المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april19.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

اردوغان انضم إلى نادي الأباطرة والدكتاتوريين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مار شربل يشفي أنطونيو.. مجدّدًا

فيديو وبالصوت/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول هرطقات ومسرحيات رزم مشاريع القونين الانتخابية المفصلة على مقاس مصالح واجندات ومنافع معديها في ظل حلف رباعي متخلي عن السيادة ومستسلم لهيمنة السلاح

أهم عناوين مقابلة نوفل ضو من تلفزيون الجديد

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

ومين يللي عم يهدد المسيحيين بجريدة الأخبار/نوفل ضو/فايسبوك

د.فارس سعيد: معنى لبنان: الحرية والعدالة، الحرية في الاعتراف بالتنوع، العدالة في بناء دولة عادلة.. من يتحالف مع سلاح حزب الله ينسف الحرية والعدالة معا.

 بالاسماء.. تشكيلات قيادة الجيش ومديرية المخابرات

لأول مرة.. طائرة عسكرية أميركية في مطار رياق اللبناني

تحذيرات من تداعيات العقوبات الأميركية ضد “حزب الله”

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 18/4/2017

"الراي": حزب الله يراهن على النسبية الكاملة

عون واثق من ولادة قانون انتخابات وحزب الله قد يسير بـ«الستين»

جمهور حزب الله يهاجم رباب الصدر… ويهاب مهاجمة برّي/سلوى فاضل/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل يطلب عون من الحكومة حل مجلس النواب؟

الساحلي: المناقشات عادت الـى مربّع النسبية وحزب الله" يؤيّد "التأهيلي" مع بعض الملاحظات

 القانون الى مربع صيغ جديدة: نسبية مع 15 دائرة او مختلط مناصفة

لا مجلس وزراء هذا الاسبوع ولا تمديـــــد وانتخابات فـي ايلول

اجتماعات اميركية–روسية-اممية في جنيف وقمة سعودية-روسية قريبا

الجبير الى موسكو تمهيدا لزيارة مرتقبة للملك سلمان: سـوريا في صلب النقاشـات واجتماع ثلاثي في طهران.. وآخر في جنيف يعرض لـ"الترانسفير" ولـ"ما بعد داعش"

غاريوس: ثمة من يريد الستين ومن يؤيد التمديد ولا يجوز اتهامنا بتطييف الانتخابـات بعد "التجنيس"

بعد 15 ايار... ازمة ساخنة في الشارع ام باردة عبر المؤسسات؟ واتصالات واجتماعات الفصح الانتخابية لم تحرز التقـدم المنشـود

 الاتصالات على خط القانون تسابق مهلة 15 أيار.. و3 سـيناريوهات في الأفـق: واتفاق "مرجَّح" على مختلط أو تصعيد "مستبعَد" في الشارع..أو انتخابات بالـ60؟

عطلة الفصح ترخي بظلالها على الساحة السياسية وعدم انعقاد الحكومة يزيد الملف الانتخابي ضبابية

عدوان بديلاً عن شانتال سركيس

 قريبًا.. عون يعتزم زيارة روسيا

إستنزاف رصيد نصراللّه المسيحيّ

كتلة المستقبل استنكرت جريمة قب الياس: للتوصل إلى صيغة وطنية لقانون انتخاب يستند الى القواعد الاساسية لاتفاق الطائف

وفد من الكونغرس الاميركي زار الحريري وصراف وشخصيات: للحفاظ على شراكة قوية مع شعب لبنان ومؤسساته

الشعار بعد لقائه الحريري: آن للبنانيين أن يكون لهم قانون انتخاب يحفظ وطنهم ووجودهم

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح الاسبوعي: نطلب المناصفة وصحة التمثيل ولا نريد الستين والفراغ والتمديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يدعو الله ان يمنح المسؤولين شجاعة تجنّب النزاعات

وزير الدفاع الأميركي يصل السعودية.. ويتوعد صواريخ الحوثي "الإيرانية"/إيران تزود الحوثيين بصواريخ تهدد السعودية

مقتل 12 شخصا في تحطم مروحية تابعة للشرطة شرق تركيا

بعد 10 أيام.. اسرائيل تعترف بمقتل قائد للكوماندوز

فرنسا.. توقيف مشتبهين بالتخطيط لهجمات قبل الانتخابات

ترامب يتصل بأردوغان مهنئاً.. ويتوعد بمحاسبة الأسد

روحاني يهاجم الحرس الثوري الإيراني علنا.. ماذا قال؟

ضبابية وتكهنات في الاجواء الرئاسية الفرنسية قبل استحقاق الاحدو هل يخـرج الصـوت اللبـناني عن "تقليـد" التصـويت لليميــن؟

ماي تدعو لانتخابات تشريعية مبكرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معاناة لبنان/رندة تقي الدين/الحياة

بضاعة منتهية الصلاحية/علي نون/المستقبل

رسائل الصمت بين عون و«حزب الله»/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

أزمة القانون تنعكس على الحكومة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هل يندم المــسيحيون على قتل قانون الـ60؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

طار التأهيل... فهل يحطّ «الستين»/نبيل هيثم/جريدة الجمهورية

ممّن يستمدّ باسيل عزمه على عدم الاستسلام والمجازفة/مرلين وهبة/جريدة الجمهورية

لغز الطائرة الأميركية في رياق/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

طغمة الاستبداد على الطريقة اللبنانية/الياس خوري/القدس العربي

استعارات باسيل الدينية تدقّ الخطر/مهى زراقط/الأخبار

إلى عون ونصر الله/ابراهيم الأمين/الأخبار

قرار دستوري.. لكنه مخيف/د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل رئيس واعضاء المجلس العسكري وتسلم رسالة من رئيس الحكومة الاثيوبية لتسوية اوضاع العاملين

عون واللبنانية الاولى فتحا في زمن الفصح أبواب القصر لأطفال مؤسسات إنسانية

عون لوفود طالبية: نضالي لاستقلال لبنان كان من أجلكم وواجب الدولة تأمين الوظائف للخريجين

بري عرض مستجدات قانون الانتخاب مع المشنوق وعدوان العريضي: أخطر ما يمكن ان نواجه هو مغامرات تضعنا في وجه بعضنا البعض

الرئيس الجميل من الخارجية: وجهة نظر باسيل محقة وهو منزعج من عدم التجاوب مع طروحاته حول قانون الانتخاب

ديموقراطية الانتخابات: سنواجه التمديد وأي قانون انتخابي مفصل على قياس المصالح الخاصة

بعد كلام جنبلاط.. بلدية كفرمتى توضح!

شرخ بين الفصائل الفلسطينية حول مصير بدر و"فتح" تنفي الشـائعات وتصر علـى الحسـم

حطيط: استقرار نسبي لا يخلو مـن مناوشـات و"منافذ الخطر في لبنان ثلاثة وعين الحلوة أبرزها"

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من15حتى25/:"بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي! أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد». قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!». وَٱلتَفَتَ بُطْرُس، فَرَأَى التِّلْمِيذَ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُمَا، وهُوَ الَّذي مَالَ عَلى صَدْرِ يَسُوعَ وَقْتَ العَشَاءِ وقَالَ لَهُ: يَا رَبّ، مَنْ هُوَ الَّذي يُسْلِمُكَ. فَلَمَّا رَآهُ بُطْرُسُ قَالَ لِيَسُوع: «يَا رَبّ، وهذَا، مَا يَكُونُ لَهُ؟». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ؟ أَنْتَ، ٱتْبَعْنِي!». وشَاعَتْ بَيْنَ الإِخْوَةِ هذِهِ الكَلِمَة، وهِيَ أَنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لا يَمُوت. لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَقُلْ إِنَّهُ لا يَمُوت، بَلْ: إِنْ شِئْتُ أَنْ يَبْقَى حَتَّى أَجِيء، فَمَاذَا لَكَ. هذَا التِّلْمِيذُ هُوَ الشَّاهِدُ عَلى هذِهِ الأُمُور، وهُوَ الَّذي دَوَّنَهَا، ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقّ. وصَنَعَ يَسُوعُ أُمُورًا أُخْرَى كَثِيْرَة، لَوْ كُتِبَتْ وَاحِدًا فَوَاحِدًا، لَمَا أَظُنُّ أَنَّ العَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُهَا أَسْفَارًا مَكْتُوبَة".

 

لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي03/من01حتى11/:"يا إخوَتِي، إِنْ كُنْتُم قَدْ قُمْتُم مَعَ المَسِيح، فَٱطْلُبُوا مَا هُوَ فَوق، حَيْثُ المَسِيحُ جَالِسٌ إِلى يَمِينِ الله. إِهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله. وعِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، الَّذي هُوَ حَياتُنَا، فأَنْتُم أَيْضًا سَتَظْهَرُونَ مَعَهُ في المَجْد. فأَمِيتُوا إِذًا أَعْضَاءَكُمُ الأَرْضِيَّةَ السَّالِكَةَ في الفُجُور، والنَّجَاسَة، والأَهْوَاء، والشَّهْوَةِ الخَبِيثَة، والجَشَعِ الَّذي هُوَ عِبَادَةُ أَوْثَان، فَبِهَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم أَنتُم أَيْضًا قَدْ سَلَكْتُم مِنْ قَبْلُ، يَومَ كُنْتُم تَعِيشُونَ فِيهَا. أَمَّا الآنَ فٱنْبِذُوا أَنْتُم أَيْضًا تِلْكَ الأُمُورَ كُلَّهَا: أَلغَضَب، والسُّخْط، والسُّوء، والتَّجْدِيف، والكَلامَ البَذِيءَ مِن أَفْوَاهِكُم. لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ. فلا يُونَانِيٌّ بَعْدُ ولا يَهُودِيّ، لا خِتَانَةٌ ولا عَدَمَ خِتَانَة، لا أَعْجَمِيٌّ ولا إِسْكُوتِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، بَلِ ٱلْمَسِيحُ هُوَ الكُلُّ وفي الكُلّ".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

اردوغان انضم إلى نادي الأباطرة والدكتاتوريين

الياس بجاني/16 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54406

اليوم هو يوم أسود في مفهوم الحريات والديمقراطية فق نجح للأسف الرئيس التركي بقتل الديمقراطية والعلمانية والأتاتركية في بلاده بقوة الإرهاب والبطش والتحايل والتعصب ورد بلاده إلى حقبة الدولة العثمانية الدموية والدكتاتورية حيث كان التعصب الأعمى واستغلال الدين لارتكاب المجازر والتهجير ورفض الآخر المختلف. يوم اسود وشيطاني أضيف إلى سجل ظلم الشعوب وقتل الحريات. المطلوب من الدول الأوروبية تحديداً ومن باقي الدول الغربية أن يتعاملوا بحذر مع هذا الدكتاتور الذي اغتصب الحكم في تركيا ولديه مشروع توسعي وديني حقيقة هو بنفس أخطار المشروع الفارسي الإمبراطوري.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مار شربل يشفي أنطونيو.. مجدّدًا

ميريام الزيناتي/ نورنيوز/السبت 15 نيسان 2017

يشعّ نور قبر المسيح اليوم فيشرق معه الأمل، وتمحى الأحزان. المسيح الّذي مات وقام ليخلّص شعبه ويريحه من آلامه وأحزانه، لم يتركه يتيمًا، بل بقي حاضرًا إلى جانبه يصغي لهمومه ويبلسم جراحه.  بالقيامة يُذكّرنا المسيح أنّه حاضر أبدًا إلى جانبنا، يُصغي لصلواتنا، وهو اليوم يمنحنا نعم الشّفاء بشفاعة قدّيسين كرّسوا حياتهم لأجله، كالقدّيس شربل الّذي لم يتأخّر يومًا عن تلبية حاجة مؤمنٍ قصده طالبًا الشّفاء. في سبت النّور لا بدّ من التّوقف عند شهادة حياة أنطونيو خليل، الّذي سبق أن شفي من الرّبو بشفاعة القدّيس شربل في ذكرى وفاته، والّذي يُخبر موقع "نورنيوز" اليوم، عن أعجوبة جديدة سجّلها القدّيس معه. "استرح"، قال شربل لأنطونيو الّذي كان يعاني من كسر في كتفه.. استغرب الأخير وسأل عن هويّة الرّاهب الّذي تكلّم معه، فأجابه القدّيس: "أنا أبونا شربل، اليوم 22، إنت ما طلعت لعندي بس أنا جايي إشفيك". وضع شربل يده على كتف أنطونيو، فتمّ الشّفاء. دخلت والدة أنطونيو في اليوم التّالي إلى غرفته لتوقظه، فتفاجأت بشمع يملأ الغرفة، شمع تركه القدّيس شربل بركة بعد أن أنعم على العائلة بأعجوبة جديدة. سجّل أنطونيو الأعجوبة في دير مار مارون- عنّايا، حيث علم أنّها المرّة الأولى الّتي يترك فيها القدّيس شمعًا علامة لحضوره.. فلنتأمّل اليوم بالنّور الّذي يهبنا إيّاه الله عبر قدّيسيه، وليشعّ نور الإيمان في قلوبنا ونتقوّى بإلهنا الّذي انتصر على الموت! الرّجاء عدم نسخ ما يزيد عن 30% من هذا المقال ونشره من دون وضع الرّابط الإلكترونيّ Hyperlink للمقال، مع تحديد المصدر 'نورنيوز' واسم المؤلّف حفاظًا على الملكيّة الفكريّة، تحت طائلة الملاحقة القانونيّة.

 

فيديو وبالصوت/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول هرطقات ومسرحيات رزم مشاريع القونين الانتخابية المفصلة على مقاس مصالح واجندات ومنافع معديها في ظل حلف رباعي متخلي عن السيادة ومستسلم لهيمنة السلاح

http://eliasbejjaninews.com/?p=54427

بالصوت/فورمات/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول هرطقات ومسرحيات رزم مشاريع القونين الانتخابية المفصلة على مقاس مصالح واجندات ومنافع معديها في ظل حلف رباعي متخلي عن السيادة ومستسلم لهيمنة السلاح/17 نيسان/17/اضغط هنا للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/noufal%20daou17.04.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول هرطقات ومسرحيات رزم مشاريع القونين الانتخابية المفصلة على مقاس مصالح واجندات ومنافع معديها في ظل حلف رباعي متخلي عن السيادة ومستسلم لهيمنة السلاح/17 نيسان/17/اضغط هنا للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/noufal%20daou17.04.17.wma

فيديو /مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول هرطقات ومسرحيات رزم مشاريع القونين الانتخابية المفصلة على مقاس مصالح واجندات ومنافع معديها في ظل حلف رباعي متخلي عن السيادة ومستسلم لهيمنة السلاح/17 نيسان/17/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

 https://www.youtube.com/watch?v=6r9k0023JbQ

 

أهم عناوين مقابلة نوفل ضو من تلفزيون الجديد

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

17 نيسان/17

*طبقاً للمعطيات الحالية وعملاً بأجندات وأطماع ومصالح القيمين على الوضع من السياسيين والأحزاب والميليشيات المسلحة، وفي ظل هيمنة الممسكين بمصير البلد بقوة السلاح والأمر الواقع، لا وجود لحل جذري سيادي، بل في الغالب تمديد لنفس السياسة ولنفس المفاهيم اللاسيادية واللا استقلالية والتي في جوهرها تقوم على هرطقة التنازل عن السيادة والاستقلال مقابل مواقع سلطوية وتقاسم منافع وحصص.

*القيمين على الوضع من أهل الحكم والسلطة وأتباعهم يعملون جاهدين للاستمرار في مفهوم إدارة الأزمة وليس على حلها كونهم مستفيدون منها وتؤمن لهم طموحاتهم الشخصية وأدوارهم ومنافعهم في تقاسم السلطة.

*التمديد لمجلس النواب في حكم المنتهي وقد يطول لسنة أو لأكثر وإن جُمّل وغلف بمبررات ووعود وقانون انتخابي هجين لن يكون لغير تأمين استمرارية الممسكين بالسلطة وبالدولة وبالمؤسسات على حساب الوطن والمواطن والدستور.

*المشكلة السيادية لا تحل تقنياً، وكل ما يطرح حالياً من قوانين انتخابات تعتمد في جوهرها على تقاسم الحصص وتأمين المصالح الذاتية، وليس على عدالة وحقوق وديمقراطية.

*التمديد قائم وسوف يستمر كونه تمديد لنفس السياسة على قاعدة التخلي عن السيادة وعن الاستقلال مقابل القبول بهيمنة السلاح ومباركته وتغطيته مقابل حصص ومنافع سلطوية بحت شخصية على حساب الوطن والمواطن والدستور ومفهوم الدولة.

*الثنائية المسيحية شيء ومصالح ووجود وحقوق المسيحيين شيء آخر .. في هذا الاتفاق هناك هو صادق وحسن النية ومن هو عكس ذلك.

*الدكتور سمير جعجع لا يشبه بأي شيء لا جبران باسيل ولا الرئيس ميشال عون.

*تخلي التيار الوطني عن القوات وعن ورقة النوايا بينهما أمر وارد حيث تاريخ تعاطي هذا التيار مع القوات يرجح هذا الارتداد بنسبة كبيرة.

*الوزير جبران باسيل مصاب بنهم وجوع سلطوي مزمن وهذا أمر لا يتطابق مع مفاهيم وثقافة الدكتور سيمر جعجع.

*ما نراه اليوم هو عودة للتحالف الرباعي.. وهذا التحالف حالياً مكون من حركة أمل وحزب الله وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر وهو قائم على مفهوم التنازل عن السيادة وتغطية السلاح مقابل منافع ومواقع سلطوية.

*كل القوانين الانتخابية التي يقدمها الوزير باسيل يفصلها على مقاس أجندته الرئاسية وعلى طموحاته الشخصية ولا علاقة لها لا بحقوق ودور المسيحيين ولا بمبدأ استعادة السيادة والاستقلال.

*على الرئيس القوي إن أراد أن يكون فعلاً قوياً أن يلتزم ببنود الدستور الذي أقسم اليمين على الحفاظ عليه.

*مطلوب من الرئيس القوي ليكون قوياً أن يلتزم بالدستور وبمفهوم الدولة وبالقانون وأن يضع حداً لظاهر نفوذ وأدوار الأصهرة والبنات.

*الرئيس القوي لا يفاوض ويساوم، بل يطبق الدستور.

*الرئيس عنده 10 وزراء في الحكومة فليعمل معهم على طرح قانون انتخابي في مجلس الوزراء على التصويت.

*نسأل من هم المستفيدون من ال 800 مليون دور صفقة الكهرباء المشبوهة.

*قيل لنا أن ورقة التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله قد حمت المسيحيين وهي ستساعد على استعادة حقوقهم ودورهم.. نسأل هل هي فعلاً أمنت وتؤمن ما وعدونا به؟ وهنا نسأل عن أهداف تهديد التيار الوطني بالنزول إلى الشارع وضد من كان سيتظاهر؟

*هل انتهت مفاعيل ورقة التفاهم بين التيار وحزب الله بوصول عون للرئاسة على قاعدة تغطية السلاح مقابل الرئاسة؟

*في ظل طمع وجشع وأنانية القيمين على السلطة نحن نعيش كذبة أول نيسان 365 يوماً في السنة.

*أنّ "إعادة انتخاب المجلس النيابي نفسه وفق القانون الحالي في الإنتخابات المقبلة هي أيضاً بمثابة تمديد".

* "هل الرئيس القوي هو الذي يحافظ على حقوق المسيحيين من خلال مؤتمر تأسيسي جديد؟".

*الحراك التغييري القائم سيحدث مفاجآت كبيرة مسيحياً كما عند السُنة والدروز بنسبة أقلّ، فيما لن يتغيّر شيئاً في الشارع الشيعي ما يعني أنّ الأزمة الأساسية هي سلاح "حزب الله"".
*التنازل عن السيادة في سبيل السلطة لا ينتج إستقراراً، والحل الوحيد هو قوة التوازن وليس موازين القوى.
*البلد يتجه إلى مبدأ أدارة الأزمة في حين أن التمديد لمجلس النواب أصبح واقعاً.

 

ومين يللي عم يهدد المسيحيين بجريدة الأخبار

نوفل ضو/فايسبوك/18 نيسان/18

من كم أسبوع كانت نظرية العونيين إنو لو من حزب الله ما كان بقي مسيحيين بلبنان لأنو داعش كانت وصلت على جونية ... بعدا هالنظرية ماشية؟

إذا بعدا ماشية مين عم يمنع المسيحيين يستعيدو حقوقن السياسية؟ ومين مصر على النسبية الكاملة يللي رافضها جبران باسيل ويللي بيعتبر إنها بتصادر حقوق المسيحيين؟

ومين يللي عم يهدد المسيحيين بجريدة الأخبار إذا ما قبلو بالقانون يللي بيريدو حزب الله؟ النصرة؟ أو داعش؟

 

د.فارس سعيد: معنى لبنان: الحرية والعدالة، الحرية في الاعتراف بالتنوع، العدالة في بناء دولة عادلة.. من يتحالف مع سلاح حزب الله ينسف الحرية والعدالة معا.

تويتر/18 نيسان/17

*قرأت تصريح لنائب "سلوك حزب الله لا يساعد المسيحيين على استرجاع حقوقهم"../ضحكت.

*أقرأ عن رغبة جبران باسيل في وراثة كميل شمعون وبشير الجميل(الحياة اليوم)/ضحكت.

*إيحاء البعض ان باسيل واجه حزب الله ويفرض شروطه عليه لا يقنع احد..الصحيح ان استخدام حزب الله لسوء تصرف جبران باسيل يحقق ما يريده الحزب..لا تزال المعادلة نفسها.

*يريد حزب الله السيطرة على كل شيء ومن ضمنه قانون الانتخابات من اجله الحصول على دولة تعمل من اجله بمثابة بوليصة تأمين.

*نجح مسيحيو لبنان في نقل الاشتباك من سني شيعي الى مسيحي مسلم وسهل المسلمون لهم هذه المهمة "المفيدة"/المطلوب الوصل وليس الفصل.

*سلمت غالبية القوى في لبنان على إخراج سلاح حزب الله من التداول فلماذا الخلاف اليوم ما دام حزب الله بسلاحه قادر على إلغاء نتائج اي انتخابات؟

*ألمس تضامن شيعي مع ولاية الفقيه وتضامن سني مع اردوغان.. سنبقى لبنانيين مسلمين ومسيحيين مدافعين عن استقلال لبنان وجزء من عالم عربي معاصر.

*في لبنان ازمة سياسية و ليست ازمة قانون تتراجع يوما بعد يوم مؤشرات العيش المشترك ولا سبب لوجود لبنان خارج العيش المشترك/سندافع عن لبنان.

*الشغل مش عيب انما العمل على تجاوز القوانين عيب. من يعمل لصالح حزب الله في تبييض ونقل اموال عبب.

*رزمة عقوبات جديدة تطال افراد مسيحيين عملوا لصالح حزب الله في نقل وتبييض اموال/قال لي قروي"الشغل مش عيب".

*الى من يظن انه يحافظ على الحرية بتحالفات لا تؤمن عدالة القانون على الجميع نقول: تنسفون الحرية والعدالة ومعنى لبنان/تجربة عون.

*معنى لبنان: الحرية والعدالة، الحرية في الاعتراف بالتنوع، العدالة في بناء دولة عادلة.. من يتحالف مع سلاح حزب الله ينسف الحرية والعدالة معا.

 

 بالاسماء.. تشكيلات قيادة الجيش ومديرية المخابرات

"ليبانون ديبايت"/18 نيسان 2017/حصل موقع "ليبانون ديبايت" على نسخة من برقية، صادرة عن قيادة الجيش مديرية التوجيه، تتضمن التشكيلات الأمينة الجديدة لفروع واقسام وأجهزة قيادة الجيش ومديرية المخابرات.

وفيما يلي اسماء الضباط المعيّنين:

العميد نواف الجباوي، قائد اللواء 3 رئيسًا لفوج الاشارة.

العميد علي الحاج، رئيسًا لفرع مكافحة الارهاب والتجسس في مديرية المخابرات خلفًا للعميد علي مكي.

العميد الركن حازم خزعل، رئيساً لفرع الأمن العسكري خلفا للعميد محمود الأسمر .

العميد عدنان غيث، رئيسًا لفرع مخابرات الضاحية خلفا للعميد هادي.

العميد فوزي حمادة رئيسا لمكتب مخابرات الجنوب خلفًا للعميد علي حمود.

العميد علي عواركه رئيساً لمكتب مخابرات البقاع.

العميد طوني فارس رئيسًا لمكتب مخابرات بيروت.

العميد كليمون الاشقر رئيسًا لمكتب مخابرات جبل لبنان.

 

لأول مرة.. طائرة عسكرية أميركية في مطار رياق اللبناني

الثلاثاء 21 رجب 1438هـ - 18 أبريل 2017م/دبي - قناة الحدث/أفادت مصادر لـ"الحدث" أن طائرة شحن عسكرية أميركية حطت للمرة الأولى في مطار_رياق_العسكري في منطقة البقاع. وأشارت إلى أن الطائرة أفرغت حمولة من المعدات. يذكر أن الجيش_اللبناني يستخدم مطار رياق كمهبط للمروحيات، فيما ترددت أنباء سابقاً عن نية الأميركيين إقامة قاعدة_عسكرية في هذا المطار، يمكن الاستعانة بها في العمليات العسكرية المقبلة في سوريا.

 

تحذيرات من تداعيات العقوبات الأميركية ضد “حزب الله”

السياسة الكويتية/19 نيسان/17/حذرت أوساط مالية ومصرفية من تداعيات العقوبات الأميركية المتوقعة على لبنان، وتحديداً ضد “حزب الله” وعدد من حلفائه.وأكدت الأوساط لـ”السياسة”، أن هذه العقوبات ستؤثر بشكلٍ أشمل وأوسع على القطاعات المالية والمصرفية في لبنان برمتها، داعية الحكومة اللبنانية إلى القيام بحملة استباقية لتطويق الانعكاسات المحتملة لهذه العقوبات التي تردد أنها ستكون أكبر وقعاً مما سبقها، وذلك في إطار تشديد العقوبات الدولية على “حزب الله” وجماعاته، مشيرة إلى أن هذه العقوبات ستزيد الضغوطات المالية والمصرفية على لبنان ولن تساهم بالتأكيد في تحسين أدائه الاقتصادي للمرحلة المقبلة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلثاء في 18/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إذا تم التفاهم في التشاور الجاري حول قانون الانتخاب المنشود ينعقد مجلس الوزراء يوم الجمعة. وإذا تم تمديد التشاور وانتظار التفاهم هل يبقى مجلس الوزراء من دون جلسات؟

أوساط حكومية قالت إن مجلس الوزراء سينعقد في القصر الجمهوري إذا تم التفاهم على عناوين مشروع لقانون الانتخاب وإلا فإنه سينعقد في السرايا إذا كانت الجلسة لقضايا أخرى.

ويأتي هذا الكلام وسط تراجع عدد أيام مهلة الشهر التي قررها رئيس الجمهورية إرجاء لجلسة التمديد النيابي والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو هل إنقضاء الشهر يعني العودة الى جلسة التمديد، وبالتالي الذهاب الى الفراغ النيابي؟

ثمة من يسأل أيضا عن سبب عدم التئام اللجنة التي انبثقت من مجلس الوزراء لدرس الأفكار المطروحة لقانون الانتخاب. وثمة من يدعو في ضوء كل ذلك الى إقرار دعوة الهيئات الناخبة على أساس قانون العام ألفين وثمانية النافذ وهو قانون الستين معدلا ويقول: بالإمكان تعديل التعديل او إضافة تعديلات عليه.

وثمة من يقترح الإرتكاز الى قانون فؤاد بطرس كما أن هناك من يطلب انعقاد مؤتمر حوار وطني برعاية رئيس الجمهورية لدرس قانون الانتخاب من قبل أهل طاولة الحوار على ان يكون الدرس والإقرار في يوم واحد.

وبانتظار بلورة صورة الوضع السياسي المحلي خصوصا ما يتعلق بقانون الانتخاب موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون يؤكد على وظائف الطلاب الخريجين موضحا: إن نضالي لاستقلال لبنان كان من أجلكم.

الرئيس عون عرض الأوضاع الامنية مع قائد الجيش.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

عطلة العيد انتهت والتصعيد السياسي بدأ، محور التصعيد الوزير جبران باسيل، فصباحا استهدفته كتابات صحافية وجهت اليه نقدا لاذعا فرد عصرا بمؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع تكتل التغيير، من الهجوم والرد يتبين ان معركة قانون الانتخاب مستمرة وهي الى تصاعد واحتدام، فالوزير باسيل مصر على مواقفه ويريد قانونا جديدا اسماه قانون الحرية، فيما يتأكد يوما بعد يوم ان ثمة من يراهن على لعبة حافة الهاوية ولا يريد اقرار قانون جديد وصولا ربما للعودة الى قانون الستين.

هكذا فان احتمالين يرتسمان من الان الى 15 ايار، فاما التوافق على قانون يرضي الاطراف المختلفة ويشكل نقطة التقاء في ما بينها، والارجح في هذه الحال ان يكون قانونا مختلطا ما، واما ان تصل الاطراف الى 15 ايار من دون توافق ما يتقترح الاحتمالات كلها بما فيها العودة الى الشارع التي تأجلت في اللحظة الاخيرة قبل اسبوع.

في هذا الوقت كل شيء سيتجمد في انتظار القانون المنتظر حتى مجلس الوزراء لن يجتمع لان قانون الانتخاب لم ينضج بعد، فهل يطول الانتظار؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

وكأنه قدر لقانا ان تكون شهيدا فتشهد على عدوانية اسرائيلية علمت في مدارسها لغة الارهاب، قدر لقانا ان تكون شاهدة دائمة حتى لا تتيه في الذاكرة مجازر الاحتلال التي ارتكبت في ارضنا من فلسطين الى لبنان، قدر لقانا ان تجسد حقيقة القاتل والقتيل فلا ينفع اللجوء الى الامم المتحدة ولا تمنع الانسانية اسرائيل من احقادها ولا براءة الاطفال تردع العدوان، قانا في 18 نيسان كي لا ننساها واخواتها تلك الاسماء الشهيدة المنصوري النبطية صديقين سحمر كفرا وياطر ومعها قرى الصمود على مساحة الجنوب الذي روى ارض الوطن بدماء الشهداء. لم ننس يا قانا ولن ننسى.

وفي السياسة لم تهدأ محركات عين التينة في الساعات الماضية ولم يسترح الرئس نبيه بري لا في عطلة عيد الفصح ولا في نهاية الاسبوع، ولا تزال اللقاءات مفتوحة مع الكتل السياسية والهدف ايجاد توافق حول قانون الانتخابات النيابية.

لم يرض رئيس المجلس التفرج على ايام تمر في مساحة شهر حاسم فاصل كي لا يكون لا التمديد ولا الفراغ، فانتاج الصيغة الانتخابية واجب وطني تجنبا لازمات قد تبدأ في فراغ المجلس النيابي وتمتد في كل الاتجاهات استنادا الى كون السلطة التشريعية ام السلطات. الطروحات متوافرة والمختلط يعود الى الواجهة على قاعدة ان لا تجاوز للنسبية ولا حظوظ للقوانين المذهبية.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

إفساحا في المجال، أمام المزيد من التشاور بشان قانون الانتخاب لم يدع مجلس الوزراء حتى اللحظة، الى جلسته الاسبوعية في وقت سجلت سلسلة مواقف ابرزها لكتلة المستقبل النيابية التي أملت ان يؤدي تاجيل جلسة مجلس النواب لمدة شهر إلى إنتاج قانون جديد للانتخاب، مؤكدة على رفض ما قد يؤدي إلى إيصال لبنان إلى حالة الفراغ المؤسساتي كما شددت على اهمية العمل للتوصل إلى صيغة وطنية لقانون انتخاب جديد يتجنب الانزلاق نحو طروحات وصيغ تعيد البلاد الى الوراء وتدعو إلى الانقسام الطائفي والمذهبي.

اما وزير الخارجية جبران باسيل وبعد اجتماع لتكتل التغيير والاصلاح فاكد ان لا استقرار في البلد دون الوصول الى قانون انتخابي، لافتا الى ضرور اقرار تسوية للوصول الى القانون؛ مع بعض التنازلات.

اقليميا؛ بدأ وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس جولة في المنطقة من المملكة العربية السعودية وفي جدول اعمالها توسيع التحالف ضد داعش ومناقشة الحرب في سوريا، مؤكدا أن بلاده تدفع نحو إجراء مفاوضات بإشراف الأمم المتحدة؛ لإنهاء النزاع في اليمن في أسرع وقت ممكن.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

خيار بالحرية والكرامة، اربك المحتل وافقده صوابه.. ساعات على اعلان الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال اضراب الكرامة للوصول الى الحق بالحرية، حتى اربك الصهاينة بالخيارات، واستنفر امنيوهم وسياسيوهم الى حد طلب وزير استخباراتهم ”يسرائيل كاتس” تنفيذ حكم الاعدام بحق الاسرى الذين لا صوت عالميا ينصر قضيتهم..

