المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 08 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august08.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه

وفي ٱليَومِ ٱلتَّالي، أَخَذَ بُولُسُ ٱلرِّجَالَ وتَطَهَّرَ مَعَهُم، وَدَخَلَ ٱلهَيْكَل، وأَعْلَنَ ٱلمَوعِدَ ٱلَّذِي تَنْتَهي فيهِ أَيَّامُ ٱلتَّطْهير، لِيُقَرِّبَ ٱلقُرْبَانَ عَنْ كُلٍّ مِنْهُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نحن الموارنة نيالنا وشو ع بالنا ومين قدنا/الياس بجاني

نذكر السيد جوزيف نعمة وحزب القوات بقول المسيح: "من ليس معي هو ضدي ومن لا يجمع هو يبدد"/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من اذاعة الشرق (برنامج الماغازين السياسي الذي يعده ويقدمه د.يقظان تقي) ندوة سياسية شاملة شارك فيها د.توفيق هندي، وعلى الأمين، د.مكرم رباح تتناول دون قفازات وبعمق وعلم وموضوعية كل الملفات اللبنانية الساخنة منها حرب جرود عرسال وبعض الملفات الإقليمة ذات الصلة

فيديو من قناة أورينت للقاء خاص مع نوفل ضو يتناول خلاله بسيادية وشجاعة ومعرفة كل الملفات التي يختلف قادة لبنان وأحزابه والشعب على مقاربتها والتعامل معها وفي مقدمها الإحتلال الإيراني واخطاره وما يسمى انتصارات لحزب الله وربط نزاع وواقعية

شكري صادر لـ"النهار": "وجعت راس السياسيين"... وعليَّ أن أخرج مرفوع الرأس

تقدير موقف/تصريح الشيخ نعيم قاسم بأن "المقاومة تقاتل والجيش يساند والشعب يؤيّد" ثلاثية مردودة لصاحبها

سيّدة الجبل: لا نرضى أن يقبض أحد على الدولة ومصير الوطن خصوصاً إذا كان ميليشيا تابعة لدولة أجنبية

نواب ألمان يطالبون بحظر أنشطة حزب الله

تورط حزب الله في خلية العبدلي يهدد لبنان بحصار خليجي

مصالحة الجبل 2001/كمال ريشا/فايسبوك

مصالحة الجبل مصالحتين/ توفيق هندي فايسبوك

د.فارس سعيد: اليوم ٧ آب التحية للبطريرك صفير الى لقاء قرنة شهوان الى توفيق هندي ونديم لطيف وزياد اسود و.. ميشال اليان نقيب المحامين والياس عطالله....

هؤلاء الذين تظاهروا في 7 آب لعشقهم للسيادة وللحرية/خليل حلو/فايسبوك

فرنسوا معراوي يروي: هكذا نزل الأب يوحنا خوند من الآلية العسكرية ولبّى الرهبان النداء

وزير سابق ينسحبُ من الحياة السياسية إثر فضيحة جنسية

محمد عبدالحميد بيضون: لهذا السبب نفى نصرالله علاقته بخلية العبدلي

بيضون يكشف سبب نفي "نصرالله" علاقته بـ"خلية العبدلي"

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شمس الدين لـ«بري»: أذيتني كما أذيت أبي… ومثلي لا يبايع مثلك

 قاطيشا: التحالف الدولي يساعدنا ولا حاجة للطيران السوري ضدّ «داعش»

الحريري شرّع سلاح حزب الله

خلفيات مرارة "حزب الله"/إلياس الزغبي

تغريدات جديدة للياس الزغبي

شمعون اعتذر سلفاً وغاب عن ذكرى "المصالحة"

علوش لـ”لبنان الحر”: “حزب الله” اوحى بحدوث انتصار في عرسال

برأي موقوفي 7 آب: هل أثمرت نضالاتهم/جانين ملاح/الكلمة اونلاين

وكيل نزار زكا في كتاب مفتوح الى بري: نأمل ان تطرحوا قضيته بشكل رسمي

الرئيس أمين الجميّل مصالحة الجبل التاريخية لا تختزل بمناسبة هزيلة ويهمنـــا التقــارب علــى صعيد لبنـــان ككـل

علاقة التيار– القوات من شهر عسل "التفاهم" الى مناكفات "اليوميات" ومعراب تتطلع الى استعادة الاصلاح "الشهابي" ولا تحتكم الا للقانون

مساندة وطنية للجيش في معركته ضد الارهاب: الانتصار حتمي وثقة عمياء بالمؤسسة وقائدها

غطاء سياسي شامل واحتضان شعبي للجيش يواكبان انطلاق معركة الجــرود

اجتماع للاعلى للدفاع غدا وملفـات قابلة للاشـتعال امـــام مجلس الوزراء

عبدالله الثاني في رام الله... وسوريا في منأى عن الخلاف الاميركي- الروسي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بارزاني: ماضون نحو الاستقلال ولم يكن للشراكة في العراق معنى

الجعفري أكد أن لا تأييد دوليا لاستفتاء كردستان ودعا إلى حل الإشكالات عبر إعادة كتابة الدستور

داعش” تلقى تمويلات كبيرة مرت عبر تركيا والمعركة الجديدة ضد التنظيم ستدور في نينوى

إيران تختبر صاروخاً جديداً وتؤكد التزامها “النووي” وحذرت من مخططات أميركية إسرائيلية لتقسيم العراق وسورية

حماس» وإيران تفتحان صفحة جديد من العلاقات خلال لقاء وفد من الحركة ظريف

عبدالله الثاني وعباس يشكلان خلية أزمة بشأن القدس أكد خلال زيارة نادرة لرام الله دعم الأردن الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني

اجتماع تيلرسون – لافروف: التفويض الأميركي لروسـيا سـوريًّا ثابت عشية اجتماع رعاة "أستانة" في طهران..إيران وتركيا تخشيان "التهميش"

الدوحة: المكالمة الهاتفية مع جمعة ضمن وساطة العام 2011/ازمة الخليج – قطر "مكانك راوح" وجهود التسـوية تترنــح

"شيعة" العراق: انتفاضة على هيمنة إيران وعودة تدريجية الى الحضن العربي ومواقف العبادي والصدر دليل ساطع..فهل استنساخُ "التجربة" ممكن في لبنان؟

"هآرتس": نتنياهو يحتضر سياسيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الجيش والوحدة والتوافق».. «ثلاثية» الانتصار الحقيقي/علي الحسيني/المستقبل

يوم أخطأ محور الاعتدال في حق لبنان/أحمد عدنان/موقع القوات

«مصالحة الجبل» خيارٌ استراتيجي.. يعلو فوق كل الاعتبارات/إيلي القصيفي/المستقبل

ماذا لو نزَح مليونا مسيحي الى لبنان/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

مناطق خفض التوتر» ليست للنازحين/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

هل مِن خطّ طيران مباشر بين لبنان وكندا قريباً/مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية

ميريام سكاف رفضت محاولة المطران درويش لجمعها مع باسيل/خالد عرار/الديار

مسيحيّو لبنان بين العسكر والعسكرة/حازم صاغية/الحياة

معمودية الجيش في الجرود: القدرة والفرصة/صلاح سلام/اللواء

ترميم الوطنية العراقية كخط دفاع عن الهوية القومية/علي الأمين/العرب

روحاني «الخليفة» أو الصمت/أسعد حيدر/المستقبل

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اسـتقبل السـفيرة الاميركيـة ووفدا مـن الانتشـار اللبنانـي وقال إن الوحدة الوطنية حمت لبنان ومكنته من مواجهة الارهاب

بري يعود من ايـــــــران مرتاحاً للوضع اللبناني وقلقاً من تقسيم المقسّم

قتلــى وجرحـــى وقلق... لاسـباب غير وطنيـة..السلاح المتفلت ... فتيل متنقل بين المخيمات الفلسطينية

المارونية للانتشار تهنئ مدير عام الاحوال الشخصية

سليمان: لايلاء مذكرة الاحتجاج الكويتية الاهتمام الكافي واسـتقبل ابــو فاعـور وسـفير الكويـت والحكيـم

دو فريج: لا يمكنني أن «أبلع» ما جرى مع القاضي شكري صادر/د. عامر مشموشي وكارول سلوم/اللواء

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه

إنجيل القدّيس متّى23/من16حتى22/:" قالَ الربُّ يَسوع: «أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! لأَنَّكُم تَقُولُون: مَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ المَقْدِس، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا الجُهَّالُ والعُمْيَان، مَا الأَعْظَم؟ الذَّهَبُ أَمِ المَقْدِسُ الَّذي يُقَدِّسُ الذَّهَب؟! وتَقُولُون أَيضًا: مَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فلا قِيمَةَ لِحَلَفِهِ، أَمَّا مَنْ حَلَفَ بِالتَّقْدِمَةِ الَّتي عَلَيه، فَحَلَفُهُ مُلْزِم. أَيُّهَا العُمْيَان! مَا الأَعْظَم؟ التَّقْدِمَةُ أَمِ ٱلمَذْبَحُ الَّذي يُقَدِّسُ التَّقْدِمَة؟! فَمَنْ حَلَفَ بِالمَذْبَح، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْه. ومَنْ حَلَفَ بِالمَقْدِس، فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وبِٱللهِ السَّاكنِ فِيهِ. ومَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاء، فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وبِالجَالِسِ عَلَيه".

 

وفي ٱليَومِ ٱلتَّالي، أَخَذَ بُولُسُ ٱلرِّجَالَ وتَطَهَّرَ مَعَهُم، وَدَخَلَ ٱلهَيْكَل، وأَعْلَنَ ٱلمَوعِدَ ٱلَّذِي تَنْتَهي فيهِ أَيَّامُ ٱلتَّطْهير، لِيُقَرِّبَ ٱلقُرْبَانَ عَنْ كُلٍّ مِنْهُم

سفر أعمال الرسل21/من15حتى26/:"يا إخوَتي: وبَعْدَ تِلْكَ ٱلأَيَّام، تأَهَّبْنَا لِلسَّفَر، وصَعِدْنَا إِلى أُورَشَليم. ورَافَقَنَا بَعْضُ ٱلتَّلامِيذِ مِنْ قَيْصَرِيَّة، وذَهَبُوا بِنَا إِلى مَنَاسُونَ ٱلقُبْرُسِيّ، أَحَدِ ٱلتَّلامِيذِ ٱلأَوَائِل، فَنَزَلْنَا عِنْدَهُ ضُيُوفًا. ولَدَى وصُولِنَا إِلى أُورَشَليم، ٱسْتَقْبَلَنَا ٱلإِخْوَةُ بَفَرَح. وفي ٱلغَد، دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلى يَعْقُوب، وحَضَرَ ٱلكَهَنَةُ كُلُّهُم. فسَلَّمَ بُولُسُ عَلَيْهِم، وأَخَذَ يَشْرَحُ لَهُم بِٱلتَّفْصِيلِ كُلَّ مَا فعَلَهُ ٱللهُ بَيْنَ ٱلأُمَمِ بِواسِطَةِ خِدْمَتِهِ. فلَمَّا سَمِعُوا، مَجَّدُوا ٱللهَ وقَالُوا لِبُولُس: «أَيُّها ٱلأَخ، أَنْتَ تَرَى أَنَّ عَشَرَاتِ ٱلآلافِ مِنَ اليَهُودِ قَدْ آمَنُوا، وكُلُّهُم ذَوُو غَيْرَةٍ عَلى ٱلشَّريعَة. وقَدْ أُخْبِرُوا أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ ٱليَهُودِ ٱلمُنْتَشِرِينَ بَيْنَ ٱلأُمَم، أَنْ يَرْتَدُّوا عَنْ مُوسَى، وتَقُولُ بأَلاَّ يَخْتُنُوا بَنِيهِم، ولا يَسْلُكُوا بِحَسَبِ ٱلتَّقَاليد. فمَا ٱلعَمَلُ إِذًا؟ إِنَّهُم ولا بُدَّ سَيَسْمَعُونَ بِقُدُومِكَ. فَٱعْمَلْ بِمَا نَقُولُهُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ عَلَيْهِم نَذْر. فخُذْهُم، وتَطَهَّرْ مَعَهُم، وأَنْفِقْ عَلَيْهِم لِيَحْلُقُوا رُؤُوسَهُم، فيَعْلَمَ جَميعُ ٱليَهُودِ أَنَّ مَا أُخْبِرُوا بِهِ عَنْكَ بَاطِل، بَلْ إِنَّكَ تَسْلُكُ سُلُوكَهُم مُحَافِظًا عَلى ٱلشَّريعَة. أَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُوا مِنَ ٱلوَثَنِيِّينَ فأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِم، وحَكَمْنَا أَنْ يَصُونُوا أَنْفُسَهُم مِنْ ذَبَائِحِ ٱلأَصْنَام، وٱلدَّم، ولَحْمِ ٱلحيَوَانِ ٱلمَخْنُوق، وٱلفُجُور». وفي ٱليَومِ ٱلتَّالي، أَخَذَ بُولُسُ ٱلرِّجَالَ وتَطَهَّرَ مَعَهُم، وَدَخَلَ ٱلهَيْكَل، وأَعْلَنَ ٱلمَوعِدَ ٱلَّذِي تَنْتَهي فيهِ أَيَّامُ ٱلتَّطْهير، لِيُقَرِّبَ ٱلقُرْبَانَ عَنْ كُلٍّ مِنْهُم".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

نحن الموارنة نيالنا وشو ع بالنا ومين قدنا
الياس بجاني/07 آب/17

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

رأي خاص: اه والله.. نحن الموارنة نيالنا ومين قدنا.. ربعنا الإعلامي والحزبي محلق بالذمية والتقية والإنبطاح والجحود..
نيالنا بسفيرنا عند محور الممانعة جبران باسيل..الرجل لقطة وما راح تتكرر.. 
ونيالنا نحن الموارنة "بالرابطة" المارونية" الغير شكل صاحبة بيان التمجيد بحزب الله وانتصاراته..
وعلى الأكيد نيالنا ونيال الرابطة بنجمتها الإعلامية السيدة ندى اندراوس التي نسيت أن ال بي سي هي محطة البشير والمقاومة اللبنانية...شي فعلا ببيض الوج وبيرفع الراس..
وولي على حالنا التعيس والبائس في زمل محل وجحود وانبطاع وذمية

 

نذكر السيد جوزيف نعمة وحزب القوات بقول المسيح: "من ليس معي هو ضدي ومن لا يجمع هو يبدد"

الياس بجاني/07 آب/17...في اسفل رابط المقابلة

http://mtv.com.lb/Programs/Beirut_Al_Yawm/2017/videos/07_Aug_2017_-_%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A%D9%81_%D9%86%D8%B9%D9%85%D8%A9

كل ما قاله السيد جوزيف نعمة (مستشار الدكتور جعجع) خلال مقابلته عبر تلفزيون ال تي في (المر) بما يخص بيان الرابطة المارونية الذي مجد حزب الله والسيد نصرالله هو رمادي وغير واضح وفيه الكثير من التشاطر واللعب على الكلام. نحن "على قد فهمنا" لم نرى في المقابلة غير الذمية الفاقعة وهذا أمر محزن..إلا أنه غير مستغرب في ظل الإحتلال.. نذكر السيد نعمة وحزبه بقول المسيح: "من ليس معي هو ضدي ومن لا يجمع هو يبدد".

ان تدحرج مواقف جعجع ومن حوله باتجاه ترسيخ كل مفاعيل الصفقة تحت مبررات الواقعية وربط النزاع وتجنب الانتحار أمر خطير ومخيف ويسقط آخر ما بقي من مقاومة سيادية واستقلالية حزبية..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من اذاعة الشرق (برنامج الماغازين السياسي الذي يعده ويقدمه د.يقظان تقي) ندوة سياسية شاملة شارك فيها د.توفيق هندي، وعلى الأمين، د.مكرم رباح تتناول دون قفازات وبعمق وعلم وموضوعية كل الملفات اللبنانية الساخنة منها حرب جرود عرسال وبعض الملفات الإقليمة ذات الصلة

http://eliasbejjaninews.com/?p=57745

بالصوت/فورماتMP3/من برنامج الماغازين السياسي (اذاعة الشرق) الذي يعده ويقدمه د.يقظان تقي ندوة سياسية شاملة شارك فيها الكاتب والمحلل السياسي د.توفيق هندي، والصحافي على الأمين، والكاتب السياسي د.مكرم رباح تتناولت دون قفازات وبعمق وعلم وموضوعية كل الملفات اللبنانية الساخنة وأيضاً بعض الملفات الإقليمة ذات الصلة/07 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/yakzan07.07.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من برنامج الماغازين السياسي (اذاعة الشرق) الذي يعده ويقدمه د.يقظان تقي ندوة سياسية شاملة شارك فيها الكاتب والمحلل السياسي د.توفيق هندي، والصحافي على الأمين، والكاتب السياسي د.مكرم رباح تتناولت دون قفازات وبعمق وعلم وموضوعية كل الملفات اللبنانية الساخنة وأيضاً بعض الملفات الإقليمة ذات الصلة/07 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/yakzan07.07.17.wma

الندوة اذيعت يوم الجمعة بتاريخ 04 آب/17 وتخللها مداخلة للدكتور أكرم سكرية

 

فيديو من قناة أورينت للقاء خاص مع نوفل ضو يتناول خلاله بسيادية وشجاعة ومعرفة كل الملفات التي يختلف قادة لبنان وأحزابه والشعب على مقاربتها والتعامل معها وفي مقدمها الإحتلال الإيراني واخطاره وما يسمى انتصارات لحزب الله وربط نزاع وواقعية/06 آب/17/اضغط هنا

http://eliasbejjaninews.com/?p=57703

https://www.youtube.com/watch?v=Lx04rIXjc34&feature=youtu.be

 

شكري صادر لـ"النهار": "وجعت راس السياسيين"... وعليَّ أن أخرج مرفوع الرأس

علي عواضة/النهار/7 آب 2017 /تقدم رئيس مجلس شورى الدولة شكري صادر من وزير العدل سليم جريصاتي بطلب انهاء خدماته بعد ان قرر مجلس الوزراء مجتمعاً في جلسته الاخيرة تعيين القاضي هنري خوري رئيساً لمجلس شورى الدولة خلفاً له. القاضي صادر وفي اتصال مع "النهار"، أكد خبر انهاء خدماته مشيراً الى انه "بعد 44 سنة خدمة في القضاء عليّ ان أخرج مرفوع الرأس وأن أكون قدوة للقضاة بأن يرفضوا أي قرار لا يتلاءم مع مبادئهم وقناعاتهم، فعمل مجلس شورى الدولة هو مراقبة أعمال الوزراء وقمع المخالفات، بينما انا لم اكن "أساير" الوزراء وهو ما ازعج الافرقاء في الحكومة، ففضلت ان اطلب انهاء خدماتي حيث يحق لي بعد 20 عاماً في الخدمة بأن اتقدم بطلب انهاء الخدمة لا الاستقالة". واضاف القاضي صادر بأن "هناك جواً لدى الافرقاء السياسيين بأن القاضي صادر "وجعلنا راسنا" خصوصاً في ملفات عديدة كمستشفى البوار الحكومي، وملف الرملة البيضاء وملف الاتصالات، فكان طلب نقلي والامر لا يتناسب مع قناعاتي والحكومة قامت بما يريحها وانا قمت بما يريحني وكل ما اطلبه ان اعيش مرتاح البال والضمير واخرج بكرامتي "والرزق على الله"، متمنياً بأن يقبل وزير العدل بأسرع وقت ممكن طلب انهاء الخدمة، ومؤكداً بأن "السلطة السياسية هي من افتعلت الضجة الاعلامية لا العكس وقد خدمت الدولة 45 سنة وها انا اليوم اتقدم بطلب انهاء الخدمة كي لا ارمى بالسهام من قبل باقي القضاة"

تقدير موقف/تصريح الشيخ نعيم قاسم بأن "المقاومة تقاتل والجيش يساند والشعب يؤيّد" ثلاثية مردودة لصاحبها

تقدير موقف/07 آب/17/رقم 10

http://eliasbejjaninews.com/?p=57734

• لفت "التقرير" تصريح مصادر سعودية بأن ما نُقل عن وزير الخارجية عادل الحبير كان محرّفاَ وغير دقيق، بخصوص ما نقل عنه أنه قال بأن النظام السوري باقٍ.

ويبدو أن معظم أطراف السلطة اللبنانية يراهنون على بقاء الأسد من خلال ما يوحى به أن "الحل الروسي" هو الذي سيُعتمد في سوريا!

· هذا ما قد يدفع لبنان الرسمي إلى تسريع "التطبيع" مع النظام السوري. بعد التنسيق الأمني والعسكري هل يأتي دور التنسيق السياسي؟

• يؤكّد "التقرير" أن بناء "نهائيات سياسية" على يوميات خطأ كبير!

• إذا كان "الأسد باقٍ" اليوم، قد يكون عكس ذلك غداً. وأمل شعوب المنطقة بعالم عربي أكثر إنسانية باقٍ ولا مفرّ منه!

• توقّف "التقرير" أمام ذكرى "مصالحة الجبل" التي شارك فيها الرئيس عون والكنيسة المارونية وحزب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، ورغم الملاحظات الشكلية يعتبر "التقرير" أن إحياء ذكرى المصالحة أهم من أي اعتبار آخر!

· يقف "التقرير" خلف الجيش اللبناني، ويعتبر تصريح الشيخ نعيم قاسم بأن "المقاومة تقاتل والجيش يساند والشعب يؤيّد" ثلاثية مردودة لصاحبها!

 

سيّدة الجبل: لا نرضى أن يقبض أحد على الدولة ومصير الوطن خصوصاً إذا كان ميليشيا تابعة لدولة أجنبية

http://eliasbejjaninews.com/?p=57732

07 آب/17

صدر عن “لقاء سيدة الجبل” البيان التالي:

يرى “اللقاء” ان إنقاذ لبنان اليوم من الإنفجار الاقتصادي والإجتماعي والأمني يمر عبر سلسلة تدابير تغيب عن اهتمامات أهل السلطة بغالبية أطيافها، ويشدد على مبادىء في أساس الاستقرار السياسي والأمني:

أولاً- إن الدولة اللبنانية تتخلى تدريجاً عن اتخاذ القرارات السيادية المنوطة بها ل”حزب الله”، ولهذا التخلي عواقب خطيرة على الوطن وكل اللبنانيين. لا يجوز أن ينتظر اللبنانيون معرفة مصيرهم من إطلالات أمين عام “حزب الله” في حين تغيب الدولة مجتمعة عن مخاطبتهم داخل مجلس الوزراء وخارجه.

إن المشهد الحالي للدولة يؤكد لنا أن أهل السلطة يرتضون الجلوس على مقاعد فارغة، فيما النفوذ في يد ميليشيا مذهبية تقرر مستقبل لبنان وتدفع في اتجاه التحاقه لمحور النفوذ الايراني، كما عبّر بصراحة الشيخ نعيم قاسم (نائب أمين عام “حزب الله”) بقوله “المقاومة تقاتل والجيش يساند والشعب يؤيّد”، بينما هو عربي الهوية والإلتزام.

ثانياً- الحفاظ على الجيش وعلى وحدته، سيداً وحيداً على الأراضي اللبنانية، وعدم السماح لأية جهة بتحديد مسؤولياته وإعطائه توجيهات قتالية بشراكة مشبوهة. فلا يمكن لجيش ان يكون شريك المجتمع الدولي جنوب الليطاني تنفيذاً للقرار 1701، وفي الوقت ذاته شريكاً للحرس الثوري الايراني شماله.

ثالثاً- في علاقة لبنان بالدول. يتبين يوماً بعد يوم الثمن الذي يدفعه وسوف يدفعه لبنان بسبب سياسات حزب من خلال العقوبات المالية.

فهو بين نار ميليشيا تأسر قراره من الداخل، ونار المجتمع الدولي الذي يفرض عليه عقوبات قد ترهق قطاعه المصرفي وأوضاعه الاقتصادية، وعليه الاختيار بين الإنفجار الداخلي أو العزل العربي والدولي.

يؤكد “لقاء سيدة الجبل” أن الأمن الإجتماعي للبنانيين أهم من أمن أية جماعة، ويطالب الحكومة صراحة باستعادة قرارها السيادي والإلتزام بما يضمن علاقة لبنان بالعالم العربي والدولي، وإلا سوف تكون مسؤولة مباشرة عن أية عقوبات تطال لبنان من جراء سياسات وتصرفات حزب الله في لبنان وفي الخارج.

رابعاً- يحيي اللقاء ذكرى “مصالحة الجبل” ويعلن أنه في صدد تنظيم خلوة في الجبل تدرس معاني المصالحة وما لها وما عليها بعيداً عن الإحتفالية والحسابات الإنتخابية.

وأخيراً يذكّر “اللقاء” المسيحيين عموماً، والموارنة خصوصاً، بأن “مجد لبنان” أعطي لمن انتزع دولة لبنان من الإنتداب لكي يكون حراً، مستقلاً، ديموقراطياً. ولا نرضى أن يقبض أحد على الدولة ومصير الوطن، خصوصاً إذا كان ميليشيا تابعة صراحة لدولة أجنبية.

إن من يحمي لبنان هو الدولة المرتكزة على الدستور والقوانين، وأي كلام آخر ذمٌية مرفوضة.

 

نواب ألمان يطالبون بحظر أنشطة حزب الله

العرب/08 آب/17/برلين - طالب نواب ألمان في عريضة قدموها لوزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير بحظر أنشطة حزب الله اللبناني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (اليسارية). ووقع على العريضة أيضا نواب إسرائيليون بينهم المعارض يائير لبيد. وسبق أن صنف الاتحاد الأوروبي كلتا الجماعتين جزئيا على أنهما منظمتان إرهابيتان. وبالنسبة إلى حزب الله، تم الاقتصار على وضع الجناح العسكري التابع له على قائمة المنظمات الإرهابية. وتأتي الدعوات المستجدة في وقت يواجه فيه حزب الله خاصة ضغوطا دولية كبيرة تقودها الولايات المتحدة الأميركية، التي تعد لمشروع قانون جديد لزيادة خنق الحزب ماليا.

وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة “تاجس شبيغل” الألمانية كانت قد ذكرت أنباء عن العريضة في وقت سابق. وجاء في العريضة “ليس من المقبول أن تعلن منظمات إرهابية في ألمانيا عن فعاليات، وأن تجند مثل هذه المنظمات في ألمانيا داعمين لها وألا تملك السلطات المختصة إمكانات قانونية لحظر هذه الفعاليات”.

وجاء هذا التحرك من قبل البرلمانيين الألمان على خلفية مشاركة أتباع لحزب الله في مسيرة القدس المناوئة لإسرائيل. ويرجح متابعون أن تلقى هذه العريضة صدى واسعا في ألمانيا خاصة وأن حزب الله لا يشكل فقط تهديدا لأمن إسرائيل أو المنطقة العربية وإنما للسلم الدولي عموما. وبخصوص الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يرجح أن يكون للبرلمانيين الإسرائيليين تأثير كبير في إدراج اسمها ضمن العريضة بالنظر إلى تبني الجبهة العديد من العمليات على مدار السنوات الماضية استهدفت جنودا إسرائيليين. وقال رودريش كيزفيتر، رئيس الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني “بوندستاغ”، إن ألمانيا تصنف حاليا حزب الله على أنه منظمة إسلامية، لافتا إلى أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (جهاز أمن الدولة بألمانيا) سوف يراقب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. يشار إلى أن خمسة نواب إسرائيليين وستة ألمان وقعوا على العريضة، من بينهم كيزفيتر، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الألمانية-الإسرائيلية فولكر بيك المنتمي إلى حزب الخضر، وكذلك المعارض الإسرائيلي لبيد.

 

تورط حزب الله في خلية العبدلي يهدد لبنان بحصار خليجي

العرب/08 آب/17/الكويت - حذّرت مصادر لبنانية مطّلعة من أن بطء التعاطي الرسمي مع مطالب الكويت بخصوص تورط حزب الله في قضية العبدلي قد يقود لبنان إلى أزمة جديدة مع دول الخليج قد تتطور إلى حصار اقتصادي خليجي يزيد من تأزم وضع الاقتصاد اللبناني. وأشارت المصادر إلى أن دول الخليج، التي تضع على رأس أولوياتها حاليا مواجهة الإرهاب، لن تسكت على سلبية لبنان في التعاطي مع دور حزب الله، وأنها قد تبادر إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار الحكومة اللبنانية على التعاطي مع مطالب الكويت. وكشفت التطورات المتعلقة بخلية العبدلي في الكويت عن استمرار أجهزة الأمن في توسيع تحقيقاتها التي تكشف يوما بعد آخر عن تورط إيران وحزب الله في الإعداد لتهديد أمن واستقرار الكويت. وكانت مصادر صحافية كويتية قد كشفت عن اعتقال مشتبه بهم جدد بتهمة التخابر مع حزب الله ضد الكويت ليبلغ “إجمالي المقبوض عليهم بتهم الانتماء إلى حزب الله والحرس الثوري الإيراني والتستر على متورطين 13 متهما حتى مساء الأحد”.

وقالت المصادر إن “النيابة العامة أصدرت أوامر بضبط وإحضار 6 أشخاص متورطين في التستر وإخفاء الهاربين من الخلية". وسترفع المعلومات الجديدة من مستوى الضغوط التي تمارسها الكويت ضد حزب الله، على الرغم من نفي الأمين العام للحزب حسن نصرالله أي تورط لحزبه في تشكيل الخلية في الكويت.

وأشارت إلى أن “جهاز أمن الدولة سيكثف الجهود الحثيثة لضبط أشخاص آخرين خلال الـ24 ساعة المقبلة”، وأن “اثنين من المتهمين وجّهت إليهما تهم بالتخابر ضد الكويت للقيام بأعمال عدائية”. وبينت أن أحد المعتقلين هارب من تنفيذ حكم قضائي صادر بحقه في ثمانينات القرن الماضي لضلوعه في التفجيرات التي شهدتها الكويت آنذاك، وأُفرج عنه بعفو أميري بعد الغزو العراقي. يذكر أن الكويت شهدت تفجيرات في ثمانينات القرن الماضي أثناء الحرب العراقية الإيرانية تبنتها تنظيمات مرتبطة بإيران بينها حزب الدعوة الإسلامي، بسبب موقفها الداعم للعراق.

عبدالعال القناعي: الحكومة اللبنانية مطالبة بردع ممارسات حزب الله ضد الكويت

وحول إمكانية إلغاء العفو الصادر بحق المتهم بتفجيرات الثمانينات وتنفيذ العقوبة الصادرة ضده في تلك الفترة، كون قضايا أمن الدولة لا تسقط بالتقادم، ولارتكابه جريمة جديدة، بينت المصادر أن ذلك الأمر تقرره المحكمة. وكانت الكويت قد تقدمت بمذكرة إلى لبنان تسلّمها وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل من السفير الكويتي في لبنان عبدالعال القناعي. وكشف القناعي أن المذكرة تتعلق بدور ما لحزب الله في خلية العبدلي، وأنها تطالب الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف لوضع حد لممارسات الحزب التي اعتبرتها المذكرة تهديدا لأمن البلاد واستقرارها. وتشير المذكرة إلى أن حكم محكمة التمييز الصادر في قضية خلية العبدلي أكد “مشاركة حزب الله في التخابر وتنسيق الاجتماعات ودفع الأموال وتوفير وتقديم أسلحة وأجهزة اتصال والتدريب على استخدامها داخل الأراضي الكويتية للقيام بأعمال عدائية ضدّ دولة الكويت”.واعتبرت حكومة الكويت تصرفات الحزب “تهديدا لأمن واستقرار البلاد وتدخلا سافرا وخطيرا في الشأن الداخلي”.

