المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية  ليوم 04 آب/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/ arabic.august04.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون

وكانَ بُولُسُ قَدْ صَمَّمَ أَنْ يتَجَاوَزَ أَفَسُسَ بَحْرًا، لِئَلاَّ يُضْطَرَّ أَنْ يتَأَخَّرَ في آسِيَا، لَعَلَّهُ يَصِلُ إِلى أُورَشَلِيمَ يَوْمَ ٱلعَنْصَرَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الحريري وتغطية وشرعنة كذبة حرب جرود عرسال/الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت /قراءة إيمانية ووطنية في واقع عاهة احتلال لبنان وفي خطيئة تخلي قيادات ورعاة وسياسيين وأحزاب ورسميين عن الاستثمار في وزناتهم حسبما أراد الله بعد أن عبدوا تراب الأرض ووقعوا في التجربة/الوزنات والمواهب/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د.نصيف القزي: نموذج فاقع وعصري للمثقف الماروني الذمي/الياس بجاني

تقدير موقف:" نُذكِّر من يهمّه الأمر ومن ضمنهم "الرابطة المارونية" أن مجد لبنان لن يُعطَى لحسن نصرالله!

تقدير موقف

د.فارس سعيد: رئيس جمهورية والحكومة ومجلس النواب تخّلوا عن وظيفة الدولة حماية لبنان ولزمّوا ميليشيا طائفية/خيانة وطنية..ندّعي عليهم امام الراي العام

فصل جديد من هيمنة الدويلة على الدولة/أحمد الأسعد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 3/8/2017

70 عنصرا من القوات الخاصة الأميركية في لبنان

ابراهيم خلال استقبال اسرى حزب الله في القاع:لن نتفاوض مع احد الا بعد معرفة مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش

ريفي لـ «السياسة»: الحكومة تشرِّع لـ«حشد شعبي لبناني»

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بعد خبر مغادرته لبنان نهائياً ماذا قال عقاب صقر لـ«جنوبية» عن علاقته بالحريري وفريقه

بالفيديو: موقف مستغرب من اللواء ابراهيم تجاه “حزب الله”

رد عنيف من الصدر على شيعة لبنان

 بقرارٍ من 33 صفحة.. منع التأشيرات الأميركية عن لبنانيين! الكونغرس الأميركي أنجز الصيغة النهائيّة لمشروع "العقوبات" على حزب الله/الإجراءات الجديدة جاءت شاملةً ومطلقةً و"مبكلة" من جميع الجهّات

القانون يصنّف "حزب اللّه" كتنظيمٍ "إجراميّ" والكونغرس أعطى صلاحية واسعة لترامب بوضع الأسماء المشمولة بالعقوبات

منع إعطاء التأشيرات لناصر حزب الله والمقرّبين منه

اللّواء إبراهيم يفضح "الأدوار السرية"/تصريح اللّواء عبّاس إبراهيم من اللّبوة يطرح علامات استفهام كثيرة

طريقة تعاطي الرئيس الحريري مع هذا الملفّ في الكواليس شكلت مفاجأة

تفاصيل العملية تمّت بتنسيقٍ تام بين الدولتين اللّبنانيّة والسوريّة

ملفّ النازحين السوريين إلى الحلّ من خلال تواصل سوريّ لبناني رسمي

أجبروا الفتاة القاصر على الدعارة بعدما باعها أهلها

في ذكرى اختطاف العسكريين: المعركة ضدّ داعش تحدّد مصيرهم

لماذا يتعمد إعلام حزب الله تشويه صورة قادة حركة أمل؟!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

دعوة لدول الأوروبي للانضمام للعقوبات الأميركية ضد طهران وإعدام 101 سجين في يوليو

روحاني يتسلم ولايته الثانية وخامنئي يطالبه بمقاومة الحكومة الأميركية وعراقجي أعلن إقرار 16 إجراء تضمنت سلسلة ردود على عقوبات واشنطن

هل يتصدّع الحلف الشيعي – العلويّ في سورية بعد سكوت الجبهات؟

شكوى غربية ضد إيران لـ«خرقها الاتفاق النووي»

تيلرسون يستعين بالجنرال زيني لحل أزمة قطر والدوحة تبرم صفقة تسلح مع إيطاليا بـ6 مليارات دولار

ترمب وقّع على مضض العقوبات ضد روسيا

«حماس» تثير مبكراً خلافة عباس و3 سيناريوهات لانتقال السلطة

روسيا: منطقة «عدم تصعيد» ثالثة شمال حمص تضم 84 تجمعا سكنيا ويقطنها أكثر من 147 ألف شخص

تنديد روسي بالعقوبات الأميركية... ومدفيديف يصفها بـ«الحرب الاقتصادية الشاملة»

إسبانيا تفكك شبكة تهرب إيرانيين لبريطانيا

أبو الغيط يدعو بارزاني إلى مراجعة قرار الاستفتاء وقال إن الخطوة ستعقّد المشهد الكردي وتفتح الباب أمام {رياح التفتيت}

الإسترليني» يهبط لأدنى مستوى في 9 أشهر مقابل اليورو

الحكم بالسجن مدى الحياة بحق خلية «الفرسان الثلاثة» بعد إدانتهم بالإرهاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف ساهم «حزب الله» في إنتاج الفكر التكفيري العنيف/مصطفى علوش/المستقبل

قراءة عسكرية في معركة الجيش ضدّ «داعش»/جورج نادر/جريدة الجمهورية

تعديل حكومي ولا تغيير.. ولكن/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

من عرسال... الى إدلب/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

حزب الله» و«النصرة» ومبررات استمرار الصراع/سميرة المسالمة/الحياة

لبنان: حظر السياسة/حسام عيتاني/الحياة

الرهبان يتخلّون عن المهمة... ويعودون إلى الأديرة/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

لماذا جرود عرسال دون غيرها مهمة لإيران/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

لبنان في مرحلة «البين بين»/وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط

التغريبة السورية بانتظار العودة الآمنة... هل وسم اللبنانيين بـ"العنصرية" دقيق أم مجحف/منى فياض/النهار

صفقة «إعلان النوايا»: خسائر معراب تفوق مكاسـبها/ميسم رزق/الاخبار

كيف تلقى الشارع السني تحرير الجرود على يد "حزب الله"/جهاد نافع/الديار

العراق وامتحان استفتاء كردستان/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

حرب الأخوة/أسعد حيدر/المستقبل

واشنطن والغرب لن يحاربا روسيا في سوريا/ثريا شاهين/المستقبل

هل فعلاً فقدت سوريا انتماءها المذهبي وهويتها القومية/صالح القلاب/الشرق الأوسط

{حماس} وسياسة التكيف مع الأواني/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري عرض الاوضاع مع كبارة والعريضي وابو فاعور والتقى ميريام سكاف

الراعي استقبل الهبر ورئيس الاتحاد العمالي الاسمر: للاسراع في إقرار السلسلة ونشرها في الجريدة الرسمية

ابراهيم من مركز أمن عام القاع: ننسق مع القوى الامنية لافتتاح مركز جديد لتصحيح الخلل

الوفاء للمقاومة: المقاومة أثبتت عمليا وبشكل قاطع جدوى الرهان على معادلة الشعب والجيش والمقاومة لصنع الانتصار

المشنوق: لبنان سيتعرّض خلال أشهر لحصار عربي ودولي بسبب «حزب الله» وكشف أنّ الجيش كان ينقصه قرار سياسي لخوض معركة عرسال

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون

إنجيل القدّيس لوقا11/من52حتى54/:"قالَ الرَبُّ يَسُوع: «أَلوَيْلُ لَكُم، يَا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم حَمَلْتُم مِفْتَاحَ المَعْرِفَة، فَأَنْتُم مَا دَخَلْتُم، وَمَنَعْتُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون». وَلَمَّا خَرَجَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاك، بَدَأَ الكَتَبَةُ وَالفَرِّيسِيُّونَ يُضْمِرُونَ لَهُ حِقْدًا شَدِيدًا، وَيَسْتَدْرِجُونَهُ إِلى الكَلامِ عَلَى أُمُورٍ كَثِيرَة، وَيَتَرقَّبُونَهُ لِيَصْطَادُوهُ بِكَلِمَةٍ مِنْ فَمِهِ".

 

وكانَ بُولُسُ قَدْ صَمَّمَ أَنْ يتَجَاوَزَ أَفَسُسَ بَحْرًا، لِئَلاَّ يُضْطَرَّ أَنْ يتَأَخَّرَ في آسِيَا، لَعَلَّهُ يَصِلُ إِلى أُورَشَلِيمَ يَوْمَ ٱلعَنْصَرَة

سفر أعمال الرسل20/من06حتى16/:"يا إِخوتي، أَبْحَرْنَا مِنْ فِيلِبِّي، بَعْدَ أَيَّامِ ٱلفَطِير، ولَحِقْنَا بِهِم في تُرْوَاس، وَمَكَثْنَا هُنَاكَ سَبْعَةَ أَيَّام. وفي يَوْمِ ٱلأَحَد، ٱجْتَمَعْنَا لِكَسْرِ ٱلخُبْز، فأَخَذَ بُولُسُ يُحَدِّثُهُم، وقَدْ عَزَمَ عَلى ٱلرَّحيلِ في ٱلغَد، وأَطَالَ ٱلحَديثَ حتَّى مُنْتَصَفِ ٱللَّيْل. وكانَ في ٱلعِلِّيَّةِ ٱلَّتِي ٱجْتَمَعْنَا فيها مَصَابيحُ كَثيرَة. وكانَ شابٌّ ٱسْمُهُ إِفْطِيخُس، جَالِسًا علَى ٱلنَّافِذَة، وأَخَذَهُ نُعَاسٌ ثَقيل، بَيْنَمَا كانَ بولُسُ يَسْتَفيضُ في ٱلحَدِيث، حتَّى غَلَبَ عَلَيْهِ ٱلنَّوْم، فَوَقَعَ مِنَ ٱلطَّبَقَةِ ٱلثَّالِثَةِ إِلى ٱلأَسْفَل، وحُمِلَ مَيْتًا. فنَزَلَ بُولُسُ وٱرْتَمَى علَيْه، وضَمَّهُ بَيْنَ ذِرَاعَيْهِ وقَال: «لا تَضْطَرِبُوا، فَنَفْسُهُ فِيه!». ثُمَّ صَعِدَ فَكَسَرَ ٱلخُبْزَ وأَكَل. وحَدَّثَهُم طَويلاً حَتَّى ٱلفَجْر، ومَضَى. وجَاؤُوا بِٱلفَتَى حَيًّا، فَكانَ لَهُم عَزَاءٌ كَبير. أَمَّا نَحْنُ فَسَبَقْنَا بُولُس، وَرَكِبْنا ٱلسَّفينَة، وأَقْلَعْنا إِلى أَسُّس، لِنَأْخُذَ بُولُسَ مَعَنَا مِنْ هُنَاك، كمَا كانَ قَدْ رَتَّب، وهُوَ عَازِمٌ أَنْ يُوافِيَنَا سَيْرًا عَلى ٱلأَقْدَام. ولَمَّا لَحِقَ بِنَا في أَسُّس، أَصْعَدْنَاهُ معَنَا إِلى ٱلسَّفينَةِ وَجِئْنَا إِلى ميتِيلانَة. ومِنْهَا أَبْحَرْنَا في ٱلغَدِ وأَشْرَفْنَا عَلى جَزِيرَةِ خِيُوس. وفي ٱليَوْمِ ٱلتَّالي سِرْنَا بِمُحَاذَاةِ جَزِيرَةِ سَامُوس، وفي ٱليَوْمِ ٱلثَّالِث، بَعْدَ تَوَقُّفٍ في ترُوغِيلِّيُون، وَصَلْنَا إِلى مِيلِيتُس. وكانَ بُولُسُ قَدْ صَمَّمَ أَنْ يتَجَاوَزَ أَفَسُسَ بَحْرًا، لِئَلاَّ يُضْطَرَّ أَنْ يتَأَخَّرَ في آسِيَا، لَعَلَّهُ يَصِلُ إِلى أُورَشَلِيمَ يَوْمَ ٱلعَنْصَرَة".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الحريري وتغطية وشرعنة كذبة حرب جرود عرسال

الياس بجاني/03 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57605

ما هو تفسير تيار المستقبل ومن يؤيده لتغطية الرئيس الحريري مسرحية وكذبة حرب وانتصارات جرود عرسال وشرعنتها؟

وهل فعلاً أن السلطات السعودية طلبت مباشرة من الرئيس الحريري هذه التغطية كون جبهة النصرة تابعة لدولة قطر وهي من يمولها وبالتالي هزيمتها هي هزيمة لقطر وانتصاراً للسعودية؟

للسعودية منا كل تقدير وكل احترام وكل الشكر على وقوفها إلى جانب لبنان ودعمه…

ولكن في مفهومنا السيادي لبنان هو أولاً كما انه بالتأكيد للسعوديين السعودية أولاً.

مفهوم وثقافة وواجبات ومستلزمات لبنان أولاً يوجبون ويفرضون على المسؤولين اللبنانيين ومنهم الرئيس الحريري (وإن كان يحمل الجنسية السعودية إضافة إلى اللبنانية) أن يكون عندهم قولاً وفعلاً ومواقف وقرارات لبنان أولاً..

وكيف لا الحريري هو رئيس مجلس الوزراء اللبناني.

من هنا وفي في حال كانت فعلاً هذه هي خلفية موقف الرئيس الحريري اللامسؤول لبنانياً واللاسيادي واللااستقلالي واللا دستوري في تبنيه وتغطيته هرطقة حرب جرود عرسال يكون هو وحزب الله في خانة واحدة غير لبنانية…وهنا الكارثة.. وهنا الخوف.. وبالتالي فإن الآتي أعظم…

في حال كان الاستنتاج صحيحاً، وهو بالغالب هكذا طبقاً لما ورد اليوم في عشرات التقارير والتحليلات السياسية لكتاب معروفين وموضوعيين ومنهم كثر من السياديين وال 14 آذاريين الحقيقيين..

في كان صحيحاً، يكون ودون لف أو دوران الحريري لا يمثل لبنان ولا يعمل للبنان،

بل عملياً هو يمثل السعودية وينفذ التعليمات السعودية على حساب مصالح لبنان.. ونقطة ع السطر

في هكذا سيناريو إن صح وهو غالباً صحيح تكون الخلاصة التي نفهمها كلبنانيين لا ولاء لنا لغير لبنان ولا قبول لنا لغير دستوره ولا أولوية عندنا لغير لبنان أولاً قولاً وفعلاً ..

تكون الخلاصة عندنا أن لا فرق في الولاء لغير لبنان بين الرئيس الحريري ومن يسير خلفه من تياره “ع العمياني وتحت مقولة لا صوت يعلو على صوت سعد”، وبين حزب الله وأحزاب  البعث والقومي وغيرهما من المجموعات المسورنة والمؤيرنة والمؤدلجة والمذهبية والأصولية ….

يعني “كلون مش لبنانيين” في قراراتهم وأن لبنان ليس أولاً في ممارساتهم ومواقفهم وثقافتهم!!

واليوم يتأكد للبنانيين السياديين هزالة وضعف مواقف الحريري التي هي نتيجة حتمية “للصفقة ولهرطقة ربط النزاع” ..

كما دوره الهامشي والغير فاعل حتى بما يتعلق بالمحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال والده حيث وافق اليوم في مجلس الوزراء على قرار المحامي سليم جريصاتي الذي عمل ضد “المحكمة الدولية الخاصة بلبنان” وصار وزيرا للعدل وافق على قرار إزاحة ‏القاضي شكري صادر الذي عمل على نص إنشاء هذه المحكمة الدولية..

يبقى أن من يحكم لبنان في وقتنا الحاضر هو طاقم سياسي قراره ليس لبنانياً ومرجعيته هي خارج لبنان وبالتالي في قاموسه وممارساته ليس عنده لبنان أولاً..

وهل بعد من بإمكانه أن يقول للبنانيين كائن من كان بأن لبنان ليس دولة محتلة وفاشلة؟؟!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/بالصوت /قراءة إيمانية ووطنية في واقع عاهة احتلال لبنان وفي خطيئة تخلي قيادات ورعاة وسياسيين وأحزاب ورسميين عن الاستثمار في وزناتهم حسبما أراد الله بعد أن عبدوا تراب الأرض ووقعوا في التجربة

http://eliasbejjaninews.com/?p=57576

 بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/قراءة إيمانية ووطنية في واقع عاهة احتلال لبنان وفي خطيئة تخلي قيادات ورعاة وسياسيين وأحزاب ورسميين عن الاستثمار في وزناتهم حسبما أراد الله بعد أن عبدوا تراب الأرض ووقعوا في التجربة/02 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias.waznat2.8.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/قراءة إيمانية ووطنية في واقع عاهة احتلال لبنان وفي خطيئة تخلي قيادات ورعاة وسياسيين وأحزاب ورسميين عن الاستثمار في وزناتهم حسبما أراد الله بعد أن عبدوا تراب الأرض ووقعوا في التجربة/02 آب/17/اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias.waznat2.8.17.wma

 

الوزنات والمواهب

الياس بجاني/02 آب/17

إنجيل القديس لوقا/الإصحاح السابع عشر/10/"كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا".

إن الله الذي هو أب رحوم ومحب وعادل، هو أب لكل البشر على مختلف مواطنهم وألوان جلدهم. إن الأب الذي هو الله خلق الإنسان على صورت ومثاله وقال له جسدك هيكلي وهو مقدس فإياك أن تدنسه. وأعطى الأب هذا كل من أولاده البشر مواهب وقدرات وإمكانيات وعطايا ووزنات مختلفة وبالتالي كل إنسان في هذا الأمر مختلف عن غيره . الإنسان هو وكيل على ما أعطي له من وزنات دون مقابل وعليه أن يستعمل ما أعطي بكرم وتعب وجهد لمنفعة الغير فما أعطي له مجاناً عليه أن يعطيها مجاناً. ومهم جداً أن يعرف الإنسان ما هي قدراته وأن لا يحسد غيره على ما ليس عنده فلو شاء الله لكان أعطاه ما عند غيره ولكنه لم يشأ. كل البشر هم أعضاء في جسد الله، وبالتالي كل عضو هو بأهميته كباقي الأعضاء دون النظر لكبره أو لدوره أو لقدراته. الجميع أعضاء في جسد واحد وكل ما يصيب أي عضو يصيب باقي الأعضاء. الإنسان عليه أن يجهد ويكد ويتعب في استعمال وزناته ومن لا يفعل يحاسب كما حاسب السيد العبد الذي خبأ وزنه ولم يستثمرها. من يدعي أنه حيادي وأن لا دور له وليس مطلوب منه مواقف محددة في كل الأمور فهو كصاحب الوزنة الواحدة سوف يدان يوم الحساب. إن من يرتكب الخطيئة ليس هو فقط من يفعل الشر، لا بل أيضاً من بإمكانه أن يفعل الخير ولا يفعله، أي يمتنع عن استعمال المواهب والوزنات التي منحها له الرب.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د.نصيف القزي: نموذج فاقع وعصري للمثقف الماروني الذمي

الياس بجاني/03 آب/17

من يريد أن يسمع ويشاهد ماروني مثقف ذمي بأمتياز نقترح عليه أن يضغط على الرابط في اسفل. مقابلة من تلفزيون المر مع القزي..

إنه فعلاً زمن ضياع وطني ومحل وغباء وخور رجاء وفقدان إيمان

ملاحظة: لو لم يكن حزب الله في ورطة حقيقية لما كان استدعى من الإحتياط كثر من المسيحيين والموارنة تحديداً للدفاع عنه وتبرير هرطقاته ومشروع الملالي التوسعي والمذهبي الذي هو جيشه

http://mtv.com.lb/Programs/Beirut_Al_Yawm/2017/videos/03_Aug_2017_-_%D8%AF_%D9%86%D8%B5%D9%8A%D9%81_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D8%B2%D9%8A_

 

تقدير موقف:" نُذكِّر من يهمّه الأمر ومن ضمنهم "الرابطة المارونية" أن مجد لبنان لن يُعطَى لحسن نصرالله!

تقدير موقف/03 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57593

· يبقى موضوع تنازل الدولة مجتمعة عن وظيفة حماية لبنان لصالح ميليشيا طائفية، تحاول إقناع اللبنانيين أنها حمت لبنان في وجه اسرائيل واليوم في وجه الإرهاب، في مقدمة المواضيع!

· ستحاول السلطة استخدام سلسلة الرتب والرواتب والكهرباء والماء ومهرجانات الصيف... من أجل صر۫فِ الإهتمام عن السؤال الأهم: من يحمي لبنان؟

· استطاع "المفاوض الممتاز"، بإسم الجيش والشعب والمقاومة ولبنان وسوريا وايران – اللواء عباس ابراهيم – أن "يفاجىء" اللبنانيين بمباركة الرئيس الحريري لعملية التبادل بين "حزب الله" و"النصرة" من أولها إلى آخرها!!!...

· يتساءل "التقرير" عن جدوى بقاء الحكومة بعد أحداث عرسال!

· لماذا لا تتنازل الدولة عن الصحة والتربية والإدارة والتوظيف والضمان الإجتناعي و... لصالح "حزب الله" ما دام الحزب، وباعترافها، "مفاوض شاطر" ومقاتل ذكي"؟

· "من يحمي الأرض يحكمها!" معادلة أثبتت جدواها منذ الفراعنة والإغريق والرومان والعرب والصين...

· يؤكد "تقدير موقف" أن لبنان الي تجاوز استقواء "منظمة التحرير" وتجاوز استقواء "الكتائب" المقاتلة سيتجاوز "حزب الله" المدّعي!

· خلاصة:

يذكّر "التقرير" من يهمّه الأمر ومن ضمنهم "الرابطة المارونية" أن مجد لبنان لن يُعطَى لحسن نصرالله!

 

د.فارس سعيد: رئيس جمهورية والحكومة ومجلس النواب تخّلوا عن وظيفة الدولة حماية لبنان ولزمّوا ميليشيا طائفية/خيانة وطنية..ندّعي عليهم امام الراي العام

تويتر/03 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57597

*السلطة واهل السياسة يعترفون ب"نجاح"حزب الله في حماية لبنان/: نصيحة فليأخذ على عاتقه ايضا الصحة والتربية والادارة و السياحة...استقيلوا.

*رئيس جمهورية والحكومة ومجلس النواب تخّلوا عن وظيفة الدولة حماية لبنان ولزمّوا ميليشيا طائفية/خيانة وطنية..ندّعي عليهم امام الراي العام.

*اعتمادات للمديرية العامة لقصر بعبدا بـ400 مليون لقاء صيانة آلياتها، ومليار و200 مليون لمستشفى اميل بيطار في البترون.

*نعم من طالب بتوسيع صلاحيات ال١٧٠١ ونشر الجيش على الحدود من دون شراكة ميليشيا على حق نطالب الحكومة تبنيّ القرار خلاص لبنان متعلّق بكم.

*التجنّي على زيارة١٤آذار لعرسال حٓوٓل(٢٠١١) زيارة بلدة لبنانية رفضت مسلحين مدنيين دخلوا اليها جريمة .. قتال ميليشيا طائفية داخل سوريا شأن وطني!

*التخلي عن وظيفة حماية لبنان وتلزيم الأمن لميليشيا طائفية خرق للدستور والقانون وهو جريمة وطنية.

*إيقاف الناس من اجل مخالفة بناء او تعاطي مخدرات اصبح مخجل امام تحرير سجناء الصفقة!!!على النواب اعادة النظر بأصول المحاكمات الجنائية.

*التقدير لبيان مجلس المطارنة الموارنة..الجيش يحمي لبنان من الارهاب.

*لبنان بحاجة الى "مهماز سياسي" لاطلاق معارضة للوصاية الايرانية.

*كسروان ليست مكسر عصا. لا اعرف من هم السلطة الرابعة.اقدّر انهم شباب كسروان الواعد.اضم صوتي لصوتهم..واطالب بشراكة جبيل في الفرعية.

*مع اي حركة سلمية يقوم بها أهالي كسروان من أجل فرض إجراء انتخابات فرعية بوصفه حق دستوري.

*حلف الأقليات:١-لا تصمد أقلية امام أكثرية٢-الأقلية باحثة عن ضمانة دائمة٣-الجهة الضامنة غير موثوقة٤-ذمٌية صافية.

*مبررات سياسية تحلّ مكان احكام قضائية وتفتح أبواب السجون لإطلاق سراح سجناء ...شأن يحصل...العيب هو ان الدولة كانت وسيط وليس مقررّ.

*اليوم نتذكر ٢ آب ٢٠٠١ حين عمل البطريرك صفير ووليد بك جنبلاط لإنهاء صراع بدأ في ال١٨٤٠ .. من فضائل قرنة شهوان.

*الجيش على حق في اعتراضه لإطلاق سراح اي متهم في خطف العسكريين ضمن صفقة النصرة.

*حزب الله يسترجع جثامينه اذا استرجع الجيش كرامته يسترجعها لبنان.

*يوما بعد يوم تنكشف احداث عرسال وتؤكد ان حزب الله والنصرة ومال قطر ثلاثية.

 

فصل جديد من هيمنة الدويلة على الدولة

أحمد الأسعد 03 آب/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=57595

التحيّة كل التحيّة لجيشنا حامي الحدود في عيده الـ72، وكل دعمنا له فيما يتحضّر لضرب أعتى تنظيم إرهابي يتربّص بالمناطق الجرديّة المحاذية لبلدات رأس بعلبك والقاع بعد أن قضى منذ سنوات على تنظيم "فتح الإسلام" الذي تربّص بدوره بمخيّم نهر البارد للاّجئين الفلسطينيّين.

تأييدنا هذا للجيش لا يمنعنا من القول إن حزب الله هو الذي يحدّد توقيت المعركة المرتقبة، ويفرض توقيتها على الدولة ويورّط الجيش في حرب مع داعش ويدّعي أنّه سنده الأمين.

كل هذا طبعاً ونحن نعلم علم اليقين أنّ الحزب لا يتحرّك قيد أنملة من دون أوامر وتكليف شرعي من إيران التي ترسم سياساتها على وقع تبدّل الأوضاع الإقليميّة وفق ما يناسبها، فلا مصالح لبنان في الحسبان ولا مصلحة الجيش اللبناني، ولا شيء يعلو على صوت دويلة حزب الله.

أكثر من ذلك، فالحزب لم يكمل معركته ضد جبهة النصرة حتى النهاية، إنّما أجبر الدولة على الدخول في مفاوضات مع الإرهابيّين لصالحه ليحرّر بعض أسراه ويستعيد بعض جثامين قتلاه الذين في قبضة النصرة في سوريا وذلك بواسطة عمليّة تبادل تتضمّن الإفراج عن مجرمين إرهابيّين موقوفين أو مسجونين بموجب أحكام قضائيّة لدى الدولة في سجن رومية.

ألهذه الدرجة أصبحت الدولة أسيرة الحزب ومغامراته كي يفرض عليها ليس فقط توقيت معركة، إنّما أيضاً التفاوض مع إرهابيّين وتبادل مسجونين لديها لصالحه وأكثر من ذلك، أن تقبل بفرضه توقيت معركة على الجيش مع داعش الإرهابي يُفترض أن يُحدّدها بنفسه وفق مقتضيات خططه العسكريّة؟

ما حصل ويصفه البعض بالانتصار ليس، مع الأسف، سوى فصل جديد من صفحات هيمنة الدويلة على الدولة، رغم ثقتنا الأكيدة بأنّ الجيش اللبناني سيقضي على الإرهابيّين كما فعل سابقاً ويفعل كل يوم مع الأجهزة الأمنيّة الرسميّة، وسيُثبت أنّه هو وحده حامي حدود لبنان وجميع اللبنانيّين.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 3/8/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

جرود عرسال نظيفة وعمليات حزب الله أعلنت انتهاء التطهير وعمليات انتشار جديدة للجيش ومجلس الوزراء أقر مبالغ مالية للمنطقة لإعادة تأهيلها... الجيش قصف جرود رأس بعلبك واللواء عباس ابراهيم أكد على المعركة ضد داعش إذا رفضت التفاوض على إطلاق العسكريين اللبنانيين والإنسحاب في وقت سجلت عملية التبادل مع النصرة نجاحا في توزيع حافلات المسلحين والمدنيين على خمس دفعات في ريف حماة تنطلق كل واحدة مقابل وصول كل أسير من الأسرى الخمسة لحزب الله الى معبر جوسيه. ولقد أرجأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته التي كانت مقررة الليلة الى مساء غد الجمعة للإفساح في المجال أمام متابعة تحرير الأسرى ووصولهم سالمين الى لبنان.

وفي مجلس الوزراء في قصر بعبدا تم الإستماع الى الرئيس سعد الحريري حول نتائج زيارة واشنطن كما تم تركيز رئيس الجمهورية على خطة إقتصادية عاجلة وجرى إقرار بعض التعيينات وأبرزها رئاسة مجلس شورى الدولة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

15 مليون دولار لأهالي عرسال و15 مليون دولار للقرى المجاورة، لمساعدة أهالي المنطقة على استعادة عافيتهم الاجتماعية والاقتصادية، بند أقره مجلس الوزراء، نتيجة إصرار رئيس المجلس سعد الحريري على الانتقال بملف هذه البلدة المتعبة من الحضيض الأمني إلى الازدهار الجدي.

ومن جرود عرسال ينتظر إتمام صفقة التبادل بين حزب الله وجبهة النصرة، التي يفترض أن تنتهي خلال ساعات، لتطوي مرحلة مرة من تاريخ الحدود الشرقية.

يأتي ذلك في حين يتحضر الجيش اللبناني لبدء معركة تطهير بقية جرود راس بعلبك والقاع من بقايا تنظيم داعش، على وقع المدفعية الشرعية للجيش اللبناني، التي بدأت تدك التلال حيث يتمركز الإرهابيون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"

دق جرس الايذان ببدء معركة جرود القاع ورأس بعلبك؟ ففي موازاة ما يقوم به الجيش من دك لمواقع داعش هناك وما يؤشر الى تمهيد لتدمير البنى الاساسية للتنظيم الارهابي يكشف مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم للnbn ان هناك خطوطا للتفاوض مع داعش لكنها تفتقد الى الحرارة، محذرا في الوقت نفسه التنظيم الارهابي من مصير كمصير النصرة اذا لم يسلكوا السلوك الذي يؤدي الى انسحابهم وخروجهم من كامل المنطقة التي يحتلونها.

وفي سياق الميدان، استمرت عملية التبادل بحيث يجري تسليم عنصر من عناصر المقاومة مقابل كل دفعة تصل من مسلحي النصرة واهلهم والمغادرين معهم من معبر السعن من ريف حماه حيث تسلمت المقاومة الى الآن 4 من اسراها.

ومن الميدان واجوائه المفعمة بالانتصار الى الاجواء الايجابية التي ظللت مجلس الوزراء في اروقة بعبدا بشأن تحرير جرود عرسال والاستعدادات لتحرير ما تبقى من جرود تحتلها داعش.

