المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

المسيح قام حقاً قام.. فصح مجيد

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april16.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح قام حقاً قام.. فصح مجيد/وكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ عَنْ بَابِ القَبْر؟». وتَفَرَّسْنَ فشَاهَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِج، وكَانَ كَبِيرًا جِدًّا

وَإِنْ كَانَ ٱلمَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فبَاطِلٌ تَبْشِيرُنا وبَاطِلٌ إِيْمَانُكم، ونَكُونُ نَحْنُ شُهُودَ زُورٍ على الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم ذكرى عيد قيامة المسيح

ذكرى القيامة ونعمتي الغفران والتواضع/الياس بجاني

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/الرئيس عون قام بواجبه… وشكره هرطقة

الرئيس ميشال عون قام بواجبه وبالتالي المبالغة في شكره هرطقة/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

شعلة النور وصلت لبنان… حاصباني من مطار بيروت: هذا نور العالم وبشرى للأمل على أمل ورجاء قيامة لبنان

عقوبات أميركية تطال لبنانيين من حزب الله و القومي و التيار العوني

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 15/4/2017

د.فارس سعيد: شكرًا سمير فرنجية جمعت لبنان حتى في مماتك بينما هم احياء يقسموننا مسلمين ومسيحيين شيعة وسنة "نعشك عرشك وعروشهم نعوشهم"/ المجلس العالمي لثورة الأرز ينعي سمير فرنجية

المجلس العالمي لثورة الأرز ينعي سمير فرنجية

وينيي الدولة؟/ايلي الحاج/فايسبوك

سنستمر بالعمل للبنان السيد الحر والمستقل إلى أبد الآبدين/خليل حلو/فايسبوك

بعد تضييق الخناق.. "حزب الله" يتسول عبر شبكات التواصل!

قداس في زغرتا عن راحة نفس سمير فرنجية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أمل” و”الإشتراكي” و”القوات” يتحفظون و”حزب الله” “في فمه ماء”.. وتلويح بـ”حل مجلس النواب”

الراعي يُلوّح بموقف سيتخذه ويطرح بديلاً

بري يرفض استقبال وفد التّيار

خاص IMLebanon: خلاف جدّي بين “القوات” و”التيار” بشأن قانون الانتخابات

باسيل بحاجة إلى "الفرافيط" للفوز في هذه الأقضية

عون التقى مستشار فيون: لبنان سيحترم ارادة الفرنسيين في اختيار رئيسهم ويتعاون معه

بري التقى شارتييه وماجدة الرومي

الحريري استقبل شارتييه

المردة: باسيل يستثمر هذا العهد من أجل عهد آخر

الشاب: هناك شبه اتفاق على النسبية والدوائر المتوسطة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

العثور على شاب مسيحي مذبوحاً جنوب مصر

الشرق الأوسط: يوم تغيير ديموغرافي وجغرافي في سوريا تبادل ألوف بين إدلب وريف دمشق... وإخلاء الأكراد قرى في محافظة حلب

عميد سوري منشق: نظام الأسد يمتلك مئات الأطنان من المواد الكميائية

100 قتيل من أهالي الفوعة وكفريا بتفجير.. اتهام للنظام

كفريا والفوعة وخان شيخون الجريمة هي الجريمة

 روسيا وقطر تتفقان على "نقاط كثيرة" في سوريا

ما بين 'نعم' و'لا': تركيا سوف تكون بلدا مختلفا بعد 16 أبريل

أردوغان يخفي طموحاته السلطوية وراء صورة أتاتورك

مرشح المتشددين في إيران يلوّح بالتراجع عن 'تصدير الثورة'

الضغط على المعارضة ورقة قطر للتأثير في الملف السوري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رقص العفاريت وألحان الطواغيت/الدكتورة رندا ماروني

حزب الله: باسيل لم يختبر العيش المشترك/رلى موفق/اللواء

سمير فرنجية مواطن لبناني مختلف لم يؤمن بالصراع على السلطة/شادي علاء الدين/العرب

ساعة الحقيقة تقترب في سوريا/خيرالله خيرالله/العرب

محمود أحمدي نجاد يفجر قنبلة سياسية في إيران/ملهم الملائكة/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مستشار فيون زار الراعي: تمنى لفرنسا رئيسا تستحقه ويجعلها تتميز بسياستها في الشرق الاوسط من خلال قول الحقيقة والشهادة لها

عون إلى سات 7: لبنان سيكون مركزا عالميا لحوار الأديان والحضارات وما يجري في الشرق إفراغ للمسيحيين وتقسيم دويلات

الراعي في رسالة الفصح: لا تستطيع الجماعة السياسية عندنا مواصلة تقاسم مقدرات البلاد والمناصب وتعطيل كل شيء عند خلافاتهم تحت ذريعة قاعدة التوافق

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح قام حقاً قام.. فصح مجيج/وكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ عَنْ بَابِ القَبْر؟». وتَفَرَّسْنَ فشَاهَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِج، وكَانَ كَبِيرًا جِدًّا

إنجيل القدّيس مرقس16/من01حتى08/:"لَمَّا ٱنْقَضَى السَّبْت، ٱشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّة، ومَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوب، وسَالُومَة، طُيُوبًا لِيَأْتِينَ وَيُطَيِّبْنَ جَسَدَ يَسُوع. وفي يَوْمِ الأَحَدِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَيْنَ إِلى القَبْرِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْس. وكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ عَنْ بَابِ القَبْر؟». وتَفَرَّسْنَ فشَاهَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِج، وكَانَ كَبِيرًا جِدًّا. ودَخَلْنَ القَبْر، فَرَأَيْنَ شَابًّا جَالِسًا عَنِ اليَمِين، مُتَوَشِّحًا حُلَّةً بَيْضَاء، فَٱنْذَهَلْنَ. فَقَالَ لَهُنَّ: «لا تَنْذَهِلْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ المَصْلُوب. إِنَّهُ قَام، وَهُوَ لَيْسَ هُنَا. وهَا هُوَ المَكَانُ الَّذي وَضَعُوهُ فِيه. أَلا ٱذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلامِيذِهِ وَلِبُطْرُس: إِنَّهُ يَسْبِقُكُم إِلى الجَلِيل. وهُنَاكَ تَرَوْنَهُ، كَمَا قَالَ لَكُم». فَخَرَجْنَ مِنَ القَبْرِ وَهَرَبْنَ مِنْ شِدَّةِ الرِّعْدَةِ والذُّهُول. وَمِنْ خَوْفِهِنَّ لَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئًا".

 

وَإِنْ كَانَ ٱلمَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فبَاطِلٌ تَبْشِيرُنا وبَاطِلٌ إِيْمَانُكم، ونَكُونُ نَحْنُ شُهُودَ زُورٍ على الله

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس15/من12حتى26/:"يا إخوَتِي، إِنْ كَانَ المَسِيحُ يُبَشَّرُ بِهِ أَنَّهُ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، فَكَيْفَ يَقُولُ بَعْضٌ مِنْكُم أَنْ لا قِيَامَةَ لِلأَمْوَات؟ فَإِنْ كَانَ لا قِيَامَةَ لِلأَمْوَات، فَٱلمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يَقُمْ! وَإِنْ كَانَ ٱلمَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فبَاطِلٌ تَبْشِيرُنا وبَاطِلٌ إِيْمَانُكم، ونَكُونُ نَحْنُ شُهُودَ زُورٍ على الله، لأَنَّنَا شَهِدْنَا على اللهِ أَنَّهُ أَقَامَ المَسِيح، وهُوَ مَا أَقَامَهُ، إِنْ صَحَّ أَنَّ الأَمْوَاتَ لا يَقُومُون. فَإِنْ كَانَ الأَمْوَاتُ لا يَقُومُون، فَالمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يَقُمْ! وَإِنْ كَانَ المَسِيحُ لَمْ يَقُمْ، فَبَاطِلٌ إِيْمَانُكم، وتَكُونُونَ بَعْدُ في خَطَايَاكُم. إِذًا فَالَّذينَ رَقَدُوا في المَسِيحِ قَدْ هَلَكُوا. إِنْ كُنَّا نَرْجُو المَسِيحَ في هذِهِ الحَيَاةِ وحَسْبُ، فَنَحْنُ أَشْقَى النَّاسِ أَجْمَعِين! وَالحَالُ أَنَّ المَسِيحَ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وهُوَ بَاكُورَةُ الرَّاقِدِين. فَبِمَا أَنَّ المَوْتَ كَانَ بِوَاسِطَةِ إِنْسَان، فَبِوَاسِطَةِ إِنْسَانٍ أَيْضًا تَكُونُ قِيَامَةُ الأَمْوَات. فَكَمَا أَنَّهُ في آدَمَ يَمُوتُ الجمِيع، كَذَلِكَ في المَسِيحِ سيَحْيَا الجَمِيع، كُلُّ وَاحِدٍ في رُتْبَتِه: المَسِيحُ أَوَّلاً، لأَنَّهُ البَاكُورَة، ثُمَّ الَّذِينَ هُمْ لِلمَسِيح، عِنْدَ مَجِيئِهِ. وَبَعْدَ ذلِكَ تَكُونُ النِّهَايَة، حِيْنَ يُسَلِّمُ المَسِيحُ المُلْكَ إِلى اللهِ الآب، بَعْدَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَبْطَلَ كُلَّ رِئَاسَةٍ وكُلَّ سُلْطَانٍ وَقُوَّة،لأَنَّهُ لا بُدَّ لِلمَسِيحِ أَنْ يَمْلِك، إِلى أَنْ يَجْعَلَ اللهُ جَمِيعَ أَعْدَائِهِ تَحْتَ قَدَمَيه. وآخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ المَوْت."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم ذكرى عيد قيامة المسيح

http://eliasbejjaninews.com/?p=38564

بالصوت فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم ذكرى عيد قيامة المسيح/16 آذار/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.easter27.03.16.mp3

بالصوت فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم ذكرى عيد قيامة المسيح/16 آذار/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.easter27.03.16.wma

 

ذكرى القيامة ونعمتي الغفران والتواضع

الياس بجاني/16 نيسان/17

اعترف بلسانك بالرب يسوع، وآمن بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، تنال الخلاص، لأن الإيمان بالقلب يهدي إلى البر، والشهادة باللسان تهدي إلى الخلاص. وقد ورد في الكتاب المقدس: "من آمن به لن يُخّزى".(روميه 10-08 و09)

اليوم ونحن نحتفل فرحين بقيامة الرب يسوع من القبر وكسره شوكة الموت بعد أن قدم نفسه فداء عنا واعتقنا من وزر الخطيئة والعبودية كم نحن بحاجة إلى فهم معاني وعّبر وأسرار القيامة بعد أن أقعدتنا أطماعنا والأنانية وغلبت على أفكارنا وتصرفاتنا التبعية وصغائر الأمور، فأنستنا أننا أبناء الله الذي خلقنا على صورته ومثاله وجعل من أجسادنا هيكلاً له، وهو الذي لم يبخل علينا بإبنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا.

غالباً ما يغيب عن بالنا أن أبانا السماوي وليظهر لنا محبته وأبوته قد أرسل إلينا إبنه الوحيد ليتجسد ويتعذب ويهان ويصلب من أجل حلنا من أوزار الخطيئة الأصلية. فهو بصلبه وموته قهر الموت وغلبه وقام من بين الأموات في اليوم الثالث، فأقامنا معه لابسين الإنسان الجديد والمتجدد طاهرين وانقياء من كل ذنب وضعف، وقد خلع عنا وأراحنا من كل ما كان يثقلنا من أحمال وعثرات.

إن الأمور الدنيوية غالباً ما تغرينا وتغوينا وتوقعنا فريسة سهلة لغرائزنا ونزعاتنا فيضعف إيماننا ويخور رجاؤنا ونبتعد عن تعاليم انجيلنا ونهمل واجباتنا نحو أبينا السماوي.

إن قيامة السيد المسيح من بين الأموات هي حقاً قيامتي أنا وقيامتك أنت وقيامة كل أبناء البشر الساعين للقيامة.

القيامة هي حقيقة ثابتة في حد ذاتها: "إنه ليس ها هنا، بل قام". ونحن نؤمن حقاً أن المسيح قد قام من بين الأموات وهو حيّ فينا، ولأن أحداً لم يره وهو يقوم من القبر، فقيامته هي دائما وأبداً موضوع إيماننا وأساسه بدءاً من الرسل القديسين، ووصولاً إلى أجيال الكنيسة كافة.

القيامة ليست حدثاً تاريخياً وحسب، بل هي مبعث إيمان يتفجر كالبركان في ضمير ووجدان وفكر المؤمن، فيزداد ويترسخ إيمانه الذي به يتبرر ليسير بثبات وعزيمة واندفاع على طريق الخلاص.

فالله يبرر الذين يجعل منهم أبناء له ومؤمنين بالقوة التي بها يقيم يسوع المسيح. فعندما أقام الله يسوع من بين الأموات هو لم يأت بأعجوبة مذهلة من أجل المسيح فقط، بل من أجل الناس ليؤمنوا به وبأنه إبن الله وليبرهن لهم أنه أب محب وغفور وأنه يفتديهم بأغلى ما عنده، يفتديهم بإبنه الوحيد.

فإن كان الله، أبونا، قد أرسل إبنه الوحيد ليفتدينا ويخلصنا من الخطيئة الأصلية ويقيمنا معه من عثراتنا متجددين وأنقياء، أفلا يتوجب علينا أن نكون له شاكرين وممتنين ومتعبدين؟

إن عيد القيامة، عيد الأمل والرجاء والحياة، يدعونا جميعاً إلى تجديد إيماننا بالسيد المسيح المنتصر بعذابه وموته وقيامته على الموت، وإلى توطيد ثقتنا بالكنيسة وبرأسها خليفة القديس بطرس، وإلى المبادرة إلى توبة صادقة نظفر معها برضى الله، وإلى إقامة تضامن أخوي فيما بيننا بدونه يستحيل علينا أن نبلغ ما نصبو إليه من كرامة وعزة وراحة واستقرار وسلام.

إن قيامتنا مع السيد المسيح تبدأ اليوم وكل يوم من حياتنا بقوة الروح القدس، تماماً كما بدأت في حياة الرسل بعد العنصرة يوم حلّ الروح القدس عليهم. هذا ما نختبره ونعبِّر عنه في احتفالتنا الليتورجية المتنوعة، ولاسيما في رتبة زياح الصليب الظافر والخلاصي، وفي رتبة السلام بعيد القيامة الذي هو عيد الأعياد.

إن لم نؤمن بالقيامة لا نكون مسيحيين ويكون إيماننا باطلاً، كون سر الإيمان الأساس بالمسيحية يكمن في تجسد وموت وصلب وقيامة السيد المسيح وصعوده إلى أبيه السماوي.

إن جوهر ما نؤمن به هو أن المسيح الذي صلب ومات ثم قام هو حيّ وحاضر أبداَ معنا ومع جميع البشر. هو حي في ضمائرنا ووجداننا وقلوبنا وأفكارنا وهو ساهر على هدايتنا وتوجيهنا.

هو حاضر في كل كلمة ينطق بها لساننا، فالكلمة كانت في البدء والكلمة هي الله وقد انعم علينا الله بها لنمجده. هو موجود في حريتنا وخياراتنا وقراراتنا وأنشطتنا وفي كل أعمالنا ليضفي عليها بعداً إلاهياً.

قيامة المسيح هي قيامتنا جميعاً كما اختبرها وعبّر عنها القديس بولس الرسول: "المسيح حيٌّ فيّ". لقد قام المسيح، فقام به ومعه وفيه الإنسان الجديد الذي لبسناه في المعمودية مع كل ما يختزنه من محبة وتسامح وغفران وسلام ووداعة ونقاوة وطهارة ومصالحة واحترام لكرامة الإنسان وحريته.

فلنصلي مع قيامة المسيح وقهره الموت من أجل السلام في العالم عموماً وفي وطننا الغالي المعذب لبنان خصوصاً.

فلنصلي من أجل جميع المحرومين بهجة العيد، المغربين عن الدار والديار.

فلنصلي من أجل عودة أهلنا المغيبين منذ سنوات اعتباطاً في غياهب السجون السورية الشيطانية.

فلنصلي من أجل العودة المشرِّفة لأهلنا اللاجئين في إسرائيل.

فلنصلي من أجل راحة نفوس موتانا ونخص منهم الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم قرابين ذكية على مذبح لبناننا الحبيب.

فلنصلي من أجل خلاص وتوبة الواقعين منا في أفخاخ التجارب الإبليسية.

فلنصلي من أجل أن ينجينا المصلوب من حكام وسياسيين لا فرق بينهم وبين قايين الذي قتل هابيل، ولا بينهم وبين بلاطس المتردد والانتهازي الذي أسلمه للمرائين حفاظاً على منصب وطمعا بمال.

فلنصلي من أجل خلاص وشفاء كل المصابين بعاهات ولعنات إفلاس القيم والأخلاق، آفات التقية والذمية، وعاهات التزلف والخوف من الشهادة للحق.

فلندحرج الحجر عن صدورنا وعن قلوبنا وأفكارنا، حجر الخطيئة والفساد والأنانية والأحقاد والمصالح الشخصية والانقسام، وكل ما هو من الشرير ولنسأل السيد المسيح المنتصر على الموت أن يبارك لبناننا وأهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار ويُعِيَده عليهم جميعاً وهم على أحسن حال وأهنأ بال.

لن نستسلم للخوف ونذعن لإغراءات ضعفنا والغرائز ونحن شهود على قيامة أبن الإنسان من الضريح وظفره الموت؟

نحن قوم لا نخاف الموت لأننا نؤمن أن موت وقيامة المخلص هما اسطع دليل على أن الموت بوابة عبور للحياة، وينبوع عزاء للمؤمنين الذين يعيشون رجاء القيامة.

لنشهد اليوم الشهادة الحقيقة ونقول بصوت عال "المسيح حيّ فينا" ونعيّد بعضناً بعضاً بالقبلة المقدسة بإيمان عميق وثابت.

المسيح قام حقاً قام ونحن شهود على قيامته

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الرئيس ميشال عون قام بواجبه وبالتالي المبالغة في شكره هرطقة

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/الرئيس عون قام بواجبه… وشكره هرطقة/16 نيسان/16

http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%82%d8%a7%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8%d9%87-%d9%88%d8%b4%d9%83%d8%b1%d9%87-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a9/

 

الرئيس ميشال عون قام بواجبه وبالتالي المبالغة في شكره هرطقة

الياس بجاني/15 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54361

منافقون ومراءون ووثنيون ومهرطقون ولا يعرفون لا المسيح ولا المسيحية هم أولئك الذين من أهلنا يهللون لأي إنسان كائن من كان ويصورنه باطلاً على أنه المخلص ويقتربون عن جهل وغباء وقلة إيمان وخور رجاء وعلى خلفيات التقية والذمية من ممارسة طقوس عبادته.

براحة ضمير ودون مواربة وبهدف التصويب الإيماني والوجداني والوطني، نحن نرى وعن قناعة تامة أنها فعلاً مخيفة الظاهرة التبجيلية المرتفعة الصوت والنبرة التي تم التسويق لها اعلامياً وشعبياً عقب قيام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باستخدام صلاحية دستورية من صلاحيات الرئاسة حيث قام بتأجيل انعقاد مجلس النواب لمدة شهر.

في المفهوم الإيماني المسيحي فإن الرئيس ميشال عون لا يجب أن يُشكر على تنفيذ واجب من واجباته الدستورية، والقيام بمهمة أساسية من واجبات الحكم الموكلة له...بل على العكس كان يجب لومه وانتقاده إن لم يمارس واجبه والالتزام ببنود الدستور كافة والتي أقسم على الحفاظ عليها.

وبالتالي فإن كل من بالغ من أهلنا ولا يزال ودون حدود وضوابط في التهليل والتبجيل للرئيس عون، وفي إسقاط صفات كثيرة عليه اقتربت في كثير من الأحيان من صفات القديسين، إنما هو يرتكب الخطيئة، كما أن كل ما يُمارس الخزعبلات الفاقعة في هذا السياق المنحرف يعتبر مهرطقاً.

السيد المسيح وهو الرب المتجسد علمنا التالي: (إنجيل القدّيس متّى02/من20حتى28): "فَدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَال: «تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين».

لمن يعنيهم الأمر ونعنيهم ولمن يهمهم الأمر نذكرهم جميعا بأن السيد المسيح علمنا في إنجيله المقدس بأن من يقوم بما هو مطلوب منه لا يشكر (إنجيل القديس لوقا 17/10):" كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا".

في الخلاصة إن من يدعي من أهلنا المسيحيين أنه يعمل في لبنان من أجل المسيحيين ومن أجل حقوقهم ووجودهم ومستقبلهم، وكائن من كان، مواطناً، مسؤولاً، نائباً، وزيراً، محازباً، رئيس حزب، اعلامياً أو رجل دين، عليه وليكون صادقاً وليس منافقاً أن يتصرف كمسيحي حقيقي ويلتزم بالقيم والمبادئ المسيحية، والأهم أن يكون متواضعاً وشفافاً، وأن يكون عمله ليس بهدف تحقيق منافع ذاتية أكانت سلطوية أو مالية.

