المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april23.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أجَابَ تُومَا وقَالَ لَهُ: «رَبِّي وإِلهِي!». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا

إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تحية إكبار وإجلال للشعب الأرمني/الياس بجاني

عراضة حزب الله الإعلامية ونفاق بيانات استنكار من يشاركه في الحكومة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

وقفٌ لي هذه الأرض والجبل"/أبو أرز

تصحيح الخيار المسيحي اللبناني/الدكتور فارس سعيد

د.فارس سعيد: على عون إبعاد صهره عن عملية إنتاج قانون الإنتخاب

د.فارس سعيد: مشهد الوفد النيابي الذي يحاول إقناع الأميركيين ان حزب الله يحترم نظام المال العالمي مضحك.. الشغل مش عيب

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 22 نيسان 2017

إذا كُنتُم فعلاً تريدون قانوناً إنتخابياً/صلاح الحركة/فايسبوك

الجيش يهاجم داعش في عرسال

زيارة الحدود ..ارتياح وتعزيز الثقة بالدولة/علي الحسيني

مارون حتي …مستشارا للدفاع

واشنطن تريد مواجهة حزب الله.. ويقلقها إبهام عون/بيتر غانم/العربية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أهالي عكار يحرقون الإطارات إحتجاجاً على العمالة السورية22 أبريل، 2017 النازحون السوريون في جنوب لبنان

ريفي: كأن جبران باسيل صار وصياً على الرئاسة

المردة للثنائي المسيحي: كفى تضليلاً باسمِ المسيحيين

 صيـغة الاشـتراكي المختلطة تسبـــق اقتـراح بري النسبــــي

الجيش يقتل "اميـر داعش" فـــي القلمون ويوقـف ارهابييــــن

تواصل اميركي–روسي لمناطق آمنة... وضبابية في الانتخابات الفرنسية

صيغة بري الانتخابية قيد التحضير والاعلان قريباً ,نسـبية من 6 دوائر بعـد جمع الشـوف وعاليه

وهبي: المجلس امـــام التمديد التقنــي او "الستين" ,"المستقبل" ينفتح على مناقشة كل الصيغ لتسهيل التوافق

الهبر: لتستقل الحكومة إن لم تنجز قانونا انتخابيـاً والمقاومة لا تقيم اعتبارا للدولة وتعتبر العهد عهدها

 وفد من الطيران المدني يعاين مطار القليعات

معلومات لـ«جنوبية»: حزب الله سيتحدى القرار 1701

بري يعلن رفضه لـ«التأهيلي» والاشتراكي يكشف عن قانونه «المختلط»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

معلومات عن إنزال أمريكي بدير الزور واعتقال قيادي بـ"الدولة"

نتانياهو يشيد بـ «مقاربات جديدة» في سياسة أميركا مع ايران

واشنطن: النظام السوري احتفظ بأسلحة كيمياوية دون شك

السعودية: إيران تود استنساخ "حزب الله الإرهابي" أينما كان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مجلس الشيوخ في جدال مفتوح/الدكتورة رندة ماروني

إيران تردّ على أميركا في لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» استوفت شروطها/حازم الامين/الحياة

التفاهم بين حزب الله والعونيين يحتاج طبعة منقّحة/نزيه الأحدب/"عربي21

مَن المستفيد من قهر المسيحيين/عيسى بو عيسى/الديار

تيار اللواء ريفي يتمدد الى البقاعين الغربي والاوسط/دموع الأسمر/الديار

الثنائي المسيحي أمام خيارات صعبة ومصداقية العهد على المحك/ناجي سمير البستاني/الديار

ما يريده جبران باسيل لنفسه لا يريده لغيره/ياسر الحريري/الديار

أيّ أرنب يحمله عون في كمّه؟/فؤاد أبو زيد/الديار

أوجاع نظام الفراغ اللبناني/أحمد الغز/جريدة اللواء

نجاد الرجل الذي شغل الدنيا بالمهدوية ...غير مؤهل للمنافسة على الرئاسة الايرانية/حسان القطب/مركز الابحاث والاستشارات

تباينات المشهد العالمي مُقلقة.. وأوروبا في طليعة القلقين/بروفسور غريتا صعب/الجمهورية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/بائع الكعك سيعتمر عمامة السلطان سليم الأول/سليم نصار/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مشروع فيكتوريا في عرمون: من مبنى خيري الى مجمع سكني خارق للقوانين!/سهى جفّال/جنوبية

الصوت اللبناني في الانتخابات الفرنسية يتوزع بين مرشـحي "اليمين" ,فيون وماكرون يتقاسمان سواده الاعظم لكن لوبان قد تحقق "مفاجأة"!

"التقدمي" يطلق صيغته الإنتخابية: المختلطة ويرفض التمديد والفراغ"

المجلس الوطني لثورة الأرز: لتطبيق القرارات الدولية

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أجَابَ تُومَا وقَالَ لَهُ: «رَبِّي وإِلهِي!». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا

إنجيل القدّيس يوحنّا20/من26حتى31/:"بَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّام، كَانَ تَلامِيذُ يَسُوعَ ثَانِيَةً في البَيْت، وتُومَا مَعَهُم. جَاءَ يَسُوع، والأَبْوَابُ مُغْلَقَة، فَوَقَفَ في الوَسَطِ وقَال: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وٱنْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا!».

أَجَابَ تُومَا وقَالَ لَهُ: «رَبِّي وإِلهِي!». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا!». وصَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ آيَاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةً لَمْ تُدَوَّنْ في هذَا الكِتَاب. وإِنَّمَا دُوِّنَتْ هذِهِ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، ولِكَي تَكُونَ لَكُم، إِذَا آمَنْتُم، الحَيَاةُ بِٱسْمِهِ".

 

إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس05/من11حتى21/:"يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا نَعْرِفُ مَخَافَةَ الرَّبّ، نحُاوِلُ أَنْ نُقْنِعَ النَّاس. وَنَحْنُ مَعْرُوفُون لَدَى ٱلله، ولكِنِّي آمَلُ أَنْ نَكُونَ مَعْرُوفِينَ أَيْضًا في ضَمَائِرِكُم. ولَسْنَا نَعُودُ فَنُوَصِّيكُم بِأَنْفُسِنَا، بَلْ نُعْطِيكُم فُرْصَةً لِلٱفْتَخَارِ بِنَا تُجَاهَ الَّذينَ يَفْتَخِرُونَ بِالمَظْهَرِ لا بِمَا في القَلْب.

فإِنْ كُنَّا مَجَانِينَ فَلِله، وإِنْ كُنَّا عُقَلاءَ فَلأَجْلِكُم؛ إِنَّ مَحَبَّةَ المَسِيحِ تَأْسُرُنَا، لأَنَّنَا أَدْرَكْنَا هذَا، وهوَ أَنَّ وَاحِدًا مَاتَ عَنِ الجَمِيع، فَالجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا. لَقَدْ مَاتَ عَنِ الجَمِيع، لِكَي لا يَحْيَا ٱلأَحْيَاءُ مِنْ بَعْدُ لأَنْفُسِهِم، بَلْ لِلَّذي مَاتَ عَنْهُم وقَامَ مِن أَجْلِهِم. إِذًا فَمُنْذُ الآنَ نَحْنُ لا نَعْرِفُ أَحَدًا مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، وإِنْ كُنَّا قَدْ عَرَفْنَا المَسِيحَ مَعْرِفَةً بَشَرِيَّة، فَالآنَ مَا عُدْنَا نَعْرِفُهُ كَذَلِكَ.إِذًا، إِنْ كَانَ أَحَدٌ في المَسِيحِ فَهُوَ خَلْقٌ جَدِيد: لَقَدْ زَالَ القَدِيم، وصَارَ كُلُّ شَيءٍ جَدِيدًا. وكُلُّ شَيءٍ هُوَ مِنَ ٱلله، الَّذي صَالَحَنَا مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، وأَعْطَانَا خِدْمَةَ المُصَالَحَة؛ لأَنَّ ٱللهَ صَالَحَ العَالَمَ مَعَ نَفْسِهِ بِالمَسِيح، ولَمْ يُحَاسِبِ ٱلنَّاسَ عَلى زَلاَّتِهِم، وأَوْدَعَنَا كَلِمَةَ المُصَالَحَة.

إِذًا فَنَحْنُ سُفَرَاءُ ٱلمَسِيح، وكَأَنَّ ٱللهَ نَفْسَهُ يَدْعُوكُم بِوَاسِطَتِنَا. فَنَسْأَلُكُم بِٱسْمِ المَسِيح: تَصَالَحُوا مَعَ ٱلله! إِنَّ الَّذي مَا عَرَفَ الخَطِيئَة، جَعَلَهُ ٱللهُ خَطِيئَةً مِنْ أَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ فِيهِ بِرَّ ٱلله."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

تحية إكبار وإجلال للشعب الأرمني

الياس بجاني/21 نيسان/17

من القلب وبصوت عال نوجه تحية اكبار واجلال للشعب الأرمني ولشهداء هذا الشعب المناضل والمؤمن والعنيد في الدفاع عن إيمانه ومعتقده وقوميته ووجوده وحضارته..كل سنة في 24 نيسان يجدد الشعب الأرمني عهوده ووعوده المقدسة ليحافظ ويصون إيمانه ووجوده وقضيته.

 

عراضة حزب الله الإعلامية ونفاق بيانات استنكار من يشاركه في الحكومة

الياس بجاني /21 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54551

يقول كتابنا المقدس فليكن كلامكم بنعم نعم وبلا لا وما زاد على ذلك فهو من الشيطان..

لا نظن أن عدداً لا بأس به من الأشاوس من أصحاب أحزبنا التجارية والعائلية والمافياوية يفقهون معنى هذا الكلام المقدس رغم أنهم يتاجرون اسخريوتياً وطروادياً بشعارات استعادة حقوق المسيحيين ليلاً ونهاراً.

ترى هل يعي هؤلاء الذين يشاركون حزب الله في الحكومة أن لا قيمة ولا مصداقية ولا احترام لأي بيان يصدر عنهم منتقداً أي هرطقة من هرطقات الحزب الفارسي الذي يحتل لبنان بقوة السلاح والإرهاب والمال؟

هل غاب عن بال وفكر وتشاطر وتذاكي أولئك الأشاوس من أصحاب ثقافة النرسيسية أن وجودهم إلى جانب حزب الله في الحكومة و"تحفطهم بالبامبرز" (تحفظهم) على خطيئة ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" يجعلهم قانونياً شركاء متكافلين ومتضامنين مع الحزب في كل ممارساته وأقواله ومشاريعه والتعديات؟

وهل يظن هؤلاء ربع وأصحاب البيانات المستنكرة لعراضة الحزب الإعلامية في الجنوب أن شعبنا (باستثناء قطعانهم والزلم) هو غبي وساذج  وفاقد للذاكرة وأنه بات لا يعرف أن المواطن هو من يحتج ويستنكر وأن المسؤول والوزير والنائب وصاحب الحزب مطلوب منه العمل وليس الاستنكار؟

إن شطارة إمساك العصى من الوسط، أي "اجر بالبور وإجر بالفلاحة" هي عمل احتيالي ومخادع ولا وطني ولا قيمي ولا أخلاقي.

كما أن من يمارس هذه الشطارة الإستغبائية هو لا ثقة به ولا مصداقية لديه.

على ما نعتقد فإن لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يقوم فيه ربع الحكام والمسؤولين في الدولة أكانوا رؤساءً أو وزراءً أو نواباً أو أصحاب أحزاب مشاركين في الحكم بإصدار بيانات استنكار ويتظاهرون ضد الحكم والحكام وهم الحكام والمسؤولين.

إن ممارسات غالبية الحكام والمسؤولين في لبنان هذه هي النفاق بأبهى صوره وتبين دون أدنى شك أنهم لا يحترمون لا الدستور، ولا ذكاء ولا عقول ولا كرامة ولا حقوق مواطنيهم.

بالعودة إلى العراضة الإعلامية لحزب الله في الجنوب وعلى الحدود مع إسرائيل حيث تتواجد القوات الدولية عملاً بالقرار الدولي رقم 1701 فالأمر برمته هو هرطقة بهرطقة والمسؤولية هنا بما يخص استكبار حزب الله الفارسي وتفلته من الضوابط وتعدياته على الدولة ومؤسساتها والدستور تقع على عاتق الحكام اللبنانيون من نواب ووزراء وأصحاب أحزاب 14 و08 آذاريين الذين حالوا دون وضع القرار الدولي هذا تحت البند السابع حينما اذرفوا الدموع كما التماسيح وجالوا على دول القرار كالإسخريوتي راجين المسؤولين فيها ترك أمر حزب الله وسلاحه لهم..

من هنا فإن حال حزب الله المتفلت والإحتلالي والإستكباري هم من أسس له وهم من رعاه وهم من كان ولا يزال الغطاء له.

نشير هنا إلى أن ورقة التفاهم بين ميشال عون وحسن نصرالله الموقعة عام 2006 في كنيسة مار مخايل تشرّع وتؤبد سلاح حزب الله وكل ما يقوم به من ممارسات عسكرية في الجنوب وفي أي مكان آخر من لبنان وخارجه.

ونعم، كل يوم يمر يتم التأكد عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض أن جريمة وهرطقة ورقة التفاهم بين حزب الله وميشال عون هي من ساهم بشكل أساسي وجوهري في أن يصل الحزب إلى وضعيته الإحتلالية والإرهابية والإستكبارية واللالبنانية القائمة حالياً.

في الخلاصة إن من يزرع الخبث والنرسيسية وعشق السلطة والمال، لا بد وأن يحصد الذل والتهميش والإهانات على الأرض، ولهب نار جهنم وحضن دودها يوم الحساب الأخير.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"وقفٌ لي هذه الأرض والجبل"

أبو أرز/22 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54620

في غمرة الأخطار المحدقة بلبنان من الداخل والخارج، رأينا أن نذكّر المتآمرين عليه بما قاله الله لموسى في الكتاب المقدّس: تثنية الإشتراع ٣٢ ــ ٥٢ و ٣٤ ــ ٤.

"ونظر موسى إلى الشمال، إلى أرض لبنان والجبال، وهذا الجبل لمن؟ قال، أغمض عينيك، محالٌ، أجابه الله بصوتٍ زلزال: وقفٌ لي هذه الأرض والجبل، لن تطأها قدماك ولا كل ما عندك من رجال، لبنان وقفُ الله الآن وإلى الأبد".

وتأكيداً على ما تقدّم، ولكي لا نعود في التاريخ بعيداً إلى الوراء حيث ان كل الغزاة الذين تطاولوا على هذا البلد المقدّس، تحطّموا على صخوره، فذهبوا هُمْ وبقي هو، نكتفي بذِكر الغزوات المعاصرة، وهي:

١ـ الغزوة الفلسطينية التي حاولت إحتلال لبنان في العام ١٩٧٥ لجعله بلداً بديلاً عن فلسطين بدعم دولي وعربي، تحطّمت على أرضه المقدّسة، ولم يبق من المنظمات الفلسطينية المعتدية سوى الذكرى السيئة.

٢ـ الغزوة السّورية ــ الأسدية، المدعومة هي الأخرى من قِبَل المجتمع الدولي والعربي، والتي اجتاحت لبنان في العام ١٩٧٦ بهدف تفكيك كيانه وضمّه إلى الكيان السّوري، فبقي الكيان اللبناني، وتفكّك الكيان السّوري... وبالمناسبة نؤكّد ان لا طمع لنا اليوم بأي شبر من الأرض السورية ما عدا البلدات والقرى الواقعة على سلسلة الجبال الشرقية التابعة تاريخياً وجغرافياً لجبال لبنان.

٣ـ الغزوة الإيرانية القابضة على خناق لبنان منذ ما قبل العام ٢٠٠٥ بواسطة ذراعها المحلّي المعروف بحزب الله، والتي ستلاقي نفسْ المصير إذا لم تعجّل في رفع يدها عن هذا البلد الذي هو "وقف الله الآن وإلى الأبد".

أمّا أعداء الداخل الذين خانوا الأمانة وتآمروا على لبنان، وأذلّوا شعبه، وباعوه للخارج بعد أن باعوا أنفسهم للشيطان، فعقابهم عند الله سيكون عسيراً وأشدّ هولاً وقساوة ً من أعداء الخارج!!!

ومَنْ يعِشْ يرى.

لبَّيك لبنان

 

تصحيح الخيار المسيحي اللبناني

الدكتور فارس سعيد/النهار/22 نيسان

http://eliasbejjaninews.com/?p=54612

1- تجري الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان – إذا لم يحدث ما يعلّقها مجدداً أو يؤجّلها – في ظلّ غياب أو تغييب الترسيمة السياسية – الوطنية العامة التي حكمت انتخابات 2009، أي ترسيمة 14 و 8 آذار، بما كانت تعنيه من تباين الخيارات اللبنانية لدى الفريقين، والتي سرعان ما اتّصلت بأحداث المنطقة اعتباراً من العام 2011. وقد يصح القول بأن الأطراف الداخلية في الفريقين لم يقطع كل منها مع خياراته السابقة بصورة واضحة ومعلنة (كل طرف يؤكّد ثباته على أصله!)، وإنما حدثت انزياحات أساسية غيّرت من مشهدية الانقسام العامودي العام (تسوية رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة).

2- نجم عن ذلك، كما قلنا، خَلطُ الآوراق السياسية والتباس المواقع بعضها ببعض. ولكن رافقه أيضاً وخصوصاً بروز أولويّة لدى كل طرف من أطراف التسوية هي "تمكين الذات السياسية – الطائفية" في بيئته كما في المعادلة اللبنانية. وهذا التمكين يتراوح بين حدّين: حدّ أدنى، إنما مصيري، يرفع شعار الدفاع عن الوجود (جنبلاط والحريري مثلاً)، وحدّ أقصى يرفع شعار استرداد الحقوق (عون مثلاً). وقد يبدو "حزب الله" الطرف الأكثر ارتياحاً في المعركة، نظراً لاحتفاظه بامتيازات كثيرة ومعروفة، أكان على صعيد الدولة أو في مجال احتساب القوى وجاهزيتها. ولكن لا بدَّ من القول أن هذه الامتيازات هي شرطُ وجود وليست كمال وجود.. بمعنى أنه إذا ما أُلغيت أو تناقصت إلى حدّ بعيد هدَّدت وجوده أو معنى وجوده، في نظرته إلى نفسه، وربما بنظرةٍ موضوعية.

3- إن أولويَّة "التمكين أو التمكّن" المشار إليها، ومع التباس المواقع في المشهد السياسي العام، همَّشت فكرة المعارضة بمعناها السياسي – الانتخابي التقليدي (حكم – معارضة)، وبات المعارضون أو المعترضون كناية عن المتضررين أو المستثنين من التسوية الأخيرة ووعودها. وعليه فإن "المستقلّ" – أكان فرداً أو حزباً – إنما هو عملياً المستثنى من التسوية ووعودها الانتخابية. وعليه أيضاً فإن معركة كل مستقلّ هي مع السلطة السياسية – الطائفية القابضة في بيئته أو دائرته، وليس هناك على وجه الحقيقة والواقع معركة واحدة لجميع المستقلّين على مستوى الوطن، إلا من حيث الشكل غير الكافي. وهذه هي نقطة الضعف الأساسية لدى ما يمكن أن يُسمّى معارضة، خصوصاً أذا كانت أولويتها الوصول، أو استجداء الوصول، ومن دون وجود جامع حقيقي يرقى إلى مستوى الأطروحة الوطنية المشتركة.

4- إن غياب الأطروحة الوطنية المشتركة لدى المستقلّين لا يعني أن لدى "فريق التسوية" أطروحةً واضحة، فضلاً عن أنه ليس بفريق واحد. وهذا بسبب انحدار الحالة السياسية اللبنانية في السنوات الأخيرة إلى ما دون المستوى الوطني، أي إلى المربَّعات الطائفية والحزبية والشخصانية. لذلك فإن العمل السليم، بما فيه العمل الانتخابي الضروري، يجب أن ينصبّ في هذه الفترة على تصحيح الخيار السياسي في كل بيئة طائفية، وفي ضوء ما آل إليه وضعها.. وهذا التصحيح مرتبط حكماً ببلورة الخيار الوطني على مستوى لبنان، والذي ينبغي أن يكون بدوره مرتبطاً بنظام المصلحة العربية وقضاياه الأساسية.

5- لقد اخترتُ منذ مدّة العمل مسيحياً وفق هذا التصور، باعتباره الأجدى عملياً من وجهة نظري. وأنا ألتقي مع كل العاملين في طوائفهم وفق تصوّرٍ مشابه، بصرف النظر عن الأوزان والأحجام والإمكانيات المتاحة. وإنَّ دعم هذا التصوّر أو المنهج في كل بيئة طائفية من شأنه أن يُفضي إلى تشكيل قوة ضاغطة ووازنة في الاتجاه المطلوب على المستوى الوطني.. والأمر يحتاج إلى مزيد من التواصل والحوار والتنسيق، مع ضرورة وضع الإمكانيات في مواضعها الصحيحة.

6- أخيراً، أعتقد بقوّة أن النجاح في تصحيح وتظهير الخيار المسيحي اللبناني، وفق نظام المصلحة العربية، من شأنه ان ينعكس بصورة مؤثرة، أن لم نقُل حاسمة، على موقف المسيحيين في كل المنطقة. ولنا في السقف المعنوي الذي يوفّره الفاتيكان مع كل حواضر الاعتدال في العالم الإسلامي خيرُ دعم وتبريك...

 

د.فارس سعيد: على عون إبعاد صهره عن عملية إنتاج قانون الإنتخاب

"المركزية" - 21 نيسان 2017

مع انقضاء الاسبوع الاول وبداية الثاني من مهلة الشهر التي فرضها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باستخدامه صلاحياته الدستورية المنصوص عنها في المادة 59 وتجميده عمل مجلس النواب، لا تلوح في افق قانون الانتخاب اي "بارقة امل" حتى الان تُشير الى وجود قواسم مشتركة بين القوى السياسية كافة حول صيغة محددة، الامر الذي يُعزز تزايد احتمالات المجهول الذي تدخل فيه البلاد كلما اقترب موعد 15 ايار المقبل. وفي قراءة للواقع المتأزم على ضفة القانون، قال رئيس "لقاء سيدة الجبل" النائب السابق فارس سعيد عبر "المركزية" "ما يُقلقني اكثر من الكلام عن قانون الانتخاب هو ما وصلت اليه الامور من خلال تراجع مبدأ او فكرة او قناعة اللبنانيين بالعيش المشترك. فكل شيء يُشير الى ان هناك قوة فصل بين اللبنانيين تتفوق بقدرتها على قوة الوسط، فاذا ناقشنا قانوناً انتخابياً ندخل حتى حدود حرب اهلية، واذا قيّمنا جريمة في قبّ الياس نقدّمها وكأنها جريمة اسلامية-مسيحية، واذا تكلّمنا عن الدستور فيتفوّه عنه فقهاء مسلمون في شكل مُختلف عن الفقهاء المسيحيين. فهذا التراجع في موضوع العيش المشترك الذي يرتكز اليه لبنان هو مُقلق في بداية عهد رئيس عقد حوله اللبنانيون الامل بانه سينقل لبنان من مرحلة الى اخرى، واذ به ينقل لبنان من مرحلة الوحدة الى مرحلة الانقسام، ومن مرحلة المصلحة المشتركة الى مرحلة المصالح الطائفية".

ووضع برسم رئيس الجمهورية اسئلة عدة "كيف يُمكن ان يكون لصهره (وزير الخارجية جبران باسيل) القدرة على إنتاج قوانين انتخابية وهو يُقدّم نفسه على انه الحكم بين اللبنانيين؟ فاذا كان فعلاً هو الحكم عليه ان يطلب من صهره الكفّ عن إقحام نفسه في عملية انتاج القانون وان يترك هذه المهمة للحكومة مجتمعة او للجنة الوزارية المُنبثقة عنها برئاسة الرئيس سعد الحريري". واعتبر سعيد "ان ما يريده اللبنانيون اليوم اكثر من قانون الانتخاب، بناء دولة تحمي مصالحهم، الا انهم يرون بأن هذه الدولة تُطيح مصالحهم وان هيبتها تتهاوى مرّة تلو الاخرى منذ انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية بدءاً من إستعراض "حزب الله" لقوته العسكرية في بلدة القصير تلاها استعراض "سرايا المقاومة" في منطقة الجاهلية ومن ثم "التصريح الناري" لرئيس الجمهورية الذي اعتبر فيه ان سلاح الحزب لا يتناقض مع بناء الدولة، ثم تهديد الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله لاسرائيل بأنه سيقصف من لبنان مواقعها الاستراتيجية النووية، والاستعراض العسكري منذ اسابيع في الضاحية الجنوبية واخيراً الاستعراض الاعلامي امس على الخط الازرق، فكيف يُمكن ان نستعيد هيبة الدولة في ظل هذا النقاش حول قانون الانتخاب وهذا التردّي في الخطاب السياسي اللبناني"؟

وأكد سعيد رداً على سؤال "ان الامور ذاهبة في اتجاه تمديد حتمي للمجلس النيابي، سواء تمديد تقني اذا ما اتّفق على قانون جديد او الارجح تمديد عادي نتيجة عدم التوصّل الى اتّفاق انتخابي"، موضحاً "ان هذا التمديد سيأتي ضمن اطار استخدام رئيس مجلس النواب نبيه بري صلاحياته الدستورية انطلاقاً من ان المجلس سيّد نفسه لتجنّب إحداث فراغ في المؤسسة التشريعية، وبذلك تكون المباراة قد انتهت بالتعادل. رئيس الجمهورية يستخدم صلاحياته بإيقاف المجلس النيابي عن الاجتماع لمدة شهر طبقاً للمادة 59، ورئيس مجلس النواب يستخدم في المقابل صلاحياته ويُمدد للمجلس، اما الحكومة وبدل ان تأخذ المبادرة في إنتاج قانون انتخاب "تحيّد" نفسها عن الصراع حول القانون". واشار سعيد رداً على سؤال الى "ان "تيار المستقبل" لا يعتبر نفسه "منكفئاً" عن الصراع حول القانون، انما يرى ان انسحابه من الحياة الوطنية يُسهّل إنتاج القانون".

وختم "صحيح ان هناك محاولات لتصوير الصراع حول قانون الانتخاب بانه مسيحي-شيعي، لكن علينا ان نعترف بان "ذكاءنا" كمسيحيين باننا نقلنا الصراع الى مسيحي-اسلامي. هناك تجاذب سنّي-شيعي يمتد من اليمن حتى الحدود التركية، الا اننا في لبنان "نجحنا" في الانتقال من صراع سنّي-شيعي الى مسيحي-اسلامي وهذا ليس فخراً لنا كلبنانيين وكمسيحيين بالتحديد، وهو ما يتحّمل مسؤوليته العهد والحكومة مجتمعة".

 

د.فارس سعيد: مشهد الوفد النيابي الذي يحاول إقناع الأميركيين ان حزب الله يحترم نظام المال العالمي مضحك.. الشغل مش عيب

تويتر/22 نيسان/17

*مشهد الوفد النيابي الذي يحاول إقناع الأميركيين ان حزب الله يحترم نظام المال العالمي مضحك.. الشغل مش عيب

*في ظل نفوذ الثنائية السنية الشيعية تهمش الطوائف الاخرىً نفسها اذا استمرت في طروحاتها الطائفية.. عليها العبور الى الدولة المدنية.

*على من ارتضى  بحزب الله شريك في الحكم بشروط حزب الله يتقبل جولته الإعلامية على الحدود.

*نريد حزب الله بشروط لبنان هو يأخذ لبنان بشروطه.

*يحكم لبنان ثنائية سنية شيعية مع أرجحية نفوذ مؤقت لصالح الشيعة بسبب السلاح.. على المسيحي والدرزي تبني طرح تقدمي اذا أرادا العودة الى السياسة.

*ارفض مقاربة قانون الانتخاب من دوافع طائفية لانها حكما ستقودنا الى خلل في العلاقات الوطنية..  لنتجاوز الطائفية من خلال مجلسين طائفي وغير طائفي.

*لتطبيق مبدأ العدل و المساوات سيمدد رئيس المجلس للمجلس وفقا لصلاحياته كما علق رئيس الجمهورية اعمال المجلس وفقا لصلاحياته..إنسى قانون.

*احمدي نجاد:"على الجميع الخروج من سوريا".. تم استبعاده من رئاسية ايران.

*اذا لم نتوصل الى قانون انتخابات ستكون نهاية الجمهورية الثانية و يتحمل مسؤولية المرحلة الطبقة السياسية الحاكمة و التي ساهمت في التسوية

*تكلمت عن مبادرة السلام العربية (بيروت٢٠٠٢) وعن ضرورة إخراج الدين من عنف المنطقة من خلال جعل القدس مدينة مفتوحة للديانات الثلاث..مع الاصرار.

*رسالة المسيحيين كانت ولا تزال رسالة سلام ومحبة داخل المجتمعات وبين الشرق والغرب وفي حل النزاعات وفقا للمبادئ العربية المعتمدة.

*قال لي عالم الدكتور رضوان السيد: "الدين ركنان درؤ المفاسد وجلب المصالح"..جميل.

*التهنئة لشباب جبيل تحاسب الذين بصبرهم و حيادهم نجحوا في اقناعنا المساهمة في اقفال المرامل..الشكر للوزير المشنوق ولكل من سعى.

*نتطر الرد على جولة حزب الله على الحدود من رئيس الجمهوربة و الحكومة...الانتقاد من دون تدابير غير مفيد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 22 نيسان 2017

يقال

إنّ مراقبين للمشهد الإيراني الانتخابي استنتجوا من موقف الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الداعي إلى انسحاب إيران من سوريا أنه مقدمة لصراع قوي مع المرشد علي خامنئي ردّاً على رفضه ترشيحه للانتخابات الرئاسية.

الجمهورية

عاتب مسؤول حزبي كبير أحد المرجعيات التي التقت شخصية قريبة منه من دون إبلاغه مسبقاً.

تلقّى سفير دولة أوروبية معلومات من أجهزة أمنية في بلاده بضرورة أخذ الحيطة حتى انتهاء الإنتخابات الرئاسية التي يجري التحضير لها على مراحل.

إتخذت الأجهزة الأمنية تدابير إستثنائية حول مراكز تابعة لإحدى الدول الغربية.