المناخ الذي اشاعه زمن التحرير بدءا بجرود عرسال واستكمالا بجرود القاع من النصرة وداعش يبدو انه قد نصر انصار عدم اجراء الانتخابات الفرعية التي لم يؤت على ذكرها في جلسة اليوم وربما حررت الدائرتين الانتخابيتين وناخبيها والمرشحين المحتملين فيها من مشقة معركة التنافس التي ستكون ربما اشد تعقيدا وصعوبة من تحرير الجرود. اما ما حكي عن اجتماع لوضع خطوط تطبيق القانون فمرتبط بالانتخابات النيابية العامة التي ستجري على اساسه في الربيع المقبل، لكن في مواضيع السلسة والموازنة والخطة الاقتصادية التي تقدمت على البنود المدرجة على جدول الاعمال فقد حظيت وفقا لمصادر الـnbn بنقاش مستفيض شرح في خلالها وزير المالية باسهاب النقاط التي طرحا رئيس الجمهورية حول ملاحظات سجلت من لقاءاته مع الهيئات التي حملت اليه هواجسها سواء في ما خص سلسلة الرتب والرواتب او الضرائب او الموازنة التي لا يبدو انها تنظر طويلا للانتهاء من دراستها واحالتها الى الهيئة العامة، كما جرى تفنيد الخطة الاقتصادية التي اعدها وقدمها وزير الاقتصاد رائد خوري بعدما سجل فيها بعض الشوائب وفق ما ذكرت مصادر اقتصادية مطلعة لينتهي النقاش بتشكيل لجنة تضع رؤية اقتصادية عملية وواقعية ولم يلمس الوزراء مما جرى اي اتجاه لرد السلسلة بقدر ما لمسوا اهتماما باعادة درس بعض الضرائب، ولان للجلسة جدولا للاعمال فقد تمت بعض التعيينات ابرزها تعيين القاضي هنري خوري رئيسا لمجلس الشورى بديلا عن القاضي شكري صادر.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

عندما تزرع الارض رجالا لن يكون الحصاد الا انتصارا، وعندما يعد القادة يعود الصدق اجمل قلادة، هو لبنان المنتصر المنتظر طلائع الحرية مع المجاهدين المحررين من فرع القاعدة الارهابية، وعلى القاعدة المثبتة بحقيقة الجهاد والمقاومة فان تنصروا الله ينصركم وكان وعدا مفعولا، والفعل بايدي المجاهدين، وصبر الجرحى ودماء الشهداء الفاتحين الذين انجزوا اليوم وسينجزون بالغد.

وحيث تتطلب المواجهة يكون المقاومين جاهزين كما اعلنت غرفة عمليات المقاومة فعملية تحرير الجرود من الارهاب انتهت، قال بيان المقاومة نظفت الجرود من الارهاب وحمي الوطن من مشاريع القتل والمفخخات وحرر الاسرى العائدون مع بيارق النصر، واخليت الساحة لمشاهد العز المرسومة من منطقة السعن الحموية الى البقاع الى القاع البقاعية ومنها الى كل بيت لبناني آمن بوطنه وجيشه وشعبه ومقاومته العائدة بنصر الجرود والحاضرة حيث يجب ان تكون وما كان وما سيكون يبقى لسيد المقاومة الذي ترك لمشهد النصر ان يحكي اليوم على ان يكون كلامه غدا عند الثامنة والنصف مساء للحديث عن هزيمة النصر وما بعد بعدها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

من لا يتذكر قضية الدم الملوث بالسيدا في فرنسا الذي صدر إلى أكثر من دولة وسبب نقل المرض إلى أكثر من شخص أعطي من هذا الدم؟ القضية وقتها ضجت بها المحاكم الفرنسية، ومثل أمام القضاء رؤساء حكومات بينهم لوران فابيوس، ووزراء بينهم وزيرا الصحة والشؤون الاجتماعية.

كذلك جرت ملاحقة أصحاب مختبرات دم وأطباء وممرضين وممرضات، ورفعت دعاوى من متضررين، فكانت مطالبة بالعطل والضرر، ولم تقفل القضية إلا بعدما وصلت إلى خواتيمها بتحقيق العدالة من دون تطلع إلى رئيس حكومة او وزير ومن دون هلع من قاضي عجلة يمنع التداول بقضية حتى لو سببت عشرات الضحايا.

شيئ من هذا القبيل حدث في لبنان: إعطاء أدوية لمرضى السرطان فاقدة الصلاحية، وبيع الادوية الصالحة.. حتى الآن، تعاط بخفة مع القضية على رغم ان الضحايا المفترضين كثر، ولكن يبدو ان المريض هو الضحية فيما الجلاد إما خارج لبنان وإما يتنعم بالملايين التي تقاضاها من جراء بيعه الادوية الصالحة وإعطاء المرضى الادوية منتهية الصلاحية.

في أقل من شهرين، قضيتان بحجم كارثة: الاولى وفاة السيدة فرح القصاب في مستشفى الدكتور نادر صعب، وحتى اليوم التقرير تتقاذفه الضغوط، وبالمناسبة: أين أصبح؟ والثانية قضية أدوية السرطان منتهية الصلاحية.. فمن يتحرك أولا؟ القضاء المختص للتوسع في التحقيق؟ ام قضاء العجلة حفاظا على سمعة لبنان الاستشفائية والسياحة الطبية. هذه السمعة أصيبت في العمق من جراء حادث وفاة فرح القصاب، ونخرها الفساد من جراء بيع أدوية منتهية الصلاحية. فهل سنرى وزيرا او طبيبا أو مدير مستشفى أمام قوس المحكمة؟ أم ان التحقيق سيختم عند صيدلانية سمح لها بالسفر؟ أو عند طبيب لديه من الحمايات بعدد مرضاه تتعدد الفضائح والفساد واحد، لكننا لسنا في مرحلة سياسية تغطي على الفساد: الفساد لا تنفع في تحسينه كل عمليات التجميل، والفساد لا يفقد الصلاحية كأدوية السرطان التي ضاعفت المرض لدى المرضى بدل التخفيف منه.

ولكن قبل هذه الفضيحة، عملية التبادل سلكت طريقها بإشراف ميداني مباشر من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ولم تشبها شائبة حتى الساعة، فيما الأنظار منذ الآن إلى جرود القاع ورأس بعلبك.. أما جلسة مجلس الوزراء فنجمها الإيرادات والسلسلة، ولكن هذا لم يمنع من إقرار بعض التعيينات فيما أرجئ بعضها الآخر لاستكمال أوراق في الملف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

انجز الفصل الثالث بين حزب الله والنصرة وتبادل الاسرى بين الطرفين في مشهد اممي عابر للحدود بل ناف لها. فاسرى الحزب كانو اسروا في سوريا واسرى النصرة كانوا اسروا في لبنان اي ان احدا من الجانبين لم يكن يقاتل على ارضه الصورة هذه هي لتصحيح ما القته العيون والاذهان ودفعها الى ضرورة ان تنتهي الحروب الاممية وان يعود اللبنانيون الى ظلال دولتهم يسلمونها مستقبلهم واقدارهم ومستقبل اولادهم وما سيقوم به الجيش لاقتلاع داعش هو نموذج.

اجواء مجلس الوزراء كانت بعيدة عن حربي الجرود السابقة واللاحقة لكن هذا لا يعني ان مجلس الوزراء حسم الملفات التي امامه. فالرئيس لم يرد التعديلات الضريبيبة بل احيلت للمناقشة في المجلس النيابي على ان تلحق بالموازنة، اما في شق التعيينات فكان لافتا اقتلاع القاضي شكري صادر من موقعه كرئيس لمجلس شوري الدولة قبل عام من بلوغه سن التقاعد. وعندما اثير احتجاج الكويت على تورط حزب الله في قضية خلية العبدلي، انكر الوزير فنيش اي علاقة للحزب بالملف.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

الكل في انتظار ما بعد النصرة، وما بعد داعش، وما بعد ما بعدهما... غير أن هذا الانتظار يبدو مزدوج الأبعاد والترقب والتطلع. فهناك من ينتظر استئصال آخر خلايا الإرهاب، من أجل استعادة الوطن لسويته وسلامته ودينامية اقتصاده وازدهار حياته. وهناك في المقابل من ينتظر الفراغ من الإرهابيين على الحدود، للتفرغ لجبهات مفتعلة داخلها...

ذلك أن أكثر من إشارة خارجية وصلت إلى بيروت، وهي توحي بأن شيئا ما يتحضر لمرحلة ما بعد الانتصار في الجرود. وهذا "الشيء الما"، يتم الإعداد له على ثلاثة مستويات:

أولا دوليا، عبر سلة من القرارات والإجراءات والعقوبات، التي تستهدف فئة لبنانية أو جماعة كاملة داخل لبنان...

ثانيا، محاولة استدراج للبنان إلى تسويات أو ربط نزاع أو فك اشتباك ما، عبر صنارة القرار 1701...

وثالثا، محاولة إيجاد أصوات لبنانية تمشي بما سبق، أو تسكت عنه، أو تشجع عليه...

ما الذي يمكن أن يحسم نوع الانتظار الآتي، بين انطلاق لبنان صوب استعادة عافيته، أو استدراجه نحو صراع جديد؟ الجواب يكمن في موقف القوى اللبنانية، وفي وعيها ومقاربتها لما سيأتي ... تماما كما في كل مرة شهد لبنان انتصارا، وحاول خارجه التآمر عليه، منذ أيار 2000 وحتى تموز 2006...

هكذا يبدو التفاؤل ممكنا لا بل مرجحا، أو حتى حتميا. ذلك أننا كلنا تعلمنا، وكلنا دفعنا الأثمان، وكلنا صرنا مؤمنين بأن الجحر لم يتغير، ولا ثعابينه...

التفاؤل ممكن ، تماما كما الانتصار ...

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

يوم سار على وقع عجلات الحافلات المرحلة الى الداخل السوري وعلى دقات قلوب الأهل المنتظرين أسراهم العابرين من زمن إلى زمن أولئك الذين كانوا على حد السكين فأصبحوا في حضن الوطن. محمد شعيب موسى كوراني محمد ياسين أحمد مزهر حسن نزيه طه مقاومون أسروا عند تلة العيس في حلب وبعد عامين أصبحوا حادي العيس عائدين تحت الراية الصفراء التي ما خذلت أسيرا. وتكريما لطلتهم أرجأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله طلته هذا المساء إلى حين استكمال وصول الأسرى الخمسة إلى نقطة معبر السعن في ريف حماه ثم نقلهم الى البقاع فبيروت والقرى. وتحت رايات إعلام الحزب التي رافقت الباصات جوا استكملت مراحل تسيير الرحلات المغادرة التي تقل أكثر من سبعة آلاف من مؤيدي النصرة بينهم مئة وعشرون مسلحا كما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أما حزب الله فتحدث إعلامه الحربي عن ألف مسلح . وكلا الطرفين الحزب واللواء وإن تقدما بأرقام متباينة لكنهما قد يكونان على صواب لكون الحافلات بما تحتوي من آلاف مؤيدة للنصرة إذا استثنينا العنصر النسائي والأطفال والمتبقي الذي صلى صلاة الجماعة وراء أبو مالك التلة سيكون مستعدا لتنفيذ طاعته ساعة يشاء. فهم ملتزمون نظام البيعة ويدينون بالولاء لزعيم إرهابي صعدوا معهم الحافلات إلى حيث شاء وسيكونون على أهبة الاستعداد حالما يطلب منهم تزنير أجسادهم بالنار. لبنان في هذه الحال تخلص من قنابل موقوتة كانت جاثمة عند حدوده أما التالي فهو داعش التي أنذرها اللواء إبراهيم من القاع اليوم فإما أن تقتدي بالنصرة وإما سيكون مصيرها كمصير النصرة.

 

70 عنصرا من القوات الخاصة الأميركية في لبنان

السياسة 04 آب/17/واشنطن- أ ش أ: أعلنت مصادر أميركية أمس، أن 70 عنصرًا من القوات الخاصة الأميركية متواجدون في لبنان لمساعدة الجيش اللبناني في عمليات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي. جاء ذلك في نبأ عاجل أذاعته قناة “الحرة” الإخبارية، دون التطرق إلى المزيد من التفاصيل في هذا الصدد. يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعرب، خلال لقائه مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أواخر يوليو الماضي، عن استعداد المؤسسات العسكرية الأميركية لمساعدة لبنان في الحرب ضد الإرهاب.

 

ابراهيم خلال استقبال اسرى حزب الله في القاع:لن نتفاوض مع احد الا بعد معرفة مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش

الجمعة 04 آب 2017 / وطنية - اكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم "ان اهالي رأس بعلبك والقاع مقبلون على عرس تحرير جرودهم كما حصل في جرود عرسال". وقال خلال احتفال استقبال اسرى حزب الله في القاع:" لن نتفاوض مع احد الا بعد معرفة مصير العسكريين المخطوفين لدى داعش"، موضحا "ان خروج سرايا اهل الشام مسألو وقت". من جهته حيا رئيس لجنة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا "ارواح الشهداء والمجاهدين"، وخص بالشكر والتقدير رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "الذي ساهم وايد ودعم الخطوات التي قمنا بها". كما شكر الرئيس السوري بشار الاسد والبيئة الحاضنة للمقاومة وشعبها. واشار الى انه سيتم الاحتفال قريبا بالافراج عن جثامين الشهداء".

 

ريفي لـ «السياسة»: الحكومة تشرِّع لـ«حشد شعبي لبناني»

السياسة 04 آب/17/كشف وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، أنه يدرس إمكانية تنظيم معارضة وطنية هدفها تأكيد سيادة الدولة ومواجهة الفساد والتصدي له. وقال ريفي لـ«السياسة»، إن «ما جرى في جرود عرسال، يظهر وكأن الدولة استقالت من وظيفتها، فهي أوكلت مسار أموره إلى دويلة حزب الله وأن يقوم بمهامها، في حين أن لديها جيشاً لبنانياً نثق بقيادته وقدرته على إنجاز المهام المطلوبة منه». ولفت ريفي إلى أن «السلطة التي تسمح بوجود سلاح آخر غير سلاح الشرعية، لا تستحق أن تكون في موقع المسؤولية»، مشيراً إلى أنه «مع هذه الحكومة ومن خلال التسوية التي حصلت، فلم يعد مستبعداً حصول أي شيء، فعندما يقول رئيس الحكومة إن الدولة في النهاية حررت جرود عرسال، في حين أن حزب الله هو الذي يقوم بالمعركة، وكأنه يشرِّع بكلامه هذه المهمة، ولا نستبعد في المرحلة المقبلة أن يُصار إلى تشريع عسكر حزب الله، كما حصل في العراق على طريقة الحشد الشعبي، وبالتالي فإن ما قاله رئيس الحكومة يقود إلى تشريع الحشد الشعبي اللبناني».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بعد خبر مغادرته لبنان نهائياً ماذا قال عقاب صقر لـ«جنوبية» عن علاقته بالحريري وفريقه

خاص جنوبية 3 أغسطس، 2017/هكذا علّق النائب عقاب صقر لـ"جنوبية" على المعلومات الصحفية التي مغادرته لبنان بشكل نهائي. نشرت بعض المواقع الالكترونية خبراً ومفاده أنّ النائب في البرلمان اللبناني عقاب صقر قد غادر لبنان نهائياً، وذلك بسبب خلاف بينه وبين مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري…موقع “جنوبية” من جهته تواصل مع النائب عقاب صقر، الذي سخر على طريقته مما يتم تداوله، وقال ” طالعتنا بعض دكاكين الاعلام الالكتروني بالأمس بخبر رحيلي النهائي عن لبنان على خلفية إشكال مع الصديق نادر الحريري، وهو أشكال دقيق وعميق لدرجة اننا نحن الاثنين لا علم لنا به، الا من صفحات الارتزاق الإعلاني الرخيصة”. وأضاف “الحقيقة أنّ الموضوع يحمل من السخف ما يعفي من مجرد التعليق عليه، لكن الذي يدفعني للرد الآن هو الإشارة الى ظاهرة تتكرر. ففي كل منعطف او اكذوبة تستهدف الرئيس الحريري. تلتقي «شلة حنيكر» على اختلاف ادعاءات منتسبيها، من ذاك المتاجر بعناوين كبرى في محور الممانعة، الى مدعي مواجهة هذا المحور بحرب كلامية دونكيشوتة، وصولاً الى عامود الإرسال اللبناني في شركات مخلوف الاسد. من دون أن ننسى مرتزقة الأمس الذين انبرت عتبات “قريطم والوسط» من فرط احتكاك جباههم المعقودة على حب ١٤ آذار، قبل يفقدو الأمل من المتاجرة بالقضية، ليقرروا اخيراً عرض ما تبقى من فروات رؤوسهم بابخس الاثمان”. وتابع صقر مؤكداً أنّ “اجتماع هؤلاء على كل كبيرة وصغيرة تستهدف الحريرية، هو خير دليل على صحة الخط وسلامة البوصلة للقافلة التي يقودها الرئيس الحريري، تاركا لهم مساحة كاملة للجري خلفها وممارسة حرفتهم الموصوفة”.

وردا على ما تردد عن طبيعة العلاقة بينه وبين الرئيس سعد الحريري وانها مشحونة علق النائب صقر: “أقول للحريصين انني خلف الرئيس الحريري في كل ما قام ويقوم به ومستمر كما الجميع في التيار بلا كلل ضمن فريق يشكل الاختلاف بالراي واحدا من أعمدته التي تضمن تكاتفه ولحمته وحرية التفكير، في مواجهة ثقافة العبيد التي يكرسها منطق الرأي الواحد”.وختم كلامه لموقع “جنوبية” بالقول “من هذه الروحية سابقى الى جانب الرئيس الحريري، لمتابعة العمل الذي يرسمه مع فريقه كله. وعلى راْسه مواجهة حملات الافتراء والاكاذيب التي صارت خبزا يوميا لمن لا يملك مشروعا ولا يثبت وجوده على خارطة السياسة اللبنانية الا بالنيل من «المستقبل»”.

 

بالفيديو: موقف مستغرب من اللواء ابراهيم تجاه “حزب الله”

موقع القوات/03 آب/17/لا يزال “حزب الله” يستفيد من معركته في جرود عرسال حتى آخر نفس، فمع حصر تغطية المعارك بإعلامه فقط، يستغل ما يعلق في أذهان اللبنانيين من أجل الترويج ان عمليته العسكرية في الجرود هي انتصار للحزب، حمايةً للأمن اللبناني والسيادةِ الوطنية، فيعمدُ إلى تعظيم وفبركة أعداد خيالية للعناصر الإرهابية.ومع الصفقة التي أبرمت بين “حزب الله” والإرهابيين وعملية التبادل التي حصلت على مرحلتين والتي أشرف عليها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم شخصياً، كان للأخير تصريح مناقض، لتصريحات الحزب عن الميدان. إذ وخلال كلمة له بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي، سُئل اللواء إبراهيم عن أعداد المسلحين التي يتداولها “حزب الله” والتي تفوق الـ 1000 مسلح في جرود عرسال، وعن الرقم الدقيق، فأجاب اللواء إبراهيم: 120 مسلحًا. فعاود أحد الصحافيين سؤاله هل هذا يعني أن الحزب لا يقول الحقيقة؟ فأتى رد اللواء ابراهيم حرفياً: “ما بعرف شو ظروف الحزب وشو بيعرف، نحنا لي منعرفو 120”.

 

رد عنيف من الصدر على شيعة لبنان

لبنان الجديد/03 آب/17/رد صلاح العبيدي المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، على من أسماهم "شيعة لبنان"، بعد هجوم وسائل إعلام لبنانية على الصدر بسبب زيارته للسعودية. وقال العبيدي في تصريحات لموقع "بغداد اليوم" العراقي إن "ما ذكرته صحيفة الأخبار اللبنانية بأن هناك ملفات غير معلنة ناقشها الصدر في الرياض، عبارة عن شائعات ليس لها أي صحة". وأضاف المتحدث باسم الصدر أن "كل ما ناقشه الصدر مع المسؤولين في السعودية تم الإعلان عنه في بيان رسمي ولم يتم إخفاء أي فقرة أو قضية عن الرأي العام ووسائل الإعلام". وأوضح أن "شيعة لبنان، من مؤسسات إعلامية أو شخصيات شنوا حملة تهجم وبث شائعات ضد الصدر بسبب زيارته إلى السعودية، فنحن في الجو أثناء توجهنا إلى جدة بدأت تلك الشائعات تبث". ولفت إلى أنهم "يعتبرون ذهاب الصدر إلى السعودية خروج عن طاعة إيران، والصدر لم ولن يكون تحت أي وصايا إيرانية أو غيرها، وكل خطواته عراقية وطنية". وتابع العبيدي: "لم نر تعليقا أو انتقادا من شيعة لبنان على لقاء وزير خارجية إيران بنظيره السعودي، والأحضان والترحيب الحار بين الجانبين"، متسائلا "هل ذلك يدل على انه بعض التصرفات واللقاءات حلال على جهات وحرام على جهات أخرى؟".

 

 بقرارٍ من 33 صفحة.. منع التأشيرات الأميركية عن لبنانيين! الكونغرس الأميركي أنجز الصيغة النهائيّة لمشروع "العقوبات" على حزب الله/الإجراءات الجديدة جاءت شاملةً ومطلقةً و"مبكلة" من جميع الجهّات

القانون يصنّف "حزب اللّه" كتنظيمٍ "إجراميّ" والكونغرس أعطى صلاحية واسعة لترامب بوضع الأسماء المشمولة بالعقوبات

منع إعطاء التأشيرات لناصر حزب الله والمقرّبين منه

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال"/03 آب/17

بعد أيّامٍ على مغادرة "الضيوف اللّبنانييّن الرسميّين" العاصمة الأميركيّة أنجزَ الكونغرس، مُمثّلاً بمجلسي النوّاب والشيوخ، الصيغة النهائيّة للنسخة الثانية من قانون "العقوبات على حزب الله" بإضافة بنودٍ جديدةٍ، إذ اشتمل التعديل الجديد على 33 صفحةً أعطى الرئيس الأميركيّ صلاحياتٍ غير محدودةٍ في هذا الملفّ.

وبحسب المؤشّرات، فإنّ الحريري نجح في الحصول على ضماناتٍ في بعض القضايا، ما عدا ملفّ العقوبات، ولا سيّما بعد إعلان ترامب الصّريح أنّ "قراره بفرض عقوباتٍ على "حزب اللّه" سيُعلَن عنه خلال السّاعات والأيّام المُقبلة، بعد اجتماعاتٍ سيُجريها مع المُستشارين العسكرييّن". ويبدو أنّ المُهلة انتهت والقرار اتُّخِذَ وتمّ إنجاز الصّيغة النهائيّة المُنتظرة لمشروع قانون العقوبات على "حزب اللّه".

وفي هذا الإطار، أكّدت مصادر شديدة الثقة لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "الكونغرس الأميركيّ قد أنجز الصيغة النهائيّة لمشروعِ القانون، الذي يتألّف من ثلاث وثلاثين صفحةً، والذي يتضمّن نقاطاً وإجراءات جديدة لم تكن موجودةً وهي في غاية الأهميّة والدلالات، ويجب التوقّف عندها نظراً لانعكاساتها اللّاحقة، فمن أسماء المؤسّسات التي سبق وتمّ التداول بها والتي لحظها القانون، "جهاد البناء"، المجموعة اللّبنانيّة للإعلام، (إذاعة النّور وقناة المنار)، هيئة دعم المقاومة والعلاقات الخارجيّة في حزب الله، والأشخاص والشركات والمؤسّسات الماليّة التي تتعامل مع الحزب أو تربطه علاقة به".

أمّا النقاط الجديدة التي يجب التوقّف عندها، فكشفت المصادر التي اطّلعت على نسخة من المشروع باللّغة الانكليزيّة، أنّ "القانون هذا لم يصنّف "حزب اللّه" فقط بأنّه "منظّمة إرهابيّة"، بل اعتبره تنظيم "إجراميّ" يتعاطى تبييض الأموال وتهريبها، وتجارة المخدّرات، والتّواصل مع المافيات المختصّة بهذه الأعمال غير المشروعة، وهنا خطورة الموضوع، كما أنّ العقوبات لا تشمل فقط "حزب الله" والأشخاص والمؤسّسات المُتعاملة معه، بل تتضمّن أيضاً الدول التي تتعاطى مع "حزب اللّه" وتتعامل معه، والتي تتواجد فيها مؤسّسات تابعة للحزب والشخصيات المقرّبة من هؤلاء".

ولفتت المصادر إلى أنّ "هذه الإجراءات الجديدة، جاءت شاملةً ومطلقةً، بمعنى أنّ المفارقة في هذا القانون، أنّه لم يسمِّ الأشخاص والمؤسّسات بأسمائها، بل ترك الكونغرس الأميركي المجال مفتوحاً أمام الرئيس ترامب لوضع الأسماء التي يرى أنّها مرتبطة مع "حزب الله" أو تتعامل معه، وهذه نقطة مهمّة جدّاً، إذ إنّ للرئيس ترامب أن يضع تقريره في أقلّ من تسعين يوماً من تاريخ صدور القانون، بالأسماء التي ستُفرَضُ عليها العقوبات وستشملها وبالتالي فإنّ القوانين السّابقة التي سمّت نوّاباً ووزراء وشخصيّات، لم تأتِ على ذكرِهِم بالاسم، بل تُرِكَ الباب مفتوحاً، وشاملاً وعائداً لترامب، مع العلم أنّها تشمل حتماً شخصيّات نيابيّة ووزاريّة من "حزب اللّه".

وكشفت المصادر أيضاً أنّ "القانون هذا، يرتكزُ على قطعِ جميع الإمدادات الماليّة التّابعة لحزب الله، أي أنّه سيحاولُ منع وصول أيّ دعمٍ ماليٍّ ومادّيّ سواء أكان من قِبَلِ دولٍ أم مؤسّسات أو شخصيّات، وذلك من خلال إجراءاتٍ كثيرةٍ ومشدّدة، أهمّها منع إعطاء تأشيراتٍ لعناصر "حزب اللّه" والمقرّبين منه، لدخول الولايات المُتّحدة الأميركيّة، إضافةً إلى العقوبات التي ستُفرَضُ على الدول التي تتعاطى مع "حزب الله" كما سبق وذُكِر، الذي يصبّ في خانة توقيف التمويل والتنسيق".

وختمت المصادر بالتشديد على أنّ "موضوع منع إعطاء التأشيرات يأتي بديلاً عن ما تمّ تسريبه في فتراتٍ سابقةٍ عندما أعدّت الإدارة الأميركيّة لائحةً بأسماءِ الدول التي تُعتبر مَصدراً للإرهاب ومُصدِّرةً له، والتي يشملها المنع، ولكن فيما خصّ لبنان سيقتصر المنع على الأشخاص المذكورين المرتبطين بحزب اللّه، خصوصاً بعد الزيارة التي قام بها الحريري إلى واشنطن، وتأكيد ترامب أنّ ليس لديه مشكلةً مع الدولة والشعب اللّبنانيّ منوّهاً بإنجازات الجيش في مُحاربة الإرهاب، وأنّ مشكلته فقط هي مع "حزب اللّه" وبالتالي فإنّ هذا القرار المُتعلّق بمنع إعطاء التأشيرات لن يشمل لبنان كدولة، إنّما سيطال فقط "حزب اللّه" من عناصر ومقرّبين منه ومن تَعتبِرَهم الإدارة الأميركيّة على علاقةٍ به، وذلك بهدف محاصرة الحزب والقضاء عليه!!!".

 

اللّواء إبراهيم يفضح "الأدوار السرية"/تصريح اللّواء عبّاس إبراهيم من اللّبوة يطرح علامات استفهام كثيرة

طريقة تعاطي الرئيس الحريري مع هذا الملفّ في الكواليس شكلت مفاجأة

تفاصيل العملية تمّت بتنسيقٍ تام بين الدولتين اللّبنانيّة والسوريّة

ملفّ النازحين السوريين إلى الحلّ من خلال تواصل سوريّ لبناني رسمي

"ليبانون ديبايت"/03 آب/17

في الأسبوعين الماضيين، انشغلت السّاحة الأمنيّة اللّبنانيّة كما السياسيّة بمعركة تحرير جرود عرسال من الإرهابيّين والمسلّحين، إذ شهدت المنطقة معارك شرسة جدّاً لأيّامٍ قبل توصّل الأطراف المُشارِكة في المعركة إلى اتّفاقِ هدنةٍ ينصُّ على إطلاق جبهة النصرة سراح ثمانية أسرى من مقاتلي "حزب اللّه"، والسّماح للمسلّحين في المُقابل بالانسحاب مع عائلاتهم وبعض اللّاجئين إلى إدلب السّورية، ومطالبة "النصرة" في وقتٍ لاحقٍ الإفراج عن خمسةٍ من عناصرها من سجن رومية.

هذا الاتّفاق، دخل حيّز التنفيذ قبل أيّام، وبدأت معه عمليّة التبادل وإتمام باقي البنود المُتفق عليها، بعد تحريرٍ شبه كاملٍ للجرود التي كانت تُعدّ من النقاط الأكثر توتّراً على الحدود والتي كانت تشكّل الموقع الأساس والأهمّ للنصرة لإجراء عمليّاتها وتهريب الأسلحة والتخطيط.

واللّافت في هذه العمليّة، كان تصريح اللّواء عبّاس إبراهيم من اللّبوة، هو الذي يتولّى مهمّة التفاوض بهذا الملفّ وتسلّم أسرى "حزب اللّه"، إذ أكّد أنّ "رئيس الحكومة سعد الحريري هو أوّل من طلب منه القيام بمهمّة التفاوض".

