المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april30.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يظهر لاثنان من التَلاميذِ الذَاهِبَيْنِ إِلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى عِمَّاوُس

صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قتلة الرئيس بشير الجميل هم أوباش ويتباهون بأجرامهم وبدراكوليتهم الدموية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/من ال ام تي في/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد "مع بشير ذكريات ومذكرات"/لو عاش بشير 3 اشهر لكان خلص لبنان

مجلس واحد لا يكفي ... مجلسان للفساد/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

خسائر حزب الله في سوريا.. بالأرقام

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 29/4/2017

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 29 نيسان 2017

"يديعوت أحرونوت": وثيقة تفاهم اميركية-اسرائيلية لمنـــــع تمدد ايران ووكلائها فـــي سوريا

هل تشمل الصفقة بين حزب الله و«النصرة» اسرى حزب الله؟

بين الرئاسة الدرزية والرئاسة المسيحية: الافراج عن مجلس الشيوخ في عهدة برّي

صلاحيات دستورية جديدة قد يلجأ اليها الرئيس عون لمنع التمديد!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الكباش بين "نسبـــــــي" بري و"تأهيلي" باسيل يلبّد المناخـات الانتخابية مجددا

"التيار" يصوّب على "الزهايمر السياسي" و"أمل": الخيارات ضاقت.. ورصدٌ لموقف "الحزب"

موسكو مستعدة للتعاون مع واشنطن سوريًّا وماكــــــرون يدعم تدخّلا ضد الأسد

 الكتائب تحذر من مؤامرة فرض الأمر الــواقع على الشعب/"الصيفي": ماضون في المواجهة ولا نعوّل على جلسة الحكومة

الخلاف على عدد الدوائر الانتخابية لا الصيغ واعاد مشروع حكومـة ميقاتي الى الواجهة

"الرباعية" تتحول "سداسية" لمزيد من النقاش وصيغة انتخابية قواتية جديدة قــــريبا؟

الامين السر العام للحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر : نختلف مع "المستقبل" فـــــي مقاربة "الانتخاب ونحن في أزمة ومستعدون للبحث مجدداً في "النسبية" الكاملة

 مخيبر: عقدة "الانتخاب" في عدم اللجوء الى التصويت واطراف تُماطل وتراوغ للوصول الى الفراغ أو التمديد

تويني: من الصعب بناء ثقافة مكافحة الفساد من الصفر وبدون إمكانات وناقصــة السوق الحـــرة أظهرت غبنا بالامـــوال العامــة"

تويني: تحقيقات "السوق الحرة" مستمرة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس للمصريين: كونوا صوتا إيجابيا يعلو على صوت العنف

مواقف طريفة للبابا مع السيسي ومرسي وقبطيتين

أنباء عن غارات إسرائيلية جديدة على مواقع للنظام بالقنيطرة

"غارديان": عناصر "داعش" "المصابون" يتسللون الى اوروبا من ليبيا

قصف الأكراد اختبار قوة تركي للضغط على ترامب

 روسيا تحمي الأجواء السورية من الأميركيين... وتفتحهـــــا أمام إسرائيل ؟! موسكو لا تخفي حرصها على أمن تل ابيب ولا تخضع هذه "الضمانة" لأي مراجعات

دوريات أميركية في الدرباسية.. وتركيا تحشد قواتها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيديولوجيات وقوميات، عنوان زمن فات/الدكتورة رندا ماروني

على مشارف حرب تريدها إسرائيل ولا يريدها «حزب الله»/حازم الامين/الحياة

هل نشهد حرباً ثالثة بينهما/أكرم البني/الحياة

السنيورة لـ"المدن":التخلي عن مشروع لجنة بطرس كان خاطئاً/منير الربيع/المدن

«المتفلّت» و«غير الشرعي» توأمان يلتقيان...على القتل والفلتان/خالد موسى/المستقبل

موقع “القوات” ردًّا على الزميل الحاج: أنطوان نجم أيقونة فريدة للقواتيين والمصلحة الحزبية تقتضي التعريف بكلمته لا تجهيلها

هل ضرب الأسد، وليس إسرائيل، «حزب الله» في القنيطرة/حسين عبد الحسين/الرأي

جولة حزب الله على عائلات مدينة صيدا.. اسباب واهداف/حسان القطب/المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات

القوات تحشر التيار في البقاع الاوسط/رلى ابراهيم/الأخبار

معادلة ترامب.. «ليّ الذراع» قبل أي تفاوض/ثريا شاهين/المستقبل

الهدية الروسية الوحيدة لسوريا/خيرالله خيرالله/العرب

من المستفيد من زيارة البابا إلى مصر/الياس حرفوش/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

المشنوق: مؤتمر الأزهر كشف الغطاء عن قسم كبير من التنظيمات الارهابية وزيارة البابا استثنائية تعبر عن ارادة دعم التصالح ولم شمل الشعب المصري

عثمان استقبل وفدا من منظمة طلاب حزب الوطنيين الأحرار

الراعي ترأس قداس لقاء الاكليريكيات الكاثوليكية في سيدة اللويزة

جعجع: نحن نقف اليوم في وجه تنين الفساد ولن نسمح له أن يبتلعنا ولم نعد نريد موظفين عالة على الدولة فرضوا فقط لأنهم أصوات إنتخابية

القوات: ما ورد في الأخبار عن المقاربة النيابية للقوات في زحلة غير دقيق

حزب المشرق: لوقف التعديات على حقوق الطائفة الأرثوذكسية

سليم حمادة: لا نرى في القوانين المطروحة الا تعقيدات وبدأنا نظن ان دائرة للمزايدات يجب ان تنشأ في "الداخلية"

عين الحلوة": علاقة "ممتازة" بين "فتح" و"الصاعقة"

بعد اشتباكات عين الحلوة تغييرات جذرية في قيادة الأمن الوطني

نواف الموسوي: الوقت غير مناسب لطرح تعديلات دستورية

مجلس ثورة الأرز: نأسف للأساليب الملتوية في التعاطي السياسي

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يظهر لاثنان من التَلاميذِ الذَاهِبَيْنِ إِلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى عِمَّاوُس

إنجيل القدّيس لوقا24/من13حتى25/:"في اليَوْمِ عَينِهِ، كانَ ٱثْنَانِ مِنَ التَلاميذِ ذَاهِبَيْنِ إِلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى عِمَّاوُس، تَبْعُدُ نَحْوَ سَبْعَةِ أَمْيَالٍ عَنْ أُورَشَلِيم. وَكانَا يَتَحَادَثَانِ بِكُلِّ تِلْكَ الأُمُورِ الَّتِي حَدَثَتْ. وفيمَا هُمَا يَتَحَادَثَانِ وَيَتَسَاءَلان، إِذَا يَسُوعُ نَفْسُهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْهُمَا، وَرَاحَ يَسِيرُ مَعَهُمَا. ولكِنَّ أَعْيُنَهُمَا أُمْسِكَتْ عَنْ مَعْرِفَتِهِ.

أَمَّا هُوَ فَقَالَ لَهُمَا: «مَا هذَا الكَلامُ الَّذي تَتَحَادَثَانِ بِهِ، وَأَنْتُمَا تَسِيرَان؟». فَوَقَفَا عَابِسَين. وَأَجَابَ أَحَدُهُمَا، وٱسْمُهُ كِلْيُوبَاس، فَقَالَ لَهُ: «هَلْ أَنْتَ وَحْدَكَ غَرِيبٌ عَنْ أُورَشَلِيم، فَلا تَعْلَمَ مَا حَدَثَ فِيهَا هذِهِ الأَيَّام؟». فَقَالَ لَهُمَا: «ومَا هِيَ؟». فَقَالا لَهُ: «مَا يَتَعَلَّقُ بِيَسُوعَ النَّاصِرِيّ، الَّذي كَانَ رَجُلاً نَبِيًّا قَوِيًّا بِالقَوْلِ وَالفِعْل، قُدَّامَ اللهِ وَالشَّعْبِ كُلِّهِ. وكَيْفَ أَسْلَمَهُ أَحْبَارُنا وَرُؤَسَاؤُنَا لِيُحْكَمَ عَلَيْهِ بِالمَوْت، وَكَيْفَ صَلَبُوه! وكُنَّا نَحْنُ نَرْجُو أَنْ يَكُونَ هُوَ الَّذي سَيَفْدِي إِسْرَائِيل. وَلكِنْ مَعَ هذَا كُلِّهِ، فَهذَا هُوَ اليَوْمُ الثَّالِثُ بَعْدَ تِلْكَ الأَحْدَاث. لكِنَّ بَعْضَ النِّسَاءِ مِنْ جَمَاعَتِنَا أَدْهَشْنَنَا، لأَنَّهُنَّ ذَهَبْنَ إِلَى القَبْرِ عِنْدَ الفَجْر، وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ يَسُوع، فَرَجَعْنَ وَقُلْنَ إِنَّهُنَّ شَاهَدْنَ مَلائِكَةً تَرَاءَوْا لَهُنَّ وَقَالُوا إِنَّهُ حَيّ! ومَضَى قَوْمٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَنَا إِلى القَبْر، فَوَجَدُوهُ هكذَا كَمَا قَالَتِ النِّسَاء، وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يَرَوْه». فقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «يَا عَدِيمَيِ الفَهْم، وَبَطِيئَيِ القَلْبِ في الإِيْمَانِ بِكُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الأَنْبِيَاء! أَمَا كَانَ يَجِبُ عَلَى المَسِيحِ أَنْ يُعَانِيَ تِلْكَ الآلام، ثُمَّ يَدْخُلَ في مَجْدِهِ؟». وَفَسَّرَ لَهُمَا مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ في كُلِّ الكُتُبِ المُقَدَّسَة، مُبْتَدِئًا بِمُوسَى وَجَمِيعِ الأَنْبِيَاء. وٱقْتَرَبَا مِنَ القَرْيَةِ الَّتي كَانَا ذَاهِبَيْنِ إِلَيْهَا، فتَظَاهَرَ يَسُوعُ بِأَنَّهُ ذَاهِبٌ إِلى مَكَانٍ أَبْعَد. فَتَمَسَّكَا بِهِ قَائِلَين: «أُمْكُثْ مَعَنَا، فَقَدْ حَانَ المَسَاء، وَمَالَ النَّهَار». فَدَخَلَ لِيَمْكُثَ مَعَهُمَا. وفِيمَا كَانَ مُتَّكِئًا مَعَهُمَا، أَخَذَ الخُبْزَ، وبَارَكَ، وَكَسَرَ، ونَاوَلَهُمَا. فٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا، وَعَرَفَاهُ، فَإِذَا هُوَ قَدْ تَوَارَى عَنْهُمَا. فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَر: «أَمَا كَانَ قَلْبُنَا مُضْطَرِمًا فِينَا، حِينَ كَانَ يُكَلِّمُنَا في الطَّرِيق، وَيَشْرَحُ لَنَا الكُتُب؟». وقَامَا في تِلْكَ السَّاعَةِ عَيْنِهَا، وَرَجَعَا إِلَى أُورَشَلِيم، فَوَجَدَا ٱلأَحَدَ عَشَرَ وَالَّذِينَ مَعَهُم مُجْتَمِعِين، وَهُم يَقُولُون: «حَقًّا إِنَّ الرَّبَّ قَام، وتَرَاءَى لِسِمْعَان!». أَمَّا هُمَا فَكانَا يُخْبِرانِ بِمَا حَدَثَ في الطَّرِيق، وَكَيْفَ عَرَفَا يَسُوعَ عِنْدَ كَسْرِ الخُبْز.

                                                         

صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/من08حتى13/:"يا إخوَتِي، وأَنْتَ يا ابْنِي، تَذَكَّرْ يَسُوعَ المَسِيحَ الَّذي قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، وهُوَ مِنْ نَسْلِ دَاوُد، بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، الَّذي فِيهِ أَحْتَمِلُ المَشَقَّاتِ حَتَّى القُيُودَ كَمُجْرِم، لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لا تُقَيَّد. لِذلِكَ أَصْبِرُ على كُلِّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِ المُخْتَارِين، لِيَحْصَلُوا هُم أَيْضًا على الخَلاصِ في المَسِيحِ يَسُوعَ مَعَ المَجْدِ الأَبَدِيّ. صَادِقَةٌ هِيَ الكَلِمَة: إِنْ مُتْنَا مَعَهُ نَحْيَ مَعَهُ، وإِنْ صَبَرْنَا نَمْلِكْ مَعَهُ، وإِنْ أَنْكَرْنَاهُ يُنْكِرْنَا، وإِنْ كُنَّا غَيرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لأَنَّهُ لا يَقْدِرُ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ!"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

قتلة الرئيس بشير الجميل هم أوباش ويتباهون بأجرامهم وبدراكوليتهم الدموية

الياس بجاني/28 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54788

إن ما يحصل حالياً في لبنان الذي يحتله حزب الله الإيراني والمذهبي هو غير مسبوق لجهة تباهي المجرم والقاتل والإرهابي والمأجور والعميل والخائن علناً بأفعاله المشينة دون خجل أو وجل، ودون ضوابط وطنية وقانونية وأخلاقية وضميرية رادعة.

هذا التباهي العلني والهتلري من قبل المجرمين المأجورين الذين اغتالوا الرئيس الشيخ بشير الجميل هو الإبليسية بأبشع وأقذر صورها.
هي إبليسية غرائزية فاقعة تُحرك وتتحكم بفكر وثقافة وممارسات قتلة أوباش يمتهنون الاغتيالات والإرهاب والهمجية ويفاخرون بزندقتهم وهرطقاتهم وبتعطشهم للدماء، تعطش أين منه دراكولا وأقرانه.

ما يمارسوه هؤلاء القتلة من وقاحة وفجور هو همجية وبربرية غريبة ومغربة عن كل ما هو إنسان وإنسانية وأحاسيس ومشاعر بشرية.

في هذا السياق الفج من الفجور والإرهاب يتباهى قتلة الرئيس الشيخ بشير الجميل بفعلتهم الدموية ويتظاهرون رافعين رايات ويافطات تمجد القاتل وتصوره بطلاً. 

لقد غاب عن فكر هؤلاء الأوباش المأجورين وعن سابق تصور وتصميم أن البشير الرمز والقضية والوطنية والشهادة والإيمان هو لبنان الكرامة والعزة والسيادة والاستقلال والسلام والتعايش.

للأواش هؤلاء ولمن يحركهم ولكل من يقف من خلفهم ويلقمهم ويرضعهم سموم ثقافة الكراهية والإجرام والنازية.. لهؤلاء نقول وبصوت عال، خسئتم وعاش البشير القضية والحلم.

ألف تحية وتحية إلى روح الشهيد الرئيس الشيخ بشير وإلى أرواح كل شهداء وطن الأرز الذين قدموا ذواتهم قرابين على مذبحه ليبق وطن الكرامة والسيادة والقيم والأخلاق والإيمان .. ووطن وال 10452كيلومتر مربع.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/من ال ام تي في/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد "مع بشير ذكريات ومذكرات"/لو عاش بشير 3 اشهر لكان خلص لبنان

http://eliasbejjaninews.com/?p=54808

في أعلى/بالصوت/من ال ام تي في/فورماتMP3/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد: مع بشير ذكريات ومذكرات/29 نيسان/17

بالصوت/من ال ام تي في/فورماتMP3/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد: مع بشير ذكريات ومذكرات/29 نيسان/17

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/georgefrayaha29.04.17.mp3

بالصوت/من ال ام تي في/فورماتWMA/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد: مع بشير ذكريات ومذكرات/29 نيسان/17

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/georgefrayaha29.04.17.wma

فيديو/من ال ام تي في/مقابلة مع د.جورج فريحة رئيس المستشارين للرئيس بشير الجميل يتناول من خلالها كتابه الجديد: مع بشير ذكريات ومذكرات/29 نيسان/17/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة
https://youtu.be/bX7kCCAd3sw

 

مجلس واحد لا يكفي ... مجلسان للفساد

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/29 نيسان/17

الصيت لجبران باسيل والفعل لنبيه بري٠

http://eliasbejjaninews.com/?p=54806

كل ابداعات باسيل في مشاريع القوانين الانتخابية هي مجرد تنويعات على ابداعات بري الذي كان اول من طرح المختلط ثم التأهيلي ثم يطرح الْيَوْمَ انشاء مجلس شيوخ الى جانب مجلس النواب مع الاحتفاظ بطائفية مجلس النواب ومذهبية ابشع في مجلس الشيوخ٠

كأن مجلس طائفي واحد لا يكفي فيحضر مجلس آخر لدعم الطائفية والمذهبية في مناخ حروب المنطقة وتحضيرات لحرب جديدة في لبنان٠

يجب التذكير هنا ان اتفاق الطائف يرتكز على فكرة اصلاحية أساسية هي الوصول الى المساواة في المواطنية اَي الخروج من القواعد الطائفية والمذهبية بشكل متدرج وفق خطة مرحلية وقد نص الطائف كما الدستور على انه بعد انتخاب اول مجلس نيابي على قواعد وطنية ودون اَي قيد طائفي ينشأ مجلس شيوخ تتمثل فيه العائلات الروحية٠

والطائف كما الدستور لم يعتبر ان مجلس الشيوخ سيكون مقتصراً على "تمثيل الطوائف" كما يحاول الكثيرون الْيَوْمَ الإيحاء ولَم يقصد أبداً ان يكون الانتخاب مقتصراً على أساس طائفي أو مذهبي بل ان دور مجلس الشيوخ هو تطمين "العائلات الروحية" الخائفة من قيام دولة المواطن وحقوق المواطن.

وهذه المهمة ليست حكراً على الطائفيين والمتعصبين والمتلاعبين بغرائز الطوائف إنما تتطلب ان يكون مجلس الشيوخ مجمعاً للعقلاء واصحاب الخبرات في تعميق النسيج الاجتماعي وفِي صياغة العيش المشترك وضماناته٠

نرى ان اقتراح بري مخالف للدستور والطائف والعيش المشترك والطريف في الامر ان كل الطبقة السياسية تقسم على تطبيق الطائف وهي تمعن في تخريبه خدمةً لمصالحها وارتباطاتها ولوضع يدها على الدولة ومواردها٠

نحن نعرف ان الفساد في البلد محمي من "زعماء الطوائف" ومن التجارة بالطائفية وحقوق الطوائف بالاضافة الى الوصاية وسلاح الميليشيات وطبعاً الغطاء القانوني للفساد هو الطائفية في مجلس النواب واليوم تطلع علينا الطبقة السياسية بإبداع مجلس آخر لحماية الفساد وتوسيع مجالاته وآفاقه اَي ان هؤلاء يحصّنون أنفسهم بمجلس جديد٠

ولكن لماذا كل هذا التخريب لمستقبل البلد ؟الواضح ان ما نعيشه الْيَوْمَ هو صراع الشهيّات: شهية حزب الله وبري مفتوحة للهيمنة على مجلس النواب تحسباً للتطورات الإقليمية التي ليست لصالح الوصاية الإيرانية وشهية الثنائية العونية-القواتية التي تريد على الأقل الثلث المعطل في الانتخابات الرئاسية المقبلة اَي تريد وراثة عون عبر الامساك بحجم نيابي يفوق بكثير حجمها السياسي والشعبي٠صراع الشهيات هو ما يعطل انتاج قانون جديد للانتخابات٠

جاء بري بالحل: مجلس النواب لنا ومجلس شيوخ لكم هذا ما تفتقت عنه عبقرية بري٠

ضرب في الصميم للطائف اشباعاً للشهيات والأفواه المفتوحة٠

لكن نسي بري ان شهية جنبلاط أيضاً مفتوحة وهو يحلم منذ الطائف بأن يقال في الاعلام اجتمع وتداول وقرر الرؤساء الأربعة بدلاً من ثلاثة وهذا الموضوع سيفجر المزيد من المناحرات الطائفية٠وحده الحريري الْيَوْمَ بلا شهية ويتفرج على نحر الطائف وهو المؤتمن عليه مبدئياً٠

جنبلاط مفتون برئاسة مجلس الشيوخ لكن عون ضمها الى "حقوق المسيحيين" وهذه بذور حرب لا يحتاجها البلد٠

الشغل الشاغل لهذه الطبقة السياسية هو التهام المزيد من المقاعد النيابية والوزارية والتحضير لتوريث البناء والزوجات والأصهار بينما اجيال الشباب والكفاءات تغرق في اليأس أو تبحث عن اي طريق للهجرة والتحرر من النفايات السياسية٠

في ماراتون الطائفية لن يتفوق باسيل على بري لكن المؤسسات الدستورية صارت مهازل ومسارح للتهريج وشرشحة البلد٠

 

خسائر حزب الله في سوريا.. بالأرقام

المدن/29 نيسان/17

منذ العام 2012 دخل حزب الله إلى المعركة السورية. ورغم نجاحه، مع إيران وروسيا، في تثبيت نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أنه تكبّد خسائر كبيرة. وتوفر دراسة نشرتها مجلة نيوزويك معلومات قيمة عن التفكير الاستراتيجي لطهران والاعتبارات التكتيكية لقيادة حزب الله، التي قد يكون لها آثار كبيرة على ديناميات الأمن الإقليمي.

ووفق الدراسة الاستقصائية، خسر حزب الله نحو 1048 من مقاتليه في سوريا، بين 30 أيلول 2012 و10 نيسان 2017. مع ذلك، وفق نيوزويك، يجب التعامل مع هذا العدد كحد أدنى، لأن قيادة حزب الله لديها كل الأسباب لتقليل الخسائر. ومن شأن تقديم معلومات كاملة عن عدد القتلى أن يكشف مزيداً من المعلومات عن قواته لخصومه.

ومن بين مقاتلي حزب الله، تم التعرف على 60 شخصاً على أنهم قادة ميدانيون. لكن حزب الله، وفق المجلة، يتعامل بسرية مع الأماكن التي قتل فيها هؤلاء المقاتلين في سوريا. إذ يُعرف أماكن مقتل 143 شخصاً فقط من مجموع ما خسره من عناصر (35 في حلب، 58 في دمشق وريفها، 12 في حماه، 18 في حمص، 11 في إدلب، 6 في القنيطرة، 3 على الحدود اللبنانية- السورية). وهذه المعلومات مستقاة من مواقع إيرانية ومصادر المعارضة السورية.

ووفق نيوزويك، فإن ذروة ارتفاع عدد القتلى كانت في العام 2013. فقد خسر حزب الله نحو 100 مقاتل في شهر أيار 2013، بعد هجومه على مدينة القصير. وهي مدينة تقع استراتيجياً بين دمشق وساحل البحر الأبيض المتوسط ​​وعلى مقربة من الحدود اللبنانية.

وفي تموز 2014، خسر حزب الله 36 مقاتلاً مع استيلاء داعش على حقل للغاز في محافظة حمص وعلى قاعدة الفرقة السابعة عشر التابعة للجيش السوري بالقرب من الرقة. ما يشير إلى أن قوات حزب الله لعبت دوراً مهماً في المعركة. وبالمقارنة، قُتل 270 شخصاً من القوات النظامية السورية، وتم إعدام 200 منهم على الأقل بعد القبض عليهم.

ومن المحتمل، وفق المجلة، أن تعكس الوفيات التي وقعت في شباط 2015، وبلغ عددها 35، الهجوم المشترك الذي شنته قوات الجيش السوري الحر وجبهة النصرة على معاقل حزب الله في غرب القلمون بالقرب من الحدود اللبنانية. ومعدل الوفيات الشهري المرتفع في النصف الأخير من العام 2015 (217 عنصراً من تموز إلى كانون الأول)، هو حصيلة لا تنحصر بمعركة الزبداني في تموز 2015. لكنها تشير إلى بدء الحملة الجوية الروسية الأولى في سوريا.

أما المعارك التي اندلعت في حزيران وآب وتشرين الأول 2016 في ضواحي مدينة حلب المحاصرة، فكانت حصيلة خسائر حزب الله فيها نحو 50 عنصراً. وقد سقط إلى جانب مقاتلي حزب الله كحد أدنى في المعارك، منذ العام 2012، 482 مقاتلاً إيرانياً، و606 من الأفغان و88 من الجنسية العراقية.

وتخلص نيوزويك إلى القول إن طهران تخلت في البداية عن الانتشار الواسع النطاق للقوات الإيرانية في سوريا، وفضلت بوضوح نشر قوات حزب الله. لكن ارتفاع معدل قتلى الحزب، أجبر إيران على نشر قوات الحرس الثوري والميليشيات الشيعية المتحالفة معها في سوريا. لكن حزب الله لايزال يواجه تحدياً لكي يوازن بين نشر قواته في سوريا والحفاظ على وجوده المحلي، خصوصاً احتمال استفادة الجيش الإسرائيلي من مشاركته في الحرب السورية للهجوم على مواقعه في لبنان.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 29/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تتداول المحافل السياسية ان الانتخابات النيابية ستكون في منتصف تشرين الثاني، وان قانونها سيكون نسبيا مطابقا للدوائر الواردة في قانون الدوحة، بعد تمديد تقني للبرلمان.

وبحسب المتداول في المحافل السياسية، فإن مجلس الوزراء سيستأنف جلساته بدءا من الأسبوع المقبل، وان دفعة من التعيينات الإدارية الضرورية ستتم في أول جلسة.

وفي المنطقة، مؤتمر السلام في الأزهر الشريف في القاهرة استقطب متابعات إقليمية ودولية، وقد سجل ارتياح لزيارة قداسة البابا فرنسيس لمصر.

وفي ما يتعلق بالأزمة السورية برز موقفان، الأول لوزير الخارجية الروسي يؤكد استعداد موسكو للتعاون مع واشنطن لإنهاء هذه الأزمة. والثاني قول الرئيس التركي إن جيش بلاده مع الجيش الأميركي بمقدورهما تحويل الرقة إلى مقبرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هي لعبة حافة الهاوية، يمارسونهاعن قصد. الوطن والمواطن والعهد هم الضحية. كلما لاحت إيجابية نسفوها، وكلما أطل حل أجهضوه. ما المطلوب؟. فليقولوا: لا نريد قانونا ولا انتخابات ولا لبنان. إلى أين يأخذون البلد إذا؟.

عندما تقدم الرئيس نبيه بري باقتراحه لقانون انتخابي، استند إلى الدستور في مواده الواضحة والصريحة. لكن الوزير جبران باسيل أراد سحب صلاحيات من المجلس النيابي، ليطوق الطرح الوطني الذي تقدم به رئيس المجلس.

لم تعد الكرة في ملعب الرئيس بري، باتت في ملعب الآخرين، قدم لهم أفضل ما يمكن أن يقدم لهم، لكنهم أطاحوا بالإيجابية.

هم يجربون مع رئيس حركة "أمل" لعبة حافة الهاوية، إنها شغلته القديمة، فليجربوا إذا مع نبيه بري.

بحسب معلومات الـ NBN توقف النقاش، والرئيس بري عند رأيه: الجلسة في الخامس عشر من أيار ستعقد في موعدها، وستؤجل في حال عدم اكتمال النصاب. فلا قبول بالفراغ، ولا قبول بالتمديد، وتلك ثوابت عند رئيس المجلس.

الاعتراضات جاءت أيضا من "التقدمي الاشتراكي" الذي يرفض الإزدواجية في المعايير، ولا يريد ربط مجلس الشيوخ بالتأهيلي الطائفي.

إصطدمت الطروحات، وتقدمت السلبية، تكبل العهد الآتي بعناوين وطنية وشعار النسبية للانتخابات النيابية. فهل الهدف تطيير مجلس النواب والحكومة فقط؟، أم أن الهدف عند المعطلين الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ثقيلة مرت المئة يوم الأولى من حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليس على مواطنيه فحسب بل على العالم أجمع. تقلب حاد في المواقف أثار توترات إلى حد التهديد باشعال حروب أو تأجيج حروب مندلعة.

إلا ان الانجازات الفعلية كانت متواضعة جدا، برأي محللين ومراقبين، والانجاز الأهم أنه تفوق على الكثير من أصحاب المواقف الزئبيقة حول العالم ليتنزع منهم اللقب. لقب آخر استعاره الملك ترامب من حلفائه الخليجيين ربما، فعوضا عن الضغط على هذه الدول للابتعاد عن حكم العائلة، بدا ملك البيت الابيض متأثرا بهم. وزير الخارجية الالماني انتقد عائلة ترامب التي تتصرف كأسرة ملكية. وأعرب المسؤول الالماني عن استغرابه من المحسوبية في التعيينات، ومن سلوك عائلة ترامب في الخارج وكأنهم ممثلون رسميون للدولة مع أنهم لم يتنخبوا من الشعب.

في لبنان، هل تشكل عودة الحكومة إلى الاجتماع يوم الخميس، إعادة تفعيل لحركة قانون الانتخاب؟. معلومات ل"المنار" أكدت ان الحكومة ستجتمع وعلى رأس جدول أعمالها بند القانون. فهل عادت الكرة إلى ملعب الحكومة بعد ما نقل عن الرئيس نبيه بري بأن الكرة أصبحت خارج ملعبه؟. وفي كل الأحوال، فإن الوقت المتاح امام أي مباراة انتخابية لم يعد طويلا. فالمهل ضاغطة، والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.

أما على الحدود الجنوبية، لا زال قطع لبناني لعشرة كليومترات داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل ان يلتفت اليه الصهاينة، يقطع قلوب المستوطنين في كريات شمونة وغيرها الذين حملوا جنود الاحتلال المسؤولية عن هذا الخرق الخطير مع كل دلالاته القريبة والبعيدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عفوا أيها اللبنانيون، بتنا نخجل من الاطلالة عليكم كل ليلة لنخبركم عن مآل قانون الانتخاب، مرة تفاؤلا بقرب ولادته، ومرة تشاؤما باستحالة رؤيته النور، لكن ما حيلتنا، ليس في مقدورنا سوى انتظار الأخبار التي تفرج عنها الفئات الضالعة في طبخة القانون وهي ليلة زهرية وليلة سوداء، اليوم هو دور الخبر الأسود، ويؤسفنا ان نخبركم ان اللعبة عادت إلى الصفر، يؤشر الى ذلك اضافة الى "حرد" الاشتراكي، التراشق بين عين التينة والرابية وتبادل التهم بالكذب والألزهايمر.

أما سبب الانهيار فهو رفض "التيار الحر" صيغة بري القائمة على النسبية الكاملة بدوائر مرنة ومجلس شيوخ، ورفض "أمل" و"حزب الله" و"الاشتراكي" صيغة باسيل التأهيلية. وأكد الشرخ كلام تهويلي ذكر بأن سقوط المهل يعني العودة إلى الستين.

تزامنا دعا الرئيس الحريري إلى مجلس للوزراء الخميس، وضع قانون الانتخاب على جدول أعماله، وذلك للاتفاق على مبدأ التصويت لاختيار أحد القوانين، على ان يتم اللجوء إلى هذه الوسيلة في الجلسة التالية إن لم يجر التوافق على قانون.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ثمة أحداث مستحدثة وتطورات طارئة وأفعال مفتعلة، تستوجب التوقف عندها وطرح الأسئلة والتساؤلات الآتية: لماذا ارتفع منسوب التوتر والتفجر في المخيمات الفلسطينية منذ انتخاب الرئيس العماد ميشال عون؟. لماذا تتوالد الاحتجاجات وتتناسل الاعتصامات على مسافة أيام من جلسة 15 أيار؟. لماذا يتم اغراق السوق السياسية بالمشاريع الانتخابية بما يشبه الأوكازيون وحرق الأسعار والتنزيلات الكبرى، والبحث عن أمور كثيرة بينما المطلوب واحد؟. لماذا يكون التصويت على التمديد في مجلس النواب حلالا، والتصويت على قانون الانتخاب في مجلس الوزراء حراما؟. لماذا يهدد البعض بالحرب الأهلية إذا اعتمد قانون معين، وهذا البعض يعرف ان مشكلته أهلية بمحلية؟.

لماذا تفرملت اندفاعة البحث عن مخارج للمأزق الانتخابي، بعد اعلان سعد الحريري رفضه للتمديد وجلسة التمديد وافتراقه عن اخوان الصفا وخلان الوفا في هذا الملف، بعد تغريده خارج سربهما في انتخابات الرئاسة الأولى؟. لماذا قفز الستين إلى الواجهة وصار له شارحون ومفسرون وإليه يلجأون؟. لماذا تستفيق خلايا الفساد النائمة وجوقات النعي الدائمة وأبواق التحريض الواهمة؟.

الواضح ان هناك رسائل إلى العهد والذين عاهدوه على الوفاء والانجاز والتغيير.

هذا العهد بالمحبة والتسامح والأخوة الذي حمله فرنسيس الى مصر، صالح وسامح، صلى وترجى، عانق شيخ الأزهر واعتنق المحبة دينا إلى الأبد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

صحيح ان الوقت داهم قبل جلسة التمديد الشهيرة المحددة في الخامس عشر من أيار، إلا ان السباق في مكان آخر، وتحديدا في الاستفادة من لحظة التقاطع الدولية المطالبة بإجراء الانتخابات النيابية، التي ستجعلنا أقرب إلى صناعة وطن.

وطن مكون من طوائف خائفة من غدها، تحاول حماية نفسها عبر قوانين انتخابية دفن منها ما دفن إلى ان وصلنا إلى حقيقة تفاوض مكونات السلطة كافة على التالي:

قانون التأهيل، والقانون الذي عرضه الرئيس بري القائم على انتخاب مجلس نيابي على النظام النسبي مع الحفاظ على مبدأ المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، بالتزامن مع إنشاء مجلس للشيوخ.

