المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 18 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april18.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة

فَنَحْنُ بِالمَعْمُودِيَّةِ دُفِنَّا مَعَ المسيح في المَوْت، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ المَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِمَجْدِ الآب، كَذلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا في الحَيَاةِ الجَديدَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

اردوغان انضم إلى نادي الأباطرة والدكتاتوريين/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول هرطقات ومسرحيات رزم مشاريع القونين الانتخابية المفصلة على مقاس مصالح واجندات ومنافع معديها في ظل حلف رباعي متخلي عن السيادة ومستسلم لهيمنة السلاح

أهم عناوين مقابلة نوفل ضو من تلفزيون الجديد

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

القانون التأهيلي: 127 ألف ناخب محروم/علي نور/المدن

حزب الله: النسبية الكاملة أو المؤتمر التأسيسي/منير الربيع/المدن

مقتل مغترب لبناني في أميركا اللاتينية بعد 25 يوماً من خطفه

د.فارس سعيد: عقوبات أميركية تطال لبنانيين من حزب الله والقومي والتيار العوني نطالب الحكومة إقفال حساباتهم ومن القطاع المصرفي التقييد بالقانون الدولي!

تفادياً لعقوبات أميركية: حركة أمل تفتح النار على حزب الله.. وتغازل السعودية/علي الأمين /جنوبية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 17/4/2017

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الراعي في القداس على نية فرنسا: نرفع صلاتنا على نية سلام هذا البلد العزيز وازدهاره

ريفي جال في وادي النحلة البداوي: احدى معاركنا المستقبلية ان نحاكم سواسية فما من صيف وشتاء تحت سقف واحد وهم ليسوا ابناء ست ونحن أبناء جارية

ماروني: ما هدف باسيل من طرح التأهيلي؟

القومي والتيار وأمل على لائحة العقوبات الأميركية

هل عادت المارونية السياسية مع عودة «الرئيس القوي»/وسام الأمين/جنوبية

تمزّق الهوية اللبنانية من سنّة «أردوغان» إلى شيعة «خامنئي»/نسرين مرعب/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تنشئ قاعدة بحرية لرصد السفن بالخليج العربي

أردوغان يهاجم أوروبا ويتحدث عن استفتاءات جديدة

سلطات أردوغان المطلقة تفاقم تحديات الاقتصاد التركي

أوروبا وتركيا .. ماذا بعد انتصار أردوغان؟

داعش يعلن الإستنفار العام.. والسبب؟

الأسرى الفلسطينيون يطلقون معركة"الحرية والكرامة"بقيادة مروان البرغوثي

واشنطن تهدد كوريا الشمالية:انظروا إلى سوريا

الرئاسة الفرنسية في أسبوع الحسم..بين ماكرون ولوبان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عقوبات تطال حلفاء حزب الله وتزيد من شراهته على المال العام/علي الأمين/العرب

الخيار الانتخابي لـ”حزب الله” باقٍ على الطاولة و… يتمدّد/الراي الكويتية

عن الشعور الماروني بـ«الاغتراب» ضمن الكيان اللبناني/وسام سعادة/القدس العربي

الإمام الغائب واستراتيجية التوسع الإيراني/هوازن خداج/العرب

أقباط مصر لا يهاجِرون ولا يهجّرون… يجب دعم “الازهر” وتشجيعه في الاصلاح الديني/فادي أحمر/المسيرة

ترمب من سوريا إلى كوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

استفتاء أردوغان: نجاح للديموقراطية أم عودة الى الدكتاتورية/سهى جفّال/جنوبية

سفير أميركا السابق في إسرائيل ونائب رئيس معهد بروكينغز بواشنطن مارتن انديك يكشف الخطة الاستراتيجية الاميركية لتحجيم نفوذ إيران/إعداد جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وزراء ونواب وفاعليات عزوا بسمير فرنجية في وسط بيروت الحريري: قدم نفسه للبنان وكان همه وحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك

الراعي استقبل مهنئين بالفصح: دور المؤسسة العسكرية وطني جامع جريصاتي: أبلغته اننا بتصرفه لكي نعيد التمثيل الصحيح للبلد

ميقاتي: ندعو عون الى دعوة الهيئات الناخبة وفق القانون النافذ او تعديل بعض احكامه لان الانتخاب افضل بكثير من التمديد

الجوزو دعا ترامب الى اخراج ايران وروسيا من العراق وسوريا

عائلة يمين: ما أصاب عائلتي العوض والقطان أدمانا في الصميم لذلك سلمنا ولدنا طوعا وفورا

الحوت: لقانون انتخابي معياره عدالة التمثيل وفرصة المنافسة وتأمين التعددية

فضل الله:الانتخابات ستحصل ولن يكون هناك خلاف بيننا ورئيس الجمهورية

لوسيان عون لـ'لبنان360': شعارات التيار متناقضة ولا أتوقع بلورة قانون انتخابي جديد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من01حتى14/:"بَعْدَ ذلِك، ظَهَرَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ مَرَّةً أُخْرَى عَلى بُحَيْرَةِ طَبَرَيَّة، وهكَذَا ظَهَر: كَانَ سِمْعَانُ بُطْرُس، وتُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَم، ونَتَنَائِيلُ الَّذي مِنْ قَانَا الجَلِيل، وٱبْنَا زَبَدَى، وتِلْمِيذَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلامِيذِ يَسُوع، مُجْتَمِعِينَ مَعًا. قَالَ لَهُم سِمْعَانُ بُطْرُس: «أَنَا ذَاهِبٌ أَصْطَادُ سَمَكًا». قَالُوا لَهُ: «ونَحْنُ أَيْضًا نَأْتِي مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَرَكِبُوا السَّفِينَة، فَمَا أَصَابُوا في تِلْكَ اللَّيْلَةِ شَيْئًا. ولَمَّا طَلَعَ الفَجْر، وَقَفَ يَسُوعُ عَلى الشَّاطِئ، ولكِنَّ التَّلامِيذَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ يَسُوع. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «يَا فِتْيَان، أَمَا عِنْدَكُم قَلِيلٌ مِنَ السَّمَك؟». أَجَابُوه: «لا!». فَقَالَ لَهُم: «أَلْقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمِينِ السَّفِينَةِ تَجِدُوا». وأَلقَوْهَا، فَمَا قَدِرُوا عَلى ٱجْتِذَابِهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَك. فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُس: «إِنَّهُ الرَّبّ». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبّ، إِتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وأَلْقَى بِنَفْسِهِ في البُحَيْرَة. أَمَّا التَّلامِيذُ الآخَرُونَ فَجَاؤُوا بِٱلسَّفِينَة، وهُمْ يَسْحَبُونَ الشَّبَكَةَ المَمْلُوءَةَ سَمَكًا، ومَا كَانُوا بَعِيدِينَ عَنِ البَرِّ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَي ذِرَاع.

ولَمَّا نَزَلُوا إِلى البَرّ، رَأَوا جَمْرًا، وسَمَكًا عَلى الجَمْر، وخُبْزًا. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَاتُوا مِنَ السَّمَكِ الَّذي أَصَبْتُمُوهُ الآن». فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ إِلى السَّفِينَة، وجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وهِيَ مَمْلُوءَةٌ سَمَكًا كَبِيرًا، مِئَةً وثَلاثًا وخَمْسِين. ومَعَ هذِهِ الكَثْرَةِ لَمْ تَتَمَزَّقِ الشَّبَكَة. قَالَ لَهُم يَسُوع: «هَلُمُّوا تَغَدَّوا». ولَمْ يَجْرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلامِيذِ أَنْ يَسْأَلَهُ: «مَنْ أَنْت؟»، لأَنَّهُم عَلِمُوا أَنَّهُ الرَّبّ. وتَقَدَّمَ يَسُوعُ وأَخَذَ الخُبْزَ ونَاوَلَهُم. ثُمَّ فَعَلَ كَذلِكَ بِٱلسَّمَك. هذِهِ مَرَّةٌ ثَالِثَةٌ ظَهَرَ فيهَا يَسُوعُ لِلتَّلامِيذِ بَعْدَ أَنْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات."

 

فَنَحْنُ بِالمَعْمُودِيَّةِ دُفِنَّا مَعَ المسيح في المَوْت، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ المَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِمَجْدِ الآب، كَذلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا في الحَيَاةِ الجَديدَة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة06/من03حتى11/:"يا إخوَتِي، هَلْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا نَحْنُ الَّذينَ تَعَمَّدْنَا جَميعًا في المَسِيحِ يَسُوع، في مَوْتِهِ قَدْ تَعَمَّدْنَا؟ إِذًا فَنَحْنُ بِالمَعْمُودِيَّةِ دُفِنَّا مَعَهُ في المَوْت، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ المَسِيحُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ لِمَجْدِ الآب، كَذلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا في الحَيَاةِ الجَديدَة. فإِذَا صِرْنَا وَإِيَّاهُ وَاحِدًا في مَوْتٍ يُشْبِهُ مَوْتَهُ، هكَذَا نَكُونُ أَيْضًا في قِيَامَةٍ تُشْبِهُ قِيَامَتَهُ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ إِنْسَانَنَا العَتيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ، لِكَي يُبْطَلَ جَسَدُ الخَطِيئَة، فَلا نَبْقَى مِنْ بَعْدُ عَبيدًا لِلخَطيئَة؛ لأَنَّ مَنْ مَاتَ قَدْ تَحَرَّرَ مِنَ الخَطِيئَة. فإِذَا مُتْنَا مَعَ المَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنَّنَا سَنَحْيَا مَعَهُ. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ المَسِيح، بَعْدَمَا أُقيمَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، لَنْ يَمُوتَ مِنْ بَعْد، ولَنْ يَتَسَلَّطَ عَلَيْهِ المَوْتُ أَبَدًا. فَهُوَ بِمَوْتِهِ مَاتَ عَنِ الخَطِيئَةِ مَرَّةً وَاحِدَة، وَبِحَيَاتِهِ يَحْيَا لله. كَذلِكَ أَنْتُم أَيْضًا ٱحْسَبُوا أَنْفُسَكُم أَمْوَاتًا عَنِ الخَطِيئَة، أَحْيَاءً للهِ في المَسِيحِ يَسُوع."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

اردوغان انضم إلى نادي الأباطرة والدكتاتوريين

الياس بجاني/16 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54406

اليوم هو يوم أسود في مفهوم الحريات والديمقراطية فق نجح للأسف الرئيس التركي بقتل الديمقراطية والعلمانية والأتاتركية في بلاده بقوة الإرهاب والبطش والتحايل والتعصب ورد بلاده إلى حقبة الدولة العثمانية الدموية والدكتاتورية حيث كان التعصب الأعمى واستغلال الدين لارتكاب المجازر والتهجير ورفض الآخر المختلف. يوم اسود وشيطاني أضيف إلى سجل ظلم الشعوب وقتل الحريات. المطلوب من الدول الأوروبية تحديداً ومن باقي الدول الغربية أن يتعاملوا بحذر مع هذا الدكتاتور الذي اغتصب الحكم في تركيا ولديه مشروع توسعي وديني حقيقة هو بنفس أخطار المشروع الفارسي الإمبراطوري.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول هرطقات ومسرحيات رزم مشاريع القونين الانتخابية المفصلة على مقاس مصالح واجندات ومنافع معديها في ظل حلف رباعي متخلي عن السيادة ومستسلم لهيمنة السلاح

http://eliasbejjaninews.com/?p=54427

بالصوت/فورمات/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول هرطقات ومسرحيات رزم مشاريع القونين الانتخابية المفصلة على مقاس مصالح واجندات ومنافع معديها في ظل حلف رباعي متخلي عن السيادة ومستسلم لهيمنة السلاح/17 نيسان/17/اضغط هنا للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/noufal%20daou17.04.17.mp3

بالصوت/فورماتWMA/مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول هرطقات ومسرحيات رزم مشاريع القونين الانتخابية المفصلة على مقاس مصالح واجندات ومنافع معديها في ظل حلف رباعي متخلي عن السيادة ومستسلم لهيمنة السلاح/17 نيسان/17/اضغط هنا للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/noufal%20daou17.04.17.wma

فيديو /مقابلة مع الإعلامي نوفل ضو من تلفزيون الجديد تتناول هرطقات ومسرحيات رزم مشاريع القونين الانتخابية المفصلة على مقاس مصالح واجندات ومنافع معديها في ظل حلف رباعي متخلي عن السيادة ومستسلم لهيمنة السلاح/17 نيسان/17/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

 https://www.youtube.com/watch?v=6r9k0023JbQ

 

أهم عناوين مقابلة نوفل ضو من تلفزيون الجديد

تفريغ وتلخيص وصياغة الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين

17 نيسان/17

*طبقاً للمعطيات الحالية وعملاً بأجندات وأطماع ومصالح القيمين على الوضع من السياسيين والأحزاب والميليشيات المسلحة، وفي ظل هيمنة الممسكين بمصير البلد بقوة السلاح والأمر الواقع، لا وجود لحل جذري سيادي، بل في الغالب تمديد لنفس السياسة ولنفس المفاهيم اللاسيادية واللا استقلالية والتي في جوهرها تقوم على هرطقة التنازل عن السيادة والاستقلال مقابل مواقع سلطوية وتقاسم منافع وحصص.

*القيمين على الوضع من أهل الحكم والسلطة وأتباعهم يعملون جاهدين للاستمرار في مفهوم إدارة الأزمة وليس على حلها كونهم مستفيدون منها وتؤمن لهم طموحاتهم الشخصية وأدوارهم ومنافعهم في تقاسم السلطة.

*التمديد لمجلس النواب في حكم المنتهي وقد يطول لسنة أو لأكثر وإن جُمّل وغلف بمبررات ووعود وقانون انتخابي هجين لن يكون لغير تأمين استمرارية الممسكين بالسلطة وبالدولة وبالمؤسسات على حساب الوطن والمواطن والدستور.

*المشكلة السيادية لا تحل تقنياً، وكل ما يطرح حالياً من قوانين انتخابات تعتمد في جوهرها على تقاسم الحصص وتأمين المصالح الذاتية، وليس على عدالة وحقوق وديمقراطية.

*التمديد قائم وسوف يستمر كونه تمديد لنفس السياسة على قاعدة التخلي عن السيادة وعن الاستقلال مقابل القبول بهيمنة السلاح ومباركته وتغطيته مقابل حصص ومنافع سلطوية بحت شخصية على حساب الوطن والمواطن والدستور ومفهوم الدولة.

*الثنائية المسيحية شيء ومصالح ووجود وحقوق المسيحيين شيء آخر .. في هذا الاتفاق هناك هو صادق وحسن النية ومن هو عكس ذلك.

*الدكتور سمير جعجع لا يشبه بأي شيء لا جبران باسيل ولا الرئيس ميشال عون.

*تخلي التيار الوطني عن القوات وعن ورقة النوايا بينهما أمر وارد حيث تاريخ تعاطي هذا التيار مع القوات يرجح هذا الارتداد بنسبة كبيرة.

*الوزير جبران باسيل مصاب بنهم وجوع سلطوي مزمن وهذا أمر لا يتطابق مع مفاهيم وثقافة الدكتور سيمر جعجع.

*ما نراه اليوم هو عودة للتحالف الرباعي.. وهذا التحالف حالياً مكون من حركة أمل وحزب الله وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر وهو قائم على مفهوم التنازل عن السيادة وتغطية السلاح مقابل منافع ومواقع سلطوية.

*كل القوانين الانتخابية التي يقدمها الوزير باسيل يفصلها على مقاس أجندته الرئاسية وعلى طموحاته الشخصية ولا علاقة لها لا بحقوق ودور المسيحيين ولا بمبدأ استعادة السيادة والاستقلال.

*على الرئيس القوي إن أراد أن يكون فعلاً قوياً أن يلتزم ببنود الدستور الذي أقسم اليمين على الحفاظ عليه.

*مطلوب من الرئيس القوي ليكون قوياً أن يلتزم بالدستور وبمفهوم الدولة وبالقانون وأن يضع حداً لظاهر نفوذ وأدوار الأصهرة والبنات.

*الرئيس القوي لا يفاوض ويساوم، بل يطبق الدستور.

*الرئيس عنده 10 وزراء في الحكومة فليعمل معهم على طرح قانون انتخابي في مجلس الوزراء على التصويت.

*نسأل من هم المستفيدون من ال 800 مليون دور صفقة الكهرباء المشبوهة.

*قيل لنا أن ورقة التفاهم بين التيار الوطني وحزب الله قد حمت المسيحيين وهي ستساعد على استعادة حقوقهم ودورهم.. نسأل هل هي فعلاً أمنت وتؤمن ما وعدونا به؟ وهنا نسأل عن أهداف تهديد التيار الوطني بالنزول إلى الشارع وضد من كان سيتظاهر؟

*هل انتهت مفاعيل ورقة التفاهم بين التيار وحزب الله بوصول عون للرئاسة على قاعدة تغطية السلاح مقابل الرئاسة؟

*في ظل طمع وجشع وأنانية القيمين على السلطة نحن نعيش كذبة أول نيسان 365 يوماً في السنة.

*أنّ "إعادة انتخاب المجلس النيابي نفسه وفق القانون الحالي في الإنتخابات المقبلة هي أيضاً بمثابة تمديد".

* "هل الرئيس القوي هو الذي يحافظ على حقوق المسيحيين من خلال مؤتمر تأسيسي جديد؟".

*الحراك التغييري القائم سيحدث مفاجآت كبيرة مسيحياً كما عند السُنة والدروز بنسبة أقلّ، فيما لن يتغيّر شيئاً في الشارع الشيعي ما يعني أنّ الأزمة الأساسية هي سلاح "حزب الله"".
*التنازل عن السيادة في سبيل السلطة لا ينتج إستقراراً، والحل الوحيد هو قوة التوازن وليس موازين القوى.
*البلد يتجه إلى مبدأ أدارة الأزمة في حين أن التمديد لمجلس النواب أصبح واقعاً.

 

القانون التأهيلي: 127 ألف ناخب محروم

علي نور/المدن/الثلاثاء 18/04/2017

تتركّز مفاوضات قانون الانتخابات، حالياً، على صيغ القانون التأهيلي، الذي يقوم على اجراء الانتخابات على مرحلتين. تتم المرحلة الأولى على صعيد القضاء، إذ ينتخب المواطنون وفق انتماءاتهم المذهبية. أمّا في المرحلة الثانية فيتأهّل عدد منهم للتنافس وفق لوائح ونظام نسبي على دوائر أوسع. ويتم حاليّاً التفاوض على عدد المتأهّلين للتنافس عن كل مقعد في هذه المرحلة.

أصوات ضائعة

مشكلة القانون الكبرى (بالإضافة إلى درجة تمييزه الطائفي) هي فقدان عدد كبير من الناخبين حقّهم في التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات. فتصويت الناخبين للمقاعد المخصّصة لمذاهبهم على صعيد القضاء في هذه المرحلة، سيعني حرمان بعض الناخبين حقّهم في التصويت في حال عدم وجود مقاعد مخصّصة لمذاهبهم في القضاء الذي يصوّتون فيه (مثلاً: في حال وجود ناخبين مسيحيين في أقضية لا يوجد فيها مقاعد للطوائف المسيحيّة، أو العكس).

تتكرّر هذه الحالة في 12 قضاءً من أصل 26 قضاءً لبنانياً. ويفقد من جرّائها، في كل قضاء، هذا العدد من المصوّتين حقّهم في الانتخاب، وفق أرقام سجلّات القيد لعام 2017:

بنت جبيل: 16,409 ناخبين مسيحيين.

النبطيّة: 5,554 ناخباً مسيحيّاً.

البترون: 4,851 ناخباً مسلماً.

صور: 12,108 ناخبين مسيحيين.

كسروان: 2,311 ناخباً مسلماً.

صيدا: 3,791 ناخباً مسيحيّاً.

الكورة: 10,317 ناخباً مسلماً.

زغرتا: 10,214 ناخباً مسلماً.

جزين: 14,440 ناخباً مسلماً.

المتن: 11,725 ناخباً مسلماً.

المنية– الضنيّة: 15,921 ناخباً مسيحيّاً.

الدائرة الأولى في بيروت: 9,963 ناخباً مسلماً.

أي أن عدد المحرومين من الحق في التصويت في هذه المرحلة هو 117,604 ناخبين، يتوزّعون بين 53,783 ناخباً مسيحيّاً، و63,821 ناخباً مسلماً.

بالإضافة إلى هؤلاء، يفقد الناخبون الذين شطبوا الإشارة إلى المذهب عن سجلّاتهم الحق في التصويت في المرحلة الأولى بفعل العامل نفسه. في حديث مع "المدن"، يقول العضو المؤسس في المركز المدني للمبادرة الوطنيّة طلال الحسيني إنّه "لا يوجد تقدير دقيق لعدد الذين قاموا بشطب الإشارة إلى المذهب عن سجلّاتهم منذ 2008 ولغاية اليوم، إنّما عدد الذين لا يوجد إشارة إلى طوائفهم في السجلّات كان يتجاوز 10 آلاف منذ 2006".

بالتالي، سيتجاوز العدد الإجمالي للناخبين الذين لن يتمكنوا من الإدلاء بصوتهم في المرحلة الأولى من الانتخابات في حال اعتماد القانون التأهيلي 127 ألف ناخب، أي ما نسبته نحو 3.5%، من أصل 3,685,786 ناخباً. بينما سيشاركون في مرحلة الانتخابات الثانية من دون أن يكون لهم دور في تقرير هويّة المرشّحين الذين تأهّلوا إلى هذه المرحلة.

عيوب أخرى

في الواقع، تتجاوز عيوب القانون هذه المسألة، إذ يسمح ببساطة باحتكار التمثيل بشكل نهائي ومطلق داخل كل طائفة، كما في سيناريو النسخة العونيّة المقترحة من هذا القانون (تأهيل إثنين للتنافس على كل مقعد في المرحلة الثانية).

إذ بإمكان الثنائيّات أو القوى المهيمنة داخل كل طائفة التنافس بلائحتين حزبيّتين في المرحلة الأولى، لضمان احتكار التأهّل عن مقاعد الطائفة من دون أدنى منافسة على مقاعدها في المرحلة الثانية. كمثال على ذلك، يكفي لحزب الله وأمل في بنت جبيل، أو القوّات اللبنانية والتيّار في البترون، تشكيل لائحتين حزبيّتين في أي من الدائرتين، للتمكّن من احتكار التأهّل عن مقاعد الدائرتين للمرحلة الثانية، وتأهيل كل أعضاء لوائحهم. بالتالي، تصبح النسبيّة في المرحلة الثانية شكليّة، طالما أنّ المنافسة (أو المحاصصة) ستكون محصورة بين الثنائيّات أو القوى المهيمنة داخل كل طائفة.

أمّا النتيجة الحتميّة الأخرى فهي القضاء على أي شكل من أشكال التحالف أو المشاريع السياسيّة الوطنيّة، طالما أن التنافس سيكون داخل الطوائف على مقاعدها. بالتالي، من شأن هذا تأجيج الخطاب الشعبوي والمذهبي داخل كل طائفة.

وبمعزل عن شوائب القانون لجهة حرمان بعض اللبنانيين الحق في الانتخاب في إحدى مراحله، وهو حق دستوري، وحتّى لو حاولت الطبقة السياسيّة معالجتها بإيجاد مخارج معيّنة، تبقى تبعات القانون السياسيّة أكبر من أي معالجة جانبيّة.

 

حزب الله: النسبية الكاملة أو المؤتمر التأسيسي

منير الربيع/المدن/ الثلاثاء 18/04/2017

كما سارت صيغ الترشيحات للانتخابات الرئاسية، كذلك تسير صيغ الاقتراحات في شأن قانون انتخابي جديد. في الانتخابات الرئاسية، تدرجت مرحلة الترشيحات بدءاً من ترشيح قوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع، وبعد انعدام حظوظه، طرح إسم الرئيس الأسبق أمين الجميل، ليبدأ البحث عن مرشّح توافقي. وبقي حزب الله على موقفه. هذا التشبّث قاد تيار المستقبل إلى التنازل من البحث عن مرشح توافقي لمصلحة النائب سليمان فرنجية، أبدى حزب الله إيجابية لكنه اشترط ذلك بقبول ميشال عون. وفي النهاية، عاد الجميع ووافق على انتخاب عون. اليوم، المسار نفسه يطبع مسيرة قانون الانتخاب. يبدو حزب الله على يقين بأن الجميع سيعود ويوافق على النسبية. وفق الحزب، لم يكن يتوقع أن يأتي رفض النسبية من حلفائه، وفي مقدمهم التيار الوطني الحرّ، الذي نادى بها لسنوات. ويتوقّع الحزب أن تجري الأمور وفق سيناريو الانتخابات الرئاسية، خصوصاً أن التدرّج يبدأ من إسقاط الستين، وتثبيت إنتاج قانون جديد للانتخابات، وإسقاط الصيغة المختلطة الأولى في البداية، ثم الثانية والثالثة. وفيما طرح القانون التأهيلي ووسط تأكيدات الأفرقاء المسيحيين، خرج النائب وليد جنبلاط معلناً دفن هذا الاقتراح. وهنا، يعتبر الحزب أن سقوط تلك الاقتراحات، سيقود إلى النسبية التي أصبح الجميع موافقاً عليها، أو أن الخيار الآخر الذي سيكون هو التمديد، لم يعد من مكان خارج عن هذين الاحتمالين. لا تخفي مصادر متابعة أن الحزب راض إلى أقصى الحدود عن اداء القوى السياسية الرافضة ممارسات باسيل، خصوصاً أن الأخير يقدّم مصلحته الشخصية على المصالح الأخرى. وفيما ينطلق وزير الخارجية والأفرقاء الآخرين من حسابات ضيقة ومصلحية لها علاقة بالأعداد والأحجام المراد إثباتها والحصول عليها من خلال الانتخابات، فإن لدى حزب الله أسباباً أخرى، تتخطى الحدود اللبنانية، وحدود استحقاق انتخابات نيابية فقط. وفي وقت يؤكد الحزب أن الانتخابات المقبلة ستجري وفق النسبية الكاملة، بمعزل عن البحث في تفاصيلها حتى الآن وكيفية توزيع الدوائر. يتحدث البعض عن قطبة مخفية من خلال تمسّك الحزب بالنسبية الكاملة. فصحيح أنه يريد الحفاظ على حلفاء "هوامش" من كل الطوائف، أي إلى جانب تحالفه مع التيار الوطني الحر، فإن الحزب يريد مساندته من حلفاء مسيحيين آخرين داخل مجلس النواب، كتيار المردة ومرشحين مستقلين. وإلى جانب تفاهمه مع تيار المستقبل على قواعد إدارة اللعبة السياسية، فهو أيضاً يحرص على إيصال ممثلين سنّة من خارج عباءة المستقبل، وهو على وئام معهم، كالوزير السابق عبدالرحيم مراد. وكذلك لدى الدروز. من خلال هؤلاء يستمرّ الحزب بالإمساك في زمام اللعبة بكاملها، وضعف كل فريق في بيئته وطائفته سيدفعه إلى التفاهم مع الحزب لتعزيز وضعه العام. لكن السبب لا يقتصر على ذلك، وفق المصادر، إذ تقول شخصية سياسية بارزة إن "حزب الله يرمي إلى شيء بعيد وغير مفهوم حتى الآن من خلال طرح النسبية. ففي حال رفضها الآخرون واستعصى إيجاد قانون جديد، سيلجأ الحزب وحلفاؤه إلى طرح المؤتمر التأسيسي. وإذا ما طبّقت، سيكون قادراً على اكتساح الانتخابات. وذلك على القاعدة التي اقترحها السيد حسن نصرالله، بعيد انتخابات العام 2009، حول الأكثرية النيابية والأكثرية الشعبية.