هذا الكلام أثار تساؤلات كثيرة وطرح علامات استفهام عدّة، وأعاد الضوء من جديد إلى مسألة حلّ أزمة النّازحين السّوريين والتنسيق مع الحكومة السّورية لأجل ذلك. إذ رأت مصادر متابعة للملفّ أنّ "تصريح اللّواء إبراهيم ليس مفاجئاً، ففي النهاية هو لن يقوم بأيّة مهمّة من دون تفويضٍ رسميٍّ، وبطلبٍ من الحكومة اللّبنانيّة، لأنّه "رجل أمن ودولة" ولا يمكنه الخروج عن الموقف الرسميّ الصادر عن الدولة اللّبنانيّة، ولا يمكن الإفراج عن أيّ موقوفٍ أو مُحتجزٍ من دون موافقةٍ رسميّة، بيد أنّ المُفاجئ في هذا الموضوع بالذّات، هو طريقة تعاطي الرئيس الحريري مع هذا الملفّ في الكواليس، بشكلٍ يختلفُ تماماً عن مواقفهِ العلنيّةِ وتلك التي يصدرها في بيانات "تيّار المُستقبل"، والتي تُناقض أيضاً آراء ناشطي التيّار خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشارت المصادر إلى أنّ "عمليّة التبادل التي حصلت وما سبقها من مفاوضات، وكلّ التطوّرات التي رافقتها، حدثت بالتنسيق التّام والكامل والدقيق والمفصّل مع الدولة السّورية، وبالتالي مع الرئيس الحريري الذي فوّض وكلّف اللّواء إبراهيم بهذه المهمّة، وهذه العمليّة برمّتها ما كانت لتحدث لولا هذا التنسيق بين الجانبين السّوري واللّبنانيّ خصوصاً لناحية الإفراج عن عناصر النصرة من سجن رومية". واعتبرت المصادر أنّ "الكلام السياسيّ العلنيّ يختلف تماماً عن الأمور التي تُحكى في الكواليس، فتيّار المستقبل ورئيسه الذي هو في الوقت نفسه رئيساً للحكومة، يرى أنّ "التطوّرات العسكريّة في جرود السلسلة الشرقيّة، هي جزء لا يتجزّأ من الحرب السوريّة التي يشارك فيها حزب الله إلى جانب القوّات السوريّة". رافضاً كلّ أشكال توريط لبنان بالحرب السوريّة، مشيراً إلى أنّ "مشاركة حزب الله فيها، خروج عن مُقتضيات الاجماع الوطنيّ والمصلحة الوطنيّة". كما أنّ ناشطي "المستقبل" يشنّون هجوماً كبيراً فيما خصّ الإفراج عن عناصر النصرة، علماً أنّ العمليّة حصلت بموافقة الدولة اللّبنانيّة ورئيس الحكومة، الأمر الذي يؤكّد أنّ المواقف العلنيّة تختلف عن تلك السريّة". ولفتت المصادر إلى أنّ "عمليّة التبادل هذه، ستكون مقدّمةً لحلِّ أزمة النّازحين السّوريين، التي لن يكون لديها طريقاً سوى التنسيق الرسميّ بين الدولة اللّبنانيّة والسّوريّة، فهذه الأخيرة وعلى الرغم من الحرب الدائرة والمواقف الدوليّة التي تَعتبرُ الرئيس السّوري بشار الأسد غير شرعي، إلّا أنّها تبقى لحدِّ اليوم السّلطة الرسميّة الشرعيّة الوحيدة إلى أجلٍ غير مُسمّى، ولديها سفراؤها في الدّول ومن بينها لبنان، وهي الفريق الوحيد الذي يمكن التنسيق معه بهكذا موضوع"، مشيرةً إلى أنّ "حزب الله سيأخذ هذا الملفّ على عاتقه خصوصاً بعد المعركة الأخيرة وتزايد خطر تواجد الإرهابيين داخل مخيّمات النّازحين، ولكن الأمر سيحصل بتنسيقٍ رسميٍّ بين الجانبين ومن خلال مفوّضٍ رسميّ عن لبنان تماماً كما حصل في عمليّة التبادل التي نشهدها اليوم".

 

أجبروا الفتاة القاصر على الدعارة بعدما باعها أهلها

ربى منذر/الجمهورية/3 آب 2017/لم تكد الفتاة السورية ي.ز. تبلغ الـ17 عاماً لتُصدم بذويها يعرضونها للبيع لشخص لا تعرف عنه أكثر من أنه إبن بلدها ومُلقَّب بـ»أبو اسكندر»... لكنّ «إبن البلد» لم يرحم الفتاة التي سرقت الحرب مراهقتها أساساً، فأدخلها عبر شبكة دعارة الى لبنان بطريقة غير شرعية حيث تمّ فضّ بكارتها بالإكراه لقاء مبلغ مالي، فـ«العذراوات أسعارهن أغلى»، وأُجبرت على العمل في مجال الدعارة. اليوم ي.ز. موقوفة مع «زميلتين» لها في العمل لدى مكتب الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب إضافة الى المشغّلين، فماذا حصل؟  يُجرّم القانون اللبناني الإتجار بالبشر (المادة 586 وما يليها من قانون العقوبات)، حيث تُعتبر الدعارة نوعاً من أنواع الإتجار بالبشر انطلاقاً من تعريف هذه الجريمة الذي يتضمّن اجتذابَ شخص أو نقله أو استقباله أو احتجازه أو إيجاد مأوى له، بواسطة التهديد بالقوة أو استعمالها، أو الاختطاف أو الخداع، أو استغلال السلطة أو استغلال حالة الضعف، أو إعطاء أو تلقّي مبالغ مالية أو مزايا، أو استعمال هذه الوسائل على مَن له سلطة على شخص آخر، بهدف استغلاله أو تسهيل استغلاله من الغير. إذاً يمكن اختصار حالة ي.ز. بأنها تحدٍّ علني للقانون، فالفتاة القاصر التي ستبلغ الـ18 من عمرها في شهر تشرين الثاني المقبل، بدأت رحلة العمل في هذا المجال منذ أكثر من سنة، وأُجبرت على دخول هذا النفق المظلم، فسواءٌ أتاها عجوز مقرف، أو آخر متّسخ يتصبب منه العرق ورائحته نتنة، أو آخر مريض وسينقل لها العدوى، كان عليها أن تقبل، فـ«الشغل شغل». وفي التفاصيل، أنه بعد عمليات تفكيك شبكات الإتجار بالأشخاص وتسهيل الدعارة الواسعة النطاق المنتشرة على كل الأراضي اللبنانية، توافرت معلومات لمكتب الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب عن تعرّض فتاة سورية للإكراه والإجبار على العمل في مجال الدعارة. وبعد عملية رصد وتعقّب استمرت لنحو أسبوع للشبكة التي تستثمر الفتاة السورية، جمع خلالها المكتب كل المعلومات عن الشبكة ومكان نشاطها وتبيّن له عندها أنّ الفتاة السورية قاصر، فأوقف ثلاث فتيات يعملن في مجال الدعارة بإدارة الشبكة وتسهيلها وهنّ السوريات ع.ح. (1993)، م.ع. (1989)، والقاصر ي.ز. (1999)، كما أوقف السوري ع.د. (1997) الذي كان يؤمّن الزبائن للفتيات. وفي التحقيق، تبيّن أنّ أعمال عناصر الشبكة توسّعت لتطاول شتى مناطق محافظتي بيروت وجبل لبنان، عندها نفّذت قوة من المكتب عمليات دهم عدة في جونية والمعاملتين والبوار، وأوقفت الرأس المدبّر للشبكة في الأشرفية، وهو اللبناني ج.ق. بعد استدراجه بطريقة محكمة، كما أوقفت كلاً من السوريين ع.غ. (1965)، ت.م. (1986)، أ.ش (1985)، ون.ج. ليتبيّن لهم كيفية دخول الفتاة السورية في هذا المجال من خلال بيع ذويها لها. في وقت يستمر المكتب في تحقيقاته بإشراف القضاء المختص للقبض على بقية عناصر الشبكة. وكان تقريرٌ لوزارة الخارجية الأميركية عن الإتجار بالبشر صدر منذ نحو سنتين، أشار الى وجود استغلال كبير للأطفال في أعمال الدعارة في لبنان (كل شخص دون الـ18 من عمره)، والى وجود ثغرات في قانون مكافحة الإتجار بالبشر الصادر عام 2011 وأبرزها «عدم تحديد آليات حماية الضحايا» خصوصاً المكرهين على العمل في الدعارة مثلاً. إذاً هل ينصف القانون هذه الفتاة ومثيلاتها بعدما قست عليها الحياة، أم أنه كُتب لها أن تعيش الظلم طوال عمرها؟

 

في ذكرى اختطاف العسكريين: المعركة ضدّ داعش تحدّد مصيرهم

نورا الحمصي/جنوبية/03 أغسطس، 2017/يوم أمس، الثاني من آب، الذكرى الثالثة لحادثة اختطاف العسكريين من قبل تنظيم داعش. لم يكن شهر آب وتحديداً الثاني منه يوماً عادياً لأهالي العسكريين المختطفين خصوصاً واللبنانيين عموماً، ففي هذا اليوم ومنذ ثلاثة أعوام تسلل الارهاب إلى داخل لبنان واختطف 25 عسكرياً من قوى الأمن الداخلي والجيش ونقلهم الى الجرود الحدودية بين لبنان وسوريا ليتم تقاسمهم بين جبهة النصرة وداعش. إلاّ أنّ الدولة اللبنانية التي استطاعت استعادة العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة بعد ما يقارب العام والنصف على اختطافهم، لم تتمكن حتى اللحظة من تحرك ملف مخطوفي داعش.

لوعة أهالي العسكريين، قابلها مشهد إطلاق سراح أسرى حزب الله، وتفاوض مع النصرة ورضوخ لمطالبهم. مما دفع العديد إلى التساؤل “ألا يحق لأبناء المؤسسة العسكرية هكذا تضحية وجدية من دولتهم لتحريرهم”. في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع حسين يوسف والد العسكري المختطف محمد يوسف، والذي علّق لنا على صفقة التبادل وعودة أسرى الحزب بالقول “المشهد بنسبة لنا هو مشهد مغطس بالغصة إلا أننا نبارك ونحمد عودة الشباب إلى أهاليهم بخير وسلامة ونحن كنا في هذه اللحظات نتخيل أنفسنا مكان الأهالي كنا نتخيل ابنائنا وهم عائدون إلينا”. مضيفاً “بالطبع هذا المشهد مؤذٍ ومؤثر خصوصاً أنّها المرة الثانية التي نشعر فيها بالغصة، إذ كانت المرة الأولى لحظة عودة أبناءنا العسكريين الذين كانوا محتجزين لدى النصرة”. ولفت يوسف لموقعنا أنّ هناك عتب يحمله، قائلاً “نحن بالطبع نعاتب ونسأل أنفسنا، هل أنّ العسكريين المخطوفين ليس لديهم أيّ حجم أو وزن لإيجاد الحل لعودتهم بخير وسلامة، هذا علماً أنّ اللبنانيين يعلمون من هم هؤلاء العسكريين وماذا يمثلون وما هو حجمهم و قيمتهم بنسبة للشعب وللمؤسسة وللدولة، هؤلاء العسكريين يمثلون الوطن والشرف والتضحية والوفاء، أنا لا اضع اللوم على أحد ولكن هناك تقصير بحق العسكريين بشكل غير طبيعي”. ليتابع “نتأمل عودة العسكريين بخير وسلامة و نأمل أن تكون هذه الخطوة باباً ومخرجاً لدخول المفاوضات مع داعش دون معركة”. هذا وأكّد يوسف لموقعنا أنّ الدولة اللبنانية مستعدة للتفاوض مع المسلحين وللقيام بأي شيء لأجل عودة العسكريين، ليردف ” نحن اليوم في هذه المرحلة لا يمكننا أن نتهم أحداً بالتقصير مع وجود عهد جديد وقائد حيش يعمل بضمير ويبذل جهوده لعودة العسكريين دون الدخول من أيّ باب بإمكانه ان يسبب الأذى العسكري بالجيش سواء أكان مخطوفاً أم لم يكن”. ليختم كلامه مؤكداً أنّ الأمل كبير وباقٍ وقد زاد في هذه المرحلة أكثر مع رؤية التوجه القوي لحلّ هذا الملف بخير وسلام، لافتاً إلى أنّ “هذا الأمل مقابله خوف أكبر لأننا نعلم أنّه إن وقعت معركة فسوف يكون هناك ضحايا وهذا ما لا نتمنى الوصول إليه”.

 

لماذا يتعمد إعلام حزب الله تشويه صورة قادة حركة أمل؟!

خاص جنوبية 3 أغسطس، 2017/استغربت أوساط متابعة لخطوات حزب الله التي يعمد إليها عن طريق إعلامه ووسائله أن يظهر بمظهر من حرر الوطن وأنه لا علاقة له بالفساد على مستوى الوطن والمؤسسات وأن قادة حركة أمل هم فاسدون، والواقع معلوم للجميع إذ لم يترك قادة الحزب بابا للفساد الا وتغلغلوا به والوزارات التي ترأسوها والبلديات والمشاعات في الجنوب تشهد على ذلك . وفي هذا السياق يأتي نشر جريدة الأخبار اليوم لخبر يمس أحد وزراء الحركة الأساسيين وعلاقته بملف فساد، ونفس الدور يلعبه تلفزيون الجديد. وكانت صحيفة الاخبار المحسوبة على حزب الله نشرت:

«عمدت بعلبكي إلى استبدال الأدوية السرطانيّة المرتفعة الثمن، التي تحصل عليها المستشفى مجاناً من وزارة الصحّة لمعالجة مرضى السرطان، بأدوية أخرى منتهية الصلاحية وفاسدة ومزوّرة، بعضها يعود إلى هبات حرب تموز، وبعضها مصدره الهند كانت تشتريها من أحد التجّار المحليين، وأخرى غير مسجّلة في وزارة الصحّة». واعترفت المتهمة بأنها «كانت تعطي علب الدواء الأصلي لمستشار في مكتب الوزير (ع.خ.)، لتباع كلّ علبة بنحو 5 إلى 6 ملايين ليرة لبنانيّة. وقد باعت نحو 150 علبة خلال سنة واحدة فقط».

وتشكو مصادر في حركة أمل من حملة منظمة يشنها عليها كل من اعلام حزب الله والاعلام العوني، بشكل منسق للنيل من رموزها واظهار كأن الفساد في لبنان مصدره الحركة، في حين ان حزب الله يقاوم وان الرئيس عون يقوم حقا بالاصلاح والتغيير، وهو ما ينفيه الواقع، خصوصا بعد دخول العونيين بلعبة المحاصصة، واستيلاء حزب الله على كثير من الوزارات واغراقها بموظفين من انصاره، اضافة لفضائح فساد طالت رموزا محسوبة عليه في القطاعين العام والخاص.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

دعوة لدول الأوروبي للانضمام للعقوبات الأميركية ضد طهران وإعدام 101 سجين في يوليو

السياسة 04 آب/17/دعت المعارضة الإيرانية، أمس، دول الاتحاد الأوروبي الى الانضمام للعقوبات الأميركية التي وقعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتنفيذها فورا وطرد الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها من المنطقة لاسيما من سورية والعراق، فيما تسارعت وتيرة الإعدامات في ايران حيث أعدم في يوليو الماضي وحده 101 سجين شنقاً. وعبّر المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان، عن الارتياح لتوقيع ترامب أول من أمس، على مشروع قانون العقوبات الجديدة ضد نظام طهران وقوات الحرس الثوري التابعة له حيث أصبح قانونا نافذًا، مدداً على ضرورة تطبيقه فورا وبشكل دقيق من دون استثناء وطالب دول الاتحاد الاوروبي بالانضمام الى فرض هذه العقوبات بدوره. ودعا المجلس إلى عدم ترك للنظام والأطراف الاخرى المنتفعة منه اية امكانية للتهرب من هذا القانون، مؤكدا ان طرد قوات الحرس والميليشيات التابعة لها من المنطقة لا سيما من سورية والعراق يعد خطوة ضرورية لتطبيق هذا القانون وانهاء الحرب والازمة التي عمّت المنطقة برمتها. من جهتها، أكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي أن «فرض العقوبات الشاملة على نظام الملالي يجب أن يكتمل باتخاذ خطوة عاجلة ضد مسؤولي الإعدام والتعذيب المتورطين في مجزرة السجناء السياسيين في العام 1988 وفي مقدمهم (المرشد الأعلى علي) خامنئي زكما يجب تقديم هؤلاء إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية على مدى 38 عاما».

ورأت أن الحل النهائي للأزمة في المنطقة يكمن في إسقاط النظام الايراني على يد الشعب والمقاومة الإيرانية. وعلقت رجوي على تصاعد الاعدامات في ايران قائلة «إن النظام الفاشي الحاكم وخوفا من اتساع نطاق احتجاجات المواطنين الطافح كيل صبرهم لم يجد أمامه بدا سوى تكثيف أعمال القمع خاصة الإعدامات الجماعية والتعسفية كونه يعيش محاصرا في الأزمات». ودعت المواطنين الايرانيين لاسيما الشباب إلى «الاحتجاج ضد الإعدامات الوحشية والتضامن مع عوائل الضحايا»، مطالبة بطرد «نظام ولاية الفقيه الذي اصبح عارا على جبين البشرية المعاصرة» من المجتمع الدولي وأن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارات ملزمة لمحاكمة قادة النظام لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية منها إعدام 120 ألف سجين سياسي. إلى ذلك، تسارعت وتيرة عمليات الإعدام والتعذيب التي يمارسها النظام الايراني منذ الإنتخابات الرئاسية الاخيرة حيث أعدم في يوليو الماضي 101 سجين شنقا، علما أن العدد الحقيقي للإعدامات أكثر من ذلك حيث لا تشمل هذه الاحصائية الإعدامات سرا. وقال مسؤول ايراني، أمس، إن معظم الإعدامات طالت الشباب، مشيراً الى أن الكثير من السجناء تعرضوا في آخر لحظات عمرهم للاعتداء والضرب والتعذيب، فضلا عن تحملهم الظروف القاسية بالسجون.

 

روحاني يتسلم ولايته الثانية وخامنئي يطالبه بمقاومة الحكومة الأميركية وعراقجي أعلن إقرار 16 إجراء تضمنت سلسلة ردود على عقوبات واشنطن

طهران – وكالات/04 آب/17/نددت إيران بالعقوبات الأميركية الجديدة، معتبرة أنها “انتهاك” للاتفاق النووي، وحذرت الولايات المتحدة من تدابير انتقامية قد تتخذها، بالتزامن مع تسلم الرئيس الإيراني حسن روحاني مهام ولايته الثانية. وصادق المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي خلال احتفال رسمي على فوز روحاني في الإنتخابات التي جرت في مايو الماضي، وهي خطوة رسمية وضرورية لبدء ولاية روحاني الثانية والأخيرة، ومن المتوقع أن يؤدي روحاني اليمين الدستورية السبت أمام البرلمان. وجرت المراسم في حسينية الإمام الخميني في طهران، بحضور رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني وكبار المسؤولين الإيرانيين وعدد من الديبلوماسيين والوفود الأجنبية. وأكد روحاني خلال حفل تنصيبه، أن بلده الذي واجه لسنوات عدة العقوبات “لن يقبل أبدا بالعزلة”، مضيفاً إن الاتفاق النووي “دليل على حسن نية ايران على الساحة الدولية”. وعلى المستوى الداخلي، رأى روحاني “ان زمن التوافق والتعاون بين الجميع (الإيرانيين) قد بدأ، وأمدّ اليد إلى كل الساعين من أجل عظمة البلاد”. وتعهد بأن يكون برنامج حكومته الجديدة هو العمل على تحقيق ثورة اقتصادية في البلاد، مؤكداً أنها ستواصل ما بدأته الحكومة المنتهية ولايتها وستعمل على زيادة فرص العمل، معتبراً أن “اجتثاث الفقر والقضاء على الفساد واحتواء التضخم من الحقوق الرئيسية للشعب”. من جانبه، نصح خامنئي، صاحب الكلمة الأخيرة في الملفات الإيرانية الاساسية، روحاني “بالإهتمام بمشكلات الناس” وبتعميق العلاقات “مع العالم” و”بمقاومة المسيطرين بشدة”، خصوصا “الحكومة الأميركية الأكثر عدوانية ووقاحة”، مؤكداً أن “ايران اليوم أقوى من قبل رغم كل العقوبات والأعمال العدائية ضدها”. وقال خامنئي في رسالة تلاها رئيس مكتبه “اؤكد تصويت الشعب الايراني وأعين حسن روحاني رئيسا للجمهورية”، معبراً عن إشادته بـ”المشاركة الحماسية” في الاقتراع الذي أجري في مايو الماضي في ما يشكل احدى الاشارات “بنجاح النظام الاسلامي في تعزيز الطابع الجمهوري والشعبي للنظام الثوري”. وشدد خامنئي مجددا على “اقتصاد المقاومة خصوصا التوظيف والانتاج الوطني” لمواجهة المشكلات التي تعانيها البلاد خصوصا البطالة التي بلغت 12,6 في المئة من اليد العاملة. من جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية عباس عراقجي أن العقوبات الجديدة التي فرضها الرئيس الاميركي دونالد ترامب أول من أمس، تنتهك شروط اتفاقها النووي مع القوى العالمية. وقال عراقجي “الاتفاق النووي تعرض للانتهاك وسنرد على ذلك بالطريقة المناسبة”، مشيراً إلى أن “هدف الولايات المتحدة الرئيسي هو تدمير الاتفاق النووي وسنرد بذكاء شديد على هذا الاجراء”.

ولفت إلى أن الأوروبيين لن يسمحوا لترامب بتدمير الاتفاق النووي، ما فعلته توتال والعقد الذي وقع بين الشركة وايران بعث برسالة من أوروبا الى الاميركيين مفادها أنهم سيواصلون علاقاتهم الاقتصادية مع إيران مهما كانت الظروف”. وأشار إلى أن “العقوبات الأميركية تهدف الى تخويف الشركات الكبيرة ومنعها من التعاون مع ايران لكننا نرى أن سياسة الدول الأوروبية ترسم في الاتجاه المعاكس”. وأعلن عراقجي ان اللجنة العليا المكلفة مراقبة تطبيق الاتفاق النووي والتي تضم الرئيس الايراني حسن روحاني ومسؤولين آخرين “أقرت 16 اجراء تتضمن سلسلة من الردود على الولايات المتحدة”.

وأضاف “بعد توقيع ترامب لقانون العقوبات على ايران، دخلنا مرحلة جديدة وسيضع البرلمان اللمسات الاخيرة على قانون للرد على القانون الاميركي، وبما انهم استهدفوا الحرس الثوري وفيلق القدس، فان مجلس الشورى يدرس اجراءات لتعزيزهما”. وفي اعلان منفصل، أكدت طهران أن روحاني سيحتفظ بوزيرين مهمين في ولايته الثانية هما وزير النفط بيجن زنغنه الذي ينسب اليه الفضل الى حد بعيد في انجاز اتفاق “توتال” ووزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي قاد مفاوضات بلاده من أجل الاتفاق النووي.

 

هل يتصدّع الحلف الشيعي – العلويّ في سورية بعد سكوت الجبهات؟

سلوى فاضل/جنوبية/3 أغسطس، 2017/الاخبار المتواترة صادمة، وهو حجم الكره الذي بات يكنّه العلويون للشيعة وخاصة لحزب الله الذي حالفهم في الحرب ضد فصائل الثورة السورية. في لقاء مع ملازم سوري في العاصمة السورية، دمشق، اعترف هذا العسكري العلويّ الديانة انه قتل مسؤولا في حزب الله، ردا على عدم اغاثة شباب حزب الله لعسكري سوري جريح. ولم يعرف من هو هذا المقاتل اللبناني الذي ذهب الى سوريا، قاصدا الدفاع عن النظام السوري، واذ به يُقتل بأيدي جنوده. وفي حالة ثانية، روتها صحافية لبنانية ان عسكريا سوريا يعمل مع القوات الروسية يبدي امتعاضا شديدا تجاه حزب الله والشيعة، مؤكدا انه يكرههم لكونهم اصحاب مشروع خاص في سورية. اضافة الى ثالث تهجم على شاب من شباب حزب الله حول مقام السيدة زينب في الشام واتهمه بالتهجم على فتاة سورية، وقد استشرس في هجومه عليه من باب جماعة الشيعة مقابل العلويبن.علما ان لا معلومات متوفرة عن تصادم عسكري بين ابناء الطائفتين منذ بروز حلف الممانعة. حزب الله تذهب الى سورية للمشاركة في القتال تحت عناوين عديدة منها الدفاع عن المقدسات ومنها الالتزام باوامر الولي الفقيه ومنها منع التكفيرين من الوصول الى مناطق الشيعة في لبنان. كل هذه القناعات لم تستطع ان تخفي حقيقة عدم الرغبة الدفينة لدى الجميع سواء الاهالي او الشباب من مؤيدي حزب الله انهم لا يقاتلون الا خدمة لمشروع رسمته القيادات السياسية العليا. وعلى الجانب الاخر، يظهر كلام عامة العلويين في سوريا، المستفيدين الوحيدين من بقاء بشار الاسد في الحكم انهم لا يحبذون ولا يريدون مشاركة حزب الله وايران في الدفاع عن نظامهم. وانهم يرون في الوجود الروسي الحل الانسب. متهمين الشيعة بسعيهم لتحقيق مشروعهم الخاص، في حين يتغاضون عن المشروع الروسي. والمشكلة ليست في اهداف الروس او اهداف ايران. فالامر بات واضحا للجميع خاصة بعيد مؤتمر “أستانا”، والذي هدف من خلاله الروس الى ابعاد طهران عن الاستفادة من الحرب الدائرة في سورية. لكن المشكلة في العدد الهائل من التضحيات التي قدّمها الشيعة جراء مشاركة حزب الله في سورية.

اولا: خسارتهم للعدد الكبير من الشباب، والذين هم طاقة وقوة للطائفة شئنا أم أبينا.

ثانيا: حجم المعاناة من التفجيرات التي اصابت اهالي البقاع والجنوب والضاحية جراء اعتداءات الارهابيين انتقاما من حزب الله وقتاله في سورية. ثالثا: تحمّل العدد الهائل من النازحين في الجنوب والبقاع والضاحية، والعبء الاقتصادي والاجتماعي لهذا النزوح.

فهل سيعيّ المعنيون حجم الكارثة التي تطل علينا بعد فوات الاوان؟ وما معنى هذا الحقد رغم كل التضحيات من قبل شيعة لبنان؟ وكيف ستتجلى هذه الاحقاد بعد توقف الاعمال الحربية في سورية؟

وكانت معلومات وردت عن ان المحيطين بالرئيس السوري بشار الاسد من المؤيدين للوجود الروسي في سورية يحاولون فك الارتباط بينه وبين الايرانيين، ومن خلفهم حزب الله.

وما هو شكل حلف الممانعة الجديد بعد هدوء المعارك؟و ما سرّ الكره العلوي للشيعة وحزب الله رغم ان افرادها اللبنانيين قدموا الكثير لأجل دعم وتثبيت النظام البعثي المحسوب على العلويين في سورية؟

ويؤكد أحد الاعلاميين، ان بوادر الانقسام والتباعد ممكنة على الصعيد السياسي، خاصة مع ورود أخبار عن سعيّ الحلقة الضيقة المحيطة بالرئيس السوري بشار الاسد الى فصل المسار السوري عن الايراني، والالتحاق بالقيادة الروسية كليا. خاصة ان الشيعة في سورية هم اقلية قليلة جدا، وسط اغلبية سنية واقليات علوية ومسيحية وازنه.

في سؤال للخبير في العلاقات الدولية الدكتور وليد عربيد حول سر الكره العلوي للشيعة وحزب الله رغم انهم قدموا الكثير لاجل دعم وتثبيت النظام العلوي في سوريا؟ مقابل تاييدهم للوجود الروسي العسكري؟، يقول  لجنوبية:”على ما اعتقد ان العلاقة بين الطرفين على أحسن حال من ناحية تبادل الاحترام خصوصا ان الشيعة في لبنان او أية منطقة اخرى دافعوا عن السيادة السورية كموقع متقدم كحجر زاوية في المحور المقاوم للمشاريع الغربية في الشرق الاوسط. اما خلافات بين الشيعة والعلويين لحد الان لم تظهر كخلاف او ككره بين الطرفين، تبقى اقاويل ووشوشة بين الأوساط الشعبية. لذلك باستطاعتنا القول ان الطرفين تعاونا في مواجهة خطر الاٍرهاب وخطر تفتيت المنطقة وذهاب مقاتلي المقاومة الاسلامية وتقديم الشهداء في الدفاع عن النظام داخل سوريا موقف متقدم للشيعة”. ويختم بالقول “في الواقع، اذا كان هناك كره من العلوي للشيعي يعني ان هناك خلط للأوراق في التحالفات داخل المحور الواحد فهل ان روسيا أصبحت الحليف الاول للعلويين بدل ايران وهذا ما يمكن ان استنتاجه في الوقت الحاض.”.

 

شكوى غربية ضد إيران لـ«خرقها الاتفاق النووي»

الشرق الأوسط/03 آب/17/أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، أمس، أن بلادها قدمت نيابة عن 4 دول مشاركة في «الاتفاق النووي» الإيراني، شكوى لدى مجلس الأمن، احتجاجاً على انتهاك إيران للاتفاق الذي يطالبها بوقف تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. وذكرت هيلي أن واشنطن وباريس ولندن وبرلين، أبلغت «الأمم المتحدة» بأن طهران أقدمت على خطوة «تهديدية واستفزازية» عندما أطلقت صاروخاً قادراً على إرسال أقمار صناعية إلى مدار حول الأرض، وطلبت من الأمين العام للمنظمة الدولية التحقيق في الأمر، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز». وتعتزم الدول الأربع إثارة مسألة التجربة الصاروخية خلال الاجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي بشأن تطبيق القرار، حتى يتسنى للمجلس مناقشة الردود المحتملة. ولم يتضح موعد ذلك الاجتماع. وكانت إيران قد أعلنت يوم الخميس الماضي نجاح إجراء تجربة إطلاق صاروخ «سيمرغ»، غداة موافقة الكونغرس الأميركي على قانون عقوبات يستهدف أنشطة «الحرس الثوري». ويعد هذا أول اتفاق بين الدول الأربع على طرح الأنشطة الإيرانية لدى مجلس الأمن، منذ تولي دونالد ترمب الرئاسة الأميركية. وذكرت الدول الغربية الأربع أن «التكنولوجيا الضرورية لتطوير وتصنيع وإطلاق مركبات للفضاء ترتبط بشكل وثيق بالصواريخ الباليستية، خاصة العابرة للقارات».

وأضافت الدول الأربع: «لذا فإن هذا الإطلاق (التجربة الصاروخية) يمثل خطوة تهديدية واستفزازية من إيران. برنامج إيران القائم منذ فترة طويلة لتطوير صواريخ باليستية لا يزال يتعارض مع (القرار الأممي 2231)، ويسهم في زعزعة الاستقرار بالمنطقة».

 

تيلرسون يستعين بالجنرال زيني لحل أزمة قطر والدوحة تبرم صفقة تسلح مع إيطاليا بـ6 مليارات دولار

الشرق الأوسط/03 آب/17/قرر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الاستعانة بالمبعوث السابق إلى منطقة الشرق الأوسط الجنرال المتقاعد أنطوني زيني، والدبلوماسي تيم لندركينغ، لحل أزمة قطر. وقال تيلرسون للصحافيين، مساء أول من أمس، إن قطر ملتزمة حتى الآن بتعهداتها تجاه الولايات المتحدة، وإنه أرسل الدبلوماسي تيم لندركينغ إلى المنطقة للدفع من أجل إحراز تقدم. وأضاف أنه طلب أيضاً من الجنرال المتقاعد أنطوني زيني «مرافقة تيم؛ حتى نتمكن من الإبقاء على ضغط مستمر على الأرض، لأن هذا ما يتطلبه الأمر».

من جهة أخرى، وقّعت قطر صفقة لشراء 7 قطع بحرية من إيطاليا بقيمة 5 مليارات يورو (نحو 6 مليارات دولار) في إطار اتفاق تعاون عسكري بين البلدين. وأعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن الصفقة خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو في الدوحة، بعد محادثات حول حل الأزمة القطرية. واعتبر الوزير القطري خلال المؤتمر أن تجديد الدول المقاطعة لقطر مطالبها الـ13 خلال اجتماعها في المنامة الأحد الماضي «لا يبطن نوايا حسنة تجاه حل الأزمة».