طرح بري يبدو متقدما على التأهيلي، وهو يهدف إلى طمأنة جميع الطوائف، من المسيحيين عبر تثبيت المناصفة في مجلس النواب، إلى سائر المكونات التي تملك حق النقض في مجلس الشيوخ الذي يدرس القضايا المصيرية.

هذا الطرح دونه عقبات أبرزها طائفة رئاسة مجلس الشيوخ، محط النزاع المستجد بين "التيار الوطني الحر" و"الحزب الاشتراكي"، ففيما يعتبر "التيار" ان الرئاسة محسومة للمسيحيين يصر "الاشتراكي" ان مداولات الطائف أعطت هذا الحق للدروز، وان الأمر هذه المرة لن يمر.

حتى تبلور الصورة، نحن أمام تقديم نموذج جديد للتعايش بين المسلمين والمسيحيين في منطقة مشتعلة بنيران الطائفية، وطالما المسعى طمأنة الطوائف جميعا فهل من فكر بتقديم ما يطمئن الحزب "الاشتراكي" ومن ورائه جمهوره عبر ابدال رئاسة مجلس الشيوخ بمؤسسة دستورية أخرى؟.

كل هذا النقاش سينتقل إلى بعبدا في جلسة لمجلس الوزراء دعي إليها الخميس المقبل، وأول بنودها قانون الانتخاب، فيما يغيب بند التجديد لحاكمية مصرف لبنان، فهل يصوَّتُ على القانونين الأكثر تداولا أم تخرج الجلسة على الأقل بثوابت تمهد لاقرار قانون انتخابي عادل يرضي الجميع؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

لعب على حافة الهاوية بين القانون التأهيلي والنسبي. تعبير يظهر الصراع الكامن بين رؤيتين متباعدتين لقانون الانتخاب. الأولى يتبناها "التيار الوطني الحر" والثانية لحركة "أمل"، فيما "التقدمي الاشتراكي" يتبنى الصيغة الانتخابية التي اقترحها والموزعة بين الأكثري والنسبي.

الصورة هذه أظهرتها الاجتماعات الأخيرة التي انعقدت في وزارتي المالية والخارجية، وهي تؤسس لمرحلة جديدة من الكباش السياسي الذي قد يطول ويقصر، وفقا لما ستؤول إليه الاتصالات واللقاءات المزمع اجراؤها في الأيام المقبلة.

والسؤال يبقى عن المخرج الذي سيتم اللجوء إليه في حال عدم التوافق قبل الخامس عشر من أيار؟.

الأسئلة تتلاحق، في وقت ينتظر ان ينعقد مجلس الوزراء في الأسبوع المقبل، وعلى جدول أعماله قد يكون البحث في الشأن الانتخابي.

اقليميا، وفي اليوم الأخير من زيارته التاريخية لمصر، ترأس البابا فرانسيس قداسا في استاد الدفاع الجوي شرق القاهرة، مؤكدا على نشر ثقافة الحوار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

ماء وملح فلسطين يزود الكرامة العربية ببضع وجود، إذ تدخل معركة الامعاء الفلسطينية الرئة العروبية، لتنشر تأييدا لقضية أصبحت مسألة حياة وموت مع استمرار الأسرى الفلسطينيين في اضرابهم المفتوح منذ ثلاثة عشر يوما.

وعلى رأس أبطال فلسطين: الرمز المناضل مروان البرغوثي مشرع الانتفاضة الثانية، وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، وعدد كبير من الأسرى المحكوم عليهم بمؤبدات على مؤبدات.

تعاطف عالمي مع حرب الحرية والكرامة، من دون حكام عرب قرروا الانصراف إلى مواصلة الحروب وتغذيتها، وعلى فلسطين السلام. دول خليجية تحتضن الإسرائيلي كحليف صديق متعاون في الحروب، لن تقيم وزنا لامعاء فلسطينية خاوية، وستفضل رمي النار والبارود لإشعال محيطها العربي، على أن تناصر الماء والملح الفلسطينيين. فكل النصر لمروان البرغوتي ورفاقه وعزاؤكم بالعرب، لكم من أبناء الأرض الطيبة ملحها ومياه محيطها، بكم نمضي وننتصر، وليس في انتظار فتات معونات ترمى على غزة من العرب لرفع العتب.

أمعاؤكم سوف تهزم عدوكم المصنف أنه عدو الإنسانية ومجرم حرب. أما الانتظار على أبواب العرب فلم يكن يوما ذا جدوى، لأن بعضهم أصبح متسولا على الأبواب الأميركية ومشرعا عواصمه للحضور الإسرائيلي. ومهما تقاربوا من الولايات المتحدة وزاروها وقدموا لها رؤى للمستقبل والتعاون، فإن أميركا قررت ألا تعترف إلا بمصالحها، وها هو دونالد ترامب يفتح دفاتر ترشيحه، ويعلن ما قامت عليه حملته الانتخابية من أنه سيدفع السعودية ثمن الحماية الأميركية في الخليج، في أكبر ابتزاز سياسي عرفه التاريخ.

لقد خاض الخليج حروبا نيابة عن أميركا، وحماية لمصالح إسرائيل التي تدللت ودخلت السوق العربية. حجت السعودية على عتبات الولايات، ومع ذلك فإن ترامب يطالب بالحساب وبفاتورة وجود القواعد الأميركية في الخليج.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 29 نيسان 2017

المستقبل

يقال

إن متابعين للملف الإيراني يلفتون الى مدى هشاشة الوضع الاقتصادي في إيران بعدما بلغ مستويات خانقة معيشياً واجتماعياً لم يخفها مرشّح المرشد للرئاسة إبراهيم رئيسي بإشارته الى بلوغ حجم البطالة في البلاد 40%.

الجمهورية

علّق مرجع كبير على موقف مرجع آخر من ملف مطروح قائلاً: "بدّو كل شي وبيمشي بأي شي".

لم تتوصل بعد الإتصالات الجارية بين مسؤولين فلسطينيين والمجموعات الإسلامية الى أي تفاهُم حول مصير بلال بدر الذي ما زال موجوداً في المخيم.

تبلّغت دولة كبرى عدم قدرة لبنان على قبول عروضها بتسليح مؤسسة عسكرية لبنانية لأسباب لوجستية.

البناء

جزم مصدر سياسي مطّلع بأنّ الأسبوع المقبل سيشهد تطورات هامة بالنسبة للتوافق على قانون الانتخاب، مؤكداً أنّ اللقاءات والزيارات الثنائية والجماعية التي حصلت أواخر الأسبوع المنصرم أسّست لإمكانية التوافق، خصوصاً أنّ المخرج الذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري يحمل صيغة قابلة للتوافق، بحيث يُقرّ قانون الانتخاب الجديد وفق النسبية وينص على التمديد التقني لثلاثة أشهر، على أن تتعهّد كلّ القوى بالموافقة على إنشاء مجلس للشيوخ لطمأنة المكونات المتوجّسة من النسبية الكاملة

 

"يديعوت أحرونوت": وثيقة تفاهم اميركية-اسرائيلية لمنـــــع تمدد ايران ووكلائها فـــي سوريا

المركزية- ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "ان وزير النقل والاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس اقترح خلال زيارته الولايات المتحدة "أن تقوم إدارة الرئيس دونالد ترامب بصياغة وثيقة تفاهم من 5 نقاط بين واشنطن وتل ابيب لوضع حد للنفوذ الإيراني في سوريا". وتتضمن الخطة سلسلة نقاط رئيسية "تهدف إلى تشديد الخناق على إيران "ووكلائها" من اجل منع تحركها في المنطقة، خصوصاً من خلال "حزب الله". واوضحت الصحيفة "ان من بين النقاط الواردة في مذكرة التفاهم، اعترافاً اميركياً بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان التي تم احتلالها في حرب 1967، والتصدي للوجود العسكري الإيراني الدائم في سوريا بفرض المزيد من العقوبات الأميركية على طهران لحملها على وقف المساعدات العسكرية والمالية لـ "حزب الله" والمنظمات الأخرى في المنطقة، إضافة إلى تكثيف العقوبات المفروضة على الحزب اللبناني".ولفتت "يديعوت أحرونوت" الى "ان مذكرة التفاهم اثارت فكرة العمل الأميركي- الإسرائيلي لمنع التمدد الإقليمي لإيران، من خلال العراق وسوريا إلى لبنان، من اجل تهدئة المخاوف الأمنية الإسرائيلية، حيث ان مثل هذا التمدد يمكن ان يؤدي إلى إنشاء "جبهة شمالية"، ما يجبر تل ابيب على حشد قواها تحسباً لهجوم إيراني مفاجئ".

 

هل تشمل الصفقة بين حزب الله و«النصرة» اسرى حزب الله؟

نسرين مرعب/جنوبية/29 أبريل، 2017/من جديد يطرح ملف أسرى حزب الله، وهذه المرة تمّ الإشارة إليه كبند أساسي في المرحلة الثانية من اتفاق الفوعة وكفريا. أشارت مصادر إعلامية مقربة من حزب الله إلى أنّ المرحلة الثانية من اتفاق الفوعة وكفريا تشمل ملف أسرى حزب الله لدى النصرة وعددهم أربعة، كما يشمل كذلك انسحاب عناصر فتح الشام من جبال القلمون وجرود السلسلة الشرقية لجبال لبنان وذلك عبر ممر آمن يفتح الحزب باتجاه إدلب. وكانت المرحلة الأولى من هذا الإتفاق قد شملت تبادل أسرى من جيش النظام والمعارضة السورية، إضافة إلى تبادل جثث شملت جثث مقاتلين تابعة لحزب الله، كما شمل الإتفاق في اساسه فتح معابر آمنة لأهالي الزبداني ومضايا وبقين، مقابل إخراج نصف ساكني الفوعة وكفريا. هذا وواجه هذا الاتفاق الذي تمّ بين حزب الله والمعارضة السورية برعاية قطرية عثرات عدة كادت أن تعرقله، أبرزها التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلات الراشدين والذي أدّى إلى سقوط عشرات الضحايا.

“جنوبية” وفي إطار متابعتها لهذا الملف ولاسيما الشق المتعلق بأسرى حزب الله تواصل مع الإعلامي أبو عابد الشامي المتابع لهذه المفاوضات الذي أكّد لموقعنا، أنّ “موضوع أسرى حزب الله ملف آخر لا علاقة له بما كان يعرف بملف المدن الأربعة (مضايا زبداني – كفريا والفوعة)، وكذلك جرود عرسال“.

مضيفاً “ما من بنود تتعلق بهذا الموضوع في الاتفاق بين الأطراف المعنية”. ولفت الشامي إلى أنّ “المرحلة الأولى من الإتفاق قد تمّ إنجازها، ولكن ليس حرفياً وظلّ التفاوض قائماً حتى اللحظات الأخيرة ولكن تفجير الراشدين خلط الأوراق وكاد أن يتسبب بكارثة”. موضحاً أنّ “مكاسب المعارضة السورية من الإتفاق كانت إنهاء معاناة الزبداني ومضايا .. وإخراج معتقلين”. وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من الإتفاق أشار لموقعنا إلى أنّ ” المرحلة الثانية حسب الإتفاق تتضمن إخراج جيب محاصر في مخيم اليرموك مقابل الدفعة الثانية من الفوعة وتثبيت هدنة 9 أشهر والافراج عن معتقلين”.

 

بين الرئاسة الدرزية والرئاسة المسيحية: الافراج عن مجلس الشيوخ في عهدة برّي

نسرين مرعب/جنوبية/ 29 أبريل، 2017/صلاحبات مجلس الشيوخ المزمع انشاؤه يتسبب باشعال خلاف بين التيار الوطني والرئيس نبيه برّي الذي اسفر عن غضبه، وسحب ممثله من جلسات وزارة الخارجية التي تبحث قي الاتفاق على قانون انتخاب جديد.

قانون تأهيلي أم نسبي أم مختلط، أم عودة إلى الستين، كوكتيل سياسي في ملفات انتخابية يراقبها المواطن المرتهن للتمديد، في ظلّ كل هذه الفوضى يعود مجلس الشيوخ ليطرح من جديد، إلا أنّ معاودة هذه الطرح جاء بصيغة باسيلية نسفت بحسب أوساط دولة الرئيس نبيه بري كل ما تمّ التوافق عليه سابقاً.

فما هو هذا المجلس العالق منذ 27 عاماً، وما هي صيغته الفضلى؟ في هذا السياق أكّد النائب السابق المحامي صلاح الحركة لـ”جنوبية” أنّ” الأفرقاء قد اتفقوا في الطائف وتكرس في الدستور اللبناني أن يكون هناك انتخابات لمجلس النواب خارج القيد الطائفي ومجلس الشيوخ بقيد طائفي، و روحية اتفاق الطائف من هذا المنطلق، كانت الاتجاه نحو إلغاء الطائفية السياسية وتأسيس إنشاء مجلس شيوخ”. مضيفاً “لم يكن هناك هيئة عليا لإلغاء الطائفية السياسية وظلّ المجلس ينتخب حسب التوزيع الطائفي، مع الوقت استنفذ المجلس إمكانية استمراره بهذا الشكل فأصبح لا بد من إجراء تعديلات على قانون الانتخاب وهذ ما بدأ في الدوحة وفي التقسيمات الإدارية التي وافق عليها الفريق المسيحي الذي تمثل بالدرجة الأولى برئيس الجمهورية الحالي ميشال عون. وقد اعتبر المسيحيون أنفسهم في حينها منتصرين”.

وتابع الحركة “الأساس حالياً في قصة الصلاحيات وكيف الفريق المسيحي الذي هو أقلية ديموغرافية وأقلية أكبر على صعيد المقترعين، يستطيع أن يطمئن جمهوره بعمله في الدولة، أما كل ما يطرح بشكل قصقصة دوائر وجمع دوائر، فالهدف منه تمكين الفريق المسيحي من انتخاب الـ64 نائب على اعتبار أنّهم حقهم، بمعنى آخر نوع من القانون الأرثوذكسي، وقد تمّ طرح العديد من الصيغ وتمّ دراستها دون أي نتيجة”.

وفيما يتعلق بالحلول المطروحة، أوضح قائلاً “أنا على قناعة أنّه لا يمكن حل هذه المشكلة إلا عن طريق إنشاء مجلس الشيوخ، هذا المجلس الذي يمتلك بعض الصلاحيات في القضايا التي تعنى بالأحوال الشخصية، بتعديل الدستور، بأمور عامة كبيرة في البلد. وحينها نستطيع انتخاب مجلس النواب خارج القيد الطائفي. إنّما مرحلياً، ولتجاوز هذه المشكلة التي تحاوطنا، نستطيع أن نقوم بانتخابات على أساس قانون نسبي دون إنشاء مجلس شيوخ، وأنا قدمت مقترحا في هذا الشأن، وهو قابل للنقاش، طرحت فيه الأفكار العريضة والتي يأتي بها انتخاب مجلس النواب كأنّه خارج القيد الطائفي مع المحافظة على توزيع النواب على الطوائف، وفي ذات الوقت مجلس الشيوخ الذي أنشئ ينتخب في الدورة المقبلة، وهذه تسوية يفترض أن ترضي كل الأفرقاء”.

وأشار الحركة إلى أنّه “حالياً، هناك تشنجا طائفيا في البلد وهذا خطير وليس من مصلحة أحد، يجب أن نتوجه إلى مؤسسات لا طائفية مبنية على الكفاءة، ويجب أن نطمئن الفريق المسيحي بإنشاء مجلس الشيوخ. وفي حال نجح ذلك على كل الأحزاب أن تتكيف مع النسبية، بما معناه كل الأحزاب عليها أن تأتي بمثثلين من جميع الطوائف، وفي حينها نكون قد بدأنا بكسر القيد الطائفي”.

وعن الجدل حول رئاسة مجلس الشيوخ بين الدروز والمسيحيين، لفت إلى أنّه “كلامياً تمّ التحدث عن رئاسة درزية للمجلس، أنا اقترحت أن تعطى رئاسة مجلس الشيوخ لطائفتين بالتوالي، نصف ولاية لكل منهما، أول ولاية سنتين منها للموحدين الدروز، والنصف الثاني من الولاية هي للروم الأرثوذكس وهم الطائفة الأكبر بعد الموارنه. ولإرضاء المسيحيين أكثر اقترحت أن تكون نيابة رئاسة مجلس الشيوخ للروم بكل الأحوال مجلس الشيوخ يضم جميع الفئات، وحسب النسب ويكون بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين، بهذه الطريقة قد نصل لصيغة وطنية لا طائفية”. أما عن صلاحيات مجلس الشيوخ فشدد الحركة أنّه لا ينتقص من صلاحيات مجلس النواب، موضحاً “مجلس الشيوخ له صلاحية عامة باتجاه مشاركة مجلس النواب في جلسة مشتركة منح الحكومة الثقة وفي إقرار الموازنة، ما عدا ذلك لا يقوم بشيء إلا مراقبة عملية عدم استقواء طائفية على طائفة، هو له حق أن يشكل رقابة على كل ما يتعلق بالتعديلات دستورية وبالأحوال الشخصية وبإعلان الدستور وجميع هذه القضايا تستلزم موافقته ويستطيع أن يعيقها إضافة إلى الثقة وقانون الموازنة“.

 

صلاحيات دستورية جديدة قد يلجأ اليها الرئيس عون لمنع التمديد!

سهى جفّال/جنوبية/29 أبريل، 2017/علامات إستفهام كثير تطرح على حول مصير جلسة 15 أيار القادمة، فهل نذهب نحو التمديد؟ أو يلجأ عون لحّل المجلس النيابي وفقًا لصلاحياته؟

يفصلنا أسبوعان تقريبا عن جلسة 15 أيار القادم، حيث تتجه الأنظار حول ما ستؤول إليه الأمور في مجلس النواب خصوصا مع كم الغموض والضبابية الذي يحكم هذه المرحلة.

وبعدما إستخدم رئيس الجمهورية ميشال عون صلاحياته الدستورية بتأجيل جلسة التمديد التي كانت مقررة وفقا للمادة 59 في محاولة لإعطاء مهلة للإتفاق على القانون الانتخابي العتيد إلا أنه حتى الآن لا مؤشرات إيجابية توحي بنضوج “طبخة” قانون الانتخاب. بل على العكس لا يزال شدّ الحبال بين القوى السياسية المتمسكة كل منها على صيغها. وبعدما أطيح بإقتراح وزير الخارجية جبران باسيل التأهيلي، وها هو طرح الرئيس نبيه بري المقرون ببندٍ متكامل لإنشاء مجلس الشيوخ، ضرب عرض الحائط بعدما عبّر باسيل عن رفضه له. لذا فمن البديهي ان اقتراح التمديد لمجلس النيابي سيطرح على جلسة 15 أيار، وسيحصل على الثقة النيابية الكافية، وهو ما يطرح علامات إستفهام كثيرة حول موقف عون عندإذٍ. ففي حل أقرّ التمديد يبقى امام عون 5 ايام فقط لرده، وعلى مجلس النواب عندها اعادة التأكيد عليه في غضون 10 ايام، تنتهي مع انتهاء مهلة العقد العادي للمجلس في 31 أيار، وإلا لن يؤخذ به لأن التأكيد عليه بعد هذا التاريخ يتطلب فتح دورة استثنائية والتي تطلب موافقة وتوقيع من رئيس الجمهورية الذي لا مصلحة له بطبيعة الحال في فتح دورة أخرى.

وهنا أسئلة كثيرة تطرح حول الصلاحيات الدستورية التي يمكن أن يتخذها عون، إذ توحي المؤشرات الى أن رئيس الجمهورية سيستخدم من جديد صلاحياته الدستوريّة لمنع أي تمديد لمجلس النواب، ما قد يعرض البلد لفراغ في سلطته التشريعية.

فلا تستبعد المصادر في حال إعتماد التمديد أن يستخدم عون الفقرة الرابعة من المادة 65 التي تجيز له الطلب الى الحكومة حل مجلس النواب اذا امتنع، لغير الاسباب القاهرة عن الاجتماع خلال عقد عادي او عقدين استثنائيين متتاليين او في حال رده الموازنة برمتها بقصد شل الحكومة، وجوابا تقول المصادر ان اجتماع المجلس حصل خلال العقد الحالي، اما الموازنة وهي المعّول عليها هنا، فما زالت عالقة لدى اللجان النيابية وبالتالي لم يردها المجلس النيابي، كما انه لن يقرها وفق معلومات المصادر قبل البت بالتمديد له، والا اصبح بوسع معارضي التمديد مقاطعة المجلس النيابي اذا ما تعذر حله.

وفي هذا السياق، نقل عن برّي أن جلسة 15 ايار لا تزال في موعدها، وإن اكتمل نصابُها وانعقدت كان به، وإلّا فستُؤجّل إلى موعد آخَر، وهكذا حتى تنعقد. وهو مع تلويح الرئيس الحريري بعدم حضور كتلته النيابية الجلسة لإقرار التمديد.

وفي حديث لـ “جنوبية” مع الصحافي جوني منيّر أشار إلى عدّة احتمالات ممكن أن تسبق جلسة 15 أيار القادم، الإحتمال الأوّل بظهور قانون باللحظة الأخيرة، وهو ما يستبعد إلا إذا تمّ التوافق على إعتماد النسبية الكاملة ضمن 10 دوائر”. والإحتمال الثاني “الذهاب إلى جلسة 15 أيار بحضور الحريري، لا سيما أنه سرّب أن عدم قبوله بالتمديد للضغط ليس إلّا”. أما الثالث أن “يمشي عون بالتمديد في السرّ على الأقل، ليعود ويقيد حركة مجل النواب”.

ورأى منيّر أن “الأمور ذاهبة بأيلول نحو قانون الستين، مشيرا إلى أن كل ما يحدث الآن هو دجل للضحك على المواطنين”. مشيرا إلى أن “لا يُقضى على الستين إلا من خلال الإتفاق على قانون جديد والحلّ الوحيد هو القبول بالنسبية”.

وحول السناريوهات المقترحة بإعتماد عون المادتين 24 و 25 . وتنصّ المادة 24 على أن انتخاب مجلس نواب وفقا لقوانين الانتخاب المرعيّة الاجراء أي الستين.

أما المادة 25 فتنص على أنه “إذا حُلّ مجلس النواب وَجَبَ أن يشتمل قرار الحلّ على دعوة لاجراء انتخابات جديدة وهذه الانتخابات تجري وفقا للمادة 24 وتنتهي في مدة لا تتجاوز الـ3 أشهر”.

وفي ظل قرار عدد من الكتل النيابية بعدم حضور جلسة مجلس النواب في 15 أيار المقبل، (والّتي باتت تُعرف بجلسة التمديد) في حال لم يصدر أي قانون جديد للانتخابات، فسيتم تأجيل الجلسة إلى شهر حزيران 2017 أي موعد انتهاء المهل الدستورية. ويصبح مجلس النواب في حكم المحلول، وبالتالي يحق لرئيس الجمهورية تأجيل موعد الانتخابات النيابيّة مدة ثلاثة أشهر، دون أن يكون قد مدّد لمجلس النواب. والسيناريو الآخر بحسب منيّر الذهاب نحو مؤتمر تأسيسي المرفوض خارجيا، إلا في حال تدخل اللبنانيين فيه وذهبوا اليه”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الكباش بين "نسبـــــــي" بري و"تأهيلي" باسيل يلبّد المناخـات الانتخابية مجددا

"التيار" يصوّب على "الزهايمر السياسي" و"أمل": الخيارات ضاقت.. ورصدٌ لموقف "الحزب"

موسكو مستعدة للتعاون مع واشنطن سوريًّا وماكــــــرون يدعم تدخّلا ضد الأسد

المركزية- اذا كان اللبنانيون استبشروا خيرا بحركة الاتصالات غير المسبوقة التي شهدتها البلاد في اليومين الماضيين، كونها أوحت بأن الطبقة السياسية استشعرت سخونة الوصول الى 15 أيار من دون الاتفاق على قانون انتخابي جديد، وبأنها أيقنت أيضا أن اخفاقا كهذا سيضع البلاد ومعها العهد الجديد أمام منزلق خطير، فان ما فاح حتى اللحظة من "المطابخ" الانتخابية، أتى ليحاصر الآمال التي بنيت على "صحوة الضمير" المفترضة، اذ دلّ الى استمرار الدوران في الحلقة المفرغة ولم يش بأي توافق محتمل في المدى المنظور...

التعثر مجددا: بعد التفاؤل "الحذر" الذي كان ظلّل الاجتماعات بين القوى السياسية الكبرى في الساعات الماضية، يبدو التعثر عاد يطبع الجهود المبذولة لاستيلاد مشروع انتخابي جديد، في حين يحاول كل طرف رمي كرة التعطيل في ملعب خصومه. غير ان هذا التخبط، وفق ما تقول مصادر سياسية متابعة عبر "المركزية"، لن يحول دون استمرار عجلة الاتصالات واللقاءات في الدوران وبقوة، أكان في العلن ام خلف الكواليس، وهي مرجّحة لزخم اضافي في الايام المقبلة وكلما اقترب 15 أيار، لمحاولة تقريب وجهات النظر الانتخابية بين الاطراف، خصوصا ان الجلسة التشريعية المحددة في التاريخ المذكور، قد تصبح في مهب الريح، اذا كانت ستخصص فقط للتمديد، في ضوء موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الرافض السير بخيار لا يُرضي الاطراف المسيحية الكبرى في البلاد.

بين النسبية والتأهيلي: وفي السياق، تقول المصادر ان شد حبال يحصل اليوم بين صيغتين: الاولى، وهي الطرح "التأهيلي" الذي تقدم به رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، والثانية تتمثل في مشروع رئيس مجلس النواب نبيه بري القائم على انتخاب المجلس بنسبية كاملة على ان يتزامن ذلك مع اتفاق على انشاء مجلس للشيوخ يمثل العائلات الطائفية اللبنانية كلها. المصادر توضح ان اقتراح عين التينة ومنذ توزيعه على القوى السياسية، لم يحظ الا بموافقة مبدئية من الحزب التقدمي الاشتراكي ومن "تيار المستقبل" (الذي يعتمد سياسية الانفتاح على كل الافكار). أما القوى الاخرى، وأبرزها التيار الوطني، فأبلغت رئيس المجلس سلسلة ملاحظات عليه وذلك منذ لحظة تسلّمها اياه أي ليل الخميس. وانطلاقا من هنا، تعتبر ان محاولات الايحاء بأن طرح بري كان حقّق "اجماعا" أو تقدما على سواه، يفتقد الى الدقة. والواقع، وفق المصادر عينها، أن القانون "التأهيلي" لا يزال حيا ويلتفّ حوله عدد لا بأس به من القوى السياسية: التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية وتيار المستقبل، و"حزب الله" أيضا على ذمة باسيل. وتلفت الى ان مداولات اجتماع قصر بسترس عصر أمس، والذي قاطعته "حركة أمل" احتجاجا على موقف باسيل من النسبية، شكّلت تجسيدا للاصطفاف المذكور "انتخابيا".

عودة الى الـ60: عليه، واذا رابض كل فريق على "قانونه" ولم يتحقق أي خرق قبل منتصف الشهر المقبل، تخشى المصادر ألا يبقى في الميدان الا "الستين". فبعد الإجماع على رفض الفراغ والتمديد، وفي ظل تلاشي الفيتوات التي كانت رُفعت في وجه "قانون الدوحة"، تلفت المصادر الى ان انتهاء ولاية مجلس النواب سيضع الجميع امام حتمية العودة اليه، كون الدستور يقول ان مفاعيله تبقى سارية الى ان يتم وضع بديل منه.

موقف نصرالله: ودائما على الخط الانتخابي، تدعو المصادر الى رصد المواقف التي سيطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عصر الثلثاء المقبل لمناسبة "يوم الجريح المقاوم". والسؤال المطروح "هل يمضي قدما في دعم النسبية الكاملة، فيبتعد عن حليفه "الوطني الحر"؟ أم يعلن دعمه لـ"تأهيلي" باسيل على حساب اقتراح بري"؟ ذلك ان تموضعه كفيل في ترجيح كفة خيار على آخر...

كباش التيار – الحركة: في الأثناء، يبدو الكباش على أشده بين التيار والحركة وإن لم تكن النيران المتبادلة بينهما، مباشَرة حتى الساعة. فباسيل قال "اكتشفنا امراضا في سياسيي البلد منها "الزهايمر السياسي" عندما يتحدث احد عن شيء بالامس ويناقضه اليوم، يقترح فكرة معينة وفي اليوم التالي ينكر انه سمع بها، يقنعك بفكرة ما وعندما تقتنع في اليوم التالي يخالفك الرأي"، مضيفا "لا نستطيع العمل في قضية على مستوى اصلاح نظامنا السياسي واختيار امكانية العيش معا باستقرار ولا يكون لدينا حد ادنى من المكاشفة والصراحة". أما عين التينة، فتبدو مصرة على عدم الاستسلام في "المواجهة" الدائرة، اذ اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي الى "اننا اصبحنا امام خيارين: اما النسبية بدوائر مرنة او تطبيق المادة 22 من الدستور، لان سائر الاقتراحات سقطت وضاقت الخيارات". وقال عبر تويتر "من يمارس سياسة حافة الهاوية نحن لها وهواتها"، داعيا الى "التواضع والمسؤولية".

نشاط الاسبوع: وبعيدا من ضوضاء قانون الانتخاب، وفيما اجتماعات الهيئة العامة لمجلس النواب معلقة بفعل استخدام رئيس الجمهورية المادة 59 من الدستور، يسجِّل جدول أعمال الاسبوع الطالع، جلسة للجنة المال والموازنة الثلثاء المقبل، دعا اليها رئيسها النائب ابراهيم كنعان، ستواصل خلالها بحثها في مشروع الموازنة العامة واستماعها الى وزير المال علي حسن خليل. كما تنعقد اللجان النيابية المشتركة الخميس المقبل بدعوة من الرئيس بري لدرس رزمة مشاريع واقتراحات قوانين. في الموازاة، يفترض ان يدعو رئيس الحكومة الى جلسة لمجلس الوزراء في بحر الأسبوع، خصوصا انه كان أوضح انه علّق الجلسات الحكومية للضغط على القوى السياسية انتخابيا، الا انه سيدعو الى جلسة هذا الاسبوع للبحث في جدول أعمال قد يشمل أو لا، قانون الانتخاب، على حد تعبيره.

25 ألفا يصلون: اقليميا، وفي اليوم الثاني والاخير من زيارته التاريخية الى مصر، ترأس البابا فرنسيس قداسا في استاد عسكري حضره نحو 25 ألف شخص. الحبر الاعظم الذي كان رفض من "الأزهر" أمس العنف باسم الدين ورأى ان مستقبل البشرية قائم على الحوار بين الاديان، قال خلال قداس اليوم ان التطرف الوحيد المسموح هو تطرف المحبة. وأشار الى ان "الإيمان الحقيقي یحملنا على حمایة حقوق الآخرین بنفس القوة والحماس اللذین ندافع بهما عن حقوقنا". وشمل القداس الصلاة من أجل "الشهداء" والمهجرين في إشارة إلى مسيحيين قتلوا في الحروب والعنف في الشرق الأوسط في السنوات الماضية أو طردوا من ديارهم... ويغادر رأس الكنيسة الكاثوليكية القاهرة عصرا عائدا الى الفاتيكان.

استعداد للتعاون: على صعيد آخر، نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن "موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة في شأن حل الأزمة السورية". وذكرت الوكالة عينها ان نائب لافروف، ميخائيل بوغدانوف، أكد اليوم ان "السلطات الروسية تأمل أن تشارك المعارضة السورية في محادثات آستانة". ومن المتوقع، ان تنعقد جولة المفاوضات الرابعة حول سوريا في العاصمة الكازاخية يومي 3 و4 أيار.

ماكرون وسوريا: أما فرنسيا، وعلى مسافة أسبوع من الدورة الثانية والاخيرة من الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 7 أيار، فأوضح مرشح الوسط ايمانويل ماكرون، مواقفه من بعض القضايا الاقليمية الملتهبة، حيث أكد أنه مع التدخل ضد النظام السوري. وقال "علينا أن نتدخل ضد من يستخدمون الأسلحة الكيمياوية، وأقصد هنا بشار الأسد. أما الشيء الثاني، فهو بناء مبادرة سياسية ودبلوماسية، فالحل لا يكون عسكريا"، مضيفا "سأجمع كل العالم حول طاولة، ولنذهب بعيدا عما ذهبت إليه إيران وروسيا في استانة لأنه غير كاف. أتحدث عن مبادرة سياسية حقيقية مع الأمم المتحدة والدول العربية وباقي الفاعلين الدوليين لإعادة الاستقرار إلى المنطقة".