وقال القناعي إن “الكويت وجهت عن طريق سفارتها لدى لبنان مذكرة احتجاج رسمية إلى الحكومة اللبنانية لوضعها أمام مسؤولياتها تجاه الممارسات غير المسؤولة لحزب الله، ودعت الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع مثل هذه الممارسات المشينة من قبل حزب الله اللبناني باعتباره مكونا من مكونات الحكومة اللبنانية”.ونفى الأمين العام لحزب الله وجود أي “خلايا وأفراد وتشكيلات للحزب في الكويت”.

وأكد نصرالله أن “حزب الله لم يحرض الكويتيين على النظام، وهذا كلام مسخرة والاتهامات بذلك غير صحيحة، وأنا أشهد أمام الله على ذلك”، مضيفا “نحن دائما نحث على التعاون وعلى الوحدة في الكويت، ونحن نراهن ونقدر أبوة وحكمة أمير الكويت”. ورأى مراقبون في بيروت أن لهجة نصرالله كانت تصالحية تعكس حجم الضغوط التي يخشاها الحزب من المحيطين العربي والدولي. ورغم تشديد مجلس الوزراء اللبناني على معالجة مضمون المذكرة الكويتية، إلا أن الطبقة السياسية اللبنانية بدت منقسمة حول كيفية التعامل معها. وطالب النائب غازي العريضي، القريب من الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، بضرورة التفاهم على موقف موحد يتم تقديمه للكويت، وأكد أنه “من المهم التفاهم لبنانيا على موقف موحد يقدم للكويت وقد بدأ ذلك في مجلس الوزراء وتبقى الأمور الإجرائية التي تجب معالجتها عبر القنوات الدبلوماسية”. وتولي الكويت أهمية كبرى للتحقيقات المتعلقة بهذا الملف، فقد كشفت المصادر أن هناك مركز عمليات خاصا لمتابعة قضية خلية العبدلي، بقيادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، مشيرة إلى أن “العمل لدى إدارة أمن الدولة يتواصل على مدار الساعة”. وكان وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق قد كشف الأسبوع الماضي “أنَّنا مقبلون على تغييرات كبيرة في المنطقة وقد نكون أمام حصار سياسي عربي وغربي كبير على لبنان بسبب حزب الله”. وقال “لنقرأ رسالة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة”. ورأت مصادر دبلوماسية أن موقف الوزير اللبناني من الحزب، وعلى الرغم من الخلفية الانتصارية التي رافقت فتح حزب الله لمعركة جرود عرسال، جاء متأثرا بالمذكرة الكويتية ويتأسس على معلومات حول تبدل المشهد الإقليمي والدولي ضد إيران وحزب الله، والتي يجب على لبنان أخذها بالاعتبار. وجاء موقف وزير الداخلية عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى واشنطن مترئسا وفدا لبنانيا رسميا، قابل خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. واستنتج الوفد اللبناني أجواء الكونغرس التي تحضر رزمة عقوبات جديدة ضد الحزب قد يتأثر بها لبنان.

 

مصالحة الجبل 2001

كمال ريشا/فايسبوك/07 آب/17

تحية موصولة لجنود مصالحة الجبل المجهولين المعلومين والذين يتم تغييبهم تباعا مع حفط الالقاب فارس سعيد سمير فرنجيه وجان حرب

 

مصالحة الجبل مصالحتين!

 توفيق هندي فايسبوك/07 آب/17

مصالحة الجبل 2017 تأتي في سياق خنوع المحتفلين للأمر الواقع في حين إن مصالحة الجبل 2001 كانت لحظة مفصلية في رفض الإنصياع للإحتلال السوري والنضال من أجل الكرامة والسيادة والإستقلال. وقد أنتجت ردة فعل عنيفة من قبل النظام الأمني السوري-اللبناني : 7 آب.

فقط للتذكير وليس للذكرى!

 

د.فارس سعيد: اليوم ٧ آب التحية للبطريرك صفير الى لقاء قرنة شهوان الى توفيق هندي ونديم لطيف وزياد اسود و.. ميشال اليان نقيب المحامين والياس عطالله....

د.فارس سعيد/تويتر/06 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57725

*اليوم ٧ آب التحية للبطريرك صفير الى لقاء قرنة شهوان الى توفيق هندي ونديم لطيف وزياد اسود و.. ميشال اليان نقيب المحامين والياس عطالله....

*أسقطت معركة عرسال الغشاء الفاصل بين الدولة وحزب الله اذ ظهر حزب الله قاطرا والدولة مقطورة في مجمل القرارات..المطلوب تحرير الدولة ليس أسرها.

*لم يدرك من يحتفل بحزب الله وانتصاراته انه يسلم لبنان الى الحرس الثوري الايراني؟ مسؤولية العماد عون والرئيس الحريري تاريخية.. استقيلوا.

*انتصار الجيش على الاٍرهاب انتصار وطني بامتياز. انتصار حزب الله على الاٍرهاب انتصار مذهبي. الجيش يحمي لبنان.

*كتب مصطفى فحص في "عكاظ" عن ذميّة الموارنة في زمن ايران. أقول للصديق مصطفى: تنازع الموارنة تياران واحد أقلوي وآخر شجاع..لا تخاف الموارنة شجعان.

*أذكر الصديق مصطفى ان تحالف الأقليات إختراع صهيوني مارسه حافظ الاسد واليوم الحرس الثوري الايراني. الموارنة احرار لبنانيون عرب والخائف خائف.

*المقال عن الذمية ليس لمصطفى فخص للتوضيح.

*اعتذر من مصطفى فحص لاني اعتقدته كاتب مقال عن ذمية الموارنة.

*الى الصديق احمد عدنان: ليس كل الموارنة خائفون. افتخر بمارونيتي ولبنانيتي وعروبتي.

*إبقاء الاسد بفضل لعبة الامم مرحلية. المنطقة رجراجة تنام على شيء وتستفيق على شيء.املنا بعالم عربي انساني لا ينتهي.

*الى الرؤساء: أنقذوا لبنان من خلال تطبيق ال١٧٠١ على الحدود مع سوريا وإذا تعذٌر الأمر ألغوا ال١٧٠١ في الجنوب وسلّموا الحرس الثوري حماية لبنان.

*الجيش اللبناني شريك المجتمع الدولي جنوبي الليطاني وفقا ل١٧٠١ ويعرض عليه حزب الله شراكة الحرس الثوري شمال الليطاني. إرفعوا ايديكم عن الجيش.

*مصلحة حزب الله التهدئة مع اسرائيل ويسمح للجيش شراكة ال١٧٠١ في الجنوب. مصلحته في حدود مفتوحة مع سوريا ويرفض ١٧٠١شرقا وشمالا..فلنلغي ال ١٧٠١.

*لمن يشن حملة ضد ال١٧٠١ على الحدود مع سوريا سنطالب بإلغائه على الحدود الجنوبية طالما حزب الله برهن انه يملك فيلة ويقوده هنيبعل بذاته.

*حزب الله يريد ال١٧٠١ مع اسرائيل ويرفضه مع سوريا. أفضل إلغاؤه ما دام الحزب حامي لبنان.

*نتائج عرسال: في لبنان جيشين ومرشد الجمهورية يقرّر والجمهورية تتبع وتنسيق لبناني مع نظام قاتل. تخلّي دولي وعربي عن دولة يحكمها حزب الله.

*نسبت احدى الصحف صدور منشور إلكتروني باسم"تقدير موقف" لإحدى الشخصيات المعارضة نطالب برفع السريّة الصحفية عن الاسم ونريد دعم من ينشر التقرير.

*الجيش ليس بحاجة لمؤازرة حزب الله او النظام السوري في حربه ضد الاٍرهاب هو قادر ودعم المجتمع الدولي له مُقدَّر.

 

هؤلاء الذين تظاهروا في 7 آب لعشقهم للسيادة وللحرية

خليل حلو/فايسبوك/07 آب/17

بينما يتخبط أهل الحكم في تحالفهم مع المحور الإيراني - النظام السوري ويواجهون خطورة الطلاق مع المجتمع الدولي الذي يدعم الجيش بالسلاح والتدريب، وخطورة الطلاق مع العالم العربي بحيث لم نعد نفهم عليهم كثيراً، تأتينا اليوم الذكرى السادسة عشرة للسابع من آب 2001 حيث تظاهر الآلاف من شباب لبنان تأييداً للمصالحة التاريخية بين "الموارنة والدروز" على حد تعبير البطريرك صفير في حينه، على أثر زيارته التاريخية للجبل، وشملت هذه التظاهرات المطالبة بالحريات وبرحيل الإحتلال السوري عن لبنان. هذه التظاهرات قوبلت بالقمع الوحشي من قبل المنظومة الأمنية المخابرتية السورية - اللبنانية التي كان على رأسها في حينه إميل لحود وجميل السيد وريمون عازار وغيرهم ومن بينهم ضباطاُ قالوا على مسمعي شخصياً : "من اليوم ورايح كل واحد بدّو يعلـّـي رأسه بدّو يتوقف ويفوت على الحبس" ... بينما كان أولادي وأولاد أصدقائي يتعرضون للضرب وللقمع في هذه التظاهرات المطالبة بالحريات. شباب 7 آب كانوا في حينه من السياديين بإمتياز وفخورين بذلك وكانوا من التيار الوطني الحر ومن القوات اللبنانية ومن حزب الكتائب ومن حزب الوطنيين الأحرار ومن طلاب الجامعة اليسوعية الذين تأثروا بنفـَـس الحريّة الذي كان رئيس الجامعة الأب سليم عبو يبثه بين الطلاب وبين أحرار البلاد من خلال خطاباته العلنية، وغيرهم ممن تم توقيفهم وإدخالهم السجون ومن بينهم أولاد أصدقاء ... هؤلاء الذين تظاهروا في 7 آب لعشقهم للسيادة وللحرية، ألا يتسائلون اليوم أين هم زعمائهم الذين يشغلون أعلى المناصب في الدولة من مسألة السيادة؟ ولماذا إنتقلوا بسهولة من فريق السيادة إلى فريق التنازل عن السيادة؟ 7 آب يوم مجيد من تاريخ لبنان كتبته مجموعة من الشباب بينما كان الكبار مشلولي الحركة.

 

فرنسوا معراوي يروي: هكذا نزل الأب يوحنا خوند من الآلية العسكرية ولبّى الرهبان النداء

http://eliasbejjaninews.com/?p=57736

07 آب/17

كتب الناشط فرنسوا معراوي عبر حسابه على "فايسبوك" الآتي:

"ارسل لي يوماً عماد الجميّل هذه الصورة وطلب منّي شرحاً لها وهكذا اجبته: الكنيسة هي كنيسة مار جرجس في بلدة عين الحور المباركة في إقليم الخرّوب الغالي كثيراً على قلبي حفظه لنا الرّب يسوع ..آمين.

امام باب هذه الكنيسة مجموعة من الرفاق وأنا الذي أربّع الجرس. الذي التقط الصورة هو ميشال عيد حرب حبيب القلب.لهذه الكنيسة قصّة جميلة جداً وهذا موجز عنها:

بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي إلى صيدا ثم خروج الجيش اللبناني من بيروت الغربية سقط بيد السوريين وحلفائهم الشحّار الغربي الذي كانت القوّات قد سلّمته للجيش اللبناني. ساعتئذ أصبحنا في إقليم الخرّوب شبه مطوّقين لا طريق لنا سوى البحر ولا يمكننا استعمال هذه الطريق نهارا لانها مكشوفة جداً، كما لا يمكننا استعمالها ليلاً في طقس عاصف. عندما سقط الشحّار الغربي أتى القائد فؤاد بو ناضر في النهار نفسه من بيروت وشاهد صعوبة الوضع. الذين طردوا الجيش من الشحّار معنوياتهم مرتفعة ومصمّمون على متابعة تقدّمهم ولكن في المقابل نحن ورغم قلّة عددنا وصعوبة تأمين وجود طريق إمدادات قرّرنا الا نسمح لهم بذلك. طلب منّي اخي ورفيقي فؤاد بو ناضر بصفتي قائداً لجبهة الأقليم أن أضع له لائحة بما أحتاج إليه ليتّم تأمينه من بيروت بواسطة طريق البحر. طبعاً فأجبته أنّي بحاجة لشيء واحد فقط ولا طلب لي سواه وهو أن يؤمّن لنا رهباناً من الكسليك..وبعد أخذ وردّ قبل بطلبي وأمّن لي كعادته ما أريد.  وفي اليوم التالي أتى إلى الأقليم مجموعة من الرهبان توزّعت على الجبهة من المطلّة المباركة ألى الرميلة على البحر ومن الرميلة المباركة إلى ظهر المغارة بلدة الشهداء ومن ضهر المغارة الى عين الحور الحبيبة مروراّ بباقي البلدات المباركة. كانت حصّتي حيث كنت موجودا الأب يوحنا الخوند (الحبيس حالياً) والأب فرنسيس من الرهبان الأنطونيين. إن أنسى لا أنسى ما حُييت عندما رأيت الأب يوحنا ينزل من الآلية العسكرية في عين الحور المباركة يأخذ بيده "القصبة" ويبدأ بعزف مزمور "الرّب راعي " ويتقدّم نحوي مردّدا " إن اصطفّ عليّ عسكر فلا تخاف نفسي وإن قام عليّ قتال ففي ذلك ثقتي ". فرح قلبي بما أرى وأسمع هذه الصورة لا تفارقني أبداً.

قسّمت الرفاق إلى مجموعات مجموعة تأتي للأعتراف والمناولة وحضور القدّاس ومجموعة تننظر دورها على خطّ الجبهة. الأعتراف والمناولة كانا إلزاميين بمثابة "أمر عسكري "

نحن في القوّات نسمّيه " بحكم الطاعة" وهو تعبير رهباني . قلت للرفاق انتم ملزمون بتنفيذ هذا الأمر لأنّ وجود الرّب يفرض علينا ان نكون "مقدّسين".

بدأ الأب فرنسيس بالقدّاس والأب يوحنّا بالأعتراف وعندما وصل دور "قول النوايا" شعرت بأن قوّة عظيمة رهيبة لفحتني ودخلت تلك الكنيسة وحلّت فيها.

شعور غريب جداً ظننته ناتجاً عن تعبي أو قوّة أيماني ولكني تأكّدت من صحّة وجوده عندما سمعت رفاقي وهم يخرجون من الكنيسة يخبرون بعضهم البعض عن الشعور نفسه.

العدوّ المزهوّ بانتصاره على الجيش اللبناني في الشحّار بدا بعد تلك الساعة خائفاً مضطّرباً يطلب التعزيزات والدعم والتغطية المدفعية والصاروخية..... ويتخيّلنا وراء خطوطه فيبدأ بأطلاق النار عشوائياً حيث لا وجود لنا.

نحن لقلّة عددنا عندما كان يتعرّض مركز من مراكزنا لهجوم كان يخرج أربعة أو خمسة من الأبطال ويردّون ذاك الهجوم ويرعبون العدوّ لأن الرّب كان معنا.

وإكراماً لحضور الرّب كنّا نقرع الأجراس بشكل مستمرّ..

هذا موجز يا عماد عن خبر هذه الصورة

تبارك إسم الرّب يسوع

يحيا لبنان".

 

وزير سابق ينسحبُ من الحياة السياسية إثر فضيحة جنسية

عربي 21/07 آب 2017/قدم وزير مالية سابق في السويد استقالته من نيابة رئاسة مجموعة سياسية مهمة في البلاد، وقدم اعتذاراته العلنية إلى السويديين، بعدما تصرف بشكل شائن خلال حفلة عائلية. ونقلت وسائل إعلام عدة تصريحات لأشخاص كانوا شهودا على ما حصل، وقالوا إن اندرز بورغ كان في حالة سكر شديد، ووجه شتائم إلى نساء، وكشف عن عضوه الذكري، عارضا الدخول في مباراة لاختيار أكبر عضو ذكري بين الحضور. واعتبر اندرز بورغ شخصية أساسية في حكومة يمين الوسط بين عامي 2006 و2014، وأقر على صفحته على "فيسبوك" بأنه تصرف "بشكل مقزز" خلال هذه الحفلة، وقدم اعتذاره.

ومما كتبه: "بعد هذه التغطية الواسعة لما حصل في الإعلام، اخترت التخلي عن منصبي نائبا لرئيس مجلس إدارة كينيفيك، وعن عضوية مجلس بيما؛ احتراما لهاتين المؤسستين". وقال متحدث باسم الشرطة لإذاعة "اي آر" العامة إن شكوى قدمت، "إلا أن الأنباء لا تزال متناقضة" بشأن ما حصل. وأوضح أن تحقيقا أوليا فتح بشأن حصول مضايقات وشتائم. وقال بورغ أيضا على "فيسبوك" إنه انسحب من الحياة السياسية، وإنه حتى لا يتذكر ما حصل خلال هذه الحفلة؛ لأنه كان في حالة سكر شديد. وأضاف: "أنا لا أشرب عادة أكثر من الآخرين، إلا أنني تعرضت لضغوط شديدة خلال الأشهر القليلة الماضية".

وفي نبذة شخصية عنه على صفحته على "فيسبوك"، يشير بورغ إلى أنه يعمل أيضا مستشارا لمجموعة "سيتي"، وأنه عضو في المنتدى الاقتصادي العالمي. وتعدّ السويد من الدول التي تتشدد كثيرا مع مرتكبي أي تجاوزات من طبقتها السياسية. ففي عام 2016، أجبرت الوزيرة السويدية عايده حجي اليتش (29 عاما) على الاستقالة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مع أنها كانت تعد أشهر وجوهه؛ لأنها ضبطت تقود سيارتها وهي في حالة سكر.

 

محمد عبدالحميد بيضون: لهذا السبب نفى نصرالله علاقته بخلية العبدلي

زينة طبارة/الأنباء الكويتية/7 آب 2017/رأى النائب والوزير السابق د.محمد عبدالحميد بيضون، ان تاريخ حزب الله حافل بالعمليات الإرهابية في الكويت، ولعل ابرز ما نفذه من اعمال إرهابية وتخريبية فيها، محاولة اغتيال اميرها السابق الراحل الشيخ جابر الأحمد في العام 1985، على يد أحد كبار مسؤوليه الامنيين مصطفى بدر الدين الذي اعتقله الامن الكويتي بالقضية نفسها، وتم تهريبه الى طهران إثر الغزوة الصدامية للكويت في اغسطس 1990. وعليه يعتبر بيضون ان نفي السيد نصرالله لضلوع حزب الله بخلية العبدلي، هو لرفع الحرج عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحكومة الرئيس سعد الحريري، خصوصا في ظل التحضيرات الاميركية والخليجية لقوانين تتضمن عقوبات ليس على حزب فحسب إنما أيضا على كل المتعاملين والمتعاونين معه من خارج الاطار الحزبي، الأمر الذي سيضع كلا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب واعضاء الحكومة، في موقع من ستنسحب عليه مواد القوانين لتعاملهم المباشر وغير المباشر مع الحزب، وهو ما لن تستطيع الطبقة السياسية ان تتحمل اوزاره وتبعاته ونتائجه. واستطرادا، لفت بيضون إلى أن السيد نصرالله يدرك انه ليس فقط حلفاؤه غير قادرين على تحمل اي شكل من اشكال العقوبات، فهو متيقن أن الاقتصاد اللبناني لا سيما القائم منه على الاغتراب الشيعي في الكويت خصوصا والدول الخليجية عموما، ستصيبه العقوبات الاميركية والخليجية، بحيث ستضع اللبنانيين الشيعة إما في دائرة الترحيل أو أقله في موقع صعب لا يُحسدون عليه، الأمر الذي سيُجبر الاغتراب الشيعي على الابتعاد عن الحزب وتجنب أي علاقة معه، ما سيودي بالتالي الى فقدان الحزب لبيئته الحاضنة وهذا اخشى ما يخشاه السيد نصرالله، فكل ما يريده الحزب هو تحصين موقعه السياسي ودوره الإيراني، وتحصين جمهوره وبيئته الحاضنة، وطمأنة حليفيه عون وبري بأن العقوبات لن تطولهما.

 

بيضون يكشف سبب نفي "نصرالله" علاقته بـ"خلية العبدلي"

الانباء الكويتية/07 آب/17/اعتبر النائب والوزير السابق "د.محمد عبد الحميد بيضون" لصحيفة "الانباء الكويتية" ان نفي السيد حسن نصرالله لضلوع حزب الله بخلية العبدلي، هو لرفع الحرج عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، خصوصا في ظل التحضيرات لقوانين تتضمن عقوبات ليس على الحزب فحسب، إنما أيضا على كل المتعاملين والمتعاونين معه من خارج الاطار الحزبي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شمس الدين لـ«بري»: أذيتني كما أذيت أبي… ومثلي لا يبايع مثلك

خاص جنوبية 7 أغسطس، 2017/عقد الوزير السابق ابراهيم شمس الدين مؤتمراً صحافياً أضاء فيه على التعديات التي تمارسها قوة سياسية نافذة مغطّاة من المجلس الشيعي لوضع اليد على مؤسسات الإمام شمس الدين. أشار الوزير السابق ابراهيم شمس الدين في مؤتمره الصحافي إلى أنّ المجلس الاسلامي الشيعي المملوك للأستاذ نبيه برّي يحاول الاستيلاء على مؤسسات “الجمعية الخيرية الثقافية” التي أسسها والده الامام محمد مهدي شمس الدين، زوراً وتسجيلها على أنّها تعود للمجلس، مؤكداً أنّ هذه المؤسسات تشغل عقاراً تعود ملكيته لبلدية بيروت وأنّه “لا يمكن إنشاء وقف على أملاك الغير”. واتهم شمس الدين المجلس الشيعي الممدد لنفسه بمحاولة الاستيلاء على حقوق الغير وإقصائهم باستعمال الشعار الديني أو استعبادهم باسم السلطة الدينية المدعومة من الزعامة الطائفية، مشيراً إلى أنّ الجمعية كانت قد تقدّمت بثلاثة طعون ضد قرارات المجلس الشيعي لدى مجلس شورى الدولة لم يتم بتها بعد، مشككاً بالقضاء الجعفري. ولفت شمس الدين إلى أنّه بعد أن أيدت بلدية بيروت موقف الجمعية لتعتبر قرار المجلس الشيعي باطلاً وتعدياً، بدّل محافظ بيروت موقفه إذ سمح للمجلس تسجيل مباني الجمعية على أنّها أوقاف معلقاً “إن من لا يملك أعطى من لا يستحق”.

ولم يتردد الوزير السابق شمس الدين باتهام ميليشيا مرتبطة بعين التينة ومغطاة من المجلس الشيعي، بالتعدي على المجمع والدخول إليه عنوة والتهديد والشتم والسرقة، مسمياً في هذا السياق المدعو “حسين عبد الأمير دمشق“، ومؤكداً أنّهم قد تقدموا بشكاوٍ ضده إلى المخفر غير أنّه لم يتم استدعاءه فيما تمّ استدعاء موظفي الجمعية. وتابع شمس الدين لافتاً إلى أنّ المدعي العام في بيروت كان قد رفض مرتين قبول شكاوى قدمها محامو الجمعية، وأنّه ذهب بنفسه إلى مخفر طريق الشام الأسبوع الماضي للإدعاء على “دمشق” ولكن المخفر رفض الشكوى بناء على إشارة هاتفية من المدعي.

وتساءل شمس الدين “هل صار “حسين دمشق” من المعصومين الشيعة الأطهار؟ وهل صار في عصمته التي تنبع من عين التينة ولياً على بعض الشرطة”. هذا وكشف شمس الدين أنّ المجلس الشيعي اتهمه في محضر مكتوب أنّه استقدم عناصر من جبهة النصرة من عرسال للاعتداء على الناس، معلقاً “ربما كان ينبغي على عباقرة المجلس أن يهرولوا الأسبوع الماضي إلى عرسال لإلحاقي بأحد الباصات”.معلّقاً على أنّه لا تبنى دولة مع أمثال هؤلاء. هذا وتوجه شمس الدين لحزب الله بالقول “أقول للحزب الذي يقول أنّه حزب الله، إنّ تحرير أراضٍ لبنانية من أمراء جرود وإرهاب لا يبرر السكوت وربما الرضا عن أمراء شوارع وخوات وإفساد وترويع”.ليخلص أنّ شيعة لبنان مساكين وأنّ هذه الطائفة منكوبة، وأنّ بين طريق عين التينة وطريق المطار الشيعة محكومين بسياسة شايلوك وراسبوتين. هذا وختم شمس الدين موجّهاً كلامه لبرّي “لقد آذيتني كما آذيت أبي من قبلي، لذلك أقول لك يا حضرة الأستاذ مثلي لا يبايع مثلك، لا أنت ولا العمائم التي تزيّن بها أطرف أصابعك”.

 

 قاطيشا: التحالف الدولي يساعدنا ولا حاجة للطيران السوري ضدّ «داعش»

سلوى فاضل/جنوبية/ 7 أغسطس، 2017

قناة "الحرة" الأميركية، وجريدة "هآرتس" الإسرائيلية كانتا اول من تحدّث عن قوات أميركية لمساعدة الجيش اللبناني في قتاله ضد "داعش"، فماذا يقول العميد المتقاعد وهبة قاطيشا حول الموضوع؟ “القوات الخاصة الأميركية في لبنان تستعد لقتال “داعش” جنبًا إلى جنب مع “حزب الله”. هذا الخبر أوردته صحيفة “هآرتس” اليوم. وتابعت تقول “بينما يتدّرب الأميركيون مع الجيش اللبناني استعدادًا للقتال، يُعِد حزب الله عدّته لقتال “داعش” على الجانب الآخر من الحدود بين لبنان وسورية. إذن، القوات الخاصة الأميركية على استعداد للمواجهة مع “داعش” عبر الحدود السورية، في الوقت الذي يستعد فيه حزب الله للمعركة نفسها، انطلاقا من الاراضي السورية وبمساعدة الجيش السوري. وذكرت “هآرتس” أن المتحدث باسم البنتاغون إيريك باهون، أكد وجود القوات الأميركية في لبنان لقناة “الحرة” الأميركية، واشار إلى أنها تقوم بدعم وتدريب قوات الجيش اللبناني، وقال إن الأمر لا يتوقف على عمليات عسكرية بعينها، إنما يشمل تنفيذ مهام تكتيكية واستراتيجية، في العديد من الجوانب المتعلقة بأنشطة القوات المسلحة اللبنانية. ورفض باهون الحديث عن أية تفاصيل إضافية حول حجم القوات أو أماكن وجودها لاعتبارات أمنيّة. وذكرت هآرتس أن “طائرات القوات الخاصة الأميركية تم رصدها عدة مرات أثناء هبوطها في لبنان. ومن المتوقع أن يقوم الجيش اللبناني بهجوم على مسلحي “داعش” خلال الأيام القادمة. وفي اتصال لـ”جنوبية” مع العميد المتقاعد وهبة قاطيشا حول الموضوع، وسؤاله عن قدرة الجيش اللبناني على المواجهة دون دعم من الطيران السوري؟ وهل يمكن طلب مساندة واشنطن؟ وهل طائرات “السيسنا” التي يمتلكها الجيش تستطيع ان تؤدي المهمة بنجاح؟ وفي حال إطالة أمد المعركة هل يمكن للجيش الاستمرار فيها بنجاح؟ وما هو تعليقه على ايراد كل من “هآرتس” و”الحرة” لخبر وصول الذخائر الأميركية لمساندة الجيش اللبناني الى لبنان؟”. اكد العميد المتقاعد وهبة قاطيشا لـ”جنوبية”: ان “لا وجود عسكريا سوريا مع الجيش اللبناني في الجرود، لانه جيش ضعيف أصلا. ولكن طائرات التحالف الدولي موجودة في سماء لبنان وكل ساعة يمكننا التعاون معها”. لذا “أي دعم او تعاون نقبل به ونحن ننسق دوما معهم”. لكن “لا تنسيق مع الجيش السوريّ، او مع حزب الله لانهم ميليشيا، والجيش لا يتعاون مع ميليشيا”. وبرأي قاطيشا ان “الجيش قادر لوجستيّا على القضاء على “داعش”، ولكن “اذا حصل على دعم من التحالف الدولي فلا مانع”. وفي حال طال أمد المعركة، يجيب ان “الجيش لن يضعف على المدى الطويل، وكل الاخبار التي تقول ان المعركة الطويلة وانها قد تُضعف الجيش هي اخبار صحفيّة لان الاسرار العسكرية لا يمكن للجيش الاعلان عنها مسبقا”.وما قيل عن اسلحة حديثة أميركية وصلت الى الجيش وأطنان من الذخيرة، يجيب قاطيشا “ان من واجب الحكومة وقيادة الجيش لا الصحافة الاعلان عن تلك المساعدات، كما ان توقيت المعركة يرتبط بقيادة الجيش وبالحكومة، ولن نقدّر نحن التوقيت”.وختم قاطيشا بملاحظة “ان الأخبار الصادرة عن الإعلام الحربي، التابع لحزب الله الذي ينقل ما يراه مناسبا، فكل المعلومات كانت تصلنا عبره”.

 

الحريري شرّع سلاح حزب الله"

ليبانون ديبايت/07 آب/17

هجوم شرس على الحكومة بسبب موقفها من معركة جرود عرسال

مجلس الوزراء يُعطي الشرعيّة لسلاح حزب الله

قرار السلم والحرب بات بيدِ حزب، وأبعد الاستثمار عن لبنان

"شنّت أوساط نيابيّة معارضة للعهد والحكومة هجوماً شرساً على الأداء السياسيّ المتّبع في ملفّاتٍ كثيرةٍ سواء المُتعلّقة بالكهرباء والبواخر أو النفايات أو سلسلة الرّتب والرواتب، معتبرةً أنّ "مجلس الوزراء يعمل على تقسيم الحُصص والصفقات بين القِوى السياسيّة متناسياً المصالح العامّة والشعبيّة، غير واضع الخطط والبرامج المُستقبليّة التي تُساهم في تحسين الاقتصاد والحدّ من حجم العجز والديون وإعادة جلب الاستثمار إلى البلد".  ورأت أنّ "موقف الحكومة ورئيسها سعد الحريري من المعركة التي خاضها حزب الله في جرود عرسال، جاء مدويّاً وقضى على العناوين الأساسيّة والقضايا السياديّة الوطنيّة، وتجاوز اتّفاق الطائف والدستور اللّبنانيّ والنصوص القانونية التي حدّدت الطرف والشخص الذي له وحده اتّخاذ قرار السلم والحرب، بيدَ أنّ مجلس الوزراء حوّل الصلاحيّة هذه إلى حزب الله الذي يتحكّم الآن بقرار الحرب مع خوضه معارك في الداخل اللّبنانيّ، ليكون بهذه الطريقة قد أعطى سلاح حزب الله الشرعيّة وقراراته الموافقة الرسميّ".

