المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 09 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august09.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف

وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

الصليب الماروني/ The Maronite Cross

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نحن الموارنة نيالنا وشو ع بالنا ومين قدنا/الياس بجاني

نذكر السيد جوزيف نعمة وحزب القوات بقول المسيح: "من ليس معي هو ضدي ومن لا يجمع هو يبدد"/الياس بجاني

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو عبر تلفزيون الجديد/تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية تامة وكاملة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت وبالنص/مقابلة من الجديد مع نوفل ضو/قراءة دستورية ووطنية في  مشهدية الوضع اللبناني الحالي حيث التسوية وربط النزاع وهرطقة الواقعية هم في مواجهة السيادة والدستور ولبنان الدولة والشرعيتين الدولية والعربية

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو عبر تلفزيون الجديد

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية تامة وكاملة

جراب الماء وقوّة الايمان" /فرنسوا المعرّاوي/فايسبوك

تقدير موقف: لبنان أكبر من أية جماعة، وهو يتمتّع بمناعةٍ موصوفة في وجه الإدّعاء أياً كان شكله

من اذاعة الشرق (برنامج الماغازين السياسي الذي يعده ويقدمه د.يقظان تقي) ندوة سياسية شاملة شارك فيها د.توفيق هندي، وعلى الأمين، د.مكرم رباح تتناول دون قفازات وبعمق وعلم وموضوعية كل الملفات اللبنانية الساخنة منها حرب جرود عرسال وبعض الملفات الإقليمة ذات الصلة

واشنطن: أسلحة "حزب الله" تهدد أمن المنطقة واستقرارها/نيويورك /علي بردى/النهار

د. فارس سعيد: الحملة التي يقودها البعض في وجه ال١٧٠١ على الحدود الشرقية تهدف الى وضع الحدود تحت سيطرة الحرس الثوري الايراني بدلا من الجيش والقوات الدولية

ريفي: القضاء على مشارف انتفاضة حقيقية والسلطة لا تحرّك ساكناً

هل تصبح اليونيفيل جزءا من استراتجية دولية لمحاصرة حزب الله

حزب الله من المقاومة إلى المقاولات/فاروق يوسف/العرب

بري: فليطمئن البعض لا قطيعة مع الكويت وقد تمت معالجة الامور

عون والحريري في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع: ملتزمون التحالف الدولي ضد الإرهاب ولا تهاون في مكافحته

زيارة وزراء «أمل» و«حزب الله» لسورية تنذر بأزمة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 آب 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 8/8/2017

 تخوف اسرائيلي من حرب ضد "حزب الله"

"العرب" اللندنية: حصـار خليجي للبنان بسبب تورّط "حزب الله" فـي "العبدلي"؟

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حصار "داعش" واستنزافه استراتيجية لبنانية توفر تحرير ما تبقى من الجرود والانتصـار

التعيينات وملء الشواغر: إنجاز "ناقص" بفعل التدخلات السياسية ووصول مفاعيلها الى الجسم القضائي يتهدّد مستقبل لبنان "الدولة"

 التنسيق الامني اللبناني- السوري يفرضه الواقع الجغرافي لمحاربة الارهاب/رهان مناصري النظام على بقاء الاسد لن يفتح ابواب "التطبيع" السياســي

"الاعلى للدفاع" قرار سيادي لبناني للجيش لتنفيذ معركـــة الجرود

لا مفاوضات مع داعش ولا غرفة تنسيق مع سوريا بل تعاون عسكري

الكويت على خط الوساطة الخليجيـــة مجددا بدعم اميركــــي

الجيش يستعد لمنازلة جرود القاع ورأس بعلبك... وتحضيراته اكتملت/فنيش: المقاومة معه سياسـياً وميدانياً وبحسـب مـا تريد "القيـادة"

"الانتخابات "الفرعية" علـى طاولة مجلس الوزراء غداً إما التوافق ضمن تسوية أو معركة لا يحبّذها الناخبون

حكيم: أكثريـــة الحكومة من لون واحد و"منطق التسويات يعادل التخلي عن السيادة"

الحريري استقبل قائد الجيش واطلع منه على الإجراءات لمواجهة مسلحي داعش في جرود القاع

حرب عبر تويتر:إياكم واللعب بالقضاء إنكم تضعون لبنان بخطروكيف تفسرون نقل شكري صادر وإلغاء صندوق التعاضد؟

الراعي عرض اوضاع الجمارك مع ضاهر واستقبل الاب غانيون

بيان الرابطة المارونية الداعم لحزب الله يتسبب بسجال واستقالات/سلوى فاضل/ جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ماكرون ومحمد بن سلمان بحثا في مكافحة الإرهاب

السفير السعودي بواشنطن: قطر تهدد أمننا ونسعى لاحتواء توسع إيران

أكد أن الحوثيين يرفضون الحوار وعبر عن سعادة المملكة بالنهج الأميركي في المنطقة

السعودية أكدت دعمها لسورية بلا الأسد وجددت اتهمها إيران بالمماطلة في تحقيقات اقتحام سفارتها

الكويت تستأنف مسعاهــا الخليجي: معطيــات جديدة أم جسّ نبض فقط؟/واشنطن حاضرة في الوساطة "العائدة" وتوفد مبعوثين الى المنطقة دعما لها

العاهل الأردني يشكل مع عباس «خلية أزمة»

«صفحة جديدة» بين {حماس} وإيران/وفدها إلى طهران التقى قادة «الحرس»

الخناق يضيق على «النصرة» في غوطة دمشق

مقتل وإصابة العشرات من الحشد الشعبي على الحدود العراقية – السورية/«داعش» أعلن مسؤوليته... والتحالف ينفي استهدافه المنطقة

معارضة فرنسية ضد «السيدة الأولى»... فهل من دور حقيقي لهذا اللقب؟

روحاني يقدم تشكيلة الحكومة الجديدة للبرلمان

طائرة إيرانية تقترب من مقاتلة أميركية فوق الخليج/مسؤول أميركي يصف ذلك التحرك بأنه «غير آمن وغير احترافي

البحرية المصرية تتسلم ثاني غواصة حديثة من ألمانيا

اليابان: برنامج كوريا الشمالية الصاروخي يطرح «مستوى جديداً من التهديد»

عملية لـ«داعش» و{طالبان} تحصد العشرات في أفغانستان

النفط ينخفض عن أعلى مستوى في 9 أسابيع وما زال يتداول فوق 50 دولاراً للبرميل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

منطق الدولة: الجيش اللبناني ليس حشداً/يوسف الديني/الشرق الأوسط

دول الخليج تضيق ذرعاً بلبنان دولةً وحزباً وتدرس توجيه "رسالة موجعة" بعد انتخابات 2018/إيلي الحاج/النهار

المفترق السوري/راشد فايد/النهار

رسالة تكريم غير شخصية إلى شكري صادر/عقل العويط/النهار

حصار لبنان سياسيا واقتصاديا سيسهم في تحجيم حزب الله/جيري ماهر/الوطن

إيران بين دوري الشرطي والبعبع/مصطفى علوش/المستقبل

الجيش يقترب من ساعة الصفر في جرود القاع ورأس بعلبك/علي الحسيني/المستقبل

حزب الله» وحسابات الهيمنة المستحيلة/وسام سعادة/المستقبل;

لبنان بين نارَين/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

العلاقة العونية - القواتية... والألغام الإنتخابية/ د. جيرار ديب/جريدة الجمهورية

الجمهورية» تنشر فحوى اجتماع المجلس الأعلى للدفاع/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

إلى أيِّ حدٍّ يُمسك «حزب الله» بالقرار في لبنان/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

آب اللهّاب على نار الملفّات/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

في ذكرى 7 آ ب 2001/الدكتور توفيق هندي

الوضع المسيحي «مش ظابط».. والأمور الى الأسوأ/ميشال نصر/الديار

لبنان.. الدولة المريضة/فؤاد أبو زيد/الديار

الأداء الدبلوماسي في ظروف التوتر الدولي/غسان الإمام/الشرق الأوسط

الكوليرا والسحايا والانقلابيون/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط

من أين يبدأ الحل/باسم الجسر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام وفد الاكاديمية المارونية: اطلعوا على التاريخ العظيم لبلدكم ولتكن رسالتكم رسالة كونية منتشرة كلبنان في دول الاغتراب

ابو فاعور تعليقا على قرار الهيئة العليا للتأديب :لن تقوم الدولة الا اذا قامت المؤسسات الرقابية بعملها باخلاص وعدالة

التيار المستقل نوه بالاجماع على دعم الجيش وطالب بعودة النازحين

كتلة المستقبل استذكرت مصالحة الجبل: لتخويل الجيش تحديد القرار المناسب من أجل الدفاع عن لبنان بعيدا عن لغة الإملاء أو التوريط

الان عون بعد اجتماع التكتل: للالتفاف الوطني حول الجيش ووقف السجالات وحقوق الناس في السلسلة لن نعيد النظر فيها

الأوقاف الشيعية لشمس الدين: الولد شر لأبيه وخبير بإشارات السفارات

مؤتمر بطاركــة الشرق الكاثوليك يفتتح اعماله غدا/الاب علوان: القمة الروحية ليست على جدول الاعمال

فادي كرم: نتائج معركة جرود عرسال انعكست إيجاباً على الوضع اللبناني

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف

إنجيل القدّيس متّى11/من25حتى30/:"قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال! نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت! لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ. تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم. إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم. أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».

 

وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس04/من09حتى17/:"يا إخوَتِي، إِنِّي أَرَى أَنَّ اللهَ قَدْ أَظْهَرَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ أَدْنَى النَّاس، كأَنَّنَا مَحْكُومٌ عَلَيْنَا بِالمَوت، لأَنَّنَا صِرْنَا مَشْهَدًا لِلعَالَمِ والمَلائِكَةِ والبَشَر. نَحْنُ حَمْقَى مِنْ أَجْلِ المَسِيح، وأَنْتُم عُقَلاءُ في المَسِيح! نَحْنُ ضُعَفَاء، وأَنْتُم أَقْوِيَاء! أَنْتُم مُكَرَّمُون، وَنَحْنُ مُهَانُون! ولا نَزَالُ حَتَّى هذَهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ ، ونَعْطَشُ، ونُعَرَّى، ونُلْطَمُ، ونُشَرَّدُ، ونَتْعَبُ عَامِلِينَ بِأَيْدِينَا! وحَتَّى الآنَ نُشْتَمُ فَنُبَارِك، نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِل، يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنُعَزِّي! لَقَدْ صِرْنَا مِثْلَ أَقْذَارِ العَالَم، وَنِفَايَةِ النَّاسِ أَجْمَعِين! لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُم بِذَلِكَ لأُخْجِلَكُم، بَلْ لأَنْصَحَكُم كأَوْلادِي الأَحِبَّاء! ولَو كَانَ لَكُم عَشَرَاتُ الآلافِ مِنَ المُرَبِّينَ في المَسِيح، فَلَيْسَ لَكُم آبَاءٌ كَثِيرُون، لأَنِّي أَنَا ولَدْتُكُم بِبِشَارَةِ الإِنْجِيلِ في المَسِيحِ يَسُوع. أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنْ تَقْتَدُوا بي. كَذَلِكَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكُم طِيمُوتَاوُس، وهوَ لي وَلَدٌ حَبِيبٌ وأَمِينٌ في الرَّب، لِيُذَكِّرَكُم بِطُرُقِي في المَسِيحِ يَسُوع، كَمَا أُعَلِّمُ في كُلِّ مَكَان، في كُلِّ كَنيسَة".

 

الصليب الماروني

يسمى بصليب مار يوحنا المعمدان وبسمى ايضاً بالصليب الانطاكي. تستعمله الكنيسة المارونية كرمز لها منذ اقدم العصور. له زوايا ثمانية ترمز الى تطويبات الرّب يسوع الثمانية في عظة الجبل. اما الاطراف الاربعة فترمز الى الفضائل الكائوليكية الاربعة الرئيسة : الفطنة، العدالة، القناعة والقوة

The Maronite Cross

The Maronite Cross is known as the St. John the Baptist Cross and is also referred to as the Antiochene Cross. The Maronite used it as a symbol of the Maronite Church since ancient times. It has eight corners symbolizing the eight Beatitudes of Jesus in the Sermon on the Mount. The four parts (Bars) symbolizes the four cardinal virtues of the Catholic Church: Prudence, Justice, Temperance and Fortitude

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نحن الموارنة نيالنا وشو ع بالنا ومين قدنا
الياس بجاني/07 آب/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

رأي خاص: اه والله.. نحن الموارنة نيالنا ومين قدنا.. ربعنا الإعلامي والحزبي محلق بالذمية والتقية والإنبطاح والجحود..
نيالنا بسفيرنا عند محور الممانعة جبران باسيل..الرجل لقطة وما راح تتكرر.. 
ونيالنا نحن الموارنة "بالرابطة" المارونية" الغير شكل صاحبة بيان التمجيد بحزب الله وانتصاراته..
وعلى الأكيد نيالنا ونيال الرابطة بنجمتها الإعلامية السيدة ندى اندراوس التي نسيت أن ال بي سي هي محطة البشير والمقاومة اللبنانية...شي فعلا ببيض الوج وبيرفع الراس..
وولي على حالنا التعيس والبائس في زمل محل وجحود وانبطاع وذمية

 

نذكر السيد جوزيف نعمة وحزب القوات بقول المسيح: "من ليس معي هو ضدي ومن لا يجمع هو يبدد"

الياس بجاني/07 آب/17...في اسفل رابط المقابلة

http://mtv.com.lb/Programs/Beirut_Al_Yawm/2017/videos/07_Aug_2017_-_%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D9%81_%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%A9

كل ما قاله السيد جوزيف نعمة (مستشار الدكتور جعجع) خلال مقابلته عبر تلفزيون ال تي في (المر) بما يخص بيان الرابطة المارونية الذي مجد حزب الله والسيد نصرالله هو رمادي وغير واضح وفيه الكثير من التشاطر واللعب على الكلام. نحن "على قد فهمنا" لم نرى في المقابلة غير الذمية الفاقعة وهذا أمر محزن..إلا أنه غير مستغرب في ظل الإحتلال.. نذكر السيد نعمة وحزبه بقول المسيح: "من ليس معي هو ضدي ومن لا يجمع هو يبدد".

ان تدحرج مواقف جعجع ومن حوله باتجاه ترسيخ كل مفاعيل الصفقة تحت مبررات الواقعية وربط النزاع وتجنب الانتحار أمر خطير ومخيف ويسقط آخر ما بقي من مقاومة سيادية واستقلالية حزبية..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت وبالنص/مقابلة من الجديد مع نوفل ضو/قراءة دستورية ووطنية في  مشهدية الوضع اللبناني الحالي حيث التسوية وربط النزاع وهرطقة الواقعية هم في مواجهة السيادة والدستور ولبنان الدولة والشرعيتين الدولية والعربية

http://eliasbejjaninews.com/?p=57772

بالصوت/فورمات/MP3/مقابلة من الجديد مع نوفل ضو/قراءة دستورية ووطنية في  مشهدية الوضع اللبناني الحالي حيث التسوية وربط النزاع وهرطقة الواقعية هم في مواجهة  السيادة والدستور ولبنان الدولة والشرعيتين الدولية والعربية/08 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/nawfal08.08.17.mp3

بالصوت/فورمات/WMA/مقابلة من الجديد مع نوفل ضو/ قراءة دستورية ووطنية في  مشهدية الوضع اللبناني الحالي حيث التسوية وربط النزاع وهرطقة الواقعية هم في مواجهة  السيادة والدستور ولبنان الدولة والشرعيتين الدولية والعربية/08 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/nawfal08.08.17.wma

فيديو/مقابلة من الجديد مع نوفل ضو هي قراءة دستورية ووطنية في  مشهدية الوضع اللبناني الحالي حيث التسوية وربط النزاع وهرطقة الواقعية هم في مواجهة  السيادة والدستور ولبنان الدولة والشرعيتين الدولية والعربية/08 آب/17/اضغط هنا

https://www.youtube.com/watch?v=d8VJgDCHn2M

 

بعض عناوين مقابلة نوفل ضو عبر تلفزيون الجديد

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية تامة وكاملة

http://eliasbejjaninews.com/?p=57772

*لبنان في وضعيته الحالية لا يشبه طموحات 14 آذار بشيء.

*هناك حاجة أكثر من ضرورية وأكثر من ملحة من أجل الالتزام بروحية وطروحات ومنهجية وفكر وثقافة 14 آذار، وذلك لإخراج الوطن من وضعية الاحتلال، ولمواجهة كل من يحاول تغييب السيادة، والتصدي لكل من يضرب ويصادر مفهوم الدولة ويقفز فوق كل ما هو دستوري.

*نحن لسنا في مواجهة لا مع الرئيس الحريري ولا مع الدكتور سمير جعجع ولا مع النائب وليد جنبلاط كونهم ارتضوا بالتسوية الحالية.. لكننا لا نوافق على خيارهم هذا ونرى انه استنساخاً كاملاً لاتفاقية القاهرة.

*لن نضيع البوصلة والمشكلة في مفهومنا السيادي هي مع حزب الله وليس مع الذين انخرطوا في التسوية تحت شعارات ربط النزاع والواقعية والتعايش مع الأمر الواقع.

*ما يجب أن يعرفه الفرقاء الذين قبلوا بالتسوية (ربط النزاع) مع حزب الله أن الحزب في المحصلة هو من فرض شروطه في عملية انتخاب الرئيس وفي تشكيل الحكومة وفي إقرار القانون الانتخابي.. إن تكلفة التسوية مرتفعة جداً ولبنان غير قادر على دفع أثمانها.

*نرفض الاعتراف بالأمر الواقع ونرفض ما يسمى واقعية سياسية.. كون كل الخيارات المماثلة السابقة أدت إلى كوارث وحروب.

*رغم انخراط افرقاء كثر في التسوية الحالية التي نعارضها ومن بينهم أحزاب 14 آذارية إلا أن مفاهيم وثقافة 14 آذار لا تزال قوية وفاعلة ومتأصلة في وجدان وضمير ومزاج غالبية اللبنانيين

*الخمائر الوطنية والسيادية والحمد لله موجودة بما يكفي للاستمرار في التطلع الجاد والمؤثر والفاعل إلى ضرورة قيام الدولة.

*إن المواجهة مستمرة بين منطق الدولة واللا دولة.

*أفراد حزب الله هم من النسيج اللبناني بالتأكيد.. لكن مشروع الحزب وأجنداته ومرجعية قراره وكل حروبه وكل ممارساته المحلية والخارجية كما تمويله وسلاحه لا علاقة لهم بلبنان... إن كل أفعال وسياسات الحزب ترتد سلباً على لبنان واللبنانيين.

*لا نوافق مطلقاً على اعتبار ما يسمى انتصارات لحزب الله لأنها إن صحت فهي تأتي على حساب الدولة وعلى حساب الدستور وعلى حساب هيبة وواجبات المؤسسات الشرعية.

*من هم في السلطة يحاولون تظهير ما تبقى من الدولة غير أنهم فشلوا والمواطن لا يرى ولا يعيش غير الفوضى والتخبط والفضائح ومسلسل لا ينتهي من التعديات على الدستور.

*ما جرى في جرود عرسال لم يكن انتصاراً للدولة..إن مشروع الدولة حتى يومنا هذا لا يزال متعثراً إن لم نقل ساقطاً.

*معارك جرود عرسال والقاع وجرود بعلبك ومحيطهما تستهدف الجيش بهيبته ودوره وسمعته.

*الانتصار لا يكون انتصارا إن لم يكن لمصلحة الدولة .. وكل ما يسمى انتصارات لحزب الله هي في غير هذا الإطار.

*أحادية الجيش اللبناني مقدسة وكل مشاركة في هذه الأحادية يعتبر تجديف وكفر.

*هناك في العام 2011 من أحضر الإرهاب والإرهابيين إلى لبنان... ولو كانت الدولة قائمة والحدود مصانة ما كان حصل ما حصل.

*بشار الأسد هدد بتدمير وتخريب لبنان وكل دول المنطقة وهذا هو خطاب ومنهج كل طاغية حيث التوهم بالقوة والفوقية وعقدة "الأنا" والغربة عن الناس..

*نهاية كل الطغاة واحدة وهذا أمر حتمي ومؤكد.

*المشكلة التي تواجه السيد نصرالله وحزبه هي الدستور والشرعية.

*مهما أعلن حزب الله من انتصارات، ومهما زادت ترسانة أسلحته، ومهما راكم من فائض قوة، ومهما عظمت هيمنته، وهما توسع نفوذه على مقدرات الدولة .. فهو لن يتمكن من التغلب على الدستور، ولن يكون بوسعه ولا بمقدوره الحصول على الشرعيتين الدولية والعربية.

*حزب الله ميليشيا في المفهوم الدولي وهو على قوائم الإرهاب في معظم الدول وبالتالي لن يحصل على أي شرعية لا عربية ولا دولية.

*الإعلام في لبنان مصادر كون مصدره واحد وتكاد تكون النشرات على وسائل الإعلام نسخة طبق الأصل عن بعضها البعض.. وهذا أمر يحدث في ظل الاحتلال.

*حزب الله يستعمل نفس الأساليب التي استعملها الاحتلال السوري ومن قبل ذلك التركي وهو أنه يغري السياسيين بالمواقع والنفوذ والمنافع الشخصية مقابل تنازلهم عن القرار والسيادة.

*14 آذار ورغم حصولها على أغلبية نيابية لم تتمكن من الحكم..فقد منعها حزب الله من ذلك بقوة السلاح و7 أيار والقمصان السود وإسقاط حكومة الرئيس الحريري والتفرد بقرار حرب ال 2006 خير أمثلة.

*الأمر الواقع المفروض بقوة السلاح لن يدوم، وبالتأكيد لن ينتصر ما دام الفكر اللبناني حر.. والفكر اللبناني والحمد لله حر وسوف يبقى حراً..

في الخلاصة إن كل قوى الاحتلال رحلت وبقي الشعب اللبناني ومصير قوى الاحتلال الحالية لن يكون مختلفاً طال الزمن أو قصر لا فرق.

 

"جراب الماء وقوّة الايمان"

فرنسوا المعرّاوي/فايسبوك/08 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57765

جرت أحداث هذه الحكاية في القرن التاسع عشر

ذات يوم قرّر ضوميط بطرس عزيزه زيارة دير مار انطونيوس قزحيا الواقع في وادي "قاديشا" لوفاء نذر كان قد قطعه على نفسه. لزيارة هذا الدير المقدّس كان الأهدنيون يسلكون اكثر من طريق منهم من يختار طريق كفرصغاب حوقا ومنهم من يختار طريق عربة قزحيا ومنهم من يختار طريق عينطورين.

أمّا ضوميط الذي يقع منزله على كتف "شوريا" فقد اختار طريق عينطورين التي هي الأصعب ولكن الأقصر مسافة. فالمسافة بين شوريا وعينطورين "اربع مسابح صلا " ومن عينطورين لدير قزحيا "خمس او ست مسابح صلا " حسب الهمّة.  هكذا كان الأهدنيون يقيسون المسافات بعدد حبّات مسبحة الصلاة .

بدأ ضوميط ينزل "درجات شوريّا" خاشعا حالما راجيا ان تكون الزيارة مقبولة .

"شوريّا" باللغة الآرامية تعني الشير وهو جرف صخري بنى الاهدنيون على كتفه عدّة كنائس وأديار وحوّلوا الأراضي الوعرة  الواقعة تحته إلى حقول وكروم تفيض بمواسم الخير ساعدهم في ذلك وجود عين ماء تقع في أعلاه تدعى عين "الدقيّه" .

كان ضوميط كلّما مرّ بجانب حقل أو كرم ذكر صاحبه بصلاته وترحّم على من تعب وشقى وفتّت الصخر بمخله ومهدّته وحوّله إلى أرض معطاء مردداً قبل تلاوة كلّ "سلام" "يا يسوع الرحوم  ارحمهم" .

قطعت صلاة ضوميط ولولة أمّ يعقوب التي رآها من بعيد تتنقل في حقلها ترفع يديها نحو السماء تارة وتضربهما على جنبيها تارة أخرى وعندما اقترب منها حيّاها قائلا: "يتمجّد اسم يسوع يا إمّ يعقوب".. فأجابته:"ويتمجّد اسم العدرا يا بو بطرس".. ثم أضاف:"شو القصّة يا إمّ يعقوب؟" ..فأجابته:"الدودة الدودة يا بو بطرس ما رح تتركلي شي خربت الدني". ثم بدأت بسلسلة أسئلة لا تنتهي "وين كنت" و"لوين رايح" و"أيش رايح تعمل".

كان الأهدنيون عندما يلتقون يكثرون الأسئلة ليس تطفّلا ولكن بدافع محبّتهم وإيمانهم بأنهم عيلة واحدة. وعندما أخبر ضوميط أمّ يعقوب انه ذاهب لزيارة دير قزحيا سارعت وافرغت جرابا صغيرا من جلد الماعز كانت قد ملأته ماء ووضعته جانباً في سلّتها لتروي عطشها وناولته لابي بطرس قائلة له: "العدرا تخليلك وحيدك ويرحم اهلك خذ هذا الجراب واجلب لي معك ماءاً من "نبع الندامة" لأرشّ الحقل وأبعد هذه الدودة عنه."

"نبع الندامة" يسقي دير قزحيا وينبع في أرضه.

لبّى أبو بطرس طلبها وأضاف قائلا:"تكرم عينك يا أمّ يعقوب" وعندما جفّ الجراب طواه ووضعه في جيب سرواله الكبير.

وصل ضوميط إلى الدير وشرب من ماء "نبع الندامة"،  لكنّ قداسة المكان وحرارة الإيمان والتأمل والصلاة جعلته ينسى ما طلبت منه أمّ يعقوب ولم يتذكّر جرابها إلاّ عندما عاد ووصل على مقربة من حقلها. فحزن جدا وشقّ عليه الأمر ولم يعد يعلم ماذا سيفعل وكيف سيواجه ام يعقوب وقد اتكلت عليه وعقدت كلّ

آمالها على ماء الجراب. بدت ملامح الحزن على وجه ضوميط عندما دخل منزله فبادرته امرأته حوّا قائلة: "ما الأمر يا ضوميط هل جرى مكروه لأحد  جمهور الدير؟هل الجميع بخير؟"

فأخبرها قصّته متحسّرا نادما مستغفرا الربّ. ابتسمت حوّاء وقالت له: "هات أعطني الجراب سأملأه من ماء عين "الدقيّة" وسأعطيه لامّ يعقوب. الأصل للإيمان كلّ أرضنا وكلّ مياهنا مقدّسة".

وعندما أعطت ام بطرس الجراب لام يعقوب لم تتوقف هذه الأخيرة عن ترداد عبارة: "يرحم بيّك هاك القدّيس يا امّ بطرس"

ام بطرس هي ابنة الخوري فرنسيس يمين الذي اشتهر بتقواه وقداسته وكان المرشد الروحي للمقاوم يوسف بطرس كرم.

بقي ضمير ضوميط تعبا لم يستطع النوم تلك الليلة رغم جميع التطمينات التي قدّمتها له زوجته بإيمان كبير ولم يرتاح بال ابي بطرس الا عندما سمع ام يعقوب عشيّة اليوم التالي تناديه صارخة: "المجد للربّ يسوع المجد للربّ يسوع يا ابو بطرس رشيّت الميّات واختفيت المقبورة رايح رايح"، وعنت بالمقبورة الدودة التي كانت تتلف زرع ذاك الحقل.

*ضوميط بطرس عزيزه هو جدّ والدي..رحم الربّ يسوع آباءنا وأجدادنا وجدّاتنا جميعاً وأشرق عليهم نوره آمين

 

تقدير موقف: لبنان أكبر من أية جماعة، وهو يتمتّع بمناعةٍ موصوفة في وجه الإدّعاء أياً كان شكله

تقدير موقف/تقرير رقم11/08 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57767

· لا يزال موضوع دخول الجيش في الحرب ضد "داعش" يشغل بال اللبنانيين نظراً لحرصهم عليه وخوفاً من أفخاخٍ تُنصب له هنا وهناك.

· جالت السفيرة الأميركية على القيادات اللبنانية محذّرة من مشاركة "حزب الله" في المعارك إلى جانب الجيش النظامي تحت طائلة وقف المساعدات إلى الجيش!

· هل يسهّل "حزب الله" مهمة الجيش من دون الدخول في سباق إعلامي تحت عنوان "من يحرّر الجرود من الإرهاب، "حزب الله" أو الجيش؟"

· لا يعتبر "التقرير" أن الجهود التي بذلها "حزب الله"، من أجل إقناع اللبنانيين عموماً والطوائف خصوصاً بأنه "ضمانتهم" في وجه الإرهاب وأنه "حامي الأقليات" في وجه الأرجحيا ت العددية، هي جهود مقنعة للبنانيين، باستثناء قلّة اتّبعت "الحزب" خوفاً أو طمعاً!

· الأدوار التي تدوم هي الأدوار الإيجابية، ومن ادّعى ماضياً وحاضراً حمايتنا كان حامياً لمصالحه!

· لأن من يربط مستقبل وطن بكامله بجماعةٍ أو حزبٍ أو فريق هو مثل الذي يأخذ السم من باب التجربة!

· ضمانة لبنان دولةٌ مرتكزة على الدستور والحفاظ على العيش المشترك وليس دولةً بشروط فريق!

· توصية اليوم: لبنان أكبر من أية جماعة، وهو يتمتّع بمناعةٍ موصوفة في وجه الإدّعاء أياً كان شكله!

 

من اذاعة الشرق (برنامج الماغازين السياسي الذي يعده ويقدمه د.يقظان تقي) ندوة سياسية شاملة شارك فيها د.توفيق هندي، وعلى الأمين، د.مكرم رباح تتناول دون قفازات وبعمق وعلم وموضوعية كل الملفات اللبنانية الساخنة منها حرب جرود عرسال وبعض الملفات الإقليمة ذات الصلة

http://eliasbejjaninews.com/?p=57745

بالصوت/فورماتMP3/من برنامج الماغازين السياسي (اذاعة الشرق) الذي يعده ويقدمه د.يقظان تقي ندوة سياسية شاملة شارك فيها الكاتب والمحلل السياسي د.توفيق هندي، والصحافي على الأمين، والكاتب السياسي د.مكرم رباح تتناولت دون قفازات وبعمق وعلم وموضوعية كل الملفات اللبنانية الساخنة وأيضاً بعض الملفات الإقليمة ذات الصلة/07 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/yakzan07.07.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من برنامج الماغازين السياسي (اذاعة الشرق) الذي يعده ويقدمه د.يقظان تقي ندوة سياسية شاملة شارك فيها الكاتب والمحلل السياسي د.توفيق هندي، والصحافي على الأمين، والكاتب السياسي د.مكرم رباح تتناولت دون قفازات وبعمق وعلم وموضوعية كل الملفات اللبنانية الساخنة وأيضاً بعض الملفات الإقليمة ذات الصلة/07 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/yakzan07.07.17.wma

الندوة اذيعت يوم الجمعة بتاريخ 04 آب/17 وتخللها مداخلة للدكتور أكرم سكرية

 

واشنطن: أسلحة "حزب الله" تهدد أمن المنطقة واستقرارها

نيويورك /علي بردى/النهار/ 7 آب 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=57755

طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من مجلس الأمن التمديد سنة واحدة إضافية للقوة الموقتة للمنظمة الدولية في لبنان "اليونيفيل"، التي ينتهي تفويضها الراهن في 31 آب الجاري. فيما اعتبرت المندوبة الأميركية الدائمة نيكي هايلي أن انتشار الأسلحة غير القانونية في "أيدي ارهابيي حزب الله" في الجنوب يشكل "تهديداً للأمن والإستقرار" في المنطقة. وأفادت هايلي في بيان وزع مساء أمس بتوقيت بيروت أن الأمين العام أوصى مجلس الأمن بتجديد ولاية "اليونيفيل"، ودعا الى "نزع سلاح كل الجماعات المسلحة في لبنان لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية وسلطة الحكومة اللبنانية". وأشار أيضا الى "الوجود غير القانوني للأفراد المسلحين والأسلحة والبنية التحتية المسلحة داخل منطقة عمليات القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، وعزمه على النظر في السبل التي تمكن لليونيفيل من تعزيز جهودها لمكافحتها". وقالت هايلي: "نحن نشاطر الأمين العام رغبته القوية فى تعزيز جهود اليونيفيل لمنع انتشار الاسلحة غير القانونية فى جنوب لبنان". وأضافت أن "هذه الأسلحة - وكلها تقريباً في ايدي ارهابيي حزب الله - تهدد أمن المنطقة واستقرارها"، معتبرة أنه "يجب على قوة اليونيفيل أن تزيد قدرتها والتزامها بالتحقيق في هذه الانتهاكات والإبلاغ عنها". وأكدت أن "الولايات المتحدة ستواصل رفع (الصوت ضد) التهديد الذي يشكله حزب الله في الوقت الذي نسعى فيه الى ادخال تحسينات كبيرة على اليونيفيل عندما يجدد مجلس الأمن ولايتها هذا الشهر".

 

د. فارس سعيد: الحملة التي يقودها البعض في وجه ال١٧٠١ على الحدود الشرقية تهدف الى وضع الحدود تحت سيطرة الحرس الثوري الايراني بدلا من الجيش والقوات الدولية

تويتر/08 آب/17

*السنّة قاطرة لبنان في وجه الوصاية الايرانية كما كان المسيحيون في وجه وصاية سوريا.

*لا تعترضوا من باب مذهبي فل يكن الاعتراض وطنيا جامعا سياديا.

*التعامل مع المسيحيين بفوقية مقدرين "خوفهم وهواجسهم"مرفوض/راجعوا خطاب السيد نصرالله في ٢-٥-٢٠١٧/إقرؤا، تمعنوا، دققوا..لسنا أهل ذمة/سيدة الجبل.

*نريد السلام، سلام الأنظمة مع شعوبها،سلام المسيحيية مع الاسلام، سلام السنة والشيعة، سلام فلسطين بكرامة فلسطين، سلام العرب مع العالم/سيدة الجبل.

"زيارة السجين لا تعني تبرير ما يقوم به السجَّا"ن/هكذا دافع مسيحيو القدس عن زيارة البابا فرنسيس و البطريرك الراعي في ال٢٠١٤/سيدة الجبل.

*لمن يعرض على المسيحيين اللجوء السياسي مقابل حفنة من المقاعد. نريد العيش بكرامة حاملين عنوان السلام والحداثة.

*إزالة الوصاية السورية بدأ مطلبا مسيحيا وتحول مطلبا لبنانيا بعد مصالحة الجبل واغتيال الحريري؟ رفع وصاية ايران يبدأ مطلبا سنّيا وسينتشر.

*الحملة التي يقودها البعض في وجه ال١٧٠١ على الحدود الشرقية تهدف الى وضع الحدود تحت سيطرة الحرس الثوري الايراني بدلا من الجيش والقوات الدولية.

*يناسب حزب الله تبريد الحدود مع اسرائيل ويوافق على ١٧٠١ في الجنوب ولا يوافق على ضبط الحدود مع سوريا ويرفض ال١٧٠١/١٧٠١ ضمانة ليس خيانة.

*من يحمي الارض يحكم الارض/اذا سلّم اللبنانيون بجهود حزب الله في حماية لبنان في وجه اسرائيل والاٍرهاب عليهم ان يسلمّوا له حكم لبنان..نرفض بوضوح.

*شكرًا لكتلة المستقبل التي ذكرت سمير فرنجية في بيانها الاسبوعي تقديرا لجهوده في مصالحة الجبل

*شكرًا لكتلة المستقبل التي ذكرت سمير فرنجية في بيانها الاسبوعي تقديرا لجهوده في مصالحة الجبل.

*قال لي احد الخبراء بدرجة ممتاز ان الفريق الاقتصادي للرئيس الحريري هو الاكثر كفاءة فرحت للرئيس و تساءلت عن جدوى تزاوج hanoï و hongkong

*رغم الملاحظات الشكلية الأهم يبقى في إقامة ذكرى المصالحة لان معانيها اكبر من احتفاليتها. الجبل دقيق وهو بحاجة دائمة الى مبادرات ايجابية/ضمانة لبنان في وحدة اللبنانيين.

*تراجع ١٤ اذار وعودة الطوائف الى مربعاتهم تدبير ظرفي وإعاقة مرحلية على طريق وحدة لبنان.

*لبنان بحاجة الى معارضة سياسية وطنية تحمل مشروعا بديلا عن مشروع حزب الله وتشكل ضمانة لجميع اللبنانيين وترفض تشكيل الدولة بشروط فريق واحد.

*برهنت الايام ان حزب الله لا يشّكل ضمانة لبنان كما يحاول تقديم ذاته بل عكس ذلك وجوده يعطّل قيام دولة لبنانية وسلوكه ينسف علاقة لبنان بالخارج.

*الجيش قادر على حماية لبنان بدعم وطني وعربي ودولي وثلاثية الشيخ نعيم قاسم (المقاومة تقاتل والجيش يساند والشعب يؤييد) لا تشكل الّا الانقسام.

*استدعاء المجلس الأعلى للدفاع من أجل الإعلان ان لا شريك مع الجيش في معركة الجرود خطوة في مكانها واستعراض سلاح القومي و"خدمات" حزب الله مرفوضة.

 

ريفي: القضاء على مشارف انتفاضة حقيقية والسلطة لا تحرّك ساكناً

/08 آب/17/صدر عن الوزير اللواء أشرف ريفي الآتي:  "لا شيء يفسر عجز السلطة السياسية، عن مواكبة هموم اللبنانيين، أكثر من المشهد المخجل الذي نتج عن الإفتئات على حقوق القضاة، التي تم انتزاعها من الجسم القضائي، بدلا من المحافظة عليها وتعزيزها، صونا للسلطة القضائية المستقلة، وحفظاً لمصالح اللبنانيين". إن توقف العمل في قصور العدل يشكل سابقة خطيرة، تتحمل السلطة السياسية المسؤولية الكاملة عنها، حيث استهدفت القضاء اللبناني في الحد الأدنى من حقوقه المكتسبة، وبات قاب قوسين أو أدنى من ثورة حقيقية وانتفاضة محقة ومع ذلك لم تكلف نفسها وهي المنهمكة بالمحاصصة والصفقات عناء الإلتفات الى مطالب القضاة أو الإعتراف بهم كسلطة مستقلة ضامنة. فالمسؤولون لم يحركوا ساكنا منذ أربعة أسابيع لمعالجة تداعيات اعتكاف القضاة وكأنهم غير معنيين بتحصين القضاء ولا بتخفيف معاناة عامة الناس الناجمة عن توقف العمل في مرفق عام حيوي ومنتج، وهذا يستدعي التحذير والتنبيه، لأنه المدخل الى المس بالقضاء كسلطة مستقلة، وهذا ما يمكن أن يؤدي الى الضرر الفادح بمصالح الناس".

 

هل تصبح اليونيفيل جزءا من استراتجية دولية لمحاصرة حزب الله

العرب/09 آب/17/خيار توسيع مهام القوات الأممية في لبنان بات مطروحا وبقوة من قبل الإدارة الأميركية التي ترى أن هذه القوات يمكن أن تكون جزءا من استراتيجية متكاملة لحصار حزب الله الذي يسجل اليوم حضوره في أكثر من جبهة عربية لتكريس النفوذ الإيراني. بيروت – تسعى الولايات المتحدة إلى توسيع مهام قوات حفظ السلام المعروفة بـ”اليونيفيل” في جنوب لبنان، لتشمل التحقيق في انتهاكات حزب الله، في مرحلة أولى. وتحول حزب الله في السنوات الأخيرة إلى مصدر صداع للولايات المتحدة لما يمثله من تهديد لها ولمصالحها ومصالح حلفائها في الشرق الأوسط، باعتباره الضلع الأبرز في الاستراتيجية الإيرانية التوسعية بالمنطقة. وتضع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في صدر أولوياتها ضرب النفوذ الإيراني في المنطقة، ولا يمكن أن ينجح ذلك دون وضع حد لنشاطات الحزب اللبناني. وتدرس الإدارة الأميركية خيارات عدة للتعاطي مع هذا التهديد مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع في لبنان، والدليل على ذلك هو أنها لا تزال مترددة حيال إقرار قانون عقوبات جديد ضد الحزب، يثير قلق الأوساط السياسية اللبنانية لما سيكون له من تداعيات على الوضع المالي والاقتصادي الهش بطبعه لهذا البلد.

