المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april03.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

اذَا كَانَ الأُمَمُ قَدْ شَارَكُوهُم في خَيْرَاتِهِمِ الرُّوحِيَّة، فَعَلى الأُمَمِ أَيْضًا أَنْ يَخْدُمُوهُم في الخَيْرَاتِ المَادِّيَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الدويلة دويلتو وهو حر فيها وما حدا خصو!/الياس بجاني

كذبة أول نيسان وكذب حكام وأحزاب وطني المحتل.. لبنان الحبيب/الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

الأحد السادس من الصوم الكبير، أحد شفاء الأعمي: العمى عمى القلب وليس عمى البصر/الياس بحاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 2/4/2017

عراضة "حزب الله" بسلاحه أجبرت المسؤولين على ابتلاع ألسنتهم/الياس الزغبي/فايسبوك

د.فارس سعيد: ان يصفق البعض بدءاً برئيس الجمهورية لسلاح غير شرعي يعني ان حتى الحرب الاهلية لم تنجح في أعطائنا الدروس المفيدة.. حمى الله لبنان من نفسه.

الطفل المعجزة يجرّب ثلاثة أنظمة انتخابية في أسبوع واحد/كمال يازجي/فايسبوك

رواية اشكال حزب الله والتقدمي الاشتراكي في الشويفات

اجتماع في مركز التقدمي في الشويفات: الأمور عادت إلى طبيعتها ونشدد على العيش الواحد على أرض هذه المدينة العزيزة

القوات: نرفض التوقف عند التعرض للافتات الترحيب بالرياشي ولن نماشى من يعيش أوهام الحرب التي تخطيناها الى رحاب الوطن

المشنوق: إستعراض حزب السلاح مُدان ولن نردّ إلا بمزيد من المواجهة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التقدمي: رسائل المدعو سليم فخر الدين تضمنت افتراءات هدفها تشويه مسيرة وليد جنبلاط وندعو وسائل الإعلام لإعتماد الدقة

حماسة شبّان لن تتكرّر وإن كرر الرؤساء الخمسة رسالتهم، وعد شرف/طوني ابو روحانا/المرصد اونلاين

خمسة شروط قبل مفاوضات القوات - حزب الله/شربل الأشقر/الديار

موقف مرتقب للمشنوق من استعراض حزب الله

نديم الجميّل لأهالي بيروت: كونوا على استعداد لمواجهة كارثة صحية وبيئية

الحريري يستهل جولة اوروبية غدا يلتقي خلالها هولاند وميركل

أمن الضاحية عصيّ على حزب الله والحلّ بعودة الدولة/سلوى فاضل/جنوبية

ما حصل في برج البراجنة محزن جداً ووصمة عار/حلا نصرالله/جنوبية

#صرخة_طالب.. بيان صادر عن طلاب الجامعة اللبنانية/تزوير خطة الكهرباء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الدفاع الأميركي: إيران مستمرة في سلوكها الإرهابي

خارجية بريطانيا تعتذر لمحمد بن سلمان عن "حادثة عسيري"

العراق.. إحباط عمليات انتحارية في أماكن دينية بسامراء

مصر.. محكمة تلغي حكم "العليا" بتبعية تيران وصنافير

ميركل: على اللاجئين احترام قيم التسامح والانفتاح

تأهب في مطارات بريطانيا.. وتخوف من تفخيخ "كمبيوترات"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"مسوّدة" عقوبات أميركيّة أشمل على لبنان/سركيس نعوم/النهار

"حزب الله": الأمر لي/نايلة تويني/النهار

معارضة... قيد التصفية/نبيل بومنصف/النهار

"مسوّدة" عقوبات أميركيّة أشمل على لبنان/سركيس نعوم/النهار

يريدون رئيساً «حَضَر فتَرأّس»/سجعان القزي/جريدة الجمهورية

عراضة «سرية العباس»: تذكير قديم جديد بالمشكلة المركزية/وسام سعادة/المستقبل

بدأ «سيناريو الحسم»: «النسبية» في 5 دوائر/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

انقسام القادة حول المشكلات في لبنان فرض عليهم حروباً داخليّة وتدخّلاً خارجيّاً/اميل خوري/النهار

الإستخبارات الغربية تنشط في لبنان... فما السبب/ربى منذر/جريدة الجمهورية

الشيعة المنشقون في لبنان/حازم الامين/الحياة

ترامب بعد أوباما «يبايع» بوتين في سورية/جورج سمعان/الحياة

الوطنية الواعية تعني التصويت بالورقة البيضاء/الأب صلاح أبوجوده اليسوعي/النهار

على النائب أن يمثّل شعبه أولاً قبل أن يمثّل "شعوب" الأمّة/ريـمون شاكر/النهار

لبنان في انتظار مؤتمر بروكسيل/ فيليب لازاريني/الحياة

دمشق تعتبر عدد سكان سوريا 12 مليوناً ولا عودة للاجئين! من يتحدى الحريري في أول إطلالة دولية في مؤتمر بروكسيل/احمد عياش/النهار

الأنظار تتجه إلى ما تخفيه لغة التهدئة اللفظية وسمة الإرهاب لم تغب عن «حزب الله»/رلي موفق/القدس العربي

المرشد الأعلى ووزير أرمينيا وخطاب الحريري الباسيلي/د : فادي شامية/جنوبية

قمة الطلاق مع إيران: مؤخر المهر من حساب سوريا ولبنان/محمد سلام/Lebanon360/

الضاحية: للمطلوبين وتجار المخدرات خططهم أيضاً/نبيلة غصين/جنوبية

حزب الله في مهمته البديلة/ساطع نور الدين/المدن

البحث عن فدائي لتقديم اقتراح التمديد للمجلس النيابي/ميشال نصر/الديار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري: إسرائيل تريد الحرب على لبنان وليس "حزب الله"

معه قناة "فرانس 24" الفرنسية

اعترف بتفاصيل عمالته لإسرائيل مجتزئاً منها عمليتي اغتيال صالح وديب.. محمود رافع مجددأ امام العسكرية»

الراعي: معيب حقاً أن يكون التأجيل وسيلة لتمديد ثالث للنواب

باسيل من أوستراليا: أسبوع الآلام سيكون أسبوع قانون الانتخاب وعلى الدولة وضع خطة إجرائية لملف النزوح لا انتظار الوعود

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا

إنجيل القدّيس يوحنّا07/من32حتى36/:"سَمِعَ الفَرِّيسَيُّونَ مَا كَانَ يَتَهَامَسُ بِهِ الجَمْعُ في شَأْنِ يَسُوع، فَأَرْسَلُوا هُمْ والأَحْبَارُ حَرَسًا لِيَقْبِضُوا عَلَيْه. فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً، ثُمَّ أَمْضِي إِلى مَنْ أَرْسَلَنِي. سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا». فَقَالَ اليَهُودُ بَعْضُهُم لِبَعْض: «إِلى أَيْنَ يَنْوِي هذَا أَنْ يَذْهَب، فلا نَجِدَهُ نَحْنُ؟ هَلْ يَنْوِي الذَّهَابَ إِلى اليَهُودِ المُشَتَّتِينَ بِيْنَ اليُونَانيِّينَ، ويُعَلِّمُ اليُونَانيِّين؟ مَا هذِهِ الكَلِمَةُ الَّتِي قَالَهَا: سَتَطْلُبُونِي فَلا تَجِدُونِي، وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا؟».

 

إِذَا كَانَ الأُمَمُ قَدْ شَارَكُوهُم في خَيْرَاتِهِمِ الرُّوحِيَّة، فَعَلى الأُمَمِ أَيْضًا أَنْ يَخْدُمُوهُم في الخَيْرَاتِ المَادِّيَّة

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة15/من25حتى33/:"يا إخوَتِي، أَنا الآنَ ذَاهِبٌ إِلى أُورَشَليمَ لأَخْدُمَ القِدِّيسِين. فَإِنَّ المُؤْمِنينَ في مَقْدُونِيَةَ وَأَخَائِيَةَ أَحَبُّوا أَنْ يُشَارِكُوا في إِعَانَةِ الفُقَرَاءِ القِدِّيسِينَ الَّذينَ في أُورَشَليم. أَحَبُّوا ذلِك، وهوَ دَيْنٌ عَلَيْهِم: لأَنَّهُ إِذَا كَانَ الأُمَمُ قَدْ شَارَكُوهُم في خَيْرَاتِهِمِ الرُّوحِيَّة، فَعَلى الأُمَمِ أَيْضًا أَنْ يَخْدُمُوهُم في الخَيْرَاتِ المَادِّيَّة. فَإِذَا أَنْهَيْتُ هذَا الأَمْرَ في أُورَشَليم، وسَلَّمْتُ شَخْصِيًّا تِلْكَ الإِعَانَاتِ إِلى القِدِّيسِين، سَأَمُرُّ بِكُم ذَاهِبًا إِلى إِسْبَانِيا. وأَعْلَمُ أَنِّي، إِذَا أَتَيْتُكُم، سآتِيكُم بِمِلْءِ بَرَكَةِ المَسِيح. وأُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، بِرَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح، وبِمَحَبَّةِ الرُّوح، أَنْ تُجَاهِدُوا مَعِي في صَلَوَاتِكُم إِلى اللهِ مِنْ أَجْلِي، لِكَي أَنْجُوَ في اليَهُودِيَّةِ مِنَ الكَافِرِين، وتَكُونَ خِدْمَتِي في أُورَشَليمَ مَقْبُولَةً لَدَى القِدِّيسِين، فآتِيَ إِلَيْكُم مَسْرُورًا، إِنْ شَاءَ الله، وأَسْتَرِيحَ مَعَكُم. وإِلهُ السَّلامِ يَكُونُ مَعَكُم أَجْمَعِين! آمِين."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الدويلة دويلتو وهو حر فيها وما حدا خصو!!

الياس بجاني/02 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53950

صحيح شعبنا عينو ضيقة وبيحسد وبيحب النق ع الفاضي وع المليان وبسبب وبدون سبب.

يا عمي ع شو هالشباب الراسون حامي ووطنجيي ع الفايسبوك والتوتر حاملين السلم بالعرض ..

يا حرام، بينشفق عليون ..

مهسترين وهات يا تعليقات ويا انتقادات لعراضة حزب الله بالضاحية ولفرقتو العسكرية من الملثمين؟

والمصيبة الإستغبائية انو الكل ع بيسأل وين الدولة؟

عن أي دولي عم يسألوا الشباب .. ليش هو في دولة؟

ما الكل عارف وشايف ومعترف وساكت وقبلان بالدويلة وبسلاحها وبسلطتها ع الدولة وع حكامها وع نوابها وع احزابها..

والكل ساكت وقبلان بحرب جيش الدويلة ضد الشعب السوري..وبكل عمليات هالجيش الإرهابية بكل الدول العربية..

والكل قبلان بتجارة الدويلة الإيرانية بالمقاومة والتحرير..

وكمان بضهرون الكل بالع سم ودجل وفجور الممانعة.. وكمان بالع لسانه!!

نعم الكل، استثناء قلة، قبلانين بالدويلة وبجيشها وبمقاومتها وبسلاحها وبهيمنتها وبفيتواتها..

وهودي كلون غاشين وفاتحين تمون للدبان.. وعم يتسابقو ع نيل رضا سيد الدولة..

وإلا ليش كلون هودي مع الحزب بالحكومات من ال 2005 وعم يبصموا ع مسخرة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة؟

نعم الكل (ما عدا قلة) عم يبصموا ع العمياني (احزاب وسياسيين) وهني مبسوطين وفاقعين من الضحك علينا نحنا الناس المعترين..

نعم نحنا يلي متل الهبل منهوبرلون ومنقلون بالروح وبالدم منفيديكون..

ويلي مش عم يبصم وذمي ع الآخر عم يستعمل حفاضات البامبرز وعم يتحفض ويتحفظ..

وكمان وهو غاشي من الضحك علينا نحنا الشعب المعتر.. نحنا الزقيفي والغنم والزلم!!

نعم كلون يلي عم يشاركو بالحكم ويعني كلون.. لأنو كلون راكعين وقابلين بواجب وفرائض الركوع والخنوع وبلع الألسنة..

طيب إذا فعلا مش قبلانين بالدويلة وبسلطتها ليش فاتو ع الحكومة الحالية ومتل ما بدو سيد الدويلة وتحت عبايتو وهم جميعاً طيعون ومطيعون وع الأكيد والمية أكيد كمان محفضين (متحفظين) ع الثلاثية بالبامبرز؟ “وبالواقعية السياسية”؟؟؟؟

الكل يلتزم حدوده، وما دام الدولة دولتو الحزب اللاهي وسيد الحزب هني أحرار ومن حقهم يربوا الزعران فيها ويضبوا المهربجيي.

هلقتنيي أي زعران وأي مهربجيي..هيدي شغلي بتخصون هني وبس..

اليوم عمنا الحريري بعدو قايل بعضمة لسانه انو منو خايف من استفزاز حزب الله لإسرائيل وانو إسرائيل بدها تعمل حرب ع لبنان ومش حزب الله!!

(قناة “فرانس 24” الفرنسية/02 نيسان/17/: أعرب الحريري عن إعتقاده أن “إسرائيل هي التي تريد القيام بحرب على لبنان وليس الحزب. فإسرائيل لا تريد أن يكون للعرب أي مكان يرتاحون فيه. انظر إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية للبنان. كل يوم هناك خروقات جوية وأرضية ولمياهنا الإقليمية”.

سئل: ولكن ألا تخشون استفزازا من حزب الله؟

أجاب: لا أنا لا أخاف ذلك.)

طيب إذا رئيس الجمهورية مغرم بسلاح الحزب، ورئيس الوزراء وكل الوزراء يلي بيمثلوا 99% من الأحزاب هني مع الحزب ومع الدويلة ومع المقومة والممانعة.. فليش الحسد والنق والفلسفي وكترة الحكي وضيقة العين؟؟

ويلا هيك دولة بدها هيك دويلة،

ويلا هيك شركات أحزاب بتحب حفاضات البامبرز “والتحفظ” بدها هيك فرك رقبي..وهيك بهدلة وهيل ذل!!

ومن معاجن هيك طقم نواب وهيك حكام وأحزاب بدها تعجن وتاكل حبز حني..

والسلام وألف سلام..وكاسكون!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

كذبة أول نيسان وكذب حكام وأحزاب وطني المحتل.. لبنان الحبيب

الياس بجاني/01 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53930

باستثناء قلة قليلة لا وجود لأحزاب ولسياسيين وحكام في لبنان يعرفون معنى الصدق والشفافية والكرامة والعزة والإباء ويتحسسون كما باقي البشر بأحاسيس إنسانية طبيعية وضمائرهم حية ويخجلون ويخافون الله ويحسبون حساباً ليوم الحساب الأخير حيث لا تنفع ثروات أرضية ولا تشفع قصور فخمة ولا تفيد سلطة ونفوذ ولا تُمرر أكاذيب وخدع وبهلوانيات وتشاطر وتذاكي وحربقات.

في دول العالم كافة يتذكر الناس كذبة أول نيسان مرة كل سنة ومن ثم يكملون حياتهم بعيداً عنها وعن فخاخها، أما في وطني لبنان، الوطن المحتل من إيران ومن جيشها الإرهابي حزب الله ومن طبقة سياسية فاسدة ومفسدة تتاجر بدم ولقمة عيش ومصير المواطن.. في وطني الحبيب هذا الحكام والسياسيون والأحزاب والنافذون، ما عدا قلة منهم هم تافهون وإسخريوتيون وطرواديون وملجميون يمتهنون الكذب والنفاق على مدار الساعة وحتى وهم نيام، وذلك دون أن يرمش لهم جفن أو يؤنبهم ضمير الذي هو أصلاً ميتاً وليس فقط مخدراً.

كذابون نيسانيون بالفطرة والثقافة وبالتمرس والوراثة.

كذابون يعيشون ويمارسون نيسان وكذبته على مدار أيام السنة بانسلاخ كلي عن الواقع وبعمى تام للبصر والبصيرة.

المنافقون هؤلاء هم مصاصو دماء أين من إجرامهم ومن تلذذهم في لهط الدم دراكولا واقرانه..

يتلطون زوراً وراء شعارات ورايات محقة وطنية ودينية وانسانية وهم واقعاً معاشاً وثقافة وممارسات أبعد البشر عنها ومن ألد أعدائها.

فأفراد القوم الفاسد والعفن هذا يعيشون في قصورهم العهر والبذخ وقلة الحياء والفجور تماماً كما عاش ذالك الغني (القديس لوقا 16/19 حتى31/ المتوحش والغرائزي، والذي كان على باب قصره يقيم الفقير والمسكين لعازر بجسمه المتقرح وبعوزه المدقع وبؤسه.

فيا ليت قومنا اللبناني الفاجر من الأحزاب والسياسيين والحكام والكذابون النيسانيون يأخذون العبرة من نهاية الاثنين، الغني ولعازر، لعلهم يتعظون ويخلصون قبل فوات الأوان..

فعندما استرد الله وديعة الحياة من الاثنين، الغني ولعازر، وبنتيجة حساب يوم الحساب انتهى الغني الفاجر والكذاب في لهيب وحمم نار جهنم التي لا تنطفئ وبين أحضان دودها الذي لا يهدأ، في حين دخل الفقير التقي والنقي والصادق جنة الخلد وجلس في حضن إبراهيم.

في الخلاصة فإن الكذب عن سابق تصور وتصميم هو أقصر الطرق إلى نار جهنم، وفي جهنم هذه سوف تكون نهاية رحلة فسق وكفر وفجع وجحود غالبية أطقم وطن الأرز السياسية والحزبية والرسمية في حال لم يتوبون ويؤدون الكفارات ويتوقفون عن الكذب..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

http://eliasbejjaninews.com/?p=38018

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح عبرّها/02 نيسان/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.blind%20man%206th%20fasting%20week.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح عبرّها/02 نيسان/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.blind%20miracle16.wma

 

الأحد السادس من الصوم الكبير، أحد شفاء الأعمي: العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بحاني/02 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=38018

"جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون". (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق".

يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: ""فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.

وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع"

رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 2/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين باريس وبرلين وبروكسيل يتنقل غدا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، حاملا ملفات عدة بينها دعم لبنان وكيفية زيادة المساعدات للبنان في مواجهة أعباء النزوح السوري.

الرئيس الحريري، وقبيل جولته، أكد ان لبنان لم يعد بإستطاعته تحمل أعباء مليون ونصف المليون نازح سوري. وحذر من ان لبنان سيكون مجبرا على اتخاذ خطوات في هذا الخصوص، داعيا إلى الاستثمار في لبنان بقيمة 12 مليار دولار.

وسبق اجتماع بروكسل حول سوريا والمنطقة الذي سيلقي فيه الرئيس الحريري كلمة لبنان، اجتماع في الدوحة اليوم للمنظمات غير الحكومية لدعم الاستجابة الانسانية لسوريا، حيث كان فيه تأكيد ان الحالة الانسانية في سوريا تزداد تعقيدا بعد ست سنوات من الحرب وهناك 13 مليون نازح سوري، وكانت فيه مطالبة للمجتمع الدولي بتقديم مزيد من الدعم لدول الجوار التي تستضيف اللاجئيين، وان الخطة الانسانية هذه تحتاج إلى 8 مليارات دولار.

وفي مقلب آخر، ترقب لجلسة المناقشة العامة التي دعا الرئيس نبيه بري اليها الخميس، والتي كانت الساحة السياسية افتقدتها لأكثر من سنتين. يأتي ذلك على وقع كلام على الانتخابات النيابية، ففي حين أمل البطريرك الراعي ألا يكون تأجيل ولاية النواب وسيلة للتمديد، أوضح الوزير الرياشي ان تأجيل الانتخابات تقنيا واقع حتما، فيما أشار الوزير باسيل من استراليا إلى ان أسبوع الالام يجب ان يكون أسبوع قانون الانتخاب، قائلا ننتظر جواب "حزب الله". وقد برزت مطالبة الرئيس نبيه بري الحكومة بوضع قانون انتخاب جديد، معتبرا أن التقصير من جانب مجلس الوزراء لا يعني إلا احداث حركة انقلابية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على مفترق الطريق بين التمديد التقني والفراغ، يقف قانون الانتخاب.

توقعات بين التفاؤل والتشاؤم تسود مطلع الأسبوع، بانتظار انعقاد جلستي المناقشة في مجلس النواب، حيث سيضع ممثلو الشعب الحكومة أمام مسؤولياتها وواجباتها في إقرار أولى مهماتها: قانون الانتخاب.

رئيس مجلس النواب نبيه بري حذر من أن عدم قيام الحكومة بهذه الخطوة، سيدفع إلى انقلاب يطيح بكل إنجازاتها.

وبانتظار عودة الرئيس سعد الحريري من جولة أوروبية يقوم بها، بدءا من يوم غد، ويستهلها في فرنسا لينتقل من بعدها إلى برلين وبروكسل، الاتصالات ستنشط من أجل وضع قانون الانتخاب على طاولة مجلس الوزراء لإقراره وإحالته إلى مجلس النواب.

ومن خارج الحسابات تداهم مشاكل الناس، كما حصل في صيدا التي غرقت شوارعها بمياه الأمطار. ليست المشكلة بنعمة السماء، بل بأزمة المسؤوليات وضيق مجاري الصرف الصحي التي لم تستوعب أمطارا طافت على المنازل والمحال التجارية، وكأن صيدا في بلد إستوائي أو في مساحة معزولة لم تجهز فيها وسائل الصرف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

شبه صمت سياسي في نهاية الأسبوع لولا موقف مدو للرئيس نبيه بري حول اداء الحكومة من قانون الانتخاب. لهجة وصفت بالحازمة وتشير إلى مستوى المواقف المرتقبة في جلسة المناقشة العامة يومي الخميس والجمعة المقبلين. وإلى حينه، سيكون مطلع الأسبوع وما يسبق الخميس، آخر مراحل الوقت المتوافر للوصول إلى اتفاق على قانون جديد.

تعقد المشهد لا يلغي جرعة التفاؤل بأن تؤسس الساعات المقبلة لمسار ينفع في تحديد شكل قانون يعتمد النسبية، ليكون البحث اللاحق بشكل الدوائر، مع تأكيد "حزب الله" على لبنان دائرة انتخابية واحدة ولا مانع من النقاش في الدوائر المتوسطة، وفق النائب محمد رعد.