 

 الكتائب تحذر من مؤامرة فرض الأمر الــواقع على الشعب/"الصيفي": ماضون في المواجهة ولا نعوّل على جلسة الحكومة

المركزية- فيما يتنقل الفرقاء السياسيون بين الصيغ الانتخابية التي تزدحم بها الأروقة الحزبية والمقار الوزارية، على وقع تقلب بورصة الموافقين والمعترضين تبعا لمسار النقاشات الإنتخابية، يبدو رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل مصرا على التغريد في سرب ما يسميها "معارضة مسؤولة" تضيء الأخطاء وتصفق للإنجازات، وإن كان وحيدا في ذلك. وأمام مباحثات انتخابية تبدو حتى الساعة عقيمة فيما مهلة الشهر التي أعطاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إفساحا في المجال أمام البحث عن قانون جديد تضيق شيئا فشيئا، يعلو صوت الجميل للتحذير من فرض أمر واقع يعيد ضخ الحياة في قانون الستين الذي يلتقي الموالون والمعارضون على شيطنته، بدلا من سن قانون جديد يضخ بعضا من "أوكسيجين" التغيير في المشهد السياسي. وفي تعليق على الصورة الانتخابية السائدة في البلاد، توضح مصادر كتائبية لـ "المركزية" أن "ما يجري اليوم في ملف الانتخاب يثبت أن كل ما يتم بحثه، سواء أكان التمديد للمجلس الحالي، أو العودة إلى قانون الستين، أو القوانين والصيغ المفصلة على قياس بعض القوى، ليس إلا تمديدا للأزمة السياسية، وللأسلوب الخاطىء في التعاطي مع الحياة السياسية، وذلك عن طريق الاستبعاد الواضح للدستور واستبداله بصفقات مريبة". وفيما تؤكد المصادر أن "لو كانت الأزمة قابلة للحل، لكنا بلغنا هذا الهدف"، تنبّه إلى "أننا أمام أزمة حقيقية تكمن أولا في التمثيل غير الصحيح للبنانيين، وتاليا، فإن أي تمديد يعني إطالة عمر هذه الأزمة، وإعادة ممثلي الشعب الحاليين إلى الندوة النيابية، وإن من خلال قانون جديد، لا يعدو كونه تمديدا للأزمة، وهذا أمر نرفضه ونعتبره مؤامرة على الشعب اللبناني سنواجهها بكل ما أوتينا من قوة".

ويشدد الكتائبيون في السياق نفسه على أن "الهم الأكبر ليس في عدم التمديد للنواب الحاليين، بل في عدم التمديد للوضع السياسي القائم، علما أن ملف الاستقالة من مجلس النواب يبجث في وقته المناسب".

وفي غمرة غرق الجميع في قانون الانتخاب وتفاصيله، أخرج رئيس مجلس النواب أرنب مجلس الشيوخ من جعبته، علما أن هذا الأخير يحتاج تعديلات دستورية جذرية ليس أقلها إطلاق ورشة إلغاء الطائفية السياسية. وإذا كان زعيم عين التينة اعتبر أن طرحه هذا يعزز فرص الوصول إلى قانون انتخابي لا طائفي يتيح انتاج مجلس نيابي وطني، فإن كثيرين رأوا في صيغة بري تأكيدا مبطنا على أن القانون الجديد لن يبصر النور قريبا.

في هذا الاطار، تذكر مصادر "الصيفي" أن "الشيخ سامي كان أول من طرح فكرة مجلس الشيوخ في طاولة الحوار. غير أننا لن نتمكن من إنجازه في أسبوع، خصوصا أنه يحتاج تعديلا دستوريا لتوزيع الصلاحيات التشريعية بينه وبين مجلس النواب، إلى جانب تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. لذلك ما يطرح في الكواليس يُعد مناورات سياسية لكسب الوقت، وفرض أمر واقع (التمديد أو الستين)، ولدفع اللبنانيين إلى المأزق، وتنفيذ مسرحية وضع قانون جديد يتيح النتائج نفسها التي يأتي بها قانون الستين، والجميع يعرف هذا الأمر جيدا. لذلك هم يتعمدون المماطلة لأنهم يريدون الامساك بالبلد ومؤسساته لأنهم حريصون على الصفقات المالية والسياسية". على صعيد آخر، يعود مجلس الوزراء إلى الاجتماع هذا الأسبوع، بعدما اعترض الجميّل على انسحاب الحكومة من المشهد الانتخابي، علما أنها "حكومة انتخابات". غير أن مصادر "الصيفي" غير متفائلة في هذا الشأن "ذلك أننا لا نعول كثيرا على الجلسة لأنها تأتي، إذا عقدت، قبل أسبوع واحد من 15 أيار، علما أنها شتناقش جدول أعمال عاديا، وأن اللجنة الوزارية المكلفة البحث في قانون الانتخاب لم تعقد أكثر من اجتماع، ما يعني أن لا نية جدية في الخروج من الأزمة السياسية والوصول إلى قانون انتخاب". وردا على الانتقادات التي تطال الكتائب بفعل مواقفها المعارضة، ترد أوساطها متسائلة: "هل تكون المعارضة الجدية في النزول إلى الشارع والبقاء في الحكومة؟، واضافت: لا يجوز لمن هم في السلطة التحدث عن المعارضة وشكلها. كل ما عليهم فعله هو تحمل مسؤولية تفرضها عليهم مواقعهم. وإذا عجزوا عن التوصل إلى نتيجة، عليهم الاستقالة وليعلّمونا المعارضة إذا كان ما نفعله لا يعجبهم، علما أننا لا نعارض عبثيا، بل نضيء على الخطأ، وسنبقى على هذا الخط، بعيدا من اللعبة الشعبوية لأن الرأي العام غير راض عما يجري.

 

الخلاف على عدد الدوائر الانتخابية لا الصيغ واعاد مشروع حكومـة ميقاتي الى الواجهة

المركزية- تحار الاوساط السياسية في توصيف ما يجري على الخط الانتخابي. هل هو معركة وجود ام احجام كما يقال ام محاولة لاصلاح الدولة ومنع الفراغ في مؤسساتها. ام تمسك بالديموقراطية وتعزيز لها عبر تمكين اللبنانيين من التعبير عن ارائهم في اختيار ممثليهم. الا ان الثابت بين كل هذه الامور، قاسم مشترك يلتقي حوله المعنيون في الملف الانتخابي يتمثل في ايجاد قانون جديد يكون بديلا لقانون "الستين" الذي الحق ظلما بالمسيحيين على ما تقول قياداتهم لجهة عدم تمكينهم من اختيار ممثليهم الى الندورة النيابية كما باقي المكونات اللبنانية واستحالة السماح بوقوع المجلس النيابي في الفراغ الذي حكم الاستحقاق الرئاسي لمدة سنتين ونصف السنة تقريبا. وفي حين تتوزع مواقف الفرقاء بين مؤيد للنسبي وداعم للاكثري ورافع لشعار المختلط ومتمسك بالتأهيلي على الاساس الطائفي تقول الاوساط ان ما يعرف بمشروع حكومة الرئيس ميقاتي عاد ليتصدر الواجهة والطروحات بعد ان تراجع رئيس المجلس النيابي نبيه بري عن تمسكه بالدائرة الانتخابية الواحدة على الاساس النسبي وانتقل الى طرح صيغة الدوائر الست وجمع الشوف وعاليه في دائرة ارضاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي كان اثار هواجس طائفية ودرزية وشخصية مما يطرح من مشاريع رأى فيها استهدافا له.

وتتابع الاوساط مع رفض التيار الوطني ومعه تيار المستقبل والقوات اللبنانية لمشروع بري الجديد عاد رئيس المجلس وطرح توسيع الدوائر الى عشر بعد تجزئة المحافظات وتقسيمها كما بالنسبة الى محافظة جبل لبنان التي لحظ مشروعه الاول تقسيمها الى دائرتين ارضاء لجنبلاط لكن ذلك ايضا لم ينل موافقة المعارضين من الاساس للاقتراح الذي اعده بري كون اعتراضهم ينبع ليس من معارضتهم للنسبية كصيغة انما لعدد الدوائر وبالتالي فان الصورة باتت واضحة لدى رئيس المجلس كما الجميع ان الخلاف الانتخابي الحقيقي هو حول عدد الدوائر وليس الصيغ المطروحة. وتقول الاوساط وبما ان قانون حكومة الرئيس ميقاتي كان قد حظي بموافقة كافة الاطراف وخصوصا الطرف المسيحي وبما ان علة المشاريع الانتخابية المطروحة على بساط البحث راهنا تكشفت للعيان وفي شكل جلي، ترى الاوساط ان توسيع الدوائر الى ما يلامس المطروح في المشروع الذي اعده الوزير السابق مروان شربل القائم على 13 دائرة نسبية بات الاقرب الى تشكيل نقطة محورية تلتقي حولها كافة الفئات والكتل السياسية والنيابية للخروج بصيغة انتخابية ترتكز الى النسبية وعدد الدوائر التي تجمع بين التطلعات والطروحات وهو ما عاد ليتصدر البحث راهنا.

 

"الرباعية" تتحول "سداسية" لمزيد من النقاش وصيغة انتخابية قواتية جديدة قــــريبا؟

المركزية- على رغم غياب الخروقات الإيجابية التي ينتظرها كثيرون في ملف قانون الانتخاب، إلا أن المعنيين مصرون على المضي في مساعي البحث عن صيغة جديدة تسجل في خانة إنجازات العهد الجديد. تبعا لذلك، تكثفت الاتصالات المتعددة الأطراف في الساعات الماضية، بدليل الاجتماعين اللذين عقدا أمس في توقيت شبه متزامن في وزارتي المال والخارجية لمزيد من البحث في الطروحات الانتخابية الكثيرة. وفيما اقتصر اجتماع وزارة المال على الوزير علي حسن خليل ونائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، ضم اجتماع قصر بسترس النواب ابراهيم كنعان، آلان عون، غازي العريضي، إلى الوزير جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله حسن الخليل، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري. أمام هذه الصورة، يستعيد مطلعون على مسار المفاوضات الانتخابية، مشهد اللجنة الرباعية التي كلفت ملف قانون الانتخاب، وضمت ممثلين عن المستقبل والتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي، ويلفتون عبر "المركزية" إلى أنها باتت اليوم "سداسية" بانضمام الحزب التقدمي الإشتراكي والقوات إليها. غير أن المطلعين على النقاشات الانتخابية الطابع، يرون في غياب الوزير علي حسن خليل (حركة أمل) عن لقاء الخارجية، رسالة مهمة من عين التينة إلى الأطراف الذين شاركوا في لقاء الأمس ومفادها أن رئيس المجلس يرفض "التأهيلي" وهو متمسك بالصيغة التي قدمها أخيرا (النسبية بـ 10 دوائر مع انتخاب مجلس الشيوخ). وإلى جانب المعارضة التي يرفع لواءها بري، يبدو "التأهيلي" في مرمى الاعتراض الجنبلاطي أيضا. ذلك أن مصادر مطلعة أفادت "المركزية" أن العريضي عبّر عن رفض هذه الصيغة بكثير من الصراحة والوضوح في اجتماع وزارة الخارجية، ما يشي بأن لقاء الأمس لم يخرج بنتائج ايجابية بقدر ما كان فرصة لاستعراض الواقع الانتخابي على مسافة أسبوعين من موعد الجلسة النيابية في 15 أيار المقبل، علماً أن الجميع يشيطن خيارات التمديد و"الستين" والفراغ. في المقابل، تشير معلومات "المركزية" إلى أن "القوات" تستعد للعودة بقوة إلى حلبة النقاشات في شأن قانون الانتخاب، ومن المتوقع أن تقدم قريبا صيغة جديدة تضاف إلى الطروحات الكثيرة التي تغرق القوى السياسية في دهاليزها، من دون أي بقعة ضوء، حتى الساعة على الأقل.

 

الامين السر العام للحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر : نختلف مع "المستقبل" فـــــي مقاربة "الانتخاب ونحن في أزمة ومستعدون للبحث مجدداً في "النسبية" الكاملة

المركزية- على طريقة "كل يوم بيومو"، تتطور المشاورات الانتخابية الموزّعة بين مقارٍ رسمية وحزبية. فتسقط حيناً صيغ انتخابية بضربة الرفض المباشر تارةً أو الملاحظات طوراً، وتعود احياناً اخرى الى دائرة النقاش مخلّفة بذلك "ندوباً" في علاقة بعض القوى السياسية كان اخرها ما يُحكى عن "إستياء" جنبلاطي من طريقة "تيار المستقبل" مع القوانين المطروحة على بساط البحث، اذ يوسّع "الموافقات" يميناً وشمالاً من دون مراعاة الحليف التاريخي. الامين السر العام للحزب "التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر لم ينفِ عبر "المركزية" "وجود اختلاف بين الحزب و"تيار المستقبل" في مقاربة مسألة قانون الانتخاب"، الا انه اكد في الوقت نفسه "اننا لم نُغلق باب النقاش مع اي طرف سياسي، بل على العكس نحن حريصون على التشاور مع الجميع بمن فيهم الرئيس سعد الحريري". واوضح "ان لا تقدّم على مسار قانون الانتخاب"، لافتاً الى "اننا في أزمة". واشار الى "إستحالة إقرار "التأهيلي" لاسباب عدة، اولاً لانه مرفوض مبدئياً من قبلنا ومن قبل الرئيس نبيه بري اضافةً الى ملاحظات "القوات اللبنانية"، كذلك فإن "حزب الله" لن يسير بقانون يعترض عليه مكوّن اساسي في البلد"، معلناً "اننا على إستعداد للبحث مجدداً في النسبية الكاملة". وعن استحداث مجلس الشيوخ من ضمن الاتّفاق على قانون الانتخاب، قال ناصر "موقفنا واضح وينطلق مما نصّ عليه اتفاق "الطائف" الذي اشار الى ان إنشاء المجلس مرتبط بإلغاء الطائفية السياسية. نحن كحزب "اشتراكي" لم نطالب يوماً بإثارة "مجلس الشيوخ"، لكن طالما ان "البعض" يتحدّث عنه فان موقفنا ينطلق مما نصّ عليه "الطائف" في هذا المجال، وبالتالي من يريد البحث في إلغاء الطائفية السياسية عليه ان يأخذ في الحسبان ان مجلس الشيوخ يأتي من ضمن "سلّة" الاصلاحات التي تحدّث عنها "الطائف".وشدد على "ان الحزب "الاشتراكي" يرفض التمديد لمجلس النواب. لتكن جلسة 15 ايار لاقرار قانون جديد للانتخاب بعد التوافق السياسي حوله".

 

 مخيبر: عقدة "الانتخاب" في عدم اللجوء الى التصويت واطراف تُماطل وتراوغ للوصول الى الفراغ أو التمديد

المركزية- أسف النائب غسان مخيبر "للمراوحة في ملف قانون الانتخاب الذي "لا يزال في لعبة حافة الهاوية"، لافتا الى "ان العقدة تكمن في عدم اللجوء الى التصويت على القوانين وفقاً لما اتفق عليه الافرقاء".واعتبر في تصريح "ان الموقف المستجد لرئيس الحكومة سعد الحريري المتمثل برفض المشاركة في جلسة الخامس عشر من ايار في حال عدم التوصل الى توافق، خلق واقعا جديداً ما يعني ان التمديد لم يعد خياراً ممكناً"، مشيراً الى "ان تصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري يدل الى ان التمديد لم يعد بالسهولة نفسها التي كانت عليها قبل موقف الحريري الأخير". وقال "صحيح ان الضبابية موجودة، لكننا ما زلنا متفائلين وإذا لم يحصل الإتفاق فسيؤدي ذلك الى امر لن يُرضي الجميع، لكن الانتخابات حاصلة". واعتبر مخيبر "ان الكلام "الجدّي" عن إقران القانون بانتخاب مجلس الشيوخ سيؤدي حكما الى اختلاف، لكنه يؤدي ايضاً الى استكمال تطبيق اتفاق "الطائف" وتلبية المصالح الطائفية والإستجابة لمخاوفها وتمثيل المواطن وإقامة الدولة المدنية"، مشدداً على "ان هناك اطرافاً لا تزال متمسكة بالمماطلة والمراوغة للوصول الى الفراغ او التمديد، إلا ان "التيار الوطني الحرّ" وحلفاءه ما زالوا مؤمنين بحتمية إقرار قانون جديد للإنتخاب قبل انتهاء ولاية المجلس في العشرين من حزيران المقبل".

 

تويني: من الصعب بناء ثقافة مكافحة الفساد من الصفر وبدون إمكانات وناقصــة السوق الحـــرة أظهرت غبنا بالامـــوال العامــة"

المركزية- ملفات الفساد لا تعدّ ولا تحصى في لبنان، والفضائح تتوالى فصولها بشكل شبه يومي من الـ"إيدن باي" الى الكسارات فالمناقصات مرورا بالمرفأ وصولا الى التوظيف العشوائي في إدارات الدولة... لائحة طويلة تطال مختلف الادارات والقطاعات، في ظل نهج مؤسساتي شبه غائب وبنية ادارية متصدّعة. يحاول العهد احتواء هذه التصدعات من خلال منظومة إدارية شفافة ومستقلة على صعيد الحكومة من خلال وزارة الدولة لمكافحة الفساد وعلى صعيد مجلس النواب من خلال التشريعات عبر اقرار أربعة قوانين تمأسس عملية مكافحة الفساد وتعطي دفعا للوزارة في عملها.

وكان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ترأس امس اجتماعا في السراي الحكومي للجنة المكلفة وضع خطة وطنية لمكافحة الفساد. وجرى عرض مشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد الذي تعهدت به الحكومة في بيانها الوزاري والذي يأتي تطبيقا لالتزامات لبنان الدولية في إطار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد. في هذا السياق، اشار وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني عبر "المركزية" الى أن "منذ تشكيل حكومة العهد الاولى، حدد رئيس الجمهورية ميشال عون هدفا أساسيا يقضي بكبح الهدر ومكافحة الفساد في إدارات الدولة، وجاءت وزارة الدولة لمكافحة الفساد استجابة لهذا الهدف وكأول وزارة معنية في العالم العربي"، مشيرا الى أن "الموضوع حديث الولادة ونحن لا نملك تراثا في مكافحة الفساد، ولا تراكم معلومات، وبالتالي مهمة خلق هذه الثقافة من نقطة الصفر ليس بالأمر السهل"، مضيفا "الوزارة لا تملك موازنة ولا جهازَ بشريا ونعتمد في عملنا على موظفين منتدبين من وزارتي العدل والتنمية الادارية إضافة الى متطوعين. ونعمل بما توفر بالتعاون مع أجهزة الرقابة التقليدية". وعن المفعول الرجعي لقضايا الفساد السابقة ومدى إمكان معالجتها قال "الوزارة غير ممأسسة حاليا وبالتالي ليس لدينا القدرة على ملاحقة قضايا فساد سابقة، ولا خبرة لنا بالموضوع، فالاولوية لقضايا الوضع الراهن الملحّة والكثيرة".

وأضاف "الخطوة الاهم لصعود مركب مكافحة الفساد تقضي بصدور القوانين الاربعة المتعلقة بالفساد وهي: الاثراء غير المشروع، الهيئة العليا لمكافحة الفساد، حماية كاشفي الفساد، وحق الوصول الى المعلومات (الوحيد الذي صدر)"، مشيرا الى أن "اقرار الهيئة العليا لمكافحة الفساد سيشكل صفحة بيضاء في تاريخ الادارة والحكم في لبنان وستكون الذراع المباشر لتدخل الوزارة. وعن مناقصة السوق الحرة والغبن الذي كانت تعاني منه الدولة وظهر الى العلن مع اعلان الاسعار، قال "الدولة كانت تخسر الملايين على مدى 19 سنة"، متسائلا "لماذا هذا الفرق الشاسع في الاسعار للشركة ذاتها؟" مضيفا "تابعت الموضوع مع وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانونس وقدمت ملاحظات على أمل أن تؤخذ في الاعتبار"، مشيرا الى أن "رأيه بفي المناقصة سيصدر بعد نتائج الطعن التي تقدمت بها شركتان، والوزارة تعمل بعيداً عن الاعلام". وبالنسبة الى تعدي مشروع الـ"إيدن باي" في الرملة البيضاء على الاملاك العامة، قال "الرئيس عون يتابع الموضوع وطلب تقريرا عنه، والقرار عند مجلس الشورى". وعلى صعيد قانون الانتخاب، نفى "الكلام الصادر عن اعتماد رئيس الجمهورية خييار "الستين"، مشيرا الى أن "هناك تسوية سياسية تطبخ، وستأخذ في الاعتبار مواقف كل الاطراف".

 

تويني: تحقيقات "السوق الحرة" مستمرة

المركزية- غرّد وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني عبر صفحته على "تويتر" قائلا: "بعد نجاح المزايدة في السوق الحرة في مطار بيروت وازدياد إيرادات الدولة اللبنانية وارتفاع السعر من 18 إلى 99 مليون دولار، طلب من النيابة العامة التمييزية متابعة التحقيقات القائمة واستعادة المبالغ المستحقة عن السنوات الماضية حرصا على حقوق اللبنانيين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس للمصريين: كونوا صوتا إيجابيا يعلو على صوت العنف

العرب/30 نيسان/17/القاهرة – ارتسمت السعادة والبهجة على شفاه ووجوه المسيحيين المصريين الذين شاركوا في القداس الذي أقامه البابا فرنسيس للطوائف الكاثوليكية بمعلب الدفاع الجوي الذي يتبع الجيش المصري (شرق القاهرة)، السبت، حضره نحو 30 ألفا. وقال عدد منهم إن زيارة البابا لمصر ساهمت في رفع روحهم المعنوية بعد عدة هجمات تعرضوا لها في الأشهر الأخيرة. وجاءت زيارة البابا فرانسيس إلى القاهرة، والتي تستهدف في جانب منها إلى تحسين العلاقات مع كبار رجال الدين الإسلامي وكذلك الكنيسة الأرثوذكسية، بعد ثلاثة أسابيع فقط من مقتل 45 شخصا على الأقل في تفجيرين انتحاريين استهدفا كنيستين في مصر. وفي ديسمبر الماضي أودى تفجير انتحاري استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بحياة 29 شخصا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد مسؤوليته عن الهجمات الثلاث.

ويمثل المسيحيون ما يصل إلى عشرة بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم 92 مليون نسمة وهم بذلك أكبر طائفة مسيحية تقريبا في الشرق الأوسط. ويغلب الأرثوذكس على المسيحيين في مصر إذ يوجد فقط نحو 200 ألف من أتباع الكنيسة الكاثوليكية. وشارك آلاف أغلبهم من الكاثوليك في القداس الذي أقيم وسط إجراءات أمنية مشددة في ملعب تابع للقوات المسلحة. وأعادت زيارة البابا فرنسيس ذكريات جميلة لزكريا جلوم الذي شارك في قداس أقامه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عندما زار مصر عام 2000. وهذه الزيارة الأولى للبابا فرنسيس لمصر وهو ثاني بابا يزور البلاد بعد البابا يوحنا.

وقال جلوم وهو يقف في صف طويل استعدادا للتفتيش الأمني قبل دخول المعلب “هذه فرصة جيدة جدا. لقد جاءت الزيارة في وقت مناسب لترفع من الروح المعنوية وتقول إن مصر لا تزال بخير ولا تزال آمنة”. ورغم الصفوف الطويلة بسبب إجراءات الأمن والتفتيش كانت الابتسامة لا تفارق المشاركين وارتدى أغلبهم ثيابا فاخرة ومبهجة وكأنهم في يوم عيد.

داخل الملعب كان المشاركون يحتفلون قبل قدوم البابا على قرع الطبول وأبواق الفوفوزيلا على غرار مشجعي كرة القدم. وكانوا يصفقون ويلوحون عندما تحلق طائرات الهليكوبتر من فوقهم. وحمل المشاركون في القداس أعلام مصر والفاتيكان وأطلقوا بالونات في الهواء بشكل جماعي لحظة دخول البابا إلى أرض الملعب في موكب مهيب مع قساوسة يمثلون كل الطوائف الكاثوليكية في مصر: الكنائس القبطية والأرمنية والمارونية وكنيسة الروم الكاثوليك. وعلى أنغام الترانيم الدينية، توجه البابا نحو المذبح وقبله. وتعول السلطات في مصر على أن تسهم زيارة البابا في تحسين صورة البلاد الأمنية أمام العالم وأن تسهم في تهدئة روع المسيحيين بعد سلسلة الهجمات التي تعرضوا لها على أيدي المتشددين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية. وقال رجل يدعى إيهاب محيي إن “الزيارة تدعم الوحدة الوطنية”. وأضاف “الزيارة ساهمت في رفع الروح المعنوية للشرطة والشعب والمسلمين والمسيحيين ولكل المصريين”. واكتمالا لمظاهر البهجة والفرح بارك البابا فرنسيس زواج عروسين مسيحيين خلال القداس. وأشاد بطريرك الأقباط الكاثوليك إبراهيم إسحق بالدعم “المعنوي والروحي” الذي يقدمه الحبر الأعظم بزيارته لمصر في وقت “أثارت فيه الأحداث المتتالية (ضد الأقباط) الكثير من الإحباط بل والغضب أحيانا”.

كان البابا فرنسيس شارك مساء الجمعة مع بابا الأقباط تواضروس الثاني في صلاة مسكونية في الكنيسة البطرسية في القاهرة التي استهدفها تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأوقع 29 قتيلا في ديسمبر الماضي. السلطات في مصر تعوّل على أن تسهم زيارة البابا في تحسين صورة البلاد الأمنية أمام العالم وأن تسهم في تهدئة روع المسيحيين بعد سلسلة الهجمات التي تعرضوا لها على أيدي المتشددين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية وفي كلمة قصيرة في الكاتدرائية المرقسية قبيل هذه الصلاة، أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع “شهداء” الأقباط في هذا التفجير وفي اعتداءين آخرين أعقباه ضد كنيستين قبطيتين وأوقعا 45 قتيلا في التاسع من أبريل الجاري. وقال “أريقت للأسف مؤخرا دماء بريئة لمصلين عزل وبقسوة.. آلامكم هي أيضا آلامنا. دماؤهم الزكية توحدنا”. ووقع البابا فرنسيس وهو يرتدي زيه الأبيض والبابا تواضروس الثاني بزيه الأسود، وثيقة “إخاء وصداقة” تشير إلى التراث المسيحي المشترك على الرغم من الخلافات التي أدت إلى تباعد الكنيسة الكاثوليكية عن الكنائس الأرثوذكسية الشرقية. وشددت الوثيقة على أن “أواصر الصداقة والأخوّة العميقة، التي تربطنا، تجد جذورها في الشركة التامّة التي جمعت كنائسَنا في القرون الأولى”. وتضمنت دعوة إلى الوفاق بين المسلمين والمسيحيين في العالم. وأكدت “أننا نسعى جاهدين إلى الصفاء والوئام عبر التعايش السلميّ بين المسيحيّين والمسلمين”.وقبيل مغادرته إلى روما ختم بابا الفاتيكان زيارته إلى مصر بترؤس قداس ثان في كلية الإكليريكية للأقباط الكاثوليك في المعادي (جنوبي القاهرة). والتقى البابا كهنة المستقبل الذين يدرسون في الكلية. ودعاهم إلى أن يكونوا “قوة إيجابية “وسط الكثير من دوافع الإحباط ووسط الكم الكبير من الأصوات السلبية”.

 

مواقف طريفة للبابا مع السيسي ومرسي وقبطيتين

القاهرة- عربي21- زكي توفيق/السبت، 29 أبريل 2017  /تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو، اتصفت بالطرافة أو الإحراج، لأربعة مواقف كان طرفها الأول، بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، في زيارته التي اختتمها لمصر السبت، بينما كان طرفها الثاني كل من رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ووزيرة الهجرة (القبطية) في حكومته نبيلة مكرم عبد الشهيد. وجاء الموقف الثالث مع مخرجة مصرية أرثوذكسية بالتليفزيون الرسمي، بينما جاء الموقف الرابع والأخير مع الرئيس محمد مرسي، الذي عقد النشطاء مقارنة بين الهجوم الشديد عليه بسبب احتفاله بذكرى انتصار 6 أكتوبر، وذلك في عام 2012، باستاد القاهرة الدولي، بينما احتفى الإعلام المصري، على العكس، بقيادة البابا لقداس كبير، باستاد دار الدفاع الجوي، الذي يخضع للقوات المسلحة المصرية، السبت.

السيسي يتسبب بإحراج للبابا

وفي الموقف الأول تسبَّب السيسي في تعرض بابا الفاتيكان، إلى موقف محرج، لدى لقائه به في قصر "الاتحادية"، بالقاهرة، الجمعة، في وقت انحنت فيه وزيرة مصرية للأخير، لدى مصافحتها له، في مخالفة واضحة لقواعد البروتوكول. وأثناء وقوف السيسي والبابا لالتقاط الصور، أشار السيسي للبابا بالمشي، إلا أن "رجل البرتوكول" بالقصر الجمهوري أشار للسيسي بالعودة للوقوف. ولتفادي الإحراج مدَّ السيسي يده بالسلام على البابا، وتبادل معه الابتسامات، وذلك بعد أن حار في البداية: كيف يتصرف؟

لماذا انحنت وزيرة الهجرة؟

في الموقف الثاني، انحنت وزيرة الهجرة المسيحية، نبيلة مكرم، نصف انحناءة أمام البابا، لدى مصافحتها إياه، في حفل الاستقبال الذي أقيم له، الجمعة، بالقصر الجمهوري، وذلك في مخالفة واضحة لقواعد البروتوكول. وأرجع نشطاء تداولوا المقطع، سبب انحناء الوزيرة إلى محاولتها ملامسة رأسها ليد البابا، عن بعد، لتقبيل خاتمه رمز سلطته، وهو أمر متعارف عليه في التحية الباباوية. وفي تصريحات مثيرة، قالت نبيلة مكرم، لدى ترأسها الجلسة الثالثة، بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، الجمعة، إنها زارت شيخ الأزهر في بلده بالقرنة بالأقصر، ووجدت ودا ومحبة وتعرفت على أسرته، وتابعت: "أنا بنت الكنيسة المصرية، ولكن الأزهر أيضا يمثلني"، مضيفة أن الدكتور أحمد الطيب "طيب" فعلا، حسبما قالت.

البابا يطلب من فتاة الصلاة

وفي موقف ثالث، اهتمت مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر صور المخرجة المصرية عفاف جورج حليم، التي ظهرت بجوار سيارة بابا الفاتيكان وصافحته بيدها، ومسح على رأسها، الجمعة. وعبرت الفتاة عن فرحتها الشديدة بلقاء البابا، ومباركته لها، واصفة إياه بـ"رجل متواضع ذي خلق رفيع".

وقالت: "كنت موجودة في المكان بصفتي المخرجة المكلفة من التليفزيون (المصري) بتغطية فعاليات زيارة بابا الفاتيكان، وكان نفسي أتصور معاه جدا.. استنيت لحظة خروجه، وجريت على عربيته، واستأذنته أتصور معاه بهاتفي، فوافق، وطلبت من طفلة من مدارس الراهبات، مكلفة باستقباله بالورود، أن تصورني معه، وكنت طايرة من الفرحة"، بحسب تصريحاتها لجريدة "الوطن". وأضافت أن البابا قال لها: "I need your prayer"، أي: "أنا محتاج لصلاتك"، وذلك عندما طلبت منه أن يصلي لها، وأن يباركها. وأكدت أنها رغم انتمائها إلى الطائفة الأرثوذوكسية إلا أنها تحب شخصية البابا فرانسيس بشدة، قائلة: "أنا أرثوذوكسية، لكن أحب البابا فرنسيس جدا، وما كنتش أتخيل أبدا أني أتصور معه، وأكون قريبة منه".

نشطاء: "حرام لمرسي.. حلال للبابا؟"

وغير بعيد، وفي موقف رابع، تعجَّب نشطاء من الاحتفاء المبالغ فيه، باستقبال بابا الفاتيكان بمصر، حيث تم فتح استاد الدفاع الجوي له، في مشهد يذكر بخطاب الرئيس محمد مرسي الشهير في استاد القاهرة، الذي طالما هُوجم بسبب ظهوره فيه بهذا الشكل، في الاحتفال بذكرى انتصار 6 أكتوبر، في السادس من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2012. وقال الناشط الإعلامي والحقوقي هيثم أبو خليل: "فرنسيس بين أهله وعشيرته.. لبيك يا فاتيكان.. حرام على الرئيس مرسي". وكان البابا فرانسيس التقى بعبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية فور وصوله إلى مصر، الجمعة، قبل أن يزور مشيخة الأزهر، ويلقي كلمة في المؤتمر العالمي للسلام بحضور شيخ الأزهر. كما زار كاتدرائية الكرازة المرقسية بالعباسية والتقى بابا الأقباط تواضروس الثاني، وترأس قداسا شارك فيه قرابة 25 ألف شخص باستاد الدفاع الجوي التابع للقوات المسلحة، قبل أن يغادر القاهرة، مساء السبت، عائدا إلى بلاده.

وتُعد زيارة البابا فرنسيس إلى مصر الأولى له منذ تنصيبه، فيما تُعد الثانية لبابا الفاتيكان، إذ زار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني مصر في شباط/ فبراير عام 2000.

 

أنباء عن غارات إسرائيلية جديدة على مواقع للنظام بالقنيطرة

عربي21- أحمد الكاشف/السبت، 29 أبريل 2017 10:16 /ذكرت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، أن انفجارات وقعت في مواقع عسكرية تابع للجيش السوري بمحافظة القنيطرة. وقالت وسائل إعلام إن الانفجارات ربما تكون ناتجة عن غارات إسرائيلية، واستهدفت مواقع عسكرية تابعة للواء 90، في قرية حضر بريف القنيطرة. فيما ذكر ناشطون موالون للنظام، أن الغارات ربما تكون استهدفت مواقع لحزب الله أيضا. بدورها، نقلت قناة "الميادين" عن مصادر داخل النظام، نفيها وقوع أي غارة إسرائيلية على القنيطرة. وذكرت "الميادين" نقلا عن المصدر الذي لم تسمه، أن جميع الأنباء التي انتشرت عارية عن الصحة.

يشار إلى أن محافظة القنيطرة، شهدت الأسبوع الماضي غارات إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية للنظام وحزب الله، ونتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى.

 

"غارديان": عناصر "داعش" "المصابون" يتسللون الى اوروبا من ليبيا

المركزية- اشارت صحيفة "غارديان" البريطانية في مقال بعنوان "مسلحو تنظيم "داعش" يتسللون إلى اوروبا من ليبيا"، إلى "اعتقاد محققين إيطاليين ان مسلّحي "داعش" من ليبيا تمكنوا من النفاذ إلى اوروبا عبر التسلل لعلاج جنود الجيش الليبي الحكومي ومقاتلي الميليشيات في المستشفيات الحكومية".

