المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april21.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عراضة حزب الله الإعلامية ونفاق بيانات استنكار من يشاركه في الحكومة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان 14 آذار - مستمرون: هل رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة هو من أعطى الأمر لحزب الله بالعراضة الجديدة؟

حزب الله يستفز إسرائيل بجولة إعلامية حدودية

الإعلامي الياس الزغبي لـ«جنوبية»: حزب الله يرفض قانون باسيل كي يسيطر على رئاسة الجمهورية

من يراهن على نية او رغبة العماد عون في التمايز قيد انملة عن إملاءات حزب الله موهوم Qui Donne ordonne-يقرر من يعطيك الكرسي.

فارس سعيد: ليكن المسيحيون جسر السلام بين العرب وإسرائيل

تمديد... للأزمة/أحمد الأسعد

ريفي: حزب الله يضع لبنان في عين العاصفة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 20/4/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس الواقع في 20 نيسان 2017

حزب الله يستدرج إسرائيل إلى الجنوب لتخفيف الضغط عن إيران/ شادي علاء الدين/العرب

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مصادر “قواتية”: تكتيك جديد لحزب الله لتجنّب الصدام مع التيار وإسقاط اقتراحات باسيل مفاده “لا نرضى عن التحالفات”

جعجع: على الحكومة تحمُّل مسؤولياتها لجهة حسن تنفيذ القرار 1701 والجولة التي نظمها “حزب الله” خطأ استراتيجي…

تحذيرات دولية من الفوضى الشاملة في لبنان

تيار المستقبل: عراضة حزب الله في الشريط الحدودي شكل مشهدا استفزازيا لأكثرية اللبنانيين وتجاوز حدود السلطة والإجماع الوطني

الوفاء للمقاومة: عدم التوافق على قانون انتخاب قبل 15 ايار يسعر الانقسام بين اللبنانيين ويضع البلاد في مأزق معقد

حماده: نستغرب عدم انعقاد مجلس الوزراء فيما تجتمع هيئات للبحث في قانون الإنتخابات

معلولي: للاسراع بوضع قانون جديد للانتخابات على ان يلتزم الجميع بما ورد في الطائف

لقاء الجمهورية: لمقاطعة أي قانون غير دستوري ترشيحا واقتراعا

"الستون" مخرج من المأزق "الانتخابي".. واقتراح نيابي في الأفق لتعديل المهـل؟ وتأييد سياسي- كنسي "على مضض".. وعوائق مسيحية- دستورية في المرصاد

عقم المفاوضات الانتخابية يفتح باب التمديد الثالث مجمّـلا "اتفاق اطار" بالنسبي او المختلط يبرر دفع الاستحقاق عاما

"الثنائي" معلّق علـــى حبل قانون الانتخاب؟ وتأجيل الاجتماع لتجنّب المواجهة وتفجير الحوار

 تفاؤل عون والحريــري انتخابيا تخالفـه وقائـع المفاوضــــات

التأزم يعيد البحث في "الستين" والتمديــد رغـم الـ"لاءات" الرئاسـية

انتقاد لجولة "الحزب" الحدودية... وتيلرسون: ايران اكبر داعمة للارهاب

غانم: ضرائب السلسلة لم تقر وستُدرس مع الموازنة والتوافق على النسبية مرجّح و"الستون" يمكن احياؤه"

عين دارة تنتفض

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

باريس.. هلع في الشانزيليزيه ومقتل شرطي بنار مسلح

أميركا: نشاطات إيران في الشرق الأوسط تدميرية

السعودية: إيران تود استنساخ حزب الله الإرهابي أينما كان

مقتل مستشار عسكري روسي بهجوم للمعارضة في سوريا

حرب كلامية بين واشنطن وطهران

 الادارة الاميركية ماضية في تشددها حيال ايران اقتصاديا وعسـكريا وسياسـيا وطهران تدرس كيفية "حفظ رأسها": تصعيد اضافي في المنطقة أم تليين للموقف؟

ترشح أحمدي نجاد للرئاسة "دليل ضعف" خامنئي

فرنسا: سنقدم دليلاً على استخدام الأسد للكيمياوي

خوفا من ضربة أميركية.. الأسد يختبئ وراء روسيا في حميميم

إسرائيل: سوريا لديها 3 أطنان من الأسلحة الكيمائية

 ضابط أميركي سابق: "داعش" نفذ هجوم خان شيخون

"غارديان": "البلدات الاربع" مقابل الافراج عن أمراء قطريين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد «فتوى» الراعي في الـ60: مَن التالي مسيحياً/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

بكركي: لا إتفاق مع عون على ترويج «الستين»/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

اللاءات الرئاسية... والأمر الواقع/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

"حصرم" الكتائب يضرس له الأب والإبن ومسعى لتعبيد الطريق قبيل الانتخابات/غسان حجار/النهار

«توماهوك» استهدفت سوريا لتفهم إيران/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

سيطرة أمل على الوظائف… يفجرها مع حزب الله/سلوى فاضل/جنوبية

قنبلة الأنفاق الأميركية...هل يقابلها 'نفاق' لبناني مع حزب الله/محمد سلام/موقع لبنان 360/

باسل فليحان .. 12 عاماً والحرقة تتجدّد/علي الحسيني/المستقبل

لبنان على حافة الهاوية/فادي عيد/الديار

لهذه الأسباب.. محامون ضباط يرافعون عن الأسير الثلثاء/نسرين بلوط/الجمهورية

القوات «طالبين القرب» من آل فتوش/ليا القزي/الأخبار

التهرُّب الضريبي في لبنان.. لا مَهرَب منه/تاليا قاعي/الجمهورية

نعم مارين لوبن تقترب جدا من أبواب الإليزيه/محمد قواص/العرب

رسائل «طاقم الراشدين» في إدارة ترامب إلى إيران/راغدة درغام/الحياة

جنرالات ترامب وإيران وسورية واليمن/وليد شقير/الحياة

رسالة إلى رواد الاستقلال السوري/أكرم البني/الحياة

بين صعود تيريزا ماي… وهزالة فرنسا/خيرالله خيرالله/العرب

إيران تغلق خدمة "التيلغرام"/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون طمأن اللبنانيين ان الشوائب المعترضة لقانون الانتخاب ستذلل واتصل بنبيل عيتاني لتأمين عودة الشاحنات العالقة في الخليج

بري استقبل السفيرة الاسبانية ومدير المخابرات

حرب: الفراغ قاتل ويؤدي الى سقوط لبنان ويجب تفاديه

الرئيس سعد الحريري عرض مع حماده وشقير الاتصالات في شأن قانون الانتخاب واطلع على مشروع تعداد الفلسطينيين واستقبل سفيرة اسبانيا وروكز

حاصباني بدأ لقاءاته في البنك الدولي في واشنطن

ريتشارد وضعت حجر الاساس للسفارة الاميركية الجديدة: رسالة قوية للشعب اللبناني بأننا معكم على المدى الطويل

الراعي استقبل وفدا طلابيا من ابرشية نيس وحمدان والبربير

ماروني: لاقرار قانون انتخاب على قياس الوطن والمواطن وليس المصالح

اقصـاء "فتح" من الطيــري يعيـق تسـليم بدر وتدريبات عسكرية عالية المستوى لضباط فتحاويين

"مؤتمر الطاقة الاغترابية" برعاية رئيس الجمهورية للمرة الاولى! استعادة الجنسية وحق الاقتراع في كلمة امام الانتشار في بعبدا

لقاء ديني في الكنيسة القبطية استنكارا لتفجيري مصر: على الجميع التكاتف لمنع المجرمين من تحقيق أهدافهم بإحداث فتن دينية

دوة عن 13 نيسان 1975 في جامعة الكسليك الجميل: مدخل الحل قانون انتخابات متوازن الحسيني: لا مفر من التسليم بالمساواة في ما بيننا

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ

إنجيل القدّيس لوقا24/من36حتى46/:"فِيمَا الرُسُلُ يَتَكَلَّمُونَ بِهذَا، وَقَفَ يَسُوعُ في وَسَطِهِم، وقَالَ لَهُم: «أَلسَّلامُ لَكُم!». فٱرْتَاعُوا، وٱسْتَوْلى عَلَيْهِمِ الخَوْف، وكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُم يُشَاهِدُونَ رُوحًا. فقَالَ لَهُم يَسُوع: «مَا بَالُكُم مُضْطَرِبِين؟ وَلِمَاذَا تُخَالِجُ هذِهِ الأَفْكَارُ قُلُوبَكُم؟ أُنْظُرُوا إِلى يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ، فَإِنِّي أَنَا هُوَ. جُسُّونِي، وٱنْظُرُوا، فإِنَّ الرُّوحَ لا لَحْمَ لَهُ وَلا عِظَامَ كَمَا تَرَوْنَ لِي!». قالَ هذَا وَأَرَاهُم يَدَيْهِ وَرِجْلَيْه. وَإِذْ كَانُوا بَعْدُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ مِنَ الفَرَح، وَمُتَعَجِّبِين، قَالَ لَهُم: «هَلْ عِنْدَكُم هُنَا طَعَام؟». فَقَدَّمُوا لَهُ قِطْعَةً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيّ، وَمِنْ شَهْدِ عَسَل. فَأَخَذَهَا وَأَكَلَهَا بِمَرْأًى مِنْهُم، وقَالَ لَهُم: «هذَا هُوَ كَلامِي الَّذي كَلَّمْتُكُم بِهِ، وَأَنا بَعْدُ مَعَكُم. كانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ كُلُّ مَا كُتِبَ عَنِّي في تَوْرَاةِ مُوسَى، وَالأَنْبِيَاءِ وَالمَزَامِير». حِينَئِذٍ فَتَحَ أَذْهَانَهُم لِيَفْهَمُوا الكُتُب."

 

كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة10//ن04 حتى12/:"يا إخوَتِي، إِنَّ غَايَةَ الشَّرِيعَةِ إِنَّمَا هِيَ المَسِيح، لِكَي يَتَبَرَّرَ بِهِ كُلُّ مُؤْمِن. وقَدْ كَتَبَ مُوسَى عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الشَّرِيعَةِ فَقَال: «مَنْ يَعْمَلُ بِأَحْكَامِ الشَّرِيعَةِ يَحْيَا بِهَا». أَمَّا عَنِ البِرِّ الَّذي هُوَ مِنَ الإِيْمَانِ فَيَقُول: «لا تَقُلْ في قَلْبِكَ: مَنْ يَصْعَدُ إِلى السَّمَاء؟»، أَيْ لِيُنْزِلَ المَسِيحَ مِنَ السَّمَاء. ولا تَقُلْ: «مَنْ يَهْبِطُ إِلى الهَاوِيَة؟»، أَيْ لِيُصْعِدَ المَسِيحَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات. بَلْ مَاذَا يَقُول؟ «الكَلِمَةُ قَرِيبَةٌ مِنْكَ، في فَمِكَ وَقَلْبِكَ»، أَيْ كَلِمَةُ الإِيْمَان، الَّتي نُنَادِي بِهَا. فَإِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الرَّبّ، وآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، تَخْلُص. فالإِيْمَانُ بِالقَلْبِ يَقُودُ إِلى البِرّ، والٱعْتِرَافُ بِالفَمِ يَقُودُ إِلى الخَلاص؛ لأَنَّ الكِتَابَ يَقُول: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لا يُخْزَى». فلا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

عراضة حزب الله الإعلامية ونفاق بيانات استنكار من يشاركه في الحكومة

الياس بجاني/21 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54551

يقول كتابنا المقدس فليكن كلامكم بنعم نعم وبلا لا وما زاد على ذلك فهو من الشيطان..

لا نظن أن عدداً لا بأس به من الأشاوس من أصحاب أحزبنا التجارية والعائلية والمافياوية يفقهون معنى هذا الكلام المقدس رغم أنهم يتاجرون اسخريوتياً وطروادياً بشعارات استعادة حقوق المسيحيين ليلاً ونهاراً.

ترى هل يعي هؤلاء الذين يشاركون حزب الله في الحكومة أن لا قيمة ولا مصداقية ولا احترام لأي بيان يصدر عنهم منتقداً أي هرطقة من هرطقات الحزب الفارسي الذي يحتل لبنان بقوة السلاح والإرهاب والمال؟

هل غاب عن بال وفكر وتشاطر وتذاكي أولئك الأشاوس من أصحاب ثقافة النرسيسية أن وجودهم إلى جانب حزب الله في الحكومة و"تحفطهم بالبامبرز" (تحفظهم) على خطيئة ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" يجعلهم قانونياً شركاء متكافلين ومتضامنين مع الحزب في كل ممارساته وأقواله ومشاريعه والتعديات؟

وهل يظن هؤلاء ربع وأصحاب البيانات المستنكرة لعراضة الحزب الإعلامية في الجنوب أن شعبنا (باستثناء قطعانهم والزلم) هو غبي وساذج  وفاقد للذاكرة وأنه بات لا يعرف أن المواطن هو من يحتج ويستنكر وأن المسؤول والوزير والنائب وصاحب الحزب مطلوب منه العمل وليس الاستنكار؟

إن شطارة إمساك العصى من الوسط، أي "اجر بالبور وإجر بالفلاحة" هي عمل احتيالي ومخادع ولا وطني ولا قيمي ولا أخلاقي.

كما أن من يمارس هذه الشطارة الإستغبائية هو لا ثقة به ولا مصداقية لديه.

على ما نعتقد فإن لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يقوم فيه ربع الحكام والمسؤولين في الدولة أكانوا رؤساءً أو وزراءً أو نواباً أو أصحاب أحزاب مشاركين في الحكم بإصدار بيانات استنكار ويتظاهرون ضد الحكم والحكام وهم الحكام والمسؤولين.

إن ممارسات غالبية الحكام والمسؤولين في لبنان هذه هي النفاق بأبهى صوره وتبين دون أدنى شك أنهم لا يحترمون لا الدستور، ولا ذكاء ولا عقول ولا كرامة ولا حقوق مواطنيهم.

بالعودة إلى العراضة الإعلامية لحزب الله في الجنوب وعلى الحدود مع إسرائيل حيث تتواجد القوات الدولية عملاً بالقرار الدولي رقم 1701 فالأمر برمته هو هرطقة بهرطقة والمسؤولية هنا بما يخص استكبار حزب الله الفارسي وتفلته من الضوابط وتعدياته على الدولة ومؤسساتها والدستور تقع على عاتق الحكام اللبنانيون من نواب ووزراء وأصحاب أحزاب 14 و08 آذاريين الذين حالوا دون وضع القرار الدولي هذا تحت البند السابع حينما اذرفوا الدموع كما التماسيح وجالوا على دول القرار كالإسخريوتي راجين المسؤولين فيها ترك أمر حزب الله وسلاحه لهم..

من هنا فإن حال حزب الله المتفلت والإحتلالي والإستكباري هم من أسس له وهم من رعاه وهم من كان ولا يزال الغطاء له.

نشير هنا إلى أن ورقة التفاهم بين ميشال عون وحسن نصرالله الموقعة عام 2006 في كنيسة مار مخايل تشرّع وتؤبد سلاح حزب الله وكل ما يقوم به من ممارسات عسكرية في الجنوب وفي أي مكان آخر من لبنان وخارجه.

ونعم، كل يوم يمر يتم التأكد عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض أن جريمة وهرطقة ورقة التفاهم بين حزب الله وميشال عون هي من ساهم بشكل أساسي وجوهري في أن يصل الحزب إلى وضعيته الإحتلالية والإرهابية والإستكبارية واللالبنانية القائمة حالياً.

في الخلاصة إن من يزرع الخبث والنرسيسية وعشق السلطة والمال، لا بد وأن يحصد الذل والتهميش والإهانات على الأرض، ولهب نار جهنم وحضن دودها يوم الحساب الأخير.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان 14 آذار - مستمرون: هل رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة هو من أعطى الأمر لحزب الله بالعراضة الجديدة؟

20 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54545

صدر عن الهيئة المركزية في ١٤ آذار - مستمرون البيان الآتي:

"على أثر الجولة الميدانية التي نظمتها القيادة العسكرية لحزب الله للاعلاميين في المناطق الحدودية الخاضعة للقرار ١٧٠١ توجه الهيئة المركزية لـ١٤ آذار - مستمرون بالأسئلة الآتية:

١- ما هو موقف رئيس الجمهورية ميشال عون من هذا الخرق الفاضح لصلاحياته الدستورية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهل هو الذي أعطى الأمر لحزب الله بالقيام بهذه العراضة الجديدة؟ وهل هو في صدد ممارسة صلاحياته الدستورية كقائد أعلى للقوات المسلحة في إطار موقعه ك "رئيس قوي"؟ وما هي الخطوات التي اتخذها او سيتخذها في اطار مشروعه لـ "استعادة" حقوق المسيحيين التي تمت مصادرتها في أوقات سابقة ومن بينها دور القائد الاعلى للقوات المسلحة؟

 ٢- ما هو موقف وزير الدفاع يعقوب الصراف من هذا الخرق لصلاحيات الجيش اللبناني؟

 ٣- ما هو موقف الحكومة اللبنانية مجتمعة من هذا الخرق الفاضح لسيادة الدولة اللبنانية وللقرارات الدولية لا سيما القرار ١٧٠١؟

 ان الهيئة المركزية لـ ١٤ آذار - مستمرون تحذر من امعان حزب الله في توريط لبنان واللبنانيين في المزيد من المواجهات مع المجتمع الدولي تنفيذا للاستراتيجية الايرانية الهادفة الى اخراج لبنان من مظلة الشرعيتين العربية والدولية والحاقه بالهلال الايراني، وتدعو القوى السياسية الرسميّة والحزبية اللبنانية والمجتمع المدني الى تحمل مسؤولياتهم والتمسك بهوية لبنان وسيادته واستقلاله والتصدي بكل الوسائل السلمية والقانونية المتاحة لما تتعرض له الدولة اللبنانية من اعتداء على هيبتها ودورها".

 

حزب الله يستفز إسرائيل بجولة إعلامية حدودية

إعداد حلا نصرالله/جنوبية/ 20 أبريل، 2017/تسببت جولة حزب الله الإعلامية اليوم (الخميس) على المناطق الحدودية الجنوبية، بإستنفار قوات اليونيفيل التي حاولت منع الوفد الإعلامي من التقدم إلى موقع العلام في اللبونة. وشكلت الجولة خرقاً للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن عام 2006، والذي نص على ضرورة إنسحاب إسرائيل إلى ما وراء الخط الأزرق، وأمر بأن تكون المنطقة الحدودية في الجنوب اللبناني خالية من أيّ مسلّح ومعدات حربية وأسلحة عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات يونيفيل. وقد تمكن حزب الله من ممارسة لعبته المفضلة عبر إستفزاز إسرائيل ودفعها للإستنفار على الحدود اللبنانية، بعد أن أرسل وفداً إعلامياً ضمن جولة حدودية كان قد دعا لها قبل أيام.

وقد ألقى مسؤول عسكري في الحزب كلمة له مدح فيها إنجازاتهم العسكرية، وذكَر بتخوف الإسرائيليين من فرضية دخول مجموعات عسكرية للحزب إلى الجليل. الجولة الإعلامية التي أطلقتها وحدة العلاقات الإعلامية على الشريط الحدودي، شارك بتغطيتها مجموعة من القنوات والإذاعات اللبنانية، وقصد حزب الله من الجولة إظهار الإجراءات الإحترازية التي يتخذها الجيش الإسرائيلي تحسباً للحرب المقبلة. وتنقل الوفد على الشريط الحدودي المقابل لموقع حانيتا الإسرائيلي ومستوطنة شلومي، وتخللت الجولة محاولة من قبل قوات اليونيفيل لمنع تقدم الوفد إلى موقع العلام. وشرح المتحدث العسكري لحزب الله للوفد، الدور الذي يلعبه اللواء 300 الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وبحسب قوله، فإن اسرائيل تتخذ خطوات دفاعية، بسبب إعتقادها ان الحزب سيدخل إلى عدد من المستوطنات. ولفت المتحدث العسكري، إلى قيام إسرائيل ببناء منحدرات ومنصات تنصت وكاميرات مراقبة، وجرفت الأراضي، ورفعت السواتر الترابية لمنع أي محاولة للتقدم نحوه، ووصفها بأنها إجراءات مستحدثة ينشغل بها الإسرائيلي ليلاً نهاراً. واعلن المتحدث العسكري عن إلتزامهم بتعاليم القيادة العسكرية، مؤكداً على تحول عقيدة الجيش الإسرائيلي من الهجومية إلى الدفاعية. وكان السيد حسن نصرالله قد أعلن في لقاء أجرته معه قناة “الميادين” عن إمتلاك جنوده كل المقومات للدخول إلى الأراضي الإسرائيلية. ومن جهة اخرى، فإن القلق الإسرائيلي من فرضية قيام الحزب بأي خرق بري، دفعتهم إلى وضع خطة شاملة تصفها الصحف الإسرائيلي، بـ”التغيير الجغرافي العظيم” للحدود مع لبنان.

ويشرف على عمليات التغيير الجغرافي القائد العسكري ياهو غاباي، الذي صرح قبل أسبع لموقع “زا تايم اوف إسرائيل”، بأن الخطة تهدف لمنع تسلل أشخاص أو قيام أي مجموعة مسلحة بإجتياح أراضي، وتم إستخدام جنود الإحتياط والمتقاعدين للقيام بأعمال البناء والحفر. وتتضمن الخطة، بناء تحصينات وخنادق في كل قرية حدودية، وتدعيم نظم المراقبة تحسباً لعمليات القنص، ونصب لوائح إسمنتية ضخمة، ورفع سواتر ترابية على علو يفوق في بعض النقاط عشرات الأمتار. ويبدو أن الجولة الإعلامية التي حملت طابع عسكري، هي جزء لا يتجزأ من تركيز الإعلام الحربي نشاطه في الاونة الاخيرة للحديث عن المتغيرات العسكرية على الحدود، وذلك ضمن حملة إعلامية إنطلقت مع وثائقي “الجدار الوهم”، الذي شرح تفصيلياً عمليات الحفر التي ينجزها الإسرائيلي في “مستوطنة حانيتا” المقابل لقرية علما الشعب اللبنانية، ومثلث “شتولا”، وموقع “وادي سوادة” المحاذي لعيتا الشعب، و“نقطة كاتامون”  ونقطة “دشمة 207” وبئر شعيا، ومنطقة المطلة، ولكن في مقابل ذلك، يؤكد عدد من الخبراء العسكريين إلى أن تل أبيب لا تريد شن حرب على لبنان، رغم تهديدها الدائم بإعادته مئة عام إلى الوراء.

 

الإعلامي الياس الزغبي لـ«جنوبية»: حزب الله يرفض قانون باسيل كي يسيطر على رئاسة الجمهورية

سهى جفّال/جنوبية/ 20 أبريل، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=54549

هل ينسف القانون الانتخابي إتفاق مار مخايل ويسبب بصراع ماروني- شيعي ؟

22 يوماً باق على مهلة تعطيل المجلس النيابي وفقاً للقرار الرئاسي، إلّا ان لا شيء حتى الآن طفى على سطح الماء. فالمحركات الانتخابية أصيبت بجمود مريب، دون تحقيق أي تقدم يذكر على صعيد قانون الانتخاب وهو ما يضع البلاد على شفير اشتباك سياسي مفتوح على شتى الاحتمالات السلبية ناتج عن صراع يتنامى تدريجياً بين “الثنائي الماروني” من جهة وبين “الثنائي الشيعي” من جهة ثانية، مع تمسّك كل طرف منهما بطرحه.

هذا الإشتباك الماروني – الشيعي الذي كاد أن ينفجر لولا قرار الرئيس ميشال عون بتعطيل عمل مجلس النواب لمدة شهر إستنادا إلى صلاحياته ووفقا للمادة 59، هو ما ساعد على انتزاع فتيل الفتنة وإخماد النار التي كادت ان تشتعل بعدما هدد التيار والقوات بلعبة الشارع في حال التمديد للجلس النيابي.

إلا أنه لا يمكن القول أن الأمور عادت إلى المربّع الأوّل إذ يحاول حزب الله فرض قانونه الانتخابي على اساس النسبية الكاملة، مقابل رفضه لكل الصيغ الأخرى التي عُرفت بطروحات الوزير جبران باسيل الإنتخابية كان آخرها القانون التأهيلي الذي حاول الحزب إظهار قبوله بهذه الصيغة عبر الشيخ نعيم قاسم. الا ان اللافت أنه سرعان ما جوبه القانون التأهيلي بحملة ممنهجة من قبل الوسائل الاعلامية المحسوبة على الحزب لتهميشه، استتبع بهجوم غير مسبوق على شخص رئيس التيار الوزير باسيل. وهو ما قطع الشك باليقين أن شرخا بدأ يتسع بين بعبدا والضاحية.

وقد رأى الكاتب والمحلّل السياسي الياس الزغبي في حديث لـ “جنوبية” أنه “بعد مرور 11 عاما وأكثر على التفاهم المكتوب والإستثنائي الذي وقع بين حزب الله والتيار الوطني الحر، بدأت تظهر التناقضات العميقة بينهما لأن هذا الإتفاق لم يكن مبنيًا على أسس واضحة وثابتة. خصوصا فيما يتعلّق بالبند العاشر الذي ينصّ على القبول بسلاح حزب الله إلى أمدّ غير منظور وفي جغرافيا غير محدّدة”.

وتابع “مع مرور الزمن بدأت التناقضات بين الطرفين تظهر، بالرغم من أن الحزب كان يسعى من الأساس لإحتواء التيار في الحكومات المتعاقبة والإنتخابات النيابية وصولا إلى رئاسة الجمهورية”. مشيرا إلى أن “هذه التقديمات من قبل الحزب مشروطة بشرط خطير وهو ما كان الطرفان يسميانه إتفاقا إستراتيجيا يجعل من الطرف المسيحي يغطي بصورة عمياء سلاح الحزب”.

إلا أنه بحسب الزغبي “تضحية الفريق العوني كانت أعمق من أية تقديمات مؤقتة وزائلة “كالرئاسة”، والبرهان أن رئاسة الجمهورية بحكم المحاصرة من قبل ما يسمّى الثنائية الشيعية التي تحاصر موقع الرئاسة من جهة وقرار التيار الوطني من جهة أخرى، إذ لا يمكن الفصل بين الرئيس وتياره فهما حالة واحدة”. وأضاف “لذا هذه المسألة بلغت مرحلتها الدقيقة والحسّاسة لناحية الخلاف غير البسيط بين الحزب والتيار”.

وتوقّع الزغبي أن يكون هناك إحتمال بأن تذهب الأمور في هذا الخلاف المتنامي إلى حدّ تخلّي التيار العوني عن الأساس الإستراتيجي الذي بنى عليه الحزب كل مكتسباته في الحياة السياسية متخذا إياه كدرع للدخول في حروبه العابرة للحدود من سوريا وصولا إلى اليمن”. وتابع “لكن المسالة أن قدرة التيار على التملّص من البند الإستراتيجي في ورقة التفاهم المشكوك فيها. متسائلا هل يستطيع التيار أن يتخلّص ويتنكّر لتوقيعه على البند العاشر؟”.

وفيما يتعلّق بالخلاف بين الحزب والتيار حول قانون الانتخاب رأى أنه “ليس سوى خلافٍ فرعي طارئ، في حين أن الخلاف المستور هو رغبة حزب الله بالسيطرة على قرار رئاسة الجمهورية، لتوسيع نفوذه في الداخل اللبناني تحسبا لأي انتكاسات مرتقبة في الملف السوري وفي الداخل اللبناني على مستوى إيران وما ينعكس بدوره على الحزب”. وخلص الزغبي “لذا الحزب يقاوم بشراسة لمنع صعود نجم الثنائي المسيحي ومنعه من تكوين حالة سياسية حديدية مشابهة للثنائية الشيعية. فلا يسمح لأي طرف طائفي أن يكون شديد التماسك والتضامن ليصادر قرار طائفته، كما هو الحال بمصادرته كامل القرار السياسي للساحة الشيعية”.

 

من يراهن على نية او رغبة العماد عون في التمايز قيد انملة عن إملاءات حزب الله موهوم Qui Donne ordonne-يقرر من يعطيك الكرسي.

تويتر/19 و 20 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54529

*ننتطر الرد على جولة حزب الله على الحدود من رئيس الجمهوربة و الحكومة..الانتقاد من دون تدابير غير مفيد.

*ما قام به حزب الله هو ضربة ثالثة للعهد الجديد: القصير(عرض عسكري) برج البراجنة (عرض عسكري) جولة على الحدود اليوم مع الاعلاميين

*اي مصرف لبناني يتجرأ فتح حساب انتخابي لمرشح من حزب الله مدرج اسمه على لائحة سوداء؟

*تسود البلاد موجة طائفية غير مسبوقة لا يستفيد منها احد حتى الذين يظنون ان قوتهم تسمح لهم حسم المعركة.

*على جان عزيز تولي تثقيف نواب ونواب سابقين من التيار العوني احدهم- "تضامنا معهم عندما قتلوا الحريري فعليهم التضامن معنا في قانون الانتخاب".

*من يراهن على نية او رغبة العماد عون في التمايز قيد انملة عن إملاءات حزب الله موهوم Qui Donne ordonne-يقرر من يعطيك الكرسي.

*قامت محطة الMTV الصديقة بتقديم تقرير عن العقوبات التي تطال حزب الله محوره ان التيار الوطني الحر ليس مستهدفا! عَلى أمل ان تكون على حق.

*الكلام عن مجلس شيوخ ومن سيترأسه اليوم خارج اطار الطائف يعقد ولا يحل. هذا المجلس يأتي بالتزامن مع إلغاء الطائفية السياسية.

*بتنا نرضى باي حل لقانون الانتخابات لا يأخذ لبنان الى مواجهة طائفية.

*سيتهم حزب الله الدولة اللبنانية انها أداة تنفيذ لاميركا اذا طبقت العقوبات وستتهمها اميركا بتغطية الارهاب اذا لم تفعل.

*تيلرسون يُتهم ايران انها توزع العنف والاٍرهاب. أملي ان لا ترد ايران في لبنان او انطلاقا من لبنان.

*يبدو ان صيف وشتاء علىً سطح واحد. لماذا اقفلت الداخلية مرامل كفرمتى وتركت بلحص وغيرها؟ او نظموا العمل او اقفلوا كل المرامل.

*رحم الله رشيد جمالي من رفاقنا الى جانب سمير فرنجية في مؤتمر الحوار سنفتقدك مناضلا لبنانيا عربيا/طرابلس في حداد.

*رئيس لبنان يهتم بأطفال لبنان بعكس رئيس سوريا الذي يقتل اطفالها هذه صورة جميلة( واتمسك باعتراضي على سياسة الرئيس)

*استخدام عون صلاحياته وفقا للمادة ٥٩ اوقف انتاج قانون انتخابات البلد لا يتحمل فائض قوة.

*على الاحزاب التي شاركت في الحرب ودفعت أثمانا ان تبحث في إطلاق مبادرة انشاء دولة مدنية وفقا للطائف ادعو الحزب الاشتراكي والكتائب والقوات.

*برعاية الرئيس الحريري تتم مصالحة بين الجيش اللبناني و آلِ عبد الواحد من البيرة عكار تنهي حادثة استشهاد الشيخ احمد عبد الواحد/عمل شريف

*"ارى تحت الرماد وميض جمر و يوشك ان يكون له ضرام فإن النار بالعدوين تذكى وان الحرب مبدؤها كلام" لبنان اليوم.

*انتقد الوزير باسيل بسبب تحالفه مع سلاح غير شرعي وانتقاده بسبب"طائفيته" تتطلب أهلية لبنانية صافية شعبيا نقول "زرزور ما يكفل فرفور".

 

فارس سعيد: ليكن المسيحيون جسر السلام بين العرب وإسرائيل

خاص جنوبية 19 أبريل، 2017/طالب منسق الأمانة العامة لقوى ١٤ آذار د. فارس سعيد القوى المسيحية اللبنانية بالتفكير في دورهم الوطني لا في حصتهم السلطوية. وقال في مقابلة تبثها روتانا خليجية الساعة ١ ظهر الجمعة: “كان يجب على لبنان الانخراط الجدي في مسيرة السلام التي بدأت بمؤتمر مدريد واتفاقية أوسلو، يمكن للمسيحيين اللبنانيين أن يكونوا جسر السلام بين العرب وبين إسرائيل، والفرصة لم تضع للعب هذا الدور على أساس المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت عام ٢٠٠٢”. واختتم سعيد مقابلته موجها رسالة خاصة إلى سمير فرنجية وجمهور ١٤ آذار.

 

تمديد... للأزمة

أحمد الأسعد/20 نيسان/17

قد يكون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، بلجوئه إلى المادة 59 من الدستور، وتعليقه جلسة مجلس النواب شهراً، تفادى حصول توتر واسع وخطير في البلد، لكنّ الأكيد أن هذه الخطوة لا تعدو كونها ترحيلاً للأزمة، وتأجيلاً للانفجار، ما لم تقترن بالتزام الجميع التوصل إلى قانون جديد للانتخابات النيابية.

لقد سمع المواطنون اللبنانيّون خلال الفترة الأخيرة، بشكل شبه يومي وبصيغ مختلفة، تأكيدات من الفرقاء السياسيين جميعاً، أنّ لا تمديد للمجلس النيابي ولا تأجيل للانتخابات، وأن لا عودة إلى "قانون الستين" الحالي. اليوم، وبوقاحة، أصبحنا أمام تمديد مؤكّد وتأجيل حتمي وليس مؤكداً أن في الأفق بوادر اتّفاق على قانون جديد. بالفعل إنّها مسخرة.

بدل الالتفاف والدوران حان الوقت كي يُعلَنَ على الملأ أنّ الطبقة السياسيّة بكافة مكوّناتها، تتحمل مسؤولية الوصول إلى التمديد للمجلس النيابي، وهو تمديد معيب أيّاً كانت صفته أو تسميته، تقنياً كان أم غير تقني.

للمرّة الثالثة على التوالي سيُقرّر الوكيل تمديد وكالته ضارباً بإرادة الموكّل عرض الحائط. لا احترام للشعب اللبناني ولا لأيّ مبدأ تستقيم معه دولة القانون، إنّما فقط صفقات استحت جمهوريات الموز أن تحصل فيها.

بالأمس، وصلنا إلى حافة الهاوية قبل أن يقدم الرئيس على خطوته غير المسبوقة، ويؤجل المشكلة. والمشكلة الحقيقية، برأينا، أن معظّم مكوّنات الخريطة السياسية، غير جاهزين أو غير مستعدين لإجراء الإنتخابات، فإما أنّه متلهٍ بحروبه وممانعته أو أنّ حالته على "قد بساطه" أو أنّه تابع وعلى "قد حاله"... وفي النهاية تعدّدت الأسباب والنتيجة واحدة: لا إنتخابات، وتمديد مخالف للدستور، وسلب جديد لإرادة الشعب وحقه في التعبير عن خياراته.

 

ريفي: حزب الله يضع لبنان في عين العاصفة

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - غرد الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عبر "تويتر" وقال: "السلطة التي تستعرض ميليشيا مسلحة على مرآها وعلى حدودها، هي سلطة فاقدة للحد الأدنى من الأهلية والشرعية الوطنية. هذه السلطة بدءا من رئيس الجمهورية وصولا الى الحكومة مجتمعة، مسؤولة بصمتها، وتخاذلها، وتواطؤ بعض أركانها، عن كل ما يمكن أن يتعرض له لبنان جراء الخرق الفاضح للقرار 1701". اضاف: "لبنان ليس مسرحا لتمرير الرسائل الإيرانية، وليس مختبرا وظيفته تلقِّي الضربات نيابة عن إيران والسكوت الرسمي، أوالإكتفاء بالتنديد، هو توقيع على الإستقالة من المسؤولية الوطنية. "حزب الله" يضع لبنان في عين العاصفة ، بعدما امن امتلاكه للسلطة الفعلية ومصادرته الكاملة للقرار اللبناني، من خلال ما سمي زورا تسوية، هذا استسلام سنقاومه حتى النهاية".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس في 20/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يكاد الاسبوع الحالي ينقضي دون عقد جلسة لمجلس الوزراء ودون دعوة الى مثل هذه الجلسة مما يطرح سؤالا عن الاسباب الكامنة وراء ذلك بعدما تمددت عطلة الجمعة العظيمة والفصح المجيد وتمددت معها العطلة القسرية لمجلس الوزراء وكأن الناس لا تحتاج مصالحهم الى قرارات وكذلك البلد.

وثمة من يسأل هل سيبقى مجلس الوزراء في عطلة حتى الخامس عشر من آيار؟ وماذا لو انقضت مهلة تأجيل الجلسة النيابية فهل يعني ذلك اهتزاز الحكومة بمنع انعقادها؟ وهل حقا ان هناك من يربط التوصل الى قانون انتخاب باستئناف جلسات مجلس الوزراء؟

حقيقة الوضعية القائمة ان هناك تخوفا من انعقاد مجلس الوزراء على قاعدة الخلاف القائم حول القانون الانتخابي إلا ان اوساطا حكومية تقول ما دخل هذا بذاك؟ فبالامكان عقد جلسة لمجلس الوزراء بجدول اعمال عادي وفي موازاتها جلسة للجنة الوزارية لدرس قانون الانتخاب. أفليست هذه اللجنة وليدة مجلس الوزراء؟

وفي المواقف تأكيد رئاسي على عدم التمديد النيابي وعلى عدم اعتماد قانون الستين. وفيما يطمئن رئيس الجمهورية اللبنانيين بانه سيكون هناك قانون انتخاب تحذر كتلة الوفاء للمقاومة من مخاطر الوصول الى الخامس عشر من ايار دون إقرار قانون للانتخاب.

وثمة من يقول إن بالامكان إقرار قانون على قاعدة النسبية المناسبة في عدد الدوائر للجميع أو قانون الستين على قاعدة تعديله مجددا وقد لفت النائب وليد جنبلاط الى ان قانون الستين وفق الدوحة دستوري.

وفي شأن آخر نظم حزب الله جولة إعلامية على الخط الازرق وعلق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عليها بانها خطأ استراتيجي. وفي نيويورك حملة اميركية اسرائيلية عنيفة على حزب الله في مجلس الامن الدولي.

وفي شأن آخر ايضا كلام من هنا على مطمر برج حمود حراكا مدنيا وكلام من هناك على مرامل وكسارات والايام المقبلة ستدفع هذين الكلامين الى العودة لمجلس الوزراء نبقى في موقف رئيس الجمهورية حول قانون الانتخابات.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

مشاهد سوريالية في لبنان تختلط فيها المخاطر بالمهازل... وبين بين، قرارات ترقى إلى مستوى الفضيحة، كأن يقال "في الجمهورية اللبنانية هناك قرارات شفوية":

المشهد الأول، رئيس الحكومة اللبنانية على دراجة هوائية في إحدى قاعات السرايا، من دون ان توصله الدراجة إلى قاعة مجلس الوزراء الذي لم ينعقد هذا الاسبوع، فدارت الدراجة حول نفسها وأعادت الرئيس الحريري إلى مكتبه لا إلى طاولة مجلس الوزراء.

المشهد الثاني، حزب الله ينظم جولة للإعلاميين على الحدود الجنوبية، ويتولى الجولة ضباط من الحزب، ما يطرح أكثر من سؤال عن توقيت الجولة والرسائل من خلالها، ومدى خرقها القرار 1701 الذي يرد في الفقرة التنفيذية الثالثة منه: "سيطرة الحكومة اللبنانية في الجنوب، في شكل لا يترك أي مجال لأسلحة أو سلطة غير سلطة الدولة اللبنانية "، ما يعني ان أي سلطة في الجنوب، حتى ولو لم تكن مسلحة، هي خرق. في وقت، يكشف الحزب ان الجولة تمت بالتنسيق مع قيادة الجيش وقيادة اليونيفيل.

فهل يتم الدخول من هذا البند للحديث عن خرق القرار؟ أما عن الرسائل: فهل هي لأبلاغ من يعنيهم الامر ان الحزب لن يكون في المرة المقبلة في حال الدفاع عن النفس؟ واستطرادا فإن لبنان قادر على ان يدافع عن نفسه.

في المشهد ذاته، وفي ظل صمت سياسي ورسمي داخلي مطبق على خطوة حزب الله، وصف رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع جولة حزب الله بالخطأ الاستراتيجي, المشهد الثالث: "موضة" القرارات الشفوية... هذه الموضة التي تعطى للمرامل والكسارات، كيف تعطى؟ فإذا كانت القرارت الخطية توقع من الوزير المختص او المحافظ، وتعطى رقما وتمهر بالختم الرسمي، فكيف يصدر القرار الشفوي؟ هل يسجل صوت الوزير او المحافظ؟ وهل يوزع القرار الشفوي عبر "لايف على فايسبوك" أو "فويس نوت" او "سي دي" او كاسيت، بديلا من الورق في القرارات الخطية؟.. في مرامل قرطبا، بعد مرامل كفرمتى، هناك قرارات شفوية، أصحاب المرامل نهشوا الطبيعة، متكئين على الشفوي من القرارات.

المشهد الرابع حادث تسمم في أحد المطاعم في كسروان، والنتيجة وفاة شخص ونقل اثنين إلى المستشفى. في هذه القضية هناك سباق بين المعالجة الطبية والمداخلات السياسية لطمس الاسباب الحقيقية، والحديث عن أسباب مغايرة للأسباب الحقيقية.

المشهد الخامس انتخابي، بين بعبدا وبيت الوسط والمختارة: من بعبدا لاءات ثلاث: لا للتمديد ولا للستين ولا للفراغ... ومن المختارة رد غير مباشر على بعبدا من خلال تغريدة جاء فيها: "لماذا حملة التضليل من بعض المراجع. ليس هناك تمديد، والى ان يتفق على قانون جديد، هناك قانون 1960 وفق الدوحة ووفق الدستور. ومن بيت الوسط موقف للرئيس سعد الحريري أيد فيه التأهيل.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

يمكن الجزم بانه بدءا من مساء امس اعترفت الطبقة السياسية خصوصا في شقها الرسمي بسقوط كل الصيغ الانتخابية، وكما منع رئيس الجمهورية باستخدامه المادة 59 من الدستور الطبقة من ايذاء البلاد عندما اوصلت نفسها الى حافة التمديد لمجلس النواب، اطلق الرئيس اليوم من القصر تعهدا لكل الشاغلين في برية الجمهورية هذا مفاده، لا يحلمن احد بالتمديد لمجلس النواب او بالبقاء على القانون نفسه او بحصول الفراغ، لقد آن الاوان للتوصل الى قانون انتخاب جديد.

والسؤال هل من مادة مجهولة سيلجا اليها الرئيس أم يراهن على اعجوبة تصحي ضمائر بعض السياسيين ام تراه يهدد باستراتيجية الارجل علما بان للجميع ارجلا؟

توازيا وفي حركة ليست غريبة بقدر ما هي مفاجئة بتوقيتها اخذ حزب الله الصحافيين في رحلة الى الحدود بقيادة ضابط مقاوم ليقول لاسرائيل نحن الدولة ولا للـ 1701.

في وقت وضعت واشنطن الحجر الاساس لمبنى سفارتها في عوكر بتوقيت مفاجئ ايضا بكلفة مليار دولار لتقول بانها تجدد صداقتها للبنان لمئتي عام مقبل.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

من رأس الناقورة إلى سفوح جبل الشيخ.. وعلى مرمى إصبع من الجليل المقاومون جاهزون وللحرب مشتاقون هناك عاين الإعلام بالعين المجردة عدوا متواريا خلف تحصينات أمنية يتربص شرا عند حدود الجنوب مع فلسطين المحتلة رفع السواتر وشدد من تعزيزاته العسكرية عتادا وسلاحا.. رصدا وتنصتا من تلة اللبونة.. فمواقع النمر وجل علام وأبرزها موقع الحمرا الذي تلوح من ورائه مخازن الأمونيا هذا الموقع كان ساقطا عسكريا وإذ به يتحول إلى محمية عسكرية وعلى ما يبدو فإن العدو الإسرائيلي أخذ بأقوال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله حين قال ذات خطاب: إن حزب الله يمتلك القدرة على قصف حاويات الأمونيا. قصف الجولة الإعلامية استنكارا توقعناه من العدو لكنه أتى بنيران لبنانية مقرها معراب حيث وصفها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالخطأ الإستراتيجي والأسوأ من كل ذلك أعطت انطباعا وكأن القرار الأممي رقم ألف وسبع مئة وواحد أصبح في خبر كان بحسب جعجع الذي لم يسقط سهوا من بيانه الاستنكاري أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ توقيع ذاك القرار وهو يمعن في خرقه جوا وبحرا وبرا وشجرة العديسة شاهد يرزق وأبعد منها وصل إلى بيوتنا واتصالاتنا وهوائنا الذي نتنشقه. على أن أكثر المشاهد إيلاما تجلت اليوم في فلسطين المحتلة حيث يخوض أكثر من ألف وخمسمئة أسير معركة الحرية والكرامة فرد المستوطنون على إضراب الأمعاء الخاوية برائحة اللحم المشوي وفي مشهد استفزازي أقاموا حفلات الشواء أمام أسوار المعتقلات. أما خلف قضبان السجن المحلي فلا يزال قانون الانتخاب أسير التجاذبات والأهواء السياسية ومع طلعة كل نهار تطالعنا مواقف جديدة تقول في العلن عكس ما تخفيه في السر وكل يرمي بكرة التعطيل في ملعب الآخر والجميع يتمركز عند ناصية انتهاء المهل في انتظار من يقول الآخ أولا هي إذا لعبة عض الأصابع تجري في وقت جدد فيه رئيس الجمهورية ميشال عون أمام وفد من المتن الأعلى تمسكه بلاءاته الثلاث تمديدا وستينا وفراغا فخامة الرئيس وعد بالوصول إلى قانون ولكنه قانون بلا شكل وطعم ورائحة وهو مجهول الحسب والنسب وإذا كان قانون الستين من ورائنا والتمديد من أمامنا فيبقى الحل في أن يعقد مجلس الوزراء جلسات متتالية لإقرار قانون جديد وتحويله إلى مجلس النواب أو في إنعاش قانون ميقاتي الملقى في أدراج ساحة النجمة منذ أربع سنوات أما التهديد بالحرب الأهلية بسيف التصويت فما هو إلا ذر للرماد في العيون ووحده التمديد يستوفي شروط الحرب الأهلية وقانون الستين الذي رفعه جنبلاط اليوم إلى مرتبة الجهوزية للرد على عون مطابق لمواصفاتها.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

رسالة واضحة جسدتها الجولة الاعلامية التي نظمها حزب الله على الحدود الجنوبية، المقاومة بينت للعدو كل اجراءاته الحدودية بعناوينها وتفاصيلها فأطلعت المقاومة الراي العام على تلك التدابير الاسرائيلية، واذا كان العدو يمارس سياسة التهديد والوعيد فان المقاومة اظهرت اليوم ان كل اجراءاته دفاعية واكدت ان اسرائيل اعجز من ان تشن حربا على اللبنانيين.

