المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april24.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر

لا بُدَّ لَكُم أَنْ تَحْزَنُوا الآنَ زَمَنًا قليلاً في مِحَنٍ مُتَنَوِّعَة، لِيَكُونَ ٱمْتِحَانُ إِيْمَانِكُم

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/عراضة حزب الله الإعلامية/اضغط هنا لقراءة المقالة

عراضة حزب الله الإعلامية ونفاق بيانات استنكار من يشاركه في الحكومة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت/مقابلة مع اللواء أشرف ريفي من صوت لبنان: انا ما زلت على مواقف 14 آذار ولم اغير ومتمسك بالثوابت

ريفي: نحن إلى جانب سامي الجميّل في مواجهة الفاسدين

محمد عبد الحميد بيضون يقرأ في عراضة حزب الله الجنوبية ويسأل: من نصدق؟

د.فارس سعيد: مشهد الوفد النيابي الذي يحاول إقناع الأميركيين ان حزب الله يحترم نظام المال العالمي مضحك.. الشغل مش عيب/ادعو لقراءة مسودة مشروع قانون العقوبات الاميركية على حزب الله.. الله يستر

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 23/4/2017

الراعي يتصدر المدافعين في لبنان عن قانون 'الستين'

قصة ملك… ورئيس لنظام/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي أزاح الستارة عن نصب المكرم البطريرك الدويهي والتقى وفدا من جمعية الصداقة اللبنانية المولدوفية

شمعون في تكريم محازبين: على الجميع ان يستمر بالدفاع عن الوطن

سامي الجميل من داريا: هل من صفقة أبرمت للتمديد والعودة الى الستين؟ سعادة: خراب المسيحيين التأقلم مع منطق الدويلة وتغييب المطالبة بسيادة الدولة

الرئيس البرازيلي يقلد جوزيف صياح وسام الصليب الأكبر

لقاء صلاة وتضامن في كنيسة القديسة هيلانة في باريس بذكرى اختطاف مطراني حلب ومطالبة بمعرفة مصيرهما

قوات زحلة: تصدينا لمعمل الموت ونحن بالمرصاد لأي مشروع مشابه

مغدوشة عاصمة ماء زهر البوصفير

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ماكرون ولوبن إلى الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية

الجبير يؤكد عمق العلاقات السعودية - المصرية

قمة الرياض تشدد على مواجهة مساعٍ تشيع الإنقسام العربي

تدريبات مصرية - أميركية مشتركة في البحر الأحمر

كوريا الشمالية «مستعدة» لضرب حاملة طائرات أميركية

بالصور.. القاضي الشرعي لـ"النصرة"يعتنق المسيحية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجولات الحدودية... ورسائل «حزب الله»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

الأميركيون هنا و«الوضع تحت السيطرة»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

لا قَسَمٌ ولا خِطابُ قَسَم/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

سباق إلى الجنوب بين الحريري و «حزب الله»/الياس حرفوش/الحياة

خطر النازحين السوريين وصل الى الخط الأحمر؟/عيسى بو عيسى/الديار

مشاريع خطرة تُحاك ضدّ زحلة/خالد عرار/الديار

المجرم وقد صار «مجاهداً»/حازم الامين/الحياة

الديموقراطية عبر العالم تعيش الإرهاق.. ورصيدنا قليل منها/وسام سعادة/المستقبل

الصراع مع إيران ينتهي باتفاق شبيه بالنووي/جورج سمعان/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رفول: الميثاقية والمناصفة العادلة موجودتان في الطائف ولم نخترعهما واذا اختل هذا الموضوع يختل البلد

حوري حذر من مخاطر الفراغ: لا تقدم في قانون الانتخاب

رعد: ما يجري في المنطقة صراع على النفط والغاز وعلى المستقبل

فياض: نستغرب انجرار البعض لافتعال خلافات تقوم على مبالغات في التفسير تصل الى سوء فهم متعمد

قاووق: لبنان يقترب من الكارثة إذا لم يقر قانون انتخابي جديد قبل نهاية المهل القانونية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر

إنجيل القدّيس يوحنّا20/من01حتى10/:"في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر. فَأَسْرَعَتْ وجَاءَتْ إِلى سِمْعَانَ بُطْرُسَ والتِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وقَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا الرَّبَّ مِنَ القَبْر، ولا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه». فَخَرَجَ بُطْرُسُ والتِّلْمِيذُ الآخَرُ وأَتَيَا إِلى القَبْر. وكَانَ الٱثْنَانِ يُسْرِعَانِ مَعًا، إِلاَّ أَنَّ التِّلْمِيذَ الآخَرَ سَبَقَ بُطْرُس، فَوَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً. وَٱنْحَنَى فَرَأَى الرِّبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض، ولكِنَّهُ لَمْ يَدْخُل. ثُمَّ وَصَلَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، فَدَخَلَ القَبْرَ، وشَاهَدَ الرِّبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض، وَالمِنْديلَ الَّذي كَانَ عَلى رَأْسِ يَسُوعَ غَيْرَ مُلْقًى مَعَ الرِّبَاطَات، بَلْ مَطْوِيًّا وَحْدَهُ في مَوْضِعٍ آخَر. حِينَئِذٍ دَخَلَ التِّلمِيذُ الآخَرُ الَّذي وَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً، ورَأَى فَآمَن؛ لأَنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا بَعْدُ قَدْ فَهِمَا مَا جَاءَ في الكِتَاب، أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مَنْ بَيْنِ الأَمْوَات. ثُمَّ عَادَ التِّلمِيذَانِ إِلى حَيْثُ يُقِيمَان."

 

لا بُدَّ لَكُم أَنْ تَحْزَنُوا الآنَ زَمَنًا قليلاً في مِحَنٍ مُتَنَوِّعَة، لِيَكُونَ ٱمْتِحَانُ إِيْمَانِكُم

رسالة القدّيس بطرس الأولى01/من01حتى09/:"يا إخوَتِي، مِنْ بُطْرُسَ رَسُولِ يَسُوعَ المَسِيح، إِلى المُتَغَرِّبِينَ في الشَّتَات: في بُنْطُس، وغَلاطِية، وكَبَّادُوكِيةَ، وآسِيَا، وبِيتِينِيَة، إلى الَّذينَ ٱخْتَارَهُمُ اللهُ الآبُ وَفْقَ عِلْمِهِ السَّابِق، وقَدَّسَهُم بِالرُّوحِ لِيُطِيعُوا يَسُوعَ المَسِيح ويُرَشُّوا بِدَمِهِ: فَلْتَفِضْ عَلَيكُمُ النِّعْمَةُ والسَّلام!

تَبَارَكَ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ الَّذي وَلَدَنَا بِوافِرِ رَحْمَتِهِ وِلادَةً جَدِيدَةً لِرَجاءٍ حَيّ، بِقِيامَةِ يَسُوعَ المَسِيحِ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، ولِمِيراثٍ غَيرِ قَابِلٍ لِلفَسَادِ والرَّجاسَةِ والذُّبُول، مَحْفُوظٍ لَكُم في السَّمَاوَات، أَنْتُمُ الَّذِينَ تَحْرُسُهُم قُوَّةُ اللهِ بِالإِيْمَان، لأَجْلِ الخَلاصِ الْمُعَدِّ لأَنْ يُعْلَنَ في الزَّمَنِ الأَخِير. وفيهِ تَبْتَهِجُونَ مَعَ أَنَّهُ لا بُدَّ لَكُم أَنْ تَحْزَنُوا الآنَ زَمَنًا قليلاً في مِحَنٍ مُتَنَوِّعَة، لِيَكُونَ ٱمْتِحَانُ إِيْمَانِكُم، وهُوَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الفَاني المُمْتَحَنِ بِالنَّار، لِلْمَدْحِ والمَجْدِ والكَرَامَة، عِنْدَ ظُهُورِ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي تُحِبُّونَهُ وإِنْ لَمْ تَرَوْهُ، وتُؤمِنُونَ بِهِ وإِنْ لَمْ تُشَاهِدُوهُ الآن، وَبِهِ سَتَبَتَهِجُونَ ٱبْتِهَاجًا مَجِيدًا لا وَصْفَ لَهُ، عِنْدَمَا تَبْلُغُونَ غايةَ إِيْمَانِكُم أَي خَلاصَ نُفُوسِكُم"

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة/عراضة حزب الله الإعلامية/اضغط هنا لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6%d8%a9-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%a9/

 

عراضة حزب الله الإعلامية ونفاق بيانات استنكار من يشاركه في الحكومة

الياس بجاني /21 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54551

يقول كتابنا المقدس فليكن كلامكم بنعم نعم وبلا لا وما زاد على ذلك فهو من الشيطان..

لا نظن أن عدداً لا بأس به من الأشاوس من أصحاب أحزبنا التجارية والعائلية والمافياوية يفقهون معنى هذا الكلام المقدس رغم أنهم يتاجرون اسخريوتياً وطروادياً بشعارات استعادة حقوق المسيحيين ليلاً ونهاراً.

ترى هل يعي هؤلاء الذين يشاركون حزب الله في الحكومة أن لا قيمة ولا مصداقية ولا احترام لأي بيان يصدر عنهم منتقداً أي هرطقة من هرطقات الحزب الفارسي الذي يحتل لبنان بقوة السلاح والإرهاب والمال؟

هل غاب عن بال وفكر وتشاطر وتذاكي أولئك الأشاوس من أصحاب ثقافة النرسيسية أن وجودهم إلى جانب حزب الله في الحكومة و"تحفطهم بالبامبرز" (تحفظهم) على خطيئة ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" يجعلهم قانونياً شركاء متكافلين ومتضامنين مع الحزب في كل ممارساته وأقواله ومشاريعه والتعديات؟

وهل يظن هؤلاء ربع وأصحاب البيانات المستنكرة لعراضة الحزب الإعلامية في الجنوب أن شعبنا (باستثناء قطعانهم والزلم) هو غبي وساذج  وفاقد للذاكرة وأنه بات لا يعرف أن المواطن هو من يحتج ويستنكر وأن المسؤول والوزير والنائب وصاحب الحزب مطلوب منه العمل وليس الاستنكار؟

إن شطارة إمساك العصى من الوسط، أي "اجر بالبور وإجر بالفلاحة" هي عمل احتيالي ومخادع ولا وطني ولا قيمي ولا أخلاقي.

كما أن من يمارس هذه الشطارة الإستغبائية هو لا ثقة به ولا مصداقية لديه.

على ما نعتقد فإن لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يقوم فيه ربع الحكام والمسؤولين في الدولة أكانوا رؤساءً أو وزراءً أو نواباً أو أصحاب أحزاب مشاركين في الحكم بإصدار بيانات استنكار ويتظاهرون ضد الحكم والحكام وهم الحكام والمسؤولين.

إن ممارسات غالبية الحكام والمسؤولين في لبنان هذه هي النفاق بأبهى صوره وتبين دون أدنى شك أنهم لا يحترمون لا الدستور، ولا ذكاء ولا عقول ولا كرامة ولا حقوق مواطنيهم.

بالعودة إلى العراضة الإعلامية لحزب الله في الجنوب وعلى الحدود مع إسرائيل حيث تتواجد القوات الدولية عملاً بالقرار الدولي رقم 1701 فالأمر برمته هو هرطقة بهرطقة والمسؤولية هنا بما يخص استكبار حزب الله الفارسي وتفلته من الضوابط وتعدياته على الدولة ومؤسساتها والدستور تقع على عاتق الحكام اللبنانيون من نواب ووزراء وأصحاب أحزاب 14 و08 آذاريين الذين حالوا دون وضع القرار الدولي هذا تحت البند السابع حينما اذرفوا الدموع كما التماسيح وجالوا على دول القرار كالإسخريوتي راجين المسؤولين فيها ترك أمر حزب الله وسلاحه لهم..

من هنا فإن حال حزب الله المتفلت والإحتلالي والإستكباري هم من أسس له وهم من رعاه وهم من كان ولا يزال الغطاء له.

نشير هنا إلى أن ورقة التفاهم بين ميشال عون وحسن نصرالله الموقعة عام 2006 في كنيسة مار مخايل تشرّع وتؤبد سلاح حزب الله وكل ما يقوم به من ممارسات عسكرية في الجنوب وفي أي مكان آخر من لبنان وخارجه.

ونعم، كل يوم يمر يتم التأكد عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض أن جريمة وهرطقة ورقة التفاهم بين حزب الله وميشال عون هي من ساهم بشكل أساسي وجوهري في أن يصل الحزب إلى وضعيته الإحتلالية والإرهابية والإستكبارية واللالبنانية القائمة حالياً.

في الخلاصة إن من يزرع الخبث والنرسيسية وعشق السلطة والمال، لا بد وأن يحصد الذل والتهميش والإهانات على الأرض، ولهب نار جهنم وحضن دودها يوم الحساب الأخير.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت/مقابلة مع اللواء أشرف ريفي من صوت لبنان: انا ما زلت على مواقف 14 آذار ولم اغير ومتمسك بالثوابت

http://eliasbejjaninews.com/?p=54632

اضغط هنا لدخول موقع اذاعة صوت لبنان للإستماع لمقابلة اللواء أشرف ريفي/23 نيسان/17

ريفي: نحن إلى جانب سامي الجميّل في مواجهة الفاسدين

صوت لبنان/23 نيسان/17

rأكد الوزير السابق أشرف ريفي أنه يواجه المشروع الإيراني لكنه مع العيش المشترك. وقال: “على الدولة فقط أن تواجه السلاح غير الشرعي.”

ريفي وفي حديث إلى برنامج “اليوم السابع” من صوت لبنان، علق على جولة حزب الله الحدودية: “لو كانت الدولة حاضرة والجيش يطبّق اجراءاته على كل الناس لما حصل ما حصل”، مضيفاً: “قبل جولة الجنوب شاهدنا سرايا العباس في الضاحية”، مؤكداً أنها ليست حركة فردية.

‏ريفي قال: “انا ما زلت على مواقف 14 آذار ولم اغير ومتمسك بالثوابت.” وأضاف: “اوجّه تحية لحزب الكتائب ولرئيسه سامي الجميّل الذي ما زال سائراً في الخط الصحيح ونقول له نحن الى جانبك في هذه المسيرة.”

وأشار ريفي إلى أنه يصر على قانون انتخابي يؤمن العيش المشترك مؤكداً أنه ضد اي قانون لا يؤمن صحة الثمثيل.

واعتبر ريفي أن في هذه الجمهورية لا احد يصنف قويا والقوة هي في المحافظة على السيادة والحرية والاستقلال. وقال: “سنبقى ندافع عن هذا الوطن مهما كلّف الأمر.”

وعن ملف النازحين، قال: “هذا ملف يشكل قنبلة نووية بالنسبة للبنان.”

وقال: “نوافق على ما قاله النائب سامي الجميّل في ملف الكهرباء ونحن الى جانبه لمواجهة الفاسدين”. وأضاف: “سأقوم بدور المساءلة بعد الانتخابات النيابية

 

محمد عبد الحميد بيضون يقرأ في عراضة حزب الله الجنوبية ويسأل: من نصدق؟

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/23 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54639

حزب الله حاول من خلال العراضة أو الاستعراض الإعلامي الميليشيوي على الحدود الجنوبية ان يرسل رسالة واضحة للعالم بأن السيادة على الجنوب والحدود هي للحزب وتالياً لرب عمله المرشد الأعلى الذي يواجه لأول مرة منذ عشر سنوات ضغوطات وتهديدات أميركية تتعلق بدوره الذي يزعزع الاستقرار في المنطقة ويسعى الى ضرب سيادة اربع دول لتحل محلها سيادة ميليشيات ايران والحرس الثوري كتجسيد لنفوذ المرشد وأحلامه باستعادة الامبراطورية لبلد يعيش اغلب سكانه تحت خط الفقر في اقتصاد لا يتعافى رغم انه بلد نفطي والسبب في ذلك الفساد في الداخل وهدر الأموال على السلاح والميليشيات والحروب بالواسطة في الخارج٠

حزب الله عرّض لبنان لأول مرة منذ ١١ سنة الى مخاطر حرب حقيقية ومدمرة للبلد ولما تبقى من الاقتصاد والبنى الخدماتية وذلك لتذكير الأميركيين ان المرشد لا يزال يملك الأوراق في المنطقة وبالأخص انه لن يتراجع في سوريا أو في غيرها وان ايران تربط مصير نظامها بالنفوذ الذي تحقق لها وهي دفعت عشرات آلاف المليارات لاجله وليست مستعدة للتراجع أو ان تراجعها لن يكون الا بحرب أوسع واكبر من الحرب المذهبية التي اطلقتها في المنطقة ٠يجب التذكير ان ايران دفعت لدعم الأسد ونظامه منذ عام ٢٠١١ ما لا يقل عن خمسين مليار دولار ويضاف له ما تدفع للحزب والحوثيين والميليشيات العراقية ولعمليات التخريب في البحرين وغيرها٠

الحريري انتبه الى خطورة خطوات الحزب وما تحمله من مخاطر على لبنان في اوضاع مشابهة لما حصل عام ٢٠٠٦ ولكن هذه المرة الأمور والمواجهات أوسع واشمل ولن يجد لبنان من يتضامن معه اذا سمح للحزب بأي نوع من المغامرات هذه المرة ٠استدرك الحريري الأمور وذهب بشجاعة متميزة الى الحدود ليقول بوضوح ان السيادة للدولة وليس للحزب والدولة لن تسمح بأي رسائل أو مغامرات لن يكون ثمنها سوى دمار يُلحَق لبنان بدمار سوريا ٠الحريري أكد أيضاً التزام لبنان بالقرار ١٧٠١ وانه يزيد استكمال تنفيذ هذا القرار بكل بنوده المؤجل بعضها منذ ١١ سنة٠

السيادة لمن للحزب أم للدولة؟

نحتار من نصدق ولكن نقول لكل الأطراف ان آخر ما يحتاجه لبنان وبالأخص جنوبه ودولته وشعبه بكل فئاته هو "نصر الهي" اخر أو لو "كنت اعلم" اخرى علماً انه منهك ومعزول وغارق في النفايات السياسية والميليشيوية.

 

د.فارس سعيد: مشهد الوفد النيابي الذي يحاول إقناع الأميركيين ان حزب الله يحترم نظام المال العالمي مضحك.. الشغل مش عيب/ادعو لقراءة مسودة مشروع قانون العقوبات الاميركية على حزب الله.. الله يستر

تويتر/22 و23 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54636

*أصدقائي الاشتراكيين جهدكم ملحوظ لكن لا ينفع. اذا اردتم النجاة السياسي اذهبوا في اتجاه الدولة المدنية وابحثوا عن شركاء.

*المصطلحات التي ترسخت من نقاش الانتخابات/"قانون الاورتودكسي/النسبية/لبنان دائرة واحدة/صحة التمثيل/رفع وصاية المسلمين.. فقدت قيمتها.

*تعود المصطلحات التالية في نقاش قانون الانتخابات/حقوق الطوائف/العدد/المسيحيون والمسلمون/النفوذ/عدالة وصحةً التمثيل.. تكررت حتى فقدت قيمتها.

*أصبح الاسلام ناخب في اوروبا وموضوع العيش المشترك محط تفكير واهتمام.. حبذا لو يدرك اللبنانيون اهمية لبنان.

*الاٍرهاب/الاسلام والعيش المشترك/اكتشاف العولمة في الحياة وليس فقط على facebook/مواضيع تحدد رئاسة فرنسا/لبنان نموذج عالمي حافظوا عليه.

*من وقائع حرب سوريا شباب حزب الله يموتون وايران تفاوض.

*رغم الظروف لا يزال الشعب السوري يتمسك بالحرية والاستقلال ... تحية من لبنان.

*يفرض حزب الله شروطه في ادق التفاصيل لان أمنه ومستقبله متعلقان بمدى إمساكه بالسلطة ومؤسسات الدولة... سيحصل على ما يريد موقتا.

*ادعو لقراءة مسودة مشروع قانون العقوبات الاميركية على حزب الله.. الله يستر.

*مشهد الوفد النيابي الذي يحاول إقناع الأميركيين ان حزب الله يحترم نظام المال العالمي مضحك.. الشغل مش عيب

*في ظل نفوذ الثنائية السنية الشيعية تهمش الطوائف الاخرىً نفسها اذا استمرت في طروحاتها الطائفية.. عليها العبور الى الدولة المدنية.

*على من ارتضى  بحزب الله شريك في الحكم بشروط حزب الله يتقبل جولته الإعلامية على الحدود.

*نريد حزب الله بشروط لبنان هو يأخذ لبنان بشروطه.

*يحكم لبنان ثنائية سنية شيعية مع أرجحية نفوذ مؤقت لصالح الشيعة بسبب السلاح.. على المسيحي والدرزي تبني طرح تقدمي اذا أرادا العودة الى السياسة.

*ارفض مقاربة قانون الانتخاب من دوافع طائفية لانها حكما ستقودنا الى خلل في العلاقات الوطنية..  لنتجاوز الطائفية من خلال مجلسين طائفي وغير طائفي.

*لتطبيق مبدأ العدل و المساوات سيمدد رئيس المجلس للمجلس وفقا لصلاحياته كما علق رئيس الجمهورية اعمال المجلس وفقا لصلاحياته..إنسى قانون.

*احمدي نجاد:"على الجميع الخروج من سوريا".. تم استبعاده من رئاسية ايران.

*اذا لم نتوصل الى قانون انتخابات ستكون نهاية الجمهورية الثانية و يتحمل مسؤولية المرحلة الطبقة السياسية الحاكمة و التي ساهمت في التسوية

*تكلمت عن مبادرة السلام العربية (بيروت٢٠٠٢) وعن ضرورة إخراج الدين من عنف المنطقة من خلال جعل القدس مدينة مفتوحة للديانات الثلاث..مع الاصرار.

*رسالة المسيحيين كانت ولا تزال رسالة سلام ومحبة داخل المجتمعات وبين الشرق والغرب وفي حل النزاعات وفقا للمبادئ العربية المعتمدة.

*قال لي عالم الدكتور رضوان السيد: "الدين ركنان درؤ المفاسد وجلب المصالح"..جميل.

*التهنئة لشباب جبيل تحاسب الذين بصبرهم و حيادهم نجحوا في اقناعنا المساهمة في اقفال المرامل..الشكر للوزير المشنوق ولكل من سعى.

*نتطر الرد على جولة حزب الله على الحدود من رئيس الجمهوربة و الحكومة...الانتقاد من دون تدابير غير مفيد.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 23/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لمن اقترع الفرنسيون اليوم؟.

العالم، كل العالم، ينتظر الساعات القليلة المقبلة، لمعرفة هوية المرشحين اللذين سينتقلان إلى جولة الإعادة في السابع من أيار، لإختيار أحدهما سيدا للاليزيه للسنوات الخمس المقبلة.

وليس لإنتخابات رئاسية في إحدى أهم الديمقراطيات في الغرب أن تحبس أنفاس العالم، لولا تقدم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، وبرنامجها المثير للجدل في السباق لخلافة شارل ديغول وفرانسوا ميتران وغيرهما.

ففيما تراهن "لوبن" على تصاعد الشعور القومي في الغرب من البريكسيت إلى ترامب، للفوز بالسباق، وفيما توقع الرئيس الأميركي نفسه فوز "لوبن" بعد اعتداء الشانزليزيه، يخشى مراقبون ان يشكل وصول الأخيرة لرئاسة فرنسا، الضربة القاضية للاتحاد الاوروبي.

وليس أدل على حساسية هذه الانتخابات الاستثنائية، من نسبة المشاركة العالية من الناخبين، والتي بلغت السبعين في المئة عند الخامسة بتوقيت باريس.

أما محليا، فبعد تقديم "الحزب التقدمي الاشتراكي" صيغة قانون مختلط للانتخابات، وانتظار إعلان صيغ أخرى منها للرئيس نبيه بري وللرئيس سعد الحريري، تلميح "قواتي" اليوم إلى عدم الوصول إلى صيغة قانون جدية في الأيام الماضية، وتنبيه إلى خطورة الموقف انتخابيا، الأمر الذي حدا بالبطريرك الراعي إلى دعوة السياسيين للاقرار بأن الفشل في وضع قانون جديد ليس عيبا، داعيا إياهم للذهاب للانتخابات وفق القانون الساري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على حافة الوقت بحث عن قانون الانتخاب. التزام بالصمت تحت عنوان: دراسة الصيغة "التقدمية الاشتراكية" بين النسبية والأكثرية. لكن البطريرك بشارة الراعي كان الأكثر واقعية، بدعوته القوى السياسية للاعتراف بالفشل، والسير بالانتخابات النيابية وفقا للقانون الساري المفعول حاليا، مع ما يلزم من تمديد تقني للمجلس النيابي. الكاردينال إنطلق من وجوب الهروب من تمديد مطلق، وصفه باغتصاب السلطة وارادة الشعب، أو فراغ يدمر المؤسسات.