 

مقتل مغترب لبناني في أميركا اللاتينية بعد 25 يوماً من خطفه

وكالات//17 نيسان/17/تبلغت عائلة النجار في شمسطار بخبر مقتل ابن البلدة المغترب اللبناني حسين أسعد النجار (49 عاماً) بعدما خطفته مافيا في كوراساو في اميركا اللاتينية منذ 25 يوماً بهدف التشليح والسرقة. وناشدت العائلة وأهالي شمسطار المعنيين بالعمل على استعادة الجثة.

 

د.فارس سعيد: عقوبات أميركية تطال لبنانيين من حزب الله والقومي والتيار العوني نطالب الحكومة إقفال حساباتهم ومن القطاع المصرفي التقييد بالقانون الدولي!

تويتر/17 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54431

*الى من يظن انه يحافظ على الحرية بتحالفات لا تؤمن عدالة القانون على الجميع نقول تنسفون الحرية والعدالة ومعنى لبنان.. تجربة عون.

*معنى لبنان: الحرية والعدالة الحرية في الاعتراف بالتنوع العدالة في بناء دولة عادلة من يتحالف مع سلاح حزب الله ينسف الحرية والعدالة معا.

*الخيار اللبناني في ظل احداث المنطقة، الاصرار على العيش المشترك.

*قلت لإبني"المسيحيون بحاجة الى دور وقال هل الانسان بحاجة الى دور حتى يعيش في كرامة؟ ظنا منه ان البحث عن دور بمثابة استجداء/الدور للأقوياء

*ينظر المسيحيون الى احداث المنطقة بعين القلق ويظن بعضهم ان العودة الى المربع الطائفي يحميهم بينما الصحيح ان لبنان (أمانة في اعناقهم) يحمي الكل.

*لا يقنعني إشتباك باسيل وحزب الله-أمل حول قانون الانتخابات لان خيار "تحالف الاقليات" في وجه الغالبية السنية قناعة ثابة في صلب الخيار العوني.

*ما هي مصلحة الحكومة في التخلي عن مسؤوليتها في طرح قانون للانتخابات وتسليمها لشخص الوزير باسيل فقط؟ الحكومة تحكم شيخ الصلح شيء آخر.

*عاصرت عائلة الاسد تسع رؤساء اميركيين حتى الآن؟ اما آن الاوان؟

*تتراجع فكرة العيش المشترك في لبنان ويهتز معنى لبنان وسبب وجوده خاصة مع حدة النقاش حول الانتخابات. سنظل ندافع عن معنى لبنان/سيدة الجبل.

*يقود الجهل الى الخوف والخوف الى الحقد والحقد الى العنف/ابن رشد.

*يؤسفني إلغاء مظاهر العيد لدى أقباط مصر يؤسفني عدم القدرة على الحج في كنيسة القيامة بسبب تعنت اسرائيل يؤسفني عيد في لبنان من دون سمير فرنجية.

*عقوبات أميركية تطال لبنانيين من حزب الله والقومي والتيار العوني نطالب الحكومة إقفال حساباتهم ومن القطاع المصرفي التقييد بالقانون الدولي!

*غاب سلاح حزب الله عن الاهتمام السياسي وحل مكانه قانون الانتخاب والكهرباء والمرامل... لن تستقيم دولة ولا حق لأي مواطن في ظل سلاح غير شرعي.

*يتكلم العماد عون عن لبنان مركز حوار الاديان والحضارات ويتبنى قانون انتخابي ينتخب فيه المسيحي مسيحي والمسلم مسلم.

*نتمسك بخيار المسيحيين المصرين على العيش المشترك ونتحالف مع مسلمين يلاقوننا في منتصف الطريق على قاعدة العيش المشترك/سيدة الجبل.

 

تفادياً لعقوبات أميركية: حركة أمل تفتح النار على حزب الله.. وتغازل السعودية

علي الأمين /جنوبية/17 أبريل، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=54445

قرّرت حركة أمل أن "تفتح النار" شعبيا وفي الإعلام وعلى الأرض، وليس سياسيا أو عسكرياً، على حزب الله، ردّا على التسريبات التي تقول إنّ العقوبات الأميركية الجديدة ستشمل مقربين من حزب الله وشخصيات بعضها في حركة أمل.

فقد برز مؤشران لافتان في الأيام الأخيرة واحد سياسي وآخر أمني ويكتسبان أهمية لكونهما صادران من قبل حركة أمل برئاسة الرئيس نبيه بري. وذلك بعدما نقلت “جريدة النهار” قبل أيام مضمون ورقة تقول إنّها ستصدر عن الخزينة الأميركية، ويجري تداولها لدى أوساط مصرفية وسياسية لبنانية، وتتضمن عقوبات على جهات متعاونة مع حزب الله وأشارت إلى وجود أفراد ستصدر بحقهم عقوبات ينتمون إلى حركة أمل.

وخلال الأسبوع المنصرم نقلت وكالات صحفية خبراً مفاده أنّ هناك تنسيقاً أميركياً خليجياً لجهة إصدار دول الخليج، ولا سيما المملكة العربية السعودية، لائحة سوداء جديدة ضد حزب الله من دون أن توضح إذا كانت هذه اللائحة ستطال أشخاصاً ينتمون أو قريبون من أحزاب لبنانية حليفة لحزب الله، قد تكون حركة أمل واحدة منها.

وفي هذا السياق يجدر الانتباه إلى أنّ بعض المتابعين يربطون بين عملية اعتقال رجل الأعمال قاسم تاج الدين الشهر المنصرم في المغرب من قبل الإنتربول، وتسليمه إلى الولايات المتحدة الأميركية، وبين تسريب مضمون قرارات عقابية تطال أفراداً أو مؤسساتٍ تابعة أو قريبة من حركة أمل, خصوصاً أنّ تاج الدين، وهو رجل أعمال شيعي يعمل في أفريقيا وله مشاريع في لبنان، هو من بلدة حناوية في قضاء صور، وله علاقات ككثير مع رجال أعمال شيعة في حركة أمل، وبالرئيس نبيه بري، فضلاً عن علاقته بحزب الله.

وإذا صحت المعلومات التي أشارت إليها وسائل الإعلام عن ملامسة العقوبات الأميركية حركة أمل، فلا بد من الإشارة إلى أنّ الحركة لم تكن لتتوقع مثل هذه الخطوة، وهي لذلك أقل قدرة من حزب الله على تحمل تبعات مثل هذه الإجراءات، لا سيما أنّها تستند في مواردها المالية على نفوذها في السلطة من خلال الرئيس نبيه بري، وعلى مساعدات مالية تصلها من رجال أعمال لبنانيين في لبنان وخارجه، من ضمن شبكة مصالح متبادلة وامتيازات توفرها حركة أمل لهم بسبب نفوذها على الأجهزة الرسمية. كما أنّ الرئيس نبيه بري، بالنسبة إلى عدد كبير من رجال الأعمال المذكورين، هو الاحتياط الذي يمكن أن يشكل لهم الحماية فيما لو تفاقمت العقوبات المالية على حزب الله.

في خضم هذه الأجواء والأسئلة الدائرة حول طبيعة العقوبات التي يمكن أن تلامس حركة أمل أو تطالها، كان لافتاً خلال الأيام الأربعة الماضية مؤشران، الأول: يتمثل في الإشكالات التي حصلت بين عناصر من أمل وحزب الله  في ثلاث بلدات محاذية للحدود مع اسرائيل في قضاء مرجعيون. البلدات هي ميس الجبل، التي شهدت إطلاق نار الأسبوع الماضي من قبل أحد مسؤولي حزب الله وعضو البلدية، باتجاه نجل رئيس البلدية على خلفية اتهامات بالفساد والهدر في البلدية. ثم وقع اشتباك بالسلاح الأبيض ليل الأحد الماضي، بين مجموعتين واحدة من حركة أمل وأخرى من حزب الله في بلدة رب ثلاثين، سقط خلالها ستة جرحى من حزب الله قبل أن يتدخل الجيش اللبناني. وفي بلدة مركبا أيضا وقعت مواجهة قبل أيام في النادي الحسيني، خلال إحياء مناسبة مشتركة لفقيدين واحد ينتمي إلى أمل والآخر لحزب الله.

أما المعطى الثاني فهو مشاركة حركة أمل وممثل عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في احتفال أقامته السفارة السعودية داخل منزل السفير، ضمن ندوة عن الإمام موسى الصدر، وبالتنسيق مع مؤسسات الامام الصدر، التي ترأسها السيدة رباب الصدر. كان النائب والقيادي في أمل أيوب حميد ممثلاً الرئيس نبيه بري، فيما مثل المجلس الشيعي مدير الأوقاف الشيخ حسن شريفة. علما أنّ المجلس الشيعي كان امتنع، من دون اعتذار، عن المشاركة في حفل أقامه السفير في المكان نفسه قبل نحو شهرين، وبدعوة من السفارة السعودية/ جمع رؤساء الطوائف في لبنان.

بين الإشكالات مع حزب الله في القرى الحدودية ومشاركتها في احتفال السفارة السعودية، تحاول حركة أمل أن توصل رسالة واضحة إلى الغرب وللولايات المتحدة الأميركية وإلى الخليج، وهي أنّها “ليست حزب الله”، وأنّها معه على خلاف عقائدي وسياسي واجتماعي وأمني وعسكري وشعبي… الأرجح أنّ الهدف القصير المدى هو أن تتفادى العقوبات، لكنّ الهدف الأبعد هو الإعلان رسميا أنّ مرحلة ما بعد بشار الأسد يمكن أن تشهد “حليفاً” شيعيا للغرب والعرب في لبنان وداخل الطائفة الشيعية، هي حركة أمل. وما الاشتباكات المتقطعة في بلدات على الحدود مع اسرائيل، وليس في البقاع أو الضاحية مثلاً، وما التجاوب مع الدعوة السعودية رغم المواجهة الشرسة للاخيرة مع إيران وامتداداتها لا سيما حزب الله، إلا إعلاناً صريحاً في هذا الاتجاه.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الاثنين في 17/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

انتهت جريمة النسكافيه في قب الياس بإعتقال قاتل شخصين. وقد استأثر هذا الخبر باهتمام اللبنانيين في عطلة الفصح المجيد الذي تواصلت فيه القداديس في اثنين الباعوث.

سياسيا لم يرشح شيء عن لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، فيما ينتظر أن تتكثف الاتصالات اعتبارا من الغد حول قانون الانتخاب المنشود.

وبينما تخشى أوساط سياسية ان تمر مهلة الشهر لانجاز القانون، برز تصريح الرئيس نجيب ميقاتي المطالب بدعوة الهيئات الناخبة على أساس القانون النافذ مع امكان تعديله. ومن غير المستبعد ان ينعقد مجلس الوزراء بعد غد الأربعاء، للتداول بموضوع القانون الانتخابي وبقضايا حيوية وملحة.

وفي الوقت الذي ترقب فيه المحافل الدبلوماسية المآل الذي ستبلغه الاتصالات بشأن قانون الانتخاب، قال البطريرك الماروني لسفير فرنسا إن لبنان في خطر، ونسب إلى البطريرك الراعي انه يأمل في انجاز قانون انتخاب قبل انتهاء مهلة الشهر، لكنه حذر من أن عدم اقرار قانون ضمن هذه المدة سيعرض لبنان للخطر.

وفي الخارج، الاستفتاء التركي الذي يزيد من صلاحيات الرئيس اردوغان، استقطب ردود فعل أبرزها دعوات أوروبية إلى التفاهم داخل تركيا، وتأكيد روسيا ان الاستفتاء التركي شأن داخلي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أن يصل الانسان لقتل شخصين بسبب كوب نسكافيه، يعني ان الانسانية فقدت والرحمة غابت والأخلاق ماتت والدماء رخصت.

هذا ما حصل في قب الياس البقاعية فجرا، وما على الدولة إلا المحاسبة المشددة، أولا بسبب القتل، وثانيا لردع من تسول له نفسه تنفيذ جرائم لا تقل خطورتها عن الأعمال الارهابية.

ألا يكفي اللبنانيين أزمات ومخاطر، تبدأ من الحدود الشرقية القريبة من قب الياس، مرورا بالمشاكل الاجتماعية والأعباء الاقتصادية والمالية؟.

جريمة مزدوجة عند طلوع الفجر بسبب كوب نسكافيه هزت البقاع، وكادت تودي بقب الياس إلى أزمة مفتوحة، لولا تدخل الجيش والقوى الأمنية.

إذا كانت الدولة قائمة بكل مؤسساتها ويستسهل القتلة تنفيذ جرائمهم، فماذا لو حل فراغ في الدولة وتمدد؟. لا يقتصر الأمر على مجلس نيابي تشريعي، بل يتدرج حينها في كل المؤسسات، بإعتبار ان المجلس هو أم السلطات.

تباينات سياسية تسبق الدخول في مساحة البحث عن قانون توافقي. الطروحات تراوح مكانها، والدعوات تتوالى إما لإعتماد القانون النافذ، أو لنسف المشروع التأهيلي الذي يقوم على مرشحين اثنين لكل مقعد في المرحلة الأولى.

لا يريد اللبنانيون مزيدا من التمذهب، ولا أصواتا تفضيلية مفصلة على المقاسات. لا يريد اللبنانيون فراغا ولا تمديدا مفتوحا، يريدون قانونا عادلا لا يفرض إلا بالنسبية.

وفي تركيا، فرض الاستفتاء نظاما جديدا يقوم على الرئاسة لا البرلمان. رغم هزالة النتائج التركية، وانتقادات المعارضة التي تجر طعونا دستورية، بدا ان نصف البلاد صوتت ب "لا" للإستفتاء، رغم وجود الرئيس رجب طيب اردوغان في السلطة، ما يعني ان الاستفتاء قائم على انقسام، لا التوافق الوطني المطلوب عند استحقاق من هذا النوع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

هبة عز لشعب حر أحيا يوم الأسير في سجون العدو، رغم الحصار وتحت بنادق جنود الاحتلال، وأمة أسيرة أحقادها وخلافاتها، تناست أسراها في السجون الاسرائيلية، وربما بات بعضها مساهما بسجنهم مع التودد لسجانهم. وكما لم يعدم الفلسطينيون الوسيلة للمقاومة، لن يعدم أسراهم الوسيلة سبيلا للحرية.

اضراب عن الطعام ينفذه آلاف الأسرى في يوم الأسير الفلسطيني، لتكون امعاؤهم الخاوية ممتلئة عزا أكثر من ضمائر العالم الساكت عن جريمة يرتكبها الصهاينة بحق أكثر من سبعة آلاف أسير.

موقف عز ملأ صداه الشوارع الفلسطينية، فتقاطعت على اختلافاتها نصرة لمعاناة أسراها وحقهم بالحرية التي لن تكون مستحيلة.

في سوريا التي استحالت حرية أطفالها من أهالي كفريا والفوعة دما بغدر الارهاب، لا زالت تنظر بعين أطفالها الدامية إلى عالم أخرسه الحقد والتيه عن مجزرة العصر بحق الطفولة البريئة، فيما المتهمون يحاولون غسل أيديهم من الدماء بماء الكذب الذي اعتادوه دون ان يفلحوا هذه المرة.

في لبنان، مرة جديدة السياسيون جميعهم أسرى المهلة التي تنتهي في الخامس عشر من أيار المقبل. أما المقبل بعد عطلة الفصح، فحراك حثيث على ما اجمعت المصادر السياسية ل"المنار"، فلا صيغة ناضجة تقول المصادر، ولا إمكانية لأحد في لبنان أن يفرض صيغة قانون إنتخابي معينة على أحد، يقول عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، وعلى الجميع العمل لاقرار قانون جديد في جلسة أيار المقبلة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

مر يوم الفصح ولم يدحرج قانون الانتخابات الجديد حجر القبر، كما تمنى البطريرك الراعي، ومر اثنين الباعوث ولم ينبعث حتى الساعة ما يؤشر إلى قيامته قريبا. لكن الدروب بين المقرات المعنية لم تكن في عطلة. وفي السياق، استقبل الرئيس بري نائب رئيس "القوات" جورج عدوان في عين التينة، والكلام بينهما تمحور حول ما سقط من صيغة قانون باسيل، خصوصا مرحلة التأهيل وتوافقا على ايجاد وسيلة بديلة لا تقصي أحدا ولا تحرم جزءا من اللبنانيين من حقهم في الانتخاب.

في الاطار، يخضع لبنان لضغط دولي متصاعد كي يحدث خرقا ينهي أزمة قانون الانتخاب، وترجمة الموجة تأخذ بعدا اقتصاديا يتمثل في حجب الهبات والقروض التي تحتاجها الدولة. كل هذا ولبنان يتحضر لموجة ضغط أميركية جديدة على "حزب الله"، تقوم على توسيع رقعة الحظر على حلفائه من اللبنانيين، مما سيعرض النظام المالي اللبناني للاهتزاز إن لم تنجح المساعي في وقف الحملة.

في اليومي، شهدت قب الياس البقاعية جريمة مزدوجة ناجمة عن التفشي الوبائي للسلاح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بين فرصة الشهر التي أعطاها رئيس الجمهورية لإقرار قانون جديد للانتخابات، وبين فرصة عيد الفصح، اختلطت المواعيد والوعود. فالحكومة التي أعلنت جلساتها مفتوحة للبحث في صيغة القانون العتيد، لم تحدد موعدا لجلستها المقبلة بعد، لكن أطرافها الذين لا يزالون على وعدهم بإيفاء تعهدات بيانهم الوزاري، يستمرون بعقد اجتماعات ثنائية وثلاثية، من دون أضواء ولا إعلام، في محاولة للتوفيق في ما بينهم، والتوافق على مشروع مؤهل للولادة القانونية.

وفي هذا السياق، يواجه اقتراح القانون على مرحلتين، أو التأهيلي، المفارقة نفسها التي واجهتها خمس صيغ سابقة على الأقل، لجهة التباين في المواقف بين المعلن جهرا والمبلغ سرا، إذ تؤكد معلومات متقاطعة، أنه مساء الأربعاء الماضي، وقبيل إعلان رئيس الجمهورية قراره منع التمديد الثالث للمجلس الممدد لنفسه مرتين، أبلغ أكثر من طرف فاعل ووازن، موافقته على صيغة التأهيلي، لكن مواقف الأطراف نفسها في الإعلام والعلن، بدت لاحقا متراجعة أو متنصلة، أو على الأقل، متحاشية تأكيد الموافقة على الصيغة المطروحة.

في هذا الوقت، يستمر الاستحقاق الانتخابي ضحية التجاذبات.

ضحية، أضيفت إليها فجر اليوم، ضحيتان بريئتان في قب الياس، على خلفية فنجان قهوة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

نضع مشروع القانون التأهيلي للانتخابات النيابية، جانبا، وهو للمناسبة المشروع الرقم 27 من بين المشاريع المطروحة بدءا بالأرثوذكسي وصولا إلى النسبية الكاملة. ولنضع مهلة الشهر جانبا، خصوصا انه لم يتبق منها من أيام عمل أكثر من عشرين يوما، ولنضع تقليب المواد الدستورية جانبا، ولاسيما منها المتعلقة بصلاحيات رئيس الجمهورية والتي يمكن ان يستخدمها بعد انقضاء مهلة الشهر وما يمكن ان يحصل بعدها.

وفي سياق المسار الانتخابي، علمت الـ LBCI ان اجتماعا سيعقد هذا المساء ويضم رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ونائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" جورج عدوان والنائب ابراهيم كنعان، لمناقشة ما آل إليه القانون التأهيلي.

نضع كل هذه الاستراتيجيات جانبا لنتوقف عند "تفصيل صغير" في هذا البلد، وهو "استسهال الجريمة": لم يعجبه كوب النسكافيه فيستل مسدسه ويقتل اثنين. وقبله، ينزعج من أصوات الكلاب فيقتل عائلة من ثلاثة أشخاص. أسوأ ما في هذه الجريمة التبريرات التي تعطى بعدها، فيتدخل علم النفس وعلم الإجتماع وظروف البلد، لكن هل سأل أحد نفسه: من أين يأتي فائض الإجرام للقتل بأسهل من "شربة ماء"؟.

جريمة كوب النسكافيه هي الثانية عشرة هذه السنة، أي بمعدل جريمة كل تسعة أيام تقريبا، وهذا ما يضع لبنان على الخارطة العالمية للاجرام، ومرتبته 125 من أصل 136، فهل هكذا يكون التشجيع على الاستثمار والسياحة؟.

استسهال الجريمة على كوب نسكافيه يوازيه استقواء على فنجان قهوة يقدمه الستيني ابو خالد في ساحة النور في طرابلس، ردعته البلدية بذريعة تشويه جمالية مدخلِ طرابلس، فكاد ان يتحول إلى البوعزيزي الذي أحرق نفسه في تونس احتجاجا على مصادرة عربة الخضار خاصته.

فنجان قهوة يشوه جمالية عاصمة الشمال، لكن كأس السم الذي تتجرعه المدينة منذ تغيير صورة ساحتها بالذات، لم يجرؤ أحد على إبعاده عن الطرابلسيين.

بين نسكافيه قب الياس وقهوة طرابلس، أين تقف الدولة؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

القتل في الشارع بات خبرا يتكرر أكثر من مرة في الشهر. الأعصاب المشدودة تجعل البعض يستسهل إطلاق النار. والسلاح المنتشر بكثرة، السلاح غير الشرعي، بات ينذر بمجازر متنقلة.

السلاح المتفلت من كل قانون، بأيدي مواطنين مدنيين قد يشهرونه في أي لحظة غضب، فيتحولون من أشخاص عاديين إلى سفاحين. لم يكن أولهم الذي قتل أربعة أشخاص بسبب نباح كلب، مرورا بالزبون الذي قتل عاملا في مطعم بالضاحية الجنوبية لأنه تلاسن معه، وصولا إلى شاب عشريني قتل شخصين في زحلة لأنهما باعاه فنجان نسكافيه لم يعجبه.

السؤال الأهم: لماذا يحمل شابا عشرينيا هذا السلاح معه؟، من جعل ثقافة اقتناء السلاح منتشرة بهذه الكثافة؟، من يجدد كل يوم تحريض الناس على حمل السلاح وشرائه ويسوق منطق الدفاع عن النفس وأفكار الأمن الذاتي، وصولا إلى جعل كل مواطن مشروع قاتل في الشوارع؟.

المجرم الذي قتل رجلين بلا رحمة، في الشارع، يستحق العقاب، لكن ثمة متورطين آخرين لم تستطع كاميرات الإعلام وأقلامه أن تحاكمهم خلال الساعات الماضية. هؤلاء يستحقون العقاب أيضا، لأن لبنان المدني بات يرزح تحت ثقل لبنان المسلح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

النصف زائدا واحدا، تغير وجه تركيا، فعادت الجمهورية سلطنة عثمانية. 51,3، رقم حول الرئيس إلى سلطان مطلق الصلاحيات. بأقل من نصف في المئة، تسلق رجب طيب أردوغان عرش الإمبراطورية.

أما في لبنان، فالسلطة عاجزة عن تغيير قواعد اللعبة، أربع سنوات والمجلس النيابي يتفرعن على عرش التمديد، ويهول سلطانه بالحرب الأهلية كلما طرق أحدهم باب الانتخابات. أربع سنوات من دون قانون انتخاب بذريعة الوفاق والتوافق، أما التصويت، حكم الديمقراطية، فيسقطه رئيس المجلس النيابي بضربة مطرقة، محذرا من أنه إذا حدد جلسة تشريعية وعلى جدول أعمالها المشاريع الانتخابية، فستقع حرب أهلية في البلاد.

شبح الحرب هذا، لا يأتي على ذكره الرئيس نبيه بري حين يحدد جلسة للتصويت على التمديد، على الرغم من مقاطعة الثلاثي المسيحي، والرفض الشعبي العارم لضرب الانتخابات.

عرف التمديد هذا، يسعى لتكريسه للمرة الثالثة ولمدة سنة، عله بذلك يقضي على زخم أول سنتين من عهد الرئيس القوي، ويبقى من ولايته أقل من أربع سنوات، وبذلك يصبح بري الحاكم بأمر الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة. حلم يسعى جاهدا الرئيس ميشال عون لتحويله إلى كابوس، على الرغم من كل الضغوط عليه ليغير ويبدل في لاءاته الثلاث: لا للتمديد، لا للفراغ، لا للستين، تماشيا مع الظروف المحيطة. وعليه فالرئيس قد يمضي قدما مع "حزب الله" و"المستقبل" في اتجاه الاتفاق على قانون على أساس النسبية، التي قبل جنبلاط بها شرط أن تكون عادلة.

ومن الطيش السياسي إلى السلاح الطائش، عطلة الأعياد انتهت اليوم على جريمة على كوب قهوة هزت الشارع اللبناني. شاب عشريني يقتل مواطنين في قب الياس، والسبب يجعلنا كلنا ضحايا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الراعي في القداس على نية فرنسا: نرفع صلاتنا على نية سلام هذا البلد العزيز وازدهاره

الإثنين 17 نيسان 2017 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي اليوم قداسا على نية فرنسا، عاونه فيه عدد من المطارنة، وحضره السفير الفرنسي ايمانويل بون وأركان السفارة، الوزيران السابقان زياد بارود وابراهيم الضاهر، رئيس جمعية "آنج" المحامي اسكندر جبران وحشد من المؤمنين.

العظة

والقى الراعي عظة بالفرنسية بعنوان: "هذا هو المكان الذي وضعوه فيه" (مر 16:6)، جاء فيها: "يسعدني اليوم أن أحتفل بهذه الذبيحة الالهية المقدسة مع سيدنا غبطة البطريرك نصرالله بطرس صفير، واخواني السادة الأساقفة والكهنة، على نية فرنسا بحسب تقليد عريق. ونحن نرفع صلاتنا على نية سلام وازدهار هذا البلد العزيز. كما ان صلواتنا ترافق شعب فرنسا الحبيب الذي يستعد في هذه الأيام لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية. وأتمنى على سعادتكم حضرة السفير نقل تحياتنا الى رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند وتمنياتنا له بفصح مجيد مع شكرنا للاهتمام الذي أولاه للبنان طيلة فترة حكمه التي شارفت على نهايتها". أضاف: "هذا هو المكان الذي وضعوه فيه" (مر 16, 6)، بهذه الكلمات أعطى "الشاب الذي يرتدي الأبيض" النسوة الدليل على قيامة يسوع، اي القبر الفارغ الذي يفترض به ان يكون علامة القيامة. ومن اجل الفهم الليتورجي لعبارة "القبر الفارغ" طبق الرسول بطرس على السيد المسيح صلاة الملك داود عندما قال في خطبته بمناسبة عيد العنصرة:" وبما ان داود كان نبيا فهو كان يعلم ان الله وعده ان يجلس على عرشه انسانا انحدر منه. لقد رأى قيامة المسيح مسبقا وتحدث عنها كما يلي: "لم يترك عند الموت وجسده لم ير فسادا"(أع 2: 30-31)

وتابع: إن "عدم رؤية الفساد" هو "تعريف القيامة. فالفساد كان ينظر اليه كمرحلة يكون فيها الموت حتميا. وهكذا بالنسبة للكنيسة الأولى، فالقبر الفارغ، ولكونه جزء من اعلان القيامة، فهو حدث مطابق تماما للكتابات، تماما كموت الفداء للسيد المسيح".

