيف ضلت الولايات المتحدة طريقها في المنطقة. أخطاء سياسات أوباما خاصة تجاه الخطر الإيراني وسوريا مسألة تستحق النظر، نظرا لانعكاساتها المباشرة على لبنان، فحتى لو تم إعفاء قادة العالم العربي من مسؤولية أفعالهم الشخصية، فإن الحرب الدموية التي دامت ست سنوات في سوريا المجاورة كادت أن تنال من لبنان الصغير. وكانت النتيجة أن نزح 1.5 مليون لاجئ إلى دولة متزعزعة في الأصل تضم 4.5 مليون مواطن فقط، ومكنت تنظيم داعش من السيطرة على الحدود. انتقد الحريري أوباما كثيرا بسبب سذاجته، والفجوة الكبيرة التي ظلت تتسع بين خطابات أميركا المُلهمة وبين أفعالها. أصبح حزب الله متورطا في القضية السورية بشكل أساسي لمحاربة جماعات المتمردين من السنة لصالح نظام الأسد وإيران

وذكر الحريري مثالا وهو أن الروس والأسد اقتادوا أوباما عندما أبرم اتفاقا معهم في عام 2013 لإزالة الأسلحة الكيميائية، وأنه كان من الواجب على أوباما أن يقصف الأسد بمجرد أن تعدى الدكتاتور السوري الخط الأحمر بإطلاقه الغاز على شعبه.

ويقول الحريري "نعرف أفعالهم، ونعرف أكاذيبهم، ونعرف ما يفعلونه بالناس وكيف يتصرفون معهم، لذلك، عندما يقول بشار الأسد إنه سوف يتخلص من الأسلحة الكيميائية، فهو لن يفعل. وإذا كنت تعتقد أنه سيفعل، فهذا خطؤك إن صدقته. كان من الممكن أن تصل إلى نفس الاتفاق ولكن بعد أن أظهرت رد فعلك بعدما رسمت الخط الأحمر. وكانت الرسالة لتجد طريقها بشكل أفضل في المنطقة، وكان النظام ليتفهم أن كل همّ الولايات المتحدة هو الاقتصاد والعمل".

وأوضح أيضا أن ترامب ليس لديه أي خيار آخر سوى التعامل مع موسكو. ويقول الحريري "تشكل روسيا قوة رئيسية اليوم في سوريا، لذلك إذا أردت حل القضية السورية، فعليك بالحديث معهم. وهذه هي للأسف النتيجة الحتمية للفشل في التصرف قبل ذلك حيال الأمر. والآن، وبما أنهم مازالوا موجودين، يتعين على شخص ما التحدث معهم". وعاب الحريري على أوباما بسبب التناقض الذي اعترى خطابه الذي ألقاه في القاهرة عام 2009 واعداً فيه باتباع منهجية أميركية جديدة للتعامل مع المنطقة بأكملها وبين ما تحقق على أرض الواقع، وعاب أيضا على جهوده التي لم تثمر عن شيء يُذكر في ما يخص إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وأشار الحريري إلى أنه في الوقت الذي عارض فيه القادة العرب غزو الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش للعراق، إلا أنهم عارضوا أيضا وبشدة الانسحاب الأميركي منه في عام 2011 خلال فترة رئاسة أوباما، وهو انسحاب يعتقد الكثيرون في المنطقة أنه ترك فراغا خطيرا ساعد على ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا. وعلق مشيرا إلى الولايات المتحدة "عندما نويت بدء الحرب في العراق، نصحك حلفاؤك في المنطقة بألا تفعل. وعندما قررت الانسحاب من المنطقة، نصحك حلفاؤك أيضا بألا تفعل. ثم نصحك حلفاؤك أيضا بضرورة التصرف تجاه القضية السورية، لكنك لم تفعل، لذلك، أعتقد أنه من الأفضل أن تستمع إلى حلفائك، لأنهم هناك ويعرفون أفضل بكثير". تضخم هيمنة الميليشيات الإيرانية عند الحدود السورية بعد معركة جرود عرسال

تعقيدات التوازنات الداخلية

بطبيعة الحال، بات من الأسهل انتقاد الولايات المتحدة لارتكابها مثل تلك الأخطاء تجاه دول الشرق الأوسط عن توضيح السياسة المعقدة التي تجري في لبنان اليوم، والتي أخرجت جيلا ناتجا عن الحرب الأهلية المدمرة التي أدت إلى مقتل ما يقرب من ربع مليون شخص، جيلا جاء لتعريف التطرف الدامي للنزاع الطائفي. جاء الحريري إلى منصب رئاسة الحكومة في سن السابعة والأربعين على نحو غير متوقع، وأصبح رجلا سياسياً اضطر إلى تقلد المنصب فقط عقب حادث انفجار السيارة المفخخة الذي أودى بحياة والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري منذ 12 عاما في بيروت.

ولا تزال القضية قيد التحقيق في إحدى المحاكم الدولية، ولكن يُعتقد أن الجُناة كانوا على صلة قوية بميليشيات حزب الله اللبناني المسنود من إيران ونظام الأسد، حليفه في سوريا. الأمر الذي يصعب استيعابه هو أن الحريري، السني ذو الصلات القوية بالأسرة المالكة السعودية، هو اليوم رئيس وزراء حكومة في لبنان ترعى حزب الله، وهو الائتلاف الحاكم الذي تم إحياؤه في ديسمبر 2016 بعد ثلاث سنوات من الركود، وفي وجود الرئيس المسيحي المرتبط بحزب الله ميشال عون. ويعتبر حزب الله هو ببساطة أقوى ميليشيا مسلحة في لبنان، ولا يمكن لأي اتفاق أن يحدث من دونه، لكن ذلك يعني أنه يتعين على الحريري أن يلعب لعبته السياسية المعقدة بحذر كل يوم، أو أن يخاطر بانهيار حكومته. وعندما تسأل بعض الخبراء السياسيين في الشرق الأوسط عما يجب أن يناقش خلال لقاء مع رئيس الوزراء اللبناني، يجيب أحدهم "حزب الله، حزب الله، حزب الله"، على الرغم من أن آخر أكد أن الحريري لن يتكلم بصراحة عن الموضوع، قائلا "لن يستطيع أن يعبر لك بصراحة عما يدور برأسه تجاه حزب الله، وإلا فلن تكون هناك حكومة لبنانية. إنه رهينة، في الحقيقة لبنان كلها رهينة". وبدأ العرض الراقص خلال المؤتمر الصحافي الذي انعقد بين سعد الحريري ودونالد ترامب في البيت الأبيض. وعلى الرغم من أن العناوين الرئيسية للصحف تناولت بشكل أساسي انتقادات ترامب لنائبه العام جيف سيشنز، إلا أن متابعي المؤتمر في الشرق الأوسط سرعان ما التقطوا التفاخر الأحمق الذي أظهره ترامب عندما أشاد بجهود لبنان كونه يقف في الصفوف الأمامية لمحاربة ميليشيات حزب الله، غير مدرك تماما بأن حزب الله هو في الواقع جزء من حكومة الرجل الذي يقف بجانبه.

ووجد الحريري نفسه في موقف مُحرج، فإما أن يُعارض الرئيس الأميركي بعد تهديده بخفض المعونات الخارجية، وإما أن يتفق معه على ضرورة محاربة حزب الله ويخاطر بانهيار حكومته بالكامل. لكن في نهاية المؤتمر، عالج الحريري الموضوع بذكاء، متجاوزا خطأ ترامب، حين أخبر الصحافيين في وقت لاحق أنه على ثقة بأن الرئيس الأميركي قد ألمّ بالوضع بشكل صحيح أثناء اجتماعهم الخاص.

 الإدارة الأميركية التقطت الإشارات التي بعثها الحريري بشأن ملف حزب الله وضرورة إيجاد صيغة لتحجيم نفوذه على الحدود السورية وغادر الحريري بعدها واشنطن في سلام بعدما تلقى وعدا من وزارة الخارجية الأميركية التي تعهدت بصرف مبلغ إضافي قدره 140 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان.

وخلال المقابلة حرص الحريري على البقاء ضبابيا في كل مرة تطرق فيها الحديث عن حزب الله. ومن الواضح جدا أنه لم يكن أمامه أي خيار سوى إبرام التعاون مع تلك المجموعة المتورطة بمقتل والده أو أن يواجه خطر حدوث حرب أهلية أخرى.

وبعد ثلاث سنوات من عدم وجود رئيس فعلي للبنان بسبب الجمود الداخلي، لم يُتح أمامهم أي خيار حقيقي آخر، كما قال الحريري. وأضاف الحريري "إذا استمر الوضع كذلك، سينتهي بنا الحال مثل سوريا أو العراق". ولكن كل يوم هو تحد بحد ذاته. فأثناء حضوره المؤتمر المنعقد في واشنطن، شن حزب الله هجوما على طول الحدود اللبنانية مع سوريا لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها عناصر جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش في سوريا، وهو قرار أكد الحريري بأن القوات المسلحة اللبنانية لم تكن لها أي علاقة به. وقال "اتخذ حزب الله هذا القرار من جانبه، وعزم على الذهاب إلى سوريا دون الحصول على مشورة الحكومة". فبطبيعة الحال، أصبح حزب الله متورطا في القضية السورية بشكل أساسي لمحاربة جماعات المتمردين من السنة لصالح نظام الأسد وإيران. وفي ما يتعلق برغبة واشنطن بفرض المزيد من العقوبات على حزب الله، ونفاد الصبر على العناصر الإيرانية الموجودة في الإدارة الأميركية، قال الحريري إن من الأفضل للولايات المتحدة أن تركز ليس فقط على وكلاء إيران في حكومته وإنما على إيران نفسها. وأقر بأن هذه مسألة لا تخص الحكومة اللبنانية بالمرة. وقال الحريري "قضية حزب الله أصبحت الآن قضية إقليمية، وليست فقط لبنانية بعد الآن. فهو موجود في العراق وسوريا واليمن، لذلك ولأجل العمل على تلك القضية والسعي إلى حلها، لا ينبغي تناولها على أنها كيان لبناني، وإنما كيان إقليمي. وأقول إنني كرئيس وزراء لبنان، لن أتدخل في هذا الصراع الإقليمي. كل ما أريده هو حماية بلدي. لقد مررنا بحرب أهلية دفعنا حياة 200 ألف شخص ثمنا لها". لبنان، كما قال الحريري خلال المقابلة، هو بقعة أرض صغيرة تحدها جيرة صعبة. وجود الحريري في واشنطن لم يكن لإطلاق المواعظ وإنما كانت له مطالبه الخاصة به. لم يكن هناك ليُملي على القوى العظمى ما يجب القيام به تجاه سوريا أو حزب الله أو إيران. وختم الحريري الحوار بقوله "لبنان بلد صغير، ولدينا مقولة تقول "طالما تعرف حجمك، فعليك بحماية ما لديك". وهذا هو ما نحاول القيام به، وأعتقد أن هذه السياسة هي التي أنقذت لبنان حتى الآن".