عظة بطريركية تكاملت مع رفض مفتي الجمهورية لصيغة تخل بالعيش المشترك. المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان بدا حاسما برفض تعطيل مجلس النواب أو الحكومة، ومنع هز النظام. فهل تتعظ القوى السياسية؟.

بالانتظار، يطل اقتراح الرئيس نبيه بري الأسبوع الطالع، المبني على نسبية كاملة تخرج البلد من الصيغ التأهيلية الطائفية، وتضع المواطنية أولوية.

لبنان المأزوم كان مشغولا عن تطورات سورية مهمة، بحجم تقدم الجيش نحو حدود إدلب، عبر مورك بعد الوصول إلى حلفايا. الانجازات في الميدان رافقتها متغيرات سياسية، برزت في برقية الأمين العام للأمم المتحدة إلى الرئيس بشار الأسد في عيد الجلاء. البرقية الأممية تتجاوز عمليا المجاملات الدبلوماسية، لتعكس إقرارا من رأس الشرعية الدولية بمرجعية القيادة السورية.

القيادة الفرنسية كانت تحددها الانتخابات في مرحلتها الأولى اليوم، المترددون هم من يصنع الرئيس من بين أحد عشر مرشحا يتقدمهم أربعة. الجولة الأولى جرت في ظل اجراءات أمنية استثنائية فرضتها تحديات الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

سباق من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار نحو قصر الاليزيه. فرنسا تتأرجح بين مرشح مولع باشتراكية هوغو تشافيز، إلى يمينية متشددة في امتداد لموجة الشعبوية التي حملت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ودفعت بريطانيا إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي، ودغدغت مشاعر اليمين في المانيا.

وأيا تكن النتيجة في الجمهورية الخامسة، نجح الفرنسيون في الاستحقاق الانتخابي، وحضروا بحماسة وكثافة، فيما اللبنانيون عالقون في المربع الأول. قوانين انتخابية بالجملة لم يقدر معها الساسة على التوصل إلى قاسم مشترك بينها، وموعد الخامس عشر من أيار غير بعيد.

"حزب الله" أعاد التحذير: لبنان يقترب من كارثة تستنزف استقراره السياسي والاجتماعي والاقتصادي، في حال لم يتم التوصل إلى قانون انتخابي قبل نهاية المهل القانونية.

والبطريرك الماروني يؤكد: ليس عيبا الإقرار بالفشل والسير بالانتخابات النيابية وفقا للقانون الساري، داعيا إلى تمديد تقني، معتبرا ان التمديد المطلق يحمل عيبا وضررا كبيرين، وان الفراغ تدمير للمؤسسات الدستورية.

أما في المملكة السعودية فتطويع للمؤسسات. مزيد من هيمنة الملك سلمان وعائلته على السلطة. تعيينات جديدة أوصلت نجله خالد إلى واشنطن سفيرا للمملكة، مع ما يحمله هذا المنصب من أهمية في الترويج لأخيه ولي ولي العهد محمد بن سلمان في مراكز النفوذ في الولايات المتحدة على حساب ولي العهد محمد بن نايف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

رقد المشروع الانتخابي الجنبلاطي بجانب باقة مشاريع مجهضة، إذ سرعان ما وجد المتنافسون فيه أكثر من علة. في السياق، تشير معلومات إلى ثلاثة مشاريع انتخابية ستولد تباعا، الأول للرئيس الحريري والثاني للرئيس بري، قد يلاقيان مصير ما سبقهما من مشاريع ما لم تصفو النوايا، والثالث سيكون خاتمة القوانين من توقيع "بي الكل" الرئيس ميشال عون، وقد لا يحظى المشروع الانتخابي الرئاسي بكبير أمل بالحياة، لعلتين، إما لأنه سينزلق لمسايرة فئة، ام لأنه سينتزع من كل فئة مكاسب غير مستعدة للتخلي عنها. بعد هذا، هل يعود الستين؟، بحسب البطريرك الراعي "مش عيب".

وبما ان دستورنا قبل ان تنتزع روحه، هو فرنسي المنشأ، تكتسب الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية رمزية مقارنة يجب التوقف عندها، ففرنسا كما لبنان وسط حرب على الارهاب، وهي تتعرض مثل لبنان لعدد من الأعمال الارهابية آخرها عشية الدورة الأولى. لكن الفارق بين البلدين ان باريس لا تتكل في معركتها على جيشها وقواها الأمنية ولن تمدد لهولاند، بل تستعجل تجديد السلطة بالانتخابات، وذلك رغم خطر وصول رئيسة متطرفة ترفع لواء ال"فراكزيت" وتهدد الوحدة الأوروبية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

للمرة الأولى تجري الانتخابات الرئاسية الفرنسية، من دون مرشح اشتراكي. وللمرة الأولى لا يترشح رئيس فرنسي في الاليزيه، لدورة ثانية. وللمرة الأولى يخرج كبار من السباق أمثال ساركوزي وجوبيه وفالس. وللمرة الأولى يكون التنافس بين يمين متطرف مسيحي ويمين محافظ مسيحي. وللمرة الأولى يتقدم الخطاب الديني على الخطاب العلماني. وللمرة الأولى يكون الارهاب ناخبا أساسيا، والعامل الاسلامي محركا سياسيا.

الأكيد انها انتخابات المفاجآت، وفيها أقصى اليمين لوبن، وأقصى اليسار ميلانشون، وليس فيها تلامذة شارل ديغول ولا رفاق فرنسوا ميتران.

والأكيد أيضا ان استطلاعات الرأي لا يمكن الركون إليها، بعد فشلها الكبير في تقدير نتائج الاستفتاء البريطاني الذي انتهى بخروج لندن من الاتحاد الأوروبي، وبعد سقوطها المدوي في انتخابات أميركا التي جاءت بترامب على حساب كلينتون.

الانتخابات الرئاسية الفرنسية هي بالدرجة الأولى انتخابات تصفية الحساب بين الناخبين والسياسيين، الذين دوخوهم وأوهموهم وزينوا لهم عودة فرنسا إلى الساحة الدولية والشرق أوسطية. أعادوهم إلى زمن بونابرت وشارل مارتل وكليمنصو وديغول، فإذا بهم أمام واترلو متكررة ومستمرة.

ازدواجية المعايير وتعدد الوجوه والأقنعة، لم تقنع الفرنسيين ان التطرف الاسلامي في مالي ارهابي، لمجرد ان مالي تنام على يورانيوم، وان التطرف في سوريا ليس ارهابيا لأن فرنسا تنام على أمجادها في هذه المنطقة، وعلى حلم ميسلون وغورو. "داعش" في مالي ارهابية، و"داعش" في سوريا جهادية، وهو المصطلح الذي دأبت وسائل الاعلام الفرنسية على استعماله، وظلت تستخدمه إلى اليوم، حتى جاء اليوم وصار الارهاب على الأبواب لا بل في قلب فرنسا.

فرنسا التي انقلبت ثورتها على الكنيسة الكاثوليكية العام 1779، وأخرجت المسيح من حياتها وفصلت الدين عن الدولة بشكل عدائي وفج، وباعت المدرسة المارونية في روما بالمزاد العلني العام 1812، وضيقت على المؤمنين باسم مبادىء العلمنة، ومنعت الرئيس الفرنسي ورئيس حكومته والنواب والقضاة من اشهار التزامهم الديني تحت طائلة المحاسبة وفق منطوق قانون 1905، هي نفسها اليوم تعود خائبة تائبة إلى الدين، لكن ليس عن ايمان أو اقتناع، بل لأن الوحش الذي ربته وغذته ورعته انقلب عليها وراح يزرع الرعب في مدنها والشوارع، ولأن العلمنة التي أرادتها باريس للاندماج صارت للاحتجاج، والحرية قوبلت بالشمولية، والمساواة قوبلت بالمعاداة.

بعد ساعات تظهر الصناديق من اختار الفرنسيون ومن بقي في الغربال، بانتظار 7 أيار الفرنسي.

وبانتظار 15 أيار اللبناني، لا يزال القانون العتيد للانتخاب يدور حول نفسه كالهنود الحمر، وتطلق من حوله الصيحات والولولات. يقدمون اقتراحات كثيرة والمطلوب واحد، والتأهيلي مرفوض من المفتي دريان، والمخرج ممكن بنظر البطريرك الراعي وهو الستين وكفى اللبنانيين شر التمديد والفراغ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

على وقع الضربات الارهابية، وفي ظل حال الطوارئ المفروضة على البلاد حتى تموز المقبل، صوت ملايين الفرنسيين في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ليختاروا رئيسا لبلادهم، وليحددوا مع هذا الاختيار، ليس فقط مصير فرنسا الحرية والمساواة والاخاء، وإنما مستقبل أوروبا.

نسبة المقترعين، بحسب التقديرات الفرنسية، ستبلغ مع اقفال صناديق الاقتراع بعد نحو ساعة من الآن، ثمانين في المئة.

كثافة المقترعين هذه، وتقارب أرقام المتنافسين الأربعة الأول على المنصب، أي مارين لوبن، فرانسوا فيون، ايمانويل ماكرون، وجان لوك ميلانشون، قد تؤدي إلى تأخر اعلان النتائج في تمام الثامنة بتوقيت باريس، أي التاسعة بتوقيت بيروت، خشية عدم وضوحها، لا سيما بعدما توافقت معاهد استطلاع الرأي على عدم استطلاع الخارجين من مراكز الاقتراع، والاعتماد على نتائج أولية لخمسة مكاتب تمثيلية، ستسمى تقديرات.

حتى ظهور النتيجة التي ستحسم من هما المرشحان اللذان سيتنافسان في السابع من أيار على منصب الرئاسة، سيحبس العالم أنفاسه، ويترقب بقلق احتمال استمرار أو انحسار موجة الرهاب من الآخر وتحديدا من الاسلاميين، التي تحكمت بنتائج تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

وفرنسا ستحبس أيضا أنفاسها، فهي قد تجد نفسها أمام المرشحين لوبن وماكرون، أي أمام تغيير جذري في المشهد السياسي سيبعد الأحزاب التقليدية عن الحياة السياسية، ويضع الجمهورية الخامسة أمام قواعد لعبة جديدة.

وفيما كل هذا يجري في فرنسا، تتمسك السلطة اللبنانية بمواقعها النيابية، وتمعن في إبعاد مواطنيها أكثر فأكثر عن ممارسة حقهم الانتخابي. حق، قال أحد المقترعين الفرنسيين عنه اليوم: يجب ان نقترع، وهذا ليس فقط حق انما واجب. تخيلوا لو أفقدونا هذا الحق، لكنا فعلا في الفوضى العارمة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

عشرات الآلاف رسموا صورة مدينة صيدا اليوم، وركضوا من أجل التنمية والسلام، بينهم سبعة عشر ألفا وأربعمئة مشارك في الماراتون، وأكثر منهم شاهدوا وتفاعلوا، معلنين أن صيدا عاصمة للسلام وليست مدينة للرصاص والموت، وأن أهلها يحبون الحياة، ما استطاعوا إليها سبيلا، ويركضون لأجلها.

وعملا بالأخلاق الرياضية طمأن البطريرك الراعي في عظة الأحد، إلى أنه ليس عيبا الاقرار بالفشل، وبروح رياضية دعا إلى الذهاب للانتخابات وفق القانون الساري. ولاقاه المفتي دريان على التأكيد بأن قانون التأهل الطائفي أو المذهبي يخل بالدستور وبالعيش المشترك، وأنه عار كبير على أي فريق سياسي التهديد بتعطيل البرلمان أو الحكومة، وأنه ليس من حق فريق مهما بلغت أحقية مطالبه أن يعطل مؤسسة دستورية تهز النظام، واعتبر ان كل خلاف جائز إلا في ثلاث قضايا: العيش المشترك، والمؤسسات الدستورية، والتلاعب بأمن الجنوب.

بين الدفاع عن الدستور وعن الانتخابات، وعن روح لبنان المدنية، من صيدا إلى بكركي ودار الإفتاء، وبين الإعجاب بالانتخابات الفرنسية، كان اللبنانيون مشدودين نحو فرنسا، التي تخطت السبعين في المئة، نسبة المشاركة بانتخاباتها الرئاسية، على ان تغلق صناديق الاقتراع، بعد نصف ساعة من الآن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

فرنسا تنتخب على مسافة ثلاثة أيام من آخر هجوم إرهابي ترك بصمته في جادة الشانزليزيه، وتحولت رصاصاته إلى صوت تفضيلي في معركة يطغى عليها هاجس اليمين المتطرف، مع دخول الإرهاب عاملا انتخابيا، في الجولة الأولى من السباق نحو الإليزيه، يتنافس أحد عشر مرشحا على قيادة دولة تعيش أصعب مراحلها بعد بلوى الإصابة بجرثومة الإرهاب.

فرنسا تنتخب وبريطانيا العظمى تسير على خطاها، ومجلس عمومها صوت على إجراء انتخابات مبكرة، عملا باقتراح رئيسة وزراء "ما إلها بالقصر إلا من مبارح العصر" إذ إن تيريزا ماي استشعرت بخطر الانقسام العمودي، وقرأت في طالع الأحداث أن بلادها أصيبت بعدوى الثامن والرابع عشر من آذار اللبنانية، وتتجه إلى استنساخ صيغة إنكليزية، فقررت تقديم الانتخابات أربع سنوات.

على خطى الجمهورية الفرنسية والمملكة المتحدة، تستعد إيران المنغمسة في حروب الإقليم لإجراء انتخابات رئاسية بلا ضربة كف تجدد أو تمدد، إلا لبنان البلد الصغير أقام الدنيا ولم يقعدها على مشروع قانون للانتخابات، داخ ودوخ العالم معه باقتراحات قوانين اختلط فيها الحابل بالنابل، فيما المطلوب واحد، قانون مستمد من روح الدستور ويحفظ عيشا مشتركا مثبتا في مقدمته.

في أسبوع واحد صلب السيد المسيح وقام وأسرى النبي محمد وعرج، وقانون الانتخاب الوطني لا التقسيمي لم تقم له قيامة. ففي رسالة الإسراء والمعراج برز كلام مسؤول برتبة عمامة، كان التأنيب من مستوى الأزمة، وفي الرسالة الفصل خاطب مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان السياسيين بما نضحوا به. فقال لهم: عار كبير على أي فريق سياسي التهديد بتعطيل البرلمان أو الحكومة، وليس من حق فريق مهما بلغت أحقية مطالبه أن يعطل مؤسسة دستورية تهز النظام وتزيد الأمور ضياعا وانقساما. وبحكمة الغيور على الدستور والطائف كي يبقى الوطن ويبقى النظام، استعان دريان بالقاعدة الفقهية "من ترك شيئا من أمور الشرع أحوجه الله إليه"، فهل يفقه السياسيون ما يفعلون؟.

رسالة الإفتاء تلاقت وعظة الأحد الجديد بعد القيامة، وفيها رفع البطريرك الراعي الصلاة على نية هداية القوى السياسية والكتل النيابية والحكومة، لإصدار قانون جديد ترضى عنه جميع مكونات البلاد. وعلى قاعدة "ريحونا وارتاحوا" توجه الراعي إلى المسؤولين بالقول: ليس عيبا الإقرار بالفشل والسير في الانتخابات النيابية وفق القانون الساري، أما العيب الأكبر فالذهاب إلى التمديد وهذا اغتصاب للسلطة، أو الوقوع في الفراغ وهذا تدمير للمؤسسات الدستورية.

وما بين الرسالتين، برقية عاجلة للمجتمع المدني "النايم على ودانو"، إذا لم تتحرك الآن فمتى يحين موعد الحراك؟، وعلى ما يبدو فإن معضلة قانون الانتخاب باتت بحاجة إلى وسيط برتبة لواء سعى سعيه في إطلاق المخطوفين القطريين، ولعله يلعب دور الوسيط في الإفراج عن الشعب اللبناني من دولته الخاطفة.

 

الراعي يتصدر المدافعين في لبنان عن قانون 'الستين'

العرب/24 نيسان/17/بيروت- يتصدر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم المدافعين عن الإبقاء على قانون 1960، في ظل استعصاء إمكانية التوصل إلى قانون انتخابي جديد. ومع اقتراب انتهاء مهلة الشهر لعقد جلسة نيابية، وغياب أي بارقة لحل معضلة القانون، لم يعد يمانع الراعي بإجراء الانتخابات البرلمانية على ضوء الستين. وكان البطريرك الماروني من أشد المتحمسين لوصول النخبة السياسية المشتتة في لبنان إلى قانون جديد، لأن القائم وفق رأيه لا يؤمّن صحّة التمثيل، بيد أن سعي كل طرف سياسي إلى بلورة صيغة قانون تأخذ بالاعتبار مصالحه الحزبية والطائفية الضيقة، جعل من غير الممكن الوصول إلى هذا الهدف. وهذا الوضع دفع الراعي إلى الاستدارة وتبني الستين، وهو بذلك يقدم سلما لمختلف القوى السياسية الذين “قلوبهم مع قانون الستين وسيوفهم عليه”، كما يقول رئيس مجلس النواب نبيه بري، للنزول من على الشجرة. وجدد البطريرك بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد الدعوة إلى الإبقاء على القانون الحالي باعتباره أسلم الحلول في ظل المرحلة الحساسة التي يمر بها البلد نتيجة العواصف التي تشهدها المنطقة. وقال “ليس عيبا الإقرار بالفشل والسَّير بالانتخابات النيابيّة وفقا للقانون الساري المفعول حاليّا مع ما يلزم من تمديد تقني للمجلس النيابي. أما العيب والضرّر الكبيران فهما الذهاب إمّا إلى التمديد بالمطلق وهذا اغتصاب للسلطة ولإرادة الشعب، وإمّا إلى الفراغ وهذا تدمير للمؤسّسات الدستورية، فيما لبنان يحتاج، أكثر من أي يوم مضى، كوطن إلى ثقة أبنائه”. وسبق للبطريرك أن دعا الاسبوع الماضي إلى اعتماد القانون الحالي، الذي لا يمكن إلغاؤه إلا بقانون جديد. واعتبر في تصريحات له أن “سبب عدم إقرار قانون انتخاب جديد منذ 12 سنة هو أن هناك من يستعمل لغة الإقصاء والإلغاء. والسؤال إذا كنا لم نشهد ولادة هذا القانون في 12 عاما، فهل يمكن ولادته خلال شهر؟”. ولفت إلى أن “دولتنا عمرها 97 سنة وعندنا قانون والقوانين تلغى بقوانين أخرى. والقانون النافذ هو الستين ومن أطلق النيران عليه هم نفسهم الذين يريدون التمديد. وفي هذه الحال يجب العودة إلى قانون الستين”.

فادي كرم: هل يوجد من يريد أن يتحمل المواجهة مع رئيس الجمهورية ميشال عون

ويلمس المتابع للمشهد اللبناني أن تصريحات الراعي أعطت مفعولا إيجابيا لجهة تخفيف حالة التوتر التي طغت في الفترة الماضية على خلفية عمليات لي الذراع السياسية التي مورست لفرض كل طرف قانونه الخاص به. وسارع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى مباركة ما جاء على لسان البطريرك، فيما التزمت القوى السياسية الأخرى الصمت “الإيجابي”.ويرى المتابعون أن معظم الأطراف السياسية مقتنعون بأن الستين هو “أبغض الحلال” وانه لا مفر من اعتماده، باعتبار أن باقي الخيارات تكاد تكون على حد وصفهم “مدمرة”.ويقول النائب عن حزب القوات اللبنانية فادي كرم “أعتقد أن الأفرقاء كافة يدركون كيف سيكون الوضع ما بعد 15 مايو إذا لم ينجز القانون، فهناك خشية من أن يدخل لبنان في هذه الحقبة في الفراغ وإن دخل فمعنى ذلك أننا سندخل في أزمة كبيرة جدا، لأن التمديد يلغي مفهوم الدولة ويشكل ضربة قوية للعهد، كما أنه يمهد لمواجهة مع رئيس الجمهورية، فهل يوجد من يريد أن يتحمل المواجهة مع الرئيس ميشال عون؟”، في إشارة إلى الثنائية الشيعية الممثلة في حزب الله وحركة أمل. ومعلوم أن عون من أشد الرافضين للتمديد للمجلس النيابي، وسبق أن استخدم صلاحية تأجيل الجلسة النيابية بداية الشهر الجاري للحيولة دون هذا التمديد الذي كان من المتوقع أن يسير فيه كل من أمل وحزب الله والتقدمي الاشتراكي والمستقبل. بالمقابل فإن رئيس الجمهورية وحزبه التيار الوطني الحر من أشد الرافضين إلى السير في الانتخابات النيابية بقانون الستين الحالي، حتى أن ميشال عون ذهب إلى حد وضع إقرار قانون جديد في مقدمة أولوياته الرئاسية، ولكن أمام هذا المشهد يتوقع العديد أن يتراجع عن ذلك ويقبل بسلم بشارة بطرس الراعي.

 

قصة ملك… ورئيس لنظام

خيرالله خيرالله/العرب/24 نيسان/17

كان من أطرف ما حفلت به الأيام القليلة الماضية الحملة التي شنّها بشّار الأسد على الأردن عبر وسيلة إعلامية روسية. الأردن “ليس دولة” بالنسبة إلى رئيس النظام السوري، بل يفعل ما يطلبه الأميركيون منه.

المملكة الأردنية الهاشمية ليست دولة، من وجهة نظر الأسد الابن. كان على المملكة من أجل أن تستأهل لقب دولة تطهير الأردن من سكانه من منطلق مذهبي. ذلك هو الشرط الأوّل، المفروض توافره في ما يبدو، ليستحق أي بلد لقب دولة.

فات بشّار الأسد قبل كلّ شيء أن الأردن ليس في وارد أي عملية تبادل للسكّان بين مناطقه من منطلقات مذهبية أو طائفية أو عرقية من جهة، وأنّه يتحمّل عبء ما يزيد على مليون ونصف مليون مواطن سوري هجّرهم النظام من أرضهم ولجأوا إليه من جهة أخرى. معروف أن الأردن نظام ملكي. خلف الملك عبدالله الثاني والده الملك حسين، رحمه الله، في العام 1999. لم تكن من حاجة إلى أي تعديل للدستور أو استنفارات عسكرية أو مؤامرات من أيّ نوع. هناك مؤسسات حقيقية في المملكة الأردنية الهاشمية أدت دورها بعدما قرّر الملك حسين أن يكون نجله الأكبر خليفة له وليس شقيقه الأمير حسن الذي بقي وليّا للعهد سنوات طويلة لأسباب ارتبطت في البداية بصغر سنّ عبدالله بن الحسين ومحاولات الاغتيال العديدة التي استهدفت العاهل الأردني الراحل. بين تلك المحاولات كان تفجير مقر رئاسة الوزراء في العام 1960.

قتل وقتذاك رئيس الوزراء هزّاع المجالي مع عدد كبير من رجالات الدولة الأردنية. كان الهدف التخلّص من الملك الذي لم يحضر إلى رئاسة الوزراء كما كان مفترضا. ظهر لاحقا أن الأجهزة السورية، على رأسها عبدالحميد السرّاج، كانت وراء تلك الجريمة وأن الهدف كان ضرب الاستقرار في الأردن. كان ضرب الاستقرار الأردني هدفا دائما للنظام السوري، خصوصا بعد استيلاء البعث على السلطة في آذار – مارس 1963 تمهيدا لقيام نظام أقلّوي على رأسه حافظ الأسد ابتداء من العام 1970. سارت الأمور بطريقة سهلة في الأردن. استأنف عبدالله الثاني السير على خطى والده واهتمّ قبل أي شيء آخر بشؤون الأردن وشؤون مواطنيه.

