المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april15.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سبت النور/فقَالَ لَهُم بِيلاطُس: «عِنْدَكُم حُرَّاس، إِذْهَبُوا وٱضْبُطُوا القَبْرَ كَمَا تَعْرِفُون». فَذَهَبُوا وضَبَطُوا القَبْر، فَخَتَمُوا الحَجَرَ وأَقَامُوا الحُرَّاس

نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب

تأملات وعّبر في حادثة بوسطة عين الرمانة والعّبر/الياس بجاني

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الرئيس ميشال عون قام بواجبه وبالتالي المبالغة في شكره هرطقة/الياس بجاني

بالصوت والنص(من أرشيف 2016)/الياس بجاني: تأملات وعبّر قي ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: لا توجد كلمات تعبر عن حجم الخسارة. الكبار لا يموتون، وسمير فرنجية كان الكبير، النقيّ والنبيل. ولَعَلَّه من السماء يستمر حارسا للفكرة اللبنانية

المجلس العالمي لثورة الأرز ينعب سمير فرنجية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 14/4/2017

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 14 نيسان 2017

فارس سعيد: مستمرّ حتى إقناع المسيحيين بالدور لا بالحصة

من قتل مصطفى بدرالدين/سامي خليفة/المدن

أميركا تبدأ بحصار نفوذ إيران في سوريا والهدف: حزب الله/نسرين مرعب/جنوبية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اتصال هاتفي مطول بين نصر الله وعون

رسالة من أبو جمرة إلى أبناء الستين

سالم زهران في القوات اللبنانيّة!

الجريدة "القريبة من الحزب" تهاجم الرئيس وباسيل

13 نيسان وسمير فرنجية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يتحدّى التهديدات الأمنية ويزور مصر

مدير «سي آي أي»: إيران تقترب من «الهلال الشيعي»

إيرولت: تصريحات الأسد بشأن الكيميائي أكاذيب

عسيري: لن نسمح أن يصبح الحوثيون كحزب الله في لبنان

المواجهة المقبلة في سوريا تركز على المسار الدبلوماسي بدل العسكري

القضاء الفرنسي يطالب برفع الحصانة الأوروبية عن لوبن

روحاني يخلط الأوراق بترشحه لولاية ثانية

استفتاء تركيا: علمانيون ضد قوميين وإسلاميون ضد إسلاميين

مصر تحافظ على مصالح الشعب السوداني في مجلس الأمن بـ'مواقفها'

الأتراك أمام صناديق الاقتراع لحسم شكل دولتهم الحديثة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القنيطرة:"حزب الله"يخلي 14 موقعاً..ويعهد بها إلى"فوج الجولان"/ينال الحمدان/المدن

داخل كل لبناني برج المر/رائد بو حمدان/المدن

عن جبران باسيل التقسيمي/منير الربيع/المدن

حزب الله لعون: معركتنا ليست إنجاح عهدك/خضر حسان/المدن

الإرهاب ولاية ودولة للحرس الثوري الإيراني/حامد الكيلاني/العرب

إيران: سجال في سراي الحكم أم هندسة انتخابية/د. خطار أبودياب/العرب

تغيرنا/زياد عبس/الأخبار

هل أصلح عون بورقته الدستورية ما افسده باسيل/محمد بلوط/الديار

التمديد.. كان مضموناً/فؤاد أبو زيد/الديار

الضاهر: أجندة سورية - إيرانية مفروضة على العهد/زينة طبارة/الأنباء الكويتية

الاحتقان الشعبي أثار قلق عواصم القرار الغربية/هيام عيد/الديار

برافو للسياسيين بلبنان/أنطوان سعادة/الكلمة اونلاين

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية وعقيلته حضرا رتبة سجدة الصليب في جامعة الكسليك الهاشم: بفضلكم عاد لبنان يحمل رسالة التلاقي وأملنا أن تثبتوا أركان الدولة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

سبت النور/فقَالَ لَهُم بِيلاطُس: «عِنْدَكُم حُرَّاس، إِذْهَبُوا وٱضْبُطُوا القَبْرَ كَمَا تَعْرِفُون». فَذَهَبُوا وضَبَطُوا القَبْر، فَخَتَمُوا الحَجَرَ وأَقَامُوا الحُرَّاس

إنجيل القدّيس متّى27/من62حتى66/:"في الغَد - أَيْ بَعْدَ التَّهْيِئَةِ لِلسَّبْت - ٱجْتَمَعَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ لَدَى بِيلاطُس، وقَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّد، لَقَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ المُضَلِّلَ قَال، وهُوَ حَيّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ أَقُوم. فَمُرْ أَنْ يُضْبَطَ القَبْرُ إِلى اليَوْمِ الثَّالِث، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلامِيذُهُ ويَسْرِقُوه، ويَقُولُوا لِلشَّعْب: إِنَّهُ قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، فَتَكُونَ الضَّلالَةُ الأَخِيرَةُ أَكْثَرَ شَرًّا مِنَ الأُولى!». فقَالَ لَهُم بِيلاطُس: «عِنْدَكُم حُرَّاس، إِذْهَبُوا وٱضْبُطُوا القَبْرَ كَمَا تَعْرِفُون». فَذَهَبُوا وضَبَطُوا القَبْر، فَخَتَمُوا الحَجَرَ وأَقَامُوا الحُرَّاس".

 

نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة05/من01حتى11/":يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا قَدْ بُرِّرْنَا بِالإِيْمَان، صَارَ لَنَا سَلامٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح؛ وبِهِ أَيْضًا صَارَ لَنَا الوُصُولُ بِالإِيْمَانِ إِلى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتي نَحْنُ فيهَا ثَابِتُون، وصَارَ لَنَا ٱفْتِخَارٌ بِرَجَاءِ مَجْدِ الله. ولَيْسَ هذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الٱخْتِبَار، والٱخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ أُفيضَتْ في قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنَا. فلَمَّا كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاء، مَاتَ المَسِيحُ في الوَقْتِ المُحَدَّدِ عَنِ الكَافِرِين. ولا يَكَادُ أَحَدٌ يَمُوتُ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ بَارّ، وقَدْ يَجْرُؤُ أَحَدٌ أَنْ يَمُوتَ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ صَالِح، أَمَّا اللهُ فَأَثْبَتَ مَحَبَّتَهُ لَنَا بأَنَّنَا، حينَ كُنَّا بَعْدُ خَطَأَة، مَاتَ المَسيحُ مِنْ أَجْلِنَا. إِذًا، فَكَمْ بالأَحْرَى، وقَدْ بُرِّرْنَا الآنَ بِدَمِهِ، نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الغَضَبِ الآتِي! فإِنْ كُنَّا، ونَحْنُ أَعْدَاء، قَدْ صَالَحَنَا اللهُ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ، فَكَمْ بالأَحْرَى، ونَحْنُ مُصَالَحُون، نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ! ولَيْسَ هذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بٱللهِ بِوَاسِطَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بِهِ نِلْنَا الآنَ المُصَالَحَة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الرئيس ميشال عون قام بواجبه وبالتالي المبالغة في شكره هرطقة

الياس بجاني/15 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54361

منافقون ومراءون ووثنيون ومهرطقون ولا يعرفون لا المسيح ولا المسيحية هم أولئك الذين من أهلنا يهللون لأي إنسان كائن من كان ويصورنه باطلاً على أنه المخلص ويقتربون عن جهل وغباء وقلة إيمان وخور رجاء وعلى خلفيات التقية والذمية من ممارسة طقوس عبادته.

براحة ضمير ودون مواربة وبهدف التصويب الإيماني والوجداني والوطني، نحن نرى وعن قناعة تامة أنها فعلاً مخيفة الظاهرة التبجيلية المرتفعة الصوت والنبرة التي تم التسويق لها اعلامياً وشعبياً عقب قيام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باستخدام صلاحية دستورية من صلاحيات الرئاسة حيث قام بتأجيل انعقاد مجلس النواب لمدة شهر.

في المفهوم الإيماني المسيحي فإن الرئيس ميشال عون لا يجب أن يُشكر على تنفيذ واجب من واجباته الدستورية، والقيام بمهمة أساسية من واجبات الحكم الموكلة له...بل على العكس كان يجب لومه وانتقاده إن لم يمارس واجبه والالتزام ببنود الدستور كافة والتي أقسم على الحفاظ عليها.

وبالتالي فإن كل من بالغ من أهلنا ولا يزال ودون حدود وضوابط في التهليل والتبجيل للرئيس عون، وفي إسقاط صفات كثيرة عليه اقتربت في كثير من الأحيان من صفات القديسين، إنما هو يرتكب الخطيئة، كما أن كل ما يُمارس الخزعبلات الفاقعة في هذا السياق المنحرف يعتبر مهرطقاً.

السيد المسيح وهو الرب المتجسد علمنا التالي: (إنجيل القدّيس متّى02/من20حتى28): "فَدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَال: «تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين».

لمن يعنيهم الأمر ونعنيهم ولمن يهمهم الأمر نذكرهم جميعا بأن السيد المسيح علمنا في إنجيله المقدس بأن من يقوم بما هو مطلوب منه لا يشكر (إنجيل القديس لوقا 17/10):" كذلك أنتم أيضا، متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا: إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا".

في الخلاصة إن من يدعي من أهلنا المسيحيين أنه يعمل في لبنان من أجل المسيحيين ومن أجل حقوقهم ووجودهم ومستقبلهم، وكائن من كان، مواطناً، مسؤولاً، نائباً، وزيراً، محازباً، رئيس حزب، اعلامياً أو رجل دين، عليه وليكون صادقاً وليس منافقاً أن يتصرف كمسيحي حقيقي ويلتزم بالقيم والمبادئ المسيحية، والأهم أن يكون متواضعاً وشفافاً، وأن يكون عمله ليس بهدف تحقيق منافع ذاتية أكانت سلطوية أو مالية.

ونختم بالمثل اللبناني الشعبي "اللابط" للمنافقين والوصوليين والانتهازيين القائل: يلي بدو شي لنفسه هو أضعف المخلوقات، والعكس صحيح".. ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بالصوت والنص(من أرشيف 2016)/الياس بجاني: تأملات وعبّر قي ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة

http://eliasbejjaninews.com/?p=39155

 بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات وعبّر قي ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة/13 نيسان/16

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20ain%20rumane%2013%20april.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات وعبّر قي ذكرى حادثة بوسطة عين الرمانة/13 نيسان/16
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias%20ain%20rumane%2013%20april.15.wma

تأملات وعّبر في حادثة بوسطة عين الرمانة والعّبر

الياس بجاني/13 نيسان/17

إن كل صلاة وذكرى وعرفان بالجميل لأي شهيد من الشهداء الأبرار هي لكل شهداء لبنان ولتراب الوطن المجبول والمسقي بتضحياتهم وعرقهم وعطرهم، كما أنها صلاة من أجل كل اللبنانيين والأرض اللبنانية المباركة ولأرزنا المقدس والخالد.

صلاتنا للشهداء هي صلاة لكل أبناء وأمهات وشباب وشابات وأطفال لبنان. إن اللبناني الحر والسيادي والمؤمن هو كل مواطن مؤمن وحر يرتضي طوعاً أن يكون “مشروع شهيد” وعلى استعداد دائم ليبذل نفسه من اجل لبنان ورسالته وشعبه وصون أرضه المباركة عملا بما جاء في الإنجيل المقدس: “ما من حب أعظم من هذا من أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه” (يوحنا 15/13).

لولا تضحيات الشهداء لما بقي لبنان الرسالة، ولما كنا احتفظنا بحريتنا وكرامتنا، فلنصلي من أجلهم ونقتدي بهم دون خوف أو تردد. “فماذا نقول إذا كان الله معنا، فمن يكون علينا؟

إن الله الذي ما بخل بابنه بل أسلمه إلى الموت من أجلنا جميعا، كيف لا يهب لنا معه كل شيء” (روميه08/31).

ليس بإمكان وقدرة الشر أن يخيفنا لأنه عاجز عن إبعادنا عن الله مهما فعل: “لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم”.(متى10-31).

إن كل لبناني قدم نفسه من أجل وطن الأرز لن يموت وسوف يبقى حياً بالنفس مع الأبرار والصديقين في السماء حيث لا وجع ولا حزن ولا حروب، بل فرح وسلام.

إن إكرام الشهداء يتم بالتمسك بالأرض الغالية وبعدم رهن قرارنا للغريب وبالشهادة للحق وبالحفاظ على الثوابت الوطنية وبالابتعاد عن الثقافة الغنمية وعقلية الزرائب والتبعية والارتهان. والأهم التمسك بنعمة الحرية وعدم السير وراء القيادات الدينية والزمنية الواقعة في فخاخ تجارب إبليس وبعدم السماح لهذه القيادات بغشنا وخداعنا.

في عين الرمانة بدأت أولى حلقات المؤامرة على لبنان وكيانه وهويته وتعايش شعبه، وهي لا تزال مستمرة دون هوادة أو تراجع ولو بوجوه جماعات وقوى وشعارات وأطر مختلفة.

الهدف كان ولا يزال اقتلاع اللبناني من أرضه وتفكيك دولته ومؤسساتها وتهميش هويته وتزوير تاريخه وإرهابه وسرقة ممتلكاته ودفعه للهجرة القسرية أو إجباره بالقوة على الرضوخ وقبول الذل والهوان والعيش على قاعدة “أهل الذمة” دون قرار وحرية وكرامة.

بدأت المؤامرة مع “بوسطة عين الرمانة” وهي تتواصل فصولاً دون توقف أو رحمة. كان يومها السلاح الفلسطيني هو الحربة والأداة، واليوم يقوم بهذا الدور الجهنمي جيش حزب الله الإرهابي بواسطة سلاحه ودويلته ومحور الشر الإيراني-السوري وبالتعاون مع المارقين والمرتزقة من الجماعات والقيادات المحلية التي باعت الوطن بثلاثين من فضة.

قاوم اللبناني الحر والسيادي المؤامرة بأسلحة الإيمان والرجاء والمحبة وبشجاعة كبيرة غير آبه بالتضحيات وهو لا يزال في نفس موقع المواجهة هذا رغم اختراق هرمية مجتمعه وثوابته بواسطة رجال دين وسياسيين طرواديين واسخريوتيين.

ن المواجهة مستمرة وبإذن الله سينتصر لبنان وأهله الأحرار والسياديين وسيفشل الأبالسة ويلعن الله والملائكة كل رجل دين ومسؤول وسياسي ومواطن اتخذ من الإسخريوتي مثالاً له وعمل نفس أعماله.

إن أحرار لبنان المؤمنين بشعار “لبنان أولاً” وبالحرية والديموقراطية والتعايش والمساواة والعدل يؤكدون للقاصي والداني وكل يوم وعند كل شدة بالقول والفعل والفكر أنهم صامدون ولن يدعون الشر وأهله ينتصرون، بل أنهم سيغلبونهم بسلاح الإيمان والمحبة والشهادة وحب الوطن.

إن حال الأحرار في وطننا الأم وكذلك في بلاد الانتشار يقول بصوت عال ومدوي: “سوف نبقى فرحين بالرجاء، صابرين في الضيق، ومواظبين على الصلاة، ومتكلين على الخالق الذي يقول لنا: “لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء، بل أعطوا مكاناً للغضب”. “لي الانتقام، يقول الرب، وأنا الذي يجازي”.

لنصلي من أجل راحة أنفس الشهداء الأبرار الذين سقوا تراب وطننا المقدس بدمائهم وصانوه بأرواحهم ولنأخذ من ذكرى “بوسطة عين الرمانة” العبر ونعمل بهداها لمنع تكرارها.

نختم مع رسول الأمم (رومية08/37-39): “فالكتاب يقول: من أجلك نحن نعاني الموت طوال النهار، ونحسب كغنم للذبح. ولكننا في هذه الشدائد ننتصر كل الانتصار بالذي أحبنا.وأننا على يقين أن لا الموت ولا الحياة، ولا الملائكة ولا رؤساء الملائكة، ولا الحاضر ولا المستقبل، ولا قوى الأرض ولا قوى السماء، ولا شيء في الخليقة كلها يقدر أن يفصلنا عن محبة الله في المسيح يسوع ربنا”.

ننهي بتحية إكبار وإجلال وعرفان بالجميل من القلب والوجدان نرفعها إلى روح الشهيد جوزيف أبو عاصي، شهيد 13 نيسان، ولكل شهداء لبنان الهوية والرسالة والتاريخ والتعايش والسلام والمحبة والصمود.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

د.فارس سعيد: لا توجد كلمات تعبر عن حجم الخسارة. الكبار لا يموتون، وسمير فرنجية كان الكبير، النقيّ والنبيل. ولَعَلَّه من السماء يستمر حارسا للفكرة اللبنانية

تويتر/14 نيسان/17

*التحية لأقباط مصر الذين شاركوا في مراسم دفن المسيح رغم ما يتعرضوا له من استهداف.. شجاعة مقدرة.

*التأهيل الطائفي وفقا لقانون باسيل يناسبني في جبيل انما ارفضه لانه يتناقض مع قناعتي في العيش المشترك وينسف وحدة لبنان.

*تكمن خسارتنا اليوم اننا انتقلنا من لبنان العيش المشترك الى المساكنة بين الطوائف ودخلنا حرب باردة بدليل ما يحصل خلال نقاش قانون الانتخابات.

*لا توجد كلمات تعبر عن حجم الخسارة. الكبار لا يموتون، وسمير فرنجية كان الكبير، النقيّ والنبيل. ولَعَلَّه من السماء يستمر حارسا للفكرة اللبنانية.

*يسرني اكتشاف البعض ميزات الطائف بعد ان بنوا جزء من شرعيتهم انه ينتقص من صلاحياتهم.. كم كنّا وفرنا عذاب.

*العودة الى المربعات الطائفية خطأ وحزب الله لا يشكل "النموذج الناجح" لان النجاح هو من يحصد الصدقات لطائفته وليس العداوات.

*التطرّف يشكل التيار الأكبر لدى الآقليات. الاعتدال يشكل التيار الأكبر لدى الأكثريات. سحر قرنة شهوان انها أقنعت المسيحيين بقوة الاعتدال.

سأظل مدافعا عن لبنان العيش المشترك . سأظل أناضل حتى إقناع المسيحيين ان "دورهم" اهم واكبر من "حصتهم" وان صورتهم احلى مما يظهرون.

 

المجلس العالمي لثورة الأرز ينعب سمير فرنجية

الأمانة العامة – واشنطن

12 نيسان/17

تعزية

سمير فرنجية أحد أعمدة لبنان  في ذمة الله

يودع لبنان اليوم أحد الرموز الأساسية لثورة الأرز النائب السابق والمفكر سمير فرنجية ابن المغفور له حميد فرنجية أحد أركان الاستقلال.

حمل الفقيد في حياته رسالة الانفتاح وعمل خارج حدود بيئته محاولا تقريب وجهات النظر وجمع اللبنانيين حول مشروع دولة معاصرة وقد شكل في السنوات العشرين الأخيرة خاصة محورا لحراك مدني ساهم برفض مشاريع الاحتلال وبتشكيل تجمعات سياسية قادت ثورة الأرز وساهمت بجمع اللبنانيين حول حركة تحرر جديدة.

عرفنا الفقيد عن قرب من خلال اللقاءات والتواصل والنقاش المستمر وساهمنا معا في عدة مرات بتطوير الطروحات السياسية الهادفة لخلاص لبنان ووضعه على سكة التقدم والتحرر من ذيول التبعية والتخلف ورسم صورة لمستقبل أفضل لأجياله القادمة.

برحيلك سمير سيفقد لبنان ركنا من أركانه لا بل أحد أعمدة استقلاله التي عليها يبنى الوطن الجامع وبها ندخل نادي الدول المتحضرة.

رحمك الله وأدخلك فسيح الجنان.

المجلس العالمي لثورة الأرز - الأمين العام

المهندس طوم حرب

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 14/4/2017

*مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

السياسة إلى الثلاثاء المقبل. وعطلة الجمعة العظيمة والفصح المجيد، جاءت في الوقت المناسب لتشكل جسرا آمنا، بعد مرور قطوع التمديد والتظاهر، إلى جولة اتصالات جديدة نحو قانون انتخاب يولد من رحم العيش المشترك والتوافق السياسي.

وفي رأي أوساط سياسية، أن منطلق الاتصالات سيكون قانون العام 2008، وهو التعبير الصحيح خلافا لقانون الستين الذي خضع لتعديل آنذاك.

وفسحة الهدوء السياسي حاليا، سمحت بخطوة سعودية بارزة في مؤتمر في دارة السفير في اليرزة، تضامنا مع قضية الإمام موسى الصدر، بمشاركة شخصيات من كل الأطياف اللبنانية.

وفي سوريا، رد عنيف من المستشارة الرئاسية بثينة شعبان على القيادي العراقي مقتدى الصدر الذي طالب الرئيس بشار الأسد بالإستقالة.

وفي موسكو، إجتماع وزاري روسي- سوري- إيراني غداة محادثات وزير الخارجية الروسي مع نظيره الأميركي. وفيما عاد التعاون الروسي- الأميركي في سلامة التحليق في الأجواء السورية، توقع دبلوماسيون شروع الجانبين في خطوات بإتجاه الحل السياسي للأزمة السورية.

ووسط ذلك، تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية المدعومة من الصين.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

استراحة داخلية تفرضها الأعياد المجيدة، قبل استئناف حركة اللقاءات والاتصالات حول قانون الانتخابات.

تقدم الطرح التأهيلي، لكن اعتراضات "قواتية"- "تقدمية" تقف أمام طرح الوزير جبران باسيل.

الاقتراح التأهيلي الذي قدمه الرئيس نبيه بري مقانق، أخرجوه خنازير، بتعديلات جوهرية باسيلية نسفت فكرة رئيس المجلس التي تقوم على أساس تأهيل من يحصل على عشرة في المئة من أصوات الناخبين، فأصر رئيس "التيار الوطني الحر" على تأهيل مرشحين اثنين فقط.

الرئيس بري يأمل ان تكون مساحة الشهر حاسمة للوصول إلى قانون، فهل تشهد الأسابيع المقبلة تدويرا لزوايا التباينات، وخصوصا على خط "التيار"- "القوات" و"التيار"- "التقدمي الاشتراكي"؟.

بالانتظار، تطورات خارجية متسارعة بقفزات الرئيس الأميركي من سوريا إلى كوريا الشمالية إلى أفغانستان.

طبول الحروب تقرع، لكنها ضغوط لتسريع المفاوضات كما بدا على خط الصين- الولايات المتحدة، فهدد ترامب كوريا بالغواصات ونفذ الضربة في أفغانستان، فهل هربت الولايات المتحدة من مواجهة تهدد قواعدها وسفنها العسكرية؟.

على أي حال، فإن الصين ردت على التهديد بالتهديد، محذرة أي طرف سيشعل حربا بشأن كوريا من انه سيدفع الثمن.

روسيا ذهبت لرص صفوف حلفائها باجتماع ثلاثي ايراني- روسي- سوري. موسكو مضت في خياري: دبلوماسية المواجهة الحادة والجهوزية الميدانية المتيقظة، فوصلت الرسالة إلى البيت الأبيض الذي يشهد على تعدد تصريحات الرئيس الأميركي هذه الأيام، لاعتبارات داخل الولايات المتحدة أكثر مما هي في خارجها.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على ضفتي العالم طبول حرب تقرع باللغتين الأميركية والكورية، وفي لبنان طبول انتخابية، يخفت صوتها متى أمهلت، وتعلو نبرتها متى أحرجت.

عند مهلة الشهر الانتخابية يقف الجميع، مشاورات ومباحثات، ورسائل وتغريدات، ولا مواقف واضحة إلى الآن، ليرجح ان تكون أولى الإشارات السياسية الجدية حول القانون التاهيلي خلال جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل في بعبدا.

شهر يفترض ان يكون حاسما، قال الرئيس نبيه بري، فهناك صيغ تأهلت على غيرها ويفترض ان تخضع للنقاش ليكون قطف الثمار في جلسة الخامس عشر من أيار.

