المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april26.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والشُّيُوخُ وتَشَاوَرُوا، ثُمَّ رَشَوا ٱلجُنُودَ بِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ مِنَ الفِضَّة

إِنْ كُنتُم تَدعُونَ أَبًا ذَاكَ الَّذي يَدِينُ بغَيرِ مُحَاباةٍ كُلَّ واحِدٍ بحَسَبِ عَمَلِهِ، فَسِيرُوا بِمَخَافَتِهِ طُولَ زَمَانِ غُرْبَتِكُم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أعاجيب مار شربل وصلت إلى السعودية.. هذه الرواية الكاملة

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع كميل دوري شمعون: كل ما يقوم به حزب الله مناقض لمصالح لبنان ولأمنه وللسلام الأهلي

بعض عناوين مقابلة كميل دوري شمعون

شفاف الشرق الاوسط": إضافات العقوبات الاميركية ضد "حزب الله" اُنجزت و90 اسماً بينهم "امليون" و"عونيون" و"قوميون" وجمعية المصارف تبـلّغت

هآرتس: حزب الله يحاول الترويج انه يرعب تل أبيب

معلومات لـ”لبنان الحر”: تهريب فاضح لبضائع متنوعة من القصير الى الهرمل بإشراف مباشر من “حزب الله”

عقوبات على “حزب الله” “مذهلة وصادمة” وتعديلها.. “كمن يضرب رأسه بالصخرة”

هل تطال العقوبات الاميركية ضدّ حزب الله المسيحيين العونيين؟

هل دخل حزب الله معركة الغاز في سوريا؟

د.فارس سعيد: امكانية نجاة حزب الله وحلفائه من العقوبات الاميركية صفر حتى لو تدخل لصالحه رئيس الجمهورية والحكومة ومن ينتسب اليهم لبنان اهم من حزب الله

الموقوفون_الإسلاميون/سعود  المولى/فايسبوك

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 25 نيسان 2017

عين حزب الله على المساعدات الأميركية للجيش اللبناني

كيف قرأت إسرائيل جولة حزب الله في الجنوب؟

قانون الإنتخابات ملهاة للناس بينما الأهم هو/خليل حلو/فايسبوك

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 25/4/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المصري: القانون الساري المفعول يبقى نافذا و"لا وجود للفـراغ فــي الدستور اللبنانـي"

مظلوم: الراعي مع تطبيق القانون

الشعّار: نحتاج الى "قانون" أساسه الوحــدة والعيش المشترك والــراعي صمّام امان للبنان و"العقلاء" يؤيّدون مواقفه الانتخابية

ماروني في ذكرى رحيل شقيقه نصري: دفعنا أثمانا باهظة ليكون لدينا وطن لا لكي يتقاسموه ويتحاصصوه

الكعكي يلتقي الحركة

بري يتريث في الاعلان عن مشروعه الانتخابــي و"التأهيلي" لا يزال موضع بحث وفي غرفة الانعاش

التأهيلي لم يمت وبري كشف نياته الحقيقية"/"التيار": عقد الجلسات الحكوميـة ليس الحل واهداف المعارضة الكتائبية انتخابيــة بحتة

 سلامة يفتتح "اليوم العربي للشمول المالي"

تململ واستغراب دبلوماسي لتعطيل عجلات الحكومة..واتصالات لانعقادها وملفات تستوجب استنفارا رسميــا أبرزها العقوبـــات الاميركيــة

الأسمر: المادتان لن تمرا والتصعيد مفتوح على كل الاحتمالات واعتصام للاتحاد العمالي وموظفي الضمان والقطاعات النقابية

الوزير بيار ابو عاصي: ندفع لعقد جلسة للحكومة لاستـكمال بحث "الانتخاب" و"المماطلة" والاخذ والردّ "غير البنّاء" لا يشيان بالتوصّل الـى حل

درباس يرد على بو عاصي بعد إلغاء البرنامج الوطني للتحركات السكانية: استكمال الاحصاء يلزمه مبلغ زهيد وعــدم استكمال المشروع هو الهدر

عون وبري يتبادلان رفض قانوني «الستّين والتأهيلي»

المفاجأة ـ الإنقلاب

تطويق حزب الله.. "سي اي ايه" في مطار بيروت

 ملف العسكريين المخطوفين.. بعهدة حزب الله!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الحوار الإسلامي المسيحي محور زيارة البابا فرنسيس إلى مصر

واشنطن قلقة من ضربات تركيا.. وأردوغان يؤكد: "أبلغناكم"

الائتلاف السوري: دعوى ضد الأسد أمام الجنائية الدولية

من هو المرشح الرئاسي الإيراني الذي أعدم آلاف السجناء؟

واشنطن تعتبر مجازر الأرمن 'إحدى أسوأ الفظائع'

أكراد سوريا: ليس معقولا أن نحارب في الرقة وظهورنا مكشوفة لتركيا

نتنياهو يرفض لقاء غابرييل والسبب فلسطيني

ماتيس وتيلرسون وماكماستر وهالي: الأربعة الكبار في فريق ترامب

ترامب: مجلس الأمن فشل في الرد على مجزرة خان شيخون

 تسعة مرشحين امام المجلس التنفيذي للاونيسكــــو غدا وثلاثة تحديات تقلّص فرص وصول العرب: انقسام وضغط وعجز

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اشغالُ صيانةٍ على «تقاطع» مار مخايل/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

توزيع أدوار يواجه توزيع الأدوار/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

الجيش.. «جرعة ثقة» إضافية لدحر الجماعات الإرهابية/علي الحسيني/المستقبل

هل يكون المخرج بالقانون النافذ معدّلاً على قاعدة مبدأ «التمييز الإيجابي»/وسام سعادة/المستقبل

حارِب إيران في إيران/علي الرز/العربية

توطين الشيعة وتفتيت السنة/غسان الإمام/الشرق الأوسط

نحن ضد لعبة المحاور/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

سامي الجميّل والكتائب: لم نعد حزب السلطة/رلى إبراهيم/الأخبار

التباين بين البطريركية وعون يظهر/ناجي سمير البستاني/الديار

القوات والتيار: الراعي له الحق بمواقفه/عيسى بو عيسى/الديار

المرافعة التي قدمها المحامي شريف سليمان امام المحكمة العسكرية

لغز إيمانويل ماكرون/خيرالله خيرالله/العرب

إيران من البرنامج النووي إلى العودة لسباق المظلوميات/حامد الكيلاني/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

التيار المستقل: هناك من يضع العصي في دواليب عمل المؤسسات

عون لنقابة المحامين: من غير المقبول ان يمدد المجلس النيابي لنفسه دقيقة واحدة ولن يحصل فراغ في المؤسسات ولو وصلناالى 20 حزيران

بري استقبل السفيرة الاميركية وكاغ مكاري: التأهيلي يعيدنا الى أيام التمييز العنصري

جنبلاط استقبل وفدا من مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان

عودة عرض الأوضاع مع قهودجي وريفي

ريفي: التمديد مرفوض والفراغ شر كبير

الحريري استقبل النائب الخازن ووفدين من حملة حماية الليطاني وليبنور

باسيل التقى سفير سلطنة عمان ووفد تاسك فورس وأهالي العسكريين المخطوفين

وفد قواتي جال على مؤسسات التحالف الإسلامي طرابلس وخوري والأيوبي اكدا التمسك بالعيش واطلاق عجلة التنمية

بدر يتنقل في حي الصفصاف و"فتح" تتأهب والانتشار غدا

 الوفد الاقتصادي يتوّج اجتماعاته في موسكو بلقاء بوغدانوف/صراف: النتائج الناجحة لزيارة موسكــو ستظهر قريباً جداً

الراعي التقى تويني وريفي ومراد ووفدا من الديمقراطي اللبناني: لإقرار قانون على قياس الوطن لا الأشخاص

الأحدب علق على حادثة إعلان الكوكاكولا: إن كان هنالك من اصلاح فليكن اصلاح للتشريعات

كتلة المستقبل: زيارة الحريري الى الجنوب رسالة قوية بأن الدولة هي المرجعية الوحيدة وملتزمة بال 1701

باسيل بعد اجتماع تكتل الاصلاح والتغيير: ملتزمون اقرار قانون انتخابي وابي خليل: لن يتم اقفال أي وزارة أو أي مرفق عام في العهد الجديد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

فَٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والشُّيُوخُ وتَشَاوَرُوا، ثُمَّ رَشَوا ٱلجُنُودَ بِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ مِنَ الفِضَّة

إنجيل القدّيس متّى28/من11حتى15/:"جَاءَ بَعْضُ الحُرَّاسِ إِلى المَدِيْنَة، وأَخْبَرُوا الأَحْبَارَ بِكُلِّ مَا حَدَث. فَٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والشُّيُوخُ وتَشَاوَرُوا، ثُمَّ رَشَوا ٱلجُنُودَ بِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ مِنَ الفِضَّة، قَائِلِين: «قُولُوا: إِنَّ تَلامِيذَهُ أَتَوا لَيْلاً وسَرَقُوه، ونَحْنُ نَائِمُون. وإِذَا سَمِعَ الوَالي بِالخَبَر، فَسَوْفَ نُرْضِيه، ونَجْعَلُكُم في أَمَان».

فَأَخَذَ الجُنُودُ الفِضَّة، وفَعَلُوا كَمَا عَلَّمُوهُم. فَشَاعَ هذَا ٱلقَولُ عِنْدَ ٱليَهُودِ إِلى هذَا ٱليَوم.

 

إِنْ كُنتُم تَدعُونَ أَبًا ذَاكَ الَّذي يَدِينُ بغَيرِ مُحَاباةٍ كُلَّ واحِدٍ بحَسَبِ عَمَلِهِ، فَسِيرُوا بِمَخَافَتِهِ طُولَ زَمَانِ غُرْبَتِكُم

رسالة القدّيس بطرس الأولى01/من17حتى21/:"يا إخوَتِي، إِنْ كُنتُم تَدعُونَ أَبًا ذَاكَ الَّذي يَدِينُ بغَيرِ مُحَاباةٍ كُلَّ واحِدٍ بحَسَبِ عَمَلِهِ، فَسِيرُوا بِمَخَافَتِهِ طُولَ زَمَانِ غُرْبَتِكُم. وٱعْلَمُوا أَنَّهُ ٱفْتَدَاكُم مِن سِيرَتِكُمُ البَاطِلَة، الَّتي وَرِثْتُمُوهَا عَنْ آبَائِكُم، لا بِالفَاني مِنَ الفِضَّةِ أَوِ الذَّهَب، بَلْ بدَمٍ كَرِيم، دَمِ حَمَلٍ لا عَيْبَ فيهِ ولا وَصْمَة، دَمِ المَسِيح. هُوَ الَّذي عيَّنَهُ اللهُ قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم، وأَعْلَنَهُ في آخِرِ الأَزمِنَة، مِن أَجْلِكُم. وأَنتُم بِفَضْلِهِ تُؤْمِنُونَ بِالله، الَّذي أَقَامَهُ مِن بَينِ الأَمْوَات، ومَجَّدَهُ، حتَّى يَكُونَ اللهُ غَايَةَ إِيْمَانِكُم ورَجَائِكُم."

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أعاجيب مار شربل وصلت إلى السعودية.. هذه الرواية الكاملة

وكالات/25 نيسان/17/انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي "الاعجوبة رقم 80 من سجل العجائب الجديدة للقديس شربل"، وتضمنت الآتي: "السيد ضاهر فرحات مقلد من مواليد القليعة ويعمل كمدير لمشروع تغذية في السعودية. هاتف 00966502679277. اصيب بأوجاع لا تتاق في كتفه حيث اصبح عاجزا عن تحريك يده. ذهب الى السوبرماركت واشترى بعض المواد الغذائية ووضعها قرب سريره. وقبل النوم فتح التلفيزيون على محطة التيليلوميير فشاهد حلقة عن عجائب مار شربل ولما وصل لنهايتها صلى طالباً من مار شربل أن يشفع به عند الرب ويشفي له كتفه لانه من 15 يوما لم يذق طعم النوم ورقد في فراشه. وفي الليل احسَ بمار شربل قرب سريره وقد دعست اقدامه الاكياس قرب سريره واقترب منه ووضع يده على كتفه واختفى. وفي الصباح اختفت اوجاع كتفه وعادت يده طبيعية. فجاء من السعودية يشكر مار شربل على شفاعته به عند الرب ونعمة الشفاء وسجل الاعجوبة بتاريخ 22 نيسان 2017".

 

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع كميل دوري شمعون: كل ما يقوم به حزب الله مناقض لمصالح لبنان ولأمنه وللسلام الأهلي

http://eliasbejjaninews.com/?p=54676

اضغط هنا لمشاهدة فيدو فيديو مقابلة عضو المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون/25 نيسان/17

http://mtv.com.lb/Programs/Beirut_Al_Yawm/2017/videos/25_Apr_2017_-_%D9%83%D9%85%D9%8A%D9%84_%D8%B4%D9%85%D8%B9%D9%88%D9%86_

بعض عناوين مقابلة كميل دوري شمعون

*تأملات وعبر في الذكرى 12 لإنسحاب الجيش السوري المحتل من لبنان في العام 2005.

*نتمنى أن نعود إلى ايام فرح وبحبوبة وأمن وسلام كما كان الحال قائماً في عهد الرئيس كميل نمر شمعون.

*لبنان انتقل من أحتلال لآخر..النفوذ السوري لا يزال قائماً ولو بأدوات مختلفة.

*كل ما يقوم به حزب الله لا يخدم لبنان ولا مصالح اللبنانيين.

*عراضة حزب الله الإعلامية الأخيرة في الجنوب هي مجرد عرض عضلات وهو متعود على هذه الممارسات المستفزة والتي لا تحترم الدستور اللبناني ولا سيادة البلد.

*اسرئيل متفوقة في سلاحها على كل الدول العربية من سنوات طويلة وبالتالي أي مواجهة عسكرية معها كما كان الحال المأساوي عام 2006 سوف تكون مواجهة كارثية على لبنان وشعبه.

*حلفينا هو كل لبناني يؤمن بالسيادة والإستقلال وكل من يعمل من أجل لبنان وليس من أجل مصالح ومشاريع غير لبنانية.

*لا مشكلة لحزب الوطنيين الأحرار مع أي مجموعة سياسية تشاركه فكرة الوطني والسياسي والإستقلالي.

*البعض من المجمعوعات السياسية والسياسية في لبنان ولائها ليس للبنان بل لدول أخرى.

*من واجب الدولة جمع السلاح من كل الغرباء المقيمين على الأراضي وفي مقدمة هؤلاء المخيمات الفلسطينية، وبالطبع على حزب الله تسليم سلاحه للدولة اللبنانية حيث لا يجب أن يبقى أي سلاح على الأراضي اللبنانية خارجاً عن سلطة الدولة.

*للأسف كل ما يطرح حالياً من قوانين انتخابات هي “مبندقة”، ومفصلة على قياس مصالح ونفوذ مقدّميها.

*حزب الوطنيين الأحرار مع الدوائر الصغرى ومع One person One Vote.

*حزب الوطنيين الأحرار هو ثابت على قيمه ومبادئه ومفاهيمه السيادية التي جسدتها ثورة الأرز.

 

"شفاف الشرق الاوسط": إضافات العقوبات الاميركية ضد "حزب الله" اُنجزت و90 اسماً بينهم "امليون" و"عونيون" و"قوميون" وجمعية المصارف تبـلّغت

المركزية- ذكر موقع "شفاف الشرق الاوسط" ان "لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي انجزت التعديلات والإضافات على قانون العقوبات الاميركية على "حزب الله"، مشيراً الى "ان القانون يُعلن للمرة الاولى قادة "حزب الله" بالاسم، بدءاً بالامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، واعضاء المكتب السياسي، كذلك نواب الحزب، بما فيهم الوزراء في الحكومة اللبنانية". كذلك يُسمّي قانون العقوبات بحسب الموقع "حركة امل" (التي يرأسها رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري) وغيرها من الهيئات التي يرتئي وزير الخزانة الأميركية إضافتها، ويطال ايضا متعاملين جدداً مع الحزب، من خارج دائرة الحزبيين الضيقة، من "التيار الوطني الحرّ" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي". وكان موقع "شفاف الشرق الاوسط"، اشار سابقاً إلى إمكانية ان تشمل قائمة العقوبات اعضاء في الحزب "السوري القومي الاجتماعي"، واعضاء في "التيار الوطني الحرّ". وفي مقال بعنوان "مَن المُخبِر"؟: عقوبات اميركية تشمل ٩٠ إسماً بينهم "امليون" و"عونيون" و"قوميون"! لفت "شفاف" الى "ان المكتب الخاص بمراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الاميركية والذي يعرف باسم ofac اصدر المراسيم التطبيقية للقانونين الجديدين وهي تشمل لائحة جديدة من الاشخاص المعنويين والماديين المستهدفين، وفي مقدمهم امين عام "حزب الله" وقرابة ٩٠ آخرين من بينهم رجال اعمال ومؤسسات وشركات عقارية وتجارية وجمعيات خيرية ووسائل إعلام تابعة لـ "حزب الله"، وهي "تلفزيون المنار" الذي مُنع من البث عبر القمر الصناعي عرب سات، و"إذاعة النور". واشار الموقع الى "ان تفعيل القانونين جاء في اعقاب القبض المُثير للجدل على ما يعرف بـ"وزير مال حزب الله"، قاسم تاج الدين، وان جمعية المصارف تبلّغت منذ قرابة الشهرين، بمسودة الاسماء، إلا انها احجمت عن الإفصاح عن اي إسم مشمول بالعقوبات".

 

هآرتس: حزب الله يحاول الترويج انه يرعب تل أبيب

إعداد جنوبية 25 أبريل، 2017 /لم تغض وسائل الإعلام الإسرائيلية نظرها على الجولة الإعلامية التي نظمها حزب الله في جنوب لبنان في 20 نيسان الماضي، لذلك قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تعليقها على مشهد ظهور حزب الله العسكري على الأطراف الحدودية مع إسرائيل. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن جولة حزب الله على الحدود آتت بمحاولة منه للقول لجمهوره بأنه قادر على ضبط الحدود الجنوبية، وذلك بعد أن قتل المئات له خلال حربه للدفاع عن النظام السوري. وتشير التحليلات الصحفية الإسرائيلية إلى أن حزب الله يحاول الترويج أن إسرائيل تخشاه، وحاول تذكير اللبنانيين بالعدو الحقيقي. ودائماً ما يقوم الحزب بإشعار الناس بأنه على حق وأن إسرائيل دائماً تتحمل المسؤولية الإعتداء عليه. وحصلت الصحيفة على تصريح من ضابط إسرائيلي، فإن حزب الله مرهق نتيجة المعارك السورية، ويعاني من مشاكل إقتصادية خانقة. وحاول حزب الله تمرير رسالة إلى إسرائيل من خلال جولته الإعلامية التي أجراها على الحدود اللبنانية، مفادها أنه مستعد لخيارات الحرب كافة ومن بينها احتلال الجليل، وبحسب الحزب فإنه بات يتمتع بقدرات عسكرية تخوله إحتلال أراضي في الجليل، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف إجراءاته الوقائية على الحدود مع لبنان، وتغيير الملامح الجغرافية للشريط الحدودي الشمالي. وفي سياف متصل، كان مسؤول في حزب الله قد كشف لموقع “جنوبية” عن عزم حزب الله لتكثيف ظهوره العسكري في المناطق الخاضعة لسيطرة اليونيفيل، وبحسب المصدر فإن الحزب مطمئن لجهة إسرائيل بأنها لن تقوم بأي عمل عسكري في الجنوب اللبناني من أجل الرد على إستفزازاته. وأشار أيضاً المصدر عن ان الخطوة التي قام بها الحزب اثناء الجولة الإعلامية هي اولى المؤشرات التصعيدية للحزب، ضد قرار الـ1701، وأضاف المصدر أن الحزب لم يعد يعبأ بالحدود التي وضعها له القرار الأممي الذي صدر عام 2006 لوقف الحرب بين لبنان وإسرائيل، وسيسعى الحزب من أجل تعديل القرار متى سنحت له الفرصة للقيام بذلك.

 

معلومات لـ”لبنان الحر”: تهريب فاضح لبضائع متنوعة من القصير الى الهرمل بإشراف مباشر من “حزب الله”

إذاعة لبنان الحر//25 نيسان/17/كشفت معلومات لـ”لبنان الحر” ان التهريب المنظم يتم بكميات ضخمة ومتزايدة، وبشكل فاضح عبر منطقة القصير الحدودية في سوريا، ومنها الى منطقة الهرمل، باشراف مباشر من “حزب الله” الذي يحظى بوضع خاص لدى النظام السوري، على أساس رد الجميل للحزب وتحديداً لمشاركته العسكرية دفاعاً عن النظام. وأشارت المعلومات الى ان بواخر تحمل بضائع متنوعة تصل بشكل خاص من تركيا الى مرفأ اللاذقية السوري الخاضع لسيطرة النظام، ويتم تفريغها وشحنها من دون استيفاء اي رسوم عليها من جانب الجمارك السورية، ثم تنقل مباشرة الى لبنان الذي تدخله ايضا من دون اي رقابة او رسوم، حيث تم تسويقها بأسعار تحطم اسعارالبضائع المشابهة الموجودة في السوق اللبنانية والتي تم تسديد الرسوم والضرائب الخاصة بها.

 

عقوبات على “حزب الله” “مذهلة وصادمة” وتعديلها.. “كمن يضرب رأسه بالصخرة”

القبس الكويتية/26 نيسان/17/“كمن يضرب رأسه بالصخرة”. هكذا نقلت شخصية سياسية لبنانية عن مسؤول أميركي سابق حول إمكانية إقناع الكونغرس بتعديل مسودة العقوبات المطروحة أمامه، والتي يمكن أن تطال “البيئة الحاضنة” لـ”حزب الله”. لا البيت الأبيض يستطيع أن يفعل شيئاً، ولا نوايا لديه، لا بل أنه يدفع في اتجاه الضغط على الحزب، ولا وزارة الخزانة يمكن أن تتدخل في أعمال الكونغرس في هذا الموضوع بالذات، فالغاية من الضغط “تحويل السمكة التي تسبح في الماء إلى سمكة في المقلاة”، بحسب ما نقلت الشخصية نفسها عن السيناتور ليندسي غراهام . وما يصل من معلومات إلى بيروت يثير الكثير من القلق. العقوبات يمكن أن تطال شريحة كبيرة، وهذا هو الهدف، أي تعرية “حزب الله” من المعطف الشعبي الذي يستند إليه والذي يؤمن التغطية، بطريقة او بأخرى، لأداء الحزب إن على الصعيد الداخلي أو عبر الحدود. العقوبات لن تمس الحزب مباشرة. الأموال تصل نقداً “كاش” من إيران . المشكلة أن تطال العقوبات حتى من يبيعون الزجاج أو البلاط أو حتى الملابس. من اطلعوا على مندرجات مسودة القانون يصفونها بـ”المذهلة والصادمة بتفاصيلها”، أي أن الذين أعدوا المسودة أو الاقتراحات بدوا وكأنهم على دراية بما يحدث داخل الغرف المقفلة، وأيضا بطبيعة العلاقات السرية بين الحزب وبعض المؤسسات.

 

هل تطال العقوبات الاميركية ضدّ حزب الله المسيحيين العونيين؟

سهى جفّال/جنوبية/ 25 أبريل، 2017

 بالأمس، أبلغ الرئيس ميشال عون أميركا الموقف الرسمي للبنان تجاه التهديدات باصدار قرارات جديدة تستهدف "حزب الله" واطرافاً لبنانية متحالفة معه، بشكل واضح لا يحمل اي تأويلات. فهل موقف عون خشية من أن تطال تياره العقوبات الأميركية؟ وهل ستميّز الإدارة الأميركي بين عون كرئيس جمهورية لبنان وعون زعيم التيار الوطني؟ فيما يدرس الكونغرس الأميركي إمكانية فرض تعديلات جديدة على مرسوم عام 2015 لفرض عقوبات مالية على حزب الله الذي تصنّفه الولايات المتحدة منظمة “إرهابية”، بهدف إلى تجفيف منابع التمويل من خلال مراقبة حركة الحزب المالية داخل المصارف الدولية، واللبنانية . عبّرت تصريحات الرئيس ميشال عون أمس حول هذه مسألة بعد لقاء وفد مجموعة العمل الاميركية من اجل لبنان “تاسك فورس فور ليبانون” أ، عن قلق رسمي لبناني من إيلحاق العقوبات ضرراً كبيراً بلبنان وشعبه. هواجس الرئيس عون وموقفه المعارض لها، رأى فيها البعض أنها تنطوي على مخاوف حقيقية من أن تمسّ هذه العقوبات شخصيات مسيحية مقربة من التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون. خصوصا بعد الحديث عن توسيع دائرة من ستطالهم العقوبات الأميركية لتشمل شخصيات ومؤسسات شيعية تابعة لحركة أمل إضافة إلى الشخصيات المسيحية المقربة من التيار التي تربطهم علاقة مالية بالحزب.

وقد إتخذت الإدارة الأميركية قرارا بتوسيع نطاق العقوبات وتشديدها لتطال جهات غير مرتبطة بحزب الله مباشرة كحركة أمل والتيار الوطني الحرّ. حيث تفيد المعلومات أن هذه العقوبات ستمس شخصيات مسيحية قريبة من تيار الرئيس ميشال عون، خصوصا أن الخزانة الأميركية طلبت من المصارف اللبنانية رفع لوائح بأسماء كل من تشك انهم على علاقة بحزب الله. إضافة إلى فرض عقوبات على كل المؤسسات التي تتبع وتتعاطى مع مؤسسات حزب الله الإنسانية والصحية والإجتماعية وغيرها.. وكان الرئيس عون في موقفٍ هو الأول من نوعه رفع امس لهجته أمام وفد مجموعة العمل الاميركية. إذ رأى انّ مثل هذه الإجراءات الأميركية “لا تأتلف مع حجم ونوعية العلاقات اللبنانية – الاميركية التي يحرص لبنان على تعزيزها “. وشدد عون على “أهمية مراعاة الإدارة الجديدة الخصوصيات اللبنانية وحجم “حزب الله” ودوره في الداخل اللبناني، وانّ ما يقوم به الحزب في الخارج لن تكون له اي انعكاسات في الداخل “.

وطلب عون من اعضاء الوفد إطلاع الإدارة الأميركية على هذه القضايا بالتفصيل للتخفيف من حدة الإجراءات الأميركية التي لن تقف عند بعض المؤسسات والأشخاص بحد ذاتهم بل ستطاول الاقتصاد اللبناني برمّته.

وفي هذ السياق، إستبعدت الكاتبة السياسية سكارليت حداد أن تطال العقوبات الأميركية شخصيات مسيحية مقربة من التيار الوطني الحرّ، مشيرة إلى أنه من الغير المنطقي أن يعاقب الفرد على رأيه السياسي، ولا جدر معاقبة دولة بأسرها بسبب حزب”. كما لفتت إلى أن “حزب الله داخل في اللعبة السياسية وهو حزب لبناني، متسائلة ما المطلوب إذن طرد الحزب من البرلمان ومجلس الوزراء؟”. ورأت حداد المقربة من التيار الوطني أن “ما يشاع مجرد تهويل أكثر ممّا هو واقع”. بالإشارة إلى أن مبدأ فرض العقوبات على أي شخصية لبنان مرفوض لأن حتما سيلحق بالضرر على الوطن بأسره”. وأضافت حتى لو كانت هذه العقوبات مفروضة على أي جزب آخر سيكون الموفق سلبي وغير مرحب”. كما إعتبرت أن “البعض يبحت عن خلق أزمة وشرخ في الطائفة الشيعية بين حزب الله وحركة أمل حول التخويف من العقوبات ستطال أمل ايضًا”. وعما يقال أنها ستطال شخصيات مسيحية مقربة من التيار قال حداد إنها “نوع من الضغط بقصد فكّ التحالفبين التيار والحزب مشابهة للمحاولات والضغوطات السابقة”. وخلصت حداد إستبعادها أن “تقوم دولة كبرى بحجم أميركا من فرض عقوبات عشوائية على أساس الرأي السياسي”.

 

هل دخل حزب الله معركة الغاز في سوريا؟

خضر حسان/المدن/25 نيسان/17

يتناول حزب الله أخيراً، الجانب الإقتصادي للحرب في سوريا، فيعيد عقارب الساعة إلى النقاش الأساس بشأن الحرب، والذي يدور في جوهره حول السيطرة على إمدادات الطاقة، وتحديداً الغاز. رغم ذلك، لايزال الحزب يغفل النقاش في هذا الجانب، أو في أحسن الأحوال، يُظهر المصلحة الأميركية فقط، في ملف الغاز، ويضع المصلحة الروسية- الإيرانية في إطارها الشعبوي، وتحديداً في موضوع "دعم المقاومة"، و"التصدي لمشروع الشرق الأوسط الجديد". البُعد الإقتصادي للحرب، أكده رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، يوم الأحد 23 نيسان، في كلمة له في الجنوب، إذ رأى أن "ما يجري في المنطقة هو صراع على النفط والغاز والمستقبل". أضاف أن "مسؤوليتنا هي أن نعرف ما يجري من حولنا، ويجب أن نعرف من هو العدو الحقيقي"، متهماً "الإدارة الأميركية ووكلاءها من بعض أنظمة المنطقة"، في "تحريك الأدوات" لتنفيذ مخططتها في المنطقة، والتي تدخل في صلبها عملية السيطرة على النفط والغاز.

الجانب الإقتصادي في كلام رعد، يطرح علامات استفهام حول الشعارات التي رفعها حزب الله منذ الإعلان الرسمي عن مشاركته في الحرب السورية. فالحزب الذي رفع شعار الدفاع عن المراكز الدينية تارة، والدفاع عن المناطق الشيعية الحدودية تارة أخرى، ولاحقاً شعار الحرب الإستباقية على التنظيمات التكفيرية في سوريا، منعاً لوصولها إلى لبنان، كان دائماً يرفض، أو يقلل من شأن السبب الإقتصادي. لكن النائب نوار الساحلي يلفت في حديث لـ"المدن" إلى أن كلام رعد ليس جديداً، "وهو ليس تغييراً في خطاب حزب الله بشأن ما يجري في المنطقة، وإنما هو تسليط الضوء على الجانب الإقتصادي لما يجري". ويرفض الساحلي تحميل كلام رعد أكثر مما حمله تصريحه. الحزب إذاً يرى ما يحصل، بعينٍ خبيرة. وخبرته هذه أفضت إلى تسليمه بالبُعد الإقتصادي الذي تشكل ممرات الغاز عماده الأساسي. مع ذلك، لم يحشد جمهوره بخطاباتٍ علمية تُبرز سبب قتاله في سوريا من أجل منع السيطرة الأميركية على ممرات وحقول الغاز السورية. وإذا كان الحزب يرفض السيطرة الأميركية على طريق الغاز السورية، فإن مشاركته في الحرب تعني أنه يوافق على سيطرة روسيا وإيران على تلك الطريق، إنطلاقاً من مساندته إيران وروسيا في مشروعهما. وهذا ما تؤكده مصادر في حزب الله لـ"المدن"، تشير إلى أن "قتال الحزب في سوريا لم يكن في أي وقت من الأوقات من أجل مقامات دينية أو من أجل حماية شيعة سوريا أو غير ذلك، بل كان القتال مفروضاً لأن حزب الله جزء من التركيبة العسكرية الإيرانية. وهو معني، بالتالي، في الحرب إلى جانب المحور الروسي الإيراني، بغض النظر عن ماهية ذلك المشروع. لكن ذلك لا يعني أن المكاسب الخاصة للحزب غير موجودة. فإنتصار المحور الإيراني الروسي يعني تعزيز وضع الحزب سياسياً وعسكرياً على المستوى اللبناني". عليه، فإن اعتراف الحزب في الصراع من أجل النفط والغاز، يعني أن الحلف الذي يسانده، يصارع الولايات المتحدة، بشأن الهدف نفسه. أي أن الحزب منخرط في معركة من ضمن أهدافها السيطرة على النفط والغاز في سوريا والمنطقة. إلاّ إذا كانت أميركا تريد طريق الغاز، وإيران وروسيا تريدان تأكيد عروبة سوريا والمنطقة فحسب. وعليه، هل كلام رعد يعني إعلان الحزب صراحة أنه جزء من معركة الغاز، بالتالي، جزء من الجهات التي ترسم الشرق الأوسط الجديد؟ وإن كان كذلك، هل يستطيع الحزب أن يشرح بشكل واضح ماهية الصراع على الغاز، ودوره فيه، ودور روسيا وإيران، كما يشرح الأدوار المعبَّر عنها بشعارات دينية وعروبية؟ وكما بات معروفاً، فإن لسوريا أهمية إستراتيجية في ما يتعلق بملف الغاز. وتريد روسيا وإيران السيطرة على سوريا لموقعها بالنسبة إلى الغاز اللبناني والإسرائيلي والخليجي في اتجاهه إلى أوروبا. كما أن الولايات المتحدة تريد السيطرة على هذه البوابة المتوسطية، ليكتمل مشروع "نابوكو" الذي سمي بطريق الحرير الجديدة، وهو يقوم على تجميع الغاز الآتي من آسيا الوسطى والبحر الأسود، في تركيا. وهذا المشروع يشمل تسيير المصالح الأميركية في ما يتعلق بالغاز، في كل من بلغاريا، رومانيا، هنغاريا، تشيكيا، كرواتيا، سلوفينيا وإيطاليا.

 

د.فارس سعيد: امكانية نجاة حزب الله وحلفائه من العقوبات الاميركية صفر حتى لو تدخل لصالحه رئيس الجمهورية والحكومة ومن ينتسب اليهم لبنان اهم من حزب الله

تويتر/25 نيسان/17

*انتقدني البعض لأَنِّي طالبت بالقدس مدينة مفتوحة للديانات الثلاثة بإشراف دولي هذا البعض يفضّل القدس عنصرية من لون واحد كما تريد اسرائيل عيب.

*امكانية نجاة حزب الله وحلفائه من العقوبات الاميركية صفر حتى لو تدخل لصالحه رئيس الجمهورية والحكومة ومن ينتسب اليهم لبنان اهم من حزب الله.

*دفاع عون عن حزب الله امام وفد الأميركي زيارة وفد نيابي الى واشنطن في محاولة الدفاع عن حزب الله خطوات لن تنتج قانون انتخابي الا بشروط الحزب.

*الى من يتاجر باسمي حقوقي كماروني مثل حقوق المسلمين وهي محصورة في التعليم والطبابة وفرص العمل وسيادة الدولة على أراضيها... كفى.

*تضامن رئيس جمهورية لبنان مع حزب الله في وجه العقوبات الاميركية يعرض نظامنا المصرفي والمالي ولن يعطي باسيل قانون انتخابات على قياسه.

*تبين ان استخدام العماد عون صلاحياته في تجميد اعمال المجلس وفقا للمادة ٥٩ ضربة سيف في الماء وآخر ضربة.

*مرة إضافية يؤكد رفض الرئيس بري قانون باسيل ان حزب الله لن يسير الا بالنسبية الكاملة لماذا اضاعة الوقت؟

*تحية للجيش الذي يحاصر الاٍرهاب على الحدود الشرقية لان حماية لبنان مسؤولية الجيش وليس مسؤولية ميليشيات مذهبية.

*في نقاش مع اصدقاء واوفياء نصحني قروي تخفيف انتقادي لحزب الله حتى اصبح نائبا عن جبيل واجبت اني سأظل اخاطب ضمير جبيل وذكاء اللبنانيين.

*البند ١٠ من ال١٧٠١يطلب الانتقال من وقف اطلاق النار الى مرتبة الهدنة على القوى الحريصة الدعم الكامل.

*خطورة تأثير استطلاعات الراي في لبنان في تأثير المال على الشركات من جهة أهميتهم كبيرة ومن جهة اخرى تركهم بدون ضوابط قانونية خطير..معطى جديد ومهم وبالغ الخطورة.

*هذا يسعى لمعالجة هواجس المسيحيين وذاك لضبط هواجسهم! التعامل مع المسيحيين بوصفهم يعيشون كآبة سياسية يجب معالجتها يخدش كرامتي..نحن افضل من ذالك.

*درس انتخابات فرنسا: لا سياسة على قاعدة انجازات سابقة .. السياسة تنصف من يتكلم للمستقبل.

 

الموقوفون_الإسلاميون

سعود  المولى/فايسبوك/25 نيسان/17

نقطة الفصل عندي، ومعيار الموقف من أي قوة أو شخصية سياسية أو جمعية مدنية ، كان ولا يزال قضية الدفاع عن الموقوفين الإسلاميين وفرض إطلاق سراحهم ، وقضية التوقيفات والاعتقالات العشوائية الاستنسابية التي تطال عشرات ومئات الشباب في صيدا وطرابلس والشمال وعرسال وسعدنايل وغيرها... من دون أي رادع من قانون أو وازع من ضمير...للأسف سقطت كل القوى والشخصيات والجمعيات في هذا الامتحان... لا أحد يهتم...لا أحد يناضل من أجلهم غير أهلهم المساكين الخائفين المحاصرين... حتى أن العديد من المحامين الذين يدعون العمل من أجل هذه القضايا تراهم يقاتلون للظهور على الشاشات أو عقد صفقات مالية... نعم للأسف... اليوم يضرب محامو الدفاع عن حضور الجلسة ويهدد رئيس المحكمة بتعيين محامين عسكريين لهم خلافًا لكل القوانين... ويستمر اعتقال العشرات من دون تهمة أو محاكمة سوى الكيد السياسي والضغط على قوى معينة في لعبة يدفع ثمنها الأبرياء...

لم أسمع كلمة واحدة من أي مسؤول أو أي هيئة مدنية محلية أو دولية... لكم الله أيها الأسرى في سجون الظلم وتركيب الملفات وسحق الناس وإذلالها ودفعها إلى الإرهاب...

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 25 نيسان 2017

النهار

للمرّة الأولى يطل تيمور جنبلاط في حديث سياسي عن تطوير النظام اللبناني من على منبر الجامعة اليسوعية....

قال مسؤول سابق أنه لا يمكن رسم سياسة واضحة للبنان قبل معرفة حقيقة السياسة الأميركيّة في المنطقة...

يشكو مسؤول كنسي من خسارة طائفته مواقع مهمة عدّة في التعيينات الأخيرة المدنية والعسكرية....

شكّك ناشطون عونيّون في تزامن اقفال أبواب وزارة الطاقة ووزارة الشؤون في الوقت ذاته وسألوا عن الجهة المحرّكة....

قال مرشّح دائم أن الأسباب الاقتصاديّة هي الدافع الأول لإرجاء الانتخابات إلى السنة المقبلة....

المستقبل

إنّ أوساطاً قيادية في تكتّل "التغيير والإصلاح" علّقت على تحرّك "المياومين" المفاجئ في مواجهة وزير الطاقة بالقول: "إذا كان المقصود ترهيبنا لترغيبنا بالتمديد فنحن مصمّمون على رفضه والردود عليه ستكون أقوى".

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن حزباً معنياً بقانون دولي صدر في الخارج يلتزم الصمت حتى الآن في العلن، ويتحرّك في الظل لاستشفاف أهداف ومخاطر هذا القانون.

هدّد أحد الوزراء الجدد سلفه بفتح مجموعة من الملفات ما لم يتوقف عن التدخل في شؤون وزارته الإدارية والداخلية.

كشف أحد الوزراء ما سمّاه خلية كاملة منظمة تجمع عدداً من كبار المسؤولين ما زالت على صلة بوزير سابق يُسربون له كل شاردة وواردة مؤكداً أنه بدأ بتفكيك هذه الشبكة.

البناء

خفايا

رأت أوساط سياسية أنّ ما يُطرح من صيغ لقانون الانتخابات النيابية العتيد ليس إلاّ هدراً للوقت باعتبار أنه لم يتمّ التوافق بين الأطراف السياسية على مبادئ عامة أولية للقانون مثل النسبية الكاملة أو المختلط أو الأكثري، ثم البحث في التفاصيل، ولا سيما لناحية تقسيم الدوائر، أما ما يجري في الواقع فهو طرح بعض القوى مشاريع تساعدها في حال تمريرها على تأمين موقع قويّ في السلطة التي ستتكوّن بعد الانتخابات

 

عين حزب الله على المساعدات الأميركية للجيش اللبناني

العرب/26 نيسان/17/بيروت - لفت أنظار الأوساط السياسية في لبنان الإعلان عن هبوط طائرة عسكرية أميركية، هي الثانية في خلال أسبوع، في مطار رياق العسكري لتفريغ مساعدات عسكرية عاجلة للجيش اللبناني. واعتبر المراقبون أن واشنطن عازمة على تنفيذ وعودها في شأن دعم لبنان عسكريا في مواجهة الإرهاب وهي تبعث بإشارات دعم للحكومة اللبنانية ومؤسستها العسكرية. وكان الجيش قد أعلن مؤخرا عن تنفيذ عملية دهم في بلدة عرسال أسفرت عن توقيف 10 عناصر متطرفة، ومقتل حسن المليص الأمير الشرعي لداعش في القلمون السورية. والمليص هو أبرز منفذي الهجوم على مقرات الجيش وقوى الأمن في البلدة عام 2014 والذي نجم عنه خطف مجموعة من العسكريين لا يزال مصيرهم مجهولا. ويقوم الجيش اللبناني بعملية أمنية واسعة في جرود القاع ومنطقة رأس بعلبك ضد مواقع العناصر المسلحة في المنطقة.