 

ويلٌ لأمّة تضحّي بأبطالها من أجل سارقيها

جورج نادر/جريدة الجمهورية/الخميس 10 آب 2017

«شو قولك يا سيدنا بيزيدولنا معاشاتنا تنقدر نعيش بشوية كرامي؟»

إنّه الجندي سلطان علوش من عداد فوج المدرّعات الأول في الجيش، أصيب في معركة نهر البارد (٢٠٠٧) برصاصتين: الأولى اخترقت الحوض وهشّمته والأخرى اخترقت الفخذ الأيمن. أُجريت له أكثر من 12 عملية جراحية ولا يزال. رجلُه اليمنى مشلولة من أعلى الفخذ، لا يقوى على تحريكها وقد «مات» عضل الفخذ وانقطعت أعصاب الرِّجل، ولا أمل له في الشفاء، حتى إنّ الطبيب المعالج الدكتور رونالد موسى الذي أجرى له العملية الرقم 12 قال له: «إذا مش رح تتحسّن إجرك منصير مضطرين نقطعا من فوق الركبة»... إصابة هذا الجندي تبدو للوهلة الأولى عاديةً مقارَنة بإصابات البعض من رفاقه والذين استشهد بعضهم، وهذا قدر العسكريين خصوصاً في أرض المعركة، وهم مقتنعون بما قدّر الله لهم، لكنّ الإصابة المعنوية والنفسية هي أفظع بكثير من الإصابة الجسدية وبتر الرِّجل. أحيل الجندي علوش إلى اللجنة الصحية التي قرّرت إحالته إلى التقاعد لأسباب صحية منسوبة للخدمة (بالتعبير العسكري التقني) وتحدّد راتبه التقاعدي بـ845 ألف ليرة، وذلك بعد خمس سنوات من إصابته (٢٠١٢). لزم الجندي المصاب منزل ذويه في بلدته مشحا العكارية وكان قد اقترن بفتاة من بلدته ورُزق منها بفتاة هي كلّ أمله في الحياة كما قال. لا يملك علوش منزلاً ولا هو بالقادر مادياً على استئجار منزل، فراتبه الشهري لا يكفي لتسديد فواتير الكهرباء والماء والهاتف ولرغيف الخبز. يقطن في منزله الوالدي حيث يعمل الأب محمود علوش في محلّ لتصليح الدواليب في المنية «من الفجر للنجر» لتأمين القوت اليومي؛ «معقول أنا اتّكل ع بيّي اللي عمرو فوق الستين بيشتغل ليل نهار تـ يطعمينا»... يتأثّر سلطان علوش كلما تذكّر رفاقه المصابين والشهداء، وقد اعتاد على الدواء المسكّن للآلام حتى إنه لم يعد يخفّف من أوجاع إصابته.

أرسل رسالةً صوتية الى الرؤساء الثلاثة والى الشعب اللبناني والى كل الغيارى على «هذه البدلة»، أي بزّة الجندية، شارحاً وضعه الصحي والمادي ولم يتلقَّ جواباً من أحد... سأل بلهفة: «معقولي يقولو عنا إنّا غير منتجين، ليش أنا وقت اللي انصِبت كنت عم إسرق ولّا عم دافع عن أهلي وأرضي؟»... شو قولك يا سيدنا بيزيدولنا معاشاتنا تنقدر نعيش بشويّة كرامي؟». آلمني كلام هذا الجندي، والذي أوجعني أكثر استهتار ولامبالاة المسؤولين بحقوق العسكريين المتقاعدين خصوصاً المصابين منهم والمعوقين وخصوصاً أهالي الشهداء، فقد أُقرّت سلسلة الرتب والرواتب، ويدرس مجلس النواب مشروع قانون الموازنة، مخصِّصاً مبلغ 400 مليار ليرة لتحسين نسل الجواد العربي ومليارات الليرات للجمعيات الوهمية والمهرجانات، بينما يعجز عن تأمين الحياة الكريمة لعسكريٍّ مصابٍ بشللٍ نصفي و«يربّحه جميلة» براتب شهري 840 ألف ليرة لا يكفي مصروف يوم واحد لنائب أو وزير.

وأقول لأصحاب القرار السياسي والمالي: ويلٌ لأمّة تضحّي بأبطالها من أجل سارقيها.

 

طالما أنّ «الأمر له»... فلماذا كل هذه النظريات والسيناريوهات؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 10 آب 2017

المظاهر التي عاشها العالم العربي سبق للبنان أن عايَش شيئاً منها ولم تعد لها أي انعكاسات جسيمة عليه

توقف مرجع سياسي امام سيل النظريات التي تعددت حول ما هو متوقع من العمليات العسكرية للقضاء على آخر البقع الإرهابية على الحدود الشمالية الشرقية، فاسترعاه ذلك العدد الكبير من الخبراء، وبعضهم سياسي وحزبي، الذين يتحدثون جازمين بالنتائج المرتقبة ويوزعون الأحكام والأوصاف التي لا تتناسب وحجم العدو المستهدف ولا القدرات العسكرية الموضوعة لتنفيذ العملية. ولذلك فهو ينصح بكثير ممّا يجب فعله. فماذا قال؟ لا يتنكّر هذا المرجع السياسي الذي يمتلك خبرات عسكرية جمعها في حياته العملية لحجم الضغوط والخلفيات السياسية التي تسيطر على عقول بعض المحللين السياسيين في لبنان، وامتدت الى عقول بعض الخبراء العسكريين الذين جنّدوا خبراتهم لتكون في تصرف هذه القوة السياسية في الداخل او تلك التي تخوض المواجهة الإقليمية والدولية الكبرى على الساحة السورية، وامتدت تردداتها لتطاول لبنان وغيره من دول الجوار السوري وصولاً الى أولئك الذين جَنّدتهم القنوات الفضائية المنخرطة في الحرب السورية.

وقال المرجع انه من الجيد ان يكون هناك من يقدم القراءات العسكرية الإستراتيجية للحروب الدائرة في المنطقة منذ ان لفحَ «الربيع العربي» معظم الدول والكيانات العربية العام 2008.

فقد نجح بعض الحركات الشعبية في تغيير كثير من الأنظمة العسكرية والإستبدادية التي جَنّدت احزاباً شمولية سيطرت على كل نواحي الحياة الإقتصادية والإعلامية والتربوية والإجتماعية، وحتى الأمنية والعسكرية، في خدمة الحزب الواحد الذي كرّس القيادة لشخص أو لعائلة وليس من السهل تفكيكها او المس بهيبتها وسلطتها، الى أن ظهر العكس في عدد منها، فجاءت التجربة الأولى في تونس ثم في مصر وليبيا بعد الحرب الكونية التي غيّرت مجرى الحياة السياسية في العراق وافغانستان. ويضيف المرجع نفسه انّ بعض التجارب العربية الفاشلة التي لم ترسُ على نظام قوي وثابت بديل من آخر إنهار، فاستولدت مسلسلاً من الإنقلابات الدستورية والعسكرية أبقت شعوب هذه الدول تحت رحمة متغيرات سياسية تحكمت بها الطائفية والمذهبية والقبائلية التي كانت الأنظمة البائدة قد حاصرتها أو همّشتها، فأيقظها الغول المذهبي والنزاع الديني الممتد على مساحة العالم الإسلامي. وإذ يعيد المرجع النظر في كل هذه الوقائع عند ملامسته التطورات الأخيرة في لبنان، يؤكد انّ كل هذه المظاهر التي عاشها العالم العربي سبق للبنان ان عاش شيئاً منها ولم تعد لها اي انعكاسات جسيمة على الحياة السياسية فيه، على رغم محاولات البعض التي بقيت من دون ما اشتهاه. فلقد تجاوز اللبنانيون مسلسل الأزمات الطائفية والمذهبية في عملية تقاسم للسلطة يحميها دستور وقانون جديد أنتجه «اتفاق الطائف» ولا يزال الجميع يحترمه ولو بالحد الأدنى منعاً لأي خلل كبير يمكن ان يعيد البلاد الى ما كانت عليه من انقسامات لا يريد أحد من اللبنانيين ان يشهد مثيلاً لها ايّاً كان الثمن.

وعليه، وإسقاطاً لهذه النظرية على الواقع اللبناني، فقد توقف المرجع امام السيناريوهات المتداولة في الأيام الأخيرة حول طريقة معالجة واستئصال آخر البقع الإرهابية في خاصرة لبنان الشمالية ـ الشرقية حيث ما زالت تتمركز وحدات إرهابية من «داعش» في منطقة تتداخل فيها الحدود والأراضي السورية واللبنانية.

ورأى أنها تشكّل امتداداً طبيعياً لسير العمليات العسكرية على الأراضي السورية والسباق الى السيطرة على مناطق استراتيجية على مساحة سوريا، بما فيها من حروب حدودية في مرحلة افتقد فيها النظام حدوده ومعابره البرية مع كل جيرانه ما عدا واجهته اللبنانية. وعلى هذه الخلفية، برزت الى الواجهة المهمة التي يمكن الجيش اللبناني ان يقوم بها في المواجهة المفتوحة مع الإرهاب في جرود لبنان الشرقية في اعتباره رأس الحربة، ومعه مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية الشرعية الواقعة على تماس مع هذه المجموعات.

فبدأ مسلسل النصائح ليَزجّ بالمؤسسة العسكرية الأم في أتون الحرب السورية، فيما هي التزمت الحياد طوال السنوات الست السابقة مكتفية بأنها واحد من جيوش «الحلف الدولي على الإرهاب» بمواصفات وامتيازات لبنانية خاصة لا تشبه أي كيان آخر من دوله بعدما تورّطت جيوشها في الحرب السورية في مرحلة من المراحل. وكل ذلك يجري في توقيت خبيث جداً بعدما نجح لبنان ومعه الغطاء الدولي الذي حَماه في البقاء بعيداً من النيران المشتعلة في عاصمة سوريا ومحافظاتها كافة. والملاحظ انّ هذه السيناريوهات قد بدأت تسلك طريقها الى النقاش في مرحلة رافقت العملية التي نفّذها «حزب الله» ضد مسلحي «جبهة النصرة» في تلال فليطا السورية امتداداً الى بعض تلال عرسال اللبنانية من ضمن حملته الكبرى التي يخوضها في سوريا من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب وباديتها الشرقية حتى الحدود السورية ـ العراقية. وراحت تقدّم مقاربات لا تنطبق وواقع الحال السياسية والإستراتيجية التي على لبنان مراعاتها وتجنّب عدداً منها منعاً للوقوع في شراكها، نظراً لعدم قدرته على تحمّل تبعاتها.

ومن هنا جاءت الدعوات الى الجيش اللبناني للقيام بالعمليات العسكرية الى جانب مسلحي «حزب الله» والجيش السوري في مرحلة يتجنّب فيها ان يسجّل عليه تورّطه في الأزمة السورية الى جانب أي من اطرافها، بعد حملة منَظّمة تدعو الحكومة اللبنانية الى الحوار مع النظام السوري تحت شعار عودة النازحين، وكأنّ الحرب السورية قد وضعت أوزارها وانّ الحكم فيها يرغب بإعادة نازحيه ومهجّريه اليها وهناك من يمنعه من ذلك. وينصح المرجع السياسي أن يُؤخَذ في الاعتبار الإجماع اللبناني على تكليف الجيش العملية العسكرية ضد المجموعات الإرهابية بالخطط التي يراها مناسبة وتتلاءم وقدراته الكبيرة، وفي التوقيت والإستراتيجية الفضلى التي يراها. فلديه ما ليس لدى اصحاب النظريات الأخرى من معطيات تتجاوز حدود معرفتهم بقدرات العدو وحجم استعداداته على كل المستويات العسكرية والأمنية والسياسية، بما فيها من تداخل إقليمي ودولي يتحكّم بسَير الأمور على الأراضي السورية والمنطقة المستهدفة خصوصاً.

ولذلك كله، يختم المرجع ناصحاً أصحاب كل هذه النظريات قائلاً: «طالما انكم أعطيتم الجيش ثقتكم الجامعة من خلال هذا التكليف، اتركوا له حرية القرار والحركة معاً، ولتتوقّف كل المهاترات ولو كان بعضها ينطلق من حسن النية وبعضها الآخر من الصنف المقيت».