 

ترمب وقّع على مضض العقوبات ضد روسيا

الشرق الأوسط/03 آب/17/وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على مضض، أمس، قانون العقوبات الجديدة التي فرضها الكونغرس على روسيا. وبدا تردد ترمب في توقيع القانون واضحاً في التصريح الذي أدلى به عند التوقيع، وقال فيه إن القانون «تشوبه عيوب كبيرة». ونددت روسيا بـ «السياسة الخطرة للولايات المتحدة». واعتبر رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف أن التصديق على العقوبات «يرقى إلى مستوى حرب تجارية شاملة». وصرح ترمب بأن «الكونغرس وفي عجلته لتمرير هذا القانون، ضمنه عدداً من الأحكام غير الدستورية»، بما في ذلك تقييد قدرة الرئيس على تنفيذ سياساته الخارجية. ويستهدف القانون، الذي يشتمل كذلك على إجراءات ضد كوريا الشمالية وإيران، قطاع الطاقة الروسي، ويمنح واشنطن القدرة على معاقبة الشركات المشاركة في تطوير خطوط أنابيب النفط الروسية، ويفرض قيوداً على مصدري الأسلحة الروسية.وتسلم ترمب مشروع القانون مساء الجمعة وانتظر حتى أمس لتوقيعه. وأثار هذا التأخر تكهنات بأن ترمب قد يعترض على القانون، أو يحاول تأجيله بطريقة أو بأخرى، بعد أن وافق عليه مجلس الشيوخ بأغلبية 98 صوتاً مقابل صوتين. وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قد اعترف أول من أمس، بأن الرئيس ترمب قبل على مضض العقوبات الجديدة على روسيا، في تصريحات تتناقض مع قول مايك بنس نائب الرئيس، ان ترمب والكونغرس يتحدثان «بصوت واحد».

 

«حماس» تثير مبكراً خلافة عباس و3 سيناريوهات لانتقال السلطة

الشرق الأوسط/03 آب/17/أثارت حركة «حماس»، معركة خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبكراً، بإصرارها على أن رئيس المجلس التشريعي الحالي عزيز الدويك، الذي ينتمي إليها، سيقوم مقام الرئيس إذا لم يستطع القيام بواجبه. وقال أحمد بحر القيادي في الحركة التي تحكم قطاع غزة، إن القانون الأساسي ينص على أن رئيس المجلس التشريعي هو الذي يقوم مقام الرئيس لمدة 60 يوماً تمهيداً لإجراء انتخابات. ورفض بحر أي تدخل للمجلس الوطني أو المحكمة الدستورية في الأمر. وأعلن بحر هذا الموقف بعدما برزت مخاوف من فراغ في النظام السياسي الفلسطيني إثر تراجع طفيف في صحة الرئيس. لكن حركة «فتح» لم تأبه بتصريحات «حماس»، على اعتبار أن الدويك ليس رئيساً للمجلس التشريعي بالنسبة لها. وتناقش «فتح» سيناريوهات مختلفة، لكنها ستبدأ أولاً بانتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير قبل نهاية العام الحالي. ومن المنتظر أن تدفع «فتح» بأحد أعضائها في اللجنة المركزية للعضوية التنفيذية، وسيكون هذا، وفق مفهوم «فتحاوي» خالص، أقرب شخص مرشح لخلافة عباس. أما السيناريو الثاني، فهو اللجوء مباشرة إلى انتخاب نائب لرئيس السلطة، عبر استحداث المنصب. والسيناريو الثالث، هو الذهاب إلى مصالحة مع «حماس» وإجراء انتخابات عامة جديدة.

 

روسيا: منطقة «عدم تصعيد» ثالثة شمال حمص تضم 84 تجمعا سكنيا ويقطنها أكثر من 147 ألف شخص

الشرق الأوسط/03 آب/17/أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف لقناة «روسيا 24» التلفزيونية الحكومية اليوم (الخميس)، أن الوزارة والمعارضة السورية اتفقتا على إقامة منطقة «عدم تصعيد» جديدة شمال مدينة حمص. وأفاد كوناشينكوف إن وقف إطلاق النار في المنطقة سيسري الساعة 12:00 (09:00 بتوقيت غرينتش) اليوم. وأضاف أن منطقة عدم التصعيد الجديدة تضم 84 تجمعا سكنيا ويقطنها أكثر من 147 ألف شخص. كما أوضح كوناشينكوف أن وقف إطلاق النار الذي أبرم بموجب اتفاق تم التفاوض حوله في القاهرة في يوليو (تموز)، بين العسكريين الروس وفصائل المعارضة، لا يشمل تنظيم داعش الإرهابي وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة). وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين المدن التي يشملها وقف إطلاق النار الرستن وتلبيسة والحولة التي كانت من أوائل البلدات التي شهدت الحركة الاحتجاجية ضد نظام الأسد عام 2011.

وتسيطر الفصائل المعارضة منذ 2012 على هذه المدن. وعانت من حصار من قوات النظام واستهدفت بقصف عنيف من مدفعية النظام وطائراته. وهي ثالث منطقة «لخفض التوتر» تتم إقامتها بعد منطقتين في جنوب غربي سوريا والغوطة الشرقية بالقرب من دمشق. ومن المقرر إعلان منطقة رابعة في إدلب (شمال غرب) بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع يوليو(تموز) خلال محادثات السلام في آستانة.

*فتح الطريق السريع

وأكد كوناشينكوف أنه ستتم إقامة حاجزي تفتيش وثلاثة مراكز للمراقبة للشرطة العسكرية الروسية على حدود منطقة خفض التوتر في حمص اعتبارا من الجمعة. وأوضح أن العسكريين الروس سيكلفون خصوصا «الفصل بين الأطراف المتحاربة ومراقبة وقف إطلاق النار وتأمين وصول القوافل الإنسانية وكذلك إجلاء المرضى والجرحى». وتابع المصدر نفسه أن المعارضة ستقوم من جهتها بفتح الطريق الذي يربط بين حمص وحماة من جهة الطريق السريع ويمر عبر منطقة خفض التوتر. وكانت وحدات من الشرطة العسكرية الروسية نشرت في أول منطقتين لخفض التوتر أنشئتا في يوليو في جنوب سوريا بالقرب من الحدود الأردنية وفي الغوطة الشرقية المتاخمة لدمشق. وأكد الجنرال كوناشينكوف أن روسيا التي تقوم بعمليات قصف جوي منذ 30 سبتمبر (أيلول) 2015 دعما للنظام السوري، «ستبذل كل الجهود الممكنة ليعود السلام في أسرع وقت ممكن إلى الأرض السورية».وأدى النزاع إلى مقتل أكثر من 320 ألف شخص في سوريا وتهجير الملايين منذ اندلاعه في مارس (آذار) 2011، عقب خروج مظاهرات تطالب بإصلاحات تعرضت لقمع دام من جانب النظام. وفشلت اتفاقات عدة تم إبرامها لوقف إطلاق النار على مدى الأعوام الماضية في إنهاء النزاع الذي ازداد تعقيدا على مر السنين.

 

تنديد روسي بالعقوبات الأميركية... ومدفيديف يصفها بـ«الحرب الاقتصادية الشاملة»

الشرق الأوسط/03 آب/17/ندد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف بالعقوبات الأميركية الجديدة ووصفها بـ"الحرب الاقتصادية الشاملة" على موسكو وبأنها بددت الآمال بتحسن العلاقات وتظهر "الضعف التام" للرئيس دونالد ترمب "بالطريقة الأكثر إذلالا". ووقع ترمب على قانون العقوبات الجديدة يوم أمس (الاربعاء) مذعنا لضغوط الكونغرس بعد فشل البيت الابيض في منع القانون أو تخفيفه. وحذر مدفيديف من أن تلك الخطوة قد يكون لها "عواقب" قائلا إنها "تبدد الآمال بتحسن علاقاتنا مع الادارة الأميركية الجديدة". واضاف على صفحته على فيسبوك "ثانيا إنها بمثابة إعلان حرب اقتصادية شاملة على روسيا". وقال ساخرا من ترمب "إن إدارة ترمب أظهرت ضعفها التام بتسليمها سلطتها التنفيذية للكونغرس بالطريقة الأكثر إذلالا". ووقع ترمب على القانون بعيدا عن الاعلام وكانت ممانعته واضحة في بيان غاضب عقب التوقيع قال فيه إن النص "تشوبه عيوب". وقال ترمب "أن الكونغرس وفي عجلته لتمرير هذا القانون، ضمنه عددا من الاحكام غير الدستورية" بما في ذلك تقييد قدرة الرئيس على "التفاوض" مع روسيا. واضاف "قمت ببناء شركة عظيمة فعلا تساوي مليارات الدولارات. كان هذا سببا كبيرا لانتخابي. كرئيس يمكنني ابرام صفقات مع دول أجنبية أفضل بكثير من الكونغرس". من جانبه، قال الرئيس الاميركي دونالد ترمب، اليوم، إن العلاقات بين واشنطن وموسكو وصلت إلى مستوى منخفض "خطير جدا" لم تصله من قبل، بعد أن وقع قانونا صادق عليه الكونغرس يفرض عقوبات على روسيا. وكتب ترمب على تويتر "علاقاتنا مع روسيا وصلت الى مستوى منخفض خطير جدا لم تصله من قبل". واضاف "يمكنكم ان تشكروا على ذلك أعضاء الكونغرس، وهم نفس الأشخاص الذين لا يستطيعون منحنا برنامجا للرعاية الصحية"؛ في اشارة الى عدم موافقة مجلس الشيوخ على برنامج الرئيس للرعاية الصحية. وأدلى ترامب بتصريحاته الغاضبة بعد يوم من توقيعه بتردد على قانون يفرض عقوبات على روسيا أقره الكونغرس، ووصفه بأنه "مليء بالعيوب" وقال إن بعض أحكامه غير دستورية. ويمنح القانون الذي يستهدف قطاع الطاقة الروسي، واشنطن القدرة على معاقبة الشركات المشاركة في تطوير خطوط أنابيب النفط الروسية، ويفرض قيودا على مصدري الأسلحة الروسية. لكنه يقيد خصوصا صلاحية الرئيس لجهة إلغاء عقوبات سارية على موسكو، في آلية غير مسبوقة تعكس عدم ثقة الجمهوريين الذين يهيمنون على الكونغرس والقلقين جراء تصريحات ترمب الودية تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

إسبانيا تفكك شبكة تهرب إيرانيين لبريطانيا

الشرق الأوسط/03 آب/17/أعلنت الشرطة الإسبانية والشرطة الاوروبية "يوروبول"، اليوم (الخميس)، تفكيك شبكة تتخذ قيادتها من اسبانيا مقرا تهرب بطريقة غير شرعية الى المملكة المتحدة مواطنين ايرانيين مقابل حوالى 25 ألف يورو لكل منهم للدخول عبر جوازات سفر مزورة. وأعلنت يوروبول، الوكالة التي تسهل تبادل المعلومات بين أجهزة الشرطة الوطنية ضمن الاتحاد الأوروبي، أن العملية الدولية أدت الى توقيف مائة وشخص في الاتحاد الاوروبي من بينهم زعماء الشبكة في اسبانيا. وأشارت الشرطة الاسبانية في بيان منفصل، إلى "توقيف 14 من أصل 15 مسؤولا من المنظمة في مدينة مالاغا في مقاطعة الاندلس" في جنوب اسبانيا. وأضافت "ألقي القبض على مدير الشبكة في مطار هيثرو في لندن فيما كان يحاول الهروب الى البرازيل". وقال البيانان إن الشبكة أرسلت إيرانيين في رحلات تجارية، إذ تم توقيف 44 ايرانيا في مطارات أوروبية مختلفة مثل مطار هامبورغ في ألمانيا. وأوقف 42 شخصا في مدينة مالاغا الاسبانية يشتبه ببيعهم أوراقا ثبوتية اسبانية أصلية الى الشبكة مقابل مبلغ يتراوح بين 500 و3000 يورو.

 

أبو الغيط يدعو بارزاني إلى مراجعة قرار الاستفتاء وقال إن الخطوة ستعقّد المشهد الكردي وتفتح الباب أمام {رياح التفتيت}

الشرق الأوسط/03 آب/17/وجّه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط «رسالة خاصة» إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني يدعوه فيها إلى مراجعة قرار الاستفتاء المرتقب إجراؤه على استقلال الإقليم. وقالت مصادر دبلوماسية عربية إن أبو الغيط ذكر في رسالته أن الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 سبتمبر (أيلول) المقبل «سيحمل رسالة سلبية لأبناء الشعب العراقي من غير الأكراد، ويفتح الباب أمام رياح الشرذمة والتفتيت، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، بل قد يسهم في تعقيد المشهد الكردي ذاته بصورة لا يرغب فيها أحد». وركزت الرسالة على موقف الجامعة العربية من مبدأ الانفصال، مع الإشارة إلى أن «حقوق الأكراد لا يمكن تلبيتها بصورة كاملة إلا في إطار الدولة العراقية الفيدرالية الديمقراطية». وناشد أبو الغيط بارزاني «أن تأتي المساعي الكردية من أجل تأمين هذه الحقوق وصيانتها في إطار الوطن العراقي وليس بالتحرك بعيداً عنه، وأن تكون هذه المساعي بالانسجام مع الدستور وليس بتهميشه، علماً بأن هذا الدستور سبق التوافق عليه بين مكونات الطيف السياسي كافة بديمقراطية كاملة».

 

الإسترليني» يهبط لأدنى مستوى في 9 أشهر مقابل اليورو

الشرق الأوسط/03 آب/17/تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى في 9 شهور مقابل اليورو، اليوم (الخميس)، وانخفض العائد على السندات انخفاضاً حاداً بعدما صوت بنك إنجلترا المركزي لصالح إبقاء أسعار الفائدة عند مستواها القياسي المنخفض وعدل توقعاته للنمو بالخفض. وقال بنك إنجلترا إنه يتوقع نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 1.7 في المائة في العام الحالي انخفاضاً من 1.9 في المائة في توقعاته التي نشرت في مايو (أيار). وخفض البنك أيضاً توقعاته للتضخم قليلاً، إذ يتوقع الآن وصوله إلى أقل قليلاً من 2.6 في المائة في غضون عام بعدما بلغ ذروته عند نحو 3 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول). وانخفض «الإسترليني» مقابل اليورو إلى 90.02 بنس لليورو بعد قرار إبقاء سعر الفائدة دون تغيير وتقرير التضخم، متراجعاً 0.4 في المائة إلى أدنى مستوى له منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني). ونزلت العملة البريطانية أيضاً نحو سنت مقابل الدولار إلى أدنى مستوى في 3 أيام عند 1.3156 دولار منخفضة 0.05 في المائة.

 

الحكم بالسجن مدى الحياة بحق خلية «الفرسان الثلاثة» بعد إدانتهم بالإرهاب

الشرق الأوسط/03 آب/17/قضت محكمة بريطانية، اليوم (الخميس)، بالسجن مدى الحياة على أعضاء خلية بريطانية تطلق على نفسها اسم "الفرسان الثلاثة" بعد اتهامهم بالارهاب وإدانتهم بالتآمر للهجوم على أهداف للشرطة والجيش. وأوقفت الخلية القادمة من ويست ميدلاندز في وسط انجلترا، في اغسطس (آب) الفائت، بعد أن أدى تنصت عملاء الاستخبارات على سيارة أحد أعضائها الى العثور على قنبلة أنبوبية وساطور لتقطيع اللحوم في صندوقها الخلفي. وأنكر المتهمون الثلاثة تخطيطهم لشن هجوم وزعموا أن الأدلة تم دسها بواسطة ضابط سري. وأنكر الضابط ذلك خلال 12 يوما من التحقيقات. وحكم القاضي على هنري غلوب نويد علي (29 عاما)، وخبيب حسين (25 عاما)، وموهيبور رحمن (33 عاما)، بتمضية 20 عاما على الأقل من العقوبة، بعد محاكمة شهدت تسليط الضوء على دور العمليات السرية للشرطة. وتداول المحلفون لنحو 22 ساعة قبل إدانة المتهمين الثلاثة بالتخطيط لهجوم مشابه للهجوم على الجندي البريطاني لي رغبي الذي طعن حتى الموت في وضح النهار في شارع في لندن في العام 2013. وصدر حكم بالسجن مدى الحياة أيضا بحق متهم رابع يدعى طاهر عزيز (38 عاما)، بعد إدانته بالتهم نفسها، لكنه سيقضي 15 سنة على الاقل في السجن. وصاح أحد المحكومين بعد صدور الحكم "أود أن تكونوا سعداء بأكاذيبكم"، فيما كان يتم إخراجه من قاعة المحكمة. ورفض القاضي غلوب أقوال المتهمين معتبرا ان "لا أساس لها على الإطلاق". وقال "لولا تدخل وحدة مكافحة الارهاب في شرطة غرب ميدلاندز والأجهزة الأمنية، لكانت اعتداءات ارهابية وقعت في البلاد بواسطة... متفجرات وواحد أو أكثر من الأسلحة الحادة".

واستمع المحلفون في وقت سابق الى كيفية تواصل الخلية عن طريق رسائل تلغرام المشفرة، مسمين أنفسهم بالفرسان الثلاثة. والمتهم المدان حسين من برمنغهام هو قائد الخلية. والتقى حسين بجاره علي في السجن. وكان الاثنان يمضيان عقوبة في السجن لتلقيهما تدريبات في معسكر تدريب إرهابي في باكستان، فيما كان رحمن مسجونا لحيازته مجلة دعائية لتنظيم "القاعدة". وأنضم عزيز الى المجموعة قبل أيام من توقيفهم جميعا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كيف ساهم «حزب الله» في إنتاج الفكر التكفيري العنيف

مصطفى علوش/المستقبل/04 آب/17

«أحد علائم الجنون هو تكرار الأمر نفسه دون تعديل، وتوقع نتائج مختلفة»  (ألبرت أينشتاين)

غريبة عجيبة تلك العلاقة الملتبسة التي تربط أحياناً أطرافاً معادية لبعضها البعض! فمن الطبيعي أن ينعت العدو بكل الصفات السيئة من خبث وكفر وعنف وإرهاب وإباحية... إلى ما هنالك من صفات لا حصر لها في فن الهجاء. لكن في ذلك الوقت نرى الضحية ترسم لعدوها صورة إضافية هي حسن التنظيم والقدرة على الإقناع وحسن التدريب والإنضباط والقدرة على التضحية من أجل الفكرة التي يقاتل أفراده من أجلها.  في الواقع، ليست هذه الظاهرة وليدة الحاضر فقط، فلطالما تماهى المتخاصمون بما يظنون أنه سبب تمايز أعدائهم عنهم. فقد تكون اللغة والفكرة والثقافة أحياناً، ونوع السلاح والتنظيم والقدرات القتالية... كما أن بعض قادة الماضي ظنوا أن آلهة الآخرين هي أقوى من آلهتهم فقرروا اعتناق ديانات جديدة أملاً في النصر. ويكفي هنا أن أعطي مثل الإمبراطور «قسطنطين» عندما قيل أنه حوّل إمبراطوريته إلى المسيحية لينتصر في معركة روما الحاسمة للإسيلاء على الإمبراطورية، وكيف اعتنق «كلوفيس» الفرنكي ديانة زوجته المسيحية لينتصر هو أيضاً في معركة يائسة، لتصبح فرنسا أول دولة كاثوليكية في أوروبا بعد روما. ما لنا ولكل هذا الحديث الآن، فالمهم هو الحاضر، لكن الماضي هو بالتأكيد الاب الشرعي للحاضر، مهما حاول البعض تغطية التاريخ بالأساطير لإخفاء الحقائق.

السؤال كيف تسبب «حزب الله» ومشروع ولاية الفقيه بتمادي ظاهرة الإرهاب التكفيري اليوم؟

لا يمكنني تناسي ردّ فعل بعض أبناء مدينتي طرابلس، عند ظهور «النصرة»، ومن بعدها «داعش»! لقد صرح الكثيرون منهم بأن السبيل الوحيد لصد التطرف الشيعي المتمثل بـ «حزب الله» في لبنان، والميليشيات الشيعية هنا وهناك، هو بوجود تنظيم سني الهوى أشد بأساً وأكثر صلابة وتوحشاً لينتصر على التوحش الشيعي. بالنسبة لي كان هذا الكلام اسوأ ما سمعته، فمن خلاله أيضاً رأيت المستقبل وهو أن يتهم من هم مثلي بالخيانة والعمالة والكفر، وقد يظهر من يقول بأننا سنّة السفارة، وربما سفارة إيران؟! المهم في الموضوع هو أن الإنطباع لدى عموم الناس هو اصدق بالنسبة لهم من الوقائع المثبتة والتحليل العلمي، والغوغاء تؤثر في الفكر الجماعي أكثر بكثير من الفكر الصافي المتعقل. ولكن كيف لي أن أستنتج من كل هذا مسؤولية «حزب الله» عن استفحال ظاهرة التطرف؟ بالوقائع، فإن مشروع ولاية الفقيه الحديث استقى الكثير من مكوناته الفكرية من اجتهادات سنية مثالها الأول «أبو الأعلى المودودي» الهندي وأهمها سيد قطب، وهو يعد مرجعية كبرى بالنسبة لفلسفة العنف المرتبط بفرض الشرع الإسلامي على البشرية جمعاء. ومن المفيد معرفة أن الكتب الدينية السنية الوحيدة التي ترجمتها دولة ولاية الفقيه إلى الفارسية كانت كتب سيد قطب.

لقد شكل نجاح الإمام الخميني في إنشاء دولته ذات المرجعية الدينية، حدثاً كبيراً على المستوى السياسي ألهم الكثيرين من دعاة نصرة «حاكمية الله». لقد بشّر بإمكانية إنشاء أو فرض دولة تستند بالكامل إلى شرعية مقدسة، تتجاوز تعقيدات الفلسفة السياسية والدراسات الإقتصادية والحقائق العلمية.

من هنا فقد فتحت شهية مجموعات سنية للسعي إلى تحقيق نسختهم من الجمهورية الإسلامية. وعلينا الإعتراف بأن بعض هذه المحاولات نجحت، وإن بشكل أكثر عصرية كما حصل في تركيا، وفشلت بعد نجاح مؤقت كما حصل في مصر وتونس، ولا تزال قيد المحاولة في أماكن أخرى.

ما لا يفهمه البعض هو أن أكثرية الحركات المتطرفة تصف نفسها أساساً بأنها إصلاحية، أتت لتغيير واقع سيئ من خلال تدميره والعودة إلى نقطة الإنطلاق النقية الصافية، والتي تستند في معظمها إلى التقاليد الكلامية والأساطير المتوارثة والمقدسة.

ولو راجعنا تاريخ الغالبية العظمى من هذه الحركات لتأكدنا أنها دائماً تلجأ إلى نوع من الإرهاب لرسم حدود وجودها، ودفع الآخرين إلى الإعتراف بها، حتى ولو من خلال الخوف منها.

حزب الله، ومشروع ولاية الفقيه، هما أحد هذه الأمثلة، ففي البداية عمليات سرية وتفجيرات واغتيالات، تطال العدو البعيد والمنافس القريب، ومن هذه النقطة، قد تكون الفرصة التاريخية سامحة لتطوير الوجود، فتتحول الفكرة إلى تنظيم والتنظيم إلى دولة معترف بوجودها، بعد أن تدخل في تسويات مع العالم. وهذا بالضبط ما حصل لإيران الولي الفقيه وأدواته.  أبو بكر البغدادي كان في حسبانه السيناريو ذاته لدولته، لكن دورها انتهى بسرعة، فيما بقي دور إيران وأدواتها جزءًا من التوازنات الدولية.

 

قراءة عسكرية في معركة الجيش ضدّ «داعش»

جورج نادر/جريدة الجمهورية/الجمعة 04 آب 2017

 كثرت الشائعات والسبَق الإعلامي حول العملية المرتقبة التي سينفّذها الجيش ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في جرود رأس بعلبك والقاع، وأصبح مجرد مرور دورية روتينية للجيش في تلك البقعة، يعني الإستعداد للمعركة، وصوت قذيفة مدفعية تطلقها مرابض الجيش ضد أهداف معتلمة مسبقاً للإرهابيين، هي إيذان بإنطلاق الهجوم.لكنّ الحقيقة أنّ تلك العملية الموعودة تُدرس بعناية ودقّة من جوانبها كافة من قبل أركان القيادة وقادة الوحدات المعنية وضباطها، إنما الضغط الإعلامي المتسارع والتحليلات غير المنطقية التي يطلقها «خبراء» و«محلّلون» عسكريّون، تزرع الشكَ في نفوس المواطنين، وتكثر حينها التساؤلات حول «إحجام» وقدرة، أو عدم قدرة الجيش على تنفيذ العملية أو التأخير بتنفيذها، ويقارنها مع تلك العملية التي نفّذها «حزب الله» وحلفاؤه في جرود بعلبك وعرسال ضد منظّمتي «أحرار الشام» و«جبهة النصرة» الإرهابيّتين.

في تحليل واقعي ومنطقي للمعطيات الميدانية للقوى المتقابلة، ولطبيعة الأرض والتأثيرات المباشرة المحتملة على مجريات المعارك المرتقبة، يقتضي ذكر العناصر المؤثرة في الميدان، وتحديد نقاط القوة والضعف لدى تنظيم «داعش» الإرهابي الذي ينوي الجيش سحقه في جرودنا الشرقية، وتبرز نقاط قوته في:

1- طبيعة الأرض الجبلية الوعرة وتضاريسها الصعبة تشكّل نقطة قوة للتنظيم كونها تعيق تقدّم قوات الجيش ولا تسمح بحركة للآليات المدرّعة التي تؤمّن الدعم الناري المباشر.

2- الطقس الجاف والحار نهاراً والبارد ليلاً في الصيف، والشديد البرودة شتاءً إعتاد عناصر التنظيم على التآلف معه وعلى الحركية في الظروف المناخية الصعبة.

3- التمركز الجيد في نقاط قتالية محصّنة وإنشاء مراكز قتال بديلة، وطرق تموين وإتصال بين المراكز مموّهة ومحمية.

4- الإحتراف في القتال حتى الرمق الأخير (مدة ست سنوات ونصف من عمر الحرب السورية) والتعايش مع الواقع الميداني وحماية المراكز لبعضها البعض بالنار، والخبرة العالية بأعمال التفخيخ والتلغيم.

5- العقيدة الجهادية التي تحكم فكر عناصر التنظيم الذين يقاتلون رغبةً بالموت وحيازة الجنّة، وهم لا يفاوضون ولا يهادنون، وبغالبيتهم الساحقة غير سوريين، أي ليس بإمكانهم الإنخراط في المجتمع السوري الذي يرفضهم حتى المتطرفين كـ»جبهة النصرة» و«أحرار الشام»، فتنظيم «داعش» قاتل كل المجموعات المعارضة أكثر ممّا قاتل الجيش السوري خلال الحرب السورية المستمرة.

أما نقاط ضعف التنظيم فتتجلّى بـ:

1- الحصار شبه الكامل لبقعة إنتشار التنظيم وعدم وجود طرق للإمداد والتموين، وقد إشتبك عناصره مراراً مع عناصر «جبهة النصرة» بهدف الإستيلاء على المساعدات الغذائية التي ترسلها المنظمات الدولية الإنسانية لمخيمات النازحين السوريين في خراج بلدة عرسال حيث تسيطر «جبهة النصرة».

2- صعوبة الإتصال مع قياداته في الداخل السوري (الرقة) والتصرّف كقوى معزولة تقرّر مصيرها بنفسها.

3- الإرهاق الذي سبّبته الرمايات شبه اليومية لمدفعية الجيش على أهداف له في بقعة إنتشاره رُصدت بدقة ودُمّرت في أحيان كثيرة بالكامل، كذلك الأهداف التي دمّرها الطيران وهي نقاط محصّنة ومخابئ اسلحة وذخائر.

4- العمليات الإستباقية التي نفّذتها القوات الخاصة ومديرية المخابرات في الجيش ضد أوكار وخلايا إرهابية في الداخل اللبناني وفي مخيمات النازحين السوريين، والتي أدّت إلى قتل وتوقيف قيادات في «داعش»، وعدم إيجاد بيئة حاضنة للتنظيم حتى في بلدة عرسال.

5- زوال ورقة التفاوض على المدنيين وفقدان إمكانية إستخدامهم كدروع بشرية تعيق عملَ الجيش، وذلك بتفكيك مخيمات النازحين خارج عرسال ورحيل المدنيين من عائلات ومناصري الإرهابيين إلى سوريا، نتيجة الإتفاق بين «حزب الله» و«جبهة النصرة»، وبالتالي خسارة إمكانية إبتزاز المنظمات الدولية والمحلية الإنسانية بتقديم المساعدات للنازحين وإستيلاء التنظيم على تلك المساعدات.

في ظل هذا الواقع الميداني للتنظيم الإرهابي، من الضروي الإضاءة على قوة الجيش وقدرته على الحسم بالوسائل والقوى العضوية المتوافرة، فالجيش يقاتل على أرضه وهو المعني الأوّل والأخير بمهمة تحرير الأرض من رجس الإرهاب، ويحظى بالدعم المنقطع النظير من الشعب، وبالغطاء السياسي الكامل، لكنّه لا يستعجل المعركة، ولا يبدأها تحت ضغط السبق الإعلامي، ولا بالمزايدات السياسية، وقد شُكّلت قيادة عملانية متقدّمة للعمليات المرتقبة.

القوى جاهزة وقد إنتشرت في البقع المحدّدة لها، وقادة الوحدات المنفّذة وأركانها وضباطها يقومون بالإستطلاع الدائم لمراكز العدو، ينفّذون التمارين التدريبية لمحاكاة واقع المعركة المفترَضة، وهم غير متسرّعين، يدرسون كل الإحتمالات والخيارات والنتائج المحتمَلة، وسينفّذون هجومهم المباغت والصاعق على مراكز الإرهابيين لكن بتوقيت تحدّده قيادة الجيش، ووفق حساباتها العسكرية وفي ظلّ الحرص الشديد على حياة العسكريين والمدنيين على السواء، هذه القيادة التي يعود لها وحدها تحديد الساعة «س» باللغة العسكرية، أي ساعة الصفر بالمفهوم الإعلامي.

غداً لناظره قريب، والجيش سيُحرّر أرضه ويرفع علم الوطن على أعلى قمم لبنان الشرقية.

 

تعديل حكومي ولا تغيير.. ولكن

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 03 آب 2017

على وقع معركة إنهاء «جبهة النصرة» في جرود عرسال، وفي انتظار معركة إنهاء «داعش» في جرود رأس بعلبك والقاع المتصل بها، يتراءى للبعض أنّ مصير الحكومة سيُطرح للبحث الجدّي بعد انتهاء هاتين المعركتين بسبب التباين في المواقف الداخلية إزاء هذا التطوّر الميداني على حدود لبنان الشرقية.فقد قرأ فريق من السياسيين في التباين الذي حصل مباشرةً أو مداورةً حول المعركة التي خاضها «حزب الله» في جرود عرسال واستعادها من «النصرة»، ما يشير إلى أنه قد ينعكس سلباً على التضامن الحكومي ويمكن أن يحوّل الحكومة «حكومة تصريف أعمال»، فيما هي شُكّلت أصلاً لمهمتين أساسيتين هما إقرار قانون الانتخاب الجديد وإجراء الانتخابات النيابية التي كان مقرّراً موعدها في 21 أيار الماضي، الأمر الذي لم يحصل، فمدّدت ولايتها حتى أيار 2018 تيمُّناً بتمديد ولاية مجلس النواب حتى ذلك التاريخ.