دوري شمعون: المساعدات الأميركية لترسيخ دور وحضور الجيش اللبناني

ويسجل استخدام المروحيات والمدفعية الثقيلة في هذه العملية التي أسفرت حتى الآن كما تشير بعض المصادر عن سقوط أكثر من عشرين قتيلا في صفوف الجماعات المسلحة.وتربط بعض التحليلات بين ارتفاع وتيرة المساعدات الأميركية للبنان في هذه المرحلة وبين العمليات التي يخوضها الجيش اللبناني ضد الإرهاب. وترى في الأمر مؤشرا على وجود نية أميركية بالتعامل مع الجيش اللبناني بوصفه طرفا أساسيا في مشروع محاربة الإرهاب في المنطقة. وتلفت قراءات أخرى إلى أن هذه المساعدات العاجلة التي تقدمها واشنطن إلى الجيش اللبناني ما هي إلا رسالة أميركية موجهة إلى إيران وحزب الله، وهي تقول بوضوح إن الجيش اللبناني، وليست الميليشيات التابعة لإيران، هو المكلف بحفظ الأمن ومحاربة الإرهاب. ويضرب هذا المسار الأميركي الجهود التي كان حزب الله يبذلها من أجل انتزاع شرعية دولية من مدخل محاربة الإرهاب، كما يقطع الطريق على الحجج التي تبرر وجود سلاحه لعدم قدرة الجيش على الدفاع عن لبنان.

ولا تقتصر الرسالة الأميركية على حزب الله، بل ترجح بعض المصادر أنها تشمل حلفاء الحزب وبشكل خاص رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الذي سبق له أن أثار لغطا كبيرا بتصريحاته المشككة في الجيش اللبناني وكفاءته.

ويسمح هذا المناخ وفق محللين بإدراج المساعدات الأميركية الأخيرة المقدمة للجيش اللبناني في سياق مشروع محاربة النفوذ الإيراني في المنطقة. ويشددون على أن تقوية الجيش يعطي الدولة اللبنانية القدرة على الخروج من دائرة الحصار الذي يفرضه حزب الله على قراراتها، ويفعل قدرتها على استعادة قرار السلم والحرب من يده، ومنعه من وضع البلد في مواجهة مع القرارات الدولية. ويعتبر النائب عن حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون أن المساعدات الأميركية تأتي في سياق “التأكيد على الدعم الأميركي للجيش اللبناني وحضوره، بعد أن ساد انطباع عام بتخلي الولايات المتحدة عن لبنان”. ويؤكد أن وصول المساعدات عبر مطار رياق العسكري جاء “استجابة لطلب الجيش، بغية الحفاظ على أكبر قدر ممكن من السرية حول طبيعة السلاح الوارد ونوعه، في حين أن استقدام المساعدات عبر مطار بيروت لا يؤمن القدر المطلوب من السرية وقد يتيح تسريب بعض المعلومات، وهو ما لا يتناسب مع مخططات الجيش وأهدافه”. ويلفت شمعون إلى أن الجماعات الإرهابية كانت قد نجحت في اختطاف مجموعة من العسكريين وهو ما شكل “خرقا أمنيا بارزا”، وأن السياسة الأميركية “تميل حاليا إلى منع تكرار مثل هذا الخرق وغيره، والسعي إلى منع تمدد الحرب السورية إلى لبنان ومساعدته على الحفاظ على أمنه”.

كيف قرأت إسرائيل جولة حزب الله في الجنوب؟

سامي خليفة/المدن/الثلاثاء 25/04/2017

الجولة غير العادية التي نظمها حزب الله، في 20 نيسان، للإعلاميين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية كانت لافتة في توقيتها ومضمونها. فبعدما قام الجيش الإسرائيلي لسنوات بأعمال كشفت نيته العدوانية تجاه لبنان، ترى الدولة العبرية أن ما قام به حزب الله يُعتبر دليلاً من وجهة نظره أن الإسرائيليين يخشونه.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد وجدت في الجولة محاولة من حزب الله للرد على منتقديه في الداخل، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الردع ضد الجيش الإسرائيلي. فبعد استثمار حزب الله قوات عسكرية كبيرة في حماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبعد المعاناة من أزمة إقتصادية حادة، "من الجيد تذكير المواطنين اللبنانيين بالعدو الحقيقي". المنطق في هذه الجولة، وفق هآرتس، واضح. فبما أن حزب الله رفع من قدرات وحداته في الحرب السورية، يجب وضع مزيد من العقبات لمنع وقوع ضربة محتملة إسرائيلية عند نقطة معينة يمكن أن تشهد تصعيداً من الجانبين. وبشكل عام، يبدو وفق الصحيفة أن الحياة مريحة جداً في قسم العلاقات العامة في حزب الله. فعلى مدى سنوات، "قُدمت جميع أعمال الجيش الإسرائيلي الدفاعية في لبنان دليلاً على نيات إسرائيل العدوانية. ودائماً، ما أقنعوا الجمهور بأن إسرائيل هي المسؤولة". وتنقل الصحيفة تصريحاً لضابط كبير في الجيش الإسرائيلي يقول فيه إن لدى حزب الله 8000 مقاتل حالياً في سوريا، أي ما يعادل 30% من قواته. ورغم اكتسابه خبرة واسعة بفضل الاتصال الوثيق مع المدربين الروس، الذين يعملون جنباً إلى جنب مع نظام الأسد ومع ضباط الحرس الثوري الإيراني، فإن "حزب الله مرهق". والأسد يتحرك إلى الأمام ويستعيد الأراضي ببطء، ولا أحد من القوات التي تساعد الأسد حريصة على التضحية بالمقاتلين في معارك حضرية دموية. وترى هآرتس أن أكبر مشكلة يواجهها حزب الله اليوم هي المشكلة الإقتصادية. فقد خفضت إيران كثيراً مساعداتها المالية بينما ارتفعت نفقات حزب الله بسبب دعمه أسر القتلى والجرحى في الحرب السورية. وفي الوقت نفسه، فإن المقاتلين الذين قاتلوا الجيش الإسرائيلي في أيام الشريط الحدودي، في جنوب لبنان، تقاعدوا ويتوقعون دعماً مالياً. وقد تسببت جولة الإعلاميين غير المعتادة، وفق هآرتس، بإحراج في بيروت. ما دفع رئيس الوزراء سعد الحريري إلى القيام بجولة خاصة في جنوب لبنان مع وزير الدفاع اللبناني وقائد الجيش، مؤكداً أن حكومته هي من يمثل السيادة. فهذه الجولة هي خرق مفضوح لقرار مجلس الأمن 1701، من خلال جلب الإعلاميين للقاء المقاتلين في جنوب نهر الليطاني. ورغم أن حزب الله وسوريا ولبنان تجاهلوا القرار منذ سنوات، إلا أن "ما قام به حزب الله هذه المرة كان تجاهلاً فاضحاً". وبالنسبة إلى إسرائيل، يأتي "هذا الاستفزاز غير الحكيم في الوقت المناسب". فقد قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي في مجلس الأمن، في اليوم نفسه لجولة الإعلاميين، إن إيران وحزب الله هما الجانيان الرئيسيان في الشرق الأوسط، متوعدة بأن الولايات المتحدة ستعمل ضدهما. بالتالي، فإن "الإدارة الأميركية الجديدة تتصرف على الساحة الدولية بدقة في ما يتعلق بموقفها من إيران وحزب الله".

قانون الإنتخابات ملهاة للناس بينما الأهم هو:
خليل حلو/فايسبوك/25 نيسان/17
1) السلاح غير الشرعي بين أيدي أحزاب تشارك في السلطة - أي جعلت نفسها دولة ضمن الدولة - مما يقوض الحريات ويمنع التشريع الحر ويكبل السلطة التنفيذية
2) نفس السلاح يفقد الدولة سيادتها على مناطق واسعة من لبنان
3) رضى أهل السلطة بهذا السلاح - أو أقله تسليم قسم كبير منهم بالأمر الواقع - وتبريرهم لوجود السلاح بذرائع ضعف الدولة
4) ملفات الفساد لا يتابع أي واحد منها من قبل السلطة حتى النهاية ومبدأ عدم المحاسبة - من سيحاسب من؟
5) وعود السياسيين الكاذبة: من السهل إثبات ذلك ويكفي مراجعة أرشيف الصحافة والمقارنة بين ما وعدوا به وما أنجزوه ...
6) أهل السلطة اليوم توافقوا على تسوية في الرئاسة وفي مجلس الوزراء مع أرجحية لقوى 8 آذار وبالتالي أية تسوية بخصوص الإنتخابات النيابية هي رهن بميزان القوى خارج الدولة أكان في لبنان أو في سوريا أو في العراق.
... المشكلة هي أن هذا هو الواقع وهذا الواقع بالغ التعقيد ولكن أهل السلطة يتكلمون عن كل شيء ما عدا الواقع ... ويكذبون ... ويصدقون أكاذيبهم ... ويتعامون عن الوقائع ... ويصدقون أنهم صانعو الحدث ...
أما المناضلون الشرفاء فيتابعون النضال في كل زمان ومكان من أجل لبنان حر وسيد ومستقل وموحد ... والله العظيم.

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 25/4/2017

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان*"

إذا تخلى اللبنانيون عن حقهم في انتخاب ممثليهم نصبح في نظام دكتاتوري العبارة لرئيس الجمهورية العماد عون امام وفد نقابة المحامين إذ أوضح: لا يمكن لأي فريق التحجج بخصوصية طائفته لأن لكل الطوائف في لبنان خصوصياتها.

في الغضون رئيس البرلمان نبيه بري يتابع استعداداته لبلورة اقتراح متكامل يتعلق بقانون انتخابات من أجل طرحه من ضمن الطائف في الوقت المناسب بحسب ما نقل عنه نائب رئيس المجلس فريد مكاري وذلك بعدما تكتمل الاتصالات كما المداولات ذات الصلة وفي سباق أو في تواز واضح مع تآكل المهل القانونية والدستورية والسياسية على مسار الانتخابات النيابية.

واليوم لفت على هذا المسار موقف روسي على لسان السفير ألكسندر زاسبكين بعد لقائه وزير الداخلية نهاد المشنوق فقد رأى السفير الروسي أنه لا بد من إجراء الانتخابات البرلمانية لتكون كل الأمور على ما يرام. كذلك برزت معلومات تشير الى أن إجراء الاستحقاق الانتخابي يزيد من تحصين الأمن والاستقرار في البلاد.

رئيس التيار الوطني الحر الوزير باسيل من جهته رفض إطالة الوقت خصوصا في ما يحكى عن موضوع مجلس الشيوخ ورأى بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح أن قانون الستين وجه آخر للتمديد.. نحن نرفضه كما أنه لا يوجد شيء إسمه فراغ لأن الدستور يمنع الفراغ.. ونحن الآن أمام لحظة تاريخية وعلينا بالوصول الى قانون جديد يصحح التمثيل مستغربا الحملة على الطرح التأهيلي ومعلنا في الوقت نفسه عدم الإصرار على أي مشروع.

وقد كان اجتماع التكتل مناسبة ليطلق بعده وزير الطاقة سيزار أبي خليل أكثر من رسالة تحذير أولها لكل من يحاول إقفال وزارة أو مؤسسة أو مرفق عام في هذا العهد وثانيها للمياومين وجباة الإكراء بأن العدد الذي يسمح به القانون فقط هو الذي سيعتمد وليس أكثر.

أمنيا أوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي شخصين خطرين بعد ورود معلومات عن تأليفهما خلية مرتبطة بداعش وهما "ر.ص." لبناني مواليد 1964 و"أ.ك." لبناني مواليد 1974.

وفي خربة يونين في جرود عرسال سمع دوي انفجار شديد تبين بحسب معلومات في المنطقة أنه نتج من انفجار عبوة كان مسلحون إرهابيون يعدونها ما أسفر عن إصابات في صفوفهم.

تفاصيل النشرة نبدأها من تقرير يتضمن موقف الرئيس عون الداعي الى قانون انتخاب جديد وإجراء الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

ماذا يحصل في الشارع؟ وهل التحركات والاعتصامات والاحتجاجات هي مطلبية حقا وبعناوين اجتماعية صافية؟ ام انها تعبر عن رغبة لدى طرف من الاطراف بتوجيه رسالة سياسية الى العهد الذي لا يزال في بدايته؟ القراءة المتأنية تشير الى ان ما يحصل غير بريء، وان الامر على علاقة بالتجاذب القوي الحاصل حول قانون الانتخاب، ما يعني ان الكباش حول قانون الانتخاب قد ينتقل الى الشارع باعتبار ان مقابل كل شارع شارع في مواجهته.

توازيا، قانون الانتخاب لا يزال يراوح مكانه، فقبل عشرين يوما من انتهاء المدة الزمنية الفاصلة عن 15 ايار، لا يبدو في الافق ما يشير الى امكان احداث خرق، علما ان رئيس الجمهورية كرر مواقفه معتبرا ان مجلس النواب لن يمدد لنفسه، ومن غير المقبول ان يمدد لنفسه دقيقة واحدة، في المقابل اوضح البطريرك الراعي ما قصده بكلامه عن قانون الستين، اسفا ان يقال انه يريد القانون المذكور، وفي هذا الوقت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الملف الانتخابي لا تزال غائبة عن السمع والبصر، فهل ستجتمع ولو شكليا قبل 15 ايار؟

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

كلما أطل الفراغ برأسه من المؤسسات، تحرك الشارع عن قصد أو عن غير قصد. وبروفا الفراغ وجدت أمامها تحركات مطلبية تواصلت لليوم الثاني على التوالي من قبل العمال المياومون وجباة الاكراء في مؤسسة كهرباء لبنان، وصل بعضها إلى منع وزراء من دخول وزاراتهم، منهم وزير الطاقة سيزار أبي خليل، الذي خرج من منبر اجتماع تكتل التغيير والإصلاح ليعلن أنه "في العهد الجديد لن تقفل وزارات".

التحركات المطلبية شملت ايضا مستخدمي الضمان الاجتماعي التي واكبها الاتحاد العمالي، واتحاد المصالح المستقلة، وهي توقفت بعد وعد من رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعدم ادراج المادتين المتعلقتين بالضمان، خلال مناقشة الموازنة.

وبانتظار الخامس عشر من ايار فان المواقف من قانون الانتخاب الى مزيد من التصعيد فرئيس الجمهورية ميشال عون قال أن هذا المجلس لن يمدد لنفسه، ومن غير المقبول ان يمدد لنفسه دقيقة واحدة. وقابله من عين التينة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري بأنه إذا كان التمديد ممنوعا فالفراغ جريمة، وعلينا أن نختار بين المر والأمر.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

إرموا طروحات جبران باسيل في البحر.. ولنتوقف فقط عند آخر مواقفه الانتخابية بعد اجتماع التكتل اليوم لأن الرجل الذي كان يرشح قوانين مختلطة بعيب طائفي وضع أخيرا الإصبع على الجرح الانتخابي.. وصوب المسدس نحو ذوي الميول التمديدية وإذا ما أحسنا الظن فإن باسيل خاطب تيار المستقبل تحديدا عندما دعا كل الأطراف الجادة في صنع القانون أن تعلن أنها سترفض التمديد "وشوفوا كيف بينقر قانون إنتخابي جديد" وبهذا التحدي وضع رئيس التيار الوطني الحر المزايدين على المحك.. وبينهم رئيس الحكومة سعد الحريري الصامت لتاريخه عن إعلان موقف جازم يستبعد فيه التمديد.. وأبقى على تياره مفتوحا في الخيارات.. وقد تأخذه الحمية السياسية إلى تلوين موقفه ذات جلسة تمديد فيسمح لنصف نوابه بالتصويت وللنصف الآخر بالانسحاب من المشهد وفي كلتا الحالتين فإن مجرد حضور كتلة المستقبل جلسة كهذه تكون قد أمنت النصاب وآمنت بالتمديد حتى ولو رفضته وعدم وضوح الرؤية لدى تيار المستقبل جاء من إجتماع الكتلة اليوم التي بدا أنها عقدت على كوكب غير الأرض فلم يسمع أعضاؤها بقانون الانتخاب ولا هم معنيون بتسجيل موقف سياسي يرتبط بالمهل وجلسة أيار وجاء بيانهم في خبر "زهرمان".. فأعربوا عن القلق من جولة حزب الله في الجنوب وأوكلوا إلى نائب منسي وخالد.. تثمين زيارة الحريري لمقر قيادة الطوارئ.. وتقدير زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسعودية.. وتوبيخ إسرائيل على توسع الاستيطان.. وإدانة التدخل الإيراني الجائر في السيطرة على المنطقة كل هذه الهموم حملها الحريري إلى كتلته التي لا تلوي فيها على قرار.. بينما المطلوب منه ومنها قرار واحد: هل أنتم مع التمديد أم سترفضونه حضورا وتصويتا؟ وقبل أن تعالجوا أزمات العالم التفتوا الى وطنكم القابل للانفجار تحت ضغط الشارع إذا ما وقع التمديد وساهمتم في حصوله.. عودوا الى الأرض وترجلوا من كوكب المريخ الآخد بالدولة الى نيازك سوف ترتطم بكم وبنا وكلام جبران باسيل اليوم قد يمهد الطريق إلى الأرض الصلبة لاسيما بعد إعلانه تأييده للنسبية الكاملة وضمنا لمجلس الشيوخ وموافقته على الصيغ المطروحة وليس بالضرورة حصولها على الاجماع بل التوافق والتصويت في مجلسي الوزراء والنواب فمن المعرقل بعد؟ ومن يستخدم الناس أوراقا في الشارع؟ وأين نبتت الحرب الأهلية إذا ما ذهب الجميع الى تصويت ديمقراطي؟ وللغرابة فإن رئيس مجلس النواب الذي كان يستنبط شرا مستطيرا من التصويت ويرى حربا في الأفق.. هو نفسه أعلنها بعد أربع سنوات أنه ضد التأهيلي ولنذهب الى التصويت فعلام كان يسعر الحرب؟ ومن أين جاء بسلاحها؟ وكيف تحول التصويت في عرفه اليوم إلى سلام ولو أجرى فحصا مبكرا لموقفه من التصويت لكان جنب البلاد تمديدين اثنين وقطع الطريق على التمديد الثالث.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

يستمر العد العكسي لجلسة الخامس عشر من أيار، وسط تأكيد رئيس الجمهورية ان هذا المجلس لن يمدد لنفسه، في تحفيز جديد من المؤتمن على الدستور للذهاب الى المسار السليم القائم على التصويت على قانون انتخاب جديد، بدل الاستسلام للتمديد، متسلحا بأكثر من مادة دستورية، وبارادة الشريحة الاوسع من اللبنانيين، بضرورة الخروج من الحلقة المفرغة المتراكمة منذ اتفاق الطائف.

وبينما تستمر المساعي لما يؤمن تداولا للسلطة على اسس ديموقراطية وميثاقية صحيحة، برزت اليوم اشارة تكتل التغيير والاصلاح الى ان هوامش الاتفاق على قانون انتخابي باتت ضيقة جدا، وهو ما يفتح الباب على تكثيف الاتصالات واللقاءات لحسم هذا الملف.

اما تحول الشارع الى صندوق رسائل، لا يفصلها البعض عن الضغط في اتجاه فرض خيارات غير قانون الانتخاب الجديد، فلن تبدل في اصرار المعنيين على استكمال تصحيح الخلل الميثاقي الذي بدأ مع الاستحقاق الرئاسي، ويجب ان يطاول المجلس النيابي، على اسس المساواة وعدم تغييب اي من المكونات السياسية والروحية والمجتمعية التي لها تمثيل.

واذا كان قانون الانتخاب اولوية الاولويات، فإن الموازنة تحتل بدورها اهمية كبرى لتكون بابا من ابواب الاصلاح الفعلي، وقد بدأت مسارها الرقابي اليوم في لجنة المال والموازنة، وسط تأكيد رئيس اللجنة ان لا تسوية على حساب المال العام، بل التزام بالدستور وبقانون المحاسبة العمومية.

* مقدمة نشرة أخبار "ال بي سي"

من قادر على حل هذا اللغز الكبير؟ اذا كان التمديد ممنوعا والفراغ ممنوعا والستين ممنوعا والقانون الجديد مستحيلا فما هو الحل؟ طرح الستين تحاشيا للفراغ فرفض الستين، طرح التمديد بسبب رفض الستين فرفض التمديد، وطرح التوصل الى قانون جديد فكانت هناك استحالة، فما هو الحل؟ الارثوذكسي مرفوض، النسبي الشامل مرفوض، المختلط مرفوض، الستين مرفوض، التأهيلي مرفوض، فما هو الحل؟

رئيس الجمهورية مصر على ان البلد سيصل الى قانون جديد، ورئيس الحكومة يعيش الاصرار نفسه، ورئيس المجلس يصر على ان لا فراغ، لكن ما هو الحل؟ الجواب لا حل، اي ان البلد يسير على رجليه نحو المأزق، فهل من يملك جوابا اخر؟ الجميع رفعوا سقوفهم، فأصبحوا اسرى هذه السقوف العالية، وكل واحد ينتظر الاخر على خفض سقفه، لكن لا احد يتراجع، الكباش مستمر، وساعة الاستحقاق تقترب، الفراغ انتكاسة للبلد، الستين انتكاسة للعهد، التمديد انتكاسة للجميع، لكن ترف الخيارات سقط، وبدأ الجميع يستعدون لكشف كلمة السر وهي التساوي في العجز.

ومن علامات المأزق والعجز ان مجلس الوزراء سيغيب للاسبوع الثاني على التوالي، وان اللجنة الوزارية المكلفة انضاج قانون الانتخابات متوارية، فيما رئيس الحكومة وجد ما يفعله، فترأس اجتماعاً للجنة النفايات، اما البلد فغارق في عودة المياومين وفي اقفال الشاحنات الطرقات، والاستفاقة المفاجئة لقضية توقيف هنيبعل القذافي والتنبه الى افلاس الضمان.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

كثرت اللاءات الانتخابية، بعد ان حوصرت النعم المنتظرة بالقوانين المقترحة، والجميع على مرمى ايام من الخامس عشر من ايار.. اللاء الوحيدة الجامعة هي المرفوعة بوجه الفراغ، اما اخواتها فدليل على تباعد الخيارات والاجتهادات بين مختلف الافرقاء، وحرق الآمال المعقودة على مساعي ربع الساعة الاخير، بعد ان سوفت كل الساعات التشاورية.

رئيس الجمهورية ابقى اللبنانيين على امل الاتفاق، فحتى مهلة العشرين من حزيران يمكننا وضع قانون جديد للانتخابات كما قال. لا فراغ سيحصل في المؤسسات اكد الرئيس عون، ولا تمديد على الاطلاق لان فيه خراب البلاد.

في مواقف رئيس مجلس النواب ان التاهيلي مخالف للدستور وضرب للعهد كما يقول الرئيس بري، وما علمته المنار ان الرئيس الحريري وافق على التاهيلي، ومقتنع بالنسبي، وضد التمديد؟ فهل يمهد لطرحه الجديد؟ وهل ضرب المقترحات ببعضها البعض، سيعيد النسبية طريقا الزامية؟

في الطريق الالزامية لمواجهة المشاريع التكفيرية انجازات للجيش والمقاومة، تعوض للبنانيين خيبات السياسة. تنسيق وتناوب على ضرب الارهاب من راس بعلبك الى جرود عرسال، تكثفت في الايام الاخيرة مع العمليات النوعية التي اربكت الارهابيين وضيقت على تحركاتهم وخنقت خياراتهم في الجرود، وعند الحدود..

* مقدمة نشرة أخبار "ان بي ان"

شد حبال حول القانون الانتخابي بين من يحاول فرض النسبية ومن يريد الصيغة التأهيلية، وبينهما تيار المستقبل الذي نأى بنفسه عن التصريحات، فغاب القانون عن البيان الاسبوعي للكتلة، ولم يعرف ما اذا كان التغييب المقصود ناتجا عن ارباك مستقبلي او التزام مبدئي بالتأهيلي، بدليل التغريدة التقدمية الاشتراكية التي دارت حول التأهيلي الطائفي الذي رآه النائب وليد جنبلاط ضربا للوحدة الوطنية ولتيار يسمى مستقبل، لكن قد يصبح ماضيا.

الدفاع عن الصيغة التأهيلية تولاه الوزير جبران باسيل، بصفته المعدل فيها، بما يتناسب مع مصلحة تياره، من دون مصالح الاخرين على مساحة الطوائف والمناطق والاحزاب السياسية، رئيس التيار الوطني الحر اقر باللحظة المصيرية التي تمر بها البلاد، رفض التمديد والفراغ وبدا في الشكل منفتحا على الطروحات، فهل يمضي التيار الى الموافقة على قانون نسبي كامل شامل انسجاما مع عنوان المواطنية التي استحضرها باسيل اليوم؟

رئيس الجمهورية ميشال عون توسع بالحديث عن قانون الانتخابات، ونبه بشدة من التمديد، معتبرا ان المهلة تسمح حتى العشرين من حزيران لوضع قانون انتخابي، لكن من يضمن الاتفاق، من يضمن اقرار القانون حينها، طالما تعجز القوى عن التوافق الان؟ رئيس الجمهورية اصر على قانون يحقق تمثيلا صحيحا، لكن اللافت ان الرئيس عون لم يتطرق الى النسبية اليوم لا في التصريح ولا في التلميح، وهي التي لم تغب يوما عن كل تصريحاته السياسية، فهل تخلى فخامة الرئيس عن ايمانه بالنسبية؟ كل المعطيات توحي بأن لا حظوظ للتأهيل بدليل الرفض الواسع للصيغة، فهل يريد فريق او فريقان فرض قانون على كل اللبنانيين؟

في الداخل، تحركات بالجملة، لكن اللافت تلك الفوقية التي تعامل بها النائب ابراهيم كنعان مع الاتحاد العمالي العام، ربما لم يعتد النائب كنعان على التعامل مع الكادحين والعمال والطبقات الشعبية، هؤلاء الذين نزلوا الى الساحات اليوم رفضا لضرب الضمان الاجتماعي، وعلى خط المياومين، ثغرة بلقاء موعود لوزير الطاقة مع المحتجين على رفضهم، الوزير سيزار ابي خليل لم يلتزم بالقانون، هو بدعي ذلك بتصريحاته الاعلامية، لكنه يخرق القانون الذي صدر لحل ازمة المياومين.

بكل بساطة، من ادخل مئتين وخمسين مياوما جديدا من دون امتحانات في الوقت الذي يفرض وزير الطاقة ومؤسسة الكهرباء الامتحانات على المياومين الموجودين؟ معايير مزدوجة باتت مكشوفة، والحل بالالتزام بالاتفاق والقانون يا معالي الوزير، لان القانون يرغمك على تنفيذ بنوده، والواجب الوطني والاخلاقي يرغمك ايضا على التواصل مع اصحاب الحقوق الكادحين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المصري: القانون الساري المفعول يبقى نافذا و"لا وجود للفـراغ فــي الدستور اللبنانـي"

المركزية- مع مرور الربع الاول من مهلة الثلاثين يوما، مهلة نهاية مفعول حقنة المسكّن التي ضخها الرئيس ميشال عون في شريان المجلس النيابي بتعليق انعقاده لمدة شهر وفقا للمادة 59 من الدستور، تختنق الساحة السياسية بالاجتهادات والتأويلات في ما خص مصير المجلس بعد 15 أيار، ويتصاعد الجدل حول مفهوم الفراغ وكيفية تعامل الدستور مع هذه "الظاهرة" التي أضحت كالبطاقة الحمراء يلوّح بها عشية كل استحقاق في ظل تعذر التوافق بين المكونات السياسية. الخبير القانوني شفيق المصري أشار في حديث لـ"المركزية" الى أن "المبدأ الدستوري العام في الدول التي تلتزم حكم القانون يقوم على أن القانون يبقى نافذا الى أن يعدّل أو يستعاض عنه بقانون آخر، وبالتالي على الصعيد القانوني لا يوجد فراغ اطلاقا، من هنا في حال تعثر انتاج أي قانون جديد يجب أن يطبق القانون النافذ". وأضاف "الإطار السياسي في لبنان يختلف عن الإطار القانوني، ومختلف القوى تنبذ "الستين"، بيد أن في الدستور اللبناني لا وجود لفراغ، فهو حرص على وجود بدائل دائما لكل سلطة دستورية منتخبة أو معيّنة، ففي النظام البرلماني لا يمكن أن يحصل فراغ في السلطة التشريعية، التي يجب أن تبقى لسببين: الاول، السلطة التشريعية أساس السلطات الدستورية الاخرى وبالتالي لا تستطيع السلطتان الأولى والثالثة القيام بعمل دون رقابتها. والثاني، مجلس النواب يمثل بشكل أصيل ومستمر ارادة الشعب التي لا يجوز أن تغيب"، مشيرا الى أن "الامور التي تفوض الى السلطة التنفيذية من قبل التشريعية، يجب أن تكون محصورة بحدودها الدنيا وبأمور ليس لها صفة تقريرية". ولفت الى أن "الطائف يطالب بقانون يتمثل فيه اللبنانيون في كل فئاتهم وأجيالهم ومناطقهم ولم يحدد شكل القانون"، مشيرا الى أن "الاتفاق ضروري قبل 14 أيار ليستطيع المجلس تشريع القانون الجديد قبل 31 أيار مهلة انتهاء العقد العادي الاول للمجلس النيابي، لتطلب بعدها الحكومة من المجلس النيابي سحب مشروع حكومة ميقاتي( الوحيد المحال من الحكومة الى المجلس النيابي) وتقديم مشروع جديد متفق عليه، للتصويت عليه في المجلس".

 

مظلوم: الراعي مع تطبيق القانون

المركزية- أعلن النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم ان موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي واضح وهو مع تطبيق القانون واجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن وفق قانون جديد يؤمن عدالة التمثيل لكل الفرقاء، وفي حال عدم الاتفاق على قانون لا يجوز الذهاب نحو الفراغ أو التمديد ويمكن اجراء الانتخابات وفق القانون الساري لوضع الدولة في اطارها الصحيح لان وضع مجلس النواب غير طبيعي وغير دستوري، معتبرا ان التمديد للمجلس النيابي هو نوع من اغتصاب السسلطة. وأكد في حديث اذاعي ان البطريرك الراعي لا يحتاج لاشارات من الخارج ليدلي بمواقفه، والفاتيكان والدول الغربية لا تتدخل في تفصيل قوانين الانتخاب.

 

الشعّار: نحتاج الى "قانون" أساسه الوحــدة والعيش المشترك والــراعي صمّام امان للبنان و"العقلاء" يؤيّدون مواقفه الانتخابية

المركزية- لا توحي زحمة المشاريع والصيغ الانتخابية من كل الاتّجاهات الحزبية بأن القانون المُنتظر منذ سنوات سيجتاز حلبة التوافق قبل ان يصل الى محطة الاقرار داخل المؤسسات الدستورية. فتمترس كل فريق خلف طرحه تارةً وإنزاله "وابل" الملاحظات والتعديلات على طروحات الاخرين تارةً اخرى معطوف عليهما غياب مجلس الوزراء واللجنة الوزارية المُنبثقة عنه عن المشهد الانتخابي، ليست الا دلائل قوية الى اتّساع مساحات التباعد بين القوى السياسية. مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار اعتبر عبر "المركزية" "ان كل قانون انتخاب لا يتجاوز المناطق والمذاهب والطوائف لا يصبّ في مصلحة لبنان. فنحن بحاجة الى قانون انتخابي يجعل الوحدة الوطنية هي الاساس ومستقبل لبنان القوي والعيش المشترك هما الاساس ايضاً ضمن مناخ وطني صرف". وقال "كل مشروع او اقتراح انتخابي يكون حديث المنطقة او الحزب او المذهب او الطائفة انما غريب عن ثقافة اللبنانيين وعن الجوّ الوطني السائد في البلد". واشار المفتي الشعّار الى "ان كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاخير حول الاستحقاق الانتخابي يؤكد انه صمّام امان للبنانيين وليس فقط المسيحيين، على رغم انه يُمثّل رأس الكلمة المسيحية في الشرق"، مشدداً على "ان معظم العقلاء يوافقون على ما جاء في كلمته الاحد في بكركي لجهة قوله "في حال لم يجرِ اقرار قانون جديد لسبب او لآخر، ليس عيباً الإقرار بالفشل والسير في الانتخابات النيابية وفقاً للقانون الساري المفعول حالياً، مع ما يلزم من تمديد تقني للمجلس النيابي". ورداً على سؤال عن توقّعه لما ستؤول اليه المشاورات الانتخابية اذا ما تجاوزنا تاريخ 15 ايار، ختم مفتي طرابلس قائلاً "انا على يقين بان الامور تتّجه الى حل اسرع بكثير مما كنّا نتوقّع".

 

ماروني في ذكرى رحيل شقيقه نصري: دفعنا أثمانا باهظة ليكون لدينا وطن لا لكي يتقاسموه ويتحاصصوه

الثلاثاء 25 نيسان 2017 /وطنية - زحلة - اقامت عائلة الراحل نصري ماروني ورفاقه صلاة في الذكرى التاسعة لغيابه في منزل النائب ايلي ماروني، شارك فيها المطرانان جوزف معوض وعصام درويش والأب ايلي بشعلاني، كذلك حضر النائب طوني أبو خاطر وشخصيات سياسية وحزبية وبلدية اضافة الى عائلته.

وطالب المطران معوض "بالعدالة واحقاق الحق في هذه القضية المؤلمة"، وعدد مزايا الراحل الفكرية والوطنية.

ماروني

بدوره قال النائب ماروني: "نلتقي هنا هذه السنة لنصلي لحبيبنا نصري لأننا في السنة الماضية شكرنا الجميع وقلنا سنحول المناسبة الى عائلية وأحباء، نلتقي لنجدد أن دماء نصري لن تذهب هدرا وأن الحقيقة نعلمها جميعا لأننا نعلم من هو القاتل ومن خبأه ومن هربه ومن حماه لكن لا نعلم أين الحق وأين العدالة؟".

وتابع ماروني: "قلت حينها أن هذه الجريمة اذا مرت كغيرها ستكون جواز مرور لجرائم أكبر وها هي الساحة اللبنانية ملعب يومي لمجرمين لا يردعهم رادع، لذلك أجدد المطالبة بضرورة التحرك لجلب المجرمين اللذين هربا أو هربا الى فنزويلا واحالتهما الى القضاء بسرعة حتى لا يكون شبابنا كبش محرقة دولة لا تريد أن تكون، ولا أن تقوم بعملها". وختم: "دفعنا في حزب الكتائب أثمانا باهظة من دماء الأبطال من أجل أن يكون لدينا وطن لا لكي يتقاسموا الوطن. قاتلنا وحاربنا واستشهدنا ونفينا واعتقلنا من أجل كل لبنان وكل اللبنانيين لا من أجل المحاصصة".

بعد الصلاة بارك المطران درويش لقمة الرحمة على أمل الحق والحقيقة.

 

الكعكي يلتقي الحركة

المركزية- استقبل نقيب الصحافة عوني الكعكي النائب السابق صلاح الحركة الذي قدم اليه اقتراحين: الاول حول انتخاب مجلس النواب، والثاني حول انتخاب مجلس الشيوخ. الاقتراح الاول ينص على اجراء الانتخابات النيابية على اساس القانون النسبي، وتعتمد المحافظات دوائر انتخابية. اما الثاني، فيدعو الى اجراء انتخابات لاختيار مجلس الشيوخ بالتزامن مع انتخاب مجلس النواب، ويتكون هذا المجلس من 34 عضوا يتوزعون بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين. رحب الكعكي بالحركة، مثنيا على "اقتراحيه لحل موضوع الانتخابات".

 

بري يتريث في الاعلان عن مشروعه الانتخابــي و"التأهيلي" لا يزال موضع بحث وفي غرفة الانعاش

المركزية- ارجأ رئيس المجلس النيابي على ما ينقل زوار عين التينة الاعلان عن مشروعه الانتخابي الى الاسبوع المقبل وحتى الى ما بعده بقليل فاسحاً في ذلك المجال امام المشاريع المطروحة وتلك التي قد يعلن عنها لتنال قسطها من الدرس ولرصد ردود الفعل على كل منها. ويحرص بري على وضع ما اعد من مقترح انتخابي على لائحة الانتظار مستخلصاً من اليوم وحتى اوان الموعد الذي يكشف فيه عن مضمون وبنود مقترحه العبر او الهدف من وراء كل طرح انتخابي، حتى اذا ما كان لا بد من موجب للتعديل او تدوير زوايا الصيغة التي اعدها لاقدم على ذلك من تلقاء نفسه لقناعة منه بضرورة توفير الاجماع الوطني لأي صيغة او مقترح انتخابي يفترض ان يسلك طريقه الى الدرس والاقرار في المجلس النيابي ولا يشكل في آن موضع شكوى او غبن لأي فريق. من هنا تقول الاوساط ان بري حرص في مشروعه الانتخابي المرتكز الى المحافظات كدوائر وتقسم جبل لبنان الى دائرتين وجعل عاليه والشوف دائرة واحدة وذلك لارضاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لا كرمى او مسايرة له انما حسابات وقناعة منه بما قد يولده الامر من حساسية وانعكاسات سلبية على المصلحة الوطنية وتحديدا العيش المشترك ووحدة الجبل التي لم تندمل جروحها نهائياً بعد نتيجة ما اصابها من الاحداث اللبنانية مع الاسف والتي كان الغبن عاملاً اساسياً لاندلاعها. وتضيف: ان بري من هذا المنطلق يحرص على ازالة ما يشكو منه الفريق المسيحي من عدم انتخابه غالبية نوابه وسعى في مشروعه الجديد القائم على الدوائر الست الى ان تكون حصة المسيحيين الانتخابية 54 نائباً وموازية لحصة المسلمين وحتى اكبرها وهو من اكثر الصيغ عدالة ومساواة وتوفر صحة التمثيل. وتعترف الاوساط في المقابل بأن الصيغة التأهيلية التي تقدم بها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل والقائمة في الكثير من عناوينها على المقترح السابق للرئيس بري لا تزال موضع اخذ ورد وفي غرفة الانعاش وهي لم تمت بعد نظراً لقناعة فريق كبير من اللبنانيين بها وتحديدا لجهة انتخاب كل فريق او طائفة نوابها، وان البحث ما زال قائماً حول العديد من المقترحات اللصيقة بها كإنشاء مجلس شيوخ ورئاسته وعدد اعضائه وسبل انتخابه وما الى ذلك من تفاصيل من شأنها تعزيز وحدة اللبنانيين وتجنبهم مشاريع الفدرلة والتقسيم الدائرة على الارض العربية وفي اجواء المنطقة.

 

التأهيلي لم يمت وبري كشف نياته الحقيقية"/"التيار": عقد الجلسات الحكوميـة ليس الحل واهداف المعارضة الكتائبية انتخابيــة بحتة

المركزية- قد يكون الرفض الذي عبر عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري للصيغة الانتخابية التأهيلية التي ينادي بها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أحد أوضح مواقفه من ملف قانون الانتخاب، غير أن اللافت في هذا السياق يبقى في ما يعتبره البعض رصاصة قاتلة سددها بري في اتجاه هذا الاقتراح، الذي يصطدم بمعارضة واسعة ليس أقلها تلك التي يرفع لواءها الاشتراكي والقوات، وحزب الله المتمسك بالنسبية الكاملة دون سواها. وأبعد من النقاشات العقيمة في شأن القانون الانتخابي الجديد، يذهب كثيرون إلى حد اعتبار موقف رئيس المجلس مسمارا جديدا في نعش علاقته مع التيار العوني، علما أنها متوترة منذ ما قبل انتخاب الرئيس ميشال عون. لكن، وعلى رغم هذه الصورة السلبية، لا يزال العونيون مصرين على اعتماد خطاب تفاؤلي. وفي تعليق على كلام رئيس المجلس، تذكّر مصادر من "التيار" عبر "المركزية" أن "التأهيل فكرة الرئيس بري أساسا، أي أنه اليوم بات محشورا، ما دفعه إلى الاعلان عن نياته الحقيقية. غير أن هدفنا يبقى ايجاد حل علما أن الأفكار الكثيرة التي تطرح اليوم وتنسب إلينا لم نكن أصحابها. ذلك أننا جمعنا الاقتراحات والأفكار التي وافق عليها مختلف الأفرقاء". وفي رد على الانتقادات التي تطال هذا الاقتراح باعتباره "طائفيا"، فيما ينادي المقربون من العهد بدولة علمانية، تشير المصادر إلى أن "التأهيلي يلحظ النسبية الكاملة بدوائر متوسطة، غير أن البعد الطائفي حصر بالمرحلة الأولى ليكون للمرشحين صفة تمثيلية، وتلفت انتباه الجميع إلى أن هناك من يغش اللبنانيين باستنكار الطائفية، علما أن المسيحيين هم المكون الأقل طائفية في الحكومة. التأهيلي لم يسقط، ولا يمكن أن يموت إلا إذا أقر بديل منه، ما يفسر بقاءه في صلب النقاشات". وأمام كثرة الاقتراحات المطروحة على بساط البحث، معطوفة على مواقف متناقضة من كل منها تتجه الأنظار إلى باسيل، الذي يبدو "عراب ملف قانون الانتخاب"، إلا أن المصادر توضح أن "المشكلة غير مرتبطة بالوزير باسيل. كل ما في الأمر أننا نحمل لواء هذه القضية (حقوق المسيحيين وتمثيلهم الصحيح)، علما أننا نحاول حماية الجميع لأنهم سيدفعون الأثمان إن لم يطبق الميثاق كما يجب، علما أن المسيحيين لا يطالبون إلا بصون دورهم وشراكتهم الفاعلة في القرار". وفي غمرة غرق الجميع في ورشة البحث عن صيغة انتخابية جديدة، تتيح للجميع حفظ أماكنهم في الندوة النيابية الجديدة، يبدو لافتا غياب الحكومة شبه التام عن المشهد السياسي، إضافة إلى أن اللجنة الوزارية التي كلفت بهذا الملف الشائك عقدت اجتماعا يتيما، ما استدعى هجوما لاذعا من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل. أمام هذه الصورة، اعتبرت الأوساط العونية أن ما يفعله الجميل يندرج في خانة الاستعداد لخوض المعارك النيابية، إلى حد تبدو معه المواقف الكتائبية في مكان، ومشكلات البلد وأزماته في مكان مختلف تماما، وكنا نتمنى أن يضع يده في يدنا، بدلا من توجيه الانتقادات، لأن مشكلة قانون الانتخاب تطال الجميع، بمن فيهم الكتائب"، مشيرة إلى "كلام غير واقعي نراه اليوم في الأوساط السياسية، ذلك أن في غياب جلسات مجلس الوزراء، تحاول القوى المشاركة في الحكومة ايجاد قانون جديد، لكن العقدة تبقى في اقراره في المجلس النيابي، في وقت لا يعني أي اجتماع للحكومة أن العقدة الانتخابية ستحل". وتبعا لذلك، تكثر التساؤلات عن العلاقة على خط الرابية – الصيفي، في ضوء معارضة يصرعليها نائب المتن، تلفت مصادر التيار إلى أن "المواقف الكتائبية تأتي على خلفية الخلاف مع القوات، علما أن هناك من يعتقد أن التيار كان يجب أن يتفق مع الصيفي قبل معراب"، مشددة على أن "كان على الجميل أن يكون شريكا في اتفاق معراب، بدلا من مهاجمته من باب رد الفعل لأهداف شعبوية".

