المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april20.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يدان

فَبِالنِّعمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

صرخ ركاب الطائرة "نجّنا سان شربل".. وهكذا تدخّل القديس وأنقذهم

ألد أعداء "المسيحيين" في لبنان زعماؤهم/أبو ارز

بالصوت/مقابلة مهمة جداً من صوت لبنان مع الإعلامي سيمون أبوضل يشرح فيها بشفافية وجرأة الخزعبلات والنرسيسية والخبث التي تتعامل من خلالها الأطراف السياسية مع مشاريع القوانين الانتخابات النيابية

سيمون أبو فاضل: القانون التأهيلي سقط

أغنى 10 سياسيين لبنانيين هم عون وجنبلاط وبري وميقاتي وسليمان والجميل وفارس وجنبلاط وسلام وفرنجية

بيان صادر عن 14 آذار - مستمرون: مشاريع القوانين تصادر حق كافة الشرائح في اختيار ممثليها

د.فارس سعيد: انتقد الوزير باسيل بسبب تحالفه مع سلاح غير شرعي وانتقاده بسبب"طائفيته" تتطلب أهلية لبنانية صافية شعبيا نقول "زرزور ما يكفل فرفور".

يبلغ الدين العام في لبنان (مضافاً اليه ديون مجلس الإنماء والإعمار وديون الدولة للضمان الإجتماعي والإستملاكات) 90 مليار دولار/عماد بزي/فايسبوك

النوّاب الثلاثة سيعودون كما ذهبوا!

فيديو مقابلة من موقع IMLEBANON “كلام بمحلو” مع مي شدياق: معقول أضطر أنا دافع عن جبران باسيل؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 19 نيسان 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 19/4/2017

خاص "الجمهورية"- بعد ما حصل مع ستيفن حداد.. انتظروا مفاجأة صادمة من "عين دارة"!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الكتائب: البعض يختلق التوترات المذهبية للهروب من المواجهة

شمعون: نأسف لوجود فئات تحاول تفصيل قانون الانتخاب على قياسها

مندوب قواتي" لمفاوضة حزب الله!

عون تابع مع زعيتر التطورات السياسية والانتخابية وومع حاكم المركزي المحافظة على الاستقرار النقدي

أجواء إيجابيــــة تخيّم علـى لقـــاء عون – سـلامـة ووخليّة مالية ومصرفية لمتابعة العقوبات الأميركية المرتقبة في أيار

طائرة رياق الاميركية: ظروف السلامة وأبعــاد الخطوة واختبار عسكري لقدرة لبنان على استقبال الـ"سوبر توكانو"

علاقة التيار- القوات "ممتازة" وتنسـيق انتخابـي مفتوح لتحقيق صحة التمثيل وباسيل يتفهم ملاحظات معراب على "التأهيلي".. ويمهله أياما قبل العودة للمختلط

"التأهيلي" يلفظ انفاسه و"الثنائي" مؤجل تجنباً لانفجار المواجهــة

الموازنة في المجلس والسلسلة في جدول جلســـة 15 ايــار

عين الحلوة جمر تحت الرماد والعقوبات الاميركية بين عون وسلامة

سركيس: تصحيح التمثيل المسيحي من ثوابتنا و"نتساعد" مع "التيار" و"المختلط" يطل برأسه مجدداً بعد سـقوط "التأهيلي" بضربة ملاحظات

ماروني: عدم انعقاد مجلس الوزراء دليل إرباك حكومي و"اعتراضنا لا يطال التمديد التقني المرفق بالقانون الجديد"

المرعبي: انعاش الدورة الاقتصادية ينعكس على الجميع و "مجالات العمالة السـورية محصورة ولبنان بحاجة اليها"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرسـائل الارهابيــة الى مصر لن تمنع البـابا مـــن زيارتها ولقاءات سياسية وروحية وتوقيع ميثاق السلام بين الازهر والفاتيكان

تيلرسون: إيران ملتزمة بالاتفاق النووي..ولكن

ماتيس يبدأ من الرياض جولةً اقليمية: استكمال لمسار عودة النفوذ الأميركي الى المنطقة وتصعيد ضد ايران..وواشنطن تنتظر تخلي موسكو عن طهران لانجاز التسـوية السورية

السـفير السـعودي في واشـنطن: مستعدون لإرسال قوات الى سوريا

النظام السوري يكثّف غاراته على ريف حلب الغربي

بالحقائق - أنباء عن تورط إيران في تسهيل أنشطة القاعدة

عمليات التهجير تتسارع في سوريا رغم الهزات الأمنية

الشيخ محمد بن زايد في موسكو لبحث ملفات إقليمية مع بوتين

الأزهر: سنقاتل بضراوة لمنع تجديد المناهج التعليمية

إيران تلوح بتنازلات في اليمن لتطويق نتائج زيارة ماتيس للسعودية

سنّة العراق يراهنون على الوجود الأميركي لجذب الدعم العربي

البرلمان البريطاني يعطي الضوء الأخضر لإجراء انتخابات مبكرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مبادرة لعون... وإلَّا التمديد و«الستِّين»/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

عقاب صقر: الحريري اقترح مجلساً للشيوخ ولم يضع «فيتو» على أي طرح وشدد على أن مشروع «حزب الله» لا ينتمي إلى الطائفة الشيعية بل إلى إيران

شهر «الانكباب على القانون» يمضي بتثاقل.. أو يدور حول نفسه/وسام سعادة/المستقبل

بعد سقوط قانون باسيل: التمديد أم قانون الستين/سهى جفّال/جنوبية

العقوبات الأميركية تتصاعد والضحيّة… إعلام حزب الله/سلوى فاضل/جنوبية

استدراج عروض بواخر الطاقة.. مسرحية/خضر حسان/المدن

حزب الله: ماذا بعد الزبداني ومضايا/منير الربيع/المدن

الرملة البيضا: عون لا يرد على الجمعيات ويتحرك لأجل المالكين/حنان حمدان/المدن

حزب الله وأمل والانفصال المستحيل/شادي علاء الدين

قانون باسيل ينسف الطائف وبنوده الاصلاحية/كمال ذبيان/الديار

تهديد المسيحيين بحرب لا شفقة فيها ولا رحمة/فؤاد أبو زيد/الديار

أزمة القانون تنعكس على الحكومة/أسعد بشارة/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

منسقية عاليه في القوات استنكرت الإعتداء على عضو بلدية عين دارة

بري استقبل سفير الهند ونواب الاربعاء ونحاس: النسبية تبقى الخلاص والفراغ يعني الموت

عون تابع التطورات السياسية والمالية والاقتصادية والاتصالات حول قانون الانتخابات الجديد

الحريري عرض مع عدوان الاتصالات الجارية بخصوص قانون الانتخاب

الحريري رعى مصالحة بين الجيش وعائلتي عبد الواحد ومرعب واستقبل مفتي لبنان ومصر والأردن: نحن جميعا حكومة ودولة وجيشا في خدمة المواطن

جعجع هنأ كيشيشيان بالاعياد ودعاه للمشاركة في ذكرى الإبادة الأرمنية

مؤتمر دار الفتوى عن دور المؤسسات الدينية في تعزيز السلام والحوار أوصى بتطوير الخطاب الديني والاعلام والتعاون مع الشركاء المسيحيين

 الادارة تقر تعديل قانون الاحوال الشخصية للطائفة الدرزية

مهرجان تضامني مع المطرانين المخطوفين

 معركــة "بدر" وحّـدت "فتح" و"القيــادة العامـــة" وهل يشكل "عين الحلوة" بوابة العودة الى باقي المخيمات؟

غياب قرار الحسم يضع مخيم عين الحلوة على حافة الانفجار

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يدان

إنجيل القدّيس مرقس16/من15حتى18/:"قالَ الربُّ يَسوعُ لِتَلاميذِه: « إِذْهَبُوا إِلى العَالَمِ كُلِّهِ، وَٱكْرِزُوا بِٱلإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّها. فَمَنْ آمَنَ وَٱعْتَمَدَ يَخْلُص، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَسَوْفَ يُدَان. وهذِهِ الآيَاتُ تَتْبَعُ الْمُؤْمِنين: بِٱسْمِي يُخْرِجُونَ الشَّيَاطِين، ويَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ جَدِيدَة، ويُمْسِكُونَ الْحَيَّات، وَإِنْ شَرِبُوا سُمًّا مُمِيتًا فَلا يُؤْذِيهِم، ويَضَعُونَ أَيْدِيَهُم عَلى المَرْضَى فَيَتَعَافَوْن».

 

فَبِالنِّعمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس02/من01حتى10/:"يا إِخوَتِي، وأَنْتُم، فقَدْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِكُم وخَطَايَاكُم، الَّتي سَلَكْتُم فيهَا مِنْ قَبْلُ بِحَسَبِ إِلهِ هذَا العَالَم، بِحَسَبِ رَئِيسِ سُلْطَانِ الجَوّ، أَي الرُّوحِ الَّذي يَعْمَلُ الآنَ في أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعُنَا قَدْ سَلَكْنَا مِنْ قَبْلُ في شَهَواتِ إِنْسَانِنَا الجَسَدِيّ، عَامِلِينَ بِرَغَبَاتِهِ وأَفكَارِهِ، وكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَولادَ الغَضَبِ كَالبَاقِين؛ لكِنَّ الله، وهُوَ الغنِيُّ بِرَحْمَتِهِ، فَلِكَثْرَةِ مَحَبَّتِهِ الَّتي أَحَبَّنَا بِهَا، وقَدْ كُنَّا نَحْنُ أَيْضًا أَمْوَاتًا بِزَلاَّتِنَا، أَحْيَانَا معَ المَسِيح، وبِالنِّعْمَةِ أَنْتُم مُخَلَّصُون؛ ومَعَهُ أَقَامَنَا وَأَجْلَسَنَا في السَّمَاوَاتِ في المَسِيحِ يَسُوع، لِيُظْهِرَ في الأَجْيَالِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الفَائِقَة، بِلُطْفِهِ لَنَا في المَسِيحِ يَسُوع. فَبِالنِّعمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِواسِطَةِ الإِيْمَان: وهذَا لَيْسَ مِنْكُم، إِنَّهُ عَطِيَّةُ الله. ولا هُوَ مِنَ الأَعْمَال، لِئَلاَّ يَفْتَخِرَ أَحَد؛ لأَنَّنَا نَحْنُ صُنْعُهُ، قَدْ خُلِقْنَا في المَسِيحِ يَسُوعَ لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَة، الَّتي سَبَقَ اللهُ فأَعَدَّهَا لِكَي نَسْلُكَ فيهَا".

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

صرخ ركاب الطائرة "نجّنا سان شربل".. وهكذا تدخّل القديس وأنقذهم

"أليتيا" /19 نيسان 2017

في مدينة نوكن أوتيل يدعى سان شربل، صاحباه لبنانيّان وديع واميلي سعادة من ميروبا - كسروان، وفيه نزل قائد طائرة خاصّة يرافقه ثلاثة وصلوا إلى المدينة لإتمام بعض معاملات لدى حاكم الولاية تتعلّق بميتم ومأوى للفقراء تحت إسم مدرسة الإنجيليّين لليتامى، قضوا ثلاثة أيّام في الفندق، إلى أن حان موعد عودتهم إلى ولايتهم فسألوا صاحبي الفندق: لماذا يدعى هذا الاوتيل سان شربل؟ ومن هو القدّيس؟ فأجاباهم إنّه قدّيس من لبنان أظهر عجائب في العالم. فقال قائد الطائرة ورفاقه: إنّنا نتخوّف من عطل في الطائرة في عودتنا، لذا نريد صورا للقدّيس شربل حتّى يحمينا وأعطياهم صورا.

إسم قائد الطائرة إدواردو مورايرا والركاب الذين في رفقته خوسيه بفران والمهندس أنطونيو مورجيو وبنيتو بفران. وطائرتهم صغيرة خاصّة بايبر، في نصف ساعة بعد إقلاعها من مطار نوكن حدث عطل في محرّكها وصرخ ركّابها: نجّنا سان شربل! وسقطت وتحطّمت لكنّهم خرجوا منها سالمين. وصرّح قائد الطائرة السيّد ادواردو مورايرا بأنّها أوّل طائرة في العالم تتكسّر دون ضحايا. وإنّنا سنزور القدّيس شربل في لبنان لنشكره. وكتبت الصحف الأرجنتينيّة عن الحادث في أولى صفحاتها مع صور للقدّيس شربل وسيرته.

 

ألد أعداء "المسيحيين" في لبنان زعماؤهم

أبو ارز/19 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54508

الأزمة الحادة القائمة اليوم في لبنان حول مسألة الانتخابات هي محض سياسية و ليست طائفية كما يتوهم البعض، او يحلو للبعض الآخر توصيفها... إنها تحديدا خلاف بين أهل السياسة على تقاسم المغانم والحصص تحت شعار الحفاظ على حقوق الطوائف .

نهيب بالشعب اللبناني أن يعي خطورة ما يجري بأسمه وعلى حسابه، وأن لا ينزلق إلى الافخاخ الطائفية المنصوبة له من قبل هؤلاء المتزعمين عليه زورا.

أما الغيارى على حقوق "المسيحيين" فعليهم أن يتذكروا انهم هم من أفقدوهم تلك الحقوق نتيجة صراعاتهم الألغائية وعقليتهم الاقصائية، وعليهم بالتالي التوقف عن المتاجرة بهم خوفا من تعريضهم لخطر الزوال بعد أن اوصلوهم الى حافة الهاوية.

قلنا سابقا ونعيد: ألد أعداء "المسيحيين" في لبنان زعماؤهم !!! ونحن شهود على ذلك.

لبيك لبنان.

أبو ارز.

www.gotc.info.

 

بالصوت/مقابلة مهمة جداً من صوت لبنان مع الإعلامي سيمون أبوضل يشرح فيها بشفافية وجرأة الخزعبلات والنرسيسية والخبث التي تتعامل من خلالها الأطراف السياسية مع مشاريع القوانين الانتخابات النيابية

اذاعة صوت لبنان الكتائبية/19 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54504

اضغط هنا لدخول موقع اذاعة صوت لبنان الكتائبية للإستماع لمقابلة الإعلامي سيمون أبوفاضل/19 نيسان/17/اضغط هنا

http://vdl.me/special-vdl/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D9%81%D8%A7%D8%B6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D9%87%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%B3%D9%82%D8%B7/

 

أبو فاضل: القانون التأهيلي سقط

صوت لبنان/رأى الكاتب السياسي سيمون ابو فاضل، في حديث الى برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان، ان الصورة ضبابية بالنسبة الى قانون الانتخاب، مستبعدا التوصل الى قانون خلال مهلة الشهر.

واشار الى ان اتفاق حزب الله والتيار الوطني الحر على النسبية كان سابقا عندما كانت الموازين مختلفة. والآن مع التحالف الثنائي المسيحي، لم تعد النسبية من صالح هذا الثنائي. وأكد ان التأهيلي سقط.

وقال ابو فاضل ان حزب الله خلال لقائه الاخير في بعبدا تفاجأ بالتزام التيار مع القوات اللبنانية. ورأى أن أهداف هذا التحالف هو حسابات للانتخابات الرئاسية المقبلة، اذا يريد الطرفان استبعاد المرشح النائب سليمان فرنجية.

وتحدث ابو فاضل عن اهمية معالجة ملفات الفساد الكثيرة في البلاد.

 

The Top 10 Richest Lebanese Politicians أغنى 10 سياسيين لبنانيين هم عون وجنبلاط وبري وميقاتي وسليمان والجميل وفارس وجنبلاط وسلام وفرنجية

http://eliasbejjaninews.com/?p=54490

اغنى 10 سياسيين في لبنان هم

نجيب ميقاتي ثروته 3.6 بليون دولار

عصام فارس ثروته 2.3 بليون دولار

سعد الحريري ثروته بليون دولار

ميشال عون ثروته 90 مليون دولار

وليد جنبلاط ثروته83 دولار

نبيه بري ثروته 78 مليون دولار

تمام سلام ثروته71 مليون دولار

ميشال سليمان ثروته65 مليون دولار

امين الجميل ثروته 58 مليون دولار

سليمان فرنجية ثروته 49 مليون دولار

 

بيان صادر عن 14 آذار - مستمرون: مشاريع القوانين تصادر حق كافة الشرائح في اختيار ممثليها

وكالات/19 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54496

عقدت الهيئة المركزية لـ14 آذار - "مستمرون"، اجتماعها الاسبوعي في فندق البريستول، في حضور يوسف الدويهي، رامي فنج، الياس الزغبي، مهى الحلبي، بسام القادري، رجينا قنطرة، خالد النصولي، أسعد بشارة، رويدا ابو الحسن، نضال ابو شاهين ونوفل ضو.

اثر الاجتماع، اصدر المجتمعون بياناً، تلاه يوسف الدويهي، فقال: "بات من الواضح ان بعض اركان السلطة يسعون من خلال تأجيج الأجواء الطائفية والمذهبية بحجة الدفاع عن حقوق الطوائف في قانون الإنتخاب، الى تحويل انظار اللبنانيين عن فضائح الفساد والهدر التي كشفت الطبقة الحاكمة على حقيقتها والتي ستدفع باللبنانيين الى محاسبتها في الانتخابات النيابية المقبلة، كما تدل على ذلك نتائج الانتخابات البلدية والنقابية الأخيرة".

ورأى ان "مشاريع القوانين التي يسعى أركان السلطة الى تمريرها، لا تنتقص من حقوق طائفة معينة في التمثيل الصحيح فقط، ولكنها تصادر حق كل شرائح الشعب اللبناني في اختيار ممثليهم الحقيقيين عبر استنساخ ثنائيات مسيحية وسنية ودرزية شبيهة بالثنائية الشيعية. إن ما يريده اللبنانيون هو ديموقراطية حقيقية لا تتحقق الا بتعددية شاملة على مستوى لبنان وداخل كل الطوائف".

واعتبر ان "الرفض الحقيقي للتمديد لا يكون بمنع بقاء النواب الحاليين في مناصبهم بعد 21 حزيران 2017 فقط، وانما بمنع التمديد لكل السياسات المعتمدة منذ سنوات والقائمة على استبدال الدستور بالتسويات والقانون بالصفقات والمؤسسات الشرعية بالسلاح غير الشرعي والديموقراطية بموازين القوى التي تفرضها ايران على لبنان بواسطة سلاح حزب الله"، موضحا ان "المشكلة التي يعاني منها اللبنانيون ليست فقط في التمديد لأشخاص معينين في مواقعهم النيابية، وإنما في التمديد لذهنيات القمع ومصادرة حق اللبنانيين في اختيار ممثليهم، التي ولدت في ظل الاحتلال السوري وهي لا تزال تستنسخ على يد حزب الله والساكتين على سلاحه أو المتواطئين معه".

وأضاف: "إن المخاطر التي يستجلبها حزب الله على لبنان واللبنانيين، تنذر بفصل جديد من فصول الضغط الأميركي والدولي على القطاع المصرفي، وتهدد الإستقرار الإجتماعي وصورة لبنان ومصالح اللبنانيين في العالم. إن دفن الرؤوس في الرمال لم يعد ينفع في التعمية على الحقائق، والمطلوب رفع للغطاء الرسمي عن سلاح حزب الله، واعتراف لبناني شامل بحقيقة أن هذا السلاح لم يعد مصدر خطر على الديموقراطية والحياة السياسية في لبنان وحسب، وإنما بات خطرا على الإقتصاد اللبناني برمته وعلى البيئة الخاضنة مباشرة للحزب وعلى كل المتحالفين معه".

وتابع: "في الذكرى السنوية الثانية عشرة لرحيل الشهيد باسل فليحان، يلفت المجتمعون الى ان اغتيال القيادات الشابة والواعدة لا يزال مستمرا ولو بغير السيارات المفخخة. فتغييب امثال باسل فليحان عن الحياة السياسية من خلال التعيينات على اسس المحسوبيات والمحاصصات، ومن خلال مشاريع قوانين الانتخابات المطروحة هو اغتيال لمستقبل شباب لبنان ومثقفيه ومفكريه ووجه آخر من وجوه حرمان لبنان من طاقاته القادرة على انتشاله من أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

وأردف: "وللمناسبة، أكد المجتمعون تمسكهم بالمبادىء والقيم التي استشهد من أجلها باسل فليحان ورفاقه في انتفاضة الإستقلال ويؤكدون مضيهم في العمل من أجل ترسيخ الحرية والسيادة والإستقلال".

 

د.فارس سعيد: انتقد الوزير باسيل بسبب تحالفه مع سلاح غير شرعي وانتقاده بسبب"طائفيته" تتطلب أهلية لبنانية صافية شعبيا نقول "زرزور ما يكفل فرفور".

تويتر/19 نيسان/17

*يبدو ان صيف وشتاء علىً سطح واحد لماذا اقفلت الداخلية مرامل كفرمتى وتركت بلحص وغيرها؟ او نظموا العمل او اقفلوا كل المرامل.

*رحم الله رشيد جمالي من رفاقنا الى جانب سمير فرنجية في مؤتمر الحوار سنفتقدك مناضلا لبنانيا عربيا/طرابلس في حداد.

*رئيس لبنان يهتم بأطفال لبنان بعكس رئيس سوريا الذي يقتل اطفالها هذه صورة جميلة( واتمسك باعتراضي على سياسة الرئيس)

*استخدام عون صلاحياته وفقا للمادة ٥٩ اوقف انتاج قانون انتخابات البلد لا يتحمل فائض قوة.

*على الاحزاب التي شاركت في الحرب ودفعت أثمانا ان تبحث في إطلاق مبادرة انشاء دولة مدنية وفقا للطائف ادعو الحزب الاشتراكي والكتائب والقوات.

*برعاية الرئيس الحريري تتم مصالحة بين الجيش اللبناني و آلِ عبد الواحد من البيرة عكار تنهي حادثة استشهاد الشيخ احمد عبد الواحد/عمل شريف

*"ارى تحت الرماد وميض جمر و يوشك ان يكون له ضرام فإن النار بالعدوين تذكى وان الحرب مبدؤها كلام" لبنان اليوم.

*انتقد الوزير باسيل بسبب تحالفه مع سلاح غير شرعي وانتقاده بسبب"طائفيته" تتطلب أهلية لبنانية صافية شعبيا نقول "زرزور ما يكفل فرفور".

 

يبلغ الدين العام في لبنان (مضافاً اليه ديون مجلس الإنماء والإعمار وديون الدولة للضمان الإجتماعي والإستملاكات) 90 مليار دولار

عماد بزي/فايسبوك/19 نيسان/17

يبلغ الدين العام في لبنان (مضافاً اليه ديون مجلس الإنماء والإعمار وديون الدولة للضمان الإجتماعي والإستملاكات) 90 مليار دولار، وطبعاً سنفترض أن عدد سكان لبنان هو 4 مليون بحسب كتاب الجغرافيا، أي 90000000000 \ قسمة \ 4000000 = 22500$.

بمعنى آخر، في اللحظة الذي "يسلخ" فيها الطبيب إبنك أو بنتك حديثي الولادة على قفاه أو قفاها، فيصرخ أو تصرخ وتكتسب تلقائياً الجنسية اللبنانية، يترتب عليك فوراً 22 ألف و 500 دولار دين، + 22 الف و 500 حصتك إنت، بيطلع معك إنك مديون بـ 45 ألف دولار، وعلى الأرجح بيتك عالإسكان بمعدل دين خلينا نقول 200 الف دولار، يعني حضرتك بدك تدفع 245 ألف دولار. مع الفوائد بتكون مديون تقريياً بربع مليون دولار وهيدي بعدنا بأول سنتين من الزواج.

 

النوّاب الثلاثة سيعودون كما ذهبوا!

19 نيسان/17/علم موقع mtv أنّ زيارة الوفد النيابي اللبناني الذي يضمّ النوّاب ياسين جابر وألان عون وباسم الشاب الى واشنطن لم تكن ناجحة أبداً، وهم لم يتمكّنوا من عقد أيّ لقاء مع شخصيّة مؤثّرة في قرار فرض عقوبات جديدة على حزب الله قد تتوسّع لتشمل

 

فيديو مقابلة من موقع IMLEBANON “كلام بمحلو” مع مي شدياق: معقول أضطر أنا دافع عن جبران باسيل؟

 IMLEBANON/19 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54499
اضغط هنا لمشاهدة فيديو مقابلة مي شدياق من موقع اي أم ليبانون/19 نيسان/17
https://youtu.be/hgC0hzseBp8

كلام بمحلو” فكرة وإعداد: رولا حداد وطوني أبي نجم/تقديم: رولا حداد/إخراج: شادي سعيد

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 19 نيسان 2017

المستقبل

يقال

إنّ خلية أزمة شُكّلت في مصرف لبنان لمناقشة تداعيات العقوبات الأميركية الجديدة التي ستُفرَض على شخصيات وشركات تابعة لـ"حزب الله" ولحلفاء له لبحث سبل تحييد المصارف اللبنانية عن هذه العقوبات والتأكيد على التزامها المعايير الدولية.

اللواء

تبيّن أن نقاشات كانت قد برزت داخل حزب قوي بشأن الخيارات الرئاسية، لم تكن جميعها تدعم الخيار الذي اعتمد!

قرّر تيار سياسي اتباع نهج مغاير للمرحلة السابقة لوقف التداعيات الشعبية بين مناصريه وبعض حلفائه الأبعدين.

وصفت شخصية نيابية مشروع التأهيل الطائفي بأنه سيُنتج مجلساً أشبه "بمجلس المبعوثين" في عهدي السلطنة والانتداب؟

الجمهورية

يتردّد أن قراراً قضائياً يتعلّق بإيرادات عامة قد صدر على عكس ما تشتهيه بعض الجهات، ولم يتم الإعلان عن مضمون القرار حتى الآن.

يُشكِّك سفير أوروبي في أن الرئيس السوري إرتكب مجزرة غاز السارين في إدلب ويقول إن ذلك بَعيد كل البعد عن العقل والمنطق.

سألت أوساط سياسية ما الذي تغيَّر حتى تُصبح الهيئات الإقتصادية غير رافضة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب بعدما كانت من أوائل المنتقدين لإقرارها؟

البناء

توقفت أوساط سياسية عند زيارة الرئيس أمين الجميّل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للتباحث معه في مستجدات قانون الانتخابات النيابية، والمديح الذي كاله الأول للثاني، متسائلة ما إذا كان الجميّل الأب غير راض عن أداء نجله سامي في هذا الملفّ، أم أنّ هدف الزيارة انتخابي لتأمين مقعد للأخير وبعض مرشحي "الكتائب" وسط التحالف القائم بين التيار الوطني الحرّ وحزب "القوات"، والذي سينسحب على الكثير من الداوئر الانتخابية، وبالتالي إيجاد موطئ قدم لـ"الكتائب" ضمن هذا التحالف ولو مرحلياً؟

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 19/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مراوحة سياسية في وقت كان ينتظر أن تكون هناك مروحة اتصالات بإتجاه قانون انتخاب يناسب جميع الأطراف. ورغم المراوحة أطلق الرئيس نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي إشارة الى مسعى سيقوم به من أجل التوافق على قانون قبل بلوغ المحظور منتصف الشهر المقبل.

قلب الحكاية أن هناك إنقساما عاموديا وأفقيا بين ما هو مطروح للنسبية أو للمختلط أو لقانون الستين المعدل في العام ألفين وثمانية.

هذا الإنقسام ليس بين قوى الرابع عشر ولا الثامن من آذار إذ لم يعودا موجودين بالمعنى الصحيح لا بل إن هذا الإنقسام موجود داخل كل من الصفين. فلا القوات موافقة على طرح باسيل التأهيلي ولا حزب الله موافق على المختلط ولا المستقبل متمسك بالستين وإنما الجميع يصرخ على الجميع والصراخ إن هدأ هو بقدرة رئيس الجمهورية الذي أرجأ التمديد النيابي لكن السؤال ماذا بعد إنقضاء مهلة التأجيل؟

هل يمدد للمجلس أم يحصل الفراغ النيابي؟ سؤال آخر يطرح نفسه وهو لماذا لا ينعقد مجلس الوزراء؟

أوساط حكومية قالت إن إنعقاد مجلس الوزراء يتطلب مناخا سياسيا صحيا خصوصا وأن هذه المؤسسة تضم الجميع والجميع غير متوافقين على قانون الإنتخاب الذي يعلو ولا يعلى عليه.

الرئيس بري وخارج هذا الشأن لفت الى وصول مشروع قانون الموازنة الى المجلس وهو بعهدة لجنة المال وأوضح أن سلسلة الرتب والرواتب ليست ضمن هذا المشروع لكنها ستبحث في جلسة الخامس عشر من أيار.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

حتى هذه اللحظة الكل يجمع على ضروروة ايجاد قانون جديد للانتخابات قبل الجلسة النيابية المقررة في الخامس عشر من ايار المقبل ولكن حتى الآن لا يبدو ان هناك مشروعا بعينه حاز على توافق القوى السياسية.

رئيس مجلس النواب نبيه بري حذر امام زواره النواب من ان الفراغ يعني الموت وذهاب البلد الى المجهول، واعتبر ان لا مصلحة لأحد بأن نصل الى الجلسة النيابية المقبلة من دون وجود قانون جديد للانتخابات.