البناء

تساءل وزير سابق بارز عما إذا كانت الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى الجنوب هي من "بنات أفكاره" أم أنها تمّت "غبّ الطلب"، رداً على الجولة التي نظّمها حزب الله للإعلاميين لإطلاعهم على ما يحضّره لنا العدو. وتابع الوزير السابق سائلاً: أيّ من الجولتين تسهم في حماية لبنان من الاعتداءات الصهيونية؟ الجواب برسم اللبنانيين جميعاً...

اللواء

لم يحصل ملحقون في سفارات كبرى على معطيات تفسر أبعاد خطوة الجولة الاعلامية لحزب الله في مناطق محاذية في الجنوب

تتجه التمور الآسيوية الى الأسواق في آسيا وافريقيا في ضوء تصاعد اليمين واجراءات ترامب الاقتصادية .

يسأل مستثمرون خليجيون طامحون للعمل في لبنان عن الضمانات القانونية ودور الدولة في ضمان الاجراءات القضائية التي تحمي المشاريع المزمع تنفيذها ..

 

إذا كُنتُم فعلاً تريدون قانوناً إنتخابياً

صلاح الحركة/فايسبوك/22 نيسان/17

إذا كُنتُم فعلاً تريدون قانوناً إنتخابياً

١- يلبي هدف بناء الدولة الحديثة

٢- وفِي الوقت نفسه يعالج هواجس الطوائف

٣- ويكون مبنياً على أساس اتفاق الطائف المتوافق عليه من الجميع،

أقدِّم إقتراحاً لإنتخاب مجلس للنواب وللشيوخ.

إنتخاب مجلس النواب

تعديل المادتين 22 و 24 من الدستور

مادة أولى : تجرى الإنتخابات النيابية على أساس القانون النسبي وتعتمد المحافظات دوائر إنتخابية.

مادة ثانية : يبقى التوزيع الطائفي القائم على حاله لدورة 2017 القادمة ويتم الإنتخاب بعدها خارج القيد الطائفي.

مادة ثالثة : يعمل بهادا القانون فور نشره بالجريدة الرسمية.

إنتخاب مجلس الشيوخ

تعديل المادتين 22 و 24 من الدستور

مادة أولى : تجرى الإنتخابات لإختيار مجلس الشيوخ بالتزامن مع إنتخاب مجلس النواب وتكون مدة ولايته وإجتماعاته بالتزامن والتناسب مع مجلس النواب وتؤخذ القرارات فيه بالأكثرية المطلقة.

مادة ثانية : يتكون مجلس الشيوخ من 34 عضواً يتوزعون بالتساوي بين الطائفتين المسيحية والإسلامية ونسبياً بين المذاهب داخل كل طائفة ودائرة إنتخابية، ويتم إنتخابهم حصرياً من قبل المقترعين ضمن المذهب الواحد.

مادة ثالثة: يجتمع مجلس النواب ومجلس الشيوخ لمنح الثقة للحكومة وللمصادقة على الموازنة.

مادة رابعة : تنحصر صلاحيات مجلس الشيوخ بالمصادقة على القوانين الصادرة عن مجلس النواب والمراسيم والقرارات المتعلقة ب:

أ- الأحوال الشخصية ومنح الجنسية

ب- تعديل الدستور

ج- إعلان حالة الطوارئ

د-التقسيمات الإدارية

مادة خامسة : يرأس مجلس الشيوخ بالتتابع وعلى أساس نصف ولاية لكل منهما عضو من طائفة الموحدين الدروز وعضو من طائفة الروم الأرثوذكس، وتكون نيابة رئيس المجلس لعضو من طائفة الروم الكاثوليك.

مادة سادسة : تعتبر المادة 95 من الدستور ملغاة.

مادة سابعة : يعمل بهذا القانون ابتداء من الإنتخابات النيابية التي تلي إنتخاب مجلس النواب القادم في سنة 2017

بيروت 19/4/2017 صلاح الحركة

 

الجيش يهاجم داعش في عرسال

المدن - لبنان | السبت 22/04/2017/دهمت قوة من الجيش اللبناني، السبت 22 نيسان، مجموعة من الإرهابيين في وادي الحصن بأطراف بلدة عرسال، حيث بادروا إلى إطلاق النار على الجيش، ما أدى إلى اشتباك بين الطرفين أسفر عن مقتل الأمير الشرعي لتنظيم داعش في منطقة القلمون السوري حسن المليص، وكان الأخير قد شارك مع المجموعات المسلّحة في مهاجمة مراكز الجيش واقتحام مبنى قوى الأمن الداخلي وخطف عسكريين في بلدة عرسال بتاريخ 2/8/2014. وأسفرت العملية عن توقيف تجار أسلحة يعملون لمصلحة مجموعات إرهابية، بحسب بيان الجيش. وأكدت قيادة الجيش– مديرية التوجيه في بيانها أن عملية الدهم في بلدة عرسال، أسفرت عن توقيف 10 إرهابيين خطيرين كانوا قد تسللوا إليها في أوقات سابقة، من دون تسجيل أي إصابات في صفوف عناصر القوة المداهمة. وتستمر التحقيقات مع الموقوفين وهم السوريون: فوزي محمد السحلي، علاء خليل الحلبي، أحمد حسن ميمان، عبدالله عبد الكريم حسيان، أحمد فوزي السحلي ومحمد فوزي السحلي. واللبنانيون: وائل ديب الفليطي، حسين ديب الفليطي، أمين محمد حميّد ومحمود ديب الفليطي.

 

زيارة الحدود ..ارتياح وتعزيز الثقة بالدولة

علي الحسيني/المستقبل/22 نيسان/17

تركت زيارة الرئيس سعد الحريري أمس، إلى منطقة جنوب الليطاني، إرتياحاً داخلياً بدا واضحاً لجهة التقييم السياسي والشعبي خصوصاً وأنها جاءت في ظل التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة ضد لبنان وعلى بعد ساعات من «العراضة» التي قام بها «حزب الله». والجديد في الزيارة، أنها الأولى لرئيس حكومة يزور فيها هذه المنطقة وتحديداً الحدود المتاخمة للحدود اللبنانية - الإسرائيلية، ما شكّل نقلة نوعية لجهة تعاطي الدولة المسؤول مع القضايا التي تهم أمن البلد والمواطن بالدرجة الأولى، وهي أثبتت أيضاً أن الجنوب في ذهنية الحكومة، لا ينفصل على الإطلاق عن بقية المناطق سواء لجهة دعم الإستقرار فيه، أو لجهة تثبيت وجود الدولة بكافة مؤسساتها وتحديداً الأمنية والعسكرية. أمس، شاهد اللبنانيون وخصوصاً الجنوبيين رئيس حكومتهم بينهم وعلى حدودهم. أطلع على الأوضاع الميدانية عن كثب بعد أن وضع نصب عينيه مصلحة البلد بالدرجة وليؤكد أن مصلحة لبنان فوق أي اعتبار وليُكرّس منطق الدولة ووجودها الذي لا يقتصر على منطقة محددة بالإضافة إلى تعزيز حضورها على كافة الصعد. والمؤكد ان الحريري خطا خطوة شجاعة نحو السياج الحدودي ليُعطي من خلالها بُعداً وطنياً لا يُمكن مقارنتها مع زيارات أخرى لم يكن الهدف منها سوى جعل هذه النقطة بالتحديد نقطة ساخنة وصندوق بريد.

زيارة الحريري التي رافقه فيها وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش، دلّت على مدى الجدية في تطبيق البيان الوزاري على الرغم من التحديات التي تواجهها الحكومة بالتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي أخذ على عاتقه منذ اللحظة الأولى لتسلمه موقع رئاسة الجمهورية، العمل على إستقرار البلد وأمنه، ومواجهة الصعوبات بالتضامن والتكافل مع بقية الأفرقاء السياسيين الذين وافقوا بكاملهم على البيان الوزاري للحكومة والذي تُنجز على أساسه، كل المهام الموكلة اليها. ومن ضمن هذه المهام، الإلتزام بالقرار 1701 المتعلق بالنزاع القائم بين لبنان وإسرائيل. وللتذكير أن القرار المذكور، كان تم التوافق عليه بالإجماع في 12 آب 2006 بما فيهم «حزب الله» الذي أعلن «سوف يحترم وقف إطلاق النار». سعد الحريري، هو رئيس الحكومة الأول الذي يُخصص لمنطقة جنوب الليطاني ولمقر «اليونيفيل» على وجه التحديد، زيارة من هذا النوع منذ سنوات طويلة، وهو الذي قال بالأمس، «أردت أن ازور في الدرجة الأولى الجنوب والضباط المرابطين على الحدود»، وهذا تأكيد على الدور الذي يطلع به الجيش اللبناني لحماية الحدود من أي إنتهاك إسرائيلي من دون منّة من أحد خصوصاً وأن الزيارة كشفت عن مدى التعاطف الشعبي مع الدولة والحكومة، ومع الجيش على وجه الخصوص، وأيضاً التأييد الواسع للقوات الدولية والدور الذي تقوم به لجهة تثبيت الإستقرار ومنع الإعتداءات على لبنان وشعبه.

حميّد

عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب أيوب حميّد، شدد على أن الرئيس الحريري أمس، تواجد بين أهله وناسه وفي بلده والجنوب هو أرض لكل اللبنانيين». وتابع: «إن الزيارة إرتبطت بحدث ما حصل وجاءت لترد على هذا الحدث بموقف أخر، وهو تحدث من موقعه كرئيس للحكومة وبإلتزامات لا يُمكن الخروج منها في ما يتعلق بالرأي العام الدولي وتحديداً القرار 1701، وهذا لا يتعارض مع مسلكنا وتصرفنا بأن اسرائيل هي دائماً التي تخرق هذا القرار»، مؤكداً انه «من حقنا كلبنانيين مواجهة هذا العدوان إلى جانب كل المقاومين وأهلنا الصامدين الصابرين وبالطليعة جيشنا الوطني». وشدد على أن «تعزيز حضور الدولة ومؤسساتها في الجنوب ووجودها مع الدور الذي تقوم به، هو أمر يبعث الإرتياح، يعني غياب الدولة ومؤسساتها وأجهزتها عن بعض المناطق، يترك خللا ونوعا من المرارة لدى المواطن الذي يسعى إلى الإستقرار وديمومة حياته اليومية. ونأمل المزيد من الزيارات للدولة لتعزيز حضورها ووجودها على كافة الصعد»، مؤكداً أن الجيش اللبناني له دور أساسي ومفصلي في حماية الأمن الداخلي والإستقرار، إضافة إلى دوره وما قدمه من تضحيات في مواجهة الإرهاب وفي مواجهة العدو الإسرائيلي. ولذلك نقول دائماً بضرورة تعزيز حضور القوى الأمنية النظامية ورفدها بكل ما تحتاج إليه لتكون قادرة على القيام بواجباتها ومسؤولياتها».

حوري

أما عضو كتلة «المستقبل» النائب عمّار حوري، فقد أكد في بداية حديثه أن العراضة التي قام بها «حزب الله» يوم الخميس الماضي، أعطت صورة سيئة عن علاقة لبنان بالمجتمع الدولي خصوصاً في ما يتعلق بالقرار 1701 ونقلت صورة بعيداً عن ما يأمله اللبنانيون من فرض سيادة الدولة وسلطتها على كامل الأرض اللبنانية. زيارة الرئيس الحريري أمس، أتت لتؤكد أن الدولة بقدها وقديدها برئيس حكومتها ووزير دفاعها وقائد جيشها ومشاعر اللبنانيين، توجهت الى الجنوب، أولاً للتضامن مع قوات «اليونيفيل» المرحب بهم دائماً وهم الذين أمّنوا حماية واستقراراً لجنوب لبنان منذ العام 2006. ثانياً، ليقول للمواطن اللبناني في الجنوب إن الدولة هنا وهي موجودة لحمايته وانها هي الحاضنة». وإذ شدد على أن «الزيارة أتت لتصحّح الصورة التي أساءت الى لبنان والى سيادة لبنان. وبكل تأكيد فإن قوات «اليونيفيل» في الجنوب هي جزء من الإستقرار الحاصل الذي ينعم به لبنان»، أكد أنه «لا بد من القول ان محاولة التصويب على هذه القوات وكأنها دخيلة أو بأن هناك إشكالية معها، هو أمر ليس في مصلحة لبنان. وهنا يجدر القول بأن زيارة الرئيس الحريري، أتت مُطمئنة في هذا الإتجاه، وهي عكست إرتياحاً عاماً في البلد»، مشيراً إلى أن «الرئيس أعلن من على باب قيادة الأمم المتحدة في الناقورة، أن الإتكال هو على الدولة اللبنانية وعلى الشرعية اللبنانية وعلى قوى الجيش والقوى الأمنية، وكذلك على ثقة المجتمع الدولي بلبنان».

المعلوف

بالنسبة إلى عضو كتلة «القوّات» النائب جوزيف المعلوف، فإن «الزيارة جاءت لتُلغي العراضة التي قام بها «حزب الله» والتي تتنافى مع البيان الوزاري لجهة خرق القرارات الدولية وتحديدا القرار 1701، ومن دون أن ننسى بأن جميع القوى السياسية داخل الحكومة، أيدت البيان الوزاري ووافقت عليه بما فيهم وزراء الحزب»، لافتاً إلى أن الزيارة بصحبة وزير الدفاع وقائد الجيش، هي للتأكيد أن الجيش هو حامي الحدود بالتعاون مع قوات «اليونيفيل» في الجنوب، وهي رفض للظاهرة التي حصلت أول من أمس». وقال: «من الطبيعي جداً بان خطوة الرئيس الحريري بالأمس، تؤكد على جدية العهد الجديد ورئيس الحكومة والحكومة مجتمعة، ببسط سلطة الدولة على كل أراضيها تمهيداً لحل السلاح المتبقي خارج شرعية الدولة»، مؤكداً أن الرئيس الحريري اثبت عن جدارة مدى حرصه على وحدة لبنان وعلى التعامل مع جميع المناطق من منطلق تثبيت شرعية الدولة، وهو أكد بالأمس أن هناك سلطة قائمة في ظل عهد جديد. وهذا يظهر أيضاً من خلال التعاون داخل الحكومة ولو بالحد الأدنى. ولا بد من التأكيد أيضاً، أن الحريري أعطى للعالم أجمع، نظرة مغايرة لتلك التي يحملها البعض بأن الجنوب خارج عن سيادة الدولة».

شمعون

بدوره جزم رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون، بأن الزيارة اثبتت وجود الدولة أكثر فأكثر خصوصاً في المناطق التي تُعتبر خارج إطار الدولة، وهي أكدت أن الدولة موجودة في كل مكان وأن مصلحة البلد لا تكون سوى بوجود الجيش على كامل الأراضي اللبنانية»، لافتاً إلى وجود رئيس الحكومة في جنوب لبنان وتحديداً في منطقة جنوب الليطاني هي رسالة للقريب والبعيد، بأن الدولة هي وحدها المعنية والمخولة بالدفاع عن لبنان واللبنانيين، وأن كل الحجج الداخلية والخارجية تسقط عندما تثبت الدولة وجودها في المناطق التي تشهد بعض التوترات سواء السياسية او الكلامية بين الحين والآخر.

 

مارون حتي …مستشارا للدفاع

السبت، 22 أبريل، 2017/عين رئيس الحكومة سعد الحريري العميد المتقاعد مارون حتي مستشارا للجنة الدفاع التابعة له

 

جيش لبنان: مقتل قيادي داعشي واعتقال 10 قرب حدود سوريا

السبت 25 رجب 1438هـ - 22 أبريل 2017م/بيروت – رويترز/أعلن الجيش_اللبناني إلقاء القبض على 10 يشتبه بأنهم أعضاء في جماعات متشددة، السبت، بعد أن عبروا الحدود الشمالية الشرقية قادمين من سوريا . وقال مصدر أمني إن قيادياً محلياً بتنظيم #داعش قتل في نفس العملية.

ولم ترد أنباء عن إصابة أو مقتل أي من أفراد الجيش في العملية ببلدة عرسال التي اجتاحها المتشددون لفترة وجيزة في 2014. ويقول الجيش إنه ينفذ عمليات دورية ضد داعش ومتشددين سابقين على صلة بتنظيم القاعدة في المنطقة الجبلية. وجاء في بيان الجيش: "نفذت قوة من الجيش فجر السبت عملية دهم سريعة وخاطفة في بلدة عرسال أسفرت عن توقيف 10 إرهابيين خطيرين تسللوا إليها في أوقات سابقة". وتعرض لبنان لهجمات في السنوات القليلة الماضية لها علاقة بالحرب في سوريا حيث تقاتل جماعة حزب الله_الشيعية دعما للرئيس السوري بشار الأسد.

 

واشنطن تريد مواجهة حزب الله.. ويقلقها إبهام عون

بيتر غانم/العربية/22 نيسان/17

تجري الإدارة_الأميركية منذ أسابيع تقييماً للأوضاع في لبنان في إطار العمل العادي لأي إدارة جديدة وأيضاً في إطار مراجعة السياسة الأميركية تجاه إيران. تحدثت العربية.نت إلى أكثر من مصدر في العاصمة الأميركية ويبدو في الوقت الحالي أن السؤال الأكبر لدى الجميع هو ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي، فالأسئلة كثيرة حول مواقفه وتوجهاته وما يمكن أن يفعله في المستقبل.

الجيش وجوزيف عون

تعتبر الولايات المتحدة أن محاربة داعش والقضاء على التنظيمات_الإرهابية المماثلة أولوية قصوى، وتعتبر واشنطن أن لبنان حليف قوي في هذه المهمة وقدّمت الدعم للجيش اللبناني وستتابع ذلك. تنظر الإدارة الأميركية إلى أن تعاونها مع الجيش اللبناني منذ أكثر من عشر سنوات "كأفضل استثمار" وهو التعبير الذي استعمله الجنرال جوزيف فوتيل في شهادة أمام الكونغرس الأميركي منذ أسابيع، وترى الإدارة الأميركية أن الجيش اللبناني تحوّل من قوة متواضعة إلى قوة قادرة على حماية الحدود ومواجهة داعش وهناك توافق على ذلك بين مجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع الأميركية ووزارة الخارجية. أما قائده الحالي "العماد جوزيف عون" فقد تلقى دورات تدريبية في الولايات المتحدة وهو معروف لدى البنتاغون وربما يزور الولايات المتحدة الشهر المقبل. يبدي الأميركيون ارتياحاً لوجود جوزيف_عون على رأس المؤسسة العسكرية، تماماً مثلما يرون علاقات مشابهة مع قادة وضباط جيوش أخرى درسوا وتلقوا دورات تدريبية في الولايات المتحدة، وأفضل مثال على ذلك العلاقات بين الأميركيين و الجيش_المصري أو جيوش مجلس التعاون الخليجي. يستعمل الأميركيون من ضمن سلّة العلاقات مع الدولة_اللبنانية علاقة جيّدة مع الأمن الداخلي اللبناني، وسلّمت واشنطن قوى الأمن الداخلي آلات لكشف شحنات من الأسلحة الكيمياوية. كما يستعمل الأميركيون مساعدات غير عسكرية لمساعدة اللبنانيين وتتراوح بين مشاريع صحية وبنية تحتية، وتريد واشنطن أن يكون لها أثر في لبنان كما تريد أن ترى بناء مؤسسات ودولة مركزية قوية.

داعش في لبنان؟

يضع اللبنانيون لدى تحدّثهم إلى الإدارة قضية اللاجئين السوريين في أول اللائحة، ويساعد الأميركيون لبنان بشكل مباشر وغير مباشر لتحمّل العبء الإنساني، لكن قضية اللاجئين السوريين في لبنان صعبة المخارج لعدم توفّر منطقة سورية محاذية للحدود اللبنانية يمكن أن تصبح "منطقة هدوء" يذهب إليها اللاجئون.

بالإضافة إلى ذلك، يرى الأميركيون أن لبنان يواجه مشكلة هروب عناصر داعش من العراق و سوريا إلى لبنان، وسيحاول هؤلاء العناصر الاتصال بتيارات متطرفة لبنانية وأخرى فلسطينية لها انتشار وجذور في مخيمات اللاجئين. أحد سيناريوهات أو مخاوف الاستخبارات الأميركية يدور حول سيطرة داعش على بؤر أمنية في أكثر من منطقة وتعلن ولاءها لداعش وتتحوّل إلى مشكلة حقيقية مثل مشكلة سيناء.

"مع حزب الله أو ضد حزب الله"

أما مشكلة الأميركيين المستديمة فهي تنظيم حزب_الله وتعتبر إدارة دونالد ترمب أن الإدارات السابقة أخطأت في تعاملها مع هذا الملفّ تماماً كما ترى أن إدارة أوباما أخطأت في ملف إيران. تجري الإدارة الأميركية مراجعة لسياستها تجاه إيران لكن موقفها من لبنان وحزب الله له أوجه مستقلة، وتنظر واشنطن إلى حزب الله كتنظيم إرهابي يعمل في لبنان وسوريا، وله امتداداته في اليمن وغيره من دول العالم العربي. كما أن التنظيم له امتدادات "إجرامية" حول العالم ويستعمل شبكات تهريب السيارات وتبييض الأموال في وسط وجنوب أميركا وفي إفريقيا لتمويل نشاطاته. سعت الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية إلى التعاون اللصيق مع دول أوروبا لمكافحة نشاطات حزب الله حول العالم، ويرفض الرسميون الأميركيون الخوض في تفاصيل ما يتمّ إعداده الآن، لكنهم يعتبرون أن لدى واشنطن وسائل كثيرة في جعبتها تشمل وسائل مختلفة عن العقوبات. المعلومات المتوفّرة عن توجهات إدارة ترمب تشير إلى أنها تتوجّه إلى سياسة أقلّ تسامحاً وأكثر تركيزاً على حزب الله. أما الكونغرس الأميركي فيبدو أكثر تشدّداً من قبل، وهناك إجماع بين الكونغرس والخزانة الأميركية ومجلس الأمن القومي على فرض عقوبات إضافية على حزب الله بصيغة قانون.

تشكيلات من حزب الله

لم يتوصّل أعضاء الكونغرس في مجلسيه إلى صيغة نهائية أو مسوّدة لقانون، ولكن تسرّبت أفكار عن أن بعض الأعضاء يريد فرض عقوبات إضافية على حزب الله وأشخاص وأحزاب سياسية لبنانية متحالفة مع حزب الله، وبالتالي يتمّ حرمان حزب الله من "بيئة مساعدة" وتدفع بالمتحالفين إلى العزلة أو اتخاذ موقف "مع حزب الله أو ضد حزب الله". أطلق أعضاء الكونغرس بالونات الاختبار حول تأثير هذه العقوبات، ووجدوا أن ردّة فعل هذه التيارات السياسية القريبة من حزب الله تريد من واشنطن التراجع عن موقفها، كما أن بعض الزعماء المسيحيين والشيعة حاولوا الاتصال بإدارة ترمب للقول إن فرض هذه العقوبات غير مضمون النتائج، وسيضرّ بهم، ومن الأفضل المحافظة على الوضع الحالي إلى أن تنتهي قضية داعش وسوريا.

تهريب السلاح من إيران

هناك نقاشات في دوائر الأمن الأميركية تشمل محاصرة حزب الله أمنياً وعسكرياً، فالتنظيم الذي أرسل آلاف المقاتلين إلى سوريا ويرسل خبراءه إلى العراق واليمن يملك ترسانة من السلاح الفردي والقذائف والصواريخ. كان حزب الله يحتفظ بكميات كبيرة من الأسلحة في مخازن له داخل الأراضي السورية، وكانت إيران تتأكد من ملاءة المخازن وتنقل السلاح عبر الطائرات إلى المطارات السورية، إلى أن بدأت الثورة على نظام الأسد، وقد عمد حزب الله على سحب هذه الأسلحة من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية منذ العام 2011 ووضعها في مستودعات من مناطق مختلفة من لبنان. يدرس الأميركيون من جديد الآن الطرق الأجدى لقطع إمدادات حزب الله من السلاح، ويرون أن من المستحيل وقف أي شحنات من الحدود السورية أو عبر مطار بيروت من دون التعاون الوثيق بين واشنطن وأجهزة الأمن اللبنانية، وهذا يطرح على الأميركيين مرة أخرى سؤالاً شائكاً حول المؤسسة العسكرية اللبنانية وقدراتها وقرارها السياسي، وهذا ما يمسك به رئيس الجمهورية الحالي "ميشال عون". أثار عون شكوك الأميركيين عندما تحدّث عن سلاح حزب الله وقال "طالما أن الجيش اللبناني لا يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود هذا السلاح لأنه مكمل لعمل الجيش ولا يتعارض معه". هذا التصريح يتناقض مع مساعي الأميركيين من أكثر من عشر سنوات لدعم الجيش اللبناني، وسارعت بعده السفيرة الأميركية في بيروت لاستطلاع مواقف الأطراف المشاركين في السلطة للتأكد من قبولهم أو رفضهم لهذا الموقف.

الإبهام اللبناني

يسارع المسؤولون اللبنانيون عادة ليؤكدوا للأميركيين رفضهم لسلاح حزب الله، ويحاولوا أن يعطوا تبريرات لأقوال رئيس الجمهورية أو حتى أسباب اضطرار الأحزاب اللبنانية لمشاركة حزب الله في الحياة السياسية. تشهد العاصمة الأميركية هذه الأيام زيارات لمسؤولين لبنانيين كان أولهم وزير الخارجية جبران باسيل، وهو رئيس حزب التيار الوطني الحرّ، وتبعه وزراء وموظفون شاركوا في اجتماع الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد وجميعهم يؤكّد على علاقات صداقة مع الولايات المتحدة. لكن الأميركيين بحاجة إلى وضوح في الخيارات اللبنانية، والوضوح الوحيد الذي يجدونه يأتي من زعيم تيار المستقبل ورئيس الحكومة الحالي سعد الحريري، بالإضافة إلى زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. يسأل الأميركيون عادة سؤالين، الأول عن كسر العلاقات اللبنانية مع إيران والثاني عن توجهات ميشال عون. فرئيس الجمهورية الحالي انخرط في علاقة سياسية مع حزب الله منذ عشر سنوات وأكثر ولا يعرف الأميركيون إن كانت لديه الإرادة السياسية للابتعاد عن تنظيم يصنّفونه على لائحة الإرهاب ويعتبرونه ساعداً لإيران.

يبدو الأميركيون في حيرة مع ميشال عون وتبدو خطواته السياسية التالية مبهمة وغير مضمونة الاتجاه.

يريد بعض اللبنانيين في واشنطن أن تبادر الإدارة الأميركية وتسعى لجذب عون وتياره السياسي بعيداً عن حزب الله وإيران، لكن الأميركيين ما زالوا يعملون في ظل سياسة الانتظار والحرص على التفاصيل. يعتبر الأميركيون أن أموراً جيّدة حصلت خلال الأشهر الماضية ومنها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة كما وضعت الحكومة ميزانية للدولة اللبنانية وساهمت في حلّ مشاكل للاجئين السوريين وتريد العمل على وضع قانون للانتخابات وحلّ مشاكل الكهرباء. وفي تفاصيل الحرص الأميركي أيضاً أنهم قدّروا خطوات المصرف المركزي اللبناني خلال السنتين الماضيتين ويحرصون الآن بشكل شديد على أن لا تأتي تعيينات حاكم ومجلس المصرف المركزي لصالح حزب الله.

 

 تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أهالي عكار يحرقون الإطارات إحتجاجاً على العمالة السورية22 أبريل، 2017 النازحون السوريون في جنوب لبنان

جنوبية/22 نيسان/17/قامت مجموعة من المواطنين في عكار بإحراق الدوليب وقطع الطرق العامة إحتجاجاً على المنافسة السورية في الاسوق اللبنانية. وبحسب المعتصمين فإن المنافسة السورية في العمل غير مشروعة ويجب ضبطها من قبل الحكومة اللبنانية.

 

ريفي: كأن جبران باسيل صار وصياً على الرئاسة

وكالات/22 نيسان/17/اعتبر اللواء أشرف ريفي ان "خطابي يحافظ على التعايش الاسلامي المسيحي والدرزي والعلوي، وانا اواجه المشروع الايراني فقط لا غير، مشددا على "أنني لا أؤمن بالسلاح غير الشرعي، والدولة فقط لا غير تواجه السلاح غير الشرعي". واكد ريفي في حديث اذاعي، "ان لا شيء يعلو فوق سلطة الدولة ولا شيء يكون الى جانب سلطة الدولة، الامر الواقع يجب الا نعطيه شرعية ، مشيرا الى ان "حزب الله" خارج اطار الشرعية ويجب ان يمنع من أي مظهر عسكري، ونعترض على الوجود العسكري غير الشرعي، ونتمسك بال 1701" . ورأى ان "السعودية تسير مع خيار الناس والموقف السعودي حاضن للشرعية اللبنانية وللأمانة، وعلى ايام الرئيس الراحل رفيق الحريري كان هناك وحدانية بالقيادة السنية بعكس اليوم، مشددا على "أنني انا ما زلت على مواقف 14 آذار ولم اغير ومتمسك بالثوابت واوجه تحية لحزب الكتائب الذي ما زال سائرا في الخط الصحيح". اما بالنسبة الى تجربة الانتخابات البلدية، فاعتبر "انها ناجحة في النتائج وفي الانجازات، وسبق وزرت المجلس البلدي في طرابلس وقلت ان الناس اعطتنا ثقة، والمجلس السابق قضى 6 سنوات إلا ان العيب ان هي ان التركيبة محاصصة ولم ينجز المجلس أي مشروع خلال 6 سنوات"، مشيرا الى "انني اقول للناس من حقكم المطالبة بانجازات. ولفت الى انه "على قانون الانتخاب تأمين 3 امور: العيش المشترك، وحدة المعايير وصحة التمثيل". وتابع: "كل احد يفصل قانون وفق مصلحته الشخصية، مشيراً الى ان" صلاحيات اعداد قانون هي لوزير الداخلية، ونرى ان وزير الخارجية كأنه صار وصي الى الرئاسة، لافتا الى "انني اصر على العيش المشترك وقوتنا ان يبقى الوطن رسالة كما قال البابا بولس الثاني، اذا اصر على اي قانون يضمن العيش المشترك ولو خسرنا".وأكد "أنني سأقوم بدور المساءلة بعد الانتخابات النيابية وسأحارب الفساد والرشاوى"، لافتا الى "أننا نوافق على ما قاله النائب سامي الجميّل في ملف الكهرباء ونحن الى جانبه لمواجهة الفاسدين".