بعيدا عن السياسة، تفاءل اللبنانيون بأمطار نيسان، على أمل ان يكون إحياء الانسان في بلدهم ليس في المطر وحده بل بتطبيق وعود تكررت وتكررت وطال موعد تحقيقها، وقد لا تتحقق في بلد قارب دينه العام المئة مليار دولار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في الظاهر، خطوط التوتر الكهربائي أعادت توتير العلاقة بين حركة "أمل" و"التيار الوطني الحر". أما في العمق، فالقضية ليست قضية رمانة بل قلوب مليانة، والقلوب المليانة تبدأ بالكيمياء المفقودة بين الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل ولا تنتهي بملف قانون الانتخاب، والمحك في هذا الاطار سيكون يوم الخميس الذي حدده الرئيس بري موعدا لعقد جلسة لمناقشة الحكومة، فهل تكون الأجواء متوترة مجلسيا كما هي حكوميا وكهربائيا وانتخابيا؟.

في الأثناء، لا يزال الوزير باسيل يتحرك على صعيد قانون الانتخاب ولو من استراليا، وآخر مواقفه تأكيده من سيدني ان أسبوع الآلام يجب ان يكون أسبوع قانون الانتخاب، وان مشروع القانون الأخير الذي تقدم به لا يزال النقاش مستمرا حوله، وانه ينتظر جواب "حزب الله" بشأنه، علما ان الحزب أكد أكثر من مرة انه لا يريد إلا النسبية الكاملة.

أما من باريس، فتأكيد من الرئيس الحريري عشية مؤتمر بروكسيل، انه سيدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال اللاجئين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

هل يكون أسبوع الآلام موعد قيامة قانون الانتخاب؟. السؤال ليس من العدم، خصوصا في ضوء اقتراب موعد الخامس عشر من نيسان، مترافقا مع حركة اتصالات ناشطة بين الأفرقاء، للخروج بصيغة قادرة على تحسين التمثيل ومراعاة متطلبات الشراكة.

وإذا كان البحث عما يضمن إعادة تكوين السلطة على أسس سليمة، لا يزال بعيدا من الاضواء الإعلامية، ويتطلب التفكير بكيفية الوصول إلى أرضية مشتركة، فإن أواخر الأسبوع المقبل ستشهد جلسة عامة للمجلس النيابي منقولة مباشرة على الهواء. من هنا الخشية من أن يستفز العنوان محبي المزايدات والكليشيهات، فيما المرحلة بحاجة إلى الابتعاد عن العراضات والشعبويات، إلى كل ما هو تبادل بناء للأفكار الكفيلة بإحداث تقدم على الصعد الانتخابية والاجتماعية والاقتصادية والاصلاحية والمالية.

وإذا كانت لهذه الملفات أيام، فللتوحد يوم عالمي واحد، يختصر معاناة ومصاعب ومساع ومحاولات لتحويل المصاب بالتوحد من متخلف بنظر البعض، إلى مجرد مختلف عنهم، له حقوق وواجبات، واحترام ومودة ورعاية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، فالأيام الثلاثة منه سيكون رئيس الحكومة سعد الحريري في باريس ثم ألمانيا ثم بلجيكا، والخميس والجمعة جلسة عامة لمجلس النواب لمناقشة الحكومة وصولا لمساءلتها.

الأنظار اذن إلى ساحة النجمة في أول مواجهة بين الحكومة والمجلس بعد انتهاء فترة السماح، حيث ان المجلس ينتظر الحكومة على كوع الملفات، وفي مقدمها قانون الانتخابات النيابية الذي يبدو انه يترنح وانه دخل أسبوع الآلام، كما وصفه وزير الخارجية جبران باسيل من استراليا. ثاني الملفات الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب، وثالثها الكهرباء.

ولأن الجلسة ستكون منقولة تلفزيونيا، فإن طالبي الكلام من النواب سيتكاثرون، وان سقوف المواقف سترتفع، حيث ان كلام النواب لن يكون موجها إلى الحكومة بمقدار ما سيكون موجها إلى ناخبيهم، ولكن وفق اي قانون؟، هذا ما لا يعرفه النواب الذين ستراوح مواقفهم بين الضرب في الرمل أو ضرب المندل.

وفي المحصلة ستكون جلسة مزايدات لن تخلو من "التمريك" على حكومة لم تنجح حتى الآن في انجاز وعدها الأول وهو قانون جديد للانتخابات. فشل أو على الاقل تأخر الحكومة في انجاز ما وعدت به، سيتيح اصطيادها في مجلس النواب، فهل صيدها ممنوع كما هو ممنوع صيد الطيور؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

على الرغم من الملفات الساخنة والاستحقاقات التي ينتظر اللبنانيون حسمها، إن لناحية قانون الانتخاب أو لسلسلة الرتب والرواتب ومحاربة الفساد، فإن الأسبوع السياسي قد يشهد خفوتا في معالجة هذه القضايا، للتفرغ إلى تداعيات النزوح السوري على الداخل المحلي، وذلك انطلاقا من الجولة الأوروبية لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، التي يستهلها غدا في باريس، على ان ينتقل بعدها إلى برلين، ثم يزور العاصمة البلجيكية ممثلا لبنان في مؤتمر بروكسيل لسوريا والمنطقة. كما سيتحدث في المؤتمر، عارضا خطة الحكومة اللبنانية لمواجهة الضغوط جراء أزمة النازحين.

والضغوط التي يعانيها لبنان جراء أزمة النزوح لا يمكن ان تنسينا تاريخ اليوم الثاني من نيسان، وهو اليوم العالمي لاضطراب التوحد الضاغط على العائلات التي يعاني بعض أطفالها من عوارضه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

آخر وعود القانون الانتخابي ضرب موعدا في أسبوع الآلام الذي يسبق الفصح المجيد، لكن وزير الخارجية جبران باسيل صاحب الوعد لم يقرب المسافات وابتعد إلى أستراليا في طروحه الانتخابية، فتصريحاته من البحر الميت إلى أستراليا ونيوزيلندا لم تبدل النظرة إلى القوانين الخمسة المطروحة من قبله حتى الآن، ولم تعترف بالمكونات السياسية الأخرى والأقليات وبقية الشرائح التي لها حظ الفوز بالنظام النسبي، لا بل هو اعتبر الآخرين "فراطة" "وبحص"، ثم رأى أن المعترضين لا يستحقون الرد، قبل أن يستبعد اليوم أن يصار إلى رفض قوانينه، وقال: إن الطرح الأخير الذي تقدمت به لا يزال قيد النقاش بين الأفرقاء، والجواب عليه عند "حزب الله".

وبناء على هذه الصورة، فإننا فعلا أمام أسبوع آلام انتخابي، يسرق من الفصح بيض العيد من دون أن يقيم عليه ميزان العدالة الانتخابية القائم على النسبية. ونسرق من الأيام مناسباتها لنتشبه بها. ففي الاحتفال بيوم التوحد العالمي، ظهر أن هناك "أوتيزم" سياسية، حيث يضطرب النمو العصبي لدى صناع القوانين والمقررين وكل من يحاول إلغاء الآخرين بشحطة قانون، والجميع يلعب، من الأيام العادية إلى الآحاد والأعياد، ويستنزف الوقت لضربه بالمهل والوصول إلى حافة الأمر الواقع، وغير ذلك مجرد "حكي من فوق السطوح" و"ولدنة" تناسب الكبار، وفي طليعتهم "حزب الله" الذي يوافق على قانون باسيل ويسرب ولعه بالنسبية.

أما "المستقبل" فيقترب من النسبية ثم يراجع نفسه وجيبه. فيما تعول "القوات" على معارك غيرها. ويتصدر الرئيس نبيه بري واجهة الذين يحفرون في باطن التمديد، وإلا لكان فرض على الجميع جلسة عامة، وسحب الحكومة من قانونها السابق وساقها مخفورة إلى التصويت عليه في مجلس النواب، طالما أنه قانون جاهز ويحظى بتأييد سياسي واسع.

ألم يعد في الميدان سوى جبران؟، ماذا عن قانون ميقاتي وهو الذي يمثل الصيغة الأكثر إنصافا لكونه مصنوعا على أيدي خبراء مختصين؟، لماذا التمسك بطروح لم تخرج يوما عن الصيغ الطائفية؟، والأهم، هل يقرر رئيس الجمهورية ميشال عون إصدار أمر اليوم الانتخابي؟.

 

عراضة "حزب الله" بسلاحه أجبرت المسؤولين على ابتلاع ألسنتهم،

الياس الزغبي/فايسبوك/02 نيسان/17

عراضة "حزب الله" بسلاحه أجبرت المسؤولين على ابتلاع ألسنتهم،

ودقّت المسمار الأخير في نعش أسطورة "الحكم القوي"،

ورسمت مسار الطيور المهاجرة!

 

د.فارس سعيد: ان يصفق البعض بدءاً برئيس الجمهورية لسلاح غير شرعي يعني ان حتى الحرب الاهلية لم تنجح في أعطائنا الدروس المفيدة.. حمى الله لبنان من نفسه.

تويتر/01 نيسان/17

*لا حلول لازمة الناس المعيشية الا من خلال حل سياسي يبدأ بدولة واحدة و جيش واحد وقرار واحد.

*اذا استمر استعراض القوة في مناطق نفوذ حزب الله ستنتقل العدوى الى مناطق أخرى طبقا بالعمل بالتساوي بين المواطنين والعدالة امام القانون.

*استعراض الضاحية رسالةً تحذيرية من الحزب الى سعد الحريري بعد عودته من السعودية.

*عرض علي شاب التقيته "لماذا لا نسعى في اطار سيدة الجبل الى توأمة بين قرى مسيحية وبيت لحم او القدس"لتفعيل موضوع الحج الديني الى فلسطين؟.

*جزء من"إقتصاد المقاومة"يرتكز على المخدرات وفقا للحقيقة ولتقارير دولية تكشف طريق المخدرات من البقاع الى العالم لماذا مكافحته في الضاحية؟

*موضوع المخدرات جزء من"اقتصاد المقاومة" وان يقنعنا احد بالعكس من البقاع وصولا الى جنوب اميركا والاستعراض رسالة للدولة اين الرئيس القوي؟.

*استعراض طريق المطار رد ميداني على نهاد المشنوق الذي اعلن ضرورة معالجة أمن المطار لاسباب دولية.

*لفتني إهتمام العماد عون بمصير الطيور المهاجرة.

*يوم خرج وزير الداخلية لإعلان انه يعالج أمن المطار لاسباب دولية استعرض حزب الله ملثما على طريق المطار.

*لماذا استعراض عناصر ملثمة ما دام هؤلاء أبناء بيئة الضاحية؟ هل يستعرض أحد من دون دعم حزب الله؟ اين الدولة في الضاحية؟ لماذامناطق الحزب مميزة.

*كلام رئيس الجمهورية الداعم لسلاح حزب الله يجعل من استعراضه في الضاحية خبرا عاديا مثل التحكم المروري.

*كنت مشككا بفاعلية رسالة الرؤساء الخمسة. أصبحت متحمسا نظرا لحجم اعتراض حزب الله عليها. أمن الخمسة أمانة في أعناق المسؤولين.

*ان يصفق البعض بدءاً برئيس الجمهورية لسلاح غير شرعي يعني ان حتى الحرب الاهلية لم تنجح في أعطائنا الدروس المفيدة.. حمى الله لبنان من نفسه.

*اعلان اميركا اليوم عن قرارها السري حماية الاسد له أهداف قد تكون انتزاع ورقة تفاوض من يد كل من ايران وروسيا ربما اسرائيل.

*عملت ايران الى الحفاظ على الاسد ورقة تفاوض. انتزعتها روسيا منها في ال٢٠١٥. انتزعتها اميركا من روسيا اليوم. من يشتري؟ لا أسعار مغرية.

*أصبحوا مشكلة المشاكل التي لا تحل بالشعبوية والعنصرية. نتمنى على الرئيس الحريري معالجة رصينة وانسانية. عودتهم هو الحل.

*كلام الرئيس الحريري عن ازمة النازحين السوريين رصين وبعيد عن الخطاب العنصري. ملف بالغ الخطورة على لبنان لا تحله المزايدات الشعبوية.

*انتشرت قوات خاصة بحزب الله يوم انعقاد اجتماع امني عسكري بحضور أركان الدولة في بعبدا... الحزب يحمي الدولة وفق للرئيس!

 

الطفل المعجزة يجرّب ثلاثة أنظمة انتخابية في أسبوع واحد

كمال يازجي/فايسبوك/02 نيسان/176

في قرنين من الزمن وهو عمر الديمقراطية جرّبت البشرية ثلاثة أنظمة انتخابية هي الأكثري والنسبي والمختلط.

الطفل المعجزة يجرّب ثلاثة أنظمة انتخابية في أسبوع واحد هي المضحك والسخيف والتافه.

 

رواية اشكال حزب الله والتقدمي الاشتراكي في الشويفات

"ليبانون ديبايت"/02 نيسان/17/افاد مراسل "ليبانون ديبايت" انه وحوالي الساعة الخامسة من بعد ظهر الاحد، وقع تضارب بين عناصر من حزب الله وآخرين من الحزب التقدمي الاشتراكي في الشويفات - طلعة محطة الريشاني - على خلفية علم نُزع عن عامودٍ للكهرباء. وبحسب مراسلنا، فإن العلم الذي نزع يعود للحزب التقدمي الذي اتهم عناصره اخرون من حزب الله بنزعه، خاصة وانه مرفوع امام مركز حزب الله في المنطقة ذات الاختلاط الطائفي. ولاحقاً تدخلت قوة من الجيش اللبناني يتواجد لها مركز عسكري مواجه لمحطة الريشاني من اجل اعادة الامور الى طبيعتها ترافق ذلك مع اغلاق الطريق خشية عبور اشخاص من منطقة صحراء الشويفات او نزول اشخاص الجهة الاخرى. وعلم "ليبانون ديبايت" ان اتصالات عالية تجري بين قيادة الحزبين من اجل وضع حد للمشكلة وعدم تطورها خاصة وان للمنطقة حساسية معينة. فيما صدر عن وكالة داخلية الشويفات في الحزب التقدمي الإشتراكي البيان التالي: "تناقلت بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية خبراً عن وقوع إشكال بين الحزب التقدمي الإشتراكي وحزب الله على خلفية إزالة علم حزبي. توضح وكالة داخلية الشويفات أن هذا الخبر مضخم وجرى علاجه من خلال سلسلة من الإتصالات السياسية وتؤكد أن التنسيق مع الإخوة في حزب الله قائم ومستمر كما كان في السابق وكذلك مع كل الجهات المعنية في المنطقة. لذا تدعو الوكالة لعدم الإنجرار خلف الشائعات المغرضة مؤكدة تمسكها كما دائماً بالإستقرار في الشويفات ومحيطها."

 

اجتماع في مركز التقدمي في الشويفات: الأمور عادت إلى طبيعتها ونشدد على العيش الواحد على أرض هذه المدينة العزيزة

الأحد 02 نيسان 2017 /وطنية - أعلنت وكالة داخلية الشويفات- خلده في "الحزب التقدمي الاشتراكي"، في بيان، ان لقاء عقد مساء اليوم في مركز الوكالة، حضره مفوض الداخلية في "التقدمي" هادي أبو الحسن ووكيل الداخلية مروان ابي فرج، وعدد من المشايخ وفاعليات مدينة الشويفات والحزبيين، و"تم التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود للحفاظ على الاستقرار الذي تنعم به مدينة الشويفات، والذي يعمل الحزب التقدمي الاشتراكي بكل قوة لتحقيق هذا الهدف التزاما بتوجيهات رئيسه وليد جنبلاط". وأكد المجتمعون "أن ما جرى لا يعدو كونه اشكالا وليد ساعته، تم تطويقه بالتنسيق مع الإخوة في قيادة حزب الله، وقد عادت الأمور إلى طبيعتها، مشددين على العيش الواحد بين كل المكونات والأهالي المقيمين على أرض هذه المدينة العزيزة". وتوجه الجميع "بالشكر إلى الجيش اللبناني، وإلى كل من ساهم في حصر الاشكال ومعالجته وتهدئة النفوس، مستنكرين الشائعات التي جرى ترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغية تضخيم ما جرى ووضعه خارج إطاره الحقيقي".

 

القوات: نرفض التوقف عند التعرض للافتات الترحيب بالرياشي ولن نماشى من يعيش أوهام الحرب التي تخطيناها الى رحاب الوطن

الأحد 02 نيسان 2017 /وطنية - أعربت "القوات اللبنانية" في منطقة صيدا- الزهراني، في بيان، عن أسفها أنه "في عصر الانفتاح والتواصل، وفي زمن الحوار المفتوح، يلجأ البعض إلى تزوير الحقائق واختلاق أخبار غير صحيحة، منسوبة إلى ماض بعيد وأليم تخطيناه للانطلاق إلى مد الجسور مع كل الأطراف، التي تؤمن بلبنان وطنا نهائيا لجميع أبنائه، وتسعى لقيام الدولة الفعلية، التي تحفظ حقوق الجميع وتصون حرية الفرد والمعتقد". وأوضحت "ولأن القوات اللبنانية في منطقة صيدا - الزهراني، تؤمن بالعمل السياسي الراقي، الذي يتماشى مع تطلعاتها وثوابتها، رفضت التوقف عند التعرض إلى اللافتات التي رفعت ترحيبا بوزير الإعلام ملحم الرياشي، لمشاركته في حفل تكريمي للراحل المطران سليم غزال في دار العناية - الصالحية، وأن برنامج الزيارة لم يتأثر بهذه الممارسات، التي ترافقت مع مواقف بعض المأزومين الطامحين لإيجاد موقع غير محقق". وأكدت أن "القوات اللبنانية في منطقة صيدا - الزهراني، لن تماشي الساعين إلى تعكير مسيرة استعادة ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، وخاصة أن هولاء ما زالوا يعيشون أوهام الحرب، التي تخطاها الزمن، وتخطتها القوات اللبنانية الى رحاب الوطن".

 

المشنوق: إستعراض حزب السلاح مُدان ولن نردّ إلا بمزيد من المواجهة

وكالات/02 نيسان/17/أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أن “إستعراض حزب السلاح مُدان ومرفوض جملةً وتفصيلاً وهو صفعة في وجه العهد الجديد وتحدٍّ لمنطق الدولة”.

وفي سلسلة نغريدات على “تويتر”، جزم المشنوق بأنه “لن نردّ على هذا الاستعراض العسكري إلا بمزيد من المواجهة مع هذا المنطق لمصلحة الدولة والدولة فقط لا غير، وستتّخذ الإجراءات التي يفرضها القانون منعاً لكلّ أفكار الأمن الذاتي التي يرفضها كلّ اللبنانيين”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التقدمي: رسائل المدعو سليم فخر الدين تضمنت افتراءات هدفها تشويه مسيرة وليد جنبلاط وندعو وسائل الإعلام لإعتماد الدقة

الأحد 02 نيسان 2017/وطنية - صدر عن مفوضية الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي"، البيان التالي: "تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي في الآونة الأخيرة خمس رسائل للمدعو سليم فخر الدين تحت عنوان: رسالة إلى معالي الأستاذ وليد بك جنبلاط، تضمنت جملة من المغالطات والافتراءات والأكاذيب والاضاليل المختلقة الرامية إلى تشويه المسيرة السياسية للرئيس وليد جنبلاط، خصوصا بعد اليوم التاريخي في مهرجان الوفاء في المختارة في 19 آذار الذي عبر عن إرادة جماهيرية وشعبية عارمة بدعم الخيارات السياسية للرئيس وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي.

إن الحزب التقدمي الإشتراكي، إذ يؤكد على حقه في مقاضاة كل من يتعرض لمسيرته السياسية والنضالية ويسعى لتشويهها ولزرع بذور الفتنة عن قصد، يحتفظ بكل الخيارات القانونية الممكنة لملاحقة الشخص أو الجهة التي تضخ سمومها وأكاذيبها بأسماء مستعارة ويحذر الحزب ممن تسول لهم أنفسهم سلوك هذا الخيار المعروف الأهداف والمقاصد والمرامي والمعروف أيضا هوية الجهات التي تقف خلفه وتحركه.

ويدعو الحزب جميع وسائل الإعلام لإعتماد الدقة والموضوعية وعدم نقل أو نشر أية معطيات عارية عن الصحة، لا بل مختلقة ومشبوهة ومجهولة المصدر وتسيء إليه أو إلى أي كان وإلى الإنجازات الوطنية الكبرى، خصوصا لما قد تتركه هذه التقارير الإعلامية من تداعيات سلبية على الأرض قد لا تحمد عقباها، مهيبا بوسائل الإعلام عدم الإنجرار في عملية زرع الفتنة. فالخلاف السياسي لا يجب أن يجعل من أي وسيلة إعلامية أداة في هذه اللعبة القذرة التي قد تؤدي إلى ما تؤدي إليه.

وأخيرا، يدعو الحزب التقدمي الإشتراكي جميع أعضائه ومناصريه وكل الوطنيين الشرفاء إلى الترفع عن الدخول في سجالات مع أصحاب الأقلام المشبوهة والنفوس المريضة التي تريد الانقضاض على الإنجازات التي حققها ويحققها الحزب في مختلف المجالات الوطنية والسياسية ويؤكد في نهاية المطاف أنه لا يصح إلا الصحيح. كما يدعو جمهوره إلى عدم الغرق في سجالات أو توترات يهدف منها البعض إلى تبديد المفاعيل الإيجابية التي نتجت عن يوم الوفاء الكبير في 19 آذار والذي شكل علامة فارقة في مسيرة النضال السياسي والحزبي، وهو ربما ما وتر ويوتر البعض من الذين يعملون على إفراغه من مضمونه هو ما لن ينالوا منه حتما وسيكون مآل هذه المحاولة كسابقاتها من المحاولات الفاشلة واليائسة".

 

حماسة شبّان لن تتكرّر وإن كرر الرؤساء الخمسة رسالتهم، وعد شرف

طوني ابو روحانا/المرصد اونلاين/فايسبوك/02 نيسان/17

حيّاك يا العباس وسراياك، وعفويتكم، والإندفاعة في الحرب على المخدرات والأتاوات، وكل التجاوزات التي أزعجت أهلكم في برج البراجنة، أنت مدعو الى الخروج من شوارع بيئتك، ومكافحة ما يزعج، ويضر بجميع اللبنانيين، في أي منطقة تحتاج مثل هذه الخدمات.

ولما لا، طالما المؤسسات الشرعية، غير قادرة على ضمان استقرار البلاد وأمن الناس، وباعتراف فخامة رئيس الجمهورية..