اما الرسالة الاهم التي اوصلتها المقاومة للعدو من خلال الجولة الاعلامية فهي اذا كانت الحرب السابقة قامت على اساس هجوم اسرائيل ودفاع المقاومة فان اي حرب ستحصل ستتحول فيها المقاومة الى ترجمة معادلة افضل دفاع هو الهجوم، وبالتالي ستجد اسرائيل ان المقاومين يستطيعون ان ينقلوا المعركة من لبنان الى داخل الاراضي المحتلة وكفى.

انتقادات اساسية داخلية عابرة للدولة لكن اللبنانيين يعرفون ان اسرائيل هي التي تهول وتخرق القرار 1701، هي التي تحتل الغجر وطوافاتها العسكرية تخرق الخط الازرق. اسرائيل هي التي تزرع اجهزة التجسس كما حصل مقابل ميس الجبل. تلك عناوين كانت محور الاجتماع الثلاثي الدوري الذي عقد في راس الناقورة اليوم ايضا.

اما في السياسة فبحث عن قانون انتخابي من دون اتضاح المسار، النسبية هي الخلاص، عنوان يترجم نفسه يوما بعد يوم ولن يستطيع من يحارب النسبية من الغائها ولا تطويق قوانين طائفية ولا فرض الفراغ.

رئيس الجمهورية طمأن بتذليل العقبات التي تعترض ولادة قانون جديد فهو حسم بمنع التمديد والستين والفراغ، لكنه قال ان التغيير يتطلب بعض الوقت ووعد بالوصول الى نتيجة ليبقى السؤال متى؟ هل قبل موعد جلسة 15 ايار؟

حسنا فعل رئيس الجمهورية ميشال عون بطرح عنوان الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية وسؤاله اين اصبحت ولماذا تاخرت؟ تلك الاسئلة كانت حضرت في جلسات الحوار التي كانت تنعقد في عين التينة واللبنانيون تواقون لمعرفة من اجهض مشروع تلك الهئية الوطنية يوم واظب الرئيس نبيه بري على طرحها في مواقفه وكل خطواته، يومها كان يقال ان الطائفية تحتاج للالغاء من النفوس قبل النصوص، ولكن للاسف تجذر الخطابات ومشاريع قانون الانتخابات الطائفية في النفوس وتسقط الجرم عن كل من يقترب من النصوص. رئيس الجمهورية لامس اليوم المشكلة اللبنانية الاساسية، حسنا فعل الرئيس ميشال عون.

وفي السراي شدد رئيس الحكومة سعد الحريري امام وفد ممثلي القنوات التلفزيونية على العمل ليل نهار لاقرار قانون جديد للانتخابات باقصى طاقته وبشكل يرضي جميع اللبنانيين، الحريري اعلن انه يكثف مساعيه لانجاز الاستحقاق الانتخابي وعدم خلق تشنجات سياسية في البلد، داعيا في هذا الاطار وسائل الاعلام للابتعاد عن الخطاب الطائفي بما ينفس اي احتقان.

ومساء سأل النائب وليد جنبلاط في تغريدة لماذا حملة التضليل من بعض المراجع؟ ليس هناك تمديد الى ان يتفق على قانون جديد، هناك قانون الستين وفق الدوحة ووفق الدستور.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

على عكس الاجواء السائدة في التصريحات والتسريبات، فالعمل جار بشكل جدي في الكواليس لانتاج قانون انتخاب جديد...

يأتي ذلك وسط تيقن جميع المعنيين بمسلمتين: ضرورة إحداث صدمة ايجابية على صعيد إعادة تكوين السلطة، وتصميم رئيس الجمهورية على احترام قسمه، وهو ما اعاد تأكيده اليوم بثلاثيته الرافضة للتمديد والستين والفراغ...

في هذا الوقت، برزت سلسلة مواقف لرئيس الحكومة امام زواره، والـ otv كانت حاضرة بينهم، وقد أكد القدرة على الوصول إلى قانون انتخاب جديد قبل موعد الخامس عشر من أيار، لافتا الى أنه لا يمانع اي صيغة قانون انتخاب باستثناء الأرثوذكسي الذي عارضه منذ البداية.

واذ اكد ثقته برئيس الجمهورية، إتخذ رئيس الحكومة موقف الدفاع عن قانون التأهيل، مشددا على أنه يجب تفهم هواجس المسيحيين في ظل الواقع الذي تمر به المنطقة، وكشف ان المشكل الراهن حول التأهيل ليس مسيحيا -اسلاميا بقدر ما هو بين المسيحيين...

رئيس الحكومة اشار الى أن قانون الستين سيء بالنسبة إليه، لأنه في كل الحالات سيكون عليه وعلى النائب وليد جنبلاط التنازل عن مقاعد للتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وقوى اخرى... ماذا عن جديد قانون الانتخاب؟

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تقدم النسبي، تراجع التاهيلي وتاه المختلط، التمديد ممنوع والفراغ مستحيل والستين سقط.. فإلى اي العلوم ستحال هذه المعادلة حتى يتم حلها، ومن سيفهم اللبنانيين الى اين وصلت السياسة في بلدهم واحوالها..

تحت السقف الزمني للخامس عشر من ايار يتكثف حراك الجميع، مع اجماعهم على ان الامر صعب لكنه ليس بمستحيل.. عادت رباعية التيار – امل – حزب الله – المستقبل الى اجتماعاتها، دون تمكنها من خلق دفع رباعي يحرك القانون الانتخابي عن ترنحه، لكن المساعي مستمرة تقول المصادر المتابعة للمنار، والنسبية تخترق بعض الجدر دون ان تسلك مسارها بعد، اما الابعد من ذلك فكلام رئيس الجمهورية عن أن لا فراغ ولا ستين ولا تمديد، ليكون كلامه دفعا اضافيا نحو قانون جديد..

قانون نبهت كتلة الوفاء للمقاومة الى مخاطر عدم التوافق حوله قبل انقضاء المهل، فاقل التداعيات ستكون تسعير الانقسام ووضع البلاد في مأزق معقد، مع القناعة بأن النسبية الكاملة هي الصيغة الدستورية الامثل..

من الخطوط السياسية الى الحدود اللبنانية الفلسطينية، متاريس صهيونية واجراءات تجسسية جديدة تظهر حالة الخوف الاسرائيلية، وتسقط عنترياته الاعلامية وتهويلاته السياسية، اجراءات وثقتها عدسات عشرات المؤسسات الاعلامية اللبنانية والعالمية خلال جولة نظمتها العلاقات الاعلامية في حزب الله، لامست ارض فلسطين، وتحسست عبق العز المنثور على ترابها، المنبعث من تمتمات امعاء خاوية ملأها الاسرى الفلسطينيون ارادة وقوة بوجه السجان التائه بسياسييه وأمنييه عن مواجهتها.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

مرة جديدة يمعن حزب الله في تحدي ارادة الدولة اللبنانية ويظهر فائض قوته المتنقل في الداخل وفي الرقعة الاقليمية. فبعد مشهد المجموعة المقنعة في برج البراجنة نظم الحزب جولة للاعلاميين في منطقة الناقورة متخطيا الاجهزة الامنية اللبنانية والجيش اللبناني.

الجولة التي تحدث فيها احد المسؤولين العسكريين في الحزب عن الانشاءات الدفاعية للقوات الاسرائيلية وعن جهوزية حزب الله، جاءت ايضا على بعد امتار قليلة من مقر قيادة قوات اليونيفل، ليضرب حزب الله عرض الحائط القرار 1701.

الجولة لاقت موجة من الرفض والاستياء ابرزها لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي اكد إن الجولة التي نظمها حزب الله ليست مجرد غلطة بل خطأ استراتيجي إذ أعطى الحزب انطباعا وكأن لا جيش لبنانيا رسميا مسؤولا عن الحدود ولا دولة ولا من يحزنون.

ووسط الاسئلة عن اهداف حزب الله من وراء الجولة التي نظمها وعن توقيتها، مواقف اميركية ضد ايران وحزب الله سجلت اليوم على لسان وزير الخارجية الاميركية ريكس تيليرسون، الذي اتهم ايران بزعزعة استقرار المنطقة عبر زرع ميليشياتها في عدد من دول الشرق الاوسط؛ فيما مندوبة واشنطن في الامم المتحدة نيكي هايلي رأت ان السبب الرئيسي لنزاعات الشرق الأوسط، هي إيران وحزب الله.

داخليا وفي الشان الانتخابي جدد رئيس الجمهورية ميشال عون تحذيره من التمديد والفراغ وإعتماد القانون الحالي داعيا جميع الأطراف الى التوصل لقانون جديد للإنتخاب.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس الواقع في 20 نيسان 2017

المستقبل

يقال

إنّ حملة إقالات بدأت داخل صفوف "حزب الله" شملت قيادات وكادرات من الصفّين الثاني والثالث أحدهم يتولّى موقعاً مهماً بتهم "الفساد والتراخي في العمل الحزبي".

اللواء

يجزم مصدر قواتي بارز أن المشاورات حول الصيغ الانتخابية ما زالت تدور في حلقة مفرغة، مما يعيد الاعتبار الى قانون الستين.

تردَّدت معلومات عن أن شاباً بيروتياً بات الأوفر حظاً ليكون محافظ جبل لبنان، عندما يستأنف مجلس الوزراء جلساته..

لا يبدي مسؤول لبناني اهتماماً فوق العادة، إزاء ما يحكى عن احتمالات فرض عقوبات مالية جديدة على أطراف لبنانية، معتبراً أن لا شيء في الأمر يثير الذعر!.

الجمهورية

لاحظ زوار مرجع كبير تبدُّلاً في نظرته الى أمور مناطقية بعدما وردته إستطلاعات رأي أقل إيجابية من إستطلاعات سابقة.

طلب مرجع نيابي من قريبين منه الدقة في نقل كلامه بعدما أساء البعض تفسير مواقفه الأخيرة من قانون الإنتخاب.

طلبت دبلوماسية أممية إجتماعاً مع اللجنة الوزارية لشؤون النازحين لبت موضوع توظيف النازحين في البنى التحتية.

البناء

شهدت مناسبة اجتماعية بقاعية في عطلة الفصح ما يشبه المناظرة بين نائب من كتلة المستقبل وبين أحد المرشحين الطامحين لمنافسته على المقعد نفسه، وخلال الحديث وجه النائب "المستقبلي" انتقادات حادّة لإيران واصفاً انتخاباتها الرئاسية بـ"المسرحية"، فأجابه المرشح المنافس قائلاً: حبّذا لو نشاهد في السعودية "مسرحية" انتخابات رئاسية وبرلمانية مشابهة لما يحصل في إيران...

 

حزب الله يستدرج إسرائيل إلى الجنوب لتخفيف الضغط عن إيران

 شادي علاء الدين/العرب/21 نيسان/17

بيروت - زار وفد إعلامي كبير الشريط الحدودي اللبناني مع إسرائيل استجابة لدعوة من حزب الله، ورافق الوفد في جولته ضابط من الحزب وقام بشرح الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في المنطقة. ورفض الضابط الإجابة المباشرة عن أسئلة الإعلاميين التي تتعلق باستعدادات حزب الله ونواياه، مشددا على أن القرارات في هذا الصدد تتخذها القيادة. ويؤشر هذا المناخ على نية حزب الله استدراج إسرائيل لمواجهة جديدة للتغطية على المآزق التي تعاني منها إيران من جهة، ولمواجهة المناخ الأميركي التصعيدي ضده والذي ينذر بشل حركته المالية. وكانت حركة حماس تقوم عادة بهذا الدور في أي تصعيد مع إسرائيل لتخفيف الضغط على إيران، إلا أنه كما يبدو أن حماس اعتذرت هذه المرة فآل الأمر إلى حزب الله. وأصدر رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بيانا منددا بهذه الجولة، معتبرا أنها “ليست مجرد غلطة بل خطأ استراتيجي، إذ أعطى الحزب انطباعا وكأن لا جيش لبنانيا رسميا مسؤولا عن الحدود ولا دولة، والأسوأ من كل ذلك أعطى انطباعا وكأن القرار الأممي 1701 أصبح في خبر كان”.

ويرجح النائب عن حزب الكتائب اللبنانية سامر سعادة أن تكون “عودة الحزب إلى استخدام الورقة الإسرائيلية في هذا التوقيت غير مرتبطة بملف داخلي لبناني، بل تهدف إلى تخفيف الضغط عن إيران. وتمنى “ألا يكون حزب الله قد وجد في خيار الحرب مخرجا للأزمات وتغطية لكل المشاكل التي يعاني منها البلد”.

سمير جعجع: الجولة التي نظمها حزب الله ليست مجرد غلطة بل خطأ استراتيجي

ويشدد النائب عن كتلة المستقبل خالد زهرمان على أن “المشهد الذي صممه حزب الله على الحدود اللبنانية لا يعدو كونه مشهدا إعلاميا وحسب، وهو يهدف إلى شد عصب جمهور الحزب لمواجهة توجه الإدارة الأميركية الجديدة المصر على محاربة النفوذ الإيراني في المنطقة، والذي يشكل حزب الله جزءا أساسيا منه”.

وأفادت بعض المعلومات التي صدرت مؤخرا عن وجود ميل أميركي لإدراج مطار بيروت الدولي ضمن معادلة العقوبات الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله، وتمت الإشارة إلى تسلم الأجهزة الأمنية اللبنانية معدات تفتيش دقيقة لاستعمالها في زيادة عملية الضبط الأمني في المطار.

ويشكل مطار بيروت المدخل الأساسي الذي يستخدمه الحزب لتهريب الأموال النقدية إلى لبنان التي تصل في طائرات إيرانية تستخدم المدرج رقم 1.

ويضع زهرمان موضوع العقوبات في إطار الأسباب التي فرضت على الحزب التفكير في افتعال مواجهة مع إسرائيل.

وعمدت إسرائيل مؤخرا إلى حفر العشرات من الخنادق، واقتلاع المئات من الأشجار في المناطق الحدودية مع لبنان في موقف فسر على أنه تمهيد لحرب برية مع حزب الله.

ويستبعد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل راشد فايد أن تذهب إسرائيل في اتجاه التصعيد وشن حرب فهي “مرتاحة جدا إلى وضعها وإلى وضع الحزب الهش حيث أن ما يجري في سوريا يناسبها كون الحزب مسؤولا عن تهجير مئات الآلاف من مكان إلى مكان في إطار تغيير ديموغرافي طائفي”.

وتربط بعض القراءات بين إحياء منطق الحرب على إسرئيل وبين محاولة مقايضة الأمن بقانون الانتخاب الذي يريده الحزب. ويعتبر راشد فايد من جهته أن الاستثمار الذي يهدف إليه الحزب من خلال المشهد الإعلامي الحدودي يرمي إلى “إعادة خلق الظروف التي سادت في فترة الفراغ الرئاسي، حيث تكون المعادلة التي يطرحها على الجميع هي الاختيار بين الفراغ المؤسساتي، وبين مشروع النسبية الكاملة الذي ينادي به”. ويشدد النائب سامر سعادة على أن محاولات فرض قانون انتخابي على أساس النسبية الكاملة تحت ضغط أمني من شأنه أن يخلق “شبكة من الأصوات المهمشة والمقصية التي تسعى إلى التعبير عن نفسها خارج إطار الدولة والمؤسسات والشرعية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مصادر “قواتية”: تكتيك جديد لحزب الله لتجنّب الصدام مع التيار وإسقاط اقتراحات باسيل مفاده “لا نرضى عن التحالفات”

موقع القوات اللبنانية/20 نيسان/17/منذ اللحظة الأولى لإنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية بدأت المباحثات والنقاشات المتواصلة والمكثّفة من أجل الوصول الى قانون إنتخابي جديد يُحدث صدمة ايجابية مع بداية العهد، لكن حتى اللحظة الأمور ما زالت مقفلة ولم يسجّل أي خرق.في الظاهر كل الأطراف السياسية حريصة على توليد هذا القانون وترفع لاءات: “لا للتمديد، لا للفراغ لا للستين”، إلا أنه في الواقع الحرص شيء والفعل شيء آخر.

والسؤال: لماذا لم يتحقق هذا الخرق؟!.

سئلت أوساط “قواتية” عن العرقلة الحاصلة، فأجابت: التعطيل الحاصل ليس صدفة، بل هناك طرف يقف وراءه. وقالت: بعدما قدّم “حزب الله” ملاحظاته حول الإقتراح “التأهيلي” وجّه بيئته وحلفاءه لمهاجمته، في تكتيك جديد يتجنّب من خلاله الإصطدام المباشر مع التيار “الوطني الحر” والوزير باسيل، نظراً لجو التعبئة المسيحي (وتحديدا في صفوف التيار) ضد “الحزب”. وإذ لفتت الى أن “حزب الله” كان وراء إسقاط اقتراحات باسيل السابقة بشكل ممنهج، أوضحت الأوساط “القواتية” أن “الحزب” لا يريد أي اقتراح، وهو يوجّه رسالة الى العونيين مفادها أنه غير راضٍ عن التحالفات التي يقيمها “التيار”.

وأضافت: في الوقت عينه يراقب “الحزب” التطورات الحاصلة في المنطقة لا سيما لناحية العلاقة أو التجاذب بين طهران وواشنطن على الأراضي الإقليمية. لذا، نجد “الحزب” يعمل على تسوية لبنانية من خلال قانون الإنتخاب تضمن سلاحه ودوره الإقليمي، وهذا ما يؤدي الى خلاف حول نظرة “حزب الله” لهذا القانون. وشدّدت الأوساط على أن “القوات” تنظر الى هذا القانون على اساس أنه يجب ان يعكس صحّة تمثيل وطنية فيصحّح الخلل في تنفيذ إتفاق الطائف، وإنطلاقاً من هذا المبدأ تتعاطى بمرونة مع كل صيغة تُطرح. وهنا انتقدت الأوساط، الأدبيات الجديدة التي أدخلها “حزب الله” الى قاموسه السياسي، إذ بدأ يبحث في اقتراحات تصبّ في مصلحة المسيحيين، فعلى سبيل المثال تحدّث نائب أمين “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم عن أن 6 دوائر على “النسبية الكاملة” تعطي المسيحيين 52 نائباً بقدراتهم الخاصة، في حين بكركي تجد أن 15 دائرة على اساس “النسبية” بالكاد تعطيهم هذا العدد، سائلة: كيف يمكن فهم هذه المعادلة؟!. واعتبرت أن “حزب الله” يمارس نوعاً من التشويش الإعلامي، لا سيما بدأ المجتمع المسيحي يعي ان المشكلة الحقيقية التي تقف عائقاً أمام إصدار القانون هي أهداف “حزب الله”. ورداً على سؤال، أكدت الأوساط ان “القوات” ما زالت متمسّكة بـ “النظام المختلط”، واي كلام عن “النسبية” لم يبدأ بعد، علماً أن “القوات” ليست مستعدّة للبحث في هذا الإقتراح خارج إطار الخمس عشرة دائرة مع الصوت التفضيلي الطائفي.

 

جعجع: على الحكومة تحمُّل مسؤولياتها لجهة حسن تنفيذ القرار 1701 والجولة التي نظمها “حزب الله” خطأ استراتيجي…

موقع القوات اللبنانية/20 نيسان/17/تعليقاً على الجولة التي نظمها “حزب الله” لمجموعة من الإعلاميين على الحدود اللبنانية الجنوبية، قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: “إن الجولة التي نظمها حزب الله لمجموعة من الإعلاميين على الحدود اللبنانية -الجنوبية ليست مجرد غلطة بل خطأ استراتيجي، إذ أعطى الحزب انطباعاً وكأن لا جيشاً لبنانيا رسمياً مسؤول عن الحدود ولا دولة ولا من يحزنون، والأسوأ من كل ذلك أعطى انطباعاً وكأن القرار الأممي 1701 أصبح في خبر كان.” وأضاف في بيان: “في الوقت الذي تغلي فيه المنطقة بالأحداث، وفي الوقت الذي تبرز فيه إسرائيل أكثر فأكثر عن نوايا عدوانية تجاه لبنان، إننا وفي هذا الوقت بالذات بأمسّ الحاجة للتذكير بالقرار 1701 والتأكيد أولاً ان لبنان ملتزم به تماماً، والتأكيد ثانياً ان في لبنان دولة وان الجيش اللبناني وحده المسؤول عن الحدود، وذلك تحسباً لأي عمليات عدوانية تفكر فيها إسرائيل حيال لبنان.” وشدد جعجع على “ان الحكومة اللبنانية، ونحن ممثلون فيها، مدعوة لاستدراك الأمر والطلب من “حزب الله” الكف عن تصرفات من هذا النوع، وبالمقابل عليها تحمُّل مسؤولياتها كاملة خصوصاً لجهة حسن تنفيذ القرار 1701 والإمساك بالقرار الاستراتيجي كما يجب.”

 

تحذيرات دولية من الفوضى الشاملة في لبنان

الأنباء الكويتية/20 نيسان 2017

استنادا الى معلومات وتقديرات مصادر ديبلوماسية غربية في لبنان متابعة عن كثب لتطورات الوضع السياسي الداخلي، يمكن الخروج بالاستنتاجات التالية:

1 ـ أن التفاؤل بالوضع في لبنان والذي كان بلغ أعلى مستوى له نهاية العام الماضي مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، آخذ في الانحسار ليحل محله قلق متنام من جراء توقف عملية إعادة إحياء وتفعيل المؤسسات الدستورية والسياسية وتعذر إجراء الانتخابات والفشل في الوصول الى اتفاق جديد حول قانون الانتخاب، وتفاقم التوترات السياسية والطائفية. وهو ما يشكل انتكاسة مبكرة في انطلاقة العهد الجديد.

2 ـ أن الموقف الدولي يشدد على ضرورة وأهمية إجراء الانتخابات النيابية، ولا يهمه على أساس أي قانون تجري، قانون جديد أو القانون النافذ حاليا (قانون الستين)، فهذا شأن لبناني داخلي وتفصيلي، المهم بالنسبة للمجتمع الدولي هو استكمال عملية استعادة الثقة والدورة الطبيعية للحكم ولمؤسسات الدولة وللحياة السياسية.

3 ـ لا يعني للمجتمع الدولي بين كل الخيارات والاحتمالات المتداولة إلا احتمال واحد هو «الفراغ». يجب إسقاطه من التداول وعدم الركون إليه في مطلق الأحوال، لأنه الأسوأ ويعني حكما دخول لبنان في أزمة كبيرة ووضع خارج عن السيطرة، وحال من الفوضى الشاملة، الدستورية والسياسية والأمنية. أي خيار آخر، بما في ذلك التمديد لمجلس النواب مرة ثالثة، يبقى أفضل أو أقل سوءا من الوصول الى الفراغ.

4 ـ ثمة حالة «انزعاج وضيق» لدى الأوساط الديبلوماسية من أداء الطبقة السياسية الحاكمة والطريقة التي تدير بها الأمور وتنم عن «مراوحة ودوران في حلقة مفرغة وعجز في إنتاج قانون انتخابات جديد، وعدم أخذ الأمور بجدية ومسؤولية، وذلك يدل على أن الوضع اللبناني دخل مرحلة بالغة التعقيد والخطورة في ظرف يفرض التحرك سريعا لاحتواء الأخطار القادمة.

5 ـ «دعوة ـ نصيحة» ملحة للمسؤولين اللبنانيين للعمل على تحصين الوضع الداخلي في ظل تطورات ومتغيرات دولية وإقليمية متسارعة تضع لبنان في خطر وفي أسفل لائحة الاهتمامات والأولويات الدولية، ومن هذه المتغيرات:

٭ تبلور استراتيجية أميركية في المنطقة تقوم على عنصرين أساسيين ومتلازمين: القضاء على «داعش» واحتواء النفوذ الإيراني. في هذا الإطار، يجري الحديث عنه «ناتو» أو محور عربي إقليمي لمحاربة «داعش» والضغط على إيران.

٭ خلط الأوراق على الساحة السورية من جراء التغيير في السياسة الأميركية: عودة الحديث عن مرحلة انتقالية وعن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، ارتفاع وتيرة التدخل الأميركي المباشر في جنوب سورية وشرقها، انحسار مسار المفاوضات في الأستانة ومعه تأثير المحور الثلاثي الروسي ـ التركي ـ الإيراني لمصلحة ثنائية أميركية ـ روسية.

٭ دخول أوروبا في مرحلة عدم الاستقرار السياسي وفي زمن الانتخابات والتغيير. والانتخابات تشمل فرنسا وبريطانيا.

كل هذه الهواجس ودواعي القلق الدولية تفسر خلفية الدعوات التي يختلط فيها النصح مع التحذير للمسؤولين اللبنانيين، واختصرها بيان مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الذي شجع على التوصل الى إطار انتخابي يتفق عليه لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وعدم المس بالاستقرار الداخلي.

 

تيار المستقبل: عراضة حزب الله في الشريط الحدودي شكل مشهدا استفزازيا لأكثرية اللبنانيين وتجاوز حدود السلطة والإجماع الوطني

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - صدر عن "تيار المستقبل"، مساء اليوم، البيان الآتي: "مرة جديدة يقدم "حزب الله" مشهدا استفزازيا لأكثرية اللبنانيين، الذين تابعوا العراضة التي نظمها لوسائل الاعلام المحلي والأجنبي في الشريط الحدودي.ولم يكن غريبا ان يقف جيش العدو الاسرائيلي موقف المتفرج على هذه العراضة، وربما المرحب بتنظيمها، بصفتها دليل مضاف من الأدلة التي يتمناها، على غياب الدولة اللبنانية وسلطاتها عن مسؤولياتها في المناطق الحدودية. واذا كنا نرى في العراضة الإعلامية مجرد، تعويض عن غياب طويل، بفعل مشاركة الحزب في الحرب السورية، ومحاولة لترميم موقفه في الساحة الجنوبية خصوصا والوطنية عموما، وحجب الأنظار عن الحملات والضغوط وارتفاع منسوب فرض العقوبات التي يورط بها بيئته الحاضنة، فان المناسبة جديرة بالتأكيد على رفض مثل هذه التحركات، التي لا وظيفة فعلية لها سوى الاعلان عن وجود جهة تعلو سلطتها على سلطة الدولة ومؤسساتها الشرعية.

ان "تيار المستقبل"، ينظر الى هذه العراضة كأنها لم تكن، حتى ولو جاءت في سياق تجاوز حدود السلطة والإجماع الوطني، وهو يؤكد على التزام الدولة بكل مكوناتها الشرعية السياسية والعسكرية بالقرار1701، ويعتبره الضامن الأساس لسلامة الأوضاع في المناطق الحدودية، وخلاف ذلك يقع في نطاق الخروج على الدولة خدمة لأجندات خاصة داخلية او خارجية".

 

الوفاء للمقاومة: عدم التوافق على قانون انتخاب قبل 15 ايار يسعر الانقسام بين اللبنانيين ويضع البلاد في مأزق معقد

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - توقفت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، عند "ذكرى مجزرة قانا الرهيبة التي ارتكب فيها العدو الاسرائيلي بشكل متعمد ومباشر أبشع جريمة ارهابية استهدفت مدنيين لبنانيين نساء وأطفالا وشيوخا اثناء احتمائهم إبان عدوانه عام 1996 في مقر قوات الطوارىء الدولية، ومنذ ذلك التاريخ أضحت قانا وشهداؤها عنوانا للفداء الوطني ومعلما إنسانيا يشهد دائما على ظلم العدو الاسرائيلي وارهابه وعلى مظلومية شعبنا الأبي والوفي للمقاومة ورجالها". ودانت الكتلة ب"أشد عبارات الاستنكار والشجب الجريمة الوحشية النكراء التي ارتكبتها جماعات الارهاب التكفيري في سوريا ضد الاطفال والنساء والشيوخ من اهالي بلدتي كفريا والفوعه بمنطقة الراشدين بحلب"، محملة "الرعاة والمشغلين الاقليميين والدوليين مسؤولية هذه الجريمة". وسألت عن "مواقف الدول الكبرى ومجلس الامن على المستوى العملي لمواجهة هذا الارهاب المعادي للبشرية".

ونبهت الى "مخاطر عدم التوافق على قانون انتخاب جديد قبل الخامس عشر من شهر ايار المقبل"، معتبرة ان "أقل التداعيات السلبية جراء ذلك، هو تسعير الانقسام بين اللبنانيين ووضع البلاد في مأزق معقد، فضلا عن التراجع المريع للآمال المعقودة على امكانية إحداث تغيير وطني نحو الافضل والمأمول في هذه المرحلة"، مؤكدة أنها "لا تزال عند قناعتها بأن النسبية الكاملة هي الصيغة الدستورية الامثل للقانون المرتقب".

كما أكدت "ضرورة مناقشة كل خطوة من خطوات خطة الكهرباء، التزاما بما نص عليه قرار مجلس الوزراء، وذلك تأمينا للشفافية والوضوح وبغية تحسين الشروط المطلوبة وتعديل ما يثبت عدم جدواه أو ما يستوجب التدقيق لخفض كلفته غير المبررة". ورأت أن "الواجب يقتضي التنبيه الى أن التجاذبات السياسية التي تواكب عادة مسار التنفيذ سوف تفضي إن لم يتم تداركها، الى نتائج سلبية على البلاد ان لجهة تناقص القدرة على توفير هذه الخدمة الحيوية للمواطنين او لجهة تفاقم الكلفة والدين العام معا".

وتوقفت الكتلة عند "ارتفاع منسوب الفساد الذي ينهش في جسم الادارة والأجهزة على السواء، وأحد مظاهره الانفلات الحاصل في موضوع المرامل والكسارات في مختلف المناطق اللبنانية"، مشيرة الى أن "على الوزارات المعنية وخصوصا وزارة الداخلية، وعلى الأجهزة الأمنية وخصوصا وحدة الدرك وفرع المعلومات، أن يضبطوا إيقاع عملهم وفق القانون وأن يتجنبوا الاستنسابية والزبائنية التي لها من الشواهد ما لا يعد ولا يحصى". وطالبت ب"التطبيق الصارم للقوانين في هذا المجال، واذا كان ثمة تعديلات لازمة فعلى المعنيين معالجتها بسرعة إما في الحكومة وإما في المجلس النيابي"، داعية الحكومة الى "التشدد في قمع الفساد والرشوة لأن المخالفات باتت فاضحة والاستنسابية تستفز المواطنين بسبب التمييز في ما بينهم اجراء أو توقيفا".

واعتبرت أن "المؤسسة الاميركية الراهنة تعتمد منهجية التلطي خلف الشخصية المضطربة للرئيس ترامب من اجل افتعال توترات برعاية او تدخل مباشر منها كما حصل مؤخرا في عدوانها على مطار الشعيرات في حمص - سوريا، متجاوزة مجلس الامن الدولي الذي عادة ما تستخدمه لتغطية تجاوزاتها وتجاوزات الكيان الصهيوني المتمادية". ورأت في "منهجية الادارة الاميركية مصدر تهديد للاستقرار في المنطقة والعالم وهي اشبه ما تكون بمنهجية القراصنة وعصابات البلطجة وهذا ما يسقط أهليتها للقيام بدور إيجابي لتسوية الازمات وايجاد الحلول كما يتوهم البعض".

وإذ حيت الكتلة "انتفاضة الاسرى الفلسطينيين في سجون الكيان الاسرائيلي وزنزاناته"، رأت فيها "إدانة صارخة تطلقها البطون الخاوية بوجه كل الصامتين أو المتواطئين مع اسرائيل وممارساتها الارهابية"، مهنئة "عميدة الاسرى الفلسطينيات لينا احمد الجربوني لتحررها من الاسر والاعتقال بعد نضال امتد لاكثر من خمس عشرة سنة ضد الجلادين الصهاينة الذين واجهتهم بصبر وعناد والتزام بحق شعبها النضالي ضد الاحتلال". ولفتت الى أنه "إذا كانت الدول التي تدعي الحضارة والرقي والحرص على حقوق الانسان قاصرة عن وقف العدوان الاميركي السعودي على اليمن وشعبه، فإنها لا تملك أي مبرر لصمتها ازاء الانتهاكات الفظيعة لحقوق الانسان وجرائم الابادة التي يرتكبها هذا العدوان ضد النساء والاطفال اليمنيين، فضلا عن حرب التجويع ومنع الغذاء الذي يتسبب بموت مئات الآلاف من الاطفال والحوامل". وأضافت الى إدانتها "الدائمة للعدوان الاميركي السعودي، إدانة جديدة للدول النافذة في العالم والتي تلتزم الصمت المجرم واللئيم ازاء الانتهاكات المبرمجة للقانون الدولي ولشرعة حقوق الانسان". من جهة أخرى، أعربت الكتلة عن تضامنها "الكامل مع الشعبين السوري والعراقي بمختلف أطيافهما، ضد الارهاب التكفيري الذي يمارس في مناطق سيطرته في هذين البلدين ما يندى له جبين الانسانية لا سيما لجهة محاصرته العديد من المدن والقرى وتنكيله بأهلها واتخذاهم رهائن لتنفيذ مشروعه التدميري والتخريبي كما يحصل في كل من الموصل والرقة وغيرها".

 

حماده: نستغرب عدم انعقاد مجلس الوزراء فيما تجتمع هيئات للبحث في قانون الإنتخابات

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - إستغرب وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده في تصريح، عدم انعقاد جلسات لمجلس الوزراء، وتساءل "لماذا لا تجتمع الحكومة لتسيير مرافق البلاد وتصريف أمور المواطنين، في الوقت الذي تعمل فيه هيئات عدة، منها ما هو معروف ومنها ما هو مجهول، وتقوم باتصالات في شأن التوافق على قانون للإنتخابات النيابية".

 

معلولي: للاسراع بوضع قانون جديد للانتخابات على ان يلتزم الجميع بما ورد في الطائف

الخميس 20 نيسان 2017/وطنية - اقامت رابطة النواب السابقين حفل عشاء في فندق kempinski Summerland لمناسبة عيد الفصح المجيد، حضره حشد من الوزراء و النواب السابقين مع عقيلاتهم . واشار رئيس الرابطة ميشال معلولي الى "التحرك الذي تقوم به الهيئة الادارية في التصدي للاخطار التي تهدد الوجود اللبناني و في مقدمها تنامي اعداد النازحين و اللاجئين الذي قارب المليونين اي نصف سكان لبنان ثم الحركات التكفيرية التي تهدد الامن و الاستقرار في مناطق و بلدات عدة كما في عرسال .هذا التحرك مع القيادات الروحية و السياسية و الامنية يهدف الى ايجاد مجمعات سكنية للنازحين في سورية و اذا تعذر فعلى الحدود اللبنانية السورية ".كما تطرق في كلمته الى "موضوع الانتخابات النيابية و ضرورة اجراءها، وعلى القوى السياسية الاسراع في وضع قانون جديد للانتخابات على ان يلتزم الجميع بما ورد في اتفاق الطائف ".واكد معلولي "الاستمرار في بذل الجهود لتجنيب لبنان الازمات و المخاطر وايصاله الى بر الامان" .

 

لقاء الجمهورية: لمقاطعة أي قانون غير دستوري ترشيحا واقتراعا

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - دعا "لقاء الجمهورية" في بيان، "اللبنانيين الى مقاطعة أي قانون انتخابي غير دستوري ترشيحا واقتراعا، يعتمد على التأهيل الطائفي ويفصل المواطنين وفقا لمذاهبهم أو طوائفهم ويضرب صيغة العيش المشترك ولا تتوافر فيه الشروط الوطنية"، مؤكدا خلال اجتماعه الدوري، "أهمية التدقيق في دستورية مشاريع القوانين وفي وحدة المعايير قبل طرحها، للحؤول دون نفاذ الوقت المتبقي، قبل الدخول في دوامة دستورية تأخذ البلاد الى حيث لا يرغب أحد، فتصبح جميع الخيارات مرة ومكلفة، يدفع ثمنها الشعب اللبناني التواق الى انتظام المؤسسات". وإذ أكد "اللقاء أن النسبية في دوائر متوسطة وما دون، تحافظ على الشراكة الوطنية والمناصفة في آن، ولا تجعل من النواب نواب مذاهبهم بل نواب الآمة كما يقول الدستور"، شدد على "أهمية احترام دورية الانتخابات بدلا من اللجوء الى التمديد للمرة الثالثة بذريعة عدم التوصل الى اتفاق". وسأل عن "مصير سلسلة الرتب والرواتب بعد تعليق عمل المجلس النيابي وتضامن السلطة التنفيذية مع التشريعية في الاستراحة"، مشددا على "ضرورة العمل على موازنة موزونة لا تضع اللبنانيين على شفير الافلاس وتخيرهم بين الاعتصام أو الهجرة". وندد ب-"الجريمة المروعة التي طالت الأطفال الأبرياء في تفجير حافلات كفريا والفوعة، وما سبقها ولحقها من جرائم ارهابية طالت الأقباط في مصر"، مطالبا "المجتمع الدولي ببذل جهود إضافية لإنهاء الظواهر الارهابية التي سجلت أرقاما قياسية في الاجرام".

 

"الستون" مخرج من المأزق "الانتخابي".. واقتراح نيابي في الأفق لتعديل المهـل؟ وتأييد سياسي- كنسي "على مضض".. وعوائق مسيحية- دستورية في المرصاد

المركزية- فيما لا تبدو الطريق الى قانون الانتخاب العتيد حتى الساعة، سالكة بل مزروعة بالعوائق والعقبات، تشير مصادر سياسية مطلعة على الاتصالات الجارية الى ان حديثا بدأ يدور همسا في كواليس بعض الاطراف فحواه، نفض الغبار عن قانون "الستين" النافذ حاليا واجراء الاستحقاق النيابي على أساسه كمخرج أخير للمأزق الانتخابي اذا ما استمر التخبط وتعذّر الاتفاق على قانون جديد قبل حلول موعد الانتخابات. المصادر توضح لـ"المركزية" أن عددا لا بأس به من القوى السياسية لا يمانع "الستين" ولو ضمنيا، ومنهم تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، كونه يصون لهم حصصهم البرلمانية، فيما آخرون لن يقفوا في وجه اعتماده منعا لوقوع الفراغ ومنهم الثنائي الشيعي "حزب الله" وحركة "أمل". كما ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من مؤيدي طرح الانتخابات بالستين ولو على مضض، تتابع المصادر، انطلاقا من ان بكركي تفضّل اجراء الاستحقاق، على الذهاب نحو تمديد ثالث للمجلس النيابي او نحو فراغ في السلطة التشريعية، فيما لم تتعاف البلاد بعد من عوارض الشغور الرئاسي. وتشير المصادر في السياق، الى ان موقف الراعي هذا، والذي يأتي على قاعدة "آخر الدواء الكيّ"، إنما هو نابع من نصائح دبلوماسية غربية وَصَلته، وقد تلقاها أيضا أكثر من مسؤول لبناني، تحثّ على اتمام الانتخابات في مواعيدها وعلى احترام المهل والآجال الدستورية، وتقول بأن يُجرى الاستحقاق وفق القانون الحالي، على علّاته، فهذه الخطوة تبقى أفضل من التمديد أو الفراغ، على أن تنطلق بعيد الانتخابات ورشة محلية حقيقية للاتفاق على قانون انتخابي جديد عصري وأكثر عدالة لتتم على اساسه الانتخابات المقبلة. وتذكّر المصادر في السياق، بأن آخر هذه النصائح الدولية تمثل في البيان الذي صدر عن اعضاء مجموعة الدعم الدولي للبنان الثلثاء وقد شددوا فيه على أهمية إجراء الانتخابات في حينها".

غير ان المصادر تقول ان الذهاب نحو خيار الستين مجددا دونه عقبات كثيرة، سياسية ودستورية. فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعه الثنائي المسيحي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" يرفضانه رفضا حازما ويجزمان بأن هذا الخيار مستحيل وبأننا محكومون بالاتفاق على قانون جديد يؤمن تمثيلا صحيحا للجميع في شكل عام وللمسيحيين في شكل خاص، فيما "الستون" في رأيهم يوصل نوابا مسيحيين الى البرلمان بأصوات غير مسيحية.. وقد برز موقف عالي السقف اليوم للرئيس عون يصب في هذه الخانة قال فيه "لا يحلمنّ أحد بالتمديد أو بالبقاء على القانون نفسه أو بحصول فراغ (...)". أما دستوريا، فتشير المصادر الى ان المادة 74 من الدستور تفرض على الحكومة عند انتهاء ولاية المجلس اي في 20 حزيران، الدعوة الى اجراء الانتخابات فوراً، بموجب القانون النافذ، لصعوبة الغاء مفاعيله الا بوضع قانون جديد، غير انها تلفت الى أن سقوط مهلة دعوة الهيئات الناخبة وتشكيل هيئة الاشراف على الانتخابات، وفق "الستين"، برفض رئيس الجمهورية توقيع مراسيمها، يصعّب إحتمال اجراء الانتخابات على أساسه ويجعل نتائجها معرضة للطعن بسهولة، هذا اضافة الى كون المرسوم العتيد يحتاج تواقيع وزير الداخلية ورئيسي الحكومة والجمهورية. الا انها هنا، تكشف عن توجّه لدى عدد من النواب، خلال جلسة 15 أيار، لتقديم اقتراح قانون تُعدّل بموجبه مهل "الستين" (المادة 25)، فيصبح صالحا مجددا لاجراء الانتخابات وفقه، بدلا من الذهاب الى التمديد او الفراغ. وأمام هذا المشهد، تخلص المصادر الى ان الصورة الانتخابية ضبابية الا ان معالمها لا بد ان تتّضح كلما اقترب موعد 15 أيار.

 

عقم المفاوضات الانتخابية يفتح باب التمديد الثالث مجمّـلا "اتفاق اطار" بالنسبي او المختلط يبرر دفع الاستحقاق عاما

المركزية- يشي الدوران في العقم السياسي الذي تطارد لعنته كل محاولات البحث عن قانون انتخابي جديد، استنادا الى مواقف القوى السياسية والمعطيات التي ترشح من حصيلة الاجتماعات الثنائية والرباعية حتى الساعة، ان كسر حلقة المراوحة التي يدور فيها البحث شبه مستعصٍ، قد يتطلب "معجزة" تضع جميع الاطراف امام واقع جديد يحملهم على الرضوخ لصيغة الحد الادنى المقبولة. وازاء عقم المعالجات، تتوقع مصادر نيابية عليمة ان ينتهي مسلسل "التجاذب السياسي" الى لا قانون وتاليا تمديد ثالث على قاعدة الضرورات التي تبيح المحظورات. وتقول لـ"المركزية" على رغم كل ما يشاع عن مشاريع توافق واعادة احياء قانون الستين المستنفدة مهله، فإن الاستحقاق البرلماني متجه نحو التمديد في غض النظر عن الصفات الملحقة به والمبررات التي تنسجها انامل ابرع خياطي الندوة البرلمانية لتجميل صورته ليس في الداخل فحسب، بل امام الخارج الذي يضخ دوريا بياناته الداعية الى احترام العملية الديموقراطية، وآخرها صدر اليوم عن سفراء الاتحاد الاوروبي بصيغة تشبه الى حد بعيد مضمون بيان دول مجموعة الدعم الدولي من اجل لبنان امس الاول، اذ لفت الى اخذ العلم بقرار الرئيس ميشال عون تأجيل انعقاد مجلس النواب مدة شهر، مشجعاً الاطراف السياسية على التوافق على قانون بالاستفادة بأعلى مقدار ممكن من هذه الفترة. وتعتبر المصادر ان البيان الاوروبي حدد الموقف من ضرورة عدم بلوغ الفراغ وتلافي التمديد من خلال اشارته الى "ان مجلس نواب منتخباً ديمقراطياً عنصر مهم بالنسبة إلى الأسرة الدولية التي تدعم لبنان في سعيه لتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية".