خيار اسرائيلي نفذه الارهابيون باطفال كفريا والفوعة، الذين اعدموا بالعشرات بعد ان ارتهنتهم جماعات التكفير على طريق تنفيذ اتفاق ما بات يعرف بالمدن السورية الاربع… مجزرة العصر بحق الطفولة ولا من يدين من امم متحدة وحكومات، وحتى جمعيات ما يعرف بالمجتمع المدني التائه خلف او امام وسائل الاعلام..

وحدها القوة بوجه الطغاة تخلد الدم وتبرئ الجراح، فجرح اليمن باطفاله ونسائه وشيوخه رد عليه الجيش واللجان على جبهة جبال النار في محافظة تعز، بعملية نوعية وغير مسبوقة كما وصفها اليمنيون، طهرت كامل المواقع المحيطة بالجبل، موقعة عشرات القتلى في صفوف قوى العدوان، التي فقدت ايضا طائرة عمودية على متنها أكثر من عشرة ضباط سعوديين في مأرب..

في لبنان واحد وعشرون عاما وربيع قانا ملون بدماء اطفالها الذين قضوا بصاروخ اسرائيلي في احضان الامم المتحدة ذات عدوان صهيوني عام ستة وتسعين، لم يبرئ جرحها الا انتصارات الوطن على محتله التي كررها في الالفين والألفين وستة، وسيكررها كلما لاح عند الصهيوني جنون حرب او نزال..

اما في السياسة فلا زلنا عند نقطة البحث لا عند نقطة التقاء حول قانون انتخاب، والعمل على إحياء قانون تأهيلي ما زالت تخنقه التحفظات، فيما الوطن مختنق بالمهل التي تعد بالايام..

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

أين أصبحت مساعي اقرار قانون الانتخاب الجديد؟ وما الذي يضمن الوصول إلى جلسة الخامس عشر من أيار من دون فرض السيناريو الذي كان مرسوما للجلسة التي أرجأها قرار الرئيس؟ سؤالان يدوران على كل شفة ولسان، في ضوء الغموض الذي يكتنف بعض المواقف، والتشويش الذي تسببه بعض الحملات المصرة على تصوير المطروح على غير ما هو عليه... هذا مع الاشارة الى ان معلومات الotv تؤكد ان سلسلة اللقاءات الليلية التي عقدت امس، خلصت الى ابلاغ الموافقات اللازمة من الافرقاء الاساسيين على قانون التأهيل...

وفي انتظار بلورة المواقف في الأيام المقبلة، في ضوء تشديد جبران باسيل اليوم على أن التيار الوطني الحر لن ينتظر شهرا كاملا لكشف النوايا وحسم التوجهات، تشير المعلومات الى ان بعبدا على ثقتها بالموافقات التي اعطيت، رافضة التوقف عند الحملات. وتلفت المعلومات عينها الى ان بعبدا قاطعة وجازمة في رفضها التام لمحاولات فرض امر واقع يحتم عليها الاختيار بين التمديد والستين، فاتحة ابوابها دائما وابدا لكل ما يفضي الى احترام الميثاق وتطبيق الدستور، تماما كما فتحت ابوابها اليوم في العيد لأطفال لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

أكاد أن نقول: "المجتمع الدولي يتآمر على لبنان"، ونظرية المؤامرة هنا ليست شبحا بل كلام قيل اليوم من أعلى المراجع النقدية في العالم، فحين يقترح صندوق النقد الدولي فتح سوق العمل للنازحين السوريين إلى لبنان، فهذا يعني اوتوماتيكيا أن اللبنانيين سيتوزعون بين العطالة عن العمل والهجرة.

ولأن اللبناني يأتي أولا في وطنه، تحت طائلة الهجرة القسرية الدائمة، والعطالة عن العمل، فإن المطلوب موقف حازم من الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات العاجلة بتفعيل القوانين والقرارات والمراسيم التي تعطي الاولوية للعامل اللبناني قبل أي عامل آخر، وما لم يتحقق هذا الامر فإن خطوط شركات الطيران ستزدحم على خط بيروت - وسائر عواصم العالم وليس العكس...

إنها واجبات الحكومة ومسؤوليتها، لا ان يقتصر الامر على همة البلديات التي تستشعر مزاحمة العمالة السورية للعمال اللبنانيين، خصوصا أن الأعداد ليست بالآلاف فحسب بل تقارب المليون عامل.

لكن الحكومة إما أنها غير متنبهة وإما انها لا تستشعر الخطر، ولو كان الامر غير ذلك لكان مجلس الوزراء التأم هذا الاسبوع، ولكان جدول الأعمال قد وزع على الوزراء، لكن وفق كل المعطيات، فإن جدول الأعمال لم يوزع وكأن لا ملفات ساخنة تستدعي عقد جلسة، حتى ليبدو ان مجلس الوزراء انتابته "الغيرة" من مجلس النواب الذي علقت جلساته حتى 13 أيار، فقرر أن "يمسك واجبا" مع مجلس النواب...

في غضون ذلك، وبالمناسبة، أين اصبح مسار قانون الانتخابات النيابية؟ الأجواء العامة توحي بأن النقاشات تراوح مكانها وتكاد تصل إلى حائط مسدود ... رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، بدا من كلامه الحازم اليوم، انه يستشعر محاولات التفشيل، لكنه رسم خطا لا يتراجع عنه وهو: "لا أحد يستطيع ان يوقفنا عن المطالبة بحقوقنا طالما هناك استهداف لنا".

الحكومة التي لا تواجه الاستحقاقات، تتغاضى عمدا عن ملفات إهدار وفساد، ومنها ما باشرنا بفتح ملفه أمس وهو المدارس شبه المجانية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

واحد وعشرون عاما بلغ عمر مجزرة قانا وأخواتها وبعد واحد وعشرين عاما لا تزال تلك الجريمة بلا عقاب في قانا الجليل صلبت أرواح على عناقيد الغضب وسلبت حياة مئة وستة شهداء هو الناب نفسه الذي انغرس في جسد أولى المعجزات لا يزال منغرسا في أرض الرسل وعلى درب الجلجلة يسير الأسرى الفلسطينيون يخوضون معركة الأمعاء الخاوية يقاتلون بما تبقى من لحمهم الحي يقاومون العزل والسجن الانفرادي ويرسمون طريق الحرية من عتمة الزنازين وللسجان الذي يهدد بإعدامهم يهتفون "يا سجاني.. ظلمك رايح .. عتمك رايح". في الأراضي المحتلة معركة مشرفة ضد عدو مرئي وعلى الأرض اللبنانية أم المعارك ضد عدو وهمي سموه قانون الانتخاب فبعد قانون الحشرة أخرج رئيس تكتل التغيير والإصلاح مارد قانون الحرية من قمم الطائفية وفصل القانون التأهيلي على المقاس المذاهبي وبما يشبه فدرلة الطوائف أسقط الحق العام في اختيار الشعب لممثليه وقال لا استقرار في البلد من دون الوصول الى قانون انتخابي جديد ونحن لا نريد أن نترك حجة ولا وسيلة ونريد كشف كل النيات كي نعرف إذا كان ما نفعله يستهدف أحدا. وللوزير الملك على مملكة صب النار على زيت الطائفية لسان الحال يقول لا داعي إلى الانتظار وكشف النيات فالقانون المطروح يستهدف الدولة وصيغة العيش المشترك ويفرز الطوائف بلا ضمها ويسقط حرية الاختيار وتحقيق عدالة التمثيل بقانون قائم على النسبية بلا قيد طائفي ولا شرط مذهبي. في مطالعته الأسبوعية طالعنا باسيل بمبدأ التوافقية ولكن التوافق بين من ومن؟ بين مافيا سياسية وأطراف حاكمة باسم الشعب وتتآمر على الشعب بشهادة من الصرح البطريركي بقول الراعي إن الجماعة السياسية لا تستطيع تقاسم المناصب وتعطيل كل شيء بذريعة قاعدة التوافق غير آبهة بالأضرار التي تلحق بالمؤسسات العامة على الجماعة السياسية الخروج من أسر ذواتها وحساباتها الصغيرة ومصالحها الضيقة، والعبور الى حقيقة مفهوم الميثاق الوطني وأبعاد العيش المشترك وبين سطور راعي الرعية كلام عن تقاسم المال العام وسرقة مال الدولة وهي شهادة على أن "حاميها حراميها".فالتوافق الحق لا يتحقق إلا بالأخذ بعين الاعتبار وجود أحزاب تغرد خارج السرب الطائفي ومجتمع مدني أفرز آلاف اللاءات في "بيروت مدينتي" و"نقابتي" وجمر الحراك الذي يتحرك تحت الرماد من هذه الخميرة يبدأ التوافق الحق والتمثيل العادل لا من قوانين ساعة الحشر بعد سنوات من المماطلة التأجيل ووأد قانون صدق في السرايا وحول إلى ساحة النجمة حيث العد العكسي بدأ فعدوا ايامكم حتى الخامس عشر من أيار واخرجوا من مجلسه.

 

"الراي": حزب الله يراهن على النسبية الكاملة

المركزية- أشارت صحيفة "الراي" الكويتية الى أن "حزب الله نجح حتى الآن في مراكمةِ نقاطٍ لمصلحة مشروعه القائم على النسبية الكاملة بعدما أسقط صيغاً عدة". وأبلغت أوساط واسعة الاطلاع "الراي" أن "حزب الله واثق من تقدُّم خياره كمخرجٍ من المأزق الذي يطلّ شبحه في 15 الشهر المقبل، ويرى إمكان توفير ضماناتٍ من داخل "النسبية الكاملة" للأطراف المتردّدة، كتقسيم ِالدوائر وما شابه، ما يرْفع حظوظ إمرار تَفاهُم عريض يتيح تحقيق اختراقٍ قبل الوصول الى الحائط المسدود".وفي تقدير هذه الأوساط ان "حزب الله"، الذي ترَكَ اللعبة تأخذ مجراها حتى وصلت الى أفق مسدود، يضع خياره الانتخابي على الطاولة، وكأنه يريد إنزال الجميع عن الشجرة وتقديم نفسه "ضمانة"، وعينه على الحاجة الى حماية "الستاتيكو" الحالي عبر صيانة تحالُفه مع عون وعدم حشر الحريري وتجنُّب انفراط الاستقرار السياسي والأمني". وإذ استبعدت الأوساط عينها سير "حزب الله" بالستين في ظل التلميحات عن امكان رفع الحُرم عنه تفاديا للتمديد، ترجح المعلومات أن يفوز طرح الحزب ما يضمن له تعزيز نفوذه داخل السلطة في ظل تحديات المنطقة".

 

عون واثق من ولادة قانون انتخابات وحزب الله قد يسير بـ«الستين»

إعداد جنوبية 18 أبريل، 2017/لن ينجح المناخ السياسي القائم في انتاج قانون انتخابي جديد وملائم، وذلك مع سلسلة القوانين الهجينة التي قدمت دون جدوى، بسبب التجاذبات والاطماع السياسية، خصوصا مع محاولة حزب الله فرض قانونه النسبي رغم معارضة جميع الاطراف اللبنانية تقريبا.

حسب صحيفة الانباء الكويتية فان “الرئيس ميشال عون طمأن اللبنانيين من بكركي انه سيكون هناك قانون جديد حتما للانتخابات. لكن «الشهر وراء الباب»، كما يقال: فما الخطوات الدستورية المتبقية، بعد انقضاء الشهر، في حال لم يتم التوافق على قانون الانتخاب، وكيف سيمنع التمديد للمجلس الحالي، الذي لايزال محط أنظار وقرار فريق سياسي عريض؟ يقول خبير دستوري، بعد استخدام الرئيس عون للمادة 59 بتأجيل انعقاد المجلس شهرا واحدا، يمكن انعقاد المجلس والتصويت على اقتراح قانون التمديد سنة كاملة، المقدم من النائب نقولا فتوش، وسيكون بوسع الرئيس ان يرد القانون إلى مجلس النواب في غضون خمسة ايام، باعتبار ان هناك تناقضا مع دورية الانتخابات الديموقراطية، لكن يبقى بوسع المجلس التأكيد على قراره بالأكثرية، وهنا لا يعود بمستطاع الرئيس سوى الطعن بالقانون امام المجلس الدستوري، الذي قد يقبل الطعن بالشكل ويرفضه بالأساس، او ان يفقد نصاب انعقاده، كما حصل في مرة سابقة. وثمة من يتحدث عن خطوة دستورية اخرى بيد رئيس الجمهورية قد يستخدمها وهي قد تكون المادة 65 من الدستور التي تجيز للرئيس الطلب الى الحكومة، حل مجلس النواب، لكن هذا يتطلب موافقة ثلثي اعضاء مجلس الوزراء، وبالتأكيد ليس سهلا توفير مثل هذا العدد من الوزراء لضمان نجاح الخطوة. وتشير مصادر لـ «الأنباء» الى ان مجرد الحديث عن خطوة دستورية قد يستخدمها الرئيس، يعني انه لا اتفاق في الأفق على مشروع القانون التأهيلي المطروح والذي يصر البعض على انه سقط.

واللافت هنا عدم وجود بند بهذا المشروع على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء بعد غد الخميس، ذلك ان المعترضين عليه اكثر من المؤيدين.”

وأبلغتْ أوساط واسعة الاطلاع الى «الراي» “أن «حزب الله» واثقٌ من تَقدُّم خياره كمَخرجٍ من المأزق الذي يطلّ شبحه في 15 الشهر المقبل، موعد جلسة التمديد للبرلمان، وهو يرى إمكان توفير ضماناتٍ من داخل «النسبية الكاملة» للأطراف المتردّدة، كتقسيم ِالدوائر وما شابه، ما يرْفع حظوظ إمرارِ تَفاهُم عريض يتيح تحقيق اختراقٍ قبل الوصول الى الحائط المسدود. وفي تقدير هذه الأوساط ان «حزب الله»، الذي ترَكَ اللعبة تأخذ مجراها وتذهب بالجميع الى الحائط، يضع خياره الانتخابي على الطاولة، وكأنه يريد إنزال الجميع عن الشجرة وتقديم نفسه «ضمانة»، وعيْنه على الحاجةِ الى حماية «الستاتيكو» الحالي عبر صيانةِ تَحالُفه مع عون وعدم حشْر الحريري وتَجنُّب انفراط الاستقرار السياسي والأمني. وإذ استَبعدتْ الأوساط عيْنها سيْر «حزب الله» بـ «الورقة المستورة» التي بدأتْ التلميحات الى إمكان «رفْع الحُرم» عنها، أي قانون الستين النافذ حالياً، لتفادي التمديد أو الفراغ، فإن الحزب ربما يجد «الفرصة سانحةً» للفوز بخيارٍ انتخابي يضمن له تعزيز نفوذه داخل السلطة تَحوُّطاً لتحدياتٍ تلوح في المنطقة وعنوانها الحدّ من نفوذ إيران ومحاصرته، وكأن العدّ العكسي لانتهاء صعود الحزب كلاعبٍ إقليمي بدأ مع الاستراتيجية الأميركية الجديدة حيال اليمن والعراق وسورية.”

لكن باسيل – كما يقول وزراء ونواب – حسب صحيفة الحياة اللندنية، “أخطأ في قراءة موقف «حزب الله» الذي لن يتهاون حيال أي مشروع لإعادة تكوين السلطة السياسية في لبنان، إضافة إلى أن «المستقبل» وإن لم يسجل اعتراضه في العلن على بعض مضامين مشروعه، فإنه كان يبادر عبر قنوات الاتصال الثنائية إلى إحاطته بملاحظاته. لماذا انتقل باسيل بسرعة من تأييده مشروع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من دون تحفظ، والذي ينص على تقسيم لبنان 13 دائرة انتخابية تجرى فيها الانتخابات النيابية على أساس النظام النسبي، إلى طرح مشروع آخر وإن كان مطعّماً بروحية المشروع الأرثوذكسي وبالتأهيل في مرحلة أولى في القضاء، وتقسيم لبنان 10 دوائر انتخابية؟ ويقول النواب والوزراء في معرض تحليلهم أسباب تخلي باسيل عن مشروع ميقاتي، إنه استنتج من خلال تقديره النتائج المرجوة من اعتماد مثل هذا القانون أنها لن تحمل في صناديق الاقتراع ما يصبو إليه لجهة حصوله على مقاعد نيابية وازنة في تحالفه مع حزب «القوات اللبنانية» تؤمّن له على الأقل الثلث الضامن أو المعطل في البرلمان، والأكثرية ضمن هذا الثلث، بصرف النظر عن خريطة التحالفات التي سيصار إلى إبرامها مع أطراف أخرى.”

 

جمهور حزب الله يهاجم رباب الصدر… ويهاب مهاجمة برّي!

سلوى فاضل/جنوبية/ 18 أبريل، 2017

هل خاف جمهور حزب الله من جمهور حركة امل، فصوّب سهامه على رباب الصدر التي ارتكبت ذنب تلبية دعوة السفير السعودي لتكريم الامام موسى الصدر؟

ما السرّ الذي يدفع بالسفارة السعودية لان تكرّم السيد موسى الصدر بعد اكثر من أربعة عقود على اختطافه؟ فتحت عنوان «الإمام موسى الصدر نهج واعتدال»، أقام الملتقى الثقافي الثالث، برعاية القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت المستشار وليد البخاري، وبحضور عدد من الشخصيات الدينية السنية، والشيعية، والسياسية من مختلف الاتجاهات، والدبلوماسية العربية، أبرزهم شقيقة الامام المغيب السيدة رباب الصدر شرف الدين، وممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب أيوب حميّد. لكن جمهور حزب الله وناشطوه لم يمرروا هذه المشاركة مرور الكرام، بل اثاروا الامر اعلاميّا. في حين رأى بعض المراقبين المقرّبين من حركة أمل ان “لا علاقة مدخليّة للحركة به، وقد حضر النائب أيوب حميّد بصفته ممثلا للرئيس نبيه بري، وليس باسم حركة أمل”. وفي اتصال مع النائب أيوب حميّد، الذي شارك في اللقاء باسم الرئيس نبيه بري، للاطلاع على الاجواء التي رافقت هذا النشاط، قال لـ”جنوبية”: “لا فكرة لدي عما تسألون، ومن أثار الأجواء فهو حرّ، فنحن نشارك في كل الانشطة، ونحن نعتز باسلامنا وبتشيعنّا، ولا نقطع مع أحد، ولن تنقطع علاقتنا بأحد، ونحن دعاة حوار، ومع التواصل والتلاقي”.

وحول الدور الذي يمكن ان يلعبه الرئيس بري بين كل من حزب الله والسعودية؟ رد الدكتور أيوب حميّد بالقول “لسنا مكلفين بذلك، ونحن نمارس قناعاتنا، ونعمل وفق فلسفة التلاقي، لان عدم التلاقي هو أمر سلبيّ”. وختم ردا على سؤال “لسنا بوسطاء، ولا مكلفين بنقل رسائل”.

في حين رأى إعلامي متابع للموضوع الشيعي، رفض الكشف عن اسمه، بالقول “كل ما جرى في السفارة السعودية تم بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري، والسيدة رباب الصدر أصلا هي صديقة للقائم بالأعمال السعودي، ولا أظن ان للرئيس نبيه بري أيّ دور في ترطيب العلاقات بين السعودية وحزب الله”.

اما النائب السابق نزيه منصور، فبعد تعليقه على الموضوع افتراضيا، عاد وأكد لـ”جنوبية ان لو انه يعرف خلفيّات هذا النشاط لما أثار تساؤلاته عبر الفايسبوك، فالجواب في قلب السؤال. وبرأيه ان “هذه اللقاءات لا تعمل خلافا بين حزب الله وأمل، لانه في النتيجة علاقة الطرفين الشيعيين قوية جدا”. اما “بالنسبة للموضوعات الخارجية فهما مختلفين، ولكل منهما توجهاته، ولكن داخليا متفقين جدا”. وتابع منصور، قائلا “ولتبقى شعرة معاوية موجودة، اما على الصعيد العلاقات بين السعودية وحزب الله، فالموضوع تجاوز المسألة الداخلية، ولن تصل لأن يلعب الرئيس نبيه بري دور الوسيط، فالخلاف صار أكبر من جميع الاطراف، ولن تقف المسألة عند الرئيس بريّ”. وردا على سؤال هل تساعد هذه اللقاءات على ترطيب الاجواء الداخلية اللبنانية؟ قال الدكتور المحامي نزيه منصور، ان”الطرفين، حزب الله والمستقبل، عندهما هامشا للتعاطيّ الداخلي، ولا يقفان عند المسألة الخارجيّة، وكمتخصص بالقانون ارى ان الحلّ لهذا التوتر مرتبط بالعلاقة الأميركية – السعودية من جهة، وبإيران من جهة أخرى”.

محمد علي الحاج العاملي

في حين اعتبر العلامة الشيخ محمد علي الحاج، ان “بعض الجماهير الشيعية بالغت باعطاء أبعاد لهذا التكريم. وبحسب معلوماتي ان هذا ثالث نشاط للسفارة، وكان حفلا تكريميّا للسيد موسى الصدر فقط، ضمن سلسلة أنشطة ثقافية للسفارة، لكنه أخذ ابعادا سلبيّة، وبدأ اطلاق النار على المشاركين، وكله ناشئ عن موقف مقتدى الصدر الأخير فيما يخصّ دعوته بشار الأسد للرحيل. وقد جاء تكريم السيد موسى الصدر في توقيت متقارب مع تصريح مقتدى الصدر، مما جعل الجمهور يربط بين الامرين، وتحرك الجمهور المشحون، فإتهم مقتدى بانه يقبض من السعودية”.

علما ان “الاطراف المشاركة تضم كل من حركة أمل ممثلّة بأيوب حميد، والسيدة رباب الصدر ورائد شرف الدين باسم عائلة السيد موسى الصدر، والمجلس الشيعي ممثلا بالشيخ حسن شريفة، والمعارضة الشيعية ممثّلة بكل من ابراهيم شمس الدين، والدكتور حارث سليمان، ومالك مروّة. وكما يتبيّن ان المشاركين لم يكونوا من طرف واحد، والغائب الأساس هو حزب الله”. ويختم الشيخ الحاج بالقول “السؤال الذي يطرح نفسه هو هل ان جماهير حزب الله لا تجرؤ على تصويب السهام على الرئيس نبيه بريّ، فراحت تشتم السيدة رباب والسيد رائد شرف الدين وعائلة السيد موسى الصدر فايسبوكيا؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل يطلب عون من الحكومة حل مجلس النواب؟

"الأنباء الكويتية" - 18 نيسان 2017/ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية انثمة من يتحدث عن خطوة دستورية بيد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قد يستخدمها وهي قد تكون المادة 65 من الدستور التي تجيز للرئيس الطلب الى الحكومة، حل مجلس النواب، لكن هذا يتطلب موافقة ثلثي اعضاء مجلس الوزراء، وبالتأكيد ليس سهلا توفير مثل هذا العدد من الوزراء لضمان نجاح الخطوة. وتشير مصادر لـ”الأنباء” الى ان مجرد الحديث عن خطوة دستورية قد يستخدمها الرئيس، يعني انه لا اتفاق في الأفق على مشروع القانون التأهيلي المطروح والذي يصر البعض على انه سقط.

 

الساحلي: المناقشات عادت الـى مربّع النسبية وحزب الله" يؤيّد "التأهيلي" مع بعض الملاحظات

المركزية- انقضى اسبوع الآلام وأتت القيامة ولم يتزحزح "حجر" المواقف السياسية عن قانون الانتخاب المُنتظر. فعلى رغم كثرة الصيغ الانتخابية المطروحة في سوق التداول السياسي كان اخرها صيغة التأهيلي التي قدّمها الوزير جبران باسيل، الا ان اي تطوّر لم يلُح في افق الاستحقاق الاصعب.

وفي حين وضعت بعض القوى النقاط على حروف "التأهيلي" إما بإشارتها الى رفض اي صيغة بعيدة من اتّفاق الطائف والدستور (عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري) او اعتراضها "على النظام التأهيلي بغض النظر عن موضوع التمثيل المسيحي والوطني في شكل عام" (الامينة العامة لـ"القوات اللبنانية" شانتال سركيس)، ودعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الجميع "الى الانخراط في ورشة البحث عن قانون عادل بعيداً من القوانين التي تكرّس المذهبية والطائفية"، وقبله رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط الذي اعتبر "ان مجرّد الحديث عن القانون "التأهيلي" معناه ضرب للشراكة"، يبدو ان "حزب الله" الوحيد الذي وافق على "التأهيلي" مع بعض الملاحظات، عبر تأكيد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نوّار الساحلي لـ "المركزية" "اننا في "حزب الله" كنا اعطينا موافقة مبدئية على صيغة التأهيلي مع بعض الملاحظات، لكن يبدو ان معظم الافرقاء بدأوا ينفضون ايديهم من هذا الاقتراح"، لافتاً الى "ان المناقشات عادت الى مربّع النسبية، لكن الاختلاف يبقى على اساس تقسيم الدوائر". واشار الى "ان البحث ينحصر بصيغتين: النسبية و"المختلط" التي قدّمها الرئيس بري (64 اكثري و64 نسبي)"، معلناً "اننا متمسّكون بالنسبية الكاملة، الا اننا في الوقت نفسه منفتحون على مناقشة مسألة تقسيم الدوائر من الدائرة الواحدة الى الخمس عشرة دائرة". وقال "نحن كـ"حزب الله" لم نؤيّد منذ البداية صيغة "المختلط"، لكن هذا لا يعني اننا نُغلق الباب امام اي اقتراح. ما يهمّنا اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون جديد شرط اعتماد المعايير ذاتها". واعتبر الساحلي "ان التوصّل الى صيغة جديدة قبل 15 ايار المقبل رهن بصفاء النيّات والتركيز على هدف اساسي "وحدة البلد ومستقبله". ورداً على سؤال عن الوجهة التي سيسلكها البلد بعد انقضاء مهلة الشهر التي منع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المجلس النيابي من الاجتماع عبر استخدامه لصلاحياته الدستورية المنصوص عنها في المادة 59 ولم يتم التوصّل الى صيغة موحّدة، اجاب الساحلي "عندها لا حول ولا قوة. اذا كنّا ذاهبين الى التمديد لماذا لم يفعلوا ذلك قبل وقوع الفراغ؟ نأمل اقرار قانون جديد مع تمديد تقني".

 

 القانون الى مربع صيغ جديدة: نسبية مع 15 دائرة او مختلط مناصفة

لا مجلس وزراء هذا الاسبوع ولا تمديـــــد وانتخابات فـي ايلول

اجتماعات اميركية–روسية-اممية في جنيف وقمة سعودية-روسية قريبا

المركزية- في الشكل يبدو المشهد اللبناني مستغرقاً في هدنة سياسية فرضتها عطلة عيد الفصح من جهة وسحب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من جهة ثانية، فتيل ازمة كادت تتفجر في الشارع، واستوجبت تغليب اللغة الايجابية في الشأن الانتخابي الى درجة بث مناخات طمأنة وتفاؤل بقرب ولادة قانون انتخابي قبل موعد 15 ايار. لكن في المضمون، فإن الوقائع السياسية واستمرار التمترس خلف الصيغ التي تؤمن لكل فريق مصلحته، ما زالت تفرض نفسها بقوة على الجهود المبذولة التي تبدو اخضعت تكرارا للتجاذب ولعبة شدّ الحبال عشية اسبوع قيل الكثير في ترجيح صفته "المصيرية" في حسم الازمة الانتخابية الطويلة.

لا جلسة: واذا كان مجلس الوزراء لم يدعَ الى جلسة هذا الاسبوع، كما قال نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني من السراي اليوم، "من اجل المزيد من التحضير لتكون الجلسة المقبلة مثمرة"، فإن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طمأن اللبنانيين بعد خلوة جمعته بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي بعد قداس عيد الفصح الى أنه "سيكون هناك قانون جديد للانتخابات النيابية، ولاقاه في الموقف رئيس الحكومة سعد الحريري.

تكثيف الاتصالات: و طيف القانون الموعود حضر في عظات القادة الروحيين وعلى رأسهم البطريرك الماروني الذي قال "إننا نصلي كي تتكل الكتل السياسية والنيابية والحكومية على عناية الله وقوة المسيح، وتدحرج خلال فترة الشهر الحجر عن القبر المحبوس فيه منذ سنوات قانون الانتخاب المرجو انبعاثه". اما متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة الذي رفض في عظته المس بحقوق الطائفة، فاعتبر ان كل تمديد اغتصاب للسلطة وإرادة الشعب. اما في المقلب السياسي فلم يغب القانون عن حركة الاتصالات ولا عن الاجتماعات السياسية العلنية منها والبعيدة من الاضواء، وقد ضمّ أهمها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يوم الجمعة في الكسليك ونائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة والى الوزير باسيل في حضور النائب ابراهيم كنعان، ومن المتوقع ان تتكثف في الساعات المقبلة الاتصالات في شأن القانون العتيد لمحاولة التوصل الى اتفاق قبل حلول مهلة 15 أيار "المفصلية" على وقع معلومات عن الانتقال الى بحث في صيغتين المختلط (64-64) والنسبية على اساس 15 دائرة.

3 سيناريوهات: الا ان مصير هذه الاتصالات يبدو ضبابيا وفق ما قالت مصادر سياسية متابعة للملف لـ"المركزية". فصيغة باسيل التأهيلية الاخيرة باتت شبه "ميتة" في ظل الملاحظات والاعتراضات عليها من أكثر من فريق سياسي، على رغم محاولات انعاشها. واشارت المصادر الى ان 3 سيناريوهات تتجاذب الاستحقاق النيابي: أوّلها الاتفاق على قانون جديد قبل 15 أيار المقبل، بتنازلات يقدمها الجميع، وهو احتمال وارد، مرجحة ان تكون الصيغة التوافقية في هذه الحال "مختلطة" وان تتم الانتخابات بعد تمديد تقني. أما السيناريو الثاني، فعدم التوصل الى اتفاق وذهاب البلاد نحو مواجهة نزع فتيلها في 13 نيسان الماضي، غير ان المصادر استبعدت بلوغ الامور هذا الحد. والثالث يتحدث عن ارتفاع تدريجي في نسبة الأصوات المنادية باجراء الانتخابات وفق القانون النافذ أي "الستين" في حال استمر التخبط انتخابيا، مذكّرة بما قاله الراعي في هذا الشأن الخميس الماضي، وبأكثر من نصيحة نقلتها مراجع دبلوماسية الى المسؤولين اللبنانيين تحثهم على التزام المهل الدستورية ردا على التمديد الثالث.

مجموعة الدعم: وفي هذا الاطار، برز تشجيع أعضاء "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" "القادةَ اللبنانيين على تكثيف جهودهم من أجل التوصل إلى إطار انتخابي متفق عليه"، مشددين "على اهمية حصول الانتخابات في حينها للحفاظ على العملية الديمقراطية". وأعلن الاعضاء في بيان مشترك صادر عنهم أنهم "أخذوا علماً بقرار الرئيس ميشال عون الصادر في 12 نيسان والقاضي بتأجيل جلسة مجلس النواب لمدة شهر واحد. كما أخذوا علماً بإعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إنعقاد الجلسة المقبلة في 15 أيار. وأنهم، بروح استدامة التقدم، يشجعون القادة اللبنانيين على الاستفادة الى أقصى حد من الإطار الزمني الناتج لتكثيف جهودهم من أجل التوصل إلى إطار انتخابي متفق عليه لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وفقا للدستور. وشددوا "مرة أخرى على أهمية إجراء الانتخابات في حينها للحفاظ على العملية الديمقراطية في لبنان"، داعين "القادة اللبنانيين إلى التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن من خلال مشاورات سياسية".

مؤتمر واشنطن: تزامناً، بدأ وفد نيابي يضمّ النواب ياسين جابر، ألان عون وباسم الشاب، زيارة لواشنطن بدعوة من البنك الدولي، للمشاركة في مؤتمر البرلمانيين الذي ينظمه البنك بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والذي يهدف الى تفعيل التعاون بين هاتين المؤسستين والبرلمانات في العالم في مختلف المجالات، لا سيما الإقتصادية والإجتماعية والتربوية. وأكد رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم الذي شارك في جانب من النقاشات، أن "البنك الدولي ملتزم الاستمرار في دعم لبنان وتوفير القروض الميسّرة والتسهيلات المالية له، لكن البنك عانى في الفترة الماضية من صعوبات في التعاطي مع الحكومة اللبنانية، ومن التعطيل في السلطة التشريعية بسبب فترة الفراغ السياسي الطويل الذي عانى منه لبنان". وقال "الوضع تغيّر في الفترة الاخيرة بعد انتخاب رئيس للبلاد". ويستمر المؤتمر يومين، تليه مباشرة "اجتماعات الربيع" التي ينظمها البنك الدولي سنوياً والتي سينضم اليها إضافة الى الوفد النيابي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة غسان حاصباني، ووفد من وزارة المال اللبنانية ومصرف لبنان.