وطالما لستم حجر عثرة في بناء الدولة، فلما لا تقوموا مقامها في كل شارع، الى أن تنتهي عملية البناء، اما متى تنتهي، وكيف، فحددوا على راحتكم، ومزاجكم، أنتم أصحاب الشأن، ويبدو أن لا أحد في الجهة المقابلة على عجلة من أمره.

حيّاك يا العباس، وسراياك، ولباسكم الأسوَد الموّحَد، وأقنعتكم، وشرائطكم الصفراء، وهراواتكم، وأسلحتكم، وآلياتكم..

لبنان عن بكرة أبيه يدعو لكم بالتوفيق، وينتظركم.

نعم، ولما الغرابة في الموضوع، فهذا واقع بات شبه محسوم أمام مشاهد تتكرر، طالما ردود الفعل، لا تتبنّاها أي جهة رسمية، ولا تُشعل سوى مواقع التواصل الإجتماعي، والكلام عند ضرورة المواقف، لا يُقَدّم ولا يؤخر.

ببساطة، لا جدوى من الأخذ والرد، وإطالة الجدل، وكل ما هو مصيري، ممنوع من النقاش..

ولبنان الشرعي ما قرّر بعد أن يكون شرعياً وحده، دولة ذات هيبة وسيادة، قادرة على إدارة شؤونها من دون وصاية، وحماية نفسها من دون احتلال، على العكس، لبنان الشرعي، يسعى قبل المحتل أن يبقى حاله على ما هو عليه، مُحتَلاً، مُصادر الخَيار والقرار، وهو يعرف تمام المعرفة أنه إن تبدلت المعادلة والمعايير، سوف يفقد ما اكتسب من امتيازات ومناصب، ومصادر مغانم، وثروات تُكَدَّس في حسابات أصحابه المصرفية..

يعرف تمام المعرفة، أنه لحظة ترحل الوصاية، ويسقط الإحتلال، لن يكون له أي وجود، وسوف يُهزَم شر هزيمة.

هذا اللبنان الشرعي الحالي، يعرف تمام المعرفة، أن لا وجود له لَو لم يكن حزب الله وسلاحه، لذلك تراه يخوض معركة السلاح ووجود حزب الله، وكأنها معركته، معركة الشرعية، والرئيس القوي، والجمهورية التي تقصم ظهر المواطن ل”يعيرها“ سكوته..

حيّاك يا العباس، وسراياك، لبنان يُطالبك أن تحميه، في الداخل وعلى الحدود، وحيث ترى ضرورة أي حروب استباقية في المنطقة، وإن قالوا أن سراياك قوّة ضاربة مختصة فقط بالأمن الإجتماعي، وأن الضاحية أبعد مهامك.

حيّاك يا العبّاس، وسراياك، وعراضاتك، وإشاراتك ورسائلك..

وإن أفتاها البعض في الأول من نيسان، أنها حماسة شبّان، لن يُسمح بتكرارها، أياً تكن الظروف او الضرورة، حتى ولَو كرّر الرؤساء الخمسة رسالتهم، وعد شرف.

 

خمسة شروط قبل مفاوضات القوات - حزب الله

شربل الأشقر/الديار/02 نيسان/17

قالت أوساط معراب أنّ الدكتور سمير جعجع إستدرك أن لا جدوى لبنانياً وإقليمياً من معاداة حزب الله. فحاول مدّ بعض الخيوط مع حارة حريك لكنها جوبِهت باللامبالاة. بعد إنتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية وهو كان الخيار الأول والأخير لحزب الله وبعد أن كان الدكتور جعجع أيد هذا الترشيح في معراب وبعدها أبدى الحكيم الكثيرمن التضحيات والتنازلات والمرونة لتأليف الحكومة في أسرع وقت متجاهلاً منعه من الحصول على حقيبة سيادية. فجاء خطاب السيد حسن نصرالله في 9 كانون الأول الفائت مفاجئاً الجميع حيث قال «القوات اللبنانية هي مكون مسيحي وطني ووازن» منذ ذلك الحين إنخفضت النبرة السياسية والغير سياسية بين الحزبين وأوعزت قيادة القوات اللبنانية إلى مناصريها بتهدئة الأجواء مع حزب الله.

حتى أنّ الدكتور جعجع رحب بعرض الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتسليح الجيش.

ويقول مصدر مطلع أنّ حزب الله لديه خمسة شروط قبل الذهاب إلى مفاوضات مع القوات:

1ـ وقف حملات التجني على حزب الله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر موقع القوات اللبنانية.

2ـ الإعتراف بسلاح حزب الله في مواجهة الكيان الصيوني والتكفيريين.

3ـ حوار بين طلبة الفريقين في الجامعات والعمل على إيجاد مناخات إيجابية

4ـ الإعتراف من قبل القوات بشهداء المقاومة الذين سقطوا في سبيل الدفاع عن لبنان.

5ـ الوقوف عند خاطر أل كرامي في طرابلس وخاطر أل فرنجية.

وهنا يتساءل مصدر في القوات هل سيعترف حزب الله بشهداء المقاومة المسيحية الذين سقطوا بين عامي 1976 و1990 دفاعاً عن لبنان من المحتلين السوريين والفلسطينيين؟

وهنا يقول المصدر المقرب من القوات لا داعي لنبش قبور الماضي من إغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي وإغتيال الشهيد طوني فرنجية وقسم من عائلته ويضيف أنه معروف من أعطى الأمر وسمير جعجع نفذ الأوامر ولا يفيد التكلم عن الديبلوماسيين الإيرانيين الأربعة المخطوفين قبل 35 عاماً إبان الحرب وكان الدكتور جعجع سبّاقاً إلى إغلاق مكتب الأتصال الإسرائيلي في جونية، فور تسلمه قيادة القوات اللبنانية ولا داعي إذا أردنا طي الصفحة الماضية التكلم عن المقاومة المسيحية والمقاومة الإسلامية بل يجب علينا الكلام عن المقاومة اللبنانية.

 

موقف مرتقب للمشنوق من استعراض حزب الله

"الشرق الأوسط" - 2 نيسان 2017 /نفذ "حزب الله" استعراض قوة في ضاحية بيروت الجنوبية، في محاولة منه لردع تجار المخدرات وعصابات الخطف التي تتخذ من بعض مناطق نفوذه مقرا لها. وعلم أن استياء رسميا سجل من خطوة الحزب. وقالت المعلومات إن وزير الداخلية نهاد المشنوق يحضّر بيان إدانة للخطوة، التي رجحت مصادر رسمية لبنانية أن تكون موجهة ضد بعض العشائر التي تعاند الحزب وتتحدى سلطته، مشيرة إلى أن وضع الأقنعة على وجوه عناصر الحزب دليل على ذلك، لأن معناها أن الخطوة داخلية بامتياز، مشيرة إلى أن الحزب بات يعيش تحت ضغط بيئته المستاءة من تصرفات هؤلاء، في حين هو غير قادر على الصدام معهم، تجنبا لاهتزاز بيئته الداخلي.  وقالت مصادر مطلعة على موقف الحزب، ومتابعة لما حصل في برج البراجنة مساء الجمعة - السبت لـ"الشرق الأوسط" إن "عشرات العناصر التابعين لسرية جديدة أنشأها "حزب الله" جالوا في شوارع المنطقة وهم ملثمون ومسلحون، ويضعون على أكتافهم شارات الحزب الصفراء، وعلى صدورهم عبارة "سرية العباس" لتوجيه رسالة حازمة لكل المخلين بالأمن في المنطقة، والذين تنامت حركتهم في الفترة الماضية، خصوصا تجار المخدرات وبعض فارضي الخوات". وقالت المصادر إن الحزب أكد عبر القنوات الخاصة للمسؤولين اللبنانيين أن "هذه الخطوة لا تستهدف الاجتماع الأمني الذي تم عقده في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية، بل تتكامل مع الخطة الأمنية التي بدأ تطبيقها في لبنان قبل فترة؛ بهدف إلقاء القبض على الرؤوس الكبيرة المتورطة في عمليات الاتجار بالمخدرات".

 

نديم الجميّل لأهالي بيروت: كونوا على استعداد لمواجهة كارثة صحية وبيئية

وكالات/02 نيسان/17/أكد عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميّل، "رفضه التام لانشاء أي محرقة في منطقة المدور - الكرنتيا لاسيما ان المحرقة ستكون ملاصقة للمستشفى الحكومي، كما ان المنطقة سكنية يقطنها الالاف من ابناء العاصمة". ولفت أمام وفود بيروتية وجمعيات أهلية ومدنية الى ان "البلدية تتجه الى اقرار هذا الامر بدون اي تشاور مع المعنيين والممثلين والاهالي في المنطقة، كما ان البلدية اغفلت كل تقارير وزارة الصحة والاثر البيئي في هذا الخصوص وكل الجمعيات البيئية". وأضاف الجميّل: "ان هذا الامر سنواجهه بخطوات تصعيدية وربما ميدانية نظرا لما يحمله من اخطار وبائية على ابناء العاصمة الذين لا يزالون تحت وطأة النفايات المتراكمة على مرمى حجر منهم في منطقة برج حمود". ودعا أهالي العاصمة والمجتمع المدني لكي "يكونوا على اهبة الاستعداد لمواجهة كارثة صحية وبيئية جديدة تهدد حياتهم اليومية". وختم، قائلا: "سأبقى على تواصل دائم مع المعنيين والمسؤولين في محاولة لايجاد الحلول الافضل والانسب التي تنسجم مع الحلول والمعالجات العلمية المطبقة في كل دول العالم ونشدد على ضرورة حصول نقاش علني واضح وصريح بين الاهالي والمعنيين واصحاب المؤسسات في المنطقة من جهة والبلدية والخبراء التقنيين من جهة ثانية لاننا نرفض منطق فرض الامور علينا دون نقاش مسبق".

 

الحريري يستهل جولة اوروبية غدا يلتقي خلالها هولاند وميركل

الأحد 02 نيسان 2017 /وطنية - يبدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جولة أوروبية يستهلها غدا من العاصمة الفرنسية باريس، حيث يقابل في قصر الاليزيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ويجري معه محادثات تتناول المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وزيادة الدعم الفرنسي لمساعدة لبنان في مواجهة اعباء النازحين السوريين المتزايدة. ومن المقرر أن يمنح هولاند الحريري خلال اللقاء وسام جوقة الشرف من رتبة كوماندور. هذا ويلتقي الحريري ايضا نظيره الفرنسي في قصر ماتينيون ويبحث معه في مختلف الاوضاع وسبل تقوية وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة. وينتقل الحريري بعدها الى برلين، المحطة الثانية في جولته، حيث يلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ويتناول معها الأوضاع في لبنان والمنطقة وتداعيات النزوح السوري وكيفية التعامل مع هذه الأزمة. ويزور بعدها العاصمة البلجيكية بروكسيل حيث، يمثل لبنان في "مؤتمر بروكسيل لسوريا والمنطقة" ويلقي كلمة يعرض فيها خطة الحكومة اللبنانية لتثبيت الاستقرار والتنمية ومواجهة الضغوط على البنى التحتية والخدمات العامة جراء أزمة النازحين السوريين وحاجات لبنان على هذا الصعيد ودور المجتمع الدولي في زيادة المساعدات المطلوبة لمواجهة هذه الأزمة.

 

أمن الضاحية عصيّ على حزب الله والحلّ بعودة الدولة

سلوى فاضل/جنوبية/ 2 أبريل، 2017

هل سيبادر حزب الله الى ترك امر الامن للسلطات اللبنانية في الضاحية الجنوبية؟

كانت الضاحية كما يذكر قاطنوها في فترة السبعينيات والثمانينات تعتنق اليسار السياسي، اليسار تنتشر افكاره في المحيط الفقير والعمالي. وكان معظم المنتمين للروابط والجمعيات المطلبية يقطنون في الشياح، وبدارو، وعين الرمانة، وحارة حريك. ولكن مع الانقلاب على حركة أمل وتسلم حزب الله، تغيرت الصورة كثيرا، وذهبت الصورة القديمة ادراج الرياح. بداية، كان لحركة التدّين مفعولها السحري على الناس في الضاحية، فهي جذبتهم بشكل صاروخي، حيث تحولت الصورة المدنيّة للضاحية الى الصورة الدينية. فانتشرت المراكز والمعاهد الدينية محل المراكز والمعاهد الاجتماعية والمدنية والروابط الشعبية.

اليوم، وبعد مرور اكثر من عقدين على ادارة حزب الله لشؤون اهل الضاحية من كافة الجوانب، تبيّن فشله الذريع في القدرة على الادارة الحياتية والمعيشية والاقتصادية… فهو تميّز بالاهتمام بالطابع الديني والسياسي للضاحية، دون اي تركيز على مطالب الناس وهمومها، وان كان قد عمل شكليّا على مساندة الناس بتقديمات بخسة للمعدمين، ليبحث عن مجندين له في صفوف الفقراء والمستضعفين. وساعد بشكل مدروس الطلاب ليجذبهم، وساعد بشكل ضئيل النساء ليقنعهم باللباس الشرعي، وساعد عوائل الشهداء ليضمن ولاءهم، وهكذا دواليك في استنساخ غير موّفق للدولة، والتعالي عليها فأصبح المطلوبون بمذكرات توقيف يتبجّحون بعدم قدرة الدولة على توقيفهم عندما يدخلون اسوار الضاحية. وهكذا باتت دولة حزب الله، التي ارادها نموذجية “إلهية مهدوية”، سائبة ايضا! ففي حادثة الليلكي الاخيرة ظهر عدم قدرة حزب الله على فرض الامن وملاحقة الخارجين على القانون. ففي حيّ الليلكي القريب من الجامعة اللبنانية في الحدث لجهة الجنوب، يسيطر آل زعيتر، كما تسيطر العصابات في الافلام التركية والايطالية. وقد وردت معلومات خاصة لـ”جنوبية” ان محمد رضوان مهدي زعيتر ابن الشيخ المطرود من الحوزة رضوان زعيتر قد وقع في فخ شعبة الاستقصاء حيث تمت محاصرته في منطقة سكنه في تحويطة الغدير جنوب برج البراجنة، مما اضطره للهرب الى حيّ الليلكي حيث يقطن اقارب له. وتحصن هناك بعائلته الصغيرة، المكونة من الاطفال والزوجة والام، التي لم تتورع عن إلقاء المياه والاحذية والحجارة على القوى الامنية لحماية ابنها المطلوب بعدة مذكرات جلب، خاصة ان محمد رضوان مهدي زعيتر المعروف بمحمد الشيخ نسبة لأبيه الشيخ السابق، هو من اعتدى على مولدات آل حرب واحرقها بسبب الخوّة التي يفرضها على الجميع. كانت المعركة التي نقل الجيران تفاصيلها المريعة، والتي تقول ان الاب العامل (الشيخ رضوان) في احدى محطات البنزين كسائق للتغطية على اعمال التهريب للمخدرات، كان المدافع الاول عن ابنه التاجر.

هذه المعركة التي استمرت ساعات، وارعبت اهل المنطقة ليلة كاملة، تؤكد على ان التسيّب الذي سمح به حزب الله، فيما مضى، لأسباب أمنية وسياسية جعله يدفع، وبعد حوالي عقدين من الزمن من سمعته وسمعة جماعته الذين اشتهروا بقتالهم وانتصارهم على اسرائيل.

هزموا اسرائيل ولم يستطيعوا هزيمة سرطان الفلتان في كافة جوانبه، والحزب وان وعى متأخرا ما جنته يداه ها هو، ومنذ ايام قليلة ايضا يدخل الى معاقل برج البراجنة، على شكل مقنّعين، ليلقيّ القبض على الخارجين على القانون، وليعلن رفع يديه في بئر العبد والغبيري والمشرفية وحيّ السلم عن سائقي الفانات الفالتين على هواهم. بل يومين ظهر ملثمون على مواقع التواصل ينتمون لحزب الله، يتجولون في شوارع بلدة برج البراجنة قيل انهم تابعون لمجموعة “سرية العباس” شكّلها الحزب حديثا للحفاظ على الأمن ومطاردة تجار المخدرات.

تأخر جدا حزب الله، فقد استفحلت العصابات واصبحت اعمالها الاجرامية عصيّة على اية قوة، واذا كان  سائقو الفانات اصبحوا  يطيعون شرطة السير بشكل لافت، خوفا من أيّ إشكال قد يودي بهم الى التوقيف في مخفر الدرك، فتظهر مذكرات التوقيف لهذا السائق او ذاك، فهذه بادرة تدل على ان الدولة أصلح من الحزب لحفظ الامن. ان التصويب على اسرائيل واختراقها لأهل المنطقة هو الخوف الذي يهجس به الحزب، لكنه لم ينتبه الا بُعيد 2006 لتفشيّ سرطان المخدرات والفلتان الاخلاقي، علما ان الموساد كان يعمل على اختراق كوادره لما كان لهذا الاختراق من فائدة، وجميعنا يعرف حجم الاختراقات التي كُشفت وأُعلن عنها داخل قيادة الحزب. اذن، العدو كان داخل البيت، ونحن ذهبنا لنفتش عليه في الغابة. العدو دخل الى بيوتنا، عبر المخدرات، والى احزابنا، عبر العمالة. ولكن ذهب حزب الله بعيدا للبحث عنه. واليوم يعود حزب الله ادراجه الى بيئه التي تمزقت، وباتت بحاجة لمن يعيد لملمة اشلائها، ان كان لا يزال مصّرا على دولته الصغيرة في الضاحية. والا فليترك سكان الضاحية للسلطات اللبنانية لتقوم بعملها الذي غيبت نفسها عنه، او غُيّبت عنه قسرا.

 

ما حصل في برج البراجنة محزن جداً ووصمة عار

حلا نصرالله/جنوبية/ 2 أبريل، 2017/ما حصل ليلة الامس في البرج امر محزن جدا. كان لهذه المنطقة قبل ثمانية اشهر حلم الانقاذ حين اقدم ابناءها على اخراج لائحة ببرنامج متكامل تمثل احلام اصلاحهم لمنطقة خربتها المافيوية والاستنسابية والميلشياوية. اللائحة خرجت بوجهه في الانتخابات البلدية بقوة مع تأييد شعبي لها. الا انه رفض تلك المواجهة وبدأ بتهديدهم والتوعد لهم حتى انسحب عدد منهم. لا امتلك تعليقاً على الصور التي إنتشرت على فيسبوك عن جهاز مكافحة المخدرات بالبرج التابعة للحزب. الحديث يجري عن ان حركة امل قد تقدم على خطوة مماثلة في الشياح، ليس معروف الى الان دقة هذه الأحاديث. انها وصمة عار للمجتمع الشيعي، صورة تجرح في العمق، وتسيء لصورة الشباب، حتى لو كان هنالك فئة منهم يعانون من إدمان المخدرات وترويجها. الصور جرحت كرامة سكان البرج.. وتجرح تاريخ منطقة عرفت في السابق انها من اجمل مناطق الضاحية بسبب منازلها القديمة وعراقة عائلاتها في تاريخ مدينة بيروت. في القريب العاجل سوف تنتشر وحدات اخرى تكافح المخدرات في مناطق اخرى في الضاحية.. كم ستكون سمعة المنطقة طيبة. المسؤولون عن فداحة ووقاحة الواقع، يتحملون كامل المسؤولية عن المجزرة الاخلاقية التي تحصل بين شرائح الشباب، والتي ستستكمل دون توقف لا بسرية العباس ولا بفيلق عسكري. المسألة ان الضاحية اضحت ضحلة في تركيبتها الإجتماعية والنفسية.. لا يوجد إنماء للمنطقة يضاف اليها مؤامرة من الاحزاب الشيعية لاستمرار عملية تهميش المنطقة. بناء البرج وقعوا فريسة سخرية الناشطين «خصوم» الحزب، وبين استعراض سرية العباس لعضلاتها.. لكن كلّا الطرفين لم يقدما حل واحد عن كيفية انقاذ مئات الارواح من دائرة الموت والادمان والاكتئاب المزمن والمتقيح في نفوسهم. التهميش المبالغ به من قبل حزب الله وحركة امل والشامتين بحزب الله وحركة امل. ن العسكرة ثمنها باهظ، ممارسة الفوقية واستعراض قدرة عناصر موالية للاحزاب الشيعية بانشاء استثمارات ومحال تجارية فاخرة امام اعيّن المسحوقين سيكون كابوس الضاحية الذي ينتظرنا. الفروقات الطبقية واضحة بين سكانها، وفقراءها يزدادون فقراً. رج البراجنة هي نور الضاحية وحزب الله يعلم ذلك واوصل رسالته بعرضه البهلواني لاخضاع سكانها بحجة مكافحة المخدرات.. مكافحة المخدرات تبدأ من بعلبك وليس من الضاحية .. مسرحية اذلال فقراء الضاحية مقرفة ومقززة ..

 

#صرخة_طالب.. بيان صادر عن طلاب الجامعة اللبنانية

2جنوبية/02 نيسان/17صوت الطلاب في الجامعة اللبنانية ...صرخة ألم.. صرخة طالب.

تحت عنوان (#صرخة_طالب) صدر عن طلاب الجامعة اللبنانية البيان التالي، وقد جاء فيه:

” الوضع ما بقى ينحمل…

بلشنا اول نهار بالفصل بإضراب لعمال الصيانة للمطالبة بإقرار حقوقهم …

قالوا لنا أن الأمور في اتجاه الحلحلة… انطلق الفصل بعد إضراب دام لثلاث ايام.

صيانة في الجامعة غير متوفرة، السكن الجامعي كل يوم كانت حالته لورا، لما يخرب شي بغرفتك ما قلك غير تقعد وتنتظر معجزة ألهية لتنحل مشكلتك…

تحددت مواعيد الامتحانات، في الأسبوع الأخير قبل انطلاقها، نتفاجئ صباح الاثنين في 27/3 بإضراب عام شل حركة الجامعة بأكملها، لم يقف عند هذا الحد بل ان قسطل مياه في السكن الجامعي تضامن مع حقوق العمال وانفجر على ساعات الكهرباء (نعود ونذكر لا صيانة في الجامعة)، فإنقطعت فجأة الكهرباء والمياه في السكن الجامعي، واستمر الحالة لأكثر من خمسة ايام حتى تم اصلاحه، ففي هذه الايام إذا قمت بزيارة الجامعة لا تسمع إلا صوت الحقائب التي يجرها التلاميذ في طريقهم إلى الباص للعودة إلى المنزل لعل وعسى بين الاهل تكون الدراسة اسهل؛ وفي نفس الوقت رفض العمال طيلة الخمسة أيام إعطاء كهرباء في الجامعة، وأدى ذلك لإعلان اقفال الجامعة من قبل الادارة ومجلس الجامعة…

التلاميذ تسأل ما مصير الامتحانات التي من المقرر أن تبدأ الثلاثاء؟ ولا من مجيب، ليتفاجئ الجميع من قرار لمدير كلية العلوم (له كل الاحترام) مساء نهار السبت اي قبل يومين من انطلاق الامتحان بتأجيله إلى ما بعد العطلة دون تحديد موعد، وأصبح يوم الثلاثاء يوم عادي لمتابعة الدارسة النظرية والمخبرية.. لكن هل من تأكيد ان الأمور ستعود لمجراها ولن يحصل إضرابات بعد اليوم..