 

 سلامة يفتتح "اليوم العربي للشمول المالي"

المركزية- برعاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وحضوره، ينظم المصرف مؤتمر "اليوم العربي للشمول المالي" في الثامنة صباح الخميس 27 الجاري في المعهد العالي للأعمال (ESA)، في حضور نواب الحاكم، أعضاء لجنة الرقابة على المصارف، وممثّلين عن المصارف ومؤسسات الإقراض الصغير، وممثلين عن المجتمع المدني. وتُطلق خلاله استراتيجية البنك المركزي لتعزيز الشمول المالي من خلال المساهمة في زيادة الوعي حول الخدمات المالية وفرص التمويل التي أصبحت تشكّل ركيزة رئيسية في دعم تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والمالي. تتطرّق جلسات المؤتمر إلى مواضيع عدّة أبرزها: الانظمة والبنية التحتية المالية، المنتجات المالية المبتكرة وحماية المستهلك المالي، القدرات المالية والعلوم السلوكية.

 

تململ واستغراب دبلوماسي لتعطيل عجلات الحكومة..واتصالات لانعقادها وملفات تستوجب استنفارا رسميــا أبرزها العقوبـــات الاميركيــة

المركزية- الى اللاءات الثلاث التي رفعها معظم القوى السياسية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في وجه التمديد لمجلس النواب الحالي والابقاء على قانون الستين والذهاب نحو الفراغ النيابي، أضاف رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل "لا" رابعة بعيد اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" في 18 نيسان الجاري، شملت مفاعيلها هذه المرة عمل المؤسسات الدستورية وأبرزها الحكومة والبرلمان، قبل التوصل الى قانون انتخابي جديد، اذ قال "لا اتفاق ولا شيء أهم من قانون انتخاب: لا تعيين ولا تشريع ولا مجلس وزراء لاننا نريد الانتهاء من التمديد". وبالفعل، لم يُدع مجلس الوزراء الى أي جلسات منذ ذلك التاريخ. هذا الواقع، وفق ما تقول مصادر وزارية لـ"المركزية"، أثار امتعاض رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أوصل الى دوائر بعبدا وقصر بسترس على حد سواء، انزعاجه من تعطيل عجلات السلطة التنفيذية في هذه المرحلة بالذات حيث يتطلب الوضع الداخلي الذي سجّل في الساعات الماضية تظاهرات واعتصامات مطلبية بالجملة، تكثيفا للاجتماعات الحكومية واستنفارا رسميا، لا تعليقا لأعمال المجلس. وتوضح المصادر ان الحريري يجري اتصالات مع القوى السياسية كلّها لعقد جلسة لمجلس الوزراء في الايام القليلة المقبلة تبحث في جدول أعمال تكدّست عليه البنود بفعل انقطاع الجلسات في الأسابيع الماضية، ويرجَّح الا يكون القانون العتيد من ضمنه. وتلفت المصادر الى سلسلة قضايا ملحّة يُفترض على الحكومة ان تقاربها "اليوم قبل الغد"، منها مسألة العقوبات الاقتصادية الاميركية التي يدرس الكونغرس فرضها على "حزب الله" وعدد من حلفائه، حيث يجب ان يبحث المجلس في كيفية تحصين البلاد من تداعياتها التي حذر منها الرئيس عون أمس. وقد يكون من أهمّ وسائل تدعيم ركائز القطاعات الاقتصادية والمالية والمصرفية اللبنانية، تمديد ولاية حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، نظرا الى الارتياح الاميركي والغربي لكيفية تعاطيه مع رزمة العقوبات الاولى التي صدرت في حق "الحزب" منذ عام تقريبا، مذكرة بأن هذا الاجراء يحتاج مجلس وزراء... وبمعزل عن الملفات الاجتماعية والسياسية التي تتطلب اعادة تشغيل محركات مجلس الوزراء، تتحدث المصادر عن أصداء سلبية تركها تعليق أعماله في الاوساط الدبلوماسية العربية والغربية التي سألت عن تداعيات هذه الخطوة على انطلاقة العهد الذي يعوَّل كثيرا عليه. في الموازاة، بدا واضحا بحسب المصادر، أن هذا الواقع ترك تململا في الشارع السني حيث لم يتردد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في القول الأحد، "إنه لعار كبير على أي فريق سياسي التهديد بتعطيل البرلمان أو الحكومة بعد السنوات العجاف خلال الحرب الداخلية. نحن نريد مؤسسات دستورية منتظمة وحكومة عاملة. ومجلس نواب شغال بقانون انتخابات لا يخل بالعيش المشترك". كما ان القوى المعارضة للحكومة وعلى رأسها "الكتائب" انتقدت أيضا هذا الاداء، اذ استغرب رئيس الحزب النائب سامي الجميل "كيف لم تجتمع الحكومة منذ أسبوعين وكأن الأوضاع تسير في شكل طبيعي".

وفي حين تتخوف المصادر من تكرار سيناريو الانتخابات الرئاسية حيث عُطل الاستحقاق الى حين تأمين انتخاب مرشح معين، وتستغرب ربط الملفات ببعضها البعض، تقول "الجميع، وأولهم رئيسا الجمهورية والحكومة، مستعجل للتوصل الى قانون جديد، لكن ماذا لو لم يتم الاتفاق في المدى المنظور، هل تبقى أبواب السراي مقفلة الى أجل غير مسمّى؟ وهل نضيف الى التخبط الانتخابي تعثّرا حكوميا أيضا، ونفاقم الاجواء السلبية في سماء العهد؟

 

الأسمر: المادتان لن تمرا والتصعيد مفتوح على كل الاحتمالات واعتصام للاتحاد العمالي وموظفي الضمان والقطاعات النقابية

المركزية- نفذ الاتحاد العمالي العام وموظفو الضمان الاجتماعي وجميع القطاعات النقابية، اعتصاماً في ساحة رياض الصلح، تزامناً مع جلسة لجنة المال والموازنة، وذلك دفاعاً عن الضمان الاجتماعي برفض التعديلات المقترحة في مشروع الموازنة المحال إلى المجلس النيابي في المادتين 54 و68 من المشروع.

وتحدث رئيس الاتحاد بشارة الأسمر خلال الاعتصام، فحيّا "العمال والمضمونين وموظفي الضمان الذين سطّروا إنجازاً ونالوا شرف الدفاع عن الضمان"، كذلك حيّا "هيئة التنسيق النقابية وروابط المعلمين ورابطة موظفي الإدارات العامة وموظفي المصالح المستقلة وعمال المصانع والإدارات الرسمية والمعلمين ومَن شارك وساهم". وقال: فليعلم القاصي والداني أن المادتين لن تمرا وأبلغنا جميع المعنيين أن التصعيد مفتوح على كل الاحتمالات بما فيها الإضراب العام لأيام. مَن يرد تحفيز الاستثمارات فنحن معه ونطالب بدعم الاستثمارات من الدولة وليس على حساب المضمونين ومحدودي الدخل والضمان الاجتماعي، وندعو النواب والوزراء إلى الركوب في سفينة العمال والمضمونين. أضاف: في مقاربة واضحة المعالم هجوم كاسح لليد العاملة الأجنبية يقابلها تآمر على الضمان لضرب اليد العاملة اللبنانية عوض تعزيزها، كل هذا مرفق بوقف التوظيف في السلسلة المقترحة التي طال انتظارها. أليس هذا موقفاً تهجيرياً للعمال اللبنانيين بامتياز؟ لقد بادرنا إلى توجيه كتب إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء حول رفض التعديلات المقترحة في مشروع الموازنة المحال إلى المجلس النيابي في المادتين 54 و68 من المشروع. وهو الآتي: "لما كان استقرار الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وضمان سداد اشتراكاته هو مقياس لاستقرار الأمن الاجتماعي الذي لا يقل أهمية عن الاستقرار النقدي أو الاقتصادي، ولما كان إعفاء أصحاب العمل من براءة الذمة تجاه الصندوق، سوى في حالات محددة كتصفية المؤسسة أو حلها، يعني تحريرهم من التزاماتهم المالية تجاه الصندوق ويشجع على التقاعس عن تسديد متوجباتهم لديه، ويساعد على التهرب من الاشتراكات وحتى على التهرب من التصريح عن العمال والمستخدمين لديهم. ولما كان إلغاء براءة الذمة مع تناقص قيمة الاشتراكات المسددة بالتوازي مع استمرار التزام الصندوق بالتقديمات تجاه المضمونين سيفضي إلى انهيار الصندوق بسبب انحدار وارداته بسرعة قياسية، الأمر الذي يؤدي إلى تعذر قيامه بواجباته تجاه المضمونين". وقال: حيث أن الكثير من المؤسسات لا تصرح عن الأجور الفعلية لعمالها أو للمستخدمين لديها إلى الصندوق، أو تعمد إلى تصاريح بالحدود الدنيا من الأجر، وحيث أن عددا لا يستهان به من المؤسسات هو بحكم المكتوم، ولما كانت المادة 68 كما هي واردة في المشروع تنص على "سداد جزء بسيط من الديون المتوجبة على الدولة (والتي تقدر بألفي مليار ليرة لبنانية) معفاة من الفوائد ومن زيادات التأخير ودون تحديد قيمة هذه الأجزاء أو الأقساط أو الجدول الزمني المحدد لتسديدها وكذلك على عدم فتح صناديق الضمان إلا بقرار من مجلس الوزراء أول كل سنة"، وذلك بمخالفة صريحة لأصول التعامل المالي بين المؤسسات والاعتداء على استقلالية مؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وحرمانه من حق الغرامات والفائدة وعدم التعهّد الصريح بتسديد الموجبات المستحقة مع ما يساهم فيه كل ذلك من تهديم لكيان الصندوق وإسقاط هذه المظلة الاقتصادية الاجتماعية الوطنية على رؤوس أوسع شريحة اجتماعية تصل إلى ما يقارب المليون ونصف مليون مواطن من العاملين بأجر ومن هم مستفيدون معهم.

وختم: منعاً لحصول هذا الأمر الذي يشكّل جريمة اجتماعية، فإننا نناشد الرئيس العماد ميشال عون بتوجّهاته الإصلاحية والرئيس نبيه بري بقيادته الرائدة للمجلس النيابي وتاريخه الشخصي والرئيس سعد الحريري بعمله لاستعادة الثقة مع المواطن، التدخل الفوري لسحب هاتين المادتين من مشروع قانون الموازنة ولنا الثقة الكاملة بتجاوبكم ومعالجتكم الحكيمة لهذا الموضوع الخطير. وأخيرا شكر "الذين ساهموا وشاركوا في هذا المهرجان النقابي المميز وجميع المسؤولين الذين تفاعلوا معنا وتضامنوا مع المطالب المحقة. ووجّه شكراً خاصاً إلى "البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السامي الاحترام الذي يرعى بمحبته وحكمته هموم وشجون الطبقة العاملة ويذكرها دوماً في عظاته". وشكر الرئيس بري "الذي بادر مشكوراً بعد تلقيه كتابنا المفتوح إلى تأكيد موقفه الداعم لقضايا العمال لا سيما الضمان الاجتماعي عبر اتخاذه موقفاً حاسماً أبلغنا إياه مساء أمس وأنقل مضمونها حرفياً: "تلقيت كمسؤول في موقع رئاسة السلطة التشريعية هذه الرسالة وهو الأمر الذي يعزز قناعتي بحماية مؤسسة الضمان وزيادة إنتاجية هذه الإدارة الوطنية وبما يمنع كل محاولات لإلغائها أو تحويل وارداتها. وأدعو النواب والوزراء إلى اتخاذ المواقف الجريئة والمناسبة التي تصبّ في هذا الإطار".

محفوض: ثم ألقى نقيب المعلمين نعمة محفوض كلمة قال فيها: نحذر الحكومة من هذه القرارات التي تتخد بحق العمال لان المضمونين والمعلمين في خطر، ونحن اليوم نوجه رسالة كبيرة من خلال هدا الاعتصام وعلى المسؤولين إيقاف هده المجزرة.

صالح: وألقى رئيس اتحاد المصالح المستقلة شربل صالح كلمة طالب فيها الرؤساء الثلاثة بوقف "هذه المجزرة في حق العمال"، منبّهاً من "الإقدام على هذه الخطوة لان الضمان خط أحمر واليوم نوجه إنذاراً وستكون لنا خطوات تصعيدية لاحقة في إقفال جميع مؤسسات الدولة".

 

الوزير بيار ابو عاصي: ندفع لعقد جلسة للحكومة لاستـكمال بحث "الانتخاب" و"المماطلة" والاخذ والردّ "غير البنّاء" لا يشيان بالتوصّل الـى حل

المركزية- لا يزال قرار وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي بوقف البرنامج الوطني لرصد التحركات السكانية، يتفاعل. فبعدما نفّذ المتعاقدون مع الوزارة الموكلون تنفيذ البرنامج، اعتصاما امس امام وزارة الشؤون الاجتماعية احتجاجا على انهاء مدة عقودهم التي كانت تجدد تلقائيا كل 6 اشهر منذ الحكومة السابقة، انتقل الاعتراض الى الحلبة السياسية بالاعلان تباعاً عند عدم الموافقة على الالغاء اولاً من عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي الذي وصف خطوة بو عاصي بـ "غير المقبولة"، وتساؤل وزير الشؤون الاجتماعية السابق رشيد درباس "لماذا إلغاء المشروع بكامله بدلاً من استكماله"؟

الوزير بو عاصي الذي رفض الدخول في سجال حول هذا الموضوع، اكد لـ "المركزية" "ان القرار الذي اتّخذته بجدّية وحرية ضمير جاء بناءً على دراسة معمّقة اشارت الى ان هذ البرنامج الذي استمر لعامين واحصى 80 الف استمارة لن يصل الى اي نتيجة الا بعد سنوات عديدة، خصوصاً ان الطريقة التي تسلكها الاستمارات منذ ملئها وصولاً الى وضعها في صناديق لا تسمح باستثمارها، لذلك فان هذا البرنامج يستنزف إمكانيات الوزارة". وقال "القرار الذي اتّخذته صعب لكن لا بد منه ولا رجوع عنه بأي شكل"، مشدداً على "ان الشباب الذين شاركوا في هذا البرنامج كفوؤون وهم لا يتحمّلون مسؤولية ما وصلنا اليه، وانا متعاطف معهم الى ابعد حدود، لكن البرنامج وصل الى ما هو عليه وكان لا بد من اتّخاذ قرار وقفه". وتحدّث عن وجود "لغط" غير دقيق حول البرنامج، مشيراً الى "انه اُنشئ لعامي 2015/2016 من تاريخ صدور القرار 87/1 في 2 شباط 2015، ما يعني ان مدته انتهت، الا انني مددت المهلة لاتأكد من ان البرنامج قد يصل الى نتيجة، لكن من دون فائدة"، موضحاً "ان مراكز الخدمات الانمائية المنتشرة في مناطق عدة والتابعة للوزارة منفصلة تماماً عن هذا البرنامج"، ولافتاً الى "ان ما قمنا به يصبّ في خانة واجباتنا تجاه اللبنانيين".

من جهة ثانية، اعتبر بوعاصي "ان غياب مجلس الوزراء عن المشهد الانتخابي غير مقبول، لان من واجبه انطلاقاً من دوره وتشكيل لجنة وزارية منبثقة عنه متابعة ملف قانون الانتخاب من اجل الوصول الى حلّ"، لافتاً الى "ان التأخير الحاصل "مُقلق" وغير صحّي"، ومؤكداً "اننا كـ"قوات لبنانية" ندفع باسرع وقت الى الدعوة الى عقد جلسة للحكومة لاستكمال البحث في قوانين الانتخاب، لاظهار الجدّية اولاً وثانياً والاهم الوصول الى نتيجة"، ومحذّراً "من فقدان ثقة اللبنانيين".

واشار رداً على سؤال الى "اننا لسنا ضد الاجتماعات الاحادية او الثنائية او الرباعية الخاصة بقانون الانتخاب، لكن المكان المناسب لبحث الموضوع اما على طاولة مجلس الوزراء او داخل اللجنة الوزارية المنبثقة، لان الانتاجية والجدّية على هذا الخط لا يتحققان الا عندما يُعاد وضع القانون في اطاره الطبيعي والسليم داخل المؤسسات". وتابع "ما يُقلقني انتخابياً ليس كثرة المشاريع المطروحة ولا سقوطها الواحد تلو الاخر، انما غياب المناقشة الجدّية لمشاريع محددة والبناء عليها. لنضع كل المشاريع على الطاولة ونصوّت عليها بدل إسقاطها تباعاً مع ما يعنيه ذلك من صعوبة في التوصّل الى صيغة موحدة، فاذا وصلنا الى 15 ايار من دون التوافق على قانون نكون بذلك نوجّه صفعة كبيرة للبنانيين وللحياة الديموقراطية في لبنان، وهذا ما ترفضه "القوات اللبنانية". واذ اكد وزير الشؤون الاجتماعية "اننا سنسعى بكل جدّية وشفافية لاقرار قانون جديد، وهذا ما نتمنى انسحابه على باقي الافرقاء"، أسف "لاننا حتى اليوم لم نلمس اي جدّية في التعاطي مع الملف الانتخابي، فالمماطلة والاخذ والردّ "غير البنّاء" مستمران وهذا لا يشي بالوصول الى نتيجة بل بنفاد المهل من دون التوافق على صيغة موحدة"، ومعلناً "اننا على تواصل مع الجميع، الا اننا مقتنعون ان العملية لا تتم "بتهريبة" لقانون الانتخاب، فكلما كانت شريحة التواصل اوسع كانت حظوظ اقراره أوفر".

 

درباس يرد على بو عاصي بعد إلغاء البرنامج الوطني للتحركات السكانية: استكمال الاحصاء يلزمه مبلغ زهيد وعــدم استكمال المشروع هو الهدر

المركزية- رد الوزير السابق رشيد درباس على كلام وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي بعد حديثه امس عن هدر المال العام وإلغاء البرنامج الوطني للتحركات السكانية، مشيرا الى ان استكمال الاحصاء يلزمه مبلغ زهيد وعدم استكمال المشروع هو الهدروموضحا ان المبلغ برمته هو ثلاثة ملايين دولار ونصف مليون اقرها مجلس الوزراء بعدما وافقت خلية الازمة على مشروعي وهي كانت مكونة من رئيس الحكومة ووزراء الداخلية والخارجية والعمل والشؤون الاجتماعية. عقد درباس مؤتمرا صحافيا في مكتبه في طرابلس. استهله بالقول: "إنني اليوم بصدد توضيح ما لا بد من توضيحه بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده بمس وزير الشؤون الاجتماعية واعلن بموجبه إلغاء البرنامج الوطني للتحركات السكانية. وانا اعتقد ان التوضيح قد يفضي الى إزالة الالتباس، ولكن التوضيح ايضا ينطوي على لوم وعتب عليه لأنه قال كلاما لا يليق به لجهة الحديث عن هدر المال العام، فالمبلغ برمته هو ثلاثة ملايين دولار ونصف مليون اقرها مجلس الوزراء بعدما وافقت خلية الازمة على مشروعي وهي كانت مكونة من رئيس الحكومة ووزراء الداخلية والخارجية والعمل والشؤون الاجتماعية. ومشروعنا كان يهدف الى انشاء قاعدة بيانات وطنية حول اللجوء السوري لأنه لا توجد لدينا معلومات دقيقة الا ما تعطينا اياه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وكان لا بد من إنشاء بنك معلومات فأنشأنا هذا البرنامج وتعاقدنا مع عدد أقل هو أقل من اربعمئة. ولكن احدا لم يقل ولا القرار قال ان العدد كان محدودا بمئتين. هذا الكلام غير صحيح. فأنا الذي اصدرت القرار وانا لم احدد العدد. انا تعاقدت مع الاعداد التي تلزمني لإنجاز هذه المهمة بأسرع وقت ممكن وبالفعل وبعد ما خضع هؤلاء، وهم كلهم مؤهلون جامعيا، لدورات تدريبية، وبعدما انتجنا استمارة حديثة هي ثمرة عقول اجتماعية ومثقفين واساتذة جامعيين، قامت الفرق بالمسح الميداني لحوالي خمسة وثمانين ألف عائلة بمعدل وسطي من خمس عائلات، اي مسح وجود اربع مئة وخمسين ألف عائلة وقد مسح وجودهم الاجتماعي والتربوي والصحي والمكاني وهذا كان اول الغيث ليكون لنا بعد اشهر قليلة بنك معلومات راق ووطني غير مرهون بما تعطينا اياه المفوضية السامية".

أضاف درباس: "الحديث عن الهدر هو إلغاء هذا المشروع فإلغاؤه هو الهدر لأن خمسة مليارات ليرة اهدرت وعددا كبيرا من المجربين والمدربين ارسلوا الى بيوتهم ولم تستثمر امكاناتهم ولا التدريبات التي خضعوا لها لأن المبلغ المتبقي لم يكن يزيد عن مليون دولار او مليوني دولار، لكي يصبح لنا بعد ذلك بنك معلومات وطنية. هذه هي الاشياء التي يجب ان تتوضح.

والآن انا اقول لكم بكل صراحة: الدولة اللبنانية عمياء تجاه المعلومات عن الوجود السوري. انا اقول لكم هناك الف وخمسمئة مخيم عشوائي منتشرة في كل لبنان. نحن بهذا البرنامج كنا نحاول ان نحصيهم ونفندهم ونأخذ معلومات عنهم كي تكون الدولة على بينة وتكون الامور واضحة امام ما يجري على مستوى تواجد النازحين السوريين. وانا ايضا لا اجد من هو مسؤول عن اللاجئين لأن المسؤولية قد توزعت بين وزير لا صلاحية له ووزير يفتت الاجهزة التي بين يديه. وكل ما يحز في نفسي انني عندما اصدرت قراري وحصلت على نقل اعتماد بخمسة مليارات ليرة لبنانية كان القرار مدعوما من خلية الازمة ومجلس الوزراء. الآن الوزير ألغى المشروع بدون ان يطلع مجلس الوزراء ويقول انه اطلع رئيس مجلس الوزراء، واذا كان هذا صحيحا فهذا يحز في نفسي. لماذا؟ لأن الرئيس لم يخسر مكالمة هاتفية ليسألني ما هي حقيقة الامر علما انني قمت بمبادرة وتكلمت مع الوزير معين المرعبي ومع مستشاره نديم منلا ونبهت الى ان هذا الامر لا يمكن ان ينفذ بهذه السرعة ولا اقول الخفة".

وتابع درباس: "في كل الاحوال، أقول الآن الوزير السابق ليس وصيا على الوزير اللاحق والوزير الذي يتولى وزارته هو حر في ان يفعل ما يشاء. وانا شخصيا، قطعت صلتي بالوزارة منذ انتخاب الرئيس وبدأت ارحل صلاحياتي للمدير العام توطئة لانسحابي لأن انسحاب الوزير يجب ان يكون مرفقا بانسحاب ظله معه. وانا منذ ذلك الوقت لم تعد لي صلة بالوزارة وقلت للوزير عند التسلم والتسليم انني جاهز بحكم مسؤوليتي الوطنية لأي سؤال او اي مشورة وهو لم يستشرني. ودولة رئيس الحكومة مرة يتيمة استدعاني لكي يجمعني بوزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي وكانت هذه آخر صلة لي بالدولة وبالمهجرين واللاجئين ووزارة الشؤون الاجتماعية. وانا لا اسعى الى سجال ولو لم يقل الوزير ان هذا العمل كان هدرا لما رددت بهذا المؤتمر الصحافي. ولكل واحد الحرية بأن يفعل ما يراه ولكنني اسجل حاشية بسيطة: الحكم هو استمرار والحكم ليس ممحاة ان يأتي الوزير فيمحو ما خطه من سبق. انا دخلت الى هذه الوزارة ولم يكن يحدني يمينا حزب ولم تحدني شمالا مصالح ولا تحدني شرقا طموحات سياسية، وقد دخلت كمسؤول تعامل مع الموضوع بانفتاح كلي وخرجت منه وانا الآن ادون ملاحظاتي بانفتاح كلي، وربما هذا لا يتأتى لمن وقعوا في اسر الاطارات الحزبية وهذا شأنهم".

وختم: "لا بد من الاشارة الى انه وفي رحلتنا الى اسطنبول برفقة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوزير الياس ابو صعب وخليل جبارة مستشار وزير الداخلية، كنا نتحدث عن اصرار المجتمع الدولي على ضرورة اصدار بطاقات اقامة للسوريين فخرجنا بفكرة ان يكون برنامج رصد التحركات السكانية بإصدار بطاقة تعريف لهؤلاء بعد ان ننجز عملنا الميداني وذهبنا الى اسطنبول وطرح الموضوع هناك امام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فأبلغونا انهم يرغبون بتمويل المشروع. ثم خضنا غمار مفاوضات طويلة وفي هذه الاثناء دخلت علينا الحكومة الإستونية وهناك خبير في المعلوماتية في ذلك الوقت هو غسان حاصباني نائب رئيس مجلس الوزراء الان وكان مهتما بالموضوع وقد ابدى رغبة الحكومة الاستونية وهي الدولة الاكثر تطورا في الـ"it" لتمويل هذا المشروع وبهذا نرى ان هذا المشروع ليس يتيما وليس مقطوعا من شجرة".

حوار: وردا على سؤال، قال درباس: "ما حصل ان الناس لم يصرفوا فحسب بل ألغي المشروع بالكامل. وانا غير متمسك بالمشروع ولو لم يكن مفيدا لما قمت به ولو لم يكن مهما لما وافق عليه مجلس الوزراء وصرف له الاعتماد المالي. وكنا قد احصينا ثلث الوجود السوري ويستلزم الامر الآن لاستكمال الاحصاء مبلغا زهيدا وعدم الاستكمال هو الهدر. وعن وجود موظفين من طائفة معينة في المشروع، أجاب: "أولا من هو مثلي لا يسأل مثل هذا السؤال. وانا عندما قمت بالتعاقد انما سعيت للكفاءة والجهوزية واستطيع ان اقول ان كل المسيحيين الذين تقدموا تعاقدوا، ولكن اخذنا في الاعتبار أمكنة تواجد النازحين السوريين ومتطلبات العمل الميداني، فالعمل انطوى على مخاطرة والناس تعرضوا للصد والاعتداءات ورغم ذلك طلبت امس احد المعنيين في الوزارة، فأشار الى ان التعاقد توزع مثالثة وهذا لم يكن يوما ليدور في خلدي كما انني لا افكر بهذه الطريقة اطلاقا. انا صحيح كنت وزيرا سنيا في الحكومة الا انني راعيت المصلحة الوطنية لأنني كنت اعتبر نفسي وزيرا لكل لبنان".

 

عون وبري يتبادلان رفض قانوني «الستّين والتأهيلي»

إعداد جنوبية 25 أبريل، 2017 /سجلت الساعات 24 الماضية حركة مشاورات مكثفة، وأبرزت في هذه المشاورات خطورة جدية من الاحتمالات السلبية التي يمكن ان يدخل فيها البلد فيما لو استمر الافق الانتخابي مسدوداً على ما هو عليه الآن، من دون الوصول الى ما يضع الملف الانتخابي على سكة التوافق. بحسب المصادر، فإنّ موعد انعقاد جلسة التمديد في 15 ايار يضغط على الجميع، وبلوغ الحائط المسدود سيحتّم الوصول الى الاختيار الصعب بين التمديد للمجلس النيابي، او اجراء الانتخابات وفق قانون الستين، او الدخول في فراغ.

وعلمت “الجمهورية” أن “الاجتماع الرباعي المطوّل الذي عقد ليل الاحد في بيت الوسط في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري، وزير المالية علي حسن خليل، وزير الخارجية جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل ونادر الحريري فشل في بلوغ نقاط تفاهم مشتركة حول اي من الافكار والصيغ التي بحثت، حيث جرى استعراض بعض الصيغ المطروحة وخلاصتها تمسّك باسيل بالمشروع التأهيلي على اعتباره الافضل مسيحياً ويؤمن عدالة في التمثيلي. هذا وأكدت مصادر عين التينة لـ”المستقبل” أنّ “رئيس المجلس النيابي نبيه بري بات في طور وضع اللمسات الأخيرة على مشروع القانون النسبي الذي يعتزم طرحه في الفترة الأخيرة الفاصلة عن مهلة 15 أيار”، مشيرةً في هذا السياق إلى أنّ “بري يتريث في الإعلان عن مشروعه ريثما تنضج نتائج مشاوراته بهذا الخصوص مع مختلف الأفرقاء”.

بري سيصوت ضد التأهيلي

وكان أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث لصحيفة “الأخبار” أنه لن يوافق على مشروع القانون التأهيلي الذي يتبنّاه وزير الخارجية جبران باسيل، وأنه سيصوّت ضدّه في مجلس النواب، وقال: “لن أسير بهذا المشروع. إن كانت الجهات الأخرى تؤيده فليذهبوا إلى طرحه في مجلس النواب والتصويت عليه، وأنا سأصوّت ضده”. وأشار برّي إلى أن “كل المشاريع التي سبق أن طرحت هي مخالفة للدستور”، معتبراً أن “اعتماد أحدها هو ضربة للعهد الجديد”، ففي الوقت الذي يفترض أن يكون فيه قانون الانتخاب هو أبرز إنجازات العهد، نكون قد اعتمدنا قانوناً مخالفاً للدستور. وأطلق بري لاءات التمديد قائلاً: “لا لا لا للتمديد”، مشيراً إلى أن دعوته إلى جلسة التمديد تنطلق أولاً من دوره كرئيس للمجلس لتلافي الفراغ، متسائلا: “هل يستطيعون تحمّل كلفة الفراغ؟” وأشارت مصادر وزارية إلى أن الدليل الأوضح على سقوط التأهيلي تلويح كلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والقوات اللبنانية بطرح مشاريع انتخابية يرى كلّ منهم أنها تشكّل مخرجاً من الأزمة.

عون ضد قانون الستين

قالت مصادر “التيار الوطني الحر” لصحيفة “الديار” أن “رئيس الجمهورية ميشال عون مستمر برفضه للقانون الحالي مستنداً الى الكلام الصادر عن مختلف الاحزاب والتي رفضتقانون الستينولا يمكن بالتالي بلع هذه المواقف العلنية ومحاولة تذويبه او التعمشق على موقف من هنا او موقف من هناك”.

وشددت المصادر على أنها تعي جيداً موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الرافض للقانون الاكثري الحالي لكن اذا فشلت كافة المساعي فمن حق البطريرك الادلاء بموقفه الذي نحترم ونجل، مشيرة الى أن “هناك وقتاً من الآن وحتى الثاني والعشرين من أيار المقبل اذا صفت النوايا وتعاونت الاحزاب مع الرئيس عون الذي اعطى مجالاً لمدة شهر بموجب الدستور وهذا يدل عن حسن النوايا وتحمل المسؤوليات الوطنية ودفعت هذه المدة على سبيل المثال الى تقديم الحزب التقدمي الاشتراكي مشروع قانون، مما يعني ان على الجميع التحرك والتقدم بالقوانين سبيلاً للوصول الى النتائج المرجوة”.

 

المفاجأة ـ الإنقلاب

"ليبانون ديبايت"/25 نيسان/17/يقول مصدر سياسي مواكب للحركة القائمة على خط قانون الإنتخاب، أن "حزب الله" يترقّب كل مشاريع القوانين الإنتخابية التي تُطرح من هنا وهناك، إنما قد يحضّر لمفاجأة ستكون بمثابة انقلاب على كل المشاريع المطروحة وفرض النسبية في ربع الساعة الأخير.

 

تطويق حزب الله.. "سي اي ايه" في مطار بيروت

ليبانون ديبايت – المحرر الأمني"/25 نيسان/17/تزامناً مع طرح النّسخة المحدّثة من العقوبات الأميركية ذات الشقّ المالي على حزب الله، شدّ الأميركي اهتمامه نحو مطار بيروت الدوليّ في مناسبتين، الأولى عبر زيارة سريّة قام بها مساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزيّة إلى بيروت قبل فترة، وثانية من خلال سخاء السّفيرة ايليزابيت ريشارد، التي شاركت في حفل تقديم أجهزة تفتيش متطوّرة للمطار، ما يؤكّد على انحصار الاهتمام الأميركي في المطار بشقّه الأمني فقط. ذريعة واشنطن من كلّ هذا الودّ، أنَّ المطار "الخاضع لنفوذ حزب الله بحكم المنطقة الجغرافية الموجود فيها"، يُستخدَم من قبل الحزب للتزوّد بمتطلّباتٍ يحتاجها، والحديث هنا مرتبط بالشقّ اللوجستيّ غير العسكريّ، إذ ثمَّة اعتقاد سائد في واشنطن، أنَّ الحزب يتزوّد بأموالٍ من خلال رجال أعمال يصطحبون "الدولارات" في شُنَطِهم، أو عبر رحلاتٍ جويّةٍ إيرانيّة تنقل الأموال إلى بيروت!. الادعاء الأميركيّ غير المرتبط بأدلّة، يتسلّل إلى الحكومة اللبنانيّة التي تلقّت رسائل تحذيريّة عدّة تفرض تعزيز الإجراءات الأمنيّة في مطار بيروت الدولي. أسلوب الضغط المُمَارَس من قِبَلِ الإدارة الأميركيّة لا ينحصر في الشّقّ العملانيّ - الخدماتيّ المُرتبط بالرحلات واستمراريّتها، بل يندرج ضمن سيناريو يُظْهِرُ أنَّ واشنطن بدأت تنتهجه في العلاقة مع بيروت وقِوَامَهُ سياسة العصا، إذ تجلّى ذلك من خلالِ تقديمِ أجهزة تفتيشٍ متطوّرة (سكانر الكتروني) مختصّة بتفتيشِ الأمتعة والصناديق، في منطقتي الشّحن والمسافرين، توازياً مع التلويح بمنع شركاتِ طيرانٍ من القيام برحلاتٍ إلى بيروت، في أمرٍ مُشابِه لما تمّ تسريبه الصيف الماضي.

"السّخاء الأميركيّ" هذا دفع مهتّمين إلى طرح تساؤلاتٍ حول إمكانيّة تزويد واشنطن للجهات الأمنيّة في المطار، بأجهزةٍ تَقنيّةٍ تقوم بتجميعِ المعلومات عن المسافرين وإمكانيّة أنْ تكون هذه مربوطة ببوّاباتٍ إلكترونيّةٍ تُسهّلُ على وكالةِ الاستخبارات المركزيّة الأميركيّة في لانغلي مثلاً الولوج إليها ما يُعرِّض خصوصيّة المسافرين للانتهاك. الاهتمام في المطار انعكس على مستوى الحكومة اللبنانيّة، التي أقرّت توفير تجهيزاتٍ أمنيّةٍ للمطار تُقدّرُ تكلفتها بنحو 25 مليون دولار، يردّد أنّها تأتي من ضمن الهبةِ الأميركيّة، وهي عبارة عن تجهيزاتٍ تَقنيَّةٍ - أمنيّةٍ متطوّرة ضمنها أجهزةُ كشفٍ على الآليّات والمركبات، لكن اللّافت أنّها تحتوي على قرارٍ بنصبِ نحو 900 كاميرا مراقبة من التّقنيّة الحديثة على كامل الحرم، وهذه وحدها موضع تساؤل، خاصّةً وأنّه يمكن وصلها على شبكة الإنترنت. ولعلّ ما يرفع الشّك بالنوايا الأميركيّة من الخطوات الأمنيّة في المطار، ترتبط بالزيارة السّريّة التي قام بها مساعد مدير وكالة المخابرات المركزيّة الأميركيّة إلى بيروت قبل مدّة، والتي بحث خلالها عوامل الأمن في المطار وكيفيّة توسيع مجال المراقبة فيه وتنظيمِ التعاون والتبادل المعلوماتيّ - الاستخباراتي بين الأجهزة الأمنيّة اللبنانيّة ونظيرتها الأميركيّة. ولعلّ الخلاف الناشئ بين رئيس الحكومة سعد الحريري مع حركة أمل وحزب الله حول التّعيينات الأمنيّة في المطار، يصبّ في هذا الجوّ، ويأتي بظلِّ حديثٍ في بيروت من أنَّ إبعاد ضبّاط في قوى الأمن الدّاخليّ مقربين من الثنائيّة الشّيعيّة عن المراكز الأمنيّة في المطار، مرتبط بإيعازٍ أميركيّ.

 

 ملف العسكريين المخطوفين.. بعهدة حزب الله!

ليبانون ديبايت - المحرّر الأمني"/25 نيسان/17/منذ ما يقارب الثلاثة سنوات، فُقِدَ أثر أيّة معلوماتٍ تُوصِلُ إلى معرفة مصير العسكريين الذي اختطفهم إرهابيون من تنظيم داعش في عرسال. جهدت الدّولة اللبنانيّة عبر المدير العام للأمن العام اللّواء عبّاس إبراهيم في البحث عن أيّة إشاراتٍ حولهم، وهو لم يوفّر لا تركيا ولا قطر ولا الوسطاء على اختلاف مشاربهم من مسعاه في محاولةِ الاستفادة ولو بمعلومةٍ واحدةٍ تُميطُ اللّثام عن طَرْفِ خيطٍ في القضيّة، لكن دون جدوى، وهذا لم يقلّل من عزم الجهات الرسميّة على استكمال متابعة عمليّة البحث والتّنقيب. حزب الله الذي سبق له أنْ عَمِلَ على خطِّ تقصّي الحقائق حول المخطوفين العسكريين لدى جبهة النصرة (سابقاً)، يضع مسألة العسكريين لدى داعش في صلب أولويّاته وهو، وِفْقَاً لمصادر عليمة، "لم يذخر جهداً في محاولة تأمين الحدِّ الأدنى من المعلومات عنهم". مؤخراً فُتِحَت له ثغرة لمعرفة مصير العسكريين من بوّابة اتّفاق القرى الأربعة السّوريّة (الفوعة، كفريا، الزبداني ومضايا) بعد أن طالبت قطر التي استضافت على أراضيها التّفاوض بين الأطراف، بضّمِ قضيّة اختطاف 24 قطريّاً بينهم أشخاص من العائلة الحاكمة في العراق إلى الملف ومن حزب الله المساعدة في هذه القضيّة. المُفاوض الإيراني الّذي كان ينوب عن حزب الله والدّولة السّوريّة، أبلغ القطريين الموافقة التي وردته من بيروت وأُوْكِل حزب الله بالمهمة، فأرسل الأخير موفداً إلى بغداد للقاءِ الجهة الخاطفة والتّفاوض معها، وهكذا كان. استغلّ حزب الله هذا الباب من أجل إشراك لبنان في الصّفقة من بوّابة العسكريين المخطوفين، إذ تؤكّد معطياتٍ عدّة لـ"ليبانون ديبايت" أنَّ حزب الله وعلى مبدأ المعاملة بالمثل، طلب من قطر عبر المفاوض الإيراني أن تساعد وتساهم في حلِّ قضيّة العسكريين اللّبنانيّين المخطوفين لدى داعش، لكن الطلب جوبه بالرّفض بذريعةِ "عدم وجود أيّ نوافذ أو أدوات ضغطٍ أو قنوات اتّصال بين الدّوحة وداعش في سوريا". وعلى ما تقول المعلومات، فإنَّ حزب الله كان يكرّر مطلبه عند كلّ تقدّم في المفاوضات مع الجهة العراقيّة الخاطفة، خاصّة بعد أنْ طلبت الدّوحة ضمّ سعوديّان إلى الصّفقة، كانا قد خُطِفا في العراق أيضاً، لكنّه كان يصطدم بإصرارٍ على الرفض ووجود الذريعة نفسها، أي لا إمكانيّة للتّواصل مع داعش، لا بل إنَّ القطريّ قدّم إيضاحات وأدلّة تُثبتُ "قلّة الحال" مكتفياً بإعلان إنّه يمتلك قناة اتّصال محصورةٍ بجبهة النصرة وحركة أحرار الشّام. في الخُلاصة، نال حزب الله وعوداً بأنْ يُعمَل على القضيّة، ومحاولة تأمين قنوات للتّواصل مع داعش في سوريا لاحقاً عبر جهاتٍ وسيطةٍ لمعرفة مصير العسكريين اللّبنانيّين، في وقتٍ كان يتفرّغ من إنهاء وِساطته النّاجحة التي أدّت إلى الإفراج عن القطريين الـ24 والسعودييّن. تجدر الإشارة إلى أنَّ القطريين الذين دخلوا العراق في مهمّة صيد، كانوا قد اختطفوا في منتصف شهر كانون الأوّل 2015 في بادية السّماوة جنوب بغداد من قبل 100 مسلح، بينما السعوديّان خُطِفَا قبل 18 شهراً من الآن.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الحوار الإسلامي المسيحي محور زيارة البابا فرنسيس إلى مصر

 فيليب بوليلا/العرب/26 نيسان/17

الفاتيكان - يأمل البابا فرنسيس في إصلاح العلاقات مع المسلمين بزيارته لمصر الجمعة لكنه يواجه انتقادا من المحافظين بالكنيسة لاجتماعه مع رجال دين مسلمين بعد سلسلة هجمات مميتة ضد المسيحيين؛ وهو أمر لا يرحب به كثيرا البعض من المحافظين داخل الكنيسة، وعارضوه مثلما عارضوا مواقف أخرى للبابا فرنسيس في ما يعتبره المراقبون صراعا بين الكنيسة التقليدية المحافظة والتوجه الليبيرالي الذي ينادي به البابا فرنسيس. وفي رسالة إلى الشعب المصري أذيعت تلفزيونيا الثلاثاء قال الحبر الأعظم إن العالم “مزقه العنف الأعمى الذي أوجع أيضا قلب أرضكم العزيزة”. وأكد أنه يأمل في أن تعزز زيارته السلام والحوار بين الديانتين. ويعتبر الأمن مبعث أساسيا للقلق ودعوات البعض لتأجيل زيارة البابا بعد مرور أقل من ثلاثة أسابيع على مقتل 45 شخصا في هجومين على كنيستين للأقباط الأرثوذكس بمدينتي الإسكندرية وطنطا يوم أحد السعف تبناهما تنظيم الدولة الإسلامية.