واضافت المصادر ان المادتين 25 و74 من الدستور تنطبقان على حال حلّ مجلس النواب فقط، فنهاية ولاية وسقوط وكالة ليسا حلا للبرلمان، ليصار الى اعتماد مسار دعوة الهيئات الناخبة بموجب المادة 74 خلال ثلاثة اشهر، على رغم الفذلكة التي وضعها البعض والقاضية بتوجيه رئيس الجمهورية رسالة الى المجلس النيابي لتقصير المهل، حتى لا تكون الانتخابات غير قانونية، هذا المخرج وفق المصادر غير منطقي، حتى ان التأجيل مخالف للدستور، اذ كان يفترض ان يصدر التأجيل بمرسوم يوقعه الرئيسان عون وسعد الحريري ويرسل الى مجلس الوزراء، فيما ارسله الرئيس عون بكتاب لم يوقعه رئيس الحكومة، الا ان الجميع فضل غضّ النظرعن الاجراء وتمرير مهلة الشهر، لانهم درسوا جيدا التواريخ والمهل في اجنداتهم ضمن الدورة العادية للانتهاء من التمديد والتأكيد عليه بعد الرد من رئيس الجمهورية وآنذاك لا يبقى الى الاعتراض سبيل، الا الطعن امام المجلس الدستوري المعروف رأيه سلفاً، فـ"استمرار المرفق العام يتفوق على موجبات القانون"، ومنع الفراغ ضروري، خصوصا في ظل اجتهاد تتمسك به بعض القوى السياسية، يقول بأن "وفاة الوكيل يسقط الوكالة" وتاليا يصبح رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء غير شرعيين، كون شرعيتهما منبثقة من مجلس النواب مصدر السلطات وأم المؤسسات.

اما مخرج "حفظ ماء وجه" رافضي التمديد، فتعتبر المصادر انه سيستند الى اتفاق اطار، اما الى النسبية او الى المختلط يحتاج تسييله عمليا الى مهلة سنة، على ان يصار الى وضع مادة تعتبر المجلس مستقيلا وتدعو الى اجراء الانتخابات اثر اقرارالقانون.

 

"الثنائي" معلّق علـــى حبل قانون الانتخاب؟ وتأجيل الاجتماع لتجنّب المواجهة وتفجير الحوار

المركزية- اذا كان عدم توجيه الدعوة الى مجلس الوزراء للانعقاد هذا الاسبوع وتمترس كل فريق خلف موقفه من صيغة محددة، شكّلا دليلاً الى التأزم السياسي على ضفة قانون الانتخاب، فان التأجيل المتكرر للجولة 41 للحوار الثنائي بين "تيار المستقبل" و"حزب الله" وآخره كان مقرراً مساء الاثنين 10 الجاري، اضاف الى الادلة جديداً يُعزز الاعتقاد بمدى حماوة المعركة حول القانون. فأبعد من الاسباب، الصحية تارةً التي ارتبطت بوضع المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حسين الخليل، والغيابية لبعض المشاركين لالتزاماتهم الخارجية تارةً اخرى، والتزامن بين توقيت الجولة واجتماعات عُقدت في عين التينة حضرها مشاركون في الحوار من كلا الجانبين، لاحظت اوساط سياسية مراقبة عبر "المركزية" "ان التأجيل الثلاثي من 6 شباط (موعد الجولة 40) الى 10 نيسان لا يُمكن فصله عن مسار المشاورات الانتخابية".

فبرأيها "ان عدم انعقاد الجولة 41 من دون تحديد موعد جديد لها هو حلقة من سلسلة التأزم السياسي التي تلف قانون الانتخاب المُنتظر، حيث يتجنّب الفريقان الاجتماع خشية انفجار المواجهة ونسف الحوار من اساسه". فهما اي "التيار" والحزب تُضيف الاوساط "يحرصان على استمرار "الثنائي" حتى ولو جلسا وجهاً لوجه على طاولة الحكومة، لانه يُساهم ولو "شكلياً" في تخفيف الاحتقان المذهبي الذي يستعر في شكل مُخيف في المنطقة على وقع تطورات دراماتيكية في ساحات عربية عدة، كما انهما يتمسكان بالطاولة ربما الوحيدة في المنطقة التي تجمع السنّي والشيعي على حدّ قول "راعيها" الرئيس نبيه بري عند انطلاقة الحوار منذ عامين، لذلك يلجآن الى "مخرج" تأجيل الجلسات تجنّباً لانفجار الطاولة بقنبلة قانون الانتخاب، بسبب التباعد في المواقف بينهما حول صيغة محددة". وفي حين اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ"المركزية" "ان الجولة 41 لم تُعقد في موعدها الاثنين 10 الجاري لانها "تزامنت" مع اجتماع ضمّ الى الرئيس بري معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل (يشارك في اجتماعات الحوار "الثنائي") الوزير جبران باسيل، المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري (الاخيران يُشاركان ايضاً في الحوار كممثلين عن التيار والحزب)، لذلك استُعيض عنها بهذا الاجتماع، لان ثلث المشاركين فيه يشاركون في "الثنائي"، مشدداً على "ان ليس بالضرورة ربط عدم تحديد موعد جديد للجولة 41 بوصول المشاورات الانتخابية الى حائط مسدود"، تشير الاوساط الى "ان طرفي الحوار اللذين يلتقيان حول رفض الفراغ في السلطة الثانية يتباعدان انتخابياً و"بأشواط" على رغم الليونة التي يُبديانها حيال صيغ انتخابية عدة". "المستقبل" من جهته متمسّك بكل صيغة تتلاءم مع الدستور واتفاق "الطائف" اي صيغة تحترم المناصفة المسيحية-الاسلامية، بينما يتمسّك "حزب الله" بالنسبية الكاملة ولبنان دائرة واحدة وهذا برأي قوى مسيحية ينسف المناصفة من اساسها ويُعيدنا الى ديموقراطية العدّ التي يُشدد "المستقبل" في خطابه السياسي على اننا اوقفنا العد. لذلك ونظراً الى هذا التباعد في المواقف ارتأى الطرفان تجنّب المواجهة الانتخابية ورمي "كرة النار" في ملعب اللجان الرباعية والثلاثية واللقاءات والمشاورات الموزّعة بين مقار رسمية وحزبية. فإذا خرج الدخان الابيض، فانه يخرج من مدخنة المشاورات السياسية المتعددة، واذا كانت النتيجة سلبية فان القوى السياسية "مجتمعةً" تتحمّل المسؤولية"، تتابع المصادر. والى ترقّب "البرّ" الذي سترسو عليه المشاورات الانتخابية قبل 3 اسابيع من تاريخ 15 ايار الموعد الفاصل الذي حدده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد استخدامه لصلاحياته الدستورية في المادة 59، هل يعقد الحوار الثنائي الجولة 41 قبل هذا التاريخ ام ينتظر تمرير المرحلة الضبابية؟

 

 تفاؤل عون والحريــري انتخابيا تخالفـه وقائـع المفاوضــــات

التأزم يعيد البحث في "الستين" والتمديــد رغـم الـ"لاءات" الرئاسـية

انتقاد لجولة "الحزب" الحدودية... وتيلرسون: ايران اكبر داعمة للارهاب

المركزية- بالاستناد الى المعادلة التي أرساها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فلا تمديد ولا "ستين" ولا فراغ حتى في "الحلم". الموقف الرئاسي المتكرر منذ مدة غير قصيرة، بدأ يوسع رقعة التساؤلات في شأن الضمانة التي يستند اليها رئيس البلاد ومعه رئيس الحكومة سعد الحريري في مقاربتهما لملف يخضع لهذا الكمّ من التجاذب والحماوة السياسية، حتى بين الحلفاء الذين يقفون منه في عدد لا بأس به من الصيغ المطروحة على طرفي نقيض.

بين التفاؤل والواقع: واذا كان تأكيد الرئيس عون "أننا سنتمكن من حلّ جميع الشوائب التي تعترضنا، وسنتوصل إلى قانون انتخابي جديد"، اذ "آن الأوان لنتمكن من وضع قانون بعد 9 سنوات، معطوف عليه ما ينقله زوار السراي من اطمئنان وايجابية يبديهما الرئيس الحريري، يمكن ادراجهما في خانة عامل تفاؤل ازاء امكانات الوصول الى اتفاق على صيغة خلال مهلة الايام الخمسة والعشرين الباقية على موعد 15 ايار، فإن ما يدور في افق المفاوضات الانتخابية لا يلاقي التفاؤل، لا بل يشكل مبعث قلق في ضوء اجماع مختلف القوى المنخرطة في منظومة البحث عن القانون على عدم الوصول الى قواسم مشتركة او ارضية يمكن البناء عليها للانطلاق نحو مشروع يمكن ان يحظى برضى الغالبية العظمى منها. ولعلّ بيان كتلة الوفاء للمقاومة الذي جدد التمسك بقناعته "ان النسبية الكاملة هي الصيغة الامثل للقانون"، وتنبيهه من مخاطر عدم الوصول اليه يعزز رأي جبهة القائلين بأن الامور لن تنتهي الا بالتمديد، ولئن كان مقرونا، كما اكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية" باتفاق اطار بين القوى السياسية يستند اما الى النسبية او الى المختلط ويحتاج تسييله عمليا الى مهلة سنة، يصار خلالها الى وضع مادة تعتبر المجلس مستقيلا وتدعو الى اجراء الانتخابات فور اقرار القانون. وتوقعت المصادر انتهاء مسلسل "التجاذب السياسي" الى لا قانون، وتاليا تمديد ثالث مجمّل على قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات".

المشنوق... الحاضر الغائب: والى موقف "الوفاء للمقاومة" يضاف ايضا كلام تصعيدي لافت لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الغائب عن المسرح الانتخابي على رغم انه المعني الاول به، اذ قال في لقاء حوار مع المكتب التنفيذي في "تيار المستقبل"،"أن "خيارنا خلال المرحلة الانتقالية الخطيرة التي تجتازها المنطقة هو ألا نكون جزءا من الاشتباك السياسي الداخلي وأن نحتفظ بأنفسنا أمنيا وسياسيا على رغم الحرائق المحيطة بنا، وأن نتمسك بالثوابت القائمة على فكرة الدولة واستمرار مؤسساتها وأن نكون منفتحين على كل القوانين الانتخابية من دون استثناء". ولفت إلى أن "هناك من يتهيأ له أنه يمتلك فائضا متنقلا من القوة يستطيع استثماره في اللعبة الداخلية، لكن الأشهر المقبلة ستثبت أن هذا ليس سوى وهم كبير"ز

سهام القانون تصيب "الثنائي": وفي السياق، يندرج ايضا غياب اجتماعات لجنة الحوار الثنائي بين الحزب وتيار المستقبل بعدما ارجئ موعدها ثلاث مرات متتالية. وفي حين اوضح عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر لـ "المركزية" "ان الجولة 41 لم تُعقد في موعدها الاثنين 10 الجاري، لانها "تزامنت" مع اجتماع ضمّ الى الرئيس بري معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل (يشارك في اجتماعات الحوار "الثنائي") الوزير جبران باسيل، المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين الخليل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري (الاخيران يُشاركان ايضاً في الحوار كممثلين عن التيار والحزب)، لذلك استُعيض عنها بهذا الاجتماع، لان ثلث المشاركين فيه يشاركون في "الثنائي"، مشدداً على "ان ليس بالضرورة ربط عدم تحديد موعد جديد للجولة 41 بوصول المشاورات الانتخابية الى حائط مسدود"، اعتبرت اوساط سياسية مراقبة "ان طرفي الحوار اللذين يلتقيان حول رفض الفراغ في السلطة الثانية، يتباعدان انتخابياً و"بأشواط" على رغم الليونة التي يُبديانها حيال صيغ انتخابية عدة، ويفضلان تاليا عدم نقل التباعد وتحويله الى مواجهة داخل "الثنائي"".

ممانعة وتعديل المهل؟: في المقلب الاخر، ومع ان رئيس الجمهورية بدا حازما في رفض الابقاء على القانون الحالي اي "الستون" الا ان مصادر متابعة للاتصالات الانتخابية قالت لـ"المركزية" إن قوى سياسية لا تمانع، ضمنيا، نفض الغبار عنه، ومنهم تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي، كونه يصون لهم حصصهم البرلمانية، فيما آخرون لن يقفوا في وجه اعتماده منعا لوقوع الفراغ ومنهم الثنائي الشيعي "حزب الله" وحركة "أمل". كما ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من مؤيدي طرح الانتخابات بالستين ولو على مضض، بحسب المصادر، انطلاقا من ان بكركي تفضّل اجراء الاستحقاق، على الذهاب نحو تمديد ثالث للمجلس النيابي او نحو فراغ في السلطة التشريعية. واذا كانت عقبات دستورية كسقوط مهله، تعوق العودة الى الستين، فان المصادر كشفت لـ"المركزية" عن توجّه لدى عدد من النواب، خلال جلسة 15 أيار، لتقديم اقتراح قانون تُعدّل بموجبه مهل "الستين" (المادة 25)، فيصبح صالحا مجددا لاجراء الانتخابات وفقه، بدلا من الذهاب الى التمديد او الفراغ.

"ليليّ" الخارجية: وعلى رغم اصطدام كل المساعي والجهود حتى الساعة بجدران الممانعة، فان القيمين على القانون في النادي السياسي، ومن خارج وزارة الداخلية، ماضون في مهمتهم حيث يعقدون اجتماعات مكثفة كان آخرها ليل امس في وزارة الخارجية جمع باسيل وخليل وحسين الخليل ونادر الحريري على مدى 3 ساعات، واكدت مصادر مواكبة ان اجواءه اتسمت بالايجابية، من دون الكشف عن مكامن الايجابيات.

الدعم الاميركي..تابع: على خط آخر، اكدت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد خلال وضعها حجر الاساس للسفارة الاميركية الجديدة في بيروت عزم بلادها مواصلة روح التعاون والشراكة التي سادت منذ مئتي سنة تقريبا، بين واشنطن وبيروت مؤكدة انه برهان الصداقة الدائمة والشراكة الثنائية الهامة بين الولايات المتحدة ولبنانورسالة قوية للشعب اللبناني بأننا معه على المدى الطويل.

جولة الحزب: الى ذلك، اثارت الجولة التي نظمها حزب الله للإعلاميين عند الحدود الجنوبية،لإطلاعهم على الاجراءات الدفاعية التي يتخذها الجيش الاسرائيلي في المنطقة الحدودية مع لبنان وشملت منطقة تابعة للواء 300 في الجيش الاسرائيلي التابع لقيادة المنطقة الشمالية، التي عين اللواء يؤان ستريك قائدا لها، موجة استياء لدى بعض القوى المناهضة للحزب، ابرزها من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي اعتبر انها خطأ استراتيجي، إذ اعطى الحزب انطباعاً وكأن لا جيش لبنانيا رسمياً مسؤولاً عن الحدود ولا دولة ولا من يحزنون، والأسوأ من كل ذلك اعطى انطباعاً وكأن القرار الأممي 1701 اصبح في خبر كان".

تصعيد ضد ايران: خارجيا، شنّ وزير الخارجية الاميركية ريكس تيليرسون حملة قوية ضد ايران حيث اتهمها بالتحريض على زعزعة الاستقرار عبر زرع مليشياتها في عدد من دول الشرق الأوسط، وأكد أن طهران مستمرة في دعم "النظام الدموي في سوريا وإطالة أمد النزاع". وقال تيلرسون "إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم، وهي مسؤولة عن زيادة حدة النزاعات في الشرق الأوسط، وتقوض المصالح الأميركية".

ويأتي كلام تيليرسون ليكمل مواقف مماثلة عالية السقف أطلقها وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس ضد ايران من السعودية، وقد وصل الى مصر اليوم حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السياسي.

 

غانم: ضرائب السلسلة لم تقر وستُدرس مع الموازنة والتوافق على النسبية مرجّح و"الستون" يمكن احياؤه"

المركزية- أحال رئيس مجلس النواب نبيه بري مشروع قانون الموازنة الى لجنة المال والموازنة لمباشرة درسه، وأدرج المشروع على جدول أعمال جلسة 15 أيار المقبل الى جانب السلسلة كمشروع مستقل. بيد أن الجلسة النيابية الشهيرة التي عقدت في 15 آذار الماضي لاقرار ضرائب سلسلة الرتب والرواتب، وأشعلت الشارع لما تضمنته من ضرائب تطال الطبقات الفقيرة والمتوسطة، طارت من دون اقرار السلسلة الامر الذي يطرح تساؤلات عن مصير الزيادات الضريبية، ما دام البحث في مجمل المواد لم ينته انذاك. رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم، أشار عبر "المركزية" الى أن "نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لم يقفل محضر جلسة 15 آذار، وبالتالي القوانين لم تقر وليست نافذة"، مضيفا "المواد الضريبية التي أقرت بشكل منفرد لا تعتبر نافذة لأنها جزء من مشروع قانون"، لافتا الى أن "الضرائب التي كانت ستمول السلسلة ستبحث مع الموازنة، التي تشكل وحدة متكاملة تضم الواردات والنفقات، وستدرس اعتبارا من الثلثاء المقبل في لجنة المال والموازنة، وستشارك كل اللجان المعنية، وقد يتخطى درسها مهلة الشهر"، مشيرا الى "وجود اجتهاد ومسعى عند مختلف الافرقاء الى اقرار الموازنة في الجلسة المقبلة". وعن قانون الانتخاب وامكانية التوافق على صيغة مشتركة، قال "لجوء رئيس الجمهورية ميشال عون الى المادة 59، أفسح المجال الى مزيد من المشاورات"، مرجحا "التوافق على قانون نسبي على 15 دائرة، ولم يستبعد أن يكون خيار الستين واقعاً خاصة، وأن مهله التي استنفدت يمكن أن تمدد ويصبح ساري المفعول"، مشيرا الى أن "عناد الثنائية المسيحية بوجه النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة لا مبرر له، فالمشروع يؤمن 50 نائبا بأصوات المسيحيين ويحقق صحة التمثيل". وعن خياره في حال وصلنا الى جلسة 15 أيار وجرى التصويت على التمديد، اكتفى بالقول "كل شي بوقته حلو". وبالنسبة لاقتراح القانون الرامي لمكافحة الفساد، قال "تقدمت بمشروع القانون عام 2007 وأقرته لجنة الادارة والعدل وأحيل الى الهيئة العامة، ولكن عدنا وطالبنا بدرسه لتضمينه هيئة مكافحة الفساد لتشمل قانوني حق الوصول للمعلومات والدفاع عن كاشفي الفساد، ولجنة الادارة تكثف اجتماعاتها بهذا الخصوص ومن المقرر عرضه في جلسة 15 أيار"، مشيرا الى أن "الهيئة مستقلة تماما عن كل الادارات وتتألف من قضاة واختصاصيين".

 

عين دارة تنتفض

حنان حمدان/المدن/الخميس 20/04/2017/أعلن أهالي عين دارة والقرى المجاورة لها الخميس، في 20 نيسان، يوماً تضامنياً في وجه بيار فتوش، إذ اعتصم أهالي عين دارة وقب الياس والجوار قرب مخفر ضهر البيدر، رفضاً لتعديات فتوش المتكررة على كل من يقف في وجه معمل الإسمنت والكسارات في البلدة. وكان آخرها الإعتداء الذي تعرض له ابن عين داره وعضو المجلس البلدي فيها ستيفان حداد، الذي أعد أكثر من تحقيق مصور عن المعمل، وهو لايزال يتلقى العلاج في المستشفى ووضعه مستقر. أما اعتصام الخميس، فهو رسالة إلى المعنيين أن الإعتداء لن يخيف الأهالي، وبأنهم لا يزالون على موقفهم الرافض معمل الموت أكان بيئياً أم غير بيئي، قانونياً أو غير قانوني، على ما قال رئيس بلدية عين دارة فؤاد هيدموس لـ"المدن". ويؤكد هيدموس أن فتوش دأب منذ فترة على إيهام الرأي العام أن المشروع أنجر، إلا أن المعمل لايزال مجرد فكرة من دون إنشاءات ولا مبنى حتى، وهو لا يملك سوى الكسارات. ويقول هيدموس إن الأهالي يثقون بالأجهزة الأمنية، ويطالبون بوضع يدها على الملف، لاسيما في ظل مساعي رئيس الجمهورية ميشال عون الأخيرة، الذي أرسل مستشاره المهندس انطوان سعيد واجتمع مع مجموعة من الأهالي ونقل إلى عون وجهة نظرهم من الموضوع، وهم بانتظار الاجراءات التي سيتخذها لحل هذه الازمة.

كركبي يكمم الأفواه

لم يكن تعميم نقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم بمنع المحامين من الإدلاء بتصريحات إعلامية مرحباً به، ورغم ذلك لم يكن مستغرباً إلى الحد الذي بدا عليه قرار قاضي الأمور المستعجلة في المتن رالف كركبي، الذي قرر بدوره منع الوكلاء في دعوى اقفال مطمر برج حمود (وهم المحامون) من التصريح إعلامياً عطفاً على قرار الهاشم، بعدما أرجأ جلسة النظر في الدعوى إلى 18 أيار 2017، مقرراً تكليف الخبراء الثلاثة تقديم تقرير موحد يراعي الأصول الفنية والتقنية المفروضة بدلاً من التقارير المنفردة ضمن مهلة 10 أيام من تاريخ تبلغهم القرار. والحال أن قرار المنع جاء في غير محله، إذ إن القاضي لا يتمتع قانوناً بصلاحيات المنع ما دامت الدعوى مدنية وجلساتها لا تدخل ضمن نطاق السرية. لكن ثمة دلالات كثيرة لهذا القرار، الذي جعل مسار القضية محل تساؤلات. إذ إن المطمر بأثاره البيئية وإحتمال إنفجار مواد سامة فيه يعني كل اللبنانيين. فكيف لقاضي أن يمنع عرض مجريات التحقيق في جلسة لها أهميتها لدى كل مواطن لبناني؟ وهل يعني ذلك أن الغاية من عدم إثارة المسألة إعلامياً تصب في خانة التعتيم وتكميم الأفواه على التجاوزات الكبيرة التي تظهر في هذا الملف بدليل تقرير الخبير جهاد عبود، الذي أكد سابقاً وجود مخالفات بيئية وصحية خطيرة جداً؟

موظفو الحريري

نفذ مستخدمو واجراء مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي اعتصاماً، الخميس، احتجاجا على عدم تنفيذ مجلس الادارة الجديد القرار الصادر عن وزير الصحة السابق وائل أبو فاعور قبل أكثر من سنتين وشهرين. والقرار يتضمن ثلاثة بنود، هي: دفع منح مدرسية بناءً للجدول السنوي الصادر عن تعاونية موظفي الدولة، منحهم الشهر 13 وإعطاء المتعاقدين حقهم بالدرجات. وأكد المعتصمون إنه في حال بقيت الأمور على حالها سيعتصمون مجدداً، الأربعاء في 26 نيسان، على أن يتم الإعلان عن خطوات تصعيدية قد تصل إلى حد إعلان الإعتصام المفتوح باستثناء الطوارئ في المرحلة الأولى.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

باريس.. هلع في الشانزيليزيه ومقتل شرطي بنار مسلح

الخميس 23 رجب 1438هـ - 20 أبريل 2017م/دبي- العربية.نت/أفاد مراسل الحدث بمقتل شرطي فرنسي، وإصابة مدني، جراء اطلاق نار من قبل مسلح مساء الخميس في جادة الشانزيليزيه وسط #باريس .وقالت نقابة لقوات الشرطة في فرنسا على تويتر إن ضابطا قتل  وسط باريس رمياً بالرصاص لدى وجوده في سيارة متوقفة عند إشارة مرور على أيدي مهاجم يستقل مركبة متحركة.

مسلح ترجل وشهر رشاشه

وفي وقت لاحق أعلن بيار-هنري براندي المتحدث باسم وزارة الداخلية-الفرنسية مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة. وأكد أنه لا يمكن استبعاد وجود أكثر من مهاجم في اعتداء_باريس . كما نفى وقوع اعتداء ثان قرب جادة شانزيليزيه. وقال وصلت سيارة قرب حافلة للشرطة، وخرج رجل من السيارة وفتح النار من سلاح آلي على حافلة الشرطة، وقتَل شرطياً ثم حاول الذهاب راكضاً ومحاولاً أن يستهدف شرطيين آخرين". وأضاف "لقد نجح المهاجم في إصابة اثنين آخرين بجروح وقد قتلته قوات الأمن"، مشيراً الى أن عناصر الشرطة "تمّ استهدافهم على نحو متعمد".وكان مراسل الحدث أفاد عن حالة من الهلع والتدافع بين الناس مباشرة بعد الهجوم، وقد هرعت عشرات سيارات الاسعاف إلى المكان، وسط مخاوف من حصول سلسلة اعتداءات كما حصل في هجمات 13  نوفمبر 2015، بحسب ما أفاد مراسل الحدث. إلى ذلك، أكد مصدر في الشرطة الفرنسية مقتل مطلق النار. وأفاد المصدر أن مهاجم الشانزيليزيه الذي قتل معروف لدى الشرطة. وأعلن مكتب الادعاء أن مكتب مكافحة الإرهاب فتح تحقيقا في إطلاق النار.

مشتبه به قادم من بلجيكا ومصنف إرهابي

كما أفاد المصدر الأمني بأن الشرطة داهمت منزل مهاجم الشانزيليزيه شرق باريس. من جهته، أفاد مراسل الحدث أنه شوهد عناصر من الشرطة يتوافدون إلى شارع باسانو وهو شارع فرعي من جادة الشانزيليزيه، بعد الاشتباه بأحد الأشخاص. وفي خطوة قد ترجح أكثر سيناريو وجود شريك آخر للمهاجم، أصدرت الشرطة مذكرة توقيف بحق مشتبه به ثان قالت إنه قدم من بلجيكا بالقطار، وإنه مصنف إرهابياً. وكانت الشرطة الفرنسية طوقت في وقت سابق موقع اطلاق النار في الشانزيليزيه، وطلبت من كافة المواطنين والمتواجدين قرب الموقع عدم سلوك "الشارع الفرنسي الشهير"، بحسب ما أفاد مراسل الحدث. كما أغلقت جميع محطات المتروالمحيطة بالشانزيليزيه، وقوس النصر، وجورج 5. إلى ذلك، وصل أفراد من قوات النخبة الفرنسية إلى الموقع، وشوهدت مروحيات تحلق فوق المكان، فضلاً عن سيارات أمنية متخصصة بتفكيك المتفجرات. يذكر أن شارع الشانزيليزيه يعتبر أحد أهم المعالم والشوارع في العاصمة_الفرنسية ، وهو قبلة لسياح العالم أجمع. كما يشار إلى أن السلطات الفرنسية كانت أوقفت قبل يومين شابين قالت إنهما ينتميان لتنظيم داعش في مارساي، يشتبه بتحضيرهما لهجمات ارهابية في البلاد. ويأتي هذا الهجوم قبل يومين من الدورة الأولى للانتخابات_الرئاسية_الفرنسية ، والتي تشهد تأهباً أمنياً غير مسبوق.

 

أميركا: نشاطات إيران في الشرق الأوسط تدميرية

الخميس 23 رجب 1438هـ - 20 أبريل 2017م/الأمم المتحدة- فرانس برس/دعت الولايات المتحدة مجلس_الأمن الدولي، الخميس، إلى تخفيف تركيزه على النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وإعطاء الأولية في منطقة الشرق الأوسط لنشاطات #إيران "التدميرية جداً". ووصفت سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي إيران بأنها "السبب الرئيسي" للنزاعات في الشرق الأوسط، متوعدة بالعمل مع شركاء واشنطن لمطالبة إيران بالالتزام بقرارات الأمم_المتحدة. وتحدثت هايلي عن دعم إيران لرئيس النظام السوري بشار الأسد وإمدادها #الحوثيين في اليمن بالأسلحة، وتدريبها ميليشيات شيعية في العراق ودعم حزب_الله في لبنان ، واصفة تلك النشاطات بالمزعزعة للاستقرار. وقالت هايلي في الاجتماع الشهري للمجلس حول الشرق الأوسط "المسألة الإسرائيلية الفلسطينية مهمة وتستحق الاهتمام، لكن هذه المسألة تحظى بالتأكيد بالاهتمام هنا".وأضافت أن "الطبيعة التدميرية جدا لنشاطات إيران وحزب الله في مختلف أنحاء الشرق الأوسط تتطلب مزيدا من اهتمامنا، ويجب أن تكون أولوية هذا المجلس في المنطقة". وتأتي تصريحات هايلي بعد يوم من وصف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاتفاق النووي الإيراني بأنه فاشل، وبعد يومين من إصدار الرئيس دونالد ترمب أمراً بإجراء مراجعة لفرع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق. ويعقد المجلس اجتماعا شهريا حول الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية. واتهمت هايلي المجلس مرارا بالانحياز ضد إسرائيل. ووصفت هايلي هذه الاجتماعات الشهرية بأنها "جلسات لانتقاد إسرائيل"، وقالت إن النقاشات لا تعالج الخلافات، لكنها تزيد الهوة بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

السعودية: إيران تود استنساخ حزب الله الإرهابي أينما كان

الخميس 23 رجب 1438هـ - 20 أبريل 2017م/دبي- العربية.نت/ندد المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، مساء الخميس، بالهجمات الكيمياوية التي شنها النظام السوري في الآونة الأخيرة. وقال في جلسة لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، إن حزب الله الإرهابي يحاصر البشر في سوريا ناسفاً الاتفاقات الدولية. كما أكد أن إيران تدعم الميليشيات الطائفية، وتحاول استنساخ حزب الله الإرهابي أينما كان. ولفت إلى أن السعودية أيدت الضربات الأميركية الأخيرة ضد أهداف النظام السوري. وأكد أن بلاده مستعدة للمشاركة في أي جهد دولي للقضاء على المنظمات الإرهابية. إلى ذلك، جدد الدعم للمبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، وما اتفق عليه في جنيف 1 من تشكيل هيئة حكم انتقالية تنهي الأزمة السورية. أما بالنسبة للقضية الفلسطينية، فجدد موقف السعودية الداعم لحقوق الفلسطينيين، ودعوة إسرائيل للانسحاب من كافة الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان.

وأضاف أن فلسطين تحولت لقضية تحاول الأنظمة الإجرامية في إيران وسوريا المتاجرة بها . كما أكد أن طريق السلام معروف، وهو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967

 

مقتل مستشار عسكري روسي بهجوم للمعارضة في سوريا

الخميس 23 رجب 1438هـ - 20 أبريل 2017م/العربية.نت/أكدت وزارة_الدفاع الروسية، مساء الخميس، مقتل ضابط روسي في سوريا بهجوم للمعارضة. وأوضحت الوزارة في بيان أن الميجر سيرغي بوردوف، الذي عمل مستشارا عسكريا لدى جيش_النظام_السوري ، قتل نتيجة هجوم شنه مسلحون على موقع لقوات الأسد.وتابعت الوزارة أن "الضابط الروسي كان ضمن مجموعة للمستشارين العسكريين الروس، ويقوم بتدريب تشكيل من تشكيلات جيش نظام_الأسد، وأثناء هجوم شنه المسلحون، قام بتنظيم عملية حالت دون اقتحام مساكن العسكريين من قبل المهاجمين".وأضافت الوزارة أن الرائد الروسي أصيب بجروح قاتلة أثناء المعركة.

 

حرب كلامية بين واشنطن وطهران

المدن - عرب وعالم | الخميس 20/04/2017/ندّد وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بالتصريحات الأميركية حول سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية لتهديد المنطقة، ووصفها بـ"البالية"، وقال في تغريدة عبر "تويتر" الخميس، إن "اتهامات الولايات المتحدة البالية لا يمكنها التغطية على اعترافهم بتنفيذ ايران" شروط الاتفاق النووي. وكان وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، قد قال في وقت سابق الأربعاء، إن الاتفاق النووي مع ايران "لا يحقق الهدف القاضي بضمان نزع السلاح النووي الإيراني"، وأنه نشأ "من المقاربة الفاشلة المعتمدة في السابق التي آلت بنا إلى التهديد الوشيك الحالي الصادر عن كوريا الشمالية". وأضاف تيلرسون أن خطة العمل المشتركة بشأن برنامج طهران النووي "تفشل في الوصول إلى إيران غير نووية وتطيل فترة وصول إيران إلى هدفها بأن تصبح دولة نووية "، مجدداً وصف ايران بأنها "دولة راعية للإرهاب" وأنها مسؤولة عن زيادة حدة النزاعات في الشرق الأوسط، وأنها "تقوض المصالح الأميركية" في المنطقة. تصريحات تيلرسون أعقبت إعلانه إطلاع الكونغرس على بدء مراجعة ما إذا كان تخفيف العقوبات على ايران، في إطار الاتفاق النووي، يخدم فعلاً المصالح الأمنية الأميركية. ورد نظيره الإيراني بالتأكيد على أن احترام طهران بنود الاتفاق أجبر إدارة ترامب "بدورها على تنفيذ التزاماتها". وارتفعت حدة التصريحات بين الجانبين بعد رد وزير الدفاع الإيراني حسن دهقان على تصريح تيلرسون حول أن "إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم". واتهم دهقان الولايات المتحدة بتسليح "الإرهابيين" في سوريا والعراق، معتبراً أن الاتهام الأميركي لبلاده "قلب للحقائق"، وأضاف أن على واشنطن الإدراك بأن "عصر الكاوبوي و"التدخل القائم على الاتهام واختلاق الملفات الزائفة قد ولى".وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وجه بدوره انتقادات لطهران، وقال بعد لقائه الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، الأربعاء، إنه يتعين التصدي لمساعي إيران في زعزعة استقرار اليمن، ومنعها من إنشاء مليشيا في اليمن على غرار حزب الله في لبنان. ورأى السيناتور الجمهوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر، أن إدارة ترامب "على ما يبدو تعتزم انتهاج خط أكثر صرامة تجاه إيران"، وأضاف أنه وبغض النظر عن امتثال إيران الفني للاتفاق النووي من عدمه، فإن "الواضح أن إدارة ترامب تدرك أن إيران ستشكل خطراً مستمراً، وأن على الجميع أن يكون مستعداً للتعامل مع هذا الخطر

 

 الادارة الاميركية ماضية في تشددها حيال ايران اقتصاديا وعسـكريا وسياسـيا وطهران تدرس كيفية "حفظ رأسها": تصعيد اضافي في المنطقة أم تليين للموقف؟

المركزية- شكّلت زيارة وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس الى السعودية - من ضمن جولة اقليمية ستشمل أيضا مصر التي وصلها اليوم، وقطر واسرائيل وجيبوتي من حيث الشكل والمضمون، مؤشرا اضافيا الى مدى الاصرار الذي يبديه سيّد البيت الابيض دونالد ترامب، على السير قدما في نهج التشدد مع ايران، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية". ففي مقابل حرص ماتيس على بدء جولته من المملكة بالذات، والذي يدل الى الاهمية التي توليها الادارة الاميركية الجمهورية لاعادة تفعيل تحالف الولايات المتحدة التاريخي مع الدول الخليجية، بعد أن عكّره الاتفاق النووي، وجّه وزير الدفاع من الرياض رسائل حازمة الى طهران قال فيها "في كل مكان تنظر إليه إذا كانت هناك مشكلة، تجد إيران"، مضيفا "نحن نراقب دور طهران في المنطقة"، قبل ان يؤكد ان "يجب أن نتغلب على مساعي إيران لزعزعة استقرار بلد آخر وتشكيل ميليشيا أخرى في صورة حزب الله اللبناني، ونحن على الطريق الصحيح لذلك".

جولة ماتيس الشرق – أوسطية، تزامنت مع خطوات رئاسية اميركية تصبّ ايضا في خانة حزم الولايات المتحدة "المستجدّ" حيال الجمهورية الاسلامية، وفق المصادر، اذ أمر ترامب أمس "الوكالات الداخلية" بإجراء مراجعة للاتفاق النووي مع إيران لبحث مدى التزامها بالاتفاق، ومدى استجابته لمصالح الأمن القومي الأميركي. واعادةُ النظر التي ستستمر تسعين يوما تأتي بناء لمراجعة أرسلها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الكونغرس. كل ذلك يحصل، فيما يدرس الكونغرس فرض حزمة عقوبات اقتصادية جديدة على "حزب الله" ستكون أكثر تشددا من الرزمة الاولى، اذ تشمل نسختها الثانية، عددا أكبر من المؤسسات التابعة للحزب اضافة الى بعض حلفائه ومنهم "حركة أمل"، بحسب المصادر.إزاء هذا الواقع الحديث، تقول المصادر ان ايران ومعها حزب الله يدرسان جّيدا خطواتهما لمواجهة التحديات التي ستحملها المرحلة المقبلة، خصوصا انها ستشهد تكثيفا للضغوط الاميركية عليهما ليس فقط اقتصاديا انما سياسيا وعسكريا أيضا. فالى العقوبات لتجفيف منابع تمويل "الحزب"، والى الحصار الاقتصادي الاميركي الذي قد يفرض مجددا على ايران، تنظر طهران بعين القلق الى قصف القوات الاميركية قاعدة الشعيرات العسكرية في دمشق منذ أسابيع، والى استخدام الجيش الاميركي "أمّ القنابل" ضد مقاتلي "داعش" في أفغانستان.

فايران تعتبر ان ترامب، المعروف بحزمه وتصلّبه، لن يتردد في اللجوء الى الاساليب العسكرية نفسها مع الجمهورية الاسلامية في المرحلة المقبلة، ومع مقاتليها المنتشرين في أكثر من ميدان، ما يحتّم على طهران الاستعداد لكل السيناريوهات، وهذا ما هي في صدده في هذه المرحلة، دائما بحسب المصادر، مع ان عددا من المسؤولين الايرانيين ومنهم وزير الدفاع حسين دهقان سبق ان أكدوا ان "أميركا لا تملك الجرأة الكافية للدخول في مواجهة مباشرة مع إيران". وفي حين تشير الى ان واشنطن تضغط في المقابل على حلفاء ايران وأولهم روسيا، للتخلي عن دعمهم السياسي المباشر وغير المباشر لطهران، تلفت المصادر الى ان بات من المؤكد ان الجمهورية الاسلامية لا تمر بأفضل "أيامها" وتبقى معرفة كيف ستحمي رأسها من "المقصلة" الاميركية، أبتليين موقفها وأدائها في الاقليم ام بمزيد من التصعيد السياسي والميداني في المنطقة؟

 

ترشح أحمدي نجاد للرئاسة "دليل ضعف" خامنئي

"العربية" - 20 نيسان 2017/أجج تسجيل أحمدي نجاد ترشيحه للانتخابات الرئاسية في إيران الصراع على السلطة والارتباك والانشقاق في قمة النظام. وما يردده مراقبون للشأن الإيراني هو أن ترشح محمود أحمدي نجاد للانتخابات الرئاسية دليل على ضعف المرشد علي خامنئي ، وتعزيز لرواية الانشقاقات والارتباك داخل أجنحة النظام الإيراني. ومازال موقف الرئيس السابق أحمدي نجاد ضبابياً. ففي موقف يقول إنه ملتزم بكلام المرشد خامنئي بعد الترشح، وفي موقف آخر سجل اسمه مرشحاً، وفي موقف ثالث عاد ليقول إنه قدم دعماً لترشح نائبه السابق حميد رضا بقائي في سباق الرئاسة.

تراجع صحة المرشد علي خامنئي فتح الخيارات أمام أحمدي نجاد، وحرره من القيود نسبياً، وفق ما يتداوله مراقبون في طهران.واعتبر حسين كنعاني مقدم، المحسوب على المرشد، ترشح أحمدي نجاد بمثابة العمل الانتحاري، وفي مكان آخر شكك في قدرة المرشد على السيطرة على زمام الأمور. إلى ذلك، شبهت صحيفة "سياست روز" الحكومية، ترشح الرئيس الإيراني الأسبق بالسير في طريق منحرف إلى نهاية عمره. كما هدد صادق زيبا كلام، وهو من أنصار الرئيس حسن روحاني الرئيس السابق أحمدي نجاد بدفع ثمن باهظ للغاية. أما سعيد حجاريان، مساعد وزارة المخابرات السباق، فوصف المشهد الحالي بسباق تقسيم كعكة السلطة، واغتصاب سيادة الشعب الإيراني.

 

فرنسا: سنقدم دليلاً على استخدام الأسد للكيمياوي

"رويترز" - 20 نيسان 2017/قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، الأربعاء، إن المخابرات الفرنسية ستقدم دليلا في الأيام المقبلة على أن قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد استخدمت أسلحة كيمياوية في مجزرة إدلب. وأبلغ إيرولت محطة تلفزيون "إل سي بي" أن "هناك تحقيقاً تجريه أجهزة المخابرات الفرنسية والمخابرات العسكرية. إنها مسألة أيام وسنقدم دليلاً على أن النظام (السوري) نفذ هذه الضربات". وتابع: "لدينا عناصر ستمكننا من إظهار أن النظام استخدم عن عمد أسلحة كيمياوية". وكان وفد بريطاني نقل في منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية عن المدير العام للمنظمة، أحمد أوزومجو قوله، إن غاز السارين أو مادة سامة محظورة مشابهة استخدمت في مجزرة إدلب التي أودت بحياة أكثر من 100 شخص. وتدعم هذه النتيجة فحوصاً سابقة أجرتها معامل تركية وبريطانية. وقال الوفد البريطاني، الأربعاء، نقلاً عن أوزومجو، إن نتائج التحليل "تشير إلى استخدام السارين أو مادة كالسارين".

 

خوفا من ضربة أميركية.. الأسد يختبئ وراء روسيا في حميميم

"العربية" - 20 نيسان 2017/أفادت وسائل إعلام أميركية - نقلاً عن مسؤولين بوزارة الدفاع البنتاغون - أن قوات النظام نقلت طائراتها الحربية إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وذلك بحسب المصادر لوضعها تحت حماية الصواريخ المضادة للأهداف الجوية، تحسباً لأي هجمات جديدة محتملة للولايات المتحدة. وذكرت قناة CNN التلفزيونية الأميركية، عن مصادر عسكرية في الولايات المتحدة، أن نظام الأسد قام بنقل معظم أو كل طائراته العسكرية إلى المنطقة المحيطة بالقاعدة الروسية في حميميم، وقالت إن النظام السوري يلجأ بهذا الإجراء إلى حماية ترسانته العسكرية من أي ضربات جديدة لواشنطن.

تأتي هذه الخطوة عقب القصف الأميركي على مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص، عبر إطلاق 59 صاروخاً من طراز "توماهوك"، بعد 3 أيام من الهجوم الكيمياوي الذي نفذه نظام الأسد على مدينة خان شيخون بريف إدلب، والذي أدى إلى مقتل 100 مدني بينهم أطفال ونساء وإصابة 400 آخرين بحالات تسمم واختناق. وقال المسؤولون إن هذه الطائرات جرى نقلها من مطار "باسل الأسد الدولي" باتجاه قاعدة حميميم العسكرية، خشية تعرضها لضربات صاروخية أميركية محتملة.وكانت مصادر في المعارضة أكدت أن الضربة الأميركية أسفرت عن تدمير برج المراقبة بمطار الشعيرات، وتدمير 15 مقاتلة من نوع سوخوي، وأن المطار توقف عن الخدمة بالكامل، فيما نقلت يومها وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر عسكري في مطار الشعيرات، أن صواريخ "توماهوك" الأميركية ألحقت خسائر جسيمة بالمطار وبجميع محتوياته، وأضاف "جميع الطائرات في القاعدة خرجت من الخدمة ويمكن القول إنها دمرت بالكامل".

وجاء كلام المصادر العسكرية الأميركية لـ CNN، عن نقل الطائرات إلى حميم، بعد تصريحات عديدة ومتلاحقة من المعارضة السورية حول نقل الأسد طائراته الحربية إلى قاعدة حميميم التي تديرها روسيا. وقبل يومين أكد مركز حماة الإعلامي عن قيام الأسد بإفراغ مطار حماة العسكري من المقاتلين الروس والإيرانيين والأفغان الشيعة، ووضعهم في محطة القطار الواقعة في حي البعث داخل مدينة حماة، بالإضافة إلى وضع الضباط الروس والمقاتلين الإيرانيين ذوي الرتب العالية في أبنية بالقرب من محطة القطار. أكّد المركز وجود ما يقارب 300 عنصر روسي قدموا منذ شهر من مطار حميميم العسكري إلى مدينة حماة والمتواجدون حالياً في محطة القطار. وكانت روسيا أعلنت من جهتها، عن مجموعة من الإجراءات لما قالت إنه تعزيز للدفاعات الجوية للنظام السوري بعد ضرب مطار الشعيرات ومن هذه الإجراءات تعزيز منظومات أس 300 و400 الصاروخية، المكلفة بحماية الوجود الروسي خصوصا في قاعدة حميميم.