ولفتت الأوساط لـ "ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "الرئيس سعد الحريري ومنذ قبوله الصفقة الرئاسيّة والتسوية التي أوصلته إلى رئاسة الحكومة، قد وافق مسبقاً على كلّ قرارٍ يتّخذه حزب الله، وأعطاه الشرعيّة والضوء الأخضر الرسميّ، الأمر الذي ظهر بشكلٍ واضح في معركة جرود عرسال وكيفيّة تعامل الحريري مع هذا الملفّ والتفويض الرسمي الذي أُعطي للواء عباس إبراهيم لإتمام المُفاوضات، إلى جانب تنفيذِ شروط جبهة النصرة فيما خصّ إطلاق سراح بعض العناصر من سجن رومية، لتكون هذه الخطوة الضربة القاضية للحكومة وللعهد وللقضاء والعدالة والسيادة الوطنيّة".

واعتبرت أنّ "الجهود التي بُذِلَت سابقاً لإعادة تحسين العلاقات بين الدول خصوصاً الخليجيّة منها وعلى رأسها المملكة العربية السعوديّة، والزيارات التي أجراها رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون لإعادة المُستثمرين والسيّاح إلى لبنان، قد قُضِيَ عليها بعد هذه المعركة التي خاضها حزب الله والموقف الرسميّ الصادر عن الحكومة والذي لا يتلاءم مع المواقف العربيّة والخليجيّة التي تُصنّف حزب الله كمنظّمة إرهابيّة إلى جانب العقوبات الأميركيّة الجديدة، ما يدفع بعد هذه الوقائع والأسباب كلّها إلى إبعاد الدول عن لبنان كونها ترى أنّ القرار الرسميّ ليس بيدِ الدولة اللّبنانيّة إنّما بأمرٍ من حزبٍ تعتبره هي إرهابي ولن تتعامل معه وبالتالي مع الدولة".

 

خلفيات مرارة "حزب الله"

إلياس الزغبي/07 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57728

من الواضح جدّاً ارتباك قيادة "حزب الله"، ومن ورائها قيادة المحور الإيراني، في استثمار معارك الجرود الشرقيّة للبنان، السابقة منها واللاحقة.

وبدأت تتكشّف تباعاً خلفيّات هذا الارتباك، وأسباب طعم المرارة المكتومة في "انتصارها" الجديد، ويمكن تلخيصها بسببين:

- تأكّد "حزب الله" من صعوبة، وربما استحالة توظيف هذا "الانتصار" في الداخل اللبناني.

- وخشيته من أن يحسم الجيش اللبناني المعركة بمفرده، بأسلحة وذخائر ومتابعة أميركيّة، ويحقّق انتصاراً صافياً، بدون منّة "المحور".

ولذلك، بدأت قيادة "حزب الله" عمليّة احتواء وقوطبة، بالوسائل الآتية:

- عمدت، على لسان السيّد حسن نصرالله، إلى رسم رقعة المعركة ومساحتها وجبهاتها وأدوار أطرافها الثلاثة. وأقحمت نفسها في الجبهة قبل أيّ استشارة أو تنسيق مع قيادة الجيش، كي تكون أمراً واقعاً وشريكاً في قطف الثمار.

- بدأت تستبق بيانات مديريّة التوجيه في وصف الميدان وحركة المواقع وتحديد النتائج.

- حاولت وضع خطّ أحمر أمام الجيش لمنعه من التنسيق مع الخبراء الأميركيّين، يذكّر بالخطّ الأحمر الشهير في معركة نهر البارد 2007.

- حرّكت أتباعها لإغراق الجيش بالمزايدات، سواء عبر التصريحات، أو بتحرّكات الابتزاز السياسي، كما جرى في الاحتفال المفروض على القاع، والاجتماع العوني في رأس بعلبك، والمبالغة في تفخيم موقف رئيس الجمهوريّة، وتوزيع شهادات حسن السلوك على الرؤساء.

- كلّفت وسائط إعلامها تصنيف الجيش اللبناني في خانة الجيشين السوري والعراقي، "المنتصرَيْن" الوحيدَيْن بين الجيوش العربيّة.

- استثمرت حتّى الثمالة ضعاف المسيحيّين وطوائف أُخرى، من سياسيّين وصحافيّين ومواطنين عاديّين، واستصرحتهم بمواقف تأييد عمياء، بل تأليه ذليل لسلاحها، بحيث يأتي أيّ ابتهاج بانتصار الجيش أقلّ وهجاً، أو مجرّد ابتهاج تكميلي استطرادي استلحاقي لا أكثر. ولكنّ كلّ هذه الوسائل، العسكريّة والسياسيّة والنفسيّة، لم تبلغ هدفها كما كانت تتوقّع قيادة " المحور"، بل أثبت الجيش أنّه حرّ القرار بعد نيله التأييد السياسي والشعبي، ولم يحصل أيّ تغيير في سلوكيّاته، ولا في عقيدته القتاليّة، ولا في انتسابه الطبيعي إلى لبنانيّته أوّلاً، وشراكته العربيّة ثانياً، وتحالفه مع المنظومة الغربيّة ضدّ الارهاب بتدريبه وسلاحه ثالثاً.

إنّ سعي "حزب الله" إلى تنفيذ التكليف الإيراني بضمّ الجيش اللبناني إلى ما يُسمّى "عقيدة المقاومة"، لم ينجح حتّى الآن. والأرجح لن ينجح. وخلافاً للنظريّة القائلة بأنّ "حزب الله" التهم القرار اللبناني، وبأنّ لبنان بات "نجمة الهلال الإيراني"، فإنّ التدقيق في المسارين العسكري والسياسي ينفيها.

صحيح أنّ هناك مواقع في السلطة أسلست قيادها لقرار "حزب الله"، منها بالالتحاق والتسليم، ومنها بحجّة المحافظة على الاستقرار وتمرير المرحلة، لكنّ هناك أيضاً حيويّات داخل السلطة نفسها، وفي البيئة السياديّة السياسيّة والشعبيّة، تعاكس وتشاكس خطّ الاستسلام، ولا يمكن الاستهانة بقدرتها.

أمّا بعد،

فهل هناك شكّ بأسباب ارتباك "حزب الله" ومرجعيّته؟

أحياناً، يكون ل"الانتصار" طعم المرارة. فلننتظر بعد.

*نقلاً عن موقع Check Lebanon

 

تغريدات جديدة للياس الزغبي

*وللتمويه استلحق الوريث انتهاء ٧ أيار ودعا إلى "التحرك"..لمزيد من التشويه والطمس!

*"أهل ٧ آب" في صمت القبور طوَوا معناه وطمسوا ذكراه!

*الاستغلال السياسي للجيش يبلغ رأس وقاحته الآن من رأس بعلبك!

* بقي من "7 آب 2001"ما بقي من "13ت 1990":توظيف الضحيّة لدى الجلاّد!

*غاب"أهل الذلّة"عن ذكرى مصالحة الجبل لأنّها حقيقة لبنان التاريخيّة وهم مزيَّفوه!

*في الذُليّة: "الذُليّة السياسيّة" ( وهي أقبح من الذميّة ) تزداد انتشاراً وخطورة. بات لها رُعاتها ومنظّروها ومحطّاتها الإعلاميّة ومضَلَّلوها. وظيفتها تعميم "ثقافة" التبعيّة العمياء لسطوة السلاح غير الشرعي. وهي نقيض القيم اللبنانيّة العليا: الحريّة، الكرامة، السيادة، واحترام الذات.

فلتتضافر جهود الأحرار لتخليص الجسم اللبناني، والمسيحي تحديداً، من مرضها.... فالإبراء هنا غير مستحيل!

*الخطر الداهم المتفاقم الذي يجب أن نواجهه بقوة: الإنسحاقية الذليلة لدى بعض المسيحيين.

 

شمعون اعتذر سلفاً وغاب عن ذكرى "المصالحة"

الجمهورية/07 آب/17/لوحظ غياب إبن دير القمر رئيس «حزب الوطنيين الاحرار» النائب دوري شمعون عن مشهد الأمس، فهو لم يشارك لا في قداس عيد سيدة التلة، ولا في الغداء التكريمي في مطرانية بيت الدين. واكد شمعون لـ«الجمهورية» انه اعتذر عن المشاركة سلفاً وغاب عن المنطقة، وقال: «لم أرَ أيّ معنى للافتة الكبيرة المرفوعة والضجة التي أثيرت وحديثهم عن قيامهم بالمصالحة.  نحن من قمنا بهذه المصالحة عام 2001 وحافظنا عليها، ولا مشكلات والحمد لله. فالأمر الثابت الوحيد والذي لم يتبدّل طوال هذه الاعوام هو هذه المصالحة، وهي ليست موضع بحث. فما جرى في الأمس دعاية إنتخابية، ليس إلّا». ورداً على سؤال اكد شمعون انّ علاقته مع رئيس الجمهورية «لم يطرأ عليها اي جديد، فقد قمتُ بواجباتي كمواطن لبناني وكنائب وزرته في قصر بعبدا لتهنئته بانتخابه رئيساً».

 

علوش لـ”لبنان الحر”: “حزب الله” اوحى بحدوث انتصار في عرسال

إذاعة لبنان الحر/07 آب/17/أكد النائب السابق مصطفى علوش أنّ ما حصل في جرود عرسال هو تعادل بين ابو مالك التلة و”حزب الله” في التسوية لكن الخاسر الاكبر الدولة او ما تبقى من مظهر الدولة . علوش وفي حديث لإذاعة “لبنان الحر” ضمن برنامج استجواب، لفت الى ان “حزب الله” اوحى بحدوث انتصار، قائلاً: “أننا بطور دولة مجمدة ليست قابضة على القرار إلاّ بشكل جزئي”. وتابع: “اراد اكل حلاوة بعقل اللبنانين ليقولوا انه لولا “حزب الله” لكان حصل شيء”. واشار الى أنّ القضية الكبرى التي حصلت هي مسألة السيادة والسلاح خارج اطار الدولة مذكّرًا بأنّ “حزب الله” يقول انه لبناني لكن في الواقع قراره ايراني ومن هذا المنطلق نفّذت الصفقة في لبنان لكن مجرياتها لم تكن في لبنان. واردف علوش: “ابو مالك التلة يذكرني بشاكر العبسي والسؤال هل هناك فعلا مؤامرة معه وهل سيختفي؟”، معتبرًا ان الانتصار هو مادة اعلامية كبرى لبيعها على الارض في لبنان واقليميا لعدم نسيان “حزب الله” بانه جزء من القصة . واعتبر ان هناك بالتأكيد سيناريو مركّبًا وتقاطع مصالح اقليمية عمل على هذا الموضوع. واعرب عن شكوكه بأنه في المدى المنظور هناك عودة لأي نازح سوري الى بلاده طالما منظومة الاسد ومن يدعمه  قائمة. وقال: “عمليًا قدرات الدولة اقل كثيرا من التمنيات”. ورأى أنّ المزحة هي طاولة الحوار  والاستراتيجية الدفاعية لافتًا الى أنّ حلّ “حزب الله” ليس محليًا الا اذا كان هناك حرب أهلية . وعن أداء اللواء ابراهيم، قال: “إن موقعه سمح له بهذا التحرك ولكن قرار التفاوض ليس بيده”. وسأل: “في اي معركة تواجه “حزب الله” مع “داعش” فليسمِّ معركة واحدة.

 

برأي موقوفي 7 آب: هل أثمرت نضالاتهم؟

جانين ملاح/الكلمة اونلاين/07 آب/17

مرّت سنوات على احداث السابع والتاسع من آب عام 2001، تاريخ شنّ مخابرات الجيش اوسع حملة اعتقالات شملت العونيين والقواتيين ومحازبي دوري شمعون، والمحطة التي اعقبت مصالحة الجبل التي تكرست بزيارة تاريخية للبطريرك الماروني نصرالله صفير لقصر المختارة حيث تم الاتفاق على طي صفحة الماضي الاليمة والانطلاق نحو لبنان المستقبل. برغم مرور كل هذه السنوات، لا يزال الجرح ينزف، وموقوفو 7 و 9 آب يستذكرون هذه الاحداث الاليمة التي نزعت القناع السياسي عن النظام الامني اللبناني – السوري الذي ظهر خلالها انه الحاكم الاوحد للبلاد وسط عجز السلطة الحاكمة.

الهندي: التوقيفات حجرة على طريق الوصول الى خروج السوري من لبنان

يؤكد المستشار السابق لقائد القوات اللبنانية توفيق الهندي ان المصالحة لا تشبه في سياقها المصالحة الحقيقية ولا باطرافها، فاليوم من يتصالح يتصالح في سياق القبول بالتخلي عن المسلمات الاساسية التي قامت بالنسبة له هذه المصالحة، المصالحة كانت آتية في ظل حركة سيادية ناشطة وفي ظل تغطية هذه الحركة من قبل البطريرك صفير، وفي ظل حركة سيادية قامت بها قرنة شهوان وحتى التيار الوطني الحر في ذلك الوقت، وهذه انتجت هجوما صاعقا من النظام الامني السوري اللبناني على هذه الحركة السيادية التي توصلت الى هذه المصالحة التي رأى فيها المحتل السوري خطرا على نفسه لذلك "طبش طبشة" 7 آب.

ويعتبر الهندي ان التوقيفات هي لحظة بمسار طويل هو مسار الحركة السيادية في البلد الذي في آخر المطاف اثمرت خروج السوري من لبنان في العام 2005، انها حجرة على طريق الوصول الى هذه النتيجة، لكن للاسف المجموعة السيادية فيما بعد تفرّقت وذهبت باخطاء استراتيجية اوصلت الوضع الى ما هو عليه اليوم، اسوأ عما كان قبل العام 2005 اذ لم يعد لدى بعض الاطراف التي كانت اساسية عند الحركة السيادية ارادة بتكملة الطريق تحت مسماة "الواقعية وغير الواقعية" والذين يومها لم يرغبوا في ان يكونوا "واقعيين".

نصرالله: نتائج 7 آب بقيام دولة لم تتحقق

ويقول الناشط في التيار الوطني الحر انذاك المحامي انطوان نصرالله ان المصالحة كانت ضرورية من اجل اقفال ملف الحرب خصوصا وان الجبل هو قلب لبنان، ولكن المصالحة لا تكتمل الا بانتهاء ملف العودة، وانتهاء هذا الملف لا يكتمل الا بارادة سياسية ومالية وللاسف هذا الملف لا يزال عالقا. فالمصالحة بنظر نصرالله هي أبعد من لقاء فلكلوري على اهميته، وابعد من لقاء احتفال على اهميته، وابعد من توجه رئيس الجمهورية للاصطياف في الجبل، وابعد من زيارة البطريرك على اهميتها، بل المصالحة هي انتهاء هذا الملف سواء بعودة الحقوق السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية لكل اهالي الجبل وهذا لا يزال ينقصنا.

ويضيف نصرالله في حديثه للكلمة اونلاين ان للتوقيفات اهمية في كون السلطة القائمة يومها اضطرت ان تبرر هذا التوقيف وهذا دليل على ضعفها، وبعد هذه التوقيفات اصبح التحرك اكبر واشمل وضمّ اكبر عدد كبير من اللبنانيين وهو ما حقق انجاز الـ 2005 بتبديل السلطة القائمة، ولكن مع الاسف المصالحة لم تستكمل لان يتوجب ان يكون هناك احزاب حقيقية وليس زعاماتية وان تحترم المواعيد الدستورية سواء بانتخابات نيابية، او بانتخابات فرعية، في ظل فساد مستشر ولا مفسدين ، وقضاء "مأضرب" والسلطة التنفيذية لا تحاسب هذا القضاء، ونتائج 7 آب بقيام دولة لم تتحقق لان هناك أناس انقضّت على هذه النتائج وقامت باتفاق فيما بينها وتقاسمت المغانم بمعنى ان الاسماء تبدّلت ولكن النتيجة لا تزال نفسها.

سماحة: التوقيفات جاءت نتيجة اتمام مصالحة الجبل

بدوره، يؤكد رئيس مصلحة طلاب القوات السابق والناشط السياسي سلمان سماحة ان التوقيفات جاءت نتيجة اتمام مصالحة الجبل في 5 آب، والمصالحة كانت ثمر عمل تراكمي بدأ في العام 1997 واستتبع باعمال تراكمية سنة بعد اخرى وفّرت في العام 2001 لزيارة البطريرك الى الجبل وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة للمستقبل.

ووفق سماحة للكلمة اونلاين للاسف هناك "تفخيت" على ما حصل من مصالحة بممارسة سياسية ضيقة، هناك خوف في ان تعيدنا الى حالة الخصومة والعداء السابق.

واذ يعتبر سماحة ان ما حصل الاحد في الجبل وصلة غير جميلة في تاريخ المصالحة التي حصلت في 5 آب 2001، يؤكد ان هذا الموضوع يجب التعاطي معه بشكل مختلف، وابعد من المصالحة الضيقة، بل باجماع حوله وجعل الذكرى جامعة لا فئوية او ثنائية او احادي، وهذا يستلزم وفق سلمان عملا مضنيا ويوميا وأناس يؤمنون فعلا بأهمية المصالحة لتكريسها اكثر، كما يتطلب ان يكون في الجبل عودة مثمرة وعيش فعل واحد ورؤية واحدة لان في نهاية المطاف مصير المسيحيين والدروز هو واحد.

 

وكيل نزار زكا في كتاب مفتوح الى بري: نأمل ان تطرحوا قضيته بشكل رسمي

وطنية/07 آب/17/وجه المحامي أنطوان أبو ديب بوكالته عن نزار زكا، كتابا مفتوحا إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، جاء فيه: "إننا لمناسبة زيارة حضرتكم الى ايران، ممثلين الشعب اللبناني، لحضور مراسم اداء الرئيس الشيخ حسن روحاني اليمين الدستورية في الجمهورية الاسلامية في ايران، نأمل ونصر على حضرتكم، ان يتم مناقشة ومعالجة قضية المعتقل في السجون الايرانية السيد نزار زكا، الذي ذهب الى ايران بناء على دعوة رسمية من السلطات الايرانية واعتقلته. وما حصل مع نزار زكا هو من الامور الفريدة عالميا، اذ لم يحصل ان يصار الى دعوة مواطن بلد آخر من قبل سلطات رسمية واقدام هذه السلطات على اعتقاله.لذلك، نصر ونأمل من حضرتكم لمناسبة زيارتكم الرسمية الى ايران، ممثلين جميع اللبنانيين، مهما كانت طائفتهم او ميولهم السياسية، ان تطرحوا بشكل جدي وعلى صعيد رسمي، قضية المواطن اللبناني نزار زكا، علما ان مجلس النواب في بلاد اخرى تطرق الى قضية نزار زكا والظلم الذي تعرض له، بينما ولغاية تاريخه لم يتطرق مجلس النواب اللبناني بشكل جدي لهذه القضية الوطنية البحت، الامر الذي كان مستغربا جدا لدى العائلة، بخاصة ان نزار زكا رفض ولا يزال يرفض رفضا قاطعا تحويل قضيته الى ملف طائفي او سياسي لبناني، هذا مع التأكيد على ان نزار زكا لم يرتكب اي جرم، وقد تبين ان كل المعطيات، التي على اساسها اعتقل نزار في ايران خاطئة ولا اساس لها من الصحة".

 

الرئيس أمين الجميّل مصالحة الجبل التاريخية لا تختزل بمناسبة هزيلة ويهمنـــا التقــارب علــى صعيد لبنـــان ككـل

المركزية/07 آب/17/أعلن الرئيس أمين الجميّل ان مصالحة الجبل بدأت يوم عودته من المنفى حيث التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وكان هناك اتفاق على مسار هذه المصالحة، وتبادل للزيارات في بكفيا والمختارة، وتوقيع على وثيقة أسست لبداية المصالحة في الجبل . وقال في مداخلة تلفزيونية "ان الكاردينال نصرالله صفير دخل بعد ذلك على الخط اضافة الى لقاء قرنة شهوان، وانصبت كل الجهود يومها على بلسمة جراح الجبل وطي صفحة الماضي وفتح صفحة مشرقة في تاريخ لبنان ، حيث شعرنا مع وليد بك بخطورة الوضع، وأدينا هذا الواجب بالتعاون مع البطريرك صفير، الذي توّج هذا المسار". ولفت الى ان البعض أراد اختزال الحدث الذي كان غائبا عنه، كما يختزل الشهداء والاحياء والتاريخ والجغرافيا، وهذا البعض اعتاد هذا المنحى وتغييب المشاركين الحقيقيين في المصالحة وخصوصا، كما نذكر، فان قيادة القوات اللبنانية كانت مغيبة يومها لاسباب معروفة . واذ اعلن ان هذه المصالحة تتكرس اكثر فاكثر، أكد ان هذا الحدث لا يمكن اختزاله بمناسبة هزيلة كالتي حصلت، وكنا نتمنى ان يشعر الجميع بالمسؤولية الوطنية والتاريخية والوجدانية لئلا نعود الى الوراء . اضاف "ما يهمنا هو ان نتقارب اكثر فاكثر ليس في الجبل فقط انما على صعيد كل لبنان، في وقت نرى كل من حولنا يغلي والحدود تتبدل كما الكيانات، ولبنان ليس في منأى عن ذلك". واشار الى ان المطلوب اليوم وقفة وجدانية حتى نحافظ على الحدود والكيان، بوحدة وطنية تحصن البلاد من كل المخاطر، موضحا ان التواصل مع جنبلاط يحصل في أكثر من ظرف في قضايا اجتماعية أو غيرها، مؤكدا على ضرورة ترسيخ وحدة الجبل، وكذلك وحدة لبنان لأن وحدة لبنان تتأثر بوحدة الجبل. وفي ما يتعلق بالانتخابات وتجيير المصالحة لغايات انتخابية، تمنى الرئيس الجميّل أن ننتهي من هذا التصرف الذي لا يُشرّف من يقومون به، فالانتخابات يجب ألا تصرفنا عن القضايا الاساسية، لأن الشعب ليس غبيا ومدرك تماما لما يحصل". وشدد على أن الأهم لدينا انقاذ البلد، وعدم التلهى بالقشور بل توحيد الرؤى والأهداف لإنقاذ الوطن، لأنه ليس في أفضل حالاته لا على الصعيد الاقتصادي ولا الاجتماعي أو السياسي ولا على صعيد الحفاظ على الدستور والمقدسات الوطنية.

 

علاقة التيار– القوات من شهر عسل "التفاهم" الى مناكفات "اليوميات" ومعراب تتطلع الى استعادة الاصلاح "الشهابي" ولا تحتكم الا للقانون

المركزية/07 آب/17/ لم يعد خافيا على احد من اللبنانيين وتحديدا في الشارع المسيحي ان العلاقة بين طرفي تفاهم معراب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر خرجت من مرحلة شهر العسل السياسي الى زمن المناكفات والتشنج التي فرضها التباين في وجهات النظر في ملفات عدة، لعلّ الاكثر حماوة بينها الخلاف الكهربائي الذي خلق حالاً من التوتر العالي بين قيادتي الحزبين ذهبت بعيدا جدا على الطاولة الحكومية، لكنها لن تبلغ حدّ الطلاق كما يجزم الطرفان لأن ما جمعه "التفاهم الاستراتيجي" لا تفرّقه الجزئيات اليومية.

العلاقة تمرّ بتوتر من دون شك منذ التباين في ملف بواخر الكهرباء الى آلية التعيينات، تؤكد مصادر قواتية رفيعة لـ"المركزية" لكن تضخيم التباين وتصوير الامور على انها وصلت الى الصدام المباشر الذي يتهدد التحالف في غير محلها، العلاقة لن تنزلق نحو التدهور وهذا سقف الخلاف. صحيح ان سوء العلاقة مع التيار يبلغ هذا الحد للمرة الاولى منذ المصالحة، لكنه لن يذهب أبعد من ذلك. وتقول "المشكلة تكمن في عدم قدرة البعض على التمييز بين العلاقة بمفهومها الاستراتيجي وضرورة الحفاظ عليها، وبين الملفات اليومية الحياتية وطريقة ادارة الشأن العام. وفي هذا المجال، لكل وجهة نظره، وليس في وارد التراجع عنها، اقله من جهة القوات، ليس على قاعدة "عنزة ولو طارت" لكن لكل مسألة آلية تعاطٍ. في ملف الكهرباء، لم يتهم وزراء القوات التيار بالفساد او السرقة ، خلافا لآخرين، قدموا الحلول العملية التي ترفع المسؤولية عن التيار والعهد ودعوا الى اللجوء الى ادارة المناقصات، بعيدا من اي معيار خاص او فئوي. وانطلاقا من هذا الملف، برز اختلاف في مقاربة القضايا والمواضيع . القوات تريدها مؤسساتية بامتياز تماما كما في آلية التعيينات، لأنها تطمح الى ان يصبح العهد في شقه الاصلاحي شبيها بعهد الرئيس فؤاد شهاب، ما دامت الانجازات في الشق السيادي غير متاحة، والامور تسير على قاعدة ربط النزاع الى حين. فإذا ما توافرت النيات يمكن للعهد تحقيق انجازات كبرى عبر تجنّد الدولة لتقديم تجربة جديدة للمواطن غابت منذ العام 1990، والفرصة سانحة نتيجة مجموعة عوامل لم تكن متوافرة بالامس، وما على القوى المعنية داخل السلطة التنفيذية الا المبادرة الى اعتماد ممارسة جديدة يعاد عبرها الاعتبار الى منطق المؤسسات والقانون، وهو ما سيصب حكما في مصلحة العهد ومن خلفه التيار الوطني الحر الذي سيكون اول المستفيدين على مستوى التقدير الشعبي".

ولا تخفي مصادر القوات وجود مشكلة حقيقية مع التيار في طريقة مقاربة وادارة الملفات وصلت الى مرحلة التشفي والعقاب بعدم تسهيل امور وزراء القوات في مجلس الوزراء، بيد ان الامر لن ينسحب على طبيعة العلاقة الاستراتيجية معه ولا على الملفات الكبرى، التباين جزئي، وليس المطلوب تبديل المواقف، بل التزام القوانين المرعية لحل اي تباين.  وهل يستدعي التوتر لقاء بين الرئيس ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع، تجنبا للانفجار، تشدد المصادر على ان زيارة من هذا النوع قد تعيد وضع الامور في اطارها الصحيح وتجدد الدم في عروق التفاهم، لكن، في المرحلة الراهنة، ليست مطروحة ما دام الخلاف لم يصل الى حد يجعلها ضرورة، خصوصا ان الاتصالات مفتوحة للمعالجة، علما ان الظروف تحدد توقيتها اذا ما اوجبتها.

 

مساندة وطنية للجيش في معركته ضد الارهاب: الانتصار حتمي وثقة عمياء بالمؤسسة وقائدها

المركزية/07 آب/17/ يستعد الجيش لخوض معركة جرود رأس بعلبك والقاع، لتحريرها من أسر الجماعات الارهابية التي احتلت جزءا من السلسلة الشرقية لما يزيد عن ثلاثة أعوام. معارك الجيش في الداخل وعلى الحدود تتكلل دائما بالنجاح بفضل الكفاءة العالية التي تتمتع بها المؤسسة والمشهود لها من مرجعيات دولية، فضلا عن الالتفاف الشعبي العابر للطوائف والاحزاب والمناطق، اذ رغم كل ما يصيب الدولة من ازمات، تبقى المؤسسة العسكرية فوق الجميع وحاضنة لمختلف مكونات المجتمع وتقدم شهداءها على مذبح الوطن دفاعا عن كل شبر محتل من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب.

الرفاعي: عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب كامل الرفاعي، أشار عبر "المركزية" الى أن "وظيفة الجيش الاساسية تقضي بالدفاع عن الوطن وحماية الحدود، وهو أثبت جهوزيته في تولي هذه الوظيفة من خلال تخطيه التحديات كافة، وتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه"، لافتا الى أن "الجيش سيد نفسه وهو المسؤول الاول والاخير عن الدفاع عن الوطن، وحزب الله" على استعداد أن يقدم كل الدعم له اذا احتاجه".

الهبر: عضو كتلة "الكتائب اللبنانية" النائب فادي الهبر لفت عبر "المركزية" الى أنه "يدعم الجيش في معركته لحفظ سيادة لبنان وتحرير كامل أرضه"، آملا أن "يترافق دعم الجيش مع قرار أممي لترسيم الحدود نهائيا وضمان تطبيق القرار 1701، وداخليا من خلال اقرار استراتيجية دفاعية ووحدة الموقف"، داعيا الى "عدم زج الجيش في معارك من دون آفاق سياسية، وحمايته من الحرائق الموجودة في الداخل العربي والسوري".

فارس: واشار عضو كتلة الحزب "السوري القومي الاجتماعي" مروان فارس، لـ"المركزية" الى أن "أهالي البقاع صف واحد وراء الجيش في معركته للقضاء على الحالة التكفيرية الموجودة في الجرود"، مؤكدا أن "الجيش يملك الكفاءة اللازمة للوقوف بوجه الارهاب، علما أن التنسيق مع الجانب السوري مصلحة للبنانيين والسوريين على حد سواء".

سعد: عضو اللقاء الديمقراطي النائب أنطوان سعد، أكد عبر "المركزية" ان "الامن في لبنان ممسوك بفعل جهودالاجهزة الامنية والجيش، الذي لنا كامل الثقة به وبقائده"، مشيرا الى أن "المعركة صعبة وتحتاج الى دراسة معمقة لضمان الانتصار". مضيفا "الجيش وحده المخول بالدفاع عن الوطن واحتكار السلاح الشرعي".

موسى: اما عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى فلفت عبر"المركزية" الى أن "الجيش اللبناني أظهر في كل الظروف أنه حامي الوطن، إذ سبق وأن فكك العديد من الشبكات الارهابية والاسرائيلية، واليوم هوعلى أهبة الاستعداد لتنظيف الحدود الشمالية الشرقية، ويلقى دعما شعبيا واسعا"، مطالبا بـ" تقديم كل الامكانات اللازمة ليقوم بمهماته، خاصة وأنه يقدم الشهداء فداء عن الوطن".

قباني: واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد قباني عبر "المركزية" أن "كل الشعب اللبناني يدعم الجيش في معركته ضد الارهاب، ونحن نثق بقدراته ونتمنى أن ينجح في إخراج المنظمات الارهابية من أراضينا"، مشيرا الى أن "الوحدة الوطنية تتجلى اليوم في أروع صورة من خلال الالتفاف حول الجيش ودعمه".