لكن البابا فرنسيس يصر على استكمال زيارته المقررة لمصر، بل أكّد أنه سيستعمل سيارة عادية خلال وجوده الذي سيستمر 27 ساعة في القاهرة مواصلا نهجا يتمثل في عدم استخدام السيارات المدرعة قاصدا أن يظل قريبا من الناس.

وسيجتمع البابا فرنسيس مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ثم سيتوجه إلى جامعة الأزهر، حيث يجري لقاء مع شيخ الأزهر أحمد الطيب ومن ثم يشارك في المؤتمر الدولي من أجل السلام الذي يجرى هناك؛ ليلتقي بعد ذلك بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني الذي نجا بأعجوبة من انفجار الإسكندرية، الذي أعلن على إثره السيسي سريان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.

البابا فرنسيس يدين العنف باسم الدين ويؤكد أن الحوار الإسلامي المسيحي أكثر أهمية اليوم بالمقارنة مع أي وقت مضى

وقال الأنبا عمانوئيل عياد، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك رئيس اللجنة المنظمة لزيارة البابا فرنسيس لمصر، في تصريحات صحافية إن هناك مشاورات بين الكنيسة والحكومة والجهات الأمنية لتنظيم قداس صلاة للبابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته المرتقبة للقاهرة لمدة يومين في ملعب القاهرة أو مكان آخر يتسع لآلاف المسيحيين على غرار ما حدث أثناء تنظيم زيارة البابا يوحنا بولس الثاني للقاهرة عام 2000.

وتهدف زيارة البابا فرنسيس لمصر إلى تعزيز العلاقات مع الأزهر الذي أوقف الحوار مع الفاتيكان في 2011 بسبب ما قال إنها إهانات للإسلام وجهها البابا بنديكت السادس عشر الذي خلفه البابا فرنسيس. واستؤنف الحوار العام الماضي بعد أن زار شيخ الأزهر الفاتيكان. وأدان أحمد الطيب، الذي يعتبر من أكثر كبار رجال الدين الإسلامي اعتدالا الدولة الإسلامية وإعلان التنظيم أن مخالفيه كفرة ومرتدون. ويقول الفاتيكان إن البابا فرنسيس الذي يدين العنف باسم الدين مقتنع بأن الحوار الإسلامي المسيحي أكثر أهمية اليوم بالمقارنة مع أي وقت مضى. ويؤكد مساعدو البابا أن معتدلا مثل الطيب سيكون حليفا مهما في إدانة التشدد الإسلامي. وفي رسالته إلى شعب مصر، عبر البابا عن أمله في أن تثمر الزيارة “إخاء ومصالحة بين كل أبناء إبراهيم خاصة في العالم الإسلامي الذي تشغل مصر فيه مكانة كبيرة”. لكن لا يشاطر جميع الكاثوليك البابا آراءه.

ويقول بعض المحافظين إنه يجب ألا يكون هناك حوار مع المسلمين مضيفين أن هناك “حربا دينية” تشتعل. وقال المؤرخ الإيطالي روبيرتو دي ماتي إن هجومي أحد السعف يجب أن يكونا ماثلين أمام البابا فرنسيس. لكن الباحثان دانيال ستينمتز جينكنز وبريتاني فيفر نوبل، أكّدا في مقال نشرته مجلة “ذا أتلانتيك” أنه يمكن ردم الفجوة من خلال ظهور قائد قوي وجذاب. ومن المثير للاهتمام أن هناك شخصا يمكن أن يؤدي هذا الدور، وهو البابا فرنسيس، وهو متحدث صريح ضد القوميات والمشاعر المعادية للإسلام. ومنذ توليه كرسي البابوية خلفا للبابا السابق بندكتوس السادس عشر الذي انسحب لأسباب صحية منذ سنوات، ‏يحاول البابا فرنسيس القادم من أميركا اللاتينية إعطاء وجه جديد للكنيسة ‏الكاثوليكية بابتعاده عن ممارسات الكنيسة التقليدية، ومثلما يرفض ربط ‏الإسلام بالإرهاب، يطالب البابا بتوزيع ثروات العالم على الفقراء والاهتمام بالهجرة وعدم ‏تجريم المثلية وإجازة عمليات الإجهاض والدعوة إلى الهداية بدل العقاب.

                               

واشنطن قلقة من ضربات تركيا.. وأردوغان يؤكد: "أبلغناكم"

الثلاثاء 28 رجب 1438هـ - 25 أبريل 2017م/العربية.نت- وكالات/أعلنت وزارة الخارجية_الأميركية الثلاثاء أن الولايات المتحدة "تشعر بقلق عميق" إزاء الضربات الجوية التركية التي استهدفت قوات من حماية الشعب الكردية وغيرها في العراق وسوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية، مارك تونر: "نشعر بقلق عميق حيال شن تركيا ضربات جوية في وقت سابق الثلاثاء في شمال سوريا وشمال العراق من دون تنسيق مناسب سواء مع الولايات المتحدة أو التحالف_الدولي الأوسع لهزيمة داعش". وأضاف "لقد عبرنا عن هذا القلق للحكومة التركية مباشرة".

أردوغان: أبلغنا شركاءنا

في المقابل، أكد الرئيس التركي ردب طيب #أردوغان ، أن بلاده أبلغت شركاء بينهم أميركا وروسيا وكردستان العراق قبل العملية ضد قوات كردية تابعة لحزب العمال الكردستاني في سنجار بالعراق. وقال أردوغان في مقابلة مع رويترز إن العمليات ستستمر في سنجار وفي شمال سوريا حتى القضاء على "آخر إرهابي"، بحسب تعبيره، مشدداً على أن تركيا لن تسمح بأن تصبح سنجار قاعدة لمقاتلي حزب العمال_الكردستاني

العراق يستنكر

من جهتها، عبرت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها عن رفضها واستهجانها لما وصفته "بالاعتداء العسكري التركي" على منطقة جبل سنجار،  معبرة أنه خرق سافر للمواثيق والمعاهدات الدولية ومبادئ حسن الجوار . كما أكدت على السيادة العراقية، معتبرة أن الضربات التركية "تعكس سياسة لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها". ودعت الخارجية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه التصرف التركي، مؤكدة أن "العراق سيتبع كافة الطرق القانونية والدبلوماسية وغيرها لإدانة هذا الاعتداء وضمان عدم تكراره." وكانت تركيا شنت في وقت سابق الثلاثاء غارات واسعة النطاق على مواقع تابعة لقوات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا و قوات تابعة للعمال الكردستاني شمال العراق ما أدى إلى مقتل 20 على الأقل في حملة متصاعدة ضد الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور. وقال الجيش التركي في بيان إن نحو 70 مسلحا قتلوا في العمليات داخل البلدين. واستهدفت الغارات في سوريا وحدات حماية الشعب الكردية وهي فصيل رئيسي في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وتضيق الخناق على معقل تنظيم داعش في الرقة .

 

الائتلاف السوري: دعوى ضد الأسد أمام الجنائية الدولية

الأربعاء 29 رجب 1438هـ - 26 أبريل 2017م/دبي- قناة العربية/أعلن الائتلاف_السوري قبول المحكمة الجنائية الدولية الدعوى التي تقدم بها ضد نظام الأسد على خلفية ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأوضح رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف هيثم_المالح مساء الثلاثاء أن اللجنة القانونية في الائتلاف تقدمت الشهر الماضي(مارس) بدعوى جنائية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس النظام السوري وأخيه ماهر_الأسد وعدد ٍمن الضباط العسكريين ومسؤولين في أجهزة الأمن، يصل عددهم إلى نحو 126 شخصية. وبيّن المالح أن مكتب المدعية قبلت الدعوى شكلاً، مع انتظار بدء استدعاء المتهمين والتحقيق معهم. وأكد أن قبول الدعوى أمر "مهم جداً" من أجل إكمال ملف محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا إلى ذلك قال هشام مروة عضو الائتلاف الوطني السوري في اتصال مع الحدث الثلاثاء، إن ملف جرائم نظام الأسد أكبر من أن يتم تغطيته أو تجاوزه، معرباً عن أمله في أن يأتي القرار من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق مع نظام الأسد ورموزه. يذكر أنه في الرابع من أبريل،  نفذت طائرات النظام السوري قصفاً بأسلحة يرجح أنها كيماوية على منطقة خان_شيخون بريف إدلب ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وقد بدت على بعضهم عوارض اختناق وازرقاق في الشفاه والوجه ما يشي بفرضية القصف بأسلحة محرمة دولياً، ومنها غاز_السارين . وقد أجرت قبل أسبوعين لجنة صحية فحوصات على عينات في تركيا، وخلصت إلى فرضية استعمال أسلحة كيماوية.

 

من هو المرشح الرئاسي الإيراني الذي أعدم آلاف السجناء؟

الثلاثاء 28 رجب 1438هـ - 25 أبريل 2017م/دبي - مسعود الزاهد/قناة العربية/ترى منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان في ترشح رجل الدين #إبراهيم_رئيسي للانتخابات الرئاسية الإيرانية تجنياً على الإنسانية نظرا لمصادقته على إعدام آلاف السجناء عام 1988 من خلال عضويته في لجنة رباعية اشتهرت باسم لجنة_الموت وكانت مهمتها تصفية السجناء السياسيين المعارضين للنظام خلال فترة زمنية قياسية لم تتجاوز الشهرين. واعتبر موقع "حملة الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران"، مصادقة #مجلس_صيانة_الدستور_في_إيران على أهلية إبراهيم رئيسي لخوض الانتخابات بمثابة تجن على البشرية متهما إياه بارتكاب "جرائم ضد البشرية". ووصفت "الحملة" موافقة النظام_الإيراني على ترشح إبراهيم رئيسي بـ"التراجع الخطير" نظرا لعضويته في "اللجنة الرباعية التي صادقت على إعدام الآلاف في الثمانينيات حيث كان ضالعا في ارتكاب جريمة ضد الإنسانية، فهذا الأمر يشكل تراجعا على الصعيدين الداخلي والخارجي من ناحية احترام الحقوق والكرامة الإنسانية". وقال "هادي قائمي" مدير حملة حقوق الإنسان في إيران: "ينبغي محاكمة رئيسي لارتكابه جريمة بشعة، فكيف يطمح إلى رئاسة الجمهورية وكيف يسمح له أن يجدد جروح آلاف العوائل التي فقدت أعزاءها بشكل غير عادل خلال محاكمات خارج القانون في عام 1988".

إعدام حوالي 15 ألف سجين

يذكر أن السلطات الإيرانية أعدمت في عام 1988 الآلاف من السجناء السياسيين تتراوح أعدادهم بين 3500 إلى 15 ألفا، حسب إحصائيات بعض أطراف المعارضة الإيرانية. وأغلب الذين حكم عليهم بالإعدام من أعضاء منظمة_مجاهدي_خلق كانوا يقضون أحكاما سابقة بالسجن إلا أن محاكم أشبه بالمحاكم الميدانية تشكلت في السجون وحكمت عليهم بالإعدام، وكان السؤال الرئيس الذي يطرح على السجين في هذه المحكمة "هل تؤمن بنظام الجمهورية الإيرانية؟" ومن رد على القاضي بـ"لا" تمت إحالته مباشرة لكتيبة الإعدام. وشكلت إعدامات عام 1988 نقطة تحول في تاريخ "الجمهورية الإيرانية" حيث أول من احتج عليها وبقوة كان "آية الله حسن علي منتظري نائب آية الله خامنئي المرشد المؤسس للنظام الإيراني وقال في لقاء بأعضاء اللجنة الرباعية ومن ضمنهم المرشح الرئاسي "إبراهيم رئيسي": "إنكم ارتكبتم أكبر جريمة في تاريخ الجمهورية الإيرانية"، محذراً من أن "التاريخ سيعتبر الخميني رجلا مجرما ودمويا"، وهذا الموقف أدى لاحقا إلى إقالته من منصبه من قبل الخميني وبعد وفاة خميني اختار مجلس خبراء القيادة المرشد الحالي كولي فقيه لإيران بدلا من منتظري الذي خضع للإقامة الجبرية 5 سنوات لغاية 1997 وتوفي في عام 2009. وفي أغسطس 2016 فضح أحمد منتظري نجل آية الله منتظري من خلال تسجيل صوتي يعود للعام 1988، لوالده خلال اجتماعه بأعضاء لجنة الموت، الإعدامات التي طالت السجناء السياسيين آنذاك كما كشف عن أعضاء اللجنة الذين من ضمنهم إبراهيم رئيسي بالإثبات المادي.

من لجنة الموت إلى كرسي الرئاسة

وفي التسجيل الصوتي ومدته 40 دقيقة خاطب منتظري الحاضرين في الجلسة محذراً إياهم من أن التاريخ سوف يسجل أسماءهم في قائمة المجرمين ولكن الأسبوع الماضي تم تسجيل أحدهم في قائمة المرشحين للكرسي الرئاسي في إيران. إن عضوية رئيسي في "لجنة الموت" حيث كان عمره حينها 27 عاما فقط سهل له التدرج في مناصب قضائية عليا في النظام والآن يعمل كسادن لضريح الإمام الرضا ثامن أئمة الشيعة الاثني عشرية المدفون في مدينة مشهد شمال شرق إيران ويعتبر وقف "الإمام الرضا" من أكبر الأوقاف في العالم حيث تمتلك شركات ومؤسسات مالية ومصانع وأراضي زراعية كبيرة في مختلف أرجاء إيران ولا يخضع هذا الوقف إلى الحكومة بل إلى المرشد الأعلى للنظام الإيراني بصفته الولي الفقيه. وفي مقابلة مع "حملة الدفاع عن حقوق الإنسان في إيران انتقد أحمد منتظري ترشح إبراهيم رئيسي للانتخابات الرئاسية مؤكدا وجود تسجيلات صوتية أكثر بخصوص لجنة الموت موضحا: "أن عضوية (إبراهيم رئيسي) المباشرة دون أن ينكرها في إعدامات صيف 1988 تعتبر مسألة في غاية الأهمية، فعلى سبيل المثال لو أحد المرشحين كان قد هدد شخصا ما بسكين لن يحصل على شهادة تبرئة ذمة من المراجع القانونية ولكن وضع هذا الشخص (رئيسي) واضح تماما". واستطرد يقول: "عندما تأتي الظروف المواتية ويتحلى المسؤولون بما يكفي من سعة صدر سأنشر باقي التسجيلات الصوتية، ولكن لحد الآن تم القيام بشفافية ملحوظة بهذا الخصوص". يذكر أن إبراهيم رئيسي على علاقة قوية بالحرس الثوري الإيراني والأجهزة الأمنية والسلطة القضائية ويحظى بدعم مرشد_الأعلى للنظام الإيراني إلا أن شعبيته في الشارع الإيراني منخفضة للغاية وأحد الأسباب الرئيسية عضويته في لجنة_الموت التي أعدمت آلاف السجناء السياسيين الإيرانيين في عام 1988.

 

واشنطن تعتبر مجازر الأرمن 'إحدى أسوأ الفظائع'

العرب/26 نيسان/17/واشنطن - أثارت الولايات المتحدة غضب حليفتها تركيا الاثنين عبر انتقادها لمجازر عام 1915 ضد الأرمن بوصفها "إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التي ارتكبت في القرن العشرين،" لكن دون الاشارة إليها بأنها ابادة جماعية.وتعد هذه المسألة حساسة في الولايات المتحدة خاصة في أوساط الأرمن الأميركيين، الذين يعيش معظمهم في لوس انجليس. ويقدر الأرمن عدد ضحايا هذه المجازر بين مليون ومليون ونصف شخص. وكان الرئيس السابق باراك اوباما وعد بالاعتراف بعمليات القتل على أنها إبادة جماعية. إلا أنه لم يف بوعده بعد ثمانية أعوام في الحكم حيث أنه احتاج إلى تعاون تركيا معه خصوصا لمكافحة تنظيم داعش. وأصدر الرئيس الجديد دونالد ترامب بيانا قال فيه بوضوح "نتذكر اليوم ونكرم ذكرى هؤلاء الذين عانوا من ميدز يغرن (المصطلح الأرمني للمجازر)، إحدى أسوأ الفظائع الجماعية التي ارتكبت في القرن العشرين". وفر عدد كبير من الأرمن إلى دول مثل فرنسا والارجنتين والولايات المتحدة. وقال ترامب "بدءا من العام 1915، تم ترحيل مليون ونصف مليون أرمني وقتلهم واقتيدوا إلى الموت خلال السنوات الخيرة من حكم السلطنة العثمانية". وأضاف "أشارك المجتمع الأرمني في أميركا وحول العالم في الحداد على مقتل الأبرياء والعذاب الذي تحمله كثيرون. علينا تذكر الفظائع لمنع حدوثها مجددا."

وتابع "نرحب بجهود الأتراك والأرمن في الاعتراف بالتاريخ المؤلم، والذي يشكل خطوة حاسمة نحو بناء أسس مستقبل أكثر عدالة وتسامحا". ازاء الانتقادات التركية للتصريحات، أشارت وزارة الخارجية إلى أن الرئيس الأميركي لم يأت على استخدام وصف "إبادة جماعية". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن "بيان (ترامب) متناسق مع البيانات السابقة التي أصدرتها على الأقل عدة إدارات سابقة". لكن وزارة الخارجية التركية اعتبرت ان تصريحات ترامب هي "تضليل" و"تعريفات كاذبة". وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة الجماعية" على هذه الأحداث، وتصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين. وتقول إن ما حدث كان "تهجيرا احترازيا" ضمن أراضي الدولة العثمانية؛ بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي. وتدعو أنقرة إلى تناول هذا الملف بعيدا عن الصراعات والمصالح السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني التخلي عن النظرة أحادية الجانب إلى التاريخ، وأن يتفهم كل طرف ما عاشه الآخر. كما تدعو تركيا إلى تشكيل لجنة من مؤرخين أتراك وأرمن، لدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915، الموجود لدى تركيا وأرمينيا ودول أخرى ذات علاقة بهذه الأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي، أو إلى أي مرجع معترف به من قبل الطرفين. إلا أن هذه الدعوات التركية قوبلت برفض من أرمينيا، التي تعتبر إدعاءات "الإبادة" قضية غير قابلة للنقاش.

 

أكراد سوريا: ليس معقولا أن نحارب في الرقة وظهورنا مكشوفة لتركيا

العرب/26 نيسان/17/دمشق - طالبت وحدات حماية الشعب الكردية الثلاثاء، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بالتدخل لوقف “التعديات” التركية بعد غارات شنتها أنقرة فجرا على مقر تابع لها في شمال شرق سوريا أوقع قتلى. وقال قيادي من الوحدات رفض الكشف عن اسمه “نطالب التحالف الدولي بالتدخل لوقف هذه التعديات التركية”، معتبرا أنه “من غير المعقول أن نحارب على جبهة بأهمية الرقة (معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا) ويقصفنا الطيران التركي في ظهرنا”. وتخوض وحدات حماية الشعب الكردية مع فصائل عربية منضوية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية منذ نوفمبر، عملية عسكرية واسعة بدعم من التحالف الدولي لطرد تنظيم داعش من الرقة شرقي سوريا. وشدد القيادي على “ضرورة توفير ضمانات من قوات التحالف وموقف واضح (…) في أنه بإمكاننا إكمال عملية الرقة من دون أن نكون مستهدفين في خطوطنا الخلفية”. وجاءت تلك التصريحات في وقت تفقد فيه مسؤول عسكري أميركي من التحالف الدولي المقر المستهدف، برفقة قياديين من الوحدات أبرزهم المتحدث الرسمي ريدور خليل. وقال خليل من موقع القصف “بالتأكيد لا يمكن السكوت عن هذا الهجوم الغادر”. وأكد على أن التحالف “يتحمل مسؤولية كبيرة وعليه أن يقوم بواجبه في حماية المنطقة لكوننا شركاء في محاربة داعش”. وقصفت طائرات حربية تركية عناصر لحزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار بالعراق (أوقع قتلى في صفوف البيشمركة) وأهدافا لوحدات كردية في شمال شرق سوريا. وأعلنت الوحدات في وقت سابق أن القصف طال مقرها الرئيسي في جبل كراتشوك قرب الحدود السورية مع تركيا.

وتصنف أنقرة الوحدات مع جناحها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة “إرهابية” حيث تعتبرهما امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردا ضدها منذ ثمانينات القرن الماضي على الأراضي التركية. ويرى مراقبون أن التصعيد التركي الجديد أمرا متوقعا بعد الاستفتاء الذي حصل في تركيا والذي انتهى بتوسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان. ويرجح المراقبون أن يكون القصف مقدمة لتصعيد أكبر قد يصل إلى هجوم بري، حيث تؤكد مصادر مطلعة أن أنقرة تقوم حاليا بتدريب ما يقارب الـ20 ألفا من عناصر فصائل المعارضة السورية على أراضيها لزجهم في معركة ضد الوحدات انطلاقا من مدينة تل الأبيض التي تنتمي إداريا إلى مدينة الرقة. ويبقى السؤال الذي يصعب إيجاد إجابة له الآن كيف ستتعاطى واشنطن وموسكو مع هذا الأمر؟

 

نتنياهو يرفض لقاء غابرييل والسبب فلسطيني

العرب/26 نيسان/17/القدس – أعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل الثلاثاء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ألغى في اللحظة الأخيرة اجتماعه الذي كان مقررا معه في القدس. ورفض رئيس وزراء إسرائيل للقاء مسؤول غربي رفيع خطوة غير معتادة، تعكس تضخم الأنا الإسرائيلية، في ظل دعم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير المشروط لها. ويأتي هذا القرار على خلفية خطط غابرييل لإجراء محادثات مع ممثلي منظمات حقوقية ناقدة للحكومة الإسرائيلية. وكان نتنياهو ألمح خلال الأيام الماضية أنه غير موافق على لقاء غابرييل بهذه المنظمات. ويرجح مراقبون أن لا يكون هذا السبب الوحيد في عدم لقاء الوزير الألماني، فقبيل زيارته إلى المنطقة تعالت أصوات إسرائيلية رافضة لأي دور لبرلين في عملية السلام بالشرق الأوسط. وكانت ألمانيا قد أبدت حماسا للعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات. ودافع غابرييل في وقت سابق عن لقائه المزمع مع المنظمات الفلسطينية، وقال في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني “زد دي إف” إنه “من الطبيعي تماما أن نتحدث مع ممثلين عن المجتمع المدني خلال الزيارات الخارجية… نفعل ذلك منذ سنوات عديدة في دول كثيرة”. وأضاف غابرييل أن هذه اللقاءات تأتي في “سياقها الطبيعي تماما”، موضحا أنه لا يمكن تخيل أن يأتي رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ألمانيا مخططا للقاء منتقدين للحكومة، بينما يتم رفض هذا الأمر وإلغاء اللقاء معه، وقال “لا يمكن تصور ذلك”. ولا يزال من المخطط إجراء محادثات بين غابرييل وممثلي منظمات حقوقية في القدس، من بينهم ممثلون عن منظمتي “كسر الصمت” و”بتسليم” الناقدتين لسياسة الاستيطان. يذكر أن لقاء رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل مع كلا المنظمتين في فبراير الماضي قد أثار ضجة في إسرائيل، ووصف نتنياهو هذا اللقاء بأنه إهانة بالغة. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أرجأت في مارس قمة مع نتنياهو كان مقررا عقدها في القدس في شهر مايو المقبل لأسباب تتعلق بالمواعيد، حسبما ذُكر في ذلك الحين، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية عزت الإرجاء إلى استياء ألمانيا من قانون المستوطنات الذي أقرته إسرائيل في فبراير الماضي.

 

ماتيس وتيلرسون وماكماستر وهالي: الأربعة الكبار في فريق ترامب

العرب/26 نيسان/17/واشنطن – يرى معارضو دونالد ترامب أن الرئيس الأميركي برهن خلال المئة يوم الأولى من حكمه على عدم قدرته على الحكم واعتماده على إجراءات تنفيذية أحادية غير متزنة، من ذلك حظر دخول مواطني سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة الأميركية. ويؤاخذ المعارضون أيضا على ترامب تأخره في إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي وفشله في إبطال نظام الرعاية الصحية “أوباما كير”. في المقابل، يؤكد مؤيدو ترامب أن الوضع الذي تركه الرئيس السابق باراك أوباما يحتاج أكثر من مئة يوم لوضع خطوط إصلاحه، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن دونالد ترامب، الذي ينهي يوم 29 أبريل 2017، مئة يوم في البيت الأبيض، حقق خلال هذه المدة الكثير، بل وفعل ما لم يتمكن أوباما من فعله على مدى سنوات وتحديدا في ما يتعلق بالسياسة الخارجية. وما تحقق على مستوى تعديل بوصلة السياسة الخارجية أمر يعترف به حتى من عارضوا وصول ترامب إلى سدة الرئاسة، من هؤلاء وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر الذي قال إن رئاسة ترامب يمكن أن تمثل “فرصة غير عادية” للسياسة الخارجية الأميركية. استوقف تصريح كيسنجر الباحث ماثيو كرونيج، الذي نشر في أحد أعداد مجلة شؤون خارجية “فورين أفيرز”، التي تصدر كل شهر عن مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، تحليلا مطولا رصد خلاله التطورات الحاصلة في الإدارة الأميركية خلال المئة يوم الأولى لترامب، الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية. ابتدع تقليد المئة يوم الفرنسيون واتخذه الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت (1933-1945) كمقياس لتقييم أداء الإدارة الجديدة في فترتها الأولى وما تخلفه من انطباعات أولية بشأن سياستها وتوجهاتها.

ورغم أن ما يحدث خلال هذه الفترة التي تتجاوز الثلاثة أشهر بقليل نادرا ما يسهل الحكم على مدى فشل أو نجاح الرئيس الجديد، إلا أن الإطار العام الذي يأتي في سياقه هذا الرئيس قد يساعد على تحديد بعض ملامح ولايته، خصوصا عندما يأتي في فترة مضطربة.

عندما أطلق الفرنسيون تقليد المئة يوم كانت بلادهم تمر بفترة مضطربة. عاد نابليون بونابرت إلى الحكم من جديد في شهر مارس 1815 قبل أن يتكبد هزيمته النهائية وينتقل إلى منفاه الأخير بعد مئة يوم. أيضا روزفلت عندما أرسى هذا التقليد كان قد تسلم رئاسة الولايات المتحدة الأميركية وهي تنوء تحت وقع تداعيات أزمة الثلاثينات الاقتصادية التي ارتبطت بالانهيار المفاجئ لقيمة الأسهم ببورصة وال ستريت بنيويورك. جاء هذا التقليد بعد أن عقد الكونغرس، بدعوة من روزفلت، جلسة استثنائية استمرت مئة يوم دون انقطاع. انتهت الجلسة في اليوم المئة وقد تم تمرير 15 قانونا تمكنت من خلالها الإدارة الأميركية من إعادة بناء النظام المصرفي المنهار بل ورسم ملامح السياسة الأميركية الاقتصادية الجديدة في ذلك الوقت والمسيطرة على العالم اليوم. لم يكن الوضع آمنا عندما تسلم الشعبوي دونالد ترامب المشعل من أوباما، بل كان ذلك أحد أسباب وصوله إلى الرئاسة، ويؤكد الخبراء أنه لو لا الوضع الذي وصلت إليه السياسة الأميركية في عهد أوباما وقبله جورج بوش الابن، بالإضافة إلى الفوضى العالمية التي ارتبطت بالسياسات الأميركية خلال العقود الأخيرة ما كان ترامب وصل إلى البيت الأبيض.

ميراث ترامب

يقول ماثيو كرونيج إنه لقياس مدى نجاح السياسة الخارجية لأي رئيس يجب مشاهدة ما حققه الرئيس الذي سبقه من نتائج وفي حالة إدارة ترامب نجد أن فرصتها ضعيفة. ترك أوباما وضعا أكثر خطورة وسوءا في أوروبا وآسيا وفي الشرق الأوسط من ذلك الذي ورثه هو عام 2009، وللمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية تعيد روسيا رسم خارطة أوروبا تحت تهديد السلاح، وفي القارة الآسيوية صادرت الصين الأراضي المتنازع عليها من قبل حلفاء الولايات المتحدة.

ماثيو كرونيج: الرئيس دونالد ترامب ورث من الرئيس السابق باراك أوباما نظاما عالميا متداعيا

واتبعت إدارة أوباما سياسة “الصبر الاستراتيجي” مع كوريا الشمالية. ووفقا لتقديرات الخبراء، تمتلك مدينة بيونغيانغ الآن ما يصل إلى 21 صاروخا حربيا وهي في طريقها أيضا للحصول على قذائف نووية يمكن أن تضرب بها الولايات المتحدة. وتبقى السياسة الأميركية في الشرق الأوسط أسوأ إخفاقات إدارة أوباما حيث أشرفت على تفكك المنطقة بالكامل وصعود تنظيم داعش، وفشلت في العراق وليبيا وسوريا واليمن. كما فشل أوباما في ردع إيران وصد دعمها للجماعات الإرهابية. وعلى الرغم من أن الاتفاق قلّص من النشاط النووي لإيران، إلا أنه خلق مشكلة خطيرة للرؤساء الأميركيين المستقبليين الذين سيتعين عليهم معرفة ما يجب القيام به عندما تنتهي صلاحية هذا الاتفاق خلال عقد من الزمان. تركت السنوات الثماني الماضية في كل منطقة من مناطق العالم الهامة للولايات المتحدة أعداء وحلفاء متوترين وفوضى عارمة. قد تكون البيئة الدولية الحالية أسوأ ما يمكن مواجهته لأي رئيس جديد منذ الحرب الباردة، ولكن ربما تسمح تلك الظروف لترامب بتحسين موقف الولايات المتحدة بشكل كبير. ويرى كرونيج أن نجاح ترامب في أن يضع الأشخاص المناسبين في المناصب سيجعل إدارته قادرة على تصويب هذا النظام المتقلب. ويضيف أن الكثير من التصريحات حول السياسة الخارجية المثيرة للجدل التي أدلى بها ترامب فور توليه الرئاسة تتناغم في الواقع بشكل كبير مع السياسة الأميركية. وإن كان ترامب قد كسر بعض التقاليد من خلال تصريحاته، فقد فعل ذلك في الكثير من الأحيان بدافع تعزيز الحاجة إلى التغيير. لا يمكن للرئيس أن يتنبأ بجميع أزمات السياسة الخارجية التي سيواجهها، ولكنه بالطبع يستطيع أن يختار فريق العمل الذي سيقف بجانبه ويدعمه كما وعد ترامب خلال حملته الانتخابية، فقد جمع فريقا من “أفضل وأمهر” ما يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه.يأتي في المرتبة الأولى وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي هيربرت ماكماستر الضابط العسكري الأكثر نفوذا من بين ضباط جيله، وهما ليسا فقط قائدين استثنائيين، ولكن لهما أيضا رؤية استراتيجية بعيدة المدى. أما وزير الخارجية ريكس تيلرسون فقد شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل النفطية لأكثر من عقد من الزمان. بالدوران حول طاولة مجلس الأمن القومي نتعرف على مجموعة أخرى من الساسة المتميزين نذكر منهم نائب الرئيس مايك بينس، والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هالي، ومدير المخابرات الوطنية دان كوتس، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، وبريان هوك الذي عُيّن مدير إدارة السياسات في وزارة الخارجية وجون هانتسمان وهو حاكم ولاية يوتا السابق ومرشح ترامب كسفير في روسيا، حيث كانا من ذوي الخبرة ويحظيان باحترام كبير كموظفين للخدمة العامة.

لا ينفي ماثيو كرونيج أن فريق ترامب المميز، مثله مثل أي إدارة جديدة له بعض الأخطاء، من ذلك أنه عمل على موضوع حظر السفر إلى الولايات المتحدة بشكل غير منظم، وهو خطأ غير مبرر كان دافعه تعزيز أمن الحدود وإصلاح نظام الهجرة.

لكنه يرى أن الفريق كافح للإبقاء على مبدئه. ويبدو أن ترامب بدأ رؤية الصورة بشكل صحيح. يتغير العالم بسرعة ويجب على واشنطن التكيف مع تلك التغييرات إذا أرادت النجاح. وربما تماشي ترامب مع تلك التغييرات قد يحسّن من وضعه، ويضعه في مكان يسهل من خلاله الإشراف على إعادة تنشيط السياسة الخارجية الأميركية.

دعم الحلفاء

منذ تنصيب ترامب أظهرت إدارته أيضا دعما قويا لحلفاء الولايات المتحدة. وجعل ماتيس من سيول وطوكيو أول محطتين لزيارة أحد مسؤولي مجلس الوزراء. واستضاف ترامب رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بقصر مار لاجا بفلوريدا في محاولة منه لتعزيز التزامه تجاه القارة الآسيوية.

أبدى ترامب اهتماما كبيرا بمبادرة التعاون مع روسيا، وسعى كل من بوش وأوباما إلى توثيق العلاقات مع بوتين، ولا شك أن المزيد من التعاون من الممكن أن يعزز من المصالح الأميركية. ومع ذلك، يتحمل بوتين مسؤولية ذلك البرود الذي اعترى تلك العلاقة في الآونة الأخيرة. وأكد ترامب أنه لن يضغط من ناحيته لإنعاش تلك العلاقة من جديد، ووعد بدعم حلف الناتو وتعزيز الوضع النووي للولايات المتحدة. واستنجد بخصوم بوتين وعيّنهم في أهم مناصب مجلس الأمن القومي، على سبيل المثال عيّن فيونا هيل، الباحثة بمعهد بروكنغز بواشنطن، كمديرة البيت الأبيض لشؤون أوروبا وآسيا. أما في الشرق الأوسط، فهناك مزيج من الترحاب والقلق. يتمثل الترحاب بسياسة ترامب الخارجية في حلفاء الولايات المتحدة كدول الخليج وإسرائيل. ولكن تظل إيران، العدو القديم للولايات المتحدة قلقة وحذرة. وأشار ترامب إلى أنه سيطبق الشروط الصارمة للاتفاق النووي. وسيكافح النفوذ الإيراني المتصاعد في المنطقة. وبدأ ترامب بالفعل في متابعة وعده بشن حملة أكثر عدوانية ضد داعش. وبدأت إدارة ترامب بمراجعة السياسة الأميركية في آسيا تجاه كوريا الشمالية. تستفيد واشنطن من التجارة الحرة، كما اعترف بذلك ترامب. في فبراير، على سبيل المثال، قال للكونغرس “أؤمن بالتجارة الحرة ولكن يجب أن تكون تجارة عادلة”. والواقع أن واشنطن لا يمكنها أن تجاري الصين والشركاء التجاريين الآخرين في لعبة التجارة، علاوة على ذلك، فإن المعاهدات التجارية القائمة منذ زمن، مثل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، تفتقر إلى أحكام تناسب المعاهدات الحديثة ومعايير التجارة عبر الإنترنت.

من شأن تحديث تلك الاتفاقيات أن يحمي بدوره الملايين من العمال الأميركيين. واشتكى قادة الأعمال في الولايات المتحدة في قطاعات متنوعة مثل الصناعات التقليدية والخدمات الراقية والتمويل والشحن، من أن أوباما باع مصالح تجارية أميركية في المفاوضات بشأن الشراكة عبر المحيط الهادئ لزيادة النفوذ السياسي الأميركي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. على الرغم من أن انسحاب الإدارة من الاتفاقية أفسح المجال للصين فإن تعهد ترامب بإعادة التفاوض حول الصفقات التجارية القديمة وإلغاء صفقات جديدة يمكن أن يمهد الطريق أمام نظام تجاري عالمي يعزز من المصالح السياسية والاقتصادية الأميركية في نفس الوقت.

بدأ ترامب بتصحيح فشل السنوات الثماني الماضية في كل مجال من المجالات للنهوض بوضع الولايات المتحدة بشكل يضمن لها مواجهة التحديات القادمة. ومع وجود ذلك الفريق الذي يمشي وفق خطة السياسات الحالية، ومع الالتزام بوضع استراتيجية أساسية يتم العمل على تنفيذها، يخلص ماثيو كرونيج إلى أن دونالد ترامب سيترك علامة في التاريخ الأميركي كما توقع كيسنجر.

 

ترامب: مجلس الأمن فشل في الرد على مجزرة خان شيخون

"العربية" - 25 نيسان 2017/اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أن مجلس الأمن الدولي فشل في التحرك رداً على هجوم بالأسلحة الكيمياوية في سوريا. وقال ترامب - متحدثاً قبل مأدبة غداء مع سفراء دول أعضاء في مجلس الأمن - إن المجلس أخفق في القيام بعمل رداً على هجوم بالأسلحة الكيمياوية وقع في سوريا في الآونة الأخيرة وهو ما وصفه "بخيبة أمل كبيرة". وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت في بيان في وقت سابق إن الوزير ريكس تيلرسون تحدث هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وأكد دعمه لآلية اللجنة القائمة للتحقيق في هجوم خان شيخون، وما بات يعرف بمجزرة إدلب، الذي راح ضحيته أكثر من 100 شخص. وشنت أميركا هجوماً عسكرياً على النظام السوري في 7 نيسان/إبريل الجاري. وقال مسؤولون أميركيون إنه تم قصف قاعدة جوية سورية بـ 59 صاروخاً، وإن الضربة المحدودة والسريعة انتهت.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن "59 صاروخ توماهوك استهدفت طائرات وحظائر طائرات محصنة ومناطق لتخزين الوقود والمواد اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي ورادارات" في قاعدة "الشعيرات" العسكرية الجوية قرب حمص. وكان ذلك الهجوم الأميركي رداً على الهجوم الكيمياوي في خان شيخون.

 "عقوبات جديدة أقسى"

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي إن على مجلس الأمن الدولي أن يكون مستعداً لفرض عقوبات أقسى على كوريا الشمالية بسبب برامجها الصاروخية والنووية، واصفاً الوضع الحالي بأنه "غير مقبول". وقال ترامب أثناء استضافته لسفراء الدول في مجلس الأمن في البيت الأبيض "يجب على المجلس أن يكون مستعداً لفرض عقوبات إضافية أقسى على برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.. إنها تهديد حقيقي للعالم .. وكوريا الشمالية مشكلة كبرى بالنسبة للعالم علينا أن نحلها".

 

 تسعة مرشحين امام المجلس التنفيذي للاونيسكــــو غدا وثلاثة تحديات تقلّص فرص وصول العرب: انقسام وضغط وعجز

المركزية- يمثل المرشحون التسعة لمنصب مدير عام الاونيسكو خلفا للمديرة الحالية إيرينا بوكوفا، امام أعضاء المجلس التنفيذي اعتبارا من الغد، على مدى يومين، خلال الدورة الاولى بعد المئتين، في مقر الاونيسكو في باريس، لتقديم رؤيتهم حول ابرز ملفات المنظمة والاجابة على أسئلة أعضاء المجلس التنفيذي البالغ عددهم 58 عضواً برئاسة الالماني ميخائيل ووربس. واستنادا الى نظام المنظمة الدولية، فإن المجلس التنفيذي يرشح المدير العام بعد إجراء اقتراع سري خلال الدورة الثانية بعد المئتين للمجلس في تشرين الاول المقبل. ثم يبلغ رئيس المجلس المؤتمر العام خلال دورته التاسعة والثلاثين، في تشرين الثاني 2017، اسم المرشح الذي اختاره، فيتولى المؤتمر تعيينه لفترة أربع سنوات. وكما بات معلوماً، فإن المرشحين يتوزعون على النحو الاتي: فيرا خوري لاكويه – لبنان، فولاد بلبل أوغلو - أذربيجان، فام سان شاو -فيتنام، مشيرة خطاب - مصر، حمد بن عبد العزيز الكواري - قطر، كيان تانغ - الصين، جوان ألفونسو فونتسوريا - غواتيمالا، صالح الحسناوي - العراق، وأودريه أزولاي – فرنسا مغربية الاصل، وهي آخر المرشحين. وقد اشعل ترشيحها التنافس على المقعد باعتبار أن فرنسا هي الدولة المقر، وتملك نفوذا واسعا بين أعضاء المجلس التنفيذي، الا ان بعض الاوساط السياسية الفرنسية يشير الى ان الادارة المقبلة التي ستتشكل بعد انتخاب الرئيس الفرنسي الجديد قد لا تساند ترشيح أزولاي، خصوصا اذا ما تبوأت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان السدة الرئاسية بحيث تعمد والحال هذه الى عرقلة وصولها باعتبارها مغربية يهودية، ابنة مستشار ملك المغرب محمد السادس وعيّنها الرئيس فرنسوا هولاند وزيرة للثقافة على رغم انها من خارج نادي السياسيين . وفيما تبدو الصورة ضبابية ازاء حظوظ فوز المرشحين، تعتبر مصادر دبلوماسية ان المنظمة تواجه سلسلة تحديات تتطلب مديرا قويا يعمل على مواجهتها والقفز فوق مطباتها خصوصا تلك المالية منها في ضوء العجز الحاد في الموازنة نتيجة خلافات سياسية تنعكس سلبا على واقعها المادي. وتقول لـ"المركزية" ان الضغط الذي تمارسه دول نافذة داخل المؤسسة يصعّب مهمة المدير المقبل ويوجب وصول من يملك اعلى نسبة من المقومات التي تؤهله اتخاذ مواقف على قدر من الاهمية. وتبعاً لذلك، تضيف المصادر، تتقلص فرص وصول المرشحين العرب الذين لم تتمكن كل المساعي والجهود التي بذلت في سبيل حصرهم بواحد من تقديم مرشح يصب العرب جميعا اصواتهم لمصلحته ويعززون فرص انتخابه. والى الانقسام العربي تشير المصادر الى تحد اضافي تمثله قضية حقوق الانسان في ظل واقع تستباح فيه كل القيم والمعاني الانسانية من التنظيمات الارهابية خصوصا في دول الشرق الاوسط وما تفرزه من تداعيات لجهة اللجوء واستقبال النازحين في دول الغرب والتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين وغيرها من المسائل التي تتسم بطابع الالحاح وضرورة المعالجة. وتعتبر في هذا المجال ان المرشحين العرب قد يفتقدون الى ما يمكّنهم من مواجهة هذا الواقع، ذلك انه لا يُخفى على احد حجم الضغط الاميركي والاسرائيلي في قضايا مماثلة داخل المنظمة الدولية، وهو ما يستدعي على الارجح تعيين مدير من خارج المنظومة العربية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اشغالُ صيانةٍ على «تقاطع» مار مخايل

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/26 نيسان/17

لن يستطيع أحد أن يزايد على الرئيس ميشال عون وفريقه في الدفاع عن «حزب الله». هو يفعلها عن عقلٍ وبطيب خاطر. ومنذ 11 عاماً، هو يراهن على زواج ماروني- شيعي سعيدٍ ومثمر، لا «زواج مُتعةٍ» قصير الأمد على الطريقة الشيعية، بل «زواج عقلٍ» طويل الأمد، على الطريقة المارونية.أوصل عون إلى وفد «التاسك فورس» اللبناني - الأميركي رسالة شديدة التطمين إلى «حزب الله»: «عندما يتعلق الأمر بمصير «الحزب» والطائفة الشيعية، أولويتنا هي الاعتبارات الوطنية لا المصالح الخارجية، أيّاً كانت».