 

المردة للثنائي المسيحي: كفى تضليلاً باسمِ المسيحيين

"الجمهورية" - 21 نيسان 2017/قالت مصادر تيار «المردة» لـ«الجمهورية» إنّ «المردة» «ضدّ التمديد لكنّها أيضاً ضدّ الفراغ، فكلاهما شرّان، لكن التمديد يبقى أهونَ الشرور. إنّما هذا الأمر لا يعني أنّ هناك فريقاً مع التمديد وآخر ضده، بل هناك فريق مع قانون انتخابات عادل يقوم على النسبية وفريق ضد قانون انتخابات عادل ويسعى إلى قانون مختلط بطريقة مركّبة تجعله يفوز خطأ بكلّ المقاعد المسيحية. فالبلاد إذن منقسمة على هذا النحو وليس هناك شيء اسمُه فريق مع التمديد وآخر ضدّ التمديد». وأضافت: «لدينا الآن مهلة حتى 15 أيار، فإذا كانت العقبات عند الثنائي المسيحي فهناك طرحُ النسبية على أساس الـ 15 دائرة وقد التزَمه الأقطاب الموارنة الأربعة في بكركي، فلماذا لا يسيرون به كمبدأ؟ يقولون اليوم إنه ليس لمصلحة المسيحيين. كيف كان لمصلحتهم في العام 2012 ولم يعُد لمصلحتهم في العام 2017؟ كان لمصلحتهم حينها لأنّهم لم يكونوا حلفاء كما اليوم. إنّ المعيار بالنسبة إليهم مصلحة الثنائي المسيحي وليس مصلحة المسيحيين. مصلحة المسيحيين هي في النسبية الكاملة بغَضّ النظر عن توزيع الدوائر، أمّا مصلحة الثنائي فهي ضدّ النسبية لأنّهم لا يستطيعون أن يكونوا في لوائح موحّدة. فكفى تضليلاً باسمِ المسيحيين، وتكون النتيجة على حساب المسيحيين كما علّمنا التاريخ».

 

 صيـغة الاشـتراكي المختلطة تسبـــق اقتـراح بري النسبــــي

الجيش يقتل "اميـر داعش" فـــي القلمون ويوقـف ارهابييــــن

تواصل اميركي–روسي لمناطق آمنة... وضبابية في الانتخابات الفرنسية

المركزية- حدثان اقتسما الاهتمامات الداخلية في نهاية الاسبوع. الاول سياسي عنوانه صيغة قانون انتخابي مختلط جديدة قدمها الحزب التقدمي الاشتراكي ويفترض ان تشكل محور نقاش وأخذ ورد على مدى الايام المقبلة على غرار صيغ الوزير جبران باسيل الاربع. اما الآخر فأمني اضاف فيه الجيش جديدا الى سجل انجازاته في مواجهة الارهاب وشبكاته وخلاياه، بتوقيف 10 عناصر إرهابيين خطرين، وقتل الأمير الشرعي لتنظيم "داعش" في منطقة القلمون، السوري حسن المليص. مشروع بري: وفي انتظار ردات فعل القوى السياسية وقراءاتها للصيغة الاشتراكية التي اقتصرت حتى الساعة على ترحيب شكلي من الوزير باسيل بالصيغة كمبادرة وخطوة الى الامام، بمعزل عن مضمونها، فيما رفضت اوساط حزب الله ابداء الرأي قبل دراستها من اللجنة الانتخابية في الحزب، مقابل تأكيد "المستقبل" تعاطيه بإيجابية مع اي طرح من اجل الوصول الى قانون انتخابي جديد، فإن الاوساط السياسية توقعت خروج اكثر من صيغة من جعب القوى السياسية هذا الاسبوع، احداها للرئيس بري الذي تؤكد مصادر قريبة من عين التينة لـ"المركزية" انه في صدد الانتهاء من مسودة الصيغة منطلقا من تأييد رئيس الجمهورية للنسبية واشكالها وتبنيها من الثنائي الشيعي وعدم رفض المستقبل ورئيسه الرئيس سعد الحريري اذا حظيت بالتوافق، كاشفة ان المشروع الذي سيعلنه شخصيا او عبر كتلته النيابية يقوم على النسبية ودوائر ست من شأنه ان يوفر للمسيحيين انتخاب 54 نائبا وللمسلمين 52 نائبا بأصواتهم، والبقية يساهم الجانبان على تنوع مذاهبهم في ايصالهم الى الندوة النيابية. وتتوزع الدوائر الست كالاتي: عاليه والشوف دائرة واحدة. جبيل وكسروان والمتنين الشمالي والجنوبي دائرة، بيروت دائرة، الجنوب دائرة، الشمال دائرة والبقاع دائرة. والصيغة الاشتراكية: اما المشروع الاشتراكي، فهو كما اعلن النائب غازي العريضي في مؤتمر صحافي عبارة عن صيغة قانون مختلط على أساس أكثري لـ 26 دائرة و64 مقعداً ونسبي لـ 11 دائرة و 64 مقعداً.

دوائر النظام الأكثري هي الـ 26 المعتمدة في القانون 25/2008، اما النسبي فموزعة كالاتي:بيروت الأولى والثانية، بيروت الثالثة، عكار الإدارية، الشــمال وتضم أقضية طرابلس، المنية، الكورة، البترون، زغرتا، وبشري، جبل لبنان الشمالي وتضم قضاءي كسروان وجبيل، جبل لبنان الأوسط تضم قضاءي المتن الشمالي وبعبدا، جبل لبنان الجنوبي تضم قضاءي الشوف وعاليه، بعلبك ـ الهرمــل تضم القضاءين، البقاع وتضم أقضية زحلة، والبقاع الغربي وراشيا،الجنــوب تضم أقضية صيدا والزهراني وجزين وصور،النبطية تضم أقضية النبطية وبنت جبيل، حاصبيا ومرجعيون.

فرنجية مع النسبية: وليس بعيدا من القانون ومواقفه، اعتبر رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه خلال لقائه مجموعة من طلاب وخريجي المرده من مختلف جامعات الشمال في مؤسسة المرده في بنشعي ان النسبية الكاملة تمنح تمثيلاً صحياً وصحيحاً ولا يُظلم احد خصوصاً مسيحيي الاطراف، لافتاً الى اهمية انتشار المسيحيين على طول الخريطة اللبنانية. واشار الى ان المرده مع اي قانون وفق معيار واحد، مذكراً بما تم الاتفاق عليه في بكركي اي قانون النسبية وفق الدوائر الوسطى.

مقتل "امير داعشي": اما الحدث الامني، فتمثل في تنفيذ قوة من الجيش اللبناني عملية امنية فجرا في جرود عرسال استهدفت منطقة وادي الحصن التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة. واعلنت قيادة الجيش– مديرية التوجيه في بيان ان "خلال عملية دهم سريعة وخاطفة في بلدة عرسال، تعرضت القوة المداهمة لإطلاق نار من جانب العناصر الإرهابية، وقد ردّت بالمثل ما أدّى إلى مقتل الأمير الشرعي لتنظيم "داعش" في منطقة القلمون، السوري حسن المليص الذي شارك مع المجموعات المسلّحة في مهاجمة مراكز الجيش واقتحام مبنى قوى الأمن الداخلي وخطف عسكريين في بلدة عرسال في 2/8/2014. ويخضع الموقوفون اللبنانيون والسوريون للتحقيقات لدى الجهات المختصة.

القائد: ونوه قائد الجيش العماد جوزف عون "بالعملية النوعية التي نفّذتها قوّة من الجيش فجرا، معتبرا انها "تثبت مرّة أخرى، أنّ لا ملاذ آمنا للإرهابيين في أيّ منطقة لبنانية، وأن عيون الجيش قادرة على رصد أيّ وجود أو نشاط إرهابي والتصدّي له بصورة فورية. واكد خلال تفقّده قبل الظهر ثكنة فوج المغاوير في روميه، حيث جال في قيادته ووحداته واطلع على نشاطاته التدريبية ومهمّاته العملانية، ثمّ اجتمع بالضباط والعسكريين وزوّدهم التوجيهات، أنّ الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة الكاملة للجيش، وأنّ أي إخلالٍ بمسيرة الأمن والاستقرار سيواجه بقوّة وحزم.

الاستحقاق الفرنسي: دولياً، تتصدر الانتخابات الرئاسية الفرنسية في دورتها الاولى غدا واجهة المشهد السياسي، حيث الحماوة على أشدّها عشية فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين لاختيار مرشحَيهم للدورة الثانية في 7 أيار المقبل . واذ يتنافس 11 مرشحاً للوصول الى الاليزيه، تُظهر استطلاعات الرأي تقدّم مرشح اليمين الوسطي ايمانويل ماكرون وزعيمة الجبهة الوطنية مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، في حين ارتفعت في الساعات الاخيرة حظوظ فرنسوا فيّون في شكل لافت، بعدما كان متوقعا خروجه ومرشح أقصى اليسار جان لوك ميلينشون من الجولة الأولى. الا ان الكلمة الفصل في الاستحقاق تبقى لنسبة الـ35 في المئة من الفرنسيين الذين لم يحددوا خياراتهم بعد، اذ ان اصواتهم قد تقلب المعادلة وتخلط الحسابات وتنسف استطلاعات الرأي على غرار ما حصل في الانتخابات الرئاسية الاميركية.

قمة سعودية- مصرية: في مجال آخر، وعشية الزيارة المتوقعة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الى موسكو التي بدأت ترتيباتها العملية، تعقد قمة مصرية سعودية في الرياض التي يصلها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غدا، تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين.كما سيتم التشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب الذى بات يمثل تهديداً لأمن واستقرار الأمة العربية بل والمجتمع الدولي بأكمله، بحسب بيان صدر عن الرئاسة المصرية. وتأتي زيارة الرئيس المصري، استجابة لدعوة من العاهل السعودي، خلال القمة العربية التي عقدت في الأردن".

تواصل اميركي- روسي: وليس بعيدا من الشأن العربي وتطورات الازمة السوري، بحث وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة الاميركية ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي إمكانية إجراء تحقيق موضوعي في حادث خان شيخون الكيميائي. وافادت اوساط دبلوماسية غربية "المركزية" ان تواصلا اميركيا –روسيا انطلق جدياً في شأن انشاء مناطق آمنة في سوريا كمقدمة لانطلاق الحل السياسي.

 

صيغة بري الانتخابية قيد التحضير والاعلان قريباً ,نسـبية من 6 دوائر بعـد جمع الشـوف وعاليه

المركزية- تؤشر ظاهرة المشاريع الانتخابية التي بدأت تظهر معالمها على الساحة السياسية والتي اضاف اليها جديدا اليوم الحزب التقدمي الاشتراكي بالاعلان عن مشروعه الى اجواء ايجابية بدأت تأخذ مكان الغمامة السلبية التي ظللت الملف الانتخابي على مدى أشهر. وفي حين ارتأى التقدمي الكشف عما يهمه من قانون الانتخابات في الصيغة التي تقدم بها اليوم في المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب غازي العريضي في مقر الحزب في وطى المصيطبة وهو جمع عاليه والشوف في دائرة واحدة، وفي وقت يؤكد فيه رئيس الحكومة سعد الحريري تأييده تارة للتأهيلي وطورا للمختلط على اساس المشروع الذي كان تقدم به مع القوات والتقدمي، تقول اوساط سياسية في المستقبل انها في صدد الاعداد لقتراح يجمع ما بين العناوين او البنود التوافقية لكل ما طرح حتى الان من مقترحات انتخابية. من جهته، يجول موفد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع النائب جورج عدوان على المسؤولين والقيادات مؤكدا رفض النسبية الكاملة وكل ما لا يوفر التمثيل الصحيح والعادل للمسيحيين بعد سقوط المشاريع الاربعة للتيار الوطني الحر والتي اعدها رئيسه الوزير جبران باسيل. وتكشف مصادر سياسية مطلعة ان المشروع الذي يعده رئيس المجلس النيابي نبيه بري في ضوء الاتصالات التي يجريها مع الرؤساء والقيادات السياسية والحزبية والدبلوماسية يبدو الاوفر حظا كونه يلبي في مضمونه غالبية تطلعات المكونات اللبنانية. وتقول المصادر ان رئيس المجلس سيكشف قبيل اواخر الاسبوع المقبل عن تفاصيل طرحه الانتخابي بعدما يكون وضع اللمسات الاخيرة عليه ووضع كبار المسؤولين في تفاصيله، ممهدا في ذلك ليسلك طريقه عاجلا الى الاقرار في المجلس النيابي.

وتضيف ان المقترح الانتخابي لرئيس المجلس ينطلق من تأييد رئيس الجمهورية للنسبية واشكالها ومن تبني الثنائي الشيعي امل وحزب الله لهذا الطرح منذ البداية ومن عدم رفض المستقبل ورئيسه الرئيس سعد الحريري لهذه الصيغة اذا حظيت بالتوافق. وتكشف المصادر عن ان المشروع الذي سيعلنه رئيس المجلس شخصيا او عبر كتلته النيابية التي ستواكب الحدث يقوم على النسبية ودوائر ست من شأنه ان يوفر للمسيحيين انتخاب 54 نائبا وللمسلمين 52 نائبا بأصواتهم والبقية يساهم الجانبان على تنوع مذاهبهم في ايصالهم الى الندوة النيابية. اما الدوائر الست التي يقوم عليها مقترح بري فهي كالاتي: جعل عاليه والشوف دائرة واحدة. جبيل وكسروان والمتنين الشمالي والجنوبي دائرة، بيروت دائرة، الجنوب دائرة، الشمال دائرة والبقاع دائرة. وتنقل المصادر عن الرئيس بري ان هذه الصيغة السداسية الدوائر من شأنها ان ترضي الجميع وتحفظ حقوقهم العادلة في التصويت والترشيح وتقوم على معيار واحد وهو ما يتطلع اليه اللبنانيون.

 

وهبي: المجلس امـــام التمديد التقنــي او "الستين" ,"المستقبل" ينفتح على مناقشة كل الصيغ لتسهيل التوافق

المركزية- تحت عنوان "تسهيل عملية التوافق" يُبدي "تيار المستقبل" ايجابية في التعاطي مع الصيغ الانتخابية التي تهبط على الساحة السياسية، مرجّحاً كفّة الدستور والطائف في اشارتهما الى العيش المشترك في تقديم صيغة على اخرى. فمنذ فُتح النقاش الانتخابي على مصراعيه من خلال طرح الصيغ من اطراف سياسية عدة و"التيار الازرق" يُبدي "ليونة" في مناقشة كل الصيغ من دون ان يتمسّك بصيغة محددة كما هي الحال على ضفة "حزب الله" الذي يصرّ على النسبية الكاملة، ما ذهب ببعض التحليلات الى حدّ القول ان "التيار" انكفأ عن الصراع حول قانون الانتخاب كي لا يُصوّر على انه "يُعرقل" انجاز قانون جديد كما كان يُتّهم من قبل خصومه السياسيين خلال مرحلة الفراغ الرئاسي، علماً ان وزير الداخلية نهاد المشنوق قال "خيارنا خلال المرحلة الانتقالية الخطيرة التي نجتازها الا نكون جزءاً من الاشتباك السياسي الداخلي".

عضو كتلة "المستقبل" النائب امين وهبي اكد عبر "المركزية" "ان "التيار" اكثر فريق سياسي ابدى انفتاحاً وليونة تجاه كل الصيغ التي طُرحت، بهدف "تسهيل التوافق على مشروع محدد"، مذكّراً باننا "طرحنا صيغة "المختلط" بالتوافق مع حزب "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي"، الا ان المناقشات الانتخابية تجاوزت هذه الصيغة". واذ امل "التوصّل الى صيغة تُرضي الجميع وفي الوقت نفسه لا تُهدد العيش المشترك"، لفت الى "ان اياً من الاطراف السياسيين يقبل بحدوث فراغ في السلطة التشريعية، فاذا انقضت مهلة الشهر ولم يتم التوصّل الى صيغة موحّدة فان المجلس امام حلّين: اما التمديد التقني واما اجراء الانتخابات وفق القانون النافذ اي "الستين"، وفي الحالتين المجلس النيابي سيّد نفسه". واشار الى ان "اطرافا سياسية عدة تبذل جهوداً من اجل التوصّل الى صيغة موحّدة قبل انقضاء 15 ايار المقبل"، الا انه اوضح "ان كل طرف يُحاول مقاربة القانون انطلاقاً من مصالحه الخاصة"، ومذكّراً "بان التوافق اساس قانون الانتخاب".

وسأل وهبي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي رفع "اللاءات" الثلاث: لا للتمديد، لا للفراغ ولا لقانون "الستين" "ليشرح لنا فخامته ما الحل اذا لم يتم التوافق على قانون جديد قبل انقضاء مهلة الشهر؟ ليقدّم لنا مستشاروه الدستوريون والخبراء القانونيون الحل المناسب اذا تعذّر التوافق على القانون؟ جازماً "بأن لا احد يستطيع ان يفرض شيئاً على مجلس النواب"، موضحاً "ان ما يهمّنا كـ"تيار المستقبل" "احترام" الاستحقاق الانتخابي الدستوري اكثر من مسألة مدى جهوزيتنا لخوض الانتخابات وفق القانون النافذ". وعمّا اذا تكرر سيناريو الدعوة الى التظاهر والاضراب العام الذي سبق جلسة 13 الجاري التي كان مقرراً فيها اقرار التمديد، تساءل وهبي "التظاهر ضد من؟ هل تتظاهر السلطة ضد نفسها؟ اذا لم يستطع المجلس النيابي إنتاج قانون جديد تُجرى على اساسه الانتخابات ما العمل؟ وما هي مسؤولية المراجع العليا؟ هل احترام القوانين السارية او اي شيء اخر؟ كيف يرفضون التمديد والفراغ وفي الوقت نفسه لا يستطيعون التوصّل الى توافق انتخابي؟ هذه مسؤولية الجميع من دون استثناء".

 

الهبر: لتستقل الحكومة إن لم تنجز قانونا انتخابيـاً والمقاومة لا تقيم اعتبارا للدولة وتعتبر العهد عهدها

المركزية- فيما يغرق الجميع في دهاليز البحث عن قانون انتخاب جديد، خرق حزب الله جدار الصمت الثقيل الذي غلف طويلا تحركاته العسكرية واستعداداته لأي مواجهة مع اسرائيل، وأخذ إعلاميين في جولة حدودية لـ "كشف ما يفترضه العدو"، كما يقول الدائرون في فلك الحزب. غير أن بعض القوى قرأت بين سطور الجولة استهدافا للدولة والعهد، فيما ذهب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل إلى حد اعتبارها مسا بهيبة الدولة ونيلا من سيادتها. وفي السياق، أكد عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر في حديث لـ"المركزية" أن "السيادة أمر مقدس، ونعلم أن لنا عدوا اسرائيليا على الجانب الآخر من الحدود، ولا نريد أن نستفزه لنكرر سيناريو العام 2006 ومقولة "لو كنت أعلم"، بما قد يقودنا إلى أمور غير محسوبة، علما أن هذا أمر حساس ومرتبط بانتهاك حزب الله الحدود الشرقية، ويأتي هذا كله في إطار عملية قد تكون مدروسة في توقيتها لتوجيه رسالة اقليمية لاسرائيل، وليؤكد الحزب أن الأمر له، وفي ذلك رسالة سلبية للعهد، ذلك أن انتهاك السيادة يترك آثارا على كل الأبعاد". وتعليقا على استغراب البعض الكلام عن رسائل على خط بعبدا- الضاحية، فيما يعتبر كثيرون حزب الله حليفا أساسيا لرئيس الجمهورية، لفت الهبر إلى أن "البلد يعيش تحت هيمنة حزب الله، ومن ورائه ايران. فالحلف بين الرئيس ميشال عون وحزب الله أوصله إلى رئاسة الجمهورية، غير أن الجمهورية اليوم بإدارة حزب الله، بدليل كل ما نراه عند كل المفاصل الوطنية، ما يعني أن الحزب أعطى عون الرئاسة لا الجمهورية". وفي ما اعتبر ردا سريعا على خطوة حزب الله، جال الرئيس سعد الحريري أمس في المنطقة الحدودية، أمام هذه الصورة، اكتفى الهبر بالإشارة إلى أن "بعد الصفقات الكثيرة، فقدت الحكومة وهجها، علما أن المقاومة لا تقيم أي اعتبار لها، وتعتبر أن العهد عهدها". على خط آخر، تستمر المشاورات والنقاشات في شأن قانون الانتخاب، في غياب الجلسات الحكومية، بما أثار حفيظة الجميل وحزب الكتائب. وفي هذا الاطار، اعتبر الهبر أن "لا قدرة لمجلس الوزراء على إنجاز قانون انتخاب لأنه ليس سيد نفسه وقراره في مكان آخر. وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، معطوفا على تراجعات اقتصادية كبيرة، فالحل قد يكمن في استقالة الحكومة، إن لم تنجز قانونا للانتخاب، في ظل غياب "شخصية العهد"، بدليل حال الاحباط التي يعيشها الشعب اللبناني".

 

 وفد من الطيران المدني يعاين مطار القليعات

المركزية- علمت "المركزية" ان وفدا من المديرية العامة للطيران المدني ضم كلا من المدير العام محمد شهاب الدين، رئيس المطار فادي الحسن، مدير المطارات ابراهيم ابو عليوي، رئيسة مصلحة الابحاث والدراسات انجيل عواد، رئيس مصلحة سلامة الطيران عمر قدوحة، رئيس مصلحة صيانة الاجهزة امين جابر ورئيس دائرة التجهيزات الفنية ابراهيم كركي قام بزيارة استطلاعية الى مطار القليعات، وذلك بتوجيهات من وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، حيث اطلع الوفد على اوضاع المطار لناحية البنى التحتية والامور التشغيلية العائدة له، بهدف اجراء تقويم أولي لوضع مطار القليعات الحالي ووضع تقرير مفصل يشرح من خلاله احتياجات المطار والمستلزمات الضرورية الآيلة الى تشغيله في الوقت المناسب.

 

معلومات لـ«جنوبية»: حزب الله سيتحدى القرار 1701

خاص جنوبية 22 أبريل، 2017/قرار 1701 تحت مرمى إستفزازات حزب الله، والأخير يوحي بانه يستطيع خلط الأوراق العسكرية في مناطق الجنوب المحاذية لمواقع العدو لاسرائيلي، وذلك بعد نجاحه في تغيير الخارطة الديمغرافية في المناطق السورية الحدودية مع لبنان.أشارت معلومات حصل عليها موقع “جنوبية” من مصدر عسكري في حزب الله، ان الحزب سيعزز وجوده العسكري العلني في جنوب لبنان، بعد اطمئنانه بأن إسرائيل لن ترد على اجراءاته التصاعدية هذه في الوقت الراهن. وبحسب المصدر فإن الجولة العسكرية التي نفذها الوفد الإعلامي للحزب تندرج في هذا الإطار، وستستتبع الخطوة بمظاهر عسكرية عَلنية سينفذها الحزب في وقت لاحق. وسيلعب الإعلام الحربي دوراً بارزاً في تعزيز صورة الحزب، عبر بث تحركاته العسكرية في مناطق الجنوب، وتحديداً في المساحة الجغرافية التي تنتشر فيها قوات اليونيفيل. ورغم حديث حزب الله الرسمي عن إلتزامه بالقرار الدولي 1701، وبسياسة “الدفاع” في حال قامت إسرائيل بالإعتداء عليه، إلا أن الأخير يهيئ لمعركة مباغتة قد تحصل بينه وبين إسرائيل، وبحسب المصدر فإن حزب الله، لم يعد يعبأ بالحدود التي رسمها له القرار الدولي، بل سيسعى إلى تعديلها متى سنحت له الفرصة للقيام بذلك.ويقول المصدر لموقع “جنوبية”، “ان حزب الله بنى رؤيته على جملة معطيات إستوفاها من نتائج معاركه العسكرية في سوريا، والتحركات الاميركية في المنطقة، ومجمل الحسابات الإسرائيلية المربكة لجهة تعاطيها مع توسعه في سوريا من جهة، ونجاحه في إخضاع المناطق السورية الحدودية مع لبنان من جهة اخرى، وقد خلصت المعلومات، بأن الحكومة الإسرائيلية تتجنب شن حرب ضده من الجبهة الجنوبية للبنان، وسيكون أي إشتباك عسكري فوق الاراضي السورية”. من جهة اخرى، إستطاع حزب الله بحسب المصد “إخراج مسلحي فصائل المعارضة السورية من منطقة الزبداني، ويستعد حالياً إلى إنهاء المفاوضات مع جبهة النصرة من أجل إخراج ما تبقى من مسلحيها من منطقة القلمون، ويؤكد المصدر جهوزية الجيش اللبناني لتنفيذ عمليات عسكرية على معاقل “داعش” و”النصرة” في جرود عرسال”. وكان حزب الله قد أقام جولة إعلامية على الحدود اللبنانية الجنوبية، شارك فيها مجموعة من الإعلاميين اللبنانيين، وقام مسؤول عسكري في حزب الله بالتحدث للإعلام وشرح التحركات العسكرية الإسرائيلية المتاخمة للمناطق اللبنانية، ولم يخفِ حزب الله مظاهره العسكرية، فتمكنت عدسات الكاميرات الصحفية من إلتقاط صور لجنود حزب الله بالزي العسكري، ويحملون أسلحة في منطقة خاضعة لقرار 1701 الذي نص على إخلاء المنطقة من أي مظهر عسكري لحزب الله وان ينحصر ذلك على قوات اليونيفيل والجيش اللبناني، وتخلل الزيارة محاولة الفرقة المرافقة للوفد الإعلامي للحزب إستفزاز قوات اليونيفيل. الزيارة التي قام بها حزب الله، إستفزت الاجهزة السياسية والرسمية في لبنان، فسارع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري إلى القيام بجولة على منطقة الناقورة برفقة وزير الدفاع اللبناني وقائد الجيش، وأرسل الحريري رسالة هامة إلى المجتمع الدولي مفادها أن لبنان وإسرائيل يجب أن يتخطوا القرار 1701 وأن يصلوا إلى وقف إطلاق شامل ونهائي بين الطرفين. حسابات الحريري ستذهب في مهب الريح، في حال إستمر حزب الله بالظهور العسكري العلني في مناطق اليونيفيل، ويبدو ان لبنان يقترب أكثر من مشهد عسكري جديد سيعيد اللبنانيين إلى ما قبل 12 تموز 2006.

 

بري يعلن رفضه لـ«التأهيلي» والاشتراكي يكشف عن قانونه «المختلط»

إعداد جنوبية 22 أبريل، 2017/اعلن قبل ظهر اليوم السبت، الوزير السابق غازي العريضي مبادرة لحل ازمة "القانون الانتخابي"، تقدم بها الحزب التقدمي الاشتراكي وترتكز على النظام المختلط الأكثري والنسبي، وذلك بعد اعلان رئيس المجلس النيابي صراحة أمس الجمعة رفضه الصريح والنهائي للقانون التأهيلي. جزم رئيس مجلس النواب نبيه بري لزواره وللمقربين منه أمس الجمعة، أن “القانون التأهيلي غير دستوري ولا يمكن أن اقبل به إطلاقاً”، واكد بري انه ماضٍ في مشاوراته حول مشروعه الذي اعده ويعتمد النسبية الكاملة، وقال انه تلقى اشارات ايجابية يمكن البناء عليها واوضح ايضا ان المشروع يأخذ بعين الاعتبار تمثيل المسيحيين وهو مطلب حق. واضاف: انه سيتابع المشاورات لاسبوع وبعدها سيعلن المشروع، اما في مؤتمر صحافي او عبر توزيعه على وسائل الاعلام.

وردا على سؤال أَمِل بري ان يتم الاتفاق على قانون، وقال “انه مع التوافق على قانون الانتخاب ويأمل ان يكون في 15 ايار واذا لم يحصل ذلك فإن التمديد حاصل، مضيفا انا مع التمديد الف مرة ولا مرة مع الفراغ”. واشار الى انه اطلع على الاقتراح الانتخابي الذي سيقدمه النائب وليد جنبلاط اليوم، معتبرا انه معقول وقابل للنقاش لكنه رفض الافصاح عن تفاصيله. واكد بري ان الوزير علي حسن خليل وبتوجيهات واضحة منه ابلغ الوزيرجبران باسيلخلال الاجتماع الرباعي الذي عقد في وزارة الخارجية قبل ايام انه (اي رئيس المجلس النيابي) لن يوافق على اي مشروع يرفضه النائب وليد جنبلاط الذي يعترض جذريا على مشروع التأهيل الطائفي.

وصباح اليوم السبت، لفت عضو اللقاء الديمقراطي النائب غازي العريضي في مؤتمر صحافي عقده الى ان “الجهود كانت كبيرة للتوصل الى قانون انتخاب “قدمنا أفكارا فيما خص قانون الانتخاب لرئيس مجلس النواب نبيه بري وكان الحديث أن نفكر معا ماذا يجب أن نفعل”، مؤكدا في نفس الوقت أن “قانون الانتخاب يقر بالتوافق ولأن هذا لم يحصل ولأننا تحت ضغط المهل نبادر بعمل جدي وتشاور مفتوح لكي نصل الى القانون”.

وأكد أن “المشروع الذي نقدمه والذي اعددناه هو على مستوى الوطن ويقوم الشراكة واحترام التنوع ومبني على صيغة تأخذ بعين الاعتبار فكرتي النسبي- النسبي واكثري- اكثري وهي تشكل مدخلا الى تطبيق اتفاق الطائف ونقل لبنان من حالة نعيش فيها الواقع الطائفي”، آملا أن “يأخذ مكانه في النقاش السياسي من قبل كل القوى ونحن على استعداد للتفاهم حول صيغ تنقذ البلد من الازمة”. وأشار الى انه “في النص يتضمن موقف الحزب الاشتراكي من مجلس الشيوخ واتفاق الطائف واضح ويحدد الاجراءات التي ينبغي ان تتخذ للوصول الى مجلس شيوخ”، لافتا الى “هذه هي الرسالة السياسية لكل شركائنا في البلد”.