عبود: وقال الوزير السابق فادي عبود لـ "المركزية" أن "الجيش أثبت أن الدماء في عروقه ليست ملكا له بل ملكا لشعب اللبناني وبأنه مستعد دائما للتضحية في سبيل الوطن"، مشيرا الى أن "الحق لا يكون حقا إلا اذا دعم بالقوة وهذا ما أثبته الجيش اللبناني الذي تترأسه قيادة قد تكون الافضل في المنطقة"، مؤكدا أن "المؤسسة العسكرية في لبنان تحظى بدعم شعبي لا مثيل له في العالم، ولنا كامل الثقة بأنه سيحقق الانتصار".

قاطيشا: مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، العميد المتقاعد وهبي قاطيشا أشار لـ"المركزية" الى "أننا جميعا جنود في خدمة الجيش اللبناني، والشعب اللبناني بكامل فئاته يدعم الجيش في جميع مهامه"، لافتا الى أن "المعركة المرتقبة في جرود رأس بعلبك والقاع ليست كلاسيكية، فمواجهة الارهاب تتطلب أسلوبا غير كلاسيكي"، مضيفا "الجيش يملك القدرات كافة لحسم المعركة وليس بحاجة لمساندة الجيش السوري أو "حزب الله"، وهو أقوى من أي فريق مسلح".

 

غطاء سياسي شامل واحتضان شعبي للجيش يواكبان انطلاق معركة الجــرود

اجتماع للاعلى للدفاع غدا وملفـات قابلة للاشـتعال امـــام مجلس الوزراء

عبدالله الثاني في رام الله... وسوريا في منأى عن الخلاف الاميركي- الروسي

المركزية/07 آب/17/- في ما يبدو القيّمون على الحكم، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مطمئنًين الى المسار الذي ستعتمده المؤسسة العسكرية في معركتها لدحر الارهاب "الداعشي" من الاراضي اللبنانية الجردية عند الحدود مع سوريا، بات مؤكدا ان الغطاء السياسي المتوافر للجيش من الاطراف السياسية اللبنانية من دون استثناء وموجة الاحتضان الشعبي العارمة لخطوته دفاعا عن سيادة الوطن، سيشكلان أفعل انواع الذخائر التي سيقود بها معركته حينما تدق طبول المعركة في وقت لم يعد بعيدا.

"الأعلى للدفاع" غدا: وبالتزامن مع مواصلة الجيش استعداداته اللوجستية، وقد باتت شبه مكتملة، حيث يشدد الخناق الناري على المسلحين في جرود رأس بعلبك والقاع، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المجلس الأعلى للدفاع إلى إجتماع قبل ظهر غد في قصر بعبدا لعرض الأوضاع الأمنية في البلاد. واكد الرئيس عون ان الوحدة الوطنية التي تعززت في الفترة الاخيرة، حمت لبنان ومكّنته من مواجهة الارهاب بإرادة وطنية جامعة. وطمأن خلال استقباله وفدا من الانتشار اللبناني الى ان الاوضاع تتجه نحو الاطمئنان والخير.

..و"يشكو" النزوح: الا ان الرئيس عون اعتبر في المقابل ان لبنان يتحمّل "المآسي التي سببتها الحروب المشتعلة حوله وأبرزها النزوح السوري الكثيف الى اراضيه، الذي شكل حوالي 50% زيادة على عدد سكانه". وهنا شكا من أن "الامم المتحدة لا تقدم مساعداتها للدولة اللبنانية لتمكنها من تحمل عبء هذا النزوح، بل تقدمها بشكل مباشر الى النازحين، ما يعتبر من اهم الصعوبات التي يواجهها لبنان حالياً، خصوصاً أنه يعيش ازمة اقتصادية نسعى دائماً وبجهود مكثفة لوضع حلول لها عبر تغطية العجز الذي تعاني منه المالية العامة كي لا يبقى رازحاً تحت نتائج هذه الازمة الصعبة".

بين عون وريتشارد: ورجّحت مصادر سياسية متابعة عبر "المركزية" ان تكون تطورات الجرود وملف النزوح السوري، حضرا في صلب المباحثات التي أجراها الرئيس عون اليوم مع السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد في قصر بعبدا.

التيار في الرأس والقاع: وسط هذه الاجواء، عقد المكتب السياسي في "التيار الوطني الحر" اجتماعا استثنائيا في رأس بعلبك، في خطوة رمزية أراد منها تأكيد دعمه للجيش اللبناني في حربه المرتقبة ضد الارهاب. وفي هذا الاطار، رأى رئيس "التيار" جبران باسيل "اننا اليوم إستردينا القرار السيادي اللبناني الذي غاب لفترة، والجيش اللبناني سيقوم بتحرير الأرض من الإرهابيين. وقبل الإحتفال بالنصر، نحن نحتفل باتخاذ القرار، وبأن الجيش هو من يخوض معركة تحرير الجرود". وتابع "إنه قرار لبناني مئة في المئة وبتشجيع من رئيس الجمهورية والحكومة وتلاقى أيضا مع إحتضان الشعب، وغطاء من القوى السياسية، فنحن اليوم أمام قرار لبناني ومن يشكك فهو يريد عرقلة القرار"، مؤكدا ان "المعركة لن تهدأ حتى تحرير كل الأراضي اللبنانية، وسيخوضها الجيش اللبناني وحده وله كامل القرار". وتابع "نحن في التيار الوطني الحر نواكب ونشجع هذه المرحلة خصوصا أننا نعيش حالة تكامل بين الشعب والجيش، وهذه أكبر قوة للبنان والجيش لم يتنازل عن شبر واحد وهو يعرف كيف يحافظ على أرواح جنوده وضباطه وقادر على إتخاذ القرارات في الميدان ووحده وليس في حاجة لأحد". وبعد الاجتماع، انتقل باسيل الى بلدة القاع حيث اكد اننا "لا نحتاج لاذن احد لتحرير ارضنا ومواجهة الارهاب التكفيري"، مشيرا الى ان المرحلة الاتية فيها الم وفرح وحرية واستقلال بوجه هذا الارهاب الذي حاول دخول مناطقنا وعقولنا". وقال "لبنان اليوم ينتصر بجيشه الصغير ونحن معكم وبجانبكم وستنتصرون لكل لبنان".

اطلالة نصرالله الاحد: وسط هذه الاجواء، يتحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في الاحتفال بذكرى الانتصار في حرب تموز 2006، في مهرجان "زمن النصر" الذي يقام في الخامسة عصر الاحد المقبل في محلة الدردارة سهل الخيام، ومن المتوقع ان يتطرق نصرالله الى الوضعين الداخلي الامني في ضوء محاربة الارهاب والاقليمي من زاوية تطورات الميدان السوري وازمات المنطقة.

مجلس الوزراء: في المقلب السياسي، ومع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج، يتوقع ان يعقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية بعد غد الاربعاء، اذا تم الانتهاء من وضع جدول الاعمال لتوزيعه على الوزراء اليوم ، والا يصبح انعقاده حتميا يوم الخميس، علما ان ملفات عدة ساخنة تنتظر الجلسة ابرزها بواخر الكهرباء في ضوء تقرير ادارة المناقصات، والانتخابات الفرعية في كسروان وطرابلس حيث يتوجب بت مصيرها قبل 17 الجاري، الموعد الأخير الذي حدّده وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لتوجيه الدعوة الى الهيئات الناخبة، اضافة الى التعيينات التي ارجئ بتها في الجلسة الاخيرة لاستكمال بعض جوانبها. اما مسألة الزيارات التي سيقوم بها وزراء في حكومة "استعادة الثقة" الى سوريا، فتترقب الاوساط السياسية ما اذا كانت ستطرح على بساط النقاش في الجلسة، خصوصا ان بعضها تأكد كمشاركة وزير الصناعة حسين الحاج حسن في 16 الجاري في معرض اعادةاعمار سوريا.

التفويض ثابت: دوليا، وبعد الاجتماع الذي ضم وزيري خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون، وروسيا سيرغي لافروف، في مانيلا أمس على هامش منتدى "آسيان"، رأت مصادر دبلوماسية متابعة عبر"المركزية" أن بات شبه مؤكد أن تعاون العاصمتين في الملف السوري سلم من "شظايا" التدهور الذي يصيب العلاقات الاميركية – الروسية، وهذا التنسيق مرشّح للاستمرار في المرحلة المقبلة. ففيما أعرب عن أمله في استمرار الاتصالات مع الولايات المتحدة في سوريا في المجالين السياسي والعسكري، أكد رأس الدبلوماسية الروسية أن "الاتصالات في موضوع التسوية السورية تجري بين الجانبين الأميركي والروسي". ولفتت المصادر الى ان "يمكن القول ان التفويض الأميركي لروسيا سوريّا ثابت، بدليل انه وبعد ان نجحت موسكو (ومعها القاهرة)، في رعاية مفاوضات بين النظام والفصائل المعارضة السورية، أفضت الى إرساء منطقتين لخفض التوتر، الاولى في الغوطة الشرقية، والثانية في حمص، ستكثّف روسيا جهودها في قابل الايام، لخلق منطقة جديدة لتخفيف التصعيد، في إدلب في الشمال السوري هذه المرة.

رعاة استانة: في المقابل، يعقد ممثلو الدول الثلاث الراعية لمفاوضات أستانة "روسيا – تركيا – ايران" اجتماعا في العاصمة الايرانية طهران، يومي 8 و9 آب الجاري.

عبدالله الثاني في رام الله: على الضفة الاقليمية، وفي زيارة هي الأولى منذ خمس سنوات، وصل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني ظهرا، إلى رام الله واستقبله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط تصاعد التوتر في العلاقات مع إسرائيل على اثر أحداث المسجد الأقصى، على خلفية نصب بوابات لكشف المعادن أزيلت بعد أسبوعين بعد احتجاجات فلسطينية عارمة. ونقلت العاهل الأردني طائرتان مروحيتان حطتا في الساحة الرئيسية لمقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بارزاني: ماضون نحو الاستقلال ولم يكن للشراكة في العراق معنى

الجعفري أكد أن لا تأييد دوليا لاستفتاء كردستان ودعا إلى حل الإشكالات عبر إعادة كتابة الدستور

السياسة/08 آب/17/أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أنه لم يكن هناك أي معنى للشراكة في الدولة العراقية وأن شعب كردستان ماض نحو الاستقلال، فيما أعلن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري من بغداد أن لا تأييد دوليا لاستقلال كردستان. وقال سكرتير المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني لقناة “كردستان 24” الكردية إن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والنائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني كوسرت رسول علي “مخولان بتشكيل الوفد الذي سيتوجه إلى بغداد”. وحدد إقليم كردستان أمس، أعضاء وفده والذي اطلق عليه تسمية “وفد بغداد” للحوار مع الحكومة الاتحادية بشأن استفتاء الاستقلال. وكانت تقرير صحافية كردية أشارت إلى أن الوفد سيضم عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكردستاني روز نوري شاويس، وعضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني عدنان المفتي، ورئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان فؤاد حسين، وعضو المكتب السياسي في الاتحاد الإسلامي الكردستاني خليل إبراهيم، وممثل عن المكون التركماني، واخر عن المكون المسيحي. ورجحت التقارير أن الوفد سيجتمع هذا الأسبوع مع رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، والرئيس فؤاد معصوم، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، والقوى السياسية الفاعلة، مشيرة إلى أن الوفد سيبلغ الرئاسات الثلاث إصرار القيادة الكردية على اجراء الاستفتاء. من جهته، ذكر المستشار الإعلامي في مكتب رئاسة الاقليم كفاح محمود، أن الوفد سيكون رفيع المستوى وسيمثل المجلس الأعلى للاستفتاء في كردستان، مضيفاً “ربما اذا استجدت تطورات فإن الوفد سيكون برئاسة الرئيس مسعود بارزاني ونائبه كوسرت رسول”، لافتا الى أن زيارة الوفد ستكون قبل 10 أغسطس الجاري. وكان المتحدث باسم رئاسة اقليم كردستان اوميد صباح قال إن بغداد مستعدة للحوار سواء قبل إجراء استفتاء الاستقلال أو بعده.

وقال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، في رسالة بمناسبة “يوم الشهيد” للكلدان والسريان والآشوريين، الذين سقطوا في مذبحة “سميل” التي وقعت العام 1933، إن “الشعب الكردستاني ماضٍ نحو الإستقلال، وان حقوق ومطالب الأخوة المسيحيين في إقليم كردستان ستكون محفوظة في جميع المراحل، وستعزز أواصر الأخوة والتعايش السلمي في كردستان”. وأوضح أن مجزرة “سميل” جزء من الكوارث التي حلت على جميع الشعب الكردستاني، وهي دليل قاطع يثبت بأنه لم تكن هناك أي معنى للشراكة في الدولة العراقية، بل وكانت جرائم الإبادة الجماعية والمجازر قد كانت من نصيب المكونات القومية والدينية فيها”.

وأضاف “ونحن اذ نستذكر هذه الفاجعة بعد مرور 84 عاماً، والتي تزامنت مع الذكرى الثالثة على هجوم تنظيم داعش على الأخوة والأخوات المسيحيين والمكونات الأخرى في سهل نينوى، أؤكد ثانية بأن الأخوة والأخوات المسيحيين قد تقاسموا سواء في الماضي أو الحاضر، في السراء والضراء، نفس المصير مع المكونات الأخرى في إقليم كردستان”. وأشار بارزاني إلى أن “المعالجة الأكيدة لجميع هذه المآسي، والضمان الوحيد لعدم تكرارها هو ان نخطو نحو الاستقلال”. من جهتها، قالت النائب عن حركة “التغيير” سروة عبد الواحد، “موقف التغيير رفض هذا الاستفتاء الحزبي”، موضحة أن “الهدف منه ليس إعلان الدولة بل البقاء على سلطة بارزاني وتمديد ولايته وشرعنته”. وأكدت أن هناك ضغوطاً كبيرة لتأجيل الاستفتاء يحاول بارزاني تغييبها منها “ضغوط أميركية وأخرى داخلية”، مصيفة “على بارزاني أن يتصرف بالحكمة في موضوع الاستفتاء قبل المراهنة على مصير الشعب الكردي”.

وأشارت إلى أن “استفتاء بارزاني لايهدف توحيد البيت الكردي بل الهدف منه تأجيل الانتخابات وتمديد ولاية البارزاني لفترة أخرى”. وكان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري أكد لدى استضافته في البرلمان عدم وجود تأييـد دولي لاستفتاء اقليم كردستان المقرر في 25 سبتمبر المقبل، قائلا “الكل يبدي تحفظه دائما وأعلنوا الوقوف رسميا مع الحكومة العراقية”. وأشار إلى أن “العراق يشهد مشاركة متكاملة بين جميع المكونات، والمواطن الكردي يتمتع بكامل حقوقه الى درجة أنه وصل الى رئاسة الجمهورية اذ أن رئيس الجمهورية الأول والثاني من المكون الكردي”. ورأى أن “الوقت غير صحيح أن ندخل في قضية انفصال وحق تقرير المصير فيما نحن نحتاج الى وحدة الصف”. ونقل النائب عن “الحزب الديمقراطي الكردستاني” أردلان نورالدين عن الجعفري، القول إنه يفضل “حل مشكلة اقليم كُردستان حتى إن كانت عبر اعادة كتابة الدستور من جديد”. من جانبه، أعرب السفير الأميركي دوغلاس سيليمان عن حرص بلاده على دعم العراق في حربه ضد الارهاب، مؤكداً ان “وحدة العراق في مواجهة تنظيم داعش الارهابي خطوة مهمة نحو اعادة الاستقرار والامن في جميع المناطق”.

 

داعش” تلقى تمويلات كبيرة مرت عبر تركيا والمعركة الجديدة ضد التنظيم ستدور في نينوى

موسكو، دمشق – وكالات السياسة/08 آب/17/كشف مصدر عراقي، أمس، أن تنظيم “داعش” الإرهابي تلقى تحويلات مالية كبيرة حتى عند بدء عمليات تحرير الساحل الأيسر من الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق في 17 أكتوبر الماضي، عبر مسارات معقدة مرت من تركيا.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر محلي تتبع تحرك أموال”داعش” الإرهابي، داخل الموصل قوله إن هناك “ثلاثة مسارات لتحويلات مالية وصلت لدواعش حتى مع اشتداد القتال للقضاء عليه في المدينة”. وأضاف المصدر طالباً عدم ذكر اسمه إن طريقة تحويل الأموال للتنظيم كانت معقدة جداً ولكنها ممكنة، وكانت تتم بأموال قليلة في نهاية العام 2016، وخلال الأشهر الأولى من العام 2017 لكنها تدفقت بشكل مستمر، حتى سقوط ما يعرف بالـ”خلافة” وإعلان الموصل محررة منه بالكامل. وأوضح أن الأموال التي تلقاها “داعش” كانت تتراوح بين 80 و100 ألف دولار يومياً، وهذا الرقم المالي يعتبر قليلاً مقارنة بالتي كان يحصل عليها التنظيم خلال أعوام سطوته ما بين (2014 إلى 2016 ) من خلايا نائمة له وتجار وعناصر له، ومتعاطفين معه عبر مسارات. وأشار إلى أن المسار الأول كانت تنطلق التحويلات المالية فيه من شركات ومكاتب صيرفة ببغداد، ثم تذهب لمدينة زاخو في دهوك بإقليم كردستان العراق، ومنها إلى أربيل عاصمة الإقليم وبعدها إلى تركيا وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها تصل للموصل. وأضاف أن المسار الثاني كانت تنطلق التحويلات المالية التي يحصل عليها “داعش” فيه عبر تركيا دائماً، وتجرى من غازي عنتاب، حيث أن “كل مكاتب الصيرفة في المدينة لها تعامل مع التنظيم الإرهابي”، فيما المسار الثالث كانت ترسل عبره الأموال من شركات ومكاتب صيرفة في أربيل إلى بغداد وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها إلى تركيا لعنتاب، وترجع إلى زاخو وأربيل حتى تصل إلى الموصل. ميدانياً، قتل عشرات الـ”دواعش” بقصف جوي لمروحيات قتالية تابعة لطيران الجيش العراقي، استهدف مواقع المسلحين بقضاء الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين. وقال النقيب بقيادة عمليات صلاح الدين سعد محمد، أمس، إن “معلومات استخبارية حصلت عليها القوات الأمنية (ليل أول من أمس) عن أماكن تجمع مسلحي داعش، في الجانب الشرقي لقضاء الشرقاط، تعامل معها طيران الجيش بسرعة، حيث قصف 5 مواقع لهم وأوقع عشرات القتلى والجرحى”، فيما قتل ضابط كبير بقوات البشمركة في كركوك بهجوم نفذه مجهول. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، إنهاء استعداداتها العسكرية لخوض معركتها الجديدة ضد “داعش” في قضاء تلعفر غرب مدينة الموصل بمحافظة نينوي بمساندة ميليشيات “الحشد الشعبي”، فيما قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، التابعة لوزارة الدفاع العميد يحيى رسول إن الملف الأمني في الموصل سيبقى بيد الجيش حتى إعادة بناء القدرات الأمنية لقوات الشرطة المحلية. من جهة أخرى، أعلن النقيب في الشرطة حبيب الشمري، أمس، أن نحو ألفي نازح عادوا، أمس، إلى قضاء المقدادية شمال شرق محافظة ديالى.

 

إيران تختبر صاروخاً جديداً وتؤكد التزامها “النووي” وحذرت من مخططات أميركية إسرائيلية لتقسيم العراق وسورية

طهران – وكالات: أجرى الجيش الإيراني اختباراً ناجحاً لصاروخ محلي الصنع، وذلك في مقاطعة مازندران شمال الجمهورية الإسلامية، فيما أعلنت طهران أنها ستسعى إلى الحفاظ على الاتفاق النووي مع القوى الكبرى. وقال المتحدث وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، أمس، إن بلاده ستسعى إلى الحفاظ على الاتفاق النووي، مؤكداً أن طهران لن ترجع إلى المفاوضات مرة أخرى بشأن الاتفاق الذي أبرمته الدول الست الكبرى معها في يوليو 2015. وأضاف “لن نكون السباقين في انتهاك الاتفاق النووي”، مشيراً إلى ما وصفها بـ”خطوات تمت المصادقة عليها في لجنة الإشراف على الاتفاق النووي”، وستنفذها طهران في “الوقت والشكل المناسب”. ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن بهرامي قوله بشأن التجارب الصاروخية البالستية الإيرانية المثيرة للجدل، إنها “قضية داخلية، ولا تتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2231”. من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي ضرورة أن تتحلى شعوب وحكومات المنطقة باليقظة تجاه مخططات واشنطن وتل أبيب لتقسيم سورية والعراق. وأجرى خرازي محادثات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في طهران، الأحد الماضي، بشأن القضايا المتعلقة بلبنان والعراق وسورية، حيث أكد على الوحدة بين جميع المكونات والطوائف في لبنان.

في سياق منفصل، كشفت صحيفة “كيهان” الحكومية الإيرانية المقربة من المرشد الأعلى علي خامنئي أن حكومة الرئيس حسن روحاني طبعت نحو 84 مليار تومان (نحو 2.4 مليار دولار) من دون وجود رصيد مقابلها. ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها إن إحصائيات المصرف المركزي تفيد بأنه خلال 44 شهراً من ولاية روحاني الأولى تم طبع 84 مليار تومان (نحو 2.4 مليار دولار) ما يعني أن ما طبع خلال هذه الفترة تجاوز ما تم خلال 8 سنوات من عمر حكومة نجاد. وذكرت الصحيفة أن المصرف المركزي حطم الرقم القياسي بعهد حكومة روحاني في عدم الانضباط، حيث سادت الفوضى المالية أكثر من حكومة سلفه أحمدي نجاد، مشيرة إلى أنه بالرغم من الانتقادات الساخرة التي وجهها مسؤولو هذه الحكومة للحكومة السابقة بشأن الطبع العشوائي للنقود، فقد نفذت الحكومة الحالية نفسها أسوأ من ذلك بكثير.

 

«حماس» وإيران تفتحان صفحة جديد من العلاقات خلال لقاء وفد من الحركة ظريف

غزة – الأناضول، د ب أ: أعلنت حركة «حماس»، أن وفدا قياديا التقى خلال زيارته طهران أمس، بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وذكرت الحركة في بيان، أنها «فتحت صفحة جديدة من علاقاتها الثنائية مع إيران»، مضيفة «أكد الجانبان على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية نحو مواجهة عدو مشترك ونصرة فلسطين والأقصى والمقاومة». وأكد ظريف أن طهران ستحافظ على «العلاقة التي تربطها بالفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس، وستواصل دعمها للمقاومة الفلسطينية»، مضيفاً إن «موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت وغير قابل للتغيير ولن يشهد هذا الدعم أي تبدل». وأشار ظريف إلى أن طهران ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته من منطلق ذلك الموقف الثابت»، مؤكداً استعداد بلاده لنبذ «كل الخلافات في سبيل دعم فلسطين والشعب الفلسطيني ووحدة الأمة الإسلامية». وكان وفد من «حماس»، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، وعضوية «أسامة حمدان وصالح العاروري وزاهر جبارين، قد وصل طهران الجمعة الماضي، تلبية لدعوة رسمية للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني المنتخب في ولايته الثانية حسن روحاني، التي جرت السبت الماضي. وثمّن الرشق، «الدعم الذي تقدّمه إيران للشعب والمقاومة الفلسطينية»، مؤكداً أن «علاقة حماس بإيران تأتي في سياق الأهمية التي توليها الحركة للتواصل مع مكونات الأمة الإسلامية كافة خدمة للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية لهذه الأمة».

وأقامت «حماس» علاقات قوية مع النظام الإيراني، على مدار سنوات، لكنها توترت إثر اندلاع الثورة السورية. من جهة أخرى، أعلن مسؤول في حركة «حماس»، أمس، تمسك الحركة باستمرار عمل لجنتها الإدارية المسؤولة عن إدارة قطاع غزة رغم مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أخيرا بحلها.

وقال القيادي في «حماس» النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن الحركة أحمد بحر، في بيان، إن «اللجنة الإدارية الحكومية ستستمر في عملها حتى تقوم حكومة التوافق بجميع التزاماتها في قطاع غزة»

 

عبدالله الثاني وعباس يشكلان خلية أزمة بشأن القدس أكد خلال زيارة نادرة لرام الله دعم الأردن الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني

رام الله – وكالات/07 آب/17/ أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ظهر أمس، زيارة نادرة إلى رام الله هي الأولى منذ خمس سنوات للضفة الغربية المحتلة والتقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مؤكداً دعم المملكة الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحافيين إن “زيارة الملك عبد الله الثاني إلى رام الله ولقاؤه مع عباس جاءت خلال وقت في غاية الأهمية حيث تم تقييم مشترك للتجربة الأخيرة التي واجهناها معا في ما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية”، مؤكداً أن الجانبين الفلسطيني والأردني بحثا العلاقات الثنائية المشتركة وعملية السلام. وأضاف “تحدثنا في ما يتعلق بالعملية السياسية وما يجب أن يتم وفي حال أن يكون هناك أي عملية سياسية يجب أن تخضع إلى بندين أساسين لا بد منهما، البند الأول وهو يجب أن يكون هناك إقرار بمبدأ حل الدولتين وثانياً لا بد من وقف النشاط الاستيطاني المستفز والذي تطور بشكل كبير لكي يمنع إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية”. وأوضح أنه تم إجراء تقييم مشترك لما جرى في مدينة القدس من محاولة إسرائيلية خطيرة لتغيير الوضع القائم في المدينة والمسجد الأقصى، والتحضير لمرحلة مقبلة متوقعة من الحكومة الإسرائيلية تجاه المقدسات”. وأشار إلى “أن عباس والعاهل الأردني اتفقا على تشكيل خلية أزمة فلسطينية أردنية لتقييم ما جرى وبحث ما قد يجري بخصوص ملفي القدس وعملية السلام”، مضيفاً “أن وفدا أميركياً سيزور المنطقة خلال الأيام المقبلة، وأن الجانبين نسقا المواقف من أجل التعامل معه”.

من جانبه، وصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة زيارة العاهل الأردني بـ”الهامة”.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أبو ردينة قوله إن الزيارة “تأتي استمراراً لسياسة التنسيق والتشاور المستمر بين الرئيس والملك عبد الله الثاني لمواجهة التحديات كافة في العديد من القضايا التي تهم البلدين على قاعدة العمل العربي المشترك، الذي تجسد في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في البحر الميت” في نهاية مارس الماضي. من جهته، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن “توقيت زيارة الملك لرام الله ولقاء عباس مهم جداً في ضوء التفاعلات الإقليمية والدولية بشأن القضية الفلسطينية التي يعتبرها الأردن القضية المركزية”. وأضاف أن “الأهمية تنبع من أن الزيارة هي للتأكيد على أهمية التنسيق مع الفلسطينيين والموقف الواحد بعد الأحداث التي تشهدها مدينة القدس المحتلة وضرورة تأكيد الأوضاع التاريخية والقانونية للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية”. بدوره، ذكر الديوان الملكي الهاشمي في بيان، أن الملك عبد الله الثاني اطمأن على صحة عباس بعد الفحوص الطبية التي أجراها، معرباً عن تمنياته له بموفور الصحة والعافية. ونقل عن العاهل الأردني تأكيده خلال محادثات ثنائية تبعها موسعة حضرها كبار المسؤولين من الجانبين، على أهمية إدامة التشاور والتنسيق وتوحيد المواقف بين الأردن والفلسطينيين لإحياء العملية السلمية بهدف إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية باعتبارها أولوية إقليمية ودولية. وشدد على أهمية العمل مع الإدارة الأميركية لتحريك عملية السلام وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى حل الدولتين، موضحاً “أن المطلوب تكثيف الجهود لتحقيق تقدم ملموس خلال الفترة المقبلة”، لافتاً إلى التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على تحقيق السلام. وأكد الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وقيادته برئاسة عباس، مشيراً إلى أن الأردن ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستمر في حماية المقدسات في المدينة، من خلال العمل مع المجتمع الدولي وفي جميع المحافل.

وغادر العاهل الأردني رام الله التي وصلها بطائرتين مروحيتين حطتا في الساحة الرئيسية لمقر الرئاسة الفلسطينية حيث كان في استقباله عباس بعد زيارة استغرقت نحو ساعتين.وكانت علقت في مهبط الطائرات صورة عملاقة لعباس والعاهل الأردني، وخلفهما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، كتب عليها “القدس تنتصر”.

 

اجتماع تيلرسون – لافروف: التفويض الأميركي لروسـيا سـوريًّا ثابت عشية اجتماع رعاة "أستانة" في طهران..إيران وتركيا تخشيان "التهميش"

المركزية/07 آب/17/ شكّلت أعمال منتدى "آسيان" الذي استضافته العاصمة الفيليبينية مانيلا أواخر الاسبوع الماضي، فرصة اغتنمها المشاركون للبحث في قضايا اقليمية ودولية كثيرة ملتهبة، تستدعي معالجة مشتركة، لعلّ أبرزها كان الأزمة السورية. فهي حضرت في لقاءين منفصلين ضمّ أولهما وزيري خارجية الولايات المتحدة ريكس تيلرسون، وروسيا سيرغي لافروف، والثاني ضمّ الاخير الى نظيره التركي مولود جاويش أوغلو. وفي قراءة لما خلص اليه الاجتماع الاول، تقول مصادر دبلوماسية متابعة لـ"المركزية" بات شبه مؤكد أن تعاون العاصمتين في الملف السوري سلم من "شظايا" التدهور الذي يصيب العلاقات الاميركية – الروسية، وهذا التنسيق مرشّح للاستمرار في المرحلة المقبلة. وقد أتت مواقف لافروف بعد الاجتماع لتؤكد هذا التوجه. ففيما أعرب عن أمله في استمرار الاتصالات مع الولايات المتحدة في سوريا في المجالين السياسي والعسكري، أكد رأس الدبلوماسية الروسية أن "الاتصالات في موضوع التسوية السورية تجري بين الجانبين الأميركي والروسي". وأشار الى انه بحث مع نظيره الأميركي تطوير المذكّرة الروسية - الأميركية - الأردنية، حول منطقة خفض التصعيد جنوب - غرب سوريا، مشددا على ضرورة احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية، وكذلك على قرارات مجلس الأمن الدولي التي وضعت أسس المضي في العملية السياسية". وفي وقت اتفق الجانبان على أن يواصل مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ووكيل وزارة الخارجية الأميركية توماس إيه شانون مناقشة قضايا مهمة مدرجة على جدول الأعمال الثنائي، تعتبر المصادر ان "يمكن القول ان التفويض الأميركي لروسيا سوريّاً ثابت، بدليل انه وبعد ان نجحت موسكو (ومعها القاهرة)، في رعاية مفاوضات بين النظام والفصائل المعارضة السورية، أفضت الى إرساء منطقتين لخفض التوتر، الاولى في الغوطة الشرقية، والثانية في حمص، ستكثّف روسيا جهودها في قابل الايام، لخلق منطقة جديدة لتخفيف التصعيد، في إدلب في الشمال السوري هذه المرة.