في المنطقة، جلسة دبلوماسية روسية- ايرانية- سورية حملت في شكلها رسائل فاقت مضمونها، فهي تأتي بعد ساعات من زيارة صاخبة لوزير الخارجية الأميركي إلى روسيا خير فيها موسكو بين واشنطن أو دمشق وطهران.

في سوريا، وان كانت باصات التسوية للقرى السورية الأربع: كفريا، الفوعة - مضايا، الزبداني قد انطلقت، لكنها في اطار موضعي، لا يشمل المشهد السوري العام الذي يزداد ضبابية عند الحديث عن التسويات.

تسوية عاجلة يحتاجها العالم قبل ان يحدث شيء ما عند شواطئ بحر اليابان. عنتريات أميركية ضد كوريا الشمالية ردت عليها بيونغ يانغ بتعداد بنك أهداف أميركي في المنطقة تحت مرمى الصواريخ الكورية، وأضافت إليه الصين رسالة إلى ترامب بوقف عرض العضلات، لأنه إذا وقعت الحرب، فان أحدا لن يخرج منها منتصرا.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المشهد في جامعة روح القدس في الكسليك كان مميزا حقا، ففي يوم آلام السيد المسيح بدا المسيحيون في لبنان وكأنهم ينتفضون على جلجلتهم الطويلة المستمرة منذ أربعة عقود. معظم القيادات المسيحية والفاعليات والرسميين، كانوا ملتفين حول رئيس الجمهورية الذي حضر، وكان إلى جانبه الرئيس السابق أمين الجميل والدكتور سمير جعجع إضافة إلى آخرين. انه مشهد افتقده المسيحيون منذ زمن، وفي عودته مع كل ما يحصل على الساحة السياسية، تأكيد ان المسيحيين قادرون إذا تفاهموا على ان يوقفوا جلجلتهم وان يعيشوا حقيقة زمن القيامة.

في العملي، لا جديد على صعيد قانون الانتخاب، فعطلة الأعياد فرضت ايقاعها على الحياة السياسية بحيث توقفت معظم الاتصالات والمشاورات، علما ان المعلومات المتداولة تشير إلى ان التوصل إلى إقرار القانون المطروح اعلاميا لا تزال دونه عقبات وتحفظات، أبرزها من "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". فهل نعود إلى دوامة المراوحة والفشل من جديد؟.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لم يغب قانون الانتخاب عن التداول، على رغم حلول الجمعة العظيمة، حيث حل ضيفا على نقاشات عقدت على هامش المناسبة الروحية الكبيرة.

وفي هذا الاطار، علمت الـ otv أن "التيار الوطني الحر" لا يزال على موقفه من وجوب اقرار قانون يطبق الميثاق والدستور ويحقق عدالة التمثيل، معتبرا أن ما يطرح راهنا في هذا الإطار يمكن اعتباره خطوة على الطريق الصحيح.

أما "القوات اللبنانية"، فإيجابية، وفق المعلومات، على رغم طرح ملاحظات تصفها بالجوهرية، مؤكدة التنسيق التام مع "التيار" تحت عنوان استعادة الشراكة، وملمحة إلى صيغة جاهزة لديها، من الممكن أن تطرحها إذا اقتضى الأمر.

على مقلب الثنائية الشيعية، تبقى النسبية الكاملة منطلق البحث، مع الانفتاح على أي ضمانة يمكن ان تقدم في هذا المجال للمتوجسين. في وقت، يؤكد "المستقبل" أنه لن يمارس دورا تعطيليا، من دون ان ينفي سعيه إلى حل العقدة الجنبلاطية النافرة التي أبرزتها سلسلة من التغريدات.

وفي غضون ذلك، لا يزال مفعول استخدام رئيس الجمهورية صلاحياته الدستورية لتأجيل جلسة التمديد يفعل فعله، بعدما منح اللبنانيين فسحة أمل إضافية للتوصل إلى حل قبل جلسة الخامس عشر من أيار.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

إلى متى سيستمر الضحك على الناس وإيهامهم ان قوانين الإنتخابات توضع لأجلهم ليختاروا هم ممثلي الأمة الذين يسمون نوابا، ومجموعهم يشكل مجلس النواب؟.

نقول ضحكا، ونعني ما نقول، لأن القوانين توضغ غب الطلب ووفق موازين القوى، وفي كل مرحلة يقال: إن ما يوضع يهدف إلى تحسين صحة التمثيل، لكن النية شيء والإنجاز شيء آخر، وغالبا ما يكون غير مطابق، ولنستعرض القوانين حيث يتبين الفارق الشاسع بين الوعود وما يخرج عن مجلس النواب:

قانون الستين رجم عام 1992 بحجة أنه يعتمد القضاء كدائرة إنتخابية واحدة، وشاع شعار: "قانون القضاء، قضاء على لبنان". وضع قانون 1992 على أساس المحافظة دائرة إنتخابية واحدة، لكن الفضيحة فيه أنه قسم محافظة جبل لبنان وجعل كل دائرة فيها محافظة.

جاء قانون الألفين الذي سمي قانون غازي كنعان ليذبح قانون الـ 92، لكنه تضمن بدوره عيوبا فاضحة: قسم بيروت إلى ثلاث دوائر، جمع عكار ببشري بالضنية، مع ان لا رابط جغرافيا بينها، جعل بعبدا وعاليه دائرة واحدة والشوف دائرة واحدة.

قانون الـ 2008 استنسخ قانون الستين الذي قيل عنه يوما أنه "قضاء على لبنان"، لكن الوعد آنذاك أن هناك قانونا جديدا ستجري على أساسه انتخابات 2013، لكن "عالوعد يا قانون"، فمنذ ذلك التاريخ وأغنية فيروز تتكرر: "إذا مش بكرا، البعدو أكيد". جاء بكرا لكن القانون لم يأت، وجاء "البعدو" لكن القانون لم يأت.

من العام 2009 إلى اليوم، ثمانية أعوام والحكومات ومجلس النواب يخططون للتمديد ولا "يخيطون" القانون الجديد: بدأ الكباش، تلاحق سقوط المهل، دخل الجميع في الوقت القاتل، قدم إقتراح قانون معجل مكرر للتمديد سنة، رد عليه بإشهار سلاح المادة 59 من الدستور التي تعلق عمل مجلس النواب لشهر، لاح مشروع قانون إسمه هذه المرة "تأهيلي"، تلقفه الرئيس سعد الحريري وبدأ بتسويقه وبطرح جلسة لمجلس الوزراء الأربعاء المقبل لمناقشته. التأهيلي يرفضه "الإشتراكي" و"القوات اللبنانية" علنا، أما ضمنا فهناك أحزاب ومكونات ترفضه أيضا، فهل ينجح العرابون في إقناع الرافضين؟، وهل يكون النجم الصاعد إسمه "التأهيلي"؟.

اللبنانيون لم يعودوا يصدقون شيئا عن قوانين الانتخابات إلا بعد أن يقرأونها في الجريدة الرسمية، ولكن قبل قراءته ألا يجب ان يفهموا أولا ماذا يعني "التأهيلي"؟.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في الجمعة العظيمة، وكما كل عام، أحزان المسيحيين في العالم ولبنان بدت معلقة على خشبة خلاص السيد المسيح لينبلج فعل الايمان بالقيامة.

أما أحزان اللبنانيين فتتنقل من عقدة إلى أخرى، لتبدو قيامة الوطن المعافى معلقة هذه المرة على قانون انتخابات كاد ان يدخل البلاد في آتون انقسام ومواجهة، ليظهر المخرج عبر استخدام رئيس الجمهورية ميشال عون صلاحياته الدستورية في المادة 59 من الدستور، وتعليق عمل المجلس النيابي مدة ثلاثين يوما.

وفي الفترة الفاصلة عن الأيام الثلاثين، اتصالات ومشاورات ينتظر ان ترتفع وتيرتها وسط كلام عن ان النظام التأهيلي هو الأوفر حظا.

*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في جمعة عظيمة يصلب قانون الانتخاب من دون وعد بالقيامة، ويسند صوغه إلى الأيادي نفسها التي بعثرت مضامينه الوطنية وحولته إلى جزئيات طائفية. وأيادي السوء هذه أوكل إليها تقرير مصير الوطن في مهلة شهر، وهي التي قضمت كل المهل واحتلت مجلس النواب لتمديدين متتاليين.

وفي الجمعة الحزينة، الثلاثي عون، الجميل وجعجع تحت سقف الروح القدس، أما قانون الانتخاب فمعلق على خشبة الانتظار. "العونيون" يرجون قيامته قريبا، و"القوات" حبست أنفاسها واكتفى رئيسها بكلمة واحدة وهي: بعد، فيما حسم "الاشتراكي" المعركة مبكرا، وقلب تفاؤل الساعات الماضية بالتوافق على صيغة جديدة، معيدا الأزمة إلى مربعها الأول، حيث رصد رادار جنبلاط بالتكافل والتضامن والوكالة عن بري ذبذبات التمديد الثالث، ووصف النائب وائل بو فاعور ل"الجديد" أن خطوة الرئيس عون تأجيل للأزمة، وليست فسحا في المجال لحلها.

العجز عن إقرار القانون محليا، ينافسه إقليميا ودوليا العجز عن كشف السر الكيميائي في خان شيخون، واللافت أنه بعد اتهام النظام السوري بهذه المجزرة سوف تبدأ التحقيقات، على قاعدة الاتهام السياسي أولا. ولجلاء الملابسات اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، على دعم التحقيقات المتعلقة بهجوم خان شيخون. وعلى طريقة عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ولجان تحقيقاتها المرتشية، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعتبار المعلومات عن الهجوم "ذات صدقية"، ولم يكن ينقصها سوى "دمغة" محمد زهير الصديق.

وربطا بالكيميائي وما أعقبه من صوريخ أميركية على قاعدة الشعيرات السورية، قالت معلومات "الجديد" إن القرار الأميركي كان يقضي بعدم استهداف الروس في سوريا. وأضافت إن من أصل تسعة وخمسين صاروخ "توماهوك" أسقط الروس ثلاثة وعشرين صاروخا، وإن الستة والثلاثين صاروخا المتبقية تمكنت أميركا من توجيه خمسة صواريخ فقط أصابت الهدف، أما الصواريخ الواحدة والثلاثون المتبقية فقد ضلت أهدافها لأن روسيا عطلت مسارها بالقوة الإلكترونية.

ومن المنصة الروسية، أطلق وزير الخارجية السوري تصريحات مضادة للدروع الأميركية، معلنا القبول بلجنة تحقيق نزيهة. ورأى أن أحد أهداف العدوان الأميركي على سوريا هو تعطيل عملية السلام.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 14 نيسان 2017

المستقبل:

يقال

إنّ ديبلوماسيين معتمدين فــــي بيروت يتحدّثون عن "خارطة طريق" بدأت الإدارة الأميركية الجديدة إعدادها حول ملف سوريا تلحظ حلاً شاملاً للأزمة لمرحلة ما بعد بشار الأسد.

البناء:

خفايا:

استغرب وزير داخلية سابق الحملة ضدّ حزب الله على خلفية وجوده العسكري في سورية دفاعاً عن المقاومة وللحؤول دون تمدّد التنظيمات الارهابية إلى لبنان، لافتاً إلى انه يعلم بحكم موقعه السابق وجود عناصر لبنانية كثيرة جداً في سورية تقاتل إلى جانب الإرهابيين، الأمر الذي يسيء إلى الأمن القومي عموماً واللبناني خصوصاً، ومع ذلك لا يتعرّض هؤلاء إلى حملات ولا يتمّ العمل على إعادتهم إلى لبنان.

كواليس:

حسم الرئيس الأميركي قراره لصالح خيار التعاون مع روسيا في سورية كشرط لضمان الفوز بالحرب على داعش، وسلّم بأنّ ضربته هي الأولى والأخيرة لضمان هذا التعاون، وأنها كانت ضرورية لفرض هيبته الإقليمية والدولية، وعلى الحلفاء قبل الخصوم، وبدونها لن يستطيع السير في أيّ خطوات للتعاون. وهذا ما قاله إعلاميون روس تسنى لهم الإطلاع على بعض مما قاله وزير الخارجية الأميركي في لقائه مع وزير الخارجية الروسي حتى أمكن طلب موعد للقاء الرئيس الروسي…

الجمهورية:

أسباب:

إعتبر مرجع رسمي أن أسباباً داخلية في دولة عربية تؤخّر ترجمة تحسين العلاقات داخل لبنان.

دعم:

إمتنع سفير دولة كبرى عن الإفصاح عمّا إذا كانت حكومة بلاده ستواصل دعم لبنان بمساعدات مدنية أيضاً في حال لم تحصل إنتخابات نيابية كما يفترض.

صعوبة:

نقل مسؤلون في تيار سياسي أن العلاقة بين مرجَعين تدهورت الى حدّ لم تشهده من قبل وإمكان ترميمها صار بالغ الصعوبة والتعقيد.

قانون:

ذكر مرجع حكومي أن اللجوء الى قانون الستين كان وارداً لو لم يحصل الإخراج الدستوري لموضوع التمديد.

قصف:

قرّر حزب بارز إعتبار كلام طاوله من رئيس تيار سياسي حليف بمثابة قصف موضعي بقذائف خلّبية"!

اقتراح:

إتصل زعيم سياسي بأحد المراجع وقال له أن لديه إقتراحاً يمكن أن يُساعد في حل العقدة الراهنة فسأله المرجع: ما هي؟ فرد قائلاً: "شو رأيك نروح عالدوحة"؟ فضحك المرجع وقال: "أنا مستعدّ بس بدّك يستقبلونا"!

سجال:

جرى سجال حاد بين رئيس تيار سياسي وشخصية بارزة في حزب كبير على خلفية إعتراض الأول على جهود تبذلها تلك الشخصية لإيجاد مخرج لمسألة حساسة.

اللواء:

لغز:

فوجئ تجار لبنانيون يعملون مع شركات ومصانع في عاصمة آسيوية كبرى انهم غيروا من وجهة تعاملهم بعدما وضعت إدارة دولية جديدة ضوابط جديدة.

غمز:

يكثر بعض النواب من تيار وازن من ترددهم على مقر رئاسي، بعدما تبيّن لهم أنهم باتوا مستبعدين عن الترشيحات المقبلة

همس:

تدور تساؤلات في وسط نيابي، عما إذا كان هناك دور ما بالخفاء لجهة لبنانية، في تحريض نافذين في إدارة دولة كبرى، ضد مسؤولين في حركة سياسية.

 

فارس سعيد: مستمرّ حتى إقناع المسيحيين بالدور لا بالحصة

/14 نيسان/17/أكد رئيس "لقاء سيدة الجبل" الدكتور فارس سعيد أنه "سيظل مدافعا عن لبنان العيش المشترك، وسيظل يناضل حتى إقناع المسيحيين ان "دورهم "اهم واكبر من "حصتهم" وان صورتهم احلى مما يظهرون". سعيد، وفي سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، قال: "التطرّف يشكل التيار الأكبر لدى الأقليات، والاعتدال يشكل التيار الأكبر لدى الأكثريات، وسحر قرنة شهوان انها أقنعت المسيحيين بقوة الاعتدال".

 

من قتل مصطفى بدرالدين؟

سامي خليفة/المدن/15 نيسان/17

قبل فترة اتخذ رئيس أركان قوات الدفاع الإسرائيلية غادي أيزنكوت خطوة غير معتادة، لتأكيد ادعاءات وسائل الإعلام أن قتل القائد العسكري لحزب الله مصطفى بدرالدين، في 13 آيار 2016، لم يكن عملاً إسرائيلياً، بل أُطلق الرصاص عليه بعد اجتماع مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بأوامر منه ومن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. الادعاء أن قتل بدرالدين كان عملاً داخلياً ليس جديداً. فبعد مقتله، طرح البعض في الصحافة الإسرائيلية نظرية أن ما حدث هو نتيجة نزاع داخلي. بعد ذلك، انتشرت تقارير إعلامية عربية، استندت إلى تقرير أصدرته صحيفة السياسة الكويتية، في العام 2014، نقلاً عن مصادر مجهولة، تحدثت عن توتر مع بدرالدين في التسلسل الهرمي الأمني ​​للحزب، في ما يتعلق بمنظمته الأمنية الخارجية. وسلط التقرير الضوء على سمعة بدرالدين بصفته مستهتراً. حاولت صحيفة ويكلي ستاندارد الأميركية البحث في هذه الادعاءات، وتحديداً في تفاصيل العداء بين سليماني وبدرالدين، إلا أنها وجدت أنها "مشوشة وغير دقيقة". على سبيل المثال، يزعم تقرير قناة العربية، وفق ويكلي ستاندارد، أن سليماني كان مدفوعاً بطموح شخصي لتولي القيادة التنفيذية الكاملة في المسرح السوري. والسرد هنا يفترض أن غيرة سليماني أدت إلى رفض ما وصف بتجربة بدرالدين الضخمة وإنجازاته في ميدان المعركة. فبدرالدين كان، وفق هذه الرواية، قائداً ميدانياً ناجحاً لم يوافق على خطط سليماني التكتيكية، وقد أبدى استياءه من تضحية قائد فيلق القدس بعناصر حزب الله من أجل حماية القوات الإيرانية. يتضارب هذا التقرير، وفق ويكلي ستاندارد، مع تقرير صحيفة الراي الكويتية، الذي يصف خلافات بدرالدين مع الضباط الإيرانيين (ولاسيما سليماني) في ساحة المعركة السورية. ويظهر كيف قاد بدرالدين هجوماً من دون التنسيق مع الروس والإيرانيين. ما أسفر عن مقتل 11 من مقاتلي حزب الله. تتجاهل التحقيقات التي نشرت، وفق ويكلي ستاندارد، الحقائق الأساسية بشأن تاريخ علاقة حزب الله وإيران. فبدرالدين كان عضواً في الجيل المؤسس لحزب الله. وهو، مثل عماد مغنية، قام بالعديد من العمليات تحت إشراف الحرس الثوري. وتعود هذه العلاقة إلى نحو 40 عاماً. بالتالي، فإن الفرضية القائلة إن طموح سليماني الشخصي بأن يصبح قائداً عاماً للعمليات (وهو ما كان عليه بالفعل) أدى إلى تصفية بدرالدين تتجاهل طبيعة هذا الهيكل المحدد جيداً وأعماله. إضافة إلى ما تقدم ترىويكلي ستاندارد أن تصفية إيران أحد كبار قادة حزب الله في الجيل الأول، أمر لم يسبق له مثيل في العقود الأربعة في تاريخ الحزب. كانت هناك توترات في الماضي بين الأمين العام الأول لحزب الله صبحي الطفيلي والإيرانيين. وقد حلت من طريق تهميش الطفيلي وطرده في نهاية المطاف من المجموعة، وليس قتله. لذلك، يمكن للمرء أن يتصور مسار عمل مماثل في حال وجود أي خلاف مع بدرالدين. فالعقوبة ستكون زيارة المرشد الأعلى، أو إجازة طويلة في أصفهان، أو إعادة انتداب إلى العراق، وما إلى ذلك. فالتصفية ليست الطريقة التي يحل بها حزب الله نزاعاته الداخلية. ولعل أبرز فكرة خاطئة وفق الصحيفة الأميركية هي أن حزب الله مستقل عن إيران، أو أن هناك توتراً بين "الهوية اللبنانية" لحزب الله والهوية الإيرانية. هذه هي الأفكار الخاطئة نفسها التي دفعت صناع السياسة والمحللين الغربيين قبل 20 عاماً للحديث عن "حزب الله وعلاقته بإيران". وهي أفكار يفترض أن تكون قد دفنت في سوريا.

 

أميركا تبدأ بحصار نفوذ إيران في سوريا والهدف: حزب الله!

نسرين مرعب/جنوبية/14 أبريل، 2017

ما زال التصعيد الأمريكي في سوريا يأخذ منحى خطيرا ضد نظام الأسد وإيران ووهو دخل مرحلة تسمية حزب الله بشكل مباشر، وسط اعادة تقييم للوضع الروسي في المنطقة. ما إن صدر بيان غرفة العمليات المشتركة في سوريا الموقع من إيران وروسيا والقوات الرديفة، وما تضمنه من تهديد للإدارة الأمريكية، حتى ردّت الولايات  على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر الذي أكّد أنّهم يتعاملون مع تهديد حزب الله بجدية لكونه صادر عن منظمة إرهابية أجنبية. ودعا تونر الحزب إلى وقف دعم النظام في جرائمه وتهديد استقرار لبنان، معلقاً  “الولايات المتحدة تدعو حزب الله إلى سحب قواته فوراً من سوريا”.

وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية إلى أنّ الحزب يلعب دوراً هداماً في سوريا وأنّه بدعمه لما يقوم به النظام يناقض إعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس التي اتخذتها الدولة اللبنانية. إلا أنّ اللافت في ردّ الإدارة الأمريكية هو التركيز على “حزب الله” وأخذ تهديداته على محمل الجدية، مع أنّ بيان غرفة العمليات المشتركة لم يذكر حزب الله الذي ينضوي تحت توصيف “القوات الرديفة”. في هذا السياق ولمعرفة منحى التصعيد الأمريكي في سوريا، ومطالبة حزب الله بالإنسحاب تواصل موقع “جنوبية” مع الخبير العسكري، العميد المتقاعد، نزار عبد القادر الذي أكّد لنا أنّه “ما زلنا حتى الآن في بداية الطريق لإعادة النظر في كامل الوضع السوري بعد التدخل الأميركي الأخر، وإعادة النظر هذه لا يمكن تحديد معالمها والاستدلال بصورة واضحة على مساراتها قبل أن تعلن الولايات المتحدة وبشكل واضح ما هي استراتيجيتها الكاملة تجاه المنطقة من جهة وتجاه الأزمة السورية من جهة أخرى”. مضيفاً “حتى الآن كل ما فعلته أميركا هو توجيه ضربة لقاعدة جوية والتي تبعتها مجموعة تصريحات من مسؤولين اتسم بعضها بشيء من الغموض والبعض الآخر بشيء من التناقض، لذلك ما زال من المبكر إجراء إعادة تقييم كاملة لمسار الأزمة السورية في ظل استمرار الغموض في الموقف الأميركي من هذه الأزمة”. وتابع عبد القادر “رأينا أنّ التدخل الأمريكي قد عطّل أو جمد على الأقل بصورة شبه كاملة الجهود التي تبذلها روسيا بالتعاون مع تركيا وإيران سواء في آستانة أو على الأرض السورية لأجل تثبيت وقف إطلاق النار، إضافة لكون هذه الضربة الأمريكية قد فجرت خلافاً حاداً ما بين الولايات المتحدة و روسيا حول كامل الوضع السوري والموقف من النظام السوري ككل”. موضحاً “يمكن التوقف عند مدى التعثر الذي واجهته محادثات وزير الخارجية الأمريكي في زيارته قبل يومين إلى روسيا بعد اجتماعه بوزير الخارجية سيرغي لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التصريحات تتحدث عن أزمة عميقة وعدم جهوزية روسيا للقيام بأي تعاون مع المطالب الأمريكية في كل الاتجاهات باستثناء الموافقة على إعادة تفعيل التنسيق لمنع حدوث أخطاء جوية أو اشتباكات جوية بين الطيران الروسي والطيران الأمريكي في سماء سوريا”. وفيما يتعلق بالبيان الصادر عن الإدارة الأمريكية واستهداف حزب الله أكّد عبد القادر أنّ” التعامل مع الوجود الإيراني القوي في سوريا سوف يكون جزءًا أساسياً من أي استراتيجية تتبعها أمريكا”. مضيفاً “أمريكا وفقاً لتصريحات وزير الدفاع ومسؤولين كبار آخرين، قد تحدثت عن ضرورة وضع حد للسلوكية الإيرانية الراهنة سواء في العراق أو في سوريا أو في المنطقة ككل، لذلك عندما نتحدث عن ضبط سلوكية إيران فذلك يعني كل القوى والأدوات التابعة التي تستعملها إيران في المسرح السوري وفي غيرها من المسارح وذلك ضمناً الذراع القوية التي اسمها حزب الله والتي هي حالياً في سوريا أقوى ذراع تملكها إيران من خلال تدخلها في العمل العسكري”. وأوضح عبد القادر أنّ “حزب الله مصنف من قبل الولايات المتحدة على أساس أنّه منظمة إرهابية، وقد درجت الولايات المتحدة منذ سنوات على فرض عقوبات تطال هذا الحزب والأشخاص المتعاونين أو العاملين معه سواء في مسرح العمليات السوري أو في لبنان أو على المسرح الدولي، لذلك الموقف الأمريكي من الحزب هو واضح ولكن أمريكا من الناحية الإعلامية لا تريد أن تشدد على موقفها من الحزب في وسائل الإعلام خوفاً من أن ينعكس ذلك تداعيات على الوضع اللبناني وهي ليست بالوارد في الواقع إحداث أيّ تفجير في لبنان أو فتح جبهة جديدة لها في منطقة الشرق الأوسط”.خاتماً “هذا الحرص الأمريكي نتلمسه نحن كلبنانيين حيث أنّ أمريكا لا تريد أن تنعكس مواقفها السلبية من حزب الله على الداخل اللبناني، ولكن عندما تتحدث الولايات المتحدة عن إيران فإنّ حزب الله يكون بالواقع مشمول بهذا الموقف الأمريكي من إيران وأدواتها”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اتصال هاتفي مطول بين نصر الله وعون

اللواء/14 نيسان/17/كشفت معلومات خاصة، أن اتصالاً هاتفياً مطولاً تمّ ليل أمس الأوّل، بين الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله والرئيس عون سبق الرسالة الرئاسية، وانه خلال هذا الاتصال تمّ التوافق على الصيغة التي تم اخراجها بالنسبة لتأجيل الجلسة النيابية، استناداً إلى الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية، ومن اجل نزع فتيل الاحتقان السياسي الذي كاد ينتقل الى الشارع، وبالتالي لافساح المجال امام الاتصالات السياسية للتفاهم على القانون الانتخابي.