سوريا بين طهران..: اقليميا، حط الملف السوري في طهران اليوم حيث انطلق صباحا الاجتماع الثلاثي على مستوى الخبراء بين مندوبين من ايران وروسيا وتركيا في سياق محادثات استانا، التي حددت جولتها الرابعة يومي 3 و 4 ايار المقبل.

يُتوقع ان يكون النزاع السوري ايضا مدار بحث في جنيف بين مسؤولين اميركيين وروس وأمميين الأسبوع المقبل. وفي هذا الاطار، ستركز المفاوضات المرتقبة في سويسرا، وفق ما قالت مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، على كيفية تثبيت وقف النار واطلاق الحل السياسي للنزاع، وتحديد مسار الامور ميدانيا. كما سيتم البحث في هوية الجهة التي ستملأ الفراغ الناجم عن هزيمة "داعش" المتوقعة قريبا، وقد بات اللاعبون الدوليون مقتنعين بأنها لن تؤول لا الى العلويين ولا الى الشيعة ولا الى الاكراد، وقد يتم تشكيل قوة عربية مشتركة تتسلم المناطق فور تحريرها.

الجبير الى موسكو: في الموازاة، يزور وزير الخارجية السعودية عادل الجبير موسكو مبدئيا في 26 نيسان الجاري، وفق ما أعلنت وكالة انترفاكس، تحضيرا لزيارة مرتقبة للعاهل السعودي الملك سلمان الى روسيا في الاسابيع او الاشهر المقبلة. وكانت رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية (مجلس الشيوخ) في روسيا فالنتينا ماتفيينكو زارت المملكة والتقت الأحد خادم الحرمين الشريفين، وقالت ان العاهل قد يزور موسكو في وقت لاحق من هذا العام، مشيرة إلى أن الملك سلمان أعطى تعليمات للحكومته بالتحضير للزيارة.

 

الجبير الى موسكو تمهيدا لزيارة مرتقبة للملك سلمان: سـوريا في صلب النقاشـات واجتماع ثلاثي في طهران.. وآخر في جنيف يعرض لـ"الترانسفير" ولـ"ما بعد داعش"

المركزية- وسط خلافات عميقة تطبع نظرتي الدولتين الى عدد من الملفات الاقليمية الساخنة، يستعد العاهل السعودي الملك سلمان لزيارة روسيا في الاسابيع او الاشهر المقبلة. وتحضيرا لجولة المحادثات المرتقبة، يزور وزير الخارجية السعودية عادل الجبير موسكو مبدئيا في 26 نيسان الجاري وفق ما أعلنت وكالة انترفاكس، فيما أشار نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف الى ان الجبير سيصل روسيا قريبا، مضيفا "لدينا اتصالات جيدة في كل المجالات، وقريبا ننتظر زيارة وفد من السعودية". وفي وقت زارت رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية (مجلس الشيوخ) في روسيا فالنتينا ماتفيينكو المملكة حيث التقت الأحد خادم الحرمين الشريفين، وقالت ان العاهل قد يزور موسكو في وقت لاحق من هذا العام، مشيرة إلى أن الملك سلمان أعطى تعليماته الى الحكومة بالتحضير لذلك، تلفت مصادر دبلوماسية عبر "المركزية" الى ان المفاوضات الروسية – السعودية، أكان خلال زيارة الجبير او خلال القمة التي ستجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك سلمان، ستشكل فرصة ليس فقط لبحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بل للاضاءة على سبل تقريب وجهات نظرهما المتباعدة حيال أزمات المنطقة وأبرزها النزاع السوري. فالقوتان تلتقيان على محاربة الارهاب وتنظيم "داعش"، الا انهما تختلفان حيال النظام السوري، حيث تدعمه روسيا وتعاديه السعودية، كما ان الرياض تعتبر ان مهادنة موسكو لطهران، إنما تؤمن لها غطاء للمضي قدما في تدخلاتها في الشؤون العربية سياسيا وعسكريا أكان في العراق او سوريا او اليمن او البحرين أو لبنان... وفي السياق، ستحث المملكة روسيا على كفّ يد ايران عن المنطقة كون طهران تساهم أيضا في تغذية التطرف والارهاب، وستشدد الرياض على ضرورة ضغط روسيا على الجمهورية الاسلامية لوقف التصعيد في سوريا ولسحب عناصرها من الميدان كون هذه الخطوة ضرورية لنجاح اي تسوية للنزاع.

على اي حال وقبيل الاجتماع المنتظر، يتنقل الملف السوري بين عواصم العالم، اذ بدأ صباح اليوم في طهران الاجتماع الثلاثي على مستوى الخبراء بين مندوبين من ايران وروسيا وتركيا في سياق محادثات استانة، على ان تستمر أعماله حتى الغد. وقد اوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بهرام قاسمي امس ان الاجتماع يصب في سياق الاستمرار في سبل البحث عن آليات ترمي لتثبيت وقف اطلاق النار في سوريا، علما ان موعد الجولة الرابعة من محادثات استانة محدد يومي 3 و 4 ايار المقبل.

الى ذلك، يُتوقع ان يكون النزاع السوري مدار بحث في جنيف بين مسؤولين اميركيين وروس وأمميين الأسبوع المقبل ومبدئيا في 28 نيسان. وفي هذا الاطار، ستركز المفاوضات المرتقبة في سويسرا، وفق ما تقول المصادر، على كيفية تثبيت وقف النار واطلاق الحل السياسي للنزاع، وعلى تحديد مسار الامور ميدانيا. وهنا، سيتم البحث في هوية الجهة التي ستملأ الفراغ الناجم عن هزيمة "داعش" المتوقعة قريبا. وتلفت المصادر الى ان المناطق المحررة ستعود في نهاية المطاف الى أهلها وهم سنّة، وقد بات اللاعبون الدوليون مقتنعين بأنها لن تؤول لا الى العلويين ولا الى الشيعة ولا الى الاكراد، وقد يتم تشكيل قوة عربية مشتركة تتسلم المناطق فور تحريرها. وفي شق ميداني آخر، تقول المصادر ان الـ"ترانسفير" المذهبي الذي تشهده سوريا والذي يهدد بتقسيم مقبل اليها، سيكون حاضراً في المشاورات. وتوضح في السياق ان ثمة اصرارا دوليا على عدم فرض أمر واقع ينتشر بموجبه مكون واحد هو المكون الشيعي على طول الحدود اللبنانية – السورية، بل يستحسن ان تكون هذه المنطقة مختلطة مذهبيا منعا لنشوب اي توترات فيها في المرحلة المقبلة.

                                                                                                                            

غاريوس: ثمة من يريد الستين ومن يؤيد التمديد ولا يجوز اتهامنا بتطييف الانتخابـات بعد "التجنيس"

المركزية- بسرعة فائقة، بددت موجات التفاؤل بقرب ولادة قانون انتخابي جديد، بعد السهام القواتية والجنبلاطية، التي تلقتها الصيغة القائمة على التأهيل والتي طرحها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بما قاد بعض المتشائمين إلى الحديث عن أن الانتخابات المقبلة ستجري وفقا لقانون الستين. غير أن العونيين مصرون على تفاؤلهم، ويواصلون مشاوراتهم بحثا عن قانون، على رغم معارضة الحليفين القواتي والمستقبلي لطرح باسيل الأخير، من دون أن ينفي ذلك امتعاضهم مما يعتبرونها مصالح شخصية تحكم النقاشات الانتخابية. واعتبر عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ناجي غاريوس في حديث لـ "المركزية" أن "لبنان لن يقوم وينهض ما دامت السياسة كيدية بامتياز. ذلك أن الجميع يسخّر القانون لمصلحته، وما دامت الصورة على هذا النحو، لن يصدر قانون الانتخاب الجديد". وتعليقا على الصورة الانتخابية، أشار غاريوس إلى أن "الأمر يبدو وكأنهم يريدون إنجاز قانون اللحظة الأخيرة على الطريقة اللبنانية، لأن هناك من يريد الإبقاء على قانون الستين، ومن يؤيد التمديد، علما أن قانون الانتخاب كان في صلب المشاريع الانتخابية لجميع مرشحي استحقاق العام 2009 ، من دون تحقيق النتيجة المرجوة". ولفت إلى أن "كل معترض يحتج على ما لا يجده مناسبا له، وأنا أدعو إلى انتظار كلمة الوزير باسيل بعد اجتماع التكتل عصرا، لأنه قد يحمل أفكارا جديدة، علما أن التصعيد يأتي من تلقاء نفسه لأن الناس يرفضون ما وصلت إليه الأمور". وفي رد مباشر على منتقدي الطابع الطائفي الذي تحمله صيغة الوزير باسيل، خصوصا في مرحلتها الأولى حيث ينتخب المرشحون من أبناء طائفتهم حصرا، فيما ينادي العهد وحلفاؤه بدولة علمانية صرفة، أوضح أن "للوصول إلى دولة علمانية، يجب أن يكون عدد المسيحيين المنتخبين بأصوات مسيحية موازيا لعدد المسلمين الآتين بأصوات الناخبين المسلمين، ولا يجوز اتهامنا بتطييف الانتخابات، أنا أذكرهم أنهم جنسوا 450 ألفا (من المسلمين) "بشحطة قلم". لذلك لا يجوز أن تبلغ المتاجرة السياسية هذا المستوى، علما أن الموضوع ليس طائفيا"، مشددا على "أننا لن نترك الأمور على هذا النحو. وقد دعوت الوزير باسيل إلى ترك الآخرين يطرحون صيغا جديدة، غير أن هناك من لا يريد قانونا جديدا".وفي ما يخص ما يسميه البعض "تهرب حكومة الانتخابات واجباتها لجهة ايجاد صيغة انتخابية جديدة، بعدما قذفت كرة النار إلى ملعب لجنة وزارية عقدت اجتماعا يتيما، شدد غاريوس على "ضرورة أن تجتمع الحكومة لبحث هذا الملف، وإن كان الجميع متمسكين بمواقفهم المعروفة. ويجب أن نستمر في المحاولة، علما أن الاتفاق ممكن، ذلك أن المشكلة تكمن في النظرة لمستقبل لبنان في خضم عواصف المنطقة وتحولاتها".

 

بعد 15 ايار... ازمة ساخنة في الشارع ام باردة عبر المؤسسات؟ واتصالات واجتماعات الفصح الانتخابية لم تحرز التقـدم المنشـود

المركزية- ليس ادلّ الى الواقع المأزوم انتخابيا من عدم توجيه الدعوة الى مجلس الوزراء للانعقاد هذا الاسبوع. ذلك ان لا ملفات تفوق اهمية قانون الانتخاب لمناقشتها على الطاولة الحكومية، وما دامت لا اقتراحات ولا حتى ارضية جاهزة للقانون لتبحثها الحكومة فكل ما دونها تفصيل.

لكن هذا الواقع لا يعني ان افق الوصول الى مخرج مقفل، كما تؤكد مصادر سياسية معنية لـ"المركزية"، اذ تشير الى ان التواصل الانتخابي في ذروته وان اجتماعات شبه مفتوحة تعقد بين القوى السياسية كافة تحت ضغط مهلة 15 ايار، خصوصا ان احدا لا يدرك طريق الخروج من النفق الانتخابي المظلم، بعدما نُسفت كل اقتراحات وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وتكشف ان على رغم ان الكل يلتقي عند نقطة الحرص على عدم بلوغ المأزق، بيد ان كل الاجتماعات والمحاولات التي بذلت خلال عطلة عيد الفصح، على كثرتها، وآخرها بين الوزير باسيل والنائبين جورج عدوان وابراهيم كنعان امس بعد اجتماع عدوان برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، لم تؤد الى اي نتيجة، حتى تلك الخاصة بإنعاش آخر طروحات الوزير باسيل بهدف تأمين فرص نجاحه، بفعل توسع مروحة الاعتراضات عليه.

ووسط اصرار على بلوغ الحل والتقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري على ضخ جرعات من الاطمئنان والتفاؤل بالوصول اليه قبل 15 ايار، تلفت المصادر الى ان الباب لم يقفل نهائيا على صيغة باسيل التأهيلية وما زال يتنفس على رغم اطلاق النار عشوائياً عليه. اما خشبة الخلاص المعوّل عليها فتنحصر فقط باستمرار الاتصالات وتهيّب جميع القوى السياسية حراجة ودقة المرحلة، معتبرة ان كسر الحلقة المفرغة امر وارد، صحيح ان الصعوبات كثيرة، لكن في المقابل الاتصالات كثيفة وحركة الاجتماعات بين القوى كافة غير المعلن عنها لا تتوقف، وتنقسم الى شقين، تقني من اجل توضيح التباسات وتقريب المسافات وتقديم اقتراح على آخر، وسياسي يركز على عدم استسهال ما يجري وتداعيات ما يمكن ان ينجم عن عدم الاتفاق. وتشدد المصادر على ان حزب الله لم يقدم حتى الساعة اي مؤشر الى ليونة معينة، لكن قناعة بدأت تتولد لديه بأن الوصول الى القانون الذي يطمح اليه كل فريق سياسي غير ممكن، وانطلاقا من هذه النقطة بالذات يمكن بناء الامال على ليونة موعودة.

اما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فترى المصادر انه في حال تنسيق دائم وشامل مع حزب الله ، فتراه يوما مع النسبية الكاملة وآخر مع المختلط، اما في اجندته فلا وجود الا لنقطة واحدة ومسار واحد هو التمديد، انه همه واولويته، وفق المصادر. وعن ملاحظات القوات اللبنانية على تأهيلي باسيل، تلفت المصادر الى انها تريد الصوت التفضيلي على اساس القضاء، وتأهل مرشحين لا ثلاثة وازالة نسبة العشرة في المئة، معتبرة انها لا تنسف القانون كما يصوّر البعض بل تحاول تحسين نسبة التمثيل فيه. وبمعزل عما اذا كانت الامور ستذهب في اتجاه استخدام الشارع او نحو الطعن وتحميل القوى الممددة مسؤولية خرق الدستور، تقول المصادر في كلتا الحالتين اي سيناريو سيرسم بعد 15 ايار، اذا ما اخفقت جهود انتاج قانون جديد هو سيناريو ازمة ساخنة في الشارع ام باردة عبر المؤسسات الدستورية، ازمة انعدام ثقة، ستعكس رغبة لدى بعض القوى السياسية لضرب عصفورين بحجر، عهد الرئيس عون وانطلاقته التي يعول فيها على قانون الانتخاب، وحكومة الرئيس الحريري المربوط نجاحها او فشلها بقانون الانتخاب. وتضيف ان عدم اقرار قانون سيستخدم ذريعة لتسديد ضربة للحكومة فيما المستهدف الفعلي هو رئيس الجمهورية والعهد برمته.

 

 الاتصالات على خط القانون تسابق مهلة 15 أيار.. و3 سـيناريوهات في الأفـق: واتفاق "مرجَّح" على مختلط أو تصعيد "مستبعَد" في الشارع..أو انتخابات بالـ60؟

المركزية- تستعيد الاتصالات السياسية على خط قانون الانتخاب زخمها ابتداء من اليوم مع خروج البلاد من تحت تأثير مفاعيل عطلة عيد الفصح. وإن كانت الاخيرة شهدت لقاءات واجتماعات أبرزها في الكسليك وبكركي وعين التينة وقصر بسترس حضر خلالها القانون العتيد، الا ان الحركة المكثفة لمحاولة التوصل الى اتفاق في شأن الصيغة الانتخابية المنتظرة ستنطلق في شكل رسمي في الساعات المقبلة، وفق ما تقول مصادر سياسية متابعة لـ"الملف" لـ"المركزية"، خصوصا بعد التعثر الذي أصاب مشروع وزير الخارجية جبران باسيل التأهيلي الاخير والذي يمكن اعتباره في حكم "الميت" في ظل الملاحظات والاعتراضات التي واجهته من أكثر من فريق سياسي. مهلة 15 أيار المقبل التي باتت التاريخ الجديد الحاسم انتخابيا بعد ارجاء جلسة 13 نيسان، تضغط على المشاورات وعلى الاطراف السياسية كلها، تتابع المصادر، كونها ستشكل منعطفا فاصلا في طريق الاستحقاق النيابي المنتظر. وتتحدث المصادر عن أكثر من سيناريو محتمل للموعد الجديد تذهب من التفاؤل الى التشاؤم التام مرورا بخيارات تصفها بـ"الواقعية" رغم صعوبة تجرّعها من قبل أركان العهد: فالسيناريو الاول - وهو ايجابي- يتمثل في أن يتم الاتفاق على قانون جديد تقبل به القوى السياسية بمعظمها، فينصرف المجلس النيابي الى مناقشته والتصديق عليه، على ان ينص على تمديد تقني لا يتجاوز شهر ايلول المقبل، بحيث تجري الانتخابات وفق هذا القانون، ليكون بذلك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والقوى السياسية قد وفوا بوعدهم اجراء الانتخابات وفق قانون جديد. أما السيناريو الثاني، وهو الاسوأ بحسب المصادر، فهو أن يفشل السياسيون في التوافق على قانون جديد في الفترة الزمنية الفاصلة عن 15 أيار المقبل، فيعلن الفريق المسيحي رفضه التمديد للمجلس النيابي لسنة، كما جاء في اقتراح النائب نقولا فتوش للتمديد، أو حتى لأشهر من دون ان يكون هذا التمديد من ضمن تفاهم على قانون جديد، ليعود بعدها الى استخدام ورقة الشارع في استعادة لتطورات 13 نيسان الماضي حيث كان الثنائي المسيحي وقوى مسيحية أخرى اضافة الى مجموعات من المجتمع المدني والنقابي يعدان العدة للتحرك على الارض، لولا لجوء رئيس الجمهورية الى المادة 59 من الدستور. وتحذر المصادر من ان المواجهة التي نُزع فتيلها الاسبوع الماضي قد تنفجر هذه المرة، وقد تأخذ طابعا مذهبيا نافرا حيث سيوجه أكثر من طرف مسيحي التهمة الى الثنائي الشيعي بجرّ البلاد نحو خيارات صعبة لرفضه تقديم التنازلات واصراره على فرض خياراته والا عطّل الاستحقاقات. وفي حين تقلّل من احتمالات بلوغ الامور هذه الخواتيم "القاتمة" في ظل حرص مشترك يسجَّل لدى مختلف القوى السياسية على الاستقرار وعلى صورة العهد الجديد، تنتقل المصادر للحديث عن السيناريو الثالث. وهنا، تقول ان في حال استمر التخبط انتخابيا، من غير المستبعد ان ترتفع تدريجيا اصوات منادية باجراء الانتخابات وفق القانون النافذ أي "الستين". واذ تتوقف عند ما قاله البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في هذا الشأن الخميس الماضي، تذكّر بأكثر من نصيحة نقلتها مراجع دبلوماسية الى المسؤولين اللبنانيين تحثهم على التزام المهل الدستورية وعدم استسهال التمديد الثالث. وفي هذا الاطار، يصب تشجيع اعضاء مجموعة الدعم الدولي للبنان القادة اللبنانيين في بيان صادر عنهم اليوم على "تكثيف جهودهم من أجل التوصل إلى إطار انتخابي متفق عليه"، مشددين "على اهمية حصول الانتخابات في حينها للحفاظ على العملية الديمقراطية". ولمّا كان هذا المخرج ليس المفضل لدى أركان العهد، ترجّح المصادر ان تتكثف الجهود للوصول الى السيناريو الاول على أن يكون القانون الجديد الذي سيتفق عليه "مختلطا" ويشكّل حلا وسطا بين الصيغ المطروحة

 

عطلة الفصح ترخي بظلالها على الساحة السياسية وعدم انعقاد الحكومة يزيد الملف الانتخابي ضبابية

المركزية- أرخت عطلة عيد الفصح بظلالها على الساحة السياسية التي حافظت على ركودها اقله بالنسبة الى قانون الانتخابات النيابية والذي كان يؤمل اعطاؤه الاولوية واعادة درسه في جلسات عدة تعقدها الحكومة بدءا من غد الاربعاء للتوصل الى صيغة بديلة لقانون الستين تحظى بالاجماع وترسلها كمشروع الى المجلس النيابي ليدرسه بدوره ويقره كبند لصيق بالتمديد التقني للمجلس الذي بات امرا محتما بعد انتهاء المهل الانتخابية لاجراء الاستحقاق على اساس القانون الموجود (الستين). الا ان عدم دعوة الحكومة الى الاجتماع اثار الاستغراب وطرح اكثر من تساؤل وعلامة استفهام حول الامور التي سيسلكها المسار الانتخابي مع بدء العد العكسي لانعقاد جلسة التمديد للمجلس النيابي التي حدد رئيس المجلس نبيه بري 15 ايار المقبل موعدا لها.مصادر سياسية متابعة دعت الى ترقب المستجدات في اليومين المقبلين خصوصا المتعلق منها بالملف الانتخابي وذلك من اجل تكوين قراءة واضحة لمآل الامور في المرحلة المقبلة في ضوء تسرب معلومات واخبار عن عدم التوصل بعد الى عناوين انتخابية تشكل نقطة التقاء بين المكونات السياسية والكتل النيابية التي لا تزال تتمسك بمواقفها القائمة على قاعدة الربح والخسارة لا على اساس التمثيل الصحيح والوطني للبنانيين. وفي حين تشير المصادر الى ان الصيغة الانتخابية الجامعة بين الاكثري والنسبي والقائمة على التأهيل المناطقي او المذهبي تتقدم على ما عداها في الاتصالات التي تجري بعيدا من الاعين والاعلام، الا ان مصادر اخرى تؤكد ان لا شيء حاسما ونهائيا بعد على هذا الصعيد لأن في رأي العديد من الكتل النيابية والهيئات الحزبية ان مثل هذه الصيغة تعمّق الشعور بالطائفية ولا تؤسس للحالة الوطنية والدولة المدنية التي تتطلع الى قيامها الغالبية العظمى من اللبنانيين الرافضين للتقوقع والفكر التكفيري المستشري في المنطقة والداعي الى رفض الآخر وقيام الكيانات المذهبية والعرقية.

 

عدوان بديلاً عن شانتال سركيس

رادار موقع ليبانون ديبايت/علم "ليبانون ديبايت" ان الملف الانتخابي في حزب القوات اللبنانية سحب من يد الامينة العامة شانتال سركيس ووضع في عهدة النائب جورج عدوان.

 

 قريبًا.. عون يعتزم زيارة روسيا

سبوتنيك/18 نيسان/17//أعلن وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، رائد خوري، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تتطلع لإعادة إعمار سوريا بالتعاون مع روسيا. وقال خوري خلال أعمال اللجنة الروسية اللبنانية الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي في موسكو، اليوم: "نحن مهتمون بمصلحة البلدين ، المصلحة الاستراتيجية، وخاصة في إعادة إعمار سوريا، التي ستتم يوما ما."وأضاف: "نحن نتطلع في لبنان لإقامة مناطق اقتصادية حرة، ستكون منصة للمستثمرين اللبنانيين والأجانب وخاصة لرجال الأعمال الروس، من أجل التسويق من خلالها إلى خارج لبنان، لكي تكون ممراً لإعادة إعمار سوريا".

كما أعلن وزير الاقتصاد والتجارة، أن الرئيس اللبناني، ميشال عون، يعتزم قريبا القيام بزيارة إلى روسيا، لتطوير العلاقات الاستراتيجية الاقتصادية بين البلدين. وقال خوري، الذي يعتبر رئيسا مشاركاً للجنة الحكومية الروسية اللبنانية:" نحن نتمتع باقتصاد حر ومنفتح ويمكن أن نلعب هذا الدور، ورئيس الجمهورية عون، سيقوم قريبا بزيارة إلى روسيا، من أجل إيجاد هذه العلاقة الاستراتيجية الاقتصادية بين الدولتين، التي نستطيع من خلالها أن نوقع على اتفاقيات جدية وعملية". واكد وزير الاقتصاد والتجارة أن عملية النهوض الاقتصادي مهمة استراتيجية مشتركة لروسيا ولبنان على المستوى السياسي و الاقتصادي ، وفي هذا الإطار نحن منفتحون على كل الاقتراحات التي يمكن أن تأتي من جانبكم من قبل العديد من القطاعات المصرفية و الصناعية التي يمكن أن يكون لبنان منصة لها.

 

إستنزاف رصيد نصراللّه المسيحيّ

ميشال قنبور ناشر "ليبانون ديبايت//18 نيسان/17/دخلت البلاد في كباش طائفيّ مسيحيّ شيعيّ نتيجة الاختلاف في مقاربة قانون الانتخاب عكسته بصدق وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل اصدق بعض الصحف التي لم تخجل من العودة الى انتهاج خطاب طائفيّ تحريضيّ يشبه كاتبيه ويشبه حتماً من يوقّع لهؤلاء "الكتبة" شيكاتهم عند نهاية كلّ شهر، فالقرار لمن يضع يده في جيبه وما على صاحب القلم "السيال" سوى النثر. اثبتت السّنوات الاحدى عشر منذ توقيع وثيقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيّار الوطني الحرّ"، أن هذا الاتفاق أسّس بالفعل لحقبة قلّ نظيرها في العلاقة الشيعيّة المسيحيّة ظهرت أولى نتائجها في الوقفة التاريخيّة والوطنيّة من قبل العماد ميشال عون في حرب تمّوز الى جانب السّيد حسن نصراللّه وصولاً الى وفاء الأخير بوعده وتحقيق مطلب مسيحيّ بتوازن السّلطات وإنتخاب من يمثّل المسيحييّن للرئاسة الاولى.وتزامن تفاهم التيّار - الحزب مع "غزوة الاشرفيّة" في الخامس من شباط ٢٠٠٦ وما رافقها من عنف طال كنيسة مار مارون تسبّب به متشدّدون سنّة. انسحب اتفاق مار مخايل على القواعد الشعبيّة المسيحيّة والشيعيّة، حيث كان التفاعل الايجابي هو الطاغي وغابت التوتّرات بين المناطق المتداخلة للفريقين الا في حالات نادرة، ولكن بعد ٤٠٠٠ يوم من عمر وثيقة التفاهم استطاع تفاهم "معراب" وقانون الانتخاب ان يفعل ما عجزت عنه تحديّات السّنوات الماضية. يتّفق الجميع على ان "حزب الله" وبغض النظر عن شكل القانون وتقسيماته، لم ولن يتأثّر نظراً للأسباب المعروفة ولكن الحزب يخوض معركتين اساسيّتين وهما معركة حلفاءه المسيحييّن والاهم معركة ضرب والقضاء على تفاهم "معراب" وهو طفل يتلمّس خطواته الاولى قبل ان تشّد الايام من عوده.في قراءة لما يجري منذ بداية الكباش حول قانون الانتخاب راكمت مختلف القوى من انتصاراتها، حيث اكد "تيّار المستقبل" اعتداله وتفهّم هواجس المكوّنات الأخرى وقدّم تنازلات وصلت الى القبول بمختلف الصيغ الانتخابيّة، وأكمل رئيس مجلس النواب نبيه برّي العمل على وضع العصيّ في دواليب العهد وفاءً لوعده بانه لن يسمح لحكومة العهد الاولى بالعمل كون انتخاب عون تمّ من خارج سلّة التفاهمات، وزاد طرفيّ "تفاهم معراب" من رصيدهم الشّعبي بعدم التفريط بمطلب مسيحيّ مزمن يتمثّل بقانون انتخاب يؤمّن صحة التّمثيل.

وحده "حزب الله" والسّيد نصرالله راكما خسائرهما في عمليّة استنزاف لعلاقته الاستراتيجيّة بالمكوّن المسيحيّ، ولكن الى متى؟ وهل هو قرار متّخذ بالتّسليم أن تفاهم "مار مخايل" تمّ مع تيّار ميشال عون وليس مع تيّار جبران باسيل؟ وهل من الحكمة في ظلّ التهديدات الإسرائيليّة الانزلاق الى توتّر السّيد بغنى عنه؟ والاهم لماذا لم تلتزم بعض الأقلام "الملتزمة" بالتعاميم بعدم التعرّض لرموز "التيّار الوطنيّ الحرّ"؟ والف هل وهل أجوبتها لن تبقى طيّ الكتمان بعد ١٥ آيار.

 

كتلة المستقبل استنكرت جريمة قب الياس: للتوصل إلى صيغة وطنية لقانون انتخاب يستند الى القواعد الاساسية لاتفاق الطائف

الثلاثاء 18 نيسان 2017 /وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، وعرضت الاوضاع في لبنان والمنطقة، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب محمد الحجار وأشار الى ان "الكتلة وقفت دقيقة صمت حدادا على وفاة النائب السابق سمير فرنجية وسط تأكيد على التمسك بالأسس والمبادىء التي نادى بها وعمل من اجلها المناضل الراحل والذي بوفاته خسر لبنان قامة وقيمة كبيرة نادت وعملت من اجل الحوار والتواصل الوطني والعيش المشترك". واستذكرت الكتلة "مرور الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الوزير والنائب باسل فليحان"، وتوقفت عند ذكراه "الطيبة وهو الذي قدم حياته مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقهما من أجل استقلال لبنان وحريته وسيادته"، معاهدة "في هذه المناسبة، الشهداء الأبرار على التمسك بالمبادىء التي سقطوا من أجلها". وفي ما يتعلق بقانون الانتخاب، أملت الكتلة "بعد تأجيل انعقاد مجلس النواب لمدة شهر انطلاقا مما تتيحه المادة 59 من الدستور، أن يفسح ذلك المجال لإنتاج قانون جديد"، مجددة تأكيد "رفض ما قد يؤدي إلى إيصال لبنان إلى حالة الفراغ المؤسساتي"، مشددة على "أهمية العمل للتوصل إلى صيغة وطنية لقانون انتخاب جديد يستند الى القواعد الاساسية التي قام عليها واستند إليها اتفاق الطائف، اي التأكيد على قانون يدفع باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية ويحترم العيش المشترك الاسلامي المسيحي ويحرص على اعتماد الصيغ والأساليب التي تجمع اللبنانيين وتعزز من تلاحمهم وانصهارهم مع بعضهم بعضا، ويتجنب الانزلاق نحو طروح وصيغ تعيد البلاد الى الوراء وتزيد من حدة الاحتقان وتدعو إلى الفصل والانقسام الطائفي والمذهبي البغيض الذي يدمر لبنان ويضرب سر تفرده وريادته وبكونه رسالة لأهله وكذلك في المنطقة والعالم". وأسفت "للأجواء المحتقنة التي عمل البعض على إشاعتها في البلاد خلال الأسبوع الماضي، وهي الأجواء التي تتناقض مع فكرة عيش اللبنانيين المشترك ومع مصالحهم الحقيقية المشتركة وتتناقض مع ما تحتاجه البلاد في الوقت الحاضر من تضامن وتعاون تقتضيها التحديات الداخلية والإقليمية التي تعصف بلبنان والمنطقة". واستنكرت الكتلة "بشدة الجريمة النكراء التي شهدتها منطقة قب الياس، حيث اقدم احد المجرمين على قتل شخصين لمجرد خلاف وتلاسن بسيط"، متوجهة بالتعزية "الحارة الى اهالي المنطقة وعائلتي الضحايا اي عائلتي العوض والقطان"، مشيدة في الوقت ذاته، ب"حكمة اهالي الضحيتين ووجهاء المنطقة الذين حرصوا على ضبط النفس مكان ردات الفعل الطائشة والاعتدال بدل التطرف والتصرف العنفي، والدعوة إلى العودة إلى حكم القانون والنظام وإيلاء المسؤولية للدولة التي يفترض بها أن تقتص وباسم العدالة من القتلة والمجرمين". ورأت أن "هذه الجريمة هي نتاج ثقافة السلاح الخارج على الشرعية الذي سمح بنمو ظواهر انفلات السلاح في كل اتجاه وتفشي آفة المخدرات"، داعية "إزاء هذا التردي في الاحوال، الى التمسك بالدولة ومؤسساتها الحامية وبإحلال وبسط لغة القانون وبإنزال العقوبات بالمجرمين لردعهم والوقوف دون تكرار هذه الجرائم".

وعن التطورات في سوريا، أبدت الكتلة استنكارها وإدانتها "للكوارث والجرائم الإرهابية المروعة التي حصلت بسوريا:

أ- المجزرة الارهابية التي ارتكبتها قوات النظام في خان شيخون عبر استخدام الاسلحة الكيماوية والأسلحة الاخرى كالبراميل المتفجرة المحرمة دوليا. والكتلة تدعو المجتمع الدولي لادانة هذا النظام المجرم وانزال العقوبات به نتيجة جرائمه التي تعتبر جرائم ضد الانسانية.