غير ان المهمة هنا تبدو أصعب، حيث أقرّ لافروف بأن "الاتفاق على معايير منطقة خفض التصعيد في إدلب ليس بالأمر السهل"، واصفا تلك المنطقة بأنها "الأكثر تعقيداً بين مناطق خفض التصعيد الأخرى". وبحسب المصادر نفسها، فان انتشار "جبهة النصرة" بكثافة في هذه المنطقة هو العقبة الابرز أمام الاتفاق المنتظر. ذلك ان وقف اطلاق النار في العين الروسية في شكل خاص، يستثني التنظيمات المتطرفة، ما قد يشعل معارك ضد "النصرة"، على الحدود التركية، وهو تحديدا ما تخشاه أنقرة.  واذا كانت هذه المستجدات حضرت في لقاء لافروف – أوغلو في مانيلا، فإن الاجتماع خصص أيضا حيزا واسعا من محادثاته للبحث في كيفية إبقاء مفاوضات "أستانة" قائمة وفاعلة في الازمة السورية، دائما بحسب المصادر، وذلك عشية اجتماع سيضم الدول الثلاث الراعية لها "روسيا – تركيا – ايران" مقرر في العاصمة الايرانية طهران، يومي 8 و9 آب الجاري. وفي السياق، تشير المصادر الى ان "وبعد أن بات واضحا ان الاتفاق الاميركي - الروسي وضع "الجمهورية الاسلامية" على "هامش" اتصالات التسوية، تشعر أنقرة أيضا بمحاولة لاقصائها وتخشى ان يكون الدخول المصري على خط الازمة السورية، على حسابها، وقد أثار أوغلو توجّسات بلاده أمام لافروف وسينقلها أيضا الى الجانب الاميركي، تختم المصادر.

 

الدوحة: المكالمة الهاتفية مع جمعة ضمن وساطة العام 2011/ازمة الخليج – قطر "مكانك راوح" وجهود التسـوية تترنــح

المركزية/07 آب/17/ دخلت ازمة دول الخليج المقاطعة لقطر شهرها الثاني، منذ اندلاعها في 5 حزيران الفائت، من دون ان تلوح في افق المعالجات والمساعي المبذولة على خطها عربيا ودوليا، على اعلى المستويات، ملامح الحد الادنى لامكان بلوغ الخواتيم السعيدة التي يتطلع اليها العالم عموما والدول العربية في شكل خاص، لا بل تبدو متجهة نحو تعقيدات اضافية في ظل تمترس كل طرف خلف جدران مطالبه، وعدم التنازل قيد أنملة لرأب الصدع في العلاقات داخل البيت الخليجي.

فمنذ مطلع آب الجاري، غابت عن واجهة الازمة اي تطورات من شأنها الاضاءة على الدرب الذي ستسلكه، خصوصا بعد الشكوى الرسمية التي تقدمت بها قطر لدى منظمة التجارة العالمية ضد السعودية، والبحرين، والإمارات لمقاطعتها تجاريا، بعدما "منحت الدول المقاطعة وقتا كافيا لسماع تفسير قانوني لمدة اتفاق تلك الإجراءات مع التزاماتها، لكنها لم تحصل على نتائج مرضية"، كما قال مندوب قطر في منظمة التجارة العالمية

علي الوليد آل ثاني، مؤكدا "أن الدوحة تطالب بالحوار والمفاوضات، وأن ذلك جزء من استراتيجيتها في الحديث مع الدول المعنية للحصول على معلومات عن تلك الإجراءات، والتوصل الى حل يؤدي إلى تسوية الأزمة".

وفي وقت اعلن اليوم ان البحرين والإمارات قررتا فتح مجال جوي مراقب أمام قطر بناء لتوجيهات منظمة الطيران المدني الدولي، في خطوة تندرج في اطارها الضيق ولا توحي بفتح ثغرة في جدار التأزم، أوضحت مصادر مقربة من المستشار الخاص لأمير قطر حمد بن خليفة العطية، قضية تسريب مكالمة هاتفية بينه وبين السيد حسن علي محمد جمعة من جمعية الوفاق البحرينية، وقالت لـ"المركزية" إن هذه المكالمة التي حاولت بعض وسائل الإعلام إظهارها على أنها دعم قطري لجمعية الوفاق وتدخل مباشر في الشؤون البحرينية، هي في الحقيقة مكالمة تمت بين الرجلين في العام 2011 ضمن جهود الوساطة القطرية التي جرت بموافقة وعلم السلطات في المنامة، وقد زار آنذاك رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ووزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل، البحرين وأطلعا ملكها على جهود الوساطة القطرية في أزمة البحرين، ولاقت الوساطة في حينه كل الترحيب من الجانب البحريني، لكنها توقفت عندما تدخلت السعودية عسكريا في البحرين لفض التظاهرات والاعتصامات. واعتبرت المصادر أن الترويج لهذه المكالمة بعد فرض الحصار على قطر يشكل محاولة مكشوفة لقلب الحقائق وإخراجها من سياقها الصحيح، وبالتالي فإن قطر تستنكر اتهامها بمحاولة زعزعة أمن واستقرار البحرين. وختمت المصادر بالقول إن التشكيك والتشويش على قطر ومستشار أميرها حمد بن خليفة العطية، فضح الذين يروجون له ويحاولون الإيقاع بين قطر وجيرانها، علما أن أهل البحرين يكنون لقطر كل الحب والعرفان وستبقى بالنسبة لهم رمز العزة والفخر نظرا لما بذلته من جهود لنشر الاستقرار وإشاعة الأمن في البحرين، خصوصا أن الشعب البحريني تربطه علاقات تاريخية واجتماعية مع قطر منذ مئات السنين.

 

"شيعة" العراق: انتفاضة على هيمنة إيران وعودة تدريجية الى الحضن العربي ومواقف العبادي والصدر دليل ساطع..فهل استنساخُ "التجربة" ممكن في لبنان؟

المركزية/07 آب/17/لا يمكن للتطورات التي سُجّلت في الاشهر القليلة الماضية على خط العلاقات العراقية – السعودية ان تمر مرور الكرام ، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". فبعد فتور شاب المناخات بين الرياض وبغداد استمر سنوات نتيجة اعتبار المملكة ان "بلاد ما بين النهرين" واقعة تحت السيطرة الايرانية، يبدو الدفء بدأ يعود تدريجيا الى أجواء العاصمتين. رأب الصدع بدأ مع الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودية عادل الجبير الى العراق في شباط الماضي، واستُكمل بجولة لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي في المنطقة في حزيران الماضي، شملت السعودية في زيارة كانت الاولى منذ تسلّمه منصبه منذ 3 سنوات حيث أكد ان "بلاده لن تكون طرفا في أي نزاع بين الدول، ولن تكون جزءا من سياسة المحاور ولن تكون أرضها منطلقا لأي عدوان على أي دولة". الا ان الخطوات الإصلاحية لم تتوقف هنا، حيث قد يكون أبرزها، دائما بحسب المصادر، اللقاء الأول من نوعه الذي جمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومقتدى الصدر زعيم التيار الصدري العراقي الشيعي، في 30 تموز، في المملكة، في اجتماع مثقل بالمعاني والرسائل والأبعاد.  والواقع، ان عملية اعادة مدّ الجسور بين السعودية والعراق ما كانت لتبدأ لو لم تتوافر في الارض العراقية "بذور" صالحة لإطلاقها، تكاثرت في الآونة الاخيرة، مع ارتفاع أصوات شيعية رافضة للهيمنة الايرانية على القرار الشيعي العراقي، أعلاها كان للصدر الذي باشر في الفترة الماضية، ما يشبه "الحملة"، لاعادة العراق الى الحضن العربي وانتشاله من الخندق الايراني، عصبُها ان "شيعة" البلاد عراقيون ومرجعيتهم عراقية، وليسوا أدوات في يد الجمهورية الاسلامية مؤكدا انه يختلف في أمور "جوهرية" مع طهران، ومنتقدا حقيقة ان يكون "قائد فيلق القدس الإيراني "الرجل الأقوى في العراق"، على حد تعبيره. وكان لافتا في السياق أيضا، الحسم الذي تعاطى به العبادي مع قوات "الحشد الشعبي العراقي" المدعومة من إيران، عند اقترابها من الحدود العراقية – السورية في إطار الحرب ضد "داعش" حيث أنذرها بضرورة وقف تقدّمها عند هذه النقطة، مانعا اياها من تجاوز الحدود نحو الداخل السوري والالتحام بالجيش السوري النظامي، ما قطع الطريق عمليا امام رغبة ايران بفتح ممر طهران – بغداد – دمشق الحيوي فتستمر بايصال الامدادات العسكرية والمادية عبره الى حلفائها في سوريا ولبنان والعراق. المصادر تشير الى ان هذه المؤشرات التي تدل من جهة الى "ضيق صدر" أكثر من فريق عراقي وشيعي عراقي بالتدخلات الايرانية في شؤون بلادهم، والى تمسّك لديهم بانتمائهم "العربي" من جهة ثانية، رصدتها المملكة وقررت البناء عليها لإعادة تطبيع علاقاتها مع بغداد. واستطرادا، تسأل المصادر عما اذا كان استنساخ النموذج "الصدري" ممكنا في لبنان؟ فالتيار الشيعي الاوسع على الساحة الداخلية، يمثّله "حزب الله" الذي لا يخفي ولاءه المطلق للجمهورية الاسلامية، ولا يعير اي اعتبار الى الدولة اللبنانية في قراراته الكبرى كالحرب والسلم وهذا ما بدا جليا في المعركة التي أطلقها منفردا لتحرير جرود عرسال من "النصرة" منذ أسابيع. فهل يخرج من قلب النسيج الشيعي اللبناني مَن يؤكد ان شيعة لبنان عرب "الهوى" ولبنانيو "الهوية" قبل ان يكونوا تابعين لايران، فيطلقون ولو كانوا أقلية "حملة" تحت هذا اللواء، فيحمون أنفسهم ولبنان من تداعيات العاصفة السياسية والاقتصادية التي ستهب ضد ايران وحزب الله في قابل الايام؟ تختم المصادر.

 

"هآرتس": نتنياهو يحتضر سياسيا

المركزية/07 آب/17/أشارت صحيفة "هآرتس" الى أن "شخصية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وسنوات حكمه الطويلة جعلته يسير في الطريق التي قد تتسبب بموته السياسي، فرغم استخفافه بالتهم الموجهة إليه، واعتبار أنها ليست أكثر من ضجيج، فسيأتي اليوم الذي تنتهي به ولايته". أضافت "تنتظر نتنياهو فترة طويلة من الاحتضار السياسي، لأن التفكير الذي يشغله بأنه سيذهب لمقعد المتهمين يتسبب له في معاناة، فهو لم يتعلم شيئا من سقوط سلفه ايهود، بل تصرف بعدم حذر، وبات يرى في نفسه كل شيء، وما دونه صفر". وأوضحت أن "على الرغم أنه لا ينوي الاستقالة، ولو تم تقديم لائحة اتهام ضده، فإن استقالته متوقعة في أي لحظة، وستؤدي لسقوط الحكومة، وتقديم موعد الانتخابات لبداية 2018". واعتبرت أن "السنوات التي حكم فيها نتنياهو كانت سيئة على العدل والمساواة والحرية والسلام والديمقراطية والإنسانية والأقليات، وفي الوقت ذاته مناسبة لترسيخ مفاهيم التعالي والقومية المتطرفة والعنف والمستوطنات".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«الجيش والوحدة والتوافق».. «ثلاثية» الانتصار الحقيقي

علي الحسيني/المستقبل/08 آب/17

ضمن خط تصاعدي مستمر، يواصل الجيش سير تحضيراته العسكرية واللوجستية في جرود رأس بعلبك والقاع تحسباً لساعة قد يُتخذ فيها القرار بإنهاء الحالة الشاذة في الجرود الممثلة بوجود عناصر ونقاط تمركز لتنظيم «داعش» الإرهابي منذ نحو أربع سنوات. ويستفيد الجيش من الدعم المتنوّع الذي يتلقاه في عملية تحضيراته هذه على المستويات كافة، سواء السياسية أو العسكرية، وحتى الدعم المعنوي الذي يُعبر عنه الشعب اللبناني ودعوته المؤسسة العسكرية إلى حسم الأمر في الجرود واستئصال أوكار الإرهاب، والملاحظ أن هذا الدعم الشعبي، يترافق مع استعدادات من كافة المناطق، تدعو للوقوف صفّاً واحداً مع الجيش في أرض المعركة.

الإستعدادات قائمة على قدم وساق. تقدم ملحوظ للوحدات في العديد من المواقع وعلى عدد من التلال، كان آخرها يوم الأحد الفائت، حيث انتشرت وحدات الجيش على تلال ضليل الأقرع في جرود رأس بعلبك الفاكهة، وهي من أهم التلال المُشرفة على مواقع «داعش»، وعلى تلّتي دوار النجاصة وقلعة الزنار من ناحية جرود منطقة عرسال. وقد جاء هذا التحرك، إستكمالاً لانتشار هذه الوحدات في إحكام الطوق على المجموعات الإرهابية التابعة لداعش، في وقت كانت وما زالت تواصل فيه، مدفعية الجيش استهداف مراكز «التنظيم» في الجرود وتقوم بتدمير العديد من التحصينات، وتوقع إصابات مؤكّدة في صفوف الإرهابيين.

في بلدات البقاع الشمالي، تُسمع أصوات القصف بالمدفعية الثقيلة التي يستهدف من خلالها الجيش مراكز ونقاط «داعش»، وكأنها «قيثارة» تُعزف على أوتارها ألحان النصر المُحقق. جميع الأنظار والقلوب تتجه صوب الجرود، فهناك رجال تعانق جباههم الشمس في النهار، وتصد عيونهم رياح ليل يحمل بين أجنحته بشائر نصر معقود على سواعد تحمل السلام بيد، وفي اليد الأخرى رصاصاً هو عقاب لكل من تسوّل له نفسه، الاعتداء على حبّة من تراب وطن، بدأ يستعيد عافيته على يد ثلاثية عنوانها العريض: «التوافق السياسي، الجيش ووحدة الشعب». ومن هذه الجهوزية الكاملة المبنيّة بشكل أساسي على مواجهة وصد أي محاولة لإختراق مساحات الأمن التي فرضتها ألوية الجيش المُنتشرة في الجرود، يُمكن التأكيد أن كل ما يُحكى عن إنجازات وإنتصارات في مواجهة المُسلحين هناك حصلت أو يُمكن أن تحصل لاحقاً، يعود الفضل فيها إلى الجيش الذي صمد وخاض المعارك الضروس طيلة الفترة الماضية والتي خسر خلالها خيرة من ضبّاطه وعناصره.

في كل يوم، يُطالعنا البعض باقتراحات ودعوات إلى ضرورة التنسيق بين الجيش اللبناني وجيش النظام السوري، وهي دعوات تصل في بعض جوانبها إلى إملاءات لكن مع محاولة من هؤلاء، لتلميع أو تجميل المصطلحات التي يستخدمونها. ما هو اكيد في هذا السياق، أن الجيش يتكل على نفسه في أي معركة يخوضها وهو قادر على الحاق الهزيمة بتنظيم «داعش»، في جرود القاع ورأس بعلبك متى تم تحديد ساعة الصفر. من دون نسيان قوّة ودقّة مدفعية الجيش التي تُشكّل شبكة امان وضمان لسلامة الأراضي اللبنانية ولمنطقة الحدود الشرقية بشكل خاص. أمّا المؤكد، فهو أن ما يُحكى عن إمكانية توجيه جيش النظام ضربات لهؤلاء المسلحين في حال فرارهم باتجاه الاراضي السوري، فهذا أمر لا شأن للبنان فيه خصوصاً وأن النظام في حال قيامه بفعل كهذا، فهو يقوم بواجباته تجاه نفسه ومُنّته فيه على نفسه لا على لبنان ولا على جيشه.

الأهم، أنه ضمن عقيدته الثابتة والراسخة، تُعتبر مسألة تنظيف الجرود من الإرهابيين بالنسبة إلى الجيش، مسألة لبنانية بحتة لا تخضع لا إلى ظروف ولا إلى تسويات ولا حتّى إملاءات خارجية. لذا فإن دعمه السياسي والعسكري الخارجي، يعود فقط الى نجاحه في تثبيت الأمن على الحدود بعدما ظلّت لفترة طويلة مُستباحة من قبل الإرهابيين و»فالتة» أمام الإنتحاريين وسياراتهم المُفخّخة. والأهم أن الجيش ومن خلال العمليات النوعية التي يُنفذها، أثبت أن رسم خريطة الجرود اللبنانية وهندستها بالشكل الذي يجعلها مكاناً خالياً من الجماعات الإرهابية، هي مهام حصرية تُنفّذ داخل الغرف العسكرية. وفي هذا السياق، تؤكد مصادر عسكرية لـ «المستقبل» أن أبرز المقومات التي يبني عليها الجيش صموده وتعزيز قوته وحضوره، هو الدعم السياسي الذي وفّره له العهد الجديد رئاسةً وحكومة، ومن خلال الثقة التي أُعطيت له منذ بداية هذا العهد حتى اليوم. من دون إغفال الدعم والثقة اللذين توليهما العديد من الدول للمؤسسة العسكرية وهما مستمران ويُترجمان دعماً وتسليحاً غير مشروطين. وأيضاً، من دون اغفال، الدعم والتأييد الشعبي الذي يحظى به الجيش اليوم، ومطالبته بإنهاء وجود «داعش».

الإستعدادات على الأرض قائمة ولكن القرار بالمعركة يعود لقيادة الجيش وقادة الوحدات العسكرية الموجودة على الأرض في المنطقة. قيادة الجيش تقوم بتقدير الموقف على الأرض وتقيّم وتدرس كل المعطيات الميدانية. وفي ضوء ذلك، يتم تحديد مقوّمات نجاح العملية العسكرية ومستواها، وبعد الخبرة التي اكتسبها الجيش في نهر البارد وصيدا وطرابلس وعرسال أو عرسال 2 وغيرها من العمليات في السنوات الماضية، فهو لن يقدم على أي عملية لا تتوافر فيها مقوّمات النجاح وغير مضمونة. ومن هنا، ثمة اجماع سياسي وشعبي كامل لكل خطوة سوف يُقدم عليها الجيش لمواجهة «داعش»، في معركة لن تكون سهلة على الإطلاق إذ أن هناك حوالي خمسمائة إرهابي وربما أكثر، ينتشرون على مساحة 400 كلم2، وستكون فيها طائرات الـ» سيسنا»، السلاح الأمضى والأفعل، لاستهداف عناصر «داعش» بدقة متناهية، وملاحقة فلولهم.

من الطبيعي القول، إن أي قراءة في مشهدية أي معركة حسم يُمكن أن يُنفذها الجيش قريباً ضد الجماعات الإرهابية، من الطبيعي أن يكون توقيتها مرتبطا أيضاً بالظروف السياسية والمفاوضات التي تسير على أكثر من خط. لكن المعركة بحد ذاتها في حال انطلاقها، فسوف يُكتب فيها النصر المؤكد للجيش، ومع هذا فقد آثر أن يمنح وقتاً إضافيّاً لأي عملية تفاوض يُمكن أن تحقن دماء أبناء المؤسّسة العسكرية وتجنيب المدنيين أي استهداف. وفي هذا السياق، تكشف المعلومات أن المفاوضات القائمة لتسليم عناصر «داعش» أنفسهم أو انسحابهم باتجاه عمق الأراضي السورية، هي خجولة جداً كونها ليست مباشرة ويغيب فيها وجود نيّة حقيقية لدى الإرهابيين بالتفاوض ولا حتّى بتقديم معلومات ولو بسيطة، حول مصير العسكريين المخطوفين لديهم. والجيش سوف يسعى بكل الطرق والوسائل، إلى عدم إطالة عمر هذه المعركة أكثر مما هو متوقع.

 

يوم أخطأ محور الاعتدال في حق لبنان

أحمد عدنان/موقع القوات/07 آب/17

تابعت السجال الذي وثقته صحيفة “الاتحاد” الإماراتية بين د. رضوان السيد وبين شارل جبور رئيس جهاز الإعلام في حزب “القوات اللبنانية”، حيث كتب السيد مقالة بعنوان “جعجع والفيدرالية النازلة من جرود عرسال”، ورد عليه جبور بمقالة “موقف القوات اللبنانية”.

وتعليقي في هذا السجال يبدأ من حيث انتهى الزميل جبور، إذ جزم في مقالته بأن الدكتور جعجع لم يصرح مطلقًا بما نصه “لو راجع المرء تصرفات وإنجازات “حزب الله” فيما بين مقاتلة إسرائيل ومقاتلة الإرهاب، فإن الحكم التقييمي على هذه الإنجازات يكون إيجابيًا”. ثم أضاف جبور قاصدًا السيد: “متناسيًا أن السبب الرئيس لترشيح جعجع لعون كان ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية”. في ٢٠ كانون الثاني ٢٠١١ اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن الوضع في لبنان “خطيرا”، مؤكدًا أن المملكة “رفعت يدها” عن الوساطة التي أجرتها مع سورية لحل الأزمة في هذا البلد، محذرًا من وصول الأمور إلى الانفصال والتقسيم. وقال “عندها ينتهي لبنان كدولة تحتوي على هذا النمط من التعايش السلمي بين الأديان والقوميات والفئات المختلفة”.

هذا التصريح، ما سبقه وما تلاه، أي مباحثات السين ـ سين الشهيرة، ثم قيام تحالف ٨ آذار الموالي لإيران ولسوريا الأسد بإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، اعتبره لبنانيون بداية تخل سعودي عن لبنان، وبالتالي بداية انهيار القوى السيادية اللبنانية، وفي رأيي هذه نظرة قاصرة.

أولاً، مباحثات السين – سين كانت قرارًا دوليًا أكبر من أن تعارضه المملكة، فالمجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة ثم فرنسا، اراد منح فرصة “تغيير سلوك” لبشار الأسد وفصله عن إيران، وفي هذا السياق سايرت المملكة، وفي هذا السياق اتخذ الرئيس الحريري أقسى قرار في حياته بالذهاب إلى قصر المهاجرين، ولا شك بأن الرئيس الحريري يدفع ثمن تلك الزيارة إلى اليوم. ولا بد من الاعتراف اليوم بأن المباحثات أديرت بشكل خاطئ.

ثانيًا، مواقف المملكة الداعمة للبنان استمرت بعد انهيار مباحثات السين – سين، ومنها مقاطعة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي وفي نفس الوقت تحريضه على التمسك بالمحكمة الدولية، ومنها المنحة المليارية للجيش اللبناني ولقوى الأمن التي ألغيت مؤخرا بسبب تغير الظروف.

مقالات د. رضوان السيد الأخيرة، فيها تفاصيل لا غرابة في الاتفاق مع أغلبها، والاختلاف مع بعضها خصوصًا حديثه عن “القوات اللبنانية” وزعيمها، لكن ما يهم أنها تعكس احتقانًا سنيًا داخليًا وإقليميًا. على الصعيد الداخلي ثمة خيبة أمل من مآلات التسوية الرئاسية بغض النظر عن نوايا أصحابها، وثمة خيبة أمل من تمييز أمني – ورسمي – فاضح بين إرهاب وإرهاب، وثمة فجيعة من ماكينة سياسية ودعائية تبذل كل جهد للتقريب بين المسيحيين وبين ميليشيا “حزب الله” الإرهابية، وما يؤسف حقًا أن هذه الماكينة تحقق نتائج مرعبة نلمسها في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام وبعض المؤسسات كالرابطة المارونية. وعلى الصعيد الإقليمي يتم تهجير السنة وذبحهم على الهوية، ولا يكتفى بذلك بل يتم تدمير حواضرهم المركزية بذريعة الحرب على الإرهاب، والمضحك المبكي أن من يزعم محاربة الإرهاب إرهابي هو الآخر، لكنه فوق الحساب والعقاب.

أعتقد أن اللحظة الضاغطة على لبنان وعلى قواه السيادية، تشكلت منذ وقوع المنطقة فيما يسمى بالربيع العربي، فتراجع لبنان من أولويات صناع القرار في المنطقة، فكانت دولتان مثل السعودية والإمارات فزعتان – حقًا – مما يجري في مصر، ولاحقًا انخرط ما تبقى من محور الاعتدال في مواجهة محور الممانعة في سوريا عبر الثورة السورية، كان لبشار الأسد إيران والعراق وحزب الله ثم روسيا، وكان للثوار أصدقاؤهم أيضًا. كانت نظرية إيران واضحة: “التركيز على لبنان للانتصار في سوريا”، وكانت نظرية محور الاعتدال معاكسة: “التركيز على سوريا للانتصار في لبنان”، وللأسف ثبتت صحة النظرية الإيرانية، خصوصًا مع تعاطف الإدارة الأوبامية في واشنطن. بعد انشقاق وليد جنبلاط عن قوى ١٤ آذار، وفي هذا الإطار الإقليمي، فقدت القوى السيادية سندها الخليجي والعربي الذي انشغل بملفات أسخن ونظريات فادحة، وجاءت الطامة الكبرى داخليًا بترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، الذي مزق – بأسبابه وتداعياته – ما تبقى من ١٤ آذار.في السياسة لا يمكن فصل الداخل عن الخارج، وقادة قوى ١٤ آذار بشر يتوقع منهم الخطأ والصواب، لكنهم على مستوى الإقليم حلقة في دائرة أكبر، ووقعت في تلك الدائرة الأخطاء الأخطر، مثل إهمال لبنان، والموافقة على ترشيح فرنجية ثم عون، والأهم فلننظر كيف عاملت إيران حلفاءها ولننظر كيف تعامل محور الاعتدال مع حلفائه، وبعدها فلنوجه اللوم ولنبدأ الإصلاح، لكن الأحداث ستسبق الجميع، وحفظ الله هذا البلد الحبيب.

 

«مصالحة الجبل» خيارٌ استراتيجي.. يعلو فوق كل الاعتبارات

 إيلي القصيفي/المستقبل/08 آب/17

كما أنّ «حرب الجبل» في العام 1984 كانت أكثر «حروب» الحرب اللبنانية تعبيراً عن إنهيار «التجربة اللبنانية» القائمة - بالرغم ممّا تعرضّت له من «هزّات» - منذ العام 1943 في أقّل تقدير، فإنّ «مصالحة الجبل» في 3 آب 2001 كانت الركيزة الثانية، بعد «اتفاق الطائف»، لإمكان إنعاش هذه التجربة وإعادة الروح إليها. لا بل يمكن القول أنّه لولا تلك المصالحة لتعثرّ كل المسار السياسي «الاستقلالي» الذي قام حول «نداء المطارنة» الشهير في أيلول من العام 2000، والذي بلغ ذروته في 14 آذار 2005 بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

صحيح أنّ نداء المطارنة أطلق هذا المسار لكنّ استكماله كان مستحيلاً من دون «مصالحة الجبل»، اولّا لما للجبل من رمزية سياسية مؤسسة للكيان اللبناني، وثانياً لكون ذيول «حرب الجبل»، مادياً ومعنوياً، كانت أقسى من أنّ يتمّ تجاوزها في «مصالحة شعبية» كتلك التي شهدتها ساحة الشهداء في 14 آذار 2005.

أمّا وقد مرّ 16 عاماً على هذه المصالحة، فهي لم تفقد راهنيتها ولا أهميتها، وليس ما يؤكّد ذلك سوى تخيّل لبنان من دون «مصالحة الجبل». من هنا اكتسب إحياء هذه الذكرى بمناسبات مختلفة في اليومين الماضيين أهمية قصوى، لأنّه يؤكد حضور هذه المصالحة وأهميتها بالرغم مما قد يطرأ على هوامشها من «عوارض تكتية» لا يمكن للعقل أن يتصوّر أنها يمكن أن تؤثر على جوهر المصالحة. وإن كان لهذه المصالحة، كما سواها من العقود السياسية والاجتماعية شروط، لا بدّ من تحقّقها لترسيخ هذه المصالحة أكثر فأكثر وبالتالي تأمين ديمومتها.

من نافل القول إنّ للقوى السياسية الرئيسية في الجبل قراءتها لهذه المصالحة، خصوصاً أنّ اللعبة السياسية وتجاذباتها تمسّ أحياناً «المقدّسات الوطنية» ومنها «مصالحة الجبل»، لا سيّما في ظلّ التعددية السياسية في الجبل، وبالأخص لدى مسيحييه. لكن مع ذلك ليس بين القوى السياسية الرئيسية في الجبل، من يشكّك في مبدأ هذه المصالحة وأهميتها، وإن كان التيار «الوطني الحر» يشكو من «التهميش السياسي» في الجبل، على حد وصف مسؤول التيار في الشوف غسان عطالله، الذي يؤكّد أن على «المستوى الشعبي المصالحة تمّت وهي تُعاش يومياً في كل قرية وبلدة في الجبل، أمّا سياسياً، فلا ركائز قوية لهذه المصالحة إذ لم تكن كل القوى السياسية ممثلة فيها»، مشيراً إلى أنّ «العودة إلى قرى الجبل خجولة»، ويربط ذلك، بشكل أو بآخر، بأسباب سياسية، إذ أنّ «الإنماء في الجبل يخضع لاستنسابية سياسية، وهذا ما يجب معالجته بالاعتراف بجميع القوى في المنطقة بحسب حجمها». إلّا أنّه ورغم هذا الموقف السياسي، يؤكد «متانة العلاقات الاجتماعية بين أهل الجبل، بدليل أنّ المنطقة لم تشهد أي احتكاكات طيلة المرحلة الماضية»، وهذا ما يمكن الاستدلال عبره إلى الموقف الحقيقي للتيار في الحرص على هذه المصالحة، وإن كان يحاول أن يحسّن شروطها لمصلحته في اللعبة السياسية.

من جهتهما، يتحدّث كلٌّ من حزبَي «القوات اللبنانية» و«التقدمي الإشتراكي» عن هذه المصالحة بلسان واحد تقريباً. وهذا في شقّ أساسي منه يعود إلى ظروف اللعبة السياسية الراهنة، لكنّه كذلك يعبّر عن تمسّك كلا الفريقين بالمصالحة، كـ «خيار استراتيجي»، على حد تعبير مفوض الإعلام في «التقدمي»، الذي يشير لـ «المستقبل» إلى أنّ «هذا الخيار يعمل له الحزب قولاً وفعلاً، وهو يعلو فوق كل الاعتبارات بالنسبة إليه، ولذلك تراه يتلقّف كل مبادرة لتكريس هذه المصالحة، كما حصل أمس الأول في بيت الدين».

لا ينفي الرّيس وجود تباينات بين القوى السياسية في تقييم «مصالحة الجبل»، لكنّه يشير إلى «ضرورة تحييد هذه المصالحة عن الخطابات العشوائية والإنتخابية». ويؤكد أن «المصالحة خيار لا بديل منه، وهي راسخة سياسياً واجتماعياً. فما لمسناه طيلة السنوات الماضية أنّ ثمة إجماعاً لدى مختلف القوى في الجبل على أهمية هذه المصالحة، بالرغم من الإشكالات اللوجيستية في بعض الاحتفالات».