ونختم بالمثل اللبناني الشعبي "اللابط" للمنافقين والوصوليين والانتهازيين القائل: يلي بدو شي لنفسه هو أضعف المخلوقات، والعكس صحيح".. ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

شعلة النور وصلت لبنان… حاصباني من مطار بيروت: هذا نور العالم وبشرى للأمل على أمل ورجاء قيامة لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/15 نيسان/17/توجه نائب رئيس الحكومة وزير الصحة حاصباني “بالمعايدة إلى الجميع قائلاً: “المسيح قام.. حقا قام”، وهذا نور العالم. اليوم نرى القيامة تتجسد بهذا النور الذي ننقله من القدس عبر الأردن ليوزع على جميع كنائس لبنان. فهذه بشرى للأمل والخير والتجدد، على أمل ورجاء قيامة لبنان كما نريده أيضا”. وأضاف خلال تواجده في مطار بيروت لإستقبال شعلة النور: “أتمنى لجميع اللبنانيين عيد فصح مباركا على الجميع، وأن تكون المناسبة بداية جديدة لكل لبنان، اذ ان الفصح يذكرنا ببداية الإنسان والحياة المستمرة، وأن تكون القيامة قيامة جميع اللبنانيين”. بدوره، قال النائب غسان مخيبر: “على اللبنانيين أن يصبروا على الوضع السيء في البلد على المستويين المؤسساتي والإقتصادي، وهناك رجاء كبير رغم أننا نمر بليال حالكة السواد، لكن املنا في يوم تشرق فيه الشمس كما أشرقت شمس القيامة، فلابد أن تشرق شمس جديدة على لبنان بمؤسسات منتظمة واقتصاد مزدهر. وكل عام ولبنان وجميع اللبنانيين بألف خير”. هذا وكانت قد صلت شعلة من النور الذي يفيض من القبر المقدس في مدينة القدس، على متن طائرة تابعة لشركة “طيران الشرق الأوسط” آتية من عمان. ونقل الأبوان نيكتاريوس خيرالله وناجي شيبان الشعلة، بعدما كانا قد غادرا صباحا إلى عمان لهذه الغاية. وأقيم استقبال حاشد للشعلة في صالون الشرف في المطار، شارك فيه الوزير حاصباني، وزير الدفاع يعقوب الصراف، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، النائب غسان مخيبر، رئيس دير مارالياس شويا البطريركي المطران قسطنطين كيال ممثلا بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، وقائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، وعدد كبير من كهنة الرعايا الأرثوذكسية في مختلف المناطق اللبنانية، الذين سينقلون من هذه الشعلة إلى كنائسهم في مختلف المناطق. وفور إنزال الشعلة من الطائرة، علت أصوات الصلاة، وعزفت فصيلة من قوى الأمن الداخلي الموسيقى في مراسم استقبال الشعلة، ودخل الجميع إلى صالون الشرف، حيث تليت الصلاة والتمنيات والرجاء بقيامة لبنان وحفظه. ثم نقلت الشعلة من المطار إلى كنيسة القديس جاورجيوس في ساحة النجمة، ليتم استقبالها في الكنيسة. ولاحقاً واكب وزير الدفاع يعقوب الصراف الشعلة إلى بطريركية انطاكيا للروم الأورثوذكس في البلمند.

 

عقوبات أميركية تطال لبنانيين من حزب الله و القومي و التيار العوني

جنوبية/ 15 أبريل، 2017/أشار موقع “النهار” في مقال كتبه الصحفي ايلي الحاج، إلى أنّ جهات لبنانية قد تبلغت بأسماء الشركات والأفراد الذين سوف تشملهم العقوبات المالية الأمريكية المرتقبة. ولفت الموقع إلى أنّ هذه العقوبات سوف تطال إضافة إلى حزب الله، شخصيات ومؤسسات تابعة لحركة أمل والتيار الوطني الحر والحزب القومي السوري ممن لديهم ارتباطات أو علاقات مع الحزب.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 15/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

فصح مجيد لكل اللبنانيين وأمل بقيامة لبنان من كبوته، وأمل في قانون انتخاب ضمن مهلة التأجيل للتمديد النيابي، وهي أصبحت أقل من شهر. وبعد يوم الاثنين، يبدأ الأسبوع السياسي يوم الثلاثاء باتصالات كثيفة، باتجاه التوافق على قانون يرسي دعائم الديمقراطية في انتخابات نيابية ستكون مؤجلة تقنيا. ويحتمل ان ينعقد مجلس الوزراء يوم الأربعاء للتداول في مشروع قانون للانتخاب، مع درس قضايا ملحة.

وفي عيد الفصح، تأكيد لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تبادل الانفتاح الاسلامي- المسيحي في لبنان والمنطقة، وتشديد على انتهاء الخلافات بين لبنان وبعض الدول، من خلال زياراته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

لا امان ولا ميثاق ولا التزام عند المجموعات الارهابية، ولا ضمانات دولية تصرف في حساباتهم ومشاريعهم الاجرامية. ابتزوا الخارجين من الفوعة وكفريا لساعات إنتظار طويلة في حي الراشدين، قبل ان يفجر انتحاري سيارة كبيرة، استبدل المواد الغذائية فيها بالمواد المتفجرة، فسقط عشرات الشهداء والجرحى.

إتفاق الاخلاء المتبادل بين خروج آلاف المدنيين من الفوعة وكفريا مقابل مسلحين من مضايا والزبداني، أعاقه صراع المجموعات ومحاولة فرض شروط لكسب الأموال.

أطماع المسلحين وإجرام الارهابيين يدفع ثمنها السوريون دماء وشهداء، كما الحال في ريف اللاذقية اليوم أيضا.

عواصم العالم تتفرج، يقلقها ضجيج طبول الحرب التي تقرع بين الولايات المتحدة الاميركية وكوريا الشمالية. إستعراضات عسكرية مرعبة، وتهديدات كورية تتوعد أميركا بالسحق في حال أقدمت ادارة دونالد ترامب على اتخاذ قرار الهجوم على بيونغ يانغ.

نزاع بين العمالقة، وفي الخلفية الصين واليابان وما بينهما من سباق حول نفوذ في البحر وعلى الثروات والموارد الاقتصادية.

الغرب يتخوف من حرب عالمية ثالثة، مدمرة هذه المرة، في زمن تمدد الارهاب في كل اتجاه.

الاحتمالات مفتوحة، بانتظار ما تحمله الساعات المقبلة. فيما ساعات لبنان تستريح في عطلة الفصح المجيد، لكن الاشارات السياسية بقيت تغرد حول قانون الانتخابات، من دون تحديد بوصلة الصيغة النهائية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

إنه درب الآلام الذي سلكه أهالي كفريا والفوعة من حصار الارهاب وتنكيله منذ سنوات، إلى غدره وتفجيره منذ ساعات.

كل المبررات سقطت مع سقوط الطفل المدلى جثة متفحمة من حافلة ركبها وأهله على سبيل نجاة من ارهاب ما رعى عهدا، ولا حرمة لأطفال ونساء وعجز أقعدتهم سني الحصار الظالم لسنوات.

لا راشد بين هؤلاء الارهابيين، مسلحين ورعاتهم الحاقدين من عرب واقليميين ودوليين، أخلوا باتفاق كان يفترض ان يتم منذ أيام، فاحتجزوا باصات أهالي كفريا والفوعة عند منطقة الراشدين في ريف حلب، مؤخرين اتفاقا وافقوا عليه، قبل ان ينقلبوا على بعضهم، فكان ديدنهم غدرا، وقتلا للعشرات من أطفال ونساء كفريا والفوعة، ولم ينج بعض الارهابيين من فعل اخوته.

مشاهد نيسان الأليمة، تعيدنا إلى المشهد الشبيه ذات عدوان صهيوني عام 1996، عندما قصفت الطائرات الصهيونية أطفال المنصوري الجنوبية، فتدلوا شهداء من سيارة اسعاف.

فأي دين يحمله هؤلاء، غير ديدن يهوذا الساكن في عمق التاريخ غدرا وقتلا واجراما؟. ثم أين العالم وأدعياء الحرية، وأصحاب القنابل الذكية والانفعالات الغبية، أليس ما جرى اليوم من مجزرة بحق الانسانية، حقيقة أصدق من فبركة كيماوية؟، وهل مشاهد خان شيخون إن صدقت أفظع من مشاهد أجساد أطفال كفريا والفوعة الممزقة؟. ثم أين الأمم المتحدة ومجلسها؟، والأمة العربية واعلامها؟.

إنها درب الآلام الذي لن تكون له نهاية ما لم يقطع رلأس الارهاب، ويوضع الحد لآبائه الحاقدين في منطقتنا وأمه المجنونة أي الولايات المتحدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

سبت النور عشية الفصح المجيد، لم يتمكن بعد من ادخال النور إلى القلوب الملآنة. ولا تلحظ خطة انهاض الوطن واضاءة دروب الاصلاح فيه، استئجار بواخر الهية تتولى المهمة.

الفصح الذي يعيده اللبنانيون والمسيحيون، وسط الأزمة السياسية الكبيرة المتمثلة في عدم التوصل إلى قانون انتخابي إضافة إلى سلسلة طويلة من المشكلات، انطلق منها الرئيس عون فاتحا هلالين أحمرين، حذر عبرهما من ان ما يتعرض له مسيحيو المنطقة من اعتداءات هدفه افراغ الشرق منهم.

الرئيس سعد الحريري الذي عاد بقانون الانتخاب إلى كواليس الأحزاب الرئيسة، وطباخيها الذين يعملون رغم العطلة وإن بوتيرة بطيئة لتذليل العقد الكثيرة والصعوبات التي تواجهها ولادة القانون، استغل الحريري هذا الابطاء ليتحرك عصرا على خط الوضع الأمني لتعزيزه، فبدأ جولته بوزارة الداخلية وعرج على الأمن العام وختمها في قيادة الجيش.

في سياق أمني اقليمي أدى تفجير سيارة مفخخة في باصات على معبر راموسة السوري كانت تستعد لنقل عدد من أهالي كفريا والفوعة الشيعيتين إلى حلب، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا يحب اللبنانيون المخارج الهادئة للأزمات، ولا يحبذون التسويات الباردة للعقبات. شعارهم "اشتدي أزمة تنفرجي" أو "إذا ما كبرت ما بتصغر". دائما يستهلكون الوقت الأصلي في مباريات عض الأصابع، ويلجأون إلى ضربات الجزاء حتى بعد استنفاد الوقت الاضافي في أشواط النزال والسجال.

كل مشكلة ولها حل. كل أزمة ولها مخرج. كل داء في الدولة العليلة له دواء إلا قوانين الانتخاب أعيت من يداويها.

هذه القوانين الآيات المعجزات الانتخابية اللبنانية، التي عجزت أثينا وروما عن الاتيان بمثلها، ووقف حمورابي ومونتسكيو ومترنيخ وكرومويل مبهورين مشدوهين أمامها، دائما تتوقف أمام حائط مبكى ما، بهلوان من هنا والعبان من هناك. ودائما الحجة: ليس بالامكان أفضل مما كان.

من الاستقلال إلى عهود الاستغلال، من الطائف الأكبر إلى الدوحة الصغرى، كانت قوانين الانتخاب خدمة لأشخاص وتنفيعة لخدام، واستمرار لمعضلة نظام وأزمة وطن. حتى الطائف الذي بجلوه ورفعوه لم يحترموه لا في الانتخابات ولا التقسيمات ولا التوازنات. تلاعبوا بالقوانين وقلبوا الموازين. قوانين الوصاية وفرمانات الولاية كانت ارثهم، واليوم هدفهم حراسة نعيم المكاسب ووراثة قديم المناصب.

في العلن قانون شجاع، وفي السر قانون استتباع. قدرة على التمديد وعجز عن التجديد. عجب عجيب. لكن التغيير آت وسيكون لنا قانون ويكون أفضل، كما كان لنا رئيس وكان الأقوى، كما حياتنا التي اتشحت بالنور وتكللت بفرح العبور من الموت إلى الحياة من قاهر الموت ومعطي الحياة النور الذي لا يدرك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عندما يتوجه روي بدقات قلبه الضعيفة إلينا، ليقول إن حياته مرتبطة ب 350 ألف يورو، نكون في مزرعة. وعندما يؤمن الجزء الأكبر من التبرعات بفلس الأرملة نكون أيضا في مزرعة.

مزرعة تناوب على ادارتها كل الأفرقاء، فنهش معظمهم فيها ما نهش، وأفسد معظمهم فيها ما أفسد. توافقوا على أشياء كثيرة رتبت مصالحهم، واختلفوا على أشياء كثيرة إلا مصالحهم.

أمس أيضا، فلسا فلسا، برهن اللبنانيون انهم مواطنون، نسوا طوائفهم ومذاهبهم، لأنهم يعلمون ان روي قد يكون أي واحد منهم، ولأنهم يدركون ان السلطة ستعاملهم كما عاملت روي.

هذه السلطة النائمة على حرير تأجيل الصراع الانتخابي، يبدو انها خففت سرعة محركات التفاوض، وسط معلومات عن مراوحة الأمور مكانها. ف"القوات اللبنانية" تدرس ملاحظاتها على ان تناقشها مع تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، فيما أسر الصوت التفضيلي في القضاء، يبقى أبرز النقاط العالقة بين "التيار الوطني الحر" من جهة وحركة "أمل" و"حزب الله" من جهة أخرى.

العد العكسي لليوم المفصلي في الخامس عشر من أيار المقبل يتسارع، ومعه تنخفض نسب التفاؤل المدروس بآخر القوانين المطروحة والتي تمزج الأكثري بالنسبي، وعدم اقرار قانون انتخابي سيضع الجميع أمام كباش جديد بين التمديد والتعصب المذهبي، ما يبرهن مجددا اننا في مزرعة.

مزرعة لم تسقط حتى الساعة في لهيب فقدان الانسانية الذي يضرب سوريا، وآخر فصوله اليوم مجزرة النازحين من كفريا والفوعا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

عشية عيد القيامة، أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان يعبر السياسيون اللبنانيون مع فصح المسيح إلى نمط حياة جديدة لكي يمكنوا المواطن اللبناني من العبور إلى حالة وطنية واقتصادية أفضل، لافتا الى ان باب عبورهم هو الخروج من أسر ذواتهم وحساباتهم الصغيرة ومصالحهم الضيقة. وأكد ان عيد الفصح الذي يعني العبور، يدعوهم للعبور إلى حقيقة مفهوم الميثاق الوطني، وأبعاد العيش المشترك وروح الدستور ونصه، وإلى حماية هذه الأركان الوطنية الثلاثة التي تميز لبنان.

كلام البطريرك الراعي، والذي حمل في طياته أكثر من رسالة لأهل السياسة عشية عيد الفصح، ترافق مع جولة تفقدية لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري شملت وزارتي الداخلية والدفاع والمديرية العامة للأمن العام، مطلعا على الاجراءات الأمنية المتخذة، ومؤكدا ان لبنان بألف خير بفضل القوى الأمنية. وقال إننا جميعا بخدمة الوطن مع وجود أعداء كثر للبنان.

وقيامة لبنان التي ترتقب المزيد من الانجازات على المستويات السياسية والاقتصادية، لتحصينه في مواجهة حرائق المنطقة، قابلها اليوم المزيد من اراقة الدم في سوريا، ليتعمق السؤال عمن يريد ان يثبت الحجر على أجساد السوريين التي يمزقها يوميا الارهاب الأسود، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات نتيجة تفجير إرهابي بسيارة مفخخة استهدف منطقة تجمع الحافلات التي تنقل أهالي بلدتي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب حلب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لا تستطيع مواصلة تعطيل كل شيء بذريعة التوافق، رسالة البطريرك الماروني في الفصح المجيد هي بمثابة خريطة طريق رسمها الراعي للرعية السياسية، علها تخرج من دوامة الفراغ التي حولتها إلى فزاعة لتبرير عجزها عن إقرار قانون الانتخاب على أساس النسبية، الموضوع في أدراج مجلس النواب بعد إقراره بإجماع حكومة ميقاتي.

وتلك الفزاعة تسقط بضربة الدستور الذي ينص في مادته الخامسة والستين على أن يتخذ مجلس الوزراء قراراته توافقيا، وإن تعذر ذلك فبالتصويت إما بالأكثرية على القرارات العادية، وإما بالثلثين على المواضيع الأساسية ومنها قانون الانتخاب.

وإذا كان من عبرة للتاريخ، فليعتبر من آلت إليهم السلطة اليوم، بقيادة الرئيسين فؤاد شهاب ورشيد كرامي اللذين ملآ غياب السلطة التشريعية بمراسيم اشتراعية شرعت أبواب الإصلاح.

حلول يهرب منها حماة الهيكل المتهالك، ليلتجئوا إلى التمديد سياسيا والتمدد ماليا، ما دفع الراعي إلى جلدهم قائلا: لا تستطيع الجماعة السياسية عندنا مواصلة تقاسم مقدرات البلاد والمناصب والمال العام وفقا لقدرات النافذين فيها.

وفيما يختم المسيحيون أسبوع الآلام على رجاء القيامة، سار أهل كفريا والفوعة على درب الجلجلة السوري. فبعد نجاح المبادرة القطرية بتنفيذ خريطة الإجلاء من المدن الأربع، بموافقة إيرانية وروسية لفك الاشتباك ورسم درب سلمي في سوريا، استهدف الإرهاب حافلات أهالي كفريا والفوعة بتفجير في حي الراشدين في حلب، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا على طريق الحل السياسي.

حل دخلته قطر من بوابة موسكو، فقصدها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي قال في اجتماعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، إن من المهم جدا أن تكون هناك فرصة لتبادل وجهات النظر في التسوية السورية، ونحن على ثقة بأنه سيكون لدينا فرصة لتقريب المواقف من خلال الحوار. فبادله الدب الروسي بسياسة اليد الممدودة، إذ أكد لافروف اهتمام بلاده بتبادل وجهات النظر مع قطر حول حل الأزمة السورية.

 

د.فارس سعيد: شكرًا سمير فرنجية جمعت لبنان حتى في مماتك بينما هم احياء يقسموننا مسلمين ومسيحيين شيعة وسنة "نعشك عرشك وعروشهم نعوشهم"/ المجلس العالمي لثورة الأرز ينعي سمير فرنجية

تويتر/14 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54377

*يتكلم العماد عون عن لبنان مركز حوار الاديان والحضارات ويتبنى قانون انتخابي ينتخب فيه المسيحي مسيحي والمسلم مسلم.

*شكرًا سمير فرنجية جمعت لبنان حتى في مماتك بينما هم احياء يقسموننا مسلمين ومسيحيين شيعة وسنة "نعشك عرشك وعروشهم نعوشهم".

*من الاخبار الطريفة" الروس والايرانيون يعتبرون ضربة ترامب انتهاك لسيادة سوريا.

*قانون انتخابي طائفي لا يخرج من سياق احداث المنطقة التي تتجه الى transfert سكاني في سوريا والعراق الفصل بين الناس سيد الأحداث نصر على الوصل.

*سنظل نناضل من اجل حريتنا و استقلال لبنان حتى لو خضعت القوى السياسية الى ايران و أدواتها سيدة الجبل.

*ايران انجزت الهلال الشيعي من طهران حتى طرطوس وبيروت والذي تعيش في كنفه مجموعات خاضعة او ترحل عنه لبنان وطن لا يعيش بلا استقلال نعارض الواقع.

*التحية لأقباط مصر الذين شاركوا في مراسم دفن المسيح رغم ما يتعرضوا له من استهداف.. شجاعة مقدرة.

*التأهيل الطائفي وفقا لقانون باسيل يناسبني في جبيل انما ارفضه لانه يتناقض مع قناعتي في العيش المشترك وينسف وحدة لبنان.

*تكمن خسارتنا اليوم اننا انتقلنا من لبنان العيش المشترك الى المساكنة بين الطوائف ودخلنا حرب باردة بدليل ما يحصل خلال نقاش قانون الانتخابات.

*لا توجد كلمات تعبر عن حجم الخسارة. الكبار لا يموتون، وسمير فرنجية كان الكبير، النقيّ والنبيل. ولَعَلَّه من السماء يستمر حارسا للفكرة اللبنانية.

*يسرني اكتشاف البعض ميزات الطائف بعد ان بنوا جزء من شرعيتهم انه ينتقص من صلاحياتهم.. كم كنّا وفرنا عذاب.

*العودة الى المربعات الطائفية خطأ وحزب الله لا يشكل "النموذج الناجح" لان النجاح هو من يحصد الصدقات لطائفته وليس العداوات.

*التطرّف يشكل التيار الأكبر لدى الآقليات. الاعتدال يشكل التيار الأكبر لدى الأكثريات. سحر قرنة شهوان انها أقنعت المسيحيين بقوة الاعتدال.

*سأظل مدافعا عن لبنان العيش المشترك . سأظل أناضل حتى إقناع المسيحيين ان "دورهم" اهم واكبر من "حصتهم" وان صورتهم احلى مما يظهرون.

المجلس العالمي لثورة الأرز ينعي سمير فرنجية
http://eliasbejjaninews.com/?p=54377
الأمانة العامة – واشنطن
14 نيسان/17
تعزية
سمير فرنجية أحد أعمدة لبنان في ذمة الله
يودع لبنان اليوم أحد الرموز الأساسية لثورة الأرز النائب السابق والمفكر سمير فرنجية ابن المغفور له حميد فرنجية أحد أركان الاستقلال.
حمل الفقيد في حياته رسالة الانفتاح وعمل خارج حدود بيئته محاولا تقريب وجهات النظر وجمع اللبنانيين حول مشروع دولة معاصرة وقد شكل في السنوات العشرين الأخيرة خاصة محورا لحراك مدني ساهم برفض مشاريع الاحتلال وبتشكيل تجمعات سياسية قادت ثورة الأرز وساهمت بجمع اللبنانيين حول حركة تحرر جديدة.
عرفنا الفقيد عن قرب من خلال اللقاءات والتواصل والنقاش المستمر وساهمنا معا في عدة مرات بتطوير الطروحات السياسية الهادفة لخلاص لبنان ووضعه على سكة التقدم والتحرر من ذيول التبعية والتخلف ورسم صورة لمستقبل أفضل لأجياله القادمة.
برحيلك سمير سيفقد لبنان ركنا من أركانه لا بل أحد أعمدة استقلاله التي عليها يبنى الوطن الجامع وبها ندخل نادي الدول المتحضرة.
رحمك الله وأدخلك فسيح الجنان.
المجلس العالمي لثورة الأرز – الأمين العام
المهندس طوم حرب

وينيي الدولة؟
ايلي الحاج/فايسبوك/15 نيسان/17
"الأهالي" يتصدّون لدوريات "اليونيفيل" في الجنوب. "الأهالي"يقفلون الحانات في مار مخايل وبدارو يوم الجمعة العظيمة.
وغداً "الأهالي" سيمنعون الأكل والشرب والتدخين علنا في رمضان.
لبنان الجديد على هذا المنوال سيحكمه "الأهالي".
وينيي الدولة؟

سنستمر بالعمل للبنان السيد الحر والمستقل إلى أبد الآبدين.