وكانت فكرة إجراء تعديل حكومي قد طرِحت قبل أسابيع، وروَّج لها رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل على قاعدة أنه يَرغب في تغيير بعض وزراء التيار، ولا سيّما الأرثوذكسيين منهم، لعدم رضاه على أدائهم مقارنةً مع أداء وزراء «القوات اللبنانية» الأرثوذكسيين، ولكنّ هذه الفكرة قوبِلت برفض المعنيين بالشأن الحكومي. ويبدو أنّ البعض سيعاود طرحَها قريباً بسبب تمدّدِ عمر الحكومة الذي كان مقرّراً أن ينتهي بإجراء الانتخابات في أيار الماضي. ويبدو أنّ مطلب هذا التعديل الحكومي لا يقتصر على «التيار الوطني الحر» فقط، وإنّما يشاركه فيه تيار «المستقبل» الذي يَرغب في تغيير بعض وزرائه لعدمِ رضاه على أدائهم أو لأسباب ومبرّرات أخرى تتّصل بواقع التيار الداخلي.

ويؤكّد معنيّون أنّ الذين يراهنون على إجراء تغيير حكومي بنوا هذا الرهان على أساس أنّ الخلاف السياسي بين بعض المكوّنات السياسية الأساسية سيَكبر، ولكن كلّ المؤشرات تدلّ إلى أنّ هذا الخلاف لن يكبر، فرئيس الحكومة سعد الحريري عكسَ في خطابه السياسي خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الاميركية واجتماعه مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب أنّه لا يريد الذهابَ بعيداً في النزاع مع خصومه وعلى رأسهم «حزب الله»، على رغم عدم تعليقِه على قول ترامب على مسمعه أنّ «الحزب» شريكه في الحكومة يشكّل تهديداً للبنان والمنطقة.

ولكنّ إعلام الحريري سارَع لاحقاً إلى تسريب أنّه كانت له مداخلات وتدخّلات في واشنطن خفّفت من حجمِ العقوبات الجديدة التي فرَضها الكونغرس الاميركي على «حزب الله».

علماً أنّ «مفاجأة» المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم التي أعلنَها للصحافيين في اللبوة إثر تبادلِ الأسرى والموقوفين بين «حزب الله» و«النصرة» من أنّ الحريري هو من طلبَ منه قبل عشرة أيام التفاوض مع «النصرة» قرَأ البعض فيها أنّ الحريري «كان في مكان ما شريكاً سياسياً في عملية تحرير جرود عرسال من «النصرة».

فالحريري، حسب هؤلاء المعنيين، لا يريد بأيّ شكل من الأشكال قطعَ ربطِ النزاع القائم بينه وبين «حزب الله» حتى ولو تقلّصَت كتلته النيابية إلى 17 أو 18 نائباً في الانتخابات النيابية المقبلة.

فالرَجل يتصرّف على أساس أنّ رئاسة الحكومة باتت معقودة له إلى أجلٍ غير محدّد أياً كان حجم كتلته النيابية، وهو يقدّم نفسَه أمام حلفائه أو المحور الحليف له أنه جدير في أن يكون في موقع ندّي في مواجهة المحور الآخر الذي يتقدّم ويُراكم إنجازات في إطار مشروعه وأهدافه على مستوى لبنان والمنطقة.

علماً أنّ الحريري مِن موقعه بين هذين المحورين يُدرك، وكذلك الآخرون، أنّ المعارك الجارية الآن في جرود عرسال وغيرها هي ذات نتائج كبرى تتجاوز لبنان وكلّ القوى السياسية العاملة فيه.

ولذلك لا يرى الرَجل ضيراً في اعتماد سياسية رفعِ الصوت حيث يجب رفعُه، بغية الحفاظ على موقعه، لأنّ الواقع الذي نشَأ منذ العام 2005 انتهت مرحلته، كما أنّ الرهان على تطوّرات دراماتيكية إقليمية تُغيّر مسارَ الأوضاع الداخلية لم يعُد مجدِياً في ظلّ الحرب الدولية المتعاظمة للقضاء على الإرهاب.

ولذلك ستحاول قيادة تيار «المستقبل» الحفاظ على وتيرة خطابٍ سياسي تساعدها على تحقيق مزيد من الاستقطاب السياسي والشعبي المطلوب لتحقيق إنجازات داخلية تعزّز موقعَ التيار سياسياً وتَخدم مصلحته انتخابياً، لأنّه يرى أنّ خصومه يستمرّون في مراكمة إنجازاتٍ تشكّل رصيداً سياسياً وانتخابياً سيستغلونه في معاركهم الانتخابية والسياسية المقبلة في مختلف المجالات.

ويَعتقد هؤلاء السياسيون أنّ تيار «المستقبل» يتلاقى و«التيار الوطني الحر» على جدوى فكرة التعديل الحكومي على قاعدة أنّ هذه الحكومة تجاوزَت عمرَها الذي كان محدّداً ببضعة أشهر ومدّدت لنفسها 11 شهراً بحكمِ تمديد مجلس النواب لنفسه هذه الأشهر الإحدى عشر نفسها، فبعد أن كان عمرها ستة أشهر فقط أضيفَ إليه 11 شهراً فصار 17 شهراً، بقي منها حتى الآن عشرة أشهر، ولذا لن يجازف أحد في طرحِ التغيير الحكومي طالماً إنّ مهمّة الحكومة ما تزال إجراء الانتخابات في الموعد الجديد أي أيار 2018، وإن كان البعض يتخوّف من أن يتمدّد عمرها في حال طرأت ظروف ما وحالت دون إجراء الانتخابات في موعدها الجديد. على أنّ «المستقبل» يستند في جانب من موقفه إلى العلاقة الصامدة بينه وبين «التيار الوطني»، وهي صامدة «براغماتياً»، أي مصلحياً وترويجياً وسياسياً وليس في وارد التفريط بها، فهو حريص على بقاء زعيمه الحريري طويلاً في رئاسة الحكومة، في الوقت الذي يطمح «التيار الوطني» إلى أن يكون رئيسه باسيل وريثَ العهد رئاسياً، وليس سياسياً فقط. ويتقاطع الحريري وباسيل على عدم جدوى الخضوع لاختبار الانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس وكسروان، فالأول لا يريد الخضوع الآن لامتحان انتخابي في عاصمة الشمال قبَيل انتخابات أيار 2018، فيما الثاني لا يريد أيضاً الخضوع الآن لامتحان انتخابي في كسروان عاصمة الموارنة، لأنّ ذلك قد يَخلط الأوراق داخل «البيت العوني» وعلى مستوى مستقبل «التيار الوطني» والعلاقة بينه وبين القوى السياسية المسيحية الأخرى.

 

من عرسال... الى إدلب!

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 04 آب 2017

 متابعةُ معركة جرود عرسال بكل تفاصيلها وصولاً الى مشهد الحافلات وهي تنقل إرهابيّي «النصرة» مع عائلاتهم الى إدلب، لم تقتصر على اللبنانيين، الذين تفاعلوا معها بين مؤيّد ومعارِض ومشكّك ومتسائل عن الخلفيات والأبعاد والتوقيت والأهداف المعلنة وغير المعلنة، وهو أمرٌ لم ينتهِ حتى الآن، وقد لا ينتهي أبداً ربطاً بالتركيبة السياسية المتناقضة في كل شيء حتى على الهواء الذي يتنشقونه. بل إنّ هناك فئةً تفاعلت بطريقة هادئة وبلا ضجيج علني، تمثّلت بالبعثات الديبلوماسية العاملة في لبنان، التي تحرّكت على وقع مستجدّات الجرود في كل الاتجاهات السياسية والرسمية، وحتى الحزبية، وما زالت على هذا المنوال للوقوف على صورة ما يجري.اللافت في حركة البعثات الديبلوماسية الغربية تحديداً، أنها في مجملها تنظر من حيث المبدأ، بإيجابية الى ضرب المجموعات الإرهابية بمعزل عن الذراع التي تولّت هذا الضرب، وهذا ما عكسته أمام المستويات السياسية والرسمية التي تواصلت معها، ويُقال إنّ هذا التواصل شمل «حزب الله» نفسه. حديثُ تلك البعثات عن الإيجابية، يجعل المستمع اليها يلمس منها أنّ إنهاء هذا المستودع الإرهابي في الجرود، يزرع مزيداً من الطمأنينة في الداخل اللبناني من زوال الخطر الذي كان محدِقاً به، إلّا أنها رمت من فوق هذه الإيجابية سؤالاً شديد الوضوح عن «حزب الله» وموقعه ودوره على المستوى السياسي وغير السياسي في المرحلة المقبلة.

ومن دون أن يخفي الديبلوماسيون الأجانب تفهّمَهم الى حدّ بعيد، للأصوات التي ارتفعت من قبل بعض القوى السياسية في لبنان، وعبّرت عن خشيتها من تغييرٍ ما في الجغرافيا السياسية في لبنان بعد الجرود، ومن محاولة «حزب الله» استثمار ما يعتبره انتصاره، لفرض معادلات جديدة في الداخل اللبناني، وهو أمرٌ قد تكون له انعكاسات خطيرة، كما عبّرت في الوقت ذاته عن ريبتها من الاتفاق الذي تمّ بين «حزب الله» و«جبهة النصرة»: «هذا ما سمعناه صراحةً من بعض القيادات اللبنانية» يقول أحد السفراء.

الإجابات التي تلقّتها البعثات الديبلوماسية الغربية، جاءت مختصرة، ومعبّرة في آن معاً، فمن جهة كانت نافية لأيّ استثمارٍ داخلي لما جرى في الجرود لا على المستوى السياسي ولا على غير السياسي، وعلى ما ورد في كلام أحد المسؤولين أمام أحد السفراء «فإنّ «حزب الله» لم يقل إنه في هذا الوارد، فضلاً عن أنه في الأساس ليس في هذا الوارد على الاطلاق وستُثبت الأيام المقبلة صحّة ما أقول، كل الفرقاء يعرفون دقّة وحساسيّة التركيبة اللبنانية، و«حزب الله» في طليعة مَن يدركون ذلك، ولذلك لا أرى موجباً لأيّ حذَر أو خشية من هذا الأمر، وبالتالي ما صدر عن تلك الأصوات لا يعدو كونه من عدّة السجال والمناكفة السياسية مع الحزب لا أكثر ولا أقل».

أما في شأن الاتفاق الذي تمّ بموجبه ترحيل الإرهابيين بالباصات، فتضمّنت إجابة المسؤول المذكور توصيفاً لبعض السيناريوهات التي نُسِجت من قبل بعض الأطراف المعروفة بخصومتها الشديدة مع «حزب الله» وتحدّثت عمّا سمّتها «معركة هوليودية» أنتجت «تسوية تآمرية» بين «حزب الله» و«النصرة»، حيث وصفها المسؤول بـ«سيناريوهاتٍ خبيثةٍ تلامس الخيال، الهدف منها تشويه الإنجاز الذي تحقّق بهزيمة النصرة وترحيلها من جرود عرسال، وتكفي لتبيان حقيقة ما جرى، استعادة مشاهد الباصات في سوريا وهي تنقل المسلّحين، أو بالأحرى وهي تُجلي المسلّحين، من حلب والزبداني ومضايا وداريا والمعضمية وصولاً الى حي الوعر في حمص، والتي ارتبطت كلها بتسوياتٍ ميدانية فرضتها الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه بمَن فيهم «حزب الله» على المجموعات الإرهابية في تلك المناطق، وبالامس تكرّر المشهد نفسه مع حافلات الجرود وترحيل إرهابيي النصرة».

تتقاطع توضيحات المسؤول المذكور للديبلوماسيين الأجانب، مع قراءة عسكرية لما جرى يستهلّها أحد الخبراء بقوله: أنا أتفق مع مَن يتساءل ماذا بعد عرسال، باعتبار هذا السؤال هو الأساس الذي سيتبدّى في المرحلة المقبلة، والخطأ الكبير هو أن يُربط هذا السؤال بلبنان، لأنّ المسألة أبعد منه.

يقول الخبير «بالتأكيد أنّ لما جرى في جرود عرسال وطرد الإرهابيين منها، مفاعيله اللبنانية بالدرجة الأولى على الصعيد الأمني وارتفاع مستوى الاطمئنان الداخلي، ولاسيما لناحية التخفّف من الثقل الذي كان تمثله هذه البؤرة من مصدر للتخريب وإعداد السيارات المفخّخة وما الى ذلك من أسباب تفجير وتوتير، هذه هي حدود المفاعيل في لبنان.

واما المفاعيل الأساسية لمعركة الجرود، يضيف الخبير المذكور، فيجب رصدها في مكان آخر. أي في إدلب تحديداً، وبالتالي إذا أردنا أن نعرف ما حصل في جرود عرسال يجب أن نترقب ماذا سيحصل في إدلب!

ويقول، كما هو واضح ومعلوم، باتت إدلب تشكّل الوجهة الأساسية لـ«تكديس» إرهابيّي «جبهة النصرة» التي باتت تسيطر على ما يزيد عن سبعين الى ثمانين في المئة من محافظة إدلب.

وثمّة مؤشرات تتتالى حول معركة كبرى يجرى التحضير لها هناك لاستهداف التكفيريين، ومنها:

- ما يمكن تلمّسه في الكثير من تصريحات ومواقف دول غربية وشرقية وإقليمية، والتي تشي بأنّ الوقت لن يتأخّر لكي يلقى المعقل الرئيسي لـ«جبهة النصرة» في إدلب، مصير الموصل.

- الموقف الروسي، الذي يبدو حاسماً في قرار الضرب النهائي للمجموعات الإرهابية، وإدلب هدف أساسي وقريب لموسكو.

- التحذير الشديد اللهجة الصادر من الولايات المتحدة الأميركية قبل أيام قليلة، حيث حذّرت وزارة الخارجية الأميركية من «عواقب وخيمة» لفرض تنظيم «جبهة النصرة» سيطرته على محافظة إدلب.

وثمّة كلام أكثر وضوحاً وصرامةً جاء على لسان مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا مايكل راتني، الذي قال: «ينبغي على الجميع أن يدركوا بأنّ (قائد جبهة النصرة أبو محمد) الجولاني، وعصابته هم مَن يتحمّلون مسؤولية العواقب الوخيمة التي ستلحق بإدلب».

- تعمّد الحكومة التركية، التسريب عبر ماكينات إعلامية تابعة لها، لمعلومات تفيد بإلتحاق عناصر تنظيم «داعش» الهاربين، بصفوف «جبهة النصرة»، وإنّ خطوات عملية بدأت فعلاً لتشكيل حلف دولي بالتنسيق مع الروس لشنّ عملية ضد الإرهابيين في إدلب.

- النداء الذي وجّهه القيادي في فصيل «جيش الإسلام» محمد علوش الى «أهل إدلب» ودعاهم فيه الى «أن يعتبروا ممّا جرى في الموصل»، وحذّرهم من «أنّ قبولكم بسيطرة النصرة عليكم، فإنها ستخذلكم عند القتال وستكون أوّل الهاربين».

يقول الخبير إنّ المتغيّرات الميدانية المرتقبة في إدلب هي التي ينبغي التعمّق فيها لفهم الدوافع التكتيكيةوالاستراتيجية، التي شكّلت أساسَ قرار «حزب الله» والجيش السوري، بسلوك طريق التفاوض لانسحاب إرهابيّي النصرة من جرود عرسال، والذي أراه قراراً ذكياً لضرب عصفورَين بحجر واحد؛ تأمين الجبهة الجنوبية الغربية عبر تطهير السلسلة الشرقية لجبال لبنان من الخطر الإرهابي بأقل الخسائر الممكنة (وهو ما تحقّق في عرسال وسيُستكمل على الأرجح قريباً في جرود رأس بعلبك والقاع)، وفي الوقت ذاته، الاستمرار في عملية تكديس مجموعات التكفيريين على اختلاف مسمياتهم وجنسياتهم في رقعة جغرافية محدّدة، تمهيداً لجولة عسكرية حاسمة، تحوّل إدلب الى قبر واسع لدفن تلك المجموعات فيه. ولا أستبعد أن يمهّد الحسم في إدلب الطريق نحو تسوية سياسية شاملة... إما في جنيف أو في أستانا.

 

حزب الله» و«النصرة» ومبررات استمرار الصراع

سميرة المسالمة/الحياة/04 آب/17

تتشابه أجندة كل من ميليشيات «حزب الله» و «هيئة تحرير الشام»، أو «جبهة النصرة» سابقاً، في سورية، وإن اختلفت التبعية والتوظيفات، إلا أن النتائج المأمولة من كليهما تقضي بتفشيل الحراك السوري الذي قام من أجل الحرية والديموقراطية وحقوق المواطنة، وإقامة ما يسعى إليه كل طرف منهما. الجمهورية الإسلامية في إيران أولهما، تحت ما يسمى دولة «ولاية الفقيه»، والآخر «الإمارة الإسلامية»، التي تتبع «القاعدة»، أي أن كليهما يشتغل لأجندة لا علاقة لها بجغرافية سورية المعروفة، ولا بأجندة السوريين، أو بالمقاصد الأساسية التي اندلعت من أجلها ثورتهم، في أواسط آذار (مارس) 2011.

وفقاً لذلك سعى الطرفان، منذ بداية انخراطهما في الصراع السوري، إلى تغليب الصراع العسكري على السياسي، بل تحويل الصراع كلياً إلى صراع عسكري برداء طائفي، أو صراع طائفي بأدوات عسكرية، ما كان من شأنه صياغة مشهد الحرب في سورية على انها حرب سنية- شيعية، الأمر الذي منح النظام فرصة التلاعب بالصراع السياسي، وزعزعة صدقية الثورة، علماً أن تدخل «حزب الله» كان منذ الأسابيع الأولى لانطلاقة احتجاجات السوريين، بينما بدأت مفاعيل ظهور «النصرة» في سورية في نهاية عام 2011.

فمن جهته، فإن «حزب الله» الذي لا يرى في لبنان دولة مستقلة، وإنما جزءاً من الدولة الإسلامية الكبرى التي يحكمها «الولي الفقيه»، الذي تمتد ولايته بامتداد المسلمين، يعمل ضمن هذه العقائدية أيضاً في سورية، وهو لا يختلف في عقائديته تلك عن «جبهة النصرة»، التي لا تعترف أيضاً بحدود الدولة السورية، ولا بأهداف ثورتها، وهو ما أعلنه أمير «جبهة النصرة» ابو محمد الجولاني (في تموز/يوليو 2014) عند إعلان إقامة إمارة إسلامية على أرض الشام، مؤكداً أن جبهته «لن تسمح للمشاريع العلمانية والانبطاحية والخارجية» بأن تقطف ثمار الجهاد في سورية.

لا يجتهد الطرفان (الحزب و «النصرة») في اختراع مبررات لاستمرار الصراع في سورية للإطاحة بأي بارقة أمل قادمة، سواء عبر المفاوضات في جنيف أو آستانة، أو عبر اتفاقات الولايات المتحدة - روسيا فوق التفاوضية، كما حدث في اتفاق جنوب غربي سورية، بل يتابعان معاركهما المفتعلة، كما حدث في جرود عرسال، لتثبيت وجودهما، أو وجود الأطراف التي تقف خلفهما، في المفاوضات الدولية من جهة، ومتابعة مخططاتهما في عملية التغيير الديموغرافي، التي بدأت من حمص، واستمرت في ريف دمشق وإدلب وحلب، والآن في جرود عرسال، وفي جميعها كان لـ «حزب الله» و«النصرة» يد واضحة قبل عقدها، بصناعة مسببات الاقتتال، وأثناء العمليات القتالية الوحشية، ثم عبر الحصار، وصولاً إلى إجراء المفاوضات وتالياً التهجير والتغيير الديموغرافي المنشود لكليهما.

ولعل قراءة في اتفاق وقف إطلاق النار في عرسال، وما يترتب عليه من نتائج على كلا الطرفين، تبين مدى التفاهمات التي تجمع بينهما، في التوظيف والأجندة وإلحاق الأذى بثورة السوريين وشعب سورية عموماً.

على ذلك يبدو أن «حزب الله» يريد إعادة الاعتبار لوجهه اللبناني، بعد أن فقده كلياً من خلال تبنيه الصريح لمشروع «ولاية الفقيه» في سورية، وهو الذي أجّج مخاوف اللبنانيين الذين يدركون أن مشروع «ولاية الفقيه» لن يتوقف عند المهمة العسكرية للحزب في سورية. بل يعتقد بأن لزاماً عليه أن يصنع انتصاراً للحاكم وصاحب الزمان «الوليّ الفقيه» في مكان اقامته لبنان، ومن أجل تخفيف حدة تلك المخاوف أراد الحزب أن يصور نفسه كـ «المخلص» للبنانيين، المتأزمين من وجود «النصرة» على حدودهم وداخلها، وكذلك أن يتجاوب مع تلك الأصوات المنزعجة من تزايد عدد اللاجئين السوريين في لبنان، فكانت المعركة مع «النصرة»، ثم المشهد العنيف، لينتهي باتفاق وقف النار وخروج المقاتلين ومعهم بضعة آلاف من اللاجئين، الذين اشتدت عليهم الحياة وتساوت مع الموت المنتظر في إدلب، حيث «النصرة» وما ينتظرها أو في القلمون حيث النظام وعقوباته التي لا تتوقف.

على الجهة المقابلة كان لا بد من طرف آخر في الاتفاق وهو «النصرة» التي تحتاج هي الأخرى لفك الحصار عن مقاتليها، وزيادة أعدادهم في إدلب، إضافة إلى سعيها الى ايجاد حاضنة شعبية، كي تؤكد للمجتمع السوري قبل الدولي: أن مناطق «النصرة» قابلة للحياة، وأن الدرع البشرية كبيرة جداً، متوهمة بذلك أنها ستحصن سواد المنطقة من الضربة القادمة تحت مسمى الحرب على الإرهاب. هكذا يعمل كل من «حزب الله» و «النصرة»، وفق مقتضيات الجهة الداعمة، أو الموظفة، أو الممولة، التي تبدو على ما يظهر متضررة من التوسع الحاصل في الاتفاقات فوق التفاوضية، في جنيف وآستانة، والتي تعقدها موسكو، تارة مع الإدارة الأميركية، وأخرى برعاية مصرية، وقادمة تخطو باتجاه تركيا، وكلها بعيدة من المحور الإيراني، الذي يرى نفسه أكثر وضوحاً في مرآة متعاكسة، ما بين «حزب الله» و «النصرة»، رغم اختلاف الوجهة الوظيفية، وتناغم الهدف في هدم أي مشروع لدولة ديموقراطية، تهدد المشاريع الإسلاموية السنّية منها والشيعية، التي تخدم أجندات خارجية، ولا تمت بصلة الى ثورة السوريين، وتطلعاتهم الى الحرية والمواطنة والديموقراطية.

 * إعلامية وكاتبة سورية

 

لبنان: حظر السياسة

حسام عيتاني/الحياة/04 آب/17

تتصاغر الوقائع الميدانية لمعركة جرود عرسال أمام جسامة التبعات السياسية المتوقعة لها على الداخل اللبناني. لم يأت الإفراط في التغطية الإعلامية من قلة الأحداث الجارية، بل من نية مسبقة في توظيف المعركة في سياق أعرض يتعلق برسم المستقبل. تبرز النية تلك في تصريحات عدة تدخل من باب تمجيد «المقاومة» وانتصاراتها على الإرهابيين وعلى إسرائيل للوصول الى بناء قناعة عامة عن ضرورة بقاء «حزب الله» كجيش رديف للجيش اللبناني، من دون اتباع الدعوة هذه بتساؤل عن القرار السياسي الذي يحرك الجيش المقترح ولا كيفية مساءلته ووضعه ضمن أي آلية قانونية تجعله يخدم المصالح اللبنانية من دون غيرها. مزيج من الصراخ والتهديد والكلام السهل المبتذل يغطي على أي محاولة لفهم مجريات الأمور. الأهم أن فكرة إدغام قوات الحزب ضمن أجهزة العنف الشرعية تشكل جزءاً من مشروع أكبر بدأت علاماته تظهر عبر تقييد الصحافة وربطها بمصدر وحيد هو من يسمح أو يمنع الحصول على المادة الأولية الضرورية لوسائل الإعلام، الخبر. هاتان الإشارتان المبكرتان- تسويق إضفاء الشرعية على قوات «حزب الله» كجيش شرعي، والتحكم اليومي والتفصيلي بما يجوز لمحطات التلفزة والصحف والمواقع الإلكترونية أن تقول أو لا تقول- تندرجان في جدول أعمال الحزب كقوة وحيدة مهيمنة على كل تفاصيل السياسة والأمن والإعلام، والاجتماع والاقتصاد والثقافة في مراحل لاحقة، في البلد. تسليم أكثرية المسيحيين بمركز «حزب الله» المُقرر وغياب أي قدر من التماسك عن مواقف «تيار المستقبل» وإقراره الضمني بهزيمته في مواجهة الحزب، تزيل عقبات مهمة من طريق سيطرة «حزب الله» على لبنان. متابعة تصريحات السياسيين وأداء الحكومة ومؤسساتها أثناء معركة جرود عرسال، تقول إن سفينة الاعتراض على تمدد سيطرة الحزب على لبنان قد غرقت، وإن الجميع يقفز منها باحثاً عن قارب نجاة مهما كان صغيراً، ولو على شكل أرباح من صفقات فساد تافهة.

وليس كشفاً القول إن تشريع الجهاز العسكري والتحكم بالرأي العام وصناعته، خطوتان ضروريتان لفرض منطق السلطة المقبلة التي ستحتفظ بطابعها الائتلافي، لكن مع ميل شديد لكفة تحالف المنتصرين. ليس من الملحّ في هذا السياق التخلي العلني عن اتفاق الطائف ولا اللجوء الى تعديلات دستورية. بل يمكن السير في بناء سلطة جديدة أحادية من خلال إجراءات تدريجية وسلسلة من الخطوات الصغيرة التي سيفيق اللبنانيون ذات يوم ليجدوا أنها قد باتت نهائية وغير قابلة للانعكاس.

كبير الدلالة ذلك الصمت الذي قابلت به وزارتا الإعلام والعدل حملات التخوين والتهديد الصريح بالقتل التي توزع مطلقوها على وسائل الإعلام. ليس لعجز الوزارتين أو لغياب الدليل على تجاوز الحملات القوانين والأعراف، بل بسبب الموافقة المستترة والعلنية على المشروع الذي يسند مناخ التهويل. هو مشروع حظر السياسة في لبنان بمعناها التداولي المفتوح والعلني ونقلها الى غرف مغلقة لا تدخلها إلا قلة قليلة من المَرضي عنهم من جانب الحزب المعصوم لينفذوا سياسات لم يشاركوا في تقريرها.ستجرى الانتخابات وستبقى شكليات النظام الديموقراطي (الذي لم يكن مرة راسخاً في لبنان خارج صيغة الطوائف المسلحة). لكن، في ما يتجاوز السطوح والقشور، سيكون لبنان المتعدد والقابل لأفكار التسوية والمشاركة قد مات وقام مكانه بلد تُصنع فيه الإجماعات بقوة الإنذارات والوعيد. والحديد إذا اقتضى الأمر.

 

الرهبان يتخلّون عن المهمة... ويعودون إلى الأديرة؟

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 04 آب 2017

مع تكاثر النقاش حول دور الدولة في تحرير أرضها وبسط سيادتها، تعاني البلاد من أزماتٍ كثيرة إجتماعية وإقتصادية، قد تسبّب خضّاتٍ إذا لم تتمّ معالجتُها سريعاً.طرح إقرار مجلس النواب قانون سلسلة الرتب والرواتب أسئلة كثيرة عن فائدة الزيادات على المعاشات إذا كان هذا الأمر سيؤدّي الى فرض ضرائب جديدة تطاول الشعب وتمتص الزيادات تدريجاً، لكنّ الأخطر هو الإنتفاضة التي يقودها القطاع التربوي الخاص الذي يرفض الزيادات ويدعو الى إقرار سلسلة عادلة ومتوازنة.

يحفظ الدستور اللبناني الحق في التعليم للجميع وإنشاء مدارس خاصة وفق القوانين النافذة، لكن ما حصل يكشف مزيداً من الإهتراء في مؤسسات الدولة إن كانت تعليمية أو غير ذلك.

فمنذ قرابة العامين قال الرئيس العام للرهبنة الأنطونية الأباتي داوود رعيدي لـ«الجمهورية»: «أنتم تطالبون المدارس الكاثوليكية والرهبانيات المارونية بما يجب أن تفعله الدولة، فالضرائب تُدفع للدولة وليس للرهبانيات، ومع ذلك فإنّ مستوى التعليم الذي نقدّمه يضاهي أوروبا».

يشكّل هذا الكلام مؤشراً الى كيفية سيْر البلاد، وقدّ كرّر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أخيراً أنّ مؤسسات الرهبنة تشكّل إحدى أهم دعائم البلاد، وتتفوّق على مؤسسات الدولة، وعلى الأخيرة دعمها لتستمرّ في نجاحها.

وتكمن الخطورة في كيفية تفكير اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً، فلا يُنكر أحدٌ أنّ هناك مدارس خاصة «تذبح» الأهل بالأقساط، وبعضها «يشرد» عن رسالته التعليمية السامية، لكنّ الأكيد أنّ العقل الباطني اللبناني يعتبر أنّ مؤسسات الرهبانية المارونية إن كانت تعليمية أو إستشفائية أو خيريّة هي جزء لا يتجزأ من الدولة. أكثر من 200 ألف طالب يتعلمون في مدارس الرهبنة والمؤسسات الكاثوليكية. العمليات الجراحية المهمة والإستشفاء الجيد تقدّمه المستشفيات الخاصة والتي تعود ملكيّة معظمها الى الرهبنة المارونية، وهذه الأرقام الضخمة تدلّ على أنّ تأثير الرهبان ما زال كبيراً وإن كان تراجع دورُهم السياسي لصالح البطريرك الماروني. ويقول مسؤولٌ روحيّ مارونيّ لـ«الجمهورية» إنّ الناس اعتادوا فكرة الرهبنة رغم أنّ التعليم الرسمي مجاني، والمناهج التعليمية لمدارسنا تجعل المسلمين يتسجّلون فيها قبل المسيحيين».

منذ أن أعلنت البطريركية المارونية تأييدَها لبابا روما بعد الإنشقاق الكبير، أرسلت الرهبان الموارنة الى عاصمة الكثلكة في العالم من أجل أن يتعلّموا، فعادوا الى جبال لبنان، وباشروا رحلة التعليم «تحت الشجرة»، في حين أنّ بقية المناطق لم تشهد مثل هكذا نهضة تعليمية، وقد تطوّر الأمر بإنشاء المدارس ومجيء الإرساليات الى لبنان، وتعزَّز إرتباط موارنة لبنان بأوروبا عموماً وفرنسا خصوصاً.