وكشف تقرير للمخابرات الايطالية، اطلعت عليه "غارديان"، عن شبكة معقدة تمكن من خلالها مسلّحو التنظيم وغيره من الجماعات الجهادية في ليبيا "من دخول اوروبا عبر التظاهر بأنهم من المصابين، حتى يعالجوا في المستشفيات، ثم بعد ذلك يتسنى لهم التحرّك بحرية في اوروبا والشرق الأوسط".

ولفتت الصحيفة إلى "ان التقرير الإيطالي يركّز على مشروع صحي يدعمه الغرب لإعادة تأهيل الليبيين المصابين. وان المشروع يُدار "بطريقة مُثيرة للشكوك والريبة"، على رغم انه يجري بإشراف حكومة طرابلس المعترف بها دولياً".

 

قصف الأكراد اختبار قوة تركي للضغط على ترامب

العرب/29 نيسان/17/اسطنبول - يرى محللون ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يسعى من خلال اصدار اوامر بضرب فصائل كردية مقاتلة في سوريا، الى ممارسة ضغوط على واشنطن الداعمة لها، قبل لقائه المقبل مع دونالد ترامب. وأثارت تركيا استياء واشنطن حين قصفت الثلاثاء في سوريا مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية ما اسفر عن سقوط 28 قتيلا على الاقل، وشنت غارة جوية في العراق ضد مقاتلين متحالفين مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة "إرهابيا"، ما ادى الى مقتل ستة عناصر من قوات البشمركة العراقية بشكل عرضي. واعربت الخارجية الاميركية عن "قلقها العميق" لهذه الضربات التي نفذت "دون تنسيق مناسب مع الولايات المتحدة او التحالف" الدولي الذي يحارب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق. ويبدو ان اختبار القوة هذا قبل اللقاء المرتقب منتصف مايو بين اردوغان وترامب، يعكس استياء السلطات التركية من الدعم الذي تقدمه واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة الذراع السورية لانفصاليي حزب العمال الكردستاني. ورغم دعوات اردوغان المتكررة، لا تزال واشنطن تدعم هذه المجموعات الكردية في عهد ادارة ترامب كما كان الحال في عهد سلفه باراك اوباما، باعتبارها القوة الاكثر فعالية على الارض لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية.

الهدف استعادة الرقة

تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية الفصيل الرئيسي في قوات سوريا الديموقراطية، تحالف يضم مقاتلين اكرادا وعربا يحارب تنظيم الدولة الاسلامية بدعم من واشنطن. وقال جان ماركو الباحث في المعهد الفرنسي للدراسات حول الاناضول "من الواضح ان هذه الضربات تدل على غضب تركيا وتندرج ضمن الدعوات المتكررة إلى واشنطن لوقف دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية". واضاف "منذ انتخاب ترامب لم تكف تركيا عن اعلان تغيير في الموقف الاميركي حول دعم وحدات حماية الشعب الكردية، لكن في الواقع لم يحصل اردوغان على اي شيء حتى الان". وتابع "من الواضح ان تركيا تريد ابقاء الضغوط على الولايات المتحدة قبل اللقاء المقرر في مايو بين دونالد ترامب ورجب طيب اردوغان". واستياء تركيا كبير خصوصا وان وحدات حماية الشعب الكردية ستضطلع بدور اساسي في الهجوم الذي يتم التحضير له على الرقة، أبرز معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، في حين يبدو ان انقرة لن يكون لها اي دور في هذه العملية لان مشاركتها غير ممكنة بوجود المجموعات الكردية المقاتلة. وكتبت مجموعة الازمات الدولية في تقرير نشر الجمعة ان "انقرة قلقة من ان يساهم دور اساسي لوحدات حماية الشعب الكردية في عملية الرقة في تعزيز تحالفها مع واشنطن وأن يمنحها المزيد من الشرعية على الصعيد الدولي. ونظرا الى توقيت الضربات التركية، فقد يكون بين اهدافها الرئيسية عرقلة التحضيرات لشن هجوم على الرقة بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية".

ورقة تركية

وإذ أقر بإمكانية أن تؤدي الضربات التركية إلى تعقيد عملية التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية، رأى ايكان اردمير من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية ومقرها واشنطن ان اردوغان سيحاول استخدام هذه الورقة للحصول على تنازلات من واشنطن حول دعمها للمجموعات المقاتلة الكردية وملفات اخرى.

وقال في مذكرة تحليلية "تجنبت واشنطن اطلاق عملية الرقة قبل استفتاء 16 ابريل (حول تعزيز صلاحيات اردوغان) تفاديا لتعقيدات محتملة مع انقرة لكن حملة تركيا العسكرية العشوائية ضد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية بعيد الاستفتاء تطرح تحديا غير متوقع لجهود التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية". واضاف "كلما استمرت هذه الحملة، كان من الصعب على واشنطن الحفاظ على وحدة التحالف. في الواقع التوترات بين اعضاء التحالف من العوامل الرئيسية التي تساهم في بقاء تنظيم الدولة الاسلامية". وفي النهج نفسه، ترى مؤسسة "يوريجا غروب" في مذكرة تحليلية ان ضربات تركية جديدة على سوريا او العراق "ستؤدي إلى المزيد من انعدام الاستقرار". وتابعت ان "ذلك سينعكس سلبا على الحملة الاميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية". وجاء في المذكرة نفسها "انها ايضا مسألة حساسة للجيش الاميركي الذي ينتشر جنوده حاليا الى جانب قوات سوريا الديموقراطية. وقد يؤدي هجوم جديد الى سقوط ضحايا اميركيين بشكل عرضي واثارة توترات كبيرة في العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا".

 

 روسيا تحمي الأجواء السورية من الأميركيين... وتفتحهـــــا أمام إسرائيل ؟! موسكو لا تخفي حرصها على أمن تل ابيب ولا تخضع هذه "الضمانة" لأي مراجعات

المركزية- توجهت الأنظار في الأيام القليلة الماضية الى مستجدات الساحة السورية التي قلبت فيها الغارات الإسرائيلية على منشآت عسكرية في مطار دمشق الدولي منتصف الأسبوع الجاري بعد ايام على قصف موقع للجيش السوري في مدينة القنيطرة، برنامج الوعود الروسية التي قطعها رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية سيرغي رودسكوي في اعقاب القصف الصاروخي لقاعدة الشعيرات السورية العسكرية في 4 نيسان الجاري. على وقع التوقعات الدولية بامكان ان تجدد الولايات المتحدة الأميركية عملياتها العسكرية على الساحة السورية في اي وقت، قالت هيئة الأركان الروسية انها نشرت ما سمته "منظومة تحكم متعددة المستويات في سوريا" تسمح بـ "التحكم في المجال الجوي السوري كاملاً ملمّحاً الى انها جاءت كخطوة رادعة تستهدف امكان ان تجدد واشنطن عمليات القصف على مواقع الجيش السوري. وبعد ساعات قليلة شنت اسرائيل عملية عسكرية استهدفت قاعدة ايرانية واخرى لـ "حزب الله" في مطار دمشق الدولي من دون ان يعترضها هذه المرة اية وسائل دفاع سورية قبل ان تكشف اسرائيل في الليلة التي تلت الغارة على المطار عن استخدامها لصاروخ "باتريوت" استهدف هدفا جويا انطلق من الأراضي السورية في اتجاه الجولان السوري المحتل، من دون الاعلان عن تفاصيل اضافية لا من تل ابيب ولا من دمشق.

امام هذه المعادلة الجديدة، تحدثت مصادر دبلوماسية غربية وعربية عبر "المركزية"، عن حركة دبلوماسية سريعة أعقبت العملية الإسرائيلية لاستكشاف حجم الإستثناء والحركة الواسعة التي تتمتع بها تل ابيب لدى موسكو في مقابل التشدد الروسي الذي تحاول موسكو ممارسته في مواجهة قوى الحلف الدولي وغيرها من القوى الإقليمية ولا سيما انقرة التي خرجت في الساعات القليلة الماضية عن تعهداتها السابقة بالتهدئة والتعاون لتعزيز وقف النار الشامل على الاراضي السورية بعد الإنتهاء رسميا من عملية "درع الفرات"، بقيامها بعمليات عسكرية استهدفت مواقع لقوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد) منتشرة على طول الحدود التركية – السورية رغم الرعاية الأميركية غير المسبوقة التي تحظى بها تسليحا ودعما سياسيا وعسكريا.

وبعيدا من منطق ونظرية المؤامرة التي يمكن ان يقود اليها اي عملية تنفذ من طرف واحد تحرج الحليف المتهم بالتواطؤ، فقد ربطت المصادر الدبلوماسية بين العملية ونتائج اللقاءات التي اجراها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيدغور ليبرمان الذي زار موسكو مطلع الأسبوع للمشاركة في اعمال مؤتمر الأمن الدولي. وهو اطلق من موسكو تحذيرًا واضحا قال فيه بعد لقائه وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو بان بلاده لن "تسمح بتمركز القوات الإيرانية وحزب الله عند حدود الجولان". وهو ما ترجم عمليا بالغارات التي نفذت على مواقع الطرفين في قلب العاصمة السورية قبل وقت قصير على مغادرته العاصمة الروسية عائدا الى بلاده. وفي هذه الأجواء، عادت المصادر الدبلوماسية الى الوراء اسابيع قليلة لتذكر بالتصريحات التي ادلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو التي اكدت ما انتهت اليه تصريحات وزير دفاعه ليبرمان. لكن ما كشفه نتانياهو يومها لا يمكن تجاهله او تجاوزه، وتحديدا عندما قال ان "الجانب الروسي ابدى تفهمه لهذه المواقف" باعتبارها تقع في خانة حماية "الأمن القومي" الإسرائيلي. ورغم ان موسكو لم تؤكد هذه المواقف لكنها لم تنفها وهو ما يدل الى وجود مثل هذه التفاهمات بين الطرفين تل ابيب وموسكو، لكن الاخيرة ليست مضطرة الى المشاركة في مثل هذا التفاهم عبر بيان...

وبناء على ما تقدم، يبدو للمراجع الدبلوماسية التي تتابع التطورات السورية بدقة متناهية، ان اسرائيل لا تظهر اي اهتمام بما يجري في الشمال السوري او في المنطقة الساحلية الشمالية كما بالنسبة الى التبادل السكاني بين السنة والشيعة بين المدن المحاصرة في سوريا، ولا بنتائج الحروب في حلب او حماه او حمص واريافها وهو امر ثابت. لكنها لا يمكنها التفرج على ما يجري في محيط العاصمة وصولا الى الحدود اللبنانية - السورية والسورية - الإسرئيلية من مثلث الحدود السورية - اللبنانية – الإسرائيلية وعلى امتداد الجولان السوري المحتل، وهو ما يبرر السماح لها بالتحرك بحريّة ايا كانت الجهة المستهدفة من دون ان تثير حفيظة حلفاء الروس. فلم يسجل اي منهم اي إعتراص لدى موسكو على مثل هذه العمليات المستمرة منذ سنوات والتي انتهت بمعظمها الى استهداف قيادات ايرانية ولبنانية وسورية عدا عن تلك التي تستهدف القوافل التابعة للحزب والإيرانيين والجيش السوري على حد سواء كما بالنسبة الى المنظمات القريبة منهما. ومن هنا، تعبر المراجع الدبلوماسية عن نوع من القناعة شبه الشاملة بأن اسرائيل كانت وستبقى خارج برامج وشبكات الحماية الروسية للنظام السوري وهو امر قد يفرض في وقت قريب مساءلة النظام الروسي من قبل حلفائه وهو امر تتحسب له روسيا من خلال خوضهما المواجهة المفتوحة مع واشنطن ودول الحلف الدولي دفاعا عن النظام السوري وارتكاباته وعن دور حلفائه، فهو وضعهم في مصاف جنوده في قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية كما ابلغ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي طلب اليه علنا في موسكو قبل ايام، سحب الوحدات الإيرانية وحزب الله من المواجهات الدائرة في سوريا. ختاما، يبدو واضحا ان التعهدات التي قطعتها موسكو لتل ابيب لا تخضع لأي نوع من انواع المراجعة ولا المحاسبة وهي قائمة في العلن، وما على الجميع سوى تكريس هذه القناعة ايا كان الثمن الذي سيدفعه المستهدفون من اسرائيل الى اجل غير محدد.

 

دوريات أميركية في الدرباسية.. وتركيا تحشد قواتها

المدن - عرب وعالم | السبت 29/04/2017/سُيّرت دوريات عسكرية أميركية قرب بلدة الدرباسية في محافظة الحسكة السورية على الحدود مع تركيا، وسط أنباء عن اقتصار الانتشار الأميركي على تلك المنطقة. وكان الجيش التركي قد أزال الساتر الأسمنتي الحدودي قرب بلدتي الدرباسية وعامودا في ريف الحسكة، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية تركية باتجاه الحدود السورية. كما بدأت القوات التركية بتكثيف حشودها العسكرية بالقرب من مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، في حين أخلت "وحدات حماية الشعب" جميع مواقعها، من قرية حمام تركمان المحاذية لتل أبيض. ويُعتقد أن الدوريات الأميركية في الدرباسية هي لطمأنة لـ"وحدات الحماية" الذراع العسكرية لحزب "الاتحاد الديموقراطي"، كما أنها في الوقت ذاته رسالة إلى تركيا لحضّها على عدم مهاجمة "الوحدات" الكردية التي تتهمها أنقرة بأنها فرع لـ"حزب العمال الكردستاني". وكان قائد عسكري أميركي قد زار مواقع لـ"الوحدات" التي استهدفها الطيران التركي في جبل قره تشوك في الحسكة فجر الثلاثاء. القيادي في "وحدات حماية الشعب" الكردية شرفان كوباني، قال الجمعة لوكالة "رويترز"، إن قوات أميركية ستبدأ مراقبة الوضع على الحدود التركية-السورية بعد إطلاق نار عبر الحدود بين "الوحدات" والجيش التركي، في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وقال كوباني، بعد اجتماعه بمسؤولين من الجيش الأميركي في بلدة الدرباسية القريبة من الحدود التركية، إن المراقبة لم تبدأ بعد لكن القوات سترفع تقاريرها إلى قادة عسكريين أميركيين كبار. وتجول المسؤولون الأميركيون في الدرباسية، التي طالتها نيران المدفعية التركية في وقت سابق. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكابتن جيف ديفيس، الجمعة، إن قوات أميركية انتشرت على الحدود، و"نواصل حث جميع الأطراف المعنية على التركيز على العدو المشترك وهو تنظيم الدولة الإسلامية". ديفيس قال رداً على سؤال حول ما إذا كانت القوات الأميركية تقود دوريات العربات المصفحة في سوريا قرب الحدود التركية: "لدينا شركاءنا في قوات سوريا الديموقراطية يعملون هناك، ونحن نعمل معهم، على مقربة منهم". وتابع: "القوات الأميركية منتشرة عبر كامل المنطقة الشمالية من سوريا وتعمل مع شركائنا في قوات سوريا الديموقراطية، والحدود هي من بين المناطق التي يعملون فيها". وأضاف: "نريد من شركائنا في قوات سوريا الديموقراطية أن يركزوا على الرقة والطبقة وألا ينجروا إلى صراع في مناطق أخرى". وكان الجيش التركي، قد أعلن الأربعاء، أنه ردّ بالمثل ولأكثر من مرة على مصادر نيران أطلقت من مناطق سيطرة "وحدات حماية الشعب" شمالي سوريا، على مواقع حدودية تركية.وكانت اشتباكات قد اندلعت مساء الجمعة، عقب تعرض موقع حدودي تركي في شانلي أورفا، للاستهداف من قبل "الوحدات الكردية". وقال الجيش التركي في بيان له إنه رد بالمثل، مؤكداً قتل 11 من المسلحين الأكراد، ثمانية منهم كانوا في عربة مزودة برشاش. واندلعت مناوشات الجمعة في عفرين وتل أبيض ورأس العين وعامودا، على الحدود السورية التركية. الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان قد قال خلال ندوة نظمها معهد "أتلانتيك كاونسيل" للدراسات في اسطنبول: "الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمقاتلين أكراد داخل سوريا، يضر بروح التضامن بين واشنطن وأنقرة".وأضاف: "إنني على ثقة بأننا سنخط مع ترمب صفحة جديدة في العلاقات التركية الأميركية". وقال "لماذا نطلب العون من منظمات إرهابية؟ نحن موجودون... تركيا وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والجيش السوري الحر يمكنهم جميعاً القضاء عليهم (الدولة الإسلامية). هذا ليس بالأمر العسير علينا". وأضاف: "أعتقد أن بوسعنا تحقيق هذا وسأخبر ترامب بذلك".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أيديولوجيات وقوميات، عنوان زمن فات

الدكتورة رندا ماروني/29 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54812

لقد شكلت الأيديولوجيات الخادعة والقوميات المختلقة عاملا مفرملا في محطات عدة لمسيرة الاستقلال التام اللبناني، إلا أنها لم تكن يوما رابحة، ولم تستطع يوما أن تحقق هدفا ولا إستقرارا ولا استمرارا لمشاريعها. حدثين بارزين شهد عليهما هذا الأسبوع يرتبطان مباشرة بتاريخ لبنان وبمسيرته الاستقلالية، فذكرى الجلاء أتت لتذكرنا بتاريخ نضالي طويل في سبيل الحرية، لم تكتمل فصوله بعد في ظل هجمات أيديولوجية مفبركة ومنظمة لم تتعب جهلا ولم تتعظ ممن سبقها، كما أتت محاكمة قاتل البشير، الذي سعى لدولة سيدة حرة مستقلة، في ظل استنهاض عصبيات متخلفة، لا يدرون جليا بماذا يعتقدون، وإلى أين هم سائرون.

ما ورد في هذه المقدمة من مقاربة لم يكن إلا انعكاسا علميا مبرهنا، وربما أيضا كمثل وعبرة لمن يناضل في هدف مجهول الهوية متعدد الإقامة والانتماء. لقد كان للمحتل على مر تاريخه عملا منظما في سياسة التلقين الأيديولوجي، وعمل فيها جاهدا مقتنعا بنتائجها البناءة، فجعل لها إعدادا خاصا متقن الدراسة، محترف الصياغة، ملون العناوين، أعمى البصيرة، فاق غروره وتناسى المعطيات الواقعية، رسم الهدف وسار طريقه بعجلات الترغيب والترهيب، والقتل والإنكار، حتى بعد خروجه لم يتوان يوما عن سياسة وضع اليد عند كل مفترق أو حدث أو استحقاق من خلال أدواته، فبصمته لا تزال حاضرة بكل شاردة وواردة، ولم تهمد يوما همته في محاولة استعادة عصره الذهبي، بالرغم من جميع المشاكل التي يعيشها داخل حدوده، فنظرته التوسعية المتوارثة من المؤسس ما زالت تشكل هدفا من أهدافه.

هذه السياسة التلقينية التي أثبتت فشلها في الداخل السوري وخارجه، والتي استمرت في لبنان طيلة فترة الاحتلال، ما زال هناك من يتمسك باعتمادها وتمريرها على حساب حق الشعب اللبناني بدولة يحكمها الدستور وسيدها القانون، فمنذ العام 1970 ومع وصول حافظ الأسد إلى سدة الرئاسة جعل من أولوياته الإعداد المحكم للخطاب الأيديولوجي وتزينيه بعبارات طنانة ورنانة يخفي في ظلها ما يحيكه من أهداف ومخططات ومنافع معتقدا أنه بهذه الطريقة سيلغي تاريخ شعب وسيفتك بالذاكرة الجماعية وسينتج مواطن خاضع مبرمج لا يستجيب إلا لصوت مرهبه، مستخدما كل الأساليب التوتاليتارية التي استوحاها من النظام الهتلري، ولم يكن ولي العهد بأفضل حالا بل مكملا لما رسمه جهابذة الفكر التلقيني المبرمج للعقول والمخون للمعارض والقامع للفكر والعبد لأسلوبه الواثق والمصاغ بالغباء المتعالي، إلى أن انقلب السحر على الساحر وأثبتت التجربة أنها سياسة فاشلة لا يتبعها سوى فاشلون، حيث لم ينفع هذا التاريخ الطويل من التلقين الأيديولوجي والتدخين وغسل الأدمغة، فانهار العمل الشاق الذي استمر لسنوات طويلة عند أول فرصة أتاحت للشعب برفع صوته والمطالبة باسترجاع حقه في تقرير مصيره وتصويب خياراته وتحديد أهدافه، وما حصل في الحرب داخل سوريا كما في لبنان أثبت وبالدليل القاطع بأن الشعوب وتاريخها لا تلغيها أهواء مهووسي سلطة ولا مشاريع منزلة طارئة على أهدافها ومبتغاها الكامن في موروثاتها.

لقد كان الفشل ذريعا، في أسلوب مكشوف لإيديولوجية خادعة، تطرح عناوين، تقول أشياء وتضمر أشياءًا أخرى، فبربكم ألم تتعلموا بعد إن هذه السياسة التلقينية والتخوينية والفوقية والمبررة للتجاوزات تحت شعارات واهية، والمتعجرفة والمتصابية، هي سياسة عجوز، ليس بحكمتها، بل عجوز بعمرها المجايل لعصر البرابرة؟ لم تؤخذ العبر بالحسبان وانتقل الدور التلقيني من الأصيل إلى الوكيل في لبنان، وأتت ذكرى الجلاء لتبرز واقعا ما زال مستمراً لم ينتهي بعد وكأن شيئا لم يتغير، سياسات تنفذ ومصالح تمرر والغطاء الأيديولوجي جاهز الحضور لصياغة الأفعال الشاردة وتقديمها كإنجازات خالدة.

لقد عمل هذا الأسلوب الملتوي على تقويض المسيرة الاستقلالية، وعلى تخوين رواده وتصفيتهم جسدياً، ظنا منه أنه بهذا سيقفل الصفحة ويفتح أخرى لينص فيها ما يريد، فبحسب النص الأيديولوجي الجديد، الحرب هي حرب على الإرهاب تارة، وتارة على العدو الصهيوني، وأخرى يجمعهما معا ليصبحوا حربا واحدة، فمحاربة الإرهاب هي محاربة العدو الصهيوني، ومن لم يستوعب من التلاميذ هذا الدرس الأيديولوجي الجديد، هو ليس فقط بتلميذ كسول بل هو تلميذ خائن مبرر للإرهاب ومبرر للاعتداء الصهيوني، فإذا أردت محاربة العدو الصهيوني عليك التوجه إلى سوريا لنصرة نظامها الساريني، والاشتراك في نحر وإبادة الشعب السوري، فكل شي مباح تحت الستار الأيديولوجي، وكيف لا وهو ستار سحري يخفي المآرب الحقيقية لصائغيه، كما كانت العبارات الشهيرة للأسد الأب ك" شعب واحد في دولتين" تحوي في طياتها أطماعا لا تنتهي بالسيطرة الكاملة على الكيان اللبناني وابتلاعه، وعباراته الببغائية حول الاحتلال والتحرير والحرب مع الكيان الصهيوني وحق الشعب الفلسطيني، حيث كلها بقيت جملة عناوين أيديولوجية أتاحت له إحكام السيطرة في الداخل اللبناني والعبث فيه فسادا وقتلا ودمارا.

فكما كانت الأيديولوجيات الخادعة مفرملا لمسيرة الاستقلال في لبنان كذلك كانت فكرة القوميات، فالقوم هم من يعيشون في دولة واحدة يظللها حكم القانون، وليسوا أبناء المذهب الواحد المنتشرين في أصقاع الأرض. فعبارات القومية والدولة والأمة هي عبارات حديثة حملها العصر الحديث للدلالة على دولة القانون والمؤسسات التي تفصل بين الدين والدولة، ومن جملة المقتبسات في دول العالم الثالث أتى من أقتبسها، إنما سجل هذا الاقتباس أهدافا مختلفة، فأتى بعضها فعلا حاملا لفكر علماني مصاغ في كيان دولة حديثة شبيهة بالدولة الغربية الصاعدة، كما كان في انطلاقة فكرة القومية العربية، وأتت القومية في طروحات البعض الآخر لتربط في أساس تكوينها تضامن مذهبي عابر للحدود كما هي الحال في فكرة القومية السورية. لقد كان رواد القومية العربية الأوائل مسيحيون، وأتت الفكرة لإعلاء شأن المسيحيين في محيط مسلم تدعو إلى إقامة دولة علمانية عربية بعد زوال الاحتلال العثماني، إلا أنه وبعد زوال الاحتلال ما لبث أن تبخر الطرح العلماني في محيط الغالبية الساحقة فيه مسلمين.

أما فيما خص القومية السورية ظهرت بغطاء علماني إنما تحوي في مضمونها تضامن مذهبي، على خلفية أن طائفة الروم الأرثوذكس لديها امتداد على كامل خريطة سوريا الكبرى "الهلال الخصيب"، فإذا نظرنا إلى المقومات الحقيقية لاستمرار هذه الفكرة نراها معدومة ليس لوجود دول ذات حدود فحسب إنما أيضا لعدم توافر أرضية واقعية متجاوبة، إن الانتماء الحقيقي الوحيد لأتباع هذه الفكرة هو الانتماء للأرض التي يعيشون عليها. ويبقى السؤال ما هي الأرضية المتينة التي تبني أتباع هذه الفكرة عليها سياساتها، ولما العداء لمن حمل فكرا استقلاليا؟ هذا العداء الذي ترجم أخيرا أثناء جلسة محاكمة قتلة البشير، لقد كان تاريخ لبنان حافلا بالتجاوزات والشواذات عبر صياغة أيديولوجيات وابتكار قوميات، الأولى خادعة والثانية هرطقات.

أيديولوجيات وقوميات

عنوان زمن فات

الأولى خادعة

والثانية هرطقات

تجلي العقول

تغير الذبذبات

مقتنعة أنها

ستصنع سبات

لماض مضى

ولغد آت

وأخرى تهرطق

بأبهى القراءات

تنسج خيالا

تعيش خيالات

تخرق حدودا

لتلحم مذهبيات

ترسم أنظمة

تخرق المحرمات

توصل أجساما

ترفضها بالذات

تحور تدور

في توه المتاهات

تخلف بعينه

في حال ثبات

ينكر الآخر

ويؤلله الذات

يعمل جاهدا

ليعلي الهامات

يصيب يدمي

يكثف الهجمات

يكتب تاريخا

فينص فبركات

لعبة بغيضة

روادها أدوات

إنها أيديولوجيات

إنها قوميات

من زمن فات

ما زالت تقص لنا قصصا

وتروي حكايات

 

على مشارف حرب تريدها إسرائيل ولا يريدها «حزب الله»

 حازم الامين/الحياة/30 نيسان/17

ليست الغارة الإسرائيلية على مطار دمشق وحدها المؤشر الى ما يجرى بين إسرائيل و «حزب الله». الأيام القليلة الفائتة شهدت نحو خمس غارات على مواقع في سورية. وردّ فعل «حزب الله» الوحيد حتى الآن الزيارة «الملتبسة» التي نظمها لصحافيين إلى الحدود.

الابتعاد مسافة قصيرة عما يجري يُساعد على تخليص خيوط المواجهة، فلا يُغرق المرء بتفسير انكفاء الحزب عن التصدي للغارات بصفته فقط خطأ أملته خياراته في سورية. هذا تمرين يجب أن نمارسه. ففي سورية تجرى واحدة من أغرب حروب العالم، لكنْ أكثرها وضوحاً أيضاً. الغارة الإسرائيلية على مطار دمشق جرت فيما كان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في موسكو!

لم نعتد على هذا النوع من الشفافية في خوض الحروب. فلـ «حزب الله» في هذه المعادلة الحق في خـــوض القتال الســـوري، لكن المعادلة تقضي بألّا يقترب مـــن الحدود مع إسرائيل. له الحق في التزود بالسلاح لخـــوض تلك الحـــرب، على أن لا يفيض السلاح عن هذه المهـــمة. ومـــوسكو الحليف في الداخل السوري، هي في الوقـــت عينه راعية تلك المعادلة، ومثبتة قواعدها.

لكن المواظبة الإسرائيلية على الغارات مؤخراً تُشعر المرء بأن تل أبيب تسعى إلى تعديلٍ ما فيها. والحزب رصد، على ما يبدو، حثّ الإسرائيليين خطاهم نحو الحرب. بهذا المعنى، فالتوقيت اختاره الإسرائيليون. حماسة إدارة دونالد ترامب لخوض حروب تقوض النفوذ الإيراني تُشكل فرصة لن تُعوض لبنيامين نتانياهو. تشتت قوة الحزب على الجبهات السورية فرصة أخرى. عجزه عن تصريف تبعات نتائج الحرب في جنوب لبنان يدفع الإسرائيليين إلى مزيد من الحماسة لها.

«حزب الله» لن ينجرّ إلى حرب وفق هذه الشروط، وفي الوقت عينه هو عاجز عن امتصاص تبعات محاولات الاستدراج الإسرائيلية. ثمة إرباك واضح في أدائه على هذا الصعيد، والإرباك هو ما يُفسر تخبطاً أصابه على الحدود اللبنانية قبل نحو عشرة أيام. نظم الحزب زيارة للصحافيين إلى هذه الحدود وظهر فيها ضابط منه يشرح للصحافيين عن التحصينات الإسرائيلية، في خرق واضح ومتعمد للقرار 1701، وفي اليوم الثاني زار رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري المكان نفسه الذي ظهر فيه ضابط «حزب الله»، وأعلن من هناك رفضه «ما حصل بالأمس»، ثم عاد أدراجه إلى مدينة صور حيث أولم له وزير حركة أمل علي حسن خليل، بمشاركة وزير «حزب الله» محمد فنيش.

لم يعوّدنا الحزب على هذه المرونة. وقائع يوم زيارة الحريري الحدود، ليست امتداداً لما ألفه اللبنانيون في «حزب الله». وما حصل في صور يُشبه في غرابته ما حصل في موسكو عشية الغارة على مطار دمشق. قوى الحرب تتوافق تحت أنظارنا، نحن ضحاياها، على قواعد لعبة هي في طور التغير. «حزب الله» لا يريد حرباً، وإسرائيل تريدها حالاً. منع وقوع الحرب هو الحرب التي يسعى «حزب الله» لربحها في ظل ميزان قوى ليس لمصلحته. لكن تل أبيب تسعى في ظل عدم وجود شريك تُحاربه، إلى تغيير معادلة السلم. فالغارات على مواقع الحزب في سورية تجرى في ظل «نشاط ديبلوماسي» لفتح ثغرة جديدة في التوازن القائم، وفي ظل مواكبة أميركية واضحة لنوايا تل أبيب.

الأرجح أن إسرائيل لن تخوض حرباً مفتوحة على الحزب في سورية من دون غطاء ما روسي. وموسكو التي تنسق معها ميدانياً لم تصل بها الفرقة عن طهران إلى حد منح تل أبيب هذا الغطاء.

وفي مقابل ذلك، فإن لهذه الحرب وجهاً آخر يتمثل في الرغبة الأميركية بمحاصرة نفوذ طهران الإقليمي. وواشنطن معنية بتحديد ساحة المواجهة. الخيارات أمامها تتراوح بين لبنان والعراق وسورية. ستعني الحرب الإسرائيلية على «حزب الله» في لبنان انهياراً جديداً لن يمثل انتصار تل أبيب ثمناً كافياً له. ومواجهة إيران في العراق أمر أشد تعقيداً من لبنان، وواشنطن تخوض هناك حرباً على «داعش» إلى جانب طهران، في واحدة من لحظات الغرابة التي يشهدها الإقليم. ومن المنطقي في هذه الحال أن تكون سورية هي من وقع عليه اختيار واشنطن.

يجرى إعداد كبير لهذه المواجهة، وفي مقابل ذلك، يُمارس «حزب الله» أقصى درجات الحذر والانكفاء. ليس الوضع نموذجياً لتسطير بطولات. والاختلال بدأ يفرز قواه بالقرب من الحزب. خرج مقتدى الصدر ليطالب الجميع بالانسحاب من سورية. كرر هذا الطلب أحمدي نجاد. هذه أصوات تؤشر إلى بداية صدع لا يُعين الحزب في حال السقوط في المواجهة. وهي أيضاً صادرة عن شعور بأن تدفق طهران على المنطقة وصل إلى مستوى يُهدد أصحابه بالاختناق. فترامب أشهر نواياه، وقصف في سورية من خارج معادلة التوازن مع موسكو.

الوضع عالق عند خطوة روسية تُسهل الحرب وتلبي شهية نتانياهو إليها. لكن العيش في عنق زجاجة ليس بالأمر اليسير، فرئيس الحكومة الإسرائيلية يدفع بكل طاقته نحو توفير شروط حرب على «حزب الله». والمرء اذ يُراقب إعداد المسرح في إسرائيل يشعر بأن مبالغات هائلة بدأت تصيب آلة الترويج الإسرائيلية. فـ «حزب الله» وحده من تتركز عليه الهموم، وله أثر في كل قصة إسرائيلية، بدءاً من مخازن غاز الأمنيون في حيفا وصولاً إلى الزيارة التي نظمها مؤخراً إلى الحدود. لا أثر لمخاوف إسرائيلية أخرى.

في موسكو مطبخ آخر للحرب، ولم تبلغ مصلحة الكرملين الحد من نفوذ طهران في سورية مستوى يدفعه إلى التخلي عن شريكه هناك. مصير بشار الأسد يحضر بكثافة في هذه اللحظة من دون شك. فحرب إسرائيلية بغطاء أميركي لن تبقي عليه. وفي موسكو ثمة غرفة أخرى لا تبعد كثيراً عن الغرفة التي التقى فيها ليبرمان مع بوتين ولافروف، أي تلك التي التقى فيها وزراء دفاع روسيا وإيران وسورية قبل نحو أسبوعين.