وبهاللحظة حالة التلاميذ كانت متشابهة فالجميع بدت عليه حالة اليأس والقرف من لي عم يصير، ومن الوقت والحقوق لعم تنسرق منا نحن كتلاميذ، ما حدا مدور علينا ولا حدا بيسعى ليحافظ على حقنا ونفسيتنا لي هي الأساس لننجح بفحوصاتنا…

نسيتوا شو صار فينا أول يوم امتحان بالفينال وصار تأجيل للفحص ساعة، والعلامات كانت اثبات ان التلاميذ خاضت الامتحان بقرف ودون تركيز، وكانت نتائجهم أقل بكثير من ما يستحقون…

صار لازم نقول بيكفي وبصوت واحد ونوقف بوج لي عم يصير ك إيد وحدة، مش بوجه حقوق العمال، بس بطريقة لنحاول نرجع الحقوق لي نسرقت منا..

 

تزوير خطة الكهرباء

المدن - لبنان | الأحد 02/04/2017

إشكال جديد تواجهه حكومة استعادة الثقة، يطالها في مضمونها. إذ إن تقاذف الإتهامات بين الوزراء يشير إلى فقدان الثقة في ما بينهم، بعدما جرى تداول معلومات عن تزوير الأمانة العامة لمجلس الوزراء قرار الحكومة بشأن خطة الكهرباء. ما استدعى رداً من الأمانة العامة على هذا الإتهام.

ووفق ما تشير مصادر متابعة، فإن ما صدر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء يناقض محضر الجلسة وما جرى التوافق عليه بين الوزراء. فما صدر عن الأمانة العامة، يعطي وزير الطاقة سيزار أبي خليل منفرداً حق التقرير في مصير التلزيمات والمناقصات في أي مشروع له علاقة بإنتاج الطاقة الكهربائية. وهذا يخالف الإتفاق داخل الحكومة على وجوب العودة إلى مجلس الوزراء من قبل الوزير قبل كل خطوة يجب إتخاذها، على أن يجري بحثها في وقتها، ويقرر مجلس الوزراء مجتمعاً بشأنها.

وهذا ما أكده وزير المال علي حسن خليل، معتبراً أن الحكومة ستعمل على تصحيح الأمر، فيما اعتبرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أن ما صدر عن الأمانة العامة يأتي وفقاً لما جرى الإتفاق عليه في جلسة الحكومة.

وتعتبر المصادر أن هذه التمريرة دليل على كيفية تعاطي بعض الأفرقاء مع مجمل الأمور، سواء في وزاراتهم أم في غيرها. وينتقد أحد الوزراء، عبر "المدن"، هذه الآلية المتبعة من بعض التحالفات الجديدة، والتي تقوم على مبدأ "مرقلي لمرقّلك". ويشبه الوزير ما جرى بشأن خطة الكهرباء بآلية الإتفاق على التعيينات الأمنية والعسكرية، التي حصلت خارج طاولة مجلس الوزراء، وتم إبلاغ الوزراء بها لاحقاً، بخلاف ما هو متعارف عليه. ويقول إن "ما حصل بشأن خطّة الكهرباء، يظهر كأن هناك صفقة مخفية يريدون تمريرها، ولتجنب الإعتراض عليها قيل شيئاً في مجلس الوزراء، وصدر شيء آخر عن الأمانة العامة". ولا يتوانى الوزير عن توجيه الإتهام إلى من يسعى من خلال ذلك، إلى منح التلزيمات إلى شركات تابعة لسياسيين يريدون الإستثمار في هذا القطاع على قاعدة "التراضي"، خصوصاً أنه يجري التداول باسم نقيب المهندسين السابق سمير ضومط، وهو النائب السابق لرئيس تيار المستقبل، بأن لديه شركة مستعدة للدخول في إحدى المناقصات. وكذلك الأمر بالنسبة إلى أحد المقربين من الوزير جبران باسيل ووزير الطاقة. وتلفت مصادر متابعة إلى أن ما يجري هو نتاج إتفاق بين باسيل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري. ولا تقف المعلومات عند هذا الحد، إذ تذكر أن أساس التقارب بين الطرفين والرجلين، هو الإتفاق على عدد من المشاريع الإستثمارية، سواء في الكهرباء أو في النفط.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الدفاع الأميركي: إيران مستمرة في سلوكها الإرهابي

"العربية" - 2 نيسان 2017/أكد الجنرال جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأميركي من العاصمة البريطانية لندن أن إيران لاتزال مستمرة في دعمها للميليشيات وتصدير الإرهاب للعالم. ورداً على سؤال حول تصريحه قبل 5 أعوام، يصف فيه إيران بالتهديد الأكبر للولايات المتحدة الأميركية، قال الجنرال ماتيس، إن سلوك إيران لم يتغير خلال الأعوام الماضية. وأضاف الوزير الأميركي: "عندما قلت ذلك حول إيران كنت قائد القيادة المركزية الأميركية، وكانت إيران المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم. بصراحة، كانت طهران الداعم الرئيسي للإرهاب، واليوم لاتزال تستمر بنفس السلوك". وكان ماتيس قد أجاب عن سؤال أحد الصحافيين، قبل خمسة أعوام تقريباً، حول أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم بطريقة مثيرة حيث قال: "إيران، إيران، إيران". كما وصف وزير الدفاع الأميركي إيران في الخامس من فبراير الماضي بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وذلك تعليقاً على فرض الولايات المتحدة عقوبات على طهران بسبب تجربتها لـ صاروخ باليستي. وسبق أن اتهم ماتيس، بعد توليه مهمة وزارة الدفاع الأميركية، إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة، مؤكداً أن واشنطن ستقف أمام سلوك طهران المثير للجدل في الشرق الأوسط. ووصف آخر تقرير للخارجية الأميركية حول الإرهاب إيران بأنها لا تزال تقدم السلاح والدعم المالي لجماعات مصنفة بقائمة الإرهاب مثل حزب الله اللبناني، وعدد من الميليشيات في العراق وسوريا. وفي الشأن الأفغاني، عبر ماتيس عن القلق من وجود روسيا في أفغانستان وتعاملها مع مقاتلي طالبان، ومضى قائلاً: "لن أقول في هذه المرحلة إن كان هذا قد تجلى في صورة أسلحة أو أشياء من هذا القبيل، لكن المؤكد أن ما يسعون إليه هناك في ضوء أنشطتهم الأخرى يثير قلقنا".

 

خارجية بريطانيا تعتذر لمحمد بن سلمان عن "حادثة عسيري"

الأحد 6 رجب 1438هـ - 2 أبريل 2017م/دبي – العربية.نت/تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي_ولي_العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، السبت، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. وقد عبَّر وزير الخارجية البريطاني خلال الاتصال عن أسفه لما تعرض له المتحدث الرسمي لتحالف دعم الشرعية في اليمن المستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء أحمد عسيري من اعتداء من متظاهرين في لندن أثناء مشاركته في إحدى الندوات، مؤكداً اهتمامه بما ستسفر عنه نتائج التحقيقات وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس). وقد شكر الأمير محمد بن سلمان وزير الخارجية البريطاني على اهتمامه، مؤكداً شرعية موقف التحالف_العربي في اليمن، واستمرار إيصال الحقائق عن الوضع في اليمن للعالم، كما أكد سموه على متانة العلاقات بين البلدين الصديقين. وجرى خلال الاتصال أيضاً بحث الأوضاع في المنطقة، واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

العراق.. إحباط عمليات انتحارية في أماكن دينية بسامراء

الأحد 6 رجب 1438هـ - 2 أبريل 2017م/العراق - نصير العجيلي/أصدرت قيادة العمليات المشتركة في العراق الأحد، بياناً بخصوص نية عناصر من تنظيم داعش كانوا يتدربون ومستعدين لمهاجمة مدينة سامراء العراقية في عملية يعد لها عناصر التنظيم لمهاجمة تجمع لمدنيين وعسكريين في مناسبة دينية ستقام قريبا. وأكد البيان أن ضربات جوية قتلت عناصر لتنظيم داعش في جزيرة سامراء في محافظة صلاح_الدين. وقد تلقت "العربية.نت" نسخة من البيان الذي أكد المعلومات الاستخباراتية التي حصل عليها. وحدد البيان أسماء قادة العملية التي كان عناصر من تنظيم داعش ينوون تنفيذها على مدينة سامراء خاصة #أماكنها_الدينية. وجاء في البيان أن عناصر داعش خططت للقيام بعملية إرهابية في قضاء سامراء ضد زوار الإمامين العسكريين في سامراء، وذلك من خلال تجهيز 12 انتحاريا و4 سيارات مفخخة بقيادة المدعو "أبوعبد الرحمن". وتابع البيان "من خلال المتابعة الدقيقة لخلية الصقور الاستخبارية لأماكن تواجد التنظيم في منطقة الجزيرة تم رصد حركة المنازل التي يتواجد فيها عناصر داعش والمعسكر الذي يتدربون فيه، حيث قامت طائرات القوة الجوية وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة بتدمير المعسكر المذكور بالإضافة الى المنازل التي يتواجد فيها الانتحاريون وتم تدميرها بالكامل، إذ أسفرت العملية عن مقتل 25 إرهابيا داخل المعسكر، كما قتل 15 آخرون في المنازل بينهم 10 انتحاريين. وأكدت المصادر الاستخباراتية أن أبرز القتلى في هذه العملية ولاية صلاح الدين الملقب "أبو دجانة" وقائد ما يسمى الانغماسين والمشرف على غزوة سامراء "أبو عبدالرحمن".

 

مصر.. محكمة تلغي حكم "العليا" بتبعية تيران وصنافير

الأحد 6 رجب 1438هـ - 2 أبريل 2017م/القاهرة – أشرف عبد الحميد/قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في مصر الأحد، بإلغاء حكم المحكمة الإدارية العليا حول جزيرتي تيران وصنافير وقررت قبول دعوى التنفيذ الموضوعي بإسقاط أسباب الحكم، واستمرار تنفيذ حكم الأمور المستعجلة بسريان الاتفاقية الموقعة بين مصر والسعودية . وطالبت الدعوى المقامة من المحامي أشرف فرحات، بضرورة الحكم بصيغة تنفيذية موضوعية بإسقاط مسببات الحكم الصادر من دائرة الفحص بمجلس الدولة، وبانعدام وجود الحكم في الدعويين الصادر عن محكمة القضاء الإداري، والذي قضى بوقف سريان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية ، واعتبار الحكم كأنه لم يكن، وإزالة كل ما لهما من آثار والاستمرار في تنفيذ الحكم الصادر من مستأنف الأمور المستعجلة والقاضي بسريان اتفاقية ترسيم الحدود ونقل تبعية الجزيرتين للسعودية.

"لا ولاية للقضاء على أعمال السيادة"

وقال مقيم الدعوى لـ" العربية.نت" إن المحكمة الإدارية العليا خالفت المادة 17 من قانون السلطة القضائية والمادة 11 من قانون مجلس الدولة؛ اللتين تنصان على أنه لا ولاية للقضاء على أعمال السيادة والاتفاقية من أعمال السيادة، التي ينص الدستور على عرضها على البرلمان، والأخير هو صاحب الحق في إقرارها من عدمه. وقال إن "الدستور هو الفيصل، وكل ما ورد بحكم الإدارية العليا من بطلان للاتفاقية يفسد ما انتهى إليه، وخاصة أنه صدر من دائرة فحص وليس من هيئة المحكمة الإدارية العليا بكامل تشكيلها."وأضاف:" أن مجلس الدولة ممنوع ولائياً من نظر الطلبات المتعلقة بأعمال السيادة سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة، وبالتالي فإن ما صدر منه يعد غصباً لباقي سلطات الدولة وخارجاً عن ولايتها ويعد الحكم باطلاً؛ وقامت المحكمة اليوم بتصحيح ذلك وأعادت الأمر لنصابه الصحيح، وأعادت الاتفاقية للجهة الوحيدة التي لها الحق في نظرها وهو #البرلمان_المصري".

 

ميركل: على اللاجئين احترام قيم التسامح والانفتاح

الأحد 6 رجب 1438هـ - 2 أبريل 2017م/برلين – رويترز/أكدت المستشارة_الألمانية أنجيلا_ميركل أن على اللاجئين في ألمانيا احترام قيم التسامح والانفتاح وحرية العقيدة، في حين دعا أعضاء كبار في حزبها إلى فرض حظر على التمويل الأجنبي للمساجد. وتتعرض ميركل لانتقادات لسماحها لأكثر من مليون لاجئ بدخول ألمانيا على مدى العامين الماضيين. وهي تسعى للفوز بولاية رابعة في انتخابات تجرى في سبتمبر/ أيلول ويتوقع أن تكون متقاربة إلى حد كبير. وفي مقابلة أجراها معها صحافي سوري جاء إلى ألمانيا عام 2015 ، وسألها ماذا تتوقع ألمانيا من اللاجئين. وردت ميركل في حديثها الإذاعي الأسبوعي قائلة: "نتوقع من الأشخاص الذين يأتون إلينا الالتزام بقوانيننا". وأضافت المستشارة الألمانية أن من الضروري أن يحترم الوافدون الجدد ويتفهمون القيم الليبرالية لألمانيا الحديثة مثل التسامح والانفتاح والحرية_ الدينية وحرية الرأي.

ميركل تواجه ضغوطا كبيرة بسبب اللاجئين

وفي المقابل دعت ميركل، التي تنتمي ليمين الوسط، الألمان إلى أن يكونوا منفتحين. وقالت: "نعرف أمورا محدودة للغاية عن سوريا. نعرف أمورا محدودة جدا عن العراق أو الدول الأفريقية. علينا أن نعتبر ذلك فرصة كي نعرف أكثر وتكون خبراتنا أكبر". وتراجعت شعبية حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل منذ قرارها عام 2015 بترك حدود ألمانيا مفتوحة أمام مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا والعراق. وسوف تكون قضيتا الهجرة والأمن من القضايا الرئيسية في الانتخابات حيث من المتوقع أن يتمكن حزب "البديل من أجل ألمانيا" المنتمي لليمين المتطرف من دخول البرلمان. وفي محاولة لتبديد مشاعر القلق بين الناخبين التقليديين لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي من سياسة ميركل الخاصة بالهجرة،  دعت جوليا كلوكنر نائبة زعيمة الحزب إلى تشديد الضوابط على الوعاظ المسلمين وفرض حظر على الأموال الأجنبية للمساجد في تكرار لتعليقات من جانب أعضاء بارزين آخرين من الحزب في الأيام القليلة الماضية. ومعظم المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا وعددهم نحو 4 ملايين مسلم ينحدرون من أصل تركي، وبعض المساجد في ألمانيا تمولها الحكومة التركية.

 

تأهب في مطارات بريطانيا.. وتخوف من تفخيخ "كمبيوترات"

الأحد 6 رجب 1438هـ - 2 أبريل 2017م/لندن – الأناضول/شددت وكالات الاستخبارات_البريطانية إجراءاتها الأمنية في المطارات ومحطات الطاقة النووية، وذلك تحسبا من هجمات إرهابية محتملة، بحسب وسائل إعلام محلية. وذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية، الأحد، أن أجهزة الأمن البريطانية أصدرت، خلال الـ 24 ساعة الماضية، سلسلة من التنبيهات، محذرة من أن "الإرهابيين طوروا طرقًا جديدة لتجاوز اختبارات الأمن والسلامة داخل لمطارات ". وقال جيسي نورمان، وزير الطاقة البريطاني للصحيفة، إن "محطات الطاقة النووية يجب أن تتأكد من أنها لا تزال قادرة على مواجهة التهديدات الإلكترونية المتطورة". وأضاف "تلتزم الحكومة تمامًا في الدفاع عن البلاد ضد جميع أنواع الهجمات، حيث استثمرت 1.9 مليار إسترليني (2.375 مليار دولار) في الأمن ضد الهجمات الإرهابية".

متفجرات في أجهزة الكمبيوتر والهواتف

وتعتقد وكالات الاستخبارات أن تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى طوروا طرقًا لزرع #المتفجرات في أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، التي يمكن أن تفلت من إجراءات الأمن في المطار.وأبدت السلطات الأمنية تخوفها من أن الإرهابيين قد يستخدمون تقنيات جديدة ومتطورة لتجاوز أجهزة الفحص في المطارات الأوروبية والأميركية. وتمكن خبراء في مكتب التحقيق الفيدرالي الأميركي مؤخرا من إجراء تجربة في كيفية إخفاء قنابل داخل أجزاء من بطارية الكمبيوتر المحمول بالطريقة التي تسمح أيضًا بتشغيل الكمبيوتر من خلالها. إلى ذلك، هناك مخاوف من أن قراصنة الكمبيوتر #هاكرز يحاولون تجاوز الإجراءات الأمنية لمحطات الطاقة النووية. كما حذر مسؤولون حكوميون من أن "الإرهابيين والجواسيس الأجانب يعملون على استغلال نقاط الضعف في أنظمة الإنترنت الخاصة بالصناعة النووية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"مسوّدة" عقوبات أميركيّة أشمل على لبنان؟

سركيس نعوم/النهار/3 نيسان 2017

"الهندسة الماليّة" التي نفّذها حاكم مصرف لبنان رياض سلامه قبل مدّة كانت ضروريّة جدّاً، لأن سلامه رأى احتياط المصرف من الدولار الأميركي ضعيف على نحو خطير. هذا ما يقوله مصرفيّون وخبراء ماليّون. وذلك يهدّد بالعجز عن سداد مستحقّات بالغة الأهميّة. فكان قراره وبعد التشاور مع "الحكم" في لبنان ومع المصارف إجراء لـ"الهندسة الماليّة". وكان هدفها الحصول على دولارات المصارف في الداخل والخارج في مقابل عملة لبنانيّة. وما كان ذلك ممكناً لولا إغراء المصارف بفوائد عالية تؤمّن مكاسب ماليّة كبيرة وإن "دفتريّة" على ما يقول مختصّون. ويفسّر فائض العملة اللبنانيّة في المصارف ارتفاع موجة تسليفاتها حاليّاً. لكن ما يقوله أيضاً معظم هؤلاء هو أنه كان لـ"الهندسة الماليّة" هدف آخر خاص هو مساعدة مصارف كبيرة قليلة العدد لتجاوز صعوبات ماليّة جدّية جرّاء تعثّر عمليّات عدد من فروعها في الخارج. وما يلفتون إليه هو أن المصلحة العامة فرضت مساعدتها تلافياً لأي انهيار يهدّد القطاع المصرفي في لبنان الذي يؤمّن وحده وفي هذه المرحلة حماية الاقتصاد الوطني في ظل ضعف قطاعاته كلّها. لكنّهم يلفتون في الوقت نفسه إلى أن الهدف كان أيضاً مساعدة مصرف مهم يمرّ صاحبه "السياسي" بصعوبات ماليّة كبيرة داخل لبنان وخارجه. وما يُعزّز فرضيّة المكاسب المصرفيّة الكبيرة هو محاولة البنوك الصغيرة التي لم تشترك ربما لصغر حجمها أو لحداثة سنّها في إقناع مصرف لبنان بإجراء هندسة جديدة تؤمِّن لها مكاسب مهمّة.

ماذا عن "الرشوة" التي اتّهم علانيّة وزير المال علي حسن خليل "جمعيّة المصارف" بعرضها عليه؟

يقول قريبون من الجمعية أنها لم تعرض على الوزير المذكور رشوة قيمتها مليار دولار أميركي. ويتساءلون لماذا اكتفى برمي إتّهامه ولم يُشِر في تفاصيله إلى أن الهدف منه تمويل "سلسلة الرتب والرواتب"، والامتناع عن فرض ضريبة على الأرباح التي حقّقتها المصارف من "الهندسة الماليّة" الأخيرة. ويلفتون أخيراً إلى أن تصريح رئيسها الذي نشرته كاملاً "الوكالة الوطنيّة للإعلام" لم يشر إلى عرض كهذا. لكنّهم يشيرون إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري كان أثار مع "الجمعية" أو أعضاء منها قبل مدّة موضوع اكتتاب المصارف بسندات خزينة بفائدة صفر في المئة من أجل مساعدة الدولة في هذه المرحلة الصعبة، ووُوجه بالرفض لأن ذلك حصل في السابق أيّام "باريس 2" عندما قدّم المشاركون فيه من دول ومنظّمات دوليّة مساعدات كبيرة جدّاً للبنان فلم تستطع مصارفه إلّا أن تشارك في هذا الأمر. أمّا الآن فإن الوضع مختلف. إلّا أن قريبين آخرين منها يقولون إن عرضاً قُدِّم لوزير المال باكتتاب المصارف بسندات خزينة بفائدة 5 في المئة. لكن العرض لم يُقبل.