حانت ساعة الصفر لمعركة القاع

بيروت – انعقد الثلاثاء المجلس الأعلى اللبناني للدفاع بدعوة من الرئيس ميشال عون، وبحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وقد جرى خلاله بحث المعركة ضد تنظيم داعش في جرود القاع ورأس بعلبك، والتوصيات اللازمة من أجل ضمان إنجاحها. ويأتي هذا الاجتماع بعد استكمال الجيش اللبناني جميع استعداداته للمعركة المرتقبة. وسبق الاجتماع لقاء منفرد بين الحريري وعون تناول آخر المستجدات والأوضاع العامة، كما اجتمع الرئيس عون باللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني في أعقاب الجلسة. وكانت الحكومة اللبنانية قد أوضحت أن المعركة المنتظرة على الحدود السورية اللبنانية سيتولى مهمتها حصريا الجيش ولن تكون هناك مشاركة لحزب الله فيها. ويعتقد كثيرون أن انعقاد هذا المجلس في هذا التوقيت مؤشر على قرب إعلان ساعة الصفر لبدء العملية ضد داعش التي لن تكون حسب خبراء عسكريين سهلة خاصة وأن هناك رفضا لبنانيا للتفاوض مع التنظيم الجهادي دون معرفة مصير الجنود الأسرى التسعة لديه منذ العام 2014، فضلا عن أن داعش يبدو أنه غير مستعد للتفاوض، وترجم ذلك بإطلاقه الاثنين لصواريخ غراد صوب منطقة القاع. وأكد كل من الرئيس اللبناني ورئيس مجلس الوزراء خلال الاجتماع على التزام الحكومة بتحرير كافة الأراضي اللبنانية من الإرهاب.

وعقب الاجتماع توالت مواقف الكتل النيابية اللبنانية المؤيدة حيث أكدت كتلة المستقبل على دعمها الثابت للجيش في مواجهة كافة أشكال الإرهاب، ومن جهتها شددت كتلة التغيير والإصلاح التابعة للتيار الوطني الحر على ضرورة ترك المؤسسة العسكرية تحديد مجريات إدارة معركة القاع ورأس بعلبك وتفاصيلها.

وترى إدارة الرئيس دونالد ترامب أنه لا بد من إيجاد استراتيجية فعالة لمحاصرة الحزب وتحجيم نفوذه تمهيدا للقضاء عليه، خاصة بعد أن تغول وامتلك قدرات في الحرب السورية جعلت منه تهديدا لا يقل خطورة عن تنظيم داعش الآخذ في الانحسار في كل من سوريا والعراق.

وتعتبر واشنطن أن اليونيفيل، وهي قوات تم نشرها في العام 1987 عقب الاجتياح الإسرائيلي للجنوب اللبناني، يمكن أن تكون جزءا من تلك الاستراتيجية. وأعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الاثنين أنها تريد من قوات حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان توسيع مهامها والتحقيق في انتهاكات حزب الله. وسبق أن وجهت هايلي اتهامات للقوات الأممية بغض الطرف عن تحركات الحزب في المنطقة الحدودية الجنوبية، وتجاهلها لتوسيعه مراكز المراقبة التابعة له على الحدود تحت ستار منظمات بيئية غير حكومية. ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن على تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في 30 أغسطس مبدئيا، وقالت هايلي إنها سوف تسعى لإجراء “تحسينات ملحوظة” على تفويض اليونيفيل.وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن في رسالة الجمعة بأنه ينوي النظر في سبل تعزيز اليونيفيل لجهودها “في ما يتعلق بالوجود غير الشرعي لأفراد مسلحين وأسلحة أو بنية تحتية داخل منطقة عملياتها”، ما يؤكد وجود دعم دولي لهذا التوجه. وقالت هايلي في بيان “نشارك الأمين العام رغبته القوية في تحسين جهود اليونيفيل من أجل منع انتشار الأسلحة غير الشرعية في جنوب لبنان”. وأضافت “هذه الأسلحة، التي هي بمعظمها في يد إرهابيي حزب الله، تهدد أمن واستقرار المنطقة”، متابعة “على اليونيفيل أن تعزز قدراتها والتزامها بالتحقيق في هذه الانتهاكات والإبلاغ عنها”. ومن المتوقع أن يناقش غوتيريش لاحقا هذا الشهر مهمة اليونيفيل عندما يزور إسرائيل والمناطق الفلسطينية للمرة الأولى منذ تولي منصبه. وسبق أن أبدت إسرائيل غضبها من طريقة تعاطي قوات اليونفيل مع تحركات حزب الله في الجنوب، معتبرة أن تلك القوات باتت غير مجدية. واعتبر مراقبون أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لا تعدو كونها مجرد تهديد للضغط باتجاه توسيع مهام القوات، حيث أنه ليس من صالحها في واقع الأمر حلها. وتعتبر هايلي من المناصرين الأقوياء لإسرائيل التي خاضت حربا استمرت لشهر كامل ضد حزب الله في يوليو عام 2006، بعد اختطافه لجنود إسرائيليين. وكانت هناك تكهنات حول إمكانية اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله بعد عقد على المواجهة المباشرة الأخيرة بينهما، ولكن هذه التوقعات انحسرت في ظل انخراط حزب الله في تثبيت موطئ قدم لإيران في أكثر من بلد عربي، ولكن تبقى المواجهة مطروحة. وأنشئت اليونيفيل عام 1978 وقد تم تعزيز أفرادها بعد حرب عام 2006 ولديها حاليا 10.500 جندي على الأرض لمراقبة وقف إطلاق النار ومساعدة الحكومة اللبنانية على حماية حدودها.

 

حزب الله من المقاومة إلى المقاولات

فاروق يوسف/العرب/09 آب/17

المقاومة باقية وعليها أن تبحث دائما عن أسباب تفسر من خلالها ذلك البقاء الثأري الذي تحول إلى عبء ثقيل على المجتمع المدني. ليس غريبا أمر حزب الله بالرغم من كل الظواهر الشاذة التي تسبب فيها وجوده الذي صار بمثابة نذيرا بحرب أهلية لن تتوقف عند حدود لبنان بل تتجاوزها إلى المنطقة. ميليشيا مقاومة حُظيت يوما ما بإعجاب الجماهير المهضومة حقوقُها، تحولت بعد انتهاء وظيفتها إلى فتى المنطقة الأرعن الذي إن لم يجد له في طريقه خصما بادر إلى اختراعه. ربما يكون صادما بالنسبة للمعجبين بالحزب المذكور أن يُقال إن وظيفته قد انتهت. بالنسبة لهؤلاء فإن المقاومين لا يذهبون إلى بيوتهم ووظائفهم الأصلية التي تركوها من أجل النضال يوما ما. ولهذا لم ينجُ الحزب المقاوم من حتمية استقوائه على الآخرين، كونه موجودا رغم أنوفهم بمعزل عن حاجتهم إليه. المقاومة باقية وعليها أن تبحث دائما عن أسباب تفسر من خلالها ذلك البقاء الثأري الذي تحول إلى عبء ثقيل على المجتمع المدني. فلو لم تهبه الظروف جبهة النصرة خصما عقائديا مسلحا، ما كان حزب الله قادرا على الإمساك بنفسه والامتناع عن الانزلاق بلبنان إلى هاوية حرب عبثية قيّدت مستقبل سوريا بكوارثها. لقد رأى حزب الله في الحرب السورية فرصته لإثبات نظريته في انقسام المجتمع العربي إلى طوائف لا فرصة لها في التعايش. وهي النظرية التي استلهمها من سيده الولي الفقيه في إيران. كانت كذبة تحوله إلى قوة سياسية مجرد غطاء لهيمنته العسكرية على الحياة السياسية في لبنان. منذ عام 2008 وهو عام احتلاله لبيروت تحول لبنان إلى رهينة بيده. لقد كان على اللبنانيين يومها أن يخترعوا شيئا فريدا من نوعه في التاريخ هو مقاومة المقاومة. وما كان في إمكان أحد أن يلومهم على القيام بذلك. لقد وضعهم حزب الله بين قوسي الانضمام إلى مفهومه عن المقاومة الذي يعني إلحاق الدولة اللبنانية ومن خلالها المجتمع اللبناني بسلاحه غير الشرعي، أو مقاومته والتعرض لكل الاحتمالات بما فيها التصفية الجسدية كما حدث لسلسلة من الشخصيات الوطنية اللبنانية. الثابت في المعادلة اللبنانية أن حزب الله موجود بقوة سلاحه. من المؤكد أن تبعية ذلك السلاح لإيران تزيد المشهد كآبة وشؤما. فالمقاومون السابقون صاروا مجرد مرتزقة لدى الولي الفقيه، تحركهم جثة قابعة في قم لا يهمها في شيء مصير بشر يقيمون في راس بيروت أو جونيه أو الأشرفية أو المصيطبة أو عين المريسة. مقاومو الأمس هم اليوم مقاولو حرب. يمكن النظر إلى الحرب السورية باعتبارها صفقة دخل إليها حزب الله ليربح وجوده الدائم في لبنان. لذلك فإن نهاية الحرب في سوريا لن تحمل سلاما إلى لبنان. لن يهب حزب الله لبنان فرصة لالتقاط أنفاسه. فالبلد الصغير قليل الإمكانيات الذي عانى من عبء أكثر من مليون نازح سوري سيكون عليه أن يواجه استحقاقات مرحلة يحمل فيها الآلاف من شبابه السلاح غير الشرعي. ولأن حزبهم المقاوم لن يتخلى عن شعاراته الثورية بالرغم من أن أحدا لا يمكنه أن يجد لتلك الشعارات محلا في الواقع، فإن أولئك الشباب لن ينخرطوا في المجتمع بعد أن صارت لغة السلاح هي اللغة الوحيدة التي يتقنونها. ستكون تلك المرحلة أسوأ بكثير من المرحلة التي مهدت للحرب الأهلية في سبعينات القرن الماضي، يوم استقوى الفلسطينيون بسلاحهم على الشرعية اللبنانية. سيكون السلاح الموجه إلى صدور اللبنانيين هذه المرة إيرانيا. ما يعني تحول لبنان إلى مختبر لتجارب سيكون هدفها التنفيس عن أزمات نظام الولي الفقيه وهي أزمات لا تنتهي. لن يكون مقبولا القول إن لبنان كان قد ابتلي بالمقاومة مضطرا، وها هو يدفع ثمنها اليوم من حريته واستقلاله وسيادته وراحة شعبه أضعافا مضاعفة لما ربحه يوم حرر المقاومون جنوبه.

*كاتب عراقي

 

بري: فليطمئن البعض لا قطيعة مع الكويت وقد تمت معالجة الامور

الثلاثاء 08 آب 2017 /وطنية - اوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على من ينادي بالحرص على العلاقات الكويتية - اللبنانية بما يلي : "ما من لبناني او جهة لبنانية تتنكر للكويت اميرا ومجلسا وشعبا واعمارا وتنمية وتضحية ومشاركة في الصمود. وللذي تخيله البعض قطيعة نقول قطعا لا وقد تمت معالجة الامور. فليطمئن ولسنا بحاجة لاي وفد رفيع".

 

عون والحريري في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع: ملتزمون التحالف الدولي ضد الإرهاب ولا تهاون في مكافحته

الثلاثاء 08 آب 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، التزام الحكومة تحرير الاراضي اللبنانية من الارهاب، والتزامها التحالف الدولي ضده. وشددا على "عدم إضاعة أي فرصة لمكافحة الإرهاب والتصدي له وردعه". موقف رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء جاء خلال الاجتماع الذي عقده المجلس الاعلى للدفاع قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة عون وفي حضور الحريري والوزراء: وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير المال علي حسن خليل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وزير العدل سليم جريصاتي، وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري. وشارك في الاجتماع قائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الاجهزة الامنية: المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن سعد الله الحمد، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني منصور. كذلك حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد بولس مطر.

بيان المجلس الاعلى

بعد انتهاء الاجتماع، أدلى الحمد بالبيان الآتي:

"بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية، عقد المجلس الأعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة الحادية عشرة والربع قبل ظهر اليوم الثلاثاء الواقع فيه 8 آب 2017، برئاسة فخامته وفي حضور دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع الوطني والخارجية والمغتربين والمال والداخلية والبلديات والعدل والاقتصاد والتجارة.

ودعي إلى الاجتماع كل من قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية. بداية أكد فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة ملتزمة تحرير الأراضي اللبنانية من الإرهاب كما هي ملتزمة التحالف الدولي ضد الارهاب، ولن تتهاون ولن تضيع أي فرصة لمكافحة الارهاب والتصدي له وردعه". ثم تم عرض الأوضاع العسكرية والأمنية ولا سيما في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع، وتم اتخاذ التوصيات والقرارات اللازمة في شأن نجاح العملية العسكرية للقضاء على الإرهابيين. أخيرا بحث المجلس في جهوزية الأجهزة الأمنية والإدارية المعنية في فصل الصيف لتأمين الاستقرار اللازم للمواطنين والسياح والمغتربين في مختلف المناطق. وأبقى المجلس على مقرراته سرية تنفيذا للقانون".

 

زيارة وزراء «أمل» و«حزب الله» لسورية تنذر بأزمة

بيروت – «السياسة/09 آب/17/عبرت مصادر وزارية لـ «السياسة»، عن تخوفها، من تداعيات سلبية ستصيب الجسم الحكومي، في حال أصر وزراء حركة «أمل» و»حزب الله» على زيارة سورية، دون الحصول على التغطية المطلوبة من مجلس الوزراء ورئيسه، باعتبار أن رئيس الحكومة سعد الحريري سبق وأعلن رفضه حصول زيارات وزارية إلى سورية، ما يُعتبر اعترافاً لبنانياً رسمياً بنظام بشار الأسد المحاصر عربياً ودولياً. وفي هذا الإطار، سأل نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني عن الدوافع التي تملي زيارات وزارية لدمشق، معتبراً أنه إذا كانت هذه الزيارات تسبب إحراجاً للحكومة اللبنانية، فلا مبرر لها، لأننا قلنا إن على الحكومة اللبنانية أن تكون على الحياد من كل ما يحصل. وفي سياق غير بعيد، رفض الوزير السابق أشرف ريفي أي سلاح غير شرعي إلى جانب سلاح الجيش في معركته ضد الإرهاب.وقال إن «أي مشاركة لسلاح غير شرعي غير مقبولة ومرفوضة من الشعب اللبناني، فإما أن تكون دولة سيدة على أراضيها بقواها الشرعية، وإلا فليسمح لنا حزب الله والحزب القومي السوري والجيش السوري، فهذه أرض لبنانية، والشعب اللبناني كله مع الجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 آب 2017

النهار

تساءل وزير سابق عن مصير طلب الوزير جبران باسيل رفع السرية المصرفيّة عن أمواله وما إذا كانت تلك الورقة غير الممهورة بخاتم الكاتب العدل صحيحة قانونياً.

لوحظ أن مؤتمرات باريس التي كان لبنان موعوداً بها للتخفيف من عبء اللجوء عليه لا أحد يأتي على ذكرها.

حمل نائب كتائبي ملفّاً عن دور الحزب في مصالحة الجبل وعرض على البطريرك الماروني مساوئ التنكّر للحزب وعدم دعوة الرئيس أمين الجميّل.

يغادر سفير دولة خليجيّة لبنان قريباً بعد انتهاء مهمّته ومن غير المتوقّع تعيين بديل منه، لتصبح أكثر من سفارة في عهدة قائم بالأعمال.

البناء

أكد خبير عسكري مشهود له بالدقة والموضوعية أنّ التنسيق والتعاون حاصلان حتماً بين الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة في المعركة المرتقبة لتحرير جرود القاع ورأس بعلبك، مشيراً إلى أنّ اهتمامات الجيش اللبناني محصورة في كيفية التحضير لمعركة رابحة وبأقلّ الخسائر البشرية الممكنة، ولذلك لا يعير أيّ اهتمام للآراء السياسية الرافضة هذا التنسيق، علماً أنّ أصحاب هذه الآراء هم أنفسهم مسؤولون عن السياسة الخاطئة التي أدّت إلى بقاء الإرهابيّين إلى اليوم على أراض لبنانية.

الجمهورية

نُقل عن مسؤول كبير قوله: يُذكّرني حديث البعض عن مؤسسة حسّاسة، "بالعميان اللي إجاهم صبي.. ومن كتر ما حلمسولو عميوه".

يقول نائب مقاول إن سياسياً إتصل به للحصول على معلومات تتعلّق بكلفة معمل للكهرباء نفّذته شركته في دول خليجية لكنه رفض طلبه خوفاً من إستغلال الأرقام في مزايدات سياسية.

لاحظت الأوساط المراقبة قيام سفير دولة كبرى بحراك لافت من أجل الإطلاع على إحتياجات الجيش قبل المعركة ضد "داعش".

المستقبل

قيل إنّ أهل عرسال الذين تفقّدوا أرزاقهم في منطقة الجرود لاحظوا أن بعض كسّاراتهم ومقالعهم تعرّض لعمليات سرقة طاولت معدّات جرى تفكيكها ونهبها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 8/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

البلد بين سلسلتين.. السلسلة الشرقية ومعركة رأس بعلبك المنتظرة، وسلسلة الرتب والرواتب وإعادة درس بعض بنودها..

في الموضوع الاول المجلس الاعلى للدفاع أكد مضي الحكومة في مواجهة الارهاب وأعطى الضوء الاخضر لقيادة الجيش لتقرير موعد المعركة في وقت ينتظر ان يكون هناك جواب من داعش حول مصير العسكريين المخطوفين فإن كانوا أحياء تكون هناك بداية تفاوض على الانسحاب وإلا فإن المعركة حاصلة لاجتثاث التنظيم الإرهابي بكل ما أوتي الجيش من قوة على الارض اللبنانية بينما الجانب الآخر من الارض السورية يتولاه الجيش السوري وبالتأكيد حزب الله.. وتوضح أوساط عسكرية ان الجيش لا ينسق مع أي طرف في المعركة لكن التنسيق ستفرضه ميدانية هذه المعركة.

وفي الموضوع الآخر أي سلسلة الرتب والرواتب فإن السلسلة لن تلغى وان الحقوق لأصحابها مصانة وان التمويل مضمون لكن لا بد من إعادة البحث في بعض البنود ليكون التوازن مع الموازنة مقبولا. ولقد دعا تكتل التغيير والاصلاح اللجنة الوزارية الى استئناف اجتماعاتها في هذا الشأن.

إذن المجلس الأعلى للدفاع أعطى الضوء الاخضر لقيادة الجيش في مواجهة الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

من أبشع الصور في الحياة الخاصة، وبالأخص في الحياة العامة، أن ترى مرتكبا يحاول تقديم نفسه كمظلوم، أو مضطهدا يحاول إقناعك، وبكل فجور ووقاحة، بأنه مضطهد، أو أن تعرف جلادا، يظهر في ذكرى مجازره بثوب الضحية...

هذا المشهد البشع يتكرر في لبنان، وغالبا بلا مساءلة ولا محاسبة. يتكلون على تسامحنا المطاط حينا، وعلى ذاكرتنا القصيرة أحيانا. لكن في النهاية، هناك تاريخ، وهو لا يسامح ولا ينسى...

فالذي يتحايل اليوم على ثوب فساده وفشله، ليلبس ثوب الشهيد المزعوم، نذكره بأن الصمت هو من باب احترامه لا غير، لا بسبب خجلنا، ولا طبعا بداعي خوفنا. أما إذا قرر كسر الصمت، هو أو سواه، فعليه أن يدرك مسبقا، بأن كل الكلام سيحكى بكل الوقائع وكل الملفات..

والذي يسعى إلى الاستثمار في الكيدية، بحيث ينقلب على مبادئه وثوابته ومواقفه، من أجل نكد حكومي أو حرتقة إعلامية، نقول: ما هكذا يكون المسؤولون، ولا هكذا تبنى أوطان...

أما الذين تقتلهم عواطفهم المستجدة حيال الجيش، فلهؤلاء نصيحة: المهم ألا تدعوا تلك العواطف المستحدثة تقتل مصلحة الجيش أو هوامش الجيش أو اعتبارات الجيش، في أنْ يكون الأمر له، وله وحده، في التقدير والتقرير، في التوقيت والتكتيك والتنفيذ ... الأمر له، كي تبقى لنا الأرض ، وكي لا نتحول ضحايا جددا لتلك الظاهرة الغريبة، ظاهرة بيع الأرض ، ثم رفع الصوت ...

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

في الجسم القضائي هزة، وفي الجسم الطبي هزة... وبين الجسمين لبنان في هزة...

حين لا تكون السلطة القضائية في وضع معافى، وحين يكون القطاع الطبي والصيدلاني في وضع غير معافى، من حق المواطن اللبناني أن يخاف، فالحق المهدور من يحصله له إذا كانت علامات الأستفهام وعلامات التعجب أكثر من القرارات الحاسمة والحازمة، والصحة المهدورة من يحافظ عليها إذا كان المريض عالق بين تواطؤ أطباء وصيدلانيين، في ظل قضاء غير مستعجل بل هو في غاية البطء، وحده قضاء العجلة هو الذي يعمل بسرعة قياسية في لبنان، أما ما عدا ذلك فبطء في المعالجات.

قضية منى البلعلبكي كشفت القضاء تماما كما قضية شكري صادر كشفت القضاء، تماما كما قضية فرح القصاب كشفت الجسم الطبي، فهل بدأ الرأي العام يتأكد في أي غابة يعيش؟

من يجرؤ بعد اليوم على تسليم صحته لطبيب بعد الفضائح المتوالية؟ صحيح ان التعميم لا يجوز لكن التراخي سيجعل كل الأخطاء مباحة ومتاحة وغير ملاحقة... وصحيح انه لا يجوز التعميم في القضاء البطيئ، لكن ماذا عن البطء في التعامل مع صيدلانية تسببت بفضيحة العصر.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة نشير إلى معلومات خاصة بال ال بي سي آي، مفادها ان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يتولى مفاوضات في غاية السرية في ملف داعش بطلب من رئيس الجمهورية، لكن العقدة الاساس في هذه المفوضات هي الوجهة التي سيغادر إليها مسلحو داعش.

تجدر الاشارة الى ان قائد الجيش ارجأ زيارته لواشنطن والتي كانت مقررة الاسبوع المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

الى جانب مسلمات تحرير الجرود بدءا من التجهيز والدعمين السياسي والرسمي وتحديد الخيارات والتوقيت وغيرها، برزت اشارة واضحة فيما اكد عليه كل من رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس الوزراء سعد الحريري في اجتماع المجلس الاعلى للدفاع من ان الحكومة ملتزمة التحالف الدولي ضد الارهاب.

واذا كانت كل المعطيات تشير الى ان لا شيء يحتم على الجيش القيام بحرب كلاسيكية كما لا شيء يمنع عليه اتباع اسلوب القضم التدريجي فإن ما يجري منذ اكثر من 3 ايام في جردي رأس بعلبك والقاع وفق ما قالت مصادر ميدانية للـ nbn لا يمكن فصله عن المعركة، واعتباره جزءا لا يتجزء منها، وهو ما اشار اليه وزير الدفاع يعقوب الصراف ردا على سؤال بقوله "ومن قال ان المعركة لم تبدأ بعد؟"، مصدر عسكري اكد للـ nbn ان الجيش سيقاتل الارهاب الداعشي في اراضيه منفردا على ان يعلن ناطق عسكري بعد ظهر كل يوم سير المعارك وتطورها.

والى جانب الاهتمام بالشأن العسكري للمعركة فتحت الحكومة الباب مجددا على قانون الانتخابات الذي ناقشت اللجنة الوزارية المكلفة تطبيقه بعض الثغرات كتلك المرتبطة باحتساب الاصوات والمهن، وغيرها من التفصيلات ما قد يستدعي بعض التعديلات، وعلمت الـ Nbn من مصادر المجتمعين ان البحث في اجتماع هذا المساء والذي تركز على التصويت الالكتروني والية التصويت لم يصل الى نتيجة، وتقرر عقد اجتماع اخر يوم غد في الثانية بعد الظهر، كما فتحت الحكومة ايضا الباب على الاوضاع الاقتصادية، لكن هذه المرة انطلاقا من وضع تصور واقعي وعملي على خلفية المغالطات والاخطاء التي وردت على التقرير الذي عرض في جلسة مجلس الوزراء في بعبدا الاسبوع الماضي، اما جلسة هذا الاسبوع التي ستنعقد في السراي يوم غد فستمر هادئة هانئة لخلوها من اي بند يشغل البال.

لكن في التنف عند الحدود بين سوريا والعراق فإن ثمة ما يستدعي من الدولتين ارقا على استهداف التحالف لقوات الحشد الشعبي حيث يخشى على تواصل البلدين ان يتعثر هناك فيما الامور تمر بسلاسة في اماكن اخرى، كما يخشى ان يتحول المعبر هناك الى صراع اميركي ايراني عراقي للسيطرة عليه والذي ستكون له بالتأكيد تداعياته على مستقبل الاحداث هناك.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

في قصر بعبدا لا في جرود القاع ورأس بعلبك كان المشهد الاساسي اليوم، فاجتماع المجلس الاعلى للدفاع اعاد تصويب الامور وأكد للبنانيين وللعالم ان الدولة اللبنانية بما تمثله هي المسؤولة عن قرار الحرب والسلم في لبنان، وان هذا القرار تتخذه السلطة السياسية الممثلة بالحكومة وتنفذه المؤسسة العسكرية اضافة طبعا الى المؤسسات الامنية، من هنا فإن اجتماع بعبدا لم يكن اجتماعا عاديا، بل كان رد اعتبار لصورة الدولة وهيبتها وسيادتها على اراضيها.

اقتصاديا، موضوع السلسلة لا يزال الشغل الشاغل خصوصا ان الرئيس ميشال عون لم يوقع عليه، وبعد تأكيد مصادر رئاسية مطلعة انها لا تزال قيد الدرس من قبل متخصصين، واللافت في هذا الاطار البيان الصادر عن تكتل التغيير والاصلاح بعد اجتماعه الاسبوعي حيث اعتبر النائب الان عون ان السلسلة بحاجة الى بعض التعديلات وان هناك حلين، اما ردها بالكامل، او الاتفاق على ادخال تعديلات عليها، فهل يعني كل هذا اننا سنشهد اعادة فتح ملف السلسلة من جديد؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

الميدان في جرود رأس بعلبك والقاع مفتوح للجيش اللبناني استهدافا لمواقع تنظيم “داعش” الارهابي قصفا مدفعيا واستهدافا بالصواريخ، فيما الاحتضان الشعبي والرسمي يتجلىّ مواقف واجتماعات توجت باجتماع المجلس الاعلى للدفاع في قصر بعبداـ اكد خلاله الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري أن الحكومة ملتزمة تحرير الأراضي اللبنانية من الارهاب كما تلتزم بالتحالف الدولي ضد الارهاب، ولن تتهاون ولن تضّيع اي فرصة لمكافحته والتصدي له؛ وردعه.

وفي هذا السياق اكدت كتلة “المستقبل” على موقفها الثابت والداعم للجيش اللبناني ورات أنه وفي المرحلة الحاضرة التي يتصدى فيها الجيش لتنظيم “داعش” الإرهابي يجب تخويله تحديد القرار المناسب في الشكل والتوقيت والأدوات المناسبة من أجل الدفاع عن لبنان كل ذلك بعيدا عن لغة الإملاء أو التوريط.

اقليميا يتصاعد الحراك الكويتي سعيا لايجاد حل لازمة العلاقات مع قطر في وقت ينتظر ان يصل الى الكويت موفدان أميركيان على ان يقوما لاحقا بجولة على الدول المعنية بالازمة.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تحضيرات متسارعة لخوض معركة تحرير الجرود من ارهابيي داعش، الجيش يكمل جهوزيته ويحدد اهدافه وخطة تحركه. وبانتظار ان تعطي القيادة العسكرية الامر بالانطلاق كان المجلس الاعلى للدفاع يؤكد لعسكرييه وسياسييه وقوفه خلف جيشه، موقف لا بد ان سينسحب على جلسة مجلس الوزراء غدا، فرغم ان المعركة لن تحضر على جدول الاعمال الا انها ستقتحم كل النقاشات لتنفاس ما عداها من ملفات، وللتركيز على معركة الوطن وتجنبا للمناوشات في زواريب السياسة يبدو ان الحكومة اثرت تغييب ملفات خلافية وحساسة عن الجلسة كالتعيينات والكهرباء وان كانت الحكمة تقتضي عدم كهربة الاجواء الوزارية حتى لا تتوقف الايجابية السياسية، فإن الكهرباء السورية قد تكون مفتاحا لاعادة وصل ما انقطع مع دمشق، لبنان بدأ فعلا الاستفادة من خطوط التوتر العالي السورية، فهل تكون وسيلة لتخفيف ما يصطنعه البعض من توتر على خط بيروت دمشق؟

والخط ذاته سيشهد زيارة يقوم بها وزيرا الصناعة والتجارة والزراعة تلبية لدعوة سورية لافتتاح معرض دمشق الدولي، الوزير حسين الحاج حسن اكد للمنار ان الزيارة طبيعية وفي اطار التنسيق المتبادل بين البلدين، وان كانت الظروف المعيشية تفرض تنسيقا بين البلدين، فكيف بالتطورات الميدانية ومحاربة الارهاب الذي يهدد البلدين على طرفي الحدود.

* مقدمة نشرة أخبار "

تعددت السيناريوهات والتحليلات والحدث واحد فعند التلال وخلف الجبال ثمة معركة تدار بتكتيك جديد وثمة من يقاتل بصمت بإحداثيات رسم قائد الجيش جوزف عون خطوطها الحمر عندما أعلن من على حدود معركة عرسال ملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا ويجري اليوم ترسيم تلك الخطوط من الرأس إلى العين فالقاع صحيح أن المعركة تدار بكاتم صوت سياسي لكن لا صوت يعلو فوق صوت القرار العسكري وعلى التوقيت المرقط تسير المعركة الهوينى تقصف المواقع المحتلة من الإرهابيين وتستعيد ما تيسر منها وفق إستراتيجية هجومية تنفذ بجناحين وكلمة سرها لم تتجاوز الاثنين وفيها يتكامل دور الجيش اللبناني أمام الحدود مع الجيش السوري والمقاومة خلف الحدود هذه الإستراتيجية تشكل المرحلة التمهيدية من خطة المعركة الشاملة وفيها يتْبع الجيش اللبناني مسار تطهير التلال المهمة وتأمينها مستعينا بتقنيات عسكرية متطورة ومعدات حديثة وأسلحة وذخائر لم تكن لتخرج من غرفة الحجر الأميركية لو لم يتيقن الأميركيون أن القضاء على داعش بات أمرا واقعا لا خيارا وأن التنظيم أفلت من حظيرة داعميه وبات يهدد عقر الدار وأن من آمن بقدرة التنظيم على إطاحة الأنظمة اكتوى بنار إرهابه فغادر الميدان "والهريبة ثلثين المراجل". التطورات الميدانية في معركة الجرود تابع حملها قائد الجيش جوزف عون وتنقل بها اليوم بين السرايا وبعبدا حيث عقدت خلوة بين "العونيْن" جرى فيها استعراض الأوضاع الأمنية وإذا كانت مجالس الأمن بالأمانات فإنجازات الأمن العام أصبحت نارا على علم عبر اجتراح المعجزات بالضربة التفاوضية القاضية وتأمين خروج أحد عشر ألف سوري من الخاصرة اللبنانية تلك مهمة علمها اللواء عباس ابراهيم ونارها رجال المقاومة لواء هزم الحلْقة المفرغة وحده.. ونصر جنده وقدم منفردا وبقوة السلاح حلا على طبق من جرد فهل يغامر وزراء لبنانيون في استكمال المهمة لتأمين عودة النازحين إلى سوريا؟ فعلى ركام سوريا يشارك عدد من الوزراء في مؤتمر إعادة الإعمار الدمشقي لكن لم تتبينْ وجهة مباحثاتهم وما إذا كانوا سيناقشون الحكومة السورية في أزْمة النزوح المشتركة بينض البلدين.

 

 تخوف اسرائيلي من حرب ضد "حزب الله"

المركزية- أشار الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال غيورا آيلاند، الذي يعتبر من كبار الباحثين والخبراء في الشأن العسكري والأمني في إسرائيل في مقابلة له مع التلفزيون الإسرائيلي الى أن "اسرائيل لا تتحمل حربا جديدة ضد "حزب الله"، داعيا إلى "العمل على تجنب المواجهة أو ما يمكن أن يتسبب باندلاعها". وقال إن "الخشية من الحرب ليست بسبب احتمال وجود سلاح دمار شامل في حوزة "حزب الله"، بل بسبب ترسانته الصاروخية التقليدية التي تزيد على 130 ألف صاروخ من مختلف الأنواع".واعتبر أن "الهجمات الإسرائيلية في سوريا هي بمثابة جرعة منخفضة، ويجري تفعيلها بطريقة محسوبة جدا، كي لا تتسبب برد مباشر ضد إسرائيل"، مشيرا إلى أن "تلميحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن إسرائيل لن تسمح بمرور أسلحة متطورة، بما في ذلك أسلحة غير تقليدية إلى "حزب الله"، هو نوع من الإقرار غير المباشر بأن قوة "حزب الله" العسكرية تتعاظم". ولفت الى أن "على اسرائيل أن تمنع نشوب الحرب، وفي حال اندلعت فيجب أن تنتهي خلال ثلاثة أيام، وليس 33 يوما كما جرى في حرب لبنان الثانية في عام 2006".

 

"العرب" اللندنية: حصـار خليجي للبنان بسبب تورّط "حزب الله" فـي "العبدلي"؟

المركزية- نقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن مصادر لبنانية مطّلعة تحذيرها "من ان بطء التعاطي الرسمي مع مطالب الكويت بخصوص تورط "حزب الله" في قضية "العبدلي" قد يقود لبنان إلى ازمة جديدة مع دول الخليج قد تتطور إلى حصار اقتصادي خليجي يزيد من تأزم وضع الاقتصاد اللبناني".

واشارت المصادر إلى "ان دول الخليج، التي تضع على رأس اولوياتها حاليا مواجهة الإرهاب، لن تسكت على سلبية لبنان في التعاطي مع دور "حزب الله"، وانها قد تبادر إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة لإجبار الحكومة اللبنانية على التعاطي مع مطالب الكويت". وافادت الصحيفة اللندنية "ان التطورات المتعلقة بخلية "العبدلي" في الكويت كشفت عن استمرار اجهزة الأمن في توسيع تحقيقاتها التي تكشف يوما بعد آخر عن تورط إيران و"حزب الله" في الإعداد لتهديد امن واستقرار الكويت". وكانت مصادر صحافية كويتية كشفت عن اعتقال مشتبه بهم جدد بتهمة التخابر مع "حزب الله" ضد الكويت ليبلغ إجمالي المقبوض عليهم بتهم الانتماء إلى "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني والتستر على متورطين 13 متهما حتى مساء امس. وسترفع المعلومات الجديدة من مستوى الضغوط التي تمارسها الكويت ضد "حزب الله"، على رغم نفي الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله اي تورط لحزبه في تشكيل الخلية في الكويت.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 حصار "داعش" واستنزافه استراتيجية لبنانية توفر تحرير ما تبقى من الجرود والانتصـار

المركزية- يتناقل الاعلام اللبناني ووسائل التواصل الاجتماعي يوميا اخبارا عن قرب تحرير ما تبقى محتلا من الجرود وتحديدا في المناطق المحاذية لبلدتي القاع ورأس بعلبك من قبل تنظيم داعش ومن معه من جماعات ارهابية وتكفيرية، وحتى ان بعض هذه الوسائل يمضي الى ابعد من ذلك بكثير ليلامس في توقعاته تحديد بدء المعركة وساعة الصفر المنتظرة. وتقول مصادر ديبلوماسية مواكبة لما يجري من استعدادات لوجستية وعسكرية ورسم لأطر المعركة التي يفترض ان يخوضها الجيش اللبناني من جهة القاع ورأس بعلبك ويلاقيه من الجانب السوري قوات النظام وحزب الله، ان كل ما ينشر ويذاع من معلومات عن مسار المعركة وتوقيتها ليس صحيحا لا بل يحمل الكثير من التصورات الخاطئة والمجافية للحقيقة. وتؤكد لـ "المركزية" ان لبنان الرسمي والعسكري هو اليوم في وضعية المرتاح للاوضاع في الجرود وصاحب القرار هناك ومن هذا المنطلق يملي الشروط على داعش ومن معه من الجماعات الارهابية، لذا فهو اشترط من البداية اي منذ انطلاق معركة تحرير الجرود في عرسال عدم التفاوض مع هذه الجماعات قبل معرفة مصير العسكريين المخطوفين وبات على مواقفه على رغم المحاولات والمساعي المبذولة من قبل اكثر من طرف وجهة لسلوك المسار التفاوضي وتجنب المعركة وتاليا سفك الدماء.

وتكشف المصادر ان عناصر داعش في الجرود باتت بين فكي كماشة ومطوقة من الجيش اللبناني من الجانب اللبناني ومن قوات النظام السوري وحزب الله من الجهة السورية. وهذا ما دفع العديد من عناصره الى الهروب الى داخل مناطق المعارضة السورية ومن تبقى منهم محاصراً الى مناشدة امرائه والمسؤولين عنه مساعدته في الخروج وفك حصاره. وان رصد الجيش اللبناني لمواقف داعش دفعته الى تشديد الحصار عليه ولجوئه لخيار حرب الاستنزاف من خلال استهدافه جواً للعناصر الارهابية عبر ما تشنه طوافات سيسنا من غارات على مراكزهم او خلال القصف المدفعي المركز واليومي على مواقعهم من قبل الجيش اللبناني. وان هذه الاستراتيجية الجديدة في رأي المصادر كفيلة في حصد النتيجة التي يتوخاها لبنان والتي قد تؤدي الى خضوع المنظمات الارهابية وخروجها من المناطق التي تحتلها في القاع ورأس بعلبك وتاليا تحرير ما تبقى محتلا من ارضه وجروده في السلسلة الشرقية بلا اي نقطة دم لبنانية.