بدوره، اعلن المسؤول عن الملف الإنتخابي في الحزب “التقدمي الإشتراكي” هشام ناصرالدين مضمون المبادرة التي ترتكز على النظام المختلط الأكثري والنسبي، لافتا الى أن “الاكثري يقوم على اساس 26 دائرة (حسب الدوائر المعتمدة في القانون القديم)، فيما النسبية ستعتمد في 11 دائرة تضم بعضها البعض لتصبح (64 مقعدا)”. وشدد على أن “هذه الصيغة وسطية بين النسبي والاكثري (64 مقعدا على الاكثري) و(64 على النسبي) ويراعي توزع المقاعد مناصفة بين الاكثري والنسبي حسب الطوائف أي 32 مقعدا من أصل 64 على اساس الاكثري و32 على أساس النسبي عند المسلمين والمسيحيين”. واشار الى أن “هذا الاقتراح يضمن للاقليات التأثير الانتخابي من خلال الاقتراع النسبي والصوت التفضيلي”. وفي سياق متصل استبعدت مصادر مطّلعة عبر “الجمهورية” إمكانَ دعوة مجلس الوزراءإلى الانعقاد الأسبوع المقبل للبحث في الملف الانتخابي، نافيةً ما “يتردّد عن وجود مشروع انتخابي لرئيس الجمهورية ميشال عون”، ومضيفة: “مشروع الرئيس هو ما يتّفق عليه اللبنانيون”. فيما ذكرت مصادر في “التيار الوطني الحر” لصحيفة “الشرق الاوسط” انها لا تعول كثيراً على زحمة المشاريع الانتخابية، وإن كانت ترحب بتحمّل كل الفرقاء مسؤولياتهم في مجال التوصل إلى صيغة ترضي الجميع، وهي تنبّه في الوقت عينه من أن تكون هذه المحاولات تهدف حقيقة لـ”خلط الحابل بالنابل”، وصولاً للجلسة المحددة في 15 أيار المقبل، لفرض التمديد أو قانون الستين كأمر واقع. وأكدت “أننا لن ننتظر حتى ذلك الموعد لنتحرك. إذا لم نلمس جدية في التعاطي مع الملف حتى نهاية الأسبوع المقبل، سنبدأ تحركاتنا التي تلحظ أكثر من خطة، وعدداً من السيناريوهات التي تعتمد خطوات قانونية – دستورية، كما شعبية (اللجوء إلى الشارع)، على حد سواء”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

معلومات عن إنزال أمريكي بدير الزور واعتقال قيادي بـ"الدولة"

بغداد- وكالات/السبت، 22 أبريل 2017/في ظل الاستعدادات الأمريكية الجارية لاستعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم الدولة، تستمر التحركات والتعزيزات وتحديدا قوات المارينز بتنفيذ عمليات استطلاع ومباغتة وإنزال واعتقال لعناصر وقيادات لتنظيم الدولة داخل الأراضي السورية. ومؤخرا كشف ضابط رفيع في الجيش العراقي، بمحافظة الأنبار، اليوم السبت، أن قوة أمريكية قامت بعملية إنزال جوي في ريف مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور شرق سوريا واعتقلت من يسمى "والي الفرات" التابع لتنظيم الدولة. وقال الضابط وهو برتبة عقيد مفضلا عدم الكشف عن اسمه لـ"الأناضول"، إن "قوة من القوات الخاصة الأمريكية قامت بعملية إنزال جوي في قرية الباغوز التابعة لمدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق (460 كم غربي الرمادي)". وأضاف المصدر أن "العملية أسفرت عن اعتقال من يسمى (والي الفرات) الذي كان قادما من العراق مستقلا عربة عسكرية"، دون مزيد من التفاصيل عن هوية القيادي في التنظيم.

ويطلق التنظيم اسم "ولاية الفرات" على المناطق التي تضم مدن "عنه" و"راوه" و"القائم" العراقية وصولا إلى مدينة البوكمال السورية الحدودية مع العراق. وبيّن المصدر أن "عملية الإنزال انطلقت من قاعدة الأسد بناحية البغدادي، 90 كم غربي الرمادي، التي تتواجد فيها قوات التحالف الدولي". ولم يصدر أي تعليق من الجيش العراقي أو الأمريكي بخصوص العملية. والأسبوع الماضي كشف ضابط رفيع بالجيش العراقي عن وصول القوات الخاصة الأمريكية إلى قاعدة الأسد، للقيام بعمليات مساندة للقوات العراقية بتحرير مناطق من تنظيم الدولة غرب محافظة الأنبار.

 

نتانياهو يشيد بـ «مقاربات جديدة» في سياسة أميركا مع ايران

الحياة/22 نيسان/17/وجه وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس من إسرائيل، رسالة تحذيرية إلى دمشق من «مغبة استخدام السلاح الكيماوي ثانية»، كما أبدى تشدداً مع إيران. وأشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بتحرك الإدارة الأميركية ضد سورية والتشدد ضد إيران.

واستقبلت إسرائيل بترحيب بالغ ماتيس، وهو أول وزير في إدارة الرئيس رونالد ترامب يزورها، لتشيد بـ «المقاربات الجديدة» لدى الإدارة الأميركية خصوصاً في الملفين اللذين كانا في محور لقاءات ماتيس مع أركان إسرائيل: الملف السوري بكل جوانبه، بما فيها الحرب على تنظيم «داعش»، والملف الإيراني.

وتوقف نتانياهو في كلمته لدى استقباله الضيف الأميركي عند «التحالف القوي الكبير» الذي ينعكس «في هذه الفترة» بين إسرائيل والولايات المتحدة، مضيفاً أن إسرائيل تلمس، سواء من المواقف الواضحة للرئيس ترامب أو تصريحات ماتيس حول إيران وموقفه من سورية، «تغييرات جوهرية في السياسة الأميركية»، واعتبرها «تغييراً استراتيجياً مبارَكاً». وأضاف نتانياهو معلقاً على الهجوم الصاروخي الأميركي على قاعدة الشعيرات الجوية في سورية: «إنني أعتقد أن هذا تغيير مبارك، تغيير استراتيجي ينم عن كفاءات قيادية وسياسة أميركية جديدة». وتابع: «إننا نتقاسم قيماً مشتركة وأخطاراً مشتركة، وهذه الأخطار تنعكس في التهديدات المضاعفة من «الإسلام الراديكالي»: من جهة المتطرفون الشيعة الذين تقودهم إيران، ومن أخرى المتطرفون السنة الذين يقودهم تنظيم داعش. نحن ملتزمون إحباط هذه الأخطار كالتزامنا استنفاد الفرص المشتركة التي أمامنا بعدما تفهم الكثيرون من جيراننا العرب التهديد المشترك لكن أيضاً الفرص في المستقبل». من جانبه أشاد ماتيس بالعلاقات المتينة بين واشنطن وتل أبيب وتأييد الأخيرة «الفوري» والصريح للهجوم الصاروخي الأميركي على سورية، مضيفاً أن تنظيم «داعش» يشكل خطراً ليس على سورية وحدها إنما على إسرائيل ودول المنطقة وعلى أوروبا والولايات المتحدة، و «سنواصل العمل على دحر هذا التنظيم وإزالة التهديد الذي يشكله». وكان الوزير الأميركي حل ضيفاً على مقر وزارة الدفاع في تل أبيب حيث التقاه وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بحضور رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غادي إيزنكوت ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء هرتسي هليفي. وأكدت تقارير إعلامية أن الاجتماع دار حول التطورات في سورية على خلفية استخدامها السلاح الكيماوي في إدلب، ونشاط إيران في الشرق الأوسط والاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى معها حول مشروعها النووي.

ومع انتهاء الاجتماع قال ماتيس في مؤتمر صحافي مشترك مع ليبرمان، بعدما أشاد كل منهما بالتعاون بين البلدين «الذي سيتواصل ويتعزز»، إن الاتفاق الذي وُقع مع إيران يتم تطبيقه «لكن إيران تواصل نشاطات مختلفة تشمل اليمن أيضاً ودعم الأسد في سورية». وأضاف أن إيران ما زالت تهدد إسرائيل وجاراتها بصواريخ باليستية. وأشار معلقون إسرائيليون إلى أن وزير الدفاع الأميركي يتبنى مواقف متشددة خصوصاً تجاه إيران مستذكرين تصريحات سابقة له أكد فيها أن المشكلات الثلاث التي تواجه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط هي إيران وإيران وإيران.

وأكد ماتيس وليبرمان أن الأسد هو الذي استخدم السلاح الكيماوي في إدلب، وأضاف ماتيس: «لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أن سورية تنتهك الاتفاق وأنها ما زالت تحتفظ بسلاح كيماوي على رغم تصريحها بأنها تخلصت منها كلها»، لكنه رفض التطرق إلى كميات مخزون الأسلحة التي تبقت في سورية، وتعتقد إسرائيل أنها عدة أطنان. وقال: «لا شك في أنهم يحتفظون بسلاح كيماوي، وهذا مخالف لقرار مجلس الأمن الدولي، ويجدر بهم ألا يستخدموه مرة أخرى وقد أوضحنا ذلك جيداً.. ويجب تناول الموضوع ديبلوماسياً». وعندما سئل إن كان الجيش السوري نقل طائراته المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية قال ماتيس: «لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام الأخيرة». من جهته أضاف ليبرمان أن «نظام الأسد استعمل السلاح الكيماوي ضد المتمردين، ونحن ندعم العملية الأميركية في سورية وهي كانت رسالة قوية للنظام». وعندما سئل ليبرمان عن مصير الاتفاق الدولي مع إيران قال بحذر: «نحن لا نسدي النصائح للإدارة الأميركية، لكننا سعداء بأننا نلمس مقاربات جديدة فيها ولدينا الصبر لننتظر خطوات عملية»، مضيفاً أنه من الأهمية بمكان مواصلة تفعيل الضغط على طهران.

 

واشنطن: النظام السوري احتفظ بأسلحة كيمياوية دون شك

"العربية" - 21 نيسان 2017/أكد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس خلال زيارة يقوم بها إلى إسرائيل الجمعة أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيمياوية "دون شك"، محذرا الرئيس بشار الأسد من استخدامها. وقال ماتيس للصحفيين "لا يوجد شك لدى المجتمع الدولي في أن سوريا احتفظت بأسلحة كيمياوية في انتهاك لاتفاقها وتصريحها بأنها تخلصت منها كلها. لم يعد هناك أي شك." وعندما سئل إن كان الجيش السوري نقل طائراته المقاتلة إلى قاعدة روسية في اللاذقية قال ماتيس "لا شك في أنهم وزعوا طائراتهم... في الأيام الأخيرة." ورفض ماتيس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الإفصاح عن كمية الأسلحة الكيمياوية التي تقدر واشنطن أن دمشق احتفظت بها. والجدير بالذكر أنه بعد تحول موقف إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجاه سوريا، دُفع الكونغرس للتسريع في تمرير قوانين عدة، تهدف إلى فرض عقوبات على داعمي نظام الأسد، خاصة روسيا وإيران، بهدف دفع النظام وحلفائه على خوض مفاوضات جادة لإنهاء الأزمة السورية. يشار إلى أن تحول موقف إدارة ترمب تجاه سوريا من شأنه أن يسهل الأمر كثيراً على الكونغرس لتمرير عقوبات طالما عارضتها إدارة أوباما، غير أن هناك عقبات أمام الاستراتيجية الجديدة للكونغرس، إذ إن بعض الديمقراطيين قلقون من أن العقوبات التي ستفرض على إيران قد تعرض الاتفاق النووي للخطر.

 

السعودية: إيران تود استنساخ "حزب الله الإرهابي" أينما كان

"العربية" - 21 نيسان 2017/ندد المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، مساء الخميس، بالهجمات الكيمياوية التي شنها النظام السوري في الآونة الأخيرة. وقال في جلسة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، إن حزب الله الإرهابي يحاصر البشر في سوريا ناسفاً الاتفاقات الدولية. كما أكد أن إيران تدعم الميليشيات الطائفية، وتحاول استنساخ حزب الله الإرهابي أينما كان. ولفت إلى أن السعودية أيدت الضربات الأميركية الأخيرة ضد أهداف النظام السوري. وأكد أن بلاده مستعدة للمشاركة في أي جهد دولي للقضاء على المنظمات الإرهابية. إلى ذلك، جدد الدعم للمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وما اتفق عليه في جنيف 1 من تشكيل هيئة حكم انتقالية تنهي الأزمة السورية. أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فجدد موقف السعودية الداعم لحقوق الفلسطينيين، ودعوة إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان. وأضاف أن فلسطين تحولت لقضية تحاول الأنظمة الإجرامية في إيران وسوريا المتاجرة بها . كما أكد أن طريق السلام معروف، وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مجلس الشيوخ في جدال مفتوح

الدكتورة رندة ماروني/22 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54622

من منطلق التناتش الحصصي الطائفي يطرح على طاولة البحث الزعماتية موضوع مجلس الشيوخ، هذا المجلس الذي يمثل عنوان لمرحلة لاطائفية لم نصل إليها بعد، وبما أن الدستور لم يذكر مواصفات هذا المجلس سوى أنه تتمثل فيه جميع العائلات الروحية، ولم يذكر مواصفات رئيسه ولا صلاحياته، ولا صلاحيات هذا المجلس سوى أنه حصرها في القضايا المصيرية دون ذكر أيا من هذه القضايا، وفي ظل واقع تعتبر فيه كل صغيرة هي من القضايا المصيرية، فكل أخذ يرسمه على مزاجه الخاص، كومة من العقد يتلهون في التداول بها، وكأن الاختصاص الزعماتي أضحى مهووسا بخلق مطبات ومواضيع جدلية لا أفق حل لها وفي غير مكانها.

أول وآخر مجلس للشيوخ وهو الغرفة الثانية في البرلمان اللبناني شكله المفوض السامي الفرنسي بموجب القرار 305 تاريخ 24/5/1926 ، وتم إلغاؤه بموجب القانون الدستوري الصادر في 17 تشرين الاول 1927 بإيعاز من سلطات الانتداب بعدما تبين انه يعرقل الحياة البرلمانية وضم أعضائه لمجلس النواب، وكان يتألف من ستة عشر عضوا على الشكل التالي: عبدالله بك بيهم (بيروت)، الشيخ محمد الجسر(طرابلس)، محمد الكستي(بيروت)، إبراهيم بك حيدر( بعلبك)، عزل في 25 أيار 1926 وعين بدلا منه أحمد الحسيني(جبل لبنان)، فضل بك الفضل(الجنوب)، الأمير سامي إرسلان(جبل لبنان)، ألبير بك قشوع(بيروت)، إميل أده(بيروت)، يوسف بك نمور(زحلة)، توفي عين بدلا منه بشارة خليل الخوري(الشوف)، حبيب باشا السعد(جبل لبنان)، يوسف بك إسطفان (طرابلس)، جبران بك النحاس(طرابلس)، وقد إنتخب هذا المجلس الشيخ محمد الجسر رئيسا له وحبيب باشا السعد نائبا للرئيس وفضل الفضل وسامي إرسلان أمينين للسر.

لقد جاء في المادة 22 القديمة، يؤلف مجلس الشيوخ من ستة عشر عضوا، يعين رئيس الحكومة سبعة منهم بعد استطلاع رأي الوزراء، وينتخب الباقون وتكون مدة عضو مجلس الشيوخ ست سنوات، ويمكن أن يعاد إنتخاب الشيوخ الذين إنتهت مدة ولايتهم أو أن يجدد تعيينهم على التوالي، أما عبارة رئيس الحكومة لم يقصد بها هنا رئيس مجلس الوزراء إنما رئيس السلطة التنفيذية، أي رئيس الجمهورية، إذ يذكر النص الفرنسي الأصلي للمادة ما نصه، رئيس الدولة chef d’état وليس رئيس الحكومة كما ورد في الترجمة العربية للنص، وتأتي المادة 53 من الدستور لتؤكد أن رئيس الجمهورية يعين الوزراء ويسمي منهم رئيسا ويقيلهم ويعين عددا من الشيوخ عملا بالمادة 22 من الدستور خلافا لدستور الطائف الذي لم ينص صراحة على صلاحيات مجلس الشيوخ، أعطي هذا المجلس صلاحيات هامة إذ كانت الحكومة مسؤولة أمامه أيضا كما مسؤوليتها أمام المجلس النيابي، أما المادة 55 من الدستور القديم اشترطت ضرورة حصول رئيس الجمهورية على موافقة ثلاثة أرباع أعضاء مجلس الشيوخ قبل إقدامه على حل مجلس النواب، إلا أنها حرمت مجلس الشيوخ من حق اقتراح القوانين الذي إنحصر بيد رئيس الجمهورية والنواب، أما المادة 19 من الدستور جعلت موافقة مجلس الشيوخ اختيارية على القوانين التي يقرها، فلا تحال القوانين على مجلس الشيوخ للمناقشة إلا اذا أبدى المجلس رغبته خلال فترة ثمانية أيام، أما نص المادة 96 من الدستور اعتبر الخطوة الأولى لتكريس التوزيع الطائفي بشكل واضح حيث وزعت المقاعد في مجلس الشيوخ وفقا لأحكام المادة 22 و95 من الدستور ، فكان التوزيع على الشكل التالي: 5 موارنة، 3 سنيون، 3 شيعيون، 2 ارثوذكس، 1 كاثوليك، 1 درزي، 1 أقليات، على أن يكون الشيخ بالغا من السن خمسا وثلاثين سنة كاملة كما ورد في المادة 23 من الدستور القديم.

لقد عين مجلس الشيوخ الأول والأخير تبعا لما ورد في المادة 98 من الدستور التي نصت على ما يلي: ” تسهيلا لوضع هذا الدستور موضع الإجراء في الحال، وتأمينا لتنفيذه بتمامه، يعطى لفخامة المفوض السامي للجمهورية الفرنسوية الحق بتعيين مجلس الشيوخ الأول المؤلف وفقا لأحكام المادة 22 و96 إلى مدى لا يتجاوز سنة 1928 وقد قام المفوض السامي بتعيين كل أعضاء مجلس الشيوخ في 24 أيار سنة 1926، من دون الحاجة لإجراء انتخابات كما إن طريقة إنتخاب الشيوخ لم تكن محددة بعد، وهكذا ولد المجلس الأول على قاعدة التوزيع الطائفي مكرسا في الدستور اللبناني

لقد شارك مجلس الشيوخ في انتخاب أول رئيس للجمهورية في جلسة مشتركة مع مجلس النواب، ولقد تم إنتخاب شارل دباس أول رئيس للجمهورية اللبنانية، فانطلقت الحياة السياسية إنما بصعوبة بين مجلسين متناكفين، فلقد اشتعل الخلاف بينهما عندما طالب مجلس الشيوخ بضرورة تشكيل حكومة مصغرة تتألف من ثلاثة وزراء فقط، بينما أصر مجلس النواب على ضرورة تشكيل حكومة تضم سبعة وزراء، وشكل أميل أده كتلة معارضة داخل مجلس الشيوخ ضمت أيوب تابت وألبير قشوع، كانت مهمتها التصدي للحكومة ما دفع برئيس الوزراء أوغست باشا أديب إلى تقديم إستقالته، فكلف رئيس الجمهورية شارل دباس، بشارة الخوري تشكيل حكومة سباعية، فاكتمل التشكيل وولدت حكومة جديدة في 5 أيار 1927، كانت مهمتها الإشراف على تعديل الدستور لجهة إلغاء مجلس الشيوخ وتقوية السلطة التنفيذية من خلال إعطاء رئيس الجمهورية صلاحيات أوسع تجعل منه الحكم في أي نزاع محتمل بين الحكومة ومجلس النواب، بالاضافة إلى إدخال مبدأ التضامن الوزاري في الدستور حيث باتت الحكومة تتحمل مسؤولية جماعية عن أعمالها أمام المجلس ما شكل إنطلاقة للنظام البرلماني في لبنان، ولقد أقرت هذه التعديلات في 17 تشرين الأول 1927 لتضع حدا للمناكفة بين المجلسين، وقد تم التوقيع على التعديلات من قبل المجلسين معا، أي مجلس النواب ومجلس الشيوخ في آخر جلسة مشتركة.

فإذا كانت التجربة الأولى لمجلس الشيوخ انتهت بالفشل وضرورة حله ودمجه بمجلس النواب، فلماذا الإصرار الآن على إعادة تجربة فاشلة حيث كل معطيات فشلها ما زالت هي نفسها حتى اليوم؟

وإذا كانت صلاحيات مجلس الشيوخ واضحة في دستور 1926 فصلاحيات هذا المجلس المطروح على بساط البحث اليوم مبهمة ومصدر لجدل عقيم في ظل هجمة زعماتية على مراكز الدولة، كما إن مجلس الشيوخ لم يكن يوما مربوطا بقانون إنتخابي معين.

فطرح النسبية كقانون للانتخابات وربطها بإنشاء مجلس للشيوخ يأتي في إطار الطروحات العقيمة التي تصب في غير موقعها، ومن باب تعقيد الحلول حول إيجاد مخرج لولادة قانون للانتخابات يطمئن الجميع، فشئنا أم أبينا لبنان بلد تعددي وكل من يطمح للقفز فوق هذا الواقع اليوم، أو يستهدف الربح والغلبة مصيره الفشل إذا لم يكن في الوقت الراهن فعلى الأكيد في مستقبل منظور وتاريخ لبنان شاهد على صراعات لا تنتهي على السلطة، أما آن الآوان أن نتعلم من التجارب السابقة وأن يلزم كل طامح حده رأفة بما تبقى من مقومات دولة.

ففي الفترة الممتدة بين دستور 1926 وبين إتفاق الطائف طرحت فكرة إنشاء مجلس للشيوخ من قبل بعض القوى السياسية، إنما لم تحمل أي منها فكرة مشابهة للأخرى فالقوى اليسارية والتقدمية كانت تشدد على إلغاء الطائفية السياسية وتطبيق القانون النسبي واعتماد لبنان دائرة إنتخابية واحدة وغاب مجلس الشيوخ عن برنامجها المعلن في 19 آب 1975، كما إن الوثيقة الدستورية التي أعلنها الرئيس سليمان فرنجية في 14 شباط 1976، لم تأت على ذكر إنشاء مجلس للشيوخ إنما وزعت المقاعد النيابية بالتساوي بين المسيحيين والمسلمين وأكدت على العرف القائم بتوزيع الرئاسات إلا أنها طالبت بإلغاء الطائفية في الوظائف فقط وهذا ما أقر لاحقا في إتفاق الطائف.

غير أن المطالبة بإنشاء مجلس للشيوخ ظهرت رسميا في آب 1983 في المذكرة الصادرة عن الهيئة العليا للطائفة الدرزية حيث تضمنت تصور حول صلاحيات مجلس الشيوخ، فطلبت الوثيقة أن تتولى شخصية درزية رئاسة المجلس، على أن يتولى هذا المجلس السلطة التشريعية مع مجلس النواب وان تنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية التالية: تعديل الدستور، الحرب والصلح، المعاهدات والاتفاقات الدولية، أنظمة الأحوال الشخصية المذهبية، الجنسية، نظام إنتخابات مجلس الشيوخ، الموازنة العامة، تنظيم السلطات العامة، التنظيم الإداري للدولة، قانون البلديات، تنظيم القوات المسلحة بمختلف فروعها، وإعلان حالة الطوارئ كما طالبت المذكرة بضرورة الحصول على إجازة من مجلس الشيوخ قبل تعيين بعض الموظفين الكبار كقائد الجيش وحاكم مصرف لبنان ورئيس مجلس الشورى والمحافظين، هذه المروحة الواسعة من المطالبات كلها تدخل في إطار القضايا المصيرية لوجود الطائفة واستمرار كيانها، فكيف يطرح اليوم على بساط البحث بكل بساطة وسلاسة قوانين عابرة فوق المعطيات الواقعية الحقيقة التي يتكون منها المجتمع اللبناني؟

وإذا نظرنا في المعطيات الموجودة في المذكرة نجدها تحتوي تمسكا واصرارا على الحقوق الطائفية وتأكيدا عليها ولم تتطرق بأي شكل من الأشكال إلى إلغاء الطائفية السياسية إنما طرحت مطالبها كشريك في هذا النظام، وعندما طرح الموضوع مجددا في مؤتمر جنيف، حيث أصدرت اللجنة الفرعية المشكلة من ممثلين عن مختلف الأحزاب تقريرا في 11 تشرين الثاني 1983 تضمن في بنده الثاني إقرار المناصفة بين المسيحيين والمسلمين في مجلس النواب، عارض ممثلي الطائفة الدرزية هذا البند مطالبين بإلغاء التوزيع الطائفي في مجلس النواب وانشاء مجلس شيوخ طائفي، لقد اتى هذا الموقف نظرا لتجاهل التقرير المطلب الدرزي في إستحداث مجلس للشيوخ، إلا أن ورقة العمل التي عرضت في ختام الدورة الثانية لمؤتمر جنيف الذي عقد في لوزان في آذار 1984، تضمنت تشكيل هيئة تأسيسية تضم ممثلين عن القوى والتوجهات المختلفة في البلاد، لوضع مشروع دستور لبنان المستقبل، وأشار الإعلان إلى أن الهيئة ستدرس إستحداث المراكز والمؤسسات المناسبة، بما في ذلك مجلس للشيوخ، وإلى حين تحقيق ذلك تطرح ورقة العمل الإبقاء على النظام السياسي القائم مع إدخال تعديلات عليه كإقرار المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في مجلس النواب وإلغاء الطائفية في الوظائف العامة باستثناء الفئة الأولى، وهذا ما ورد لاحقا في بنود إتفاق الطائف.

لقد كان التركيز الدرزي على أنشاء مجلس للشيوخ يتولون رئاسته أكثر مما هو مطلبا على إلغاء الطائفية السياسية، وشكل التخوف والرفض لقانون النسبية الكاملة مؤخرا في الدائرة الواحدة وفي عدة دوائر دليلا قاطعا على رفض الحزب التقدمي الاشتراكي لإلغاء الطائفية السياسية بهذا الأسلوب الملتوي القافز فوق مضامين البنود الدستورية، فبعد الإصرار الدرزي التاريخي على إنشاء مجلس للشيوخ يتولى رئاسته شخصية من الطائفة الدرزية، أتى طرح قانون النسبية الكاملة المتزاوج مع إنشاء مجلس للشيوخ والمؤدي حكما الى الغاء التوزيع الطائفي الحالي ليفرمل هذا المطلب، مؤكدا النائب وليد جنبلاط ومغردا عبر Twitter ، أن طرح إنشاء مجلس للشيوخ حاليا هو طرح غير واقعي إذ عليه أن ينسجم مع البنود التي نص عليها الدستور من إنشاء هيئة وطنية أولا لدراسة الموضوع.

لقد نص إتفاق الطائف فيما يتعلق بإنشاء مجلس للشيوخ ، على التالي: مع إنتخاب أول مجلس نواب على أساس وطني لا طائفي، يستحدث مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية، وتنحصر صلاحياته في القضايا المصيرية، ولكن يبقى السؤال متى سينتخب أول مجلس نواب على أساس وطني خارج القيد الطائفي؟  لقد إشترط إتفاق الطائف إنشاء مجلس الشيوخ بإلغاء الطائفية السياسية، والطائفية السياسية متوقفة على إلغاء الطائفية بكل أشكالها وهذا هو المقصود بإلغاء الطائفية من النفوس قبل النصوص، وإلغاء الطائفية يتطلب قانون جديد موحد للأحوال الشخصية وإلغاء مخصصات العائلات الروحية وتقوية برامج الدولة ومؤسساتها الخدماتية ووضع قانون للأحزاب يحظر من الامتدادات الخارجية، كلها أمور أساسية إذا أردنا أن نلغي الطائفية والتوزيع الطائفي حيث بعد إتخاذ هذه التدابير والموافقة عليها من جميع الأطراف يأتي إلغاء المناصب السياسية طوعا ورغبة من جميع الأطراف أيضا، فهل من مصلحة لنظام زعماتي بالسير بخطة وطنية قد تطيح بوجودها؟ وبناء على ما تقدم يأتي الالتفاف على القواعد والمبادئ الدستورية كل طرف حسب غاياته، فالقفز فوق المراحل الدستورية لالغاء الطائفية السياسية وانشاء مجلس للشيوخ، والالتفاف عليها بطرح النسبية الكاملة في ظل المعطيات الحالية يصب في مصلحة طرف على آخر

وطرح صيغ القوانين المختلطة التي تزوج بين الأكثري والنسبي، يأتي بعضها ليفرغ النسبي من مضمونه وليشكل إحتكارات زعماتية، ويأتي بعضها ليعلي شأن النسبية على التوافقية الزعماتية، إلا أن في البعضين ما هو مدروس ليشكل ربحا صافيا، وليشكل ربح طرف على الآخر، كما ليشكل خرقا دستوريا في محاولة دمج مجلسين اي مجلس الشيوخ ومجلس النواب في مجلس واحد، حيث أن الدستور كان واضحا لجهة عدم جواز انشاء مجلس آخر طائفي إلا في حال إنتقال مجلس النواب إلى الحالة الوطنية اي ان تتم عملية إنتخابه خارج القيد الطائفي أما الاستبعاد فهو للقوانين التي تعلي شأن المحاسبة الحقيقية والتي تسمح للمواطن بإسترجاع حقه في تقرير مصيره.

في ظل هذه الأجواء تأتي صعوبة التوصل إلى قانون إنتخابي جديد فكيف بالحري التوافق على إنشاء مجلس للشيوخ والتوافق حول صلاحياته وشخصية رئيسه المتنازع عليها بين الدروز والموارنة، وتأتي اللاءات الثلاث لرئيس الجمهورية ” لا للتمديد لا لقانون الستين لا للفراغ” غير مترجمة من خلال صلاحياته التي يعطيها له الدستور، ويبقى الترجيح من خلال المعطيات أما إجراء الانتخابات على أساس قانون الدوحة مجملا بعض الشيء، فيقدم على أنه قانون جديد، وإما التمديد، فإذا طعن رئيس الجمهورية بقانون التمديد أمام المجلس الدستوري فستتم الانتخابات على أساس القانون الساري المفعول أي قانون الدوحة، أما مخرج المادة 74 والمخصصة في محتواها لاحتواء فراغ سدة الرئاسة حيث جاء في مضمونها: ” إذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو إستقالته أو بسبب آخر فلأجل إنتخاب الخلف يجتمع المجلس فورا بحكم القانون وإذا إتفق حصول خلاء الرئاسة حال وجود مجلس النواب منحلا تدعى الهيئات الإنتخابية دون إبطاء ويجتمع المجلس بحكم القانون حال الفراغ من الأعمال الانتخابية”.