الحرب اقتربت إلى حد يجلس فيه المتحاربون في غرف متجاورة في أروقة الكرملين. طهران لا تريد حرباً، وتل أبيب وواشنطن تريدانها. فكيف ستلعب موسكو ورقة مصير الأسد، وأي تغيير في الوضع القائم ستقبل به تل أبيب؟

 

هل نشهد حرباً ثالثة بينهما؟

 أكرم البني/الحياة/30 نيسان/17

كي يستقيم الحديث عن فرصة وشيكة لحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، يفترض وجود دافع قوي لاندلاعها عند الطرفين أو أحدهما على الأقل، ربطاً بانسداد سبل التخميد والتهدئة، وتوافر جهوزية واستعداد لتحمل تكلفتها، مادياً وبشرياً. لإسرائيل حاجة تتنامى في هذه الآونة للنيل من «حزب الله»، ولوضع حد لما تعتبره مستجدات نوعية عززت تهديده وخطورته على مصالحها الراهنة والاستراتيجية.

أولاً، اتساع الرقعة الجغرافية التي باتت تحت السيطرة المطلقة للحزب، الذي تجاوز مواقعه التقليدية في لبنان وتوغل في عمق الشريط الحدودي السوري، من مدينة القصير، ريف حمص، وحتى مرتفعات الزبداني، غرب دمشق، وفق خطة مبيتة توسلت الحصار والفتك والتدمير لفرض شروط مذلة على قاطني تلك المناطق تقضي بتهجير غالبيتهم إلى الشمال السوري.

هذا ما منح الحزب قدرة أكبر على المواجهة والمناورة، والأهم إخفاء بعض الأسلحة الاستراتيجية، الأمر الذي تعتبره إسرائيل خطاً أحمر وتطوراً خطيراً لا يمكن تمريره، أو السكوت عنه، بخاصة أنها خير من يعلم بما صارت إليه أحوال النظام السوري وتالياً ضعف قدرته على حماية مخزونه من الأسلحة الاستراتيجية وأهمها السلاح الكيماوي، حيث أظهرت مجزرة خان شيخون أنه لا يزال يمتلك منه حصة مقلقة مع خبرة في تصنيعه وإخفائه. زاد الأمر خطورة تقدم دور «حزب الله» في الصراع السوري، ثم وصوله، في سياق مواجهته للمعارضة المسلحة، إلى بعض المواقع القريبة من جبهة الجولان المحتل، وعلى رغم أن إسرائيل لم تتأخر في التصدي لهذه المستجدات عبر غارات وضربات صاروخية على قوافل عسكرية كانت في طريقها إلى «حزب الله» وعلى بعض المواقع التي يتمركز فيها، يبدو أن ذلك لم يشف غليلها ويطمئنها بأنها صارت بمأمن وأجهضت تماماً ما يبيته الحزب.

ثانياً، يرتبط التوقيت بتقدم مناخ عام مناهض لـ «حزب الله» يوفر موضوعياً الغطاء السياسي والعسكري لإسرائيل إن بادرت بالهجوم، إن لجهة انحسار الشعبية القديمة للحزب على الصعيدين العربي والعالمي وسقوط ادعاءاته الوطنية، جراء توغله المخيف في المأساة السورية، وانكشاف شدة ارتباطه بسياسة الهيمنة الإيرانية في المنطقة، وإن لجهة التصعيد اللافت للرئيس الأميركي الجديد ضد إيران ومهاجمتها كراعية للإرهاب، وهو تصعيد امتلك جدية وصدقية، بعد ضربته الصاروخية لمطار الشعيرات السوري، وإن لجهة حضور مصلحة روسية خفية يهمها تحجيم وزني «حزب الله» وإيران في الشأن السوري.

ثالثاً، تراجع وزن «حزب الله» وكفاءته القتالية بعد أن فقد الآلاف من كوادره في الجبهتين السورية والعراقية، ونضيف اهتزاز موقعه لبنانياً مع تزايد المطالبة بتحجيم دوره في الحياة السياسية، بدليل ردود الأفعال ضد استعراضه العسكري في برج البراجنة، واتساع حالة الرفض والتحفظ على تصريحاته الاستفزازية ضد إسرائيل، فكيف الحال مع تواتر الإشارات عن امتعاض قطاع مهم من شيعة لبنان من استمرار زج أبنائهم في مسلسل حروب لا ينتهي، ومع تصاعد حالة الحصار والعقوبات على مؤسساته ومرافقه الاقتصادية، والأهم مع اقتراب المعركة ضد تنظيم داعش من نهايتها، وتحسب إسرائيل من أن يعزز ذلك من عنجهية إيران و «حزب الله» ويمنحهما فرصة لإعادة ترتيب قواهما والتمكن أكثر من التدخل في شؤون المنطقة ورهن مصيرها بمصالحهما وحساباتهما.

في المقلب الآخر، ليس ثمة دافع ذاتي مُلح لـ «حزب الله» لافتعال حرب مع إسرائيل، وهو الغارق حتى أذنيه في الوضعين السوري والعراقي، والعاجز عن تبرير حرب جديدة من زاويتي أهدافها وتكلفتها، اللّهم إلا إذا أدرج الأمر في إطار الرد الاستباقي على ما رشح من تحضيرات إسرائيلية لشن حرب ضده، أو ربما، وهذا الأرجح، تلبية لحاجة إيرانية تتعاظم اليوم لتسخير الصراع مع إسرائيل في سياق الرد على مستجدات بدأت تقلقها، منها الضربات المؤذية التي قامت بها تل أبيب ضد مرتكزات لـ «حزب الله» وإيران في سورية وطاولت عدداً من رموزهما وكوادرهما، ومنها محاصرة تصعيد واشنطن الجديد ضدها، بما في ذلك توظيف تداعيات هذه الحرب للحد من تقدم الدور الروسي في سورية.

بديهي أن تتحكم طهران بسياسات «حزب الله» وقراراته بصفته حزباً يؤمن بولاية الفقيه ويرتبط دوره بمصالح إيران في المنطقة، لكن لن يفوت الحزب، في حال نفذ رغبتها التصعيدية، الإفادة من مظهر هذه الحرب ضد العدو التاريخي للعرب، كي يغسل يديه من دماء السوريين، ويستعيد شعبية فقدها، مراهناً على قطف ثمار التعاطف مع تعاظم معاناة الفلسطينيين من ظلم الاحتلال.

وبلا شك، سوف تصطدم دوافع الطرفين من الحرب العتيدة بحسابات التكلفة والثمن الذي قد يكون باهظاً، والأهم بوجود مصلحة إسرائيلية مضمرة في استمرار حضور «حزب الله» وحليفته إيران في المشهد السياسي، إن لشلّ الحياة اللبنانية وتدمير فرص تقدمها، وإن لمحاصرة الأطراف العربية وإشغالها، تقابلها مصلحة مكشوفة لـ «حزب الله» وإيران في الاتكاء على بقاء التهديد الإسرائيلي لخلط الأوراق والهروب من أزماتهما وتبرير سياستهما التدخلية في شؤون المنطقة.

واستدراكاً نسأل: ما الغرض إذاً من تصاعد تهديدات «حزب الله» الاستفزازية لإسرائيل، وإنذارها باحتلال جزء من الجليل وبتدمير مفاعل ديمونة وضرب خزانات الأمونيا في حيفا؟ ألا يرجح أن يقتصر الأمر على إخافتها لردعها عن شن الحرب؟ أم يفهم كرسالة إيرانية لواشنطن، بعد طلب الرئيس الأميركي إعادة النظر بالاتفاق النووي معها، تضعه أمام معادلة خطيرة، سلامة المفاعلات الإسرائيلية في مقابل سلامة المفاعلات الإيرانية؟

وبالتوازي، ألا تصح قراءة التسريبات الإسرائيلية عن حرب وشيكة تعد لها، كغطاء إعلامي لتمرير الضربات الانتقائية لمواقع الأسلحة السورية التي تشكل خطراً نوعياً على وجودها وأمنها، ولقادة أو مخازن أو قوافل «حزب الله»، بما في ذلك تمكين حكومة نتانياهو من الالتفاف على مشكلاتها الداخلية وامتصاص ما تتعرض له من ضغوط.

 

السنيورة لـ"المدن":التخلي عن مشروع لجنة بطرس كان خاطئاً

منير الربيع /المدن/السبت 29/04/2017

يفضّل الرئيس فؤاد السنيورة عدم الدخول في متفرعات السياسة وزواريبها في هذه المرحلة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان، المنطقة والعالم. هي مرحلة للترقب، ولمراقبة ما يمكن أن تؤدي إليه التطورات السياسية. للجانب الفكري اهتمام أساسي عنده الآن، ينطلق من تعزيز مفهوم المواطنة في منطق الدولة كأساس في العالم العربي. ولذلك، لا يترك أبحاثه ولا يبارح اهتماماته في هذه القضايا، التي كان آخرها مؤتمر الأزهر، الذي خرج بإعلان جديد، جريء ومتقدّم، إذ دعا إلى بناء الدولة المدنية. الدولة المدنية هنا تعني الخروج من الإصطفاف الديني والمذهبي للدول أو للجماعات السياسية فيها، وارساء القواعد الإنتظامية والإدارية على أساس بديهي ثابت، وهو الحقوق والواجبات. في تشريحه لأزمة الدولة والمجتمع والسياسة، يعود السنيورة إلى الزمن البعيد الذي غلبت فيه الدولة الوطنية، أو دولة المواطنة في العالم العربي أو المشرقي. ومن هذا الثقب يتوسع في بناء وجهة نظره، فلا يحصر الصراع القائم حالياً بأنه صراع مذهبي، أو سنّي شيعي. فهذا، وفقه، بلا شك، أحد أشكال الأزمة، وهو أحد نتائجها ومسبباتها في آن. ويعتبر أنه لا يمكن اقتصار تحديد المشكلة بالصراع السني الشيعي، بل هو أحد أوجهها المتعددة. ويتأتى ذلك من شعور عميق لدى المسلمين، بحال الهزيمة التي تجلّت بالنكبة الفلسطينية واستمرّت في ما بعدها، بأشكال دول عسكريتارية.

السبب الأهم لاستمرارية هذه الأزمة، هو عدم إيجاد حلول ناجعة لها، ترتكز على محاكاة هموم الشعب. تحت هذه السحابة المستمرّة، تمر المنطقة، وفق السنيورة، بمرحلة تتسم بالضبابية، خصوصاً في ظل عدم وضوح أي سياسات خارجية، وسط ما يحكى عن إمكانية تصعيد أميركي إيراني. فالرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، يتحدث بلهجة تصعيدية، لكنها مختلفة عن مواقفه التي كان يطلقها قبل انتخابه، لأن مقتضيات الرئاسة تفرض أسلوباً آخر. هذه التحولات المرتقبة، تثبّت الصورة حول دقة المرحلة، والأكيد وسطها، أن واشنطن ستكون على وجه مختلف عن الإدارة السابقة، لأنها تريد أن تأخذ موقفاً متصلّباً.

يجتهد السنيورة بمزج التحولات، واستخلاص العبر منها، وربط التطورات الخارجية بالوضع الداخلي اللبناني، ويعتبر أن دقة الوضع تفترض مزيداً من التبصّر والتفكر. ووسط أجواء التصعيد الأخيرة، والتخوف من إندلاع حرب مع العدو الإسرائيلي، يسارع السنيورة إلى توجيه نصيحة، بوجوب اجراء قراءة متأنية للتجربة التي مرّ بها لبنان إبان حكومته في العام 2006، وكيف استطاعت الخروج من الحرب. لا شك في أن الوضع صعب، ولبنان الذي دخل غرفة العناية الفائقة بعيد انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون، قد يتعرّض لوعكة أخرى. لذلك، لا بد من الحذر والتبصّر، لأن السلاح ليس وحده كفيلاً بحلّ الأزمات. وربما، في مكان ما، يسهم في تعميقها، وقد يرتدّ على أصحابه.

بالنسبة إلى تفاصيل الوضع اللبناني، والنقاش في شأن إقرار قانون جديد للانتخابات، والذي يأخذ حيزاً أساسياً من اهتمامات القوى السياسية، يلتزم السنيورة ببيانات كتلة المستقبل النيابية. فهو يؤكد السقف المرسوم، الذي بموجبه لا بد من الالتزام بإتفاق الطائف والدستور، وعدم الخروج عنهما. وهذا ما أسهم في رفض بعض القوى القانون التأهيلي. ولدى سؤاله عن تفاصيل النقاشات الانتخابية، يعتبر أن النقاش حالياً يتركز على النسبية الكاملة، ولا يجزم بحصول توافق بشأن القانون وإقراره، خصوصاً أن بعض المقاربات ينطبق عليها المثل القائل: "هالغطاء مش لهالطنجرة".

ما هو المشروع الانتخابي لتيار المستقبل؟ يرد السنيورة بالتمسك بإقرار قانون جديد للانتخابات، ويعيد التذكير بأن حكومته كانت أول من أدخل النسبية إلى صلب القوانين الانتخابية عبر لجنة الوزير الراحل فؤاد بطرس. وحتى الطروحات التي تقدّم بها البعض في ما بعد، كانت ترتكز على تفاصيل بسيطة وصغيرة تلائمها من إقتراح بطرس، لكنهم يتعاطون مع المسألة، كمن "يأت بالزر، لتفصيل طقم على أساسه". وهذا المنطق لا يستقيم. وفيما يشير إلى تخلّي المستقبل عن مقترح بطرس، بعد موجة الطروحات الأخرى، لا يخفي رأيه بأن ذلك قد يكون خطأ. أما إلى أين تتجه الأزمة، فلا أحد يملك جواباً واضحاً. هناك آراء عديدة، تشير إلى العودة إلى قانون الستين، باعتباره نافذاً. فرغم رفض البعض، لكن لا شيء في لبنان مستحيلاً. التقدّم الأساسي الذي قد يحصل، هو بالتوافق على أهمية إقرار مجلس للشيوخ. ويرى السنيورة ذلك خطوة في طريق تطبيق إتفاق الطائف. ولكن ذلك يحتاج إلى مزيد من الوقت، خصوصاً النقاشات التي ستتعلق بتحديد صلاحيات هذا المجلس، كي لا تتعارض مع صلاحيات أخرى. ولكن من الضروري الدخول في هذه العملية، التي تحتاج إلى تعديل كثير من المواد الدستورية

يبدي السنيورة أسفه لبعض الآليات السياسية والإدارية في الدولة، لا أحد يطبّق قاعدة "لا تزروا وازرة وزر أخرى". وهذا دليل على الوهن. بمعنى أن التعاطي السياسي لا يأخذ طابعاً مؤسساتياً، إنما انتقامياً. فإذا اختلف طرفان على مسالة معينة، يرد الطرف الآخر باستهداف "ضحايا" جدد. والأمر نفسه، بالنسبة إلى تعطيل عمل المؤسسات، أو سحب إحدى المؤسسات من مجال عملها، والتعاطي معها على أساس أنها رهينة. وهذا الأمر، وفقه، لا يستقيم ولا يمكن البناء عليه. وهنا، يفضّل العودة إلى الفكر، وإلى مندرجات إعلان الأزهر، لأن قيام الدولة المدنية وحده كفيل بعدم التصويب على الضحايا، بل إيجاد الحلول لهم، وتلبية مطالبهم، لا أخذهم رهائن.

 

«المتفلّت» و«غير الشرعي» توأمان يلتقيان...على القتل والفلتان

خالد موسى/المستقبل/30 نيسان/17

مرة جديدة يسعى السلاح المتفلّت من كل الضوابط القانونية والاخلاقية إلى فرض نفسه كبديل عن الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية في العديد من المناطق، زاهقاً أرواح عشرات الأبرياء المدنيين من اطفال وشباب ونساء وشيوخ دون أي ذنب. هذا السلاح المتفلّت من أي قيود والمحمي من قبل أصحاب السلاح غير الشرعي في البلد، خصوصاً في الأحياء والمناطق التي يسيطر ويهيمن عليها، ذهب ضحيته أكثر من عشرة أبرياء خلال الشهر الجاري، وعشرات بل ربما مئات القتلى والجرحى في الأشهر والسنوات الماضية.

ففي وقت تسعى فيه الدولة وأجهزتها الرسمية جاهدة إلى بسط الأمن والسيطرة على كل أرجاء البلاد، في ظل العهد الجديد وحكومة «استعادة الثقة» برئاسة الرئيس سعد الحريري، التي تسعى إلى تثبيت الأمن والإستقرار في البلد من أجل عودة المستثمرين وإنعاش البلد، يسعى هذا السلاح المتفلّت من أي ضوابط أخلاقية إلى ضرب هذه الصورة وتعكير صفو الأمن في العديد من المناطق، وبالأخص في مناطق نفوذ السلاح غير الشرعي. فلا يمر يوم من دون أن نسمع عن جريمة هنا وأخرى هناك من البقاع إلى بيروت مروراً بالجنوب اقترفه هذا السلاح الذي أصبح مستشرياً ومحمياً في العديد من تلك المناطق.

آخر ضحايا هذا السلاح كان ليل الخميس – الجمعة الفائت في مدينة بعلبك، حيث دفع الشاب خليل الصلح إبن الـ 28 ربيعاً حياته نتيجة رصاصات قاتلة أطلقها شباب من آل زعيتر في حي الصلح، يستقلون سيارة رباعية الدفع ذات زجاج داكن ومن دون لوحات. وفي تفاصيل، وبحسب ما روى أقرباء الشاب لـ «المستقبل» فإن «سيارة قد اصطدمت ببيك آب يملكه الصلح، الذي نزل من منزله محاولاً إبعاد البيك آب عن السيارة التي تعطلت في منتصف الطريق، ليصادف مرور سيارة رباعية الدفع ذات زجاج داكن وبلا لوحات يقودها شباب من آل زعيتر يقطنون في حي الشراونة»، مشيرين إلى أنه «بينما كان يحاول خليل معالجة القضية وإزالة السيارة من وسط الطريق الذي يمر بجانب منزله، أصرّ شباب آل زعيتر على المرور ودعوا خليل إلى فتح الطريق، وحصل تلاسن بين الطرفين، فما كان من شباب آل زعيتر إلا أن أطلقوا عليه النار وأردوه على الفور».

هذه الجريمة التي أحدثت صدمة في الشارع البعلبكي، خصوصاً أن الضحية لا عداوة له مع أحد، كادت أن تودي إلى تفاقم الوضع وإنزلاق الأمور نحو الأسوأ، لولا حكمة العقلاء في العائلة والمدينة الذين عملوا على تطويق القضية، وأعطوا مهلة للقوى الأمنية من أجل معالجة الموضوع وإلقاء القبض على القاتل ووضع حدّ لهذه المجموعة من أصحاب السوابق المحميين من قبل بعض الأحزاب الأمر الواقع في المدينة.

وتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة من الجرائم التي حصلت نتيجة تفلّت السلاح منذ مطلع نيسان الجاري. ففي الثالث منه، دفع الرقيب الأول في قوى الأمن الداخلي شادي الحاج إبن بلدة بقعتوتة الكسروانية حياته نتيجة هذا السلاح، خلال نصب قوة من الأمن الداخلي – مكتب السرقات الدولية كميناً لإحدى عصابات سرقة السيارات في الرويسات في جديدة المتن، حيث حصل تبادل إطلاق نار بين القوة ومطلوبين من آل دندش، ما أدى إلى إصابة الحاج ووفاته على الفور. وفي اليوم نفسه أيضاً، حصل إشكال فردي في الضاحية الجنوبية، حيث معقل «حزب الله» ومربّعه الأمني، وبالتحديد في منطقة الشياح بين عدد من الشُبان من «آل دمشقية» وآخرين من «آل معتوق» في شارع «المصبغة» قرب مكتب تابع لحركة «أمل»، سرعان ما تطور إلى تلاسن ومشادة كلامية حادة بين الأطراف المُتنازعة، وصلت إلى حد إستخدام أسلحة حربية وتبادل إطلاق النار، ما أدى إلى إصابة حسين علاء الدين في خاصرته، وما لبث أن فارق الحياة مُتأثراً بجراحه. وفي السابع من الشهر نفسه، صُدمت مدينة البابلية في الجنوب بجريمة مروعة، حيث أطلق شاب النار على والده وأخته ما أدى الى مقتلها فيما الوالد تعرض لإصابة، أما سبب الجريمة فهي خلافات على الإرث. وفي العاشر من الشهر أيضاً، هزت جريمة قتل مروعة مطعم «طونينو» في الضاحية الجنوبية، ما أدّى الى مقتل الشاب أديب محمد حيزان أحد العاملين في المطعم وإصابة آخر بجروح بالغة، إثر نزاع حصل بين أحد الزبائن وعمال المطعم على خلفية تأخر في «الطلبية» ليتطور الأمر إلى سحب مسدس من قبل زبون وإطلاق النار بشكل عشوائي ما أدّى إلى مقتل حيزان. وفي 17 نيسان، هزت جريمة قتل بلدة قب الياس، على خلفية كوب «النسكافيه» حيث أقدم مارك يمين على قتل خليل القطان وطلال حميد العوض بإطلاق النار عليهما من مسدس حربي بعد خلاف بين العوض ويمين إثر سؤال الأخير عن سعر كوب النسكافيه ومكوناته، والمحزن أنّ القطان الذي تدخل لفض النزاع كان نصيبه رصاصة أنهت حياته أيضاً.

إذاً أكثر من سبعة أشخاص قضوا نحبهم نتيجة انتشار السلاح المتفلت من الضوابط والقيود بيد «ثلّة» لا يمكن وصفهم إلا بالمجرمين وقطّاع الطرق، وهذا مرده بطبيعة الحال إلى السلاح غير الشرعي الذي يحمي هؤلاء في مناطقه وضمن صفوفه ويسعى في بعض الأحيان إلى تبرئتهم خلال محاكمتهم تحت حجج «إختلال عقلي» وغيره كما حصل في قضية محاكمة قاتل الرائد الطيار الشهيد سامر حنا.

تزايد هذه الجرائم دفع قبل حوالي ثلاثة أسابيع، عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر وخلال جلسة مساءلة الحكومة إلى المطالبة بـ «العمل على مشروع المدن المنزوعة السلاح»، مشدداً على «أننا لم نعد قادرين على تحمل السلاح المتفلت، وأتحدث عن ما يسمى بسرايا المقاومة، وهي مجموعات تمارس أعمالاً خارجة عن سلطة الدولة». صرخة النائب صقر هي لسان حال عشرات العائلات الملوعة نتيجة هذا السلاح والتي دفع أبناؤها حياتهم ثمناً لذلك، وهذا ما يفرض على الدولة والقوى الأمنية والعسكرية الشرعية العمل سريعاً على وضع حد لهذا السلاح المتفلت بيد «الزعران» والفارين من وجه العدالة وضبطه وفق القوانين المرعية الإجراء، من أجل منع إستمرار هذه الجرائم ووقف معاناة المدنيين الآمنين من جراء ذلك.

في هذا السياق، يعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب أمين وهبي في حديث إلى «المستقبل» أنه «طالما سلاح حزب الله مستمراً وموجوداً فإننا سنبقى نشهد هذه الجرائم التي تحصل لأسباب تافهة»، مشيراً إلى أن «السلاح غير الشرعي هو سبب أساسي لتفشي السلاح بيد الناس، فعندما يحصل أي إشكال بين رجلين يكون السلاح ثالثهما، وفي أكثر الأوقات على أسباب تافهة».

ويشدد على أن «الحل الأمثل هو بحصر السلاح الكبير، أي سلاح حزب الله، والصغير، أي العادي والفردي بيد الناس، بالدولة دون غيرها، وتطبيق القانون على الجميع من دون إستثناء»، لافتاً إلى اننا «لن نصل إلى اي حل أو نتيجة في هذا الملف، طالما أن هناك سلاحاً غير شرعي موجوداً خارج إطار الدولة».

من جهته، يرى عضو «اللقاء الديموقراطي» عضو لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب انطوان سعد في حديث إلى «المستقبل» أن «طالما سلاح حزب الله موجوداً، فإن الدولة لن تستطيع ضبط السلاح المتفلت بيد الناس»، داعياً إلى «حصر السلاح بيد الدولة فقط لا غير، وإلى العمل على الحد من إعطاء رخص السلاح كيفما كان من قبل وزارة الدفاع».

ويشير إلى أنه «في السابق وتحديداً في عام 1960 كان هناك 250 رخصة سلاح فقط في كل لبنان، بينما اليوم نجد هذا العدد في قرية واحدة فقط»، مشدداً على «ضرورة تعزيز وجود الدولة والقانون وهذا ما يسمح بضبط هذا السلاح المتفلّت بيد الناس، وخصوصاً من عصابات سرقة السيارات وقطّاعي الطرق وبعض الشباب المتهور». ويلفت إلى أنه «طالما سلاح حزب الله موجوداً والدولة غير قادرة على ضبطه، فإننا سنستمر بمشاهدة هذه الجرائم تقع أمامنا من دون أي رادع»، مشيراً إلى أنه «عندما يتم ضبط السلاح، تخف الجرائم والسرقات وتعود الدولة إلى سابق عهدها كما كانت في السابق ممسكة لكافة زمام الأمور والمتحكمة بقرار السلم والحرب».بدوره، يؤكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» عضو لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النائب عبدالمجيد صالح، في حديث إلى «المستقبل» أن «هناك اختلالاً في منظومة القيم اللبنانية، وقتل أي نفس بغير ذنب هو من الكبائر»، مشيراً إلى أن «هناك فلتاناً في منظومة القيم داخل المجتمع وهذا مرده إلى غياب الدولة وتلاشي دورها وحضورها في العديد من المناطق، ما أدى إلى بروز الممنوعات والمخدرات وتفشي السلاح بيد الناس».

ويشيد بـ«القرار الأخير الذي اتخذه وزير الدفاع يعقوب الصرّاف بتخفيض عدد رخص السلاح المعطاة وحصرها فقط بالمرافقين وكذلك وضع شروط على طالب الرخصة، ومن بينها الإمضاء على تعهد وكذلك من المسؤول السياسي عن هذا الشخص»، مشيراً إلى «ضرورة تعزيز عمل القوى الأمنية وحضورها في جميع المناطق وتفعيل عمل القضاء وإنزال اقصى العقوبات بحق المتورطين والمتهمين وعدم تسيسس القضايا والتدخل السياسي في التخفيف الأحكام، فمن شأن هذه الخطوات الحد من الجرائم التي ترتكب على كامل الأراضي اللبنانية»، داعياً إلى «وضع الحد من الجرائم في سلّم الأولويات التي يجب أن تعمل عليها الدولة وأجهزتها الأمنية في الفترة المقبلة».

من جهته، يشدد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب شانت جنجنيان في حديث إلى «المستقبل» على «ضرورة ضبط موضوع السلاح المتفلت، إذا لا يجب أن تبقى الأمور على هذا المنوال كل يوم جريمة هنا وأخرى هناك على أسباب تافهة»، كاشفاً عن أنه كان بصدد «تقديم إقتراح مشروع قانون يحدد من يجوز لهم التقدم لطلب رخصة سلاح، ومن بين هذه الشروط أن لا يكون الشخص عصبياً وأن يكون مؤهلاً فكرياً وبكامل قواه العقلية». ويلفت إلى أنه بحث أيضاً في موضوع «فرض رسوم على من يطلبون رخص السلاح ولكن تم رفض هذا الموضوع من قبل وزير الدفاع السابق»، مشيراً إلى أن «في الدول الأوروبية يخضع من يريد الاستحصال على رخصة صيد أو سلاح لساعات تعليم خصوصية وتدريب مسبق وامتحان نظري وعملي». مشدداً على «أهمية وضع حد للسلاح العشوائي بيد الناس من خلال تعزيز حضور الدولة ووجود القوى الأمنية الشرعية في كل المناطق وتطبيق القانون على الجميع من دون إستثناء».

 

موقع “القوات” ردًّا على الزميل الحاج: أنطوان نجم أيقونة فريدة للقواتيين والمصلحة الحزبية تقتضي التعريف بكلمته لا تجهيلها

السبت 29 نيسان 2017/كان باستطاعة الزميل إيلي الحاج أن يلفت انتباه موقعنا، بحكم الزمالة، إلى إسقاطه سهواً كلمة تاريخية للمفكر والمؤرخ انطوان نجم، وان المصلحة العليا للقضية تستدعي نشرها من أجل نشر ثقافة المقاومة الحقيقية وتعميمها  للأجيال التي لم تتعرف لا على الدكتور شارل مالك، ولا على الزمن المؤسس لثقافة فكرية جديدة. ولكنه عوضاً عن ذلك عمد عن سابق تصوّر وتصميم ولأهداف وأغراض مكشوفة، إلى النيل ليس من موقع “القوات” فحسب باتهامه بتجهيل كلمة الأستاذ نجم، إنما باتهام حزب “القوات” بـ”الثقافة التجهيلية”.

وإذ نعيد نشر كلمة الملهم أنطوان نجم مع اعتذاراتنا الشديدة وإقرارنا وجود تقصير غير مبرَّر، ولكن غير مقصود بالتأكيد، نودّ ان نلفت انتباه الزميل الحاج إلى الآتي:

ـ أولاً، الدكتور سمير جعجع وفي مطلع كلمته أمام الطلاب قال إنّ الأستاذ نجم هو الجندي المجهول الذي لعب دوراً أساسياً في صناعة ثقافة فكرية مقاومتية جديدة مبنية على الوضوح والتجرد والاستقامة والشفافية والحرية، وقد ساهمت وتسهم في إعلاء شأن القضية.

ـ ثانياً، يُعتبر الأستاذ أنطوان نجم بالنسبة إلى القواتيين أيقونة فريدة من نوعها، وتحرص قيادة “القوات” على دوره من أجل الإضاءة على حقبة تاريخية محددة ونقل تجربته النضالية إلى الطلاب في “القوات” وتعريفهم على الفكر السياسي المؤسس لخط المقاومة.

ـ ثالثاً، لو كانت لـ”القوات” “أهداف تجهيلية” لما كانت دعت المُلهم أنطوان نجم إلى معراب، ولما كانت شديدة الحرص على تعريف أجيالها المتعاقبة على شخصه وفكره، ولما كانت نظمت دورة باسم شارل مالك الذي وصفه الدكتور سمير جعجع بأنه من “أهم فلاسفة القرن العشرين ومن أهم الشخصيات الوطنية اللبنانية”.

ـ رابعاً، يكفينا فخراً تعريف الأستاذ نجم عن الدكتور مالك، وهو صديقه الروحي والنضالي والفكري، بأنه “شارل مالك السياسي اللبناني القواتي”، وهذا التعريف يعزّز رصيد “القوات” وخطها وصدقيّتها، الأمر الذي يستدعي تسليط الضوء عليه لا تجهيله.

ـ خامساً، نلفت انتباه الزميل إلى أن الأستاذ نجم سلّط الضوء في كلمته على التقاطع بين الدكتور مالك والدكتور جعجع في محطتين تحت عنوان: هذا ما قاله مالك، وهذا ما طبّقه جعجع بعد مرور سبعة وثلاثين عاماً، وبالتالي المصلحة الحزبية في هذا المعنى تقتضي التعريف لا التجهيل وفق قاموس الحاج.

ـ سادساً، إعتقدَ الحاج أنه توفّق بصيد ثمين يستطيع استخدامه للنيل من “القوات” وتوظيفه هنا وهناك، وكنا حقيقةً لا نتمنى أن ينضم الحاج إلى هذه الفئة من الناس.

وأخيراً نقول: كفى تضليلاً وتحريفاً وتزويراً وكذباً (…).

وفي ما يلي كلمة الأستاذ أنطوان نجم خلال حفل تخرّج طلاب أكاديمية الكوادر – دورة شارل مالك، الذي نظمه جهاز التنشئة السياسية في “القوات اللبنانية” بالتعاون مع مصلحة الطلاب، في معراب، وجاءت الكلمة تحت عنوان: شارل مالك السياسي اللبناني القوّاتي.

“أفضّل الكلام على الدكتور شارل مالك وهو في وسط معمعان سياسي ضاغط وخطر.

في هكذا ظرف، تبرز استقامة المرء وصدق نيّاته وفعالية قدراته. فداخله خارجه. وخارجه تجسيدٌ لما في داخله. في مثل هذه الحال، نفهم الشخص على حقيقته. علماً أن “السياسي”، في الدكتور مالك، عنوانٌ من عناوين. لا هو الأفضل ولا هو الأقل شأناً. لكلٍّ منها أهميته الكبيرة في نطاقه، خصوصاً وأنها، كلّها، عابقة بعطر يسوع المسيح.

عاصر الدكتور مالك، في لبنان، أزمتين سياسيتين وجوديّتين، في فترتين لا يباعد بينهما سوى عقدين تقريباً. الأولى بين العام 1956 والعام 1958. والأخرى منذ العام 1975 وحتى رحيله الى بيت سيّده في العام 1987، بعد ذكرى ميلاد حبيبه يسوع بثلاثة أيام. فكان صلبهما دينامياً، ملتزماً فعالاً، ونافذاً قوياً.

في الأولى، عمِل رسمياً من على منبر الدولة اللبنانية. فكان، في الوقت نفسه، وزيراً للخارجية من تشرين الثاني 1956 حتى أيلول 1958، ووزيراً للتربية حتى آب 1957، ونائباً في المجلس النيابي اللبناني، في دورة وحيدة، في العام 1957. في هذه الفترة كان في العلانيّة وصاحبَ سلطة.