 

التعيينات وملء الشواغر: إنجاز "ناقص" بفعل التدخلات السياسية ووصول مفاعيلها الى الجسم القضائي يتهدّد مستقبل لبنان "الدولة"

المركزية- لم تهدأ بعد ارتدادات قرار مجلس الوزراء إقالة القاضي شكري صادر من منصبه على رأس مجلس شورى الدولة وتعيينه رئيسا في محكمة التمييز رغم عدم انتهاء ولايته بعد. ففيما سجّل وزير "المردة" يوسف فنيانوس اعتراضه على الخطوة خلال الجلسة معتبرا انها نوع من "عقاب سياسي" قائلا "اكتشفنا ان "يلّي ما بيمشي مع هيدا العهد بطيّروا"، وضمّ وزير التربية مروان حمادة صوته اليه، متحدثا عن "لون حزبي برتقالي يطغى على كل التعيينات"، قرّر القاضي صادر عدم السكوت عمّا حصل، وسجّل موقفا لافتا تمثّل في تقدّمه من وزير العدل سليم جريصاتي أمس بطلب إنهاء 44 عاما قضاها في خدمة القضاء اللبناني، وذلك قبل صدور المرسوم الخاص بتعيين البديل منه ونقله من الملاك الإداري الى ملاك القضاء العدلي، وقال "عليّ ان أخرج مرفوع الرأس وأن أكون قدوة للقضاة بأن يرفضوا أي قرار لا يتلاءم مع مبادئهم وقناعاتهم". أمام هذا الواقع، تقول مصادر وزارية تتحفظ على الطريقة التي تدار بها ملف التعيينات لـ"المركزية" إن قطار ملءِ الشواغر في المناصب الرسمية وإنجازِ تعيينات عسكرية وقضائية وادارية ودبلوماسية معلّقة منذ سنوات على حبال المناكفات السياسية، والذي انطلق مع تشكيل حكومة "استعادة الثقة" التي تظلّلها مظلّة التسوية الرئاسية، كان يجب ان يكون نقطة ذهبية تسجّل في رصيد العهد الجديد. الا ان الانجاز المفترض أتى في معظمه ناقصا بعد أن تحكّم في سواده الاعظم، مبدأ "مرّقلي تمرّقلك" ومنطق المحاصصة السياسية. ذلك أن لا وجود لآلية واضحة تتم على اساسها التعيينات، تضيف المصادر، بل ان ما يحصل في مجلس الوزراء هو إبلاغ الوزراء في الجلسة نفسها – وفي أحسن الاحوال قبل ساعات قليلة من انعقادها - باسم الشخص الذي سيتم تعيينه في منصب ما، وما عليهم الا التصديق على القرار الذي طُبخ خارج المطبخ الحكومي. وغالبا ما يُطرح اسم واحد للمركز الشاغر ما يحرم المجلس حقّ النظر في أسماء عدة، لاختيار الانسب من بينها للموقع. وقد دفع هذا الاسلوب أكثر من طرف وزاري ومنهم "القوات اللبنانية" و"المردة" و"الاشتراكي"، الى تسجيل تحفظات على التعيينات مطالبين بالعودة الى الآلية المعتمدة، وقد حال تمسّك وزير الاعلام ملحم الرياشي بها، دون إنجاز التعيينات المتعلقة بـ"تلفزيون لبنان" حتى الساعة.

لكن المصادر ترى ان تجاوزَ الاصول في التعيينات، أي الكفاية والخبرة والمسيرة المهنية، وضربَ عمل الاجهزة الرقابية التي يفترض ان تكون لها كلمة "وازنة" في هذا المجال، في مقابل وضع الانتماء السياسي معيارا اول للتعيين، ستكون له آثار سلبية وخيمة على صورة العهد الذي يرفع لواء الشفافية والاصلاح ومحاربة الفساد، مشيرة الى ان "لا بد لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون من اعادة النظر في المنحى الذي سلكته الامور حتى اليوم قبل فوات الاوان". فاذا كانت تداعيات "تسييس" التعيينات يمكن إخفاؤها في بعض القطاعات، تتابع المصادر، الا ان توسّع مفاعيل هذا المنحى ليطالَ الجسم القضائي، يُعدّ "كارثة" وطنية كبرى. فأحد أهم أدوار القضاء، السلطة الثالثة في البلاد، يتمثل في مراقبة أداء السلطة السياسية ومحاسبتها حينما تخطئ وعدم السكوت عن تجاوزاتها، فـ"العدل اساس الملك"، واذا ضُرب الأول بـ"الفيروس" السياسي، فَسد الثاني تلقائيا"، سائلة "كيف يمكن لقضاة أتى بهم سياسيون أن يحاسبوا عمل هؤلاء السياسيين؟ وكيف تكون المحاسبة اذا تمّ التخلص من كل قاض "مزعج سياسيا"؟ المطلوب تدارك الامور بسرعة وتصويب البوصلة حفاظا على لبنان – الدولة"، تختم المصادر.

 

 التنسيق الامني اللبناني- السوري يفرضه الواقع الجغرافي لمحاربة الارهاب/رهان مناصري النظام على بقاء الاسد لن يفتح ابواب "التطبيع" السياســي

المركزية- اذا كانت مقتضيات اللحظة الامنية بدقتها وحراجتها توجب على لبنان التنسيق مع النظام السوري في الشق العسكري بحكم تداخل الاراضي في معارك الجرود خصوصا في القاع ورأس بعلبك، حيث يستعد الجيش اللبناني لشن معركة دحر تنظيم "داعش"، ويتوقع ان يواكبه من الجهة المقابلة الجيش السوري وحزب الله لإحكام الطوق على مسلحي التنظيم المقدر عددهم بالمئات والقضاء عليهم، على ان يتم التنسيق من خلال اللجنة الامنية المشتركة بين البلدين، فإن محاولات احياء التنسيق السياسي الرسمي في هذه المرحلة بالذات من خلال الحديث عن زيارات يقوم بها وزراء في حكومة "استعادة الثقة" الى سوريا يرسم علامات تعجّب لدى اوساط سياسية لبنانية عدة، خصوصا المناوئة للنظام السوري التي تسأل عن جدوى اعادة فتح قنوات التواصل الرسمية مع "نظام متهاوٍ يقتل شعبه ببراميل البارود والنار" كما تصفه.

وتقول الاوساط المشار اليها لـ"المركزية" في معرض استغرابها الاعلان عن زيارات سيقوم بها كل من وزراء الزراعة والصناعة غازي زعيتر وحسين الحاج حسن في 16 الجاري تلبية لدعوة تلقياها من وزير الاقتصاد والتجارة السوري لحضور معرض اعادة اعمار سوريا، والمال علي حسن خليل بدعوة من رئيس الحكومة عماد خميس، كما افادت المعلومات، ان هذه الزيارات، اذا تمت بالصفة "الخاصة" وفي اطار التنسيق على المستوى الشخصي، من دون توقيع اتفاقيات او بروتوكولات تلزم لبنان الرسمي، فلتكن ما دام الوزراء "الزوار" من فريق الداعمين للنظام السوري ورحلاتهم الى دمشق بهذه الصفة تكاد لا تحصى، مذكّرة بموقف لوزير العمل السابق سجعان قزي قال فيه" ان 7 وزراء لبنانيين يزورون سوريا أسبوعياً. اما اذا كان هؤلاء يعتزمون تصويب سهامهم نحو سياسة الابتعاد عن المحاور والنأي بالنفس اللبناني عن الازمة السورية لإقحام لبنان في النزاع السياسي تماما كما اقحم حزب الله نفسه في الميدان السوري من دون استئذان السلطات اللبنانية، فيطبعون زياراتهم بـ "التمثيل الرسمي"، فإن القضية لن تمر بالسهولة التي يتوقعها هؤلاء، لأن سياسة الدولة تقررها السلطة التنفيذية مجتمعة وليس بضعة وزراء في الحكومة.

وتدرج الاوساط هذه المحاولة في اطار مراهنة هذا الفريق السياسي على بقاء الرئيس بشار الاسد في الحكم في مشروع التسوية السياسية التي تطبخ في دوائر القرار الدولي، على قاعدة ان الحل الروسي هو الذي سيبصر النور في سوريا الجديدة بعيدا من المشاريع الاميركية والعربية الاخرى، ويدفعون بالاستناد الى هذا الاعتقاد في اتجاه اعادة التطبيع مع نظام الاسد على قاعدة "النصر لنا"، متجاهلين ان اي مشروع حل سيبقي الاسد في الحكم لا يمكن ان يكون الا خلال الفترة الانتقالية، لان مستقبل سوريا سيكون حكما من دونه.

ودعت في مجال سؤالها عن موقف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير امام الهيئة العليا للمفاوضات "أن الرئيس السوري بشار الأسد باق وان الوقائع تؤكد أنه لم يعد ممكنا خروج الأسد في بداية المرحلة الانتقالية،" الى ان موقف الجبير استتبع بتصريح لمصادر سعودية اشار الى أن ما نُقل عن الجبير كان محرّفاً وغير دقيق، خصوصا انه نُقِل عبر قناة روسيا اليوم عن مصدر في المعارضة ولم يكن مباشرا وعلنياً. في مطلق الاحوال، تختم الاوساط ان قنوات التواصل والحوار اللبناني –السوري القائمة راهنا من خلال التمثيل الدبلوماسي أكثر من كافية وغير مسموح تجاوزها، بعدما وضعت قضية "ميشال سماحة" حداً لممارسات النظام "الاجرامية" في لبنان وكشفته على حقيقته. والى حين نشوء نظام سوري يضع حدا لسياسة الهيمنة والسطوة على لبنان، يجب ان يبقى التنسيق السياسي على ما هو عليه وللضرورة القصوى، لا غير.

 

"الاعلى للدفاع" قرار سيادي لبناني للجيش لتنفيذ معركـــة الجرود

لا مفاوضات مع داعش ولا غرفة تنسيق مع سوريا بل تعاون عسكري

الكويت على خط الوساطة الخليجيـــة مجددا بدعم اميركــــي

المركزية- أعاد اجتماع المجلس الاعلى للدفاع تصويب إبرة بوصلة تحرير الاراضي اللبنانية من الارهابيين في الاتجاه اللبناني الرسمي، بعدما حرفتها معركة جرود عرسال نحو حزب الله الذي أخذ على عاتقه مهمة طرد "جبهة النصرة" منها بقرار ذاتي. وعكس البيان الرسمي للمجلس وجود قرار سيادي لبناني وأجهزة عسكرية وامنية تأتمر بقرار السلطة السياسية لتنفيذ المهمة من دون التنسيق مع اي جهة غير رسمية. فالمعركة حينما ستقرع طبولها لن تكون الا نتاج قرار وتنفيذ لبنانيين صرف بما يخلق تحولا كبيرا في المشهد الداخلي. ووجه الاجتماع رسالة مزدوجة الاولى الى العالم تؤكد ان الدولة ما زالت تمسك بقرار الحرب والسلم، والثانية الى الداخل لتسليط الضوء على الهرمية والتراتبية من خلال التأكيد ان المؤسسة العسكرية لن تخوض المواجهة الا بعد حصولها على الضوء الاخضر من السلطات الدستورية.

الاعلى للدفاع: فعلى وقع المناوشات وعمليات القصف التمهيدية التي تستهدف المواقع العسكرية لـ"داعش" وتجمّعاته البشرية في جرود القاع ورأس بعلبك، وفي ما يُمكن اعتباره اكتمالا لـ "عناصر" معركة الجرود-2 واقتراب ساعتها الصفر ، عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعاً في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور الرئيس سعد الحريري ووزراء الدفاع والخارجية والمال والداخلية والعدل والاقتصاد، وشارك فيه قائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الاجهزة الامنية: الامن العام، قوى الامن الداخلي، امن الدولة ومخابرات الجيش. واكد الرئيسان عون والحريري "بأن الحكومة ملتزمة تحرير الأراضي اللبنانية من الارهاب كما تلتزم التحالف الدولي ضد الارهاب، ولن تتهاون ولن تضّيع اي فرصة لمكافحته والتصدي له وردعه"، ثم تم عرض الأوضاع العسكرية والأمنية لاسيما في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع وتم اتّخاذ التوصيات والقرارات اللازمة في شأن نجاح العملية العسكرية للقضاء على الارهابيين. وابقى المجلس على مقرراته سرية تنفيذاً للقانون". واشارت المعلومات التي رشحت عن الاجتماع الى "ان قائد الجيش مصرّ على ان لا مفاوضات مع "داعش" ولا تسوية تقضي بانسحاب "داعش" من جرود الرأس والقاع قبل معرفة مصير العسكريين التسعة المخطوفين"، موضحة "ان ليس من غرفة تنسيق مشتركة بين الجيشين اللبناني والسوري حول معركة الجرود، لكن بحكم تداخل الاراضي بين لبنان وسوريا فإن التعاون العسكري قائم". وسبق الاجتماع لقاء جمع الرئيسين عون والحريري وأعقبه آخر بين عون ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم العائد من الخارج، على ان يعقد في السادسة مساء اجتماع بين الحريري والقائد عون.

فنيش: وعلى ضفة "حزب الله" الذي وبحسب المعلومات "انهى إستعداداته الميدانية واللوجستية للمعركة، ونقل قوات من النخبة، خصوصاً من فرقة التدخل إلى جرود قارة والجراجير السورية، حيث سيخوض إلى جانب الجيش السوري المعركة مع "داعش"، ذكّر وزير الشباب والرياضة محمد فنيش عبر "المركزية" "بأن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله كان واضحاً في خطابه الاخير لجهة تأكيده جهوزية المقاومة والجيش السوري من الحدود السورية لمساندة الجيش اللبناني في معركته ضد "داعش""، موضحاً "ان الجيش السوري اتّخذ قراراً بالتخلّص من "الجيوب" التي يتمركّز فيها الارهابيون ضمن الاراضي السورية في جرود السلسة الشرقية، وهذا الامر يحتاج الى "التنسيق الميداني" لتحقيق الاهداف المشتركة سورياً ولبنانياً"، وقال "كل الدعم (السياسي والشعبي) للجيش في تحرير جرود الرأس والقاع من الارهابيين، وتوقيت بدء المعركة بيده حصراً، ولا عوائق امامه للقيام بدوره. المقاومة مع الجيش سياسياً وميدانياً وبحسب ما تريد قيادة الجيش"، واعتبر "ان الجيش ادرى بفتح قنوات التنسيق مع الجيش السوري، لكن لا يجوز ان نضع امام مهامه العسكرية عوائق سياسية".

بري يرد: على صعيد آخر، وفي وقت تكثر التحليلات التي تتحدث عن آثار سلبية ستتركها مسألة "خلية العبدلي" في "جسم" العلاقات اللبنانية – الكويتية خصوصا واللبنانية – الخليجية عموما، وترتفع اصوات في الداخل داعية الى استدراك الوضع قبل استفحاله، علما ان مصادر كويتية كشفت في الساعات الماضية عن "اعتقال مشتبه به جدد بتهمة التخابر مع حزب الله ضد الكويت ليبلغ إجمالي المقبوض عليهم بتهم الانتماء إلى حزب الله والحرس الثوري الإيراني والتستر على متورطين 13 متهما حتى مساء الأحد"، ردّ رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم على "من ينادي بالحرص على العلاقات الكويتية – اللبنانية"، فأوضح أن "ما من لبناني او جهة لبنانية تتنكر للكويت اميرا ومجلساً وشعبا واعمارا وتنمية وتضحية ومشاركة في الصمود. وللذي تخيله البعض قطيعة نقول "قطعاً لا وقد تمت معالجة الامور. فليطمئن ولسنا بحاجة لاي وفد رفيع".

آسيوي: وبعيداً من التطورات العسكرية والمستجدات السياسية تدخل القارة الاسيوية إبتداءً من اليوم في "شباك"

منافسات كأس الأمم الآسيوية الـ 29 لكرة السلة التي يستضيفها لبنان للمرة الأولى في تاريخه ما بين 8 و20 الجاري، على ملعب مجمع نهاد نوفل في ذوق مكايل، برعاية رئيس الجمهورية. وفي حين يترقّب اللبنانيون المباراة المسائية بين المنتخب الوطني ومنتخب كوريا الجنوبية، اكد الوزير فنيش لـ"المركزية" "ان تنظيم المباراة على ارض لبنان تأكيد على ان بلدنا مستقر ويستطيع إستقبال انشطة رياضية ووفود سياحية"، جازماً "بأن ما يحصل في جرود السلسلة الشرقية لن يؤثّر على سير المباراة، خصوصاً ان خطر التكفيريين اصبح بعيداً جداً من لبنان".

الكويت تحاول مجددا: اقليميا، وبعد جمود أصاب المسعى الكويتي لتسوية الخلاف الخليجي – المصري مع قطر غداة رد الدوحة السلبي على قائمة الشروط الـ13 التي وضعتها الدول الاربع المقاطِعة لها، استأنفت الكويت حراكها على خط رأب الصدع، فيما لم يتبيّن بعد ما اذا كان تشغيلُ محرّكاتها مجددا مبنيًّا على معطيات استجدّت يمكن ان تؤسس لحلحلة الازمة، أم أنه يأتي فقط لجس نبض أطراف النزاع واستطلاع آرائهم لمحاولة التقريب في ما بينها، وفق ما قالت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

..وواشنطن تدعم: وبعد أن أوفد أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح موفدَين الى الرياض والقاهرة حاملين رسالتين خطيتين، سارعت الولايات المتحدة الى دعم الوساطة العائدة. وللغاية، أرسلت مبعوثين الى المنطقة هما الجنرال المتقاعد أنتوني زيني ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيم لينديركين، حاملَين رسالة مساندة للمسعى الكويتي. وقد بحث الرجلان في الساعات الماضية مع نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، في الجهود المبذولة من الطرفين لرأب الصدع في العلاقات الخليجية. ووفق وكالة الأنباء الكويتية، فإن المسؤولين الأميركيين أكدا في اللقاء استمرار دعم بلادهما للمساعي التي تقوم بها دولة الكويت ومضاعفة الجهود لإنجاحها". ومن المتوقّع ان يجري الموفدان مباحثات مع المسؤولين في السعودية وقطر والبحرين والإمارات وعُمان إضافة إلى مصر، لحثّ الاطراف على التهدئة والتجاوب مع الوساطة الكويتية، دائما بحسب المصادر، على أن يعودا إلى واشنطن في 11 آب الجاري، وفق مسؤول في الخارجية الاميركية.

 

الجيش يستعد لمنازلة جرود القاع ورأس بعلبك... وتحضيراته اكتملت/فنيش: المقاومة معه سياسـياً وميدانياً وبحسـب مـا تريد "القيـادة"

المركزية- في ظل الغطاء السياسي الشامل من الفرقاء كافة المحليين والاقليميين والدوليين، واصل الجيش اللبناني تحضيراته (التي اصبحت شبه مكتملة) لمعركة جرود رأس بعلبك والقاع والفاكهة لتحريرها من تنظيم "داعش" على وقع مناوشات وعمليات قصف تمهيدية تستهدف المواقع العسكرية لـ"الدواعش" وتجمّعاتهم البشرية. وبانتظار تحديد الساعة الصفر لانطلاق الحملة العسكرية، ماذا عن تحضيرات "حزب الله" لمعركة الجرود-2 بعدما انجز الاولى بتحرير جرود عرسال من "جبهة النصرة، علماً ان معلومات صحافية اشارت الى "انه انهى استعداداته الميدانية واللوجستية للمعركة، وانه نقل قوات من النخبة، خصوصاً من فرقة التدخل إلى جرود قارة والجراجير السورية، حيث سيخوض إلى جانب الجيش السوري المعركة مع "داعش" في الوقت الذي يبدأ فيه الجيش اللبناني المعركة من جرود رأس بعلبك والقاع"؟ وزير الشباب والرياضة محمد فنيش ذكّر عبر "المركزية" "بأن الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله كان واضحاً في خطابه الاخير لجهة تأكيده جهوزية المقاومة والجيش السوري من الحدود السورية لمساندة الجيش اللبناني في معركته ضد "داعش""، موضحاً "ان الجيش السوري اتّخذ قراراً بالتخلّص من "الجيوب" التي يتمركّز فيها الارهابيون ضمن الاراضي السورية في جرود السلسلة الشرقية، وهذا الامر يحتاج الى "التنسيق الميداني" لتحقيق الاهداف المشتركة سورياً ولبنانياً". وقال "كل الدعم (السياسي والشعبي) للجيش في تحرير جرود الرأس والقاع من الارهابيين، وتوقيت بدء المعركة بيده حصراً، ولا عوائق امامه للقيام بدوره. المقاومة مع الجيش سياسياً وميدانياً وبحسب ما تريد قيادة الجيش".

ولفت رداً على سؤال الى "ان الجيش قادر على حسم المعركة شرط الا نمارس عليه الضغط وألا نحاصره بتوقيتها. لندعه يتصرّف بحسب ما يراه مناسباً ميدانياً، ونؤمّن له في المقابل الدعم السياسي". واعتبر فنيش "ان الجيش ادرى بفتح قنوات التنسيق مع الجيش السوري، لكن لا يجوز ان نضع امام مهامه العسكرية عوائق سياسية، جازماً "بأن كل ما يُحقق مصلحة تمكين الجيش من إنجاز المهام المطلوبة منه، سنكون كمقاومة على استعداد كامل لمساندته".

 

"الانتخابات "الفرعية" علـى طاولة مجلس الوزراء غداً إما التوافق ضمن تسوية أو معركة لا يحبّذها الناخبون

المركزية- برز إلى واجهة الاستحقاق الانتخابي في الأيام الأخيرة، كلام مزَجَ التوقعات بالقراءات السياسية، حول ترجيح إلغاء الانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس والتي يفترض أن تجرى في أيلول المقبل، بعد أن يدعو وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الهيئات الناخبة في مهلة أقصاها الخميس 17 الجاري. إذ تنصّ المادة 41 من الدستور بوضوح على أن "إذا خلا مقعد في مجلس النواب، يجب الشروع في انتخاب الخلف خلال شهرين. ولا تتجاوز نيابة العضو الجديد أجل نيابة العضو القديم الذي يحلّ محله. أما إذا خلا المقعد في المجلس قبل انتهاء عهد نيابته بأقل من ستة أشهر، فلا يُعمد إلى انتخاب خلف". من هنا فإن إلغاء الانتخابات الفرعية الحالية يشكّل مخالفة صريحة للدستور. وعشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي من المتوقع أن تبت في المسألة على وقع تمسّك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتطبيق الدستور وبالتالي إجراء الانتخابات الفرعية في مواعيدها، شددت مصادر متابعة للاستحقاق "الفرعي" عبر "المركزية"، على أن "لا خوف من خوض الانتخابات الفرعية، وخصوصاً في دائرة طرابلس حيث غالبية الأسماء المرشحة شدّت أحزمتها للانطلاق بالعملية الانتخابية بجهوزية تامة انتظاراً لساعة الصفر". وإذ اعتبرت أن المواطنين وتحديداً في طرابلس، لا يريدون معارك انتخابية ويفضّلون تجنّبها قدر الإمكان طالما هناك مرشّح توافقي عن المقعد الأرثوذكسي عضو مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس أنطوان حبيب، وعن المقعد العَلوي أحمد عمران، أكدت المصادر أن الاستحقاق أمام خيارين: التسوية مع طرح المرشّح التوافقي، أو المعركة في حال لم يقبل أحد الأطراف المعنية بالخيار الأول. وأملت أن "يبتّ مجلس الوزراء في الموضوع لصالح إجراء الانتخابات الفرعية في مواعيدها الدستورية، في ضوء إصرار رئيس الجمهورية على التقيّد بها. إذ أن عدم إجراء الانتخابات الفرعية يؤدي إلى التشكيك في شرعية مجلس النواب ككل".

 

حكيم: أكثريـــة الحكومة من لون واحد و"منطق التسويات يعادل التخلي عن السيادة"

المركزية- عاد ملف التواصل الرسمي بين الحكومتين اللبنانية والسورية الى الواجهة من جديد، إن على الصعيد العسكري، من خلال الدعوة الى التنسيق مع الجيش السوري في معركة الجرود، أو على الصعيد السياسي من بوابة المطالبة بالتواصل مباشرة مع الحكومة السورية لتأمين عودة النازحين، فضلا عن الزيارة المقررة لثلاثة وزراء الى دمشق للمشاركة في معرض دمشق الدولي الـ 59، المخصص لاعادة إعمار سوريا. الانقسام تجاه النظرة للعلاقة مع النظام السوري يشكل مادة حكومية متفجرة، فهل سيحصل خرق في جدار العلاقة بين البلدين على وقع التسويات التي ترافق العهد منذ بدايته أم سنشهد تصعيدا؟

الوزير السابق آلان حكيم اعتبر عبر "المركزية" أن "في حال كانت الزيارة بصفة رسمية أو لا، على الوزراء أن يأحصلوا على موافقة مجلس الوزراء"، واضعا الزيارة في "خانة الفوضى التي تعم الحكومة التي يتصرف كل فريق فيها بشكل منفرد من دون الاخذ بالاعتبار الموقف الرسمي، ما ينعكس تلقائيا على غياب التوجه السياسي الواحد للحكومة". وعن موقف الاطراف الحكومة المناوئة للنظام السوري، قال "قد تكون القوات اللبنانية الطرف الوحيد الذي لا يزال يعترض على هذا التوجه داخل الحكومة، لكن بشكل عام هناك استسلام تام لسياسة الفريق الآخر الذي يشكل أكثرية الحكومة، الامر الذي حال دون الاخذ باعتراضات القوات والاشتراكي في مواضيع عدة"، مشيرا الى أن "منطق التسويات المستمرة يعادل منطق التخلي عن السيادة اللبنانية، فالتخاذل الدائم وغياب الموقف المعترض داخل الحكومة شيئا فشيئا، سيعزز المواقف الداعية الى عودة العلاقات الطبيعية مع سوريا". ونفى الكلام عن "وجود تنسيق رسمي مع الحكومة السورية في عهد حكومة الرئيس سلام، لكن لا يستبعد حصول ذلك في عهد الحكومة الحالية". وأضاف "حزب "الكتائب" مع التعاون مع أي طرف معني للتوصل لعودة النازحين، ولكن نعارض التنسيق الرسمي مع الحكومة السورية ونرفض عودة العلاقات الطبيعية، وندعو الى تواصل من خلال أطراف معينة كاللواء عباس ابراهيم". وتعليقا على عدم تطرق الحكومة الى موضوع معركة جرود عرسال في اجتماعها الاخير، قال "معركة بهذا الحجم وعلى الاراضي اللبنانية من البديهي أن تطرح وتناقش على طاولة مجلس الوزراء، ولكن جلّ ما فعلته الحكومة هو الصمت، ما يشكل ضربة للسيادة اللبنانية ولدور الجيش، الذي هو الطرف الوحيد المخول بالدفاع عن لبنان"، مشيرا الى أن "كان هناك توجه منذ بداية العهد لأن يحسم الجيش الحالة الشاذة في الجرود، الامر الذي لم يكن متوفرا في عهد حكومة الرئيس سلام في 2014".

 

الحريري استقبل قائد الجيش واطلع منه على الإجراءات لمواجهة مسلحي داعش في جرود القاع

الثلاثاء 08 آب 2017 /وطنية - اجتمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند السابعة إلا ربعا من مساء اليوم في السراي الحكومي، مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد، ولا سيما الوضع في منطقة القاع بالبقاع الشمالي، واطلع منه على الإجراءات التي ينفذها الجيش اللبناني لمواجهة مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي المتمركزين في جرود المنطقة.

 

حرب عبر تويتر:إياكم واللعب بالقضاء إنكم تضعون لبنان بخطروكيف تفسرون نقل شكري صادر وإلغاء صندوق التعاضد؟

الثلاثاء 08 آب 2017 /وطنية - غرد النائب بطرس حرب عبر تويتر وقال: "في الحرب العالمية الثانية وقصف لندن، سأل تشرشل الخائفين على مصير بريطانيا، هل القضاء بخير لأنه إذا كان بخير بريطانيا بخير". أضاف:"أيها المسؤولون اللبنانيون إياكم واللعب بالقضاء إنكم تضعون لبنان بخطر. كيف تفسرون نقل شكري صادر وإلغاء صندوق التعاضد؟"

 

الراعي عرض اوضاع الجمارك مع ضاهر واستقبل الاب غانيون

الثلاثاء 08 آب 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، المدير العام للجمارك بدري ضاهر يرافقه العقيد عادل فرنسيس، في حضور رئيس "مؤسسة البطريرك صفير" الدكتور الياس صفير، وتم عرض الاوضاع العامة المتعلقة بالجمارك".

واثنى البطريرك الراعي على "عمل الجهاز، لا سيما في موضوع الحد من عمليات التهريب". واستقبل الراعي، المدبر العام لرهبنة الثالوث الاقدس في كندا الاب لويس غانيون، يرافقه اميل مغبغب، وعرض معه اوضاع الرهبنة في كوبيك وباقي المناطق الكندية.

مجلس البطاركة والاساقفة

وتنطلق صباح غد في الصرح البطريركي في الديمان، اعمال مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في الشرق على مدى يومين متتاليين، حيث يناقش المجتمعون امورا كنسية ووطنية.

 

بيان الرابطة المارونية الداعم لحزب الله يتسبب بسجال واستقالات

 سلوى فاضل/ جنوبية/08 آب/17/

سجال وأخذ ورد في موضوع بيان الرابطة المارونية حيث أكد السجال أن الصراع الماروني- الماروني يخرج الى العلن عند كل استحقاق، كما هو حال كل طائفة في لبنان. لكن لعلها الطائفة الاكثر تعبيرا عن هامش الحرية داخلها مقارنة ببقية الطوائف.

بعد بيان الرابطة المارونية الذي صدر يوم الجمعة في 28 تموز الفائت الذي دعم فيه حزب الله في معركته الاخيرة ضدّ جبهة النصرة، يبدو انه بدأ يثير اقساما في صفوف الرابطة.

اذ رد البعض في رد قاس نشر على موقع (middleeasttransparent)، وهو غير موّقع، جاء فيه “ان بيان رئيس الرابطة المارونية، انطوان قليموس، الذي أشاد فيه بما يسمى”حرب حزب الله  قد خرج من مكتب مسؤول الاعلام في حزب الله، محمد عفيف، وتم تدبيجه بين عفيف ونجل قليموس المحامي إيلي قليموس، ولم يتم إطلاع البطريرك الماروني، ولا أي دائرة في الصرح البطريركي على مضمونه!”. واكمل الموقع مقاله، بالقول “تشير المعلومات الى ان البيان المشار إليه هو تقديم شهادة حسن سلوك لحزب الله لقاء الذي وعده بتوليته منصبا وزاريا او إدخاله جنة اللوائح الانتخابية التي يتم الاعداد لها ليكون بين الفائزين..”. وتابع “ان السفير شربل اسطفان عضو مجلس الرابطة تقدم باستقالته مع ممثل القوات اللبنانية جوزف نعمة”. مقابل ذلك، أشاد عضو الرابطة المارونية، الوزير السابق جان لوي قرداحي، بما “تتمتع به الرابطة المارونية من موقع وطني لا غبار عليه، ولا أحد يمكنه ان يزايد عليها وعلى رئيسها، وعندما يتعلق الأمر بتحرير الارض، فمن المعيب فتح باب السجالات الرخيصة، لا بل يجب ان يشكر كل من يساهم في حماية لبنان”. وجاء الردّ الأعنف لـ”الرابطة المارونية”، على لسان رئيسها انطوان قليموس، بعد ايام قليلة أيّ في 31 تموز على المنتقدين، ومما جاء في بيان الرابطة “برز هجومٌ عنيف على «الرابطة المارونية» بعد البيان الذي أصدرته ودعت فيه الى الإستفادة من التحرير لبناء الدولة، وثمّنت خطابَ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي رأت فيه أنه لم يستفزّ أحداً، ودعت الى تقوية الجيش بعدما أعلن نصرُالله أنه سيسلّمه النقاطَ التي تمّ تحريرُها، وقدّ فسّر البعض هذا الكلام بأنه ترويج لسياسة «حزب الله»، وأنّ «الرابطة المارونية» خرجت عن الخط التاريخي للموارنة وباتت مع منطق الدويلة وإستسلمت للحزب. فـ”الهجوم غيرُ مفهوم ويقوده أشخاص معروف انتماؤهم السياسي”، و”إنني أصررتُ على أن ينال البيان موافقة جميع الأعضاء، فوافق عليه 12 عضواً، وهناك عضو لم يعطِ جواباً، واثنان لم يعترضاً، ومعروفٌ أنّ الرابطة تمثل كل الأحزاب المسيحية؟”. وبغض النظر عن المواقف، إلّا أنّ تداعياته مكلفة جدا، بحسب البيان، خصوصا إذا وصل الى المؤسسات غير الحزبية والتي تُعتبر فوق كل إنقسام.

في هذا الاطار، يقول النائب نعمة الله ابي نصر لـ”جنوبية”، تعيلقا على الاعتراضات التي طالت الرابطة فيما يتعلق ببيانها الشهير،: “لا اعتقد ان هناك انقساما داخل الرابطة، والبيان يعبّر عن ارادة الرابطة، والباقي يعبّر عن حاله. وبالنهاية الموقف الرسمي يعبّر عنه رئيس الرابطة، وهو يُصدر تصاريح ضمن المجلس التنفيذي للرابطة”. ويشرح بالقول: “الموضوع ان حزب الله حرّر أرضا لبنانية من اسرائيل، كما حرّر أرضا لبنانية من ارهاب يحرق الانسان وهو حيّ، فهل نلومه؟”. ويقول النائب أبي نصر “نعم هناك حساب نختلف مع الحزب فيه، وهو موقفي منذ زمن بعيد، ولكن القضية وطنية، فهل نقف ضده؟”. وحول الخلافات داخل الرابطة التي ظهرت الى العلن بعد هذا البيان، يؤكد عضو الرابطة المارونية، بالقول: “الرابطة منسجمة ومتضامنة، ورئيس الرابطة يعبّر عن توجهات وطنية، والموضوع ان حزب الله حرّر منطقة من لبنان، وصارت هذه المنطقة تابعة للدولة اللبنانية. فكثّر الله خيره”. و”نحن الان بصدد معركة أكبر منا، ولن نُعير أذانا لمن يسعى وراء الخربطات، ثمة عسكر محتجزين، وأرض محتلة، ولبنانيون محرومون من أرضهم، فماذا نقول لهم؟”. إقرأ ايضا: لائحة قليموس التوافقية تهتز.. والرابطة المارونية قد تشهد انتخابات ويختم المحامي والنائب عن منطقة كسروان، بالقول “ان كانت الردود تعبّر عن نزاعات داخلية، لا يجب على الاعلام ان ينبش في هذه الخلافات. فالرابطة ناجحة، والطائفة المارونية كما كل الطوائف متنوعة الاتجاهات”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ماكرون ومحمد بن سلمان بحثا في مكافحة الإرهاب

السياسة/09 آب/17/الرياض – الأناضول: أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونائب خادم الحرمين ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مباحثات هاتفية تناولت بحث سبل مكافحة الإرهاب والتطرف. وتلقى الأمير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا من ماكرون جرى خلاله “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وسبل مكافحة الإرهاب والتطرف”. وتم “الاتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتجفيف منابع الإرهاب، والتأكيد على حرص البلدين على أمن واستقرار المنطقة”. كما تلقى ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالا هاتفيا من ماكرون استعرض خلاله الجانبان أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية وآخر المستجدات والأوضاع التي تشهدها المنطقة. وأكد الجانبان “سعي بلديهما لتعزيز الأمن والاستقرار فيها وبشكل خاص تعاونهما في محاربة التطرف والإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله”.

 

السفير السعودي بواشنطن: قطر تهدد أمننا ونسعى لاحتواء توسع إيران

أكد أن الحوثيين يرفضون الحوار وعبر عن سعادة المملكة بالنهج الأميركي في المنطقة

السعودية أكدت دعمها لسورية بلا الأسد وجددت اتهمها إيران بالمماطلة في تحقيقات اقتحام سفارتها

السياسة/09 آب/17/عواصم – وكالات: أعلن السفير السعودي في الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، أن بلاده تعمل مع واشنطن “من أجل احتواء التصرفات الإيرانية وسياساتها التوسعية”. وقال السفير السعودي لصحيفة “واشنطن بوست”، أمس، في أول تصريحات له بعد ثلاثة أسابيع من تقديم أوراق اعتماده للرئيس الأميركي دونالد ترامب في 21 يوليو الماضي، إن “تقدمًا كبيرًا في العلاقات السعودية الأميركية أحرز في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب”. وأضاف “أعتقد أن ترامب عازم على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب ونحن سعداء بالسياسات الحالية تجاه المنطقة”، معتبراً أن “واشنطن وحلفاءها يدركون مدى التهديد الإيراني الكبير للأمن الدولي”. وبشأن الأزمة الخليجية، جدد خالد بن سلمان اتهام لحكومة القطرية بـ”دعم وتمويل الإرهاب”، قائلاً “أعتقد أن سياسات قطر تشكل تهديدًا لأمننا الوطني، خصوصًا عندما تتدخل في سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين”.

وأعرب عن أمله في أن “تتوقف قطر عن تمويل الإرهاب”، مضيفاً إن “حكومة السعودية تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب، وقد يكون هناك أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة في قطر تكمن في أن الحكومة هي التي تمول الإرهاب”.

وفي تعليقه على الأزمة السورية، قال إن “(رئيس النظام السوري بشار) الأسد قتل نحو 500 ألف شخص، ونحن نعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء المشكلة السورية”. وأشار إلى أن “بعض جماعات المعارضة المعتدلة في سورية، على سبيل المثال الجيش السوري الحر، وهناك الكثير من الناس في سورية يريدون تحرير أنفسهم من دكتاتورية بشار الأسد، ونحن نعمل مع حلفائنا للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سورية”. وبشأن الوضع في العراق، قال خالد بن سلمان إن “النجاح في (مدينة) الموصل (شمال) يعكس إصرار الإدارة الأميركية وإصرار الجيش العراقي، ونحن سنكون سُعداء برؤية تنظيم داعش مهزومًا في العراق”.

وشدد على “أهمية دمج السنة والشيعة في العملية السياسية في العراق لتجنب العنف والإرهاب؛ فالطائفية تقود دائمًا إلى الإرهاب، ويجب أن يُعامل السنّة والشيعة على حدٍ سواء بصفتهم مواطنين عراقيين”. ولفت إلى أن “إيران ترغب بأن تُخضع العراق لها، بينما نحن ندعم استقلال العراق”. وبخصوص القضية الفلسطينية، قال خالد بن سلمان “أعلنت المملكة أنها ترغب بحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية من خلال مبادرة السلام العربية، ولو أن إسرائيل اعترفت بفلسطين بناءً على حدود 1967 فإن العالم العربي بدوره سيوافق على ذلك”. وبشأن اليمن، قال إن “المملكة دفعت جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، لكن الحوثيون يرفضون الحوار، وهم الذين بدأوا بالزحف إلى العاصمة (صنعاء) ليسيطروا على اليمن قبل أن تطلب الحكومة اليمنية من السعودية التدخل ووقف هجوم الحوثي”. وأكد أن “الكرة في ملعب الحوثي، ويجب عليهم تسليم أسلحتهم وأن يصبحوا جزءًا من اليمن، وليس جزءًا من إيران”.

وعن هجمات 11 سبتمبر، ومحاولة الزج باسم المملكة فيها، قال الأمير خالد بن سلمان “لم يكن لدينا علاقة مع أحداث 11 سبتمبر”، مضيفا “نعتقد بأن نفس الأشخاص الذين هاجموا الولايات المتحدة في 11 سبتمبر هاجمونا في المملكة مرات عدة”. وفي مدينة جدة، جدد مجلس الوزراء، خلال جلسة له في قصر السلام برئاسة نائب خادم الحرمين ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أمس، دعم السعودية لمستقبل جديد في سورية “لا مكان” فيه لرئيس النظام بشار الأسد، داعياً إلى توسيع الهيئة التنسيقية العليا للمفاوضات السورية (معارضة) وتوحيد صف المعارضة. وأوضح وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد، في بيان، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء “شدد على موقف المملكة الثابت من الأزمة السورية، وعلى الحل القائم على مبادئ إعلان “جنيف 1” وقرارات مجلس الأمن. وأكد “دعم المملكة للهيئة التنسيقية العليا للمفاوضات (معارضة)، والإجراءات التي تنظر فيها لتوسيع مشاركة أعضائها، وتوحيد صف المعارضة”.

وفي شأن آخر، جددت السعودية اتهامها لإيران، بـ”المماطلة” في استكمال التحقيق في حادثة اقتحام سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد (شرق)، مطلع العام الماضي.

وأكد مجلس الوزراء، أن “استمرار السلطات الإيرانية في مماطلتها ورفضها استكمال التحقيق يعكس سلوك ونهج الحكومة الإيرانية وعدم احترامها للعهود والمواثيق والقوانين الدولية وانتهاكها حرمة البعثات الديبلوماسية”.