خليل حلو/فايسبوك/15 نيسان/17

تتفننون في الكلام عن قانون الإنتخابات، وتتحفونا بالكلام عن تجديد تكوين السلطة. الواقع هو:

1) لن يمر أي قانون إلا بموافقة حزب الله تماماً كما حصل في موضوع رئاسة الجمهورية

2) تريدون الحفاظ على السلطة والمال جميعكم ... جميعكم سلطة ومال، وأي قانون لا يرعي ذلك لكم من كبيركم إلى صغيركم لن يمر في مجلس النواب الذي يسيطر عليه 7 أشخاص على الأكثر.

3) أنتم عاجزون عن قراءة الأحداث الكبيرة: في أفضل الأحوال الذين يجيدون قراءة الأحداث من بينكم هم قلـّة قليلة مازلنا نبحث عنها، أما قراءة مصالحكم الضيقة فلو كانت هناك جائزة نوبل لهذه القراءة لكنتم تنافستم عليها مع روتشيلد وبيل غيتس والمرحوم أوناسيس.

4) مصلحة لبنان السيد الحر والمستقل هي آخر همومكم لأنكم لو كنتم تريدونها لما كان وضعنا السياسي على ما هو عليه: مسرحية هزلية/دراماتيكية.

... لذلك أما ستمددون للمجلس الحالي بعد لعب مسرحية طويلة عريضة أو ستفصلون قانون كما ذكرنا أعلاه، ... ونحن سنستمر بالعمل للبنان السيد الحر والمستقل إلى أبد الآبدين.

 

بعد تضييق الخناق.. "حزب الله" يتسول عبر شبكات التواصل!

عكاظ/15 نيسان/17/اشارت معلومات الى ان "حزب الله" يمارس مختلف الوسائل غير المشروعة لتمويل حزبه وشبكاته، التي بدأت في التداعي بسبب الحصار المالي الدولي عليه، ومراقبة البنوك التي تدير حساباته في لبنان.

ويحاول الحزب منذ أكثر من شهر تدشين حملة تبرعات لدعم المجهود الحربي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال أشخاص معينين لإيصال تلك الأموال بطريقة مباشرة إلى مقره في لبنان، بعد رفض الكثير من البنوك اللبنانية التعاون مع الحزب عقب تصنيفه منظمة إرهابية خوفاً من العقوبات الدولية.

وتحوم الشبهات في الوقت الحالي حول خدمة "ويسترن يونيون" إذ يمكن نقل الأموال دون استخدام "حساب بنكي" في حال تعذر وجود أي وسائل أخرى لنقل تلك الأموال للحزب.

وفي هذا السياق، اتهم خبير القانون الدولي المحامي الدكتور طارق شندب، "حزب الله" بارتكاب جرائم تبييض أموال وهو ما يخالف القانونين اللبناني والدولي.

ولفت إلى أن هناك عقوبات على الحزب في الولايات المتحدة وأوروبا ودول الخليج بسبب أعماله الإرهابية.

واشار الى ان الحزب أساء للبنان وقطاعه المصرفي عبر توظيف بعض المصارف والشخصيات للقيام بعمليات تبييض أموال، مؤكدا أن الجميع يعلم نشاط الحزب على مستوى تبييض الأموال وتجارة المخدرات.

وحذر من أن أي تلاعب في مسألة العقوبات المفروضة على حزب الله ستكون له تداعيات كبيرة على القطاع المصرفي في لبنان وعلى سمعته كدولة أمام المجتمع الدولي. وذكر أن الحزب يمر بأزمة مالية وبالتالي فإن العقوبات المفروضة عليه في أميركا وأوروبا والخليج لها تأثير كبير على نشاطه العسكري.

 

قداس في زغرتا عن راحة نفس سمير فرنجية

السبت 15 نيسان 2017 / وطنية - أقيم في كنيسة مار يوسف في زغرتا ظهر اليوم، قداس احتفالي لراحة نفس النائب السابق سمير حميد فرنجية، في حضور أفراد العائلة، وأبناء عمه روبير فرنجيه، طوني سليمان فرنجيه، النائبان سليم كرم وفادي كرم، الوزيران السابقان أشرف ريفي ويوسف سعادة، النواب السابقون فارس سعيد، قيصر معوض، جواد بولس، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور كمال معوض، رئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم وأعضاء من المجلس البلدي، جمع من أبناء زغرتا - الزاوية والشمال. ترأس القداس الأب اسطفان فرنجيه، عاونه كهنة الرعية بحضور المطران بولس أميل سعاده. وبعد الإنجيل المقدس، تلا الخوري يوحنا مخلوف الرقيم البطريركي الذي كان تلي في جنازة الراحل في كنيسة مار مارون الجميزة. وكانت عائلة الراحل وأبناء عمه تقبلوا التعازي بمشاركة قيادات زغرتاوية في قاعة الكنيسة قبل القداس وبعده.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أمل” و”الإشتراكي” و”القوات” يتحفظون و”حزب الله” “في فمه ماء”.. وتلويح بـ”حل مجلس النواب”

 الأنباء الكويتية/16 نيسان/17/مشروع القانون التأهيلي على طاولة مجلس الوزراء في بعبدا الأربعاء المقبل، هذا الشهر يفترض أن يكون حاسما، كما يرى رئيس مجلس النواب نبيه بري ، فهناك صيغ تأهلت على غيرها، ويفترض أن تخضع للنقاش ليكون قطف الثمار في 15 أيار. عمليا، عطلة الاعياد فرضت تجميد الاتصالات واللقاءات والمشاورات، إنما الأنظار متجهة الى مشروع القانون المتداول، والمعروف، بالتأهيلي الذي ل اتزال عقبات وتحفظات تحول دون إقراره، وأبرزها من “القوات اللبنانية” والحزب “التقدمي الإشتراكي”، وحركة “أمل”. ويقوم النظام التأهيلي على جولتين: جولة أولى يطبق فيها النظام الأكثري ، أي كل طائفة تنتخب ممثليها، للتأهل الى الجولة الثانية التي تجري على أساس نسبي. مصادر رئيس مجلس النواب ترى أن من يتأهل أكثرويا للمنافسة على الأساس النسبوي يجب أن يحصل على 10% من الأصوات في المرحلة الأولى بدلا من حصرها بالمرشحين الأولين، وان حصر الصوت التفضيلي بالقضاء هو التفاف على النسبية، وإلغاء لمفعولها. ومن جهته، وزير الثقافة غطاس خوري القريب من رئيس الحكومة، أشار الى وجود إعتراضات على التأهيلي، لكنه أكد استمرار النقاش وصولا الى صيغة مقبولة، وان الحكومة ستقر قانونا للإنتخاب وسترسله الى مجلس النواب الذي هو سيد نفسه، ويمكنه إدخال التعديلات عليه. بدوره، النائب “التقدمي الإشتراكي” وائل أبو فاعور أشار الى وجود خلاف حول القانون المطروح بالنسبة للفرز أو التصويت الطائفي الذي هو نقلة جديدة نحو الفيدرالية، وينسف كل ما تحقق في الجبل المختلط الطوائف والقائم على المصالحة وترسيخ العيش المشترك. لكن أمين سر تكتل “التغيير والإصلاح” النائب إبراهيم كنعان بشر بأنه سيكون هناك شيء من الفرج.من ناحيتها، لا تبدو “القوات اللبنانية”، متحمسة للمشروع لإعتراضها على حصر المنافسة في المرحلة الثانية بالمرشحين الأولين، وطالبت بأن تكون هذه المنافسة بين ثلاثة مرشحين، وعلى الدوائر الإنتخابية في الشمال وعلى حصر الصوت التفضيلي بالقضاء. وشارك “حزب الله” في الإعتراض، لكنه فضل عدم تعميق الخلاف مع “التيار الوطني الحر”، في ظل تراكم التباينات حول العديد من القضايا بينها التمديد للمجلس. فيما النائب وليد جنبلاط يتابع تغريداته الإنتخابية على “تويتر”، وأشار في إحداها الى أن “بعض المرجعيات العالية مع حاشيتها، تتضايق من الملاحظات العلنية، وتبني عليها نظريات”. وأضاف: الأفضل تجنب خدش شعورهم.

اليوم 15 ابريل، ماذا يمكن ان يحصل اذا لم يتم التوافق على القانون التأهيلي المتعثر، واستمرت المكابدة بوجه قانون الستين النافذ والذي تلقى جرعة من إكسير الحياة، على يدي البطريك بشارة الراعي؟ بديهي ان اقتراح التمديد للمجلس الحالي سيطرح على الجلسة التي حددها الرئيس بري في 15 أيار، وسيحصل على الثقة النيابية الكافية، ويغدو امام الرئيس عون صلة خمسة ايام فقط لرده، واذا قرر الرد فعلا يكون على مجلس النواب اعادة التأكيد عليه في غضون عشرة ايام، تنتهي مع انتهاء مهلة العقد العادي للمجلس في 31 أيار، والا فانه يصبح حبرا على ورق لأن التأكيد عليه بعد هذا التاريخ يتطلب فتح دورة إستثنائية للمجلس وفتح هذه الدورة يحتاج الى توقيع رئيس الجمهورية الذي لا مصلحة له في فتح دورة، من اجل قانون يرفضه اصلا، وماذا بوسع رئيس الجمهورية ان يفعل في حال اعتماد التمديد قانونا نافذا؟ المصادر المتابعة كشفت لصحيفة “الأنباء” الكويتية، عن إيحاءات تهول بإمكان لجوء الرئيس عون الى الفقرة الرابعة من المادة 65 من الدستور اللبناني التي تجيز له الطلب الى الحكومة حل مجلس النواب اذا إمتنع، لغير الأسباب القاهرة عن الإجتماع خلال عقد عادي او عقدين إستثنائيين متتاليين او في حال رده الموازنة برمتها بقصد شل الحكومة، وجوابا تقول المصادر ان اجتماع المجلس حصل خلال العقد الحالي، اما الموازنة وهي المعّول عليها هنا، فما زالت عالقة لدى اللجان النيابية وبالتالي لم يردها المجلس النيابي، كما انه لن يقرها وفق معلومات المصادر قبل البت بالتمديد له، والا اصبح بوسع معارضي التمديد مقاطعة المجلس النيابي اذا ما تعذر حله. واكدت المصادر لـ”الأنباء”، ان المشكلة الأساسية الراهنة هي حول مدة التمديد سنة او ستة اشهر، اما قانون الإنتخاب بصيغته التأهيلية فسيلحق بمن سبقه من أرثوذكسي ومختلط، وستظهر صيغة جديدة أخرى لإستهلاك مهلة الشهر بالمجادلات البيزنطية.

 

الراعي يُلوّح بموقف سيتخذه ويطرح بديلاً

الراي/15 نيسان/17/كان لافتاً أنه في موازاة رسْم الثنائي الشيعي خطاً أحمر حول الفراغ الممنوع في مجلس النواب الذي تنتهي ولايته في 20 حزيران، فإن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لاقى القوى المسيحية في اعتراضها على التمديد بلا قانون جديد ملوّحاً بموقف سيتخذه مع مجلس المطارنة ضدّ «اغتصاب السلطة»، ولكنه طرح بديلاً لمعادلة «التمديد ولا الفراغ»، عنوانها «قانون الستين النافذ حالياً»، إذ لم ير مانعاً من إجراء الانتخاب على أساس «الستين» إذا لم يتم بلوغ قانون جديد، وذلك رغم اعتبار عون و«القوات اللبنانية» ان هذا القانون جرى «دفْنه».

 

بري يرفض استقبال وفد التّيار

رادار موقع ليبانون ديبايت/15 نيسان/17/يوم الأربعاء الماضي، طلب وفد التّيار الوطنيّ الحرّ، الذي جال على بكركي والضاحية وبيت الوسط، موعداً من الرئيس نبيه بري للقاءه في عين التينة، فرفض الطّلب بذريعةِ أنَّ "بري يترأس اجتماعاً موسّعاً لحركة أمل".

 

خاص IMLebanon: خلاف جدّي بين “القوات” و”التيار” بشأن قانون الانتخابات

للمرّة الأولى يمكن القول إن هناك خلافا فعليا بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” في شأن قانون الانتخابات العتيد.

ففي الوقت الذي يبلغ فيه الوزير جبران باسيل المعنيين أن الاتفاق تم مع “القوات” و”المستقبل” على صيغة التأهيلي بمرشحين عن كل مقعد وفق التوزيع الطائفي، تنفي “القوات” هذا الخبر نفيا قاطعا، ويؤكد مسؤولون فيها إن المشروع بصيغته الحاضرة لا يمكن القبول به. فهو أولا يتضمن الكثير من الثغرات التقنية التي تجعله غير قابل للتنفيذ، إلا أن الأهم هو أن “القوات” ترفض وعلى لسان أكثر من مسؤول فيها خطوة التأهيل، وتعتبر أن النجاح الذي يمكن أن يتحقّق على صعيد التصويت الطائفي في القضاء، قد يتحوّل إلى فشل في التصويت على مستوى الدائرة الأوسع بالنظام النسبي.

وأشارت مصادر قواتية إلى أن الحديث المطوّل الذي جرى بين الدكتور سمير جعجع والوزير جبران باسيل على هامش احتفال رتبة دفن السيد المسيح في الكسليك لم يؤد إلى أي تقدم.

 

باسيل بحاجة إلى "الفرافيط" للفوز في هذه الأقضية

 ليب تايم - 14 نيسان 2017/تساءل مسؤول رفيع في حزب مسيحي: "كيف للوزير جبران باسيل أن يسمّي المستقلّين بـ"الفرافيط" في حين أنه سيتحالف معهم في معظم الأقضية في الإنتخابات النيابية" مذكراً بأنّ ""الفرافيط" أسقطوه لمرتين في البترون فيما يحتلّون الأرقام الأولى في زغرتا وكسروان وزحلة وعكار والأشرفية..".

 

عون التقى مستشار فيون: لبنان سيحترم ارادة الفرنسيين في اختيار رئيسهم ويتعاون معه

السبت 15 نيسان 2017 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، المستشار الخاص للمرشح الرئاسي الفرنسي فرانسوا فيون، جيروم شارتييه JérômeChartier، الذي نقل اليه تحيات فيون واعتذاره عن عدم تمكنه من المجيء الى لبنان كما كان مقررا، وذلك "لظروف طارئة". وأشار شارتييه الى ان فيون "حريص على تعزيز العلاقات اللبنانية- الفرنسية، وسيواصل في حال فوزه، دعم لبنان في كل المجالات نظرا لما يمثله في محيطه والعالم"، وان "الملف اللبناني سيبقى في مقدمة اهتماماته". وحمله عون تحياته لفيون، شاكرا له "مواقفه الداعمة للبنان منذ كان في موقع المسؤولية وحتى اليوم". وأكد رئيس الجمهورية ان "لبنان سوف يحترم ارادة الفرنسيين في اختيار رئيسهم وسوف يتعاون مع الرئيس المقبل انطلاقا من العلاقات التقليدية التي تجمع بين البلدين". وخلال اللقاء، تم التداول في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الاوضاع الداخلية في لبنان والوضع في سوريا والتطورات المتصلة بازمة الشرق الاوسط. من جهة أخرى، ولمناسبة عيد الفصح، ازدان البهو الخارجي للقصر بعد الساعة الثانية عشرة ظهرا، بزينة الفصح، كما اعيد رفع العلم على السارية بعدما كان منكسا لمناسبة الجمعة العظيمة.

 

بري التقى شارتييه وماجدة الرومي

السبت 15 نيسان 2017 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة، المستشار الخاص للمرشح الرئاسي الفرنسي فرانسوا فيون النائب جيرام شارتييه والوفد المرافق. وقال شارتييه بعد اللقاء: "جئت لزيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري ونقلت اليه تحيات الصداقة من السيد فرنسوا فيون، والتأكيد على العلاقة المتينة بين فرنسا فيون ولبنان الغالي على قلبه كثيرا، وعلى علاقة الرئيس بري الوطيدة مع السيد فيون والشعب الفرنسي المقبل على مرحلة انتخابية". اضاف: "تندرج زيارتنا هذه في إطار الصداقة، وهذا المساء سيكون هناك لقاء عام من أجل المرشح فيون ولدعمه في الإنتخابات الرئاسية خصوصا أن هناك جالية لبنانية ستشارك في الإقتراع لإختيار الرئيس الجديد لفرنسا". ثم استقبل السيدة ماجدة الرومي.

 

الحريري استقبل شارتييه

السبت 15 نيسان 2017/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في "بيت الوسط"، مستشار المرشح الرئاسي الفرنسي فرانسوا فيون، جيروم شارتييه، الذي قال: "أتيت إلى هنا كصديق قديم للبنان لكي أقدم صداقة المرشح الرئاسي الفرنسي فرانسوا فيون للشخصيات السياسية والدينية، وكذلك لإجراء مجموعة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، بما يمكننا من تقوية العلاقات الشخصية لفرانسوا فيون مع اللبنانيين ولبنان والفرنسيين من أصل لبناني، وبشكل أعم مع المجتمع اللبناني - الفرنسي". وأضاف: "التقيت للتو الرئيس الحريري الذي نقلت إليه تحيات فرانسوا فيون الشخصية، خصوصا أنهما يعرفان بعضهما جيدا، فكلاهما كانا رئيسي حكومة في الوقت نفسه، وكانت مناسبة لتبادل ودي ومميز لوجهات النظر. قرب الرئيس الحريري من الشعب الفرنسي يشبه التاريخ القديم بين فرنسا ولبنان، الذي يظهر في كل مرحلة من حياة كل من لبنان وفرنسا مدى التقارب بين الشعبين".وختم قائلا: "سأجري الآن لقاءات مع عدد من المسؤولين الروحيين، وأختتم نهاري في بيروت بلقاء شعبي مع الذين يودون دعم فرانسوا فيون للانتخابات الرئاسية الفرنسية".

 

المردة: باسيل يستثمر هذا العهد من أجل عهد آخر

"الأنباء الكويتية" - 15 نيسان 2017/اعتبارا من اليوم السبت، يبدأ العد العكسي لنهاية شهر التعطيل للمجلس الذي قرره الرئيس ميشال عون استدراكا لاضافة سنة جديدة الى عمر المجلس النيابي قبل التوافق على قانون انتخابات جديد. لقد اعطى قرار التأجيل هامشا اضافيا للعاملين على تركيب «بازل» القانون الانتخابي من دون ضمان الوصول في خلال الثلاثين يوما الى ما عجز السياسيون عنه في 8 اعوام. ويبدو ان مشروع القانون المختلط القائم على مرحلة تأهيلية يصطدم باعتراضات جدية من «القوات» اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي اضافة الى غموض في موقف تيار المستقبل بعدما قيل ان الرئيس سعد الحريري عبر عن قبوله للمشروع، فيما مدير مكتبه نادر الحريري يتحدث عن وجود ملاحظات عليه. موقع تيار المردة صوّب مباشرة على الوزير جبران باسيل صاحب مشاريع القوانين الانتخابية المختلطة، حيث قال: سقط ولم يسقط، الازمات السياسية التي يشهدها العهد في بداية انطلاقته لم يشهدها عهد آخر، وهذا عائد الى اداء باسيل، الذي صار جليا انه يقوم ما بوسعه لاستثمار هذا العهد من اجل عهد آخر.

 

الشاب: هناك شبه اتفاق على النسبية والدوائر المتوسطة

السبت 15 نيسان 2017 /وطنية - أكد النائب باسم الشاب أن "لدى تيار المستقبل المرونة الكافية للسير بالصيغة الإنتخابية التي يتفق عليها كل الفرقاء".وفي حديث الى برنامج "أقلام تحاور من صوت لبنان" (93.3)، شدد على أن "موقف تيار المستقبل هذا يتماشى مع التغيرات"، معتبرا أن "هناك شبه اتفاق على النسبية والدوائر متوسطة الحجم". وأضاف: "كل الأطراف غيرت مواقفها لان الساحة السياسية تغيرت، والعلاقات بين الأطراف ليست كما كانت قبل سنة وهناك حوار وهدوء بين تيار المستقبل وحزب الله وتفاهم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية". وعن القانون التأهيلي، رأى أن "أصوات بعض الفئات ستكون مهمشة على الأقل في الدورة الأولى"، مشيرا في المقابل الى "وجود تساوي في حقوق الناخبين في الدورة الثانية". ووصف خطوة رئيس الجمهورية بتعليق عمل مجلس النواب مدة شهر، بالخطوة الموفقة وستؤدي الى التوصل الى قانون إنتخاب على نار هادئة. كما اعتبر أن "التهديد بالنزول الى الشارع لم يكن موفقا، وأن القبول بعقد جلسة لم يكن بالنسبة لتيار المستقبل مع التمديد أو ضده بل مع الفراغ أو ضده"، موضحا على صعيد آخر أن "لبنان سيكون ممثلا في مؤتمر البنك الدولي في واشنطن" على أن يكون هو في عداد الوفد اللبناني الى جانب النائبين ياسين جابر وآلان عون برئاسة نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

العثور على شاب مسيحي مذبوحاً جنوب مصر

"العربية" - 15 نيسان 2017/عثرت الأجهزة الأمنية المصرية على جثة شاب قبطي يبلغ من العمر 16عاماً مذبوحاً في قريته بمحافظة بني سويف جنوب مصر. وقال مصدر أمني إنه تم العثور على جثة جمال علام بشاي، 16عاماً، مذبوحاً وجثته ملقاة خلف الجمعية الزراعية بقرية قاي، التابعة لمركز إهناسيا في محافظة بني سويف، حيث نقلت الجثة إلى مستشفى إهناسيا المركزي. ويكثف رجال البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف جهودهم لكشف ملابسات الحادث، حيث كشفت التحريات أن الشاب كان قد غادر منزله متوجهاً لمنزل مدرسه الخصوصي، وعقب انتهاء الدرس اتصلت به أسرته فأكد لهم أنه في الطريق للمنزل. وأضافت التحريات أن الشاب تأخر كثيراً في العودة فعاودت الأسرة الاتصال به لتجد هاتفه مغلقاً، فاضطر أفراد أسرته وأقاربه للخروج والبحث عنه في كافة أرجاء القرية، حتى عثروا عليه مذبوحاً.  أهالي القرية أكدوا أن الشاب وأسرته ليست لهم عداوات مع أحد، ويتمتعون بسيرة حسنة وسمعة طيبة، إضافة إلى أن الشاب مشهود له بالخلق القويم والتفوق الدراسي. تقرير مفتش الصحة أكد أن الشاب توفي إثر قطع بالشريان الرئيسي في الرقبة. وقررت النيابة دفن الجثة، وطالبت أجهزة الأمن بكشف ملابسات الحادث وسرعة القبض على الجناة.