 

أخطاء عربية وخليجية ساهمت في هيمنة حزب الله

ايلي الحاج/النهار/ 9 اب 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=57800

تعترف دوائر عربية وخليجية تتابع ما يجري في لبنان من كثب بأنها ارتكبت أخطاء في سياستها حياله، كما في تعاملها مع بعض الأطراف فيه. إلا أنها ترسل إشارات استياء متلاحقة ومتعددة الأسلوب إلى أطراف، مسيحيين خصوصاً، كانوا في ما مضى أساساً في تحالف 14 آذار لتسليمهم بسيطرة "حزب الله" على قرار الدولة اللبنانية، وإن تحت لافتة "ربط نزاع" مع هذا الحزب. تندرج السياسة التي سميت بالـ"س- س" بعد الانتخابات النيابية اللبنانية في 2009 في طليعة هذه الأخطاء، بحسب الاعترافات– إذا جاز التعبير- لكن فرضها في ذلك الوقت ظرف دولي وإقليمي تمثل خصوصاً في تقارب الإدارة الأميركية، برئاسة باراك أوباما، مع إيران وإلحاح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على الانفتاح على نظام بشار الأسد، وأيضاً موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي أطلق تصريحاً لا يُنسى في تلك الحقبة: "إن "حزب الله" هو حركة مقاومة، ولا أصدق أنه قتل الرئيس رفيق الحريري".

بعده كان خطأ تغيّب رئيس "تيار المستقبل" نحو خمس سنوات عن لبنان، تاركاً قاعدته وشعبيته في حال بلبلة وضياع. وكان ممكناً فعل شيء ما أكثر لحمله على العودة. فوق ذلك، قبلت هذه السياسة بالفيتو الذي وضعه نظام الأسد على عودة الرئيس فؤاد السنيورة إلى رئاسة الحكومة. كذلك، أخطأت بتأييد مبدأ نأي لبنان بنفسه عن سوريا وأحداثها التي انطلقت عام 2011، حين انتهزت إيران فرصة أتاحها هذا "النأي بالنفس" للانقضاض على الوضعين اللبناني والسوري في وقت واحد. مع انخراط "حزب الله" بقوة في الحرب السورية، تصاعدت المشاعر الطائفية والمذهبية، وانتشرت العدوى في كل الاتجاهات. تحوّل حزب "القوات اللبنانية" من ركن وطني في "انتفاضة الاستقلال- 2005 " إلى حزب يغلّب حساباته السياسية المسيحية على الاعتبارات الأخرى، وينساق من غير قصد في مفهوم "حلف الأقليات" الذي يخدم أهداف إيران في المنطقة.

كذلك تحوّل "تيار المستقبل" من تيار وطني لطالما فاخر بأنه عابر للطوائف إلى تيار مسلم سُنّي، من دون أن يغيّر هذا التحوّل شيئاَ في واقع الصراع على مستوى المنطقة مع إيران. وانشغل حزب الكتائب اللبنانية إلى حد بعيد، بالتنافس مع حزب "القوات"، عن هموم وطنية أخرى . أما الزعيم التقدمي النائب وليد جنبلاط، فكان سباقاً إلى الخوض في سلسلة تحوّلات خلّفت آثاراً سلبية حتى اليوم، منها رفضه الشديد في الـ2005، بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، طرح موضوع سلاح "حزب الله" على المحافل الدولية، ومنها تأرجحه بين تشدد في غير موضعه، وفي شكل غير منطقي كما حصل قبل 7 ايار 2008، وبين دعوة إلى التنازل أمام القوة المسلحة، كما حصل بعد أحداث ذلك اليوم "المجيد"، على ما وصفه السيد حسن نصرالله.

وأكثر قرار جنبلاطي يبقى في البال عند تعداد أخطاء "الحلفاء السابقين" من وجهة النظر العربية والخليجية، هو مشاركته في عدم تسمية الرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة بعد "فجر القمصان السود" في الـ2011. حتى اليوم، لم تصطلح تماماً العلاقة بين المختارة ودول عربية مؤثرة في لبنان بسبب تلك الواقعة، الأشبه بانكسار الزجاج. في الـ2013، ارتكبت الدول العربية المؤثرة وحلفاء لها في لبنان خطأ تقدير بعدم الاندفاع الى تسمية الحريري أو السنيورة لترؤس الحكومة التي ملأت مرحلة الفراغ في رئاسة الجمهورية. وكانت مناسبة لاستنهاض الروح الرافض لهيمنة "حزب الله" على لبنان. فضّلت تلك الدول وحلفاؤها الرئيس تمام سلام تأثراً ربما بموقف جنبلاط الرافض تسمية أحد "صقور" قوى 14 آذار (دائماً سابقاً). وكان النظام السوري في أسوأ أوضاعه، ومعه الحزب الذي يقاتل بجانبه، والوزير جبران باسيل الذي توجه إلى السفارة السعودية سعياً إلى تقارب. في النتيجة، قامت حكومة سلام بما استطاعت من واجباتها. لكن تلك الحقبة المائعة سياسياً ساهمت بوضوح في تفكيك حركة الاعتراض على هيمنة الحزب الموالي لإيران، سنياً ومسيحياً. طبعاً من الظلم الامتعاض من حلفاء محليين تجاوبوا مع سياسات حلفاء خارجيين أكبر منهم. لكن الخطأ الأكبر وقع لاحقاً، ولم يعد ممكناً إصلاحه. فدول الخليج والمجموعة العربية قررت التصدي لإيران في المنطقة، وتحوّلت إلى الهجوم بدءاً من 2015، فيما الحلفاء المحليون، ولا سيما حزب "القوات"، استعجلوا انتخاب رئيس من فريق 8 آذار قبل انتخاب الرئيس دونالد ترامب الذي سيغيّر السياسة الأميركية حيال إيران. كان يمكنهم الانتظار 8 أيام فقط.

 

السترس يجعل لبنان بيئة حاضنة للعنف... التغريبة السورية 2

د. منى فياض/أستاذة جامعية/النهار/9 آب 2017

يتّفق الجميع على تدهور نوعيّة الحياة في لبنان وانحطاط الخطاب التحريضي، المذهبي والطائفي، بحيث بلغ مستويات أدنى وأخطر مما عرفتها سنوات الحرب الأهلية. لكن المشكلة الأخطر تكمن في تدهور الأمن الاجتماعي وازدياد نسبة الحوادث والجرائم والجنح على أنواعها، بشكل غير مسبوق.

لا شكّ بأنّ للأوضاع المتفجّرة المحيطة بنا وانعكاساتها على الداخل اللبناني دوراً كبيراً في ذلك؛ لكنه لا يعني إغفال تقصير الدولة في القيام بالتدابير التي تساعد على الحدّ من هذا التدهور. فدولة لا تسيطر على حدودها ولا على سياساتها، تكون من دون سيادة ولا تطبّق فيها القوانين، وبدهي أن تخضع لقانون الغاب، خصوصاً أن الأحداث تبرهن يومياً أنّ اللجوء والهجرات السكانية الكثيفة تهدد أمن المجتمعات.

ومن المتوقّع أن تقصّر في مواجهة النزوح السوري وفي التعامل معه.

نعم، شكّل النزوح الكثيف بنسب غير مسبوقة مقارنة بعدد السكان ثقلاً كبيراً على لبنان حيث لم تواجه أي دولة وطنية في العالم الحديث مثله. لقد استقبل لبنان ما يقارب 40% من سكانه من السوريين؛ بينما أغاثت أوروبا بقضّها وقضيضها ما يقارب 1% أو 2% من سكانها. الوضع في لبنان استثنائي ونتائجه ستكون كذلك. ولفهم معنى ونتائج هذه المسألة لا بدّ من العودة إلى بعض القوانين السوسيو - سيكولوجية التي تحكم سلوك الكائنات الحيّة، بمن فيهم البشر.

في ضوء الأبحاث الإيتولوجية[1] عُدّ الإنسان كائناً اخترع امتداداته وأوصلها إلى مستوى من التخصّص بحيث سرعان ما ورثت، هذه الأخيرة، الطبيعة وحلّت مكانها. فالإنسان بحسب إ. هال، مخترع بعد جديد هو البعد الثقافي. وتتميز العلاقة التي تربط الإنسان به بإعادة التشكيل المتبادل، فبإمكان الإنسان الآن أن يبني مجمل العالم الذي يعيش فيه وهو ما يطلق عليه البيولوجيون البيوتوب[2] الخاصّ به. وعند قيامه بهذا البناء فهو يحدد في الوقت نفسه "الكائن" الذي سوف يكونه أو يصبحه. مع الإشارة إلى أنّ البعد الثقافي يختلف من مجتمع ومن حضارة إلى أخرى. يسهم ذلك في ولادة أفراد مختلفين بعمق.

ويصبح السؤال الإشكالي الآخر المرتبط هو ما الذي يحصل عندما يلتقي أفراد ينتمون إلى ثقافات وبيئات مختلفة ويدخلون في علاقة؟ وسنعالجه لاحقاً.

تثير الأوضاع في المدن الحديثة القلق لدى العلماء بسبب أحزمة البؤس التي تزنّرها والسجون والمستشفيات العقلية ومخيّمات الفقر. والازدحام الذي تعانيه، ليس سوى أحد العناصر المقلقة فقط.

هنا تبرز أهمية مفهوم الحيّز الحيوي[3] والإقليمي territoriality الموجود عند الإنسان، الذي طوّره مع بروز الدولة الوطنية فاخترع العديد من الطرق للدفاع عنه وأطلق عليه: "أرضه وترابه ومساحته"، بحيث صار نزع الحواجز ودخول ملكية الآخرين يسببان العقاب في كامل أنحاء العالم، وخصوصاً الغربي. يستنتج هال، أنّ فحص مفهوم الحيّز الإقليمي يكفي للبرهان على أنّ الأمر متعلّق بمنظومة سلوك أساسية أو جوهرية، تخصّ جميع الكائنات الحيّة بما فيها الإنسان.

ويبدو أنّ الازدحام أو الكثافة السكّانية هو إحدى أهمّ المشاكل التي نواجهها حالياً، فقد برهن عالم الإيتولوجيا جون كريستيان تأثير ظاهرة الازدحام عندما بيّن أنّ عدد الحيوانات الفائض في مساحة معيّنة يسبب القلق الذي ينتهي بإطلاق سلسلة من الإفرازات الصمّاء المهلكة أو المميتة كردّة فعل على الكثافة. وفرضيته تقول إنّ ما ينظم التموّجات السكّانية عند الثدييات هو هذه الآليات الفيزيولوجية.

ونفسّر ذلك عبر ما عُرف بأزمة الوفيات في جزيرة جايمس:

على مبعدة كيلومترات عدّة من مدينة كامبردج (في الميريلاند) وعلى بعد كيلومترين من الشاطئ توجد جزيرة جايمس ومساحتها 70 هكتاراً غير مسكونة. أطلق فيها عام 1916 نحو 4 أو 5 أيائل حيث تكاثرت بحرّية نظراً لمواءمة البيئة، إلى أن كوّنت قطيعاً من 280 إلى 300 رأساً عام 1955، أي أيّلاً واحداً لما يقل عن نصف هكتار لكل واحد، حيث صار من الواضح وجود ازدحام يجب ألّا يستمرّ.

بدأ كريستيان أبحاثه. لم يحصل أيّ تغير حتى عام 1958 حيث توفي في بداية العام أكثر من نصف القطيع، ووجدت 161 جيفة. كذلك ازداد عدد الوفيات في العام الذي تلى ذلك، إلى أن ثبت العدد على 80 رأساً. تم استبعاد النقص الغذائي كمسبب للوفاة لأنّ التغذية كانت وافرة؛ أثبتت الفحوص الدقيقة لجيفة 12 أيّلاً منها حصول تغيرات هامّة على مستوى الغدد (خاصة الغدة الكظرية) تترجم حالة من القلق، ولوحظ الأمر نفسه على الناجي من الحيوانات أيضاً[4]. وجد عامل إضافي زاد من نسبة القلق هو حصول الجليد في شباط من عام 1958 ما منع الأيائل من السباحة حتى الشاطئ، وهي عادة ليلية كانت تخفف من شدّة الازدحام.