وقال:"إن جوهر قيامة السيد المسيح لكونه حدثا تاريخيا، فهو يكسر التاريخ ويفتح بعدا جديدا حيث يدخل البشر في شراكة مع الله وفي ما بينهم. وهكذا يمكنهم العيش بشكل نهائي في ملء الحياة الغير قابلة للتلف.

هذه الحقيقة اللاهوتية الكبرى أعلنت لنا بشكل متواضع بحسب ارادة الله. لقد بنى تاريخ الخلاص في تاريخ البشرية الكبير مع إرادته بالوصول الى كل واحد وواحدة منا من خلال الايمان والحب".

وختم الراعي:"ان التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية يعلمنا ان المسيح "المولود الاول من بين الاموات هو أساس خلاصنا منذ الآن، وذلك بتبرير نفوسنا ولاحقا ببهجة أجسادنا. وعلى هذه النية نرفع صلواتنا اليوم لنيل نعمة قيامتنا أي قيامة قلوبنا.المسيح قام حقا قام!(Col 1, 18)".

استقبالات

وكان الراعي واصل استقبال المهنئين بالعيد، فاستقبل قائد الجيش العماد جوزف عون ومدير المخابرات في جبل لبنان العميد رفيق الزغندي.

 

ريفي جال في وادي النحلة البداوي: احدى معاركنا المستقبلية ان نحاكم سواسية فما من صيف وشتاء تحت سقف واحد وهم ليسوا ابناء ست ونحن أبناء جارية

الإثنين 17 نيسان 2017 /وطنية - جال الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في وادي النحلة - البداوي، حيث كان في استقباله عميد عشيرة آل سيف مصطفى أحمد سيف ورئيس البلدية خالد الجزار.

وجال الجميع في احياء البلدة وشوارعها، واطلعوا على أوضاع المنطقة وأبنائها، واستمع اللواء ريفي الى معاناة وشكاوى ابناء المنطقة، والقيت كلمات بالمناسبة حيث رحب عضو مجلس البلدي محمد سيف باللواء ريفي وصحبه.

كما القى الجزار كلمة أشاد فيها بمواقف اللواء ريفي "الوطنية"، وأمل منه في "أن تعطى هذه المنطقة الاهتمام اللازم لأن ابناءها محرومون منذ زمن طويل"، ثم ألقى ريفي كلمة قال فيها: "انتقلت من اربعين عام في الامن الى تعاطي الشأن العام والسياسة ثم الى الخدمة العامة وليس الى الزعامة"، واعتبر "ان من يتعاطى الشأن العام هو خادم لأهله، ونحن سنكون خدما صادقين لأهلنا سواء في طرابلس او في القلمون او الميناء او وادي النحلة او في اي بقعة في ارض الشمال الحبيب الذي نعتز اننا جزء منه، وأؤكد أن الخدمة العامة هي خدمة الناس، وادرك ان منطقة وادي النحلة محرومة وهي بحاجة الى خدمات وبحاجة الى تأمين افضل المدارس والمستوصفات والمستشفيات لأولادنا، كما وعلينا ان نؤمن اماكن للخدمة الاجتماعية وطرقات لائقة وبنى تحتية وكل ما نحن بحاجة اليه في وادي النحلة، وهذا ليس بمنى من احد بل هذا واجب على الدولة اللبنانية اولا وعلى كل من يتعاطى الشأن العام ثانيا، وهو واجب علينا جميعا، ونتمنى ان نكون عند حسن ظنكم بنا فليس مقبولا ان تكون مدارس اولادنا لا تستوفي الشروط والاجواء المطلوبة".

وأضاف: "الخدمة العامة هي رؤية فنحن عندما اكرمنا الله وفزنا في انتخابات البلدية في طرابلس طالبنا يومها بوضع مخطط توجيهي لطرابلس الكبرى، واليوم يجب علينا ان نضع امامنا خرائط الشمال ونطالب بطرابلس الكبرى والتي تضم القلمون والميناء والبداوي ووادي النحلة والمنكوبين وغيرها من مناطق ضواحي طرابلس، ويجب ان نرى ما هي حاجاتنا من مدارس ومستوصفات ومستشفيات وغيره، وسنجتمع مع فريق هندسي لنرى الى اي طرابلس كبرى نرغب ان نصل بعد 50 عاما، ونحن باذن الله خلال سنة او سنتين سيكون المخطط التوجيهي جاهزا وسنبدأ بعدها بتنفيذه، فالمشاريع العشوائية لا تؤدي سوى الى العشوائيات والمشاريع المدروسة توصلنا الى مشاريع ناجحة ورؤية معينة".

وتابع: "نعلم جميعنا ان حزام البؤوس بدأ يلتف حول طرابلس انطلاقا من وادي النحلة والمنكوبين وباب التبانة والمناطق الشعبية كافة، واقول ان في كل دول العالم عندما يكون هناك نهر يصل الى البحر تعتبر هذه المنطقة التي توصلهما معا من ارقى المدن، واقترحنا على المهندسين عدة افكار وكان الهدف منها ان نضع حدا لانتشار حزام البؤس الذي كان سيؤدي الى صراع طبقي بين فقراء المدينة واغنيائها، لذلك يجب ان لا نقبل ان يلتف حزام البؤس حول مدينتنا، الفقراء هم اولادنا والمناطق المحرومة هي مناطقنا واولادهم اولادنا وعلينا ان نبحث عن حل لهذا الواقع".

وقال ريفي: "الفقر لا يعالج بمشروع تقليدي بل نحن بحاجة لمشروع استثنائي والفكرة الاولية كانت ادخال البحر الى المدينة لما يقارب 4 الى 5 كلم في داخل المدينة على سبيل المثال اقامة سد في نهر ابو علي على مستوى المولوية او ابعد قليلا ووراء السد يكون لدينا بحيرة مياء حلوة والسد للبحر على مسافة 4 الى 5 كلم يكون المجرى المائي على طول مستوى مياه البحر ويدخل البحر على مستوى 50 الى مئة متر في داخل طرابلس وبذلك نغير خريطة المدينة كليا فمتر الارض في باب التبانة اليوم لا يساوي شيئا اما في المستقبل سيساوي ثروة وبالتالي تتحول المنطقة من مناطق لتجمع الفقراء الى مناطق غنية وتؤمن لاولادها حياة افضل، نحن مستمرون في نضالنا، فلله رجال اذا ارادوا اراد، ونحن واياكم نملك الارادة ونحن رجال نريد والله سبحانه وتعالى يساندنا على ان نحقق بكل صفاء للنية ما نصوبوا اليه وما نحلم به ".

اضاف: "وادي النحلة جزء من طرابلس، ففي وادي النحلة ضاحية شرقية شمالية في طرابلس وسعادتنا ستحقق من خلال مد اليد الى هذه المنطقة ومن خلال خدمتها وتأمين مشاريع انمائية لها، الخدمة العامة هي ان نهتم بكل نواحي الحياة واهتمامنا في الحياة سيكون في السياسة وفي الخدمة العامة من خلال تامين كل حاجات اهلنا، وعلى هذا المستوى لدينا فريق من المهندسين سيزور المنطقة ليحددوا واياكم الحاجات الآلية والسريعة في المنطقة، وسنؤمن ما نستطيع ان نؤمنه حاليا كخدمات ضرورية وسنضع رؤيتنا المستقبلية، كما سنحدد المباني والطرقات والمستوصفات والمستشفيات والمدارس وغيرها من الحاجات الضرورية المطلوبة".

اضاف: "اما في السياسة فنحن صمدنا وقاومنا واياكم منذ المجزرة التي حصلت في باب التبانة العام 1986 حين ذهب مئات من الشباب والضحايا، وكان المطلوب حينها ان تغير المدينة قناعاتها ولكنها تحملت الثمن وبقي معدنها وقناعاتها وخيارها ... في المقابل ما سمي بفتح الاسلام وهي تركيبة مخابراتية وكان لدينا كافة التفاصيل وكان الهدف منها اسقاط هذا الخزان السني الكبير في الشمال او تغيير خياراتنا، يومها اخذنا القرار في ظل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الذي نوجه له اليوم تحية كبيرة، وكان قرارنا يومها اسقاط هذا المشروع ودفع الجيش اللبناني البطل 171 من ابنائه وحمينا الوطن من خلال شباب لبنان".

تابع: "أيضا ما سمي باليوم المشؤوم 7 أيار، هذا اليوم المشؤوم سيرتد على من خطط لاحداث 7 أيار ولكننا اسقطناه من شمال لبنان من خلال التصدي لهذا المشروع ولم نغير قناعاتنا وخياراتنا وتوجهاتنا، ونعلم ان مدينة طرابلس تعرضت ل 21 جولة عنف ولم يكن الهدف قتل اطفالنا بل كان الهدف تقييم وجهتنا السياسية، ولكننا اصررنا على هويتنا العربية وتوجهنا الوطني وانتصرنا واياكم في الصمود، ولا ننسى تفجيري التقوى والسلام حيث سقط يومها اكثر من 50 شهيدا على يد المجرمين، وكشفت اللعبة وقلنا للجميع ان خيارنا واضح واننا نريد ان نعيش تحت ظل الدولة اللبنانية ونطالب بالعيش المشترك ونرفض الامن الذاتي وسنبقى جزءا من هذه الدولة ولكن على هذه الدولة ان ترعى اولادها فمن يطالب بحقه يصل ومن يتساهل بحقه سيسقط، ونحن سنطالب واياكم بكل قوة وشجاعة بكافة حقوقنا وسننالها ان شاء الله".

وختم: "ستكون احدى معاركنا المستقبلية ان نحاكم سواسية فليس هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد، فهم ليسوا بابناء ست ونحن بأبناء جارية، واعدكم انني سأكون بخدمة أهلنا وهذا الشعب، واعدكم اننا سنضع وادي النحلة والبداوي والمنكوبين ضمن عيوننا وسنحمل ملفاتهم بايدينا وسنغير عقلية التعاطي بالشأن العام وعقلية التعاطي بالسياسة فنحن في خدمة اهلنا وسنكون عند حسن ظنكم ان شاء الله".

ثم تفقد ريفي مكتب انصاره في منطقة البداوي، حيث نحرت له الخراف وسط اطلاق المفرقعات النارية وزغردة النسوة ونثر الورود والزهور والارز.

 

ماروني: ما هدف باسيل من طرح التأهيلي؟

"عكاظ" - 17 نيسان 2017/طرح عضو "كتلة الكتائب" النائب إيلي ماروني في حديث إلى صحيفة "عكاظ" السعودية سؤالا عن هدف وزير الخارجية جبران باسيل من طرح مشروع القانون التأهيلي، سائلاً: "إذا كان الهدف من القانون المنتظر هو حسن التمثيل المسيحي فهل تكون عبر التأهيل على مستوى الطائفة والنسبية على مستوى المحافظة؟ هل سيحافظ هذا القانون على مساحة لبنان أم هو مفصل على قياسات ومصالح؟". وأمل ماروني في أن يولد قانون جديد للانتخابات ولكن أملنا هذا ليس فقط في ولادة القانون المنتظر، بل ألا يولد "مسخاً" وأن تكون ولادته على مساحة لبنان".

 

القومي والتيار وأمل على لائحة العقوبات الأميركية

"العرب" - 17 نيسان 2017 /يتجه الكونغرس الأميركي لتعديل قانون حظر تمويل “حزب الله” لعام 2015، في تأكيد جديد على نية إدارة الرئيس دونالد ترامب تشديد الخناق على الحزب المدعوم من إيران. ووفق صحيفة “العرب” فإن معطيات مسربة تشير إلى أن التعديل الذي سيقر قريبا سيوسع دائرة الكيانات التي ستواجه عقوبات نتيجة لتعاملها مع “حزب الله” وستشمل حتى حلفاء سياسيين له من بينهم “التيار الوطني الحر” و”حركة أمل”، والحزب “السوري القومي الاجتماعي”. وهذا تطور لافت يعكس إصرار الإدارة الأميركية على تحجيم الحزب ليس فقط اقتصاديا بل أيضا سياسيا، من خلال ضرب علاقته مع القوى المتحالفة معه، تمهيدا لإضعافه أكثر بما يسهل ضربه، وهي استراتيجية معروفة وتنتهج ضد القوى والتنظيمات المارقة على القانون، أو التي لها ممارسات إرهابية. ونقلت “العرب” عن صحيفة “النهار” أن معطيات موثوقة وصلتها تؤكد أن العقوبات ستطال أسماء أنسباء للمشمولين من الأطراف السياسية المذكورة، وأفرادا من عائلاتهم، والبعض ممن يتعاملون معهم أيضا. وتحفظت مصادر الصحيفة عن كشف الأسماء التي تشملها العقوبات، باستثناء اسم الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله، واكتفت بأن لائحة الأشخاص والمؤسسات المعنية “غير قصيرة”، وتجري اتصالات خارجية وداخلية لمعالجة الموقف. وفي وقت سابق أكدت مصادر دبلوماسية لبنانية أن وفدا وزاريا ونيابيا ومصرفيا يرأسه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يحضر لزيارة واشنطن لمناقشة هذا الملف، خاصة وأن هناك مخاوف حقيقية من تداعياته على الوضع الاقتصادي اللبناني. وإدراج اسم الشخص أو المؤسسة في لائحة العقوبات يعني منع أي جهة أميركية من التعامل معه ماليا وتجاريا، بالإضافة إلى مصادرة أمواله في المصارف الأميركية. ويقول مراقبون إنه لا يمكن الجزم بتأثير تلك العقوبات على العلاقة بين الحزب والأطراف السياسية اللبنانية الواردة أسماؤها في القائمة.

 

هل عادت المارونية السياسية مع عودة «الرئيس القوي»؟

وسام الأمين/جنوبية/ 16 أبريل، 2017

اخر رئيس جمهورية لبناني قوي كان الرئيس الراحل سليمان فرنجية الذي انتهت ولايته عام 1976 باندلاع الحرب الاهلية اللبنانية، وقبل حوالي اربه شهور جاء الرئيس ميشال عون القوي المستند على قاعدة شعبية قوية والمدعوم من كافة الاطياف السياسية وهو بدأ يستخدم سلطاته التي اوكله فيها الدستور بشكل كامل مما شكل عودة بالذاكرة الى مرحلة ما كان يسمى بـ"المارونية السياسية". بداية الأسبوع الحالي أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون عن قراره تعليق عمل مجلس النواب اللبناني لمدة شهر كامل، وفق ماتسمح به المادة 59 من الدستور اللبناني، مستبقاً الموعد الذي حدده الرئيس نبيه بري للتمديد للمجلس بيوم واحد. واللافت أنّ استخدام رئيس الجمهورية لهذا الحق الدستوري صدر للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية اللبنانية، وفق المادة 59 التي تخول رئيس الجمهورية بتجميد عمل مجلس النواب لمدة شهر، وبذلك منع الرئيس عون انعقاد جلسة التمديد التي كان دعا إليها الرئيس نبيه بري في 13 نيسان.

هذا الإجراء الدستوري التاريخي والقوي للرئيس عون دبّ روح القوّة بدوره في أرجاء الطائفة المسيحية التواقة لاسترجاع ماضيها الذهبي أيام ما كان يعرف بزمن المارونية السياسة. الصحافي والكاتب السياسي كمال ريشا علق لموقع “جنوبية” حول الموضوع فقال: ” المارونية السياسية لا عادت ولن تعود.فقانون الطائف أقصى صلاحيات الرئيس، وما حصل هو تعليق عمل المجلس مدة شهر واحد بعدها يستطيع الرئيس نبيه بري أن يمدد للمجلس النيابي عاما كاملا بسهولة”. ويشرح ريشا أنّ ” الرئيس القوي سابقاً كان يحل مجلس النواب وهذا ما فعله عون عام ١٩٨٩، عندما كان رئيساً للحكومة العسكرية ويتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية، مع العلم أنّ للمارونية السياسية شركاء، كان رئيس الوزراء ورئيس المجلسالنيابي من أبرزهم”  كما يقول ريشا. اليوم عون برفضه توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وبتعليقه المجلس النيابي مدة شهر، يكون الرئيس قد أخذ جرعة معنوية فقط لا غير برأي ريشا، “ما ثبت له التحالف في الشارع مع القوات اللبنانية“ ويلفت ريشا أنّ ” الرئيس القوي هو الرئيس الجامع الذي يثبت قدرته بجعل دولته قويه، فهل يستطيع الرئيس عون أن يقنع حزب الله بالانصياع لحكم الدولة وشروطها؟  عندها يصبح رئيساً قوياً! “  وحول وقوف التيار الحر والوزير باسيل في وجه حزب الله بالنسبة لطرح قانونه الانتخابي المختلط يوضح ريشا  أنّ “وجود حزب الله كان سبباً أساسياً في وصول عون لسدة الرئاسة، وبالتالي سلاح حزب الله ومصدر قوته هو نفسه مصدر قوة عون،غير ان شراكة التيار والقوات بعد أن أصبح عون في قصر بعبدا لا يريدها حزب الله، ولا يريد بالتالي تعاوناً انتخابياً بين الطرفين، فتتحكم بمجيء النواب المسيحيين القادمين للندوة البرلمانية، فالشحن الطائفي الذي يمارسه التيار هذه الأيام هو دليلضعف لا قوة في سبيل الدفاع عن قانون الوزير باسيل المختلط الذي هو قانون فاشل”  كما يقول الصحافي كمال ريشا لأن “فيالنهاية النائب الذي اهلته طائفته للمنافسة في المرحلة الأولى حسب القانون، لن ينجح الا اذا تفوق على منافسه في المرحلةالثانية بواسطة الاقتراع النسبي“. ويخلص الزميل الصحافي كمال ريشا بقوله أنّ عودة رئيس الجمهورية الماروني القوي هو وهم، وسوف نرى بعد شهر كيف سيمدد المجلس النيابي لنفسه دون أن يستطيع رئيس الجمهورية فعل شيء، لأنّ أقصى صلاحياته يكون قد استخدمها وهي تعليق عمل المجلس مدة شهر فقط لا غير.

 

تمزّق الهوية اللبنانية من سنّة «أردوغان» إلى شيعة «خامنئي»

نسرين مرعب/جنوبية/ 17 أبريل، 2017

فيما كان الأتراك يخوضون استحقاقاً حول تعديلات دستورية تنقل تركيا من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي، كان اللبنانيون ولا سيما داخل الطائفة السنية منهم ينظرون الى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كزعيم يوازي زعيمهم ويتفوق عليه.المشهد التركي لم يكن فقط في تركيا بل كان للبنان الحصة الأكبر، صور لأردوغان جمعته مع الرئيس سعد الحريري او اللواء أشرف ريفي. تفاعل الشارع السني مع هذا الاستفتاء كان مبالغاً به، إذ بدأت محاولات تجيير الانتصار الذي حققه الرئيس التركي لصالح تيار المستقبل وأنصار اللواء، وكلّ كان على “بروباغندا” الانتصارات يغني كما يحلو لهواجسه السياسية! إلا أنّ هذه الهمروجة تطرح عدة تساؤلات حول دلالة هذه المظاهر وعلاقتها بالتفكير السياسي لهذه القوى وحدود هذه الظاهرة. في هذا السياق أكّد منسق التحالف المدني الإسلامي في لبنان الأستاذ أحمد الأيوبي أنّ “هذا الموضوع له بعدان، البعد المحلي الذي يتمثل بالإحساس لدى عموم السنة بالفراغ في القيادة مع أنّ الرئيس سعد الحريري اليوم يحاول استعادة الثقة على مستوى الشارع السني وعلى مستوى الوطن، ولكن لا يمكن أن نتجاهل واقع انّ هذا الشارع يشعر بفراغ شديد لاسيما في ظل تعاظم نفوذ حزب الله في البلد، هذا ما يخلق حاجة معنوية لدى المواطنين إلى مرجعية تأوي إليها ولو على المستوى المعنوي في ظل الظروف الراهنة”.

مضيفاً “على المستوى الخارجي تركيا طرف أساسي في الصراع القائم ببعده الإيراني – السني، وبالتالي كان هناك خشية عند الجمهور السني في لبنان وفي العالم العربي، أنّ خسارة اردوغان هذا الاستفتاء سوف يؤدي إلى إصابة السياسة التركية بنكسة، كما كانت اللحظة التي حصل بها الانقلاب الأخير، حيث أنّ جمهور الممانعة و وسائل إعلامها في الإنقلاب سارعوا إلى الاحتفال ونسج السنياريوهات حول تداعيات نجاح الانقلاب على حزب العدالة والتنمية، في حين كان الجمهور السني مترقب ومتحفز ومحتفل بشدة بنجاة أردوغان منه، ما يحدث هو نفسه الآن ولكن باستحقاق آخر”. وعن الاختلاف بين مشهد أمس وبين مشهد التابعين لولي الفقي حينما يرفعون صور خامنئي أوضح الأيوبي أنّ “تركيا في لبنان لا سياسة مباشرة لها وأتباع في حين أنّ خامنئي لديه جيش منظم ومعسكر وما إلى ذلك، التعاطف مع أردوغان يعكس اشكالية في الهوية ولكن ليس بذات المستوى الذي ينجرف فيه الجمهور الشيعي المتاثر بحزب الله، هناك نوع من التعاطف لدى الجمهور السني ولكن ليس على حساب الهوية الوطنية”.

وختم الأيوبي أنّ “التحالف المدني الإسلامي يعتبر أنّ التجربة التي خاضها الشعب التركي هي تجربة ديمقراطية وإيجابية نتمنى أن يتعلم منها اللبنانيون والعرب هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية نرى أنّ هذا التراكم الذي يقوم به حزب العدالة والتنمية على مستوى الحكم هو تجربة رائدة للحركات المتأثرة بالتجارب الإسلامية، بما معناه أننا أمام مسار يقود دولة ضخمة على مستوى الإقليم تنجح فيه حركة ذات جذور وخلفيات اسلامية بالمواءمة ما بين المدنية و ما بين الهوية الحضارية”. من جهته أوضح الصحافي علي الأمين أنّ “الابتهاج لدى بعض اللبنانيين بتصويت نحو 52 بالمئة من الشعب التركي لصالح انتقال النظام التركي إلى نظام رئاسي حق مشروع، ولكن ما يبدو لافتاً هو المبالغة إلى حد التنافس بين أنصار بعض أقطاب الطائفة السنية على نشر صور زعمائهم إلى جانب صور اردوغان، واعتبر الأمين ان هذه المظاهر تنم عن ثلاثة مؤشرات هي:

1-محاولة استثمار غير لائقة لعملية الاستفتاء في تركيا ونتائجها، ومحاولة تجييرها في حسابات لبنانية ضيقة سواء في التنافس السياسي في البيئة السنية أو محاولة الإستعراض المعنوي أمام الطوائف الأخرى أو أحزابها.

2-عن مقاربة للموضوع التركي وخيارات الشعب التركي وسياسة أردوغان من زاوية عصبية، إذ أنّ الإنحياز في لبنان المتركز في أوساط السنة يتصل بشخص أردوغان لا بالنظام ولا النظام الجديد الذي جرى الاستفتاء عليه.

3- ينم عن تعطش لزعامة الشخص لا النموذج أو النظام، فكما يباهي حزب الله بولائه لزعيم إيران السيد علي خامنئي يبدو الابتهاج السني بأردوغان محاكاة لنموذج حزب الله وولائه”.

مضيفاً “الأهم من كل ما سبق أنّ العجز الداخلي وضعف القدرة على مواجهة التحديات الوطنية يساهم في هذا الميل للتعويض بالتغني بانتصارات الآخرين. وهو يعكس إلى حد ما نزعة ترى أنّ الخلاص يأتي من خارج الحدود وإنقاذ يقوم به فارس يمتطي فرساً تعبر الحدود والدول لتنقذنا من براثن الأعداء وهم دائماً أبناء وطننا”. وأردف الأمين “في الختام وبمعزل عن رأينا في سياسة أردوغان الخارجية إن كنا نؤيدها أو ندينها إلاّ أنّ ما يثير انتباهي أنّ الانحياز المبالغ به لشخص أردوغان بجعلني غير متفائل، فهذا الانحياز يستند إلى العصبية أكثر من العقلانية فلو أعلن أردوغان إلغاء الدستور وتعليق النظام الديمقراطي ونصب نفسه سلطاناً لما تغير الحال كثيراً في لبنان..لذا الانحياز الموضوعي والعقلاني يجب أن يكون للنموذج وللنظام الديمقراطي وللمؤسسة لا للشخص هذا ما يقوله التاريخ الحديث فدائما يبدأ الاستبداد بالمبالغة في الولاء للزعيم أو القائد لينتهيَ الحال إلى اعتقاد القائد أنّه تلملهم من الله ومن الشعب ليجد نفسه أخيراً هو الدستور وهو القانون هذا ما تقوله تجارب هتلر و صدام حسين وبشار الأسد”. معلقاً “لا نريد أن نشبه نموذج تركيا بهذه النماذج لكن ننبه أنفسنا إلى عدم الانجرار نحو تقديس الأشخاص حتى لو كانوا صادقين ومنصفين. الأهم ما يبقى ويستمر وهو النظام والمؤسسات وقواعد الحكم أما الأشخاص فينتهون مهما برعوا في طريق الحكم والزعامة”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تنشئ قاعدة بحرية لرصد السفن بالخليج العربي

الاثنين 20 رجب 1438هـ - 17 أبريل 2017م/العربية.نت - صالح حميد/أعلن قائد القوات_البحرية للجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري عن إنشاء قاعدة في ميناء بسا بندر ، الواقع بإقليم بلوشستان، جنوب شرقي #إيران ، في نقطة حدودية مع باكستان، وذلك لـ "رصد السفن التي تعبر الخليج_العربي"، على حد قوله. ووفقا لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، أكد سياري خلال كلمة له في جمع من كوادر المنطقة الأولى التابعة للقوات البحرية للجيش الإيراني، الاثنين، أن تشكيل قاعدة قوية في منطقة "بسا بندر" جنوب شرقي البلاد، سيمكن إيران من الاطلاع على جميع المعلومات المتعلقة بالسفن العابرة في مياه الخليج". وأضاف قائد القوات البحرية للجيش الإيراني أنه في السابق كان الإشراف الاستخباراتي للقوات البحرية للجيش ضعيفاً جداً فيما يخص تواجد السفن الأجنبية وكيفية عملها في مياه الخليج، إلا أن اليوم وبالإشراف الاستخباراتي الدقيق الذي تتمتع به القوات البحرية، فإننا نشرف بشكل تام على جميع التحركات سواءً أكان ذلك في المياه الإقليمية أو الحرة، على حد تعبيره.