في هذا الوقت، وصل مشروع الموازنة الذي اقرته الحكومة الى ساحة النجمة وحددت لجنة المال والموازنة اولى جلساتها للبدء بدراسة المشروع يوم الثلاثاء المقبل، وكذلك ستكون سلسلة الرتب والرواتب على جدول اعمال جلسة منتصف ايار.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كلما اقتربنا من الخامس عشر من ايار المقبل كلما خفت التفاؤل بالتوصل الى صيغة قانون انتخابي يجعلنا فعلا مواطنين، باعتراف المعنيين كل الصيغ القانونية دفنت، واخرها قانون التأهيل، ما يجعلنا اقرب الى التمديد الثالث للمجلس النيابي.

اخر ما في الكواليس طرح يعتمد امكان احالة مشروع الى مجلس الوزراء يتحدث بالتوازي عن اجراء الانتخابات على اساس النسبية الكاملة وفق تقسيم لبنان الى عشر دوائر انتخابية وانشاء مجلس للشيوخ تنفيذا لاتفاق الطائف على ان تحدد مهلة اشهر للوصول الى اتفاق يضع المجلس على سكة التنفيذ، هذا الطرح سيشق طريقه الى المجلس النيابي، وان عبر عتبة التصويت يقرر ويصبح التمديد التقني واقعا على ان تحدد مدته.

الخائفون من انقضاء المهلة وعدم التوصل الى اتفاق على مجلس الشيوخ، حاول البعض طمأنتهم من خلال التعهد بإقرار مجلس النواب في هذه الحالة قانون الانتخاب على اساس التأهيل، على ان يعتمد مرة واحدة فقط، الحل هذا يبدو ايضا ان دونه عراقيل كثيرة، فإنشاء مجلس شيوخ الذي طالب به وزير الخارجية جبران باسيل صعب المنال، لكون معظم الافرقاء المعنيين بإقرار قانون جديد للانتخاب، يؤكدون ان الوقت داهم وان الاولوية الان لقانون الانتخاب فقط، على ان ينشأ مجلس شيوخ لاحقا.

هكذا اذا، تسقط محاولات الاختراق واحدة تلو الاخرى، فهل ما كتب من تمديد قد كتب؟ ام ان استمرار التفاوض وطرح الافكار قد يغير هذا المسار؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

بعدما اهال المعنيون التراب على صيغة التأهيل الجبرانية، عاد قسم منهم الى احياء قانون جبران واحد، ونفض قسم الغبار عن مروحة الصيغ المفترضة، فيما تغنى قسم بصيغه المتعددة التي اجهضت. في الاثناء عاد الثنائي الشيعي الى التلويح بلاءات جديدة، فرفض نسبيته الكاملة تفسيره ان لا انتخابات، اي اقفال البرلمان، وهذا يعني ان لا حكومة ولا رئاسة جمهورية. في السياق التقى النائب جورج عدوان الرئيس الحريري وكان التقى قبله مدير مكتبه نادر الحريري.

ورغم النتعة العالية، يتطلع الجميع الى تدبير انقاذي يتخذه رئيس الجمهورية، علما انه استخدم جوكر تعليق عمل البرلمان، ويسأل الجميع عن انكفاء الحكومة مذكرا بأنها وجدت من اجل قانون انتخاب، والغريب ان الامال لم تتبدد بالتوصل الى القانون الموعود قبل انقضاء 15 ايار.

توازيا انشغلت السلطات النقدية بإيجاد الوسائل الفاعلة لحماية لبنان من تداعيات الاصرار الاميركي على تجفيف منابع تمويل حزب الله، والملف بحثه الرئيس عون مع الحاكم المركزي رياض سلامة.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

طريق ساحة النجمة كانت سالكة آمنة اليوم أمام مشروع قانون الموازنة الذي وصل إليها معززا مكرما وعلى الطريق نفسها ارتفعت المطبات السياسية أمام سلوك مشروع قانون الانتخاب في مخالفة واضحة لقرار وزير الأشغال إزالة كل العوائق من على طرقات لبنان.

في بورصة القوانين انتصف الأسبوع بأربعمئة على قول رئيس مجلس النواب نبيه بري إن النسبية تبقى الخلاص والفراغ يعني الموت أو الذهاب إلى المجهول ولا مصلحة لأحد في الوصول إلى جلسة منتصف الشهر المقبل بلا قانون جديد للانتخاب. بمنطق العارف بالخفايا والنيات قال بري كلمته اليوم بعدما زرع سبعة عشر لغما انفجر أحدها برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وأفرزت شظاياه قانونا تأهيليا سقط من منظار بري ومعه الحريري وجنبلاط وجعجع وحزب الله ضمنا بتحفظه على المعيار الطائفي. أما بمنظار باسيل فالاتفاق وصل إلى خواتيمه؟ فأين الحقيقة؟ انتظرنا الكلمة الصادقة من أرباب الحل والربط السياسي.. لكنها أتت من مار الياس عودة الذي قال كل تمديد هو اغتصاب للسلطة ولإرادة الشعب والتمديد بيت القصيد فقلب بري على القانون وعينه على تمديد ثالث يجر بيده تمديدا رابعا كي يبقى سيد المجلس سيد الموقف ويضع الرئاستين الأولى والثانية في جيبه الصغير فهل يقرأ باسيل المكتوب من عنوانه؟ قبل أن يقرأ بين السطور أن التعطيل والتأخير والمماطلة وصولا إلى الشلل فالتمديد سيكون من نتاج يديه وسيتلقى العهد أولى الصفعات من صهر البيت البرتقالي. يقود باسيل معركة خاسرة بالقانون التأهيلي الملغم بخطاب طائفي تقسيمي لم يسمع اللبنانيون بمثيله في أوج الحرب الأهلية خطاب نفر منه حتى أبناء جلدته الذين ضاقوا ذرعا بمزايداته وادعاءاته في الحفاظ على حقوق المسيحيين. هي ليست معركة خاسرة فقط بل هي حركة بلا بركة يقدم فيها رئيس التيار قانونا تلو آخر بقالب التفاوض على الحصص للاحتفاظ بالمناصب والمكاسب وأبعد منها يوزع الحصص النيابية على مافيا الحكم ولم يبق سوى أن يعلن النتائج يصنع جبران قوانين انتخابية بمواد أولية طائفية فيما المصنع الأم عنوانه طاولة مجلس الوزراء ومنها تستخرج المواد الخام لقانون وطني يجمع ولا يفرق كمشروع ميقاتي المتقدم على ما عداه والمحول إلى المجلس النيابي. وإزاء ما تقدم يبقى على رئيس الجمهورية ميشال عون استعادة زمام المبادرة وإعادة صهر الكل إلى بيت الطاعة السياسية.. أو أقله إلى رشده السياسي.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

ارباك داخلي تظهر في عدم انعقاد جلسة مجلس الوزراء لتبدو مؤشرات الازمة تلوح بسبب عدم التوافق على قانون الانتخابات، فماذا لو حل الفراغ؟ عندها لا مؤسسات تعمل ولا من يحاسب او يراقب، فتتآكل الدولة وتسقط.

ومن هنا يرفع الرئيس نبيه بري ثابتة الفراغ الممنوع لحماية البلد، فلم يترك رئيس المجلس مناسبة ولا موقفا الا وضمنه الدعوة الى توافق ينتج قانونا مستندا الى النسبية باعتبارها الخلاص، بينما يعني الفراغ الموت وذهاب البلد الى المجهول.

ما زال الوقت يسمح قبل الاستسلام للتمديد، فلبنان يعيش بين الرمضاء والنار، وما بين الاثنين لا يمكن الا منع سقوط لبنان في النار، المسؤولية تقع على عاتق القوى السياسية، لم يعد مسموحا التشبث بطروحات وكأنها مشاريع منزلة.

ملاحظات القوات والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل وحركة امل وحزب الله واحزاب اخرى على مشروع الوزير جبران باسيل دفنت هذا الاقتراح الذي اتخذ تعديلات جوهرية اطاحت بالفكرة التأهيلية الاساسية، لكن سيناريوهات مفتوحة على كل اتجاه وان كانت حظوظ النسبية الكاملة تتقدم.

بالانتظار، سلك مشروع قانون الموازنة طريقه فوصل الى رئاسة مجلس النواب وحوله الرئيس نبيه بري فورا الى لجنة المال والموازنة ووزع المشروع على النواب، سلسلة الرتب والرواتب ليست ضمن الموازنة، لكنها مدرجة على جدول اعمال جلسة الخامس عشر من ايار.

الزمن اللبناني انتخابي، وساعة المنطقة تدور بحسب التوقيت السوري، انجاز في الزبداني ومضايا ومحيطها بخروج المسلحين من مساحة 50 كلم مربع من البلدات الاستراتيجية السياحية التي تقع قرب حدود لبنان الشرقية. اعادة الامان الى تلك المناطق تريح اللبنانيين والسوريين، ليبقى الاهتمام بالقلمون الغربي الذي تصل جروده الى عرسال، هنا ستكون اخر المعارك الحدودية بين لبنان وسوريا، علما ان دمشق تجهز حملة عسكرية لن تستثني ارياف العاصمة.

الوقائع الميدانية ساخنة شرقا وجنوبا في سوريا بدخول الاميركيين والبريطانيين على خط التحضير لحروب برية ضد داعش، بينما يتفرغ الجيش السوري لخوض معاركه ضد جبهة النصرة شمالا ووسطا وغربا، وبدايتها من جرود القلمون.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

فيما يتواصل العد التنازلي وصولا إلى جلسة الخامس عشر من أيار المقبل، لا مؤشرات في الأفق إلى أن قانون الانتخاب المأمول في متناول اليد. فبعدما كان الأفرقاء الأساسيون أبلغوا موافقتهم الصريحة والواضحة على قانون التأهيل، وفي موازاة حملة غامضة الأهداف شنت على الجبهتين السياسية والإعلامية، بدا كأن حظوظ تلك الصيغة تراجعت، لتعود وتبرز طروحات سابقة أكل عليها الدهر وشرب، بناء على اعتبارات هذا الطرف او ذاك.

وفيما تنعى أوساط قريبة من عين التينة صيغة التأهيل، مرجحة كفة النسبية الكاملة، تشير معلومات الـ otv إلى أن الرئيس نبيه بري في صدد اعداد طرح جديد يوازن بين الطروحات السابقة، وهو تطرق إليه أخيرا في سلسلة لقاءات شملت وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائبين جورج عدوان وغازي العريضي. في وقت لفت استخدام أوساط حزب الله مصطلحا جديدا هو القانون النظيف، للإشارة إلى صيغة تعتمد النسبية الكاملة من جهة، ومجلس الشيوخ المنتخب على اساس طائفي أو مذهبي من جهة أخرى.

لكن في المقابل، تشير معلومات الـ otv إلى ان صيغة التأهيل الاخيرة لا تزال الارضية المشتركة للنقاش بين القوى الاساسية، وتكشف ان في الساعات المقبلة من هذا الليل سيتخذ النقاش حول قانون الانتخاب احدى وجهتين: فإما تركيز الاجوبة المعطاة سابقا وتثبيتها، او اخذ بعض الملاحظات القديمة والمستجدة بعين الاعتبار... على أمل ان كلام الليل لن يمحوه النهار هذه المرة، تماما كما حاول الفلتان محو عضو بلدية عين دارة ستيفن حداد من الوجود اليوم.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

الزبداني ومنطقتها خالية من الارهاب، هو فعل تضحيات الجيش السوري والحلفاء وصبر اهل المنطقة على المسلحين وارهابهم لسنوات، هو فيض دماء اطفال كفريا والفوعة، وحلم اهلهم، وصبرهم على جرحهم النازف حتى سقى تلال الزبداني واهلها الحرية بعد طول معاناة مع الارهاب، انجزت المرحلة الاولى من اتفاق القرى الاربعة وان مخصبا بدماء اطفال كفريا والفوعة، لكنه تقدم يسجل في نقاط الجيش السوري الذي يوسع سيطرته على مساحة جغرافية واستراتجية مهمة.

في المنطقة المهمة الاميركية الان انزال السعودي عن شجرة اليمن التي علقته بعيدا عن احلامه، فخسائره لم تعد تحتمل لدى شعبه وحلفائه وانجازاته لا تقاس رغم كم الدم اليمني المسفوك وفعل الاجرام، فأتت زيارة وزير الحرب الاميركي الى الرياض بعنوان ضرورة حل الازمة اليمنية، وان استدعت مقدماتها التصويب على السياسات الايرانية.

في لبنان سياسات الاستلحاق الانتخابية ما زالت تتفاعل، وان استدعى الامر نبش قوانين انتخابية بعد ان دفنها الجميع اعلاميا على الاقل، ومع تراجع الصيغ المطروحة على طاولة البحث امام اللاءات والملاحظات وصمت البعض عن مكنوناته عادت النسبية الكاملة لتتقدم على ما نقل نواب الاربعاء النيابي عن الرئيس نبيه بري، الذي نصح الجميع بأن لا مصلحة لأحد ان نصل الى جلسة الخامس عشر من ايار من دون قانون جديد، مضيفا النسبية تبقى الخلاص، لان الفراغ يعني الموت وذهاب البلد الى المجهول كما قال.

 

خاص "الجمهورية"- بعد ما حصل مع ستيفن حداد.. انتظروا مفاجأة صادمة من "عين دارة"!

نسرين يمّين/الأربعاء 19 نيسان 2017/بعد مواجهات عدّة شهدتها بلدة عين دارة من تشابك في الأيدي وإطلاق لأعيرة نارية بسبب التصدي "لمعمل الإسمنت"، تعرّض بالأمس عضو البلدية المصور ستيفن حداد لإعتداء يقال إنّه ليس قضاء وقدر كما صوّر.  فلدى عودته من عمله في زحلة، وبعد أن اصطدمت به سيارة كيا بيضاء اللون من الخلف، توقف حداد يمينا على طريق ضهر البيدر، وترجّل 3 رجال ملثمين وانهالوا عليه بالضرب المبرح وكأنّهم أرادوا قتله كما قال الطبيب الشرعي. وتعرّض حداد لـ15 جرحا في رأسه وإلى 5 كسور في أنفه. وأشار مختار البلدة أنطوان بدر إلى أنّ الشبان قالوا لستيفن "كف عن تصوير "معمل الموت"، لافتا إلى أنّهم أخذوا هاتفه الخلوي". وأكّد بدر في حديث خاص لموقع "الجمهورية" أنّ "البلدة ستقوم غدا عند الساعة الخامسة من بعد الظهر بتحرك كبير قرب مخفر ضهر البيدر بالقرب من مكان الجريمة، استنكارا لما تعرّض له ستيفن حداد"، لافتا إلى أنّه سيتم "قطع طريق الشام وانتظروا مفاجأة صادمة".  واعتبر أنّ ما حدث أمس "زاد من إرادتنا وعزمنا وأكد مصداقيتنا"، مشيرا إلى أنّ "الآتي أعظم والله يسترنا من الإنفجار الكبير ومن الوصول إلى مرحلة "الدماء". ويجدر الإشارة إلى أنّ بيار فتوش أصدر بيان يستنكر فيه ما حصل مع الشاب ستيفن حداد.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الكتائب: البعض يختلق التوترات المذهبية للهروب من المواجهة

"الجمهورية" - 19 نيسان 2017/حذّر مصدر كتائبي مسؤول من "محاولة بعض أركان السلطة الهروب من مواجهة الحملة على الفساد والرفض الشعبي العارم للصفقات المشبوهة باختلاق توترات ومواجهات سياسية طائفية ومذهبية بحجة قانون الانتخاب لتحويل أنظار الرأي العام اللبناني الناقم على ممارساتهم".

وأكد المصدر "أنّ المشكلة في قانون الانتخاب ليست مشكلة طائفية ومذهبية بمقدار ما هي مشكلة سياسية تعانيها كل الطوائف. فمصادرة التمثيل الشعبي ليست محصورة بطائفة واحدة، وإنما تشمل كل الطوائف ولو بأساليب مختلفة. وبالتالي، فإنّ المطلوب هو تصحيح التمثيل الشعبي ليس فقط من خلال إسقاط قانون الستين، وإنما من خلال إسقاط كل مفاعيله لأنّ المشكلة ليست فقط في النص وإنما في الذهنيات التي تبحث عن نص جديد يؤدي الى النتيجة السياسية نفسها التي يؤدي اليها التمديد او قانون الستين لناحية السطو على التمثيل الشعبي ومصادرة قرار اللبنانيين وحقوقهم".

 

شمعون:نأسف لوجود فئات تحاول تفصيل قانون الانتخاب على قياسها

الأربعاء 19 نيسان 2017 /وطنية - أعرب النائب دوري شمعون في حديث لاذاعة "صوت لبنان 100,3-100,5 "عن الاسف لوجود فئات تحاول تفصيل قانون انتخابي على قياسها ما ادى الى عرقلة عملية اقرار قانون انتخابات جديد". واستبعد "إنجاز قانون إنتخاب في المهلة الفاصلة عن الخامس عشر من أيار"، معتبرا "ان الحل الافضل لا يزال في العودة الى قانون الستين، مع بعض التعديلات"، مشددا على انه لا يمكن ترك البلاد بلا مجلس نواب.

 

مندوب قواتي" لمفاوضة حزب الله!

ليبانون ديبايت – المحرر السياسي/19 نيسان/17

يبدو أنَّ الأجواء التي تمّ إرساؤها قبل الفصح المجيد، وخلال فترة الأعياد، من اتّفاقٍ مبدئيّ على اعتماد اقتراح القانون التأهيليّ كخطوة أولى نحو تجاوز الخلاف الانتخابي على أن يجري التوسّع بنقاشه، ما كانت سوى "أضغاث أحلام" إذ لم يظهر أنَّ النقاش قد وصل عتبة "الجديّة" بل فعليّاً كان آخر ما يهمّ السّياسيين الذي اختاروا وضعه جانباً حتّى الانتهاء من عطلهم. وعلم "ليبانون ديبايت"، أنَّ "غالبيّة أعضاء اللّجنة الوزاريّة المكلّفة البحث بقانونِ الانتخاب، أمضت العطلة خارج البلاد، مثلها مثل العديد من الأركان الأساسية أو الأحزاب الفاعلة في الملف الانتخابيّ". ولفتت مصادر واسعة الاطلاع لموقعنا، إلى أنَّ "المشاورات الانتخابيّة في الفترة القصيرة الماضية اقتصرت على اتصالاتٍ دارت بين الأحزاب الأساسة منطلقةً من جوِّ إرساء "التأهيلي" كخشبة خلاص من قبل أقطاب الصفّ الأول.

وعلى معلومات "ليبانون ديبايت" لم يصل نقاش بعض كوادر الأحزاب فيما بينها إلى جوهر الاقتراح ولم يتمّ التّوصّل في الاتصالات التي جرت إلى بلورةٍ واضحةٍ أو اتّفاق صريح ونهائيّ حول "التأهيليّ" الذي تتقاطع جميع المؤشرات حول أنّه دُفِنَ في السّاعات الماضية بملاحظات الأفرقاء القاسية بعدما وصل النقاش إلى طريقٍ مسدود. وعلم "ليبانون ديبايت" أنَّ من بين الملاحظات التي "طيّرت" القانون هو اقتراح إجراء تعديل جوهريّ على النظام إذ يُشطب الاقتراع الطائفيّ من المرحلة الأولى المنصوصة على أساس روح القانون الأرثوذكسيّ ليحلّ بدلاً عنه اقتراع على أساس روحيّة قانون 28/2008 (السّتين) الذي يسمح ضمن الدائرة الواحدة باقتراعِ الناخب للمرشّح بمعزلٍ عن طائفته، وذلك قبل الدخول في بحثِ تقسيماتِ الدوائر ونسبة أو شكل التأهيل.

إلى ذلك، كان لافتاً من بين كلّ هذه السلبيّات المتراكمة خطوة حزب القوّات اللبنانيّة الأخيرة، إذ إنّها وبعد أن عبّرت عن رفضها لاقتراح التّأهيل واضعةً عليه ملاحظات تنسفه من أساسه، قامت بحسب مصادر "ليبانون ديبايت" بـ "خرقٍ انتخابيٍّ داخليّ" تمثّل بسحب الملف الانتخابيّ من يدّ الأمينة العامّة للحزب السّيدة شانتال سركيس، ووضعهِ بعُهدةِ النائب جورج عدوان، الذي سينوب عن "القوّات" كمفاوضٍ مع "أطراف الرباعيّة السّابقة"، أي "حزب اللّه، حركة أمل، التّقدميّ الاشتراكيّ، والتيّار الوطنيّ الحرّ"، الذين امتهنوا بحث قوانينِ الانتخاب ضمن لجانٍ ثنائيّةٍ وثلاثيّةٍ ورباعيّة.

وتأتي هذه الخطوة بحسب مصادر "ليبانون ديبايت" بهدف إشراك "القوّات" كطرفٍ أساس في البحث الانتخابيّ وتفعيل دورها على هذا الصعيد". وشدّدت المصادر على أنَّ "القوّات لن تكون بعيدةً عن التفاوض مع جميع الأطراف بمن فيهم حزب الله"، فيما ربطت مصادر أخرى التغيير الذي طرأ بأنّه "مقدّمة لفتح باب النقاش الانتخابي مع حزب الله على مصراعيه خاصةً بعدما أدركت مِعراب استحالة إنتاج قانون بمعزلٍ عن رأي حزب الله". ويبدو أنّها اختارت "عدوان" صاحب الشّخصيّة الضالعة في شؤون الانتخابات سياسيّاً وذات الخلفيّة النيابيّة لممارسة دور وعمل "المفاوض المرن والفعّال والمقبول".

إلى ذلك، علم "ليبانون ديبايت" من أوساط وزاريّة، أنّه وخلافاً لما جرى تداوله سابقاً، فإنَّ رئاسة الحكومة ستدعو خلال السّاعات القليلة القادمة إلى عقد جلسةٍ يرجّح أنّها ستحصل يوم الخميس القادم؛ موضوعاً على جدول أعمالها بند أساس ووحيد وهو بحث القانونِ الانتخابيّ.

 

عون تابع مع زعيتر التطورات السياسية والانتخابية وومع حاكم المركزي المحافظة على الاستقرار النقدي

المركزية- تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات السياسية والاتصالات القائمة للاتفاق على قانون انتخابي جديد. واستقبل وزير الزراعة غازي زعيتر وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات وأوضاع وزارة الزراعة والمؤسسات التابعة لها، إضافة إلى عدد من المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذها.

وعرض عون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الأوضاع المالية في البلاد، وأكد سلامة أن لدى المصرف المركزي الامكانات للمحافظة على الاستقرار النقدي. وتم خلال اللقاء البحث في المعلومات المتوافرة حول اعداد الكونغرس الاميركي مسودة لتعديل قانون العقوبات المالية الأميركية في حق أحزاب ومؤسسات وأشخاص لبنانيين. وأعطى عون توجيهاته لمتابعة الموضوع. واستقبل عون في حضور وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، وفداً ضم الوزير السابق عدنان القصار، عادل القصار، وجيه البزري، حسن حجيج ومروان صالح، أطلعه على التطورات المتعلقة بتنفيذ مشروع "ايدن باي" في محلة الرملة البيضاء بعد القرار الذي اتخذه مجلس شورى الدولة بالسماح مجدداً باستئناف العمل في تشييد المشروع. واطلع أعضاء الوفد للرئيس عون على الخرائط والصور الجوية مكامن شكواهم من المخالفات المرتكبة في تنفيذ المشروع. فأعطى توجيهاته إلى الجهات المختصة لدرس ملاحظات الوفد مؤكداً أهمية تطبيق القوانين والأنظمة المرعية الاجراء بالتنسيق مع الأجهزة القضائية المعنية.واستقبل الرئيس عون، في حضور المستشارة الرئاسية السيدة ميراي عون هاشم، مجلس نقابة شركات الاعلان في لبنان برئاسة جورج جبور اطلع رئيس الجمهورية على أوضاع القطاع الاعلاني في لبنان وخارجه، مورداً ملاحظات النقابة على مشروع قانون الاعلام الذي تدرسه اللجان المختصة في مجلس النواب. كما تم التداول في عدد من المواضيع المتصلة بعمل شركات الاعلان وعلاقتها مع الإدارات والمؤسسات العامة. واعطى عون توجيهاته لمتابعة مطالب نقابة شركات الإعلان في لبنان مع الوزراء والادارات المختصة.

 

أجواء إيجابيــــة تخيّم علـى لقـــاء عون – سـلامـة ووخليّة مالية ومصرفية لمتابعة العقوبات الأميركية المرتقبة في أيار

المركزية- يواجه لبنان في الأيام المقبلة تحدياً مالياً بارزاً يضاف إلى معركة "قانون الانتخاب" التي قد تظهر نتائجها في 15 أيار المقبل. والتحدّي المذكور ذو وجهان لا يقلّ أحدهما أهمية عن الآخر، فالأول يتعلق باقتراب موعد انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تُجمع الأوساط المصرفية والإقتصادية على الحاجة الملحّة إلى التمديد له في ظل الضبابية المخيّمة على الأجواء اللبنانية، سياسياً واقتصادياً، علماً أن "أجواءً إيجابية" خيّمت على لقائه اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، بحسب مصادر متابعة لـ"المركزية". والتحدي الثاني الذي يعزّز حتمية خيار التمديد المطلوب، يبرز في لائحة العقوبات الأميركية المرتقبة على شخصيات وشركات تابعة لـ"حزب الله" وحلفاء له، والمتوقع صدورها مطلع أيار المقبل "الأمر الذي استدعى تشكيل خليّة أزمة في مصرف لبنان كما في الوسط المصرفي، لمناقشة تداعيات هذه العقوبات ودرس كيفية تحييد المصارف اللبنانية عنها، والتشديد على التزامها المعايير الدولية والقوانين المرعية في هذا الشأن" كما كشفت مصادر مالية.وفي المقلب الآخر، تتكثف الاتصالات على أعلى المستويات للنأي بلبنان عن تداعيات القرار الأميركي المنتظر، والتشديد على ضرورة أن تتابع الحكومة ومجلس النواب والمصارف هذه القضية بجدية وحذر لتجنّب المخاطر التي قد تنتج عن تلك العقوبات. فيما كشفت المصادر عن توافق الوزراء على تأجيل البحث في هذا الملف في انتظار صدور الطبعة الثانية من قانون العقوبات الأميركي، الذي سيُحدّد التحرّك الرسمي وفق ما ستتضمّن من بنود حيث سيُبنى على الشيء مقتضاه.ولفتت المصادر إلى أن هذا الاستحقاق "يسلط الضوء على أهمية التمديد للحاكم سلامة الذي خاض غمار الطبعة الأولى من قانون العقوبات المذكور، ونجح بشهادة الجميع، في تحييد لبنان عن أي تداعيات كانت ستحمل ما يكفي من المخاطر على أوضاعه كافة، السياسية والمالية، وبالتالي إن الاحتكام إلى حنكة سلامة ودرايته في هذا الملف، إضافة إلى علاقاته الدولية، بات محطة أساسية ورئيسية لتخطي هذا "القطوع" بسلام".

 

طائرة رياق الاميركية: ظروف السلامة وأبعــاد الخطوة واختبار عسكري لقدرة لبنان على استقبال الـ"سوبر توكانو"

المركزية- بعيدا من المهمة العسكرية التي حطّت لأجلها طائرة الشحن الاميركية في مطار رياق العسكري امس، مثيرة ضجة اعلامية على رغم انها ليست الاولى التي تنقل اسلحة وذخائر وعتادا للجيش اللبناني من ضمن برنامج المساعدات العسكرية الاميركية، تعتبر مصادر سياسية مراقبة ان تسليط الاضواء يجب ان يتركز ليس على هبوط الطائرة في رياق في حد ذاته، بل على ظروف هذا الهبوط والمناخات المحيطة به نسبة لحساسية المنطقة المحيطة برياق والمكونات الحزبية والاصولية الموجودة فيها من مجدل عنجر الى عرسال والجرود الحدودية ومخيمات النازحين السوريين التي لا يختلف اثنان من ارفع مسؤول الى ابسط مواطن لبناني، على انها قنابل موقوتة قد تنفجر في اي لحظة كونها تؤوي ارهابيين كثرا، على ما قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اخيرا وقبله الرئيس سعد الحريري في مؤتمر دعم سوريا.

وتقول المصادر لـ"المركزية" ان هبوط الطائرة في منطقة البقاع الأوسط، وإفراغ حمولتها ومغادرتها المطار، ولئن كان من ضمن مهمّة روتينيّة تتكرر كلّ بضعة أشهر، حيث حطت اخرى قبل ثلاثة اشهر في المكان نفسه محمّلة ذخائر ومعدّات خاصّة بالجيش اللبناني، الا ان السؤال يطرح نفسه حول كيفية تأمين سلامة الطائرة في منطقة تتداخل فيها الحساسيات والوقائع الامنية الى درجة يصعب ضبطها، والضمانات التي يوفرها الجيش اللبناني لوصولها بأمان الى مهبط رياق للمروحيات ثم المغادرة الى النقطة التي انطلقت منها من دون استهدافها. وتذكّر في هذا المجال بطلب الجيش اللبناني منذ مدة غير بعيدة ابعاد مخيمات النازحين السوريين عن المنطقة المحيطة بالمطار في خطة ترمي الى توسيع الحزام الامني حول المنطقة، سائلة عن ارتباط الطلب بهبوط الطائرات الاميركية او غيرها التابعة لدول تقدم مساعدات للجيش اللبناني من بينها بريطانيا وما اذا كان التنسيق سيتطور مستقبلا لاعتماد مهبط رياق قاعدة اساسية لنقل السلاح وكل المساعدات الممنوحة للجيش، مشيرة الى ما تردد من معلومات في الفترة الاخيرة عن نية اميركية بإقامة قاعدة عسكرية في هذا المطار، يمكن الاستعانة بها في العمليات العسكرية المقبلة في سوريا نظرا لقرب موقعه الجغرافي. الا ان المصادر تستبعد هذه الفرضية، وتعتبر ان لبنان لا يمكن ان يقحم نفسه في معركة من هذا النوع قد تستجلب النيران السورية الى داخله، لان شظاياها ستطاله في العمق، وقد تؤسس لانفجار امني على اوسع مستوى ان من بوابة مخيمات النازحين المنتشرة في المناطق اللبنانية كافة، او من خطر تحرك المجموعات الاصولية وشبكاتها النائمة المتواجدة في اكثر من منطقة.