أما في الأزمة الثانية، فعاش “المقاومة اللبنانية” في أعماق أعماقه، سواء أفي “جبهة الإنسان والحرية”، أم في “الجبهة اللبنانية” أم ضمن “القوات اللبنانية”. وهذه النقطة هي التي أُلقي عليها، الآن، شعاعةً من شعلة، وهي شبه مجهولة من المواطنين عموماً.

كنا ثلاثة على تواصل دائم: المعلم شارل مالك، والقائد بشير الجميّل وأنا، خصوصاً في اللحظات العصيبة. لم نُخفِ عنه، في الأمور التي ينبغي أن يكون مطّلعاً عليها، لا معلومةً ولا تحرّكاً ولا اتصالاً جرى مع أي كان.

اللقاءات كانت تتم نهاراً وليلاً. نحلل. نناقش. نستنتج. ونتوافق على ما ينبغي القيام به.

ولطالما اجتمعنا وحدنا – الدكتور مالك وأنا – ساعات طويلة، خصوصاً في الليالي، في مكتبه في الطبقة العلويّة من منزله، نتباحث في رؤى المقاومة اللبنانية.

في 27 أيلول 1980، التقينا: الدكتور مالك وبشير وسائر قياديّي القوات اللبنانية، ومنهم الدكتور سمير جعجع والعقيد ميشال عون، في خلوة سرّية في دير سيدة البير في المتن. وكنت قد اقترحت على بشير أن يطلب الى الدكتور شارل مالك أن يرئس اللقاء ويدير أعماله. فوافق بشير بحماسة.

كان الموضوع مركّزاً على المرحلة التي تلي 7 تموز من ذلك العام، وخصوصاً على انتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان والتي ستجري بعد عامين.

وضعتُ للخلوة “ورقة عمل” تشتمل على عدد من السيناريوهات، خلاصتها ضرورة أن تتسلم المقاومة اللبنانية السلطة في العام 1982، وذلك بإيصال بشير الى سدّة رئاسة الجمهورية.

في البند الأول من “ورقة العمل”، حددتُ الهدف بالآتي: “الوصول الى السلطة”. فاقترح الدكتور شارل مالك استكمال الصياغة بإضافة عبارة “بقصد التسهيل في تطبيق أهداف القوات اللبنانية”. ثم أبرز أهمّ سبب يفسّر استراتيجياً ما كان يجري، فقال: “… المؤامرة، في أبعادها البعيدة، هي فصلُ مسيحيّي لبنان عن مسيحيّي العالم الغربي، وضمّهم الى العالم الشرقي والاكتفاء بذلك. كل شيء له مغزى متوسّطي – غربي – أوروبي – مسيحي – تحريري – إنساني لا يريده خصوم لبنان. لبنان حجرُ عثرة وشوكةٌ، لأن عنده هذه الخصال. هذا مهم من الناحية الحضارية… وينبغي درس علاقاتنا الخارجية بشكل دائم”. 

في الحقيقة، هذا تفسير واقعي، صحيح، يشرح بدقّة وإيجاز ما حصل. والتفسير إيّاه ما زال صالحاً حتى اليوم. وسيبقى صالحاً الى ما لا أدري من الزمن.

ومما هو جديرٌ بالذكر، بالمناسبة، أنّ الدكتور شارل مالك كشف لنا عن سرّ مهم، فقال: “في العام 1945، حين وصولي الى أميركا، بدأتُ التفاوض لإقامة محالفة معها. وبعد أربعة أشهر، وصلنا الى هذا النص: “في كل مشكلة حيويّة تنشأ لأيّ من الفريقين المتعاقدَين، يتفاوضان يشكل حلّها بالتوافق”. أرسلتُ النص سراً الى بشارة الخوري. جاء الجواب: “لا يمكن السير بهذا التحالف”.

في يقيني، إنّ موقف الرئيس بشارة الخوري هو الموقف الصحيح الحكيم. لماذا؟ لأن لبنان، في تركيبته الديمغرافية، وفي غير الظروف العصيبة والاستثنائية جداً، عليه ألا يدخل في أيّ حلف، في المفهوم المتداوَل للكلمة. وعليه أن يعلن حياده.

وخلال النقاش صرّح أحد الحاضرين عن خوفه من شغور مركز الرئاسة، فعلّق الدكتور مالك: “لا تجوز، مطلقاً، المجازفة، ولا يجوز التأخر في الإفادة منها إذا الساعة قدّمت نفسها. أهمّ شيء هو توحيد الكلمة المسيحية وتوسيعها وتعميقها، وتوطيد مكاسب 7 تموز في الأوساط المسيحية، وتقوية علاقاتنا الخارجية”. وهذا ما طبّقه سمير جعجع بعد 36 عاماً من اجتماع سيّدة البير.

وكرّر الدكتور مالك تحذيره فقال: “الموقف – الأميركي – الأوروبي – الفاتيكاني تجاه الشرعية في لبنان هو موقف طبيعي. الشيء الموجود المعترف به دولياً هو الشرعية على ضعفها. إذا طارت هذه الشرعية ولم تحلّ محلّها بسرعة شرعية أخرى، سيحصل فراغ في لبنان لا يملؤه شكل يلائم المصالح المسيحية. إذاً من أجل مسيحيّي لبنان الشرعية ضرورية في الوقت الحاضر”.

واليوم وبعد مرور 37 عاماً، نلاحظ دقّة هذا الإدراك وصحّته. وهذا، أيضاً، ما حقّقه سمير جعجع.

ثم اقترح تحديد الهدف وأسلوب العمل ووسائله، فقال:

+ “الهدف: خلق وطن يضمن الأمن والحرّية والعدالة والانفتاح لجميع الكيانات اللبنانية.

+ الأسلوب: منطق ثوري.

+ الوسائل:

تقوية القاعدة الشعبية بشتى الوسائل.

 تقوية المحالفات القائمة وخلق تحالفات جديدة.

الوصول الى الحكم في النهاية”.

وفي نتيجة الخلوة، اتخذنا قراراً باعتماد أحد السيناريوهات المذكورة في “ورقة العمل”، وأوصلنا بشير الجميّل الى الرئاسة في 23 آب من العام 1982. وكان الدكتور مالك الى جانب بشير والحاضرين في قاعة الاجتماعات في المجلس الحربي، يشاهدون عملية الانتخاب تلفزيونياً. وكان أول المهنّئين.

هذا نموذج حيّ لموقف نظري وعملي للدكتور شارل مالك السياسي اللبنانية القواتي، محدَّد زماناً وظرفاً.

وأختم كلمتي بمقطع من مقال لي بعنوان “شارل مالك: كاهن المعاناة والمتفقِّه بلبنان”، نشرتُه في مجلة “المسيرة” في العام 2004، في ذكرى وفاة الدكتور مالك السابعة عشرة، قلت فيه: “إذا أردنا أن نفيَ شارل مالك بعض حقّه، ونبقيه حياً في وجدان الأجيال المسيحية الطالعة، ومحبّي الحقيقة، والمتفانين من أجلها، علينا أن ننقل “حسّ المسؤولية المرهف” الذي يضرب في أعماق خلُقيّته الرفيعة الى مَن هم حولنا وأبعد من حولنا، والى كل مكان وزاوية من هذا العالم المشرقي. علينا أن ننشر روح المسؤولية. قلق المسؤولية. إرادة الاضطلاع بمسؤولية المسؤولية”.

 

هل ضرب الأسد، وليس إسرائيل، «حزب الله» في القنيطرة؟

حسين عبد الحسين/الرأي/29 نيسان/17

تحول قصف منطقة نبع الفوار في محافظة القنيطرة، جنوب سورية، الأحد الماضي، إلى أحجية. أوساط نظام الرئيس السوري بشار الأسد أعلنت في البداية أن الموقع تعرض لغارة إسرائيلية، وهو ما نفته تل أبيب بإصرار. في وقت لاحق، عدّل النظام روايته، وذكر أن القصف ربما جاء عن طريق صواريخ أطلقتها إسرائيل من هضبة الجولان السورية التي تحتلها، لكن لم يسبق للقوات الاسرائيلية أن لجأت الى أي قصف أرضي من هذا النوع داخل سورية، بل لطالما استخدمت مقاتلاتها لهذا الغرض. وفي ظل النفي الاسرائيلي، أكدت مصادر أميركية مطلعة أن «إسرائيل لم تقصف (معسكر) نبع الفوار»، ورجحت أن تكون قوات الأسد هي التي استهدفت الموقع بعد خلاف مع حلفائها، خصوصاً «حزب الله» اللبناني. ولفتت المصادر إلى أن «التوتر بين قوات الأسد وحليفها (حزب الله) يعود إلى الأيام الاولى لتدخل الحزب اللبناني في الحرب السورية، إلا أن الخلافات بقيت محدودة، وقد تكون في طريقها الى السخونة مع التغييرات الجارية في الظروف الدولية». ولم تنف المصادر الأميركية احتمال أن تكون قوات الأسد، أو القوات المتحالفة معها، قصفت الموقع عن طريق الخطأ.

وتتزامن التلميحات الاميركية الى إمكانية وقوع خلاف بين الأسد و«حزب الله» (بقيادة أمينه العام السيد حسن نصرالله) مع تصريحات نقلها كبار ضباط الجيش الاسرائيلي، عن نظراء روس، مفادها أن موسكو في طريقها لإتمام تسلمها من ايران دور القوة المهيمنة في سورية.

وفي هذا السياق، كتب ايال زيسر، في صحيفة «إسرائيل اليوم»، أنه وفقاً لكبار الضباط الروس فإن «روسيا في طريقها كي تحتل مكان ايران كقوة مهيمنة في سورية»، وان «كل ما يحصل في سورية الآن يجري وفقاً لرغبات واملاءات» الروس. لكن زيسر حذّر من الركون الى أقوال الروس، واعتبر انه ما زال من المبكر رثاء الدور الايراني في سورية، إذ إن روسيا تمسك الأسد، «لكنها تحتاج الى الإيرانيين من اجل ابقائه في الحكم، وإعادة تثبيت حكمه فوق مناطق واسعة في سورية». ومنذ وصول الرئيس دونالد ترامب الى البيت الابيض خلفاً لباراك أوباما، تبدلت السياسة الاميركية جذرياً تجاه ايران: من سياسة صداقة وتنسيق في الحرب ضد تنظيم «داعش»، فضلاً عن منع واشنطن تسليح المعارضة السورية وهو ما صب في نفس اتجاه بقاء الأسد في الحكم الذي تعمل من أجله طهران، إلى سياسة أميركية معادية تماماً لايران.

وصارت إدارة ترامب تعتبر أن الجمهورية الاسلامية أحد أبرز الأخطار التي يجب على الولايات المتحدة مواجهتها بسرعة وبقوة.

وبسبب تبدل الموقف الاميركي من ايران، يبدو أن إسرائيل رأت الفرصة سانحة في محاولة تقديم يد العون للروس لطرد الايرانيين وميليشياتهم من سورية. وفي هذا السياق تأتي التصريحات الروسية الى الاسرائيليين بشأن تقدم الروس على الايرانيين في سورية. ويأتي في صدارة أولويات اسرائيل طرد «حزب الله» اللبناني من الجنوب السوري. ولطالما استخدم الاسرائيليون مقاتلاتهم لقصف أهداف الحزب. لذا، تقول المصادر الاميركية ان «إسرائيل حريصة على إضعاف حلفاء ايران فقط في الجنوب السوري، مع الابقاء على قوات الأسد، وحتى تقديم يد العون لها، ربما بطريقة غير مباشرة، عن طريق الروس». وينقل الاميركيون عن الاسرائيليين تأكيدهم أن تل ابيب تدرس إمكانية السماح لموسكو بالتحليق في الجنوب السوري للمساهمة في تكريس سيطرة الأسد من دون «حزب الله». ويبدو أن نوعاً من التنسيق بدأ فعلياً بين الأسد والاسرائيليين، تمثل بفتح دمشق أبوابها لعدد من الاسرائيليين، الذين زاروا سورية، وأجروا جولات ميدانية، وربما دونوا ملاحظاتهم بشأن نقاط تواجد قوات النظام وتلك التابعة للميليشيات الايرانية. والتقت الوفود الاسرائيلية، التي حمل أعضاؤها جوازات غربية، مسؤولين سوريين، وأشرف على زيارتهم الوزير السوري علي حيدر. في المحصلة، يبدو أن إسرائيل وروسيا وأميركا وصلت إلى توافق بشأن ضرورة طرد الميليشيات الموالية لايران من الجنوب السوري، وهو أمر يحتاج إلى قوة عسكرية لأنه يستحيل أن يسحب الايرانيون ميليشياتهم من جنوب سورية ما لم يتم إجبارهم على ذلك. لكن كيف يمكن لعناصر قوات الأسد و«حزب الله»، الذين يقاتلون جنباً الى جنب ضد المعارضين، أن يخوضوا معارك في نفس الوقت في ما بينهم؟ ربما الاجابة تشوبها الكثير من السوريالية التي تلف الحرب السورية منذ الأسابيع الاولى لاندلاعها قبل نحو ست سنوات. تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها>.

 

جولة حزب الله على عائلات مدينة صيدا.. اسباب واهداف..

حسان القطب/المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات/29 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54815

منذ فترة قام حزب الله بزيارة لمقر بلدية صيدا وبعض المؤسسات المحلية والرسمية في سرايا مدينة صيدا وغيرها من الدوائر الرسمية، ثم باشر منذ اسابيع زيارة روابط عائلية وجمعيات محلية في مدينة صيدا، وهذا ما اثار التساؤل في اوساط محلية صيداوية وغير محلية ايضاً عن سبب هذا الانفتاح المفاجيء على مدينة صيدا..؟ يقال ان مشروع الزيارات هذا واعادة انتاج علاقات بين قيادة حزب الله وجمهور اهل السنة سببه قلق حزب الله من التباعد الحاصل نتيجة مواقف حزب الله البعيدة او المتناقضة مع مزاج اهل السنة، والمشاهد المروعة لما يرتكبه النظام السوري والميليشيات الشيعية التكفيرية في سوريا وحزب الله احد اعمدتها..!! من تهجير واعتقال وتعذيب وقصفٍ بالمواد الكيماوية...؟

لكن من الملاحظ ان وفد حزب الله الذي يجول ليس رفيع المستوى بل على العكس من ذلك هو امني اكثر منه سياسي..؟؟

ربما يكون هدف هذا الوفد محاولة جس النبض وفتح كوة في جدار الخلاف المستحكم قبل ان يقوم فريق رفيع المستوى من حزب الله بجولته المقبلة..؟؟

لقد رشح من قبل اوساط واسعة الاطلاع ان الحوارات والنقاشات التي دارت ولا تزال في اوساط حزب الله تشير الى ما يلي:

ان بعض قيادات حزب الله تعتبر ان سوء العلاقة مع الطائفة السنية ومع مدينة صيدا تحديداً يتحمل مسؤوليتها بعض قيادات حزب الله المتطرفة والتي تحمل فكراً تكفيرياً وعدائياً لأبناء مدينة صيدا خصوصاً والطائفة السنية عموماً.. وبعض هذه القيادات لا زالت في مواقع مسؤولة ..؟؟

إن احداث السابع من آيار/مايو عام 2008، والتي كشفت المشروع الحقيقي لحزب الله، اذ تبين انه ليس مشروع مقاومة ولا يعنيه تحرير فلسطين، كما ان فكر وثقافة وتوجهات الوحدة الاسلامية التي تم الترويج لها، تبين انها عناوين فضفاضة لاخفاء مشروع مذهبي طائفي تكفيري..!! وما يجري على ارض سوريا والعراق واليمن، والهجمة المسعورة على دول عربية وخليجية تستهدف انتماءها وثقافتها لا سلوكياتها ونهجها السياسي..؟؟

الاعتراف بفشل مشروع حزب الله في احتواء مدينة صيدا ومخيماتها، سواء باستيعاب سياسيين او بعض العمائم التي حاول حزب الله تضخيم دورها او حضورها او اطلالاتها الاعلامية بما يتجاوز حقيقتها او حتى قدرتها على التعبير والشرح والبيان..؟؟

الاقرار بان تدخل حزب الله في شؤون الطائفة السنية ومحاولة استغلال ارتباط بعض العمائم به لم يكن مفيداً على الاطلاق بل كان له رد فعل عكسي ترك اثاراً سلبية على مشروع حزب الله وعلاقته بالطائفة السنية..!!

اشارت هذه القيادات الى ان حزب الله قد اضطر الى دفع مبالغ طائلة لرعاية من يؤيده او يستغل ارتباطه به وبمشروعه ولكن الحصيلة الحقيقة لهذا الانفاق الهائل وعلى مدى سنوات كانت الخيبة والفشل..؟؟ والا ما معنى القيام بزيارات مباشرة..؟؟؟

كذلك كان هناك اقرار من قبل الكثير من قيادات حزب الله ان القوى السياسية المتحالفة مع حزب الله على الساحة السنية قد فشلت في اثبات حضورها وبالتالي في اقناع جمهور اهل السنة وابناء صيدا خصوصاً على تعزيز علاقاتهم بحزب الله ومشروعه..؟؟ واقناعهم بمشروع حزب الله وعدم طائفيته ومذهبنته..؟؟ رغم ان هذه القيادات تحمل حزب الله مسؤولية فشلها نتيجة الاجواء الاعلامية التي يشيعها حزب الله وهي عابقة بالمذهبية والطائفية والتحريض على دول عربية واسلامية ومرجعيات دينية وسياسية..؟؟

توافقت قيادات عديدة من حزب الله على ضرورة اعادة انتاج علاقة حزب الله بشكل مباشر مع الطائفة السنية بعيداً عن غوغائية حلفائها واصواتها المرتفعة ولكن غير الفاعلة..؟؟ اذ تبين لها ان دور هؤلاء الحلفاء اعلامي فقط..؟؟

التاكيد على ضرورة الانفتاح على الطائفة السنية واعادة التوازن في علاقات حزب الله، مع المكون المسيحي والمكون السني، بحيث لا يشعر اهل السنة انهم في حالة عداء دائم مع حزب الله وجمهوره، ولا يرتاح المكون المسيحي الى انه في حالة تحالف ثابتة مع حزب الله بحيث يستطيع ان يتخذ القرارات التي يريد دون قلق او الشعور بان حزب الله قد يعترض او لا يوافق..؟؟

فما هي اسباب ودوافع واهداف هذه الزيارات..؟؟ وما النتيجة التي ينتظر او يتوخى حزب الله ان يحصل عليها ..!! وكيف من الممكن ان نقرأ طبيعة هذه الزيارات وما تشير اليه:

زيارة بلدية صيدا والمؤسسات الرسمية المحلية، الهدف منها تصوير او الاشارة الى ان وجود حزب الله في مدينة صيدا هو طبيعي وانه جزء من نسيج المدينة وتركيبتها السكانية والحزبية وانه قوة فاعلة ومؤثرة في انجاز مشاريعها .. كما في تعطيلها اذا شاء..؟؟

انتقاء مواقع معينة لزيارتها والتواصل معها يهدف منها حزب الله التى الاشارة انه قادر على التواصل مع جمهور المدينة دون المرور بفعالياتها وقواها السياسية والحزبية المؤثرة التي لا زال حزب الله يهاجمها ويحرض عليها ويفبرك حولها الكثير من الاكاذيب..!! .. فهو يغيب عن اللقاء التشاوري الذي يعقد شهرياً في مدينة صيدا، وضغط على حركة امل التي كانت تشارك في المرحلة الاولى من اطلاقه.. بحيث اعتذرت الحركة عن المشاركة في مرحلة لاحقة حفاظاً على علاقتها مع حزب الله واستجابة لضغوطه...؟؟

الاشارة الى ان حزب الله غير معني بمواقف وسياسات وبيانات حلفائه واتباعه في مدينة صيدا، وانه يستطيع التواصل مع من يريد دون العودة اليهم او من خلالهم او حتى التنسيق معهم..؟؟

تكرار تجربة التواصل في مناطق اخرى وخاصةً الشمال وبيروت ..حال نجاحها في مدينة صيدا ..

ما يجب ان يفهمه ويسمعه حزب الله الذي ربما قد سمع بعضه خلال لقاءاته التي حصلت في مدينة صيدا:

ان ما جرى في السابع من ايار/مايو عام 2008، وصمة عار لن يتم محوها بسهولة الا باعتذار علني... خاصةً وان سيدهم قال بانه يوم مجيد..؟؟ وطالما انه يوم مجيد فهذا يعني ان الزيارات ليست لتطوير العلاقة بل لتجاوز الاساءة بكلام طيب ومحاولة طمس الحقيقة والجرائم التي ارتكبت.. باعادة انتاج علاقة جديدة..؟؟

لقد قال نصرالله في معرض تبريره لما جرى في السابع من ايار (ان السلاح يحمي السلاح.).؟؟؟ هل حمى السلاح السوري النظام السوري من ثورة شعبه..؟؟ والا لماذا استعان بشار الاسد بكافة قوى القتل من مختلف انحاء العالم لحماية وجوده وليس نظامه فقط..؟؟ السلاح يحميه .. صحة وصدق دوره.. فقط..؟؟ وان يكون لحماية الشعب وليس للاستقواء عليه..؟؟؟

لن ينس ابناء صيدا مرحلة التحريض كما المشاركة في احداث بلدة عبرا، التي سقط نتيجتها شهداء وجرحى واعتقال العشرات وتشريد عشرات آخرين.. وسواء تجاهل القضاء العسكري والجيش اللبناني واجهزة الامن اللبنانية ما جرى من مشاركة ميليشيات محلية طائفية ومذهبية او اعتبرت انه كان نتيجة مرحلة ما ..؟؟ فإن هذا لن يطفيء ناراً ولن يشفي غليلاً..؟؟ ولن يعيد حقاً..؟؟؟

لماذا يتم تجنيد وتنظيم سرايا المقاومة في مدينة صيدا وغيرها من المدن والبلدات اللبنانية..؟؟؟؟ المطلوب الغاء وجودها كلياً ووقف نشر السلاح غير الشرعي..؟؟ وهل السلاح المنتشر في محيط مخيم عين الحلوة وفي شوارع مدينة صيدا يحمي مشروع المقاومة ويمنع الغاصب الصهيوني من العدوان، ام ان هذا السلاح هو تحضير لعدوان على ابناء المدينة وهذا ما جرى بالفعل في مناسبات كثيرة..؟؟؟؟ ومنها احداث عبرا..؟؟ ونزلة صيدون..؟؟

وقف الاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة.. إن شوارع المدينة لاستعمالها من قبل المواطنين لا للاقتطاع منها لركن سيارات.. ووضع اسلاك شائكة حولها وجدران مسلحة دون وجه حق وبتجاهل كامل من السلطات الرسمية السياسية والامنية بالرغم من المراجعات والاستنكارات..كما يجري امام مجمع الزهراء التابع لحزب الله في مدينة صيدا حيث يبدو السلاح ظاهراً.. وهو امام مجمعات مدرسية.. من يريد ان يثبت حسن النوايا واحترامه للقانون عليه ان يطبقه على نفسه قبل ان يطالب الاخربن بتطبيقه..؟؟ وكذلك يجري هذا الامر في اماكن عديدة ومتعددة دون ردع او احترام لحقوقنا كما مشاعرنا.....؟؟

لن تنس صيدا لحزب الله ابداً اغلاق مؤسساتها واحتلالها وقتل عدد من ابنائها اثناء فلتان اليوم المجيد والذي لم يقدم حزب الله الاعتذار لضحاياه عن جريمته الى الساعة..؟؟؟ متجاهلاً ومتناسياً ما ارتكبه، بل على العكس من ذلك قام باستخدام ابواق محلية لتبرير جريمته غير المبررة..؟؟

كافة مشاريع صيدا واجهها حزب الله ومن يتحالف معه بالرفض والتعطيل ومحاولة وقفها واهمها.. ازالة جبل النفايات وبناء المرفا والملعب وغيرها واقامة معمل معالجة النفايات.. ومن يسال رؤوساء بلديات في القرى المحيطة ربما يعرف ما قام به حزب الله.. والمستشفى التركي شاهد على جريمة حرمان المواطن اللبناني والصيداوي من الاستفادة من خدمات هذا المستشفى..

كيف يمكن ان تتجاهل صيدا محاولات استفزازها بالمسلحين والاصوات العالية والرايات التحريضية المرفوعة في مناسبات عديدة فقط لاعطاء المواطن في صيدا الشعور بانه في حالة ضعف واستهداف، ودفعه للتطرف، ومن ثم اعتقاله بتهمة التواصل مع متطرفين بوشايات مفبركة واتهامات باطلة..؟؟؟

من الذي يحرض على مخيم عين الحلوة وابنائه النازحين..يكفي ان نقرا ونسمع الاعلام المؤيد لحزب الله حتى ندرك من يقوم بالتحريض ولو اعلن حزب الله مراراً وتكراراً انه مع القضية الفلسطينية فهذا لا يكفي لمحو هذا العار... عار التحريض.. على شعبٍ نازح اعزل.. وكيف يسمح حزب الله باقامة جدار عزل عنصري حول المخيم وهو الذي يدين جدار الفصل العنصري في فلسطين المحتلة..؟؟ مما يعني انه موافق عليه..؟؟؟

اسئلة كثيرة على حزب الله الاجابة عليها.. ولكن هذا لا يكفي ابداً.. بل عليه العمل ايضاً على ايجاد الحلول لها.. ومعالجتها.. لنبدأ التفكير الجدي في المصالحة..التي يجب ان تكون على اسس ثابتة تبدا باحترام مرجعياتنا وعدم التدخل في شؤون مؤسساتنا السياسية والدينية..ووقف سياسات التدخل في شؤون اهلنا واخواننا في سوريا والعراق واليمن وكل قطرٍ عربي.. والسماح لكل مكون لبناني بالمشاركة في المقاومة ضد اسرائيل او في المقابل سحب السلاح من الجميع ليكون فقط بيد الشرعية والقوى الامنية اللبنانية حصراً....؟؟

البعض يرى انه من الواضح ان حركة حزب الله الاخيرة تجاه مدينة صيدا بدايةً.. ليس من باب تسوية ملفات وانتاج علاقة طبيعية قائمة على الاحترام..والتناغم والتكامل...وحفظ السلم الاهلي بل لان حزب الله يتحسس مخاطر عدوان اسرائيلي او دولي واسع .. وهو يدرك ان مدينة صيدا قد استوعبت واستقبلت ابان حرب تموز /يوليو من عام 2006.. 135000 نازح ولاجيء من الجنوب لانهم اخوة ومواطنين.. ومع ذلك لم نسمع بعدها منهم سوى عبارات .. ؟؟ تماماً كما جرى مع اهلنا في سوريا الذين استقبلوا النازحين بالترحاب فكان ان اعلنت عليهم الحرب من قبل حزب الله بتهمة الكفر والتكفير..وتم لاحقاً التهجير..؟؟؟

لذلك يريد حزب الله ان يهيء ارضية العلاقات تحسباً للأسوا، وليس محبةً مع الاسف...؟؟ ولكننا في مدينة صيدا واظن في كل لبنان.. لن نكون مع المعتدي والغاصب ضد ابناء الوطن ولو تمت الاساءة الينا..في مرحلة ما...؟؟

 

القوات تحشر التيار في البقاع الاوسط

رلى ابراهيم/الأخبار/29 نيسان 2017

ينتظر قضاء زحلة اتضاح صورة القانون الانتخابي، بما فيه طريقة توزيع المقاعد وتقسيم الدوائر، والأهم النظام الذي سيقترع على أساسه. فبقاء دائرة زحلة (البقاع الاوسط) كما هي شيء، وضمها إلى البقاع الغربي شيء آخر. العمل بنصيحة البطريرك الماروني بشارة الراعي بالبقاء على قانون الستين شيء، واعتماد النسبية شيء آخر. ورغم عدم جلاء القانون، إلا أن أسماء مرشحي الأحزاب باتت شبه مكتملة ،علماً أن زحلة اليوم تتمثل بـ7 نواب: ماروني (إيلي ماروني)، 2 كاثوليك (نقولا فتوش وطوني بو خاطر)، 1 أرثوذكس (جوزيف المعلوف)، أرمن أرثوذكس (شانت جنجنيان)، سني (عاصم عراجي) وشيعي (عقاب صقر).

 على مقلب حزب القوات، قرار الحزب واضح بتغيير وجوهه الثلاثة (المعلوف، بوخاطر، جنجنيان) الذين لم ينجحوا في التشريع ولا في الخدمات ولا في حسن تمثيل الزحليين. قرار تغيير النواب، يُعدّ بحسب سياسيين زحليين، خطوة لمصلحة القوات وتخدمها أمام الرأي العام، إذ تزيل جزءاً كبيراً من مفاعيل «كسل النواب». وتقول مصادر قواتية إن مرشحي معراب عن المقعدين الكاثوليكيين هما القاضي جورج عقيص وابن أخي النائب فتوش، ميشال فتوش. والمرشح عن المقعد الأرثوذكسي هو العميد المتقاعد سامي نبهان الذي يصدف أن يكون من قرى شرق زحلة. وخيار تبني مرشح من هذه القرى يدخل ضمن توجهات القوات لتمثيل القرى الصغيرة، التي كانت تُعَدّ معقل التيار العوني، وله فيها مرشح يدعى توفيق أبو رجيلي، وربما من شأن ذلك أن يثير حساسية العونيين. أرمنياً، تعدّ القوات مرشحَين (بينهما سيدة) لتختار أحدهما لمقعد الأرمن الأرثوذكس. وينذر ذلك بمشكلة مع حزب الطاشناق الذي تجزم مصادره بأنه سيكون له مرشحه، وهو لن يقبل «بخطف مقعده زوراً كما المرة السابقة، لا في زحلة ولا في غيرها».

ترشيح القوات للأسماء السابق ذكرها يحصر التمثيل العوني بالمقعد الماروني. إذ ترى المصادر القواتية أن حجم العونيين في زحلة يترجم بمرشح واحد، وهناك اتفاق مسبق على النائب السابق سليم عون، مرشحاً عونياً للمقعد الماروني، علماً أن مصادر أخرى تتحدث عن المرشح القواتي إبراهيم الصقر لهذا المقعد مقابل كاثوليكي للتيار. ينفي العونيون ذلك، وتؤكد مصادرهم أن سليم عون ثابت.

ويرى عونيون زحليون أن الحصة التي تمليها القوات على التيار اليوم لا يمكنه رفضها، بعد أن فشل في تثبيت أعمدة قوية في القضاء الذي تراجع تمثيله فيه بعد عام 2005. لذلك، يولي التيار أهمية كبيرة لدخول زحلة مجدداً، ولو عبر مرشح واحد بعد أن فشل في شدّ عصبه في القضاء وبناء حالة من المناصرين. ذلك رغم خص العماد ميشال عون المدينة بثلاث زيارات استثنائية (قبل الرئاسة) ولاحقاً وزير الخارجية جبران باسيل. ويذكر في هذا الإطار سعي باسيل أخيراً إلى طرق باب زحلة من زاوية ترشيح العميد الياس ساسين مديراً لمخابرات الجيش، من دون أن ينجح في إيصاله. ولكن، في تقويم عوني ذاتي، يشير أكثر من حزبي إلى أن «القيادة فعلت ما عليها وأكثر، فيما المسؤولون المحليون يتحملون الجزء الأكبر من الفشل الشعبي بغياب النشاطات السياسية والاجتماعية والتفاعل اليومي مع الزحليين».

 ما سبق يضيّق خيارات باسيل في أي انتخابات مقبلة، فإما التفاهم مع القوات للفوز بمقعد واحد من أصل 5 مقاعد مسيحية، وإما التفاهم مع سكاف لرفع حصته إلى مقعدين في أقل تقدير، والمغامرة بخسارة الانتخابات. فرغم رفض رئيسة الكتلة الشعبية وصف باسيل المسيحيين المستقلين بـ «الفرافيط» وردّها عليه، لا تزال علاقة التيار بسكاف جيدة. ولاقى اتصالها بقصر بعبدا في عيد الفصح ترحيباً حاراً وإيجابياً، فضلاً عن مواصلة باسيل إرسال رسائل المودة إليها. وفي هذا السياق، يرى العونيون أن إمكانية التحالف مع سكاف كبيرة جداً. لكن ماذا عن موقف القوات من هذا التحالف وموقف سكاف من القوات وسعيهم الدائم إلى استفزازها؟ تجيب المصادر العونية بأن «العقدة تكمن في هذا التفصيل، ولكن نأمل الوصول إلى حلّ إيجابي يرضي الجميع». أما «في حال تمكُّننا من التمثل بأكثر من مرشح بحكم مبادلة بعض المقاعد في أقضية أخرى وفشل التحالف مع سكاف، فالأفضلية، حتى الآن، للوزير السابق غابي ليّون (للمقعد الكاثوليكي) على وزير العدل الحالي سليم جريصاتي لتفضيل رئيس التيار الحزبي على اللاحزبي». ذلك علماً أن حزب الله ليس بصدد التخلي عن رئيسة الكتلة الشعبية سكاف، ولا النائب فتوش، ما يجعل ترشيح كاثوليكي عوني من خارج هذين الاسمين أمراً مربكاً للحزب وللتيار في آن واحد.