 

الكويت تستأنف مسعاهــا الخليجي: معطيــات جديدة أم جسّ نبض فقط؟/واشنطن حاضرة في الوساطة "العائدة" وتوفد مبعوثين الى المنطقة دعما لها

المركزية- بعد جمود أصاب المسعى الكويتي لتسوية الخلاف الخليجي – المصري مع قطر غداة رد الدوحة السلبي على قائمة الشروط الـ13 التي وضعتها الدول الاربع المقاطِعة لها، يبدو الكويت قررت استئناف حراكها على خط رأب الصدع، فيما لم يتبيّن بعد ما اذا كان تشغيلُ محرّكاتها مجددا مبنيًّا على معطيات استجدّت يمكن ان تؤسس لحلحلة الازمة، أم أنه يأتي فقط لجس نبض أطراف النزاع واستطلاع آرائهم لمحاولة التقريب في ما بينها، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". وفي انتظار الجواب الذي ستحمله حتما الأيام المقبلة، تسلّم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء أمس رسالة خطية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في شأن الأزمة مع قطر. ونقل الرسالةَ النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزيرُ الخارجية في دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح يرافقه وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبد الله المبارك الصباح. وقد اجتمع المبعوثان الكويتيان بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قبل أن ينتقلا الى القاهرة حيث التقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسلّماه أيضا رسالة خطية من أمير الكويت تتناول الأزمة الخليجية. وقد أوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف ان "السيسي أكد دعم مصر لمساعي الكويت، وتمسكه بـضرورة تجاوب قطر مع شواغل مصر والدول الخليجية الثلاث"، لافتا الى ان "تم الاتفاق على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين خلال الفترة المقبلة". في الأثناء، من المؤكد، بحسب المصادر، ان الجهود الكويتية -في نسختها الثانية- لترتيب البيت العربي، تحظى بدعم أميركي واضح، هذا ان لم يكن استئنافها استجابةً لتمنٍّ أميركي ونتاجَ تنسيق كويتي – أميركي مسبق. وفي هذه الخانة يمكن إدراج مسارعة الادارة الاميركية الى إيفاد مبعوثين الى المنطقة هما الجنرال المتقاعد أنتوني زيني ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيم لينديركين، حاملَين رسالة مساندة للمسعى الكويتي. وقد بحث الرجلان في الساعات الماضية مع نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، في الجهود المبذولة من الطرفين لرأب الصدع في العلاقات الخليجية. ووفق وكالة الأنباء الكويتية، فإن المسؤولين الأميركيين أكدا في اللقاء استمرار دعم بلادهما للمساعي التي تقوم بها دولة الكويت ومضاعفة الجهود لإنجاحها". ومن المتوقّع ان يجري الموفدان مباحثات مع المسؤولين في السعودية وقطر والبحرين والإمارات وعُمان إضافة إلى مصر، لحثّ الاطراف على التهدئة والتجاوب مع الوساطة الكويتية، دائما بحسب المصادر، على أن يعودا إلى واشنطن في 11 آب الجاري، وفق مسؤول في الخارجية الاميركية. وتلفت المصادر الى ان واشنطن تصرّ على وضع حد للتشنج العربي – العربي كونه يؤثر سلبا على الجهود المبذولة لارساء سلام في المنطقة عبر القضاء على "داعش" من جهة وايجاد تسويات لبؤر التوتر في سوريا واليمن والعراق، من جهة ثانية. وقد يكون الموقف الاميركي الحاسم هذا، لعب دورا أساسيا في دفع الكويت الى التحرك مجددا، وفي هذا التوقيت بالذات، بالتزامن مع التقدّم الذي تحرزه الحرب على الارهاب والاتصالات السياسية لرسم حلول للنزاعات. وكان وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون أعلن الأسبوع الماضي "أننا ملتزمون بحل هذا الخلاف واستعادة وحدة الخليج لأننا نرى أن ذلك مهم للجهد المبذول منذ فترة طويلة لهزيمة الإرهاب في المنطقة".

 

العاهل الأردني يشكل مع عباس «خلية أزمة»

الشرق الأوسط/08 آب/17/أسفر لقاء جمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في رام الله، أمس، عن اتفاق على تشكيل خلية أزمة مشتركة، في خطوة من شأنها تعزيز التنسيق بين رام الله وعمان في قضايا ذات اهتمام مشترك، وتجاوز أي سوء فهم أو حساسيات بهذا الشأن. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: «إن هذه الزيارة تأتي في وقت غاية في الأهمية لإجراء تقييم مشترك لمشكلة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى في القدس، ومحاولة تغيير الواقع القائم فيه». ووصل العاهل الأردني إلى المقاطعة (مقر الرئاسة في رام الله) بطائرة عسكرية، في أول زيارة له منذ 5 أعوام، ودامت ساعتين، وكان في استقباله عباس، الذي كشف مصدر فلسطيني مسؤول أنه يتعرض لحصار من جانب الحكومة الإسرائيلية، وهو ما نفاه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

 

«صفحة جديدة» بين {حماس} وإيران/وفدها إلى طهران التقى قادة «الحرس»

الشرق الأوسط/08 آب/17/أعلنت حركة حماس من طهران «فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية نحو مواجهة عدو مشترك». وقال عزت الرشق رئيس وفد حماس في طهران: «إن حماس تؤمن بضرورة وحدة العالم الإسلامي ونبذ الخلافات وتوجيه الطاقات نحو العدو المشترك للجميع وهو الاحتلال». وشكر الرشق بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ما وصفه بـ«الدعم الإيراني للشعب الفلسطيني ومقاومته». وبدوره، قال ظريف إن موقف بلاده من حماس لن يتغير ودعمها لن يتبدل. وكان وفد حماس الذي يزور إيران منذ أيام وشارك في حفل تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني، التقى كذلك من ضمن مسؤولين إيرانيين مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، الذي أكد «وقوف بلاده مع حماس»، ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، الذي أبلغ الوفد بأن أبواب إيران مفتوحة لهم. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن بعض أفراد وفد حماس، الذين يمثلون الجناح المسلح في الحركة، التقوا مع مسؤولين كبار في «الحرس الثوري الإيراني».

 

الخناق يضيق على «النصرة» في غوطة دمشق

الشرق الأوسط/08 آب/17/تجدد القصف على الأحياء السكنية في سقبا وحمورية بالغوطة الشرقية (الدفاع المدني في ريف دمشق)

لندن - بيروت: «الشرق الأوسط» ضاق الخناق على «جبهة النصرة» في غوطة دمشق جراء هجوم شنه «جيش الإسلام» على مواقعها بالتزامن مع معارك بين قوات النظام السوري و«فيلق الرحمن» الذي يقاتل بدوره «هيئة تحرير الشام» التي تضم «جبهة النصرة». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بـ«استمرار الاشتباكات بين فيلق الرحمن، من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين، من جهة أخرى، على محاور في منطقة وادي عين ترما ومحيط المتحلق الجنوبي، في وقت شنت فيه طائرات النظام 18 غارة على بلدة عين ترما وأطرافها وحي جوبر». وأعلن «فيلق الرحمن» أسر عناصر من قوات النظام.

وتزامن ذلك، حسب المرصد، مع «توتر في الغوطة الشرقية جراء اقتتال داخلي وعمليات انشقاق واعتقالات بين كبرى الفصائل العاملة في الغوطة، حيث شن جيش الإسلام هجوماً عنيفاً على مواقع هيئة تحرير الشام في منطقة الأشعري في الغوطة الشرقية وسيطر على مسجد الأشعري ومدرسة الأشعري و25 مزرعة»، لافتاً إلى أن «فيلق الرحمن» نصب نقاط تفتيش في منطقة القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية و«اعتقل أي عنصر ينتمي لهيئة تحرير الشام». كما سيطر «فيلق الرحمن» على جميع مقرات «حركة أحرار الشام الإسلامية» في عربين، عقب انشقاق ثالث مجموعة من «الأحرار».

 

مقتل وإصابة العشرات من الحشد الشعبي على الحدود العراقية – السورية/«داعش» أعلن مسؤوليته... والتحالف ينفي استهدافه المنطقة

الشرق الأوسط/08 آب/17/نفت قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، استهداف مقاتلاتها لقوات الحشد الشعبي في العراق، واصفة الأنباء التي تحدثت عن ذلك بـ"غير الدقيقة". وقال المتحدث باسم التحالف الأميركي في العراق ريان ديلون في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن "مزاعم ضربات التحالف ضد قوات الحشد الشعبي بالقرب من الحدود العراقية - السورية غير دقيقة". وكانت كتائب "سيد الشهداء" (إحدى فصائل الحشد الشعبي) أعلنت، أمس (الاثنين)، عن تعرض قواتها لقصف من قبل القوات الأميركية على الحدود العراقية - السورية.

وقتل 36 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 80 آخرين من مقاتلي الحشد الشعبي بهجوم استهدف مواقع الحشد على الحدود السورية - العراقية. فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن القصف وقال في رسالة على "تليغرام" إن "الهجوم بدأ بهجمات انتحارية ثم أعقبها هجوم للمسلحين". ولكن (كتائب سيد الشهداء)، أصدرت بيانا في وقت سابق اتهمت فيه الجيش الأميركي بقتل العشرات من عناصره بقصف جوي. وإن "جثامين القتلى وصلت إلى مطار بغداد"، وذلك حسبما نقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي). ولم يذكر الموقع الرسمي للحشد شيئا عن الحادث. بينما ندد بيان "كتائب سيد الشهداء" بالغارة الأميركية، التي ذكر أنها استهدفت مواقعها في الخط الحدودي المقابل لبلدة عكاشات، جنوب سنجار بمحافظة نينوى. ونفى المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة شن أي غارات جوية قرب الحدود السورية - العراقية.ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة العراقية على تلك التقارير.

وتوعدت الكتائب بالرد، ودعت قادة الحشد إلى عقد اجتماع لتدارس الرد المناسب، حسب البيان الذي أوردته.

 

معارضة فرنسية ضد «السيدة الأولى»... فهل من دور حقيقي لهذا اللقب؟

بيروت: تمارا جمال الدين/الشرق الأوسط/08 آب/17/بدأت منذ أسبوعين تقريباً حملة موسعة لمعارضة توجهات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وضع إطار رسمي يحدد مهام ودور المنصب الذي حصلت عليه قرينته «السيدة الأولى» في فرنسا، والذي كان قد أعلن عن رغبته في وضعه قبل وصوله إلى الحكم.

وجمعت العريضة التي أطلقت على الإنترنت ضد استحداث لقب «السيدة الأولى» لبريجيت ماكرون نحو 200 ألف توقيع، ورفض الموقعون أن تخصص ميزانية لزوجة الرئيس من المال العام وضرائب الفرنسيين، خصوصاً في ظل سعي الحكومة لإرساء خطة «لتخليق الحياة السياسية»، تتضمن منع توظيف الوزراء والنواب لأقاربهم. وانتقدت الحملة محاولة وضع إطار قانوني لـ«السيدة الأولى»، مع الأخذ في الاعتبار أن بريجيت ماكرون لديها في الوقت الحالي فريق عمل يضم 7 أفراد، مقسمين ما بين 3 مساعدين، وطاقم سكرتارية يضم فردين، إلى جانب حارسي أمن، الأمر الذي اعتبرته الوثيقة كافياً جداً، وليس بحاجة لمزيد من الإنفاق من الموازنة العامة على التوسع في دور «السيدة الأولى». وبخلاف الولايات المتحدة الأميركية، لا تتمتع زوجة الرئيس الفرنسي رسمياً بلقب «السيدة الأولى»، على مدار الفترات السابقة في الحكم بقصر الإليزيه. وقد أعرب الرئيس الفرنسي عن استيائه الشديد من هذا الأمر، وقال في حوار صحافي مع صحيفة «الإندبندنت»: «أعتقد أنه عندما يتم انتخاب رئيس الجمهورية، من الطبيعي للغاية أن تعيش زوجته معه في القصر نفسه، وتشاركه الحياة الشخصية والحياة العامة أمام الجماهير، وهذا يعطي الحق في أن يكون لها دور اجتماعي، ويجب على الجميع أن يعترف بذلك».

وتأتي تصريحات ماكرون في الوقت الذي يتزايد فيه أعداد الموقعين على قرار منع «بريجيت» من تولى أي منصب قيادي أو سياسي، أو حتى استخدام صلاحياتها كـ«السيدة الأولى» في فرنسا، وهو الأمر الذي أغضب الرئيس الفرنسي بشدة، إذ إنه قد وعد زوجته بتفعيل دور السيدة الأولى، عندما يتولى منصب رئيس الجمهورية في شهر مايو (أيار) الماضي. يشار إلى أن الرئيس ماكرون كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بأنه في حال ربح الانتخابات، فسوف تلعب زوجته «دوراً عاماً» لا تدفع تكلفته «من أموال دافعي الضرائب». كما طرح قانوناً يمنح زوجته صلاحيات رسمية أكبر من الحالية، بما يتضمن تخصيص جزء من الأموال السيادية لمساعدتها على القيام بعملها، الأمر الذي عارضه اليسار بشدة.

- أي دور لسيدة فرنسا الأولى؟

من المؤكد أن الدستور الفرنسي لا يحتوي على أي بند متصل بوضع زوجات رؤساء الدولة الفرنسية، أو بوضع الأزواج في حال وصول نساء إلى قصر الإليزيه. ولا يزال الرأي العام الفرنسي منقسماً على نفسه إزاء هذه المسألة، وهو ما يتجلى مثلاً من خلال العريضة التي أطلقت منذ بضعة أسابيع، ووقع عليها حتى يوم السابع من الشهر الحالي قرابة مائتي ألف شخص. وإذا كان الموقعون على العريضة يقولون إنهم يُكِنُّون لبريجيت ماكرون كل الاحترام، فإنهم يرون أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال استحداث لقب رسمي لسيدة فرنسا الأولى لأن الدستور الفرنسي لا ينص على ذلك، ولأنه لا يُعقل أن تُقتطع أموال إضافية من الخزينة العامة لتمويل أنشطتها. ولكن، يذكر المؤيدون لاستحداث لقب «السيدة الأولى» رسمياً، وبينهم الرئيس الفرنسي، بما وعد به هذا الأخير خلال الحملة الانتخابية، من أن زوجته لن تُكافأ مالياً، إذا قبلت بأن يكون لديها دور في الحياة العامة، بالإضافة إلى أن هذا الدور فعلي من خلال الممارسة، حتى وإن كان الدستور لا ينص على ذلك. ويستشهد هؤلاء بالدور الذي لعبته على سبيل المثال زوجتا الرئيسين الأسبقين فرنسوا ميتران وجاك شيراك.فما قامت به دانيال ميتران لفائدة القضية الكردية يتجاوز في قيمته السياسية ما أنجزته دول بأكملها تجاه القضية نفسها. وأما برناديت شيراك، فإنها استطاعت أن تساعد مستشفيات فرنسا على تفعيل شبكة مهمتها جمع القطع النقدية التي لا قيمة لها للعناية بالأطفال. كما تمكنت هذه السيدة من التأكيد على أن تضافر جهود كل الأسر للتبرع بهذه القطع من شأنه أن يتحول إلى ثروة يستفيد منها المجتمع بأسره.

- «السيدة الأولى» بين أميركا وأوروبا

يشرح أستاذ التاريخ المعاصر المتخصص بتاريخ وسائل الإعلام والعلاقات السياسية، المؤرخ في جامعة فرساي سان كوينتين في إيفلين، كريستيان دولابورت: «السيدة الأولى لا تتمتع بمكانة خاصة في فرنسا بالمعنى المؤسسي أو الدستوري، ليس لديها راتب أو مكتب في الإليزيه».

ويضيف: «منذ فترة طويلة، لسيدة فرنسا الأولى مكانة بروتوكولية كمضيفة في الإليزيه، ومرافقة للرئيس حين يسافر إلى الخارج، أو في الاحتفالات الدولية ومؤتمرات القمة. فلدورها ومكانتها علاقة بالتقاليد الملكية الفرنسية التي تتوافق الآن مع النظام الجمهوري، وهي أيضاً تقليد للنموذج الأميركي، بالنسبة لمصطلح (السيدة الأولى)، فهو استعارة من المفردات الأميركية». ويستطرد: «في فرنسا، يمكن القول إن دور السيدة الأولى أقل قوة من دورها في الولايات المتحدة. لذلك، لا يمكن للفرنسيين أن يفهموا وجودها على قائمة المستشارين المكلفين التفكير في إصلاح سياسي، كما هو الحال مع هيلاري كلينتون بخصوص إصلاح النظام الصحي، حين كان بيل كلينتون رئيساً للولايات المتحدة. بالمقابل، دور السيدة الأولى في فرنسا أقوى بكثير من أغلب الدول الأوروبية الأخرى، حيث لا يظهر من يتقاسم حياة المسؤولين، بالإضافة إلى الاستمرار بالعمل الوظيفي وكأن شيئاً لم يحدث. كمثال، يواكيم سوير زوج المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، معروف بعدم حب الظهور».ويؤكد دولابورت أنه: «باختصار، بين الولايات المتحدة وألمانيا، فرنسا تقدم نموذجاً متوسطاً للسيدة الأولى».

- تاريخ المصطلح

يختلف المؤرخون حول أصل لقب «السيدة الأولى»، إلا أن غالبيتهم يقولون إنه ظهر للمرة الأولى في الولايات المتحدة في منتصف القرن التاسع عشر تقريباً، حيث استخدم للإشارة إلى مارثا واشنطن، زوجة الرئيس المؤسس للولايات المتحدة جورج واشنطن، التي كانت قد توفيت قبل استخدام الاسم رسمياً في عدد من دول العالم بقرابة نصف قرن. وتقول مصادر أخرى إن الرئيس زاكاري تايلور استخدمه في حفل تأبين رسمي لدوللي ماديسون، زوجة الرئيس الرابع للولايات المتحدة جيمس ماديسون، التي كانت قد توفيت في عام 1817، إلا أن آخرين يعودون بالاسم لأقدم من ذلك بكثير. في حين يرى عدد من المؤرخين أن مصطلح السيدة الأولى ظهر لأغراض سياسية للمرة الأولى في الإمبراطورية الرومانية، عندما قرر جايوس أوكتافيوس ألا يطلق على نفسه ألقاباً، مثل ديكتاتور أو ملك، في حين قرر أن يختار لنفسه اسماً متواضعاً هو «المواطن الأول». وبذلك، أصبحت زوجته السيدة الأولى للامبراطورية الرومانية. أما الثابت في كل الأحوال، فهو أن الاسم لم ينتشر في الولايات المتحدة الأميركية إلا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، ليصبح رائجاً بعدها في بلدان عدة حول العالم.

 

روحاني يقدم تشكيلة الحكومة الجديدة للبرلمان

الشرق الأوسط/08 آب/17/كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم (الثلاثاء)، عن تشكيلة الحكومة الإيرانية الجديدة بعد أقل من ثلاثة أيام على ادائه اليمين الدستورية السبت الماضي. وقدم مساعد روحاني في الشؤون البرلمانية حسين علي أميري القائمة المقترحة للتشكيلة الوزارية صباح اليوم، على ان يعقد البرلمان اجتماعا الأسبوع المقبل للتصويت على ثقة الوزراء بعد الانتهاء من تقييم القائمة المقترحة من الرئيس الإيراني، وفق ما نقلت وكالات أنباء إيرانية عن نائب رئيس البرلمان. واختار روحاني تحرك ثمانية وزراء من التشكيلة الحالية في التعليم، والثقافة والاعلام، والدفاع، والصناعة والمعادن، والطاقة، والعدل، والاقتصاد.

وأدى روحاني اليمين الدستورية السبت الماضي لبدء ولايته الثانية والأخيرة بعدما فاز في الانتخابات الرئاسية 19 مايو (ايار) الماضي. وشملت القائمة المقترحة 17 وزيرا على ان يقترح روحاني وزير التعليم العالي بعد أقل من يومين. واقترح روحاني اللواء أمير حاتمي من منتسبي الجيش الإيراني لوزارة الدفاع بدلا من الوزير الحالي حسين دهقان القيادي في الحرس الثوري.  وضمت قائمة روحاني وزراء جددا مثل محمد جواد آذري 36 عاما لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما اختار محمد بطحايي لوزارة التعليم ومساعده التنفيذي محمد شريعتمداري وزيرا للصناعة والمعادن. ومن الوزراء الجدد في التشكيلة الحكومية، حبيب الله بيطرف لوزارة الطاقة ومسعود كرباسيان وزيرا للاقتصاد؛ وهي المرة الثالثة التي يتم تكليفهما بحقائب وزارية بعد فترتين في زمن الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي.

 

طائرة إيرانية تقترب من مقاتلة أميركية فوق الخليج/مسؤول أميركي يصف ذلك التحرك بأنه «غير آمن وغير احترافي»

الشرق الأوسط/08 آب/17/قال مسؤول أميركي اليوم (الثلاثاء)، إن طائرة إيرانية بدون طيار اقتربت على مسافة 31 مترا من طائرة حربية تابعة للبحرية الأميركية بينما كانت تستعد للهبوط على حاملة طائرات في الخليج. وأضاف المسؤول، أن طائرة البحرية الأميركية "إف/إيه-18إيه" اضطرت لتفادي طائرة قم-1 الإيرانية بدون طيار التي تجاهلت اتصالات لاسلكية متكررة، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء. ووصف المسؤول ذلك التحرك بأنه "غير آمن وغير احترافي".

 

البحرية المصرية تتسلم ثاني غواصة حديثة من ألمانيا

الشرق الأوسط/08 آب/17/تسلمت القوات المسلحة المصرية في احتفالية كبرى بمدينة كيل الألمانية اليوم (الثلاثاء)، ثاني غواصة حديثة من طراز تايب (209)، إيذاناً بدخولها الخدمة القوات المسلحة خلال أيام لتعزيز جهودها في تحقيق الأمن البحري وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية بالبحرين الأحمر والمتوسط، وتوفير الملاحة البحرية الآمنة. وقام الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، برفع العلم المصري على الغواصة. ويأتي ذلك في إطار دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية، وتطويرها وفقاً لأحدث النظم القتالية العالمية. يشار إلى أن الغواصة الجديدة قادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، ويتراوح طولها من 60 إلى 73 متراً، وبإزاحة تصل إلى 1400 طن، ولها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومي المصري، كما أنها تعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعيم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري. وقال الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية المصرية - خلال كلمة له بمناسبة تسلم الغواصة الجديدة - إن إضافة الغواصة الثانية من طراز «تايب 42» الألمانية إلى الأسطول البحري المصري تأتي تنفيذاً لاستراتيجية عسكرية مصرية تهدف لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والإرهاب والمخاطر المحيطة بالمنطقة والتي تعصف بالدول المحيطة بمصر. وأشار قائد القوات البحرية إلى أن الفترة السابقة أكدت أن مصر أحسنت الاختيار وكان اختيارنا مبنياً على العلاقات الثنائية بين البلدين التي امتدت لمئات السنين، فأول مدرسة ألمانية خارج حدود ألمانيا بالقاهرة عام 1873 ثم توالى بعدها كثير من المدارس والمعاهد الألمانية وصولاً إلى الجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2003. وأضاف: «نحتفل اليوم بتسلم الغواصة المصرية الثانية 209/ 42 بعد أن عايشنا خلال السنوات الماضية ومنذ بدء التعاقد على بناء غواصات (209) مراحل كثيرة»، لافتاً إلى أن مصر وألمانيا بذلتا جهداً شاقاً وعملاً دؤوباً من أجل نجاح هذا المشروع الضخم. وأوضح أن أولى نتائج المشروع التي كللت بالنجاح كان بوصول الغواصة الأولى «إس 41» بطاقمها المصري إلى أرض الوطن في أبريل (نيسان) الماضي وانضمامها للعمل ضمن الأسطول البحري المصري العريق.

 

اليابان: برنامج كوريا الشمالية الصاروخي يطرح «مستوى جديداً من التهديد»

الشرق الأوسط/08 آب/17/حذرت وزارة الدفاع اليابانية من أن البرنامج الصاروخي لكوريا الشمالية يطرح «مستوى جديداً من التهديد»، بحسب تقرير سنوي نشر اليوم (الثلاثاء)، وكرر المخاوف من الخطوات العسكرية المتزايدة للصين. وتعبر اليابان، التي يفصل بحر بينها وبين كوريا الشمالية، منذ عقود عن قلقها جراء برنامج بيونغ يانغ الصاروخي، ومن أعمال الخطف التي تمارسها كوريا الشمالية ضد مدنيين يابانيين لتدريب جواسيسها. وضاعفت كوريا الشمالية أخيراً وتيرة تجارب إطلاق الصواريخ التي تسقط في المياه الفاصلة بين البلدين. وأطلقت الشهر الماضي صاروخين باليستيين عابرين للقارات، تفاخر على أثرهما الزعيم الكوري الشمالي بقدرة بلاده على استهداف أي منطقة من الولايات المتحدة. وفيما يشكك خبراء ومسؤولون في حجم تطور التكنولوجيا الصاروخية الكورية الشمالية، حققت بيونغ يانغ في عهد كيم جونغ أون تقدماً ثابتاً. ويقول وزير الدفاع الياباني ايتسونوري أونوديرا في التقرير: «تحديداً منذ السنة الماضية حين أجرت تجربتين نوويتين وأطلقت أكثر من 20 صاروخاً باليستياً، باتت كوريا الشمالية تطرح مستوى جديداً من التهديد». وكرر أونديرا الذي أعيد تعيينه وزيراً للدفاع بعدما كان شغل المنصب بين 2012 و2014، في تقريره ما كان ورد في تقارير سابقة، وصفت الخطر الكوري الشمالي بأنه «كبير وداهم».

وأورد التقرير المكتوب باليابانية: «من الممكن تصور أنه مع مرور الوقت سيتصاعد خطر نشر صواريخ باليستية مجهزة برؤوس نووية تضع أمتنا في مرماهم». كما أقر مجلس الأمن الدولي السبت بإجماع أعضائه الـ15 عقوبات جديدة مشددة ضد كوريا الشمالية يمكن أن تكلف بيونغ يانغ مليار دولار سنوياً. وكرر التقرير قلق طوكيو إزاء جهود الصين لتوسيع نفوذها العسكري ومطالبتها بالسيادة على أراضٍ، لا سيما على جزر محيطة باليابان. ولطالما اشتكت الحكومة اليابانية من قيام بكين بتسيير دوريات لخفر السواحل في المياه الإقليمية اليابانية المحيطة بجزر في بحر الصين الشرقي. ويدور نزاع بين البلدين منذ أمد طويل على مجموعة جزر تسيطر عليها طوكيو وتطلق عليها اسم «سينكاكو»، في حين تطالب بكين بالسيادة عليها وتسميها «دياويو». وشهدت العلاقات بين البلدين مواجهات بحرية بين خفر السواحل اليابانيين والصينيين، كما أن جيشيهما وصلا أكثر من مرة إلى شفير المواجهة العسكرية. ويقول أونوديرا: «فيما يتعلق بالصين، لدينا قلق بالغ من تأثير نفوذها على الأوضاع الأمنية في المنطقة والعالم»، مشيراً إلى خرقها المستمر لـ«النظام الدولي القائم».

 

عملية لـ«داعش» و{طالبان} تحصد العشرات في أفغانستان

الشرق الأوسط/08 آب/17/نفذت حركة طالبان وعناصر ينتمون إلى تنظيم داعش، أمس، أول عملية عسكرية مشتركة ضد القوات الحكومية في ولاية سربل شمال البلاد، وفقاً لشهود عيان ومسؤولين محليين. وأفادت السلطات بأن عناصر «طالبان» و«داعش» شنوا هجوماً دام أكثر من 3 أيام حاصروا خلاله قرى ومناطق تقطنها أغلبية من شيعة الهزارة ونجحوا في السيطرة عليها. وأفادت تقارير بأن المسلحين جمعوا عشرات من أهالي الريف الشيعي رجالاً ونساء وأطفالاً، ثم تم قتلهم بإطلاق رصاص مباشر. وأكدت السلطات الأفغانية لأول مرة وجود تنسيق بين التنظيمين، وأضافت أن حركة طالبان وتنظيم داعش قتلا أكثر من 50 مدنياً في عملية مشتركة في شمال أفغانستان، واعتبرت السلطات الأفغانية أن هذه العملية تؤكد وجود تحالف معين بين التنظيمين. وأشارت إلى أن الأعمال الوحشية ارتكبت خصوصاً في قرية ميرزا أولونغ الشيعية. يذكر أن تنظيم داعش شن هجوماً انتحارياً قبل أيام على مسجد للشيعة في ولاية هرات قتل فيه عشرات المصلين.

 

النفط ينخفض عن أعلى مستوى في 9 أسابيع وما زال يتداول فوق 50 دولاراً للبرميل

الشرق الأوسط/08 آب/17/بينما تجتمع لجنة فنية مشتركة بين دول أوبك ودول من خارجها في أبوظبي، لبحث سبل تعزيز الالتزام باتفاق خفض الإنتاج، تراجعت أسعار النفط أمس الاثنين، مبتعدة عن أعلى مستوى في تسعة أسابيع وسط مخاوف بشأن مستويات الإنتاج المرتفعة من أوبك والولايات المتحدة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت، 1.76 في المائة، إلى 51.50 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:30 بتوقيت غرينتش. ونزلت العقود الآجلة للخام الأميركي 1.80 في المائة إلى 48.69 دولار للبرميل. والخامان أقل بدولار من المستويات التي بلغاها الأسبوع الماضي، والتي كانت الأعلى منذ أواخر مايو (أيار) عندما اتفق منتجون بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على تمديد اتفاق بشأن تقليص الإمدادات بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس (آذار) القادم. وثمة شكوك منذ ذلك الحين حول فعالية التخفيضات، حيث سجل إنتاج أوبك أعلى مستوى هذا العام في يوليو (تموز)، في الوقت الذي بلغت فيه صادرات المنظمة مستوى قياسيا. والتقى أمس مسؤولون من لجنة فنية مشتركة بين دول أوبك ودول من خارج أوبك في أبوظبي تستمر اليوم الثلاثاء، لبحث سبل تعزيز الالتزام باتفاق خفض الإنتاج. وكانت المخاوف بشأن أوبك كافية لتبديد أثر الأنباء التي نشرت أمس الاثنين حول أن إمدادات حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي كان ينتج 270 ألف برميل يوميا، تتوقف تدريجيا. وكانت زيادة إنتاج ليبيا، المعفاة إلى جانب نيجيريا من خفض الإنتاج، عاملا رئيسيا في زيادة إنتاج أوبك. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إن الإنتاج في حقل الشرارة الليبي، أكبر حقول النفط في البلاد، عاد إلى طبيعته ْ الاثنين بعد أن اقتحم متظاهرون غرفة مراقبة في مصفاة الزاوية في شمال البلاد لفترة وجيزة. وقالت المؤسسة إن العمليات في خط أنابيب ينقل وقود الطائرات والبنزين من الزاوية إلى طرابلس أغلقه المتظاهرون عادت إلى العمل بشكل طبيعي. كان مهندس في حقل الشرارة النفطي الليبي الذي ينتج 270 ألف برميل يوميا، قال أمس إن الحقل يتوقف عن العمل تدريجيا بعد إغلاق غرفة تحكم في مدينة الزاوية بشمال البلاد. ولم يذكر المهندس تفاصيل عن سبب إغلاق غرفة التحكم ولكن تعليقات لعمال نفط على «فيسبوك» قالت إنها تعرضت لهجوم من مجموعة مسلحة. ونقلت رويترز عن مصدر نفطي ليبي تأكيده عملية توقف حقل الشرارة أمس، قوله إن إمدادات البنزين ووقود الطائرات من الزاوية التي تضم مرفأ للتصدير ومصفاة تعطلت أيضا. وقال مصدر في مصفاة الزاوية إن المحطة تعمل بشكل طبيعي لكن مصدرا ملاحيا محليا قال إن بعض المحتجين في الميناء علقوا عمليات التحميل.

وقال المصدر الملاحي إن الناقلة دبي بيوتي الإماراتية من المقرر أن تقوم بتحميل 750 ألف برميل في الزاوية يوم الثلاثاء لكن لم يتضح متى ستكون قادرة على تحميل الخام. ولم يصدر تعليق عن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا والتي تدير حقل الشرارة بالشراكة مع شركة ريبسول وتوتال و(أو إم في)وشتات أويل. والشرارة أكبر حقل في ليبيا ويساهم بنحو ربع إنتاج البلاد. وسجل إنتاج النفط في الولايات المتحدة 9.43 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 28 يوليو، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 2015، كما أنه يزيد 12 في المائة عن المستويات المتدنية التي بلغها في يونيو (حزيران) العام الماضي. وقال غولدمان ساكس إن الطلب على النفط لا يزال قوياً بقيادة النمو الاقتصادي القوي، وفقاً للبيانات المالية مايو ويونيو. وقال البنك في مذكرة يوم الأحد: «تشير البيانات في الولايات المتحدة واليابان والهند والصين وكوريا والبرازيل والمكسيك وإسبانيا وفرنسا، الذين يمثلون 52 في المائة من الطلب العالمي ويسهمون بنسبة 80 في المائة من نموه، إلى نمو الطلب العالمي في يونيو بواقع 1.54 مليون برميل يوميا على أساس سنوي». وقال البنك إن بيانات مايو ويونيو تشير إلى أن الطلب على النفط نما 1.81 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من 2017، بما يزيد على النمو الفصلي الذي توقعه البنك في السابق والبالغ 1.55 مليون برميل يوميا، رغم ارتفاع الأسعار على أساس سنوي. ويتوقع غولدمان ساكس نمو الطلب بواقع 1.60 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من العام. كما يتوقع أن يبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 52 دولارا للبرميل في 2017 وأن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي العالمي 3.7 في المائة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

منطق الدولة: الجيش اللبناني ليس حشداً!

يوسف الديني/الشرق الأوسط/08 آب/17

ما يفرزه الواقع بمنطق «الضرورة» السياسية المؤقتة لا يمكن أن يتحول إلى منطق «دولة»... هذا أهم درس يمكن استخلاصه من الحرب على تنظيم داعش الذي اقتضى وجود قوات «الحشد الشعبي» الميليشياوية التي دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لضرورة دمجها في جسد الدولة بعد أن آلت الأوضاع إلى تضييق الخناق على جيوب «داعش» في الموصل، وهي دعوة كان يجب أن تصدر من القوى الدولية والتحالف والولايات المتحدة؛ إن لم نقل بمبادرة استباقية من الحكومة العراقية لضمانة عودة الدولة إلى وضعها الطبيعي.

والحال أنه كلما ضعفت الدولة؛ حلت الميليشيا وتنظيمات الإرهاب؛ وهما وجهان لعملة واحدة، وإن كانت الأولى تستمد شرعيتها من مقاومة الثانية؛ الأولى تعمل ظلاً مسلحاً غير نظامي يعبر عن هشاشة مؤسسات الدولة، والثانية تعمل بصفتها قوى ممانعة وتفتيتاً لبنيان الدولة إضافة إلى مخططها للمشروع الانقلابي، بعد أن تحول الإرهاب من مجرد فوضى عارمة تهدف إلى تغيير الأوضاع واستهداف القوى الأجنبية بشعارات دينية، إلى مزاحمة الواقع السياسي بفرض منطق دولة أسطورية، بعد أن كانت تنظيمات الإرهاب من «القاعدة» وأخواتها تقتات على فوضى اللادولة باستدامة معسكرات التجنيد والتدريب والتنقل كقوات مهاجرة.

اليوم هناك ظاهرة جديدة في الضفة الأخرى من ميليشيات تنظيمات الإسلام الشيعي؛ أذرع إيران في المنطقة؛ من «حزب الله» إلى «أنصار الله» الحوثيين في اليمن، تقوم على الاستقواء بجسد الدولة لتمرير مشروعها الطائفي الفئوي؛ بل والانقضاض على ما تبقى من جسد الدولة بدعوى مناهضة الإرهاب أو «التكفيريين»، كما يصفهم حسن نصر الله في ابتزاز شعاراتي للتعاطف الدولي ضد الإرهاب الذي ساهم تنظيم داعش في تحويله إلى قضية كبرى معولمة بسبب الوحشية التي أسسها على مستوى الميديا وذئاب الموت الذين أيقظهم في كل مناطق العالم.

واحدة من القضايا المهملة في خضم فوضى «داعش» التي تصدرت الاهتمام الدولي، هي استخدام «حزب الله» منطق الدولة لتمرير أجندة الميليشيا الجديدة؛ مرة بخروجه من هويّته السياسية التي كان يتكئ عليها؛ حماية الداخل اللبناني - الجنوب، ومقارعة إسرائيل، إلى مساندة نظام الأسد ضد الشعب السوري بإشراف ودعم مباشر من طهران، والثانية ما شهدناه في الأسابيع الماضية في عرسال والخروج المروع لمنطق الدولة وإحلال الميليشيا وسيطاً في الدفاع عن الوطن، بل والتفاوض والهدنة مع «جبهة فتح الشام»، وهي المرة الأولى التي يتماسّ فيها تنظيمان مسلحان في الاقتتال والمفاهمة وصولاً إلى تبادل جثث القتلى وبشكل أكثر مرونة من تجارب سابقة تماست فيها الدولة مع تنظيم سنّي أو ميليشيا شيعية.

تغول «حزب الله» في الدولة اللبنانية لا يختلف عن تغول ميليشيا الحوثي «أنصار الله» في اليمن، إلا أن الحوثيين الآن، وفقاً لمستجدات الواقع اليمني، ابتلعوا مؤسسات الدولة وجعلوها تابعة لمنطق الميليشيا وسلطتها وخياراتها السياسية حرباً وتفاوضاً، وهو ما يعكس انهيار الحالة اليمنية في المناطق غير المحررة وانفراجها في الجنوب الذي يسعى إلى استعادة شكل الدولة ومؤسساتها. وربما ممانعة القوى اللبنانية وسياسييها رغم ضعف أدائهم السياسي، ساهمت في إيقاف «حزب الله» عن ابتلاع الحالة اللبنانية بالكامل.

مؤشر الخطر في حالة عرسال هو تعاون الجيش اللبناني، الذي يفترض أنه ينطلق من مفهوم الدولة وحياديتها تجاه كل الأطراف، وليس ثمة من عذر في تمرير تصرف كهذا، لكونه يحظى بتجاهل دولي بسبب الموقف من التنظيمات الإرهابية، فهي رؤية استراتيجية قصيرة المدى، لا سيما أن المساعدات الدولية للجيش اللبناني قد تتأثر بأي سلوك يخرج الجيش من ممارسة دوره ناظماً للدفاع عن اللبنانيين دون انحياز لفصيل دون آخر، لا سيما أن تكوين الجيش اللبناني قائم على تنويعة واسعة من أطياف اللبنانيين باختلاف طوائفهم من السنّة والشيعة والمسيحيين، ولا يمكن أن يحتمل انحيازاً إلى طرف بهذه الطريقة المثيرة للتساؤل.

حزب الله يهدف إلى التحول إلى كيان سياسي لا يمكن تجاوزه، ليس باعتباره مجرد شريك في اللعبة السياسية، كباقي مكونات المجتمع اللبناني؛ بل بوصفه مصدر إزعاج دائماً لأصدقاء لبنان، وعلى رأسهم دول الخليج، التي ما فتئت تحاول تجاوز سلوك «حزب الله» غير السياسي، حفاظاً على مقدرات لبنان، إلى أن حانت لحظة الحقيقة، وتم تصنيف الحزب جماعة إرهابية، بعد انكشاف أدواره العابرة للبنان والمهددة لاستقرار بلدان المنطقة؛ من البحرين إلى اليمن إلى سوريا، التي خاض فيها «معركة كسر عظم» لصالح النظام، وضد الشعب السوري. بمعنى آخر؛ تحول الحزب إلى وكيل وذراع إيرانية في المنطقة، وساهم ذلك في انكشاف كل الأوهام والشعارات التي كان يتغنى بها، كشعار «المقاومة»، وأن سلاحه موجه للعدو الإسرائيلي، في حين أن الواقع يعكس تعملق الحزب في داخل لبنان، وتحوله إلى مشروع دولة داخل الدولة.