ولا تستبعد ان يكون الهبوط الاميركي مجرد اختبار عسكري اولا لقدرة الجيش اللبناني على تأمين وصول المساعدات الى البقاع مباشرة، حيث يحتاجها ويستخدمها في حربه ضد الارهاب في جرود عرسال ومناطق حدودية أخرى، بما يخفف عنه مخاطر وتكاليف نقل الاسلحة والذخائر من مطار بيروت، وثانيا لتأمين ظروف استقبال مروحيات "سوبر توكانو" المفترض ان يتسلمها خلال الصيف المقبل بعدما تكفلت الولايات المتحدة الاميركية دفع ثمنها اثر تجميد هبة المليار دولار السعودية التي كانت ستغطيه، وتبين ان لا امكان لاعادة تحريك الهبة راهنا في ضوء انشغال المملكة العربية السعودية بحربها في اليمن حيث تفضل تخصيص المال للتفوق في المعركة على منحه للبنان. وتختم المصادر بالاشارة الى حركة الوفود الاميركية العسكرية والنيابية الى بيروت التي لم تهدأ طوال الاسابيع الماضية، لتؤكد ان الاهتمام الاميركي بلبنان يبلغ اعلى مستوياته، فهل من جديد يحضّر في الافق اللبناني ليتماشى مع المقبل من تطورات في الاقليم، ام ان مرحلة التسويات في سوريا تتطلب هذا القدر من الاطلاع الاميركي على الوضع اللبناني سياسيا وامنياً؟

 

علاقة التيار- القوات "ممتازة" وتنسـيق انتخابـي مفتوح لتحقيق صحة التمثيل وباسيل يتفهم ملاحظات معراب على "التأهيلي".. ويمهله أياما قبل العودة للمختلط

المركزية- كان "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في خندق انتخابي واحد يخوضان منه معركة القانون "المختلط" الذي طرحه رئيس "التيار" وزير الخارجية جبران باسيل على بساط البحث منذ أسابيع، غير ان التطورات التي حملتها اتصالات 12 نيسان الجاري المكوكية، بدّلت هذا الواقع. هذه القراءة لأوساط سياسية – اعلامية تدور في فلك "حزب الله" تقول لـ"المركزية" إن انتقال البحث الى الصيغة التأهيلية دق اسفينا بين قطبي الثنائية المسيحية، وبعد ان كان الشرخ حاصلا "انتخابيا" في المرحلة الماضية بين التيار والضاحية، انتقل اليوم الى جبهة الرابية – معراب. فالاخيرة، بحسب الأوساط، ترفض ما اقترحه باسيل وقد قدمت جملة ملاحظات على المشروع التأهيلي تنسفه برمّته، كما ان اللقاءات التي جمعت في الايام الماضية مسؤولين من الحزبين وأبرزها لقاء رئيس القوات سمير جعجع والنائب ابراهيم كنعان وآخر ضم نائب رئيس القوات النائب جورج عدوان الى كنعان وباسيل، طبعها توتر مستجد بين الطرفين، دائما بحسب الاوساط نفسها. غير أن مصادر الثنائية المسيحية تدحض كليا هذه المعطيات. ويقول مسؤول قواتي لـ"المركزية" إن هذه الاجواء السلبية التي تشيعها أوساط الضاحية إنما تعكس تمنياتها بأن ينسف القانون الانتخابي قواعدَ التحالف المسيحي. أما الحقيقة، فهي ان العلاقات بين التيار والقوات ممتازة وفي احسن حالاتها، مؤكدا ان "من يراهن على الفراق بيننا واهم". واذ يلفت الى "اننا نسعى مع العونيين لقانون يحقق صحة التمثيل ويعزز الشراكة عبر المناصفة الحقيقية بحيث يوصل المسيحيون نوابهم الى الندوة وليس سواهم"، يوضح المسؤول ان المشاورات الجارية بين أركان الحزبين في شأن القانون العتيد جيدة وستعطي ثمارها، مشيرا الى ان المباحثات التي دارت بين جعجع وباسيل في الكسليك على هامش رتبة دفن المسيح الجمعة الماضي، كانت ايجابية وقد عرض خلالها رئيس القوات بعض الملاحظات على المشروع التأهيلي حيث تفهّمها باسيل، كاشفا ان الاخير أبلغ "الحكيم" انه سيمنح "التأهيلي" فرصة حتى نهاية الاسبوع الجاري، واذا لم تكتب له الحياة فسيعود الى مربّع "المختلط" الذي كان اقترحه. وفي حين يشير الى ان قنوات التواصل بين الطرفين مفتوحة والتنسيق مستمر لبلوغ الهدف المشترك الا وهو أفضل تمثيل للمسيحيين، يعتبر المسؤول ان ثمة حملة مبرمجة من قبل اعلام 8 آذار لاظهار الخلاف الانتخابي على انه بات بين التيار والقوات، ويقول ان القانون المختلط لا يزال المفضّل في معراب، الا ان ملاحظات القوات على الصيغة التأهيلية هدفها في الواقع جعله اكثر قدرة على تحقيق اجماع حوله، مشيرا الى ان اللعب على وتر هذه الملاحظات لمحاولة الايحاء بأن ثمة خلافا بين جعجع وباسيل، إنما لا يستقيم، خصوصا ان وزير الخارجية اعتبر جزءا كبيرا منها محقا وهو وفي خلال جهوده لـ"روتشة" التأهيلي، أخذها في الاعتبار حتى قبل ان تطرحها القوات اللبنانية. على اي حال، تشير مصادر سياسية متابعة للملف الانتخابي لـ"المركزية" الى انه وبغض النظر عن موقف "القوات" من التأهيلي، وبعيدا من موقف حزب الله الذي يقال انه مساند للطرح، فإن ما صدر عن الكتل السياسية في الساعات الماضية وعن "المستقبل" و"الاشتراكي" في شكل خاص، وعن باسيل نفسه حيث قال "الواضح ان ليس هناك صيغة ماشية"، يدل الى ان حظوظ تقدم التأهيلي ضعيفة جدا وقد يتم نعيه خلال ساعات، ليصبح السؤال "هل يحصل اتفاق قبل 15 أيار؟ وهل ُخرج رئيس مجلس النواب نبيه بري أرنبا جديدا بعد ان تحدث اليوم عن جهود يبذلها للوصول الى صيغة مثلى"؟

 

"التأهيلي" يلفظ انفاسه و"الثنائي" مؤجل تجنباً لانفجار المواجهــة

الموازنة في المجلس والسلسلة في جدول جلســـة 15 ايــار

عين الحلوة جمر تحت الرماد والعقوبات الاميركية بين عون وسلامة

المركزية- حتى إشعار اخر، تبقى الصورة الانتخابية ضبابية على رغم تآكل المهل، وازدياد العوارض السلبية التي يفرزها البحث عن القانون، والآخذة بالتفاقم، ما بات يستوجب من المسؤولين التصويب السريع لطريقة التعاطي مع الاستحقاق، وإعادة توجيهه في المسار الصحيح الذي يخدم الهدف النهائي بالوصول الى اتفاق على قانون الحد الادنى المقبول، لان الاستمرار في لحس المبرد كما هو حاصل، يشكل سلوكا عبثياً سيدفع ثمنه جميع اللبنانيين، اذا ما اصطدمت الجهود والمساعي بحائط المواجهة في الشارع مجدداً مع بلوغ موعد 15 ايار، بعدما جنّب الرئيس ميشال عون البلاد تجرع كأسه المرّ.

وما يزيد المشهد التباساً أن التفاعلات التصاعدية لرفض الصيغ الانتخابية، على كثرتها، بدأت تصيب علاقات القوى السياسية ببعضها البعض، حتى تلك التي تشكل سيبة العهد، وتشوّه صورة الحكومة التي اخذت على عاتقها مهمة انجاز القانون. وفي هذا المجال، اشارت اوساط سياسية لـ"المركزية" الى ان عدم انعقاد جلسات الحوار الثنائي بين تيار المستقبل وحزب الله هو احد افرازات هذه التفاعلات، حيث يتجنب الفريقان الاجتماع خشية انفجار المواجهة ونسف الحوار من اساسه.

الخلاص بالنسبية: اما الصيغ التي تتهاوى الواحدة تلو الاخرى فجديدها وفق ما تجمع المعطيات والمواقف، سقوط صيغة "التأهيل" بضربة رفضها من معظم القوى السياسية. واليوم، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري وفق ما نقل عنه نواب لقاء الاربعاء "ان النسبية تبقى الخلاص"، معتبرا ان "الفراغ يعني الموت وذهاب البلد الى المجهول". واذ رأى ان "لا مصلحة لأحد بأن نصل الى جلسة 15 أيار من دون وجود قانون جديد للانتخابات"، حث الحكومة مرة اخرى على متابعة جلساتها لانجاز واقرار مشروع القانون واحالته الى المجلس النيابي، مؤكدا ان "اي قانون يحتاج الى التوافق".

موت التأهيلي: غير ان كلام بري لم يكن المؤشر الوحيد الى "موت" التأهيلي، اذ تحدث نواب من عين التينة عن أن صيغة النسبية الكاملة اصبحت متقدمة على غيرها. وقد كان عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض اكثر وضوحا حين قال "المواقف حول التأهيلي وصلت إلى انسداد الأفق"، مضيفا "طرحنا 6 صيغ على قاعدة النسبية الكاملة وبامكانهم أن يختاروا واحدة منها". أما عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس فقال "حتى الآن لا شيء واضحا والدليل عدم إنعقاد مجلس الوزراء".

"القوات" والمختلط: وعلى ضفة "القوات اللبنانية" التي قدّمت ملاحظات على المشروع "التأهيلي"، اوضحت الامينة العامة للحزب شانتال سركيس لـ "المركزية" "ان "التأهيلي" الذي طرحه باسيل سُحب من التداول بسبب كثرة الملاحظات التقنية عليه من قوى سياسية عدة، والبحث عاد الى صيغة "المختلط" بين المختلط-1 الذي قدّمه باسيل في بداية المناقشات والقائم على انتخاب 69 نائباً وفق النظام الاكثري و59 على النسبي وبين مشروع الرئيس بري (64 اكثري و64 نسبي) اضافةً الى طروحات اخرى"، واوضحت "ان ملاحظاتنا على "التأهيلي" كانت على مستويين: الاول تقني والثاني مرتبط بالتمثيل المسيحي ونحن في انتظار الاجابة عنها"، لافتةً الى "ان الاجتماع الذي عُقد امس في منزل الوزير جبران باسيل وضمّ الوزير ملحم الرياشي والنائبين جورج عدوان وابراهيم كنعان صبّ في سياق المناقشات الانتخابية حول صيغتي "التأهيلي" و"المختلط".

الموازنة: على صعيد آخر، أبلغ بري النواب انه تسلم مشروع قانون الموازنة اليوم واحاله فوراً الى لجنة المال والموازنة للمباشرة بدرسه، وزعته دوائر المجلس على النواب، واوضح ان "المشروع لا يتضمن السلسلة، لكنها مدرجة اصلاً على جدول اعمال جلسة 15 أيار المقبل". وتعقيبا، دعا امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب كنعان لجنة المال والموازنة لعقد اول جلسة في 25 نيسان للاستماع الى وزير المال حول السياسة المالية في نطاق مناقشة الموازنة العامة للعام 2017.

انجاز جديد: أمنيا، وفي حين أصدر قائد الجيش العماد جوزيف عون رسميا اليوم سلة تشكيلات جديدة في مديرية المخابرات، تمكنت المؤسسة العسكرية من تحقيق انجاز لافت تمثل في توقيفها المدعو عاهد محسن مظلوم، خلال عملية دهم في بلدة بريتال، أفيد أنه من أكبر تجار الاسلحة في لبنان.

عين الحلوة جمر تحت الرماد: وليس بعيدا، وعلى رغم توقف الاشتباكات في مخيم عين الحلوة وتواري الارهابي بلال بدر، فإن الاوضاع لا توحي بعودة الاستقرار لا بل تشي بانفجار امني جديد، نتيجة غياب القرار بالحسم العسكري وانقسام الفصائل الفلسطينية، حيث ما زال بلال بدر حرا يهدد وجماعاته أمن المخيم ، فيما القوة المشتركة مكبّلة وتُمنع من الانتشار في كامل انحائه. وعلمت "المركزية" من مصادر فلسطينية متعددة أن "رغم تواري بدر، فإن مربعه الامني لم يسقط وقامت مجموعات تابعة له بقيادة بلال العرقوب بتركيب كاميرات مطلة على القوة المشتركة التابعة لحماس في حي الطيري، ما دفع نائب قائد القوة صالح الغوطاني الى مطالبتهم بعدم تركيبها، ما ادى الى توتر وظهور مسلحين من الطرفين الى ان تدخلت عصبة الانصار وعملت على حل الاشكال وحالت دون وضع الكاميرات".

سلامة في القصر: أما الامن المالي - الاقتصادي، فكان مدار بحث في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في لقاء لا يمكن فصله عن الاستعدادات الأميركية لاصدار الكونغرس رزمة عقوبات جديدة في حق "حزب الله" وحلفاء له، متوقعة مطلع ايار المقبل ما استدعى تشكيل خليّة أزمة في مصرف لبنان كما في الوسط المصرفي، لمناقشة تداعيات العقوبات ودرس كيفية تحييد المصارف اللبنانية عنها، والتشديد على التزامها المعايير الدولية والقوانين المرعية في هذا الشأن" كما كشفت مصادر مالية لـ"المركزية"، واذ اكدت أن "أجواءً إيجابية" خيّمت على لقاء بعبدا، اشارت الى تكثيف الاتصالات على أعلى المستويات للنأي بلبنان عن تداعيات القرار الأميركي المنتظر، والتشديد على ضرورة متابعة الحكومة ومجلس النواب والمصارف هذه القضية بجدية وحذر لتجنّب المخاطر التي قد تنتج عن العقوبات. وكشفت المصادر عن توافق الوزراء على تأجيل البحث في هذا الملف في انتظار صدور الطبعة الثانية من قانون العقوبات الأميركي، والتي سيُحدّد التحرّك الرسمي استنادا الى ما ستتضمّن من بنود حيث سيُبنى على الشيء مقتضاه.

ماتيس في المنطقة: خارجيا، استهلّ وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس من السعودية جولة اقليمية ستقوده ابتداء من الغد الى مصر وقطر واسرائيل وجيبوتي، تندرج وفق ما افادت مصادر دبلوماسية "المركزية" في اطار جهود الادارة الاميركية الجديدة لتفعيل الحضور الاميركي في المنطقة مجددا، منهية بذلك زمن الانكفاء الذي كانت اعتمدته الادارة السابقة. في الموازاة، أوضح مسؤول اميركي في وزارة الدفاع لفرانس برس ان "ماتيس سيسعى خلال زيارته الرياض الى تأكيد عودة الروح للحلف التاريخي بين الرياض وواشنطن في مواجهة عدوّ مشترك هو إيران". ومن المقرّر أن يلتقي ماتيس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد نجل الملك وزير الدفاع الأمير محمد. وكان "سيد البنتاغون" أشار من على متن الطائرة التي اقلته الى السعودية الى "ان بلاده تدفع نحو اجراء مفاوضات باشراف الامم المتحدة لانهاء النزاع في اليمن عبر حل سياسي في اسرع وقت"، معتبرا ان "الصواريخ "الايرانية" التي يطلقها الحوثيون في اتجاه الاراضي السعودية وغالبا ما تؤدي الى مقتل اشخاص، يجب ان تتوقف".

 

سركيس: تصحيح التمثيل المسيحي من ثوابتنا و"نتساعد" مع "التيار" و"المختلط" يطل برأسه مجدداً بعد سـقوط "التأهيلي" بضربة ملاحظات

المركزية- لا يبدو ان الأفرقاء المشغولين بالبحث عن قانون الانتخاب المُنتظر سيتمكنون خلال مهلة الشهر الذي اوقف في خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون انعقاد المجلس النيابي بموجب المادة 59، من الاتفاق على صيغة موحّدة بسبب بروز التباعد الواضح في النظرة الى القانون الذي سيخاض على اساسه الاستحقاق النيابي المقبل، بدليل الملاحظات "وعلى كثرتها" التي تُسقط الصيغ المطروحة الواحدة تلو الاخرى. وبين رفض قانون "الستين" والاعتراض على النسبية الشاملة مع لبنان دائرة واحدة، وما بينهما "لائتا" التمديد والفراغ، يطل "المختلط" برأسه مجدداً بعدما غاب عن سوق التداول على حساب صيغة "التأهيلي" التي قدّمها اخيراً الوزير جبران باسيل. الامينة العامة لـ حزب "القوات اللبنانية" شانتال سركيس اكدت "ان المشروع التأهيلي الاخير الذي طرحه باسيل سُحب من التداول بسبب كثرة الملاحظات التقنية عليه من قوى سياسية عدة، والبحث عاد الى صيغة "المختلط" بين المختلط-1 الذي قدّمه باسيل في بداية المناقشات والقائم على انتخاب 69 نائباً وفق النظام الاكثري و59 على النسبي وبين مشروع الرئيس نبيه بري القائم على المناصفة بين النظامين الاكثري والنسبي (64 اكثري و64 نسبي) اضافةً الى طروحات اخرى"، مشددةً على "اننا كـ"قوات" نعتبر "المختلط" المنطلق الاساسي في المناقشات الانتخابية".

وقالت لـ "المركزية" "بغض النظر عن الصيغة التي سيتّفق عليها الافرقاء، نحن كـ "قوات" نشدد على ضرورة تصحيح التمثيل المسيحي الذي نعتبره من الثوابت الاساسية"، مؤكدةً رداً على سؤال "ان لا مشكلة بيننا وبين "التيار الوطني الحرّ" في شأن قانون الانتخاب على عكس ما يُحاول البعض اشاعته، فنحن نتساعد سوياً من اجل الاتّفاق مع الاخرين على صيغة انتخابية موحّدة"، ومعتبرةً "ان من مصلحة "البعض" دقّ إسفين في تحالف القوات والتيار، لكن هذه غاية في نفس يعقوب لن ندعها تحصل". واوضحت سركيس "ان ملاحظاتنا على المشروع التأهيلي كانت على مستويين: الاول تقني والثاني مرتبط بالتمثيل المسيحي ونحن في انتظار الاجابة عنها، الا اننا عُدنا الان الى البحث في الصيغ المتعددة للقانون "المختلط" من اجل الوصول الى واحدة مناسبة تُرضي الجميع"، لافتةً الى "ان الاجتماع الذي عُقد امس في منزل الوزير جبران باسيل وضمّ الوزير ملحم الرياشي والنائبين جورج عدوان وابراهيم كنعان صبّ في سياق المناقشات الانتخابية حول صيغتي "التأهيلي" و"المختلط". وعمّا اذا انقضت مهلة الشهر ولم يتم الاتّفاق على صيغة موحدة، اشارت سركيس الى "ان كل الاحتمالات واردة، لكن لننتظر الى اين ستصل المشاورات القائمة".

 

ماروني: عدم انعقاد مجلس الوزراء دليل إرباك حكومي و"اعتراضنا لا يطال التمديد التقني المرفق بالقانون الجديد"

المركزية- على وقع سقوط المشروع التأهيلي الذي نادى به رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل طويلا، تستمر المباحثات الجانبية في شأن قانون الانتخاب، غير أن اللافت يبقى في أن الحكومة فضلت الانسحاب من المشهد "الانتخابي" إفساحا في المجال أمام مزيد من المشاورات والمفاوضات"، بعدما قذفت كرة النار إلى لجنة وزارية عقدت اجتماعا وحيدا. هذه الصورة تجعل الأنظار تتجه إلى الصيفي، بعدما هاجم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بعنف الفريق الوزاري باعتبار أنه "لم يتحمل مسؤولياته، في ما يخص القانون الانتخابي الموعود، علما أننا أمام حكومة انتخابات".

وتعليقا ذكّر عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني عبر "المركزية" "أننا قلنا إن البيان الوزاري اشار الى إقرار قانون انتخابي جديد، وكذلك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خطاب القسم، وفي كلمته أمام الجماهير التي احتشدت أمام قصر بعبدا، علما أنه وعدنا بصيغة جديدة بعد رتبة جناز المسيح الجمعة الفائت، وتاليا، على الحكومة أن تحيل قانونا جديدا إلى مجلس النواب، غير أن عدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء دليل إلى أن الحكومة في حال إرباك شديد وتوتر وعدم توافق، لأنها عاجزة عن إقرار مشروع فيما المهل تتآكل".

وشدد ماروني على "ضرورة إقرار قانون جديد، وإذا كان ذلك مستحيلا، فهناك أكثر من 25 مشروعا تنتظر طرحها على التصويت في الهيئة العامة، على أن يقر القانون الذي ينال العدد الأكبر من الأصوات، ويحدد موعد الاستحقاق النيابي".

وفي ما يتعلق بالخطوة الكتائبية التالية، بعدما فرمل قرار عون الاندفاعة "المسيحية" إلى النزول إلى الشارع استنكارا للتمديد الذي كان يطل برأسه من بوابة الفشل في الاتفاق على صيغة انتخابية، أوضح أن "النزول إلى الشارع كان تعبيرا عن رفض التمديد، وإذا كنا ندرك أن إجراء الانتخابات في أيار أو حزيران مستحيل، فإن اعتراضنا على التمديد، لا يشمل التمديد التقني المرفق بالقانون الجديد، بل يطال التمديد من دون قانون، وكأن هناك من لا يريد وضع صيغة جديدة في انتظار استحقاقات اقليمية أو دولية، فيما الجميع ماض في حسابات شخصية، بعيدا من مصلحة لبنان واللبنانيين".

وتعليقا على سقوط الصيغة التأهيلية للوزير باسيل، بفعل فيتوات كثيرة، اعتبر ماروني أن "في الشكل، يحاول الوزير باسيل ابتكار شيء ما، أما في المضمون، فمن أجل العدالة الانتخابية والمساواة بين اللبنانيين، المطلوب إقرار قانون يلحظ معيارا موحدا. ثم إذا كانت الغاية من القانون الجديد حسن التمثيل لدى المسيحيين، فأنا أسأل الوزير باسيل: عندما ننادي بالتأهيل على القضاء والفوز على مستوى المحافظات، فهل من قيمة للصوت المسيحي في كثير من المناطق، لا سيما في البقاع؟ وأذكر أننا قدمنا مشروعين، أحدهما ذاك القائم على صيغة "صوت واحد لشخص واحد"، وهو يشرك جميع اللبنانيين في اختيار نوابهم، ويؤمن وصول 55 نائبا مسيحيا بأصوات الناخبين المسيحيين، وإذا كانوا مصرين على النسبية، ففي إمكانهم الركون إلى قانون حكومة الرئيس ميقاتي (النسبية مع 13 أو 15 دائرة)".

 

المرعبي: انعاش الدورة الاقتصادية ينعكس على الجميع و "مجالات العمالة السـورية محصورة ولبنان بحاجة اليها"

المركزية- خلال مشاركة الوفد النيابي اللبناني في مؤتمر البرلمانيين في واشنطن الذي ينظمه البنك الدولي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي بهدف تفعيل التعاون بين المؤسستين والبرلمانات في العالم، اقترح مدير أوروبا لصندوق النقد الدولي جيفري فرانكس فتح سوق العمل للسوريين ليساهموا في نمو الاقتصاد اللبناني بدل استنزافه كما يحصل اليوم، الامر الذي لاقى اعتراضا من وفد لبنان، إذ أن القانون اللبناني حصر نطاق عمل العمالة السورية في مجالات محددة حرصا على العمالة اللبنانية. كذلك أشار الوفد الى نقص المساعدات التي لا تسمح بالنهوض بالاقتصاد ليصار على أثرها الى تأمين فرص عمل للنازحين السوريين، في ظل نسبة بطالة مرتفعة تطال المواطن في الدرجة الاولى، بيد أن هناك تعويلا على تبدل هذه المعطيات على ضوء انتعاش الحركة السياسية وانتخاب رئيس جمهورية بعد تعطيل المؤسسات وانعكاس ذلك على نظرة المجتمع الدولي للبنان. وتأتي الورقة الموحدة التي قدمتها الحكومة في مؤتمر بروكسل كخريطة طريق لمعالجة أزمة النزوح وانعاش الاقتصاد اللبناني في السنوات المقبلة. وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي أوضح عبر "المركزية" أن "لا شيء يفرض على لبنان، والقرار حصرا بيد الدولة التي تقبل بالطروحات التي تتناسب مع شروطها"، مشيرا الى أن "خلال مفاوضات بروكسل كانت مطالبنا واضحة في هذا الخصوص، هناك قوانين مرعية الاجراء في لبنان تحصر نطاق العمالة السورية في قطاعي البناء والزراعة والأعمال الصغيرة، والحكومة ملزمة بتطبيقها، ومنذ أن تشكلت الحكومة كان اصرار على عدم السماح لأي عمالة مهما كانت جنسيتها أن تعمل الا ضمن النطاق الذي يحدده القانون".

وأضاف "لبنان يعاني من أزمة اقتصادية وبحاجة لبنى تحتية لتفعيل الاستثمارات التي تنعش اقتصاده، من هنا، طالبنا في مؤتمر بروكسل بتمويل البنى التحتية التي ستؤمن فرص عمل للسوريين في المجالات المخصصة لهم"، مشيرا الى أن "الدولة اللبنانية ليست لديها القدرة على تأمين العمالة اللبنانية لهذه القطاعات وبالتالي لا غنى عن العمالة السورية التي ساهمت في فترة بعد الحرب باعادة اعمار لبنان، فلبنان يعاني نقصا في العمالة العادية نتيجة هجرة أبنائه، لذلك يجب أن نستفيد من العمالة السورية وافادتها في الوقت نفسه قبل انطلاق مشروع اعادة اعمار سوريا، كي لا نضطر الى استيراد عمالة، وبذلك نكون قدمنا طرحا يرضي الجميع، من المواطن اللبناني الى المجتمع الدولي مرورا بالنازح السوري". وأشار الى أن "خطة الحكومة ستؤمن تمويلا سنويا بحدود مليار ونصف مليار دولار على مدى 7 سنوات، لتحصين الاقتصاد وتفعيل النمو، وبالتالي تأمين فرص عمل للمواطن والنازح في ظل وجود ما يقارب المليون عامل سوري حاليا في لبنان"، لافتا الى أن "تقرير مجلس الانماء والاعمار الذي يصوغ الخطة لم يكتمل بعد".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الرسـائل الارهابيــة الى مصر لن تمنع البـابا مـــن زيارتها ولقاءات سياسية وروحية وتوقيع ميثاق السلام بين الازهر والفاتيكان

المركزية- لن تنجح الرسائل الارهابية الى مصر في جعل قداسة البابا فرنسيس يعدل عن الزيارة المرتقبة اليها في 28 و29 الجاري، فتفجير الكنيستين القبطيتين في طنطا والاسكندرية في أحد الشعانين الفائت، واطلاق النار قرب دير القديسة كاترينا في سيناء رغم خطورتهما، الا انهما يزيدان من عزيمة البابا ودعوته الى ضرورة تغليب منطق الحوار والسلام على منطق التكفير ونبذ الآخر الذي يُروّج له المُتشدّدون حسب دوائر الفاتيكان، حيث يرى رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري أن الزيارة تجسيد "للحوار المسكوني بين الكنائس مع الإسلام"، لافتا الى ان البابا سيؤكد من مصر "أن التعايش بين المسيحيين والمسلمين ممكن أكانوا أكثرية أم أقلية بصفتهم مواطنين في هذا البلد الكبير". وفيما يترقب الجميع الزيارة الهامّة لقداسة البابا فرنسيس إلى مصر باعتبارها زيارة تاريخية هي الأولى منذ توليه مسؤولية الكنيسة الكاثوليكية، تعكس الزيارة آثارا ايجابية على العلاقات بين الفاتيكان والقاهرة بعد قطيعة بين روما ومصر استمرت خمس سنوات على خلفية تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر حول حادثة كنيسة القديسين في الاسكندرية، حين طالب البابا بحماية المسيحيين في مصر عقب الحادثة، واعتبار شيخ الازهر احمد الطيب هذا التصريح "تدخلا في الشؤون المصرية"، الامر الذي ادى الى تجميد حوار الأديان بين الأزهر والفاتيكان. وتشارك في استقبال البابا في مصر شخصيات سياسية ودينية ومرجعيات روحية من مختلف دول العالم العربي، حيث سيمثل راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لعدم تمكن الاخير من المشاركة نظرا لارتباطات سابقة له في لبنان.