 

رسالة من أبو جمرة إلى أبناء الستين

/14 نيسان/17/أصدر نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرة بياناً جاء فيه: "الى ابناء الستين... من هو الفاسد؟ قانون الستين ام ابناؤه! منذ الف وتسعماية وستين وقانون الستين ينفذ للانتخابات النيابية مع تعديلات ادخلت عليه كان آخرها العام 2007، وقالوا بعدها انه بتعديلاته سينقذ المسيحيين، فانتج هؤلاء الابناء الذين تصدروا مناصبه. واليوم بعد التمديد الثاني اعلن ابناء قانون الستين ...العصيان عليه والرفض لتطبيقه متهمينه بخلق الفساد الذي يجري في عروقهم والعلة التي تخرب البلاد، ولم يحاسب فاسدا، وعجزوا خلال 8 سنوات عن اصدار قانون بديل له من قصد ام من غير قصد، كما عجزت حكوماتهم عن اصدار قانون يرضي نهم من انتدبوهم وزراء، وكانهم وجدوا في التمديد للنواب مطية للتمديد لانفسهم ... واذ بالنواب يتجاوزوهم بالعودة الى نغمة التمديد لانفسهم سنة اخرى...ما دفع رئيس الجمهورية الى قرار ارجاء جلسة التمديد شهرا تنفيذا للمادة 59 من الدستور، فهللوا لهو كأن من عجز عن اصدار القانون طيلة الثماني سنوات سيأتيه الوحي ليقر ويصدر القانون خلال هذا الشهر الذي سيأتي التمديد بعده حكما. ايها السادة اصحاب الفخامة، والدولة والمعالي والسعادة، الحل سهل: وهو في ان تتركوا وضع القانون الى من ليس لهم مصلحة شخصية فيه،اتركوه لغيركم، اتركوه الى هيئة من الدستوريين الى المجلس الدستوري لينظم قانونا على اساس الدائرة الفردية، لكل نائب من ال 128 نائبا دائرة، فالدائرة الفردية معتمدة في معظم دول العالم المتعددة المذاهب والاحزاب الاقل طمعا من فلاسفتنا في تنظيم القوانين على هواهم لتلبي مصالحتهم. ايها الابناء الابرار لقانون الستين، الذين يريدون ان ياتيهم القانون الجديد بـ 65 نائبا، عليكم ان تستجلبوا الناخبين من اي مذهب كانوا لتحققوا الاكثرية التي تريدون لتحقق العيش المشترك بين المذاهب، اما النسبية المذهبية فستؤدي بكم الى عنصرية تقودكم الى حرب بين المذاهب لا تحمد عقباها. ان التحايل لم ولن يؤدي بكم الى ما تريدون، والدوران بالحلقة المفرغة لن يوصلكم الى ما تبغون. فلستم وحدكم الاذكياء اتركوا اللعب بالقانون والتذاكي بتركيبه واعتمدوا على كفاءاتكم للوصول ضمن القانون، اي قانون تضعه هيئة من خارج صفوفكم، لان تفصيلكم القانون على قياسكم لن ينتهي قبل انتهاء الموسم".

 

سالم زهران في القوات اللبنانيّة!

أم تي في/14 نيسان/17/سالم زهران في القوات اللبنانيّة. ربما يكون المشهد أقرب الى الخيال، غير العلمي طبعاً. ولكن، ما يدعو الى طرح العنوان، أو مجرّد التفكير بالموضوع، هو ما حدث في حلقة الأمس من برنامج "حديث البلد"، حيث انتقد زهران أداء عدد من الوزراء، ثمّ أشاد بنائب ريس الحكومة ووزير الصحة غسان حاصباني. لكنّ أبرز ما قاله زهران هو أنّ وزراء "القوات" الثلاثة هم الأنجح في هذه الحكومة، موجّهاً سهام اتّهاماته في أكثر من اتجاه، خصوصاً الى وزير الصحة السابق وائل أوب فاعور، وفي معرض كلامٍ آخر وجّه السهام الى النائب وليد جنبلاط.

إلا أنّ زهران استدرك وقال "إنّه ليس في وارد التقارب مع "القوات"، لكنّ ذلك لا يمنعه من قول الحقيقة، معدّداً بعض المزايا الإنسانيّة للوزير حاصباني.

 

الجريدة "القريبة من الحزب" تهاجم الرئيس وباسيل

أم تي في/14 نيسان/17/في ما يشبه الحملة المنظّمة، هاجمت جريدة "الأخبار"، التي تصنّف كأكثر الصحف اليوميّة تماسّاً مع حزب الله، رئيس التيّار الوطني الحر الوزير جبران باسيل ومشروعه الانتخابي الأخير الذي وصفه رئيس تحرير الصحيفة ابراهيم الأمين بأنّه "مشروع طائفي، معزّز للمذهبية، ومانع للتغيير، ومخالف للدستور، ولخطاب القسم، ولكل برامج الاحزاب والقوى السياسية المتكلمة من دون توقف عن بناء دولة المواطن والمؤسسات". وفي مقالٍ آخر، هاجمت الصحيفة باسيل، فكتبت: "تغيّرت المقاربة. لم تعد سياسية ولا تتعلق بالتغيير والإصلاح ومحاربة الفساد؛ كل ما كان مطلوباً هو استبدال النواب والوزراء والموظفين المسيحيين الذين لا ينتمون إلى التيار والقوات بنواب ووزراء وموظفين ينتمون إلى التيار والقوات. وتبيّن خلال اليومين الماضيين أن مواجهة باسيل لمن يتصدى لهذا المنطق لن تكون بالاتهامات التقليدية، بل بخطاب تحريضي مذهبي يستحضر كل أوساخ الحرب الأهلية وميليشياتها، وصولاً إلى اتهام المعارضين بأنهم كيهوذا". وأضافت: "أرسل الوزير باسيل رسالة صوتية يشكر فيها المحازبين على جهدهم الكبير، بدل أن يعتذر عمّا صدر من كلام تحريضي مذهبي. وبدل أن يسعى إلى تحقيق إنجازات حقيقية في المحاسبة والتغيير والإصلاح، يتعلق بطيف بشير الجميّل، ويتبنّى منطق ميليشيا القوات: نحن أو لا أحد. ما تطلّب سلاحاً في السابق ودعماً إسرائيلياً واغتيالات لتحقيقه، يعتقدون أن تحقيقه ممكن اليوم بقانون انتخابات". الصحيفة التي كانت تهاجم سليمان فرنجيّة قبل أشهر، أثناء التنافس الرئاسي مع الرئيس ميشال عون انقلبت كما يبدو على الأخير، أو تكاد. وهي سألت، في عنوان أحد المقالات: تأجيل انعقاد المجلس: خطوة دستورية صحيحة أم قرار يحتاج إلى مرسوم؟ أما في مقالٍ آخر، فيشير الكاتب، في معرض الحديث عن الخطوة الأخيرة لرئيس الجمهوريّة، الى "أنّ هذا التأجيل الذي تمّ عبر توجيه كتاب إلى مجلس النواب هو مخالف للدستور وللسوابق القانونيّة ولا يأتلف بأي شكل من الأشكال مع قواعد النظام البرلماني". وفي مقالٍ ثالث، تعتبر الصحيفة، عبر استضافة أستاذ القانون الدستوري عصام اسماعيل على صفحاتها، أنّ "كتاب رئيس الجمهورية بتأجيل انعقاد مجلس النواب لمدة شهر بالصيغة التي صدر فيها هو مجرّد تمّن، وقد لبّت رئاسة المجلس هذا التمني وقررت تأجيل موعد الجلسة من دون أن تكون ملزمة بهذه الاستجابة، لكون التأجيل لم يصدر بمرسوم وفق الأصول المحددة في الدستور". وحتى يكتمل المشهد، نشرت الصحيفة مقالاً للقيادي السابق في التيّار الوطني الحر زياد عبس، الذي كتب، من جملة ما كتب: "إن انحراف التيار عن مبادئ وشعارات لطالما آمن بها، وناضل من أجلها، يأتي كنتيجة طبيعية لتغييب الديمقراطية في التيار والتفرّد بقراراته السياسية، والقضاء على المشاركة في داخله". فهل هذه المقالات وما فيها، بطريقة مباشرة أو بين السطور، هي مجرّد صدفة فقط، أم أنّها رسالة؟

 

13 نيسان وسمير فرنجية

خضر الغضبان/المدن/الجمعة 14/04/2017/في طقس حزين، يشبه إلى حد بعيد واقعنا السياسي البائس. وفِي الذكرى الثانية والأربعين للحرب اللبنانية المشؤومة.. أبى #سمير_فرنجية إلا أن يترك بصمةً حتى في يوم رحيله.. جَمع الأهل والأصدقاء بهدوء وصمت يشبهان هدوءه الدائم وصمته المهيب.. ببساطة وتواضع دون بهرجة وابتذال. خصوم الأمس أصدقاء اليوم من مختلف التيارات والفئات. هو مَن جَهِد معهم لجولات حوارٍ لم تنته أصلاً.. تحالفوا ثم تخاصموا.. تقاربوا ثم تباعدوا.. جميعهم كانوا في وداع سمير.. على رغم غياب البعض الذي لم يكن مبرراً. فسمير لم يكن يطلب كثيراً، إلا الحوار واجتراح المبادرات والبحث المشتركات. لم يستطع ان يجمعهم أخيراً، بسبب تباعدٍ في الرؤى والأهداف والمصالح. لم يسعفه المرض أن يبادر. لكنه جمعهم يوم وداعه كما كان يتمنى دائماً. طيف الكبار، حكمت العيد ونصير الأسعد وهاني فحص كان موجوداً في المكان، في وجوه كل من حضر هذا الوداع. انضم إليهم سمير هرباً من هذا الدرك السياسي الذي وصلنا اليه.. من حالة التصحر الثقافي والفكري والاخلاقي.. من أشباه السياسيين الذين توهموا أنهم قادة وزعماء ومفكررون.. وهم أعجز من أن يتم قبولهم في مدرسة سمير ورفاقه الكبار. لن نشرب القهوة بعد اليوم، في الأشرفية أو كليمنصو. ولن نأخذ منك جرعات التفاؤل التي لا تنضب أبداً. لن نختلف بعد اليوم، فنادراً ما كنّا نختلف إلا حول تفاؤلك المُفرط.. ولكننا سنبقى نتعلّم منك الإصرار والعزيمة والحوار والاحترام والأخلاق والسياسة.. وما أحوجنا اليوم، وفي كل يوم، إلى السياسة وإلى الأخلاق في السياسة. وداعاً أيها الثائر الأرستقراطي. أيها المثقف العاقل. أيها السياسي الرصين. أيها المحاور والمبادر حتى الرمق الأخير. وداعاً يا رفيق وداعاً يا سمير.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البابا فرنسيس يتحدّى التهديدات الأمنية ويزور مصر

"Huffington Post" /14 نيسان 2017

يخشى الكثير من المحللين والصحفيين بإيطاليا والعالم، أن يتعرض البابا للاغتيال على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في مصر.

مؤخراً، أكد الفاتيكان بشكل رسمي أن البابا فرانسيس سيقوم بزيارته المقررة إلى مصر يومي 28 و29 أبريل/نيسان، على الرغم من الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم الدولة في البلاد ضد اثنتين من الكنائس القبطية يوم الأحد. وقد أودت هذه الحادثة الشنيعة بحياة 44 مسيحياً وأكثر من 100 جريح، من بينهم عدة أطفال، بحسب تقرير لصحيفة Aleteia الإيطالية. والجدير بالذكر أن عدة وسائل إعلامية قد تداولت خبر وفاة طفل صغير كان من بين ضحايا التفجير في إحدى الكنائس. وقد نشرت له صورة وهو يرتدي اللباس الديني في أثناء الاحتفالات التي شهدتها الكنيسة. وقد تبين لاحقاً أن هذا الطفل، الذي حظي باهتمام كبير من قِبل الرأي العام، قد نجا من الهجوم ولم يكن من بين القتلى. ما إن أكد الفاتيكان عدم إلغاء الرحلة البابوية إلى مصر، حتى انقسمت آراء مستخدمي الإنترنت بين مساند لهذا القرار وآخرين عبَّروا عن مخاوفهم؛ نظراً للمخاطر الأمنية المحيطة بهذه الزيارة.

وفي هذا الإطار، سارع العديد من المحللين الدوليين لكتابة مقالات وتقارير حول هذه المسألة، ودعوا بكل وضوحٍ البابا إلى إلغاء هذه الزيارة؛ حفاظاً على حياته. ومن بين أبرز التعليقات التي تم تناقلها، والتي تعكس حقيقة الوضع الكارثي في مصر، مقال للكاتب غوستافو كاكرا، الذي أفاد بأن "تنظيم الدولة سوف يحاول قتل البابا فرانسيس في مصر نهاية أبريل". ووفقاً لما ورد على لسان هذا الصحفي، فإن النظام المصري ليس قادراً على حماية موكب البابا، والدليل على ذلك أنه قد فشل في حماية المواطنين المصريين من الهجمات الإرهابية. فضلاً عن ذلك، بيَّن المصدر ذاته أن الأقباط اشتكوا في عدة مناسبات من سوء المعاملة التي يتعرضون لها، وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، ومعاناتهم التمييز داخل هذه البلاد، بالإضافة إلى سياسة التمييز التي تكرسها السلطة اضدهم، بحسب ما ذهب إيه الكاتب. وعلى الرغم من هذا السيناريو المخيف، فإن البابا فرانسيس يسعى إلى إظهار تضامنه مع ضحايا التفجيرات الأخيرة، ودعم المسيحيين المصريين الذين يمثلون أغلبية أرثوقبطية وأقلية من الكاثوليك والبروتستانت. كما يعتزم البابا مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، فضلاً عن البابا تواضروس الثاني بطريرك الكنيسة القبطية، الذي كان حاضراً في إحدى الكنائس التي تعرضت للهجوم الإرهابي صباح يوم الأحد، علماً أنه غادر المكان قبل دقائق من حصول التفجير. وما يزيد من خطورة الوضع في مصر، هو أن البابا فرانسيس معروف، بشكل عام، برفضه الالتزام بالإجراءات الأمنية، مثل ركوب العربات المصفحة؛ نظراً لرغبته في التقاء المواطنين بشكل مباشر ومخاطبتهم عن بُعد، إلا أنه نزل مؤخراً على رأي الجهات الأمنية بركوب سيارة مصفحة أعدت خصيصا لهذه الزيارة. وخلال زيارته التي ستدوم يومين بالقاهرة، لن يعتمد البابا فرانسيس على عربته المكشوفة التي لطالما عُرف بها خلال جولاته في الشارع؛ بل سيتحرك بشوارع المدينة في عربة مغلقة ومصفحة.

ومن هذا المنطلق، ستكون مهمة حماية البابا فرانسيسكو في مصر معقدة، وهو ما أكده المسئولون الأمنيون في الفاتيكان. وقد أقر بعض المسؤولين الأمنيين بأن الخطر سيكون محيطاً بالبابا في كل مكان وكل وقت خلال هذه الزيارة، خلافاً لتلك التي يجريها البابا داخل القارة الأوروبية، حيث تكون الأمور تحت السيطرة. من جهته، أكد الصحفي غوستافو كاكرا أنه ينبغي للبابا فرانسيس إلغاء زيارته إلى مصر؛ لأنه من المتوقع أن يتعرض لهجوم إرهابي في أثناء ذلك. وفي هذا الصدد، أورد غوستافو كاكرا أنه "في حال تم اغتيال البابا بمصر، فإن ذلك سيكون آخر مسمار في نعش التسامح الديني بالعالم. في واقع الأمر، إذا قُتلت أكبر شخصية دينية في العالم المسيحي خلال هجوم يشنه مقاتلون متشددون في دولة ذات أغلبية مسلمة، فإن مثل هذا الحادث سوف يؤثر على الأجيال المقبلة من الكاثوليكيين والمسيحيين بشكل عام في الغرب، وعلى نظرتهم تجاه المسلمين، على الرغم من أن مثل هذه الجرائم يتحمل مسؤوليتها التنظيم الإرهابي وليس الدين الإسلامي نفسه".

 

مدير «سي آي أي»: إيران تقترب من «الهلال الشيعي»

الحياة/15 نيسان/واشنطن - جويس كرم

أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايكل بومبيو، أن تهديد إيران و «تعدياتها» زادت بعد الاتفاق النووي الذي وقعه الغرب معها منتصف ٢٠١٥، مشيراً إلى أن طهران «تقترب اليوم من تحقيق الهلال الشيعي الذي لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة». إلى ذلك، فسّر خبراء ضرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب سورية بصواريخ الأسبوع الماضي، وأفغانستان بـ «أم القنابل» ليل الخميس، بأنه «استعراض للقوة الأميركية، ورسالة إلى كل من إيران وروسيا وكوريا الشمالية تفيد بأن واشنطن «جدّية في استخدام القوة لمنع الانتشار الكيماوي، وحماية مصالحها». ورأوا أن ترامب يترك بخلاف سلفه باراك أوباما هامشاً كبيراً للجيش الأميركي للتحرك، ويملك ثقة عالية بوزير الدفاع جايمس ماتيس ولا يتدخل في كل قرارات المؤسسة الدفاعية. وأعلن أمس أن ماتيس سيتوجه الى الشرق الأوسط الثلثاء في جولة يزور خلالها السعودية ومصر واسرائيل وقطر وجيبوتي. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع أن الزيارة تستهدف «رص التحالفات العسكرية ومواجهة مخاطر زعزعة الاستقرار، اضافة الى محاربة الارهاب». وفي محاضرة استضافها «معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية» ليل الجمعة، قال بومبيو إن الإيرانيين «يتقدمون، وطوروا القدرة الصاروخية لحزب الله ضد إسرائيل، ولهم ميليشيات شيعية في الموصل ويدعمون الحوثيين الذين يستهدفون السعودية بصواريخ. كما زادت تعدياتهم في شكل درامي منذ توقيع الاتفاق النووي بينهم وبين الدول الكبرى خلال عهد أوباما».

وفيما يُبدي الرئيس ترامب تحفظات كبيرة عن الاتفاق، رفض بومبيو التعليق على مصيره وإذا ما كانت هناك خروق من طهران، وقال: «هذه أمور نبحثها سراً مع الرئيس ترامب». وأشار إلى أنه وضع استراتيجية للتصدي لطهران تعتمد بداية على التعاون مع الشركاء الإقليميين، خصوصاً في دول الخليج، وكذلك مع إسرائيل والأوروبيين الذين «يشعرون بتهديد إيران أيضاً». وفي تلميح إلى أن الحضور الأميركي العسكري المتصاعد لإدارة ترامب في المنطقة يتضمن رسالة إلى إيران، قال بومبيو: «الأكيد أن إيران لاحظت العمل العسكري الذي نفذناه في سورية»، مبدياً ثقته بمعلومات الوكالة عن مسؤولية نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن الهجوم الكيماوي في بلدة خان شيخون، «فهذه ليست حقائق مصطنعة كما تقول روسيا ودمشق».

وذكّر بومبيو بالمواقف السابقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن نفيه أي رابط بين تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا والمقاتلين الذين تدعمهم روسيا، وقوله إن «لا وجود للجيش الأخضر (روسيا) في أوكرانيا»، معتبراً أن بوتين «ليس لديه اعتبار لكلمة الحقيقة بالإنكليزية».

على صعيد آخر، وصف بومبيو موقع «ويكيليكس» الذي سرّب معلومات سرية فضحت انتهاكات لأجهزة الاستخبارات الأميركية، بأنه «جهاز استخبارات معادٍ تحرضه غالباً حكومات مثل روسيا»، ومؤسسه جوليان أسانج بأنه «محتال وجبان». وأشار إلى أن جهاز الاستخبارات العسكرية الروسي (جي آر يو) استغل «ويكيليكس» لنشر مواد خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016 انتزعت عبر التسلل الإلكتروني إلى أجهزة كومبيوتر تخص اللجنة الوطنية الديموقراطية. وكانت أجهزة الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن روسيا سرقت رسائل البريد الإلكتروني ونفذت أفعالاً أخرى لترجيح كفة الجمهوري ترامب في الانتخابات على حساب منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. وقال بومبيو إن «ويكيليكس شجع أتباعه على البحث عن وظائف في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للحصول على معلومات استخباراتية».إلى ذلك، أفادت وكالة «أسوشييتد برس» بأن وثائق لوكالة الأمن القومي الأميركي، سرّبتها منظمة «ذي شادو بروكرز»، تضمنت تفاصيل عن اختراق الوكالة مصارف في دول عربية، وتجسّسها على مؤسسات مالية في الكويت والبحرين والأراضي الفلسطينية.

 

إيرولت: تصريحات الأسد بشأن الكيميائي أكاذيب

ومالات/14 نيسان/17/أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت الجمعة، ان تصريح رئيس  النظام السوري بشار الأسد بأن هجوماً بالغاز في محافظة إدلب الأسبوع الماضي “مفبرك مئة في المئة” أكاذيب ودعاية. وصرح إيرولت بذلك خلال إفادة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في بكين.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، اعتبر في مقابلة مع وكالة فرانس برس في دمشق، أن “الهجوم الكيمياوي” على مدينة خان شيخون شمال غربي البلاد، “مفبرك” تماماً، بهدف استخدامه “ذريعة” لتبرير الضربة الأميركية على قاعدة جوية للجيش. لكن علماء بريطانيين في منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية قالوا الخميس إن عينات أخذت من مسرح الهجوم الكيمياوي في سوريا الأسبوع الماضي أثبتت وجود غاز السارين.

 

عسيري: لن نسمح أن يصبح الحوثيون كحزب الله في لبنان

"العربية" - 14 نيسان 2017/أعلن مستشار وزير الدفاع السعودي، اللواء أحمد عسيري، أن قوات التحالف العربي في اليمن منذ بدء عملياتها عملت على خطين بالتوازي، الأول تنفيذ العمليات العسكرية وتقليل قدرات الميليشيات في بسط نفوذها، والثاني هو بناء المؤسسة العسكرية منذ اليوم الأول، مشيراً إلى أن التحالف لن يسمح أن تصبح ميليشيات الحوثي في اليمن كميليشيا حزب الله في لبنان. وقال عسيري، الذي كان يتحدث خلال ندوة في باريس، إن العمليات العسكرية في اليمن تتم بشكل حذر لحماية المدنيين، مضيفاً أن "الميليشيات الحوثية في اليمن وضعت مراكز القيادة والسيطرة بين المدنيين". كما اعتبر أن "الاستعجال في تنفيذ الخطط العسكرية في اليمن قد يؤدي لخسائر، وأن سياسة حصار الميليشيات في اليمن تؤدي لنتائج فعالة". وأوضح عسيري أن الشرعية حققت تقدماً في اليمن والقيادة السياسية عادت إلى عدن. كذلك أكد أن التحالف تعاون مع القوات اليمنية لهزيمة القاعدة.