في منتصف العام 2000، خلف بشّار الأسد والده الذي غيّر اسم سوريا من “الجمهورية العربية السورية” إلى “سوريا الأسد”. انتشرت تماثيل الأسد في كل مكان من أجل بث الرعب في كل سوريا، في حين رفض الملك حسين دائما أن يكون له ولو تمثال واحد في عمّان. عندما ظهر التمثال الذي أوصت عليه أمانة عمّان وأرادت مفاجأة الملك به، لعلّ ذلك يسرّه، أمر الحسين بالاحتفاظ به في احد القصور الملكية رافضا أن يكون في إحدى ساحات العاصمة. في بداية عهده ومع نجاح العملية القيصرية التي مكّنته من خلافة والده، بعد تعديل الدستور كي يتلاءم مع عمره، كانت لبشّار الأسد علاقة جيدة مع عبدالله الثاني. كانت هناك حتّى زيارات متبادلة ذات طابع عائلي. لكنّ العاهل الأردني الجديد، وقتذاك، اكتشف باكرا عمق العلاقة التي ربطت بشّار الأسد بإيران ومدى نفوذ “حزب الله” في سوريا. اكتشف في إحدى المناسبات مدى التغلغل الإيراني في سوريا على كل المستويات. وضع بشار كل الأسس التي أدت إلى وجود إيراني دائم في سوريا. كان هذا الوجود في كلّ وقت منطلقا لعمليات تخريب تستهدف الأردن وأمنه. لم يدرك بشّار مخاطر مثل هذه اللعبة التي أوصلت سوريا إلى ما وصلت إليه اليوم.

عندما يستخدم رئيس النظام السوري كلاما بذيئا في الحديث عن دولة جارة كان يفترض أن تكون نموذجا يحتذي به منذ اليوم الأول الذي خلف به والده، وربّما قبل ذلك، عندما كان رئيسا فعليا لسوريا ابتداء من العام 1998، يجدر به قبل كل شيء إجراء مقارنة بسيطة. الأردن دولة مستقلة بكلّ معنى الكلمة. هناك دستور عصري وهناك انتخابات تجري في مواعيدها وهناك محـاولة جـدّية للنهـوض بالاقتصـاد والتعليم. الأردن على علاقات طيبة بأهل الخليج وبالولايـات المتحدة وروسيا وأوروبـا. يمكن سؤال الرئيس فلاديمير بوتين عن رأيه بعبدالله الثاني وطبيعة العلاقة معه وعن رأيه الآخر ببشار الأسد وكيف عليه التعامل معه. فوق ذلك كلّه، أمن الأردن من أمن الخليج، وامن الخليج من امن الأردن. ظهر ذلك واضحا خلال الزيارة التي قام بها الملك سلمان بن عبدالعزيز للمملكة عشية انعقاد القمّة العربية على شاطئ البحر الميّت. لا حاجة إلى الدخول في لعبة الأرقام وإجراء مقارنات بين دخل الفرد الأردني والفرد السوري. هل يجوز أن يكون دخل الفرد في الأردن الذي لا يمتلك أي موارد أعلى من دخل الفرد السوري، علما أن سوريا تمتلك ثروات كبيرة، بما في ذلك النفط والغاز والزراعة والمياه؟ فات أوان المقارنات. ما لم يفت بعد هو أوان التخلص من العقد، كل أنواع العقد السورية تجاه الأردن. الأردن لم يخرب نفسه، الأردن لم يقتل. الأردن لم يصدّر الإرهاب يوما إلى كل الدول العربية، بما في ذلك العراق. الأردن لم يحاول ابتزاز العرب، خصوصا أهل الخليج. الأردن لم يخرّب لبنان ولم يسع يوما إلى تدمير مؤسساته. الأهم من ذلك كلّه، الأردن ليس تحت خمسة استعمارات ويعطي دروسا في الوطنية والسيادة. هل هناك من يستطيع تجاهل أن خمس دول تمتلك مناطق نفوذ في سوريا؟ هناك الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا وإسرائيل.

لم يتاجر الأردن يوما بالفلسطينيين وقضيّة فلسطين. على العكس من ذلك، لم يقدم الأردن على التحرك ضد الفلسطينيين المسلّحين إلا بعد اعتبر هؤلاء أن طريق القدس تمرّ في عمان وأنّ عليهم قلب النظام. لم يدفع الأردن في اتجاه توريط الفلسطينيين في حرب لبنان من أجل تحقيق مآرب خاصة. سعى إلى وضع اللبنة الأولى للدولة الفلسطينية المستقلة عندما اتخذ قرار فكّ الارتباط بالضفّة الغربية في صيف العام 1988. في كل ما قام به الأردن، حمى الفلسطينيين من أنفسهم وقطع الطريق باكرا على نظرية “الوطن البديل” التي كانت في مرحلة معيّنة هدفا إسرائيليا، لم يكن النظام السوري بعيدا عنه.

أخيرا وليس آخرا، كسر الأردن الحلقة المغلقة التي اسمها حال اللاحرب واللاسلام. رفض دائما العيش على الابتزاز والسقوط في فخّ الوصايات الأجنبية. كلّ ما في الأمر أن هناك فارقا بين ملك ارتبط اسمه بالنجاح، وبين رئيس لنظام أقلّوي ارتبط اسمه بخراب سوريا وتدميرها. في كلّ أحداث “الربيع العربي”، قتل مواطن واحد في الأردن. توفّى هذا المواطن جراء أزمة قلبية. منذ آذار – مارس 2011، تاريخ اندلاع الثورة السورية، قتل نصف مليون سوري. أزيلت أحياء في مدن وقرى وبلدات من الوجود. هناك ما يزيد على عشرة ملايين مهجّر سوري… وهناك من لا يستحي من إعطاء دروس في الوطنية والتهجّم على الأردن، الذي يبقى رغم كلّ الأخطاء التي حصلت وقد تحصل، قصة نجاح قبل أي شيء آخر… إنّها قصّة فارق بين ملك حقيقي يمتلك شرعية تاريخية في الأردن وخارج الأردن… وبين رئيس لنظام حملته الصدفة إلى السلطة في أساس شرعيته دبابة وشعارات فارغة، حوّلت سوريا التي عرفناها جزءا من الماضي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي أزاح الستارة عن نصب المكرم البطريرك الدويهي والتقى وفدا من جمعية الصداقة اللبنانية المولدوفية

الأحد 23 نيسان 2017 /وطنية - أزاح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد قداس الاحد الجديد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، الستارة عن نصب المكرم البطريرك اسطفان الدويهي في الباحة الداخلية للصرح، والذي قدمه رئيس "حركة الارض" طلال الدويهي، بمشاركة ممثل رئيس الجمهورية النائب امل ابو زيد والمشاركين في القداس. وبعد تكريس الراعي للتمثال، القى النائب البطريركي العام على اهدن زغرتا المطران بولس عبد الساتر كلمة قال فيها: "انه لامر منطقي ان يوضع التمثال النصفي للبطريرك المكرم اسطفان الدويهي في الباحة الداخلية للصرح البطريركي في بكركي، هذا الصرح الذي هو بيت البطاركة الموارنة المعروفين بأبوتهم التي لا تتراجع امام بذل الذات، وبحكمتهم التي اكتسبوها من الحضور امام الرب يسوع، وبمعرفتهم التي نهلوها من كلمته المحيية وبوداعتهم في وجه الغضب والحقد، وقداستهم التي تؤكد وجود الله وتشير اليه. انني وباسم مؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي التي يعمل اعضاؤها بكثير من الحب والرجاء والايمان حتى يعلن المكرم طوباويا قديسا، اشكر حضرة الشيخ طلال الدويهي على مبادرته الكريمة التي اذا ما دلت على شيء، فانما هي تدل على عمق محبته للبطريرك ولإهدن العزيزة. وانني لواثق بان هذا التمثال النصفي سيكون علامة تذكر كل من يدخل الصرح البطريركي انه يطأ ارضا مقدسة فيتخشع، وانه يلتقي بطريركا من سلالة النساك والرعاة الصالحين والانباء الذين ينادون بالحق والحقيقة من دون جزع فيتهيب، انني لواثق بان هذا التمثال سيكون علامة تذكر كل من يدخل هذا الصرح انه كريم في عيني الرب، وانه موضوع حبه وان نهايته في الله".

ثم كانت كلمة شكر لطلال الدويهي. بعدها استقبل الراعي في صالون الصرح المشاركين في القداس، كما التقى وفد جمعية الصداقة اللبنانية المولدوفية برئاسة القنصل ايلي نصار الذي قدم للبطريرك باسم الوفد هدية تذكارية عبارة عن ايقونة للسيدة العذراء ترمز الى حماية الدولة المولدوفية، وكانت مناسبة للتداول بأوضاع ابناء الجالية المولدوفية في لبنان.

 

شمعون في تكريم محازبين: على الجميع ان يستمر بالدفاع عن الوطن

الأحد 23 نيسان 2017 /وطنية - نظم حزب الوطنيين الأحرار - فرع الحدت، ولمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسه، حفلا تكريميا لاثني عشر من المسؤولين الحزبيين، في مسرح كنيسة السيدة في الحدت، برعاية رئيس الحزب النائب دوري كميل شمعون وحضوره الى عضو المجلس الاعلى للحزب كميل دوري شمعون، الامين العام الياس ابو عاصي، رئيس بلدية الحدت جورج عون واعضاء المجلس البلدي، رئيس فرع الحزب في الحدت بطرس طراف، رئيس بلدية الحدت السابق انطوان كرم، مسؤولين حزبيين، مفوضي المناطق، المكرمين وعائلاتهم.

بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيبية من عريفة الحفل، القيت كلمة طلاب الاحرار.

طراف

ثم القى طراف كلمة رحب فيها برئيس الحزب ومما قاله: "ان الحدت التي تضم عائلات نجم، اسمر، طراف، جاموس، بعقليني، شرفان، باسيل، ياغي، شدياق، بو رزق، ميلان، ديب، كرم، جبيلي، ويزيك وغيرهم الكثير، استطاعت تحمل مسؤولية صنع تاريخها، فما تخاذلت في اي مرة عن تحدي اي محنة عصفت في وجهها لتفريق أبنائها، ولم تتوان في اي مرة عن التضحية دفاعا عن لبنان وسيادته واستقلاله، وسنعاهد الجميع على ان نحافظ على تاريخنا بنضالنا وبنفس روح المسؤولية الحزبية والوطنية".

طعمة

والقى رئيس مفوضية بعبدا سهيل طعمة كلمة جاء فيها: "عندما نكون في الحدت نكون معشر الاحرار في بيتنا المركزي او في بيتنا العائلي اذا صح التعبير، فهذه البلدة الرمز كان لها مكانة خاصة في قلب فخامة الملك الرئيس كميل نمر شمعون وفي قلب النمر الشهيد داني، ولا لزوم لذكر مكانتها في قلب الرئيس دوري، ومن بعدهم لها مكانة مميزة في قلوبنا جميعا". اضاف: "لم تكن الحدت يوما ملكا لأبنائها، ففي السلم كما في الحرب، هي محط انظار المنطقة والجوار، وهي التي تجمع المؤيدين للبنان المستقل الذي يرفض ان يركع لمحتل او يرتهن قراره للخارج".

تسليم الدروع التذكارية

ثم سلم شمعون وطراف الدروع التذكارية للمكرمين من ابناء الحدت الاثني عشر وهم على التوالي: جوزف جريس سلوم، ميشال الياس سميا، جوزف عبده عون، روك بطرس رشدان، جوزف بطرس الاسمر، وجدي جوزف الاسمر، جورج يوسف نجم، ميشال الياس سلوم، مخايل عبده الاسمر، انطوان عبده بو رزق، خليل ميشال نجم، وجان سليمان الاسمر.

شمعون

والقى راعي الحفل النائب شمعون كلمة جاء فيها: "اود بداية ان احيي رئيسي بلدية الحدت الحالي جورج عون والسابق انطوان كرم اللذين استلما الحدت في ظروف صعبة وظروف قاهرة، ولكنهما أسهما باعمارها حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم، وهذا امر مشرف ويعطيكما الف عافية لاسيما وان اهل الحدت يستأهلون كل خير". اضاف: "ان الرئيس كميل شمعون رحمه الله، كان متعلقا بالحدت وهو تربى في هذه البلدة لان جدي نمر شمعون وعندما اراد شراء منزل خارج دير القمر، اشترى في الحدت، ولهذا فاننا نعتبر الحدت بيتنا الثاني. وما اود قوله هو انه ولو غاب بيت الحزب عن الحدت فان الحدت في القلب، وليس لانه ليس لدينا فرع مفتوح للحزب ويعمل هنا، يعني اننا رفضنا وجود الحزبيين الاحرار هنا، بل لأنه كان هناك ظروف وهذه الظروف مرت، واليوم اعتبر ان الهمة موجودة في جيل الشباب وجميعهم مستعدون لاعادة فتح فرع الحزب في الحدت وفي كل لبنان وسنتخطى كل الصعاب التي ستواجهنا".

وتابع: "اود القول للذي يفكر وضع يده على لبنان، ستكسر يده كما كسرت يد غيره، وننوه بدور المجالس التي تهتم بالامور اللبنانية الصرفة اكان من النواحي الوطنية او الثقافية او الصحية وغيرها وغيرها، وهذا ما يرفع مستوى لبنان على الدوام، وعلينا الا ننهزم او نتراجع، فهناك الكثير من الذين يتساءلون لماذا ما زلنا في هذا البلد، اذ لا مجال للاصلاح والتقدم فيه بحسب قولهم، ولكنني اوكد دائما اننا مررنا بظروف اصعب مثل الحروب والجيوش الكثيرة التي احتلت لبنان، ومع ذلك فقد بقينا واستمررنا وعلى الجميع ان يستمر بالدفاع عن هذا الوطن، ولا يعتقد احد ان لبنان سيمحى بسهولة".

وختم: "اشكر وجودكم واشكر شباب الحدت، وعلينا جميعا ان نشد الهمة للوصول الى الافضل".

وفي الختام شرب الجميع نخب المناسبة.

 

سامي الجميل من داريا: هل من صفقة أبرمت للتمديد والعودة الى الستين؟ سعادة: خراب المسيحيين التأقلم مع منطق الدويلة وتغييب المطالبة بسيادة الدولة

الأحد 23 نيسان 2017

وطنية - وجه رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، سؤالا الى الحكومة عن اسباب احجامها عن وضع قانون الانتخاب على جدول الاعمال بعد مرور اربعة اشهر وتآكل المهل والدخول في المحظور. وسأل "لماذا تزايدون وتتقاذفون المسؤوليات؟ جميعكم مسؤول من دون استثناء، عن الفشل في اقرار قانون الانتخابات، وهل من صفقة أبرمت للتمديد والعودة الى الستين".

كلام الجميل جاء خلال العشاء السنوي لأقليم البترون الذي اقيم في بلدة داريا في حضور رئيس الكتائب وعقيلته كارين، النائب سامر سعادة، النائب بطرس حرب، رئيس الاقليم ارز فدعوس وحشد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة ورؤساء جمعيات واندية وممثلين عن الاحزاب السياسية والصليب الاحمر اللبناني.

استهل النائب الجميل كلمته بتوجيه تحية الى اهالي البترون والى الدكتور جورج سعادة الذي عرف كيف يحافظ على الحزب في احلك الأوقات، وقال: "الحياة السياسية في لبنان وصلت الى ادنى مستوياتها بكل ما يتعلق بحسن سير الدولة من تاريخ ولادة لبنان الى اليوم".

واضاف: "قررنا التعاطي مع الحياة السياسية في لبنان من خلال الأداء السياسي الذي يطمح اليه اللبنانيون وهو الأخلاق والصدق والنظافة في حين ان الكثيرين يعتبرون ان العمل السياسي يقوم على تدوير الزوايا، ولكننا في الكتائب نقوم بانتفاضة على الانحطاط والنهج السائد، فلا بد للأداء السياسي ان يرتكز على الثبات والمبادىء، وهي قيم اساسية لبناء الدولة".

وقال: "سنكون صادقين ونقول كلمة الحق وسنبرهن للناس ان ما نقوم به ليس عملية انتخابية او هو كلام موسمي بل نهج يعود حزب الكتائب ليرفع رايته. اننا نريد ان يكون للأوادم في البلد صوت مدو وقادر".

واضاف: "ان كثيرين اعتبروا ان معركة الضرائب، لن تتمكن من المواجهة لأن اللبنانيين باتوا يشعرون انهم لا يملكون القدرة على التغيير، ولكننا اثبتنا اننا والشعب اللبناني نجحنا في قلب المقاييس وسلاحنا كان الصدق وأحقية القضية التي دافعنا عنها، وتبين ان هذا السلاح فتاك لأن الناس تريد ان تنتفض على الأمر الواقع". ووعد الجميل "ان يكون الحزب المحارب الأول من اجل المواطن والآباء الذين يكدون ليعيشوا بكرامة في البلد"، مضيفا "إن الاموال التي تنهب كان يمكن ان تذهب لتمويل ضمان الشيخوخة"، مؤكدا "ان الكتائب ستكشف كل الملفات بالتفاصيل وان زمن الصفقات انتهى".

وفي موضوع الانتخابات توجه الجميل الى المسؤولين في الدولة اللبنانية والى الحكومة قائلا: "لقد عقدتم 25 اجتماعا لمجلس الوزراء من دون ان تكلفوا أنفسكم عناء وضع قانون الانتخابات على جدول الأعمال ولو لمرة واحدة"، مضيفا "اليوم وبعدما انقضت المهل ووقعنا في المحظور تذكرتم ان لا قانون للانتخاب وتسعون الى ايهامنا انكم تريدون وضع قانون جديد للانتخابات واجراء الاقتراع في موعده"، متسائلا: " هل تسخرون منا وهل الى هذه الدرجة تستخفون بعقل الشعب اللبناني؟".

واضاف: "لماذا تزايدون وتتقاذفون المسؤوليات؟ فجميعكم مسؤول من دون استثناء، الجميع يملك الثلث المعطل وفي استطاعته ان يوقف اعمال مجلس الوزراء الى حين وضع بند قانون جديد للانتخابات على جدول الاعمال، فلماذا احجمتم عن ذلك؟" متسائلا "هل من صفقة أبرمت للتمديد والعودة الى الستين، وكيف ان الملفات التي تحمل معها صفقات اقرت من البترول الى الغاز الى الكهرباء في حين ان القرارات المتعلقة بالحياة الوطنية معلقة".

وختم الجميل قائلا: "مهما حاولوا ان يخيطوا القوانين على قياسهم فإن الشعب اللبناني لن يسكت ويوم الحساب آت".

سعادة

وشدد النائب سامر سعادة على "لبنان اولا وآخرا واول لبنان هو البترون واليوم جيل يسلم جيلا اخر مشعل الدفاع عن لبنان القوي والحر والمحرر"، مؤكدا استعداد الكتائب للدفاع عن لبنان بكل الظروف وهذه قضيتنا التي التزمنا بها وحدود الحرية في لبنان رسمت بدماء شهداء الكتائب ومنهم 400 شهيد بتروني كتائبي كانوا وسيبقون في وجداننا دائما وابدا". ووجه التحية الى كل من يحمل اسم جورج لمناسبة عيد مار جرجس كما وجه التحية الى روح والده الدكتور جورج سعادة. ورفض سعادة تصنيف الناس وتخوينهم تحت شعار اعادة حقوق المسيحيين وقال: "نحن معشر الكتائبيين نرفض تصنيفنا، وفي الوقت نفسه فاننا على استعداد للعمل مع الجميع لتقوية الوجود المسيحي ولكن الخلاف اليوم هو على النظرة لتقوية المسيحيين"، مضيفا "لا وجود للمسيحيين الا بوجود الدولة ولا وجود للمسيحيين مع وجود الدويلة وخراب المسيحيين هو التأقلم مع منطق الدويلة وتغييب المطالبة بسيادة الدولة". وقال: "ان هذه السلطة تشكلت على منطق سياسة النعامة والانكسار والهاء المسيحيين تحت شعار "الايد يلي ما فيك عليا بوسا ودعيلا بالكسر"، ان الحكومة الحالية لا تشبهنا لاننا من مدرسة بيار الجميل التي لا تستسلم ومن مدرسة المقاومة التي خرجت ابطالا مثل بشير الجميل".

فدعوس

وكان الحفل استهل بكلمة لرئيس اقليم البترون ارز فدعوس الذي اكد على "الحضور الفاعل والقوي للكتائب في شمال لبنان، وعلى العمل لترجمة خطاب الحزب ورئيسه المبني على الحداثة والتجدد والشفافية وقول كلمة الحق، وتقديم خيار جديد للناس، جدي، نظيف وقوي، في وقت يظهر بشكل كبير قلة ثقة اللبنانيين في الأداء السياسي بإدارة شؤون البلد والأزمات التي يمر فيها".

 

الرئيس البرازيلي يقلد جوزيف صياح وسام الصليب الأكبر

الأحد 23 نيسان 2017 /وطنية - قلد الرئيس البرازيلي ميشال تامر السفير اللبناني في البرازيل جوزيف صياح الوسام الأعلى للجمهورية من رتبة "الصليب الأكبر"، خلال احتفال في وزارة الخارجية البرازيلية. وكانت الوزارة رفعت طلبا لرئاسة الجمهورية بمنح صياح الوسام تقديرا لعمله ونشاطه وعلاقاته، وهي المرة الأولى التي تمنح فيها الحكومة البرازيلية وساما بهذا المستوى لسفير أجنبي لا يزال على رأس عمله.

 

لقاء صلاة وتضامن في كنيسة القديسة هيلانة في باريس بذكرى اختطاف مطراني حلب ومطالبة بمعرفة مصيرهما

الأحد 23 نيسان 2017 /وطنية - نظمت أبرشية فرنسا وأوروبا الغربية والجنوبية للروم الأرثوذكس، لقاء صلاة وتضامن في كنيسة القديسة هيلانة في العاصمة الفرنسية باريس، لمناسبة الذكرى الرابعة لاختطاف مطراني حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم.

ترأس الصلاة راعي الأبرشية المتروبوليت اغناطيوس الحوشي، بمشاركة النائب البطريركي في بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورغ للسريان الارثوذكس المطران جرجس كورية، النائب البطريركي لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في فرنسا الاكسرخوس شربل معلوف، ممثل عن كاردينال باريس المطران اندريه 23 وممثلين عن الكنائس كافة في باريس والسفيرة السورية لدى اليونيسكو لميا شكور وحشد من المؤمنين وفاعليات.

تخللت الصلاة قراءات وتراتيل على نية عودة المطرانين المخطوفين منذ أربعة أعوام.

وتلا المطران الحوشي كلمة جدد فيها "المطالبة بمعرفة مصير المطرانين والعمل الجاد والحثيث من أجل اطلاق سراحهما"، موضحا "ان صلاة الغروب هي بمثابة رسالة تضامن مع المجتمعات الغربية التي طالتها اعمال الارهاب لأن هذه القضية هي قضية انسانية أينما وجدت في البلاد المشرقية او في انحاء العالم"، سائلا الرب "ان يزرع سلامه في ربوع الشرق". كما سجلت الصلاة مشاركة للكنيسة السريانية الارثوذكسية وتم أداء باقة من التراتيل بالطقس السرياني على نية عودة مطراني حلب بولس ويوحنا.

 

قوات زحلة: تصدينا لمعمل الموت ونحن بالمرصاد لأي مشروع مشابه

صدر عن الدائرة الإعلامية لمنسقية زحلة في "القوات اللبنانية" البيان الآتي:

"دحضاً للإدعاءات الصادرة عن "المكتب الإعلامي للمدعو "بيار فتّوش" في صحيفة الأخبار تاريخ 22 نيسان 2017 نوضح ما يلي:

1- إدّعى البيان أن "آل فتّوش لم يمدّوا يدهم يوماً إلى حزب «القوات اللبنانية»، ولا يمكن أن يتحالفوا مـع هـذا الحـزب"...، فمن السخرية بمكان أن يحاول المدعو "بيار فتّوش" تزوير التاريخ لكنه لن يستطيع طمس حقيقة مشاركة شقيقه النائب "نقولا فتّوش" بتأسيس "التجمع الزحلي العام" والتحاقه فيما بعد بصفوف "القوات اللبنانية" مفاخراً أنه بات من عديد هذه المؤسسة. كذلك زحلة كلها تشهد أن النائب "فتّوش" كان أحد أبرز المطلوبين للنظام السوري، خاصة بعد محاولة التصفية التي تعرّض لها على أيدي الأوصياء آنذاك، الى ان غير خطه السياسي ملتحقا بصفوف أصدقاء شقيقه المدعو "بيار" في النظام السوري عام 1992. ولم يُخطئ المدعو "بيار فتّوش" بتعبيره عن التسعين جبلاً التي تُباعد بين "القوات اللبنانية" وبينه، لأن نهجه الذي يفاخر به نهج سلطوي، إقطاعي معادٍ للبنان وللمقاومة المسيحية وبالتالي لا ينسجم مع تطلعات "القوات اللبنانية" ومسيرتها.

أمّا حقيقة انفراط عقد التحالف مع النائب "فتّوش" في انتخابات 2009، كان بسبب إنقلاب الأخير على هذا التحالف بعدما استغله لحجز مقعد نيابي له وهو على دراية تامة بالإنتماءات السياسية لجميع أعضاء لائحة "زحلة بالقلب".