لخّص كريستيان ملاحظاته في أحد المؤتمرات حول العلاقة بين الازدحام والقلق بالتالي: "من المؤكد أنّ الوفيات نتجت من الصدمة التي تبعت الفوضى الأيضية التي يمكن إرجاع سببها إلى النشاط الغددي الزائد والممتد. ولا يمكن تفسير هذه الوفيات الكثيفة بالوباء أو بالمجاعة أو بأيّ ظاهرة مماثلة.

وهذا ما يعرف بأزمة مواصلة العيش، أنّ مجتمعات الحيوانات تنمو حتى اللحظة التي تبلغ فيها كثافة حدّية (نقدية critique) معيّنة، فتنشأ عنها حالة أزمة يكون حلّها شرط حياتهم نفسه. ذلك أنّ جميع الكائنات بحاجة إلى حدّ أدنى من المساحة، أو الحيّز الحيوي، يكون بقاؤهم من دونها مستحيلاً.

لا يمكن الإطالة في مقال، لكن تأكّد علمياً ظهور مجموعة من الانحرافات السلوكية المرضية عند الكائنات (حيوان أو إنسان) جرّاء الازدحام الشديد، تتعلق بالحضانة وسلوك النشاط الجنسي والتكاثر والتنظيم الاجتماعي. والأخطر سلوكات جديدة مهدّدة وغير متكيّفة وعنفية، كالقتل والاغتصاب والعنف بأقصى درجاته.

إنه نوع من التأقلم مع الوضع غير الطبيعي، وسبق أن تم الاعتراف بقاعدة في علم النفس، أنّ المثيرات غير السويّة تثير سلوكاً يتلاءم معها، أي سلوكاً غير سويّ (وتعدّ هذه استجابة سويّة).

إذا ربطنا هذه المعلومات بما صار معروفاً عن ظاهرة العنف: من أنّ الجرائم تزداد بازدياد عدد السكّان حتى نسبة معيّنة، وأنّ المناطق التي تعرف جريمة أكبر هي التي تحيط بقلب المراكز التجارية والإدارية للمدن المكتظّة. كذلك ترتبط الجريمة بوجود تمركز للمساكن الفقيرة أو ما تعرف بأحزمة الفقر.

لكنّ الأمر لا يتوقف هنا، فيسجل أيضاً ارتفاع الجريمة غير القصديّة والمرتبطة بالحوادث وبازدياد حركة السيّارات وازدياد المواقف. كما أنّ انتقال الأفراد، أو تغيير مكان سكنهم الأصلي، حيث تجعلهم الرقابة الاجتماعية أكثر قدرة على مقاومة ارتكاب الجنح والحفاظ على القيم، يجعلهم أكثر هشاشة وعرضة لارتكاب المخالفات والجنح، دون أن ننسى تأثير المخدّرات والكحول.

أيضاً يساعد اتساع أوقات الفراغ وزيادة الأوقات غير المنتجة على الجريمة، خاصّة عند المراهقين الذين يمضون الكثير من أوقات الفراغ في زوايا الشوارع والأزقّة. كذلك يسهم هذا في نشوء العصابات المساعدة بدورها على الجريمة. ناهيك عن البطالة وغياب الأفق، وهذه جميعها من الآثار الجانبية للتهجير.

باختصار العنف أكثر انتشاراً في البيئات المسبّبة للقلق.

ولبنان تحوّل، موضوعياً وعملياً، إلى أكثر بلد يعاني هذه الظاهرة، الأمر الذي يسبب وسيسبب المزيد من ارتفاع العنف والسلوكات غير السويّة ومنها طرق التعامل المشكوّ منها على جميع الصعد؛ سواء تجاه المهجّرين السوريين أو بين اللبنانيين أنفسهم؛ في ظل السياسات القائمة.

[1] علم سلوك الكائن الحيّ في بيئته الطبيعية.

[2] Biotope مدى جغرافي، مساحة من الأرض موافقة لجماعات من الكائنات الحيّة الخاضعة لشروط أساسية متناسبة.

[3].Espace vital

[4] وتؤدي هذه الغدّة دوراً هامّاً في تنظيم النموّ والتناسل وفي أنظمة الجسم الدفاعيّة. وحجم الغدد الكظرية ووزنها ليسا ثابتين بل يتغيران بحسب القلق. وفي حالة القلق المتواتر بكثرة، تخضع الكظرية بالضرورة لنشاط زائد ما يسبب ضمورها الشديد كنتيجة لما يحصل.

 

هل تسبّبت القوات بـ«صداع» جنبلاط؟

اسكندر شاهين/الديار/9 آب 2017

اذا كانت ورقة «اعلان النوايا» نجحت في طي صفحة سوداوية من العلاقة بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وعبّدت الطريق امام الرئيس العماد ميشال عون للوصول الى الكرسي الاول، فان بعض المتشائمين يعرب عن خشيته من احتراق هذه الورقة التي جهد كل من النائب ابراهيم كنعان ووزير الاعلام ملحم رياشي على ارساء بنودها اثر ارتفاع وتيرة التباينات في المواقف بين التيار البرتقالي و«القوات اللبنانية» انطلاقاً من ملف المناقصات لاستجرار بواخر الكهرباء مرورا بالتعيينات ووصولاً الى الانتخابات النيابية المرتقبة، الا ان هذه الخشية لا تعبر عن الواقع القائم بين الطرفين وفق اوساط مواكبة لايقاعهما لا سيما وان حق الاختلاف بينهما ان دل على شيء على هامش من الجدية في مقاربة، الملفات كلا من الزاوية التي يراها اقرب الى المنطق الصحيح في الحفاظ على المصلحة العامة.

 وتضيف الاوساط ان مقاطعة «التيار الوطني الحر» لاحتفال قصر الامير امين بمناسبة الذكرى 16 للمصالحة في الجبل اثارت سيلاً من الاسئلة وعلامات الاستفهام علماً ان «القوات اللبنانية» وجهت الدعوات لكافة الاطراف على الساحة المسيحية لحضور المناسبة، فهل الامر هو رد على عدم مشاركة رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» الغائب وليد جنبلاط للقداس الذي اقيم في سيدة التلة في دير القمر بحضور الرئيس عون واوفد نجله تيمور للمشاركة لاصابته بوعكة صحية، وما هو الهدف من مسارعة الرئيس امين الجميل الى مهاجمة المناسبة متهماً «القوات» بمحاولة اختزالها بمظاهر فولكلورية، معلناً انه هو المؤسس والممهد لمصالحة الجبل اثر عودته من منفاه الباريسي عبر لقاءات جمعته مع جنبلاط في بكفيا والمختارة.

 وتشير اوساط مقربة من القوات الى ان ما اثار «التيار البرتقالي» والجميل ورمي تهمة تحويل المناسبة الوطنية الى بازار انتخابي على «القوات اللبنانية» ليست في مكانها الصحيح، فاذا كان جنبلاط قد قاطع قداس سيدة التلة لاصابته بصداع، فما دخل القوات في ذلك كونه من المعروف ان جنبلاط متوجس من عون وان عودته من المنفى اصابته بصداع نصفي عبر عنه يوم اطلاق مقولة «التسونامي» فلا عجب ان يصاب بصداع كامل مع دخوله الى دير القمر وحضور قداس المصالحة الذي ترأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي بارك رئيس الجمهورية دون ان يتحدث في عظته عن المصالحة لا من قريب ولا من بعيد.

 وتقول الاوساط ان التناغم الحاصل بين «القوات اللبنانية» وجنبلاط هو بيت القصيد وسبب الانزعاج لدى التيار البرتقالي، فمنذ الخلاف على القانون الانتخابي الذي ولد بعملية قيصرية وقفت «القوات» الى جانب جنبلاط عن قناعة كون البعض اراد محاصرته وعزله، لا سيما وان عزل اي فريق سيعيد عقارب الساعة الى الوراء لان شرارة الحروب اللبنانية انطلقت يوم عزل حزب «الكتائب اللبنانية»، واذا كان الرئيس الجميل يعتبر ان جنبلاط و«القوات» اختزلا المصالحة بمظاهر فولكلورية. فانه كمن يغطي «السموات بالقبوات» كونه من المعروف ان الحرب الاهلية في الجبل كان الحزب «الاشتراكي» و«القوات» اللاعبين الاساسيين في ميدانها وحصار دير القمر وصمود جعجع فيها من معالمها البارزة، وان «الكتائب» في تلك المرحلة لم تكن موجودة على الصعيد العسكري اثر خروج «القوات اللبنانية» من رحمها التي جمعت كافة المقاتلين المسيحيين تحت رايتها، ما عدا جماعة الرئيس الجميل الذين آثروا التخندق في المتن الشمالي، فاذا انحصرت المصالحة «بالقوات» و«الاشتراكي» فهذا امر بديهي كونها مصالحة طرفين تقاتلا ايام الحروب الاهلية في وقت لم تشارك اطراف مسيحية فيها.

 

سليمان لـ"المرصد": الجيش قادر وحده وهو أكثر ديموقراطية من السياسيين

حبيب شلوق/بيار عطالله/المرصد/9 اب 2017.

يجزم الرئيس العماد ميشال سليمان بأن الجيش سينتصر على الإرهاب في أي معركة يخوضها ومنها جرود رأس بعلبك والقاع، وهو يرى أنه "كان على الجيش أن يخوض هو الحرب في جرود عرسال بعد اتخاذ القرار السياسي بذلك"، ويعتبر سليمان "أن ثمة تردداً حصل على صعيد اتخاذ القرار السياسي وكان يجب أن يرافق هذا القرار الإبلاغ إلى "حزب الله" أن الجيش قادر على تنفيذ العملية". وقال:"أنا ثقتي كبيرة بقدرة الجيش على القيام بالعمليتين أي جرود عرسال وجرود رأس بعلبك والقاع".

وأضاف: "الجيش قادر بمفرده على القيام بالمهمتين ولديه التجهيزات الكاملة، ثم هو جزء من التحالف الدولي القادر من أماكن بعيدة التدخل والمشاركة في المعركة، فضلاً أن في إمكانه أيضاً طلب التدخل الروسي الذي يغطي معظم الأجواء السورية للمساندة، إضافة إلى التنسيق العسكري القائم أصلاً، وخصوصاً على هذه الأرض اللبنانية والسورية المتداخلة والتي من المؤكد أن المعركة ستطاولها لأنها بقعة ينتشر فيها تنظيم "داعش" الإرهابي العدو المشترك للدولتين، فضلاً عن التنسيق على المستوى العسكري في مسافات متقاطعة للمدفعية لضمان تحقيق الاهداف.

وعن القذائف التي استهدفت عدداً من المواقع في اليومين الأخيرين ومصدرها "داعش"، اعتبر أنها دليل على الضعضعة التي يعيشها هذا التنظيم بعد الضربات التي تعرض لها في كل مكان، محاولاً الإشارة إلى أنه لا يزال موجوداً.

ورأى أن "الحزب" استفاد من عمليته العسكرية في جرود عرسال لخلق جو مناسب لاعتراف العالم به"، ولاحظ أنه عرف كيف يحول دون ظهور معارضة واضحة لمعركته من خلال اعتباره "أن حليف صديقك هو حليفك" من الرئيس ميشال عون إلى الرئيس سعد الحريري إلى الدكتور سمير جعجع. وأضاف أن "الحزب" حليف في الحكومة ومشارك في الحكم.

ودعا الرئيس سليمان إلى وضع الإستراتيجية الدفاعية وإقرارها، وقال أن موضوع الإستراتيجية الدفاعية وضع للمناقشة في الحوار الذي ترأسه الرئيس نبيه بري، وأنا عندما وضعت المشروع على طاولة الحوار "اختفى" ولم يعودوا يسلمون بها ، وأنا أقول أن العماد عون كان الأول في وضع مشروع للإستراتيجية الدفاعية على طاولة الحوار.