ب- عمليات التهجير والفرز الطائفي والمذهبي وعمليات فرز السكان "الترانسفير" بهدف تغيير التركيبة الديموغرافية لبعض المناطق في سوريا.

ج- التفجير المجرم والارهابي الذي استهدف العائلات النازحة من بلدتي الفوعة وكفريا في شمال سوريا. والكتلة تعتبر ان من ارتكب هذه الجريمة المروعة مجرم وسفاح تجب ادانته ومحاسبته والاقتصاص منه".

واستصرخت الكتلة "الضمير العربي والإسلامي والدولي من أجل المسارعة إلى وقف حمام الدم المستشري في سوريا والذي يحمل استمراره تداعيات خطيرة ومدمرة لسوريا وللمنطقة العربية والعالم".

وأخيرا، توقفت الكتلة أمام "الذكرى 21 لمجزرة قانا الأولى عام 1996، والتي ارتكبتها إسرائيل أمام العالم أجمع في مقر القوة الفيجية التابعة لقوات الطوارىء، والتي عادت وكررتها خلال عدوانها المجرم والغاشم في العام 2006"، مستذكرة "أرواح أولئك الشهداء الابرياء الأبرار"، داعية لهم ب"الرحمة والمغفرة". وجددت تأكيد "أهمية تحرير كامل الأراضي اللبنانية المحتلة من إسرائيل واستعادة سلطة الدولة كاملة على كل لبنان".

 

 

وفد من الكونغرس الاميركي زار الحريري وصراف وشخصيات: للحفاظ على شراكة قوية مع شعب لبنان ومؤسساته

الثلاثاء 18 نيسان 2017 /وطنية - أعلنت السفارة الاميركية في بيروت، في بيان اليوم، "ان عضو الكونغرس، رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب الاميركي رودني فرلينغهيوزن (الحزب الجمهوري- نيوجرسي) ترأس وفدا من الكونغرس الاميركي في زيارة إلى لبنان من 13 الى 15 نيسان الجاري. وانضم الى فرلينغهيوزن زميله في اللجنة عضو الكونغرس داتش روبرسبرغر (الحزب الديمقراطي - ميريلاند). والتقى الوفد خلال الزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الدفاع يعقوب صراف وقائد الجيش اللبناني الجنرال جوزاف عون وعددا من النواب، وبحثوا في فعالية البرامج والسياسات الأميركية ذات الصلة بالمساعدات المقدمة إلى لبنان وبلدان أخرى في المنطقة. كما زار الوفد الجامعة الأميركية في بيروت حيث شاهدوا تأثير الدعم الأميركي على الجامعة ومستشفى الجامعة الأميركية. وأكد عضوا الكونغرس فرلينغهيوزن وروبرسبرغر خلال الاجتماعات التي عقدوها عزم الولايات المتحدة على الحفاظ على شراكة قوية مع شعب لبنان ومؤسساته وعلى أهمية أمن واستقرار لبنان وازدهاره".

 

الشعار بعد لقائه الحريري: آن للبنانيين أن يكون لهم قانون انتخاب يحفظ وطنهم ووجودهم

١٨وكالات/نيسان ٢٠١٧/استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار الذي قال على الأثر: "سعدت بلقاء الرئيس الحريري ونقلت إليه أجواء مدينة طرابلس، خاصة في الإطار الاقتصادي والديني، وما توصلنا إليه من برمجة للادارة الوقفية في دوائرالأوقاف بطرابلس". أضاف: "تناولنا مع دولته الوضع العام وخاصة لجهة قانون الانتخاب، وهمنا الأساسي ورغبتي الأكيدة أن يخدم القانون الوطن، وأن يكون بعيدا عن كل ما له علاقة بالطوائف والمذاهب والمناطق.آن للبنانيين أن يكون لهم قانون انتخاب يحفظ وطنهم ووجودهم. ووجود الوطن يحفظ كل لبناني مع طائفته ومذهبه، في إطار الحرية الشخصية والدينية". وختم: "كذلك وجهت للرئيس الحريري دعوة لزيارة طرابلس، خاصة أن العديد والكثير من رجالات وسيدات المدينة حملوني مثل هذه الرغبة. وقد وعد دولته بتلبيتها، وتمنى أن تكون قريبة، لكن ظروف قانون الانتخاب ربما ترجئ تلبية الدعوة إلى ما بعد التوافق".

 

باسيل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح الاسبوعي: نطلب المناصفة وصحة التمثيل ولا نريد الستين والفراغ والتمديد

الثلاثاء 18 نيسان 2017 /وطنية - عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الاسبوعي في الرابية برئاسة رئيس التكتل رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل الذي تحدث بعد الاجتماع عن آخر المستجدات في ما يتعلق بقانون الانتخاب مستهلا حديثه بمعايدة جميع اللبنانيين بعيد الفصح وقال :" يستحق اللبنانيون فرصة صغيرة انما نحن كنا نعمل جميعا لنؤمن لهم عيدا وفرصة طويلين وشبح التمديد والستين والفراغ سيزاح عن صدر اللبنانيين وسنكون على موعد مع قانون جديد للانتخابات لماذا ؟

اولا: لأننا في مسار استعادة الميثاقية وهذا مسار لا يقتصر على محطة بل هو نهج حياة وطنية كاملة تقوم على الميثاقية طبعا في المؤسسة الدستورية الام التي هي مجلس النواب.

ثانيا: لأننا نحن في عملية تصحيح للتمثيل وللشراكة وللدور واليوم معروف اين تكمن المشكلة، لا شكوى فيها عند كل اللبنانيين انما شكوى فيها واضحة عند جزء من اللبنانيين ودفاعنا عنهم اليوم من موضع مظلوميتهم مثلما يظلم اي لبناني سواء اكان شخصا او جماعة او حزبا او اي مجموعة كانت سنتصدى للدفاع عنها.

ثالثا: لأننا عمليا نطالب بتمثيل كل المكونات الحزبية والسياسية والطائفية وقلنا ان القانون النسبي هو القانون الامثل لتمثيلها وكان القانون الارثوذكسي الذي كان الطرح الاساسي قائما على النسبية.

رابعا: لأننا لا نريد الستين ولا نريد الفراغ ولا نريد التمديد، هذه اللاءات الثلاث، لا للستين لا للفراغ لا للتمديد تؤدي الى حتمية الوصول الى قانون انتخاب جديد وكلنا نعرف ان قانون الانتخاب يتطلب توافقا للاسباب الموضوعية في البلد ما يعني انه سنقوم بجزء من تسوية لنؤمن هذا التوافق الذي لا بد منه حتى نصل الى اقرار القانون واذا كان لاحد طريقة اخرى فليقل عنها .

وسأل باسيل لماذا اليوم نصل الى هذه الخيارات؟

لأنه واضح في المشهد امامنا بعد كل هذه السنوات والاشهر القليلة التي مرت ان ليس هناك اي صيغة سارية، فالنسبية الكاملة غير سارية ولو انها سارت في جزء منها فنحن لا نتوافق على اية نسبية، لا المختلطات في كل اشكالها سارية، لا الصوت الواحد او التعدد في الاصوات سار ولا الدائرة الفردية سارية ولا القانون الارثوذكسي سار.

لماذا تحركنا اليوم وقدمنا القوانين؟ اولا لأننا مقتنعون ان لا استقرار في البلد ولا شيء سيتم في البلد من دون قانون انتخاب جديد.

ثانيا: لأننا نحن متضررون لا بل مستهدفون بتمثيلنا وبتمثيل كل اللبنانيين ونحن نطالب بقانون اناخاب جديد.

ثالثا: لأن لدينا حس بالمسؤولية ليس لاننا نشكل جزءا من السلطة بل لأننا اليوم مسؤولون في هذا العهد وفي هذا الحكم ان ننتج قانون انتخاب جديدا لا ان نكون متفرجين ولا ان نكون متلقين رافضين او موافقين .فمن يكون في هذا الموقع لديه خيارات اخرى اما نحن فلا خيار ثانيا لنا، بصراحة هناك اليوم جزء له خيار التمديد، وجزء له خيار الستين، وجزء له خيار الفراغ ونحن لا خيار لنا الا قانون انتخاب جديد لذلك لا يمكن ان نهدأ الا بالاطمئنان اننا سنضع قانون انتخاب جديد ولن نترك ولا حجة ولن نعدم اية وسيلة ولا اي طريقة ونريد كشف كل النوايا بكل صراحة وسنعلنها للبنانيين وهم سيكتشفونها بانفسهم . سنكشف كل النوايا للجميع وما هو الموافق عليه وما هو غير الموافق عليه لنعرف اذا كان ما نقوم به يستهدف احدا.

نحن اليوم نطلب المناصفة ونطلب صحة التمثيل فهل نذهب الى اي طرح ونعتدي على فريق او جهة او منطقة في تمثيلها ام اننا نقول اننا نريد قانونا عادلا بمعايير واحدة.

في مراجعة هذه الاحداث نرى انه عمليا هناك القانون الارثوذكسي من جهة لم يتم التوافق عليه والنسبية الكاملة لم يتم التوافق عليها وبقينا امام ثلاثة خيارات، ثلاثة قوانين تعتمد على المختلط، المختلط بالمراحل، المختلط بالمقاعد، المختلط بالطوائف انما بما عملنا عليه اتخذنا معايير واضحة وواحدة . قدمنا ثلاثة مشاريع او افكار : الاول ال 65 بالمئة اي ان الطائفة التي نسبتها 65 بالمئة تذهب مع القانون الاكثري، وهذا معيار سهل، وبعدما تم درسه مطولا وكان على اساس انه مقبول مع قاعدته الطائفية تلقينا جوايا بالرفض من فريق 8 آذار لانه لا يؤمن الوصول لبعض الحلفاء، انتقلنا بعدها الى التأهيل الذي رفض ايضا من قبل تيار المستقبل لانه لا يعطي الحجم المطلوب، ذهبنا بعدها الى قانون 59/69 الذي كانت هناك موافقة مبدئية عليه عندما طرحناه وبقي في النهاية فريق 8 آذار اعطى عليه جوابا بعد فترة بالموافقة على الشق الاكثري اي 69 وبلاحظة على الشق النسبي اي 59 ان يكون هناك صوت تفضيلي حر في كل لينان على دائرة واحدة ما لم يوافق عليه تيار المستقبل، وبالتالي توقف هذا القانون، بقي في اليومين الاخيرين اي الاحد والاثنين الفائتين ان يعود الحديث عن قانون التأهيل الذي لم يكتمل الحديث عنه وذهبنا الى مشروع التمديد.

وقال:"لقد اعطانا رئيس الجمهورية عمليا فرصة، وانقذنا وانقذ البلد من خلال صلاحياته باستعمال المادة 59 بانه اجل موضوع التمديد، خصوصا انه قبل اعلانه الموقف تم ابلاغه من الاطراف المعنية الموافقة على قانون التأهيل ولكنه طلب وقتا اضافيا لاستكمال الاتصالات. ومن اجل ترجمة فعلية لهذا القانون كي يتحول الى قانون فعلي يتقدم الشكل اللازم للمؤسسات الدستورية لاقراره وليتظهر بالشكل اللازم.

نحن في الايام القليلة الماضية تابعنا الاتصالات اللازمة للتأكد من الموافقة على هذا القانون وحصلنا على التأكيدات اللازمة من الاطراف المعنية الاساسية المعروفة ونستكمل الاتصالات الباقية، ما يهمني قوله ان هذا القانون ليس جديدا وليس مخبأ على احد، ومنذ ولادة الفكرة اطلع عليها كل الاطراف منذ اشهر وتم درسه ومناقشته وكل القوى السياسية وتحديدا القوات اللبنانية التي نحرص ان تكون على اطلاع ومتابعة كاملة وتقرير من قبلهم في هذا الموضوع وكانت على اطلاع عليه منذ البداية، كذلك الحزب التقدمي الاشتراكي وكل القوى السياسية يهمنا ان توافق على هذا الموضوع".

اضاف:"ما يهمني هو قول شيء اساسي ان مبدئية القانون لم تصدر من عندنا انما اتى نتيجة نقاش وحصل عليها نوعا من التوافق في حد ادنى وهو يختصر على الشكل التالي: مرحلة اولى فيها تأهيل على كل مقعد لشخصين ناجحين في المرحلة الاولى على اساس الطائفة وهو امر يحصل في قانوننا الحالي اليوم، وهناك نواب ينجحون من دون اصواتنا، هذه مرحلة اولى فقط وهي تأهيل، المرحلة الثانية على النسبية كاملة ولا يكون فيها نائبا الا اذا كان منتخبا على الاساس الوطني. هاتان المرحلتان تحققان ما طرحناه على طاولة الحوار والذي تم التوافق عليه بشكل مبدئي وهو بحاجة الى استكماله في النقاشات التي حصلت وهو الذهاب الى مجلس شيوخ على الاساس الارثوذكسي الطائفي المذهبي بالمناصفة والى مجلس نواب على اساس نسبي وطني ولكن بالمناصفة ايضا، هذا القانون يقسم الى قانونين،الاول طائفي والثاني وطني نسبي في اتجاه تطبيق اتفاق الطائف من الدستور اللبناني ونكون قد حققنا من نطالب به اي نحن مع استكمال تنفيذ اتفاق الطائف لتجربته بكليته وهذا المجلس يكون ضمن مرحلة انتقالية ضمن المناصفة الواضحة في الدستور وننتقل منه في المرحلة الانتقالية الثانية الى اللامركزية الادارية والمالية بحسب اتفاق الطائف كذلك الى التعديلات الدستورية لنرى بالتدرج كي ينتقل البلد، وصولا الى المبتغى اقله في التيار الوطني الحر الى الدولة المدنية.

بالنسبة الى هذا القانون كما قلت الفكرة ليس فكرتنا انما نحن اليوم ندافع عنه ونشرحه ونقول بكل بساطة هو مثل التعديل الدستوري الذي تقدم به تكتل التغيير والاصلاح ووقعه نوابه والذي يؤدي الى انتخاب الرئيس من قبل الشعب اي انه في مرحلة اولى ينتخب المسيحيون مرشحين ثم ينتقل الفائزان الى المرحلة الثانية التي يشترك فيها كل اللبنانيين بانتخاب الرئيس. هذا القانون هو نفسه انما ينطبق على النواب.

والى من يعترض ان هذا القانون هو طائفي نوجه الاسئلة التالية : لماذا لم يعترض على هذه الفكرة عندما طرحناها على انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب فهل هذا يجعل من رئيس الجمهورية او من تكتل التغيير والاصلاح او من كل الذين كانوا يؤيدون العماد عون والتكتل بوصوله الى رئاسة الجمهورية. وهل كل الذين أيدوا هذه الفكرة طائفيون؟ أم هذا تأهيل منطقي بظل نظامنا السياسي. ثانيا: لماذا لم يعترضواعلى كل قوانين المختلط التي طرحت. هل بقي أحد في البلد لم يعرض سابقا قانونا مختلطا على قاعدة طائفية؟ فلماذا لم يتم الإعتراض عليها؟

وتابع : " ثالثا: لماذا لم يعترضوا على القانون الأرثوذكسي؟ لا بل كم من إن أناسا وافقوا عليه وصوتت لصالحه. فهل الذين وافقوا عليه كانوا طائفيين؟ في وقت هذا قانون نسبي يعطي كل طائفة ان تتمثل كما يجب وفي وقت نحن متفقون جميعا على اننا حين نقيم مجلس شيوخ، سنقيمه على أساس القانون الأرثوذكسي وهو ليس طائفيا بل أكثر من ذلك، هو مذهبي، فلماذ نحن جميعنا موافقون عليه؟ لأن في الدستور مجلس الشيوخ هو الذي يعطي العناصر المطمئنة لمصير مكونات المجتمع اللبناني وفي النهاية الميثاقية التي أنجزناها، المعركة الأساسية على انتخابات رئاسة الجمهورية لا تنفصل عن معركة انتخاب النواب، ليس هناك منطقان ( معياران)، هنا منطق وهنا آخر. كما ان الرئيس ينتخب على أساس قوته في تمثيله لمكونه، وعندما يصبح رئيسا يكون رئيس كل اللبنانيين، كذلك النائب عندما ينتخب،على أساس انه قوي في مكونه، كل اللبنانيين يتشاركون في انتخابه فيكون نائبا عن كل اللبنانيين".

وقال : " للشروع بهذا الأمر يفترض بنا أن نطبقه في كل حياتنا السياسية، أين السكوت اليوم؟ عندما لا يأتي ضابط من رتبة متدنية بحسب رغبة طائفته يشكل الأمر مشكلة، عندما لا يأتي حاجب حتى وفق رغبة طائفته، لذلك لا نقدر ان نكون انتقائيين، فنختار أمرا نطبق فيه مفهوما نريده ان يسود في البلد، لكنه ما زال غير سائد فيه حتى الآن".

أضاف: "الآن نحن نتعرض لعملية تشويه لصورة وهو امر اعتدنا عليه منذ اول يوم نشأنا فيه سياسيا، يلاحقنا هذا التشويه، في محاربة الفساد هذا الأمر قائم، ترونهم عازمين على إيقاف خطة الكهرباء، فيلتقطون ورقة غير ذات قيمة، يخترعونها كيفما كان. تذكرون ال306 مليون دولار؟ افتراء من اجل إيقاف خطة الكهرباء فيضللون الرأي العام.المهم الا يكون عندنا كهرباء، يريدون إيقاف التنقيب عن النفط في لبنان فيحضرون جريدة كتبت، تخيلوا اننا بتنا في مجلس النواب ووسائل الاعلام لأن جريدة كتبت ان عمولة طلبت من شركة، فنتعاطى معها من دون ان نعير انتباها الى اننا بذلك نؤذي لبنان، ونؤذي مصداقية العمل المنجز، ليس الموضوع حتى ان الشخص لديه اخبارا فنذهب جميعنا لمحاكمة من يقدم على مثل هذه الأعمال كما انه يريدون منعنا من مواجهة عملية النزوح السوري التي تقضي على البلد، فيحولونا الى عنصريين وغير إنسانيين وانظروا أين هو العالم بأسره، يشوهون من أجل تجميدنا وثنينا عن اثارة المواضيع. وهذا الأمر نفسه هو الذي يحدث بالنسبة الى قانون الانتخاب، يريدون إيقاف عملية تصحيح التمثيل التي يحمل لواءها التيار الوطني الحر والتي يتشارك مع الكثير من القوى الاخرى مشكورة، كلنا معا في هذه المعركة نريد ان ننجز عملية تصحيح للتمثيل؛ لن توقفنا حملة اعلام ولا تشويه نتعرض له طالما نحن مدركين ما نتقدم به من طروحات. اليوم يفبركون لنا صورة من دون أساس، على الشعانين، او فيلما مركبا، عندما ينسبون إلينا أمورا ليس لنا، بل هي مفبركة وأعرف ان الناس قد تضلل بهذه الأمور لكن نحن مسؤولون عن الكلام الذي نقوله والذي نقوم به؛ انزعجوا من تسميتنا له "قانون الحرية"، فماذا نسميه إذن؟ قانون العبودية لكي يرضوا؟ هل الحرية مفهوم يخص المسيحيين وحدهم؟ او هو مفهوم انساني عام شامل؟

وقال باسيل:"الحرية ليست لأناس دون آخرين، ليست لفئة، الحرية تعطى لكل الناس ونحن، التيار الوطني الحر نقول دائما اننا بالدرجة الاولى لبنانيون، ومشرقيون ثانيا، ومسيحيون ثالثا عندما يصاب المسيحيون في حقوقهم نحن سنة عندما يصاب أهل السنة في حقوقهم، شيعة عندما يصاب الشيعة في حقوقهم، دروز عندما يصاب الدروز في حقوقهم، لا أحد يعيرنا بما ليس فينا، اصنعوا صحة تمثيل وعدالة وتعالوا لنكون جميعنا معا مواطنين متساوين، لكن احدا لن يوقفنا عن المطالبة بحقوق طالما هناك استهداف مقصود وموصوف بشكل كامل".

وتابع : " نحن نعمل من اجل قانون لكل اللبنانيين، وليس لمنطقة او فئة ونفكر بكل شخص على حدود لبنان، الشرقية والجنوبية والشمالية، ما من لبناني غائب عن بالنا وهنا نكون مقصرين، عندما نستثني لبنانيا وعندما نجحف بحق أحد. السؤال الأساسي اليوم الذي سيطرح في كل هذا النقاش، والذي هو ابعد من القانون، نحن نعيش في لبنان في ديمقراطية توافقية، صح؟ هل يملك احد فكرة اخرى عن الديمقراطية؟ هناك ديمقراطية عددية يرفضها اللبنانيون وحتى وثيقة التفاهم مع حزب الله أفردت بندا لهذا الموضوع؛ لا أحد مع الديمقراطية العددية، فهل نحن ننجز قانون من أجل العد (الإحصاء) أو وقف العد؟ يجب إيضاح هذه النقطة ".

وأردف: " نحن نريد إنجاز قانون يعطي الطمأنينة لبعضنا البعض ولا يخلق توجسا من بعضنا البعض، تماما لكي ننتقل من مرحلة طمأنينة الى مرحلة الطمأنينة الكاملة التي بحسب برأينا هي الدولة المدنية، نحن الى اليوم دستورنا واضح، دستور الطائف يقول بالمناصفة، عندما جرى الكلام عن المثالثة جميعنا رفضنا ولم نقبل بأن يتهم احد بهذا الأمر لأننا غير مقتنعين بأن احدا يبغي المثالثة ولكن لا نريد ان نراها ماثلة أمامنا في قانون الانتخاب؛ نريد ان نجد المناصفة في قانون الانتخاب وميثاقا في تطبيق هذا الميثاق، وعندها نكون من خلال تطبيق الميثاق نلج الى إلغاء الطائفية السياسية مع كل ما يستلزم ذلك، فننجز العلمنة الشاملة، وتعالوا لنرى عندها من هو العلماني ومن هو الطائفي؛ وعلى فكرة، نحن نقول اليوم بأننا جاهزون لهذا الأمر

وهذا هو الأهم ".

وقال: "أقول لكم بكل صراحة، في الوقت الذي يشتد فيه الصراع بين الحضارات وبين الأديان في العالم، وانظروا تفريغ الشرق من المسيحيين، أهو مبرمج ام لا؟ هو مبرمج وليس صدفة ومعروف بالوقائع، انظروا الإستهداف اللاحق بالأقباط في مصر بشكل منهجي، انظروا الى ما يجري في العالم بأسره، في الولايات المتحدة وانتخاباتها الرئاسية الأخيرة وما هو الخطاب السائد هناك، والخطاب السائد في اوروبا، ولا سيما لمن يتابع الانتخابات في اوروبا في فرنسا، في هولندا، في كل هذه الدول، وفي تركيا بالأمس، في هذا الوقت الذي يذهب فيه العالم كله باتجاهات بعكس العلمنة، نحن التيار الوطني الحر نقول اننا نريد العلمنة والدولة المدنية ومستعدون للذهاب اليها الآن، ولكن ذلك يستلزم وجود شريك يلاقينا، يتحلى بجرأتنا ووضوحنا وقول هذا نظام كامل متكامل نذهب اليه؛ فليس الأمر انتقائيا، فنختار في مكان، menu نختار منه، فنختار أين ناخذ ونضع يدنا ونستولي، هذا يستوجب قناعة ونحن نملكها، بأن الدولة المدنية هي من تحمي المكونات، وليس الإنغلاق او الإنعزال وبقاء المسيحي او المسلم في البلد لا يكون بإقفاله على نفسه، على العكس انفتاحنا هو الذي يحفظنا، وليس لدينا ما هو أوسع من الدولة المدنية التي تتسع لنا جميعا، ولكن شرطها الاول الذهاب الى مجلس شيوخ من الآن كما قلنا، مع مجلس نواب، ونذهب ثانيا الى بداية ممارسة فعلية بأن نحقق المداورة في الوزارات، في الإدارات، وليس بحجز كل موقع لطائفة معينة، فنقول بأن يعين مسيحي مسلما، ومسلم يعين مسيحيا، ونتشارك كلنا معا في اي عملية تعيين وننزع حجز القطاعات والمؤسسات لطوائفها، علينا الخروج كليا من هذا الوضع، ونذهب في نقطة ثالثة الى إقرار قوانين مدنية بالكامل، سواء في الزواج، الإرث، الأحوال الشخصية، كل قوانيننا المدنية تصبح موحدة ".

واضاف: " نحن جاهزون اليوم ، والجاهز معنا فليتفضل، ولكن لا تكون الأمور بالانتقائية فقط في مجلس النواب وفي قانون الانتخاب، ان كنتم جاهزين لتطبيقها في مجلس النواب، نحن جاهزون، وان كنتم جاهزين لإنجازها مرحليا في مجلس شيوخ ومجلس نواب، فنحن ايضا جاهزون، ولكن لا نمدد يدنا على فريق او جهة، بإسم مستعار وبمانشيت كاذبة، بعنوان غير صادق، فقط من اجل الاستيلاء ووضع اليد".

وتابع: " نحن اليوم في اللحظة التي نحن فيها، مبلغين الموافقات على قانون الانتخاب ونعمل لاستكمالها مع كل الأطراف، ولكننا لن ننتظر شهرا كاملا لإنهاء هذه المسألة، حيث يقال لنا لا، نحن صريحون مع الناس وننقل لهم موافقة فلان، وعدم موافقة فلان. الآن هذا القانون في لحظة التوافق هذه، اللبنانيون ينتظرون منا، اما ان ننجز لهم قانون انتخاب، واما نقول لهم اننا غير متفقين واما تتم ترجمة هذا الاتفاق بسرعة، وليس هناك من امر اهم منه، ومن إقرار قانون انتخابي، لا تعيين ولا تشريع ولا مجلس وزراء، ولا اي امر له الأولوية اليوم على قانون الانتخاب لأننا نريد ان ننتهي من التمديد وهذا الأمر لا يحتمل الإنتظار شهرا". وختم: " ان كان هناك شبح فلنتحضر له من الآن فلا نصل الى المشكلة في اليوم الأخير، لدينا بالطبع مجموعة مطالب في القانون تطرح في مجلس الوزراء وفي مجلس النواب في مواضيع المنتشرين، العلمانيين، تمثيل المرأة، اللوائح المطبوعة سلفا، هذه كلها توضع في إطارها اللازم. اعتقد اننا شرحنا بما فيه الكفاية، عسى ان تأتي الفرصة في حلقة تلفزيونية لنشرح الموضوع اكثر للجمهور، واضعين كل هذه الوقائع، لكن نحن مصرون على قانون الحرية وهذه الحرية لكل اللبنانيين، وهي تحررنا جميعا، لنلعب دورنا الوطني الكامل، ولن نتنازل عن مطلبنا مهما كان الثمن ومهما كانت الكلفة لإقرار قانون انتخابي جديد. لدينا على الأقل شرف المحاولة ".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا يدعو الله ان يمنح المسؤولين شجاعة تجنّب النزاعات

المركزية- دعا البابا فرنسيس في رسالته السنوية بعنوان "إلى المدينة والعالم" لمناسبة عيد الفصح الى السلام في الشرق الاوسط وسوريا البلد "الشهيد" وضحية حرب "لا تكف عن زرع الرعب والموت". وامام آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس، تضرع البابا الى الله ليجلب "السلام الى كل الشرق الاوسط" ويساعد "كل الذين يعملون بجد على تقديم المواساة والعزاء للسكان المدنيين في سوريا، ضحية حرب لا تكف عن زرع الرعب والموت". ودان في هذه المناسبة "الهجوم الدنيء" الذي وقع السبت في حلب "ضد لاجئين فارين". كما ابتهل الى الله "يمنح المسؤولين عن الامم شجاعة تجنب اتساع النزاعات ووقف تهريب الاسلحة". وذكر الحبر الاعظم بان يسوع المسيح هو "رفيق درب كل الذين اجبروا على ترك ارضهم بسبب نزاعات مسلحة او هجمات ارهابية او مجاعات او انظمة قمعية". وعبر عن امله في ان "يساعد الله اوكرانيا التي ما زالت تعاني من نزاع دام، على العودة الى الوفاق". وعبّر عن الامل نفسه لكل النزاعات في العالم "بدءا بالاراضي المقدسة" الى جنوب السودان واليمن والكونغو الديموقراطية. ورأس البابا قداس الفصح في حضور عشرات الآلاف الذين حضر بعضهم منذ ساعات الصباح الاولى. وفرضت اجراءات امنية مشددة على احتفالات عيد الفصح بعد اعتداءين ضربا كنيستين للاقباط في مصر.

 

وزير الدفاع الأميركي يصل السعودية.. ويتوعد صواريخ الحوثي "الإيرانية"/إيران تزود الحوثيين بصواريخ تهدد السعودية

الثلاثاء 21 رجب 1438هـ - 18 أبريل 2017م/دبي – العربية.نت/اعتبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، خلال توجهه للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، أن السعودية تُعد من أهم حلفاء الولايات المتحدة، داعياً إلى توقف الحوثيين عن إطلاق صواريخ إيرانية باتجاه السعودية. وكان ماتيس يتحدث إلى الصحفيين على متن طائرة أقلته إلى السعودية حيث يبدأ الأربعاء جولة إقليمية تقوده أيضا إلى مصر وقطر وإسرائيل وجيبوتي. وقال ماتيس: "فيما يخص بحملة السعودية والإمارات في اليمن.. هدفنا هو أن هذه الأزمة والقتال المستمر يجب أن يوضع أمام الأمم_المتحدة ويخضع للمفاوضات بأسرع وقت ممكن.. هذا الأمر استمر لفترة طويلة.. نحن نرى صواريخ إيرانية تطلق من قبل الحوثيين على المملكة العربية السعودية وهذا الأمر مع من يسقط من الأبرياء داخل اليمن يجب أن يتوقف.. سنعمل مع حلفائنا وشركائنا لجلب الأطراف إلى طاولة المفاوضات..". وكان في استقبال الوزير الأميركي، رئيس هيئة الأركان السعودي عبدالرحمن البنيان. وغردت سفارة الولايات_المتحدة الأميركية لدى السعودية في تويتر: "وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس يصل الرياض في أول زيارة للسعودية منذ توليه مهامه". ومن المتوقع أن يلتقي وزير الدفاع الأميركي مع كبار القادة السعوديين. وقالت وكالة "أسوشييتدبرس" الأميركية إن ماتيس يتطلع خلال زيارته دولا بمنطقة الشرق_الأوسط، إلى تعاون أكبر من أجل مساهمات أوسع وأفكار جديدة لمحاربة التطرف والإرهاب، في وقت تقوم فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب بعرض استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب.وأضافت الوكالة الأميركية أن إدارة الرئيس ترمب، تعزز جهودها في جميع أنحاء العالم عبر قيام ماتيس بالتشاور مع نظرائه. وأوضحت أن أهدافه تشمل توسيع التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، وأيضاً محاربة تنظيم القاعدة في اليمن، معتبرة أن هناك قلقاً أميركياً خاصاً لأن التنظيم يستخدم مساحات غير خاضعة للرقابة في أفقر بلدان العالم العربي لتخطيط الهجمات على الولايات المتحدة. وأعلن البنتاغون الأسبوع الماضي أن ماتيس سيبحث سبل "هزيمة المنظمات الإرهابية المتطرفة".

 

مقتل 12 شخصا في تحطم مروحية تابعة للشرطة شرق تركيا

وكالات/الثلاثاء 18 نيسان 2017 /لقي 12 شخصا بينهم ضباط شرطة مصرعهم إثر تحطم مروحية تابعة للشرطة التركية في محافظة تونجلي شرق البلاد. ونقلت رويترز عن مصادر أمنية، أن 12 شخصا كانوا على متن المروحية من بينهم 7 ضباط شرطة وقاضيان إضافة إلى ثلاثة من طاقم المروحية.

إلى ذلك نقلت صحيفة صباح التركية أن الطائرة كان على متنها 14 شخصا بينهم 8 ضباط شرطة.

 

بعد 10 أيام.. اسرائيل تعترف بمقتل قائد للكوماندوز

القدس/18 نيسان/17/سمح الجيش الاسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء, بنشر خبر مفاده "مقتل القائد السابق للكوماندوز البحري "الإسرائيلي" الذي فُقد منذ 10 ايام داخل فندق في تايلند". وقال موقع المستوطنين 7 ، إن "القائد السابق للكوماندوز البحري الإسرائيلي "شيتت 13" هو غادي شابير 76 عاماً توفي الأسبوع الماضي داخل احد فنادق في تايلند". ولم يفصح الموقع عن الطريقة التي قتل فيها القائد السابق للكوماندوز البحري ولا الخلفية التي قتل بسببها، انما اكتفى بالإعلان بعد 10 ايام عن مقتله دون تفاصيل.