احتكاك إيراني – أميركي في الخليج

وازداد مؤخرا الاحتكاك بين سفن وزوارق #الحرس_الثوري الإيراني بالسفن والطائرات الأميركية في الخليج العربي وبحر العرب، مما ينذر بخطر حدوث اشتباكات ومواجهات بين الطرفين. وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي، حصلت مواجهة بحرية بين #مدمرة_أميركية وزوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني في منطقة مضيق_ هرمز، انتهت بإطلاق المدمرة الأميركية طلقات تحذيرية باتجاه الزوارق. ويقول مراقبون إن إيران تهدف من وراء تهديد تواجد القوات الأميركية والبريطانية وغيرها، إلى السيطرة على ممرات الملاحة الدولية لكي تستمر بالعبث وإرسال السلاح إلى حلفائها في المنطقة كالميليشيات الحوثية في اليمن ونظام #بشار_الأسد في سوريا وميليشيات "حزب الله" في لبنان.

تهديد الملاحة الدولية

وفي 25 مارس/آذار الماضي، نفى المتحدث باسم القوات المسلحة الإیرانیة والقيادي بالحرس الثوري، العمید مسعود جزائري، حدوث احتكاك بين البحرية الإيرانية والقوات الأميركية المتواجدة في الخليج العربي، وذلك ردا على تصريحات قادة في البحرية الأميركية اتهموا إيران، الخميس، بتهديد الملاحة الدولية من خلال "الاحتكاك" بالسفن الحربية التي تمر عبر مضيق هرمز. وقال مساعد أركان القوات المسلحة الإيرانية إن "الأمیركیین يتحملون المسؤولية عن أي توتر قد یحدث فی الخلیج، وبناء علیه فإننا نحذر من أنه یتعین على العسكریین الأمیركیین أن یغیروا أداءهم"، حسب تعبيره. وكان قادة في البحرية الأميركية قالوا إن حاملة الطائرات "جورج إتش.دبليو.بوش"، تعرضت لاحتكاك من قبل مجموعتين من زوارق الهجوم السريع التابعة للبحرية الإيرانية اللتين اقتربتا من قافلة من 5 سفن بقيادة الولايات المتحدة عندما دخلت المضيق يوم الثلاثاء الماضي، في رحلة من المحيط_الهندي إلى الخليج. وأرسلت حاملة الطائرات الأميركية يوم الثلاثاء طائرات هليكوبتر للتحليق فوق الزوارق السريعة الإيرانية التي اقتربت إلى مسافة 870 متراً من حاملة الطائرات الأميركية. وقال القادة الأميركيون إن الواقعة انتهت دون إطلاق رصاصة واحدة.

ناقلة نفط في مضيق هرمز

وكانت هذه المرة الأولى التي تعبر فيها حاملة الطائرات الأميركية المياه الدولية في الخليج العربي بعهد الرئيس الأميركي #دونالد_ترمب وتتعرض للتهديد، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وجرت المواجهة مع الزوارق التابعة للبحرية الإيرانية بينما كانت حاملة الطائرات في طريقها إلى الجزء الشمالي من الخليج للمشاركة في الغارات التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

استفزازات إيرانية مستمرة

وفي 13 مارس/آذار الماضي، أعلنت إيران في تحرك استفزازي جديد، عن إرسال "المجموعة 45" من القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني والتي تتكون من مدمرة "نقدي" وسفينة اسناد "تنب" إلى خليج عدن وباب المندب، وذلك في ظل التوتر السائد جراء استمرار احتكاك الزوارق الحربية الإيرانية مع القوات الأميركية المتواجدة في المياه الدولية ومحاولات إيران الحثيثة لمد الانقلابيين والميليشيات في اليمن بالسلاح. وزعمت وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، أن القطع الحربية الإيرانية تتجه إلى خليح_عدن وباب_المندب " في إطار الحفاظ على السفن التجارية الإيرانية" حيث ترسو حاليا في الموانئ العمانية.

تدريبات أميركية

يأتي هذا بينما أجرت القوات البحرية والجوية الأميركية مناورات في سواحل فلوريدا، في 3 مارس/آذار الجاري، لتدريب قواتها على مواجهة الزوارق الحربية الإيرانية التي تقوم بين الفينة والأخرى بتحركات تهدد سلامة الملاحة وتواجد القوات الدولية في الخليج العربي وبحر عمان. ونفذت المناورات التي سميت بـ"هجوم المطرقة" بمشاركة 35 زورقا حربيا سريعا مجهزة برشاشات، وترافقها مروحيات ومقاتلات حربية في قاعدة "اغلين" الجوية، حيث قامت بتدريب القوات الأميركية على مواجهة التهديدات المحتملة من جانب ميليشيات الحرس الثوري وقوات البحرية الإيرانية المتواجدة في الخليج. وصعّدت البحرية الإيرانية من حركاتها الاستفزازية ضد القوات الأميركية في المنطقة منذ عمليات "عاصفة الحزم" التي شنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في مارس/آذار 2015 لإعادة الشرعية في اليمن. وكانت البحرية الأميركية أعنت في فبراير الماضي، عن إرسال المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" إلى خليج عدن عقب استهداف الحوثيين للفرقاطة السعودية أواخر يناير الماضي، من قبل ميليشيات الحوثي المدعومة إىرانياً. وقد أدى الهجوم على الفرقاطة إلى مقتل اثنين من البحارة السعوديين وجرح 3 آخرين.

 

أردوغان يهاجم أوروبا ويتحدث عن استفتاءات جديدة

لندن- عربي21/الإثنين، 17 أبريل 2017/شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، هجوما لاذعا على الاتحاد الأوروبي أمام حشد جماهيري في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذلك بعد بيانات صدرت عن دول أوروبية شككت في نزاهة نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وقال أردوغان إن "الجدل حول التعديلات الدستورية قد انتهى مع التصويت بنعم في الاستفتاء وسيكون تركيزنا حول المرحلة المقبلة وانتقال تركيا نحو النظام الرئاسي". وأضاف: "انتقلنا إلى مرحلة جديدة، وهناك من هم منزعجون منها، لكن إرادة الشعب تجسدت ولا يوجد صوت أو قرار فوق إرادة وقرار الشعب. منذ الآن وإلى موعد الانتخابات المقبلة هناك الكثير من المهام تنتظرنا وسيقوم مجلس الأمة بإجراء التغييرات اللازمة". واتهم الرئيس التركي قوى خارجية (لم يسمها) كانت تدعم حملة "لا" الرافضة للتعديلات الدستورية وقادوا حملة لذلك ولكنهم لم يقوموا بشرح الحقيقة للشعب التركي. وأردف أن "الجمهورية التركية عبر عملية التصويت كانت في قمة الديمقراطية ولم يكن هناك مثيل للشعب التركي في الدول الغربية أو غيرها. إرادة الشعب هي الحاكمة ومن الآن وصاعدا لن نجلس ولا لثانية ولن نضيع الوقت أو نتوقف عن خوض هذا الطريق الذي نعرف أنه مليء بالصعوبات". وأشار أردوغان إلى أن "القوى التي هاجمت جالياتنا في بلدانها تهددنا بوضع العراقيل لدخول الاتحاد الأوروبي ونقول لهم نحن لا نعطي كل هذه الأهمية لدخول الاتحاد. تركيا ستستفتي شعبها بالدخول للاتحاد الأوروبي أو بعدم دخول الاتحاد". ولفت إلى أن "التقارير الأوروبية المنتقدة للتعديلات الدستورية مغرضة ولا تعنينا في شيء"، مشيرا إلى أنه سيوافق على عقوبة الإعدام في حال موافقة البرلمان عليه ويمكن طرح الأمر للاستفتاء.

وعلى صعيد التغيير في السياسة الخارجية والاقتصادية للبلاد عقب تمرير التعديلات الدستورية، قال أردوغان إن "تركيا ستخطو خطوات كبيرة في السياستين الخارجية والاقتصادية". وعرج أردوغان على الوضع بالمنطقة ولاسيما في سوريا بالقول إن "الجهات التي كانت تعتقد بأنها تستطيع تركيع تركيا من خلال استخدام الإرهابيين المأجورين، ستدرك قريبا مدى الخطأ الذي وقعت فيه، وعملية درع الفرات ليست الأخيرة، بل كانت الأولى".

 

سلطات أردوغان المطلقة تفاقم تحديات الاقتصاد التركي

العرب/18 نيسان/17/أنقرة - يجمع الخبراء والمحللون على أن تركيا مُقبلة على أيام اقتصادية صعبة بعد أن حسم الرئيس رجب طيب أردوغان المعركة لصالحه في استفتاء تعديل الدستور، الأحد الماضي. ولم تتمكن تطمينات وزير المالية ناجي إقبال بقرب تحسّن سعر صرف والتضخم والبطالة ومعدلات الفائدة والنمو وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية من دحر مخاوف المحللين من المستقبل الغامض. وكشف وزير المالية في أحدث مؤشر على متاعب الاقتصاد التركي أن عجز الموازنة قفز إلى 5.3 مليار دولار في مارس الماضي ليصل العجز في الربع الأول من هذا العام إلى 14.9 مليار دولار. ويرى معهد ستراتفورد الأميركي للأبحاث أن الكثير من الأتراك يرون أن سطوة أردوغان الثقيلة تضر باقتصاد بلادهم، وهم قلقون من مزاجية رئيسهم التي تسير بتركيا نحو مستقبل أكثر ضبابية. وتتركز أكبر تحديات الاقتصاد التركي حول تراجع ثقة المستثمرين الأجانب وضعف التجارة الخارجية خاصة مع الدول الأوروبية التي توتّرت علاقاتها مع أنقرة في الآونة الأخيرة، إضافة إلى انخفاض قيمة العملة المحلية. ورغم ارتفاع الليرة أمس في عملية تصحيح مؤقتة، لكن محللين يعتقدون أن آفاقها المستقبلة تبقى قائمة خاصة أنها فقدت أكثر من نصف قيمتها منذ تفجّر فضائح الفساد المرتبطة بحزب العدالة والتنمية الحاكم قبل أكثر من عامين. ميشال هوتر: ارتفاع التضخم والبطالة وعجز الميزان التجاري وتراجع الاستثمارات تنذر بالخطر ويعاني الأتراك من تداعيات تراجع قيمة الليرة الذي فاقم صعوبة سداد الشركات لديونها المقومة بالدولار أو اليورو رغم تبني البنك المركزي إجراءات لوقف اتساع الفجوة ومساعدة الشركات على مواجهة التزاماتها. ويتوقع معهد الاقتصاد الألماني تواصل أزمة تركيا الاقتصادية عقب استفتاء خلف غضبا في المعسكر الرافض. وقال رئيس المعهد ميشال هوتر إن “المشكلات الاقتصادية لتركيا لن تختفي بين عشية وضحاها”.

وأكد أنه من المثير للقلق أن يتخذ أردوغان في ظل الطوارئ قرارات لإظهار نجاحات سريعة على المدى القصير، لكنها مضرة على المدى الطويل. وقال الخبير الاقتصادي الألماني إن “التضخم والارتفاع المستمر في البطالة وعجز الميزان التجاري وتراجع الاستثمارات الأجنبية تنذر بالخطر”. ويتأرجح معدل التضخم منذ ثلاث سنوات بين 7.5 و8.5 بالمئة، في حين ارتفع معدل البطالة في الربع الأول من العام إلى 12.7 بالمئة وهو الأعلى منذ 7 سنوات، بحسب معهد الإحصاء التركي. وفي مقابلة مع رويترز أمس، قال محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء إنه “من غير المقبول أن يظل التضخم في مستويات مرتفعة”. ومع أن العديد من وكالات التصنيف العالمية ترجح تحسن نمو الاقتصاد التركي، إلا أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يظل التضخم فوق المستوى المستهدف وأن العجز في ميزان المبادلات التجارية سيبقى كبيرا.وتأمل الحكومة في توفير نصف مليون وظيفة سنويا عبر برنامج جديد بـدأت في تطبيقه هذا العام. ورغم أن البرنامج حقق بعض النجاح إلا أن المحللين يعتقدون أنه لن يكون كافيا دون إصلاحات حازمة على المدى الطويل. ويقول خبراء إن الحكومة مطالبة بتوفير مليون وظيفة جديدة سنويا على الأقل لوقف تنامي البطالة التي يعتبرونها مشكلة هيكلية.

مؤشرات سلبية

14.9 مليار دولار عجز الموازنة في الربع الأول من 2017

8.5 بالمئة معدل التضخم

12.7 بالمئة نسبة البطالة

47 بالمئة نسبة تراجع الاستثمارات الأجنبية

ويستبعد مركز الأبحاث الاقتصادية والاجتماعية في جامعة باهسيشير بإسطنبول دخول استثمارات طويلة المدى إلى تركيا بسرعة عقب الاستفتاء، ويرجّح استمرار تراجع تدفق الاستثمارات.

وقال مدير المركز سيفتين غورسل إن “خفض وكالات التصنيف الائتماني الدولية لتصنيف تركيا مؤشر كاف على ذلك”.

وسقطت السياحة التركية في دوامة ركود منذ محاولة الانقلاب في منتصف العام الماضي وحملة الاجتثاث التي أعقبتها والتي أصبحت تهدد وظائف أعداد كبيرة من العاملين في القطاع.

وتفاقمت أزمة قطاع السياحة، الذي يشغل نحو مليون شخص، وفق الإحصائيات الرسمية، بسبب الوضع الأمني الهش والهجمات الإرهابية المتكررة من قبل تنظيم داعش وحزب العمال الكردستاني الذي تجدد صراعه مع الحكومة منذ انهيار عملية السلام بين الجانبين في 2015.

وذكرت مصادر في القطاع السياحي أن نحو 42 ألف شخص فقدوا وظائفهم بسبب تراجع أعداد السياح الأجانب. وأكدت أن 311 وكالة ومكتبا سياحيا أغلقت أبوابها خلال العام الماضي.

وانخفضت إيرادات القطاع العام الماضي بنحو 30 بالمئة، بينما تراجعت الاستثمارات الأجنبية بنحو 47 بالمئة في يناير الماضي.

وتحتاج تركيا إلى نمو بمعدل 5 بالمئة سنويا لضمان استقرار الاقتصاد، لكن وكالة موديز ترجح ألا يتجاوز النمو هذا العام حاجز 2.6 بالمئة مقارنة بنحو 2.9 بالمئة في العام الماضي.

وتكافح تركيا من أجل استعادة ثقة المستثمرين الذين يشككون في استعداد أنقرة لإجراء إصلاحات هيكلية لزيادة الإنتاج وتحرير سوق العمل وزيادة الناتج من الصادرات ذات القيمة المضافة.

 

أوروبا وتركيا .. ماذا بعد انتصار أردوغان؟

عزالدين أحمد/عربي21/الإثنين، 17 أبريل 2017/نتيجة تظهر مدى الانقسام في المجتمع التركي".. عبارة اختارتها الدبلوماسية الأوروبية بعناية للتعليق على نتائج استفتاء التعديلات الدستورية التركية التي أظهرت تأييد غالبية الأتراك لهذه الخطوة بنسبة بلغت 51.40 بالمائة.  فبعد أشهر من الشد والجذب بين أنقرة وبروكسل على خلفية الاستفتاء كفكرة، والإجراءات التي أقدمت عليها دول أوروبية ضد الجاليات التركية، تأتي نتيجة الاستفتاء بتأييد التعديلات لتشكل انعطافة جديدة في العلاقات الأوروبية التركية ولتطرح تساؤل: هل ما بعد الاستفتاء كما قبله؟ في ردة الفعل الأولية على نتائج الاستفتاء، حرص المسؤولون الأوروبيون على انتقاء لغة مواربة، على الرغم من التشكيك الذي بدأته أحزاب المعارضة لنتائج الاستفتاء حتى قبل اتضاح الصورة بساعات، وصولا للإعلان لاحقا عن رفضها والطعن في نتائجها. الموقف الأوروبي لم يتأخر الأتراك في الرد عليه، بدءا من رئيس الجمهورية الذي قال لهم "اعرفوا حدودكم"، ملوحا باستفتاء على تعليق مفاوضات عضوية بلاده بلاتحاد الأوروبي، بينما نددت الخارجية التركية بـ"الخلاصات المنحازة" لبعثة المراقبين التابعين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا واعتبرتها مسيسة وتكشف عن مقاربة منحازة.

احترام وتشكيك

ألمانيا التي ينظر لها كمركز للدبلوماسية الأوروبية ويعيش فيها أكبر جالية تركية في أوروبا، بحثت جيدا لإيجاد نقطة ارتكاز للحديث عن نتيجة الاستفتاء، وقالت إن "النتائج المتقاربة للاستفتاء بشأن تعزيز سلطات الرئيس أردوغان تضع على عاتقه مسؤولية كبيرة وتظهر مدى انقسام المجتمع التركي"، وقالت المستشارة الألمانية ووزير خارجيتها إنه "يتعين على السلطات التركية تهدئة المخاوف بشأن مضمون الاستفتاء وإجراءاته التي أثارتها لجنة من الخبراء القانونيين الأوروبيين". ورغم أن البيان الصادر عنهما أكد أن "الحكومة الألمانية تحترم حق المواطنين الأتراك في اتخاذ قرار بشأن نظامهم الدستوري"، إلا أنه اعتبر "نتيجة الاستفتاء المتقاربة تظهر عمق الانقسام في المجتمع"، داعيا أنقرة إلى إجراء "حوار محترم مع كل أطياف المجتمع التركي".  أما فرنسا التي طالما وُصفت بأنها من أشد معارضي انضمام تركيا إلى النادي الأوروبي، فاعتمدت على لسان رئيسها فرانسوا أولاند ما ذهبت إليه برلين بالقول: "يتوقف الأمر على الأتراك وحدهم لاتخاذ قرار بشأن كيفية تنظيم مؤسساتهم السياسية لكن النتائج تظهر أن المجتمع التركي منقسم بشأن الإصلاحات الواسعة المقررة".  بدورها وجدت النمسا في نتيجة الاستفتاء ضالتها للبرهنة على موقفها من تركيا، حيث اعتبر وزير خارجيتها سيباستيان كورز أن "الاستفتاء التركي على تعزيز سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان يجب أن يقود الاتحاد الأوروبي إلى التعامل بصراحة مع هذه المسألة ووقف مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد".

أوروبا جزء من الاستفتاء

 أمام هذه المواقف تطرح تساؤلات عن شكل العلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، لا سيما مع وجود ملفات كبيرة عالقة بين الطرفين في مقدمتها مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بالإضافة لملف المهاجرين واتفاق التبادل بين الطرفين الذي تلوح أنقرة بين الحين والآخر بالتحلل منه. عن هذا الأمر يتحدث الخبير بالشؤون الأوروبية من النمسا حسام شاكر لـ"عربي21"، لافتا في البداية إلى أن الأوروبيين كانوا يتوقعون حسم الحزب الحاكم جولة الاستفتاء على التعديلات الدستورية لصالح، "لكن المراهنة كانت على النسبة التي سيحققها". ويرى شاكر أن أوروبا كانت جزءا من حملة الاستفتاء إذ أن "أطرافا معينة في الاتحاد الأوروبي ألقت بثقلها في التأثير على نتيجة الاستفتاء عبر ما يشبه حملات سياسية وتعبئة واضحة كنوع من الرسائل التي التقطها المستوى السياسي التركي". ويشير شاكر إلى أن أوروبا كانت مشاركة في حملات الاستفتاء من خلال حكومات كما هو الحال في هولندا وسويسرا والنمسا، أو من خلال سلطات محلية كما في ألمانيا، حيث دفعت هذه الجهات باتجاه الكفة القائلين بـ"بلا" ضد التعديلات الدستورية.

حيرة أوروبية

ويحلل شاكر الخطاب الأوروبي بشأن نتيجة الاستفتاء على أنه "تعبير عن الحذر مما كان متوقعا"، ويوضح قائلا: "الأوروبيون يريدون القول بأننا تلقينا النتائج وليس لدينا تشكيك جوهري فيها، لكننا ننظر بقلق إلى الأجواء الناتجة عنها أو أننا سوف نتابع ما سيترتب عليها". ويضيف: "أوروبا الآن لا تريد القول بأن الاستفتاء غير شرعي، ولكن في المقابل هي غير مرتاحة لمجمل الاستفتاء ونتيجته، وتتبع حاليا سياسية الإمساك بالعصا من المنتصف، لأنها تدرك في النهاية أنها معنية بشراكة بدرجة ما مع تركيا".    ويتابع الخبير شاكر: "أوروبا تحذر من أن تسقط تركيا في قبضة حلفاء آخرين كأن تقترب أكثر من الشرق الإسلامي أو روسيا على حسابها، والانتقادات التي تصدر عنها لا تعني أنها ترغب بالتضحية بعلاقتها مع تركيا وبالقيمة الإستراتيجية لها".     وعن شكل السلوك الأوروبي حاليا ومستقبلا مع نتيجة الاستفتاء على التعديلات، يرى شاكر أن الأوروبيين يراهنون على "أولا مراقبة السلوك التركي بعد هذه النتيجة، وثانيا الاعتراف ضمنا بالأمر الواقع الذي كرسه الاستفتاء، وثالثا التركيز على اعتبار أن الشعب التركي لم يصوت لصالح التعديلات بل اعتبار أن هناك انقساما في تركيا حول هذه النتيجة".    وعن تفسيره لتركيز الأوروبيين في خطابهم على مسألة "الانقسام في المجتمع التركي" في حين أن النسبة التي حصلت عليها التعديلات الدستورية تشبه النسب في محطات انتخابية مختلفة حول العالم، يرى شاكر أن موضوع قيم التنافس الديمقراطي غالبا ما تأتي في سياقات انتقائية وشعاراتية، فـ"عندنا مثال حاضر في السنة الماضية عندما صوت البريطانيون على الخروج من الاتحاد الأوروبي بنسبة قريبة جدا من نسبة الاستفتاء التركي، ورغم وجود كثير من التشنج والمعلومات المغلوطة والتضليل لقطاعات من الناس بشأن مبررات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يشكك أحد في عملية التصويت بلذاتها".ويذهب شاكر إلى أبعد من ذلك، إذ يرى أن ثمة رسالة تحذير يريد الأوروبيون إيصالها للرئيس أردوغان بالتركيز غلى قضية الانقسام في المجتمع مفادها أنه "انتبه يا أردوغان فليس كل الشعب معك"، متابعا: "حتى لو كانت النتيجة في الاستفتاء كاسحة كانت ستقدّم حججا أخرى كأن يقال إنه أجري في مناخ شعبوي".

مستقبل الانضمام

ويخلص الخبير في الشؤون الأوروبية إلى أنه أصبح من الواضح أن أوروبا غير مرتاحة الآن لنتيجة هذا الاستفتاء وفي هذا التوقيت تحديدا "فهي لا تريد عمليا قيادة قوية في تركيا وقد اعتادت على حكومات تركية ضعيفة ومفككة مع استقرار داخلي، والآن جاءتها قيادة ترسم هواجس في مخيلتها حول تركيا قوية تتصرف بشكل مستقل في العالم".  ويشير إلى أن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد عالقة منذ زمن طويل وتتضاءل يوما بعد يوم، والكل يدرك ذلك لكنهم لا يريدون إغلاق الباب بشكل كامل، إضافة إلى أنه تطرح أفكار الآن عن واقعية استمرار الاتحاد الأوروبي بشكله الحالي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد".

ويختم شاكر حديثه بالقول إن ثمة حسابات متفاوتة لدى الجانب الأوروبي تجاه هذه المسألة ولا وجود لموقف واحد، على الرغم من أن ألمانيا هي الدولة الوحيدة حاليا التي تتحمل المسؤولية وتتصرف بشيء من الاتزان بينما تتصرف دول الأخرى بشكل متشنج، خاصة بعد ثبوت أن تركيا أظهرت قابلية للاستفزاز وهو ما ظهر في الفترة الماضية والذي يتطلب مقاربة جديدة من الجانب التركي.

 

داعش يعلن الإستنفار العام.. والسبب؟

"روسيا اليوم" - 17 نيسان 2017/أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى بأن أحد أبرز مساعدي زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي قتل بنيران مجهولين وسط تلعفر غرب الموصل، وأن التنظيم أعلن حالة الاستنفار العام. وذكر مصدر محلي، أن "مجهولين اغتالوا حسب الله القوقازي أو مايعرف بالأمير القوقازي قرب منزله وسط قضاء تلعفر غرب الموصل"، لافتا إلى أن "المنزل الذي يسكنه القوقازي يعود لضابط أمن جرى الاستيلاء عليه بعد سيطرة داعش على تلعفر عام 2014". وأضاف المصدر أن "القوقازي والذي كان نادر الظهور في تلعفر يعد من مساعدي البغدادي"، موضحا أن مقتله دفع داعش إلى إعلان حال الاستنفار العام وبدء عمليات تمشيط واسعة في بعض الأحياء السكنية للبحث عن الجناة". وتابع المصدر أن الاغتيالات المتكررة لقيادات بارزة في داعش بتلعفر التي تعد ثاني أهم معاقل التنظيم بعد الموصل تدلل على وجود خلافات عميقة في هيكيلية التنظيم دفعت إلى توترات عميقة بين أقطابه وسط شكوك بأن بعض الاغتيالات هي بالأساس داخلية وتأتي في إطار التصفية للاستحواذ على المناصب.

 

الأسرى الفلسطينيون يطلقون معركة"الحرية والكرامة"بقيادة مروان البرغوثي

المدن - عرب وعالم | الإثنين 17/04/2017/بدأ أكثر من ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية بقيادة الأسير وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي، الاثنين، بالتزامن مع يوم الأسير، إضراباً مفتوحاً عن الطعام تحت عنوان "الحرية والكرامة". وقام الأسرى بإخراج المواد الغذائية وأعلنوا بدء الإضراب بعد أن حلقوا رؤوسهم في سجون عسقلان، ونفحه، وريمون، وهداريم، وجلبوع، وبئر السبع. وجاء قرار الإضراب بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع ما يسمى إدارة المعتقلات لتحسين أوضاعهم. وأعلنت مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي حالة الطوارئ لمواجهة الإضراب، ملوحة بخطوات عقابية بحق الأسرى المضربين، على رأسها نقل كافة الأسرى إلى سجن النقب جنوب فلسطين. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، قد هدد في وقت سابق أنه لن يتم التفاوض مع الأسرى، فيما قالت مصلحة سجون الاحتلال إن لديها القدرة على التعامل مع المضربين عن الطعام، طبقا لتجارب الماضي، على حد تعبيرها.

ورغم تضارب الأنباء حول العدد الدقيق للأسرى المضربين، إلا أن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع يُرجح أن نحو 1400 أسير قد شرعوا في الإضراب، مؤكداً لـ"المدن"، أنه من الصعب تحديد العدد بشكل دقيق من اليوم الأول، بل سيتضح خلال الأيام القادمة، نظراً لأن المزيد من الأسرى سيلتحقون بالإضراب تباعاً. الأسير المحرر والباحث المختص بشؤون الأسرى عبدالناصر فروانة، قدر عدد الأسرى المضربين في اليوم الأول وحسب المعلومات الواردة من داخل السجون بأكثر من ألف أسير. غير أنه يرى أن العدد ليس مُهماً، وإنما الأهم هو "وحدة الموقف ومشاركة كافة الفصائل وهذا كان غائباً عن الحركة الاسيرة منذ خمس سنوات". موضحاً أن وحدة الفصائل التي رسخها مروان البرغوثي تعطي ميزة اضافية للإضراب.