كلنا يتذكر انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وسعيه إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم «1701» الذي قضى بإيقاف تسليح «حزب الله»، وأن ذلك كان بمباركة القوى السياسة اللبنانية والمجتمع الدولي، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث؛ على العكس تماماً؛ تضخمت عسكرة «حزب الله» وخرج بمقاتليه إلى خارج لبنان للقتال في سوريا على مفرزة طائفية، وهو ما ألقى بظلاله على «السنّة» في لبنان، وحول حالة السلم النسبي إلى مستوى من القلق المخيف من مستقبل الاستقرار في بلد يختنق من تراجع الحالة السياسية إلى أدنى مستوياتها، في ظل انشغال جيرانه والمنطقة بتداعيات سياسية جديدة تهدد «منطق الدولة» ذاتها وسيادتها، مما يعني أن التفكير في ترميم البيت الداخلي هو شعار المرحلة، وهو ما يحتاجه لبنان اليوم؛ ليس على سبيل التجريب الترفي لرجال السياسة المشغولين بمكتسبات ضيقة، بل لإنقاذ لبنان من حالة العسكرة الممهدة لفوضى لا أحد يعلم مداها.

 

دول الخليج تضيق ذرعاً بلبنان دولةً وحزباً وتدرس توجيه "رسالة موجعة" بعد انتخابات 2018

إيلي الحاج/النهار/08 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57762

تتقاطع معلومات من مصادر خليجية وعربية عن استياء لدى دول مجلس التعاون من لبنان الرسمي والسياسي، يعبّر عن نفسه بأشكال متنوعة منذ أشهر، ويمكن أن يوصل إلى تعاملٍ قاسٍ مع "الولد الأزعر" الذي صاره لبنان، ليس بعيون الخليجيين والعرب الآخرين وحدهم وحدهم، بل المجتمع الدولي أيضاً. ستتجاوب الدول الخليجية والعربية نتيجة لهذه الأجواء القاتمة مع العقوبات الأميركية الصارمة، والتي رفع لواءها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب مُذ وضع في أول برنامجه الانتخابي للسياسة الخارجية في الشرق الأوسط تجريد "حزب الله" في لبنان من سلاحه وتحوله حزباً سياسياً كسائر الأحزاب التي طبقت "اتفاق الطائف" وحلّت ميليشياتها بعد انتهاء حرب 1975- 1990.

فكرة إجراءات سلبية في حق لبنان تتخذ على مستوى الدول العربية والخليجية بدأ تداولها، بحسب مصادر موثوق بها في دولة خليجية، مع إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون، في حديث تلفزيوني يوم 12 شباط الماضي، أن "سلاح الحزب ضروري ومكمل لسلاح الجيش اللبناني". وجاء كلامه في عز تشنج العلاقات بين إيران ومجموعة الدول العربية التي ترى الى "حزب الله" قوة عسكرية وأمنية وأيديولوجية تعمل وفق الأجندة الإيرانية في المنطقة العربية.

تمتنع مصادر المعلومات عن تحديد موعد لبدء ظهور مفاعيل "الغضب على سياسة لبنان" إذا جاز التعبير. قد يكون بعد صدور حكم قضائي في قضية خلية التجسس المتهم فيها "حزب الله" في أبو ظبي، وقد تكون بعد ظهور تداعيات العقوبات الأميركية على الحزب، كما قد تنتظر نتائج الإنتخابات النيابية المرتقبة في لبنان، أي أيار 2018. وتتوقع أن يفوز في هذه الانتخابات تحالف فريق 8 آذار الذي يقوده الحزب بغالبية نيابية واضحة، بفعل اعتماد قانون للنسبية يؤمن خروقاً لحلفاء الحزب في مختلف الطوائف والمناطق، خلافاً لما كان عليه الوضع في انتخابات 2009 في ظل قانون 1960 الأكثري.

تؤكد المصادر، عند هذه النقطة، أن دول الخليج والدول العربية الأخرى لن تفعل شيئاً البتة حيال الوضع المتوقع لمنع سيطرة "حزب الله" على البرلمان اللبناني، خلافاً أيضاً للعام 2009. يعني ذلك أن "المال السياسي" سيبقى مقطوعاً عمن تلقوه سابقاً. ويعني أن الدول التي كانت تدعم حلفاءها اللبنانيين من طوائف متعددة في ما كان يسمى "14 آذار"، لتلاقٍ في المواقف والحسابات والمصالح بينها وبين هؤلاء الحلفاء، لم يعد يهمها سقوط الغشاء الرقيق الذي كان يفصل بين "حزب الله" والدولة اللبنانية.

والأرجح أن مشاهد التسابق اللبناني على الإشادة بـ"حزب الله" والتصرف على أساس التأييد العملي له بعد "عملية جرود عرسال"، سواء في شكل معلن صراحة أو بخجل، ومن أحزاب وهيئات مسيحية وإسلامية، كما من وسائل الإعلام على أنواعها، وفي شكل صارخ، رسخت اقتناع أهل القرار في الخليج

والعالم العربي عموماً بضرورة توجيه رد اعتراضي شديد إلى لبنان الدولة و"حزب الله" دفعة واحدة. رد سيتخذ شكل رسالة موجعة، وفق المعلومات، عبر خطوات متدرجة يجري البحث في مفاعيل كل منها، وهي:

- إجراءات اقتصادية ومالية ، مثل سحب الودائع المصرفية.

- التحذير من سفر رعايا الدول الخليجية إلى لبنان، وربما مقاطعة السياحة فيه.

- خفض التمثيل الديبلوماسي بين العواصم الخليجية، والعربية عموماً، وبيروت.

غني عن التذكير بأن مآخذ الخليجيين والعرب عموماً على لبنان، الرسمي ("والحزب الإلهي")، تعود إلى أسباب متمادية ووجيهة جداً في نظرها. فبيروت تجاهلت على الدوام في الأعوام الأخيرة شكاوى هذه الدول العربية من عناصر لبنانية تثير الاضطرابات على أرضها أو تسعى إلى إثارتها. وتستند المصادر إلى وقائع ومحاكمات صدرت فيها أحكام قضائية، أبرزها قضايا خلية العبدلي في الكويت، والتي تحدث عنها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ملاقياً رغبة أعلى هرم الحكم في الكويت في التهدئة واستيعاب الموضوع، حرصاً على الوحدة الداخلية الكويتية. لكن القضية بالنسبة إلى دول الخليج ودول عربية أخرى، والتي لم تقتنع الدوائر المقررة فيها بحديث نصرالله، هي أبعد من حادثة في الكويت وحدها. وقد باتت الدول الخليجية خصوصاً تنظر إلى أي تهديد لدولة عضو في مجلس التعاون على أنه يتهددها جميعاً، فكيف إذا صارت الكويت في رأيهم- وليس البحرين- خاصرة رخوة محتملة في "عين العاصفة" الممكنة مع إيران؟ ثمة أيضاً قضايا مشابهة تنظر فيها المحاكم في الأمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تتعلق بالتجسس وتهريب الأموال في الاتجاهين بين بيروت والخليج وتهريب أسلحة. تقفز إلى الواجهة قضية الميليشيا في السعودية، التي أعدم بنتيجة حكم قضائي فيها رجل الدين الشيعي نمر النمر، وشبكة التجسس الإيرانية التي انتهت بإصدار أحكام إعدام في حق 15 متهماً. وإذا كانت غالبية المتهمين في كل هذه القضايا من جنسيات خليجية، وبعضهم فحسب يحمل الجنسية اللبنانية، فإن ثمة رابطاً بين هذه القضايا: معظم المتدربين بين هؤلاء المتهمين على حمل السلاح إنما تدربوا في لبنان.

فوق ذلك كله لا تغيب لحظة عن أذهان أصحاب القرار في الدول العربية المعنية أن عناصر من "حزب الله" تقاتل وتدرب على القتال في اليمن إلى جانب الحوثيين ضد قوات الشرعية وجيوش دول "مجلس التعاون"، ويُنقل عنهم أن الزمن اختلف عن الماضي، ولم تعد تمر عندهم أمور من هذا النوع بلا حساب. ذريعة الحكّام والسياسيين اللبنانيين أن "حزب الله" شريك لنا في الحكومة والبرلمان لم تعد تلقى آذاناً صاغية، ولم تعد تجدي عند الأشقاء. إذا قطر الدولة الخليجية وأقرب الشقيقات كان التعامل معها على هذا النحو، فكيف لبنان؟

 

المفترق السوري

 راشد فايد/النهار/08 أب/17

ظهّر برنامج متلفز ادعاء اللبنانيات عموما، في أي سهرة اجتماعية، عدم الرغبة في الرقص، بحجة "ما بحب إرقص"، فيما ينخرطن عمليا، فيه ويبرعن. لكن المقدم التلفزيوني لم يفطن الى ان هذا المشهد قائم في الحياة السياسية، وبدل "ما بحب أرقص"، نشهد "ما بحب اتنازل". لم يبدأ ذلك بتراجع قوى في 14 آذار عن رفض تأييد الجنرال ميشال عون، فقانون الانتخاب بالنسبية، ثم التصفيق الخَفِر لعملية "الحزب" في جرود عرسال، وغدا تنسيقه مع الجيشين اللبناني والسوري. اليوم، يتصاعد الصوت "ما بحب نسّق مع الجيش السوري". فيما الرئيس نبيه بري، لا يكل في الدعوة إلى التنسيق مع الحكومة السورية حتى من طهران، منسجماً مع دوره في الثنائية الشيعية من موقعيه في مجلس النواب وحركة "أمل". وغدا يتبعه غاوو 8 آذار. اعتياد التنازلات بدأ بـ"التحالف الرباعي" فالمصالحة المعيوبة بالغش الأسدي في زيارة الرئيس سعد الحريري لدمشق نهاية سنة 2009. يومها كان ما حدث زلزالا لقوى 14 آذار، وتلبية لواقعية عربية عموما، وسعودية خصوصا، رسمت درب النهاية لثورة ديموقراطية جدية ضد الهيمنة الأسدية على لبنان، شعبا ومقدرات. ما غاب عن تلك الواقعية، كان القدرة على مصارحة مريدي بناء الدولة واستعادة الاستقلال، الذين أطلقوا انتفاضة الأرز. عوملوا كقاصرين، ووُضعوا استدراجا امام واقع لم تنجل الى اليوم كل حيثياته. الأمر نفسه سيستعاد في قريب آتٍ. سيستيقظ الاستقلاليون على التعامل مع النظام الأسدي، من دون ان يقدم أحد، ممن كانوا يشكلون قيادات 14 آذار، تبريرا شجاعا للخطوة. فالتعامل مع الرأي العام الاستقلالي بأنه قاصر عن ادراك الحقائق يزيد القهر قهراً، والشعور بالغدر السياسي عمقاً. واليوم لا تغيب انباء طبخة التسوية السورية عمن يريد ان يعرف. والأحد الفائت، وعبر شاشة "روسيا اليوم" قال بسام الملك عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض ان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغ رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات ان تكوّن المعارضة رؤية مشتركة، ووفدا كاملا من منصتي القاهرة وموسكو للاجتماع في الرياض في 15 آب، وان موسكو متفقة وواشنطن على مرحلة انتقالية مدتها سنة ونصف، تشمل بقاء الأسد في الحكم. صحّت المعلومة أم لا، فإن هذه الحال تضع الحكومة عند مفترق: التجاوب مع ضغط الحزب للعودة إلى علاقات تقفز فوق المحكمة الدولية، وشهداء ثورة الأرز، أو علاقات الحد الأدنى كما مع حكومات 14 آذار؟ هل سنعود إلى المربع السابق أم الأسبق؟ فيما تدرجنا في الواقعية السياسية من سلاح الحزب، إلى دوره الإيراني، فسطوته على مفاصل الدولة، وسياستها واقتصادها، وعلاقاتها الدولية، وقرار الحرب والسلم. هي لحظة امتحان لميزان القوى الحكومية وللعهد. والمنفذ الوحيد: الموقف العربي، أو الإستسلام للهلال الفارسي.

 

رسالة تكريم غير شخصية إلى شكري صادر

عقل العويط/النهار/08 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57759

ثمّة في بلادي ما يجعل الرأس مرفوعاً شامخاً أنوفاً.

هذا سببٌ كافٍ لعدم اليأس والاستسلام.

ولعدم تسليم البلاد إلى الشيطان الرجيم، أو إلى الزعران.

ثمّة في هذه البلاد مَن يحترم القانون، ويجعله فوق كلّ اعتبار. متجاوزاً كلّ أشكال التنكيل والتمريغ والاغتصاب والتشويه والدَعْوَسة.

ثمّة في هذه البلاد مَن يرفض أن يشهد للزور، للبهتان، للتزوير، للمحسوبية، للمحاصصة وللزبائنية.

ثمّة في هذه البلاد مَن يأنف أن "يحمل المنشفة" للسياسيين وللزعماء وللقابضين على المال العام.

ويأنف أن يكون قوّاداً أو مُتاجراً بالشرف، مثلما يأنف أن يشارك في الدعارة القيمية التي تمسّ جوهر المعايير وسلّم القيم المعنوية.

ثمّة في هذه البلاد مَن يستطيع أن يقول "لا" بصوتٍ أو بموقفٍ يوازي الزئير، بل يتخطّاه، ويعلو عليه، ليصبح هو الزئير الوحيد في هذه الجمهورية – الغابة!

ثمّة في هذه البلاد مَن يذهب إلى بيته لينام على مخدّته من دون أن تقضّ مضجعه الكوابيس التي تتهمه بالخيانة.

نعم: بالخيانة.

فالخيانة على أنواع، وليست كلّها بيع الجمهورية من أعداء الوطن.

ثمّة في هذه البلاد مَن "يخون" بلاده بجعل القانون مطيّة، من أجل تحقيق مآربه وتوسيع دائرة الأزلام والمحاسيب، وصولاً إلى تعميم أخلاقيات الفساد، عبر استئصال كلّ كرامة وكلّ شرف، وعبر اقتلاع كلّ عينٍ تشبه عين هابيل التي رأت القاتل، ولم تسكت على الجريمة.

ثمّة في هذه البلاد مَن لا يسيل لعابه أمام الغواية والإغراء والليرة والدولار والمنصب والجاه.

ثمّة في هذه البلاد مَن لا يركع.

مَن لا يطأطئ.

من لا يبوس الأقدام ولا الأيادي.

ثمّة في هذه البلاد مَن يداه غير ملطّختَين بالعار والسمسرة.

ثمّة في هذه البلاد مَن يمكنه أن يمشي في ساحة الشهداء وأن يبصق على أصحاب النفوس الصغيرة.

ثمّة في هذه البلاد مَن يصفع بحقّ، ويؤنّب بحقّ، ويحتقر بحقّ، لأنه صاحب حقّ، ومدافعٌ عن الحقّ، ورافضٌ إذلال الحقّ.

ثمّة في هذه البلاد ما يستحقّ أن يُعاش من أجله، وأن يُناضَل من أجله.

نعم. هذه البلاد تستحقّ غير هؤلاء الزعران.

غير هؤلاء القوّادين.

غير هؤلاء القابضين على الزمام العام.

هذه البلاد تستحقّ أن يُعاد لها شرفُها.

وأن يُمسَح عنه الذلّ.

صحيحٌ أن هذه الرسالة هي رسالة تكريم غير شخصية إلى شكري صادر. لكنها رسالة عمومية إلى كلّ أهل الكرامات، من أجل استرداد الكرامات.

فلتكن هذه الرسالة، إذاً، رسالةً شخصيةً إلى كلّ مَن يعتبر نفسه معنياً بهذه المسؤولية الوطنية والسياسية والقانونية والأخلاقية.

 

حصار لبنان سياسيا واقتصاديا سيسهم في تحجيم حزب الله

 جيري ماهر/الوطن/08 آب/17

http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleId=34930

لا يمكن لمن يتابع التطورات المتسارعة في المنطقة العربية، إلا أن يشعر باقتراب تغيير قواعد اللعبة مع إيران وحلفائها وميليشياتها.

فزيارة مقتدى الصدر المملكةَ العربية السعودية، وبعدها المظاهرات الضخمة التي خرجت في مدن العراق، ومطالب الصدر بحصر السلاح في يد الدولة بالعراق، وإبعاد إيران وميليشياتها عن معظم المناطق التي سيطروا عليها في سورية، إضافة إلى العقوبات التي يتم التحضير لها في الولايات المتحدة الأميركية، كلها تشير إلى أن الهدف القادم للمجتمع العربي والدولي، هو ميليشيا حزب الله التي سعت خلال السنوات الأخيرة إلى فرض سيطرتها بشكل كامل على الدولة اللبنانية ومؤسساتها، إضافة إلى قراراتها السياسية والعسكرية وحتى الاقتصادية.

لم يكن كلام وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق قبل أيام في لقاء تلفزيوني معه، عن مخاوف من اقتراب فرض عقوبات وحصار اقتصادي وسياسي على لبنان، بسبب سياسات وتصرفات حزب الله، محض صدفة أو كلاما عاما، بل كان بناء على معلومات ورسائل نقلها دبلوماسيون وسياسيون غربيون وعرب، أكدوا أنه لا يمكن السكوت بعد اليوم عن تدخل الحزب عسكريا في سورية، أو علاقته بخلية حزب الله في الكويت، أو تحريضه المستمر على السعودية والبحرين ونظاميهما هناك، وتدخله في الحرب اليمنية.

إضافة إلى ذلك، حصلنا قبل أيام على معلومات من مصدر مقرب من النظام السوري، يؤكد أن حزب الله بات يسيطر على تصدير واستيراد المنتجات الزراعية على حساب الدولة اللبنانية، بعد أن عمل لسنوات على تحقيق ذلك بالتعاون مع النظام السوري الذي أغلق عدة معابر مع لبنان بالاتفاق مع التنظيم الإرهابي، فتبقى العمليات تدار منه هناك، ويفرض شروطه على المزارعين ويبيع المحاصيل، ويقوم بتصديرها، وتتم معظم هذه العمليات مع المزارعين المقربين والداعمين للحزب.

وبحسب المصدر، فإن هذه العمليات تتم اليوم دون علم وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر والمحسوب على حركة أمل الشيعية، ودون علم الحكومة اللبنانية مجتمعة، فيما يعدّ تهربا من الضرائب واستغلالا للأزمة الحالية من الحزب، للحصول على موارد مالية تغطي العجز الذي يعانيه بسبب شح الدعم الإيراني له في السنتين الأخيرتين.

يوضح المصدر أيضا أن حزب الله يتبع إستراتيجية تستغل المؤسسات الحكومية والمطار والميناء، واليوم الحدود البرية، فيما يعدّ خطوة باتجاه السيطرة الكاملة على الدولة اللبنانية ومقدراتها ومصادر نموها الاقتصادي، وما تصديره للمنتجات الزراعية من خضار وفواكه كالتفاح والموز والكرز، إلا واحدة من العمليات الكثيرة المخالفة للقوانين التي يقوم الحزب ومقربون منه بالعمل عليها، لزيادة أرباحهم المادية على حساب الدولة والشعب اللبناني.

لقد حان الوقت الذي تفرض فيه دول الخليج العربي حصارا حقيقيا على مصادر تمويل حزب الله، والتيار الوطني الحر، وحركة أمل، والأحزاب التي تسبح في فلك هذا الحزب، وتجمد أرصدتهم التي يتم استخدامها لتمويل عمليات الحزب وزيادة فرض النفوذ في لبنان على حساب النظام هناك، مما يعدّ خطوة باتجاه تحقيق حلم الخميني بالسيطرة على لبنان وغيره من العواصم، وتحويله إلى بؤرة للإرهاب، وإشعال الحروب مع إسرائيل، والتحريض على الدول العربية، وتسهيل إنتاج وبيع وتصدير المخدرات فيه.

لا يمكن القبول أكثر بالوضع الراهن، والذي حوّل فيه حزب الله الدولة اللبنانية إلى أسير يحقق كل رغباته، ويتبع إشاراته ومطالبه، فيوما يستفز إسرائيل فتشن حربا مجنونة عليه دون موافقة الدولة اللبنانية، ويوما يشارك في الحرب السورية قتلا وتدميرا وتهجيرا لسكانها وأهلها، خدمة لنظام مجرم طائفي، ويوما آخر تراه محرضا الإرهابيين في العوامية والبحرين على تنفيذ عمليات إجرامية ضد الأجهزة الأمنية والمدنيين العُزّل، ومؤخرا مشاركته في الحرب اليمنية إلى جانب الحوثي وضد الشرعية، وتشكيله خلية إرهابية في الكويت خزّنت السلاح، وكانت تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الدولة والسفارات الأجنبية والعربية واستهداف أفراد من الأسرة الحاكمة، وتهيئة الظروف لإيران وخلاياها للسيطرة على دولة الكويت.

يعيش الشعب اللبناني حالة اقتصادية مزرية، ولكن لا يمكن الاستمرار في السكوت عن إرهاب وتعنت حزب الله إلى ما لا نهاية، والخطوات التي اتخذت وتم تطبيقها لتفعيل حصار سياسي واقتصادي، ستسهم بشكل كبير في تجفيف منابع تمويل الإرهاب ودعمه ومده بالسلاح، ودفع رواتب مقاتليه الذين -وبحسب معلومات مؤكدة داخل التنظيم- يبدون امتعاضا شديدا بسبب تخفيض الأجور والخدمات المقدمة سابقا، وفي حال زيادة الضغط الاقتصادي على التنظيم سيتخلى عنه كثيرون، ولن يجد من يقاتل في صفوفه تنفيذا لأجندات إيران هنا وهناك وسينهار تلقائيا.

ويقول أحد أبناء مسؤول في الحزب «قتال الشباب وانتسابهم لحزب الله من أجل المال» ويضيف: «أوقفوا المال يتوقف الانتساب والقتال، وينسون المهدي المنتظر وخامنئي»، فنحن كما يقول شعب يريد الحياة لا الموت، ولكن الظروف الاقتصادية تجبر شبابنا على الانتساب إلى حزب الله، مقابل العائد المادي والتأمين الصحي ودعم المتزوجين وضمان نهاية الخدمة.

إذًا، ليس من يقاتل إلى جانب حزب الله في 2017 مؤمنا عقائديا، بل هو باحثٌ عن المال، وقطع المال عن التنظيم سيسهم بشكل كبير في تدمير المشروع، والأهداف التي يعمل على تحقيقها في لبنان والمنطقة، فهل يتحرك أصحاب القرار في العالمين العربي والغربي لتطبيق حصار اقتصادي وسياسي يغيّر المعادلة، ويضع حسن نصرالله في مواجهة مع بيئته التي سترفض العيش دون مردود مادي عن انتسابها للحزب، وخسارتها مئات بل آلاف الأرواح في حروب عبثية هنا وهناك؟.

 

إيران بين دوري الشرطي والبعبع

مصطفى علوش(*)المستقبل/09 آب/17

«اقطع رأس الأفعى بيد عدوك فإن لم ينقطع، يضعفان وتنتصر أنت» (سعدي الشيرازي)

«من كان يحيا بمحاربة عدو ما له مصلحة بإبقائه حياً» (فريدريك نيتشه)

في أيام الاحتلال البريطاني لمصر، كان بعض العمال المصريين يعملون في تفريغ وتحميل بعض المؤن من وإلى الشاحنات العسكرية، وكالعادة، فإن روح النكتة المصرية كانت دائماً حاضرة، وفي معظم الأحيان كانت تشتمل على شتائم للإنكليز. أحد الوشاة، وكانوا كثراً، ذهب الى الضابط البريطاني ليخبره بفظاعة الشتائم التي تطاله وتطال دولته، مؤكداً له وجوب معاقبة هؤلاء حتى يكونوا عبرة لمن اعتبر. الضابط العتيق أجاب: «دعهم يشتمون، المهم أن يستمروا بنقل الحمولة، إن عاقبت بعضهم فقد نخسر يداً عاملة، وقد يتذمر البعض ويحتج وتخف إنتاجيته، فلا بأس إذاً إن فرغوا كرههم لنا بالشتائم!»

لا يختلف إثنان على أن اتقان فنون الاستعمار واستغلال الشعوب كان من تجليات الإمبراطورية البريطانية، ومن المعروف اليوم أنه حتى بعد ضمور دور بريطانيا العسكري والاقتصادي والسياسي في النصف الثاني من القرن العشرين، إلا أن مراكز التفكير بقيت فاعلة فيها، ويعتقد الكثير من المفكرين السياسيين أن سياسات الولايات المتحدة الأميركية العالمية تنضج بالتعاون مع الانتليجنسيا البريطانية. من ضمن هذه السياسات أن تسهل لخصمك فرصة شتمك، لكن في الوقت نفسه تتركه لينفذ ما تريده أنت، من موقع العداوة معك، وهو يظن أنه ينفذ ما يريده هو لينتقم منك!.

بالتأكيد لم تأتِ هذه السياسة فجأة ومن دون المرور بفترات تجربة مُرة أدّت إلى خسائر كبيرة، تسببت بها المواجهات المباشرة في كوريا وفيتنام وأفغانستان والعراق. كما أن التجارب المُرة كانت أيضاً في دعم الولايات المتحدة أنظمة قمع فاشية وفاسدة مثلما حصل في أميركا اللاتينية وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.

في المواجهات المباشرة، دفعت الولايات المتحدة الأميركية عشرات الآلاف من القتلى، مع السمعة السيئة والاتهامات الصحيحة باستهداف المدنيين، أو على الأقل بعدم ضمان أمنهم حسب المعايير المتوافق عليها في شرعة حقوق الإنسان لدرجة تصل إلى جرائم الحرب.

وفي الحالة الثانية حصدت الإدارات الأميركية السمعة السيئة التي يمكن تلخيصها بالنفاق، عندما تحدثت عن معايير الحرية الديموقراطية ودعمت الظلم والفساد والديكتاتورية. أحد وجوه الدعم لأنظمة فاسدة وسلطوية كان ما هو حاصل أيام الشاه محمد رضا بهلوي الذي ورث الإمبراطورية الفارسية بانقلاب على والده رضا بهلوي في سنة ١٩٤١ بدعم من الحلفاء الذين أرادوا قطع الطريق على تعاون مُفترض بين الشاه الوالد والزعيم النازي أدولف هتلر.  المهم هو أن الشاه الجديد، الذي لقب نفسه «شاهنشاه»، ويعني ملك الملوك، لم يفرق عن كل من سبقه على الحكم في إيران باعتبار نفسه وريث مؤسس الإمبراطورية «قورش» قبل ٢٥٠٠ سنة.  حمت دول التحالف حكم الشاهنشاه بعد الحرب العالمية الثانية، كما أن التعاون الأميركي - البريطاني أعاده إلى الحكم بعد ثورة «مصدق» سنة ١٩٥٣. لكن مع أفول نجم الإمبراطورية البريطانية وتسليمها مقاليد السلطة الكونية للإمبراطورية الأميركية الناشئة، أصبحت أميركا الراعي الأكبر للشاه، وبالتالي دعمت حكمه وسلحت جيشه، وكان يُشكل ما سمي وقتها بـ «شرطي الخليج» الذي كان يضمن توازن قوى لردع الدول العربية النفطية عن أي مغامرة كانت قد تزعزع سلطة «الأخوات السبع»، أي شركات النفط الكبرى التي سيطرت وما زالت، على معظم أسواق النفط في العالم.

لكن دعم أميركا للشاه المتسلط والفاسد، دفع معارضيه ليتقربوا من الاتحاد السوفياتي الذي كان على حدود إيران في أفغانستان. وهناك أيضاً من يؤكد أن عودة الخميني إلى إيران سنة ١٩٧٩ أتت في سياق منع تطور الأمور إلى ثورة مؤيدة أو متفاهمة مع الاتحاد السوفياتي. يعني أن التخلي عن الشاه أتى في هذا السياق، أي استبدال إمكانية وجود قوى ثورية يسارية في السلطة تُحسب في ميزان الحرب الباردة الدقيق لمصلحة السوفيات، بسلطة دينية محافظة ورجعية، وبالتالي من المستبعد أن تتحالف مع المعسكر الشرقي «الملحد». والواقع أن ما فعله الخميني يومها كان أبعد من ذلك بكثير، فقد قضى على كل الحركات اليسارية في إيران بمجرد تمكنه من القبض على مفاصل السلطة.  لا شك أن جمهورية الخميني رفعت منذ اليوم الأول تقريباً شعاراً شعبوياً له صداه الرنان في عقول شعوب العالم الثالث، ومن ضمنه نحن العرب، وهو «الموت لأميركا» و«الشيطان الأكبر»، ومنا من يعتقد أن هذه الجمهورية مرغت أنف أميركا بالوحل في قضايا عدة، أهمها قضية احتجاز طاقم السفارة الأميركية في طهران. لكن حسبما يبدو أن هذه الجمهورية من باب العداء للشيطان الأكبر، أخذت دوراً محورياً في حماية دور أميركا في المنطقة، لا بل تعزيزه بشكل مضاعف. هذا الدور انطلق مع الحرب الطويلة مع العراق أيام صدام حسين، حتى أن الولايات المتحدة دفعت لإطالة أمد الحرب وباعت أسلحة للطرفين، فتحول دور إيران من شرطي أيام بهلوي شاه إلى بعبع أيام خميني شاه!. لقد تمكنت الولايات المتحدة من الاستفادة من طموحات ولاية الفقيه، وتركها في كثير من الأحيان لتسرح وتمرح من دون رادع، بجعل أعدائها يتقاتلون في ما بينهم بعيداً عنها! كما أنه دفع بأعداء أكثر فأكثر في حضنها، ويكفي مراجعة ما حصل في الأشهر الماضية من مؤتمرات وتفاهمات وصفقات أسلحة لنفهم كيف يستفيد الشيطان الأكبر اليوم من بعبع الخليج.

(* )عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل»

 

الجيش يقترب من ساعة الصفر في جرود القاع ورأس بعلبك

علي الحسيني/المستقبل/09 آب/17

تنتظر جرود عرسال اليوم، إنتهاء الصفقة أو ما عُرف بـ«عملية التبادل» التي انطلقت الأسبوع الماضي بين «حزب الله» وجبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً) والتي تضمنت أيضاً «سرايا أهل الشام» التابعة لـ«الجيش السوري الحر»، وعندها لن يبقى في الجرود من جماعات إرهابية، سوى عناصر ينتمون الى تنظيم «داعش» يتخذون من جرود القاع ورأس بعلبك، ملاذاً لهم ويُقيمون فيها مراكز ونقاطاً عسكرية يستهدفون من خلالها الأمن في لبنان إن من خلال العمليات الإنتحارية، أو عبر محاولات التسلل التي يسعون من خلالها، الى العبور إلى داخل الأراضي اللبنانية وتحديداً القرى الحدودية.

بالأمس خرجت بعض المعلومات التي تحدثت عن وجود حافلات تستعد لنقل عناصر «سرايا أهل الشام» ومدنيين، شبيهة بتلك التي أقلّت «النصرة» ونازحين سوريين باتجاه إدلب. وفي وقت كان متوقعاً أن تقل هذه الحافلات أمس، ما يُقارب الـ 400 عنصر من «السرايا» بالإضافة إلى 3000 نازح سوري من وادي حميد باتجاه بلدة الرحيبة في ريف دمشق والقلمون في سوريا، طرأت بعض العراقيل على خط عملية التفاوض سببها عدم وجود تعهّد من النظام السوري، بعدم التعرض لهؤلاء خصوصاً وأن جزءاً كبيراً منهم لم تتم تسوية أوضاعهم مع النظام لغاية يوم أمس. وفي معلومات لـ«المستقبل»، أن تدخلاً من «حزب الله» خلال الساعات الأخيرة مع النظام السوري، أفضى إلى حلحلة الأمور والعقد التي كانت عالقة، والساعات المقبلة سوف تشهد عملية خروج المسلحين مع عدد كبير من النازحين، من مخيمي وادي حميد والملاهي.

ومن ضمن الخلافات التي وقعت بين عناصر «سرايا أهل الشام» والمسؤولين فيها في منطقة مخيم وادي حميد، الانقسام إلى فريفين، أولهما معارض للنظام يُصرّ على التوجه إلى القلمون بدل بلدة الرحيبة الواقعة أيضاً ضمن سيطرة المعارضة السورية، كونهم في بداية الحرب السورية، خرجوا بأكثريتهم من القلمون بعد تهجيرهم من قبل «حزب الله» والنظام. وكان المعارضون طالبوا بأن تكون عودتهم إلى ديارهم «عودة كريمة تحت رعاية الأمم المتحدة، وبضمانات وحماية دولية». وطالبوا أيضاً في بيان لهم، بـ«إنشاء منطقة آمنة في القلمون». أمّا الفريق الثاني فهو مُهادن للنظام السوري وسبق له أن وافق على وساطة قام بها السوري محمد رحمة المعروف باسم «أبو طه العسالي» لتسوية أوضاعهم مع النظام. من المؤكد أن خروج المسلحين بشكل كامل من جرود عرسال، من شأنه أن يؤمن ظهر الجيش الذي باتت استعداداته لمواجهة «داعش» في جرود القاع ورأس بعلبك، قاب قوسين من لحظة الاعلان عن بدء المعركة والتي يبدو من خلال مسار الأمور، أنها قد تكون خلال الساعات المُقبلة. ولا بد من القول، وفي ما يتعلق بالمعركة المُنتظرة، أن الجيش تلقى جرعة دعم أساسية من الحكومة مجتمعة وهذا ما أكده الرئيس سعد الحريري خلال لقائه قائد الجيش أمس، وبنى عليه المجلس الأعلى للدفاع الذي اجتمع بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وأكد أن المعركة هي معركة الجيش وحده والأمر فيها سيكون له وحده، وهو متروك لقيادة الجيش التي سوف تُحدد ساعة الصفر.

وفي موازاة إنتظار إفراغ مخيمي وادي حميد والملاهي في جرود عرسال من المسلحين، وفي خضم الدعم السياسي للمؤسسة العسكرية لفتح معركة سوف تُنهي آخر وجود للجماعات الارهابية على أراض لبنانية، يستمر الجيش باستقدام التعزيزات العسكرية واللوجستية لاستكمال جاهزيته، والأهم التحضير غير المرئي الذي لا علاقة له بالعديد أو بالأمور اللوجستية والمعدات الحربية، بل يتعلق بعمليات الرصد والمتابعة الحثيثة لتحركات الجماعات الارهابية في جرود القاع ورأس بعلبك، وهذا أمر تتكفّل به أيضاً مدافع الجيش وراجمات صواريخه التي اضطرت على أثرها العناصر الارهابية، للإنكفاء إلى مواقعها القديمة وبالتالي أصبحت شبه محاصرة على الرغم من المساحات الواسعة التي تُسيطر عليها في الجرود. ضمن عقيدته الثابتة والراسخة، تُعتبر مسألة تنظيف الجرود من الإرهابيين بالنسبة إلى الجيش، مسألة لبنانية بحتة لا تخضع لا إلى ظروف ولا إلى تسويات ولا حتّى إملاءات خارجية. لذا فإن دعمه السياسي والعسكري الخارجي، يعود فقط الى نجاحه في تثبيت الأمن على الحدود بعدما ظلّت لفترة طويلة مُستباحة من قبل الإرهابيين و«فالتة» أمام الإنتحاريين وسياراتهم المُفخّخة. والأهم أن الجيش ومن خلال العمليات النوعية التي يُنفذها، أثبت أن رسم خريطة الجرود اللبنانية وهندستها بالشكل الذي يجعلها مكاناً خالياً من الجماعات الإرهابية، هي مهام حصرية تُنفّذ داخل الغرف العسكرية. معركة جرود القاع ورأس بعلبك، واقعة لا محالة وسوف يُكتب فيها النصر المؤكد للجيش، ومع هذا كانت قيادة الجيش آثرت أن تمنح وقتاً إضافيّاً لأي عملية تفاوض يُمكن أن تحقن دماء أبناء المؤسّسة العسكرية وتجنيب المدنيين أي استهداف. وفي هذا السياق، تكشف المعلومات أن المفاوضات القائمة لتسليم عناصر «داعش» أنفسهم أو انسحابهم باتجاه عمق الأراضي السورية، خجولة جداً كونها ليست مباشرة ويغيب فيها وجود نيّة حقيقية لدى الإرهابيين بالتفاوض ولا حتّى بتقديم معلومات ولو بسيطة، حول مصير العسكريين المخطوفين لديهم. ولا بد من الإشارة، إلى أن كل الإنجازات والإنتصارات التي تحققت في جرود عرسال، يعود الفضل فيها إلى الجيش الذي صمد وخاض المعارك الضروس طيلة الفترة الماضية والتي خسر خلالها خيرة من ضبّاطه وعناصره.

 

حزب الله» وحسابات الهيمنة المستحيلة

وسام سعادة/المستقبل/09 آب/17

التلاقي حول تعريف الاستتباع الذي كان يمارسه النظام السوري على لبنان بالوصاية، هو الذي سمح للحراك الاستقلالي بأن يتمدد ويتشكل في وجه هذه «الوصاية». ينبغي الاعتراف في المقابل، بأنّه لم توجد كلمة ذهبية من العيار نفسه لتوصيف حالة الغلبة التي عمل «حزب الله» على توطيدها بألف وسيلة في أعقاب الجلاء السوري. فالغلبة لوحدها لا تفي بالواجب كمفهوم، مثلما أن الاستتباع لوحده لا يسمح بالوقوف على العقدة السياسية التي يتضمنها. أمّن مفهوم «الوصاية السورية» هذه النقطة: لأنه في مقابلها، كان المطلوب التوكيد بأن البلد راشد، ويستطيع أن يكون وصياً على نفسه.

قبل انقضاء الوصاية وبعدها، والى اليوم، جرى الحديث تارة عن «دويلة حزب الله»، وطوراً عن «دولته». في مرحلة الوصاية، كان يكتفي بالتمثيل البرلماني، لا الحكومي، للحزب، وبقي على مسافة نسبية من عمق «المحاصصة الوظيفية». فقيل يومها إنه ينمّي بالتوازي، دولة في المناطق التي له عليها سيطرة، والتي ينبثق من نسيجها الأهلي، كائناً ما كانت التغييرات الأيديولوجية التي صهرها بهذا النسيج. ثم انقضت الوصاية، ودخل أكثر في مؤسسات الدولة وأجهزتها، لكنه نمّى في الوقت نفسه منظومته السلاحية التعبوية التكافلية الموازية، بشكل غير مسبوق، ومهجوس أكثر من ذي قبل، بتأمين الربط بين مناطق نفوذه، الأمر الذي تطور بالضرورة تمدداً لهذا النفوذ من جهة، بواسطة التشكيلات التابعة له في مختلف المناطق، أو بواسطة استعراض قوته الناري في بيروت، وفي الوقت نفسه، ومع استمرار نفوذ الحزب جنوب نهر الليطاني، الا أن الوقائع الجديدة مع القرار 1701، «شربكت» خارطة هذا النفوذ. وفي المقابل، سمحت الحرب السورية بامتداده على مساحات ترابية واسعة في سوريا نفسها، الوصية السابقة على لبنان.

يصادر الحزب منذ سنوات طويلة قرار الحرب والسلم، يتحكم بالمرافق البرية والبحرية والجوية الى حد كبير، وحين لا يستخدم سلاحه في الداخل فانه يذكر به. بالتوازي، يبدو «درويشاً» في حصصه ضمن المؤسسات الدستورية. ملتزم بتفاهم مديد مع حركة «أمل» بالنسبة الى البرلمان، غير مطالب بأي من «الوزارات السيادية» عند تشكيل الحكومات. في الوقت نفسه، لا يخفى على أحد أن مفتاح تسهيل أو اعاقة تشكيل أو فرط أي هيئة تتولى مؤسسة ما بيده. هل فقط لأنه مدجح بالأسلحة والآخرون عزّل؟ هذا تفسير اختزالي. أيضاً لأنه «مدجج بالسياسة». هل الآخرون «عزّل من السياسة»؟ لا، لكنهم ليس بمستطاعهم مجاراته في إكمالها بالأمن، وليست عندهم السهولة نفسها في الأخذ والرد، وفي الظهور بمظهر «الدرويش محاصصتياً» مثله، ولا يتمتعون بانسيابية حال بين الزعيم والجهاز والقاعدة على غراره. وأكثر: يتعامل الحزب مع التناقضات بين الطوائف وداخل كل منها بفعالية تقترب من أن تكون فعالية كولونيالية.