2- أما ما اعتبره فتوش في بيانه أنه مأزق "للقوات" في زحلة وذلك من خلال فشلها في استقطاب العائلات والمرجعيات الكاثوليكية الوازنة، فهو ليس سوى أوهام تسرح في خيال كاتبها ولا تستحق حتى التوقف عندها لأن الرد عليها واضح كالشمس من خلال التأييد العارم لمواقف "القوات" في مدينة زحلة والجوار، وما السقوط المدوّي للائحة "الفتوش" البلدية سوى خير دليل على نجاح خيار القوات" وانفتاحها على جميع شرائح ومكونات المجتمع.

أما الغيظ والامتعاض من أبواب المطران عصام درويش المفتوحة "للقوات" ولسواها، كما أبواب جميع أساقفة وأبرشيات زحلة، فلا عجب فيه لأن سياسة الأبواب الموصدة هي مسجلة حصراً لكم وبإسمكم وزحلة تشهد أيضاٌ.

3- إنّ العودة إلى زمن تركيب الملفات واستحضار الماضي بكل بشاعته لتأليب الرأي العام على "القوات"، خاصة بملف نفايات شننعير، ما هو إلا دليل إفلاس وعدم معرفة الحقائق الدامغة التي تُثبت أن "القوات اللبنانية" أول مَن إتخذ التدابير والإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة اللبنانية، لإعادة شحن هذه المواد الى بلد المنشأ، كما تم توقيف كل المتورطين في هذا الملف وهم لا علاقة لهم "بالقوات" لا من قريب ولا من بعيد. أما المضحك هو أن من نهش جبال لبنان الخضراء وحوّل طبيعته الخلابة إلى صحراء قاحلة، يحاضرنا اليوم بعفة الحفاظ على البيئة.

4- إنّ معمل الموت لم يُكتب له النجاح في مدينة زحلة لأن "القوات اللبنانية" تصدّت له، وستبقى بالمرصاد لأي مشروع بيئي أو سياسي يُضّر بمدينة زحلة وأبنائها. كما انها تشّد على أيدي أبناء بلدة عين دارة العزيزة في وقفتهم البطولية بوجه "المجمّع الصناعي" المنوي تشييده على أراضي بلدتهم لتغيير معالمها وبالتالي إلى نحرها والتمتع بخيراتها".

 

مغدوشة عاصمة ماء زهر البوصفير

خالد الغربي /المدن/الإثنين 24/04/2017

تتميز بلدة مغدوشة بانتاج زهر البوصفير، وهي عاصمة ماء زهره من دون منازع. قبل أيام انطلق موسم زهر البوصفير المغدوشي، والأهالي يؤكدون أن "انطلاقته تبشر بموسم حرزان والله يبعد الضربات المناخية". أوقدت النيران تحت "الكركات" النحاسية في البيوت وحدائقها الخلفية، لتقطير الزهر على أصوله. الكركة (الإنبيق) عبارة عن حلتين نحاسيتين. واحدة يوضع في داخلها الزهر مع الماء الذي يغلى وتفصل بواسطة أناء نحاسي عن القسم العلوي (الحلة الثانية)، التي توضع فيها مياه باردة. ويشرح جورج قسطنطين، لـ"المدن"، كيفية استخراج الزهر، قائلاً: "تُطيّن الوصلة بين الحلتين بالرماد المجبول بالماء منعاً لتسلل البخار إلى الخارج، ولضرورة حصره بالتصاعد إلى القسم العلوي، حيث تبرد بشكل دائم مياهه لأنها تلعب دوراً حاسماً في تحويل البخار الداخلي إلى ماء زهر". الرجل الثمانيني يمتهن تقطير "نزول الزهر" منذ ولادته، وفق قوله، للدلالة على "تاريخية مغدوشة في إنتاج زهرها الفواح". يضيف قسطنطين: "تنطلق عملية الاستخراج بنيران قوية، لكن متى تصاعد البخار وتحول إلى ماء وجب تخفيف النار تحت الكركة، كي تقطر قطرة قطرة لتخرج من أنبوب موصول بها إلى زجاجات تنتظرها". المحتفظون بطريقة التقطير بكركات، هدفهم المحافظة على هذا "التراث". فهم لم ينساقوا إلى "عصرنة" التقطير التي يوفرها معمل التقطير الحديث التابع لتعاونية زهر الليمون في مغدوشة، الذي مولت تشييده وكالة التنمية الأميركية في العام 2006. وهو بات راهناً يقطر معظم انتاج مغدوشة من الزهر، ويحافظ على أصول "استخراج وتقطير" بتقنية عالية تحفظ تميز مغدوشة وفرادتها في هذه المهنة.ويشير رئيس التعاونية نبيل خوري، لـ"المدن"، إلى أن "المعمل جهز بست كركات حديثة، وباستطاعته أن يقطر 800 كلغ يومياً بطريقة البخار. ويصل الإنتاج الموسمي السنوي إلى حدود 5 أو 6 آلاف عبوة زجاجية". هكذا، سرح المزارعون والأهالي في البساتين والحدائق. تسلقوا أشجار البوصفير وقطفوا زهراتها حبة حبة، وبدلال وضعوها في إناء نحاسي. أو قطفت "برشاً"، فتهاوى الزهر تحت وطأة هز الغصون بقوة، على مشمع نايلون وضع تحت الشجرة. أكوام الزهر تكدست استعداداً لتنقيتها من أوراق أشجار وشوائب علقت بها. تقول هلا حايك إنها منذ أكثر من 30 عاماً تقطر الزهر وتمتهن القطاف، بعدما ورثت ذلك من عائلتها. "ماء زهر مغدوشة لا يتفوق عليه أي زهر. وهو نقي، لأن أشجار البوصفير المغدوشي تُزرع على بعل، ولا تُروى في الصيف، والعدرا باركتها". تصوغ حايك معادلتها: "ماء زهر مغدوشة قطراته كالذهب تقاس بالغرام". تمتهن معظم عائلات مغدوشة إنتاج الزهر. والموسم يشكل لها "باب رزق". ووفق احصاءات، فإنها تنتج نحو 70 طناً سنوياً من زهر الليمون. لكن قبل عقود كان الإنتاج أوفر، قبل أن يقضي العمران على مساحات من أشجار البوصفير. رغم ذلك، يؤكد الأهالي أن هذا التراجع منطقي ومقبول، ولا يشكل خطراً على مستقبل هذه الزراعة. يفاخر أبناء مغدوشة أن إنتاجهم دخل قصور أمراء، إذ أهديت عبوات ماء الزهر إلى رؤساء جمهوريات ومسؤولين كبار في دول غربية وعربية. وهو ماء رش في أماكن عبادة وفي وداع فنانين وعظماء.

تعاونية زهر الليمون

تهدف تعاونية زهر الليمون، التي أسست قبل عقدين، إلى مساعدة المغدوشيين على تصريف إنتاجهم من البوصفير، لأنه "يشكل جزءاً مهماً من إقتصاد البلدة، إضافة إلى موسم العنب"، يقول خوري. وتبيع التعاونية البوصفير بسعر 5 إلى 6 آلاف ليرة للكيلو الواحد. وتعتمد بشكل أساسي على حجوزات سنوية للزهر من قبل جمعيات أو مؤسسات. و"قد قمنا منذ بدء موسم هذا العام بشراء المحاصيل من المزارعين لنببيعها إما زهراً أو لنقطرها في المعمل، الذي لا يقل حجم إنتاجه السنوي عن 15 طناً".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ماكرون ولوبن إلى الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية

الحياة/23 نيسان/17/أشارت توقعات أولية إلى أن مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن يتأهبان لمواجهة كل منهما الآخر في جولة إعادة في انتخابات الرئاسة الفرنسية في السابع من أيار (مايو) بعد أن احتلا المركزين الأول والثاني في الجولة الأولى من الانتخابات اليوم (الأحد).

وفي سباق متقارب بدرجة تعذر معها حتى اللحظة الأخيرة التكهن بنتيجته أشارت توقعات لمركز «هاريس» لاستطلاعات الرأي إلى أن ماكرون، وهو وزير اقتصاد ومصرفي سابق مؤيد للاتحاد الأوروبي وأسس حزبه قبل عام واحد فقط، سيحصل على 24 في المئة. وقال مركز «إيلاب» إنه سيحصل على 23.7 في المئة . وأعطى المركزان لوبن زعيمة «الجبهة الوطنية» المناهضة للهجرة وللاتحاد الأوروبي 22 في المئة. وتوقعت ثلاثة مراكز لاستطلاعات الرأي نتائج مماثلة إلى حد بعيد. وعلى رغم من أن ماكرون (39عاماً) جديد نسبياً على الساحة السياسية ولم يتقلد مطلقاً منصباً من طريق الانتخابات توقعت استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات فوزه في الجولة الثانية بسهولة أمام لوبن (48 عاما). وأظهرت التوقعات تقدم ماكرون ولوبن على مرشح حزب «الجمهوريين» فرانسوا فيون، ومرشح حركة أقصى اليسار جان لوك ميلانشون اللذين حصلا على ما بين 19 و20 في المئة. من جهته، حمّل فيون نفسه الخسارة وقال إنه «الشخص الوحيد المسؤول عن الهزيمة» ودعا أنصاره إلى تأييد ماكرون في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية. فيما طالب رئيس الوزراء الفرنسي «الاشتراكي» برنار كازنوف «جميع الديموقراطيين» بالتصويت لماكرون في الجولة الثانية. وقال محافظون بارزون والمرشح الاشتراكي لانتخابات الرئاسة الفرنسية بنوا هامون إنهم سيدعمون مرشح تيار الوسط ماكرون في الجولة الثانية في مواجهة لوبن. وبعد أن أشارت توقعات أولية إلى أن ماكرون ولوبن تأهلا إلى الجولة الثانية، قال هامون لأنصاره إن حزبه تلقى «ضربة تاريخية» من قاعدة ناخبيه ودعا الناخبين إلى مساندة ماكرون ورفض لوبن «بأقوى طريقة ممكنة». في الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء السابق جان بيير رافاران عضو حزب «الجمهوريين» الذي ينتمي له المرشح المهزوم فيون «من دون تردد في ما يتعلق بي يجب أن نساند إيمانويل ماكرون». بدوره، قال مدير الحملة الانتخابية لزعيمة اليمين المتطرف، ديفيد راشلين، إن تأهل مرشحة حزب «الجبهة الوطنية» إلى جولة الإعادة من الانتخابات في السابع من أيار (مايو) تحول الجولة الثانية إلى استفتاء على العولمة. وقال النائب في الحزب مارشال لوبن في إطار منفصل إن تأهل عمته «انتصار للوطنيين». وكان التصويت بدأ اليوم في الجولة الأولى من سباق انتخابات الرئاسة الفرنسية المحتدم والذي يمثل أهمية خاصة لمستقبل أوروبا واختباراً أيضاً لمدى استياء الناخبين من المؤسسة السياسية. وتم تعبئة أكثر من 50 ألف من رجال الشرطة المدعومين بوحدات قوات خاصة من الأجهزة الأمنية الفرنسية في حال تأهب قصوى ونظموا دوريات في الشوارع بعد أقل من ثلاثة أيام على مقتل شرطي بالرصاص وإصابة اثنين آخرين بجروح في شارع الشانزليزيه وسط باريس.

 

الجبير يؤكد عمق العلاقات السعودية - المصرية

الحياة/23 نيسان/17/وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لقاءه مع نظيره المصري سامح شكري بالإيجابي والبناء، مؤكداً تطابق الرؤى واتفاق المواقف بين البلدين حول القضايا الإقليمية باختلاف جوانبها، مشدداً على عمق العلاقات بين السعودية ومصر. وقال الجبير في تصريح صحافي عقب لقائه بنظيره المصري في مقر وزارة الخارجية في الرياض اليوم (الأحد): «تحدثنا خلال اللقاء عن العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين، وآليات دعمها في الفترة المقبلة في جميع الجوانب اقتصادياً وثقافياً وطبياً وتعليمياً وتنموياً». وأوضح أن «اللقاء تناول الأوضاع في المنطقة خصوصاً في سورية والعراق واليمن وليبيا وأهمية إيجاد الحلول لها، لا سيما مع اتفاق الرؤى والتوجهات بين بلدينا»، مؤكداً أن «مصر والمملكة يمثلان جناحا المنطقة العربية»، مشيراً إلى «أهمية دوام التنسيق بينهما لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لما يصب في مصلحة شعبي البلدين الشقيقين ومصلحة منطقتنا العربية والإسلامية». وأكد الجبير أن «العلاقات السعودية - المصرية علاقات عميقة وقوية وتاريخية واستراتيجية، لا تشوبها شائبة، وستظل كذلك دوماً، بل وتزداد متانة وقوة وصلبة في المستقبل»، متطلعاً إلى مزيد من الاجتماعات البناءة مع نظيره المصري. من جهته، نوه شكري «بالرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خلال تشرفه بلقائه في وقت سابق اليوم، ضمن الوفد المصري الذي يزور المملكة برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي»، مؤكداً «عمق علاقة البلدين الشقيقين، التي تتجاوز ذلك بوصفها علاقة تلاحم وأخوة». وأشاد باللقاء الذي جمعه بالجبير، الذي «أكد وحدة الأهداف والعمل بين مصر والمملكة، مع التأكيد على أهمية التنسيق الدائم بينهما»، كاشفاً عن اتفاقهما على دورية الاجتماعات بينهما، للتنسيق والاتفاق على مواقف تصب في مصلحة البلدين وشعبيهما، واعتبر شكري اجتماع اليوم «فرصة للتأكيد على الثقة المطلقة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية لدى جمهورية مصر العربية، إزاء احتضان العلاقة الثنائية بين البلدين دائماً، والعمل المشترك للتعامل مع التحديات كافة». وأكد شكري «ضرورة عمل البلدين الشقيقين جنباً إلى جنب لمصلحة الأمن القومي العربي، لا سيما وأنه لمس الاهتمام الكبير في هذا الجانب من قبل نظيره السعودي خلال جميع اللقاءات السابقة ولقاء اليوم». وقال إن «الأمن القومي العربي مسؤولية مشتركة، يجب الاضطلاع بها وعدم التهاون حيالها، لأن المساس بجزء منه هو مساس بذلك الأمن كاملاً، لذا لا بد من الوقوف صفاً واحداً في هذا الأمر المهم، على غرار أمور أخرى كثيرة في جميع شؤوننا». وأضاف شكري أن «التضامن والتواصل بين البلدين الشقيقين أمر استراتيجي لمصر، مثلها مثل السعودية».

 

قمة الرياض تشدد على مواجهة مساعٍ تشيع الإنقسام العربي

الحياة/23 نيسان/17/عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر اليمامة بالرياض أمس، جلسة محادثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جرى خلالها، استعراض العلاقات الأخوية الوثيقة، ومجالات التعاون بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى البحث في مستجدات الأحداث في المنطقة. وذكرت الرئاسة المصرية «أن الزيارة تمت في إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك لتعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، والبحث في سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية». وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف أن خادم الحرمين والرئيس السيسي عقدا جلسة محادثات بحضور وفديْ البلدين، استهلها خادم الحرمين الشريفين بالترحيب بالسيسي، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية ومتانتها التي تجمع البلدين والشعبين. وأشار الملك سلمان إلى حرص بلاده على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر بما يحقق مصالح الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، مؤكداً وقوف المملكة إلى جانب مصر لا سيما في حربها على الإرهاب. وأضاف الناطق: «أكد السيسي اعتزازه بالعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، مشيراً إلى حرصه على توثيق أواصر العلاقات الثنائية في شتى المجالات، بما يساهم في تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تهدد الوطن العربي في الوقت الراهن». وذكر أن المحادثات شهدت التشاور في شأن عدد من المواضيع الثنائية، حيث اتفق الجانبان على «ضرورة تنمية العلاقات وتطويرها بين البلدين في مختلف المجالات، واستثمار الفرص والإمكانات المتاحة لدى الدولتين، بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين». وأضاف: تم استعراض عدد من الملفات الإقليمية، واتفق الزعيمان على «أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي للوقوف صفاً واحداً أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار بتلك الدول». كما تم تناول أهم التحديات التي تواجه المنطقة وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان على أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه المنطقة العربية يستوجبان المزيد من تنسيق الجهود وتكثيف التشاور بين جميع الأطراف المعنية على الساحة الدولية لصياغة استراتيجية متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره.

وأكد الزعيمان أهمية «مواجهة كل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقطع الطريق على المساعي التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء حفاظاً على الأمن القومي العربي، باعتبار ذلك الضمان الوحيد لتحقيق أمن واستقرار الدول العربية»، ووجه السيسي الدعوة إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة مصر، وهو ما رحب به العاهل السعودي ووعد بإتمام الزيارة في أقرب فرصة. ووصف وزير الخارجية عادل الجبير لقاءه مع نظيره المصري سامح شكري «بالإيجابي والبناء»، مؤكداً تطابق الرؤى واتفاق المواقف بين الرياض والقاهرة حول القضايا الإقليمية باختلاف جوانبها، مشدداً على عمق العلاقات الأخوية بين السعودية ومصر. وقال في تصريحٍ صحافي عقب لقائه شكري: «تحدثنا خلال اللقاء عن العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين، وآليات دعمها في الفترة المقبلة في جميع الجوانب اقتصادياً وثقافياً وطبياً، وتعليمياً، وتنموياً».

وأوضح أن اللقاء تناول الأوضاع في المنطقة خصوصاً في سورية والعراق واليمن وليبيا وأهمية إيجاد الحلول لها، لاسيما مع اتفاق الرؤى والتوجهات بين بلدينا، مؤكداً أن مصر والمملكة تمثلان جناحي المنطقة العربية، مشيراً إلى أهمية دوام التنسيق بينهما لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لما يصب في مصلحة شعبي البلدين ومصلحة منطقتنا العربية والإسلامية. وأكد الجبير أن العلاقات السعودية - المصرية علاقات عميقة وقوية وتاريخية واستراتيجية، لا تشوبها شائبة ولله الحمد، وستظل كذلك دوماً، بل وتزداد متانة وقوة وصلبة في المستقبل بعون الله، متطلعاً إلى مزيدٍ من الاجتماعات البناءة مع شكري. من جهته نوه شكري بالرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، مؤكداً عمق علاقة البلدين الشقيقين، التي تتجاوز ذلك بوصفها علاقة تلاحم وأخوة. وأشاد باللقاء مع الجبير، الذي أكد وحدة الأهداف والعمل بين مصر والمملكة، مع التأكيد على أهمية التنسيق الدائم بينهما، كاشفاً عن اتفاقهما على دورية الاجتماعات بينهما، للتنسيق والاتفاق على مواقف تصب في مصلحة البلدين الشقيقين وشعبيهما المتلاحمين، واعتبر الاجتماع فرصة للتأكيد على الثقة المطلقة التي تحظى بها المملكة العربية السعودية لدى مصر إزاء احتضان العلاقة الثنائية بين البلدين دائماً، والعمل المشترك للتعامل مع كل التحديات. وأكد ضرورة عمل البلدين الشقيقين جنباً إلى جنب لمصلحة الأمن القومي العربي، لاسيما أنه لمس الاهتمام الكبير في هذا الجانب من الجبير خلال جميع اللقاءات السابقة ولقاء أمس، مؤكداً أن الأمن القومي العربي مسؤولية مشتركة، يجب الاضطلاع بها وعدم التهاون حيالها، لأن المساس بجزءٍ منه هو مساس بذلك الأمن كاملاً، لذا لا بد من الوقوف صفاً واحداً في هذا الأمر المهم على غرار أمور أخرى كثيرة في جميع شؤوننا، مؤكداً أن التضامن والتواصل بين البلدين الشقيقين أمر استراتيجي لجمهورية مصر العربية، مثلها مثل المملكة العربية السعودية.

وكان الرئيس المصري، وصل ظهراً الى الرياض، على رأس وفد رفيع في زيارة رسمية وكان الملك سلمان في مقدم مستقبليه لدى وصوله الى مطار قاعدة الملك سلمان الجوية. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات، توجه الملك سلمان والرئيس السيسي في موكب رسمي إلى الديوان الملكي، حيث أجريت للرئيس السيسي مراسم استقبال رسمية. وقد أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء تكريماً للرئيس المصري والوفد المرافق له. وكان الملك سلمان دعا الرئيس المصري إلى زيارة المملكة، خلال القمة العربية الأخيرة في البحر الميت، في آذار (مارس) 2017. وفي القاهرة، أشادت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان بالقمة السعودية- المصرية، وأكد رئيس اللجنة أحمد سعيد أن المرحلة التي يمر بها الشرق الأوسط حالياً «لا تحتمل أي خلافات»، ورأى أن اللقاء يسكت الألسنة التي تتحدث عن أي نوع من التوتر، من ناحية، كما أنه مهم وحيوي لتعزيز سبل التعاون والمصالح المشتركة بين البلدين من ناحية أخرى.

 

تدريبات مصرية - أميركية مشتركة في البحر الأحمر

الحياة/23 نيسان/17/قالت وزارة الدفاع المصرية اليوم (الأحد) إن وحدات من القوات البحرية المصرية والأميركية بدأت تدريبات مشتركة في البحر الأحمر بمشاركة ست دول من بينها السعودية والكويت بصفة مراقب. يأتي التدريب المشترك وسط تقارب مصري - أميركي توجته زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة في مطلع الشهر بعد أن توترت العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. واتفق ترامب والسيسي خلال الزيارة على تعزيز التعاون في مجال مكافحة المتشددين. وقالت الوزارة في بيان على موقعها على الإنترنت «انطلقت فاعليات التدريب البحري المشترك المصري الأميركي تحية النسر 2017 الذى تجريه وحدات من القوات البحرية لكلا البلدين، ويستمر لأيام عدة بنطاق المياه الإقليمية في البحر الأحمر، وتشارك به كل من السعودية والإمارات والبحرين وباكستان والكويت وإيطاليا بصفة مراقب». وأضافت أن التدريب يشمل «تخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة نهاراً وليلاً بالتعاون مع القوات الجوية لتأمين منطقة بحرية ضد التهديدات المختلفة، والتدريب على أعمال المعاونة بالبحث والإنقاذ بالبحر». ويشمل التدريب المشترك اقتحام السفن المشتبه بها بمشاركة عدد من الوحدات والقطع البحرية وعناصر من القوات الخاصة البحرية من الجانبين. وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس زار مصر الأسبوع الماضي لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين ومكافحة الإرهاب في الزيارة الأولى التي يجريها للقاهرة منذ توليه المنصب. وقالت وزارة الدفاع إن التدريب البحري المشترك «يعكس عمق علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجي لكلا البلدين الصديقين في مجالات عدة». وتوقفت مناورات «النجم الساطع» المشتركة بين مصر وأميركا في العام 2011 بسبب الاضطرابات السياسية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك. وكان أوباما جمد المساعدات إلى مصر لعامين بعدما أعلن السيسي حين كان وزيراً للدفاع عزل الرئيس السابق محمد مرسي في العام 2013 عقب احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاماً واحداً.

وطالما كانت مصر أحد أقرب الحلفاء لواشنطن في الشرق الأوسط وتتلقى مساعدات عسكرية سنوية من الولايات المتحدة قيمتها 1.3 بليون دولار. واقترحت إدارة ترامب تخفيضات كبيرة في المعونات الخارجية الأميركية لكنها أشارت إلى أن مصر ستستمر في الحصول على المساعدات العسكرية التي تتلقاها سنوياً من دون خفض حجمها. وينشط متشددون موالون لتنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال شبه جزيرة سيناء المصرية وقتلوا المئات من قوات الجيش والشرطة خلال السنوات القليلة الماضية. ويقول الجيش إنه قتل المئات منهم في حملة تشارك فيها الشرطة.