السعي لحل شامل

وشدد على أن التحالف العربي "يسعى لحل سياسي شامل يرضي الجميع" معتبراً أن الحل في اليمن يجب أن يشمل تطبيق القرارات الدولية وإرادة اليمنيين، رافضاً القبول بأية "أفكار رمادية تجعل الانقلابيين جزءاً من الحل في اليمن". وقال إن الشرعية في اليمن تعمل على تدريب الشباب على أعمال الأمن ومحاربة الإرهاب. وأضاف أن التحالف لا يستخدم قنابل السقوط الحر لخطورتها على المدنيين، كما أوضح أن العمليات العسكرية في اليمن تجري في مناطق خطرة بسبب كثافتها السكانية. وأوضح عسيري أن التحالف ينفذ حظراً بحرياً وليس حصاراً، أي أنه يتأكد ممن يستخدم المياه، وهو ما يناقض القول بأن الحصار أدى لمجاعة.

الجانب الإنساني

وقال إن قوات التحالف منحت أكثر من 6 آلاف تصريح لجهات دولية للعمل داخل اليمن، معلناً أن هناك منظمات تطلق تقارير عن اليمن وهي غير متواجدة هناك. وأضاف أن ميناء الحديدة مهم، لأنه يوفر المال والسلاح والتواصل للميليشيات. ولكن الميناء، وفق عسيري، أصبح مصدر تسريب السلاح للداخل اليمني عوضاً عن المساعدات. وقال إن ميناء الحديدة تحول لقاعدة لاستهداف حركة الملاحة في باب المندب كاشفاً أن التحالف "خير المجتمع الدولي بين التفتيش أو خضوعه للشرعية".

وضع الصحافيين

من جانبه، قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن الحوثيين انقلبوا على الرئيس المنتخب وشنوا حروباً صغيرة ضده. وأضاف المنظمات الدولية كشفت عن واقع مريع للصحافيين باليمن. وقال "وصل الأمر ببعض الحالات لتنفيذ اغتيالات ضد الصحافيين من قبل الانقلابيين".

واعتبر أن الانقلابيين سيطروا على جميع وسائل الإعلام المعارضة لهم، ولم يعد هناك أي إعلام للشرعية. وقال إن حكم الإعدام ضد الصحافي اليمني صدر بعد محاكمة لمدة 10 دقائق فقط.

 

المواجهة المقبلة في سوريا تركز على المسار الدبلوماسي بدل العسكري

العرب/15 نيسان/17/موسكو - كرس الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية كل من روسيا وإيران وسوريا الانطباع القائل إن المواجهة المقبلة ستكون بالأساس دبلوماسية وليست عسكرية، مثلما ذهب البعض عقب الضربة الصاروخية الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية في حمص الجمعة الماضية، ردا على هجوم كيماوي على مدينة خان شيخون في إدلب. وهناك العديد من المؤشرات السابقة التي أوحت بهذا الانطباع، ومنها أن الاجتماع الذي وقع الجمعة في موسكو ضم وزراء الخارجية وليس الدفاع، وهذا يذكر باللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء خارجية الدول الثلاث في العام 2013، بعيد التلويح الأميركي باستهداف النظام السوري ردا على قصف بالكيماوي استهدف منطقة الغوطة الشرقية وراح ضحيته المئات من المدنيين. وانتهى ذلك اللقاء لصالح تبني اتفاق روسي أميركي لنزع أسلحة دمشق الكيماوية، ولا يستبعد مراقبون أن يكون التصعيد العسكري الأميركي الذي حصل في حمص مقدمة لتوافق سياسي وهذا أسلوب معهود في السياسة الدولية. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه السوري وليد المعلم والإيراني محمد جواد ظريف في موسكو “أكدنا خلال اللقاء موقفنا الموحد بأن الضربة الأميركية لسوريا تمثل عملا عدوانيا وانتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”. وأعلن وزير الخارجية الروسي أن موسكو ودمشق وطهران تطالب واشنطن باحترام سيادة سوريا وبالتخلي عن القيام بخطوات تهدد الأمن في المنطقة والعالم. وأشار الوزير الروسي إلى توفر شهادات عديدة تدل على أن استعمال الكيميائي في إدلب كان مسألة مفبركة، مضيفا أن “محاولات عرقلة الاقتراح الروسي الإيراني الخاص بإجراء تحقيق موضوعي تدل على أن الجهات التي تقف وراء هذه المحاولات غير نزيهة”. وشدد على أن روسيا وسوريا وإيران تصر على إجراء تحقيق موضوعي ودقيق في استعمال أسلحة كيميائية في خان شيخون، وذلك من قبل وفد يضم خبراء من دول مختلفة تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مضيفا أن موسكو وطهران رحبتا باستعداد دمشق استقبال مثل هذا الوفد من الخبراء. وأكد وزير الخارجية الروسي أن الوزراء الثلاثة بحثوا التحضير لعقد اجتماع جديد حول سوريا في أستانة مطلع مايو المقبل، مشيرا إلى أن خبراء من روسيا وإيران وتركيا سيجرون الأسبوع المقبل في طهران مشاورات في إطار عملية أستانة. واعتبر أن محاولات تغيير النظام السوري بالقوة لن تنجح. وزير الخارجية الروسي سيسعى إلى الحصول على وعد من نظيره القطري بمنع إرباك أي اتفاق يحدث في سوريا

ومن جهته، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن دمشق تطالب بتحقيق دولي نزيه حول حادث خان شيخون وأنها “لن توافق على إجراء تحقيق من الأراضي التركية”. وأشار المعلم إلى أنه بحث مع نظيريه الروسي والإيراني أنباء حول خطة بعض الدول بفتح جبهة جديدة ضد الجيش السوري في جنوب البلاد. وشنت فصائل المعارضة الجمعة، هجوما على آخر مواقع القوات السورية على أطراف حي المنشية في مدينة درعا وتمكنت من بسط سيطرتها عليه بشكل كامل، بعد حوالي شهرين من معركة “الموت ولا المذلة”. الوزير محمد جواد ظريف وجه هو الآخر، في المؤتمر الصحافي، سيلا من الانتقادات إلى واشنطن، مشددا على أن عملية أستانة يجب أن تصبح أساسا لتسوية الأزمة، معربا عن أمله في أن تتعاون تركيا بهذا الشأن. وعملية أستانة التي انطلقت في يناير الماضي وتهدف إلى تثبيت اتفاق وقف لإطلاق النار (تم عقب اتفاق روسي تركي على تسليم حلب للنظام) شهدت تعطلا على خلفية تباين وجهات النظر بين حلفاء الأسد وأنقرة، التي إلى الآن لا تملك استراتيجية واضحة للتعاطي مع الشأن السوري وتبدو مواقفها مرتبكة وخاضعة لمزاج الجانب الأميركي المتقلب. ويرى متابعون أن طرح وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا لاستئناف مسار أستانة يعكس اطمئنانا مأتاه واشنطن بأنه لن يكون هناك تصعيد عسكري في الأفق، وأن هناك رغبة في السير في الخيار السياسي. وكان لافروف قد صرح قبل يوم من الاجتماع الثلاثي أنه تم التوصل إلى اتفاق خلال لقائه نظيره الأميركي ريكس تيلرسون هذا الأسبوع في موسكو، مفاده عدم توجيه الجيش الأميركي أي ضربات جديدة لسوريا. وقال وزير الخارجية الروسي، الخميس، إن روسيا والولايات المتحدة لديهما تفاهم مشترك بشأن أن الضربات الجوية الأميركية على سوريا ينبغي ألا تتكرر، موضحا أنه تم الاتفاق على ذلك خلال زيارة تيلرسون. وزار وزير الخارجية الأميركي الأربعاء روسيا حيث التقى لافروف وبعده الرئيس فلاديمير بوتين، الذي ما كان ليجتمع به لولا طرح الوزير الأميركي لنقاط إيجابية قد تساعد في التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وفق مصادر قريبة من الكرملين.

وللتذكير فإن الكرملين أعلن قبيل زيارة تيلرسون أنه لم يتقرر لقاء بوتين به. ويرى مراقبون أن هذا التوجه نحو التهدئة بعد “صدمة توماهوك”، هو الدافع أيضا لزيارة يقوم بها وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني السبت إلى موسكو، فالدوحة تريد أن تلتحق بركب العملية السياسية، ويبدو أنها قدمت عربونا لذلك ممثلا في ما سمي باتفاق “البلدات الأربع” الذي تم مع إيران وبدأ تنفيذه الجمعة. وتوقعت مصادر دبلوماسية روسية أن تمارس موسكو ضغطا على قطر بوصفها المصدر الأساسي الممول للمعارضة السورية. ورأت تلك المصادر أن وزير الخارجية القطري سيكون في موقع ضعيف في اجتماعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. ويسعى لافروف إلى الحصول على وعد من نظيره القطري بمنع إرباك أي اتفاق يحدث في سوريا عبر أتباعها من المعارضة. وتحاول الدوحة حفظ ماء الوجه عبر إشراكها في المفاوضات بشأن رسم مستقبل سوريا، الأمر الذي يفسر توقيت زيارة وزير الخارجية القطري إلى موسكو مع وجود وزيري خارجية إيران وسوريا.

 

القضاء الفرنسي يطالب برفع الحصانة الأوروبية عن لوبن

العرب/15 نيسان/17/باريس- ذكر مصدر قضائي الجمعة ان القضاء الفرنسي طلب في نهاية مارس من البرلمان الاوروبي رفع الحصانة عن المرشحة اليمينية المتطرفة للانتخابات الرئاسية مارين لوبن التي يستهدفها تحقيق بشأن وظائف وهمية لمساعدين برلمانيين لحزبها، الجبهة الوطنية.

وقال المصدر القضائي ان قضاة التحقيق في القطاع المالي اصدروا طلبين برفع الحصانة البرلمانية عن لوبن ونائبة اخرى للجبهة الوطنية، كريستين بوتونيه وقعا في 29 و30 مار، التي لم تلب ايضا طلب القضاء المثول امامه. واضاف ان الطلبين ارسلا الى نيابة باريس ومنها الى النيابة العامة حسب الاصول الاجرائية، قبل ارسالهما الى البرلمان الاوروبي. وصرحت لوبن "هذا طبيعي، انها الاجراءات التقليدية ولا استغرب ذلك". وقالت بشأن دعوتها أعضاء البرلمان الأوروبي إلى رفض الطلب "إنها مناقشة سنخوضها في اللجنة القانونية للبرلمان الأوروبي". ورفضت الإدلاء بمزيد من التعليقات. والشهر الماضي رفع المشرعون الأوروبيون الحصانة عن لوبان في قضية منفصلة تتعلق بنشرها صورا لعنف تنظيم الدولة الإسلامية على تويتر. وتخضع لوبان للتحقيق في فرنسا بسبب نشرها ثلاث صور مروعة عن عمليات قتل قام بها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية عام 2015، ومن بينها ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي.

لكن تمتعها بصفة نائب في البرلمان الأوروبي، كان يعطيها حصانة (قبل رفعها) تجنبها التعرض للتحقيقات معها بهذا الشأن. وصوت البرلمان الأوروبي، في مارس، بأغلبية كبيرة لرفع الحصانة عن لوبان، حسب القائم بمنصب رئيس البرلمان ديمتريوس باباديموليس، الذي أكد اتخاذ قرار تمهيدي بهذا الشأن من لجنة الشؤون القانونية في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء. ويرجع تاريخ الاتهامات الموجهة إليها إلى ديسمبر 2015، عندما وضعت تغريدة ضمت صورا عنف، ردا على صحفي تحدث عن تشابه حزبها (الجبهة الوطنية) المعادي للهجرة ومتطرفي تنظيم الدولة الإسلامية. واتهم والدا الصحفي فولي لوبان باستخدام صورا كان "امرا مخزيا عدم اخضاعها للرقابة" لمقتل ابنهما من أجل أغراضها السياسية الخاصة. على أن رفع الحصانة هذا يتعلق فقط بقضية نشر الصور، ولا يشمل تحقيقا منفصلا معها في هل أن حزب الجبهة الوطنية أساء استخدام تمويلات من الاتحاد الأوروبي. ورفضت لوبان في العاشر من مارس حضور جلسة استجواب الشرطة لها بشأن المزاعم الأخيرة، نافية ارتكابها لأي عمل خاطئ، ومشددة على أن ثمة مؤامرة لعرقلة حملتها الانتخابية، مشيرة الى حصانتها.

 

روحاني يخلط الأوراق بترشحه لولاية ثانية

العرب/15 نيسان/17/طهران - قدّم الرئيس الإيراني حسن روحاني رسميا الجمعة، أوراق ترشحه لفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في شهر مايو المقبل حيث سيخوض صراعا ساخنا للبقاء لدورة ثانية، وفق ما ترجحه التقديرات. وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من تقديم الرئيس السابق محمد أحمدي نجاد أوراق ترشيحه التي فاجأت الأوساط الإيرانية، كما يقول المتابعون. ولا يبدو أن روحاني لديه الزخم نفسه لعام 2013، حين حسم الرئاسة من الجولة الأولى بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات، لكن ترشحه لولاية ثانية سيضفي على السباق الرئاسي مزيدا من الغموض. وفاز روحاني باكتساح في انتخابات 2013 بعد حملة تعهد فيها بإنهاء العزلة الدبلوماسية المفروضة على بلاده وزيادة مساحة الحريات 

وبدأ الثلاثاء الماضي، تسجيل أسماء المرشحين لانتخابات الرئاسة ويستمر خمسة أيام يفحص بعدها مجلس صيانة الدستور أوراق المرشحين. وتقدّم حتى الآن لخوض الانتخابات ما يربو على 860 شخصا بينهم عدد من الوزراء السابقين والرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد. ورغم محادثات استمرت لشهور أخفق المحافظون في الاتفاق على مرشح واحد ولم يتدخل حتى الآن فيما يبدو الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي لإجبارهم على القيام بذلك. ووسط التركيبة المعقدة من القيادات الدينية والمسؤولين المنتخبين يملك خامنئي القول الفصل في جميع شؤون الدولة. وحسم التيار المتشدد في إيران أمره بوضع رجل الدين إبراهيم رئيسي والمقرّب من المرشد الأعلى علي خامنئي بوصفه قطبا رئيسيا في مواجهة مرشح التيار المعتدل والإصلاحي روحاني (68 عاما). ويبدو أن رجل الدين صاحب النفوذ إبراهيم رئيسي هو الأبرز بين مرشحي التيار المحافظ. ويشرف رئيسي (57 عاما) على منظمة آستان قدس رضوي التي تدير أقدس الأضرحة الشيعية في مدينة مشهد. وتعقد الانتخابات الرئاسية بعد نحو عام من الانتخابات التشريعية التي فقد المحافظون فيها الأغلبية في البرلمان بعد فوز لائحة الأمل المحسوبة على تحالف تياري الإصلاح بأغلبية 120 مقعدا، مقابل 83 مقعدا للتيار المحافظ من أصل 290 مقعدا.

 

استفتاء تركيا: علمانيون ضد قوميين وإسلاميون ضد إسلاميين

العرب/15 نيسان/17/أنقرة - يشهد الشارع التركي استقطابا حادا عشية الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية في 16 أبريل الجاري. ومن الممكن أن يؤدي الاستفتاء، وهو السابع في تاريخ تركيا، إلى أكبر تغيير في نظام الحكم في البلاد منذ تأسيس الجمهورية الحديثة قبل أكثر من قرن، إذ يستبدل بالنظام البرلماني نظام رئاسة تنفيذية، عبر تعديلات ستطرأ على 19 مادة من الدستور التركي. “افيت” (نعم) أو “هايير” (لا)، تصويت الهدف منه ليس فقط تغييرَ النظام البرلماني إلى رئاسي؛ بل هي معركة مفصلية قد تسدل الستار على حقبة زمنية من تاريخ صناعة الرؤساء والمؤسسات الحاكمة في البلاد عن طريق الانقلابات العسكرية. وقبل أن تكون معركة رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، الحاكم منذ 2002، هي معركة تركيا التي أصبحت منقسمة، لا فقط إلى علمانية أتاتوركية وإسلامية أردوغانية، بل أيضا منقسمة إلى إسلام سياسي ممثل في حزب العدالة والتنمية وإسلام اجتماعي، ممثل في جماعة فتح الله غولن، وتحدي هذه الأخيرة هو المعركة الحقيقية لأردوغان التي بدأت عندما كان رئيسا للوزراء ثم وصلت ذروتها مع فشل انقلاب 15 يوليو والاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذي سيكون الحاسم في هذه المعركة.  النظام التركي غير مطمئن إلى ما يمكن أن تحمله صناديق الاقتراع من مفاجآت رغم الحملات المكثفة لحزب العدالة والتنمية

يتطلع أردوغان إلى حسم الموقف مع حليفه القديم وغريمه الحالي فتح الله غولن، الذي يمتلك مساحة سيطرة هامة في الداخل وأيضا على الجالية التركية، وعلى مستوى المنافسة الخارجية، من خلال المدارس والأنشطة الخيرية. ولطالما شيطن أردوغان معارضيه، معتبرا أن كل من يريد التصويت بـ”لا” يدور في فلك حزب العمال الكردستاني والداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 يوليو. وأوضح مؤلف كتاب “السلطان الجديد” الذي سيصدر قريبا، سونر كاغابتاي، أنه قد “يفوز، ولكن في النهاية، فإن نصف البلد يحبه ونصفه الثاني يكرهه. وهنا تكمن أزمة تركيا الحديثة”. وأظهر أردوغان براغماتية كبيرة في تحالفاته التي كان آخرها عقده تحالفا مع القوميين. وتسعى المعارضة التي تتزعمها التيارات العلمانية ممثلة أساسا في حزب الشعب الجمهوري، الذي انضم إلى الخندق المناوئ لأردوغان، لتعبئة أنصارها والتأثير على قرار نسبة هامة من الناخبين الذين لم يحسموا خيارهم بعد، بالتركيز على خطورة التعديلات المقترحة باعتبارها تهديدا صريحا للديمقراطية وانقلابا عليها. ويعتبر حزب الشعب الجمهوري أن التعديل سيطلق يد النظام الحاكم نحو المزيد من التنكيل بكل الأصوات المعارضة وإلجامها، خاصة بعد سيطرة العدالة والتنمية على كل مفاصل الدولة واختراقه لكل المؤسسات الحساسة طوال السنوات الأخيرة، والتي بلغت أوجها إثر عملية التطهير الواسعة التي أطلقها النظام عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في الصائفة الماضية.

فوبيا غولن

تحول المواقف داخل صف القوميين من مشروع الاستفتاء وانقلابهم على التقارب السابق الحاصل مع أردوغان، يطرح أكثر من تساؤل عن دوافع الانسلاخ عن التوافقات التي تم إقرارها بين العدالة والتنمية وأحزاب الحركة القومية، وهو انقلاب يحيل بحسب تقديرات المراقبين إلى دور خفي لفتح الله غولن، الذي لا يثق بقدرة جماعته في إحباط نتيجة الاستفتاء بعدما شهدته من اجتثاث من الملعب السياسي ومؤسسات الدولة لذا لجأ إلى القوميين. لا تنحصر عداوة الحليفين السابقين غولن وأردوغان واللذين ينطلقان من خلفية إسلامية مشتركة بالعوامل السياسية أو صراع النفوذ على السلطة، بقدر ما تمثل صورة مصغرة للانقسام الذي يطبع الشارع الإسلامي وقواعده في تركيا، ما بين مدرستين متناقضتين على مستوى التمثلات والأهداف والبرامج والذي يصطلح الباحثون على تسميتهما بمنهجي الإسلام الاجتماعي والإسلام السياسي.

إسلاموية أم علمانية

ويعد غولن الداعية الإسلامي والباحث المتصوف والوافد على الحقل السياسي عبر بوابة العمل الخيري والإنساني أحد أقطاب المدرسة الاجتماعية ورائدها الأبرز في تركيا، وهي منهج فكري يستقي أسسه ومنابعه من الموروث الصوفي الذي طبع الثقافة الإسلامية في تركيا عبر التاريخ.

وتتركز منهجية غولن على قراءة معتدلة تنطلق من كونية الإنسان وعقلنة الإسلام، والذي يعتبره جزءا من “الهوية الثقافية الوطنية”، انطلاقا من تأثيره الفكري والحضاري في تركيا بعكس تيارات الإسلام السياسي، التي تنزع إلى اعتبار الدين عاملا محددا للهوية ضمن مفهوم شمولي ضيق أقرب إلى نهج “الأممية الإسلامية”. ويرى المتابعون أن نهج غولن الاجتماعي كان نواة الصراع الأساسية مع الإسلام السياسي الذي جاء في مرحلة تاريخية متأخرة محملا بأفكار مسقطة غريبة عن البيئة التركية وخصوصية ثقافتها الدينية. ونجح غولن في تعزيز ثقله وامتداده الشعبي بفضل الدور الاجتماعي الذي ركزه عبر شبكة من الجمعيات والأنشطة الخيرية والأهلية، إلى جانب العشرات من مؤسسات التربية والتعليم والتي تعد أحد جوانب فلسفته السياسية التي اعتمدت مقاربة ما بين الإسلام والديمقراطية، فضلا عن معارضته للعدالة والتنمية في الدعوة إلى تطبيق الشريعة في الشأن العام. تحول أستاذ أردوغان منذ سنة 2013 إلى “مؤسس لكيان إرهابي مواز” بحسب النظام بعد أن أنهت القطيعة مرحلة التقارب والتحالف السياسي التي سعى إليها العدالة والتنمية وعمل على توطيدها بهدف الاستفادة من شعبية غولن والاحترام الذي يحظى به حتى داخل أحزاب المعارضة، مما أكسبه شرعية قاعدية ومظلة سياسية واسعة. لكن موجة معاداة غولن أكسبت الرجل تعاطفا في الشارع وفي أوساط المعارضين جراء ما تعرضت له حركته من ممارسات انتقامية من أردوغان، والذي يتحسب من محاولات غولن لتعبئة الشارع وحبك التحالفات والمناورات حتى من منفاه الأميركي. وضمن هذا السياق، ينسب المراقبون كواليس تحالف ما بين غولن وبعض قيادات الحركة القومية انطلاقا من إدراكه للثقل الكبير الذي تلعبه الحركة في تحديد اتجاهات التصويت والتأثير به، ما دفعه إلى إعادة تحريك مخاوف حزب الشعب الجمهوري من طموحات أردوغان ومشروعه السلطوي.

الفوز بالاستفتاء فقط لا يكفي أردوغان بل يحتاج إلى فوز يظهر أن تركيا تؤيد التعديلات وأنها ليست منقسمة

ويضع تحالف غولن والقوميين والذي يترجم التقاء مصالح براغماتي بين الطرفين أردوغان وأحلامه الرئاسية في زاوية حادة نظرا للجهود التي بذلها طوال الفترة الماضية لتأمين دعم التيار القومي وبناء علاقات دافئة معه بلغت حد قيامه بزيارة قبر مؤسس الحركة القومية التركية الحديثة، ألب ارسلان توركيش، إحياء للذكرى العشرين لوفاته في خطوة مفاجئة أثارت تعليقات شتى في الشارع التركي.