وأضاف فروانة لـ"المدن"، إنه "لا يمكن الحديث عن مشاركة كامل الأسرى في السجون وإنما تشارك به مجموعات متفرقة من الأسرى في أكثر من سجن ومعتقل، لاسيما (هداريم، نفحة، ريمون، عسقلان، النقب)، كما سنشهد تدحرجاً في مشاركة الاسرى تباعاً في الأيام القادمة لتتسع دائرة السجون المشاركة في الإضراب وكذلك أعداد الأسرى". يُشار إلى أن إضراب "الحرية والكرامة" الذي يخوضه الأسرى بقيادة مروان البرغوثي يُعتبر أول خطوة جماعية منذ خمس سنوات، إذ كان آخر إضراب جماعي خاضه الأسرى في أبريل/نيسان عام 2012، وشارك فيه حينها نحو 1500 أسير، وحققوا كثيراً من الانجازات، ليختفي الطابع الجماعي للإضرابات وتسيطر الإضرابات الفردية. وأما الآن فيُعول الأسرى من خلال هذا الإضراب على إعادة الحراك الجماعي الذي يعتبره كُثر بانه الأكثر فائدة. وتتمثل أبرز المطالب التي يحملها الأسرى المضربون بإنهاء سياسة العزل الإنفرادي، ووقف عمليات الاقتحام والاعتداءت والاجراءات المستفزة التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم، وإنهاء الاعتقال الاداري، وحق الأسرى بتلقي العلاج وتوفير الرعاية الطبية للمرضى والذين يعانون من إعاقات حركية، والسماح بالزيارات المنتظمة ووقف المنع الأمني لأقرباء الأسرى من الدرجة الأولى، إضافة إلى السماح بإدخال الكتب والمجلات إلى الأسرى، وتمكينهم من التعليم الأساسي للأطفال والالتحاق بالجامعات العبرية. يشار إلى أن نضال الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي تخلله عشرات الإضرابات الجماعية على مر السنوات الماضية، التي حققت الكثير من الانتصارات وغيرت من واقعهم. وكان أول إضراب جماعي منظم في سجن عسقلان في يوليو/تموز عام 1970، واستشهد خلاله الاسير عبدالقادر أبوالفحم، الذي يعتبر أول شهداء الإضراب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية

 

واشنطن تهدد كوريا الشمالية:انظروا إلى سوريا

المدن - عرب وعالم | الإثنين 17/04/2017/جدّدت الإدارة الأميركية تحذيرها كوريا الشمالية من عواقب إجراء تجربة صاروخية جديدة. وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، إن الهجمات التي شنّتها الولايات المتحدة في سوريا وأفغانستان تظهر "بأس" الولايات المتحدة. وعقب لقائه القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية هوانج كيو-آنن، الإثنين، قال بنس إنه جرى الاتفاق على تعزيز الدفاعات المضادة لكوريا الشمالية عبر نشر نظام "ثاد" الصاروخي الدفاعي، وذلك رداً على إجراء بيونع يانغ اختباراً صاروخياً فاشلاً الأحد. وأكد أنه يجب على كوريا الشمالية "أن تفكر" في تصرفات ونوايا الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتابع "شهد العالم في الأسبوعين المنصرمين قوة وبأس رئيسنا الجديد من خلال تحركات في سوريا وأفغانستان. ستبلي كوريا الشمالية بلاء حسنا بألا تختبر بأسه أو قوة القوات المسلحة الأميركية في هذه المنطقة". وكانت البحرية الأميركية قد أطلقت 59 صاروخ "توماهوك" على قاعدة الشعيرات الجوية في حمص في سوريا، وأسقط الجيش الأميركي، الأسبوع الماضي، أكبر قنبلة غير نووية في شرق أفغانستان، مستهدفاً شبكة من الكهوف والأنفاق التي يستخدمها تنظيم "الدولة الإسلامية". وكرر بنس خلال زيارته للحدود بين الكوريتين قوله، إن "عصر الصبر الاستراتيجي" الأميركي مع بيونغ يانع "قد ولى". وتشكل كوريا الجنوبية أولى محطات بنس في جولته الآسيوية، التي تهدف إلى طمأنة حلفاء واشنطن في المنطقة إزاء تهديدات كوريا الشمالية. في غضون ذلك، حذرت الخارجية الروسية الولايات المتحدة من الاقدام على "خطوات أحادية الجانب حيال كوريا الشمالية كما فعلت في سوريا". وقال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الاثنين، إن تصريحات بنس عن انتهاء مرحلة "الصبر الإستراتيجي الأميركي" هي "طريق خطر جداً". وأضاف أن موسكو لا يمكنها أن تقبل "التصرفات النووية المتهورة" لكوريا الشمالية لكنها تأمل ألا تتخذ الولايات المتحدة أي إجراءات أحادية ضد بيونغ يانغ، معرباً عن استعداد بلاده "للتوسط" بين الطرفين. في المقابل، قال نائب وزير خارجية كوريا الشمالية شين هون تشول، في مقابلة مع قناة "الجزيرة"، إنه في حال قيام الولايات المتحدة بأي "اعتداء" على أراضي بلاده، فإن الرد "سيكون مباشراً وبالحدة نفسها، سواء في الأراضي الأميركية أو القواعد الأميركية في منطقة شبه الجزيرة الكورية واليابان". وأكد أن بلاده "في حالة التأهب القصوى للرد على التحركات العسكرية الأميركية". وحول إمكانية العودة إلى طاولة المحادثات السداسية بشأن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، قال المسؤول الكوري الشمالي، إن هذه المحادثات "ولدت ميتة منذ زمن بعيد، ولا وجود لها بعد الآن". إلى ذلك، نشرت "وكالة الأنباء المركزية الكورية"، الاثنين، خطاباً أرسله رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون، إلى الرئيس السوري بشار الأسد، بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال سوريا. وجاء في رسالة كيم "أعبر مجدداً عن الدعم القوي والتحالف مع الحكومة السورية وشعبها لعملها في سبيل العدالة وأدين العمل العدواني العنيف الأميركي الأخير ضد بلادكم".

 

الرئاسة الفرنسية في أسبوع الحسم..بين ماكرون ولوبان

المدن - عرب وعالم | الإثنين 17/04/2017/نفى المرشح الوسطي للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون امتلاكه حسابات مصرفية سرية أو إرثاً غير معلن، فيما أكدت هيئة الشفافية الحكومية أنها لم تجد أي تضارب في قائمة ممتلكات ماكرون التي تقدم بها. وقبل أقل من أسبوع على الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات، أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "أوبنيون واي" اليومية، الإثنين، أن ماكرون يتساوى في عدد الأصوات مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، في الجولة الأولى من التصويت التي تنطلق الأحد المقبل، حيث سيحصل كل منهما على 22 في المئة من الأصوات، يليهما مرشح اليمين فرنسوا فيون بنسبة 21 في المئة وبعده مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلنشون بنسبة 18 في المئة.وقال ماكرون في تصريحات صحافية، الاثنين، إنه "لطالما دفعت جميع ضرائبي في فرنسا ولطالما كانت جميع حساباتي في فرنسا"، واعتبر أن خصوماً سياسيين، لم يذكرهم بالاسم، "سيحاولون نشر أخبار خاطئة" عنه خلال هذا الأسبوع الحاسم. ومن المرجح أن يتغلب ماكرون على لوبان في جولة الإعادة في أيار/ مايو، بنسبة 64 في المئة في مقابل 36 في المئة لمنافسته، إذا ما انتقل الإثنان إلى الجولة الثانية النهائية.  وبحسب مقربين من ماكرون فإن الأخير "يريد أن يكون من المرشحين الذين لا يستغلون المخاوف والتناقضات والانقسامات، بل يراهنون على الوحدة"، وهو سيلقي خطاباً بمثل "رسالة لم الشمل" للرد على لوبان، التي ألقت السبت واحداً من خطاباتها الأكثر قسوة في بربينيان، مستهدفة تحديداً ماكرون، حيث اعتبرت أن وصول ماكرون إلى السلطة سيعني "الإسلاميين إلى الأمام" و"الانطوائية إلى الأمام". وتقيم لوبان مهرجاناً انتخابياً كبيراً، الأربعاء في مارسيليا، حيث يتوقّع أن تجري أيضاً تظاهرات مضادة، فيما لا يزال فيون يأمل في انتصار "يفاجئ الأوساط السياسية". وعمد فيون إلى تكثيف نشاطاته خلال نهاية الأسبوع، متوجهاً إلى الناخبين المسيحيين والمحافظين. وكان مرشح أقصى اليسار الراديكالي جان لوك ميلنشون قد عقد، الأحد، مهرجاناً انتخابياً في تولوز بمشاركة عشرات آلاف "المتمردين"، حيث ألقى "نشيداً من أجل الحرية"، عرض خلاله أيضاً طروحاته الاجتماعية والعلمانية و"المعادية لنظام السلطة". ويعتزم عقد مهرجان آخر الثلاثاء في ديجون، يبث في الوقت نفسه عبر "الهولوغرام" في 6 مدن أخرى. ويتوجّه حوالى 47 مليون ناخب، الأحد المقبل، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في 67 ألف مركز انتخابي موزعين في جميع أنحاء فرنسا، فيما أعلنت وزارة الداخلية إنها ستخصص أكثر من 50 ألف عنصر من الشرطة والدرك، لحفظ أمن الانتخابات التي تجري في ظل قانون الطوارىء.وقال وزير الداخلية الفرنسي ماتياس فيكل في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية، الأحد، إن "التهديدات الإرهابية فى البلاد ما زالت مستمرة على مستوى عال وملحوظ للجميع"، وأشار إلى اعتقال 19 شخصاً خلال آذار/مارس الماضي، فى إطار العمليات الأمنية لـ"مكافحة الإرهاب" داخل البلاد، مؤكداً أن حكومته "لا تتغافل عن أي تهديد".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عقوبات تطال حلفاء حزب الله وتزيد من شراهته على المال العام

علي الأمين/العرب/18 نيسان/17

تستعد وزارة الخزانة الأميركية لإدراج حزمة من العقوبات المالية على مؤسسات وأفراد تتهمهم بتمويل حزب الله أو بالتعاون معه. هذه الحزمة التي ينتظر أن تصدر خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات المشددة اتخذتها واشنطن ضد عمليات نقل الأموال من وإلى لبنان غير الشرعية من جهة، وعلى حزب الله من جهة ثانية، وكانت واشنطن أدرجت خلال السنوات القليلة الماضية عددا من المؤسسات ورجال الأعمال على اللائحة السوداء. الجديد الذي تتداوله أوساط مصرفية على صعيد العقوبات المالية المرتقبة، هو تنفيذ هذه العقوبات على أفراد منتمين لتنظيمات لبنانية حليفة لحزب الله، وبشكل خاص على أفراد من حركة أمل أو قريبين منها وكذلك آخرين من رجال أعمال ينتمون إلى التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي المعروف بعلاقته الوثيقة بالنظام السوري وأجهزته، كما بعلاقته مع حزب الله.

وإذا صحت هذه المعلومات التي تتداولها جهات لبنانية سياسية وأشارت إليها مؤسسات صحافية وإعلامية عدة، فإن ذلك يعد أول خطوة أميركية تلامس عقوباتها جهات لبنانية حزبية لا تدرج في خانة القوى المعادية لواشنطن، لا سيما حركة أمل والتيار الوطني الحر، وهما الطرفان اللذان يتولى زعيماهما رئاسة مجلس النواب (الرئيس نبيه بري) ورئاسة الجمهورية (ميشال عون). ويمكن القول إن العقوبات المالية الأميركية المتدرّجة والتي منعت على المصارف اللبنانية تسجيل حسابات لمسؤولين ومؤسسات وأفراد في حزب الله، تحت طائلة مصادرة الأموال، واتخاذ إجراءات عقابية ضد المصارف التي تعمد إلى فتح هذه الحسابات، ساهمت في التضييق على المصارف التي باتت ملزمة بإجراءات مشددة على سياسة فتح الحسـابات المصرفية وعلى عملية انتقال الأموال من وإلى لبنان.

وكان لافتا خلال شهر مارس الماضي اعتقال أحد أبرز رجال الأعمال اللبنانيين قاسم تاج الدين في مطار الرباط بالمغرب من قبل الإنتربول وتسليمه إلى واشنطن، وهو من رجال الأعمال الذين تحوم حولهم شبهات تمويل حزب الله عبر نشاطات استثمارية مشتركة يقوم بها في لبنان ودول أفريقية.

اعتقال تاج الدين الذي لم يلقَ أي رد فعل لبناني رسمي ولا من قبل حزب الله، أظهر إلى حدّ بعيد أنّ الإجراءات الأميركية تستند إلى وقائع يصعب دحضها في سياق ما تعتبره تجاوزا لأنظمة وقرارات وضعتها لمـواجهة عمليات مالية غير قانونية.

اعتقال تاج الدين من قبل السلطات الأميركية فتح الباب واسعا على المزيد من التكهنات حيال إجراءات عقابية قد تطال رجال أعمال لبنانيين استثمروا في السنوات الماضية قوة ونفوذ حزب الله الأمنية والعسكرية والسياسية في لبنان والمنطقة للقيام باستثمارات ونشاط تجاري، سواء في لبنان أو العراق أو إيران، ورغم أنّ عددا كبيرا من رجال الأعمال نفروا من حزب الله بعدما تشددت الخزانة الأميركية تجاهه ماليا، وبعدما صار اقترابهم منه ماليا مكلفا بعد أن كان مربحا ويوفر فرصا للربح، فإن ذلك لا يقلل من أهمية الشبكة المالية التي لا يزال حزب الله يعتمد في تمويله عليها، والتي امتدت إلى دول عدة سواء في أميركا اللاتينية أو الخليج العربي وحتى أميركا نفسها.

يؤكد بعض الخبراء المصرفيين وغيرهم من السياسيين أنّ الموارد المالية لحزب الله تراجعت بشكل لافت في السنتين الأخيرتين، وهذا ما يمكن ملاحظته من خلال تراجع الدعم المالي الذي كان يقدمه لجهات سياسية ودينية وحزبية حليفة، ومن عمليات تسريح المئات من عناصره بعدما تحول، خصوصا بعد حرب 2006 مع إسرائيل، إلى ثاني رب عمل في لبنان بعد الدولة اللبنانية، ورغم أنّ الحرب في سوريا تستنزف واستنزفت قدرات حزب الله المالية فضلا عن العسكرية والبشرية، فإنّ تراجع القدرة المالية لديه يرتبط إلى حدّ كبير بالتضييق المالي الذي سببته الإجراءات الأميركية.

وتضيف المصادر أنّ الدعم الإيراني الثابت لحزب الله منذ تأسيسه لا يتجاوز 50 بالمئة من ميزانية الحزب، بل وفر النفوذ العسكري لحزب الله وحرية الحركة عبر المرافئ اللبنانية والانتقـال غير المقيد عبر الحدود البرية فرصا لتحصيل مـوارد مالية بوسائل لا تخطر على بال المواطن العادي، وهذا الامتياز الذي فرضه حزب الله بذريعة المقاومة، كان يغطي شبكة مترامية الأطراف في لبنان وخارجه، عمد حزب الله إلى استثمارها في عمليات غير قانونية من أجل توفير المال.

عنصر آخر أساسي في تمويل حزب الله يتصل بالمال العام، أي الدولة اللبنانية وخزينتها، إذ ليس خافيا أنّ حزب الله الذي يسيطر على نحو مئة بلدية واتحاد بلديات في لبنان، نجح بطرق مختلفة ومنظّمة في تجيير جزء أساسي من أموال البلديات لتمويل أنشطته، والأهم لدفع رواتب عناصره الذين يندرجون في الاسم ضمن العاملين في البلدية ولكنهم بالفعل ينفذون تعليمات حزب الله وقراراته وهذا ما يعرفه أبناء البلدات التي يتولى حزب الله السيطرة على إدارة مجالسها البلدية، إذ يمكن القول إنّ أموال البلديات هذه التي تأتي من الجباية من المواطنين ومن خزينة الدولة، تخضع بمجملها في تلك البلديات إلى إدارة موحدة هي من تأمر بالصرف والتوظيف.

وقد عمد حزب الله أخيرا من خلال اتحاد البلديات (يجمع عدة بلديات) إلى احتكار بيع الطاقة الكهربائية وإنتاجها لصالح “الاتحاد” وهو مصدر مهم من مصادر تحصيل الأموال يتيح لحزب الله توظيف الآلاف من عناصره ويخفف من أعباء تمويلهم.

وقبل كل ذلك وبعده يمكن القول بثقة إنّ أكبر عملية نهب تمت للأملاك العامة في لبنان ولا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب الله، جرت خلال سيطرة حزب الله وهذا ما يمكن رصده بوضوح في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية الجنوبية خلال السنوات العشر الأخيرة في الحد الأدنى وغيرهما، بحيث تمت مصادرة أراضٍ بشكل غير قانوني وبغطاء فعلي من حزب الله وبقوة بندقيته التي يسميها بندقية المقاومة، فيما الأجهزة الرسمية تقف شاهدا بحالة عجز في أغلب الأحيان وبتواطؤ أحيانا أخرى.

التضييق المالي على حزب الله زاد من شهيته على الغرف من المال العام وبشكل منظم بدرجة أولى، من خلال تغطية عمليات التهريب عبر الحدود المتاح له تجاوزها من دون مساءلة وهذا ما يتيح له ربط شبكة من التجـار ورجال الأعمال من انتماءات مختلفة لقدرته على تنفيذ عمليات تجارية غير قانونية من دون أي مساءلة، وبدرجة ثانية من خلال ما يمكن أن يستحصل عليه بشكل شبه قانوني من نظام المحاصصة في الدولة كطـرف أسـاسي في الحكـومة ومجلـس النواب، وبدرجة ثالثة التمويل الإيراني.

وتأتي حزمة العقوبات الأميركية التي تعتمد طريقة متأنية ومتدرجة، لتطال أفرادا ومؤسسات في جهات حليفة لحزب الله مثل حركة أمل والتيار الوطني الحر، وهي رسالة ستكون ذات دلالة سياسية لجهة أن الإدارة الأميركية الجديدة ذاهبة نحو المزيد من التشدد تجاه حزب الله، الذي حظي في عهد الإدارة الأميركية السـابقة بنوع من المـراعاة لا سيما في عدم مجابهة واشنطن لقرار تورطه في الحرب السورية. وكان لافتا أن يترافق تداول الإجراءات العقابية على أمل والتيار الوطني الحر مع أمرين برزا في الأسبوع الماضي.

الأول يتمثل في مواجهة شبه معلنة بين حزب الله والتيار الوطني الحر على خلفية قانون الانتخاب، حيث برز اتهام غير رسمي من قبل التيار الـوطني الحر بأنّ حزب الله يعرقل رؤية التيار ومشاريعه المقدمة لقانون الانتخاب.

ومن ناحية ثانية حصول منازعات بين عناصر حركة أمل وحزب الله في ثلاث بلدات حدودية مع إسرائيل خلال أسبوع، أدّت إلى إطلاق نار بين الطرفين لا سيما في بلدتي ميس الجبل ومركبا.

يقرأ بعض المراقبين هذه الشواهد على أنّها رسالة ضمنية لجهات خارجية من قبل حركة أمل والتيار الوطني الحر مفادها أنّه ليس صحيحا أنّنا على ما يرام مع حزب الله، فهل تحُول هذه الرسالة دون إصدار لائحة عقوبات أميركية ضدهما أو تخفف من حدتها؟

 

الخيار الانتخابي لـ”حزب الله” باقٍ على الطاولة و… يتمدّد

الراي الكويتية/18 نيسان/17

رغم ضراوة الصراع السياسي في بيروت حيال قانون الانتخاب العتيد، الذي يختزل تَدافُعاً خشناً بين اللاعبين الرئيسيين لرسْم توازناتٍ جديدة في السلطة، فإن ثمة عوامل تشي باستبعادِ خروج هذا المأزق السياسي – الدستوري عن السيطرة، تَجنُّباً لهزّ الاستقرار السياسي والأمني الذي يشكّل خطاً أحمر إقليمياً ودولياً يُبعِد شبح انتقال لبنان الى نادي الدول المشتعلة، وهو الذي تحوّل “خيمة هشّة” تستضيف نحو مليون ونصف مليون نازح سوري. وتستند التوقّعات التي تبدي ميْلاً الى إمكان خروج لبنان من حفرةِ قانون الانتخاب في مهلة الأقلّ من أربعة أسابيع الفاصلة عن الخيارات المأسوية، مثل التمديد للبرلمان أو تعزيز احتمالات سقوطه في الفراغ، الى أن لا مصلحة لأيٍّ من أطراف الداخل في الذهاب الى “قلْب الطاولة” في اللحظةِ التي تندفع المنطقة في اتجاهاتٍ جديدة، ومعها العالم في ضوء ما يمكن وصْفه بملامح “عقيدة ترامب” التي أَظهرتْ حتى الآن “عصا وجزرة” في ساحات عدة.

وخارج سياق الكلام اليومي في بيروت عن صيغٍ لقوانين انتخابٍ محسومةِ النتائج سلفاً، والشهياتِ المفتوحة لتشكيل أغلبياتٍ ذات صلة بمَن يخْلف الرئيس الحالي ميشال عون وبأفولِ التحالفات السياسية لمصلحة الاصطفافاتِ الطائفية، فإن أي جرْدةٍ لحساباتِ الربح والخسارة تؤشر في حصيلتها الى أن أيّ فوضى ستصيب الجميع، وتالياً فإن المَخرج في نهاية المطاف سيكون تسوية على قاعدة الـ“لا غالب ولا مغلوب”.

فالمحاكاة الداخلية لتسويةٍ من هذا النوع في شأن قانون الانتخاب تستند الى القراءة الآتية:

لا مصلحة للرئيس عون في أن يستهلّ عهده بأزمةٍ وطنيةٍ كبرى تشلّ قدرته على الحكم وتحول دون تحقيق برنامجه، وتُفقِد لبنان المناعة السياسية والأمنية، وهي الشرط البديهي لأيّ نهوضٍ اقتصادي – مالي.

ورغم ان رئيس الجمهورية ترَك لرئيس “التيار الوطني الحر” (حزب عون) وزير الخارجية جبران باسيل، الذي اقترح 4 صيغٍ لقوانين انتخابٍ لم تَحْظ بالتوافق، حرية الحركة في إدارة هذا الملف، إلا أنه حافظ على هامشٍ من المناورة كـ“رئيس”، ما يتيح له ضمان “خطّ الرجعة” الى مَخارج تَوافُقية تُنقِذ البلاد من الانزلاق نحو الأفق المسدود. وفي تقويمٍ للقاء الأخير مع عون وباسيل، خرج “حزب الله” بانطباعاتٍ تراوح بين ليونةِ عون وتَصلُّبِ باسيل كمؤشرٍ الى وجود “عقليْن” في إدارة المناقشات حول قانون الانتخاب، وبين احتمالِ وجود توزيعِ أدوارٍ عبر لهجتيْن لموقفٍ واحد، مع ميْل للاعتقاد ان رئيس الجهورية سيغلّب في نهاية المطاف الحاجة الى التوافق.

– لا رغبة لرئيس الحكومة سعد الحريري في انهيار التسوية السياسية التي أتتْ بالعماد عون رئيساً وأعادتْه الى السرايا الحكومية بعدما كان ركب مجازفةً كبرى لإتمامها، خصوصاً أن سلوكه في إدارة أزمة قانون الانتخاب يعكس مرونةً جعلتْه أشبه بـ“شيخ صلحٍ” بين الثنائيتيْن المسيحية والشيعية، وهو الذي أبدى انفتاحاً على مناقشة الصيغ المطرحة للقانون من دون مواقف مسبقة.

وهذه المرونة لا تعني أن الحريري تحوّل “جمعية خيرية” بقدر ما تعبّر عن اقتناعه بأن كلفة أيّ تَنازُلاتٍ لإمرار التسوية حول قانون الانتخاب ستكون أقلّ مرارة من فاتورةِ انفجار أزمةٍ وطنية تتّخذ أبعاداً طائفية، على غرار ما كان يُنذِر به “خميس التمديد” للبرلمان، حين لوّح المسيحيون بالتظاهر ضدّ التمديد الذي يحظى بدعمٍ من غالبيةٍ إسلامية.

– “حزب الله” يسعى بيدٍ الى تحقيق مكاسب فعلية عبر قانونٍ الانتخاب الجديد، وباليد الأخرى إلى حفْظ “الستاتيكو” الحالي في لبنان، ربطاً بالتحديات المتعاظمة في المنطقة.

وبهذا المعنى، فإن “حزب الله” الذي يقال عنه الكثير كـ“ناظمٍ سياسي – أمني” للواقع اللبناني، وصاحب فائضِ القوّة الذي يتيح له دفْع المرْكب الانتخابي من الخلف، والقادر بـ“وهجِ” سلاحه على إغواء الجميع لملاقاةِ خياراته، نجح حتى الآن في مراكمةِ نقاطٍ لمصلحة مشروعه القائم على النسبية الكاملة بعدما أسقط هو بقوّة “الفيتو” الذي يملكه صيغاً عدة، واختار الحريري طوعاً إسقاط تَحفُّظه عن مشروع النسبية الكاملة.

وأبلغتْ أوساط واسعة الاطلاع الى “الراي” أن “حزب الله” واثقٌ من تَقدُّم خياره كمَخرجٍ من المأزق الذي يطلّ شبحه في 15 الشهر المقبل، موعد جلسة التمديد للبرلمان، وهو يرى إمكان توفير ضماناتٍ من داخل “النسبية الكاملة” للأطراف المتردّدة، كتقسيم ِالدوائر وما شابه، ما يرْفع حظوظ إمرارِ تَفاهُم عريض يتيح تحقيق اختراقٍ قبل الوصول الى الحائط المسدود.

وفي تقدير هذه الأوساط ان “حزب الله”، الذي ترَكَ اللعبة تأخذ مجراها وتذهب بالجميع الى الحائط، يضع خياره الانتخابي على الطاولة، وكأنه يريد إنزال الجميع عن الشجرة وتقديم نفسه “ضمانة”، وعيْنه على الحاجةِ الى حماية “الستاتيكو” الحالي عبر صيانةِ تَحالُفه مع عون وعدم حشْر الحريري وتَجنُّب انفراط الاستقرار السياسي والأمني. وإذ استَبعدتْ الأوساط عيْنها سيْر “حزب الله” بـ“الورقة المستورة” التي بدأتْ التلميحات الى إمكان “رفْع الحُرم” عنها، أي قانون الستين النافذ حالياً، لتفادي التمديد أو الفراغ، فإن الحزب ربما يجد “الفرصة سانحةً” للفوز بخيارٍ انتخابي يضمن له تعزيز نفوذه داخل السلطة تَحوُّطاً لتحدياتٍ تلوح في المنطقة وعنوانها الحدّ من نفوذ إيران ومحاصرته، وكأن العدّ العكسي لانتهاء صعود الحزب كلاعبٍ إقليمي بدأ مع الاستراتيجية الأميركية الجديدة حيال اليمن والعراق وسورية.