هل يعني كل هذا أن سيطرة الحزب على البلد لا ترد ولا حدود لها؟ ليست هناك سيطرة لا حدود لها، وليست هناك مقاومة سيطرة يعوّل عليها من دون استشراف هذه الحدود. ليست هناك سيطرة بلا جغرافيا تنبسط فيها، وحين تنبسط السيطرة في الجغرافيا لا تكون هي نفسها في كل مكان. ثمة تفاوت في السيطرة، وفي أي سيطرة. في زمن الوصاية السورية مثلاً، بقي الجيش السوري من دون تجاوز نهر الكلب الى بلاد كسروان. لم تكن كسروان خارج معادلة الوصاية السورية، لكن وطأة هذه الوصاية اليومية كانت أقل من مناطق تستبد بها هذه الوصاية على نحو مباشر.

والحزب، مع أنه طرح نفسه منذ 8 آذار 2005 كوريث للوصاية، كوصي على بقية اللبنانيين، ثم كوصي حتى صعدة، ينظر في مرآتين: مرآة «الهيمنة» لطائفة على سائر البلاد، وهو ما اتهم به الموارنة، ومرآة «الوصاية» السورية. لكن، هل يجد الحزب نفسه في هاتين المرآتين الآن؟ هل يمكن القول، من الجهة الاولى، إنه نجح في الربط بين سيطرته وبين القطاعات النافذة في المال والاقتصاد، أو إنه أرسى نموذجاً ثقافياً يمارس اغراءه على دائرة واسعة من غير المريدين أيضاً؟ لا. الفارق عند غرامشي بين السيطرة وبين الهيمنة مفيد جداً في هذه الحالة. نحن أمام سيطرة متفاوتة بحسب المناطق، ومتفاوتة بحسب المؤسسات والمرافق، ومتوجة بتحكم واسع بتعبئة هذه المؤسسات وتفريغها، واجازة أو تعطيل ما يوصف بأنه «عملها»، لكن لا نموذج لهيمنة شاملة، وإن كان المشروع بحد ذاته هيمنياً فئوياً. أيضاً التمييز عند الفيلسوفة حنة ارنت بين «حركة توتاليتارية» و«نظام توتاليتاري» أساسي. لم يسقط البلد بعد ضحية لنظام توتاليتاري، وينبغي الاحتراس من هكذا بارانويا لا تخدم قضية تحسين شروط «التفاعل» مع «حزب الله»، ومنطلقات هذا التفاعل: التعايش الصعب، والذي لا مناص منه، والمواجهة الثقافية مع ايديولوجيته السياسية والمجتمعية، والتمسك القاطع بمبدأ احتكار الدولة لمنظومة العنف الشرعي.

هل «حزب الله» وصاية جديدة؟ هذا ما عمل من أجله. لكن «هل توفي معه» بالنتيجة أن يكون وصاية جديدة، فيحل ويربط، ويحكم في مناطقه، ويكتفي بهذا؟ اذا فعل ذلك، يكون هذا الحزب «بوريتانيا» (طهورياً) ونكون «ظلمناه»!! ما قيمة وصايته إن لم تكن لتحويل سيطرته المتفاوتة وتحكميته المتعاظمة الى هيمنة شاملة؟! فعلاً، ماذا تكون وصايته في هكذا حالة؟ لكن الحزب ليس «بوريتانياً» تماماً. إن لم يكن الحزب «رافعة» لقوة أهلية صاعدة جديدة في المجتمع والدولة، فان «وصايته الجديدة»، التي أنجزت سيطرة ولم تستكمل هيمنة، هي وصاية لن تتعرف على نفسها في مرآتي الهيمنة «المارونية السياسية» والوصاية السورية.

لن يبقى الحزب عند النقطة التي وصل اليها. سيحاول، بجدية، الهيمنة. ولأنه سيحاول، ينبغي أن يكون مفهوماً أنه لم يصل اليها بعد. قد يفهم من الكلام اعفاءات من المسؤولية، وليس هذا القصد.

 

لبنان بين نارَين

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 09 آب/2017

«الحزب» أراد من معركة عرسال، تقديم نفسه شريكاً للعالم في مواجهة الارهاب

الأكيد أنه وبين معادلتين مختلفتين، سيكون لبنان أمام استحقاقات مواجهة حالات عزل بنسب مختلفة عربية ودولية.المعادلة الأولى تتحدّث عن تخلٍ عربي، وخليجي تحديداً، عن محاولة تفهّم الوضع اللبناني الذي يميل أكثر فأكثر الى أن يخضع لنفوذ «حزب الله»، والثانية تميل الى التأكيد أنّ التفويض العربي والسعودي تحديداً للرئيس سعد الحريري ما زال قائماً، لإدارة العلاقة مع «حزب الله» بما لا يفجّر الوضع الداخلي اللبناني، وبما يؤمّن الاستقرار. الأرجح أنّ الأشهرَ المقبلة ستشهد مزيداً من الضغوط العربية والدولية، خصوصاً بعد أن يوضع قانون العقوبات الأميركي على «حزب الله» موضعَ التنفيذ.

وتشير المعلومات الى أنّ زيارة الحريري لواشنطن لم تغيّر في ما هو مكتوب حرفاً واحداً، حيث فهم الوفد اللبناني أنّ التشدّدَ الأميركي تجاه «حزب الله» بات سياسة دائمة ومتصاعدة وغير مرتبطة حصراً بمسار بدأته إدارة الرئيس دونالد ترامب. ولم يكن ما رشح عن حركة السفيرة الاميركية في بيروت، حيث زارت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزيرَي الخارجية جبران باسيل والداخلية نهاد المشنوق، سوى مؤشر الى هذا التشدّد، حيث طالبت بالفصل بين حركة الجيش اللبناني و»حزب الله» وبتبنّي سياسة رسمية تكون ترجمة لهذا الفصل، تحت طائلة وقف المساعدات العسكرية للبنان.

وعلى أثر ذلك زار باسيل البقاع وأعلن مواقف يُراد منها ايصال رسالة بأنّ معركة القاع ستكون معركة الجيش، وعلى أثر ذلك ايضاً دعا عون المجلس الأعلى للدفاع الى الاجتماع لإسباغ غطاء رسمي على معركة الجيش، وذلك تفادياً للدخول في المحظور. يتحرّك «حزب الله» استباقياً، لمواجهة العقوبات والعزل العربي، وهذا التحرّك يتمثل بمزيد من الامساك بالاوراق القادرة، على حماية الحزب لنفسه، عبر ربط الاستقرار به. فالحزب أراد من معركة عرسال، تقديم نفسه شريكاً للعالم في مواجهة الارهاب، كذلك وجّه رسالة واضحة مفادها أنّ لبنان الرسمي أصبح بين يديه، وأنّ أيَّ محاولة للتضييق عليه من باب العقوبات، ستصيب لبنان باقتصاده، وربما أمنه. ويستعد الحزب لفتح فصل جديد يتمثّل في الاتجاه الى التطبيع الكامل مع النظام السوري، وما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري من طهران، يعطي المؤشر الاول الى ذلك على أن تليه خطوات اخرى، كزيارة الوزراء، أو زيارة عون التي ليس من المستبعد أن تحصل، بعد وقت ليس بقصير.

هذا التوجّه الى التطبيع مع النظام السوري هو في أحد ابعاده نتيجة لبداية بلورة صورة الحلّ الروسي في سوريا، التي تقوم على إبقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، وإجراء انتخابات رئاسية بضمان دولي، أي الالتفاف على مبادئ مؤتمر جنيف، ويدفع الروسي بعضاً من أثمان هذا الحلّ بتقليص النفوذ الإيراني جزئياً، وتقديم هدايا ضمان الحدود لإسرائيل، وقد طلبت روسيا من المملكة العربية السعودية، أن تقبل ببقاء الأسد لمدة سنتين، على أن يتفق جميع اللاعبين على انطلاق مرحلة انتقالية، إلّا أنّ الردّ السعودي كان الرفض، ذلك على رغم من البلبلة التي نتجت عن تسريب كلام لوزير الخارجية السعودية عادل الجبير، بأنّ الأسد باقٍ في السلطة. على إيقاع ما يجري في سوريا والمنطقة، يعيش لبنان بين نارَي «حزب الله» الذي بات يمسك بمعظم مفاصل السلطة الفعلية، وبين نار ما ينتظره من عقوبات وإجراءات، ستصيب اقتصاده ومكانته كدولة مستقرّة، ولن يمكن منذ الآن تحديد مسار التطورات، لكنّ الحكومة، ستجد نفسها في وضع صعب، بين خيار الاستمرار في تغطية الحزب، وخيار انتقال الأزمة الى داخلها، علماً أنّ وزيراً سيادياً اشتهر بقراءاته السياسية الرزينة، لم يستبعد وصول الحكومة الى مرحلة «رفع العشرة»، أي الاستقالة.

 

العلاقة العونية - القواتية... والألغام الإنتخابية

د. جيرار ديب/جريدة الجمهورية/الأربعاء 09 آب/ 2017

كان لـ«إعلان النيات» بين «التيار الوطني الحرّ» و»القوات اللبنانية» في 18 كانون الثاني 2016 الدور الفاعل في تكوين التحالف بينهما، والذي شكّل حالة إستثنائية في الأوساط اللبنانية، ما فتح شهيّة الربح عبر التوافق عند كلا الطرفين، محاولين ترجمته في الإنتخابات.نجَح التحالف الإنتخابي بين «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» في ظلّ النظام الأكثري في الإنتخابات البلدية على رغم الخسارة في مكان والفوز في أماكن أخرى، الأمر الذي تطلّب من الجانبين إلتزام بنود «إعلان النيات»، والحفاظ على الحلف لما فيه من مصالح إنتخابية، لن يزعزعه إلّا قانون نسبي يفرض على الأفرقاء خيارات قد تكون همايونية، لا يفهمها حتى مَن يسير بها. مرّ التحالف العوني ـ «القواتي»، في مسارات متعرّجة. فمن إنتخابات نقابة المهندسين، وصولاً إلى الإختلاف في وجهات النظر لجهة خطة الكهرباء وملف التعيينات، والعلاقة تهتزّ ولا تقع، رغم أنّ مصادر حزبية قريبة منهما لا تزال تؤكّد متانة الحلف، رغم إختلافهما في معالجة موضوعات كثيرة. يفتح القانون الإنتخابي الجديد المجال أمام ازدياد التساؤلات حول مصير ورقة النيات، خصوصاً أنّ الدراسات تُبرز أنّ الحلف بين قوى أساسية في دائرة واحدة قد يرتدّ سلباً على حجم التمثيل النيابي لهذا الحلف.

لهذا سيضطرّ أحد الأفرقاء الى التحالف مع القوى الأخرى الموجودة في الدائرة، والّتي قد تُسبّب حساسيّة رفض عند الحليف الآخر، مثل التقارب «القواتي» مع «المردة» في دائرة البترون - الكورة - بشري - زغرتا على سبيل المثال، وحديث البعض عن إمكان تشكيل لائحة مشترَكة، ما سيثير حفيظة «التيار»، وقد ينعكس هذا في دوائر أخرى. سيكشف القانون الإنتخابي الجديد عمق النيات بين الطرفين أيضاً. إذ في بعض الدوائر الإنتخابية، سيكون الحلف الثنائي أمام تحدٍّ من نوع جديد، يتمثّل في إحراج الشريك التاريخي، من هذا التحالف. كما هو حال الصوت الشيعي المرتبط بـ«حزب الله» في دائرة صيدا - جزين وبعبدا، الذي لا يُخفي خلافه الفكري والإيديولوجي مع «القوات اللبنانية»، ما سيُحرج الناخب الشيعي من إعطاء صوته للائحة «التيار»، وتجييره إلى اللائحة المنافسة.

ويحمل العشاء الذي شارك فيه رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل في حديقة مصنع رجل الأعمال ميشال ضاهر في زحلة، دلالات سياسية ورسائل باطنية إلى الدكتور سمير جعجع الذي تبنّى ترشيح زياد حواط في جبيل، ونعمة افرام في كسروان، وهما من رجال الأعمال ولديهما خصوصيّة واسعة خارج «القوات». يبدو أنّ القانون الإنتخابي يحمل ألغاماً كثيرة زُرعت في طريق التحالف «القواتي» - «العوني»، ظهرت مع ترشيح «القوات اللبنانية» فادي سعد في البترون، حيث فتح المعركة باكراً، في ظلّ ترشّح باسيل في هذه الدائرة.

ما اعتبره كثير من القريبين من رئيس «التيار الوطني الحر» بأنه ترشيح إستفزازي قد يؤدّي إلى تفجير الألغام، بدلاً من تفكيكها، خصوصاً أنه كان يُنتظر أن تُرشّح «القوات» شخصية من تنورين نظراً الى ثقل هذه البلدة الانتخابي، في حين أنّ سعد ينتمي الى بلدة صغيرة في الوسط، ونزوله الى جانب باسيل ابن البترون سيُغضب أهالي تنورين والجرد نظراً لغياب أيّ مرشّح من تنورين، وهذا سيؤدّي الى خسارة عدد كبير من الأصوات.

شكّل الحلف الثنائي حالة استثنائية في الشارع المسيحي، لا بل على صعيد السياسة اللبنانية، ما أثار حفيظة كثيرين من الذين يعملون ليلاً نهاراً لزعزعته. لهذا، ستضع الأسابيع المقبلة، الفريقَين أمام الإختبار، مع إعلان اللوائح الإنتخابية، ما قد يفتح الباب على الإحتمالات كافة، ويضع مصير التحالف أمام زعزعة قد تكون نهايته. أخيراً، يبقى السؤال المطروح: هل ستكون الإنتخابات النيابية الفتيل الذي سيُشعل «ورقة النيات»، ويعيد التفاهم إلى نقطة الصفر حيث اللاعودة؟ أم على العكس، ستكون من المراحل التي ستؤكّد ما بُنيت عليه «ورقة النيات»، نحو بناء حلفٍ مستقبليٍ يرسم الشراكة الحقيقية في لبنان؟

 

الجمهورية» تنشر فحوى اجتماع المجلس الأعلى للدفاع

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الأربعاء 09 آب 2017

شكّل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، أمس، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور كامل الأعضاء مناسبة لتجديد القيادة السياسية الثقة بالجيش والمؤسسات الأمنية وتفويضه بالتنسيق مع القيادات الأمنية الأخرى اتخاذ ما يراه مناسباً من إجراءات. كما جدّد لبنان الرسمي تعهّده بتحرير الأراضي اللبنانية من الارهابيين، والتزامه موجبات وجود لبنان من ضمن «التحالف الدولي ضد الإرهاب» وعدم إضاعة أي فرصة لمكافحته والتصدّي له وردعه واستعادة العسكريين المخطوفين لدى «داعش».علمت «الجمهورية» أنّ رئيس الجمهورية استهلّ الإجتماع بالإشارة إلى المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها البلاد قياساً الى حجم الإستحقاقات الكبرى التي نواجهها، ولا سيما المواجهة المفتوحة مع الإرهابيّين على الحدود وفي الداخل على السواء، لافتاً الى أنّ لبنان عضو في التحالف الدولي ضد الإرهاب وهو ملتزم هذه الحرب على أرضه وكامل حدوده مصمّماً على طرده نهائياً من كل شبر من الأراضي اللبنانية وعدم تفويت أيّ فرضة لاستعادة عسكريّيه المخطوفين. وبعدما عدَّد الأسباب التي دفعته الى الدعوة لهذا الإجتماع الموسع، أكّد عون أنّ الظرف يفرض علينا جميعاً أن نكون سياسيّين ومسؤولين وفي أيّ موقع كنّا يداً واحدة وقلباً واحداً الى جانب المؤسسة العسكرية، ومعها كل المؤسسات الأمنية في البلاد والتي تخوض أقسى المواجهات، منها ما هو مباشر ومنها ما هو غير مباشر وعلى اكثر من جبهة في الداخل وعلى الحدود الشرقية.

ولفت عون الى أنّ الثقة التي تتمتّع بها القيادة العسكرية وتستحقها تدفع بنا جميعاً لنكون خلفها تاركين لها التقدير في كل الخطوات التي تنوي اتخاذها والتي تراها مناسبة، فهي قادرة على هذه المهمة ولا تنتظر منا سوى الدعم السياسي وما تملكه المؤسسات المختلفة من قدرات.

وأكد عون أهمية أنّ الثقة بالمؤسسات العسكرية والأمنية لا تتجزّأ، ولها وحدها أن تُحدّد أسلوب المعالجة في مواجهة أي حادث عادي او عند أي طارئ، ولا اعتقد أننا بحاجة لتأكيد هذه الثقة او التشكيك فيها تحت اي ظرف.

ولمّا طلب رئيس الجمهورية من القادة العسكريين تقديم ما لديهم من معلومات ومعطيات، تحدث قائد الجيش العماد جوزف عون فقدم عرضاً شاملاً ينقسم الى ثلاثة اقسام أساسية:

الأول: تناول القدرات العسكرية المخصّصة للمواجهة وما يمكن تسميته تقويماً للخطة المعتمدة للإمساك بالأرض، والتحكّم بالجبهات كما هي اليوم وتلك المحتملة في حال تغيّرت مواقع القوى.

الثاني: يتعلّق بالقدرات المقدّرة للمجموعات الإرهابية وأسلحتها والمواقع التي بنتها وأهمية المواقع التي يتحصّنون فيها، وما لديهم من خيارات محتملة عند وقوع المواجهة. وتناول عناوين الخطة التي اعتمدها الجيش في الأيام الماضية وأهداف العمليات العسكرية التي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المدفعية والصاروخية من البرّ والجو وما حققته من نتائج.

الثالث: تناول الظروف المحلية والإقليمية التي تحيط بالمهمة التي يقوم بها الجيش ومواقف الدول الداعمة له والإستعدادات التي تبلغها بالدعم العسكري واللوجستي الذي يحظى به لبنان وما طلبه وما حصل عليه من أسلحة وذخائر.

من جهته، قدّم المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عرضاً من شقين سياسي وأمني. فبدأ عرضه بتقرير شامل عن المفاوضات التي خاضها في المرحلة الأولى مع كلّ من وَفّر دعماً لهذه المهمة التي أفضَت الى ترحيل المجموعات الإرهابية من «جبهة النصرة» والعائلات السورية النازحة التي رغبت في ترك المخيمات وانتقالها الى الأراضي السورية، وهي التي رافقت المسلّحين في عملية الترحيل الأخيرة. كما تناول التحضيرات الجارية لنقل مجموعات إضافية مسلّحة ما زالت في المنطقة مع من يرغب من المدنيين النازحين الراغبين في المغادرة.

وفي الشق السياسي، قدّم ابراهيم عرضاً لطريقة التعاطي الإقليمي والدولي مع لبنان في هذه المرحلة وتوقعاته في شأن المرحلة المقبلة وشكل التعاطي المحتمل مع مسلّحي «داعش»، لافتاً الى أنّ مفتاح أيّ مفاوضات مقبلة مع هذه المجموعات يقف على كشفهم عن مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لديهم قبل ثلاث سنوات، كاشفاً عن وجود ما يمكن تسميته بـ«قناة جدية» يمكن استخدامها في المفاوضات، وأنّه لن يوفّر جهداً على كل المستويات.

وتحدث الرئيس سعد الحريري مُبدياً ارتياحه للتقارير التي قدّمها قائد الجيش والمدير العام للأمن العام، مُثنياً على الجهود التي بذلت في المرحلة الأخيرة ومعرباً عن اطمئنانه لمسار المرحلة المقبلة ووعي القيادة العسكرية تجاه ما تتطلّبه من مواقف واستراتيجيات واضحة. ولفت الى أنّ النقاش في الغطاء السياسي المُعطى للجيش تحديداً وللقادة الأمنيين ليس في محلّه. فالوقائع تثبت أنهم قادرون على تحمّل مسؤولياتهم كاملة، وأنّ كلّ القدرات يجب ان تكون في تصرفهم. وشدّد الحريري على أهمية أن يقوم الجيش بمهماته من دون أيّ قوة خارجية رديفة، فالمهمة واضحة وللجيش حرية الحركة على الأرض، فهي أرضه وهو من يقدّر الخطوات التي يجب أن يقوم بها وتوفير ظروف نجاحها، وقد أثبت ذلك غير مرة في العمليات الإستباقية التي قام بها من قبل. وفي أول تقويم تلى الاجتماع، كشف احد المشاركين لـ«الجمهورية» أنَّ المجتمعين اتفقوا على أهمية أن يبقى التنسيق قائماً بين مختلف الأجهزة العسكرية والأمنية وتجنيد كل الطاقات لهذه المهمة. وطلب من المعنيّين السعي الى وضع خطة إعلامية تُواكب المرحلة المقبلة مع الاحتفاظ بحرية الإعلام المسؤول، أيّاً كان شكل المواجهة المفتوحة مع الإرهاب، فليس هناك تصوّر واضح ونهائي لِما ستكون عليه هذه المواجهة في المرحلة المقبلة، فتقديرها وتقريرها في يد قيادة الجيش التي لها وحدها حقّ التصرف من ضمن تقديرها للموقف من كل النواحي اللوجستية والسياسية والعسكرية.

 

إلى أيِّ حدٍّ يُمسك «حزب الله» بالقرار في لبنان؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 09 آب/ 2017

منذ أن تمّت تسوية عون - الحريري، نمت وجهة نظر يتقاطع عليها حلفاء «حزب الله» وخصومه معاً، ومفادها أنّ «الحزب» هو المنتصر اليوم، وأنه يدير الدولة التي ركَّب أركانها بإتقان، فحدّد مَن يكون فيها رئيساً للجمهورية ومَن يكون رئيساً للحكومة، ووفق الشروط التي يريدها. فلا أحد يقطع اليوم شعرة في لبنان، إلّا بموافقة «الحزب» أو بأمر منه!في داخل 14 آذار يقول كثيرون: «بعض رفاقنا تنازل لـ«الحزب» عن كل شيء. ولو أراد هؤﻻء الرفاق أن يصلوا إلى هذا الدرك، لكان اﻷحرى بهم أن يختصروا الوقت ويوفّروا التضحيات الجسيمة التي دفعناها منذ 2005 ويعقدوا الصفقة معه باكراً. فعلى اﻷقل، كنا تجنّبنا ما سقط من شهداء من أجل «ثورة اﻷرز» ووفّرنا على جماهير 14 آذار ما أصيبوا به من خيبات وإحباطات». يضيف أصحاب هذا الرأي: «فرض «حزب الله» أجندته ومشروعه وخياراته، وانصاع له الـ14 آذاريون بعدما تعبوا من المواجهة ووصلوا إلى اقتناع بعدم قدرتهم على تحقيق اﻻنتصار. فعقدوا معه الصفقة في 2016 تحت عنوان الواقعية السياسية، متناسين أنّ الذين انتفضت عليهم «ثورة اﻷرز» في 2005 كانوا أيضاً يرفعون هذا العنوان منذ مطلع التسعينات، عندما عقدوا الصفقة مع النفوذ السوري في لبنان».

في المعادلة القديمة: سوريا كانت تمسك بأمور اﻻستراتيجيا (السياسة، العسكر، اﻷمن) واﻵخرون ينصرفون إلى المشاريع والصفقات وتوزيع المناصب والمكاسب… والوجاهة! واليوم، المعادلة تقوم على إمساك «حزب الله» بالأمور اﻻستراتيجية أيضاً، فيما للآخرين أن يسرحوا ويمرحوا ضمن ضوابط التفاصيل والمكاسب الصغيرة. في رأي هؤﻻء، أنّ «حزب الله» نجح في إيصال الجميع إلى خيارات اضطرارية. فالرئيس سعد الحريري تبنّى ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة، ثم العماد ميشال عون، وهو يمارس دوراً في رئاسة الحكومة لا يمسّ إطلاقاً بمصالح «حزب الله».

وفي عبارة أكثر وضوحاً، هناك مَن يعتقد أنّ الملفات اﻷساسية التي لطالما كانت 14 آذار تعتبرها حيويّة لتصويب وضعية «الحزب»، كالسلاح والتورّط في سوريا، طُويت إلى مواعيد غير محدّدة.

ويرى هؤﻻء أنّ التطورات في جرود عرسال جاءت لتقدّم إثباتاً لنظرتهم. فـ»الحزب» يتصرف هناك مرتاحاً، بالتنسيق الواضح والتحالف مع الرئيس بشار اﻷسد. وهو اتّخذ القرارات التي تناسبه وتناسب حليفه، سواءٌ في مسار القتال أو في مسار التفاوض. وربما يدعم «الحزب» حليفَه اﻷسد لخلقِ تماسٍ اتّصالي مع لبنان، تحت عنوان التنسيق في ملفات ساخنة تبدأ باﻹرهاب والنازحين ولا تنتهي بالكهرباء والنفط.

ويستند هؤﻻء إلى الكلام الذي أدلى به الحريري نفسه، عبرعدد من وسائل اﻹعلام العربية والعالمية، وخلاصته أنّ حالة «حزب الله» هي حالة إقليمية. ويعني ذلك أنّ استمرارها وازدهارها أو سقوطها وانكسارها رهنٌ بموازين الربح والخسارة إقليمياً. ويعتقد البعض أنّ استمرار اﻷسد وتفكك خصومه في سوريا هما إشارة إلى انتصاره، وأنّ اﻻعتراف العربي والدولي بدوره ودور «حزب الله» في الحرب على اﻹرهاب سيكرّسان لهما موقعاً قوياً في المعادلات المقبلة. إلى أيّ حدّ تبدو هذه النظرة في محلّها؟ اللافت أنّ «حزب الله» نفسه، ومعه البيئة المحيطة به، درج في اﻵونة اﻷخيرة على تدعيم هذه النظرة بالقول: «نعم، نحن انتصرنا، ومَن لا تعجبه هذه الحقيقة فليفعل ما يشاء. ولن نخجل في القول إنّ اﻷمر لنا في السلطة، ﻷنّ الخيار الذي أثبت صوابيّته على المستوى اﻹقليمي هو خيارنا، وهو تجلّى بانتصار إيران وثبات موقع الرئيس بشّار اﻷسد في سوريا في مقابل انهزام المحور المقابل». ولا يمكن التغاضي عن الحقيقة اﻵتية: إنّ القوى الدولية، ومنها واشنطن، تتعاطى بكثير من الحذر مع حالة اﻷسد في سوريا. فهي لا تمارس ضغطاً ﻹسقاط النظام.

كما أنّ اﻷسد يضطّلع بدور مقبول هناك لضرب ما يسمّى «الإرهاب التكفيري». وعلى رغم الموقف اﻷميركي الواضح، الرافض تمدّد النفوذ اﻹيراني في المنطقة، واعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية تستدعي المعاقبة، فإنّ ما يقوم به «الحزب» والأسد في جرود بعلبك يحظى بالموافقة.

لكن ما يرفضه اﻷميركيون هو أن يحاول «الحزب» استثمار هذه التغطية الدولية لكي يتيح لإيران وضع يدها على الجيش والسلطة في لبنان. فالدور الميداني الموضعي هو الحدّ اﻷقصى المسموح به. وخارج ذلك، حرب واشنطن على «الحزب» مستمرة.

والدليل هو عدم التراجع عن مشروع العقوبات المنتظر. كما أنّ حربها على التمدّد الإيراني مستمرة في العراق وسوريا ولبنان. وفي اﻷيام اﻷخيرة، كانت الضربات اﻷميركية لحلفاء إيران موجعة عند الحدود العراقية مع سوريا. فجسر بغداد - دمشق ممنوع، وكذلك جسر دمشق - بيروت.

يرعى اﻷميركيون استقرارَ لبنان، وهم يشجّعون التسويات السياسية الجارية حالياً بصفتها تسويات انتقالية، ويتطلّعون إلى اتفاق اللبنانيين على صيغة تكرّس استقراراً سياسياً على المستوى اﻷبعد. ويقول العالمون إنّ واشنطن تضع لبنان في واجهة أولويّاتها الشرق أوسطية، وهي لن تتخلّى عنه ﻷحد، وخصوصاً ﻹيران.

ولذلك، هي تتولّى مباشرة مساعدة اللبنانيين على إدارة الملفات الساخنة، ولا سيما منها اﻹرهاب والنازحين والوضع المالي والاقتصادي. ويؤكد هؤﻻء أنّ لبنان سيحظى بدعم أميركي أكبر في المرحلة المقبلة، ويتوقعون له ازدهاراً غير مسبوق، بعد انتهاء اﻷزمات اﻹقليمية.

وما يقوم به اﻹيرانيون، و«حزب الله»، هو محاولة التسلّل تحت المظلّة الدولية للإفادة من الدعم اﻷميركي. وهذه السياسة اعتمدها نظام اﻷسد على مدى عشرات السنين في لبنان، حيث كان يأخذ على عاتقه تنفيذ التسويات المغطاة دولياً.

ويطمح اﻹيرانيون و«الحزب» إلى استعادة هذا الدور، من بوابة ضرب اﻹرهاب. لكنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب متشدّدة في هذا المجال، والتسوية معها ليست سهلة، على رغم محاولات الوسطاء الذين يريد «الحزب» تثمير أدوارهم، وآخرهم الحريري في جولته اﻷميركية.

 

آب اللهّاب على نار الملفّات!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/ الأربعاء 09 آب 2017

عددَ الولادات بين النازحين المقيمين في لبنان سجّلت خلال سنوات ما يزيد عن 250 ألف حالة ولادة، وهو رقم خيالي

 يَقف لبنانُ على مفترقٍ حاسم في شهر آب الجاري، بالنظر الى ازدحام الملفّات الكبرى المرتبطة فيه، في الداخل وفي المنطقة. وكلّ ملفّ منها ينطوي على حساسيّة بالغة، وعليه تتحدَّد الوجهة الداخليّة سواءٌ نحو الانفراج أو نحو مزيد من التباين والتصعيد والاختلاف.داخلياً، يَقع في المقدمة، ملفُّ سلسلة الرتب والرواتب والضرائب الملحقة بها لتغطية أكلافها، والأيام القليلة المقبلة ستُحدّد مسارها، إمّا في اتجاه نشرها في الجريدة الرسمية وبالتالي نفاذها، ولهذا الاتجاه شريحة تؤيّده وتستعجله، وإمّا في اتجاه الردّ الى مجلس النواب لإعادة النظر فيها، ولهذا الاتجاه أيضاً شريحة تُؤيّده وتستعجله.

معنى ذلك، أنّ هذا الملف يَسير على حدّ السكين بين الشريحتين، ذلك أنّ أيَّ اتّجاه ستسلكه السلسلة سيوصل حتماً الى «حلبة الاشتباك» ، بحيث ستدخل إليها الشريحة التي ستعتبر نفسَها متضرّرة، وربطاً بالمواقف التي تُطلق من كلا الاتجاهين وتُهدّد بالثبور وعظائم الأمور، فإنّ باب التصعيد والتحرّك الذي تقوم به، سيكون مفتوحاً على شتى الاحتمالات السلبية، وفي النهاية القرار في يَد رئيس الجمهورية. على أنّ خطورة هذا الملف تكمُن في تزامنه مع إعداد مشروع قانون الموازنة العامة الذي يُفترض أنّه اقترب من أن يُطرح على الهيئة العامة لمجلس النواب قبل نهاية الشهر الجاري.

وثمّة مَن يقول هنا إنّ من شأن ردّ السلسلة أن يُعيد تصويب المسار عبر إعادة إجراء قراءة متأنّية لها تجنّب بروز أيّ مفاعيل سلبية لها، وتُحصّن بالتالي الموازنة بحيث تكون السلسلة منسجمة معها لا عبئاً عليها. ولكنّ في المقابل، ثمّة مخاوف جدّية يطرحها بعض السياسيّين من أنّ ردّ السلسلة الى مجلس النواب لا يُطيّرها وحدها فقط، وإنّما قد يُطيح بالموازنة أيضاً خصوصاً إذا كان القصد من هذا الردّ دمجهما معاً أو ربطهما ببعضهما البعض، وهذا معناه العودة بالأمور - في ما خصّ السلسلة - الى نقطة الصفر. أما في ما خصّ الموازنة، فعودةٌ الى المراوحة من جديد في سلبيّة القاعدة الإثني عشرية التي تتحكّم بالصرف منذ العام 2005، ويعني ذلك مزيداً من الجمود والعجز والتراجع.

وفي الداخل أيضاً يقع ملفّ الانتخابات النيابية الفرعية الذي ما زال عالقاً داخل بعض المزاجيات السياسية. فشهرُ آب الجاري يُشكّل شهرَ التأسيس لإجراء هذه الانتخابات، سواءٌ في الفترة المتبقّية منه أو خلال الفترة التالية لها، وقبل 21 تشرين الثاني المقبل بحسب ما تنصّ عليه المادة 41 من الدستور التي توجب إجراء الانتخابات الفرعية قبل ستة أشهر من انتهاء ولاية المجلس، أي في 21 أيار 2018. كان يُفترض إجراء هذه الانتخابات فور إقرار القانون الانتخابي الجديد، وبعد إنجاز كلّ الأمور اللوجستية الممهّدة لها، ولكن ما جرى في سياق تحضير تلك اللوجستيات لا يَشي بحماسة لإنجازها، بل بالعكس هناك برودة تامّة على هذا الصعيد، والأطراف السياسية المعنيّة مباشرة بهذا الاستحقاق تبدو في حال استرخاءٍ تام، وعلى ما يقول أحد المسؤولين «لقد تبلّغتُ شخصياً من أحد المعنيّين الأساسيّين والمباشرين بالانتخابات الفرعية أنهم ليسوا في صدد إجرائها لا في كسروان ولا في طرابلس، ولم يقدّم لي أيّ سبب مقنع لعدم إجرائها. مع أنّني أعرف كما يعرف الكثيرون غيري أنّ السبب الذي يتذرّعون به هو خوفهم من الدخول في امتحان الشعبية». واضح هنا أنّ الجمرَ كامنٌ تحت رماد الانتخابات الفرعية، ولن يكون مفاجِئاً أو مستغرَباً إن فُتح باب الاشتباك السياسي حول هذا الملف قريباً بين المتهرّبين من هذه الانتخابات وبين القائلين بوجوب التقيّد بالنص الدستور الذي لا يجوز أبداً مقاربة مواده بصورة انتقائية، بحيث يُطبّق وفق الظرف السياسي الذي يراه «المطبِّق» مؤاتياً له، وعندما يرى في هذا التطبيق فرصةً لممارسة ضغوط على قوى سياسية أخرى، ويُصرَف النظر عن هذا التطبيق ويُوضع الدستور على الرفّ عندما يشعر مَن يجب عليه أن يُطبّق الدستور بأنّ الموسى قد تصل الى لحيته، هذه هي الشرارة التي ستُشعل الاشتباك، والتي ستُحرِج كثيرين وخصوصاً مَن هم في المراتب السياسية والرسمية الرفيعة. وعلى حلبة شهر آب أيضاً، يتربّع الملف الساخن المتعلّق بالحرب على الإرهاب الداعشي في جرود رأس بعلبك والقاع، والذي تعالت الأصوات من كل حدبٍ وصوب داخلي لإيكال مهمّة تنظيف الجرود من هذا الإرهاب إلى الجيش اللبناني، وليس الى «حزب الله» على ما جرى في جرود عرسال وطرد إرهابيّي «جبهة النصرة» منها.

الأكيد أنّ قرارَ هذه المعركة وتوقيتها هو في يد قيادة الجيش لتحديد ساعة الصفر وبدء الزحف نحو المواقع الإرهابية في الجرود. المناخ العام، أنّ آب هو شهر الحسم في تلك الجرود، إذ لم يعد هناك من مجال إلّا لتحريرها من «داعش»، والجيش يملك كلّ المقوّمات لتنفيذ هذه المهمة. ولكن على ما يقول مسؤول كبير «دعوا الجيش يُحضّر خطته، واتركوه يعمل بلا أيّ تشويش. صحيح أنّ البقعة التي يتمركز فيها «داعش» تبلغ مساحتها نحو 200 كيلومتر مربع، وهي مساحة ضيّقة نظرياً إلّا أنّ كلّ متر فيها يحتاج الى تقدير مسبَق لعبوره، من دون أكلاف سواءٌ بشرية أو عتادية، وخصوصاً أنّ العدوّ الإرهابي متحصّنٌ في خنادق وكهوف وعلى تلال قد تجعل المعركة صعبة، وهذا يوجب التحضير لها بعناية وبكلّ ما يؤدّي الى حسمها سريعاً وبأقلّ الأكلاف الممكنة، وهذا ما يُحضّر له الجيش».

علماً، والكلام للمسؤول المذكور «أنّ طبيعة المعركة هذه هي التي ستفرض مسارَها وعددَ الجبهات التي ستُفتح فيها في وقت واحد، وكذلك الأطراف المشارِكة فيها، سواءٌ من الجهة المواجهة لجرود رأس بعلبك أو من الجهة الخلفيّة أي من الجرود السورية الأكثر قرباً من مواقع الإرهابيّين.

لذلك المعركة حسّاسة ومزايدات بعض الأطراف لا تخدمها أبداً، بل لا يتأتّى منها سوى الإرباك والسلبية والتشويش على مهمّة الجيش، فاتركوه ينتصر على طريقته وادعموه بالالتفاف حوله، فهو لا يريد أكثر من ذلك».

العالم كلّه، كما يؤكّد المسؤول المذكور، يريد للجيش أن ينتصر على الإرهابيّين في الجرود، لا نكشف سرّاً إن قلنا إنّهم كانوا مرحّبين بالحرب على «جبهة النصرة» في جرود عرسال وطردها منها، وفي الوقت ذاته لم يكونوا مرتاحين من انتصار «حزب الله»، لا بل منزعجين الى أبعد الحدود، ومع ذلك قبلوا بالأمر الواقع.

أما في جرود رأس بعلبك والقاع فقد لمستُ شخصياً من بعض الديبلوماسيين الأجانب أنّهم متحمّسون لإنهاء الجيش اللبناني للمعركة والانتصار على إرهاب «داعش» هناك.

واضح أنّهم لا يريدون أن يبقى «حزب الله» وكأنه هو المنتصر، بل يريدون الجيش أن يكون المنتصر الوحيد، وهذا أمرٌ لا يختلف عليه اللبنانيّون أبداً، المهم هو أن يأكلوا العنب في نهاية الأمر».

أما الملف الأكثر سخونة، فهو ملف المنطقة في ظلّ الأزمات المشتعلة فيها، وعلى ما سمع أحد المسؤولين من بعض المراجع والمستويات الإقليمية والدولية، فإنّ ما تبقى من شهر آب الجاري قد يحمل بعض التحوّلات في المشهد الميداني، خصوصاً في سوريا، والتي، أي التحوّلات، قد تلفح لبنان بشكل أو بآخر.

من الواضح، يقول المسؤول، «أنّ خريطة المنطقة لم تكتمل، وقلقي كبير على وحدة العراق رغم إنهاء «داعش» في الموصل، وقلقي أكبر على سوريا، ولست مطمئناً لما سمّيت بمناطق خفض التوتر والتصعيد، وأكثر ما أخشاه من هذا التقسيم، وتحديداً في « جنوب سوريا» المحاذي لمنطقة الاحتلال الإسرائيلي، هو تأثيراته على المقاومة وعلى وحدة سوريا وأيضاً على لبنان».

القلق الذي يُبديه المسؤول نفسه هو من خلق كيانات طائفية من لون واحد، في بُقع جغرافية محدّدة في العراق وسوريا. أما بالنسبة الى لبنان فالقلق ليس ممّا يُسمّيها «هجرة الارهابيّين» في اتجاهه، لأنهم بدأوا توجيه هجرتهم نحو مناطق أخرى، ولا سيما الى ليبيا وأفغانستان، لكن ما يعني لبنان هو موضوع النازحين الذين تتزايد أعدادُهم بشكل سريع بدليل أنّ عددَ الولادات بين النازحين المقيمين في لبنان سجّلت خلال سنوات قليلة ما يزيد عن 250 ألف حالة ولادة، وهو رقم خيالي، بحيث أصبح أمام كلّ لبنانيَّين اثنين ثالث سوري، وإذا ما استمرّ الحال على ما هو عليه، فمعنى ذلك أنّ عددَهم سيساوي في مرحلة معيّنة عددَ اللبنانيّين، وبالتالي سيزيدون عن اللبنانيّين في مرحلة تالية، فأيّ لبنان سيكون آنذاك؟

هذا الوضع «مشروح» بالكامل في تقرير ورَد الى أحد المراجع يخلص الى «تحذير من ترك هذا الأمر يتفاعل، لأن هذا التفاعل قد يصل في لحظة معينة الى حد لا يعود باستطاعة لبنان أن يتحمّل ثقله وآثاره السلبية على كل المفاصل اللبنانية، لا بل خطورته على الكيان».