تحويل تركيا

كلما حشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنصاره في تجمع انتخابي لدعم النظام الرئاسي الجديد، تطل بجانب الملصق الضخم الذي يحمل صورته، صورة أخرى لرجل نظرته ثاقبة يرتدي ملابس أنيقة، إنه مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك الذي أسس سنة 1923 الجمهورية الحديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية المنهارة. ويطمح أردوغان إلى نحت مكانة له في تاريخ تركيا تنافس تلك التي احتلها أتاتورك، إذ يتطلع إلى البقاء في السلطة عام 2023 عندما تحتفل تركيا الحديثة بالذكرى المئة لتأسيسها. ويقول محللون إن أردوغان يرى نفسه بطريقة مشابهة أنه قائد قادر على إحداث تحولات ذات أبعاد تاريخية.

ويقول كاغابتاي إن “أردوغان يرغب الآن بتعديل الدستور ليصبح رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس حزب العدالة والتنمية“. وأضاف أنه “كما قام أتاتورك بهندسة المشهد الاجتماعي السياسي، يريد أردوغان كذلك تحويل تركيا تماما ولكن لتصبح مجتمعا مسلما في العمق“، لكن الفوز بالاستفتاء لوحده لا يكفي، بل يحتاج إلى فوز كبير يظهر أن البلاد تقف من خلف التعديلات وخلفه وأنها ليست منقسمة، ليحظى بـ”خلود” أتاتورك.

للمزيد: الأصوات النسوية تدافع عن العلمانية في تركيا خوفا من الاستبداد

 

مصر تحافظ على مصالح الشعب السوداني في مجلس الأمن بـ'مواقفها'

العرب/15 نيسان/17/القاهرة- أكدت وزارة الخارجية المصرية الخميس أن القاهرة تتخذ مواقفها بشأن السودان في مجلس الأمن بالشكل الذي يحافظ على مصالح الشعب السوداني. وأشار بيان الخارجية المصرية إلى أن الحكومة السودانية طلبت تفسيراً رسمياً من مصر بشأن موقف مندوبها في لجنة العقوبات الخاصة بدارفور في مجلس الامن. وقال البيان إنه نما إلى علم الجانب السوداني أن المندوب المصري طالب بالإبقاء على العقوبات المفروضة على السودان في اجتماعات اللجنة. وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أن السفارة المصرية في الخرطوم أوضحت للسودانيين أن مصر "اتساقا مع نهجها الدائم، تتبنى المواقف الداعمة لمصلحة الشعب السوداني، سواء خلال مداولات مجلس الامن أو لجان العقوبات المعنية التابعة له". وأضاف أبو زريد أن اجتماعات لجان العقوبات تقتصر على أعضاء مجلس الامن فقط، وانه كان من الاحرى أن يستقي السودانيون معلوماتهم بشأن المواقف المصرية من بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بشكل مباشر. وأشار أبو زيد إلى أن التنسيق بين البعثتين المصرية والسودانية قائم ومستمر بشكل دوري. وكشف أن لجنة العقوبات الخاصة بالأوضاع في دارفور لم تناقش من قريب أو بعيد في اجتماعاتها الأخيرة مسألة تمديد العقوبات على السودان.

وأشار أبو زيد إلى أن مجلس الامن قد أصدر بالفعل القرار 2340 في 8 فبراير الماضي بتمديد تلك العقوبات لمدة عام قادم، وان مصر كانت من أكثر الدول التي قامت بدور فعال في اعتماد قرار متوازن يحافظ على المصالح العليا للشعب السوداني. وصدر قرار مجلس الأمن الدولي، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، ما يعني إمكانية استخدام القوة لتنفيذه. وكان المجلس أقر عمل لجنة العقوبات، المؤلفة من خبراء تابعين للأمم المتحدة، بالقرار رقم 1591 لعام 2005، ومنذ ذلك العام يمدد عملها دوريا. وبرر قرار تمديد عمل اللجنة بأن "الحالة في السودان لا تزال تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين في المنطقة". كما شدد على "ضرورة وضع حد للعنف والانتهاكات والتجاوزات المتواصلة في دارفور، والتصدي بشكل كامل للأسباب الجذرية للصراع في الإقليم" بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة المتمردة. وبدعوى معاناة دارفور من تهميش حكومي، اندلع في فبراير نزاع مسلح عندما بدأت مجموعتان متمردتان، هما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة، بقتال الحكومة السودانية، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية.

 

الأتراك أمام صناديق الاقتراع لحسم شكل دولتهم الحديثة

العرب/15 نيسان/17/اسطنبول (تركيا) - بذل مؤيدو التعديلات الدستورية لتعزير صلاحيات الرئيس التركي والمعارضون لها الجمعة آخر المحاولات لإقناع الناخبين قبل يوم من وقف الحملات المتعلقة بالاستفتاء، فيما ارتفع منسوب القلق الأمني مع اعتقال أشخاص يشتبه بأنهم جهاديون.

وتوقعت استطلاعات الرأي التي يتم التعامل بحذر معها في تركيا نتيجة متقاربة لاستفتاء الأحد، بالرغم من الأفضلية الملحوظة لمعسكر مؤيدي التعديلات الدستورية في الاستفتاء المثير للجدل. وسيجري الاستفتاء في ظل قانون الطوارئ الذي تم فرضه الصيف الماضي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة والذي شهد اعتقال 47 ألف شخص في أكبر عملية قمع في تاريخ تركيا. وفي حال تم اعتماد النظام الجديد فسيتم إلغاء منصب رئيس الوزراء، ما سيسمح للرئيس بتعيين الوزراء وجعل كل مؤسسات الدولة تحت سلطته. ويقول المؤيدون إن النظام الجديد خطوة ضرورية لجعل الحكومة التركية أكثر حداثة، لكن المعارضين يخشون من المخاطر الناتجة عن إعطاء أردوغان صلاحيات سلطوية. وأثار أردوغان الكثير من السجالات مع الغرب خلال الحملات المرافقة للاستفتاء بسبب تهجماته الحادة على بلدان الاتحاد الأوروبي، الذي تسعى أنقرة إلى الانضمام إليه منذ سنوات طويلة. وقال أردوغان الذي أبدى ثقة مفرطة بالموافقة على النظام الرئاسي الجديد في مقابلة تلفزيونية الخميس إن “يوم 16 أبريل سيكون ردا على الاتحاد الأوروبي”، مشيرا إلى انه لم يعد هناك من ناخبين مترددين. وأظهر استطلاع أجرته مجموعة كوندا بأن نسبة التأييد تتقدم بنحو 51.5 بالمئة، فيما أعطى استطلاع مجموعة سونار نسبة 51.2 بالمئة لصالح معسكر الرافضين، ويضاف إلى ذلك استطلاعات أخرى متعاكسة تجعل من الصعب توقّع نتيجة الاستفتاء. وألقى أردوغان الجمعة في مدينة قونية بمنطقة الأناضول، المركز الحيوي لمناصريه المحافظين الذين استفادوا خلال سنوات حكمه، خطابه الأخير قبل موعد الاقتراع. وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليجدار أوغلو قد دعا الناخبين إلى التصويت بـ”لا”، بحجة أن هناك الكثير من الغموض الذي يحيط بنتائج النظام الجديد. وقال للصحافيين في اسطنبول “سوف نخط جميعا أسطورة في الديمقراطية (الأحد)، لأنه لم تتم الإجابة على أسئلتنا”. ويجري الاستفتاء بعد عام شهد سلسلة من الهجمات الدامية في تركيا التي تم تحميل مقاتلي تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد مسؤوليتها. وما زاد من المخاوف الأمنية إعلان الشرطة التركية الجمعة توقيف خمسة أشخاص في اسطنبول يشتبه بأنهم من الجهاديين بتهمة التخطيط للقيام بهجوم قبيل استفتاء الأحد. وكانت السلطات قد اعتقلت الثلاثاء 19 شخصا أيضا يشتبه بانتمائهم إلى داعش في مدينة إزمير بتهمة التخطيط لتخريب عملية التصويت خلال الاستفتاء. وقد دعا التنظيم في العدد الأخير من مجلة النبأ التي يصدرها للقيام بهجمات ضد مراكز الاقتراع في تركيا. وبدا أن جدلا جديدا برز في اللحظة الأخيرة بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحليفه الرئيسي حزب الحركة القومية بعد اقتراح مستشار لأردوغان تشكيل نظام فيدرالي في حال وافق الناخبون على تعديل الدستور، وهو أمر محرّم عند القوميين. وفي خطوة لمنع أي انقسام، أعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم بأنه قد يستقيل إذا كانت هناك أيّ خطوة نحو نظام فيدرالي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

القنيطرة:"حزب الله"يخلي 14 موقعاً..ويعهد بها إلى"فوج الجولان"

ينال الحمدان/المدن/الجمعة 14/04/2017

في خطوة غير واضحة المعالم بعد، أجرت مليشيا "حزب الله" عملية إجلاء لبعض قواتها، الخميس، من بعض المواقع في القنيطرة وفي مثلث الموت غربي العاصمة دمشق. وقامت ميليشا الحزب باخلاء عدد من قواتها المتواجدة في مناطق قريبة من هضبة الجولان المحتلة في ريف دمشق الغربي، وتحديداً من بلدة دير ماكر في منطقة مثلث الموت. وشوهد اخلاء عدد من عائلات عناصر الحزب المتواجدة في البلدة، فيما يُعتقد أنه بسبب تعرضها للقصف براجمات الصواريخ، بشكل شبه يومي، من قبل قوات المعارضة المتواجدة في منطقة المثلث في ريف درعا الشمالي. فيما أبقى الحزب على تواجده في منطقة تلال فاطمة في منطقة مثلث الموت. انسحاب الحزب من بعض المواقع في مثلث الموت، ترافق مع انسحاب مفاجئ له أيضاً من منطقة مشاتي حضر ومركز "الدفاع المدني" في مدينة البعث في محافظة القنيطرة، على الحدود مع الجولان.

وليس واضحاً إذا ما كان لهذا الإخلاء المفاجئ علاقة بالتصريحات الأميركية الأخيرة المحذرة من تواجد مليشيا الحزب بالقرب من الحدود الإسرائيلية-السورية. الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، قال الثلاثاء: "قوات حزب الله ساعدت النظام في تنفيذ وحشيته ضد شعبه، كما أنها تسبب عدم الاستقرار في لبنان". تونر الذي كان يتحدث عن خطر المنظمات الإرهابية على الولايات المتحدة وحلفائها، طلب من تلك المنظمات سحب قواتها والامتناع "عن تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا دعماً لنظام الأسد". إخلاء ما يقارب 300 مقاتل من الحزب لـ14 موقعاً، تبعها دخول مليشيا "فوج الجولان" إلى تلك المواقع. فيما أبقى الحزب على تواجده بشكل محدود في تل الشعار، الذي يوجد فيه بحسب المعارضة مرصد استطلاع للحزب. كما أبقى الحزب على تواجده الكامل في معسكر التدريب لـ"طلائع البعث" في بلدة نبع الفوار، ومقر عمليات له في بلدة كوم الويسية، ومواقع في كوم محيرس ومزارع الأمل، في القنيطرة.

وغالباً ما يتم تنقل قوات الحزب، بشكل خفي، في منطقة مثلث الموت، ولا يُدخل الحزب أي معدات عسكرية أو تعزيزات إلى المنطقة عبر البلدات التي ما زال يقطنها مدنيون في مناطق سيطرته، غربي دمشق.

وقالت مصادر إن عملية الاخلاء لقوات الحزب، باتجاه العاصمة دمشق، هي من أجل شن هجوم محتمل على أحد محاور القتال في العاصمة. فيما أكدت مصادر أخرى، أن وجهة القوات المنسحبة هي منطقة مضايا والزبداني شرقي الحدود اللبنانية-السورية، والتي تشهد بدورها عملية تهجير وإخلاء للأهالي ضمن اتفاق "المدن الأربع".صحيفة "جوراليزم بوست" قالت إن خمس مركبات عسكرية للحزب، دخلت الأراضي السورية من نقطة على الحدود اللبنانية، ويعتقد أنها تقل إما مسؤولاً إيرانياً رفيعاً، أو قيادياً في "حزب الله". وكان "حزب الله" قد انفرد في القنيطرة بقيادة الفعاليات التدريبية لمليشيا "فوج الجولان" المعروفة محلياً بـ"القوات الرديفة" وتختلف عن مليشيات "الدفاع الوطني" بتبيعتها المباشرة لـ"الحرس الجمهوري" و"الفرقة الرابعة". و"فوج الجولان" يشبه عملياً "فوج الحرمون" في ريف دمشق الغربي. ويعتبر "حزب الله" القنيطرة أحد أهم خطوط دفاعه، ودرب في معسكراته فيها، منذ العام 2013 مليشيات تابعة لـ"جمعية البستان" و"كتائب البعث". وخرّج الحزب مجموعات من تلك المليشيات بعدما تلقت تدريباتها في "معسكر الطلائع" الموجود في بلدة نبع الفوار في القنيطرة، والقريب من "اللواء 90". وتشكلت مليشيا "جمعية البستان" (لصاحبها رامي مخلوف إبن خال بشار الأسد) في نهاية العام 2013 في القنيطرة، ويتزعمها ياسين الخبي ونائبه ابو صهيب، القيادييان السابقان في "لواء المعتصم بالله" الذي كان يتبع للجيش الحر. في حين تتبع "كتائب البعث" لفرع "الأمن العسكري/سعسع" بقيادة حازم كبول وكائن كيوان.

لكن "حزب الله" ومع بداية العام 2014 أعاد تجهيز "معسكر الطلائع" كقاعدة عسكرية تدريبية لقوات "فوج الجولان" الرديفة، ويشرف عليه القيادي في الحزب الملقب بـ"إبي العباس". ويدرب "الحزب" مقاتلي "الفوج" على دفعات، منها ما يصل إلى 40 مقاتلاً، ومنها ما يزيد عن 100، كما تم إرسال قادة من "الفوج" لاستكمال تدريباتهم في إيران. وبعد فرض "حزب الله" سيطرته على المنطقة مطلع العام 2014، منع قوات النظام وضباطه المتواجدين في "اللواء 90" من دخول "معسكر الطلائع" الذي يتواجد فيه ما لا يقل عن 100 مقاتل للحزب. و"فوج الجولان" تشكل في نهاية العام 2014، كـ"فوج شعبي" يتبع لـ"الحرس الجمهوري"، ومعظم عناصره وقياداته كانوا من المقاتلين في "لواء المعتصم بالله" التابع للمعارضة، قبل أن يبدل بندقيته، وينقلب الى "قواتٍ رديفة" للنظام.

ورغم أن "فوج الجولان" يتبع لقوات النظام في القنيطرة، إلا أنه يعتبر فعلياً كذراع لـ"حزب الله"، بعدما زاد تعداده عن 1500 مقاتل، بدعم سخي وامتيازات عديدة. وفي 19 آذار/مارس 2017 استهدفت غارة إسرائيلية سيارة القيادي في "الفوج" ياسر السيد، على طريق دمشق-القنيطرة. واتضح بعد ذلك أن السيد، قائد "كتائب الدفاع الجوي" التابعة لـ"فوج الجولان"، هو في الوقت نفسه قيادي في "حزب الله" في القنيطرة. ويتزعم "فوج الجولان" مجد حيمود، الذي تعرض كثيراً للتخوين من قبل المعارضة عندما كان قيادياً في "لواء المعتصم بالله". في حين أن المسؤول عن المنطقة الوسطى في القنيطرة ضمن "الفوج" هو هادي مال، ويشغل أسامة زيتون ومأمون جريدة، عضوا "لجنة المصالحة في القنيطرة"، عضوية "مجلس شورى" الفوج. وتعتبر هناء السيد، عضو "مجلس الشعب"، وعضو "لجنة المصالحة في القنيطرة"، عرابة "فوج الجولان"، بسبب علاقاتها القوية مع "القصر الجمهوري"، وكان لها دور بارز في عملية "المصالحة" في القنيطرة التي تم على أثرها تشكيل "الفوج" نهاية العام 2013. ويعتقد على نطاق واسع أنها كانت وراء استمالة مجد حيمود، بعد تقديم اغراءات مالية كبيرة له، وميزات لعناصره، لترك المعارضة والانضمام إلى قوات النظام. وأهم تلك الميزات كانت البطاقات الأمنية التي تمنع التعرض لحامليها من قبل الأجهزة الأمنية، في حين تصل رواتب عناصر "الفوج" في بعض الأحيان إلى 200 دولار، عدا عن المكافآت المقدمة لهم أثناء تصديهم لأي تقدم للجيش الحر. وبدأ انقلاب "لواء المعتصم بالله" إلى "فوج الجولان" في مدينة خان أرنبة، وشارك الفوج في عمليات عديدة لقوات النظام كقوات رديفة وهجومية، في محافظات آخرى، كان آخرها مشاركته في عمليات حي جوبر في العاصمة دمشق. ووصلت قوات من "الفوج" إلى محافظة حماة، وشاركت في عمليات مدينة تدمر. وفي القنيطرة أفشل "الفوج" معارك الجيش السوري الحر، وحال دون تقدمه في عمليات "وبشر الصابرين" و"قادسية الجنوب" التي اطلقتها المعارضة في ريف القنيطرة، في العام 2016، والتي هدفت لفتح طريق للمعارضة باتجاه بلدات ريف دمشق الغربي المحاصرة. وتعتبر بلدات خان أرنبة وحضر وجبا وتل الكروم وتل بزاق، والمناطق المحيطة بمدينة البعث، مواقع عمليات "الفوج" وهي خطوط تماس مباشر مع مقاتلي المعارضة. وبدأ الفوج مؤخراً في تحصين مواقعه في ريف القنيطرة الشمالي الشرقي، وتحديداً ما يشرف منها على مثلث الموت. ورفع "الفوج" السواتر الترابية وعمل على استقدام تعزيزات له بالقرب من تل بزاق المطل على محور بلدة مسحرة التي تسيطر عليها قوات المعارضة.

 

داخل كل لبناني برج المر

رائد بو حمدان/المدن/الجمعة 14/04/2017

في داخل كل لبناني "برج المر" صغير. هذا ما قاله الصحافي ياسين السويحة خلال تدريب له حول الانتقال السياسي والاجتماعي بعد الحرب.

قد يكون أكثر التشبيهات دقة للوضع اللبناني، فآلاف من اللبنانيين يَرَوْن يومياً ذاك المبنى الشاهق، ولكن القليل منهم يسأل لماذا هو بهذا الحال التي تعكس توقف الزمن عند إحدى مراحل بنائه. وإن سأل البعض، ليس هناك من يملك الإجابة.

برج المر يمثل حال اللبنانيين ووضع المجتمع اللبناني من النواحي السياسية والاجتماعية والنفسية، حيث آثار الحرب مازالت ظاهرة في بنيانه الخارجي. وبالتالي في تركيبته الداخلية. وهو لم يمر في مراحل سليمة للانتقال من الحرب إلى السلام، فبقي عالقاً ومعه اللبنانيون في حالة من الهدنة المؤقتة الهشة.

مَثّل مؤتمر الطائف نهاية الحرب التى أدت إلى اتفاق سياسي على إعادة توزيع السلطة. ومع أنه اتفاق الحد الأدنى، فإنه لا يعد أكثر من وقف للأعمال الحربية وتوافق قادة المحاور بالنيابة عن الدول المتناحرة على تقاسم السلطة، من دون أن يدخل لبنان في عملية انتقال سياسي اجتماعي تؤدي إلى بناء سلام مستدام وحقيقي يلحم الجراح بين اللبنانيين.

فبناء على تجارب الانتقال السياسي في العالم (والتي لا يصح أن تطبق كما هي من بلد إلى آخر أو من نزاع إلى آخر) لم يقم المعنيون بانهاء الحرب في لبنان بأي خطوة مما شهدتها عمليات الانتقال السلمي في جنوب أفريقيا، الأرجنتين، ايرلندا الشمالية، يوغسلافيا، أسبانيا وغيرها. وهنا، نعرض بعض مكونات الانتقال السياسي الاجتماعي (على سبيل المثال لا الحصر) التي لم يشهدها لبنان وبقيت عائقاً في طريق خروجه من الحرب:

1- العقد الاجتماعي: يجب أن تنتج مرحلة الانتقال إلى السلام عقداً اجتماعياً ترسم من خلاله علاقة المواطنين والجماعات ببعضهم وعلاقتهم بالدولة. ما جرى في لبنان، كان عقداً تجارياً بين المتخاصمين على إقصاء فئة وتوزيع المغانم على بعض القيادات وتكريس حالة الأفراد- الرعايا وفرض علاقتهم بالطوائف كوسيط وتغييب منطق المواطن- الدولة لمصلحة الدويلات الطائفية. وحتى اليوم، يشهد الدستور (حامي العقد الاجتماعي) اهتزازات وخروقات يومية.

2- المصالحة الوطنية: يجب أن يكون الاتفاق على إنتاج المجموعات المحلية المتنازعة. لكن الطائف كان اتفاقاً دولياً إقليمياً على الحل من دون دور رئيسي للأحزاب اللبنانية. ما أدى إلى زيادة تبعيتها للخارج والتزامها بأجندات خارجية عند انتهاء الحرب.

3- الانتقال الاجتماعي: يجب دمج كل فئات المجتمع بالمصالحة. وهذا ما لم يحدث في لبنان، حيث اتفقت القيادات العليا ولم تطل المصالحات الطبقات الشعبية إلا بعد مدة طويلة من الزمن.

4- الإصلاح: أحد أهم أركان بناء السلام لتعزيز الثقة بين المواطنين من خلال دور الدولة والمؤسسات لتأمين بيئة من المساواة والعدالة. ما حصل في لبنان هو أن نهاية الحرب كرست زيادة الفساد وإضعاف الدولة لحساب الزبائنية والمحاصصة.

5- المحاسبة والقصاص: يجب تجريم مجرمي الحرب ومعاقبة المرتكبين. ما حصل في لبنان هو أن أمراء الحرب تحولوا إلى زعماء السلم ولم تتم أي محاكمة حقيقية لأي مرتكب تحت شعار "عفا الله عما مضى".

6- الذاكرة التاريخية: توثيق تاريخ الحرب وتفاصيلها من أجل الاعتراف بخسائر الناس وضررها. وهذا ما لم يحدث في لبنان، حيث لغاية اليوم لم يتفق اللبنانيون على أسباب الحرب (هل مواجهة الاحتلال الفلسطيني؟ او مواجهة المشروع الانعزالي؟) ولا على تفاصيل بعض الأحداث والمعارك المفصلية ولم يصر إلى الاتفاق على كتاب تاريخ موحد يؤرخ تلك المرحلة.

7- كشف مصير المفقودين: وفتح ملفات الأسرى والمغيبين قسراً والمخطوفين لخلق سلام داخلي عند عائلاتهم. لغاية اليوم ١٧٠٠٠ مفقود من دون اهتمام أو متابعة من الدولة اللبنانية.

8- جبر الضرر: التعويضات المعنوية والمادية للمتضررين من الحرب من أسر شهداء او جرحى أو منكوبين أو مهجرين، تحولت في لبنان أموال التعويضات إلى أموال سياسية وصناديق فساد لمصلحة الزعماء ولم يتم جبر الضرر بشكل عادل ومتوازن.

9- لجان الحقيقة: حيث تخلق فرصة للأفراد المتقاتلين أو الضحايا والمجرمين باللقاء المباشر والمصارحة وغسل القلوب. ذلك لم يحدث بين اللبنانيين، بل زادت السواتر وخطوط التماس ولم يعترف أي مرتكب إلا في حالات نادرة جداً.

10- عودة المهجرين: حيث يكون للمهجرين فرصة استعادة حياتهم قبل الحرب وإعادة تكوين علاقاتهم الاجتماعية والاقتصادية. لم تساعد الظروف المعيشية على عودة حقيقية للمهجرين الذين كانوا بحاجة إلى تمكين اقتصادي للصمود في مناطقهم. لكن المركزية الإدارية والاقتصادية هجرتهم وهجرت من بقي في مناطقه باتجاه المدينة أو الخارج.

11- عودة المغتربين: على الأقل استعادة دور آلاف الأدمغة والطاقات التي هاجرت خلال الحرب. في لبنان، لم تقم الدولة بأي خطوة لتشجيع المغتربين على العودة، بل ساهمت سياستها بالتهجير ومنع المغتربين من التصويت أو استرجاع الجنسية وغيرها.