إن هذه المادة مخصصة لحالة شغور سدة الرئاسة ولكن في ظل البدع التفسيرية ممكن أن تطبق في حال فراغ مجلس النواب فتدعى الهيئات الناخبة وتجري الإنتخابات على أساس القانون الساري المفعول، ولكن هل سيشكل هذا مخرجا مشرفا لرئاسة الجمهورية ولاءاتها الثلاث أم ستلقى إعتراضا من الرئيس الذي لم يوافق سابقا على استدعاء الهيئات الناخبة من قبل وزير الداخلية على أساس القانون الحالي، ويبقى السؤال هل سيرضخ الرئيس ومعه التيار العوني لطروحات حزب الله في النسبية وبهذا يحقق الرئيس لآءاته الثلاث؟

أن مخرج الرئيس معبد بالأشواك والسير فيه محظور في ظل واقع تعددي لم يكتمل انتمائه للأرض والمؤسسات.

انه لواقع موتور يطرح فيه المحظور فتدعى الأموات من القبور ويعاد نفخها لطمس المضمور.

فهل يخفي إحياء مجلس الشيوخ طبخة سياسية زعماتية إقصائية جديدة لشعب مقهور.

مجلس الشيوخ

وجدال مفتوح

في غير مكانه

في وضع جنوح

يزيد تعقيدا

واقعا مطروح

وطبقة علوية

كلها طموح

تفتعل شروخا

تفتح الجروح

تعمق خلافا

لتمرير مفضوح

تقدم مشوها

كوجه صبوح

تبتغي غاية

وتشرح المشروح

فتستقدم مجلسا

وجدالا مفتوح

 

إيران تردّ على أميركا في لبنان!

خيرالله خيرالله/العرب/23 نيسان/17

ماذا تريد إيران أن تقول عبر الجولة “الإعلامية” التي نظمها “حزب الله” قبل أيّام لجنوب لبنان متجاهلا نص القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن صيف العام 2006؟

من الواضح أنّ إيران لا تعترف بهذا القرار الذي أوقف “الأعمال العدائية” بين إسرائيل و”حزب الله”، وهي أعمال كان ضحيتها لبنان واللبنانيون.

تريد إيران الآن القول إنّه لا تزال لديها ورقة اسمها “الساحة” اللبنانية تستطيع من خلالها التحرّش بإسرائيل بغض النظر عن كلّ ما ورد في نص القرار الدولي الذي وافق “حزب الله” وقتذاك على كلّ حرف فيه.

كان الهدف الإيراني من افتعال حرب صيف العام 2006 الانتصار على لبنان ومباشرة سلسلة من الانقلابات من أجل تغطية جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه من جهة وإثبات أن الوصاية الإيرانية حلّت مكان الوصاية المشتركة مع النظام السوري من جهة أخرى.

بعد حرب صيف 2006، وقف “حزب الله” على جسد لبنان المدمى ورفع علامة النصر. هذا كلّ ما في الأمر. هذه هي النتيجة الفعلية لحرب 2006 التي سعت إيران ومعها النظام السوري الذي أخرجه اللبنانيون من أرضهم إلى استغلالها إلى أبعد حدود.

من يتذكّر كيف وقف بشّار الأسد وقتذاك يعيّر القادة العرب الذين وقفوا مع شعب لبنان وسعوا إلى ترميم الدمار والتخلص من الخراب واصفا إيّاهم بـ”أنصاف الرجال”؟ هل على الرئيس العربي، أيّ رئيس أو ملك أو أمير، قتل شعبه وتشريده من أجل أن يستأهل لقب رجل كامل؟

بالنسبة إلى إيران، لا وجود لمصالح لبنانية كما لا توجد قيمة لحياة اللبنانيين، بما في ذلك أهل الجنوب، الذين نعموا بفضل القرار 1701 بفترة طويلة من الهدوء سمحت لهم بالعيش بأمان في حماية الجيش اللبناني والقوات الدولية التي عزز القرار 1701 عديدها ووجودها ومناطق انتشارها.

الملفت حاليا أن إيران تحرّك جبهة جنوب لبنان مستخدمة “حزب الله” في وقت بدأت تتبلور فيه سياسية أميركية جديدة في الشرق الأوسط كان أفضل من عبّر عنها وزير الدفاع الجنرال جيمس ماتيس خلال زيارته للسعودية حيث التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز ووليّ وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان الذي هو في الوقت ذاته وزير الدفاع في المملكة.

كان كلام الجنرال ماتيس في السعودية واضحا كلّ الوضوح، خصوصا عندما قال “حيث توجد مشاكل، توجد إيران”. هناك للمرّة الأولى فهم حقيقي لدى الإدارة الأميركية لما يدور في اليمن ولخطورة الظاهرة الحوثية فيه.

جولة مكلفة

هناك استيعاب لخطورة المشروع التوسّعي الإيراني الذي يُعتبر اليمن من بين ضحاياه الكثيرة. لا يمكن الاستخفاف بتشديد وزير الدفاع الأميركي على أنّ “علينا منع إيران من زعزعة استقرار اليمن ومن إنشاء ميليشيا جديدة على غرار ‘حزب الله’ في لبنان”.

في الماضي القريب، في عهد باراك أوباما، كان كلّ تبادل لوجهات النظر مع مسؤول أميركي ينتهي بتجاهل لهذا المسؤول لأيّ علاقة بين الحوثيين وإيران. كان المسؤولون الأميركيون يؤكّدون أن ليس لديهم أيّ دليل على تورّط إيران في اليمن. كانوا يشددون على أن المشكلة الوحيدة في اليمن هي “القاعدة”.

هناك الآن فهم أفضل لما يدور في اليمن. لا يزال الجنرال ماتيس يركّز مع غيره من المسؤولين الأميركيين على أن الأولوية هي للحرب على “داعش” وما شابه “داعش”. لكنّ مجرّد الربط بين سياسة زعزعة الاستقرار في المنطقة التي تمارسها إيران بواسطة ميليشياتها المذهبية وبين الإرهاب الذي لجأت إليه التنظيمات السنّية المتطرّفة، التي ولدت من رحم الإخوان المسلمين، يشكّل خطوة أميركية ضخمة إلى الأمام.

ليس إعادة التذكير بجبهة جنوب لبنان والقرار 1701 سوى نقطة ضعف إيرانية، لا لشيء سوى لأن إيران تستوعب قبل غيرها أنّ وجودها في سوريا صار يمثل مأزقا لها على الرغم من كلّ التفاهمات التي تربطها بروسيا. فوق ذلك كلّه لم تعد إيران تتحكّم كليّا بالعراق بعد تحول الجيش فيه إلى مؤسسة تعتمد على الدعم الأميركي قبل أيّ شيء آخر.

في مقابل الميليشيات المذهبية التي تدعمها إيران والتي تتجمع تحت عنوان “الحشد الشعبي”، يبدو الجيش في المدى المنظور وفي وقت ما زالت معركة الموصل مستمّرة الأمل الوحيد للعراقيين، خصوصا أن التفكير منصبّ حاليا على مرحلة ما بعد الموصل وإمكان التعايش بين جيش وطني، يفترض به أن يمثّل كل العراقيين، وبين “الحشد الشعبي” الذي يعكس رغبة إيرانية في تكريس العراق مستعمرة إيرانية.

تواجه إيران حاليا كلّ أنواع المشاكل، هي التي تخصصت في خلق المشاكل للآخرين، خصوصا للدول العربية المحيطة بها وحتّى البعيدة عنها. من اليمن، إلى العراق، إلى سوريا، لم تعد إيران في وضع مريح كما كانت عليه في عهد أوباما. امتلكت السلطات في البحرين ما يكفي من الشجاعة لتسمية الأشياء بأسمائها والكلام مباشرة عن الدور الإيراني لدى اكتشاف أيّ شبكة تعمل على زعزعة الاستقرار في هذا البلد الصغير.

الأكيد أن الهرب إلى لبنان لن يحلّ أيّا من مشاكل إيران العائدة إلى أن ليس لديها مشروع من أيّ نوع تقدّمه إلى محيطها باستثناء الرهان على إثارة الغرائز المذهبية والمتاجرة بالقضيّة الفلسطينية.

هناك إفلاس إيراني على كلّ المستويات. كشفت إدارة ترامب هذا الإفلاس عندما قرّرت التصدي للمخططات الإيرانية في وقت تبيّن أن ليس لدى القيادة في طهران ما تقدّمه لشعبها.

في نهاية المطاف، هناك وعي لبناني لأهمّية المحافظة على القرار 1701. أكثر من ذلك، هناك ضرورة لبنانية للاستعانة بهذا القرار وجعله يشمل الحدود مع سوريا أيضا، وهي حدود ألغاها “حزب الله” عندما قرّر، بناء على طلب إيراني، المشاركة في الحرب على الشعب السوري من منطلق مذهبي بحت.

أين مصلحة لبنان في ذلك كلّه؟ لا مصلحة لأيّ لبناني، بغض النظر عن طائفته أو مذهبه أو منطقته في أن تعتبر إيران القرار 1701 ورقة في يدها وجنوب لبنان منطقة سائبة وأهله مجرّد كبش محرقة في لعبة لا علاقة لهم بها من قريب أو بعيد بأيّ شكل من الأشكال.

إذا كانت لدى إيران مشكلة مع الإدارة الأميركية لتحلّ هذه المشكلة معها بدل الردّ عليها في جنوب لبنان. القوات الأميركية موجودة علنا في غير مكان من المنطقة، بما في ذلك سوريا..

أما لبنان فقد شبع متاجرة به وبجنوبه. لم يكن القرار 1701 سوى خشبة خلاص بالنسبة إليه بعدما عانى الأمرّين من رغبة إسرائيل الدائمة في بقاء الجنوب خارج الشرعية منذ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969.

هل في استطاعة إيران بعد كل العذابات التي مرّ فيها اللبنانيون تركهم وشأنهم وتبتعد عن القرار 1701؟ هذا السؤال ليس في رسم الذين يرسمون السياسة الإيرانية فحسب، بل في رسم المراجع العليا في لبنان أيضا.

يفترض في هذه المراجع إدراك أن القرار الصادر عن مجلس الأمن صيف العام 2006 هو رمز للسيادة اللبنانية. هذا القرار الذي أعاد الجيش إلى جنوب لبنان خطوة أولى على طريق استعادة البلد كلّه وليس الجنوب وحده.

من هنا البداية وليس من أيّ مكان آخر إذا كان مطلوبا استعادة حقوق اللبنانيين جميعا وليس حقوق المسيحيين التي يكثر المتاجرون بها هذه الأيّام.

 

الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» استوفت شروطها

 حازم الامين/الحياة/23 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54618

لم يسبق للولايات المتحدة أن تحدثت عن حزب الله بالحدة التي تحدثت فيها سفيرتها في الأمم المتحدة نيكي هايلي، فقد فاق وصفها للحزب الأوصاف التي درج العالم على وصف «داعش» بها. في هذا الوقت كان حزب الله يُنظم رحلة غريبة للصحافيين إلى الحدود اللبنانية- الإسرائيلية، وكان واضحاً أن مضمون الرحلة- الرسالة أن القرار الدولي 1701 الذي ينص على ابتعاد حزب الله عن هذه الحدود وتسليمها لقوات أممية، صار بحكم الملغى.

قبل ذلك بأسابيع بدأت تتسرب تفاصيل مشروع قانون سيعرض على الكونغرس يتضمن عقوبات مركّبة تشمل حزب الله وحركة أمل، وحلفاء لبنانيين للحزب أشار إليهم القانون ولم يسمهم.

الإسرائيليون ليسوا بعيدين عما يجري، فخطاب «الهلع» من انتشار حزب الله على الحدود السورية- الإسرائيلية يُغذي النوايا بحرب وشيكة، والجميع في إسرائيل يقول إن ساعة الصفر اقتربت. ومن دروس حرب تموز (يوليو) 2006 أن المبادر يُحدد شروط الحرب ووجهة استثمارها.

هذا الكلام ليس تهويلياً، ولا ينطوي على مبالغة، فلم يسبق لحرب أن مُهد لها بهذا الوضوح. فالقصة بدأت فور انتخاب دونالد ترامب، والرجل أعلن منذ اليوم الأول أن الحد من نفوذ إيران أولويته. وانعدام خبرة الرجل يُضاعف احتمالات الحرب، ذاك أن أول من استثمر في ضعف المعرفة بالمنطقة وبأهلها هو بنيامين نتانياهو. لا يبدو أن ميزان القوى في هذه المواجهة لمصلحة حزب الله، ذاك أن الأخير يقاتل في سورية، وعودته منها للقتال في لبنان ليست بالأمر اليسير. الرحلة التي نظمها الحزب للإعلاميين مؤشر على ذلك أيضاً، فهي جاءت للقول «نحن مستعدون»، ومن يشعر بالحاجة إلى قول ذلك يجيب حاجة لا يبدو أنه متمكّن منها. في محيط ترامب جنرالات في مواقع سياسية وتقريرية. وزير الدفاع جيمس ماتيس جنرال سابق، ومستشار الأمن القومي هربرت رايموند ووزير الأمن الوطني جون كيلي جنرالان سابقان. والثلاثة يكنون للنظام في طهران ضغينة ترتبط بدور الحرس الثوري الإيراني في العراق. لكن الثلاثة أيضاً يُمثلون الفشل الذي لحق بالولايات المتحدة هناك، والمؤشرات تدل على أن أسباب الفشل ما زالت قائمة. الأميركيون يبحثون في العراق عن «شريك شيعي». هذا الوهم يراود الإدارة في واشنطن. زيارة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي واشنطن اعتبرها البعض هناك «اختراقاً» لنفوذ طهران في العراق، فيما تبحث مراكز الدراسات المقربة من الإدارة في إمكان تحويل المرجعية الشيعية في النجف إلى مركز استقطاب للشيعة العرب في مواجهة «المد الفارسي». الوعي الذي يقف خلف هذا الاعتقاد لا يقيم وزناً لحجم الاستثمار الإيراني في التشيع العراقي. ومن الشقاء والجهل تصور أن العلاقات البينية والاستتباعية يمكن تغييرها أو بناؤها بقرار يصدر عن حكومة. في سورية يدير نتانياهو دفة الموقف الأميركي. نقاط انتشار حزب الله على الجبهات الأهلية السورية تحددها المراصد الإسرائيلية. والأميركيون عندما يتحدثون عن حزب الله في سورية، لا يقيمون وزناً لدور الحزب في حماية نظام يقتل أهله، إنما يتحدثون عن انتشار حزب الله في نقاط قريبة من الحدود السورية- الإسرائيلية. لنتانياهو دور كبير في هذا، ذاك أنه يُدرك أن الحزب ليس في موقع المبادر، وأن تحركاته على الحدود مع إسرائيل مضبوطة بالسقف الروسي، وهو على رغم ذلك يرى أن وصول ترامب فرصة للانقضاض على الحزب.

التوازن الذي أقامته تل أبيب على حدودها مع سورية يفوق في دقته وفعاليته التوازن الذي تشهده الحدود مع لبنان. فهي تنفذ في سورية غارات ساعة تريد، وهو أمر غير متاح لها في لبنان، وهي أيضاً تقيم علاقات تخابرية مع الروس هناك، وفي الجنوب السوري جبهة مضبوطة بخيوط دولية لا تتيح لأي طرف من الأطراف، وبينها «داعش»، التحرك خارج حدود اللعبة. وكل هذا يعني أن الحرب المحتملة هي فرصة نتانياهو، قبل أن تكون وجهة أميركية.

لبنان من بين الدول الثلاث (العراق سورية ولبنان) لا يبدو أن للحرب حسابات فيه غير حساب حزب الله. فالأخير يُمسك بناصية القرار على مختلف المستويات. الزيارة التي نظمها الحزب للصحافيين تكشف أن الحزب هو كل شيء في هذا البلد. والحزب إذ يأخذ الصحافيين إلى الحدود إنما يفعل ذلك ليُذكر بأن الجبهة هنا في مقابل الجبهة هناك. ويقول للعالم إن «الحرص على تجنيب لبنان ويلات حرب في سورية» أمر غير واقعي. الأرجح أن حصة لبنان ستكون العقاب الاقتصادي، إلا في حال قرر حزب الله المبادرة. لكن العقاب الاقتصادي هذه المرة سيكون مريراً، ذاك أن أي نشاط اقتصادي صار بالإمكان ربطه بحزب الله أو بحلفائه، وهذا إذا ما أضيف إلى هشاشة الوضع السياسي والأهلي، لن تقل نتائجه عن نتائج الحرب المباشرة. الوقائع لم تعد تحتاج إلى تحليل. الوضوح الذي تجري في ظله الوقائع غريب ومريب. وما ليس واضحاً حتى الآن أن الحرب المزمع مباشرتها ستتداخل مع حروب أخرى تشهدها المنطقة، وهذا ما يُولد احتمالات تُغري بالتخيل. ماذا سيحل بلاجئي هذه الحرب؟ وأين موقع «داعش» منها؟ وكيف ستجري في ظل النفوذ الروسي؟

يمكن للمرء أن يجيب عبر تمارين ذهنية. فالمواجهة إذا ما كانت في لبنان ستعفي الأميركيين والإسرائيليين من احتكاك مع الروس، لكنها لا تؤمن كل الأهداف، ذاك أن الدور الإقليمي لحزب الله هو في سورية وليس في لبنان. أما إذا كانت المواجهة في سورية فذلك يفتحها على احتمالات مصير بشار الأسد مع ما يرافق ذلك من انعدام البدائل وصعوبات حرب تحف بالوجود الروسي. العراق أبعد الاحتمالات، ذاك أن ميزان القوى فيه راجح لمصلحة طهران، ولن تفيد هذيانات الإدارة حول إنتاج بديل شيعي. لا حلفاء فعليين لواشنطن في العراق، فالأخيرة بددت أرصدة كثيرة في ذلك البلد. الأكراد لن يكونوا حليفاً مخلصاً، ولا قوى سنية يُعتد بها، أما الشيعة ففي طهران. الحرب تحتاج إلى حدث حتى تبدأ. ويبدو أن الحرب العتيدة عالقة عند هذه العقدة. فمن سيتطوع ليؤمن لها هذا الشرط؟

 

التفاهم بين حزب الله والعونيين يحتاج طبعة منقّحة

نزيه الأحدب/"عربي21" /22 نيسان/17

يميل اللبناني عادة إلى إضفاء طابع المؤامرة والألغاز البوليسية على كل ما يهب ويدب على أرضه. فانتشار القمامة مثلا مؤامرة لإلهاء الشعب عن أحداث كبيرة تجري تحت الأرض بسرية تامة لا يطلع عليها إلا "آلفرد هيتشكوك". والفوز بالانتخابات مؤامرة على الفائزين لكشفهم، والسقوط فيها أيضا مؤامرة وخديعة للناس للإيهام بضعف الأقوياء تمهيدا لحدث عظيم. كذلك تشمل نظرية المؤامرة أن قتال حزب الله "إسرائيل" في السابق ليس إلا لتلميعه، والقوات اللبنانية حالفت إسرائيل في الماضي أيضا بمؤامرة عليها لتشريدها، ورفيق الحريري اغتيل في مؤامرة على سوريا لإحراجها وإخراجها من لبنان... وهكذا يزخر صندوق المؤامرات بمئات القصص اللبنانية العجيبة التي لا يعرفها إلا عتات القصّاصين في المقاهي الشعبية والصفحات الإلكترونية. آخر "المؤامرات" المتداولة أن حزب الله يضع أوراق قوته الداخلية بتصرف رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من أجل تمكين باسيل من فرض رؤيته على قانون الانتخابات النيابية العتيد لتلميعه عند المسيحيين في مواجهة خصومه تحضيراً لانتقاله إلى نادي المرشحين الجديين لرئاسة الجمهورية. قد يستطيع جبران باسيل تحقيق ما يصبو إليه هو وغيره من القيادات المسيحية على صعيد إقرار قانون انتخابي يضمن للمسيحيين إيصال نوابهم إلى البرلمان بأنفسهم دون تأثير أصوات الطوائف الأخرى. لكن ذلك إن تحقق فبفعل تضامن المسيحيين فيما بينهم والذي يتأكد بالتحالف المستجد للعونيين مع القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع الذي يخطط بأسلوب مؤسساتي ليس مقطوعا من شجرة. كذلك إن تحقق القانون "المسيحي" الأمثل فليس بمؤامرة من صنع حزب الله الذي يتضح يوماً بعد يوم أن تحالفاته الداخلية ينسجها بمقياس أوحد وهو مدى تقبل الحلفاء لأدواره العسكرية والأمنية في الداخل والخارج بعيداً عن تفاصيل الحكم اللبناني ومنافعه القليلة. بل أكثر من ذلك، فإن البيئة الحاضنة لحزب الله بدأت تضيق ذرعا بتنازلاته لصالح حليفه المسيحي الحالم باستعادة امتيازات الحكم للموارنة في زمن توليد الشرق الأوسط الجديد. وليس أوضح للإشارة على ذلك من رسالتين وجههما رئيس تحرير جريدة الأخبار المقربة من حزب الله الصحافي إبراهيم الأمين إلى العماد ميشال عون والسيد حسن نصرالله. للأول غمز إبراهيم من قناة الصهر باسيل وقال في رسالة وصفها بالأخيرة: "بالقرب منك، ترتكب اليوم جريمة لا قيامة من بعدها، إلا بالحديد والنار. وباسم صليبك، يبتدع أهل الأقنعة إنجيلا زائفا لتمييز الناس كأننا في زمن الرق والعبيد. ويتكاثر بائعو الأوهام، والآخذون للناس إلى حفلة انتحار جماعية باسم الخوف". فيما وجّه رئيس تحرير ما يُتعارف على أنها صحيفة حزب الله النداء الأخير إلى نصر الله، وفيه انتقاد لاذع للفريق السياسي المسيحي، "كيف لنا أن نقبل بعقل يقابل التكفير بتكفير، ويرى أنه لا يقدر على العيش مع الآخرين، فقط لأنهم ولدوا من أهل لهم ديانات أخرى؟ وكيف لنا أن نغطي المجانين الجدد الذين لم يفهموا بعد أنّ القهر لا يولّد سوى القهر، وأنّ الفوضى قبل الثورة هي الملاذ الأخير للمظلومين؟". وختم إبراهيم الأمين بالتهديد بـ"مواجهة فاصلة معكم، لا شفقة فيها ولا رحمة، إذ لا يبدو أنّ درس الحرب الأهلية قد أفادكم، وبينكم من يمنح نفسه صفات الأنبياء والقديسين". ورغم كل هذه اللغة النارية بين حلفاء الأمس يأتي من يكتب أو يروي لك تفاصيل مؤامرة الذئب على ليلى وجدتها التي لم تؤتى الحكمة، برغم شيبتها. إن التحالف القائم بين التيار العوني والقوات اللبنانية "مقدس" وممنوع عليه التعرض لأي انتكاسة. أما وثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار العوني فهي "محترمة" لدى الطرفين. لكن البرامج الطائفية التي أعدتها القوى العظمى للمنطقة، تجعل الفريقين الأخيرَين، الحزب والتيار، مضطرين لاستحداث طبعة جديدة ومرنة من تفاهمهما، تحررهما من ثنائية الضرورة التي جمعتهما على مدى أكثر من عشر سنوات، وتجعل توجّه كل منهما منكباً على جمع طائفته في زمن الفرقة بين الطوائف.

 

مَن المستفيد من قهر المسيحيين؟

عيسى بو عيسى/الديار/22 نيسان 2017

كيف يمكن ان تستوي الامور وتستقيم في البلد في ظل الخطاب الطائفي الذي تتناوب عليه مختلف الفئات اللبنانية لمجرد المطالبة بالعدالة والمساواة والمناصفة لشريحة من اللبنانيين تم ابعادها لعشرات السنوات عن الحكم؟ وهل عملية القهر المستمرة طوال ربع قرن يمكن ان تنتج بلداً يتمتع بالشركة الوطنية التي يتباهى بها مختلف أطياف الوطن؟  تجيب مصادر نيابية مسيحية على هذا الواقع المرير بعرض مبسط للحالة القائمة في البلاد حول قيام مشروع قانون انتخابي حاول المسيحيون من خلاله استرداد الشريحة المغيبة عن التمثيل طوال تلك المدة الزمنية وما أن حاول هؤلاء المطالبة بالمناصفة في الحكم والادارات في الدولة حتى تعالت الاصوات التي تتهم الاحزاب المسيحية بالطائفية والمذهبية!! وتضيف: على اللبنانيين جميعاً ان يحركوا ذاكرتهم الى الأمد الزمني القصير لتبيان الوضع لتتكون لديهم رؤية واضحة عن المسار العام الذي سارت فيه البلاد منذ العام 1990 بالقول: كانت القوانين الانتخابية خلال فترة ابعاد المسيحيين عن السلطة والتمثيل الحقيقي يتم انزالها عليهم من فوق دون علمهم او حتى مشورتهم ومن خلالها كان التمثيل النيابي يتم عليهم بواسطة الفرض ومع كل هذا لم يتم استعمال الالفاظ المذهبية والطائفية من مختلف المرجعيات المسيحية ابتداء من بكركي التي كانت تنادي بتفعيل الحالة الوطنية بواسطة الشراكة العامة في البلاد وصولاً الى الاحزاب المسيحية التي لم يصدر عنها يوماً كلاما مذهبيا كالذي يتم تفعيله اليوم تجاهها ولم يتهم احد من المسيحيين شركائه المسلمين بأي صيغة طائفية بل على العكس كان النضال المسيحي قائما خلال فترة الوصاية السورية تحت شعار الحرية والسيادة والاستقلال ليتناغم معها فيما بعد بعض المسلمين ويشاركوهم الرأي على ضرورة قيام مواطنة حقيقية بعيداً عن المذهبية والطائفية، ولكن لحظة تقديم مشاريع قوانين انتخابية من قبل الاحزاب المسيحية قامت القيامة وتناسى الشركاء الربع قرن من التهميش وبدأ البعض برمي السهام المذهبية على هذه الشريحة وكأن ثقل الماضي من استبعاد المسيحيين ولى وليس له «قطع حساب». المطلوب حسب هذه المصادر اخراج هذه اللغة فوراً من التداول ليس لانها مقيتة وخطرة فحسب بل لان البناء عليها غير صحيح، فالطروحات التي يقدمها التيار الوطني الحر معروضة للمناقشة وليست منزلة كما كان يحدث في السابق حيث الكلام حينها كان ممنوعاً على فرضية الضعف والتآكل الذي اصاب الجسم المسيحي ككل، وبدل العمل من قبل المسلمين للتعويض عن هذا الزمن الرديء بأن العكس يحصل حتى يمكن الاستنتاج ان مصالحة القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر غير مرغوب فيها لانها تشكل قوة موحدة للمطالبة بالحقوق المفترض ان تكون مكتسبة وبصريح العبارة تقول هذه المصادر: لا يريد البعض للمسيحيين ان يتحدوا مع العلم ان واقعهم المرير في لبنان والشرق يفرض تعاوناً من اجل البقاء في هذه المنطقة والبلد الذين هم من رواد تأسيسه، ويمكن ان تكون المشكلة وفق المصادر عينها ان مسألة استفراد كل فريق مسيحي على حدى تشكل عملية سهلة «للاصطياد» كل مجموعة وحدها.

ولكن هذه المصادر تذهب الى حد التساؤل الذي يراد من خلاله التوضيح والاستفسار ويتمحور حول السؤال المركزي: هل هناك افرقاء في لبنان لا يرغبون او يخافون من المصالحات المسيحية - المسيحية، وما هو الضرر المفترض ان يلحق بالمكونات الاسلامية المتحدة فيما بينها؟ وهل رفض المسيحيون على سبيل المثال المصالحة الدائمة بين الثنائي الشيعي؟ او قوة تيار المستقبل السنية على الساحة لديهم؟ او حتى فرادة الدروز الذين يفوزون في كل معاركهم منذ العام 1840 وحتى اليوم ويتلقى المسيحيون الهزائم ولم يتذمروا بل مدوا يد المصالحة في الجبل متناسين ما حصل معهم من ويلات ومجازر، وتلفت هذه المصادر الى ان المسألة ليست تأييد الثنائي المسيحي وترك المرجعيات المسيحية وحدها بل كل الهدف المنشود من خلال القوانين الانتخابية المعروضة حتى الساعة تمثيل جميع الشرائح المسيحية دون استثناء ان كان في الشمال او الجبل وهنا بالذات لا يمكن بأي صورة من صورة العمل السياسي ان يعمد المسيحيون الى المتاجرة بخوفهم بل هو في طبيعة الحال خوف حقيقي مستحكم تجري المطالبة بإزالته تمهيداً لبناء وطن يشارف على الاندثار!! فهل هذا ما يريده البعض؟

 

تيار اللواء ريفي يتمدد الى البقاعين الغربي والاوسط

دموع الأسمر/الديار/22 نيسان 2017

لاحظت الاوساط السياسية والشعبية في الآونة الاخيرة الحراك السياسي والشعبي المتصاعد للواء ريفي والذي لم يعد محصورا في طرابلس وحسب بل تمدد فعليا نحو مناطق لبنانية اخرى بدءا من مناطق الشمال وصولا الى البقاع الغربي والاوسط وحيث بيئة التيار الازرق وقد بدا ان المنافسة بين التيارين بدأت تأخذ اشكالا جديدة في ظل التململ الذي يسود صفوف انصار التيار الازرق الذين راهنوا سنوات طويلة عليه بعد كل عوامل التعبئة السياسية التي مارسها التيار وقادته والشحنات المذهبية التي عزفوا عليها طويلا لكسب الشارع السني وبلحظة مفصلية انقلب التيار على نهجه كي يحقق مكسبا في استعادة كرسي الرئاسة الثالثة وهذا ما اعتبره اللواء ريفي تخليا عن ثوابت 14 آذار وانصياعا لسياسة حزب الله وقوى 8 آذار منذ ترشيح الوزير فرنجيه ومن ثم العماد عون رئيسا للجمهورية.  وبرأي مرجع سياسي شمالي ان الساحة الطرابلسية هي اكثر الساحات احتداما بين التيار الازرق وتيار اللواء ريفي الذي عرف كيف يحاكي لغة الشارع الطرابلسي ويحقق فيه اختراقا ملموسا سواء داخل التيار الازرق او في الاحياء الشعبية المتعطشة اصلا الى خشبة خلاص تنقذهم من فقرهم ومن بطالة مستشرية وتؤمن لهم فرص عمل وتنهض بالمدينة بعد ما شهدته من سنوات الحرمان والاهمال والفوضى.