يذكر أن الضربات الأميركية لقاعدة الشعيرات لقيت الجمعة ترحيباً شاسعاً من قبل العديد من الدول العربية، فضلاً عن فرنسا وألمانيا وتركيا، في حين ندد كل من روسيا وإيران، حليفتي الأسد بها، واعتبرتها موسكو تهديداً للتعاون بينها وبين أميركا، وعلقت اتفاقية سلامة الطيران بينهما في سوريا.

مطار حميميم

الجدير بالذكر أن روسيا اتخذت من مطار "حميميم" أو ما كان يُعرف بـ (مطار الشهيد باسل الأسد الدولي) قاعدة عسكرية جوية

 

إسرائيل: سوريا لديها 3 أطنان من الأسلحة الكيمائية

سكاي نيوز عربية/20 نيسان/17/قال الجيش الإسرائيلي إنه يعتقد أن القوات السورية لا تزال تملك عدة أطنان من الأسلحة الكيمائية، بعد مرور أسبوعين على حادثة خان شيخون التي أسفرت عن مقتل نحو 90 شخصا. وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي في إفادة للصحافيين “لا تزال بضعة أطنان من الأسلحة الكيمائية” في أيدي القوات السورية. وأضاف الضابط الذي لم يذكر اسمه تماشيا مع الإجراءات العسكرية في إسرائيل أن الكمية تصل إلى 3 أطنان. وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قالت، الأربعاء إن الضربة التي وقعت بمحافظة إدلب في الـ 4 كم أبريل كانت بغاز السارين أو غاز سام محظور على شاكلته، وهو ما يتطابق مع نتائج اختبارات في تركيا وبريطانيا. وفي وقت سابق هذا الشهر، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه “متأكد 100 في المئة” من أن الهجوم كان “من تدبير الأسد وبأمر مباشر منه”، لكنه لم يوضح كيف توصل لذلك الاستنتاج. ونفت سوريا مرارا أنها وراء مجزرة خان شيخون، وقال رئيس النظام السوري بشار الأسد في مقابلة مع “فرانس برس” الأسبوع الماضي إن الجيش السوري تخلى عن كل أسلحته الكيماوية عام 2013 بعد الاتفاق المبرم حينها، الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة.

 

 ضابط أميركي سابق: "داعش" نفذ هجوم خان شيخون

المركزية- زعم فيل غيرالدي، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية (CIA)، إن الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون قرب إدلب، لم ينفذه لا النظام السوري، ولا فصائل المعارضة. وأكد غيرالدي أن تنظيم الدولة هو الذي يقف خلف هذا الهجوم، لا سيما أنه سبق واستخدم غاز "الخردل" السام في العراق. وشدد في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، على أن "تصريحات البيت الأبيض، التي تؤكد أن الحكومة السورية استطاعت استخدام الأسلحة الكيميائية خاطئة". وكانت تقارير أميركية، أفادت بأن تنظيم الدولة الاسلامية استخدم غاز الخردل في هجوم شنّه على وحدة عسكرية في العراق تواجد فيها مستشارون أميركيون وأوستراليون.

 

"غارديان": "البلدات الاربع" مقابل الافراج عن أمراء قطريين

المركزية- كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية أن "المفاوضات بشأن الخطة التي تقضي بخروج أهالي كفريا والفوعة من محافظة إدلب السورية توقفت إلى حين أدرجت ضمنها مسألة مصير أمراء قطريين يتحدّر غالبيتهم من العائلة الحاكمة اختطفوا في العراق"، مشيرة إلى أن "الهجوم الانتحاري في الراشدين أخّر العملية لكنه لم يعرقلها بشكل كامل". وأوضحت أن "طائرة قطرية موجودة في مطار بغداد بانتظار نقل 26 فرداً من عائلة الامير كانوا اختطفوا في العراق خلال رحلة صيد، وذلك في إطار ما يعرف باتفاق البلدات الأربع". ووفقاً للصحيفة، فإن الصفقة التي شملت إيران وقطر وكلاً من "حزب الله" وكتائب "حزب الله العراق" و"حركة أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام" والتي استمرت مفاوضاتها المعقدة حوالي 16 شهراً، تعثّرت بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف قوافل أهالي بلدتي كفريا والفوعة خلال نقلهم من البلدتين المحاصرتين".وقالت "غارديان" إن "مسؤولين قطريين" وصلوا إلى العاصمة العراقية يوم السبت الماضي وبحوزتهم حقائب كبيرة رفضوا خضوعها للتفتيش". ولفتت الصحيفة إلى أن "الحكومة السورية لم تؤد أي دور في المفاوضات"، مضيفة أن "السلطات العراقية كررت مراراً عدم معرفتها بالجهة الخاطفة للقطريين". وقال مسؤول عراقي مطلع إنه "لن يتمّ الإفراج عن الرهائن القطريين إلى حين خروج كل الذين يودون مغادرة كفريا والفوعة" بعد أن كان من المقرر الإفراج عنهم خلال عملية الخروج.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بعد «فتوى» الراعي في الـ60: مَن التالي مسيحياً؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الجمعة 21 نيسان 2017

الخيارات محدودة. وربما نطق البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بكلمة السرّ: الـ60 أفضل من الفراغ والتمديد. وإذا لم تكن الظروف الحالية ناضجة للصفقة الكبرى (العودة إلى 108 نواب، مجلس الشيوخ، اللامركزية وسواها...) فالقانون «السحري» جاهز مجدداً لإمرار «القطوع»، بعد ترقيعٍ يَستُر العوارات الفاضحة!

هناك قوى سياسية أساسية تلتزم الصمت، لكنها فعلاً تنام على «طبّة» قانون الـ60، وليس النائب وليد جنبلاط أبرزها. هناك أيضاً الرئيس سعد الحريري وقوى مسيحية وازنة: الكتائب، «المردة»، القوى المستقلة...

ومنطقياً، حتى «القوات اللبنانية» ستحذو حذو بكركي، وستكون بالتأكيد مع الـ60 إذا تبيّن أنّ الطبخة «النسبية - التأهيلية - التفاضلية» التي تتمّ بين الرباعي المفاوض ستؤدي إلى تحجيم حصتها النيابية، فيما هي تأمل في توسيعها. فـ«الكحل أفضل من العمى». وإذا اقتنع «التيار الوطني الحر» بموقفها، فسيقود ذلك إلى استعادة الموقف المسيحي الجامع في العام 2008، حول قانون الـ60. تدرك «القوات» جيداً أنّ خصومها الأقوياء في 8 آذار يرغبون باستهدافها أولاً، بين سائر القوى المسيحية، وأنّ حليفها «المستقبل» لا يُحرق نفسه عادةً من أجل إنقاذها، وأنّ «التيار الوطني الحرّ» قد يتفرّغ لإنقاذ نفسه وعلاقته بـ»حزب الله»، فلا يبقى أمامه الهامش الكافي لإنقاذ «القوات»... إن هو أراد ذلك.

تخشى «القوات» من صيغة تأهيلية توسّع نسبة الفائزين على مستوى القضاء إلى أكثر من اثنين. فالتفاهمات بين عون والثنائي الشيعي قد تنجح في تأمين الفوز لمرشحي «التيار» في بعض الدوائر، لكنّ احتمالات وصول المرشحين «القواتيين» ستكون ضعيفة في كثير منها.

فالناخبون المتنوعون طائفياً في المحافظات (السنّة والشيعة والدروز)- لحيثيات تتعلق بمسار نشوء «القوات اللبنانية»- ربما يتجنّبون الاقتراع لمرشحي «القوات» ويفضّلون عليهم مرشحين مسيحيين مستقلين، ولو حلّوا في المراتب الثالثة والرابعة والخامسة على مستوى القضاء.

إذا حصل توافق مسيحي على الـ60 مجدداً، فسيكون قد ارتسم مجدداً سيناريو العام 2008. يومذاك، وجد المسيحيون أنّ الـ60 هو سقف طموحاتهم المرحلية، فوافقوا عليه بصفته أفضل الممكن، إلى أن تنضج ظروف القانون الأفضل. واليوم قد يكتشفون أنّ الـ60 ما زال أفضل الممكن، فيكبحون طموحاتهم مجدداً.

قد يقضي السيناريو باعتبار القانون الساري المفعول منطلقاً للبحث، فيجري على هذا الأساس التمديد للمجلس 3 أشهر أو عاماً، أي ما يكفي من الوقت لإحداث بعض عمليات التجميل على القانون، فيصبح مبرَّراً قبوله لدى المسيحيين الرافضين.

وعملياً، سيكون قد تمّ الأخذ بمضمون الاقتراح التمديدي الذي تقدّم به النائب نقولا فتوش، ولكن ليس بالطريقة المذلّة المطروحة، بل بما يحفظ لجميع الأفرقاء، ماء الوجه - شكلاً- أمام جماهيرهم الخائبة أو المصدومة.

وهنا يجدر التذكير بأنّ كل القوى السياسية تجري استعداداتها الانتخابية، حتى اليوم، انطلاقاً من القضاء، ولا أحد حتى اليوم يتحرك على مستوى أوسع. وهذا منطقي. فالماكينات الانتخابية المدرّبة والخبيرة على مدى 57 عاماً مضت لا تعرف سوى القضاء، وإذا أرادت التحضير لانتخابات على مستوى أوسع فهي تحتاج إلى تقنيات وأدوات مختلفة، ويستلزم تحضيرها كثيراً من الوقت.

يقول بعض المتابعين لمسار النقاشات الدائرة حول قانون الانتخاب إن كل الصيغ المطروحة، والمتأرجحة بين النسبيات والتأهيليات والتفضيليات المختلفة الأنواع، لا تبدو أكثر من «خبيصة» لا قيمة لها. فكلّ منها يخدم طرفاً دون سواه ويؤمّن له المصالح، وهو مرفوض في المقابل.

و ما خلا «الأرثوذكسي» الذي لا يقيم اعتباراً للقضاء ما دام الاقتراع سيتم وفق قاعدة طائفية ومذهبية «صافية»، فإنّ ما يفعله الوزير جبران باسيل في طروحاته، هو محاولة المزاوجة بين مكاسب الأكثري على مستوى القضاء ومكاسب النسبية على مستوى أوسع. في العمق، ينطلق باسيل من أولوية القضاء «نواة» للتمثيل الطائفي السليم، وأمّا الدائرة الأوسع فهي لـ«الاستئناس» فقط. والنزاع دائر حول النقطة الوسطى، أي الموازنة ما بين تأثير ناخبي القضاء وتأثير ناخبي الدائرة الأوسع في تحديد هوية النواب الفائزين. إذاً، سيناريو العودة إلى الـ60، مشفوعاً بتمديد تقني، لم يعد مستبعداً. وقد يرافقه وعدٌ بورشة حوار حول إصلاحات دستورية جذرية تنتج قانوناً عصرياً يأخذ بالنسبية. وسيناريو الـ60 هو الوحيد الذي يناسب الجميع، لأنّ أيّاً من الطرفين الغارقين اليوم في المواجهة لا يستطيع المكابرة بالقدرة على المعاندة وتحقيق الغلبة:

في الظرف الحالي على الأقل، لا يستطيع «حزب الله»، ومعه حركة «أمل» إمرار خيارات يرفضها رئيس الجمهورية. والوقت ليس مناسباً لمواجهةٍ ذات طابع شيعي - مسيحي أو حتى شيعي - سنّي، في ظل التحديات الاستراتيجية التي يتعرض لها الواقع الشيعي، والتي تستلزم أكبر تغطية وطنية. والضغوط الأميركية المتنامية أحد النماذج. في المقابل، ليس في وسع عون أن يخرج من دائرة التحالف مع «الحزب». فإذا خرج منه إلى أين سيذهب؟ والوزير جبران باسيل على حقّ عندما يعدّد «مآثر» «التيار» في تغطية «حزب الله» وطنياً. لكن «الحزب» يعدِّد كثيراً من «مآثره» على «التيار» في المقابل، وعلى مختلف المستويات والأنواع السياسية وغير السياسية. إذا لم يكن هناك قرار مبطّن ومتفق عليه بالفوضى السياسية، لغايةٍ ما، فالتسوية محسومة في أيار. وفي المدى المنظور، لن تقع الواقعة التي يتمناها كثيرون بين عون و»حزب الله». وكل العنتريات والرسائل المتبادلة مكشوفة، وهي فقط من عدّة الشغل.

 

بكركي: لا إتفاق مع عون على ترويج «الستين»

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الجمعة 21 نيسان 2017

يتأكّد اللبنانيون يوماً بعد يوم أنّ الإتفاق على قانون إنتخاب جديد صعب بعد استنزافِ كل الصيَغ المطروحة، فيما الحلّ يتمثّل في درسٍ فعليّ للقانون الذي يناسب الواقع اللبناني. في وقت روّج البعض أنّ رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني قبلا بـ«الستين» وتقاسما الأدوار لترويجه. لا يمكن فصل قانون الإنتخاب عن النزاع الدائر منذ نشوء دولة لبنان الكبير عام 1920، ففي تلك الفترة كان التنافس سنّياً - مارونياً، فيما كان الشيعة والدروز خارج اللعبة تقريباً، وقد دارت الأيام وانقلبت المعادلات حتّى وصلنا الى وضعنا الحالي. لقانون الإنتخاب شقان: شقّ سياسي، وآخر تقني، والإثنان مرتبطان بعضهما ببعض، فعند إتفاق القوى السياسية يولد القانون فجأة، ويصبح الشق التقني عابراً، لذلك، فإنّ إعادة رسم الخريطة الداخلية يحتاج بعض الوقت لتثبيت الأحجام والأوزان، خصوصاً بعد الإستفاقة المسيحية التي حرّكها منذ نحو عامين الشعورُ بالغبن. تؤكّد قوى سياسية مسيحية إجتمعت في بكركي منذ العام 2011 أنّ عدم قبول بعض الأحزاب بقانون الـ15 دائرة على أساس النسبية الكاملة يعود الى التغيّر الذي شهدته الساحةُ المسيحية. ففي تلك الفترة كان النزاعُ سياسياً في الدرجة الأولى والمشهد منقسماً بين فريقَي «8 و14 آذار»، اللذين ضمّا أفرقاء من كلّ الطوائف والمذاهب، وفي تلك المرحلة أيضاً، فكّر المسيحيون في تحسين مواقعهم واستعادة حقوقهم ضمن اللعبة الكبرى. وعلى سبيل المثال، كان حزب «القوات اللبنانية» وحلفاؤه من كتائب و«أحرار» ومستقلين غير قادرين على الفوز في أقضية جبل لبنان مع أنهم حصلوا في انتخابات 2009 على نسبة تصويت تقارب الخمسين في المئة، في حين كانت بعض الأقضية المسيحية في الشمال، والاشرفية، وزحلة عصيّة على «التيار الوطني الحرّ» وحلفائه، لذلك وانطلاقاً من رغبة كل طرف بالفوز في العدد الأكبر من المقاعد كانت النسبيّة المضبوطة هي الحلّ، وتُحسّن التمثيل المسيحي.

ويشير البعض الى أنّ اللعبة السياسية حالياً إختلفت، فالنزاع لم يعد سياسياً، بل تحوّل طائفياً ومذهبياً، وعلى مساحة الوطن العربي ككلّ وليس فقط في لبنان. لذلك، يسعى المسيحيون إلى الحصول على قانون انتخاب يقرّبهم من رقم الـ64 نائباً الذي أعطاهم إياه «اتفاق الطائف»، في وقت ستؤدّي النسبيّة الكاملة الى إلغاء الوجود المسيحي والتقليل من دوره في المناطق المختلطة، لأنّ معدّل الناخبين المسلمين لكل نائب مسلم هو نحو 27 ألفاً، فيما لا يتجاوز الـ19 ألف ناخب لكل مقعد مسيحي. من هنا تصبح النسبيّة الكاملة ضرباً للوجود المسيحي في المناطق المختلطة، إلّا إذا ترافق ذلك مع نقل عدد من المقاعد الى أقضيةٍ ذات غالبية مسيحية، على رغم أنّ المعركة الإنتخابية يجب أن تأخذ بُعداً وطنياً وتكون عبارة عن تنافسِ برامج للمرشحين وليس القدرة على شدّ العصب الطائفي أكثر. وفي هذه الأثناء، يتخوّف البعض من أن يترافق كل هذا الجدال مع شدٍّ للعصب المسيحي، فنكون أمام «تسونامي» جديدة شبيهة بتلك التي أحدثها الرئيس ميشال عون في انتخابات 2005، إذ إنّ البعض يحذّر من التمادي في إسقاط الصيَغ الإنتخابية، عندها سيستغلّ «التيار الوطني الحرّ» الأمر الذي سيُصوَّر ضرباً للوجود المسيحي، ويقبل بإجراء الإنتخابات على أساس قانون «الستين» فتأتي النتائج على نحو العام 2005.

وعلى رغم تأكيدات عون و«التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» رفض إجراء الإنتخابات على أساس «الستين»، لكنّه يبقى قانوناً نافذاً طالما لم يُقرّ بديل عنه، في وقت لم تشقّ الأفكار التي اقترحتها «القوات» طريقها نحو القبول ومنها إجراء الإنتخابات وفق قانون الـ15 دائرة الذي اتُفق عليه في بكركي سابقاً وفقاً للنسبية الكاملة، مع إعطاء الصوت التفضيلي إلى أبناء الطائفة في الأقضية التي لا تضمّ مقاعد للطوائف الأخرى، فينتخب المسلم في قضاء البترون مثلاً اللائحة التي يريدها لكنه لا يملك صوتاً تفضيلياً، وكذلك الأمر بالنسبة الى المسيحي في الضنية أو صور.

وفي هذه الأثناء، نفت مصادر بكركي أن يكون «الراعي وعون اتفقا في لقاءاتهما السابقة أو خلال خلوة الفصح في بكركي على إجراء الإنتخابات وفق قانون «الستين» في حال تعذّر الاتفاق على قانون جديد، وأن يكون الراعي تولّى مهمّة تسويق هذا الأمر مسيحياً». وأكّدت المصادر لـ«الجمهورية» أنّ «ترويج مثل هكذا شائعات هدفه التهرّب من إنتاج قانون جديد يعيد لجميع المواطنين حقوقهم، فيما الحقيقة أنّ عون والراعي أعلنا مراراً وتكراراً رفضهما هذا القانون». وشدّدت المصادر على أنّ «البطريرك يحضّ النواب والكتل السياسية، لا بل يُحرجهم من أجل الاتفاق على قانون جديد، وينتقد بالتالي الازدواجية لدى البعض الذي يجاهر فوق الطاولة بمطالبته بقانون جديد فيما يضع تحت الطاولة قانون «الستين» ويتمنّى العودة اليه»، لافتة الى أنّ «الراعي استعمل في كلامه عبارة «هرطقة» حين تكلم عن «الستين»، وفي الوقت عينه يرفض البطريرك رفضاً قاطعاً التمديد للمجلس النيابي إذا لم يكن تقنياً ومشروطاً بقانون جديد، ويعتبر التمديد لمجرد التمديد اغتصاباً للسلطة».

 

اللاءات الرئاسية... والأمر الواقع

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الجمعة 21 نيسان 2017

أعاد رئيس الجمهورية ميشال عون إطلاق ثلاث لاءات رئاسية؛ لا للتمديد، لا للستين، لا للفراغ. وقرنها بتأكيد جازم بالوصول الى قانون انتخابي جديد. يبدو أنّ الرئيس يريد من خلال هذه اللاءات، ان يصدم المناخ الداخلي المعطل، والذي تفوح منه رائحة تمديد لمجلس النواب او العودة الى قانون الستين كأهون الشرور.

السؤال الفوري الذي تفرضه لاءات الرئيس: أيّ قانون جديد؟ اذا ما نزلنا الى ارض الواقع تتبدى حقيقة انّ محاولات البحث عن قانون جديد خجولة حتى لا نقول منعدمة، وكأنّ بعض السياسيين أسقطوا صفة الاستعجال عن هذا الملف الحساس، وسلّموا بالأمر الواقع القائل باستحالة الوصول الى صيغة انتخابية توافقية وتراعي كل المكونات، في ظل الانقسام الحاد في الرؤى والنظرة الى القانون العتيد. اذا كان القصد الرئاسي من وراء الجزم بالوصول الى قانون جديد، هو قانون من بين الصيغ التي طُرحت وجُرّبت وفشلت في جمع الاطراف حولها، ففي هذه الحالة يكون الرئيس كمن يحاول ان يكرر حفر الجبل بإبرة، خصوصاً انّ الجواب البديهي هو الفشل المسبق لهذه الصيغة وقبل ان تطرح. ولكن اذا كان من وراء القصد إعلان غير مباشر بأنّ الرئيس يملك «صيغة جديدة»، مختلفة شكلاً ومضموناً عن كل الصيغ السابقة او الفاشلة، وسيطرحها في القريب العاجل ويحشر فيها الاطراف جميعها في الزاوية، فهنا الامر يختلف، ويوجب رصد الخطوة التالية للرئيس. ولنفرض انّ طرح صيغة جديدة ما، فما هي حظوظها والأهم ماذا لو فشلت هي الاخرى. وماذا في يد الرئيس ان يفعل في هذه الحالة.

لا احد يجادل في صدق توجّه الرئيس لرفض الابقاء على قانون الستين، الذي أسقطت عليه كل الصفات السيئة، وكذلك لرفض التمديد لمجلس النواب بوصفه خياراً شاذاً عن كل المبادىء والقواعد القانونية، وايضاً لرفض الوصول الى الفراغ. ولكن هل يستطيع رئيس الجمهورية وحده بما أوتي من صلاحيات دستورية او من معنويات سياسية وجماهيرية ان يمنع الوصول الى ايّ من الخيارات الثلاثة، إن لم يكن هناك مفرّ من الوصول الى واحد منها؟ قبل الانتخابات الرئاسية ووصول عون الى الموقع الاول في الدولة، كان الرئيس وحده مرشحاً قوياً لرئاسة الجمهورية. ورغم كل ما يتمتع به من قوة شعبية ورغم كل الشعارات التي رافقت ترشيحه ورغم كل الحراك الذي اعتمده عون نفسه ومعه التيار الوطني الحر، لم يتمكن الرئيس ولا التيار من تحقيق هذا الهدف، بمعزل عن سائر المكونات السياسية الموجودة في البلد، حتى ان وقوف حليفه القوي «حزب الله» معه في هذه المعركة لم يمكّنه ايضاً من تحقيق هدفه.

فكان الفراغ الرئاسي الذي عمّر لأكثر من سنتين، ولعب «حزب الله» الدور الاساسي في منع وصول مرشح الّا عون ومع ذلك لم يتمكن من فرض انتخابه. اقصى ما جرى كان تعطيل نصاب جلسة الانتخاب بالشراكة مع حلفائه، قاطعاً الطريق على وصول سمير جعجع بأكثر من 40 جلسة بلا نصاب، وكذلك على سليمان فرنجية الذي كاد ان يتمكن في لحظة معيّنة من تحقيق هدفه الرئاسي. معنى ذلك انّ عون، ورغم كل قوته السياسية والشعبية لم يتمكن من الوصول الى الرئاسة، الّا بعدما بدّل جعجع موقفه، وكذلك سعد الحريري الذي وافق على السير بانتخاب عون، والنتيجة الطبيعية التي ظهرت هي انّ المكونات الاخرى صفقت رئاسياً مع عون فتمّ انتخابه رئيساً. بمعنى اوضح انّ قوة عون وحدة معطوفة على القوة المستمدة من تحالفه مع «حزب الله» لم تتمكن من فتح باب القصر الجمهوري الّا بعد الاستعانة بالآخرين والشراكة معهم. وآخرهم الحريري الذي فتح بقبوله ترشيح عون باب قصر بعبدا أمامه.

اليوم، هناك مسار انتخابي معقد، هناك قانون انتخابي نافذ لكن معطّل سياسيّاً، ولا قانون جديداً، وثمة استحالة في دفع القوى السياسية كلها الى الوقوف على مساحة انتخابية مشتركة. وامام ضغط الوقت وقرب انتهاء الولاية المجلسية من دون اي تقدم يذكر نحو قانون او حتى توافق على اعداد قانون، ثمة امر مخيف اسمه «الفراغ» المجلسي الذي يتهيّبه كثيرون، الرئيس بري ومعه «حزب الله» والحريري ووليد جنبلاط وقوى اخرى بما فيها المقامات الروحية.

كل هذا التعقيد الواضح يضع البلد على مفترق بين ثلاثة اتجاهات أحلاها مرّ:

- التمديد لمجلس النواب.

- العودة الى قانون الستين على اعتبار انه قانون نافذ.

- الفراغ القاتل.

خطورة هذا الفراغ ليست فقط في بلوغه، بل في اختلاف النظرة اليه والتفسيرات المتضاربة حوله. فالرئيس عون يرى انّ الدستور يرعى حالة الفراغ وفق المادة 74 من الدستور. فيما التفسيرات الاخرى التي يتبناها بري وحزب الله والشريحة الواسعة من السياسيين ورجال القانون تقول ان لا صلة لهذه المادة بحالة الفراغ المجلسي الذي قد يقع فيه لبنان بعد 20 حزيران إن لم يتم تداركه من الآن، بل هي تتعلق حصراً بحالة حل المجلس وليس اي امر آخر. وتقترن هذه التفسيرات بتحذير من بري تحديداً من «الفراغ القاتل»، وقوله انّ انتهاء ولاية المجلس بعد 20 حزيران بلا قانون جديد او انتخاب مجلس جديد لأيّ سبب كان، يعني الفراغ ومعنى ذلك انتهاء الدولة بما فيها رئاسة الجمهورية والحكومة وكل السلطات ويشاركه في ذلك حزب الله ووليد جنبلاط وقوى سياسية اخرى. والمهم بقاء الدولة.

بالأمس قال الرئيس عون: يحلم من يقول بالستين او التمديد او الفراغ، ولكن ماذا لو جرت الرياح الداخلية بما لا تشتهي السفن الرئاسية؟

- أولاً لقد سبق للرئيس ان امتنع عن توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لقطع الطريق على قانون الستين. ولكن هل قطعت الطريق فعلاً؟ ثم كيف سيمنع التمديد في جلسة 15 أيار المقبل او العودة الى الستين مجدداً اذا ما قرر مجلس النواب ذلك؟

المسألة ليست مسألة شعارات ومواقف، إذ ليست لها اي مفاعيل إلزامية، بل هي مسألة نص دستوري يرعى هذه الحالات، وهي ملزمة للجميع بمن فيهم الرئيس وكذلك مجلس النواب وسائر المؤسسات والرئاسات.

فكلام الرئيس في هذه الحالة لا يمكن اعتباره قفزاً فوق الدستور، بل يمكن ان يعتبر محاولة متجددة منه لحثّ القوى السياسية على وقف المماطلة وتضييع الوقت والدخول جدياً في معركة توليد القانون الجديد، وهو في هذه الحالة يلقي الكرة بالدرجة الاولى في ملعب الحكومة وعون جزء منها، لكي تخرج من حال الاسترخاء غير المبرر وتنكبّ على التصدي لهذا الملف خصوصاً انّ الوقت صار ضاغطاً الى الحد الأعلى.

هل في يد الرئيس ما يمكنه من منع التمديد او الستين؟

اولاً: لقد سبق للرئيس أن استخدم ما اعتبره حقه في عدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على اساس الستين وكذلك منع تعيين هيئة الاشراف على الانتخابات، لقطع الطريق على قانون الستين. مع انّ المبدأ القانوني يقول «اعمال القانون وليس اهمال القانون». فضلاً عن انّ قرار المجلس الدستوري في العام 2014 قال آنذاك بعدم جواز ربط اجراء الانتخابات بقانون الانتخابات.

ثانياً: سبق للرئيس ان استخدم حقه في منع انعقاد المجلس النيابي شهراً وفق المادة 59 من الدستور. ولم يعد في إمكانه استخدام هذا الحق مرة ثانية في عقد الانعقاد النيابي الحالي. وبالتالي ليس لدى الرئاسة الاولى ما يمكنها قانوناً ودستوراً من منع انعقاد جلسة 15 ايار لإقرار التمديد.

امام هذا المشهد فإنّ البلد مقبل على السيناريو التالي:

- تنتهي مهلة تعطيل الشهر في 12 ايار.

- ينعقد المجلس في جلسة تشريعية في 15 ايار في حضور ما يزيد عن 75 نائباً (في غياب نواب التكتل والقوات).

- تقر الجلسة اقتراح النائب نقولا فتوش المقدم بصفة المعجل المكرر، بأكثرية كبيرة.

- يوقع رئيس المجلس القانون المعجل فوراً ويحيله الى رئاسة الجمهورية لنشره.

- هنا رئيس الجمهورية مقيّد بأحكام المادة 56 من الدستور التي توجب عليه اصدار القانون المعجل خلال خمسة ايام او ردّه. وهنا وانسجاماً مع موقفه من الطبيعي ان يرد الرئيس القانون الى المجلس لإعادة النظر فيه.

- يعقد المجلس جلسة سريعة ويتمسك بالقانون، ومن ثم يحيله رئيس المجلس بالطريقة ذاتها الى رئيس الجمهورية. هنا إمّا ان ينشر الرئيس القانون واما ان يمتنع. وفي حال امتنع ففي هذه الحالة وبعد انقضاء مهلة الخمسة ايام يصبح القانون نافذاً حكماً وبالتالي يدخل التمديد حيّز التنفيذ.

- قد يبادر الرئيس او تكتل الاصلاح والتغيير الى الطعن بالقانون امام المجلس الدستوري لإبطاله. هنا احتمال قبول الطعن صعب خصوصاً انّ للمجلس تجربة سابقة حيث رد طعناً مشابهاً بالتمديد للمجلس.

يستحضر هذا السيناريو تساؤلات عمّا يمكن ان يفعل الرئيس ان سار هذا السيناريو كما هو مرسوم. وماذا يمكن ان يفعل التيار والقوات، هل العودة مجدداً الى الشارع، وهل يمكن لهذا الشارع أن يمنع انعقاد الجلسة. او يمنع وصول النواب الى ساحة النجمة؟ وماذا اذا كان في المقابل من يصرّ على ايصال النواب الى المجلس مهما كلف الامر... وبالتالي إقرار التمديد؟

واضح انّ كل الوقائع المحيطة بالملف الانتخابي توحي بأنّ الاشتباك السياسي حاصل لا محالة، ولكن الى اين سيصل وما هو تأثيره على العهد اولاً ثم على البلد بشكل عام ؟ هذا ما سيجيب عليه القادم من الايام. الّا اذا كان الامر الواقع أقوى من الجميع فيسلّمون به راضين مرضيين.

 

"حصرم" الكتائب يضرس له الأب والإبن ومسعى لتعبيد الطريق قبيل الانتخابات

غسان حجار/النهار/20 نيسان 2017 

في العادة يُقال أن الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون، لكنها في حالة الكتائب مختلفة. إذ أن الإبن يأكل الحصرم فيضرس مع والده وإبن عمه وكل نواب الحزب. هكذا فإن المواقف التي يتخذها رئيس الحزب النائب سامي الجميل تصيبه في الصميم، وإن استمر في نهجه متحدياً النتائج، أو التداعيات المحتملة لمواقفه.  لكن مواقفه تشعر والده الرئيس أمين الجميل بالحرج، بل لنقل بالقلق والخوف، على مستقبل نجله السياسي، مترافقاً مع الخوف المستمر عليه أمنياً. وهو الشعور المتنامي منذ اغتيال نجله الأكبر بيار الجميل في العام 2006. فبعد الانتخابات الرئاسية التي أوصلت العماد ميشال عون الى قصر بعبدا، وسط معارضة كتائبية لم يجد كثيرون أن لها ما يبررها متى اتفق كل الأطراف على الانتخاب. طلب الرئيس الجميل موعداً من الرئيس الجديد، وأكد له دعمه ودعم الكتائب له في مسيرته، ودعاه الى فتح صفحة جديدة لأن نجله النائب لا يعترض على عون شخصياً بقدر ما ينطلق من تمسكه بالمبادئ ومن الثبات في المواقف. وقال ان "العماد عون هو رئيس الكل وحامي الوطن وسنكون الى جانبه في هذه المهمة"، مؤكدا انه "من مصلحة العهد ان تكون "الكتائب" فاعلة داخل الحكومة والى جانب العهد".

وتبعت زيارة بعبدا، زيارة النائب سامي الجميل الى وزير العهد، جبران باسيل على رأس وفد كتائبي. وقال الجميل اثرها "الكتائب ستكون الى جانب رئيس الجمهورية"، وامل في القدرة على إنجاز ملفات كثيرة في هذه المرحلة إذا كان الجميع موحدين حول رئيس الجمهورية. لذا تم الاتفاق على العمل الموحد بين "التيار" و"الكتائب" من أجل وضع تصور مشترك لقانون الانتخابات وعلى مشروع اللامركزية الادارية ومكافحة الفساد وسواها من الملفات”. لكن الأمور لم تمض على ما يُرام في ظل معارضة قوية يقودها سامي الجميل على اقتراحات ومشاريع قوانين الانتخاب التي يطرحها باسيل، ما دفع مجدداً الجميل الوالد الى التدخل، عبر زيارة باسيل هذه المرة. وإذا كان هدف الزيارة المعلن دعوته الى مؤتمر ينظمه "بيت المستقبل" فإن حقيقة الزيارة تهدف الى مطالبته بعدم اعتماد سياسة إلغائية جربها غيره قبله ولم تحقق نجاحاً بل ارتدت على أصحابها. وعرض له أهمية التنوّع داخل المجتمع المسيحي، وضرورة عدم تقليد الثنائي الشيعي، في مسعى لحجز مقعد نيابي لنجله سامي في المتن الشمالي، لأن سقوطه في المتن، عرينه، وعرين العائلة، سيضعف الحزب كثيراً، وسيخرج سامي مرحلياً من اللعبة سواء في النيابة أو في الوزارة، رغم رغبة رئيس الكتائب في التحوّل الى معارضة يرى أنها تعيد الى الحزب ألقه وجاذبية افتقدهما.

لكن حسابات الأب تختلف عن حسابات الإبن. فالرئيس الجميل يتخوّف من خسارة الكتائب كل مقاعده في المتن (سامي) وفي الأشرفية (نديم الجميل) وعاليه (فادي الهبر) وطرابلس (سامر سعاده) وزحلة (إيلي ماروني) لأنه يدرك جيداً أن الحزب غير قادر على إيصال أي نائب بمفرده، وتعوزه تحالفات ضرورية غير متوافرة سواء مع القوى المسيحية (التيار والقوات) أو مع الإسلامية (حزب الله، أمل، المستقبل). هل حقق الجميّل الأب خرقاً ما في جدار حصار نجله؟ يدرك الجميل أن الوقت لا يزال مبكراً في انتظار قانون انتخاب، لكنه يتخوّف من اتفاق اللحظة الأخيرة الذ ي لا يفسح في المجال أمام ترميم العلاقات، وعندها يكون قد وقع المحظور، لذا فإنه يحاول أن يعبّد الطريق لعلّ سامي يسلكها خصوصاً إذا ما زار النائب وليد جنبلاط قصر بعبدا واتفق ضمناً مع الرئيس عون. عندها سيجد حزب الكتائب نفسه وحيداً ولن ينفع الندم.

 

«توماهوك» استهدفت سوريا لتفهم إيران

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/20 نيسان/17

أحداث وتطورات متلاحقة على جبهة الشرق الأوسط المستعرة. قبل بضعة أشهر، كان الرأي العام التقليدي أن الظروف كلها تعمل لصالح إيران، وكانت إيران تضاعف نفوذها من خلال مشاركتها المباشرة وغير المباشرة في أزمات المنطقة، مدعومة بتخفيف العقوبات الدولية من دون أي شروط «مسلكية» عليها. لكن الصورة اليوم لم تعد بذلك الوضوح، مع الاتجاهات الإقليمية الطارئة التي تشمل روسيا والإدارة الجديدة في واشنطن ومواقف عربية جريئة.

الجغرافيا السياسية في المنطقة تتحرك بسرعة. حصل تعاون حول سوريا بين روسيا وتركيا، واجتمع جنرالات أميركيون وروس وأتراك في جنوب تركيا لتجنب صدام عسكري أثناء مواجهة «داعش»، ثم تصاعد نجم حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، وتردد أن قوات أميركية في العراق بدأت بنشر نقاط استطلاع على جزء واسع من الحدود العراقية - الإيرانية، وانطلقت أصوات عراقية تهتف: «إيران برا برا»، لذلك يمكن ملاحظة أن إيران تفقد الأرض، ولم تعد قادرة على وضع أو عرقلة جداول الأعمال، كأقرانها أو منافسيها الذين يعملون أيضاً لحماية مصالحهم الأساسية. هناك من قال إنه كان لإيران دور في القصف الكيماوي في سوريا، وإن أكثر من 20 إيرانياً قتلوا في القصف الأميركي على قاعدة «الشعيرات» السورية.

تشعر إيران بالقلق من الموقف الروسي، حيث انتقلت الشراكة بينهما من مستوى التحالف إلى حالة أقل استقراراً. عندما تدخلت روسيا عام 2015 في سوريا، كانت واضحة برسالتها؛ إن دعم إيران لنظام بشار الأسد لم يحقق أهدافه. ثم تحولت موسكو إلى أنقرة، باعتبارها أكثر فائدة، لتعود وتمسك وحدها بزمام الأمور، بعدما تأكدت أن الأتراك ليس لديهم ما يكفي من النفوذ على القوات السورية المناهضة للأسد، ثم جاءت الضربة الكيماوية، ولحقتها الغارة الأميركية.

لاحظت إيران خلال هذه الفترة تناقص قيمة التعاون الخاص بينها وبين روسيا، فانعكس ذلك على استراتيجيتها الخاصة بسوريا، فتوجهت إلى قطر، لتشرفا معاً على صفقة تبادل أهالي كفريا والفوعة (شمال إدلب) بأهالي الزبداني ومضايا (شمال غربي دمشق).

هناك نقطتان بارزتان في هذا «التهجير» المؤلم: روسيا تريد سوريا غير مقسمة ودولة علمانية، وهي استثمرت كثيراً في سوريا، وتريد أن تحقق هذا الهدف بين أهداف أخرى. فردت إيران بأنها تستمد قوتها من خطوط إمداداتها؛ هي تريد إضافة إلى الخطوط الجوية، تأمين خطوط برية من حدودها حتى المتوسط؛ إنها حاجة استراتيجية لإيصال السلاح إلى «حزب الله» في لبنان. من هنا، حمايتها لنظام بشار الأسد، وإسراعها والحزب عام 2011 إلى دعم النظام الذي كان مهدداً بالسقوط. وحسب التقارير، فإن من أهدافها توزيع خطوط إمدادات الطاقة، ولديها خطط لبناء خط أنابيب يمتد من الشرق إلى الغرب عبر العراق إلى الساحل السوري. ومن هنا، أتت خطة التهجير الأخيرة التي ستغير وجه سوريا.

من جهة أخرى، تراقب إيران بحذر تحرك الإدارة الأميركية الجديدة، فالرئيس دونالد ترمب، كما يبدو، مزمع على تنفيذ تعهداته الانتخابية، بأن يكون أكثر صرامة تجاه إيران من إدارة أوباما.

مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، مايك بومبيو، قال يوم الخميس الماضي، في تصريحات لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن غارة الصواريخ على القاعدة السورية هي رسالة إلى إيران، بأن بلاده على استعداد للجوء إلى القوة لحماية المصالح الأميركية.

ربط بومبيو صواريخ «توماهوك» التي أطلقت على قاعدة جوية في سوريا، منها أقلعت الطائرات التي تحمل أسلحة كيماوية، بامتثال إيران للاتفاق الدولي النووي. قال إن وكالته تراقب عن كثب التزام إيران بالاتفاق، بما في ذلك المنشآت النووية المعلنة وغير المعلنة. وأضاف: «يجب أن نضع في اعتبارنا ما حصل في سوريا، وأن نعود ونقرأ الاتفاق، لا سيما عندما يتحدث عن المنشآت المعلنة والمرافق غير المعلنة، ومدى وصول مدققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كل من هاتين المجموعتين المتميزتين؛ هذا قد يظهر مستوى التأكد الذي نأمل أن نقدمه إلى القائد العام»، وأوضح: «ما أعنيه أن الضربة السورية كانت عملية صنع قرار، حاسمة ومدروسة ومبنية حقاً على فهم واقعي للأهمية الاستراتيجية للأشياء التي تواجهها أمتنا اليوم».

قال بومبيو عن الأسد: كان هناك شخص انتهك حظر استعمال الأسلحة الكيماوية، وهذا ليس مهماً. لذلك أعتقد أنه يجب على الإيرانيين أن يأخذوا علماً بأن هذه الإدارة مستعدة للإقدام على أنشطة مختلفة عما كانت تفعله أميركا خلال السنوات القليلة الماضية.

وتعمل وكالة «سي آي إيه» على متابعة ما إذا كانت إيران تنتهك الاتفاق من خلال أنشطة نووية سرية. وأضاف: «الاتفاق لم يأتِ بإيران «حميدة»، فهي ما زالت دولة ترعى الإرهاب «فيما يتعلق بالإيرانيين، ما زالوا في المسيرة نفسها، منها زيادة القدرة على إيصال منظومات صواريخ متجهة إلى إسرائيل عبر «حزب الله»، وزادوا نشاطهم في الميليشيات الشيعية في الموصل، إضافة إلى دعمهم للحوثيين في اليمن لإطلاق الصواريخ ضد السعودية. وأضاف: إن قائمة التجاوزات الإيرانية ازدادت بشكل كبير منذ التوقيع على الاتفاق النووي، وإيران تدعم الهلال الشيعي في الشرق الأوسط، وهذا ليس مناسباً للمصالح الأميركية. من جهته، كان قائد القيادة المركزية، الجنرال جوزيف فوتيل، قد صنف إيران في المرتبة الخامسة بين أكبر 5 تهديدات في منطقة الشرق الأوسط، وقدم في التاسع من هذا الشهر بعض التفاصيل حول استراتيجية الاحتواء الأميركية: «يجب أن نشغلهم بفعالية أكبر في (المنطقة الرمادية)، من خلال وسائل تشمل وضع ردع قوي، وبناء قدرات الدول الشريكة. ويجب أن تدرك إيران أنه ستكون هناك عواقب وخيمة، إذا ما قررت مواصلة أنشطتها الخبيثة المصممة لإثارة الاضطرابات في المنطقة». وكان لافتاً دعم الجنرال فوتيل «لاتصالات مباشرة مع القيادة الإيرانية، لتحسين الشفافية وتقليص احتمالات سوء التقدير».

في الوقت نفسه، استخدم ترمب لقاءاته مع قادة عرب وإسرائيليين لتأكيد عزمه على تشديد التدابير الرامية لاحتواء إيران، والضغط عليها «وذلك بالاشتراك مع الأصدقاء الإقليميين». أخيراً، أقدمت إدارة ترمب على اتخاذ عقوبات اقتصادية جديدة ضد كبار المسؤولين الإيرانيين، ونظام السجون هناك، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة النطاق، واستهدفت العقوبات سهراب سليماني، المسؤول عن سجن إيفين، السيئ السمعة، وهو شقيق قاسم سليماني الجنرال المسؤول عن تشغيل الأنشطة الإيرانية الإرهابية في سوريا والعراق واليمن والبحرين.

ليس من قبيل المصادفة أن سهراب سليماني هو شقيق قاسم سليماني، فالأول أدار سجناً اشتهر بعمليات الاستجواب التعسفية والقسرية، وإساءة معاملة السجناء، ونقل كثيرين منهم مباشرة إلى القبور، وإعطاء أهاليهم لاحقاً ورقة عليها رقم القبر. والثاني غني عن التعريف؛ هو لم يحسم حرباً، إنما ما زال يواصل الحرب العراقية - الإيرانية التي خسرتها إيران، عبر عمليات تعتمد على ميليشيات أقدمت على القتل والتدمير والتهجير.

هذه العقوبات الجديدة تعتمدها إدارة ترمب، في ظل المراجعة الحالية الواسعة النطاق لكل الأمور المتعلقة بالاتفاق النووي. وكان قد لوحظ زيادة في انتهاك حقوق الإنسان، في ظل الرئيس حسن روحاني، المنتمي إلى الجناح الإصلاحي. العقوبات الجديدة لا تتعارض مع الالتزامات الأميركية بموجب الاتفاق النووي، ولا يتم التعامل معها كجزء من ذلك الاتفاق. إن التحولات في ديناميكية المنطقة، التي تشمل روسيا وأميركا، تضع إيران في موقف الدفاع. روسيا بعد القصف الكيماوي، كثفت من اتصالاتها مع السعودية، وسيزور وزير الخارجية السعودي عادل الجبير موسكو في 26 من الشهر الحالي. أما الولايات المتحدة الأميركية، فإنها تتعلم بالفعل أن تعزيز العمليات العسكرية في اليمن وسوريا، من دون خطة للعبة سياسية مهيمنة، لا تجعل الإدارة الجديدة تبدو في موقع جيد. وفي رسالة إنذار إلى كوريا الشمالية، قال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي: إن زمن «استراتيجية الصبر» ولى. وكما كانت «توماهوك» رسالة إلى إيران، كذلك تشمل تصريحات بنس إيران.