12- إعادة الإعمار: حيث تكون هذه العملية خطوة في اتجاه إعمار ما هدم واستعادة المتضررين لاملاكهم ومساكنهم وأعمالهم في سبيل تمكين وجودهم الاقتصادي والاجتماعي. اقتصرت عملية إعادة الإعمار في لبنان على وسط بيروت التجاري والاحياء الغنية من دون الإعمار المناطق المهمشة التي عانت من الحرب وتحملت وزرها.

كل ذلك وأكثر... يبقي في بيروت علامة فارقة اسمها برج المر، وتبقي في قلوب اللبنانيين أبراج مريرة تذكرهم كل يوم بحربٍ أهلية مع وقف التنفيذ. فهل من مسؤول؟

 

عن جبران باسيل التقسيمي

منير الربيع/المدن/السبت 15/04/2017

لم يجتمع الساسة اللبنانيون في كواليسهم، كما يجتمعون حالياً على توصيف طباع وزير الخارجية جبران باسيل ونهجه. كلّهم يصفونه بـ"الطائفي" صاحب النزعة التقسيمية. على هذا الأساس يجري التعاطي معه حالياً، وتحديداً في موضوع قانون الانتخابات. الفارق هذه المرّة، أن أبرز معرقلي صيغ باسيل هم حلفاؤه وخصوصاً حزب الله الذي رفض هذه الصيغ لعدم مراعاتها صحة التمثيل، ولأن فيها نزعة الغائية تجاه الأفرقاء كافة. وهذا ما أبلغه نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إلى باسيل في لقاء سابق عُقد بينهما. منذ تشكيل الحكومة، بدأت نظرة حزب الله تتغيّر إلى باسيل. فالحزب الذي لا يريد الغاء حلفائه المسيحيين الآخرين، لا يريد أن يذهب باسيل بالعلاقة مع القوات اللبنانية إلى ما يُعيد تجربة مسيحية مرت على حكم لبنان. فهو يعتبر أن المرحلة الحالية مختلفة عن المرحلة السابقة. قبيل انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية كان التيار والمسيحيون طرفاً مغبوناً، وضحية تركيبة النظام السياسي، أما بعد وصول عون إلى بعبدا فأصبح المسيحيون أصحاب الكلمة والقرار، وركناً أساسياً من أركان الحكم والتركيبة. والدليل أن عون استخدم صلاحة لم يستخدمها أي رئيس من قبله. دعم حزب الله التيار لتحقيق ما يريد إلى النهاية، لكنه غير مستعد لأن يدعمه في التمادي لإلغاء الآخرين. بالتالي، فإن معارضة الحزب خيارات التيار وباسيل تصبح جائزة حالياً بخلاف السابق. في مقابل الحزب، فإن وجهة نظر الرئيس نبيه بري، وتيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي لم تتغير تجاه باسيل، فهم منذ بداية مسيرته لم يستسيغوه. وهذا شعور متبادل، فهو لا يترك مناسبة إلا ويحاول عبرها الإنتقام منهم أو توجيه ضربة إليهم. وهم كذلك ينتظرونه على كل المفترقات.

أما بالنسبة إلى القوات اللبنانية، فإن الخلاف حاضر بقوة أيضاً مع باسيل، خصوصاً أنه يعمل بشكل مفضوح للوصول إلى سدة الرئاسة في الاستحقاق الرئاسي المقبل. هذا ما يعرفه حزب الله كما القوات بشكل أكيد. والطرفان، بالإضافة إلى الأفرقاء الآخرين، يتفقان على إستحالة وصوله إلى بعبدا. لكن المعروف عن رئيس التيار الوطني الحرّ أنه لا يتراجع، وهو يقابل الرفض تجاهه بمزيد من الهجوم والتصعيد. والدليل على ذلك، طريقة تعاطيه في مسألة ترشيح عون للرئاسة منذ ثلاث سنوات، وكيف استمر على تصعيده ضد المستقبل وضد دول الخليج، إلى أن وصل إلى ما يريده. وكذلك ما يحصل في قانون الانتخاب، فما أن تُرفض صيغة حتى يقترح أخرى مشابهة لها، إلى أن وصل به الأمر إلى التهديد بالعودة إلى الأرثوذكسي. وهذا ما فعله في القانون التأهيلي. ويعتبر باسيل أن الوضع اللبناني لا يستقيم إلا بهذه السياسة. وإذا كان الزعماء الحاليون فرضوا نفسهم بالقوة في الحرب، فلا بد في السلم من اللجوء إلى القوة السياسية ليفرض نفسه، وللقوة الانتخابية لتكريس نفسه صاحب الأكثر تمثيلاً للمسيحيين. بالتالي، هو الأحق بالرئاسة.

في التفاصيل السياسية الداخلية، فإن خلافات باسيل مع القوات كبيرة جداً، تبدأ من تعيين أصغر موظف مسيحي في الدولة، وتصل إلى الخلافات التي بدأ الهمس حولها، ازاء الترشحيات، خصوصاً أن هناك من يعتبر أن باسيل يريد التحالف مع القوات ولكن بشروطه، بشكل لا تحصل فيه القوات على أكثر من خمسة عشر نائباً، فيما تبقى كتلة التيار الوطني الحر نحو 27 نائباً. وهذه بالإضافة إلى الخلاف في شأن التعيينات الإدارية والأمنية والعسكرية وأمور أخرى، كفيلة بزعزعة هذا التحالف.

أما الخلاف مع حزب الله، فيبدو أنه يتخطى هذه التفاصيل، ليطال جانباً إستراتيجياً. فنزعة باسيل التقسيمية، لا تهدف إلى كسب تأييد عدد أكبر من المسيحيين فحسب، بل إنه يسعى إلى توجيه رسالة إلى الخارج، مفادها أن المسيحيين القدماء قد عادوا، وأنه قادر على مواجهة الثنائي الشيعي وتحديداً حزب الله. وفي هذا السياق يستخدم طرحه الصيغ الانتخابية ومواقفه العلنية، واستخدام رئيس الجمهورية صلاحيته الدستورية في تأجيل جلسة مجلس النواب لشهر. إضافة إلى سعيه إلى استدرار العطف الدولي والدعم الخارجي، في غمرة الفرز المذهبي والسكاني الذي تشهده سوريا.

نزعة باسيل التقسيمية هذه، مشهودة بالنسبة إلى الجميع، ولذلك اختار النائب وليد جنبلاط الخروج عن صمته والتحدث بلسان ما يقوله الجميع في السرّ، عن طروحات باسيل التقسيمية. وهذه النظرة، لا تفترق عن كلام باسيل التصعيدي ضد اللاجئين السوريين. فإذا كان لبنان الرسمي يرفع السقف في شأن اللاجئين للحصول على مساعدات، فأن باسيل يهاجمهم لسبب آخر، ولا يخلو خطابه من التعصب، لإستدراج الدول إلى ما يريده. وبمعزل عن إذا ما سيتحقق ذلك، إلا أنه بالنسبة إلى باسيل، يكفيه أن يبقى هذا الكلام قيد التداول، لأنه يمنحه هامش حركة أكبر. لكن، في المقابل، من يقرأ تصرّفات باسيل السياسية بهدوء، يعتبر أنه ليس الوحيد الذي يتحمّل مسؤولية ما يقوم به، بل هو ينطلق من دعم لا محدود حظي به منذ سنوات. بالتالي، فإن هذا الرأي الذي لا يبرئ باسيل، يحمّل المسؤولية لحزب الله.

 

حزب الله لعون: معركتنا ليست إنجاح عهدك

خضر حسان/المدن/السبت 15/04/2017

وضع حزب الله ثقله في الداخل لإيصال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، مستفيداً من دعم إيران، وتباعدها مع السعودية. غير أن وصول عون إلى الرئاسة وإطلاق العنان لوزير الخارجية جبران باسيل الطامح لزيادة نفوذه في التيار البرتقالي وفي الساحة السياسية، إنعكس سلباً على العلاقة بين الطرفين، وصولاً إلى إعلان الحزب بشكل مبطّن، أن إنجاح عهد عون الرئاسي، ليس معركته، على عكس ما كانت عليه معركة إيصال عون إلى الكرسي. العلاقة بين حزب الله وباسيل توترت، فأهداف الطرفين في السياسة والانتخابات لا تتقاطع. والحزب يقترب من رئيس الحكومة سعد الحريري في إطار تسيير قطار التسوية التي باركها السعوديون والإيرانيون، ووافق حزب الله بموجبها على عودة الحريري لقاء القبول بعون رئيساً. وهذا التقارب لا يستبعد النائب وليد جنبلاط الملتقي أصلاً مع الحريري، على حساب عون.

وفي ظل التهدئة بين الأطراف كافة، لم يعد حزب الله ملزماً بتحمّل مسؤولية مغامرات باسيل وتياره، ولا أحلام عون بإثبات نفسه كرئيس مسيحي قوي. إذ إن عون يتصرف وكأنه رئيس جمهورية ما قبل الطائف. وحزب الله الذي يسير ضمن قواعد ما بعد الطائف، لن يضحي بمكتسبات الطائف، لا من الناحية الطائفية ولا الوطنية. فهو رابح في الحالين، لذلك يتمسك بالنسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، وهو ما يرفضه باسيل. ويتمسك الحزب بالدور السعودي الإيراني في ارساء قواعد اللعبة السياسية اللبنانية. والحزب الذي تحدّى السعوديين بعون الرافض للطائف، عاد وأكد لهم أنه لن ينقلب على الطائف، وأن ورقة عون تقف عند كرسي الرئاسة، ولا تتعداها إلى توسيع الصلاحيات. وموقف حزب الله مدعوم من الحريري العائد لترتيب إقتصاده وسياسته، ويحتاج أكثر من أي وقت مضى، إلى رفض قوة رئيس الجمهورية، خارج أسوار الطائف. أما رئيس مجلس النواب نبيه برّي، فيرفض عهد عون منذ بدايته، والعلاقة بينهما تتجه نحو التشنج أكثر فأكثر. لكن، رغم التشنج بين بري وعون، "الأزمة الأساسية"، وفق ما تقوله مصادر من 8 آذار لـ"المدن"، "تقع بين عون وباسيل من جهة، وحزب الله من جهة أخرى. وما وجود بري في المشكلة، سوى وجود عَرَضي كونه رافضاً عون منذ البداية". تضيف المصادر أن "بري رجل براغماتي، يعرف كيف يفاوض وكيف يستفيد من اللحظات الأخيرة، وكيف يجد المخارج حتى في اللحظات الصعبة. ولا مشكلة لديه حتى في تنسيق المخارج مع عون نفسه، شرط ضبط اللعبة على توقيت إتفاق الطائف، وليس توقيت صلاحيات رئيس الجمهورية".

وتشير المصادر إلى أن موقف بري من استعمال عون صلاحياته، وتطبيق المادة 59 من الدستور، والتي تعلق عمل مجلس النواب لمدة شهر، "كان منسّقاً مع القوى السياسية. لذلك، كان الترحيب بالخطوة حاضراً، على عكس الاجواء المشحونة التي كانت تنتظر إعلان التمديد لتخرج إلى الشارع، تحديداً بالنسبة إلى التيار والقوات اللبنانية". وتلفت المصادر إلى أن "مساندة القوات التيار تكتيكية. فالقوات حاضرة في أي لحظة للتفاوض حتى على التمديد، وعلى أي قانون انتخابي يمكن أن يُطرح للبحث لاحقاً". وفي استعداد القوات للتفاوض، استكمال للنهج الذي اعتمدته منذ ترشيح رئيسها سمير جعجع عون. وهو مساندة عون دون قطع التواصل مع الأطراف الأخرى، حتى مع حزب الله. بذلك يكون حزب الله قد أطبق الخناق على عون وتياره، ودعاهما إلى الإلتزم بقواعد اللعبة التوافقية، وعدم محاولة فرض الفراغ. لكن، حتى اللحظة، يصرّ العونيون، وبخاصة النواب والوزراء، على التصرف كأنهم المسيطرون على المشهد السياسي. ويتجلى هذا التصرف باعتبار النائب إبراهيم كنعان عبر تويتر أن "الرئاسة أكثر من صلاحيات... الرئاسة رئيس". كما أن باسيل يرى في تأجيل جلسة التصويت على التمديد، حماية للعهد ممّن أسماهم "يهوذا" الذي "كان سيسلم اللبنانيين إلى التمديد في ذكرى يومهم المشؤوم في 13 نيسان.

 

الإرهاب ولاية ودولة للحرس الثوري الإيراني

حامد الكيلاني/العرب/15 نيسان/17

المجتمع الدولي يزداد قناعة يوما بعد آخر وجريمة بعد أخرى، بأن الحرس الثوري الإيراني يقف في الظل يراقب التداعيات والتطورات، حدث ذلك منذ عقود ما بعد إسقاط نظام الشاه ومجيء الخميني إلى حكم إيران. فيلق القدس يؤدي واجباته بمثابة وزارة الخارجية في دولة الحرس الثوري. اختيار عنوان الفيلق يعمل كقوة جذب عند كل العرب والمسلمين لما للقضية الفلسطينية من أهمية في النفوس وبالذات القدس وما تعنيه في التاريخ الإسلامي. تم استغلال مفردة القدس للمتاجرة بها لأعوام وفي تجارب مريرة وصلت إلى حد التصريح بوقاحة في نوفمبر الماضي من قبل المدعو ملا مهدي، وهو أحد المقربين من المرشد خامنئي، عن استيلاء إيران على 4 عواصم عربية، بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وهي في طريقها إلى إنجاز مخطط احتلال مكة وكامل المملكة العربية السعودية. للتركيز فإننا نستخدم للدلالة على الميليشيات الإيرانية ومنها الحشد الشعبي في العراق أو حزب الله في لبنان وغيرهما الكثير، عنوان مركز قيادتها ونعني به الحرس الثوري الإيراني الذي انكشفت إمكاناته ومصادر تمويله ومنصاته التجارية والمصرفية وأرصفته الاقتصادية في العالم التي تمول مخططاته التوسعية وجرائمه وتسليحه ولوجستياته واعتماده على شبكة كبيرة من وسائل النقل لإيصال وإمداد عناصره بالسلاح والعتاد والخبرات والمقاتلين والأموال؛ وليست هناك مفاجأة بتواجد الميليشيات العراقية واللبنانية على الأراضي اليمنية، في وقت تزدحم فيه عمليات وواجبات الحرس الثوري في المعارك داخل العراق أو سوريا رغم حجم المهمّات الكبيرة المكلف بها.

تشتبك المتغيرات في حاضرنا لتنتج لنا متوالية لمراحل تحترق بفعل الزمن مؤشرة على فواصل يقع في أسرها الساسة، كما لو أنها برنامج لاغتنام المواقف وتحقيق المكاسب المختلفة والمتباينة، متناسين جوهر الصراع ونوعية القوى والأهداف التي تتبناها، فمن مرحلة ما قبل معركة الموصل إلى ما بعد تحريرها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، أو ما بعد معركة الموصل وما قبل معركة الرقة، أو ما قبل ضربة الكيميائي في خان شيخون وما بعدها، أو ما قبل الضربة الأميركية لمطار الشعيرات وبعدها، ونلخص تلك المراحل بالسياسة الخارجية للإدارة الأميركية قبل انتخاب الرئيس الجديد وبعد انتخاب دونالد ترامب لتولي مهمته في البيت الأبيض. الرسالة الأميركية وصلت بوضوح إلى النظام الإيراني الحاكم وبالبريد المفتوح دون كتمان الحقائب الدبلوماسية. إيران الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، والحرس الثوري تلقى المحتوى ودون تأخير سعى لبلورة الصراع على امتداد مناطق نفوذه المعروفة، واستعجاله في المواجهة من البديهيات، وخان شيخون ربما جزء من هذا السياق. في العراق ارتجّت حركتهم وحدثت ارتباكات متوقعة وتصادم وحوادث سير بسبب سرعة ردود الفعل وهي باتجاهين مختلفين وفي طريق واحد، الانقلاب المروّع في التوجهات يبيّن لنا دور القوة العسكرية للدولة الكبرى في زعزعة الثقة بالانقياد الأعمى لطاعة المرشد الإيراني بصفته وليا للفقيه، أي كونه مرجعا دينيا على مقلديه طاعة أمره وكونه قائدا سياسيا لا يخضع له الكثيرون عندما يتعلق الأمر بوضع مصيرهم أو مستقبل بلادهم على حافة الهاوية.

الحشد الشعبي، الذي تأسس بفتوى من المرجعية المذهبية في العراق، انتقل قائده الأعلى إلى طهران ليقدم ولاءه المطلق لخامنئي كمرجع ديني وسياسي، وبذلك وضع نفسه وجميع الميليشيات التابعة للحشد تحت إمرة المرجع الإيراني؛ اختلفَ عنهم من تلمّسَ حجم الكارثة القادمة في العراق إذا استمرت كل الفصائل الطائفية على ارتباطها بالمشروع الإمبراطوري الإيراني الذي يفرط بدمائهم وأرواحهم ووطنهم لمصالحه في المنطقة. لهذا ننبّه دائما العرب، قادة وشعوبا، إلى عدم التفريط بالقبائل العربية باعتماد التعميم الذي تحاول إيران بولي فقيهها الإجهاز على الأمة العربية بنشر حروبها الطائفية وتقديم المبررات للالتحاق بها خاصة للمغرّر بهم الذين يعتقدون أن انتماءهم الطائفي لإيران يمثل لهم الملاذ الآمن. إيران تشتغل على إثارة المخاوف من الإبادات الطائفية، تنظيم داعش المثال الأبرز، والمثال الإرهابي للتطرف والتشدد المذهبي المقابل، لننظر كيف استثمرته لإبعاد الشبهات عن إرهابها الأوسع بنفاقها وأسلوبها في إدارة وصناعة الأزمات بما يخدم مشروعها؛ إنها تحارب داعش خارج أراضيها، تحاربه بمقاتلين من ذات الانتماء المذهبي لها لكن من مواطني العراق، تقاتل في سوريا واليمن ولبنان بدماء مواطنينا العرب وأيضا غير العرب، لكنها لا تقاتل بعناصر من حرسها الثوري إلا في مهمات التوجيه والإدارة والإشراف، ومن قُتل من الإيرانيين لا يمثل نسبة تقارن بالمقاتلين العرب المنقادين كمقلدين لمرجع طائفي؛ وقد تابعنا عوائل القتلى الإيرانيين وتظاهراتهم والقمع الذي تعرضوا له على أيدي الحرس الثوري وما دلالاته.

تنظيم داعش لا يقاتل ولم يقاتل ولن يقاتل وليس في مشروعه شن حربه الطائفية المفترضة والمعلنة على إيران. صلة إيران بالقاعدة وطالبان وداعش أكدتها الحقائق، إيران تموّل كل عناصر الإرهاب، ولا تميّز بين دعم طائفة أو أخرى أو حتى دين وآخر أو قومية وأخرى. داعش أعلن بعد بدء معركة تحرير الموصل عن خط غاياته التي بدأت تتبلور في استجابات مخابراتية لصالح النظام الحاكم في سوريا، كما في تفجير الكنائس في مصر وتوقيتها، أو في إرهابه داخل مخيّمات اللاجئين على الحدود الأردنية، أو إعلانه عن استهدافه القادم للمواطنين الأبرياء في السعودية الذين تسعى إيران إلى تجنيدهم كجاليات طائفية في خدمة مشروعها؛ أي أنها تضحي بهم بإرادتها ورغبتها لتنفيذ نوازع داعش الإجرامية ليتحقق لها المزيد من المبررات لإشعال الحرب المذهبية، لكن دائما بوقود من دماء العرب ودمار مدنهم.

خامنئي قالها دون تردد “إذا لم نتصد لهم هناك، يقصد في سوريا وغيرها، لكان لزاما علينا التصدي لهم في طهران وفارس وخراسان وأصفهان”. وخامنئي وعناصر حرسه الثوري استخدموا العراق وحكومته التابعة لهم لكسر العقوبات المفروضة عليهم، وتم تجهيزهم حتى بالمعدات العسكرية بالعقود العراقية، في عملية التفاف ملامحها تتصاعد لتترك تجاعيد على الوجه الطائفي الذي نتوقع ألا تسعفه الإجراءات الإيرانية لتوجيه الانتخابات القادمة حسب أهواء ومتطلبات الولي الفقيه الذي استبدل سفيره في بغداد بنائب قاسم سليماني لإدارة دفة الحرس الثوري في احتمالات انزلاق الظروف الميدانية إلى منحدر المواجهة بين أميركا وإيران، ونكررها خارج الأراضي الإيرانية وبدماء شعوبنا تحت كل اللافتات. أوروبا وفي أكثر من دولة ومنذ أعوام تجري تحقيقات ومحاكمات لأفراد من جنسيات مختلفة ثبت بالدليل تورطهم في نشاطات إرهابية وعملهم لصالح شبكات الحرس الثوري الإيراني، مما دعا إلى مطالبة نواب في برلمانات الدول الأوروبية إلى وضع ملف الحرس الثوري الإيراني بكل أذرعه على طاولات مداولاتهم، والأهم أن تتبلور إلى ملف دولي في مجلس الأمن لفضح أكبر تنظيم إرهابي في العالم، وآخرها وضع شقيق قاسم سليماني، المدعو سهراب سليماني، على قائمة العقوبات الأميركية.

في العراق نحذّر من مرحلة انتقام معلن يتبناها دعاة التطرف الطائفي وإرهابيو المشروع الإيراني، والنائب محمد اللكاش من الكتلة الطائفية الأكبر في مجلس النواب العراقي طالب بإعدام كل العراقيين الذين حاربوا دولة العدل الإلهي، ويقصد إيران في حرب الثماني سنوات، ثم تراجع عن مطالبته بإعدام من تبقى من المطلوبين على قائمة الـ55 المعروفة. لماذا اختيار هذا التوقيت؟ لماذا تم تغيير اسم محافظة القادسية إلى الديوانية؟ لماذا يدرب الحشد الشعبي بعض مقاتليه على الطيران الحربي؟ لماذا لا تلتفت إيران إلى أكثر من 10 ملايين مواطن إيراني تحت خط الفقر؟ لماذا قاسم سليماني في كردستان؟ ولماذا نحن في انتظار جرائم كبرى يتوعدنا بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومرشد دولة العدل الإلهي خامنئي وبشار الأسد، نيابة عن تنظيم دولة داعش؟

 

إيران: سجال في سراي الحكم أم هندسة انتخابية

د. خطار أبودياب/العرب/15 نيسان/17

يبدو للوهلة الأولى أن الرتابة لا تسود داخل بيت الحكم الإيراني حيث تدور انتخابات رئاسية كل أربع سنوات منذ 1980، بالرغم من تمركز صنع القرار وإدارته بيد المرشد الأعلى علي خامنئي. لكن هذا الاستحقاق يشكل مؤشرا على مسار السلطات وتوجهات طهران الداخلية والخارجية، وما التخبط الحالي قبل إقرار لائحة المرشحين النهائية ما بين “تحدي” محمود أحمدي نجاد، و“إنزال” إبراهيم رئيسي، و“استمرارية” حسن روحاني، إلا الدليل الإضافي على اهتزاز في القدرة على التحكم بالمشهد الداخلي، وعلى التلويح بالحيرة بين استمرار الانفتاح عبر حجة الإسلام حسن روحاني أو المجيء بمرشح الحرس الثوري حجة الإسلام إبراهيم رئيسي. وكما في كل مرة ينهمك الممسكون بالقرار بتركيب هندسة انتخابية لترتيب النتيجة الملائمة، لكن تكرار انتفاضة 2009 يبقى الهاجس، ولذلك بدأ العد العكسي بالنسبة لسراي الحكم ويمكن للأمور أن تخرج عن السيطرة، إذ تبقى حظوظ حسن روحاني وإبراهيم رئيسي متعادلة في هذه اللحظة وسط المناورات الدائرة والانقسامات الفعلية داخل الطبقة السياسية. ينطوي نجاح روحاني الوجه المقبول من العالم على صعود يؤهله للعب دور مستقبلي في اختيار خليفة المرشد (بعد غياب عراب القرار من وراء الكواليس هاشمي رفسنجاني). أما وصول رئيسي، الذي يتم التحضير لتدريجه إلى مرتبة آية الله ليصبح أولى آيات الله في منصب رئاسة الجمهورية، فقد يؤشر على مرحلة انغلاق جديدة من الصعب تبريرها أمام الرأي العام والخارج.