وأوضح أمين عام لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي محمد السمّاك لـ"المركزية" ان بالتزامن مع الزيارة المرتقبة للبابا فرنسيس الى مصر، سيعقد مؤتمر هام في الازهر حول "مفهوم السلام في الاسلام ولدى المسيحيين"، تشارك فيه مرجعيات دينية اسلامية ومسيحية من لبنان ومن المنطقة العربية ويحضره رؤساء روحيون مسلمون ومسيحيون من العالم، اضافة الى توقيع ميثاق السلام بين الازهر والفاتيكان حسب ما اعلن امس وكيل الازهر الشيخ عباس شومان من دار الفتوى امس خلال مؤتمر "دور المؤسسات الدينية الرسمية في تعزيز عمليات السلام والحوار". وتحظى الزيارة باهتمام استثنائي من القيادات السياسية والدينية والأمنية، وتُعتبر ثاني زيارة لبابا روما إلى مصر التي زارها في شباط من العام 2000 البابا يوحنا بولس الثاني. ويتضمن برنامج الزيارة لقاء بين البابا فرنسيس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يعقبه لقاء مع شيخ الأزهر أحمد الطيّب، ومع بابا الأقباط تواضروس الثاني فضلاً عن مشاركته في صلاة عن أرواح الضحايا الذين سقطوا في العمليات الارهابية بمشاركة رؤساء الطوائف المسيحية في مصر. وفي اليوم الثاني والأخير من الزيارة يرأس البابا فرنسيس قداسا احتفاليا يعقبه لقاء مع أبناء الطوائف الكاثوليكية.

 

تيلرسون: إيران ملتزمة بالاتفاق النووي..ولكن

المدن - عرب وعالم | الأربعاء 19/04/2017/أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، نيّتها مراجعة ما إذا كان رفع العقوبات الأميركية ضد ايران "يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي"، وفق ما كشف وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس النواب بول ريان. وبحسب رسالة تيلرسون، فإن "ايران لا تزال ملتزمة" بالاتفاق النووي، لكنه أشار إلى "مخاوف" بشأن دورها كدولة "راعية للإرهاب". ورسالة تيلرسون إلى الكونغرس هي من ضمن الإجراءات الأميركية المتفق عليها، وهي تنص على أن تخطر وزارة الخارجية الكونغرس كل 90 يوماً بالتزام إيران بالاتفاق النووي، وهو أول إخطار من نوعه في عهد ترامب. وأضاف تيلرسون، أن ترامب وجّه بمراجعة تقوم بها الوكالات الحكومية، تحت إشراف مجلس الأمن القومي، لخطة العمل الشاملة المشتركة "لتقييم ما إذا كان تعليق العقوبات ضد إيران سيكون ضروريا لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة". وكان ترامب قد توعد خلال حملته الانتخابية بإلغاء أو تغيير بعض من مواد الاتفاق النووي، الذي وصفه بأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق".في غضون ذلك، أعلن وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين، أن العقوبات غير المتعلقة بالبرنامج النووي سيتم تشديدها، وقال في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز"، نُشرت الثلاثاء، إن العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد طهران الأسبوع الماضي هي بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في ايران. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد وضعت سهراب سليماني، المسؤول عن شؤون الاستخبارات والأمن في مؤسسة السجون الإيرانية، وهو شقيق قائد "فيلق القدس" في الحرس "الثوري الإيراني" قاسم سليماني، على لائحة العقوبات بسبب تورطه المباشر في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي وتعذيب هؤلاء السجناء جسدياً ونفسياً، وحرمانهم من الرعاية الطبية. في غضون ذلك، حذرت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي نيكي هايلي، من احتمال اندلاع نزاعات في ثلاث دول بسبب انتهاكات حقوق الإنسان فيها، مشيرة إلى أن الدول الثلاث هي إيران وكوريا الشمالية وكوبا. وطالبت هايلي في كلمة أمام اجتماع في مجلس الأمن حول حقوق الإٍنسان، الثلاثاء، بأن يجري تركيز اهتمام أكبر على انتهاكات حقوق الإنسان "لتفادي وقوع النزاعات "، وأضافت أنه "عندما تبدأ دولة بانتهاك حقوق الانسان بطريقة ممنهجة، فهذه إشارة وعلامة خطر وصفارة إنذار وأحد أوضح المؤشرات الى أن عدم الاستقرار والعنف قد يتبعان ذلك وينتشران عبر الحدود".وذكّرت المندوبة الأميركية بأن الصراع في سوريا بدأ بتظاهرات ضد الحكومة، منتقدة دور مجلس الأمن لأنه كان "متردداً في التعامل" مع الأزمة. وتابعت أن "الأزمات الدولية المقبلة قد تأتي من أماكن يتم فيها تجاهل حقوق الانسان بشكل واسع. وربما ستأتي من كوريا الشمالية او إيران أو كوبا".

 

ماتيس يبدأ من الرياض جولةً اقليمية: استكمال لمسار عودة النفوذ الأميركي الى المنطقة وتصعيد ضد ايران..وواشنطن تنتظر تخلي موسكو عن طهران لانجاز التسـوية السورية

المركزية- من البوابة السعودية، استهلّ وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس جولة اقليمية ستقوده ابتداء من الغد الى مصر وقطر واسرائيل وجيبوتي. وفي ظل المساعي التي تقودها الادارة الاميركية الجديدة لتزخيم وتيرة الحرب على "داعش" وفي أعقاب الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة الى النظام السوري بقصفها قاعدة الشعيرات، يمضي الفريق الجمهوري بقيادة الرئيس دونالد ترامب قدما في مسار تفعيل الحضور الاميركي في المنطقة، منهيا بذلك زمن الانكفاء الذي اعتمده سلفه باراك أوباما، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية".

هذه العودة لن تحصل فقط عبر الخطوط العسكرية بل من خلال القنوات الدبلوماسية أيضا. وفي هذه الخانة يمكن ادراج زيارة ماتيس لبعض العواصم الاقليمية، تتابع المصادر، موضحة ان الجولة التي ستخصص لتظهير موقف الادارة الاميركية من القضايا الساخنة وأبرزها النزاعات المسلحة في سوريا واليمن والعراق اضافة الى محاربة الارهاب والممارسات الايرانية، تشكّل استكمالا للقاءات جمعت ترامب الى عدد من القادة الخليجيين والعرب في واشنطن بعيد انتخابه رئيسا، وتؤكد أيضا تمسّك ترامب بالعلاقات التاريخية العربية – الاميركية التي اختلّت في عهد سلفه بفعل الاتفاق النووي، داعية الى عدم استبعاد زيارة شخصية لترامب الى المنطقة في الاشهر المقبلة. على اي حال، أوضح مسؤول اميركي في وزارة الدفاع لـ"فرانس برس" اليوم ان "ماتيس سيسعى خلال زيارته الرياض الى تأكيد عودة الروح للحلف التاريخي بين الرياض وواشنطن في مواجهة عدوّ مشترك هو إيران، كما سيستمع إلى مطالب قادة المملكة وما يحتاجون إليه فعلاً". ومن المقرّر أن يلتقي ماتيس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد نجل الملك وزير الدفاع محمد، الرجل القوي في المملكة الذي زار ترامب في البيت الأبيض في آذار الماضي.

وكان "سيد البنتاغون" أشار من على متن الطائرة التي اقلته الى السعودية الى "ان بلاده تدفع نحو اجراء مفاوضات باشراف الامم المتحدة لانهاء النزاع في اليمن عبر حل سياسي في اسرع وقت"، معتبرا ان "الصواريخ "الايرانية" التي يطلقها الحوثيون في اتجاه الاراضي السعودية وغالبا ما تؤدي الى مقتل اشخاص، يجب ان تتوقف". وفي حين تجزم بأن الملف السوري سيكون حاضرا في لقاءات المسؤول الاميركي العربية "الاستطلاعية"، تقول المصادر ان حسم صيغة التسوية المرتقبة للأزمة انما ينتظر لقاء لا بد ان يجمع في المرحلة المقبلة الرئيسين الاميركي ترامب والروسي فلاديمير بوتين. وهنا، توضح ان واشنطن مستعدة لنسج خيوط الحلّ المنتظر بالتعاون مع موسكو، إلا أنها تريد من الكرملين أوّلا ان يفك ارتباطه بطهران ويكفّ يدها "جديًّا" عن القضايا الاقليمية، على ان يؤسس نجاح الجبارين في تسوية الصراع السوري لتعاون مستقبلي بينهما في قضايا دولية أخرى منها ملف كوريا الشمالية.

في الاثناء، لا توافق بعد بين الاميركيين والروس على الحل. ففي حين يكثر الحديث عن خطّة بديلة طرحها ترامب للتسوية في سوريا، قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اليوم "بحثنا مع وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون الأزمة السوريّة بحذافيرها، وأنا على ثقة تامة بأن لا بديل عن التطبيق الصادق لقرار مجلس الأمن 2254"، معتبرا أن "هناك قوى تسعى وراء خلق الذرائع بشكل بارع وفاضح، بهدف التوصل في نهاية المطاف إلى اطاحة نظام الحكم في سوريا".

 

السـفير السـعودي في واشـنطن: مستعدون لإرسال قوات الى سوريا

المركزية- في مقالة للسفير السعودي لدى واشنطن عبد الله السعود في صحيفة "وول ستريت جورنال" لفت إلى أنّ "قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قصف سوريا بالتزامن مع تصريحه بشأن عدم وجود مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل البلاد يظهر أن الولايات المتحدة لن تسمح لنظام الأسد وحلفائه بالقيام بما يريدونه، كما أنه شجع الحلفاء بمن فيهم السعودية". أضاف "تعمل الولايات المتحدة معنا منذ وقت طويل من أجل محاربة الجماعات المتطرفة ومواجهة إيران وحزب الله غالباً عبر طرق لا يراها الناس. دعمنا كان مهماً لكن هناك بعض الإجراءات الحاسمة التي وحدها الولايات المتحدة تستطيع اتخاذها، وبعض الثغرات التي لا يمكن أن يسدّها أحد سواها". ووفق السعود فإن "السعودية والولايات المتحدة تتشاركان الرؤية نفسها تجاه الوضع في الشرق الأوسط والعناصر الرئيسية لسياسة كل منهما تتقاطع على نحو كبير". وأضاف "سياستنا في سوريا قائمة على إيجاد حلّ دبلوماسي للأزمة من خلال بيان جنيف 2. وخلال العام الماضي أعلنا استعدادنا لإرسال قوات برية إلى سوريا في حال قررت الولايات المتحدة قيادة عملية برية ضد داعش"، مشيراً إلى أن "الهدف سيكون تحرير الأرض من هؤلاء الإرهابيين وضمان عدم سقوط هذه المناطق تحت سيطرة الميليشيات الطائفية المدعومة من إيران أو تحت سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد". ولفت إلى أن "طائرات سلاح الجو الملكي نفذت انطلاقاً من قاعدة انجرليك الجوية في جنوب تركيا أكثر من 340 غارة ضد أهداف داعش في سوريا منذ شباط الماضي".

 

النظام السوري يكثّف غاراته على ريف حلب الغربي

"الحدث" - 19 نيسان 2017/ كثفت طائرات النظام السوري قصفها بشكل مفاجئ بعد منتصف الليل على مدن وبلدات ريف حلب الغربي، وفق ما أفاد ناشطون.  وأدت تلك الغارات، التي تم فيها استخدام الصواريخ الفراغية على بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، بينهم أطفال. كما طالت الغارات مدينتي الأتارب ودارة عزة وبلدات المنصورة وخان العسل وكفرناها وغيرها من المناطق غرب حلب.

 

بالحقائق - أنباء عن تورط إيران في تسهيل أنشطة القاعدة

"العربية" - 19 نيسان 2017 /لا يمر يوم إلا ويكشف فيه عن أدلة جديدة عن مساهمة النظام الإيراني في تشجيع وتسهيل أنشطة عناصر متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة بين أوروبا وأفغانستان مروراً بالأراضي الإيرانية.  وسربت الاستخبارات الإيطالية، عن طريق صحيفة كورييري ديلبا سيرا، اتصالات جرت بين عضوين من القاعدة لإرسال مجندين جدد من أوروبا إلى أفغانستان عن طريق إيران. وجرت المحادثات، بحسب الصحيفة، بين محمد الألماني واسمه الحقيقي بن هاني الأسد وهارون واسمه الحقيقي طارق الشرابي في آذار/مارس 2001. يشار إلى أن تسريب الصحيفة الإيطالية ليس الأول فلطالما تجمعت لدى أجهزة الاستخبارات والقضاء في دول عربية وغربية عدة أدلة على تورط مؤسسات خيرية تابعة للنظام الإيراني في تسهيل عمل عناصر متطرفة، منها ما جاء في محكمة نيويورك في آذار/مارس العام الماضي، التي نظرت في خلاصات التحقيق بهجمات أيلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة إلى أن عناصر المجموعات التي خطفت الطائرات وحولتها عبروا في مرحلة ما الأراضي الإيرانية وتوجهوا من وإلى أفغانستان قبل هجمات أيلول/سبتمبر 2001.

شاهد الفيديو https://vid.alarabiya.net/2017/04/18/kade18/kade18___kade18_video.mp4

 

عمليات التهجير تتسارع في سوريا رغم الهزات الأمنية

العرب/20 نيسان/17/دمشق - يتواصل تنفيذ اتفاقيات المصالحة في سوريا وسط مخاوف متزايدة من أن يكون الهدف الأساس منها خلق واقع سوري جديد ينتهي بالتقسيم. واستؤنفت الأربعاء عملية إخلاء مناطق سورية محاصرة بعد أربعة أيام من توقفها إثر تفجير دموي تسبب في مقتل 126 شخصا، بينهم عدد كبير من الأطفال الذين تم إجلاؤهم من بلدتين مواليتين للنظام. وكان اتفاق أبرم بين جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) وحزب الله اللبناني برعاية قطرية إيرانية، يقضي بإخراج أهالي الفوعة وكفريا (الموالين للنظام السوري) إلى ريف دمشق في مقابل إخراج سكان مضايا والزبداني إلى إدلب (شمال غرب سوريا).

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أنه تمّ “إجلاء ثلاثة آلاف شخص بينهم 700 مقاتل من الفوعة وكفريا على متن 45 حافلة، مقابل خروج 300 شخص على متن 11 حافلة، غالبيتهم الساحقة من مقاتلي الفصائل من الزبداني بشكل رئيسي، إضافة إلى مقاتلين من منطقتي سرغايا والجبل الشرقي المجاورتين في ريف دمشق”. وخلال انتظار الحافلات في منطقة الراشدين غرب حلب (تسيطر عليها فصائل المعارضة)، أعرب أبوأحمد (85 عاما) عن حزنه لمغادرة بلدته الفوعة بعدما خرجت زوجته وأبناؤه الخمسة في الدفعة الأولى الأسبوع الماضي. وقال بحسرة “الموت أسهل علينا بكثير من هذا الذل”، مضيفا “لا نعرف إذا كانوا سيعيدوننا أم لا؟”. وبدأت عملية إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من الفصائل المقاتلة ومدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات النظام وحزب الله قرب دمشق الجمعة. وتوقف تنفيذ الاتفاق السبت إثر تفجير سيارة مفخخة استهدف الحافلات التي خرجت من الفوعة وكفريا لدى توقفها في الراشدين. وتسبب بمقتل 126 شخصا معظمهم من المدنيين وبينهم 68 طفلا، في اعتداء يعد الأكثر دموية منذ اندلاع النزاع السوري. وجرت عملية الإخلاء الأربعاء وسط إجراءات مشددة، حيث تولى العشرات من مقاتلي الفصائل حراسة الحافلات التي توقفت في باحة عند مدخل منطقة الراشدين التي استخدمت كنقطة عبور في عملية الإجلاء الأولى. وليست هذه عملية المصالحة الوحيدة الجارية في سوريا، فقد وصلت الثلاثاء، الدفعة الخامسة من مهجري حي الوعر المحاصر من قبل النظام في مدينة حمص (وسط) إلى مدينة جرابلس بمحافظة حلب. وبلغ عدد الذين تم إجلاؤهم من الوعر في إطار الاتفاقية التي بدأت في مارس الماضي، 10 آلاف و600 شخص، ومن المنتظر أن يتم إجلاء 4 آلاف و300 آخرين في وقت لاحق. ويرى مراقبون أن ما يجري على الأرض من عمليات مصالحة هو في واقع الأمر تهجير ممنهج يتم بمباركة دولية، رغم التصريحات الرنانة عن ضرورة “بقاء سوريا موحدة”.

 

الشيخ محمد بن زايد في موسكو لبحث ملفات إقليمية مع بوتين

العرب/20 نيسان/17/أبوظبي - يلتقي الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الخميس، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك خلال زيارة إلى موسكو ستكون امتدادا لسياسات إماراتية حريصة على إثراء الشراكات عبر العالم وتنويعها لتشمل مختلف قواه الكبرى التي تبدو بدورها مهتمة بالإصغاء إلى صوت الإمارات كقوّة اقتراح لحلول متوازنة للملفات الإقليمية والدولية المعقّدة، وكطرف مقبول للتوسط في عدّة قضايا. وقال الكرملين، الأربعاء، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيجتمع مع الشيخ محمد بن زايد، الخميس في روسيا، ليبحثا معا موضوع الحرب ضد الإرهاب الدولي والأزمة السورية وكذلك الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وجه العموم. وتأتي هذه الزيارة بينما تنشط محاولات البحث عن مخارج سلمية لأزمات المنطقة وصراعاتها المسلّحة المشتعلة منذ ما يزيد على نصف عقد من الزمان، لا سيما في سوريا حيث تمثّل روسيا طرفا مباشرا له حضور ميداني في الصراع. ويرى مراقبون أن لدولة الإمارات العربية المتحدة، بما يميّز دبلوماسيتها من هدوء، وبما تمتلكه من شبكة علاقات واسعة ومتنوعة عبر العالم، وما تحظى به من مصداقية لدى أغلب الدول، ولا سيما القوى الكبرى، دورا كبيرا ينتظر أن تؤدّيه خلال مرحلة الخروج من فترة الصّدام والتوتّر، إلى فترة الحوار والتفاهم السلمي. ومن هذا المنطلق قال محللون سياسيون إنّ زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى موسكو، بقدر ما تمثّل مصلحة لبلاده المعنية دائما بتوسيع دائرة شركائها عبر العالم، تمثّل أيضا حاجة لروسيا لمساعدتها على الخروج بسلام من صراعات الشرق الأوسط التي اندفعت إليها بقوة مفرطة ما جعلها تفقد ثقة شركاء مهمين لها في المنطقة، فضلا عن اهتزاز صورتها لدى كثير من الشعوب. ومن شأن الدبلوماسية الإماراتية الهادئة –وفق المحللّين- أن تسحب روسيا إلى مساحة التفاهم مع العرب على قاعدة المصالح المشتركة دون الحاجة إلى الغوص أكثر في مستنقع الصراعات المسلّحة. ووفق خبراء العلاقات الدولية، فإنّ من نقاط قوة الدبلوماسية الإماراتية سعيها لإقامة العلاقات على قاعدة المصالح المشتركة، حيث تمتلك دولة الإمارات بما يميّزها من استقرار سياسي وأمني وبما لها من مقدّرات اقتصادية ضخمة، ما يشجّع الدول على الشراكة معها.

 

الأزهر: سنقاتل بضراوة لمنع تجديد المناهج التعليمية

العرب/20 نيسان/17/القاهرة - حسم الأزهر خلافه مع من يطالبونه بالتجديد بعبارات قاسية وقال إن مناهج التعليم الأزهري وحدها الكفيلة بتعليم الفكر الإسلامي الصحيح الذي ينشر السلام والاستقرار بين المسلمين وغيرهم. وقالت هيئة كبار العلماء بالأزهر في بيان صحافي إن المناهج الأزهرية تعتمد على القرآن والسنة والتراث، والحديث عن التلويح بوجود نصوص ودروس تحضّ على التطرف والإرهاب هو نوع من التدليس وتزييف وعي الناس وخيانة الموروث. ولوّح الأزهر عبر بيان هيئة كبار العلماء بأنه “مستعد للدخول في معارك ضارية مع كل من يحاولون النيل منه”، حينما ذكر أنه “قائم ومستمر في أداء رسالته بطريقته الحالية دون تغيير في الخطاب أو المناهج”. وفي تصعيد غير مسبوق وصفت هيئة العلماء منتقدي الأزهر بأنهم يضاهون “أعداء الإسلام”، ما يوحي بأنه أعلن الحرب على الجميع دون هوادة، لا سيما وأن هذه اللغة في الرد على المعارضين لسياساته التعليمية ومواقفه قد تتصاعد خلال الفترة المقبلة.

ويرى مراقبون أن تصعيد الأزهر يأتي بعدما أيقن أن تيار الغضب المتصاعد ضده قد يقضي على ما تبقى لديه من نفوذ. ويقول المراقبون إن دفاع الأزهر عن مناهجه بالرغم من تيار الغضب المتصاعد ضدها، يعني أن الأمل في إقدامه على اتخاذ أيّ خطوات ملموسة في تجديد الخطاب الديني أصبح أمرا ميؤوسًا منه.

وكان لافتًا مساندة وسائل الإعلام المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين لبيان هيئة كبار العلماء وقالت إن “النظام المصري يشنّ حربًا على الأزهر لإقصائه عن المشهد ليتفرغ للحرب على الدين للانتصار لطائفة العلمانيين، باعتبار أن الأزهر هو الوارث لرسالة الدين”. وقال باحثون في الشؤون الدينية لـ“العرب” إن تمسك الأزهر بمناهجه دون التطرق من قريب أو بعيد لإمكانية إعادة النظر فيها بذريعة الحفاظ على التراث يعني أنه لا تغيير في هذه المناهج قبل تغيير القائمين على إدارة المؤسسة الأزهرية حاليا. وتوقع هؤلاء أن تشتد المعركة بين المفكرين والمثقفين والبرلمان من جانب والأزهر من جانب ثان خلال الفترة المقبلة في ظل توجه الكثير من النواب، لما يلقونه من دعم من شخصيات أكثر انفتاحًا، نحو تبنّي رؤية شاملة لتنقيح المناهج الأزهرية. ومن الواضح أن الأزهر تفرّغ للدفاع باستماتة عن مناهجه بعدما تجاهل اشتعال الأحداث على الساحة الدينية والمجتمعية منذ تفجير كنيستين في طنطا والإسكندرية شمال القاهرة، واجتمع بكامل هيئة كبار علمائه للرد على منتقدي المناهج دون التطرق لأيّ قضية دينية أخرى مثارة حاليا أو يعلن عن آرائه في ما يخص الموضوعات المطروحة بشأن أولويات تجديد الخطاب الديني. واشتد الهجوم على الأزهر لتغيير خطابه التعليمي بتحديث مناهجه منذ إعلان وزارة الداخلية مسؤولية 4 من الطلاب الأزهريين عن اغتيال النائب العام السابق هشام بركات في يونيو 2015، وتزايدت الاتهامات بأن مناهجه أصبحت راعية للتطرف والإرهاب والحضّ على العنف. ولم تقف الأصوات المطالبة بذلك عند حدّ فئات مجتمعية من خارج الأزهر، بل إن مجموعات من المؤسسة الأزهرية ذاتها هاجمت المناهج ووصفتها بالمتطرفة، حيث قالت حركة “أزهريون مع الدولة المدنية” إن “كتب التراث ومناهج الأزهر هي منبع الإرهاب”. ودلّل هؤلاء على ذلك بأن هناك دروسًا في كتب الفقه بالثانوية الأزهرية تدعو إلى قتل المخالفين كتارك الصلاة والزاني والمرتد كما في كتاب “الاختيار لتعليل المختار”.

واستنكر كمال مغيث الباحث والخبير بالمركز القومي للبحوث التربوية بالقاهرة دفاع الأزهر المستميت عن المناهج الأزهرية في العموم دون الاعتراف بأنها تحتوي على دروس ونصوص “خطيرة فكريا” لا تفرّق بين العلم ومناهج العلم، وترسخ لدى الطلاب أن كلّ التّاريخ إسلامي بحت. وأضاف لـ”العرب” أن تجديد الخطاب الديني يبدأ من تنقيح الخطاب التعليمي من دروس التطرف، وهناك مناهج أزهرية تحض على القتل صراحة ويستغلها بعض المتطرفين لإضفاء صبغة الشرعية على أعمالهم.

 

إيران تلوح بتنازلات في اليمن لتطويق نتائج زيارة ماتيس للسعودية

العرب/20 نيسان/17/صنعاء - كشفت مصادر خاصة لـ”العرب” عن جهود تبذلها إيران لإقناع حلفائها في اليمن بضرورة التعامل بمرونة أكثر في ما يتعلق بالتنازلات السياسية والعسكرية المطلوبة وأخذ التحولات في الموقف الأميركي على محمل الجد. وتحدثت المصادر عن أن وفدا إيرانيا قام بزيارة إلى صنعاء التقى خلالها مسؤولين حوثيين وممثلين عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحرص على التأكيد أن طهران تدفع نحو تقديم تنازلات في اليمن والقبول بالحل السياسي لقطع الطريق أمام أيّ تحرك عسكري ضدها. وأعلن وزير خارجية حكومة الحوثيين هشام شرف عبدالله الأربعاء تمسك “حكومة الإنقاذ” بخيار السلام، وذلك بعد لقائه بالقائم بأعمال سفارة إيران في صنعاء محمد فرحات. من جهته أكد فرحات أنّ لا حل للوضع في اليمن إلا عبر الحوار السياسي السلمي. وقال متابعون للشأن اليمني إن تصريحات شرف وفرحات، والتي تزامنت مع زيارة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للرياض، تهدف إلى استباق ما قد يصدر عن هذه الزيارة من تلويح باللجوء إلى الحسم العسكري. كما أنها جاءت متناغمة مع تصريحات كان أطلقها ماتيس في طريقه إلى الرياض والتي حث فيها على ضرورة التوصل إلى حل سياسي. وتحرص طهران على أن تبدو في نظر المراقبين وقد عبرت عن رغبتها في الحل السياسي من تلقاء نفسها، وأن لا علاقة لذلك بزيارة ماتيس. وتخشى الحكومة الإيرانية من استمرار الحوثيين في تحديهم للمجتمع الدولي والعجز عن قراءة خارطة التحالفات السياسية في المنطقة الأمر الذي قد يقضي على أيّ نفوذ لأتباعها في اليمن في حال أصاب الإحباط المجتمع الدولي وأعطى الضوء الأخضر للحسم العسكري كخيار وحيد لإغلاق ملف الحرب.

واعتبر مراقبون سياسيون تصريحات وزير الدفاع الأميركي التي أدلى بها في زيارته الأولى للسعودية حول ضرورة “إيجاد حل سياسي من خلال مفاوضات تتوسّط فيها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن” بمثابة فرصة أخيرة للحل السياسي، مع التأكيد على وقوف أميركا مع حلفائها في الخليج في وجه أيّ تهديدات من قبل إيران أو أيّ من أذرعها في المنطقة. وعبّر ماتيس عن دعم بلاده للخليجيين من خلال تصريحات أشار فيها إلى الدور السلبي لإيران في حرب اليمن وتقديمها الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية، وهو أمر “يجب أن يوضع له حد” بحسب وصف المسؤول الأميركي الذي شدد على أن “أميركا ستعمل مع حلفائنا وشركائنا لنحاول أن نصل إلى طاولة مفاوضات بوساطة الأمم المتحدة”. وتدرك الدوائر السياسية في إيران خطورة وضع حلفائها في اليمن وهو ما يفسر محاولاتها المتكررة لإقناع الحوثيين باتّباع سياسة أكثر براغماتية وهي الجهود التي باءت حتى الآن بالفشل نتيجة الصراع الداخلي المحتدم الذي يسود جبهة الانقلابيين وتعدد القيادات في الجماعة الحوثية نفسها وبروز تيار قويّ من القادة الميدانيين المستفيدين من استمرار الحرب والرافضين للتخلي عن أيّ مكاسب تم تحقيقها.

ونوّه المحلل السياسي اليمني فيصل المجيدي في تصريح لـ”العرب” إلى أن إيران مطلعة عن كثب على حقيقة التحول البارز في الموقف الأميركي من الملفين السوري واليمني، على عكس إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما التي كانت تتبنى إلى حد كبير رؤية الانقلابيين للحل والمبنية على القبول بسياسة الأمر الواقع. ووفقا للمجيدي، باتت السياسة الخارجية الأميركية أكثر وضوحا في موقفها من الميليشيات المرتبطة بطهران وعلى رأسها حزب الله والحوثيون، لافتا إلى أن إيران تتبع سياسة أكثر تلوّنا مع إدارة ترامب بغية امتصاص حالة الاندفاع الأميركي. لكن الباحث في السياسة الإيرانية عدنان هاشم استبعد في تصريح لـ”العرب” ضغط إيران على الحوثيين باتجاه قبولهم النهائي بأيّ تسوية، معتبرا أنّ الدور الإيراني لا يتعدّى في هذا الجانب الإيعاز للحلفاء بالانحناء للعاصفة المتمثلة في معركة تحرير الحديدة والاستعداد لمعركة أكبر تكون حاسمة. ويقول الصحافي اليمني ورئيس تحرير صحيفة اليوم الثامن صالح أبوعوذل إن إيران محبطة نتيجة فشلها في التوصل إلى حلّ جذري للخلافات بين الحوثيين وأتباع الرئيس السابق التي وصلت إلى حدّ التصفيات. وأضاف أن إيران تحاول التوصل إلى أيّ صيغة تحول دون استمرار الهزائم المتتالية لحلفائها في ظل الإصرار الحكومي على تحرير الحديدة الذي تعتقد طهران بأنه سيكون إنهاء لمشروعها في المنطقة. ولتحقيق ذلك تسعى طهران للضغط في اتجاهين؛ الأول على المجتمع الدولي بحجة أن معركة الحديدة سوف تعطل ميناءها الحيوي وقد يعرّض اليمن للمجاعة بفعل ما يتدفّق من مساعدات عبره، والثاني على حلفائها في صنعاء (جماعة الحوثي وصالح)، لتقديم تنازلات جديدة على أمل التوصل إلى تسوية توقف إطلاق النار أوّلا ثم الدخول في مفاوضات لتشكيل حكومة انتقالية وتوقيع تسوية سياسية تبقي على الحوثيين وصالح.