يتقاطع كلام مسؤول جهاز الإعلام والتواصل في «القوات» شارل جبور مع الريّس عند الحديث عن «رسوخ مصالحة الجبل رسوخ الجبل ذاته»، ويستعيد تجربة المصالحة كلحظة سياسية، أثبتت، وقتذاك، أنّ «اللبنانيين قادرون على تأسيس حركة نضالية في وجه الأمر الواقع المفروض عليهم».

ويلفت إلى أنّ «الرمزية السياسية لمصالحة الجبل أنّها أسقطت نظرية النظام السوري القائلة أنه الضامن الوحيد لعدم اقتتال اللبنانيين، بينما بينّت مصالحة الجبل أنّ اللبنانيين يريدون العيش معاً وطي صفحة الحرب نهائياً»، معتبراً أنه «يجب عدم ربط عدم إكتمال العودة بأسباب سياسية».

ويشدد على أن «لا نقاط ضعف في هذه المصالحة، وهي في صلب استراتيجية القوات والإشتراكي، كما التيار الوطني الحر وكل القوى المسيحية والدرزية الأخرى في الجبل، فالتجاذبات السياسية منضبطة ضمن مبدأ الحفاظ على هذه المصالحة التي نريد أن نورثها للاجيال الطالعة». وختم بالقول «إن هناك تفهّماً متبادلاً بين القوات والاشتراكي. فكما تفهّم الأخير حرص المسيحيين على شراكة حقيقية ولم يعترض على وصول الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ولا على قانون الانتخاب، بادلته القوات بتفهّم هواجس الموحّدين الانتخابية، من أجل ترسيخ العيش المشترك في جبل لبنان الجنوبي».

 

ماذا لو نزَح مليونا مسيحي الى لبنان؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 08 آب 2017

لا تزال الحكومةُ اللبنانية تعيش في غيبوبةٍ وتهمل ملفّ النازحين الذي يُعتبر، باعتراف كثيرين، قنبلةً موقوتةً قد تنفجر يوماً ما.على رغم الأزمة الإقتصادية والإجتماعية والأمنية التي تسبّبها كارثةُ النزوح، فإنّ الهاجسَ الديموغرافي الذي تحدثه يبقى الأهم، خصوصاً أنّ لبنان لم يعد يتحمّل مزيداً من الخضّات الأمنية والسياسية. وتُعتبر المسألةُ وجوديةً أكثر ممّا هي طائفية أو سياسيّة، فلبنان قائمٌ على التوازن المسيحي- الإسلامي، فاذا إختلّ هذا الميزان سيفقد علّة وجوده، ويصبح شبيهاً بمعظم بلدان المنطقة ذات الغالبية الإسلامية. من هنا يبرز تحرّكٌ على أكثر من صعيد للحفاظ على الهوية اللبنانية مع أنّ المجتمع الدولي غيرُ مبالٍ أساساً بحجم الأزمة، ويبدو أنّه لا يتفهّم الحساسية اللبنانية رغم أنّ غالبية الدول الكبرى تتدخّل في أدقّ التفاصيل، وتعرف عن لبنان أكثر من بعض اللبنانيين.

ويبرز في هذا الإطار، خوفٌ مسيحيٌّ دائم من القضاء على الصيغة اللبنانية، إذ إنّ إضافة نحو مليون ونصف مليون نازح سوري الى نحو أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني وجميعهم من غالبية إسلامية ساحقة ستقلب الموازين رأساً على عقب، والأمورُ لا تُقاس بسنة أو خمس سنوات بل على الأمد الطويل، فاللبناني الذي هاجر أو تهجّر الى أوستراليا وأميركا وأوروبا سيصبح من الصعب عليه العودة الى وطنه الأمّ، وكذلك الأمر بالنسبة الى السوري الذي يعتبر لبنان الرئة التي يتنفّس منها، فلن يغادر ويعود الى بلاده. وفي هذه الأثناء يواصل عددٌ من المنظمات إعطاءَ الأموال والمساعدات للنازحين في حين أنّ قسماً كبيراً منهم فتح مصالح في لبنان، وبالتالي فإنّ هذا النازح بات مرتاحاً، وأصبح وضعُه أفضل من اللبناني الذي يتحمّل أعباءَ النزوح. ومن جهة أخرى، لن تُقدم واشنطن على أيّ خطوة تجاه حلّ أزمة النزوح في لبنان في هذا الوقت، فقد علمت «الجمهورية» أنّ اللوبي اللبناني الموجود في أميركا، والذي يعمل لحلِّ عددٍ من الأزمات التي تعصف بوطن الأرز وأبرزها السلاح غير الشرعي والنازحون، يجد صعوبةً في تلبية الإدارة الأميركية لمطالبه. ووفق المعلومات، فإنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغت هذا اللوبي أنها ترغب في مساعدة لبنان والوقوف الى جانبه للتخلّص من «هيمنة» «حزب الله» أو حلّ أزمة النازحين، لكنّ ترامب منهمكٌ في معالجة أوضاع إدارته والانتهاء من «تركات» الرئيس السابق باراك أوباما الذي أدخل أشخاصاً إسلاميّين تحوم شبهاتٌ حول تشدّدهم الى مراكز مهمّة، بحيث إكتشف أنّ أميركا تخطو خطوات سريعة لتشبه أوروبا التي إستقدمت النازحين، ومن جهة ثانية يعطي إهتماماً خاصاً لمعالجة أزمة المهاجرين. كل ما يحصل داخل الإدارة الأميركية، يُعطي إنطباعاً بأنّ واشنطن لن تساعد في حلّ أزمة النازحين بطريقة مباشرة، لكن هناك في تلك الادارة مَن يرى أنّ سياسة ترامب في خلق مناطق خفض نزاع، والمساهمة في القضاء على تنظيم «داعش» والإرهاب وتسوية أوضاع المنطقة ستؤدّي حكماً الى عودة النازحين الى ديارهم، وسيكون لبنان المستفيدَ الأكبر من هذا الأمر، مع العلم أنّ الدول الغربية التي استقدمت نازحين، راجعت حساباتِها بعد تفشّي الإرهاب وضرباته وتفجيراته في قلب أوروبا التي يسمّيها البعض «القارة العجوز».

وبالتالي، فإنّ الحكومة اللبنانية مطالبةٌ بخطّةٍ طارئة لمعالجة هذه الأزمة وعدم الإتّكال على الخارج، إذ مرّت 6 أعوام على بداية النزوح، وقد يمرّ 60 عاماً ويبقى الجدال حول طريقة تحقيق العودة، إن كان في الحوار مع النظام السوري أو عبر الأمم المتحدة.

وفي هذا الوقت تستمرّ مخاوفُ المسيحيين من التغيّر الديموغرافي، فلو نزح جميعُ مسيحيّي الشرق والذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص واستقرّوا في لبنان، لكانت ستتصاعد أصواتٌ إسلامية تحذّر من خطر النزوح، مع العلم أنّ كل طوائف لبنان مدرِكةٌ هذا الخطر، فالنازحُ الذي إستقرّ في المناطق السنّية فتح مصالح على حساب أهلها، وأزمةُ عرسال أكبر دليل على تضرّر أهلها من النزوح وتغلغل الجماعات الإرهابية بينهم.

 

«مناطق خفض التوتر» ليست للنازحين!؟ 

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 08 آب 2017

فتّش خبراء وديبلوماسيون في مسلسل الوثائق التي تحدثت عن تكوين مناطق خفض التوتر الأربع التي أُحدِثت برعاية أميركية - روسية في سوريا الى اليوم، فلم يروا أيّ بند خاص بعودة النازحين الى الداخل السوري، ما فتح سجالاً حول مصير بضعة ملايين في دول الجوار السوري والعالم. فما هي المعلومات المتداوَلة على نطاق ضيّق حتى الآن؟يصرّ أحد الديبلوماسيين على أنّ البحث في ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم لم يُدرَج في برنامج أولويات واشنطن وموسكو حتى الآن. وعلى الأقل في المرحلة الراهنة التي تشعّبت فيها اهتماماتُ الطرفين. وعلى العكس ممّا يأمله البعض في لبنان ويقدّم له بنظرية الحاجة الى الحوار مع النظام لتوفير العودة. ذلك أنّ الأولويات المشترَكة في استراتيجية الطرفين تعطي الأهمية بالدرجة الأولى لـ «خفض حدة التوتر» ووقف العمليات العسكرية على قاعدة تثبيت المواقع كما هي، وعدم السماح بأيّ تغيير استراتيجي في حجم خريطة القوى ومناطق سيطرة النظام وحلفائه كما خصومه.

ولا يرى الديبلوماسي في ذلك غرابة، فكل الوقائع دلّت على صوابية هذه القراءة في فكر الطرفين الراعيَين للمراحل الجاري تنفيذها حتى اليوم. فالإصرار على وقف النار في الجنوب السوري أوّل «المناطق الآمنة» المعلن عنها قبالة الجولان السوري المحتل منَع أيّاً من الطرفين من القيام بأيّ عملية عسكرية تغيّر في واقع الأمور. فالقوّتان المتنازعتان حافظتا على نوع من «خطوط تماس ثابتة» بينهما ولم تتجرّأ أيّ منهما رغم استمرار المناوشات المسلّحة على التقدم في اتجاه مناطق سيطرة الطرف الآخر.

تزامناً كان الجيش السوري النظامي ومعه حلفاؤه في «حزب الله» ينقلون قوات الدعم التي كانت مخصّصة لتلك الجبهة من أجل استخدامها في مواجهات أخرى بدليل استمرار الجيش ومعه وحدات «حزب الله» في استكمال عملياتهم العسكرية بكل القدرات المتوافرة في تلال فليطا والقلمون الشمالي امتداداً الى جرود عرسال مطمئنين الى واقع الجبهات الأخرى في المناطق التي تمّ تكريسها «مناطق خفض توتر»، وخصوصاً في محيط دمشق وريف حلب وفي صحراء البادية لجهة الحدود السورية ـ العراقية ومحافظة ادلب. وهو أمر سيتكرّر في منطقة خفض التوتر الرابعة التي أعلن عنها الجانب الروسي قبل أيام في ريف حمص بعدما أنجزت قوات النظام وحلفاؤها السيطرة على مدينة «السُخنة» إقفالاً لآخر المواقع التي يسيطر عليها مسلّحو «داعش» في ريف حمص وهو ما ينبِئ باحتمال احترام وقف النار في هذه المنطقة الجديدة التي أعلن عنها عبر تثبيت وقف النار منذ ظهر الخميس الماضي عشية اجتماعات وزراء خارجية «آسيان» في مانيلا، وخصوصاً بين وزيرَي الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والروسي سيرغي لافروف.

وعلى هذه الخلفيات، وانطلاقاً من مزيد من المعلومات المتوافرة - يضيف الدبلوماسي - أنّ ملف عودة النازحين السوريين لم يتناوله الطرفان بعد. بدليل استمرار اهتمامهما بالكتل البشرية النازحة المنتشرة حيث هي في دول الجوار السوري وغيرها من مناطق العالم. وإنّ أيّ برامج للعودة لم تتناولها المفاوضات بعد، ما يدل على أنّ النقاش الذي دار بين اللبنانيين في بيروت عقب الإعلان عن «المناطق الآمنة» كان استثناءً ولم تشهده أيّ عاصمة أخرى من دول الجوار السوري أو غيرها، وإنطلاقاً من خلفيات سياسية داخلية لبنانية شكّلت مناخاً لإمرار العمليات العسكرية التي خاضها «حزب الله» في القلمون الشرقي وتلال عرسال بما رافقها من ترحيل لنحو 8000 نازح سوري من عائلات مسلّحي «النصرة» وآخرين عبّروا عن الرغبة بالإنتقال الى الأراضي السورية أيّاً كانت وجهتهم. ومن هذه المنطلقات السياسية التي لا تتلاقى والأهداف المعلنة من «مناطق خفض التوتر» كان بعض القادة اللبنانيين من اصدقاء النظام السوري يرغبون بتقديم حدث «العودة الطوعيّة» للنازحين كما حصل عقب الأحداث الأخيرة على أنه نموذج يقتدى به للتعاون بين حكومتي لبنان وسوريا لتوفير عودة المليون ونصف المليون نازح الموجودين في لبنان الى بلادهم. ذلك أنّ حسابات البيدر إختلفت عمّا هو مطروح في بيروت.

ويرى الديبلوماسي نفسه أنّ مصير الدفعة الأخيرة من النازحين قدّمت نموذجاً آخر لا يمكن الإقتداء به ولا يمكن اعتباره كما تمّ تصويره. فقد أصرّ أصدقاء سوريا على اعتبار النازحين العائدين على أنهم من أنصار «النصرة» والمجتمع الحاضن لها، فإذا بأكثريتهم مواطنون عاديون لم تكترث لهم «النصرة» كقيادة مسلّحة بدليل أنهم نقلوا الى مخيمات ليست أفضل من تلك التي كانت في لبنان وبرعاية أمميّة كانوا يحظون بها فيه.

فقد ثبت أنهم وضعوا في مخيمات لا بيئة عمل فيها ولا مدخولاً إضافيا يمكن اللجوء اليه لتحسين ظروف معيشتهم. وفي مخيّمات لا تحوط بها مصادر رزق غير تلك التي ينالونها من مؤسسات الرعاية الدولية والإقليمية والمحلية بعدما نقل المسلّحون من «النصرة» الى مدينة ادلب حيث توافرت لهم الرواتب الشهرية والمخصّصات العسكرية بحيث تسمح لهم بإستئجار منازل في المدينة والعمل في قطاعات إدارية وزراعية وتجارية مختلفة. وقال تقرير دولي تناول معاناة النازحين العائدين الى سوريا إنهم نقلوا برعاية أممية بواسطة الصليب الأحمر الدولي والنروجي الى مخيّمَي «ساعد» و«القرية الطينية» في «معرة الإخوان» في ريف ادلب وفي منطقة تسيطر عليها الفصائل المعارضة وفصائل متشدّدة أخرى بينها «جبهة تحرير الشام». وإنّ أحد المخيمات هو كناية عن خمس خيام كبيرة، وتمّ فصل الذكور فيها عن الإناث ولها مطبخ واحد للجميع، ويتم توزيع الوجبات على الموجودين فيها يومياً.

وفي النتيجة فإنّ الحديث عن مفاوضات مع النظام السوري لعودة النازحين ليس في مكانه. فـ»المناطق الآمنة» ليست جاهزة بعد لإستقبالهم في انتظار ساعة الصفر الدولية وما على الراغبين بمثل هذا النقاش سوى انتظار تلك المرحلة منعاً من أن يتحوّل الحوار في هذا الشأن جدلاً بيزنطياً لا طائل منه.

وإلّا فإنّ الخطوة الأولى ستكون مطلوبة من النظام الذي يمكنه استدعاءُ مواطنيه الى المناطق التي يسيطر عليها إن كان يريد هذه الخطوة لجميع النازحين بمعزل عن فرزهم بين موالين ومعارضين دون استثناء، فهل هذا الأمر ممكن؟!

 

هل مِن خطّ طيران مباشر بين لبنان وكندا قريباً؟

 مسعود المعلوف/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 08 آب 2017

يتساءل كثيرون، في كندا وفي لبنان، عن أسباب عدم قيام رحلات طيران مباشرة بين هذين البلدين، سواءٌ من قبل شركة طيران الشرق الأوسط أو من قبل شركة الطيران الكندية، والأعذار الأمنية التي يسمعونها غير مُقنعة، خصوصاً عندما يرون أنّ شركات طيران كندية وأميركية تؤمّن رحلاتٍ مباشرة بين كندا ودول شرق أوسطية أوضاعها الأمنية ليست أفضل على الإطلاق من الأوضاع الأمنية السائدة حالياً في لبنان.معروف أنّ لبنان يتميّز بنسبة مقبولة جداً من الاستقرار الأمني قياساً بما يجرى في دول تُسيّر رحلات مباشرة مع كندا والولايات المتحدة مثل مصر حيث وضع إرهابيون عبوة ناسفة عام 2015 على طائرة روسية فأسقطتها، وتركيا حيث دخل إرهابيون مطار اسطنبول بسلاحهم وقتلوا 45 شخصاً وجرحوا 230 آخرين العام الماضي، وباكستان حيث يحصل العديد من الأحداث الإرهابية بينما لم يشهد مطار بيروت الدولي أيّ حادث أمني منذ سنوات عديدة.

في ظل وجود نحو مئة وخمسين ألف لبناني في مدينة مونتريال وحدها إضافة الى عشرات آلاف الآخرين المنتشرين في المدن الكندية الأخرى، فإنّ شركة الخطوط الجوّية الكندية من أكثر المتحمّسين والمطالبين بإقامة رحلات مباشرة بين بيروت ومونتريال، خصوصاً أنّ اللبنانيين في كندا حديثو الإغتراب نسبياً في معظمهم وما زالوا على علاقات مع لبنان ويسافرون بكثرة إليه ما يشكل قاعدة قويّة من الزبائن، هذا بالإضافة الى الجهود الحثيثة التي بذلها مع السلطات الكندية المختصة، السفراء والديبلوماسيون اللبنانيون الذين تعاقبوا على العمل في أوتاوا في هذا المجال.

هذا وقد سبق للسلطات الكندية المختصّة، نتيجةً للمداخلات والمساعي الكثيرة، أن وافقت عام 2003 على قيام شركة الخطوط الكندية بتشغيل خط مباشر بين مونتريال وبيروت بالإتفاق مع شركة طيران الشرق الأوسط وقد تمّ بالفعل في حينه بيع عدد كبير من بطاقات السفر، ولكن عشيّة موعد إقلاع الرحلة الأولى في اتجاه بيروت، تبلّغ المسافرون إلغاء الرحلة وما زال الموضوع عالقاً حتى يومنا هذا.

فما الذي يحول إذاً دون تسيير رحلات جوّية مباشرة بين لبنان وكندا؟

تعود أسباب عدم قيام رحلات مباشرة بين مطار بيروت وأيّ مطار آخر في أميركا الشمالية الى ما حصل في العام 1985 عندما خطف مسلّحون طائرة «تي دبليو آي» الأميركية بُعيد إقلاعها من مطار أثينا وتوجّهوا بها الى مطار بيروت الدولي مطالبين بالإفراج عن 700 من المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وقد بقيت الطائرة محتَجزة على أرض المطار ثلاثة أيام كما تمّ قتل أحد ركابها واحتجاز آخرين لمدة أسبوعين. على أثر هذه العملية، أوقفت السلطات الأميركية الرحلات المباشرة التي كانت تسيّرها آنذاك شركة طيران الشرق الأوسط بين بيروت ونيويورك.

في تلك الأثناء أيضاً، حصلت عدة عمليات خطف لمواطنين أميركيين في لبنان على أيدي «حزب الله» ما حمل السلطات الأميركية على منع مواطنيها من السفر الى لبنان وقد بقي هذا الحظر مطبقاً حتى سنة 1997. كانت هذه الأجواء السلبية تجاه لبنان ما زالت سائدة حتى بعد انتهاء الحرب الأهلية فيه عندما بدأت شركة الطيران الكندية مساعيها لفتح خطّ جوّي مباشر بين بيروت ومدينة مونتريال، وكانت هذه المساعي تقابَل دائماً بضغط أميركي لمنع قيام رحلات مباشرة بين المطار اللبناني وأيّ مطار آخر في أميركا الشمالية، لاعتبار السلطات الأميركية أنّ الدولة اللبنانية ليست لها سيطرة تامة على مطار بيروت، وبالتالي فهي تخشى وصول مسلّحين ومتفجّرات الى الأراضي الأميركية عبر هذا المطار.

تجدر الإشارة هنا الى وجود لجنة أمنيّة مشترَكة أميركية - كندية تركّز خصوصاً على مسألة محاربة الإرهاب، وتجتمع هذه اللجنة بصورة دورية وكلّما دعت الحاجة لتقويم الأوضاع الأمنية والمخاطر التي يمكن أن يشكّلها الإرهاب على أيٍّ من الدولتين، والتنسيق بين الفريقين الأمنيَّين داخل اللجنة قائم باستمرار.

أثناء مهمتي كسفير للبنان في كندا، قابلت المسؤولين الحكوميّين على مختلف المستويات في وزارة الخارجية وفي وزارة النقل وفي دوائر عديدة تُعنى بهذه المسألة لإقناعهم باستتبات الأمن في لبنان وبسلامة الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي، وكنت أجد الكثير من التجاوب لدى المسؤولين السياسيين، كما أنّ وزير الهجرة في تلك الفترة السيد جايسون كيني الذي كانت تربطني به صداقة شخصيّة والذي زار لبنان مرات عدة كان مقتنعاً بضرورة قيام الخط الجوّي المباشر وكان يسعى الى تحقيق ذلك، إلّا أنّ السلطات الأمنية الكندية كانت تتأثر بمواقف الجانب الأميركي الذي ما زال الى الآن يعتبر أنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية لا تستطيع منع «حزب الله» من تنفيذ أيّ عملية تهريب لأسلحة أو لأشخاص عبر المطار، وكون «حزب الله» معتبَراً منظمةً إرهابية من قبل السلطات الأميركية، فالولايات المتحدة لن تقبل إطلاقاً بقيام رحلات جوّية مباشرة بين مطار بيروت وأيّ مطار آخر في أميركا الشمالية.

من هنا يظهر بوضوح أنّ مفتاح الحل لهذه المسألة في أيدي الأميركيين، والسلطات الأمنية الأميركية لها الكلمة الفصل لدرجة أنّ وزير النقل الأميركي في إدارة الرئيس باراك أوباما السيد راي لحود، وهو من أصل لبناني، لم يتمكّن من اتّخاذ قرار برفع الحظر عن مطار بيروت، وقد أصبحت المسألة الآن أكثرَ تعقيداً في عهد الرئيس دونالد ترامب المعروف بمواقفه السلبية تجاه المسلمين عموماً، لدرجة أنّه أصدر قراراً يُحظّر قدوم مواطنين من ست دول إسلامية الى الولايات المتحدة، ومواقفه السلبية من «حزب الله» معروفة وقد عبّر عنها بوضوح أثناء زيارة الرئيس سعد الحريري الى واشنطن منذ أيام.

منذ أشهر قليلة، شاءت شركة الطيران الكندية إعادة محاولتها فتح الخط المباشر مع مطار بيروت إلّا أنها وجدت أنّ الموقف الأميركي ما زال على حاله وربما زاد تصلّباً، ويبدو أنها أرجأت الموضوع الى وقت لاحق. لذلك وفي ضوء هذه المعطيات، يصعب توقّع أيّ تطور إيجابي قد يؤدّي الى تسيير رحلات مباشرة بين لبنان وكندا في المستقبل المنظور.

 

ميريام سكاف رفضت محاولة المطران درويش لجمعها مع باسيل

خالد عرار/الديار/7 آب 2017

تساءلت أوساط زحلاوية عن الأسباب الكامنة وراء هجوم عقيلة الوزير والنائب الراحل الياس سكاف «ميريام سكاف» المركّز على التيار الوطني الحر بشكلٍ خاص وعلى وزراء القوات اللبنانية الذين يزورون المدينة من حينٍ.  ووضعت الأوساط الامر في إطار الدفع المبكّر لتحديد مسارات التحالف في منطقة البقاع الأوسط المتكافئة بتنوعها الطائفي و المذهبي. وتحاول سكاف ان تستأثر وحدها بالتطبيع السياسي مع «تيار المستقبل» والإنتصار بقلبه و ببعض مشاعر الثنائي الشيعي وإبعاد الآخرين عن هذا المرّبع السياسي. والتصريح الأخير لسكاف والذي أشعل مواقع التواصل الإجتماعي قالت فيه: «يكفي أهالينا مماحكات سياسية ووعود فهم ينتظرون اليوم العمل وليس الكلام والتطبيق وليس الشعارات، ويتأملون من دولتهم ونوابهم والوزراء الزائرين والمقيمين على حدٍ سواء ان يلتفتوا إلى أوضاعهم بمشاريعٍ جدية وحيوية قابلة للتطبيق ويريدون الرعاية الفعّالة لمساراتهم الإجتماعية ولن تفيدهم رعاية وزير لـ«كيس تشيبس».

هذا الهجوم تقول الاوساط الزحلاوية، فيه إشارة واضحة للزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى زحلة، ووصفت الأوساط تهكّم سكاف بالخطوة في الهواء، لذلك لم تحظَ بأي تأييدٍ زحلاوي أولاً وبقاعي ثانياً.

وأشارت الاوساط الى ان تصرفات السيدة سكاف قد ترفع من حرارة المعركة الإنتخابية التي تنتظرها مدينة زحلة وقضاؤها والتي ستشهد مواجهة عنيفة بين ثلاث لوائح لم ترتسم معالمها بعد بانتظار بلورة بعض الملفات الوطنية والإقليمية. وتقول مصادر واكبت زيارة رئيس التيار الوطني الحر الأحد الماضي إلى زحلة أن المطران عصام درويش دعا ميريام سكاف إلى خلوة تجمعها مع وزير الخارجبة والمغتربين جبران باسيل ووزير العدل سليم جريصاتي في كاتدرائية سيدة النجاة للروم الكاثوليك في زحلة إلاّ أن سكاف تمنّعت عن الحضور بحجة أن الدعوة جاءت متأخرة.

 

مسيحيّو لبنان بين العسكر والعسكرة

حازم صاغية/الحياة/08 آب/17

تقليديّاً، لم يكن المسيحيّون اللبنانيّون مُحبّين للعسكرة، وإن كانوا مُحبّين للعسكر. العسكرة وقفوا ضدّها بما يشبه الإجماع إبّان العهد الشهابيّ في الستينات، مع أنّها كانت متواضعة جدّاً بقياس ما كان يجري في الجوار. تزمّتهم في اللبنانيّة كان في وجه منه موقفاً مناهضاً للعسكرة التي استولت مبكراً على مصر وسوريّة والعراق. أمّا العسكر فكان حبّهم له ينطوي على شيء من حبّ الاحتفال السلميّ ومن الكرنفال الملوّن. فالدول لا بدّ لها من جيوش، والجيوش لا بدّ من أن يُحتفل بها، لا سيّما متى كان البلد يفتقر إلى الإجماعات. مع هذا، لم يتعاطفوا مع الانقلاب العسكريّ للقوميّين السوريّين مطالع الستينات، علماً أنّ القوميّين يومذاك مثّلوا سياسات التشدّد المسيحيّ، على عكس حالهم لاحقاً. وهم تعاطفوا، في المقابل، مع دعوة ريمون إدّه إلى بوليس دوليّ على الحدود مع إسرائيل، أي إلى تجنيب العسكر والمجتمع الحروبَ وأهوالها.

إذاً، وهذا مُفارِق جزئيّاً، حبّهم للعسكر كان ينطوي على كراهية للعسكرة: فهم يحبّونه بالضبط لأنّه لا يستولي على السلطة، ولا يعسكر المجتمع والثقافة، ولا ينخرط في حروب القضايا «المقدّسة»، ولأنّ وجوده برهن، لثلاثين سنة، أنّ ثمّة إجماعاً جزئيّاً واحداً ممكنٌ في لبنان، وموضوعُ هذا الإجماع كان صناعة مسيحيّة.

لقد كان مطلوباً تهميشٌ مديد للمسيحيّين، ترعاه الوصاية السوريّة، ويباركه «الشركاء في الوطن»، لكي يتحوّل قائد العسكر زعيماً شعبيّاً يلتفّ حوله ثلثا المسيحيّين. حصل هذا بعد تاريخ حافل بدفع المجتمع إلى العسكرة: تحدّي الناصريّة، تحدّي المقاومة الفلسطينيّة، الضريبة الباهظة التي تكبّدتها الديموقراطيّة في العهد الشهابيّ إرضاءً للنظام العسكريّ العربيّ، عهد الوصاية السوريّة و «عروبة لبنان» كأيديولوجيا رسميّة مفروضة، ودائماً تعهير الجيش في البيئات الراديكاليّة لأنّه «لا يقاتل إسرائيل». وهذا قبل أن يضاف إلى لائحة المآسي «داعش» و «النصرة» والكوارث التي نزلت بمسيحيّي الشرق واللجوء الكثيف بنتيجة الوحشيّة الأسديّة. وبسبب «التفاهم» بين التيّار العونيّ و «حزب الله»، في ظلّ شعور المسيحيّين بالامّحاء السياسيّ، بدأ العسكر والعسكرة يختلطان في وعيهم. وهم، اليوم، باتوا أقرب إلى مجتمع ملتبس العواطف والرغبات. لكنْ، ما دامت العسكرة خارج تأثيرهم، بل خارج وجودهم الفيزيائيّ، بات المشهد مثيراً للشفقة: إنّهم يصفّقون للعسكرة ظانّين أنّهم يصفّقون للعسكر. والعسكرة تأتي مصحوبة بالزعيم - المرشد، وبعقيدة «الجيش والشعب والمقاومة» التي ذكّرت البعض بثالوث «الوحدة والحرّيّة والاشتراكيّة»، وأيضاً بالنفوذ الإيرانيّ. لكنّها، قبل هذا وبعده، تأتي مصحوبة باحتمال فناء العسكر ومعه فناء المجتمع ذاته لأنّها الأخت التوأم لقضايا المصير المزعومة القداسة، والتي تضعنا على الدوام في مهبّ الكارثة. وهذا كلّه غريب تقليديّاً عن المسيحيّين اللبنانيّين غربته عن العسكر، عسكرهم. وسوء الفهم ليس مدعاة للسخرية فحسب. إنّه أيضاً سبب للشفقة. فالعسكرة بالإعارة و «المجدُ» بالإعارة فيهما الكثير من عدم فهم العالم المحيط. من عدم فهم للسياسة والواقع بدأ مع اتّفاق الطائف في 1989، حين فقد المسيحيّون الأدوات التي يفسّرون بموجبها السياسة ويتعقّلون الواقع. لكنّ الساذج حاجة للخبيث، والضعيف حاجة للقويّ. وفي وسع الخبيث القويّ أن يكون الساحر، فيما الساذج الضعيف مسحوره المبهور والمُفوَّت. والمسحور يصفّق لساحره، وهو يمضي في التصفيق على إيقاع تقدّم الساحر من المنصّة، فما إن يبلغها حتّى يكتشف المسحور، متأخّراً، نتائج انسحاره. يكتشف، مثلاً، أنّ لبنان الذي همّشه في زمن الوصاية السوريّة سيغدو مثلاً أعلى، فيما الوجهة هذه تعزّزها وجهة أعرض تستولي على المنطقة اليوم: فليُنظَر إلى «الحشد الشعبيّ» في العراق مثلاً، حيث العسكرة تبتلع العسكر، وإلى بلدان أخرى يتعسكر فيها العسكريّ المهزوم والتعيس فيعلن نفسه مخلّص الأمّة ويروح يحقّق الانتصارات على شعبه.