إلى ذلك، وصل وزير الدفاع الأميركي إلى جيبوتي اليوم، لزيارة قاعدة عسكرية مهمة عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر تنطلق منها العمليات في اليمن والصومال. وتأتي زيارة ماتيس ضمن جولة تستمر أسبوعاً في الشرق الأوسط وأفريقيا وفيما تزيد الولايات المتحدة الضغوط على جماعات متشددة في المنطقة مثل «حركة الشباب» الصومالية. وتقع القاعدة الأميركية التي تضم حوالى أربعة آلاف فرد على بعد أميال قليلة من قاعدة صينية تحت الإنشاء أثارت قلق بعض المسؤولين الأميركيين. وتعادل جيبوتي في مساحتها ويلز تقريباً وتقع على الطريق المؤدي إلى قناة السويس وبين إثيوبيا وإريتريا والصومال وتستضيف أيضاً قاعدة يابانية وأخرى فرنسية. ومنح البيت الأبيض الجيش الأميركي أخيراً سلطات أوسع لمهاجمة متشددي «الشباب» المرتبطين بتنظيم «القاعدة» في الصومال. وتشن الحركة المتطرفة تفجيرات دامية على رغم انتزاع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والتي تدعم الحكومة الصومالية السيطرة على معظم الأراضي من المتشددين. وأرسلت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة عشرات القوات إلى الصومال للمساعدة في تدريب أفراد الجيش الوطني الصومالي. وتتزامن زيارة ماتيس أيضاً مع تصاعد القرصنة قبالة ساحل الصومال في الآونة الأخيرة. ويأتي التصاعد المفاجئ في هجمات القراصنة الصوماليين بعد سنوات من عدم الإبلاغ عن أي واقعة. وقال مسؤول دفاعي أميركي طلب عدم ذكر اسمه، إن الحوادث الأخيرة تثير القلق لكنها ليست مفاجئة. وقال إنها قد تجعل الدول التي تقوم بدوريات تفكر مرتين قبل أن تحد من وجودها في المنطقة.

 

كوريا الشمالية «مستعدة» لضرب حاملة طائرات أميركية

الحياة/23 نيسان/17/قالت كوريا الشمالية اليوم (الأحد) إنها مستعدة لإغراق حاملة طائرات أميركية لإظهار قوتها العسكرية. وجاء التهديد في وقت انضمت سفينتان تابعتان للبحرية اليابانية إلى مجموعة قتالية تضم حاملة الطائرات الأميركية «كارل فينسون» بهدف إجراء تدريبات في غرب المحيط الهادئ. وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب المجموعة القتالية بالإبحار إلى المياه الواقعة قبالة شبه الجزيرة الكورية رداً على التوتر المتصاعد بسبب الاختبارات النووية والصاروخية الكورية الشمالية وتهديداتها بمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها الآسيويين. ولم تحدد الولايات المتحدة موقع المجموعة القتالية مع اقترابها من المنطقة. وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أمس، إن المجموعة ستصل «في غضون أيام» لكنه لم يكشف أي تفاصيل. وواصلت بيونغيانغ نبرة التحدي. وعلّقت صحيفة «حزب العمال» الحاكم في كوريا الشمالية «رودونغ سينمون»: «قواتنا الثورية مستعدة للقتال وإغراق حاملة الطائرات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية بضربة واحدة». وشبهت الصحيفة حاملة الطائرات بأنها «حيوان ضخم» وقالت إن توجيه ضربة لها سيعطي «مثالاً عملياً لإظهار قوة جيشنا». ونشرت الصحيفة التعليق على صفحتها الثالثة بعد مقال على صفحتين في شأن تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مزرعة خنازير. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال زيارة لليونان إنه يوجد حالياً ما يكفي من استعراض للقوة ومواجهات ودعا إلى الهدوء. ونقل بيان للخارجية الصينية عن وانغ قوله «إننا بحاجة لإصدار أصوات هادئة وعقلانية». واعتقلت كوريا الشمالية رجلاً أميركياً من أصل كوري في الخمسينات من العمر أول من أمس ليرتفع إجمالي عدد الأميركيين المحتجزين لدى بيونغيانغ إلى ثلاثة ما يزيد التوتر بين الجانبين. وقال تشان مو بار رئيس الجامعة، إن توني كيم كان موجوداً في كوريا الشمالية منذ شهر لتدريس المحاسبة في «جامعة بيونغيانغ للعلوم والتكنولوجيا». واعتقلت السلطات الكورية الشمالية الرجل في مطار بيونغيانغ الدولي أثناء مغادرته البلاد. وتحيي كوريا الشمالية الثلثاء ذكرى مرور 85 عاماً على إنشاء «الجيش الشعبي الكوري». ودأبت كوريا الشمالية على إحياء المناسبات المهمة باختبار الصواريخ. وأجرت كوريا الشمالية خمس تجارب نووية بينها اثنتان العام الماضي وتعمل على تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية ويمكنها الوصول للولايات المتحدة. ونفذت بيونغيانغ أيضاً سلسلة من اختبارات الصواريخ الباليستية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة. وربما يكون تصاعد الخطر الصاروخي والنووي لكوريا الشمالية أخطر تحد أمني يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وتوعد ترامب بمنع بيونغيانغ من امتلاك القدرة على ضرب الولايات المتحدة بصاروخ نووي وقال إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك توجيه ضربة عسكرية.

* قلق في اليابان

تقول كوريا الشمالية إن برنامجها النووي يهدف إلى الدفاع عن النفس وهددت الولايات المتحدة بشن هجوم نووي رداً على أي عدوان. وهددت أيضاً بتدمير الأخضر واليابس في كوريا الجنوبية واليابان. وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الجمعة إن التصريحات الكورية الشمالية الأخيرة مستفزة لكن تبين في الماضي أنها جوفاء ويجب عدم الوثوق بها. وأضاف في مؤتمر صحافي في تل أبيب قبل أن تهدد كوريا الشمالية بضرب حاملة الطائرات الأميركية «اعتدنا جميعاً سماع كلماتهم، ولم يثبت صدق كلماتهم». ويعكس استعراض اليابان قوتها البحرية قلقاً متزايداً من أن تقصفها كوريا الشمالية برؤوس حربية نووية أو كيماوية. ويحضّ بعض نواب الحزب الحاكم في اليابان رئيس الوزراء شينزو آبي على امتلاك أسلحة هجومية يمكنها ضرب قدرات كوريا الشمالية الصاروخية قبل أي هجوم وشيك. والبحرية اليابانية ثاني أكبر بحرية في آسيا بعد الصين وتتكون في الغالب من مدمرات. وغادرت السفينتان الحربيتان اليابانيتان «ساميدار» و «اشيغارا» غرب اليابان الجمعة للانضمام إلى «كارل فينسون». وقالت «قوات الدفاع الذاتي البحرية» اليابانية في بيان إن المدمرتين «ستمارسان مجموعة من التكتيكات» مع المجموعة الهجومية الأميركية. ولم تحدد القوات اليابانية المكان الذي ستجرى فيه التدريبات لكن المدمرتين يمكن أن تصلا بحلول نهاية اليوم إلى منطقة تبعد 2500 كيلومتر إلى الجنوب من اليابان لتدخلا منطقة مياه شرق الفيليبين. وقال مصدر على دراية بالخطة إن المدمرتين يمكن أن تصلا إلى المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية خلال ثلاثة أيام. وسترافق السفينتان اليابانيتان «كارل فينسون» شمالاً حتى بحر الصين الشرقي على الأقل. ويقول مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون منذ أسابيع إن كوريا الشمالية قد تجري قريباً تجربة نووية أخرى وهو أمر حذرت منه الولايات المتحدة والصين ودول أخرى. ووضعت كوريا الجنوبية قواتها في حال تأهب قصوى. وتعارض الصين حليف كوريا الشمالية الرئيس الوحيد برامج الأسلحة الكورية الشمالية ودعت إلى الهدوء. ودعت الولايات المتحدة الصين إلى بذل المزيد للمساعدة في نزع فتيل التوتر. وأشاد ترامب الخميس الماضي بالجهود الصينية لكبح جماح «تهديد كوريا الشمالية» بعد أن حذرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الولايات المتحدة من «ضربة وقائية فائقة القوة».

 

 بالصور.. القاضي الشرعي لـ"النصرة"يعتنق المسيحية

سبوتنيك/2017 - نيسان – 23/أثارت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي و الانترنت موجة كبيرة من ردود الأفعال ،مع قرار القاضي الشرعي لجبهة "النصرة" الإرهابية في سوريا حسان أبو حمزة إعتناق المسيحية. حيث أظهر فيديو كلمة لحسان في إحدى الكنائس الألمانية وهو يتكلم عن دوره في تأسيس تنظيم "القاعدة" الارهابي في العراق. وتحدث عن تأسيس تنظيم إرهابي في سوريا، كما تحدث عن طريق وصوله الى ألمانيا و الصعوبات التي واجهته. كما تحدث "الإرهابي المتقاعد التائب" أبو حمزة عن السبب الحقيقي لاعتناقه المسيحية وما يعنيه هذا الدين المتسامح له بعد كل هذا الوقت، وقد أختار اسم "بولس" كلقب له في المعمودية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجولات الحدودية... ورسائل «حزب الله»

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الاثنين 24 نيسان 2017

لم تنتهِ الجولة الإعلامية التي نظّمها «حزب الله» على الحدود الجنوبية، فصولاً.

ديبلوماسيون غربيّون تنادوا إلى لقاء على عجل في أحد فنادق العاصمة، للبحث في ما اعتبروها «الخطوة المستفزة» التي أقدم عليها «حزب الله». مع تقدير واضح وصريح من قبلهم للمواقف الاعتراضية على هذه الجولة، التي صدرت من بعض الأطراف اللبنانية، وكذلك لمّا سمّوه «الموقف المسؤول»، الذي عبَّر عنه الرئيس سعد الحريري من على الحدود الدولية الجنوبية. سفير دولة كبرى بادر إلى التواصل مباشرةً مع أحد المراجع الرسمية ناقلاً «شكوى احتجاجيّة» على ما قام به «حزب الله»، واصفاً الجولة الإعلامية بـ«الخطوة الخطيرة». وقال ما حرفيّته: «فاجأتنا تظاهرة «حزب الله» في منطقة عمل القوات الدولية على الحدود في جنوب لبنان. لم نفهم مغزاها والهدف منها في هذا التوقيت بالذات، وإلى هذه المنطقة بالذات. وهذا يجعلنا نخشى من أن يكون الحزبُ مبيِّتاً أمراً يخلّ بالاستقرار». أضاف السفير المذكور: «لقد واكبنا خطوة «حزب الله» بكلّ قلق. وكانت لدينا معلومات بأنّ الوضع في تلك المنطقة دخل مع وصول الحزب ومَن معه إلى الحدود، في حال شديدة التوتر، وكان قابلاً للانفجار في أيّ لحظة، خصوصاً أننا تبلّغنا بأنّ الجانب الاسرائيلي قد أعلن حال الاستنفار القصوى في الجانب الآخر من الحدود، وقدّم إشارات بهذا المعنى إلى القوات الدولية. ولدينا معلومات أكيدة بأنّ إسرائيل كانت مستفزّة من الوصول العلني لـ»حزب الله» إلى الحدود، وكانت ستردّ بقسوة على أيّ «اعتداء من الجانب اللبناني». وتابع السفير: «ما وددْت أن أنقله لكم، هو أنّ المجتمع الدولي حريص على استقرار لبنان وأمنه، وهو من هذا المنطلق، يشدّد على تجنيبه كل ما يمسّ به، أو يهدّده. ويطالب في الوقت ذاته بالضغط على «حزب الله»، ومنعه من القيام بأيّ مجازفة. ولا يسعني في هذا المجال إلّا أن أنقل تقديرنا لموقف رئيس حكومة لبنان وخصوصاً لناحية تأكيده الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، خصوصاً القرار 1701. فقد نظرنا إلى هذا الموقف بارتياح عميق، كونه يُعبّر عن إدراك كبير بأنّ هذا القرار هو لمصلحة لبنان في الدرجة الأولى». أجابه المرجع: مع كل تقديري لما تقوله، إلّا أنّني حتى الآن لم أفهم سرّ قلقكم؟ ثم دعني أفهم بصراحة، هل تنقل لي حرص دولكم على لبنان، أم أنك تنقل تهديداً إسرائيلياً؟ - السفير: أحاول أن أقول إنّ خطوة «حزب الله» كادت تشعل الوضع، خصوصاً أنّ عدداً من المسلحين التابعين له، كانوا في عداد الجولة التي أعطاها الحزب عنواناً إعلامياً.

- المرجع: أهذا هو السبب؟! كل الناس شاهدوا بأمّ العين أنّ الجولة التي نظّمها الحزب، كانت لإعلاميين، ولا أحد غيرهم.

- السفير: كان معهم مسلحون.

- المرجع: اسمح لي، أعتقد أنك لست متأكداً من ذلك.

- السفير: معلوماتنا تؤكد ذلك.

- المرجع: أنت تعرف، ربما أكثر من غيرك، بأنّ هناك جهتين تملكان الجواب اليقيني على هذا الأمر، الأولى هي «اليونيفيل»، التي لم يصدر عنها ما يؤكد وجود مسلحين، ثم أنّ بيانها الذي أصدرته حيال جولة «حزب الله» أشار إلى «تقارير إعلامية» عن وجود مسلحين، ولم تتبنّها، بل قالت إنّه إن صحّت هذه التقارير فوجود السلاح والمسلحين يُعدّ خرقاً للقرار 1701. يعني أنها ليست متأكدة. أما الجهة الثانية، فهي الجيش اللبناني. وأنت تعرف أنّ الجيش هو الأكثر حرصاً في لبنان، على استقرار هذا البلد وأمنه، وكذلك على القرار 1701 ومنع خرقه. الجيش كان، وكذلك «اليونيفيل» في جوِّ هذه الجولة.

ثم لو كان في هذه الجولة ما يشكّل خطورة على الوضع الأمني، أو ما يمسّ القرار 1701، فهل تعتقد أنّ الجيش يسمح بذلك، علماً أنّ الجيش كان مواكباً لتلك الجولة، ومعلوماتي تؤكّد أنّ فريقاً من مديرية التوجيه كان يرافقها، وكذلك عناصر من المخابرات التابعة للجيش. ولم يلاحظ أيٌّ منهم، وكذلك مَن كان من الاعلاميين في هذه الجولة وجود مسلحين. ولو وجدوا هل تعتقد أنّ الجيش يسمح بذلك»؟.

- السفير: لقد نقلت إليكم ما لدينا من معلومات.

- المرجع: في أيّ حال، اتمنى عليك أن تُدقّق في معلوماتك. ثم إنّ هذا الأمر، ليس جوهر الموضوع، الجوهر هو في ما قلته عن الاسرائيليين.

- السفير: نقلت إليكم ردّ الفعل الاسرائيلي على هذا الاستفزاز.

- المرجع: اسمح لي بسؤال، هل تمّت هذه الجولة داخل الأراضي اللبنانية، أم خارجها، ثم أنت يا سعادة السفير، إن أردت أن تتنقل في دولتك من مكان إلى آخر، أو أن تزور أيّ منطقة عندكم، فهل تحتاج إلى «فيزا» او إذن من أحد؟ هؤلاء لبنانيون تحرّكوا في أرضهم، وضمن حدود بلدهم ولا قيود عليهم. وأنت تعلم أننا كلنا، وهؤلاء اللبنانيون، في مقدّمتنا، نكاد نكون الأحرص على الالتزام بالقرار 1701، وكذلك على استقرار بلدنا.

وأنا أنصَح أن تتوجهوا بأنظاركم نحو الاسرائيليين فقط، وليس إلى أيّ مكان أو أيّ طرف آخر. فالخطر على لبنان الذي تقولون إنكم حريصون عليه، هو من هذا الجانب، وليس من أيّ جهة أخرى.

حيال هذا الأمر وما رافق جولته الإعلامية في الجنوب، من تحفظات واعتراضات، وحراك ديبلوماسي غربي، ماذا يقول «حزب الله»؟

- أولاً، قرَّر الحزب أن يتعاطى بلا مبالاة مع الأصوات الداخلية التي عبّرت عن اعتراضها وانزعاجها من جولته الإعلامية، مع أنه كان يتمنى لو أنّ هذه الاصوات ترتفع عندما يخرق الاسرائيلي القرار 1701، وعندما تُخرق السيادة اللبنانية وبالأمس، قال الأميركيون صراحة إنهم انتهكوا هذه السيادة حينما اعترفوا بأنهم أطلقوا الصواريخ على مطار الشعيرات في سوريا مروراً بالأجواء اللبنانية.

- ثانياً، هذه الجولة لم تتم إلّا بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ومواكبته، وهي جولة طبيعية للبنانيين يتحرّكون داخل أراضيهم. وكان يمكن لأيّ طرف داخلي أن ينظّم مثلها في أيّ مكان في لبنان وليس إلى الحدود الجنوبية فقط.

- ثالثاً، على الرغم من أنّ زيارة الرئيس سعد الحريري إلى الجنوب، بدت رداً على الجولة الإعلامية، فإنّ الحزب قرَّر أن يعتبر هذه الزيارة غير موجهة ضده أو تستفزه، خصوصاً أنّها موجّهة إلى المجتمع الدولي ليقول إنّ لبنان متمسّك بالقرار 1701ـ علماً أنّ الحزب يرى أنّ من حق رئيس الحكومة، لا بل من واجبه أن يزور الجنوب ويطّلع على حاجاته السياسية والدفاعية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، وبالتالي لا اعتراض عند أحد على زيارة رئيس حكومة لبنان لمنطقة لبنانية.

- رابعاً، يعتبر الحزب، أنّ الكلام عن وجود سلاح ومسلحين ضمن الجولة، هو نوع من الخفّة، وجزء من فبركة بعض المطابخ الداخلية السياسية والإعلامية، التي لا همّ لها سوى التجييش والتحريض على «حزب الله».

- خامساً، يعتبر «حزب الله»، أنّ جولته الإعلامية، أوصلت رسالة شديدة الوضوح إلى الإسرائيلي مفادها «نحن نراكم ماذا تفعلون وماذا تقيمون من إجراءات دفاعية»، ورسالة إلى جمهور الحزب، بأنّ «المقاومة يقظة»، ورسالة ثالثة إلى البعض في الداخل، مفادها أنّ «حزب الله» يعرف أنّ هناك من دُغدِغت آماله بالكلام الأخير للرئيس الأميركي دونالد ترامب حينما توعّد باستهداف مباشر للحزب، وبالتالي راهن أنّ القصف الأميركي لمطار الشعيرات السوري، ستليه ضربة مماثلة أميركية أو إسرائيلية لمواقع الحزب في لبنان، وتحديداً في الجنوب. والجولة الإعلامية تقول في جانبها الأساسي: لقد خسرتم الرهان».

 

الأميركيون هنا و«الوضع تحت السيطرة»

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 24 نيسان 2017

القوى الداخلية غارقة في تفاصيل قانون الانتخاب، والناس يفكرون: هل تقود الأزمة إلى تهديد استقرار لبنان؟ لكنّ اللعبة تتخذ أبعاداً أخرى لدى الذين يمتلكون القرار، وتحديداً واشنطن وطهران.

في الأسابيع الأخيرة، برز بوضوح أنّ لبنان سيكون إحدى الحلقات الحسّاسة في «الكباش» الأميركي- الإيراني:

بعد ضغوط واشنطن على لبنان لإقرار التشريعات اللازمة لمكافحة التبييض والتهريب والتزوير، في العامين الفائتين، وإصدارها القانون المتعلق بتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، والمقصود به «حزب الله»، يتّجه الأميركيون إلى ترجمةٍ أكثر توسّعاً للقانون. وعلى الأرجح، لن يمرّ هذا الأمر بلا تداعيات سياسية ومالية في لبنان. أدرك «حزب الله» مغزى الخطوات الأميركية الأخيرة، فقرّر القول: «نحنا هنا، ولدينا الأوراق في أيدينا». وجاءت جولة «الحزب» الإعلامية، غير المتوقعة، في المنطقة الجنوبية المشمولة بالقرار 1701، بمثابة رسالة واضحة إلى الذين يعنيهم الأمر.

لكنّ الصورة بالنسبة إلى الأميركيين مختلفة. ونظرتهم إلى «حزب الله» ودوره هي جزء من نظرتهم إلى لبنان ككل، وإلى موقعه ودوره في الشرق الأوسط، والتي يترجمونها منذ سنوات، ولاسيما بعد انطلاق ما سُمّي «الربيع العربي».

المتابعون لنهج واشنطن يشرحون تصوُّرها كالآتي: في العام 2006، قالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس إنّ الشرق الأوسط سيتغيّر. وربما كان القلائل فقط مقتنعين بأنّ هذا التوقّع قابل للتحقّق. لكنّ مشروع الشرق الأوسط الجديد بلغ اليوم منتصف الطريق.

ويقولون: المخاض الجاري في المنطقة سيؤدي إلى ترسيخ متغيّرات استراتيجية في كل دولها، خصوصاً لجهة تعميم الحريات العامة وأسس الديموقراطية. وينظر الأميركيون إلى لبنان بوصفه نواةً لهذا المشروع. فهو البلد الشرق أوسطي الوحيد القائم تاريخياً على التنوّع واحترام الحريات والممارسة الديموقراطية، على رغم الشوائب التي تعتريها.

ويتعاطى الأميركيون مع لبنان بوصفه ركيزة للمشروع. ولذلك، هم يحرصون تماماً على عدم حصول اهتزاز في استقراره السياسي أو الأمني أو الاقتصادي أو الاجتماعي. ولا تبدو هذه المسألة صعبة بالنسبة إلى بلد صغير كلبنان، إذا تمّ عزله عن التداعيات الإقليمية الخطرة.

لذلك، يضيف هؤلاء، تعتمد واشنطن وحليفاتها الغربيات سياسة واضحة في هذا الاتجاه تترجمها الخطوات الآتية:

1 - اعتبار القرارات الدولية خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، بدءاً بالقرار 1701، وصولاً إلى القرارات الأخرى ذات الصلة.

2 - دعم السلطة المركزية اللبنانية لإبقاء المؤسسات الشرعية على قيد الحياة، ولو في الحدّ الأدنى، لأنّ سقوط الدولة اللبنانية ممنوع. ومن هنا الحرص على عدم وقوع المجلس النيابي في الفراغ، أيّاً كان الخيار الذي سيتم اعتماده لتجنّب ذلك.

3 - دعم الجيش اللبناني، بالسلاح والعتاد والمعلومات، لتمكينه من ضبط الوضع الداخلي، في مواجهة الخلايا الإرهابية في كل المناطق اللبنانية (طرابلس، عبرا، عين الحلوة...) ودعم لبنان في مواجهة مخاطر اختراق الإرهابيين للحدود الشرقية، ولاسيما عبر عرسال. فممنوع أن تستقلّ «داعش» بأيّ بقعة لبنانية، أيّاً كانت مساحتها.

4 - المضي في مراقبة النظام المصرفي والمالي اللبناني بما يوفّر له الأمان، بحيث لا يكون «حصان طروادة» في توريط القطاع المصرفي العالمي، والنظام المصرفي الأميركي، بأموال غير مشروعة.

وأرسل الأميركيون إشارات واضحة إلى التزامهم هذه الأهداف في لبنان. وفيما ينخرط الأميركيون ميدانياً في دعم الجيش اللبناني لمواجهة الإرهاب عبر بوابة الحدود الشرقية، جاء هبوط المقاتلة الأميركية في قاعدة رياق الجوّية قبل أيام بمثابة رسالة دعم قوية متعددة الاتجاهات. فرياق هي أيضاً بوابة بعلبك- الهرمل.

ولم يتأخّر ردّ الحريري على جولة «حزب الله»، بجولة جنوبية غير متوقعة أيضاً، شاركه فيها وزير الدفاع وقائد الجيش. وهذا معناه أنّ الأمور ممسوكة وإن بدت أحياناً غير ذلك.

وأما الحدث الديبلوماسي الأكثر أهمية فكان إطلاق الولايات المتحدة ورشة مجمّعها على رقعة شاسعة من الأرض، في تلة عوكر المشرفة على العاصمة، على 5 سنوات، وبكلفة مليار دولار، لتكون السفارة الأكبر لواشنطن في الشرق الأوسط.

وكانت السفيرة إليزابيث ريتشارد واضحة في تحديد رمزية هذه الخطوة: إنها رسالة قوية للشعب اللبناني بأننا معكم على المدى الطويل، وأننا نعتزم مواصلة روح التعاون والشراكة التي سادت في رحلتنا سوياً منذ مئتي عام تقريباً.

ويتفاءل المتابعون: هذا يعني أنّ الوضع اللبناني سيكون «تحت السيطرة» في السنوات المقبلة، فلا مجال لفوضى تؤدي إلى انهيار السلطة اللبنانية الصامدة، ولو في الشكل. فالكيانات تهتزّ في الشرق الأوسط، لكنّ الكيان اللبناني لن يسقط، ولو تعرّض لخضات مرحلية.