ونفى أن يكون مشروع الإستراتيجية الدفاعية يستهدف "حزب الله" كذلك نفى أن يكون يعني عدم تقدير للدور الذي قام به الحزب ضد إسرائيل . وأضاف:"إن الإستراتيجية باتت اليوم أكثر من إقليمية وهي تخطت سلاح "حزب الله"ومقاومة إسرائيل، لتصبح ذات بعد إقليمي. ولذلك فإن التطورات الإقليمية والدولية تقتضي وضع الإستراتيجية الدفاعية وتحديد وقت لتنفيذها، والإتفاق مع "حزب الله"على هذا التوقيت وحصر السلاح في يد الدولة إذا كنا فعلاً نريد دولة". وأمل سليمان في إحياء الهبة السعودية للجيش في أقرب وقت.

وفي رأي القائد السابق أن الجيش "أكثر ديموقراطية من السياسيين"، و أن للقرار السياسي عنده أولوية على القرار العسكري، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعلم ذلك في معاهدها وتكرس أن لا حق للقائد في رفض القرار السياسي.

وتحدث عن بعض الحوادث التي حصلت خلال قيادته الجيش فأشار إلى خطورة معركة الضنية التي استشهد فيها المقدم ميلاد النداف مشيراً إلى أنها كانت محاولة بداية لإشعال الحرب في المنطقة قبل أن يبدأ ما سمي "الربيع العربي" الدموي، إضافة محاولة ثانية لاشعال الحرب من خلال ظهور "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد، وقد تعامل الجيش مع المعركتين بصلابة وأحبط محاولات المجموعات الإرهابية إطلاق الشرارة من لبنان. وعزا ذلك إلى أن القوى المسلحة تمكنت من كوكبة جميع اللبنانيين حول الجيش.

وعن اتهامه بعدم تنفيذ القرار السياسي بقمع المتظاهرين في شباط 2005 قال: "كان همي في تظاهرة 27 شباط 2005 عدم الإعتداء على الجيش وحماية مجلس النواب خلال جلسته التي استقال فيها الرئيس عمر كرامي بعد كلمة النائبة بهية الحريري. كذلك كان همي إقامة حاجز بين المتظاهرين من 8 و14 آذار في الوقت نفسه، وكانت أوامري صارمة بمنع تخطي أي من الحاجزين اللذين أقامهما الجيش ولو بالرصاص.

وأثنى الرئيس سليمان على موقف الوزير سليمان فرنجية في تلك المناسبة. وأكد أن الجيش هو أيضاً حامي الحريات خلال التظاهرات التي يكفلها الدستور.

وعن حوادث 7 أيار قال "أن الأمر يختلف هنا فالناس متداخلون في كل الأحياء وحتى في الأبنية كانت ثمة اتجاهات سياسية ومذاهب عدة. وليسوا في موقعين متقابلين يسهل الفصل بينهم، وكانت قوى الأمن الداخلي مكلفة ضبط الأمن والجيش يدعمها على عكس معركة البارد حيث كان العدو معروفا ومواقعه معروفة. وتمكن الجيش من حسمها ببطولة". وهل خالجه آنذاك (7 ايار) خوف من انقسام الجيش؟ أجاب: "نعم لأن الحرب كانت أهلية، والتشنج على أشده. ولكننا تجاوزنا هذا القطوع، والحمد لله".

 

عين معراب اضعاف باسيل.. والهدف 2022

كلادس صعب/الديار/9 آب 2017

معركة «خبيثة» تدار خلف الوجوه الباسمة وتحت راية «اوعا خيك» تستعمل فيها الأسلحة الذكية في حرب ضروس تصل باهداف المقاتلين الى حدود الإلغاء. هذه الصورة ترسم ما آلت إليه ورقة التفاهم التي وقعت في ليل ماطر توجت بعرس معراب. هذا الكلام المباح هو من اهل الإختصاص والمعرفة في باطن ما يدور في عقول القياديين في التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، هؤلاء يقولون بان الوجوه الضاحكة تخفي وراءها معركة «صراع البقاء» او حرب الاستيلاء على مناطق نفوذ جديدة على الساحة المسيحية. ومهما اطلق البعض في الفريقين عبارات الاطمئنان بان الخلاف هو شأن تفصيلي، لكنه لن يفقد للود قضية (يؤكد أهل الإختصاص ان أحدا لا يفهم معنى هذه العبارة ). فإن الاشتباكات المتفرقة والمتنقلة من على متن البواخر التركية الى اروقة وزارة الصحة ومن تلفزيون لبنان الى الوكالة الوطنية للأنباء وصولا إلى الخلاف حول توزيع المغانم في التعيينات تؤكد بأن هذه المناوشات لن تبقي ودا ولا قضية.

 ويعتبر اهل الاختصاص ان سرد الوقائع الخلافية بين التيار والقوات هو لارسال الإشارات بان شيئا ما يسير بالاتفاق وبالنوايا صوب الهاوية. لذا فان إستعراض النقاط الخلافية ليس للتشفي بل استدراكا للنتائج الوخيمة المتوقعة عشية الانتخابات النيابية وحث المعنيين على إعادة النظر بالاحوال المتردية التي وصلوا اليها، وبالتالي اعادة تفعيل محركات كنعان-الرياشي للتواصل الناجح، ويعزو اهل الإختصاص الاسباب الحقيقية لهذا الخلاف الى المعركة الكبرى المنتظرة في العام 2022 حيث بدأت الاستعدادات الجدية لمعركة رئاسة الجمهورية. خصوصا ان الطموح الرئاسي بات متوفرا للاقوياء بعد وصول العماد ميشال عون الى السدة الرئاسية.  فالدكتور سمير جعجع نجح مع الاخرين في قيادة القطار الذي حمل الرئيس عون الى محطته، بحسب مصادر مقربة منه، بعبدا، لذلك فهو يدرك جيدا ان هذا الأمر لم يعد مستحيلا على الأقوياء داخل الطائفة المارونية وبالتالي لم يعد امام جعجع سوى تقديم البرهان للمشككين بانه القوي داخل طائفته وبان الثمانية نواب في تكتله هو حجم متواضع، وبالتالي فإن الحسابات في معراب تفيد وتؤكد بان النتائج المنتظرة ستكون حرزانة خصوصا ان القانون الانتخابي الجديد هو قانون «التشليح» بمعنى آخر «الشاطر بشطارتو» فاذا اصيب التيار الوطني بنكسة فيما لو طرأ انخفاض ولو طفيف على تكتله النيابي العريض.

 فالهدف كما تسعى اليه هو تعرية جبران باسيل من القوة التي كانت شرطا للتيار في معركة الجنرال الرئاسية ،اذا عرقلة الوزير جبران باسيل في مسيرته الرئاسية تبدأ بعديد النواب في كتلة التغيير والإصلاح. كما أن «تغطيس» وزراء التكتل في الملفات التي سئم منها اللبنانيون وتحديدا ملفات الفساد هو هدف بحد ذاته. فوزراء القوات «يهاجمون» بقلب قوي التعيينات الادارية على طاولة مجلس الوزراء وامام رئيس الجمهورية بالذات، يرفضون مناقصة الكهرباء ويعطلون آلية التعيينات التي طرحها التيار الوطني الحر وتيار المستقبل. فيظهر وزراء القوات بانهم أقرب إلى وزراء حزب الله ووزير المردة أكثر منهم الى وزراء التيار الوطني الحر الذي شبكوا تحالفاتهم مع تيار المستقبل بواسطة الخط الساخن بين جبران باسيل ونادر الحريري.

 لكن يضيف اهل الاختصاص بان الوطني الحر لا يقف متفرجا امام التمادي الظالم الذي تمارسه القوات وغيرها من القوى السياسية. وهم يعتبرون أن الهجوم المتواصل في هذا التوقيت يهدف إلى عرقلة المسيرة للعهد في سنته الاولى، ولنضع الامور في نصابها الحقيقي امام حلفائنا الذين لا ينفكون «بتربيح الجميلي» بان من دونهم لا يطلع النهار، ولولا تأييدهم لما وصل العماد عون الى السدة الرئاسية.حسنا لقد اوفينا الدين بالكامل اثناء تأليف الحكومة الأولى للعهد، قاتلنا لحصولهم على الحصة الوازنة، ومثلها فعلنا في التعيينات .لكن ان يتم استـغلال «ابوتهم للعهد» بهذا التقاسم المريع لن نقبل به ،فالقوات مصرة ان تكون شريكا مضاربا بالكامل. تعمل للانتخابات بالقطعة فتبادر الى الانفصال في البترون وزحله وبيروت وتسعى الى مشاركتنا في المتنـين الشمالي والجنوبي. ترشح زياد حواط في جبيل على غفلة من تفاهمنا على قاعدة «اللي الي الي واللي الك الي والك». طبعا هذا الذكاء والتشاطر نعتبرهما من لوازم المعركة قبل النقاش الجدي حول التفاهم الحاسم، لذا نشدد دائما على عبارة لا يفسد بالود قضية. لكن ان يصل «هتك»ورقة التفاهم الى دير القمر، فهذا أمر خطير يعيدنا إلى مكوكية كنعان- الرياشي لشرح التصرف الغريب والمستهجن ضد الزيارة الأولى لرئيس الجمهورية الى الشوف. هنا يكمن الخطر على القضية وعلى الود معا اذا لم يسارع «المعتدون» الذين انزلوا اليافطات الترحيبية وصور الرئيس من شوراع المدينة الى التوضيح او الاعتذار.

 

أوروبا والعقوبات الأميركية على إيران

 رندة تقي الدين/الحياة/09 آب/17

إعلان شركة «رينو» الفرنسية للسيارات عن فتح معمل جديد لصناعة السيارات في إيران يمثل تحدياً أوروبياً للعقوبات الأميركية على إيران. فالعقوبات التي فرضها الرئيس ترامب أزعجت في شكل كبير القطاع الاقتصادي الأوروبي الذي كان هرول للاستثمار في إيران بعد رفع العقوبات الأوروبية على هذا البلد إثر الاتفاق الدولي مع إيران حول برنامجها النووي. ومجموعة «رينو» التي يرأسها اللبناني كارلوس غصن لم تترك إيران حتى خلال العقوبات عليه. وشركة «توتال» للنفط عادت إلى إيران بعد رفع العقوبات للاستثمار في إنتاج الغاز من حقل «بارس». ومشروع استثماره بالبلايين وهو مهم جداً لـ «توتال» الفرنسية. كما باعت شركة «إرباص» مئات الطائرات لإيران فور رفع العقوبات عنها. أما الآن فالعقوبات الأميركية ستعقد الأمور للأوروبيين إذ إن البنوك الأوروبية تتخوف من العمل مع شركات إيرانية وضعت على اللائحة السوداء في الولايات المتحدة لأنه سبق لبنك فرنسي مهم هو «بنك باريس الوطني» BNP أن اضطر إلى دفع غرامة بقيمة ٨.٩ بليون دولار لأنه خرق الحظر. إلا أن الصناعيين الأوروبيين يظهرون نية في البقاء على قرارهم بالدخول إلى السوق الإيرانية لأنهم يعتبرون البلد واعداً من ناحية حاجاته في جميع القطاعات.

إن وضع الاقتصاد الإيراني على رغم تحسن بسيط ما زال يعاني من توترات اجتماعية شديدة مع بطالة تصل إلى ١٦ في المئة وتمس الشباب. ومعظم القطاع الاقتصادي تسيطر عليه مؤسسات «الحرس الثوري» الذي يصرف أموالاً باهظة لتمويل الحروب وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. فإيران تمول «حزب الله» وحربه في سورية ووجوده وهيمنته على لبنان، وأيضاً تمول نفوذ قاسم سليماني في العراق وسورية. و «الحرس الثوري» يمول أيضاً الحوثيين وعلي عبدالله صالح في اليمن. فالانفتاح الاقتصادي الذي يصبو إليه الشعب الإيراني وخصوصاً الشباب منه سيصطدم بسياسة «الحرس الثوري» والمجموعة التي تدير سياسة إيران في الداخل والخارج وهي عازمة على إبقاء ثروة البلد في يدها. والدليل أن تعطش إيران إلى الاستثمارات الخارجية جعل البرلمان الإيراني يوافق على شروط عقود استثمار في قطاع النفط أكثر جاذبية من السابق. فكانت الشركات النفطية العالمية في السابق وقبل العقوبات مترددة في الدخول في عقود خدمات غير جاذبة للمستثمرين. ولكن القيادة الإيرانية أدركت بعد رفع العقوبات الأوروبية عنها أنها بحاجة إلى تحسين هذه الشروط لجذب الاستثمار لأن «الحرس الثوري» المسيطر على قطاع النفط عانى الكثير من قلة العائدات التي يحتاج إليها للتدخل وتوسيع النفوذ في كل المنطقة.