أما الآن، فيدور نقاش جدّي في أروقة البطريركية المارونية والرهبانيات والمطارنة مفاده أن تتحمّل الدولة مسؤولياتها في ملفّ دفع فرق السلسلة لمعلّمي المدارس الخاصة، وإذا لم تفعل، فالأفضل أن يتمّ التخلّي تدريجاً عن الدور التعليمي لصالح مؤسسات الدولة، عندها يعود الرهبان الى الأديرة ويهتمّون بالأرض كما كانوا يفعلون سابقاً. ويستند بعض مَن يطرح هذه النظرية الى دور الرهبان في فرنسا، حيث أصبح التعليم كله رسميّاً، وقد أعطوا المدارس الى الدولة وعادوا الى الأديرة.

ويشدّد مَن يطرح هذه النظرية على أنّ الدولة يجب أن تستعيدَ دورها، فدفعُ السلسلة بهذا الشكل سيؤدّي الى رفع الأقساط أو صرف عدد من الأساتذة، وهذان الخياران مكلفان، فرفع الأقساط سيدفع بالتلامذة الى ترك المدرسة الخاصة وبالتالي يُضرَب هذا القطاع بأكمله وينهار تلقائياً.

لم تعتد الرهبنة التخلي عن دورها الخدماتي والوطني، ويؤكّد أكثر من مرجع ماروني أنّ البطريركية المارونية والرهبانيات هي من ساهمت في صناعة لبنان الحديث، وهذه المؤسسات كانت ركيزة الدولة، في حين انّ الدور السياسي الذي أخذته بكركي والرهبانيات كان دائماً الى جانب شعبها، فيما زيادة الأقساط ستؤدي الى «خنق» هذا الشعب. تعتبر الأزمة التعليمية أكبر من حجمها العادي، وتطاول تركيبة الدولة، فقول الرهبان لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون «إصرفوا الأموال التي تعطونها للتعليم الرسمي على مدارسنا وسنعلّم كل تلامذة لبنان مجاناً» وتوقّف عون عند هذا الكلام، يكشف الهدر والفساد الذي تعاني منه الدولة في حين أن الشعب يدفع الضرائب لنيل الخدمات التعليمية والإستشفائية وكل أنواع الخدمة التي هي من حقه.

 

لماذا جرود عرسال دون غيرها مهمة لإيران؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/03 آب/17

فاوض «حزب الله» تنظيم «النصرة»، قاتل «حزب الله» تنظيم «النصرة»، ثم تبادل وإياه الأسرى والجثامين، كأن ما جرى هو في دولة ما ليس لبنان، لكن تذكرنا أنه لبنان عندما قال «حزب الله»، إنه لن يقاتل «داعش»، بل سيترك الجيش اللبناني يقوم بالمهمة، والتوقيت وشيك. يقرر «حزب الله» توقيت معاركه ويفرض على الجيش اللبناني معارك ومواقيت محددة. يقول الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، إنه يهدي النصر للبنان واللبنانيين. يعرف أن لا أحد مع «النصرة»، ولا أحد مع «داعش»، ومشكور كل من ينقذ لبنان واللبنانيين منهم، لكن لماذا لا نصدق أن تلك المعركة كانت من أجل «لبنان»؟ ما دور ربط جرود عرسال بالقلمون؟ أين سيمر جسر إيران البري للوصول إلى المتوسط؟ يقول مسؤول في الحزب أثناء جولة للإعلاميين: «سنسلم جرود عرسال للجيش اللبناني عندما يصبح قادراً على ذلك؛ لأن أمامه معركة مواجهة (داعش)». ثم هل هي صدفة أن ينشر موقع المرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي، شريط فيديو يصور جنود «حزب الله» في لبنان أولاً، ونصر الله واقفاً على المنصة، وهم يهتفون: «نحن أبناء الخميني»، ليَليه مقطع «لشباب (حزب الله)» من لبنان أمام ضريح الخميني، يهتفون: «نحن أبناء خامنئي، نحن أبناء الولاية»، وخامنئي جالس يحييهم بيده مع تعليق على الفيديو: «في ظل النصر الإلهي الذي تحقق بسلاح المقاومة في جرود عرسال، نبث لأول مرة مقطعاً لشباب (حزب الله) اللبناني»؟ إن جرود عرسال بعيدة جداً عن إيران، لكنها مهمة جداً أيضاً، خصوصاً أن توقيت المعركة جاء في عز ثورة الفلسطينيين دفاعاً عن الأقصى، حيث اكتفى السيد نصر الله في بدء «خطاب النصر» بتوجيه التحية لهم وللحوثيين، ثم... للجيش اللبناني.

أنشأت إيران «حزب الله» في لبنان، وبعده انكبت على تشكيل ميليشيات شيعية مقاتلة، حتى تمتد جبهة «الجسر البري» منها حتى لبنان، فحدود إسرائيل والأردن وصولاً لاحقاً إلى خليج عدن. ويبدو أن إيران تستخدم هذه الميليشيات في حرب طائفية وجيوسياسية متواصلة، فارضة جبهتين؛ الدول والميليشيات الشيعية التي تؤيدها، ضد كتلة سنية في الدول السنّية.

في صيف 2011 مع بدء الربيع العربي، تجمع المئات من الشباب اللبناني والسوري في سهل البقاع، وخضعوا لتدريبات عسكرية من قبل مدربين من «حزب الله». فداء عيتاني الصحافي اللبناني، يحكي عن تجربته إلى موقع «بازفيد»، هو كان سابقاً من مؤيدي الحزب، ومختبئ الآن. بعد يوم من التدريب الصعب يسأل همزة الوصل من وحدة الاستخبارات التابعة للحزب: «لماذا تدريب هذا العدد وبهذه الشراسة؟ هل هذا استعداد لحرب مع إسرائيل؟»، فكان الجواب: «نحن ندربهم على كل شيء. وفي كل شيء: حكم البلديات، والدفاع عن النفس، والدين، وكيفية استخدام البنية التحتية للدولة، من كهرباء ومياه ودفاع مدني (...)»! ثم يقول عضو «حزب الله»: «إن الأسد (بشار) قد يغادر، فإذا فعل فسوف نأخذ جزءاً صغيراً من سوريا، أما إذا انتصر فإننا سنأخذ كل سوريا». إن إيران، هي ضحية لسياسة التفرقة المذهبية التي مهد لها آية الله الخميني. نشأت سياسة التطرف المذهبي مع ظهور الخميني عام 1979، عندما رفع شعار تصدير الثورة إلى الدول الإسلامية، وسعى إلى إزالة الحدود الجغرافية. لتحقيق هذا الهدف احتاج الخميني إلى قوة عسكرية تكون أسسها قوية في إيران كي تواصل توسعها في المنطقة. لم يكن يثق بالجيش النظامي، لا بل أعدم أغلب كبار ضباطه، فجاء تشكيل «الحرس الثوري» كأداة قمع عسكرية لحماية نظام «ولاية الفقيه»، وتطوير الثورة الإسلامية حسب جدول أعمال نظام الخميني.

ينص النظام الأساسي للحرس الثوري على: «إنه مؤسسة تحت قيادة المرشد الأعلى، وإنه سياسياً وآيديولوجياً يخضع لقاعدة الفقيه». وكما هو معروف، فإن لـ«الحرس الثوري» مهمتين؛ داخلية وخارجية. داخلياً من أهم مهماته القمع وإطفاء الانتفاضات، والآلاف منه ومن «الباسيج» يتجسسون على الناس يومياً، يراقبون ويحجبون الإنترنت والصحون اللاقطة، يدمرون ويخترقون شبكات إنترنت الشركات الحكومية والخاصة والإقليمية، ويدققون فيما تبثه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. خارجياً يستهدف الحرس المنشقين عن النظام في الخارج ويستهدف الدول الأخرى. وكان قد قام بعمليات إرهابية، ليعلن عن قوته وطول ذراعه، ففجر أولاً مقر «المارينز» الأميركيين في بيروت، ومقر القوات الفرنسية، وكان المسؤول عن تفجير المركز اليهودي في الأرجنتين، وانفجارات الخبر في المملكة العربية السعودية عام 1996، بالإضافة إلى عمليات إرهابية في دول كثيرة، حيث ألقي في أغلب الحالات القبض على الفاعلين، فانكشفت صلتهم بـ«الحرس الثوري».

ولأن القوة الدافعة وراء «الحرس الثوري» هي تصدير الثورة، حسب نظرية ولاية الفقيه، جاء إنشاء «فيلق القدس»، ومهمته تجنيد وتثقيف وتنظيم مجموعات مثل «حزب الله» في لبنان. ومنذ التسعينات لا تزال علاقة الحرس مع الجماعات السنية المتطرفة قوية، وكان تم نقل كثير من قيادات هذه الجماعات، بما فيها تنظيم «القاعدة»، إلى العراق وسوريا بعد سنوات من استضافة «فيلق القدس» لها.

غزو العراق عام 2003 وفر فرصة كبيرة للنظام الإيراني، للاقتراب من تحقيق هدفه في تعزيز ونمو وتوسع التطرف والتفرقة المذهبية. أنجب الغزو «القاعدة» العراقية التي تفرع منها «داعش»، والاثنان مرآة عاكسة لطائفية «الحرس الثوري» الإيراني. وكانت لاحقاً سياسة الاسترضاء التي اتبعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وسيلة للتدخل الإيراني المكثف في الشرق الأوسط. يقول لي متابع للاستراتيجية الإيرانية: إن خلق الأزمة وعدم الاستقرار هو الهدف الرئيسي للنظام الإيراني. ويتولى «فيلق القدس» وغيره من الأجهزة الفرعية التابعة للحرس توفير هذا الاضطراب. ويسيطر «فيلق القدس» الذي يترأسه اللواء قاسم سليماني على العشرات من الميليشيات الشيعية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان وباكستان. لا تزال عقدة الحرب العراقية – الإيرانية تتحكم في كل توجهات واستراتيجيات قاسم سليماني. حتى الآن لم يهضم السم الذي اضطرت إيران إلى تجرعه. وكل المجموعات المسلحة، والميليشيات التي تؤسسها وتنشرها إيران لن تغير عند سليماني حقيقة أن الجيش العراقي وقف في وجه تصدير الثورة، لا بل إنه اجتاز الحدود ودخل الأراضي الإيرانية. في العاشر من الشهر الماضي قال سليماني إنه يعتقد أن الجيش العراقي في طريقه إلى تبني الآيديولوجيا، ويعني آيديولوجية إيران. ولأن الحرب العراقية - الإيرانية عرقلت مشروع تصدير الثورة، فقد كشف كيف أن الدبلوماسية لا تحل أي شيء بنظره، قال: «إننا نمارس الدبلوماسية في بعض الأحيان، لكن بعض العقد وبعض المشكلات، وخصوصاً عندما تكون كبيرة، لا تحل بالدبلوماسية».

تترك إيران نظام روحاني - ظريف لإشغال الغرب بالبرنامج النووي وبرنامجها الصاروخي، أما الحكم الفعلي في إيران، فإنه ينظر إلى الدول العربية، ويعتزم الاستيلاء على رافعات السلطة فيها، وعلى جيوشها وتجارتها واقتصادها.

تنفق إيران على استراتيجيتها الخارجية في الدول العربية، على أمل أن إعادة بناء الدول التي تساهم الميليشيات في تدميرها، سيكون من نصيبها، لهذا فإن إنفاقها على الخدمات العامة في الداخل يميل إلى الصفر. في العاشر من الشهر الماضي قال حسن روحاني الرئيس الإيراني، كيف أنه «في ظل العقوبات الدولية وضع اقتصاد البلاد تحت تصرف آلة الحرب في العراق وسوريا. بعض الناس يعتقدون أنه مجرد تضحية، لكنهم لا يسألون من يدفع الرواتب وكلفة الأسلحة».

وتساءل عمدة طهران السابق غلام حسين كرباتشي، عن هدف إرسال إيران المقاتلين إلى المنطقة، قائلاً: «نريد السلام في سوريا ولبنان واليمن، لكن ألا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تقديم المال والسلاح والقتل والضرب؟».

ونعود إلى لبنان، اختار «حزب الله» توقيت معركته مع «النصرة» أثناء ثورة الأقصى، وخلال فصل الصيف - السياحي، وكاد الجيش اللبناني يتحول إلى حامي ظهر الحزب، صحيح أنه أسقط الرايات السوداء، لكن لبنان سيظل يتحدى من يعبث باستقراره وتقاليده ومواسمه، فمهرجانات الفرح والصوت والألوان ستظل الطاغية، ولن يكون هناك صمت وقبول، ولن تفرغ الساحات في مدنه وقراه!

 

لبنان في مرحلة «البين بين»

وليد أبي مرشد/الشرق الأوسط/03 آب/17

ما كاد «حزب الله» ومدفعية جيش النظام السوري الثقيلة، يسجلان انتصاراً عسكرياً على «جبهة النصرة» في جرود عرسال (الحدود السورية اللبنانية)، بعد ثلاث سنوات من المواجهات المتواصلة، حتى عاد الجدل في لبنان حول حصرية السلاح، ولكن بنبرة خافتة هذه المرة قد تعود لسببين رئيسيين؛ أولهما شبه الإجماع اللبناني على أنّ «النصرة» منظمة إرهابية والخلاص منها نعمة أمنية، وثانيهما أنّ الانتخابات النيابية على الأبواب، ومن الحكمة السياسية تجنب استعداء الناخب الشيعي. على خلفية هذا الوضع كان أجرأ المنتقدين لتصرفات «حزب الله» رئيس «حزب القوات اللبنانية»، سمير جعجع الذي أكد أنّه لا يعتبر الخلاص من «النصرة» في جرود عرسال، «انتصاراً»، لأنه يأتي في سياق الحرب التي يخوضها الحزب في سوريا دفاعاً عن نظام بشار الأسد. وبهذه المناسبة دعا جعجع «حزب الله» إلى «إهداء» سلاحه للدولة معتبراً أنّ مشكلة لبنان الأساسية «تأخر قيام دولة فعلية».

لا جدال في أنّ سلاح حزب الله يشكل العمود الفقري للدولة الموازية للدولة الشرعية في لبنان. مع ذلك لا بدّ من التساؤل، هل هو السبب الوحيد «لتأخر» قيام الدولة - علماً بأنه يحول دون قيامها ولا يؤخره فحسب - أم أنّ نظام «الأبارتايد» الطائفي الذي يطبقه لبنان منذ ولادته، مهّد «للحالة اللبنانية» الراهنة وإلى حد ما أوجد المناخ النفسي للنزاعات الطائفية التي تمارس بتوريات سياسية في لبنان؟ دستورياً، يتباهى اللبنانيون بأنّهم من عداد قلة قليلة من الشعوب العربية التي تطبق نظاماً برلمانياً ديمقراطياً ويتناسون أنّ ديمقراطيتهم ليست ديمقراطية «خيار» سياسي، بل ديمقراطية «ضرورة» ديمغرافية. فالديمقراطية الحقيقية تبدأ بمساواة كل أبناء الوطن الواحد بالحقوق والواجبات، الأمر الذي أخر النقلة المطلوبة من مجتمع «التعايش المشترك» إلى مجتمع «العيش المشترك»، وهي النقلة النوعية الأولى على مسار قيام الدولة. والمؤسف في هذا السياق أنّ فجوة التمييز بين أبناء «العائلات الروحية» تزداد اتساعاً بمرور الزمن.

أكان من حيث الشكل أم من حيث المضمون، ديمقراطية لبنان أبعد «الديمقراطيات» عن الديمقراطية، فهي ليست أكثر من آلية تقاسم «كعكة» السلطة، بتوافق عام بين زعماء الطوائف، يحول دون هيمنة طائفة ما على أخرى، أو مصادرة بعض من حقوقها. وعقدة هذه المحاصصة الدستورية أنّها تجري وفق مؤشر حسابي يعتمد على إحصاءات سكانية يعرف جميع اللبنانيين أنّها لم تعد واقعية. هذه العقدة كانت أحد دوافع «المارونية السياسية» في ستينات وسبعينات القرن الماضي ويبدو، بالمقابل، أنّها أحد حوافز ترعرع «الشيعية السياسية» في الوقت الحاضر، (وإنْ بغطاء من المسميات الوطنية والقومية).

واللافت على هذا الصعيد أن نلمس بين سطور الخطاب السياسي للتيار الوطني الحر، ملامح مارونية سياسية «رومانسية»، قد تبرر قيام ردود فعل طائفية تزيد قيام الدولة تأخيراً أكثر ممّا تقدم قضية استعادة الموارنة حقوقهم. إلّا أنّ المطمئن حتى الآن في وضع لبنان، أنّ التوتر السياسي لم يترجم، كالعادة، تحريضاً مذهبياً أو أمنياً... فالمارونية السياسية ما زالت مضبوطة على إيقاع قانون الانتخاب النسبي وضمانة وجود ميشال عون في سدة الرئاسة، والشيعية السياسية ما زالت مرهونة بالتحولات الإقليمية... وكأنّ ضغوط الخارج والداخل أفرزت تفاهماً ضمنياً بين زعماء الطوائف بالحفاظ على استقرار لبنان الأمني والنقدي، القطاعين الأساسيين لاستمرارية «الدولة»... وهو تفاهم نأمل أن يدوم إلى أن يصبح كل زعماء لبنان، بعد عمر طويل، علمانيين.

 

التغريبة السورية بانتظار العودة الآمنة... هل وسم اللبنانيين بـ"العنصرية" دقيق أم مجحف؟

منى فياض/النهار/2 آب 2017  

من المدهش أن مشكلة اللجوء السوري صارت تناقش وتعالج كمرض وراثي مزمن، (كالربو أو السكري) أو كعاهة جينية ("متلازمة داون" مثلاً)، علينا التسليم بها كالقضاء والقدر، إذ لا فائدة ترجى من البحث عن جذورها أو عن العوامل التي أحدثتها لمعالجتها وإيجاد الحل المناسب. مثلما نفعل تجاه سرطان الرئة بأن نكف عن التدخين مثلاً!! كذلك من البديهي للمعالجة الجدية للتهجير العمل على عودة النازحين الى أرضهم أو منع تهجيرهم وايقافه على الأقل. 

هذا الحل ظل ممنوعاً لسنوات قبل ان يبدأ البحث الخجول والمتعثر به أخيراً؛ وفقط لأن المشكلة وصلت الأعتاب الأوروبية وفجرت ما فجّرته من مشكلات.

لذا ليس لديهم سوى مطالبة الدول المضيفة بإيجاد الحلول الموضعية، ويرمون لها فتات المساعدات.

إنه "مرضنا" وعلينا الحد من أضراره فقط لدرء الآثار الجانبية عنهم. يذكرنا هذا بطرق العلاج التقليدية الحديثة التي تعرضت للنقد من الاتجاهات الطبية التي تقترح أخذ منظومة العوامل التي أدت الى المرض بعين الاعتبار لمعالجتها مقابل الادوية والمسكنات دارجة الاستعمال، والتي لا تحل المشكلة بل تحافظ عليها.

لذا من النادر أن توجه أصابع الاتهام للنظام ولمن استجلبهم – سواء أكانوا دولاً ذات قابلية استعمارية أم مجموعات ارهابية أم افراداً مرتزقة في التسبب بمشكلة التهجير. ولئن صدقنا أن ما يجري هو محاربة الارهاب التكفيري حصراً، علينا ان نصدق ان التهجير تحصيل حاصل مقبول ونقطة على السطر.

البديهية الثانية التي تدهشني، هي استسهال توجيه أصابع الاتهام للبنان ونظامه وسكانه وعنصريتهم كلما أشير الى المهجرين السوريين قبل التمعن بمعنى التوترات وبحجم المشكلة التي لم يعان من حجمها أي بلد من قبل في العالم.

هذا لا ينفي بالطبع وجود نفس عنصري عند البعض، بحيث نشعر بالامتنان للبنانيين – وغير اللبنانيين- الذين يرفعون الصوت تجاه التصرفات غير اللائقة والتعميمية التي تصدر عن البعض وهم غالباً ما يكونون في مركز المسؤولية للأسف!!

ولكن هناك أيضاً وجه مغفل، فالتمييز والتنميط والتحيز، سلوك معتاد بين البشر عموماً. فنجد تنميطات بين اللبنانيين انفسهم وتجاه الآخر غير اللبناني. ولكنها تمايزات تعرفها وتقع فيها مختلف المجتمعات والثقافات وليست من صفاتنا الحصرية.

كانت تتم في مرحلة ما مقارنة الوضع "السيئ" في لبنان – وصل للتجريح والتشهير- مع تجربة كل من تركيا والاردن. لا اريد الدخول في تفاصيل المقارنات واي بلد تعرض فيه اللاجئ السوري للمضايقات اكثر، لأنه لا مجال للمقارنة؛ فتركيا البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 80 مليون نسمة ويتمتع باقتصاد قوي لا يشكل استقبال مليونين ونصف المليون لاجىء مشكلة يمكن مقارنتها من قريب أو بعيد مع الوضع اللبناني، بلد الحريات الفائضة المتفلتة!

اما الاردن ومع خصوصيات نظامه وقدراته الامنية والاستخبارية، نجده يشكو من اللجوء ولديه مشكلاته مع ان نسبة اللاجئين لديه أقل بنسبة كبيرة.

ان لبنان ومنذ العام 2015 هو رسمياً اكبر مضيف للاجئين بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فتقرير الاتجاهات العالمية السنوي بعنوان: "العالم في حرب"، كشف أنّ عدد الأشخاص النازحين جرّاء الحرب والاضطهاد قد بلغ مستوى مرتفعًا جديدًا، إذ إنّ واحدًا من أصل 122 شخصًا في العالم هو شخص لاجئ، أو نازح داخلياً، أو طالب لجوء. ونحن نتحدّث هنا عن ستين مليون شخص تقريبًا نزح قسرًا مقارنة بـ 51.2 مليون في العام 2013. وعلى الرغم من أنّ معدّل اللاجئين لكل ألف شخص أمر مقلق، لا يزال لبنان في الصدارة مع 232 لاجئاً لكل ألف مواطن، يليه الأردن مع 87 لاجئًا لكل ألف مواطن".

تصوروا ان الامر مقلق اذا بلغت نسبة النزوح 122 لكل الف شخص على مستوى العالم، فما بالك ولبنان تبلغ النسبة فيه 232 أي ما يقارب ضعف هذا الرقم؟ ومع بقية النازحين يكون مقابل كل لبنانيين هناك نازح سوري او عراقي او فلسطيني!!!

فكيف ينعكس ذلك على لبنان واللبنانيين؟

من الملاحظ أن توجهين غالبان في الندوات والورش والمؤتمرات التي تعقد لمعالجة مشكلة النزوح السوري. توجهين يتنازعان الوضع الداخلي اللبناني، أحدهما عنصري يحمّل النزوح مجمل المشكلات التي يعانيها لبنان، من عجز وتدهور على مستوى البنية التحتية والخدمات من ماء وكهرباء وأزمة سير وبطالة وغيرها؛ مقابل الموقف الآخر المغالط له الذي يرى ان فوائد النزوح السوري تفوق كلفته على البنية التحتية والاقتصاد والاجتماع.

ولقد عكست الصحف حجم الاستقطاب الحاد بين الاتجاهين تجاه النزوح.

"قراءة واقع اللاجئين ليست تحريضاً"، هذا ما يجب ان نضعه نصب أعيننا على ما كتب غسان حجار منذ أكثر عام، عندما نفترض حسن النية.

لم يسبق ان عرف التاريخ الحديث هذا الحجم من تدفق اللاجئين على المستوى العالمي، ولقد عبّر عن حجم هذه المشكلة مقال نشر في صحيفة "الخليج" الاماراتية منذ عامين بعنوان لافت: "لو جمعناهم لشكلوا دولة" ودولة ذات حجم كبير. والاعداد بازدياد مطّرد. هذا إضافة الى ما أشارت صحيفة "النيويورك تايمز" في تلك الفترة عن "عجز أوروبي في مواجهة مأساة المهاجرين".

لقد تفاقمت مشكلة النزوح السوري في العام 2016 وانعكست على المجتمع اللبناني ومن يستضيفهم، فعكست الصحف هذا الامر بوضوح مثل عنوان المقالة التالي:"العمالة السورية تغزو لبنان رغم التشّدد في اجراءات العمل" لـ "النهار": أصحاب عمل يزوّرون مهن عمّالهم".. أو عنوان آخر "موجة جديدة من الكراهية بحق اللاجئين السوريين بعد تفجيرات بلدة القاع اللبنانية". أو عنوان: "القنبلة الموقوتة": 250 ألف طفل سوري في لبنان خارج المدارس".

بعض العناوين أثار الكثير من اللغط ومنها عنوان "النهار":"زيادة تدهور نوعيّة الهواء بعد اللجوء السوري والتكلفة 151 مليون دولار سنوياً منذ 2011".

وسمح هذا العنوان بالتصعيد وجعل المشكلة كما فهمها البعض:"عصبيّتان لبنانية وسورية في تصاعد... هل يُتدارك الأمر قبل الانفجار"؟!

ما يعكس حجم القلق الناتج من الانعكاسات في المستقبل ما عبر عنه طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية"، "النازحون يُغيِّرون لبنان ديموغرافياً: أيّ عواقب؟"، او ما أشار اليه نبيل بو منصف: "أهل الدار" من يدمجهم؟

لذا عندما نتحدث عن النزوح علينا التفكير بهذه الاوضاع والارقام لما لها من انعكاسات على مجمل الاجتماع اللبناني كما سنبيّن لاحقاً.

إن معاينة المسألة بشكل محايد او مراقب سوف تظهر نظرة مختلفة للمسألة لا تقلل من مشكلة النزوح وتظهر ضرورة معالجتها بكل جدية ومسؤولية.

* ترقبوا الجزء الثاني يوم الأربعاء المقبل، ويتناول "الازدحام والكثافة السكانية والسترس كعوامل مسببة للسلوك غير المتكيّف ولتدهور البيئة الاجتماعية"

 

صفقة «إعلان النوايا»: خسائر معراب تفوق مكاسـبها

ميسم رزق/الاخبار/3 اب 2017

بحذر يتعاطى سمير جعجع و«قواته» مع التيار الوطني الحرّ. كثيراً ما يهمس المعرابيون في الخفاء، وفي أوقات أخرى في العلن، بأن العونيين «نالوا ما أرادوه، وبدأوا التنصّل من اتفاق النوايا الذي ينصّ على أن نكون شركاء في العهد». «صفقة العمر» بالنسبة إلى القوات «تتقدّم فيها الخسارة على الربح».

يومَ قرّر سمير جعجع تبنّي ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، كان يعلَم أنه يقطع مع فريق الرابع عشر من آذار بدعمه الحليف الأساسي لحزب الله. لكنه قرّر أن يرى النصف الملآن من الكوب، ويدرس هذا الخيار بحسابات سياسية مختلفة: قارن بين البقاء في موقعه من دون أن يزيد إلى رصيده ولو حتى كرسياً نيابياً، وبين أن يكون شريكاً في العهد الجديد. مغريات تقاسم الحصّة المسيحية مع التيار الوطني الحرّ لا تقارن قياساً بما يُمكن أن يجنيه لو جمع كل الأحزاب والتيارات المسيحية الأخرى في صفّه. لكن، بعد انتخاب عون، فوجئ القواتيون بأن العلاقة مع التيار، كما هي الحال بين أيّ مكوّنين سياسيين، تخضع لبورصة المصالح العونية. وإن كان الفريقان يحاولان إخفاء التوتر، أو في أحسن الأحوال تلطيفه، غير أن معراب ليست راضية وتتّهم الطرف الآخر بأنه «يحاول التنصّل من اتفاق إعلان النوايا الذي نصّ على أن نكون شركاء في العهد»، فيما يتعاطى العونيون بلغة باردة: «ما في شي. خلافات صغيرة لا تفسد في الودّ قضية».

رُبما يفضّل جعجع العضّ على الجرح والبقاء ساكتاً، بدلاً من أن يُشمّت به فارس سعيد مثلاً أو بقايا ثورة الأرز.

لكن، بغض النظر عن نغمة «الثوابت المسيحية» التي لا ينفك التيار والقوات يردّدانها، الأكيد أن المُقاربة التفصيلية للعلاقة، من جهة القوات، فيها الكثير من التصويب على «هفوات» العهد ومكامن الخلل التي دفعت الطرفين إلى استفزاز أحدهما الآخر، تارة عبر مقاطعات (كما حصل في مهرجان الأرز، أو الزيارة التي قام بها الوزير جبران باسيل لزحلة)، وتارة أخرى في الترشيحات (حين طرحت القوات مرشحاً لها في البترون وجبيل)، وما بينهما من مناوشات حكومية ونيابية حول أكثر من ملف، بدءاً بقانون الانتخابات مروراً بالتعيينات وصولاً إلى ملف الكهرباء.

تضع معراب نفسها في موقع المعتدى عليه، إذ إن «التحالف الذي تمّ التوصّل اليه مع الرابية ضمّ اتفاقاً ضمنياً بأن نكون شركاء في كل شيء: المقاعد النيابية، التعيينات، الحقائب الوزارية...»، لكنها فوجئت أولاً «ببدعة ما يُسمى حصة الرئيس تحت عنوان تعزيز دور الرئاسة وحصتها». لكنها في الحقيقة «كانت نوعاً من وضع اليد على حصة القوات». وفي التعيينات «نكث العونيون بوعدهم بإعطاء القوات حقيبة سيادية»، حتى إنهم «لم يأخذوا برأي القوات في التعيينات، كما حصل مثلاً أثناء تعيين مدير لهيئة أوجيرو». وفوجئ القواتيون، ثانياً، «بتجاوز القوات داخل مجلس الوزراء بشأن الآلية واتخاذ القرارات المتعلقة بملفات كبيرة»؛ فالتيار «غالباً ما ينطلق من مقاربة ذاتية، يطغى فيها أسلوب الاستئثار، كما ظهر في ملف الكهرباء وإدارة تلفزيون لبنان ومستشفى البوار الحكومي». وثالثاً بـ«محاولة استبعادهم عن مفاوضات القانون الانتخابي، قبل دخول القوات بقوة عبر النائب جورج عدوان، وهو أمر لم يستسِغه العونيون».

ببساطة، يؤكد عارفو معراب ومقرّبون منها أن «المأخذ الأساسي يتعلق بعدم احترام الشراكة»، و«عدم احترام مبدأ الشفافية والآليات القانونية». والأهم أن «التيار يعتبر نفسه فوق الشبهات، وأصبح الهمّ عنده تحقيق المكاسب والتعاطي بأحادية لا علاقة لها لا بالتغيير ولا بالإصلاح». لذا «نرى عدم اتفاق على ممارسة السلطة، وكذلك الأداء الحكومي». برأي القواتيين، «ما يحصل الآن حصل سابقاً داخل 14 آذار، وكان ذلك خلافاً أساسياً مع تيار المستقبل الذي تدخل السلطة والسيطرة عليها ضمن أولوياته».