 

فرنسا.. توقيف مشتبهين بالتخطيط لهجمات قبل الانتخابات

"العربية" - 18 نيسان 2017/أعلنت مصادر قضائية، الثلاثاء، أن السلطات الفرنسية ألقت القبض على رجلين في مدينة مرسيليا بجنوب البلاد للاشتباه بأنهما خططا لهجوم أثناء انتخابات الرئاسة المقررة الأحد. وأوقف الرجلان، (23 و29 عاماً) للاشتباه بتحضيرهما لاعتداء "وشيك" قبل خمسة أيام من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على التحقيق. وأوضح أحد المصادر أنه يشتبه بأن الرجلين "كانا سينتقلان إلى تنفيذ (المخطط) بشكل آني"، وقد أوقفهما جهاز الاستخبارات الداخلية في سياق فتح تحقيق في باريس في قضية تشكيل عصابة لهدف إرهابي. وذكر مصدر بالشرطة أنها كانت تلاحق الاثنين منذ نهاية الأسبوع الماضي، واعتقلتهما بفارق دقائق في المدينة الساحلية الواقعة جنوب شرقي فرنسا، مشيراً إلى أن أحد المعتقلين تبنى الفكر المتطرف أثناء فترة سجنه. ولا تزال عملية تفتيش شقة مستأجرة مستمرة. كما تم العثور على أسلحة نارية ومواد لصنع متفجرات على صلة بالمخطط الإرهابي. ويدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم في انتخابات الرئاسة الأحد الموافق 23 نيسان/إبريل على أن تجرى جولة ثانية في السابع من أيار/مايو. وقتل أكثر من 230 شخصاً في هجمات نفذها متطرفون في فرنسا خلال العامين الماضيين.

 

ترامب يتصل بأردوغان مهنئاً.. ويتوعد بمحاسبة الأسد

"العربية" - 18 نيسان 2017/أفاد بيان صادر عن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصل بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لتهنئته بنتائج الاستفتاء الذي جرى الأحد في تركيا، بغية توسيع صلاحيات الرئيس الدستورية. وشدد ترامب خلال حديثه على ضرورة محاسبة رئيس النظام السوري بشار الأسد على الهجوم الكيمياوي، الذي نفذته قواته في الرابع من أبريل/نيسان في خان شيخون بريف إدلب، وأوقع العشرات من القتلى. كما شكر ترمب أردوغان على الموقف التركي الداعم للضربات الأميركية التي استهدفت الأسبوع الماضي مطار الشعيرات السوري قرب حمص بحسب ما أفاد البيت الأبيض في بيانه. إلى ذلك، تم استعراض سبل مكافحة الإرهاب، والحملة ضد داعش.

 موقف أوروبي حذر

يذكر أن الاتحاد الأوروبي قابل نتائج الاستفتاء التي تنقل النظام السياسي في تركيا من برلماني إلى رئاسي بتساؤلات عدة، تحجب قلقاً حقيقياً من احتمال اتساع الهوة في صلب المجتمع التركي نفسه وبين الاتحاد ككل وبين تركيا المرشحة رسمياً للعضوية الأوروبية. وتحفظ المسؤولون في الاتحاد، الاثنين، عن المبادرة بتهنئة أردوغان الذي فاز الأحد عبر الاستفتاء بأدوات تقوية سلطاته التنفيذية على حساب البرلمان والقضاء في البلاد. وأخذت المفوضية علما بنتائج الاستفتاء في انتظار التحليل الذي ستتولاه منظمة الأمن والتعاون الأوروبي وهيئة المراقبين للمسار الانتخابي.

 

روحاني يهاجم الحرس الثوري الإيراني علنا.. ماذا قال؟

عربي21/ ١٨ نيسان ٢٠١٧/ شن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، هجوما حادا على الحرس الثوري الإيراني، وذلك في كلمة له خلال الاحتفالات بيوم الجيش الإيراني في طهران. وقال روحاني، إن "وساوس القوات المسلحة في موضوع اقتصاد البلاد، تبعدها عن أهدافها السامية"، لافتا إلى أن "الهواجس غير المبررة، من شأنها إبعاد القادة والقوات المسلحة، عن مهامهم الأصلية". واعتبر أن من مهام الجيش الإيراني دعم الحكومة في المجالات الإنتاجية والإغاثة والتدريب والإعمار وفق المادة 147 من الدستور شريطة أن لا تترك هذه الأمور أية تأثيرات سلبية على قابلياته الدفاعية، حسبما نقلت وكالة "فارس". وأعرب روحاني عن أمله بتمتين عرى الوحدة بين صفوف القوات المسلحة بفضل تنفيذ المسؤوليات الدينية وتوجيهات القائد العام وقائد الثورة وهو ما يجعل الشعب يشعر بالأمان بفضل وقوف القوات المسلحة إلى جانبه. ودعا إلى امتثال الجيش لتوصيات "الإمام الخميني" وتأكيدات القائد بشان ابتعاد القوات المسلحة عن الألاعيب السياسية، وقال إنها كلما كانت القوات المسلحة بعيدة عن الغمار السياسي كانت أكثر شموخا واقتدارا، وفقا لـ"إرنا" الإيرانية. ويهيمن الحرس الثوري الإيراني، على السياسة الداخلية والخارجية للبلاد، من خلال مؤسسات اقتصادية يسيطر عليها، فضلًا عن قوته العسكرية. ويقترن اسم الحرس الثوري، بجرائم اغتيال وعمليات عسكرية في الخارج. وطالب القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي، في الآونة الأخيرة، بتسليم إدارة الاقتصاد للحرس، بدعوى عدم إدارة الملف الاقتصادي في البلاد بشكل جيد.

 

ضبابية وتكهنات في الاجواء الرئاسية الفرنسية قبل استحقاق الاحدو هل يخـرج الصـوت اللبـناني عن "تقليـد" التصـويت لليميــن؟

المركزية- لعلها من المرات النادرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تغلف الاستحقاق طبقة سميكة من الضباب على مسافة خمسة ايام من الدورة الاولى. فاستطلاعات الرأي تبرز تقارباً كبيرا جدا بين المرشحين الاربعة، ايمانويل ماكرون مرشح حركة "الى الأمام"، مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، فرنسوا فيون مرشح حزب "الجمهوريون" وجان لوك ميلنشون مرشح اقصى اليسار زعيم حركة "فرنسا الابية"، بما يجعل التكهن بمن سينتقل الى الدورة الثانية او يصبح رئيسا لفرنسا ضربا في الرمل. وفيما اظهرت الاستطلاعات السابقة تقدما لماكرون ولوبان على فيون وميلينشون اظهرت آخر النتائج صعودا لنجم ميلنشون الذي تحول الى "فزاعة" لمنافسيه الذين ذهبوا في مناظراتهم اخيرا الى شن حملة قوية عليه محاولين اقتناص فرصة الايام القليلة الباقية لتسجيل نقاط ربح تصب في مصلحة كل منهم، خصوصا ان نسبة لا بأس بها من مناصري المرشحين الابرز لم تحسم خياراتها بعد، اذ يقول مراقبون فرنسيون ان 85 في المئة من مؤيدي لوبان اكدوا التصويت لمصلحتها. اما ماكرون فلم تتعد هذه النسبة لديه الـ 65 في المئة ما يعني ان ابواب التكهنات ستبقى مفتوحة على مصراعيها حتى اللحظات الاخيرة ، ويشير هؤلاء الى ان مجمل نسبة الفرنسيين ممن لم يحسموا خيارهم تبلغ نحو 30 في المئة وهو رقم من شأنه ان يقلب المعادلات وموازين الربح والخسارة في اللحظات الاخيرة.واذا كانت مواقف مارين لوبان المعادية للمجموعات العرقية والرموز الدينية والمتشددة ازاء الهجرة وحماية حدود فرنسا وضعتها في المرتبة الثانية بعد ماكرون في الاستطلاعات الاخيرة، فان الفرنسيين قد يصوتون ضدها في المرحلة الثانية اذا ما حالفها الحظ في التأهل نظرا للخشية من تطرفها ونسبة للحملة التي طاولتها اخيرا وترسباتها وذيولها، بحسب المراقبين. اما الصوت الفرنسي اللبناني الذي يتراوح بين 50 و60 الف ناخب، فتقول اوساط لبنانية في فرنسا لـ"المركزية" انه بدوره غير محسوم التوجهات في ضوء سلسلة عوامل مفقودة كانت تحكم عادة مصيره في الاستحقاقات السابقة اذ ان كتلة الاقتراع اللبنانية الجماعية غير الفردية، لطالما صبت سابقا لمصلحة اليمين ضد اليسار وهي معادلة غير موجودة في قاموس فرز الانتخابات الحالية، الا انها ترجح التصويت لمصلحة ماكرون باعتباره قريبا من اليمين من دون الجزم خصوصا ان نسبة لا بأس بها من اللبنانيين من اصل فرنسي لم تعد على تواصل مع قنصلية لبنان في باريس للتأكد من توجهاتها وميولها في الاستحقاق الرئاسي. وتعتبر ان الصوت اللبناني اذا ما صب لمصلحة مرشحين في الدورة الاولى فإن الجزم بوجهته في الدورة الثانية صعب للغاية خصوصا اذا ما تأهلت لوبان وماكرون او ماكرون وميلنشون. في مطلق الاحوال، يقول المراقبون ان فرنسا اليوم امام خيار صعب لما سيترتب على نتائج الدورة الاولى من امكان الوصول الى مواجهة بين اقصى اليمين واقصى اليسار، بما سيؤثر على متانة الحكم في البلاد وهو ما يتطلع اليه بقلق ليس الفرنسيون وحدهم فحسب بل دول العالم اجمع، فهل تتكرر التجربة الرئاسية الاميركية داخل البيت الفرنسي؟

 

ماي تدعو لانتخابات تشريعية مبكرة

الثلاثاء 21 رجب 1438هـ - 18 أبريل 2017م/دبي – العربية.نت/أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الثلاثاء، عن دعوتها لإجراء انتخابات مبكرة في حزيران/يونيو. وكان مكتب رئيسة الوزراء البريطانية أعلن الثلاثاء أنها ستدلي بتصريح من خارج مكتبها في داوننغ_ستريت عند الساعة 10:15 بتوقيت غرينتش في أعقاب اجتماع عادي مع كبار وزرائها. ومن غير المألوف أن يدلي القادة البريطانيون بتصريحات خارج مبنى 10 داوننغ ستريت. ويقدم رؤساء الوزراء على هذه الخطوة في حال وجود إعلان هام. ودعت ماي إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن من حزيران/يونيو المقبل، في إعلان مفاجئ أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن، بعد ثلاثة أسابيع على إطلاق إجراءات بريكست. وقالت ماي في إعلان رسمي "قررت الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة في الثامن من حزيران/يونيو". ويفترض أن تحصل ماي على موافقة البرلمان_البريطاني بأغلبية الثلثين لتتمكن من تنظيم الانتخابات. ويمكن للمعارضة العمالية نظرياً عرقلة هذه الخطوة، لكن زعيم حزب العمال جيريمي كوربين قال إنه يدعم قرارها. وتأمل ماي التي تشغل منصب رئيس الحكومة منذ أقل من عام، في الاستفادة من ضعف العماليين في استطلاعات الرأي لتعزيز ولايتها وغالبيتها عبر تصويت شعبي قبل المفاوضات الشاقة حول الخروج من الاتحاد_الأوروبي. وكان يفترض أن تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة في 2020. لكن تيريزا ماي رأت أنه الوقت المناسب لمحاولة تعزيز شرعيتها وإطلاق يدها مع بدء سنتين من المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي لانسحاب يبدو أنه سيكون مؤلماً. وقالت "نحتاج إلى انتخابات جديدة ونحتاج إليها الآن. لدينا فرصة فريدة لندخل في صلب المفاوضات" مع الاتحاد الأوروبي. ولا يتمتع حزب المحافظين حالياً سوى بأغلبية ضئيلة من 17 مقعداً في مجلس_العموم_البريطاني بينما لا تبدو الحكومة في منأى عن تمرد داخل معسكرها يمكن أن يعرقل تقدمها.

 

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

معاناة لبنان

رندة تقي الدين/الحياة/19 نيسان/17

على المسؤولين اللبنانيين أن يعوا خطورة اعتماد قانون انتخابي يزيد الطائفية والانقسام في البلد وسط حرائق المنطقة التي تحيط به. فالعراق ممزق داخلياً و «الحرس الثوري» الإيراني يهيمن عليه. وسورية دمرها بشار الأسد وحليفاه الإيراني والروسي. وحتى لو بقي الأسد على رأس فتافيت من البلد فلن تتعافى سورية تحت مظلة الجيوش الغريبة، الروسي و «الحرس الثوري» و «حزب الله». ولن يتمكن ملايين النازحين واللاجئين السوريين من العودة إلى بلدهم. ويبقى موضوع اللاجئين إلى لبنان قنبلة موقوتة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي تهدد البلد. فإذا لم يحم لبنان نفسه بتحصين جبهته الداخلية عبر توحيد الصف بين الطوائف والابتعاد من هذه الطائفية السامّة لا يمكنه أن يصمد وسط هذه الأخطار، خصوصاً أن إسرائيل تعد إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها ستتولى إنهاء النفوذ الإيراني في المنطقة وتسعى إلى تدمير لبنان مجدداً بحجة ضرب «حزب الله». ويكشف أكثر من مسؤول أميركي على علم بما يحصل في الكونغرس أن هناك سلسلة من العقوبات الصارمة على «حزب الله» وعلى القطاع المصرفي في لبنان. وهذه كارثة لأنه على رغم وجود حاكم بارع للبنك المركزي مثل رياض سلامة، وعلى رغم حرصه الدائم على حماية هذا القطاع الحيوي والأساسي الناجح في البلد، من الصعب أن يتصدى لكونغرس أميركي عازم على معاقبة إيران وحلفائها في لبنان إذا لم يساعده الوضع الداخلي على ذلك.ان الوضع بالغ الدقة إقليمياً ودولياً. فرنسا تنتخب رئيساً جديداً في غضون ٢٠ يوماً وليس هناك أي بلد أوروبي يمكنه حماية لبنان. والمطلوب مزيد من الجهود على صعيد القيادات اللبنانية للقيام أولاً بتوحيد الصف والابتعاد من الطائفية الكارثية، وثانياً اعتماد سياسة علاقات عامة مع شخصيات أميركية لمنع فرض العقوبات على القطاع المصرفي اللبناني. فإذا حصل ذلك سيعني انهيار البلد. وعلى من يخطط لقانون انتخابي يقسم البلد ولا يجمعه ويوحده ويزيده طائفية أن يكرس جهوده الآن لإقناع الجهات الأميركية أن لبنان ليس مستسلماً لإرادة «الحرس الثوري» الإيراني ونفوذه، وإلا فالبلد أمام خطر العقوبات وخطر شن الضربات والانهيار الاقتصادي والمالي. ولبنان في هذه المحنة الإقليمية وحيد دولياً. وتفاقم الانقسام الطائفي فيه وغضب الشعب من الطبقة السياسية والفساد المنتشر والفقر والبطالة، كلها عوامل تزيده هشاشة أمام الأوضاع الإقليمية الكارثية.

فعلى رغم الصورة القاتمة للاوضاع الراهنة في المنطقة، يبقى لبنان رغم كل هذه المخاطر ينعم بميزات ينبغي تعزيزها بدل هدرها، ومنها انفتاح المجتمع المدني اللبناني ونجاح عناصر منه في قطاعات عديدة ثقافية واجتماعية ومواهب اللبنانيين الخلاقة التي تسهم في رغبة الخارج في زيارة لبنان وقضاء أيام ممتعة فيه. فما زال يتمتع بمناظر خلابة على رغم بيئة متدهورة ليس هناك مسوؤل يهتم بها، بل تتحول إلى كوارث عدة في البحر وعلى الأرض.

إن مصير لبنان على المحك، ولا يجوز أن يترك ليغرق في حرائق محيطه. والانتخابات التشريعية فيه ينبغي أن تكون في سبيل التغيير نحو الأفضل وليس لتكريس طائفية كريهة قسمت البلد ومنعته من النهوض. وعلى الشعب اللبناني أن يعي مسؤولية اختيار طبقة سياسية يمكنه أن يحاسبها، لا أن ينتخب كما كل مرة على أساس الزعامات والانتماءات الطائفية. فقد حان الوقت ليكون صوت اللبنانيين في الانتخاب للمحاسبة، مثلما يحصل في الديموقراطيات الحقيقية فمصير بلدهم في أيديهم يوم الانتخاب. ولكن إذا كان قانون الانتخاب ليقسمهم ويبعدهم من بعضهم فسيكون ذلك معاناة إضافية لشعب تحمل الكثير. فالمطلوب إنقاذ لبنان من معاناة إضافية.

 

بضاعة منتهية الصلاحية

علي نون/المستقبل/19 نيسان/17

بالقدر الذي يتقدّم فيه الأميركيون في سوريا وغيرها، يتراجع الروس في سوريا وغيرها، والعكس صحيح. وذلك يعني في زبدته وفحواه الأخير، أنّ آلية النزاع ليست مفتوحة بين الطرفين على الأسوأ وبشكل يمكن أن يأخذ العالم مرّة أخرى الى استقطاب حاد مثل الذي سرى غداة الحرب العالمية الثانية.

أخذت روسيا «فرصتها» مع باراك أوباما. وحاولت العودة الى مصاف الدول العظمى من دون أن تجد طريقاً الى ذلك سوى باعتماد آليات عمل قديمة في عالم جديد. أي باعتماد العنف والقوة، لكن تحت سقف ضمور الدور الأميركي وليس فوقه. وتلك جزئية خطيرة وكبيرة، حاول سيرغي لافروف وزير خارجية فلاديمير بوتين تجاوزها عندما قال، أو نُسِبَ إليه القول أخيراً وبعد زيارة نظيره الأميركي الى موسكو، إنّ «مشكلة الطرف الآخر، (أي الولايات المتحدة أساساً) هي رفض الإقرار بأنّ روسيا دولة عظمى»! وإنّ أحاديّة القيادة (أو ما يشبه ذلك!) انتهت!

تحت ظلال هذا الكلام الكبير، تجري وستجري أكثر، «إعادة نظر» شبه شاملة في السياسة الروسية إزاء الوضع السوري. ثم إزاء «الوضع الإيراني». أي أن موسكو ستبقى تقول ما تقوله علناً، وستستمر في «التأكيد» على «عمق» علاقاتها مع حليفيها المعلنين، لكنها منطقياً وفي الحساب الأخير، لن تضعهما في كفة واحدة موازية لكفّة علاقاتها ومصالحها الكبرى مع الأميركيين وخلفهم معظم ما يُسمى المجتمع الدولي. ومعنى ذلك، أو من معانيه التفصيلية، أن يُرسل فلاديمير بوتين بالأمس، برقيّة الى رئيس سوريا السابق بشّار الأسد، يهنّئه فيها بذكرى «الاستقلال وجلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا»! ثم يتعهّد له بمواصلة «الدعم الفعّال» لضمان «حماية سيادة الدولة السورية ووحدة أراضيها».. إلخ. في حين أنّه غير مستعد عملياً «وعلى الأرض» لإطلاق رصاصة واحدة ضدّ أي عمل عسكري أميركي يستهدفه. وغير مستعد «للقتال من أجله»، إذا كانت الجهة المقاتلة المقابلة هي الولايات المتحدة! وغير مستعد فوق ذلك «لارتكاب» أي خطوة تهدد مكاسبه السابقة! «المتلائمة» في عُرفه (وبرقيّته) مع «سيادة الدولة السورية»!

والواقع الأمرّ من ذلك، هو أنّ بوتين لم يقاتل الأتراك من أجل بشار الأسد فكيف الحال مع الأميركيين؟ ثم قبل هذا، لم يُخالف الإسرائيليين ولا أجندتهم المتعلقة باستهداف «حزب الله» في سوريا، وفي ظل فترة السماح الأوبامية، فكيف الحال الآن والأميركيون بدأوا في استعادة أوراقهم في كل مكان، واختاروا سوريا وبشّار الأسد تحديداً، كعنوان لتلك الاستعادة؟! مندفع وطموح فلاديمير بوتين، لكنّه ليس ارتجالياً. ومغامر لكنّه ليس مقامراً! وصاحب رؤيا ولكنه ليس قصير النظر! وفرادته أنّه تاجر مؤدلج! ومثله مثل أي تاجر شاطر، ينخرط في السوق بحثاً عن الربح وليس الخسارة.. ولا يمكن لعاقل أن يسيء الظن فيه ويُفترض أنّه لا يعرف التفريق بين البضاعة الكاسدة والبضاعة الرائجة! أو إنه لا يعرف تمام المعرفة أن بشار بضاعة مُنتهية الصلاحية!

 

رسائل الصمت بين عون و«حزب الله»

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 نيسان 2017

هناك خيبة توقُّع تَسبَّب بها إحساس الحزب بأنّ بعض الخفوتِ طرَأ على حميميةِ عون تجاهه. خلال الجلسة الشهيرة بين وفد «حزب الله» وعون والوزير جبران باسيل في قصر بعبدا، قبَيل انفجار أزمة الأربعاء الماضي التي أعادت البلد إلى أجواء انقسام العام 1975، حصلت وقائع أصابت ذاكرةَ «حزب الله» عن علاقته بـ«التيار الوطني الحر»، بندوبٍ ليس سهلاً عدمُ التوقّف عندها، على الرغم من أنّ القرار في الحزب لا يزال يميل إلى احتواء الأزمة وليس للمواجهة، وفي الوقت نفسه عدم تركِ رئيس مجلس النواب نبيه برّي وحيداً في معركته للدفاع عن عدم شغور الموقع الشيعي الأوّل في النظام اللبناني.

إختار عون خلال لقائه وفدَ «حزب الله» أن يظلّ صامتاً ولم ينبُس خلاله، رغم أنّه استمرّ زهاء ساعتين، إلّا بكلمات لا يتجاوز عددها عددَ أصابع الكفّ الواحد. وترَك عون باسيل يُعبّر عن موقف «التيار الوطني الحر» من قانون الانتخاب. صمتُ عون بدا للحزب أشدَّ إيلاماً ممّا لو أنّه قال الكلام الخلافي نفسه من قانون الانتخاب الذي قاله باسيل.

وداخل الحزب المسكون بطريقة أمنية بالتفكير وليس فقط سياسية، لا شكّ في أنّه سيطرح السؤال: لماذا قرّر عون أن يكون موقفه الصمتَ أثناء اللقاء؟ بكلام آخر: سيتساءَل الحزب ليس عن أسباب صمتِ عون، بل أيضاً عن خلفياته، واستدراكاً: لماذا قرّر عون أن يفتح صفحة صمتٍ في علاقته مع الحزب، علماً أنّ تاريخ العلاقة بينهما منذ تفاهمِ مار مخايل حتى الآن، كان يتّسم بميزة «التفكير بصوت عالٍ» بين الطرفين.

مرّةً أخرى، رسالة الصمت مؤلمة لـ»حزب الله» وتفتح نافذةً للتفكير داخله عن سببها، وبتعبير أدقّ عن خلفياتها، خصوصاً أنّ «الحزب تقصَّد أن يرسِل إلى اللقاء بعون وفداً موسّعاً ومن الصف الأوّل ضمَّ رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ونائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم والحاج حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، وكان القصد من ذلك الإيحاء لعون بأنّه لا يلتقي فقط وفد الحزب، بل السيّد نصرالله نفسه. ولكنّ الوفد خرج من الاجتماع بانطباع أنّ هذه الرسالة الرمزية لم تصِل إلى رئيس الجمهورية أو هو تجاهَلها.

ليس معروفاً حتى اللحظة كيف سيُدير نصرالله لعبة إصلاح «الشُعر» الذي أصابَ الهيكلَ العظمي للعلاقة مع عون، وأيضاً مع باسيل. ولكن الأكيد أنّ ثمّة رهاناً لا يزال مطروحاً على طاولة القرار لدى الحزب، وهو إمكانية الوصول إلى قانون مختلط، فيه نسبية تؤمّن في الأساس تمثيلَ الأقليات السياسية، وليس روحية القانون الأرثوذكسي. وفي انتظار ذلك، فإنّ المطابخ السياسية للطوائف الإسلامية الكبرى في البلد، السنّية والشيعية والدرزية، تَستشعر على اختلاف مواقفِها من «الطائف»، بأنّ سلوك باسيل كمعبِّر عن رئيس الجمهورية، يؤدّي إلى المسّ بمعادلة «إتفاق الطائف» ليس بالمعنى الدستوري، بل بروحيته السياسية التي قوامُها أنّ لبنان انتقل بدايات تسعينات القرن الماضي من مرحلة «جمهورية المارونية السياسية» إلى مرحلة «مجلس الوزراء مجتمعاً».

وتتعمَّق هذه الأزمة نتيجة أنّ موقف الصمت نفسَه الذي واجَه به عون وفد «حزب الله»، هو ذاتُه تمارسه المراجع الإسلامية اللبنانية مع عون خلال لقاءاتها به، حيث لا تُفاتحه بتساؤلاتها أو بهواجس تنتابها خلال رئاسته حول استمرار روحية «اتفاق الطائف». ولكن في غرف النوم السياسية للطوائف الإسلامية، يتعالى الهمس حول هذه التساؤلات. هناك نماذج عن بعض الهواجس التي هي محلّ همسٍ إسلاميّ، أبرزُها التوقّف خصوصاً عند طريقة «تفخيم» مصطلح «العهد» كما يعبِّر عنه بكثرة منَظّرو الرئاسة العونية. وفي نظر نخَبٍ مسلمة، خصوصاً سنّية، فإنّ استعمال مصطلح «العهد» بمعناه السياسي الموحي بقدرات وصلاحيات واسعة، يُعَدّ مغالطة علمية وسياسية. فعبارة «العهد» في رأيهم، هي مصطلح كان يُطلق على رئاسة الجمهورية في زمن الجمهورية الأولى حينما كان «فخامة الرئيس» لديه صلاحيات دستورية واسعة. كان يمكن القول، مثلاً، «العهد الشمعوني» أو «العهد الشهابي»، ألخ. ولكن بعد «الطائف» لم يعُد الرئيس هو «كلّ العهد»، بل هو جزء من منظومة مجلس الوزراء مجتمعاً، وهي التي تَحكم لبنان.

للوهلةِ الأولى يبدو هذا الاعتراض شكلياً، ولكن في العمق يعبّر عن وجود هاجس لدى المسلمين مِن أن يكون عون يَفهم «الرئيس المسيحي القوي» أنّه استرجاع لوقائع عهود رئاسة الجمهورية أيام المارونية السياسية، حيث كانت صلاحياته متقدّمة على صلاحيات الرئيسَين الثاني الشيعي والثالث السنّي.

ثمَّة همسٌ آخر يفيد أنّه فيما لو سار عون وفقَ منطق أنّ قوَّته التمثيلية المسيحية يمكن أن تعوّضه، كرئيس للجمهورية، ما انتقصَ من صلاحيات الرئاسة الأولى في «اتفاق الطائف»، فإنّ هذا سيَجعله يصطدم بمفهوم الشيعة بأنّ قوَّتهم الإقليمية وإنجازات مقاومتهم، تجعل الرئيس الثاني قادراً على منعِ إعادة الشيعة سياسياً إلى مرحلة ما قبل «الطائف» في لبنان. هذه النظرية تتحدّث عن أنّه ضمن المسارِ الحالي في التعبير عن «العهد العوني»، قد يحدث صِدام حتمي بين «فائض القوّة» داخل النظام الذي يشعر به «جمهور المقاومة» من الشيعة، و»فائض القوّة» الذي يشعر به جمهور مصطلح «الرئيس القوي» من المسيحيين.

أمّا عند السنّة، فكانت هناك دلالة لحديث سابق بين موفد مصري كبير أيام الرئيس حسني مبارك مع الرئيس ميشال سليمان، لقد سأله الأوّل: ماذا يريد فخامة الرئيس من القاهرة، لديّ تعليمات من الرئيس أن ألبّي كلَّ مطالبك. صمتَ الرئيس سليمان، ما اضطرّ الموفد المصري لتكرار السؤال.

وهنا أجابه سليمان: «لا أريد شيئاً لي، ما أريده هو أن تعمل القاهرة على إعادة بعضِ الصلاحيات لرئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في الشرق الأوسط». وهنا جاء دور الموفد المصري في إبداء الصمت حيال هذا المطلب.

الصمتُ الإقليمي والداخلي حيال التعبير بصراحة عن أنّ لبنان تغيَّر، هو أخطرُ وصفة سريعة لحدوث فجوةِ التفاهم ليس فقط بين الرئيس القوي وشارعِه المسيحي من جهة، وبين السنّية الإقليمية والمحلّية الداعمة لـ«إتفاق الطائف» والساعية إلى استنساخه في سوريا، من جهة ثانية، بل أيضاً بينه وبين حلفائه الشيعة المصمِّمين على عدم العودة إلى قمقم الجمهورية الأولى. «ما فاتَ لا يمكن إعادةُ إنتاجه كما كان سابقاً، في أحسن الحالات يمكن تطويرُه»... هذه العبارة ترَكها وراءَه مبعوث دولي جاء إلى لبنان عقب استشهاد الرئيس رفيق الحريري ليقنعَهم بأنّ النظام الطائفي في لبنان لم يعُد لمصلحتهم.

 

أزمة القانون تنعكس على الحكومة

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 نيسان 2017

ليلة استعمال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للمادة 59، أعلن «وزير قوانين الانتخاب» جبران باسيل أنّ اتفاقاً أوّلياً قد حصل على قانون التأهيل ليتبيّن بعد أيام أن «لا اتفاق ولا مَن يحزنون»، وأنّ مَن يعطل قوانين باسيل وما زال هو «حزب الله»، الذي يسعى الى خياطة مختلفة، ونتائج مختلفة لقانون الانتخاب عن تلك التي يريدها باسيل. وعليه لا تزال الأزمة في مكانها، مع احتمالات ضئيلة للتوصل الى توافق على القانون، نظراً لأنّ صيغة باسيل التأهيلية هي قانون أُرثوذكسي مقنّع، أيده حزب الله في السابق على سبيل المناورة لإحراج رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ثم طواه الجميع بعد أن استنفدت المناورة نفسها. عملياً التأخر في تحديد جلسة لمجلس الوزراء، يعني أنّ الأزمة أكبر من القدرة على تجاوزها.

فحزب الله الذي يبدو أنه اعطى موافقته مع الملاحظات على القانون ترك لحلفائه أن يجهزوا عليه، وهو بذلك يريد تجنّب اصطدام مباشر مع التيار الذي يتحوّل رغم محاولات إخفائه إلى اصطدام مع الرئيس ميشال عون، الذي تقول المعلومات إنه أبلغ الى حزب الله انه لا يتحمّل التمديد، الذي يعتبره انتكاسة لعهده. وتضيف المعلومات أنّ عون في صدد اتخاذ خطوات دستورية وسياسية لمواجهة التمديد، في إيحاء الى درس طبيعة علاقته بحزب الله، التي لم تتاثر منذ العام 2006.

من الخطوات العملية التي ترافق أزمة القانون، غياب انعقاد مجلس الوزراء واشتراط تحديد الجلسة بأن يكون قانون الانتخاب بنداً اساسياً على جدول اعمالها، بنداً للنقاش الفعلي واتخاذ القرار، وليس لـ»الثرثرة» وتشكيل اللجان الوزارية.

وبناءً عليه، تقول المعلومات إنّ عون سيضغط لعقد جلسة للحكومة لمناقشة القانون، كون مهلة الجلسة النيابية لم تعد تتحمّل التأخير، لكن ذلك لن يعني حكماً أنّ جلسة مناقشة القانون ستشهد طرح احد القوانين على التصويت نظراً لأنّ ذلك سيؤدي الى إيصال العلاقة مع حزب الله الى المأزق الذي لا عودة عنه.

على ايقاع الحملات الاعلامية التي شُنت ضد الثنائي المسيحي والتي فسّرها الطرفان على انها تهديد لباسيل و«القوات» ولكليهما معاً، تؤكد اوساط «القوات اللبنانية» أنّ القانون التأهيلي يحظى بموافقة «القوات»، وذلك على عكس ما سُرّب في الاعلام، وخصوصاً لجهة التمسّك بتأهيل مرشحين للمقعد الواحد، والتمسّك بحق الصوت التفضيلي في القضاء، وهما النقطتان اللتان يعترض عليهما حزب الله بشدة، نظراً لأنهما تتيحان للثنائي المسيحي أن يفرض في المرحلة الثانية، أي في الانتخاب النسبي، مرشحيه، فتصبح كتلة «القوات» و«التيار» الأكبر مسيحياً وتتخطى بسهولة سقف الـ43 نائباً، وهذا ما يضع الحزب عليه خطاً أحمر.