 

عن الشعور الماروني بـ«الاغتراب» ضمن الكيان اللبناني

وسام سعادة/القدس العربي/17 نيسان/17

المشاعر الغالبة في بيئة كل طائفة دينية – سياسية من لبنان أنّ «الأغيار» يهضمون حقّها، أو أنها تضحي أكثر من سواها من أجل الآخرين، وهؤلاء يجحدون صنيعها، أو ينكرون جميلها، أو يحسدونها على ما لها، كما على تفانيها بما لها. تارة تتخذ هذه المشاعر صيغة «مطلبية» كما لو كانت الطائفة «نقابة دينية» تسعى إلى تحسين أوضاعها ومكانتها على الدوام، وتارة تطغى النوبة «الوجودية» كما لو كان الضيم الذي تشعر به، يتهددها في كيانها نفسه، محاولاً استبعادها، وطمس وجودها أى الغاءه.

يبقى أن شعور عموم المسيحيين، وخصوصاً الموارنة، مختلف مبنى ومعنى عن شعور المسلمين، سنة وشيعة ودروز. طابعه مزمن وتراكمي، على الأقل منذ الحدث التأسيسي لذاكرتهم الراهنة، الذي شكلته المقاطعة المسيحية الواسعة لأول انتخابات تشريعية جرت بعد الحرب، عام 1992، اعتراضاً على قانون انتخابي اعتباطي استنسابي على نحو نافر، اعتمد المحافظة دائرة انتخابية بالنظام الأكثري في المحافظات التي أكثريتها الديموغرافية إسلامية، واعتمد القضاء دائرة لتشطير محافظة جبل لبنان حيث الأكثرية الديموغرافية مسيحية، نزولاً على اصرار الزعامة الدرزية وقتذاك. فرض نظام الوصاية السوري نفسه بشكل أوثق بموجب هذه الانتخابات، ضارباً عرض الحائط المنصوص عنه في اتفاق الطائف – الذي كانت أكثرية المسيحيين ترفضه في نفس الوقت. تجاوزت الوصاية الطائف ليس فقط من جهة قانون الانتخاب، بل ايضا لجهة اعادة انتشار القوات السورية نحو سهل البقاع الذي كان مقرراً ذلك العام، وكذلك لجهة استثناء مسلحي «حزب الله» و»حركة أمل» من موجبات حل الميليشيات.

كان للمسيحيين مشكلة أكبر مع نظام الوصاية في عقد التسعينيات من الطوائف الأخرى، وكانت بينهم وبين الطوائف الأخرى مشكلات مختلفة الأسباب والحدّة والمسار. تفاءل المسيحيون بأن مشكلاتهم مع باقي الطوائف، يسهل حلها بعد خروج الوصي السوري من لبنان، ويسهل حلها مع المسلمين الذين انحازوا شيئا فشيئا إلى المواجهة مع نظام الوصاية (الدروز ثم السنة). فظهر خلاف ذلك بعد الجلاء السوري. لا الانقسام بين «8 و14» آذار، ولا الانقسام السني الشيعي، نجحا في تجاوز الاشكال المسيحي – الإسلامي. المفارقة ان الاصطدام بالطوائف التي شاركت المسيحيين في المعركة السيادية بدا أكثر حيوية من الاصطدام مع الطائفة الشيعية، رغم إسلاموية «حزب الله» وخمينيته، وكثرة ما يمتلكه من سلاح خارج عن امرة الدولة وحروبه ما فوق الوطنية. يمكن ان يفسّر ذلك بأن الاصطدام مع الشيعة، ومع «حزب الله»، مكلّف أكثر بالنسبة إلى المسيحيين. ويمكن تفسيره بأنه صراعهم مع الدروز على جبل لبنان، كمركز للكيان، ومع السنّة حول فكرة العاصمة ومكانتها الاقتصادية والتجارية، مقدّم على المشكلة مع دويلة «حزب الله»، بل ان دويلة الحزب من شأنها التخفيف من الضغط الشيعي «للدخول إلى مؤسسات الدولة»، وبحيث يجوز الاكتفاء بتشييد «جدار آمن» مسيحي افتراضي بازاء هذه الدويلة (تفاهم مار مخايل لميشال عون مع الحزب، مقاومة البلديات المسيحية للتمدد العقاري والسكاني للضاحية الجنوبية الشيعية)، في حين لا يمكن بناء جدران آمنة افتراضية في نقاط الكباش المتحركة مع السنّة والدروز.

كانت للمسيحيين أكثرية برلمانية قبل اتفاق الطائف، فضلاً عن رئاسة بصلاحيات قوية نسبة إلى نظام برلماني. لم يمانع المسيحيون، منذ اندلاع الحرب، عن التخلي عن أكثريتهم العددية في المجلس النيابي والقبول بالمناصفة. مانعوا أكثر لجهة تمسكهم برئاسة قوية، وكان هذا بالذات سبب حماستهم لظاهرة العماد ميشال عون، وسلبيتهم تجاه «الطائف» لسنين طويلة، قبل ان يعود عون وينتخب رئيساً تحت سقف اتفاق الطائف، في مرحلة لم يعد للاقرار فيها بالطائف له دلالات تطبيقية واضحة، ولا حتى أخذه بعين الاعتبار عند الاعداد – الممتنع حتى الآن – لقانون انتخاب جديد.

يقول الطائف بالمناصفة في توزيع المقاعد النيابية والوزراء بين المسيحيين والمسلمين. لكنه لا يفصل في أمر أساسي: عدد النواب المسيحيين الذين يقررهم عملياً الناخبون المسلمون، بالمطلق، ما دام المسلمون اكثرية ديموغرافية، وبالملموس، حسب تقسيم الدوائر والمعايير المعتمدة وراء هذا التقسيم ونظام التصويت. يكتفي الطائف بمناصفة «الواصلين» إلى المجلس، ويزيد عليها ربط هذه المناصفة بالمرحلة الانتقالية، بحيث لا تعود مشروطة، او اقله ليست مضمونة مسبقا، في مرحلة ما بعد الغاء الطائفية السياسية، وهو الهدف الذي ربط اتفاق الطائف نفسه به، «كهدف نهائي».

يظهر اليوم، انه، رغم اجتماع الاحزاب المسيحية الرئيسية على القول بالطائف، فان الطائف اتفاق «غير ناطق»، بالنسبة إلى اشكالية المناصفة الإسلامية المسيحية، ان كانت مناصفة «في نقطة الانطلاق»، او في «نقطة الوصول»، إلا إذا اعتمد الطائف مدخلا جديا لصياغة القانون الانتخابي: المحافظات كدوائر انتخابية بعد اعادة النظر بالتقسيم الاداري. لا يحدد الاتفاق نظام التصويت المرغوب (اكثري او نسبي)، لكنه يصعب كثيراً تكييفه مع المطروح حالياً من «تأهيل على مستوى الطائفة»، تماماً مثلما يؤجل الطائف أي بحث في قانون انتخابي خارج القيد الطائفي، إلا فترة مرتبطة بتشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية المشرفة، بموجب الاتفاق، على اعداد العدة، لهذا التحول المستقبلي.

في الموازاة، جاء لجوء الرئيس عون قبل أيام للمادة 59 من الدستور لتأجيل جلسة لمجلس النواب كان سيجري فيها التمديد مرة ثالثة لهذا المجلس، بسبب عدم الاتفاق على قانون انتخابي جديد، وعدم توقيع الرئيس على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، ليلاقي تأييدا شعبيا واسعا له، لا سيما بين المسيحيين. ليس لأن للشكلانيات الدستورية قيمة كبيرة بعد كل هذا التآكل المؤسساتي، بل لأن الرئيس تمكن من خلال هذه المادة، من اظهار نفسه بمظهر الساعي لاستخدام الصلاحيات الدستورية التي تعود له إلى حدها الاقصى، خصوصا وانها مادة «تسللت» إلى دستور ما بعد الطائف من «الدستور القديم»: دستور 1926. لهذا الاعتبار اهميته أيضاً: شكوى المسيحيين ليست فقط «تحصيلية لحقوق» او «حمائية لوجود»، انها الشكوى من اغتراب في وطن يعتبرون انه أسس لهم، قبل ان يكون قد أسس لاختبار العيش بين المسيحيين والمسلمين.

فالداعي الأساس لسلخ الكيان اللبناني عن بقية أنحاء سوريا بعد انتهاء الزمن العثماني، كان ايجاد حل كياني للمسألة المارونية، وليس بناء تجربة رسالية في العيش المشترك الإسلامي المسيحي لتدرس أو يبشّر بها على ما ستؤول اليه الأيديولوجيا اللبنانية «المجاملاتية» لاحقاً. بالتوازي، يعود النجاح في استمرارية «لبنان الكبير» في مقابل انهيار تجارب دولة العلويين، دولة الدروز، دولة دمشق، دولة حلب، إلى عوامل كثيرة، منها توسعة الكيان نفسه، عندما تبنت فرنسا ما طرحه الموارنة من مطالب على المنتصرين في الحرب الكبرى. لو بقي لبنان في حدود المتصرفية، لكانت الحرب السورية الكبرى الأولى في عشرينيات القرن الماضي قد انتقلت اليه بشكل تصادمي طاحن بين الموارنة والدروز مرة جديدة. صحيح ان هذه الثورة ـ الحرب تسربت إلى داخل الحدود اللبنانية وقتها، لكنها بقيت فيه تحت السيطرة، وهو ما سرّع من ثم تطور التجربة الكيانية اللبنانية في اتجاه دستوري منذ عام 1926. تهاوت تجارب الارتجال الكولونيالي لدولتي العلويين والدروز، في حين سمحت توسعة الكيان اللبناني بنقلة دلالية مهمة: «دولة الموارنة» عام 1920، تحولت عام 1926 إلى «دولة للموارنة». وكانت «دولة للموارنة» لأنها استطاعت أن تكون في نفس الوقت «دولة للمصرفيين» الذين هم في معظمهم مسيحيون من غير الموارنة.

في الموازاة، كانت دولة ذات تشكل دستوري في مجتمع سينبت جيشاً من المحامين، محامي الحق الخاص. بجيش المحامين هذا جرى تجاوز الأطر التقليدية لمجتمع الأعيان والمشايخ و»مشايخ الشباب» في جبل لبنان. لبنان الكبير كان إلى حد كبير تجربة كولونيالية فرنسيا ناجحة نظراً لهذين الازدهارين: المصرفيون المسيحيون غير الموارنة، والمحامون، الموارنة بنسبة عالية منهم آنذاك.

هذا الانتقال من «دولة الموارنة» (لبنان الكبير، 1920) إلى «دولة للموارنة» (الجمهورية اللبنانية، 1926) ترافق اذاً مع قيام تجربة دستورية، تتبنى النظام البرلماني، القائم على انبثاق السلطة التنفيذية من السلطة التشريعية، انما نظام برلماني من نوع خاص، لا تداول فيه في السلطة إلا في حدود النيابة: أما الحكومة فهي تبقى فيه بمثابة برلمان مصغّر، موجز لمجلس النواب، بدلاً من أن تتعاقب على الحكم الأكثريات حين تتبدّل في مجلس النواب.

لم تعد الدولة «للموارنة» بعد الحرب. إلا ان «الدولة» بقيت موجودة في مناطقهم كما في مخيلتهم أكثر من وجودها عند سواهم. لم يعد للدستور مكانة كانت له يوم كانت الدولة للموارنة. صار استحضاره استنسابيا حينا، وشكلانيا عبثيا حينا آخر. مع ذلك، بقيت تركيبة البلد إلى حد كبير محافظة على خاصيتي «دولة للمصرفيين» و»جيش من المحامين»، وكثيراً ما يحمل هذا الجمع، فضلا عن الحلم المسيحي بالرئيس المسيحي القوي، طعم الحنين لزمن كانت فيه الدولة للموارنة.

 

الإمام الغائب واستراتيجية التوسع الإيراني

هوازن خداج/العرب/18 نيسان/17

حالة الفوضى والاضطراب وما تريقه الحرب من دماء الآلاف من السوريين، شكّلت حالة جذب للتنظيمات الجهادية بشقيها السني والشيعي لما تلامسه من مخزون ملحمي ديني نسجته مرويات الأولين ونبوءات الأنبياء عن حروب آخر الزمان والمواجهة المفترضة بين جيشين إسلاميين كبيرين في الشام، وتم ردّ الكثير من الأحداث الدموية أو دفعها إلى مواكبة هذا المسار الذي مهّدت له قبل 1400 سنة.الملفات السياسية المتداخلة والصعبة في سوريا اتخذت من الناحية الدينية جذرا أكثر عمقا وأصعب حلا من كونه مجرد صراع على السلطة أو محاولة شعبية لتغيير النظام، ومع انشغال العالم بمكافحة الإرهاب والتدخل العسكري لقتال خلافة داعش والحد من جذبها للمقاتلين الأجانب من خلال الشبكات غير الرسمية، وجمع التبرعات، وإيقاظ الأحلام الدينية بإحياء الخلافة. استطاعت إيران من خلال الأجهزة الحكومية التي ترعاها وعبر تحريك الإعلام الطائفي في “المساجد والحسينيات والفضائيات والمجلات والصحف” حشد العديد من المقاتلين الأجانب وإدخالهم إلى سوريا بسلاسة بصفة حجاج وزوار للأماكن المقدسة، أو بعقود عمل رسمية، وجرّهم إلى صفوف ميليشياتها المقاتلة والتي يبلغ عدد أفرادها حوالي 50 ألف مقاتل بحسب تقرير الخبير البريطاني فيليب سميث في 2016، ليفوق بذلك أعداد المجاهدين في صفوف تنظيم داعش وجبهة النصرة والذين بلغ تعدادهم حوالي 32 ألف مقاتل حسب تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

 ساهمت آليات التجنيد المتبعة من قبل الدولة الإيرانية في تشكيل مد ميليشياوي شيعي وقوة متعددة الجنسيات منظمة ومدربة للاشتباك، فالدعاية المتطورة والإشادة باستشهاد من يدافع عن الأماكن المقدسة لتحريك الهاجس الديني، رافقتهما الإغراءات المادية المتنوعة كالرواتب العالية واستغلال الفقر وارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب من كافة قطاعات الشعب الإيراني. وكشف تقرير حقوقي صادر عن أبناء القومية البلوشية في أكتوبر 2016، أن الحرس الثوري بدأ باتخاذ خطوات لتجنيد أبناء السنة في محافظة سيستان جنوب شرق البلاد التي تقطنها الغالبية السنية، لزجهم في معاركها خارج الحدود، كما طالت عمليات التجنيد الإيرانية الفقراء الباكستانيين من بلوشستان وبارتشينار، والأفغان من أقلية الهزارة الشيعية، إضافة إلى اللاجئين الأفغان غير المسجلين داخل إيران الذين تم إغراؤهم بإقامات دائمة ومساعدات مالية وميزات أخرى لعائلاتهم. وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى وجود نحو 3 ملايين أفغاني في إيران ولم يحصل سوى 950 ألفا منهم على بطاقة لاجئ، وقد صادق البرلمان الإيراني في 2-5-2016 على منح الجنسية الإيرانية لأسر “الشهداء” الأجانب الذين ضحوا بأنفسهم من أجل إيران، اعتبارا من ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن، وهذه القاعدة ستطبق على الأفغان المقاتلين في سوريا.

حشد المقاتلين هذا الذي شكل بنية العديد من الألوية والكتائب أهمها لواء “فاطميون” الأفغاني، وكتيبة “زينبيون” الباكستانية يضاف إليه مقاتلو الميليشيات العراقية وبلغ تعدادهم حوالي 20 ألف مقاتل وأشهرها لواء أبوالفضل العباس، ومقاتلو حزب الله اللبناني وعدد مقاتليه يقدر بـ 7 آلاف مقاتل بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ورغم اختلاف الكفاءة من حيث القدرة القتالية والتسليح بين هذه الميليشيات إلا أنها تشترك بالحماسة المذهبية ويبدون حرصهم على الدفاع عن المزارات والمقامات الشيعية التي حافظت على وجودها ولم تتعرض لأي تهديد منذ 1400 عام في سوريا، إلا أن حشد المقدسات يتلاءم مع المزاج الجمعي الذي يتحرك بوحي الإيمان والاعتقاد، ويواكب الصورة التي تؤطر الأوضاع في المنطقة من الفوضى إلى الفساد والسادية الدموية والتي تمهد الطريق لظهور “الإمام الغائب” حسب اعتقاد قسم كبير من المقاتلين الذين يعتقدون فعلا أنّهم بنية من جيش سيشّكله الإمام المهدي، هذا التخبط بين روايات الأولين عن الإمام الغائب والبحث عن الأمان في المجهول، جعلا من مواطني دول أخرى رصيدا حركيا وعسكريا. رغم أن المصالح القومية العليا هي المحرك الرئيس للاستراتيجية الإيرانية، إلا أن الجهاديين الشيعة وتعاظم دورهم ونفوذهم في سوريا يعد مصلحة استراتيجية لا غنى عنها لإيران، كي تبقى خطوط الاتصال من طهران إلى شرق المتوسط حاضرة في معادلة التفاعلات الإقليمية، وتسمح لطهران بنشر أيدولوجيتها المذهبية بشكل أكبر، وتثبيت مشروع السلطة على الشيعة خارج إيران وداخلها، فهذه الشبكة المترابطة من الميليشيات التي تقودها مفاعيل الطائفية تشكل وتدا مهما في استراتيجية التمدد.

 

أقباط مصر لا يهاجِرون ولا يهجّرون… يجب دعم “الازهر” وتشجيعه في الاصلاح الديني

فادي أحمر/المسيرة/الاثنين 17 نيسان 2017

سال الحبر كثيراً منذ أيام. ولكن ليس بقدر ما سالت دماء شهداء أبرار هي دماء اطفال ونساء وشيوخ ورجال سالت في كنائس مصر. الحدث خطير. خطير جداً. ليست المرّة الاولى التي تُهاجَم فيها كنيسة في مصر. ولا في العالم. فبالأمس هاجم احد الاسلاميين المتشدّدين كنيسة في قرية نائية في فرنسا. وقبلها في أماكن اخرى من العالم. ولكن تفجيري كنيسة مار جرجس في طنطا وكاتدرائية الكرازة المرقسية كان لهما وقع مختلف.

إنه يوم الشعانين. الاطفال بالابيض. يحملون الشموع المنيرة. إنهم ابناء النور. تزيّنوا للاحتفال بذكرى دخول المسيح الى اورشليم. ملك سلام. ممطياً حمارا متواضعاً. حاملاً غصن زيتون. رمز السلام. رمز فلسطين المعذّبة. واذ بأبناء الظلام يهاجمون. يُقتلون ويقتلون. ثيابهم سوداء. شعارهم اسود. علمهم اسود. وجوههم مغطاة بالاسود. هؤلاء يرفضون الابيض. يعتبرونه عدواً لهم! يريدون تمزيق الثياب البيضاء على اجساد لابسيها. وتكسير الشموع البيضاء بأيدي حامليها. يريدون اطفاء انوارها. ابناء الظلمة لا يطيقون النور. إنه يكشفهم. يكشف شرّهم وحقدهم وكراهيتهم وبشاعتهم. ولكن هؤلاء لا يعرفون ان الظلمة ليست سوى احتجابا موقتا للنور. وانها فترة راحة للطبيعة والانسان ليستفيقا بعدها وينموا على ضوء النور ويكملا المسيرة، مسيرة الحياة، على هديِ النور.

ليس “الاسلاميون التكفيريون الارهابيون” وحدهم من يرفضون النور. هجوما طنطا والاسكندرية أعادا الذاكرة الى العام 1994. وتحديداً الى تفجير كنيسة سيدة النجاة في الزوق. حينها لم يكن الفاعل تكفيرياً دينياً. إنما نظاماً ديكتاتورياً امنياً. ولكنه ارهابي ايضاً. ومن قال ان الارهاب يقتصر على العصابات؟ الانظمة ايضاً ارهابية احياناً. وما اكثرها في منطقتنا. اليس النظام السوري، الذي زجّ بشعبه في السجون، و”يرجمه” اليوم بالبراميل المتفجّرة ويخنقه بالاسلحة الكيماوية، أليس ارهابياً؟ أليست دولة اسرائيل التي تطرد الناس من بيوتها وتدمّرها وتقطع اشجار الزيتون في بساتينها… اليست ارهابية؟ أمثال تلك الانظمة ليست فقط ارهابية، إنما ايضاً تتحمّل جزءا من مسؤولية التطرّف الاسلامي التكفيري الارهابي.

نعم اصرّ على هذه التسمية. ولماذا الخوف من تسمية الامور بأسمائها؟ كما نقول ونكتب ان الصليبيين هم مسيحيون وان الحملات الصليبية كانت بإسم الدين وكانت خطأً، وكما كتَبَ التاريخ ان الفتح الاسلامي كان حرباً بإسم الدين ولنشره، كذلك اليوم نقول ان هذا الارهاب هو اسلامي تكفيري. يقول البعض انه “استعمال” للدين من اجل غايات سياسية. وأنه لا يمثّل الدين. صحيح. هذا كان يحدث منذ قرون. قامت به العديد من الديانات “الحجرية” (التي تؤمن بالحجر)، و”الكوكبية” (المؤمنة بالكواكب)، و”النارية” (بالنار)… قبل السماوية. قاتلت وتقاتلت بإسم الدين. هذا لا يعني ان كل ابناء الدين، الذي استُعمل من أجل غايات سياسية، هم اشرار. ابداً. ولا يعني ان الدين هو شرير. اطلاقاً. فلا دين شرير على وجه المعمورة. كل الاديان تدعو الى المحبة. ولكن الانسان الذي يريد الاستئثار بالله هو من يختار الشر. يصوّر إلهاً بحدود عقله البشريّ الضيّق. يفسّر احكامه بحسب مصالحه السياسية والمجتمعية والشخصية. فيكفّر من يعارضه. ويستبيح دمه. أليس هذا ما يقوم به اليوم بعض الاسلاميين الاصوليين التكفيريين؟ والخطر ان لهؤلاء أئمتهم ومشايخهم. هؤلاء يستعملون آيات دينية قرآنية. يجرون بواسطتها “غسل دماغ” ديني عقائدي لأتباعهم. ويرسلونهم ليقتلوا أنفسهم. يُقنعونهم انهم بذلك يقدّمون ذبيحة لله (إلههم) ويربحون الجنّة.

من هنا كانت الدعوات الى اصلاح الخطاب الديني. وكانت ابرزها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. واصلاح الخطاب يتطلّب اصلاح الفكر. كون الخطاب ليس سوى تعبيراً عنه. ونزيد على هذه الدعوة، ضرورة اصلاح الهيكلية الدينية بحيث لا تسمح لأي “معمّم” ان يخطب بما يريد وبمن يريد من على منبر ديني. نتوقّف عند هذا الحدّ. فالمسألة لا تعالج في مقال صحافي. وفي الاصل ليست من اختصاصنا. إنها مسؤولية المرجعيات الدينية الاسلامية. وهي مسؤولية تاريخية اليوم لوقف جنوح العالم اكثر فأكثر نحو التطرّف الديني. لأن التطرّف يستدرج التطرّف.

رغم ضعفها تبقى مصر “ام الدنيا”. دنيا العرب، ودنيا الاسلام. وهذا يعود الى موقعها الجيوسياسي في العالمين العربي والاسلامي. ضعفها انسحب ضعفاً على “العائلة العربية” و”العائلة الاسلامية”. ما سمح لقوى اقلمية غير عربية ببسط نفوذها في الاقليم العربي. ولجماعات الفكر الديني المتطرّف من الاستفادة من أفول المشاريع السياسية الوحدوية واحتلال الساحات في العالم الاسلامي شرقاً (في المشرق العربي) وغرباً (في المغرب العربي) وجنوباً (في افريقيا السوداء). وحتى من العبور بحراً الى اوروبا ومنها الى اميركا. وكما كانت مصر في بداية القرن العشرين منطلقاً لانتشار الفكر الاسلامي المتطرّف التكفيري في العصر الحديث، من خلال جماعة الاخوان المسلمين، كذلك يمكنها اليوم ان تكون المنطلق لاصلاح ديني ينهي هذا التطرّف. ولكن يلزمها مساعدة سياسية واقتصادية وامنية.

سياسياً، يجب دعم النظام المصري في حربه ضد جماعة الاخوان المسلمين. وهذا الدعم يجب ان يكون عربياً واسلامياً ودولياً. عربياً يجب وقف الحملات الاعلامية ضده والتوقّف عن عزل مصر عن احداث المنطقة. اسلامياً يجب دعم “الازهر” كمرجعية دينية اولى في الاسلام – السنّي والعمل معها على اجراء الاصلاح الديني المطلوب والمنتظر ونشره في العالم الاسلامي. دولياً يجب دعم النظام المصري وعدم اعتماد سياسات مزدوجة معه (بينه وبين جماعة الاخوان والتنظيمات المتفرّعة منها). لقاء الرئيسين الأميركي والمصري دونالد ترامب وعبد الفتاح السيسي يبدو واعداً في هذا الاتجاه.

اقتصادياً، مصر ترزح تحت وطأة ازمة اقتصادية واجتماعية خانقة. فالدولة غير قادرة على “إعالة” الـ 90 مليون نسمة. الركود كبير. والنمو بطيء. والفقر يزداد. والنظام يخوض “حرباً اقتصادية” ضد جماعة الاخوان الغنية بأموال العشر والزكاة التي تقدّم لها دينياً، وبأموال الدعم الخارجي سرياً. في العام 2015 حدّد النظام، خلال مؤتمر شرم الشيخ الدولي، حاجته الى 300 مليار استثمارات للنهوض بالاقتصاد المصري. لم يحصل على اكثر من 60 مليارًا. من هنا يجب الاسراع في تأمين استثمارات كبيرة في مصر. كما يجب على النظام إعادة النظر في اولوياته الاقتصادية والاستثمار في القطاعات المنتجة. والاقلاع عن الاستثمارات غير المنتجة التي تهدف الى تخليد اسماء في التاريخ.

امنياً، المهمة صعبة. والمواجهة كبيرة ضد جماعة الاخوان والجماعات المتطرّفة الرديفة.  وهي تتطلّب دعماً مخابراتياً وعسكرياً. الادارة الاميركية الجديدة أعلنت عن استعادة الدعم العسكري للجيش والقوى الامنية المصرية. ولكن المسألة تتطلّب اكثر من ذلك اذا ما كانت واشنطن جادة وجدّية في محاربة الارهاب. صحيح ان “القاعدة” انطلقت تنظيمياً من افغانستان و”داعش” من العراق. ولكن افكار تلك المنظمّتين المتطرّفة انطلقت من مصر، من فكر الاخوان المسلمين.

إرهاصات الاصلاح الديني بدأت تظهر من خلال لقاءات “الازهر” وبياناته. يجب الاسراع به ولكن دون تسرّع. كما يجب دعمه وتشجيعه. وإلا حذار. فأقباط مصر هم الجماعة المسيحية الاكبر في المشرق. وهم مصريون اصيلون. لا يهاجرون. ولا يهجّرون.