 

سيطرة أمل على الوظائف… يفجرها مع حزب الله!

سلوى فاضل/جنوبية/20 أبريل، 2017

"ستاتوس" ناريّ ينفجر بوجه سطوة نبيه بريّ على جميع مقدرات السلطة اللبنانية، فيما يخص حصة الشيعة من هذا النظام الطائفي. في منشور كتبه، مدير مدرسة عيتيت الجنوبية، والواقعة في قضاء صور، علي أحمد شعيتو على الفايسبوك تحت عنوان “حركة أمل تحتكر وظائف الشيعة”، جاء فيه ما يلي”، فقال:

– بعد اتفاق الطائف عام 1989 وتحديداً بعد ان اصبح الاستاذ نبيه بري رئيسا لمجلس النواب أيّ منذ العام 1992 تم حل ّالميليشيات وتوظيفها في الدولة اللبنانية.

– في حينها وظف دولة الرئيس نبيه بري أغلب كوادر وعناصر حركة أمل في جميع أسلاك الدولة اللبنانية ولم يوّظف عنصرا واحدا لحزب الله.

– دخلت حركة أمل وحزب الله الى المجلس النيابي، ثم لحق حزب الله بحركة امل الى مجلس الوزراء، وبالرغم من دخولهما معا الى السلطة فقد احتكر دولة الرئيس نبيه بري تعيين جميع المدراء العامين الشيعة باستثناء مدير عام واحد عيّنه حزب الله منذ أقل من عام.

– يدخل جميع المتعلمين الشيعة الى مختلف وظائف الدولة في الفئات الثالثة والرابعة والخامسة من خلال مجلس الخدمة المدنيّة (بدون واسطة) ولكن عند تعيينهم يتم وضع المنتسبين للحركة في مراكز القرار.

– كل المدارس والثانويات الرسمية في الجنوب اللبناني يُعين مدراؤها للمنتسبين الى حركة أمل وأبناء حزب الله من المغضوب عليهم والضالين!!!

– ثانوية البنات في صور التي كانت تديرها الحاجة مريم عطوي، هي الثانوية الوحيدة في الجنوب التي كانت تفوح منها رائحة حزب الله وكانت أنجح ثانوية رسمية في لبنان.

-عندما تقاعدت الحاجة مريم عطوي تم تكليف الأخت سوسن حسين بادارة ثانوية البنات مؤقتا وكونها تنتمي الى حزب الله فان دولة الرئيس نبيه بريّ واقف لها بالمرصاد، حيث سُمع من مسؤول كبير في حزب الله يقول “ان دولة الرئيس نبيه بريّ لن يتخلى عن ادارة ثانوية البنات الرسمية”.

-اما مجلس الجنوب فحدّث ولا حرج (مغارة علي بابا).

-حزب الله مشغول بهموم الامة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي، وغيره يستغل الوضع السياسيّ المعقد ويلهث وراء قطعة الجبنة.

ما كان لله ينمو وما كان لغيرالله يضمحل.

عيتيت في 19/4/2017- علي أحمد شعيتو(03 /394943) – ناشط

هذا البيان العالي النبرة والذي يظهر مدى الاحتقان الذي يعشعش في اوصال البيئة الشيعية جراء سيطرة أمل على مفاصل الدولة ليس مفاجئا بما يحوي من معلومات تُعتبر حتى الان قليلة جدا نظرا لطول مدة وضع حركة أمل يدها باسم الشيعة على جميع موارد الدولة اللبنانية، بل المفاجئ فيه هو صدوره أولا من على لسان مدير مدرسة ينتمي الى حزب الله، ولكونه ثانيا يفضح حجم الضيق المادي الذي يعانيه هؤلاء الشباب، والذين یرون انفسهم انهم قدّموا ما قدّموه من تضحيات ضد اسرائيل، ولم يلقوا سوى الدعم الاعلامي فقط لا غير. حتى ان عددا كبيرا من أفراد بيئة حزب الله، لطالما عبّرت عن غيظها من هذا الجو الحصاريّ، فمع انهم يعتمدون على الوظائف داخل مؤسسات الحزب الكثيرة التي انشأتها لهم إيران ودعمتها ماليا، الا انهم يواجهون اليوم أزمة مادية كبيرة بعد دخول إيران في الحرب السورية والحرب اليمينة، مما قلّص نفقات الحزب، اضافة الى المصاريف التي تتكبدها ميزانية الحزب على عوائل ضحاياها في سوريا، والذين بلغوا اكثر من ألفيّ شاب تركوا ورائهم أهل ومُعيلين وعوائل واولاد يحتاجون الى كل شيء. هذه الصرخة التي اطلقها “علي أحمد شعيتو” جديدة في كون حزب الله يضغط على عناصره بشكل حديدي فيما يخص التعليقات عبر “السوشل ميديا”، فكان هذا “الستاتوس” صادما لكونه خرج من ثنايا حديدية بشق النفس وطلوع الروح وفقدان الصبر. “لكن، وبحسب احد المتابعين في البلدة، الذي رفض الكشف عن اسمه، تحرّك كل من النائبين نواف الموسوي وعبدالمجيد صالح مباشرة، وحضروا ودخلوا مباشرة الى مدرسته، وألزموه بسحب “الستاتوس” الناري بعد ساعتين فقط من نشره على صفحته، وهو الذي أشعل الفايسبوك، وانهالت الشتائم من قبل جمهور أمل على شعيتو”. “علما ان علي احمد شعيتو، هو مدير مدرسة “الصادق” الخاصة، والتابعة لحزب الله في بلدة عيتيت الجنوبية، والتي تضم 1000 تلميذ”. ويضيف المصدر، الجنوبي المطلع، بالقول: “لقد انتشر “الستاتوس” حتى بعد سحبه عن الفايسبوك ولا يزال، حيث عمد اعضاء ينتمون الى حركة أمل الى توزيعه من اجل متابعة اثارة الاجواء والحساسيات ضد الحزب”. ويلفت الى انه “ورغم مرور يومين على الحادثة الصادمة الا ان “الستاتوس” لا يزال حديث الناس”.مع الاشارة الى حوادث متفرقة تخرج الى العلن كل يوم في الجنوب، والتي انطلقت منذ الانتخابات البلدية في العام 2016. وابرزها ما جرى بين افراد الثنائية الشيعية في كل من بلدات ميس الجبل ورب ثلاثين ومركبا وغيرها من القرى. فهل ان الازمة المالية التي يعيشها حزب الله اليوم هي سبب هذه الاشكالات؟ وهل ان الضغط على الحزب وايران من قبل اميركا من جميع الجهات والجبهات ومحاصرته نتيجة تدخلاته الميدانية في الجوار، ستجعله يدفع الثمن عدة مرات؟ وستكرّس نبيه بري وحركة أمل كقاطفين للجهد الشيعي دوما كما هو حالهم اليوم؟ وهل ان عودة حزب الله من سوريا ستكون فاتحة عهد القلاقل بين ابناء الثنائية، التي لطالما تغنىّ بها كل من الرئيس نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله؟

 

قنبلة الأنفاق الأميركية...هل يقابلها 'نفاق' لبناني مع حزب الله !؟

محمد سلام/موقع لبنان 360/20 نيسان/17/

http://eliasbejjaninews.com/?p=54533

هل تدخل أميركا التاريخ بأنها وحدت لأول مرة لبنان وسوريا جغرافياً ومناخياً بغض النظر عن المفاعيل السياسية لمثل هذه "الوحدة"؟؟؟

الجواب هو عند الرئيس دونالد ترامب وأداة التوحيد هي "أم قنابله" التي ضربت أطنانها العشرة مدينة أنفاق داعش في أفغانستان ووصل دوي إنفجارها إلى "المدن الأنفاق" التي أقامها حزب السلاح الإيراني وجبهة أحمد جبريل في سلسلة الجبال الشرقية ومحيطها وهو ما يفصل لبنان مناخياً عن سوريا منذ العصر الجويولوجي الذي ضرب المنطقة وشق سلسلة الجبال، مكوناً "وادي البقاع" في الوسط بين سلسلة غربية مطلة على البحر وشرقية مطلقة على العمق السوري الأجرد.

أميركا، التي هزمتها عسكرياً في فيتنام أنفاق الثوار على الرغم من تفوقها الناري الهائل جواً-براً-بحراً، ظلت تبحث عن وسيلة للتغلب على المدن الأنفاق. فإبتكرت القنابل الخارقة للأنفاق والتحصينات (Bunker Buster Bomb) لكنها واجهت تحدي زيادة سماكة التحصينات كلما زادت قوة قنبلتها، ففشلت عملياً في إبتكار وسيلة لإختراق الأنفاق إلى أن أوجد المخترع العسكري  ألبرت وييمورتس في العام 2002 مقاربة جديدة لقتل سكان الأنفاق أولاً ثم تدميرها.

فكانت الفكرة تقتضي إيجاد قنبلة "عصف هوائي" هائل تنفجر "خارج الأنفاق" ويتسلل عصفها إلى داخل الأنفاق فيقتل من يحتمي بداخلها ويفجرها من الداخل. فكانت "أم القنابل" أو (Massive Ordnance Air Burst) التي لم تستخدم سابقاً في أي حرب، إلى أن إستهدفت قاعدة لداعش في سلسلة كهوف وأنفاق جبلية بأفغانستان فأبادت من كان بداخلها ... ودمرتها.

إستهداف كهوف وأنفاق داعش بعد قصف مطار الشعيرات كان عبرة، أي أكثر من رسالة، لكل المدن الأنفاق ذات التصميم الكوري الشمالي والموجودة في كوريا الشمالية وإيران  وسوريا ولبنان. عبرة فهمتها كوريا الشمالية وفهمتها إيران وفهمها حزب السلاح الإيراني ... أيضاً.

عبرة كان وقعها في سوريا ولبنان تحديداً صاعقاً لأن "غالبية" المدن الأنفاق (غالبيتها وليس كلها) موجودة في مناطق غير مأهولة، ما يجعل تدميرها يصنف ضمن "العمليات الحربية النظيفة" لأنها لا تقتل مدنيين.

والعبرة كان وقعها في سوريا ولبنان صاعقاً أيضاً لأن ترامب نفذها بعد قصف مطار الشعيرات، بمعنى أن ترامب يهدد ويضرب، وليس نمراً من ورق كأبو حسين أوباما يزأر ولا يعض، بغض النظر عن كل ما حفلت به وسائل إعلام مقاهي الشوارع من تحليلات عن جدوى قصف مطار الشعيرات، وعدد الذين قتلوا، ومدى الدمار، وفي أي أجواء مرت الصواريخ.

والعبرة كان وقعها في سوريا ولبنان صاعقاً أيضاً وأيضاً لأنها تزامنت مع الكشف عن المخطط الأميركي الموسع لتجفيف أموال حزب السلاح الإيراني ومن يتحالف معه ويتشارك معه من لبنانيين وسوريين وأعراب ملثمين.

وما زاد من حدة العبرة هو نشر وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء خبر خطة التسوية الأميركية الرباعية التي تنص صراحة على رحيل بشار الكيمياوي، ولا تتضمن أي ذكر لأي وجود إيراني في سوريا، إضافة إلى التصريح الأميركي الواضح لجهة أن الأراضي التي تستعاد من داعش "ستعاد لأهلها السنّة" ما يطرح جدياً مصير وجود حزب السلاح الإيراني في ريف دمشق وريف حمص وصولاً إلى القلمون والقصير على حدود لبنان.

وتزامنت العبرة مع تزايد زيارات المسؤولين الأميركيين، من عسكرين وإستخباراتيين، إلى منطقة البقاع والحدود الشرقية وسط تردد "أحاديث" عن شحنات أجهزة مراقبة إلكترونية لنشرها على الحدود مع سوريا والتي لن تكون متخصصة في مراقبة تحركات داعش فقط، بل لن تستثني تحركات حزب السلاح الإيراني أيضاً.

أما موضوع شبكة الرقابة الإلكترونية التي تريد أميركا نشرها في مطار رفيق الحريري الدولي وما يثار حولها من إعتراضات حزب السلاح الإيراني فهو، إذا صح التعبير، "عبرة العبر" لسببين فائقي الأهمية:

*1*مطار رفيق الحريري الدولي ليس معروفاً عنه أنه منصة لتنقلات داعش وغيرها ممن هم مثلها، بل على العكس، هو متهم بأنه منصة لتحركات حزب السلاح الإيراني ومحور ممانعته وجماعة نظام بشار الكيمياوي، ما يعني بوضوح شديد أن مهمة الرصد الإلكتروني تستهدف هؤلاء بالتحديد.

*2*شبكة الرصد الإلكتروني الأميركية هذه مرتبطة بخادم "سيرفر" خارج لبنان وترسل إليه مباشرة ما ترصده، كل ما ترصده وتصوره، من أمتعة ومحتواها، وأسماء مسافرين، وصورهم وهو ما يشل حرية الحركة التي يتمتع بها حزب السلاح الإيراني والمحور التابع له في ما صار يعرف شعبياً بإسم "مطار الخميني في ضاحية حسن" كما يحرم الحزب ومن يتعاون معه، "نسبياً"، من الإطلاع على المعلومات التي ترصدها الشبكة والإستفادة منها.

حزب السلاح الإيراني يستشعر جدياً تصاعد الخطر الذي يحيط به، في سوريا ولبنان على حد سواء، لذلك بدأت أقلامه تروّج لتجميل صورته عبر الإيحاء بأنه يقوم "بتطهير صفوفه" وطرد غير المنضبطين ليستعيد "سمعته وإشراقه"... ألخ في البيئة اللبنانية.

حزب السلاج الإيراني تلقى عبرة قنبلة الأنفاق الأميركية وبدأ يستبق تهديدها بحملة نفاق. فهل سيجد منافقين لبنانيين يرحبون به ويعانقوه وعفى الله عما مضى؟؟؟ "ما حدا أكبر من بلدو".

المصدر : Lebanon360 خاص

 

باسل فليحان .. 12 عاماً والحرقة تتجدّد

علي الحسيني/المستقبل/20 نيسان/17

في الذكرى الثانية عشرة على غيابه، يبقى الوزير الشهيد باسل فليحان متربعاً على عرش البقاء وفي أذهان كل الذين احبّوه وتعرّفوا اليه عن كثب، لكن تبقى الصداقة المميّزة والأبدية، هي تلك التي جمعته بالرئيس الشهيد رفيق الحريري والتي تكلّلت بشهادة برتبة وطن مجروح، مع فارق بسيط في الأيّام إذ ظل يُعاني من الجراح والحروق لمدة 64 يوماً عقب جريمة العصر، إلى أن أسلم الجسد في الثامن عشر من نيسان في مستشفى بيرسي العسكري في باريس، لكن ظلّت الروح تُذكّر برجالات لهم بصمة في كل ميدان علمي وسياسي.

حلّت ذكرى الشهيد باسل فليحان أمس، بالتزامن مع مرور ذكرى الجمعة العظيمة. قيامة دينية كان ليطمح الشهيد لو كان ما زال بيننا، بقيامة مشابهة لوطن يحتضر إقتصادياً ومعيشياً، وطن يستعجل أبناؤه الخلاص أمنياً وسياسياً علهم ينتقلون إلى ضفّة أكثر أماناً تُزيح عن كاهلهم أعباء الجهل والتخلّف والتراجع، والتي كان الشهيد يُكافحها بشتى الطرق والوسائل بدعم مستمر ودائم من الشهيد رفيق الحريري وفريق عمل حكومي آمن بأن بناء الأوطان لا بد وأنه يستدعي في مكان ما، وجود أشخاص يُشبهون باسل فليحان.

نظام الإجرام والقتل نجح في الرابع عشر من شباط 2005، بتوجيه ضربة قاتلة للبنان باستهدافه إثنين من ركائز الوطن ودعائمه. رفيق الحريري وباسل فليحان، ومعهما رفاقهما الأبرار، اسمان لن يُكررهما التاريخ ولن يُعوّض على وطن ما زال يئن تحت وطأة الوجع والإستهداف، بمثلهما. في الإقتصاد خلق باسل فليحان جوّاً من الراحة في نفوس اللبنانيين بعد إستلامه وزارة الإقتصاد حيث أوجد علاقة خاصّة بينه كرجل سياسي وإقتصادي يتعاطى الشأن العام وله حضوره اللافت في كل منتديات العالم، وبين كل من فكّر بمصلحة الوطن وإنعاشه على كافة المستويات خصوصاً في ظل الآفاق والتسهيلات التي أوجدها، وهو الأمر الأبرز الذي استدعى التخلص منه على يد قتلة لا همّ لهم سوى إغراق لبنان بالأزمات وضرب إقتصاده ومنعه من الإنفتاح على الخارج.

كما هو معروف، فان الشهيد فليحان قد دخل السياسة من بابها الواسع، من الباب الأكثر تشعباً وصلة يومية بالقرارات السياسية والاقتصادية، حيث أخذ على عاتقه ومن خلال دوره في الوزارة إنجاح المشروع الاقتصادي للرئيس الشهيد، لرفع مستوى الحياة في وطنه. تحرّره من كل الحسابات الشخصية جعله الأقرب إلى إنجاح هذا المشروع وهو الذي لم يكن ليتراجع عن آرائه الصائبة. انتقد الكثير من الأخطاء وصحّح معظمها من باب تحسين العمل السياسي لا من أبواب التزلف، عبر منهجية علمية في التعاطي مع الآخرين من التشريع والمناقشة والمساءلة والمراقبة والمحاسبة. وفي العام 2004 علم أن دوره تخطى الاقتصاد الى السياسة، وبدأ بالمشاركة الحقيقية مع قوى البريستول المعارضة يومها بالتحضير للتحالف السياسي بين المعارضة والرئيس الشهيد. كما شارك في كتابة البيانات وفي رسم خطط العمل التي تسبق الإنتخابات النيابية، كما شارك في المؤتمرات واللقاءات التي كانت تُمهّد لخروج لبنان من شرنقة نظام الوصاية، نظام القتل والإجرام. لكن، من بين الإحباط واليأس، ومن بين محاولات الإخضاع والإذلال لشعب لم يكن ينشد سوى الحريّة التي كانت مسلوبة على يد النظام السوري وأعوانه في الداخل، قامت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لتفضح خبايا وخفايا من تحكّم بمفاصل الدولة لعقود من الزمن. محكمة لم ترضَ بأنصاف الحلول ولم ترضخ لكل التهويلات والتهديدات، فراحت تبحث عن الحقيقة حتى وجدتها على طريق «السان جورج» بعدما إنكشفت الإحاطة الكاملة بتحركات المنفذين ووسائل التمويه التي اعتمدوها لإخفاء جريمتهم. فبالأدلة والبراهين، ومن خلال الكاميرات المزروعة على طول الطريق المؤدي الى «السان جورج» وشبكة الإتّصالات وحركتها، أثبت الإدّعاء العام في المحكمة الدولية، أن مصطفى بدر الدين وسليم عيّاش حضّرا لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، ونفّذ التفجير انتحاري كان يقود سيارة فان «ميتسوبيشي» محمّلة بمواد شديدة التفجير. ولا تزال المحكمة حتى اليوم، تتعقّب في جلساتها، كل ما يُمكن الركون اليه من معلومات، للوصول إلى نتيجة حتماً سوف تضع المُجرم تحت قوسها حتى ولو طال الزمن فترة بعد.

في ذكراه الثانية عشرة أمس، استذكره أصدقاؤه وزملاؤه بالكثير من الميزات التي كان يتمتع بها. الكل تحدث عن رجل يرقد اليوم بسلام إلى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويؤكدون بأن الحق لن يموت مهما تبدلت الظروف أو اشتد ظلم القاتل. أما باسل الرجل الإقتصادي وصاحب النظريات المستقبلية وخبير الأرقام والحاصل على أعلى مراتب التقدير والأوسمة في مجاله العلمي ومهندس مؤتمر «باريس 2»، فيُجمع الأصحاب على أنه كان نموذج الشاب المتطّلع الى قيام دولة حديثة ديموقراطية دفعاً بلبنان الى مصاف الدول المتقدّمة.

ومن بين ما استذكره الرفاق بالأمس، إلحاح زوجته يسمى عليه عشية عودته الى بيروت من جنيف يوم 13 شباط أي قبل يوم من موعد «الرحيل»، أن يبقى هناك، لكنه أصر على العودة بهدف مناقشات برلمانية لقانون الإنتخابات توجب وجوده في بيروت. عاد باسل فليحان في 13 شباط، ليكون رفيق الرئيس الشهيد في استشهاده كما كان رفيقه في حياته. دخل في صراع مع الموت دام 64 يوماً جرّاء الحروق البالغة التي أصابته خلال «جريمة العصر» والتي ما زال لبنان عموماً واللبنانيين خصوصاً وعلى رأسهم ولداه رانيا وريان، يعيشون حتى اليوم تبعاتها ولا ينفكون مع كل فجر جديد، عن المطالبة بالحقيقة. الحقيقة لأجل لبنان.

 

لبنان على حافة الهاوية

فادي عيد/الديار/20 نيسان 2017

في الوقت الذي تتركّز فيه الأنظار على الحكومة التي تشكل المحطة لقانون الانتخاب الجديد في المرحلة الراهنة، قلّلت مصادر نيابية مخضرمة من حجم توقّعاتها إزاء قدرة أي مكوّن في مجلس الوزراء على تحريك عجلة هذا القانون خلال المهلة الفاصلة حتى الخامس عشر من أيار المقبل.

 وعلى الرغم من أن هذه المصادر أكدت أن ما من بديل عن المجهول الذي ينتظر لبنان سوى أن تقدّم اللجنة الوزارية التي تتولّى إنجاز المهمة الصعبة، فهي وجدت أن المعايير المطروحة سابقاً في مشاريع القوانين الانتخابية التي دفنت الواحد تلو الآخر، هي في صياغة قانون جديد يؤمّن التمثيل الصحيح لشتى الفئات السياسية المكوّنة للسلطة والمعارضة لها أولاً، ويحقّق المساواة وتكافؤ الفرص أمام كل الطوائف والمناطق ثانياً، ويؤدي إلى العدالة أمام الجميع ثالثاً. وفي هذا المجال، اعتبرت المصادر أنه على اللجنة الوزارية مراعاة التوازنات في أي صيغة قد نعتمدها، وبشكل خاص مراعاة الشراكة بين اللبنانيين وعدم الفصل بين الطوائف أو المذاهب. وبرأي المصادر النيابية المخضرمة، فإن الضبابية المستحكمة على محور عمل اللجنة الوزارية بعد سقوط الإقتراح الأخير لوزير الخارجية جبران باسيل، تشي بوجود عقد مخفية تقف في وجه أي اقتراح آخر، وذلك على خلفية المواقف التصعيدية التي ظهرت خلال الأيام الماضية، والتي كرّست حالة المراوحة والعجز لدى المعنيين بالإستحقاق الانتخابي. وبالتالي، فإن الخيارات في هذه الحالة ما زالت متاحة أمام المسؤولين، وخصوصاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لمواجهة الواقع المستجدّ بعد 15 أيار المقبل.

وفي ضوء تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري، على وجوب إقرار صيغة بعيدة عن أية معايير طائفية ومذهبية، اعتبرت المصادر نفسها، أن من مصلحة كل القوى السياسية أن يستمر الإنسجام والتعاون بين كل القيادات، وأن تعمل معاً لمواجهة الواقع فيما لو عاد الاستحقاق الانتخابي إلى المربّع الأول، لأن البديل عن الفراغ الذي يرفضه الجميع هو القانون وليس التمديد مرة جديدة لمجلس النواب. وفي هذا السياق، فإن مجلس النواب أمام جولة جديدة من المشاورات للبحث عن قانون انتخابي، كما هي الحال بالنسبة للحكومة، على حدّ قول المصادر النيابية ذاتها، والتي أكدت أن المسؤولية مشتركة اليوم للوصول إلى تسوية تؤمّن الوسائل لتجنّب الفراغ، كما التمديد. وأضافت أنه في حال فشلت الحكومة في تقديم أي مشروع قانون انتخاب إلى المجلس النيابي، فإن رئيس الجمهورية قد يبقى مصرّاً على موقفه الرافض لأي تمديد للمجلس النيابي، وسيعمد إلى الطعن بقانون التمديد، الأمر الذي يضع الأزمة في مرمى المجلس الدستوري، ويفتح مجالاً جديداً للمواجهة الدستورية.  وبناء عليه، فإن المصادر نفسها، وجدت أنه بعد وصول الجميع إلى حافة الهاوية، فإن الإحاطة بالمأزق النيابي تضع كل القيادات من دون استثناء، وليس فقط رئيس الجمهورية ميشال عون، أمام تحدي إنقاذ الساحة الداخلية من الخراب في لحظة إقليمية بالغة الدقة والخطورة، إذ بدأت ترتسم بوادر لوحة جديدة على الأراضي السورية، تفوح منها روائح سيناريوهات تقسيمية. وشدّدت على أن تفادي المجهول والفراغ سيحمي لبنان من أية رياح تقسيمية قد تهبّ عليه من المنطقة، وهي تبدأ بالتوتّر ومن ثم الإنفجار فالتقسيم الخطير. وأضافت أن لبنان الذي نجح في تفادي امتداد نار الحرب السورية إليه، لا يجب أن يسمح اليوم بأن تطاله نار الصراعات الدولية والاقليمية على الأرض السورية.

 

لهذه الأسباب.. محامون ضباط يرافعون عن الأسير الثلثاء؟

نسرين بلوط/الجمهورية/20 نيسان 2017

الجلسة الخامسة عشرة التي مثل فيها المتهم أحمد الأسير أمام المحكمة العسكرية في بيروت في الرابع من نيسان الجاري ستكون الأخيرة من حيث المضمون ومجريات الاستجواب والمحاكمة لاحقاً.  سيحضر الأسير في الخامس والعشرين من الجاري لكن بمحامين ضباط من الجيش. فقرار طيّ ملف الأسير ومجموعته لجهة إصدار الحكم عليهم (أيّاً كان) لم يعد يتحمّل المماطلة الممنهجة من محاميهم المدنيين. فالرهان على صفقات تبادل أو أيّ شيء منتظر لا يعطي شهداء المؤسسة العسكرية حقهم ولا يرضي لا المواطن ولا الاستقرار الأمني. ولهذا اتّخذت المحكمة تعيين ضباط محامين من قبلها. ورغم صعوبة موقف المحامين الضباط في المرافعة لصالح الأسير كونه متورّطاً في قتل 18 عسكرياً من زملائهم، لكنّ مصلحة القضاء والوفاء للشهداء وبسط السلطة يقتضي موقفاً جريئاً وحاسماً. ما الخطوات التي تبعتها المحكمة العسكرية لكي تصل الى هذا القرار؟ في الرابع والعشرين من حزيران من العام 2013، جرت أحداث عبرا وفي كل الحيثيات والوقائع كانت المواجهة بين الجيش والأسير ومجموعته. في تلك المعركة استشهد جنود من الجيش ونكّل بجثث بعضهم وانتهت المواجهة بإنهاء حالة وجود الأسير وفراره. في 15 آب 2015، تمّ القبض عليه وهو يحاول الهرب من مطار بيروت الى الخارج. بدأت محاكمته في المحكمة العسكرية، وكانت 14 جلسة فيها كل العقبات القانونية التي تحول دون اكتمال الملف، وبالتالي الوصول الى إصدار حكم عليه ومجموعته. فتارة كان هناك غياب لمحاميه وتارة طلب تأجيل. راسلت المحكمة العسكرية لمرتين نقابة المحامين مطالِبة بتعيين محامين من قبلها للمرافعة عن الأسير لكي تأخذ الجلسات مسارها الطبيعي، وبالتالي المحاكمة، لكنّ النقابة لم ترسل أيّ مراسلة. فلم تعطِ المحكمة لا موافقةً ولا رفضاً. وبناءً على مسار الأمور كانت جلسة الرابع من نيسان الجاري حاسمةً لتحديد أفق المحاكمة. حضر الأسير ووكيلا الدفاع عنه انطوان نعمة ومحمد صبلوح الى المحكمة وتقدّما بطلب استدعاء الشهود الذين أدلوا بإفاداتهم الى محطة «الجزيرة» في سياق عرضها وثائقي عن الأسير. واعترض ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي هاني الحجار معتبراً أنّ موضوع الدعوى مختلف. فكان الحسم لدى رئيس المحكمة العميد حسين عبدالله وذلك بالتوجّه الى تعيين ضباط محامين لتأخذ المحاكمة مسارها الطبيعي والسليم والجدي بناءً على المادة 59 من القانون العسكري. المحكمة العسكرية اليوم ترفض مبدأ عدم المحاكمة وإبقاء المتهمين في مصير مجهول. فكان خياراً صعباً جداً عليها وعلى المحامين الضباط، لكنّ إصدار حكم بقاتل عسكريين وإعادة حقوق أهاليهم المعنوية أهم بكثير من صعوبة الموقف.

 

القوات «طالبين القرب» من آل فتوش؟

ليا القزي/الأخبار/20 نيسان 2017

اتخذ الطبيب ميشال فتوش قراره الترشح إلى الانتخابات النيابية، كمستقل عن عائلته التي لا تزال تُصرّ على ترشيح عمّه النائب نقولا فتوش. خطوة ميشال تأتي بالتنسيق مع القوات اللبنانية، التي فتحت أبواب معراب له.

يُعتبر آل فتوش من «ثوابت» الحياة السياسية الزحلاوية. تتبدّل العهود وينتهي زمن الوصاية السورية، فيما النيابة حاضرة دائماً في ذاك المنزل على بيادر زحلة. لا يهّم إن تحالف آل فتوش مع تيار المستقبل والقوات اللبنانية، وإن قرروا معاداة آل سكاف والترشح ضد التيار الوطني الحر في دورة الـ٢٠٠٩ النيابية.

فهم، سابقاً وحاضراً، لا يفكّون رباطاً مع فريق ٨ آذار لبنانياً، والنظام السوري إقليمياً. من أجل «الخطّ» الذي ينتمون إليه، قبل النائب نقولا فتوش أن تنفجر فيه قنبلة التمديد مرتين. وها هو ينتظر حتى 15 أيار، حتى يتبنّى التمديد للمرة الثالثة. يُعرف عن العائلة، زحلاوياً، العلاقة الوثيقة بين أبنائها. يُقسّمون الأدوار في ما بينهم، ويظهر شقيقهم بيار «مُهندساً» للعلاقات السياسية و«البزنس»، إلى أن بدأت تنتشر أخبار في زحلة عن خلافات عائلية بين الأشقاء من جهة، وابن شقيقهم الطبيب ميشال، مع بروز طموحه للترشح إلى الانتخابات النيابية... مدعوماً من القوات اللبنانية.

هوية زحلة الطائفية تفرض نفسها على العمل السياسي. فمن ينجح في الاستئثار بالأصوات الكاثوليكية، يفرض نفسه زعيماً على المنطقة. منذ سنوات طويلة بقي الملعب «الكاثوليكي» عصيّاً على الأحزاب، لأنّ ولاء أبنائه هو، إجمالاً، للعائلات التقليدية. إلى هذا الملعب ينتمي آل سكاف، الممثلون حالياً برئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف. الأخيرة، رفضت في شباط الماضي «مصالحة» القوات اللبنانية بعد أن تلقّت عدّة مراسيل، لأنّ قيادة معراب لا تريد الاعتراف سوى بمقعد واحد لسكاف في النيابة. فما كان من القوات إلا أنّ وجّهت بوصلتها صوب «زميل» سكاف الكاثوليكي، آل فتوش. بين آل سكاف والقوات اللبنانية أكثر من «تسعة جبال»، تبدأ من تموضع فتوش الإقليمي وعلاقته القوية بالنظام السوري، ولا تنتهي بالخلاف الذي يحمل طابعاً بيئياً، لكون القوات في صف معارضي إنشاء معمل إسمنت فتوش في جبال عين دارة. صحيح أنّ القوات بحاجة إلى «حليف» كفتوش يملك المال اللازم لخوض الانتخابات ويُشكل رافعة انتخابية، وهي تحالفت معه في انتخابات 2009، مستفيدةً من قدرته التجييرية، ولكنّ هذا الخيار سيضع القوات في موقف حرج أمام جمهورها، إذا ما تكرر، وأمام عدد من كوادرها الذين باتت ترتفع أصوات بعضهم متسائلين عن سبب عدم تبنّي ترشيحات حزبيين. رغم ذلك، لجأت القوات إلى محاولة «شقّ» العائلة. ووفق معلومات «الأخبار»، زار ميشال فتوش معراب قبل مدة «وتم الاتفاق على خوض الانتخابات معاً، كونه طبيباً معروفاً في زحلة ومقبولاً من قبل الزحالنة». وقد زار ميشال قبل قرابة أسبوعين صديقه الوزير السابق سليم وردة «في زيارة أخلاقية، بعد أن حسمت القوات عدم ترشيح وردة، لأنه يُعتبر أقرب إلى تيار المستقبل». أولى بوادر العلاقة الجديدة كانت «توجيه دعوة إلى ميشال لحضور القداس الذي أقامته القوات بمناسبة حصار زحلة» في الثاني من الشهر الجاري. والطبيب بدأ يتحدث أمام الزحليين «عن ترشحه إلى الانتخابات».

 تعاني القوات اللبنانية «من شحّ في الأسماء الوازنة، فتضطر إلى اللجوء إلى خيارات بديلة»، وفق المصادر. ونتائج معظم الإحصاءات التي تجريها القوات، «تُبيّن أنّ مرشحيها سيحلون في المراتب الأخيرة، وفق النظام النسبي (حلّ مرشّحو القوات الفائزون في الانتخابات البلدية أيضاً في المراتب الخمس الأخيرة)». يُضاف إلى ذلك عدم الوئام بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر في ما خصّ تقسيم المقاعد النيابية، رغم كلّ النفي. كلام جعجع الأخير لقناة «أم تي في» قبل أسبوعين، وتركه الباب مفتوحاً أمام تحالف انتخابي مع النائب بطرس حرب في البترون، دليل على ذلك. فوفق المعلومات أيضاً، «لا تكفّ القوات عن محاولة التوصل إلى تشكيل لائحة ائتلافية في زحلة». وفيما بات من المرجّح أن يكون «المرشّح الأرثوذكسي مع القوات يوسف قرعوني، الذي ترشح على لائحة سكاف في الانتخابات البلدية، يجري العمل ليكون فتوش الحليف الكاثوليكي».

 يؤكد ميشال فتوش خبر زيارته معراب وترشحه إلى الانتخابات، مُتّكلاً على «أنّ كل تاريخي نظيف وقادر على التواصل مع كلّ الأطراف». ولكنه ليس بديلاً من عمّه، فـ«أنا مرشّح لوحدي»، كما يؤكد لـ«الأخبار».  وفيما تردّد أنه في إحدى زيارات ميشال إلى معراب رافقه عمّه بيار، ينفي الأخير التوافق الانتخابي مع القوات. يقول في اتصال مع «الأخبار» إنّ القوات «قاتلين حالن تا يتحالفوا معنا لأن مع العونيين مش ممكن يتفقوا. بس نحن مش بالوارد. منقعد بالبيت ولا منترشح معهم». ومرشح العائلة، بحسب بيار فتوش، هو «الوزير نقولا فتوش». أما عن مشاركة ابن شقيقه في قداس القوات، «فقد رافق المطران عصام درويش بصفته رئيس اللجنة الطبية في مستشفى تل شيحا. القوات استغلّت الصورة».  القوات اللبنانية تنفي أيضاً التواصل مع آل فتوش «الذين يُشكلون رافعة لكل كسارات البلد. وأحد المؤشرات على عدم تبدّل سياسة معراب تجاه فتوش هو موقفنا الداعم لأهالي عين دارة في وجه معمل الاسمنت». توضح المصادر القواتية أنّ «قداس زحلة مناسبة سنوية يُدعى إليها الجميع». أما بالنسبة إلى الانتخابات، «فلم نبدأ بعد البحث في التحالفات مع أي طرف. أولويتنا هي القانون».

 

التهرُّب الضريبي في لبنان.. لا مَهرَب منه؟

تاليا قاعي/الجمهورية/20 نيسان 2017

أضحى التهرّب الضريبي شائعًا بين الشركات، والذي يعتمد على مبدأ التملّص من دفع الضريبة المتوجبة، بصورة مشروعة او غير مشروعة. ما هو التعريف القانوني للتهرّب الضريبي؟ وما هي التأثيرات والعقوبات الناتجة عنه؟  لسنوات خلت، لم تكن تتوافر في القوانين اللبنانية تفسيرات واضحة لماهية التهرّب الضريبي والعقوبات المتوجبة عليه! كان العقاب يُطبّق بموجب المادة 108 من قانون ضريبة الدخل التي استبدلت في العام 1983 بالمرسوم الاشتراعي 156/83 الذي حدّد الارتكابات الضريبية الملاحقة جزائيًا. في هذا الاطار، اوضح المحامي كريم ضاهر ل،»الجمهورية» ان «هناك عقوبتين حول التهرب الضريبي، العقوبة المدنية التي تنص عليها القوانين النافذة من غرامة وتسديد مبالغ اضافية، اي التدابير العادية المالية، وهناك ايضًا اجراءات جزائية تلاحق الشخص على موضوع التهرب الضريبي. في السابق، لم يكن هناك الكثير من الملاحقات الجزائية، بل كانت الملاحقة تقتصر على عقوبات مالية».

اضاف: «خلال العام 2000 تغيّر الاطار بأكمله، اذ في عام 1999و1998 بدأت الدول الاجنبية تشديد الرقابة على موضوع التهرب الضريبي، وفي محاربة الارهاب خصوصًا بعد جريمة 11 ايلول. وصدر في ذلك الوقت القانون الرقم 318 في موضوع محاربة تبييض الاموال وتمويل الارهاب، وبدأت المشوارات حول ادخال لبنان في هذا القانون». تابع ضاهر: «في العام 2001 تمّ تطبيق قانون الضريبة المضافة التي لديها امكانية الحد من التهرّب الضريبي، ولكن لم يكن هذا هو الهدف الرئيسي لاقرارها. ثم جاءت مرحلة قانون الاجراءات الضريبية التي ادخلت مفاهيم جديدة على موضوع التهرب الضريبي».

من هنا صُنّف التهرّب الضريبي بكل مل يتعلق بالتفريق بين 3 حالات بحسب ضاهر وهي: «التهرب الضريبي المشروع، او ما يُسمّى بالتجنّب الضريبي ولا يعاقب عليه، والتهرّب الضريبي الذي يهدف الى الغش والتملص والذي يُعاقب عليه، ومفهوم جديد وهو التعسّف في استعمال الحق الذي يسمح لوزارة المالية باعادة توصيف عملية اما صورية (كل إتفاق أو عمل يقوم به المكلفون ولا يعكس حقيقة ما إتفقوا عليه فعليًا بهدف إخفاء الإتفاق الفعلي أو الغاية الحقيقية بغية تخفيض القيمة الضريبية المتوجبة) او قانونية بالشكل (التي ترمي بصورة أساسية إلى التهرب من دفع الضريبة أو تخفيضها دون وجه حق) في حال كان الهدف ام التهرب من الضريبة او تخفيض الضريبة المتوجبة».

واشار ضاهر الى ان «هذا الموضوع خلق مشكلة كبيرة اذ اضحت وزارة المالية تستعمل هذه النصوص لاعادة توصيف اي عمل لتجنّب دفع الضريبة لتعتبره تهربا ضريبيا، والخطير في هذا الامر انه في حال تم تصنيف وجود تهرب ضريبي يجب تطبيق النصوص الملازمة لهذا الموضوع اي القانون 44 الذي صدر عام 2015، لذلك في حال صنفت هذه الحالات في هذا الاطار تطبق عليها مجموع العقوبات المنصوص عليها في هذا القانون اي عقوبة السجن بين 3 و7 سنوات، بالاضافة الى مبدأ رفع السرية المصرفية».

أما حول التساؤلات في ما يخصّ السرية المصرفية لفت ضاهر الى انه «في حال طبق القانون 44 الذي بموجبه عدل القانون 318 عام 2015، يسمح بالتالي بازالة السرية المصرفية، اذ في حال تم تصنيف انه يوجد تهرب ضريبي وهناك تهرب ضريبي فعلي يمكن بالتالي ازالة السرية المصرفية. اذ أت التهرب الضريبي موصوف في القانون 44 على انه حالة من حالات تبييض الاموال». واوضح ضاهر: «ما يحصل اليوم هو ملاحقة جزائية، بمعنى آخر ان وزارة المالية تعتبر ان هناك من لم يدفع الضريبة المضافة وترتكز على المرسوم الاشتراعي 156/ 83 حيث كان النص الناظم لهذ الموضوع. في هذا المرسوم هناك الفقرة الثالثة منه تنصّ على انه في حال تم اقتضاء مبلغ للدولة ولم يتم دفع المبلغ المتوجب يلاحق الشخص المعني في النيابة العامة المالية. وبالتالي الذي لا يدفع الضريبة المضافة او الضريبة على الاجور يلاحق ويتم استجوابه والى ما هنالك. اما التجاوزات التي تتم فهي عند تعيين مراقبين للتدقيق في ملف احد الاشخاص باعتبار انه مخالف ويتم فرض ضريبة عليه على القيمة المضافة ليست متوجبة على اعماله». في الختام، لفت ضاهر الى ان «هناك امكانية للحد وضبط التهرب الضريبي، ولكن هذا الموضوع لازال حتى اليوم حديثا وليس هناك حالات معينة دقيقة، وبالتالي سيحتاج الى المزيد من الوقت لتنظيم الامور».

 

نعم مارين لوبن تقترب جدا من أبواب الإليزيه!

محمد قواص/العرب/21 نيسان/17

لن تكون الانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسية الهوى فقط، بل إن أوروبا والعالم ينظران إلى هذا الاستحقاق بصفته مفصلا راديكاليا سيحدد ربما مصير الاتحاد الأوروبي، وبالتالي مصير النظام الدولي قيد التشكل.

ولا ريب أن الضجيج الآتي من لندن، والذي أحدثه إعلان تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في يونيو المقبل، قد حمل ماء كثيرا إلى طاحونة الانتخابات في فرنسا.

فأما وأن الحدث البريطاني يأتي قبل أيام من إجراء الدورة الأولى من الانتخابات الفرنسية الأحد المقبل، فإن مآلات الدورة الثانية التي ستجري في مايو المقبل، ستلقي بظلال مباشرة على الاستحقاق البريطاني، والذي يخبئ في ثناياه استفتاء آخر مقنعا حول خروج بريطانيا من أوروبا.

والمتأمل للحدث الفرنسي لن يغفل عن ملاحظة القلق الدولي من إمكانية فوز مارين لوبن، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، ولن يهمل هذا الاحتمال حتى اللحظات الأخيرة من الانتخابات.

باتت لوبن حصانا رابحا تستمد قوتها من أزمة بنيوية تضرب أحزاب اليمين كما أحزاب اليسار، وتنهل صعودها من رواج التيارات الشعبوية في العالم منذ الاستفتاء حول البريكست البريطاني في يونيو الماضي، ومنذ انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.

وإذا ما تلقت الشعبوية صفعات صحّحت ما تنفخه أحجامها المتخيّلة في انتخابات هولندا واستفتاءيْ المجر وإيطاليا، إلا أن الأمر لا يعدو كونه نكسات ظرفية لم تقوّض الاندفاعة التي تتمتع بها أحزاب اليمين المتطرف.

يتنافس في الدورة الأولى للانتخابات الأحد المقبل عدد كبير من المتنافسين الذين يستغلون عادة منابر الحملات الانتخابية للإطلالة على الجمهور العام في تمارين يختلط داخلها الجدي بالمشهدي.

لكن الأوزان الكبرى تقتصر على مارين لوبن (22.5 بالمئة حسب آخر استطلاع) عن اليمين المتطرف، وفرنسوا فيون (19.5 بالمئة) عن اليمين الديغولي، وإيمانويل ماكرون (23 بالمئة) عن يسار الوسط، وبنوا آمون (8 بالمئة) عن اليسار الاشتراكي، وجان لـوك ميلونشون (19 بالمئة) عن اليسار المتطرف.

وبغض النظر عن دقة التصنيفات التي يتبادل المرشحون التشكيك فيها أو نفيها، فإن ما ترجحه استطلاعات الرأي العام حتى الآن يتحدث عن فوز لوبن وماكرون في الدورة الأولى وانتقالهما للمنازلة الأخيرة في 7 مايو المقبل.