 

سنّة العراق يراهنون على الوجود الأميركي لجذب الدعم العربي

العرب/20 نيسان/17/بغداد - يمثل الجيش الأميركي حاليا ملاذا وحيدا للعرب السنة في العراق بعدما كان في سنوات ماضية هدفا لجميع المجموعات السنية المسلحة. ويأتي هذا الرهان في ضوء قناعة سنة العراق بأن واشنطن الوحيدة القادرة على لجم الهيمنة الإيرانية، فضلا عن أن وجود قوات أميركية يسمح بمرور الدعم العربي إليهم. ولا يتردد سكان محافظة الأنبار، وهي من أبرز معاقل السنة، في الترحيب علنا بالوجود الأميركي في مدنهم التي كانت في ما مضى مثلث موت بالنسبة إلى الجنود الأميركيين. ومنذ 2004 تحولت الأنبار إلى ساحة حرب بين مجموعات متشددة والجيش الأميركي الذي يقال إنه خسر نصف قتلاه الذين فقدهم في العراق على أرض الأنبار. ووفقا لاتفاق أبرمه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع البيت الأبيض، خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، فإن شركة أميركية ستتولى تأمين الطريق الدولي الذي يربط محافظة الأنبار بالمملكة الأردنية، والذي يمثل شريانا حيويا لاقتصاد هذه المنطقة الخارجة توّا من ويلات الحرب. وفي نموذج واضح على تحول مزاج سكان هذه المناطق يلوّح عدد من السكان هناك بأنهم قد يرفعون السلاح ضد كل من يهدد الوجود الأميركي في الأنبار، والذي ينظر إليه بوصفه مقدمة للرخاء الاقتصادي. وخضعت محافظة الأنبار لاحتلال داعش مدة عامين قبل أن تتمكن القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي من تحرير مدنها الرئيسية ابتداء من فبراير 2016، فيما لا تزال الأجزاء الغربية منها تحت سيطرة التنظيم. وينبع التحول في الموقف السني إزاء الوجود العسكري الأميركي في العراق من حقيقة أن العرب السنة “خسروا كبرياءهم في معظم المواجهات السياسية والعسكرية التي تورطوا فيها مع الشيعة والأكراد”، على حد تعبير نصيف العاني وهو المتحدث باسم “جماعة الوعي الجديد” التي تشكلت حديثا في محافظة الأنبار. ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة السليمانية نورالدين شامل، الذي درس سابقا في جامعة الأنبار، إن العرب السنة لا يعوّلون على الوجود الأميركي في حدّ ذاته بل يرونه مدخلا لجذب الدعم العربي لمناطقهم. وفي ظل الهيمنة الإيرانية على معظم الفعاليات السياسية جنوب العراق يرى السنة أن من حقهم الاستعانة بالدعم الخارجي.

ويقول شامل إن سنّة العراق الذين لا يملكون ميليشيات مسلحة ولا أحزابا مستقرة ولا أمل لهم سوى في الدعم الخارجي، موضحا أن دول المنطقة، ولا سيما تركيا والسعودية، تستشعر حاجة هذا المكون إلى الدعم ليضمن التوازن في المشهد السياسي.

ودمرت الحرب على داعش أجزاء واسعة من المناطق التي يسكنها العرب السنة في العراق، فيما تعجز الحكومة المركزية عن توفير أموال لتعويض السكان عن منازلهم المهدمة وإعمار البنى التحتية. وأدى احتلال مركز الرمادي من قبل داعش في مايو 2015، ثم تحريرها في فبراير 2016، إلى تدمير نحو 80 بالمئة من بناها التحتية و60 بالمئة من منازل المدنيين فيها. وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تدمير أجزاء واسعة من الجانب الغربي في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، خلال عمليات استعادته من تنظيم داعش. وتتجنب القيادات السياسية السنية الإجابة عن سؤال يتعلق بأسباب ثقتهم العالية في القوات الأميركية التي دمرت أكبر مدينتين سنيتين في غضون عامين. ويقول سياسي في ائتلاف “للعراق متحدون” بزعامة نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، الذي ينحدر من الموصل، إن “الخيارات السياسية أمام القيادات السنية محدودة لذلك وجدوا في واشنطن ملاذهم”.ويضيف في تصريح لـ”العرب” أن “الطبقة السياسية الحاكمة في بغداد تريد شركاء سنة ضعفاء، يسمعون ويطيعون، ويقبلون بأيّ حصة، في حين تضرب الأقوياء وتحاربهم، ولا بديل أمام هؤلاء عن الدعم الخارجي”. ويرى أن غياب الدعم الأميركي لهذه المناطق سيسهّل تغلغل النفوذ الإيراني فيها. ويعتقد أن اتفاق العبادي مع الأميركيين على إعمار وتأمين الطريق الدولي الذي يمر عبر الأنبار نحو الأردن وسوريا، يستهدف وضع حد لمحاولات مجموعات عراقية مسلحة موالية لإيران إيجاد مواطئ قدم لها في مناطق العراق الغربية، على غرار ما تقوم به كتائب حزب الله في معسكرها قرب الفلوجة. وتتحكم كتائب حزب الله، وهي جزء من الحشد الشعبي، بكل ما يخرج من الأنبار أو يدخل إليها عبر إحكام السيطرة على نقطة العبور الوحيدة بين هذه المحافظة وبغداد. وتقع نقطة العبور هذه على الطريق الدولي قرب موقع سجن أبو غريب الشهير، إذ يضطر القادمون من الأنبار أو الذاهبون إليها للخضوع إلى إجراءات تفتيشية مشددة، تشمل انتظارهم ساعات في طوابير طويلة. ويقول سكان المنطقة إن نقطة العبور هذه اختفت مرتين فجأة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، وتبين لاحقا أن سبب اختفائها هو ظهور قوات أميركية في موقع قريب منها.

 

البرلمان البريطاني يعطي الضوء الأخضر لإجراء انتخابات مبكرة

العرب/20 نيسان/17/لندن – لم تجد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أي صعوبة تذكر في الحصول على موافقة برلمان بلادها على دعوتها لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة بهدف توسيع أغلبيتها البرلمانية ستساعدها في التفاوض مع الأوروبيين في ملف بريكست بأكثر أريحية. ووافق البرلمان البريطاني الأربعاء على اقتراح ماي إجراء انتخابات مبكرة في 8 يونيو، لتعزيز موقفها قبل بدء بريكست. وصادق النواب على إجراء الانتخابات التي دعت إليها ماي الثلاثاء بغالبية 522 صوتا مقابل 13، بعد 90 دقبقة من المناقشات. وكانت ماي التي فاجأت الجميع الثلاثاء بدعوتها إلى انتخابات مبكرة، تحتاج إلى موافقة ثلثي المجلس للدعوة البريطانيين إلى الاقتراع قبل 3 سنوات من الموعد المرتقب. وأعلن جيريمي كوربن زعيم حزب العمال، أكبر تشكيلات المعارضة البريطانية، أنه يؤيد هذه الفكرة، وإن كان يجازف بذلك بموقعه. وفي الواقع، تشير الاستطلاعات الأخيرة إلى تقدم المحافظين بـ21 نقطة على العمال. وقال وين غرانت أستاذ العلوم السياسية في جامعة ووريك إنه إذا واجه حزب العمال “هزيمة قاسية فإن كوربن سيرحل”. وتريد ماي الاستفادة من نقطة الضعف هذه لتعزيز أغلبيتها، في حين أن لديها حاليا أغلبية عملية من 17 صوتا في مجلس العموم. وتفيد الاستطلاعات أن المحافظين يمكن أن يعززوا مقاعدهم لتصبح الأغلبية التي يملكونها أكثر من مئة نائب في المجلس الذي يضم 650 مقعدا. وقالت ماي أمام مجلس العموم “سنكافح من أجل كل صوت. كل صوت للمحافظين سيجعل المهمة أصعب للذين يريدون منعي من أداء مهمتي”، وطلبت “تفويضا لخوض (مفاوضات) بريكست بشكل جيد ”. وأعلن عدد من النواب العمال أنهم لن يترشحوا للانتخابات، أما وزير المال المحافظ السابق جورج أوزبورن فسينسحب من البرلمان ليكرس وقته للعمل رئيس تحرير لصحيفة “ذي ايفنينغ ستاندارد” اللندنية. ويتهم منتقدو ماي التي نفت لأشهر احتمال تغيير مواعيد الانتخابات، بالعمل بانتهازية صرفة، لكنها أكدت أن معارضيها لم يتركوا لها خيارات أخرى.

هزيمة قاسية لحزب العمال في الانتخابات التشريعية المرتقبة ستؤدي على الأرجح إلى رحيل زعيمه كوربن وبالتالي انقسام الحزب وعلى الرغم من الدعم الذي قدمه البرلمان في مارس لبدء إجراءات بريكست، إلا أنها قالت إنها تخشى خطوات تعطيل ستضعف موقف لندن في المحادثات مع المفوضية التي يفترض أن تبدأ مطلع يونيو. وصرحت ماي لإذاعة “بي بي سي 4” أن “أحزاب المعارضة تنوي عرقلة عملية بريكست”. وأضافت أن انتخابات مبكرة “ستسمح بتعزيز الموقف في المفاوضات”. وقال دبلوماسي أوروبي إن “الأمر الجيد في الجانب الأوروبي هو أنها ستصبح أقوى لتقديم التنازلات التي يجب عليها تقديمها”. وأكدت المفوضية الأوروبية في بروكسل أن الانتخابات المبكرة لا تغير في البرنامج الزمني للمفاوضات. وذكرت صحيفة “ذي غارديان” أن ماي تريد بهذا الاقتراع المبكر أن تبرهن أن بريكست أمر لا يمكن العودة عنه. وأضافت أنه إذا حصلت على الغالبية التي تأمل فيها، فإن ذلك “سيقضي على آخر الآمال في العودة عن القرار الذي اتخذ في يونيو الماضي”. ويفضل تيم فارون زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي المؤيد لأوروبا أن يرى في ذلك “فرصة لتغيير الاتجاه” الذي سلكته بريطانيا، “وتجنب كارثة بريكست قاس” يتطلب خروجا من السوق الموحدة. وردا على ذلك، دعت صحيفة “ديلي ميل” الشعبية المعادية للتكامل الأوروبي إلى “سحق المخربين”، بينما رأت صحيفة “ذي صن” أن ماي “ستسكت أيضا النواب المحافظين المتمردين”. وأكدت صحيفة “ايفنينغ ستاندارد” أن اللعبة لا تخلو من المخاطر لماي وخصوصا في أسكتلندا حيث يمكن للحزب القومي الأسكتلندي الحاكم “المحافظة على تقدمه وحتى تعزيزه”، مما يمنحه المزيد من المبررات لتنظيم الاستفتاء على الاستقلال. وتقول رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا ستيرجن إن نجاح حزبها في الانتخابات المبكرة سيجعل من المستحيل أن تمنع ماي استفتاء جديدا على استقلال أسكتلندا. وأضافت ستيرجن “إذا فاز الحزب القومي في هذه الانتخابات في أسكتلندا ولم يفز المحافظون فستنهار حينها محاولة ماي عرقلة تفويضنا لمنح شعب أسكتلندا خيارا بشأن مستقبله في الوقت المناسب”. وتشير الاستطلاعات الرأي إلى أن الأسكتلنديين لا يعتقدون أن التوقيت مناسب لاستفتاء آخر، بيد أن تأييد الاستقلال نفسه مستقر على نطاق واسع عند نسبة تقارب 45 في المئة أو أكثر، ومن المتوقع أن يفوز الحزب القومي الأسكتلندي في الانتخابات المبكرة.  وقالت ستيرجن إن ماي تقدم مصالح المحافظين على مصالح البلاد بمحاولة الاستفادة من ضعف حزب العمال لإقرار جدول أعمالها. وأضافت “دافع ماي واضح. فهي تعرف أنه كلما اتضحت شروط خروجها الصعب من الاتحاد الأوروبي زادت ونمت الهواجس التي تساور الكثير من الناس بالفعل. لذلك فهي تريد أن تعمل الآن على سحق المعارضة البرلمانية التي تواجهها”. ولدى الحزب القومي الأسكتلندي 54 مقعدا من 59 مخصصة لأسكتلندا في البرلمان البريطاني. ولدى حزب المحافظين بزعامة ماي، والذي حصل على أقل نصيب من الأصوات في أسكتلندا في انتخابات عامة عام 2015، مقعد واحد فقط.وقد تواجه ماي ناخبين يشعرون بالملل مع خوضهم رابع عملية اقتراع حاسمة لمستقبل المملكة المتحدة في أربع سنوات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مبادرة لعون... وإلَّا التمديد و«الستِّين»

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الخميس 20 نيسان 2017

أمّا وقد سقطت كلّ مشاريع القوانين الانتخابية، الواحد منها تلوَ الآخر، وفي ظلّ انعدام التوافق على قانون جديد واقتراب 15 أيار موعد انتهاء مدة الشهر التي أوقفَ فيها رئيس الجمهورية جلسات مجلس النواب بموجب المادة 59 من الدستور، وموعد جلسة تشريع التمديد المؤجّلة بفِعل القرار الرئاسي، فإنّ الاستحقاق النيابي آيلٌ إلى أحد خيارَين: التمديد أو انتخابات على أساس قانون الستّين النافذ.

بعد سقوط كلّ المشاريع الانتخابية، وآخرُها المشروع التأهيلي، وكذلك سقوط المهَل التي كان يمكن اعتمادها لإجراء الانتخابات النيابية على أساس قانون الستين النافذ، أضحت البلاد في الهزيع الأخير من ولاية المجلس النيابي الممدّدة أمام خيارَي التمديد مجدّداً للمجلس أو إجراء الانتخابات على أساس قانون الستّين وفق مهلٍ جديدة، وذلك في حال عدمِ الاتفاق على قانون انتخاب جديد من الآن حتى 15 أيار المقبل.

فالمشروع التأهيلي كان «التسوية» التي قيل إنّه تمَّ الاتفاق عليها لتلافي التمديد النيابي والحراك الذي كان سيحصل في الشارع ضدّه مع ما يمكن أن يثيرَه من مضاعفات خطيرة على الاستقرار العام. وبعد سقوط هذا المشروع نتيجة انعدامِ التوافق عليه تبيَّن أنّه كان آخرَ ما في «جُعَب» المعنيين، ما أعاد تعويمَ التمديد وقانون الستّين المرذولين لدى غالبية الأفرقاء السياسيين، وإن كان بينهم من كان ولا يزال يرغب ضمناً بحصولهما تمديداً أو انتخاباً.

ولذا فإنّ البلاد ماضية إلى أحد هذين الخيارين، يقول قطبٌ نيابيّ بارز، لتعذّرِ الاتفاق على قانون جديد بعد سقوط كلّ الصيَغ التي طرِحت من هنا وهناك. ويرى هذا القطب أنّ الكرة باتت في ملعب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحده دون سواه، إذ عليه أن يبادر إلى طرح صيغة لقانون انتخاب أو إطلاق مبادرةٍ ما يلتقي عليها الجميع انطلاقاً ممّا أعلنَه في خطاب القسَم من جهة، وانطلاقاً من موقعه الحَكَم بين الجميع، لأنه في مكانٍ ما يتحمّل جزءاً من المسؤولية عمّا آلَ إليه مصير الاستحقاق النيابي حتى الآن.

فهو مَن أسقَط المهل بعدم توقيعِه مرسومَ دعوةِ الهيئات الناخبة إلى انتخاب مجلس نيابي جديد على أساس القانون النافذ (أي الستين) الذي رفعَه إليه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق حاملاً توقيعَه إلى جانب توقيع رئيس الحكومة سعد الحريري، ما حالَ دون إجراء الانتخابات ضمن فترة التسعين يوماً التي تسبق انتهاء ولاية مجلس النواب في 20 حزيران المقبل، وهي فترة يبقى منها ابتداءً من اليوم 61 يوماً بالتمام والكمال.

وكذلك فإنّ ارتكان رئيس الجمهورية، حسب القطب نفسه، إلى فتاوى دستورية أبداها البعض وتقول بإمكان الحكومة إجراءَ الانتخابات خلال ثلاثة أشهر من تاريخ انتهاء ولاية المجلس، لا أساس دستورياً لها، لأنّ هذا الإجراء منصوصٌ عنه في المادة 65 من الدستور والآتي نصُّها:

«يعود لرئيس الجمهورية، في الحالات المنصوص عنها في المادتين 65 و77 من هذا الدستور، الطلب إلى مجلس الوزراء حلّ مجلس النواب قبل انتهاء عهد النيابة.

فإذا قرّر مجلس الوزراء، بناءً على ذلك، حلّ المجلس، يصدر رئيس الجمهورية مرسوم الحلّ، وفي هذه الحال تجتمع الهيئات الانتخابية وفقاً لأحكام المادة الخامسة والعشرين من الدستور ويدعى المجلس الجديد للاجتماع في خلال الأيام الخمسة عشر التي تلي إعلان الانتخاب.

تستمر هيئة مكتب المجلس في تصريف الأعمال حتى انتخاب مجلس جديد. وفي حال عدم إجراء الانتخابات ضمن المهلة المنصوص عنها في المادة الخامسة والعشرين من الدستور يعتبر مرسوم الحل باطلاً وكأنه لم يكن ويستمر مجلس النواب في ممارسة سلطاته وفقاً لأحكام الدستور».

وتنص المادة 25 من الدستور على الآتي: «إذا حُلَّ مجلس النواب وجب أن يشتمل قرار الحل على دعوة لإجراء انتخابات جديدة، وهذه الانتخابات تجري وفقاً للمادة 24 وتنتهي في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر».

ويرى هذا القطب أنّ واقع الحال لا ينطبق على ما نصّت عليه هاتان المادتان الدستوريتان، علماً أنّ مِن الصعب أن يتمّ حلّ مجلس النواب بقرار يتّخذه مجلس الوزراء، لأن ليس هناك أكثرية ثلثين وزارية تؤيّد هذا الحل في حال طلبه رئيس الجمهورية. ولكن ليس هناك أيّ مؤشّرات حتى الآن على خطوة من هذا النوع يمكن رئيس الجمهورية أن يتّخذها في هذا الاتجاه.

على أنه لا يوجد خارج هذا الإجراء أيّ نصّ دستوري عمّا يمكن اتّخاذه من إجراءات في حال انتهاء ولاية مجلس النواب وعدم انتخاب مجلس جديد ضمن المهلِ القانونية والدستورية التي تسبق انتهاء الولاية النيابية.

ولذلك، يقول القطب النيابي نفسه، إذا لم يبادر رئيس الجمهورية إلى اتّخاذ خطوة جريئة تُخرج الاستحقاقَ النيابي من عنق الزجاجة، لن يكون أمام مجلسِ نوابٍ هو «سيّدُ نفسه» إلّا التمديدُ لنفسه قبَيل انتهاء ولايته، وذلك لمدة محدّدة تجري خلالها الانتخابات في موعد محدّد على أساس قانون الستين النافذ في حال ظلّ الاتفاق متعذّراً على قانون انتخاب جديد. وفي اعتقاد هذا القطب أنّ ما يَحول دون الاتفاق على قانون الانتخاب هو أنّ بعض المحيطين برئيس الجمهورية وآخرين في أماكن أخرى يستعجلون مصالحَ لهم في غير أوانها، ويتصرّفون وكأنّ العهد الرئاسي موَقّت، ما يَدفعهم إلى حرقِ مراحل واستعجال الخطى لتحقيق هذه المصالح، الأمر الذي يعرّض مسيرةَ العهد لكثيرٍ مِن المشكلات والعثرات، سواءٌ على مستوى تحالفاته، أو على مستوى تحقيق ما وَعد ويَعد به من إصلاح وتغيير في مختلف المجالات. ويشير هذا القطب إلى أنّ على المحيطين برئيس الجمهورية أن يدركوا أنّ التفاهم الذي حصَل بينه وبين حلفائه هو الذي عبَّد الطريق أمامه إلى رئاسة الجمهورية، وأنّ هؤلاء الحلفاء واثقون من التزاماته وإياهم على مستوى القضايا الاستراتيجية ولا خلاف سيحصل بينهم وبينه في هذا الصَدد، ولكنّهم في التفاصيل المتعلقة بالقضايا الداخلية ينتظرون منه أن يتّخذ خطوات وطنية بمعزلٍ عن المحيطين به الذين تبيَّن أنّ لبعضهم مواقفَ ومصالح خاصة مرحلية ومستقبلية تسيء إلى العهد، خصوصاً أنّ بعضها يتّصل بالاستحقاق الرئاسي المقبل، والبعض الآخر باللعبة السياسية الداخلية ومستقبلها المنظور والبعيد، سواءٌ على مستوى المجلس النيابي أو على المستوى الحكومي، حيث إنّهم طرحوا حتى الآن صيَغاً لقوانين انتخابية يتبيّن أنّها تخدم مصالحهم بالدرجة الأولى.

ويعترف القطب نفسُه بأنّ مشكلة حلفاء عون ليست معه وإنّما مع المحيطين به من القريبين والبعيدين، والذين يحاولون التأثيرَ على خياراته التي يفرضها عليه موقعُه الحَكَم على رأس هرمِ السلطة، لكي تأتي هذه الخيارات خدمةً لمصالحهم قبل أيّ شيء آخر، وهذه المصالح هي ما أعاقَ ولا يزال يعوق إنجاز الاستحقاق النيابي قانوناً وانتخاباً. ولذلك، يكرّر القطب النيابي التأكيد أنّ أوّل غيثِ الاتفاق على قانون الانتخاب يبدأ بقطرة، وهذه القطرة هي مبادرة باتت مطلوبة من رئيس الجمهورية.

 

عقاب صقر: الحريري اقترح مجلساً للشيوخ ولم يضع «فيتو» على أي طرح وشدد على أن مشروع «حزب الله» لا ينتمي إلى الطائفة الشيعية بل إلى إيران

المستقبل/20 نيسان/17

شدّد عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر على أن «الرئيس سعد الحريري يقدّم مصلحة البلد على مصلحته، و تيار المستقبل قدّم مشروع قانون وفقاً لرؤية وطنية لا طائفية لكنه رُفض» وذكّر بطرح الحريري إنشاء مجلس شيوخ يعالج الهواجس ويختص بالقضايا السياسية الكبرى مقابل انتخاب مجلس نواب على أساس المناصفة تحت عنوان «وقف العد» لكن هذا الطرح رُفض، واليوم اقترح «التيار الوطني الحر» دمج المجلسين عبر مشروع القانون التأهيلي»، مشيراً إلى أن «بين السيّئ والاسوأ اختار الرئيس الحريري الجيّد وهو التوصل إلى قانون انتخاب علماً أنه لم يضع فيتو على أي قانون إنتخابي مطروح». وأكد أنه «سيتم التوافق على قانون لكن نضع احتمالات لعدم التوافق، حينها سنذهب إلى التمديد التقني». ولفت صقر في حديث إلى برنامج «أنترفيوز» مع الزميلة بولا يعقوبيان على قناة «المستقبل» أمس، إلى أن «من الممكن أن يكون قانون الانتخاب الذي فيه التأهيل وارد، ولكن لسنا من الدعاة والسعاة له ولا نحبذ هذا القانون ولكن لا نضع فيتو عليه»، مشيراً إلى «أننا نريد قانوناً يتوافق عليه الجميع، اذا كان هناك توافق فنحن مع التوافق، واذا لا فنحن متمسكون بالقانون الذي قدمناه». وإذ سأل: «كيف يوافق حزب لله على الأرثوذكسي المذهبي ولا يوافق على القانون التأهيلي بحجة أنه طائفي؟»، أشار إلى أن «الذي وافق على الأرثوذكسي وسوّق له أوصلنا إلى هنا، وليس نحن»، لافتاً إلى أن «الذين حفروا حفرة التعطيل للرئاسة جزء منهم يقع بحفرة التمديد، والذين وقعوا بحفرة الأرثوذكسي باعتقادهم انهم يزركون الحريري، يقعون اليوم بالقانون الهجين».

وأشار إلى «أننا بصدد استيلاد قانون انتخابي ممسوخ يشبه هذه الدولة الممسوخة، ولا يمكننا بهذه الدولة الممسوخة أن نخرج بقانون على غرار السويد»، معتبراً أن «من يتكلم عن القانون والقرار الوطني والذي لا تشوبه اي شائبة يستند الى حس وطني ممتاز، ولكن ليس الى حس واقعي يتعاطى مع هذا البلد القائم بجوهره سياسياً واجتماعياً واقتصادياً على الطائفية والمذهبية، والمستند بجزء من كل الخيارات الى تفرد فريق بإمساك سلاح يهيمن على الدولة عبر التعطيل».

واعتبر أننا «في فيدرالية طوائف، ونحن في دولة بداخلها دويلة اكبر منها ومشلولة مؤسساتها الدستورية بسيف التعطيل المستند الى سيف التسليح، هذه المعايير الثلاثة التي تحكم رؤيتنا لاي شيء بما فيها قانون الانتخاب»، مشيراً إلى أن كل من يذهب بالترف الفكري ليقوم بمقاربات دستورية وقانونية وبالفقه السياسي متخطياً الثوابت الثلاثة هذه ستخرج معه نتائج غريبة لا تنسجم مع الواقع».

وفي شأن التوصل إلى الاتفاق على قانون قبل 15 ايار، لفت إلى أن «بتقديراتنا سيتم التوافق على قانون، ولكن نضع احتمالات لعدم التوافق حينها سنذهب إلى التمديد التقني لدراسة القانون» المنوي إقراره وإجراء الانتخابات على أساسه، مؤكداً أن «الذهاب إلى الفراغ سيأتي بكوارث أكثر من تلك التي نقع بها اليوم».

وعن التهديد بمؤتمر تأسيسي، اعتبر أن « كل من يهدد بالمؤتمر التأسيسي يقول انه يريد ان يعد وبحسب حجمكم نعطيكم نواب»، لافتاً إلى أن «التهديد بمؤتمر تأسيسي هو تهديد للمسيحيين وللمثالثة على حساب المسيحيين وكأنه يقول لهم ستحصلون على نواب حسب عددكم».

وإذ شدد على أن «تيار المستقبل هو تيار عابر للطوائف»، ذكرّ بأن «الرئيس الحريري هدفه المركزي أن يصنع تياراً لبنانياً ومستمراً به»، متمنياً أن «تغرد كل الطوائف بالوطن لا خارجه»، مشدداً على أن «الرئيس الحريري سيخوض معركة لإقرار الكوتا النسائية في مجلس النواب».

وفي شأن «حزب الله»، شدد على أن «الحزب لديه مشروع خارج حدود البلد لا ينتمي الى الطائفة الشيعية بل الى المشروع الايراني للهيمنة على المنطقة»، مؤكداً أن «كل شيعي سيدفع ثمن ذلك، وأنا لا اقرأ العزة بارسال الناس ليقتلوا في سوريا واليمن ويكونوا بلطجية».

وسأل: «هل يمكن لأحد أن يحصي كم هي منتشرة المخدرات في المناطق التي يحكمها حزب الله، ولماذا الجيش والقوى الأمنية تشتبك مع تجار مخدرات ولا تفلح بالقبض عليهم؟ وهل يمكن أن يخبرنا أحد عن انتشار الأمية في مناطق حزب الله؟»، آسفاً لـ « كون بيئة حزب الله أصبحت مليئة بالمخدرات وفرض الخوات على الناس والبلطجة وهذا يضر بالأمن الإجتماعي». ولفت إلى أننا «نحن ذهبنا باتجاه خيار التمديد حتى لا نعطل المؤسسات الدستورية خاصة بوجود طرف هدفه التعطيل»، مؤكداً أن «أحداً لا يستطيع تجاوز جنبلاط وهو لا يزال بيضة قبان في السياسة في حين أنه لا يملك سلاحاً ولا يهدد به».

ولفت إلى أن «دول الخليج موّلت الإعمار بعد عدوان تموز ولا نزال نعاني من العجز بينما حصلت إسرائيل على عشرات الاضعاف من المساعدات العالمية»، مؤكداً أن «السعودية لم تُسَعود ولم تُوَهبن لبنان ولم تقدم إلا الدعم والمساعدة الإقتصادية ولا وجود لأي هدف بتغيير هوية لبنان».

وسأل :»هل الحوار مع حزب الله لمنع تفاقم المشاكل خطيئة؟»، مشدداً على «أننا مع خيار الرئيس سعد الحريري ومع الحوار ومع نهج الدولة». وفي الشأن السوري قال: «دعمت الثورة السورية بالمساعدات الإنسانية وهناك فرق شاسع بين هذه المساعدة وبين محاربتهم على أرضهم وقتلهم بالكيماوي»، مشيراً إلى «أننا بعثنا برسائل لجماعة النظام سعياً منا إلى تفادي الحرب والتوصل إلى حل يقضي بإشراك الشعب السوري بالحكم حتى لا تمتد النيران إلينا». وأشار إلى «أننا هوجمنا من قبل حزب الله في 7 أيار ولم نمتلك أي سلاح للدفاع عن أنفسنا، فكيف نؤمّن سلاح بوارج وقذائف للمعارضة السورية؟»، سائلاً: «كيف يراد ممن قُتل بالبراميل والكيماوي أن يكون مسالماً؟».