في أي حال وأيّاً تكن صحّة هذه "الرشوة" فإن المصارف ليست جمعيات خيريّة. فهي مؤسّسات تبغي الربح. ومهمّة السلطات النقديّة والمصرفيّة متابعة هذا الأمر كي لا تخرج عن الحدّ المقبول. لكنّها في الوقت نفسه تتجاوب مع مبادرات لمصرف لبنان يكون الهدف منها عاماً أو هكذا يُفترض. وحصل ذلك أكثر من مرّة وخفّضت من ربحها المُتعارف على نسبته في العالم. لكنّها لم تخسر ولا تستطيع أن تخسر لأن أموالها هي أموال الناس المودعين. في النهاية لا بدّ من الإشارة إلى معلومة يقول مالكها أن "وزارة الخزانة" الأميركية أعدّت "مسوّدة" عقوبات جديدة تطال مصارف لبنان وأفراداً فيه وجمعيات وأحزاباً. ومضمونها أقسى من القرار الذي اتّخذته السنة الماضية، وتجاوز لبنان آثاره بنجاح بفضل الحاكم سلامه وحكمة "حزب الله". فهو ينصّ مثلاً على منع فتح حساب مصرفي لأي رئيس بلدية أو عضو بلدية أو مختار له علاقة بـ"حزب الله". وقد تطال نصوصه "حركة أمل" أو أفراداً فيها. طبعاً تردّد شيء من ذلك قبل مدّة، ثم اختفى من الإعلام. وها هو يعود ثانية. طبعاً سيحاول الحاكم و"جمعية المصارف" التصرّف كالعادة للحؤول دون تحوّل "المسوّدة" قراراً رسميّاً أو على الأقل لحصر أذاها وضررها على اللبنانيّين. لكن لا بدّ أيضاً من دعوة أصحاب المال والأعمال والمصارف إلى الكفّ عن محاولة "إقناع" الإعلام على تنوّعه بقراراتهم وسياساتهم وحُسن نيّاتهم بالإغراءات المالية رغم أنها صارت "عُرفاً" مقبولاً من الفريقين. ولا بدّ من دعوة "كبار القوم" في الدولة وخارجها إلى عدم "التوسّط والتسهيل" في عملية "الاقناع" لأن مصيرها أحياناً يشبه ما يقوله المثل: "أكل الطعم وعملها على الصنّارة".

 

"حزب الله": الأمر لي

 نايلة تويني/النهار/3 نيسان 2017

لا يمكن فهم العرض العسكري الاخير لـ"حزب الله" الا من باب التحدي. تحدي الدولة ومؤسساتها. تحدي النظام العام. وتحدي الأجهزة الامنية. قد يكون مشكوراً على مكافحته المخدرات، وحماية الشباب من هذه الآفة، لكنه لا يشكر على تقصد ضرب هيبة الدولة بعد اجتماع أمني موسع رأسه الرئيس ميشال عون وحضره رئيس الوزراء سعد الحريري في اليوم نفسه. وهو يشكر على مؤازرة القوى الامنية في هذه المهمة، لكنه لا يشكر على الاساءة اليها بتغييب دورها واظهارها مظهر العجز، العجز عن الضبط، والعجز عن مواجهة حركته.

ولا يبدو الامر غريباً على الحزب، ان في الامن، أو في السياسة. فتدخله العسكري في سوريا الى جانب النظام الاسدي، مهما وجد له من مبررات، يبقى تجاوزاً للسلطتين السياسية والامنية اللبنانيتين، اذ لم يتشاور الحزب مع أحد لدى تلبيته النداء الايراني، فأحرج حلفاءه قبل خصومه، والتقط هؤلاء الانفاس متأخرين للدفاع عن الخطوة بعد دفع من وراء الحدود.

أما خروج الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ليرسم معالم قانون الانتخاب الجديد، بعد اصراره الرئاسي، ودفتر شروطه الحكومي، فلا يفسر الا من باب "الامر لي"، وكلنا نذكر قول الشيخ نعيم قاسم "سننتظر الف عام لانتخاب العماد عون". ويتهم الشيخ نبيل قاووق الاخرين بما يفعله حزبه فيطالب بعدم جواز تعطيل صدور قانون للانتخاب، وفي الوقت عينه يرفض حزبه المشاريع المقدمة ويحدد دفتر شروطه للقانون الجديد وفق ما يراه الثنائي الشيعي دونما تقدير الحساسيات الطائفية والمذهبية والمناطقية، معتبرا ان لبنان دائرة واحدة هو الخيار الافضل ليفيد من التناقضات والانقسامات والتوزع الحغرافي لناخبي المذاهب الاخرى. كلها أمور تصب في مصلحة الحزب وهو يحاول ان يفرضها على الاخرين. ربما لا تكمن المشكلة في الحزب، بل في الاخرين الذين ارتضوا ان يطيعوا ويرضخوا وينفذوا أوامر الوالي والباب العالي. العرض العسكري الاخير لا يخرج عن السياق ورسالته واضحة وقد بلغت من يعنيهم الامر، وخصوصاً المسؤولين الامنيين الجدد الذين ربما لم ينسقوا كفاية بعد مع مسؤولي الحزب.

 

معارضة... قيد التصفية!

نبيل بومنصف/النهار/3 نيسان 2017

أن يرغب الوزير مروان حمادة بالاستقالة من حكومة بالكاد مررت الحقبة الاولى لانطلاقتها، فهذا يعني أن تفتقات تعتمل بقوة تحت ستار تسوية تسير في مسار غريب عجيب. وأن يكشف وزير المال الخارج قبل ايام بإنجاز الموازنة "تزويرا" في مقررات مجلس الوزراء الخاصة بخطة الكهرباء ولو نفته الأمانة العامة للمجلس فهذا ايضا من علامات المعارك المعتملة داخل السلطة بين من يفترض انهم "الحلفاء الشركاء" الجدد والقدامى. أغرب ما في طلائع هذه الحقبة المطلة على أزمة بالغة الخطورة في تقرير مصير الاستحقاق الانتخابي ان تتساوى السلطات الدستورية في الوهن والعجز على رغم حداثة عهد الحكم والحكومة والفارق الافتراضي بينهما وبين البرلمان المتقادم بفعل التمديدين وإيحاءات التمديد الثالث. عاد رئيسا الجمهورية والحكومة من قمة عمان بنفحة منعشة، ويراكم الرئيس الحريري نقاطا ايجابية لموقعه من خلال جولاته على مصر والسعودية وثلاث محطات أوروبية. ومع ذلك تراها صورة الحكم والحكومة تتعرض لإهتزازات بنيوية كأنهما في منتصف العهد إن لم يكن أكثر. هي إذاً ظاهرة تجيب تماما على سؤال لاذع وجهه الرئيس حسين الحسيني حال سماعه ان جلسة مناقشة عامة سيعقدها مجلس النواب هذا الاسبوع: "المناقشة بين من ومن عندما نصبح امام سلطة تلغي المعارضة كما هي الحال الآن؟".

بذلك نفترض سلفا ان مناقشة كهذة لن تعدو كونها عرضا مسرحيا باهتا سيملأ أسماع الناس ببعض أطايب الهجمات والحملات ولكنه لن يقدم او يؤخر شيئا في مسار مأزوم بين برلمان منازع أنهكه العمر الطويل وشركة معظم كتله في سلطة تنفيذية غدت برلمانا مصغرا مستنسخا عنه. ولكن الامر "الجلل" الاهم لا يقف هنا، بل يتصل بواقع قيام معارضة حقيقية صارمة ومتماسكة وما اذا كنا أمام صياغة خلفية لقانون انتخاب يؤدي الى سلطة أكثرية تحكم ومعارضة تحاسب فعلا تبعا لسؤال الرئيس الحسيني، ام الى تحالف سلطوي فضفاض معد سلفا ويجري استهلاك المهل واكل الوقت ومضغه لفرضه أمرا واقعا إضافيا بعد شيء يسمى اصطلاحا انتخابات ايضا؟ هو سؤال لا يمليه انتقاد الحسيني الحاد لسلطة "غاصبة ومستبدة وعاجزة" فقط، بل ما عايناه ايضا في عاصفة رسالة الرؤساء السابقين الخمسة التي صورها مشيطنوها بأنها الاغتصاب الموصوف للأصول والتشكيك بالسلطات الشرعية. قامت القيامة على من ارتكب هذا "الإثم الوطني" فيما صمت ويصمت الجميع امام عراضة مسلحة او شبه مسلحة في الضاحية الجنوبية، كما يصمتون امام كل ما يتصاعد من ملامح صراع الديكة في الوزارات والخطط والتلزيمات ومشاريع الصفقات العملاقة. هي محنة المعارضة إذاً امام سلوكيات شديدة الخطورة اذا ما قيض لها ان تتمادى فإنها تتجه نحو فرض نهج ديكتاتوري مقنع او سافر، لا فرق، بذريعة التوافق المقدس. وأبشروا!

 

"مسوّدة" عقوبات أميركيّة أشمل على لبنان؟

سركيس نعوم/النهار/3 نيسان 2017

"الهندسة الماليّة" التي نفّذها حاكم مصرف لبنان رياض سلامه قبل مدّة كانت ضروريّة جدّاً، لأن سلامه رأى احتياط المصرف من الدولار الأميركي ضعيف على نحو خطير. هذا ما يقوله مصرفيّون وخبراء ماليّون. وذلك يهدّد بالعجز عن سداد مستحقّات بالغة الأهميّة. فكان قراره وبعد التشاور مع "الحكم" في لبنان ومع المصارف إجراء لـ"الهندسة الماليّة". وكان هدفها الحصول على دولارات المصارف في الداخل والخارج في مقابل عملة لبنانيّة. وما كان ذلك ممكناً لولا إغراء المصارف بفوائد عالية تؤمّن مكاسب ماليّة كبيرة وإن "دفتريّة" على ما يقول مختصّون. ويفسّر فائض العملة اللبنانيّة في المصارف ارتفاع موجة تسليفاتها حاليّاً. لكن ما يقوله أيضاً معظم هؤلاء هو أنه كان لـ"الهندسة الماليّة" هدف آخر خاص هو مساعدة مصارف كبيرة قليلة العدد لتجاوز صعوبات ماليّة جدّية جرّاء تعثّر عمليّات عدد من فروعها في الخارج. وما يلفتون إليه هو أن المصلحة العامة فرضت مساعدتها تلافياً لأي انهيار يهدّد القطاع المصرفي في لبنان الذي يؤمّن وحده وفي هذه المرحلة حماية الاقتصاد الوطني في ظل ضعف قطاعاته كلّها. لكنّهم يلفتون في الوقت نفسه إلى أن الهدف كان أيضاً مساعدة مصرف مهم يمرّ صاحبه "السياسي" بصعوبات ماليّة كبيرة داخل لبنان وخارجه. وما يُعزّز فرضيّة المكاسب المصرفيّة الكبيرة هو محاولة البنوك الصغيرة التي لم تشترك ربما لصغر حجمها أو لحداثة سنّها في إقناع مصرف لبنان بإجراء هندسة جديدة تؤمِّن لها مكاسب مهمّة.

ماذا عن "الرشوة" التي اتّهم علانيّة وزير المال علي حسن خليل "جمعيّة المصارف" بعرضها عليه؟

يقول قريبون من الجمعية أنها لم تعرض على الوزير المذكور رشوة قيمتها مليار دولار أميركي. ويتساءلون لماذا اكتفى برمي إتّهامه ولم يُشِر في تفاصيله إلى أن الهدف منه تمويل "سلسلة الرتب والرواتب"، والامتناع عن فرض ضريبة على الأرباح التي حقّقتها المصارف من "الهندسة الماليّة" الأخيرة. ويلفتون أخيراً إلى أن تصريح رئيسها الذي نشرته كاملاً "الوكالة الوطنيّة للإعلام" لم يشر إلى عرض كهذا. لكنّهم يشيرون إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري كان أثار مع "الجمعية" أو أعضاء منها قبل مدّة موضوع اكتتاب المصارف بسندات خزينة بفائدة صفر في المئة من أجل مساعدة الدولة في هذه المرحلة الصعبة، ووُوجه بالرفض لأن ذلك حصل في السابق أيّام "باريس 2" عندما قدّم المشاركون فيه من دول ومنظّمات دوليّة مساعدات كبيرة جدّاً للبنان فلم تستطع مصارفه إلّا أن تشارك في هذا الأمر. أمّا الآن فإن الوضع مختلف. إلّا أن قريبين آخرين منها يقولون إن عرضاً قُدِّم لوزير المال باكتتاب المصارف بسندات خزينة بفائدة 5 في المئة. لكن العرض لم يُقبل. في أي حال وأيّاً تكن صحّة هذه "الرشوة" فإن المصارف ليست جمعيات خيريّة. فهي مؤسّسات تبغي الربح. ومهمّة السلطات النقديّة والمصرفيّة متابعة هذا الأمر كي لا تخرج عن الحدّ المقبول. لكنّها في الوقت نفسه تتجاوب مع مبادرات لمصرف لبنان يكون الهدف منها عاماً أو هكذا يُفترض. وحصل ذلك أكثر من مرّة وخفّضت من ربحها المُتعارف على نسبته في العالم. لكنّها لم تخسر ولا تستطيع أن تخسر لأن أموالها هي أموال الناس المودعين. في النهاية لا بدّ من الإشارة إلى معلومة يقول مالكها أن "وزارة الخزانة" الأميركية أعدّت "مسوّدة" عقوبات جديدة تطال مصارف لبنان وأفراداً فيه وجمعيات وأحزاباً. ومضمونها أقسى من القرار الذي اتّخذته السنة الماضية، وتجاوز لبنان آثاره بنجاح بفضل الحاكم سلامه وحكمة "حزب الله". فهو ينصّ مثلاً على منع فتح حساب مصرفي لأي رئيس بلدية أو عضو بلدية أو مختار له علاقة بـ"حزب الله". وقد تطال نصوصه "حركة أمل" أو أفراداً فيها. طبعاً تردّد شيء من ذلك قبل مدّة، ثم اختفى من الإعلام. وها هو يعود ثانية. طبعاً سيحاول الحاكم و"جمعية المصارف" التصرّف كالعادة للحؤول دون تحوّل "المسوّدة" قراراً رسميّاً أو على الأقل لحصر أذاها وضررها على اللبنانيّين. لكن لا بدّ أيضاً من دعوة أصحاب المال والأعمال والمصارف إلى الكفّ عن محاولة "إقناع" الإعلام على تنوّعه بقراراتهم وسياساتهم وحُسن نيّاتهم بالإغراءات المالية رغم أنها صارت "عُرفاً" مقبولاً من الفريقين. ولا بدّ من دعوة "كبار القوم" في الدولة وخارجها إلى عدم "التوسّط والتسهيل" في عملية "الاقناع" لأن مصيرها أحياناً يشبه ما يقوله المثل: "أكل الطعم وعملها على الصنّارة".

 

يريدون رئيساً «حَضَر فتَرأّس»

سجعان القزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 03 نيسان 2017

الخِطابُ الذي ألقاه الرئيسُ ميشال عون في قِمَّةِ عَمَّان ودعا فيه العربَ إلى وقفِ الاقتتالِ العسكريِّ، صالِحٌ لِأَن يُوجِّهَه إلى الأطرافِ اللبنانيّين ويَدعوهُم إلى وقفِ الاقتتالِ السياسيِّ. «زادوها». كلُّ مشروعٍ يَتعلّق بانبثاقِ سلطةٍ يَستدعي حَصرَ إرثِ الجمهوريّةِ، أما كلُّ مشروعٍ يَتعلّق بانبثاقِ ثروةٍ فيَمرُّ كالبرْقِ بالبريدِ السريع.

رغمَ أنَّ العهدَ بادئٌ، حانَ الوقتُ أنْ نقولَ: «اِرفعوا أثقالَكم عنه». أكثرُ من وديعة وُطِّنَت لدى الرئيس فضَخَّمت حِصّتَه دون أن تُعزِّزَ دورَه. أُعطيَ قروضاً لم يَطلُبْها وبفائدةٍ مرتفِعة. ذا يريدُ العهدَ عهدَ «عاصفةِ الحزْم» وذانَ يريده عهدَ «انتصارِ حلب» وذاكَ يريده عهدَ «بيتِ الوسط» وذانَكَ يريده عهدَ «ضاحيةِ بعبدا» وذلك يريده عهدَ المصالحةِ المسيحية. بكلمةٍ يريدونه «عهدَ الآخَرين»، لا عهدَ نفسِه. إنَّ التأخيرَ المتعَمَّد في إقرارِ قانونٍ جديدٍ للانتخابات، المشروعِ الأمِّ للحكومةِ، هو محاولةُ انقلابٍ على نظريّةِ الرئيسِ القويِّ القادرِ على تصحيحِ آليّةِ الحكمِ المتَّبَعةِ والتوازناتِ المُختلَّةِ منذ «الطائفِ» و«الدوحة».

وكأن قِوى التأخيرِ تُبَلِّغُ المعنيِّين أربعةَ رسائل:

1- بعدَ «الطائف» لا رئيسَ جمهوريةٍ قويٌ أكان ذا صفةٍ تمثيليّةٍ وميثاقيّةٍ أم زعيماً في بيئتِه.

2- القوّة أقوى من الرئيسِ القوي.

3- واقعُ الأرضِ أقوى من واقع الدستور.

4- والأولويّةُ لمعادلاتِ المِنطقةِ لا للتحالفاتِ اللبنانيّة.

هكذا، كلّما كان الرئيسُ قويّاً مسيحيّاً زادت محاولاتُ إضعافِه، بحيث يَتحوَّلُ عهدُه من حُكْم إلى محاكمةٍ (قبلَ الطائفِ وبعدَه). بعضُهم يَستَلْطِفونه رئيساً بدونِ صلاحيات، وآخرون يَسْتَظْرِفونه بدون هَـيبَة. عرِفنا رؤساءَ كانت قوّتُهم في ضعفِهم، وعرِفنا رؤساءَ كان ضعفُهم في قوّتِهم، خصوصاً حين يكون حلفاءُ الرئيس القوي أقوى منه.

ويَتّضِح تدريجاً أن الذين دعموا طويلاً ميشال عون للرئاسةِ أيّدوه ليكونَ مرشّحاً قويّاً لا رئيساً قويّاً. هم استقْوَوا به مرشَّحاً لإطالةِ الشغورِ الرئاسي، واليومَ، وهو رئيس، يأمَلون أن يَستقويَ بهم ليكونوا وصاةً على الرئاسة، كأنهم لا يُدركون حساسيّةَ الرئيسِ على كلِّ الأوصياء.

هؤلاء يَتصرّفون كأنَّ لا فرقَ بين رئيسٍ وصَفوه ـ هُمّ ـ بالقويِّ اسمُه ميشال عون وبين أيِّ مرشحٍ ضعيف. لا بل، إنَّ نجاحَ عهدِ رئيسٍ ضعيفٍ، وديعٍ، هزيلٍ، لطيفٍ، سميعٍ، ومجيبٍ مضمونٌ أكثرَ من نجاحِ عهدِ رئيسٍ قوي. الرئيسُ القويّ، بنظرهِم، هو القويُّ بوِكالتِه عنهم وبمدى قَبولِه شروطَهم لا بمدى ممارستِه صلاحيّاتِه واحترامِه لموقِعه.

لِمثلِ هذا الرئيس يَفرشون الوردَ والرياحين. أما الرئيسُ القويّ فسيكون أمامَ ثلاثةِ خِيارات: إما التخلّي عن قوّتِه والتصرّفُ كأنه رئيسٌ ضعيفٌ لتسهيلِ أموره (وهو ما لا يُجيدُه ميشال عون)، وإما الصمودُ وممارسةُ ما بقي له من صلاحياتٍ، وحينئذ، تبدو صلاحيّاتُه قوّةَ نَهْيٍّ لا فعلَ مشاركةٍ (وهو ما يحاول أن يقوم به اضطِراراً)، وإما تجميدُ إعادةِ إحياءِ المؤسساتِ الدستوريةِ والدعوةُ إلى لبنانَ آخر (وهو ما سيحصُل لاحقاً بالدعوةِ إلى هيئةِ حوار).

أجل، ما يَجري اليومَ هو محاولةُ تحجيمِ الرئيسِ عون ومَن يُمثِّل وإظهارِه رئيساً عاجزاً عن خلقِ ديناميكيَّةٍ جديدةٍ واجراءِ إصلاحاتٍ موعودة. إنهم يمارسون لعبةَ تفريغِ العهدِ بعد لعبةِ الشغور الرئاسي، والأولى لا تَقِلّ خطورةً عن الأخرى.

والحالُ أنَّ البلادَ لم تَشعر بعدُ بالصدمةِ الإيجابية، لا بل نلمُس سعياً حثيثاً لتصويرِ العهدِ الجديدِ بأنه عهدٌ انتقاليٌّ وأنَّ إنجازاتِه شائبةٌ (النفطُ والتعييناتُ والموازنةُ والكهرباء). لذا، لا بدّ للرئيسِ عون ـ وهو المتمرِّسُ بالغضبِ الوطني ـ من أن يرفعَ الصوتَ عالياً: «عهدي عهدُ التغييرِ يُدعى فلا تجعلوه ضحيّةَ مصالحِكم وعَراضاتِكم».

إن الذين يُعيقون انطلاقَ العهدِ الجديد ويُشوِّهون صورتَه يَرومون ثلاثةَ أهداف: الأول، تحويلُ الرئيسِ المسيحيّ، ايِّ رئيسٍ، «ذِمِّيّاً دستورياً» يَبصُم دونَ نَظر، يوافقُ دون نقاش ويُنفِّذ دون اعتراض. الثاني، الحؤولُ دونَ عودةِ رئيسِ الجمهوريةِ إلى أعرافِ وميثاقيةِ ما قبلَ «الطائف» أي أنهم يريدون رئيساً «حضر فترأّس».

والثالثُ: اجتثاثُ مفهومِ الرئيسِ القويّ والميثاقيّ من معادلةِ الانتخاباتِ الرئاسية فلا يعود المسيحيّون يطرَحونها في أيِّ استحقاقٍ رئاسيٍّ مُقبِل ويَكتفون بما يُرمى لهم من أسماءٍ فُتات. وكأن معركةَ الانتخاباتِ الرئاسيةِ المقبِلة (بعد عون) بدأت منذ اليوم ومعها بدأت تصفيةُ أسماءٍ وإزالةُ أخرى.

وما يَزيد الوضعَ تعقيداً هو انفراطُ عقدِ عُرّابي العهد. فالذين انتخبوا الجنرال عون رئيساً يتصرّفون، بغالِبيَّتِهم، كأنهم أدَّوا قِسطَهم أو أوفَوا ديْنَهم أو حقّقوا مُبتَغاهُم، والباقي على الجنرال. وأساساً ما ظننتُ لحظةً أنَّ تَجَمُّعَ القوى الذي أنتجَ الرئاسةَ العونيةَ سيبقى متَّحِداً رُغم أنَّ المعادلةَ السياسيةَ ــ العسكرية باقيةٌ على ما هي عليه حتى إشعار «مُعِين».

الحقيقةُ، هناك صعوبةٌ في التمييزِ بين بعضِ حلفاءِ العهدِ ومعارضيه؛ كأنَّ تأييدَ عون المرشَّحِ لم يشمل عونَ الرئيس. فالرئيس عون الذي اعتَبر عهدَه يَنطلق من دعمٍ رُباعيّ (مسيحيّ، سنيّ، شيعيّ، ودرزيّ)، يَطيرُ اليومَ بأجنحةٍ مُتكَسِّرة. تُصيبُه كلُّ السهامِ حتى تلكَ الموجَّهةِ نحو غيرِه، كأنه مَمَرُّ السِهامِ لا مَمَرُّ الوئام.