غير أن اللافت في هذه الانتخابات أنها لا تجري بين تيارات يمين ويسار بالمعنى التقليدي البليد، بل على قواعد وقيم وأفكار تخترق كافة الشرائح الاجتماعية أفقيا وعموديا. وفي ذلك أن الكتل الشعبية العمالية التي كانت تصوّت آليا لمروحة أحزاب اليسار باتت مخترقة بشكل كبير من قبل حزب الجبهة الوطنية، وأن كتلة الوسط التي كانت تميل تاريخيا نحو اليمين باتت مشتتة تدلي بدلو موزّع على كل التيارات السياسية.

وينسحب أمر العبث الاقتراعي على الكتل الناخبة للحزب الاشتراكي وحزب “الجمهوريين” الديغولي. فقد جاهرت شخصيات قيادية أساسية على رأس الحزب الاشتراكي بتخليها عن مرشح الحزب المنتخب من خلال انتخابات تمهيدية داخلية بنوا آمون، لصالح مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، كما لم تخف قيادات ديغولية عدم دعمها لمرشح الحزب فرنسوا فيون بعد انفجار فضيحة الوظائف الوهمية التي تورط فيها لصالح زوجته.

واللافت أيضا أن الجدل الراهن الذي رافق الحملة الانتخابية يعكس صداما، أضحى عالميا، حول الموقف من العولمة واتفاقات التجارة الدولية، كما الموقف من الإسلام والهجرة وما يجرّه ذلك من نقاش فلسفي أيديولوجي حول الهوية والهوية المضادة.

ولا شك أن المراقب لشؤون فرنسا في العقود الأخيرة قد لا يجد جديدا في نقاش دائم يجيد الفرنسيون الخوض فيه حول كيفية إيجاد نقطة توازن بين شرعة حقـوق الإنسان وقـوانين الجمهـوريـة وقـواعد العلمـانية من جهة، وبـين حماية فـرص العمل وتحـديد موجات الهجـرة وموقع الإسلام والمسلمين داخل المجتمع الفرنسي، كما الثقافة الهوياتية للبلد من جهة ثانية.

وفيما كان النقاش الفرنسي مخصّبا بتقاليد فرنسية متوارثة من الجدل الكامن حول تاريخ البلد الكولونيالي، وحول مسؤولية الدولة الفرنسية عن أعمال الإبادة التي طالت يهود فرنسا إبان الاحتلال الألماني في الحرب العالمية الثانية، وفيما نمت قوانين العلمنة الفرنسية على أرضية حسم المعركة بين الكنيسة والدولة، فإن نماذج السياسة والدولة في البلدان الغربية الأخرى بدت أكثر مرونة وانفتاحا واحتراما لثقافة الوافدين ولفكرة اندماج الثقافات أو التعايش معها.

فحين كانت باريس تفرض قوانين لمنع ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، كان عاديا في لندن أن تشرف شرطيات بريطانيات محجبات على مراقبة جوازات سفر زائريها.

بيد أن ما كان “خصوصية” فرنسية تفرضها “علمانية” مقننة نادرة، بات يدخل في نقاش الراهن في بريطانيا وألمانيا وهولندا كما في الولايات المتحدة نفسها.

جاءت شعبوية المرشح دونالد ترامب لتمحض أفكار التطرف مشروعية حين بات الرجل رئيس أقوى دولة في العالم. بدا الحدث الأميركي مكمّلا للبريكست البريطاني، وصار ما كان عارا وعيبا في ما تبثه أدبيات اليمين المتطرف في أوروبا، قاعدة من عاديات العمل السياسي الروتيني في العالم، وبات رفع الحواجز بين الدول والفصل بين الشعوب والثقافات وصولا إلى العنصرية وجهة نظر قابلة للنقاش حتى من قبل الأحزاب السياسية التقليدية العريقة يسارا ويمينا.

أمام فرنسا هذه الأيام مشهدان. الأول عرفه البلد عام 2002، حين أطاح جان ماري لوبن، رئيس ومؤسس حزب الجبهة الوطنية الذي تقوده ابنته مارين لوبن هذه الأيام، بالمرشح الاشتراكي ليونيل جوسبان في الدورة الأولى من الانتخـابات الرئاسية آنذاك، منتقلا إلى مواجهة المرشح الديغولي جاك شيراك.

يذكر فرنسيو اليوم ذلك المشهد جيّدا ويعتبرون أن الدورة الثانية للانتخابات الحالية قد تكون تكرارا لتلك الواقعة، حين اتفق أهل اليسار وأهل اليمين على التصويت مـرغمين (في سبيل الـدفاع عن الجمهورية) لصالح المرشح المقابل للتطرف اليميني، فأنتُخب جاك شيراك رئيسا بنسبة تاريخية وصلت إلى أكثر من 82 بالمئة.

لكن المشهد الثاني الذي قد يفاجئ فرنسا والفرنسيين هو عدم القدرة على إنتاج “الكتلة الجمهورية” الصلبة لمنع مارين لوبن من ولوج أبواب قصر الإليزيه.

بات احتمال لوبن رئيسة للجمهورية الفرنسية واردا وربما حتميا إذا ما صدقت بعض التحليلات وإذا ما صدقت بعض التصريحات.

يتأسس افتراض لوبن رئيسة على نجاعة حملتها الانتخابية التي تحاكي كافة الشرائح وكافة الحساسيات السياسية القديمة وتغرف من جمهور اليمين كما من جمهور اليسار.

ويتعزز هذا الافتراض في آلية انتقال قسم كبير من أصوات اليمين الديغولي باتجاه مرشحة اليمين المتطرف، ناهيك عن أنه وبناء على تصريحات مرشح اليسار المتطـرف جان لوك ميلونشان، فإنه في حال عدم فوزه في الـدورة الأولى فلن يدعو ناخبيه إلى التصويت لماكرون، وهو أمـر ينسحب أيضا على ناخبي مرشح الحزب الاشتراكي بنوا آمون وهم من يساريي الحزب الذين سيرفضون التصويت لماكرون المتهم بشبهة اليمـين.

وإذا ما أضيفـت إلى كل ذلـك نسبة كبيرة من الممتنعين عن التصويت كفرا بالطبقة السياسية الفرنسية برمتها، فإن حظوظ لوبن تصبح مرتفعة في اختـراق صفـوف الممانعين وتقـويض جبهتهم والعبور نحو الرئاسة في مايو المقبل.

لا يمكن التعويل دائما على مفاجآت تخرج من الصناديق، فعملية الانتخاب تمرين علمي قابل للتوقع، وإذا ما أحدثت الدورة الأولى زلزالا يفرض على الفرنسيين خيارا واعيا، فإن لا شيء سيمنع مارين لوبن من أن تتبوأ موقع الرئاسة وتغزو الإليزيه في السنوات الخمس المقبلة.

 

رسائل «طاقم الراشدين» في إدارة ترامب إلى إيران

راغدة درغام/الحياة/21 نيسان/17

يسمونهم في واشنطن «طاقم الراشدين» الذي يشمل «محور البالغين» axis of adults المكوّن من وزير الدفاع الجنرال جيم ماتيس، وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ووزير الأمن الوطني الجنرال جون كيلي، يضاف إليهم كل من مستشار الأمن القومي الجنرال هربرت رايموند ماكماستر (آش آر ماكماستر)، مدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي. هؤلاء هم أركان السلطة في إدارة الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بنس، بل ربما التعبير الأفضل هو أركان الدولة. هناك فاعلون آخرون في إدارة ترامب، أبرزهم فريق جاريد كوشنر صهر الرئيس المتزوج من ابنته ذات النفوذ المميز إيفانكا ترامب، وهذا الفريق يضم أصدقاء من «وول ستريت» في طليعتهم غاري كوهن ودينا حبيب باول نائبة مستشار الأمن القومي، ويواجه هذا الفريق فريق المستشار المتطرف قومياً ستيفن بانون. طاقم الأمن القومي من الراشدين استفاد من التوتر بين فريقي البيت الأبيض وشق طريقه إلى دونالد ترامب الذي بدأ في الأسابيع القليلة الماضية يتصرف كرئيس بناء على التشاور مع أركان إدارته وليس بعشوائية طوّقت أول أيامه في البيت الأبيض. السؤال المطروح هو، كيف سيؤثر جنرالات إدارة ترامب ووزير خارجيته وسفيرة الديبلوماسية الحازمة في صقل السياسة الخارجية المتماسكة، وما هي خلفية فكرهم الاستراتيجي في العلاقات مع العالم؟ الجنرال بأربع نجوم الذي يعرف هؤلاء الجنرالات عندما كان في ساحات العراق وأفغانستان والاستخبارات المركزية، ديفيد بترايوس، يصف الطاقم بأنه «استثنائي» ويقول إن تفكير أركان هذا الطاقم ليس محصوراً عسكرياً وإنما هو فكر استراتيجي مسيّس بامتياز. بترايوس، أثناء مخاطبته «مجمّع آسيا» في نيويورك، وصف نيكي هايلي بأنها «مذهلة» وهي «تقف في وجه روسيا» وتقوم بـ «تعييب الناس بأناقة». وقال عن صديقه المقرب جيم ماتيس إنه من «أروع» المفكرين الاستراتيجيين، عسكرياً وسياسياً، وأطرى بإسهاب على تيلرسون وبومبيو وكيلي وماكماستر.

بترايوس فاعل مؤثر بعمق في تفكير صنّاع السياسة الخارجية وراء الكواليس. إنه لا يتباهى أبداً بذلك، بل يحرص على التقليل من أهمية دوره غير الرسمي. إنما أفكاره التي يعبر عنها في الجلسات الخاصة والعلنية لافتة ومفيدة في عملية التعرف إلى رؤى أركان الإدارة. تصريحاته العلنية شملت قوله إن العملية العسكرية في مطار الشعيرات رداً على استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية هي «شبه بروفة لفريق الأمن القومي»، والسؤال الذي يتبعها هو: كيف سينتهي الأمر؟ ماذا بعد، إلى جانب تحقيق هدف إلحاق الهزيمة بـ «داعش»؟

رأي بترايوس هو أن الهدف يجب أن يكون إنهاء النزيف وسفك الدماء. رأيه أن ضربة عسكرية واحدة، على أهميتها، لن تؤدي إلى تخويف الأسد. رأيه أن الذي يفرض الحل العسكري في سورية هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد بالشراكة مع قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الإيراني والميليشيات التابعة لأمره، وعليه، يتطلب الأمر خلق «ظروف عسكرية» ذات «زخم» مواتية لقيام الولايات المتحدة بطرح مواقفها والحفاظ على مصالحها. رأيه أن سورية باتت «مفككة»، وفق التعبير الإنكليزي Humpty Dumpty الذي يعني أنه من الصعب جداً إعادة تلصيق أعضائها، أقله في الفترة المقبلة، لأن الصراع القائم في سورية سيطول إلى «أكثر من جيل». بالتالي، يتوقع أن تكون هناك –أقله على مراحل– مناطق أمنية تضمنها دول مجاورة لسورية، كتركيا والأردن.

خلاصة تفكير بترايوس نحو روسيا أنه يجب أن يكون هناك «حوار استراتيجي» معها يكون جزءاً من «فن التوصل إلى الحل». فهو يشدد على أهمية التواجد العسكري في سورية بمحدودية أعداد العسكريين على الأرض –وعددهم الآن ألف– إنما بممتلكات عسكرية استطلاعية لها قيمة مميزة في ساحة الحرب العصرية. ويقول: «استغرقنا وقتاً طويلاً قبل استعادة الزخم» ميدانياً، ومن الضروري الإبقاء عليه.

مصدر مطلّع على تفكير «طاقم الراشدين» في واشنطن لفت إلى أهمية ليس فقط أمثال الجنرال ديفيد بترايوس البارز، والجنرال ألن مكريستال قائد العمليات الخاصة الذي سبق وخاض معارك بدءاً من «درع الصحراء» إلى حرب الخليج وأفغانستان والعراق، وإنما أيضاً إلى عدد من الرجال من مرتبة «كولونيل» يتواجدون حالياً في الوزارات هم أيضاً رافقوا الجنرالات في حروب الخليج وأفغانستان والعراق وبين هؤلاء ديريك هارفي، مثلاً، وجويل رايبورن.

يقول المصدر أن جميع هؤلاء العسكريين الرفيعي المستوى الذين عملوا في ساحات الحرب العراقية والأفغانية «فهموا علاقة الأصولية الشيعية المتطرفة بالأصولية السنّية المتطرفة وتمكنوا من حل اللغز بين الاثنين». يضيف أن فكرهم يرتكز إلى انهم «تمكنوا من حل اللغز بين الأصوليين والمتطرفين واكتشفوا تورط النظام الإيراني مع النظام السوري بهدف إجهاض المشروع الأميركي في العراق».

آش آر ماكماستر، وفق المصدر، درس بعمق علاقة النظامين بالجهاديين في كل من سورية والعراق، وهذا ترك أثراً مهماً على فكره ورؤيته الاستراتيجية. أساسي أيضاً في فكره هو «مشروع العراق ومشروع أفغانستان على أساس استئصال الفساد»، وإلا فإن الأمر «كمن يسكب الماء في كوب مثقوب». يضيف المصدر أن ماكماستر مقتنع بأن لا مجال للتقدم في محاربة «القاعدة» أو «داعش» أو أي أصولية متطرفة من دون استئصال الفساد في الدول المشرّعة للإفساد مثل العراق وسورية وأفغانستان. ولذلك اختلف مع الرئيس السابق باراك أوباما وتصادم معه. فماكماستر أصر على ضرورة الاهتمام بالسياسة البعيدة المدى في جهود إصلاح الحكومة الأفغانية حينذاك بقيادة كارزاي والحكومة العراقية بقيادة نوري المالكي بعيداً من سياسة الاسترضاء، لكن أوباما اعتمد الاسترضاء قاعدة أساسية لتنفيذ هوس الانسحاب الأميركي من البلدين وهوس استرضاء إيران.

«طاقم الراشدين» يعتبر أن إيران لعبت دوماً دور المخرّب الأول والأخير للمصالح الأميركية في المنطقة، وبالذات في العراق، وهم يعرفون تفاصيل العلاقة الوطيدة بين طهران ودمشق في إضرام النار ثم عرض دور الإطفائي. هذا ما يسمى بـ «الإطفائي» المريض بمرض إضرام النار. «الجنرالات يفهمون القصة وهو ما يفسّر كراهيتهم للنظامين الإيراني والسوري»، يقول المصدر، «لأنهما شريران في عزمهما على خلق الشرخ بين السنّة والشيعة».

«لهذا، هناك إقلاع حقيقي وصادق عن فلسفة باراك أوباما» وفق قول المصدر المخضرم الذي يعتبر أن سياسة أوباما وإدارته قامت عمداً على الفتنة وإشعال الحروب المذهبية بين السُنّة والشيعة في المنطقة العربية بقيادة إيرانية. فطاقم الراشدين في إدارة ترامب يريد استئصال الأدوات الإيرانية التي تستخدمها طهران في استراتيجيتها العسكرية الخارجية لحماية النظام الثوري وتصديره، وهذا تحوّل جذري بعيداً من السياسة الأميركية في عهد باراك أوباما. رأي المصدر المطلع هو أن قرار أركان إدارة ترامب هو توفير «الحماية» لرئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي كي يتصرف بثقة ويستأصل الفساد ويتمكن من لعب دور الشريك الحقيقي في استعادة العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق. وهذا بين أبرز ما حمله جاريد كوشنر في زيارته العراق إلى جانب «لوائح بأسماء شخصيات شيعية تريد إيران قتلها بواسطة حزب الله» وفق أحد المصادر.

هذا المصدر يقول إن أي كلام عن تفاهم أميركي– روسي حول دور إيراني في سورية ولو كان عبر ممر ومطار واحد لن يقبل به أركان إدارة ترامب، لأن أي تسهيل للترابط بين إيران و «حزب الله» مرفوض كلياً. ويضيف أن هناك الآن إصراراً على كسر قبضة «حزب الله» في أكثر من مكان بما في ذلك قبضة الحزب على الدولة اللبنانية وذلك في «العاجل القريب». لكن المصدر رفض الكشف عن الوسائل التي في بال أركان إدارة ترامب واكتفى بالقول «جميعها»، إشارة إلى الأدوات الاقتصادية، المطار، العقوبات، الجيش اللبناني، وزارة المالية، ووزارة الأمن الداخلي الأميركية. قد تكون هذه قراءة دقيقة لتفكير أركان الإدارة وقد تكون مستعجلة. الواضح أن هناك تفكيراً أميركياً في أدوات التعاطي مع كل من إيران و «حزب الله» من جهة ومع كل من حكومة حيدر العبادي وحكومة فلاديمير بوتين في كل من العراق وسورية.

هناك اليوم تفكير يتعمق يومياً بين أوساط صنع القرار الأميركية، قوامه أن مَن لا يريد الشراكة الأميركية الجدية في تحقيق هدف القضاء على «داعش»، أمامه خيار معونة أميركية. هذا الكلام موجه إلى العبادي في العراق وبوتين في سورية، ليقررا ماذا يفعلان بإيران ونفوذها في البلدين. فمقولة امتلاك الوعاء الذي تكسره شقت طريقها إلى لغة السياسة الأميركية ترغيباً بالشراكة وتحذيراً من مغبات رفضها. فأميركا متورطة بقدر ما تريد أن تتورط، أما روسيا في سورية، فإن الورطة ورطتها والمستنقع في انتظارها، ما لم تستدرك وتقرر ما هو حقاً في مصلحتها.

بقي أن دونالد ترامب لا يرسم هذه السياسات بصورة اعتباطية مغرداً فجراً أو عصراً. إنها سياسات أركان دولة في طاقم الراشدين الذين يحرص دونالد ترامب على استشارتهم ليس فقط عند اجتماعات حكومية وإنما أيضاً بصورة غير رسمية حول الفطور أو العشاء ثلاث مرات أسبوعياً. ففي واشنطن الآن إدارة جدية ترسم السياسات المتماسكة والاستراتيجيات الأمنية. رسائلها إلى إيران في كل من سورية والعراق واليمن ولبنان لها أبعاد فائقة الأهمية.

 

جنرالات ترامب وإيران وسورية واليمن

وليد شقير/الحياة/21 نيسان/17

بات دونالد ترامب متساوياً مع فلاديمير بوتين في الأفعال التي يصعب التنبؤ بها. وهذا ما يجعل كلاً من الدولتين العظميين في حال استنفار وترقب لخطوات الأخرى في ميادين التنافس والصراع والخلاف على امتداد الكرة الأرضية، من سورية مروراً بأوروبا وأوكرانيا واليمن وإيران وصولاً إلى كوريا الشمالية وبحر الصين الجنوبي. فالاستنتاج أن إدارة ترامب تسير بلا خطة أو سياسة واضحة ما زال يشغل بال أصحاب القرار في العالم، ومنه العالم العربي، على رغم أن ضربة صواريخ «توماهوك» لمطار الشعيرات رداً على استخدام النظام السوري غاز السارين في خان شيخون، ثم إلقاء «أم القنابل» على مخابئ «داعش» في أفغانستان وإرسال قطع بحرية إلى المياه الآسيوية، قد تنذر كلها بأن هذه الخطة آخذة في الاتضاح. إلا أن ما قاله نائب الرئيس الأميركي مايك بنس عن أن بلاده غادرت «استراتيجية الصبر» التي حكمت سياستها السابقة على الصعيد الدولي، لا يعني أن هناك استراتيجية بديلة باتت واضحة. وهذا ما يصعّب التنبؤ بخطوات هذه الإدارة. ولربما يشي اعتماد الغموض في شأن ما يمكن أن تُقدم عليه بأنها تقوم على الخطوات غير المتوقعة لتبني عليها ما بعدها وفقا لردود الفعل.

ولعل هذا الأسلوب أقرب إلى المنطق العسكري البراغماتي منه إلى السياسي، على رغم أن ما أقدمت عليه واشنطن إلى الآن هو منح قدراتها التفاوضية أنياباً، لتكون ديبلوماسيتها أكثر فعالية. فالرئيس الذي يصعب التنبؤ بأفعاله والذي يفتقد الخبرة في السياسة الدولية اضطر إلى مغادرة مبدأ «أميركا أولاً» في ما يخص التحديات الخارجية، لأنه يتكل على 3 جنرالات هم الذين يركن إليهم: وزير الدفاع جيمس ماتيس، مستشاره للأمن القومي هربرت ماكماستر، ووزير الأمن الداخلي جون كيلي. فهؤلاء هم الذين سبق أن تعاطوا مع الأزمات الخارجية التي تتأثر بها مصالح أميركا، في العقود الماضية، بشتى أوجهها.

قد لا يعني تغيير ترامب موقفه من الأسد أن إزاحته باتت أولوية قياساً إلى تصريحات سابقة بأن إزاحته لا تهم واشنطن، إلا أن قصف قاعدة الشعيرات أعاد طرح مصير الأسد على الطاولة، تحت عنوان التفاوض على المرحلة الانتقالية في الحكم، بالتوازي مع أولوية القضاء على «داعش» بإنهاء وجوده في الرقة، بعد الموصل. ولا يعني استخدام واشنطن القوة في سورية ورفع عديد قواتها على الأرض السورية أنها ستدخل في صدام مع روسيا راعية الأسد. فموسكو نفسها سعت إلى حصر العمل العسكري الأميركي باستهداف قوات الأسد، حين ذكّرت بأن صواريخ «أس 300 و400» موجودة لحماية قواعدها في طرطوس وحميميم، والذي يفهم منه أنها ليست لحماية النظام، بعدما أدركت أن إبلاغها نية قصف الشعيرات قبل ساعات توخّى سحب أي جنود لها فيها، تجنباً للصدام معها.

ومن ارتدادات الضربة أن موسكو نفت علمها بالبيان الذي صدر عن غرفة العمليات المشتركة مع إيران والجيش النظامي السوري الذي يهدد واشنطن «لتجاوزها الخطوط الحمر»، وأن اتفاق وزيري خارجية البلدين في موسكو على السعي إلى حل سياسي أخذ يعدل في طاولة التفاوض في آستانة (مطلع أيار/ مايو) بحيث تتم دعوة حلفاء واشنطن العرب، السعودية وقطر إليها، إضافة إلى الأردن، بعدما اقتصرت رعاية وقف النار غير المحقق، على روسيا وتركيا وإيران. ومن الارتدادات أن الاطمئنان الأسدي إلى حيادية واشنطن إزاء حاكم دمشق تلاشى. وطبيعي أن يفقد بعض مؤيدي رأس النظام الشعور بالأمان لمعرفتهم بهشاشة إمساكه بالسلطة وانشغال المحيطين به بتكديس الثروات وتصدر اقتصاد الحرب، ولإدراكهم الدورين الروسي والإيراني في إبقائه في دمشق، مقابل التراخي الأميركي السابق حيال جرائمه. ويتساوى في ذلك أن المناطق والقوى القبلية السورية التي فضلت تفادي العداء مع النظام بدأت تتلمس الطريق إلى الخروج من الحياد مع التحضير الأميركي لقيام منطقة مستقرة (آمنة) جنوب سورية، خلال الأشهر المقبلة، انطلاقا من الأردن... لنقل نازحين من لبنان والأردن إليها.

توحي الخطوات الأميركية في بلاد الشام بأن النهج الجديد لن يؤتي نتائج سريعة، وأنه يتوخى الإفادة من تفاعلاته بدل التدخل العسكري المباشر لتسريع هذه النتائج. والتفسير المنطقي لذلك ربما يكون في تصريحات ماتيس في السعودية ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، عن ضرورة وضع حد لزعزعة إيران الاستقرار في المنطقة. تبدو الأولوية لمواجهة ايران في اليمن، بعد أن أقحمت الحوثيين في تهديد الملاحة في باب المندب وفي استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية. فهناك يمكن امتحان فعالية عودة واشنطن إلى التشديد على إنجاح الحلول السياسية، في سائر الدول.

 

رسالة إلى رواد الاستقلال السوري

 أكرم البني/الحياة/21 نيسان/17

بداية، نعترف بأننا استهترنا بما أنجزتموه، لم نقّدر حقاً قيمة تضحياتكم التي أجبرت المحتل الفرنسي في السابع عشر من نيسان (أبريل) 1946 على سحب جنوده من الأرض السورية، لم نحتف بهذا اليوم كما يليق به، خنعنا، وسمحنا للسلطة الحاكمة أن تهمشه وتلحقه بإنجازاتها وبأعيادها المتخمة بالإيديولوجية القومية والشعارات الطنانة، ثم تتوسله مناسبة، لكيل الشتائم والاتهامات ضد الأجنبي، كرأس للشرور، كي تتنصل من مسؤولياتها فيما ذهبت إليه أحوالنا وعما حل بنا من كوارث.

أنتم من قال للأجنبي كف يديك عن بلادنا، إن شعبنا هو الأقدر على إدارة شؤونها وصون مقدراتها. أما نحن فنأسف لأننا خذلناكم، ولم نصن ما أورثتموه لنا، ونرد إليكم وطناً فقد قراره الحر وبات مسرحاً لتدخلات عسكرية خارجية تتنافس على تطويع مكوناته واستثمار الصراع الدموي فيه لتحقيق مراميها، وطناً أصبح اليوم عرضة للتقسيم الجغرافي ولتنازع النفوذ، وأشبه بملكية خاصة لسلطة أنانية تسوغ لنفسها التصرف به لقاء استمرارها في الحكم حتى لو كان الخراب. وكما ابتلينا بسلطة استسهلت دفاعاً عن سطوتها وامتيازاتها الاستقواء بحلفائها لوأد طموحات شعبنا في التغيير، لم نحظ بمعارضة على قدر همومنا الوطنية، حين سارعت بدورها لطلب العون والنجدة من أطراف خارجية مرتهنة لاملاءاتهم واشتراطاتهم، زاد الطين بلة تنامي مجموعات إسلاموية غريبة وجدت في بلدنا فرصة ثمينة لتنفيذ أجندتها المتطرفة من دون اعتبار لحقوق البشر وحرياتهم وخياراتهم.

ونعترف أيضاً بأنكم، وبعد أن وضعتم حجر الأساس لبلد حر ومستقل، كنتم تأملون من أبنائكم وأحفادكم بلورة هوية جامعة تنتج وطناً مستقراً يؤمن الجميع به، لكننا جبنّا، وأتحنا المجال، للسلطات الاستبدادية ذاتها، لتكريس العلاقات المتخلفة، الدينية والطائفية والعشائرية، على حساب الهوية الوطنية وتشجيع انتكاس المجتمع إلى روابط ما قبل مدنية، وتسخير الاستفزازات الطائفية وردود الأفعال المذهبية كي تباعد بين ثقافات طالما تعايشت وتعاضدت مع بعضها.

كم نأسف ونتألم حين نخبركم بأن سورية التي كنتم تفخرون بوحدتها وبمسار انصهارها الوطني ضد نوازع التفرقة والتمييز، والتي لم يبق فيها مكون أثني أو ديني أو مذهبي، إلا وتخلى عن حساباته الخاصة ليسابق إخوته في الحماسة والتضحية طلباً للاستقلال، سورية التي تتغنى بتنوع منابتكم، من إبراهيم هنانو إلى سلطان الأطرش مروراً بصالح العلي وحسن الخراط ويوسف العظمة وفارس الخوري وسعد الله الجابري وغيرهم، صارت اليوم مرتعاً للصراعات البينية، ولمعارك طائفية وأثنية تخاض بأشنع الوسائل وأكثرها فتكاً، مخلفة حالة من الاستقطاب الحاد والتفشي المفزع للغة الحقد والعنف والانتقام محفوفة بإصرار على إنتاج مقولات، أقل ما توصف به بأنها غير مألوفة إنسانياً، وتكشف عن توحش وهمجية غريبة عن روح الشعب السوري وتاريخه. ويمكنكم تقدير أي درك وصلنا إليه، مع تنامي مواقف تثير الرعب تجد الآخر المختلف، دينياً أو مذهبياً، مجرد موضوع للسحق والإفناء، ومع تكرار عبارات تبدي حماسة وتشجيع على ما يخلفه العنف من دمار وضحايا وألم ومعاناة، وكأنه ليس من بنيان وطني يخرب، وليس من بشر يقتلون ويشردون، وكأن الأطفال الذين يخطفهم الموت من أحلامهم لا يحق لهم الوجود في الحياة!

والحال، إن تحويل الصراع السياسي إلى قتال طائفي وتوظيف العنف السلطوي ضد فئات محددة وتحويل المعركة معها إلى معركة وجود، أفضيا إلى تفكيك النسيج الوطني والحض على تبلور عصبيات متخلفة تحكمها نزعات إقصائية دمرت مفهوم المواطنة ومقومات تماسك المجتمع، والأنكى قتلت غناه الإثني والديني والمذهبي بمحاولات التغيير الديموغرافي التي تجري على قدم وساق، والمفارقة أنه وبينما فشل الاحتلال الفرنسي ذاته في تطبيق مبدأ الصفاء الطائفي ببعض المناطق السورية، نجح توافق النظام وحلفائه مع بعض الجماعات الإسلاموية في اقتلاع أهالي بلدات عديدة في أرياف دمشق وحمص وإدلب والحسكة لمجرد أنهم ينتمون الى مذهب آخر أو لقومية مغايرة.

عرفنا من كتب التاريخ شدة ما تعرضتم له من قمع وتعذيب لثنيكم عن نضالاتكم من أجل الاستقلال، لكن ما حصل معكم يشبه لعب أطفال أمام ما يتعرض له أبناء الوطن على يد إخوتهم في الوطن، حتى بات البعض يترحم على أيام الاحتلال ويتساءل، إذا كانت كبرى الكبائر هي قصف البرلمان السوري من قبل الفرنسيين، فماذا نقول عن البراميل المتفجرة التي تسقط يومياً على أماكن السكن، عداكم عن السلاح الكيماوي، وتهجير نصف سكان الوطن؟ وبأي عين يمكن النظر إلى الاعتقالات والمحاكمات التي جرت على يد المحتل أمام التغييب القسري والاعتقال على الشبهة والمحاكمات الميدانية وما سرب من صور التعذيب والقتل الهمجي للسجناء؟ كان يجب أن نبشركم بأن ثمة ربيعاً عربياً حل في ربوعنا يعزز حلمكم بالاستقلال، وينجز ما صار يعرف بالاستقلال الثاني، متمماً فريضة التحرر من الاستعمار بتحرير الإنسان وإنهاء حالة الإدمان في قمعه وتهميشه، لكن قوى الاستبداد والقهر كانت أقوى، خسرنا جولة مهمة، إلا أن ما حدث حفر عميقاً في البنى الفكرية والسياسية والأخلاقية، معلناً قطيعة مع عشرات السنين من الوصاية والخوف ومن الإفراط المرير في إهانة الإنسان وإذلاله. لا يكاد التاريخ ينتهي في زمن إلا ويبدأ مجدداً في زمن آخر، فعندما سئل يوسف العظمة عن دافع تصديه لجيش الجنرال غورو في ميسلون وهو العارف بأن ثمة هزيمة ساحقة تنتظره، أجاب، كي لا يكتب التاريخ أن المستعمر دخل دمشق ولم يقاومه أهلها وأن ليس في سورية من دافع عن حريتها وكرامتها. وها هو الموقف يتكرر على لسان سوريين، خاضوا معركة التغيير الديموقراطي بصدورهم العارية ضد نظام مدجج بالأسلحة، في جوابهم، بنعم على سؤال، هل كنتم لتثورون إن أدركتم مسبقاً ما قد تكابدونه وما صارت إليه أوضاعكم؟

 

بين صعود تيريزا ماي… وهزالة فرنسا

خيرالله خيرالله/العرب/21 نيسان/17

بدعوتها إلى انتخابات مبكرة، تظهر تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية أنّها تمتلك حسّا سياسيا مرهفا وبعد نظر، كما تعرف استغلال الفرص، بل انتهازها. تعدّ تيريزا ماي بلدها، المملكة المتحدة، لما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي وللهزات التي يبدو أنّ أوروبا ستتعرض لها قريبا، خصوصا في حال حصول مفاجأة كبيرة في فرنسا ووصول شخص يميني متطرف مثل مارين لوبن… أو يساري ساذج مثل جان لوك ميلونشون إلى قصر الإليزيه. ما يجمع بين اليميني المتطرّف واليساري الساذج في فرنسا هو ذلك العداء للاتحاد الأوروبي والرغبة في الخروج منه، تماما كما حصل في بريطانيا حيث صوت أهل الريف مع “بريكست”، أي مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فعلت أكثرية أهل الريف ذلك بسبب الجهل والشعارات التي أطلقها اليمين المتطرف الذي صوّر للبريطانيين أن هناك موجة هجرة إلى المملكة لا بدّ من وضع حد لها على وجه السرعة.

بعد قرارها بإجراء انتخابات مبكرة في الثامن من حزيران – يونيو المقبل، بدل الانتظار إلى السنة 2020، لم تعد تيريزا ماي، التي خلفت ديفيد كاميرون في موقع رئيس الوزراء قبل أقلّ من سنة، تلك الشخصية السياسية التي لا طعم لها ولا رائحة والتي جاءت بها الصدفة إلى السلطة. قرّرت أن تكون سياسيا ينقض على الفرص وأن تبني زعامة خاصة بها، أي أن تقود حزب المحافظين إلى انتصار انتخابي كبير مستفيدة قبل كل شيء من حال الانهيار التي يعاني منها حزب العمال بزعامة جيريمي كوربن. يحصل ذلك فيما الحزب الثالث الذي كان في مرحلة معيّنة يلعب دورا على الساحة السياسية البريطانية، أي حزب الأحرار الديمقراطيين، في حال يرثى لها. أمّا اليمين المتطرف، فيبدو وكأن الأرض انشقت وبلعته بعد النجاح الذي حققه في الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي في حزيران – يونيو من العام الماضي.

دفع اليمين المتطرّف ثمن الأكاذيب التي أطلقها والتي شجعت على تصويت الأكثرية بـ“نعم” للخروج من الاتحاد الأوروبي، من دون خطة واضحة لما بعد هذا الخروج المكلف.

لم تعد أوروبا أوروبا. جاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي استغرق بناؤه ستين عاما ليوجه ضربة قوية إلى فكرة ربط الدول والشعوب الأوروبية ببعضها البعض عبر شبكة مصالح اقتصادية وسياسية، وذلك كي تكون هناك على خارطة العالم قوة ذات وزن. من الواضح أن تيريزا ماي اتخذت قرارها ببناء زعامة سياسية بإجراء الانتخابات المبكرة، فيما عينها على ما يجري في فرنسا أيضا. تريد، على الصعيد الداخلي، امتلاك أكثرية مريحة والتخلص من النواب المحافظين الذين مازالوا يعادون الخروج من الاتحاد الأوروبي فضلا عن القضاء على فرص حزب العمال، المنقسم على نفسه أكثر من أيّ وقت، بالعودة إلى الحكم. تدرك رئيسة الوزراء البريطانية أن لا تماسك أوروبيا بعد الآن. انضمت المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي في العام 1973 في وقت لم يكن أمامها من خيار آخر غير ركوب هذا القطار.

كانت المملكة المتحدة تفقد في تلك المرحلة مواقعها على الخارطة العالمية بعدما انسحبت من منطقة الخليج ومن كلّ شرق السويس، بما في ذلك عدن (في العام 1967) وباشرت إعادة تموضعها اقتصاديا. كان الخوف البريطاني الدائم من ذلك الحلف الألماني – الفرنسي الذي بدأ يتكوّن بعد حرب السويس في العام 1956 والذي جعل من المملكة المتحدة مجرّد تابع للسياسة الأميركية. بعد خسارة بريطانيا وفرنسا لحرب السويس التي لم تكن سوى مغامرة طائشة شاركتهما فيها إسرائيل، اتجهت فرنسا نحو أوروبا فيما لاذت بريطانيا بأميركا. أما إسرائيل ففهمت باكرا معنى خوض مثل هذا النوع من المغامرات من دون التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة. لا شك أن بريطانيا تحتاج حاليا إلى زعيم قوي، فيما أوروبا كلّها وفرنسا على وجه الخصوص في مرحلة مخاض ليس معروفا كيف ستخرج منها. ففرنسا كانت دائما في قلب أوروبا. راهن الفرنسيون باكرا على فكرة الاتحاد الأوروبي الذي بدأ باتفاقات ذات طابع اقتصادي في العام 1957 بين ألمانيا وفرنسا وإيطاليا ودول الـ“بنيلوكس” الثلاث (بلجيكا، هولندا، لوكسمبور).

هناك نجم سياسي يصعد في بريطانيا. تأتي الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي موعد الدورة الأولى فيها الأحد المقبل لتزيد حاجة بريطانيا إلى زعامة تنظم عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي من جهة، وتخلق دورا جديدا للمملكة المتحدة على صعيد الاقتصاد العالمي من جهة أخرى.

هناك مرشحون عدة في الانتخابات الفرنسية. لا يمكن الاطمئنان إلى أيّ من هؤلاء، باستثناء إيمانويل ماكرون، ربّما، الذي يبدو قادرا على انتشال الاقتصاد من حال الركود التي يعاني منها. لكن ماكرون أظهر في بعض المناسبات غيابا في النضج السياسي. من بين هذه المناسبات الكلام الذي صدر عنه خلال زيارة للجزائر وبدا فيه وكأنه يعاني من عقدة معيّنة تجاه ذلك البلد الذي لم يحسن استغلال الفرص التي توفرت له بعد الاستقلال. صحيح أن الاستعمار الفرنسي ارتكب جرائم في الجزائر، لكنّ الصحيح أيضا أن البلد مستقل منذ العام 1962 وأن من المعيب بقاء فرنسا أسيرة عقدة الجزائر بأي شكل من الأشكال وفي أي ظرف من الظروف. في كل الأحوال، تبحث فرنسا عن زعيم يعيد الحياة إليها، كما يعيد الحياة إلى الاتحاد الأوروبي، فيما وجدت بريطانيا زعيما، بات معتمدا لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفي دول الخليج العربي. سيساعدها ذلك في مواجهة مرحلة الخروج من الاتحاد الأوروبي وإيجاد الفرص التي تسمح بالحدّ من الخسائر الناجمة عن “بريكست”. إذا كانت الانتخابات الرئاسية الفرنسية كشفت أمرا، فهي كشفت كم أن الطبقة السياسية الفرنسية هزيلة. يمكن أن يأتي إلى الإليزيه رئيس معقول مثل فرنسوا فيون أو إيمانويل ماكرون، كما يمكن أن يأتي شخص مثل مارين لوبن وحتّى اليساري جان لوك ميلونشون. أيا يكن هذا الرئيس الجديد، فإن فرنسا التي أضاعت فرصة آلان جوبيه لن تستعيد وزنها التاريخي قريبا، لا في أوروبا ولا خارج أوروبا. ستكون لأزمتها انعكاسات قويّة على أوروبا كلّها. تلك هي الرسالة التي يبدو أن تيريزا ماي تلقّفتها سريعا، فكانت دعوتها إلى الانتخابات المبكرة التي يمكن أن تسمح لها بالبقاء في موقع رئيس الوزراء حتّى السنة 2022. الفارق بين فرنسا وبريطانيا أن الأولى في حال ضياع على كل صعيد، فيما الثانية تحاول التقاط أنفاسها. هناك سياسيون يصنعون الفارق دائما. لا تزال فرنسا تبحث عن ضالتها منذ خرج جاك شيراك من الإليزيه قبل عشر سنوات، فيما يبدو أن بريطانيا وجدت في شخص تيريزا ماي منقذا، أو مشروع منقذ، هي في أشدّ الحاجة إليه…

 

إيران تغلق خدمة "التيلغرام"

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 نيسان/17

ليس غريباً أن إيران البلد الوحيد، في منطقة الشرق الأوسط، الذي يحجب خدمات أصبحت ضرورية، مثل «تويتر» و«فيسبوك» و«واتساب»، استمراراً لسياسة الحجب، أو التشويش، ما أمكن، على المحطات التلفزيونية الفضائية، ومنع كل وسائل الإعلام الخارجية من الوصول للسكان.

ولم يتبقَّ للإيرانيين من وسائل التواصل الاجتماعي العالمية سوى خدمة «التيلغرام»، مؤسساها أخَوَان روسيان ومقرّها في ألمانيا. يستعمل خدماتها الصوتية أربعون مليون إيراني، كما يتراسل عبرها أيضاً عشرون مليون إيراني. وإقبالهم على هذه الخدمة الثمينة اليتيمة كبير جداً، لدرجة أنهم يمثلون ربع مستخدمي «التيلغرام» في العالم. لكن حتى سعادتهم الاتصالية الوحيدة هذه قامت الحكومة بوأدها، حيث أوقفت معظم خدمات «التيلغرام»، خصوصاً الصوتية، بحجة حماية الأمن القومي. الحقيقة أنها حجَبَتْها خشية من أن تسهم في التأثير على مسار الانتخابات المقبلة، وهو مسار تمت هندسته من قبل. فآلاف المترشحين محلياً وقومياً تتم «فلترتهم» وفق مواصفات «ديمقراطية رجال الدين الإيرانيين» التي تسمح فقط لمن ينتمي لها. وفي النهاية لا يترشح إلا المرضي عنهم، وهذا ليس نظاماً سرياً، بل معلَن عنه، وفي الأخير من لا يريده المرشد الأعلى لا يُسمَح له بخوضها أو الفوز فيها.

وما جرى في انتخابات عام 2009 سبَّب حرجاً كبيراً للنظام السياسي داخلياً وخارجياً، لأن الذين خرجوا عن خط القيادة، كانوا من المرخَّص لهم من زعامات النظام. فالقيادة العليا كانت قد قررت أن محمود أحمدي نجاد هو مَن يكون رئيس الجمهورية، وتزوير النتائج وفقاً لذلك، مما أغضب منافسيه الأقرب للفوز، وأعلنوا عصيانهم، وحدثت انتفاضة ما عُرِف بـ«الحركة الخضراء» الشهيرة، وراح فيها كثيرون من قتلى وجرحى ومعتقلين، إلى اليوم، ذكراها تؤرق السلطة الإيرانية التي تعتقد أنه ما كان يقع ذلك الحراك الشعبي الهائل المعادي لها، في العاصمة تحديداً، لولا خدمتا «تويتر» و«فيسبوك». حينها كنا في قناة «العربية» نعتمد، بالفعل، وبشكل شبه كامل، على ما يردنا من صور وفيديوهات ومعلومات من هاتين الخدمتين لتغطية الحدث الإيراني، بعد إغلاق مكتب القناة وطَرْد زميلنا المراسل من هناك. وكانت النتيجة مذهلة، حيث تسبَّبَت في إرباك النظام بعد انتشار صور المظاهرات والمواجهات والإصابات على وسائل الإعلام الدولية.

وقد استشعرتُ مخاوف النظام، وخطواته المقبلة، بعد تقرير قرأتُه، قبل شهر، في صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، عن تأثير خدمة «التيلغرام» في الداخل. ذكر كيف أن السلطات الأمنية بدأت مبكراً تحذر المستخدمين من الرسائل السياسية، وأجبرت كل من له قناة على الخدمة مشترِك فيها أكثر من خمسة آلاف شخص أن يحصل على ترخيص من وزارة الثقافة، ثم شرعت في جملة اعتقالات للناشطين على وسيلة التواصل هذه.

الآن، أغلقت إيران معظم خدمات «التيلغرام» على أمل السيطرة على مناخ الانتخابات البرلمانية والرئاسية، التي هي في معظمها مسرحية مكررة، فالنتائج يمكن أن تُزوَّر جزئياً أو كلياً، حتى بعد عمليات الفرز والمنع التي تتم في مراحل الترشح الأولى. المهم للنظام هو السيطرة على ردود الفعل في الشارع الإيراني، فلا تتكرر أحداث الانتفاضة الخضراء. ولا نتوقع مفاجآت على مستوى الانتخابات الرئاسية لأن المترشحين الموافق عليهم نسخ متشابهة. حتى الرئيس السابق أحمدي نجاد، على الرغم من قيمته وتاريخه، نهاه المرشد الأعلى عن ترشيح نفسه. نجاد فاجأ الجميع بالترشح، مع تصريحات توضيحية واعتذارية، يقول فيها إنه لم يخالف توجيه المرشد، وترشحه جزئي، متعهداً بالانسحاب بعد الجولة الأولى، وأنه سيخوضها فقط دعماً لصديقه مرشح الرئاسة، لمنحه الاهتمام الإعلامي والشعبي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون طمأن اللبنانيين ان الشوائب المعترضة لقانون الانتخاب ستذلل واتصل بنبيل عيتاني لتأمين عودة الشاحنات العالقة في الخليج

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين ب"أن الشوائب التي تعترض الاتفاق على قانون انتخابي جديد ستذلل وسنتوصل الى وضع هذا القانون. فأنا اقسمت اليمين على ذلك والحكومة نالت ثقة مجلس النواب على هذا الاساس، ولا يحلم أحد بالتمديد لمجلس النواب او البقاء على القانون نفسه او حصول فراغ".