 

شهر «الانكباب على القانون» يمضي بتثاقل.. أو يدور حول نفسه

وسام سعادة/المستقبل/20 نيسان/17

أسابيع قليلة، ويداهمنا مجدّداً «الاختبار العبثيّ» نفسه الذي كنّا على قاب قوسين منه، قبل استخدام رئيس الجمهورية للمادة 59 من الدستور، وسط ارتياح شعبي واسع بما قام به. بطبيعة الحال، لا يمكن استبعاد امكانية التوافق حول قانون انتخابي قبل انقضاء هذه المدّة، ويبدو أن الأعصاب سوف تكون أكثر من مشدودة في الأيام الأخيرة التي تسبق جلسة 15 أيار النيابية. إلا أنّه، لا معطيات جديّة حتى الآن، بالمقدور الإستناد إليها للتفاؤل بأنّه يمكن إنضاج توافق حول القانون الإنتخابي. وأكثر من هذا، المسألة الآن تنقسم إلى جزأين: واحد متعلق بالتوصل الى قانون الإنتخاب العتيد، والثاني متعلق بالإتفاق على مدّة التمديد للمجلس النيابي، الذي سيتسمّى «تمديداً تقنياً» اذا رافقه الإتفاق على قانون، في حين ما عاد معروفاً كيف يمكن تسميته إن طرح كتمديد ثالث لا يرافقه قانون انتخابي جديد. البلد أمام «اختبار عبثي» نجحت المادة 59 في تأجيله لشهر، بما أعطى زخماً لموقع رئاسة الجمهورية، من دون أن يعني ذلك في نفس الوقت ادخال معطيات ضاغطة من شأنها تجاوز «الكربجة» التي تعرقل التوصل إلى قانون إنتخاب. بل «الكربجة» مضاعفة:

فمن جهة، ثمّة رفض «الثنائي المسيحي» لأي عودة للقانون النافذ (قانون الستين المشذّب في الدوحة) في حال لم يجر التوصّل لقانون إنتخاب جديد، وثمّة رفض من قبل الثنائي نفسه للتمديد «غير التقني» للمجلس الحالي، مرة ثالثة، في حال اقتربت مدّة تمديده الثاني من الانتهاء.

ومن جهة ثانية، ثمة تشديد ضمن هذا الثنائي، لا سيما من قبل «القوات اللبنانية» على ضرورة الذهاب إلى التصويت لإختيار قانون انتخابي من بين المشاريع المقدّمة، وأنّه لم يعد يعقل أن يبقى التصويت منحى عن مؤسساتنا بذريعة التوافقية. وهذا طرح منطقي إنّما شرطه أيضاً أن يكون الدستور هو المرجعية التي من خلالها ينظر إلى قانون الإنتخاب، بدلاً من التنقل الإنتقائي بين «الميثاقية» التي صارت مبهمة أكثر فأكثر، وبين الإطار الدستوري.

أيضاً، ثمّة من فرض على الناس جميعاً، مفاضلة غير صحيح أنّها بديهية أو كونية، لصالح نظام التصويت النسبي بوجه نظام التصويت الأكثري، ثمّ انقسم «أهل النسبية»، بين «النسبية النسبية» و»النسبية المطلقة»، وهو انقسام متعلّق بالحصّة المتوخاة من هذا وذاك، من وراء هذا الصنف من النسبية أو ذاك. لا مخرج من هذا الإنقسام بين «أهل النسبيتين» من دون اعادة الاعتبار لنظام التصويت الأكثري ومزاياه، فإذا كان النظام النسبي أكثر «تمثيلية» بالمطلق، فإنّ النظام الأكثري أكثر «تنافسية» بالمطلق، والإنتخابات تحتاج إلى الشيئين معاً، إلى تحسين التمثيل وإلى تحسين التنافس. لا انتخابات بلا منافسة، ولا منافسة بنتائج مسبقة. المشكلة أنّه جرى التركيز على معيار «صحة التمثيل» كما لو أنّه ينبغي التفتيش عن قانون انتخابي يمثّل بشكل صحيح أحجام ثابتة راكزة لا تتبدّل، كل في طائفته، وفي نفس الوقت مع احتساب «ميثاقي» لأحجام الطوائف.

شهر «الانكباب» على إنضاج ما لم يجرِ انضاجه طول الأشهر بل السنوات بل العقود الماضية، هو شهر يعوّل على الغائب حتى الآن.

لا يمكن التكهن منذ الآن بالمعطيات الجديدة التي يمكن أن تفرزها الظروف السياسية، الاقليمية والداخلية، للخروج من قطوع ما قبل جلسة 15 أيار المقبل. لكن معطيات كهذه لا يمكن انتظارها من داخل الورشة الحالية المتعلّقة بقانون الانتخاب، بين القوى السياسية. هذه الورشة بحد ذاتها لا تكفل حتى الساعة سوى الاصطدام بالحائط، طالما أنّها ورشة «بدائية» بمعيار الفقه الدستوريّ، طالما أنّ القانون الإنتخابي العتيد لا ينظر اليه في ضوء أحكام الدستور وبنود اتفاق الطائف، وأكثر من هذا طالما أنّ التفتيش عن «وحدة معايير» قانون الإنتخاب ما زال مفصولاً عن الإحالة إلى المعايير الدستورية، وفي طليعتها المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز أو تفضيل. شهر الانكباب على وضع القانون العتيد يمضي بتثاقل، أو يدور حول نفسه، في انتظار معطيات أو حسابات سياسية مغايرة ليس هناك ما يبرّر التماسها الآن.

وحتى الساعة، لا يزال الحد الأقصى المتاح للتفاؤل، هو التفاؤل بأنّ الحاجة إلى التمديد، وإلى إسباغ التمديد بطابع «تقني» هي التي يمكنها أن «تنضج» توافقاً على قانون انتخاب. هكذا تفاؤل هو درجة مرموقة من التشاؤم.

 

بعد سقوط قانون باسيل: التمديد أم قانون الستين؟

سهى جفّال/جنوبية/19 أبريل، 2017

أمام إنسداد الأفق عن إمكانية التوصل لصيغة إنتخابية تلحظ توافق إجمالي من القوى السياسية. هل نعود للقواعد الانتخابية السابقة من خلال إعتماد قانون الستين؟ بدأ العد العكسي لإنقضاء شهر التعطيل النيابي الذي قرره الرئيس ميشال عون إعتراضا على التمديد  للمجلس النيابي الحالي لمدّة سنة. وإلى الآن لا يبدو أن هناك حلاً يدور في الأفق، والمتوقع أن يرفع العاملين على تركيب “بازال” القانون الانتخابي شارة الإستسلام. فمع سقوط القانون المختلط القائم على مرحلة تأهيلية بضربةٍ ثلاثيّةٍ قاضية من من «القوات» اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل، عادت الأمور إلى نقطة الصفر على مسافة فترة وجيزة من المواعيد القاتلة ما يطرح علامات إستفهام حول جلسة مجلس الوزراء القادمة وتأجيلها. وأمام الإنسداد الحاصل في الأفق، وتعثّر محاولات التوافق بين الافرقاء حول قانون انتخابي، لا يبدو أن الأمور تتجه نحو الحلحلة ، فكلّما تقدمت الأيام زادت التّعقيدات، ومع إقتراب مهلة 15 أيّار دون التوصل إلى أي حلّ، لا يكون أمامنا  سوى التّمديد أو الإنصياع نحو قانون “السّتين”. واللافت ان قانون الأمر الواقع أعاد البطريرك الماروني بشارة الراعي التلويح للإحتكام إليه وهو ما أعاد  قوانين الانتخابات الى المربع الاول،  فقد صرّح الراعي في حديثه لـ “LBCI”أنه “خلال 12 عاما  لم يصدر قانون انتخابات، اخشى ان لا يصدر قانون في هذا الشهر، وهذا عيب كبير”. مشددا على ” الرفض الكامل  للتمديد، وعدم الاتفاق على القانون، لا يشكل ظرفا استثنائيا بل هو جرم، نحن مع التمديد التقني حتى لو تجاوز السنة، في حال الاتفاق على القانون الانتخابي، اما التمديد دون ذلك فهو اغتصاب للسلطة.”

قانون الستين

وسأل الراعي: من فتح النار على قانون الستين؟ انا ام انتم ام النواب انفسهم؟ تضحكون علينا لنصل الى هذا المأزق، كي نبّق الكلمة من افواهنا، إذن ارجعوا الى قانون الستين، من البداية قالوا من فوق الطاولة قانون جديد، ومن تحت الطاولة قانون الستين”.اوساط سياسية متابعة قرأت موقف الراعي المستجد دفعا للعودة الى القواعد الانتخابية السابقة، والتي توفر فرصة المحافظة على تمثيل الشخصيات السياسية المستقلة عن الاحزاب، لا سيما أنه اظهر علنا رغبته في ذلك، وهذا ما يؤمنه قانون الستين اكثر من اي قانون آخر. وفي هذا السياق، رأى الكاتب والمحلل السياسي نبيل هيثم في حديث لـ “جنوبية” أن “الأمور في الوقت الحالي عادت إلى نقطة الصفر التي تأكدت بشكل واضح مع وجود قوى معينة تحاول وضع قوانين على مقاسها لنسف القوانين الأخرى”. وتابع “هذا التسلّط الانتخابي على قاعدة وحد الصيغ يشر إلى ضيق الافق كون الحكومة أيضًا بعيدة عن الأجواء إذ يبدو أن قرار الرئيس عون بتأجيل الجلسة النيابية لمدة شهر سرى أيضا على تعطيل مجلس الوزراء”.  مشيرا إلى أن “الأمر بحاجة إلى معجزة ولكن لبنان ليس بلدا للمعجزات”. وفيما يتعلّق بإقتراح المختلط المقدَّم من برّي على قاعدة 64/64 لفت هيثم أن “حتّى بري  لم يعد متمسكا به وهو الذي ينقب على إبرة بحقل صخر دون جدوى”.  وأكّد أن “لا قواسم مشتركة  بين الأفرقاء الا الانقسام الحاد بينهم إذ يتمسّك كل طرف بالقانون الذي يناسبه”. كما رأى هيثم أن “الإحتمال الأكثر قربا هو العودة إلى قانون الستين كونه نافذ، رغم  رفض عون لهذا القانون لكن مدة الشهر ستنقضي وعلى ما يبدو أن لا إمكانية لصياغة قانون”. وخلص إلى أن “الوقائع تشير إلى الذهاب نحو التمديد أو نحو قانون الستين الأقل ضررا بما ان الأفضل غير متوفّر”.

 

العقوبات الأميركية تتصاعد والضحيّة… إعلام حزب الله

سلوى فاضل/جنوبية/ 19 أبريل، 2017

ما هو السرّ في العقوبات التي ستلحق بالمؤسسات الإعلامية التابعة لحزب الله؟ هل اخفات صوتها، سيمنع تأييدها لنظام بشار الاسد؟ ام محاربتها لإسرائيل؟ تحدّثت مصادر غربية عن ان العقوبات الأميركية على حزب الله قد تشمل وسائل إعلام تابعة لحزب الله، ومن بينها قناة المنار، وإذاعة النور، وموقع العهد الالكتروني. وكانت وزارة الخزانة الأميركية، قد كشفت عن قانونها الجديد المُعدل، والذي يحويّ عقوبات على حزب الله، وأحزاب لبنان أخرى من بينها التيار الوطني الحرّ وحركة أمل. علما ان وزارة الخزانة الأميركية (Department of the Treasury) هو قسم تنفيذي مسؤول عن خزينة الحكومة الفيدرالية للولايات المتحدة. أُنشئت بقرار صادر عن الكونغرس عام 1789 لإدارة إيرادات الحكومة. تُدار الوزارة من قبل وزير الخزانة الأميركي، والذي هو عضو في مجلس الوزراء. و”جاك ليو” هو الوزير الحالي، وقد أدى اليمين الدستوري في 28 شباط 2013.

ويبدو أن واشنطن تحضّر لحزمة جديدة للعقوبات لإنزالها على القطاع المصرفي اللبناني. وما يُنشر يؤكد على وجود لائحة ثانية من العقوبات على حزب الله، وتطال تلك اللائحة أسماء كبيرة، خاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة في عهد دونالد ترامب، التي أعطت الضوء الأخضر من أجل الضغط أكثر على حزب الله. وقد تطال عددًا معينًا من الشركات المالية، وفي اللائحة الجديدة قد تكون هناك ضربة لأحدى الشركات المالية، التي بحسب الأميركيين، تتعاون وتساهم في تسهيل أمور الحزب الماليّة.

ومن اهداف واشنطن ايضا الضغط على الرئيس ميشال عون خاصة بعد تصريحه بشأن سلاح حزب الله. والعقوبات الذكية هي السلاح الذي ستستخدمه واشنطن. لكن وبحسب مختصين ان 60% من لائحة العقوبات هي للضغط السياسي لا أكثر.

ولكن ان تصل العقوبات الى المؤسسات الاعلامية التابعة للحزب فهو أمر مستغرب نوعا ما.

من هنا اتصلت “جنوبية ” بالدكتور إسماعيل الأمين، أستاذ الإعلام في الجامعة اللبنانية، للاطلاع على تفاصيل العقوبات، التي الى الان لم تنشر على الملأ، فقال: “ان اول شكل من اشكال العقوبات على القنوات التلفزيونية التابعة للحزب هي انهم قد يطلبون من الاقمار الصناعية وقف البث.

“وثانيا، منع المسؤولين في هذه المحطات من السفر الى الدول الغربية، وتجميد أموالهم.

“ولكن الخطير بالقرار ان المراسلين التابعين لهم في لندن وفرنسا مثلا قد يمنعون من المراسلة، مما يدفع هذه الوسائل الى البث عبر الانترنت.

“اضافة الى منع مراسليهم في بعض الدول العربية، خاصة ان الجامعة العربية ستلتزم بالقرار الاميركي.

“اضافة عدم قدرتهم على شراء حق بث أي فيلم أجنبي، أو المشاركة في المؤتمرات الدولية”.

هذه أمور يجمع عليها الكل. يقول د.الامين.

لكن ما هو تعليقك على موقف الدول الاوروبية من هذه القرارات المقاجئة، خاصة ان المرشحين الحاليين في فرنسا مثلا يميلون الى ارضاء اليمين في خطابهم ضد حزب الله وايران، رغم وجود خمسة ملايين مسلما في بلدهم؟

يرى الدكتور الأمين انه “بالنسبة للمرشحين الفرنسيين، هم يميلون الى ارضاء جمهورهم الفرنسي، ولا يهمهم الجمهور المسلم اصلا، خاصة ان الدول العربية وخاصة أن بعض الدول العربية تدعمهم في هذا المجال، والمسلمون في فرنسا منقسمون، ومنهم المؤيد للسياسة السعودية بشكل واسع”.

و”العقوبات، بحسب الاعلامي الخبير السياسي الدكتور اسماعيل الامين، هي عقوبات ستطال مؤسسات حزب الله المباشرة فقط لا غير، ولن تطال لا مؤسسات السيد محمد حسين فضل الله الاعلامية، ولا مؤسسات حركة أمل، ولا مؤسسات التيار العوني”.

ويختم الامين، لكن “قد تلقى هذه المؤسسات التابعة للحزب دعما من اتحاد الإذاعات الإسلامية المموّل من ايران، علما ان العقوبات قد تلحق الاتحاد  في بعض محطاته كاللؤلؤة، والاتحاد، والساحات، والاتجاه، وغيرها من المؤسسات الإسلامية الإعلامية الموجودة في لبنان”.

الجدير ذكره طالما عانى الاعلام الايراني من مواجهته مع الادارة الاميركية طيلة اربعة عقود.. فهل سيستفيد حزب الله من الخبرة الاعلامية الايرانية في هذه المواجهة؟ ويبقى السؤال لماذا لا تتحرك الإدارة الإميركية تجاه المؤسسات الداعمة للتطرف السلفي “الداعشي”، طالما انه لديها القدرة على ملاحقة غريمها وعدوها حزب الله بهذه البساطة؟

 

استدراج عروض بواخر الطاقة.. مسرحية

خضر حسان/المدن/الخميس 20/04/2017

يحاول وزير الطاقة سيزار أبي خليل، تفادي ارتفاع نسبة علامات الاستفهام التي تُطرح في وجه مشروع استجرار باخرتين إضافيتين. يلجأ حيناً إلى الحديث بشكل رمادي عن آلية التعاقد الجديدة مع شركة كارادينيز، التي تملك الباخرتين الموجدتين حالياً في لبنان، وأحياناً يلجأ إلى تأكيد اعتماد مبدأ استدراج العروض، واختيار العرض الأفضل. وفي جميع الأحوال، فإن رفض أبي خليل توقيع عقد رضائي مع كارادينيز أو أي شركة أخرى، وإصراره على فتح باب المناقصات، واختيار الشركة التي تقدم العرض الافضل، لا يعني أن أسهم اختيار كارادينيز قد تراجعت، لأن العودة إليها هو خيار مطروح في حال لم تقدّم أي شركة أخرى عرضاً أفضل. عليه، ترى مصادر في وزارة الطاقة، في حديث لـ"المدن"، أن خيار اعتماد كارادينيز "أمر مؤكد. لكن الضجة التي أثيرت حول مشروع الباخرتين الجديدتين، فرض ضرورة الحديث عن أكثر من سيناريو". وتلفت المصادر إلى أن "أسس التعاقد مع كارادينيز موجودة. فالشركة باقية في لبنان، ونوعية الفيول المستعمل والشروط المطلوبة لتشغيل الباخرتين وبدء الإنتاج، معروفة. ما يسهّل اختصار الوقت، على عكس تبنّي خيار التعامل مع شركة جديدة". أما الإصرار على اختيار شركة أفضل يمكن أن تطرح أسعاراً أقل، فهو أمر "محرج للوزراة والمستفيدين من المشروع. لأن طرح أي شركة أسعاراً أفضل من كارادينيز، يعني أن على الوزارة إعادة النظر في العقود الحالية مع الشركة، ويفتح النقاش في شأن قيمة التلزيمات، طالما أن هناك من يقدم عروضاً أفضل. ناهيك بالجانب السياسي الذي يغطّي دور سمير ضومط، وكيل الشركة التركية في لبنان، ووكيل تحالف "شركتي Primesouth الأميركية وKSCC الكويتية"، اللذين عُهد إليهما تشغيل معملي دير عمار والزهراني وصيانتهما، ومن الطبيعي أن لا يوافق ضومط على وجود من ينافسه في هذا المجال. أما في حال رست العقود على شركة جديدة، فما الذي يمنع ضومط من رد الصاع صاعين في دير عمار والزهراني، إن لجهة الأكلاف، أو لجهة جودة العمل؟ بالتالي، ما يتم توفيره في عقد الباخرتين الجديدتين، يُدفع في دير عمار والزهراني". وفيما لا تؤكد المصادر وجود أكثر من 30 عرضاً من شركات تقدمت للمناقصة، لا تنفيه، "فالمشكلة ليست في عدد الشركات المتقدمة للمناقصة، بل في شفافية المناقصة. لأن التلزيم يتجه نحو كارادينيز، حتى لو كان هناك 100 شركة". لكن في جميع الأحوال، "علينا إنتظار الوضع السياسي، إذ لن يتم التلزيم لأي شركة، بما فيها كارادينيز، ما لم تُحل أزمة الانتخابات، إلا إذا إتفقت القوى السياسية على تمرير هذا الملف، وفصل الانتخابات عن باقي الملفات المرتبطة بالتسوية السياسية التي بدأت مع نهاية العام الماضي". حتى موعد البت بهذا الملف، تراوح قضية الوعود بزيادة ساعات التغذية في مكانها، إلا أن عددها تراجع من 24 ساعة مع وعود جبران باسيل، حين كان وزيراً للطاقة، إلى ما بين 14 و21 ساعة، في عهد أبي خليل. ربما لأن رفع السقف لم يعد يجد من يصدّقه من اللبنانيين، فكان خفضه لعبة تكتيكية، تُوحي بأن مشروع الباخرتين الجديدتين هو أقرب إلى الواقع، من المشاريع التي تعد بكهرباء 24/24 ساعة.

 

حزب الله: ماذا بعد الزبداني ومضايا؟

منير الربيع/المدن/الخميس 20/04/2017

ماذا بعد انتهاء "ملف" الزبداني ومضايا في ريف دمشق، بفعل التهجير الذي حصل؟ بالتأكيد، إن الأمور لن تقف هنا، فحزب الله الذي كان يسعى إلى تحقيق هذا الهدف منذ دخوله في الحرب السورية، سيستكمل نشاطه العسكري لأجل تأمين حاضنته الجغرافية ومنطقة نفوذه الممتدة بين سوريا ولبنان، عبر تحصين العاصمة دمشق أكثر فأكثر، وضمان السيطرة بشكل أوسع على المناطق المحيطة التي ترتبط بلبنان، بما يوفّر له الاحتفاظ بخط الإمداد الإستراتيجي الذي يصله بإيران عبر سوريا والعراق. قبيل إنجاز إتفاق "المدن الأربع" كان الحزب قد أبدى استعداداً للدخول في مفاوضات مع فصائل المعارضة المسلّحة في القلمون، وعرض عليهم الإنسحاب من جرود القلمون مقابل إعادة اللاجئين إلى عدد من القرى والمدن في تلك المنطقة. لكن المفاوضات توقّفت بعد رفض المعارضة ذلك. أما الآن فإنها قد تعود إلى التفعيل، سواء بالتفاوض السلس أو بالضغط عسكرياً لتحقيق الهدف الذي يريد حزب الله، عبر استنساخ وادي بردى والزبداني ومناطق أخرى في سوريا، تعرّضت لحصار عسكري أدى إلى إرغام العسكريين والمدنيين فيها إلى مغادرة أراضيهم وبسط الحزب سيطرته الكاملة عليها. مهما توسع الحزب وابتعد في معارك على الرقعة السورية، إلا أن اهتمامه الأساسي ينصب على المنطقة الممتدة من الجنوب السوري وتحديداً القنيطرة والجولان، إلى ريف حمص شمالاً، وما بينهما من مناطق العاصمة وريفها ربطاً بالقلمون وجروده. يريد الحزب لهذه المنطقة أن تكون تحت سيطرته بشكل كامل ولا لبس فيه، ولا وجود لأي قوّة شاذة عن توجهه وإرادته. هذا المشروع يضع التطورات أمام احتمالين قد يعمل الحزب على العمل عليهما معاً. وهما زيادة الضغط على مسلّحي القلمون لإجبارهم على الإنسحاب من مناطق وجودهم إلى الشمال السوري، من جهة، ونقل العديد من مقاتليه إلى الجنوب السوري، وتحديداً إلى القنيطرة ودرعا، لأجل خوض معارك مع فصائل المعارضة بغية السيطرة على رقعة جغرافية أوسع، من جهة أخرى. للقنيطرة ومناطقها أهداف إستراتيجية في حسابات الحزب، فكما كانت حاله مع القلمون وريف دمشق، نظراً لتقارب هذه المناطق مع الحدود اللبنانية الشرقية ومناطق نفوذه البقاعية. كذلك الأمر بالنسبة إلى القنيطرة وعدد من القرى، كبيت جن وجوارها، التي تقع على الحدود الجنوبية لمناطق الحزب. وهو يريد السيطرة عليها ليدمج الأراضي اللبنانية بالأراضي السورية. وكل ذلك يدخل ضمن "توحيد الجبهات" المصطلح الذي استخدمه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله إثر إغتيال إسرائيل القيادي سمير القنطار، معتبراً أن الرد سيكون عبر الحدود المفتوحة بين البلدين، بعد سقوط مسألة الفصل بين الجبهات. لم يعد من داع لإبقاء الحزب على عداد قواته الكبير في الزبداني ومحيطها، فبما أن "المنطقة أصبحت آمنة"، وفق مفهوم الحزب، يمكن الإحتفاظ بانتشار عسكري لوجستي عبر بعض الفرق لحماية مناطق النفوذ وتثبيتها. أما العدد الأكبر من المقاتلين فسيتم نقله إلى درعا التي تشهد معارك عنيفة حالياً مع فصائل المعارضة، خصوصاً أن لدى الحزب تخوفاً من التحركات الأميركية في المنطقة الجنوبية إنطلاقاً من الأردن. وهو يعتبر أن هذه التحركات تهدف إلى ضرب نفوذه هناك. بالتالي، هو يتحضَر للمعركة في تلك المنطقة، لأن تقدّم قوات المعارضة هناك، سيشكّل عاملاً تمهيدياً للتوسع أكثر، ولقطع الطريق الذي يربط سوريا بالعراق عبر البادية. وهذا الأمر الإستراتيجي الذي تروجه واشنطن، لقطع الإتصال الجغرافي الإيراني بسوريا ولبنان عبر العراق.

 

الرملة البيضا: عون لا يرد على الجمعيات ويتحرك لأجل المالكين

حنان حمدان/المدن/الأربعاء 19/04/2017/حتى الأمس كانت الدولة اللبنانية غير مبالية بما يجري من مخالفات في الرملة البيضا. لكن، يبدو أن هذه الحالة تبدلت بعد زيارة وفد مؤلف من الوزير السابق عدنان القصار ووجيه البزري وعادل القصار وحسن حجيج ومروان صالح، وهم رجال أعمال، رئيس الجمهورية ميشال عون، الأربعاء في 19 نيسان، احتجاجاً على عودة الأعمال مجدداً إلى مشروع إيدن روك في الرملة البيضا، نتيجة تراجع مجلس شورى الدولة عن قراري وقف تنفيذ المشروع قبل أيام. فهل سينجح أصحاب الأملاك الخاصة بما عجزت عن تحقيقه جمعيات المجتمع المدني؟

والحال أن هذه الزيارة أدت فوراً إلى تشكيل لجنة مهمتها متابعة مشروع إيدن روك بطلب من عون. وأولى خطواتها ستبدأ باستئناف قرار الشورى الأخير وطلب وقف الأعمال في الورشة، وفق ما يؤكد، لـ"المدن"، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني الذي حضر اللقاء. وهو سيتولى رئاسة لجنة تضم مندوبين عن بلدية بيروت ووزارات العدل، الأشغال العامة والبيئة، والتي بدأت أعمالها باجتماع، الأربعاء، مع وزير البيئة طارق الخطيب.أما القصار فقد جاء ممثلاً أصحاب الحقوق من الأملاك الخاصة، التي تقع على مقربة من مشروع إيدن روك، كونه بات حاجباً الواجهة البحرية ولأنه "يأكل" من الرملة البيضا وهي المنفذ الوحيد المتبقي لبيروت وأهلها، وفق ما أكدته الوثائق من خرائط وصور جوية عرضها الوفد لإثبات مكامن شكواهم من المخالفات المرتكبة في تنفيذ المشروع، وفق تويني، الذي يشير إلى أن الرئيس عون كان على اطلاع مسبق بتفاصيل هذه القضية ولذلك كانت هذه السرعة في اتخاذ القرار.

ويعتبر البزري، وهو رئيس غرفة التجارة الدولية، أن ضرر هذا المشروع يظهر بشكل أساسي على أهالي مدينة بيروت، واعتراضهم ينبع من أن الشواطئ لا يفترض أن تكون مكاناً لتشييد المشاريع، ولأجل ذلك تحرك الوفد لوضع رئيس الجمهورية في صورة ما يجري. و"هو في الوقت الراهن يدرس الآليات التي يمكن التحرك من خلالها"، وفق ما قال لـ"المدن". ومن المتوقع أن يكون لهذه الاجراءات وقعها في هذه القضية. ففي المطالعة التي تقدم بها الخصم، أي شركة إيدن روك، لدفع الشورى إلى العودة عن قرار وقف الأعمال تم الإستناد أساساً إلى أن الادعاء لا يكتسب صفة أو حق الإدعاء. وهذا ما لا يمكن التذرع به في الوقت الراهن، لاسيما أن الشكوى اليوم جاءت من متضررين مباشرين، وهم أصحاب ملك خاص. وبعض العقارات المقابلة للمشروع تحظى بحق الإنتفاع من الهواء والنور والمرور، وفق الصحف العقارية الخاصة بها. وهذا ما سيحجبه المشروع، إضافة إلى حجب رؤية البحر بعد انجازه.

وتقول معلومات لـ"المدن" إن المخالفات القانونية في الرخصة ستضر بمصالح المحتجين كمتضررين يعيشون مقابل المشروع. لكن الاعتراض على وجود المشروع بحد ذاته هو نتيجة امتلاك أحد المحتجين قطعة أرض مجاورة لإيدن روك، كان وقد وضع مخطط مشروع مشابه فيها، لكن أشيع مؤخراً التراجع عن تنفيذه. وقد حاولت "المدن" التواصل مع المالك إلا أنها لم تفلح في ذلك. يذكر أن المفكرة القانونية وجمعية الخط الأخضر كانتا قد وجهتا كتاباً إلى رئاسة الجمهورية طالبتا فيه باتخاذ التدابير اللازمة لضمان تنفيذ هذه القرارات، وذلك إلى حين البت في الدعوى وإبطال الرخصة. لكنهما، إلى الآن، لم تتلقيا أي رد. وقد تم تبرير ذلك بأن لا صلاحيات دستورية للرئيس، لكنه يتعاطى مع الملف بجدية. لكن يبدو أن وجوب حماية الأملاك الخاصة، يحفز على ايجاد هذه الصلاحيات أو أقله الدور الفاعل. أما الأملاك العامة، وحقوق الناس فيها، فليست مما يشغل البال.