الأكيد، بالنسبة إلى القوات، «لن يؤدي ذلك إلى كسر العلاقة التي حققت أهدافها الاستراتيجية، أي انتخابات رئاسية وقانون انتخابات»، ومن ثم «تحقيق الشراكة الإسلامية – المسيحية التي لا يُمكن أن تحصل من دون تحالف مسيحي قوي». أما ما دون ذلك فليس إلا «خلافاً في التكتيك السياسي». وفي هذا الملعب تسعى القوات إلى أن تكون حالة مستقلّة. فهي «ستستمر في معركتها داخل مجلس الوزراء ضد كل ما تعتبره غير قانوني». وفي ما يتعلّق بالانتخابات «ستخوضها منفردة حيث ترى لها مصلحة في ذلك»، كما أنها «لن تتوقف عن التصويب على كل التجاوزات الإدارية والنيابية». أمس، كانت لافتة استضافة قناة «أو تي في» المعارض القواتي حنّا العتيق. وهي المرة الأولى، منذ اتفاق معراب، تطل على التلفزيون العوني شخصية تستفزّ القواتيين. لا شكّ في أنها إشارة سلبية جديدة، اعتبرتها القوات «نوعاً من العدائية»، لكنها لن تلجأ إلى الأسلوب ذاته، فهي «لم تقصُد الاستفزاز حين سمّت مرشحين في عدد المناطق»، وتعتبر ذلك «حقاً لها». كذلك لن تردّ على هذه الإطلالة «بإجراء مقابلات مثلاً مع معارضين عونيين وهم كثر». لكنها في المحصلة ترى أن «خسارتها من الاتفاق مع العونيين، والذي تعتبره صفقة العمر على المستوى السياسي والمسيحي، فاقت الربح».

العونيون: الانزعاج متبادل

لا تختلف حال القوات اللبنانية عن حال التيار الوطني الذي أكدت مصادره أن «الانزعاج متبادل». تشير المصادر العونية إلى أن الإشكالية الحقيقية تكمن في أن القوات «تعتبر أن دعمها للجنرال ميشال عون في معركة الرئاسة يعطيها الحق في أن تصوّر نفسها وكأن حجمها من حجم التيار». لكن واقع الأمور يختلف «فهي لديها كتلة من 8 نواب، ونحن 23 نائباً». ومن جهة أخرى «لا تستطيع المقارنة بيننا وبينها كفريق سياسي». ورأت المصادر أنه «ما دامت القوات تصر على أن تقاسمنا كل شي مناصفة، فستكون هناك مشكلة، لأن التفاهم لم يعطِها هذا الحق». وأضافت: «فلننتظر الانتخابات النيابية وليحدد حجم كل فريق»! من جهة أخرى، اعتبرت المصادر أن «القوات لا تريد التسليم بواقع أن لرئيس الجمهورية حيثية واعتبارات، كما حصل مثلاً في ملف إدارة تلفزيون لبنان». وعلقت بالقول: «لا يمكن معراب أن تصورنا وكأننا ظالمون وهي في موقع الضحية. وإذا كانت لديها اعتراضات على تعاملنا، فنحن أيضاً لسنا راضين عن سلوكهم داخل الحكومة». مع ذلك، تقول المصادر أن «لا رجعة إلى الوراء. التفاهم مع القوات لا يلغي أن يكون لكل طرف منا هامش التصرف في عدد من الملفات، غير أن العودة إلى الصدام المسيحي بالنسبة إلينا غير واردة ولا مسموح بها».

 

كيف تلقى الشارع السني تحرير الجرود على يد "حزب الله"؟

جهاد نافع/الديار/3 آب 2017

في الشمال ثمة صمت مطبق ووجوم اصاب البعض في الشارع السني لا سيما لدى قيادات سنية موسومة بالانتماء السلفي التكفيري، يقابله ما يشبه الهستيريا لدى قيادات سياسية نصبت نفسها مرجعية السنة السياسية.. وثمة قاسم مشترك بين المرجعيتين هو الشعور بخسارة سند عسكري كانوا يأملون منه بأن يأتي اليوم الذي ينعش فيه احلامهم الطائفية والمذهبية.. هذا ما اعرب عنه احدى المرجعيات الشمالية.

كان لافتا ان الشارع السني في طرابلس والشمال لم يتفاعل مع معركة تحرير جرود عرسال لاول مرة كما جرت العادة في احداث سابقة وغابت عن الشارع قيادات اسلامية معروفة بتطرفها سبق لها ان تحمست منذ اشهر وظهرت في الشارع توزع الحلوى في اب 2016 فرحا بنصر مزعوم للمنظمات الارهابية في حلب. في حين لم تخرج هذه القيادات الى الشارع يوم تحرير جرود عرسال من ارهابيين خطفوا وذبحوا وقتلوا جنود الجيش اللبناني وبينهم السني والشيعي والمسيحي والدرزي.

فقد ظهرت مواقف عبر مواقع التواصل الاجتماعي في طرابلس لكن بشكل خجول تبدي عطفا وانحيازا فاضحا للمنظمة الارهابية المسماة النصرة، وتندد بحزب الله. غير ان هذه المواقف لم تأت شاملة لباقي شرائح الشارع السني الذي التزم الصمت بينما ظهر موقف للوزير محمد كبارة شكل علامة فارقة وهو الوزير المشارك في حكومة بعض اعضائها من حزب الله ليساوي بين ما اسماه الارهاب التكفيري بالارهاب الايراني. والاكثر غرابة قوله ان ما يجري في جرود عرسال لا يعنينا لانه حرب بين الارهابيين المذكوريين واذا كان هذا موقف كبارة فالرئيس الحكومة كلام في اميركا حين قال «كنا نود ان يقوم الجيش بهذه المعركة» وليست مواقف نواب الشمال باكثر تطرفا من قيادات سلفية متشددة وكأن التيار الازرق يحاكي هذا الشارع الذي اغرقوه بعصبية مذهبية. وبعض منه كان ينتظر وصول المنظمات الارهابية وفق المخطط المرسوم والذي كشف عنه يوم امس الاول حين ضبطت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي اسلحة وذخائر ومخططات لطرابلس والضنية.

احد قياديي السلفية له وجهة نظر اخرى اذ اعتبر ان الكل ربح في مكان ما، فحزب الله استرد عناصره والنصرة استردت عناصرها ويعتبر ان ما حصل هو امر جيد لكن باعتقاده ان الشارع السني مغبون وان اهل السنة مستهدفون ولكن لهذا الحدث ايجابياته على الساحة اللبنانية ويريح البلاد.

اما عضو مجلس امناء حركة التوحيد الاسلامي الدكتور معاذ شعبان فيرى ان حزب الله خاض المعركة منسقا بشكل او باخر مع الجيش اللبناني وما كان ليخوض هذه المعركة لولا الغطاء السياسي السني والامني وقد جاءت النتائج ايجابية وباهرة لعدة اسباب:

ـ أولا : لان الجرود منطقة صعبة لا تستطيع الجيوش ان تخوضها لانها تحتاج الى مواجهات تقوم بها فصائل متمرسة بحرب المليشيات.

ـ ثانيا : ان نتائجها ايجابية لمصلحة اهل عرسال الذين دفعوا فواتير عالية جدا بسبب هذه البؤر.

ـ ثالثا : لان هذه البؤر كانت سببا في فواتير اخرى دفعتها مخيمات النازحين.

اما الفضيحة الكبرى فكانت ملايين ابو مالك التلي الذي كان هاجسه نقلها معه.

واضاف شعبان: ان المسلحين في جرود عرسال باتوا عبئا على الشارع السني وعلى اهل عرسال خاصة ان تلك الجرود تحولت الى بؤر تتصارع فيها المنظمات الارهابية مما ترك اثارا سلبية على مخيمات النازحين وعلى اهالي عرسال الذين حرموا ارزاقهم واملاكهم طوال سنوات سيطرة الارهابيين. لذلك كان المطلوب ازالة هذه البؤر، وفي رأي ان الشارع السني في طرابلس والشمال لم يتفاعل مع هذه الجماعات ولم تنظم اي فعالية او اي اعتصام كما كان يحدث في احداث مشابهة سابقا ، وذلك بسبب سياسة القتل والاسر الغادر الذي مارسته هذه الجماعات ضد عناصر الجيش اللبناني مما رفع عنها الغطاء السني الرسمي والشعبي». وفي رأي مصدر سلفي معتدل انه يغلب على الشارع السني الشعور بالإحباط والهزيمة بعد الانتصار الواضح الذي حققه حزب الله على جبهة النصرة وملحقاتها في جرود عرسال ويعتبر ان هذا الشعور طبيعي نتيجة الآلة الإعلامية الضخمة التي كانت تصور الشيعة وفي مقدمهم حزب الله يعملون على إذلال السنة وقتلهم وتهجيرهم من بلادهم حتى وصل الامر الى استهداف المقدسات الكبرى كالكعبة في مكة مع العلم أن الحوثيين انكروا هذا الأمر حتى ان ردة الفعل السعودية والسنية لم تأت على قدر هذا الفعل مما

يوحي انها مجرد دعاية إعلامية هذه الدعاية التي استمرت لعقود ويتابع المصدر ان الكثير من السنة يفضلون أي عدو على الشيعة وبالتالي أصبح أي عدو لحزب الله صديقاً وفق الاولويات ذات الصناعة الأميركوسعودية طبعاً مع إضافة صهيونية.

قبل بدء معركة جرود عرسال كانت هذه الآلة الإعلامية تجعل من جبهة النصرة أسطورة لا تُقهر حتى بلغ الأمر بأبي طاقية أن قال إن أبو مالك التلة يفاوض على انسحاب حزب الله من سوريا وليس على انسحابه من عرسال. وأثناء هذه المعركة كانت أخبار هذه الآلة تتوالى عن الخسائر الفادحة التي يتكبدها حزب الله والمفاجآت التي تنتظره حتى ظن البعض ان نهاية هذا الحزب ستكون في جرود عرسال.

ويقول المصدر السلفي انه بعد انجلاء غبار المعركة فوجئ الجميع بالحديث عن مسرحية أعدتها ايران لإظهار حزب الله كحزب أسطوري وجيش لا يُقهر فالنصرة انسحبت الى الداخل السوري منذ أشهر وازيز الرصاص الذي كان يُسمع ودوي الصواريخ ما هو الا خدع بصرية صُورت في هوليود.

والصدمة الكبرى لمن يتابع أخبار هذه الآلة الإعلامية الضخمة كانت ببدء الصفقة التي تمت على أساس اخراج ما تبقى من المسلحين المتقهقرين الى مخيمات اللاجئين في عرسال وتبين ان المعركة بكل تفاصيلها حقيقية وأن ما انتهت اليه يثبت فيما لا يدع مجالا للشك أن جبهة النصرة تلقت ضربة قوية فيما يسمى بالأعراف العسكرية هزيمة لكن قد يكون هناك خلاف على تحديد نوع هذه الهزيمة هل هي نكراء أم لا. النتيجة أن الشارع السني اللبناني انقسم الى أغلبية تشعر بالهزيمة ضمن سلسلة هزائم تلقتها في العراق وسوريا. وأقلية تعتبر أن العقل والمنطق يقضي بأن انتصار حزب الله على الجماعات التكفيرية أبعد شراً كبيراً عن لبنان وعن السنة فيه على وجه التخصيص لان هذه الجماعات كما بات معروفاً أغلب ضحاياها من السنة وأنها بحجة التصدي للهجمة الشيعية تُمارس القهر والظلم على السنة. وبينهما أتباع الفكر الجهادي التكفيري وهم قلة غير متجذرة في الشارع السني اللبناني يتحدثون عن أن الحرب سجال وانه خروج مشرف لأبي مالك التلة وانه حقق مكاسب عظمى في مفاوضاته.ويتابع المصدر: طبعاً هم يخفون في داخلهم الخوف على المستقبل وخسارة الرهان على هذه الجماعات التي كانت تعدهم دائما بالفتح القريب وبالتالي فان ابتعادها عن الحدود اللبنانية لكيلومترات عديدة جداً يجعل من أمل عودتها الى لبنان كأمل ابليس في الجنة. ويختم المصدر: باختصار الشارع السني في غياب مرجعية واحدة تجمعه على مشروع يجد فيه ذاته تتقاذفه الاوهام والأفكار المتطرفة وصوت العقل فيه خافت وهذا بحد ذاته مسألة خطرة تستحق التأمل.

 

العراق وامتحان استفتاء كردستان

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/03 آب/17

إذا سارت الأمور وفقا لما هو مقرر ومعلن، فإن استفتاء إقليم كردستان العراق على الاستقلال وتقرير المصير سيجرى في الخامس والعشرين من سبتمبر (أيلول) المقبل، الأمر الذي ستكون له تداعياته الواسعة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وآثاره أيضا على كثير من الحسابات الدولية. وعلى الرغم من اقتراب الموعد، فإن الأمر لا يحظى بالمستوى المتوقع والمطلوب من النقاش، وكأن الناس تتمنى أن يتلاشى الموضوع من تلقاء نفسه، أو أن التمنيات وحدها والعبارات الإنشائية ستمنع انفصال الأكراد.

هناك بالطبع من يرى أن الأكراد لن يمضوا في طريق الانفصال، وأنهم يناورون بورقة الاستفتاء ويريدون استخدامها كورقة ضغط على الحكومة المركزية في بغداد للحصول على «صفقة أفضل» وسلطات أكبر للإقليم، أو للحصول على بعض مطالبهم في المناطق المختلف عليها، خصوصا في كركوك. لكن هل من المنطقي تصديق أن الأكراد يناورون بحلمهم القومي، ويريدون استخدام خطوة الاستفتاء فقط للضغط على بغداد من أجل مكاسب وقتية أو تنازلات محدودة في المناطق المتنازع حولها. فالأكراد في أيديهم أوراق كثيرة كان يمكن لهم استخدامها لو أن الأمر مجرد مقايضات محدودة على السلطات أو الأراضي، كما أنهم يتمتعون بسلطات واسعة أصلا وإقليمهم يتمتع بصلاحيات متزايدة منذ التسعينات، رسخها دستور 2005 في ظل الحكم الذاتي، وباتوا بحكم الأمر الواقع وفي ظل الأوضاع المتدهورة في العراق يعيشون وضعا أقرب إلى الاستقلال.

طموحات الأكراد أكبر من ذلك في تقديري، ولكنهم لأسباب مفهومة يتوخون التحرك بحذر، لكي لا يجهضوا حلمهم أو يفرطوا في فرصة يرونها تاريخية اليوم. لذا سعوا لطمأنة بغداد والأطراف الإقليمية قائلين إن الاستفتاء مجرد عملية لاستطلاع الرأي بشأن مستقبلهم، وأن نتيجته لا تعني إعلان الانفصال والاستقلال، ولا ضم كركوك أو أي مناطق أخرى متنازع عليها. وفي هذا الصدد أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أن الاستفتاء «لا يعني أن يعلن شعب كردستان دولته فور ظهور النتائج، بل يعني أن يعرف الجميع ما الذي يريده شعب كردستان لمستقبله، وكيف سيختار مصيره».

الأكراد يدركون أن هناك معارضة في الداخل لأي خطوة في طريق الانفصال، وقد سمعوا هذا الكلام في تصريحات كثيرة من المسؤولين العراقيين، خصوصا من عدد من رموز التيار الشيعي. كما أنهم يعرفون أن تركيا وإيران تعارضان بشدة خطوة الاستفتاء وتعتبرانه تهديدا «لأمنهما القومي»، لأنه سيعزز الطموحات القومية للأكراد في البلدين وفي سوريا أيضا التي يعزز الأكراد فيها من وضعهم على الأرض مستفيدين من الدعم الغربي ودورهم في محاربة «داعش». من هذا المنطلق فإن أكراد العراق يتوخون الحذر في خطواتهم ولا يريدون الاندفاع في خطوة إعلان الاستقلال بمجرد إعلان نتائج الاستفتاء التي تبدو محسومة لصالح خيار الانفصال بنسبة كبيرة. ولذلك يتمسكون في تصريحاتهم بأنهم لا يريدون إعلان الاستقلال الآن، مما يعني أن النتيجة ستكون بمثابة «إعلان نية»، وورقة في يد الأكراد لفتح باب للمفاوضات حول انفصال بالتراضي عاجلا أم آجلاً.

العديد من الأطراف الدولية تنصح الأكراد أيضا بتوخي الحذر وعدم المضي في خطوة إعلان الانفصال من طرف واحد، لأن ذلك من شأنه أن يشعل الأمور، وقد يقود إلى مواجهات واسعة تجر إليها تركيا وإيران. وقال الأميركيون إنهم على الرغم من تقديرهم لتطلعات إقليم كردستان فإنهم يرون أن الاستفتاء الآن سيصرف الانتباه عن «أولويات أكثر إلحاحا» مثل حرب «داعش».

أما روسيا فقد أعربت عن أملها في أن تأخذ أربيل في الحسبان ما يترتب على الخطوة «من نتائج سياسية، وجيوسياسية، وديموغرافية، واقتصادية، خصوصا أن المسألة الكردية تتجاوز حدود العراق».

الحكومة العراقية من جانبها اكتفت حتى الآن بتكرار رفضها للاستفتاء، قائلة إنها ستعارض أي خطوة من جانب الأكراد لإعلان الاستقلال، لأن مستقبل العراق ليس خاصا بطرف واحد. كما اعتبرت الخطوة غير دستورية ولا قانونية، مشيرة إلى الدستور الذي يعرف العراق بأنه بلد ديمقراطي اتحادي، ذو سيادة وطنية كاملة. لكن هل يراعي أحد حقا الدستور في العراق اليوم؟ الحكومة العراقية تحسن صنعا لو أنها دخلت في حوار جاد ومعمق مع الأكراد ومع كل المكونات الأخرى، من واقع الإقرار بالحقوق لا رفضها، ومن منطلق الرغبة في البحث عن صيغ تعيد الاستقرار المفقود، وتطمئن كل المكونات بضمان المساواة والمشاركة الكاملة، وكبح غول الطائفية التي هي المهدد الحقيقي والأكبر لوحدة العراق وسلامته، وللتعايش بين أهله. فالبلد لا يحتاج مجرد كلام إنشائي عن الاعتراف بالتنوع، وعن ضرورة التعايش، بل إلى ما يترجم ذلك على أرض الواقع. لكن ما يجري في العراق لا يبعث على الاطمئنان في الواقع، ولن ينجح في إقناع الأكراد بالتخلي عن حلمهم القومي، وما الاستفتاء إلا ترجمة لمعنى أن تفشل الدول في بناء مواطنة حقيقية ووطن يرسخ قيم التعايش والمساواة والانتماء الحقيقي.

 

حرب الأخوة!

أسعد حيدر/المستقبل/04 آب/17

يجزم العديد من السياسيين والمفكرين العرب أن اتفاق سايكس – بيكو انتهى، وأن بديله يجري رسمه في القاعات المغلقة بين واشنطن وموسكو أساساً، وعندما يحين الوقت يتم إدخال الآخرين من المعنيين بمنطقة الشرق الأوسط بالتتابع، وحسب الأدوار والمواقع والحاجات. حالياً لا يمكن الجزم حول وجهة المسارات ولا حدود الدول الوليدة، فالوضع يؤشّر ويؤكد إلى أن كل الأخطار قائمة، منها ما هو معروف لأنه ظاهر، ومنها ما هو مجهول، ومنها ما هو كامن مثل الألغام المزروعة. في مثل هذه الحالة وما تستولده يرتفع حجم التنافس والتزاحم والاقتتال الدموي، وصولاً إلى الانقلاب في التحالفات وتغيّرها أو تدعيم ما كان قائماً منها. الأخطر في هذا كله، ارتفاع منسوب الاستشراس والتضحيات المباشرة أو بالآخرين. أمام الحفاظ على المصالح والدفاع عنها، لا يوجد مستحيل، لأنها جزء من حروب الوجود.

وسط هذه الصورة السوداء، تبقى نقطة مضيئة هي لبنان رغم كل ما يمر به. يؤكد أحد المطلعين العرب والمتابع للتطورات عن قُرب أن قاعدة «لبنان أصغر من أن يُقسَّم وأكبر من أن يُبلع» ما زالت قائمة

ومستمرة. يوجد إجماع على الحفاظ على لبنان. المهم أن يُساعد اللبنانيون أنفسهم. يكفي أن العديد من الدول العربية ومنها العراق وسوريا تأمل «لبننة» نظامها، وأن يكون المدخل إلى ذلك مؤتمر «طائف» على وزن وحجم بلادهم.

بعد ذلك، ينهمر «شلال» المسارات القادمة. من ذلك أن العراق مثلاً وُلِدَ أصلاً وهو مقسَّم إلى ثلاثة أجزاء: قسم كردي في الشمال الشرقي، وقسم سُنّي في الشمال الغربي، وأخيراً القسم الشيعي في الجنوب. المشكلة ليست في إنجاز هذا التقسيم وإنما في مَن سيحكم ويدير كل قسم. لذلك فإن حرباً بين الأخوة ستقوم مثلها في ذلك مثل حروب مماثلة في سوريا وحتى في اليمن. من ذلك:

* في كردستان العراق، توجد حرب كامنة بين الأكراد أنفسهم أي بين «البرزانيين» و«الطالبانيين»، وأيضاً داخل البرزانيين بعد مسعود البرزاني وداخل الطالبانيين بعد جلال الطالباني. إلى جانب هذه الحروب لا أحد يمكنه تحديد نوعية «حرب» أخوية كامنة بين العرب السُنّة والأكراد أساساً وكيف ستكون التحالفات.

* القسم السُنّي توجد حرب ضدّ «داعش» ولكن أيضاً بين «داعش» وباقي السُنّة من العشائر.

* القسم الشيعي حروب الأخوة فيه جاهزة. نتائج الانتخابات التشريعية والبلديات التي ستجري في ربيع 2018 ستؤشر إلى حجم القوى. الجميع يستعد للمنازلة الكبرى. في وسطها النفوذ الإيراني الواسع، خصوصاً أن إيران عرفت كيف تقتحم المساحة المفتوحة أمامها في الوقت المناسب، فتحوّلت إلى طرف عداؤه مُكلف جداً وصداقته متعبة. لذلك فإن زيارة السيد مقتدى الصدر إلى السعودية ولقاءه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لاقت صدى عراقياً إيجابياً، بحيث أن الآخرين يريدون أن تتحوّل إلى مبادرة شاملة. ولذلك ينقل عن «بيت آل الحكيم أنهم كعراقيين وكمسلمين وكعرب يهمّهم ذلك وعلى قاعدة أن قيام علاقة أخوية يجب ألا تُشكل على قاعدة العداء مع إيران لأن خصوصية العراق حالياً تحول دون ذلك».

أيضاً، وهو مهم، إذا كان السيد مقتدى الصدر قد بادر لمواجهة الاستحقاقات القادمة ومنها الانتخابات التشريعية بالتوجه نحو السعودية، علماً أنه في الأصل ليس على توافق مع إيران، فإن السيد عمار الحكيم أقدم على قيام «تيار الحكمة» انطلاقاً منه، «فالتطور الحاصل في العملية السياسية يتطلب التغيير ومبادرات للتعبير عن تطلعات الشعب العراقي»..

ماذا عن سوريا في هذه الحالة؟

ما زال مستقبل سوريا في أعماق المجهول. التقسيمات غير واضحة. «حروب الأخوة» قائمة وهي ستزداد ضراوة وشراسة بين السُنّة أنفسهم بعد نجاتهم من «داعش» وحتى بينهم وبين سُنّة العراق إذا ما تم وصل جغرافي عراقي – سوري، لأن السؤال سيكون: مَن سيحكم الإقليم السُنّي الوليد؟ سُنّة العراق؟ أم سُنّة سوريا؟ أيضاً الأكراد مصيرهم معلق على القرار النهائي لواشنطن، وهم واقعون بين أقصى التفاؤل في قيام إقليم كردي مستقل وأقصى التشاؤم بالخسارة الكاملة لأن تركيا ترفض حتى نظام اللامركزية الكاملة لهم.

يوجد العديد من التصورات لـ «حروب الأخوة»، حتى اليمن، سيتقاتل حكماً الحوثيون مع «الصالحيين» نسبة إلى علي عبدالله الصالح. والجنوبيون مع الشماليين، وهكذا حتى يُولد اليمن الجديد الذي لا تُعرَف خريطته حتى الآن.

قاعدة «عندما يتقاتل الكبار، على الصغار تحييد أنفسهم» قاعدة ذهبية قائمة في كل وقت خصوصاً بالنسبة للبنان واللبنانيين.

 

واشنطن والغرب لن يحاربا روسيا في سوريا

ثريا شاهين/المستقبل/04 آب/17

على الرغم من العقوبات الأميركية على روسيا، فإن الإجتماعات غير المعلنة بين الاميركيين والروس على مستوى الخبراء والديبلوماسيين في كل من الأردن وجنيف مستمرة حول الوضع السوري والتنسيق اللازم لتمرير هذه المرحلة. وتشير مصادر ديبلوماسية مطّلعة، إلى أن هذه الإجتماعات لن تتوقف، لا سيما وأن الطرفين موجودان في سوريا. فهناك قواعد عسكرية أميركية، وقاعدتان عسكريتان روسيتان مهمتان (حميميم وطرطوس). وبالتالي، في المكان الذي تلتقي فيه مصالح الدولتين ستتعاونان مثلما تعاونتا في جنوب سوريا. وروسيا ارسلت شرطة عسكرية إلى تلك المنطقة ومنعت إيران و»حزب الله» من التواجد فيها، آخذة بالإعتبار أمن كل من إسرائيل والأردن. ما يحصل بين الروس والاميركيين من تعاون في سوريا، من المبكر لأوانه وصفه بأنه أبعد من خطوات للتهدئة، لأن الحل النهائي لا يزال بعيداً ويحتاج إلى سنوات. فمناقشة الدستور السوري الجديد تدفع روسيا في إتجاهه انما من غير الواضح ما إذا سيؤدي إلى كونفيديرالية أو فيديرالية موسعة. الآن هناك خطوات تمهيدية يؤمل أن تؤدي إلى تسوية لاحقاً. وهناك مناطق لا تزال مشتعلة مثل الرقة، ودور الأكراد، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخلى عنهم، أم أنها ستسمح لهم بإقامة دولة. مع الإشارة إلى أن تركيا وإيران تقفان ضد قيام هذه الدولة.

الوضع حالياً يشبه «الستاتيكو» مع تحركات لإيجاد نوع من الإختراق والتقدم في إطار حلول معينة. لكن كل ذلك في إنتظار التفاهم الأميركي - الروسي، وقد أثبت الطرفان أنهما اللذان يصنعان الحلول، مثلما تكون لهما اليد الطولى في الحروب، والوضع السوري خير دليل على ذلك.

وتفيد المصادر، أن الولايات المتحدة قد تصل إلى حلول وسط مع روسيا في سوريا. لكن كيفية هذا التعاون وكيفية جعل الروس يتوصلون معهم إلى موقف مقبول لملاقاتهم في منتصف الطريق، مسألة لا تزال غير واضحة. ففي سوريا باتت هناك منطقة نفوذ اردنية في الجنوب، ومنطقة نفوذ تركية في الشمال، وفي دمشق ومحيطها منطقة نفوذ إيرانية يعمل «حزب الله» لاستكمالها وربطها مع الحدود اللبنانية الشرقية. إنه نوع من التقسيم إلى حين التوصل إلى حل سياسي. فالبلد مقسم ولا سلطة مركزية فيه، ومناطق التهدئة من شأنها تخفيف التوتر في إنتظار أن تنضج ظروف دولية وإقليمية تساهم في إرساء حل نهائي.

وتلفت المصادر نفسها، إلى أن إلغاء البرنامج الأميركي لدعم المعارضة السورية لا يمثل مؤشراً للحفاظ على النظام أو نفوذ إيران. فقد تقرر ذلك منذ الحملة الإنتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتأكد أنه برنامج فاشل، لم يستطع أن يغير موازين القوى في سوريا ولم يتمكن من أن يكون هدفه تقوية المعارضة، وتغيير النظام، إذ لم يؤد إلى أية نتيجة في هذا المجال. لكن الإعلان عن توقيفه الآن، جاء في إطار التسوية مع روسيا حول سوريا. الاميركيون ومعهم الغرب تخلّوا، بحسب المصادر، عن فكرة أنه يجب أن يغادر الأسد السلطة قبل الحل، وأنه يجب أن ينهي حكمه خلال المرحلة الإنتقالية. وبات هناك قبول بدوره الموقت على أساس أنه يجب أن يزول حكمه في النهاية. إذ بمساندة الروس وإيران و»حزب الله» بات النظام يسيطر على قسم غير قليل من مناطق المعارضة. وتؤكد المصادر، أنه ما من لحظة قال فيها الاميركيون أنهم سيتجاهلون الروس في التسوية في سوريا. وقالوا للروس أنه إذا كانت مناطق التهدئة تتطابق مع مناطق حظر الطيران، فهم مستعدون للبحث بها. ووفقاً للمصادر، ليس هناك من طرف غربي مستعد لمحاربة روسيا في سوريا. الدول تتأقلم مع الوضع السوري الراهن، مع الإشارة إلى أن الأسد لن يعود إلى المجتمع الدولي. لكن في الوقت نفسه لا توجد أدوات دولية للضغط عليه. فإذا إستمر الإصرار الروسي بأن يبقى سيبقى، انما الدول ستعمل على الموقف الروسي في المرحلة المقبلة لتغييره.

 

هل فعلاً فقدت سوريا انتماءها المذهبي وهويتها القومية؟

صالح القلاب/الشرق الأوسط/03 آب/17

حتى قبل أن تفتح مجلّة «فورين أفيرز» الأميركية، في عددها الأخير، ملف استهداف الأكثرية «السنيّة» في سوريا، وتخْلُص إلى أن هذا البلد لن يعود إلى سابق عهده طالما أن سياسة التهجير القسري التي اتبعها نظام بشار الأسد ضد هذه الطائفة قد أدت إلى تغيير التركيبة السكانية بشكل جوهري، وبخاصة في دمشق العاصمة والساحل السوري كله، والمعروف أن هذه السياسة ليست جديدة، وأنها لم تبدأ مع بدايات سنوات الحرب الأهلية الأخيرة التي بدأت عام 2011، وإنما قبل ذلك بنحو أربعين عاماً أي بعد انقلاب حافظ الأسد في عام 1970. ولعل ما هو غير معروف، وبخاصة بالنسبة للمتابعين للشؤون السورية عن بعد، أنّ سوريا، التي شهدت منذ انقلاب حسني الزعيم في عام 1949 أكثر من سبعة عشر انقلاباً بين فاشلٍ وناجحٍ، قد انتهت إلى القبضة الطائفية، وبصورة إنْ ليست نهائية فشبه نهائية بانقلاب حافظ الأسد على رفاقه في حزب البعث العربي الاشتراكي في عام 1970، وحيث شكّل عدد من ضباط الرتب العليا وبعض كبار المسؤولين الحزبيين ومنهم مصطفى طلاس وحكمت الشهابي وعبد الحليم خدام وعبد الله الأحمر ديكوراً «سُنيّاً» لهذا النظام الذي تحوّل إلى نظام طائفي، وليس إلى نظام الطائفة العلوية، على مدى كل هذه الفترة منذ بدايات سبعينات القرن الماضي وحتى الآن. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ كل هذا التحول المذهبي الذي شهدته سوريا قد بدأ في القاهرة بعد الوحدة المصرية – السورية وقيام الجمهورية العربية المتحدة في عام 1958، وحيث تم نفي معظم كبار الضباط البعثيين من إقليم الشمال إلى إقليم الجنوب، وتشكّلت لجنة عسكرية سرية ضمت ثلاثة من العلويين، هم محمد عمران، أعلاهم رتبة، وصلاح جديد وحافظ الأسد، واثنين من الطائفة الإسماعيلية التي تتركّز بشكل رئيسي في مدينة السلمية بالقرب من حماة في وسط سوريا، هما عبد الكريم الجندي، الذي أصبح بعد عام 1963 لاعباً رئيسياً، وبخاصة بعد تسلمه رئاسة مكتب الأمن القومي، وأحمد المير الذي كان القائد العسكري لجبهة الجولان خلال حرب يونيو (حزيران) عام 1967 التي احتل الإسرائيليون خلالها الهضبة السورية كلها، وذلك بالإضافة إلى سيناء حتى قناة السويس، وغزة، والضفة الغربية حتى نهر الأردن.