 

الشرق الأوسط: يوم تغيير ديموغرافي وجغرافي في سوريا تبادل ألوف بين إدلب وريف دمشق... وإخلاء الأكراد قرى في محافظة حلب

السبت 15 نيسان 2017 /وطنية - كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: في يوم "تغيير ديموغرافي - جغرافي" في سوريا، جرى أمس تبادل ألوف المواطنين بين بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بمحافظة إدلب ومدينتي مضايا والزبداني في ريف دمشق، فيما تأكد تسليم "قوات سوريا الديمقراطية" التي يهيمن عليها الأكراد 6 بلدات وقرى عربية لقوات النظام. وفي وقت اختلطت مشاعر الغضب والخوف من المجهول مع الأمل في إيجاد مكان أفضل يعيشون فيه، لم يكن أمام العائلات الخارجة من الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني إلا النجاة بأبنائها بعد حصار دام أكثر من سنتين. وقالت امرأة مهجرة من مضايا لـ"الشرق الأوسط": "بين بيتي وأرضي وحياة أبنائي اخترت الأخيرة، لعلي أنجح في ذلك ولا تكون إدلب محطة ثانية للقهر". وقال أبو حسين (في الخمسينات من العمر)، أحد الخارجين من الفوعة، لوكالة الصحافة الفرنسية: "تورمت عيناي من شدة البكاء. حال الناس في مضايا والزبداني مثلي تماماً، أي أحد يضطر إلى ترك بيته لديه شعور الحزن ذاته".  في موازاة ذلك، حصلت "الشرق الأوسط" على معلومات خاصة تفيد بأن "الميليشيات الكردية سلمت قوات النظام قرى عربية انتزعت السيطرة عليها وساهمت في فصل مناطق الثوار عن المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام بريف حلب الشمالي، وصولاً إلى بلدتي نبّل والزهراء الشيعيتين، كما ساهمت في تهجير آلاف المدنيين من تلك البلدات باتجاه منطقة إعزاز".

 

عميد سوري منشق: نظام الأسد يمتلك مئات الأطنان من المواد الكميائية

السبت 15 نيسان 2017 /نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت يوم أمس مقابلة مع العميد السوري المنشق زاهر الساكت، أكّد من خلاله أنّ الأسد يمتلك مئات الأطنان من الأسلحة الكيميائية التي مقلها إلى الجبال المحصنة بشدة خارج حمص وإلى مدينة جبلة الساحلية بالقرب من طرطوس.

ولفت الساكت إلا أنّ أكثر ما يمتلكه النظام هو غاز السارين، لافتاً إلى أنّ استهداف مطار الشعيرات لم يدمر أي من الأسلحة الكيميائية التي تخزن خارجه، ويتم نقلها إليه قبيل تنفيذ الضربة. والجدير ذكره أنّ الساكت ناشط في ملف توثيق جرائم النظام الكيماوية.

 

100 قتيل من أهالي الفوعة وكفريا بتفجير.. اتهام للنظام

 إسطنبول- وكالات/السبت، 15 أبريل 2017 /قتل حوالي 100 في تفجير انتحاري استهدف حافلات كانت تقل خمسة آلاف شخص تم إجلاؤهم الجمعة الماضي، من كفريا والفوعة البلدتين المواليتين للنظام السوري، وفق ما أعلنه الدفاع المدني في حلب. وكشفت مواقع معارضة أن التفجير ضرب الحامية التابعة لـ"جيش الفتح" غرب مدينة حلب، والحافلات الخارجة من "الفوعة وكفرية". وأوردت المعارضة أن 30 عنصرا من "الفتح" على الأقل قضوا في الهجوم، بالإضافة إلى العشرات من الخارجين من الفوعة وكفرية، المتواجدين في منطقة الراشدين غربي حلب، استعدادا لعملية التبادل مع الوافدين من مضايا والزبداني العالقين حتى اللحظة في منطقة كراج الراموسة جنوب حلب، الواقع تحت سيطرة النظام السوري. وفي التفاصيل، أوضحت المعارضة أن سيارات عدة تحمل مواد غذائية دخلت من مناطق سيطرة النظام السوري في حلب، وبعد 20 دقيقة من وصولها إلى الجهة التي تتمركز فيها الحامية التابعة لجيش الفتح والمسؤولة عن تأمين الحافلات انفجرت إحدى السيارات. ورجحت مصادر لـ"عربي21"، أنه تم تفخيخها قبل إرسالها، مشددة على عدم إمكانية أن تمر أي سيارة مفخخة من المناطق التي استعادتها المعارضة باتجاه منطقة "الراشدين"، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. تعليقا على الحادثة، قال الناشط الإعلامي في المعارضة السورية "أبو الهدى الحمصي"، إنه "لا مصلحة من التفجير إلا للنظام السوري ومليشيا حزب الله اللبناني"، مضيفا أن العملية تأتي لـ"خلط الأوراق". وقال لـ"عربي21" إنه من الواضح أن "التفجير جاء في الأساس للتغطية على تداعيات مجزرة خان شيخون في ريف إدلب، ويريد بشار الأسد أن يقول للعالم أنا لست الوحيد الذي يرتكب المجازر، بل إن فصائل معارضة قامت بتنفيذ عمليات إرهابية بحق أهالي كفريا والفوعة وفق زعمه".ونفى الحمصي صحة البيان الذي أعلن تبني "جيش الإسلام" للعملية، مشيرا إلى أن "البيان مزور، وتم نشره على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي الموالية للنظام (..) كما أن عشرات عشرات القتلى ممن سقطوا في التفجير هم من مقاتلي المعارضة، الذين كانوا كانوا يرافقون الحافلات التي تقل أهالي كفريا والفوعة".وكانت عملية التبادل تعثرت ليوم كامل بسبب إخلال الجانب الإيراني وحزب الله بشروط الاتفاق، وعدم التزامهم بإخراج 1300 مقاتل مع الدفعة الأولى، حيث خرج 650 فقط من أصل 5000 شخص خلال أول دفعة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد مقتل 24 شخصا على الأقل حتى الآن من أهالي الفوعة وكفريا، وإصابة العشرات بجروح في التفجير الذي نفذه انتحاري كان يقود شاحنة صغيرة تقل مواد غذائية. وأفاد المرصد بأن عدد القتلى مرشح للارتفاع، نتيجة وجود إصابات خطيرة.

 

كفريا والفوعة وخان شيخون الجريمة هي الجريمة

نسرين مرعب/جنوبية/ 15 أبريل، 2017/ما حدث في الفوعة وكفريا ليس مزيفاً، ولا مفبركاً، ليس صناعة هوليودية، ولا أهل الفوعة وكفريا هم من اقترفوا الجريمة بحق نسائهم ورجالهم وأطفالهم. ما حدث ليس لعبة إعلامية، فالصور حقيقية، ومشاهد الموت حقيقية، والمجزرة المروعة أبلغ ألماً وأكثف دموية من أن نناقش فيها! الفوعة وكفريا كما خان شيخون، دماؤنا هنا وهناك وأطفالنا، أهلنا، أشلاؤنا الممزقة، و وجوهنا المدماة، وجروحنا النازفة!بالأمس، استهدف الموت الأسود مدنيي خان شيخون، الضحايا قد تحولوا إلى جثث باردة، وشفاه فارهة زَرِقَتْ وهي تبحث عن بعض الهواء، عن نفس واحد يحررها من حبال السارين التي تخنق وتخنق. بالأمس، خرجوا ممانعة ومقاومة بألسنتهم السامة، شككوا، سخروا، قالوا قتلوا هم الأطفال وتاجروا بالجثث، كذبوا المجزرة، واتهموا الأهالي باغتيال الأبناء، والرجال بخنق نسائهم.. اليوم لن نكون مثلهم، لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نصمت الضمائر أمام مجزرة الفوعة وكفريا، بل سنرفع الصوت، وسنطالب بتحقيق وبمحاسبة المجرم أيًّ كان يكن، فالجريمة واحدة والمجرم “مجرم” مهما كان اسمه وصفته وديانته ومذهبه.

 

 روسيا وقطر تتفقان على "نقاط كثيرة" في سوريا

المدن - عرب وعالم | السبت 15/04/2017/دعا وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى إجراء تحقيق "دقيق وموضوعي" حول الهجوم الكيماوي في خان شيخون، واتفقا بعد اجتماع في موسكو، السبت، على السعي لتجاوز الخلافات حول سوريا وإيجاد حل سلمي للأزمة وفق المقررات الدولية. وقال عبدالرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، إن تكرار الجرائم ضد الإنسانية في سوريا "هو نتيجة بسيطة لضمان الإفلات من العقاب"، وشدّد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هجوم خان شيخون وإقرار آلية لتنفيذ نتائج لجنة التحقيق. ولفت إلى وجود "نقاط كثيرة" تتفق عليها قطر وموسكو، في مقدمتها "وحدة التراب السوري ووضع حد لمعاناة الشعب السوري"، مؤكداً السعي "لإجراء حوار بناء" مع موسكو للوصول إلى نقاط مشتركة وتجاوز الخلافات. وأكد أن الدوحة تدعم محادثات أستانة لأنها تصب في صالح العملية السياسية في جنيف، مؤكداً أن أي حل للأزمة السورية يجب أن يستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرار 2254.  وتطرق عبدالرحمن آل ثاني إلى الاتهامات التي طالت قطر في الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإخلاء بلدات كفريا والوفوعة والزبداني ومضايا، وشدد على أن بلاده "لم ولن تساهم" في أي اتفاق يؤدي الى تغيير ديموغرافي في سوريا، معتبراً أنه "لا يمكن النظر الى اتفاق المدن الأربع من وجهة نظر ضيقة واعتباره سيؤدي إلى تغيير ديموغرافي". من جهته، شدد لافروف على ضرورة إجراء تحقيق "دقيق وموضوعي وغير منحاز" في مجزرة خان شيخون، داعياً إلى "تشكيل لجنة خبراء موسعة" تضم "أعضاء مهنيين" من مجلس الأمن الدولي وأوروبا ودول المنطقة إلى موقع الحادث. وأكد تمسك بلاده بضمان استمرار وقف إطلاق النار في سوريا و"مكافحة الإرهاب"، والوصول إلى الحل السياسي على أساس قرارات مجلس الأمن.وأعرب لافروف عن تقدير روسيا لجهود قطر "التي تصب في مصلحة الاستقرار" في سوريا وليبيا، مؤكداً أن لروسيا موقفاً مشتركاً مع قطر "لحل كافة الأزمات بالطرق الدبلوماسية ومحاربة الإرهاب".

 

ما بين 'نعم' و'لا': تركيا سوف تكون بلدا مختلفا بعد 16 أبريل

العرب/16 نيسان/17/أنقرة – يتوجّه 55 مليونا و319 ألفا و222 ناخبا تركيا، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الاستفتاء الشعبي على مشروع التعديلات الدستورية الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم ويتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي ضمن تعديلات من شأنها منح الرئيس رجب طيب أردوغان المزيد من الصلاحيات. ويرى معارضو هذه التعديلات أنها تكرس لحكم الفرد وستقود تركيا نحو مرحلة جديدة تشبه في بعض ملامحها مرحلة كمال أتاتورك ولكن على طريقة أردوغان. وأحدث الاستفتاء انقساما كبيرا داخل تركيا. ويقول أردوغان إن تعزيز الرئاسة سيقي البلاد انعدام الاستقرار الذي تعاني منه الحكومات الائتلافية في وقت تواجه فيه تهديدات أمنية من متشددين إسلاميين وأكراد. لكنّ منتقديه يخشون توغّلا في حكم شمولي يقوده زعيم يرون أنه عاكف على تقويض الديمقراطية في الدولة التركية الحديثة وأسسها العلمانية. وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016 مباشرة أيد كثير من المواطنين عمليات الاعتقال الجماعي متفقين مع أردوغان حين اتهم رجل الدين فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة بتدبير محاولة الانقلاب التي سقط فيها 240 قتيلا معظمهم من المدنيين. لكن الانتقاد تزايد مع اتساع نطاق الاعتقالات لتشمل أفرادا من مختلف أطياف الحياة مثل القابلات وحراس سجون في أجزاء نائية من تركيا وكذلك نوابا في البرلمان من المعارضة المؤيدة للأكراد مما جعل ثالث أكبر حزب في البلاد بلا قيادة فعلية.

خسارة الحلفاء

ورد في تقرير أعدته النائبة المعارضة زينب ألتيوك أن حملة التطهير في القطاع العام منذ الانقلاب حرمت 1.5 مليون تلميذ من مدرّسيهم. وأضاف التقرير الصادر الشهر الماضي أن الدولة وضعت يدها على أكثر من 600 شركة وأوقفت سريان 140 ألف جواز سفر وأقالت 65 رئيس بلدية منتخبا. وبالإضافة إلى ذلك أقيل أكثر من 2000 صحافي وأغلقت عشرات القنوات التلفزيونية والإذاعية والوكالات الإخبارية والصحف. وقال خبراء حقوقيون بالأمم المتحدة إن عمليات الإغلاق تلك قوضت فرصة الجدال القائم على المعلومات في مرحلة الاستفتاء وإنّ حالة الطوارئ التي فرضت بعد محاولة الانقلاب باتت ذريعة تبرّر الإجراءات القمعية التي ربما تكون مجرد بداية في حالة فوز أردوغان بسلطات أوسع بعد الاستفتاء. وقال خبراء الأمم المتحدة “نظرا للطبيعة التعسفية والكاسحة لمراسيم الطوارئ التي صدرت منذ يوليو 2016 هناك قلق كبير من احتمال استغلال مثل هذه السلطات على نحو يفاقم انتهاكات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية القائمة”. وتولى أردوغان الرئاسة عام 2014 بعد أن أمضى عشر سنوات رئيسا للوزراء. وقد أحال بالفعل دور الرئيس الذي كان شرفيا إلى حد كبير إلى منصة عمل. ومن شأن الاستفتاء، في حالة تأييد التعديلات الدستورية التي يقترحها، أن يمنحه سلطات تنفيذية كانت قاصرة يوما على مجلس الوزراء الذي تمكن مساءلته أمام البرلمان. وتعهد أردوغان أيضا بإعادة أحكام الإعدام إن حصل على تأييد للتعديلات الدستورية وهو ما يقضي بصورة شبه مؤكدة على مساعي تركيا المستمرة منذ عقود للانضمام للاتحاد الأوروبي الذي يحظر أحكام الإعدام. وكان وضع تركيا كدولة مرشحة للانضمام للاتحاد يكبحها إذ أنه يتطلب خطوات لتحسين سجل حقوق الإنسان والشفافية. وقالت آيسجول كاروسمان أوغلو، وهي معلمة محجبة أوقفت عن العمل ليومين بعد محاولة الانقلاب وأقيلت في سبتمبر 2016، إن الانقلاب بات ذريعة للحكومة كي تتخلص من معارضيها. وأضافت أن التصويت “بنعم” سيوسع على الأرجح تلك الحملة وسيعمقها.

    أردوغان نجح في وقت مبكر من رئاسته للحكومة في جمع ائتلاف عريض لدعمه بمن فيه أعضاء من المعتدلين المسلمين والمعارضين الليبراليين لكنه ضحى في المسيرة الطويلة على الطريق إلى الحكم الأوتوقراطي بحليف بعد الآخر

وتابعت كاروسمان أوغلو، البالغة من العمر 45 عاما، إن تأييد التعديلات “قد يشيع مناخا يتيح شنق كل المعارضين أو حرمانهم من أيّ فرصة في الحياة.. أسمع أنهم يفتحون سجونا جديدة كثيرة. أظن أنهم سيودعون بها أمثالنا”. وكانت كاروسمان أوغلو تتحدث في تجمع غير مألوف في إسطنبول الأسبوع الماضي ضمّ موظفين ممن شملتهم حملة التطهير وأقارب مسجونين تجمعوا للتعبير عن شكاواهم. ونفى الحضور أيّ صلة لهم بمحاولة الانقلاب وقال البعض إنهم أقيلوا لأسباب لا علاقة لها بارتكاب أيّ خطأ حقيقي وإنما لمجرد انتمائهم لنقابة اعتبرت مؤيدة لغولن. وبعد أن كان حليفا لأردوغان يوما باتت شبكته جماعة إرهابية بحسب تصنيف مجلس الأمن القومي التركي قبل شهرين من الانقلاب الفاشل. وليس غولن فقط من كان حليفا لأردوغان ثم تحول إلى غريم، بل هناك أيضا أستاذه وأبو الإسلام السياسي في تركيا الراحل نجم الدين أربكان.

وأيضا توترت العلاقة بين أردوغان وأقرب حلفائه على غرار شريكه في إنشاء حزب العدالة والتنمية الرئيس السابق عبدالله غول ووزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلو. ويرصد الكاتبان آيرين كايلان وماكسميليان دوب في مقال لهما بمجلة ديرشبيغل الألمانية، نشر عشية الاستفتاء، تصاعد الخلافات أيضا في صلب حزب العدالة والتنمية نفسه والذي ينقسم أعضاؤه بين مؤيد للاستفتاء ومعارض له.

تركيا المختلفة

يقول الكاتبان إن أردوغان نجح، في وقت مبكر من رئاسته للحكومة في العام 2003، في جمع ائتلاف عريض لدعمه، بمن فيه أعضاء من المعتدلين المسلمين والمعارضين الليبراليين. لكنه ضحّى في المسيرة الطويلة على الطريق إلى الحكم الأوتوقراطي بحليف بعد آخر. وفي ظل تقلص الحلفاء ومع ارتفاع منسوب التوتر تدخل حزب العدالة والتنمية، عشية الاستفتاء، لم يعد بمكان أردوغان أن يعيد توحيد صفوف الحزب خلفه. ولأنه يحتاج كسب الاستفتاء فقد عمد أردوغان إلى أن يجتذب ناخبين إضافيين وعثر عليهم في صفوف القوميين المتشددين. تنقل صحيفة دير شبيغل الألمانية عن آيتين مكوبيان، الذي ينوي التصويت بـ”لا” قوله “عند إحدى النقاط، أقنع الرئيس رجب طيب أردوغان الناس من خلال شخصيته الكاريزمية ورؤيته لتركيا الديمقراطية القوية. لكنه اليوم يحكم من خلال الترويع والخوف”. وكان هذا الصحافي التركي الأرمني داعما لحزب العدالة والتنمية، ومستشارا لرئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو.

ويحاجج مكوبيان بأن اقتراح تقوية النظام الرئاسي الذي تطلب الحكومة من الناس الآن دعمه سيحوّل البلد في الحقيقة إلى نظام استبدادي؛ سواء كانت النتيجة “نعم” أو “لا”. فإذا جاءت النتيجة بـ”نعم” فإن الطريق نحو هذا العد الجديد ستكون قصيرة، وإن كانت لصالح الرفض فإن الرئيس سيدعو إلى عقد انتخابات جديدة حتى يحصل على ثلثي الأغلبية النيابية التي يحتاج إليها لتعديل الدستور. ومن غير الواضح ما إذا كان سينجح في ذلك إلا أن الأكيد أن تركيا سوف تكون بلدا مختلفا بعد صدور نتيجة الاستفتاء.

 

أردوغان يخفي طموحاته السلطوية وراء صورة أتاتورك

العرب/16 نيسان/17/انقرة- كلما حشد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنصاره في تجمع انتخابي لدعم النظام الرئاسي الجديد، تطل بجانب الملصق الضخم الذي يحمل صورته، صورة أخرى لرجل نظرته ثاقبة يرتدي ملابس أنيقة. إنه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك الذي أسس سنة 1923 الجمهورية الحديثة على أنقاض الامبراطورية العثمانية المنهارة. وينظر الكثير من الأتراك بإجلال إلى أتاتورك بطريقة تقارب الرهبة الدينية بصفته منقذ الأمة التركية ورمزاً يعد تشويه ذكراه جريمة جنائية. ورغم وفاته عام 1938، إلا أن أتاتورك يضطلع بدور رئيسي في الحملة التي تسبق استفتاء الأحد على تعديل دستوري يوسع سلطات اردوغان. وخلال الحملة، احتدم الجدل بين الحكومة والمعارضة بشأن من هي الجهة التي حافظت بشكل حقيقي على ارث أتاتورك وإن كان رئيس تركيا الحديثة الأول سيصوت بـ"نعم" أم "لا" على التعديل الدستوري. ويرى حزب الشعب الجمهوري المعارض أن اردوغان يقوض الأسس العلمانية والديمقراطية التي أرساها أتاتورك لتركيا الحديثة. ولكن الرئيس يعتبر أنه يستكمل إرث الرجل الذي يسميه "الغازي مصطفى كمال" عبر بناء تركيا عظيمة قادرة على الوقوف في وجه القوى الأجنبية.واعتبر كمال كيليشدار اوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك، أن النظام الجديد سيبتعد بتركيا عن مبادئ الأب المؤسس.