وفي معنى آخر، لا يمكن سقوط الاستقرار اللبناني فيما واشنطن تولي هذا الاستقرار درجةً عالية من الأهمية. وسيبدو الوضع اللبناني عملياً وكأنه تحت الحماية الأميركية المباشرة في المراحل المقبلة. والمؤشرات إلى ذلك تتزايد، خصوصاً في الفترة الأخيرة. ومن المفيد أن يدعو الرئيس ميشال عون إلى جعل لبنان مركزاً عالمياً رسمياً للحوار بين الأديان والحضارات، بدعم من الأمم المتحدة، لأنّ ذلك ينسجم تماماً مع دور لبنان في المنطقة والعالم.

كل ذلك ماذا يعني بالنسبة إلى الأزمة الداخلية المستعصية، أزمة الانتخابات النيابية؟

المتابعون يقولون: المهم هو عدم وقوع الفراغ. والأرجح أنّ هناك تمديداً للمجلس النيابي سيتم اللجوء إليه. وخلال فترة التمديد يمكن أن يدور حوار حول قانون الانتخابات وسائر الإصلاحات المطلوبة. فلا مجال لاستمرار حال الاهتراء السياسي بلا معالجة. النظرة إلى مستقبل لبنان تستدعي أيضاً تغييراً في الطاقم السياسي الذي أثبت أنه مهترئ وغيرُ مؤهّل لمواكبة التحديات المطلوبة. ولذلك، على قانون الانتخابات أن يكون كفيلاً بإدخال دمٍ جديد إلى الحياة السياسية والسلطة. والحراك المدني جزء من هذه الدينامية. هذا يعني أنّ لبنان سيتغيّر. ومن الحكمة أن يختار اللبنانيون أسلوب التغيير المتضمّن أقل مقدار من الوجع. وهذا الأمر ليس صعب التحقيق، إذا رضخ الجميع للعقل والحكمة لا لهواجس الانفعالات السطحية.

 

لا قَسَمٌ ولا خِطابُ قَسَم

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 24 نيسان 2017

عدمُ وَضْعِ قانونٍ انتخابيٍّ جديدٍ فَشلٌ للعهدِ الرئاسيِّ وهزيمةٌ للطبقةِ السياسيّة. وإذا كانت الطبقةُ السياسيّةُ لا تُبالي بهزيمةٍ إضافيّةٍ (ما همُّ الغريقِ من البَلَلِ؟)، فالعهدُ حريصٌ على تنفيذِ ما التزَم به ـ على الأقلِّ ـ في خِطابِ القَسَم. لكنْ، كيف لرئيسِ جُمهوريّةٍ في ظِلِّ دستورِ الطائف أنْ يُحقِّـقَ ما يَلتزمُ به، وأقصى صلاحيّاتِه الاحتكامُ إلى المادّةِ 59؟ وماذا بعدَها؟ أيُطبِّقُ المادّةَ على نفسِه فيَتركُ قصرَ بعبدا مدّةَ شهرٍ ويقودُ التظاهُرات؟ أيُؤَسِّسُ جمعيّةً لا تَبْغي الربحَ ويشاركُ المجتمعَ المدنيَّ في العِصيان؟ أيستقيلُ احتجاجاً ثم يعودُ عن استقالتِه كما فعلَ الرؤساءُ فؤاد شهاب (تمّوز 1960) وشارل حلو (تشرين الأوّل 1968) والياس سركيس (تمّوز 1978)؟ ومَن يَضمَنُ أنَّ القادةَ سيُهروِلون راجين إيَّاه سحبَ استقالتِه مِثلما فَعل أسلافُهم مع أسلافِه؟

من دونِ النحيبِ على ضريحِ الصلاحيّاتِ الرئاسيّة ـ وهْيَ لن تعودَ ـ ما فائدةُ أنْ يَتلوَ رؤساءُ الجمهوريّةِ بعد الطائف خِطابَ القسَمِ ما دامَت صلاحيّاتُهم لا تَسمحُ ـ وحدَها ـ بتنفيذِ مَنطوقِ القسَم ووعودِ الخِطاب؟ قد يكفي "إعلانُ النيّات".

واللافتُ أنَّ الرؤساءَ الثلاثةَ الّذين استعمَلوا سِلاحَ الاستقالةِ، كانوا يَتمتَّعون بصلاحيّاتٍ دستوريّةٍ واسعةٍ، ورُغم ذلك لم يتمكّنوا من اتّخاذِ قراراتٍ تنفيذيّةٍ حاسمةٍ. هذا يَعني أن المسألةَ ليست دستوريّةً فقط بل سياسيّةٌ بامتياز. فهؤلاء الرؤساءُ، ولأسبابٍ سياسيّةٍ تتعلَّقُ بالوِحدةِ الوطنيّةِ، فَضّلوا عدمَ ممارسةِ حقِّهِم الدستوريِّ باستخدامِ ما أُسمّيها "صلاحيّاتِ الطوارئ". لذلك، تُفترضُ إعادةُ النظرِ بثغراتِ دستورِ الطائف من مُنطلَقِ تحديدِ طبيعةِ النظامِ اللبنانيِّ وليس من زاويةِ الصلاحيّاتِ الرئاسيّةِ فقط. فالنظامُ الحاليُّ هَجينٌ، إذ هو على خطِّ التماسّ بين دستورِ دولةٍ مركزيّةٍ ودستورِ دولةٍ فدراليّة. وبالتالي، إما أنْ يُصحَّحَ لنعودَ دولةً مركزيّةً بقيادةِ رئيسِ جُمهوريّةٍ واحدٍ لجمهوريّةٍ واحِدةٍ، وإما أنْ يُصوَّبَ لنَبلُغَ الدولةَ الفدراليّةَ.

حاليّاً نعيشُ الحالتين معاً: دولةٌ مركزيّةٌ بقيادةِ حزبِ الله ودولةٌ فدراليّةٌ بقيادةِ رئيسِ الجمهورية، وآخِرُ تَجليّاتِ المُساكَنةِ بين الدولتين: زيارةُ حزبِ الله الإعلاميّة إلى الجَنوبِ الحدوديِّ وأخرى ـ إعلاميّةٌ أيضاً ـ لرئيسِ الحكومةِ؛ والجيشُ يَرعى الزيارتين، والله يُحِبُّ المُحسِنين.

في ظِلِّ هذه الازدواجيّةِ القاتلةِ الكِيان، تَصعُبُ ولادةُ قانونٍ انتخابيٍّ عادِل، فاليَنبوُعُ الماِلحُ لا يَرفِدُ جدولاً عَذْباً. وبينما يَتشعَّب الجدلُ حولَ قوانينِ الانتخابِ وأشكالِها وهِندامِها ويتبارى أهلُ الاغتصابِ في طرْحِها، سَها عن البالِ أنَّ الدافعَ الأساسيَّ لتغييرِ قانونِ الستّين هو تصحيحُ التمثيلِ المسيحيّ.

هذا كان المُنطلَق. أما اليوم، فنشَهدُ تَمييعَ تصحيحِ التمثيلِ المسيحيِّ بتكثيرِ مشاريعِ القوانين، وبِحَرْفِ النقاشِ نحو تمثيلِ المرأةِ والمجتمعِ المدنيِّ والشبابِ والنقاباتِ وصولاً إلى عائلاتِ الحيِّ الواطي وأقليّاتِ الحيِّ العالي وحامِلي أوراقٍ قيدَ الدَرس.

صحيحٌ أنَّ جميعَ هذه الشرائحِ الاجتماعيّةِ مَنقوصةُ الدّورِ السياسيِّ، ولاسيّما النساءُ والشبابُ، وحقُّها أنْ تَشترِكَ في نهضةِ المجتمعِ والدولةِ والأمّةِ من خِلالِ بلوغِ الندوةِ النيابيّةِ والحكومةِ وسائرِ مؤسَّساتِ الشأنِ العامّ. لكنَّ الأولويّةَ الميثاقيّةَ والوطنيّةَ في مجتمعٍ طائفيٍّ بهيكليَّتِه الدستوريّةِ والسياسيّةِ والإداريّة هي أنْ يستعيدَ المسيحيّونَ حُسنَ تمثيلِهم.

وبانتظارِ العَلمنةِ، ولن تأتيَ في هذا العصرِ مَهما انتَفضْنا وتَظاهرْنا، مكتوبٌ علينا، نحن العَلمانيّين اللبنانيّين، أنْ نمارسَ طموحاتِنا السياسيّةَ ودورَنا التجديديَّ من خِلالِ "كفيلٍ طائفيٍّ". ومؤسِفٌ أنْ أقولَ إنَّ العَلمنةَ وراءنا لا أمامَنا. تَظهرُ الوردةُ بين الأشواكِ لكنّها تَذبُل سريعاً.

لذا، يُستوْجبُ أنْ تعودَ نِقاشاتُ قانونِ الانتخابِ إلى مُنطلَقِها الأساسيِّ، وهو تصحيحُ تمثيلِ المسيحيّين، نساءً ورجالاً، من دونِ المَسِّ بصِحَّةِ تمثيلِ المُكوِّناتِ اللبنانيّةِ الأُخرى.

وفي هذا السياقِ، يَجدُر بالمسيحيّين أن يَتحَلّوا بالواقعيّةِ. فالميثاقيّةُ الوطنيّةُ ليست مُناصفةً أو مُـرابَعةً أو مُثالثةً، بل هي تكاملُ الأحلامِ الوطنيّةِ. والمناصَفةُ الميثاقيّةُ ليست عدديّةً ولا حسابيّةً، بل هي نوعيّةٌ نُخبويّةٌ وموقِفٌ وطنيّ. بمعنى آخر، لا يَجوز في نظامٍ طائفيٍّ أنْ يَتفرَّدَ غيرُ المسيحيّين بانتخابِ أكثريّةِ النوّابِ المسيحيين، ولا يُسْتحسنُ بالمقابِل في مجتمعٍ صيغويٍّ أن يَنتخبَ المسيحيّون وحدَهم كلَّ نوابِّهم الـ 64. فلا الديمقراطيّةُ تسمحُ بذلك ولا الديمغرافيا تُسهِّلُه، خصوصاً حين نرى خِياراتِ المسيحيّين ناخبينَ وقادةً وأحزاباً. وهل نَسينا نوّاباً مسيحيّين انتُخِبوا بأصواتٍ مسيحيّةٍ قُحٍّ، وذهبَ ولاؤُهم إلى مرجعيّاتٍ خارجَ بيئتِهم ودولتِهم؟ أنُسَمِّيهِم؟ قد يَصدُم هذا الكلامُ وسَطاً مسيحيّاً شعبويّـاً، لكنَّ الأفضلَ أنْ يَصدُرَ علناً عن مسيحيٍّ أمضَى حياتَه يُدافعُ عن دورِ المسيحيّين حتى تأييدِ القانونِ الأرثوذكسيِّ المُثَلَّثِ الرَحَمات، عِوَضَ أنْ يَصدُرَ عن الآخَرين وقَد باتوا يُردِّدونَه في مجالسِهم، حتّى نَسَوْا صِراعاتِهم المَذهبيّةَ وتوحَّدوا تجاهَ أيِّ قانونٍ يُنصِف التمثيلَ المسيحيّ فعليّاً. لا نستطيعُ كمسيحيّين، من خلالِ قانونِ الانتخاباتِ وحدَه، أنْ نَستعيدَ ما خسِرناه في الحروبِ مع الآخَرين وضِدَّ بعضِنا البعض، وما خسِرناه بتنازلاتٍ وتسوياتٍ كان تَفاديها مُمكناً لولا نزعةُ الإحاديّةِ والأنانيّةِ وداءُ السيطرةِ. إنْ كان جُزءٌ من التنافسِ على أصواتِ المسيحيّين هو بين القوى المسيحيّةِ والقِوى الإسلاميّة، فالجُزءُ الآخَرُ منه هو بينَ القِوى المسيحيّةِ نفسِها. فالخلافُ ليس على المناصفةِ بين المسيحيّين والمسلمين، بل أيضاً على الأوّل بين المسيحيّين هل بعدَ ذلكَ نسألُ: لماذا تَحِلُّ بنا النَكبَاتُ منذُ أواسِطِ الثمانينات؟

 

سباق إلى الجنوب بين الحريري و «حزب الله»

 الياس حرفوش/الحياة/23 نيسان/17

الرسالة التي أراد «حزب الله» توجيهها من خلال الجولة التي نظمها لوفد إعلامي إلى حدود لبنان الجنوبية هي رسالة إلى الحكومة اللبنانية ورئيسها، كما إلى رئيس الجمهورية وسائر المسؤولين في الدولة، قبل أن تكون رسالة إلى اسرائيل أو إلى إدارة دونالد ترامب. وفحوى هذه الرسالة: نحن هنا. ونحن وحدنا قادرون على حماية لبنان. قرار الحرب والسلم عند هذه الحدود في يدنا. لذلك بدت الجولة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري برفقة وزير الدفاع وقائد الجيش إلى الحدود، مصطحبين وفداً إعلامياً الى المناطق ذاتها التي جال فيها وفد «حزب الله»، وكأنها سباق مع الحزب على «ملكية» الجنوب وعلى حق السيادة عليه، والحق في اتخاذ القرار في ما يتعلق بحالة الحرب والسلم هناك. إذ فيما أكد الحريري أن هدف الحكومة اللبنانية هو تثبيت وقف دائم لإطلاق النار مع إسرائيل، بمعنى إنهاء الحالة الموقتة القائمة حالياً، فإن «حزب الله» يعتبر الجنوب ورقة في يده، يستخدمها ضمن «عدة الشغل» في السياسة اللبنانية لتبرير موقعه المتميز، الذي يفوق موقع أي حزب آخر، سواء في الطائفة الشيعية أو حيال الأحزاب والطوائف الأخرى.

بهذا المعنى لم يكن هناك جديد في الرسالة التي أراد «حزب الله» توجيهها من خلال الجولة الحدودية، فالكل في لبنان يعرف أن الوضع في المنطقة الحدودية ممسوك، سلماً أو حرباً، نتيجة حسابات للحزب لا علاقة لها دائماً بالحسابات اللبنانية أو بالقرار السيادي اللبناني. لذلك يصح التساؤل: لماذا استفزّت جولة الحزب الجنوبية الرئيس الحريري ودفعته إلى تنظيم جولة مقابلة بدت كرد فعل؟ فالوضع الاستثنائي للحزب في المنطقة الحدودية، الذي سمح له بالتصرف بحرية كاملة وبإدخال عناصره الذين كان بعضهم مسلحاً، مع الوفد الإعلامي، تحت عيون الجيش اللبناني، وعبر حواجزه، هو وضع معروف، والجديد الوحيد أن الكاميرات كشفته الآن، فيما هو بعيد عادة عن سمع المسؤولين ونظرهم. «حزب الله» يتصرف فعلياً في أرض الجنوب وكأنها أرضه، له وحده حق حمايتها، في ظل ما يزعمه عن عجز الجيش اللبناني عن الدفاع وحيداً عن لبنان، في مواجهة أي اعتداء إسرائيلي.

ومن الغرائب التي يندر أن تجد مثيلاً لها في بلد آخر غير لبنان، أنه في الوقت الذي يؤكد رئيس حكومته أن «الجيش وحده هو المكلف حماية الحدود والذي يدافع عنا بصفته القوة الشرعية التي لا قوة فوق سلطتها»، تسمع رئيس الجمهورية، الذي يُعتبر بحسب الدستور القائد الأعلى للقوات المسلحة، يلتمس الأعذار لـ «حزب الله» ولوجوده المسلح في المنطقة الحدودية، بشكل يخالف نص القرار الدولي رقم 1701 الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006. فالرئيس ميشال عون كان واضحاً في إشادته بدور «حزب الله»، عندما اعتبر في حديث صحافي أخير أنه «طالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح (سلاح «حزب الله») لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه، بدليل عدم وجود مقاومة مسلحة في الحياة الداخلية». وأضاف الرئيس: «إن حزب الله هو سكان الجنوب وأهل الأرض الذين يدافعون عن أنفسهم عندما تهددهم أو تحاول إسرائيل اجتياحهم، فهم ليسوا بالجيش المستورد»، في اعتراف واضح بحق الحزب في الدفاع عن «أرضه»، مع تشكيك ضمني في قدرة الجيش على القيام بهذه المهمة.

أمام خلاف من هذا النوع بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومته بشأن الدور المطلوب من الجيش في الجنوب، ووظيفة «حزب الله» في المنطقة نفسها، من هو على حق؟ وكيف يتصرف الجيش أمام خلاف كهذا بين أكبر مسؤولَين في الدولة، ليس فقط حيال مهماته الأمنية، بل قبل ذلك حيال العلاقة الميدانية مع «حزب الله» في المنطقة الحدودية؟ إذا كانت جولة الحريري في الجنوب تؤكد شيئاً، فهو أن التعايش مع التناقضات داخل الحكومة وفي السياسة اللبنانية عموماً، هو تعايش هشّ وقابل للانفجار في أي وقت. وعندما يؤكد الحريري أن هذا الخلاف الأساسي مع «حزب الله» حول دور الجيش والمسؤولية عن السياسة الدفاعية، لا يجب أن يأخذ الحكومة «إلى مكان آخر»، فإن هذا يؤكد مجدداً الشعور السائد بالقوة الفائضة لـ «حزب الله» وبالحرص على التعايش معها، لأن البديل هو الانفجار نتيجة قدرة الحزب على ذلك، إذا سارت الأمور على الأرض إلى غير ما يرغب.

 

خطر النازحين السوريين وصل الى الخط الأحمر؟

عيسى بو عيسى/الديار/23 نيسان 2017

المبالاة وحدها الصفة المتربعة على اهتمامات الرسميين في الدولة اللبنانية تجاه الازمة الحقيقية والجوهرية التي يواجهها البلد منذ ست سنوات وهي مسألة او معضلة النازحين بالرغم من اعلان رئيس تكتل التغيير والاصلاح آنذاك العماد ميشال عون عن خطر وجودهم وامكانية بقائهم في لبنان فجاء الرد ان هذا الرجل عنصري وتسيطر على رؤيته مشاهد لا يمكن تحقيقها، وهو حسب رؤية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد تحققت مع غيرها حول معالجة هذه الازمة الوجودية التي تطال الكيان اللبناني، لماذا كان الجنرال عون وحده من حذر من خطر النزوح السوري فيما كان الجميع لا يرى سوى عملية تعداد ايام سقوط الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة، وبغض النظر عن الجهالة التي تتحكم بمبدأ الرؤية السياسية المستقبلية لاي بلد في العالم فان اوساطاً سياسية وزارية تطلق الانذار الاخير حول هذه المسألة نظراً لخطورتها حالياً على الكيان اللبناني في ظل تجاهل دولي عام بل تواطؤ خارجي ورضح المعالم يبدأ بالمناداة حول قلق فرص عمل للنازحين السوريين وصولاً الى العمل في الخفاء على توطينهم دون ادراك الخطورة الناجمة عن اسكان مليوني سوري وخمسماية الف فلسطيني في بلد يكاد يغص بسكانه الاصليين، ليس في الامر كراهية ولا دعوة الى رمي السوريين في البحر تشير هذه الاوساط الا ان الواقع اللبناني لم يعد يتحمل يوماً اضافياً لاقامة السوريين في البلد بين البيوت والدساكر والمخيمات وفي كل الشوارع والقرى واصبحوا شركاء في الانتاج اللبناني من خلال انشاء المصانع وفتح السوبرماركت وخطف العمل من امام اللبنانيين باختصار ان النازحين السوريين يأكلون لقمة عيش اهل البلد الذين هم في الاساس بحاجة الى من يمد لهم يد العون، وتعطي هذه الاوساط ارقام علمية لا جدل فيها حول محاصرة اللبنانيين من قبل النازحين السوريين والذين لا يمكن للدولة اللبنانية ان تطلق عليهم صفة اللاجئين وتقول:

1- ان الامم المتحدة ومنظماتها كاذبة بشأن اعداد النازحين السوريين الى لبنان بحيث تصرح ان العدد يقارب المليون ومئتي الف فيما واقع الامر ووفق تعداد البلديات يفوق عددهم المليونين ان لم يكن اكثر منذ خريف العام 2011، وتطلق هذه الاوساط تحدياً للوزارات التي تعنى بشؤون السوريين في لبنان اذا كانت لديها ارقام حقيقية حول اعدادهم ذلك ان اية وزارة او دائرة لبنانية لم تقم بأي عمل جدي لتعدادهم في اي وقت وهذا تقصير واضح وفاضح في حين ان الاردن وتركيا ومختلف الدول التي نزح اليها السوريون تعرف كل شخص باسمه واين سيسكن!! لماذا ذلك؟ تجيب هذه الاوساط دون تردد بالقول: لان دولتنا «فلتانة» اداراتها مهترئة وموظفوها لا يعملون وان عملوا فالهدف الاساسي لديهم هو العمولة.

2- على الاقل في المناطق التي تمتد من جسر الاولي شمالي صيدا وصولاً الى جسر المدفون تجزم هذه الاوساط ان عدد النازحين فيها يتراوح بين مليون ومليون ومئة الف شخص يحتاجون الى كهرباء من الدولة ومياه وحتى مجارير الصرف الصحي التي عامت جراء هذا التكوين البشري، ففي مدينة جبيل وفي الشارع الرئيسي فيها حيث يعجز رجال الاعمال اللبناني عن استئجار محل تحصل المفاجأة ان احد بائعي الفستق بواسطة الدراجة النارية اصبح يملك محلاً تجارياً وسط الشارع لقاء بدل 24 الف دولار سنوياً كبدل ايجار!! كيف ذلك ومن اين اتى المال؟ هل حققت الدولة في شأنه ومئات الحالات على اوتوستراد جونيه الدولي حيث يستأجر السوريون سوبر ماركت بامها وابيها بمبالغ خيالية وهؤلاء عينة من الاف السوريين الذين يعملون في التجارة والصناعة وحتى بالتمريض داخل المستشفيات!!! حتى ان اطباء سوريين يعملون واللبناني يجلس ويتفرج.

3- وهنا الاهم بحيث تجزم هذه الاوساط ان الخطر الداعشي على لبنان ليس من جهة عرسال حيث الجيش اللبناني قادر على ردعهم انما الخوف الحقيقي ناتج من الداخل اللبناني حيث تتواجد المخيمات وساكني الشاليهات من النازحين والذين لا يعرف احد من اللبنانيين ماذا يفعلون في منتصف الليالي!!

نعم، هنا يكمن الخطر الحقيقي على الامن في لبنان وبالكاد يمر يوم الا ويوقف الجيش اللبناني عشرات السوريين من داخل المخيمات، ولكن ما العمل تجاه النازحين الساكنين في القرى والبلدات من الساحل مروراً بالوسط الى الجرود، وبلدة قرطبا على سبيل المثال لا الحصر يديرها السوريون شتاء بفعل تواجد اكثرية السكان في الساحل وعددهم اكثر من ثمانية الاف لبناني.. وما يصح على قرطبا يمكن اسقاطه على بلدات كبرى في الجرد ايضاً كالعاقورة في جبيل والمنصورية في المتن وكفرذبيان في كسروان واقليم الخروب والشوف وعاليه وتنورين في اعالي البترون. اما السؤال الاساسي الذي تطرحه هذه الاوساط هو التالي: من يعرف عن حق وحقيقة النازحين السوريين الساكنين في اعالي الجبال؟ ومن يعي خطورة اقامتهم وحدهم دون اللبنانيين حتى في الوسط والساحل حيث اعدادهم تتضاعف عشر مرات !!

4- وبالرغم من وعي الاجهزة الامنية اللبنانية ويقظتها الا انها ليس بمقدورها مراقبة ميول واتجاهات النازحين جميعهم والدلائل كثيرة من الناعمة الى بلدة حالات في جبيل وصولاً الى عكار حيث حصلت اعمال تفخيخ للمتفجرات منها من انفجرت بحاملها واخرى عملت باجساد اللبنانيين، والمطالبة الان من قبل هذه الاوساط وبالسرعة الكبيرة توحيد جهود المرجعيات اللبنانية لبحث الشأن تجاه النازحين السوريين لان اغلبهم لا يريد العودة حسب الوقائع بل العكس ان مجملهم يعملون على تثبيت اقدامهم في مجالات العمل في لبنان فيما اللبنانيون يتظاهرون ضد اكلي لقمتهم ولكن حتى الساعة المؤشرات تدل على انفجار اجتماعي سيحصل في القريب العاجل.