إن هذه اللجنة (السرية)، التي أضيف إليها لاحقاً ولضرورة التوازنات الطائفية الرئيس السوري الأسبق «السنّي» أمين الحافظ، والضابط اللامع (الدرزي) سليم حاطوم، هي في حقيقة الأمر التي نفذّت انقلاب أو «ثورة» الثامن من مارس (آذار) عام 1963 على النظام الانفصالي، وحيث كان حزب البعث في تلك الفترة ذاتها، أي في الثامن من فبراير (شباط) من هذا العام نفسه، قد نفذ أول انقلاب بعثي في العراق على عبد الكريم قاسم. وحقيقة أن نجم حافظ الأسد قد بدأ يعلو في هذه المرحلة، التي شهدت انقلاب عام 1966 الداخلي على القيادة القومية للحزب، التي كانت واجهتها مكونة من ميشيل عفلق وصلاح البيطار والأردني منيف الرزاز، إذْ قام بحركته «التصحيحية» في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1970، وحيث بدأ النظام الذي من المفترض أنه نظام بعثي يتحول إلى نظام طائفي (علَوي)، وإلى أنْ أصبح يعتبر، بعدما خلف بشار الأسد والده، نظام الطائفة العلَوية، وعلى رؤوس الأشهاد، ومن دون خجلٍ ولا وجل.

كان حافظ الأسد، في ظل انشغال منافسه صلاح جديد بمستجدّات ما بعد هزيمة يونيو عام 1967، وأهمها رفع شعار «المقاومة» وحرب التحرير الشعبية، قد أحكم سيطرته على القوات المسلحة، وهكذا وباستثناء الحفاظ على مجرد وضع شكلي لمصطفى طلاس وحكمت الشهابي، فإنّ كل المواقع القيادية في الجيش السوري قد أصبحت في أيدي ضباط علويين موالين لا بل تابعين للأسد، وبخاصة بعد انقلاب عام 1970 «الحركة التصحيحية»، وهنا فإن الأبرز هو تحويل سرايا الدفاع من مجرد قوّة رمزية صغيرة مكلّفة بحراسة وحماية مطار المزّة المدني والعسكري إلى قوة «علَوية» ضاربة، لها الهيمنة الفعلية الكاملة على دمشق العاصمة. وكادت في بدايات ثمانينات القرن الماضي تختطف الحكم من الرئيس السوري السابق، وتحول دون «نقله» إلى ابنه باسل، وتسلّمه لقائدها الذي لا قائد غيره رفعت الأسد، الذي انتهى لاحقاً إلى رجل أعمال كبير في كثير من الدول الأوروبية، وبخاصة فرنسا وبريطانيا، وأيضاً إسبانيا. في هذه الفترة، أي فترة سبعينات القرن الماضي وبدايات ثمانيناته، بادر جميل الأسد، شقيق حافظ الأسد، وبدعم وتوجيه من شقيقه هذا إلى تشكيل «جمعية المرتضى» التي أعطيت رسمياً مهمة تحويل العشائر والقبائل العربية في المناطق الشمالية - الشرقية من المذهب السنّي إلى الطائفة العلوية. وحقيقة أن هذه الجمعية، التي تم توفير إمكانات مالية طائلة لها بالإضافة لإمكانات نفوذ لا حدود له، قد حقّقت نجاحاً كبيراً وبحجّة كاذبة، هي أنّ كل هذه القبائل كانت شيعيّة وبخاصة في عهد الدولة الحمدانية الشهيرة والمعروفة التي كانت لها السيطرة على هذه المنطقة، وذلك قبل أن يحوّلها الأتراك العثمانيون إلى الطائفة السنيّة على المذهب الحنفي.

لقد بقي عمل «جمعية المرتضى» هذه مستمراً وحقق نجاحات فعلية كبيرة لا يزال تأثيرها مستمراً حتى الآن، حيث استمر ولاء كثير من هذه العشائر والقبائل لنظام بشار الأسد متواصلاً ومستمراً حتى بعد انطلاق الثورة السورية في عام 2011، وذلك إلى أنْ وقع الخلاف الشهير في العائلة «الأسدية» في بدايات ثمانينات القرن الماضي، وانحياز جميل الأسد إلى شقيقه رفعت الذي كان قد خسر تلك المعركة كما هو معروف، فبادر حافظ الأسد إلى حل هذه «الجمعية»، لكن هذا الحل لمْ يؤثر على عمليات التغيير الديموغرافي على أساس مذهبي – علوي، التي لم تتوقف إطلاقاً منذ ذلك الحين وحتى الآن، حتى هذه اللحظة.

في تقريرها الآنف الذكر قالت مجلة «فورين أفيرز»، المعروفة بالمصداقية والدقّة، إنّ سوريا لن تعود إلى سابق عهدها نتيجة سياسة التهجير القسري على أساس طائفي. لقد تغيرت التركيبة السكانية بشكل جوهري بعدما نجح بشار الأسد وحلفاؤه، الإيرانيون والروس، خلال السنوات الثلاث الماضية في الحد من وجود السنة في دمشق والساحل، وحيث أصبح العلويّون والمسيحيون يتمتّعون بحضور قوي، وأصبح الوزن التجاري والاقتصادي الكبير في هذه المنطقة إلى جانبهم وفي أيديهم. وفات هذه المجلة أن تتطرّق في هذا السياق إلى أن نظام الأسد قد حقّق نجاحاً ملموساً، بمساندة إيرانية وروسية، في تطبيق شعار «تحالف الأقليات»، الذي رفعه منذ بدايات انفجار الثورة السورية، وأنه حقق أيضاً نجاحاً في إنشاء مناطق تماس جغرافية مجاورة للبنان والأردن تكون نسبة السكان السنة فيها منخفضة، لكنها، أي «فورين أفيرز»، ما لبثت أن استدركت وقالت إن التغييرات الديموغرافية التي أقدم هذا النظام عليها تتّسمُ بقصر النظر، وإنها لن تجلب له الاستقرار؛ لأن الهويّة التاريخية لهذا البلد ستحولُ دون تحقيق تطلعاته، وبخاصة لدى عودة ملايين اللاجئين الذين لن يقبلوا بهذه الهوية الجديدة التي صنعها الأسد. لكن ما تجب الإشارة إليه هو أنَّ هذا الاستخلاص الذي ذهبت إليه هذه «المجلة» لا يمكن الاطمئنان إليه، طالما أنه لا ضمان لعودة ملايين اللاجئين السوريين أو بعضهم على الأقل، ما دام بشار الأسد باقياً في مواقع المسؤولية كرئيس للبلاد، وأيضاً ما دامت عمليات التفريغ السكاني في سوريا متواصلة ومستمرة حتى بعد حكاية «المناطق الأقل توتراً»، وبعد كل هذه التحولات التي استجدت في الجبهة الجنوبية – الغربية، وأيضاً ما دامت عمليات الاستيطان المذهبي التي تشبه الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين والجولان لم تتوقف لحظة واحدة، وأنها ابتلعت حتى الآن معظم أحياء دمشق القديمة، هذا بالإضافة إلى كثير من قرى الحدود السورية - اللبنانية.

كل هذا، بالإضافة إلى أن أحياء كاملة من حمص قد تم «تطهيرها» من سكانها الأصليين، وهنا فإن الأخطر هو أن هناك عمليات حرقٍ متعمّد سابقة ولاحقة لمكاتب تسجيل العقارات، ليس في دمشق وحدها، وإنما في كل المناطق التي يسيطر عليها النظام، وحيث بات يصعب على المواطنين «السنة» إثبات ملكيتهم لبيوتهم وعقاراتهم التي بات يحتلها الإيرانيون والأفغان. وكل هذا بينما عمليات التهجير المنهجي لا تزال متواصلة ومستمرة وأمام عيون الهيئات الدولية المعنية، بل وأمام سمع وبصر العرب الذين يبدو أن بعضهم لم يعد يتذكّر ما الذي حلَّ بفلسطين وعربستان (الأحواز) وأيضاً بلواء الإسكندرون، وبجزر الإمارات العربية الثلاث.

وبالنتيجة، فإنه لا بد من إدراك، ورغم هذا الاستنتاج الآنف الذكر الذي انتهت إليه «فورين أفيرز»، أنَّ سوريا أصبحت فعلاً بهويّة جديدة، وأنها فقدت هويتها العربية - السنية، وأن كل هذا الصمت المريب، تجاه ما تفعله إيران في العراق وما تفعله في هذا البلد العربي، وفي اليمن ولبنان أيضاً، يعني أن هذه المنطقة قد تشهد عهداً صفوياً جديداً. والأخطر أن عمليات «التشييع» هذه تستخدم كغطاء لأطماع قومية فارسية هدفها الرد على «القادسية» وعلى هزيمة «نهاوند» التي ألحقها بالفرس الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، أمطر الله تربته بشآبيب رحمته.

 

{حماس} وسياسة التكيف مع الأواني

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/03 آب/17

فوجئ قرّاء الصحف الفلسطينية، بصورة كبيرة على الصفحات الأولى، تظهر وفداً من حركة حماس، يجتمع بالرئيس عباس في مقره برام الله. وسبب المفاجأة هو مستوى التوتر غير المسبوق بين حماس وفتح، إلا أن مفاجأة أكبر انطوى عليها الخبر الذي أُعلن بعد اللقاء. يقول الخبر إن وفد حماس قدم التهنئة للرئيس محمود عباس على الإنجاز الذي تحقق في معركة الأقصى. واللافت أن تهنئة حماس - الضفة، جاءت مخالفة تماماً لأدبيات أشقائهم في غزة، فالجميع استمع وأثناء المعركة المحتدمة في الأقصى، إلى إدانات صريحة للرئيس الذي وصفته بـ«المنتهية ولايته» ونُشرت صور في غزة وتحتها شعارات تندد بالرئيس عباس وبسلطة رام الله، بلغت من القسوة حد الاستنكار من قبل كثير من القوى... فليس هكذا ولا إلى هذا المستوى يصل السجال الفلسطيني الداخلي.

ما فعله وفد فرع حماس في الضفة، منسجم تماماً مع السياسة الرئيسية لحركة حماس، وهي السياسة القائمة على إجازة التكيف مع الأواني، حتى لو كان هذا التكيف مخالفاً للأدبيات والشعارات.

إناء الضفة فرض تكيفاً من هذا النوع، وهذا يقودنا للحديث عن الأواني الأخرى، فمنذ نشأت الأزمة القطرية وقبلها الإجراءات الضاغطة للرئيس عباس، شرعت حماس في التكيف مع المطالب المصرية التي كانت متجاهلة، إن لم أقل مرفوضة، قبل أشهر قليلة. ونشأت بين حماس ومصر علاقة جديدة، الإيجابي فيها أعلى بكثير من السلبي. ولأن الدولة المصرية ليست جمعية خيرية تهب العطايا لمن يحتاجها، فلا بد أن تكون قد حصلت من حماس على ما يبرر العلاقة الجديدة معها، وهنا تظهر براعة التكيف، حتى لو أدى الأمر إلى الانتقال من النقيض إلى النقيض. وكذلك حكاية حماس مع دحلان... ولو جمعنا ما قالت حماس عن الرجل أيام الأمن الوقائي في غزة، وأيام الانقلاب ولسنوات طويلة بعده، فإننا سنجد تحليلاً للخمر رغماً عما قاله مالك، وهذا أيضاً برهان قاطع على التكيف، حتى لو اقتضى الأمر الانتقال من النقيض إلى النقيض. أما التحسب من مضاعفات مقاطعة الدول الأربع لقطر، فقد أدى بحركة «المقاومة الإسلامية» إلى شكر دولة قطر من قبيل المجاملة، والسعي الحثيث لفتح علاقات مع الدول الأربع، ومصر والإمارات ليستا دولتين قليلتين في هذا الأمر. وإذا ما وسعنا الدائرة، فإن الموقف من حركة «الإخوان المسلمين» تأثر كثيراً بالمستجدات، فوجدت الحركة الفخورة بانتمائها الفكري والسياسي والتحالفي نفسها مضطرة لأن ترفع سدوداً بينها وبين الجذر، فاحتفظت بالبعد الفكري كصلة غير ضارة بالجذر، ومنحت نفسها مساحة من الابتعاد، بحكم أنها حركة تحرر وطني، لا ترى مصلحة لها في دفع فواتير «الإخوان» في مصر وغيرها.

لا يعيب حركة حماس أن تتكيف مع المستجدات، وأن تجد فتاوى رصينة ومؤثرة لتغليف الانتقال في المواقف والسلوك من النقيض إلى النقيض، فليست هي وحدها من يفعل ذلك، ففي هذا الزمن تقوم سياسات الدول الكبيرة والصغيرة على مبدأ التكيف وفتح القنوات بحكم الضرورة وليس بحكم المبادئ، إلا أن ما يؤخذ على حماس حقاً وهي تتوغل في البراغماتية على حساب المبدئي، أنها لا تمارس نوعاً من الصراحة في تفسير انتقال المواقف والسلوك إلى اتجاهات مناقضة، وهي بذلك تقع في المحظور الذي كانت تؤاخذ الآخرين حين يقعون فيه، وكأن المناورة السياسية والمصلحية متاحة لها ومحرمة على من تختلف معه، وهذا أمر مهما برعت اللغة في التعبير عنه أو التمويه عليه، إلا أنه يضعف المصداقية ويقلل من احترام الشعارات المرفوعة وحتى تفهمها. وإذا كان التكيف حسب الأواني المتاحة والضرورية هو سياسة معتمدة وخصوصاً لدى قليلي الحيلة وضعيفي الإمكانيات، فإن المحظور الأهم الذي تنتجه هذه السياسة، أنها لا تفضي إلى نتائج أساسية تزيد على ضمان البقاء على قيد الحياة، وهذا أمر يختلف كثيراً عما تعد الحركة به من وراء رفع شعار المقاومة المسلحة، وما ينبثق عنه من أدبيات كانت المبرر للجماهيرية حين رفعها، وبفعل التكيف الاضطراري، صارت عبئاً ثقيلاً على الحركة وأنصارها والجمهور الذي تحكمه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

بري عرض الاوضاع مع كبارة والعريضي وابو فاعور والتقى ميريام سكاف

الخميس 03 آب 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة النائبين غازي العريضي ووائل ابو فاعور، وتم عرض للاوضاع الراهنة وعدد من القضايا المطروحة.

العريضي

ووصف العريضي اللقاء بأنه "يندرج في اطار التشاور والتنسيق الدائم بين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والرئيس بري". وكان بري استقبل ظهرا رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف. والتقى أيضا الفنانة ماجدة الرومي ووفدا من العائلة والاب بديع الحاج عميد كلية الموسيقى في جامعة الروح القدس -الكسليك الذي تمنى عليه رعاية مؤتمر الموسيقى العربية عن تأثير الاذاعات في العالم العربي على مسار الموسيقى العربية، والذي سيعقد بين 11 و13 تشرين الاول المقبل في الجامعة. وسيبدأ المؤتمر بحفل تكريم للفنان الراحل حليم الرومي. وبعد الظهر استقبل بري وزير العمل محمد كبارة وعرض معه عددا من الملفات.  ثم زاره النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود.

 

الراعي استقبل الهبر ورئيس الاتحاد العمالي الاسمر: للاسراع في إقرار السلسلة ونشرها في الجريدة الرسمية

الخميس 03 آب 2017/ وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب فادي الهبر الذي أشار الى "ان الزيارة لعرض الاوضاع الراهنة والزيارة التي سيقوم بها غبطته الى مطرانية بيت الدين المارونية يوم الاحد المقبل".

الاسمر

كما التقى رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر الذي لفت الى "ان الزيارة لأخذ البركة، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة لا سيما الاوضاع التي تعيشها الطبقة العمالية من مزاحمة اليد العاملة الاجنبية الى سلسلة الرتب والرواتب التي هي حق للمستفيدين منها وعلى رأسهم القطاعات العسكرية وموظفي الدولة والمصالح المستقلة والبلديات والاساتذة في القطاعين الرسمي والخاص".

وأكد الاسمر "ضرورة الاسراع في اقرار السلسلة ونشرها في الجريدة الرسمية ليتمكن جميع من يستفيد منها للوصول الى حقوقه".

 

ابراهيم من مركز أمن عام القاع: ننسق مع القوى الامنية لافتتاح مركز جديد لتصحيح الخلل

الخميس 03 آب 2017/وطنية - بعلبك - قال المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في تصريح أدلى به في مركز الامن العام في نقطة القاع الحدودية التي وصلها لاستقبال اسرى "حزب الله": "ننسق مع القوى الامنية لافتتاح مركز جديد وبناء مركز من اجل تصحيح الخلل الحاصل نظرا لبعد المركز 11 كلم عن الحدود. وننسق مع الجيش اللبناني والعماد جوزاف عون من اجل تسيير دوريات على الحدود اللبنانية السورية وصولا الى المركز من اجل ضبط الحدود والاليات والاشخاص كي لا يكون تهريب او تسريب، وعندما ننتقل الى المركز الجديد تنتفي الاجراءات. والافتتاح لن يطول كثيرا هناك قرار سياسي متخذ بهذا الموضوع ونحضر لوجستيا من اجل ذلك. اما عن الاحداث المرتقبة فسيكون لنا حديث في كنيسة القاع".

 

الوفاء للمقاومة: المقاومة أثبتت عمليا وبشكل قاطع جدوى الرهان على معادلة الشعب والجيش والمقاومة لصنع الانتصار

الخميس 03 آب 2017/وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، اصدرت بعده بيانا لفتت فيه الى ان "انتصارا نوعيا جديدا ومدويا حققه لبنان على الارهاب، أولا حين دحرت المقاومة الاسلامية ارهابيي جبهة النصرة عن جرود عرسال واقتلعت كل مقراتهم وقواعدهم وبنيتهم التحتية، وحررت ما يقرب من مساحة 100 كلم2 بسرعة قياسية وبأقل كلفة محتملة، أذهلت العدو وأدهشت كل المراقبين، وثانيا حين نجحت المقاومة وفق أعلى المعايير القانونية والانسانية والاخلاقية في تنظيم أدق عملية اجلاء وترحيل لمن تبقى من امتدادات تتصل بجبهة النصرة بأي صلة، في الوقت الذي استعادت المقاومة بكل فخر وعز وكرامة اسراها الابطال وجثامين لشهدائها البررة، وأثبتت عمليا وبشكل قاطع جدوى الرهان على معادلة الشعب والجيش والمقاومة لصنع الانتصار".

واذ ثمنت "باعتزاز هذا الانجاز الوطني وعظيم التضحيات التي بذلها المقاومون والشهداء وعوائلهم من أجل تحقيقه، رأت "وجوب استكماله عبر تضافر كل عوامل ومستلزمات النجاح المطلوب للقضاء على بقية معاقل الارهاب في لبنان في هذه اللحظة المؤاتية".

بعد ذلك، جرى "استعراض تفصيلي للوقائع الميدانية التي أفضت الى تحقيق هذا الانتصار في جرود فليطة وعرسال، فأشادت الكتلة بدقة التخطيط وقدرة التحكم والسيطرة لدى قيادة المقاومة وببطولات وبسالة المقاومين وبتناسق عمل كل الاختصاصات الأمنية والعسكرية والاعلامية واللوجستية، كما نوهت بالأداء الأمني والعسكري للجيش اللبناني قيادة وضباطا وجنودا، وبالدور التفاوضي المتقن الذي قام به مدير عام الأمن العام سيادة اللواء الركن عباس ابراهيم وفريقه المختص".

وتوجهت الكتلة الى "جميع المسؤولين والقيادات في البلاد وكذلك الى جميع الشخصيات والتجمعات والقوى السياسية والشعبية والنقابية والى وسائل الاعلام والى اللبنانيين من كل المكونات والمناطق بتحية إكبار لوقفتهم الوطنية الجامعة".

وتوقفت الكتلة عند "بعض المحطات والقضايا فحيت بداية "الجيش اللبناني قيادة وضباطا وجنودا، بمناسبة الاول من آب، مشيدة "بالروح الوطنية التي تحكم أداءه ومهامه، مؤكدة "رهانها على دوره في حماية السيادة والدفاع عن البلاد وحفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الارهاب والتصدي للاعتداءات".

كما حيت "الجيش العربي السوري في ذكرى تأسيسه، قيادة وضباطا وجنودا"، ورأت "في صموده امام الحرب الارهابية التي استهدفت سوريا الشعب والدولة والموقع والدور، وفي التصدي لتلك الحرب السبيل الاوحد للحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وحماية شعبها واستقراره".

ورأت أن "مشروع الارهاب الذي أراد الاعداء من خلاله انهاك المجتمعات وتفكيك دول الممانعة والصمود بوجه مخططات السيطرة الاجنبية والتسلط الصهيوني على المنطقة، قد بدأ بالانحسار والتراجع بعدما فشل في تحقيق اهدافه وانكشف كل الذين وقفوا وراءه وراهنوا على استخدامه وفي مقدمتهم الادارة الاميركية واسرائيل والنظام السعودي. ان المرحلة المقبلة ستشهد تناميا في ارادة المقاومة لدى شعوب المنطقة وارباكا كبيرا في سياسات الدول التي خاب أملها في الرهان على الارهاب لتحقيق اهدافها".

وجددت الكتلة "دعوتها للحكومة الى اتخاذ قرار وطني جريء للتواصل مع الحكومة السورية من أجل تسريع العودة الطوعية للنازحين السوريين الى قراهم وبلداتهم التي أصبحت آمنة بعد دحر الارهاب عنها"، كما دعت "الحكومة اللبنانية الى مقاربة وطنية مسؤولة لمعالجة مشكلة الكهرباء في البلاد، وتحثها على اقتناص فرصة العرض الذي تقدمت به رسميا مؤسسة كهرباء سوريا لزيادة التغذية خلال فترة الصيف، بما يفيد اللبنانيين برفع معدل التغذية الى ساعتين أو ثلاث ساعات يوميا، كما تدعو الى تسريع العمل في الخطة التي قررها مجلس الوزراء للكهرباء وفق الاصول القانونية والادارية".

 

المشنوق: لبنان سيتعرّض خلال أشهر لحصار عربي ودولي بسبب «حزب الله» وكشف أنّ الجيش كان ينقصه قرار سياسي لخوض معركة عرسال

المستقبل/04 آب/17

رفض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اعتبار نتائج معركة «حزب الله» في جرود عرسال انتصاراً للبنان والعرب، قائلاً: «أبارك لأهالي أسرى حزب الله بتحريرهم وعودتهم سالمين، هذا هو حجم الموضوع بالنسبة إلي»، مذكراً بـ «شكر الناطق الرسمي باسمهم لبشار الأسد والقيادة الإيرانية على جهودهم لإطلاق سراحهم، وعلى الرغم من أنّهم لبنانيون إلا أنهم لم يأخذوا في الاعتبار أي دور لبناني قام بهذا الأمر».

واستذكر المشنوق في حديث لبرنامج «كلام الناس» على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال «الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في العام 1982»، موجهاً تحية «إلى المقاومين الأبطال من أهل بيروت وخارجها، الذين وقفوا بوجه العدو الإسرائيلي من دون المطالبة بتقريش الانتصار».

وكشف أنّ «قائد الجيش العماد جوزف عون قال إن العملية في جرود عرسال مكلفة، ولكنّه لم يقل إنه لا يستطيع القيام بها»، مشيراً إلى أنّه «كان بحاجة الى قرار سياسي، لذلك أنا أقول إن النقاش أولاً هو على التردد السياسي وليس على قدرة الجيش»، معتبراً أن «الحديث عن بطولات في عرسال أمرٌ مبالغ به، خصوصاً أنّنا نتكلم عن معركة مع عدد قليل من المسلحين ولأيام قليلة جداً وبعد وقف إطلاق نار واتفاق سياسي».

واعتبر أنّ «الجيش اللبناني مهمته حماية لبنان، وهذا أمر يحقق إجماع اللبنانيين، ولا يمكن القبول بتولي حزب لبناني مهما كانت هويته عملية عسكرية في منطقة عرسال». ورداً على سؤال، قال: «لم أتسلم أي تقرير عن مكان جثث القتلى والإرهابيين في هذه المعركة».

وإذ رأى أن «الطريقة الوحيدة لجمع اللبنانيين على موقف موحد من مسألة سلاح «حزب الله» هي العودة الجدية الى الاستراتيجية الدفاعية التي تجمع كل اللبنانيين»، أكدّ أن «رئيس الجمهورية هو عنوان تلاقٍ، وما سمعته منه يوم الخميس الماضي أنّه أبلغ كل الجهات الدولية أنه وباسم الدولة اللبنانية لا يقبل بأي عملية عسكرية لأي جهة أو لأي حزب، ما عدا في حالة الدفاع عن النفس في وجه اعتداء إسرائيلي على لبنان».

ونفى أنّ يكون رئيس الحكومة سعد الحريري قد هنأ اللبنانيين أمس الأول بـ «النصر في عرسال»، مشددّاً على أن «لا شرعية لبنانية لسلاح حزب الله إلا من خلال استراتيجية وطنية تضم هذا السلاح الى الدولة».

ولفت وزير الداخلية إلى أنّ «الرئيس عون يفكر بالعودة إلى موضوع الاستراتيجية الدفاعية، لأنه يعرف كما أعرف ويعرف كثير من المعنيين أن لبنان خلال أشهر سيتعرض لحصار سياسي واقتصادي كبير، دولي وعربي، بسبب حزب الله. فإذا قرأنا رسالة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نتأكد من وجود موقف موحّد من حزب الله ومن لبنان ومن مصارفه، وأنه يتم التحضير لشيء كبير»، مشيراً إلى أنّ «هذه الأزمة ستتجلى بصور عدة، ونحن نعرف مدى تأثير دول مجلس التعاون والأميركيين، وقدرتهم في المسألة الاقتصادية والسياسية».

ورداً على سؤال عن توجيه الوزير علي قانصو في مجلس الوزراء تحية للرئيس سعد الحريري على موقفه مما قاله أمس الأول، قال: «أنا تحفظت على كلامه عن ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، إذ يوجد جزء جدي من الشعب اللبناني له تأثير سياسي كبير وواسع لا يوافق أن يكون هناك دور عسكري لغير الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانية».

وإذ قال إنّ «الدول الخليجية المعنية بلبنان مشجّعة على حياد لبنان»، أشار إلى أنّ «هذا الموقف سيتغير خلال أشهر».

ورفض المشنوق القول إنّ «تيار المستقبل» يقدم التنازلات باستمرار، وقال: «نحن لدينا مشكلة بالشكل وليس بالمضمون، نحن لم نوقع على أي أمر فيه تنازلات»، مشيراً إلى أنّ «الأمر الوحيد الذي حصل حوله تفاهم هو قانون الانتخاب»، مجدداً القول إن «أكثر المتضررين من هذا القانون هما التيار الوطني الحر وتيار المستقبل».

ولفت إلى أنّ «الرئيس عون سيتوجّه الى نيويورك لمزيد من المحاولة والدفاع عن النفس وللمزيد من شرح وجهة نظر لبنان»، مشيراً إلى أنّ «زيارة الرئيس الحريري الى واشنطن كانت ناجحة في مسألتين أساسيتين، أولاً تأكيد استمرار الدعم للجيش، وثانياً حماية ما يمكن تسميته بالوضع النقدي اللبناني»، موضحاً أنّ «الرئيس الحريري سيتوجه إلى موسكو وباريس لأن هذه هي طبيعة دوره أن يدافع ويناقش ويفاصل ويحاول، وكذلك الرئيس عون، ولا يجب أن نستسلم للتهويل».

وعمّا يُحكى عن معركة القاع ورأس بعلبك أكدّ «أنّها مسؤولية الجيش وهو قادر عليها، والحكومة نسقت لمعركة جرود عرسال من خلال اللواء عباس ابراهيم».

وعمّا إذا حصل لبنان على تعهد أميركي أو بريطاني بدعم عسكري جوي أو صاروخي للجيش في حال احتاجه، أجاب: «المنطقة لا تدخل في التحالف الدولي وهي لا تحتاج إلى ذلك، نحن نتحدث عن 400 مسلح، ولا نتحدث عن آلاف المسلحين، والجيش قادر ويجهز نفسه».

وأعلن أن «لدى الجيش اللبناني منذ سنوات ضابط اتصال مع الجيش السوري، ولا يوجد سر في هذا الموضوع وليس جديداً ولا مستغرباً».

وفي موضوع النازحين السوريين قال الوزير المشنوق: «حاولنا في الحكومة السابقة أن نقيم مخيمات على الحدود اللبنانية - السورية وتوجه اللواء ابراهيم الى دمشق وقالوا له إنهم ليسوا مسؤولين عن أمنه، ولذلك عندما تقول الأمم المتحدة إن هذه المنطقة آمنة ومستقرة عندها نأخذ الناس ونعيدهم ولو كان بغير رضاهم».

وعن التحضيرات للانتخابات النيابية قال: «لست متحمّساً للبطاقة الممغنطة بل ميّال لتطوير بطاقة الهوية إلى بيومترية لتصير مثل جواز السفر وتُستعمل لكل شيء وليس للانتخابات فحسب».

كما أكدّ المشنوق أن الرئيس الحريري لم يقل مرة إنه لا يريد الانتخابات الفرعية، لافتاً الى أنه «في الأسبوع المقبل سيُحسم هذا الموضوع في مجلس الوزراء»، كاشفاً أنه لم يقرر بعد الترشح للانتخابات النيابية المقبلة. وفي سياق آخر أكدّ أن «شعبة المعلومات تتصرف بمسؤولية كاملة وتتواصل مع كل القوى السياسية منذ سنوات وقامت بأهم ٣٠ عملية ضد الإرهاب وأحبطت ٤٩ عملية خطف».