إنَّ الرئيس ميشال عون يفضِّل الانطلاقَ مستنِداً إلى التغييرِ الداخليّ الذي جَمع الاضدادَ فانتخبوه، لكنَّ غالِبيةَ الذين انتخبوه يَربطون العهدَ بديناميكيّةِ التغييرِ الشرقِ أوسطي.

ولقد تضاعَف هذا المَنحى الارتباطيُّ بعد التحوّلاتِ العسكريةِ في سوريا وبعدَ تَهافُتِ الموفدينَ العربِ والاجانبِ إلى لبنان لحجزِ مقاعِدِهم بعدما فاجأَتْهم الانتخاباتُ الرئاسيةُ نياماً. كلٌّ يريدُ شدَّ العهدِ صوبَــه، فيما التجاربُ أثبتَت أن العمادَ عون، وإنْ انحازَ، فلا يَتبع.

إنها المعضِلةُ التاريخيةُ التي واجهت كلَّ العهودِ في لبنان: فريقٌ يناضل لفكِّ ارتباطِ لبنانَ بحروبِ المِنطقة لا بقضاياها، وفريقٌ يحارِب لربطِ لبنانِ بحروبِ المِنطقة على حسابِ القضيةِ اللبنانية.

هناك رؤساءُ ضَحَّوا بمصيرِ لبنان من أجل عهودهِم فعمَّروا، وهناك رؤساءُ ضَحَّوا بمصيرِ عهودِهم من أجل لبنان فاستُشهِدوا. هناك رؤساءُ أتَوا أقوياءَ وراحوا ضعفاءَ، وهناك رؤساءُ وصلوا ضعفاءَ وانتهوا أقوياء. حبّذا أنْ يبقى الرئيسُ عون قويّاً من البدايةِ إلى النهاية.

 

عراضة «سرية العباس»: تذكير قديم جديد بالمشكلة المركزية

وسام سعادة/المستقبل/03 نيسان/17

عراضة «سرية العباس» تطبيق حي للمثل الشعبي: «رضينا بالهم، والهم لم يرض بنا». فمنذ مدة، لم تعد قليلة، ينوجد الخطاب الذي يحدد المشكلة المركزية في لبنان على أنها مشكلة سلاح «حزب الله» وحروبه، والمشروع الفئوي التغلبي الذي يعبّر عنه، أمام أنماط مختلفة من «المراجعة» أو التململ منه.

فهذا الخطاب صار يعتبر عند كثيرين أنه يستخدم لتبرير سياسات اقتصادية واجتماعية، متعارضة مع مصالح العدد الأكبر من الناس. وصار يعتبر عند آخرين أنه خطاب غير صالح حتى للشروع في حل المشكلات العالقة مع «حزب الله»، والاتفاق معه على كلمة سواء.

بالتوازي، ثمة من أخذ يراهن على امكانية، ولو موقتة، لوضع المشكلة المركزية مع «حزب الله»، بين قوسين، أو «الحجر الصحي» عليها، أو تأجيلها الى أجل غير مسمى، لعلّ وعسى تنضج ظروف اقليمية مؤاتية لحلها في أمد غير منظور.

بقي أن المشكلة هنا، وميدانية تماماً، وليست «فقط» في أن الحزب يحارب في سوريا، بل هي مشكلة كونه حزباً مسلحاً، يتحجج بغياب «الدولة القوية القادرة» ليستضعف أمر الدولة اللبنانية، وهو مشارك في مؤسساتها في الوقت نفسه، ومساهم في تعطيل هذه المؤسسة مرة، وتلك المؤسسة مرتين. صحيح أن هذه المشكلة المركزية لا تبرر أي سياسة خاطئة في أي مجال كان، لكن صحيح أيضاً أن لا حل عميقاً وحقيقياً لأي مشكلة فرعية في ظل استفحال هذه المشكلة المركزية، مشكلة السلاح، خصوصاً عندما يكون الانصراف للمشكلات الجزئية مدفوعاً بالتهرب أو المكابرة على مشكلة العنف غير الشرعي.

لأجل هذا أيضاً، فان نمط «حروب النقاط والمشهديات» التي يزاولها الحزب موسمياً في الداخل اللبناني، أو حتى نمط انفلاشه الأمني بالمطلق، لا يمكن مقاربتهما من زاوية عابرة، محدودة، مرتبطة بملابسات ظرفية. هي عراضات تراكم واقعاً تغلبياً يطعن بشكل متزايد بفكرة الدولة، بمرجعية الدولة، وبحجة أن الدولة ضعيفة يستضعفها أكثر ويعمل على اضعافها أكثر، وعلى توجيه الرسائل في مختلف الاتجاهات بأنه الآمر الناهي في أول الأمر وآخره، يفعل ما يشتهيه، مرة باستعراض لدبابات في سوريا، قرب الحدود اللبنانية، ومرة باستعراض تحت عنوان «بوليسي بديل»، وقبل ذلك القمصان السود، و«الاهالي» ضد «اليونيفيل»، ومواويل أخرى. «سيتطوع» دائماً «حزب الله» لإعادة المتململين أو «الضجرانين» من الواقع اليه: يتطوع دائماً، بعراضات قوة وعنجهية للتذكير بأنّ كل خوض في أمر حياتي أو مطلبي أو تسييري لأحوال الناس، وكل نقاش في السياسة أو في الاقتصاد والمال أو في الثقافة، سيظل نقاشاً «خارجاً عن الموضوع» الى حد كبير، ما لم يقرن، عضوياً، من داخله، بالمصارحة، للذات وللآخر معاً، بأنه لا يمكن لا تسكين ولا تأجيل حقيقة وعمق مشكلة السلاح الخارج عن إمرة الدولة والمتصل بإمرة دولة أخرى. تماماً مثلما كان من الصعب، في سني الوصاية السورية، طرح أو مناقشة أي فكرة أو مسألة في لبنان، جزئية أو كلية، من دون مقاربة موضوع الوصاية، بشكل أو بآخر. بل أكثر: لأن «حزب الله» هو مشروع مزدوج، لوراثة الوصاية الخارجي، والتعامل مع بقية المكونات بلغة الوصي الخارجي، ولوراثة تاريخ لبناني من النزاع على الغلبة بين الجماعات، وطرح نفسه كـ«نهاية لهذا التاريخ»، بوصفه صاحب مشروع الهيمنة الشاملة والنهائية.

فقط من بعد اعادة عراضة «سرية العباس» الى منظار شامل، منظار يذكر بأن «التكرار» في موضوع أن المشكلة المركزية في هذا البلد هي مشكلة «سلاح حزب الله»، وأنه ليست المشكلة في هذا التكرار في ذاته، وانما في كيفية تسييسه وترجمته، فقط بعد اعادة الادراج هذه، وبعد التكرار المصاحب لها، يمكن العودة الى قراءة ما جرى في الساعات الماضية في ظرفيته الحالية: ظرفية متوازية مع وضع الحزب العراقيل لمساعي انضاج قانون توافقي لقانون الانتخاب، حاول مشروع قانون الوزير جبران باسيل، بشكل من الاشكال الاقتراب منه، ووضع العراقيل بشكل عام أمام كل مسعى للمحافظة على الصورة الواعدة لعهد الرئيس ميشال عون، والصورة الواعدة لهذا التفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والطاقم الحكومي بشكل عام، ناهيك عن الحيثية اللوجستية المباشرة المتصلة بتحكم الدولة بمرافقها، بدءاً من المطار.

لا يعني هذا أن المواجهة المفتوحة مع الحزب هي في أمر اليوم في كل وقت. هي تحديداً مواجهة بالنقاط والمشهديات، مثلما يساهم الحزب في التذكير والتنبيه قبل سواه.

 

بدأ «سيناريو الحسم»: «النسبية» في 5 دوائر!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الاثنين 03 نيسان 2017

التحذير الذي أطلقه رئيس المجلس النيابي نبيه بري من «وضع انقلابي» له مدلولاته، ومن الحكمة أن يفكر الجميع فيه ملياً. فالمدى الزمني المتبقي للحسم في قانون الانتخاب بات ضيّقاً جداً. وكل يومٍ بعده سيكون محفوفاً بالوجع! في تقدير المتابعين أنّ تحذير بري من «وضع انقلابي يطيح بكل شيء» ربما ناتج عن معطيات تتكوّن في الأفق وتوحي بمخاطر جدّية آتية، وفي مدى ليس بعيداً. ومن المفترض أن يقوم كلٌّ بتحمل مسؤوليته عما يمكن أن يحصل. فبالنسبة إلى رئيس المجلس، كان على الحكومة أن تقوم بواجبها أولاً باكراً في إرسال اقتراح قانون انتخابات إلى المجلس النيابي، بدل التلهّي في أمور أخرى ورمي الكرة في ساحة النجمة ليتخبّط بها الجميع. ويقول المتابعون: «المهلة باتت ضمن أسبوعين. والنسبية هي المخرج الطبيعي من الأزمة، لأنها تحفظ للجميع حقوقهم في التمثيل. وعدم الرضوخ لمنطق العدالة النسبية في التمثيل يعني أنّ هناك مَن يقيم رهانات على مغامرات تقلب الوضع رأساً على عقب، خدمةً لمصالح معيّنة، وهذا الأمر ليس مسموحاً الوصول إليه». لذلك، لن يقع الفراغ في المجلس النيابي، ولا في موقع رئاسته. وسيكون اضطرارياً التمديد له مجدداً، على الأقل حتى أيلول المقبل. والأفضل هو أن يكون هذا التمديد ذا طبيعة تقنية، ولا يكون تمديداً دستورياً ثالثاً للمجلس، بعد تمديدين استهلكا السنوات الأربع الفائتة.

وهذا التمديد التقني هو مسؤولية الحكومة في الدرجة الأولى. فهي قادرة على تجنّب المغامرات إذا أقرّت خطوطاً عريضة لقانون انتخاب يقوم على النسبية الكاملة، تاركة للنقاش شكل الدوائر: لبنان دائرة واحدة أم اعتماد المحافظات الخمس، وتفاصيل أخرى.

إنّ خياراً من هذا النوع يجنّب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كأس استخدام المادة 59 القاضية بتجميد التشريع في المجلس النيابي شهراً كاملاً، في الشهر الأخير من عقده التشريعي العادي.

فهذه المادة لم يستخدمها رئيس للجمهورية قبلاً، وعون مقتنع بمخاطر اللجوء إليها، وإحداث فراغ في المجلس النيابي، مع ما يعكسه ذلك من ترددات على الاستقرار الداخلي.

إذاً، بعد عودة الرئيس سعد الحريري من بروكسل، سيكون على الحكومة أن تتفرَّغ، في غضون 10 أيام أو أسبوعين على الأكثر، لوضع الخطوط العريضة لقانون الانتخاب النسبي، ما يتيح للمجلس أن يبادر إلى اتخاذ القرار الأكثر أماناً، أي التمديد لنفسه تقنياً، حتى أيلول 2017 أو حتى حزيران 2018.

ويمكن الإفادة في هذا المجال من الانسجام القوي الحاصل اليوم بين رئيسَي الجمهورية والحكومة. فكلاهما مقتنعان بأهمية هذا الانسجام ويحرصان على استمراره وقطف ثماره لبنانياً، وفي مجال العلاقات مع المحاور الإقليمية. فمن خلال هذا الانسجام، يطوِّر عون علاقاته بالمحور السعودي، ويمكن للحريري الانفتاح على المحور المقابل.الأجواء مهيَّأة للتسوية، مع اقتناع الحريري مبدئياً بأنّ النسبية باتت أمراً لا مفرّ منه. والاتجاه الغالب هو إقرار قانون انتخاب يقوم على النظام النسبي بالكامل، ضمن 5 دوائر هي المحافظات الخمس، مع التفاوض حول الصوت التفضيلي. ولكن السؤال المطروح هو: ماذا لو تعثّر التوافق في الحكومة على قانون، وبدأت تلوح مخاطر الانقلاب الذي تخوّف منه بري؟

في تقدير المتابعين أنّ الخيار المتاح في هذه الحال هو العودة في شكل طارئ إلى طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا، ووضع ملف قانون الانتخاب على رأس جدول الأعمال. وفي الواقع، لم يعد ملف سلاح «حزب الله» أولويّة لدى معظم الجالسين إلى الطاولة. ومن الأفضل الانتقال إلى ترتيب الملفات السياسية الداخلية. وعندما يُطرَح ملف قانون الانتخاب بصفته أولوية، سيرمي بعض القوى ملفات أخرى على الطاولة للمقايضة، ما يجعل ملف الانتخاب مرتبطاً بملفات سجالية أخرى، كمجلس الشيوخ واللامركزية الإدارية الموسّعة وإلغاء الطائفية السياسية والجنسية.

عندئذٍ، سيطول النقاش عاماً على الأقل، ويتشعّب. ومن البديهي أن تتأخر الانتخابات النيابية مدّة كافية لتحقيق التوافق. وهذا التوافق على الأرجح إما أن يتعطل وإما أن يكون شاملاً الملفات كافة.

سيؤدي ذلك إلى الاقتناع بطرح بري «السلة المتكاملة» الذي تحدّث عنه عشية انتخاب عون. وعملياً سيؤدي إلى إنتاج نظام سياسي جديد. ولو أراد البعض تجنّب تسميته «المؤتمر التأسيسي»، فإنه سيكون مشابهاً لهذا المؤتمر في مضمونه ونتائجه. وستكون النسبية الكاملة خياراً محسوماً على المستوى النيابي، مع هامشٍ في التفاصيل، ولا سيما لجهة الصوت التفضيلي. في هذه الحال، يقول قطب سياسي بارز، ستكون المعادلة هي الآتية: عون يتصالح مع «الطائف» الذي أقصاه ذات يوم. كما أنّ «الطائف» يعيد مصالحته مع عون. وفي عهد عون سيولد «الطائف» المتفق عليه لبنانياً، والملائم للقوى اللبنانية لا للقوى الإقليمية المهيمنة. هذه الصورة، على رغم مصاعبها، هي المتفائلة. ولكن هل من مجال لمفاجآت سلبية. فماذا لو تأخّرت المبادرة التي يُفترض أن تطلع بها الحكومة في أقرب ما يمكن، ولامسَ المجلس النيابي حدود الخطر؟ الأوساط المتابعة جيداً، والمطّلعة على المواقف، تفضّل عدم الإجابة في هذه الحال. لكنها تعود بالذكرى إلى بعض التجارب المماثلة. وتقول: «في حالات كثيرة من هذا النوع، كان آخر الدواء هو الكَيّ. فهل واردةٌ استعادة النماذج التي تسبق التسويات التاريخية، بدءاً من الدوحة في أيار 2008؟ وكيف السبيل إلى تجنُّبها؟

 

انقسام القادة حول المشكلات في لبنان فرض عليهم حروباً داخليّة وتدخّلاً خارجيّاً

اميل خوري/النهار/3 نيسان 2017

ليس المهم صدور توصيات أو قرارات عن كل قمة عربية وإنْ بالاجماع، إنّما المهم ترجمتها على أرض الواقع باعتماد آلية عملية وفاعلة لهذه الغاية، وهو ما لم يتم في أي قمة حتى عندما كانت جامعة الدول العربية جامعة فعلاً وليست متفرّفة وضعيفة كما هي اليوم.

قال الرئيس ميشال عون في كلمته أمام القمة: "إن بيانات الاستنكار والادانة لم تعد كافية، وان عليها أن تستعيد دورها ومهمّتها في إعادة لمّ الشمل العربي وإيجاد الحلول العادلة في الدول الملتهبة لتحصين الوطن العربي في مواجهة تحديات المرحلة ومخاطرها". فهل تستعيد الجامعة دورها هذا وتعمل بوحدة موقف على وقف الحروب الداخلية في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وإيجاد الحلول السلمية التي تقيم الدولة القوية الواحدة والقادرة، فلا تترك هذه المهمة لأي خارج قد تكون له مصلحة في استمرار هذه الحروب، حتى أنه (الخارج) إذا عمل على وقفها فبثمن أقلّه تقاسم مناطق النفوذ في المنطقة. وهذا ما جعل الرئيس عون يقول أيضاً في كلمته: "لا يمكن أن نبقى في انتظار الحلول تأتينا من الخارج وإلّا ذهبنا جميعاً عمولة حل لم يعد بعيداً سيُفرض علينا"...

الواقع أن لكل دولة عربية مشكلاتها تهتم بها وتسعى الى معالجتها، ولبنان له مشكلاته وعليه أن يعمل هو أيضاً على معالجتها وحلّها بوحدة موقف لأن من دونها لا حل لأي مشكلة. وهذا يذكّر بقول الرئيس الفرنسي الكبير شارل ديغول، رحمه الله، للوزير الراحل فؤاد بطرس عندما قابله ليشكره على إدانته العدوان الاسرائيلي على مطار بيروت: "إن فرنسا جاهزة لارسال قوّة عسكرية إلى جنوب لبنان إذا حاولت اسرائيل أن تقوم بعدوان جديد ومواجهة الجيش الاسرائيلي وجهاً لوجه، لكن فرنسا لن تستطيع أن تفعل ذلك إذا اصطدمت البسطة مع الجميزة".

إن هذا يؤكّد ان ما من دولة صديقة أو شقيقة تستطيع مساعدة لبنان سياسياً أو أمنياً أو اقتصادياً ما لم يحافظ هو نفسه على وحدته الوطنية وعيشه المشترك وسلمه الأهلي. فلو أن موقف لبنان كان واحداً من السلاح الفلسطيني على أرضه لما وقعت حرب السنتين بين اللبنانيين والفلسطينيين وتحوّلت حرب الآخرين التي دامت 15 سنة. ولو ان موقف لبنان كان واحداً لما دفع ثمن وقف تلك الحرب وصاية سورية عليه دامت 30 عاماً. ولو أن موقف لبنان كان واحداً لما كان عاجزاً حتى الآن عن اقامة الدولة القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل أراضيها فلا تكون دولة سواها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. ولو أن لبنان كان واحداً في موقفه من السلاح خارج الدولة، سواء كان في أيدي مجموعات لبنانية أو غير لبنانية، لما ظل يعيش منذ العام 2005 في وضع شاذ وفي ظل لا دولة. ولو أن لبنان كان موقفه واحداً لما كانت حصلت أحداث 7 أيار وقبلها أحداث 58، ولا كانت اشتعلت حروب داخلية مدمّرة فاضطر الى القبول بـ"اتفاق القاهرة"، ولا كان في حاجة الى مَنْ يضع له "اتفاق الطائف" لوقف الحرب الداخلية، ولا كان في حاجة الى "اتفاق الدوحة" للخروج من أزمة الانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية وتأليف الحكومة. فعلى القادة في لبنان أن يتعلّموا من أخطاء الماضي فيكونون واحداً في مواجهة التحدّيات والمخاطر، وإلّا ظلّوا في حاجة الى مساعدة أي خارج، وهي مساعدة لا يقدّمها لهم مجاناً وبلا مقابل...

إن أمام القادة مشكلات في لبنان عليهم مواجهتها بوحدة صف وكلمة، ومن أهمّها:

أولاً: الاتفاق على قانون للانتخاب يكون عادلاً ومتوازناً ليس بـ"الحكي"، بل بالواقع كي تجرى على أساسه انتخابات نيابية حرّة ونزيهة وينبثق منها مجلس نيابي يمثّل تمثيلاً صحيحاً شتّى فئات الشعب وأجياله، لا أن يظلّوا مختلفين فيعرّضون لبنان لخطر فراغ قاتل لا خروج منه إلّا بتدخّل خارج يفرض عليه الحل، أي حل...

ثانياً: الاتفاق على معالجة مشكلة اللاجئين السوريين إليه لأنها مشكلة تزداد تعقيداً كلما مرّ الوقت فيفرض على لبنان عندئذ الأمر الواقع المفروض عليه من قبل اللاجئين الفلسطينيّين لتعذّر عودتهم الى ديارهم، فيصبح عدد اللاجئين السوريين والفلسطينيين يفوق عدد اللبنانيين الذين يصبحون غرباء في وطنهم أو لاجئين ومهجّرين.

ثالثاً: الاتفاق نهائياً على ان يكون لبنان إمّا دولة منحازة إلى هذا المحور أو ذاك ويتحمّل عندئذ عواقب انحيازه، وإمّا يكون دولة غير منحازة إلّا لمصلحة لبنان وشعبه فقط. فهل يتفق القادة ليبقى لبنان، أم يظلّون مختلفين فيزول ويخسرونه لا سمح الله؟!

 

الإستخبارات الغربية تنشط في لبنان... فما السبب؟

ربى منذر/جريدة الجمهورية/الاثنين 03 نيسان 2017

لا يكاد يمرّ أسبوع إلّا وتُذكر معلومات عن زيارات وفود دوليّة الى لبنان للإطلاع على أوضاعه ميدانياً، فلمَاذا كلّ هذا الإهتمام الدولي بلبنان، وما أسبابُ الحركة الديبلوماسية حوله وفي اتجاهه على نحو لافت؟ مصدر مشارك في الإتصالات الجارية يكشف لـ»الجمهورية» كواليس ما يحدث.

لا يختلف اثنان على أنّ للدول الكبرى مصالحَ حيوية ذات أبعاد استراتيجية في لبنان، لكنّ هذا البلد ذات القدرات المتواضعة استطاع إبهارَ الدول الأكثر تطوراً، خصوصاً لجهة محاربته الإرهاب، فما هي العوامل التي فتّحت العيون الدولية عليه؟

قيادات دولية في لبنان

كان لافتاً منذ فترة، الزيارات المتكرّرة لمسؤولين في أجهزة استخبارات غربية، خصوصاً الأميركية والأوروبية، إلى لبنان دورياً. وفي هذا الإطار، زار قائد العمليات الخاصة الأميركية ريموند توماس لبنان يوم الجمعة، حيث أجرى مباحثات مع المسؤولين في قيادة الجيش ووزارة الدفاع، كما كانت له جولة على القوة الضاربة في مديرية المخابرات، والتي تنفّذ بعض العمليات الخاصة، للإطلاع عن كثب على حاجاتها ومستوى تدريبها، حيث إستمع إلى شرح عن إحدى أهم العمليات التي نفّذتها أخيراً. وفي المجال نفسه، يشارك لبنان من خلال وفد عسكري في مؤتمر منعقد في إيطاليا يبدأ اليوم ويستمر حتى الأربعاء، حيث سيقدّم الوفد اللبناني شرحاً موجزاً عن العمليات الخاصة التي ينفّذها الجيش في مجال القبض على الشبكات الإرهابية، وعن الوضع على الحدود الشرقية.