مما لا شك فيه أن إيران دولة كبرى مع طبقة اجتماعية مثقفة ولها تراث قيم ولكن قيادتها حالياً أهدرت كل ذلك ولو أن أوروبا وشركاتها تهرول للاستثمار فيها. فالقطاع الخاص في إيران يمثل نحو ٢٠ في المئة من مجمل الاقتصاد والباقي هو لـ «الحرس الثوري». ولا شك أن العقوبات الأميركية على إيران ستؤثر في عمل الشركات الأوروبية في هذا البلد، علماً أن لدى الأميركيين وخصوصاً دونالد ترامب خلفية أخرى في استراتيجيته في العقوبات وهي منع القطاع الاقتصادي الأوروبي من أن يستفيد في غياب الأميركيين، علماً أنه بعد الاتفاق مع إيران حول النووي سمحت إدارة أوباما لشركة «بوينغ» أن تبيع قطع غيار لطائرات إيران وكانت إيران ستعقد صفقة شراء طائرات «بوينغ» من الولايات المتحدة. ولكن في عهد إدارة ترامب تغيرت الأمور ولو أنها من دون استراتيجية ورؤية لما تريده من إيران. فمن جهة يقول ترامب إنه لا يريد أي نفوذ إيراني في سورية ولا يريد بشار الأسد، ومن جهة أخرى لا يظهر كيف يريد مكافحة النفوذ الإيراني في سورية. فهو يسحب الدعم المسلح للمعارضة الديموقراطية ويوقف تمرين قواتها ولا يعطي الانطباع أنه فعلاً ضد توسع النفوذ الإيراني في سورية. فالعقوبات الأميركية على إيران معاقبة أكبر لأوروبا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري ترأس جلسة لمجلس الوزراء: لعدم توريط لبنان في صراع المحاور

الأربعاء 09 آب 2017 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي جلسة عادية لمجلس الوزراء. وبعد انتهاء الجلسة في الثالثة والنصف بعد الظهر، أدلى وزير الإعلام ملحم الرياشي بالمعلومات الرسمية الآتية: "عقد مجلس الوزراء جلسته في السراي الحكومي برئاسة الرئيس سعد الحريري وفي حضور الوزراء الذين غاب منهم الوزراء غازي زعيتر، يعقوب الصراف ويوسف فنيانوس. استهل الرئيس الحريري الجلسة بالتشديد على قرار مجلس الوزراء إعطاء الجيش الأمر باتخاذ ما يلزم وفي الوقت الذي يراه مناسبا لحسم معركة جرود القاع ضد الارهاب، وأكد الرئيس الحريري أهمية النأي بالنفس كسياسة عامة لحكومة استعادة الثقة وعدم توريط لبنان في صراع المحاور. بعد ذلك ناقش مجلس الوزراء جدول اعماله وأقر معظم بنوده، والبند الذي لم يقر وتم تحويله الى لجنة هو البند المتعلق بمشروع قانون الابنية التراثية، وكان النقاش مستفيضا حول موضوع بورصة بيروت".

سئل: ماذا عن النقاش الذي حصل بالنسبة الى زيارة بعض الوزراء لسوريا؟

أجاب: "مجلس الوزراء لم يتخذ قرارا بهذا الموضوع. لقد تم نقاش مستفيض حوله، لكن نقاشات مجلس الوزراء تبقى ملكه، والاهم ان اي قرار من مجلس الوزراء كان واضحا في كلام الرئيس الحريري النأي بالنفس عن الصراعات والمحاور الاقليمية، واذا أراد الوزير زيارة سوريا يذهب بنفسه وليس بقرار من مجلس الوزراء، ومجلس الوزراء نأى بنفسه عن المحاور الاقليمية باعتبار أن الحكومة هي حكومة وحدة وطنية، وأي زيارة ستتم لن تكون بقرار من مجلس الوزراء".

سئل: ألم يكن مدرجا على جدول الاعمال زيارة الوزراء لسوريا؟

أجاب: "لم يكن الموضوع مدرجا على الجدول".

 

بري: أشك في رد رئيس الجمهورية للسلسلة والتواصل اللبناني السوري أمر طبيعي ولمصلحة البلدين

الأربعاء 09 آب 2017 /وطنية - جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده، "أن سلسلة الرتب والرواتب حق لأصحابها وهو حق مزمن"، معربا عن شكه في رد رئيس الجمهورية للسلسة، "علما انه حق دستوري له بتوقيع القانون أو رده". وفي شأن ما يثار حول التواصل اللبناني - السوري، أكد الرئيس بري في لقاء الاربعاء النيابي اليوم "أن هناك علاقات ديبلوماسية وإتفاقيات بين البلدين، وان المراحل كلها اثبتت ان هذا التواصل والتعاون هو امر طبيعي ولمصلحة البلدين". وشدد من جهة اخرى على "ان تأخذ المؤسسات دورها لمتابعة القضايا الحياتية للمواطنين والشأن الانمائي في كل المناطق وعلى كل الصعد". وكان الرئيس بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النيابي النواب : علي بزي، مروان فارس، هاني قبيسي، قاسم هاشم، ايوب حميد، نبيل نقولا، حسن فضل الله، الوليد سكرية، عبد المجيد صالح، نوار الساحلي، انور الخليل، بلال فرحات، علي المقداد، نواف الموسوي، علي عمار، علي خريس، عبد اللطيف الزين، وعلي فياض.

 

عون لوفد مجلس بطاركة الشرق: لبنان باب تدخل منه الحرية الى المنطقة الراعي: بحاجة لسماع افكار الرئيس في مواضيع طرحها المجلس

الأربعاء 09 آب 2017 /وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "ان لبنان الذي يتمثل فيه المسيحيون والمسلمون بمختلف مذاهبهم، يصلح لان يكون مركز حوار للحضارات والاديان، وانه الباب الذي تدخل منه الحرية الى الشرق الاوسط". وشدد الرئيس عون من جهة ثانية على "وجوب القيام بحملة عالمية بعد الحرب لاصلاح وترميم كل الاماكن التاريخية بما فيها الكنائس، التي تشهد على الحضارات ان في العراق او سوريا او لبنان. وقد عرضت هذا الموضوع مع قداسة البابا فرنسيس حين التقيه، ومع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وقد ابديا تأييدهما لهذا الامر. كما انني سأتناول هذا الموضوع في كلمتي التي سألقيها في ايلول باسم لبنان، امام الجمعية العامة للامم المتحدة". كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك والأرثوذكس لمناسبة اجتماعهم في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان. وضم الوفد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني، بطريرك الروم الكاثوليك يوسف الأول عبسي، بطريرك الاسكندرية للاقباط الكاثوليك ابراهيم اسحق سوراك، كاثوليكوس الأرمن الارثوذكس آرام الأول كيشيشيان، بطريرك الكلدان مار لويس روفايل الأول ساكو، بطريرك الأرمن الكاثوليك كريكور بدروس العشرون، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس الدكتور سليم صهيوني، ممثل كنيسة القدس للاتين المطران وليم شوفاني وحضر أيضا السفير البابوي المونسينيور غبريال كاتشا والأمين العام لمجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق الأب خليل علوان، وعدد من المطارنة والاباء.

الراعي

وفي مستهل اللقاء، تحدث البطريرك الراعي باسم الوفد شاكرا الرئيس عون على استقباله الوفد في اليوم الاول من المؤتمر الـ25 لبطاركة الشرق الكاثوليك، واللقاء مع الكنائس الارثوذكسية ورئيس المجلس الوطني الانجيلي، وقال: "ان العنوان العام لليوم الاول للمؤتمر هو "الاوضاع الكنسية والسياسية في بلدان الشرق الاوسط" ورغبنا في طرح الامور امام فخامتكم لسماع افكاركم وطروحاتكم التي نحتاجها. لقد طرحنا اليوم مواضيع عدة وهي:

- اهمية لبنان كدولة تتمتع بخصوصياتها ودوره واهميته في البيئة المشرقية، والمخاوف والمصاعب التي يواجهها في اوضاع اقتصادية وسياسية وامنية، وخصوصا ضرورة ايجاد حل للاخوة النازحين واللاجئين، علما اننا نعلن معكم تضامننا الانسانس معكم.

- ضرورة الفصل بين الدين والدولة في البلدان العربية والشرق الاوسط لانعكاسه الايجابي على المسيحي ليساهم بايجابية في بناء الوطن. - اهمية الحفاظ على وجود المسيحيين في الشرق الاوسط القائم منذ ألفي سنة، وليس من السهل ان تقتلعهم الاحداث من ارضهم وهم يحملون رسالة مسيحية قائمة على احترام للانسان وكرامته والمحبة والشراكة.

- موضوع المدارس الكاثوليكية المسيحية والخاصة في ضوء سلسلة الرتب والرواتب في ظل الحاجة الى اعادة النظر بها بعد صدور الموازنة واجراء الاصلاحات اللازمة وتأمين التوازن بين المداخيل والمصاريف وعدم ارهاق المواطنين بالضرائب، وانصاف المعلمين والاهل والمدارس ومطالبة الدولة لمساعدة الاهل في المدارس الخاصة من خلال اعتماد البطاقة التربوية، واذا كان لا بد من تطبيق الزيادات على الاجور للمعلمين حاليا، فيجب على الدولة ان تتحمل هذه الزيادات هذا العام، ونتمنى ان تتشاور اللجان المعنية مع الامانة العامة للمدارس الخاصة".

عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مستعرضا المواضيع التي تم طرحها، وقال: "انها مواضيع منها ما هو شائك ويخرج عن ارادتنا في ما يتعلق بالوجود المسيحي في المنطقة، حيث نحاول في لبنان ترتيب اوضاعنا بشكل جزئي، بينما نحاول المحافظة على الوجود المسيحي في الدول الاخرى في ظل دعوة عالمية الى ذلك، وبعد الردة الرجعية التي شاهد العالم مفاعيلها. نتمنى ان توصلنا هذه القناعة العالمية الى تفاهم جديد حول المسيحيين في الشرق". أضاف: "ان لبنان الذي يتمثل فيه المسيحيون بمختلف كنائسهم، والمسلمون بمختلف مذاهبهم، يصلح لان يكون مركز حوار للحضارات والاديان، فهذه المنطقة المشرقية شهدت تطور الحضارة من العهد الآرامي وحتى اليوم مع كل الحضارات التي مرت فيها (يونانية ورومانية...). وقد تصدى اللبنانيون سابقا لمحاولة تغيير اللغة العربية على يد الاتراك، كما انهم كانوا السباقين نحو نهضة نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20، وبعدها تأقلموا مع الحضارة الغربية، وكان لبنان بالتالي الباب الذي تدخل منه الحرية الى الشرق الاوسط". وتابع الرئيس عون: "لكل هذه الاسباب، نحن الاقدر لادارة حوار حضاري وحوار ديني. فهذه الثقافات المختلفة زودتنا بفكر وبسلوك يؤهلاننا للتحاور والتأقلم مع الحضارات الحديثة، فكل الدول اصغر من لبنان بالعمر. ونعتبر انه اذا نجحنا في هذا الموضوع، ستكون بداية حل خارجي للحياة المشتركة بعد ان نكون قد تحاورنا مع الجميع. كما يجب ان نقوم بحملة عالمية بعد الحرب لاصلاح وترميم كل الاماكن التاريخية بما فيها الكنائس، التي تشهد على الحضارات ان في العراق او سوريا او لبنان. وقد عرضت هذا الموضوع مع قداسة البابا فرنسيس حين التقيه، ومع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وقد ابديا تأييدهما لهذا الامر. كما انني سأتناول هذا الموضوع في كلمتي التي سألقيها في ايلول باسم لبنان، امام الجمعية العامة للامم المتحدة. ويمكن ان يتم بحث الموضوع على مستوى كل الطوائف، وان يكون جزءا من خطابنا خصوصا بعد التجربة القاسية التي مر فيها المسيحيون".