أمام هذا المشهد يبدو مأزق قانون الانتخاب متّجهاً اكثر إلى التصعيد. فموقف عون وباسيل أصبح موقفاً واحداً بعد أن تمايزا في المرحلة الماضية شكلاً، وعون مقبل على تحدٍّ من نوع آخر، لم يعد يمتلك أيّ ادوات دستورية لوقفه، باستثناء تلك التي لا فعالية لها أو تلك التي لا وجود لإجماع على تفسيرها كالمادة 59.

أما حزب الله فمشروعه القائم والجدي قانون النسبية، وهو يتنحّى اليوم عن المسرح موقتاً، مفسحاً في المجال لإعلامه وحلفائه لكي يجهزوا على التأهيلي. لكن ومع كل ذلك سيكون أمام الحزب أن يخوض معركة حصول التمديد في وجه رئيس الجمهورية إذا لم يستطع أن يمرّر النسبية، وعندها ستكون جلسة 15 أيار جلسة التمديد للمجلس النيابي برعاية بري وحضور قوى برلمانية باستثناء كتلتي الثنائي المسيحي. ويبقى السؤال: هل يتراجع رئيس الجمهورية، عن الإصرار على التمسك بقانون باسيل؟ وهل يتجه الى القبول المبدئي بالقانون النسبي؟ وماذا عن اجتماعات الحكومة المجّمدة قبل الوصول الى التمديد وبعده، وهل سيطرح الثنائي اسلحة محرّمة كالاستقالة من الحكومة علماً انهما يمتلكان «الثلث المعطل» القادر على إقالة الحكومة؟

 

هل يندم المــسيحيون على قتل قانون الـ60؟

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 نيسان 2017

عام 2008، طالب المسيحيون بقانون الـ60 كمحطة موقتة نحو الأفضل، بعد «قانون غازي كنعان». وفي تقديرهم أنّ أحداً لن يعارض استعادة التوازن التمثيلي في المجلس النيابي. لكنّ الأقوياء وافقوا يومذاك على الـ60 اضطرارياً، لأنه ينتزع منهم جزءاً من التمثيل المسيحي. لقد كان هؤلاء محشورين في الدوحة. لم يستطيعوا رفض مطلبين مسيحيين في آن معاً: قانون الانتخاب ورئاسة الجمهورية. كان العماد ميشال عون يعتبر في مؤتمر الدوحة أنّ الاتفاق عليه رئيساً للجمهورية سيكون محسوماً. ولكن، تمّ إقناعه بأنّ الظروف لا تسمح بوصوله إلى الرئاسة. وفي المقابل، تمّ «التنازل» وإقرار الـ60 جائزة ترضية و«أهوَن الشرّين»، وفي تقدير كل طرف سياسي أو طائفي أو مذهبي أنه سيتخلّص لاحقاً من الـ60. و»الحلف الرباعي» يطمح إلى استعادة المعادلة التي كرّسها قانون 2000.

إذاً، في 2008، اتفق الجميع على قتل الـ60، ولكن من زوايا ولمصالح متناقضة: القوى المسيحية تريد تحسين حجمها في المجلس، فيما القوى الأخرى لا تريد العودة إلى الوراء، لكنها لا تستطيع المجاهرة بذلك لعدم إحداث صدمة. وهكذا، استمرّ الصدام منذ 2013.

اليوم، دقّت ساعة الحقيقة. في تسوية خريف 2016 الرئاسية، فرض عون نفسه على القوى التي عارضت وصوله إلى الرئاسة في الدوحة. فكان الردّ عليه واضحاً وصريحاً: إذاً، معركتنا في الحكومة والمجلس النيابي.

في الحكومة، هناك مجال لتسوية، وهناك شريك آخر هو الرئيس سعد الحريري. ولكن، في قانون الانتخاب، الكباش عنيف لأنّ الانتصار هنا هو الحاسم. ولذلك، لا أحد يريد التراجع: «يا قاتل... يا مقتول»!

اليوم، يبدو عون على محك الاختيار الأصعب. فهل يتمسّك بقانون انتخاب يمنح القوى المسيحية حجماً أكبر في المجلس، ما يتيح لعهده تغطية مسيحية قوية؟ أو يستجيب لمطالب القوى الأخرى في اعتماد قانون يخفض تمثيل القوى المسيحية؟

في عبارة أخرى، عند المفترق الحاسم، هل سيغلِّب عون تحالفه المسيحي مع «القوات اللبنانية» أو تحالفه السياسي مع «حزب الله»؟

حتى الآن، يعمل عون لإبرام تسوية ترضي الجميع من خلال اعتماد مبدأ التأهيل على مستوى القضاء والصوت التفضيلي. لكن هناك فروقات شاسعة، إلى حدّ الانقلاب، بين الصيغة التأهيلية والتفضيلية والأخرى.

فمن شأن الصيغة التي يطرحها باسيل- بالتفاهم مع «القوات»- أن تحقق نقلة نوعية لمصلحة القوى المسيحية في المجلس النيابي، فيما نتائج الصيغ المقابلة قد تكون قريبة لنتائج قانون الـ60 أو أسوأ منها بدرجات.

حتى اليوم، يواجه عون كل الضغوط ويستخدم ما لديه من أوراق للوصول إلى القانون المريح مسيحياً، ليس فقط انسجاماً مع تحالفاته «القواتية»، بل أيضاً لمصلحته كرئيس للجمهورية. فالتمثيل المسيحي القوي في المجلس يضمن تغطية للعهد على مدى 6 سنوات.

بالنسبة إلى «حزب الله»، لا مجال لتفويت الفرصة السانحة في ترجمة توازن القوى الحالي داخل المجلس النيابي. ويدعم الرئيس نبيه برّي هذا الاتجاه، ويرضخ له الحريري والنائب وليد جنبلاط ضمن لعبة ترتيب المصالح.

وإذا استمرّ الضغط في هذا الاتجاه حتى 15 أيار، فربما يكون أمام عون خيار السير بقانون انتخاب لا يمثّل حتى الحدّ الأدنى من طموحات «تصحيح الخلل الميثاقي» الموعود في المجلس النيابي.

سيحاول عون استخدام كل الأوراق التي يمتلكها ليبعد عنه كأس الخيارات المفروضة. ولكن، على الأرجح، الفراغ في المجلس النيابي ممنوع إلّا في حال وحيدة هي أن تكون القوى الشيعية نفسها راغبة في هذا الفراغ، سعياً إلى إعادة إنتاج النظام. وهذا الأمر ليس مؤكداً في الظروف السائدة، خصوصاً أنّ القوى الدولية تقف بالمرصاد لمنع الفراغ في المؤسسة التشريعية، وللدفع إلى إجراء الانتخابات النيابية أيّاً كان القانون الذي سيرعاها، حتى وإن كان القانون الساري المفعول، أي الـ60. وباستثناء خيار التعطيل، سيكون عون مضطراً إلى القبول بتسوية قوامها النسبية، لكنّ نتائجها لا تلتقي وطموحات تصحيح التمثيل المسيحي. وإذا

حصل ذلك في عهد رئيس مسيحي قوي ومدعوم بتحالفاته، هو عون، فهذا يعني أن لا فرصة إطلاقاً بعد اليوم لإصلاح الخلل.

وعلى العكس، إنّ قبول المسيحيين اليوم بقانون الـ60، بصفته القانون الساري المفعول، أو قانون الأمر الواقع، وتأجيل الإصلاح شهراً أو سنة أو سنتين، يبقى أفضل لهم من القبول بقانون تمّ اعتماده تحت عنوان الإصلاح، لأنّ كل الخطوات اللاحقة ستتأسس عليه. فهل يندم قادة المسيحيين على قتلهم قانون الـ60 من دون ضمان القانون الأفضل منه؟ الفرصة لتعويم هذا القانون ممكنة. والـ60 هو المرغوب به لدى كثيرين، ولا سيما منهم «المستقبل» والنائب وليد جنبلاط وقوى مسيحية عدة.

ولكن، أكثر من أي وقت مضى، يواجه لبنان استحقاق إنجاز صياغة مصيرية لنظامه السياسي، سواء تمّ التوافق على قانون انتخاب أم لا. فهل تكون الأسابيع الأربعة الفاصلة عن 15 أيار حافزاً ليُطرَح النظام برمّته، دفعة واحدة، على الطاولة، بدل استمرار الأزمات «بالتقسيط»؟

 

طار التأهيل... فهل يحطّ «الستين»؟

نبيل هيثم/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 نيسان 2017

ينقل أحدُ نواب «التيار الوطني الحر» كلاماً رئاسياً يجزم أنّ الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ستنتج قانوناً انتخابياً جديداً.

لم يزد النائب المذكور ما يوضح أكثر، سواءٌ حول المعطيات الرئاسية التي تجزم بولادة القانون في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، أو حول ماهيّة القانون الجديد، وعلى أيّ أساس سيُبنى؛ أكثري بالكامل، نسبي بالكامل، أو مختلط بين هذين النظامين. الكلام الرئاسي المنقول، يأتي في ظل المناخ السلبي الذي أحاط مشروعَ التأهيل، والذي يبدو أنه دُفن جراء الاعتراضات التي قابلته سواءٌ من وليد جنبلاط أو من «القوات اللبنانية» التي تقدمت بسلة شروط للقبول بهذا التأهيل، أو من قوى أخرى قبلت بهذا المشروع، فقط لأنه طُرح على أنقاض صيغة الوزير جبران باسيل الأخيرة، التي دُفنت هي الأخرى الى جانب الصيَغ السابقة التي تقدم بها رئيس «التيار الوطني الحر». هنا يصبح السؤال ملحّاً حول الصيغة التي يمكن أن يولدها مجلس الوزراء، إن كُتب لجلسته المقبلة أن تكون القابلة القانونية والسياسية للقانون الجديد؟

حتى الآن، ليس هناك ما يؤشر الى أنّ في أيدي الأطراف السياسية على اختلافها مسودة ما، يمكن أن تكون محلَّ توافق عليها في ما بين السياسيين. إلّا إذا كان رئيس الجمهورية بصدد المبادرة الى طرح صيغة رئاسية تحمل في طياتها «القانون - المخرج».

وهو ما لم تؤكده حتى الآن، لا الجهات المحيطة أو اللصيقة بالرئاسة الأولى، ولا سائر الجهات السياسية التي تنفي علمها بوجود هذه الصيغة، أو بالأحرى وجود توجّه رئاسي لإطلاق مبادرة إنتخابية، ولسان حال البعض من الجهات السياسية يقول: «ربما يفاجئنا الرئيس بطرحٍ إيجابي... ولكن حتى الآن لم نتبلّغ شيئاً، ولم تصلنا ولو إشارات ضعيفة توحي بوجود شيء من هذا القبيل». عطلة عيد الفصح، كانت عطلة بكل معنى الكلمة في الجانب الحكومي؛ إسترخاء تام، ولا مقاربات ولا حتى اتصالات ولو شكلية حول الشأن الانتخابي. ويبدو أنّ هذا الاسترخاء سيستمر الى نهاية الأسبوع الجاري، ما يعني أنّ احتمال عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع للبحث في الملف الانتخابي ضعيف جداً، خصوصاً أنّ أجواء رئيس الحكومة سعد الحريري، لم تعكس وجود نيّة لعقد مجلس الوزراء.

على أنّ الصورة في عين التينة، عكست دخولاً قوياً متجدّداً على هذا الملف من رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي استغلّ العطلة لإجراء مشاورات «من نقطة الصفر»، لعلّها تفضي الى بلورة صيغة ما، بعد فشل كل الصيَغ المطروحة تقريباً.

التقى المعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسن خليل، وكذلك التقى مطوَّلاً بوزير الداخلية نهاد المشنوق، وأيضاً بالنائب جورج عدوان الذي استفاض أمام رئيس المجلس، في عرض الموقف القواتي من الطرح الأخير المتعلّق بالتأهيل، والشروط التي يمكن من خلالها أن تقبل «القوات» بهذا التأهيل.

وهي شروط بدت قاسية، إن لم تكن تعجيزيّة لحاملي لواء التأهيل. وكذلك التقى برّي النائب غازي العريضي. والعرض طبعاً دار حول اللاءات الجنبلاطية لما يسميها رئيسُ التقدمي المشاريع الفوقية والإلغائية والمخالِفة للدستور. وكذلك حول الهواجس الجنبلاطية التي تتفاقم ليس حول الشأن الانتخابي النيابي الراهن، بل حول الاستحقاق البلدي المقبل، الذي يقترب شيئاً فشيئاً فيما الجبل يغلي منذ الآن. طار التأهيل، وحطّ مجدّداً مشروعان: المختلط المقدَّم من برّي على قاعدة 64/64 مع أنّ بري لم يعد متمسّكاً به، وكذلك مشروع الرئيس نجيب ميقاتي مع تعديل في التقسيمات. ولكن هذا لا يعني أنّ حظوظ السَير بأيّ منهما كبيرة، نظراً للفوارق الحادة بين القوى السياسية حول كل الصيَغ الانتخابية التي طُرحت، ومن ضمنها المشروعان المذكوران، أو المشاريع التي ستُطرح لاحقاً، في ظل العقلية والذهنية التي تحكم أداء بعض القوى السياسية التي اعتمدت طيلة الفترة الماضية، وما زالت تعتمد مساراً عنوانه: «إما أن تقبلوا بالقانون الذي نطرحه، وإما لا قانون». هذه الصورة الجامدة عند فشل القوى السياسية المختلفة في ابتداع المخرَج الانتخابي، تشي - إن استمرّ جمودها على ما هي عليه، وهو المرجح حتى الآن

- بإعادة الاصطدام بالحائط المسدود، وهذا معناه وصول البلد إلى اختيار أهون الشرّين: إما قانون الستين وإجراء الانتخابات النيابية على أساسه، وإما التمديد للمجلس على قاعدة البحث عن قانون جديد خلال الفترة التمديدية الجديدة.

صار مسلّماً به لدى المراجع كلها أنّ الفراغ ممنوع، والوصول اليه يعني نقل البلد الى الكارثة. لكنّ المفارقة العجيبة أنّ بعض المحيطين بمراجع معيّنة، ما زالوا يقاربون هذه المسألة الخطيرة، من زاوية مصلحيّة تطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الغاية الحقيقية الكامنة خلف تعمّد الهمس في آذان بعض المراجع بما يسمونها «اجتهادات دستورية».

فيما هي لا تتفق مع الدستور لا في الشكل ولا في المضمون، كمثل القول بوجود آلية دستورية ترعى فترة الفراغ المجلسي وتُلزم الحكومة بإجراء انتخابات نيابية خلال ثلاثة أشهر.

وإذا كانت هذه الاجتهادات تلقى قبولاً لدى بعض المراجع، إلّا أنها في المقابل، تستفزّ مراجع أخرى كونها اجتهادات خطيرة تصب الزيت على النار وأقل ما يُقال فيها إنها «اجتهادات تخريبية»، لا بل اجتهادات «شيطانية خبيثة» على حدّ تعبير بري. وأصحاب هذه «الاجتهادات - الافتراءات» يجب أن يتم إخضاعهم للمحاكمة ويُزَجّوا في السجن».

في أيّ حال، عدّاد العطلة المجلسية القسرية يدور، والأيام تتآكل من شهر التعطيل، وأمّا الهمّة السياسية فتبدو معدومة، بل مسترخية الى أقصى درجات البرودة في مقاربة الملف الانتخابي ومحاولة انتشال القانون الجديد من عمق البئر.

هنا، إن ظهرت المعجزة، يولد القانون الجديد قبل انتهاء شهر التعطيل أي قبل 15 أيار المقبل. وبالتالي تصبح الجلسة التشريعية مخصَّصة لإقرار تمديد تقني للمجلس، ولكن إن ثبت أنّ الزمن اللبناني ليس زمنَ المعجزات - وهذا أكيد طبعا - سيأتي مَن يقول:

- كانت هناك فرصة أخيرة لإنتاج قانون خلال شهر التعطيل الرئاسي للمجلس... وفُوِّتت. وبالتالي الكل شركاء في تفويت هذه الفرصة.

- تبعاً لهذه الشراكة، هل يبقى سلاحُ الشارع الذي تمّ التلويح به قبل «جلسة التمديد» المعطلة، ذا فعالية، أو ذا قدرة تعطيلية لما قد يكون.

- لن يدخل لبنان في فراغٍ مجلسي، وبالتالي لن يمرّ تاريخ انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي في 20 حزيران المقبل إلّا ويكون لبنان أمام واحد من الأمور الثلاثة:

أولاً - قانون جديد، والوصول اليه يفترض أولاً مغادرة حال الاسترخاء المريب الذي يضرب معظم الأنحاء السياسية. وإن تمّ الوصول اليه فمعنى ذلك لا بد من تمديد تقني بين ثلاثة الى ستة أشهر.

ثانياً: التمديد للمجلس لمدة سنة وفق اقتراح النائب نقولا فتوش مهما كانت الموانع والاعتبارات. باعتباره السبيل المتوفّر لدرء خطر الفراغ.

ثالثاً: قانون الستين، وهذا يعني ضمناً انتخابات نيابية في موعد قريب. وثمّة حديث أنه إن تمّ الذهاب الى خيار الستين، فهناك احتمال قوي بأن تتحوّل جلسةُ التمديد المقبلة، الى جلسة تمديد تقني من ثلاثة الى ستة أشهر، لإجراء الانتخابات وفق القانون النافذ، وهذا التوجّه يبدو قد تعزّز بارتفاع أصوات وازنة سياسية، وروحية وفي مقدمها البطريرك الماروني الذي قال صراحة في ظل تعذّر الوصول الى قانون جديد - فلا يجوز الوقوع في الفراغ، وما بين الفراغ والستين نختار الستين.

ولكن ماذا عن الموقف الرئاسي؟

حتى الآن، ما زالت الصورةُ الرئاسية تعكس وجودَ عائق رئاسي أمام الستين ورفضاً لفرض أمر واقع يخيّر ما بين الفراغ والتمديد. ولكن بالعودة الى اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووفد «حزب الله» برئاسة الشيخ نعيم قاسم، فقد أبلغ الرئيس الوفد صراحة بإمكان إجراء الانتخابات على أساس قانون الستين بعد 20 حزيران إذا ما تعذّر الوصول الى قانون جديد.

 

ممّن يستمدّ باسيل عزمه على عدم الاستسلام والمجازفة؟

مرلين وهبة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 نيسان 2017

باسيل... و«المواجهة المفتوحة»؟

يُصرّ رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» الوزير جبران باسيل على ولوج غمار تقديم مشاريعه الانتخابية وأخطارها والتداعيات، وهو على الرغم من كشفِه «مؤامرة» استهدافِه وما يتبعها من «استهداف المسيحيين» عبر حملاتٍ متنوّعة؛ مرّةً إعلامية، وأخرى فضائحية ملفَّقة، حسب تعبيرِه، فإنه يُصرّ على المغامرة والمتابعة وبذلِ الجهد لتقديم القوانين المنقَّحة وانتظار الردود عليها. تقول مصادر قريبة من باسيل إنّه تبلّغَ رسمياً موافقة المعارضين الأساسيين على مشروعه الانتخابي التأهيلي (الرقم 2) الأخير، لكنّ هذه الموافقة حتى الساعة ليست موقَّعة خطّياً، إلّا أنّه رغم ذلك يعتبرها «رسمية»، وهذا ما دفعه إلى المطالبة علناً من الذين أبلغوه رسمياً موافقتَهم على مشروعه، الإعلانَ عن هذه الموافقة قبل انقضاء مدّة الشهر، وهذا ما قاله بعد اجتماع التكتّل أمس، في وقتٍ تؤكّد المصادر القريبة منه أنّ بعض معارضي القانون التأهيلي لم يتمعَّنوا به جيداً قبل الحكم عليه، لافتةً إلى «أنّ هذا القانون بالذات هو قانون الرئيس نبيه برّي في الأساس مع بعض التعديلات التي اعتبرَها باسيل منصِفة للمسيحيين». ووسط هذه الأجواء، خصوصاً في ضوء الحملات التصعيدية ضد باسيل وقوانينه الانتخابية، يتساءل البعض عن «سرّ» قوّة باسيل وعن المواجهة المفتوحة التي أعلنَها أمس. كذلك يتساءَل المتابعون لملفّ القانون الانتخابي المتعثّر عن المصدر الذي يستمدّ منه باسيل عزمَه على عدم الاستسلام والمجازفة، والذي يدفعه عند كلّ إطلالة إعلامية إلى التصعيد ورفعِ السقف وليس العكس، وما إذا كان هناك ورقة مخفيّة يتسلّح بها وزير الخارجية نتيجة أسفاره شرقاً غرباً واجتماعاته مع كثير من الخبراء والديبلوماسيين والمستشارين الكبار الذين ربّما أيَّدوا طروحاته بعدما لاقت «أصداء إيجابية» سواء لدى المسؤولين النافذين الذين التقاهم وأعجِبوا بأفكاره واقتنعوا بحججِه وَوُعد بدعمهم، أو نتيجة الدعم الذي تلقّاه من الجاليات اللبنانية المغتربة التي وعَدها باسيل بتحقيق أحلام أبنائها، سواء عبر إعطائها حقَّها بالاقتراع في الانتخابات النيابية المقبلة، أو من خلال الحملة الجريئة التي رفعَ رايتَها تحت شعار «حق اللبنانيين استعادة هويتهم اللبنانية». هذا الشعار الذي لاقى صداه الإيجابي العارم في كلّ أسفاره وزاد من حماسة المغتربين اللبنانيين ولا سيّما النافذين منهم، ودفعَهم إلى تقديم الدعم الكامل لباسيل ومنحِه الثقة على مختلف الأصعدة، وعليه أُعطيَ الضوء الأخضر للتصعيد في سبيل الوصول إلى قانون انتخاب جديد بغطاء دولي وإقليمي واغترابي لبناني وفَّرته أسفارُه واجتماعاته ولقاءاته. لكنّ المصادر القريبة من باسيل تستبعد أن يكون قد استمدّ دوافعَه إلى التصعيد من «ثمار أسفاره المتتالية الناجحة»، من غير أن تنفيَ في المقابل «أهمّية تلك الأسفار وما حقّقته لخير لبنان على مختلف الأصعدة»، مذكّرةً بأنّه «في يوم من الأيام كان الجميع ضدّ الرئيس عون، بمن فيهم المجتمع الدولي، لكنّه كان يستمدّ قوّته من الشعب». وتتساءَل حول «خطورة بدءِ رفعِ الأصابع المهدّدة في وجه باسيل، إنْ عبر الرسائل الإعلامية المباشرة أو المشفَّرة، وغيرها من الرسائل التي وصَل البعض منها، فيما البعض الآخر ما زال مستتراً ما بين السطور».

وتتوقّف هذه المصادرعند ما سمّيَ «الرسالة الأخيرة» التي وصَلت إلى عون ويَطلب منه أصحابُها اعتبارَها «الورقة الأخيرة»، إذا أرادها كذلك، أو إذا أراد هو والبعض الآخر إهمالها، محذّرةً من أنّ في طيّات هذه الرسالة «تهديداً مباشراً مرفوضاً». ويبقى أنّ الأوساط المتابعة لمسار القانون الجديد، تتساءل عن موقف عون بعد تبلّغِه فحوى هذه «الورقة الأخيرة»، كذلك تتساءل عن «ورقة الجنرال الأخيرة»، حيث ترى أنّه لم يُهملها بعد، وربّما تكون هي نفسها الورقة التي يتسلّح بها وزير الخارجية حتى اليوم.

 

لغز الطائرة الأميركية في رياق

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 نيسان 2017

إنشغل الرأي العام اللبناني أمس بخبر مفاده أنّ طائرةً حربيةً أميركية حطّت في مطار رياق البقاعي، ما طرح تساؤلاتٍ عن مهمّتها وما إذا كانت مرتبطة بالحرب الدائرة في سوريا. لم يكد يمضي وقتٌ قليل على إنتشار خبر هبوط الطائرة الأميركية، حتّى كثرت التحليلات وتوالت الأخبار، وذهب البعض الى استنكار ما حصل باعتباره تعاوناً لبنانياً «سافراً» مع الأميركيين، في حين قال البعض الآخر إنّه إنتهاك للسيادة اللبنانية وبداية استخدام المطارات اللبنانية لتنفيذ العمليات الأميركية في سوريا نظراً لقرب البقاع من الشام. وعلى رغم التضخيم، فإنّ الحقيقة موجودة في مكان آخر منافٍ لكل الروايات والتحليلات. وفي هذا الإطار، يؤكّد مصدر عسكري رفيع لـ»الجمهورية» أنّ الطائرة الأميركية التي حطّت في رياق هي طائرة شحن بمروحيَّتين وليست طائرة عسكرية، وكانت تنقل أسلحة وذخائر ودعماً لوجستياً الى الجيش اللبناني».

ويشدد المصدر على أنّ «مطار رياق يستقبل دورياً عدداً كبيراً من الطائرات الأميركية التي تنقل الدعم إلى الجيش اللبناني في إطار المساعدات الأميركية الدائمة». ويقول: «بما أنّ المطار بات مجهّزاً وقادراً على إستقبال طائرات شحن الأسلحة، فقد إرتأت قيادة الجيش أن تحطّ الطائرة أمس في مطار رياق بدلاً من مطار بيروت، نظراً لقربه من الجبهات في عرسال ورأس بعلبك، ما يسهّل نقل الذخائر والمساعدات الى المخازن والجبهات البقاعية بدلاً من أن تُفرّغ الأسلحة في مطار بيروت وتُنقل لاحقاً الى البقاع برّاً». من جهة ثانية، يكثر الحديث عن الدعم الغربي والعربي للجيش اللبناني، خصوصاً بعد المهمة التي أخذها البريطانيون على عاتقهم وهي تدريب 11 ألف عسكري وتجهيز أفواج الحدود البرّية الأربعة. وفي هذا السياق، علمت «الجمهورية» أنّ قيادة الجيش تستعدّ لإستقبال دفعةٍ جديدة من الأسلحة الأميركية النوعية، من المنتظر أن تصل قريباً الى لبنان، حيث تشير المعلومات الأوّلية الى أنها أسلحة متطوّرة ستُحدِث فرقاً في المواجهات التي يخوضها الجيش ضدّ «داعش» والمجموعات الإرهابية من جهة، وتأتي لتثبّت قوّة الجيش وتمكّنه من مواجهة التحديات، ولا سيما الداخلية منها، من جهة أخرى.

ولم تتوقّف المساعدات الأميركية أو تخفّ وتيرتها منذ مدّة، وهناك عدد من الطائرات التي تحمل ذخيرة متوسّطة والدعم اللوجستي الذي يحتاجه الجيش، يصل تباعاً ولا يُعلن عنه أو ينظَّم له حفلُ تسلّم، وخير دليل، طائرةُ رياق التي أثارت بلبلة أمس.

توازياً، تؤكّد مصادر متابعة، أنّ البرنامج الأميركي لتسليح الجيش لن يتأثّر مع الإدارة الجديدة، خصوصاً أنّ الرئيس دونالد ترامب لم يُظهر حتّى الساعة أيّ مؤشرات تدل على أنه سينتهج سياسة جديدة تجاه لبنان، بل إنّ إستراتيجية تسليح الجيش اللبناني تلاقي إستراتيجية ترامب في إصراره على ضرب الإرهاب والقضاء على تنظيم «داعش». نجح لبنان في صدّ وإيقاف تمدّد المنظمات الإرهابية في أرضه، وحاز هذا الأمر على رضى الغرب ومن ضمنه أميركا، وقد تمّ تثبيت الإستقرار الداخلي أكثر وأكثر، وظهر هذا الأمر للعيان من خلال ضرب الشبكات والخلايا الداخلية، وتمرير فترة الأعياد على خير من دون أيّ خروق أمنية، في حين تغرق البلاد المجاورة بالدماء.

 

طغمة الاستبداد على الطريقة اللبنانية

الياس خوري/القدس العربي/18 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54468

http://www.alquds.co.uk/?p=705910

الجدل الدائر حول قانون الانتخابات النيابية في لبنان، والعواصف التي يثيرها، وما يبدو توتراً في علاقات أمراء الطوائف، هو محاولة لاعادة تأسيس نظام الحرب الأهلية، بعد الخروج السوري من لبنان عام 2005.

في ظل الوصاية السورية كان القرار خارج لبنان في شكل كامل. فبدعة الترويكا الحاكمة لم تكن قادرة على البت في الأمور الأساسية التي تركت لعنجر ودمشق، ولكن بعد انهيار النظام القديم وعجز انتفاضة الاستقلال عن انتاج صيغة حكم جديدة، عاد لبنان إلى الدوران حول حافة الحرب.

وحافة الحرب هي اللعبة التي تتقنها طبقة جديدة صعدت بعد اتفاق الطائف، وأجبرت على استقبال المطرودين منها بعد انتفاضة الاستقلال. واللعبة تستند إلى واقع سياسي جديد. فالطبقة الجديدة المؤلفة من أمراء الحرب والمال، وشريكة المصارف في ابتزاز الاقتصاد اللبناني قامت بكسر كل المحرمات، فصار النهب فخراً والابتزاز ثقافةً وإفقار الناس وسيلة للثراء الفاحش.

لا تستطيع هذه الطغمة المافيوية حكم لبنان إلا عبر استراتيجيتين:

الأولى هي وضع لبنان على حافة حرب أهلية دائمة، وهذا يقتضي تسعيراً طائفياً ورفع شعارات متعصبة والايحاء بأن الطوائف الدينية مهددة. حافة الحرب هذه هي وسيلة ابتزاز المجتمع اللبناني واخضاعه. فاللبنانيون واللبنانيات خرجوا من حربهم الأهلية الطويلة بدرس بليغ، هو أن الحرب الطائفية هي العبث بعينه. انها وسيلة لتدمير الذات والقضاء على المكان وروحه. واليوم ونحن نشهد الحرب الهمجية التي تدور في سوريا، فان الخوف الأكبر هو من تجدد الحرب. وهذا ما تهددنا به هذه الطغمة كل يوم.

الثانية هي شطب القوى المدنية اللاطائفية والعلمانية من المعادلة. في انتخابات بلدية بيروت وبعض البلديات الأخرى، سجلت القوى المدنية المتمردة على سلطة أحزاب هذه الطغمة نتائج تؤشر إلى أن الناس لم تعد تحتمل هذا العهر. ثم حاءت انتخابات نقابة المهندسين بانتصار مدوٍ للتيار المدني عبر فوز المهندس جاد تابت بمنصب النقيب، مخترقاً التابو الطائفي، عبر استناده إلى قاعدة مدنية متماسكة ومنظمة. اتت هذه المؤشرات لتدق ناقوس الخطر، مشيرة إلى أن المجتمع اللبناني انفلق من كابوس هذه الطغمة التي ملأت الأرض فسادا وافسادا.

القانون الانتخابي الذي يجري تداوله والشد والجذب حول تفاصيله، هو نتاج وعي هذه الطغمة بضرورة إقفال المجال السياسي أمام القوى المدنية والعلمانية، سواء أكانت إصلاحية أو جذرية. وهذا الإقفال يتم عبر انتخابات تجري على دورتين: في الدورة الأولى التي تجري على مستوى القضاء تختار كل طائفة دينية مرشحّين من ابناء طائفتها يتأهلان للدورة الثانية التي تجري على أساس النسبية على مستوى دوائر أكبر هي المحافظات التي تم تشذيبها كي تلائم الجميع.

كي ننتخب علينا أن نصير طائفيين، فننتخب في المرحلة الأولى ممثلين لطوائفنا يمثلونها في المرحلة الثانية.

هذا يعني مسألتين:

المسألة الأولى هي ان العلمانيين والذين يرفضون الطائفية لا يستطيعون ان يشاركوا في الانتخابات لأنها تهين قناعاتهم وانتماءاتهم. من قال للسيد جبران باسيل أن أناساً مثلي يرضون ان يُحّددوا على المستوى السياسي حسب انتمائهم الطائفي؟ من قال لكم أننا نرتضي، نحن الذين نحتقر الطائفية ونعتبرها ظاهرة عنصرية، أن نوضع في قفص لا نؤمن به ونعتبره عاراً وخزياً.

المسألة الثانية هي أن هذا القانون الانتخابي، اذا استطاع أن يمر، سوف يعني تحويل لبنان إلى كونفدرالية طوائف، لا تملك المقومات الجغرافية للوجود. الطوائف ليست قوميات ولا تمتلك أرضاً خاصة بها، والحرب الأهلية رغم همجيتها فشلت في إقامة مناطق تطهير طائفي. لم تنجح الحرب الطائفية سوى في مستويين. الأول هو دفع أكثر من ثلث اللبنانيين إلى الهجرة من لبنان، والثاني هو تسليط هذه الطغمة من سياسيي اللصوصية وهدر القيم على لبنان.