 

معمودية الجيش في الجرود: القدرة والفرصة

صلاح سلام/اللواء/ 7 اب 2017

يختلف اللبنانيون على أمور كثيرة في القضايا السياسية والوطنية، ولكنهم يتفقون، هذه الأيام بالذات، على الالتفاف حول الجيش، ويعتبرونه المؤسسة الوطنية الأولى، وهو السياج الذي يحمي الوطن، وهو درع الأمن والأمان للبنان كلّه. ارتفاع منسوب المشاعر الوطنية الجامعة حول الجيش، يُشكّل، في هذه الفترة، رافعة معنوية كبيرة للمؤسسة العسكرية، قيادة وضباطاً وجنوداً، وهم يستعدّون لخوض معركة طرد الإرهاب من جرود رأس بعلبك والقاع، وتوجيه ضربة قاصمة لتنظيم «داعش» في لبنان. وأصبح واضحاً أن قناعة اللبنانيين بقدرة جيشهم على كسب المعركة ضد داعش، تتصاعد وتترسّخ يوماً بعد يوم، على خلفية المناقبية العالية التي يتحلى بها العسكر اللبناني أولاً، وإيماناً بمقدرة الجيش على التغلب على التحديات والصعوبات اللوجستية التي ستواجهه في الجرود، وتضاريسها الوعرة بتلالها ومرتفعاتها، كما في أوديتها ومغاراتها. معركة جرود رأس بعلبك والقاع، ليست الأولى التي يخوضها جيشنا الوطني ضد الإرهاب. فالحرب في مخيم نهر البارد، وما تعرّض له العسكريون من غدر بسكاكين ما سُمّي «فتح الإسلام» يومذاك، سبق كل المشاهد البشعة التي أطلقتها «داعش» والنصرة في سوريا والعراق، وحتى في جرود عرسال، واستطاع الجيش الانتصار في المعركة، رغم محدودية إمكانياته في تلك الفترة، وعدم توفّر طائرات مجهزة للمشاركة في المعركة، فضلاً عن افتقاده للمدافع الحديثة، والصواريخ التي تصيب أهدافها بدقة بالغة. تحمّل الجيش التضحيات والخسائر البشرية الجسام، ولكنه انتصر بقيادة العماد ميشال سليمان عبر القضاء على أكبر بؤرة إرهابية ظهرت في لبنان، ودول الجوار، حتى عشية اندلاع الحرب في سوريا، وذلك من دون مساعدة من أي طرف داخلي أو خارجي، ورغم أن البعض اعتبر مخيم نهر البارد «خطاً أحمر»، ممنوع التعرّض له، أو الدخول إليه!

معركة اليوم لن تكون أصعب من معركة الأمس في مخيم نهر البارد، قياساً إلى ما كانت عليه إمكانيات الجيش بالأمس، وأصبحت عليه اليوم. ولكن يبقى من الأهمية اللازمة أن تغطي السلطة السياسية العملية العسكرية، وتترك لقيادة الجيش صلاحية إدارة المعركة، وما تقتضيه من تكتيكات ومناورات، بعيداً عن أي استغلال، أو حتى ابتزاز، سياسي أو حزبي. هي «معمودية النار» للقيادة العسكرية الجديدة، بل وللعهد كلّه، سيثبت بنتيجتها الجيش، مرة أخرى، أنه قادر على حماية أمن الوطن والمواطن، ويستطيع القضاء على البؤر الإرهابية، من دون الانجرار إلى صخب الانتصارات الوهمية. ومن البديهي أن يسعى لبنان إلى توقيت معركته على ساعة الصفقات الإقليمية، التي دفعت قطر، مثلاً، إلى التخلي عن «النصرة» وأخواتها من التنظيمات الأخرى، كما رفع داعمو «داعش» في اسطنبول وعواصم دولية أخرى أيديهم عن هذا التنظيم الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، بعد فقدانه رئيسه أبو بكر البغدادي، فضلاً عن تقدّم الحوارات بين موسكو وعدد من فصائل المعارضة السورية، التي وافقت على اتفاقات «تخفيض التوتر» في أكثر من منطقة سورية! يضاف إلى كل ذلك، عودة الحرارة إلى علاقات الدوحة بطهران، ومبادرة الأولى إلى تجيير العديد من أوراقها الإقليمية إلى الأولى! وعلى ضوء هذه التطورات المتلاحقة، يصبح السؤال الأكثر إلحاحاً: هل يستفيد لبنان من هذه الفرصة السانحة لإقفال الملف الإرهابي على أراضيه.. أم أن الأنانيات السياسية والحزبية المعهودة ستؤدي إلى تضييع هذه الفرصة، كما حصل مع عشرات الفرص الأخرى؟

 

ترميم الوطنية العراقية كخط دفاع عن الهوية القومية

علي الأمين/العرب/08 آب/17

يمثل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تيارا عراقيا لا يستهان به داخل المكون الشيعي العراقي، وربما يكون الوحيد في حجمه، شيعيّا، الذي يلقى قبولا نسبيا وتعاطفا داخل البيئة السنية العراقية ولدى الأكراد، وهذا ما يجعله رغم العديد من الملاحظات والاعتراضات على تياره مقبولا رغم انخراطه في بعض المراحل بصراعات دموية وتصفيات أخذت طابعا مذهبيا، كما أن الصدر كان في المحطات الاستراتيجية في موقع المنسجم مع التطلعات الإيرانية في العراق، رغم أنه الوحيد من القيادات العراقية المحسوبة على إيران لم تكن له أي صلة بالاحتلال الأميركي وكان ملاحقا في بعض المراحل، ولجأ إلى إيران أكثر من مرة.

إشكالية مقتدى الصدر وتياره تطرح مجددا في العراق وعلى مستوى الإقليم، بعد الزيارة الأخيرة له إلى المملكة السعودية، وإثر لقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نهاية الشهر الماضي، وهذه الإشكالية تتركز في أبعاد هذا اللقاء لا سيما بعد القمة الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل نحو شهرين، والتي حددت هدف إنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، فهل لزيارة الصدر علاقة بهذا التوجه، وهل يمكن أن يكون الصدر منسجما مع هذا التوجه أم أن الزيارة لا تتعدى التعارف بين الرجلين؟

لم يسلم زعيم التيار الصدري من حملة اتهامات شُنت ضده من قبل منابر تنتمي لتيار ولاية الفقيه، وإن لم تتعد هذه الانتقادات حملات التحريض إلى مواقف صادرة عن زعامات وقيادات عراقية، حيث اقتصرت ردود الفعل السلبية على الزيارة بحدود الحملات الإعلامية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي. ولكن الصدر الذي عاد من زيارة السعودية عمد مباشرة إلى دعوة مناصريه إلى الخروج في تظاهرات احتجاجية ضد قانون الانتخاب، وقد استجابت معظم مراكز المحافظات العراقية لهذه الدعوة رغم القيظ، ونجح الصدر في استعراض قوته بحيث استطاع حشد مئات الآلاف في كل العراق، في خطوة يدرك معظم القيادات العراقية أنه الوحيد الذي يستطيع حشد هذه الأعداد بين أقرانه من الزعامات الحزبية والقيادات العراقية من مختلف الاتجاهات.

يمكن القول إن خطوة مقتدى الصدر تجاه الرياض تعكس في جانب محوري منها محاولة للبحث عن حيّز عراقي مستقل، لا سيما بعدما نجحت إيران في مصادرة المكون السياسي الشيعي إلى حد كبير، وبعدما تحول العراق إلى دولة من أسوأ نماذج الدول الفاشلة، وبعدما تعرض لأكبر عملية نهب لمقدراته، ولإدراك عميق لدى العراقيين لا سيما الشيعة منهم، أن القيادة الإيرانية لم تكن مهتمة بعملية النهب التي طالت العراق لا سيما من قبل حلفائها الذين حكموا العراق عشية الخروج الأميركي وبعده، وهي المرحلة التي كشفت عن تورط رموز السلطة الذين تحميهم إيران في الفساد وفي تقويض مئات المليارات من الدولارات، ويشكل نموذج رئيس الحكومة السابق نوري المالكي مثالا حيا على هذا الصعيد.

وتفتح زيارة الصدر إلى السعودية نافذة لإعادة الاعتبار للانتماء الوطني العراقي في بعده العربي، وهذه النافذة تتطلب إرادتين واحدة عراقية والأخرى عربية. ذلك أن الدول العربية عموما والخليجية على وجه الخصوص، لم تكن منهمكة في المثابرة على إعادة الاعتبار لدور العراق عربيا، قصارى ما اهتمت به هو التشهير بالنفوذ الإيراني من جهة، ومحاولة إظهار مظلومية السنة في هذا البلد من جهة ثانية، وبالتالي الوقوف كشاهد على تدمير العراق وهو في المحصلة لم تكن أضراره إلا على العراق نفسه ومحيطه العربي الذي خسر دولة كان يمكن أن تكون ظهيرا عربيا وسط تكالب الدول على المنطقة العربية.

خطوة مقتدى الصدر والتجاوب السعودي يفتحان هذه النافذة، لكنها خطوة تتطلب جهودا مضنية لإعادة بناء جدار الثقة وهو ما لا يمكن قيامه من دون الانهماك في بلورة رؤية عربية نهضوية لردم الهوة التي صدعت البنيان العربي، وهي الهوة التي هزت وشققت الإجماعات الوطنية والقومية، أي المسألة المذهبية وامتداداتها على مستوى الإرهاب والاستبداد.

المسألة التي تثيرها خطوة الصدر بزيارته السعودية في هذا التوقيت، هي كونها ستساهم إلى حد كبير في إبراز الهوية الشيعية العربية، وهي حاجة ضرورية لإعادة ترميم الوطنية العراقية في الحد الأدنى، وما يدفع إلى التفاؤل الحذر على هذا الصعيد أنّ مقتدى الصدر يمكن أن يشكل رافعة لهذه الهوية التي صار شرطها اليوم التمايز عن الهوية الشيعية الإيرانية التي فرضت نفسها في المنطقة العربية عبر ولاية الفقيه، ونجحت إلى حد بعيد في التمدد والنفوذ ليس بقوتها المادية والعسكرية فحسب، بل عبر استثمار لخطاب بعض التيارات السنية التي لم تستطع النظر إلى أزمة العراق إلا باعتبار أن ما حصل بعد سقوط نظام البعث، هو هزيمة سنية وانتصار شيعي، وهذا كان أحد أهم وسائل التمدد الإيراني الذي كان دوره تقديم نفسه باعتباره حامي الشيعة وضمانتهم في مواجهة السنة العرب.

من هنا تشكو المرجعيات العربية الشيعية في العراق، وعلى رأسها مرجعية السيد علي السيستاني، من إدارة الظهر التي اعتمدها النظام العربي عموما تجاه العراق الذي نشأ بعد الاحتلال الأميركي وبعد خروجه أيضا، وتم التعامل معه باعتباره أرضا إيرانية، هذه السياسة وهذا السلوك العربيين فاقما من سلب إرادة الشعب العراقي ومن تهديد وحدته. من هنا فإن العالم العربي كان شاهدا ومساهما في تدمير دولة العراق ولو من باب اعتبار ما يجري في العراق لا يعني الدول العربية ولا يهددها. لكن الوقائع اليوم أظهرت كم أنّ دمار العراق وضعف دولته ووحدته باتا مصدر تهديد لكل مكونات المنطقة العربية ليس في البعد القومي فحسب، بل في الأبعاد الوطنية، وبالتالي فإن أي خروج من حال التفتت ومخاطر الانزلاق يتطلب إرادة عربية تنظر للمكون العربي ودوائره الوطنية باعتبارهما نظام مصالح مشتركا يجب حمايته وتحصينه.

زيارة الصدر إلى السعودية تفتح نافذة إيجابية على المستقبل. إن معركة العراق اليوم هي في إعادة ترميم الهوية الوطنية، وللسعودية دور مساعد إذا ما ساهمت في تدعيم هذا الخيار عبر نبذ كل ما يتصل بخيارات تساهم في تعميق الشرخ بين العراقيين، فالرياض يمكن أن تكون أمام فرصة تاريخية إذا أحسنت التعامل مع هذه الدولة الجارة، ومقتدى الصدر بما يمثل على مستوى الهوية الوطنية والعربية يمكن أن يندفع نحو المزيد من الذهاب في هذا الخيار، ذلك أنّ تجارب الصدر رغم ما يميزه عن أقرانه من القيادات العراقية تفيد بأنّه لا يستند في نفوذه إلى الدعم الإيراني وأنّه رجل سياسي وبراغماتي بامتياز، فهو لن يتردد للحظة إلى العودة إلى الكنف الإيراني أو الانكفاء إذا وجد أنّ جيران العراق العرب غير مبالين فعليا بدعم مشروع وحدة العراق، وغير مبالين بردم الهوة المذهبية التي تتطلب مبادرات عربية تظهر أنّ طي المذهبية هدف استراتيجي وليس تكتيكا تفرضه وقائع مرحلية وآنية.

 

روحاني «الخليفة» أو الصمت!

أسعد حيدر/المستقبل/08 آب/17

أقسم حسن روحاني اليمين الدستورية لتسلمه رئاسة الجمهورية لولاية ثانية. من المؤكد حتى الآن، أن فترته الرئاسية الجديدة لن تكون أسهل من الأولى، حتى وإن كانت مفاوضات الملف النووي في الولاية الأولى قد حمّلته أعباء ومواجهات داخلية وخارجية لا تُحتمل، ولا شك أن الشيخ روحاني استثمر كل خبراته وحنكته وصبره بشجاعة وكفاءة حتى استطاع مواجهة كل الاستحقاقات التي منها ما كان خطيراً ومصيرياً، والانتصار عليها داخلياً وخارجياً وصولاً إلى توقيع الاتفاق. الشعب الإيراني الذي يبدو مُبعداً عن القرار، كافأ الشيخ الرئيس واقترع له بكثافة نادرة في ظل غياب «الحصن – الحصين» الشيخ هاشمي رفسنجاني، ومتابعة «الرئيس – الفيلسوف» محمد خاتمي. أمام الرئيس روحاني أسبوعان حسب التقديرات العامة من المماحكات والمحادثات إلى حين تشكيل حكومته. حتى الآن يبدو أن روحاني يعتمد التحرك بحرية أكبر مع أخذه في الاعتبار أن للمرشد آية الله علي خامنئي الحق باختيار وزراء الحقائب السيادية وأبرزهم الدفاع والأمن بعد أن تم الاتفاق كما يبدو على بقاء جواد ظريف وزيراً للخارجية كما كان، بعد أن جرى لغط كثير حول إبعاده. خطاب الرئيس روحاني بعد القَسَم، أكد وجود تباعد من دون افتراق بينه وبين المرشد آية الله خامنئي. روحاني «يريد أن ينال الشعب حقوقه في بناء مجتمع عادل وضمن نهج معتدل، يكون الهدف منه توفير النمو». طبعاً لا جديد في كل ذلك فقد سبق لروحاني أن كرّر ذلك مرّات، حتى وإن أضاف مقدمة لهذا الخطاب هذه المرة بالقول: «بعيداً عن الشعارات البرّاقة». المقصود بها شعارات المرشد المتعدّدة. لكن هذا التنويه لا يحول دون التذكير بأن «سيادة الشعب الدينية قد فتحت نافذة أمام العالم..».

هذه «السيادة» منحها الشعب الإيراني قوّة دفع ضخمة عندما اقترع حوالى 77 في المئة منه، ومنح المرشح الوسطي حسن روحاني 57 في المئة من أصواته، منحّياً بذلك مرشح المرشد السيد ابراهيم رئيسي بعيداً عن حِلمَي الرئاسة وخلافة المرشد. هذه الثقة الشعبية الاستثنائية، هي «شيك» برصيد مفتوح، لكنه تحت رقابة شعبية دائمة يحتاج ثقتها الرئيس روحاني، ليس فقط في ممارسة صلاحياته الرئاسية، وإنما أيضاً في إنجاز عملية فتح الطريق أمامه لخلافة المرشد خامنئي. فقد أصبح شائعاً في إيران أن روحاني هو المرشح الأبرز لخلافة خامنئي متى دقّ الجرس.

أمام هذا الاحتمال، على روحاني تحمّل اختيارات واستحقاقات يومية مع مختلف القوى السياسية من داخل «جبهة الأمل» التي تدعمه قبل «جبهات» المتشددين الذين يرون في زحفه الهادئ والمصمم «حرباً» يومية ضدّ نفوذهم وحتى هيمنتهم على الدولة. روحاني الذي عندما أُبعد بعد نجاحه في المفاوضات النووية عام 2003 وأنقذ إيران من الهجوم الأميركي، قَبِلَ بالدخول في عالم الصمت السياسي الرهيب (بعد أن فُرض عليه كما خاتمي اليوم)، مقتنعاً برئاسة «مجلس الأبحاث الاستراتيجية»، متابعاً عن كثب تاريخ ومفاعيل «سيادة الشعب الدينية» وحفظ غيباً ما حدث للرؤساء الذين سبقوه وكانت الحصيلة مع الرؤساء الإيرانيين المنتخبين:

] رئيس «مطرود» وما زال في المنفى في باريس رغم مرور 36 سنة تقريباً وهو أبو الحسن بني صدر.

] رئيس «مقتول» في عملية تفجير منظمة هو الرئيس رجائي.

] رئيس ما زال موجوداً وقوياً لأنه فهم اللعبة وتابع تنفيذها ببراعة نادرة بعد أن ترك الرئاسة إلى خلافة الإمام الخميني هو علي خامنئي أي المرشد الحالي.

] رئيس مات ولا أحد يمكنه أن يجزم هل مات بسبب إهمال مقصود، أم اغتيل، أم أنه دقّت ساعته؟ هو هاشمي رفسنجاني.

] رئيس «ممنوع» من الظهور والكلام فلا هو سجين ولا هو طليق رغم كل صفاته السياسية والثقافية، أي الرئيس محمد خاتمي.

] رئيس «مردود» أي رغم أنه كان رئيساً للجمهورية لكن لأنه اقتحم «دائرة قداسة» «الولاية المطلقة»، فقد رُدَّ ترشيحه للرئاسة أي أحمدي نجاد.

] رئيس «الله يعينه» هو حسن روحاني.

إلى جانب هذا، فإن نظام «سيادة الشعب» والانتخابات الشعبية النادرة في الشرق الأوسط لم تحل دون استمرار «الولي الفقيه» منذ ثلاثة عقود في إمتلاك صلاحيات لا يملكها ولم يملكها أي زعيم في الشرق الأوسط، في إدارة إيران، واضعاً نظاماً لا مثيل له، من ذلك فرض «كاتم الصوت» (ليس بالمسدس) والإخفاء ومنع الظهور الشعبي حتى في الصورة على أي معارض مهما علت رتبته، من دون محاكمة ولا مساءلة. من ذلك أن محمد خاتمي ومهدي كروبي ومير حسين موسوي، ومعهم السيد حسين محتشمي، وعبدالله نوري، ومجموعة من الصحافيين البارزين جداً ومنهم ما شاء الله شمس الواعظين وعلي حكمت، أمّا المهجرون أو النازحون في الخارج فإن عددهم أكبر بكثير.

الرئيس روحاني يتمهّل في إعلان حكومته حتى لا يقع تحت ضغوط لا يمكنه مقاومتها سواء من «يساره» في جبهة الإصلاحيين والوسطيين أو من «يمينه» من المحافظين المتشدّدين، لكنه أيضاً يرغب في أن تأتي انتخابات رؤساء البلديات كما يأمل ومعه خاتمي، أي فوز المرشحين المعتدلين والإصلاحيين، ويُقال إن بلدية طهران مضمونة لأن التنافس يدور بين خمسة إصلاحيين قد ينسحب واحد منهم للآخر، كذلك بلدية مشهد التي تبدو مضمونة رغم وجود رئيسي «حاضناً للحضرة الرضوية»، وهكذا معظم المدن الكبرى عدا أصفهان، فإن المعركة فيها قاسية، وهي حتى الآن مناصفة بين الجبهتين.

يبقى أن فوز روحاني ونجاحه في تشكيل حكومة معتدلة، لا يعني تغييراً إنقلابياً في السياسة الخارجية الإيرانية لأن هذا التغيير مرتبط بالكثير من الأسباب والشروط والعوامل الإقليمية والدولية، لكنه بكل تأكيد يُساهم ويدفع باتجاه نمو إيجابي يزداد عمقاً وأثراً متى لاقاه اعتدال خارجي سواء كان دولياً أو إقليمياً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون اسـتقبل السـفيرة الاميركيـة ووفدا مـن الانتشـار اللبنانـي وقال إن الوحدة الوطنية حمت لبنان ومكنته من مواجهة الارهاب

المركزية/07 آب/17/اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الوحدة الوطنية التي تعززت في الفترة الاخيرة، حمت لبنان ومكّنته من مواجهة الارهاب بإرادة وطنية جامعة، معتبرا ان الاوضاع تتجه نحو الاطمئنان والخير، مشددا على دور اللبنانيين المنتشرين في اصقاع العالم، وضرورة استمرار تواصلهم مع الوطن الام " لان الانقطاع عنه بمثابة قطع الشجرة عن جذورها".

مواقف عون جاءت خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من الانتشار اللبناني من الولايات المتحدة الاميركية وكندا واوروبا والخليج وافريقيا واميركا الجنوبية والعراق في حضور سفير لبنان المعيّن في الولايات المتحدة الاميركية غابي عيسى. وتحدث باسم الوفد مسؤول قطاع الانتشار في " التيار الوطني الحر" سعد حنوش الذي نقل الى رئيس الجمهورية شكر اللبنانيين المنتشرين في العالم على اعطائهم حق التصويت في الانتخابات النيابية متطلعين الى تحقيق المرحلة الثانية وهي تخصيص 6 نواب للانتشار في مجلس النواب اللبناني.

وحيا المهندس حنوش باسم الوفد الجيش اللبناني والبطولات التي يقوم بها في مواجهة الارهاب.

ورحّب الرئيس عون بالوفد معرباً عن سعادته باستقبال اعضائه الذين يمثلون جزءاً من الانتشار اللبناني ما يعكس تشبثهم بأرض وطنهم وانتمائهم اليه. وذكّر بما قاله في خلال مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي انعقد في بيروت من أن لبنان بلد صغير بحدوده الجغرافية إلا إن مساحته تغطي العالم بكامله من خلال وجود ابنائه في مختلف ارجائه، وامتداد انتشارهم من القطب الى القطب، ما يشكل عامل قوة للبنان، البلد "الكوني"، الذي وبسبب هذه الصفة التي تجمع الشرق والغرب، يبقى عرضة للمشاكل بشكل دائم.

وقال:" لقد تمكنا من حماية لبنان من المشاكل الاقليمية، وفرض الاستقرار والامن في ربوعه"، مشيراً في الوقت نفسه، الى التطورات العسكرية والمعركة التي يخوضها لبنان ضد الارهاب على الحدود الشرقية.

أضاف:" لقد نجحنا في مكافحة الارهاب الذي ضرب ولا يزال مختلف دول العالم، ومن بينهم لبنان الذي عانى منه في مرحلة من المراحل، حيث لم تكن الاستعدادات لمواجهته كافية، لان الحروب التي سببها الارهاب كانت اشبه بالنار التي اشعلت القش بقوة، إلا ان وحدتنا الوطنية التي تعززت حمت الداخل ولم تحصل اي ضربة كف. وسعينا كثيراً لتعزيز هذه الوحدة، وتحقق الكثير من الانجازات بعد الانتخابات الرئاسية، وتأليف الحكومة ووضع قانون انتخابي جديد يكرّس العدالة والمساواة بشكل افضل."

وأكد عون ان الاوضاع في لبنان تتجه نحو الاطمئنان والخير، مشيراً من جهة اخرى، الى المآسي التي سببتها الحروب المشتعلة حوله وأبرزها النزوح السوري الكثيف الى اراضيه، الذي شكل حوالي 50% زيادة على عدد سكانه، وهو واجه ولا يزال يواجه ثلاث ازمات، بدءاً من الازمة الاقتصادية العالمية، مروراً بالحروب التي طوقته بالحديد والنار، وصولاً الى النزوح السوري الكثيف نحو أراضيه، من دون ان ننسى اللجوء الفلسطيني الذي حصل في الفترة الماضية. وأوضح في هذا السياق ان الامم المتحدة لا تقدم مساعداتها للدولة اللبنانية لتمكنها من تحمل عبء هذا النزوح، بل تقدمها في شكل مباشر الى النازحين، ما يعتبر من اهم الصعوبات التي يواجهها لبنان حالياً، خصوصاً أنه يعيش ازمة اقتصادية نسعى دائماً وبجهود مكثفة لوضع حلول لها عبر تغطية العجز الذي تعاني منه المالية العامة كي لا يبقى رازحاً تحت نتائج هذه الازمة الصعبة.

وقال رئيس الجمهورية متوجهاً الى الوفد:" انتم صوت لبنان في كل اصقاع الارض، ليبقَ مسموعاً، ولتنقلوا الى العالم الصورة الجيدة عن وطنكم الصغير، على أمل أن نراكم في شكل دائم في وطنكم الام، وأن تحافظوا على تواصلكم مع اهلكم وابناء وطنكم، ويزداد عددكم من سنة الى أخرى"، مؤكداً أن لبنان سيسير من الآن وصاعداً نحو الاستقرار، متحدثاً عن العمل على زيادة خطوط المواصلات الجوية مع مختلف القارات والدول خصوصاً مع الاميركيتين اللاتينية والشمالية وافريقيا الشمالية، والولايات المتحدة الاميركية.

ودعا عون اعضاء الوفد الى تشجيع ابنائهم واقربائهم على مواصلة التفكير بلبنان وطنهم الام وعلى زيارته في شكل دائم "لأن الانقطاع عنه بمثابة قطع الشجرة عن جذورها".

واستذكر رئيس الجمهورية ذكرى 7 آب 2001، التي تصادف اليوم، قائلا: "هذه الذكرى تبقى في ضمير كل لبناني جاهد في سبيل الاستقلال. وسيتم اليوم تخليد هذه الذكرى عبر وضع تمثال يجسد هذه المناسبة في المكان حيث وقعت احداثها. وقال:" إن العمل الوطني لا يموت. فكل عميل يبدأ كبيرا ويصغر، أما كل وطني فيبدأ صغيرا ويكبر".

وكان عون استهل لقاءاته قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، باستقبال السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد يرافقها القائم بالاعمال الاميركي الجديد في لبنان وليم وايت وتم خلال اللقاء التداول في الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الاخيرة، وموقف لبنان منها.

واستقبل وفدا من نقابة الطيارين اللبنانيين برئاسة النقيب الطيار فادي خليل الذي شكر رئيس الجمهورية على الدعم الذي قدمه دائما للنقابة حفاظا على حقوق الطيارين اللبنانيين، وعرض عليه عددا من المطالب المتعلقة بعمل الطيارين في الشركات الوطنية، وخصوصا حقوق الطيارين الذين عملوا مع شركة طيران عبر المتوسط " تي ام اي" قبل توقفها.

واكد الرئيس عون اهتمامه بمطالب الطيارين ومتابعتها مع الجهات المعنية.

وفي قصر بعبدا، افراد عائلة مؤسس الكفاءات المرحوم نديم حبيب شويري مع وفد من المؤسسة الذين شكروا رئيس الجمهورية على مواساتهم بفقيدهم.

 

بري يعود من ايـــــــران مرتاحاً للوضع اللبناني وقلقاً من تقسيم المقسّم

المركزية/07 آب/17/عاد رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى لبنان اليوم منهيا زيارة رسمية الى ايران شارك خلالها في احتفال اداء القسم لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني لولاية جديدة. واكدت مصادر الوفد المرافق ان المسؤولين الايرانيين بدءا من رئيس الجمهورية الى رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وسواهم ممن التقاهم رئيس المجلس على هامش الاحتفال، اعربوا عن ارتياحهم للوضع اللبناني وشجعوا بري على المضي في لعب دور على الصعيد اللبناني لجهة تعزيز الوفاق وتحصين الوحدة الوطنية، الا انهم التقوا مع رئيس المجلس على القلق والخوف مما يجري في المنطقة من رسم معالم جغرافية جديدة تؤدي في النتيجة الى تقسيم المقسم وخلق كيانات جديدة. وان المسؤولين الايرانيين ابدوا ارتياحهم لاستعادة لبنان قسما من الجرود والارض المحتلة في منطقة عرسال ومحيطها وتمنوا نجاح لبنان في تحرير ما تبقى من أرضه. كما اعربوا عن ثقتهم بأن المعركة التي ستستكمل في البقاع ورأس بعلبك لا بد وان تحقق المزيد من الانتصارات. اضافت المصادر ان القيادة الايرانية ابدت الرغبة في تعزيز التعاون مع لبنان وحكومته اكثر واعربت عن استعدادها لدعمه في مختلف المجالات.

 

قتلــى وجرحـــى وقلق... لاسـباب غير وطنيـة..السلاح المتفلت ... فتيل متنقل بين المخيمات الفلسطينية

المركزية/07 آب/17/عادت الأمور في المخيمات الفلسطينية الى اعتماد لغة السلاح بين التنظيمات ما أثار خوف وقلق المواطنين في الجوار من توسعها وامتدادها خصوصا، أن الرصاص الطائش يملأ سماء المخيمات بعد كل إشكال. وفي آخر محصلة لها الفلتان ان إمرأة لبنانية مسنة تدعى حنفية عكاوي اصيبت في منطقة الفيلات برصاص ابتهاجي انطلق من مخيم عين الحلوة من قبل عناصر تابعة لحركة "فتح" بسبب خروج مسؤول مجموعة جبل الحليب في فتح هاني خدوج الملقب بالزورو من السجن على خلفية قيامه بالاتجار بالمخدرات بالإشتراك مجموعة من الفلسطينيين، الذين تسلمتهم مخابرات الجيش أيضا.

ولفتت مصادر جنوبية عبر "المركزية" الى أن "إشكالا وقع في مخيم المية ومية أدى الى استنفار عسكري بين "فتح" و"انصار الله"، ما استدعى تدخلا من قبل إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني". أضافت "وكان لمخيم برج الشمالي حصة ايضا، إذ وقع اشتباك مسلح ناجم عن خلاف حول قطعة أرض لا تتعدى بضعة أمتار بين زاهي سامر ابراهيم المنتمي الى "فتح الاسلام" والذي قام سابقا بأعمال تفجيرية ضد اليونيفل وشخص يدعى زياد حمدان، استخدمت فيه أسلحة حربية وأخرى خفيفة، ما أدى الى سقوط قتيل وعشرة جرحى". وتسلمت الفصائل الوطنية الفلسطينية في المخيم المطلوبين المتسببين بالاشكال الى الاجهزة الامنية اللبنانية، وتسلمت مخابرات الجيش في صور من الفصائل مطلقي النار وهم: ب.ج. 1997، أ. ح. 1968، ن. س. 1968" . وسألت المصادر "من هو المخيم التالي الذي ستنفجر فيه صراعات الاخوة؟ وهل عدنا الى السلاح العبثي والعشوائي الذي لا يخدم لا القضية الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني ولا حتى تحرير فلسطين؟".