 

ترمب من سوريا إلى كوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/18 نيسان/17

يتحسر وزير خارجية كوريا الشمالية على الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ويقول في تصريح أخير، إن خلفه، الرئيس دونالد ترمب، يبدو شريراً، وذلك من تغريداته وتصريحاته. نفس الشعور عند المرشد الإيراني الذي هاجم ترمب، واعتبر توليه الرئاسة تحولاً سيئاً. وعندما حذّر الرئيس الأميركي طهران بأنها «تلعب بالنار»، رد عليه آية الله خامنئي متحدياً بأن تصريحات ترمب لا تخيفنا. هذا قبل ضربات «توماهوك» الصاروخية على مطار الشعيرات السوري. طبيعي أن يترحم وزير خارجية كوريا الشمالية على زمن أوباما، كانت غفوة 8 سنوات، استمتعت فيها أنظمة شريرة، مثل كوريا الشمالية وإيران، بفترة رخاء، فطورت قدراتها وتوسعت على حساب غيرها. النتيجة أن كوريا الشمالية تجرأت على قصف اليابان، لأول مرة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية، وطورت سلاحها النووي والصاروخي بدرجة صارت خطراً مروعاً على العالم. وإيران استولت على سوريا والعراق وتحاول كذلك في اليمن.

واشنطن تحاول حماية أهم دولتين حليفتين لها في الشرق؛ اليابان وكوريا الجنوبية، لهذا أوفدت نائب الرئيس إلى العاصمة سيول، وبعثت حاملة طائرات إلى هناك. ورغم ضعفها السياسي، فإن الولايات المتحدة لا تزال أكبر قوة على الأرض، تملك نحو 19 حاملة طائرات، منها 10 عملاقة، وروسيا لديها واحدة فقط، ومثلها الصين.

لكن القوة العسكرية وحدها لا تكفي، فأميركا تقاتل بعيداً عن أراضيها، أمام دول متجاورة جغرافياً ومستعدة للتضحية بمليون عسكري من دون محاسبة داخلية. الصين، هذا الأسبوع، رفعت جاهزيتها وأرسلت 150 ألف جندي إلى حدودها، مع حليفتها كوريا الشمالية التي لها أيضاً حدود مع روسيا. جيوسياسياً، الدفاع عن كوريا الجنوبية مهمة صعبة، فعاصمتها سيول لا تبعد سوى 30 كيلومتراً فقط عن حدود الجار الشمالي الشرير، الذي يتوعد بدفن العاصمة، ذات الأحد عشر مليون نسمة. ولهذا السبب بنى الأميركيون أكثر منطقة عازلة محصنة في العالم على الحدود، لديهم فيها نحو 38 ألف جندي. ولا أودّ أن أستطرد في الحديث عن موضوع الصراع الكوري الأميركي، إلا في جانب التشابه من حيث التحديات للمجتمع الدولي. فكوريا الشمالية تشبه في أوضاعها كثيراً إيران، فهما دولتان مؤدلجتان تحت حكم شمولي، معظم سياسته تقوم على بناء قوة إقليمية هائلة ضد جيرانه. وفي الوقت الذي تطورت كوريا الجنوبية فيه اجتماعياً واقتصادياً، وباتت من أفضل دول العالم صناعياً وتقنياً، فإن جارتها في شبه الجزيرة الكورية تعيش في فقر مدقع، تحت حكم نظام رجل مهووس، ينفق كل ما تملكه الدولة على طموحاته بالقوة العسكرية. والحال أيضاً مشابه في إيران، فالبلد لا يقل ثراء بموارده الطبيعية عن جاراته الخليجية، وبدل أن يحذو حذوها ويطور اقتصاده، اختار نظام طهران إنفاق مقدراته وبناء سياساته على الهيمنة والقوة الإقليمية. والولايات المتحدة تريد حماية مناطق نفوذها ومصالحها، لكنها في فترة أوباما اتضح أنها فرطت فيها كثيراً. وهي اليوم ترى أنه لا بد من وضع حدود للسلوك السوري والكوري الشمالي، وتوجيه رسالة صريحة بأنها مستعدة للدفاع عن مصالحها، ومناطقها، ضد التوجهات الروسية والصينية. ولا ننسى أن الولايات المتحدة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) وهي تصارع من أجل ترميم صورتها كدولة قوية، لكنها منذ ذلك التاريخ لم تحقق الكثير، فحرب العراق أديرت بشكل فاشل، ثم مرت 8 سنوات انكفأت فيها واشنطن تحت إدارة أوباما، واليوم واشنطن أمام عالم يتغير في حدوده ونفوذه.

 

استفتاء أردوغان: نجاح للديموقراطية أم عودة الى الدكتاتورية

سهى جفّال/جنوبية/ 17 أبريل، 2017

التعديلات التي وافق عليها الشعب التركي بتوسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب اردوغان اثارت جدلا محليا في الشارع التركي، كما اثارت جدلا دوليا مع ما سيق من اتهامات حول تركّز الصلاحيات مجدّدا في شخص رئيس الجمهورية الذي تحوّل الى دكتاتور مؤيّد بشرعية شعبية.

لم  يحصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على دعم شعبي واسع كما كان مأمولا، ففاز بالحدّ الأدنى إذ حصل على تأييد 51,35 في المئة من الناخبين  في الاستفتاء حول تعزيز صلاحياته وسط تشكيك بصحة النتائج من قبل المعارضين،إذ تحدث اكبر حزبين معارضين وهما “حزب الشعب الجمهوري” و”حزب الشعوب الديموقراطية” عن “عمليات تلاعب” خلال الاستفتاء.

 وبينما ترى الحكومة أن هذا التعديل الدستوري لا غنى عنه لضمان استقرار تركيا والسماح لها بمواجهة التحديات الامنية والاقتصادية، يرى المعارضون أن اردوغان يعمد بهذا التوجّه لتعزيز سلطته الاستبدادية على تركيا واسكات اي صوت منتقد وخصوصا بعد محاولة الانقلاب.

وتضمن الصلاحيات الجديدة ان يكون أردوغان قادرا نظريا على البقاء في الحكم حتى 2029. كما أنه يُلغي منصب رئيس مجلس الوزراء، ويتولى رئيس الجمهورية مهام وصلاحيات السلطة التنفيذية. إضافة إلى قيادة الجيش، ويخوّله تعيين نوابه كما تعيين الوزراء وإقالتهم، عدا عن ضمان عدم قطع رئيس الدولة صلته بحزبه. وتفوّضه التعديلات ايضا بإعلان حالة الطوارئ في البلاد، وغيرها من الصلاحيات التي تظهر تمركز السلطات بيد شخص واحد.

وبحسب مصدر مطلع فإن النسبة المتقاربة التي أظهرتها نتيجة الإستفتاء تعكس أن موازين القوى داخل تركيا ستدخل البلاد في صراع مديد وهو الذي بدأ منذ دخول أردوغان الى السلطة ومحاولاته إلغاء الدولة العلمانية التي اسسها اتاتورك بشكل يعيد الذاكرة إلى زمن الخلافة الإسلامية كما يقول مناوئوه.

 وبحسب المصدر، فان نتائج الاستفتاء اظهرت ان التيار الرافض قويّ، وهو فاز في المدن الكبرى الثلاث اسطنبول وانقرة وازمير فيما المؤيدين تمركزت أصواتهم في الأرياف، ما يعكس ان هناك نزعة تقدّم علمانية في المدن مقبال توجه لإبقاء إهالي الأرياف على حالهم”.

وأضاف “أن محاولات أردوغان القضاء على المدارس العلمانية ومعركته القادمة بالسيطرة على الجيش وإبعاده عن علمانيته تشير الى أنه يضع أساسا لحرب أهلية في تركيا.

في هذا السياق، تحدث ماجد عزام الكاتب والمحلل السياسي رئيس تحرير نشرة المشهد التركى الالكترونية، لـ “جنوبية” عن مبالغة في إنتقاد خطوة التعديل الدستوري ومعارضتها.  إذ وجد أن” الصلاحيات معقولة جدا بالمقارنة  مع النظام الرئاسى ومقارنته بالنظام في فرنسا وامريكا مثلا وكذلك بدول ديمقراطية ناشئة كالمكسيك وكولومبيا”.

وأوضح أن “من حق الرئيس التركي فى التعديل الجديد تعيين الوزراء ووضع الميزانية العامة، إلا أنه لا يمتك صلاحية تشريعية وحتى لا يمكنه وضع قوانين التي هي في الأصل من مهام البرلمان التركي حصريا”. وتابع ” الرئيس لا يمتلك حق حل البرلمان على عكس ما يقال، والانتخابات المبكرة تتم في حالات محدودة وهي من صلاحيات البرلمان والرئيس معًا”. لافتا إلى تعديل جديد “يعطي البرمان حق بعزل الرئيس ومحاسبته باغلبية واضحة وراسخة”.

وعن البند الذي يمكن من خلاله بقاء أردوغان في الحكم حتّى غاية 2029 قال عزّام أن ” هذه النقطة سجالية وتحتاج لتوضيح، فالتعديل يبدأ تطبيقه فى تشرين ثانى 2019 أي بعد انتهاء ولاية البرلمان الحالي، وبإمكان اردوغان أن يترشح آنذاك لمدة خمس سنوات قابلة للزيادة لمرة واحدة. لكن القرار فى الحالتين سيكون بيد الشعب فى 2019 او 2025  مع ذلك تبقى هذه النقطة مثيرة للجدل”. وأضاف “أعتقد انه يجب طرح أفكار  بعدم ترشحه لفترة تانية مثلا، لكن هذا الأمر يترك للشعب”.

ورأى عزام أن ” تعديل النظام الرئاسي لا ينال اطلاقا من النظام الجمهوري الديموقراطي، فالتعديل ألغى المحاكم العسكرية وأنهى أية وصاية للعسكر على الحياة السياسية وهو بدوره يمنع أية امكانية لـالانقلاب العسكري، ناهيك عن الهدف الأهم وهو منع حالة عدم الاستقرار والتخبط فى النظام البرلماني”.

وفيما يتعلّق بفوز اردوغان الهزيل في الإستفتاء أمس قال عزام أنه “بالطبع فاز بأغلبية بسيطة لكنها واضحة، فالفارق كان ثلاثة ملايين وثلاثماية وثمانين صوتا، صحيح أن النتيجة او الفوز كان باهتا ولكنه حاسما وديموقراطيا يشبه إلى حد ما الاستفتاء الإنجليزي على قرار مصيري بالخروج من الإتحاد الاوروبي”.

ولفت إلى أن “الأهم عدم اقتناع جزء من مصوتي العدالة والتنمية تقريبا 3%  منهم إضافة إلى نصف مصوتى حزب الحركة القومية لم يكونوا  مقتنعين لكن هذه الديمقراطية”. مشيرا إلى أن “شعبية حزب العدالة لم تتراجع بل ان الحزب لا يزال يحوز على 50% لكن جزءا منهم غير مقتنعين بالنظام الرئاسى والتعديل”.

وخلص عزام” طبعا هناك نسبة كبيرة لا تؤيد اردوغان، ولكن يجري استخدام التهدئة وتخفيف الاحتقان كما اتباع لهجة هداية فى الداخل وحتى فى الخارج”.

في المقابل، رأى الباحث والناشط السياسي، مدير جمعية “هيا بن”  لقمان سليم في حديث  لـ “جنوبية” أن أي “جنوح لأي نظام برلماني باتجاه نظام رئاسي ليس خبرا ساراً، لأن المبدأ العام أن تتوسع دائرة طرق أخذ القرار، فكلما ضاق مركز القرار نذهب بإتجاه نموذج يبدأ سلطويا وينتهي بنموذج “مهدوي””. وأضاف “فبهذا المعنى يكون الجنوح نحو السلطة بيد زعيم واحد ليس خبرا سارا لأي بلد في العالم وليس في تركيا فقط”.

إلى ذلك أشار سليم أن “الأهم هو ‘نصف الخسارة’، إذ بدا واضحا أن المشاركة كانت مرتفعة، كذلك نسبة الإقتراع وهي بيّنت أن التأييد لم يكن كاسحا”. وتابع “صحيح أن أردوغان فاز، ولكن فوزه لم يكن مريحا، ولم يكن كاسحا، وهو ما يشير إلى أن مجمل الشعب التركي غير مرتاح لتلك الخطوة”.

والأمر الثالث الذي لفت إليه سليم “هو أن اليوم تعديل الدستور سيصبح نافذا إذ ستتمركز السلطات بيد رجل واحد، لكن الإمتحان الأساسي هو مراقبة كيف سيتصرف هذا الرجل تجاه من عارضوا هذا التعديل خصوصا أننا في زمن متوتر، ويُخشى بالتالي على أن تؤدي مركزية السلطة إلى مزيد من التأثير على الحياة الديمقراطية”.

وعن أسباب لجوء اردوغان لهذا التعديل الدستوري أشار سليم أنه “لا يمكن فهم الداعية أردوغان وسبب هذا الإستفتاء إلا على ضوء الإنقلاب الفاشل الذي وقع منذ أشهر”. ولفت إلى “توجّه اردوغان وحزبه هو بمثابة تدعيم شبكة أمان بناء على مشهدية الإنقلاب الأخير”.

وفيما يتعلّق بتأثير التعديل في صلاحيات الرئيس على دخول تركيا إلى الإتحاد الأوروبي قال سليم أن ” هذا التعديل يُسقط أي إحتمال ولو كان ضئيلا لدخول تركيا إلى الإتحاد، علما أن تركيا صرفت النظر ونسيت هذا الأمر منذ سنوات عديدة”.

 

سفير أميركا السابق في إسرائيل ونائب رئيس معهد بروكينغز بواشنطن مارتن انديك يكشف الخطة الاستراتيجية الاميركية لتحجيم نفوذ إيران

إعداد جنوبية 17 أبريل، 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=54448

في 28 آذار 2017، أدلى مارتن إنديك بشهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ حول "الاستراتيجية الأمريكية تجاه إيران" وهي عبارة عن خطة من 6 بنود لتحجيم النفوذ الايراني في الشرق الاوسط. وأنديك شخصية دبلوماسية شهيرة مؤيدة لإسرائيل، كونه كان سفيرا للولايات المتحدة في تل أبيب، وهو حاليا يشغل منصب نائب رئيس معهد بروكينغز بواشنطن، وفيما يلي ملخص لهذه الشهادة.

تشكل إيران تحديا كبيرا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في الشرق الأوسط. على مدى اربعين عاما، تمكنت من إنشاء “قوس نفوذ” يمتد من لبنان وسوريا في بلاد الشام، الى العراق والبحرين إلى الخليج واليمن على البحر الأحمر. لذلك فان ما تحتاجه أميركا الآن هو استراتيجية شاملة ومتكاملة ومستدامة لمجابهة هذا النفوذ.

بداية يجب أن تأخذ استراتيجية أمريكا في الحسبان كيف تنشأ الروابط بين الدول في الشرق الأوسط. إن الضغط على إيران في اليمن يمكن أن يثير الشيعة في البحرين. إذا ضغطنا على الإيرانيين في سوريا، قد تستخدم الميليشيات الشيعية في العراق لتقويض جهودنا للقضاء على الداعية هناك، أو أنها قد تشجع حماس على شن هجمات صاروخية على إسرائيل من غزة.

ويجب أن تتضمن هذه الاستراتيجية الشاملة ستة عناصر على الأقل:

1- التنفيذ الصارم للاتفاق النووي الإيراني. وأيا كانت العيوب في خطة العمل المشتركة الشاملة، فقد نجحت في خلق نافذة ضرورية على مدى 10 سنوات لا تتعرض فيها المنطقة للخطر من جراء الإمكانات النووية الإيرانية وسباق التسلح النووي الذي ستطلقه حتما. إن مقاومة إيران في منطقة الشرق الأوسط التي مزقتها الصراعات ليست سهلة، ولكن كل شيء سيكون سهلا إذا لم نواجه تهديدا نوويا إيرانيا من شأنه أن يثير قلقنا. وطالما أن الإيرانيين يلتزمون بالاتفاقية التزاما صارما، فقد استغرقت الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون وقتا لتطوير وتنفيذ عناصر أخرى من استراتيجية الاستجابة.

2- دعم الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي والقوات المسلحة العراقية في الحملة الرامية إلى القضاء على الدعوة لاستعادة السيطرة على مناطق الموصل والسنة في العراق. إن تقويض النفوذ الإيراني في العراق ليس هدفا يمكن تحقيقه أو هدفا ضروريا نظرا للعلاقات التاريخية والدينية بين الشيعة في العراق وإيران. لكن ما يمكن تحقيقه هو موازنة فعالة للنفوذ الإيراني في بغداد، خاصة وأن الحكومة العراقية الحالية ترحب بها، وهو أمر فاتته حكومة المالكي السابقة.

صحيح أن السعودية ودول الخليج لم تكن تريد التعامل مع الحكومة العراقية لفترة طويلة. ومع ذلك، فإن زيارة وزير الخارجية السعودي الأخيرة لبغداد، والجهود السعودية للتعامل مع القبائل السنية في العراق، تبشر باتباع نهج جديد يجب تشجيعه ودعمه. ومن شأن القضاء على الظالم أن يخلق تحديا كبيرا لإعادة الإعمار بعد انتهاء الصراع في الموصل وغيرها من المدن والبلدات السنية. وسيكون من الضروري بشكل خاص الحصول على الدعم السني لجهود إعادة الإعمار بعد الحرب بقيادة حكومة العبادي بتشجيع من الولايات المتحدة. ومن الضروري ألا يسمح للميليشيات الشيعية التي تديرها إيران بملء الفراغ، وأن تشارك في الوقت نفسه في عملية توسيع جسر بري بين إيران وسوريا عبر شمال العراق.

3- تعزيز حل سياسي للحرب الأهلية في اليمن. تدرس إدارة ترامب حاليا تكثيف الدعم العسكري للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في حملتهم العسكرية الطويلة التي بدأت قبل عامين في اليمن. غير أن ذلك لن يكون له معنى ما لم يقترن ذلك الحل باستراتيجية دبلوماسية لإنهاء الحرب التي خلفت آلاف الضحايا المدنيين والمعاناة الإنسانية على نطاق واسع. وإلا فإن الولايات المتحدة سوف تجد نفسها في مستنقع اليمن كما حدث لكثير من القوى الأجنبية أمامنا.

النصر في ساحة المعركة يجب أن يؤثر على الديناميات على طاولة المفاوضات. وفي هذا الصدد، فإن الجهود الناجحة للسيطرة على ميناء الحديدة في البحر الأحمر قد تؤثر على حسابات الحوثيين وتؤدي إلى مفاوضات أكثر جدية ومعقولية. لكن الدعم الأميركي يحتاج إلى أن يكون مشروطا بحلفائنا السعوديين أيضا للبحث عن حل سياسي.

4- الحد من النفوذ الإيراني في سوريا. وستكون هذه مهمة صعبة ومعقدة، ولن يكون تنفيذها أسهل من خلال الحديث عن الهدف غير الواقعي المتمثل في “إخراج إيران من سوريا”. ويجب أن ندرك أنه لا نحن ولا الروس لديهم الإرادة أو القدرة على تحقيق هذا الهدف في ظل الظروف الراهنة، بصرف النظر عن رغبتنا القوية في القيام بذلك.

وقد حققت إيران وجودا كبيرا على أرض الواقع في سوريا: لقد توغل الإيرانيون في مؤسسات نظام الأسد المتبقية، وشملوا حوالي 30 ألف عنصر في المناطق التي يسيطر عليها النظام في غرب سوريا (حوالي 5000 من أفراد الحرس الثوري الإيراني، وعناصر من الجيش الإيراني) تلقى 5000 من مقاتلي حزب الله من لبنان تدريبا عاليا؛ وتم تجنيد حوالي 20،0000 من الميليشيات الشيعية من أفغانستان وباكستان). ويزيد عدد هذه القوات عن عدد العناصر المتبقية من الجيش السوري أو القوات الروسية المنتشرة الآن هناك.

أولا، التحالف بين إيران وأسرة الأسد التي أسسها الأسد الأب في الثمانينيات. ومنذ ذلك الحين، أصبح الأسد أكثر اعتمادا على طهران لبقائه. وبالتالي، فإن الأسد لن يجرؤ على مطالبة إيران بالمغادرة. وينطبق الشيء نفسه على روسيا التي يكمن اهتمامها الرئيسي في بقاء النظام.

إن مصلحة إيران “الأساسية” هي الحفاظ على موطئ قدمها في سوريا لأنها المحور الرئيسي لاستراتيجيتها الهيمنة العريضة القاعدة. وإذا فقد هذا الوجود، فإن سيطرة حزب الله على لبنان، التي هي النقطة الرئيسية لاستراتيجية إيران الإقليمية، ستكون مهددة. وهذا يعني أن إيران ستقاوم أي جهود لإخراجها من سوريا، مشيرة إلى قدرتها الكبيرة على القيام بذلك.

تسعى روسيا وإيران للحفاظ على نظام الأسد في السلطة. لكنهم يتنافسون أيضا على النفوذ في دمشق، ويغتنم الأسد الفرصة لرؤيتهم يتنافسون. إن استخدام هذا التنافس هو في صالح استراتيجية أمريكية تهدف إلى الحد من النفوذ الإيراني في سوريا. ولكن هذه اللعبة غير مجدية، فلن تتعاون روسيا في تقويض نفوذها في سوريا من أجل بناء شراكة مع الولايات المتحدة. لذلك، فإن فكرة أن روسيا ستطرد إيران من سوريا هي خيال حقيقي. إن الفكرة القائلة بأن علينا أن ندفع ثمن هذا الخيال برفع العقوبات الأوكرانية على روسيا يمكن أن يكون سوء سلوك استراتيجي، بالنظر إلى تأثير ذلك على حلفائنا في أوروبا، وخاصة في أوروبا الشرقية.

وبالتالي، يجب أن نضع أهدافا أبسط. على سبيل المثال، يجب أن نضغط على روسيا لمنع إيران من استخدام الموانئ في سوريا. ومن شأن منفذ تسيطر عليه إيران السماح لإيران بشحن أسلحة إلى حزب الله بسهولة أكبر، مما يؤدي إلى تفاقم الصراع بين إيران وإسرائيل، وهو ما يهم روسيا تجنبه. وبالمثل، يجب أن ندعم إصرار إسرائيل على أن تضغط روسيا على إيران وحزب الله بعدم إرسال قواتهما إلى مرتفعات الجولان.

أخيرا، كما هو الحال في اليمن، يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لتعزيز الحل السياسي للحرب الأهلية السورية، وهو الحل الذي قد يؤدي في النهاية إلى رحيل الأسد. إن رحيل جميع القوات الأجنبية يجب أن يكون أحد شروط هذه التسوية السياسية. وقد ورد هذا المبدأ في اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان وأدى في النهاية إلى رحيل القوات السورية من لبنان بشكل سلمي. وسيرحب السوريون بهذا المبدأ، خاصة وأنهم لا يريدون السيطرة على الميليشيات الشيعية التي تحكمها إيران في فترة ما بعد الحرب. وسيوفر لنا أيضا الشرعية اللازمة للمطالبة برحيلهم في نهاية المطاف.

5 – تنسيق قدرات حلفائنا الإقليميين في إطار أمني إقليمي يضمن بذل جهود مستدامة تشارك فيها جميع الأطراف. الولايات المتحدة محظوظة لأن لديها شركاء إقليميين قادرين في إسرائيل وتركيا والسعودية والدول العربية السنية يتقاسمون نفس المصلحة في مقاومة طموحات إيران المهددة. في حين أن لكل منها منظور استراتيجي خاص بها، هناك رغبة جديدة في المنطقة للعمل معا، مع تركيا ودول الخليج ومصر تحسين تعاونها مع إسرائيل، على سبيل المثال. لقد حان الوقت لاختبار استعداد حلفائنا لتحقيق ترتيب أمني إقليمي يسمح لنا بتنسيق جهودنا ضد إيران على نحو أكثر فعالية.

6- إرساء الأسس اللازمة للمفاوضات مع إيران حول طموحاتها وسلوكها في المنطقة. وتبين الاتفاقية النووية الإيرانية أنه من الممكن التوصل إلى اتفاقات قابلة للتحقيق مع إيران، مع استخدام الجزاءات والدبلوماسية المتضافرة كمحاولة لتحقيق أهدافنا. ومن شأن قانون العقوبات الأمريكي المقترح حديثا – الذي يكمله التنفيذ الفعال للعناصر الخمسة الأخرى لاستراتيجية الاستجابة – أن يوفر أساسا لإشراك إيران في المفاوضات التي تستهدف أولا: جهود إيران لتصدير ثورتها والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية في المنطقة، وثانيا: أنشطةة إيران الإرهابية المزعزعة للاستقرار والإرهاب، وثالثا: برنامج الصواريخ البالستية العابرة للقارات في إيران،، وأنشطتها النووية بعد اختتام خطة العمل الشاملة المشتركة.

المفاوضات ليست تنازلا لإيران، ولا علامة ضعف، طالما أنها مدعومة بالعقوبات وغيرها من عناصر الاستراتيجية، طالما أنها تنسق تماما مع حلفائنا الإقليميين. لكنه بالتأكيد وسيلة لإخبار إيران بأن الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين على استعداد لبناء علاقات بناءة معهم وتطبيعهم، وأيضا الاعتراف بوضعهم كقوة إقليمية، إذا كانوا يريدون تغيير سلوكهم المزعج في الأساس طرق. وبطبيعة الحال، إذا كان الإيرانيون على استعداد لإجراء مفاوضات جدية بشأن هذه المسائل، يجب أن نكون مستعدين أيضا للإشارة إلى استعدادنا لرفع جميع الجزاءات الثنائية – ولذلك استخدمنا نهج الجزر والعصا على طاولة المفاوضات.

إن مواجهة طموحات إيران للهيمنة الإقليمية هو مسعى جاد جدا. ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن نكون حذرين بشأن التهديدات. وعلينا أيضا أن نمتنع عن إعلان أهداف لا نملك إرادة تحقيقها ولا مصلحة لنا في ذلك. والأهم من ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار العواقب المنطقية لاستراتيجيتنا وأن نفكر فيها قبل الشروع في طريق يمكن أن يكون له أثر معاكس على ما نريد تحقيقه. ومع ذلك، لا ينبغي ان تحول أي من هذه التحذيرات دون كبح جماح رغبة الولايات المتحدة في التحدي في الوقت الذي تتاح لنا فيه الفرصة للقيام بذلك.

وملاقاة للخطة الاميركية برزت زيارة رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية ينيامين نتنياهو إلى واشنطن في شهر شباط الماضي التي حفلت بمناقشة ملفات ساخنة تعصف المنطقة ومن بينها ملف إيران وحزب الله. وذكر نتيناهو في احدى تصريحاته من واشنطن أن الدول العربية لم تعد ترى من اسرائيل دولة عدوة بل حليفة لمواجهة داعش وإيران.

فيما تحدث السفير المقبل للولايات المتحدة في اسرائيل ديفيد فريدمان عن دول الخليج ومصر والاردن والاسرائيل  الذين يوحدهم القلق نفسه في مواجهة ايران لأنها دولة ترعى الإرهاب. ومؤخراً أشارت التقارير الأميركية إلى ان تشكيل حلف لمواجهة التهديد الإيراني بات في مراحله الأخيرة، كذلك يسعى ترامب إلى تحقيق إنجاز من خلال التحالف الجديد وهو إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلت الأسبوع المنصرم عن مصادر رسمية عربية أن هذا التحالف الوليد سيضم السعودية والإمارات ومصر والأردن، وعددا من الدول الاخرى.