من أجل الإحاطة بالخلفية التاريخية والقانونية، توصل مونتسكيو، مؤلف “روح الشرائع” و“الرسائل الفارسية”، إلى الاستنتاج بأن الدين في “بلاد فارس” مثل تحديا لإرادة الأمير أي السلطان. لكن منذ الثورة الإيرانية في القرن الماضي تغير الأمر بشكل جذري، إذ أن البعد الديني في التعبئة ضد المظلومية والذي كان أبرز محركات إسقاط الشاه، جرى ببساطة احتواؤه تحت غطاء “نظرية ولي الفقيه”، حيث تجتمع السلطة السياسية والدينية والعسكرية والقضائية بشخص المرشد الأعلى.

من هنا فإن تجربة ما يسمى “الديمقراطية الإسلامية” وفق النمط الإيراني، لا تعدو كونها تنظيما داخليا له طابع تشاوري يسهم في تقنين الصراعات وخلق انطباع بوجود أجنحة فيما تبقى الصلاحيات بيد المرشد. وهكذا لم يتمكن الإصلاحي المنفتح محمد خاتمي من إحداث اختراق طيلة ولايتيه الرئاسيتين (1997 – 2005)، وسرعان ما تم قمع “الحركة الخضراء” عام 2009 إثر الانتخابات الرئاسية، وحينها لم يلتفت الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المعارضة الإيرانية وكان همه البدء بما سماه “الانخراط” مع إيران أي الحوار معها حول الملف النووي والتطبيع في آن معا. وهذا العامل الخارجي (التفاوض حول الملف النووي والتطبيع مع واشنطن من خلال قناة سلطنة عمان) كان له الأثر الكبير في حسم الرئاسة في العام 2013 لصالح “المعتدل” حسن روحاني والموثوق جدا بصفته الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي لمدة 16 عاما، وذلك على حساب الجنرال السابق في الحرس الثوري وعمدة طهران محمد قاليباف.

يأتي الاستحقاق الرئاسي الإيراني في الشهر القادم، في ظروف صعبة ودقيقة. بدل الحصاد الإيجابي بعد التوقيع على الاتفاق النووي في 15 يوليو 2015، تم تغليف التراجع الاستراتيجي، ولو المؤقت، عن البرنامج النووي العسكري بالمزيد من التمدد الإقليمي وخاصة على الساحة السورية بالتعاون مع روسيا، مما أخذ ينعكس على التطبيع مع واشنطن. وتفاقم الأمر مع وصول إدارة دونالد ترامب التي أدرجت احتواء إيران في أولويات سياستها الخارجية، وبدأت بممارسة ذلك عمليا من مياه الخليج إلى البحرين والعراق وسوريا ولبنان.

بالإضافة إلى تداعيات البعد الخارجي ولحظة ترامب هناك بعد داخلي استجد عشية الاستحقاق، ويتمثل بوفاة الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان الدعامة التاريخية للجمهورية الإسلامية وناظم اللعبة السياسية. ومما لا شك فيه أن الفراغ الذي خلفه رفسنجاني من الصعب تعويضه وهذا ما تتم ملاحظته من خلال تجاذبات سيصعب توجيهها لخدمة المصلحة العليا للمنظومة السياسية وربما للبلاد أحيانا.

خلال الأيام الثلاثة الأولى لتسجيل أسماء مرشحي الانتخابات الرئاسية (11 – 16 أبريل) تقدم حوالي 600 مرشح. لكن مصفاة مجلس صيانة الدستور ستتكفل من خلال تقدير الأهلية للمرشحين باختيار اللائحة النهائية في 27 أبريل. وقد فاجأ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد بتقديم ترشحه إلى الانتخابات المقررة في 19 مايو المقبل، في خطوة اعتبرها البعض “تحديا صارخا” لمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وسابقة منذ قيام الثورة لأن “الشعبوي” لم يستمع إلى نصيحة المرشد بالابتعاد مما استدعى شن حملة عليه بالتسبب في الفتنة حتى من قبل بعض مقربيه السابقين. ولذا يرجح حسب أكثر من مصدر أن يرفض مجلس صيانة الدستور ترشيح أحمدي نجاد ومدير مكتبه حميد بقائي، وأن تنحصر المنافسة أو المفاضلة بين حسن روحاني وإبراهيم رئيسي.

حتى هذه اللحظة، تدل المؤشرات على ترجيح حظوظ رئيسي كمرشح مفضل ومطروح من قبل صانع القرار (المرشد الأعلى والمرجعيات والحرس والسوق)، لكن عدم ضمان مرور رئيسي منذ الجولة الأولى واحتمالات العودة إلى سيناريو انتفاضة 2009 في حال الوصول إلى الجولة الثانية، يمكن أن يدفعا بالمرشد الأعلى إلى التسليم بنجاح روحاني منذ الجولة الأولى، مع ما يحمله ذلك من مخاطر على الموقع الشخصي للمرشد ومستقبل منظومة “ولاية الفقيه”.

ترجيح نجاح حسن روحاني يعود حسب دوائر دبلوماسية غربية مقربة من طهران إلى أن “طريقة عمله أرضت المرشد تماما حيث خفض العداء الغربي تجاه إيران من خلال الاتفاق النووي وأمعن في قمع المعارضة الداخلية عن طريق الإعدامات وقوى النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال عدم معارضته مشاريع الحرس الثوري وفيلق القدس”. هذا من جهة، ومن ناحية أخرى فإن الشارع الإيراني لا يزال يتخوف من الأصوليين في تحديد الحريات الاجتماعية وعودة العداء مع الغرب التي خلفت حصارا اقتصاديا شاملا. ثم إن محاولة أحمدي نجاد العودة مرة أخرى تعزز فرص روحاني.

لكن أولوية هذا الاحتمال لا تعني بأن اللعبة ستغلق في الأسابيع القادمة لأن احتمال فتح ملف خلافة خامنئي يمكن أن يدفع الأصوليين إلى عمل كل شيء ضد روحاني لأن حجتهم تتمثل في الخشية من ترسيخ نفوذه، ولأن الرئيس الحالي كان مفيدا في حقبة أوباما وأنه فقد ميزته بعد التغيير في واشنطن. إنها الحيرة الاستراتيجية في بيت الحكم الإيراني وسط متغيرات متسارعة في محيط جيوسياسي قلق وملتهب.

*أستاذ العلوم السياسية، المركز الدولي للجيوبوليتيك – باريس

 

تغيرنا

زياد عبس/الأخبار/14 نيسان/17

أظهرت نتيجة انتخابات نقابة المهندسين، بغضّ النظر عن الرابح والخاسر وتأثير عملية التشطيب، أن ما يحققه المجتمع المدني منذ انتخابات بلدية بيروت، وصولاً إلى نقابة المهندسين، يشكل علامة فارقة ويترك دلالات كبيرة ومهمة على الساحة السياسية في لبنان.

وما أظهرته النتيجة أيضاً، ابتعاد قيادة «التيار الوطني الحر» عن القراءة الاستراتيجية للأحداث، وتموضعها في مواجهة شريحة واسعة من اللبنانيين تتوق إلى التغيير وإلى دولة القانون والمؤسسات.

إن انحراف التيار عن مبادئ وشعارات لطالما آمن بها، وناضل من أجلها، يأتي كنتيجة طبيعية لتغييب الديمقراطية في التيار والتفرّد بقراراته السياسية، والقضاء على المشاركة في داخله. هذا التموضع الجديد للحزب وضعه إلى جانب الطبقة السياسية التي لطالما ناهضها وحارب فسادها، كذلك أبعده عن شريحة كبيرة من اللبنانيين، تتنوع فيها المشارب والخلفيات، شريحة آمنت يوماً بأن التغيير ممكن من خلال أول حالة حزبية طليعية وفعّالة تشكلت بعد الحرب على أنقاض ميليشيات وأحزاب منتهية الصلاحية.

التيار «الحالة» نجح، في الماضي، في استقطاب فئات كبيرة من المجتمع اللبناني بنحو لم يشهده تاريخ لبنان الحديث. وقد استمد التيار قوته من الناس والتفافهم بمختلف مكوناتهم حوله. فكان نجاح التيار نتيجة لخطابه الوطني، وتمسكه الواضح والحازم بدولة القانون والمؤسسات، وابتعاده عن ذهنية الصفقات والمحاصصة.

ماذا يحصل اليوم؟

ها هي قيادة الحزب تتخلى عن هذه الشريحة وتضع نفسها بمواجهتها. لا بل أوقعت نفسها في فخ منافسة الخصوم التقليديين على الجمهور نفسه، وبالاعتماد على الأساليب نفسها، وعلى الخطاب الطائفي نفسه، والتوجه الزبائني والريعي نفسه في إدارة الشأن العام. ما أفقد التيار قدرته التنافسية التي ميّزته عن غيره من الأحزاب، وأصبح يسابق نفسه على التشبه بالأحزاب والقوى التقليدية العشائرية.

هل تغير التيار، وهل طروحات قيادته تعبّر عن العقل الجمعي للتيار، والأهم، هل هذا ما يؤمن به الرئيس ميشال عون؟

عملياً، لقد تخلينا عن مبدأ المحاسبة والمساءلة، ومنحنا براءة ذمة لمن ناضلنا من أجل تأكيد أن إبراءه مستحيل.

لقد تحول التيار من حزب مثالي الأهداف وثوري التوجه، إلى حزب تقليدي، كأننا نقول لديوك المزارع الطائفية إنه بات لدينا مزرعتنا. وسيكون عندنا ديك مثلكم تماماً. وقلنا لهؤلاء: تعالوا لنتفق، تحافظون على مصالحنا، مقابل أن نحافظ على مصالحكم!

لقد نشأنا في التيار على أسس وطنية، وعلى أفكار عابرة للطوائف وللمناطق. وتطور وعينا السياسي على كلمات المؤسس الجنرال، وهكذا صار للتيار مؤيدوه. لكن قيادة التيار، اليوم، تتنازل عن هويته الأصلية. من أجل ماذا؟ من أجل منافسة الأحزاب التقليدية الطائفية في ملعبها!

نحن من بشّر بالنسبية، كنظام انتخابي يحفظ حقوق الجميع، ونحن منهم، ويوم وقّعنا ورقة التفاهم مع حزب الله، كان لدينا الإصرار على الإشارة إلى هذا القانون. وناضلنا وسعينا بقوة لأجل اعتمادها في لقاءات بكركي، ثم جاء الرئيس عون ليعد الناس بها، في كل خطبه، ثم في خطاب القسم... ثم فجأة، لا نعرف ما الذي يجعل قيادة التيار ترتكب خطيئة إطاحة النسبية، وتقترح مشاريع تفرغها من مضمونها.

مشكلة القوانين الانتخابية المعمول بها منذ 1990 إلى اليوم، إنها تتيح فقط، للحزب الأقوى عند الشيعة والسنة والدروز، بانتخاب نوابهم، ثم الاستيلاء أو استعارة نواب من طوائف أخرى. ومع ذلك، فكل هذا التمثيل لم يأتِ للمواطنين المسلمين بأي حقوق. فلا عدالة تحققت، ولا رفاهية. وبقيت غالبية الشباب من دون عمل، وظل لبنان يتأخر عن بلوغ دولة القانون والمؤسسات، ولا دولة الحريات والحقوق المدنية.

ماذا نفعل اليوم؟ هل نسعى، بعد عقدين من الزمن، إلى احتكار التمثيل المسيحي؟ هل صار طموحنا التماثل بتجربة آل الحريري في زعامة طائفتهم، أو تقليد الثنائي الشيعي في احتكار تمثيل الطائفة الشيعية؟

ما النفع أن نخسر أنفسنا ليربح فرد زعامته؟

نسعى جاهدين لمنع أولادنا من الهجرة، ولكي يعود بعض من هاجر. جميعهم هاجروا سعياً وراء دولة تحفظ حقوقهم، تحترم القانون والمؤسسات، هاجروا من أجل فرص متساوية، هاجروا من أجل فرصة لعيش كريم، ومن أجل أمن وأمان، ومن أجل حريتهم.

نرانا اليوم نضع البلد على حافة حرب أهلية من أجل قانون أردنا تسميته بقانون الحرية، وهو قانون مفصل على قياس أشخاص يطمحون إلى المنافسة باستحقاق قادم بعد سنوات.

نضحي بأنفسنا، وباليوم، وبقسم وعهد لم يبدأ بعد من أجل مصالح شخصية بمستقبل لن يكون.

تغيرنا... نعم تغيرنا.

 

هل أصلح عون بورقته الدستورية ما افسده باسيل؟

محمد بلوط/الديار/14 نيسان 2017

لا يستطع أحد ان يتباهى بنشوة نصر وهمي ومفقود طالما ان البلد ما يزل في قلب الأمة، وطالما ان هذه الازمة لا تزال في عنق الزجاجة. فامتحان الاتفاق على قانون جديد للانتخاب يبقى الاستحقاق الاساسي الذي يتوج النصر الحقيقي، والا فاننا ذاهبون الى جلسة 15 ايار وفق المعادلة نفسها إما تجرع سمّ التمديد لسنة او الموت بفراغ قاتل ومدمر كما عبر الرئيس بري في «لقاء الاربعاء».  وبرأي مراجع سياسية ان استخدام رئىس الجمهورية المادة 59 من الدستور يعطي فرصة شهر اضافية للاتفاق على القانون الجديد، لكنه لا ينهي المشكلة ولا يشكل المخرج الحقيقي لهذه الازمة الممتدة منذ فترة طويلة.

 وبعد ان هدأت النفوس نسبياً بهذا المخرج الدستوري المحسوب، لا بدّ من العودة الى الحقيقة بعيداً عن التهويل باللجوء الى الشارع. فهل تنجح المفاوضات بين الاطراف في استخلاص العبرة من 13 نيسان 2017 وانجاز قانون الانتخاب، ام تنتهي الى النقطة التي سبقت استخدام الرئىس عون لورقة الدستورية؟

 تقول المراجع ان الفرصة متاحة للاتفاق اذا ما ايقن البعض ان العقلية التي يجب ان تحكم النقاش يجب ان تكون بعيدة عن ذهنية شطب الآخرين حتى في الطائفة الواحدة، واستبدال هذا المنطق بمنطق تحقيق المشاركة الحقيقية وعدم الاستئثار بكل الحصص او بمعظمها.

ووفقاً للمعلومات التي صارت معروفة ومعلنة فان اقتراح قانون التأهيل هو الاقتراح الحاضر اليوم على طاولة المفاوضات في مجلس الوزراء او خارجه. ويفترض ان يستأنف النقاش بعد عطلة العيد من النقطة التي وصل اليها، حيث اختلف الرأي بين الرئىس الحريري والوزير باسيل على عدد الذين يؤهلون اكثريا في القضاء الى الانتخاب على اساس النسبية بين اثنين او ثلاثة. عدا عن الاختلاف حول عدد الدوائر التي سيعتمد في النسبية.  ويقول مصدر في الثنائي الشيعي اننا انخرطنا بالنقاش بكل جدية، وان المشكلة لم تكن عندنا مع العلم ان رأينا المبدئي كان في اعتماد النسبية في قانون التأهيل على اساس لبنان دائرة واحدة او المحافظات الكبرى.  والسؤال الذي يطرح نفسه هل تصلح مبادرة الرئىس عون الدستورية ما افسده رئىس تياره الوزير باسيل في جولة المفاوضات التي سبقت 13 أيار؟ وهل سيأخذ قانون التأهيل مساره الى الاتفاق ام يواجه الصعوبات التي واجهتها الاقتراحات الأخرى؟

 الجواب رهن بمسار المفاوضات في الايام والاسابيع القليلة المقبلة، لكن ثمة مخاوف جدّية من ان يبقى النقاش في دائرة مفرغة اذا ما تشبث البعض بعقلية تفصيل ثوب القانون على مقاسه او توهّم بنصر تأجيل جلسة 13 نيسان، واعتقد انه يستطيع الذهاب بهذا الوهم الى النهاية.

 وبانتظار ما ستحمله المرحلة المقبلة من تطورات على صعيد قانون الانتخاب فان ما جرى أظهر، حسب المراجع السياسية، ان خلق مزيد من «التهشيم» في العلاقات بين الاطراف السياسية المنضوية في الحكم والحكومة، وان فرصة الشهر يجب استغلالها بكل مسؤولية لاعادة لملمة الوضع واستئناف مسيرة العهد لكي لا يتعرض لانتكاسات اخرى اكثر تهشيماً وإيلاماً.  واذا كان الرئىس عون قد استخدم حقه الدستوري وفق المادة 59 بتعليق عمل المجلس النيابي لشهر، فان تحديد الرئيس بري للجسلة في 13 نيسان جعله يستخدم هذه الورقة مبكراً لسببين: اولا لنزع فتيل التوتر الذي ساد في الايام الثلاثة الماضية والذي ينعكس على العهد والبلد برمته، وثانياً لاعطاء فرصة مناسبة للاتفاق على قانون جديد. وبرأي مصدر نيابي قانوني ان دعوة الرئيس بري لعقد الجلسة في 13 نيسان الجاري كانت خطوة محسوبة بكل المقاييس، وقد أخذت بعين الاعتبار لجوء الرئيس عون لهذه الخطوة، فارجأ الجلسة الى 15 أيار المقبل. ويضيف بأنه اذا لم يحصل الاتفاق لا سمح الله فان المجلس مضطر في جلسة 15 ايار الى اللجوء لتجرّع سمّ التمديد، وفق الاقتراح المقدم من النائب نقولا فتوش، لتفادي الموت الذي يجسده الفراغ القاتل والمدمر. واذا ما أقرّ المجلس التمديد لسنة بصفة القانون المعجل فان امام رئىس الجمهورية مهلة خمسة ايام لردّه، وبالتالي تبقى هناك فرصة زمنية (عشرة ايام قبل انتهاء العقد العادي للمجلس) لكي يعيد المجلس اقرار القانون بالاكثرية المطلقة اي 65 نائباً.  وبرأي المصدر ان فشل التوصل الى قانون جديد في مهلة الشهر التي بدأ مفعولها سيضع البلاد مجددا بصورة ناصعة ولا تقبل اي لبس او تأويل امام المعادلة التالية «التمديد او الفراغ»... وفي مثل هذه الحال يصبح التمديد امرا واقعاً لأن الفراغ مرفوض وممنوع.

 

التمديد.. كان مضموناً؟

فؤاد أبو زيد/الديار/14 نيسان 2017

الارقام تؤكد رئيس مجلس النواب نبيه برّي كان ينوي المضي الى النهاية في جلسة التصويت على اقتراح النائب الاختصاصي في التمديد، نقولا فتوش، القاضي بتمديد عمر المجلس الحالي سنة اخرى تضاف الى السنوات الاربع الماضية، دون ان يحسب حساب لاعتراض الاحزاب الثلاثة، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية، الكتائب اللبنانية، لانه كان يعتمد على سندين اساسيين، الاول، ان هناك اكثرية نيابية «طابشة» مؤلفة من نواب تيار المستقبل، والاشتراكي، وامل، وحزب الله، والمردة، والقومي، والبعثي، وعلى النواب المستقلين دوري شمعون، نقولا فتوش، بطرس حرب، ميشال المر، نايلة تويني، دون ان يفقد الامل بانضمام النواب، نجيب ميقاتي، تمام سلام، احمد كرامي، الى قافلة النواب المستقلين المستعدين لتمديد ولايتهم، والسند الثاني الذي ظهرت طلائعه امس، حشد من مناصري هذه الاحزاب، تحت ستار المطالبة بالنسبية الكاملة، في مواجهة محازبي الاحزاب الثلاثة وانصارهم الذين يرفضون التمديد والنسبية الكاملة، وربما التحرش بهم، لاخراج تظاهرتهم عن مسارها السلمي، واضطرار القوى الامنية للتدخل. ممارسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صلاحياته الدستورية بتأجيل انعقاد المجلس النيابي لمدة شهر كامل وفق المادة 59، نفّست الجلسة ونفّست معها الاحتقان في الشارع، لان الذين كانوا يتظاهرون دعماً للنسبية الكاملة، لم يعد يعنيهم الامر، وانسحبوا من الشارع، وغابوا اليوم عن النظر، بانتظار انتهاء مدة الشهر.  في المعلومات المتوافرة من مصادر ذات ثقة، ان اجتماع الرئيس عون، مع الوفد الرفيع المستوى من قيادات حزب الله، لم ينته بالتفاهم بين الجانبين على موضوعين اساسيين، الاول رفض عون اعلان تأييده للنظام النسبي الكامل مبرراً بوجوب درس الموضوع درساً وافياً وبحثه مع الافرقاء الاخرين الرافضين للنسبية الكاملة، وهذا من ضمن واجبه كرئيس مسؤول عن هواجس الجميع ومطاليبهم اما الموضوع الثاني الذي اثاره وفد حزب الله، فهو «نصيحة» من الحزب لحليفهم الاستراتيجي، بفك تحالفه مع حزب القوات اللبنانية والدكتور سمير جعجع، لان الامور المشتركة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، لم تتعقد، ولم تأخذ الشكل الاستفزازي الا بعد تفاهم معراب، واذا اردت لعهدك ان ينجح، ولا يتعرض لمصاعب وتعقيدات، فمن المفيد عدم ربط مواقف التيار بموقف القوات. وتشير المصادر الى ان الرئيس عون استمع جيداً للنصيحة دون ان يعلق بشيء، ما يجدر ذكره ان اعلاميين وناشطين سياسيين مقربين من حزب الله، كثيرا ما اشاروا في مقابلات تلفزيونية عدة، الى ان مصلحة العهد، ان لا يعتمد على مواقف الدكتور جعجع، لان استراتيجية جعجع ليست ذاتها استراتيجية التيار الوطني الحر.

في عودة سريعة لموضوع التمديد الذي توقفت مسيرته، صرح الرئيس بري تبريراً بقبوله بالتمديد، ان القبول بالتمديد كمن يتجرع السم، والفراغ هو الموت، لذلك فضلنا السم على الموت، لكن الرئيس بري، لم ينتبه الى ان من يتجرع السم سوف يموت، وهو بقبوله التمديد كمن يهرب من الموت الى الموت.

 اما بالنسبة الى مشروع القانون القائم على التأهيل الاكثري، ثم على النسبية الكاملة، فهو في الحقيقة مشروع هجين لا يرضي اهل الاكثري ولا جماعة النسبية الكاملة، وقد وصف النائب وليد جنبلاط مشروع القانون هذا بانه «الغاء للشراكة» ويقصد بها الشراكة بين المسيحيين والمسلمين، وهذا موقف خطير جداً من مكون اساسي من مكونات هذا الوطن.