وفي الفترة الأخيرة توجّه رئيس لجنة الإستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي الى لبنان، وسبقه قبلها مساعد مدير الـ«سي أي ايه»، وذلك بعد زيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الذي توجّه الى عرسال للإطلاع على الوضع ميدانياً، فضلاً عن الزيارات الدورية شبه الأسبوعية لوفود عسكرية أميركية تحمل طابعاً أمنياً استخبارياً، وهو ما طرح أسئلة حول مغزاها وتوقيتها.

مصالح في خطر

أحد أهم الأسباب التي تقف وراء اهتمام الغرب بالوضع المحلي، هو حرص أميركا على التأكد من أنّ مصالحها في لبنان بعيدة من الخطر، خصوصاً بعد الحديث عن الضغوط التي ستمارسها على إيران، وخوفها من أن يصبح لبنان ساحة حرب عن طريق «حزب الله»، ما يُعرّض مصالحها الديبلوماسية والاقتصادية والاستثمارات الأمنية والعسكرية التي وضعتها، من السلاح الذي قدمته الى برامج التدريب أكان للجيش أو للقوى الأمنية المختلفة للخطر. وفي السياق، عزّزت واشنطن الطاقم الأمني والإستخباري في سفارتها في عوكر، تماماً كما فعلت في الأردن، وجهّزتها بإختصاصيين في مجال مكافحة الإرهاب والمتميّزين باطّلاعهم الواسع على الأوضاع اللبنانية، فالأميركيون لا ينسون ما حصل معهم عام 1983 يوم انتفاضة 6 شباط المشهورة، التي خُطف فيها رهائن أميركيون، فضلاً عن العمليات التي استهدفت السفارة الأميركية وبعدها «المارينز»، خصوصاً أنّ هذين الملفّين ما زالا مفتوحَين حتى اليوم في أميركا وهناك دعاوى أمام القضاء، وتبرز مخاوف لديهم من تكرارها خصوصاً في المرحلة المقبلة، فأميركا تقاتل على جبهة «داعش»، وعلى جبهة «حزب الله» في المقلب الآخر.

محاربة الإرهاب

أما السبب الثاني، فمتعلّق بمحاربة الإرهاب خصوصاً أنّ لبنان حضر اجتماعين للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، كان آخرهما الاجتماع الذي عُقد الأسبوع الماضي في وزارة الخارجية، وتركيز أميركا على تشكيل لبنان محطة يُحتمل أن يهرب المسلّحون من سوريا إليها بحسب التحليلات، وهو ما عبّر عنه مسؤول إستخباري أميركي كبير عندما قال إنّ أمير «داعش» أبو بكر البغدادي طلب من عناصره الهاربين من الرقة والموصل، الانتقال الى لبنان واحتلاله ليفتحوا منفذاً على البحر. لكنّ كلّ ذلك يبقى في إطار التحليل، إذ إنّ الوصول الى لبنان ليس سهلاً خصوصاً أنّ المناطق الفاصلة بينه وبين «داعش» ينتشر فيها جيش سوري، إضافة الى المساحة الكبيرة التي تفرض على الهاربين سلكها، فضلاً عن أنّ الإمكانات الإستخبارية اللبنانية والجهوزية العسكرية اللبنانية باتت على درجة عالية وهي النقطة الثالثة التي يهتم بها الأميركيون، حيث إنه يهمهم أن يشهدوا على كيفية استخدام الأسلحة التي يقدمونها الى لبنان، ومن هنا كانت زيارة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس روبرت كوركر الى عرسال، وهو ما يحصل للمرة الأولى حيث يكون

مسؤول أميركي كبير على الجبهة مع «داعش».

تبادل استخباري

في كل مرة تنفّذ فيها مديرية المخابرات عملية أمنية، تتابعها الوفود العسكرية وتطلع على تفاصيلها، كما تبحث في التعاون والتبادل الإستخباري بين لبنان والخارج، لأنّ الشبكات مرتبطة بعضها ببعض، خصوصاً أنّ تلك التي تهرب الى الخارج عبر الإندساس بين المهاجرين، تستعمل تركيا ولبنان كمعبرَين لمغادرة مسؤوليها باتجاه الخارج وإدارتهم النشاطات من خلال هذين البلدين النافذَين على البحر، وهنا يبرز تركيزٌ أوروبيٌ أكثر من الأميركي، حيث إنّ آلاف المقاتلين من دول أوروبا وأميركا الشمالية يقاتلون الى جانب «داعش» وعند اتخاذ القرار بمغادرتهم سوريا، تقول التحليلات إنّ طريقهم يمرّ بلبنان باتجاه أوروبا، ومن هنا التركيز على الأمن في المطارات والمرافئ.

المخيمات الفلسطينية

وما يزيد اهتمام الأوروبيين خصوصاً، بالوضع في لبنان، هو المخيمات الفلسطينية وتحديداً «عين الحلوة» كونه في منطقة تشكّل المنفذ اللوجستي لقوات الطوارئ الدولية المنتشرة في جنوب الليطاني، والتي تستخدم مطار بيروت لتبديل وحداتها، حيث تعتبر طريق صيدا المحاذية للمخيم حيوية لها، لكنها تعرضها للخطر.

إهتمام بالشرق الأوسط

يستعين الجيش دوماً بمعلومات خارجية مأخوذة عن الأقمار الإصطناعية، خصوصاً أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى كلّ الإمكانات اللازمة لمجلس الأمن القومي الذي يتضمّن الجهاز المعني بقضية الشرق الأوسط والذي يعمل الى جانب مركز القوة الأساسي في البنتاغون.

التحقيقات

أما الموضوع الآخر الذي يفتّح عيون الغرب على لبنان فهو التحقيقات مع الإرهابيين الذين يقعون في أيدي الأجهزة الأمنية اللبنانية، حيث يرى الغرب فيهم خيطاً لاكتشاف عمليات أخرى تُحضَّر، كما يهتمون لتوقيف أفراد نفّذوا عمليات ضد أجهزة أوروبية أو أميركية، وهنا يكمن سبب تركيزهم الدائم على معرفة هويات الموقوفين. إذاً بقدراتٍ أقل من اللازم، استطاع لبنان من خلال جيشه الوقوف في وجه الإرهاب، من خلال رصده ومتابعته المستمرة لتحركاته، وتخطيطه الدقيق لصد هجماته، حيث نجح في أكثر من عملية في الحصول على تنويه أهم البلدان التي أرسلت وفوداً للإطلاع على كيفية إحباط الجيش للمخططات الإرهابية، لا سيما هجوم القاع في حزيران الماضي وعملية «الكوستا» منذ نحو شهرين.

 

الشيعة المنشقون في لبنان

حازم الامين/الحياة/03 نيسان/17

في لبنان شيعة غير موالين لـ «حزب الله»، ويسميهم الأخير تعسفاً وجوراً «شيعة السفارة»، في إشارة إلى علاقة مزعومة ربطتهم بالسفارة الأميركية في بيروت. والجماعة هذه ليست «جماعة» بالمعنى الأهلي للعبارة في لبنان. أشخاص متفرقون يجمعهم القليل، ومنه خصومة «حزب الله»، وخروجهم أو انشقاقهم عن وجدان الطائفة ومتنها. الانشقاق على كل حال فعل حميد، خصوصاً إذا ما تم الإقدام عليه لأسباب نبيلة. وأحياناً، وخصوصاً في الحالة اللبنانية، هو فعل حميد حتى لو لم تكن وراءه أسباب، ذاك أن المنشق عن طائفته أوسع صدراً وخيالاً من ذاك المندمج فيها والمتماهي معها، ومن المؤكد أن المقدم عليه أكثر خفة ورشاقة من بقية مواطنيه الذين يُشبهون طوائفهم. وهنا لا بد من «لكن» كبيرة، فشرط الخفة أن يبقى المنشق منشقاً وأن لا يلتحق بجماعة أخرى، أو أن لا يبحث عن كائن جماعي آخر يندمج فيه، فهنا تبدو سقطته سقطتين، ذاك أنه لن يتمكن من أن يصير جزءاً طبيعياً من الطائفة أو الجماعة التي يسعى إلى الالتحاق بها، كما أنه سيفقد نزاهة الانشقاق الحميد عن الطائفة وسيتحول إلى ملتحق مفتعل بطائفة أخرى.أين هم الشيعة المنشقون من هذه المعادلة؟ وهل تمكنوا من الاستقلال بأنفسهم عن الجماعات اللبنانية الأخرى، ومن الإبقاء على انشقاقهم في منأى عن نوايا الجماعات الأخرى؟ لا جواب واحداً على هذا السؤال، لا سيما أننا نتحدث عن أفراد لا رابط بينهم سوى خصومة «حزب الله»، والخصومة لا تصنع جماعة. وعلى رغم ذلك يمكن المرء أن يُجازف بانطباع مفاده أن المنشقين الشيعة عن طائفتهم جرى توظيفهم على نحو سيء في معادلة الانقسام اللبناني، و «حزب الله» كان أقل المساهمين في سوء التوظيف هذا.

إنهم ناشطون وسياسيون وإعلاميون وأكاديميون ومثقفون وفنانون، وأعدادهم ليست قليلة على الإطلاق، استطاع عدد منهم أن ينأى بنفسه عن التوظيف، لكن آخرين، وهم ليسوا قليلين أيضاً، انقادوا وراء التوظيف على نحو بلغ حد الاسترزاق. منهم من كانت صفته مهنته، أي أنه يعمل كشيعي يناصب «حزب الله» العداء، وبعضهم استثمر في «الحصار المضروب عليه في طائفته». وكان من الواضح منذ البداية أن لا مكان سياسياً لأحد من هؤلاء، فعندما دقت ساعة الحقيقة ومد تحالف «أمل» و «حزب الله» يده للتحالف مع الحريري وجنبلاط وكان الاتفاق الرباعي الشهير، مُنع حبيب صادق من حضور اجتماع البريستول، وكانت الرسالة واضحة: «انتم ورقة نهديها لطائفتكم في ساعة الوئام».

وفي حينه كان الخطأ المؤسس، إذ لم يعترض أيّ من الشيعة المنشقين، وبدا الانشقاق التحاقاً، وإمعاناً بالالتحاق، وها هم أنفسهم أصدقاؤنا مستمرون بالتحاقهم ويقفون وراء من أقفل البريستول في وجههم يباركون له توريث نجله زعامة الطائفة والحزب.

لم يطمح أحد لبناء مقولة في خصومة «حزب الله» مستقلة عن مقولة خصوم الحزب المذهبيين، وتحول كثيرون منهم إلى صقور المعسكر الآخر، وإلى ناطقين غير مُكلفين باسمه.

اقتصرت مكافآت «14 آذار» على النائب عقاب صقر، لكن اختيار الأخير نائباً لم يكن جزءاً من مشروع تأسيس شراكة مع جماعة في طائفة، بقدر ما كان مكافأة للشخص أولاً، وفرصة سريعة أتاحها التنافس الانتخابي في مدينة زحلة. في بيروت مثلاً، حيث جرى تعاون انتخابي مع الخصوم، جرت التضحية بأشخاص مثل إبراهيم شمس الدين نجل الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين على مذبح هذا التعاون. نماذج الشيعة المنشقين في لبنان لا تحمّس على الانشقاق، فنزاهة الانشقاق من المفترض أن تتوافر بموازاة مناعة تُحصن من الالتحاق ومن القبول بالتوظيف. وما عجز أصدقاؤنا عن الإتيان به هو أن يقدموا على ما أقدموا عليه كأفراد وأن ينسحب احتقارهم الاصطفاف الطائفي على الاصطفافات الموازية التي شطبت وجوههم قبل أن تشطب وجوه الخصم الطائفي. أما تحويلهم إلى مسترزقين فهذا ما دأب عليه قادة الطوائف المُلتحَق بها، واستعيض عن خيار التحالف مع شيعة من خارج دائرة تحالف «أمل» و «حزب الله»، بأن وُزّعت مكافآت ما لبثت أن نضبت. وهنا ربما نشهد قريباً، بعضاً من حنين إلى حضن الطائفة الدافئ.

 

ترامب بعد أوباما «يبايع» بوتين في سورية!

جورج سمعان/الحياة/03 نيسان/17

المواقف الأميركية الأخيرة من أزمة سورية ليست مفاجئة. الجديد فيها أنها كشفت صراحة السياسة التي تنهجها الإدارة الجديدة. وكان على قوى المعارضة أن تتوقع ذلك بدل الانتظار أو الرهان على توجهات مغايرة. الرئيس دونالد ترامب قال في إحدى حملاته الانتخابية إن النظام في دمشق يحارب «داعش» فلماذا يقاتله؟ وردد عشية الانتخابات الرئاسية أن الحرب على التنظيم الإرهابي أولوية تتقدم على «اقناع الأسد بالرحيل». وهذا ما كررته مندوبته لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي: «لم تعد إزاحة الأسد أولوية». وكان وزير خارجيته ريكس تيلرسون أكثر صراحة: الشعب السوري يقرر وضع الرئيس «على المدى البعيد». إنه موقف الإدارة السابقة. بل هو موقف لم يكن طوال السنوات الست الماضية قريباً إلى هذا الحد من موقف روسيا. لعل هذا ما سمح للرئيس فلاديمير بوتين بأن يتحدث عن تعاون فعلي بين البلدين «يتحسن ويتعمق في بعض المجالات الحساسة مثل سورية». بالتأكيد إن الحرب على الإرهاب هي أولوية الدولتين. ولا شك في أن القوات الروسية تراقب الآن كيف سيثمر الانخراط الأميركي العسكري المتنامي في معركة الرقة. كأنها تترك المعركة للأميركيين كما كانت لها معركة حلب. لكنها لا تخفي رغبتها في عودة «عاصمة الخلافة» إلى حضن الشرعية.

التفاؤل بإمكان تعميق التعاون مع واشنطن الذي يبديه الرئيس بوتين قد لا يقود إلى تغييرات جذرية في الواقع القائم. تركت له مواقف إدارة ترامب الساحة السورية، ما دام أن التفاهم على صفقة شاملة لكل القضايا العالقة بين البلدين تبدو بعيدة. فهو يدرك أن ما كان يأمل به من انفتاح وتغيير مع قدوم الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض تعترضه عراقيل جمة. ليس بينها وجود جنرالات صقور يعارضون مثل هذا الانفتاح فحسب. بل أيضاً «قضية» التدخل الروسي في الاستحقاق الانتخابي الأميركي والاتصالات بين رجال ترامب ومسؤولين روس. وهي تشهد تطورات يومية تشغل عامة الأميركيين وليس المسؤولين في الكونغرس والقضاء وحدهم. وتضغط على الإدارة الجديدة وتحد من خياراتها الخارجية. لذلك لا تعول موسكو كثيراً على تعاون قريب يدفعها إلى تعديل جوانب في سياستها حيال سورية. بل هي كانت أصلاً ولا تزال تستعجل ترسيخ أوضاع تراعي مصالحها في هذا البلد لتفرض مشروعها للتسوية ورؤيتها هي في أي تعاون أو تواصل مع جميع المعنيين بالصراع القائم في بلاد الشام.

مواقف واشنطن يجب ألا تشكل مفاجأة للمعارضة السورية. فقد سمعت هذه طوال سنوات الأزمة سؤالاً واضحاً من المسؤولين الأميركيين عن البديل من الرئيس بشار الأسد. كانوا يعبرون صراحة عن قلقهم من « اليوم التالي» بعد إزاحته. هذا القلق شاركهم فيه كثير من القوى وليس روسيا وحدها. بل ثمة دول عربية راودتها مخاوف -خصوصاً بعد الخلل في ميزان القوى- من أن يكون البديل إيرانياً، أو في أحسن الأحوال قائداً ميدانياً من القوى الإسلامية التي تبدو الأكثر نشاطاً وفاعلية في الحرب الدائرة. ولا نقصد المعارك التي اندلعت أخيراً في دمشق وريف حماة. فلن تحقق هذه نتائج تبدل في ميزان القوى، وإن تركت نوعاً من المفاجأة أو الصدمة في أوساط النظام وحلفائه. الحضور الروسي لن يسمح بتغييرات ميدانية. وهو شارك ويشارك في منع تحقيق أي مكسب للفصائل. لذلك بدا كأن ثمة تسليماً في أوساط قوى كثيرة مناوئة لإيران بدور موسكو وقواتها في بلاد الشام. يرون إلى هذا الدور أقل خطراً من حضور الجمهورية الإسلامية. فلا يضير عرباً كثيرين وجود روسيا في بلاد الشام. كان هذا الوجود حاضراً طوال عقود. ولا طائل من سعي بعض أطياف المعارضة أو عزمها على استيضاح الإدارة الأميركية ما جاء في تصريحات ديبلوماسييها. مثلاً ماذا يعني الوزير تيلرسون بقوله إن الشعب السوري يقرر مصير رئيسه «على المدى البعيد»؟ ما هو المدى البعيد، متى؟ في الانتخابات التي نص عليها القرار 2254 أو حتى نهاية ولايته؟ وماذا بعد «أولوية محاربة داعش»؟ بل ماذا بعد القضاء على التنظيم الإرهابي؟

الحرب على الإرهاب هو ما يعني إدارة ترامب. لا تبدي أي أهتمام بالتسوية على غرار ما فعل أوباما ووزير خارجيته جون كيري. ولا تقتصر حربها على الرقة وحدها. لذك جاءت ضغوط «السي آي إي» على الفصائل المعتدلة في الشمال السوري، في إدلب وريفها، كي تلتئم في جسم واحد أو تحت قيادة موحدة للتنسيق في أرض الميدان. والهدف الأول بالطبع قتال «هيئة تحرير الشام» التي تضم في من تضم «النصرة» وما شابهها. لكن ما يقلق هو المرحلة التالية للقضاء على التنظيمات الإرهابية. وهذا ما أزعج تركيا التي تعبر عن خيبتها يومياً من اعتماد الأميركيين على الكرد. وهذا ما عبر عنه ديبلوماسيون عرب شاركوا في قمة البحر الميت الأسبوع الماضي. أكثر ما يخشاه المعنيون بوحدة سورية أن يصبح قيام الكانتونات أمراً واقعاً لا مفر منه. وقد يجر إلى تعميم التجربة على المشرق العربي برمته. لا أحد يتوهم، ولا حتى الروس أنفسهم يعتقدون بأن نظام الأسد قادر على حكم سورية كما كانت الحال قبل اندلاع الأزمة. همهم، على ما يقولون أن تبقى سورية للسوريين وليس لإيران أو تركيا. وأن يبقى النظام علمانياً فلا تنجر البلاد إلى كانتونات مذهبية متحاربة. لذلك قدموا مشروع دستور يقترب من الفيديرالية بقدر ابتعاده عن المركزية وحصر معظم الصلاحيات بيد الرئيس. ويخشى الحريصون على وحدة سورية أن يتكرس الأمر القائم اليوم. فجبهة الجنوب تشكل منطقة استقرار بناء على تفاهم روسي - أردني - إسرائيلي - أميركي نجحت عمان في نسجه. وكذلك الأمر في الجبهة المحاذية للجولان التي تخضع لتفاهم بين إسرائيل وروسيا. وكانت لتركيا حصتها في جرابلس والباب، وإن لم تر إليها كافية. فهي إلى حد ما منطقة استقرار بديلاً من تسميتها «منطقة آمنة». ويجهد الروس إلى حماية الكرد في عفرين ومحيطها غرب الفرات حيث يسعى الأميركيون إلى تطهير هذه المنطقة من «النصرة» واشباهها. وإذا قيض للكرد «حكم ذاتي» في الشمال الشرقي لسورية تكون لهم مناطق النفط والزراعة. تكون لهم ثروة البلاد!

تدرك روسيا أن تعزيز حضورها في سورية لا يستدعي مواجهة مكشوفة مع إيران ومشروعها في هذا البلد. بل هي تسعى إلى تعزيز علاقاتها معها، خصوصاً أن هذه تحتاج إلى القوة الروسية لحماية النظام. وبدل أن تنتظر موسكو بلا طائل التفاهم مع واشنطن، تنصرف إلى تفاهمات مع دول الإقليم، من تركيا إلى إسرائيل والأردن ومصر وغيرهما من قوى عربية، تراعي مصالح هذه وحضورها في مناطق نفوذ محددة. ولكن لا غلبة لطرف على طرف. وهذا كاف باعتقادها لقيام مناطق مستقرة وإن شاب البلاد شيء من التقسيم والتفتيت. فيما تبقى الكلمة العليا والأولى لها دون الآخرين. في مقابل هذه السياسة الواضحة للكرملين، ثمة شكوك في أن يكون لإدارة ترامب سياسة واضحة أو متماسكة حيال مرحلة ما بعد الرقة وإدلب. وإلا ما معنى غيابها عن جولات جنيف وعدم اهتمامها بأي حديث عن تسوية سياسية؟ ستكون روسيا مرتاحة إذا رفع العلم السوري في الرقة وإدلب، كما هي الحال في القامشلي والحسكة وغيرهما من مناطق الكرد. الصورة تبرز، وإن شكلياً، وحدة البلاد ووجود النظام، أياً كانت القوى الفعلية على الأرض. لكنها بالتأكيد كانت تفضل دوراً سياسياً للولايات المتحدة يكون منطلقاً إلى تفاهمات أوسع وابعد من سورية. لكن «مبايعة» ترامب موسكو في سورية تركت كرة النار بيدي بوتين، وحرمته من ورقة مساومة.

بعد هذه المواقف الأميركية الجديدة القديمة، لا ينفع قوى المعارضة انتظار ما سيؤول إليه الصراع المقبل بين إدارة الرئيس ترامب وإيران. أو الرهان على مفاوضات في جنيف لن تثمر تسوية قبل القضاء على الإرهاب. وقبل جلاء الصورة كاملة في الولايات المتحدة. ولا يمكنها أن تراقب الحرب على «داعش» فقط. أو أن تشارك فيها فحسب. هل تجترح معجزة فتبادر إلى توحيد صفوفها تحت قيادة سياسية وعسكرية تشكل عنواناً لا بد منه لجميع اللاعبين في الميدان السوري، ويقدم بديلاً مقنعاً إلى هؤلاء وإلى جميع السوريين الراغبين في التغيير؟ المواجهة الأميركية مع إيران لن تأتي بالحل. ستكون أكثر تعقيداً. وقد لا تقتصر على الطرفين وحدهما. بل إن قوى عربية شاركت في القمة أخيراً تخشى أن تلجأ الجمهورية الإسلامية إلى خوض مواجهة شاملة في كل الإقليم، إذا شعرت بأنها ستواجه مزيداً من العقوبات أو قد تخسر الاتفاق النووي. بالطبع لا ترغب طهران في الحرب ومثلها واشنطن والآخرون. يبقى منطق التسويات أقل كلفة وإيلاماً من أي حرب... هذا إذا لم تتطور «قضية» تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية إلى فضيحة تمهد لإطاحة الرئيس ترامب!