هذه الرسالة لا تفاجئ «الحزب»، فهو يثق تماماً بحليفه على المستوى الاستراتيجي، وإن دارت أسئلة في بعض الأذهان حول مضامين زيارة الوزير جبران باسيل الأخيرة لواشنطن، والتي ربما كانت هي السبب الخفي للحملات «الغامضة المصدر» التي تعرَّض لها، لا مشاريعه الانتخابية.

في المختصر: لن يرتكب عون وكوادره أيَّ هفوة بالخروج عن تموضعه السياسي إلى جانب «الحزب»، ولو قيد أنملة. وهو لن يختار منطقة رمادية بين «الحزب» و«أعدائه» الإقليميين والدوليين، ولن يقبل بدور الوسيط مع الولايات المتحدة أو سواها ما لم تكن الأولوية هي الحفاظ على «حزب الله» والطائفة الشيعية.

عندما اختار عون الذهاب إلى تفاهم مار مخايل كان يدرك الأبعاد البراغماتية لخطوته. فمصلحته هي في الوقوف مع القوي الشيعي لا مع الضعيف السنّي. وهناك ثمار سياسية لا بدّ من أن يجنيها بالشراكة مع هذا القوي. لكنّ الرابية تنزعج من تصوير التفاهم وكأنه مجرد مصلحة: «إنه زواج عقل وذو أبعاد استراتيجية مسيحياً ووطنياً». في التدقيق، لا تتناقض النظرتان البراغماتية والاستراتيجية. فهل معيب أن يكون تفاهم مار مخايل صفقةً سياسية أيضاً؟

في زواج مار مخايل، قدَّم الماروني القوي إلى الشيعي القوي ما يحتاج إليه من تغطية وطنية في الداخل. فقبل 6 شباط 2006، كانت خريطة التحالفات الطائفية كالآتي: المسيحيون والسنّة والدروز معاً في مقابل الشيعة. وهذه الصورة الفئوية مؤذية جداً لـ»حزب» يرفع لواء المقاومة وطنياً وعربياً.

لكنّ «الحزب» يحتاج أيضاً إلى التغطية الخارجية. وعون الذي سبق له التغنّي بأنه الأب الروحي للقرار 1559، في أيلول 2004، يستطيع الاضطلاع بدور فاعل في الحدّ من أضراره على «الحزب» أميركياً ودولياً. فهو قادر على استخدام الآليات والديناميات إياها التي استخدمها لولادة القرار، ولكن في اتجاه معاكس.

إذاً، أراد «الحزب» أن يحتمي بعون داخلياً ودولياً. وفي المقابل، أراد عون أن يحصل على دعم من «الحزب» يعيد التوازن الذي اختلّ في المرحلة السورية لمصلحة الآخرين، فيما كان عون والمسيحيون ضحاياه.

حصل «الحزب» على ما يريد طوال 11 عاماً، وقبض عون وكوادره ثمن هذا التموضع حصصاً في المجلس والحكومة والمؤسسات، ومكاسب هائلة على مختلف الأصعدة. واعتبر «الحزب» أنّ إيصال عون إلى رئاسة الجمهورية يجب أن يكون قمّة «ردّ الجميل»، ومعه لا بدّ من أن يشعر هو والمسيحيون بالاكتفاء.

لكنّ نظرة عون مختلفةٌ تماماً. فهو يعتبر وصوله إلى الرئاسة بداية المسار لاستعادة التوازن المفقود، وليس نهاية له، ويرى أنّ من الضروري مراعاة الاعتبارات المسيحية. لكنّ «الحزب» يذكّره بأنه حريص على الاعتبارات الشيعية أيضاً.

التصادم واقع ولا أحد ينكره. فحسابات الحقل داخل كنيسة مار مخايل تختلف عن حسابات البيدر خارجها. و«الكباش» في قانون الانتخاب هو جزءٌ من «كباش» أكبر محوره السيطرة على القرار، وكثيرون يضعون أيديهم في هذا «الكباش»، فوق الطاولة وتحتها.

لا يرغب عون ولا «حزب الله» في التراجع لأنّ ما بعد المعركة ليس كما قبلها. لكنهما أيضاً لا يريدان الوصول إلى طلاقٍ لا يكون «أبغض الحلال» بل «أبغض الحرام». فلا بديل لعون من «الحزب» إذا قرّر الخروج من التحالف، والعكس صحيح، والخسائر متبادَلة.

ضمن المقايضة المعقودة في مار مخايل، يتعمَّد عون إرسال إشارات التطمين والدعم إلى «الحزب» في معركته مع الإدارة الأميركية، ومعه الطائفة الشيعية ككل وإيران. وفي اعتقاده أنه كلما رفع الصوت دفاعاً عن «الحزب» بات قادراً على رفع الصوت داخلياً، ورفع السقف إلى الحدّ الأقصى في قانون الانتخاب وسواه.

في المبدأ، قد يكون عون على صواب. فلا فرصة متاحة للفريق المسيحي أفضل من فرصة وجوده في الرئاسة، ولا ثمن يدفعه المسيحيون لـ«الحزب» مقابل استعادة خسائرهم في السلطة أفضل من تغطيته وطنياً.

ولكن، هل الأرض ثابتة إلى هذا الحدّ في لبنان أم إنها دائمة الاهتزاز والتقلّب، بحيث تعيد ترتيب التوازنات في أيّ لحظة؟ في عبارة أخرى: هل تدخل على الشراكة المارونية - الشيعية اعتبارات محلية وخارجية، تؤدي إلى تبدّلات في المواقع؟

حتى اليوم، لا مؤشرات إلى ذلك. وهناك ورشة أشغال مفتوحة لصَون التقاطع الثنائي عند مار مخايل. ولكن، قد يزدحم المتقاطعون هناك، بمشاركةٍ سنّيةٍ ودرزيةٍ أيضاً، وبتغطياتٍ إقليمية ودولية. عندئذٍ، هل سيكون ممكناً فرز «الشريك الحقيقي» عن «الشريك المضارب»؟

 

توزيع أدوار يواجه توزيع الأدوار

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 26 نيسان 2017

غيَّر «حزب الله» تكتيكه ليتلاءم مع توزيع الأدوار الذي يعتمده الرئيس ميشال عون مع الوزير جبران باسيل، فوزّع الأدوار مع الرئيس نبيه برّي.وفي رفضه الحقيقي للقانون التأهيلي، كلف «حزب الله» بري تصدّر المواجهة فأكد رئيس مجلس النواب علناً وخلال الاجتماعات المغلقة رفضه للتأهيلي، فيما استمرّ الحزب على موافقته على القانون، حيث أبدى الحاج حسين الخليل في الاجتماع الرباعي موقفاً مؤيّداً فيما عارضه الوزير علي حسن خليل. الموقف الحقيقي للحزب يعلنه وزراؤه ونوابه في وسائل الإعلام وهو تأييد النسبية، فيما يترك للحلفاء الإجهاز على كل صيغة أخرى، ويتم استنفاد الوقت للوصول إلى مهلة 15 أيار من دون قانون انتخاب، أو عبر تقديم قانون وحيد هو قانون النسبية، الذي إذا ما رفضه ثنائي «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، يكون كمَن قد ساهم في التمديد الحتمي للمجلس النيابي. في المقابل، يدرك ثنائي «القوات» و«التيار» أنّ «حزب الله» سيجهز على هذه الصيغة وأنها خلافاً لما يعلنه، لم تعد هي الأخرى موجودة على الطاولة. ولهذا واستثماراً للوقت المتسارع قبل صدام التمديد، عكف كل من «التيار» و«القوات» على بلورة تصوّر لتفاوض جديد في صيغة شاملة، أي صيغة سلّة القانون الانتخابي ومجلس الشيوخ.

وفي المعلومات أنّ هذا التصوّر، يقترب عملياً من النسبية الكاملة، ولكن ليس بتقسيمات الدوائر الكبيرة، بل بتقسيم الـ 15 دائرة، لكن مع اشتراط إنشاء مجلس للشيوخ بصلاحيات حقيقية وكبيرة، واشتراط أن يكون القانون دائماً، وأن يحافظ على المناصفة.

هذا العرض الذي لم يتحوّل بعد عرضاً رسمياً، تلقّفه بري و«حزب الله» سريعاً ورُدَّ عليه بتذكير الثنائي بـ«اتفاق الطائف» الذي ينص على إلغاء الطائفية السياسية وتشكيل مجلس شيوخ يُنتخب طائفياً، لكنّ الثنائي الشيعي لا يريد لمجلس الشيوخ أن ينتزع صلاحيات اساسية من مجلس النواب، بل يريد الشيوخ شيوخاً مفخّمة الأسماء، لا الصلاحيات، لأنه يعتبر أنّ مجلس النواب ورئاسته على وجه التحديد هي الحصة الشيعية المؤثرة في النظام، وفي هذا الإطار تردّد أوساط الثنائي كلاماً قيل في الإجتماعات المغلقة نُقل عن ممثليه مفاده «أنّ المسيحيين نالوا ما أرادوه من خلال رئاسة الجمهورية، والسنة نالوا رئاسة الحكومة، أما الشيعة فلهم الحق في نيل قانون انتخاب يؤمّن لهم وحلفاءهم الغالبية النيابية». ويبقى السؤال: هل يمكن التوصّل إلى صفقة كاملة قبل انقضاء مهلة 15 أيار؟ وهل ستتيح مبادرة بري التي هي في حقيقتها سلة تشمل تطبيق «اتفاق الطائف» التوصل الى حل؟ لا تتفاءل أوساط ثنائي «التيار» و«القوات» بهذه المبادرة، التي تريد إغراءه بتشكيل مجلس شيوخ ضعيف الصلاحيات، مقابل دفع ثمن باهظ يتمثل بإلغاء المناصفة، في المجلس النيابي، وهو ما لم يقبل به الثنائي في النسبية الكاملة، فيما تطوَّر موقفه الى القبول بالنسبية الكاملة بدوائر تأتي بما يفوق 52 نائباً، وتكرّس تشكيل مجلس شيوخ برئاسة مسيحي.

وترى أوساط الثنائي أنّ بري يحاول استنفاد الوقت حتى اللحظة الاخيرة وتشك في أنه نسّق مع النائب وليد جنبلاط مبادرة الاخير حول قانون الانتخاب لمزيد من «زرك» الثنائي قبل 15 أيار، فيما يستعد الرئيس سعد الحريري بدوره لإطلاق مبادرته المتكاملة التي تقترب ممّا يمكن أن يقبله الثنائي، مع تمايز في تقسيمات قانون النسبية الكاملة، لكنّ السؤال ماذا سيتبقّى لهذا الثنائي إذا استُنفدت المهلة الاخيرة، وصوَّت مجلس النواب على التمديد، واستعمل رئيس الجمهورية صلاحيته برد القانون، ثم أُعيد إقراره قبل نهاية ولاية المجلس؟ وهل سيكون رفض التمديد وعدم إجراء الانتخابات هو الطُعم الذي ابتلعه الثنائي، الذي يمهّد سواءٌ حصل التمديد او لم يحصل الى الدخول عملياً في المؤتمر التأسيسي.

 

الجيش.. «جرعة ثقة» إضافية لدحر الجماعات الإرهابية

علي الحسيني/المستقبل/26 نيسان/17

من الواضح أن ثمة قراراً داخل قيادة الجيش يقضي بالتعامل بحزم وحسم مع الحالة المسلحة في الجرود اللبنانية كافة وخصوصاً عرسال التي يعتبرها هؤلاء بمثابة رهينة بين أيديهم على الرغم من قرار أهلها غير الخاضع للشك ولا حتى للتأويل في ما خص دعمهم اللامتناهي للشرعية ولمؤسسة الجيش على وجه الخصوص. وإلى جانب هذا القرار داخل قيادة الجيش، التعاطي بكل مسؤولية مع الحالات الشاذة التي يُحاول المسلحون فرضها على بعض مخيمات النزوح في محاولة للإحتماء بالنازحين الذين يؤكدون على الدوام، عدم تأييدهم ولا تبنيهم لأي عمل ترتكبه هذه الجماعات بحق لبنان.

نفّذ الجيش عمليات عسكرية واسعة أمس، في جرود القاع ورأس بعلبك، وقصف بالمدفعية الثقيلة والراجمات مواقع المسلحين بعد رصد تحركات مشبوهة للمسلحين الذين أرادوا من خلالها التسلل إلى الداخل اللبناني، وقد تزامنت المعركة التي امتدت حتى ساعات الفجر الأولى، مع تحليق كثيف لطيران الجيش المروحي بهدف تعقّب حركة إنتشار الجماعات الإرهابية في الجرود. ويُضاف إلى هذه العمليات العسكرية، عمليات أمنية أطلقها الجيش على مقربة من الحدود اللبنانية - السورية والتي أدت إلى توقيف العديد من الأشخاص المنتمين إلى تنظيم «داعش»، والذين كانوا يُحاولون تهريب أسلحة والتخطيط لاستهداف أحد مراكز الجيش في المنطقة. وفي السياق عينه، أفيد أمس عن مقتل أبو قاسم التلة المسؤول عن التفخيخ وإعداد العبوات الناسفة في جبهة «النصرة»، اثر تعرضه لإنفجار عبوة ناسفة أمام مقره الكائن في خربة يونين بجرود عرسال، وإصابة معاونه أحمد أبو داوود المعروف بـ «أبو دجانة اللبناني» الذي فقد ساقيه وحالته حرجة.

منذ أن تحوّل الجيش إلى مُستهدف بشكل متواصل على يد الجماعات الإرهابية التي تتحصّن في الجرود ومنها تنطلق لتنفيذ عملياتها ضده وضد لبنان وأهله، اتّبع الجيش في جميع خططه اللاحقة سياسة القضم البطيء والصد السريع. إذ ان كل المحاولات التي تقوم بها تلك الجماعات لإيجاد منفذ إلى عدد من البلدات الحدودية والمنتشرة على خط طول يزيد عن عشرة كيلومترات عند الحدود، جميعها تبوء بالفشل، بينما يتابع الجيش بسط سيطرته على التلال والمرتفعات وإن بوتيرة خفيفة. الجيش على أهبة الإستعداد لأي ظرف طارئ ولأي احتمال يُمكن أن تلجأ اليه الجماعات المسلحة. هذا ما يؤكده أكثر من مصدر عسكري وسياسي، فالتعليمات للعسكريين أوضح من سطوع الشمس «لا تهاون مع أمن الوطن».

كثيرة هي الأسباب التي تدفع قيادة الجيش إلى التعامل بحرية ومسؤولية كعادتها، مع الأحداث التي تطرأ على الساحة الداخلية وتحديداً لجهة التعاطي مع ملف الإرهابيين عند الحدود. الدعم السياسي يأتي في المرتبة الأولى في ظل حكومة وحّدت قرارها في جميع المسائل التي تتعلق بأمن الوطن والمواطن بالإضافة إلى الثقة التي منحتها الحكومة للجيش لناحية تعاطيه مع ملف الإرهاب من دون رحمة، وقد تتوّج هذا الدعم منذ أيّام قليلة، بالزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى جنوب الليطاني بمرافقة وزير الدفاع وقائد الجيش. وقد امدّت هذه الزيارة الجيش، بجرعة ثقة كبيرة خصوصاً في ظل تأكيد الحريري على أن مهام الجيش لا تقتصر على منطقة واحدة، إذ أن حماية كل بقعة من هذا الوطن، هي من مسؤولية مؤسسة الجيش وحدها.

منذ فترة وحركة الجماعات المسلحة في الجرود للنفاذ إلى الداخل اللبناني لم تهدأ وذلك بعدما أصبحت شبه مُحاصرة من جميع الجهات أو المعابر التي سبق لها ان دخلت عبرها إلى بعض القرى اللبنانية الواقعة عند الحدود، وآخرها التفجيرات الإنتحارية التي نفذتها في بلدة «القاع» والتي سقط خلالها العديد من الشهداء. واليوم تحاول الجماعات هذه، النفاذ مجدداً مع بدء ذوبان الثلج تمهيداً لمرحلة لن تقل حماوة عن شمس الصيف المُنتظرة، وفي ظنّها أنها قد تتمكّن من إحداث فجوة ما، للتسلّل من خلالها إلى بعض المناطق الحدودية اللبنانية، إمّا بهدف تنفيذ عمليات إرهابية، وإمّا لتثبيت موطئ قدم دائم لها.

يردد البعض أن لدى الجماعات المسلحة ورقة ضغط تستعملها في وجه الدولة اللبنانية تتمثّل بالعسكريين المخطوفين، وأن هذا الأمر يُمكن أن يعوق أي عملية عسكرية للجيش ينوي تنفيذها ضد هذه الجماعات سواء كانت هجومية أو دفاعية. إلا أن السؤال الذي يبرز في هذا المجال، هل الأمر متاح لهذه الجماعات بالتوغّل ضمن الأراضي اللبنانية في ظل الإنتشار الذي يتّبعه الجيش؟. من المفترض أن مسلحي الجرود هم إمّا موجودون داخل الأراضي السوريّة أو عند اطراف جرود عرسال ورأس بعلبك، وتقدمهم بإتجاه العمق اللبناني سيُواجه بخط إنتشار طويل ومتين للجيش من شأنه ليس فقط أن يُصعّب عليهم الأمور، بل أنه سوف يُكبّدهم خسائر فادحة خصوصاً في ظل الإنتشار المُحكم الذي يُنفذه اللواء الثامن، ويردّ من تبقّى منهم على أعقابهم. وعطفاً على الدعم السياسي غير المتناهي للجيش، والذي سيُمكنه من الدفاع بشراسة عن كافة الحدود ومواقعه والنقاط التي يتمركز فيها من دون اللجوء إلى أي تنسيق ميداني مع أي طرف كان، قريباً كان أو بعيداً.  تحضيرات الجيش واستعداداته لكافة الإحتمالات بما فيها المبادرة لإنهاء الوجود الإرهابي على حدوده، يُمكن قراءتها من خلال عمليات التنسيق بين الوحدات وكيفية الإنتشار، بالإضافة إلى شبكة نيران مدفعيّته التي سيكون من الصعب على المسلحين التعامل معها أو اختراق مداها ودقتها. يُضاف إلى هذه العوامل، أمر غاية في الأهمية، بحيث أصبح للجيش قدرة هائلة على إستقدام تعزيزات عسكريّة بسرعة فائقة تُمكّنه من التحوّل من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم بفترة قياسيّة وهذا خيار قد يعتمده في أي وقت وبحسب ما تتطلّب الحاجة.

هو جيش لا يتّكل على فصول ولا على تبدّلات مناخية ولا إقليمية، جيش معني فقط بحماية شعبه وحدوده. جنود يتأقلمون مع الطبيعة، جباههم تُعانق الجبال وأيديهم على الزناد. جنود يؤمنون بأن حماية الوطن تبدأ من هذه النقاط ومن على هذه النقاط يكون الأمر لهم فقط. وهذا ما منحتهم إياه الحكومة الحالية التي تُثبت من خلال مواقفها، بأنها تعمل جاهدة لـ «استعادة الثقة».

 

هل يكون المخرج بالقانون النافذ معدّلاً على قاعدة مبدأ «التمييز الإيجابي»؟

وسام سعادة/المستقبل/26 نيسان/17

مع أنّ شهر «الوقت المستقطع» الذي أتاحه استخدام الرئيس ميشال عون للمادة 59 من الدستور لإنجاز قانون الإنتخاب وتفادي متاهة المفاضلة بين «التمديد الثالث» وبين «الفراغ» لم ينته بعد، ومع أنّه كما درجت العادة في هذا البلد، إذا كان من «دخان أبيض» ففي ربع الساعة الأخير، فلا شيء حتى الآن يفيد بأنّه جرى، على الأقل، تثبيت قاعدة التفاعل والتفاوض المنهجية بين الأطراف السياسية الممثلة في البرلمان والمشاركة في الحكومة، ولا تزال الأفكار والمبادرات التي تطرح تذهب هباء، لأنّها «محرومة» من التلاقح من بعضها البعض!

وفي الأساس، ما الذي يمكن انجازه في شهر، وتعذّر انجازه في بضعة أشهر، بل في سنوات، بل في ربع قرن؟ ليس السؤال هذا لإحباط العزائم بالضرورة، لكنه للفت النظر إلى أنّ ما يكون متاحاً في مدّة مثل هذه هو واحد من أمرين: إمّا التسليم بالقانون النافذ «هذه المرّة أيضاً»، وإمّا لتعديل هذا القانون النافذ بالشكل الذي يوسع قاعدته التمثيلية. كلما ابتعدنا الآن تحديداً عن اتخاذ القانون النافذ مسودة يجري ادخال التعديلات عليها، كلما ذهبت الأطراف نحو قوانين انتخابية متباينة بالشكل الذي يصعب التقريب بينها، أو حسم الأمور لصالح واحد منها. عندما نقول أن هناك شهراً واحداً متبقياً لإنجاز قانون انتخابي والافلات من متاهتَي التمديد والفراغ، فهذا يعني أنّها مدّة مناسبة لتعديل القانون النافذ وليس للعودة إلى نقطة الصفر على هذا الصعيد. كيف يمكن تعديل القانون النافذ؟ تهون الأطراف السياسية على نفسها وعلى البلد لو انتقلت رأساً الى الخوض في هذا السؤال العملي. فكرة للنقاش: ربما كان الأفضل حالياً تعديل القانون النافذ بحيث يعتمد الانتخاب على أساس القضاء، لكن يعطى للطوائف التي لها مقاعد نيابية في هذا القضاء ويقل عدد ناخبيها عن ثلث الناخبين المسجلين في هذا القضاء حق انتخاب نوابها على حدة. هكذا لا نكون قد ذهبنا الى حدّية القانون الأرثوذكسي، ونكون قد أفلتنا من متاهة «التأهيل على مستوى الطائفة»، ويكون توسيع قاعدة التمثيل قد راعى مبدأ التمييز الإيجابي للأكثر ضعفاً على الصعيد الإنتخابي، وهو مبدأ ما زال غريباً عن الأفكار المتداولة لبنانياً حول الطوائف وحصصها. هذا، في الدوائر المختلطة، حيث هناك طوائف تزيد كل منها عن ثلث عدد الناخبين لا نكون مضطرين لعزل الناس في الاقتراع عن بعضها البعض، لأنّه لن يكون هناك من مبرّر تمثيلي لذلك، في حين ثمّة مثل هذا المبرّر في الدوائر حيث هناك مقاعد لطائفة تشكل أقلية ما دون الثلث في هذا القضاء. بالطبع، هكذا فكرة لن تحل كل شيء، وستبقى هناك قضايا كثيرة عالقة، لكن على الأقل ستحل شيئاً أساسياً، يعترض طريق اللبنانيين اليوم الى الاحتكام مجدداً لصناديق الاقتراع، والأكثر من ذلك أنّها فكرة سهلة التطبيق، لا تحتاج الا الى جردة حسابية تتضح على أساسها الدوائر التي تحتاج الى مراعاة مبدأ التمييز الإيجابي (افيرماتيف اكشن) والدوائر التي ليست في حاجة إلى هذا المبدأ. كذلك، يعتبر اعتماد القانون النافذ بعد تعديله على هذا النحو عملية سهلة من الناحية التطبيقية، ولا تحتاج لأكثر من بضع ساعات عمل لإخراج المسودة النهائية للقانون، ولا تحتاج لـ «ورشات التوعية» المزعومة طبعاً، المتصلة بما يطرح من قوانين معقّدة. وحتى لو أنّ هكذا فكرة لم تجد طريقها إلى التبني أو الى مساحة النقاش السياسي اليوم، يبقى المبدأ الأساسي: انه في مدة شهر من الزمن أفضل ما يمكنك فعله هو ان تتخذ من القانون الحالي مسودة لتعديلات تحسينية له. وكلما كان البلد منقسماً أكثر بين توجهات «قانونية انتخابية» مختلفة أكثر، كلما كان المنطق المؤسساتي هكذا. هذا كلّه، اذا كانت هناك جدية فعلاً في تثمير اللحظة الحالية، واستخدام الشهر الحالي على أفضل وجه، قبل جلسة 15 أيار التي تقترب.

 

حارِب إيران في إيران!

علي الرز/العربية/25 نيسان/17

يريد الرئيس ترمب انتهاجَ سياسةٍ جديدة ضدّ إيران ونقْض كل الاتفاقات التي أَبْرمَها سلَفُه. يريد كبْح رفْع العقوبات وبالتالي حرمانها من 150 مليار دولار، ويريد أن يوصِل لها رسالة مفادها أنه مستعدٌّ حتى لحربٍ ضدّها إن لم ترتدع وتلتزم مجموعةً من المعايير تتعلق بتدخُّلها في العراق وسوريا ولبنان وسلوكها مع بعض دول الخليج ورعايتها للإرهاب... وبالطبع، مراعاة مصلحة إسرائيل. مستر ترمب، تريد أن تحارِب إيران، حسن إذاً ... حارِبها في إيران وليس في العراق أو سوريا أو الخليج أو لبنان أو فلسطين.

لماذا؟ أهمّ شيء يجب أن يُدرِكه العالم أن أنظمةً مثل طهران - الثورة ودمشق - الأسد وبغداد - صدّام أولوياتها المقدّسة هي البقاء. تحترق الدنيا وما فيها بمَن فيها أمرٌ جلل لكنه يمكن أن يُبرَّر ما دام "القائد" موجوداً ومُصادِراً لاسم الأمة وتاريخها ويحظى برعاية "سماوية" عند الأزمات. ولنتذكّر أن أحداً لم يجتثّ الدين من الدولة ولم يقتل من العلماء السنّة والشيعة كما فعل صدّام حسين، وعند اقتراب انتهاء حكمه وضع شعار "الله أكبر" على العلم.

هذه الأنظمة باختصار، ابتدعتْ سياسةً مفادها أن التدخّل الخارجي وتجميع أوراق إقليمية يؤمّنان استقرارها الداخلي ويسمحان بمنسوبٍ عالٍ من القمع والطغيان والاستبداد مع شعوبها كون العالم يتعامل معها في ميادين الآخرين، فإذا خسرتْ فمن الربح وإن صمدتْ زادتْ أرباحها.

في الحرب العراقية - الإيرانية، ضُربتْ سفن دولٍ لا علاقة لها لا بالحرب ولا باللاعبين فيها. تمّ خطْف رهائن وطائرات ما اضطُر الإدارة الأميركية إلى التفاوض بمختلف الأقنية السرّية مع طهران. حصلتْ تفجيراتٌ في الكويت ولبنان وسوريا عبر مأجورين لطرفيْ الصراع.

في 1986، كاد عميل الاستخبارات السورية نزار هنداوي أن يفجّر صديقته الحامل داخل طائرةٍ متّجهة إلى إسرائيل بأمرٍ مباشر من محمد الخولي مدير المخابرات الجوية في دمشق. انكشفتْ العملية وفُرضت عقوبات على سوريا وقَطعتْ بريطانيا علاقاتها الدبلوماسية معها. تَحرّك "الأشاوس" في لبنان تحت مسمى "الجهاد الإسلامي" (لاحِظوا أصل التسمية) وخَطَفوا رهائن أجانب، لتبدأ الاستخبارات الدولية بالعمل عبر الأقنية الخلفية، حتى وصلنا إلى مرحلةٍ نرى فيها لبنان غير المعاقَب يَسقط دولياً ويوضع على اللائحة السوداء، وسوريا المعاقَبة دولياً تَخرج من اللائحة السوداء من خلال دورها "الإنساني" في إطلاق رهائن اختفوا في بيروت... وظَهَروا في دمشق.

وعند بدء الثورة السورية، توعّد المفتي حسون أوروبا بآلاف الانتحاريين ... وسواء كان يَقصد "داعش" و"القاعدة" أم لا، فإن هذا ما حصل عملياً، ما اضطُرّ العالم الى غضّ النظر في محطاتٍ كثيرة عن جرائم النظام باعتبار أن محاربة الإرهاب أولوية.

لا نريد أيّ حربٍ جديدة في منطقةٍ ذبحتْها الحروب من الوريد الى الوريد. ولكن إن قررتْ إدارة ترمب تصعيد الموقف من إيران، فلتفعل ذلك مع إيران وليس بتخريبِ لبنان أو هدْم غزة مجدداً، أو تدمير ما بقي من قرى ومدن في سوريا، أو تسليم العراق للميليشيات والفوضى، أو تسعير الأزمة اليمنية أو تفخيخ البحرين. ففي كل منطقةٍ من هذه المناطق هناك (بنسبة أو بأخرى) مَن سيلعب دور الأداة لمصلحة طهران حيث صار الانتماء عابراً للحدود وفوق المصالح الوطنية للدول. ولذلك سترتفع قبضات السنّي في "الجهاد" في غزة بالعلو نفسه لقبضة الشيعي في "حزب الله"، وكذلك الأمر بالنسبة للموالين لإيران في سوريا والعراق.

عندما قال علي لاريجاني قبل سنوات إن نفوذ إيران يمتدّ من حدود الصين إلى شاطئ غزة فإنه كان يُهدِّد لا يُشخِّص. قد يتمّ خطْف أجانب في لبنان وسوريا والعراق وباكستان وأفغانستان وغيرها وتلعب طهران دوراً "إنسانياً" لإطلاقهم، وربما تهتزّ الحدود مع إسرائيل من لبنان وغزة وتلعب طهران دوراً في التهدئة. ربما تُطلَق يد "القاعدة" في التفجير بأمرٍ من "أميرٍ" مقيم في طهران، وقد يَنسحب الجيش العراقي فجأةً كما حصل أيام المالكي ويعود "داعش" إلى ضواحي بغداد باسمٍ أو بآخر. ربما تتعرّض مصالح أجنبية للخطر في صنعاء ويُضطر الأوروبيون إلى الحوار مع طهران لمنْع تكرار ما جرى، وقد تَحصل عملياتٌ في كل دول العالم، لكن الثمن سَيَدْفَعُه لبنانيون وسوريون وعراقيون وفلسطينيون وخليجيون ويمنيون. ستتدمّر دولٌ وتتعب أخرى وتَستدرج المنطقة كل أنواع التدخلات. وعلّمتنا التجارب أننا في حساباتِ الأميركيين أقلّ أهمية أحياناً من دبب الباندا، وأن الموت ليس مجانياً عند أنظمةِ الممانعة فحسب، وأن المصلحة تقود التحوّلات في البيت الأبيض. لا نريد الحرب ولا نتمنّاها، والإيرانيون كشعبٍ يستحقّ الأفضل داخلياً وخارجياً، إنما إذا قرّرتم التصعيد يا مستر ترمب، فلا تستنسخوا المشروع الإيراني وتحاربوا بنا ومن خلالنا... نشتاق إلى الخروج من دائرة الوقود والأوراق والساحات إلى دائرة البشر.

 

توطين الشيعة وتفتيت السنة

غسان الإمام/الشرق الأوسط/25 نيسان/17

قربت غريب. وبعدت قريب. ما تقول يا وابور رايح على فين؟!» إلى أين ستؤدي استراتيجية التشييع الإيرانية بالقطار السوري؟ تنظير وكيل الفقيه الإيراني علي خامنئي يرى أن الواجب يقضي بأن لا تبقى سوريا بلا شيعة. ومنذ عدة سنوات، يقوم جيش من الشيعة العراقية والأفغانية، بقيادة ضباط الحرس الإنكشاري الإيراني، بزراعة الشيعة في التربة السورية. ويسقيها بدماء السوريين. هناك احتلال إيراني لسوريا، يضفي عليه غباء النظام السوري «الشرعية». والهدف استكمال تفتيت الغالبية (السنية) التي تعتبر الجدار الحامي لعروبة المشرق العربي، بعد أن استكمل النظام العراقي الموالي لإيران تشريد وتبديد الكتلة السنية العراقية، تحت ستار «مكافحة الإرهاب». من يسهم ويخدم المهمة «الجليلة» لخامنئي؟ في غباء مماثل لغباء نظام بشار، لبس تنظيم داعش مسوح الخلافة الإسلامية المزعومة. فأوقع بتزمته اللاإنساني ظلماً لا يغتفر. ولا يحتمل بالكتلة السكانية في سوريا والعراق. ثم أغرى بحربه الإرهابية ضد أوروبا وأميركا آلة الحرب الغربية المتفوقة بقصف «دار الإسلام الداعشية». وكانت النتيجة قتل ألوف المدنيين السنة. وتهجيرهم وفرارهم إلى الفضاء المجهول.

أما تنظيم «القاعدة» فاتبع أسلوب الضفدع والحرباء في تغيير اللون. فاحتال على سذاجة التنظيمات السنية المسلحة. بتحويل اسمه إلى «جبهة النصرة». ثم إلى «فتح الشام». وكان الطرف الفاعل في تهجير السكان السنة من إقليم القلمون (الممتد على المنحدرات الشرقية لسلسلة جبال لبنان الشرقية، إلى الزبداني وقراها الجبلية كمضايا وبقين...). إلى أين تهجر «القاعدة» هؤلاء؟ إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها. فتتركهم ضحايا الطيران الروسي. ووحشية الطيران السوري ببراميله المتفجرة وكيماوياته السامة. تنظيم «القاعدة» كارثة على المعارضة السورية. ففي المناطق التي يتقوقع فيها (إدلب. القلمون. ريف دمشق) لا يبادر إلى القتال إلا إذا هاجمته ميليشيات الغزو الإيراني. فيبقى تحت الحصار، ليمارس تطبيقاً دينياً، لا يقل تزمتاً وظلماً للسكان السنة، عن «الدواعش» المتحكمين بالعشائر العربية السنية في شرق سوريا وغرب العراق.

ميليشيات الغزو الإيراني تمارس، مع بقايا قوات النظام، حصار وتجويع مناطق «القاعدة»، تمهيداً للتوصل معها إلى اتفاقات موضعية لتفريغها من السكان المدنيين، كما حدث أخيراً لحي الوعر الذي يضم أربعين ألف ساكن. وعادة تستولي ميليشيات «القاعدة» على المؤن والأغذية الضئيلة التي تنجح أحياناً هيئات الإغاثة السورية والدولية في توصيلها إلى هذه المناطق. والحجة دائماً هي تسمين المقاتل حماية له من الجوع، ليبقى جاهزاً للقتال.

شكراً لتركيا. فقد أقامت منطقة أمنية في غرب الفرات، امتداداً من بلدة جرابلس إلى أعزاز الحدوديتين، وجنوباً إلى مدينتي منبج والباب اللتين انتزعتهما من «داعش» والميليشيات الكردية. وأوكلت تركيا إلى تنظيمات دينية و«إخوانية» إدارتها. وبالتنسيق مع روسيا، يحمي الطيران التركي المنطقة. وبات المدنيون السوريون المهجرون من مناطق مختلفة يفضلون الإقامة فيها، حيث يتوفر نسبياً السلام. والأمن. والغذاء. والإغاثة. والرعاية الصحية والتربوية. توطين ميليشيات الغزو الإيراني يبدو واضحاً في دمشق. وضواحيها. ومدينة «السيدة زينب» التي تعج بالإيرانيين. وهناك أقوال عن اعتزام إيران ونظام بشار غزو ريف دمشق الشرقي (دوما. حرستا. زملكا. جوبر...) لإسكان أهالي الميليشيات. لعبة الأمم مستمرة في سوريا. ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأميركي، ذهب إلى موسكو، بعد قصف قاعدة «الشعيرات» الجوية السورية، لإقناع الرئيس بوتين بالتخلي عن بشار. وتولية ضابط في نظامه محله. كي لا يحدث في سوريا ما حدث في العراق عندما سرحت أميركا جيش صدام. فحكمت الفوضى العراق مع عملاء إيران.

التحالف الغربي - العربي يواصل حربه ضد «داعش». لكن العرب يفضلون التعتيم على مشاركتهم القتالية، لاعتماد أميركا على المرتزقة من قوات «سوريا الديمقراطية» في مقاتلة «داعش». ومعظم هذه القوات من تنظيم تابع لـ«حزب العمال الكردي» في تركيا المسجل «إرهابياً» في السجلات الأميركية!

إيران هي الرابحة من عدم الاتفاق بين روسيا وأميركا. الرئيس ترمب لن يتخلى عن الاتفاق النووي مع إيران. لكنه عازم على منع تدخلها في اليمن. والضغط على المخلوع علي عبد الله صالح، لوضع حد لتعاونه المسلح مع الحوثيين مرتزقة إيران في اليمن. أما في سوريا فقد باتت واضحة معارضة ترمب للغزو الإيراني لسوريا. وقد تزايد أخيراً عديد قوات النخبة الأميركية. وليس مستبعداً أن تلجأ أميركا إلى استعمال قنبلة الأعماق ضد القواعد الجوية السورية التي أجرتها ضد طالبان في أفغانستان، إذا ما واصل نظام بشار استعمال سلاحه الكيماوي.

موقف ترمب يختلف كلياً عن موقف سلفه أوباما. ترمب لا يطالب بوقف الحرب في اليمن، ما دام أن إيران منهمكة في التورط بتسليح الحوثيين في اليمن وبغزو سوريا بالميليشيات الأفغانية. والعراقية. واللبنانية.

إيران ليست وحدها التي تمارس توطين الغرباء الأجانب محل السكان العرب في سوريا. إسرائيل أيضاً تحاصر الفلسطينيين في القدس. وغزة. وتمارس توطين اليهود في الضفة الغربية (600 ألف يهودي إلى الآن). مع الأسف عروبة الفلسطينيين لم تتغلب على فراق الأشقاء في غزة والضفة.

تغيير النسيج السكاني في الأراضي المحتلة ممنوع بمعاهدات دولية أقامها النظام العالمي. المشكلة في الفيتو الروسي الذي يحمي توطين الشيعة في سوريا. ويمارس تفكيك وإبادة السنة. وصور المدن السنية الكبيرة تثير الرعب لفظاعة التدمير المتعمد للمباني الحديثة. والعمران التقليدي. وتعطيل الخدمات الصحية. والتعليمية. والمائية. والإنارة. والتدفئة. هل هناك حل عربي في سوريا؟ المشكلة في غياب إجماع عربي على إدانة جرائم النظامين السوري والإيراني. ليس هناك وفاق عربي لحماية عروبة سوريا. ولا يتوفر وعي بأن تغييب عروبة سوريا سيؤدي لاحقاً إلى النيل من عروبة الأنظمة التي تباهي بحيادها إزاء المأساة السورية.

هل من المنطق والمصلحة، الحديث عن دور مصري لحماية عروبة سوريا. وإنقاذها من التمزيق. والتقسيم. والتوطين. والتهجير؟ مصر منهمكة في حل مشاكلها الاقتصادية والداخلية. ومكافحة الإرهاب «الداعشي» الذي تجاوز سيناء، للتغلغل في المدن الكثيفة السكان، بحيث يصعب الحديث عن دور عسكري مصري في سوريا. والأرجح أن هناك تنسيقاً مع السعودية لم تعرف تماماً أبعاده، بعد زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسعودية ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

 

نحن ضد لعبة المحاور

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/25 نيسان/17

في السابق، أي قبل الحرب العالمية الثانية، كان يقال إن التوتر والنزاعات في منطقة الشرق الأوسط مردها الوجود الاستعماري على نحو ستين في المائة من خريطة المنطقة. وبعد الحرب العالمية، وإنهاء معظم الاستعمار، حدث العكس، ارتفعت حدة النزاعات، ووضع اللوم، في معظمه، على تنازع المعسكرين الغربي والسوفياتي، في إطار الحرب الباردة. وعندما انهار الاتحاد السوفياتي، في مطلع التسعينات، ولم يبق في العالم سوى قوة عظمى وحيدة، ظهرت حروب جديدة في أفغانستان والصومال والعراق وطفت على السطح أزمات في مصر والجزائر واليمن الجنوبي وإريتريا. قيل حينها إن السبب هو في الفراغ السياسي.

ثم انتهت مرحلة القطب الواحد وانتهى الفراغ، بعودة موسكو إلى الساحة. انتشرت الحروب، وصارت أكبر وأكثر خطورة من أي وقت مضى، حيث لم تعد هناك حدود ولا خطوط حمراء تحترم. قتلى وجرحى ومشردون، ودمار الحروب الأهلية تجاوز كل حروب الخمسين عاما الماضية مجتمعة، ولا تزال المآسي مستمرة.