 يعتقد المرجع ان نظرة موضوعية الى ما تشهده الساحة الطرابلسية يلمس حجم التنافس من خلال اللقاءات الشعبية التي يعقدها الوزير السابق ريفي ومن خلال افتتاحه لمكاتب في مناطق عديدة من الشمال في الضنية وعكار ويوم امس الاول في محلة البداوي التي جرى ضمها اداريا الى طرابلس وهي منطقة معروفة في الاساس بولائها لتيار الرئيس الراحل عمر كرامي ومن ثم نجله الوزير فيصل كرامي،كما فيها انصار لا يستهان بهم للتيار الازرق،ولعل احد اسباب ضم البداوي الى طرابلس تحسين الحالة الشعبية الزرقاء في مواجهة اقطاب باتوا الرقم الاول في كل الاستفتاءات التي تجري وفي المقدمة الرئيس ميقاتي واللواء ريفي.

 وحسب مصادر مطلعة ان الرئيس سعد الحريري مصمم على استعادة الشارع الطرابلسي الى سابق عهده وان على جدول اعماله زيارة الى طرابلس والشمال بعد جولته الجنوبية، وانه سوف تكون له لقاءات مع سياسيين وقيادات محلية والتواصل المباشر مع القواعد الشعبية في ظل الوقت المستقطع قبل حلول 15 أيار وذلك لجس نبض الشارع شخصيا وبغية تحديد مسار التحالفات الممكنة في المرحلة المقبلة،وقد بدأت قيادات في تيار الازرق تعمل بالتحضير لجولة الحريري الطرابلسية والتي قد تليها ايضا جولة في عكار.

لكن هناك من اعتبر ان هذه الجولات قد لا تثمر في حال لم يحمل معه مشاريع انمائية لان الوعود لم تعد تجدي نفعا في الشمال التي نالت الكثير من الوعود،بينما في المدينة من واصل مساره الانمائي دون هوادة وفتح ابواب مؤسسته(العزم) اضافة الى ذلك فان الوزير ريفي قطع اشواطا بعيدة في تنظيم صفوف تياره وفي استقطاب شرائح شعبية في كافة احياء طرابلس.  اضافة الى ذلك فقد لفتت الانظار الجولة التي قام بها ريفي في معرض الكتاب بطرابلس وبرفقته القائم بالاعمال السعودي وليد البخاري، ورأت اوساط سياسية ان لهذه الجولة مدلولات سياسية تؤكد عمق العلاقة بين المملكة العربية السعودية واللواء ريفي خاصة بعد تصريحات للبخاري افضت الى ان المملكة على مسافة واحدة من جميع القيادات السنية بل اعرب البعض عن اعتقاده بان القائم بالاعمال السعودي لديه مهمة جمع القيادات الطرابلسية وانهاء الخصام بينها وبين التيار الازرق.

 السؤال الذي تطرحه الاوساط هل يستطيع البخاري توحيد الصف في طرابلس وهل هناك مساع تحضيرية قبل التوصل الى صيغة مقبولة للقانون الانتخابي؟هذا ما ستكشفه الايام المقبلة.

 

الثنائي المسيحي أمام خيارات صعبة ومصداقية العهد على المحك

ناجي سمير البستاني/الديار/22 نيسان 2017

يومًا بعد يوم يجري رمي المزيد من اقتراحات القوانين الانتخابيّة في الاعلام، بحيث ضاع الناخبون وأصبحوا يُشكّكون أكثر من أيّ وقت مَضى في وجود نيّات مُبيّتة في الملفّ الانتخابي، تهدف إلى استنزاف المُهل الدُستوريّة حتى نهايتها، لتُصبح عمليّة فرض الحلول أكثر سهولة، ولتُصبح عمليّة القُبول بما كان مرفوضًا في السابق أكثر مرونة! ولا شكّ أنّه مع سُقوط الاقتراحات المُقدّمة من قبل «التيار الوطني الحُرّ» الواحد بعد الآخر، عاد إلى الواجهة خياران أساسيّان، في ظلّ استمرار الخشية من حصول تمديد للمجلس النيابي الحالي لفترة زمنيّة طويلة نسبيًا. والخياران المذكوران ينحصران بمسألة اعتماد «النسبيّة الكاملة» في أيّ قانون انتخابي جديد، أو بالمُوافقة على تنظيم الانتخابات وفق القانون النافذ حاليًا.

 وفي هذا السياق، أوضحت مصادر سياسيّة مُطلعة أنّ «الثنائي الشيعي» بات يتحدّث عن «التصويت النسبيّ» كخيار حتمي لا مجال لتجاوزه في أي قانون انتخابي مُقبل، في ظلّ ضُغوط مُتصاعدة بفرض صيغة التصويت النسبي الكامل، مع ترك باب التفاوض مفتوحًا على بعض تفاصيل الدوائر الانتخابيّة. وأضافت أنّ «الثنائي الشيعي» يستفيد من تأييد العديد من القوى السياسيّة لهذا الخيار، ومن تأييد «المُجتمع المدني له» أيضا، وكذلك من عدم مُمانعة رئيس الجُمهوريّة لهذا الخيار في حال جرى التوافق عليه بشكل واسع. ولفتت المصادر نفسها إلى أنّ كلاً من «حزب الله» و«حركة أمل» ومعهما مروحة واسعة من قوى «8 آذار» باتت تُعلن مواقف مُتقدّمة في هذا المجال، إن على مُستوى الشخصيّات السياسيّة أو الاعلاميّة، مُراهنة على عامل الوقت ليكون الضاغط الأكبر نحو مُوافقة المزيد من القوى السياسيّة على النسبيّة الكاملة. وأضافت المصادر السياسيّة أنّ «الثنائي الشيعي» رفع أخيرا مجموعة من اقتراحات القوانين المَبنيّة على صيغة الاقتراع النسبي الكامل، للاختيار من بينها، أبرزها طرح يقضي بتقسيم لبنان إلى ست مُحافظات كبرى، وذلك تجنّبًا للدخول في خيارات سيّئة، تتراوح بين التمديد للمجلس والفراغ على المُستوى التشريعي.

 في المُقابل، رأت المصادر السياسيّة المُطلعة عينها أنّ العديد من القوى السياسيّة، وفي طليعتها «تيّار المُستقبل» و«الحزب التقدّمي الإشتراكي» ومجموعة من الشخصيّات المسيحيّة المُصنّفة «مُستقلّة»، يُراهنون على فشل كل المُحاولات المُستمرّة للتوصّل إلى قانون انتخابي جديد، بحيث يُصبح لبنان أمام خيار من خيارين: إمّا الدخول في أزمة سياسيّة كبيرة، أفضل مخارجها التمديد لفترة طويلة، وليس لبضعة أسابيع أو أشهر، كما كان يجري التحضير له تحت عنوان «التمديد التقنّي» نتيجة تجاوز المُهل الدُستورية للتحضير لمُطلق أي انتخابات جديدة، وإمّا تنظيم انتخابات جديدة وفق القانون النافذ حاليًا، أي قانون الستّين المُعدّل في الدَوحة، وذلك بعد اتخاذ التدابير اللوجستية والقانونيّة لذلك. ويُعوّل هذا الفريق الداعم سِرًّا لخيار إجراء الانتخابات وفق القانون الحالي، على ازدياد الأصوات الرافضة لأي فراغ دُستوري، وكذلك المَواقف الرافضة لتمديد ثالث للمجلس الحالي، لخوض الانتخابات وفق «سيناريوهات» شبيهة بما حدث في العام 2009 مع بعض التعديلات على عدد من التحالفات والتموضعات، وذلك بهدف الإبقاء على حجم نفوذه السياسي الداخلي كما هو، وعلى حجم تأثيره في نتائج التصويت في العديد من الدوائر من دون تغيير أيضًا. وتابعت المصادر نفسها أنّ هذا الفريق المُؤيّد لإجراء الانتخابات وفق «قانون الدَوحة» يُراهن على أن تكبر «كرة ثلج» المواقف التي تُفضّل إجراء الانتخابات وفق القانون الحالي على التمديد، بصفته الحل «الأقلّ سوءًا»، مُستفيدة من مواقف مُتقدّمة في هذا الصدد، أحدها للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ولفتت المصادر عينها إلى أنّ «المُستقبل» لا يزال يُطلق مواقف رماديّة إزاء أكثر من قانون مطروح، ومن بينها «التأهيلي»، في حين قرّر «الاشتراكي» الدخول على خط اقتراح القوانين عبر تقديمه لصيغة انتخابية من إعداده، وذلك بهدف أن يكون بدوره شريكًا في النقاش الحاصل في الشأن الانتخابي. 

وتابعت المصادر السياسيّة المُطلعة كلامها بالإشارة إلى أنّ «الثنائي المسيحي» أمام خيارات صعبة، حيث أنّ كل القوانين التي اقترحها، أو على الأقلّ أيّدها، لقيت مُعارضة من قبل «الثنائي الشيعي» أو أحدهما، أو من تحالف «المستقبل - الاشتراكي» أو أحدهما، من دون احتساب باقي القوى السياسيّة الداخلية التي تؤدي دورا أقلّ أهمّية في تقرير مَصير القانون الإنتخابي المَنشود. ولفتت المصادر نفسها إلى أنّ وزير الخارجية جبران باسيل الذي تولّى عمليّة التفاوض في الملفّ الانتخابي، حاول في بعض المرّات اللعب على حافة تحالفه المُستجدّ مع «القوّات» بهدف إقناع الفرقاء الآخرين بما يطرحه من مشاريع قوانين، من دون أن يوُفّق، حيث سقطت طروحاته كافة من «المُختلط» إلى «التأهيلي» مرورًا بالعديد من الاقتراحات الأخرى. وأضافت أنّ «القوّات» التي تحرص على التعامل بإيجابية كاملة مع الملف الانتخابي الذي يتولّاه الوزير باسيل، رفعت مُستوى تدخّلها في عمليّات الأخذ والردّ الحاصلة إزاء أكثر من اقتراح، بهدف الحؤول دون التوصّل إلى تسوية انتخابية على حسابها في اللحظة الأخيرة.وختمت المصادر السياسيّة المُطلعة نفسها كلامها بالقول إنّ توازن القوى بين مُؤيّد ورافض لهذا القانون أو ذاك، ولهذه الصيغة الانتخابية أو تلك، لا يزال يحول دون التوصّل إلى قانون انتخابات جديد، علمًا أنّ كثرة القوانين المُقترحة ليس دليل صحّة، بل سيزيد الإرباك وضياع الوقت. ونبّهت إلى أنّه ما لم يجذب أحد من مشاريع القوانين المطروحة أغلبيّة من القوى نحوه، ليتمّ فرضه على الآخرين، فإنّ الدوران في الحلقة المُفرغة سيستمرّ، لتُصبح مصداقيّة العهد الرئاسي ككل على المحكّ، وليصبح اللبنانيّون جميعهم أمام خيارات سيّئة بأكملها، ولا تستجيب للآمال العالية التي وضعت عند انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهوريّة اللبنانيّة.

 

ما يريده جبران باسيل لنفسه لا يريده لغيره

ياسر الحريري/الديار/22 نيسان 2017

القوانين الانتخابية التي يطرحها وزير الخارجية جبران باسيل تحت عنوان استعادة حقوق المسيحيين، هي في واقعها شعارات سياسية بحسب مصادر متابعة، لكن في الوقت ذاته، ادت الى تجييش من نوع آخر، فقد شدّت العصب الطائفي، بل وصلت الامور الى الاعتراض الوطني، اذ ان ردات الفعل كما يصفها نواب من كتل مختلفة، جاءت وطنية، كون باسيل بالغ جداً في التوصيف الطائفي والمذهبي، مع جملة الافكار والقوانين وصيغ القوانين الانتخابية التي طرحها. كما يضيف احد اعضاء لجنة قانون الانتخابات (وهي اللجنة التي انكبت على مدى اشهر على دراسة الافكار ولم تصل الى نتائج.

 ففي صيغته ما قبل الاخيرة، تقول المصادر ان وزير الخارجية طرح ان ينتخب الشيعي الشيعي والسني السني والدرزي الدرزي، فيما ابقى على المسيحيين كتلة ناخبة واحدة، مع العلم، انه كما عمد الى تقسيم الصوت المسلم، كان عليه تجزئة الصوت المسيحي، اي ان يقترع الماروني للماروني والارثوذكسي للارثوذكسي، والعلوي للعلوي، والسريان للسريان والارمني للارمني، وهذا لم يحدث. اما في الصيغة الاخيرة اعتمد النسب المئوية للشرائح الطائفية في المحافظات او في الدوائر الانتخابية، فالطائفة التي تتمثل على سبيل المثال، بسنبة 65 بالمئة في اي دائرة تنتخب نوابها على اساس النظام الاكثري ومقاعد الطوائف الاقل تذهب للانتخاب على اساس النسبي، وبهذا المعنى يريد الوزير جبران باسيل في صيغته ان يقول ان المسيحيين بهذه الصيغة ينتخبون ما يقارب خمسين الى اثنين وخمسين نائباً باصواتهم.

 لكن في المقابل، تشير المصادر الى ان ما يريده وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر لنفسه، لا يريده لغيره، على سبيل المثال لا الحصر: الطائفة الدرزية لها ثلاثة نواب لا يتمثلون باصوات الدروز، اي نسبة 27 الى 28 بالمئة من عدد نواب الدروز في مجلس النواب لا يتمثلون باصوات درزية في بيروت والمتن والبقاع الغربي، وكذلك الامر بالنسبة للطائفة الشيعية، هناك نواب شيعة لا يتمثلون في المجلس النيابي الا بتحالفات والا لا يمكن للناخبين الشيعة، الاقتراع لهم، او تأمين فوزهم وان اقترعو لهم، ( مقعدان في بعبدا- مقعدان في بيروت، مقعد في جبيل ومقعد في زحلة ومقعد في البقاع الغربي) اي سبعة مقاعد من اصل 28 مقعداً ما يعتبر نسبة مئوية تصل الى حدود الـ 27 بالمئة من عدد نواب الطائفةالشيعية، وكذلك الامر بالنسبة للمقاعد السنية في الاقليم وحاصبيا والبقاع الغربي، وبعلبك الهرمل ولا ننسى المقعدين العلويين في الشمال، مما يعني وفق الدراسة الدقيقة لافكار رئيس التيار الوطني الحر، ان في لبنان التمثيل النيابي طائفي في الشكل والانتخاب وطني في الجوهر، فيصبح الشكل والجوهر واحد لا اثنين. هذا مع العلم وفق الملاحظات الواضحة ان الدستور اللبناني لا يتحدث عن انتخاب طائفي، بل عن ان المقاعد تتوزع مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وتوّزع نسبيا على المناطق. اي لا مجال للاقتراع الطائفي، الذي هو في حقيقته خلاف الدستور، بل ان المشاركة الوطنية بين الطوائف اللبنانية، لا تنقض الميثاقية، وهي بعكس ما يجري الحديث عنه حول استرداد الحقوق والميثاقية، بدليل انه قبل وبعد اتفاق الطائف لم تكن هذه الامور مطروحة انتخابياً للبحث، ولطالما كان الانتخاب وطنياً بعكس التمثيل الطائفي على مستوى المقاعد وتوزيعها على الطوائف مناصفة ونسبياً على المناطق.  بناء على الملاحظات وما تقدم، فإن النفس المذهبي الذي سارت اليه الامور، هي في الحقيقة افتعال سياسي برأي المصادر، ولاهداف سياسية وليست لاسترداد حقوق المسيحيين، والا تكون العدالة في الاسترداد، متساوية بين الجميع، وهي الفيدرالية الانتخابية، التي تمهد لفيدرالية، بالمعنى السياسي، وهي المشروع المدمر للبنان ولصيغة العيش المشترك وللطائفية وللميثاقية ولكل ما اسمه لبنان الرسالة، كما قال البابا، واشارت المصادر الى ان هذا النفس الحزبي، يخسرالتيار دائرته الوطنية التي انتمت اليه، اذ ما سيفعل ازاء هذا النفس السياسي، مع محازبيه من المسلمين ومن غير المسيحيين، وكيف يمكن ان يمارس دوره الوطني، الا اذا اخذ قراراً بأن تحول بكليته الى الشارع المسيحي، تاركاً محازبيه من الطوئف الاخرى. مهما يكن من امر فان الصيغ المطروحة اليوم للنسبية ، هي محل بحث بين الرئيس نبيه بري وباقي الافرقاء، وهي خمس او ست صيغ قدمها حزب الله ، تتلخص نسبية مع دوائر متعددة بين خمس دوائر الى 13 دائرة وخمسة عشرة دائرة، تؤمن للمسيحيين ان ينتخبوا العدد الاكبر لنوابهم بما يزيد عن خمسين مقعداً لكن في مساواة بين الجميع ومن بين هذه الصيغ ، قانون وزير الداخلية السابق مروان شربل، الذي ما يزال احد الخيارات.

 

أيّ أرنب يحمله عون في كمّه؟

فؤاد أبو زيد/الديار/21 نيسان 2017

شبه مؤكد، انه منذ اليوم وحتى 15 أيار المقبل، سيبقى موضوع التوصل الى قانون انتخاب جديد، هو الموضوع اليومي الذي يشغل جميع اللبنانيين، وفي مقدمهم أهل الصحافة والاعلام، والسبب في ان هذا الموضوع يتقدّم على جميع المشاكل التي يعانيها الشعب اللبناني، ينحصر في المهل الزمنية القاتلة التي تفصل بين ذهاب لبنان الى المجهول، وبين الوصول الى قانون للانتخابات يعيد لبنان الى سكّة الأمان.

جميع مشاريع القوانين التي طرحت حتى الآن، ذهبت مع ريح المصالح الخاصة، والاهداف المضمرة، حتى ان بعض هذه المشاريع تنصّل منها اصحابها، عندما وجدوا انها قد تكون مقبولة من الغير، بما يعني ان هناك من يضيّع الوقت امّا بفبركة قوانين غير قابلة الحياة، وامّا بطرح قوانين لجسّ النبض ليس الاّ، لأنه يفضّل قوانين اخرى يصعب القبول بها، فرئيس مجلس النواب مثلا، سبق له وطرح مشروع قانون مختلط بين الأكثري والنسبي، 64 مقعداً على اساس الاكثري و64 على اساس النسبي، ولم يلق هذا المشروع رفضاً من اي فريق، بل أُخذ مقياساً لمشاريع شبيهة وقريبة منه، ولكن صاحب هذا الطرح، الرئيس نبيه برّي، الذي لا يخفي تمسّكه بقانون على اساس النسبية الكاملة، اعتبر ان طرحه القانون المختلط لم يعد وارداً، وان لا قانون، سوى قانون النسبية الكاملة، كما انه كان سبّاقاً في طرح مشروع التأهيل على صعيد أكثري والانتخاب على أساس النسبية الكاملة، وقد تلقّف هذا الطرح وزير الخارجية جبران باسيل ووضع مشروع قانون على هذا الأساس، لكنه على ما يظهر سوف يشطب من التداول، لأن الثنائي الشيعي وضع في طريقه عدداً من التعقيدات لا حلّ لها، وربما يعود الوزير باسيل الى اعادة احياء مشروعه القائم على المختلط، 69 مقعداً على الاكثري، و59 مقعداً على النسبي، وهذا المشروع قد يؤمّن للمسيحيين ما بين 54 و57 مقعداً من اصل 64 مقعداً للطوائف المسيحية، وهناك تفاهم عليه بين حزبي القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وليس بعيداً من طروحات تيار المستقبل والحزب الاشتراكي.

في خلال هذا النزاع المرير، حول عشرات من مشاريع القوانين المطروحة للبحث والمناقشة، وتخوّف فريق من الفراغ بعد 15 أيار المقبل، وخوف فريق آخر من تمديد ثالث لولاية مجلس النواب، يحسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الجدل الحاصل، بتأكيد حاسم ان لا تمديد لمجلس النواب، ولا فراغ في مجلس النواب، ولا انتخابات وفق قانون الستين، ولا يحلم أحد بتحقيق واحد او اكثر من هذه الممنوعات الثلاثة.

هذا التأكيد من الرئيس عون، يعني في المفهوم السياسي ان عون، يستند الى أسس صلبة في الدستور، وانه في الوقت المناسب سيخرج من كمّه ارنباً، يفاجئ به الجميع، وينكبّ حالياً المعنيّون بالشأن السياسي وبالانتخابات النيابية، على محاولة اكتشاف ما ينوي القيام به الرئيس عون، وامامهم احتمالات عدة متفاوتة، ومنها ان الرئيس قد يستعمل المادتين 25 و55 من الدستور، ويحلّ مجلس النواب قبل ايام قليلة من انتهاء مدة ولايته، ويدعو الى انتخابات جديدة في مدّة لا تتجاوز ثلاثة اشهر، وبالتالي يسمح بفترة طويلة نسبياً للتوافق على قانون، كما يمكن ان يكون ارنب الرئيس، طرح موضوع النسبية الكاملة، ولكن في تقسيمات جديدة للدوائر، تسمح بحصول المسيحيين على مقاعد يتراوح عددها ما بين 55 و60 مقعداً.

المهمّ ان تأكيدات الرئيس عون تريح المواطن اللبناني، وتسحب التوتر السياسي والطائفي الذي بدأ يرخي بثقله، منذ ستة أيام، بعد استعداد الاحزاب والقيادات المسيحية للنزول الى الشارع اعتراضاً على دعوة مجلس النواب الى جلسة للتصويت على تمديد ثالث للمجلس لمدة سنة جديدة، والسؤال: هل يستمر هذا الجو التفاؤلي، او قد يحصل ما ليس في الحسبان، وتعود الغيوم السود لتستوطن الاجواء اللبنانية؟؟

 

أوجاع نظام الفراغ اللبناني

 أحمد الغز/جريدة اللواء/21 نيسان/17

الجديد الوحيد في لبنان هو دخول مصطلح الفراغ الى عمق الوعي السياسي، وبعد ان كنا نتحدث عن الفراغ الرئاسي أصبحنا اليوم لدينا منتج سياسي جديد وهو مأسسة الفراغ وعقلنته واعتباره احد الخيارات الوطنية في كل استحقاق، لذلك نجد ان هناك رواج لتداول هذا المصطلح في كل الادبيات والتعابير السياسية ولو كان ذلك من باب رفض الفراغ ، لاننا عندما نقول الفراغ مرفوض فذلك يعني ان الفراغ خيار مطروح، وما كانت هذه المفردة لتجد رواجها لو انها اصطدمت بأي واقع مانع للفراغ، ولا يجوز ان نحصر الفراغ في التعبير الذي يستخدم حديثا بالاحتمالات النيابية بين القانون الجديد او التمديد او الفراغ تأييدا او رفضا، لان الفراغ اصبح جزءا من وعينا السياسي.

يواجه كل مواطنة ومواطن في لبنان تحد كبير وهو، كيف نكون مواطنين فارغين في جمهورية الفراغ اللبناني، لانه يتوجب عليهم ان يكونوا فاعلين في ورشة صناعة الفراغ في لبنان، وهذا التحدي السياسي الاستثنائي غير مسبوق على مستوى البشرية قبل الان، مما يجعل من السياسيين اللبنانيين عظماء مبتكرين ومتميزين وفريدين ويستحقون ان يكونوا موضوعا للدراسة والبحث في ارقى جامعات العالم، لانهم ابتكروا نظاما سياسيا عالميا جديدا بعيدا عن الرأسمالية والاشتراكية وكل النظم الأيديولوجية على أنواعها، وهو نظام الفراغ السياسي وقد صنع في لبنان.

ان شروط الانضمام الى نظام الفراغ اللبناني، هو عدم تسمية الأشياء بأسمائها لان في ذلك محاولة آثمة لملئ الفراغ المنشود ،ولذلك كل الذين عملوا على ملئ الفراغ الرئاسي تعرضوا للانتقاد والاتهام بعدم الخبرة السياسية، لان عدم انتخاب رئيس للبلاد هو المضمون الفعلي لميثاق العيش المشترك في نظام الفراغ اللبناني الجديد، والذي يسعى ايضا الى احداث فراغ روحي وطائفي من خلال محاولة تفريغ المعاني السامية من مضمونها من النيافة والغبطة والسماحة والفضيلة والسعادة الى الخلاص والرجاء والثواب والعقاب والرحمة ومع عدم السؤال عن معنى المواعظ والخطب والوثائق وكذلك الامر بالنسبة الى تفريغ المواقع والمناصب من معانيها من الرئاسات والوزارات الى النيابة والادارات والقضاة والسفراء،وذلك من اجل استقرار نظام الفراغ في لبنان.

ان نجاح نظام الفراغ اللبناني يستدعي ان تتحول مشاريع الإنماء والإعمار الى مسلسلات تلفزيونية وأعمال سينمائية ومسرحية من اجل الحفاظ على البيئة ومنع الحفريات على الطرقات والاسترخاء امام الشاشات. و لكي يصبح لدينا نقاد فنيين للاعمال الإعمارية والإنمائية، وكذلك الامر بالنسبة للمقاومة التي أصبحت في نظام الفراغ اللبناني تنظيم زيارات لوكالات الاعلام الاقليمية والدولية الى القرى الحدودية مع وجبة غداء سخية ومراجعة للذكريات، وكذلك الامر بالنسبة للتشريعات التي تركت لبرامج التوك شو بدل من قاعات البرلمان وكذلك الامر بالنسبة للاقتصاد الذي نتابعه عبر التلفزيونات مع نشرة الأحوال الجوية

ان نجاح نظام الفراغ اللبناني يستدعي تعميق الفراغ الاجتماعي والإنساني والتخلي عن معاني الاسرة والأمومة والأبوة والاخوة والبنوة والصداقة والجيرة والزمالة والشراكةووو، لان وجود تلك المعاني يمنع تحقيق الفراغ الإنساني العظيم ،وعلى كل الذين لا يستطيعون التخلي عن إنسانيتهم ومشاعرهم وإيمانهم وأرواحهم وعقلهم ومعانيهم وأخلاقهم ،على هولاء جميعا وبدون استثناء ان يتحملوا اوجاع نظام الفراغ اللبناني.

 

نجاد الرجل الذي شغل الدنيا بالمهدوية ...غير مؤهل للمنافسة على الرئاسة الايرانية...؟؟

حسان القطب/مركز الابحاث والاستشارات/22 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54610

رفضت لجنة صيانة الدستور طلب ترشح الرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، ومساعده حميد بقائي... وقال المستشار الإعلامي لنجاد، علي أكبر جوانفكر، في بيان رسمي، إن "الرئيس السابق ومساعده قررا الترشح لحل مشكلات المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية، لكن قرار صيانة الدستور أزاح هذا العبء عن كاهلهما"، حسب تعبيره. وكان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قد نصح نجاد بعدم خوض الرئاسيات، إلا أن هذا الأخير قدم ترشحه، وهو ما جعله عرضة لانتقادات حادة، وخاصة من قبل الطيف المحافظ التقليدي. وسبق هذا الاعلان ان هاجم السياسي الإيراني البارز والمقرب من التيار المحافظ، ناصر إيماني، الرئيس السابق أحمدي نجاد. وقال إيماني إن نجاد يزعم "وجود قنوات اتصال مباشر بينه وبين الإمام المهدي". وأشار إيماني في تصريحات لموقع "انتخاب" الإيراني اطلعت عليها "عربي21"، وفي معرض هجومه إلى أن تيار نجاد يرى أنه "ممثل للإمام المهدي بصورة مباشرة، وهم وفقا لاعتقاداتهم المذهبية لا يؤمنون بالفقهاء والمراجع الشيعة ومسألة ولاية الفقيه".... يشار إلى أن التيار الذي يقوده نجاد لا يؤمن بولاية الفقيه ويعتقد أن نجاد هو الممهد لظهور "الإمام المهدي". وكان التلفزيون الإيراني أنتج خلال فترة رئاسته فيلما شهيرا حمل عنوان "مستند الظهور" تحدث عن نجاد وتياره باعتبارهم ممهدي ظهور الإمام....؟؟

وكان نجاد قال عام 2001 في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية أن الإمام المهدي: "هو من يقوم بإجراء التخطيط والتنفيذ لمشاريع المساعدات المالية المقدمة للشعب الإيراني". ويرى نجاد الذي استبدل المساعدات الغذائية المدعومة من الدولة أو ما يعرف بـ"الحصة التموينية" بمشروع المساعدات المالية المعمول به حاليا في إيران، يرى أن "الإمام المهدي كان سببا لنجاح هذا المشروع"...

كيف تبدلت الحال وتحول نجاد من ممهد لظهور المهدي الى مواطن فاقد الاهلية ولا يحق له حتى ان يترشح للمنافسة على موقع الرئاسة الايرانية..؟؟... إذ هنا لا بد ان نقول ان نجاد كان رئيساً لايران لسنوات وكان يحظى برعاية وعناية وحماية الولي الفقيه (الخامنئي)..... وتم نشر الكثير من المقالات والروايات عن دوره في التمهيد لظهور المهدي المنتظر..فإذا كان غير اهل لأن يترشح للمنافسة على الرئاسة الايرانية الان، فكيف كان رئيساً في السابق وهل سقطت او فقد اهليته.. ؟؟ وكيف ينمكن تفسير او تبرير وربما تجهيل ما تم ذكره عنه سابقاً من دور اساسي في التحضير لظهور المهدي.. وادارة العالم..وهنا للتذكير فقط ولانعاش ذاكرة من يتلاعبون بالروايات.. والاعتماد على الذاكرة القصيرة لبعض المواطنين..؟؟ نعيد نشر بعض المقتطفات مما ذكره محمود احمدي نجاد شخصياً.. وما تم ذكره عنه ايضاً.. وخاصةً خلال زيارته الى لبنان خلال رئاسته لدولة ايران...لنتساءل ونطالب بدورنا جمهور حزب الله وايران ان يسال اصحاب الشأن عن صحة ودقة ما كان يقال....؟؟؟

خلال زيارة نجاد للبناني فقد أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال شعبي حاشد تكريماً للرئيس الإيراني أقيم في الضاحية الجنوبية أن أحمدي نجاد «ينطق بالحق عندما يقول بزوال إسرائيل»... وقال نصر الله ايضاً: "أرحب بكم أخاً عزيزاً وسنداً للمجاهدين والمظلومين نشم فيك رائحة الخميني ونتلمس منك أنفاس قائدنا خامنئي ونرى في وجهك وجوه كل الإيرانيين الشرفاء من أبناء شعبك العظيم الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه"...