ويُلقي هذا التقرير بمسؤولية المعالجة على لبنان، وليس على اي طرف إقليمي أو دولي آخر:

- لأنّ العالم لن يُقدّم له المساعدة الآنية أو المستقبلية لتمكينه من تحمّل عبء هذا النزوح، والمثال ساطع منذ وصول أوّل نازح سوري الى لبنان، وحتى اليوم، حيث لم تلقَ المطالبات المتتالية للبنان بدعمه، أيّ أذان صاغية لدى المجتمع الدولي.

- لأنّ الدول العربية شطبت لبنان من أجندتها كدولة بحاجة الى المساعدة في ملف النازحين، ولأنّ هذه الدول مشغولة بأزماتها الداخلية المعقدة والمتفاقمة، والحال نفسُه بالنسبة الى الدول الغربية.

- لأنّ الأمم المتحدة حالها من حال الدول التي تضمّها، عاجزة، لا تستطيع أن تُقدّم سوى الدعم المعنوي والكلامي. وهو أمرٌ أسرَّ به مسؤول أممي أمام مسؤول لبناني كبير، حيث قال ما حرفيّته: «صحيح أنّ لبنان هو الدولة أكثر استضافة للنازحين السوريّين ولا طاقة له على تحمّل الأعباء التي يشكّلها هؤلاء عليه وعلى نسيجه الداخلي، ثمّة شحّ مالي في كل العالم ولذلك نحن نرى أنّ معالجة ملفّ هؤلاء النازحين تكون بفتح باب الحوار بين لبنان وسوريا والتنسيق بينهما لعودة تدريجيّة لهؤلاء النازحين».

وما قاله المسؤول الأممي، نُقل الى «أهل الحكومة»، وقيل لهم ما حرفيّته: «مهما دُرْنا وبرَمنا وفتلنا لا مفرّ أمامنا من الحوار مع سوريا حول النازحين، وإن كنّا ننتظر أحداً من الخارج لكي يُقدّم لنا المساعدة، فـ»ما حدا فاضيلنا ولا حدا رح يتطّلع فينا».

نحن أهل البيت ولا يعرف حجم ما يعانيه أو سيعانيه إن بقيَ هذا الوضع على ما هو عليه سوى أهل البيت. الخطر على الجميع من دون استثناء، وللعلم فإن سوريا ليست مضغوطة بهذا الأمر، بل المضغوط هو لبنان، فهل نبقى على ما نحن عليه؟

مَن نقَل هذا الكلام سمِع من «أهل الحكومة» سؤالاً: ما المطلوب؟

فقيل له: «المطلوب من لبنان أن يترك كل الاعتبارات جانباً وينظر الى بيته الداخلي ويذهب في الاتجاه الذي يخلّصه من هذه الأزمة، إذهبوا واطرقوا باب سوريا لإعادة النازحين. فلا باب غير هذا الباب».

بدا «أهل الحكومة» غير متجاوبين لناحية فتح الحوار مع مَن سمّوه «نظام بشار»، فقيل لهم «كلمة أخيرة للتاريخ، دعونا لا نندم، كلّ الاعتبارات تسقط أمام الثقل الذي يشكّله النازحون على لبنان. الآن هناك فرصة لبدء الحوار حول هذا الأمر، فاستغلّوها، فعاجلاً أو آجلاً ستذهبون الى هذا الحوار، فلماذا ننتظر ونؤجّل، وفي التأجيل مزيد من التعقيد. وكلما عجّلنا يكون ذلك أفضل للبنان ونضع هذا الملف على سكّة الحلّ التدريجي وإعادة النازحين تدريجياً على دفعات الى المناطق الآمنة في سوريا، فاختاروا بين أن يعودوا الى بلدهم وهذا هو المطلوب، وبين أن يبقوا هنا وفي هذه الحالة لن ينفع الندم والقرار عندكم؟».

 

في ذكرى 7 آ ب 2001

الدكتور توفيق هندي/08 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57769

7 آب 2001 محطة تاريخية هامة لأضخم عملية قمع قامت بها السلطة الأمنية-السورية اللبنانية منذ 1994 بهدف الإجهاز على المسيرة الاستقلالية التي شهدت انطلاقتها العملية في 20 أيلول 2000 من بكركي.

وقد سبقت هذه الانطلاقة أحداث هامة مهدت لها، أهمها جلاء الاحتلال الإسرائيلي عن جنوب لبنان في 25 أيار 2000، حيث أصبح بإمكان القوى السيادية المطالبة برفع الوصاية السورية عن لبنان، دون أن تتهم زورا" بالعمالة لإسرائيل. وكان قد فشل لقاء كلينتون-الأسد في جينيف في الشهر عينه وتوقفت المفاوضات نهائيا" على المسار السوري- الإسرائيلي. وفي 10 حزيران، توفي الرئيس السوري حافظ الأسد تغيرت القيادة في سوريا. فأضعف هذان الحدثان النظام السوري ووضعاه على طريق العزلة الدولية. وأجريت الانتخابات النيابية في آب 2000 وفقا" لقانون غازي كنعان السيئ الذكر. وتم توقيت نداء بكركي الشهير بعد حدوث كافة هذه التطورات المهمة جدا".

ومواكبة لهذه التطورات ، ازداد التنسيق في هذه الفترة بين القوى السيادية: من جهة لجة التنسيق الثلاثية (التيار، القوات،الأحرار) ومن جهة أخرى لقاء قرنة شهوان غير العلني والذي كان يضم في صفوفه أعضاء لجنة التنسيق الثلاثية إلى جانب شخصيات أخرى.

وكانت زيارة غبطته لأميركا مناسبة لترسيخ خطابه السيادي. وعند عودته، تم تنظيم استقبال شعبي حاشد في بكركي، بناء على إصرار لقاء قرنة شهوان غير العلني على اقتراحه في هذا الخصوص. فبات للحركة السيادية في لبنان رأس أو مرشد وخطاب وطني وشعبية واسعة. فأصبح لا بد من استكمال بنائها بإعلان تأسيس لقاء قرنة شهوان الرسمي والموسع في 30 نيسان 2001 ليكون بالإضافة إلى التيار الوطني الحر ساعدها السياسي.

ومع التطور والنمو السريعين للحركة السيادية بدأت تتلبد الغيوم في سماء النظام الأمني السوري- اللبناني وبدا له وكأن التواصل بين الحركة السيادية والسيد وليد جنبلاط بات ينذر بتمدده إلى الشهيد الرئيس الحريري وربما إلى الرئيس بري، أي إلى داخل السلطة، مما كان يضاعف الخطر عليه. وأتت زيارة غبطته للجبل بين 3 و5 آب 2001 لترسي المصالحة التاريخية وتشكل نقلة نوعية في الوضع. فكانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. فانقضت السلطة على الحركة السيادية بهدف إلغائها إلغاء" كاملا" كحد أقصى ووضع حد لنموها المطرد كحد أدنى.

وإذا كان 7 آب عنوانا" لقمع طلاب الحركة السيادية وبعض كوادرها وقياداتها إلى جانب بعض الصحافة، فإنه بالدرجة الأولى عنوان لخطف واحتجاز و"محاكمة" توفيق هندي، لما كان لهذا الأمر من معان وتداعيات خطيرة.

ولا بد هنا من التذكير بأن خطة السلطة تمحورت حول "محاكمتي": ففبركت مؤامرة جعلتني بطلها، مفادها أني تآمرت مع إسرائيل بهدف لا يقل عن التعرض لأمن الدولة، أي للانقلاب على السلطة الأمنية القابضة على حرية لبنان. لا داعي للدخول في آلية هذه الفبركة لأن هذا موضوع جزء أساسي أعددته خلال فترة سجني لكتاب في طور التأليف.

إذا"، لماذا بين كل قيادات الحركة السيادية انتقتني السلطة لتفعل فعلها؟ أهل لتحاكم من خلالي نهج الممانعة الصادقة الأصيلة النظيفة المقدامة الجريئة ونموذج المناضل من أجل الحرية المختلف عن نموذج السياسي التقليدي؟! أهل لأني الحلقة الأضعف؟ أو لأني الحلقة الأقوى؟ أو للإجهاز على الحركة السيادية أو لقاء قرنة شهوان الذي صور في القرار الإتهامي على أنه منتوج إسرائيلي أو للإجهاز على القوات اللبنانية حيث لعبت دورا" أكثر من أساسي منذ 1994 في إعادة إحيائها وتفعيلها ودورا" أكثر من أساسي في منع خطفها من قبل السلطة إلى مواقع سياسية تخالف طبيعتها أو لأني ناضلت في سبيل إخراج رئيس القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بشتى الوسائل، بما فيها تبني مطلب إخراجه من قبل قرنة شهوان والربط بين هذا الهدف وإخراج سوريا من لبنان وبالتالي إفشال خطة سوريا في إيهام بعض القواتيين بإمكان إخراجه عبر صفقة معها؟! أهل لأني كنت على تقاطعات في غاية الخطورة: بكركي، قرنة شهوان، القوات، لجنة التنسيق الثلاثية، أهل "لأنكم تتصالحون في الجبل أنتم وجنبلاط بعد أن دمرتم لبنان." أو "لأنك كنت دائما" ضد الدولة عندما كنت يساريا" كما عندما أصبحت قواتيا."؟ هذا ما قاله لي المحقق الرئيسي في أول جلسة تحقيق في وزارة الدفاع ...ألخ. الجواب: لكل هذه الأسباب وغيرها. والحقيقة، أن سير التحقيقات وخاصة الأولية منها سهلت علي الإجابة عن هذا التساؤل:

لقد انتقتني السلطة لأنني كنت في الوقت عينه الحلقة الأضعف والحلقة الأقوى.

الحلقة الأضعف لأنني لست من "العرق" اللبناني كما قالوا لي في أول جلسة تحقيق في وزارة الدفاع، ملمحين بذلك إلى أصول عائلتي الحلبية. والمضحك المبكي أن تصدر هكذا ملاحظة من قبل من كانوا ينفذون أوامر عنجر! وقالوا لي: إنك سريان كاثوليك، أي لا أنتمي إلى الطائفة المارونية الأساسية إنما إلى أقلية صغيرة، لا ثقل سياسيا" لها، وفي هذا الكثير من الفوقية والإحتقار للأقليات الصغيرة. وكانوا على علم بأنني لم أكن ثريا" بالرغم من أصولي البرجوازية كما أني لم أسرق عندما كان بمقدوري أن أفعل، كما كانوا يعلمون إني لست من عائلة سياسية وليس لدي عشيرة أو قبيلة او منطقة وأن انتمائي القواتي قد يعطي نوعا" من الصدقية لطبيعة الاتهام الخطير الذي ألصقوه بي. فاعتبروا أن كل هذه النقاط هي نقاط ضعف تفقدني القدرة على الدفاع عن نفسي كما لو كنت مقطوعا" من شجرة وأن خطورة الاتهام سوف تحول دون أن يتجرأ أحد للدفاع عني فأصبح لقمة صائغة في أفواههم.

كما كنت الحلقة الأقوى لأربع أسباب:

أولا"، للدور التواصلي الحواري التوحيدي الفاعل الذي لعبته على الساحة السياسية

المسيحية وحتى الوطنية. فكانوا يعتبروني مقربا" من غبطة البطريرك صفير وان تأثيري عليه كان في غاية السلبية، علما" أن لغبطته رأيا" وطنيا" واضحا" قد يتماهى مع رأي هذا أو ذاك، ولكن لا أحد يمكنه التأثير على قناعاته ومسلماته الوطنية. وكان التنسيق بين التيار الوطني الحر وتيار القوات اللبنانية أكثر ما يرعب السلطة، وكنت قد آثرت العمل على هذا التنسيق منذ 1996 وصولا" إلى لجنة التنسيق الثلاثية في ال 2000، كما لعبت دورا"محوريا" في تأسيس لقاء قرنة شهوان الأول في 1999 الذي توقف بعد عدد من الجلسات نتيجة ملاحقات تعرضت لها من قبل المخابرات، كما لعبت الدور عينه في تأسيس لقاء قرنة شهوان غير العلني وفي الإصرار على توسيعه وخروجه إلى العلن في 30 نيسان 2001 . إلى جانب ذلك كله، كنت أتواصل مع القيادات المسلمة، وقد عقد أول لقاء بين الأستاذ وليد جنبلاط وبيني لمدة ساعة في بيت الصديق المرحوم وديع عقل وبحضوره، في ظل أوضاع خطيرة جدا" بين مرحلتي إنتخابات ال 2000 . وشكل هذا اللقاء فاتحة العلاقات القواتية مع جنبلاط. في ذاك الوقت كانت تعتبر سوريا أي لقاء يتم بين أي قيادي مسلم مع أي طرف من الأطراف السيادية المسيحية خارج رقابتها تآمرا" موصوفا" عليها، باعتبارها المسلمين طبيعيا" في خندقها.

ثانيا"، لأن خطابي السياسي يتصف بالصلابة والليونة في الوقت عينه، وكان شعاري: التمسك بالمبادئ والليونة في التطبيق. فكنت مثلا" أطالب بتنفيذ الدستور والطائف ولا أتخذ موقفا" انقلابيا" منهما. لذا، كان هذا الخطاب في غاية الإحراج بالنسبة للسلطة خاصة وإنه صادر عن طرف مصنف تقليديا" على أنه متطرف وله جمهور واسع.

ثالثا"، لأني كنت " لاعبا" إقليميا" ودوليا" "، كما قال لي المحقق الرئيسي في وزارة الدفاع في إحدى جلسات الاستجواب. وقد هزئت منه عندها لما في هذا القول من مبالغة. والحقيقة هي في أني كنت أتعاطى بما يمكن إعتباره لونا" من ألوان الدبلوماسية السرية، بهدف تغيير موقف القوى الدولية الفاعلة من تلزيم إدارة لبنان لسوريا وإقناعها بأن اللبنانيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم دون أية وصاية أو خارجية.

رابعا"، لانتمائي القواتي، أي لجماعة سياسية أساسية في الوسط المسيحي. ولكن ما هو أهم من انتمائي هذا هو الدور المحوري الذي لعبته ضمن هذه الجماعة منذ 1994. فقد عملت على عدم تمكين السلطة من إلغاء القوات وطنيا"، سياسيا" وشعبيا" بعد حلها وسجن رئيسها الدكتور سمير جعجع الذي ساهمت في تحويل المطالبة بإخراجه من السجن إلى مطلب مسيحي في مرحلة أولى ومن ثم إلى مطلب وطني لبناني، وقبيل توقيفي، تصديت بشراسة لمحاولات السلطة لنقل القوات من موقعها السيادي الطبيعي إلى موقع التبعية الواقعية. وقد كنت في كل الفترة التي سبقت أسري أستقرأ الواقع اللبناني، أصوغ المواقف القواتية، أتحدث باسم القوات وأتخذ المبادرات باسمها، وأتواصل مع كوادرها، وبالتالي، أساهم بقوة وفعالية في حضورها على الساحة الوطنية. قد يتساءل البعض: من وكلني بذلك؟ لا أحد سوى ضميري وقناعاتي وإحساسي بالمسؤولية وذلك أولا"، لأن موقعي في القوات كان قبل حلها الموقع السياسي بامتياز، وبالتالي كان اندفاعي هذا طبيعيا" جدا" وفي سياق استمرارية هذا الدور، وثانيا"، لأن في تلك الأوقات العصيبة لم يشأ أو لم يجرؤ أي من قيادات الصف الأول باستثنائي بالتحرك في سياق الحفاظ على الثوابت القواتية.

وهكذا، فانتقائي ضحية من قبل السلطة كان لاعتبارها أن الفتك بي لن ينتج تداعيات ذات شأن، هذا من جهة، ولأن فعاليتي في التصدي لها باتت بنظرها تتطلب التخلص مني، من جهة أخرى، وهذه هي سمة الديكتلتوريات، أي أن تغتال أخصامها عندما تستشعر الخطر الآتي من تحركاتهم. وأجزم أن السلطة الأمنية السورية – اللبنانية أرادت في مرحلة أولى أن تلغيني جسديا" بدليل فقداني لما يقارب التسعة كيلوغرامات من وزني خلال الأحد عشر يوما"، فترة احتجازي في وزارة الدفاع، مما يدلل على حجم التعنيف الجسدي والنفسي والمعنوي الذي تعرضت له في أخطر مرحلة من حياة إنسان، أي مرحلة الخمسينات، وبدليل آخر أن القرار الظني طالب لي بحكم الإعدام. والمضحك المبكي أن أحد القضاة المعنيين الرئيسيين بمحاكمتي قال لي، بعد ثلاثة أشهر من خروجي من السجن وبصوت مرتفع أمام جمهور واسع في صالون كنيسة الحكمة جاء للتعزية بفقيد وذهل الناس لما سمعوه: "قلت لعديلك عندما كنت لا تزال قيد المحاكمة أنهم سوف يحكمونك بالسجن خمسة عشر شهرا" ليحفظوا ماء وجههم".

أما، لماذا اضطروا للتراجع في النهاية؟ ومن أنقذني؟ لا شك أن المحامين والسياسيين والإعلاميين وجمعيات حقوق الإنسان والأصدقاء والمحبين والمجتمع المدني والشعب وقفوا إلى جانبي في محنتي. أنا أشكرهم جميعا" أنا مدين لهم. غير أن الدور الحاسم كان لثلاث: زوجتي كلود، غبطة البطريرك صفير وأسامة بن لادن.

أسامة بن لادن، بتنفيذه عملية 11 أيلول،غير المعطيات الدولية وأستشعرت سوريا خطر انقلاب الموقف الأمريكي، مما جعلها والسلطة اللبنانية التابعة لها أكثر حذرا" بالتعاطي مع ملف المعتقلين السياسيين ولا سيما ملفي وبالتالي أكثر قابلية للاستجابة لضغوطات غبطته للإفراج عني.

البطريرك صفير لأنه منذ اللحظة الأولى، وبالرغم من التضليل التي حاولت أن تمارسه عليه السلطة لتضرب ثقته بي، لم يتوان لحظة من المطالبة بإصرار بالإفراج عني وإعادة حقوقي إلي، وهي، بالمناسبة لم تعد حتى هذا التاريخ كاملة. ولكن هذا موضوع آخر. ويوم الجمعة الحزينة عام 2002 زارت زوجتي كلود غبطته وخلال هذا اللقاء بدا التأثر على وجهه فقال لها والدمعة في عينه: في الحقيقة "لازم أعترف بهاليوم المقدس انو توفيق بسجنه عم يدفع عنا كلنا وعني بشكل خاص، اعتزريلي منه وانا كنت لازم كون محلو بالحبس".

كلود لأنها جعلت من سجني قضية وطنية. وهي كذلك. ولكن أيضا" لأنها أجادت في طريقة طرح قضيتي بكثير من الذكاء وشجاعة لا مثيل لها ودون أي مقابل سوى حبنا لبعضنا بعضا" وحمايتها لعائلتنا. وهي أول من طرح قضية القضاء المسيس والأجهزة الأمنية وفضحت علاقتهما العضوية في إطار النظام الأمني الذي كان يحكم لبنان وهي واجهتهم أحيانا" وحيدة في أوج جبروتهم. وقد وصلها في حينه أكثر من تهديد مفاده أنها إن لم تصمت، فمصيرها يكون مشابها" لمصيري. وهي لم تصمت!

وهكذا تكون السلطة قد اعترفت من خلال صب غضبها علي، بفعالية مواجهتي لها..

لقد قضيت في المعتقل 461 يوما" من الرعب والعذاب والإهانة وفقدان الحرية والكرامة الإنسانية. وباحتجازي غير المشروع، فهم قهروا أهانوا وعذبوا زوجتي وأولادي وأهلي وأصدقائي ورفاقي ومحبيي وشريحة واسعة من المجتمع كانت ترى في سجني رمزا" لسجنها وعذابها. ولكي لا يبقى 7 آب مجرد ذكرى، وكي لا تعاد المأساة، يتوجب على اللبنانيين التوحد حول شعار" لبنان أولا"" ، فعلا" وليس قولا" فقط، وذلك في إخراج لبنان من سياسة المحاور الدولية والإقليمية القاتلة وتحقيق حياده العسكري في شرق أوسط على فوهة بركان. وهذا الأمر لا يتحقق بالتشنجات العبثية التي تخرب لبنان دون نتيجة والتسويات المؤقتة التي تبقيه في حالة غيبوبة ولا تشفيه، بل بحل شامل يحمي لبنان الكيان التعددي المميز في محيطه ويؤمن بناء الدولة العصرية القوية الآمنة المستقرة السيدة الحرة العربية الديمقراطية.

 

الوضع المسيحي «مش ظابط».. والأمور الى الأسوأ

ميشال نصر/الديار/8 آب 2017

لا يخفى على المتابعين للشأن المسيحي ان امور البيت الداخلي «مش ماشية»، فما وعد العونيون والقواتيون بتطويره ليشمل اكبر مروحة من الاطراف والشخصيات المسيحية لم يجد طريقه الى التنفيذ،بل على العكس فقد عمد فريقي الثنائي الى اقصاء وابعاد وتقزيم الباقين، قبل ان ينتقلا الى مرحلة من المناكفات اليومية دخل معها اعلان النوايا المعرابي غرفة العناية الفائقة، وهو ما تجلى واضحاً في حدث ذكرى مصالحة الجبل الغير مكتملة. فالمناسبة التي كان يجب ان تؤكد على وحدة الصف المسيحي من باب الضغط غير المباشر على الشريك فيها لاتمامها بالكامل، اتت لتريح «الخصم» بعدما طفى الى السطح ما بقي مخفيا تحت جبل الشعارات، فغاب العونيون متهمين القوات بالسكوت عن «الفخ البروتوكولي»، وقاطع الكتائب استنكارا لسياسة الابعاد، حيث رأت مصادر الصيفي ان بكفيا كانت اول من فتح الطريق الى المختارة غداة عودة الرئيس امين الجميل من منفاه واضعة وثيقة مبادىء انطلقت منها البطريركية المارونية وقرنة شهوان لانجاز المصالحة التاريخية، مذكرة بان القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر كانا جزءا من «القرنة»، لذلك فان ما انجز ليس حكرا لهما على ما يحاولان اظهاره، وهو شأن وطني يعلو على المماحكات السياسية.

اوساط سياسية مسيحية معارضة للتيار الوطني الحرّ رأت في مهرجان «المير امين» وفي دير القمر، احتفالين فلكلوريين، اديا وظيفتيهما في اظهار الانقسام المسيحي في ابهى حلله، بفضل قانون انتخابات نيابية طبخه الثنائي ليتجرع كاسه مع الآخرين، معتبرة ان الاطراف اخطات كثيرا في زمان ومكان اعلان مباشرة اوراق الطلاق لان اي خلل في موجبات المصالحات سيدفع ثمنه المسيحيون، مشيرة الى ان ما حصل عبارة عن تقديم اوراق اعتماد غير مباشرة للنائب وليد جنبلاط ومحاولات شد حبال التحالف من كل طرف لجهته، رغم ما بدا فيه من نصف تحالف جنبلاطي- قواتي، على الحساب العوني، في مواجهة تقارب كتائبي- اشتراكي، عبرت عنه الاتصالات مع بكفيا لوضعها في اجواء ما حصل والتنسيق معها.

وتتابع الاوساط ان القوات اللبنانية التي بدأت تجد نفسها «مزروكة» في اكثر من مكان، بعدما نجح البرتقاليون في انتزاع الحليف الازرق من الاخضر، وعدم نجاحهم حتى الساعة في انجاز «شيء» مع الاصفر نتيجة ساسة السلحفاة المتبعة، تعاني من تهميش واضح لها وعدم معاملة الند للند مع الوطني الحر الذي يجنح نحو احتكار التعيينات وعدم السير بمبدأ الشراكة، وهو ما بينته التعيينات الاخيرة، ما دفع بالبعض الى السؤال عن مصير من ادعى انه «عراب العهد»، متابعة بان القوات اللبنانية ارتكبت خطأ استراتيجيا يوم وافقت على السير بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، بدلا من تامين الغطاء لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي نجح يومها بفضل حكمة ودهاء احد الامنيين السابقين بان يتحول الى مرشح الرابع من آذار، معتبرة ان تأييد معراب لبنشعي، الاضعف مسيحيا بطبيعة الحال، كان سيجعلها تجني ارباحا اكثر بكثير وتوسيع حصتها من قالب جبنة السلطة، ذلك ان البيك كان بحاجة لغطاء مسيحي وحدها معراب كانت قادرة على تأمينه، مقابل ثمن سياسي ليس اقله فتح الخطوط مع الضاحية وربما ابعد،غير ان الحكيم ارتكب الخطيئة المميتة التي بدأ في تسديد ثمنها.

من هنا ترى الاوساط ان الخلافات القائمة اليوم جوهرها الشروخ والشقوق التي بدأت تظهر في جدار العلاقة بين معراب والرابية ومن خلفها بعبدا،وان المصالح المسيحية لم تكن جدية رغم الحديث عن عدم السماح بتحويل الاختلاف الى خلاف، وهو الغير ممكن بطبيعة الحال في ظل الظروف والتوازنات الحاكمة حالية للبلد نتيجة التطورات الحاصلة اقليمية، كاشفة ان تحالف القوات - المردة - الكتائب - المستقلون وحده الكفيل اليوم في موازنة الثقل العوني بعدما باتت مقاليد الحكم في يد الجنرال،عندها فقط قد يعود شيئ من التوازن الى الملعب المسيحي ومن خلفه الوطني.

واعتبرت المصادر ان التيار الوطني الحر نجح عمليا في اطار الصفقات التي ابرمها من احكام قبضته على السلطة التنفيذية امنها له الحليف السني، ومن موازنة المعادلة مع السلطة التشريعية من خلال التحالف مع حزب الله، فاستعاد الحصة المسيحية في الدولة انما لحسابه تاركا للآخرين ادارة حصصهم وفقا لمحاصصة واضحة بينتها كل التعيينات حتى الساعة وصولا الى الجدل واللغط السائد حول سلسلة الرتب والرواتب.

من جهتها وصفت مصادر قواتية ما يحكى بالتضخيم مطمئنة الى ان التحالف مع الجنرال لن يصل الى الصدام المباشر ، طالما الاتفاق الاستراتيجي بين الطرفين قائم ، والذي يبقى اكبر من مركز من هنا ومحاصصة من هناك، رغم الاختلاف في مقاربة المواضيع والقضايا اليومية في ظل عدم توافر الشروط لتحقيق انجازات في الشق السيادي المحكومة معادلته حاليا بربط النزاع القائم اقليميا بين الاطراف المختلفة الممثلة في الحكومة، رغم اقرارها بصعوبة الانجاز في ظل التحالفات والتسويات القائمة، معتبرة ان الانتقام من وزراء القوات والتضييق عليهم لن يفسد في الود قضية، داعية الى ترقب لقاء بين الجنرال والحكيم عندما يستحق الموضوع ذلك. وسط كل تلك الصورة، على رماديتها يشدد احد المطارنة المعروف برزانته في مجالسه على ضرورة تطبيق مبدأ «اوعي خيك» لان الخطأ هذه المرة قاتل، متحسرا لعدم اتعاظ المسيحيين من ان في اتحادهم قوة،عاتب على الكنيسة التي لا حول ولا قوة لها، في ظل اقتناع البعض بان وجود الرئيس القوي يلغي دورها الوطني، متحسرا على زمن مصالحة الجبل التي لم تكن لتحصل لولا اتحاد الكنيسة وقرنة شهوان التي مثلت كل المسيحيين السياديين.

 

لبنان.. الدولة المريضة؟

فؤاد أبو زيد/الديار/8 آب 2017

لولا السمعة الطيّبة التي فرضها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على الدول الأجنبية والعربية، والتي استحقت لهما بالدماء الزكيّة التي قدّمت على مذبح محاربة الارهاب والجريمة، لكان لبنان استحقّ عن «جدارة» لقب «الدولة المريضة» في منطقة الشرق الاوسط، فلبنان مريض سياسياً ووطنياً واجتماعياً واقتصادياً وسياحياً، بسبب الفساد الذي يسجّل درجات متقدمة جداً في ذيل الدول الفاسدة، اضافة الى الهدر غير المسبوق في المال العام، وسوء الخدمات، وتجاهل الدستور والقوانين، وضعف القضاء، وتشريع الابواب امام الغرباء، دون حسيب او رقيب، والاسوأ من كل هذه الكوارث، الانقسام الكبير بين اللبنانيين، على الثوابت الوطنية، وعلى مفهوم الدولة، وعلى علاقات لبنان العربية والاجنبية.

 كل واحد من هذه الامراض، هو معضلة بحدّ ذاتها، فكيف اذا اجتمعت كلّها في وقت واحد، وبوجود ازمات خطيرة دولياً وعربياً، لها تأثير سيئ مباشر وغير مباشر على لبنان المنهك منذ العام 1975، وبشكل خاص منذ العام 1988 حتى هذه الساعة.

الغريب والمدهش في آن، أن لبنان ما زال واقفاً على رجليه، ولو مع عكازات، ولم يصبح بعد دولة فاشلة، حتى مع 75 مليار دولار هي قيمة الدين العام على المواطنين اللبنانيين، والمنتظر ان يتصاعد في شكل مخيف في الاعوام المقبلة، لأن لا شيء في الأفق يشير الى ان المسؤولين واعون لهذه الكارثة، وجادّون في معالجتها، حتى ان الخلافات داخل الحكومة، اصبحت علنية، ومنشورة على الهواء وعلى صنوبر بيروت، وهناك من يتنبّأ ان الحكومة سوف تنفجر قبل الوصول الى موعد الانتخابات المقبلة في ايار 2018.

الجيش اللبناني على اعتاب معركة كبيرة ضد تنظيم «داعش» الارهابي، ويفترض في ظرف كهذا، الاّ يعلو صوت على صوت المعركة، لكن «الردح» بين الوزراء «ضارب اطنابه» ويتم التراشق بالاتهامات عند العديد منهم، بما يشي بكشف عورة كل منهم، ويدلّ على ان قلّة قليلة من الوزراء، تتمتع بمناعة ضد الفساد على انواعه، والباقون غاطسون فيه حتى الاعناق، وهذه الحالة المرضية في الحكم والحكومة، تؤثر سلباً على القرارات السياسية التي يفترض ان تؤخذ في هذه المرحلة لتسهيل مهمة الجيش وقوى الأمن في الجرود وفي الداخل حيث يخشى من ايقاظ الخلايا النائمة للمنظمات الارهابية في المخيمات السورية والفلسطينية وفي المدن والبلدات لخلق اجواء من الذعر والخوف بين المواطنين، واكبر برهان على عدم فاعلية هذه الحكومة، وعلى عدم حضورها عندما يتوجّب ذلك، انها قبل معركة جرود عرسال واثناءها وبعدها لم تعقد جلسة لمناقشة الأمر، كما لم تعقد جلسة لاعلان موقف رسمي شجاع يوضح للمواطنين دعم الحكومة الكامل المعنوي والمادي والوطني لقيام الجيش بتحرير جرود القاع ورأس بعلبك، وكشف مصير جنودنا التسعة المخطوفين منذ سنوات لدى تنظيم «داعش».

 الحمد لله ان الجيش يقف على مسافة بعيدة من اهل السياسة، وعلى مسافة قريبة من واجب الدفاع عن لبنان الوطن وشعب لبنان.

 

الأداء الدبلوماسي في ظروف التوتر الدولي

غسان الإمام/الشرق الأوسط/08 آب/17

السفير رجل شريف ترسله الدولة للدعاية لسياستها في الخارج. وتصبح مهمة هذا الرجل «السوبرمان» صعبة في زمن القلق الوطني. وفوضى التوتر الدولي. فهو يقف في خط النار الأمامي، ليمهد الطريق أمام السياسي، لعقد المعاهدات. والاتفاقات. والتسويات الدولية النهائية بين الدول الصديقة. أو الدول المتناحرة. والمتحاربة. وفي العصر الحديث، اشتهر دبلوماسيون أوروبيون وأميركيون يتراوحون بين تاليران. وهنري كيسنجر. وآندريه غروميكو، أكثر مما اشتهر الساسة والزعماء الذين يحركونهم. ويستعملونهم في المهمات الانتحارية «الصعبة» إلى حد الاستحالة. وفي حروب العرب العشوائية، كان هناك سَحَرة دبلوماسيون. كلنا نتذكر الدبلوماسي محمود رياض صانع الهدنة بين مصر وإسرائيل (1949). وسفير مصر السابق في دمشق الذي مهد للوحدة المصرية السورية (1958). وكان هناك «الوزير» الدبلوماسي عبد العزيز بوتفليقة الذي سجل فتوحاً باهرة للدبلوماسية الجزائرية، في دهاليز أفريقيا وأوروبا. ثم الأمير سعود الفيصل الذي أمضى في بحر الدبلوماسية الصامتة نحو أربعين سنة. نعم، الدبلوماسية هي الطريق الأطول لصنع السلام الدولي. أخفقت في هذا المجال دبلوماسية «عصبة الأمم». فقد تهاوت تحت الصرخات الوحشية للفاشية الأوروبية المنطلقة من برلين هتلر أخطب خطباء القرن العشرين. ومن خرائب فرانكو جنرال الحرب الأهلية الإسبانية. ثم من تهديدات «الساحر» الدبلوماسي موسوليني الذي راح يهدد العالم بخمسة ملايين حربة. ثم تبين أنها من عيدان «السباغيتي» الإيطالية.

ابتكر مكيافيلي «نظرية المؤامرة» لخدمة سياسة «الأمير» الحاكم. فأنسى العالم مؤامرة بروتوس الذي كمن بخنجره لسيده يوليوس قيصر. وخاض موسوليني حربه الناجحة الوحيدة. فأعدم صهره وزير الخارجية الكونت شيانو. كان حافظ الأسد سياسياً ودبلوماسياً. كان يعرف كيف يزايد في الهواء الطلق. وكيف يساوم داخل الغرف المغلقة. لكنه لم يكن يعدم وزراء خارجيته. كان يتخلص منهم بركلة إلى الأعلى. فيحيّدهم بمنصب نائب رئيس الجمهورية. ترجم الدبلوماسي سامي الدروبي دوستويفسكي. فأرسله صلاح جديد وحافظ الأسد سفيراً لهما لدى البلاط الناصري. بكى الدبلوماسي الدروبي وهو يسلم أوراق اعتماده إلى عبد الناصر. ربما كان يتوجس خيفة من «المؤامرة» التي ما لبثت أن قوّضت المشروع القومي في حرب «النكسة». واحتفظت بتروتسكية صلاح جديد الزائفة في زنزانة شريكه حافظ الأسد. في الحرب الباردة المتجددة، تبرز دبلوماسية «الأمم المتحدة» الأحسن حظاً من بخت سابقتها «عصبة الأمم». مع ذلك بقي السلام غالي الثمن. فقد هوت طائرة داغ همرشولد الأمين العام الدولي في مجاهل الكونغو. وقُتل الوسيط الدولي الكونت فولك برنادوت تحت عتبات المسجد الأقصى في القدس، برصاص عصابة «شتيرن» الصهيونية. ونجا زعيمها إسحاق شامير من عقاب العدالة، ليغدو رئيس الحكومة الذي يتداول منصبه في الثمانينات مع شريكه شمعون بيريز دبلوماسي القنبلة النووية الإسرائيلية. وحامل جائزة نوبل... آه «للسلام» العربي الإسرائيلي!

لماذا تتراجع اليوم قدرة الدبلوماسية الدولية على التمهيد لفرض السلام هنا وهناك؟ على كل حال، ها هما الوسيطان ستيفان دي ميستورا وإسماعيل ولد الشيخ أحمد يجربان حظهما باستمرار في المتاهة السورية واليمنية. ويحمل الوسيط الدولي الجديد غسان سلامة مهامه، محاطاً بحراسة المشير حفتر ومنافسه فائز السراج.

سبب هشاشة الدبلوماسية ظهور طبقة جديدة من الساسة «المتلبسين» بالدبلوماسية. فقد جمع كل منهم مفاتيح الدبلوماسية ومطرقة السياسة في كيس ورقي. خذ «تغريدات» تويتر ترمب التي تثير أزمات دولية يعجز عن حلها وزيره الدبلوماسي ريكس تيلرسون. وبوتين الذي قذف بـ755 دبلوماسياً أميركياً من برج الكرملين. وبشار الكيماوي. والصبي النووي كيم جونغ أون. وتستطيع أن تضيف إليهم مشايخ السياسة الدبلوماسية، مثل «الحربجي» حسن نصر الله. وعبد الفتاح غولن. والبغدادي. الجولاني. العولقي...

هذه الطبقة المتوترة المتحفزة تكاد تلغي دور الدبلوماسيين المحترفين، من أمثال كوفي أنان. والأخضر الإبراهيمي. وشيخ الدبلوماسية العربية صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت. فلم تعد هناك مسافة (no man’s land) تفصل بين الدبلوماسية والسياسة. بين الحرب والسلام. بين اليمين واليسار. بين الفوضى والنظام. الديمقراطية والشعبوية. حرية العولمة التجارية وحواجز الحماية الجمركية. هل هناك حياة للدبلوماسية بعد تحييدها؟ لم تعد السفارات قلاع القرون الوسطى المعتمة والمغلقة. السفارة اليوم يجب أن تكون داراً مفتوحة أمام المراجعين ولخدمة السياح. كان الراحل غازي القصيبي عمدة العرب في لندن. وكان خالد الميمان قنصل السعودية العام عمدة العرب في باريس. ما زالت هناك حالات إجرام في السفارات الإسرائيلية. قتل حارس إسرائيلي مواطنين أردنيين داخل السفارة الإسرائيلية في عمان. فاستقبله رئيس الحكومة نتنياهو كبطل وطني. منع الأردن عودة السفيرة ما لم يقدم الحارس الجاني إلى العدالة، للتأكد على الأقل مما إذا كان حقاً يحمل الحصانة الدبلوماسية. ليس معقولاً أن يقتل الحارس الأحمق طبيباً أردنياً عاقلاً حاول الفصل بينه وبين الشاب الأردني الذي يتشاجر معه. يجب تذكير إسرائيل بأن الأردن لا يريد حراساً قتلة في أراضي الغور الأردنية التي تنتهي مدة تأجيرها في عام 2019، بموجب معاهدة صلح وادي عربا (1994).

عرب أوروبا بحاجة إلى سفراء ودبلوماسيين عرب يملكون شجاعة الاندماج في حياتهم اليومية. ويتمتعون بالوعي الدبلوماسي الكافي لتوعية ملايين الشباب من هيمنة فكر الإرهاب. ويشرفون على تسهيل إجراءات الحج أمام عشرات ألوف المراجعين. تسألني، يا بني، وأنت ماذا تفعل؟ أهمس في أذنك، ما زلت واقفاً على عتبة السفارة، مع ألوف المنتظرين الراغبين في الحج. أنتظر عبثاً استعادة جواز سفري العربي. فقد نسيت في منفاي المستمر منذ أربعين سنة أن أحمل الجنسية الفرنسية. كما فعل زملائي (الفرنسيون) العرب الأذكياء الذين جاءوا بعدي. فأراحوا. واستراحوا.