 

مشاريع خطرة تُحاك ضدّ زحلة

خالد عرار/الديار/23 نيسان 2017

في ظل سقوط مشاريع القوانين الانتخابية المقترحة والمحكوم عليها بالموت بل الولادة فان سقوط هذه المشاريع بدأ ينذر بمخاطر قد تصيب التحالفات الوطنية وحتى تحالفات الفريق الواحد التي ما زالت طرية العود واصبحت عرضة للتهاوي، في ظل انعدام المؤشرات التي تفتح الطريق امام اي تفاهم بين القوى السياسية التي تتحمل المسؤولية الاولى بنسف كل الاقتراحات خصوصاً في وقت لم يعد يفصلنا عن جلسة 15 ايار الا ايام قليلة جداً. التعثر المفتعل للقوى السياسية بالتوصل الى تفاهم قريب حول قانون انتخابي يجنب البلاد ازمات امنية وسياسية واقتصادية تتزاحم على ابوابه المشرعة، وقد فتح المجال امام ورشات عمل بدأت تقام في المناطق، للبحث في قوانين انتخابية تتناسب مع حجمها الجغرافي والديموغرافي وتحاكي في مضمونها مصالح اشخاص بعينهم، وتضمنت بعض النقاشات فيها جنوح مذهبي ضيق.

ومن هذه الورش، الورشة التي انعقدت امس الاول في كاتدرائية سيدة النجاة للروم الملكيين الكاثوليك بدعوة من راعي الابرشية المطران عصام درويش والتي شارك فيها عدد قليل من الفعاليات الزحلية وكان لافتاً حضور ممثلي الاحزاب المسيحية في المدينة هذه الورشة، والمشاركة في النقاشات التي تركزت حول القوانين التي تتناسب مع المدينة فيما هذه الاحزاب على المستوى المركزي وفي رأي مصادر زحلاوية، تشارك في كل الطروحات الجارية في بيروت وفي الصالونات السياسية المركزية، وتشيد هذه الاحزاب بمواقفها الذاتية. والبيان الذي خلصت اليه الورشة تضمن مرسوم التجنيس الذي حمله المجتمعون مسؤولية الاخلال بالتوازن الديموغرافي، مع العلم تضيف المصادر ان مرسوم التجنيس مضى عليه اكثر من عشرين عاما، وبات الذين استفادوا من هذا المرسوم لبنانيين يتمتعون بكل الحقوق.

وتقول المصادر ان في البيان فقرة غير مفهومة خصوصاً عندما تحدثت ان القانون المبني على تمثيل الطوائف قد سقط، وهذا يعني انهم يريدون الغاء الطائفية، وسأل البيان عن القانون العادل لزحلة، قبل الاتفاق على الجغرافيا الانتخابية، والقوانين الانتخابية، هذا السؤال فتح الباب امام سجال لا يضمن عدم توسيع دائرة زحلة، والا لماذا وضعوا الفقرة السادسة التي طالبت بإعادة التوازن الديموغرافي لقضاء زحلة، وهذه دعوة للتلاعب بالجغرافيا والديموغرافيا، وختم البيان بإبقاء الاجتماعات مفتوحة وهذا الامر يحتاج الى مادة قوية جداً لإبقاء الاجتماعات مفتوحة.

واتهمت المصادر الزحلاوية التي تابعت الورشة باهتمامها لتسويق مشاريع قوانين على قياس شوارع واحياء واشخاص، وتساءلت عن معنى هكذا ورش واجتماعات، التي المحت في نقاشاتها الى تصغير قضاء زحلة، بحجة الحفاظ على دور المدينة وهذا ما اعتبرته المصادر انهاء لدور زحلة وسلخها عن محيطها، وحصر دورها في هذا الحي او ذاك الشارع وهو كنحر للوجود التعددي النموذجي في البقاع، ويسهل انشاء تكتلات مذهبية منغلقة.

وعبرت فعاليات زحلاوية اكاديمية لم تكن حاضرة في الورشة المذكورة عن رفضها المطلق لكل النقاشات التي جرت داخل جدران القاعة التي خصصت مكاناً لانعقاد الورشة، والتي تسربت الى الخارج قبل خروج المشاركين، لان فيها الكثير من الهفوات الخطرة، واكثرها خطورة تلك التي تحدثت عن التباين الثقافي والاجتماعي والسلوكي بين زحلة ومحيطها. ورأت فيها شوفينية في غير محلها، في وقت بات العالم فيه قرية صغيرة بفعل التطور العلمي، لا سيما على صعيد تكنولوجيا الاتصالات، وعلى الصعد الاخرى.

 

المجرم وقد صار «مجاهداً»

حازم الامين/الحياة/23 نيسان/17

«ولم تظهر عليه في السجن إمارات التطرف». تكاد هذه العبارة تلازم معظم سير الإرهابيين الأوروبيين منفذي الاعتداءات المتنقلة في مدن وعواصم القارة العجوز. يملك هؤلاء سجلاً إجرامياً عادياً. سرقات، وجرائم قتل واعتداء على رجال شرطة ومخدرات. الأخيران منهم، أي منفذ اعتداء الشانزيليزيه كريم شرفي ومنفذ اعتداء استوكهولم رحمت عقيلون يبلغ كلاهما من العمر 39 سنة. لا يبدو أن هذا النوع من الإرهابيين «ذئاب منفردة»، ليس فقط لأن صلات محتملة تربطهم بالتنظيم الإرهابي، بل أيضاً لأن هذه العبارة تنطوي على بعد نفسي لا يملكونه. إنهم «ذئاب غير منفردة» تكونت شخصياتهم العنفية من مصادر الإجرام العادي. وهم القتلة المتشكلون من رثاثة العيش في السجون، ومن تبعات العلاقة غير المستقرة مع قوانين الهجرة والعمل والتعلم. ومعظمهم لا يملك خبرة قتال خارج أوروبا، ولا يجيد لغة غير لغاتها، وهم إذ ترددوا إلى بعض المساجد، إنما فعلوا ذلك للمرة الأولى قبيل تنفيذهم جرائمهم بأيام أو أسابيع. هم مسلمون، لكن الإسلام هوية مثلومة وعُصابية وباعثة على غضب، وليس هوية أيديولوجية أو اجتماعية. يحمل هؤلاء أنصاف هويات. هم أنصاف مسلمين وأنصاف أوروبيين وأنصاف أميين، وأحياناً هم أنصاف مواطنين وأنصاف لاجئين، وبعضهم كان نصف مجرم ونصف فصامي.

سريعاً ما تبنى «داعش» عملية الشانزليزيه، وأطلق على منفذها اسم أبو يوسف البلجيكي. لكن كريم شرفي مواطن فرنسي، فمن أين له أن يكون بلجيكياً؟ والغريب أن الشرطة الفرنسية والصحافة الأوروبية راحت تبحث عن أصل بلجيكي للرجل، أو علاقة بين فعلته وبين مخططين ومساعدين له في بلجيكا. ساعد على ذلك رسالة وُجدت بحوزته تشير إلى علاقة بينه وبين «داعش». وهو إذ كان مدرجاً على لائحة المراقَبين ممن أمضوا سنوات في السجن الفرنسي، لم تمض ساعات على تنفيذه الجريمة إلا كانت سيرته الأولى موزعة على وسائل الإعلام. والسيرة لم تحمل جديداً. فرنسي من أصول مغاربية أمضى سنوات في السجن الفرنسي، وغاضب مما يجري في سورية، ولا يملك سجلاً «جهادياً» خارج الحدود الفرنسية. إنه «أبو يوسف البلجيكي»، الرجل الذي لا يعرف شيئاً عن اسمه، مثلما لا يعرف الكثير عن إسلامه وعن تنظيمه. وبلجيكا صارت على ما يبدو حاضرة في قاموس التنظيم بصفتها هوية افتراضية، موازية لـ «بلاد الشام» و «بلاد الرافدين» و «أرض الكنانة». لقد حددت أوروبا هوية إرهابييها. لا شيء قاطعاً في هذه الهويات، ولا شيء مكتملاً. لكن القارة إذ فعلت ذلك، بدت عاجزة عن الإتيان بالخطوة التي من المفترض أن تعقب ذلك. مارين لوبن ترى أن الخطوة التالية يجب أن تكون حرباً على اللاجئين، وأنغيلا مركل ترى أن برامج الدمج الإيجابي للنازحين هي الحل، وبين الخيارين تبدو أوروبا حائرة ومتنازعة ومُتخبطة.

«داعش» كتنظيم وكجسم وكـ «دولة» يبدو بعيداً عن تفكير أوروبا بنفسها، فالتنظيم وفر لأي مجرم فيها فكرة لجريمته تتعدى الجريمة نفسها. «داعش» أعطى الجريمة معنى مختلفاً. التنظيم قال لرحمت عقيلون اذهب وادهس سويديين بالشاحنة، وستكون فعلتك جهاداً. عقيلوف كان سيفعل ذلك أو ما يشبه ذلك، لكن تعريف الفعلة أحدث فارقاً، فبين أن تكون «جهاداً» وأن تكون جريمة عادية فارق يشحن الدافع الفعلي بحقنة تصميم إضافية. موقع «داعش» في هذه المعادلة شديد الغرابة، فعندما يُقال إن التنظيم اقترع لمارين لوبن عبر تنفيذه العملية في هذا التوقيت في الشانزيليزيه، إنما فعل ذلك بصفته حقاً طبيعياً له. فالانتخابات علاقة افتراضية بين توجهات الناخب وبين مؤسسات السلطة، وبهذا المعنى لـ «داعش» مكان في هذه العلاقة، وإذا كان عنف تعبير «داعش» عن هذا الحق لا تجيزه القوانين، فإن إتاحة صيغة اقتراعية أخرى قد توفر على أوروبا دماء كثيرة. هذا ترميز خيالي وكوميدي، لكن «داعش» صار ناخباً في كل العالم، وعلينا ربما لكي نحد من مقدرته الاقتراعية، أن نقبل بهذه المقدرة. على العالم أن يعترف بأن هذا الورم الذي أصابه سمم كل شيء، وأن القضية تتعدى أزمة اللاجئين وإدماجهم وهوياتهم. القضية هي أن مجرماً أصبح بإمكانه أن يصير «مجاهداً».

 

الديموقراطية عبر العالم تعيش الإرهاق.. ورصيدنا قليل منها

وسام سعادة/المستقبل/24 نيسان/17

القليل من الديموقراطية يزداد تقلّصاً في هذا البلد، بفعل تعطل آلية الاحتكام الرئيسية في نظامه الدستوري الى الناس، الانتخابات النيابية، كما بفعل انتفاخة جسم متحكم بأحوال البلد، يستند الى آلة السلاح الخارجة عن أمرة الدولة وكنفها، «حزب الله»، كما بفعل تخلّع تجربة الأحزاب اللبنانية بشكل عام، وظهور خطاب أكثر سوءاً من أسوأ ما حملته هذه التجربة، خطاب تبخيسي لأهمية الأحزاب في الديموقراطيات الحديثة. هذا القليل من الديموقراطية عندنا، الكثير المشاكل والعثرات، الهش والمتآكل والمتداعي، يبقى مع ذلك الزاوية التي ننظر من خلالها الى «العالم وانتخاباته واستفتاءاته». زاوية النظر هذه مختلفة عن الموقع الذي ينظر من خلاله الناس في بلدان معدومة الديموقراطية، او في بلدان متطورة قدماً في مساراتها المؤسسية والديموقراطية. انها زاوية لا يمكن ان نعطيها حقها اذا نحن استرسلنا في موال «اين نحن من الديموقراطيات القائمة بالفعل»، او اذا اعتبرنا ان الأَولى هو الانكباب على المحلي والداخلي حصراً، من دون مشاهدة احوال العالم، ومسارات الديموقراطية والتجارب الانتخابية فيها.

يعيش لبنان أزمة تآكل القليل من الديموقراطية، المعوجة أساساً والهشة، فيه، لكن الديموقراطيات في البلدان الرأسمالية المتطورة تعيش هي أيضاً أزمة في ديموقراطيتها مختلفة عن التحديات التي واجهتها الديموقراطية الغربية في القرن الأخير. ما يواجه الديموقراطيات الغربية اليوم ليس خطراً توتاليتارياً. ليست تيارات معادية للديموقراطية التمثيلية او ساعية لتفجيرها من الداخل او تقويضها. ليس هناك أجندات خفية تريد فعل ذلك عند الشعبويين في هذه الديموقراطيات. ما يواجهها هو اندماج مشكلتين. مشكلة التمثيل السياسي من ناحية، ومشكلة القرار السياسي من ناحية. مشكلة مزدوجة: كيف توسع مقدار المشاركة الى اوسع حد من دون ان تحول المشاركة الى نادٍ تلفزيوني للثرثرة، ونادي مواقع تواصل اجتماعي للثرثرة، ونادٍ برلماني او حكومي للثرثرة. هل يعوق توسيع المشاركة بلورة سلطة تقريرية، يمكن ان تأخذ على عاتقها مسؤوليات، وان تنال فترة سماح لمعرفة ما اذا كانت قراراتها مناسبة او لا، حتى لو ظهرت هذه القرارات غير شعبية في البداية، او ان المشكلة هي العكس تماماً: بمعنى ان الطابع الفوقي لعمليات صنع القرار هو الذي يؤدي الى التردد في اتخاذ القرارات، وإيثار المسؤولين تأجيل اتخاذها او اتخاذها مبتورة.

هذه المشكلة المزدوجة (المشاركة والقرار) تطرح نفسها في سياقات مختلفة في معظم الاستحقاقات الانتخابية التي تجري في عالمنا. والطروح لمعالجة هذه المشكلة تجيء مختلفة: بين من يدعو لاعادة الاعتبار لسلطة القرار، من خلال منح المقرر هالة المفوض من الشعب، وعلى حساب منطق «الفصل بين السلطات»، وبين من يبحث في المقابل عن حل المشكلة بتوسيع مساحة المشاركة وتوسيع مساحة المقررين في نفس الوقت، الامر الذي يطرح هو الآخر معنى «الفصل بين السلطات» اليوم. من هنا، لا يبدو الاختلاف بين ازمة تآكل القليل من الديموقراطية الذي عندنا، وبين ازمة ارهاق الديموقراطية في بلدان الغرب، اختلافاً مطلقاً، بل هو اختلاف في اطار مشتركات كونية تعني الجميع. في لبنان ايضاً، المسألة مزدوجة: كيفية اعطاء معنى واسع ومتوازن للمشاركة السياسية وكيفية اعطاء معنى عملي لفكرة اتخاذ القرار. الديموقراطية الغربية تعبت لانها تعبت من اتخاذ القرارات. كما لو ان المؤسسات والمداولات والرأي والرأي الآخر يمكنها ان تعوض عن الاحجام عن اتخاذ القرارات. كما انها تعبت لانها وهي توسع المشاركة سأمت قطاعات واسعة من «تكرار المشهد»، ومن تداول السلطة بين من اعتبرتهم هذه القطاعات شخصيات متشابهة، تقول ما لا تفعل، وتحاول ان تفعل من دون ان «تقرر». في الشعبويات الراهنة الكثير من الجنون او العنصرية او الشطط. لكن فيها حيوية ايضاً. فيها اشارة الى هذه المشكلة المزدوجة بشكل اعمق مما يشير اليه «أهل المؤسسات الحاكمة». تختلف الشعبوية من بلد غربي الى آخر، لكن ما يجمعها هو طبيعة عصرنا: عصر يبدو فيه العالم مفككاً، عائلياً واجتماعياً ووطنياً واقليمياً، وقريباً بين بعضه البعض، بأشكال فورية وافتراضية ما كانت تخطر على بال. ما يجمعها هو «الاشتياق» لفكرة الحدود، لفكرة «الفرز»، في عصر صار فيه الفرز مستحيلاً.

 

الصراع مع إيران ينتهي باتفاق شبيه بالنووي؟

 جورج سمعان/الحياة/23 نيسان/17

تصعيد الموقف الأميركي من إيران لا يصدر حتى الآن عن استراتيجية واضحة. وجاءت جولة وزير الدفاع جيمس ماتيس على المنطقة لتحيي علاقات فترت أيام إدارة الرئيس باراك أوباما. لكنها بدت في جانب أساس منها سعياً إلى بناء تحالف متين لمواجهة تمدد الجمهورية الإسلامية في الإقليم. وسبقها طلب الرئيس دونالد ترامب من أركان إدارته مراجعة الاتفاق النووي. طلب يستجيب رغبته في الوفاء بوعوده الانتخابية أكثر منه التمهيد لإلغائه أو القدرة على ذلك. فوزير دفاعه اعترف بأن الاتفاق يُطبق. لكن طهران تواصل نشاطات مختلفة في اليمن وتدعم الرئيس بشار الأسد، على حد تعبيره. وكانت قواته نفذت غارة صاروخية على قاعدة جوية سورية. وحركت قبل ذلك بعض قطع الأسطول إلى البحر الأحمر لحماية الملاحة، على وقع تصريحات تؤكد الحرص على استقرار شبه الجزيرة العربية من تمدد إيران وتعديات ميليشياتها الحوثية وشركائها. تعكس هذه المواقف والتحركات استعجال واشنطن إطلاق المواجهة مع طهران التي أدرجتها في المقام الثاني لسلم أولوياتها بعد الحرب على الإرهاب.

لن تنتظر إدارة ترامب إذاً انجاز الهدف الأول، وهو القضاء على «داعش». مواجهة إيران لم يعد هدفها الثاني. بات الوجه الآخر من الحرب الدائرة في الرقة والموصل. قرار كان متوقعاً ما دام كبار المسؤولين الأميركيين يكررون منذ مدة أن الجمهورية الإسلامية دولة ترعى الإرهاب وتهدد الإستقرار في الإقليم كله. وباتت سياستها تضر بمصالح الولايات المتحدة في العراق وسورية ولبنان واليمن وإسرائيل. أمر يذكر بـ «مبدأ كارتر» الذي رفع أمن الخليج العربي إلى مصاف المصالح الاستراتيجية التي لا يمكن التهاون بها. مع فارق كبير هو أن البيت الأبيض لا يرغب في التورط العسكري المباشر في الصراعات، كما فعل الرئيسان بوش الأب والإبن من قبل. لا بد إذاً من التلويح باستخدام القوة. وهذا ما قام به، من الغارة على قاعدة الشعيرات السورية إلى الاسطول الكبير في شبه الجزيرة الكورية، مروراً بـ «أم القنابل» في أفغانستان. عرض العضلات هو الاستراتيجية البديلة مما اعتمدت الإدارة السابقة في دعوة القوى الكبرى الدولية والإقليمية إلى التعاون في تسوية الأزمات وإدارة شؤون العالم. استخدام القوة ودفع التوترات إلى حافة الهاوية كفيلان باستدعاء هذه القوى إلى التحرك لمنع اندلاع الحرائق. وكفيلان بتعزيز الكفة الأميركية ورجحانها.

لكن اللجوء إلى استخدام القوة لعبة خطرة. ودفع الآخرين إلى تسويات على صفيح ساخن قاعدة قد لا تفي بالغرض وخيار ليس مضمون النجاح دائماً، خصوصاً في أزمات معقدة يكثر فيها المتصارعون، كما هي الحال في سورية والعراق. فالأمر هنا لا يقتصر على قوتين كبريين. ثمة قوى أخرى إقليمية، ومنظمات لا تقيم اعتباراً لحدود وخرائط وموازين قوى دولية. وقبل أن يخفت دوي «أم القنابل» جاءت «أم العمليات» لـ «طالبان» قرب مزار الشريف لتشي بفشل كل المساعي لتمكين الدولة. بل لتؤكد أن الحركة وسعت ميدانها نحو الشمال الأوزبكي. لذلك، إذا كان العزوف عن الانخراط الميداني استراتيجية ثابتة فلا بديل من التفاهم عاجلاً أم آجلاً مع موسكو وقوى أخرى فاعلة على الأرض الأفغانية. صحيح أن مواقف الإدارة على المستويين السياسي والعسكري، توحي بأنها تستعد لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة. لكن الصحيح أيضاً أن الوزير ماتيس شدد على وجوب الحل السياسي في اليمن برعاية الأمم المتحدة. والصحيح أيضاً أنه لن يتردد في دعم الحلفاء في التحالف العربي إذا كان لا مفر من خيار الحسم العسكري في هذا البلد، على صعوبته. علماً أنه أعلن صراحة أن الصواريخ الإيرانية المهربة إلى الحوثيين تطلق على الأراضي السعودية.

قد تسلم إيران بخسارة اليمن أو تستجيب لشروط التسوية. وهي أعلنت على لسان الحوثيين أخيراً التمسك بالحل السلمي. لأنها تدرك أن سياسة محاصرة السعودية من جنوب شبه الجزيرة لم تنجح ولن تنجح. بل تتحول تدريجاً إلى حصار دورها. وعبر وزير الدفاع الأميركي صراحة أن من غير المسموح قيام ميليشيا إيرانية في اليمن على غرار ما هو قائم في لبنان. لكن المواجهة مع الجمهورية الإسلامية في كل من العراق وسورية تختلف كلياً. وما يسعى إليه الأميركيون هو الانخراط جدياً عبر قوى محلية وإقليمية في ما يمكن تسميته «حرب الممرات»، بعدما أقامت طهران جسوراً وفتحت ممرات تربط بين حدودها وساحل المتوسط. لكن قطع هذه الجسور والممرات ومحاصرتها مهمة معقدة. والمهم في هذه المرحلة أنه لم يعد هناك تردد في أن القضاء على «داعش» لا يكفي، بل يجب أن يتماشى مع مواجهة حقيقية للجمهورية الإسلامية. أولاً لمنعها من التمدد في المناطق التي سيطرد منها الإرهابيون ثم لبدء محاصرة تمددها في الإقليم. بالتأكيد لا يغيب عن بال واشنطن أنها لن تستطيع بين ليلة وضحاها أن تبدل في ميزان القوى التي عملت طهران لسنوات في تعديله لمصلحتها، من أفغانستان إلى لبنان. أفادت من أخطاء الحروب الاستباقية، ومن تردد إدارة أوباما أو توددها من أجل الاتفاق النووي. وبعثت أحلامها التاريخية في الشرق الأوسط. لجأت إلى سياسة بديلة من تلك التي نهجها قائد ثورتها الإمام الخميني عندما خاض حرباً مع العراق انتهت بتجرعه السم. فواظبت لسنوات على نسج «سجادة» من الميليشيات المحلية، من لبنان إلى قطاع غزة، فاليمن والعراق وسورية.

لذا لن يكون سهلاً على إيران أن تتخلى بسهولة عن مواقعها في المشرق العربي. لم تبد موقفاً حاداً من قرار مراجعة الاتفاق النووي، لأنها تدرك أن المعركة الأساس ستكون في سورية والعراق. والبلد الأخير كان تاريخياً خط النار بين الامبراطورية الفارسية وخصومها، من يونان وفراعنة ورومان وبيزنطين وعرب وعثمانيين. وهي تخشى أن ينجح الأميركيون في محاصرة دورها في سورية. وتعي جيداً أن الأزمة في بلاد الشام دخلت مرحلة جديدة. لم يعد الحسم العسكري لمصلحة النظام خياراً. كانت قوات الأخير تحقق تقدماً. لكن قرار الإدارة الأميركية الانخراط، وإن تحت شعار محاربة الإرهاب، فتح الباب على تغيير واسع في مجريات الأزمة. لم يعد المسار السياسي الذي تقوده موسكو أولوية لواشنطن التي قاطعت وتقاطع لقاءات آستانة، وغابت عن مفاوضات جنيف الأخيرة. ليست معنية اليوم بتفاهم أو محادثات قبل أن تعيد التوازن إلى الميدان العسكري، سواء عبر حضور قواتها أو بالتفاهم مع «قوات سورية الديموقراطية» وجلها من الكرد. أو بتحريك «جبهة الجنوب» بالتفاهم مع بريطانيا والأردن وإسرائيل لملاقاة القوات الأخرى في شرق البلاد. لن تلتفت إلى المساعي السياسية قبل ضمان قطع الجسر على الحدود والممرات السورية - العراقية.