 على الضفة الأخرى، لحزب الكتائب عقدة أساسية تتمثل بالنائب إيلي ماروني: إن تحالف الكتائب مع القوات والتيار، فلا مكان لماروني مع إعطاء القوات كلمتهم لعون، وإن تحالف مع سكاف التي تجمعها والنائب سامي الجميّل علاقة جيدة، فلا مكان لماروني أيضاً، على ما تؤكده مصادر سكاف. الأمر الذي يرفع حظوظ رئيس إقليم زحلة السابق رولان خزاقة، وسط تمسك الكتائب بالقرار الصادر عن مكتبه السياسي عشية تقديم الترشيحات في عام 2013، أي ترشيح ماروني عن المقعد الماروني وخزاقة عن المقعد الكاثوليكي. فيما لا تزال صورة توجهات سكاف غامضة. فرغم انفتاحها على كل الأفرقاء، إلا أن تحالفاتها السياسية وأسماء مرشحيها لم تتضح بعد. أما فتوش، فكانت تربطه علاقة جدية بالتيار الوطني الحر، وفريق 8 آذار. ومن غير المعروف ما إذا كان تبرّعه بتقديم اقتراح قانون التمديد للمجلس النيابي قد أثّر سلباً في علاقته بالتيار. وفي مطلق الأحوال، فإن حظوظه قليلة في لائحة مشتركة بين القوات والتيار، بسبب الفيتو المتبادل بين فتوش ومعراب.

 

معادلة ترامب.. «ليّ الذراع» قبل أي تفاوض

ثريا شاهين/المستقبل/30 نيسان/17

من المؤكد أن الضربة على «شعيرات» النظام السوري، كانت بداية تحول في السياسة الأميركية حيال سوريا وملفات المنطقة. لكن مصادر ديبلوماسية غربية، تشير إلى أنه بما يخص الكيماوي بات هناك خط أحمر ممنوع تجاوزه. عدا عن ذلك، لا تزال الأولوية الأميركية، حتى إتضاح صورة السياسة الخارجية بالكامل، هي لمكافحة الإرهاب وللحرب على «داعش»، وفي الوقت نفسه لعدم التعاون مع الرئيس بشار الأسد لمحاربة هذا التنظيم. وتقف أيضاً واشنطن مع إيجاد حل سياسي في سوريا يتضمن رحيل الأسد. وهناك إنتظار لما يمكن أن تقوم به الإدارة في هذا الإطار، مع الإشارة إلى أن الضربة ارسلت رسائل إلى موسكو حول عدم القدرة على التوصل إلى حل في سوريا من دون موقف واشنطن الأساسي في هذا المجال. الآن هناك خطوط عامة، لكن التفاصيل تحتاج إلى الوقت الكافي لبلورتها. وعلى الرغم من الموقف الأميركي الجديد، لكن ذلك لا يعني أن واشنطن وحدها قادرة على أن تقرر في الحل، وعلاقتها بروسيا في العمق تشوبها الخلافات، ولا يزال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يقول أن بلاده تحارب أية محاولة لتغيير النظام في سوريا.

رسالة ترامب، وفقاً للمصادر، تتضمن أنه يريد أن يكون شريكاً في الحل في سوريا، من دون أن تكون لديه رغبة بالحرب. كان موقف اوباما بأنه لا يريد التدخل، ولا يريد العمل لمناطق آمنة، ولا يريد ضرب السلاح الكيماوي ولا يريد إرسال جنود إلى سوريا. الآن إذا قام الاميركيون بعملية عسكرية في الرقة، يصبحون شركاء اساسيين. لا شك أن ترامب ضرب في أفغانستان، وفي سوريا، ويهدد الآن كوريا الشمالية. ويعتبر أنه لا يريد توزيع «الجزر» على أحد، لكن أية «عصا» يمدها، يعني بها في النهاية أنه يريد أن يتفاوض، ولكن تفاوض بعد «لي الذراع». أي من منطلق قوة، يضرب ثم يفاوض.

هناك أنواع من التفاوض، فإما أن يكون «على البارد» أو تفاوض بعد «لهيب»، أو تفاوض بعد برودة ثم عنف ثم برودة يليها عنف. وتقول المصادر، لا يمكن لأية جهة أن تؤدي بعملها إلى انسحاب جهة أخرى من سوريا، ولا يمكن للأميركيين والروس أن يقوموا بحرب بينهما في سوريا.

على أن العلاقة بين واشنطن وموسكو تبقى معالجتها أسهل من العلاقة الأميركية - الإيرانية. وليس واضحاً إلى أي مدى ستذهب الولايات المتحدة في توجه القوة. الأشهر المقبلة توضح الأمر. المهم مراقبة انعكاسات ذلك على مواقع أخرى في المنطقة منها الوضع اللبناني.

مصادر ديبلوماسية قريبة من الإتحاد الأوروبي، تشير إلى أن الولايات المتحدة تسعى لمحاربة نفوذ إيران في المنطقة، لكن ذلك لا يعني حتماً سهولة إعادة النظر بالإتفاق النووي. من الصعب التعديل «بالنووي». لأن من وقّعه مجموعة الـ ٥ + ١. ومن الصعب أيضاً أن تأخذ واشنطن موقفاً أحادياً، فتكون إذاك تخالف إتفاقية دولية، ولن تتحمل مسؤلية ذلك وحدها.

من المؤكد أن سياسة ترامب وفقاً لمصادر غربية، بعيدة عن سياسة سلفه باراك اوباما في المطلق. أي مختلفة في التعاطي مع الملفات في المنطقة ومع كل ملف على حدة. هناك ملفات الصراع العربي - الإسرائلي، وملفا كل من سوريا وإيران ثم العراق واليمن. إدارة ترامب ستكون أكثر تشدداً في الملف الإيراني، وأكثر تطرفاً لصالح إسرائيل في الملف الفلسطيني - الإسرائلي، وفي الملف السوري يريد ترامب أن يوحي أنه أكثر حزماً من اوباما حياله. لكن على الرغم من الصعوبات في العلاقات الأميركية - الروسية. فإن هناك نوعاً من إستمرارية الغزل بين واشنطن وموسكو. ما يجعل كل الأطراف في المنطقة تنتظر لترى كيف تتطور المسائل على الرغم من الضربة الأميركية للنظام السوري على خلفية إستخدامه السلاح الكيماوي في ضرب المدنيين. هناك أجواء جديدة في ما يمكن أن تكون عليه السياسة الأميركية حيال ملفات المنطقة. وفي الوقت نفسه، هناك تكهنات عن وجود ضربات أميركية أخرى. الضربة جاءت على قاعدة إستعمال النظام أسلحة دمار شامل محظرة دولياً، انما الظروف التي سمحت بالضربة لن تتكرر كل يوم.ذلك أن ترامب رئيس غير اوباما وهو أكثر حزماً، أنها رسالة لكل اللاعبين في المنطقة، بأنه قادر على إتخاذ خطوات ميدانية. لكن هذا لا يعني أن لديه برنامج ضربات متتالية. وما يريده هو تحسين دور بلاده في الصراع في المنطقة وبعودة تأثيره في المعادلة، بعدما أعطى عدم التدخل إنطباعاً بأن الدور الأميركي منكفئ، وهو ما يريد تغييره.

 

الهدية الروسية الوحيدة لسوريا

خيرالله خيرالله/العرب/30 نيسان/17

لم تعد هناك أسرار. ردّت روسيا على الغارات الإسرائيلية الخمس التي استهدفت مواقع في محيط مطار دمشق بالدعوة إلى “التهدئة” وبغارة على مستشفى في إدلب أوقع ضحايا مدنيين وعطّل المستشفى! جاء التحدي الإسرائيلي لروسيا واضحا كلّ الوضوح، ذلك أن إسرائيل قصفت أهدافا في محيط مطار دمشق بعد ساعات من إعلان مسؤول عسكري روسي إقامة شبكة روسية تحمي كلّ الأراضي السورية. كان على المسؤول العسكري الروسي أن يوضح أنّ شبكة حماية الأجواء السورية لا علاقة لها بإسرائيل ولا تستهدفها لا من قريب ولا من بعيد.

الحقيقة أنّه لم يكن هناك في الأصل أيّ تحدّ من أيّ نوع. ليست روسيا في وارد الدخول في أيّ مواجهة مع إسرائيل بسبب سوريا. على العكس من ذلك، هناك تنسيق تام بين الجانبين في وقت صارت روسيا في حاجة أكبر إلى إسرائيل بعد التغيّر الذي طرأ على الموقف الأميركي في عهد دونالد ترامب.

دفعت الغارة الأميركية بصواريخ توماهوك على قاعدة الشعيرات، التابعة للنظام السوري، في الرابع من الشهر الجاري موسكو إلى مزيد من التقارب مع إسرائيل في غياب القدرة على لعب دور إيجابي في سوريا، على أيّ صعيد كان… أو غياب الرغبة في ذلك. بالنسبة إلى روسيا، تظلّ إسرائيل عنصر توازن تستعين به في لعبة شد الحبل وإرخائه بين موسكو وواشنطن في مرحلة ما بعد عهد باراك أوباما. المفارقة أن الغارات الإسرائيلية الجديدة تأتي في سياق أجندة تقوم على رفض إسرائيل أي تهديد لها بواسطة صواريخ “حزب الله” الآتية من إيران عبر مطار دمشق. هناك هدف إسرائيلي محدّد. يتمثّل الهدف في رفض تحوّل الأراضي السورية، خصوصا مناطق الجنوب، قاعدة لـ”حزب الله” تستخدمها إيران في تهديد إسرائيل أو ابتزازها.

الأكيد أن روسيا لا تعترض على ذلك. كانت المرّة الوحيدة التي احتجت فيها موسكو على عمل إسرائيلي عندما قصف الإسرائيليون قواعد صواريخ تابعة للنظام في منطقة قريبة من تدمر. اكتفت موسكو، وقتذاك، باستدعاء السفير الإسرائيلي. ربّما كان ذلك من أجل الاستفسار عن الهدف الحقيقي لمثل هذه العملية وهل تندرج في سياق التنسيق العميق ذي الطابع الاستراتيجي القائم بين الجانبين.

هذا ما فعله السلاح الروسي بحلب

تطرح الغارات الإسرائيلية الخمس على محيط مطار دمشق مسألة عمرها نصف قرن. هذه المسألة هي ما الذي تريده موسكو من الشرق الأوسط ولماذا الإصرار على دعم أنظمة لا تمتلك أيّ شرعية من أيّ نوع، أنظمة كانت دائما في خدمة إسرائيل؟

في مثل هذه الأيّام من العام 1967، كانت المنطقة العربيّة كلّها تغلي. كانت في الواقع تتهيّأ لحرب الأيّام الستّة التي اندلعت يوم الخامس من حزيران ـ يونيو من تلك السنة والتي انتهت باحتلال إسرائيل للجولان وسيناء وقطاع غزّة والضفّة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

معروف من سلّم الجولان إلى إسرائيل وظروف عملية التسليم. معروف جيّدا أن مصر لم تكن مستعدة للحرب وأن الهزيمة التي لحقت بها كانت مدوّية. كشفت تلك الهزيمة سذاجة جمال عبدالناصر الذي جرّه حزب البعث الحاكم في سوريا إلى خوض الحرب. تبيّن كم كان عبدالناصر جاهلا في السياسة الدولية وكم هو مسؤول عن حال الانهيار التي يعاني منها العرب عموما. معروف أكثر من اللزوم أن الملك حسين تعرّض لمزايدات جعلته يصدّق، وإن غصبا عنه، أن مصر قادرة على إقامة توازن استراتيجي مع إسرائيل. خسر الأردن الضفة الغربية والقدس. لا تزال الضفّة محتلة إلى اليوم، كذلك القدس.

من يتابع المواقف السوفييتية ثمّ الروسية، منذ ما قبل العام 1967، يكتشف أن شيئا لم يتغيّر إن في أيّام الاتحاد السوفييتي، السعيد الذكر، أو في أيّام روسيا الاتحادية.

هناك سؤال واحد يمكن طرحه: ما المساهمة الايجابية التي قدمتها موسكو السوفييتية أو الروسية للمنطقة؟ هناك بالطبع من سيجيب أن الاتحاد السوفييتي بنى السدّ العالي لمصر. يمكن الدخول في جدل لا نهاية له في شأن السدّ العالي وفوائده وما إذا كان من الأفضل ترك الدول الغربية تبنيه في سياق خطة متكاملة بعيدا عن النظريات الاشتراكية التي لم تعد على مصر والمنطقة سوى بالخراب والتخلّف. لم يستعد العرب من الأراضي التي خسروها في 1967 سوى سيناء. كان ذلك بفضل أنور السادات الذي ابتعد إلى أبعد حدود عن الاتحاد السوفييتي واتكل على الولايات المتحدة. أمّا قطاع غزّة، الذي كانت تديره مصر في العام 1967، فقد عاد إلى الفلسطينيين بفضل اتفاق أوسلو أوّلا ولأنّ إسرائيل لا تريد البقاء فيه ثانيا وأخيرا. لم تبع موسكو السوفييتية والروسية العرب سوى الأوهام. باعتهم السلاح الذي قمع به الحكّام شعوبهم. لم تدعم غير أسوأ الأنظمة العربية، على رأسها النظام السوري الذي سلّم الجولان قبل نصف قرن والذي يعمل حاليا على الانتهاء من سوريا. ماذا فعل السلاح السوفييتي والروسي غير تمكين الأنظمة الديكتاتورية من قهر الشعوب وتدمير نسيج المجتمعات في هذه الدولة العربية أو تلك. لعلّ ليبيا أفضل مثال على ذلك. لم يصدر عن موسكو في أيّ يوم ما يدين ممارسات معمّر القذافي الذي رفض الرحيل قبل تأكّده من أنّه لن تقوم لليبيا أيّ قيامة في يوم من الأيّام. ما نشهده حاليا هو موقف روسي بائس من سوريا وثورة شعبها أسوأ بكثير من الموقف الذي اتخذته موسكو من “جماهيرية” القذّافي. هناك إصرار على الذهاب إلى النهاية في دعم بشّار الأسد ومراعاة إسرائيل إلى أبعد حدود في الوقت ذاته. يحصل ذلك في ظلّ استحسان إيراني لمواقف موسكو.ليست شبكة الدفاع الجوّي الخدمة التي يمكن لروسيا في السنة 2017 تقديمها إلى سوريا. هناك خدمة وحيدة تصلح للمرحلة. تتمثّل هذه الخدمة بتخليص سوريا من نظام انتهت صلاحيته لم يعد لديه ما يفعله سوى شنّ حرب على شعبه.

نعم، إنّ مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي على حقّ عندما تدعو روسيا إلى الضغط على الأسد الابن من أجل التوقف عن استخدام السلاح الكيميائي في حربه على شعبه والرحيل عن السلطة. هل كثير الطلب من روسيا مثل هذه الخدمة في الذكرى الـ50 لهزيمة العام 1967؟

طوال ما يزيد على نصف قرن، لم تبع موسكو العرب سوى الأوهام ولا شيء غير الأوهام. لم تجد ما تقوله لهم عشية الخامس من حزيران ـ يونيو 1967 عن أنّهم يخوضون حربا خاسرة سلفا لأنّ موازين القوى في غير مصلحتهم. كيف كان لدولة عظمى في حجم الاتحاد السوفييتي أن تتجاهل قدرة إسرائيل على تدمير الجيوش العربية في أقلّ من ستّة أيّام؟ حسنا، يمكن تفسير الموقف السوفييتي في تلك المرحلة بالرغبة في جعل العرب أسرى الكرملين أكثر من أيّ وقت. ما التفسير الحالي للموقف الروسي الداعم لبشّار الأسد، علما أن أصغر مسؤول في موسكو يعرف أن النظام السوري انتهى؟

لا جواب عن هذا السؤال سوى الرغبة في الانتهاء من سوريا. ما بدأ في 1967 يستكمل في 2017 لا أكثر ولا أقلّ. يظل الردّ الروسي على الغارات الإسرائيلية الخمس أفضل دليل من أجل التأكّد من ذلك.

 

من المستفيد من زيارة البابا إلى مصر؟

الياس حرفوش/الحياة/30 نيسان/17

كلما اتسعت موجة الإرهاب التي تضرب العالم، يشعر القادة الدينيون بأن مسؤوليتهم تفرض اللقاء للدعوة الى الحوار ونبذ التعصب وتأكيد أن التعاليم الدينية تحرّم الإرهاب وقتل الأنفس البريئة. وبالطبع يبقى السؤال، في مناسبة كل لقاء ديني، مثل لقاء الشيخ أحمد الطيب والبابا فرنسيس، عن مدى قدرة أصوات الاعتدال، من كل دين، على اختراق أدمغة وعقول الإرهابيين؟ وما إذا كان هؤلاء مهتمين أصلاً بالاستماع الى أصوات كهذه، فيما هم يكفّرون القائلين بالانفتاح والحوار، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. مع ذلك، يبقى لزيارة البابا فرنسيس الى مصر في هذا الوقت معنى خاص. فهي تأتي بعد أقل من اسبوعين على الاعتداءات الإرهابية التي ضربت الكنيستين القبطيتين في طنطا والاسكندرية، وقتلت 46 مواطناً مصرياً، من مسلمين وأقباط. ومن الطبيعي بالتالي أن يجد الأقباط في زيارة البابا تعزية لهم وتضامناً معهم. لكن الزيارة لم تكن اساساً لهذا الغرض، فهي كانت مرتبة بهدف أن يشارك البابا في الجلسات الختامية للمؤتمر العالمي للسلام الذي نظمه الأزهر، وكان شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب قد دعا رأس الكنيسة الكاثوليكية للقيام بهذه الزيارة، كما جاءته دعوة مماثلة من الرئيس عبدالفتاح السيسي. لهذا يستطيع الأزهر أن يضع زيارة البابا في إطار دعم مشروع الانفتاح والتسامح والحوار الذي يقوده في مصر وفي العالم الاسلامي في شكل عام. ومن غير أن يقصد البابا او أن ينوي التدخل في شأن كهذا، فإن دعم موقف الأزهر على هذا المستوى هو رد مباشر على الحملات الأخيرة في مصر التي طالبت الأزهر بتحديث الخطاب الديني، ملمّحة الى أن التشدد والتطرف هما نتاج ثقافة وتعاليم تخرج من بين جدران الأزهر. بهذا المعنى يمثل اللقاء بين البابا فرنسيس والشيخ احمد الطيب رداً مباشراً على مثل هذه الحملات، ودعماً واضحاً لدور الأزهر في قيادة نهج الاعتدال ونبذ التطرف.

هذا على الصعيد الديني، أما سياسياً فليس مستغرباً أن يشعر المسؤولون المصريون بأن زيارة البابا تمثل شداً على أيديهم في الوجهتين اللتين تسلكهما قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي: تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية على قاعدة عدم التمييز بين المصريين بسبب انتماءاتهم الدينية، والتشديد على مسألة الأمن، التي أصبحت هاجساً لا يقلق الأقباط وحدهم، بدليل اتساع رقعة الأعمال الإرهابية الى مناطق واسعة من مصر. كان شيخ الأزهر واضحاً في رده على من يحمّلون المسلمين ودينهم مسؤولية الجرائم التي يرتكبها إرهابيون في أكثر من مكان باسم الإسلام. دعا الشيخ احمد الطيب في كلمته امام البابا الى النظر الى الجرائم والمجازر التي ارتُكبت في أوروبا في الحربين العالميتين، والى إلقاء الجيش الأميركي قنابله النووية على اليابان، وتساءل عما اذا كان يصحّ أن تُنسب جرائم كهذه الى الحضارة الأوروبية او الأميركية، بالطريقة نفسها التي يتم بها ربط جرائم وأعمال ارهابية يرتكبها اليوم بعض المسلمين بتعاليم الدين الاسلامي. ذلك أن المجرمين موجودون في كل دين. وكان البابا فرنسيس نفسه أكد هذه الحقيقة في رده على جريمة ذبح كاهن في كنيسته في شمال فرنسا في العام الماضي على يد أحد الارهابيين. قال البابا آنذاك: «لا اعتقد أن من الانصاف ان نربط الاسلام بالعنف. فإذا كنت سأتحدث عن ارهاب إسلامي فإن عليّ أن أتحدث عن إرهاب مسيحي أيضاً. ففي كل يوم نقرأ في الصحف عن أعمال عنف في إيطاليا. عن شاب يقتل صديقته. او آخر يقتل والدة زوجته وجرائم أخرى مماثلة. وهؤلاء كلهم مسيحيون».

هذه النظرة المنفتحة التي تدعو الى عدم ربط التعاليم الدينية بالجرائم التي يرتكبها اتباع الأديان المختلفة هي التي تدفع الى التساؤل مجدداً عن دور لقاءات مثل الذي شهده الأزهر في الحد من موجة الإرهاب الذي يجتاح العالم اليوم. ذلك أن الإرهابيين هم مجرمون وليسوا متدينين. هكذا يجب النظر الى أعمالهم والتعامل معهم. لكن، وبصرف النظر عن النتائج المباشرة، فإن الطبيعي والمؤمل أن تخلق زيارة البابا مناخاً من الحوار والتسامح، تحتاجه مصر والمنطقة العربية بشدة. ليس الكلام الذي يقال في مناسبات كهذه وحده هو المهم. انما التعابير الجسدية والحرارة التي ميزت اللقاءات، وعلى الأخص ذلك الاحتضان العفوي والاستثنائي للبابا من جانب شيخ الأزهر، تكاد تقول أكثر مما تقول الخطب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

المشنوق: مؤتمر الأزهر كشف الغطاء عن قسم كبير من التنظيمات الارهابية وزيارة البابا استثنائية تعبر عن ارادة دعم التصالح ولم شمل الشعب المصري

السبت 29 نيسان 2017 /وطنية - اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ان "لبنان بلد رئيسي في دعوته الى السلام بين الطوائف". وقال إن لقاء شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب والبابا فرنسيس ومواقفهما يعبران عن "ارادة دعم التصالح والتلاحم في مواجهة الارهاب والتطرف". جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية من القاهرة، لمناسبة مشاركته في أعمال "مؤتمر الازهر العالمي للسلام"، قال فيها: "سعدت بالمشاركة في هذا المؤتمر وتحمست في نهايته لأؤكد على لبنانية الهم والاهتمام بهذا الموضوع من أعلى جهة اسلامية في العالم وهي امام الازهر، ومن أعلى جهة كاثوليكية في العالم التي هي قداسة البابا". وردا على سؤال حول اهمية حضور اكبر شخصيتين دينيتين في العالم هذا المؤتمر وتوجيههما رسالة لمواجهة التطرف وارساء المصالحة بين الاديان، قال المشنوق: "من اهم الكلمات التي أعطت الضوء الأخضر لطبيعة المؤتمر هي كلمة شيخ الازهر وكلمة البابا فرنسيس. ان رجال الدين بطبيعتهم حواريون وتصالحيون ومكفرون للارهاب وتنظيماته وعقائده وافكاره، والمؤتمر بحد ذاته استطاع ان يكشف الغطاء عن قسم كبير من هذه المجموعات او هذه التنظيمات، وان يعريها من ادعاءات لبوسها ثوب الدين او التدين او الادعاء ان افرادها يملكون حقيقة الدين وهم في الحقيقة سارقون لافكار لا علاقة لها لا بالدين ولا بالاسلام ولا بالمسيحية". أضاف: "كلمة فضيلة شيخ الازهر كانت معبرة وواضحة لأنها ركزت على المصالحة وعلى فضح اكاذيب الدول والجهات التي تدعي ان الحروب هي بين الطوائف والاديان. وزيارة قداسة البابا في هذه الفترة هي تأكيد على دعم مساعي الدولة المصرية، ودعم لأهمية تلاحم الشعب المصري في مواجهة الارهاب والتطرف والتكفير الذي يقوم بعمليات ارهابية ضد الكنائس وغيرها، خصوصا في سيناء". ووصف زيارة البابا فرنسيس الى مصر بأنها "زيارة استثنائية، وقراره بالمجيء الى مصر هو قرار استثتائي يجب ان يقدر تقديرا عاليا لأنه يعبر عن ارادة دعم التصالح ودعم الدولة المصرية ولم شمل الشعب المصري الذي تعلو وطنيته فوق اي انتماء".

 

عثمان استقبل وفدا من منظمة طلاب حزب الوطنيين الأحرار

السبت 29 نيسان 2017 /وطنية - استقبل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، قبل ظهر اليوم في مكتبه في ثكنة المقر العام، رئيس منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الأحرار" سيمون درغام على رأس وفد من المنظمة، في زيارة أثنوا خلالها على جهود رجال قوى الأمن الداخلي في مكافحة الجريمة وحفظ الأمن والاستقرارعلى جميع الأراضي اللبنانية.

 

الراعي ترأس قداس لقاء الاكليريكيات الكاثوليكية في سيدة اللويزة

السبت 29 نيسان 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، الذبيحة الإلهية في كنيسة مدرسة سيدة اللويزة، عاونه المطران حنا علوان ورئيس اكليريكية كرم سدة الخوري انطوان مخايل، في حضور رؤساء الإكليريكيات والمرشدين والطلاب الاكليريكيين من عدد من الإكليريكيات الكاثوليكية في لبنان وهي: اكليريكية البطريركية المارونية - غزير، اكليريكية كرم سدة، الرهبنة اللبنانية المارونية، الرهبنة اللبنانية المريمية، الرهبنة اللبنانية الأنطونية، اكليريكية المرسلين اللبنانيين، اكليريكية ام الفادي، اكليريكية القديسة حنة، اكليريكية الشرفة للسريان الكاثوليك، الرهبنة الباسيلية الشويرية، اكليريكية جمعية الآباء البولسيين،الكرمليون، الكبوشيون واليسوعيون، والجماعة الرهبانية المارونية رسالة حياة، وذلك في اطار اللقاء السنوي الذي تنظمه الإكليريكيات للاحتفال بالذبيحة الإلهية والإستماع الى توجيهات شخصية كنسية للاضاءة على عدد من المواضيع التي تهم الإكليريكيين. وحمل اللقاء هذه السنة عنوان "الشهادة والشهداء"، وخدمت القداس جوقة من مختلف الإكليريكيات. وألقى الإكليريكي وسام فهد اليسوعي قبيل البدء بالقداس كلمة باسم الطلاب شكر فيها لصاحب الغبطة حضوره الذي "يشجع الإكليريكيين على متابعة المسيرة التي اختارهم الله ليسلكوها،" سائلا الرب ان "يعطيهم ان يكونوا الخميرة في الطحين والملح الذي يطيب العجين".بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة قال فيها:"قاما في تلك الساعة، ورجعا إلى أورشليم، يشهدان أن يسوع قام" (لو24: 33)

بعد القداس، توجه غبطته والوفد المرافق الى مسرح المدرسة حيث التقى الإكليريكيين بحضور عدد من الآباء المسؤولين عن التنشئة في الإكليريكيات، رؤساء الإكليريكيات والأديار الرهبانية والرئيس العام للرهبنة اللبنانية المريمية قدس الأباتي بطرس طربيه. وقدم للقاء الإكليريكي ادوار شاهين الذي وصفه "باللقاء بالمميز. فحضور صاحب الغبطة ادخل الفرح الى قلوبنا خصوصا لجهة تواجدنا هذه السنة في هذا الدير التاريخي المعروف بتاريخه المشرقي الذي يحمل في حناياه علاقات تأسيسية مع مختلف الرهبانيات الكاثوليكية".

وتابع: "نتمنى ونأمل يا صاحب الغبطة ونسعى سوية لكي نكون ببركتكم لوحة فسيفساء واحدة تعكس وجه المسيح للعالم. واليوم نحن هنا لنلتقي لنفرح ونتعارف ونصلي واضعين كل طاقاتنا ومواهبنا وخبراتنا معا وذلك كله لمجد الله ولإعلاء بنيان الكنيسة".

وختم شاهين:"الشكر الأول لله القائم من الموت على حمايته لنا ولكم يا صاحب الغبطة والنيافة على سهركم والتزامكم مع كنيسة الشباب، وهي الحاضرة امامكم من مختلف الكنائس الكاثوليكية، عسى ان يكون لقاؤنا فاتحة للقاءات مستقبلية مماثلة وبابا لتعاون على صعيد كنسي اوسع لخدمة لكنيستنا ولشعبنا".

بعدها، كانت كلمة الأباتي طربيه، قال فيها:"لا يمكننا الترحيب بكم يا صاحب الغبطة في بيتكم هذه المملكة التي كنتم تديرونها. وباسم الحضور جميعا ورئيس المدرسة الأب شربل حداد والمدبرين جميعا نقول حقا ان الرب قام. فكيف يمكننا ان نتأهل بكم يا صاحب الغبطة في بيتكم. من دواعي سرورنا ان نراكم في مدرسة سيدة اللويزة بالذات حيث ترعرعتم فيها على حب الله والكنيسة. وها انتم اليوم في الدير عينه ترعون مسيرة شبان يكرسون حياتهم لخدمة الكنيسة في درجات الكهنوت. وهم أمل مشرقنا المسيحي. ونحن نرجو معكم ان يكون زمن القيامة وقت نهوض لبنان وسائر شرقنا من كبوة السلبيات بشفاعة العذراء مريم سيدة اللويزة". ثم كان عرض مصور لعدد من الإكليريكيات الكاثوليكية، بعدها اجاب الراعي على عدد من الأسئلة في الشأنين الكنسي والإجتماعي.

رد الراعي

وفي رده على سؤال عن ارتفاع نسبة دعاوى بطلان الزواج في الكنيسة، شدد الراعي على "أهمية الخدمة الرعوية للعائلة"، لافتا الى ان "العائلات بحاجة الى كهنة الرعايا للوقوف الى جانبهم في مشاكلهم ومساعدتهم على اجتياز العقبات الصغيرة التي تعترض حياتهم الزوجية لئلا تتفاقم ويصبح من المستحيل معالجتها".

ورأى الراعي ان "اهم ما في مجتمعنا المسيحي هي العائلة التي هي بمثابة خلية حية للمجتمع فان كانت العائلة بخير فهذا يعني ان الكنيسة والمجتمع والدولة بخير. فالعائلة هي الأساس ورسالتنا الأولى هي العائلة. لذلك من المهم ان يكون كاهن الرعية حاضرا في رعيته".

وعن تأثير وسائل الإعلام على دور الكنيسة، اعلن أنه "ليس بالأمر الجديد ان كنيسة المسيح تعيش الإضطهاد. ونحن لا نتعجب باستعمال وسائل الإعلام لمحاربة الكنيسة ولكن علينا الا نفسح المجال لإعطاء الحق لمن ينتقد الكنيسة. لذلك فلنشهد معا ليسوع ولنكون كهنة اينما كان وفي كل مكان". وعن وجود افكار تناقض اللاهوت المسيحي وتعليم الكنيسة، اكد الراعي "اننا امام نقيضين الأول يمثل المتشددين المتمسكين بالترهيب وهم يتحدثون عن جهنم والشيطان والنار، والنقيض الثاني يقول انه ما من وجود للشيطان، وهذان نقيضان يخرقان تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. الكنيسة عندها كتاب التعليم المسيحي في الكنيسة الكاثوليكية وهي تعلمنا كل ما يجب من عقائد منورة بتعليم يسوع المخلص والفادي. هناك حقيقة وهي وجود الخلاص الذي لا يمكن ان يتصور سعادته اي بال بشري. والعذاب الحقيقي ليس عذاب الجسد بل الروح. وجهنم ليست مكانا وانما هي حالة هلاك والسماء هي حالة خلاص لا يمكن للانسان تصور سعادتها".

وفي الختام، تسلم الراعي هدية تذكارية، وسلم بدوره رؤساء الإكليريكيات هدايا تذكارية.

 

جعجع: نحن نقف اليوم في وجه تنين الفساد ولن نسمح له أن يبتلعنا ولم نعد نريد موظفين عالة على الدولة فرضوا فقط لأنهم أصوات إنتخابية

السبت 29 نيسان 2017 /وطنية - أكد رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "حربنا على الفساد لن تكون سهلة باعتبار ان مغريات الفساد كثيرة، والمتورطون فيها كثر. وحدهم أصحاب القضية قادرون على ان يواجهوا، ونحن اولاد القضية وأهل المواجهة، نحن دفعنا ثمن هذا البلد دما، ولا يتوقع أحد منا استبداله بحفنة من الدولارات". كلام جعجع جاء خلال لقاء حاشد نظمته مصلحة الطلاب في الحزب، بمناسبة يوم الطالب، شارك فيه نحو ثلاثة آلاف طالبة وطالب من مختلف الجامعات والمدارس والمعاهد في لبنان، في المقر العام للحزب في معراب، في حضور النواب ستريدا جعجع، أنطوان زهرا وجوزف المعلوف، الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس، الأمين المساعد لشؤون الإدارة فادي ظريفه، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزف أبو جودة ورؤساء المصالح وأعضاء الهيئة العامة.

واستهل جعجع كلمة بتوجيه "تحية الى رفيقة العمر ستريدا جعجع ورفيق النضال النائب أنطوان زهرا والرفيق جوزيف المعلوف، وأقول لجماعة كلن يعني كلن: لأ مش كلن يعني كلن، فعلى الأقل 3 موجودون اليوم معنا".

وقال: "في 7 آب 2001، اعتقلوا الطلاب ورئيس مصلحة الطلاب. ذهبوا هم، وبقيت المصلحة، وبقي الطلاب. طلاب القوات اللبنانية، طلاب القضية، طلاب البشير، طلاب الوطن، طلاب المقاومة التي لا تنكسر أبدا أبدا! وفي 7 ايار 2002، خطفوا رمزي عيراني، وفي 20 أيار قتلوه، في نيسان 2003، سلطة الوصاية وضعت الطلاب بالريو في Huvelin، في 1 أيار 2004، قتل الرفيق بيار بولس، في 19 أيلول 2007، فجروا الرفيق طوني ضو، ولا زلنا نجد أنكم اليوم هنا! هذا لأنكم طلاب القوات، طلاب القضية، طلاب المقاومة التي لا تنكسر أبدا أبدا".