أتاتورك واحد

وقال كيليشدار اوغلو "لو جاء أحد ما ودفع بالمبادئ الديمقراطية إلى الوراء، فسيعني ذلك بداية لعملية تناقض روح الثورة كما تصورها أتاتورك".ورغم أن المسلمين يشكلون الغالبية الساحقة في تركيا، إلا أن أتاتورك جعل العلمانية المبدأ المهيمن. وهذا هو الارث الذي يتهم معارضو اردوغان الرئيس بتقويضه من خلال تنامي الأسلمة. وفي هذا السياق، رفعت الحكومة الحظر الذي كان مفروضا على ارتداء الحجاب في القطاع العام والمدارس. وشجعت كذلك فتح مدارس "الإمام الخطيب" التي تدمج بين التعليم الديني والمناهج الحديثة. وبداية هذا العام، خضعت مسودة منهاج جديد يتوقع أن يبدأ تدريسه في سبتمبر لتدقيق شديد بعد انتقادات بشأن إزالة ما يشير إلى أتاتورك منها. واعتبرت غولسن بلجيهان، حفيدة عصمت اينونو الذي كان اليد اليمنى لأتاتورك وخلفه كرئيس، أن مسودة المنهاج الجديد تتضمن تهجما على إرث مؤسس تركيا. وأضافت أن اردوغان سيكون له "مكان بالتأكيد في التاريخ، كرئيس وزراء، وكرئيس الجمهورية التركية، إلا أنه سيبقى واحدا بين آخرين" في حين أنه "لن يكون هناك سوى أتاتورك واحد". وأما تانسل تشولاسان، رئيسة رابطة الفكر الكمالي التي تسعى إلى الدفاع عن ارث أتاتورك، فاتهمت الحكومة بمحاولة محاربة العلمانية من خلال التعليم. وقالت "يريدون محو قيم الجمهورية بما فيها العلمانية وحرية النساء والتخلص من حكمة أتاتورك واينونو".

تحويل تركيا

إلا أن اردوغان يرفض الاتهامات الموجهة إليه بمحاولة شطب ارث أتاتورك قائلا إن مؤسس تركيا كان ليدعم النظام الرئاسي الجديد. والسماح للرئيس بالانتماء إلى حزب سياسي، كما انتمى أتاتورك إلى حزب الشعب الجمهوري، هو أحد التغييرات الرئيسية التي ينص عليها التعديل الدستوري. ورجحت صحيفة "بيلد" الألمانية الشهر الماضي أن أتاتورك كان ليصوت بـ"لا" في الاستفتاء، عقب الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين أنقرة ودول اوروبية على خلفية منع وزراء أتراك من المشاركة في تجمعات انتخابية لاتراك أوروبا لدعم التعديلات الدستورية. ولكن اردوغان رد إن أتاتورك كان ليدعمه قائلا "لقد قام أتاتورك أصلا بما نرغب نحن الآن فعله". وينوه بعض المراقبين الغربيين إلى أن حكم مؤسس الجمهورية التركية لم يكن مثالا ساطعا للديمقراطية، في ظل محدودية كبيرة في حرية الصحافة والمعارضة السياسية. وفي هذا السياق، يرى جان فرنسوا بيروز من المعهد الفرنسي لدراسات الأناضول، أن "نظام أتاتورك كان استبداديا، لا ينبغي اعتباره مثاليا". ويبدو أن اردوغان يسعى إلى نحت مكانة له في تاريخ تركيا تنافس تلك التي احتلها أتاتورك اذ يتطلع إلى البقاء في السلطة عام 2023 عندما تحتفل تركيا الحديثة بالذكرى المئة لتأسيسها. وتصل انجازات أتاتورك إلى تغيير أبجدية اللغة التركية بأسرها من الأحرف العربية إلى اللاتينية. ويقول محللون إن اردوغان يرى نفسه بطريقة مشابهة على أنه قائد قادر على إحداث تحولات ذات أبعاد تاريخية. ويقول مؤلف كتاب "السلطان الجديد" الذي سيصدر قريبا، سونر كاغابتاي، إن "اردوغان يرغب الآن بتعديل الدستور ليصبح رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس حزب العدالة والتنمية". وأضاف أنه "كما قام أتاتورك بهندسة المشهد الاجتماعي السياسي، يريد اردوغان كذلك تحويل تركيا تماما ولكن لتصبح مجتمعا مسلما في العمق".

 

مرشح المتشددين في إيران يلوّح بالتراجع عن 'تصدير الثورة'

العرب/16 نيسان/17/طهران - عكست تصريحات إبراهيم رئيسي، مرشح المتشددين في إيران والذي يتوقع أن يفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة، وجود قناعة لدى المحافظين الذين يسيطرون على أبرز المؤسسات بأن من مصلحة إيران الانكفاء إلى قضاياها الداخلية والتوقف عن استراتيجية “تصدير الثورة” التي جلبت الكثير من الأعداء لطهران. وأعلن رئيسي عزمه “التواصل مع كل الدول شرط الاحترام المتبادل” مع كافة دول العالم باستثناء ما أسماه “الصهيونية”، وهو تصريح اعتبره مراقبون رغبة من المتشددين في التهدئة مع الولايات المتحدة ودول الخليج، والسعي لامتصاص حالة التعبئة ضد إيران والتي ينتظر أن تقوى مع تشكيل تحالف عربي أميركي لوقف التمدد الإيراني في مختلف الملفات الإقليمية. وأكد مرشح المتشددين أنّ القوى الأجنبية في سوريا ستشكل دائما مشكلة وليست حلا، وأن الحل يجب أن يكون من قبل السوريين، مشددا على أنّ القوى الأجنبية لم تحلّ أيّ مشكلة من المشكلات التي تعاني منها سوريا. واعتبر المراقبون أن هذا التصريح فيه اعتراف بأن الملف السوري خرج من يد إيران التي فتح تدخلها لدعم بقاء الرئيس السوري بشار الأسد الطريق أمام التدخلات الإقليمية والدولية في الأزمة السورية. وأضافوا أن هذا الاعتراف يعكس قناعة بأن تدخل إيران في سوريا وبقية ملفات المنطقة زاد من مشاكلات إيران بدل أن يوسّع من دائرة نفوذها، مرجّحين أن تكون تصريحات رئيسى تعبيرا عن مزاج عام داخل التيار المتشدد يعترف بالعجز عن استثمار الأزمات الإقليمية لخدمة أجندة طهران.

ويعتقد على نطاق واسع أن المرشحين للرئاسة، وعلى عكس سابقيهم، سيعملون على بعث رسالة تهدئة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والاستمرار بخطاب التهدئة مع دول الخليج، وخاصة مع السعودية للحيلولة دون استدراج إيران إلى مواجهة عسكرية قد لا تكون لصالحها.وبدا المرشح الأكثر حظوظا للفوز بالانتخابات الرئاسية في إيران، المقررة الشهر المقبل، مهتما بمعالجة الأزمات الداخلية المعقدة أكثر من الاستمرار بخيار تصدير الثورة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد. وخلال بيان نشره على موقعه الرسمي، أعلن رئيسي أنه “لا يمكننا حلّ المشكلات التي تواجه البلاد؛ مثل الركود والبطالة والعقبات التي تعرقل نشاط الشركات الإيرانية، إلا من خلال إحداث تغيير جذري في صلب النظام”. ويتخوف العديد من المحللين والدبلوماسيين من أن يؤدي فوز مرشح المحافظين بالانتخابات الرئاسية إلى إضعاف سياسة الانفتاح التي أنجزها الرئيس الحالي حسن روحاني.

ويعتبر بعض المحللين أن رئيسي مقرّب جدا من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وهذا يعني أن سياسته سيطغى عليها الارتياب إزاء الغرب. وقال المحلل الإيراني في مجموعة الأزمات الدولية علي فائز إن رئيسي “ليست لديه خبرة في السياسة الخارجية، لذلك من المتوقع خلال الفترة الأولى على الأقل أن يواصل سياسة دعم الاتفاق النووي ولوم الولايات المتحدة على أيّ خلل في تنفيذه”.

ومن غير المرجح أن يعمد مرشح المتشددين إلى تليين القيود الاجتماعية أو أن يطلق سراح الشخصيات التي عارضت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2009 والذين لا يزالون قيد الإقامة الجبرية”. وقال رئيسي في تصريح له يعود إلى العام 2014 “على الذين يتعاطفون مع زعماء الفتنة أن يفهموا أن الأمة الإيرانية العظيمة لن تصفح أبدا عمّا قاموا به”. وما يؤكد قربه من المرشد الأعلى أن خامنئي عيّنه عام 2016 سادن العتبة الرضوية المقدسة وهي مؤسسة مقرها في مشهد حيث يوجد ضريح الإمام الرضا ثامن الأئمة المعصومين. وبدأت وسائل الإعلام تلقبه بآية الله منذ فترة وهي رتبة دينية شيعية عالية، كما أنه عضو رئاسة مجلس الخبراء المكلف بتسمية المرشد وإقالته في حال دعت الحاجة. ويعتبر البعض أن رئيسي يطمح إلى خلافة خامنئي. ويتساءل المحللون لماذا قدم رئيسي ترشيحه لرئاسة البلاد إذا كان يطمح إلى تسلّم منصب المرشد الأعلى. وقال دبلوماسي غربي رافضا الكشف عن اسمه “في حال خسر الانتخابات سيتلقى ضربة قوية ما يشكل مجازفة كبيرة من قبله، كما أن جميع الرؤساء في مراحل معينة تعرضوا لانتقادات من قبل المرشد الأعلى”. إلا أن رئاسة البلاد يمكن أيضا أن تعطيه دفعا لتسلم المنصب الأعلى كما حصل مع علي خامنئي الذي أصبح المرشد الأعلى عام 1989 بعد توليه الرئاسة. وحاول رئيسي التمايز عن كل التشكيلات السياسية عندما قال بأنه “مرشح جميع الإيرانيين”، مشددا على ضرورة الاهتمام بالطبقات المحرومة خصوصا عبر استحداث وظائف في الوقت الذي وصلت فيه نسبة البطالة إلى 12.4 بالمئة من السكان. وقال حامد رضا طرقي العضو في الحزب المحافظ “الائتلاف الإسلامي” إن “رئيسي يعيش حياة متواضعة ويهتمّ بالفقراء والطبقات المحرومة بخلاف روحاني الذي يبدو أرستقراطيا مقارنة به”.

 

الضغط على المعارضة ورقة قطر للتأثير في الملف السوري

العرب/16 نيسان/17/إسطنبول - قالت مصادر مقربة من المعارضة السورية إن قطر تبحث عن تثبيت دورها في مفاوضات الحل السياسي في سوريا بتسليط المزيد من الضغوط على المعارضة المرتبطة بها لتقدم على تنازلات جديدة ترضي بها كلا من روسيا وإيران والرئيس السوري بشار الأسد.

وكشفت المصادر في تصريحات لـ”العرب” عن أن الدوحة تضغط بقوة على بعض الفصائل المرتبطة بها للاستجابة لما سيطلبه الروس من وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني الذي التقى السبت في موسكو نظيره الروسي سيرجي لافروف. وتسعى قطر إلى الاقتراب من الرؤية الروسية للحل في سوريا، تماما مثلما سعت إلى الاقتراب من رؤية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من الأزمة، وحرصت على الإيحاء بتأثيرها على المعارضة المسلحة، لكن رهانها فشل في لعب دور الوكيل الأميركي في الملف السوري. ولا يستبعد متابعون للشأن السوري أن تحاول الدوحة تطويع مواقف المعارضة المقرّبة منها للابتعاد عن جبهة النصرة والمجموعات المتحالفة معها والاقتراب من رؤية النظام للحلّ، وهو ما تجسّد في مشروع التسوية القائمة على التهجير الطائفي في اتفاق البلدات الأربع (الفوعة وكفريا والزبداني ومضايا) والذي تم مع إيران وبدأ تنفيذه الجمعة.

وتحاول الدوحة أن تجلب الأضواء لدورها في سوريا رغم كونه هامشيا ويأتي لترضية موسكو، وهذا ما يفسر زيارة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى موسكو على هامش الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران. وأكد وزير الخارجية القطري السبت أن هناك نقاط اتفاق عديدة بين بلاده وروسيا بشأن الأزمة السورية، أهمها وحدة الأراضي السورية والدعم الإنساني للشعب السوري.

وقال “نعتبر الجزء الإنساني في اتفاق المدن الأربع في سوريا هو الناحية الأهم، وإذا لم تتم محاسبة المسؤولين عن حادثة خان شيخون فإن هذا سيكون سبباً لتكرارها”، مضيفا “اتفقنا مع الجانب الروسي على ضرورة إجراء تحقيق في حادثة الهجوم الكيميائي ومحاسبة الفاعلين وندعم الجهود الدولية في هذا الاتجاه”.

ومن الواضح أن تصريحات الوزير القطري متماهية مع تصريحات نظيره الروسي، وأن حديثه عن وجود خلافات بين الجانبين لا يعدو أن يكون كلاما عاما بغاية الإيحاء بوجود تكافؤ وليس تبعية كاملة من الموقف القطري لرؤية روسيا إلى الحل السوري. وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، “نصر على إجراء تحقيق دقيق وموضوعي وغير منحاز بحادثة الهجوم الكيميائي وإرسال، وبشكل فوري، لجنة تحقيق إلى مكان الحادث والمطار الذي جرى استهدافه من قبل الولايات المتحدة”.

ذكر أن قطر وروسيا اتفقتا على أهمية بدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا وضرورة وقف إطلاق النار والتركيز على مكافحة الإرهاب.ويبدو أن تأثير قطر على المعارضة المسلحة بات هامشيا، وهو ما يفسر اعتراض عدد من الفصائل على تنفيذ اتفاق البلدات الأربع.

وينتظر الآلاف من المدنيين والمقاتلين في عشرات الحافلات منذ ساعات طويلة قرب مدينة حلب نتيجة عراقيل تمنعهم من إكمال طريقهم إلى وجهاتهم النهائية غداة إجلائهم من أربع بلدات محاصرة.

وتمّ الجمعة إجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا في إدلب (شمال غرب) و2200 شخص بينهم حوالي 400 مقاتل معارض من بلدتي الزبداني ومضايا قرب دمشق.

وقُتل وجُرح العشرات من أهالي الفوعة وكفريا في تفجير انتحاري استهدف حافلاتهم غداة إجلائهم من البلدتين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتأتي عملية الإجلاء ضمن اتفاق تم التوصل إليه نهاية الشهر الماضي بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران وقطر.

وترى الفصائل المقاتلة أنه تم انتهاك الاتفاق، إذ كان من المفترض أن يتم إجلاء ثمانية آلاف شخص بينهم ألفا مقاتل موال من الفوعة وكفريا ضمن المرحلة الأولى. وأكد قيادي من الفصائل أن الخلاف حاليا يدور حول عدد المقاتلين الموالين الذين تم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا، من دون الدخول في تفاصيل إضافية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رقص العفاريت وألحان الطواغيت

الدكتورة رندا ماروني/15 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54384

نفس الرقصة ونفس الألحان نفس اللعبة نفس القواعد تتلاعب بمصيرنا وكأن شيئا لم يتغير، فبين 13 نيسان 1975 و13 نيسان2017، يعيش اللبنانيون على صفيح ساخن، لا يعرفون الهدوء، مراحل تتعاقب وجوه تتغير إنما الصراع على السلطة مستمر والمصالح الضيقة تتحكم بكل مفاصل الحياة السياسية المعاقة، وإذا بدأت الحرب مارونية سنية تحت شعار النيل من المارونية السياسية، وبالرغم من الصراع الدائر اليوم السني الشيعي الذي يستعر أقليميا وبلبنان فلقد كاد تاريخ 13 نيسان 2017 أن ينفجر بين ثنائية شيعية وثنائية مسيحية من أركان السلطة القابضة نفسها، خلافا على مصالح ومكاسب خاصة، تحت شعار حقوق طوائف دافعين الشارع للاستنفار والمواجهة.

لقد اعتبرها البعض المواجهة الأولى للرئيس مع حزب الله، ووضعها في إطار التراجع عن الوعود والعهود بين الطرفين التي تأتي من ضمنها إعتماد القانون النسبي، وكان قد أطلق الرئيس نبيه بري لوما أو عتبا على من قفز فوق السلة، سلة بري الشهيرة، معتبرا أنه لو أصر حلفائه على إعتماد السلة لما كان ليواجه ما يواجهه اليوم من صراع حول صيغة قانون الإنتخابات، وأثنى البعض على هذه المواجهة معتبرا أن تحول موقف القوات اللبنانية أعاد الأمور إلى نصابها وأعاد التيار الى مكانه، متناسيا أن الصراع الذي يدور حاليا إنما يدور حول مكاسب يريد الثنائي وضع اليد عليها، ولا يدور حول القضية الأساس ألا وهي بناء الدولة وإزالة السلاح غير الشرعي، والهدف تثبيت سلطة ثنائية داخل الطائفة المسيحية، متمثلة بالثنائية الشيعية، مما يجعله طرحا شاذا، بعيد عن ما يريده المواطن حيث يدخل في إطار وضع اليد واغتصاب السلطة، بالاضافة الى ان لعبة الثنائيات لا تؤدي إلى بناء دولة إنما إلى ديكتاتوريات طائفية تحت ما يسمى حقوق الطوائف كتغطية شرعية لكل التجاوزات.

عادة لعبة المصالح تتحكم في العلاقات بين الدول بالرغم من السعي إلى قوننتها من خلال المنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلا أن الدولة الحديثة مستقرة في ظل الدساتير والقوانين الداخلية، وبالنسبة للبنان فمن يريد أن يتصفح السياسة الداخلية يستطيع أن يسقط عليها معيارا وحيدا خاليا من المبادئ والايديولوجيا التي تستعمل ظرفيا لاستنفار الشوارع وللتجيش الطائفي، فاللغة الوحيدة المتحكمة هي لغة المصالح والمكاسب الزعماتية وعندما تمس العدة الأيديولوجية جاهزة غب الطلب، فلا حلفاء دائمين ولا إتفاق إلا في ظل المكاسب، ولا إعتبار لاستمرارية وطن وبناء دولة على قواعد سليمة

وفي ظل الصراع المستعر حول قانون الانتخابات الذي سوف يرسم الصورة الزعماتية المتحكمة الجديدة، حيث يحاول كل طرف سلطوي نيل أكبر حصة ممكنة مدروسة سلفا ومفروضة على الناس بانتخابات صورية محسوبة نتائجها، من سيكسب الصراع ويتصدر؟

لقد إستعمل رئيس الجمهورية صلاحياته المنصوص عنها في المادة 59 من الدستور اللبناني فتأجل انعقاد جلسة مجلس النواب شهرا وتأجلت المواجهة الشارعية شهراً، وحدد الرئيس بري موعد جديد لإنعقاد الجلسة في الخامس عشر من أيار، فماذا سيشهد هذا التاريخ؟ هل سيشهد ولادة قانون إنتخابي جديد؟

كان من الممكن أن نكون متفائلين في ولادة قانون إنتخابي جديد لو لم نشهد خيبات أمل متتالية في ظل طقم حاكم لا يعرف إلا الحسابات الشخصية، وبما أن هذا الاحتمال غير وارد في ظل المثل القائل "مين جرب المجرب كان عقلو مخرب" يبقى الاحتمال المطروح أن نصل إلى هذا التاريخ دون الإتفاق على قانون إنتخابي جديد، عندها ستعقد الجلسة في الوقت المحدد وسيتم التمديد للمجلس الحالي، وبما أن القانون معجل مكرر فعلى رئيس الجمهورية أن يوافق عليه خلال مهلة خمسة أيام أو أن يرده إلى مجلس النواب لإعادة النظر فيه، فإذا ما أعيد القانون إلى مجلس النواب عليه أن يصوت عليه المجلس من جديد إنما هذه المرة بالأغلبية المطلقة، أي نصف عدد النواب الأحياء زائد واحد، وأيضا على رئيس الجمهورية أن يوقع عليه خلال فترة خمسة عشر يوما فإذا إنقضت الفترة دون أن يوقع عليه، يأخذ صفة العجلة ويصبح نافذا بعد خمسة أيام من إنقضاء المهلة.

يبقى لدى رئيس الجمهورية سلاحا دستوريا وحيدا في مواجهة التمديد، إنما في حال نجاحه يوصله إلى إجراء الانتخابات النيابية في ظل القانون الحالي الساري المفعول، وهو الطعن بقانون التمديد أمام المجلس الدستوري، فإذا إلتئم المجلس بسبعة من أعضاءه وأعلن عدم دستورية القانون فعلى الحكومة ملزمة الدعوة إلى إجراء إنتخابات نيابية على أساس القانون النافذ.

كل سبل الحسم لمصلحة طرف مقطوعة ويبقى التمديد سيد الساحة، الذي يصب بالدرجة الأولى لمصلحة الفريق السني والفريق الدرزي، أما أحلام الثنائية الشيعية في النسبية لقلب المعادلة تبقى بعيدة في ظل الواقع الحالي، وأحلام الثنائية المسيحية بالأمساك بالسلطة كليا كجهة وحيدة ناطقة باسم المسيحيين تبقى صعبة المنال رغم السعي الحثيث الذي يبذله رئيس التيار الوطني الحر في هذا الإتجاه، وإصراره على قانون مرسوم يؤمن له الثلث المعطل في البرلمان، ما يمكنه تعطيل نصاب الثلثين المطلوب لانتخاب رئيس للجمهورية، لقطع الطريق على أي مرشح محتمل وسطي لاحقا.

تفاهم معراب في مواجهة تفاهم مار مخايل، هذا محور الصراع الدائر حاليا أما الأطراف الباقية فمتفرجون لملائمة ستاتيكو الواقع الحالي مع حصصها الحالية، كما أنها لا تتناغم مع طروحات الثنائيتين معا، وبالرغم من أن تفاهم مار مخايل إستطاع أن يخدم موقعيه ويحقق ربحا على الأرض للطرفين الموقعين، فحاجة حزب الله إلى الغطاء الداخلي لمشروعه العابر للحدود قابله طموح عون إلى كرسي الرئاسة، فهل سيعاد النظر بالاتفاق المذكور إذا لم يؤمن إستمرارية سلطوية سلالية دائمة للتيار الوطني الحر؟

تأتي هذه الحسابات في ظل وضع حساس يمر به حزب الله، في مواجهة تحذيرات ترامب العسكرية والمصرفية.