اهالي قرى المتن الاعلى

وقال الرئيس عون خلال استقباله وفدا من اهالي قرى المتن الاعلى في قضاء بعبدا برئاسة النائب فادي الاعور:"نشعر بالسعادة لأننا تمكنا من إعادة بناء وحدتنا الوطنية، وشعر الجميع أنهم مواطنون ينتمون الى وطن واحد. لكننا لا نزال نعاني من بعض نقاط الضعف التي تعيق عملنا في تحقيق المواطنة الكاملة للجميع". ولفت رئيس الجمهورية الى "الصعوبات التي تواجهها الطبقة الحاكمة في وضع قانون انتخاب جديد"، وقال: "مع الاسف، يتم التعامل مع هذا الامر عبر ذهنيات كانت وضعت كل قوانين الانتخاب السابقة والتي يلزمها تغييرا، ونحن نطالب بتغييرها، مما يتطلب بعض الوقت، لكننا سنصل الى نتيجة".

وتساءل: "إذا لم يتمكن المجلس النيابي من وضع قانون انتخابي جديد منذ 9 سنوات، اي منذ العام 2008 حتى اليوم، فماذا يستطيع أن يفعل؟ هذا أمر غير مقبول إطلاقا. لقد اصبحت ولاية المجلس النيابي الحالي اشبه بولاية ملك".

اضاف: "من الجيد أننا حققنا وحدتنا الوطنية، لكن هذه الوحدة لها ركائز عديدة، ومنها تنفيذ إتفاق الطائف. وعلى قانون الانتخاب الجديد أن يحترم مضمون بند إتفاق الطائف المتعلق به".

وتحدث الرئيس عون من جهة ثانية، عن الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، متسائلا: "أين أصبحت هذه الهيئة؟ أين هي التدابير التي ستلغي الطائفية؟ فهي غير موجودة، لا بقانون الانتخابات الحالي ولا في النظام التربوي، أو في نظام المؤسسات الاجتماعية والفكرية التي من شأنها التحضير لهذا الموضوع وإلغاء التمييز بين المواطنين الذين سيشعرون حينها أنهم مواطنون وليسوا طوائفا". واكد رئيس الجمهورية مشاركته هموم المواطنين، مشيرا الى "ضرورة إيلاء شؤونهم المعيشية والحياتية الاهتمام والمتابعة"، آملا من الجميع "التنبه لأهمية عامل الوقت في حياتنا"، معتبرا أنه "من أعز ما منحنا إياه ربنا، ويجب الاستفادة منه وإنجاز ما يمكننا من اجل أهلنا ومجتمعنا ولبنان". وكان النائب الاعور استهل اللقاء، ناقلا إلى الرئيس عون "تحيات أبناء قرى المتن الأعلى الذين يعلقون الآمال الكبار على رئاستكم ويتطلعون إلى المستقبل بأمل في تحقيق التغيير والإصلاح المنشودين لأنك أمل اللبنانيين".

وأشار إلى أن "الوفد الذي حضر إلى قصر بعبدا والذي يضم مشايخ ورؤساء جمعيات وبلديات ومخاتير من قرى المتن الأعلى، عقدوا العزم على دعم مسيرة العهد وحملوا مطالب، أبرزها، الإسراع في إنجاز المصالحة في كفرسلوان وجوار الحوز وإجراء الانتخابات البلدية في بلدتي بمريم و صليما بصرف النظر عن الانتخابات النيابية، ومساعدة مزارعي التفاح في قرى ترشيش وكفرسلوان وجوار الحوز وصرف المبالغ المخصصة لهم دعما لانتاجهم الزراعي". وكان الرئيس عون خصص القسم الاكبر من استقبالاته اليوم لعرض الوضع الامني في البلاد والتطورات السياسية الراهنة والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية.

المشنوق

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، واجرى معه جولة افق تناولت "الاوضاع الراهنة سياسيا وامنيا، لا سيما الاجراءات التي اتخذتها القوى الامنية خلال فترة الاعياد التي مرت بإستقرار وأمان"، كما اطلعه على "القرارات التي اتخذها بتجميد العمل في عدد من المحافر والمرامل تمهيدا لإعادة تنظيمها". وتطرق البحث أيضا الى "إنتظام المؤسسات الدستورية والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات".

وفد من الامن العام

وفي الاطار الامني، استقبل الرئيس عون المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على رأس وفد من كبار الضباط في المديرية، نقلوا الى رئيس الجمهورية "التهاني لمناسبة عيد الفصح". وتمنى اللواء ابراهيم ان "تتحقق اماني اللبنانيين في قيامة حقيقية لوطنهم في عهد الرئيس عون وفي ظل قيادته الحكيمة"، لافتا الى ان "الامن العام يعمل بوحي التوجهات الوطنية التي حددها رئيس الجمهورية في خطاب القسم وفي الرسائل المتتالية التي وجهها الى اللبنانيين". واكد الرئيس عون على "دور المؤسسات الامنية، لا سيما الامن العام، في المحافظة على الاستقرار العام في البلاد"، منوها ب"الجهود التي يبذلها اللواء ابراهيم في هذا السياق". واشار رئيس الجمهورية الى "اهمية الوحدة الداخلية التي تم تحصينها"، مشددا على "ضرورة التنسيق بين الاجهزة الامنية كافة".

وفد من الجمارك

واستقبل الرئيس عون وفدا من الجمارك، ضم رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد المتقاعد اسعد الطفيلي وعضوي المجلس السيد هاني الحاج شحادة والسيدة غراسيا القزي، والمدير العام للجمارك بدري ضاهر، وعرض معهم عمل الجمارك، وشدد على "ضرورة تطبيق القوانين والصلاحيات المحددة فيها والعمل بهدف تحقيق المصلحة العامة للبلاد وفق التوجهات التي تحددت في الاجتماع الامني الذي رأسه الرئيس عون قبل اسابيع في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء المختصين".

وأطلع رئيس المجلس والاعضاء والمدير العام رئيس الجمهورية على "الخطوات التي نفذت منذ صدور التعيينات الاخيرة، لا سيما الخطة الاستراتيجية التي يتم وضعها، اضافة الى الخطوات الضرورية لتحديث الادارة وعصرنتها. وتبين ان الجباية تحسنت خلال الاسابيع القليلة الماضية بنسبة 10%".

القاضية اسكندر

الى ذلك، اقسمت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر اليمين، امام رئيس الجمهورية بصفتها عضو في مجلس القضاء الاعلى، في حضور وزير العدل سليم جريصاتي ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد.

واكد الرئيس عون على "دور هيئة القضايا في الدفاع عن مصالح الدولة وحقوقها وتطبيق القوانين التي تحقق العدالة"، مشددا على "ضرورة انجاز التشكيلات والمناقلات القضائية وملء الشواغر، للاسراع في بت الدعاوى العالقة في المحاكم في مختلف المناطق اللبنانية".

وفد بلدة القاع

وفي قصر بعبدا، استقبل رئيس الجمهورية وفدا من بلدة القاع برئاسة رئيس البلدية المحامي بشير حنا مطر، ضم أعضاء المجلس البلدي والمخاتير وكاهن البلدة الأب اليان نصر الله وأهالي شهداء وجرحى تفجيرات القاع الارهابية التي وقعت في 27 حزيران 2016.

وألقى رئيس البلدية كلمة، عرض فيها "الواقع الذي تعيشه البلدة بعد التفجيرات الارهابية التي وقعت فيها"، وطالب ب"ضرورة الكشف عن هوية المنفذين والمخططين وبتسوية أوضاع العسكريين وعناصر قوى الأمن الداخلي الذين أصيبوا بجروح خلال هذه التفجيرات، وبإحالتها على المجلس العدلي".

وتضمنت المذكرة التي قدمها الأهالي مطالب عدة، منها "ضرورة تسريع مشروع الضم والفرز وإزالة العوائق السياسية والطائفية والتقنية من أمام تنفيذه، ومنع التعديات على مياه واراضي القاع الخاضعة لمشروع الضم والفرز ومنع البناء عليها والحفر فيها واستصلاح أراض جديدة، إضافة إلى مساعدة البلدية على تحرير العقارات الجمهورية والبلدية البالغ مساحتها حوالى 25 مليون متر مربع وتكليف القضاء والجيش بالمهمة".

وأكد رئيس البلدية أن "اهالي القاع مصممين على البقاء في ارضهم مهما كبرت التضحيات".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، محييا "ذكرى شهداء جرائم التفجيرات الارهابية التي وقعت في حزيران الماضي"، مؤكدا أنه "يولي مطالبهم عناية خاصة ويتابعها مع الدوائر المختصة، لا سيما اعطاء الاولوية لجهة مسح الاراضي والمياه ومسألة الضم والفرز وكذلك وقف التعديات".

واشار الى أن "المطالب الحياتية والانمائية التي رفعها الاهالي ستكون موضع متابعة ورعاية منه شخصيا، والاولوية تبقى بالمحافظة على الامن والاستقرار في البلدة بواسطة القوى الامنية وفي مقدمها الجيش".

معالجة أوضاع سائقي الشاحنات

على صعيد آخر، أجرى الرئيس عون اتصالا برئيس مؤسسة "إيدال" السيد نبيل عيتاني، وعرض معه "الاسباب التي أدت الى تعذر عودة الشاحنات اللبنانية العالقة في منطقة الخليج بعدما نقلت الانتاج اللبناني من الفاكهة والخضار عبر بواخر الشحن".

وطلب رئيس الجمهورية من عيتاني "اتخاذ الاجراءات اللازمة بالتعاون مع الهيئة العليا للاغاثة لتأمين عودة الشاحنات وسائقيها بخير الى لبنان وتأمين الاعتمادات اللازمة لذلك".

 

بري استقبل السفيرة الاسبانية ومدير المخابرات

حرب: الفراغ قاتل ويؤدي الى سقوط لبنان ويجب تفاديه

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، النائب بطرس حرب وعرض معه للأوضاع الراهنة وقانون الإنتخابات النيابية.

حرب

وقال حرب بعد اللقاء: "من الطبيعي في هذه الظروف ان نلتقي دولة الرئيس بري للبحث في التطورات الجارية والمخاطر المحيطة بالدولة ومؤسساتها ومستقبل اللبنانيين. طبعا نحن نتشارك في الخوف على مستقبل البلد، واعتقد ان المرحلة الذي نمر بها قد تكون من أخطر المراحل التي مر بها النظام السياسي اللبناني والإستقرار في البلد".

اضاف: "في الحقيقة، نحن نواجه حالة غريبة. فلا يوجد نقاش حول المبادئ التي يمكن ان تؤمن صحة التمثيل السياسي او يؤمن ما يسمى التطبيق العادل للتمثيل الشعبي والمناصفة بين المسيحيين والمسلمين. النقاش الجاري هو حول كيف كل واحد يريد ان يؤمن مصالحه اكان على حساب المسيحيين او على حساب صحة التمثيل الشعبي والمطلوب ان نعين نوابا من الان بدلا من ان نترك الشعب يختارهم. واعتقد انه علينا ان نتحمل مسؤوليتنا". وتابع: "على القوى السياسية ان تدرك انه اذا اسأنا التصرف في هذه المرحلة فإننا نعرض مصير البلد للخطر و نسقط كل ما بنيناه وما قمنا به للوفاق الوطني بين اللبنانيين. هذا الامر يتحمل مسؤوليته بعض المتهورين بطرح المشاريع التي تؤمن مصالحهم ولا تؤمن صحة التمثيل، وتؤمن كيف يريدون ان يصفوا حساباتهم مع الذين يمثلون الشعب اللبناني. وحسب ما تبين لنا فإن آخر هم عندهم هو رأي ومصلحة الشعب اللبناني وحقه في اختيار نوابه. واعتقد ايضا ان هذه المرحلة تستدعي ان يتحمل كل واحد مسؤوليته، ونحن سنتحمل مسؤولياتنا ولن نقبل بأن يسقط البلد بسبب تلاعب او تشاطر كل واحد لتأمين مصالحه على حساب البلد. ولن نسمح بأن تسقط المؤسسات وان نقع في الفراغ لأن الفراغ هو قاتل و سيؤدي الى سقوط لبنان وهذا يجب تفاديه مهما كان السبب".

وقال: "دولة الرئيس بري على استعداد لمتابعة المناقشات من اجل ايجاد حل ولإتخاذ التدابير بالتعاون مع النواب لتفادي الفراغ وللاسراع إما في الاتفاق على قانون إنتخابات جديد أو تفادي الفراغ بالوسائل المتاحة حسب احكام الدستور القائمة". وأعرب حرب عن اسفه "للقول كأن الذي جرى هو إعادة احياء المشاعر والغرائز الطائفية والمذهبية، وتشنيج الاجواء وعلاقات الناس في ما بيننا، وتهديد الحياة المشتركة في ما بين اللبنانيين وبالتالي تهديد وجود لبنان. اذا كان لبنان رسالة كما قال قداسة البابا سابقا، فأعتقد ان الرسالة في ان يبقى المسيحي والمسلم يعيشان مع بعضهما البعض بسلام وبوئام لا ان يبنيا المتاريس بوجه بعضهما البعض".

استقبالات

وكان الرئيس بري إستقبل سفيرة إسبانيا ميلاغروس هيرناندو إتشيفاريا في زيارة وداعية.

وبعد الظهر، استقبل بري مدير المخابرات في الجيش العميد طوني منصور.

كما استقبل وفد "جمعية صيدا أنترناشيونال ماراتون" برئاسة الدكتور ناصر حمود الذي وجه للرئيس بري دعوة للمشاركة في الماراثون الذي تقيمه الجمعية في 23 نيسان، وقدم له القميص رقم 2 للماراثون.

 

الرئيس سعد الحريري عرض مع حماده وشقير الاتصالات في شأن قانون الانتخاب واطلع على مشروع تعداد الفلسطينيين واستقبل سفيرة اسبانيا وروكز

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - اطلع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على سير العمل في مشروع التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان الذي تنفذه لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني بالشراكة مع ادارة الاحصاء المركزي اللبناني وجهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الحريري، في مكتبه في السراي اليوم، رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني الدكتور حسن منيمنة ورئيسة ادارة الاحصاء المركزي اللبناني الدكتورة مرال توتاليان ومدير المشروع عبد الناصر الايي. وخصص اللقاء لعرض مصور ومفصل عن انجاز المرحلة التحضيرية للمشروع واطلاق المرحلة التنفيذية الميدانية. وعرض مدير المشروع في بداية الاجتماع "أهداف مشروع التعداد وأهميته من حيث توفيره صورة واضحة عن أعداد اللاجئين الفلسطينيين على الاراضي اللبنانية وعن اوضاعهم، بهدف تطوير سياسات إجتماعية مناسبة مبنية على أرقام ومعطيات دقيقة حول أوضاع هؤلاء مما يساعد الحكومتين اللبنانية والفلسطينية على وضع صورة دقيقة عن اوضاع المخيمات". وشرح "مراحل الإعداد للمشروع وهيكلية الفريق المشرف على تنفيذه ويشمل لجنتين توجيهية واستشارية، الى جانب فريق فني مؤلف من خبراء وفنيين في المجال الإحصائي يضم مجموعة من المشرفين ورؤساء الفرق والباحثين الميدانيين يبلغ عددهم زهاء الـ 400، إضافة إلى مجموعة من العاملين المكتبيين الذين يتولون مهمات تحضير الخرائط وإدخال البيانات وتوثيق كل ما يتصل بالتعداد". واشار الى أن "طلبات العمل في المشروع والتي تم الاعلان عنها عبر موقع اللجنة تعدت الى اليوم الـ1600 طلب تم من بينها اختيار المرشحين للعمل في المشروع بناء على معايير الكفاية والخبرة والتوزيع الجغرافي". واوضح ان "التعداد يشمل جميع المقيمين في المخيمات الفلسطينية الـ12 وجميع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في المناطق والتجمعات المحاذية للمخيمات وعددها نحو 126 تجمعا ومنطقة محاذية". وعرض ل"مراحل تنفيذ المشروع الذي تم تحديد الإطار الزمني لإنجازه بنحو 15 شهرا ينقسم فيها العمل على أربع مراحل رئيسية هي: مرحلة التخطيط والإعداد، مرحلة التجربة القبلية، (وهما مرحلتان تم انجازهما)، ومرحلة العمل الميداني ومرحلة تدقيق المعلومات وتحليلها"، موضحا ان "التعداد يتم بموجب استمارة تتضمن اسئلة معتمدة دوليا في مشاريع التعداد، بالاضافة الى اسئلة اخرى تأخذ الاوضاع الخاصة للاجئين الفلسطينين في الاعتبار، وان عملية تعبئة الاستمارات تتم عبر الكومبيوتر اللوحي وبتقنيات متطورة تلتزم القوانين الدولية المتعلقة بسرية المعلومات وتعتمد نظام تحديد المواقع والمتابعة المباشرة من خلال 18 منطقة إشرافية".

واكدت الدكتورة توتاليان ان "المشروع هو بمثابة عمل تأسيسي ستفيد منه ادارة الاحصاء اللبناني في اكتساب الخبرات والتقنيات في مشاريع ابحاثها المقبلة".

روكز

واستقبل الرئيس الحريري العميد الركن المتقاعد شامل روكز الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا الاوضاع الانمائية في لبنان، لا سيما بالنسبة الى منطقة كسروان وطلبت من دولته تعويض مزارعي التفاح، وخصوصا ان موسم التفاح تضرر من جراء الطبيعة ولم يتم تعويضهم، ولهم فضل كبير في المحافظة على الانماء المتوازن من خلال وجودهم في المناطق الجردية. ووعد دولته بأنه سيتم التعويض على قسم كبير منهم في اسرع وقت، على ان يتم تعويض القسم الآخر في فترة لاحقة. واطمئن جميع المزارعين في كل المناطق اللبنانية بتعويضهم حسبما ما وعد الرئيس الحريري. كذلك تطرق الحديث الى محطات التكرير في منطقة كسروان والتي لم يتم تجهيزها بعد وهي تحتاج الى تعويضات للاستملاك ولا سيما محطة التكرير المتواجدة قرب جسر المعاملتين. كذلك وعدنا دولة الرئيس بمتابعة طريق يسوع الملك - مغارة جعيتا، وكان متجاوبا مع كل ما تم طرحه من شؤون انمائية وان شاء الله يتم تنفيذ هذه المشاريع من خلال مجلس الانماء والاعمار والمؤسسات الاخرى".

سئل: هل تطرق الحديث الى قانون الانتخابات؟

اجاب: "بالطبع لقد تم التطرق اليه وسألت دولته عن كل الامور المطروحة واطلعت على افكاره والتي تبقى ملكه، وانا مع القانون النسبي عموما".

سئل: كيف هي الاجواء؟

اجاب: "انا ارى ان الاجواء ايجابية، وعموما دولته يطمئن بإستمرار، وهناك امور عدة قد تكون مخرجا لازمة قانون الانتخاب وفي اسرع وقت من خلال الانفتاح والتعاطي بإيجابية اكبر لان قانون الانتخاب هو محور في هذه المرحلة، وهو امر اساسي لاستقرار البلد، وليس اذا تمت خسارة نائبين او ربح نائبين يعني اننا قمنا بعمل عظيم. العمل العظيم هو استقرار البلد من خلال قانون انتخاب عادل يساوي بين كل اللبنانيين وكل المناطق، والاهم ان يريح الجميع، وهذا هو هم دولة الرئيس الحريري وفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".

سئل: هل ترى انه سيكون هناك قانون جديد؟

اجاب: "من المفروض ان يكون هناك قانون وهناك انتخابات قبل انتهاء شهر ايلول المقبل".

سفيرة اسبانيا

واستقبل الحريري سفيرة اسبانيا ميلاغروس هيرناندو، وعرض معها الاوضاع المحلية والاقليمية والعلاقات الثنائية.

حوحو

واستقبل ايضا رئيس لجنة دار الفتوى اللبنانية في الكويت حسان حوحو الذي قال بعد اللقاء: "سعدت بلقاء الرئيس الحريري وتم عرض للوضع الانتخابي ولملف قانون الانتخابات في هذا الوقت العصيب وكيفية إيجاد آلية للوصول الى مشروع قانون".

وأضاف: "بالامس التقيت قائد الجيش العماد جوزف عون وقدمت اليه مشروعا لدعم الجيش من خلال إنشاء صندوق المغتربين وهو عبارة عن صندوق يساهم في تمويله المغتربون اللبنانيون في كل دول الاغتراب لتمويل الجيش عبر تقديم دولار واحد فقط من كل مغترب لبناني، والذي يبلغ عددهم زهاء 16 مليون، مما يعني ان في الإمكان جمع 16 مليون دولار في الشهر، اي 156 مليون دولار في السنة لدعم الجيش ذاتيا من خلال شعبه، ولا سيما ان الجيش هو عماد الوطن وحاميه وعلى اللبنانيين جميعا دعمه. واليوم قدمت هذا المشروع الى دولة الرئيس وقد لقي استحسانا منه. وبناء عليه، سيكون هناك تنسيق بين قيادة الجيش والحكومة لايجاد آلية للعمل لكي تقوم بها وزارة (الخارجية) والمغتربين لابلاغ السفارات في الخارج ولفتح حسابات خاصة للجيش، ويتم الدعم الكامل من الشعب اللبناني".

مي خليل

واستقبل الحريري رئيسة جمعية "بيروت ماراثون" مي خليل واطلع منها على نشاطات الجمعية.

حماده وشقير

وبعد الظهر، استقبل وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده ووزير الدولة لشؤون حقوق الانسان ايمن شقير، وعرض معهما للاوضاع العامة لا سيما ما يتعلق منها بالاتصالات في شأن قانون الانتخاب.

 

حاصباني بدأ لقاءاته في البنك الدولي في واشنطن

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - بدأ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، لقاءاته في مقر البنك الدولي في واشنطن، بإجتماع مع نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الدكتور حافظ غانم، ثم إنتقلا الى إجتماع موسع للجان المختصة بمناقشة المشاريع بحضور فريق عمل البنك الدولي والمديرين المعنيين بالمشاريع وممثلين عن الدول المانحة وعن البنك الاسلامي. وقد عرض حاصباني المشروع الذي اعدته الوزارة بالتعاون مع البنك الدولي لدعم القطاع الصحي في لبنان بشقيه الوقائي من خلال الرعاية الصحية الاولية والاستشفائي على حد سواء.

وسيكون لنائب رئيس مجلس الوزراء إجتماعات أخرى الخميس والجمعة في البنك الدولي، كما سيعقد سلسلة لقاءات سياسية في العاصمة الاميركية. كذلك سيشارك في حفل إستقبال رسمي يقيمه على شرفه مساء الجمعة المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن ومركز "القوات اللبنانية" في واشنطن في فندق The Sheraton Tysons Hotel .

 

ريتشارد وضعت حجر الاساس للسفارة الاميركية الجديدة: رسالة قوية للشعب اللبناني بأننا معكم على المدى الطويل

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - أعلنت السفارة الاميركية في بيروت، في بيان اليوم، ان "السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد وضعت حجر الاساس للسفارة الاميركية الجديدة في بيروت، كبرهان على الصداقة الدائمة والشراكة الثنائية الهامة بين الولايات المتحدة ولبنان". وقالت ريتشارد بالمناسبة: "ان وضع حجر الاساس لمجمَّع السفارة الجديد هو رسالة قوية للشعب اللبناني بأننا معكم على المدى الطويل. ونحن نعتزم مواصلة روح التعاون والشراكة التي سادت على رحلتنا سويا منذ مئتي سنة تقريبا". واشارت الى ان المجمع المتعدد المباني يقع في ضاحية عوكر على مساحة 43 فدانا، وسوف يوفر المجمع منبرا آمنا ومستداما وحديثا وداعما لموظفي السفارة في تمثيل الحكومة الأميركية في لبنان وفي الإدارة الدبلوماسية اليومية". وقالت: "إن بناء مرفق بقيمة مليار دولار على هذا الموقع الذي يطل على عاصمة نابضة بالحياة وعلى البحر المتوسط الذي يحبس الأنفاس، يملأني بالتفاؤل حول المستقبل. آمل أننا نتشاطر هذا التفاؤل الذي يدفع الجيل القادم إلى مواصلة العمل الذي بدأ قبله من اجل بناء لبنان آمن ومستقر ومزدهر". واشار البيان، الى ان "مرافق السفارة الأميركية الجديدة في بيروت تمثل أفضل ما في الثقافة الأميركية من هندسة وتكنولوجيا واستدامة وفن وتنفيذ للبناء، وسيعمل مهنيون من الولايات المتحدة ولبنان وبلدان أخرى، جنبا إلى جنب لاستكمال هذا المرفق الدبلوماسي الجديد. الشركة المهندسة للمشروع هي Morphosis Architects من مدينة كالفر، كاليفورنيا، ومتعهد البناء هي شركة B.L. Harbert الدولية من برمنغهام، ولاية ألاباما.

 

الراعي استقبل وفدا طلابيا من ابرشية نيس وحمدان والبربير

ماروني: لاقرار قانون انتخاب على قياس الوطن والمواطن وليس المصالح

الخميس 20 نيسان 2017

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الطلاب الجامعيين المتخصصين من ابرشية نيس الفرنسية برئاسة راعي ابرشية نيس المونسنيور اندريه مارسو، يرافقهم منسق مكتب الشبيبة في الدائرة البطريركية الأب توفيق بو هدير. وعرض مارسو لدوافع زيارة الوفد الى لبنان وتحديدا لقاء الراعي والتي تدخل في اطار برنامج زيارة الأماكن المقدسة في لبنان والتعرف الى "هذا البلد المميز في منطقة الشرق الاوسط". وأشار مارسو بعد اللقاء الى ان "الوفد يضم عددا من الطلاب الجامعيين الفرنسيين ومن بينهم عدد من الطلاب ذوي الاصول اللبنانية الذين ارادوا ومن ضمن انتمائهم الى فريق مسيحي ان يزوروا لبنان ويتعرفوا الى كنيسته، وهذه نعمة كبيرة لنا. لذلك قررت مرافقتهم للتعرف أكثر الى هذا البلد الذي تربطنا به علاقة تاريخية عريقة ولكي نفرح معا بلقاء كنيسة اخت تضم مسيحيين من الشرق".واضاف:" لقد كان لنا شرف لقاء رأس الكنيسة المارونية في لبنان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وهذا اللقاء اعطانا المزيد من الأمل بهذه الكنيسة التي تعيش هنا وتتلو الإنجيل هنا ولها تأثيرها على الحياة في هذه المنطقة". وتابع: "لقد تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة، انه شخصية عظيمة فهو يشهد بشكل رائع للانجيل في هذا البلد. وفي قنوبين هذا الوادي المقدس علمنا كيف ان الإيمان المسيحي شهد مقاومة مميزة عبر التاريخ اصحابها بطاركة موارنة سكنوا هذا الوادي وقادوا شعبهم الى التحرر من المستعمرين وانشأوا كيان لبنان. وبدوره وعلى خطى اسلافه يحرص اليوم البطريرك الراعي على قول الحقيقة لما فيه خير ابناء لبنان. وغبطته في خلال لقائنا معه شدد على اهمية قول الحقيقة والصلاة من اجل الوصول الى السلام الحقيقي في المنطقة ولبنان والعالم. وكما نعلم جميعنا فان كلمة البطريرك هي كلمة ملتزمة واضحة وشفافة وهي تذكر دائما جميع الشركاء بدورهم ومسؤوليتهم في انهاء الحرب في هذه المنطقة". واردف: "ان كلام البطريرك الراعي واضح جدا في تحميل كافة الأطراف مسؤولية استمرار هذه الحرب في المنطقة، وهو يخاطبهم دائما ويقول لهم :"انتم من يرسل السلاح للمتقاتلين، انتم متمسكون بدعمهم ماديا وعسكريا وهذه هي الحقيقة لأنه ما من ارادة حقيقية لإحلال السلام. جميعهم يختبئون لأنهم لا يجرؤون على قول الحقيقة. نحن نرى كيف يعيش المسيحيون وضعا صعبا جدا في لبنان وفي الشرق الأوسط. نرى هذا الأمر من بعيد ولكننا اليوم رأيناه عن قرب. هناك شراكة عميقة بيننا وبين لبنان، وانا اعتقد انه علينا ان ننقل هذه الحقيقة الى المسؤولين من المجتمع المدني الذين سنلتقيهم في بلدنا لنقول لهم اعذرونا فلبنان ليس ارضا غريبة بالنسبة للفرنسيين. هناك امور كثيرة اعتقد اننا نسيناها مع الزمن لذلك وباسم الإيمان والإرادة التي عبر عنها البطاركة الموارنة منذ نهاية الحرب العالمية وما حدث في العام 1920 ندرك تماما دور البطريرك الماروني الذي تحمل مسؤولية بلاده واوصلها الى ميناء الأمان". وختم مارسو:"لفتنا وصف البطريرك للبنان بأنه طائر بجناحين الاول مسيحي والثاني مسلم وهو لا يمكنه ان يحلق ابدا من دون هذين الجناحين. انها صورة جميلة جدا ومعبرة وكما قال قداسة البابا يوحنا بولس الثاني انتم حماة الشروق اي الامل الذي يبزغ. وكم هو جميل ما يعيشه المسلمون والمسيحيون في هذا البلد من توازن يصعب الحفاظ عليه. ولكن هذا يجعلنا نتساءل نحن في الغرب عن نوع العلاقة التي نعيشها فيما بيننا ومع الجماعات المختلفة. كذلك ذكرنا البطريرك الراعي بشيء رائع وهو اين هو مكان الله في حياتنا في الغرب حيث العلمانية التي تختلف عن العلمانية في هذا البلد. نشكر غبطته مجددا على كلماته الرائعة والصادقة."

حمدان

ثم استقبل الراعي امين الهيئة القيادية في حركة "المرابطون" العميد مصطفى حمدان على رأس وفد قدم له التهنئة بالعيد. وبعد اللقاء أثنى حمدان على "المواقف الوطنية الجامعة التي يتميز بها البطريرك الراعي"، لافتا الى "حرصه الدائم على حسن سير عمل مؤسسات الدولة وعلى ضرورة مكافحة الفساد واصراره على ايجاد قانون انتخابي عادل يؤمن صحة التمثيل لكافة مكونات المجتمع اللبناني".

وقال حمدان:" وسط ما تشهده المنطقة من غليان لقد توافقنا مع غبطته على اهمية دعم الاجهزة الأمنية كافة في لبنان للقيام بدورها، لا سيما مع التعيينات الجديدة التي شهدتها المؤسسة العسكرية وعلى رأسها قيادة الجيش. وبالنسبة لإستهداف مسيحيي الشرق سواء في مصر او غيرها من الاماكن فان هذا الإعتداء يهز العالم اجمع وليس فقط منطقة الشرق الأوسط اذا ما استمر، وبالتالي نحن نؤكد ان المسيحيين هم قادة وشركاء في ادارة الأقطار العربية".

البربير

ومن زوار الصرح الوزير السابق فاروق البربير الذي عرض لشؤون ثقافية واجتماعية وروحية من بينها "الحوار المسيحي - الإسلامي وضرورة متابعته وتفعيله لإرساء روح الشراكة الحقيقية والعيش المشترك بقوة في لبنان".

ماروني

كذلك التقى النائب ايلي ماروني الذي لفت الى ان اليوم "يصادف الذكرى الثامنة لإستشهاد شقيقه نصري"، وقال: "اردت ان ابدأ هذا اليوم بزيارة غبطة البطريرك الراعي لانه الصوت المنادي بالحق والعدالة. المجرمون معروفون ومعروف من وراءهم. انهم يختبئون خارج لبنان. والدولة التي كنت فيها وزيرا واليوم لا ازال نائبا فيه، لم تهتم ابدا بهذا الموضوع وكأنها تغطي على امر معين. اذا كان هذا الأمر يحصل معنا فكيف هي الحال مع المواطن الضعيف الذي لا قدرة لديه على التواصل مع القيادات. انا هنا لأضع هذه القضية امام البطريرك الراعي لأرى هل ستستيقظ العدالة وتحدد موعدا لجلسة محاكمة. خمسة وزراء تناوبوا على وزارة العدل وانا اطالبهم بتحديد موعد للجلسة ولو لمحاكمة غيابية لكي نكشف المستور من هذه القضية التي لن ننساها قبل تحقيق العدالة".

واضاف: "اتينا لمعايدة البطريرك الراعي ولنؤكد له دعمنا لمواقفه الوطنية ولضرورة انقاذ المؤسسات الدستورية من خلال اقرار قانون للانتخابات لأن المجلس النيابي هو ام لكل السلطات ومن دون مجلس نواب يمثل فعلا ارادة الشعب لن تكون هنالك اية سلطات. لقد اكدنا موقفنا بضرورة اقرار قانون على قياس الوطن والمواطن وليس على قياس المصالح لأنه آن الأوان لأن نتحد جميعنا من اجل انقاذ لبنان قبل فوات الأوان".

 

اقصـاء "فتح" من الطيــري يعيـق تسـليم بدر وتدريبات عسكرية عالية المستوى لضباط فتحاويين

المركزية- يستمر الوضع الميداني في مخيم عين الحلوة كالنار تحت الرماد نظرا للخلافات بين القوى الاسلامية و"فتح" على خلفية ايواء عصبة الانصار الارهابي بلال بدر في حي الصفصاف، في ظل تحريض مكثف تتعرض له فتح في حي الطيري، مُنعت على أثره من الانتشار فيه وأصبح تحت نفوذ عصبة الانصار وحركة حماس". وقالت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" "الوضع غير مستقر ما دامت مجموعات بدر عادت تحت غطاء عصبة الانصار الى حي الطيري ما يعتبر نكوث بالاتفاق الذي عقد عقب الاشتباكات الاخيرة، الامر الذي يعكس عدم جدية القوى الاسلامية، ما دفع فتح الى اعادة حساباتها وحشد قواتها في ظل التراخي الامني". وعلى الصعيد الاجتماعي، تتريث الاونروا في دفع اي مبلغ لأي متضرر لأنها تعتبر ما جرى يفوق قدراتها، فهناك 577 منزلا متضررا و141 محلا و120 منزلا مدمرا كليا، ما يتطلب مساعدات من الدول المانحة للتعويض على اصحاب المنازل، كما لا توجد ضمانة بعدم تكرار المعارك.

وواصلت لجنة تقصي الحقائق برئاسة اللواء إياد عباس وتضم 8 ضباط جاءت من رام الله جولتها في مخيم عين الحلوة لاكتشاف مكامن الخلل التي أدت الى اخفاق "فتح" في المعركة وعدم قدرتها على الحسم منذ اليوم الاول، ورافقها في جولتها مدير المخابرات في السفارة الفلسطينية في بيروت اللواء اسماعيل الشروفي. وجالت اللجنة في أحياء جبل الحليب، البركسات، الطيري، وحي الصحون، وحيّت المقاتلين الفتحاويين وخاصة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، ووجهت ملاحظات للمتقاعسين من بينهم ضباط رفيعو المستوى.

وعلمت "المركزية" من مصدر فلسطيني أن "فتح اتخذت قرارا بتدريب دورة ضباط عالية المستوى في معسكرها في الرشيدية ليشكلوا نواة القادة الميدانيين للمخيم لاحقا، تفاديا للإخفاقات في اي معركة قادمة".

الى ذلك، وفي جديد المعلومات التي كشفها الكمبيوتر التابع للارهابي بلال بدر الذي عثرت عليه فتح في منزله في حي الطيري وسلمته اليوم لمخابرات الجيش اللبناني في الجنوب، "أعد بدر لائحة اغتيالات تتضمن اللواء صبحي أبو عرب، العميد "اللينو"، العميد احسان الجمل، اللواء فتحي ابو العردات، رفعت شناعة، الشيخ ماهر حمود، الشيخ حسام العيلاني، الشيخ عفيف النابلسي، الشيخ زيد ضاهر، بسام كجك وقيادات فلسطينية ولبنانية يجري كشف اسمائهم حسب الداتا والمعلومات المشفرة". وبينت المعلومات أن "بدر كان يستخدم عناصر سورية نازحة لتنفيذ الاغتيالات، وهو من يقف وراء اغتيال مسؤول فتح في المية ومية على دوار الاميركان في صيدا العميد فتحي زيدان "زورو"، والضابط طلال الاردني.وأشارت مصادر لـ"المركزية" الى ان "الضابط الفتحاوي عامر علاء الدين الملقب بالخميني الذي قتل في المعركة الاخيرة نتيجة خديعة على ايدي عناصر اسلامية في المخيم في عملية قنص، مصنف من قبل اسرائيل على انه ارهابي لمشاركته في مقاومتها في اوقات سابقة"، لافتة الى أن "الخميني كان ينسق مع "حزب الله" واغتياله كان مدبرا من أطراف عدة".

 

"مؤتمر الطاقة الاغترابية" برعاية رئيس الجمهورية للمرة الاولى! استعادة الجنسية وحق الاقتراع في كلمة امام الانتشار في بعبدا

المركزية- برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يُنظّم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية 2017، في 4 و5 ايار المقبل في مركز بيروت الدولي للمعارض والترفيه "البيال". يتضمّن برنامج اليوم الاول الخميس 4 ايار 3 حلقات نقاش، الاولى بعنوان "دبلوماسية الانتشار في خدمة الجنسية: حالات واجراءات، الثانية بعنوان "شخصيات الانتشار اللبناني السياسية" والثالثة بعنوان "ربط لبنان حول العالم-منتدى الاعلام". اما برنامج اليوم الثاني الجمعة 5 ايار يتضمّن 4 حلقات نقاش، الاولى بعنوان "الانظمة المصرفية والمالية: نمو متواصل في فرص الاستثمار"، يليها المنتدى الاقتصادي: حوار مع الطموحين، ثم الحلقة الثانية بعنوان "المساهمات اللبنانية في مجال التكنولوجيا"، الحلقة الثالثة بعنوان "الرعاية الصحية في خدمة الانسانية: النموذج اللبناني"، الحلقة الرابعة بعنوان "لمَ شراء المنتج اللبناني"؟ والحلقة الرابعة والاخيرة بعنوان "الطاقة الفكرية: استثمار ناجح في البشرية". وفي السياق، اشارت مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" الى "اهمية المؤتمر هذا العام، اذ يُعقد للمرة الاولى برعاية رئيس الجمهورية بعدما كان يُعقد برعاية وزارة الخارجية خلال عهد الرئيس ميشال سليمان". وكشفت "ان الرئيس عون سيستقبل المغتربين المشاركين في المؤتمر في قصر بعبدا ويُلقي كلمة امامهم يُشدد فيها على اهمية تعزيز دور الانتشار اللبناني في العالم، من خلال التقدّم من السفارات والقنصليات اللبنانية في دولهم لتقديم الاوراق القانونية اللازمة لحصولهم على الجنسية بموجب قانون إستعادة الجنسية، وعبر إعطائهم حق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات النيابية وتخصيص عدد من المقاعد لتمثيل الاغتراب اللبناني".

 

لقاء ديني في الكنيسة القبطية استنكارا لتفجيري مصر: على الجميع التكاتف لمنع المجرمين من تحقيق أهدافهم بإحداث فتن دينية

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - نظم "اللقاء التشاوري الدائم للمرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية" لقاء دينيا موسعا في مقر الكنيسة القبطية في حرج ثابت، استنكارا للتفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا في مصر مؤخرا، حضره ممثلون عن المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية وعدد من المشايخ والرهبان ورئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة ومستشار في السفارة المصرية وشخصيات اجتماعية.

قبلان

وألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة قال فيها: "نعتقد أن من طلب الله بقتل المؤمنين في كنيستي طنطا والإسكندرية وفي كل مكان وفي حلب وغيرها، ليس إلا فاسق عقل ودين والله منه بريء، فليس في إسلامنا أن تقتل من يختلف معك بل أن ترعاه وتحسن إليه وان تلقاه بالسلام. الأنبياء والأولياء علمونا أن الدين محبة ورحمة وهداية وأمان، فمن خالف هذه إلى ضدها فقد خالف الله".

أضاف: "من هذا المنبر نقول اكبر محبة الله أن يحب المسلم المسيحي والمسيحي يحب المسلم بل أن تحب الناس بعضها البعض وان يعيش الجميع شراكة الوطن وإلفة السماء وصدق النية وإخلاص المشروع وقداسة المواطن وحقيقة العبودية لله وهو مطلبنا نحن كرجالات الله، مسلمين ومسحيين، هو مطلبنا في مصر والعراق ولبنان وسوريا وغيرها".

صليبا

من جهته، قال راعي أبرشية جبل لبنان للسريان الارثوذكس المطران جورج صليبا: "نعاني في هذه الأيام عنفا غير طبيعي، مرت العصور والدهور بأنواع كثيرة من العنف والتطرف والقتل لكنها لم تبلغ جزءا ضئيلا مما نعانيه في هذه الأيام لا سيما أن وسائل الإعلام والتواصل تقرب كل المعلومات، ولم يعد من أمر خفي في العالم، فما يجري أصقاع الدنيا بكاملها ظاهر أمام كل الناس لا سيما الفقهاء الذين يفهمون ويفقهون ويميزون".

أضاف: "منذ ست سنوات ونيف ونحن نعاني هذا التطرف ليس لسبب إلا إرضاء لشهوة مقيتة سيئة لكيان غير طبيعي في المنطقة قال عنه الجنرال ديغول إن إسرائيل عضو غريب في جسم العالم العربي ولا بد لهذا الجسم من أن يلفظه".

عبد الله

وقال رئيس الهيئة الإدارية في "تجمع العلماء المسلمين" الشيخ حسان عبد الله: "اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل هؤلاء المجرمون فهؤلاء لا يمتون إلى الإسلام بصلة بل إنهم لا يمتون إلى الإنسانية بصلة. وأنا أريد أن أبين لكم تحديدا وأنتم علماء وأهل فكر، ما تحدث به الرسول عن أهل مصر وأقباطها تحديدا، قال: أوصيكم بأقباط مصر خيرا. وهناك مقولة مشهورة جدا لرئيس الكيان الصهيوني الأول بن غوريون تفيد بأن قوتنا ليست في سلاحنا النووي بل في تدمير وتفكيك ثلاث دول كبرى من حولنا العراق ومصر وسوريا إلى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية، ونجاحنا لا يعتمد على ذكائنا بقدر ما يعتمد على غباء الطرف الآخر. اذا، لماذا تحققون أحلام عدونا ولماذا وقد أعلنوا صراحة ما يريدون منا وهو أن نتقاتل طوائف ومذاهب وها هو المسلم يقتل المسيحي والسني يقتل الشيعي والشيعي يقتل السني والسني يقتل السني، مذاهب متناحرة وطوائف متناحرة".

أضاف: "ما أدعو إليه أن نفهم بأن هؤلاء الجماعات ولا أريد أن اسميهم لا تكفيريين ولا شيء، هذه الجماعات تعتمد نفس الأسلوب الصهيوني: أولا رفض الأغيار وهذه معروفة عن الصهاينة. ثانيا: اعتماد المجازر والرعب في الانتشار وهؤلاء اعتمدوها وسابقا في دير ياسين ومجزرة قانا التي كنا على أبواب ذكراها السنوية. ثالثا: بث الفتنة وانتم ترون الفتن الآن. رابعا: الدعوة للرذيلة أسموها جهاد النكاح. ماذا يفرقون عن تسيفي لفني التي قالت بأنها أخذت رخصة من الحاخامات لممارسة الجنس مع قادة العرب للوصول إلى أهداف تقوية الكيان الصهيوني؟ نفس الفكر ونفس الجماعة ونفس المنطلقات".

وختم: "المطلوب تشكيل حملة دولية عالمية للقضاء على هذا الإرهاب واجتثاثه نهائيا. عدم الاعتماد والركون الى الغرب الذي تارة يضربهم تارة وتارة يغذيهم ويستعملهم عندما يريد ويستغني عنهم عندما يشاء بل نعتمد على قوتنا الذاتية وبالأصل وحدتنا. التوجه إلى الكيان الصهيوني رأس الأفعى لقطعه فهنالك المشكلة وكل هذه الفتن التي أثيرت كي تلهينا عن الاستمرار بمعركتنا لأن هناك مقاومة انتصرت، انتصر الإسلام، شوهوا الإسلام هذه المعايير يجب أن تبت. توفير الأمن والامان للأقليات الدينية والمذهبية في بلداننا والتعامل معها على أساس المواطنة لا الانتماء الديني أو المذهبي أو العرقي فهم مواطنون لهم كامل الحقوق وأيضا عليهم واجبات ولا يجوز لنا أن نتعامل معهم كفئة ثالثة ورابعة".

حمود

أما رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود فقال: "لقد فضح الإرهاب نفسه، وفضح الممولون أنفسهم، رأينا منذ أشهر قليلة كيف يوجه الرئيس الأميركي الحالي ترامب أصابع الاتهام بشكل واضح إلى أوباما وكلينتون بأنهما أنشآ داعش ومولاها وسهلا كل الأعمال الإجرامية التي شهدناها وطبعا لم يستطع أوباما وقتها ولا كلينتون أن يجيبا بشيء لأنها بالأدلة الدامغة".

أضاف: "نعم هناك فكر مشوه لكنه عاجز عن أن يفعل كل هذا لولا الدعم الأميركي والإسرائيلي الذي يحتاجه، اليهود يحتاجون إلى هذا ليبرروا وجودهم، وبالأحرى يحتاجون إلى هذا التمزق والتشتت وهذا مسطور في كتبهم ووثائقهم".