إذن نستطيع أن نستنتج أن كوارث المنطقة وأزماتها ليست نتيجة لنموذج واحد من النزاعات الدولية، بل إن المنطقة نفسها فيها قابلية عالية للحروب والأزمات. توقفت حروب أوروبا الشرقية نتيجة معادلة اتفاق المعسكرين في زمن الحرب الباردة، وعندما سقط المعسكر السوفياتي تمت السيطرة على الوضع وترتيبه، بتفكك تشيكوسلوفاكيا وانهيار يوغسلافيا، من خلال التعاون الأوروبي. وسبق ذلك ترتيبات جنوب شرقي آسيا بعد هزيمة الأميركيين في فيتنام، عندما تمت إعادة ترتيب أوضاع المنطقة كلها، بما فيها إندونيسيا وماليزيا، ودعم كوريا الجنوبية. حتى فيتنام الموحدة عادت للتعاون مع الغرب. ما الذي تحتاج إليه منطقة الشرق الأوسط حتى تستقر؟ فالمنطقة لا تزال تمثل خطرا على نفسها، وعلى العالم!

القناعة منذ الثمانينات أن إيران هي خزان التوتر الإقليمي، ومبعث الفوضى، وبدرجة ثانية كان نظام صدام حسين في العراق. الثاني تم إسقاطه، وأخرج العراق من معادلة الشر الإقليمية، كما أخرج قذافي ليبيا، وبقيت إيران المصدر الأول للفوضى. لقد سعت الإدارات الأميركية المتعاقبة على طمأنة النظام الإيراني بأنه رغم خلافها معه تهدف إلى احتواء نشاطاتها العدوانية ووقف نشرها للتطرف والإرهاب، أي تهذيب سلوكها وليس تغيير النظام السياسي في طهران، بخلاف العراق، وليبيا. ماذا لو نجح العالم وأجبر النظام الإيراني على تغيير سلوكه وإنهاء عدوانيته؟ أو تم تغييره نهائيا؟ لا شك أبداً أن حظ المنطقة كبير في سلام شامل أكثر، وسينقطع مصدر الفوضى والإرهاب الرئيسي الذي يمول التنظيمات طوال هذه العقود. وربما ستعيش منطقة الشرق الأوسط أول فرصة لها في تاريخها الحديث من دون قلاقل. فمعظم الفوضى التي نراها اليوم مرتبطة بشكل مباشر، أو غير مباشر، بإيران، مثل حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، وميليشيات العراق المتطرفة، والحوثيين في اليمن، وغيرها في أفغانستان وباكستان والبحرين. هل يمكن للقوى الإقليمية والدولية أن تتفق على مواجهة الحقيقة، وهي أن إيران مصدر الفشل والفوضى والحروب في المنطقة، وأنه من العبث ملاحقة وكلائها الصغار، والأفضل مواجهة آلة الشر مباشرة.

أحد أسباب نجاح نظام طهران هو اللعب على التناقضات الإقليمية، مدعياً الدفاع عن قضايا المنطقة، مرة إسلامية ومرة إنسانية، وكلها استهلكها، وأصبحت أكثر دولة مكروهة شعبيا. لكن لا تزال طهران تلعب بورقة الصراع الدولي في المنطقة، بالتحالف مع روسيا، وكذلك بابتزاز الصين. ولحسن الحظ أن لدى دول المنطقة وعيا بالمشكلة، فهي لا تريد إحياء المعسكرات الدولية، وتحاول إقناع موسكو بعدم الانجرار وراء نظام طهران والدخول في لعبة المحاور، محور واشنطن مع دول الخليج ضد محور موسكو مع إيران. ولو نجحت دول المنطقة في محاولاتها، وعطلت المحاور التي تحت الإنشاء حالياً فإنها ستتغلب على إيران أخيراً، وتكون قد أوصلتها إلى نهاية الطريق. من دون تحالفات ستنتهي لعبة طهران العبثية التي أضرت بالشعب الإيراني وآذت شعوب المنطقة.

 

سامي الجميّل والكتائب: لم نعد حزب السلطة

رلى إبراهيم/الأخبار/25 نيسان 2017

التغيير البنيوي والاستراتيجي في حزب سياسي مستحيل في معظم الأحيان. إلا أن رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل نجح في الظاهر في إحداث تغيير جذري في رؤية الحزب العامة، وها هو ينقله اليوم من ضفة الى أخرى، من حزب السلطة وكل العهود الى حزب «المعارضة والمجتمع المدني»!

يصعب على المتابع لحركة رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، منذ تسلّمه رئاسة الحزب في حزيران 2015، فهم قضية الجميّل أو هدفه السياسي. غالباً ما يختار أن يكون «المخالف». رغم ذلك، لا يمكن إنكار التغيير الذي أضفاه على حزب الكتائب منذ تسلّمه قيادته. وفعلياً لا يشبه حزب أمين الجميّل حزب سامي الجميّل. تكفي اليوم المقارنة بين ضيوف بيت الكتائب السابقين والضيوف الحاليين لقياس حجم التغيير بين عهدين: عهد الأب وعهد الابن؛ من أحمد فتفت وعمار حوري وسعد الحريري والسفير السعودي الى شربل نحاس والحزب الشيوعي ومجموعة «بدنا نحاسب» و«بيروت مدينتي». والأصعب إقناع الجمهور الكتائبي الذي تعوّد اللحاق بالسلطة، أن المعركة الحقيقية هي مع السلطة نفسها. قد يضع البعض ذلك في خانة «استعراض الجميّل الابن» عبر اختيار الطريقة الأسهل لاقتناص ما يطلبه الشعب والسير وراءه. لكن البعض الآخر يرى في ذلك تطوراً إيجابياً. فأقله هناك من يقف «في صف المواطنين» بصرف النظر عن مآربه الخاصة من وراء هذا الموقف.

لا يرى الكتائبيون خسارة في خلافهم مع «المستقبل» بسبب ردّ الفعل الشعبي «الإيجابي»

في جردة لسنتَي سامي الجميّل كرئيس للكتائب، تقتضي الحقيقة الاعتراف بالتغيير الذي أنجزه في حزب كان على شفير الموت بعد فقدانه لقيادي شاب يدعى بيار الجميل. فبيار كان السبب الرئيسي في نفض الكتائب واستنهاض القاعدة الشبابية النائمة وإعادة إحياء دور بيوت الكتائب. وغداة اغتياله، عاد الحزب خطوات إلى الوراء مع عودة أمين الجميّل الى الإمساك بمفاصله... الى أن قرر الوريث العمل جدّياً لفرض الحزب في المعادلة السياسية القائمة والإتيان بطاقم جديد من المستشارين الذين يعرفون الارض جيداً ويتقنون إعداد الملفات الاقتصادية والاجتماعية. قبل ذلك كان مستشارو سامي في تنظيم «لبناننا» يكررون وراء رئيسهم ما يطيب له سماعه. وربما استفاد الجميّل من تجربة شقيقه واستعار منه بعضاً من خططه لتطوير الحزب، وأهمها التطلع الى القضايا الاجتماعية، رغم عدم نجاح سامي في كسب ودّ جزء كبير من رفاق شقيقه. فحتى اليوم، لم يتمكن من استقطاب هؤلاء بدرجة عالية، في الوقت الذي نجح فيه في استقطاب الطلاب والمراهقين والطاقم القديم.

سياسياً، يرى كتائبيون أن قلة من الشباب يمكنها عقد مؤتمر صحافي لمدة 20 دقيقة من الوقت ومخاطبة الجمهور بلغة شعبية تستميله. إلا أن ذلك غير كاف للنجاح في السياسة، فالتموضع هو أساس التقدّم. وسامي على ما يقولون لم يعرف يوماً أين يتموضع؛ أهو داخل السلطة أم خارجها؟ مؤيد أم معارض؟ «مجتمع مدني» أم «سلطوي»؟ يتجلى ذلك أيضاً في عدم قدرته على نسج تحالفات. فالمنطق يقول إن من المستحيل الوصول الى أي نتيجة من دون حليف يقوّي موقفك داخل الحكومة وخارجها، أكان ذلك في موضوع مطمر برج حمود أم الكهرباء أم الضرائب وسلسلة الرتب والرواتب أم أي قضية أخرى. والمنطق يقول أيضاً إن قوة أي حزب سياسي تترجم من خلال علاقاته السياسية التي يمكن أن تحميه عند أي مطبّ. فالكتائب كان من أوائل المنفتحين على حزب الله والمبادرين الى التفاهم مع التيار الوطني الحر وأول حليف لحزب القوات والأقرب إلى تيار المستقبل. إلا أن كل هذه العلاقات لم تقرّش في أيّ قضية. لماذا؟ معارضو النائب الشاب يعيدون ذلك إلى «مزاجيته، ورغبته الدائمة في الوقوف تحت الأضواء، وصعوبة مراسه». أما مصادر الكتائب، فتضع «العلّة في الآخرين»: «كنا شركاء في الحكومة، لكنهم أرادونا شهود زور يمررون الصفقات أمام أعيننا. ولذلك خرجنا». وهنا، ليس من السهل الانسحاب من الحكومة، والتخلي عن السلطة، خصوصاً في حال الكتائب الذي كان حزب كل العهود، وسيحتفل قريباً بمرور عام كامل على وجوده خارج السلطة.

 وهذا الخروج لم يكن هادئاً، بل عصف بعلاقات الكتائب، وخاصة مع حليفه الأوثق، تيار المستقبل. فغالبية قضايا الفساد التي يقاربها الحزب، تدور في فلك آل الحريري، بدءاً من ملف النفايات والمناقصات ومطمر برج حمود، مروراً بفرض الضرائب، وصولاً الى موضوع الكهرباء الذي أثير أخيراً، وأدى إلى وقوع سجال بين رئيس الكتائب من جهة، ورئيس الحكومة ووزراء التيار الوطني الحر من جهة أخرى، في جلسة مناقشة عمل الحكومة مطلع الشهر الجاري. لا يرى الكتائبيون خسارة في ما جرى. على العكس من ذلك، «التجاوب الشعبي أتى لصالح سامي بنسبة عالية جداً»، الأمر الذي ضاعف ثقته بخياراته وبإمكانية إحداث خرق ولو من موقع المعارضة. وعزز هذا الخيار مع صدور نتائج نقابة المهندسين لمصلحة تحالف «المجتمع المدني» والحزب الشيوعي والكتائب والحزب التقدمي الاشتراكي، في وجه تحالف الاحزاب الأخرى المشاركة في الحكومة.

 مجدداً، يرى كتائبيون أن موقف «الشيخ» كان ليكون أقوى بكثير لو وجد حليفاً سياسياً له يناصره في تلك القضايا. رغم ذلك، يراهن النائب المتني على التحالف مع القوى التي تُطلق عليها تسمية «المجتمع المدني»، حيث «نكون أقرب إلى الناس». ويؤمن رئيس حزب آل الجميّل بأن من المبكر دفن نفسه سياسياً وشعبياً في السابعة والثلاثين من عمره عبر التشبه بباقي الأحزاب. لذلك الأولوية اليوم للمعارضة الفاعلة خارج الحكومة، ما دام التغيير الذي يرغب فيه غير قابل للتحقق من الداخل. وللمرة الأولى، يرى كتائبيون حاليون وسابقون أن الجميّل الابن يتموضع في المكان المناسب، وهو المكان الذي بدأ منه أساساً، ولو تحت عناوين شديدة السوء، كالفدرالية والتقسيم.

 

التباين بين البطريركية وعون يظهر

ناجي سمير البستاني/الديار/25 نيسان 2017

في تكرار لأكثر من موقف سابق بالمعنى نفسه، أعلن البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بكل وُضوح وشفافيّة أنّه «ليس عيبًا الإقرار بالفشل إذا لم يتم التوصّل إلى إقرار قانون جديد للإنتخابات والذهاب إلى الإنتخابات وفق القانون الساري»، وأضاف: «نُعوّل على حكمة الرئيس ومسؤوليته لتجنيب البلد أيّ أزمة سياسيّة أو إقتصاديّة مُرتبطة بقانون الإنتخاب». ويأتي مَوقف رأس الكنيسة المارونيّة في الوقت الذي يتواصل فيه تأكيد رئيس الجمهورية - عن طريق مَصَادره وكذلك من خلال ما ينقله زوّار قصر بعبدا، رفضه الشديد أن تجري الإنتخابات النيابيّة المُقبلة وفق «قانون الستّين». فهل تجدّد التباين السياسي التكتي بين البطريركيّة المارونيّة والعماد ميشال عون؟!  مصدر سياسي مسيحي كان شارك في مؤتمر الطائف ذكّر أنّه في العام 1989 أمّن البطريرك الماروني في حينه، مار نصر الله بُطرس صفير، الغطاء المسيحي لإتفاق الطائف، بالتنسيق مع حزب «القوّات اللبنانيّة» ومع النوّاب المسيحيّين الذين شاركوا في مؤتمر الطائف في المملكة العربيّة السعودية، وقد كان رأي البطريركيّة المارونيّة آنذاك أنّه لم يعد من مَفرّ عن التنازل عن جزء من السُلطات المَمنوحة للمسيحيّين في الدُستور اللبناني بهدف وقف الحرب وأعمال القتل في ظلّ إنقلاب موازين القوى المحلّية والإقليميّة، وبهدف وقف الهجرة المسيحيّة إلى الخارج، في الوقت الذي كان رئيس الحكومة المُوقتة آنذاك العماد ميشال عون يُحاول عرقلة هذا الإتفاق الذي تمّ برعاية إقليميّة ودَولية واسعة، عبر حلّ مجلس النوّاب وتخوين المُشاركين فيه ومُهاجمة الجهات المسيحيّة الدينية والسياسيّة التي أمّنت الغطاء له، مُعتبرًا أنّ الإتفاق يُمثّل خطأ إستراتيجيًا لا يُغتفر.

 وأضاف المصدر نفسه أنّه اليوم وبعد نحو ثلاثة عُقود من هذا التباين التكتيّ بين «الجنرال» والبطريركيّة المارونيّة، وعلى الرغم من إختلاف الظروف والمُعطيات، أطلّ خلاف تكتيكي جديد بين العماد عون الذي صار يشغل حاليًا منصب رئيس الجُمهوريّة، والبطريركيّة المارونيّة مُمثّلة بالبطريرك الجديد مار بشاره بُطرس الراعي، بشأن مسألة الإنتخابات النيابيّة، يتمثّل في رغبة الرئيس عون في مُتابعة الضغط إلى أقصى الدرجات للتوصّل إلى قانون جديد للإنتخابات النيابيّة، في مُقابل تخوّف البطريرك الراعي من أنّ عدم التوصّل إلى قانون جديد سيتحوّل إلى صدام سياسي داخلي لا محالة، وقد يُؤدّي إلى التمديد لفترة طويلة للمجلس الحالي، وربما إلى الإحتمالين مًعاً! وتابع المَصدر كلامه بالقول إنّ الرئيس عون يعتبر أنّ مواقفه الحازمة بشأن كل من التمديد للمجلس الحالي وإجراء الإنتخابات وفق «قانون الستّين»، ستحمل القوى السياسيّة المُختلفة على التوصّل إلى قانون جديد للإنتخابات في نهاية المطاف، خاصة وأنّ الرأي العام اللبناني مع هذا الخيار، وأنّ إستخدام السُلطات الدُستوريّة التي لا تزال بيد الرئيس يسمح بعرقلة مُحاولات التمديد أو إجراء الإنتخابات من دون تغيير القانون، بينما البطريرك الراعي يعتبر أنّ إجراء الإنتخابات النيابية وفق القانون النافذ حاليًا، يُمثّل «الحلّ الأقلّ سوءًا»، لأنّ الحفاظ على تماسك المؤسّسات الرسميّة وعلى تداول السُلطة ولو من دون تغييرات جذريّة، أفضل من التمديد للمجلس ومن شلّ السلطة التشريّعية ومن الدخول في صراع سياسي داخلي جديد سيُهدّد بدون أدنى شكّ الإستقرار والإقتصاد، وسيرفع أجواء التوتّر السياسي.

 تخوّف بكركي... وفي السياق عينه، لفتت أوساط دينيّة مُقرّبة من بكركي إلى أنّ البطريرك الراعي لا يُطلق مواقفه بشكل إرتجالي بل بناء على مُعطيات ملموسة لديه، مُشيرة إلى أنّ الموقف الأخير للبطريرك مبني على واقعين إثنين، الأوّل مُرتبط بتوقّع عدم نجاح القوى السياسيّة الفاعلة في التوصّل قريبًا إلى تسوية وسطيّة على قانون جديد للإنتخابات النيابيّة، وكذلك بوجود نيّة واضحة لدى العديد من الأفرقاء السياسيّين على الإبقاء على القانون الإنتخابي النافذ حاليًا، على الرغم من تصاريحهم العلنيّة التي تنفي هذا الأمر. وأضافت الأوساط الدينيّة نفسها أنّ موقف البطريرك الراعي الأخير مبني أيضًا على واقع ثان يتمثّل في التخوّف من الإجراءات التي يُمكن أن تُتخذ في حال عدم التوصّل إلى قانون إنتخابي جديد قبل 15 أيّار المُقبل، لجهة القيام بتحرّكات إعتراضيّة في الشارع يُمكن أن تتحوّل إلى صدامات بأبعاد طائفيّة، وإتخاذ إجراءات سياسيّة وقضائيّة يُمكن أن تضرب شرعيّة المؤسّسات القائمة وأن تشلّ البلاد وتؤثّر على الإستقرار والأوضاع الإقتصاديّة. وتابعت الأوساط الدينيّة عينها أنّ البطريرك الراعي يعتبر أنّ التفاهم بين «التيار الوطني الحُرّ» و«القوات اللبنانيّة» يُمكن أن يُعوّض الغُبن اللاحق بقانون الستّين المُعدّل في الدَوحة، وفي الوقت عينه التحالفات والإمتدادات السياسيّة لكلّ «التيّار» و»القوّات» يُمكن أن تُجنّب البلاد أيّ توتّر داخلي بأبعاد طائفيّة أو مذهبيّة.

 في المُقابل، وعلى الرغم من رفض أكثر من مسؤول في «التيار الوطني الحُرّ» التعليق على الكلام الأخير للبطريرك الراعي، وكذلك على كلام مُفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبد اللطيف دريان الذي قال إنّه ليس من حقّ أي فريق أن يُعطّل مؤسّسة دستورية، مبديًا تخوّفه من تعطّل مجلس النوّاب والحكومة، ومُطالبًا بقانون إنتخاب لا يخلّ بالعيش المُشترك، فإنّ أوساطًا سياسيّة مُطلعة أكّدت ما عكسته شبكات التواصل الإجتماعي من إمتعاض كبير لدى مُناصري «التيّار» مِمّا إعتبروه خطأ سياسيًا جديدًا ترتكبه البطريركيّة المارونيّة، بعد خطأ تغطية «إتفاق الطائف»، حيث أنّها فضّلت حلولاً قصيرة المدى بدلاً من حلول طويلة المدى لصالح المسيحيّين، ولوّ أنّ هذه الأخيرة لا يُمكن أن تتحقّق إلا بعد مخاض عسير!  وختمت الأوساط السياسيّة كلامها بالتشديد على أنّ على القيادات المسيحيّة عدم الوقوع في الخطأ نفسه، لجهة الإنقسام حول قرارات مصيريّة تؤثّر على حُضورهم ونفوذهم وسُلطاتهم السياسيّة، لأنّ هذا الأمر يزيد من ضعفهم ويفتح شهيّة الكثير من الجهات الراغبة بإستغلال هذا الإنقسام لقضم المزيد من الحصّص العائدة إلى الطائفة المسيحيّة.

 

القوات والتيار: الراعي له الحق بمواقفه

عيسى بو عيسى/الديار/25 نيسان 2017بعكس ما استنتج البعض من موقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي حيال قانون الانتخاب ورفضه الفراغ والدعوة الى السير بالقانون الاكثري الحالي، فعملية الربط التي جرت من قبل هؤلاء بين زيارة الوزير السابق غازي العريضي لبكركي وهذا الموقف فيه الكثير من المغالطات حتى انه بعيد عن مفكرة سيد بكركي، ذلك ان الراعي وفي مسألة الخيار بين عدم قيام قانون جديد وبقاء الحالي فانه يفضل اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون الستين الحالي وإن هذا الموقف ليس تأييداً لاي فريق او ابتعاداً عن الآخر بمقدار ما يوازي البطريرك بين خطر الفراغ النيابي وتأثيره على الوضع الداخلي وتداعيات، وغياب السلطة التشريعية، وحسب اوساط الصرح البطريركي فان بطريرك الموارنة لا يمكن ان يقبل بمسألتين توازيان الخطيئة وهما: التمديد والفراغ، لذلك دعا الى العمل بموجب القانون الحالي الموجود في غياب الاتفاق على آخر بفعل الخلافات القائمة بين كافة الاحزاب والتيارات حيث لا يبدو في الافق ما يشجع على التوافق، وفي الوقت عينه رصدت قيادات التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية موقف الراعي بالكثير من الاهتمام والمتابعة على خلفية تكرار البطريرك لهذا الموقف اكثرمن مرة وتقول مصادر الطرفين ان اطلاق صفة «العيب» من قبل سيد بكركي على الاقرار بالفشل وعلى عدم اعتباره جريمة يدل على ان بكركي تحترم اراء الجميع ولكن لديها اساسياتها وهواجسها من الآتي من الايام على وقع التهديدات المذهبية التي حصلت خلال الايام والاسابيع المقبلة، وحتى لو كان الموقف لاقى استحساناً من قبل الفريقين الجنبلاطي ورئيس المجلس نبيه بري الا انه لا يشكل اي نوع من الغطاء للسير بقانون الستين وبالتالي يجزم الطرفان واوساط بكركي انه من المستحيل ان يكون الراعي يتوجه بكلامه نحو رئيس الجمهورية بل بالعكس يدعم موقف الرئيس ميشال عون برفضه للفراغ والتمديد، وهذا الجانب غاب عن قراءة البعض وتراءى له نصف الكوب الفارغ أما المليء منه فلم يشاهده من لا يريد ان يرى حقيقة موقف بطريرك الموارنة، وتضيف مصادر الطرفين القواتي والعوني الا ان البطريرك كان قد صارح الجميع بمن فيهم رئيس البلاد في مسألة المفاضلة بين الفراغ والقانون الحالي والمساوئ التي تلحق بالبلاد في حال وقوع الفراغ الذي لا يريده هو ولا الرئيس عون وبالتالي وفي شتى الاحوال من حق بطريرك الموارنة اتخاذ الموقف الذي يفرضه عليه ضميره الوطني وهو لطالما كان من اكثر المؤيدين لانتاج قانون جديد مهما كان شكله مع حفظ حق العدالة في التمثيل.

ولكن واقع الحال في البلاد واقتراب نفاذ المهل القانونية لاجراء انتخابات نيابية جديدة دفعا الراعي الى هذا الخيار والذي لا يحبذه هو ولكن ما بين قانون الستين ودخول البلاد في الفوضى كان عليه ان يشير الى مكامن الخلل وعدم السكوت عما يجري على صعيد اختيار الناس لممثليهم في المجلس النيابي حتى ولو جاءت معظم الوجوه والأهم لديه استمرار عمل المؤسسات الدستورية اذ تكفي البلد سنتان من الفراغ الرئاسي والخوف كان ان يلتحق المجلس النيابي بهذا الفراغ نفسه مع علم الجميع ان البطريرك ومجلس المطارنة بأكمله كانا قد رفضا الستين.

 في المقابل تقول مصادر التيار الوطني الحر ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مستمر برفضه للقانون الحالي مستنداً الى الكلام الصادر عن مختلف الاحزاب والتي رفضت هذا القانون ولا يمكن بالتالي بلع هذه المواقف العلنية ومحاولة تذويبه او التعمشق على موقف من هنا او موقف من هناك مع العلم ان هذه المصادر تعي جيداً موقف الراعي الرافض للقانون الاكثري الحالي لكن اذا فشلت كافة المساعي فمن حق البطريرك الادلاء بموقفه الذي نحترم ونجل، وتضيف ان هناك وقتاً من الآن وحتى الثاني والعشرين من أيار المقبل اذا صفت النوايا وتعاونت الاحزاب مع الرئيس عون الذي اعطى مجالاً لمدة شهر بموجب الدستور وهذا يدل عن حسن النوايا وتحمل المسؤوليات الوطنية ودفعت هذه المدة على سبيل المثال الى تقديم الحزب التقدمي الاشتراكي مشروع قانون، مما يعني ان على الجميع التحرك والتقدم بالقوانين سبيلاً للوصول الى النتائج المرجوة.

 

المرافعة التي قدمها المحامي شريف سليمان امام المحكمة العسكرية

بادئ ذي بدء، لا بد من الإشارة الى أننا وإن كنا نقف أمام قوس محكمتكم الموقرة كمحامين، إلا أننا كنا وسنبقى ناشطين في هذا الحراك المدني، الذي تحرك ضد أزمة النفايات خصوصاً والفساد عموماً، وبالتالي فإن موقعنا الذي نحب هو مع، وبين هؤلاء الشباب الذين بهم نفخر ولهم ننتمي.

المحكمة الموقرة،

يومه الأسود ( أي الوطن لبنان) من سواد أمسه الطويل،

نود أن يكون غده المشرق، من بياض قلوب شبابه الأصيل.

هو لبنان الوطن، هو لبناننا، وهو خلافُ لبنانهم.

هو لبناننا، الدولة الديمقراطية الصحيحة، العلمانية البرلمانية، المؤمّنة حقوق الإنسان، المعتمدة التنمية الشاملة المستدامة، الآخذة بمعطيات العلم، الحاملة مشعل الثقافة، السائرة في ركب التطور، الناهضة أبداً بمطامح الأجيال الصاعدة، الفاعلة في الحضارة الإنسانية أخذاً وعطاءاً، دولة بحجم طموحنا وعلى مستوى الحياة الفكرية والحضارية فيه، دولة التطلع الدائم الى الأفضل.

هو لبناننا خلافاً للبنانهم، دولة جورج أورويل الشمولية الدكتاتورية، القبلية الطائفية، المنتهكة حقوق الإنسان، الغارقة في غياهب الجهل العلمي والتصحّر الثقافي، السائرة في ركب التبعية والرجعية، المختلف أركانها على كتاب تاريخها، الرائدة عالمياً في مجال الفساد السياسي والإداري، ولا نظننّ اننا بحاجة لتعداد مفاسد ملفات هذه السلطة من النفايات الى الكهرباء والماء والطبابة والإستشفاء والضمان والشيخوخة والتربية والتعليم والفئوية والمحسوبية وهدر المال العام وإختلاسه واللائحة تطول والوقت لا يسمح ...

ولإننا ننتمي الى هذا الحراك الذي ولد من رحم معاناة جيل الشباب اللبناني، فإننا نلتمس في المرافعة الراهنة أن يتسع لنا صدرُكم بالذي ضاق به صدرنا، واسمحوا لنا أن نذكر أن المسألة ليست قضية مدعى عليه بالذات أو بعض المدعى عليهم، بل هي قضية الوطن أجمع،

قضية أي وطن نريد وتريدون لأبنائكم وأعزائكم؟؟؟ أي عقد إجتماعي ؟؟ أي مستقبل؟؟

القضية الراهنة، باتت تتمحور حول مسألة واحدة " ما هي الرسالة التي تريدون أن ترسلوها للشعب اللبناني في حكمكم المنتظر في نهاية الجلسات اليوم ؟"

هل سيقول قضاؤنا لنا، نحن شباب هذا الوطن ومستقبله، إقبعوا في منازلكم خانعين خاضعين بوجه الفساد ولا ترفعوا رؤوسكم فلا أمل بالتغيير؟؟

هل سيُفرض علينا أن نحب "الأخ الأكبر" "big brother" كما أسماه جورج أورويل ونطوي السجل ونتحول الى أغنام بشرية.

هذه هي النقطة المحورية المنتظرة في حكمكم اليوم وعلى هذا نراهن نحن "المندسون" والفوضويون".

هل ستكون رسالة تساهم في إحباطهم وإخافتهم ولجمهم ؟

أن شعبنا محبط لا يرى أملاً في التغيير والإصلاح لا يرى مستقبلاً لهذا البلد ونحن نسعى الى تركيم إرهاصات الحراك في المسار الإيجابي بحثاً عن أمل.

في العام 2011 ظهر حراك شعبي تحت مسمى " الشعب يريد إسقاط النظام الطائفي" طبعاً شاركنا به وحشدنا فيه بأقصى ما حشدنا ما يناهز الستة ألاف متظاهر، ثم تلاشى بعدما انهمر علينا كل الطائفيين ليشاركونا محاربتنا للطائفية السياسية.

في العام 2015 نشأ الحراك الشعبي الراهن بعد أزمة النفايات المنبثقة عن الفساد فراكمنا التجربة وحشدنا أكثر من خمسون ألفاً.

إذاً نحن نراكم يا سادة ونتقدم ولكن الشعب لا يزال محبطاً وخائفاً .

نوقشنا في متحداتنا الإجتماعية ومدننا وقرانا أننا لن نستطيع تحقيق أي نتيجة والأسوأ أننا سنحاكم وتصدر بحقنا أحكام تظهر على سجلاتنا العدلية.

وهنا بيت القصيد ما هي الرسالة التي ستقدمونها للشعب اللبناني في حكمكم.

القرار الظني الصادر بحقنا قدّم رسالته الواضحة حاكمنا بالإجمال ظن بنا بالإستنتاج فبرك أدلة وشوّه أخرى ترك الدعوى بما فيها وراح يحاكم المحامين.

أما حكم عدالتكم فنحن على ثقة أنه سيكون مختلفاً.

نعم قام بعضنا بتجاوزات ولكن جاءت كرد فعل على القمع الذي مورس بحقنا ولكنها تبقى تجاوزات ونحن آسفون بشأنها.

وقد كان من الممكن لحراكنا أن يكون أفضل مما كان، ولكننا يافعون وغير منظمون ولعلنا نحارب أخبر وأشرس منظومة فساد في التاريخ.

لكننا لسنا من بدأ بالتجاوزات إنما السلطة السياسية الحاكمة عبر أدواتها هي من بدأ.

لقد بدأنا مظاهرة 8 تشرين برمي القوة الأمنية بالورود وطلبنا منهم أن يفسحوا لنا مجالاً للتقدم الى مسافة قريبة من ساحة النجمة حيث يجتمع المجتمعون، لأننا نريد إزعاجهما بصوتنا، نعم نريد إزعاجهم نريد أن يسمعوا صوتنا وهتافنا أنه " قد كثر شاكوكم وقلّ شاكروكم فإما اعتدلوا وإما اعتزلوا والسلام"

والجدير الإشارة له أنه في إحدى تحركاتنا قبل أسبوع من مظاهرة 8 تشرين وفي نفس المكان كانت اللجان النيابية مجتمعة في مجلس النواب، فأزحنا العوائق الحديدية والأسلاك الشائكة وتقدمنا ما يناهز الستمائة متر وتوقفنا طوعاً حيث مارسنا حقنا بالتظاهر والهتاف والإحتجاج السلمي وغادرنا بسلام دون حصول أي إشكالية مع القوى الأمنية التي نحترم ونوقر.

فما الذي تغير في مظاهرة 8 تشرين ؟؟؟؟؟؟

وهل إزاحة العوائق الحديدية لم يكن جرماً قبل 8 تشرين وأصبح جرماً خلالها؟

لقد أبرزنا لمحكمتكم الموقرة فيديوهات التلفزيونات اللبنانية التي كانت تنقل المظاهرة مباشرةّ وكيف إندفع عناصر الأمن من خلف العوائق واعتقلوا وارف سليمان الذي لم يحرك ساكناً تجاه إعتقاله إنما رفع يده أمام وجهه لحمايته فقط خلافاً للمزاعم المشوهة الواردة في القرار الظني المسيس الذي زعم أنه قاوم القوى الامنية وعاملهم بالشدة.

وقد شكّل إعتقال وارف سليمان وبيار حشاش إستفزازاً حاداً للناشطين الذين كانوا سلميين، لأنه شكل سلسلة من سلاسل القمع الذي مورس بحق هذا الحراك من قبل السلطة

فنحن سبق أن ضُربنا وكُسِرت مقتنياتنا وخيمنا إبان الإضراب عن الطعام الذي قام به وارف سليمان وزملائه من الناشطين من قبل ضابط وعناصره في قوى الأمن الدخلي واشتكينا أمام القضاء، والمحضر مضموم في الدعوى الراهنة ولكن لا أحد يناقشه أو يحرك ساكناً.

والساسيون جميعاً أجمعوا على أنهم تواطؤا على الحراك وتمكنوا من إفشاله والمقابلات التلفزيونية عديدة في هذا الشأن.

إذاً يا سادة هذا الحراك وهؤلاء الشباب كانوا هم عرضة للهجوم والإعتداء وليسوا هم مفتعلوا هذا الإعتداء.

هذا في البعد الوطني والإجتماعي والسياسي للدعوى الراهنة

أما في الوقائع والقانون،

فثابت أن المدعى عليه وارف سليمان لم يقم بمعاملة القوى الأمنية بالشدة بل أكثر من ذلك هم من تعاملوا معه بالشدة من دون مبرر.

ثابت إنكاره لما أسند إليه إن في إفادته الأولية محضر المصيطبة ص7 أو في إفادته الإستنطاقة أو إفادته النهائية أمام عدالة محكمتكم.

ثابت أيضاً عدم وجود دليل على الأفعال الجرمية المسندة إليه في القرار الظني الذي جاء هوائياً إنفعالياً على غير هدى من الواقع والقانون والثبوت.

ثابت أخيراً أننا وبعد أن قبلنا بنقل عبئ الإثبات على كاهلنا خلافاً لقاعدة تفسير قرينة الشك والبراءة لصالح المدعى عليه، قد أبرزنا فيديو يبين لحظة توقيف الموكل ضاحدين كل المزاعم حول معاملته القوة الامنية بالشدة.

وبالتالي وأمام ثبوت عدم إرتكاب الموكل للأفعال المسندة إليه.

نطلب من محكمتكم الموقرة إبطال التعقبات بحق المدعى عليه وارف سليمان لثبوت لعدم توافر العناصر الجرمية بحقه وعدم إرتكابه الأفعال المسندة إليه.

بكل تحفظ واحترام

بالوكالة

 

لغز إيمانويل ماكرون

خيرالله خيرالله/العرب/26 نيسان/17

في غياب المفاجآت، سيكون إيمانويل ماكرون ابن الـ39 عاما الرئيس الجديد لفرنسا، خصوصا بعدما أيده اليمين والوسط وقسم كبير من اليسار. صار لدى ماكرون الذي حل أوّلا في الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية ما يكفي من دعم توفّره له القوى السياسية للانتصار على مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرّف والمعجبة ببشّار الأسد. لم يحن بعد وقت وصول اليمين المتطرّف إلى الإيليزيه على الرغم من كلّ الجهود التي تبذلها أطراف عدّة تدّعي محاربة الإرهاب من أجل تحقيق هذا الهدف. المفارقة، أنه للمرة الأولى منذ قيام الجمهورية الخامسة في فرنسا، هناك مرشحان يتنافسان على الرئاسة لا يمتلك أيّ منهما كتلة نيابية تذكر. لدى لوبن نائبان وليس لدى ماكرون الاشتراكي السابق الذي كان ينتمي إلى ما يسمّى تيّار “اليسار الذي يحبّ الكافيار”، أي حياة البذخ على طريقة فرنسوا هولاند، أي نائب. كيف سيفعل الرئيس الفرنسي المفترض من أجل ممارسة سلطته في بلد فيه نظام يجمع بين الرئاسي والبرلماني؟ الأكيد أن ماكرون سيتدبّر أموره، خصوصا أنّه قادر على التكيّف مع كل الظروف، ويعمل تحت شعار الرجل “القادر على أن يكون على تفاهم مع الجميع”، مع الذين على تفاهم معهم فعلا، ومع الذين لا يتفاهم معهم! في كلّ الأحوال، يظلّ ماكرون ظاهرة فرنسية، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار صعوده السريع إلى موقع المرشّح الأبرز لدخول قصر الإيليزيه بعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المتوقّعة في السابع من أيّار ـ مايو المقبل. لم يعد معروفا هل الرئيس المقبل لفرنسا اشتراكي أو غير اشتراكي. ليس معروفا هل هو رجل أعمال أو مصرفي أو أستاذ جامعي أو مفكّر درس الفلسفة وتأثر بهيغل… أو عازف بيانو. الأكيد أنه رجل استثنائي ولامع يمتلك صفات كثيرة. من أهمّ هذه الصفات أنه وجد من يعلّبه جيّدا ويسوّقه ويوصله إلى عتبة الإيليزيه في خلال بضعة أشهر. استفاد من دون أدنى شكّ من الحملة التي تعرّض لها فرنسوا فيون مرشّح اليمين، الذي كان صادقا عندما وصف تلك الحملة بـ”الوحشية”.

ركّز ماكرون في حملته الانتخابية على استقلاله عن الحزب الاشتراكي الذي كان ينتمي إليه في الماضي والذي أوصله إلى موقع وزير الاقتصاد والصناعة والرقمية في إحدى الحكومات التي تشكّلت في عهد فرنسوا هولاند (حكومة مانويل فالس). أمضى ماكرون عامين وزيرا في حكومة فالس (بين 2014 و2016)، لكنّه اختار الخروج في الوقت المناسب من السفينة الاشتراكية الغارقة وتشكيل حزب خاص به تحت تسمية “إلى الأمام”.

لن يجد ماكرون صعوبة كبيرة في الانتصار على مارين لوبن، تماما كما حصل في العام 2002 عندما سحق جاك شيراك والدها جان ماري لوبن في الدورة الثانية التي كانت فيها المنافسة بين الرجلين. نال شيراك وقتذاك نسبة 82 في المئة من أصوات الناخبين، تاركا الفتات للوبن الأب. لن يكون الفارق في الأصوات كبيرا، إلى هذا الحدّ، بين مارين لوبن وماكرون، لكنّ الثابت، استنادا إلى استطلاعات الرأي أن فرنسا ليست مهيّأة بعد لقبول أفكار لوبن وعنصريتها، على الرغم من كل المحاولات التي يبذلها الإرهابيون ومن يقف خلفهم من أجل الترويج لها وإيصالها إلى الرئاسة بصفة كونها على علاقة طيبة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومن مؤيدي بشّار الأسد، فضلا بالطبع عن أنها معادية لأوروبا والعملة الموحّدة (اليورو). من أهداف لوبن إجراء استفتاء على خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.

لا شكّ أن ليس في الإمكان استبعاد فوز مارين لوبن استبعادا كليا، لكن كل ما يمكن قوله أن فرنسا، على الرغم من كل الإرهاب الذي تتعرّض لـه، لن تسمح لنفسها بالسـقوط في فخ اليمين المتطرّف الذي ليس لديه أي شيء يقدمه باستثناء الشعارات والتخويف من الإسلام. فمن يخاف الإسلام، من دون معـرفة بطبيعة هـذه الـديانة، لا يمكـن أن يذهب إلى تأييد بشّار الأسد من منطلق أن الحرب في سوريا هي حرب بين بشّار و“داعش”. من يعرف، ولو قليلا بالسياسة، يدرك أن الوجه الآخر لـ“داعش” هو رئيس النظام والميليشيات المذهبية الإيرانية التي تشارك في الحرب على شعب سوريا.

ثمة ملاحظات لا بدّ من الإشارة إليها على هامش صعود نجم إيمانويل ماكرون. الأولى مرتبطة بتلك التغطية الإعلامية التي حظي بها، والتي ترافقت مع تدمير ممنهج لفرنسوا فيّون. لم يكن الحزب الاشتراكي الذي أحرز مرشحه الرسمي بنوا هامون، في الدورة الأولى، ستة في المئة من أصوات الناخبين في حاجة إلى من يدمّره. تولّى الأمر فرنسوا هولاند الذي تميّز عهده بتراجع فرنسي على كل المستويات، وبسياسة اقتصادية فاشلة جعلت أصحاب رؤوس الأموال يهربون من فرنسا. لكنّ فيّون، مرشح اليمين، استطاع منذ البداية تكريس نفسه مرشحا جديا لا يقاوم. قضى على آلان جوبيه الذي كان قادرا على إنقاذ فرنسا وإخراجها من محنتها. فجأة حصل الانهيار على جبهة فيّون الذي بات مهددا بملاحقة القضاء له إثر كشف أن زوجته كانت تتقاضى رواتب وهمية من مجلس النواب.

من وراء تلك الحملة المدروسة التي أطاحت بمرشح اليمين الذي عرف كيف يزايد على مارين لوبن والذي ارتبط مثلها بعلاقات جيّدة بموسكو؟ ذلك هو لغز من ألغاز الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

أمّا الملاحظة الأخرى، بين ملاحظات كثيرة، فهي مرتبطة بلغز ماكرون الذي حظي صعوده بتغطية إعلامية فريدة من نوعها. هناك مجموعات إعلامية عدّة تولت هذه المهمة. إحداها تابعة لرجل الأعمال باتريك دراعي المقيم في سويسرا. أحد مساعدي دراعي الذي يسيطر على وسائل إعلامية عدة كان بين المجموعة التي خططت للترويج لماكرون ولحملته الانتخابية. هذا الشخص يدعى برنار مراد وقد لعب دورا مهمّا في انطلاقة الوزير الاشتراكي السابق الذي استطاع وضع نفسه فوق اليمين والوسط واليسار… والأحزاب!