 

الكوليرا والسحايا والانقلابيون

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الأوسط/08 آب/17

مساع دولية حثيثة لاحتواء مرض الكوليرا في اليمن، الذي بدأ في الظهور قبل نحو عامين ثم انحسر ثم عاود الانتشار السريع، ووصلت حالات الوفاة المسجلة اليوم قرابة ألفي حالة. خلال هذه الجهود، تفاجأت المنظمات الدولية المعنية بظهور حالات اشتباه بمرض التهاب السحايا، التي أكدتها الفحوصات المخبرية، ليزيد العبء أضعافاً. خلال ظروف الحرب، يعتبر تفشي الأمراض من أهم تداعياتها، نظراً للتجمعات البشرية في مناطق محدودة كظروف النزوح، خصوصاً في البلدان التي تعاني من بنية تحتية صحية ضعيفة، مع صعوبة وصول المساعدات إلى مناطق النزاع. لكن يبقى السبيل الوحيد إلى تحجيم الأوبئة والتحكم في العدوى من خلال التمرير الميسر للإغاثة دون إعاقة أو تأخير. وفي اليمن، حيث شحت الأغذية والمياه من مصادر نظيفة واضطر النازحون إلى التجمع في تكتلات بشرية كبيرة في مساحات محدودة هرباً من القتل، فقد ازدادت فرص الإصابة بالأمراض. والكوليرا والسحايا قد تتطور إلى ما هو أسوأ من حيث عدد المصابين وتوسع رقعة العدوى. ما الذي يمكن عمله لإنقاذ المدنيين في اليمن من خطر الأمراض وسوء التغذية؟

المنظمات الدولية تبذل جهوداً كبيرة لصد الأوبئة، لكنها بحاجة لأمرين أساسيين؛ الدعم المالي أو اللوجيستي من خلال اللقاحات والمضادات لحيوية والسوائل الطبية، والأمر الآخر هو سهولة دخول مناطق النزاع. بفعل هذين العالمين يمكن محاصرة المرض وإنقاذ الناس، لكن بكل أسف لا تزال هذه الشروط صعبة التحقيق. أهم داعم للجهود الدولية هو ما يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي وقّع ثلاث اتفاقيات مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لدعمهما بملايين الدولارات، وتقديم التجهيزات الطبية اللازمة، وعبوات المياه النظيفة، لذلك أصبح من الواضح للمجتمع الدولي أن معظم الإصابات المرضية محصورة في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون، الذين أخروا إغاثة المدنيين في مناطقهم من خلال تعطيل أو منع وصول قافلات المساعدات، أو من خلال سرقة الإسعافات الطبية، والترويج الإعلامي بأن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية تسبب في هلاك المدنيين وتفشي الأوبئة.

من ناحية أخرى علينا أن نكون أكثر شفافية في تناول مثل هذه الموضوعات، والسعودية خصوصاً تتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا القصور الإعلامي عن إظهار جهودها الإنسانية في اليمن، وقد تحدثت غير مرة مع مسؤولين أجانب من أوروبا حول هذا الموضوع، وأظهروا استغرابهم عن تقصير السعودية في الكشف عما تقدمه من مساعدات دولية لكل المنظمات الأممية في قضايا متنوعة سواء المرتبطة بقضايا العالم العربي والإسلامي أو خارجه. وفي تاريخنا القريب شواهد تؤكد سلبيات هذا التقصير غير المبرر، نذكر منها قبل نحو عقدين حينما اضطرت المملكة لإصدار بيان توضيحي عما قدمته الرياض للفلسطينيين من خلال صندوق مالي خصصته السعودية لهم، كرد فعل على تصريح لمنظمة التحرير الفلسطينية أنكرت فيه حينذاك جهود المملكة ومساعداتها. كان يفترض لحادثة مثل هذه أن تكون كفيلة بدفع الحكومة السعودية لتغيير سياستها فيما يخص الأعمال الإنسانية لكن ذلك لم يحصل. وقد بررت مسؤولة بريطانية هذا السلوك السعودي بأنها تتفهم أن الدين الإسلامي يحث المسلمين على تقديم «المساعدة الصامتة»، حيث لا تعلم اليد اليسرى ما تقدمه اليمنى، ولكنها عادت لتؤكد أنه في عالم السياسة من الصعب تطبيق مثل هذه النظرية، لأنها قد تعود بالضرر على صاحبها. وهذا صحيح، وحتى وقت قريب كنا نقرأ طروحات ملفقة عن الموقف السلبي السعودي تجاه النازحين السوريين، وأنها لم تستقبل السوريين كما فعلت دول أخرى، لكن الحقيقة أن السعودية استقبلت المليونين ونصف مليون نازح سوري، ولم تتعامل معهم كلاجئين، بل تركت لهم حرية الحركة والعمل، وقدمت لهم فرص التعليم المجاني، ولم يستعرض مسؤول سعودي واحد في وسائل الإعلام عائلات سورية من خلف سياج حديدي كما حصل في دول مضيفة أخرى، بل كان السوريون أحراراً في تنقلاتهم ودخولهم أو خروجهم من المملكة، إضافة إلى نحو مليار دولار موزعة على مخيمات اللاجئين في دول أخرى وعيادات طبية. حتى المساعدات التي تقدمها الرياض في مناطق الكوارث البيئية حول العالم لا أحد يعلم عنها سوى قلة من القائمين على المنظمات الدولية، وقد سمعت خلال زيارة إلى مقر هذه المنظمات في جنيف، على اختلاف مهامها وتخصصاتها، أن السعودية على رأس الدول الداعمة لأعمالهم الإغاثية أو التعليمية. هل هذه المعلومات متاحة لعامة الناس والحكومات؟ على الحكومة السعودية أن تراجع سياستها الإعلامية الخارجية، وتضع نفسها في الموقع الذي يكافئ ما تقدمه من دعم دولي لا يزال طي الكتمان.

بالعودة لليمن، من الأمانة والإنصاف أن تقدم المنظمات الدولية تقارير تعكس واقع الحال داخل المحافظات اليمنية، مبينة دور مركز الملك سلمان في تقديم المساعدات، والدور العكسي الذي يمارسه الانقلابيون في المناطق التي يسيطرون عليها. التقارير الأممية يجب أن تتحلى بالصدق والشفافية والتخصصية، ولا تميل إلى طرف سياسي على حساب آخر. أختم بتصريح للمدير الإقليمي لمنطقة الشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية في بداية أغسطس (آب) الحالي: «المملكة وأشقاؤها يبذلون كل الجهد وهم موجودون ميدانياً في اليمن وأكثر فاعلية من المنظمات الإغاثية الدولية، والمملكة قدمت 150 مليون دولار في مؤتمر جنيف واليوم تقدم 67 مليون دولار لمنظمتين فقط مع 139 مشروعاً نفذت في اليمن، بالإضافة إلى أن المملكة أوصلت المساعدات لجميع أرجاء اليمن دون تمييز».

 

من أين يبدأ الحل؟

باسم الجسر/الشرق الأوسط/08 آب/17

«الاشتراكات» في لغة علم الطب هي وصف لحالات مرضية متشعبة من العلة الأساسية ومولدة لعلل أخرى في جسم المريض... وليس أدل منها عبارة لوصف ما أصيب به العرب والمسلمون في بدايات هذا القرن الحادي والعشرين من انقسامات ونزاعات وحروب أهلية، وما نتج عنها من مئات ألوف الضحايا وملايين المشردين من ديارهم ومن تدمير مدن وقرى ومنازل. بدأت هذه الكارثة مع ما سمي بالربيع العربي الذي توهم البعض بأنه فتح صفحة جديدة واعدة في تاريخ العالم العربي. وعلى الرغم من اعتراف كثيرين بأن هذه الهبات الشعبية الرافضة لواقع اقتصادي واجتماعي جائر كانت منتظرة، فإن رياح ذلك الربيع ما لبثت أن تحولت إلى غير ما كان منتظراً منها، أي إلى تقاتل طائفي ومذهبي وعرقي هنا، وإلى حروب أو شبه حروب أهلية، هناك. وتدريجياً راحت المكونات البشرية للشعوب العربية تتقاتل بدلاً من أن تتعايش بسلام ووئام، كما كان الحال بينها منذ مئات السنين، ومن ثم تستنجد بالدول الأجنبية لكي تحمي نفسها من نفسها... وما لبثت الأسباب المعلنة للنزاعات والتقاتل تتحول إلى «اشتراكات» أي إلى انبعاث واندلاع أسباب عدة أخرى للتنازع، تغرق في تفاعلها وتناقضاتها الدول الكبرى والإقليمية العربية والإسلامية. وإنه لمشهد مريع هذا الذي يرتسم به واقعنا العربي اليوم. كأمة وكأوطان وكدول. فالقواعد العسكرية الأميركية والروسية والأوروبية والصينية والتركية باتت اليوم منتشرة من جيبوتي إلى الحدود العربية مع تركيا. وتدخل الطيران الحربي الأجنبي في المعارك الأرضية الدائرة في سوريا والعراق بات يشكل الحاسم الأكبر لها. ويعترف المتقاتلون والمتدخلون في القتال بأنهم لا يعرفون متى وكيف سينتهي القتال. وهل ستبقى الدول التي يجري فيها القتال على ما هي عليه من كيانات وطنية وحدود، أم أنها ستتقسم أو يتغير نظام الحكم فيها؟ بطبيعة الحال يمكن للولايات المتحدة وروسيا، أن تحسما القتال لو اتفقتا على شروط الحسم. ولكن كل شيء يدل على عكس ذلك، بل ربما دخل الصراع - أو الصراعات - الشرق أوسطية على جدول القضايا المختلف عليها بينهما. وهما على أبواب حرب باردة جديدة. هناك بين الدول من يعتقد أن تمادي التقاتل العربي - العربي يناسبه ويخدم مصالحه. ولا سيما إسرائيل التي نجحت في إبعاد شرارات الحروب العربية - العربية عنها، بل نجحت في استخدام علاقاتها بواشنطن وموسكو لحماية حدودها مع سوريا.

إن الأمة العربية لم تكن يوماً ممزقة، ووحدة أوطانها متردية كما هي حالتها اليوم. وأحوالها بعد أن يتوقف القتال - باستثناء بعض دولها - سوف تكون أقرب إلى أحوال الدول الفاشلة منها إلى أي تصنيف آخر، وعودتها إلى ما كانت عليه يتطلب عقوداً إذا توقف القتال والتقاتل اليوم.

لقد دخلت البشرية عصراً جديداً هو عصر العولمة والتكنولوجيا الرقمية والتواصل الاجتماعي وارتياد الفضاء، وكل الدراسات الجدية عن مستقبل البشرية تؤكد على حتمية تغيير العلاقات بين الدول، وضرورة التعاون بينها لإنقاذ البشرية مما يهددها من أزمات وأخطار بيئية واقتصادية، لا تنازعها على أرض أو أسواق أو تقاتلها لفروقات دينية أو عرقية أو اقتصادية ضيقة. وأين... أين نحن فيما نحن عليه اليوم من تقاتل طائفي ومذهبي وعرقي، من هذا الطريق الذي باتت البشرية تستعد لسلوكه؟ هناك شبه إجماع على استحالة التوفيق بين مصالح وأهداف واستراتيجيات الدول الكبرى والإقليمية المتدخلة والدول والشعوب الضحية. بل على تحديد مكان طرف الخيط الذي يؤدي سحبه إلى فتح باب أو نافذة أمل لوقف التقاتل. ربما كان الحل - كما اقترح أحد المعلقين - هو «تفكيك» المحنة - في لغة علم الاجتماع الحديث - أي التفريق بين أسبابها العميقة وأسبابها الجديدة، بين التناقضات العميقة والتناقضات الظرفية. حتى إذا اتضحت كل معالم النزاعات وأسبابها بات على الراغبين جدياً في عودة السلام إلى المنطقة، الابتداء في اقتراح الحلول أو السعي لتطبيقها. ولكن أين هو طرف هذا الخيط؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون أمام وفد الاكاديمية المارونية: اطلعوا على التاريخ العظيم لبلدكم ولتكن رسالتكم رسالة كونية منتشرة كلبنان في دول الاغتراب

الثلاثاء 08 آب 2017 /وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اللبنانيين في بلاد الانتشار، خصوصا الشباب منهم، الى "انتهاز الفرصة وتسجيل أنفسهم لإستعادة جنسيتهم"، معتبرا أن "أرض لبنان شكلت منذ فجر التاريخ ملتقى للحضارات، فاصبح اللبناني مميزا بثقافته، متمكنا من الانسجام والتأقلم مع مختلف الحضارات والمجتمعات العربية منها والاجنبية، فأضحى لبنان بذلك صورة مصغرة عن حضارات وثقافات العالم".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من المؤسسة المارونية للانتشار، ضم نحو سبعين شابة وشابا متحدرين من اصل لبناني، يشاركون في نشاطات الاكاديمية المارونية التابعة للمؤسسة".

بستاني

بداية، تحدثت بإسم الوفد هيام بستاني، شاكرة للرئيس عون "استقباله الوفد الذي يضم طلابا متحدرين من اصل لبناني من مختلف دول الانتشار، يزورون لبنان بعد ان نجحوا في سلسلة الدورات التثقيفية المكثفة التي اخذوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعتمدة من قبل الاكاديمية، حول تاريخ لبنان وتاريخ الكنيسة المارونية وابرز محطات الحضارة اللبنانية في مجالات عدة، وتستضيفهم جامعة الروح القدس الكسليك ليتعرفوا على وطنهم الام لبنان".

رئيس الجمهورية

وبعد كلمة عضو مجلس ادارة المؤسسة المارونية للانتشار النائب امل ابو زيد، حول اهداف الاكاديمية ومشاركة الطلاب المتحدرين من اصل لبناني في نشاطاتها، تحدث الرئيس عون مرحبا بالوفد، معربا عن سعادته باستقبال اعضائه، معتبرا أن "الزيارة التي يقومون بها لوطنهم لها مكانة خاصة في قلبه، لما تعكس من عودة للبنان الى ما كان عليه، بلد الحضارة والازدهار. وهو رغم صغر مساحته الجغرافية، إلا أنه يغطي العالم بكامله عبر ابنائه في دول الانتشار، الذين يحملون رسالته ويبشرون بها من القطب الشمالي الى الجنوبي". وشدد الرئيس عون على "ضرورة تواصل الجاليات اللبنانية مع بعضها البعض، والعمل على تأمين هذا التواصل عبر المؤتمرات الاغترابية التي نظم بعضها وكان آخرها في بيروت، على أن ينظم مؤتمران آخران قريبا في كل من لاس فيغاس والمكسيك، ما سيرتد تطورا ايجابيا في العلاقة التي تجمع لبنان وابنائه في الانتشار".

وتحدث عن تاريخ الحضارة اللبنانية، فرأى أنها "منذ فجر التاريخ، حافظت على تطورها"، مشيرا الى أن "ارض لبنان شكلت ملتقى للحضارات، فاصبح اللبناني مميزا بثقافته، متمكنا من الانسجام والتأقلم مع مختلف الحضارات والمجتمعات العربية منها والاجنبية، فأضحى لبنان بذلك صورة مصغرة عن حضارات وثقافات العالم". وقال لأعضاء الوفد: "انتم كبار بثقافتكم وبقدرتكم على التآلف مع مختلف الحضارات والاجناس. وهذا يعود الى تراكم هذه الحضارات التي مرت على لبنان عبر التاريخ. فحافظوا على هذا الارث الكبير، واطلعوا على التاريخ العظيم لبلدكم ولتكن رسالتكم رسالة "كونية" منتشرة كلبنان في دول الاغتراب".

وختم الرئيس عون داعيا اللبنانيين في بلاد الانتشار، "خصوصا الشباب منهم، الى انتهاز الفرصة وتسجيل أنفسهم لإستعادة جنسيتهم".

الاباتي مارون ابو جودة

واستقبل الرئيس عون، الرئيس العام للرهبانية الانطونية اللبنانية الاباتي مارون ابو جودة على رأس وفد من المجلس الجديد للرهبانية، ضم المدبرين العامين الاباء انطوان عوكر ومارون بورحال ونادر نادر وجوزف بو رعد وامين السر العام الاب غسان نصر.

وقد هنأ الرئيس عون الآباتي ابو جودة والمدبرين بانتخابهم، متمنيا لهم "التوفيق في مهامهم الوطنية والروحية الجديدة".

 

ابو فاعور تعليقا على قرار الهيئة العليا للتأديب :لن تقوم الدولة الا اذا قامت المؤسسات الرقابية بعملها باخلاص وعدالة

الثلاثاء 08 آب 2017 /وطنية - قال عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور في تصريح :" لقد غالبتني دموعي فغلبتني وانا استمع الى القرار الأسطوري والتاريخي الذي اتخذته الهيئة العليا للتأديب بايقاف موظفة عن العمل في العام 2008 نتيجة لجريمة بل جرائم ارتكبتها في العام 2017 وبعد ان تركت وظيفتها في العام 2012. ولقد صدمتني حقيقة قيمة القرار ورشاقة صاحبه وكم تمنيت لو ان الهيئة أظهرت هذه الحماسة الحقيقية يوم اتخذ رئيسها قرارا بايقاف موظف شريف عن العمل بطلب من احد النافذين، لا لشيء الا لان مارك كرم الموظف في محافظة بيروت تجرأ وكشف المخالفات لا بل الجرائم التي كانت ترتكب في مسلخ بيروت وليس أقلها ذبح اغنام نافقة وميتة تناولها المواطنون اللبنانيون وهو نفسه مارك كرم الذي كشف ان اكثر من 20 مواطنا لبنانيا توفوا بمرض السرطان نتيجة عملهم في المسلخ الموبوء، وبدل ان تحقق الهيئة مع الموظفين المسؤولين قامت بايقاف مارك كرم عن العمل بدم بارد لا لشيء الا ارضاء لبعض الصداقات والزمالات القديمة . وأضاف أبو فاعور" إن الدولة لن تقوم الا اذا قامت المؤسسات الرقابية بعملها باخلاص وعدالة وليس بناء على التوصيات السياسية او بعض النافذين وإلا فليتوقف البعض منهم ولا سيما الهيئة العليا للتأديب عن ادعاء البطولات الوهمية والفارغة".

 

التيار المستقل نوه بالاجماع على دعم الجيش وطالب بعودة النازحين

الثلاثاء 08 آب 2017 /وطنية - اعرب "التيار المستقل" في بيان اصدره بعد اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء ابو جمرة، عن "اعجابه وتقديره لاجماع اللبنانيين على دعم الجيش في قتاله عناصر غير لبنانية في سفوح الجبل الشرقي لاخراجهم منها بسرعة وباقل خسائر ممكنة، بعد ان دخلوها نازحين من سوريا وتحولوا بعد ان تمركزوا فيها مع سلاحهم الافرادي والثقيل الى مقاتلين وانتحاريين متمردين تابعين لمنظمة داعش وغيرها". ونبه الى "اخطار ما تنشره وسائل الاعلام من معلومات حول الجيش اللبناني، تفيد عن تنقل وحدات وتركيز اسلحة وهبوط طائرات واستلام ذخائر الخ... لا تصدر عن مديرية التوجيه والاعلام في قيادة الجيش، او باذن منها، حرصا على سلامة هذا الجيش ودرءا لأي اعتداءات تستهدفه استنادا اليها"، متمنيا "استبدالها بدفع الشباب والشابات اللبنانيين، خصوصا المسيحيين منهم الى التطوع بهذا الجيش لزيادة قوته".

وتطرق الى "عدم اقدام النازحين السوريين على العودة الى ديارهم كما فعل اللبنانيون الذين نزحوا الى سوريا عام 2006، ولجوء بعضهم الى التمادي بمخالفة القوانين في لبنان وتخفيفا للعبء الذي يلقيه هؤلاء على مالية الدولة وفرص العمل التي يقتنصوها من أمام اللبنانيين، فيما معظم الاراضي السورية باتت شبه آمنة، حيث سبق وانسحب جند الشام ومئات مسلحي النصرة مع اخطرهم أبو مالك التلة عبر الحدود الى الداخل السوري دون تعرضهم لاي مضايقة". وطالب المجتمعون السلطات السياسية والامنية والادارية ب"التعامل بحزم مع ملف النازحين لدفعهم على العودة الى بلدهم بسرعة. ومنعا لتزايد التردي الاقتصادي نكرر مطالبة المعنيين بالبدء بابرام عقد تلزيم احد البلوكات النفطية استنادا الى تقارير موثوقة اسوة بما أنجزته دول اخرى، ما يؤمن تغطية مرحلية لجزء من الدين العام ويخفف فوائد هذا الدين عن االدولة". وختاما، بحث المجتمعون "موضوع الانتخابات النيابية بموجب القانون الجديد وكيفية تجاوز تعقيداته لمرشحي التيار المستقل، خصوصا في اختيار اللائحة الافضل للنسبية ودخولها ممثلا الحزب والمذهب ليحقق ايضا العدد الكبر من الصوت التفضيلي".

 

كتلة المستقبل استذكرت مصالحة الجبل: لتخويل الجيش تحديد القرار المناسب من أجل الدفاع عن لبنان بعيدا عن لغة الإملاء أو التوريط

الثلاثاء 08 آب 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب خالد زهرمان، شددت فيه الكتلة على "الأهمية الكبرى للجيش اللبناني في القيام بدوره الرائد في حماية اللبنانيين باعتباره المؤسسة العسكرية الشرعية الوحيدة التي تملك الحق الحصري والشرعي في امتلاك السلاح واستعماله للدفاع عن اللبنانيين وحمايتهم وإلى جانبه جميع المؤسسات اللبنانية الأمنية الشرعية الأخرى المخولة بحمل السلاح واستعماله عند الاقتضاء".

وأكدت على موقفها "الثابت والداعم للجيش اللبناني في القيام بمهامه الوطنية في حماية لبنان والدفاع عنه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي للارهاب بكل أشكاله". ورأت "في المرحلة الحاضرة التي يتصدى فيها الجيش لتنظيم داعش الإرهابي استنادا إلى قرار السلطة السياسية المتمثلة بمجلس الوزراء، وجوب تخويل الجيش تحديد القرار المناسب في الشكل والتوقيت والأدوات المناسبة من أجل الدفاع عن لبنان كل ذلك بعيدا عن لغة الإملاء أو التوريط"، مشددة على "أهمية حماية هذه المؤسسة العسكرية الوطنية والعمل على تأمين مستلزمات تطوير الجيش وتحديثه وتسليحه بما يضمن له تنفيذ المهمات الموكلة إليه في حماية لبنان واللبنانيين بعيدا عن أتون النيران المشتعلة في المحيط العربي". وتوقفت الكتلة عند "الذكرى السادسة عشرة لمصالحة الجبل وهي الذكرى الوطنية العطرة التي أسست لإعادة الاعتبار للمبادىء الوطنية اللبنانية القائمة على مبادىء المصالحة والمسامحة وتعزيز العيش المشترك في كل لبنان وفي الجبل قلب لبنان وبين كل اللبنانيين. وذلك باعتبار أن المصالحة والمسامحة هما أساس العيش المشترك وسر استمرار وجود لبنان الغني بتنوعه".

وإذ استعادت هذه الذكرى، استذكرت "دور رجلين كبيرين لعبا دورا هاما في هذه المصالحة وأسسا لها وعملا على إنجاحها وهما البطريرك نصر الله بطرس صفير، أطال الله بعمره، والزعيم وليد جنبلاط اللذان عملا على إنجاح هذه المصالحة والتشجيع على عودة المهجرين من الجبل إلى ديارهم والسعي إلى مساعدتهم في إعادة إعمار منازلهم، وبالطبع ينبغي الاشادة بالدور الوطني الذي قام به المناضل الراحل سمير فرنجيه". وأشادت ب"روح هذه المصالحة التاريخية"، معتبرة ان "مشاركة أطراف المصالحة وتعاونهم ضرورية لدعم مبادىء المصالحة والمسامحة وركيزتهما العيش المشترك في لبنان وأهمية الجهود الآيلة لتعزيز فكرة المواطنة والدولة المدنية في ظل الاحترام الكامل للدستور اللبناني ولاتفاق الطائف". كذلك توقفت الكتلة أمام الذكرى "المؤلمة في أحداثها ولكن السامية في مدلولاتها ليوم السابع من آب 2001 التي ارتكبها النظام الأمني السوري اللبناني ضد الشباب اللبناني الذين انتفضوا وتظاهروا واعتصموا دفاعا عن مبادىء السيادة والحرية والاستقلال، وهي الحركة التي أسهمت في إطلاق شرارة حركة النضال والصمود التي تجلت لدى اللبنانيين وعززت من وحدتهم يوم الرابع عشر من آذار 2005 في ذكرى مرور شهر على استشهاد دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

الان عون بعد اجتماع التكتل: للالتفاف الوطني حول الجيش ووقف السجالات وحقوق الناس في السلسلة لن نعيد النظر فيها

الثلاثاء 08 آب 2017 /وطنية - عقد "تكتل التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي في الرابية برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ناقش فيه المستجدات. بعد الإجتماع قال النائب آلان عون: "عقد تكتل "التغيير والإصلاح" اجتماعه الأسبوعي برئاسة معالي وزير الخارجية وبحثنا في النقطة الأولى في مجريات المجلس الأعلى للدفاع وما يحصل اليوم في شرق البقاع مع الجيش اللبناني وطبعا هناك تأكيد كامل على دعم الجيش اللبناني في ما يقوم به والوقوف الى جانبه بدعم مطلق من دون أي تردد، وتحية أيضا الى الإجماع الوطني الذي يحيط اليوم بالجيش اللبناني في معركته التي سيخوضها بإسم كل اللبنانيين ودفاعا عن كل اللبنانيين وتحريرا لأرض لبنانية عزيزة علينا وأساسية، ونحن ندعو أن يوفقه الله في هذه المهمة وأن يحمي جنودنا وضباطنا وأن ينهوا هذه المهمة بأقل خسائر ممكنة لمؤسستنا العسكرية ولشعبنا، وفي الوقت نفسه أيضا نترك للقيادة العسكرية وقائد الجيش والأركان تحديد تفاصيل ومجريات هذه المعركة وهم يعرفون القيام بواجباتهم".

أضاف: "نحن نواجه اليوم موضوعا حساسا، مطلوب الإلتفاف الوطني حول الجيش، وقف السجالات السياسية والمزايدات السياسية والكلام الجانبي والتركيز على الأساس وهو وقوفنا جميعا كشعب واحد في هذا الإستحقاق الذي يواجهه اليوم الجيش اللبناني بإسمنا كلنا".

وتابع: "النقطة الثانية مرتبطة بنزوح السوريين وتبين بالتأكيد من خلال كل ما يحصل سابقا وحاليا، إستغلال الإرهابيين الكثير لحالة النزوح الموجودة اليوم في لبنان، إستغلالهم العديد من المواقع والمخيمات من أجل تنظيم نشاطاتهم الإرهابية وهذا لم يعد سرا خافيا على أحد وقد كشفناه - كما يقال - بالجرم المشهود؛ طبعا لا يجوز التعميم ونحن لا نعمم الإتهام إنما نقول إن الحالة قابلة للاستغلال، والسياسة اللبنانية يجب أن تكون اليوم سياسة حث السوريين على العودة الى سوريا وليس تعزيز وتحسين أوضاع اللاجئين في لبنان".

وقال: "نحن لا نسعى الى ديمومة حالة النزوح وحالة اللجوء السوري بل نريد أن نبدأ عملية إعادتهم الى الخارج. ليس مطلوبا من المجتمع الدولي الإلتفات الى كيفية تطوير البنى التحتية لمخيمات النازحين أو إعطاء خدمات للنازحين وحسب؛ المطلوب من المجتمع الدولي أن يتطلع الى تشجيع عودة النازحين الى الأراضي السورية، وقد كانت هناك تجربة مؤخرا لأناس عادوا الى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وهم كانوا من المحاربين، وعادت عائلات أناس كانوا يحاربون ضد النظام".

أضاف: "إذن عملية مسار عودة السوريين الى سوريا يجب أن تبدأ وكل جهودنا يجب أن تنصب على تشجيع تلك العودة. نحن نسمع وسمعنا مؤخرا أن هناك فكرة لإنشاء مخيمات جديدة في وقت ينبغي أن نباشر إعادة اللاجئين الى سوريا؛ سمعنا أنهم يفكرون في إنشاء مخيم في خربة قنافار في البقاع الغربي، نحن نحذر من هذا المخطط، نحذر من فكرة إنشاء مخيمات جديدة، لأننا اليوم بصدد تقليص المخيمات وليس زيادة عددها وسنقوم بكل ما لدينا من إمكانيات وخطوات وفعالية لمنع هذه المخططات لإنشاء مخيمات جديدة".

وأردف: "النقطة الثالثة مرتبطة بالسلسلة والموازنة. اليوم كلكم تعلمون أن السلسلة أقرت، رئيس الجمهورية يدرسها حاليا وفي الوقت المناسب سيتخذ قراره في ما يخصها، وتبين من بعض الإعتراضات أنها تستوجب بعض التعديلات في بعض المواد، جزء من هذه التعديلات يتعلق بقانون السلسلة، وجزء يتعلق بقانون الإيرادات. هناك حل من اثنين، إما بإعادة هذا الموضوع كاملا وهو ليس بيدنا وإنما القرار بهذا بيد رئيس الجمهورية، وإما هناك حل في البحث بتعديلات والإتفاق عليها، وأعتقد أنه قد يستدعي الأمر العودة الى اللجنة التي كانت ممثلة لكل الكتل والتي كانت تعقد اجتماعاتها في وزارة المالية؛ قد نكون بحاجة اليوم لأن تلتئم على وجه السرعة وتبحث في هذه التعديلات بمعزل عن أي صيغة نعتمدها لإجرائها، إن كان عبر إقتراحات قوانين، وهو الأرجح، أو عبر أي صيغة أخرى".

وتمنى "أن يكون هناك مبادرة في هذا الموضوع من أجل خلق تفاهم سياسي حول التعديلات التي ستجرى على قوانين السلسلة وعلى قانون الإيرادات "، وقال: "المطلوب المحافظة على أمرين لا رجوع عنهما: حقوق الناس في السلسلة لن نعيد النظر فيها، وثانيا التوازن بين السلسلة والإيرادات كذلك لا نريد إعادة النظر فيه، لهذا المطروح هو تعديلات على بعض المواد وليس نسف المشاريع برمتها". وأشار الى أنه في ما يخص الموازنة، "مؤكد مطلوب الإسراع بإنجازها"، وقال: "ناقشنا هذا الأمر أيضا مع رئيس لجنة المال الذي أحاطنا بآخر المستجدات ونحن بحاجة لإستكمال الموازنة وعمليا اليوم مطلوب من كل الكتل إنهاء عملها على صعيد كل المواد التي لا تزال عالقة لكي ننتهي منها، وأيضا أن نعالج موضوع قطع الحساب ونصل الى إقرار السلسلة بأسرع وقت، الى إقرار الموازنة بأسرع وقت، لأني أعتقد بأننا بحاجة لإعادة إنتظام مالية الدولة ومؤسساتها وبذل جهد كبير، وبتنا بصدد المباشرة قريبا بموازنة العام 2018 فبالأحرى أن ننهي موازنة العام 2017". وقال: "هذا ما هو مطلوب إنجازه في الأيام المقبلة وإنهاء هذا العمل لأننا مؤمنون بأن هناك سلة متكاملة قائمة على موضوع السلسلة والإيرادات والموازنة والإصلاحات، وذلك إنجاز كبير يجري في هذه المرحلة إنما يجب أن ينجز بالشكل المناسب خدمة لإعادة إنهاض دولتنا وعمل مؤسساتها بشكل منتظم والخروج من الفوضى المالية التي كنا فيها ومن كل الترسبات والتراكمات السابقة في ما يخص المشاكل المالية التي ورثناها والتي منعت قيام الموازنة منذ 2005 والتي جعلتنا نسلك مسارا غير قانوني في المرحلة السابقة".

وختم: "اليوم العودة الى القانون هو عنوان هذا العهد وهذا المسار الذي بدأناه وسنستمر فيه بكل فصوله والموازنة جزء أساسي من هذه الفصول".

 

الأوقاف الشيعية لشمس الدين: الولد شر لأبيه وخبير بإشارات السفارات

الثلاثاء 08 آب 2017 /وطنية - ردت الاوقاف الاسلامية الشيعية على المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير السابق ابراهيم شمس الدين أمس، وقالت في بيان اليوم: "في لحظة المجد التي يعيشها لبنان بذكرى الانتصار على العدو الاسرائيلي، والانتصار الراهن على وجهه الآخر العدو التكفيري، والتفاف اللبنانيين حول مقاومتهم وجيشهم ورموزهم الوطنية... يطل صغار من جحورهم يطلقون غبار مكوثهم في الظلام في محاولة لحجب النور والحقيقة ومحاولة افساد فرحة اللبنانييين والطائفة الشيعية المضحية لأجل لبنان بهذه الفرحة سعيا من أجل نجومية وهمية للفت النظر بقصر النظر... أو بقصر القامة أمام القامات الدينية والوطنية كالإمام شمس الدين حيث الولد شر لأبيه وليس سر ابيه وكالرئيس نبيه بري والامام قبلان وهي قامات لا يبلغ علياءها صغار يعيشون على لغة مسمومة وأفكار مذمومة. .. يختلقون المعارك الدونكيشوتية لإثبات حضور سرقه الغياب، لن يعوضه خطاب المظلومية المزعومة.

اضاف البيان :" ان الرئيس بري والمجلس الشيعي والامام قبلان وكل من طاولهم كلام هذا الإبن الضال ليسوا بحاجة لمدافع عن مواقفهم وقناعاتهم. وان اهتماماتهم في مكان آخر لحفظ الوطن وانقاذه من لهيب المنطقة وحفظ وحدة هذه الأمة بوجه خطاب التحريض والتجزئة وتشويه الحقائق الذي يبرع به السيد ابراهيم وهو بالمناسبة خبير بإشارات السفارات التي يفهمها جيدا. وتقول للسيد المذكور: ولى الزمن الذي يمكن فيه لأي متآمر أن يشق صفوف الطائفة أو ينال من رموزها وخياراتها. كما ولى الزمن الذي يمكن فيه لأبواق الفتنة أن تعيد لبنان الى الوراء أو تؤثر في مسيرة وحدته وعافيته.

وتابع :" يبقى الامام شمس الدين قامة وطنية وعربية واسلامية رفيق درب الامام الصدر القائد المؤسس لجذوة حضورنا ونهضتنا وانتصاراتنا وجسر عبور الوطن الى خلاصه ونحن في شهر تغييبه. في الخلاصة هؤلاء الصغار يعتبرون الكبار وفي طليعتهم الشيخ شمس الدين أصحاب ثروة عقارية لا ثورة اصلاحية ثورية لكرامة وطن وأمة.وأنهم ميراث وليس تراثا وهذا ما تبينه تجليات الفورة الهستيرية التي يعيشونها. حمى الله لبنان ممن اشتروا الضلالة بالهدى ومن كل يوضاس يريد بيعه بأربعين من فضة. ومن المضحك أن الافلاس جعل ابراهيم شمس الدين وضع نفسه في مكانة الأولياء بكلامه عن المبايعة من باع ضميره للسفارات كيف يبقى عنده ما يعطي... رحم الله الإمام شمس الدين. لأجل ما تقدم فإن الأمانة العامة للأوقاف في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، وحرصا منها على مؤسسات الطائفة وبعد امعان السيد ابراهيم في تخريب هذه المؤسسات، وجدت نفسها ملزمة لإنقاذ تلك المؤسسات من متهور اناني حاقد. ولم يكن الأمر اعتباطيا انما من خلال القانون وذلك منعا لتعريض الجمعية من انحدار إلى انهيار.

أولا: المسجد الذي عيثت فيه ما يكفي

ثانيا: طردك لاخوتك القاصرين مع والدتهم من البيت الذي خصصه لهم الإمام شمس الدين

ثالثا: تآمرك على الخلص لنهج الإمام شمس الدين واخراجهم من الجمعية وعلى رأسهم شقيق والدك المفتي العلامة الشيخ عبد الأمير شمس الدين.

رابعا: تخريب النادي الحسيني المعروفة بقاعة الإمام شمس الدين.

خامسا:اقفالك المعهد الفني بحجة تدني عدد الطلاب.

وليس اخيرا تراجع مدرسة الضحى ومبرة السيدة زينب في جبشيت بالمستوى ام بالعديد.

او رهنك لاراضي واملاك الجمعية".

وختم البيان :" سيد ابراهيم القانون تريد القانون اهلا وسهلا بك، فالقانون وضع لمعاقبة الفاسدين امثالك واعلم أن صلاحيات المجلس سوف تمارس بالكامل وسوف تستكمل الخطوات لما فيه مصلحة الطائفة".

 

مؤتمر بطاركــة الشرق الكاثوليك يفتتح اعماله غدا/الاب علوان: القمة الروحية ليست على جدول الاعمال

المركزية- يلتقي بطاركة وأساقفة الشرق الكاثوليك في المقر البطريركي الصيفي في الديمان في الحادية عشرة قبل ظهر غد في اجتماع يستمر يومين تحت عنوان "الأوضاع السياسية والدينية في الشرق"، يبحث خلاله المجتمعون في أوضاع المسيحيين في الشرق وتطورات المنطقة في جلسة مغلقة، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وفي السياق، أعلن أمين عام مجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق الاب خليل علوان لـ"المركزية" ان المؤتمر الذي يأتي على شكل موجز هذا العام ويستمر يومين، سيسبقه لقاء ارثوذكسي - كاثوليكي يضم بطاركة الروم الارثوذكس، الارمن الارثوذكس والسريان الارثوذكس ورئيس المجمع الوطني للكنائس الانجيلية في العاشرة قبل الظهر في الديمان برئاسة البطريرك الراعي الذي سيفتتح الجلسة. واشار الى ان المؤتمر سيحدّد موعد مؤتمر العام المقبل وموضوعه، موضحاً ان موضوع القمة الروحية الاسلامية- المسيحية ليس واردا على جدول اعمال المؤتمر الذي سيفتتح اعماله غدا، وقال "في حال تم اقتراح الامر خلال الجلسة سنبحث فيه فيما بعد". ولفت الى ان البيان الختامي الذي سيصدر عن المؤتمر سيكون بمثابة نداء الى الكنائس والمؤمنين في مختلف البلدان، واذا ما تم طرح قضية معينة خلال الجلسة سنبحث فيها لندرجها ضمن البيان الختامي.

 

فادي كرم: نتائج معركة جرود عرسال انعكست إيجاباً على الوضع اللبناني

زينة طبارة/الأنباء الكويتية/8 آب 2017

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب د.فادي كرم، ان ما حصل في جرود عرسال تحت عنوان تحرير الجرود من الارهاب، هو من جهة جزء لا يتجزأ عن المشروع التوسعي الإيراني في المنطقة العربية، ومن جهة ثانية للتأكيد أن حزب الله هو الذراع العسكرية للحرس الثوري في لبنان وعلى شواطئ المتوسط، إلا ان نتائج هذه المعركة انعكست بحكم ظروفها وأبعادها الإيرانية، ايجابا على الوضع اللبناني، بحيث ابعدت بعض المسلحين والنازحين السوريين عن الحدود اللبنانية، مع العلم ان حزب الله كان السبب المباشر في تواجدهم على الاراضي اللبنانية. ولفت كرم في تصريح لـ «الأنباء» الى ان حزب الله حاول ويحاول اقحام الجيش اللبناني في معركته الايرانية، الا ان حكمة قيادة الجيش والقيادة السياسية لم ولن تسمح بإغراق المؤسسة العسكرية في هذا المخطط العبثي، وبإدخال لبنان الدولة شريكا مع النظامين السوري والإيراني، مشيرا الى ان السيد نصر الله حاول خلال اطلالته الاخيرة استباق قرار قيادة الجيش وتوقيت معركة جرود رأس بعلبك والقاع، إلا ان الجيش اللبناني رد بحزم وحسم انه وحده صاحب القرار في هذه المعركة، وأن له وحده حصرية تحديد ساعة الصفر، معتبرا بالتالي ان استعجال السيد نصر الله لاستكمال الاستراتيجية الايرانية على الحدود اللبنانية، لن يفلح لا بتجاوز قرار ورؤية قيادة الجيش لجهة توقيت المعركة، ولا باستعادة منظومة التعاون والتنسيق مع جيش النظام السوري.  على صعيد مختلف، أكد كرم ان يوم السابع من اغسطس، سيبقى حاضرا في وجدان اللبنانيين لاسيما في وجدان حزب القوات اللبنانية الذي دفع اغلى الأثمان نتيجة المصالحة في الجبل، معتبرا ان عمليات القمع والاعتقال التي لطخت في 7 أغسطس جبين النظام الامني اللبناني السابق بوصمات من الخيانة والعار، مازالت اهدافها مستمرة.