لكن واشنطن تدرك في المقابل أن تحرير الرقة لا يكفي لضرب الحضور الإيراني في سورية. وحتى التفاهم المحتمل بينها وبين موسكو قد لا يقود إلى تحقيق طموحها. فلا الأخيرة تبدي استعداداً لمواجهة هذا الحضور أو التخلي عن علاقاتها مع طهران، أو لعلها لا تمتلك القدرة على ذلك. ولا القيادة الإيرانية ستسلم الراية للكرملين حتى وإن انتهى الأمر بخصومة. من دون أن ننسى تركيا أيضاً وطموحاتها في سورية «درة التاج العثماني». وقد رحب الرئيس رجب طيب أردوغان سريعاً بالسياسة الأميركية الجديدة في المنطقة. واتهم إيران بنهج سياسة «توسع فارسية». وكان ممثلوه إلى اجتماعات آستانة طالبوا بانسحاب كل الميليشيات من سورية وبينها «حزب الله». أما في العراق فالمواجهة قد تكون أكثر تعقيداً، علماً أن حرب تحرير الموصل يشارك فيها الأميركيون ميدانياً وعبر دعم الجيش الوطني قريباً من قوات «الحشد الشعبي» التي يديرها مباشرة الجنرال قاسم سليماني. فالصراع على المغانم بعد هزيمة «داعش» يحتدم بين كل القوى السياسية. أهل السنة يعولون على حضور الأميركيين لمواجهة استئثار القوى الشيعية بالسلطة ومغانمها. ويعتمد الأميركيون بدورهم لمواجهة مرحلة ما بعد الموصل على قوات الجيش الوطني وفريق رئيس الحكومة حيدر العبادي الذي لا يجد مفراً من استغلال نفوذهم في معركته مع خصومه رجال إيران. وهذا ما ينذر بحروب أهلية. ويعتمد الأميركيون أيضاً على قوات «البيشمركة» والكرد عموماً حلفائهم التاريخيين. وتدور رحى مواجهة بين هؤلاء وشركائهم العرب من سنة وشيعة والذين يرفضون توسيع رقعة إقليمهم، خصوصاً إلى كركوك. إضافة إلى معارضة طهران وأنقرة أيضاً ضم هذه المدينة إلى كردستان. من دون أن ننسى الصراع بين إربيل وحزب العمال الكردستاني الذي اندفع إلى سنجار لربط مناطقه في العراق وجنوب شرق تركيا بكرد «روجافا». وهذا صراع ينذر أيضاً بتجدد الحرب الأهلية في الإقليم.

الحرب لتحرير الرقة والموصل وأشعال نار المواجهة بين واشنطن وطهران لن ينهيا لا أزمات العراق ولا أزمة سورية. ولم يقدم البيت الأبيض حتى الآن رؤيته الواضحة لما بعد هزيمة «داعش». ما هو واضح وجلي أن الميليشيات الشيعية الموالية لإيران تنتمي إلى مكونات أساسية في بلاد المشرق، تقابلها حركات «جهادية» لم تختف ولن تزول وهي تعتمد أساساً على عناصر محلية. وسيكون لهذه القوى المتطرفة من الجانبين دور راجح في مواصلة الصراع بالوكالة. ولا يغيب عن ذاكرة الأميركيين أن ما واجهوه في العراق إبان احتلالهم إياه كان بدعم وتسهيل من النظامين في طهران ودمشق. وستلجأ إيران إلى الأسلوب نفسه في مقارعتهم بالاعتماد على وكلائها المحليين. وستقاوم للبقاء في المنطقة... إلا إذا سلم جميع المتصارعين بحتمية الاتفاق السياسي، على غرار الاتفاق النووي، لعلها تحصل على حصتها في التقاسم والقسمة... وإن على حساب وحدة بلاد الشام وأرض الرافدين. الحقائق الجديدة في الإقليم لا تبشر بسهولة استعادة التعايش بين المكونات مذاهب وطوائف وعرقيات، بقدر ما تنذر بقيام خرائط جديدة ولادة حروب وحروب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رفول: الميثاقية والمناصفة العادلة موجودتان في الطائف ولم نخترعهما واذا اختل هذا الموضوع يختل البلد

الأحد 23 نيسان 2017 /وطنية - رأى وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول ان "المشكلة في قانون الانتخاب، اننا نريد الميثاقية والمناصفة العادلة"، مشددا على انه "لا يمكن ان يكسروا ارادتنا وكرامتنا، نحن سننتصر بمشروعنا كما انتصرنا وحررنا كلنا لبنان"، مؤكدا "اننا لسنا بطائفيين، نحن مشرقيون والمشرقية تقوم على المسيحية والإسلام". وخلال رعايته حفل افتتاح المبنى الجديد لبلدية عين الريحانة، قال رفول: "ان البلدية في البلدان المتطورة هي حكومة محلية منتخبة لا معينة، صاحبة سلطات تقريرية وتنفيذية تعنى بتطور المدينة او البلدة وتسهل شؤون المواطنين، تضع الخطط التجميلية للشوارع والأبنية وتحافظ على البيئة والنظافة والسلامة العامة وتمنع التعديات على الاملاك العامة والخاصة. لقد أنشئت اول بلدية في لبنان في دير القمر سنة 1864 وبعدها في بيروت سنة 1867، فعل الرئيس الراحل الياس سركيس دور البلديات ونظم شؤونها".

اضاف: "ان مسؤولية الدولة اللبنانية الادارية اتجاه البلديات موجودة، ولكن واجبات الدولة اللبنانية اتجاه البلديات واعطائها حقوقها من الموارد الوطنية خاضعة لمزاجية المسؤولين، والبلديات تعاني من وضع يد الدولة على المخصصات المحقة لها. ان المفتاح الذي يخرجنا من قمقم التلاعب بالاموال العامة للبلديات ويوقف هذه المهزلة هو تطبيق اللامركزية الادارية، الذي يعطي للبلدية الحق بممارسة سلطاتها وتفعيل عملها لتلبية طلبات المواطنين في أماكن سكنهم".

وتابع "لقد رفع الوزير زياد بارود راية اللامركزية، ولكن لم يتجاوب معه من كان يجب ان يتجاوب، قال احد النازحين يوما: لان جبل لبنان يقدم للدولة ضرائب تساوي كل ضرائب المناطق اللبنانية مجتمعة او اكثر. نحن نقول اذا كان هذا الامر صحيحا وهو صحيح بالتأكيد، فالضرائب هي للبنانيين وليست لفئة معينة، ولكن باللامركزية الادارية نريح الناس، وتستطيع بلديات هذه المنطقة ان تأخذ حصصها من الضرائب ولا تخضع للكيدية والاسنتسابية كما تعامل البلديات منذ التسعينات وحتى اليوم".

وتمنى ان "يكون تدشين البناء الجديد نقلة نوعية وانطلاقة متجددة لجعل عين الريحانة نموذجا يحتذى به في لبنان".

وفي موضوع قانون الانتخابات، قال: "في المؤتمر الاخير في باريس مع العماد ميشال عون، قال لنا انه قريبا سيتحرر لبنان وسنعود اليه، ووصيتي الاولى لكم ان تنفتحوا على كل اللبنانيين والأحزاب والطوائف، لان المدماك الاول لبنان الوطن هو في تعزيز وحدتنا الوطنية ونثبتها".

أضاف "عدنا في 2005، وكل فئة خاضت الانتخابات، واعتبرنا ان الاختلاف في شأنها لا يؤدي الى خلاف وطني، فتحنا حوارا مع كل الأفرقاء او معظمهم، كان التوفيق من نصيبنا حينا ولم نتوفق في احيان اخرى. التفاهم الاول كان مع حزب الله على عشرة بنود مكتوبة، لاننا ارتأينا انه يجب ان يكون هناك إجماعا على دور المقاومة الى جانب الجيش، لانه قبل وبعد عودتنا كان جميع اللبنانيين يزايدون على وقوفهم الى جانب المقاومة في لبنان، وطبعا من كانوا في الحكم لم يوافقونا الرأي. عرضنا تفاهمنا (مع حزب الله) على كل اللبنانيين ولكنه رفض، استمرينا في إقامة التفاهمات فذهبنا الى الدوحة في العام 2008 وغيرنا قانون غازي كنعان، وحررنا نحو 14 قضاء، واتفقنا حينها جميعنا في الدوحة، ان هذا اخر قانون نخوض فيه الانتخابات. وخضنا الانتخابات في العام 2009 ، وقال حينها دولة الرئيس بري انه في اول جلسة لمجلس النواب سوف تكون مخصصة لمناقشة قانون جديد وإقراره".

وتابع "نحن اليوم في 2017، تم عرض صيغ عدة منها الاورثوذكسي، الذي جرت مناقشته في اللجان المشتركة ووافقت علية الأغلبية ولكنه لم يطرح في مجلس النواب. في حكومة ميقاتي اتفقنا على النسبية في 13 دائرة ثم جرى تعديل عليها في الصرح البطريركي، وأصبحت 15، وقلنا حينها نحن موافقون. ثم طرح موضوع القانون المختلط من قبل القوات اللبنانية وتيار المستقبل والاشتراكي لكنه لم يطرح في مجلس النواب، ومن ثم طرح الرئيس بري القانون المختلط الجديد مع تأهيله".

وأردف "نحن لم نطرح اي قانون انما كنا نتحدث عن النسبية، نعم قبلنا بالاورثوذكسي عله يحل المشكل في البلاد، حيث يكون بإمكان كل مذهب ان ينتخب نوابه وليس كل طائفة، لم يقل عن هذا القانون في حينها انه طائفي او مذهبي، لم يقل عن اي قانون طرح انه طائفي. عندما جئنا لنناقش هذه القوانين طلبنا نحن والبعض وضع معيار واحد، اكتشفنا ان في كل تلك القوانين ليس هناك من معيار واحد، انما هناك استنسابية، ان فلانا لديه هواجس علينا احترامها، وفلانا علينا ان نؤمن "مطرحا" له، نحن نصنع قانونا للانتخاب ولا نوزع جوائز الترضية لاحد".

وأوضح "لم يوافقوا على اي من المختلط ولا على النسبية، وجئنا وطرحنا بشخص رئيس التيار نصف مختلط ونصف نسبي وذلك بالاتفاق مع القوات اللبنانية، فقامت القيامة علينا وأصبحنا طائفيين، اود ان أشير هنا الى انهم جميعا قالوا عندما كان هناك فراغ في رئاسة الجمهورية فليتفق المسيحيون، بعدها صلبونا في الاعلام مع القوات اللبنانية، انكم انتم من يعطل البلد ويخربه، قال الرئيس بري انه سيذهب ركضا الى المجلس النيابي عندما يتفق التيار مع القوات. كذلك الامر دولة الرئيس سعد الحريري قال اتفقوا ونحن نحل الامر وننتخب رئيسا، وعندما اتفقنا "الله ما خلقنا" ولم نفهم السبب، في حين كانوا هم يشجعوننا على الاتفاق مع بعضنا. عملنا وفاق في الرئاسة وأردنا تأليف حكومة وحدة وطنية ومن لم يدخل اليها هو لم يشأ ذلك، واتفقنا على البدء بالمشاريع، كان النفط والغاز معطلين، وحين اقرينا بدأوا بقانون الانتخاب".

وأكد "كي نستطيع بناء دولة علينا ان نثبت الامن، ان الامن عندنا نشكر الله وضعه جيد ويتحسن يوما بعد يوم، واوجه هنا تحية الى الجيش اللبناني".

وإذ سأل "ما المشكلة في قانون الانتخاب انه نريد الميثاقية والمناصفة العادلة؟"، أكد أن "هذا الامر موجود في الطائف ولم نخترعه، ان الوطن لا يقوم من ميثاقية ومواصفة اذا ما اختل هذا الموضوع يختل كل البلد. من لا يريد هذا الموضوع فليقل لنا ذلك، نحن نريد الوطن والوحدة الوطنية نريد لبنان لكل أولاده. ان لبنان كما جاء في السينودس هو رسالة انه اكبر من وطن، انه رسالة مسيحية إسلامية، نحن مشرقيون والمشرقية تقوم على المسيحية والإسلام ولسنا بطائفيين ولم نكن يوما، لقد تربينا في كنف الجيش اللبناني وتعلمنا منه الشرف والتضحية والوفاء، نحن خرجنا من رحم المعاناة بقناعات ممزوجة بالدم والعرق ونحن فخورون بتاريخنا. نحن لا يقال لنا طائفيون، والا حينها يكون هناك شيء ما خاطئ يحضر للوطن". وقال: "لا يمكن ان يكسروا ارادتنا وكرامتنا، نحن سننتصر بمشروعنا كما انتصرنا وحررنا كلنا لبنان، ان قبرص قسموها خلال عشرين يوما، اما لبنان فلم يستطيعوا ذلك منذ 1975، لأنكم انتم لا تريدون ذلك وليس السياسيين. نحن متعلقون كمسيحيين بهذه الارض، لان المسيح تجسد فيها وتحت هذه التراب هناك أحبة وقديسون، انها جزء من ايماننا. ان الارض من شعبها "سايبة" والشعب من الارض هو مهجر، نحن لا نريد تسييب ارضنا والهجرة منها. ان الصراع اليوم هو سياسي وليس عسكريا ومن يهدد بالعسكر نقول له ان الحرب انتهت، لدينا جيش وقوى امن ودولة لا يمكن لاحد ان يمد يده على الاخر، نحن اليوم حين نطالب بالميثاقية لا ناخد من احد حقوقه، نحن نقول بكل وضوح وفخر واعتزاز، نحن مع المناصفة وكل شخص يأخذ حقه بمعيار واحد، لا تخصخصوا القوانين فجميعنا ان كنا مسيحيين او مسلمين لدينا الهواجس، كلنا لدينا الحقوق. اتفقنا على العيش سويا بالميثاقية والمناصفة وهذا ما نريد تحقيقه".

حفل الافتتاح

وكان حفل افتتاح البلدية قد استهل بالذبيحة الإلهية في كنيسة سيدة الخلاص، ترأسها ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس روحانا وعاونه كاهن الرعية الأب جوزف روكز والأب ميشال جبور، وشارك فيها النائبان انطوان زهرة ونعمة الله ابي نصر، الوزير السابق زياد بارود، النائب السابق منصور البون، قائمقام كسروان الفتوح بالانابة جوزف منصور، رئيس اتحاد بلديات المنطقة جوان حبيش، العميد المتقاعد شامل روكز، رئيس مؤسسة الانتشار الماروني نعمت افرام، ممثلو القيادات الامنية والعسكرية والأحزاب، رئيس بلدية عين الريحانة فانسون بستاني واعضاء المجلس البلدي، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وأهالي البلدة.

روحانا

بعد الإنجيل المقدس القى المطران روحانا عظة، رأى فيها ان "البناء الجديد للبلدية هو مدماك جديد في بناء المصلحة العامة في هذه المنطقة"، داعيا الى "الاتكال على الرب القدير الذي يقوي إرداتنا الضعيفة".

براك

ثم ألقى عريف الحفل بسام براك كلمة بالمناسبة، بعدها تحدث رئيس البلدية فانسون بستاني عن مراحل بناء المبنى الجديد، شاكرا "كل من ساهم في هذا الإنجاز"، مشيرا الى انه "سيكون مركزا ثقافيا واجتماعيا جامعا لكل شباب وأهل وسكان البلدة".

كما تم عرض فيلم وثائقي عن البلدة وتوزيع الدروع التكريمية، من ثم انتقل الجميع الى المبنى الجديد، حيث رش روحانا المياه المقدسة على عتبته، وبعدها قص الشريط الأحمر وجال الجميع في ارجاء البلدية، ثم كان حفل كوكتيل.

 

حوري حذر من مخاطر الفراغ: لا تقدم في قانون الانتخاب

الأحد 23 نيسان 2017 /وطنية - أكد النائب عمار حوري أن "تيار المستقبل يقوم بدراسة مفصلة للاقتراح الانتخابي الذي تقدم به أمس الحزب التقدمي الاشتراكي الذي رسم توازنا معقولا بين الاكثري والنسبي"، مشيرا الى أن "المشروع التأهيلي لم تكن لديه أي فرص نجاح منذ طرحه من وزير الخارجية لأنه يتناقض مع اتفاق الطائف في موضوع العيش المشترك ويعقد الأمور". وقال في حديث عبر "صوت لبنان 93,3" اليوم: "لم يتم تحقيق أي تقدم حتى الساعة في قانون الانتخاب الذي يتحكم بالحياة السياسية لعقود مقبلة. لا يمكن فرض أي قانون على فريق معين لإلغائه، والمطلوب التوافق أو موافقة الغالبية الكبرى على صيغة معينة تحمل الغموض البناء ولا تفضح النتائج مسبقا". واعتبر أن "تصحيح الغبن اللاحق بالمسيحيين منذ سنوات يجب ألا يلحق الظلم بفريق آخر"، لافتا الى أن "النظام الأمثل هو لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي". واستغرب "تهرب بعض الكتل من النسبية الكاملة بعدما أبدى الرئيس سعد الحريري انفتاحا عليها"، محذرا من "مخاطر الفراغ في المجلس النيابي في حال وصلنا الى الخامس عشر من أيار من دون الاتفاق على قانون جديد للانتخابات والذي يؤسس لمؤتمر تأسيسي". ورأى أن "الحل الامثل هو الوصول الى قانون انتخاب وبعدئذ يمكن اعتماد تمديد تقني"، مؤكدا أنه يفضل "التمديد على الفراغ، وإذا وصلنا الى موعد الانتخابات وحصل الفراغ فسنكون أمام خيارين: إما قانون الستين أو المؤتمر التأسيسي". وردا على سؤال عن عمل الحكومة، أشار الى أن "تأخير عملها يعطي فرصة للقاءات والمشاورات الجانبية بهدف إنضاج الطبخة الانتخابية"، معتبرا أن "هموم المواطنين يجب أن تكون أيضا أولوية على طاولة مجلس الوزراء الذي عليه أن يعود الى الانعقاد سريعا". ونوه "بتضحيات المؤسسة العسكرية المتكررة"، مشددا على "أهمية الارادة الوطنية الشاملة والدعم السياسي اللذين يحظى بهما الجيش".

 

رعد: ما يجري في المنطقة صراع على النفط والغاز وعلى المستقبل

الأحد 23 نيسان 2017 /وطنية - رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "ان ما يجري في المنطقة هو صراع على النفط والغاز وصراع على المستقبل، كذبة تسقط نظاما وكذبة ترأس سلطة، بالأمس في خان شيخون لم تقبل الادارة الاميركية تشكيل لجنة محايدة على المستوى الدولي حيث تصرفت وكأنها هي فوق القانون الدولي وشنت عدوانا على سوريا "انتصارا للانسان وللمدنيين" كما رفعت الشعار، ولكن بعد ايام قليلة حدثت تفجيرات على حافلات تضم نازحين سوريين مدنيين من نساء واطفال، صمت العالم كله ولم تتحرك البوارج الاميركية ولا أطلقت صواريخ التوماهوك على من افتعل هذه الجريمة".

أضاف: "فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ازدواجية في المعايير تنسق المواقف في ضوئها تبعا للمصلحة والاطماع والسياسات التي تريد ارغام الشعوب على الخضوع والمهانة والمذلة". كلام النائب رعد جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي اقيم في حسينية بلدة ديرالزهراني عن روح المرحوم السيد ابو علي جمول، بحضور النائبين عبد اللطيف الزين وعلي عسيران، عضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" خليل حمدان وشخصيات وفاعليات اجتماعية. وأضاف: "إن مسؤوليتنا ان نعرف ما يجري من حولنا ويجب ان نعرف من هو العدو الحقيقي، نحن نرى ان الادارة الاميركية ووكلاءها من بعض انظمة المنطقة هي التي تحرك هذه الادوات، فإسرائيل حتى الآن ليس بمقدورها اتخاذ قرار بشن حرب في المنطقة دون اذن من الادارة الامريكية، حتى حرب تموز 2006 اسرائيل كانت تحضر للحرب لكن القرار الاميركي ارغمها على ان تستعجل تلك الحرب". وتابع: "إن السيد العدواني الذي يرعى الارهاب الدولي المنظم هي الادارة الامريكية ونحن لا نغفل عن ذلك، فهي التي تريد تفكيك امتنا ودولها ومجتمعاتها واضعاف جيوشها وما استهداف سوريا الا حلقة من حلقات هذا المشروع والمقصود من استهداف سوريا هو المقاومة التي هزمت العدو الاسرائيلي". وختم رعد: "ان العدو ليس مؤهلا بعد لكي يشن حربا على لبنان، وهو اعجز واضعف في نفسه من ان يضمن نتائج حرب يمكن ان يتزحلق او يزحلق اليها وما هزمناه بسلاحنا المتطور تكنولوجيا وانما هزمناه بحبنا للامام للحسين".

 

فياض: نستغرب انجرار البعض لافتعال خلافات تقوم على مبالغات في التفسير تصل الى سوء فهم متعمد

الأحد 23 نيسان 2017 /وطنية - استغرب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض "انجرار البعض لافتعال خلافات تقوم على مبالغات في التفسير تصل أحيانا إلى سوء فهم متعمد، لا سيما وأنه من الواضح تماما أن المقاومة في حالة تموضع دفاعي، وهي تسعى لتكريس حال الاستقرار جنوبا بالاستناد إلى حماية معادلة الردع مع العدو الإسرائيلي، وأن الخطوات التي تقدم عليها تهدف إلى صيانة معادلة الردع، وعدم السماح للعدو بالدفع في اتجاه ضمور هذه المعادلة أو تآكلها". وخلال رعايته حفل تكريم المعلمين والمعلمات والأساتذة الجامعيين المتقاعدين في بلدة حانين الجنوبية، شدد النائب فياض على "أن الحفاظ على الاستقرار في لبنان والهدوء والأمن للقرى الجنوبية هي في صلب سياسات المقاومة، وما تقوم به، يهدف إلى تحقيق هذه الأهداف وليس العكس". ورأى فياض أنه في هذه المرحلة ثمة مصلحة أكيدة في أن يعمل الجميع على عدم مفاقمة أي خلاف وعدم تأثيره على أداء المؤسسات أو المناخات الداخلية، ويجب أن يأخذ الجميع في الاعتبار البيئة الإقليمية المتفجرة التي تحيط بلبنان، وسياسات التصعيد الأميركية الطائشة، والممارسات الاستفزازية ومواقف التهديد المتتالية الإسرائيلية، وسياسات التعبئة المسمومة التي تمارسها قوى إقليمية، والتي يجب أن تواجه بمزيد من التماسك الداخلي والتعاون لحماية البلد، وإيجاد حلول لملفاته العالقة.

 

قاووق: لبنان يقترب من الكارثة إذا لم يقر قانون انتخابي جديد قبل نهاية المهل القانونية

الأحد 23 نيسان 2017/وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، "أن لبنان يقترب من الكارثة إذا لم يتم إقرار قانون انتخابي جديد قبل نهاية المهل القانونية، وعليه فإن عدم إقراره، يستنزف كل الاستقرار السياسي الاجتماعي والاقتصادي في لبنان"، مؤكدا "أن حزب الله قدم تنازلات من أجل فتح باب التوافق على قانون جديد للانتخابات، وهو ليس طرفا في التعقيدات والتجاذبات الدائرة حول هذا القانون، وإنما المتضررون من تصحيح التمثيل الانتخابي هم العقدة، وهم الذين يخفون ما يضمرون، ولا يزالون يمارسون المراوغة والمناورات السياسية". واعتبر خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة عيترون الجنوبية لخديجة فارس والدة الشهيد موسى الأمين، "أن الذين لم يتخذوا قرارا مسؤولا ووطنيا بتقديم تنازلات لأجل إنقاذ البلد، إنما يرتكبون خطيئة وطنية بحق وطننا لبنان". وشدد قاووق على "أن السياسة السعودية الداعمة لجبهة النصرة وللعدوان الأميركي على سوريا تشكل تهديدا حقيقيا لاستقرار لبنان، لأن أمن لبنان متصل بالأمن في سوريا، ولذلك فعندما نكمل المعركة في سوريا ضد الخطر التكفيري، فإننا نحمي لبنان وأهلنا ووطننا، لأنه لا يمكننا أن نتوقع كيف سيكون حال لبنان إذا سيطر التكفيريون على الطرف الآخر من الحدود اللبنانية". ورأى "أن ما أنجزته المقاومة من إخراج العصابات التكفيرية المسلحة من الزبداني وسرغايا وبلودان ومضايا، هو إنجاز استراتيجي كبير يخدم الاستقرار والأمن في لبنان، لأننا أبعدنا بذلك الخطر عن الأراضي اللبنانية، وقطعنا الطريق على أي تسلل من هذه البلدات إلى الأراضي اللبنانية". ونوه قاووق بالإنجاز النوعي الذي قام به الجيش اللبناني بالأمس، لا سيما وأنه "يثبت الاستقرار ويقطع الطريق على أيادي الشر التكفيرية، ولكنه يجب أن يستكمل باستئصال المقرات التكفيرية التي تحتل جرود عرسال ورأس بعلبك"، مشددا على "أن إنجازات المقاومة إلى جانب إنجازات الجيش اللبناني تحمي الوطن من الخطر التكفيري، وبالتعاون والتكامل بينهما، فإن لبنان قادر على تحرير ما تبقى من أرض محتلة من العصابات التكفيرية، وعلى صنع انتصار جديد".