وتابع: "لنستنفر طاقات كل الأمة لأننا نحتاج إليها جميعا ونحتاج لأن نتواصل ونتحاور ونتبادل الوثائق إذا جاز التعبير. في التاريخ الإسلامي ظهر الكثير من المنحرفين والظلمة ولكن راقبوا جغرافية المدن الكبرى في العالم الإسلامي، القاهرة بغداد بيروت طرابلس صيدا تجدون الكنائس جزءا رئيسيا من البنيان التاريخي، في صيدا القديمة كم من كنيسة. أيضار كما تفضل الأخ الشيخ حسان عن الوثيقة العمرية وعن مصر بالتحديد: إذا أتيتم أرضا يذكر فيها الفراق فاستوصوا لأهلها خيرا فإن لهم نسبا ذمة ورحما. وهؤلاء لو فهموا جزءا بسيطا من فقه الإسلام لكانت أرض مصر عليهم محرمة بالمعنى الذي يفعلونه لأن مصر فتحت صلحا ولم يحصل حرب، قبل دخول الإسلام إلى مصر كان الأمر صلحا هذا أصلا يحرم أي عمل عسكري بعد ذلك، ولكن هل يفقهون؟ هل هم مستعدون للتراجع عن أفعالهم؟ أبدا إنهم أصلا لا يستندون إلى إسلام أو إلى فقه".

وختم: "كل التضامن مع أهلنا في مصر، كل التضامن مع أقباط مصر الذين لا يزالون إلى الآن يعطون مصر إسمها باللغة الأجنبية Egypt وهو طبعا لفظ من القمة، ولا يزالون جزءا من التاريخ وجزئا أيضا من كل حروبها، ضد الصليبيين، وضد الاستعمار القديم والحديث".

الاورشليمي

وقال راعي الكنيسة القبطية في لبنان الاب رويس الاورشليمي: "نعم تألمنا كثيرا بسبب هذه الأحداث، ولكننا اعتدنا الألم لأننا نؤمن أن وراء كل ألم قيامة، فإيماننا نضحي بأرواحنا من أجله ووطننا كذلك، كما علمنا قداسة البابا شنودة الثالث، أن مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا. وكما قال أيضا قداسة البابا بفردوس حينما تعرضت كنائسنا للحرب، أكثر من 65 كنيسة في يوم واحد: نريد وطنا بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن. ونشكر الجيش المصري والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذين أعادوا ترميم وبناء هذه الكنائس التي هدمت".

أضاف: "لذلك العدو التكفيري الذي يقوم دائما بهذه الاعتداءات هو عدو الوطن والإنسانية والقيم الدينية وعدو نفسه وجهله لقيمة الحياة التي هي عطية من الله للبشر. إن الله يريد الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يؤمنون، أما الشيطان، فقيل عنه انه فتان للناس منذ البدء. إذا الذي يقتل الناس لا يخدم الله، وخاصة ما يحصل في مشرقنا العربي لا يخدم إلا العدو الإسرائيلي، فهذه الجماعات الإرهابية وضعت نفسها في خانة العمالة لهذا العدو وهي لا تستحي من المجاهرة بهذه العمالة بل تتفاخر بها. لذلك، ليس أمامنا إلا الوقوف وراء جيشنا العظيم الباسل في دفاعه عن أبناء الوطن والتصدي لهذه الجماعات وإفشال هذه المخططات المحاكة لمنطقتنا العربية، ولا بد من التماسك في هذه الأوقات وإدانة وإظهار وتبيين خطأ وخطورة هذه الجماعات لتشكيل منابع التجنيد بصفوف هذه الجماعة، والتغرير بشبابنا، والتستر خلف الدين".

البيان الختامي

وفي الختام، تلا الشيخ زهير الجعيد البيان الختامي وجاء فيه: "تداعى اللقاء التشاوري الدائم للمرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية لعقد لقاء تضامني مع الإخوة المسيحيين الأقباط استنكارا وشجبا للجريمة المروعة التي طالت كنيستي الإسكندرية وطنطا المصريتين من خلال التفجيرين الإرهابيين اللذين نتج عنهما سقوط عدد كبير من الأبرياء أبناء الرعية أثناء احتفالهم بمناسبة دينية.

وقد صدر عن المجتمعين البيان الآتي:

أولا: نترحم على الشهداء الأبرياء ونتقدم من ذويهم وأسرهم بالتعازي القلبية راجين لهم الصبر على البلاء، وكذلك من أسر الجرحى والمصابين بالسلوى داعين المولى أن يكتب لهم الشفاء العاجل ليعودوا إلى حياتهم المعتادة.

ثانيا: نتقدم بالتعزية من الحكومة المصرية والشعب الشقيق لا سيما من رأس الكنيسة القبطية سيادة الأنبا تواضروس الثاني والسادة الرهبان والآباء وخدام الكنيسة للمصاب الجلل، مؤكدين لهم استنكارنا لما حصل ووقوفنا إلى جانبهم في هذه الظروف الصعبة والحساسة.

ثالثا: يهمنا التأكيد على أن الجريمة الجديدة والتي سبقها جرائم لا تحصى على أيدي زنادقة العصر وخوارجه لا يمكن أن تصنف تحت عناوين دينية زورا وبهتانا بل هي جريمة موصوفة ارتكبها إرهابيون عن سابق تصميم وعزيمة وهم يعلمون أن الدين لا يقبل على الإطلاق بسفك دماء الأبرياء من أي دين كان، وهي مدانة بكل المقاييس والاعتبارات.

رابعا: لقد سبق القول ودعونا نحن كلقاء وغيرنا من المرجعيات الدينية ومن السياسية مرارا بضرورة الوقوف في وجه هذا النوع من الجرائم والتي لا تخدم سوى عدونا الصهيوني ومن يساعده ويلوذ به.

خامسا: آن الأوان للوقوف بقوة وصدق بعيدا عن أية حسابات في وجه هذا المد الإجرامي الحاقد والذي لن يترك أحدا ولن ينجو من إجرامه أتباع أية ديانة أو مذهب فضلا عن غيرهم.

والمطلوب وقفة جادة ضد هؤلاء الذين لا يمكن تصنيفهم من البشر ولا يمتون للانسانية بصلة وقبل أن يستفحل الأمر ويستمرون بجرائمهم ويفوت الأوان.

سادسا: إن ما جرى مؤخرا في مصر وقبله في أقطار أخرى متعددة لا سيما أن القتل يتنقل من بلد لآخر يدعونا كمؤمنين مسلمين ومسيحيين أن نتكاتف بثبات لمنع المجرمين من تحقيق أهدافهم بإحداث فتن دينية أو مذهبية، مثمنين عاليا وعي الكنيسة القبطية وسائر الشعب المصري العزيز لتفويت الفرصة على كل المحاولات لجرهم إلى الخطأ.

سابعا: نناشد الحكومة المصرية لا سيما في هذه الفترة التي أعادت فيها حالة الطوارىء إلى البلد أن تتخذ كل الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار ما حدث وبالتالي العمل في نفس الوقت على تأمين حياة وسلامة كل أبناء الشعب المصري الحبيب لا سيما الأقليات الدينية العزيزة.

ثامنا: يدين المجتمعون بأقصى عبارات الشجب والإدانة الجريمة النكراء التي ارتكبها المجرمون التكفيريون بحق أهلنا أبناء بلدتي كفريا والفوعة، لا سيما أنهم كانوا في منطقة الراشدين المفترض أنهم في كنفهم وتجب عليهم حمايتهم".

 

دوة عن 13 نيسان 1975 في جامعة الكسليك الجميل: مدخل الحل قانون انتخابات متوازن الحسيني: لا مفر من التسليم بالمساواة في ما بيننا

الخميس 20 نيسان 2017 /وطنية - عقد مركز "فينيكس للدراسات اللبنانية" في جامعة الروح القدس - الكسليك، وجمعية "مموريا" ندوة بعنوان: "13 نيسان 1975: قرار أو قدر؟"، شارك فيها الرئيسان أمين الجميل وحسين الحسيني، غابي جبرايل ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، النائب نديم الجميل، النائب أنطوان زهرا ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، العميد سعد الجندي ممثلا قائد الجيش العماد جوزيف عون، العقيد جوني داغر ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، الرائد جوزف غفري ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، الوزير السابق روني عريجي، الأب المدبر في الرهبانية اللبنانية المارونية طوني فخري ممثلا الرئيس العام للرهبانية الأباتي نعمة الله الهاشم، النائب الأول لرئيس الجامعة الأب يوحنا عقيقي ممثلا رئيس الجامعة الأب جورج حبيقة، السيدة جويس الجميل، وأعضاء مجلس الجامعة وشخصيات سياسية ودينية وعسكرية وتربوية وإعلامية في حرم الجامعة في الكسليك.

الياس

بعد النشيد الوطني، ألقى كلمة الترحيب الباحث إيلي الياس من مركز "فينيكس" الذي قال: "13 نيسان 1975 يوم مشؤوم في الذاكرة اللبنانية، اختير هذا اليوم ليكون ذكرى حرب استمرت 15 سنة عدد ضحاياها، حسب "Theodor hamp"، تجاوز ال 100.000 بين قتيل ومصاب ومفقود. وانتظرت 15 سنة أخرى لتضحي مادة للبحث العلمي ولو بخجل حتى أن السير الذاتية للشخصيات البارزة حينها لم تصدر إلا بأعداد قليلة وليس من فترة زمنية طويلة".

وأضاف: "إن جامعة الروح القدس - الكسليك عبر مركز فينيكس للدراسات اللبنانية قد آلت على نفسها القيام بمشروع حفظ الذاكرة اللبنانية، وذلك من أجل أن تكون للأجيال القادمة مادة للبحث العلمي من جهة ولكن وبنوع خاص أن تكون شهادة لهم على ما عاش واختبر أباؤهم وأجدادهم من ويلات للحرب ومآسيها علها تساعدهم على عدم تكرار المأساة".

فرح

وبعد وثائقي عن جمعية مموريا، ألقى كلمة الجمعية رئيسها المحامي نعوم فرح الذي تحدث عن رمزية المناسبة ومعانيها وغاياتها، معلنا اطلاق جمعية مموريا "وهي مؤسسة معرفية ريادية غير سياسية، أردناها مرجعا لكل من أراد التعرف على حقائق الحروب اللبنانية المعاصرة منذ ستينيات القرن الماضي".

وقال: "لماذا مموريا؟ لأن المنحى الذي أفضى الى الإنفجار في 13 نيسان 1975 لا يزال موجودا وإن كان القتال المسلح قد توقف. لأن الحرب بذاتها في وقائعها وظروفها، في اسبابها واحداثها، لا تزال حكاية ملتبسة غامضة، فيها الكثير من التشويه في مكان والكثير من الغرضية في مكان آخر. في حكاية الحروب، قيل وكتب الكثير الكثير من دون ان نتوصل الى توافق: هل هي حرب أهلية كما يحلو للبعض وصفها؟ أم هي عدة حروب متشابكة ومتفاعلة فيما بينها؟ البعض وصفها بأنها إقتتال داخلي بين المكونات اللبنانية المتناحرة على السلطة، والبعض قال أنها حرب الأخرين على ارض لبنان".

وتساءل: "حروب لبنان: قرار أو قدر؟"، لافتا إلى أنه "بعد 42 عاما على 13 نيسان، بات من الواجب البدء بتبديد الالتباسات التي احيطت بالحروب اللبنانية، والعمل على إظهار الحقائق. ولأن السلام الحقيقي، السلام الدائم والراسخ، لا يمكن ان يتحقق من دون التوصل الى سلام الذاكرة المنقى من الشوائب، أخذت مِموريا على عاتقها جمع كل ما يتوفر لدى الفرقاء على اختلافهم، من معطيات وروايات ووقائع ومحفوظات وشهادات وصور، ووضعه تحت مجهر البحث والتدقيق فالنشر من اجل تصويب ما تشوه، ولوضع مسلسل الحروب في اطارها السليم".

عقيقي

ثم ألقى النائب الأول لرئيس الجامعة الأب يوحنا عقيقي كلمة باسم رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة، فقال: "عنوان هذه الندوة سؤال للتاريخ، للذاكرة وهو أيضا تساؤل في الحاضر المأسور بذاكرة التاريخ. وفي الحالتين نسمح لأنفسنا بالعودة إلى أرشيف الحرب اللبنانية ووجداننا يردد صدى قول نعرفه جيدا: "تنذكر وما تنعاد". وفي هذا القول المجبول على فعلين اثنين، إيجابي وسلبي، جرأة أولى في نبش مخبوءات السنين الصعاب، وتحد ثان يقفز فوق الواقع وما بعد الطبيعة متأملا بالخير، أقله كأكثره سلام وأمان ومساواة فازدهار".

أضاف: "أما وأنها ذاكرة حرب ومآس اجتماعية سياسية، تتأطر الذاكرة في حدود السياسي وترى في الذي حدث استمرارية للعمل السياسي ذاته ولكن بطرق ووسائل مختلفة. فهل تطلعنا الذاكرة هنا على فشل الحوار السياسي، على فشل الدبلوماسية والعقلانية والركون إلى الخيار الأصعب والأخير، الذي هو استسلام إلى غريزة الطبع الخائف من أن يؤكل فيأكل، ويقتل لئلا يقتل، ويطرد لئلا يطرد ويخسر أرضه ووطنه رافضا بعناد مقدس دعوة الأساطيل الرابضة قبالة سواحله إلى الترحيل النهائي؟ هنا تصبح الحرب، ليس فقط استمرارية للعمل السياسي، بل تطبيقا له، لذا أسمح لنفسي بالإجابة على سؤالكم : 13 نيسان 1975 كان قرارا، وقرارا صعبا وليس قدرا".

وختم: "وهو أيضا قرار شجاع ومستنير أن نعود إلى الذاكرة الحية نحاورها، نستنطقها، ونحترم ردات فعلها، أوجاعها ونقاط القوة والفخر فيها. فالمشروع، الذي التقى عليه كل من جامعة الروح القدس الكسليك وجمعية مموريا، في تسجيل وتدوين اعترافات شباب الحرب ويومياتهم (حوالى 1200 حتى الآن)، يشكل، دون الاكتفاء بأرشيف الصحافة وأمانات سر الأحزاب والمنظمات التي خاضت المعارك ضد بعضها، داتا فريدة، كنزا تاريخيا نابضا لا يخاف الحقيقة، ولا يوارب فيها أو يدور حواليها، بل ينظر في عينها بكل اعتزاز. ومن قال إن المقاومة الحقيقية هي في حمل السلاح فقط ؟ المقاومة استمرارية تحد لكل أنواع التهميش، والإلغاء، والأمر الواقع، إنها استمرارية وفاء وتضحية وعزة وجود اسمها حرية".

الحسيني

ثم ألقى الحسيني مداخلته فقال: "بالنسبة لعنوان الندوة، أراني ابادر إلى ابداء الملاحظة بانه من الشائع بأن المحنة- المأساة، التي ألمت بلبنان وباللبنانيين، قد بدأت بتاريخ 13 نيسان 1975، مع ما يسمى بـ"بوسطة عين الرمانة"، غير اني اميل الى القول بان ما حصل تأسس له من قبل بكثير، ولكي اوضح فكرتي، أعود الى بعض ما جاء في بيان المركز المدني للمبادرة الوطنية التأسيسي، والذي أعلن في تشرين الأول 2008 ????، أي بعد شهرين من استقالة من المجلس النيابي احتجاجا على تمزيق الدستور".

واعتبر انه "في تلك اللحظة التأسيسية، قدمنا وصفا لما عليه النظام السياسي في لبنان عبر المحطات الرئيسية، ما قبل وما بعد نيسان 1975، وقلنا التالي: "لقد كان النظام السياسي، في طائفيته، طائفيا لطائفتين اثنتين، طائفة المسيحيين وطائفة المسلمين، مع ارجحية معروفة في السلطة والادارة لصالح الطائفة المسيحية. وهذا، في ظل القيادة المارونية للمجموعة المسيحية والقيادة السنية للمجموعة الاسلامية، وفي ظل الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان، هذا الانتداب الذي كان يلخص الواقع الدولي والاقليمي من أول العشرينيات الى أواخر الثلاثينيات".

واضاف: "ولقد عرف هذا النظام اول تجديد له في بداية فترة الاستقلال عن فرنسا او تمهيدا لذلك الاستقلال، بتعديل يسير في موضوع الأرجحية في التمثيل وبتثبيت المذهبية المارونية لرئاسة الجمهورية، والمذهبية السنية لرئاسة الحكومة، وبرفع متردد لمستوى مشاركة الشيعة في الحكم عبر رئاسة مجلس النواب او في مجلس الوزراء، وبتعديل كبير بالنسبة إلى تخلي القيادات المسيحية عن الحماية الفرنسية، وقبولها المبهم بالهوية العربية، في مقابل تسليم مبهم بالكيان اللبناني من قبل القيادات السورية والقيادات الاسلامية اللبنانية. التجديد الثاني الكبير الذي عرفه هذا النظام، كان بعد اهتزاز شديد بسبب السياسة الخارجية الانفصالية وبسبب الممارسة الرئاسية للحكم، وهذا ما أدى إلى حوادث سنة 1958 المعروفة. وخلاصة هذا التجديد، في الداخل، سياسة اجتماعية استيعابية واصلاح للادارة وترويض للزعامات التقليدية، هدفها اندراج المجتمع في سياق الدولة السيدة في الداخل، والموالية في سياساتها الخارجية للطرف العربي الأشد تأثيرا في ذلك الداخل. وكان إعلان نهاية هذا النهج في تجديد النظام سنة 1970 بيان عزوف صاحب النهج، الرئيس فؤاد شهاب عن تولي الحكم لإستحالة استئناف الإصلاح المطلوب".

وتابع: "لقد كان النظام الطائفي، إلى ذلك الحين وبعده، محكوما، على الدوام، بمفارقتين اثنتين: الأولى في العلاقات الداخلية: وهي مفارقة رئاسية النظام في الدستور، وتعددية رؤوس الحكم في الواقع. أما الثانية ففي العلاقات الخارجية: وهي انفصالية الكيان وتبعية الدولة للغرب وسياساته، أو للداخل العربي ولسياسات من كان فيه الطرف الأشد تأثيرا في الداخل اللبناني".

وأردف: "ولقد عرف النظام في مستوى المفارقة التي تحكمه اتجاهات ومحاولات عديدة لحسمها بتكريس عرفي أو بتوهم تكريسها في إطار الثنائيات، أو الأحاديات، أو الثلاثيات، أو حتى الرباعيات والخماسيات في آخر المطاف. وهذا كله في ظل المفارقة الثانية، أي انفصالية الكيان وتبعية الدولة، مع ما يستدعي ذلك من التدخل الخارجي، بل من استدخال الخارج، كأن الدولة اللبنانية دولة بلا حدود قانونية أو جغرافية. وفي مستوى هذه المفارقة الأخيرة، قد كانت تقلبات عرفت بعض الهدوء، وكثيرا من الاضطراب، من الموالاة إلى الوصاية، ومن التوتر الى القطيعة بين الدولة اللبنانية وبين الطرف الاقوى، العربي أو الغربي. وفي هذا المستوى لم يجد الاستقلال طريقه الى التحقيق بما يعني ذلك بالضرورة من البلوغ والرشد أي من القدرة على ممارسة الحقوق وعلى القيام بالواجبات الوطنية او العربية أو الدولية".

وأكد "أن النظام البرلماني، بقي محض ادعاء، لا يجد طريقه الى التحقق بين رئاسية النظام في الدستور وتعدد رؤوس الحكم في الواقع. "حتى بتنا امام واقع من الممكن ايجازه في الصورة الاتية:

- الاحادية او بالاحرى الارجحية الطائفية مستحيلة، لا لسبب الا لأن ركيزتها الواقعية الداخلية والخارجية قد انعدمت.

- الثنائية الطائفية واخواتها، وصولا الى الاحدث عهدا منها اي التوافقية، مستحيلة ايضا لسببين حاسمين، اولهما، بالنسبة الى الثنائية، هو ان الواقع السياسي والاجتماعي امسى واقعا مذهبيا يتعدى الثنائية، وثانيهما، بالنسبة الى جميع هذه الصيغ، هو انها صيغ لا تحسم امرا ذا معنى من امور الحكم.

- لا سبيل الى وصاية طرف دولي واحد، ولا سبيل الى اقامة وصاية دولية مشتركة بين الدول ذات النفوذ والأطماع.

- لا قناعة لبنانية كافية بان الاستقلال هو السبيل الوحيد الى قيام الدولة ولا تسليم كافيا دوليا بذلك الاستقلال.

- القيادات السياسية اللبنانية قد وقعت في الاسر، اسر العصبيات الطائفية، اسر الدول ذات الوصاية، اسر تحالفات الضرورة، واسر اطماعها او فسادها من قبل".

وسأل الحسيني: "الى اين، اذا، هذا الوطن؟". لافتا إلى انه "وقد قلنا اننا امام ثلاثة احتمالات:

- إما تفكك واقعي متزايد، كما هو حاصل الآن، بلا تكريس قانوني، دستوري أو دولي، مع التظاهر ببقاء النظام في مؤسساته الدستورية والإدارية والأمنية، ومع انكشاف هذا التظاهر، أحيانا، بوقوع الحوادث الأمنية أو عند استفحال الخلاف أو تطوره الى أعمال عنف صريحة أو مقنعة.

- وإما وقوع البلاد كلها في حالة الحرب، في مستوى المنطقة، لا حسم لها، وفي ظل قصور الدولة وعجزها عن تأمين حماية الحدود والناس والمؤسسات، مع ما يرافق ذلك أو يتبعه من افعال ودعوات ترمي إلى تجاوز النظام أو الكيان، دستورا وقانونا دوليا.

- وإما الإتجاه نحو إعادة بناء الدولة بنظام مناسب من العلاقات الداخلية والخارجية يوفر ما تتمناه أغلبية اللبنانيين من امن وعيش لائق".

وقال: "يعرف اللبنانيون الآن معنى العودة الى تفكك الدولة، وقد عرفوا مطولا معنى حروبهم وحروب الآخرين ومعنى العيش في ظل الوصايات الخارجية. وقد يكون قول أغلبيتهم الساحقة قولا صريحا واحدا في أنهم لا يطلبون تلك الحروب بل في أنهم يريدون قيام الدولة. إن السلام بين اللبنانيين ليس شيئا بلا قيام الدولة الواحدة، وإن السلام مع الغير ليس شيئا بلا قدرة اللبنانيين على مقاومة أي عدوان محتمل".

وشدد على "أن المشروع اللبناني مشروع صعب. لكن هذا المشروع مشروع يستحق. هذا المشروع، ومهما تكن النية من انشائه، وربما لسبب من بعض النية من انشائه، كان مشروع تحرر واستقلال، لا مشروع امتيازات وانفصال فحسب، بل ان دعوة هذه الامتيازات وهذا الانفصال لم تجد سندا تستند اليه سوى قيم الدولة الحديثة، أي قيم الحرية والمساواة وتقرير المصير. وهي القيم التي قام على أساسها الدستور اللبناني في أحكامه الأساسية الثابتة. أما الإمتيازات والإنفصال فلا يجوز النظر إليهما بمعزل عن سياقهما التاريخي وخصوصا لجهة التمييز على اساس الانتماء الديني أو لجهة إنكار هذا الإنتماء أو إنكار حق تقرير المصير".

وأضاف: "وهنا أصل إلى الملاحظة الثانية التي لدي بخصوص عنوان ندوتكم، والتي أتمنى لها النجاح في مسعاها، وهو مع انني اميل إلى الإعتقاد بأن "القدر"، وهو من فعل الله، سبحانه وتعالى، والذي يخرج عن إرادة الإنسان، إلا أنني أيضا، أشعر بأن لا مفر للبنانيين من متابعة مشروعهم، والإرتقاء به إلى ما يناسبه كمشروع إستقلال وتحرر وإنسانية، فالتخلي عنه يكون بالتقهقر بمكوناته إلى مسوخ جماعات ودويلات مذهبية".

وختم: "لا يكفي الإدعاء أو إلقاء المسؤولية على عاتق الغير. فلا بد من المواجهة ولا بد من دفع الثمن. ولا مفر للبنانيين إذا أرادوا أن يكونوا كذلك في حياتهم الوطنية من: التسليم بالمساواة في ما بينهم، ودفع الشقيق والصديق والعدو إلى التسليم باستقلال بلدهم، وإيضاح صيغة العلاقات الداخلية والخارجية التي تضع هذين الشرطين موضع التنفيذ. والصيغة المطلوبة إنما هي صيغة الدولة المدنية. فهذه الدولة تقوم على أساس الإعتراف بتعدد المصالح وبضرورة التنسيق والإنسجام في ما بينها. وهذه المصالح هي مصالح أربعة أطراف: الدولة، الشعب، الجماعات، والافراد".

الجميل

ثم ألقى الجميل مداخلة جاء فيها: "ليست الحرب بالتأكيد قدرا ولا قرارا. غالب الأحيان، تكون نتيجة مسار من التفاعلات والأسباب الدفينة غير المباشرة. يُشعلها في لحظة ذروة، سبب مباشر، يشبه عود ثقاب صغير يؤجج يباسا مشتاقا للحريق".

وأضاف: "قد يتقاطع المسار مع قرار خارجي أو داخلي تتخذه جهة أو جهات لها مصلحة في ذلك. وفي حالة حرب لبنان، أُضيف قدر الجغرافيا والتاريخ إلى المسار الثابت والقرار الغامض. فالوطن الصغير الواقع بين سوريا واسرائيل في قمة الصراع العربي- الإسرائيلي، وقع ضحية تحول التاريخ بزرع اسرائيل على حدوده، وضحية الجغرافيا السلبية التي نقلت الديموغرافيا الفلسطينية إليه".

وتابع: "13 نيسان إذا، الذي يدعي البعض أنه بداية الحروب اللبنانية المتشعبة، هو بلا شك ذروة مسار معقد ومتشابك من الأسباب الداخلية والخارجية، تفاعلت بعد الهزيمة العربية في حزيران 1967 وانطلاق العمل الفدائي الفلسطيني، والانقسام العميق في الكيان اللبناني منذ التأسيس والاستقلال حول الهوية والدور والتاريخ والنظام والعلاقة بالشرق والغرب. وإذا كانت محطات الانقسام والأزمات ثابتة بالوقائع، إلا أن "حديث المؤامرة" أو "القرار الدولي" بتفجير لبنان لغاية "التوطين" و"تهجير المسيحيين"، أو "لتصفية القضية الفلسطينية" بقي في إطار التحليل والاجتهاد. وإن صح وثبت وجود المؤامرة، فإنها تكون قد تسللت من باب الانقسام الوطني العامودي حول عنوانين كبيرين شكلا جوهر "القضية اللبنانية": صراع الطوائف اللبنانية على السلطة، أي السياسة الداخلية، وموقع لبنان في المحاور الإقليمية والدولية، أي السياسة الخارجية. وهكذا تدخلت مسألتا الشراكة والسيادة. فمنذ الاستقلال، شكلت الصراعات الإقليمية والدولية عواصف هزت النظام وهددت الكيان وفككت المجتمع وشلت الدولة. وفي كل مرة لم تجد فئة لبنانية في الدولة حاضنة لها، أو في كل مرة رغبت جماعة في الإستئثار والغلبة، نراها تنزح إلى خارج الحدود باحثة عن حماية أو رافعة قوة واستقواء، بدءا من فرنسا ثم عبد الناصر وأيزنهاور وياسر عرفات وحافظ الأسد وصدام حسين وهواري بومدين وصولا إلى أميركا وإسرائيل والسعودية وإيران وغيرها. لذلك يكاد تاريخ الحروب اللبنانية والأزمات الوطنية يختصر بجدلية العلاقة بين التوازنات الداخلية وموازين القوى الخارجية. فكلما حصل تحول داخلي في المعطيات الاجتماعية والديموغرافية، أو تغيير خارجي مؤثر يعزز مكانة جماعة أو طائفة لبنانية، دخلت البلاد في أزمة وطنية قادت إلى تسوية برعاية بل بوصاية خارجية".

وأردف قائلا: "أما في صباح الأحد، الثالث عشر من نيسان 1975، فكان كل شيء جاهزا للحريق الكبير: الصراع الدولي بين الجبارين الأميركي والسوفياتي، الصراع العربي - الإسرائيلي على إيقاع ديبلوماسية الخطوة - خطوة التي حاكها هنري كيسسنجر، التنافس على الزعامة العربية بعد عبد الناصر بين أنور السادات والملك فيصل بن عبد العزيز وحافظ الأسد وصدام حسين، السباق بين الأنظمة العربية على استقطاب وتمويل وتشغيل المنظمات الفلسطينية التي استقرت مع سلاحها وعقائدها وتناقضاتها في لبنان بعد خروجها من الأردن سنتي 1970 و1971، وانتشار الذعر من مشروع "الوطن البديل"، في لبنان والمملكة الهاشمية، قيام "فتح لاند" في جنوب لبنان وتحصين ياسر عرفات مقر قيادته في الفاكهاني في بيروت، خشية الملك الأردني حسين الجالس على "عرش الخطر"، قلق حافظ الأسد الطامح لنقل سوريا من وظيفة ملعب الانقلابات والتدخلات إلى مرتبة اللاعب في دول الجوار حماية لأمن النظام".

وتابع: "هذا في المنطقة، أما في لبنان فالمشهد يمكن اختصاره كالتالي:

- كمال جنبلاط، الناقم على النظام اللبناني، يجمع تحت عباءته خليطا واسعا من الأحزاب والقوى اليسارية والفلسطينية، ويعتمر قبعة الأمانة العامة "للقوى والأحزاب المشاركة في الثورة الفلسطينية"، وينخرط في لحظة قنوط سياسي في مشروع تعديل النظام تحت عنوان الاصلاح بالبارودة الفلسطينية.

- الإسلام السياسي والديني الذي انتظم برعاية مفتي الجمهورية في قمة عرمون، جاهر بمطالب المشاركة في الحكم، وجاهر بأن المقاومة الفلسطينية هي الجيش الرديف أو جيش المسلمين.

- توحيد الجمهور الشيعي العريض تحت راية الإمام موسى الصدر الذي أدخل الطائفة الشيعية في المعادلة السياسية فأطلق "حركة المحرومين"، ثم أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) التي درب شبابها على العمل العسكري، كوادر من حركة "فتح" والقائد الإيراني مصطفى شمران، الذي أصبح لاحقا وزير دفاع "الثورة الإسلامية".

واردف: "نذير العواصف هذا، كان يحركه أيضا شارع متوتر. ففي مقابل الكتل البشرية التي تجمعت عشوائيا في النبعة والكرنتينا والضاحية الجنوبية وجوار المخيمات الفلسطينية، والتي راحت تستغلها أجهزة وأحزاب، تكدست عائدات النفط في المصارف، وأخذ المال السياسي يغذي صناديق المنظمات الفسطينية وبعض الأحزاب اللبنانية التي تسمى وطنية، وانتشرت مكاتبها المسلحة على امتداد الجغرافيا اللبنانية، وسط غابة عملاء المخابرات الأجنبية والاسرائيلية والعربية. فالدول العربية المحافظة كالسعودية والكويت، كانت تراقب الساحة وتدفع الأموال لإبعاد الخطر الفلسطيني الصاعد عنها، والأنظمة الراديكالية كليبيا والعراق وسوريا والجزائر دعمت "منظمات الرفض".

وأشار إلى أنه "أمام هذه المعطيات الساطعة الخطر، حاصر القلق المسيحيين اللبنانيين على النظام الضامن لحقوقهم السياسية، والكيان الحاضن لماضيهم ومستقبلهم. راقبوا بخوف إنفلاش الفدائيين من الجنوب والشمال والبقاع إلى بيروت وضواحيها، حيث الحواجز والمواكب اليومية المسلحة، والاشتباكات في مناطق التماس مع المخيمات لاسيما في تل الزعتر وجسر الباشا والدكوانة. وتكررت وتفاقمت الاشتباكات بين الجيش ومنظمة التحرير الفلسطينية، فكانت تظاهرة 23 نيسان 1969 والتي وقع فيها المحظور الدموي بين المتظاهرين والقوى الأمنية، مما أدى إلى استقالة الرئيس رشيد كرامي ودخول البلاد في أزمة وطنية، دستورية وأمنية دامت سبعة اشهر فاضطر الرئيس شارل حلو، إنقاذا للنظام، الترخيص لقائد الجيش بتوقيع "إتفاق القاهرة" بضغط ورعاية الرئيس جمال عبد الناصر في 3 تشرين الثاني 1969".

وقال: "إتفاق الإذعان هذا، أباح الكفاح المسلح في الجنوب والتخلي عن جزء من السيادة اللبنانية. كذلك، اشترطت ثلاث قمم إسلامية في دار الفتوى للتعاون مع الحكم، "إلغاء الإجراءات بحق الفدائيين ومنح الحرية المطلقة للعمل الفدائي. أما ياسر عرفات المستند إلى دعم الحكومات والشعوب العربية التي خرجت في تظاهرات صاخبة ضد الحكم اللبناني، فأكد في حديث صحافي في 8/6/1969، "أن الأراضي اللبنانية ضرورة استراتيجية لحركته الفدائية". كل ذلك ترافق مع تدخلات عسكرية سورية كثيفة، بالإضافة إلى إغلاق دمشق الحدود مع لبنان. وقعت السلطة اللبنانية في دوامة التناقض بين موجبات اتفاق الهدنة مع اسرائيل، وبنود "اتفاق القاهرة". أحداث أمنية كثيرة وقعت بين 1970 و1974، منها اختطاف بشير الجميل في 25 آذار 1970. في 17 آذار 1974، حشد الإمام موسى الصدر عشرات الآلاف من المناصرين الشيعة بالسلاح الكامل في بعلبك وفي 15 ايار في صور، مؤكدا العزم على إنشاء مخيمات تدريب لأبناء الجنوب، معلنا قطع الحوار مع السلطة".

وأضاف: أما التحضير المباشر للانفجار الشامل، فبدأ في مطلع سنة 1975، يوم اغتيال معروف سعد في صيدا في 26 شباط والذي اتهم به الجيش عمدا من أجل إحراجه وتعطيل دوره، ثم يوم محاولة خطفي شخصيا في 30 آذار 1975 في شارع سامي الصلح، بغية تعطيل دور حزب الكتائب السياسي والشعبي. أما الواقعة الأخطر، حصلت في 13 نيسان من دون أن يدرك أحد أن الدم الذي سال ذاك اليوم سيجري خمسة عشر عاما ونيف. الظروف باتت معروفة. الاستفزاز والتعدي سافران واضحان. في صباح ذاك النهار الهادئ، وبينما كان رئيس الكتائب يدشن السيدة العذراء في محلة عين الرمانة، أقدم مسلحون، أتوا من لا مكان، وأطلقوا النار قصدا وعمدا، ومن دون أي سبب على مرافق الشيخ بيار الجميل، الشاب الشهيد جوزيف أبو عاصي، مما أثار غضب الأهالي الحاضرين وأشعل ثورتهم. ولم يمض وقت قليل، إلا وصلت قافلة تقل مجموعة من الفلسطينيين، أيضا بشكل استفزازي، وجثة جوزيف لم تزل جاثمة في الأرض، مما أثار مخاوف وغضب الجمهور الذي ما زال تحت صدمة الجريمة الصباحية، فحصلت ردة الفعل الطبيعية التي نعرف. ترافق ذلك فورا، وكأن العدة كانت جاهزة سلفا، مع عمليات خطف بالجملة على أساس الهوية والفئوية والمذهبية في بيروت وباقي المناطق، كما انطلقت أعمال التعدي والسطو على الوسط التجاري في العاصمة، وساد جو الذعر على كل الأراضي اللبنانية. واستكمالا للخطة المرسومة، طرح كمال جنبلاط قبل إجراء أي تحقيق، عزل حزب الكتائب عن أي دور سياسي، وتحميله كل المسؤولية القضائية والوطنية".

وعن الدخول السوري، أوضح الجميل أن "لا صحة إطلاقا لما نسب إلى قيادات "الجبهة اللبنانية" والرئيس سليمان فرنجية أنهم طلبوا المؤازرة العسكرية السورية التي مهدت لتكريس الدخول السوري إلى لبنان رسميا في 2 حزيران 1976. أي بعد حادثة 13 نيسان بقليل. فالرئيس حافظ الأسد أكد في خطابه في 20 تموز 1976 أن جنودا سوريين وعناصر مخابرات تمركزوا في المخيمات الفلسطينية بعد حوادث أيار 1973. وأكد في الخطاب نفسه أنه قدم السلاح والدعم للمنظمات الفلسطينية والأحزاب اليسارية وأنه استجاب لنداءات "قمة عرمون" الإسلامية لوقف هجوم "الكتائب والأحرار" على المسلخ والكرنتينا وبيروت الغربية، كاشفا أنه أدخل "جيش التحرير الفلسطيني" من دون علم أحد، ومن دون أن يأخذ إذنا من أحد، رغم استيضاح الرئيس فرنجية هاتفيا (هكذا في نص الخطاب). ورغم انضمام الجيش السوري في ما بعد إلى قوات الردع العربية والانطباع الذي تكون بأنه دخل لحماية المسيحيين، إلا أن الوقائع المتنقلة بين الأشرفية وزحلة، والأحداث والاغتيالات على الأراضي اللبنانية كافة، أكدت أن هذا التدخل العسكري السوري كان من ضمن استراتيجية النظام السوري التوسعية".

واعتبر أن "العبرة من هذا الحدث هي أهم من الحدث عينه. 42 سنة مرت على الذكرى الأليمة، وما عسانا نقول اليوم! إن الشعوب تتعظ من التجارب الصعبة التي واجهتها، وتعمل على تحصين الوطن لمنع المحنة من أن تتكرر. هل تعلمنا من تجارب هذه المرحلة المأساوية؟ هل استخلصنا عبرها؟ على الصعيد الوطني بالتأكيد، لم نعمل على بناء الدولة - الوطن بدل ذلك قبلنا أن نعيش بظل الدولة - المزرعة، دولة المحاصصة الرخيصة، دولة الكيانات الضيقة والنكايات الفئوية، دولة الزبائنية والفساد على المكشوف، دولة الارتهان إلى الخارج. أخفقنا بإتمام الحد الأدنى من مستلزمات الأنظمة الديمقراطية وبناء دولة الحق والقانون. دولة الحداثة والإنسان. عشية الاستحقاق الانتخابي النيابي، وعلى مدى أربع سنوات لم نتمكن من سن قانون انتخابات عصري يحقق الديمقراطية والتمثيل الشعبي الصحيح والعادل. وها نحن ما بين مطرقة التمديد المناهض لأبسط قواعد العمل البرلماني الصحيح، وسندان الفراغ المقبل القاتل. فهل مجتمعنا عقيم وقياداتنا قاصرة إلى هذا الحد؟ أو أن الإرادة الوطنية مصادرة كما القرار الوطني الحر. وإن سلمنا حتى الآن بالحد الأدنى، لا يعني أن تسلم الجرة كل مرة. البعض يتلهى بالخصوصيات والأنانيات والطموحات الضيقة أفقه والوضع الراهن الذي يخدم مصلحته الآنية. المدخل الأساس للحل، هو قانون انتخابات متوازن على صعيد المعايير والتقسيمات، وغير مفصل على قياس أحد، ولا يشكل ضربا لصيغة العيش المشترك، أو يعيدنا إلى حقبة الانقسام والتشنجات الطائفية. وإلا ستبقى الأزمة مفتوحة إلى ما لا نهاية".

وتساءل: "ألم يحن الوقت أن نعود إلى الذات الوطنية المنزهة، إلى تقاليدنا اللبنانية العريقة، إلى لبنان الذي يستحق أن نعيش فيه بكرامة وأمان، إلى لبنان التراث العريق بالحرية والتعددية الخلاقة، إلى لبنان الدور والمثال والرسالة، إلى لبنان البستاني وخليل جبران وشارل مالك؟".

وتابع قائلا: "طالما نحن في جامعة الروح القدس في الكسليك، وفي ذكرى 13 نيسان نتذكر الأباتي شربل قسيس ورفاقه مثل كميل شمعون وبيار الجميل وإدوار حنين وشارل مالك وغيرهم، الذين قادوا المقاومة في حرب السبعينيات اللبنانية، فكانوا القدوة والبوصلة بتنزههم وترفعهم وحسهم الوطني والمسيحي. وطالما نحن في هذا الصرح المسيحي لا نتردد من أن نقول إن على المسيحي مسؤولية الحفاظ على لبنان دولة المؤسسات، وطن العيش المشترك المسلم المسيحي ووطن الدور والرسالة. لن نقوم بهذا الدور إلا بالترفع عن المصالح الضيقة والأنانيات. فكتائب بيار الجميل كانت القوى المقاومة الأولى، والأكثر عددا وفعالية، هذا لم يمنع الرئيس شمعون من ترؤس الجبهة اللبنانية، كما أن كميل شمعون وحزب الوطنيين الأحرار كانا ضحية مغامرة 7 تموز 1976 الدموية، فتجاوز كميل شمعون الجرح وسامح ومد يده، طالما أن مصلحة المقاومة اللبنانية تتطلب ذلك. كذلك فعل الرئيس الراحل سليمان فرنجية في ظروف خطيرة تمر بها البلاد، فغفر وتجاوز وضحى بروح مسيحية ووطنية عالية، رغم جرح إهدن البليغ حرصا على لبنان وقومه. لا نبني وطنا ولا نحمي القضية إلا بالتنكر للذات والترفع على المصالح الذاتية. لم تتصرف الجبهة اللبنانية يوما بانفعال أو ببغضاء تجاه القيادات اللبنانية المخاصمة، إلى أي دين أو فئة انتمت، كما أنها رغم كل شيء لم تتنكر للقضية الفلسطينية كونها قضية محقة. لأن مصلحة البلد كانت تستوجب ذلك".

وأردف: "نقول هذا، لأننا نحن اليوم بأمس الحاجة للعودة إلى روحية هؤلاء القادة التاريخيين الذين وفروا على المسيحيين المغامرات الدموية العبثية التي شهدناها فيما بعد، وذهب ضحيتها الآلاف من شبابنا وشوهت قدسية مقاومتنا، ودنست معنى شهادة جوزيف أبو عاصي، وشهادة خيرة طلابنا الأطهار كمثل أمين أسود، ميشال جبر وميشال يارد، وآلاف من رفاقهم الشهداء الأبرار. إن هذه المغامرات الأنانية والانفعالات غير المحسوبة التي شهدناها في السنوات الأخيرة، بررت كل المبادرات السياسية، لبنانية وعربية ودولية التي حملت المسيحيين مسؤولية حرب لا علاقة لهم بإشعالها، فدفع لبنان بسبب فعلتهم غير المسؤولة، تبعات الانتقاص من السيادة الوطنية في مرحلة الهيمنة السورية، كما تسببوا بالانتقاص من الدور المسيحي في المؤسسات الدستورية والوطنية والسياسية".

وخلص إلى القول: "إن نحن غصنا بذكرى 13 نيسان وما سبقها ورافقها من أحداث فهو من أجل أخذ العبر وليس نكأ لجراح الماضي الأليم. لبنان على عتبة مرحلة جديدة من تاريخه مليئة بالمخاطر والتهديدات وكذلك بفرص الخلاص والاصلاح والإنماء. وأول شروط النجاح هو تجاوز الذات والترفع على الأنانيات. لم تكن هذه المحنة الأولى التي واجهها لبنان، من دون العودة إلى التاريخ البعيد، انتصر لبنان على مشروع تمييع كيانه بالجمهورية العربية المتحدة في الخمسينيات، انتصر على مشروع تحويله إلى وطن بديل في السبعينيات، انتصر على مشروع التنازل عن السيادة في الثمانينيات، والآن يتصدى لمحاولات زجه بحروب خارجية لا ناقة له بها ولا جمل. إن تجربة الطائف التي فرضت علينا بعد حروب داخلية، لا سيما مسيحية - مسيحية عبثية ومدمرة، أنهكت السيادة وضعضعت المؤسسات. ثم فاقم تطبيقها الانتقائي، حسب تبدل موازين القوى، الضرر على الحياة السياسية والوطنية، ولا نزال حتى اليوم ندفع ثمن هذه التسوية. إنما نحن نقاوم ونثابر. إن لبنان رغم كل الضغوطات والتهديدات وضعف الإمكانيات، حافظ على الكيان وصمد بدوره وحافظ على رسالته وعلى روح الديمقراطية والحرية المميزة في هذه المنطقة المضطربة منذ إعلان لبنان الكبير سنة 1920 حتى اليوم في 2017".

وختاما، قال الرئيس الجميل: "فأيا كان القرار أو كان القدر، لبنانكم لم يزل يقاوم، ويتقدم. ثقوا به، لا تبخلوا بحقه، ولا تتخلوا عن مقاومتكم من أجله. إن وطنكم يستحق المقاومة والشهادة والنضال والعطاء. معا وبإيمان وترفع، نبني وطنا نفتخر به، وطنا يحلو لنا ولأولادنا ولأحفادنا العيش فيه".

واختتمت الندوة بنقاش مع الحضور.