نقلاً عن موقع ايلاف.. فقد قال محمود احمدي نجاد..(إن القوى العظمى مذهولة، هل تصدقون أن تصبح إيران قوة نووية هكذا؟ نحن نرى في ذلك اليد المدبرة للإمام الغائب). وفى كلمة نجاد فى اصفهان بتاريخ 23-2-2010، قال أن مجئ أمريكا للعراق هو لعلمها ومعرفتها بظهور المهدى قريبا وتريد القضاء عليه قبل ظهوره وانتصاره فهى أكبر عائق عن ظهوره. وفى خطابه الحماسى بقم وبحضور أئمتهم قال (أن الإمام المهدي يدير العالم كله، ونحن نرى يده المدبرة في شؤون البلاد كافة). ومن جانب آخر ادّعى ولى الفقيه خامنئى أنّ اليد الإلهية وراء نجاح نجاد فى الإنتخابات الأخيرة.. كما قال المرجع الدينى المتشدد محمد تقى مصباح يزدى أن طاعة نجاد هى طاعة للمهدى المنتظر وطاعة لله تعالى..

وذكرت مصادر اخرى ان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضمن خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة دعاءً لله بأن يعجل بظهور المهدي، فقال: "اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر، واجعلنا من أعوانه وأنصاره". وفي الكلمة القصيرة التي وجهها الرئيس الإيراني إلى الشعب الإيراني بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التاسعة،أشار إلى المهدي المنتظر ثلاث مرات، حيث استهل كلمته بعد البسملة بالدعاء السابق.. (و) أهدى الحضور الحماسي العظيم والمخلص من جانب المواطنين في الجولتين الانتخابيتين إلى ولي العصر (المهدي المنتظر). وفي نهاية كلمته أعلن عن أمله في أن يحظى بفضل الله وعنايات المهدي المنتظر. كما أنه قال في كلمته التي ألقاها أمام خطباء الجمعة من مختلف أنحاء إيران وفي مناسبات أخرى: "إن المهمة الرئيسية لثورتنا هي تمهيد الطريق لظهور الإمام المهدي، لذلك يجب أن تكون إيران مجتمعاً إسلامياً قوياً ومتطوراً، حتى تصبح نموذجاً تحتذي به جميع الشعوب، وتستحق في النهاية أن تكون ميداناً لظهور إمام الزمان (المهدي المنتظر). وقال في مناسبة أخرى: "نحن مسئولون عن إقامة مجتمع نموذجي في إيران حتى يكون هذا مقدمة لحدوث هذا الحدث العظيم (ظهور المهدي)، ومنطلقاً لإقامة حكومة العدل الإسلامية العالمية".

الاصرار على ان تظهير الصراع في المنطقة هو صراع ديني يضع هذا الفريق ومحور الايراني في موقع الطرف التكفيري الذي يقوم بتكفير منافسيه واستبعاد من لا يؤمن بافكاره او يلتزم نهجه وفكره وخطابه.. واسلوب نعت كل خصم بالتكفيري او بالمتطرف والمتشدد كما فعل منذ ايام.. نعيم قاسم نائب نصرالله.. في الحقيقة كان اتهاماً لحزب الله ومحور ايران بالعمل على تفجير دول المنطقة..؟؟ اكثر منه اتهاماً للقوى المتطرفة والمتشددة.. سواء كانت داعش او النصرة او غيرها..؟؟ وما جرى مع احمدي نجاد يكشف عن اسلوب صناعة القيادات تحت عناوين دينية والغاء حضورها ودورها ايضاً تحت مسميات ولاسباب دينية ايضاً.. والجمهور المؤمن هو من يدفع الثمن من دماء ابنائه ومستقبل شبابه.. ..؟؟ فمن المسؤول عن تعظيم وتقديس بعض الرموز السياسية او الدينية..؟؟ والمؤسف هو ان الجهة نفسها هي التي تقوم ابتحجيم هذه الشخصيات والغاء دورها .. وما جرى مع احمدي نجاد..؟؟ يذكرنا بما جرى مع هاشمي رفسنجاني الذي توفى قبل فترة وجيزة.. ومع المرجع المنتظري الذي كان الى جانب الخميني ابان ثورته..؟؟

 وللمراجعة حول دور ومكانة نجاد نحيل القاريء الى هذا الموقع... فإن هذا الموقع ويدعى قاوم Qawem.Org - منتدى دعم المقاومة الإسلامية. قد نشر ما نرفقه ادناه..؟؟

http://forum.qawem.org/showthread.php?t=33289

من هو الخراساني ؟؟

الخراساني هو الذي يسلم الراية إلى الإمام المهدي (عج) أو يكون أعلى منصب عند أهل إيران (خراسان) حتى يسلم راية الولاية والقيادة إلى الإمام المهدي (عج). إذا خرجت خيل السفياني (عدو الإمام المهدي عج) إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي (أي لمبايعته) فيلتقي هو الهاشمي (الخراساني) برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح (قائدة الجيش) فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر (منطقة بجنوب إيران) فيكون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود (أي تنتصر) وتهرب خيل السفياني، فعند ذلك يتمنى الناس المهدي (أي لمبايعته كما بايعه الإيرانيون) ويطلبونه. - مخطوطة ابن حماد ص86.

ورد في الروايات عند الطرفين أن مواصفات الخرساني كالتالي:

1- سيد هاشمي حسيني.

2- من خراسان.

3- صبيح الوجه.

4- في خده الأيمن خال.

5- في يده اليمنى خال أو خلل (الخال في اللغة علامة ضعف).

6- أنه أعلى منصف في إيران، أي يكون القائد الأعلى للجيش أو للجمهورية.

و تنطبق جميع المواصفات على السيد الخامنئي:

فهو سيد هاشمي حسيني ومن خراسان وصبيح الوجه وفي خده الأيمن شامة وفي يده اليمنى خلل أثر تعرضه لمحاولة اغتيال، وأنه الولي الفقيه، والقائد الأعلى للقوات المسلحة في إيران، التي تمهد لظهور الإمام، وهذا التوافق أنما يدل على أننا نعيش الآن في عصر الظهور...

2- فمن هو شعيب بن صالح ؟

شعيب بن صالح

من هو الملقب بالشعبي الصالح مردوميار؟

عن عمار بن ياسر: المهدي على لوائه شعيب بن صالح. - الشيعة والرجعة ج1- ص 211

وفي رواية أخرى: إن على مقدمة جيش المهدي رجلاً من تميم ضعيف اللحية يقال له شعيب بن صالح. - ابن حماد ص 86

وعن محمد بن الحنفية: ثم تخرج من خراسان رايات سود قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح من تميم، يهزمون أصحاب السفياني، حتى تنزل ببيت المقدس توطئ للمهدي سلطانه.

أما مواصفاته بحسب الروايات كالتالي:

1- شاب أسمر.

2- خفيف اللحية.

3- نحيل.

4- قائد القوات.

5- صاحب بصيرة ويقين وتصميم لا يلين.

6- رجل حرب من الطراز الأول لا ترد له راية.

7- إنه من أهل الري (طهران).

جميع المواصفات تنطبق على الرئيس الإيراني الحال وهو أحمدي نجاد الملقب بمردميار، وملقب أيضاً بمرد صالح، أي الرجل الصالح، النتيجة الشعبي الصالح، أي شعيب بن صالح، وهو أسمر ونحيل وخفيف اللحية أضف إلى أنه رئيس إيران ومعروف بأنه صاحب دين لا يتهاون أبداً، وأنه رجل حرب لأنه شارك في المعارك على الجبهة، وكان ضابطاً في الحرس وأضف أنه من طهران...

ووصف الخراساني وشعيب بن صالح ينطبق على الولي الفقيه ورئيس الجمهورية حالياً، فمن هو اليماني الشريك الثالث معهما؟...

3- من هو اليماني الذي بحسب الراوية

سيد وإسمه حسن وصاحب راية؟

عن الصادق عليه السلام: وليس في الراويات راية أهدى من راية اليماني، هي راية حق لأنه يدعو إلى صاحبكم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق، وإلى صراط مستقيم. - بشارة الإسلام ص 43 عن غيبة النعماني.

ورد في الروايات أن مواصفاته كالتالي:

1- سيد هاشمي.

2- من نسل الإمام الحسين (أي حسيني).

3- اسمه حسن.

4- اسمه الثاني نصر/ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "صاحب الأعماق الذي يهزم الله العدو على يديه اسمه (نصر) ثم قال: "إنما سمي نصر لنصر الله إياه".

5- يماني (إما أن يكون من اليُمن من قبائل يمنية كعاملة في جنوب لبنان أو من اليمن والبركة).

6- عالم دين.

7- صاحب راية جهادية.

8- صاحب شعار مرتبط بالإمام الحسين عليه السلام.

9- جنوده موالون للإمام المهدي.

10- رايته موالية لراية الخراساني.

وقد قرأت أيضاً أنه يلقب بالمنصور في روايات أخرى، أما أن اسمه مشتق من النصر، أو أن الله ينصره على أعدائه دائماً، أو أنه يحقق نصراً كبيراً. أما رايته أهدى الرايات، هل لأنه يقاتل اعدى أعداء الله في الأرض، من؟ مثلاً؟ إسرائيل وليس كراية الخراساني التي هي راية القيادة والدعم ولا تقاتل مباشرة، ولأن الإمام الصادق عليه السلام كان يخاطب ناساً من العرب، ويعني أن راية اليماني عربية، وعلى العرب اللإنضواء تحت رايته، لأنه أقرب للعدو من الراية الأم التي تبايع المهدي؟ وهي راية الخراساني؟

ومن المنقول أنه عالم دين يدعو إلى صراط مستقيم، يدعو إلى الحق، وحزبه أو حركته لا تترك السلاح، وإشارة الحديث أن المؤمن لا يبيع سلاحه، إذا وجدت هذه الراية لأنها تقاتل على الحق وتمهّد للإمام المهدي (عج)، ولا بد أنه شخصية كريزماتية كبيرة يجذب الناس إليه لأنه مجاهد ومخلص للإمام، ويلقي من أهل البيت عليهم السلام.

واعلم أن وجود هذا الشخص لهو من علامات الحتمية لظهور الإمام المهدي (عج).

لقد أصبح من الواضح من هو فهل عرفته أنت...؟

 

تباينات المشهد العالمي مُقلقة.. وأوروبا في طليعة القلقين

بروفسور غريتا صعب/الجمهورية/21 نيسان 2017

يبدو أنّ المشهد العالمي تغيّر جذرياً، لا سيما بعد انتخاب ترامب رئيساً لجمهورية أميركا، ومع تزايد الإرهاب العالمي والحروب الأهلية في منطقة الشرق الأوسط. في رسالةٍ بعث بها دونالد تاسك الى زعماء الاتحاد الاوروبي أبرز فيها قلقه المتزايد من دونالد ترامب الذي شكك في جدوى الناتو وأشاد بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وقال إنه يرى دولاً أخرى سوف تترك الاتحاد للمطالبة بهويتها. واعتبر أنّ الاتحاد الاوروبي ليس سوى وسيلة لألمانيا لتتمسّك بالسلطة. وفي رسالته ايضاً شدّد تاسك على ضرورة المحافظة على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وأنه يتوجب على الاتحاد الاوروبي أن يردّ على حملات ترامب الحمائية بتكثيف المحادثات التجارية مع بلدان اخرى خصوصاً أنّ الاتحاد الاوروبي يُعتبر ثاني اكبر مصدّر لواردات الولايات المتحدة الاميركية وهو ايضاً ثاني اكبر سوق تصدير للولايات المتحدة. وكما وثق ريتشارد الدريتش من جامعة واريك عن أنّ الزعماء الاميركيين ومنذ هاري ترومان دعموا توحيد السياسات الاقتصادية والسياسية لأوروبا وهذا ليس فقط من خلال إنشاء خطة مارشال ومنظمة حلف شمال الاطلسي بعد الحرب العالمية الثانية، وإنما أيضاً من خلال الدعم السرّي والعلني للحركات الفيديرالية الاوروبية في أواخر الاربعينات والخمسينات.

والهدف المعروف لهذا الدعم هو خلق «الولايات المتحدة الأوروبية» التي سوف تساعد في مواجهة الاتحاد السوڤياتي وانتشار الشيوعية وتجدد العدوان الالماني كما في السابق. ونعلم أنّ باراك أوباما شجّع هذه الامور عندما توجّه الى المملكة المتحدة في الربيع الماضي من اجل تشجيع حملة ضد مغادرة بريطانيا الاتحاد الاوروبي. لكن، من الواضح أنّ ترامب لا يشارك أوباما الرأي، والزعماء الاوروبيون على يقين بهذه الحقيقة. وكما قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل «الاوروبيون مصيرهم في أيديهم «لذلك من الواضح أنّ اوروبا قلقة من تصريحات دونالد ترامب لا سيما تجاه الناتو وبعد وصفه إياها بعفى عليها الزمن وقوله إنّ خمس دول فقط تساهم في ميزانيتها الدفاعية من اصل ٢٢ دولة، وهي الولايات المتحدة واليونان واستونيا وبولند والمملكة المتحدة. وسياسة ترامب المتناقضة حول اوروبا والناتو وروسيا ودعمه لخروج المملكة المتحدة أمور تساعد على زيادة القلق ليس فقط في الاتحاد الاوروبي والناتو إنما ايضاً في روسيا ولا تتناسب مع رئيس الولايات المتحدة الاميركية وتدخله في السياسة الداخلية للبلدان الاخرى بصورة مباشرة تماماً حسب جون كيري وزير الخارجية الاميركية السابق في معرض حديثه عن دونالد ترامب وانتخابه وتصريحاته.

هذا والامر لا يقتصر فقط على روسيا واوروبا إنما يشكل خطراً على الاقتصاد العالمي. هذا وحسب وكالة التصنيف الائتماني فيتش والتي أصدرت تقريراً منذ شهرين تقريباً تسمّي فيه البيت الابيض تحت رئاسة ترامب بالتهديد المباشر للاقتصاد العالمي وإنه سبب وجيه في تراجعه.

هذا وقال فريق من المحللين برئاسة المدير العام جيمس ماكورماك إنّ عدم إمكانية التنبّؤ بالسياسة الاميركية فضلاً عن رغبة ترامب في كسر العديد من الالتزامات الدولية تزعزع استقرار الأسواق العالمية. وموقف ترامب من الهجرة -دائماً حسب فيتش- والتجارة قد يغيّر العلاقات التجارية ويبطِئها.

ويشير الى انخفاض تدفق رؤوس الاموال الدولية وتحويلات العاملين بالخارج ويؤثر في العملات ويساهم الى حدّ بعيد في تقلّب الأسواق؛ وبين الدول المعرّضة لهكذا خطر سمّت ڤيتش عدداً لا بأس به من الدول لا سيما كندا والصين والمانيا واليابان والمكسيك والبرازيل والمملكة المتحدة وغيرها.

باختصار وحسب ڤيتش أمور كثيرة قد تتغيّر لكنّ اللهجة الحادة لبعض المسؤولين الاميركيين لا تبشّر بأنّ فترة المفاوضات المقبلة قد تكون سهلة ولا توحي بأنّ هناك مجالاً أمام تسويات سياسية وكون ترامب كسر «معايير» المعمول بها في العلاقات الدولية.

وفيتش هي إحدى ثلاث وكالات تقدير درجة الجدارة الائتمانية للحكومات على أساس قدرتها الواضحة على سداد الديون، وقالت في بيان شديد اللهجة إنّ الادارة الاميركية الجديدة قد تؤدي الى قلب تلك النتائج المعروفة بـ Sovereign ratings، والدول والتي يُعتبر تصنيفها الأكثر تهديدًا هي تلك المقرّبة بعلاقتها الاقتصادية والمالية مع الولايات المتحدة.

وتبدو الصورة واضحة أقله لغاية الآن لا سيما وأنّ أوّل مئة يوم من عهد ترامب اظهرت الكثير من التقلبات في الرأي والمواقف ممّا يعني الكثير للمستثمرين وأقله عدم اليقين عن كيفية سير الأمور والسياسات التي تؤثر بشكل مباشر وواضح في الاسواق، وهي حالة يكرهها المستثمرون عادة وتساعد على الإضرار بالنموّ الذي تكون له تداعيات كبيرة على أميركا وأوروبا والصين تؤدّي الى زعزعة استقرار العديد من الدول التي ما زالت ولغايته تواجه تبعات الأزمة المالية العالمية والتي حدثت في العام ٢٠٠٨.

ويساعد في تصدّع المشهد عالمياً شؤون أخرى قد تكون اهمها سلسلة من الانتخابات وبروز الحركات الشعبوية لا سيما في فرنسا وايطاليا، ولاحقاً مع حلول ايلول في المانيا، ناهيك عن أمور أخرى في أوروبا سوف تقرّر إذا ما نجح مستقبل الاتحاد.

أما الأمر الملحوظ عالمياً والذي وعلى ما يبدو يحظى إما تجاهلاً من ترامب أو عدم إدراك لمدى أهميته وسياسته المتبعة «أميركا أولًا» قد تبدو مضرة للاقتصاد العالمي لا سيما تجاهله مدى تكامل النظام الاقتصادي المالي الاميركي مع بقية العالم الأمر الذي يطرح خطراً حقيقياً ويمكن أن يزعزع الاقتصاد العالمي مع عواقب مشؤومة في انتعاش الاقتصاد الاميركي. والأسوأ من ذلك أنّ ترامب سيستمر في إرسال اشارات مقلقة من خلال التعيينات التي يقوم بها في المراكز الحساسة لا سيما في مواقع اقتصادية رئيسية ممّا يعني أنه جادّ بشأن الحاجة الى مراجعة عدة أمور قد يكون اهمها الـ NAFTA والتعريفات الجمركية وتخفيض الضرائب وزيادة الانفاق على البنية التحتية ما سوف يجبر الفيديرالي الاميركي على رفع الفوائد ولأكثر من مرة هذا العام. وبالمختصر إنها جملة أمور باتت تتحكّم بالاقتصاد العالمي وتلقي بظلالها على الاسواق والفوائد والمستثمرين ما يجعل من الصعب التنبّؤ بالمؤشرات الاقتصادية والتي باتت عشوائية وغير تقليدية.

 

الأوضاع الجديدة وتحديد النسل

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/22 نيسان/17

خلال نقاشات التنمية الماضية لعموم المنطقة لم تكن دعوات تنظيم الأسرة، وبالذات تحديد النسل، تجد إلا إجابات متهكمة، أو ردوداً عدائية بأنها مشروع أجنبي مشبوه، حتى اكتظت البيوت والمدن، والنتيجة الاختلالات التي ترونها، وليس سهلا إيجاد حلول لها، الوظائف والمساكن والعلاج وسلسلة المتطلبات الحديثة الطويلة. لكن مع انخفاض مداخيل الحكومات والأفراد انخفضت حدّة العداء والتوجس، ونلمس وعياً أفضل. هذه هي الحياة الحقيقية يحكمها توازن دقيق، والنعم قد لا تدوم. في الماضي كانت الأمراض والأوبئة، والمجاعات، والكوارث الطبيعية تحدّ من النمو البشري. ومع تقدم العلوم، واختراع اللقاحات، وتوفر العلاجات، وبناء السدود، وتطوير المنتجات الزراعية، وكيمياء حفظ الأطعمة، والتخصيب والتلقيح البشري طبياً، والكثير الذي مدّ من عمر الإنسان، تغيّرت معادلة علاقة الإنسان بالأرض والبيئة. وليس صدفة أن كل الدول الصناعية يلتزم سكانها بتحديد النسل في حين أن المجتمعات الفقيرة لا تفعل.

في منطقتنا، لم يكن أبداً ممكناً فرض تنظيم للأسرة، وقد فشلت الحكومات العربية التي جربته، وقامت الجماعات المعارضة بالتحريض ضد الأنظمة السياسية في كل مرة تجرّب ذلك، فقط من قبيل الخصومة السياسية. وليست كل أسباب الفشل بسبب المعارضة بل إن معظمها في الواقع يعود إلى تدني الوعي، وسهولة الحياة بالنسبة للمجتمعات ذات الدخول النفطية العالية. التوعية تبقى هي الدرب الأمثل لتغيير عادات المجتمع الخاطئة، ودفع الناس إلى مواءمة إمكانياتهم المادية مع رغباتهم وتصوراتهم الحياتية. من لا يملك دخلاً مالياً كبيراً عليه أن يفكر طويلاً في كيفية إدارة شؤون بيته وتكوين أسرته، لأسباب مادية، الغالبية لن تكون عائلات كبيرة العدد، ولن تبني بيوتاً من غرف وصالونات أكثر من حاجتها. وسيكتشفون، تدريجياً، أن فاتورة العائلة ليست إيجار السكن وطاولة الطعام، حتى تعليم الأبناء وتطبيبهم لهما تكاليفهما أيضاً، وستكلف معيشة عائلة من عشرة أفراد ضعف عائلة من خمسة.

الذي يحدث اليوم تصحيح لترتيبات الماضي العشوائية، بما فيها إدارة شؤون البيت، التي ستجبر الكثير على اتخاذ قرارات عائلية وشخصية جداً لأسباب اقتصادية، مثل الزواج المبكر، وتعدد الزوجات، والعائلة الكبيرة، وتوظيف المرأة. ولن يكون سهلاً تصحيح أوضاع الماضي الصعبة، فكثير من الأسر كبيرة العدد، وفي الوقت نفسه صغيرة المداخيل. إنما الذي يمكن هو استهداف الأجيال الجديدة بالتوعية، ليدركوا حقائق الحياة التي يشقون طريقهم فيها، وكيف أن ما يقررونه قد يكلفهم الكثير مستقبلا.مع هذا نأخذ في الاعتبار أن مجتمعاتنا لن تقبل تدخل الحكومات في خصوصياتها العائلية. لن تقبل أن تكون مثل الصين، تحدد عدد أفراد الأولاد المسموح بهم لكل أسرة، وبالتالي لا يبقى من خيار سوى التركيز على التوعية الاجتماعية، والتعليمية في سن معينة. فتصحيح اقتصاديات السوق، الذي يتم التركيز عليه حالياً، من تخفيض للدعم على السلع الرئيسية، وارتفاع لتكاليف المعيشة المُحتملة، يتطلب تثقيفاً عائلياً يطابق التبدلات الجديدة.

 

بائع الكعك سيعتمر عمامة السلطان سليم الأول!

 سليم نصار/الحياة/22 نيسان/17

السبت الماضي، دعا الرئيس رجب طيب أردوغان الجماهير الغفيرة التي تجمعت في ساحة «تقسيم»، وسط إسطنبول، إلى التصويت لمصلحة التعديلات الدستورية المقترحة. وهي تعديلات جذرية تهدف إلى تحويل نظام الحكم في تركيا من نظام برلماني إلى رئاسي. ومن المتوقع أن يستتبع هذه النقلة التاريخية إلغاء منصب رئيس الوزراء، وزيادة أعضاء البرلمان إلى 600 وخفض سن الترشح إلى 18. قبل صدور النتائج النهائية عن اللجنة العليا للانتخابات، اكتفى رئيس الوزراء بن علي يلدرم بالأرقام الأولى التي أعطت «نعم» نسبة 51.4 في المئة. وعلى الفور افتتح أردوغان وزوجته أمينة مهرجان الفوز في ساحة إسطنبول، محاطاً بآلاف من محازبيه وأنصاره الذين رفعوا علماً يبلغ طوله خمسين متراً، كان يرفرف فوق الشرفات التي تنقل فوقها الرئيس لإلقاء خطاب الشكر والوعود البراقة. ويُستدَل من طبيعة الزيارات التي قام بها أردوغان إلى أضرحة الرموز التاريخية التي تأثر بنهجها العقائدي والسياسي، أنه قرر إحياء ماضيها المشرف عبر المستقبل الذي تعهد بترسيخ دعائمه. وقد باشر زياراته بالصلاة أمام ضريح محمد الثاني الملقب بالسلطان الفاتح لأنه حاصر القسطنطينية، وأزال عنها نفوذ بيزنطية (عام 1453). كذلك زار ضريح معلمه الروحي نجم الدين أربكان، وضريح عدنان مندريس الذي أعدمه الجيش بتهمة تأسيس جمهورية دينية بدل الجمهورية العلمانية.

ولاحظ مرافقوه إلى صالة السلطان سليم الأول أنه تأمل بالعمامة طويلاً كأنه يتمنى لو يعتمرها.

ومع أن أردوغان يعلق صورة كمال أتاتورك على جدار مكتبه، إلا أنه تحاشى زيارة ضريحه لأنه لا يؤمن بإنجازاته العلمانية، ولا يوافق على إخراج تركيا من عباءة محمد الفاتح. وقد ظهر هذا التوجه المعارض بصورة عملية عندما باشرت وزارة التعليم حذف مآثر منقذ الامبراطورية من كتب التاريخ. وانسجاماً مع نصائح أردوغان، قررت وزارة المالية وقف تجديد طباعة العملة الوطنية التي تحمل صورة مصطفى كمال أتاتورك. وهذا ما نقله مراسل صحيفة «التايمز» اللندنية، عن أنسباء يتحدرون من أسرة أتاتورك. ويقول أحد هؤلاء، واسمه فايز الله، إن جده تزوج صبية تنتمي إلى أسرة أرستقراطية عريقة، ولكنه طلقها بعد ثلاث سنوات، حينما اكتشف أنها عاقر. لذلك بقي محروماً من الأولاد.

ومن المؤكد أن الشعبية التي حظي بها أردوغان طوال خمس عشرة سنة أعانته على إطلاق «حزب العدالة والتنمية». وهو الحزب الذي اهتدى بتوجهات نجم الدين أربكان، الداعي إلى اعتماد الإسلام السياسي حلاً نهائياً لمشاكل تركيا.مع مراجعة سيرة حياة أردوغان يقتضي التذكير بأن وصوله إلى مركز الضوء لم يكن سهلاً أبداً. لقد رأى النور في 26 شباط (فبراير) 1954 في منطقة قريبة من إسطنبول. وكان والده يعمل قبطاناً لمركب تجاري في البحر الأسود. وبسبب حاجة العائلة إلى دعم أولادها الخمسة، فقد اضطر أصغرهم- أي رجب طيب- لأن يساهم بقسط ضئيل من طريق بيع الكعك بسمسم.

التحق أردوغان بمدرسة دينية مجانية، حيث حقق هوايته في لعبة كرة القدم. وشدته هذه الرياضة بحيث أنه كاد يصبح لاعباً محترفاً، لولا انغماسه في السياسة. ومع هذا كله، فقد وظف ولعه بالرياضة لخدمة انتخاباته، بحسب ما يروي مستشاره الإعلامي الذي كتب يقول: «انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً فيديو دعائي لدعم حملة الترويج للنظام الرئاسي. ويصور الفيديو الشعب التركي على أنه فريق كرة قدم يلعب ضد فريق أوروبي. وفجأة نزلت إلى الملعب فتاة تركية لترفع بطاقة حمراء في وجه الحكم. ولم تكن تلك البطاقة سوى النظام الرئاسي الجديد». والعبرة من هذا الفيديو تؤكد استمرار ولع أردوغان برياضة كرة القدم التي توّجها في بلاده بإطلاق اسمه على أهم فريق في إسطنبول.

المهم، أنه باشر حياته السياسية بالانخراط في «حزب الخدمات الاجتماعية» الذي أسسه نجم الدين أربكان عام 1980. وأعانه هذا الحزب على الوصول إلى رئاسة بلدية إسطنبول عام 1994. وفي هذا الموقع حقق إنجازات عمرانية واجتماعية كافأه الشعب عليها لمدة أربع سنوات. أي إلى أن تدخل العسكر لحل حزب أربكان. عام 1998 أقدم أردوغان على تعريف تماسكه مع حزب أربكان باقتباس أبيات بالغة الدلالة، مطلعها: «الجوامع هي ثكناتنا... وقبابها هي خوذاتنا... والمنارات هي حرابنا... والمؤمنون هم جنودنا».

ورأت الحكومة العلمانية في حينه أن رئيس البلدية قد تجاوز صلاحياته بسبب نظم قصيدة دينية، الأمر الذي دفعها إلى زجّه في السجن. واللافت أن الشعب المعجب بجرأته، انتصر له وأرسل وراء سيارة الدولة أكثر من ألفي سيارة كانت تطلق أبواقها طوال الطريق.

أمضى أردوغان في السجن 130 يوماً، خرج من بعدها ليؤسس «حزب العدالة والتنمية» بمساندة صديقه عبدالله غل. وكان ذلك في 14 آب (أغسطس) 2001.

أول فوز انتخابي حققه الحزب كان في عام 2002، يوم ترأس عبدالله غل الحكومة. ومنذ ذلك الحين و «حزب العدالة والتنمية» يفوز في الانتخابات العامة. أي أنه ربح في عشر دورات وثلاثة استفتاءات. وعلى رغم هذه الانتصارات، ظهرت على الساحة التركية والإقليمية والدولية شخصية تنافس أردوغان على الزعامة الدينية. إنها شخصية الداعية فتح الله غولن.

ويبدو أن سيرة هذا المناهض لطموحات أردوغان قد ظهرت على سطح الأحداث من جديد، خصوصاً عندما اتهم زعيم «حزب الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو رئيس الجمهورية بأنه هو الذي دبّر محاولة الانقلاب بهدف الانتقام من جماعة غولن ومنع الشعب من تأييد «حركة الخدمة» التي يتزعمها. علماً أن غولن كان من أقرب أصدقاء أردوغان، ولكنه كان يغار من شعبيته ومن تأثير حركته على توسيع صلاحياته الرئاسية. وذكر في حينه أن أردوغان قلد ماوتسي تونغ في ثورته الثقافية التي افتعلها الزعيم الصيني بواسطة «الحرس الأحمر» من أجل التنكيل بالمتآمرين ضده. وأول ضحية كان وزير الدفاع بانغ داهواي الذي حمله أنصار ماو في سلة بعدما كسروا رجليه ولطخوا وجهه بالحبر.

وكان من المتوقع أن يستغل أردوغان ذكرى 15 تموز (يوليو) الماضي ليهاجم «حركة الخدمة» وأنصار فتح الله غولن. وقد وصفهم بالخونة، وجدد الحرب ضدهم لمعاقبتهم على قتل المدنيين وقصف مقر البرلمان أثناء محاولة الانقلاب!