المهمّ أن ماكرون، صاحب التوجّه الأوروبي، سيسعى إلى الاستفادة قدر الإمكان من الغياب البريطاني عن أوروبا. من الواضح أنّه شخص انتهازي وذكي وأنّ هناك قوى تقف خلفه وتدعمه وتلمّع في صورته بشكل يومي. هناك فضائح مالية عدّة كان يمكن استخدامها ضدّه، بينها بعض الصفقات التي مرّرها في أثناء وجوده في وزارة الاقتصاد. لم تأت وسيلة إعلامية على ذكر أي منها. هنـاك على العكـس من ذلك تأليه لمرشح يصلح لكل الفصول يطـرح وصوله إلى الرئاسة من دون أكثرية نيابية أو حزب قوي لديه وجوده في الجمعية الـوطنية، مستقبـل الجمهورية الخامسة. جاء شارل ديغول بهذه الجمهورية في العام 1958 من أجل إخراج فرنسا من حال مزرية ومن التبـديل السريع للحكومات الذي اتسمت به الجمهورية الرابعة التي كادت أن تقضي على البلد. ما هو مطروح اليوم هل يؤسس ماكرون للجمهورية السادسة في وقت تحتاج فرنسا إلى نظام جديد يعيد إليها الاستقرار، تماما كما فعل ديغول قبل تسعة وخمسين عاما؟

 

إيران من البرنامج النووي إلى العودة لسباق المظلوميات

حامد الكيلاني/العرب/26 نيسان/17

3 أشهر لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، فترة قصيرة في حسابات السياسة المسبقة التي كانت تضع جدولا لفترة الإحماء على الخط الدولي الفاصل بينها وبين التفاعل مع اللاعبين الآخرين في الساحة المزدحمة بالتخندقات والتوترات، إلى ما لا يقل عن عام، أي ربع الفترة الرئاسية للإدارة الأميركية الجديدة. مازالت تلك القراءة عند بعض المراكز البحثية تتأمل في عدم اكتمال طاقم الإدارة وكذلك ما حصل من استبعاد سريع غير متوقع لمستشار الأمن القومي مايكل فلين وتعيين هربرت ماكماستر خلفاً له، ومنها ينطلقون باعتبار كل ما يجري من متغيرات وخطوات عملية على الأرض أو في التصريحات، التي نراها متوافقة رغم أنها تنطلق من مسؤوليات مختلفة؛ لكنهم لا يجدون تبريراً لوصفها كسياسة أميركية مستقرة إلى حدود الثبات على التغيير. زيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى المنطقة وتنقله في الأماكن والتصريحات ومقولاته عن مخاطر الدور الإيراني: أينما وجدت إيران تكون الاضطرابات موجودة. هي تشخيصات تناولناها مراراً تحت عنوان “فتش عن إيران”، لكن طروحات التعايش مع وقائع السياسة والمعاناة منها وظيفة بطيئة تحتاج غالباً إلى صبر النملة في تقفي أثر الإخفاقات وما يندرج على سلالم الأزمات، وصولاً إلى الحروب وما خلفته من انكسارات ودماء وخسائر فادحة. جهد واسع لإنتاج فكر بشري وتضحيات لإيصال رسالة موضوعية عن المأساة إلى طاولة السياسة الدولية في الأمم المتحدة أو مجلس أمنها أو على طاولة اهتمام دولة كبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية.

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لم يخرج عن نص وزير الدفاع جيمس ماتيس باعتبار إيران مسؤولة عن معظم الأعمال الإرهابية في المنطقة بما تقدمه من دعم للميليشيات المتعددة الجنسيات والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.

نيكي هيلي سفيرة أميركا في الأمم المتحدة أكدت مجددا إن إيران هي الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، هذا التزامن التصاعدي في المواقف لا يشمل أميركا فقط وفي محددات زمنية قصيرة، بما يعني إن إدارة ترامب دون لبس أو غموض غادرت كسل فترة الرئيس باراك أوباما التي امتازت بالرقود على الاتفاق النووي مع إيران وتبنيه مع الدول الخمس الأخرى. إيران وجدت في الاتفاق مكسباً وليس تنازلاً عن مشروعها النووي المُرَحَل إلى أعوام قليلة قادمة، خلالها تنفذ مشروعها البديل في التمدد المريح وبضمانة انسحاب الاهتمام الأميركي من الشرق الأوسط، والسماح لروسيا ببسط نفوذها ومصالحها على الرغم من معرفة دول حلف الناتو بردود الفعل الروسية تجاه العقوبات المفروضة عليها بعد ضَمّ شبه جزيرة القرم والنزاع مع أوكرانيا. ملف الاتفاق النووي مع إيران يراه ترامب ومستشاروه بحاجة إلى مراجعة مشروطة لرفع العقوبات، أي إن الاتفاق ربما يكون وصفة أدوية لعلاج أمراض مزمنة، لأنه مرتبط بسياسة عدد من الدول وقعت عليه وتبنت مصالحها الآنية دون أن تلتفت إلى الدور الإيراني في تنمية الإرهاب ورعايته في العالم. الإرهاب إذن خطوة أولى متسارعة لإيقاف الطموحات الإيرانية التي اعتقدت أنها استحوذت بالتوقيع على الاتفاق النووي على تحررها من التزامات القانون الدولي، وفرض سيطرتها بمجموعات مسلحة تم تجنيدها وتحفيزها لدعم أدواتها من حكام أو ميليشيات لتؤدي مهماتها في زحزحة الاستقرار وإشعال الفتن بمظاهر طائفية وبجوهر عنصري يحمل في طياته كل عناصر الانتقام التاريخي من العرب والإنسانية.

ملف الإرهاب الإيراني يسحب وراءه الملف النووي كذلك، وتحشيد التصريحات والاهتمام بمعالجة جذور الإرهاب وطرح الجرائم وحجم المداخلات الإيرانية في الدول التي دمرتها الحروب وفي إعادة لجرد الانتهاكات الموثقة للنظام الإيراني، ستضعه على المحك وتفقده الكثير من أدواته التي تنفذ برنامجه التوسعي والاستيطاني خارج حدوده السياسية وخارج الرقابة والرصد.

توتر الأعصاب في جسد ولاية الفقيه كانت بدايته مع أول مقولة لدونالد ترامب بعد تسلّمه منصبه كرئيس للولايات المتحدة باعتبار إيران الدولة الراعية للإرهاب في العالم. ونظن إن الزاوية الحرجة التي حوصرت فيها إيران وبدت كرؤية عميقة الدلالات، حصلت مع زيارة وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير إلى العراق، وردود فعل الإعلام والتأويلات المنفعلة من أحزاب وشخصيات سياسية برهنت أنّ النظام الإيراني سيغامر كثيراً بشواهد عملية لفرض إرادته في المناطق الساخنة والإعلان الدعائي لميليشياته في الولاء للمرشد خامنئي متجاوزاً الإحراج لعبورها الحدود الوطنية.

لا تَجَنيّ أبداً إذا ما توجهت أصابع الاتهام إلى إيران في كل جريمة أو عمل إرهابي، لأنها باشرت فعلاً ضرباتها تحت الحزام ولا تتورع باستخدام الحياة البشرية على طريقة تنظيم الدولة الإسلامية لغايات سياسية كتنفيذ الإبادات المنظمة، وخلق بؤر للصراع في مناطق خارج حدودها لتأجيل أو إبعاد المخاطر الحقيقية التي تأتي دائماً من الداخل.

لا غرابة في الإعدامات بالمئات داخل السجون ومن معظم الشعوب في الجغرافيا الإيرانية، أو في ضربة خان شيخون الكيميائية، أو الولاء المطلق لقادة الحشد الشعبي، الذي تأسس بالفتوى الخاصة للمرجعية الطائفية في العراق، لكنهم، أي قادة الحشد، تصرفوا كحرس ثوري في الشكل والمضمون والشعارات وأعادوا إلى أذهاننا مقولاتهم وأفعالهم عندما كانوا يحاربون العراق بشعبه وجيشه، والذين تحوّلوا في حاضرنا إلى حدود المدن الداخلية وارتكبوا من الانتهاكات والفظائع ما لا يترك لنا مجالاً للشك بأنهم مقدمون على حماقات كبرى في بقايا معركة غرب الموصل.

وجّهت الميليشيات التابعة للحشد الشعبي في الآونة الأخيرة انتقاداتها للقوات الأميركية، في استشعار منها للرغبة الأميركية في تقليص مهمات الحشد وزيادة دعم القوات النظامية، الذي ربما يدفع الحشد للتصرف خارج السياقات المتفق عليها في معركة الموصل وما يتعلق بمدينة تلعفر، أو بتسليح القوات الكردية بعيداً عن حكومة المركز التي أعلن رئيس وزرائها حيدر العبادي زيادة مخصصات الحشد المالية واستمرار دفاعه عنها كمؤسسة عسكرية وفق القانون، وذلك لا يتماشى مع الحرب العالمية على الإرهاب بقيادة التحالف الدولي وزيادة العديد من القوات الأميركية في القواعد العسكرية العراقية، وفعاليات قتالية على الأرض، ومؤشرات تصعيد تركية ضد الحشد الشعبي التي أقلقت إيران لأنها اعتبرته عودة للعلاقات المشتركة بين تركيا وأميركا.

3 أشهر من إدارة دونالد ترامب أرست معالمها في نقلات مهمة على أكثر من صعيد سياسي وعسكري، يراه بعضهم استعراضيا، لكنه استعراض أدى إلى ضربة صاروخية أجبرت النظام الحاكم في سوريا على تحويل معظم قواته الجوية إلى القواعد الروسية، والأهم أنه خلال فترة الاستعراض الأميركي انزوت الاستعراضات الروسية. والتعليل أن محور روسيا وإيران أكثر عقلانية وحكمة في معالجة الأزمات؛ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يقول “إن همنا ينصب في استعادة روسيا لمكانتها كقوة عظمى”. لكن ماذا عن النظام الإيراني الذي تسبب في كآبة شديدة للعالم حولت منطقتنا إلى سباق تسلح للمظلوميات تتفاوت فيها السرعات للوصول إلى النهاية المحتومة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

التيار المستقل: هناك من يضع العصي في دواليب عمل المؤسسات

وطنية - الثلاثاء 25 نيسان 2017/عقد المكتب السياسي ل"التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا توجه فيه الى الجيش بالتهنئة "على العمليات النوعية التي ينفذها قرب الحدود اللبنانية-السورية الشرقية والاهداف التي يحققها في سبيل الامن والاستقرار وصون هذه الحدود". وانتقد "المسؤولين السياسيين على الازمات الاجتماعية والاقتصادية الخانقة التي تفرخ أوسع التحركات المطلبية في الشوارع، من عمال الكهرباء الى موظفي الضمان الاجتماعي الى سائقي المرامل، وأخيرا الى المتعاقدين مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتسريحهم دفعة واحدة قبل انتهاء العقد ودون سابق إنذار، وما شكلته هذه الخطوة من ارتدادات على الصعيدين الاجتماعي والحياتي لهؤلاء الشباب اللبنانيين من حملة الشهادات الجامعية". كما انتقد المجتمعون "التعطيل المتكرر للمؤسسات الشرعية والدستورية بالغياب او بالاستنكاف عن توقيع مشاريع القوانين والمراسيم، فاعتبروا وضع العصي في دواليب سير عمل المؤسسات هو اساءة لحق استخدام السلطة يستدعي المساءلة لما يوقع من أضرار كبيرة على المستوى الشعبي والدولة بأسرها". وتمنى المجتمعون "الا يكون هناك ذيول "حمراء" لحفلة الزجل التي جرت بالامس القريب على الحدود الجنوبية بين حزب الله وتيار المستقبل وان يعود الجميع الى لبنان وينصرف الجهد كل الجهد لاجراء الانتخابات النيابية قبل وقوع احداث امنية تحول فعلا دون تنفيذها".

 

عون لنقابة المحامين: من غير المقبول ان يمدد المجلس النيابي لنفسه دقيقة واحدة ولن يحصل فراغ في المؤسسات ولو وصلناالى 20 حزيران

الثلاثاء 25 نيسان 2017 /وطنية - نبه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الجميع، "شعبا ومسؤولين، ان التمديد للمجلس النيابي لا يجب ان يحصل، ولا يهدد احد به، لأن فيه خرابا للبنان"، واشار الى انه "حتى مهلة 20 حزيران المقبل يمكن وضع قانون جديد للانتخابات، وحتى لو وصلنا الى 20 حزيران فإن لا فراغا سيحصل في المؤسسات"، وقال: "هذا المجلس لن يمدد لنفسه، ومن غير المقبول ان يمدد لنفسه دقيقة واحدة". ولاحظ الرئيس عون ان "ثمة من يتحدث من حين الى آخر ان لطائفته خصوصية"، متسائلا "لماذا لا يكون للآخر من خصوصية ايضا؟"، وقال: "إذا كان لبنان كله خصوصيات، فلكل خصوصيته وواحته، الا اننا نعيش معا. اما ان يسعى احد للسيطرة على الآخر وحرمانه من حقوقه فهذا لن يحصل نهائيا. واول هذا السعي يتمثل بالسيطرة على حقوق كل الشعب اللبناني من خلال حرمانه من حقه بالانتخابات، عبر اجواء سياسية سيئة". وإذ اعتبر رئيس الجمهورية ان "التمديد هو ايضا فساد متراكم، وليس بإمكاننا ان نستمر به اربع سنوات بعد"، سأل: "من باستطاعته ان يقول لنا اننا اذا ما مددنا للمجلس مرة ثالثة، ان هذا الاخير لن يقوم بالتمديد لنفسه مرة رابعة؟". ولفت الى انه "عوض ان نعمل معا على محاربة الفساد، رحنا نلجأ الى افتعال مشاكل بين بعضنا حول قانون الانتخاب"، واشار الى ان "المسألة خطرة اذا ما استمرت هكذا، لأننا في لبنان لا يمكننا ان نرفض التمثيل الصحيح". واكد انه "مع اي قانون يحقق تمثيلا صحيحا". واعتبر ان "لدينا دستورا وقوانين علينا ان نحترمهم في الحكم، فلا يمكننا ان نخرج عنهم في كل ساعة"، وقال: "لدي واجب تجاه شباب لبنان ولي بينهم بنات واحفاد، ولا يمكن ان يستمر الوضع هكذا".

مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله نقيب المحامين في بيروت النقيب انطونيو الهاشم مع وفد من لجنة اللامركزية الإدارية في النقابة التي يرأسها المحامي سعيد محمد علامة وتضم عددا من المحامين.

الهاشم

والقى النقيب الهاشم كلمة، فقال: "انطلاقا من قسم اليمين الذي اديتموه كرئيس للجمهورية، وانسجاما مع وثيقة الطائف، ارتأينا في نقابة المحامين انشاء لجنة وهي الاولى من نوعها، للمساهمة في دراسة ووضع مشاريع للامركزية الادارية التي تشكل نظاما يمكن ويجب تطبيقه في لبنان، بالنظر الى خصوصيته، وذلك لاعطاء الدينامية والفرصة للجميع للمشاركة في تحمل المسؤوليات".

علامة

وعرض المحامي علامة على رئيس الجمهورية قرار مجلس النقابة "تنظيم مؤتمر حول اللامركزية الادارية في 24 ايار المقبل"، طالبا "رعايته"، مشددا على ان "النقابة ستبقى الى جانبه في المبادرة الى طرح هذا الموضوع".

رد الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، منوها ب"مبادرة نقابة المحامين تنظيم مؤتمر حول اللامركزية الإدارية التي تشكل أحد البنود الأساسية في اتفاق الطائف والتي لم تنفذ"، وقال: "كما لم يتم احترام البند المتعلق باللامركزية الإدارية، كذلك لم يحترم البند المتعلق بوضع قانون جديد للانتخابات، على رغم مرور 27 عاما على اتفاق الطائف، وهناك أيضا بنود كثيرة فيه لم تحترم، وما نفذ تم تفصيله على القياس وفقا لأهواء البعض، ما أحدث مراكز نفوذ متعددة". أضاف: "حين نتكلم عن قانون انتخاب وفقا لاتفاق الطائف، يتهَّم قسم من اللبنانيين بالطائفية. علما أننا لسنا نحن من وضع نص هذا الاتفاق. هناك خروج عن المألوف وعن الحقائق الأساسية التي نعمل على جمع اللبنانيين حولها. ما من احد التزم بالقضايا العربية بقدر ما نحن التزمنا بها في خطنا السياسي. لقد صالحنا لبنان مع الدول العربية وادرك الجميع اننا مع وحدة الموقف العربي، ومع جلوس العرب على طاولة حوار واحدة للعمل على حل المشاكل العربية، لا ان يتصارع العرب مع بعضهم البعض". وتابع: "نشهد اليوم ظواهر غريبة، فعوض ان نعمل معا على محاربة الفساد، نجد أن ثمة من يلجأ الى افتعال مشاكل بيننا حول قانون الانتخاب. ان المسألة خطرة اذا ما استمرت على هذا النحو لأننا في لبنان لا يمكننا ان نرفض التمثيل الصحيح، ونحن مع أي صيغة تحقق ذلك". وتساءل: "الا يمكننا ان نتوصل الى توحيد التشريع في مواضيع اساسية؟ الا يمكننا ان نضع قانونا انتخابيا موحدا وفق تشريع مختلف وقوانين مختلفة ومن دون هيئة وطنية تحضر لأجراء الانتخابات على مستوى وطني؟ هل تم تحضير الشعب اللبناني، وليس فقط النشء الصاعد لذلك تحديدا لكي يدرك اهمية حرية المعتقد وحق الاختلاف وكي يدرك كذلك ان الحقوق الوطنية هي للجميع معا؟ وعلى كل فرد ان يخرج من ثيابه الطائفية كي يتطلع نحو قيم الكفاءة والنزاهة، كي يتقدم مجتمعه اكثر؟". واردف: "اننا نسمع من حين إلى آخر كلاما عن مشروع من هنا يقابله مشروع معاكس من هناك. ان هذا الوضع لن يستقيم. ونحن عوض ان نكون قد وضعنا قانونا للانتخاب، ونتجه الآن الى صياغة خطة لوقف الفساد في الدولة، بتنا نغطي الفساد الذي "اكل" الدولة وهدر اموالها، كي نعود الى الوراء في مسألة وضع قانون انتخاب كان يجب ان نكون قد انتهينا منه منذ 27 سنة".

ولفت الى ان "مجلس النواب لم يتمكن من وضع قانون انتخاب منذ 8 سنوات، وهو يريد التمديد لنفسه. كلا، إن هذا لن يتم والجميع مسؤول عن ذلك. هذا حقكم جميعا كلبنانيين. فإذا تخلى اللبنانيون جميعا عن حقهم بإنتخاب ممثليهم في البرلمان، يتغير نظام الحكم ونصبح في نظام ديكتاتوري، والتمديد المتمادي هو انقلابات متمادية على الشعب من مجموعة تحكم لبنان، حيث لا يبقى من رابط بين مصدر السلطة من جهة والسلطة التي تمارس من جهة أخرى. إننا نواجه اليوم هذا الامر، حيث نسمع انه لم يتبق امامنا الا التمديد. لا! ان التمديد هو هروب من مسؤولية عمرها 27 سنة مرت. هذا الفساد هو ايضا متراكم، وليس بإمكاننا ان نستمر به اربع سنوات إضافية. ومن باستطاعته ان يجزم لنا اننا اذا ما مددنا للمجلس، لن يقوم هذا الاخير بالتمديد لنفسه مرة رابعة؟". ونبه رئيس الجمهورية الجميع، "شعبا ومسؤولين، ان هذا الأمر لا يجب ان يحصل. ولا يهدد احد به، لأن فيه خرابا للبنان، ونحن سنصل الى حدود زمنية معينة يعتقدون فيها انه يجب ان يتم فيها اتخاذ قرار. لا! باستطاعتهم حتى 20 حزيران وضع قانون جديد للانتخابات، ولا يقول احد ان المهلة انتهت كي يتخذ قرارا يستبق به الامور. وحتى لو وصلنا الى 20 حزيران، فإن لا فراغ سيحصل في المؤسسات. فليقرأوا الدستور، وتحديدا المادتين 25 و74 منه. لكن هذا المجلس لن يمدد لنفسه، ومن غير المقبول ان يمدد لنفسه دقيقة واحدة. بإمكاننا ان نجري الانتخابات ولا فراغ في المؤسسات". واذ لفت الى ان البند "د" من مقدمة الدستور "ينص على ان الشعب هو مصدر السلطات، وهو يوليها وكالة"، سأل: "اين الوكالة ولمن تعطى؟"

وخاطب رئيس الجمهورية أعضاء الوفد، مباركا عملهم "في هذه اللجنة لأنه جزء ايضا من خطاب القسم. وإذا لم يكن عندنا توجهات لبرنامج حكم ومرجعيات نعود اليها فيه، فإننا نخرج عن اصول الحكم وعن كل شيء. نحن لدينا دستور وقوانين علينا ان نحترمهم في الحكم، فلا يمكننا ان نخرج عنهم في كل ساعة. إذا كان الحاكم لا يريد العودة الى الدستور والقاضي لا يريد الاستناد الى القانون، بم علينا ان نحكم؟ هل نحكم وفق اهوائنا؟ اليوم بتنا وكأننا امام عدة ولاة وكل احد يحكم وفق رغبته، فيلوي القانون ساعة يشاء ويكسره او "يمغطه" ساعة يشاء. هذا لا يبني دولة ولا مجتمعا، والبرهان ان هناك ضياعا لدى بعض المسؤولين".

وختم قائلا: "لدي واجب تجاه شباب لبنان ولي بينهم بنات وأحفاد، بأن الوضع لا يمكن ان يستمر هكذا. انني اتكلم اليوم لأنني وجدت ان المسألة ليست جدية ابدا، ونسمع من حين إلى آخر من يتحدث بأن لطائفته خصوصية، فلماذا لا يكون للآخر من خصوصية أيضا؟، وإذا كان لبنان كله خصوصيات، فلكل خصوصيته وواحته، الا اننا نعيش معا. اما ان يسعى احد للسيطرة على الآخر وحرمانه من حقوقه فهذا لن يحصل نهائيا. واول هذا السعي يتمثل بالسيطرة على حقوق كل الشعب اللبناني من خلال حرمانه من حقه بالانتخابات عبر اجواء سياسية سيئة".

اتحاد الصحافيين العرب

وكان الرئيس عون استهل نشاطه اليوم باستقبال وفدا من لجنة الحريات في اتحاد الصحافيين العرب، في حضور نقيب المحررين الياس عون، رئيس اتحاد الصحافيين العرب مؤيد اللامي، رئيس لجنة الحريات في الاتحاد عبد الوهاب الزغيلات وأعضاء اللجنة الذين يمثلون مختلف النقابات الصحافية والاعلامية العربية.

نقيب المحررين

والقى النقيب عون كلمة، فقال: "إن الغاية من انعقاد لجنة الحريات في لبنان، هي إطلاق التقرير السنوي لأوضاع الحريات في العالم العربي. وقد شاءت نقابة محرري الصحافة اللبنانية استضافة هذه المناسبة، نظرا لأهميتها ولما يمثله لبنان في هذا المجال. وقد حرصنا على زيارة فخامتكم قبل إطلاق تقرير اللجنة، تقديرا منا للدور الذي تقومون به في تثبيت مكانة لبنان وطنا للحريات العامة والإعلامية".

اللامي

ثم تحدث رئيس الاتحاد، فنقل الى الرئيس عون "تحيات رؤساء النقابات والاتحادات الصحافية العربية والمشاركين في اطلاق تقرير الحريات"، وشكره على استقباله الوفد، مؤكدا ان "الاتحاد سيسجل للبنان ولأول مرة في تاريخه، اطلاقه في عهد الرئيس عون، تقرير "الحريات".

وعرض اللامي "واقع الاتحاد العام للصحافيين العرب"، فلفت الى انه "يضم 100 الف صحافي في مختلف البلدان العربية، ويتولى متابعة الاحداث والدفاع عن الصحافيين العرب، ساعيا لايجاد بيئة آمنة لعملهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها".

واذ اشاد بمواقف رئيس الجمهورية "المقاومة للاحتلال ودفاعه عن الارض المحتلة، اكانت لبنانية او فلسطينية"، توجه اليه قائلا: "نعرف مواقف لبنان ومواقف فخامتكم بشأن النازحين والمهجرين من سوريا او بلدان اخرى في هذه الظروف القاسية، كما لا ننسى مواقفكم تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يتعرض ليس لاحتلال فقط وانما لظلم قاهر وكبير، خصوصا مع انتفاضة الاسرى الفلسطينيين الذين ننتظر من فخامتكم دعمهم مباشرة، وان كان ذلك اعلاميا، لان لنا اخوة واهل قابعين في سجون الاحتلال يتعرضون لصعوبات جمة".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، لافتا الى ان "قضية فلسطين مقدسة، ولبنان يتمسك بموقفه النهائي منها لجهة الدفاع عن الحق الفلسطيني في ارضه المحتلة والدفاع عن وطنه وهويته"، معربا عن اسفه "لافتقادها الى وحدة الموقف العربي حيالها"، معتبرا ان "على الاتحاد مسؤولية التعبير عن صوته ازاء استعادة هذه الوحدة".

واعاد رئيس الجمهورية التأكيد على مواقفه "ازاء الاوضاع في الدول العربية التي عبر عنها خلال القمة العربية في الاردن"، مؤكدا "اهمية التفاهم العربي"، محذرا من "فرض الدول الاجنبية حلولا علينا بما يتوافق ومصالحها". وقال: "ان المشكلة تبدأ صغيرة في اي دولة لتكبر مع تدخلات الخارج فيها".

واوضح ان "مرد بعض الازمات التي تعرضت لها الدول العربية، افتقار التعبير الى قدر كاف من الحرية في بعض الانظمة، الامر الذي استفاد منه مخططو المؤامرات واوقد له آخرون"، مجددا دعوته الى "السلام والحوار".

ولفت الى "التحديات التي تواجه الاعلام المعاصر وسبل مواكبته التطور التكنولوجي"، منبها الى ان "احدى التحديات تتمثل في احداثه ردود فعل على حساب تطويره الفكر الذي من شأنه ان يحدث فعلا".

جمعية أصدقاء الفنان

واستقبل الرئيس عون، رئيس ومؤسس "جمعية أصدقاء الفنان في لبنان" وليد نخله على رأس وفد من الجمعية، الذي اطلع رئيس الجمهورية على "المشاريع التي تنوي الجمعية تنفيذها تكريما للفنانين، ومنها زرع نصب تذكارية في عدد من المناطق اللبنانية وإحياء ذكرى الراحلين منهم وتكريمهم".

وتمنى الرئيس عون "التوفيق للجمعية في عملها"، مركزا على "ضرورة المحافظة على المستوى الراقي للفن وتكريم كبار الفنانين الأحياء منهم والراحلين".

وفد اللجنة الأسقفية للعائلة

واستقبل الرئيس عون راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خير الله مع وفد من اللجنة الأسقفية للعائلة في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، الذي وجه دعوة لرئيس الجمهورية "للمشاركة في اليوم الوطني للعائلة في 28 أيار المقبل في البترون، سيتخلله قداس في كاتدرائية مار اسطفان في البترون يرأسه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي".

ونوه الرئيس عون ب"عمل اللجنة الاسقفية"، مشددا على "أهمية المحافظة على وحدة العائلة اللبنانية نظرا لأهمية دورها في بناء المجتمع".

وفد مؤتمر امراض القلب

وفي قصر بعبدا، اطلع الدكتور شارل جزرا والدكتور موريس خوري الرئيس عون على "نتائج المؤتمر السادس الشرق أوسطي لأمراض القلب الناجمة عن عدم انتظام نبضات القلب والموت المفاجئ، الذي انعقد في لبنان برعاية رئيس الجمهورية ومشاركة وفود طبية وعلمية من لبنان ودول عربية وعالمية".

واعرب الرئيس عون عن "دعمه لمثل هذه المؤتمرات التي تبرز دور لبنان في محيطه والعالم من جهة، وتوفر معطيات علمية جديدة تواكب التقدم الحاصل في المجالين الطبي والاستشفائي".

 

بري استقبل السفيرة الاميركية وكاغ مكاري: التأهيلي يعيدنا الى أيام التمييز العنصري

الثلاثاء 25 نيسان 2017/وطنية - إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد، وعرض معها للتطورات الراهنة.

مكاري

ثم إستقبل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وبحث معه في الأوضاع والمستجدات وموضوع قانون الإنتخابات. وقال مكاري، بعد اللقاء:"عندما يغيب احدنا عن البلد لمدة شهر يبقى في اجواء الخطوط العريضة لما يجري على الساحة، وعندما يريد معرفة التفاصيل عليه ان يعود الى المرجع الصالح. وبالنسبة لي فأن المرجع الصالح لما يحدث في لبنان حاليا هو دولة الرئيس بري حيث تباحثنا في الامور الجارية والمشاكل أكانت إقتصادية أم سياسية. اضاف:"الموضوع الذي اخذ حيزا اكبر في الحديث هو المتعلق بقوانين الإنتخابات وجلسة 15 ايار المقبل. حتى الان لم يتبلور شيئ نهائي، هناك بعض الافكار عند دولته، لكن بقناعتي ان اي قانون انتخابات يعتمد على معايير واحدة للجميع هو قانون جيد. فإذا كان النسبي يكون جيدا، واذا كان على الاكثري بمعايير موحدة يكون ايضا جيدا، واذا كان مختلط على معايير جيدة يكون جيدا. المهم ان لا نصل الى 15 ايار وليس لدينا قانون إنتخاب وفي الواقع لا دولة الرئيس ولا احد في هذا البلد يريد التمديد، ولا احد ايضا يريد ان يكون هناك فراغا لأن الفراغ قاتل. لذلك نأمل ان تتبلور بعض الافكار، قد يكون هناك بعض المتشائمين وقد يكون الوضع يدعو الى التشاؤم ولكن لا يزال امامنا حوالي 20 يوما نأمل ان يتحلى جميع المسؤولين بالوعي لإجراء الإنتخابات وعدم الوقوع في الفراغ".

وسئل: ما هي الصيغة الأقرب للتطبيق؟ أجاب: "أنا أرى ان المشروع الذي قدمه الحزب التقدمي الاشتراكي هو قانون جيد لأنه يعتمد على معايير موحدة في كل المناطق. واعتقد ان الامور ستنتهي الى واحد من إثنين او يكون قانون على اساس النسبية ولكن المهم ان تكون المعايير واحدة. اما في ما يتعلق بالتأهيل على الطريقة الطائفية فأعتقد انه لا يجوز الكلام بهذا الموضوع، فهذا يجعلنا نعتقد بأننا نعود الى ما كان يحدث في الولايات المتحدة ايام التمييز العنصري، وقد صار اليوم تمييزا دينيا. هذا شيئ غير مقبول وانا عكس هذا التوجه كليا".

وردا على سؤال، قال:"ان الرئيس بري سيطرح صيغة في الوقت المناسب. وتوجه الرئيس بري دائما هو للنسبية وهذا ليس سرا. لكن تقسيمات الدوائر لم نتداول بها لأنه لا يزال في صدد درسه. وهناك حديث ايضا عن انشاء مجلس الشيوخ الذي نص عليه الطائف، واعتقد ان كل الاطراف متعلقة بتطبيق الطائف".

سئل: هل الوقت ما زال متاحا لهذه الفكرة؟

اجاب: "يمكن الاتفاق على المبدأ وعندما يتم الاتفاق على المبدأ وعلى وضع أسس مجلس الشيوخ وإنتخابه فلا اعتقد يمكن ان تبقى هناك عقدة في هذا الموضوع".

سئل: اذا لم يحصل الإتفاق فهل نحن ذاهبون الى التمديد؟

اجاب: لا احد يريد التمديد، ولكن ما يصح قوله في هذا الموضوع، اذا كان التمديد ممنوع فالفراغ جريمة، وعلينا ان نختار بين المر والأمر".

وفد هايكازيان

وإستقبل الرئيس بري بعد الظهر رئيس جامعة هايكازيان الدكتور بول هايدوستيان والكاتب الباحث روبن اوشاريان، وقدما له دعوة لرعاية حفل توقيع اوشاريان لكتابه " في السجلات - النواب الارمن في المجالس النيابية اللبنانية" بجزئيه من عام 1922الى عام 2017، والصادر عن دار نشر HUPress.

كاغ

ثم إستقبل الرئيس بري المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان السيدة سيغريد كاغ وعرض معها للتطورات الراهنة.

 

جنبلاط استقبل وفدا من مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان

الثلاثاء 25 نيسان 2017 /وطنية - إستقبل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد حنبلاط في دارته في كليمنصو، وفدا من مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان American Task Force for Lebanon، برئاسة السفير إدوارد غابريال بحضور نجله تيمور، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ومفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس. وتناول البحث آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.

 

عودة عرض الأوضاع مع قهودجي وريفي

ريفي: التمديد مرفوض والفراغ شر كبير

الثلاثاء 25 نيسان 2017 /وطنية - استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده العماد جان قهوجي، وبحث معه في الأوضاع العامة.

ثم استقبل اللواء أشرف ريفي يرافقه العميد روبير جبور. بعد الزيارة قال ريفي: "سعدت في هذه الظهيرة بأن أقدم التهنئة لصاحب السيادة المتروبوليت الياس بعيد الفصح المجيد، متمنيا له ولجميع اللبنانيين الصحة والعافية ولهذا الوطن دوام الازدهار والتقدم والرقي، خصوصا أننا على أبواب مفصل تاريخي هو الانتخابات النيابية التي تشغل كل اللبنانيين اليوم. نسمع طروحات على مستوى الانتخابات وكأن كل فريق يحاول أن يفصل طرحا أو مشروع قانون على قياسه الخاص، سعيا للحفاظ على وجوده أو لرفع عدد نوابه، وكأننا لسنا في وطن، وكأننا لسنا شركاء في هذا الوطن. كما نجد أن السلطة السياسية تجهد في صياغة اقتراحات معينة دون أن تشرك الآخرين. الموضوع الانتخابي هو مهمة جميع اللبنانيين. نحن ندعو المجتمع اللبناني، والمجتمع المدني إلى المشاركة في صياغة قانون انتخاب يليق بهذا الوطن ويؤمن العيش المشترك أولا الذي نعتبره الهدف الأساسي في هذا الوطن ليبقى هذا الوطن وطن رسالة وليس مجرد أرض وعدد من البشر. أقول ليس من مهام الفئة الحاكمة فقط أن تصوغ قانون انتخابات، نحن معنيون بصياغة قانون انتخابات والمجتمع المدني معني أكثر. الدول التي تحترم نفسها تشكل لجنة وطنية فوق الانتخابات وفوق المصالح الطائفية والمذهبية. هذه اللجنة الوطنية للانتخابات جزء منها يصوغ اقتراحات مشاريع قوانين دون أن يكون للمشاركين في هذه اللجنة مصلحة في الانتخابات وجزء آخر يشرف على الانتخابات وليس السلطة التنفيذية أو السلطة الاشتراعية الذين هم أصحاب مصلحة في قانون الانتخابات. هناك قانون لتعارض المصالح، لا يجوز لصاحب مصلحة أن يشترع لنفسه. إذا يجب أن يكون بشر أو مجموعة من الناس فوق المصالح الانتخابية لصياغة هذه الأمور".

سئل: إذا لم يتم التوصل إلى قانون في شأن الانتخابات ماذا يحصل؟

أجاب: "يجب أن تجرى الانتخابات في وقتها. نحن نذكر اللبنانيين بأن هذا المجلس مدد لنفسه أربع سنوات كاملة على دفعتين، الشعب هو صاحب الصلاحية، عندما يقول الشعب إني أعطيك الصلاحية أو تفويضا لأربع سنوات لا يجوز لمن أخذ هذه الصلاحية أن يمدد لنفسه يوما واحدا. نحن حكما أمام استحقاق، لا خلاص إلا بأن نذهب إلى الانتخابات في أوانها. التمديد مرفوض وهو شر كبير، وكذلك الفراغ شر كبير. إذا لنتجنب هذين الشرين، والحل الوحيد هو في الانتخابات. هناك كلام كثير على القانون القائم وهو قانون الستين. نعم، نحن ندعو إلى صياغة قانون تقدمي متطور ولا نعود إلى الوراء، إنما في علم القانون القانون السائد هو الذي يسري إذا لم تشرع قانونا آخر. شرعوا قانونا متقدما لنقيم الانتخابات في أوانها ووقتها الطبيعي".

 

الحريري استقبل النائب الخازن ووفدين من حملة حماية الليطاني وليبنور

الثلاثاء 25 نيسان 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم في السراي الحكومي النائب فريد الياس الخازن الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا الأوضاع الإنمائية خصوصا في منطقة كسروان، من تكرير الصرف الصحي والطرق والتعويضات لمزارعي التفاح، وأبدى الرئيس الحريري اهتمامه بموضوع التعويضات، وأكد أنه سيتم البدء بدفع المرحلة الأولى منها ضمن آلية وضعت ويتم استكمالها في مرحلة مقبلة". واستقبل الحريري وفدا من الحملة الوطنية لحماية حوض الليطاني ضم: النائب علي فياض، بسام طليس وامينة سر الحملة امل الحاضر.

بعد اللقاء قال فياض: "أطلعنا الرئيس الحريري على أجواء عمل الحملة التي أطلقت برعاية الرئيس تمام سلام، وهي تحتاج الى مواكبة منه في كل التفاصيل التي تقوم بها الحملة، وتمت مناقشة قضايا عدة من بينها الوضع الحالي لبحيرة القرعون وضرورة البدء بإعداد الدراسات لإزالة الترسبات السامة من قاعها، واستوضحناه سبب غياب قانون البرنامج الذي له علاقة بالنهر عن موازنة 2017، فأكد لنا انه سيتابع الموضوع من الناحيه الإجرائية بصورة كاملة، بالإضافة الى كل التفاصيل الأخرى المتعلقة بتنشيط المؤسسات والوزارات المعنية ومتابعة كل التفاصيل التي لها علاقة بمشكلة التلوث في النهر والوصول الى نتائج مرجوة في أسرع وقت ممكن". أضاف: "تم الاتفاق على خطوات عملية، من ضمنها أن يعيد دولته احياء اللجنة الوزارية الخاصة بموضوع النهر، وقد يدعو الى اجتماع موسع في السراي لكل الوزارات والمؤسسات والهيئات والبلديات المعنية بالملف بهدف متابعة الأمر، ولاحظنا أن هناك اهتماما كبيرا لأن يتم تحويل هذا الموضوع كما كان دوما الى قضية وطنية مفتوحة على الدوام وتتابع على كل المستويات".

سئل: هل تطرق البحث مع الرئيس الحريري الى قانون الانتخابات؟

اجاب: "حصلت دردشة حول هذا الموضوع ولكن ليس موضوع الزيارة قانون الانتخابات، بل قضية النهر".

واستقبل الحريري وفدا من مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية "ليبنور" برئاسة رئيس مجلس الادارة حبيب غزيري الذي قال على الاثر: "أطلعنا الرئيس الحريري على أعمال ومهمات المؤسسة والهدف الاساسي من عملها وهو كيفية تفعيل تطبيق المواصفات على الصعيد الوطني وفي عمليات التبادل التجاري، وطلبنا دعمه في هذا الاطار".

واستقبل أيضا وفدا من المؤسسات والجمعيات العاملة مع الصم في لبنان وجرى خلال اللقاء عرض للمطالب العائدة لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة السمعية وضرورة الاهتمام بهم من الجهات الحكومية وتوفير الخدمات الطبية لهم، وقد أكد الحريري اهتمامه بهذه المطالب ووعد بمتابعتها مع الجهات المعنية.

 

باسيل التقى سفير سلطنة عمان ووفد تاسك فورس وأهالي العسكريين المخطوفين

الثلاثاء 25 نيسان 2017 /وطنية - استهل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نشاطه صباح اليوم في الوزارة بلقاء مع وفد مجموعة "تاسك فورس فور ليبانون" برئاسة السفير إيد غابرييل الذي قال بعد اللقاء: "ناقشنا علاقة الولايات المتحدة الاميركية مع لبنان والقضايا المشتركة بين بلدينا، وأبرزها قضية اللاجئين في المنطقة وإمكان المساعدة، خصوصا أن لديكم برامج طموحة لتطوير البنى التحتية التي يستفاد منها لحل مسألة اللاجئين في لبنان. وتحدثنا أيضا عن أهمية أن يفهم المشرعون الاميركيون الصداقة والشراكة التي يقدمها لبنان في مختلف المسائل التي تواجه المنطقة، وتأكيد الشراكة لتجنب أي تشريعات قد تسبب بعض المشاكل، ونحن ندعم الجيش اللبناني وما يقوم به وكذلك جهود البنك المركزي الممتاز، وعبرنا عن ذلك خلال اجتماعنا مع معالي الوزير باسيل".

لجنة أهالي العسكريين المخطوفين

واستقبل باسيل وفدا من أهالي العسكريين المخطوفين لدى "داعش" تحدث باسمهم حسين يوسف الذي قال: "بحثنا في ملف قضية العسكريين المخطوفين وزيارتنا اليوم لتحريكه، والطلب الى وزير الخارجية حمل هذا الملف الى كل المحافل الدولية، خصوصا أننا نتابع ما يحصل على الارض من تغييرات لوجستية وعسكرية او سياسية. ونتمنى ان يتحمل الوزير باسيل مسؤوليته في هذا الاتجاه، وهو تفاعل معنا ووضعنا في اجواء الاتصالات والتحركات التي كان اجراها، ويسعى حاليا الى تحريك الملف. هناك أمور نستطيع الحديث عنها وأمور لا نستطيع التكلم عنها بهدف الوصول الى نتيجة ايجابية. نتمنى بعد زيارتنا اليوم ان يحصل تحرك ما في اتجاه ملف العسكريين، خصوصا اننا حتى اللحظة ليس لدينا معطيات إيجابية تشير الى حل ما، لكن نأمل خيرا، وسنسعى عبر وزير الخارجية لدى رئيس الجمهورية وكل الاقطاب السياسية للوصول الى حل لهذا الملف، ونأمل خيرا".

وفد لجنة المبعدين الى إسرائيل

كذلك التقى باسيل وفدا من لجنة المبعدين الى اسرائيل طالبه بالعمل على إقرار قانون عفو خاص بالمبعدين الى اسرائيل.

سفير سلطنة عمان

واستقبل باسيل سفير سلطنة عمان لدى لبنان بادر بن محمد بادر المنذري سلمه دعوة من نظيره العماني لزيارة السلطنة.

والتقى باسيل رئيس مجلس إدارة شركة أنطونيو إبراهام السيد توماس إبراهام وتناول البحث المساعدات الإنسانية والإجتماعية التي تقدمها الشركة.