ويعيد المراقبون بداية التجول الاميركي العملي ضد ايران الى اتصال جرى نهاية الشهر الاول من العام الحالي بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز توصل الطرفان فيه إلى صيغة للتعاون العسكري المشترك في المنطقة.

وقد أشار البيان الصادر عن البيت الابيض حينها إلى أن الزعيمان اتفقا بشكل خاص على الحاجة لمواجهة أنشطة إيران التي تزعزع استقرار المنطقة.

كما كانت زيارة لولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى واشنطن منتصف شهر اذار الماضي وقابل فيها الرئيس الاميركي وصدر بيان اعلن فيه ان ترامب وبن سلمان بحسب قناة الحرّة “اتفقا خلال اجتماعهما على أن إيران تمثل تهديدا أمنيا على المنطقة، مشيرا إلى أن المحادثات تمثل “نقطة تحول تاريخية” في العلاقات بين البلدين”.

وأوضح مستشار ولي ولي العهد السعودي في البيان أن اللقاء “أعاد الأمور لمسارها الصحيح ويشكل نقلة كبيرة للعلاقات بين البلدين في كافة المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وذلك بفضل الفهم الكبير للرئيس ترامب لأهمية العلاقات بين البلدين واستيعابه ورؤيته الواضحة لمشاكل المنطقة”.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وزراء ونواب وفاعليات عزوا بسمير فرنجية في وسط بيروت الحريري: قدم نفسه للبنان وكان همه وحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك

الإثنين 17 نيسان 2017 /وطنية - تقبلت عائلة النائب السابق سمير فرنجية التعازي في صالون كنيسة مار جرجس للموارنة في وسط بيروت، وأبرز المعزين على التوالي: رئيس الحكومة سعد الحريري، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة عناية عز الدين، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان أليزابيت ريتشارد، النواب إبراهيم كنعان، نعمة طعمة، محمد قباني، هنري الحلو، فؤاد السعد، النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرة، الوزراء السابقون رمزي جريج، محمد عبد الحميد بيضون، طلال المرعبي، نقولا صحناوي وناجي البستاني، النائبان السابقان باسم السبع وجبران طوق، رئيس حزب "الحوار الوطني" فؤاد مخزومي، رئيس مجلس إدارة تلفزيون "الجديد" تحسين خياط، المدير السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، رئيس "حركة الأرض" طلال الدويهي، رئيس جهاز الاعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور،وفد من مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ علي زين الدين. وقال الحريري بعد تقديمه واجب العزاء: "الراحل سمير خسارة وطنية كبيرة للبنان وقدم نفسه للسياسة ولبنان، وانا خسرته كصديق صادق لم يرد شيئا لنفسه، وكان همه وحدة اللبنانيين وعيشهم المشترك، والراحل كان صديقا للرئيس الشهيد رفيق الحريري ونأمل ان يلتقيا سوية في السماء".

بعد الظهر

ومن أبرز المعزين بعد الظهر، على التوالي: وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، النائب أحمد فتفت، الوزراء السابقون: خليل الهراوي، شكيب قرطباوي، فارس بويز، طارق متري، بشارة مرهج، نايلة معوض وشارل رزق، مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع جوزف نعمة، المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، والاعلاميان مارسيل غانم ووليد عبود.

 

الراعي استقبل مهنئين بالفصح: دور المؤسسة العسكرية وطني جامع جريصاتي: أبلغته اننا بتصرفه لكي نعيد التمثيل الصحيح للبلد

الإثنين 17 نيسان 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم، شخصيات وفاعليات هنأته بعيد الفصيح المجيد، كما تلقى أمس واليوم سلسلة اتصالات للغاية نفسها. وقد استقبل الراعي صباحا قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي قدم تهانيه بالفصح. وأثنى البطريرك الماروني بالمناسبة على "الدور الوطني الجامع الذي تقوم به المؤسسة العسكرية، إلى جانب مهماتها في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد"، سائلا الله "ان يمنحها قيادة وضباطا وأفرادا نعمه الكثيرة ليتعزز دورها على الأصعدة كافة". وبعد الظهر استقبل شخصيات رسمية، من بينها وزير العدل سليم جريصاتي الذي قال: "تشرفت بزيارة غبطة البطريرك الراعي لتهنئته بعيد القيامة، ولأستمد منه قوة الخطاب الذي ألقاه في قداس العيد، والذي عبر فيه عن الإستيلاء أولا ثم عن ضرورة ان يقف الإستيلاء على حقوق المكونات، وان يستقر الوطن على وفاق حقيقي في ظل حكم واثق وواعد لفخامة الرئيس العماد ميشال عون. لذلك قلت لغبطته نحن بتصرفك لكي نعيد التمثيل الصحيح للبلد، وان يستقيم العمل العام والشأن العام بعيدا عن كل نزعة سلطوية أو مصلحية او نفعية. لقد التمست بركة سيدنا ونأمل ان نكون على الطريق الصحيح سائرين". ومن زوار الصرح البطريركي المهنئين بالعيد، النائب احمد فتفت، رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريم سكاف، رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام، جماعات رسل الرحمة الإلهية، اضافة الى شخصيات وفاعليات سياسية وقضائية ودبلوماسية ووفود شعبية. كما تلقى أمس واليوم سلسلة اتصالات مهنئة بالعيد، أبرزها من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيس ميشال سليمان، الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام، شيخ العقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، والنائبة بهية الحريري.

 

ميقاتي: ندعو عون الى دعوة الهيئات الناخبة وفق القانون النافذ او تعديل بعض احكامه لان الانتخاب افضل بكثير من التمديد

الإثنين 17 نيسان 2017 /وطنية - رأى الرئيس نجيب ميقاتي في تصريح اليوم انه "عوض أن ينطلق عهد فخامة الرئيس ميشال عون باصلاح وتغيير حقيقيين، فعلا لا قولا، يرتكزان على تفعيل عمل المؤسسات الدستورية والرقابية، وهذا رهان طبيعي لمن يعرف الرئيس عون، فاننا وللاسف نشهد محاولات لافشال انطلاقة العهد من خلال طروحات انتخابية تعيدنا الى حقبات الانقسام المريرة وتناقض احكام الدستور الذي يقول في مقدمته "لا شرعية لاي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك" وتتعارض مع ما صرح به الرئيس عون اخيرا من ان الخلاف في لبنان سياسي وليس طائفيا".

وقال: "ان ما ورد في مقدمة الدستور وما يتمسك به اللبنانيون هو الحفاظ على العيش المشترك، من خلال الانصهار الوطني والحفاظ على لبنان الرسالة الفريدة في العالم، فماذا يبقى من هذه الرسالة وقد تجاسر البعض، على طرح مشاريع انتخابية تقوم على ان ينتخب النائب المسيحي باصوات المسيحيين والنائب المسلم باصوات المسلمين. ثم من قال ان المناصفة التي نتمسك بها جميعا، وعن قناعة كاملة، تتحقق بهكذا طرح انتخابي يقسم اللبنانيين ويشرذمهم بدل ان يوحد في ما بينهم؟ وهل يعي من يروجون لهذا الطرح حجم الاشكالات التي قد تحصل، في حال فاز نائب باصوات ناخبي طائفته في المرحلة التأهيلية، ثم خسر في المرحلة الانتخابية الثانية على صعيد النسبية؟ اي نفق مظلم تريدون أيها السادة المغامرون ان تدخلونا به خدمة لاعتبارات انتخابية خاصة تحاولون ترجمتها بقانون انتخابي على القياس؟ ماذا يبقى من خطاب القسم الذي التزم فيه الرئيس عون بالحفاظ على الدستور وروحيته وعلى العيش الواحد بين اللبنانيين؟ اضاف: "ان الخطاب الطائفي الذي نسمعه بقوة هذه الايام تحت عناوين مختلفة لن يجلب للبنان واللبنانيين الا المزيد من الانقسام، وعلى جميع العقلاء في هذا الوطن، من كل الطوائف والمذاهب، مواجهته بقوة عبر خطاب وطني جامع يشدد على ان حقوق الناس تتحقق بتقوية الدولة الواحدة الجامعة، لا الدولة التي تتنازعها الطوائف والمذاهب وارساء مفهوم المواطنة الحقيقية. وبالتوازي ينبغي الاسراع خلال الايام القليلة المقبلة الى اقرار قانون انتخابات جديد متوازن وعادل يحقق مصلحة اللبنانيين جميعا من دون تمييز في ما بينهم ولا يكون مفصلا على قياس البعض او يعتمد التجييش الطائفي. وعليه نكرر ان مشروع القانون الذي ارسلته حكومتنا الى المجلس النيابي ووافقت عليه غالبية الفئات المشاركة في الحكومة اليوم، ويعتمد النسبية، يمكن الارتكاز اليه". وختم ميقاتي: "ولئلا يسجل على هذا العهد انه شارك في ضرب النظام الديموقراطي وخرق الدستور، وتداركا لاحتمال الفشل في التوصل الى قانون انتخابي جديد قبل انتهاء ولاية المجلس النيابي، وانطلاقا من رفضنا ورفض الاغلبية الساحقة من اللبنانيين تمديد ولاية المجلس النيابي، لان في ذلك مصادرة لقرار الناس وارادتهم، وتطبيقا لاحكام الدستور، فاننا ندعو فخامة الرئيس الى اصدار مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وفق القانون النافذ عملا بنص المادة 59 من الدستور، او تعديل بعض احكامه اذا اقتضى الامر، لان الانتخاب وتجديد الحياة البرلمانية ايا كانت مساوئ القانون الذي تجري على اساسه، يبقى افضل بكثير من التمديد. كما ان تطبيق احكام الدستور واستخدام الصلاحيات الدستورية الممنوحة لفخامته كاملة، كما حصل في استخدامه للمرة الاولى نص المادة 59 من الدستور بتأجيل انعقاد مجلس النواب لمدة شهر، ينبغي ان يكون كاملا وليس انتقائيا".

 

الجوزو دعا ترامب الى اخراج ايران وروسيا من العراق وسوريا

الإثنين 17 نيسان 2017 /وطنية - دعا الشيخ محمد علي الجوزو، الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى "العمل على خروج ايران وروسيا من العراق وسوريا وحماية السنة من احقاد الشيعة في ايران والعراق ومن جرائمهم الارهابية في سوريا". أضاف: "لولا ايران ما دخلت روسيا الى سوريا ودمرت المدن السورية التاريخية على رؤوس اهلها وتسببت في تهجيرهم من انحاء الدنيا، ولولا ايران ما دخلت روسيا واحتلت سوريا وسواحل سوريا واقامت القواعد العسكرية البحرية والجوية". وختم: "نحن نواجه وحوشا مفترسة تقتل الاطفال بالمواد الكيماوية وتهجر الشعوب من ارضها وتقتل البشرية بخلق الازمات الاجتماعية في العالم وتهدد امن العالم كله".

 

عائلة يمين: ما أصاب عائلتي العوض والقطان أدمانا في الصميم لذلك سلمنا ولدنا طوعا وفورا

الإثنين 17 نيسان 2017 /وطنية - أعربت عائلة يمين في قب الياس وعين دارة، في بيان، عن "الاسف الشديد للحادث المأساوي الذي حصل صباح اليوم، في بلدة قب الياس"، واعتبرت ان "ما أصاب عائلتي العوض والقطان، في قب الياس وبوارج، قد أدمانا في الصميم، ومصابهما مصاب العائلة أجمع". أضافت: "نحن نعتبر أنفسنا، من دعاة العيش المشترك، ونسعى دائما إلى ترسيخ هذا العيش مع أبناء بلداتنا سواء في قب الياس أو الجوار، وإيمانا منا بهذه المبادئ، أقدمنا طوعا وفورا على تسليم ولدنا إلى السلطات المختصة، لأننا نؤمن بعدالة المؤسسات".وختمت: "ونحن من جانبنا، نضع كل ثقتنا بجميع المرجعيات المعنية بهذا الحادث، وخاصة بسماحة الشيخ القاضي عبد الرحيم الشرقية، الذي يسعى دائما وباستمرار للعيش المشترك ودرء الفتنة".

 

الحوت: لقانون انتخابي معياره عدالة التمثيل وفرصة المنافسة وتأمين التعددية

الإثنين 17 نيسان 2017 /وطنية - رأى النائب عماد الحوت "أن الجميع متواطئ ضمنا على التمديد لمجلس النواب"، معتبرا أن "ما جرى خلال الأسبوع الماضي مسرحية لتمنيخ المواطنين، حتى يتقبلوا التمديد بشكل أفضل". وأوضح في حديث الى "اذاعة الفجر" "أن قرار الجماعة الإسلامية برفض التمديد ومقاطعة الجلسة التشريعية جاء بناء على قناعتها بأن التمديد مخالف للدستور، ولشعورها بأنه لن يأتي بجديد على صعيد قانون الانتخابات، وأنه نوع من تمديد لطبقة سياسية فشلت في أداء مهمتها ووظيفتها خلال الفترة الماضية". وجدد الحوت موقف الجماعة الاسلامية المبدئي الذي يدعو إلى اعتماد القانون الذي يعتمد النسبية والدائرة الواحدة أو ما هو أقرب إلى ذلك، ولكنه شدد في موازاة ذلك على "ضرورة توفر معايير لا بد منها في أي قانون انتخابي، هي: عدالة التمثيل، فرصة المنافسة للجميع وتأمين التعددية في إطار الاختلاط". وحول موقفه من القانون التأهيلي الذي طرحه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، أعلن الحوت "أن الجماعة الإسلامية تنظر له بسلبية"، واصفا الاقتراح بأنه "أورثوذكسي مقنع"، معتبرا "أن اقتراح باسيل سيؤكد أن لبنان هو عبارة عن ائتلاف طائفي وليس بلدا قائما بحد ذاته"، مشددا على "رفض الجماعة الإسلامية لذلك الأمر".

 

فضل الله:الانتخابات ستحصل ولن يكون هناك خلاف بيننا ورئيس الجمهورية

الإثنين 17 نيسان 2017 /وطنية - شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله على "أن هذا الفعل الإجرامي الذي ارتكبه هؤلاء القتلة التكفيريون ضد أهالي كفريا والفوعة من المدنيين العزل والأطفال والنساء والشيوخ يندى له جبين الانسانية كل الانسانية، لا سيما وأن العالم الذي يدعي الدفاع عن حقوق الانسان والمدنيين والأطفال والنساء والشيوخ لم ير هذا المشهد كما عيون الكثيرين في عالمنا العربي والإسلامي، وعليه فإن قدر هؤلاء المستضعفين أن يضحوا ويبذلوا الدماء من أجل أن يبقوا أعزاء، وأن لا يذلوا أو يقهروا، فهؤلاء شهداء الانسانية، وقد قضوا لأنهم أرادوا أن يبقوا أحرارا وأعزاء في دنياهم وآخرتهم".

وخلال احتفال تأبيني أقيم للشهيد علي عبد الرحمن الأطرش في حسينية بلدة ديرانطار، لفت النائب فضل الله إلى "أن هؤلاء المظلومين المضطهدين من أهل كفريا والفوعة اضطروا ليخرجوا من ديارهم وقراهم وبلداتهم وأرزاقهم وبيوتهم من ضمن هذا الاتفاق الذي تم بسبب ما تعرضوا له من حصار وتجويع وقتل، ولكن أولئك القتلة لم يكتفوا بأن يتركوا هؤلاء الأطفال والنساء والشيوخ تاريخهم وتراثهم وأرزاقهم، وإنما تربصوا بهم واستهدفوهم بهذه الطريقة الوحشية، ليقتلوا الأطفال والمدنيين، وليقدموا للعالم أجمع صورة واضحة عن وحشيتهم، وهذا ما كان يخطط له هؤلاء التكفيريون لو تمكنوا من دخول هاتين القريتين"، مشيرا إلى أنه "عندما كان المجاهدون والشهداء يقاتلون في سوريا، فذلك من أجل أن لا نرى هذا المشهد في لبنان، ومن أجل أن نحمي هؤلاء المستضعفين والفقراء والمعدمين والمضحين الذين قتلوا لأنهم ينتمون إلى تراث وثقافة وبيئة، ولأن أعداء هؤلاء هم من القتلة المتوحشين الذين يقتلون لأجل القتل".

وفي الشأن اللبناني رأى النائب فضل الله أننا "أمام فترة زمنية فاصلة من هنا حتى ال15 من أيار موعد الجلسة النيابية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، والتي نريدها أن تكون جلسة لإقرار قانون جديد للانتخابات النيابية، وما جرى من تأجيل لهذه الجلسة ولذلك الموعد، كان في سياق دستوري متفاهم عليه، حيث أخرج البلاد من إمكانية الوصول إلى أزمة، وبالتالي فإن الخطوة التي قام بها رئيس الجمهورية ولاقاه بها رئيس المجلس النيابي، جاءت في إطار المسؤولية الوطنية التي يحددها الدستور من جهة، وتحددها مسؤولية الحفاظ على البلد والتفاهم على قانون جديد للانتخابات من جهة أخرى".

وأكد "أننا نريد لهذا البلد أن يعيش حالة هدوء واستقرار بعيدا عن التشنج ومحاولات جره إلى مشكلات هو بالغنى عنها، ولذلك لم تكن لدينا نحن في "حزب الله" وحركة "أمل" أي مشكلة من هذا التأجيل، بالعكس تماما، فنحن تجاوبنا وتفهمنا، وقلنا إن هذه الخطوة تفسح المجال أمام مزيد من النقاش الداخلي للتفاهم على قانون انتخابي، ونحن من موقعنا المشترك، كنا ولا نزال نؤكد أن القانون العادل الذي يعطي للبنانيين كل اللبنانيين الفرصة المتساوية والحق في اختيار ممثليهم في المجلس النيابي، هو القانون الذي يعتمد الاقتراح على أساس النسبية الكاملة بمعزل عن تقسيم الدوائر، والذي يؤدي إلى إيصال النواب الممثلين الحقيقيين للشعب، بعيدا عن المحادل وغيرها، ولا تكون نتائجه واضحة قبل أن نذهب إلى العملية الانتخابية، ولكن في الوقت نفسه الذي نقدم فيه وجهة نظرنا ونناقش هذه الوجهة مع الجميع، فإننا لا نقفل الأبواب على إخراج الأفكار الأخرى، وكنا دائما نقول تعالوا وقدموا لنا أي صيغة تؤدي إلى تمثيل صحيح وعادل ومنصف لكل اللبنانيين، ونحن منفتحون على النقاش، لأننا لسنا من الأفرقاء المقفلين والمغلقين، وعليه فإن أي قانون عادل ومنصف، نناقشه ونقدم الملاحظات ونسير به".

واعتبر انه "ليس هناك من إمكانية لأحد في لبنان أن يفرض صيغة معينة على أحد، فتركيبة وطبيعة بلدنا الطائفية الموجودة منذ نشأة لبنان منذ عام 1920، تفرض التفاهم على الأمور الأساسية، ونحن من الأفرقاء الذين لا نقول أن من لديه أكثرية عددية هو الذي يفرض رأيه، بل إننا نريد قانونا للانتخابات يحدد مصير السلطة في لبنان، لأن مجلس النواب هو أم السلطات، فهو الذي ينتخب رئيسا للجمهورية ويسمي رئيسا للحكومة ويعطي الثقة للحكومة ويحاسبها، وهو الذي يسن القوانين، وبالتالي فإن لم يكن هناك مجلسا للنواب اليوم، فليس هناك سلسلة رتب ورواتب ولا موازنة، وهذا يعني أن قانون الانتخاب هو من الأمور الأساسية في لبنان التي تحتاج إلى تفاهم وتوافق، فنحن لا نستطيع فرض رأينا، ولا يستطيع غيرنا فعل ذلك، بل إننا نستطيع تحديد معايير ونقدم ملاحظات وقد قدمناها، ولكن إن لم يحصل اتفاق وتفاهم داخلي على هذا الطرح، فإنه لن يستطيع أحد أن يفرض شيئا".

وأكد "أننا نريد قانون انتخاب يراعي المناصفة بين المسلمين والمسيحيين التي هي موجودة أصلا في الدستور ولا يستطيع أحد أن يمس بها، ولا يجب أن نأخذ البلد إلى تشنج طائفي، فبعض الأفرقاء في الخارج يعملون في الليل والنهار على إثارة المشكلات بين الطوائف في لبنان، وهناك من يمني النفس منذ عشر سنوات إلى اليوم لضرب التفاهم القائم بخاصة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، ونحن نقول لهم "خيطوا بغير هالمسلة"، فهذا التفاهم ثابت وقائم ومستمر، ونحن في لبنان نريد لرئيس الجمهورية أن يكون دوره أساسيا، وهو في المقابل كان له مواقف مشرفة في القمة العربية وقبلها، وبالتالي فإنه عندما يقوم بخطوات تخفف من التشنج، فيجب أن نكون جميعنا معه"، مؤكدا أنه "لن يكون هناك خلاف بيننا وبين رئيس الجمهورية أو بيننا وبين التيار الوطني الحر، ولكن قد يحصل بعض التباين والنقاش أحيانا حول قانون الانتخاب أو غيره وهذا أمر طبيعي"، مشيرا إلى "أن ما حصل في الأسبوع الماضي من إعادة لم البلد، هو أمر كنا نريده ووصلنا إليه، وسنعمل على التفاهم أكثر من أجل أن يكون بلدنا بغير الصورة التي هو عليها في حياته السياسية".

ودعا فضل الله كل مواطن في لبنان "لأن يبدأ بممارسة مسؤولياته من الآن ويؤدي دوره وواجبه في محاسبة السلطة، فالانتخابات ستحصل ولو بعد حين، وسيكون لدينا مجلس نيابي جديد، ونحن من جهتنا سنحاسب هذه السلطة من موقعنا السياسي والنيابي، فصحيح أننا شركاء في الحكومة، ولكن هناك فرقا بين من يكون في المعارضة وينتقد من دون أن يقدم البدائل، وبين من يكون في الحكومة وينتقد بعض السلوكيات والممارسات ويقدم الحلول والبدائل، ونحن انتقدنا وقدمنا الحلول والبدائل في الموازنة التي أحيلت إلى المجلس النيابي، حيث ألغينا كل الضرائب التي تطال الفئات الشعبية، وفي سلسلة الرتب والرواتب مهما كانت النتيجة، فإننا كذلك سنرفض وسنسقط بالآليات القانونية والدستورية أي محاولة لفرض ضرائب جديدة، ولا يقول لنا أحد أنه إن لم يكن هناك ضرائب جديدة فلن يكون هناك سلسلة، لأننا قدمنا لهم بعض البدائل والتوفيرات في الجمعيات وغيرها التي تغنينا عن فرض ضرائب جديدة، وهذا إن لم نذكر السرقات بالأرقام الموجودة في قلب الموازنة، والتي نستطيع في توفيرها أن نوفر مبالغ طائلة، وننفذ سلسلة الرتب والرواتب من دون أن يدفع الناس أي مبلغ مهما كان بسيطا، وكذلك فإننا قمنا بمواجهة ظواهر الفساد التي سنستمر بمواجهتها أيا تكن الاعتبارات والتداعيات". 

 

لوسيان عون لـ'لبنان360': شعارات التيار متناقضة ولا أتوقع بلورة قانون انتخابي جديد

فاطمة عثمان/'لبنان360 /الإثنين ١٧ أبريل ٢٠١٧

التمديد الثالث.. عبارتان هزَتا الأوساط اللبنانية بعد أن قرر أعضاء المجلس النيابي اللبناني استخدام التوكيل المسند إليهم من الشعب منذ العام 2010 ظناً منهم بأنهم توكيل سرمدي!! التمديد الذي لاقى استنكاراً عارماً من غالبية الشعب اللبناني كاد أن يشعل فتيل حرب أهلية جديدة قبل أن يقرر الرئيس نبيه بري إرجاء موعد الجلسة المحددة لبت المسألة. أما المضحك المبكي، فهو دعوة بعض أقطاب السلطة مناصريهم إلى التظاهر ضد التمديد، في ظل وقوفهم ك "الأطرش بالزفة" في مجلس النواب دون تحريك ساكن ضد التمديد. للوقوف على المجريات الأخيرة على الساحة اللبنانية، تحدث موقع لبنان360 مع القيادي السابق في التيار الوطني الحر لوسيان عون:

* في ظل أرجحية حصول تمديد ثالث لمجلس النواب، يستمر نواب التيار الوطني الحر بانتقاد السلطة دون تقديم الاستقالة التي تترجم الاعتراض الفعلي على التمديد. كيف تقرأ ذلك؟

العديد من الشعارات التي رفعها التيار الوطني الحر كالإصلاح والتغيير وغيرها لم تترجم فعلياً على أرض الواقع، ما يشكل إضعافاً للعهد الجديد. هناك تناقض وتضارب بالشعارات، وقد لمسنا منذ تاريخ 31 تشرين الأول 2016 لم يتحقق أي من تلك الشعارات، بل على العكس، فقد تحقق نقيضها في بعض الأحيان. أين نحن اليوم من شعارات التخلص من الإقطاع، والفساد؟ أين نحن من الإصلاح والتغيير وإيجاد قانون عادل للانتخاب؟ نحن الآن في طريق مجهول، ومتجهون ربما نحو الفراغ. نحن نرى أن التسوية التي حصلت كانت قائمة على قواعد غير صالحة، فعندما اتهمنا بعض الفرقاء بالفساد، وكنا نسعى للوصول إلى رأس السلطة، الوصول كان مرهوناً بالتوافق مع أولئك الأفرقاء. على سبيل المثال، لم نعرف حتى اليوم إن كان عبد المنعم يوسف صالحاً أم فاسداً.

* هل تتوقع بلورة قريبة لقانون انتخابي؟

للأسف، لا أتوقع ذلك لأن بعض الأفرقاء أعلنوا صراحة أنهم لن يتنازلوا عن العناوين التي طرحوها كالحزب الاشتراكي وحركة أمل وحزب الله، وأنا أحترم آراءهم لأنهم أعلنوها بصراحة، ولكن البعض يعاني من تخبط وضياع واضحين، فتارة يطرحون النسبية، وتارة أخرى يطرحون القانون الأورثوذكسي!! برأيي، استخدام صلاحيات رئيس الجمهورية ليس إلا تأخيراً للمشكل. البارحة ظننا لبرهة أننا على مشارف حرب أهلية جديدة، وهذا ليس أمراً مبشراً أبداً.

* كيف تفسر دعوة القوات اللبنانية والتيار الوطني أنصارهما الى التظاهر ضد التمديد رغم وجود الحزبين في السلطة؟ أليس هذا تناقضاً؟

طبعاً هناك تناقض كبير في المواقف، فالأحزاب تلك على حد علمي تشكل أكثرية نيابية، والحكومة متضامنة متجانسة!! في الحقيقة الحكومة عاجزة عن تحقيق مطالب الشعب، والمجلس النيابي عاجز عن التشريع وعن سن قانون انتخابي جديد، وقد ترك البلد في فراغ لمدة سنتين ونصف بسبب عدم قدرته على انتخاب رئيس للجمهورية. هذا هو التخبط بعينه. الخلافات السياسية بين الأفرقاء السياسيين تضعنا في حلقة مفرغة، وتجعلنا غير قادرين على المضي قدماً.