أحلام سلطوية يقابلها حلم شعب طامح للتغيير وإستعادة الحقوق فهل سيستطيع قلب المعادلة؟، شعب مصلوب يأمل بالقيامة، تتصدى له وتتربص به رقصات العفاريت ألحان الطواغيت.

رقص العفاريت

وألحان الطواغيت

تستنفر طوائفا

تشحن غرائزا

في السلطة تستميت

لا تعرف ضوابطا

لا تنشد روابطا

غب الطلب جاهزة

إختصاصها التفتيت

أولوياتها المكاسب

وحذف اي راغب

يبغى المشاركة

وحرية التصويت

أهدافها مألوفة

خططها مكشوفة

أفعالها موصوفة

بدقة التوقيت

فالعدة جاهزة

والحيازة حائزة

وتوجيهاتها واعزة

لوجهة الهلافيت

حاكمة بأمرهم

وساعة تشاء

تفتعل مجازر

تحضر الحوانيت

تديرهم يمينا

تديرهم يسارا

تجلي عقولهم

بدقة وتثبيت

فالخطبة حازمة

ولجامهم لاجمة

والعزيمة عازمة

على نيل التأييد

قوتها كبيرة

وأفعالها خطيرة

تستنفر طوائفا

تشحن غرائزا

في السلطة تستميت

 

حزب الله: باسيل لم يختبر العيش المشترك

رلى موفق/اللواء/14 نيسان 2017

معركة باسيل الحقيقية إقصاء كل المسيحيين خارج تفاهم معراب للحؤول دون وصول فرنجية إلى قصر بعبدا

هل القول أن مشكلة لبنان اليوم تكمن في شخص الوزير جبران باسيل صهر رئيس الجمهورية… أم أن في ذلك بعضاً من المغالاة في التوصيف؟

مرد ذلك أن كل القوى السياسية، على مختلف مشاربها وتوجهاتها، تنظر إلى باسيل على أنه رئيس الجمهورية وليس عمه العماد ميشال عون الذي حقق في وصوله إلى قصر بعبدا عام 2016 ما حلم به عام 1989، ولو بات اليوم في عمر الثمانين.

المشكلة مع باسيل إدراكه بأنه «رئيس الظل»، وأن حلم أن يصبح «فخافة الرئيس» يتطلب منه العمل بكل ما أوتي من امكانات من أجل تحضير الأرضية الصلبة التي تجعل منه الرئيس المقبل.

كل حسابات باسيل تنطلق من هذه المعادلة. وهو يتصرف على أساس أن الوقت داهم وأن الفرصة إن ضاعت اليوم فلن تتكرر غداً، وهو المتيقن كل اليقين أن الشريك المسلم على اختلاف انتماءاته السياسية يضع ورقة النائب سليمان فرنجية في يده كمرشح رئاسي مستقبلي للبنان إذا لم تتغيّر المعادلات.

كل الاطراف تنظر إلى أن ما يحرك باسيل في أي خطوة هو هوس الرئاسة المقبلة. بالطبع هو يدرك أن الرئاسة ليست وراثة. ولو كان ممكناً ابتداع نصوص دستورية تحوّل نظامنا الرئاسي إلى ملكي، ولو لفترة محدودة، لربما كان هذا هو الاتجاه الأمثل له، مع تعيين رئيس الجمهورية لصهره ولياً للعهد.

ولكن ما دام الأمر ليس كذلك، فإن الحل يكمن في إيجاد السبل الكفيلة بالامساك بزمام القرار والتحكم بالسلطة سواء التشريعية أو التنفيذية تحت عنوان «استعادة حقوق المسيحيين»، مستنداً في المهمة التي أوكلها لنفسه إلى مقولة أن العماد عون هو الأقوى مسيحياً وأن «التيار الوطني الحر» هو الأكثر تمثيلا، وهي مقولة فيها كثير من الصحة ولكن فيها أيضاً كثير من الوهم، ذلك أن «حزب الله» عمد بعد «تفاهم مار مخايل» في شباط 2006 وما نجم عنه من تحالف بين الحزب والتيار الوطني إلى عدم توفير فرصة أو مناسبة أو وسيلة إلا واستخدمها من أجل تظهير عون الزعيم المسيحي الأول والأكثر شعبية، وساهم في تعزيز كتلته النيابية والوزارية وموقعه الشعبي والسياسي، من منطلق حاجته الى حلفاء ذات ثقل يوفرون له غطاء داخلياً كان يفتقده في مقابل ما كانت قوى الرابع من آذار تشكله من قوة تمثيلية سياسية وشعبية لمختلف المكونات الطائفية في البلاد، وإن كانت اعترتها ثغرة التمثيل الشيعي، والذي يعود في واقع الأمر إلى «خطيئة» عدم احتضانها الفعلي لشريحة واسعة من الشيعة كانت في صلب الحركة الاستقلالية.

غالى «حزب الله» في تظهير قوة عون، نظراً إلى حاجته الى الغطاء الداخلي لمشروعه العابر للحدود، والذي أمنه له عون سواء في حرب تموز أو في انخراطه في الحرب السورية، حتى أن تلك المغالاة أحدثت مشكلة لدى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي كان يقارن بين كيفية تعزيز «حزب الله» لأوراق خصمه على الساحة المسيحية، فيما الحليف الأبرز المسلم في 14 آذار سعد الحريري لا يفعل الشيء ذاته ولا يجيّر له نواباً مسيحيين من هذه الدائرة او تلك من أجل إظهاره كتلة مسيحية بارزة وقوية في البرلمان.

ووفى «حزب الله» بتعهده لجنرال الرابية في دعمه للوصول إلى رئاسة الجمهورية على حساب تعطيل المؤسسات، وهي اللعبة التي بدأت تنقلب عليه، لا بل دفعت بكثيرين إلى الضحك في سرهم: سليمان فرنجية يتفرج فرحاً، ورئيس مجلس النواب نبيه بري يذكر بما كان يقوله عن السلة، وحلفاء للحزب يذكرونه أنه ذهب بعيداً في رفع عون والتيار على الراحات، وبعضهم كان يتوقع ارتداد نتائج الإستقواء بالقوة للتعطيل أو النكوث بالتعهدات.

اليوم، ثمة مشهد متبدل لدى «حزب الله». الحليف العوني الذي أضحى رئيساً للجمهورية صاحب توقيع «تفاهم مار مخايل» لا يزال يحظى بثقة «حزب الله»، وهو عاش في لبنان المتنوع الإسلامي – المسيحي، فليس فقط هو إبن حارة حريك ذات التنوع الطائفي، بل خدم يوم كان في المؤسسة العسكرية في مناطق لبنان من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله، وهو يعرف التركيبة المجتمعية اللبنانية، وذو تجربة سياسية بأبعادها المحلية والاستراتيجية. لكن تلك ليست حال جبران باسيل.

يراقب الحزب مدى جنوح الصهر. فهو كان يريد أن يقصي كلياً وجود تمثيل سليمان فرنجية في حكومة الحريري كمقدمة لاضعافه وأقصائه لاحقاً انتخابياً، لكن الرئيس تدخل وحسم في النهاية الموقف. وهو كان يريد اسماً آخر لقيادة الجيش لكن الرئيس حسم الأمر في النهاية. ومع سوء العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب، كان ثمة فيتو على عودة الوزير علي حسن خليل إلى وزارة المال، لكن الرئيس عاد وحل الأمر. والحزب راقب كيف كان أداء باسيل في اجتماع بعبدا لدى زيارة وفد من قيادة «حزب الله» برئاسة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الموكل ملف الانتخابات، وكيف أن رئيس الجمهورية سعى إلى الاستفسار عن الصيغ لقانون على أساس النسبية حملها معه الحزب وما تفرزه من أصوات، فيما كان باسيل متمسكاً باقتراحه الاخير ولم يقبل بالأخذ بملاحظات الحزب حوله للسير به.

والأهم أن «حزب الله» ومعه شخصيات سياسية عدة ترى أن باسيل يفتقر إلى مقومات وحيثيات مفهوم «العيش المشترك» لأنه لم يختبره، ولا يتوانى عند أي استحقاق سياسي عن تحويله إلى مواجهة طائفية، مشكلاً رأس حربة في التحريض الطائفي، وفي رفع الاسئلة المصيرية عن مغزى العيش المشترك.

مرّ قطوع 13 نيسان 2017 على خير. كان الحشد في الشارع سيقابله حشد آخر، استخدم رئيس الجمهورية صلاحياته الدستورية فتأجلت جلسة التمديد للمجلس بتعليق عمل المجلس لشهر، لكن المشكلة أرجئت ولم تحل ما دام لم بتم التوصل إلى قانون انتخاب.

المعركة راهناً ليست على قانون يؤمن أكبر نسبة من التمثيل المسيحي، فهناك صيغ وفرت نحو 55 نائباً منتخباً بأكثرية اصوات المسيحيين، وهو ما رفضه باسيل. حسابات باسيل تنطلق من عدد النواب الذين يمكن ان يفوز بهم «التيار الوطني». والمعركة حول قانون الانتخاب التي تخاض بالاستناد أيضاً إلى قوة «تفاهم معراب» هدفها إقصاء كل مَن هو خارج هذا الثنائي، لكن القراءة الموضوعية لهذا التحالف في ضوء طموحات باسيل لا ترى حظوظاً وقدرات لإمكانية استمرار التفاهم بنفس الزخم الذي بدأ به. فهو مر حتى الآن بمطبات كثيرة أمكن احتوائها، ولكن ماذا حين يصل الأمر إلى معركة الرئاسة؟ فسمير جعجع مرشح طبيعي لرئاسة الجمهورية، وعلى الرغم من عدم تأكيد أو نفي أي طرف لمضامين الاتفاق بين عون وجعجع حين رشح الأخير جنرال الرابية، حول ما إذا كان التيار سيدعم مستقبلا ترشيح جعجع، فإن الأكيد أن رئيس الجمهورية سيعبّد الطريق امام صهره، كما أن رهان جعجع الطبيعي أن التيار الوطني الحر ما بعد العماد عون لن يكون كما قبله، وأنه بالتالي قادر على استمالة شريحة واسعة منه، ولا سيما أن قسماً كبيراً من العونيين غير راضين على ما وصل اليه التيار البرتقالي الذي كان مناصروه يؤمنون أنه سيكون حزباً بعيداً عن أحزاب الاقطاع والتوريث العائلي، فإذا به يلتحق بركب تلك الاحزاب.

المشهد الذي يسيطر راهناً على الوضع الداخلي يعتريه ليس هوس صحة التمثيل المسيحي، بل هوس باسيل، متكئاً على «تفاهم معراب» إلى قانون يؤمن الثلث المعطل في البرلمان، ما يمكنه من تعطيل تأمين نصاب الثلثين المطلوب لانتخابات رئيس الجمهورية، ويقطع بالتأكيد الطريق على أي فرصة لفرنجية بالوصول الى البرلمان بكتلة نيابية معتبرة، إذا كان اقصاؤه مستحيلا، فضلاً عن إقصاء القدر الأكبر من المستقلين الذين يمكن أن يكونوا في لحظة ما مرشحين وسطيين، يمكن أن يرسو عليهم التوافق، ولاسيما أن باسيل يدرك أن رئيس الجمهورية يحتاج إلى الشريك المسلم.

القراءة المستقبلية لا تقف فقط عند حدود التساؤل عن مدى قدرة «تفاهم معراب» على الحياة، ولا يبدو السؤال يدور كثيراً حول ما إذا كان مطلوباً من باسيل أن يختار بين «تفاهم معراب» وتفاهم «مار مخايل». السؤال الذي بدأ يطرح في الكواليس وبهدوء أضحى متعلقاً بـ«تفاهم مار مخايل» وقدرته على الحياة مع باسيل الذي يرأس اليوم «التيار الوطني الحر»، «رئيس الظل»، والطامح الى الرئاسة في الغد.

ورغم أن بعض المتوجسين على ضفة 8 آذار، يحاولون فهم ما إذا كانت نبرة باسيل، التي لا تخلو من ملامح نزعة تقسيمية، تتماهى مع ما يجري في الإقليم من مشاريع قد تعطي الأقليات حكماً ذاتياً أو فيديراليات، أم أنها رفع للسقف لتحقيق الطموحات السياسية، والتي هي طموحات مشروعة، لكن شرطها أولا واخيراً ليس فقط فهم تاريخ لبنان بل فهم المغزى المتبقي منه حتى الآن بوصفه نموذجاً للعيش المشترك الإسلامي – المسيحي، والذي يشكل حماية له وللتنوع فيه، بفعل تلك الصيغة اللبنانية الفريدة التي يخشى أن يكون وقت اخضاعها للامتحانات قد آن أوانه.

 

سمير فرنجية مواطن لبناني مختلف لم يؤمن بالصراع على السلطة

 شادي علاء الدين/العرب/16 نيسان/17

بيروت- في كتابه “رحلة إلى أقاصي العنف” قال الراحل سمير فرنجية إن “العيش معاً هو في مكان آخر. لا يرتكز على التقاسم إنما على الرابط، الرابط الذي من شأن كل فرد أن يقيمه بين انتماءاته المتعددة والرابط الذي من شأنه أن يقيمه مع الآخرين. إن هذه العلاقة مع الآخر ليست فقط حاجة تفرضها الحياة في مجتمع متنوع، بل هي شرط ذاتيتنا الشخصية. لا وجود لنا إلا عبر الآخر. هو يكوّننا بنفس ما أننا نحن نكوّنه. وهذا الرافد الخارجي يزداد ثراءً بقدر ما يزداد الآخر تنوعا”.

العيش معا

يمكن الانطلاق من هذا المدخل لمحاولة رسم ملامح رجل اختبر خلاصات مراحل عديدة في حياته الممتدة بين العام 1945 إلى حين رحيله في الـ11 من أبريل الجاري عشية ذكرى الحرب الأهلية. من العيش في كنف والده حميد فرنجية أبرز رجال الاستقلال إلى علاقته الخاصة بعمه الرئيس سليمان فرنجية وخضوعه لغواية اليسار في ستيناتالقرن العشرين، إلى عمله في الصحافة وصولا إلى علاقته المميزة بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وإطلاقه ثورة الأرز إثر اغتياله، كان سمير فرنجية يقرأ ملامح العنف ويفكك آثاره وسيروراته وآليات عمله في الفضاء اللبناني العام.

من هنا كان شغله على المفاهيم ومحاولة تأصيلها وضبط معانيها واحدا من أبرز همومه، وفي تلك الخلاصة المستقاة من كتابه يفرّق بين فكرة التقاسم المؤسسة لمنطق تعايش الطوائف مع بعضها البعض وبين مفهوم العيش معا.

تقوم فكرة التقاسم على أنقاض الدولة والوطن وتؤكد على استحالة وجود الكائن الحقوقي الذي يسمّى المواطن بوصفه كائنا متدخلا في السياسة وممارسا لها كشرط عام لوجوده في مجتمع تبادلي يخضع لسلطة القانون.

التقاسم هو نتيجة العزلة وخلاصتها وتعبير واضح عن رفض العيش وربما يكون النسب مقطوعا بين مفردتي التعايش والعيش، فإذا كان العيش يعني الإقامة الدائمة والثابتة فإن التعايش لا يتجاوز حدود المؤقّت والعابر والسطحي. إنه صيغة تفاهم محدودة تتجهّز فيها القوى المتنافسة للعودة إلى الاحتراب حالما تتنسّم في نفسها من عناصر الغلبة والتمكن، ما يؤهلها للانقضاض على الآخر الذي لا يرى فيه فرنجية سوى الذات نفسها، لا بل يجعله شرطا لوجودها. الآخر يكثرنا ويجرنا نحو الاكتمال وبدونه نبقى في النقص والخلل. مفهوم العيش معا الذي دافع عنه فرنجية وكرسه كخلاصة لفكره ينطوي على جملة من الأبعاد تتجاوز بل تناقض فكرة التعايش بين الطوائف والمكونات المختلفة.

أن نعيش معا يعني أنه لا يوجد سوى عيش واحد يتشارك الجميع في صناعته دون تمييز، وحينها سيكون التسبب في أيّ خلل في هذه البنية العامة المتصلة والمتماسكة والتي لا يمكن تقسيمها إلى وحدات صغيرة بمثابة تهديد كلّي يفترض من الجميع الوقوف في وجه استفحاله.

الحقوق الطائفية ومجازرها

الرغبة في السلطة في نظر سمير فرنجية هي الرغبة العامة التي يتقاتل الجميع عليها

يثبت واقع العودة إلى خطاب حقوق المسيحيين وحقوق المسلمين وحقوق الدروز الذي تتبناه جلّ التيارات الممثلة للطوائف بوصفه مدخلا لممارسة السياسة، فكم كان سمير فرنجية رائيا في مشروعه. منطق الحقوق الطائفية يقع في نظر فرنجية خارج السياسة أساسا لأنه مرتبط بالعنف الذي كان قد وعى مبكرا أن اندلاعه يعني موت السياسة والدخول في زمن المجازر. ينطوي كذلك على بعد يكرّس ميزان القوى كناظم أعلى لوجود الجماعات ويجعل من قبول جماعة تمتلك من عناصر القوة ما يجعلها تتفوّق على الآخرين بالتعايش بوصفه نوعا من الكرم الفائض الذي يجب أن يقابله الطرف الآخر بالولاء. هكذا يكون السّلم الناتج عن لحظة التعايش بصيغته الطائفية إمّا تكريسا لواقع غلبة لطرف معين على باقي الأطراف، وهو ما أثبتت التجارب أنه واقع لا يدوم كثيرا أو تعبيرا عن حالة إنهاك وتفكك في صفوف التيارات المتنازعة يحول دون الحرب ولكنه يجعل التخلص من آثارها والمتمثل في بناء الدولة والمؤسسات مستحيلا.

يروي في إحدى المقابلات سيرة اصطدامه بالعنف مع مجزرة زغرتا التي جرت في 16 يونيو عام 1957 خلال الانتخابات النيابية. وقد أسفرت تلك المجزرة عن مقتل 33 شخصا بشكل مروع داخل كنيسة مزيارة.

خلّفت هذ المجزرة تأثيرا شخصيا على سمير فرنجية الذي كان عمره حين وقوعها لا يتجاوز الـ12 عاما، تمثل في أنها جرحت والده المناهض للعنف في الصميم وتسببت له بنزيف دماغي اضطر إثره إلى الخروج من الحياة السياسية. خلقت تلك المجزرة المروّعة التي سيتناولها الروائي جبور الدويهي بعد 50 عاما على وقوعها في رواية “مطر حزيران” مناخا من استحالة السياسة خلق الحرب الأهلية الأولى في 1958.

توالت اختبارات العنف في حياة سمير فرنجية وكان أحد فصولها البارزة مجزرة أهدن التي جرت عام 1978، حيث اقتحمت مجموعة مسلحة تنتمي إلى ميليشيا حزب الكتائب منزل طوني فرنجية الابن البكر لرئيس الجمهورية سليمان فرنجية وأردته مع زوجته وابنته وأكثر من ثلاثين شخصا.

ثورة الأرز الكامنة

كانت مجزرة إهدن حدثا تأسيسياً لسلسلة من الأحقاد والعداوات غير القابلة للاندثار ومقدمة لتطوير رؤية تنظر إلى العنف بوصفه فعلا يهدف دوما إلى توكيد ذاته وإلى الاستمرار والخروج من دائرة الاستثناء ليصبح هو القاعدة. كان اغتيال رفيق الحريري عام 2005 فعل العنف الذي فرض ثقله على المرحلة الأخيرة من حياة سمير فرنجية فبعد اغتيال الحريري بأربعة أيام أطلق ثورة الأرز.

شغله على المفاهيم ومحاولة تأصيلها وضبط معانيها يعد واحدا من أبرز همومه، وفي تلك الخلاصات المستقاة من كتابه "رحلة إلى أقاصي العنف" يفرق فرنجية بين فكرة التقاسم المؤسسة لمنطق تعايش الطوائف مع بعضها البعض وبين مفهوم العيش معا

نجحت هذه الثورة في تحقيق مطلب إخراج الجيش السوري من لبنان ولكنها فشلت في بلورة خطاب يلائم بين آمال الناس الذين صنعوا المشهد المليوني في 14 آذار وبين منطق السياسيين والأحزاب.

كان المشاركون في ذلك الحدث ينطلقون من كونهم أفرادا، ولكنّ السياسيين كانوا يريدونهم أن يتحولوا إلى جماعات لا تنطق باسم ذاتها وهمومها وآمالها بل تنيط الأمر إلى القيادات الحزبية. كان فرنجية منحازا إلى الفرد وكان يرى أن فعل التواصل المؤسس للخروج من دوامة العنف إنما هو عمل أفراد. يشكل الفكر الفرنسي أهم الروافد التي استقى منها سمير فرنجيه قراءته لمسارات العنف اللبناني. كان المفكر رينيه جيرار يعتبر العنف بأنه الرغبة في امتلاك رغبة الآخر بشكل يماثل بين الناس ويغدو فيه كل شخص توأم خصمه أو نسخة عنه.

لقد استخدم فرنجية المقاربة الجيرارية لتفسير العنف اللبناني عموما. وربما يكون واقع اللحظة برهانا ساطعا على مدى صوابية هذه الرؤية التفسيرية التي تتجلّى في اتجاه المناخ العام في البلد إلى التوأمة مع حزب الله، حيث نرى أن القوى السياسية العديدة المتخاصمة معه خضعت لغوايته وباتت تطمح إلى التحول إلى نسخة عنه.