 

المارونية للانتشار تهنئ مدير عام الاحوال الشخصية

المركزية/07 آب/17/هنأت المؤسسة المارونية العميد الياس خوري لتعيينه مديرا عاما لمديرية الأحوال الشخصية التي تحمل بين مسؤولياتها الجسام مهمة تسجيل الوقوعات الشخصية للمنتشرين اللبنانيين واستعادة الجنسية للمتحدرين منهم. وقالت في بيان "إن المؤسسة المارونية للانتشار التي تُدرك تماما الدور الريادي والمحوري للمدير العام في اتخاذ القرارات في إطار الجنسية وكذلك في الاشراف على آلية العمل وحسن تطبيق القوانين، تتمنى للعميد الكفوء الياس خوري، الذي طبعته المؤسسة العسكرية بروح التضحية والشرف والصدق والولاء، متابعة مسيرة التعاون بينها وبين المديرية العامة بهدف تمتين روابط المنتشرين بوطنهم الأم وإعادة ثقتهم بمؤسساته الرسمية وتفتخر بأن تضع بتصرفه إمكانياتها البشرية واللوجستية في لبنان وفي كافة بلدان الانتشار، لما فيه خير اللبنانيين المنتشرين وخير لبنان".

 

سليمان: لايلاء مذكرة الاحتجاج الكويتية الاهتمام الكافي واسـتقبل ابــو فاعـور وسـفير الكويـت والحكيـم

المركزية/07 آب/17/شدد الرئيس العماد ميشال سليمان إيلاء مذكرة الاحتجاج الكويتية على "مشاركة مجموعة من حزب الله في خلية العبدلي في الكويت" الاهتمام الكافي نظراً لأهمية العلاقة التاريخية والروابط الاخوية بين لبنان والكويت، داعياً السلطة السياسية الى تشكيل وفد سياسي، ديبلوماسي، أمني وقضائي، لزيارة الكويت والاستماع الى ما لديها من مآخذ وادلة وبراهين، حفاظاً على العلاقة بين الدولتين وعدم التفريط فيها تحت أي ظرف. وأكد سليمان خلال استقباله النائب وائل ابو فاعور، سفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي، السفير الاسباني في لبنان خوسيه ماريا دي لا فيريه بينيا، "ان صورة لبنان في الخارج من صورة جيشه الذي ينتصر على الارهاب في كل ساحة، مدعوماً من شعبه المنقسم حول أمور كثيرة"، لافتاً الى ضرورة الحفاظ على الاجماع الوطني الحاضن للجيش، الذي له وحده ان يقرر كيف ومتى يخوض المعركة للقضاء على "داعش" في جرود رأس بعلبك والقاع.

واكد سليمان أهمية التمسك بالسيادة وعدم التفريط بها او إغراقها في مستنقع الخوف، لأن السيادة وحدها تعيد الامل ببناء الدولة القوية القادرة، وهي في الوقت نفسه صمام امان الاقتصاد، ولا نهوض من هذه الكبوة الاقتصادية قبل استعادة الدولة ثقة المواطن بأنها سيدة على ارضها وعلى قرار الحرب والسلم، بدلاً من التسليم بأن قرار الحرب لفريق والاقتصاد لفريق اخر والادارة المحلية لفريق ثالث. وتحدث ابو فاعور بعد اللقاء فقال: تشرفت بلقاء الرئيس سليمان للتداول في الاوضاع السياسية، والموضوع (امس) اليوم ان لبنان كل لبنان يقف خلف الجيش اللبناني في المعركة التي يتحضّر لخوضها في جرود رأس بعلبك والقاع، والجيش اللبناني لديه من الكفاءة والقدرة والدعم والتحفّز للقيام بهذه العملية، وهو يخوضها لاعتبارات ومصالح واجندة لبنانية وليس لاي اجندات اخرى خارجية تتعلق بالنظام السوري أو بأي طرف خارجي آخر، وبالتالي هذا الموضوع هو الموضوع الاساسي الذي يجب ان يكون موقف كل اللبنانيين، وكل القوى السياسية داعمة للجيش اللبناني.

* بالنسبة لمشهدية امس في الجبل في ذكرى المصالحة هل ستنعكس على التحالفات الانتخابية؟

- قالها اكثر من مرة النائب وليد جنبلاط ان المصالحة هي الاساس السياسي الذي نستند اليه في كل خياراتنا السياسية، ومن ضمن هذا الامر الانتخابات، واعلن اكثر من مرة انه يؤيد اكبر شراكة ممكنة في الجبل بين كل شركاء المصالحة، كذلك اعلن اكثر من مرة ان المصالحة هي الخيار الذي يعلو ولا يعلى عليه في الانتخابات كما في غيرها.

* هل يعني ان المصالحة ستنعكس انتخابيا؟

- اكيد ستنعكس ويدنا ممدودة ونحن منفتحون على كل القوى السياسية في الجبل للوصول الى تفاهم سياسي وانتخابي واسع يشمل الجميع، طبعا لا نستطيع ان نضرب احدا على يده، لكن نحن ندعو الى ان تكون المصالحة هي الاساس وان نحصّن المصالحة غي الانتخابات النيابية.

* هل سنرى النائب وليد جنبلاط في القصر الجمهوري بعد غيابه عن قداس دير القمر؟

- عندما يتشرف الجبل باقامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الشوف سيكون رئيس اللقاء الديموقراطي وكل ابناء الجبل في استقباله وسيقومون بكل واجبات الاستقبال والحفاوة بفخامته في الشوف، ونحن نعتبر ان مشاركة رئيس الجمهورية او اقامته في الجبل ستعزز هذه المصالحة.

واستقبل سليمان وكيل الامين العام للامم المتحدة والامين التنفيذي للاسكوا محمد علي الحكيم ودعا الى متابعة تنفيذ قرارات المجموعة الدولية لدعم لبنان وخاصة الشق الانمائي المتعلق بمتابعة تمويل الصندوق الائتماني الذي انشأه البنك الدولي، لتعويض الخسائر التي تكبدها لبنان بنتيجة الحرب السورية.

وقال الحكيم بعد اللقاء: زيارتي الرئيس سليمان كانت مثمرة جدا، تحدثنا في خلالها عن القضايا المتعلقة بالتطور الاجتماعي والاقتصادي في لبنان، ودور الاسكوا في عملية التطوير الاقتصادي والاجتماعي واعادة اعمار سوريا وما يمكن للبنان ان يقوم به في هذا المجال. الحديث شيق واستفدنا من تجربته في الرئاسة وما يتوقع مستقبلا للبنان والمجتمع العربي.

وهل بحثتم في موضوع النازحين السوريين؟ قال: تحدثنا في امكانية معالجة هذا الامر في حالة السلام في سوريا واعادة النازحين الى وطنهم واعادة اعمار سوريا.

وعن تخفيض المساعدات للنازحين السوريين قال: انا لم اسمع عن هذا الموضوع.

 

دو فريج: لا يمكنني أن «أبلع» ما جرى مع القاضي شكري صادر

د. عامر مشموشي وكارول سلوم/اللواء/7 اب 2017

لم يخفِ نائب كتلة المستقبل نبيل دوفريج تشاؤمه الاقتصادي في أي مرة من المرات، فكان يجاهر عن مستقبل غير سليم وبصراحته المعهودة. كان يفصح عن الكثير من الخبايا وهو مستمر في ذلك، ولذلك يقدم قرارات مختلفة ويشير الی مكامن الخطأ، قد لا «يبلع» بعض القرارات المتخذة، لكنه يدافع عن بعض «التنازلات» التي يقدمها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لصالح الأمن والاقتصاد في لبنان. ومع «اللــواء»، أجرى جولة أفق حول ملفات ساخنة في الأمن والاقتصاد، مكرراً هذا التشاؤم في المقاربة للأوضاع الراهنة وكله بناء على قراءة ودراسة، غير ان قراءته لبعض الوقائع الامنية تستدعي التوقف عندها، وهنا نص الحوار مع النائب دوفريج:

الرئيس الحريري والتنازلات

{ هل تعتقد ان تصريح الرئيس سعد الحريري أمام وسائل الاعلام جاءت متناقضاً مع بيان كتلة المستقبل مؤخراً؟

– لا أرى تناقضاً بين بيان الكتلة وكلام الرئيس الحريري، فهو يتحدث كرئيس للحكومة يريد المحافظة على حكومته، وكل ما يقوم به يندرج في هذا السياق، من الواضح أن الوضع الذي نعيشه في هذا البلد هو وضع صعب أكثر مما يمكن لأحد أن يتصوره، صحيح اننا نسمع كلاماً عن الكثير من التنازلات من قبل الرئيس الحريري، لكنني أحاول أن أقرأ ذلك من الناحية الايجابية وليس من الجهة السلبية.

{ أين تكمن ايجابيتها؟

– تكمن ايجابيتها في سعيه الى المحافظة على الوضع الحكومي، وانطلاقاً مما أنا مقتنع به، لبنان لم يعد أولوية لا بالنسبة الى الأشقاء ولا لغير الأشقاء، وهو لم يعد موجوداً علی الخارطة العالمية وهو في أسفل سلم الأولويات، فعندما نری الانهيار الاقتصادي الذي وصل اليه لبنان، والتخوف من الوضع الأمني وانعكاس ازدياد تدهور الاقتصاد على الوضع الأمني، كل ذلك يدفع الى التفكير بالقيام بأمر ما، خصوصاً ان غيره ممن يعتبر نفسه قوياً لا يتنازل عن شيء، اذاً لا بد من اجراء التنازل من قبل الحريري لإنقاذ البلد من حرب أهلية جديدة وتدهور اقتصادي ومالي، في الوقت الذي لن يقدم فيه أحد من العالم المساعدة.

{ هل هذا تسليم بالواقع؟

– لا، القصة ليست قصة تسليم، انا لم أتحدث مع الرئيس الحريري، إنما أقدم رأيي حول قراءته للأمور، ولستُ موافقاً على القرارات التي تتخذها الحكومة، فما جرى مع القاضي شكري صادر انتكاسة كبيرة في تاريخ هذه الحكومة، خصوصاً أن الجميع يعلم من هو شكري صادر، والجميع يحترمه، فإذا أجرى دراسة قانونية لم تنل اعجاب البعض، كما ذكر في الصحف، فذلك لا يعني انه لا بد من معاقبته. وأنا أعرف من هو هذا القاضي الذي يتمتع بمناقبية وبنظافة كف وبتاريخ مشهود له بالأدامية، فلا نكافئ شخصاً كهذا ونحيله الى التقاعد قبل عام من انتهاء ولايته، ولا أحمل مسؤولية ذلك للرئيس الحريري إنما للعهد، وحتى يصل رئيس الحكومة الى القبول بذلك، فهذا يعني إنه أجری دراسته للموضوع، وانا أعرف أهمية شكري صادر .

{ لكن الرئيس الحريري، ووزراءه وافقوا على هذه الاقالة التي تشكل موضع تساؤل واستياء من قبل السياسيين؟

– حتی من قبل الأوساط القضائية باستثناء وزير العدل.

{ لكن هذا تدخلاً بشؤون السلطة القضائية؟

– نعم، في الأصل، لم اتفق مع وزير العدل في السياسة، في أي مرة من المرات، لأنني اعتبره وزير «غب الطلب»، رأيناه في المحكمة الدولية، كان «غب الطلب»، والبيان الوزاري للحكومة لحظ موضوع المحكمة الدولية وهو كوزير للعدل موافق اليوم على هذه المحكمة، في حين انه قبل ذلك لم يكن موافقا عليها. لا أريد الدخول في سجالات معه، اذ سبق ان خضت معه في سجالات كافية، وشخصياً لا يمكنني أن «أبلع» ما جرى مع القاضي شكري صادر.

{ إذاً أنت تشارك الوزير فنيانوس الذي قال «يللي ما بيمشي مع هيدا العهد بيطير على بيتو؟».

– نعم، عندما يسأل أحد الوزراء وزير العدل ما هي الغلطة التي ارتكبها هذا القاضي لمعاقبته على هذا النحو، ويجيب الوزير المعني: «لا علاقة لك بما فعله ولن أقول شيئاً»، فهذا أمر غير سليم لأن القرار صادر عن مجلس الوزراء ولا بد من اعطاء الأسباب الموجبة لذلك لتعيين بديل أو اقالة أحد ما من منصبه، وهو لم يقدم أي جواب وقال أنا وزير للعدل وما يجب فعله هو اقتراح الاسم فقط، وهنا أريد ان أشيد بشكري صادر وبمناقبيته.

{ هناك من اعتبر ان ما يُمارس اليوم هو سياسة انتقام أو كيدية؟

– وفق الصحف وما قرأته في جريدة الاخبار المقربة من العهد، ووزير العدل، فما من سبب وجيه لقرار الوزير جريصاتي، فقد أشادت الصحيفة عينها بالقاضي صادر، ما يعني انه يحوز على احترام الجميع. وبكل صراحة، فـإن ما جرى يؤثر سلباً على العاملين في الادارات الرسمية وأصبحوا يتوجسون من التعاطي المقبل بسبب ولاء معين.

معركة عرسال وما أبعد من الحدود

{ كيف تقرأ أحداث عرسال، ألا يعني ذلك تحييد الجيش واستفراد حزب الله بقرار السلم والحرب؟

– بالطبع، هذا دليل اضافي على ان هناك حزباً في لبنان يتخذ القرار الذي يريد وساعة يريد ووفق الأجندة التي يملك. لو كنت ابن البقاع وأقطن فيه، ومهما كانت الطائفة التي أنتمي اليها، ومهما كان انتمائي السياسي لقلت أن العملية التي حصلت تريحني كمواطن خصوصاً ان رحيل جبهة النصرة المتهمة بتفخيخ السيارات يريح. ولكن بالنسبة لي كرجل سياسة يهمه المحافظة على الدستور، فأسأل لماذا هناك جيش اذاً، لماذا لم يقم الجيش اللبناني بهذه العملية؟ ألا يمكنه ذلك؟ ووفق ما نسمع من قيادة الجيش، فهو يملك الامكانية، لذلك اتفقنا في طاولات الحوار وحكومات الوفاق الوطني، ان القرار المتعلق بالسلم والحرب هو قرار يشارك فيه الجميع بما في ذلك حزب الله، وكي تأخذ العملية الطابع الدستوري، فلا تكون ضمن أجندة غير لبنانية، وعلى الرغم من الكلام الذي قاله سماحة السيد نصر الله بأن القرار المتخذ هو قرار لبناني وليس إيرانياًً، فهناك دليل يؤكد أن ما يجري لا يصب في مصلحة لبنان، انما يصب في مصلحة مشروع يتعدى الحدود اللبنانية.

{ هل هذا المشروع هو مشروع تقاسم نفوذ بين الدول الكبرى وإعطاء حصة لإيران؟

– نعم، لقد قالها الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أثناء زيارته الى لبنان عندما ذكر في بنت جبيل: أنا هنا لأتوجه الى المجتمع الدولي والقول أن ايران أصبحت علی شاطئ البحر الابيض المتوسط.

لماذا التوقف عند حدود داعش؟

{ هل اكتمل المثلث الشيعي أم لا يزال ناقصاً؟

ما من مثلث وما من طائفة قادرة على السيطرة وهذا ما يجب أن يقرأه الحزب. هناك مراحل، تشعر فيها انها تملك القوة، لكن في دقيقة واحدة قد تذهب هذه القوة الی سواك. السؤال الكبير هو انه اذا كان ما جرى فعلاً يصب في مصلحة القرى اللبنانية، لماذا لم يستكمل هذا العمل في رأس بعلبك والقاع؟

{ هل بسبب وجود رغبة في عدم الصدام مع داعش الذي يعد صناعة سورية في الأساس؟

– المنطقة الجغرافية أي جرود رأس بعلبك والقاع، تبدأ من جرود عرسال، ومن هناك تصل الى منطقة اسمها اللبوة (35 كلم بعد بعلبك)، ثم الی حمص، وهناك مفترق باتجاه السلسلة الشرقية، وهذه هي عرسال، وجرود عرسال تبدأ من هناك ومن ثم تعود الى بعلبك. ومن هذا الخط في اتجاه سوريا شمالاً، هناك رأس بعلبك والقاع، حيث يتواجد داعش، هذا من الجهة اللبنانية، ونزولاً الى الساحل، هناك رأس بعلبك والعين والقاع، وهناك المواطنون والجيش اللبناني، وما من طريق يمكن ان يُسلك بهدف وصول امدادات عسكرية ومياه وشراب الى جماعة داعش. أما في المنطقة الشمالية حيث تدخل الى سوريا، وهي طريق القصير وجوسي، تقع تحت سيطرة النظام السوري وحزب الله، أما من الجهة الأخرى من الجبل لجهة الحدود بين لبنان وسوريا، فيقال ان النظام السوري هو المسيطر. اذاً أين هي طريق الامداد لداعش وكيف تعيش هذه الجماعة ومن أين تأتي بالذخيرة والاسلحة؟ الجواب هو ان أحداً ما متواطئ معهم ويساعدهم في كل شيء، وإلا فأنهم ساقطون عسكرياً، أنا اتحدث هنا جغرافياً، اذاً من أين يأتي لهم كل شيء، من مياه وسلاح وطعام؟ أما السؤال الآخر: لماذا وقف حزب الله عند حدود داعش، هذا يدفعنا إلى التساؤل عما اذا كان هناك من «قبة باط» من النظام الذي طلب من الحزب التوقف هنا، بسبب الحاجة الى «داعش».

{ اذاً كيف يدخل الجيش الى هذه المعركة؟

– لا أفهم في الاستراتيجيات العسكرية، لكن هناك اسئلة لا بد من توجيهها، وعندما يرى الجيش ان في الجهة المقابلة أي من سوريا هناك تسهيلات تقدم لهم، وسيكون هناك استنزاف له في معركته لن يقوم بهذه العملية، والجيش يدرك ما هو المناسب. بالنسبة لنا، هناك ضوء أخضر للجيش للقيام بمهامه، واريد ان أذكر عندما طرحت فكرة نزع مخيمات عرسال في حكومة الرئيس تمام سلام، منحنا هذا الضوء للجيش للقيام بما يريد القيام به، حصل اعتراض وقتها من قبل التيار الوطني الحر لجهة عدم جواز نزع المخيمات قبل معرفة أين سيتم وضعها؟ وحزب الله أبدى دعمه للتيار الوطني الحر وقتها، وقال الوزير باسيل نحن مع نزعها، لكن يجب أن نعرف أين سيتم وضعها. من الواضح ان مفهوم الدولة يتراجع، وهيبة الدولة تتراجع.

{ اذاً الأمر لمن؟

– من الواضح ان الأمر ليس لنا. ما يهم الرئيس الحريري هو الاستقرار الأمني وحماية الاقتصاد، خصوصاً ان ليس بإمكانه فعل أي شيء آخر.

{ لكن الرئيس الحريري ذهب الی الولايات المتحدة الأميركية والتقى ترامب، وهذا لم يبدل الموقف الأميركي تجاه حزب الله، واقرار الكونغرس المزيد من العقوبات والحصار الذي لن يطاول حزب الله فحسب بل مجمل الأوضاع في لبنان؟

{ هدف رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان هو الا تطاول العقوبات الأميركية على حزب الله ومؤسساته وتمويله القطاع المصرفي في لبنان. من المؤكد انه سيكون لهذه العقوبات تأثير علی الاقتصاد، وما جرى هو محاولة للتخفيف من هذه العقوبات.

«الترانسفير» حصل

{ هل تعتقد ان الأزمة السورية دخلت فعلاً في تسوية، وان هناك اتجاهاً لتقسيم سوريا الى كانتونات أو مقاطعات كونفدرالية؟

– مما لا شك فيه أن «الترانسفير» لسوء الحظ حصل لإبقاء منطقة ما تسمى بالاقليات تحت السيطرة، هناك شيء أسمه تحالف الاقليات المذهبية والدينية في المنطقة والذي نسمع عنه منذ زمن، أي تحالف الأقليات على الحوض الشرقي للبحر المتوسط. فلنبدأ من المنطقة الشمالية أي الاسكندرون في تركيا، وهي في الأساس منطقة علوية. فلنأخذ كل لواء اسكندرون ونتجه نحو انطاكيا على الحدود أي حدود باب الهوا في سوريا ثم الى كسب أي الحدود البحرية بعد اللاذقية وكل هذه المنطقة تضم أقليات. ثم في الدخول الی المنطقة في سوريا (اللاذقية – جبلة)، وهي مناطق أقليات. أما على الحدود اللبنانية – السورية، فهناك وادي النصاری من تحت منطقة حمص، كما منطقة قلعة الحصن، وبطريرك الروم الأرثوذكس اليازجي من هناك أي من مرمريتا تحت منطقة قلعة الحصن، بعد ذلك يتم الدخول الى لبنان، وهناك منطقة صغيرة (عكار ربما أو طرابلس)، وهي مساحة صغيرة قياساً بما كنا نتحدث عنه حول لواء اسكندرون الی نهاية فلسطين المحتلة ومن ثم تأتي الى المناطق المسماة مسيحية في لبنان. وفي بيروت هناك المختلط ثم الى الضاحية الجنوبية، وهي منطقة أقليات، لأن الشيعة في منطقة الشرق الأوسط هم أقليات، ثم الى ساحل الشوف، نصل الى الدروز وهم أقليات أيضاً وبعد ذلك تصل الى اقليم التفاح وصيدا، وهناك السنة، وهم قلائل هناك، ثم الى الجنوب حيث الشيعة والمسيحيون وتكمل الطريق للوصول الى فلسطين المحتلة واسرائيل حيث اليهود وهم أقليات، فالمخطط الذي كنا نقرأه في العام 1970، وفي بداية الحرب الأهلية، حيث كان الكلام عن تقسيم وغيره كما الخرائط التي كنا نراها في الملاجئ، ينفذ بطريقة أخرى، لقد قيل: هزمنا أميركا مع رفع الأصبع وهزمنا بوش الذي كان يتحدث عن الشرق الأوسط الجديد، لكن هذا الشرق الأوسط الجديد يعني تقسيم المنطقة الى مناطق نفوذ أي إلى أقليات، وهذه المناطق تكون ضد بعضها البعض، وهذا الموضوع يخدم اسرائيل وبن غوريون قال: كي تتمكن اسرائيل من العيش، لا بد لمنطقة الشرق الأوسط من أن تقسم وتكون هناك مناطق طائفية، مذهبية والا فلا مستقبل لاسرائيل، وهذا الأمر يحصل ومن يساهم بذلك، هو من يقول انه يريد محاربة اسرائيل، ونحن ننفذ ما يريده الاسرئيليون من حيث لا ندري، وكذلك فإن وزيرة خارجية اسرائيل السابقة غولدا مائير سئلت عن سبب افتعالها مشكلة مع الفلسطينيين الذي يطردون ولماذا لا يتم السير في النموذج اللبناني القائم على تقاسم السلطة بين جميع الطوائف، وبسببه يشهد لبنان اقتصاداً مزدهراً، وما من أحد يسأل عن طائفة الاخر، فأجابت: سترون مع الوقت ان لبنان كذبة انظروا أين أصبحنا ومن يطبق هذا الكلام هم من يحاربون هؤلاء الناس.

الاقتصاد والصورة القاتمة

{ رسمت صورة اقتصادية قاتمة ورئيس الجمهورية تحدث عن واقع اقتصادي غير مشجع في السنوات المقبلة اذا لم تتم معالجات جذرية فما هو قولك؟

– قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وفي الحكومة السابقة وفي مجلس النواب واللجان النيابية، أشارت بيانات كتلة المستقبل الى التخوف من التراجع الاقتصادي وتفاقم الأوضاع، وفي العام 2018، هناك استحقاقات على لبنان في ما خص وضع الدين العام، ما قد يستدعي طلب الدين من أجل سداد الدين القديم.

{ اذاً الى أين نتجه؟ ونحن مقبلون على مشكلة كبيرة في موضوع سلسلة الرتب والرواتب ورئيس الجمهورية لم يوقع بعد قانون السلسلة؟.

– نقرأ كلاماً حول إمكانية طلب تعديل بعض المواد، وهذا الامر يقع ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية.

{ هل يفتح ذلك باب مشكلة اجتماعية؟

– عدم اقرار السلسلة قد يؤدي الى ذلك، لكن هناك فترة لاحقة بعد ذلك تسمح لنا بالتصويت عليها.

{ شهر؟

– من بعد صدور القانون يملك الرئيس مهلة شهر لرده مع الاسباب الموجبة، أما مهلة الـ15 يوماً فهي للمرسوم وليس للقانون، اذا لم يوقع الرئيس مرسوم قرار مجلس الوزراء، يصبح نافذاً بعد 15 يوماً، أما القانون فيملك مهلة الشهر لرده إلى مجلس النواب مع الاسباب الموجبة والمقترحات لاجراء التعديل، ويجب ان يقرن رفضه بالاسباب والاقتراحات، عندها يحيله رئيس مجلس النواب الى اللجنة المختصة ويتم درسه ولعل هناك أسباب موجبة، وفي الامكان اقراره مرة أخرى.

الموازنة قبل كل شيء

{ هل كنت تفضل اقرار الموازنة قبل سلسلة الرتب والرواتب؟

– كنت أفضل ألا تتوقف الموازنة في أي سنة، وتوقف الموازنة من العام 2005 يعود الى أسباب سياسية وقضية قطع الحساب سياسية، قامت ضد رجل اسمه الرئيس السنيورة وتيار المستقبل، كما قامت ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما من أحد يتحدث عن قطع الحساب ومقتنع به، ومما لا شك فيه ان مبلغ سلسلة الرتب والرواتب سواء المدخول أو المصروف يفترض وروده في الموازنة، خصوصاً انه مبلغ كبير، وإلا فلماذا الموازنة، فهي تسمح لنا بمعرفة العجز والواردات والنفقات. النفقات معروفة في حين ان الواردات غير معروفة وفق النسب المئوية، كنت أفضل عند الاتفاق على السلسلة التي ستأتي بقانون منفرد، ان يرد المبلغ الموجود فيها ضمن الموازنة أي ان يرد تمويل سلسلة الرتب والرواتب في الموازنة، أما الضرائب وما يسمی بمرسوم المدخول فيجب لحظه بقانون الموازنة ولكن بسبب السرعة والضغوط، مُررت السلسلة قبل الموازنة التي لم تنته بعد.

التشاؤم منذ نجاح «باريس2»

{ الى أين نتجه إذاً؟

– في احدى المرات، سألوا الرئيس الحريري عني، فقال: أعتبر ان النائب دوفريج من أفضل نواب «المستقبل» ولكنه متشائم دائماً، لسوء الحظ، فإن التشاؤم الذي أبديه يعود الی سنوات عديدة، وأظهر انه في محله بدليل ما نحن فيه اليوم، وهذا ليس بتشاؤم إنما واقعية، وقبل اغتيال الرئيس الحريري، كنت أرى التعطيل للقوانين في البلد، وبدأ هذا التشاؤم عندما نجح الرئيس الحريري في صنع مؤتمر باريس-2، وأتى الى لبنان بهذا الانتصار الفظيع الذي منح الأمل لكل اللبنانيين، وقال لنا في المكتب وقتها: «يا شباب من بعد نجاح غير متوقع، الله يستر شو ناطرنا»، هذا الكلام سمعته، وهذا ما حصل، فبعد ستة أشهر طارت حكومته، وتم منعه من توزير الوزراء الذين كانوا وراء باريس-2، أي باسل فليحان رحمه الله وغسان سلامة. أجبروه أن يترأس حكومة لا وزراء له فيها باستثناء الرئيس السنيورة الذي خاض معركة لإبقائه وجميع القوانين التي صوتنا عليها بعد مؤتمر باريس-2، لم تطبق أي الكهرباء والاتصالات، طيّروا القطاع الخاص بالنسبة الى الاتصالات وتم وضع اليد ورأينا الكوارث في الموضوع من وقتها، أما قانون الكهرباء الذي يفترض أن يشهد خصخصة، لم يطبق، ولم يتم تعيين هيئة ناظمة، ولكل هذه الأسباب، أنا متشائم، لا سيما ان من عطلّ نجح في تعطيله، لو تمكنا من تطبيق القوانين بالقوة، لقلت أنني متفائل، فعدم القدرة على تطبيق القوانين المتصلة بحياة المواطن اليومية سواء الاتصالات أو الضمان الاجتماعي أو بطاقة الاستشفاء وضمان الشيخوخة وهي موجودة منذ العام 2000 دفعني الى التشاؤم، ومُنع تنفيذ كل هذه القوانين، كي لا تقوى الدولة، إذ ممنوع عليها ذلك، وحتى اليوم ممنوع على جمهورية الطائف أن تنجح، وعلى الرغم من أداء القسم على الطائف والدستور وتطبيق الدستور، فإن كل ما نراه، يصب في مخالفة الدستور. سنصل الى مرحلة اقتصادية صعبة للغاية والمؤشرات الاقتصادية في لبنان منذ 4 سنوات التي أوردتها شركات دولية حول أرقام الدين العام، سيئة بل أسوأ مقارنة بأرقام اليونان عند انهيارها، واضطرت اليونان وقتها الى تخفيض الرواتب الی النصف، ونزل المواطنون الى الشارع وتم رفع الضرائب، لكنها نجحت في الخروج من هذه الأزمة، وبدءاً من هذا العام ارتفع النمو الاقتصادي، وبصفتي رئيس اللجنة الاقتصادية النيابية سأعقد اجتماعات قطاعية بعد الانتهاء من مشروع الموازنة بوجود الوزراء المعنيين، كي نسمع أرقام القطاعات والى أين تصل سواء في التجارة أو الصناعة أو الزراعة والسياحة والخدمات، لبلورة صورة واضحة عن المستقبل وإطلاع الناس عليها.

ضد استئجار بواخر الكهرباء

{ ما هو رأيك في قرار دائرة المناقصات برفض تلزيم الكهرباء عبر البواخر؟

– وفق ما قرأت في الصحف، فإن دائرة المناقصات قالت في تقريرها الذي أصدرته ان دفتر الشروط والذي أنجز للبواخر لا يمكن إلا لشركة واحدة أن تلبي ما جاء فيه، وهذا الأمر يخرج عنصر المنافسة من العملية كلها. منطقياً، أتفهم أن تكون الحكومة مستعجلة في الإتيان بالكهرباء، وهذا ما وعدت به من خلال الاتفاق بالتراضي. لستُ ضد البواخر إنما ضد استئجارها، فمن يشيد مصنعاً، إما يعمد الى بيعه أو وضعه للإيجار، فلماذا لا أنجز اتفاقاً معهم كي تتحول العملية في ما خص دفع الاستئجار الی ملكية من خلال سند تمليك، وكأنني أدفع التقسيط لثمن سيارة لخمس أو لست سنوات، في هذا الوقت أنجز الاستثمار وأبني، وعندما انتهي من البناء، تصبح ملكي فإما أعرضهم للبيع أو للايجار الى دول أخرى، وخطة الكهرباء لحظت بناء مصنعين وبدفاتر شروط، وبانتظار التنفيذ. هناك حاجة الی الكهرباء، لكن من دون استئجار البواخر، بل بعملية الشراء عبر التقسيط، فتصبح ملكاً بعد حين.