وظهرت تلك العملية المفتعلة كخطوة ضرورية لإلقاء القبض على 47 ألف شخص، وكذلك إقالة 120 ألفاً آخرين. كل هذا جرى خلال فترة قصيرة جداً، مما يؤكد ضلوع الحزب الحاكم وإصراره على الإمساك بمفاصل السلطة.

ولم يخفِ الرئيس في خطبه أهمية «الانقلاب» الذي تم في 15 تموز الماضي، والذي وصفه أيضاً بـ «الثورة» التي ستعيد تشكيل تركيا من جديد، تماماً مثلما شكلت ثورة 1789 الجمهورية الفرنسية بعد عصر ماري أنطوانيت أو مثلما شكلت الثورة الشيوعية تاريخ روسيا بعد القياصرة.

لهذه الأسباب وسواها، زعم أردوغان أن حصيلة الاستفتاء ستدمر الإرث الذي تركه كمال أتاتورك، لتعمل على بناء إرث جديد داخل العالم الإسلامي وقبالة العالم الغربي. وكان بهذا الوصف يشير إلى موقع بلاده الاستراتيجي الممثل بتمثال جانوس- إله الأبواب والبدايات لدى الرومان. وهو تمثال مؤلف من وجهين... واحد ينظر إلى الشرق الأوسط والآخر ينظر إلى أوروبا. والثابت أن الرئيس- والسلطان المقبل- قد حسم خياراته، وقرر الانتماء إلى المنطقة بدليل أنه شبّه سلوك ألمانيا وهولندا نحوه بسلوك النازيين.

وفي خطاب آخر ألقاه في مدينة بورصة غرب تركيا، قال للحشود التي استقبلته: «لا تعرّضوا عالمكم للخطر، ولا تضرّوا بأماكنكم في العالم الآخر إذ تصوتون ضد الإصلاحات الدستورية».

وليس هناك تفسير لهذا الكلام سوى الاقتناع بأن تأييد الإصلاحات يوازي في نظره الفريضة التي تجزى ببطاقة دخول الجنة. وهكذا جعل أردوغان معركته الخاصة هي معركة تركيا... بل هي معركة الوطني ضد الخائن... ومعركة أبناء النور ضد أبناء الظلام. ومن دواعي الأسف أن يكون أردوغان قد تقمّص شخصية منافسه فتح الله غولن!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مشروع فيكتوريا في عرمون: من مبنى خيري الى مجمع سكني خارق للقوانين!

سهى جفّال/جنوبية/ 22 أبريل، 2017

مشاريع أعمال خيرية من اجل الصالح العام، تباع رخصتها لشركات مقاولات، فتنقلب بلمح البصر الى مشاريع تجارية مدمرة للبيئة بما فيها من ماء وهواء وشجر، ومهددة حياة السكان وأرواح البشر.بعد عدة شكاوى وشهادات تقدم بها بعض المتضررين في منطقة مرتفعات خلدة التابعة لبلدية عرمون عقاريا لـ “جنوبية” جراء مشروع بناء مجمع سكني خارق لكل القوانين المرعية الإجراء في المنطقة برعاية حزبين نافذين متحالفين. ورغم تأكيد المعنيين على شرعية مشروع “فيكوريا رزيدينس” “Victoria Residence” التابع للشركة العقارية “برجان” “Burjan LLC”.اقرأ أيضاً: حزب الله والمجمعات السكنية … مستوطنات عسكرية في بشامون وعرمون!؟ فانه وبحسب معلومات “جنوبية” فإن الشركة خرقت القوانين المرعية الإجراء في المنطقة ولكن تحت سقف قانون استثنائي لا يعطى الا لـ”متنفذين”،وضمن رخصة ضمنت لها بناء المجمّع وتجاوز العدد المحدد للطوابق الذي هو خمس طوابق فقط، لترفع الشركة عدد طوابق أبنيتها العشرة إلى 11 طابقا وخمسة منها 13 طابقا. كما علمت جنوبية أن هذا الشروع العقاري الضخم الذي جرف الشّجر المعمّر وأباد الحياة الطبيعية على مساحة عشرات الدونمات، لا يمتلك بنى تحتية، لذلك قامت الشركة بحفر “جورة صحية ” الى الغرب من المشروع ملاصقة لمبنى سكني يدعى “ساكوزي”، وهو ما يلوث البئر الإرتوازي للمبنى بالدرجة الاولى، كما يشكل خطرا على أساساته لاحقا. وبحسب أهالي المنطقة فإن شركة “برجان” هي شركة مقربة من متنفذين في حركة أمل، وقد حاول سكان بناية “ساكوزي” المتضررة، التحدث مع مسؤولين في “حزب الله” الا أنه لم يتم التجاوب معهم ، وكانت المفاجأة أن أصحاب المشروع رفعوا لافتة كبيرة شكروا فيها حزب الله لأنه ساهم في شق الطريق المؤدية للمشروع وتعبيدها. أما أهم ما في الأمر، ان رخصة مشروع فيكتوريا استحصلت رئيسة احدى الجمعيات الخيرية الاسلامية الشيعية التي إشترت المبنيين الأساسيين مع الأرض المحيطة بهما، على أساس أنها من اجل بناء دار أيتام لجمعيتها الخيرية تخولها الإرتفاع بموجبها في البناء إلى 15 طبقة، إلا ان هذه السيدة “المتنفذة”عادت وباعت هذه الرخصة إلى شركة برجان التي بدورها وسعت المشروع إلى عدة مبان ضخمة غير مطابقة للمواصفات بحسب شكاوى أهالي المنطقة.

وقد تواصلت “جنوبية” مع شركة برجان للتوضيح، ومن باب حق الردّ أكد أحد المسؤولين في الشركة أن “المشروع مرخص من قبل المجلس الأعلى للتنظيم المدني، وقد تم إستحصال على رخصة إستثنائية تمنح بموجب القانون العقارات الكبرى الحق بالإرتفاع عاموديا وليس أفقيا مقابل التنازل عن جزء من الاستثمار”. مشددا على أن “المشروع لا يخالف قانون المنطقة ويستوفي كل الشروط القانونية”.وفيما يتعلّق بالجورة الصحية التي يشكو منها سكان مبنى ساكوزي المجاور قال إن “جورة التخزين تتم بمواصفات عالية غير موجودة في معظم الأبنية في لبنان، مشيرا إلى أن الشركة قبل أن تباشر بحفر الجورة الصحية عرضت على المبنى المجاور أن تشبك مجرور الصرف الصحي التابع للمشروع إلى شبكتهم، لكن السكان رفضوا هذا العرض، مؤكدا أن “الشركة تتابع الموضوع”.

إلى ذلك، تواصلت “جنوبية” مع رئيس بلدية عرمون فضيل الجوهري الذي بدوره أكّد على قانونية هذا المشروع قائلا أن “كل ما يقال كذب وإشاعات فالشركة استحصلت على رخصة قانونية 100% من المدير العام المجلس الأعلى للتنظيم المدني الياس الطويل كما أن لديها ترخيص من قبل كافة الدوائر الرسمية “. مشيرا إلى أن قوى امن الداخلي عينها ساهرة على المنطقة ولا تسمح لأية تجاوزات”. كما شهد الجوهري على مدى انضباط شركة برجان التابعة للسيد داني محفوظ ، مؤكدا على مدى احترافها ومهنيتها”. كما أكّد الجوهري أن المشروع كان سابقا للسيدة الشيعية المتنفذة التي استحصلت على رخصة ترميم الأبنية لدى المجلس الأعلى للتنظيم المدني”. وخلص الجوهري بالتأكيد أن حق “المواطن لديه مقدس لجهة إحترامه وحمايته ودعمه، لافتا أنه مسؤول عن 45 ألف نسمة ويدير عمله بشكل لامركزي لان هذه الجمهورية تأخر معاملات المواطن”. مع الإشارة إلى أنه ” لا يقصد أي مركز لأن كل وزارات الخدمات كاذبة على الأقل بحسب تعاملها مع بلدة عرمون”. اذن، هناك رخصة قانونية استثنائية بحوزة شركة برجان اشترتها من جمعية اسلامية شيعية تخولها هذه الرخصة حق البناء والاستثمار أضعاف الحق القانوني المعتمد عادة، وما على اهالي المنطقة كما اللبنانيين عموما الخضوع لكلّ نافذ متجبّر يلوي القوانين كما يشاء لصالحه، ولو على حساب حقوق الاخرين وصحتهم وأمانهم الاجتماعي.

 

الصوت اللبناني في الانتخابات الفرنسية يتوزع بين مرشـحي "اليمين" ,فيون وماكرون يتقاسمان سواده الاعظم لكن لوبان قد تحقق "مفاجأة"!

المركزية- ساعات قبيل فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين الفرنسيين لاختيار المرشح الأفضل في نظرهم لتسلم مقاليد قيادة البلاد في المرحلة الدقيقة التي تمر بها، حيث تواجه خطر الارهاب الذي دق أبوابها مرارا في السنوات الماضية زارعا القتل والرعب وكانت آخر تجلياته في جادة "الشانزيليزيه" ليل الخميس، تُظهر استطلاعات الرأي تقدّم مرشح اليمين الوسطي ايمانويل ماكرون وزعيمة الجبهة الوطنية مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان على المشاركين الآخرين في السباق الى الاليزيه.

واذا كانت نسبة الفرنسيين المترددين لا بد ان تؤثر على نتائج الدورة الاولى المقررة غدا والتي سينتقل بعدها مرشحان اثنان فقط من أصل 11، الى الدورة الثانية النهائية في 7 أيار المقبل، فإن للناخبين اللبنانيين أيضا حضورهم في الاستحقاق الرئاسي الفرنسي، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لبنانية مقيمة في باريس لـ"المركزية"، مذكرة بأن الزيارات التي قام بها أكثر من مرشح رئاسي فرنسي الى بيروت في الاشهر الماضية وأبرزهم ماكرون (في 24 كانون الثاني الماضي) ولوبان (في 19 و20 شباط)، إنما تدل الى أن الفرنسيين من أصل لبناني يلعبون دورا في الانتخابات.

وفي نظرة الى توجهات الصوت اللبناني في الاستحقاق الفرنسي، تقول المصادر ان معظم اللبنانيين المقيمين في فرنسا من حاملي الجنسية الفرنسية، يميلون "تاريخيا" للتصويت لمرشحي اليمين. الا ان عوامل كثيرة ستفعل فعلها في خياراتهم هذه المرة، لعلّ ابرزها "السياسة الخارجية" التي يعتمدها المرشح ازاء الشرق الاوسط في شكل عام ولبنان في شكل خاص. فاللبنانيون يتطلعون الى تمييزهم عن سواهم من الجاليات العربية المقيمة في فرنسا خصوصا انهم لم ولن يكونوا أرضا خصبة للتيارات الاصولية والارهابية. وفي حين ترجّح ان يصوت نحو 60% من اللبنانيين لليمين، تقول المصادر ان هذه النسبة لم يتّضح بعد ما اذا كانت ستؤول للمرشح الجمهوري فرنسوا فيون الذي غالبا ما يتحدث عن حماية مسيحيي المشرق، أم لماكرون الذي وإن كان غموض يلف مواقفَه من هذا الملف، الا ان مشروعه الذي يجمع طروحات يمينية ووسطية مع بعض مبادئ اليسار، يعطيه قوة لا يمكن تجاهلها. وفيما تتوقع ان يتقاسم الرجلان السواد الاعظم من الصوت اللبناني، لا تستبعد المصادر ان تؤول نسبة لا بأس بها من الاقتراع اللبناني، للوبان المتشددة حيال التطرف الذي في رأيها يتهدد أوروبا والشرق الاوسط أيضا، ولا تقلل من احتمالات ان تحقق الاخيرة نتائج "مفاجئة" في الاقتراع اللبناني. وتشير المصادر الى ان لوبان تمكنت من خرق صفوف الشباب اللبناني - الفرنسي واستدرار تعاطف كبير من قبلهم مع أفكارها، خصوصا بعد أن طمأنتهم، خلال زيارتها لبنان، الى ان لا شيء يمنع ابرام اتفاقات ثنائية مع دول أخرى للسماح بان يملك المواطن الفرنسي جنسية أخرى (علما ان لوبان تطرح سحب الجنسية الفرنسية ممن يحملون جنسيات أخرى، في اطار اجراءاتها لاعادة الامن الى فرنسا). في المقابل، تلفت المصادر الى ان نسبة المقترعين اللبنانيين لليسار، وتحديدا للمرشحيَن "الاشتراكي" بونوان هامون، واليساري "الراديكالي" جان لوك ميلانشون، ستبقى محدودة جدا. ومهما كانت هوية "سيّد الاليزيه" الجديد، تؤكد المصادر ان مكانة القضية اللبنانية في حساباته لن تتبدل او تتراجع، وستبقى باريس تدافع عن مصالح بيروت في المحافل الدولية، مشيرة الى ان الملف اللبناني ثابت على جدول الاولويات الفرنسية وباريس تولي اهتماما خاصا لاستقرار لبنان سياسيا واقتصاديا وأمنيا".

 

"التقدمي" يطلق صيغته الإنتخابية: المختلطة ويرفض التمديد والفراغ"

أكثـــري بـ26 دائــرة ونســــبي بـ11 مناصفـــة

المركزية- أعلن الحزب "التقدمي الاشتراكي" إقتراحاً إنتخابياً قائما على صيغة المختلط ما بين الاكثري والنسبي، بحيث تستند الى ٢٦ دائرة وفق النظام الأكثري بـ64 مقعداً و١١ دائرة وفق النظام النسبي بـ64 مقعداً.

عقد النائب غازي العريضي مؤتمرا صحافيا في مقر الحزب في وطى المصيطبة حضره أمين السر العام ظافر ناصر والقيادي هشام ناصر الدين ومفوض الإعلام رامي الريس. وقال العريضي "ان كلام النائب وليد جنبلاط كان واضحاً منذ البداية وأمام الجميع أننا سنذهب إلى تقديم أفكار جديدة تركز على حماية الوحدة الوطنية اللبنانية والتنوع في لبنان وترجمته بشراكة تامة مع كل القوى السياسية، وانطلقنا في حركة سياسية واسعة شملت كل المرجعيات السياسية والروحية والاحزاب والقوى المعنية دون استثناء، وإستمعنا الى آراء الجميع وعبرنا عن رأينا من الطروحات المقدمة".

وأشار إلى أن "الثابت الاساسي في حركتنا كان عدم الدخول في سجالات أو مزايدات لاننا لا نتطلع إلا الى الوصول الى قانون جديد للانتخابات تجرى على أساسه الانتخابات ضمن المهل الدستورية".

وأكد ان ليس لدينا اي رهان في الداخل إلا رهان التوافق والتعاون والتضامن والتماسك لانقاذ البلد من أزمة سياسية كبيرة لا نريد الوصول اليها ونحن نمر في مرحلة حساسة ومصيرية، ولذلك على الجميع السعي للوصول الى اتفاق يحصن الوضع الداخلي اللبناني ويحميه".

واضاف "سبق ان قدمنا ترجمة لموقف النائب جنبلاط في المؤتمر العام للحزب من خلال افكار للرئيس نبيه بري، وكان اتفاق ان لا ندخل في تفاصيل هذه الافكار، فقد طرحت صيغ وافكار كثيرة، وطبيعي أن لا نصل الى نتيجة وموافقة جماعية في شأنها خصوصا أننا اتفقنا جميعا وصدرت مواقف في مناسبات كثيرة تؤكد ان قانون الانتخاب ليس عملية حسابية ولا بندا عاديا على جدول مجلس الوزراء، فقانون الانتخاب يقر بالتوافق، لهذا السبب ولان التوافق لم يحصل ولاننا تحت ضغط المهل أردنا ان نكون مبادرين وأن نكون مستفيدين من كل لحظة حتى 15 أيار وطبعا بالتشاور مع كل القوى دون استثناء".

وأوضح أن "الافكار التي قدمت الى بري تمت ترجمتها إلى مشروع متكامل يتجاوز حدود او مصلحة الحزب الاشتراكي في منطقة او في مجال معين، وتم اعداد مشروع متكامل على المستوى الوطني العام فيه المعايير الواحدة وفيه العناوين الاساسية التي طرحت من قبل قوى اساسية في البلد، ويقوم على الشراكة واحترام التنوع ومبني على صيغة تشكل مدخلا الى تطبيق اتفاق الطائف بالكامل ونقل لبنان من الواقع المذهبي والطائفي".

وقال "هذه مناسبة اساسية لنؤكد ان الحزب الذي يتقدم بهذا المشروع هو حزب المعلم كمال جنبلاط الذي اعلن من هذه القاعة المشروع الاصلاحي للحركة الوطنية اللبنانية لتحقيق اصلاح سياسي جذري في لبنان".

واضاف "نتقدم بهذا المشروع ونأمل ان يأخذ مكانه في النقاش السياسي لدى كل القوى السياسية ومستعدون لنقاش كل الصيغ التي تنقذ البلد من هذه الازمة، هذه رسالتنا ونأمل الوصول الى توافق قبل 15 ايار".

وختم "سمعنا الكثير من الكلام حول مجلس الشيوخ، فموقف الحزب هو موقف دستوري، واتفاق الطائف واضح ويحدد الاليات والمراحل والاجراءات التي يجب ان تقر للوصول الى مجلس الشيوخ".

ناصر الدين: بدوره، اعلن المسؤول عن الملف الإنتخابي في الحزب "التقدمي الإشتراكي" هشام ناصرالدين مضمون المبادرة التي ترتكز على النظام المختلط الأكثري والنسبي، لافتا الى أن "الاكثري يقوم على اساس 26 دائرة (حسب الدوائر المعتمدة في القانون القديم)، فيما النسبية ستعتمد في 11 دائرة تضم بعضها البعض لتصبح (64 مقعدا)".

وشدد على أن "هذه الصيغة وسطية بين النسبي والاكثري (64 مقعدا على الاكثري) و(64 على النسبي) ويراعي توزع المقاعد مناصفة بين الاكثري والنسبي حسب الطوائف أي 32 مقعدا من أصل 64 على اساس الاكثري و32 على أساس النسبي عند المسلمين والمسيحيين". واشار الى أن "هذا الاقتراح يضمن للاقليات التأثير الانتخابي من خلال الاقتراع النسبي والصوت التفضيلي".

ورداً على سؤال قال العريضي "لا نريد التمديد او الفراغ ولا تضييع الوقت، لذلك يجب ان نستفيد جميعنا من كل لحظة من خلال ورشة عمل مفتوحة حتى نصل الى اتفاق قبل 15 ايار، ونحن في تواصل مع كل القوى السياسية".

ورداً على سؤال قال العريضي "لا نريد التمديد او الفراغ ولا تضييع الوقت، لذلك يجب ان نستفيد جميعنا من كل لحظة من خلال ورشة عمل مفتوحة حتى نصل الى اتفاق قبل 15 ايار، ونحن في تواصل مع كل القوى السياسية".

صيغة قانون الإنتخاب: وجاء في الحيثيات والتفاصيل ما يلي:

لم يكن اتفاق الطائف وليد لحظته، بل جاء نتيجة تراكمات سياسية واجتماعية وامنية وحالة طائفية انتجها ميثاق 1943 اسست جميعها لأزمات واضطرابات متتالية، الى ان ادخلت البلاد في حرب ضروس امتدت لأكثر من خمسة عشر عاماً، تداخلت فيها المؤثرات والعناصر المحالية والاقليمية والدولية، وكان من ابشع وأسوأ واعنف واخطر ما شهدته هذه الحرب الصراع المذهبي والطائفي ان كان في الساحة الواحدة مع الشريك الطائفي او المذهبي او مع الشريك الوطني، وكادت الصيغة تحتضر، عندها ايقن ممثلو المسيحيين ان عليهم التخلي عن بعض الامتيازات ثمناً لإعادة احياء لبنان. فيما قبل المسلمون بالحد الادنى من الصلاحيات معدلة ووافقوا على مناصفة في الحكم، لثقتهم انها السبيل الوحيد لإستمرار لبنان.

هذه الحرب كادت ان تودي بلبنان، ببقائه واستمراره، فكان اتفاق الطائف لوقف الحرب اولا، وساد بموجبه الهدوء، فالتأم شمل اللبنانيين حالما توقفت المعارك وغلب الاجتماع على الفرز الطائفي- الجغرافي الذي فرضته الحرب، وعاد تواصل الحياة المشتركة بين اللبنانيين.

واذا كان الإتفاق لم يفِ بالغرض المنشود منع بالكامل، وبالرغم ما كان يحصل بين فترة وأخرى من اضطرابات، فقد أسس هذا الاتفاق لبناء دولة حديثة عبر البدء بإصلاحات سياسية، خاصة لجهة تثبيت المناصفة الطائفية، وتحقيق اللامركزية الإدارية وإيجاد قانون عادل للإنتخابات يعزز العيش المشترك ويقدم المنطق الوطني على المنطق الطائفي والمذهبي.

وأخيراً وليس آخراً إلغاء الطائفية السياسية، التي كانت ولا تزال علة العلل ومشكلة المشاكل بالرغم من أن المشكلة لم تكن يوماً في التنوع الطائفي والمذهبي بل أن المشكلة كانت وما زالت وسوف تستمر بإستخدام واستغلال واستثمار العصبية الطائفية والمذهبية في الأداء السياسي والمشاريع السياسية تحت مسميات مختلفة، حتى وصل الأمر عند البعض لربط الإنتماء الديني يالولاء السياسي.

اما اليوم وفي ظل النقاش السياسي المحتدم حول اعتماد قانون للإنتخابات يحقق عدالة وصحة التمثيل، وان كان الوقت قد حان بنظر البعض لكي يكون قانون الانتخابات اكثر عدلا وافضل تمثيلا من حيث تقسيم الدوائر والنظام الذي سوف يعتمد، فان الصيغ والمشاريع المطروحة لتحقيق ذلك لا يجوز ان تقدم الطائفي على المنطق الوطني وتضرب ما تبقى من أسس العيش المشترك حيث تعتبر التحالفات الإنتخابية على المستوى السياسي والطائفي والمذهبي من أهم ركائز الصيغة اللبنانية. وبالتالي فإنه بدل إسقاط أو تعديل الطائف أحرى بنا الدعوة إلى تطبيقه. والمقصود تطبيق مضمونه، وجوهر هذا المضمون أي التخلي وتجنب كل أشكال وأساليب الفرز المذهبي والطائفي تحت أي أعذار أو حجج أو مبررات.

وفيما يتعلق بمجلس الشيوخ فإن ما ورد في الطائف قمة في الوضوح حيث نص في المادة 7 من فقرة الإصلاحات الدستورية.

مع إنتخاب أول مجلس نواب على أساس وطني لا طائفي يستحدث مجلس للشيوخ تتمثل فيه جميع العائلات الروحية وتنحصر صلاحياته بالقضايا المصيرية.

وبالتالي لأن الوقت لم يحن بعد للحديث عن مجلس للشيوخ فإن أقل ما يتوجب القيام به هو مراجعة نصوص إتفاق الطائف لتحديد الإصلاحات التي لم تنفذ، والتي لربما هيأت مناخاً ملائماً للبدء بخطوة إلغاء الطائفية السياسية والتخلص من هذه العلة التي تشد المجتمع اللبناني إلى الوراء وتشكل حجر عثرة في وجه قيام نظام عصري يلبي طموحات الشباب وآمالهم، والذي للأسف أنه في لبنان يلجأ الكثيرون من الفاشلين سياسياً لإستدعاء عصبية طائفية أو مذهبية لمواجهة أي منافسة مع خصومهم أو لتنفيذ مشاريعهم.

فحتى الآن لم تشكل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية كما نص الطائف، ومهمتها دراسة واقتراح الطرق الكفيلة بإلغائها وتقديمها إلى المؤسسات الدستورية ومتابعة تنفيذ خطتها المرحلية.

وحتى ذلك الحين فإن كل نقاش يتناول مجلس الشيوخ ولا سيما رئاسته، هو جدل خارج الآوان والزمان المناسبين.

أما للذين يريدون قلب الطاولة وإلغاء الطائف، فهم حتماً لا يدرون ماذا يفعلون، ولا يمكن قبول أعذارهم وحججهم الواهية لأنهم يدمرون وطناً ويخاطرون بالنظام الديمقراطي ويلعبون على أوتار خطيرة قد تؤدي إلى مصائب كبرى تتمثل بإنهاء لبنان الكيان.

دوائر النظام الأكثري هي الدوائر الـ 26 المعتمدة في القانون 25/2008

دوائر النظام النسبي هي:

1 - بيروت (1): تضم بيروت الأولى والثانية

2 - بيروت (2): تضم بيروت الثالثة

3 - عكـار: تضم محافظة عكار الإدارية

4 - الش-مال: تضم أقضية طرابلس، المنية، الكورة، البترون، زغرتا، وبشري

5 - جبل لبنان الشمالي: تضم قضاءي كسروان وجبيل

6 - جبل لبنان الأوسط: تضم قضاءي المتن الشمالي وبعبدا

7 - جبل لبنان الجنوبي: تضم قضاءي الشوف وعاليه

8 - بعلبك ـ الهرم-ل: تضم القضاءين

9 - البقاع: تضم أقضية زحلة، البقاع الغربي وراشيا

10 - الجن-وب: تضم أقضية صيدا، الزهراني، جزين وصور

11 - النبطية: تضم أقضية النبطية، بنت جبيل، حاصبيا ومرجعيون

الأسباب الموجبة والمعايير: يحمل هذا الإقتراح صيغة وسطية بين النظام الأكثري بالكامل والنسبي بالكامل، ويراعي التوازن في التوزيع العام للمقاعد بحيث لحظ 64 مقعداً على النظام الأكثري و64 مقعداً على النظام النسبي.

كما يراعي التوازن في توزع مقاعد المذاهب والطوائف مناصفة بين الأكثري والنسبي.

وفي الدوائر جعل الإقتراح المقاعد مناصفة بين النظامين الأكثري والنسبي.

ولأن العدالة المطلقة مستحيلة التحقيق، جرى تصحيح بعض الخلل على حساب الأقضية ذات اللون الطائفي والمذهبي الواحد للمحافظة على التوازن المقصود في المناطق (الدوائر المختلطة). (وعلى سبيل المثال لا الحصر نقل مقعد الأرمن الكاثوليك في بيروت الأولى من النظام النسبي إلى النظام الأكثري).

يحافظ هذا الإقتراح على مستوى معقول من "النقاش الإيجابي" بين المذاهب في الدائرة الواحدة، والشعور بحاجة أي فريق إلى التواصل والحوار مع الفريق الآخر، بعيداً عن حسابات الربح والخسارة والتصنيف المذهبي من خلال الإنتماء السياسي.

ومن ناحية ثانية، يضمن هذا الإقتراح لما يسمى بالأقليات المذهبية أو الطائفية التأثير الإنتخابي من خلال الإقتراع النسبي والصوت الأفضلي.

وبالمحصلة، فإن أي إنتخابات لا تقوم على تحالفات سياسية ووطنية لا تعبر عن التمسك بالعيش المشترك والوحدة الوطنية، وبالتالي لا تقدم أي ضمانة لإستقرار الصيغة اللبنانية المميزة.

 

المجلس الوطني لثورة الأرز: لتطبيق القرارات الدولية

السبت 22 نيسان 2017 /وطنية - طالب "المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية"، في بيان أصدره بعد إجتماعه الأسبوعي، ب"تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته لكي تستعيد الدولة اللبنانية كامل سيادتها وسلطتها على كامل أراضيها وبقواتها الذاتية، فلا تعود بحاجة إلى طلب التمديد للقوات الدولية في جنوب لبنان"، كما طالب أهل السلطة ب"إلتزام مبدأ تطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701، وأن تلتزم كل القوى السياسية تنفيذه مع إلزام كل الدول المعنية به بمبدأ تطبيقه بحذافيره، وهذا يعني أن يطبق أيضا على مستوى كل من سوريا وإسرائيل".

كما طالب "أهل السلطة" ب"تطبيق القرارين 1559 و1680، لأن هناك ميليشيات لبنانية وغير لبنانية ما زالت متواجدة في لبنان خارج إرادة الدولة، ما يعتبر إنتهاكا لهذين القرارين، علما أن ميليشيا حزب الله لم ولن تتوانى عن القول أنها تمتلك ترسانة عسكرية كبيرة مستقلة عن الدولة اللبنانية لأغراض دفاعية ضد إسرائيل، وهذه المقولة منافية للواقع الأمني والسياسي والإجتماعي، إذ أن قرار السلم والدفاع عن لبنان منوط بمندرجات القرارات الدولية وبقانون الدفاع الوطني اللبناني". كما لفت المجلس "أهل السلطة ورئيس البلاد، الى أن هناك سلاحا فلسطينيا وتحديدا في يد ما يعرف بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وهي منظمة غير خاضعة لسلطة الدولة الفلسطينية الشرعية، وإحتفاظها بهذا السلاح اللاشرعي هو مخالف لكل القرارات الدولية وللقرارات التي إتخذت أثناء قيام طاولة الحوار، وبالتالي من الواجب العمل على أن تتسلم السلطة اللبنانية الشرعية هذا السلاح المتفلت اللاشرعي، وإن أي تقاعس يعتبر بمثابة الخيانة العظمى. كما على الدولة اللبنانية وبخاصة وزارة الخارجية أن تعمل على ترسيم الحدود في مسألة مزارع شبعا تمهيدا لإنسحاب قوات العدو الإسرائيلي منها. وان إهمال قضية مزارع شبعا من قبل النظام اللبناني أمر مستهجن وغير مقبول، وإن مجرد تواجد جماعات مسلحة خارج سلطة الدولة اللبنانية هو بمثابة تشكيل تحد خطير لقدرة الدولة على ممارسة كامل سيادتها وسيطرتها على كامل أراضيها ما يشكل خرقا فاضحا للقرارين 1559 و1701، ناهيك عن أن الدولة اللبنانية وبأجهزتها الحكومية كافة لم تبذل أي جهد لمنع نقل الأسلحة والمعدات إلى فئات من المرتزقة في لبنان وهذا ما يعتبر خيانة عظمى يجب مساءلة المقصرين عنه". كذلك ناقش المجتمعون تقريرا أعده أحد أعضاء المكتب السياسي في "المجلس الوطني لثورة الأرز" عن "واقع المسيحيين عامة والموارنة خاصة في لبنان"، وإعتبر فيه إن "المطلوب تنظيم قيادة مسيحية وطنية موحدة وتأليف مجتمع متراص البنيان، وإستعادة ما كان عليه دور الموارنة تحديدا في تكوين الهوية اللبنانية الأصيلة للدولة".