 

حزب الله وأمل والانفصال المستحيل

شادي علاء الدين/العرب/20 نيسان/17

يميل قسم كبير من قراء الوضع اللبناني إلى تلمّس بوادر افتراق بين قطبي الثنائية الشيعية على خلفية العقوبات الأميركية الجديدة التي يتوقع أن تطال للمرة الأولى شخصيات تنتمي إلى حركة أمل. يتوقع هؤلاء أن تفرض العقوبات الأميركية واقعا جديدا يؤدي إلى سعي رجال الأعمال الشيعة الذين يدورون في فلك حركة أمل إلى فك أي ارتباط بينهم وبين حزب الله، ويتوقعون أن ينسحب هذا الواقع على علاقة رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالحزب. تساق حجج كثيرة لرسم ملامح مشهد الخلاف بين الحركة والحزب؛ من موقف الحركة الرافض للتدخل في سوريا، إلى الخلافات والمشاكل التي تقع بين مناصري الطرفين في أكثر من منطقة. ويعاد كذلك التذكير بالحروب التي دارت بين الطرفين في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، والتي أسفرت عن سقوط الآلاف من القتلى من الطرفين، بوصفها علامة لا تخطئ على تراكم سلسلة من الأحقاد والعداوات التي لا تموت. تتخذ جل هذه القراءات من بعض المظاهر الدالة على الخلاف دليلا على وجود خلاف جوهري لن يؤدي في نهاية المطاف إلا إلى فصل المسارات، وانفضاض الشراكة التي تجمع بين التيارين الشيعيين. يتم عن عمد أو انسياقا وراء الأمنيات تجاهل عمق الروابط التي تجمع بين الحركة والحزب، ومدى متانتها القائمة على وحدة الحال والمصير. صحيح أن حركة أمل نأت بنفسها عن المشاركة الرسمية في الحرب السورية، ولكن هذا لا يعني إطلاقا أن مواقف جمهور الحركة لا تصب في الموقع نفسه الذي تصب فيه توجهات جمهور حزب الله ومواقفه.

مراقبة مواقف جماهير الحزبين، كما تتجلى على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع، لا تكشف عن خلاف في الموقف من الحرب السورية يمكن أن يستند إلى مرجعية سياسية أو أخلاقية تناقض رؤية الحزب، بل نجد موقفا شيعيا واحدا لا يمكن الفصل فيه بين مؤيدي الحركة والحزب. كذلك فإن مشاركة الحركة في الحرب السورية لم تنعدم تماما، بل تسجل مشاركة عناصر ومجموعات تابعة للحركة بشكل غير رسمي، كما أن المعلومات تشير إلى مشاركة قدامى الحركة ممن يملكون خبرات حربية ميدانية في الحرب السورية بصفات استشارية وتخطيطية.كل هذا يقول إن الموقف الرسمي الذي أعلنته الحركة من المشاركة في الحرب السورية ليس موقفا مبدئيا يمكن أن يشكل مدخلا لبناء سلوك سياسي واجتماعي يكرس الانفصال عن مواقف الحزب، بل كان صيغة تقوم فيها الحركة بحماية ظهر الحزب في لبنان، ولعب دور شرطة الداخل، في الوقت الذي يلعب فيه الحزب دور الساعي إلى توسيع رقعة النفوذ الشيعي في المنطقة. ولعل العامل المالي، الذي يعتبر البعض أن العقوبات الأميركية ستساهم في جعله لغما آيلا إلى الانفجار في أي لحظة والإطاحة بالحلف الشيعي المتين، هو أكثر ما يربط بينهما، وخصوصا في هذه المرحلة التي بلغ فيها التداخل التمويلي بين الطرفين حدا غير مسبوق. ينتشر رجال الأعمال الشيعة في كل بقاع العالم، ويديرون عمليات مالية معقدة تؤمن عائداتها تمويل الحزب في حربه السورية وغيرها، وكذلك تمويل حركة أمل. ولا يبدو من قبيل الصدفة أن الإعلان عن شبكة العقوبات الأميركية التي تطال حركة أمل جاء بعد القبض على رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين المتهم بتمويل الإرهاب في المغرب وتسليمه إلى أميركا. شبكة نشاطات تاج الدين كانت تشمل أفريقيا، وهي منطقة تنشط فيها الحركة وينتشر فيها العديد من رجال الأعمال والأشخاص التابعين لها منذ فترة طويلة.

لم تعد معارك الثمانينات بين الحزب والحركة قادرة على إنتاج حقد يمكن بلورته في إطار تضارب المشاريع، بل تم تذويب هذا الحقد واستبداله بشيء آخر هو الدخول في مشروع حلف الأقليات، وبث رعب الإبادات التي ستصيب عموم الشيعة في حال تمكن المشروع التكفيري من الانتصار.

تمت تغطية الحقد السابق بالغنائم الناجمة عن التحالف الذي أثبت قدرة عالية على خلق منطق غلبة، يدرج عموم الشيعة في إطار الطائفة المرجعية والتي يناط بها رسم الخطوط العامة لإدارة البلاد وتحديد سياساتها. وقد يكون في تحولات الإدارة الأميركية الجديدة ما يقوّي من أواصر العلاقة الثنائية، لأن منطق هذه الإدارة الرامي إلى معاقبة بشار الأسد لم يأت في سياق منفصل عن تقليص نفوذ إيران وضرب وجودها في سوريا، بل كان متكاملا معه. تاليا فإن تحجيم الأسد وإيران لا بد أن يفرض على حزب الله العودة إلى لبنان، ما سيستتبع حكما ضرورة تمتين الروابط بينه وبين الحركة لمواجهة التحديات الكبيرة التي ستفرضها عليه هذه العودة في قلب الساحة الشيعية. “بعد هذا التمديد لن يكون هناك أي قانون انتخابي في لبنان إلا على أساس النسبية الكاملة، ولو قامت الساعة”، كان هذا موقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري قبل الجلسة النيابية المخصصة لإقرار التمديد للمجلس النيابي، وقد حال دون انعقادها استخدام رئيس الجمهورية للمادة الـ59 التي تتيح له تعليق عمل المجلس لمدة شهر واحد. لا يكشف هذا الموقف سوى أن الثنائية الشيعية تتجهّز للانتقال من مرحلة الاستقواء على الدولة وكل المكونات الأخرى في البلد، إلى مرحلة تصبح فيها هي الدولة نفسها. مدخل قانون الانتخاب الذي يعتمد النسبية الكاملة يشكل حاليا أحد أبعاد التحالف العميق الذي يجمع بين حركة أمل وحزب الله، وهو لا يكشف عن عملية توزيع للأدوار بقدر ما يكرس وجود دور واحد وهوية واحدة.

 

قانون باسيل ينسف الطائف وبنوده الاصلاحية

كمال ذبيان/الديار/19 نيسان 2017

اوجد اتفاق الطائف حلولا لخروج لبنان من الطائفية التي اورد الدستور في مادته 95 على انها حالة موقتة، على ان يبدأ العمل نحو صحوة وطنية لإلغائها وهذا كان في العام 1943 وما سمي بـ «الميثاق الوطني» الذي صاغه كل من الرئيسين بشارة الخوري باسم المسيحيين ورياض الصلح باسم المسلمين، لكن لم يقم اي منهما بأي جهد وطني للتخلص من الوضع الطائفي في النظام السياسي، اذ بسببه كانت ازمات لبنان والتي تداخلت مع ازمات في المنطقة، ولعبة الامم، وصراع المحاور، مما ادى الى نسف هذا الميثاق، الذي اندلعت تحت اسمه حروب طائفية، كان اشدها هولا ما حدث في العام 1975 اذ انفجرت الفتنة بعد ان تراكمت المطالبة بحقوق المسلمين لجهة المشاركة في الحكم كما في مساواة مقاعدهم النيابية، تحت عنوان المناصفة، اضافة الى تعزيز صلاحيات رئيس الحكومة، وتحصين موقع رئىس مجلس النواب، وهو ما تحقق في اتفاق الطائف، الذي ووفق مصادر نيابية شاركت فيه وكانت في صلب صياغة بنوده، ان النواب الذي حضروا المؤتمر في السعودية وافقوا على بنود اصلاحية كان يجري النقاش فيها منذ اندلعت الحرب الاهلية، وجرت مؤتمرات حوار حولها، وتدخلت دول لاقرارها، الى ان كان مؤتمر الطائف الذي انتهى بالتوقيع من النواب الحاضرين على «وثيقة الوفاق الوطني» التي ادرجت بنودا اصلاحية للنظام السياسي، تخرجه من الطائفية التي يعترف الجميع انها علة لبنان، ومن دون الغائها، ستعيد تكرار مشاهد الحروب والمذابح وعمليات التهجير التي حصلت منذ القرن الثامن عشر.

 واورد الطائف بندا يتحدث عن قانون انتخاب خارج القيد الطائفي على ان تتبعه اصلاحات اخرى، تبدأ بإنشاء مجلس شيوخ، وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية الا ان ايا من هذه البنود لم تنفذ، ولم يساعد الراعي السوري للحل على وضع هذه البنود موضع التنفيذ، وبالتواطؤ مع قوى سياسية وحزبية ومرجعيات طائفية لبنانية، مما فوّت على لبنان فرصة تحقيق اصلاح في نظامه السياسي، تقول المصادر، ولم يكن اللبنانيون يعودون الى اللغة الطائفية، والمطالبة بحقوق الطوائف والمذاهب، وتذكيرهم بالحرب الاهلية، وتهديدهم بالشارع الطائفي الذي سيقابله شارع مضاد، وقد عاش لبنان الاسبوع الماضي وعشية الذكرى 42 لاندلاع الحرب فيه، اجواءها من جديد، لولا سيطرة العقل والحكمة على من يديرون المؤسسات، لكانت شرارة الفتنة تطايرت، تحت عنوان «استعادة حقوق المسيحيين» او انتخاب المسيحيين لنوابهم، وهو الاقتراح الذي اورده باسيل في قانونه الانتخابي، في المرحلة التي سميت تأهيلية في القضاء، وتتم على اساس التصويت الطائفي، ووفق النظام الاكثري في تكريس للطائفية السياسية والمجتمعية، وهو يناقض كل ما ورد في اتفاق الطائف، الذي ومنذ اقراره ينفذه انتقائىا واستنسابيا، وهذا ما عطله واعاد لبنان من خلال القانون المختلط الذي صاغه الوزير جبران باسيل، الى مرحلة سابقة لاتفاق الطائف، الذي قد لا يكون صالحاً بعد للعمل به، طالما ان بنداً اصلاحياً فيه لم يعمل به، وهو قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، وهذا قد يفسح الباب، اذ ما اعتمد التصويت الطائفي، على ان يعاد البحث في كل هذا الاتفاق، ومن بنوده موضوع المناصفة في المقاعد المسيحية، وهو التحذير الذي ابلغه «تيار المستقبل» لحليفه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، عندما طرح مشروع «اللقاء الارثوذكسي» وجرت الموافقة عليه في لقاء بكركي الماروني، بانه قد يسقط موضوع «وقف العد»، اذا ما اعتمد كصيغة طائفية، مما ترك القوات تقف حذرة من المشروع وتنكفئ عنه، لتعود مع «التيار الوطني الحر» وتحييه ولكن بصيغة اخرى مركبة، تحت شعار «حقوق المسيحيين»، الذي فتح النقاش حول الاصلاح في النظام السياسي، الذي دعا الوزير باسيل الى «علمنته»، وهو طرح ايجابي، لكنه لاحراج المسلمين، في وقت رسم اتفاق الطائف، بنوداً اصلاحية للخروج من النظام الطائفي، لان الدولة في لبنان مدنية على نظام طائفي.

 

تهديد المسيحيين بحرب لا شفقة فيها ولا رحمة

فؤاد أبو زيد/الديار/19 نيسان 2017

قبل الدخول في موضوع مقالي اليوم، الذي اردته ان يكون عن الاستحقاق النيابي الذي يلوح في الافق القريب، والذي يختصر جميع الاهتمامات الاخرى التي يواجهها اللبنانيون وتؤرق حياتهم، مثلما يؤرّق حياتهم قانون الانتخابات الجديد الذي لم يرَ النور بعد، ونحن على بعد اقل من شهر لموعد جديد، اغلب الظن انه قد يكون كارثياً على ما يؤكده منجمّو السياسة في لبنان، لا بدّ من التوقف امام مقال يحمل في كلماته بذور التحريض والتهديد والشتم الموجهة الى مكوّن اساسي لجمهورية لبنان الكبير، منشور في صحيفة لم تتقيّد بقرار التعطيل بمناسبة عيد اثنين الباعوث الصادر عن نقابات الصحافة والمحررين وموزعي الصحف، والذي تعيّده الطوائف المسيحية، التي كان لها الحصة الاكبر في الشتم والتحريض على القتل و«مواجهة فاصلة معهم لا شفقة فيها ولا رحمة» لانهم على ما يبدو «لم يفيدوا من درس الحرب الاهلية» ورفع كاتب الشتائم والتحريض، من مستواه، ليخاطب مباشرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ويحرّضهما على«المجانين الجدد» وعلى «صبية يعيشون عمر الطيش» واغلب الظن انه يشير بذلك الى القيادات المسيحية الجديدة، التي تزعج صاحب المقال، لانها تحاول ان تحقق التوازن والمناصفة بين المسيحيين والمكوّنات الاخرى.

باختصار شديد، هذا المقال يهدّد السلم الاهلي، ومن يتابع وسائل التواصل الاجتماعي يدرك خطورة مثل هذه المقالات في الظروف الحالية المتأزمة، وهو يعتبر بمثابة اخبار على القضاء ان يتحرّك اذا كان يملك الشجاعة الكافية لذلك.

سبق لي في مقال يوم الجمعة، ووّصفت قانون التأهيل الاكثري بالقانون «الهجين» غير العادل بحق عدد كبير من اللبنانيين يصل الى عشرات الالوف. ويخلق حساسيات طائفية ومذهبية، نحن بالغنى عنها، ومن المفيد البحث عن قانون اقلّ تعقيداً واكثر تمثيلاً، واتمنى في هذه المناسبة على رئيس البلاد العماد عون، دعوة رؤساء الاحزاب، الرئيس نبيه بري، النائب وليد جنبلاط، الوزير جبران باسيل، الدكتور سمير جعجع، النائب سامي الجميل، النائب سليمان فرنجية، السيد حسن نصرالله، او من يمثله ورئىس الحكومة سعد الحريري، للتفاهم مباشرة وليس بالواسطة، على قانون جديد يرضي جميع الاطراف، واذا فشل هولاء جميعهم في التوصل الى قانون مقبول، فعليهم واجب التفتيش عن نظام جديد قد يكون اللامركزية الادارية والسياسية الموسعة، او الكانتونات الصغيرة، او الفدرالية، لان الشحن الطائفي، والخلل المذهبي، والديموقراطية العددية، ستؤدي في مرحلة ما الى انفجار لا يمكن تطويقه او استيعابه في ظروف المنطقة الملتهبة، الا اذا اخذ المتحاورون الكبار اقتراح البطريرك بشارة الراعي بالاعتبار واعتمدوا قانون الستين معدلاً ولمدة سنة واحدة، قد تنقشع في خلالها غيوم المنطقة، ويصبح التفاهم معقولاً اكثر، ويهرب لبنان من التمديد والفراغ والوقت الضاغط، ويمكن ان يفرز المجلس النيابي الجديد وجوهاً جديدة، واكثرية جديدة، وتحالفات جديدة ويسمح ايضاً بانتخاب مجلس جديد، قبل نهاية ولاية العهد، بدلاً من تفصيل القوانين منذ اليوم على قياس المرشحين للرئاسة.

 ان التمديد للمجلس النيابي الحالي، هو اسوأ الخيارات على الاطلاق، ويكفي التذكير بمطالعة المجلس الدستوري، رقم سبعة، بتاريخ 28 تشرين الثاني 2014 التي تنص على الاتي: ان عدم الاتفاق على قانون جديد لا يبرر عدم اجراء الانتخابات على اساس القانون النافذ.

 عدم احترام المواعيد الدستورية في الانتخابات الرئاسية، كاد يقضي على البنية الاقتصادية والمالية في لبنان، وشرع الابواب امام الجريمة على انواعها، خصوصاً بوجود مليون ونصف مليون نازح سوري، وحجب المساعدات عن لبنان، وفق ما كشفه البنك الدولي.

لا تقعوا في الخطيئة مرة اخرى، لانها ستكون اخطر واسوأ بكثير.

 

أزمة القانون تنعكس على الحكومة

أسعد بشارة/الجمهورية/19 نيسان 2017

 ليلة استعمال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمادة 59، أعلن «وزير قوانين الانتخاب» جبران باسيل أنّ اتفاقاً أوّلياً قد حصل على قانون التأهيل ليتبيّن بعد أيام أن «لا اتفاق ولا مَن يحزنون»، وأنّ مَن يعطل قوانين باسيل وما زال هو «حزب الله»، الذي يسعى الى خياطة مختلفة، ونتائج مختلفة لقانون الانتخاب عن تلك التي يريدها باسيل.   وعليه لا تزال الأزمة في مكانها، مع احتمالات ضئيلة للتوصل الى توافق على القانون، نظراً لأنّ صيغة باسيل التأهيلية هي قانون أُرثوذكسي مقنّع، أيده حزب الله في السابق على سبيل المناورة لإحراج رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ثم طواه الجميع بعد أن استنفدت المناورة نفسها. عملياً التأخر في تحديد جلسة لمجلس الوزراء، يعني أنّ الأزمة أكبر من القدرة على تجاوزها.

فحزب الله الذي يبدو أنه اعطى موافقته مع الملاحظات على القانون ترك لحلفائه أن يجهزوا عليه، وهو بذلك يريد تجنّب اصطدام مباشر مع التيار الذي يتحوّل رغم محاولات إخفائه إلى اصطدام مع الرئيس ميشال عون، الذي تقول المعلومات إنه أبلغ الى حزب الله انه لا يتحمّل التمديد، الذي يعتبره انتكاسة لعهده. وتضيف المعلومات أنّ عون في صدد اتخاذ خطوات دستورية وسياسية لمواجهة التمديد، في إيحاء الى درس طبيعة علاقته بحزب الله، التي لم تتاثر منذ العام 2006.

من الخطوات العملية التي ترافق أزمة القانون، غياب انعقاد مجلس الوزراء واشتراط تحديد الجلسة بأن يكون قانون الانتخاب بنداً اساسياً على جدول اعمالها، بنداً للنقاش الفعلي واتخاذ القرار، وليس لـ»الثرثرة» وتشكيل اللجان الوزارية.

وبناءً عليه، تقول المعلومات إنّ عون سيضغط لعقد جلسة للحكومة لمناقشة القانون، كون مهلة الجلسة النيابية لم تعد تتحمّل التأخير، لكن ذلك لن يعني حكماً أنّ جلسة مناقشة القانون ستشهد طرح احد القوانين على التصويت نظراً لأنّ ذلك سيؤدي الى إيصال العلاقة مع حزب الله الى المأزق الذي لا عودة عنه.

على ايقاع الحملات الاعلامية التي شُنت ضد الثنائي المسيحي والتي فسّرها الطرفان على انها تهديد لباسيل و«القوات» ولكليهما معاً، تؤكد اوساط «القوات اللبنانية» أنّ القانون التأهيلي يحظى بموافقة «القوات»، وذلك على عكس ما سُرّب في الاعلام، وخصوصاً لجهة التمسّك بتأهيل مرشحين للمقعد الواحد، والتمسّك بحق الصوت التفضيلي في القضاء، وهما النقطتان اللتان يعترض عليهما حزب الله بشدة، نظراً لأنهما تتيحان للثنائي المسيحي أن يفرض في المرحلة الثانية، أي في الانتخاب النسبي، مرشحيه، فتصبح كتلة «القوات» و«التيار» الأكبر مسيحياً وتتخطى بسهولة سقف الـ43 نائباً، وهذا ما يضع الحزب عليه خطاً أحمر.

أمام هذا المشهد يبدو مأزق قانون الانتخاب متّجهاً اكثر إلى التصعيد. فموقف عون وباسيل أصبح موقفاً واحداً بعد أن تمايزا في المرحلة الماضية شكلاً، وعون مقبل على تحدٍّ من نوع آخر، لم يعد يمتلك أيّ ادوات دستورية لوقفه، باستثناء تلك التي لا فعالية لها أو تلك التي لا وجود لإجماع على تفسيرها كالمادة 59.

أما حزب الله فمشروعه القائم والجدي قانون النسبية، وهو يتنحّى اليوم عن المسرح موقتاً، مفسحاً في المجال لإعلامه وحلفائه لكي يجهزوا على التأهيلي. لكن ومع كل ذلك سيكون أمام الحزب أن يخوض معركة حصول التمديد في وجه رئيس الجمهورية إذا لم يستطع أن يمرّر النسبية، وعندها ستكون جلسة 15 أيار جلسة التمديد للمجلس النيابي برعاية بري وحضور قوى برلمانية باستثناء كتلتي الثنائي المسيحي. ويبقى السؤال: هل يتراجع رئيس الجمهورية، عن الإصرار على التمسك بقانون باسيل؟ وهل يتجه الى القبول المبدئي بالقانون النسبي؟ وماذا عن اجتماعات الحكومة المجّمدة قبل الوصول الى التمديد وبعده، وهل سيطرح الثنائي اسلحة محرّمة كالاستقالة من الحكومة علماً انهما يمتلكان «الثلث المعطل» القادر على إقالة الحكومة؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

منسقية عاليه في القوات استنكرت الإعتداء على عضو بلدية عين دارة

الأربعاء 19 نيسان 2017 /وطنية - استنكر حزب "القوات اللبنانية" - منسقية عاليه في بيان، "الإعتداء الجبان الذي تعرض له عضو بلدية عين دارة ستيفن حداد"، متمنيا من "وزارة الداخلية والقوى الأمنية "الإسراع والعمل على كشف ملابسات هذا الحادث، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها بلدة عين دارة وسائر بلدات قضاء عاليه لاعتداءات كهذه، والإعلان عن هوية الفاعلين في أقرب وقت واحالتهم على القضاء المختص".

 

بري استقبل سفير الهند ونواب الاربعاء ونحاس: النسبية تبقى الخلاص والفراغ يعني الموت

الأربعاء 19 نيسان 2017 /وطنية - أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب في لقاء الاربعاء اليوم أنه تسلم مشروع قانون الموازنة اليوم واحاله فورا على لجنة المال والموازنة لمباشرة درسه. ووزعت دوائر المجلس المشروع على النواب. وردا على سؤال عما إذا كانت الموازنة تتضمن سلسلة الرتب والرواتب، أوضح بري ان المشروع لا يتضمن السلسلة، لكن السلسلة مدرجة اصلا على جدول اعمال جلسة 15 أيار المقبل. ونقل عنه النواب أن "لا مصلحة لأحد في أن نصل الى جلسة 15 أيار دون وجود قانون جديد للانتخابات"، وحض الحكومة مرة اخرى على متابعة جلساتها "لإنجاز واقرار مشروع القانون وإحالته على المجلس النيابي".

وأكد أن "أي قانون يحتاج الى التوافق، والنسبية تبقى الخلاص"، مجددا القول إن "الفراغ يعني الموت وذهاب البلد الى المجهول". وكان بري استقبل في إطار "لقاء الاربعاء النيابي" اليوم، النواب: اسطفان الدويهي، اميل رحمة، بلال فرحات، مروان فارس، علي المقداد، هاني قبيسي، عبد المجيد صالح، علي بزي، انور الخليل، قاسم هاشم، ايوب حميد، عباس هاشم، نبيل نقولا، علي عمار، علي فياض، نوار الساحلي، وعلي خريس.

سفير الهند

ثم استقبل الرئيس بري سفير الهند في لبنان سانجيف أرورا، وعرض معه التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية.

نحاس

كما استقبل الوزير السابق شربل نحاس الذي قال على الاثر: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بعد ان أجرينا لقاءين مع فخامة رئيس الجمهورية، وكان هدف الاجتماع عرض لتصور حركة "مواطنون ومواطنات" الذي وضعته في معرض النقاش المتخبط حول قوانين الانتخابية وبمواجهة المخاطر الامنية والمالية التي تتراكم كل يوم لارساء امر بسيط للغاية. الدولة في لبنان دولة مدنية هذه هي القاعدة، والانتماء الى الطائفة كواسطة بين المواطن والدولة هو واقع مجتمعي لكنه استثناء، وبالتالي هذا هو الفارق بين طرح ينطلق من تحسس مسؤولية وحاجة ملحة لبناء دولة فعالة تحمي المجتمع اللبناني من المخاطر التي تحيط به من الخارجي والداخلي، لان دولة تقوم على ائتلاف طوائف سواء حصل هذا الطرف زيادة على طموحه ام اقل ليست دولة فاعلة قادرة على مواجهة المخاطر".

أضاف: "بحثنا هذا الامر مع دولة الرئيس ووضعناه في اجواء هذا الطرح، ونحن مستمرون بتقديم هذه المقاربة لارساء شرعية اكيدة للدولة اللبنانية، وسنكمل اتصالاتنا مع باقي الاطراف السياسية".

سئل: هل توافق دولة الرئيس معكم حول هذا الطرح؟

اجاب: "الرئيس بري ابدى اكثر من اهتمام بهذا الطرح وسيطلع على تفاصيله، ونأمل ان نتلاقى على تثبيت هذه الركيزة لشرعية الدولة في لبنان يعني شرعية الدولة المدنية، ونأمل ان يثمر ذلك نتيجة هذا اللقاء".

سئل: هل لمست من دولته ان الاجواء مؤاتية للوصول لاي نتيجة قبل 15 أيار؟

اجاب: "هذه المهل وهذا التخبط والتقنيات والنقاشات التي تحسب النتائج حسب القانون وليس على حساب كيف تصوت الناس هي ملهاة لا تعنينا، وهي دون مستوى النقاش الفعلي والهموم الفعلية للناس. نحن اليوم في مرحلة المطروح فيها هو ارساء اسس لشرعية دولة فعلية، دولة مدنية فاعلة تحمي المجتمع، وكل باقي النقاشات والشكليات والمهل لا ترقى الى هذا المستوى".

 

عون تابع التطورات السياسية والمالية والاقتصادية والاتصالات حول قانون الانتخابات الجديد

الأربعاء 19 نيسان 2017 /وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات، تناولت مواضيع سياسية ومالية واقتصادية، إضافة إلى متابعة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات السياسية والاتصالات القائمة للاتفاق على قانون انتخابي جديد.

زعيتر

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون وزير الزراعة غازي زعيتر، وأجرى معه جولة أفق تناولت "التطورات الراهنة وأوضاع وزارة الزراعة والمؤسسات التابعة لها، إضافة إلى عدد من المشاريع التي تعمل الوزارة على تنفيذها".

سلامة

وعرض الرئيس عون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الأوضاع المالية في البلاد. وأكد سلامة أن "لدى المصرف المركزي الامكانات للمحافظة على الاستقرار النقدي في البلاد". وتم خلال اللقاء البحث في "المعلومات المتوافرة حول اعداد الكونغرس الاميركي مسودة لتعديل قانون العقوبات المالية الأميركية بحق أحزاب ومؤسسات وأشخاص لبنانيين".

وأعطى رئيس الجمهورية توجيهاته "لمتابعة هذا الموضوع".

شاطئ الرملة البيضاء

واستقبل الرئيس عون، في حضور وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، وفدا ضم الوزير السابق عدنان القصار وعادل القصار ووجيه البزري وحسن حجيج ومروان صالح. واطلع الوفد الرئيس عون على "التطورات المتعلقة بتنفيذ مشروع "ايدن باي" في محلة الرملة البيضاء، بعد القرار الذي اتخذه مجلس شورى الدولة بالسماح مجددا باستئناف العمل في تشييد المشروع". وعرض الوفد للرئيس عون "الخرائط والصور الجوية مكامن شكواهم من المخالفات المرتكبة في تنفيذ المشروع". وأعطى الرئيس عون توجيهاته إلى الجهات المختصة "لدرس ملاحظات الوفد"، مؤكدا "أهمية تطبيق القوانين والأنظمة المرعية الاجراء بالتنسيق مع الأجهزة القضائية المعنية".

نقابة الاعلان

واستقبل الرئيس عون، في حضور المستشارة الرئاسية السيدة ميراي عون هاشم، مجلس نقابة شركات الاعلان في لبنان برئاسة جورج جبور، الذي اطلع رئيس الجمهورية على "أوضاع القطاع الاعلاني في لبنان وخارجه"، موردا "ملاحظات النقابة على مشروع قانون الاعلام الذي تدرسه اللجان المختصة في مجلس النواب".

كما تم التداول في عدد من المواضيع "المتصلة بعمل شركات الاعلان وعلاقتها مع الإدارات والمؤسسات العامة". واعطى الرئيس عون توجيهاته "لمتابعة مطالب نقابة شركات الإعلان في لبنان مع الوزراء والادارات المختصة".

 

الحريري عرض مع عدوان الاتصالات الجارية بخصوص قانون الانتخاب

الأربعاء 19 نيسان 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، في "بيت الوسط"، نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية النائب جورج عدوان، وعرض معه آخر المستجدات، لا سيما ما يتعلق منها بالاتصالات الجارية بخصوص قانون الانتخاب.