وتطرق الى القضايا الاقتصادية والمالية، معتبرا "ان لبنان يعمل حاليا على معالجة الوضع الاقتصادي في خطوة لم تحصل منذ سنوات طويلة، فالاقتصاد كان ريعي وقام على الاستدانة، وتأثر بتراكم الازمات التي ضربت العالم على مر السنوات ومنها الركود الاقتصادي والحروب في المنطقة والنزوح الكثيف. وفي ما خص النقطة الاخيرة، فقد اتُهمتُ بالعنصرية لمطالبتي بالحد من استقبال النازحين لعدم قدرة لبنان على استيعاب هذه الاعداد التي اضيفت الى اعداد اللاجئين الفلسطينيين وتخطى عددهم المليونين".

واوضح ان "هذه الازمات اثرت سلبا على لبنان، كما ادت التراكمات الى انقسام اللبنانيين حول سلسلة الرتب والرواتب، ولا بد من الوصول الى تسوية حول الموضوع".

حوار مع البطاركة

ثم دار حوار بين رئيس الجمهورية والبطاركة، اعرب خلاله الكاثوليكوس كيشيشيان عن تقديره لاهمية الاستقرار الامني الذي يعيشه لبنان منذ انتخاب الرئيس عون، مشددا على "الدور الايجابي الذي يلعبه رئيس الجمهورية مع الجيش اللبناني للحفاظ على هذا الاستقرار".

كما تحدث البطريرك يونان عن اوضاع الرعايا المسيحيين في سوريا والعراق، وتطرق الى "معاناة النازحين العراقيين الراغبين في العودة الى اراضيهم في العراق بشكل خاص، والتسهيلات التي يمكن ان تقدمها الحكومة من اجل تحقيق هذا الامر".

واشاد البطريرك ساكو من جهته بالرئيس عون وبالقرارات التي يتخذها، داعيا اياه الى زيارة العراق. وقد وعد الرئيس عون بدراسة توقيت الدعوة الرسمية التي كان تلقاها من السلطات العراقية.

 

فريد الخازن: لا يمكن إجراء انتخابات فرعية أو عامة على أساس القانون القديم

الأربعاء 09 آب 2017 /وطنية - أوضح النائب السابق فريد هيكل الخازن، في مؤتمر صحافي عقده في دارته في القليعات كسروان، موقفه من عملية إجراء أو عدم إجراء الإنتخابات النيابية الفرعية في دائرة كسروان الفتوح.

وقال: "بدأت عملية مهاترات حول موضوع الإنتخابات عندما أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن الإنتخابات ستجري، ثم نقل عن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إصراره على إجراء هذه الإنتخابات، كما نقل أيضا عن رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري بأن هذه الإنتخابات ستحصل في مواعيدها الدستورية والقانونية، وإذ نفاجأ بعد فترة وجيزة من الزمن بأن هناك ترددا في إجراء هذه الإنتخابات وسمعنا كلاما من هنا وهناك بأن السبب هو معركة طرابلس التي يمكن أن تكون لصالح هذا الفريق أو ذاك. بعدها صدر كلام بأن المشكلة هي في كسروان وأصبحنا نسمع أن رئيس الجمهورية بدأ يتردد في إجراء الإنتخابات بينما رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب يصر على إجرائها"، معتبرا "ان هذه المسألة هرطقة دستورية كبرى وسيرفع هذا الامر إلى مجلس الوزراء ليتخذ القرار بشأنها".

ورأى "أن كل ما يحصل في مسألة إجراء الإنتخابات مخالف للدستور وأحكامه وللقوانين"، وقال: "عندما إنتخب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية كان من المفترض أن تجرى الإنتخابات حينها، لكن جاء من يقول كيف ستجرى إنتخابات نيابية حتى ولو كانت فرعية على أساس قانوالخازن "أن الساحة الكسروانية لن تكون مباحة ومستباحة وكسروان مليئة بالرجال الذين يستحقون بأن يمثلوا المنطقة في المجلس النيابي والشعب الكسرواني تواق للانتخاب وممارسة الديموقراطية وسيذهب إلى صناديق الإقتراع لإختيار ممثله في الندوة البرلمانية".

اضاف: "وإذا كان لا بد من إجراء الإنتخابات، فيجب أن تكون على أساس القانون الجديد، هذا منطق ميثاقي. لكن هذا القانون الجديد في مادته 43 الفقرة الرابعة وغيرها يشرح ويؤكد لنا كيفية تطبيق الدستور وتنفيذه في حال شغور مقعد نيابي أو أكثر، وقال في فقرته الرابعة من المادة 43 "تجري الإنتخابات الفرعية لملء المقعد الشاغر على مستوى الدائرة الصغرى العائد لها، هذا المقعد وفقا لنظام الإقتراع الأكثري على دورة واحدة وتحدد مراكز الإقتراع ضمن هذه الدائرة بقرار من الوزير أما إذا تخطى الشغور المقعدين في الدائرة الإنتخابية الكبرى إعتمد نظام الإقتراع النسبي وفق أحكام هذا القانون، وتدعى الهيئات الناخبة بمرسوم ينشر في الجريدة الرسمية وتكون المهلة بين تاريخ نشر هذا المرسوم وإجتماع الهيئات الناخبة 30 يوما على الأقل. هنا أصبحنا أمام نص دستوري واضح وصريح وغير قابل للتوسع بالتفسير ولا للإجتهاد وأصبحنا أمام نص قانوني صدرت أحكامه في قانون الإنتخابات الجديد الذي لم يجف حبره بعد". وتابع: "إنتظرنا 15 عاما لصدور قانون الإنتخاب، والآن يخالفون الأحكام الدستورية والقانونية بعدم إجراء الإنتخابات الفرعية،الإنتخابات الفرعية لا تحتاج إلى توافق سياسي وجب على وزير الداخلية والبلديات أن يوقع مرسوم دعوة الهيئات هذه الدعوة لا تحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء أو أي قرار آخر تحتاج إلى مرسوم عادي يوقعه الرؤساء الثلاثة أما دور مجلس الوزراء فهو إجرائي بحت، والمطلوب منه أمرين أولا أن يثبت تعيين هيئة الإشراف على الإنتخابات المقترحة من قبل وزير الداخلية والتي نص عليها القانون صراحة وصرف الإعتمادات البسيطة لإجراء الإنتخابات، مجلس الوزراء ليس لديه أي صلاحية في عملية تقرير إجراء الإنتخابات أو عدم إجرائها، فخامة رئيس الجمهورية يتمتع بدورين أساسيين الأول: إجرائي توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة والدور الأهم والأعظم بأن الرئيس هو حامي الدستور وأقسم اليمين عليه وهو قال أريد أن يكون عهدي مثالا للعهود المقبلة وأن يكون أدائي كرئيس مثالا وقدوة للرؤساء المقبلين وهو حكما لن يقبل أن يتجاوز وبخرق كبير هذا الحجم للدستور والقانون في عهده، خصوصا وأننا أمام مشهدية السلطات الدستورية فيها مكتملة الصورة، فلذلك لا سبب أبدا لمحاولةالإلتفاف على القانون وخلق حجج واهية وغير مبررة لتطيير الإنتخابات الفرعية".

واكد الخازن "ان الإنتخابات الفرعية هي حق ودستوري للشعب اللبناني فلا ديموقراطية من دون إنتخابات، وحق الشعب بإختيار ممثيله، فلا يحق للسلطة السياسية أن تسلب هذا الحق وأن تدوس على الدستور بهذا الشكل الفاضح وأن تدوس على قانون الإنتخاب الذي طالما انتظره الشعب اللبناني منذ سنين لأسباب أن هذا يربح هنا وهذا يخسر هناك ونطير الإنتخابات". وقال: "عدم إجراء الانتخابات يؤكد انكم تلعبون بحقوق الشعب بهذا الحجم والكم، فليقولوا لنا بصراحة أنهم يريدون أخذنا إلى نظام آخر وأن نظامنا الديمقراطي لم بعد يعجبهم، إذا أرادت السلطة أن تدوس على القانون فلتتحمل مسؤوليتها،وأعتبر الخازن أن حجة الطقس هرطقة فالطقس في تشرين يكون أفضل من الصيف أما حجة المدارس فالطلاب لا ينتخبون كما أن الإنتخابات تحصل يوم الأحد". وردا على سؤال، أكد الخازن "أن الساحة الكسروانية لن تكون مباحة ومستباحة وكسروان مليئة بالرجال الذين يستحقون بأن يمثلوا المنطقة في المجلس النيابي والشعب الكسرواني تواق للانتخاب وممارسة الديموقراطية وسيذهب إلى صناديق الإقتراع لإختيار ممثله في الندوة البرلمانية".

 

الجسر: ما جرى في عرسال مصادرة للقرارين السياسي والعسكري وهدفنا ان يصبح الجيش القوة الاساسية في البلد

الأربعاء 09 آب 2017 /وطنية - أكد النائب سمير الجسر في حديث لبرنامج "كلام بيروت" على شاشة "المستقبل" "ألا خلاف على الإطلاق حول عملية الدفاع عن البلد، وأن يتولى الجيش اللبناني هذه المهمة، واجتماع مجلس الدفاع الأعلى بالأمس شدد على أن الجيش وحده من يتولى الدفاع عن الأراضي اللبنانية"، وقال: "ما حدث في عرسال، ليس مسألة صحية على الاطلاق. يمكن أن تكون نتيجة ما جرى مرضية، ولكن هناك فرق كبير بين الصحية والمرضية، مرضية لناحية أنه لم تعد هناك منظمات إرهابية تستولي على الارض اللبنانية، ولكن هذا الامر كان بامكان الجيش اللبناني القيام به، وليس من المفروض أن يقوم به أحد غيره". أضاف: "ما جرى في عرسال هو اعتداء على السيادة، إذ كانت هناك مصادرة للقرارين السياسي والعسكري، وهذا خطأ كبير. قد تكون النتيجة مرضية، ولكن على المدى الطويل ليست صحية اطلاقا. ومن هلل لدور حزب الله، هل استدرك خطورة الامر وتداعياته على الوضع اللبناني الداخلي والسياسي على البلد؟ وما الذي يمنع تكراره تحت حجة أن هناك تنظيمات أخرى في مكان ما مرتبطة بإسرائيل؟". وسأل الجسر: "الحرب تتكون من عنصري المفاجأة والخدعة، لكننا سمعنا جميعا أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قبل المعركة بشهر قال إما يكون هناك حل وإما سنأخذ مبادرة في هذا الاتجاه. فأين المفاجأة إذا عندما حدد تاريخ الهجوم قبل شهر؟ هناك أسئلة كبيرة حول معركة عرسال فمثلا لماذا حدثت في الجزء الذي تسيطر عليه النصرة فقط، ولم تمدد الى بقية الاجزاء التي يسيطر عليها داعش؟".