الرغبة في السلطة هي الرغبة العامة التي يتقاتل الجميع عليها وهي إذ توحد بين المتخاصمين تنتج سلوكا منافسا يتبنى العنف. تفوّق أحد الأطراف في معادلة القدرة على الحصول على السلطة لا يعطل آليات عمل الرغبة فيها الخالقة للعنف بل يساهم في تعميقها أكثر وأكثر، وتجعل الأمور في البلد ميالة إلى إعادة التجربة نفسها مرارا وتكرارا بوجوه جديدة. ينتقل فرنجية من الإطار التفسيري المرتبط بجيرار ليخلص إلى نتيجة مفادها أن لا بديل عن الرفض المطلق للعنف، ويطرح التواصل بين المتخاصمين كبديل فاعل عن الركون إليه. نقيض العنف كما ورد في مقدمة كتاب فرنجية هو “صلة الوصل بين أفراد ينتمون إلى طوائف وجماعات مختلفة وهنا لا يعود هدف التواصل والحوار هو التوصل إلى تسويات بل بلورة مشروع مشترك للعيش بين مختلفين”. إن التواصل يقوم بمهمة تحويل الآخر من خصم ومنافس إلى جزء أساسي من الذات، وبذلك لا يعود للتنافس المحموم على السلطة أيّ معنى فعلي، لأنها تصبح ملكا عاما لا يمكن لأيّ طرف إنتاجه وامتلاكه بمعزل عن الآخر.

معنى الهويات

تفوق أحد الأطراف في معادلة القدرة على الحصول على السلطة لا يعطل آليات عمل الرغبة فيها

ما يطرحه فرنجية أبعد من حدود الاعتراف بالآخر والتفاهم معه، فلقد أثبتت الصياغات والتنظيرات المتتالية التي اعتمدت مثل هذه المقاربات عن قصور حاد في فهم عمق الأزمة اللبنانية واستفحالها. من هنا تكتسب مقاربة فرنجية جدواها وأهميتها النابعة من أنها أسست قبل كل شيء لضرورة التخلص من أدوات تحليل وقراءة تجاوزها الواقع اللبناني الذي يفرز بشكل متواصل عناصر جديدة ومعقدة تتطلب تجديدا دائما لأدوات التفكير. كذلك تبيّن أن خطاب الاعتراف بالآخر لا يلغي آخريته، بل يكرس الاختلاف دون أن يسمح بجعله جزءا من هوية متعددة في ظل عيش واحد.

لم يملّ فرنجية من دعوة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا إلى إسقاط كل أنواع الرهانات من “الرهان على المقاومة الفلسطينية لبناء نظام أكثر عدالة وتوازنا، إلى الرهان على سوريا لإنقاذ المسيحيين، إلى الرهان على إسرائيل لإنهاء الوجود الفلسطيني في لبنان وصولا اليوم إلى الرهان على إيران لإنقاذ مسيحيي الشرق”. كل واحد من هذه الرهانات كان عنوانا لمرحلة دموية وتأسيسا لهويات قاتلة ما برحت تتكاثر على الرغم من أنها لم تستجلب لأصحابها ومعتنقيها سوى الخراب والدمار، كما أنها جعلت من تعريف الذات القائم عليها معرضا لشتّى أنواع الغموض والالتباس.

ما معنى الهوية المسيحية أو الهوية الإسلامية في لبنان حاليا؟ نعلم جميعا انطلاقا ممّا أرساه فرنجية من عناصر قراءة وتفكير أن الجواب على هذا السؤال راهنا يكشف عن صيغة هوية تردد أصداء الانحياز إلى أحد أطراف النزاع المشتعل في المنطقة، ما يجعلها بعيدة عن الثبات والاستقرار ومعرّضة لخطر التلاشي والزوال. يبقى أهم ما كرسه فرنجية هو التأسيس للبنان ما بعد سقوط الرهانات الذي يشكل فيه مفهوم “العيش معا” منطلقا للخروج من أوهام المؤتمرات التأسيسية وهذيانات الاستقواء والغلبة.

 

ساعة الحقيقة تقترب في سوريا

خيرالله خيرالله/العرب/16 نيسان/17

حسنا، أظهر دونالد ترامب أنّه مختلف عن باراك أوباما ووجه ضربة إلى قاعدة الشعيرات الجويّة، قرب إدلب، ووصف بشّار الأسد بما لا يجب وصفه به. لم يكن جائزا لجوء الرئيس الأميركي إلى هذا الوصف، أقلّه لأن الحيوان يبقى في أحيان كثيرة أكثر رأفة بالمحيطين به من دكتاتور يحتقر شعبه ويفتك به ويقبل بتغييرات ديمغرافية من منطلق مذهبي بحت. لا بدّ لجمعيات الرفق بالحيوان، في هذه الحال، من تقديم شكوى إلى أقرب سفارة أميركية على ما فعله رئيس القوّة العظمى الوحيدة في العالم عندما قارن رئيس النظام السوري بمن هو أكثر إنسانية منه بكثير. من المهمّ الآن أن يمتلك ترامب خطة واضحة في شأن سوريا وما يريده من سوريا وأن يتبع سياسة بعيدة كلّ البعد عن الأهداف التي توخّاها باراك أوباما. تتمثّل هذه الأهداف، التي كانت تلتقي مع ما تريده إيران وإسرائيل، في تفتيت سوريا بدل إعادة الحياة لها وذلك بعدما أثبت الشعب السوري من خلال صموده منذ العام 1963 أنّه شعب يستأهل الحياة وأنّه لم ييأس من المقاومة.

عمل أوباما على استمرار الحرب السورية طويلا، بل طويلا جدا، كي لا يعود مجال لتغيير الواقع على الأرض. فعل ذلك عبر سماحه بتدمير المدن السورية الكبرى مثل حلب وحمص وحماة وتطويق دمشق بحزام مرتبط بالمناطق التي يسيطر عليها “حزب الله” في لبنان في سهل البقاع وامتداداته الجغرافية.

لماذا العودة إلى العام 1963؟ السبب في غاية البساطة أن الثامن من آذار-مارس من تلك السنة كان يوم سقوط سوريا في يد البعث الذي يمثل كلّ أنواع التخلّف، بما في ذلك اجتياح القرية للمدينة والاستسلام للعسكر ولما بعد الاستسلام للعسكر وللانقلابات التي يقومون بها.

كان ما بعد الاستسلام للعسكر بحجة تحويل سوريا إلى “سوريا البعث” وتخلّفه، الخطوة الأولى في عملية الانتقال إلى سيطرة طائفة من الأقلّيات على البلد بتفاهم واضح مع إسرائيل التي تلقّت هديتها الأولى من حافظ الأسد، وزير الدفاع، بين 1966 و0197. استطاعت إسرائيل احتلال الجولان بعد تسليمه لها تسليم اليد.

يفترض في إدارة ترامب إدراك أنّ الموضوع لم يعد موضوع إسقاط بشّار الأسد وعائلته. الأحداث تجاوزت النظام. المطروح مصير سوريا ولا شيء آخر غير ذلك. ما هو مطروح تحديدا وجود نظام شرعي في سوريا. المطروح التساؤل كيف يمكن إيجاد صيغة لسوريا جديدة بعدما صار مستحيلا العودة إلى سوريا القديمة التي حكمها حافظ الأسد وورّثها لابنه.

سوريا القديمة انهارت

قضية الشرعية في سوريا حسّاسة إلى حدّ كبير. على سبيل المثال، هناك وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يتذرع بشرعية النظام لتبرير مشاركة بلده في الحرب على الشعب السوري. من أين يأتي النظام بشرعية تسمح له بالاستعانة بميليشيات مذهبية أرسلتها له إيران وبسلاح الجوّ الروسي لقصف المدن؟ الأهمّ من ذلك كلّه ما هذه الشرعية التي تسمح للنظام باستخدام السلاح الكيميائي والبراميل المتفجرة ثمّ نفي ذلك؟ عندما ينفي بشّار الأسد استخدام السلاح الكيميائي فهو يتجاهل أن وزارة الدفاع الروسية اعترفت، وإن بطريقة مواربة، بأنّ هناك سلاحا كيميائيا استخدم. أعلن ناطق روسي بعد قصف خان شيخون في الرابع من الشهر الجاري أن الطائرات التابعة للنظام استهدفت مكانا كان “الإرهابيون” يخزّنون فيه سلاحا كيميائيا. من أين أتى هؤلاء “الإرهابيون” بالسلاح الكيميائي؟ هل من كذبة أكبر من كذبة وزارة الدفاع الروسية؟ نعم، هناك كذبة أكبر هي كذبة شرعية النظام التي بنيت على قهر السوريين وعلى سياسة مليئة بالشعارات التي لا تمتّ إلى الواقع بصلة من نوع “المقاومة” و”الممانعة”. في بلد مثل سوريا، يمتلك ثروة إنسانية لا تنضب، طالت كذبة “شرعية النظام” أكثر بكثير مما يجب. مع ضربة ترامب والمحادثات الدائرة بين موسكو وواشنطن اقتربت ساعة الحقيقة.

تعني ساعة الحقيقة في سوريا أن النظام غير شرعي بأيّ شكل من الأشكال وأنّ الوقت حان لتأخذ روسيا حجمها الحقيقي وأن تقبل بالشروط الأميركية والعربية، نعم العربية، التي تشدّد على أنّ لا مكان لبشّار الأسد في سوريا وفي أيّ حلّ سياسي للازمة العميقة التي يعاني منها هذا البلد. الأهمّ من ذلك كلّه أن تتابع الإدارة الأميركية المقاربة التي بدأتها بالردّ سريعا على استخدام السلاح الكيميائي. تقوم هذه المقاربة على الوصف الحقيقي للحال التي يمثلّها بشّار الأسد وعلى أن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تكون ناجعة من دون استيعاب أنّ “داعش” والنظام السوري ومن يقف خلفه وجهان لعملة واحدة. “داعش” يقتات من النظام السوري والنظام السوري يبحث عن شرعية من خلال إظهار نفسه في مظهر من يقاتل “داعش!”

كان الهرب إلى سوريا، بحجة أن “النظام الشرعي” فيها، طلب ذلك، سقوطا روسيا في لعبة قامت على رهان محدّد. هذا الرهان هو إدارة باراك أوباما التي قرّرت، إرضاء لإسرائيل وإيران، ترك سوريا تنهار على أهلها. ثمّة لعبة جديدة الآن مختلفة كليّا عن تلك التي سمحت بالتدخل الإيراني والروسي لمصلحة نظام غير شرعي أخذ على عاتقه إنهاء المهمّة الموكولة إليه والتي بدأت بتسليم الجولان إلى إسرائيل قبل نصف قرن. لم تكن ضربة مطار الشعيرات بصواريخ “توماهوك” مجرّد ضربة عسكرية، سبقها إبلاغ روسيا بها كي تبعد عسكرييها عن هذه القاعدة. كانت الضربة نقطة تحوّل على الصعيدين الإقليمي والدولي. يظلّ هذا التحول مرتبطا بسؤال في غاية البساطة هل ينجح دونالد ترامب في إعادة روسيا وإيران، الدولتين المفلستين، إلى حجمهما الحقيقي؟ هناك حاجة عربية حقيقية إلى ذلك، لا لشيء سوى من أجل إعادة التوازن إلى المنطقة. إنّه توازن مفقود منذ سلّمت إدارة بوش الابن العراق على صحن من فضّة إلى إيران في 2003 ومنذ قرّر باراك أوباما الرضوخ لذلك بل تكريسه بحجة أنّ الملفّ النووي الإيراني يختزل كلّ أزمات المنطقة. نقطة الانطلاق هي سوريا حيث يعرف النافذون في الإدارة الأميركية ماذا تعني في مجال نجاح الحرب على الإرهاب من جهة وتغيير قوانين اللعبة الدولية من جهة أخرى.

باختصار شديد، إنّ النجاح الأميركي في سوريا سيشكل عودة إلى مرحلة ما بعد انتهاء الحرب الباردة عندما سقط جدار برلين في خريف العام 1989 وصولا إلى انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع العام 1992. مثل هذه العودة، بوجود مسؤولين في واشنطن، يعرفون الشرق الأوسط في العمق، لن تعني وضع الأمور في نصابها بالنسبة إلى إيران وروسيا والنظام السوري، أو ما بقي منه، فحسب، بل ستتجاوز ذلك إلى ضبط إسرائيل أيضا. من يتذكّر أن ضبط إسرائيل، أميركيا، حصل للمرّة الأخيرة في العام 1991، عندما انعقد مؤتمر مدريد وكانت في الولايات المتحدة إدارة جمهورية قويّة تضم الرئيس جورج بوش الأب ووزير الخارجية جيمس بايكر ومستشار الأمن القومي الجنرال برنت سكاوكروفت.

 

محمود أحمدي نجاد يفجر قنبلة سياسية في إيران

ملهم الملائكة/العرب/16 نيسان/17

منتقلا من تقاعده وعزلته السياسية فجأة إلى واجهة الأحداث، أعلن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم ما عُرف عن معارضة المرشد الأعلى علي خامنئي لهذا الترشح وهو صاحب القدرة الحقيقية في هذا البلد. صباح الأربعاء الـ12 من أبريل 2017 توجه نجاد إلى وزارة الداخلية وسجّل ترشحه بصورة رسمية معلنا في الوقت نفسه أنّ هذا العمل لا يعني أنه راغب في استعادة المنصب الذي شغله لدورتين رئاسيتين إلا أنه جاء دعما لترشح حميد بقائي لكرسي الرئاسة. وقف نجاد أمام عدسات الصحافيين وهو يرفع يد حميد بقائي وعلى وجهه ابتسامته العريضة الشهيرة. وهذا بدوره يثير أسئلة عن مدى توافق هذا مع توجهات المرشد الأعلى علي خامنئي الذي سبق أن أعلن منعه لنجاد من ممارسة السياسة تجنبا لوقوع استقطاب مضر في البلاد عشية ترشح حسن روحاني وآخرين لمنصب الرئاسة عام 2016 في أوج تصاعد أزمة الملف النووي الإيراني وتفاقم الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها الحصار الدولي الذي فُرض على إيران سنوات طويلة. كالعادة، استخدم نجاد لغة مراوغة معلنا بعد ترشحه الأربعاء، أنّ “المرشد الأعلى نصحني بألا أشارك في الانتخابات وقبلت ذلك (…) أنا ملتزم بوعدي. إنّ تسجيل ترشيحي يهدف فقط إلى دعم ترشيح شقيقي حميد بقائي“، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الفرنسية.

يزيد هذا التصريح من غموض الموقف، فإذا كان قد رشّح نفسه فهو قد خالف إرادة خامنئي، حتى إذا جاء الترشح لدعم بقائي كما ادّعى. وحاول نجاد إزالة هذا اللبس بإعلانه أنّ نصيحة المرشد الأعلى لا تتضمن منعا من المنافسة، ولكن منعا من تولي منصب الرئيس!

وهذا يعني بلغة السياسة أنّ نجاد الذي يحظى بشعبية قوية في الريف الإيراني وفي الضاحية الجنوبية الفقيرة من طهران يريد أن يمضي في المنافسة ليحصد أصوات مؤيديه ثم يعلن انسحابه مضيفا تلك الأصوات إلى رصيد حميد بقائي نائبه السابق في منصب الرئاسة.

وكمقدمة لهذه المناورة الانتخابية التي قد لا يقرّها قانون الانتخابات الإيرانية، أعلن بقائي مؤخرا، أنه لا ينتمي إلى أيّ فريق سياسي، مميزا نفسه عن الفريق المحافظ.

وفي يونيو 2015 كان بقائي قد أوقف لمدة سبعة أشهر ثم أطلق سراحه بكفالة بسبب نقله أموالا إلى خارج البلاد، وقربه من دولة أجنبية استثمر فيها تلك الأموال، كما كشف موقع “تابناك” المقرّب من روحاني.

ولا يملك بقائي حضورا جماهيريا بسبب صغر سنه وعدم امتلاكه رصيدا لدى الرعيل المحافظ الذي شارك في الحرب الإيرانية العراقية، إضافة إلى الشكوك الكبيرة التي تحوم حول ذمته المالية وتوجهاته المعادية علنا للإصلاح، وهو مرشح خرج من أروقة دولة أحمدي نجاد ومنه يكتسب القوة، وهذا ما عكسته تصريحات أحمدي نجاد نفسه والتي عبّرت عن تضامنه مع بقائي وتأكيد براءته من تهم الفساد التي نسبت إليه. ولقي ترشّح نجاد ردود فعل حادة حيث قالت معصومة ابتكار رئيسة منظمة البيئة (ونائبة الرئيس السابقة) في حوار مع إيسنا إن “أجندات البعض مكشوفة للجماهير ولأجهزة الرقابة على حد سواء، نأمل أن يراعي الجميع الأخلاق وهي واحدة من أهم أطر الانتخابات “. أما مهدي كوجك زاده وهو نائب سابق في مجلس الشورى، وكان من أشد المدافعين عن نجاد أثناء رئاسته الثانية على وجه الخصوص فقد كتب على إنستغرام مخاطبا نجاد “ما قمتم به من ترشيح أنفسكم لرئاسة الجمهورية يأتي على الضد من الرؤية الحكيمة لإمام المحرومين والمستضعفين والمجاهدين (خامنئي)!… أنت اليوم ظلمت الناس بنفس قدر الظلم الذي وجه إليك وأكثر”.

وقال حسين كنعاني مقدم عضو جبهة التصدي المقرّب من محسن رضايي لمراسل وكالة إيلنا “هذا عمل انتحاري، لقد ارتدى نجاد حزاما ناسفا ودخل به ميدان الانتخابات”. ومضى إلى القول “رسالة أحمدي نجاد موجهة ضد الثورة، فهي تفيد -إذا كنتم نائمين فنحن صاحون-، وبالنظر لوضوح توصية القائد (خامنئي) ما كان له أن يسجل ترشحه، ففي هذا العمل نوع من التمرد على الولي الفقيه”. وفي تغريدة على تويتر قال سعيد ليلاز المحلل السياسي المقرّب من الإصلاحيين “ترشح أحمدي نجاد لا يخاطب الإصلاحيين، بل يخاطب السلطة العليا في النظام، ربما تحول نجاد إلى بوريس يلتسين إيران”.

وكتب أحمد نادري رئيس تحرير صحيفة “رجا نيوز” في تغريدة له “نشهد اليوم لعبة معقدة جديدة من جعبة المخابرات الإنكليزية في انتخابات عام 1396”. مذيلا التغريدة بهاشتاغ#نفوذ#أحمدي نجاد. دوليا، قال أيلي جيرانمايه وهو زميل سياسي في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في حديث مع “سي بي سي نيوز” الأميركية “هذا تحدٍ سافر لما قاله القائد الأعلى علنا وبوضوح، ما فعله محمود أحمدي نجاد مدمّر، لكن هذا كان دأبه دائما إبان دورته الرئاسية الثانية”، في إشارة إلى الأفعال الاستعراضية التي اعتاد نجاد على ممارستها أمام أنظار الناس في محاولة لحرف الرأي العام عن توجهاته الحقيقية ولاستفزاز الخصوم، وهي سياسة دفعت إيران وشعوبها ثمنا باهظا لها خلال الحصار الاقتصادي الدولي الذي أسقط قيمة العملة الإيرانية ورفع معدلات التضخم الاقتصادي إلى 400 بالمئة. ولأن المرشحين للرئاسة الإيرانية يجب أن يُصادق عليهم مجلس صيانة الدستور، فمن غير المتوقع أن يصادق المجلس على ترشّح نجاد هذه المرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مستشار فيون زار الراعي: تمنى لفرنسا رئيسا تستحقه ويجعلها تتميز بسياستها في الشرق الاوسط من خلال قول الحقيقة والشهادة لها

السبت 15 نيسان 2017 /وطنية - استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب جيروم شارتييه المستشار الخاص لمرشح الرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون، يرافقه النائب الفرنسي من أصل لبناني ايلي عبود، رئيس مجلس ادارة مستشفى المشرق الدكتور انطوان معلوف، المستشارة جوستين دوشارن، الإعلامية مارلين عون فاخوري ورئيس تجمع الشباب اللبناني فايز حمدان. وثمن شارتييه خلال اللقاء "العلاقة الوطيدة التي تربط فرنسا بالبطريركية المارونية ولبنان"، ناقلا إلى الراعي "تحيات تقدير ومحبة واحترام فرنسوا فيون وتعهده بالوقوف إلى جانب لبنان، والحفاظ على علاقة الصداقة العريقة التي تربط بين البلدين، في حال فوزه بالرئاسة". وأشار شارتييه بعد اللقاء إلى ان زيارته إلى لبنان جاءت بطلب من فيون الذي "تعذر عليه الحضور لأسباب خاصة"، وقال إن فيون "لا يمكنه ان يتصور ولو للحظة واحدة الإنتهاء من حملته الإنتخابية قبل الدورة الأولى من الإنتخابات الرئاسية من دون التوجه الى لبنان، لذلك أوفدني لكوني مستشاره الخاص موكلا الي مهمة عقد لقاءات في البلد الأحب إلى قلبه والذي تربطه به علاقات مميزة منذ عشرات السنين والذي تجمعه بشعبه روابط خاصة". أضاف: "لقد نقلت لغبطته تحيات فرنسوا فيون للتأكيد مجددا على مدى احترامه لشخص صاحب الغبطة وتمسكه بعلاقة الصداقة التي تربطهما. ولقد سبق لهما ان التقيا في شهر حزيران من العام الماضي وكانت مناسبة للبحث في عدد من المواضيع. وبدوره، حملني اليوم غبطة البطريرك الراعي تحياته الحارة الى فرنسوا فيون، متمنيا ان يمنح الله فرنسا الرئيس المناسب الذي تستحقه والذي يجعلها تتميز بسياستها في منطقة الشرق الاوسط من خلال قول الحقيقة والشهادة لها". وتابع: "لقد علمت الآن وبتأثر كبير ان غبطة البطريرك الراعي سوف يترأس الذبيحة الالهية يوم اثنين الفصح في الصرح البطريركي على نية بلدي فرنسا، وهو تقليد سنوي متبع للتأكيد على علاقة الصداقة العريقة التي تربط بين البلدين. ولأنني لن اتمكن وبكل اسف من المشاركة في هذا القداس ستكون مشاركة من زميلي النائب ايلي عبود الذي يرافقنا في هذه الحملة. ونحن نثمن عاليا مبادرة صاحب الغبطة في الحفاظ على هذا التقليد الذي يجسد ثمرة علاقة التقارب بين لبنان وفرنسا وهو يعزز هذه العلاقة الفريدة والخاصة بين البلدين".