 

الحريري رعى مصالحة بين الجيش وعائلتي عبد الواحد ومرعب واستقبل مفتي لبنان ومصر والأردن: نحن جميعا حكومة ودولة وجيشا في خدمة المواطن

الأربعاء 19 نيسان 2017 /وطنية - رعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عصر اليوم، في السراي الحكومي، مصالحة بين عائلتي عبد الواحد ومرعب والمؤسسة العسكرية، وذلك في لقاء حضره مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وزير الدفاع يعقوب الصراف، وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين معين المرعبي، والنواب: خالد زهرمان، نضال طعمة وخضر حبيب، النائب السابق فارس سعيد، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعد الله حمد، الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا بكار، وممثلون عن عائلتي المرحومين الشيخ أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب وشخصيات دينية وفعاليات عكارية.

دريان

استهل الحفل بكلمة للمفتي دريان قال فيها: "أنا في غاية السرور والسعادة أن ألتقي، برعاية دولة الرئيس الحريري، مع أهلنا وأبنائنا وأخواننا وأخواتنا من عكار، التي لها في قلوب اللبنانيين محبة كبيرة، ونحن دائما نعول على وحدة عائلاتنا، وعلى الاستقرار والأمن والسلامة والاطمئنان في كل مناطقنا اللبنانية. عكار عزيزة على قلوبنا، ونريد منها أن تكون منطقة حاضنة للأمن والاطمئنان، حاضنة للتسامح والعيش المشترك. لقاؤنا اليوم برعاية الرئيس الحريري، من أجل شد أواصر المحبة والمودة بين عائلاتنا، دولة الرئيس همه الدائم أن يكون الناس معا بمحبة ووئام. قد يعترض مسيرتنا في بعض الأحيان، أثناء عيشنا المشترك، بعض المشاكل والأزمات والحوادث، ولكننا جميعا علينا أن نتعالى على الجراح من أجل أن نكون كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، معتصمين بحبله المتين".

الحريري

ثم تحدث الحريري فقال: "أهلا بكم في السراي، التي هي بيت لكل اللبنانيين. أعرف أن الخسارة كبيرة جدا، خاصة للعائلة، فمهما فعلنا ومهما حاولنا أن نفعل، أنتم أكثر من تأثر بما حصل، وما وقع عليكم وقع علي، ولكن وجودنا مع بعضنا البعض ووقوفنا سويا ومحبتنا هو وحده ما يمكن أن يخفف هذه الخسارة. ليس هناك من أمر يمكن أن يعيد شعور الأب أو الزوج حين يكون بين عائلته، ولكن محبة الناس هي التي يمكن أن تعوض، وخاصة عائلتكم الكريمة التي تكون إلى جانبكم. هذا ما عشته أنا وما أنتم تعيشونه اليوم". وأضاف: "في نهاية المطاف، فإن المصالحة هي لوجه الله، وقد تكون من أحب الأمور إلى الله سبحانه وتعالى، ولكم فيها أجر إلى يوم الدين بإذن الله. لذلك أشكركم كعائلة، لأنكم خطوتم هذه الخطوة الصعبة ولكنها باتجاه الصواب والوحدة لمصلحة بلدكم ومنطقتكم. فإعطاء البعض فرصة للانتقام لا يسيء إلا لما كان يسعى إليه الشيخ عبد الواحد رحمه الله". وختم قائلا: "لذلك نحن هنا لكي نطوي صفحة الماضي ونقول أن المستقبل هو لجيل الشباب الذين سيكونون إن شاء الله بمستوى والدهم وهذه العائلة الكريمة. واعتبروا أن لديكم أخا اسمه سعد الحريري دائما، وإن شاء الله تكون هذه المصالحة مباركة للجميع، ونقتدي بالأهل الذين هم بالفعل يقتدى بهم، فرحمه الله كان مثالا بالأخلاق والصفات الحسنة والصدق والصداقة، فرحم الله أمواتنا جميعا".

تعقيب دريان

ثم عقب دريان بالقول: "أود أن أؤكد أننا في لبنان، في كل المناطق ولا سيما عكار، التي هي خزان الجيش اللبناني، ليس لدينا أي مشروع سوى مشروع الدولة القوية القادرة والعادلة. وأنا أعرف أن أهل عكار لن يكونوا إلا إلى جانب المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، وهم يعتبرون أنفسهم أنهم مع الجيش اللبناني كشخص واحد، وأملنا وأمل دولة الرئيس في هذا الأمر أن نظهر عكار كصورة للعيش المشترك ومثالا لكل لبنان في المحافظة على الاستقرار والأمن".

شقيق عبد الواحد

بعد ذلك تحدث شقيق الشيخ احمد عبد الواحد الشيخ علاء الدين فتوجه إلى الرئيس الحريري قائلا: "تعلمون مكانتكم في قلوبنا، حضرنا مع أفراد العائلة واضعين نصب أعيننا موقعكم الشخصي في هذه القضية. لقد وقفتم معنا منذ اللحظة الأولى موقفا رجوليا، وأنتم يا دولة الرئيس تمونون علينا. نتمثل بحكمتكم وصبركم على مصابكم باستشهاد الرئيس رفيق الحريري". وأضاف: "وبرعايتكم يا دولة الرئيس، ومباركة دار الفتوى، وعلى رأسها صاحب السماحة، وافقت عائلتا عبد الواحد ومرعب على المصالحة مع المؤسسة العسكرية التي نعتبرها الضامن الوحيد للسلم الأهلي في بلدنا، معاهدين محبي الشهيد الشيخ أحمد أن نبقى على عهده ونكمل مسيرته التي آمن بها واستشهد من أجلها. ونعاهدك أيضا يا دولة الرئيس أن نبقى على نهج ودرب الرئيس الشهيد رفيق الحريري لإكمال هذه المسيرة التي تؤمن بالله وصون الوطن والذود عنه جنبا إلى جنب مع مؤسستنا العسكرية وسائر القوى الأمنية. إن مبادرتكم هذه ليست بغريبة عليكم، حيث قمتم بخطوات جبارة لإنقاذ وطننا وصونه والحفاظ عليه، وما نفعله اليوم هو جزء يسير من عطاءاتكم وتضحياتكم". وختم قائلا: "هناك من تسول له نفسه بأننا تنازلنا عن حقنا في هذه القضية، نعم تنازلنا وسامحنا في هذه القضية لأننا مسلمون، وإن المؤمن يصاب على قدر إيمانه، وتركنا القصاص من الجاني لله رب العالمين. نعم تنازلنا عن حقنا في هذه القضية من أجل الحفاظ على وطننا لبنان، ونقول: "ما في حدا أكبر من بلده". نعم، تنازلنا من أجل حقن الدماء كي لا ندع مجالا للاستغلال بعيدا عن العنف والتطرف وحفاظا على المؤسسة العسكرية التي هي منا ونحن منها".

الصراف

من جهته قال الصراف: "لا أستطيع إلا أن أشكر الرئيس الحريري على أمرين، الأول أنك ابن شهيد، تخاطب وتجمع أولا شهداء وتقول لهم جرحي جرحكم وألمي ألمكم، فهذه بادرة عظيمة وتستحق كل احترام وتقدير. ثانيا أقول، وبصفتي ابن عكار، وأخ للأخوة المشايخ، أن تستضيف يا دولة الرئيس عائلتنا العكارية أمر كبير جدا. هذه المناسبة ليست مصالحة كما سبق أن ذكر، فلم ولن يكون هناك أي خلاف بين مؤسسة الجيش وأي مواطن لبناني، لا بل على العكس، هذه المؤسسة لا تحيا ولن تحيا بدون أدعيتكم وصلواتكم، وبدون دعمكم السياسي يا دولة الرئيس، وبدون ظل عمامتك يا سماحة المفتي".

وأضاف: "كل عائلة وكل رب عائلة يخطئ، والحمد الله أن ربنا يلهم ليس فقط السماح ولكن أيضا الدعم والانفتاح والمحبة، واليوم موسم محبة، وما أجمل تكليل هذه المحبة بلقائنا بداركم". وختم قائلا: "أود أن أشكركم، ليس فقط بصفتي وزير دفاع، ولكن أيضا بصفتي ابن عكار وأخ لكل يتيم من عكار".

رد الحريري

وفي الختام رد الحريري بالقول: "أود أن أشكر الجميع ممن أتى إلى هنا، وأؤكد أننا كدولة وكحكومة علينا مسؤوليات، بأن لا يتكرر الخطأ، هذا منهجنا الأساسي. لا شك أن الخسارة كانت كبيرة، ومن سيبقى مع هذه الخسارة هم بالدرجة الأولى أهله وأخوته، وكذلك المشايخ الأفاضل الذين واكبوا غضب الشارع والعائلة، كان لهم الدور الكبير في تهدئة البال والنصح بأن الكره والغضب لن يفيد أحدا. الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية كلها في خدمة المواطن، وستكون في خدمة المواطن دائما. وما دمت أنا حيث أنا، سأبقى حريصا على ذلك. نحن جميعا، حكومة ودولة، في خدمة المواطن. أهل عكار هم الخزان الأكبر للجيش الذي أثبت بطولاته في عدة معارك دفاعا عن الوطن والمواطن. هذه المصالحة ستكون إن شاء الله مباركة وتفتح بابا لتحسين الأداء في هذه المؤسسة وتجنب الأخطاء الكبرى، وتصبح مثالا في التعامل بالمستقبل. وتأكدوا جيدا أنه لو كان الشهداء ينظرون إلينا ورأوا هذا المشهد، لن يكونوا إلا سعداء، لأنهم كانوا أصلا لا يطالبون إلا بالسلام والسلم الأهلي".

مفتو لبنان ومصر والأردن

وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من المشاركين في المؤتمر الذي نظمته دار الفتوى اللبنانية بالتعاون مع مؤسسة "بيرغهوف" حول "دور المؤسسات الدينية الرسمية في تعزيز عملية السلام والحوار"، ضم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي مصر الدكتور الشيخ شوقي علام، مفتي الأردن الدكتور الشيخ محمد الخلايلة، وكيل الأزهر الدكتور الشيخ عباس شومان وعدد من علماء الدين، في حضور الدكتورين رضوان السيد ومحمد السماك.

وجرى خلال اللقاء عرض لأهداف المؤتمر وأهمية الحوار بين الأديان في محاربة التطرف، ودور المؤسسات الدينية الرسمية في هذا الموضوع.

 

جعجع هنأ كيشيشيان بالاعياد ودعاه للمشاركة في ذكرى الإبادة الأرمنية

الأربعاء 19 نيسان 2017 /وطنية - اعلن المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان، "ان رئيس الحزب سمير جعجع اتصالا هاتفيا بكاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان لتهنئته بعيد الفصح المجيد، ولدعوته للمشاركة في لقاء بعنوان: "إرادة شعب حكاية بقاء"، لمناسبة ذكرى الإبادة الأرمنية، الذي ينظمه حزب القوات اللبنانية سنويا ويصادف هذا العام يوم الجمعة 21 نيسان عند الساعة الخامسة بعد الظهر في المقر العام للحزب في معراب". وتابع البيان: "كانت مناسبة شكر خلالها كيشيشيان جعجع على دعوته، مقدرا "المجهود الذي يقوم به حزب القوات في كل عام لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية". وأكد أن "القوات كحزب تحمل قضية وطنية سامية كما يحمل كل أرمني قضيته في قلبه"، مشيرا الى "أنه لن يموت حق طالما وراءه مطالب".

 

مؤتمر دار الفتوى عن دور المؤسسات الدينية في تعزيز السلام والحوار أوصى بتطوير الخطاب الديني والاعلام والتعاون مع الشركاء المسيحيين

الأربعاء 19 نيسان 2017 /وطنية - اختتمت أعمال مؤتمر دور المؤسسات الدينية الرسمية في تعزيز عمليات السلام والحوار الذي نظمته دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، بالتعاون مع مؤسسة بيرغهوف الألمانية، بعقد جلسات عمل حاضر فيها كل من مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور الشيخ شوقي علام ومفتي المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور الشيخ محمد الخلايلة ووكيل الأزهر الشريف الدكتور الشيخ عباس شومان، بالإضافة إلى الدكاترة: احمد اللدن وعبد الرحمن الرفاعي وباسم عيتاني ومحمد السماك. وأدار الجلسات كل من ممثل مؤسسة بيرغهوف الألمانية فراس خيرالله والدكتور وفيق حجازي ولارا عزام. وبعد النقاشات، اعلن الدكتور رضوان السيد التوصيات التالية:

"خلال اليومين الماضيين في 18 و 19 نيسان 2017، انعقد في دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية مؤتمر عن "دور المؤسسات الدينية الرسمية في تعزيز عمليات السلام والحوار". وقد شاركت في الحضور والمحاضرات شخصيات بارزة دينية وعلمية وسياسية واجتماعية، عربية ولبنانية على رأسها مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ الدكتور شوقي علاّم، ومفتي المملكة الأردنية الهاشمية العام الشيخ الدكتور محمد الخلايلة، ووكيل الأزهر الشيخ الدكتور عباس شومان، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان.

وتركزت المحاضرات والنقاشات على أعمال المؤسسات الدينية في الظروف الصعبة التي تمر بها البلدان والمجتمعات العربية، والأدوار التي يكون على العاملين في المجال الديني الإسلامي القيام بها من أجل الإصلاح واستعادة السكينة في الدين، والإسهام في إرساء تقاليد العيش المشترك وممارساته، ومبادئ المواطنة، والعلاقات الحسنة والمنفتحة مع العالم.

واستنكر المؤتمرون أشد الاستنكار الأعمال الإجرامية والإرهابية التي جرت على الكنيستين بطنطا والإسكندرية بجمهورية مصر العربية، وأعلنوا تضامنهم مع مصر العربية دولة وشعبا، ووجهوا تحية التقدير والاحترام إلى المواطنين الأقباط وإلى الكنيسة الوطنية القبطية العريقة، واعتبروا المصاب الذي نزل بهم من جانب المجرمين مصابا لكل العرب والمسلمين. إن هذه الجرائم المنكرة تقع، كما قال بابا الأقباط، خارج حدود وأعراف الأديان والإنسانية جمعاء. ويسأل المجتمعون للشهداء والضحايا الرحمة، ولمصر العزيزة كنانة الله في ارضه أن يجنبها عز وجل، كل سوء، إنه سميع مجيب.

وتوقف المؤتمرون أمام فواجع القتل والتهجير والتفجير التي جرت في العديد من دول عالمنا العربي. وناشدوا المجتمع العربي والدولي العمل على إنهاء مآسي الحروب في البلاد العربية المستمرة منذ ست سنوات.

ووجَّه المجتمعون التهنئة إلى الشركاء المسيحيين بالأعياد المجيدة، ورجوا الله سبحانه وتعالى أن يعيد البسمة والفرحة إلى عيون الأطفال والأمهات في المجتمعات العربية المعذبة، وأن يزيل البلاء والشدائد، ويبعث الأمل والبهجة في النفوس، "لتكون لنا حياة، وتكون حياة أفضل".

وبعد التشاور، والنظر في محاضرات المؤتمر ومناقشاته، انتهوا إلى إصدار التوصيات التالية:

أولا: يود المشاركون في مؤتمر دار الفتوى عن دور المؤسسات الدينية، الإشادة بمؤتمر الأزهر والإعلان الصادر عنه في شأن المواطنة والعيش المشترك في الأول من آذار (مارس) عام 2017، وتعتبره بالمبادئ التي أرساها والخريطة الجديدة التي اقترحها للمسار الديني والوطني والعالمي، منطلقا يعاد في إطاره صنع الآفاق الجديدة لأدوار المؤسسات الدينية وفعالياتها وشراكاتها ونشاطاتها.

ثانيا: يؤمن المجتمعون بأن رسالة الإسلام هي رسالة سلام وحوار وتضامن، وصون للأديان وبَني الإنسان. ولذلك فهم يعتبرون أنفسهم علماء ومؤسسات في طليعة حاملي هذه الرسالة، في شتى الظروف، وبخاصة في هذه الظروف الصعبة على العرب والمسلمين، وهم يأتمنون في ذلك بقوله تعالى: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وأولئك هم المفلحون".

ثالثا: بذلت المؤسسات الدينية في الأعوام الماضية جهودا كبيرة في تطوير الخطاب الديني، والمناهج التربوية، وإرشاد الشباب، واجتراح قنوات تواصل مع الآخرين. وهم يعلنون من على منبر مؤتمر السلام والحوار هذا عزمهم على الاستمرار في التأهل والتأهيل بالمعرفة المتنامية، وبالتبصر في قراءة النص الديني، وتبنّي مبدأ المواطنة والعيش المشترك في مجتمعاتنا وفي العالم أجمع، وممارسة النقد المستنير والبناء، والمراجعة الدائمة للتجارب والخبرات.

رابعا: يشعر المجتمعون بالحاجة الملحة الى التضامن والتعاون وتبادل الخبرات والبرامج والتدريب المستمر من أجل المبادرات والخيارات. وهم يعملون على وضع برامج مشتركة لتطوير الخطاب والتعليم الديني والفتوى والإرشاد العام. لقد بدأ التعاون والتبادل بين المؤسسات الدينية في البلاد العربية في السنوات الأخيرة. لكن الحاجة باقية وقوية للإفادة من تجارب المؤسسات العريقة مثل الأزهر ومرصده، ودار الإفتاء المصرية ونشاطاتها، ودار الإفتاء بالمملكة الأردنية الهاشمية، وسائر المؤسسات الإسلامية العاملة.

خامسا: يشعر المجتمعون ومن ضمن أولويات تطوير الخطاب الديني، بالحاجة إلى وسائل إعلامية متطورة، تخدم مقاصد نشر الاعتدال، والدعوة الصالحة. ولذلك يكون من الضروري التوجه إلى استحداث أدوات إعلامية متخصصة تراعي أساليب الخطاب المتطور للشباب.

سادسا: إن السلام والحوار ودعوتهما، كل ذلك يحتاج إلى شراكات وشركاء وطنيين وعالميين. ولذلك فإن المجتمعين يتطلعون إلى إقامة تعاون في مجالات ذات صلة، مع الشركاء المسيحيين في المجتمعات الوطنية ومع العالم الأوسع. ولذا لا بديل عن تطوير واستحداث قنوات للتواصل والبرامج المشتركة، وتحويل شراكة الإيمان إلى شراكة حياة في شتى المناحي.

سابعا: وبالنظر إلى أهمية تطوير ثقافة السلام والحوار وتحويل الأمر إلى مسار قوي ومستمر، فإن المجتمعين ينظرون إلى اعتبار مؤتمر دار الفتوى هذا، حلقة في سلسلة حوارية وتشاورية تنتقل سنويا من بلد عربي لآخر وبين المسلمين أنفسهم، كما مع المسيحيين.

ثامنا: استنادا للحرص على إحقاق الرؤى والآراء والخطط بالوسائل الملائمة، فإن المجتمعين قرروا تشكيل لجنة للمتابعة وإنفاذ المقررات والتواصل.

وفي الختام، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصون أدياننا وأوطاننا وأخلاقنا، وأن يهدينا إلى سواء السبيل بفضله ورحمته".

 

 الادارة تقر تعديل قانون الاحوال الشخصية للطائفة الدرزية

المركزية– اقرت لجنة الادارة والعدل تعديل قانون الاحوال الشخصية للطائفة الدرزية في اجتماع برئاسة النائب روبير غانم، وحضور مقرر اللجنة النائب نوار الساحلي والنواب: علي خريس، سيرج طورسركيسيان، هاني قبيسي، نديم الجميل، نواف الموسوي، عماد الحوت، سمير الجسر، اميل رحمة، اكرم شهيب وعلي عمار، وممثلين عن وزارة المال وقوى الامن الداخلي والامن العام.

بعد الاجتماع، اصدرت اللجنة البيان الآتي:

"عقدت لجنة الادارة والعدل جلستها ودرست خلالها جدول اعمالها المقرر:

1-بدأت اللجنة بمناقشة اقتراح القانون الرامي الى تعديل قانون الاحوال الشخصية للطائفة الدرزية، فاطلعت على الاسباب الموجبة كما واستمعت الى شرح من مقدمي الاقتراح. من جهة ثانية استمعت الى رأي المديرية العامة للاحوال الشخصية. وبعد المناقشة والتداول اقرت اللجنة الاقتراح المذكور كما ورد.

2- انتقلت اللجنة بعدها الى درس اقتراح القانون الرامي الى تعديل المادة 54 في المرسوم الاشتراعي الرقم 144/59 (قانون ضريبة الدخل) فاستمعت الى شرح من مقدم الاقتراح كما اطلعت على الاسباب الموجبة. واستمعت الى رأي وزارة المالية، وبعد المناقشة رأت اللجنة ان الاقتراح المذكور يلزمه المزيد من الدرس كما يلزمه مراجعة بعض النصوص والمستندات، وقررت تأجيل البحث فيه الى موعد لاحق.

3- بعد ذلك انتقلت اللجنة الى درس اقتراح القانون الرامي الى تعديل المادتين 314 و275 من القانون الرقم 243 (قانون السير) الراميتين الى تخفيض غرامات السير عن بعض المخالفات فاطلعت الى الاسباب الموجبة والى شرح من مقدم الاقتراح.

كما استمعت الى رأي ممثل المديرية العامة للامن الداخلي الذي شرح واقع الحال كما قدم جداول اقصائية تبين انخفاض عدد الحوادث منذ اقرار قانون السير الجديد في شهر اذار من العام 2017، كما لفت الى عدم تجاوب الادارات الاخرى لجهة تأهيل الطرقات ولا سيما اشارات السير.

وبعد المناقشة والتداول بين اعضاء اللجنة، وبعد لفت نظر ممثل المديرية العامة لقوى الامن الداخلي الى بعض الثغرات في مسائل السير والتي يجب معالجتها ومنها على سبيل المثال تبليغ محاضر المخالفات لاصحاب العلاقة، ونظرا لضيق الوقت رفعت الجلسة على ان تتابع اللجنة عملها في جلسة لاحقة".

 

مهرجان تضامني مع المطرانين المخطوفين

المركزية- ينظم اللقاء الارثوذكسي مهرجانا تضامنيا مع المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم، تحت عنوان "لن ننسى لن نسكت" لمناسبة مرور أربع سنوات على اختطافهما، في الخامسة والنصف مساء الجمعة المقبل في مبنى بلدية سن الفيل.

يتضمن المهرجان كلمات لكل من ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي بزي، ممثل رئيس الحكومة سعد الحريري وزير الاتصالات جمال الجراح، أمين عام اللقاء الارثوذكسي النائب السابق مروان ابو فاضل ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام.

 

 معركــة "بدر" وحّـدت "فتح" و"القيــادة العامـــة" وهل يشكل "عين الحلوة" بوابة العودة الى باقي المخيمات؟

المركزية- في سياق المعركة الاخيرة التي دامت قرابة أسبوع في مخيم عين الحلوة، كانت لافتة مشاركة الجبهة الشعبية– القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل الى جانب "حركة فتح" في معركتها ضد الارهابي بلال بدر.

إذ رغم الخلافات السابقة، قاتل مع فتح 60 عنصرا وضابطا من مغاوير القيادة العامة، جيش النخبة للجبهة الشعبية، باشراف المسؤول الامني المركزي للقيادة العامة "ابو راتب"، الذي اتخذ من مقر اقامة مسؤول قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح في مخيمات لبنان محمود عيسى "اللينو" في حي صفورية في المخيم مقرا له لإدارة المعركة. وقالت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" إن "رغم الاختلاف في وجهات النظر منذ اتفاق اوسلو، انقسمت "فتح" والقيادة العامة التي توالي النظام السوري، لكن حاجة "فتح" الى من يساندها في المعركة أفسحت المجال للقيادة العامة للعودة والدخول الى المخيم الذي تركته في العام 2006 اثر الغارات الاسرائيلية في حرب تموز على نفق للقيادة العامة في المخيم وتدميره لتنسحب منه "القيادة" وتحوله الى مركز خدماتي. كما حوّلت مركزا آخر لها في المخيم الى مركز استشفائي وغاب وجودها العسكري عن المخيم الى ان عادت وانتشرت فيه مع بداية المعركة مع بدر". وأشارت المصادر الى أن "القيادة العامة خففت عدد عناصرها في المخيم وبقي 40 عنصرا من أصل 60، ينتشرون اليوم في مركز النفق المعروف بنفق القيادة العامة في موقع حي الصحون المشرف على مربع بلال بدر الى جانب موقع لـ"فتح" في بستان الطيار. فيما اقتصر الانتشار في مربع حي الطيري فقط على مركزين لـ"عصبة الانصار الاسلامية" و"حماس" ما اثار حفيظة باقي القوى الفلسطينية التي لم تسمح لها العصبة بالدخول الى حي الطيري". وأضافت "هناك مركز اخر للقيادة العامة في المخيم في حي السميرية، عبارة عن منزل مؤلف من طابقين يقع خلف قاعة اليوسف في الشارع العام الفوقاني، كان قبل المعركة الاخيرة مركزا استشفائيا، لكن عناصر بلال بدر وتحديدا الارهابيين بلال العرقوب وهلال هلال، احتلته اثناء المعركة وما تزال فيه، وبذلك تكون القيادة العامة خسرت مركزا لها في المخيم وبقي وجودها مقتصرا على مركز واحد"، مشيرة الى أن "القيادة العامة تقيم علاقة تنسيقية متينة مع "اللينو" عسكريا وسياسيا وتتمثل في إطار فصائل قوى التحالف الفلسطيني لمنطقة صيدا ومسؤولها ابو عماد رامز". وتابعت "تتركز زيارات وفود القيادة العامة الى صيدا على الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري، ولا تشمل النائب بهية الحريري نتيجة الخلاف السياسي حول النظام السوري".

ولفتت الى أن "القيادة العامة غير مرحب بها فلسطينيا في عين الحلوة ولا وجود لها في المخيمات الفلسطينية في الجنوب اللبناني نتيجة موقفها السياسي من الازمة السورية"، متسائلة "هل تكون عودتها الى عين الحلوة بوابة للعودة الى باقي المخيمات الفلسطينية في الجنوب التي انسحبت منها مع الاجتياح الاسرائيلي؟"، مشيرة الى أن "ثقل القيادة العامة يتركز في مخيمات البقاع والجليل وبرج البراجنة، اضافة لمراكز عسكرية في انفاق الناعمة التي تعتبرها الاقرب الى فلسطين وعلى مشارف الاراضي اللبنانية – السورية. وتُعتبر القيادة العامة الاقوى في المخيمات الفلسطينية في سوريا وتملك معسكر تدريب في قوسايا"، وتؤكد الجبهة على انضباطها في إطار الايقاع الفلسطيني العام للفصائل الفلسطينية الذي يقول إن الفلسطيني يجب أن لا يتدخل في الشأن الداخلي اللبناني".

 

غياب قرار الحسم يضع مخيم عين الحلوة على حافة الانفجار

المركزية- يصلح وصف الاتفاق الذي عقد في عين الحلوة الاسبوع الماضي وأوقف المعارك التي دامت 6 أيام وأسفر عنها تواري الارهابي بلال بدر، بحقن المورفين التي سرعان ما يزول مفعولها، لتعود الآلام من جديد. فنتيجة غياب قرار الحسم العسكري وانقسام الفصائل الفلسطينية، لا يزال بلال بدر حرا طليقا يهدد أمن المخيم، وجماعته تصعّد بين الفينة والاخرى، فيما القوة المشتركة مكبلة وتُمنع من الانتشار في كامل أحياء المخيم. وعلمت "المركزية" من مصادر فلسطينية متعددة في مخيم عين الحلوة أن "رغم تواري بدر، فإن مربعه الامني لم يسقط وقامت مجموعات تابعة له بقيادة بلال العرقوب بتركيب كاميرات مطلة على القوة المشتركة في حي الطيري والتابعة لحماس، ما دفع نائب قائد القوة التابع لحماس صالح الغوطاني الى مطالبتهم بعدم تركيب الكاميرات، الامر الذي ادى الى توتر امني واشتباك بين الطرفين الى ان تدخلت عصبة الانصار وعملت على حل الاشكال وحالت دون وضع الكاميرات". وتساءل مصدر فلسطيني عبر"المركزية" "كيف يقال ان مربع الارهابي بلال بدر سقط، فيما عناصره موجودون في حي الطيري بأسلحتهم تحت رعاية عصبة الانصار الاسلامية وحماس؟"، مشيرا الى أن "تحريض عصبة الانصار السكان مَنع "حركة فتح من الانتشار في حي الطيري". وقالت المصادر لـ"المركزية" ان "خلافا يسود القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية بعد الاشتباكات الاخيرة، وظهر ذلك خلال الاجتماع الذي انعقد في جامع النور في المخيم". وأضافت "الاتفاق الذي أوقف المعارك يأتي لصالح بدر وجماعته، ما يسمح له بإعادة تنظيم نفسه في حي الصفصاف حيث يتوارى باشراف عصبة الانصار وفي حي الطيري موقع تمركز جماعته، بعد أن أقصيت فتح منه وتسلمته عصبة الانصار، اضافة الى حي الطوارئ الذي مُنعت فتح من الدخول اليه في اطار القوة المشتركة وبقيت على مشارفه، ما قد يؤدي الى اندلاع الاشتباكات مجددا، خصوصا وأن عدد الارهابيين في المخيم يفوق الـ 260". ومع هدوء الاوضاع، قامت لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله برئاسة اللواء اياد عباس و8 ضباط بجولة في المخيم، وانتقدت "فتح" معتبرة انها تقاعست عن الحسم العسكري منذ اليوم الاول للمعركة. وفي السياق، بحث رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود في مكتبه في صيدا، مع وفد من القوى الاسلامية برئاسة الشيخ جمال خطاب وأبو طارق السعدي في مستجدات في المخيم".