وأكد أن "ما جرى بالامس خلال اجتماع المجلس الاعلى للدفاع يمثل استعادة لقرار الحرب والسلم، واستعادة أيضا للمبادرة وللقرار الأمني والسياسي، ويجب أن ينسحب ذلك على كامل الأراضي اللبنانية، لأن ما جرى في عرسال هو مصادرة لهما". وردا على سؤال، قال الجسر: "عندما يقول حزب الله أنه حرر الأرض يقول إن له اليد العليا، وهو في طبيعة الحال لديه نوع من الهيمنة بسبب فائض القوة والتوازنات الداخلية وتوازنات المنطقة، ولنكن واقعيين ونتعاطى بواقعية مع هذا الموضوع". أضاف: "هناك قرار واحد في البلد وسلطة واحدة، فكل سلاح هو سلطة، وإن تعدد السلاح يعني تعدد السلطات، ومن المفروض أن يكون القرار السياسي بيد الحكومة والممارسات العسكرية بيد الجيش وقوى الأمن فقط. إن هدفنا أن يصبح الجيش القوة الأساسية في البلد، فحزب الله برر لنفسه في موضوع معركة عرسال بالقول لو أن الجيش اللبناني قوي ما وصلنا إلى هنا. ولذلك، علينا سحب التبريرات من يد الحزب، وأن نسعى ليكون الجيش القوة الأقدر والوحيدة في البلد". وردا على سؤال، قال: "إن القرار 1701 يتحدث عن إمكانية الاستعانة باليونيفيل على كل الحدود اللبنانية، بناء على طلب من الحكومة اللبنانية. وطالما يقول البعض إن هناك مشكلة حدود وترسيم حدود في بعض المناطق، فما المشكلة ان تتواجد اليونيفيل فيها لمنع دخول الارهابيين وغيرهم؟".

وعن الانتخابات الفرعية، قال: "في حال إقرار إجرائها، يفترض أن تجري على أساس القانون الجديد، ولكن وفق النظام الاكثري. وفي حال تم ذلك، يتطلب إدخال الآليات الجديدة والاصلاحات التي نص عليها القانون الجديد. وإذا قررت الحكومة ذلك أي استخدام البطاقة الممكننة واللائحة المطبوعة سلفا، فلا أظن أنها ستجري. أما إذا أرادوا الانتخابات من دون تلك الاصلاحات فيتوقع أن تجري. وعلى كل حال، سمعنا انها ستطرح اليوم في جلسة مجلس الوزراء من خارج جدول الاعمال، فلننتظر ونرى".

وعما إذا كان "المستقبل" خائفا من الانتخابات، قال الجسر: "هذا الكلام غير صحيح إطلاقا، فالانتخابات الفرعية عادة لا تجذب الناس على عكس الانتخابات العامة لأنها تقتصر على مقاعد معينة لمذاهب من دون أخرى، إلا إذا حدث ما يثير الناس". وعن بلدية طرابلس، قال الجسر: "إني حزين على ما يجري داخل المجلس البلدي، فهو أمر غير مريح ويحزنني لأن البلدية معنية بأمور الناس الحياتية". وعن سلسلة الرتب والرواتب، قال: "التوقيع على السلسلة من قبل رئيس الجمهورية يعني أنها مرت، وعدم ردها ومرور المهلة أيضا يعني أنها مرت. وأرجح أنها ستطبق لأن احدا لن يتحمل الاثر النفسي لعدم اقرارها على الشارع والعودة للخوض بها من جديد بعد سنوات طويلة من البحث". وعن القاضي شكري صادر، قال الجسر: "حاولت أن أستفسر عما جرى في جلسة مجلس الوزراء، ولكن لم يعطني أحد جوابا واضحا. وبالتالي، لا أعرف ماذا جرى بالتحديد داخل الجلسة. لا شك في أن الرئيس صادر بذل جهدا كبيرا هو والقاضي رالف رياشي لوضع نظام المحكمة الدولية، ولست أتحدث فقط عن هذه الناحية إنما أيضا لأنه يتمتع بالكفاءة والقدرة وتاريخه جيد جدا في القضاء. لم أستوعب ما حدث وإني بصراحة حزين جدا لما جرى".

 

الراعي في افتتاح مؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك: لنحافظ على وجودنا في المشرق حماة لجذور المسيحية العالمية

الأربعاء 09 آب 2017 /وطنية - افتتح مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك مؤتمره الخامس والعشرين، بعنوان "الرجاء والصمود"، في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، بمشاركة السفير البابوي غبريللي كاتشا، المونسنيور باسل يالدو، والبطاركة: مار بشارة بطرس الراعي، آرام الاول كيشيشيان، اغناطيوس يوسف الثالث يونان، مار لويس روفائيل الاول ساكو، كريكور بدروس العشرون،ابراهيم اسحاق سدراك، يوسف الاول عبسي، مار اغناطيوس افرام الثاني، المطران باسيليوس منصور ممثلا البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، القس سليم صهيون، امين سر المجلس الاب خليل علوان، المطارنة وليم شومالي، حنا رحمة وحنا علوان.

الراعي

بعد صلاة الافتتاح، القى البطريرك الراعي كلمة، رحب فيها بالبطاركة والاساقفة في ربوع وادي قنوبين، وقال: "يسعدني أن أرحب بكم في هذا الكرسي البطريركي في الديمان على مشارف الوادي المقدس، حيث نتنشق عبير قداسة الذين سكنوه من بطاركة ونساك ومؤمنين"، ولفت الى ان "آثار المناسك والأديار فيه ما زالت شاهدة بحجارتها ومغاورها وكهوفها. لكن الحياة الروحية والراعوية متواصلة في الأديار والرعايا التي تتوزع على ثلاثة أقسام من هذا الوادي المقدس: دير مار إليشاع في وادي قاديشا، والكرسي البطريركي في وادي قنوبين ودير مار انطونيوس في وادي قزحيا، بالإضافة إلى محبستين، حيث يعيش ثلاثة حبساء من الرهبانية اللبنانية المارونية، محافظين على تقليد قديم لم ينقطع". اضاف: "في كرسي وادي قنوبين، عاش بطاركتنا من سنة 1440 إلى 1823 في زمن العثمانيين، مرتضين شذف العيش وصعوبة التنقل ووعورة المكان، حفاظا على إيمانهم الكاثوليكي واستقلاليتهم. وقد أتوه من سيدة إيليج في ميفوق، حيث عاشوا من سنة 1121 إلى1440، وقبله في يانوح من جبة المنيطرة من سنة 949 إلى 1121. عاش في وادي قنوبين سبعة عشر بطريركا ودفنوا في مغارة القديسة مارينا. انتقل البطاركة من وادي قنوبين إلى الديمان سنة 1823 حيث استأجروا بيتا على مشارف الوادي، ثم بنى البطريرك يوسف حبيش كرسيا بطريركيا على اسم مار يوحنا مارون، وهو مخصص حاليا لنشاطات النيابة البطريركية الراعوية. وفي سنة 1905 بنى البطريرك الياس الحويك الكرسي الحالي الذي يجمعنا. ثم استكمله البطريرك انطون عريضه ببناء الكنيسة ورسوماتها وهما تقدمة من شقيقه رشيد عريضه، بالإضافة إلى جناح البطريرك. كان البطاركة في كل هذه المحطات التاريخية يسيرون أمام شعبهم، يحافظون عليه ويحامون عنه، ويشدون أواصر وحدته، ويشجعونه على الثبات في الإيمان والصمود أمام المحن والصعوبات، متعاونين مع مكونات البلاد، حتى وصلوا إلى تكوين دولة لبنان التي تتميز بخصوصياتها بين بلدان الشرق الأوسط وأعلنت في أول ايلول 1920". وتابع: "سردت هذه اللمحة التاريخية كمدخل إلى الموضوع الذي نتدارسه في مؤتمرنا، وهو، الأوضاع الكنسية والسياسية لبلدان الشرق الأوسط. إننا نعيش نتائج حروب فرضت على العراق وسوريا، غايتها اقتصادية وسياسية واستراتيجية، فأوجدت حروبا أهلية سياسية ومذهبية، شاركت فيها وأذكتها منظمات إرهابية بمساندة من دول نافذة. وبالنتيجة هدمت وقتلت وشردت الملايين من السكان الآمنين. ومنيت كنائسنا بخسارة العديد من أبنائها وبناتها ومؤسساتها. ولسنا نعلم ما ستؤول إليه الأوضاع السياسية عندنا. سنستعرض في جلساتنا كل هذه الأمور ونتبادل القراءات بشأنها".

واكد "لكن المهم والأساسي أن نحافظ على وجودنا الكنسي والمسيحي في هذا المشرق كحماة لجذور المسيحية العالمية. نحن لسنا أقلية في منطقتنا ولا ينطبق علينا مفهوم الأقلية، فتاريخيا نحن هنا منذ ألفي سنة قبل الإسلام بأكثر من ستماية سنة؛ ولاهوتيا نحن جزء من جسد المسيح السري الذي هو الكنيسة. مطلوب منا أن نتذكر مع شعبنا معنى وجودنا ولو كان قليل العدد، بحسب قول الرب يسوع، وهو أن نكون "كالخميرة في العجين" و"كالملح في الطعام" و"كالنور أمام الناس" (راجع متى 5: 13-14؛ متى 13: 33-35). وفي هذا الوقت، نحتاج إلى مزيد من التعاون والعمل المشترك على كل صعيد من أجل تأمين عيش كريم لأبناء كنائسنا على أرض أوطاننا".وشدد على انه "تبقى كلمة الرب يسوع في ظروفنا المؤلمة التي وضعناها عنوانا لمؤتمرنا، كلمة الرجاء والصمود: "سيكون لكم في العالم ضيق، لكن ثقوا، أنا غلبت العالم" (يو16: 33)". وختم "مع أطيب التمنيات لطيب الإقامة ونجاح أعمالنا، لمجد الله وخير كنائسنا، بإكليروسها وأبنائها وبناتها ومؤسساتها".

 

السلاح المتفلت في المخيمات... مشكلة تنتظر حلاً

المركزية 09 آب/17/ كما في كل مناسبة لعلع الرصاص العشوائي في سماء مخيم عين الحلوة ابتهاجا بخروج حمزة صبحا من السجن بعدما كان يحاكم بتهمة الانتماء لجماعة ارهابية في المخيم، ما أرعب سكان المخيم وجواره الذين ضاقوا ذرعا من هذه الآفة التي تحصد أرواح الابرياء بشكل شبه يومي.

وكانت المديرية الاقليمية لأمن الدولة في النبطية أوقفت حمزة صبحا نجل القيادي في "جبهة النصرة" شادي صبحا مع آخرَين ينتميان الى "النصرة" و"داعش" خلال وجودهم قرب متنزه قعقعية الجسر، واعترف الثلاثة بقيامهم بعمليات تصوير ومراقبة لمواقع الجيش اللبناني المحيطة بمخيم عين الحلوة وبقتالهم مع جماعة الارهابي بلال بدر ضد "فتح" في نيسان الماضي، كما اعترفوا أنهم مكلفون باغتيال كوادر من "فتح" بينهم كوادر تابعة للتيار الاصلاحي الديمقراطي في الحركة برئاسة العميد محمود عيسى "اللينو". وناشدت مصادر صيداوية عبر "المركزية" القيادات الفلسطينية، بـ"فرض تحريم إطلاق النار ابتهاجا، حرصا على حياة السكان وعلى القضية الفلسطينية"، مطالبة بأن "يكون هذا الطلب محط اجماع فلسطيني وطني واسلامي وتوفير الرصاص لحماية المخيمات وتحرير الاقصى من العدو الاسرائيلي". وعلمت "المركزية" أن "الفصائل الفلسطينية في مخيم البرج الشمالي شددت من اجراءاتها الامنية بهدف تطويق تداعيات الاشكال المسلح الذي وقع في المخيم وسلمت عددا من المطلوبين لمخابرات الجيش اللبناني بتوجيهات من قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، كذلك منع انتشار أي سلاح في المخيم خارج إطار القوة المشتركة والامن الوطني الفلسطيني".