وكان الراعي قد استقبل صباحا بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار يوسف الثالث يونان وبطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوار العشرون، ووفودا روحية وشعبية من أبرشيات لبنان برئاسة مطارنتها ضمت كهنة وعلمانيين قدموا التهاني له بمناسبة عيد الفصح المجيد.

ويترأس الراعي عند الساعة العاشرة من قبل ظهر يوم غد الأحد، قداس عيد الفصح المبارك في الصرح البطريركي في بكركي.

 

عون إلى سات 7: لبنان سيكون مركزا عالميا لحوار الأديان والحضارات وما يجري في الشرق إفراغ للمسيحيين وتقسيم دويلات

السبت 15 نيسان 2017

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "الدور المسيحي في لبنان والشرق لا يقوم على الحرب ولا على تقليد الحياة الحديثة، إنما يجب على المسيحي أن يعود الى عمقه لان عمق المسيحية وجوهرها هما في داخل الانسان وليس خارجه، ومن هذا الداخل يشع الى الخارج". وسأل: "كانت أورشليم الأرض التي بشرت العالم بالسلام والمحبة، فهل يجوز ان تصبح على ما هي عليه اليوم؟ أمعقول ان نصبح مشردين ونحن من عشنا في هذه المنطقة ونقلنا الحضارة الى اوروبا والعالم؟"

وقال خلال مقابلة مع محطة "SAT 7" التلفزيونية لمناسبة عيد الفصح، : "ما يجري في الشرق له غايات سياسية كبيرة هي إفراغه من المسيحيين وتقسيم المنطقة الى عدة دويلات. ان الهجرة من الشرق بدأت منذ زمن، وخصوصا من اسرائيل، حيث لم يبق على سبيل المثال من المسيحيين في القدس من اصل 22% من السكان الا واحد في المئة. وفي حالات أخرى، لا سيما كما حصل في سوريا والعراق واحيانا في مصر وكينيا وليبيا، فقد قامت فئة بقتل المسيحيين كما المسلمين وهدمت الكنائس والجوامع على السواء".

وكشف ان "الحبر الاعظم البابا فرنسيس يعرف الوضع في الشرق الاوسط، وهو قلق ويسعى دائما الى مساعدة المسيحيين. ومن هذا المنطلق، سأل عما يمكن القيام به، وقد اوضحنا له اننا ما زلنا في خطر، كما اطلعناه على وضع المسيحيين في منطقة الشرق الاوسط، وهو ابدى رغبة في زيارة لبنان، ومرد حب الاطلاع لديه وزيارة لبنان هو المساعدة، وقد سأل: "بماذا يمكنني مساعدة لبنان؟"

وشدد على ان "لبنان يمكن ان يكون مركزا عالميا لحوار الاديان والحضارات، والسبب في ذلك يعود لكونه يضم ديانات ومذاهب العالم وابناؤه يعيشون معا فيه، ومن اجل تحقيق هذه الغاية علينا ان نقوم بمحاولة ضغط lobbying في كل مكان حتى اذا ما طرحنا هذا الموضوع على الامم المتحدة يكون بمقدورنا اخذ موافقتها. فنحن بامكاننا اعلان الامر، الا ان ذلك غير كاف، لأننا نريد لبنان مركزا دوليا رسميا للحوار، لا ان يكون الامر مجرد مبادرة دولة فحسب".

وقال: "قد نختلف احيانا، سياسيا، ويعتقد البعض ان الخلاف مسيحي-اسلامي، الا ان الواقع هو خلاف ذلك. ان ايا من المسلمين لم يقاتل كي يعتنق المسيحيون الاسلام، كما لم يقاتل المسيحيون كي يعتنق احد المسيحية. من هنا، علينا ان نفهم العالم اننا لا زلنا نتمتع بأرقى مرحلة حضارية من ناحية حرية المعتقد وحق الاختلاف، التي قد تصل الينا فوضوية احيانا اكثر من اي بلد في العالم".

واعتبر ان "القيامة هي ما نتمناه جميعا بعد الموت، وهذا هو الرجاء المسيحي ومرتكزه الايمان. من دونها ليست هناك من مسيحية على ما يقول مار بولس".

وردا على سؤال عن شعور الكثير من الناس وخصوصا المسيحيين منهم في لبنان والمشرق ان وصوله الى رئاسة الجمهورية يشكل املا ورجاء جديدا لهم، أجاب: "ان مراحل تاريخ الشعب اللبناني المعاصر مرت بظروف صعبة ولا سيما الاخيرة منها، إذ انتقل من مأساة الى مأساة، فيما اصيب الحكم بالعديد من الامراض. الشعب اللبناني يعرفني، وانا انادي بالخلاص من الوضع المذكور. من هنا جاء الاعتقاد بأن العماد عون يريد ان يخلصنا، وهو وليد هذه المعرفة".

وردا على سؤال عما إذا كان قلقا ازاء ما يجري في المنطقة قال: "لا، لقد سبق لي ان توقعت حصول المشاكل التي حصلت بعد حرب العراق وتابعتها عن كثب، إذ بدأ الوضع المسيحي بالتردي، ولكن، لنكن منصفين، هذا التردي لم يقتصر في الآونة الاخيرة على المسيحيين فحسب، إذ حلت المرحلة التي نعتبرها تكفيرية وضربت المسلمين والمسيحيين على حد سواء".

وعما هو متوقع من الرئيس المسيحي الوحيد في الدول العربية لتعزيز التفاهم والتعايش وسط كل ما يحصل، قال عون: "لدينا امتداد حيوي في هذا الشرق، وقد كان الجو معكرا في المنطقة، فبدأت بزيارة البلدان التي يجب ان تكون صديقة، واعدنا العلاقات معها الى طبيعتها، والامور تسير بشكل جيد. وان شاء الله سنكمل في هذا الاتجاه".

وعن مقومات استراتيجية تعزيز الوجود اللبناني والدور المسيحي في الشرق، اكد ان "الكفاءات في لبنان لا تزال كثيرة، سواء العلمية منها او الدينية او الادبية، وفي جميع قطاعات الفكر والكتابة والعلم. يكفي اننا غازون العالم، اذا كانت هذه الكلمة تصح، باعتبار ان اللبنانيين موجودون اينما كان وفي أهم المراكز. لا ينقصنا العلم بل القليل من الانضباط. ان احد رجال الدين الكبار في الشرق، وهو تبوأ منصب رئاسة جمهورية، اكد لي ان الشرق هو مهد الاديان وجوهر اللقاء وتاج، ولبنان هو اللؤلؤة، فاذا كنا مقدرين على هذا النحو ولم نقم بهذا الدور، نكون مقصرين في موجباتنا الفكرية وغيرها من الالتزامات".

سئل عما يجب القيام به من اجل عدم الوقوع مجددا في احباط معين، اجاب: "امامنا طريقان. بمقدور الشرق ان يسلك الطريق الذي نفكر فيه نحن، وهو كان يسلكه سابقا، او ان يسلك ذلك الجديد الذي ليس لنا ولن يكون لاحد، حيث الارض فيه محروقة. يجب ان تحصل اعادة نظر عميقة سواء لدى المسيحيين او المسلمين او لدى كل انسان مقيم على هذه الارض، ذلك انه ليس من السهل العودة الى التكفير والحرب التي شهدناها واستئصال البشر، وهي امور تعود بمجملها الى ما قبل تاريخ الاديان".

وعن الكلمة التي يرغب في توجيهها الى مسيحيي لبنان والمشرق لمناسبة عيد الفصح، قال: "بين الصلب والقيامة، ارانا المسيح بسلوك تلاميذه كل اسباب السقوط في الحياة. وهنا يجب ان ننتبه لانفسنا، فالسقوط يتم بالخوف، بالشك، وكذلك بالاغراء. هناك امثولة كبيرة في هذا الاسبوع علينا ان نعتبر منها، فإذا اردنا ان نبقى في هذه الحالات الثلاث "العوض بسلامتكم".

وختم عون: "ليس ممكنا لاي انسان يستكين للخوف، للشك او للاغراء ان يتقدم، لانه عند اي تغيير تحصل المقاومة، واحيانا تكون حركة التغيير لمصلحة الناس الا انهم لا ينخرطون فيها بسبب هذه الاستكانة. هكذا حصل مع المسيح. الجميع اعتراه الخوف عند صلبه، الا انهم عادوا عن هذا الخوف باستثناء من خان منهم، إذ دائما هناك خائن. كما هناك من يخاف ويشك، الا ان هؤلاء يعودون بعدها عن الامر ليكملوا المسيرة. من هنا تعطي القيامة المعنى الكامل للمسيحية."

 

الراعي في رسالة الفصح: لا تستطيع الجماعة السياسية عندنا مواصلة تقاسم مقدرات البلاد والمناصب وتعطيل كل شيء عند خلافاتهم تحت ذريعة قاعدة التوافق

السبت 15 نيسان 2017

 وطنية - وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم رسالة الفصح بعنوان "دحرجة الحجر" الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، في حضور الرؤساء العامين والرئيسات العامات للرهبانية اللبنانية المارونية، وجاء فيها:

"عندما جاءت النسوة: مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسلومي، عند طلوع الشمس في اليوم الثالث بعد موت يسوع، وهو الأحد، أي الأول من الأسبوع، حاملات الطيوب لتطييب جثمان يسوع، كان همهن أن أحدا يدحرج لهن الحجر عن باب القبر. ولم يكن بإمكانهن تطييب جثمان يسوع ساعة دفنه، يوم الجمعة، بسبب سقوط المغيب وبداية السبت وفيه عيد الفصح اليهودي ووجوب الإنقطاع عن أي عمل. لذا أتين متسائلات: "من يدحرج لنا الحجر عن القبر؟ وإذ تطلعن رأين أن الحجر قد دحرج، وكان كبيرا جدا" (مر 16: 3-4). ولا عجب! فالحي لا يسكن في قبر بين الأموات. فعندما دخلن القبر متحيرات، وقف بهن رجلان بثياب براقة، فارتعبن لشدة الخوف. فقال لهن: "لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟ إنه ليس هنا! لقد قام!" (لو 24:3-6).

بشرى القيامة

أجل! المسيح قام! حقا قام! هذا هو أساس إيماننا ورجائنا. هذا هو عيدنا، عيد قيامة قلوبنا من موت الخطيئة والحزن واليأس، ومن موت الحقد والبغض والعداوة. إنه عيد ثمار الفداء والحياة الجديدة. فيسعدني أن أهنئكم بعيد قيامة المسيح وقيامة قلوبنا، أيها الحاضرون والسامعون والمشاهدون، عبر وسائل التواصل الإجتماعي وتقنياتها الحديثة.

لكم التهاني القلبية مع أطيب التمنيات، يا إخواني السادة المطارنة، ولجميع أبناء أبرشياتكم وبناتها في لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار؛ ولكم، يا قدس الرؤساء العامين والرئيسات العامات الذين تحيون هذا اللقاء والصلاة ككل سنة، ويا سائر الرهبان والراهبات في الأديار والمؤسسات والرسالات؛ ولكم أيها الحاملون جراح المسيح في أجسادكم ونفوسكم وأرواحكم، أنتم أيها المرضى والمعوقون، وأيها الجائعون والفقراء والمحرومون من حقوقهم الأساسية والعيش الكريم.

ولكم بشرى القيامة وثمارها المرجوة، يا ضحايا الحروب الدائرة في سوريا والعراق وفلسطين واليمن وليبيا وسواها، المطرودون من بيوتكم وأراضيكم والمظلومون والمشردون على طرقات العالم. فأنتم الضحايا البريئة لحروب الكبار الذين يفرضونها عليكم من أجل مكاسبهم الإقتصادية والإستراتيجية والسياسية، ومن أجل التجارة بأسلحتهم، جاعلين من مدنكم الزاهرة ومكتسباتكم الحضارية وأوطانكم المحبوبة وشعبكم الأبي حقول تجارب لقدرات أسلحتهم الهدامة والمتطورة، تحت شعارات كاذبة واتهامات افترائية، ووعود براقة تتبخر في سراب الحروب المتجددة فصولا وأنواعا وأمكنة، مخالفين القوانين الدولية، ومنتهكين شريعة الله الناهية عن القتل وعن استباحة حياة الإنسان والتعدي عليها في الجسد والروح والحقوق الأساسية، وخانقين صوت الضمير، وهو صوت الله في داخلهم، وجاعلين قلوبهم من حجر.

ولكم عزاء المسيح القائم من الموت، أيها الإخوة الأقباط، ضحايا الاعتداءين الوحشيين والجبانين عليكم وأنتم تصلون في أحد الشعانين بحضرة الله، في كنيسة مار جرجس بطنطا، وفي الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. ونشكر الله معكم على نجاة رأس كنيستكم وأبيها قداسة البابا تواضروس. إننا روحيا بقربكم يا مسيحيي مصر وبقرب أهالي شهداء الإيمان الذين سقطوا من بينكم، متضامنين في ألمكم وصمودكم، ومصلين، كي يقبل الله قرابينهم مع قربان ذبيحة ابنه الخلاصية، التي أحييناها بالأمس، فتكون لفداء مصر العزيزة وشعبها، ولارتداد الأشرار ومستعمليهم الكبار الأجرم منهم. وإننا اجتماعيا ووطنيا ندين ونرفض هذا الاضطهاد السافر الشبيه بعملية صيد، والمتكرر بشكل مبرمج، لإخواننا المسيحيين في مصر، ونطالب المسلمين والدول الإسلامية اتخاذ مواقف جامعة ومبادرات فعلية لردع هذا الاضطهاد، وحفظ صورة الإسلام الإيجابية. فإن المسيحيين موجودون في مصر والبلدان العربية منذ ألفي سنة، وهم فيها مواطنون مخلصون لأوطانهم وشركائهم فيها، وقد أرسوا أسس حضاراتها قبل مجيء الإسلام بستماية سنة. وإننا نطالب سياسيا الأسرة الدولية بكف يد الدول التي تغطي الحركات التكفيرية والمنظمات الإرهابية وتمدها بالمال والسلاح، وتوظِف الإرهاب لمصالحها الرخيصة والمجرمة. وليعلم الجميع أن المسيحيين ليسوا مكسر عصا لأحد، وأنهم خميرة حضارة وقيم في مجتمعاتهم، وضرورة لها لا غنى عنها من أجل ترقيها على جميع المستويات.

إدانة شاملة

إننا جميعا ندين كل أنواع الحروب والاضطهادات والإعتداءات. فلا من مبرر لها، ولا من منطق يؤيدها. بل إنها وصمة عار على جبين الأسرة الدولية، من دول كبرى ودول تابعة لها ولسياساتها، يطبعها انعدامالإرادة الحسنة عندها لوضع حد للحروب والاعتداءات الجائرة والهدامة، ولإيجاد حلول سياسية وديبلوماسية للنزاعات، ولإرساء الأسس الكفيلة بإحلال سلام عادل وشامل ودائم في منطقتنا المشرقية. ولعلهم يجهلون أن على أرضنا أتم المسيح -الإله فداء الجنس البشري وأضفى على الحياة البشرية قدسيتها وكرامتها، وأن منها أعلن المسيح للعالم إنجيل السلام. والعار يلحق حكام الدول، أصحاب النفوذ المالي والعسكري، الذين جعلوا من أرضنا المشرقية أرض حرب وقتل وتدمير، ومرتعا للمنظمات الإرهابية والحركات الأصولية. لقد أشعلوا نارا يظنون أنها تحرق في مكانها، لكنها امتدت إليهم وإلى سواهم، ومن المؤسف أن ضحاياها من الأبرياء، فيما هم يتباكون بدموع التماسيح على نتائج ما فعلوا، من دون إزالة أسبابها.

المسيح يدحرج الحجر

الكنيسة تتساءل معكم، يا كل الذين تعيشون ظلمة قبور الظلم والإستبداد، قبور الإنكسار وقتل الآمال، قبور الحروب المفروضة والنزاعات، قبور الفقر والإفقار، قبور قلوب الحجر واللانسانية والإهمال والإزدراء والإستكبار، أجل معكم تتساءل: "من يدحرج لنا الحجر؟"

المسيح القائم من الموت، والذي دحرج الحجر الكبير عن قبره بقيامته، هو يدحرج كل حجر في حياتكم الخاصة والعامة. بقيامته لم يرجع إلى حياة إنسانية اعتيادية في هذا العالم كما حصل لقيامة فتى نائين (لو7: 11-17)، وابنة يائيروس (مر 5: 22-24؛ 35-43)، ولعازر (يو11: 1-44)، الذين أقامهم يسوع من الموت، وبعد أن عاودوا حياتهم السابقة، عادوا فماتوا نهائيا. أما المسيح فقام لحياة جديدة في رحاب الله، دشن بها بعدا جديدا للوجود الإنساني يهم كل البشر ويفتح أمامهم مستقبلا جديدا. قام ليقيم كل إنسان من ظلمته وليحيا في كيان كل إنسان. بهذا المعنى كتب بولس الرسول: "لو لم يقم المسيح، لكنتم بعد أمواتا في خطاياكم... ولكنه قام من بين الأموات وهو بكر الراقدين" (1كور15: 17 و20).

أقول لكم، أيها الأحباء الحاضرون والمشاهدون والسامعون، أن المسيح الحي، في قلوبكم وفي إيمانكم هو القوة التي تدحرج الحجر مهما كان كبيرا. فللرب طريقته ووسائله وزمانه. إن هؤلاء الذين يعتدون بنفوسهم أنهم "عظماء الأرض"، بسبب السلطة وقدراتها التي بين أيديهم، حتى ولو استطاعوا أن يهدموا بيوتكم وجنى عمركم وإنجازات حضارتكم، فإنهم لن يتمكنوا من هدم إيمانكم وحبكم لوطنكم والرجاء الذي في قلوبكم. ذلك أن ثمرة موت المسيح وقيامته هي ثمرة اتحادنا نحن المتناهين بغير المتناهي، اتحاد الإنسان الضعيف بالله القوي بحبه صانع المعجزات، وبرحمته الأقوى من الثأر. إن جمال محبته ورحمته هو الذي يخلص العالم.

نداء إلى الجماعة السياسية

إن رسالتنا الفصحية هذه موجهة أيضا إلى الجماعة السياسية عندنا في لبنان، مهنئين بالعيد، وراجين أن يعبروا مع "فصح" المسيح إلى نمط حياة جديدة، في حياتهم الخاصة وحياتهم العامة، لكي يمكنوا المواطن اللبناني من "العبور" إلى حالة وطنية واقتصادية واجتماعية ومعيشية أفضل. لكن باب عبورهم هو "الخروج" من أسر ذواتهم وحساباتهم الصغيرة ومصالحهم الضيقة، المؤمنة على حساب الذات اللبنانية والصالح العام للدولة ومؤسساتها وشعبها.

لا تستطيع الجماعة السياسية عندنا مواصلة تقاسم مقدرات البلاد والمناصب والمال العام في ما بين مكوِنات هذه الجماعة، وفقا لقدرات النافذين فيها، وتعطيل كل شيء عند خلافاتهم التقاسمية، تحت ذريعة قاعدة التوافق، غير آبهين بالأضرار الجسيمة التي تلحق بالمؤسسات العامة وبالشعب.

عيد الفصح، الذي يعني العبور، يدعوهم للعبور إلى حقيقة مفهوم الميثاق الوطني، وأبعاد العيش المشترك، وروح الدستور ونصه؛ وإلى حماية هذه الأركان الوطنية الثلاثة التي تميز لبنان.

ويدعوهم للعبور إلى ممارسة العمل السياسي واستعمال السلطة الشرعية، بالشكل الفني الجميل، القائم على تنظيم الحياة العامة في مقتضياتها اليومية ومتفرعاتها؛ وتنظيم الدولة في نشاطها الداخلي، إدارة وأجهزة وتخطيطا وتحقيق مشاريع تنمي ميادين الاقتصاد والاجتماع والتشريع والثقافة، وفي نشاطها الخارجي بعلاقاتها البناءة مع الدول وإبرام الاتفاقيات العمرانية معها؛ وتعزيز محبة الوطن، بقيمه وتراثه وحضارته ودوره في الأسرتين العربية والدولية، في نفوس أبنائه وشبابه، وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم وإزالة هواجسهم، ودرء ما يتهددهم من أخطار اليوم وغدا.

هذه هي تهانينا وتمنياتنا للجميع، مقرونة بصلواتنا إلى المسيح المنتصر على الخطيئة والشر والموت، هاتفين:المسيح قام! حقا قام!".

هارون

وكانت قد ألقت الأم جوديت هارون كلمة باسم الرؤساء العامين والرئيسات العامات قالت فيها: "جئنا نؤكد لغبطتكم ان "الشراكة والمحبة" هما القاعدة الذهبية لعيشنا الديري الرهباني الأخوي، وهما العنوان الساطع لرسالاتنا الرعوية والروحية والتربوية والاجتماعية والاستشفائية والاعلامية في قلب هذا الوطن الحبيب وعلى مساحة دنيا الانتشار اللبناني".

أضافت: "جئنا لنؤكد ايضا لغبطتكم أن خدمتنا هذه التي على مثالكم لا تعرف حدودا، فقد أضفت على محبتنا نفحة قيامية تطيب قلب إلهنا وتنشر عطر الرجاء في النفوس الواهنة".

وختمت: "نسأل رب القيامة والحياة أن يضيء بأنوار فجر أحد القيامة خطواتكم المسرعة دائما، لاعلان البشرى السارة لجميع الأمم والشعوب. وعند حيرة النسوة أمام القبر الفارغ نردد "لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات ؟ أنه ليس ههنا بل قام".

مهنئو العيد

بعد ذلك، استقبل الراعي في صالون الصرح المهنئين بالعيد من مطارنة أبرشيات وكهنة ووفود وشخصيات.