وتوجه جعجع الى الطلاب قائلا: "يمكن للبعض أن يعتبر أن زمن المقاومة قد ولى، لأن الحرب وعهد الوصاية انتهيا، ولكن هذا خطأ كبير: صحيح ان الحرب الساخنة ولت، ولكن الحرب الباردة لا زالت مستمرة، صحيح ان عهد الوصاية قد ولى، ولكن ملائكته، في الحقيقة شياطينه، ما زالوا حاضرين. الآن هو زمن المقاومة والصمود الفعليين. في آخر عشرين سنة لم يترك شيء إلا وقاموا به حتى يترك اللبناني أرضه ووطنه ويهاجر. أسوأ شيء قاموا به أنهم أفرغوا الدولة اللبنانية من الكثير من صلاحياتها بشكل بقيت فيه أقرب ما يكون الى هيكل عظمي، ناهيك عن الاغتيالات ومحاولات الاغتيال بالجملة، وتخريب علاقات لبنان بكثير من الدول الصديقة، فالتدخل العسكري المباشر بأزمات المنطقة وبالأخص في سوريا، ما جر على لبنان عداوات بالجملة، هذا كله خلق جوا مستمرا من عدم الاستقرار السياسي والأمني، أدى الى تراجع في كل أدوار الدولة في لبنان، ولاسيما على صعيد الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، وعلى مستوى البنى التحتية وكل الخدمات التي من المفترض أن تؤمنها الدولة للمواطن. أضيفوا الى كل ذلك فسادا ما بعده فساد. من جهة ثانية، عمليات الاغتيال والترهيب خنقت أصواتا كثيرة وتركت أصواتا أخرى تخفت وتساير الوضع حتى تنقذ رأسها".

وشدد على أنه "في ظل هذا الجو، فان مجرد البقاء في لبنان والصمود والاستمرار هي المقاومة بحد ذاتها! هل ترون كيف ان الناس من حولكم بأكثريتهم يائسين، محبطين، مستسلمين؟ وهنا يأتي دوركم بالذات. دوركم حتى تقفوا سدا منيعا بوجه كل هذا المناخ التيئيسي الإحباطي. هذا يتطلب طلاب قضية ومقاومة، وانتم طلاب القضية والمقاومة. لن نسمح لأحد بتيئيس شعبنا، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي نعيشها، سوف نبقى في طليعة المقاومين للوضع الشاذ الذي نعيشه حتى نساعد كل اللبنانيين لتمرير هذه المرحلة الصعبة، الى أن نصل الى شاطئ الأمان. فما من مشكلة من المشاكل المطروحة إلا ولها حلا، ان المهم في الوقت الحاضر التمسك بأرضنا ووطننا وبلدنا مهما صعبوا الحياة علينا. فهذه هي المقاومة، ومن يعرفها مثلنا، وسنبقى نقاوم ونقاوم ونقاوم حتى يتعبوا هم، وننتصر نحن وهذا ليس شيئا جديدا علينا".

وتابع: "بالأمس ومنذ عشر سنوات، قضبان السجن تعبت ونحن لم نتعب، قضبان السجن لوت ونحن لم ننحن، قضبان السجن ذابت ونحن بقينا ثابتين، قضبان السجن انكسرت ونحن بقينا صامدين. فمنذ يومين، احتفلنا بذكرى اندحار عهد الوصاية وجيشه أمام شعب أعزل في يوم الاستقلال الثاني، في يوم 14 آذار ال2005 العظيم. وبالأمس أيضا، اندحرت مجموعات مسلحة بعشرات الآلاف، مدعومة بميزانيات هائلة، أمام تصميم مجموعات قليلة من المقاومين وشجاعتها واستبسالها، كانت في بعض الأوقات لا تتعدى العشرات".

وأكد أن "ما من مشكلة إلا ولها الحل، اللهم ان نتحلى دائما بإرادة المواجهة والمقاومة، ونتشبث بأرضنا، ونبقى متشبثين بها حتى لا تتمكن أي قوة في الكون أن تفصلنا عنها، مهما حاولوا أن يكرهوننا بأرضنا وبوطننا من خلال زحمة السير، أو انقطاع الكهرباء والمياه، أو عن طريق الركود الاقتصادي أو عبر الفساد المستشري الذي يغضون النظر عنه باعتبار أن الشعب الفاسد لا يعود قادرا على المقاومة، مهما حاولوا أن يسمموننا بروائح النفايات، ومهما حاولوا تهجيرنا من البطالة، ومهما حاولوا تيئيسنا من كثرة المخالفات والتجاوزات والمحسوبيات، مهما حاولوا بكل هذه الأساليب لن ينجحوا، وسنبقى مقاومين صامدين هنا. سنقاوم هنا، ونلملم الجراح هنا، وننتفض هنا، ونواسي هنا، ونطالب هنا، ونقود هنا. الى حين تمر العاصفة، ونبقى جميعنا هنا. أن نبقى مقاومين وصامدين هنا، لا يعني أبدا أن نصبر فقط، لمجرد الصبر، حتى ينتهي الوضع الصعب الذي نعيش فيه. لا، فنحن لم نكن يوما مجرد أناس يتلطون حتى تمر العاصفة. نحن وفي عين العاصفة لن نترك فرصة تمر من دون محاولة تغيير الواقع الراهن. فعلى سبيل المثال نحن نقف اليوم في وجه تنين الفساد ولن نسمح له أن يبتلعنا، سوف نمد يدنا ونسحب مصالح الناس من فمه: حربنا معه ستكون من دون هوادة، وستكون هذه الحرب هاجسنا وعملنا اليومي: فرفاقنا الوزراء- وأوجه لهم تحية كبيرة من هنا- عيون مفتوحة في كل إجتماع، وعلى كل جدول أعمال، وكل بند، وعلى كل فقرة. فممنوع الصفقات، وممنوع التمريقات. نريد معالجة للنفايات من دون روائح فساد، نريد كهرباء من دون دخان صفقات. فالدولة أمنا ولو ان البعض يغتصبها ويحطم البلد، فالساكت عن الجريمة مشارك فيها".

ورأى أن "الموظف في الدولة يجب أن يصبح مصدر إنتاجية، فلم نعد نريد موظفين عالة على الدولة، فرضوا فقط لأنهم أصوات إنتخابية. فالوظيفة بتروح وبتجي، ولكن البلد من يعيده؟ فالمعاملة الإدارية في هذا البلد ستصبح حقا مشروعا اذ ممنوع ان يصل الى يد الموظف إلا الرسم الذي تحتاجه هذه المعاملة. ومشروعنا الفعلي الأساسي لنتخلص من كل هذا الواقع المزري هو الحكومة الإلكترونية. حربنا على الفساد لن تكون سهلة باعتبار ان مغريات الفساد كثيرة، والمتورطون فيها كثر. وحدهم أصحاب القضية قادرون ان يواجهوا، ونحن اولاد القضية وأهل المواجهة، نحن دفعنا ثمن هذا البلد دما، ولا يتوقع أحد منا استبداله بحفنة من الدولارات".

وأردف: "صحيح على هذا الدرب سيكون لنا أخصام وعداوات، ولكن من قال انه من السهل ان تكون مستقيما، ونظيفا وآدميا؟ وفي كل الأحوال، من قال في أي يوم من الإيام أنه سهل ان تكون قوات. والأمر الثاني الذي نعمل عليه حاليا وفي كل الأوقات، هو أن نعيد ما للدولة للدولة، ونعيدها دولة فعلية قوية، كل السلاح على أرضها لها وحدها، والعلاقات الخارجية محصورة بها، والقرار الاستراتيجي بيدها حصرا. البعض سيقول لنا ان هذا وهم، والبعض الثاني سيقول هذا حلم، ولكن نحن سنقول لهم: نحن أبناء القضية والمقاومة، ليس لدينا شييء اسمه وهم أو مستحيل. لدينا إيمان ينقل الجبال، لدينا تصميم يحقق الأحلام، وبشير حي فينا لا ينام".

وختم جعجع: "أنتم اليوم براعم جديدة، كونوا واثقين ان القوة الكامنة فيكم هي أكبر بكثير من القوة الظاهرة، فإذا تسلحتم بالإيمان والتصميم اللازمين، أنتم قادرون أن تخرجوا القوة الكامنة فيكم، وتنقلوا بها الجبال، اذكروا دوما كيف تمكنا من نقل جبال عهد الوصاية من لبنان، وكيف ذوبنا حديد السجن. نحن ابناء القضية التي لا تنطفئ، نحن ابناء المقاومة التي لا تموت، هكذا كان أجدادكم وآباؤكم وأمهاتكم، هكذا هو جيلنا نحن، وهكذا أنتم ستبقون".

دميان

بدوره، ألقى رئيس مصلحة الطلاب جاد دميان كلمة قال فيها: "في زمن الحرب لبينا النداء وعلى جدران ساحات الظلم كتبنا شعار: يوم قل فيه الوفاء كنا لكم اوفياء، طلابا كنا وفي الاستشهاد أحياء، سقينا تراب لبنان، انقى الدماء. وانتهى زمن الحرب، اندثرت الغيوم وصفيت السماء، وخرج المارد المتمرد من الإعتقال وحل فينا الرجاء ان كان الله معنا، فمن علينا، والله معنا وسمع الدعاء وها انت يا يوم الطالب تطل سنة بعد سنة تروي مسيرتنا عنفوانا وصلابة، شرابا الذ من الماء. طلاب القضية شعارنا، تدعونا، فنلبي النداء فافرحوا فينا يا اهل الارض... وهللوا لنا ايها الشهداء".

أضاف: "هذا تاريخنا، حاضرنا وهكذا سيكون مستقبلنا. ولدنا مشرقيين، واختارنا الرب ان نكون لبنانيين مسيحيين وطنيين، هذه الهوية مع كل ما تحمله من ثقافة، تراث وحضارة. هي قدرنا ومسؤولية كبيرة علينا ان نحافظ عليها، وبخاصة في هذه الايام البائسة، أليست هذه وصية بطريرك الاستقلال الثاني، أطال الله بعمره، مار نصرلله بطرس صفير لنا؟ تاريخنا امانة لنا ولأولادنا، لذا قررنا هذا العام كمصلحة ان نوثق هذا التاريخ ونعمل على وثائقي نعرض فيه للمرة الأولى تاريخ مصلحة طلاب القوات اللبنانية منذ التأسيس الى اليوم ورسالتي لكم أن تشاهدوه، باعتبار انه اذا ما قررت ان تقضي على شعب ما اجعله ينسى تاريخه".

وتابع: "بعد حملة مكافحة المخدرات التي عملت عليها مصلحة الطلاب في الفترة الماضية، تبنينا هذه السنة خلال المؤتمر العام، قضية جديدة هي ملف التربية وتمكنا الى اليوم ان نعمل على ثلاثة مراسيم لإدخال مفهوم السلامة المرورية، الرياضة والبيئة ببعدهم النظري والتطبيقي في المناهج المدرسية، وقد اجتمعنا مع أغلبية الجمعيات المدنية في هذا السياق والخطوة التالية ستكون جولة على الوزراء والمسؤولين المعنيين بهذا الملف. وكما عودتكم مصلحة الطلاب سنبقى ساهرين على هذا الملف للوصول الى الهدف المنشود. واليوم عنوان المرحلة: سقط القناع. فاعلان النوايا الحسنة بيننا وبين التيار الوطني الحر اثمر وصول رئيس جمهورية قوي وكشف أيضا النوايا السيئة التي يضمرها كل المدعين في المرحلة السابقة حرصهم على وحدة المسيحيين والميثاق الوطني والوفاق. وهنا أوجه أكثر من سؤال: اولا، للذكرى فقط لا غير، ألم يكن حزب القوات اللبنانية دائما المبادر لإعلان طروحات سباقة بناءة ومفصلية ويكون الجواب محاربة وإسقاط وتخوين؟ كل الهدف من الحملات الإعلامية هو محاولة زعزعة ايمان مناصرينا بطروحاتنا. فيا أيها الشباب كما لم ينجحوا من قبل، لا تدعوا شيئا يهز ايمانكم بقضية الحزب. ثانيا، أين الداعمين لقانون إنتخاب يؤمن أغلبية مسيحية بأصوات المسيحيين؟ سأقول لكم أين هم، هم يرون ما هو اكثر قانون يضرب التمثيل المسيحي ليعتمدوه. ثالثا، الى من ينادي بالعيش المشترك وملأ وسط بيروت بالخيم وعطل الحركة الإقتصادية وبتر رجل الحكومات ويدها لغياب احد المكونات، أين هو اليوم العيش المشترك والميثاق بالتمديد رغما عن ارادة المسيحيين؟ رابعا، لكل الذين شككوا بالوفاق بين القوات والتيار، قريبين كانوا أم بعيدين، واعتبروه مصلحة شخصية او اتفاقا غير استراتيجي او لقاء ظرفيا عابرا، أسألهم: رئيس جمهورية قوي، حكومة تضم ثقلا وازنا للمسيحيين، أليست تلك معارك ناجحة في حرب استرداد الحقوق؟ واليوم، معركة قانون الانتخاب التي تخاض في ظل هذه الظروف التي نشهدها، أليست اقرب معركة لإكمال مسيرة استرداد الحقوق؟ حركة سياسية في البلد أليست أفضل من جمود دام حوالي ثلاثة أعوام؟ ولمن راهنوا انه بإدارة او نقابة او بلدية او مخترة، سوف يهتز الوفاق ويسقط، جوابي: نحن أيضا على مبادئنا ثابتون كما اننا على رؤيتنا السياسية والاستراتيجية صائبون. اما الجواب على كل هذه الاسئلة فهو التالي: صحيح ان زمننا اليوم يتطلب ان نكون منظمين ونعمل ضمن نطاق الدولة والاطر الصحيحة، وان نعمل تحت نطاق حزب مسجل في وزارة الداخلية، ولكن ليست هذه القوات اللبنانية، فالقوات اكبر بكثير من حزب، القوات قصة تاريخ ونضال وحرية، هي عائلة وأرض وبيت، هي نهج وفكر ومشروع، القوات نقطة زيت في كأس ماء مهما حاولوا تذويبها سواء بحرب او بتهجير او ببعض المقاعد الوزارية او بقانون انتخابات، في النهاية هذه النقطة ستطفو على وجه المياه".

وختم دميان متوجها الى جعجع: "باسم الصبايا والشباب في مصلحة طلاب القوات اللبنانية نقول لك: ارثوذكسي او مختلط، نسبي او اكثري، مع وفاق أو دون وفاق، مع حلفاء او دون حلفاء، نحن ضد التمديد ونحن مع التجديد، حكيم نحن للانتخابات جاهزون، وفق اي قانون، وان شاء الله منتصرون، في سبيل قضية القوات في كل الظروف عاملون. بقيادتكم الحكيمة واثقون. فليحيا شهداء مصلحة الطلاب رمزي عيراني، بيار بولس، طوني ضو".

وتخلل الاحتفال أفلام وثائقية عن مصلحة الطلاب، كما قدمت الفنانة باسكال صقر أناشيد وطنية، كما تم وضع إكليل على أرزة الشهداء.

 

القوات: ما ورد في الأخبار عن المقاربة النيابية للقوات في زحلة غير دقيق

السبت 29 نيسان 2017 /وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "تؤكد الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية ان ما ورد في صحيفة الأخبار في مقالة الزميلة رلى ابراهيم عن المقاربة النيابية للقوات في زحلة والترشيحات القواتية غير دقيق، وتتمنى من الإعلاميين الحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة".

 

حزب المشرق: لوقف التعديات على حقوق الطائفة الأرثوذكسية

السبت 29 نيسان 2017 /وطنية - أشاد المكتب السياسي ل"حزب المشرق"، في بيان، ب"أهمية الصرخة التي أطلقها متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، في عظته، بمناسبة رتبة الهجمة، وقداس الفصح"، وقال: "كانت بمثابة صرخة حق، لايقاذ الضمائر، لما يختص باحترام الميثاقية، كصمام أمان لنظامنا القائم على التوازنات، وخصوصا الطائفية منها، ومن هنا نضم صوتنا الى صوته، للمطالبة بوقف التعديات على حقوق الطائفة الأرثوذكسية، كمنطلق لعدم التعدي على حقوق، أي مكون آخر، من المكونات الحضارية، للحفاظ على السلم الاهلي، وانتظام الحياة السياسية والدستورية، القائمة على المناصفة، والتوازن الدقيق، الذي نراه يختل، في الكثير من المراكز والمناصب في المؤسسات العسكرية، الأمنية، الادارية، والسياسية، ليس آخرها وأفظعها، في تعيينات مجلس ادارة كازينو لبنان، الخالي من أي أرثوذكسي، على خلاف ما جرت عليه العادة".

وقال: "يظن البعض أن الحديث في هذا الملف يعرض السلم الاهلي للاهتزاز، هذا خطأ كبير، لا بل السكوت والتغاضي، وتمادي التجاوزات في التشكيلات والتعيينات، هو الذي يؤدي الى خلل في الميثاقية، وانعدام الشعور بالمواطنة الحقيقية، والسلام الداخلي، لكل من المكونات، وبالتالي ينسف أساسات السلم الأهلي ويهدد صيغة التعايش من جذورها". وختم بالقول: "من المهم أن تتوصل القوى والمرجعيات السياسية، طبعا بعد التشاور مع المكونات الوطنية كافة، الى قانون انتخاب وطني وميثاقي، يعطي كل ذي حق حقه، وكل ذي دور دوره، وكل ذي حجم حجمه".

 

سليم حمادة: لا نرى في القوانين المطروحة الا تعقيدات وبدأنا نظن ان دائرة للمزايدات يجب ان تنشأ في "الداخلية"

المركزية- اعلن سليم حمادة مستشار رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان "اننا لا نرى في القوانين الانتخابية المطروحة الا تعقيدات اضافية باتجاه حل المسألة الاساسية الا وهي الاصلاح السياسي الشامل في البلاد".

وقال في حديث لـ"المركزية": "ان موقف الحزب ورئيسه من المعضلة المتعلقة بقانون الانتخاب ثابت منذ ان اصبح هذا الموضوع قيد التداول في الحياة السياسية اللبنانية، ولقد أثبتت التجربة السياسية في لبنان ان تمييزا عنصريا جديا قائما اصبح يطعن في شرعة حقوق الانسان قبل ان يطعن في الحقوق السياسية او التمثيلية، من خلال تمادي النظام السياسي المذهبي الطائفي في التفرقة بين مكونات الوطن على قاعدة مبدأ "يحق لهذا المذهب او الطائفة ما لا يحق لغيره من المذاهب والطوائف"، لذلك نقول انه موضوع يتعلق بحقوق الانسان قبل اي شيء آخر، وان هذا النظام السياسي هو سبب بلاء هذا الوطن ولا بد من تغييره وصولا الى اسقاطه بالكامل". اضاف "ان موقفنا يتجه نحو ضرب الاداة السياسية الاساسية لهذا النظام السياسي الا وهو قانون الستين واحلال قانون نسبي مكانه مهما كان نوع النسبية المعتمدة في هذا القانون، علما اننا نفضل بصوتنا التفضيلي الثابت ان تكون النسبية الكاملة هي موضع البحث بغض النظر عن حجم الدوائر الانتخابية، لاننا لا نرى عدالة تمثيلية في الحد الادنى الا من خلال النسبية الكاملة، كما نأسف لأن المزايدات في موضوع قانون الانتخاب هي حدث الساعة، حتى بدأنا نظن ان دائرة للمزايدات الانتخابية في قانون الانتخاب يجب ان تنشأ خصيصا لهذا الغرض في وزارة الداخلية، فلكل قانونه ولكل طروحاته ولكل مصالحه ما يجعلنا نتساءل أين مصلحة لبنان واللبنانيين من كل هذا؟". وقال "كلنا نعلم وليس من مجال للشك بأن كل القوانين الانتخابية المتداولة اليوم انما تنطلق من الحسابات المصلحية الضيقة، نائب أكثر او نائب اقل، وان كل ما يحاول البعض ايصاله الى الرأي العام بان هناك مصلحة وطنية عليا من خلال طرحه، انما يتناقض مع واقع الحال لاننا لا نرى في هذه القوانين المطروحة الا تعقيدات اضافية باتجاه حل المسألة الاساسية الا وهي الاصلاح السياسي الشامل". اما بالنسبة الى موعد 15 ايار نقول "اننا لا نفهم كيف ان احدا لا يريد الفراغ ولا يريد الستين ولا يريد أي قانون انتخابي آخر غير الستين، ان يجمّل القول ويستخف بعقول الناس، فمن الصعب بعد اليوم الاستخفاف بهذه العقول التي اصبحت ككرة الثلج، فاللبنانيون باتوا يعرفون تماما ان هناك مهزلة تجري في البلاد، وان هناك مجموعة من المعتدين على السلطة ومن مغتصبيها يقومون بما يقومون به من طروحات لقضايا او لمداخل حلول مختلفة وليس من مصلحة للمواطن تلوح في الافق". وختم "نحن لا نريد الفراغ ولا نريد الستين، انما نرى ان لا بديل من قانون انتخاب يعتمد النسبية اساسا في مواده، وقد نقبل بأي قانون يؤمن التمثيل السياسي بالحد الادنى اذا ما توافقت عليه كل القوى السياسية وعلى رأسها الرأي العام اللبناني الذي أصبح يشكل قوة اساسية وطليعية في نهضة المجتمع، ولا بديل من هذا الرأي العام وعن الحركات المدنية في تصويب عمل السياسيين الذين أوصلوا البلاد الى ما هي عليه اليوم".

 

عين الحلوة": علاقة "ممتازة" بين "فتح" و"الصاعقة"

المركزية- نفى مصدر من حركة "فتح" في مخيم عين الحلوة عبر "المركزية" المعلومات المتداولة عن خلافات بين الحركة ومنظمة "الصاعقة" في مخيم عين الحلوة، واصفا العلاقة بين الطرفين بالـ "النضالية والأخوية" وهما يتشاطران معا هموم المخيم وسكانه، علما أن "الصاعقة" تردد انها ابنة منظمة التحرير الفلسطينية، ومسؤولها في المخيم عبد مقدح يقول "اننا جزء من "حركة فتح"، تماما كما أننا جزء من أمن مخيم عين الحلوة"، ويعتبر قرارات "فتح" شرعية". وكانت "الصاعقة" قد علقت مشاركتها في منظمة التحرير الفلسطينية في اواخر الثمانينات من القرن الماضي وهي جزء من قوى التحالف الفلسطيني الموالي لسوريا، إلى جانب حركة الجهاد الاسلامي، ولها قاعدة شعبية في عين الحلوة وغالبية المخيمات الفلسطينية، إضافة إلى مركز حراسة عسكري في مخيم عين الحلوة عند سوق الخضار في الشارع الفوقاني، وتشارك في القوة الامنية الفلسطينية في عين الحلوة من خلال ضابط وعسكريين، تدفع حركة "رواتبهم".

 

بعد اشتباكات عين الحلوة تغييرات جذرية في قيادة الأمن الوطني

المركزية- علمت "المركزية" من مصادر فلسطينية في عين الحلوة أن في "أعقاب المعركة الأخيرة بين أنصار بلال بدر وحركة "فتح"، ونتيجة الاخفاقات الأمنية التي سجلت، ونظرا إلى عدم إقدام فتح على الحسم العسكري، طالت تغييرات إدارية وعسكرية ضباطا في الأمن الوطني الفلسطيني، حيث أعفي العقيد أحمد النصر من مهامه كقائد لكتيبة شهداء شاتيلا، وعين نائبه المقدم مصباح مكانه. وأعفي العميد مناورة أبو حليوة أيضا من مهامه كمدير لغرفة عمليات الأمن الوطني الفلسطيني، وعيّن العميد عصام أبو عامر بديلا منه.وأكدت المصادر أن هناك مجموعة تغييرات ستطال لاحقا عددا من الضباط في قيادة الأمن الوطني الفلسطيني، على خلفية تدهور الوضع الأمني في المخيم في الأسابيع الأخيرة.

 

نواف الموسوي: الوقت غير مناسب لطرح تعديلات دستورية

السبت 29 نيسان 2017/وطنية - رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تأبيني في بلدة الشعيتية الجنوبية، "إننا نمر الآن في لبنان بمرحلة دقيقة على المستوى السياسي، ولذلك من المشروع أن نسأل، هل هذه هي اللحظة المناسبة لفتح باب التعديل الدستوري، فكيف إذا كان هذا الباب لا يتعلق بتعديل الدستور فقط، بل يطال تعديل اتفاق الطائف نفسه، ولماذا يطرح تعديل دستوري من بند واحد، ولا نعالج التعديلات الدستورية الأخرى، ولا سيما أن التجربة قد بينت الحاجة إلى إجراء العديد من التعديلات الدستورية، وكذلك في ما يتعلق باتفاق الطائف، ونحن نعلم أنه من المحظور أن يتطرق أحد إلى إجراء تعديلات دستورية، فما الذي تغير وما هو السبب، ولا سيما أن هذا الأمر ليس هو العقدة، وبالتالي ليس من الطبيعي الاستفراد ببند دون حزمة تعديلات دستورية، وليس الوقت هو المناسب لطرح التعديلات الدستورية، وليس البند المطروح هو البند الذي يشكل تعديله حلا للأزمة السياسية القائمة".

وقال: "إن أصواتا انطلقت منذ اللحظة الأولى لدحر قوات الاحتلال الصهيوني عن لبنان لتدعو إلى إنهاء سلاح المقاومة، باعتبار أن التحرير قد انتهى، متغافلة عن عمد أن التحرير وإن تحقق بأجزائه العظمى، إلا أن أجزاء من الأرض اللبنانية لا زالت تحت الاحتلال، وتناست وجود هذا العدو مع عقيدته التوسعية الصهيونية العنصرية، وترسانة الأسلحة التي يمتلكها، وتحالفاته الدولية التي تؤمن له تغطية سياسية ودبلوماسية لجرائمه ولخطواته العدوانية، ودعت إلى تجريد لبنان من قدراته الذاتية المتمثلة بالمقاومة، لكي يكون أعزل في مواجهة التهديدات الصهيونية. إننا لم نكن كمجتمع المقاومة في أي لحظة من اللحظات في منأى عن الحملات السياسية والنفسية والإعلامية التي يشنها بعض القوى السياسية في لبنان، كنا دائما موضع انتقاد، ولكن في المحصلة، كان يتبين أن النهج الذي نسلكه نحن، هو الذي يحقق المصالح اللبنانية، وكانوا يلوموننا في مطلع التسعينيات على إطلاق الصواريخ ردا على المجازر الإسرائيلية، فتبين في العام 1993 ثم في العام 1996 أن هذا الصاروخ الذي لطالما أدين، وهو سلاح يعود إلى الحرب العالمية الثانية، كان فعالا في تحييد المدنيين اللبنانيين، بحيث تكون المقاومة مطلقة اليد في استهداف الجنود الإسرائيليين، وفي عام 2000 تبين للعالم بأسره بما فيه العالم العربي ولبنان، أن نهج المقاومة هو الذي أعاد الأرض المحتلة، وليس نهج التسوية السياسية والمفاوضات التي كانت قائمة وانتهت إلى فشل، والآن وبعد إعلان العالم كله عن موت النهج التسووي لاستعادة الأراضي المحتلة، لا زال يطلع علينا من يريد أن يعطينا محاضرات في كيفية حماية أهلنا في لبنان من العدوان الإسرائيلي، وعليه فإننا نسأله، ما هي الشهادات التي تحملها والتي تؤهلك لكي تنصب نفسك محاضرا علينا وتلقي علينا محاضراتك في أن هذا الأسلوب يناسب أو أن هذا الأسلوب لا يناسب، وما هي تجربتك في مجال تحرير الأرض والمقاومة، فأنت تنطلق من نهج أننا يجب أن لا نتحرش بالإسرائيلي، على اعتبار أن طائراتنا الحربية تذرع كل يوم سماء فلسطين المحتلة ذهابا وإيابا، ونحن من يخطف مزارعين ورعاة أغنام كل فترة، وكأننا نحن من يحتل فلسطين المحتلة وليس العدو الذي يحتل جزء من بلدة شبعا وتلال كفرشوبا".

أضاف: "لولا الإجراءات الدفاعية التي ما زلنا نقوم بها حتى الآن، لكان وقع العدوان الإسرائيلي على لبنان على الأقل منذ بداية الأحداث الدموية في سوريا، وبالتالي فإن الذي يؤخر العدوان الإسرائيلي على لبنان، هو واقع أن لدى المقاومة القدرات القادرة على إلحاق أذى بالغ بالعدو الصهيوني، وهذا ما يحجزه عن العدوان علينا، وليس الضمانة الدولية أو تلك، وإذا أراد البعض أن يعطي ضمانات، فليعطها للمفاوض الفلسطيني الذي لم يحصل على شيء، لا سيما وأنه وعد منذ عام 1990 بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أراضٍ في الضفة الغربية، وحتى الآن لم يتمكنوا من تحقيق ذلك، لا بل أن الاستيطان سائر وممتد. إن لدى البعض الذين يحملون على نهج المقاومة أحيانا ببيان وأحيانا بتصريح وخطبة وإلى آخره، تجربة واحدة مع العدو الصهيوني اسمها المنطقة الاقتصادية الخالصة، والتي خسروا فيها لبنان على الأقل 860 كلم مربع من هذه المنطقة التي تزخر بالنفط والغار، والتي تُقيم الثروة فيها بعشرات مليارات الدولارات، ولم يكفهم الديون التي راكموها على لبنان، بل أفقدوه بنهجهم الانهزامي والتراجعي أمام العدو، فرصة أن يستفيد من هذه الامكانات حتى يطفئ الدين العام وتطلق عملية التنمية في لبنان. إننا نقول لهؤلاء الذين يحملون على نهج المقاومة، أنتم لستم أحرص منا على أهلنا، فنحن حريصون على أهلنا وعلى استعادة أرضنا، ونحن حرصاء على حماية وطننا، وهذه تجربتنا تدل علينا، أما أنتم فسلكتم الطريق الخطأ، سواء بسياساتكم الاقتصادية التي جعلت لبنان الآن في مأزق عميق، وجعلته على حافة الهاوية، أو بسياساتكم العامة التي جعلت لبنان مشظى ومفككا يحاول العدو وحلفاؤه اختراق الموقف الوطني من أجل الاستناد هذا الجانب لحصار المقاومة".

وتابع: "إن أول من وضع يده في الأزمة السورية هم أصحاب النهج الذي يتحامل على المقاومة، فهو الذي انخرط ميدانيا في تمويل المجموعات السورية المسلحة ودعمها ومدها بالسلاح من أجل إسقاط النظام في سوريا، ولكن النتيجة كانت تهجير ملايين السوريين من ووطنهم وأرضهم، والتي نسبتهم الكبرى هي في لبنان، وبالتالي فإن سياسات البعض هي سياسات مدمرة أوصلتنا إلى هنا، ولولا نجاحنا نحن وحلفاؤنا في إسقاط المخطط الدولي الأميركي والأوروبي والصهيوني والسعودي والخليجي، لكانت الكارثة السورية أكبر من ذلك بكثير".

وختم الموسوي: "إننا قد اعتدنا على نهج البعض في مناوءة المقاومة، ولكن عليهم أن يعلموا أنهم أبعد بكثير من أن يكونوا قادرين على إلقاء محاضرات حول كيفية حماية لبنان، وهم غير قادرين على حماية مربعاتهم المصالحية، ولذلك نحن في مواجهة تلك الحملات، نعرف من الذي يحركها وما هو الهدف منها، ولذلك نتعاطى معها بما يؤدي إلى احتوائها، ولكن من دون أن نضيع أو نتخلى عن حقنا في تبيان الحقائق وفي تبيان أن نهج المقاومة هو النهج السديد والصائب الذي به تحمى الأراضي اللبنانية والشعب اللبناني والمصالح اللبنانية".

 

مجلس ثورة الأرز: نأسف للأساليب الملتوية في التعاطي السياسي

السبت 29 نيسان 2017 /وطنية - عقد "المجلس الوطني لثورة الأرز" - الجبهة اللبنانية، اجتماعه الأسبوعي في مقره العام، وأسف المجتمعون "لوصول الحكام إلى هذا الدرك السفيه من التعاطي السياسي المقيت منذ إقرار ما يعرف بوثيقة الطائف، وللأساليب الملتوية"، ورأوا أن "الميثاق الوطني المعمول به حدد شكل توزيع السلطة بما فيها الحصص الطائفية للنظام السياسي الطائفي، وهذا يعني أن السلطة مقسمة بين المسيحيين والمسلمين مناصفة". واستنكروا "كل أنواع المماطلة لناحية درس وإقرار قانون الانتخابات النيابية، فالقوانين المطروحة هي ذات طابع طائفي وتحجيمي وإقصائي وإلغائي وتقسيمي وتشكل خطرا على صيغة العيش المشترك وتصادر حقوق الرأي العام كناخب حر يطمح إلى عملية تغيير جذرية"، ورأوا أن "الرأي العام بات أمام أمر واقع لا مفر منه وهو إما التمديد القاتل للمجلس الفاشل أو إجراء الانتخابات وفق قانون الستين". ونوهوا "بقرار وزير الشؤون الإجتماعية بيار أبو عاصي إنتفاء الحاجة إلى برنامج الرصد السكاني وهو سبب كاف لوقف الإستمرار بالمشروع وخصوصا أن مهلة البرنامج انتهت أواخر عام 2016 وضمت 400 متقاعد بدلا من 200، وهذا يعني أن معاليه أوقف برنامج يسهم في هدر المال العام في وقت الوطن بحاجة إلى من ينقذه من الإفلاس".