 

وفد قواتي جال على مؤسسات التحالف الإسلامي طرابلس وخوري والأيوبي اكدا التمسك بالعيش واطلاق عجلة التنمية

الثلاثاء 25 نيسان 2017 /وطنية - إستقبل الامين العام للتحالف المدني الاسلامي احمد الايوبي في مقر التحالف في طرابلس، وفدا قياديا من حزب القوات اللبنانية، ضم مستشار رئيس الحزب للعلاقات الخارجية إيلي خوري، رئيس مركز طرابلس فادي محفوض ونائبه كميل عمار، في حضور رئيس المكتب السياسي بلال الدندشي ومسؤول اللجنة التنظيمية أحمد قصير وأعضاء في الهيئة القيادية للتحالف.  ثم جال الوفد القواتي على مشاريع ومؤسسات التحالف في المدينة، وكانت البداية من مشروع جمعية التقوى والسلام للحوار والإنماء، حيث كان في استقباله رئيس الجمعية عضو المكتب السياسي في التحالف محمد معاليقي الذي أعرب عن تقديره للزيارة وإيلاء طرابلس بالاهتمام اللازم من خلال إعطاء قيادة القوات اللبنانية الأولوية للشأن التنموي الذي يمثل حاجة لطرابلس وكل اللبنانيين. كما قدم شرحا عن المشروع ومراحله، واوضح "أنه يضم مسجدا يتسع لألفي مصل ومركزا صحيا نموذجيا ومقرا للدفاع المدني والإسعافات الطارئة وقاعة للمناسبات العامة"، آملا "ان يشكل المركز الصحي بالتعاون مع وزارة الصحة محطة تحول في التنمية الصحية في منطقة محرم التي تفتقر إلى العناية الصحية الأولية. ثم انتقل الوفد الى مركز العيادات التخصصية في القبة حيث استقبله المشرف على المركز نزيه جباخنجي وكانت جولة على العيادات ولقاء مع فريق العمل. واوضح جباخنجي أهمية المركز في منطقة القبة التي تعاني الحرمان في المجالات المختلفة وخاصة الصحية والإجتماعية، وشكر للأيوبي وخوري مبادرتهما للاطلاع على أوضاع المركز، مرحبا بكل المبادرات الوطنية والإنمائية الناجمة عن التعاون بين التحالف المدني الإسلامي وبين حزب القوات اللبنانية.

بعد ذلك، تابع الوفد لقاءاته وكانت المحطة التالية عند آل جنيد في مجمع عمر سنتر حيث كان في استقباله عضو المكتب السياسي في التحالف عمر جنيد في حضور والده خالد جنيد وإمام مسجد الفاروق الشيخ زياد حنترو.

واطلع الجميع على مرافق المسجد ومشروع عمر سنتر، وسط تأكيد خوري والأيوبي على "أهمية الحفاظ على ثوابت العيش المشترك والتعاون الإسلامي المسيحي للنهوض بلبنان، وبأن تستعيد طرابلس عافيتها الإقتصادية وتسترجع مكانتها كعاصمة ثانية". كذلك، استكمل الوفد جولته في منطقة التبانة في مركز الرحمة الطبي، حيث كان في استقباله مديره عضو المكتب السياسي في التحالف المدني الإسلامي شوقي شبيب وفريق عمل المركز.

وبعد الإطلاع على أقسام المركز، أكد خوري "أن لهذا المركز موقعا خاصا بعد زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني له، وإعلانه منه الإلتزام بدعم القطاع الصحي في طرابلس بكل الإمكانات المتاحة وتبني قضايا المدينة في مجلس الوزراء".

من جهته جدد شبيب الترحيب بالوفد وأوضح الخطة التطويرية لمركز الرحمة لتقدم خدمة التصوير بالأشعة في منطقة تمس الحاجة إليها إضافة إلى تطوير عدد من العيادات، مؤكدا "اعتزازه بالتقدير الذي أبداه الوزير حاصباني لمركز الرحمة إدارة وأداء"، مشددا "على مواصلة رسالة الخدمة الإنسانية لأهلنا في التبانة وطرابلس بالتعاون مع وزارة الصحة وبالشراكة مع أبناء الوطن وخاصة الأصدقاء في حزب القوات اللبنانية".

اما آخر محطات الجولة فكانت في مركز العناية بالأم والطفل (مركز الحريري سابقا) الذي انتقلت إدارته إلى جمعية المنهج الخيرية الناشطة في باب التبانة.

ورحب رئيس الجمعية محمود الأحمد بخوري والأيوبي والوفد المرافق في رحاب المركز، ثم اطلع خوري على حاجات المركز لتأمين انطلاقة مستدامة تؤمن عودة الخدمات الصحية الحيوية التي تحتاجها طرابلس.

بعد إنهاء الجولة، شكر خوري قيادة التحالف المدني الإسلامي على حسن الإستقبال ناقلا تحيات الدكتور سمير جعجع إلى التحالف مثمنا "المواقف والمبادرات التي يقوم بها لمد الجسور وتعزيز التواصل الوطني".

وأعلن خوري "أن التعاون مستمر مع الأيوبي منذ سنوات وسيكبر مع التحالف ليصب في خدمة طرابلس وتعزيز التلاقي بين اللبنانيين"، مؤكدا "إصرار القوات اللبنانية على القيام بواجباتها من خلال حضورها السياسي المباشر ومن خلال الوزارات التي تتولاها على قاعدة المواطنة والسعي لسد ثغرات الحرمان المزمن بشكل خاص في طرابلس والشمال". وقال:"ان الخطاب السياسي للقوات عابر للطوائف والمناطق لاستناده إلى مشروع الدولة التي تشكل وحدها الخلاص الوطني للبنان"، مشددا "على ضرورة انجاز قانون جديد للانتخابات يعكس صحة التمثيل المطلوبة ويطلق دينامية وطنية جديدة على شتى المستويات السياسية والاقتصادية والإنمائية". من جهته، أكد الأيوبي "ان الشراكة مع حزب القوات اللبنانية نابعة من الحرص على الوحدة الوطنية والعيش المشترك"، مشيدا "بالمصداقية التي تبديها قيادة القوات في أدائها السياسي والتنموي". وختم قائلا:"ان الغاية من الجولة على المؤسسات المنضوية في إطار التحالف المدني الإسلامي تتمثل في تحفيز الحركة الإنمائية لهذه المؤسسات بما ينعكس إيجابا على الوضع الإنساني والإجتماعي في طرابلس".

 

بدر يتنقل في حي الصفصاف و"فتح" تتأهب والانتشار غدا

المركزية- بعد سيل الانتقادات واتهامها بالعجز والتقاعس عن أداء واجباتها، الذي لا تتحمل مسؤوليته وحدها، تباشر حركة تح بصوغ استراتيجية انتشار في مخيم عين الحلوة بالتعاون مع القوة المشتركة، في ظل الاصرار على استقرار وأمن المخيم وملاحقة الارهابي بلال بدر وجماعته. وأشارت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة لـ"المركزية" الى "تخوفها من تجدد الاشتباكات في المخيم بين فتح ومجموعات بدر التي عادت الى الاطراف المحيطة بحي الطيري"، مؤكدة ان "بدر شوهد في اطراف حي الصفصاف القريب من الطيري ومجموعته في منطقة الرأس الاحمر، ما دفع فتح الى التأهب تحسبا لأي طارئ". ولفتت الى أن "القوة المشتركة تقيم في منزل بدر في حي الطيري"، مؤكدة "استعدادها لاعادة التموضع في الحي وان يشمل ذلك دخول فتح الى حي الطيري الذي تنتشر فيه "عصبة الانصار" و"حماس" فقط"، مشيرا الى أن "قبل الانتشار المقرر غدا الاربعاء، سيعقد اجتماع في المخيم للقوى التي تشارك في القوة لوضع آلية وخطة انتشار جديدة بالتعاون مع القوى الاسلامية وبدعم من القيادات الفلسطينية قبل حصول ما لا تحمد عقباه". وفي بيان صادر عن اجتماع السفارة الفلسطينية، أكدت قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية "دعم القوة الفسطينية المشتركة بكل ما يلزم كي تتمكن من القيام بدورها وواجبها الوطني كاملاً في حفظ الأمن داخل المخيم، والتصدي بحزم لكل من يحاول العبث بأمن أهله، والعمل على استكمال تنفيذ الآلية التي تم الاتفاق عليها في اجتماع 11 نيسان وأبرزها: انتشار وتموضع القوة الفلسطينية المشتركة في حي الطيري وفي كافة أرجاء المخيم وفق مقتضيات الحاجة، التعامل مع بلال بدر باعتباره عنصراً مُطارداً من قبل القوة الفلسطينية المشتركة، واعتقاله حيثما تجده". كما تقرر أن "تعمل قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية بالتعاون مع الأونروا والمؤسسات الدولية والمحلية، على تأمين التعويضات اللازمة للمتضررين من الأحداث الأخيرة.

 

 الوفد الاقتصادي يتوّج اجتماعاته في موسكو بلقاء بوغدانوف/صراف: النتائج الناجحة لزيارة موسكــو ستظهر قريباً جداً

المركزية- اعتبر رئيس اتحاد رجال الأعمال اللبناني - الروسي جاك صراف أن زيارة الوفد الاقتصادي اللبناني إلى موسكو كانت ناجحة من الجوانب كافة وستظهر نتائجها قريباً جداً. ولفت في حديث لـ"المركزية"، إلى أن "الوفد الوزاري المؤلّف من وزراء الاقتصاد والتجارة رائد خوري والصناعة حسين الحاج حسن والسياحة أواديس كيدانيان، والوفد الاقتصادي الذي يضمّ 40 رجل أعمال لبنانياً، تعاونا معاً لتحقيق الغاية التي ينشدها لبنان خصوصاً في تحريك الاتفاقات الاقتصادية ووضعها موضع التنفيذ علماً أن الاجتماعات التي عُقدت مع المسؤولين الروس ركّزت على متابعة اتحاد رجال الأعمال اللبناني - الروسي الذي نظم هذه الزيارة، ما تم التوصل إليه في المجالات المختلفة". وتم التوافق على تحضير زيارة لرجال أعمال ومستوردين وتجار ومستثمرين روس إلى لبنان في تموز المقبل للاطلاع على قدرات الصناعة والتكنولوجيا والمنتجات الزراعية اللبنانية. وفي هذا الإطار، أكد صراف أن "المسؤولية تقع علينا كقطاع خاص في تنفيذ الاتفاقات وتأمين كل مستلزمات النجاح، كي يعود اقتصادنا ليلعب دوره في الدورة الاقتصادية، وتحفيز الاستثمارات وتحقيق النمو المنشود وتأمين التواصل مع القطاع العام للوصول الى الاهداف المنشودة. وتُوّجت الزيارة في اللقاء الذي جمع الوفد الاقتصادي بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الذي أكد "ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان واهتمام روسيا بهذا البلد الصغير"، مطالباً بأن تكون الاتفاقات مع لبنان لتعزيز التبادل التجاري واضحة، كي تتحسن الصادرات اللبنانية إلى روسيا وتتعزز أرقامها. وكان اللقاء مع إدارة بنك VTB شدد على ضرورة فتح فرع للمصرف الروسي في لبنان من أجل زيادة التعاون في المجالين المصرفي والاستثماري، وتسهيل التبادل التجاري. إذ أعلن صراف أمام الحاضرين أن هذا الموضوع أصبح على طاولة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفي مراحله الاخيرة. كما أن الاجتماع الذي عقدته اللجنة الوزارية الاقتصادية الروسية - اللبنانية المشتركة تركّز على ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي تسهّل التبادل التجاري وتطبيق إعفاءات جمركية على السلع المصدّرة بين البلدين وتطبيق "الخط الأخضر" لزيادة الصادرات اللبنانية إلى روسيا في ظل اختلال الميزان التجاري لمصلحة هذه الاخيرة، فالصادرات الروسية الى لبنان تقدّر بـ718 مليون دولار والصادرات اللبنانية الى روسيا لا تتجاوز الـ3,5 ملايين دولار. واعتُبر منتدى الأعمال الروسي - اللبناني الذي أقيم في فندق "كوينسكي" ناجحاً من خلال مشاركة عدد كبير من رجال الأعمال الروس الذين رحّبوا بإقامة شراكات لبنانية - روسية للاستثمار في لبنان أو روسيا أو في المنطقة، وصولاً إلى أفريقيا، خصوصاً في مجال الصناعة والبناء واستخراج الثروات الطبيعية لا سيما أن لبنان قادر على أن يكون شريكاً استراتيجياً لروسيا في المنطقة، نظراً إلى الخبرات الكبيرة التي يمتلكها القطاع الخاص اللبناني وسمعته الطيّبة والعلاقات القوية التي ينسجها مع الدول العربية. كذلك وُضع لبنان على أجندة اهتمامات روسيا السياحية من خلال الاجتماعات التي عقدها الوزير كيدانيان مع شركات مكاتب السفر والسياحة الروسية وشركات الترويج، والتي أسفرت عن وضع خريطة طريق سياحية تبدأ بمشاركة 35 شركة من مكاتب السفر والسياحة الروسية في المؤتمر الذي سيُعقد في 25 و26 أيار المقبل للترويج للبنان.

 

الراعي التقى تويني وريفي ومراد ووفدا من الديمقراطي اللبناني: لإقرار قانون على قياس الوطن لا الأشخاص

الثلاثاء 25 نيسان 2017 /وطنية - أعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمام زواره في الصرح البطريركي، أن "صلاته اليومية أن يتمكن مجلس النواب من إقرار قانون جديد للانتخابات"، وقال: "أرفع الصلاة على نية جميع النواب لكي يتطلعوا إلى مصلحة المواطن وخير الوطن فيقروا قانونا على قياس لبنان وطنهم لا على قياس الأشخاص".وأسف لما يردده البعض اليوم "أن البطريرك الراعي يريد الإنتخابات وفق قانون الستين، في وقت نناشد فيه ومنذ سنوات جميع المعنيين ضرورة واهمية اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية يمنح صوت المواطن قيمة فعلية ويؤمن التمثيل الصحيح لكل مكونات المجتمع اللبناني".

تويني

وكان الراعي استهل نهاره اليوم باستقبال وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، وكان بحث في موضوع الفساد في لبنان.

ولفت تويني الى انه سلم الراعي "شكوى رسمية بموضوع الفساد"، سائلا الله "ان يحفظ الكنيسة المارونية العظيمة في لبنان لتأدية دورها المدني والوطني والثقافي والأخلاقي، ذلك ان الكنيسة تكبح الفساد والأخلاق العاطلة وتنمي روح الوطنية الصالحة".

ريفي

والتقى الراعي الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في زيارة تهنئة بعيد الفصح. بعدها، قال ريفي: "هذا اللقاء هو من ضمن اللقاءات الدورية مع صاحب الغبطة. واليوم، نستفيد من المناسبة الدينية والوطنية لنقدم واجب التهنئة بالعيد، ثم نتداول في الشأن العام".

أضاف: "أثنيت بشكل واضح على مواقف البطريرك الدائمة، لا سيما الأخيرة منها وإصراره على ضرورة إجراء الإنتخابات النيابية في وقتها الطبيعي، فالتمديد هو اغتصاب للسلطة، والشعب اللبناني اعطى وكالة للنواب اربع سنوات، ولا يحق لأحد أن يمدد لنفسه، ولو ليوم واحد نهائيا".

وتابع: "وضعونا بين خيارين سيئين، إما التمديد الذي هو اغتصاب للسلطة، وإما الفراغ، وهذا أمر يشكل أذية وتدميرا للمؤسسات. ولذلك، لا تبرير لأي سلطة لا تجري الانتخابات، وإلا فهي متقاعسة ومقصرة في اتمام واجباتها، وعليها أن تتحمل المسؤولية. وبكل أسف، نرى اليوم كأن قوى السلطة تتباحث منفردة لإعادة وضع قانون انتخابات، هذه ليست من مهام قوى السلطة لوحدها، وانما هي من مهام المجتمع المدني أيضا، واللبنانيون معنيون جميعا سواء أكانوا في السلطة أم خارجها. واليوم، المجتمع المدني مدعو أيضا إلى المشاركة بزخم لصياغة أي قانون مستقبلي للبلد".

وأردف: "ندعو قوى المجتمع المدني لكي تلعب دورها في صياغة هذا القانون. ففي الدول الراقية هناك هيئة وطنية للانتخابات من مهامها إعداد مشروع قانون انتخابات، ثم الإشراف على تطبيقه. وتحضير قانون للانتخابات والإشراف عليه ليس من مهام السلطة التشريعية او التنفيذية. يجب أن تكون هناك شخصيات لبنانية فوق اللعبة الإنتخابية وفوق الطائفية والمذهبية والمناطقية، عليها أن تصيغ قانون انتخابات يؤمن الرؤية المستقبلية للوطن. بكل أسف، نحن نرى اليوم، وفي عدد من الإجتماعات، طروحات شبه عجائبية، فمنها ما هو مذهبي، ومنها ما هو طائفي، كأنها فصلت على قياس كل واحد منهم تماما. لا نرى وحدة معيار أو صحة تمثيل، كما يدعون، فأين هو عيشنا المشترك؟ هناك دول تلجا الى التأهيل، ولكن التأهيل على مستوى الوطن، وليس على مستوى المذهب او الطائفة، فأي تأهيل على مستوى المذهب أو الطائفة يؤذي البلد".

وقال ريفي: "تودون قانونا يطبق على مرحلتين، فليكن التأهيل على المستوى الوطني ضمن دائرة صغيرة، ثم يكون النسبي على دائرة أكبر. أما ان يكون هناك تأهيل مذهبي او تأهيل طائفي، فأنا أقول العوض بسلامتكم، الى اين سيذهب البلد؟ معاييرنا الأساسية اولها العيش المشترك، ثم صحة التمثيل ووحدة المعيار. لا يمكننا القول إن هناك دائرة فيها النسبية واخرى تطبق عليها الأكثرية، كل الدوائر يجب ان تكون متساوية، والا فهي مخالفة للقانون وللدستور ولمبدأ المساواة بين المواطنين. واذا لم تتمكن السلطة اليوم من القيام بواجباتها وهي مقصرة حتى الساعة، لا سيما في ما يتعلق بالشغور النيابي في مواقع ثلاثة انقضت المهلة الزمنية القانونية المحددة لملئها. لقد سبق وقدمت كتابا في هذا الشأن. هناك شغور في المركز العلوي وفي المركز الأرثوذكسي في طرابلس والمركز الماروني في كسروان بسبب انتخاب فخامة الرئيس وشغور مقعده النيابي. لم نسمع صوتا في هذا الشأن كأنهم غير معنيين، رغم توجيهنا كتابا رسميا، إلا أننا لم نسمع أحدا يطالب بمعالجة الأمر".

وختم: "اليوم نحن امام انتخابات كاملة، أين هي أصواتهم؟ نشعر كأننا أمام اتفاق من تحت الطاولة على التمديد فقط لا غير. اين هو صوت الناس؟ أنا أقول إنه يجب علينا كمجتمع مدني أن نرفع الصوت عاليا، وكمواطنين لبنانيين مع كل القوى والمرجعيات الدينية يجب ان نرفع الصوت ونطور قدراتنا لرفض اي تمديد او فراغ لحد العصيان المدني. علينا رفض من سيمدد لنفسه، وندعو الى عدم التعامل مع اي نائب ممدد له".

الديمقراطي اللبناني

بعدها، استقبل الراعي وفدا من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني برئاسة نسيب الجوهري، الذي اعلن ان "الأمير طلال ارسلان كلف الوفد نقل تحياته وتهنئته بمناسبة العيد للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وكانت مناسبة لعرض الامور وتبادل وجهات النظر وأخذ رأي وتوجيهات البطريرك الراعي بكل أمور الساعة، وأبرزها ما هو مطروح اليوم أي قانون الإنتخاب".

وقال الجوهري: "شددنا أمام غبطته على ان كل ما يعرض اليوم من صيغ هو لذر الرماد في العيون. وهذه الصيغ لا تمت الى الوطنية والشراكة بأي صلة. ولذلك، لا بد من العودة، وهذا هو موقف الحزب بألا مجال للخلاص، الا بقانون يعتمد النسبية الكاملة، ونحن حاضرون للنقاش بحجم الدوائر، بما يؤمن صحة التمثيل وعدالته ويطمئن الجميع، ولا يلغي احدا لأن التجارب عبر السنين اثبتت أن الإلغاء لم ينفع احدا، وان ما من انسان او مجموعة بإمكانها ان تختزل طائفة أو وطن ولا بد من مشاركة الجميع، وهذه المشاركة لا تتحقق الا بقانون نسبي يعتمد النسبية الكاملة من دون اي تشويه للموضوع."

مراد

كما التقى الراعي رئيس حزب الإتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، الذي تمنى ان "تكون الأيام المقبلة ايام خير على البلد"، وقال: "بحثنا في موضوع الساعة، والعقبة التي يعاني منها البلد، وهي قانون الإنتخاب الجديد. وكما هو معروف، فإن غبطته لا يرضى بأي شكل من الاشكال بأن نصل الى الفراغ او التمديد، وهو يتمنى التوصل الى قانون عادل جديد، والا الذهاب الى قانون الستين".

أضاف: "بدوري اقول، يجب أن يكون هناك قانون جديد للانتخابات، ولا يجوز التمديد او الفراغ او اعتماد قانون الستين، وانما اقرار قانون يعتمد النسبية. هناك قانون مقرر في احدى الحكومات، وهي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وقدمه الوزير مروان شربل، وهو ينص على 13 دائرة على قاعدة النسبية، فيمكن الإنطلاق من هذا القانون لتعديل ما يشاؤون من عدد الدوائر، وهذه وجهة نظري شرط أن تكون كل الدوائر متساوية وعلى قاعدة النسبية".

وتابع: "تحدثنا عن المؤتمرات المهمة التي تحصل سواء تلك التي حصلت في الأزهر او التي حصلت في لبنان. واليوم، هناك قمة مسيحية - إسلامية كبيرة جدا في مصر يشارك فيها قداسة البابا لتوجيه رسالة الى العالم في ما يتعلق بموقف الإسلام والمسيحيين مما يدور من جرائم وارهاب ومعالجته ووضع حد له، وتعاون العالم كله لمواجهة هذا الواقع".

أبي زيد

وبعد الظهر، استقبل الراعي المديرة العامة للتعاونيات في وزارة الزراعة غلوريا ابي زيد، التي هنأته بعيد الفصح وعرضت له أجواء عمل المديرية.

مجموعة العمل الأميركية من اجل لبنان

كما التقى الراعي وفدا من مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان Americain Task force for Lebanon برئاسة السفير ادوارد غابرييل، وعضوية كل من ليسلي تومكا، جان ابي نادر، جاي غزال، حبيب دبس، اديب قسيس، ريشارد سيقلي، جايمس قاصوف، وكاثرين قاصوف.

بعد اللقاء، قال غابرييل: "إن مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان تتألف من مجموعة من الأشخاص الأميركيين من اصل لبناني، وهم يهتمون بتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان".

أضاف: "نحن غالبا ما نزور لبنان للبحث في امكانية تقديم المساعدة والدعم لهذا البلد. ولذلك، نلتقي المسؤولين واصحاب القرار للاطلاع على ما يمكننا تقديمه من مساعدة على كل الأصعدة، لا سيما مساعدة القوات اللبنانية المسلحة. واليوم، تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي واستمعنا الى قراءة واضحة وموضوعية للوضع اللبناني بشكل عام نتيجة النزوح السوري وتداعياته على المجتمع اللبناني على كل الأصعدة. ولذلك، يجب ايجاد حل ينقذ لبنان من الضغط الذي يعانيه من هذه المسألة".

وتابع: "كانت لنا فرصة الاستماع إلى قراءة غبطته عن الوضع في لبنان والمنطقة، والتي تأثرنا بها كثيرا. لقد سمحت قراءته الواضحة والموضوعية تكوين صورة عن الوضع سننقلها معنا الى الولايات المتحدة الأميركية. وبالطبع، لن نتمكن من فهم الوضع اللبناني، كما يفهمه اللبنانيون، ولكن غبطته سيكون افضل من يشرح حقيقة الوضع اللبناني لمن هم خارج لبنان. ولذلك، نتمنى على غبطته زيارة اميركا في وقت قريب".

 

الأحدب علق على حادثة إعلان الكوكاكولا: إن كان هنالك من اصلاح فليكن اصلاح للتشريعات

الثلاثاء 25 نيسان 2017 /وطنية - علق رئيس " لقاء الاعتدال المدني " مصباح الأحدب على "حادثة إعلان الكوكاكولا"، بالقول: "يحاول البعض طرح قضية ازالة دعاية للكوكاكولا كقضية المسلمين في طرابلس، حيث يرون أن هذه الدعاية تستفز المسلمين وتخدش أخلاقهم، بينما ال57% من أهالي طرابلس الذين ينامون من دون طعام وآلاف الشباب المزجوج بهم في السجون، فضلا عن الشباب العاطل عن العمل، لا تستفز أحدا ولا تخدش أي أخلاق". وسأل: "لماذا لا يتحرك البعض عندما تعيش طرابلس كل هذه النكبات وتشعر باليتم الذي تعانيه منذ عقود وتفشى في السنوات الأخيرة، بينما يعملون بكل قواهم على تفاصيل تزيد من عزلها ونكباتها؟"، وقال: "ان طرابلس على الخارطة اللبنانية، فعلى الدولة أن تتحمل مسؤولياتها تجاهها، فنحن نعيش في لبنان المكون من 18 طائفة، وعلينا جميعا أن نقبل الآخرين. وان كان هنالك من اصلاح، فليكن اصلاح للتشريعات، وليس بالتصاريح الإستفزازية التي تصادر الرأي".

 

كتلة المستقبل: زيارة الحريري الى الجنوب رسالة قوية بأن الدولة هي المرجعية الوحيدة وملتزمة بال 1701

الثلاثاء 25 نيسان 2017

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعا في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب خالد زهرمان، ونوهت فيه الكتلة ب"الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى مقر قيادة قوات الطوارىء الدولية في الناقورة، والتي رافقه فيها وزير الدفاع وقائد الجيش، وحيث قاموا خلالها بالاطلاع على الأوضاع في منطقة الجنوب وعلى الدور الوطني الكبير الذي يتولاه الجيش اللبناني هناك وما تقوم به قوات الأمم المتحدة في المنطقة الحدودية".

وأشارت الى أن "زيارة الرئيس الحريري وجهت رسالة قوية وواضحة إلى اللبنانيين وإلى المجتمع الدولي مفادها أن الدولة هي المرجعية السياسية والأمنية الوحيدة على الأراضي اللبنانية كافة والجنوب في قلبها، بما في ذلك الاراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها اسرائيل في قرية الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وان الدولة ملتزمة بالقرار 1701 بجميع مندرجاته كما أنها ومن خلال هذه الزيارة، تريد أن تؤكد كذلك على أن الدولة متمسكة بقرارات الشرعية الدولية الحامية للبنان. وكذلك فقد ارسلت هذه الزيارة رسالة قوية كررت فيها مطالبتها مجلس الامن الدولي إلى الانتقال ووفقا للقرار 1701 من حالة وقف العمليات الحربية إلى حالة وقف إطلاق النار الدائم، وهو الموقف الذي عبر عنه الرئيس سعد الحريري خلال زيارته للجنوب".

وفي ذات الوقت، توقفت الكتلة "كما الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني، أمام جولة حزب الله مع الإعلاميين بموازاة الحدود الدولية في الجنوب والتي أراد منها الحزب على ما يبدو توجيه رسائل في أكثر من اتجاه"، معتبرة أن "هذه العراضة الاستعراضية والإعلامية المرفوضة التي قام بها حزب الله لم تكن خطوة حكيمة ولا متبصرة بما يجري في المنطقة من تطورات وما يعصف بها من مخاطر إقليمية ودولية، وهي عمليا تتجاهل الدولة اللبنانية ومرجعية سلطتها ودور مؤسساتها، فضلا عن ان الحزب لا يحترم القرار الدولي 1701 وهو المشارك في الحكومة اللبنانية، وهو امر يرتب نتائج سلبية على لبنان هو بغنى عنها".

كما توقفت الكتلة عند "أهمية زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى المملكة العربية السعودية واجتماعه بالملك سلمان بن عبد العزيز"، فرأت في "هذه الخطوة إيجابيات كبيرة لناحية استعادة التوازن الاستراتيجي في المنطقة في ضوء الاختلالات الحاصلة في المنطقة العربية والتي أدى إليها استمرار:

1- الصلف والتعنت الإسرائيلي ولا سيما في ما يتعلق بالتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وما لذلك من تداعيات مدمرة على مشاريع الحلول السلمية في المنطقة.

2- ازدياد التدخلات الإيرانية في الدول العربية بما يزعزع الاستقرار في المنطقة ويتسبب بالمزيد من التوترات والصراعات في اكثر من دولة عربية.

3- تصاعد حدة الإرهاب في المنطقة".

واعتبرت أن "هذه الزيارة وما نجم عنها من توافقات تتوخى تعزيز التعاون والتكامل بين مصر والمملكة العربية السعودية وكذلك مع باقي دول الخليج العربي، هي خطوة إيجابية مطلوبة"، لافتة الى أنها "ترتدي أهمية كبيرة في هذه الفترة الحساسة والدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية"، مجددة التأكيد على "أهمية تفعيل وحدة الصف العربي في وجه الاعتداءات الاسرائيلية والتدخل الإيراني الجامح للسيطرة على المنطقة في ظل تصاعد التوترات الدولية الخطيرة".

 

باسيل بعد اجتماع تكتل الاصلاح والتغيير: ملتزمون اقرار قانون انتخابي وابي خليل: لن يتم اقفال أي وزارة أو أي مرفق عام في العهد الجديد

الثلاثاء 25 نيسان 2017 /وطنية - عقد تكتل الاصلاح والتغيير اجتماعه الاسبوعي في الرابية برئاسة الوزير جبران باسيل وبحث في التطورات الراهنة.

بعد الاجتماع قال الوزير باسيل:"نمر اليوم بخطر حقيقي يتهدد البلد الا وهو التمديد، لأنه يمنع اقرار قانون انتخابي جديد، وما يؤمن اقرار القانون هو منع التمديد الذي اصبح اليوم كالمسدس الموضوع في رأس كل اللبنانيين لتهديدهم، لأنه من غير الممكن ان نتحاور مع بعضنا البعض والمسدس فوق رؤوسنا، يجب ابعاده كي نستطيع ان نتكلم خصوصا واننا ما زلنا نؤكد ان قانون الستين هو الوجه الآخر للتمديد، لذلك نرفضه كما ان رئيس الجمهورية يؤكد ان لا فراغ لأن الدستور يمنع ذلك، اذا كل الضمانات معطاة لبعضنا البعض، والضمانة الوحيدة لكل اللبنانيين هو قانون انتخابي جديد نريده ميثاقيا، وعلى هذا الاساس نطلب من كل الاطراف التي تريد التوصل الى قانون انتخابي جديد بشكل جدي ان تعلن أنها لا تريد التمديد، وهكذا نتوصل الى قانون جديد، لأن كل فريق ما زال يفكر بالتمديد يعني انه وجد مخرجا لعدم اقرار قانون، اما نحن فقد الزمنا انفسنا باقرار قانون وذلك بتحريم خيار التمديد والستين والفراغ، من هنا وضعنا انفسنا امام خيار واحد هو القانون الجديد فاذا تصرف الجميع بهذا الشكل نتوصل بالتاكيد الى قانون."

اضاف:"الى ذلك نحن لم نحدد اي قانون ولسنا متمسكين بأي قانون ولا احد يستطيع ان يلغي كل المسار الذي اعتمدناه، لأن هدفنا ليس قانونا انتخابيا معينا بل النتيجة التي نصل اليها من خلال هذا القانون، الا وهي صحة التمثيل والميثاقية والتي تظهر بالارقام والنتيجة الفعلية التمثيلية والتي هي ربح وخسارة في الانتخابات، والتمثيل وعدم التمثيل اليوم وفي المستقبل".

وتابع باسيل: "هناك ما يؤمن هذا الشيء ومن ضمنه النسبية، بل وعلى رأسه النسبية، فنحن اول من طالب بها، ومن هذا المكان بالذات قلنا اكثر من مرة انه يكفينا فخرا اننا التيار الذي يملك الاكثرية الشعبية اي ان من مصلحته الاكثرية، وانه يطالب بالنسبية، وكل القوانين التي قدمناها يوجد فيها نسبية، فلسنا نحن من يقال عنا اننا نهجر اللبنانيين ونقسمهم، نحن من اسقطنا الحواجز وفتحنا الحدود ومدينا الجسور واكدنا ان لا حدود لأحد داخل الوطن، ولا احد يملك مقاطعة او قضاء لأن الوطن هو للجميع، نحن من شجعنا الخروج من المناطق والتقوقع الى كل الوطن، نحن اصحاب وثيقة التفاهم وورقة النوايا والتفاهمات السياسية التي لا تقتصر فقط على المسيحيين ومع السنة والشيعة بل نريده مع كل فئات المجتمع اللبناني، وقد قاتلنا من اجل ذلك عندما وضعنا قوانين انتخابية فكرنا فيها بكل لبناني، نحن من يطرح القوانين التي ستأخذ اصوات كل اللبنانيين في الشمال والجنوب والشرق لأن ليس من المفروض ان يحرم اي لبناني من قيمة صوته، اذا كانت القوانين التي طرحناها نسبية، وعندما يزورون هذه الحقيقة يصبح ذلك ترهيبا وتخويفا، وتحديدا عندما يسمى المسيحيون مما يتسبب بتهجيرهم نتيجة الخوف، نحن نؤكد على ضرورة اخذ صوت كل مسيحي وكل مسلم وكل ما عدا ذلك غير مجد، يذكروننا بالخراب ونحن من واجه في الحرب ومنع التقسيم وتمسكنا بالوحدة الوطنية التي تتجسد بعدالة التمثيل والشعور بأننا مواطنين متساوين متكافئين، والبرهان يكمن في القوانين التي طرحناها وهي الاورثوذكسي، (one person, one vote), وهو ايضا نسبي من الناحية العملية، ثم المختلط 65المئة او 69 بالمئة او 59بالمئة، ثم التأهيلي الذي هو نسبي بشكل كامل، واذا قلنا عكس ذلك فاننا نغش اللبنانيين، حتى اننا نوافق على الطرح الاخير الذي نوقش على طاولة الحوار، اي مجلس الشيوخ مع مجلس النواب بالنسبية".

وقال باسيل:"المشكلة اليوم هي اننا كلما وصلنا الى قانون واتفقنا عليه تظهر لغتان، الاولى هي تلك المستعملة في الغرف المغلقة والمفاوضات والثانية لغة الاعلام التي نجدها مختلفة عما كنا قد اتفقنا عليه في المفاوضات والتي تهدف الى اسقاط القانون المتفق عليه، الان هناك هجمة لاسقاط التأهيلي وقد سألنا بعد الاعياد عن القوانين فقيل لنا ان لا قانون نتفق عليه الا التأهيلي، بعد ذلك بدأ انتقاده، نحن لم نطرح التأهيلي بل تبنيناه وندافع عنه الان وهذا صحيح، ففي القانون التأهيلي لا يصل المرشحون في المرحلة الاولى بل في المرحلة الثانية حيث يشترك الجميع، حتى في المرحلة الاولى فقد طرحنا صيغة تقضي بأن يكون التأهيل على الدائرة ذاتها اذا كان القضاء مرفوضا كي لا يكون هناك اي استثناء في الدورة الاولى، نحن نسال اليوم الاطراف التي قبلت ال69و59 الم يكن يكن69 اكثريا طائفيا؟ الا يوصل نوابا مسيحيين باصوات مسيحيين فقط ونوابا مسلمين باصوات مسلمين فقط، وفي قانون الستين كيف يصل النواب في كسروان وفي النبطية اليس باصوات اما مسيحية بحتة او اسلامية بحتة.

وتابع:"ان بلدنا مركب بهذا الشكل فاما ان نصل الى عدالة تمثيل الطوائف او نذهب الى التحدي الاكبر الذي نضعه بوجه الجميع، الا وهو الذهاب الى دولة المواطنة ونحن جاهزون لها بالنسبية الكاملة وتطبيق الدستور بالتدرج في مجلس الشيوخ وغيره، تفضلوا لنطبق القوانين المدنية الممارسة المدنية بالتعيين في وظائف الفئة الاولى وغيرها، فنحن جاهزون لكل هذا وسباقون اليه، ليس من الصحيح ان نرفع شعار دولة المواطنة ونرفض في الوقت نفسه الزواج المدني الاختياري، علينا ان نتوقف عن الحديث بلغتين".

وقال:"نحن اليوم غير متمسكين بأي صيغة، فاذا توصلنا الى اتفاق على مجلس الشيوخ ومجلس النواب فهذا عظيم، لكن هل نستطيع ان نتفق على مجلس الشيوخ قبل 15 ايار؟ على كل حال اذا انجزنا ذلك فهناك اتفاق على انجاز قانون للتأهيل، ونؤكد على مجلس الشيوخ ومجلس النواب لمرة واحدة كحد اقصى، واذا انتهينا من انجاز مجلس الشيوخ قبل دعوة الهيئات الناخبة، ندعو الان في آب العام 2017 لانتخاب مجلس الشيوخ على اساس الاورثوذكسي ومجلس النواب على اساس النسبي، واذا لم ننته تجرى الانتخابات على اساس التأهيلي. هذا العام نعمل لانجاز مجلس شيوخ بشكل يسقط فيه التأهيلي بشكل طبيعي في الدورة الثانية، وتكون على اساس ارثوذكسي لمجلس الشيوخ ونسبي للمجلس النيابي، لكن ان نهدر اليوم المزيد من الوقت للاتفاق على مجلس الشيوخ ونحن لم نتفق على مجلس نواب في ثماني سنوات ونفتح النقاش على النسبية لأننا غير متفقين على نسبية واحدة، فاننا نضيع اللبنانيبن، ففي الوقت الذي تكون فيه موافقا على النسبية يتهمونك بالعكس، ومن لا يوافق يتهمونه بانه موافق، فعن اي نسبية نتكلم، اي دوائر اي صوت تفضيلي واي طريقة لاحتساب الاصوات في الفرز، هذه كلها تشكل اساسا في القانون وليست تفاصيل، من اجل ذلك اقول اننا اصبحنا ضمن هوامش ضيقة للاتفاق لأنه عندما يعطي الجميع موافقات ثم توضع التعديلات من اجل مقعد او مقعدين (وانا مصر على هذا الشيء) فهذا يعني ان لا وجود لخلافات كبيرة في القوانين المطروحة، فاما ان نحقق توافقا بالحد الاوسع الممكن وليس اجماعا، او تذهب الى التصويت في مجلس الوزراء ومن بعده في مجلس النواب ويتحمل المجلس والحكومة مسؤوليتهما وهناك فوارق بسيطة ويمكن ان تخضع للتصويت، خصوصا وان هناك قوانين اقرت في اللجان المشتركة ومنها الاورثوذكسي، نحن نعلم انه لن يمر في الهيئة العامة لكن الاصول تقتضي ان نبدأ به، فمن انقلب عليه له الحق في ذلك لان للنائب الحق ان يغير رأيه، ثم ننتقل الى القوانين الاخرى والتي نتفق عليها بحد ادنى، او ان هناك ثلاثة او اربعة اطراف وافقوا عليها ورفضها طرف او طرفان، وهكذا نصل الى القانون الذي يؤمن اجراء الانتخابات والابتعاد عن التمديد لان هذا هو الاساس".

وختم باسيل: "بالنهاية اقول اننا امام لحظة تاريخية وايامنا معدودة لعدم تضيبع فرصتين، الاولى تأمين صحة التمثيل المفقود في البلد منذ العام 1999 بل من العام 1975 وذلك لاستعادة التوازن والدور والميثاقية، والثانية، هي دولة المواطنة بمعنى الذهاب الى الدولة المدنية، وتعتمد النظام النسبي مع كل ما يرافق ذلك في الدستور والقوانين. نحن سنسير بهذا الموضوع لكشف كل الحقائق لان (مش اول ضرب مناكله كتيار وطني حر ) نحن قد نسامح، لكن التاريخ سيذكر ما حصل والميثاقية لن تسامح".

ابي خليل

ثم تحدث وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل عما حصل امس امام الوزارة فقال :"اود ان اتحدث عما حصل امس امام وزارة الطاقة والمياه من محاولة لمنع دخولي واقفال الوزارة من قبل بعض عمال المتعهد وجباة الاكراء السابقين من الناجحين بالفئة الرابعة او من الذين لم يتقدموا بعد للمباراة في الفئتين الخامسة والسادسة . اود ان اقول ان وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان تطبقان القانون 287 الذي وضع تحديدا للعمال المياومين وجباة الاكراء والذي يلحظ مباراة محصورة لهؤلاء العمال للدخول الى شواغر محدودة، وبالتالي لا يمكن مخالفة القانون ولا يمكن لأي حل من خارج هذا القانون ولا يمكن اخذ عدد اكبر من العمال او جباة الاكراء اكثر من الشواغر المحددة في الملاك، سواء اكان في القانون ام في حاجات كهرباء لبنان". وشدد ابي خليل على ان "الحل الوحيد يبدأ بإستكمال مباراة الفئتين الخامسة والسادسة قبل الكلام عن اي حل آخر".

اضاف :"نسأل لماذا لا كهرباء في البلد ؟ اقول ان لا كهرباء لأننا نعطل المؤسسات والمرافق العامة". واكد انه "لن يتم اقفال أي وزارة أو أي مرفق عام في هذه الايام ، هذه ايام جديدة في عهد جديد وهناك تصميم على عمل المؤسسات بشكل طبيعي ولا تقفل في ايامنا وزارة خصوصا وزارة نتولاها نحن، علما ان وزير العدل حرك القضاء المختص لاجراء الاستقصاءات والتحقيقات اللازمة على خلفية اقفال وزارتي الطاقة والشؤون الاجتماعية".