الكونفدرالية الطائفية التي تسعى هذه الطغمة إلى تأسيسها هي عودة إلى ما هو اسوأ من نظام المتصرفية لكن من دون مرجعية خارجية تضبطه. في زمن الهيمنة المديدة للنظام الاستبدادي السوري على لبنان، كان القرار السياسي في دمشق، أما اليوم فان تعدد مرجعيات القرار بين طهران والرياض… سوف يعني، أن ما تسعى اليه الطغمة الحاكمة عبر اللعب على حافة الحرب الأهلية، قد يفلت من يديها في اي لحظة. وهذا لن يقود سوى إلى الكارثة الكبرى، لأن حرباً أهلية جديدة سوف تعني نهاية المجتمع اللبناني ودماره الكامل.

هذا التذاكي المليء بالتناقضات لن يعيد المسيحيين إلى مركز القرار في السلطة مثلما تحلم الثنائية المارونية، ولن يحمي سلاح حزب الله، أو يعزز سلطات الثنائية الشيعية، ولن يؤبّد الحريرية كزعامة سنية وحيدة، بل سيقود الجميع إلى دمارهم ودمار لبنان.

لم يشهد لبنان، على ما في تاريخه الحديث والمعاصر من مخازٍ، حمقاً يشبه هذا الحمق، واحتقاراً للناس يشبه هذا الاحتقار والازدراء. فلبنان اليوم يعيــــــش في ظل طائفيـــــين لا طائفة لهم سوى النهب والاستزلام للقوى الخارجية، يستغلون لحظة هذه العـــــتمة الانحطـــاطية في المشرق العربي، من أجل تعميم ظلامهم وظلاميتهم وأخذ لبنان إلى الهاوية.

سواء مرّ هذا القانون أو تعثر وتم اللجوء إلى قانون آخر يحقق هدف اقفال السياسة في وجه المدنيين والعلمانيين والديمقراطيين، وسواء ذهبت الطغمة الحاكمة إلى انتخابات نيابية أو اضطرت إلى التمديد بسبب تضارب مصالح مكوناتها، فان نقطة الضوء الوحيدة التي تلوح في الأفق هي خوف هذه الطغمة من القوى المدنية.

وهذا يرتب على هذه القوى دوراً كبيراً.

يجب تحويل خوفهم إلى حقيقة والنضال من أجل منعهم من تمرير قوانين كارثية أو فرض التمديد. وهذا ممكن لسبب اضافي هو أن هذه الطبقة مفككة وتافهة ولا تمتلك سوى خطاب مهلهل لم يعد له معنى.

 

استعارات باسيل الدينية تدقّ الخطر

مهى زراقط/الأخبار/18 نيسان 2017

كتب الكثير في الأسابيع الأخيرة عن رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل. ولم تكن غالبية ما كتب مديحاً لأدائه، ولا إطراءً على مشاريع القوانين الانتخابية التي يطرحها وفيها ما فيها من تجاوزات تناقض، في الحد الأدنى، الشعارات التي رفعها التيار نفسه طيلة السنين الماضية. لذا، لا يحاول هذا المقال إضافة المزيد من الانتقادات بقدر ما يهمه التوقف عند الأسلوب الأخير الذي يعتمده باسيل في خطابه وهو الاستعارات الدينية. ليكن تاريخ 2 نيسان الفائت بداية للقصة. سئل وزير الخارجية والمغتربين، خلال مؤتمر صحافي في استراليا، عن مصير قانون الانتخابات الذي اقترحه بعدما «قوّصت عليه جريدة الأخبار»، في إشارة إلى علاقة الجريدة بحزب الله. أجابها ساخراً: «طمنيني سقط أو ما سقط؟ لأن بس حدا يقوّص، بيسقط أو جريح أو قتيل». وبعد سلسلة من الأسئلة والأجوبة، اختار باسيل العودة إلى السؤال نفسه قائلاً: «أسبوع الآلام لازم يكون أسبوع قانون الانتخاب، واللي بيعتقد إنو (القانون) مات، (فهذا) متل صلب المسيح، بدنا ننصلب كلنا سوا ليقوم قانون الانتخاب، ما في عنا طريق تاني».

كان يمكن التعامل مع الأمر بشكل عادي: استعارة دينية عابرة عشية عيد الفصح. وقد استخدم عدد من السياسيين الاستعارة نفسها صباح العيد وهم يرجون «قيامة لبنان». لكن يبدو أن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة إلى باسيل، الذي أعجبته الإجابة فعاد وبنى عليها خاتمة مقالته التي نشرها في جريدة «النهار» في 8 نيسان الفائت تحت عنوان «قانون الحرية». نقرأ: «إن ساعة قانون الحريّة قد دقّت، وسنكون على موعد قيامته في زمن القيامة، فالصلب سبيل الزامي إليها، سنحمله ونحمل أوجاعه من أجلها. والصلب فيه شوك التجريح، وخلّ التشويه، ولوحة التقسيم، ومسمار الاستيلاء، وحربة الشهادة... فليكن! ليكن الموت، سياسياً كان أم مادياً، من أجل حريّتنا وهي أغلى قيمنا، ومن أجل حريّة أولادنا وهم أغلى ما عندنا، ليكن الصلب في أسبوع الآلام، آلام المسيح والوطن، ما دامت القيامة آتية... قيامة قانون الحريّة».

 وفي هذا السياق، أمكن فهم رواج صورة قديمة لباسيل ممتطياً حماراً في إحدى القرى اللبنانية، صباح عيد الشعانين، وسخر مروّجوها من أن باسيل يشبّه نفسه بالمسيح. لكن يبدو أن الرسالة لم تصل. إذ تحولت خاتمة المقالة نفسها، بعد أيام، إلى فيديو أنتجه مناصرون لباسيل، وأعجب قناة «أو تي في»، فقرّرت بثه في نشرة أخبارها المسائية، ليل الجمعة العظيمة، في إطار مجموعة من التقارير الإخبارية التي تناولت ملف قانون الانتخابات. هكذا شاهدنا في نشرة إخبارية مسائية، عبر قناة تابعة لرئيس الجمهورية، فيديو من إنتاج مناصرين حزبيين يتبنى استعارات باسيل الدينية مرفقة بصور تستعيد صلب المسيح، لتعود وتعتذر عنه في مقدمة نشرة أخبار الظهيرة في اليوم التالي: «في إطار مواكبتها اليومية لما يتم تداوله عبر مواقع التواصل، تنشر الـ otv في نشرتها اليومية تعليقات وصوراً ومقاطع فيديو تعتبر الأكثر تداولاً، من دون أن تتبنى مضمونها بطبيعة الحال. وفي هذا السياق، بثت في نشرتها أمس شريط فيديو تداول به ناشطون يتضمن مقطعاً من مقال نشره رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل قبل أيام في جريدة النهار تحت عنوان «قانون الحرية»، وقد تضمن الفيديو مشاهد ذات طابع ديني، ما أثار انزعاج البعض، علماً أنه مجرد نقل لما انتشر عبر مواقع التواصل. وفي كل الأحوال، تتمتع محطتنا بالجرأة الأدبية للاعتذار عن خطأ غير مقصود في حال وقوعه».  أدركت القناة خطأها واعتذرت عنه خصوصاً أن تبنيها لهذا الخطاب كان ليعدّ أخطر من الخطاب نفسه. أما باسيل فقد تابع في السياق نفسه مستوحياً من أجواء الفصح، فغرّد عبر «تويتر» عن نجاح الرئيس ميشال عون في منع التمديد:

 «الويل لذلك الانسان الذي يسلمه»... كم من يهوذا كان سيسلم اللبنانيين الى التمديد في ذكرى يومهم المشؤوم في ١٣ نيسان لولا تأجيل الرئيس للجلسة!

وعشية القيامة استعار صرخة المسيح:

«آلوهي! آلوهي! لما شبقتني؟»، فكري الجمعة كان عند اقباط مصر لكن الأحد جايي... وقانون الانتخاب كمان

في الحقيقة يصعب تجاوز هذا الأسلوب في الخطاب، خصوصاً في هذا الزمن الذي يشكو فيه المسيحيون أكثر من غيرهم من موجات القتل والتهجير التي تطالهم في دول المنطقة بسبب طغيان الفكر التكفيري الإسلامي، تماماً كما يشكو فيه المسلمون «المكفَّرون» من أحكام الردّة ومن فتاوى الذبح والسبي. لا يمكن تجاهل السؤال عن الحكمة من اللجوء إلى الدين للترويج لخيارات سياسية وللهجوم على خصوم معارضين: ماذا يعني أن يخرج رئيس تيار سياسي، على صلة مباشرة برئيس الجمهورية، يقود معركة التفاوض على قانون انتخابي يرسم الخريطة السياسية المقبلة للبنان، ليحكي باسم الدين، ويحكم بالخيانة (التكفير؟) على معارضيه: القانون هو المسيح، ورافضو القانون (من المسيحيين الآخرين) هم «يهوذا»؟ مثيراً سجالاً مسيحياً ــــ مسيحياً على مواقع التواصل الاجتماعي عمن يكون المسيحي الحقيقي، ومن يكون يوضاس؟ تماماً كما أثار إطلاق رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع لشعار «دق الخطر»، وما يحمله من ذاكرة حربية، سجالاً طائفياً استعيدت فيه أجواء الحرب الأهلية.  هل يدرك باسيل خطورة هذا الأمر؟ هو الذي كتب في مقالة «قانون الحرية» أنه: «يا للأسف اكتشفنا ان لا مكان لدولة للمواطنة في هذا الوطن إلاّ للاستيلاء على صوتنا في قانون الانتخاب، وتستمرّ دولة الطوائف في الاستيلاء على قوانين الأحوال الشخصية والارث والزواج والجنسية...، أي الاستيلاء على أمور الناس باسم الله».  إذا كانت دولة الطوائف تستولي على أمورنا، باسم الله، من خلال قوانين الأحوال الشخصية، فمن الذي يقحم الله الآن في قانون الانتخابات؟ ولأي هدف؟ هل هي شرعية إضافية يحتاجها صاحب الخطاب؟ أم أنه يلجأ إلى الدين ليمنع النقاش حول القانون، وتصبح أي ملاحظة عليه هجوماً على المسيح نفسه؟ أم أنه احتكار للهوية المسيحية لتقتصر على المنتمين إلى واحد من الحزبين المسيحيين الأقوى على الساحة السياسية اليوم؟

 

إلى عون ونصر الله!

ابراهيم الأمين/الأخبار/18 نيسان/17/

على عتبة جهود حثيثة، لإنتاج قانون انتخابات يحضّر البلاد والعباد لحرب أهلية جديدة، ويودي بهم في أتون حريق المنطقة المستعر، وجب مرة جديدة، وفي كل مرة يتاح لنا ذلك، رفع الصوت في وجه من بيده الأمر فعلياً، ورمي الحجة على من يقدر على منع انهيار الجدار الأخير!

إلى الجنرال،

لتكن هذه رسالتي الأخيرة لك، لو أردتها أنت كذلك. ولكن، ليكن صوتي خارجاً من قلب معصور بالقهر والخوف والغبن.

لتكن الأخيرة، ولو أردتها أنت ورقة مهملة، ترمى مع وعود وآمال.

لتكن الأخيرة، ولو أراد بعضهم أن تكون كذلك، علهم يرتاحون في أمكنتهم الضيقة، كعقولهم، وليذهبوا إلى الجحيم، مع أفكارهم القريبة من نسب الشيطان.

لتكن الأخيرة، ولو تمنى بعضهم أن تكون صرخة ما قبل الموت، علّ الصمت يسود بعدها، فلا أنين، ولا صراخ، ولا حتى مناجاة للإله...

لتكن الأخيرة، ولو حجبوها عنك، أو أرفقوها بتفسيرات الخبثاء الذين ما تركوا يوماً القصور، ولا غادروا البلاط،

لتكن الأخيرة، ولو جاء المبشّرون الجدد، يحملون أطماعهم، ويسمونها صليب المضحي من أجل الآخرين.

لنا الحق في تعطيل ما يعدّ من

قوانين مجرمة بحق الفرد والجماعات

لتكن الأخيرة، ولو أحرقها قسيس يسرق طعام الفقراء، ثم يسبقهم إلى كرسي الاعتراف، ولا يكف عن الخطيئة.

لتكن الأخيرة، وافعل بعدها ما شئت، اقرأ الحروف، حتى ولو كان هناك من يبذل كل حقارته لمحوها، وانظر إلى العبارات، حتى ولو جاءك من لم يقرأ تاريخ أهله، ولا تاريخ شعبه، ولا تاريخ بلده، ولا يرى إلا بعيون الماضي التعيس، حيث الانطواء، حيلة الجبناء والمستسلمين.

لتكن الأخيرة، حتى ولو عمد من يسكن حديقتك الخلفية، يحمل سيفك، ليضرب به رعاياك، ويصرخ بهم: أنا ربكم الأعلى، هاتوا رجالكم كي يشكروني، وهاتوا نساءكم كي أسبيهن، ولا تنجبوا إلا من تضمنون أن يكون خادماً لي، ولذريتي من بعدي حتى نهاية الحياة!

بالقرب منك، ترتكب اليوم جريمة لا قيامة من بعدها، إلا بالحديد والنار. وباسم صليبك، يبتدع أهل الأقنعة إنجيلاً زائفاً لتمييز الناس كأننا في زمن الرق والعبيد. ويتكاثر بائعو الأوهام، والآخذين للناس إلى حفلة انتحار جماعية باسم الخوف!

إلى السيد حسن،

وهذا أيضاً، نداء أخير.

أيها الوارث لدماء الشهداء، والرافض أن يبيع نفسه لغير خالقه، والمنتصب أعلى من قامته، والباقي برغم أنوف الجميع، أفضل الناس عندنا، وأقربهم إلى فكرة الحق، ورفض الظلم، وكيد المعتدين،

ما الذي يجعلك راضياً بما لا يقبل به مولاك ولا رسله ولا الصالحون؟ وما الذي يمنعك من رفع صوتك، لا إصبعك، في وجه جيل جديد من الكذابين وسارقي الأحلام؟

ما الذي يجعلك تقبل بأن يقهر بعض الناس بعضهم الآخر؟ وما الذي يجعله عندك أمراً محمولاً، وكأنه ابتلاء، وهو ليس كذلك؟ فهل صنّف الله خلقه بين قاهر ومقهور إلى يوم الدين؟

كيف يمكن مَن واجه أعتى الظالمين، أن يخشى ظلم الأقربين، وأن يواصل الصمت عن فاسدين، إن تركناهم، سيظلون على ما ألفوا إلى يوم الدين؟

ليس الأمر بانفعال أو مشاعر غضب. وليس الأمر بابتزاز يقوم به من يظهر أنه عاش مع الحق حتى متى تمكن صار من خصومه. وليس في الأمر انسحاباً من معركة طويلة وكبيرة، لمصلحة إشكال صغير هنا أو هناك.

إن ما يشهده لبنان، اليوم، سيكون عنواناً لدمار ما بقي من هيكل أجبر الغزاة على تركه صاغرين. لكننا أودعناه بأيدي من ليسوا أهلاً لحكم دسكرة نائية، ولا هم بأهل لثقة استغلوها لقتل الكرامة في الإنسان، قبل الطموح والرغبة في الأفضل.

المظلومية ليست قدراً، والتضحية ليست مساراً لا نهاية له مع الظالمين، وليس صحيحاً أن الصمت لأجل خدمة بقية الله، يستوجب هذا القدر من المسامحة، وهذا التبسيط في قدر ما يخطط له مجانين العصر.

إن مشروع القانون الفتنة لا يصلح خراباً في نفوس مريضة، ولا يقفل باب الخوف، إلا على مزيد من الخوف، فيتحول صاحبه مجنوناً متطيراً، لا يفيده سوى الانتحار، وهو فعل الشيطان لا فعل المؤمنين.

إن الصمت عن تصرف صبية يعيشون عمر الطيش، وأحلام السراب، لا ينفع في حماية الشباب الذين لا ينامون من أجل هناء الآخرين، ولا في تكريم عائلات تبذل خيرها في سبيل كرامة الآخرين.

إن الموافقة على قانون الخراب الكبير ليس له ما يبرره أمام الخالق ولا أمام عباده، بل فيه انكسار ليس من شيمك، وفيه تنازل لمن يمنّن الآخرين ويقايض كرامتهم ودماءهم بسلطة آيلة إلى الزوال، اليوم، أو بعد حين،

وهي موافقة، إن حصلت، ستكون ظلماً، معروفاً ولو لم يكن مقصوداً، لآخرين لهم الحق في العيش الكريم من دون شروط.

كيف لنا أن نقبل، بعقل يقابل التكفير بتكفير، ويرى أنه لا يقدر على العيش مع الآخرين، فقط لأنهم ولدوا من أهل لهم ديانات أخرى؟ وكيف لنا أن نغطي المجانين الجدد الذين لم يفهموا بعد أنّ القهر لا يولّد سوى القهر، وأنّ الفوضى قبل الثورة هي الملاذ الأخير للمظلومين؟!

أما أولئك الذين يقبضون على شرايين البلاد والعباد، والذين لم يرتاحوا من قهرنا، ومن قتلنا، ولم يشبعوا من جلدنا، وجهلنا، وقهرنا…

ألا تتعبون من جمع المال؟ ألا تشعرون بالتخمة من تحيات وانحناءات زائفة؟ أليس لديكم غير قهر تورثونه؟ أم أنكم تتلذذون بسطوة تعطونها للأبناء والأحفاد لأجل قهر الآخرين؟

ماذا يبقى لكم بعد كل الذي حصل؟ وماذا تتركون لمن يحملون أسماءكم وبقيتكم في الأرض؟ ألا تسألون سلالات الأولين عمّا جمعه آباؤهم؟

هل لديكم اتصال بالعالم الآخر؟ هل قال لكم راحل من أترابكم إنه لا يزال الأول حتى بين الميتين؟

ألا تتذكرون أيام كنتم أحراراً، يوم ولدتم، ويوم عشتم شباباً ترفضون قيود الأهل والقبيلة؟

ألا تتفكرون كيف تعيشون الآن؟ حيث الخوف رفيقكم الدائم، فلا نوم من دون حراس، ولا نزهة من دون أعين تمنع الحياة حيث تجولون، ولا طعام من دون ذائق انتحاري، ولا سعادة إلا على تعاسة الآخرين.

ما الذي يجعل واحدكم لا يقدر على أن يستيقظ لساعة واحدة، فيجمع أغراضه، أو ما يحتاج منها أصلاً لبقية عمره، ثم يبكي لعائلته، ويعتذر من ضحاياه، قبل الرحيل؟

ألا تعرفون، أنكم لا تتركون خلفكم، إلا الريح الصفراء، التي لا تترك لأولادكم وأحفادكم فرصة العيش من دون دماء؟

أما نحن، صنف الضحايا الذين يتكاثرون يوماً بعد يوم،

فلن نفوّض إلى الناطقين باسم الله حق إعدامنا،

لن نترك أبناءنا الذين اخترنا لهم الأسماء التي لا تميزهم، يعيشون الخوف من كنيتهم التي يراد لها أن تكون خطيئة أصلية لا نجاة منها.

لنا الحق، ليس بالصراخ فقط، بل بشتم المجانين الجدد، والتشهير بهم واحداً واحداً، والدعوة إلى مقاومتهم، بكل العنف إذا اقتضى الأمر، وبكل القسوة متى حان الوقت.

لنا الحق، في تعطيل ما يعدّ من قوانين مجرمة بحق الفرد والجماعات. ولنا الحق، في تحريض الناس، والأبناء، والأحفاد، على كرهكم، ورفضكم.

لنا الحق في دعوتهم إلى مواجهة فاصلة معكم، لا شفقة فيها ولا رحمة، إذ لا يبدو أنّ درس الحرب الأهلية قد أفادكم، وبينكم من يمنح نفسه صفات الأنبياء والقديسين!

 

قرار دستوري.. لكنه مخيف

د. ناصر زيدان/الأنباء الكويتية/18 نيسان 2017

قرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتأجيل انعقاد مجلس النواب مدة شهر واحد ضمن العقد التشريعي العادي، والذي ينتهي في 31 مايو القادم، اثارت مجموعة من التداعيات النوعية في مسار الحركة السياسية المعقدة في لبنان. وهي المرة الاولى التي يقدم فيها رئيس على مثل هذه الخطوة، منذ تأسيس الجمهورية، وفي زمن يحسب على انه من الحقبات الصعبة التي مرت على لبنان، نظرا للإنسداد الكبير الذي يواجه انسياب الحركة السياسية والدستورية اللبنانية. قرار الرئيس دستوري 100%، ولا تشوبه شائبة من حيث الشكل، وهو حق كفلته المادة 59، لكن توقيته مكلف، ومخيف، وقد يكون له بعض الآثار غير المتوقعة، خصوصا ان الكثيرين يعتبرون: انه جاء لتسديد ضربة في مرمى فريق سياسي لصالح فريق سياسي آخر، ولم يحصل القرار بسبب تحديات داهمة تعني الشعب اللبناني برمته، مما قد يؤسس في المستقبل الى إعادة توزيع جديد للقوى السياسية، وقد يحسب فيها رئيس الجمهورية الى جانب اصطفاف ضد اصطفاف آخر. وخطوة رئيس الجمهورية جنبت البلاد مشهدا انقساميا قاسيا كاد يتبلور من جراء خطوة مجلس النواب بالتمديد لنفسه مدة سنة، ولكن التمديد، كان مبررا كونه أهون الشرور، تلافيا لسقوط الجمهورية برمتها إذا ما حصل الفراغ في البرلمان. والبرلمان في لبنان هو أبو السلطات، كما هو مبين في الدستور. ولأن مؤيدي التمديد، هم معارضو التمديد بالاساس، ولكن الضرورات تبيح المحظورات، ذلك أن مهل اصدار قانون التمديد في ايامها الأخيرة، لأن القانون يحتاج الى اكثر من شهر لإعادة التأكيد عليه إذا ما رده رئيس الجمهورية وفقا للمادة 57 من الدستور، او إذا ما طعن فيه امام المجلس الدستوري. قرار رئيس الجمهورية دستوري، ولكن عدم التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على أساس أن القانون القائم، مخالف للدستور وفقا لمطالعة المجلس الدستوري في القرار رقم (7) تاريخ 28/11/2014. الذي اعتبر فيه «ان عدم الاتفاق على قانون جديد للانتخابات، لا يبرر عدم إجراء الانتخابات على اساس القانون النافذ». المخيف في قرار عون، أنه قد يتسبب في أزمة وطنية كبرى، إذا لم يحصل اتفاق على قانون جديد للإنتخابات ضمن مدة الشهر، لأن صلاحية المجلس الحالي تنتهي حكما في 20 يونيو القادم ومهل الرد، او الطعن وإعادة التأكيد، تحتاج الى اكثر من المدة المتبقية له، كما ان المجلس يحتاج الى فتح دورة استثنائية بعد 31/5/2017، وهذا متعذر بطبيعة الحال. علما ان الخلافات حول مندرجات القانون الجديد قائمة منذ اكثر من خمس سنوات، والمؤشرات التي ظهرت في كواليس اللجان المتعددة التي كانت تبحث في الإقتراحات، قاتمة، لأن التزاوج بين النظام الطائفي والنظام النسبي في الانتخابات وراءه صعوبات كبيرة، كما أن الحفاظ على المناصفة في عدد اعضاء مجلس النواب، يحتاج الى بعض المرونة للحفاظ على الاولى، ولتطبيق الثانية، نظرا للتغييرات الديمغرافية التي حصلت في البلاد خلال السنوات الماضية، بينما سمة التشدد هي الغالبة عند اغلبية الفرقاء. كلفة قرار الرئيس باهظة جدا، ولو انها دستورية. لأن تعطيل مجلس النواب شهرا في هذا الوقت بالذات، يعني تعطيل إقرار الموازنة التي لم تصدر منذ 12 عاما، وضمنا تعطيل سلسلة الرتب والرواتب التي ينتظرها الموظفون والأساتذة منذ سنوات عديدة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل رئيس واعضاء المجلس العسكري وتسلم رسالة من رئيس الحكومة الاثيوبية لتسوية اوضاع العاملين

الثلاثاء 18 نيسان 2017 /وطنية - تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم، رسالة خطية من رئيس الوزراء الاثيوبي هايلة مريم ديسالين، نقلها اليه الموفد الخاص للرئاسة الاثيوبية مستشار وزير الخارجية محمود ديرير غدي، اكد فيها "رغبة اثيوبيا بتعزيز العلاقات مع لبنان وتطويرها في المجالات كافة". كما تناولت الرسالة "اوضاع اليد العاملة الاثيوبية في لبنان والسبل الايلة الى معالجة اوضاع العمال والعاملات الذين دخلوا خلسة الى لبنان او انهم لم يسووا اقاماتهم القانونية فيه بعد".

رئيس الجمهورية

واكد رئيس الجمهورية لموفد الرئاسة الاثيوبية، "ترحيب لبنان بتطوير العلاقات مع اثيوبيا، لا سيما ان ثمة خصائص مشتركة تجمع بين البلدين، منها التعددية الدينية والحوار والمجتمعات المهاجرة، اضافة الى دعم اثيوبيا للبنان في المحافل الاقليمية والدولية".

كما اكد ان "العاملين والعاملات الاثيوبيين في لبنان هم موضع عناية الدولة، لا سيما لجهة المحافظة على حقوقهم وفقا للقوانين اللبنانية المرعية الاجراء"، مشيرا الى انه اعطى توجيهاته "الى الجهات المعنية لمعالجة الاوضاع غير القانونية للذين يحتاجون الى تسوية اوضاع او يرغبون في العودة الى بلادهم".

وحمل الرئيس عون الموفد الرئاسي الاثيوبي تحياته "الى كل من الرئيس الاثيوبي الدكتور مولاتو تيشوم ورئيس الوزراء هايلة مريم ديسالين.

المجلس العسكري

وكان الرئيس عون استقبل قبل الظهر، قائد الجيش العماد جوزاف عون واعضاء المجلس العسكري، السادة: رئيس الاركان العامة اللواء الركن حاتم ملاك، العضو المتفرغ اللواء الركن جورج شريم، المفتش العام اللواء الركن سمير الحاج، المدير العام للادارة اللواء محسن فنيش والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن سعد الله الحمد.

وقد هنأ رئيس واعضاء المجلس العسكري الرئيس عون لمناسبة عيد الفصح المجيد، وتم التداول في الاوضاع الامنية في البلاد وعمل المؤسسة العسكرية والمؤسسات التابعة لوزارة الدفاع. وزود رئيس الجمهورية الحاضرين بالتوجيهات اللازمة.

 

عون واللبنانية الاولى فتحا في زمن الفصح أبواب القصر لأطفال مؤسسات إنسانية

الثلاثاء 18 نيسان 2017/وطنية - فتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون، بمبادرة مميزة لمناسبة عيد الفصح، أبواب القصر الجمهوري أمام أطفال من مؤسسات اجتماعية وانسانية مختلفة لتمضية يوم خاص في القصر والتعرف على معالمه والمشاركة في فرحة العيد.

وكان أطفال من مؤسسات، "رسالة حياة Mission de vie" و"سعادة السماء Bonheur du ciel" و"قرى الاطفال SOS" و"دار الأيتام الاسلامية"، قد حضروا إلى قصر بعبدا عند الثامنة والنصف صباحا وتوجهوا إلى قاعة 25 أيار، حيث كانت في استقبالهم كريمة الرئيس عون السيدة كلودين عون روكز، وجرى توزيعهم إلى فرق خمسة تحمل كل منها اسم لون من الوان الربيع، الازرق والأرجواني والأخضر والبرتقالي والأصفر.

جولة في القصر

وبعد تناول الفطور، قام أعضاء كل فريق بجولة في أرجاء القصر، بدأت من المدخل الرئيسي، حيث كان في انتظارهم الباص الخاص بجمعية "Green Cedar" الذي يجول على عدد من المدارس في مختلف المناطق اللبنانية لتعريف الطلاب على أولوية العناية بالبيئة، وطريقة فرز النفايات علميا وكيفية الافادة منها بعملية إعادة التدوير. وقدمت للأطفال شروحات حول مختلف هذه المواضيع، بعدها تناولت الجولة قاعة الإعلام، حيث تعقد المؤتمرات واللقاءات الصحافية. وقد رحب بهم رئيس مكتب الإعلام في القصر رفيق شلالا، شارحا لهم طريقة العمل الإعلامي وما يجري عادة في هذه القاعة. بعدها تناوب الأطفال على المنصة الخاصة بالتصاريح، ووجهوا كلمات شكر إلى رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى لاستقبالهم واستضافتهم، متمنين لهما "دوام الصحة والعطاء". كما توجهوا بالتهنئة لرئيس الجمهورية وللبنان لمناسبة عيد الفصح، ورفع بعضهم الصلوات على نية الرئيس عون والشعب اللبناني. واستكملت الجولة بزيارة قاعة مجلس الوزراء حيث جلس الأطفال على مقاعد الوزراء، حاملين اوراقا عليها صفة الوزراء أعضاء الحكومة والتقطت لهم الصور التذكارية وسط الأهازيج والدعاء للبنان.

في باحات القصر

وعقب انتهاء جولة كل فريق، خرج جميع الأطفال إلى الباحة الخارجية الرئيسية للقصر، حيث كانت تصدح الأغاني، ونصبت خيم تضمنت نشاطات ترفيهية متعددة، من رسم وتلوين وإعادة تدوير أوراق وغيرها، شارك فيها الاطفال وتوزعوا كذلك على خيم اخرى وزعت عليهم الحلويات والسكاكر.

لقاء الرئيس واللبنانية الأولى

على إثر ذلك، انتقل جميع المشاركين إلى حديقة القصر قرب المدخل الرئيسي، التي ازدانت بالبالونات، وامضى الأطفال وقتا ترفيهيا أحيته فرقة "Kazadoo"، قبل أن يخرج الرئيس عون واللبنانية الأولى للقائهم. وزار الرئيس عون والسيدة ناديا الشامي عون، في الطريق إلى حيث كان الأطفال، باص جمعية "Green Cedar"، وتولت السيدتان باسكال سعد ولارا دبس من الجمعية تقديم الشروحات عن العمل في الباص الخاص بالجمعية الذي يتولى تعريف الطلاب على اولوية العناية بالبيئة. وفي ختام الجولة، قدمت السيدة سوسن بو فخر الدين من جمعية AFDC غرستي أرز، الاولى باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والثانية باسم اللبنانية السيدة ناديا الشامي عون ليتم زرعهما في غابة ارز الشوف. ثم انتقل الرئيس عون واللبنانية الأولى إلى الحديقة للقاء الأطفال الذين استقبلوهم بالتصفيق والهتاف. ورحب بهم رئيس الجمهورية في القصر متمنيا لهم عيدا سعيدا وأن يمضوا عطلتهم بفرح، آملا "أن تتكلل حياتهم دائما بالنجاح، ويبقوا متضامنين ومتمسكين بمحبتهم للبنان".وتم التقاط الصور التذكارية للأطفال الذين كرروا شكرهم للرئيس عون واللبنانية الأولى، معربين عن "عمق محبتهم لهما".

عرض مسرحي

وفي الختام، انتقل الأطفال إلى قاعة 25 أيار في القصر حيث قدمت لهم فرقة "Kazadoo" عرضا مسرحيا غنائيا شاركوا فيه رقصا وغناء، حضرته السيدة شانتال عون باسيل. وعند نهاية العرض قدم الرسام جوزف رحيم لوحة الأرز إلى اللبنانية الأولى، التي كان بدأ برسمها منذ الصباح عند مدخل البهو الرئيسي للقصر. بعدها توزع الأطفال في أرجاء حديقة القصر للمشاركة في مسابقة تجميع أكبر عدد من بيض العيد قبل أن يتناولوا معا طعام الغداء. وفي الثالثة بعد الظهر، يستمر العيد في قصر بعبدا، باستقبال مجموعة كبيرة من طلاب عدد من المدارس يلتقون الرئيس عون واللبنانية الأولى ويجولون في القصر ضمن برنامج أعد للمناسبة.

 

عون لوفود طالبية: نضالي لاستقلال لبنان كان من أجلكم وواجب الدولة تأمين الوظائف للخريجين

الثلاثاء 18 نيسان 2017 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "من واجب الدولة تأمين الوظائف للطلاب بعد تخرجهم، ليعملوا في وطنهم". وقال خلال استقباله واللبنانية الاولى السيدة ناديا عون في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم وفودا طالبية من خمس مدارس من مختلف المناطق اللبنانية، في اطار اليوم المميز الذي فتحا فيه ابواب القصر الجمهوري لمناسبة زمن الفصح المجيد، ان نضاله السياسي لاستقلال لبنان "كان من اجلكم ومن اجل اولادي واحفادي". وشدد عون على ان "المناطق الريفية البعيدة ليست غائبة عن بالنا، واني اعمل على وضع برنامج يهدف الى تنمية هذه القرى والبلدات وتحسين ظروف الحياة فيها." وكانت المرحلة الثانية من هذا اليوم بدأت عند الساعة الثالثة بعد الظهر، حيث توافد الى قاعة 25 أيار في قصر بعبدا طلاب من مدارس "الليسيه اللبناني - الفرنسي الكبير "Grand lycée franco-libanais"، مدرسة القيروان- فاكهة البقاع، القلبين الاقدسين- سد البوشرية، مدرسة الفرير- مون لاسال، وانترنشيونال كوليدج - عين عار International College". وعند اكتمال عقد الوفود، دخل الرئيس عون واللبنانية الاولى وسط تصفيق الحضور.