 

الضاهر: أجندة سورية - إيرانية مفروضة على العهد

زينة طبارة/الأنباء الكويتية/14 نيسان 2017

رأى نائب عكار عضو كتلة المستقبل سابقا النائب خالد الضاهر ان المشكلة في قانون الانتخاب لها وجهان سياسيان كلاهما مر وقبيح، فالوجه الاول من وجهة نظر الضاهر هو ان كل الفرقاء اصبحوا اسرى مزايداتهم الشعبوية في رفض قانون الستين، الامر الذي ساهم الى حد كبير في عرقلة مسار التفاوض وبالتالي في ابقاء القديم على قدمه اي في العودة الى الستين اما معدلا واما بحالته الحاضرة، اما الوجه الثاني الاكثر قباحة ـ بحسب الضاهر ـ وهو ان النظام السوري اوعز الى وكلائه في لبنان بنسف الانتخابات النيابية في المرحلة الراهنة الى حين وضوح الرؤية في سورية، خصوصا بعد المتغيرات الحاصلة اميركيا ودوليا واقليميا. ولفت الضاهر، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان التفاهم على صيغة انتخابية جديدة بين حزب الله والقوى المسيحية لم يكن مستعصيا لولا وجود مصلحة سورية ـ ايرانية مشتركة تقضي اولا بعدم اجراء الانتخابات النيابية لقطع الطريق على احتمال حصول قوى 14 آذار سابقا على الغالبية النيابية، وثانيا بعدم الاستقرار السياسي في لبنان لابقاء العهد الجديد تحت رحمة الاجندة الخاصة بالنظامين المذكورين. اما وقد استند الرئيس ميشال عون مشكورا الى المادة 59 من الدستور لتنفيس الاحتقان وربما لاطفاء فتيل الانفجار عبر تأجيل جلسة التمديد للمجلس النيابي شهرا واحدا افساحا في المجال امام المزيد من التفاوض، اكد الضاهر ان من الوهم الاعتقاد بان النجاح في ايجاد صيغة انتخابية قبل 15 مايو المقبل سيكون حليف القوى السياسية، معربا عن يقينه بأن الفشل في الوصول الى قانون جديد يرضي الجميع سيبقى سيد الاحكام مادام هناك اجندة سورية ـ ايرانية يفرضها حزب الله على اللبنانيين عموما وعلى العهد خصوصا، معتبرا بالتالي ان امام هذه الازمة المفتعلة والمبرمجة في مطابخ حارة حريك لم تبق امام القوى السيادية سوى مخرج واحد يتيم وهو قطع الطريق امام مصلحة حزب الله بالتمديد للمجلس، وذلك عبر تطبيق المادة 74 من الدستور التي تلزم العودة الى القانون النافذ من امكانية تعديله بما يُطمئن المكون المسيحي ولو بالحد الادنى منه. وعن قراءته للتبدل الحاصل في مزاج الرئيس نبيه بري وتحوله من متمسك بالقانون المختلط المقدم من النائب علي بزي الى متمسك بالنسبية المطلقة «حتى لو قامت الساعة»، لفت الضاهر الى ان تقاعس الحكومة وعدم مبادرتها الى تحمل مسؤولياتها سمح باستفحال الازمة من خلال ترك العنان لهذا وذاك من الفرقاء بتقديم ما يشاء من اقتراحات ومشاريع قوانين، مشيرا من جهة ثانية الى ان قبول الرئيس سعد الحريري غير المبرر بنسبية حزب الله حلّ الرئيس بري من التزامه بالمختلط (64 ـ 64) واعطاه دفعا للتمسك بالنسبية المطلقة.

 

الاحتقان الشعبي أثار قلق عواصم القرار الغربية

هيام عيد/الديار/14 نيسان 2017

هل انتهى حبس الأنفاس بعد نزع فتيل التصعيد السياسي واحتواء المواجهة ما بين تيار مؤيدي التمديد للمجلس النيابي وتيار المعارضين له في الشارع؟ سؤال طرحته بحذر أوساط ديبلوماسية أوروبية في بيروت، بعد متابعتها وقائع يوم الأربعاء الطويل الذي نقل هذه المواجهة بين المؤيدين والمعارضين إلى ما بعد شهر من اليوم. فالحراك السياسي الكثيف الذي شهدته الكواليس السياسية أخيراً، قد أثمر، كما لاحظت هذه الأوساط، مساحة من الهدوء على كل الأصعدة، ولكنه الهدوء الحذر الذي يسبق الجولة الجديدة من المحادثات لإنتاج قانون انتخاب جديد في أيار المقبل. واعتبرت أن التصعيد اللافت الذي ساد الأجواء اللبنانية بشكل غير مسبوق، قد دفع بالسفراء العرب، كما الأجانب، إلى التوقّف عنده وعرض الأسباب التي أعادت عقارب الساعة إلى الوراء وبسرعة فائقة، بحيث ظهرت مخاوف جدية على الوضع العام، خصوصاً بعد الإعداد لتحرّكات في الشارع، ستقابلها حتماً تحرّكات في الشارع المضاد، أو على الأقل المعارض للعناوين المرفوعة. وأضافت الأوساط الديبلوماسية الأوروبية، أن توافق الرؤساء الثلاثة على التسوية، وفي اللحظة المناسبة، قد أدّى إلى تمرير الإختبار الذي كانت أمامه كل القوى السياسية من دون استثناء، وبشكل خاص العهد الرافض لأي خيار تمديدي في أي موقع، فكيف هي الحال في المجلس النيابي.

 وتشير التطوّرات المتسارعة، أن أفق التسوية في الإستحقاق النيابي، ما زال مقفلاً حتى الساعة، كما أشارت الأوساط التي نقلت عن قيادات حزبية أن تجاوب رئيس مجلس النواب نبيه بري السريع مع إعلان رئيس الجمهورية ميشال عون عن تأجيل انعقاد المجلس النيابي لمدة شهر واحد، قد نقل المشهد من ضفة إلى أخرى، وأدّى إلى تراجع الإستنفار الشعبي في الشارع، وأمام البرلمان. وأضافت هذه الأوساط، أن رئيس الجمهورية قد لجأ إلى خياره «الدستوري»، بعدما بلغ الإحتقان درجة متقدّمة، وأثارت قلق عواصم القرار في الغرب، ودفعت بالسفراء والموفدين الغربيين إلى الإستفهام عن الخطة لدى السلطة في مواجهة هذا التصعيد الخطير فيما لو خرق الحراك الشعبي حدود الإستقرار في البلاد.  لكن الأوساط نفسها، لفتت إلى عملية الإحتواء السريعة التي قام بها الرؤساء الثلاثة للتصعيد، والتي تفسح في المجال في الأسابيع القليلة المقبلة للمعالجات السياسية للمناخات التصعيدية في الدرجة الأولى، ثم إرساء أرضية توافق إنتخابي على قانون جديد في وقت قريب. وإذ اعتبرت أن مواقف المعنيين بالأزمة لا تعني أن الإتفاق على قانون انتخاب قد بات وشيكاً، أكدت أن المهم هو إثبات كل الأطراف السياسية حرصها على أولوية الإستقرار والهدوء والسلم الأهلي قبل أية عناوين أخرى سياسية وغير سياسية.

وأضافت أن الحل يجب أن يكون سريعاً، معتبرة أنه من الضروري عدم الوقوع مجدّداً في فخ الخلاف والوصول إلى أفق مسدود يؤدي إلى شلل وتعطيل المؤسّسات الدستورية، سواء عبر الفراغ، أو عبر أزمة حكم. وفي رأي الأوساط الديبلوماسية عينها، فإن المأزق موجود على طاولة مجلس الوزراء في هذه المرحلة، وأن الكرة قد باتت في ملعب السلطة التنفيذية التي ستسابق الوقت للوصول إلى اتفاق سياسي حول صيغة إنتخابية تسمح بإقرار قانون انتخاب جديد. وخلصت الأوساط نفسها، إلى التأكيد بأن الضغط على القوى السياسية لحصول هذا الإتفاق، قد مارسه رئيس الجمهورية منذ لحظة الإعلان عن رفضه تمديداً ثالثاً للمجلس النيابي.  لكنها سألت عن قدرة هذا الضغط في تسجيل تقدّم في ملف يراوح مكانه منذ سنوات، وتشوبه الكثير من التعقيدات. ووجدت أن الخطوة التالية بعد تراجع الإحتقان، ستكون موضع متابعة دقيقة من قبل المجتمع الدولي، نظراً لتداعياتها على الوضع القائم، وبشكل خاص على المعادلة السياسية والأمنية في بلد يستضيف نحو مليوني نازح سوري، ويتحمّل أعباء مالية وأمنية واجتماعية فائقة.

 

برافو للسياسيين بلبنان

أنطوان سعادة/الكلمة اونلاين/ الجمعة، 14 أبريل، 2017

برافو ومئة برافو لأنو السياسيين يلي عنا سوبرمانات ابطال من طينة القديسين والانبياء .

ليش هني هيك ؟؟

لأنو بكل بساطة عندهم شعب اسمه لبناني .

والمفارقة انو هيدا الشعب اللبناني بدو انتخابات وبدو قانون انتخابي ومستعد ينزل على الشارع ويقاتل كرمال القانون والانتخابات وضد التمديد.

يا حبيبي انت يا هالشعب كرمال شو وانتخابات شو وقانون شو ، ما انت المشكل وانت يلي معطل كل الحياة السياسية وما لف لفه ،

نعم نعم انت يلي خارب الدني ، فهمني وشرحلي بترجاك بوس إيدك قلي انتخابات شو،

ليش انت لما تروح حتى تحط ورقة بالصندوق بتكون عم تنتخب يا حبيبي،

بحب قلك انو اكيد لا

يا تسلملي وَيَا قلبي بلبنان عند عون وجعجع وبري وحريري وجنبلا وجميل وفرنجية وحزب الله

انت بتروح بتنتخب هودي بس

ليش انت بتعرف أسامي النواب

اكيد ما بتعرف

يعني هودي كل واحد بيسمي وانت بتروح بتشرع التسمية وما بتعرف شو باقي الأسامي

فشو بيتغير بالقانون وسعادة النواب الجداد اذا انت ما انتخبتهم

انا بقلك انو اذا بقيت هيك خرجك هيك معاملة

خرجك تسمية شباب وإذا في صبايا ليتعينو نواب

انو انت بس بيهمك شكل جديد ووجه جديد حتى اسمه ما بتعرفو

على كل حال انا كمان لبناني وبنهي بخبرية صارت معي بباريس

سنة٨٨ كانت سنة انتخابات الرئاسة بباريس

اخر مناظرة قبل الانتخابات بين فرانسوا ميتران وجاك شيراك دعيت حتى احضرها ببيت أصدقاء

هونيك كنا ١٤ شخص

٤ مع ميتران والباقي مع شيراك

واكيد انا اللبناني العظيم المسيحي واليميني والقواتي كنت مع شيراك يلي بيمثل خط شارل ديغول

بعد المناظرة يلي كان ميتران اكتر من عظيم

صار الكل مع ميتران

بس انا لبناني واصيل وما بغير لأني شهم بقيت مع شيراك وسقط شيراك

بس انا لبناني يا شعب

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية وعقيلته حضرا رتبة سجدة الصليب في جامعة الكسليك الهاشم: بفضلكم عاد لبنان يحمل رسالة التلاقي وأملنا أن تثبتوا أركان الدولة

الجمعة 14 نيسان 2017 /وطنية - أحيت الطوائف المسيحية مجتمعة يوم الجمعة العظيمة، وأقامت جامعة الروح القدس - الكسليك، قبل ظهر اليوم، رتبة سجدة الصليب التي ترأسها الرئيس العام للرهبانية المارونية الاباتي نعمة الله الهاشم وحضرها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون. وقد توجه الهاشم الى رئيس الجمهورية بالقول: "يغمرنا فرح الإيمان بغد أفضل إثر إنتخابكم بعد مسيرة طويلة وأليمة، خبرتم خلالها، كما المعلم، مراحل التخلي والفشل الظاهري، لكنكم مثله صمدتم وحافظتم على المبادئ والقيم الإنسانية، ومنه تعلمتم أن تغفروا وتضحوا في سبيل خير الجميع". وأعرب عن الامل "بأن يعود لبنان، بواسطة رئيس الجمهورية، وطن الرسالة، وكرامة الإنسان وحريته والمساواة في الحقوق والواجبات". وكان عون والسيدة الاولى قد وصلا الى جامعة الروح القدس عند العاشرة والدقيقة الخامسة والعشرين، وكان في استقبالهما عند المدخل، الهاشم ورئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الاب البروفسور جورج حبيقة اللذان رافقاهما الى قاعة البابا يوحنا بولس الثاني. وقد وضع عون وعقيلته باقتي زهر امام جثمان المصلوب، ثم دخلا الى القاعة وسط تصفيق الحاضرين.

وقد عاون الهاشم مجلس الاباء المدبرون في الرهبنة وحبيقة ولفيف من الاباء، وخدمت الرتبة جوقة الجامعة بقيادة عميد كلية الموسيقى الاب بديع الحاج.

وحضر الرتبة الرئيس امين الجميل، الوزراء جبران باسيل، غطاس خوري، بيار ابي عاصي، سيزار ابي خليل، نقولا تويني، بيار رفول وجان اوغاسبيان، نواب حاليون ووزراء ونواب سابقون، عميد السلك الديبلوماسي المونسنيور غبريال كاتشا، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، قائد الجيش العماد جوزف عون، قادة الاجهزة الامنية وكبار موظفي الدولة المدنيين والعسكريين ونقباء المهن الحرة وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير والمؤمنين. كما شارك رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية النقيب انطوان قليموس، نائب رئيس المؤسسة البطريركية العالمية المارونية للانماء الشامل الدكتور سليم صفير وعدد من مسؤولي المؤسسات المارونية الاخرى.

الهاشم

وبعد قراءة الاناجيل الاربعة، القى الهاشم عظة بعنوان "إلهي، إلهي، لماذا تركتني"، وقال: "نلتقي اليوم، صاحب الفخامة، حول الصليب، نجتمع بصفتنا الإنسانية أولا، قرب المصلوب، لنحيي الحدث التأسيسي لمسيحيتنا ولإنسانيتنا المخلصة، الحدث الذي يعطي المعنى لوجودنا. ننظر إلى الصليب ونسمع الصرخة التي اطلقها المصلوب، منذ ما يقارب الألفي سنة :"إلهي، إلهي، لماذا تركتني"، يستحوذ علينا حزن أليم ناتج عن الشعور بالتخلي والفشل، فالمعلق على الصليب، هو إبن الله المولود قبل كل الدهور، كلمة الله الذي صار جسدا، منتظر الشعوب، موعود كتب العهد القديم ونبوءاته، إنه بشرى ملاك الله جبرائيل للعذراء مريم، هو طفل مغارة بيت لحم، إنه يسوع الناصري، الذي علم المحبة والرحمة والحقيقة والعدل والسلام، بالأقوال والأمثال والأفعال، وأيده الله بالآيات والمعجزات، شفى المرضى وأقام الموتى وداوى جراح البشرية المتألمة. إنه المعلم الذي أحب الخطأة وخالط المنبوذين، ناصر الفقراء والضعفاء والمظلومين، قاوم الظالمين والخبثاء المخادعين، المستكبرين بالسلطة والدين. إبن العذراء، محب السلام، نابذ العنف، معلم الخير، الإنسان الكامل، معلق على الخشبة. نبي الله، كلمة الله، إبن الله، ميتا على الصليب. وحيدا على الصليب، الجميع تخلى عنه، الأقارب والأصدقاء بعيدون، المناصرون غائبون، المرضى الذين شفاهم والجياع الذين أشبعهم لامبالون، الشعب الذي لاقاه البارحة بهوشعنا للملك ابن داود، هازئ اليوم، التلاميذ مشتتون، الرسل مختبئون خائفون، يهوذا خائن، بطرس ناكر. السماء أيضا تخلت عنه، وكأن الله لم يكتف بعدم إرسال جنده لحماية ابنه، بل منع الملائكة الذين رتلوا المجد يوم الميلاد من الحضور للتعزية".

أضاف: "يسوع المسيح، إبن الله وإبن الإنسان معلق على الصليب، إنه الفشل الأكبر، فشل اللقاء المنتظر بين الله والإنسان. إبن الله معلق على الصليب، إعلان لفشل مشروع الله الخلاصي للإنسان، منذ التكوين والخلق والسقطة، فشل وعد الله بالخلاص، فشل شريعة موسى وفشل الوحي إلى القضاة والملوك والأنبياء. وابن الإنسان معلق على الصليب، إعلان لفشل الإنسانية في ملاقاة مشروع الله الخلاصي، فشل المحبة أمام الحقد، والعدل أمام الظلم، والحقيقة أمام الكذب. إنه فشل النظام الديني في إكتشاف إرادة الله وإيصالها للناس، والنظام السياسي في الحفاظ على الخير العام، والنظام القضائي في إحقاق العدل، والنظام الأمني في حماية البريء والضعيف، باختصار إنه فشل الشعب والسلطات المنبثقة منه في تأمين الخير".

وتابع: "لكن المعلق على الصليب علمنا أن ننزح إلى العمق، إذا نظرنا جيدا واستمعنا جيدا، نعلم أن مظهر الفشل بالرغم من واقعيته يخفي النجاح، والحزن الأليم يترك المجال واسعا للفرح الغامر، وما لم يكمله متى ومرقس ولوقا من مزمور إلهي إلهي لماذا تركتني، التقطته أذن يوحنا التلميذ المحبوب من فم المصلوب عندما قال: لقد تم. على الصليب أتم يسوع مهمته وحقق ذروة اللقاء بين الله والإنسان، على الصليب، وبشخص المصلوب، قدم أبن الله الوحيد ذاته ذبيحة عن الإنسان، عن كل إنسان، معبرا عن محبة الله اللامتناهية للبشر، بتسليم مطلق لمشيئة الآب السماوي. على الصليب، وبشخص المصلوب، عبر يسوع الإنسان عن تجاوب الإنسان مع محبة الله، حاملا ضعفنا وخطايانا، جهلنا وحقدنا وخيانتنا ويأسنا، مفتديا إخوته البشر جميعا، القريبين والبعيدين، المؤمنين وغير المؤمنين، المخلصين والخائنين، حتى الصالبين والمتآمرين. على الصليب تم الفداء والخلاص المنتظر، المسيح المصلوب هو منذ الآن المسيح القائم من الموت. حدث اللقاء بين الله والإنسان في شخص المصلوب على الصليب، والذي وقع ضمن الزمان والمكان، ارتقى فوق الزمان والمكان، ليشمل الخلاص كل الخليقة منذ التكوين وحتى نهاية الأزمنة، إرتقى ليصبح بالنسبة لغيره من الأحداث الفردية والجماعية كالشمس بالنسبة للكواكب التي تدور في فلكها".

وأردف: "من نور حدث الصليب تأخذ هذه الاحداث هويتها وحياتها، من دونه ظلام وموت وحزن ومعه نور وحياة وفرح. بتقدمة ذاته حول المصلوب الصليب من علامة الفشل والاستعباد والموت إلى علامة النجاح والحرية والحياة. الفشل الظاهر يخفي نجاحا باهرا".

ثم توجه الى رئيس الجمهورية قائلا: "نحن اليوم، في لبنان والمشرق، إذا نظرنا إلى حالنا وحولنا وسمعنا، يتملكنا الحزن ونصرخ: إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟ يعتدى على حاضرنا وتاريخنا ومستقبلنا، تسرق أملاكنا وأراضينا، تسلب حقوقنا الإنسانية وطموحات أبنائنا وبناتنا، تهدم بيوتنا وتفجر كنائسنا، نهجر ونقتل ونذبح في العراق وسوريا ولبنان ومصر وغيرها، والعالم صامت ساكت. مثل يسوع، نجد أنفسنا فريسة تآمر المصالح السياسية والاقتصادية مع التعصب الديني الأعمى وضحية تخاذل انظمة العدل والأمن الدولية وتقاعس الرأي العام العالمي. اخوتنا في الدين لاهون غافلون، جيراننا بعضهم حاقد متآمر هازئ وبعض آخر محرض، صالب، قاتل، مهجر، والبعض الباقي لا مبال، بانتظار توزيع المغانم والتركة. أكثر أخوتنا في المواطنة "لا يدرون ماذا يفعلون". حتى نحن تخلينا عن دورنا وشارك بعضنا في إهلاك ذواتنا، خوفا وخيانة أو طمعا بمركز أو بثلاثين من الفضة. وكأن الله في كل هذا غائب لم يدافع عنا أو يكف يد المعتدين".

أضاف: "لكن إذا نزحنا إلى العمق ونظرنا إلى واقعنا جيدا على ضوء نور حدث الصلب الذي يطالنا، هنا والآن، يغمرنا فرح عميق، فرح اختيار الله لنا لنشارك ابنه، عمل الفداء، في هذا الشرق المعذب، ونكمل في جسدنا، ما نقص من آلام المسيح، حسب قول القديس بولس، فرح الإتحاد بآلام المصلوب وإشراكه بحمل ضعفنا ونقائصنا وخطايانا تجاه الله والإنسانية، وكذلك إشراكه بما حققنا، افرادا وجماعة، من نمو للمحبة في العالم وترق للإنسانية وتقرب لها من الله بفضل اتحادنا بالمسيح والتزامنا بتعاليمه، فرح الثبات على الشهادة بالإستشهاد منذ المصلوب وعلى طريقته على مدى ألفي سنة بلا انقطاع. المضطهدون يتغيرون ويتبدلون دون أن يدركوا أن دماء الشهداء بذار القديسين، وأنها تمتزج بدماء المصلوب وتقدم محبة لله وللإنسان، كل إنسان، لا سيما منفذ الإضطهاد، وأن هذه الدماء هي التي حولت روما، مضطهدة المسيحيين الاولى إلى عاصمتهم الروحية. يغمرنا فرح مشاركة أخوة لنا في المواطنة الإيمان برسالة لبنان الانسانية والدفاع عن هذه الرسالة بالدم أحيانا، خاصة في الجيش والقوى الأمنية، هذه الدماء أيضا نرفعها على الصليب فداء للبنان وللمشرق وللإنسان. يغمرنا فرح المعرفة أن خليفة بطرس في روما، قداسة البابا فرنسيس، يثبت أخوته على الإيمان ويحملنا في قلبه وصلاته، وهو ممثل بيننا بشخص سعادة السفير البابوي المونسنيور غابرياله كاتشيا. وأن كنيستنا في لبنان ما زالت شاهدة حية للأمانة الرسولية رغم كل المخاطر والصعوبات، برعاية صاحب الغبطة أبينا البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى. ويغمرنا، بشكل خاص، فرح الإيمان بغد أفضل، إثر إنتخابكم رئيسا للجمهورية، بعد مسيرة طويلة وأليمة، خبرتم خلالها، كما المعلم، مراحل التخلي والفشل الظاهري، لكنكم مثله صمدتم وحافظتم على المبادئ والقيم الإنسانية، ومنه تعلمتم أن تغفروا وتضحوا في سبيل خير الجميع، الاصدقاء والخصوم، متعالين عن الظلم الذي لحق بكم ومتخطين المصالح الخاصة والفئوية، لتشمل محبتكم وعنايتكم جميع اللبنانيين. لأن قضيتكم، هي أن يتمكن كل انسان من عيش إنسانيته بكرامة وحرية ومحبة وخير، كما يريدها

وتابع: "رجاؤنا كبير، بأن يعود لبنان، بواسطتكم، وطن الرسالة، وطن كرامة الإنسان وحريته والمساواة في الحقوق والواجبات، وقد عاد، بفضلكم، إلى حمل رسالة التلاقي الإنساني والحضاري في محيطه العربي وفي العالم. أملنا أن تتمكنوا، بمعونة الله، من تثبيت أركان الدولة، والكثير منهم يشاركوننا الصلاة اليوم، في ترسيخ هذه الرسالة، وأن يتمكن اللبنانيون، بقيادتكم، من تخطي رواسب الماضي والصعوبات الحالية والوصول الى شراكة حقيقية راسخة على صخرة الاخوة الانسانية. ثقوا، يا فخامة الرئيس، بمحبة الرهبانية اللبنانية المارونية وجميع اللبنانيين لكم وصلاتهم من اجل نجاحكم ونجاح عهدكم لما فيه خير لبنان. صلاتنا أن تسيروا بالسفينة الى ميناء الخلاص، بالرغم من الاعاصير والرياح الهوجاء، ولا نخاف، فانتم محاطون باصحاب النيات الصالحة، فسيدة لبنان تحميه وتحرسكم، وقديسو لبنان شربل ورفقا ونعمةالله ويعقوب وإسطفان ورفاقهم يشفعون به وبكم، والمسيح المصلوب القائم من الموت يمده بالحياة والسلام ويحفظكم". وبعد انتهاء الرتبة، انتقل عون وعقيلته والهاشم الى قاعة جانبية، في الوقت الذي كان فيه المدعوون ينتقلون الى قاعة الطعام. وانضم الى الرئيس وعقيلته، الجميل، جعجع، السفير البابوي، باسيل، الخازن ورئيس الجامعة. وبعد اكتمال عقد المدعوين الى الغداء، انتقل الجميع الى قاعة الطعام. وفي الاولى والربع، غادر عون والسيدة الاولى جامعة الروح القدس، وكان في وداعهما الهاشم ومجلس المدبرين ورئيس الجامعة.