كلمات الطلاب

وبدأ اللقاء بكلمات ألقاها عدد من الطلاب، كل باسم مدرسته. فألقى الطالب هادي فرحات كلمة باسم مدرسة "الليسيه اللبناني الفرنسي الكبير" شرح فيها النشاط الذي يقوم به مع زملائه من خلال مهرجانات "كرمس" يعود ريعها لشراء كراسي مدولبة واطراف اصطناعية للمعوقين غير القادرين على شرائها. وعبر عن فرحته وزملائه بالتواجد في قصر بعبدا، طالبا من الرئيس عون مساعدتهم للوصول الى هدفهم. ثم ألقى الطالب ريمون ضومط كلمة باسم مدرسة "انترناشونال كولدج"- عين عار أكد فيها أنه وزملاءه ينظرون الى الرئيس عون كقدوة يخدم وطنه بالفكر والكلمة والفعل، شاكرا لرئيس الجمهورية سعيه لجعل لبنان ارض سلام وصحة وفرص لكل مواطنيه لا سيما للشباب منهم. وألقت الطالبة شيرين الحجيري كلمة باسم مدرسة القيروان- الفاكهة البقاعية، توجهت فيها الى عون: "انتم في موقع "بي الكل"، وابناؤك يناشدونك رفع الحرمان عن مناطقهم لتزهر فيها بشائر عهدكم الجديد متوسمين منه العدل والمساواة"، شاكرة للرئيس عون سعة صدره ومحبته الجامعة. بعد ذلك، ألقى الطالب مانويل مارون كلمة باسم مدرسة الفرير مون لاسال قال فيها: "ها نحن في ربوع بيت الشعب وفي حضرة رئيس نموذجي يمثل ارادة شعب طموح منحكم ثقته وانتم لا شك اهل لها". وقال: "معكم، عاد القصر يشع بالشكل والمضمون، من حيث الشكل عادت الحياة لتنبض في شرايين هذا الصرح، ومن حيث المضمون عادت الهيبة وسلطان القانون والدستور فوق كل اعتبار، وآخره كان ممارسة صلاحياتكم الدستورية استنادا للمادة 59، وهو ما لم يتم اللجوء اليها منذ أن نال لبنان استقلاله، ما لاقى ترحيبا وارتياحا ورفعا للغبن عن شعب يرفض الخضوع ويطمح الى الافضل". وفي الختام، القى الطالب رامي بو انطون كلمة باسم مدرسة القلبين الاقدسين- سد البوشرية توجه فيها الى عون بالقول: "نحن الجيل الواعد مستقبلنا امانة بين يديكم الطيبتين...فأنتم حماة الوطن ورعاة اجياله وبناة الامل في وجودنا".

رد عون

ورد عون مرحبا بالطلاب، وقال: "إن وجودكم امامي اعاد إلي ذكرياتي كطالب على مقاعد الدراسة قبل ان التحق بالمؤسسة العسكرية وانتقل منها الى الحياة السياسية، التي ناضلت في خلالها من اجل استقلال لبنان، وجهادي كان من اجلكم ومن اجل اولادي واحفادي، وهم كانوا مثلكم تماما".

اضاف: "من المهم جدا ان تهتموا بتحصيلكم العلمي لتتمكنوا في المستقبل من ان تحققوا طموحاتكم والعمل ضمن حقل الاختصاص الذي تصبون اليه، وربما قد يجلس احدكم على كرسي الرئاسة في بعبدا يوما ما". وأشار الى ما قاله الطلاب في الصفوف الثانوية، والى مقاربتهم لمواضيع تهمهم وهم على ابواب الجامعات وبعدها حقل العمل. فقال: "هذا هو همنا ايضا، الاهتمام بمستقبلكم لانكم ستكملوننا وستحلون محلنا بعد حين، ومن واجبنا ان نؤمن لكم وظائف تليق بكم في حقول العمل في لبنان فتبقوا في وطنكم وتعملوا من اجله". وأكد رئيس الجمهورية ان المناطق الريفية البعيدة "ليست غائبة عن بالنا وقد ذكرتها اكثر من مرة خلال المناسبات الوطنية، واني اعمل على وضع برنامج يهدف الى تنمية هذه القرى والبلدات وتحسين ظروف الحياة فيها، وتأمين حاجاتها".

وختم متوجها الى الطلاب: "حفظكم الله لأهلكم ووطنكم لبنان، وأنا أحبكم".

صور تذكارية

بعد ذلك، التقطت صور تذكارية في البهو الرئيسي للقصر لكل وفد طالبي على حدة مع رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى، اللذين تمنيا للطلاب دوام النجاح وللمسؤولين التربويين عنهم استمرار العطاء باندفاع ومحبة.

جولة

وفي الختام، قام كل وفد ومن الوفود الحاضرة بجولة داخل القصر، شملت قاعة المؤتمرات الصحافية فيه حيث عبر الطلاب من على منبر التصاريح عن شكرهم للرئيس عون والسيدة ناديا الشامي عون لاستقبالهم، محملين اياهما امنياتهم ورافعين الدعاء لهما وللبنان.

ثم توجه كل وفد الى قاعة مجلس الوزراء حيث جلس الطلاب على المقاعد المخصصة للوزراء والتقطت لهم الصور التذكارية، قبل ان يستكملوا جولتهم في الباحة الرئيسية للقصر ويزوروا الباص التربوي لجمعية Cedar green المخصص لتعليم كيفية الحفاظ على البيئة، تحديدا من خلال فرز النفايات والعمل على تدويرها للافادة منها في استخراج الطاقة، اضافة الى المنصات المخصصة للحث على حماية البيئة والحفاظ عليها التي توزعت في الساحة

 

بري عرض مستجدات قانون الانتخاب مع المشنوق وعدوان العريضي: أخطر ما يمكن ان نواجه هو مغامرات تضعنا في وجه بعضنا البعض

الثلاثاء 18 نيسان 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وعرض معه الاوضاع العامة وقانون الانتخابات.

عدوان

كما استقبل النائب جورج عدوان، تركز الحديث حول موضوع قانون الانتخابات.

بويز

وبعد الظهر، استقبل الرئيس بري الوزير السابق فارس بويز الذي قال على الاثر: "تناولت مع دولته آخر المستجدات وعلى رأسها موضوع قانون الانتخابات الذي هو في صلب صلاحية المجلس النيابي ورئيسه. ومما لا شك فيه ان دولة الرئيس بري يدرك كل الادراك دقة المرحلة وضرورة تفادي أية حالة من حالات الفراغ التي يجري الحديث عنها. ان الفراغ هو الموت، هو موت المؤسسات وبعد الموت لا اعتقد بأن هناك قيامة في السياسة، ربما عند المسيحيين هناك قيامة ولكن في القوانين الانتخابية او المؤسسات الدستورية لا قيامة بعد الموت. من هنا أعقد الآمال بأن يتمكن دولة الرئيس بري في هذه المرحلة من تسويق تفاهم حقيقي حول قانون عادل ومنصف. برأيي الشخصي، القانون يجب ان يكون واحدا لارض واحدة ولشعب واحد، وصيغ القوانين المزدوجة والمختلطة هي صيغ تعرضها للنقض الدستوري. وبرأيي الشخصي ايضا، القانون الانسب هو الذي يرتكز على الدائرة الاصغر والذي يلغي لعبة المحادل واللوائح التي تغير حقيقة ومجرى الانتخابات. من هنا نأمل بأن يتمكن دولته من الوصول فعلا او ايصال المجلس النيابي الى الصيغة المثلى". أضاف: "أبديت لدولة الرئيس بعض القلق الناتج عن التطورات الدولية، واخشى ان يكون لبنان عرضة لهجمة جديدة مالية ومن ثم عسكريا وسياسيا في المدى المتوسط. من هنا فإن عملية التكلم عن فراغ في هذه الظروف هو جريمة لا تغتفر".

كوردوني

وكان الرئيس بري استقبل ظهرا، مدير عام الاونروا الجديد في لبنان كلاوديو كوردوني ومسؤولة العلاقات الخارجية ماري شبلي.

مجلس الاقتصاديين

واستقبل بعد الظهر، المجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين برئاسة رئيسه صلاح عسيران، فيح ضور مسؤول المهن الحرة في حركة "أمل" سامر عاصي، وجرى الحديث حول الوضع الاقتصادي في البلاد.

العريضي

ثم استقبل النائب غازي العريضي وعرض معه المستجدات لا سيما في شأن قانون الانتخابات.

وقال العريضي بعد اللقاء: "بعد لقاء مثمر كالعادة مع دولة الرئيس بري استعرضنا فيه كل ما جرى في الأيام الاخيرة وما هو منتظر من احتمالات على مستوى مقاربة القضايا الاساسية لا سيما موضوع قانون الانتخابات، أود ان اركز على نقاط مترابطة ينبغي ان نقف عندها: النقطة الاولى، اخطر ما يمكن ان نواجه ان نرى اي مسؤول في موقع ادارة شأن عام يصبح أسير الموقف والكلمة. انا قلت، انا اردت، انا قررت، وبالتالي لا يعود قادرا على الخروج من هذا الاسر. وهذا بحد ذاته مكلف في السياسة فكيف في بلد مثل لبنان فيه التنوع وفيه التعدد وفيه الشراكة. هذه الحالة وهذا العناد لا يساعد لبنان على الاطلاق في الوصول الى تكريس الشراكة والثوابت".

أضاف: "النقطة الثانية، للأسف شهدنا في الايام الاخيرة كثيرا من الاحداث في المناطق اللبنانية المختلفة وبشكل خاص جرائم القتل هنا وهناك، ونكاد نحصل على لقب لبنان بلد الجريمة وهذا أمر خطير له اسباب خطيرة لسنا بمعرض مناقشتها الان. لكن لا يجوز ان نرتكب نحن الجريمة الأكبر بالتحريض الطائفي والمذهبي واثارة النعرات في وجه بعضنا البعض فنسقط كل ما انجز. وانا اقول هذا الكلام بعد أيام من الذكرى الثانية والاربعين لانطلاق الحرب الاهلية وكأننا امام المعادلة الثابتة للاسف: "لبنان يعلم، اللبنانيون لا يتعلمون"، لان ثمة من لا يريد ان يتعلم من تجارب الماضي وبالتالي يكرر الاخطاء نفسها وسيدفع لبنان الثمن. ان جريمة التحريض الطائفي والمذهبي والاستعلاء والاستقواء والغرور والذهاب في اندفاعات غير مسبوقة وغير مدروسة في التعاطي السياسي في وجه بعضنا البعض لن تؤدي الا الى مشاكل سيدفع ثمنها كل اللبنانيين". وتابع: "النقطة الثالثة، وهي الاخطر، لبنان لا يحتمل مغامرات هي كالمقامرات بكل ما للكلمة من معنى. ان أخطر ما يمكن ان نواجه هو مغامرات مبنية على رهانات او حسابات او اوهام او تمنيات تضعنا في وجه بعضنا البعض. هذا امر خطير للغاية سبق ان كلف لبنان الكثير فرأينا امامنا كيف تم تكسير البلد. لا نريد ان تتكرر هذه المغامرات والمقامرات. نحن امام مرحلة مفصلية خطيرة ينبغي معها التعاون للوصول الى توافق، التوافق الذي اجمعنا عليه جميعا لنصل الى قانون انتخابات جديد نذهب على اساسه الى اجراء الانتخابات النيابية".

 

الرئيس الجميل من الخارجية: وجهة نظر باسيل محقة وهو منزعج من عدم التجاوب مع طروحاته حول قانون الانتخاب

الثلاثاء 18 نيسان 2017 /وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في مكتبه في الوزارة الرئيس أمين الجميل الذي قال بعد اللقاء: "وجهت دعوة الى الوزير باسيل للمشاركة في المؤتمر العالمي حول الطاقة الذي سيعقد يوم الجمعة المقبل في بيت المستقبل بمشاركة وزارة الطاقة، ونأمل أن يشاركنا لإبداء رأيه في الوضع الاستراتيجي المتعلق بمشروع الطاقة، خصوصا أن الحكومة كانت قد تقدمت بخطوات كبيرة باتجاه تحقيق الحلم اللبناني باكتشاف الغاز والبترول في شواطئنا اللبنانية". أضاف: "كانت مناسبة بحثنا فيها الوضع العام في البلاد، وكلنا نعرف ان التهديدات كبيرة سواء على الصعيد الامني أو التطورات في الشرق الاوسط، ولبنان ليس بمنأى عنها، او على الصعيد الاقتصادي. ما يخيفنا حاليا هو العقوبات التي قد تتخذها واشنطن بحق حزب الله وان تتوسع وتكون انعكاساتها خطيرة على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، كذلك على الصعيد السياسي، ولا سيما أننا اليوم بأمس الحاجة الى مواجهة كل هذه التحديات والمخاطر وإيجاد موقف يحصن لبنان وساحته، وهذا يكون من خلال إعادة تكوين المؤسسات وتعزيزها في أسرع وقت ممكن. من هنا نتطلع الى قانون للانتخاب لنتمكن من توحيد الرؤية بسرعة، فمجلس النواب أم المؤسسات وهو مدخل لتحصين الساحة اللبنانية وتحصين المؤسسات لمواجهة كل هذه المخاطر". وتابع: "لا شك ان الشعب اللبناني متخوف من البطء في إيجاد قانون انتخابي جديد، ونحن لا نستطيع تخطي هذه المحنة إلا برص الصفوف وتجاوز الذات ولنتفاهم كلبنانيين مع بعضنا البعض، ولننظر الى ما هو أهم، أي المخاطر والتهديدات كي نصل الى حل وننجز قانون الانتخاب في أسرع وقت ممكن، وبذلك نعيد كل المؤسسات اللبنانية الى سكتها الصحيحة".

سئل: هل بحثتم مع الوزير باسيل في طرحه الاخير لقانون الانتخاب؟

أجاب: "بحثنا في موضوع الانتخاب، وهو مهتم جدا بهذا الامر، ولا سيما انه كان قد تقدم بمشاريع قوانين، وكذلك هو منزعج من عدم التجاوب الكافي معه من السياسيين، لكننا لا نستطيع ان نفقد الامل، هناك ايمان في القضية وتصميم ان نتمكن من الوصول الى نتيجة. نأمل ان تصفو النيات، فالمهم ليس من يحصل على مقعد بالزائد أو بالناقص، بل تحصين الساحة اللبنانية لمواجهة كل المخاطر الداهمة والخطيرة على لبنان وعلى مستقبله وكيانه واقتصاده والوضع الاجتماعي فيه. لذلك المفروض كحد ادنى تجاوز الذات والمصالح الذاتية كي يطمئن الشعب اللبناني ان الحس بالمسؤولية موجود، والافكار الجدية تطرح لنتمكن من انجاز قانون للانتخاب في أسرع وقت ممكن. وهذا بداية التطمين والخطوة الاولى باتجاه إعادة تطوير المؤسسات وكذلك مواجهة وطنية شاملة لكل المخاطر والتهديدات".

سئل: هل لديكم ملاحظات على الطرح الاخير للوزير باسيل؟ وهل أبلغتموه بذلك؟

أجاب: "لم ندخل في التفاصيل، هو أبدى وجهة نظر محقة، والمهم ان يدا وحدها لا تصفق. يجب أن يكون هناك تجاوب. ولا احد يقدم مشروعا يكون معصوما عن الانتقاد، المهم ان يكون الحوار شفافا وجديا وايجابي للبنان وليس التعطيل للتعطيل".

كذلك التقى الوزير باسيل المبعوث الخاص لرئيس جمهورية أثيوبيا السفير محمد ديرير غدي وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

ديموقراطية الانتخابات: سنواجه التمديد وأي قانون انتخابي مفصل على قياس المصالح الخاصة

الثلاثاء 18 نيسان 2017/وطنية - عقدت الأمينة العامة للجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات زينة الحلو، مؤتمرا صحافيا في مكتب الجمعية، حددت فيه "بعض المعطيات حول النقاشات والتحاليل المرتبطة بقانون الانتخابات المرتقب واحتمال التمديد". ورأت ان "أول مخالفة للدستور اللبناني وللمادة 42 منه تحديدا، التي تحدد المهلة الزمنية لإجراء الانتخابات، بدأت عندما ارتأى رئيس الجمهورية وبحجة منح الفرصة لمناقشة وإقرار قانون جديد للانتخابات عدم توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وبعدم توقيعه على هذا المرسوم جعل الرئيس التمديد للبرلمان أمرا واقعا. واعتبرت "ان حكومة "إستعادة الثقة" خالفت القوانين المرعية الإجراء، عندما لم تستكمل التحضيرات الضرورية للعملية الانتخابية، أهمها تعيين هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية وتخصيص ميزانية للانتخابات وغيرها من الإجراءات اللازمة للتحضير للانتخابات، كما خالفت هذه الحكومة بيانها الوزاري، إذ لم تضع على جدول اعمالها ملف قانون الانتخابات. وعندما قررت التعاطي مع هذا الاستحقاق، شكلت لجنة وزارية إجتمعت مرة واحدة ولم تتوصل الى حل ما فتح المجال أمام إمكانية إقرار التمديد للبرلمان للمرة الثالثة". واشارت الى ان "تأجيل إنعقاد البرلمان لشهر واحد عبر استعمال الصلاحيات التي منحها الدستور للرئيس أمر مهم لكنه ليس كافيا أبدا، لكونه يؤجل المشكلة ولا يحلها، فبين 15 ايار اي انتهاء مفعول المادة 59 وحتى 31 ايار تاريخ انتهاء مدة العقد العادي للبرلمان، سيستمر خطر التمديد الذي قد يصبح واقعا إذا لم يواجهه الشعب اللبناني". ولفتت الى اقتراح القانون التأهيلي، وقالت: "إن فكرة التأهيل على أساس طائفي مرفوضة إطلاقا من قبل الجمعية لانها تزيد حدة الخطاب الطائفي ولانه يحرم عددا لا يستهان به من المواطنين والمواطنات من التصويت في المرحلة الاولى كما أن هذا الطرح لا يؤمن اي حد أدنى من ديناميكية التغيير ويعيد انتاج القوى السياسية نفسها". واضاف: "هذا الأداء السياسي السيء للقوى السياسية مجتمعة قد وضع اللبنانيين أمام خيارات صعبة لا ترقى الى مستوى دولة قانون ومؤسسات بل الى تقاسم آخر للسلطة على قياس مصالحهم الضيقة وعلى حساب الوطن. كما أن تخويف الشعب اللبناني من خطر الحرب الأهلية ما هو الا تصرف غير مسؤول ولكنه غير مستغرب من هذه القوى السياسية التي تعتمد هذا الخيار كلما ووجهت بالارادة الشعبية للتغيير". وختمت مؤكدة ان الكلمة الفصل تبقى للمواطنين والمواطنات"، مشددة على اننا "سنواجه أي قانون انتخابي مفصل على قياس المصالح الخاصة وسنواجه التمديد تحت اي حجة أو ظرف".

 

بعد كلام جنبلاط.. بلدية كفرمتى توضح!

وكالات/18 نيسان/17/صدر عن بلدية كفرمتّى، اليوم، البيان الآتي: "بعدما تمّ التداول بمعلومات ومواقف ينبع بعضها من الحرص على كفرمتى وأهلها كالموقف الصادر عن الزعيم الوطني وليد بك جنبلاط، ولكن بعض ما تمّ تداوله سواء في الإعلام أو لدى بعض الرأي العام أوحى بغير الحقيقة وبغير الواقع لذلك يهمنا كمجلس بلدي منتخب أن نوضح ما يلي: لقد تبيّن بالملموس أنّ وزارة الداخلية والبلديات زوّدت من يهمّهم الأمر من المعنيين بتوجيهات معنوية ومن دون الإستناد إلى أي وثيقة رسمية تجيز لهم إستخراج الرمول يومي الإثنين والخميس من كلّ أسبوع من أراض تقع ضمن نطاق بلدتنا، فاستفحل الأمر وعملاً بالقاعدة اللبنانية دبّت الغيرة وانتشرت أعمال إستخراج الرمول من دون حسيب أو رقيب". أضاف البيان: "لقد قمنا بمراجعة الدوائر المختصة بدءاً بمخفر قبرشمون مروراً بقائمقامية عاليه وصولاً إلى زيارة معالي وزير البيئة الأستاذ طارق الخطيب بمعيّة إتحاد بلديات الغرب والشحار، حيث طرحنا أمامه الوضع القائم طالبين منه العمل على حلّ المعضلة لما لوزارته من شأن مباشر في هذه المسألة. كما أرسلنا كتابين إلى وزارتي الداخلية والبيئة طالبين منهما إصدار قرارين بوقف أعمال إستخراج الرمول بسبب التعديات التي طاولت أملاك الغير، وبهذا المعنى المسؤولية تقع على وزارة الداخلية والبلديات، وبسبب الأضرار البيئية الفادحة التي تسببت بها وبهذا المعنى المسؤولية تقع على عاتق وزارة البيئة".وتابع البيان: "غير أنّه ولغاية تاريخه لم تنفع مراسلاتنا بوضع حد لهذه الأعمال المخالفة للقانون، علماً أنّنا كمجلس بلدي لم نأل جهداً في بذل جميع المحاولات لوضع الأمور في نصابها بالإستعانة بمخفر قبرشمون، وبعد وضع نائب المنطقة الأستاذ أكرم شهيّب ومعالي وزير شؤون المهجرين عطوفة الأمير طلال أرسلان في صورة ما يجري في البلدة. وبعد أن حاولنا تفادي حصول تعديات على الأملاك الخاصة أو تلك التي تعود إلى الأوقاف، طلبنا إظهار حدود المرامل المستحدثة غير أنّنا وقعنا في مواجهة مع المستفيدين من هذه المرامل الذين بغالبيتهم هم من أبناء بلدتنا والذين على ما يبدو يحظون إلى جانب الغطاء الرسمي بغطاء سياسي". أضاف: "لقد لجأنا بعد استنفاد كافة الوسائل الرسمية إلى الإعلام لشرح الواقع وتشكيل ضغط، عل بذلك نتمكن من ردع المخالفين ووضعهم أمام الرأي العام مباشرة.

وختم: "وإنّنا إذ نقدّر للزعيم الوطني وليد بك جنبلاط إهتمامه بالقضية، نطلب من وزارتي البيئة والداخلية حسم الأمر وإتخاذ القرار المناسب كون المسؤولية الأولى والأخيرة تقع عليهما".

 

شرخ بين الفصائل الفلسطينية حول مصير بدر و"فتح" تنفي الشـائعات وتصر علـى الحسـم

المركزية- يعم الهدوء مخيم عين الحلوة، فيما غزته الشائعات حول استعداد حركة فتح لشن هجوم جديد على مجموعات تابعة لبلال بدر الارهابية، وتحدثت عن ادخال فتح 50 مقاتلا الى منطقة البركسات في ظل استنفار يسود صفوف قوات اللواء صبحي ابو عرب واللواء منير المقدح، سرعان ما جرى نفيها من قبل قائد القوة المشتركة العقيد بسام سعد. وسرت شائعات أخرى عن لقاء عقدته "الحركة المجاهدة" جمع فتح بالارهابي الفار بلال بدر. وأوضح أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة في بيان ان "القيادة السياسية الفلسطينية لم تعقد أي اجتماع رسمي، وإنما جلسة تشاورية بين الفصائل لمناقشة اخر التطورات"، مشيرا الى ان "حركة فتح لا تتبنى رسميا أي بيان عن اللقاء التشاوري". وأشار مصدر مسؤول في المخيم لـ"المركزية" الى أن "الحركة الاسلامية المجاهدة بزعامة رئيسها الشيخ جمال خطاب هي التي دعت للاجتماع للقيادة السياسية للفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا وذلك في مركزها في مخيم عين الحلوة وحضرته عناصر تابعة لبلال بدر، سرعان ما انسحبت منه فتح ودعت لتأجيل الاجتماع معلنة عدم تبنيها اي بيان يصدر عنه. لكن الحركة المجاهدة اصدرت بيانا، ما يؤشر الى التباعد مع فتح التي نفت والقوة المشتركة اي لقاء جمعها مع جماعة بدر، وأعلنت تمسكها بتسليمه للدولة اللبنانية. وأضاف "الحركة المجاهدة بررت انعقاد الاجتماع بأنه طارئ ولمتابعة الخروقات التي تحصل في منطقة الاشتباك الأخير لا سيما في حي الصحون وحي الطيري. وطالبت بتعزيز عديد القوة المشتركة في حي الطيري، كذلك طالبت بسحب المسلحين من الأبنية والمنازل لإعادة الحياة إلى طبيعتها وعودة السكان الى منازلهم". وقال المصدر إن "الحركة المجاهدة دعت الى الاجتماع جماعة بدر، على ان تحضر فتح فتقيم مصالحة بينهما للخروج من الوضع، الا ان فتح تنبهت للسيناريو المعد"، مؤكدا ان "هناك لجنة تحقيق وصلت من رام الله برئاسة اللواء اياد عباس للتحقيق في الخديعة التي دبرت لفتح في اليوم الاول للاشتباكات، حينما وصلت عناصر فتح الى حي الطيري واقتحمت منزل بدر واستولت عليه لكن عصبة الانصار والحركة المجاهدة طالبتا فتح بالتراجع لتجنب نهر بارد جديد، مقابل أن تضغطا على بدر للاستسلام ما يعني ان العصبة والحركة اوقعتا فتح في خديعة بعد ان كانت قادرة على الحسم من اليوم الاول للمعركة". وتساءل المصدر "لماذا لم يسمح لقوات الامن الوطني والقوة المشتركة الفتحاوية بالانتشار في مربع بلال بدر بينما انتشرت عصبة الانصار وحماس فقط؟ ولماذا تم تحريض سكان حي الطيري على فتح وعدم القبول بقواتها في الحي؟ ومن هو المستفيد والجهة التي تقف وراء ذلك؟ ولماذا لا تزال أسلحة مجموعة بدر في الحي؟

قائد القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة العقيد الفتحاوي سعد اصدر توضحيا اكد فيه ان "لا صحة للاخبار عن لقاء بين قيادة القوة المشتركة وممثلين عن عصابة الارهابي بلال بدر"، مؤكدا ان "بدر ومجموعاته المتوارية عن الانظار ما زالت مطلوبة للقوة المشتركة، ومطلوب القاء القبض عليهم لتسليمهم للدولة اللبنانية"، نافيا "استقدام عناصر لحركة فتح من خارج المخيم ووجود حالة استنفار في صفوف الامن الوطني الفلسطيني".

إلا ان المصدر الفلسطيني عاد وأكد لـ"المركزية" ان "لا نيران من دون دخان فلو لم تجتمع الحركة المجاهدة بمجموعة من جماعة بدر، لم يكن ليصدر بيانان"، مشيرا الى أن "الهدف من اللقاء اجراء مصالحة بين القاتل والمقتول وبين الظالم والمظلوم"، متسائلا "لماذا لا تقوم الحركة بتسليم القتلة من جماعة بدر او حتى بلال بدر الذي تعرف مكان تواريه في المخيم، وهي التي تعهدت باعادة الامن والاستقرار الى المخيم او هالها سقوط المربع الامني لبدر او حتى المعلومات التي كشفها جهاز الكمبيوتر الشخصي لبلال بدر الذي عثرت عليه فتح في منزله ويظهر فيه داعموه بالمال ومنهم الحركة المذكورة، التي تعلم لائحة الاغتيالات التي كان ينوي بدر تنفيذها بحق اللواء ابو عرب والعميد محمد عبد الحميد عيسى الملقب بـ"اللينو"، والعميد احسان الجمل "ابو بشار"، ومسؤول الاعلام المركزي في فتح رفعت شناعة، وامين سر فتح وفصائل المنظمة في لبنان اللواء فتحي ابو العردات، والشيخين ماهر حمود وحسام العيلاني، وغيرهم من القيادات الفلسطينية واللبنانية. واشارت معلومات الى أنّ "الجهاز الخاص ببدر يحتوي على معلومات هامة جداً عن الاتصالات والرسائل‏ التي كان يجريها، وعلى لوائح بأسماء من كان يمده بمساعدات مالية وأسلحة، إضافة لمعلومات عن عمليات الاغتيالات والتفجيرات التي قام بتنفيذها بشكل مباشر في مخيم عين الحلوة أو كلف عناصر‏ يأتمرون بأمره لتنفيذها، فضلا عن الجهة التي كانت تمده بالمال وهي مشايخ المخيم الكبار". كما أشارت المعلومات الى "استيلاء عناصر حركة "فتح" على DVR لتسجيل كاميرات المراقبة في منزل مساعد بدر يعقوب حجير، وهو يحتوي على تسجيلات لكاميرات تظهر أشخاصا كان يتم اللقاء بهم لتكليفهم بمهام أو لتبادل معلومات أو لنقل أكياس تحتوي على أسلحة ومتفجرات وأموال.

 

حطيط: استقرار نسبي لا يخلو مـن مناوشـات و"منافذ الخطر في لبنان ثلاثة وعين الحلوة أبرزها"

المركزية- في ظل محيط ملتهب طالت نيرانه عواصم مدن من المفترض أنها آمنة، يعيش لبنان استقرارا أمنيا، انعكس في أجواء الاعياد التي خلت من أي توتر أمني، رغم الأخطار التي تتربص على حدوده وفي الداخل في المخيمات، وتحديدا عين الحلوة الذي يؤوي بؤرا ارهابية تهدد الوضع الامني نتيجة عدم القدرة على احتوائها بالكامل. العميد المتقاعد أمين حطيط أشار لـ"المركزية" الى أن "الوضع الامني في لبنان بشكل عام لا زال مستقرا وتحت السيطرة ويقسم الى ثلاثة عناوين. العنوان الاول، يتضمن الوضع الامني الداخلي العام، الذي تحت السيطرة ولا أخطار كبرى تهدده. والثاني متعلق بالمخيمات الفلسطينية والسورية التي تشهد تدابير أمنية محكمة للحد من نقل السلاح اليها"، لافتا الى أن "مخيم عين الحلوة يبقى مصدر الخطر الاكبر، نتيجة حالة من عدم الاستقرار التي يعيشها في ظل غياب الحسم العسكري فيه، ما يجعل منه قنبلة موقوتة قد تنفجر في اي لحظة، بيد أن انعكاساتها ستكون محصورة بمحيطه ولن تتمدد"، مشيرا الى "وجود مخاوف من أن يكون وراء التصعيد الاخير قرار خارجي، لا مصلحة لأحد فيه سوى اسرائيل". وأشار الى أن "هناك نوعين من المعالجة لمعضلة المخيمات. المعالجة العسكرية وهي مكلفة ومستبعدة كليا في الوقت الحاضر، وتقوم على تنسيق بين الجيش اللبناني والقوى الفلسطينية للقيام بعملية عسكرية واسعة في المخيم وتطهيره من كل العناصر التي تشكل أداة خارجية لزعزعة الاستقرارالامني. أما المعالجة السياسية والتي ينشأ عنها حالة عسكرية هي الانسب، وتقوم على ضبط المخيمات لعزلها عن الخارج من قبل الجيش اللبناني، أما الشق الداخلي فتتولاه لجماعات الفلسطينية إما بالتوافقات الداخلية أو بالعمل العسكري".

أضاف "الحدود هي العنوان الثالث، طالما أن هناك مجموعات على جانبي الحدود اللبنانية-السورية، سيبقى هذا الخطر موجودا، بيد أنه تحت السيطرة ويتم احتواؤه، وامكانية تمدده باتجاه الداخل اللبناني منخفضة السقف"، نافيا "الشائعات عن خروج حزب الله من بعض المناطق الحدودية نتيجة الانتشار الاميركي".

وعن عودة قريبة للنازحين خاصة المتواجدين في المناطق الحدودية ومنها عرسال كانعكاس لنجاح عملية "المدن الاربع"(الفوعة، كفريا، الزبداني ومضايا)، قال "لا انعكاس لاتفاقية المدن الاربع على عودة النازحين الى قراهم، والمفاوضات التي كان يجريها حزب الله كوسيط بين الجيش السوري وفصيل معارض لعودة قسم من نازحي عرسال لا تزال متوقفة نتيجة نكس الفريق الآخر بوعوده وعدم رغبته بنجاح حزب الله بعملية بهذا الحجم".