 

الوطنية الواعية تعني التصويت بالورقة البيضاء

الأب صلاح أبوجوده اليسوعي/النهار/1 نيسان 2017

هل من تفسير لحالة الانتظار السلبي وعدم الإكتراث اللتين تسودان غالبية الأوساط الشعبية إزاء أزمة سنّ قانون انتخاب جديد، غير تأقلم اللبنانيين عمومًا مع أسلوب التسويات الذي يتحكّم بصياغة المشهد السياسي المحلي أو استسلامهم له؟ فقلّما يشرق صباح إلاّ ويبرز معه مشروع تسوية جديد للأزمة: فمن النسبيّة إلى المختلط إلى إحياء الستّين إلى إنتاج الستّين معدّلاً إلى الأرثوذكسي، واللائحة تطول. وليس من ردّ فعل شعبي قوي يسأل ويُسائل عن أسباب هذا التقلّب الدرامي السريع ومعانيه. لقد بات أسلوب التسويات الذي يعني تفاهم اللاعبين السياسيين الأقوى على حفظ مصالحهم الضيقة، والذي يُتَّبع خارج الدستور ومؤسّساته، أمرًا واقعًا اعتاد عليه اللبنانيون، في حين أنه يسير بالبلاد من سيّئ إلى أسوأ على المستويات كافة. وبكلام آخر، إذا كان التقلّب السريع في طرح الصيغ الانتخابية يدلّ على غياب البرامج السياسية الجدية والرؤى الوطنيّة الجامعة عن خطاب الممسكين بالمشهد السياسي، فإنه يبيّن في الوقت عينه اطمئنان هؤلاء اللاعبين إلى عدم إمكان قيام مساءلة شعبية جدية.

لذا، مهما طالت الأزمة الراهنة، لن يكون للبنانيين في نهاية المطاف إلاّ قانون انتخاب قائم على معيار واحد ألا وهو ضمان الحصص البرلمانية لكبار اللاعبين السياسيين وربما زيادتها؛ أي لن يكون له ثمة معايير موضوعية ووطنية ودستورية. وبالتالي، لن يكون المجلس المقبل إلاّ إعادة إنتاج للسلطة نفسها. وفي ضوء هذا المشهد، يُطرح سؤال أساسي على المواطنين الذين يرفضون الأمر الواقع، ويطمحون بصدق إلى قيام دولة المواطنة الكاملة والقانون والمؤسسات: هل يجب التصويت وقت الانتخابات أم لا؟ هل عدم التصويت خير من التصويت؟ فمما لا شك فيه أن التصويت سيخدم السلطة المقبلة (الجديدة-القديمة) بصفتها سلطة تسويات على الطريقة اللبنانية، إذ سيساهم في تثبيت نهجها والاستسلام السلبي له. ولكن، في الوقت نفسه، لن يحول عدم التصويت دون قيامها. ويتفاقم المأزق بسبب ضعف التشكيلات السياسية اللاطائفية البديلة التي لا تترك لها التشكيلاتُ الطائفية المهيمنة على الحقل السياسي والوظيفي والخدماتي والإعلامي، والقادرة على توظيف العصبية الطائفية بفعالية، إلا هامشًا ضيقًا جدًا للتعبير عن نفسها، والتي لن يكون لها إلا مثل هذا الهامش أثناء الانتخابات المقبلة .

يجمع العديد من علماء السياسة والفلاسفة الأخلاقيين على أن التصويت في الديموقراطيات الحديثة واجب أخلاقي. ويرتبط هذا الواجب بوعي المواطن مسؤوليتَه في تحسين حياته وحياة مجتمعه، أي دوره في اختيار الأفضل له ولغيره. فالمشاركة في الانتخابات تزيد التزام المواطن في الشأن العام بناءً على برامج متكاملة متنافسة على خدمة الخير العام، تُعبِّر عنها الأحزابُ السياسية. ولكن عندما نُمعن النظر في المجادلات المحلية المتصلة بموضوع الانتخاب، وبصرف النظر عن القانون الذي سيصدر عنها، نجد أن حافزها الوحيد صراع على تقاسم مسبق للمقاعد النيابية بين القوى الطائفية الرئيسية. لذا، ليس الانتخاب دعوة إلى اختيار الأنسب أو الأفضل للبلاد، بل، بالعمق، إلى تحاشي الأسوأ، والقصد به مخاطر تراجع تمثيل طائفة معينة تسعى القوى الأساسية فيها إلى احتكاره وتماثل نفسها به، لصالح طائفة أخرى. وإذا أضفنا إلى ما تقدّم انعدام حظوظ القوى البديلة اللاطائفية، فهل الامتناع عن التصويت أفضل من التصويت بالنسبة إلى الذين يرفضون الأمر الواقع؟

يكتسب التصويت بورقة بيضاء أهمية كبيرة في ظل هذه الأوضاع. فعدم التصويت، كما سلف القول، لن يؤثّر في وصول مكونات المشهد السياسي الأساسية إلى البرلمان. في حين أن التصويت بورقة بيضاء سيساهم، من جهة، في تعزيز حضور القوى اللاطائفية والدستورية البديلة، ومن جهة ثانية، في خلق حالة وطنية رافضة الأمر الواقع، تفسح في المجال لتفتّح متزايد للوعي الوطني اللاطائفي؛ وعي يمكن القوى البديلة أيضًا أن تسعى إلى عقلنته وترجمته في برامج وطنية متكاملة.

من المسلم به في تاريخ نشأة الأمم، أن الوعي الوطني بصفته شعورًا بالانتماء إلى أمة واحدة، يولد ويتقوى نتيجة خطاب قيادي براغماتي، يُسميه بعضهم عمل النخب. وبهذا المعنى ليس الانتماء الوطني مسألة عفوية، على رغم أن له عناصر واقعية تقوم النخب بعقلنتها وتظهيرها وتوظيفها. وعندما نراجع الخطاب النخبوي السائد في لبنان منذ ما بعد الطائف إلى اليوم، نلاحظ مراوحته بين المنحى الصدامي - الطائفي والتوفيقي - الطائفي، وبالتالي خلوه من كل مضمون يذهب باتجاه تنمية الشعور اللاطائفي الذي تعيشه شريحة كبيرة من اللبنانيين وعقلنته. بل، على نقيض ذلك، ينتهج هذا الخطاب بطريقة تصاعدية لغةً تثير العصبية الطائفية، وهي قوة غامضة عنيفة وعدائية. وهذا ما يولّد شعورًا عامًّا مستمرًّا بعدم الاستقرار، لأن الخوف الباطني أو الظاهري من تحول العصبية الطائفية المتفاقمة إلى وحش قاتل خوف حقيقي ومبرر. لا تنقص عناصر الوعي الوطني اللبناني؛ وهي لا تقتصر على القيم المشتركة بين اللبنانيين وفي طليعتها الحريات العامة والخاصة، ولا على العادات والتقاليد المشتركة، ولا على الرغبة في العيش معًا التي تبقى غامضة، إذ لم تُترجم بعد في برامج تؤدي إلى انصهار فعلي. بل هي تشمل أيضًا نتائج تاريخ مليء بصراع أيديولوجيات قومية ودينية مرير، ونتائج الحروب الدائرة في المنطقة بأسرها التي تظهر كوارث الأنظمة التسلطية وجمود الفكر الديني الذي يذكّر بقول جان جرسُن: "ليس من حيوان أخطر من لاهوتيّ من دون منطق". إذا كان الوعي الوطني يحتاج إلى إبراز عناصره المكونة وعقلنتها، فتحويله إلى حالة شعبية قوية يحتاج إلى خطاب نخبوي جديد، يمكن القوى اللاطائفية والدستورية البديلة أن تقوم به. ولا شك أن التصويت بورقة بيضاء سيكون بمثابة زخم تستند إليه هذه النخبة.

(أستاذ في جامعة القديس يوسف)

 

على النائب أن يمثّل شعبه أولاً قبل أن يمثّل "شعوب" الأمّة!

ريـمون شاكر/النهار/3 نيسان 2017

يتبارى بعض السياسييـن والنواب، ويُـجهدون أنفسهم لاقناعنا بصدقيّتهم وتـجرّدهم وحُسن نياتهم وحرصهم الشديد على العيش الـمشتـرك والـميثاق وعلى تطبيق كل بند وحرف من الدستور، ويتنافسون على اظهار شغفهم بالعدالة، وعشقهم للمساواة، ويدّعون أنـهم لا يبالون بـمصالـحهم الـخاصة ومصالـح طوائفهم وعشائرهم، وآخر هـمّهم نتائج الانتخابات، ومَن يكون الرابـح أو الـخاسر، هـمّهم الوحيد أن تنتصر الديـموقراطية وتتـحقّق العدالة ويتـمثّل كل الناس مهما كانت أعدادهم و"أحجامهم"!

صدّقناكم أيـها السياسيون والنواب، وصدّقنا وآمنّا بطهارتكم وحُسن نياتكم، حرام أن لا تـمدّدوا لأنفسكم عشر مرات، لقد أبـهرتـمونا بأعمالـكم وانـجازاتكم على كل الصعد، من الكهرباء الى الـمياه الى الطرق الى النفايات الى سلسلة الرتب والرواتب الى الضرائب الى الفساد الى قانون الانتخاب، وأبـهرتـمونا بنـزاهتكم واخلاصكم ونكران ذواتكم، حتـى بتنا لا يـحلو لنا العيش من دونكم. وما الـمشاريع الانتخابية التـي تطلقونـها وتروّجون لـها الاّ خيـر دليل على طهارتكم وشهامتكم وحبّكم لشعبكم.

ثـمانـي سنوات مضت وأنتم تتناكفون و"تتشاطرون" وتتذاكون على بعضكم البعض وعلينا، وكل فريق يقدّم الـمشروع الانتخابـي الذي يؤمّن له الأكثـرية الـمطلقة فـي مـجلس النواب، غيـر آبه بآراء الناس وحقوقهم، ضارباً عرض الـحائط بـأهمّ ثلاث مسلّمات فـي الدستور: "الـميثاقية"، و"التمثيل الصحيح"، و"الـمناصفة" الـحقيقية بيـن الـمسيحييـن والـمسلميـن.

ايـها الزعماء والسياسيون، لو كنتم حقيقةً تريدون نواباً يـمثّلون شعبـهم لـما كنتم تتكلمون على لوائح معلّبة، تارةً على مساحة الوطن، وطوراً على مـحافظات ودوائر كبـرى أو صغرى. يا جـماعة الـخيـر، لا يـجوز أن يكون قانون الانتخاب الاّ صورة عن واقع الـمجتمع الذي نعيش فيه، لا صورة عن مـجتمع آخر فـي بلد آخر، ولا صورة عن أفكاركم وحساباتكم وطموحاتكم الفئوية. كل نائب لا يـمثّل شعبه هو نائب "مزوّر"، ووكالته مزوّرة، ولا يستحق الدخول الى مـجلس النواب. ان النائب الذي يـمثّلنـي، هو النائب الذي يتكلّم باسـمي ويعبّـر عن وجعي وهواجسي، لا الذي يتكلم باسـمكم ويزحف ويتملّق ليدخل لوائـحكم. اذا لـم أستطع مـحاسبة مَن مثّلنـي وتكلّم باسـمي طوال أربع سنوات، أكون خائناً لوطنـي وطائفتـي وأهلي ووجودي. فـي نظام اللوائح الذي تطرحون، ان كان وفق "النسبـي" أو "الأكثـري"، تتـحقّق الغلبة الديـموغرافية، وتسيطر الطائفة الأكثـر عدداً، ولا يعود للصوت الأقلّي أيّ قيمة، ولا للـمجتمع الـمدنـي، ولا للمستقليـن، ولا للعلمانييـن، ولا للفقراء غيـر الـحزبييـن، فقط مَن يرضى عنه ملك الطائفة أو شيخ القبيلة يدخل الى جنة اللائـحة، أو يدخل الأثرياء الكبار الذين "يـموّلون" اللائـحة، ولا يصل الى البـرلـمان الاّ مَن يريده ملك الطائفة وليس ابن الطائفة. وفـي مـجتمعنا الـمفكّك والـمشرذم والـمنقسم طائفياً ومذهبياً وفكريّاً، لا شيء يـجمع بيـن مرشّـحي اللائـحة الاّ الـمصالـح الذاتية والآنية وشهوتـهم للسلطة والتسلّط، وآخر هـمّهم الـمبادئ والبـرامج والقيـَم. فبـربكم يا أصحاب الـمشاريع الانتخابية الذين تُـفصّلون قوانيـن على قياساتكم وأحجامكم، أَقنِعونا، كيف يـمكن للوائح "النسبية" أو "الـمختلطة" أن تؤمّن التمثيل الصحيح والـمناصفة الفعلية؟ ونطرح هذا السؤال على الأحزاب الـمسيحية، لأنـها مسؤولة قبل غيـرها بالـحفاظ على الـمبادئ التـي ناضل واستشهد من أجلها آلاف الشهداء، وعلى ديـمومة الوجود الـمسيحي الـحرّ واللائق.

أيها السادة، فـي قانون "الستيـن" الـمشؤوم، أكثـر من 36 نائباً مسيحياً يدينون بوصولـهم الى مـجلس النواب الى قيادات وأصوات سنية وشيعية ودرزية. أليس القانون "الـمختلط" بشقّه الأكثـري يـمثّل جزءاً من قانون "الستيـن" ونتيجته معروفة سلفاً؟.

أما "النسبية"، التـي تُعتبـر ابنة الأحزاب والبـرامـج والـمبادئ، وابنة الدول والـمجتمعات الديـموقراطية العريقة والـمتقدمة، حيث لا ذكر للـمناصفة فـي دساتيـرها، ولا مقاعد مـحدّدة لكل طائفة ومذهب، فقد غدت بيـن ليلة وضحاها، وبدفْع وتـرويـج من أحد الأفرقاء الأقوياء، "موضة العصر" وحجر الرحى، والتـي يتباهى بـها البعض بكل صراحة أنـها تُظهر الأحجام على حقيقتها. وهنا نسأل: هل أصبح هدف قانون الانتخاب فـي مـجتمعنا الطوائفي هو تـحديد الأعداد والأحجام؟ وهل تكلّم الدستور على الأحجام أم على التمثيل الصحيح والـمناصفة والعدالة؟ الاّ اذا كان البعض لـم تعد تناسبه الـمناصفة وتستهويه الأحجام! ان النظام "النسبـي" كما هو مطروح، هو نظام أكثـري مقنّع، يــسحق الأقليات والـمستقليـن والعلمانييـن من كل الطوائف، ويكرّس الغلبة للأحجام الكبيـرة، ولا يعطي الـمسيحييـن سوى 42 نائباً فـي أحسن الأحوال، وبعد اثـنـتـي عشرة سنة سيهبط العدد الى 34، وبعدها لا تسأل. انـها فـي الواقع، "نسبية الأحجام" لا "نسبية الـمبادئ".

نـحن الناس البسطاء والسذّج، نطالبكم بأن تـنـزعوا الغشاوة عن عيوننا وتـخبـرونا عن الـمبادئ والبـرامج التـي سيلتقي عليها الـمرشّحون فـي تلك اللوائح - الـمحادل التـي ستـجمع فـي صفوفها كل التناقضات على الساحة اللبنانية. كيف سيـجتمع فـي لائحة واحدة الـمرشّح الذي هو ضد السلاح خارج الدولة، مع الـمرشّح الذي يؤيّد السلاح خارج الدولة؟ والـمرشّح الذي هو ضد تدخّل "حزب الله" فـي سوريا، مع الـمرشّح الذي يؤيّد هذا التدخّل؟ والـمرشّح الذي هو مع الـمحكمة الدولية، مع الـمرشّح الذي هو ضد هذه الـمحكمة؟ والـمرشّح الذي هو مع "اعلان بعبدا" مع الـمرشّح الذي هو ضد هذا "الاعلان"؟ والـمرشّح الذي هو مع تطبيق القرارات الدولية 1559 و1595 و1701 و1757 ومع بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، مع الـمرشّح الذي هو ضد هذه القرارات وآخر هـمّه سيادة الدولة وقوانينها وهيبتها؟

يقول وزير الـخارجية جبـران باسيل: أول عمل وأول تغييـر فعلي مطلوب من العهد الـجديد هو قانون الانتخاب، لأنه الأداة الفعلية الذي يـجعل اللبنانييـن يتمثّلون ويـحكمون باراداتـهم". صحيح هذا القول، ونـحن نؤيّده، ولكن، هل سيسمح لنا قانون الانتخاب الـمفروض علينا أن نـحكم بارادتنا وبـممثّلينا الـحقيقييـن؟

يا اخوتنا فـي الانسانية والوطن، اسـمحوا لنا أن نـختار مـمثّلينا الـحقيقييـن.

**باحث وكاتب سياسي

 

لبنان في انتظار مؤتمر بروكسيل

 فيليب لازاريني/الحياة/03 نيسان/17

فيما يدخل الصراع في سورية عامه السابع، يواجه لبنان تحديات اجتماعية واقتصادية وأمنية وديموغرافية هائلة. اذ يستضيف أكثر من مليون شخص هربوا من الصراع العنيف في سورية، فضلاً عن التباطؤ الاقتصادي، ما شكلّ ضغطاً كبيراً على موارده وبنيته التحتية المحدودة. وعلى رغم ذلك ظلّ لبنان ثابتاً في استضافة من هم بحاجة اليها. وفي حين لا تلوح في الأفق أي بوادر لنهاية الصراع، كيف سيواصل لبنان التأقلم مع هذه الأزمة؟

لقد قطع لبنان شوطاً كبيراً منذ بدء الأزمة عام 2011، منتقلاً من تقديم المساعدات المنقذة للحياة لمن هم في حاجة إليها الى دعم المجتمعات المضيفة أيضاً. معاً ضمنّا تأمين المساعدات الغذائية للأكثر ضعفاً، وفي الوقت ذاته تحسين شبكة تأمين المياه ونظم إدارة النفايات الصلبة للبلديات في المجتمعات المضيفة. وأدى استبدال المساعدات الغذائية العينية بالمساعدات النقدية الى ضخّ ملايين الدولارات في الأسواق اللبنانية المحلية ما عزز الاقتصاد المحلي.

حصل لبنان منذ بدء الأزمة، على دعم وصلت قيمته الى 4.9 بليون دولار لمعالجتها. وفي عام 2016 وحده، حصل لبنان على أكثر من 1.5 بليون دولار، آتياً في المرتبة الثانية من حيث الحصول على الدعم بعد سورية. ولكن للأسف لم يكن هذا الدعم كافياً لمعالجة كل ذيول الفقر والضعف المتصاعدين.

منذ العام 2014، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعيشون بأقل من 2.9 دولار يومياً ليصبح 1.2 مليون شخص. بالكاد يستطيع الناس العيش بهذا المبلغ الزهيد، في حين يغرق حوالى 300 ألف لبناني وأكثر من مليون لاجئ سوري في دوامة من الديون لا يستطيعون الهروب منها. وتبقى البطالة من المسائل الأكثر إلحاحاً للمجتمعات المضيفة واللاجئين على حدّ سواء، لا سيما بين الشباب ما يجعلهم أكثر عرضة للإنخراط في نشاطات غير قانونية ومتطرفة وعنيفة.

إن تجذر الفروقات الاجتماعية والاقتصادية فضلاً عن البنية التحتية والخدمات المرهقة، تخلق مخاوف مشروعة حول السلامة والأمن والوظائف، ما يؤجج عدم الرضا والتوترات الاجتماعية. ففي غالبية البلديات التي زرتها تكررت الشواغل والشكاوى نفسها مراراً وتكراراً: الناس يريدون المياه وأنظمة مناسبة للصرف الصحي والمدارس لأولادهم وفرص عمل. ففي عرسال مثلاً تلوثت المياه الجوفية بالصرف الصحي لأن البنية التحتية المحلية، غير الكافية لتلبية حاجات السكان المحليين، تعجز عن استيعاب مزيد من مياه الصرف الصحي الآتية من المخيمات غير الرسمية للاجئين. وقد تسبب هذا الأمر بتصاعد التوترات التي اذا لم تعالج على الوجه الصحيح قد تؤدي الى تصاعد العنف. وعرسال ليست المثال الوحيد.

يجب ألا ندع الضيافة اللبنانية الأسطورية تتحول إلى «ضيافة مرهقة».

إن التضامن الدولي ضروري أكثر من أي وقت مضى ويجب تعزيزه. ولا بد من استمرار المساعدات الإنسانية وتثبيت الاستقرار، لكن يجب المضي قدماً في التحوّل من الحاجات الإنسانية الى الحاجات التنموية بما يشمل دعم لبنان واقتصاده كبلد مضيف.

يجتمع الأسبوع المقبل في بروكسيل أكثر من سبعين دولة ومنظمات مجتمع مدني والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لمتابعة التقدم المحرز منذ مؤتمر لندن العام الماضي. وسنعيد التأكيد على دعم المجتمع الدولي في معالجة التحديات الأساسية التي لا تزال قائمة في سورية والدول المجاورة. كما سيشكل المؤتمر فرصة مهمة لتقديم لبنان كمثال ولتبني طريقة جديدة للعمل معاً. بالنسبة إلى لبنان هذا يعني تجاوز الجهود الإنسانية القصيرة الأمد وتثبيت الاستقرار والمضي نحو جهود طويلة الأمد مع التركيز على النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل.

وقبل انعقاد مؤتمر بروكسيل، أعلن رئيس الحكومة أنه سيقدم رؤية تهدف الى تحقيق الاستقرار والتنمية من خلال برنامج اقتصادي طويل الأمد في مقدمه سلّة من المبادرات ذات الأولوية المتعلقة بالبنى التحتية. ويأتي هذا التحول في المقاربة في وقته، إذ سيسمح لنا بالعمل معاً على معالجة الحاجات الأكثر إلحاحاً للاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة المتأثرة بالأزمة السورية.

إن تحويل الأزمة الى فرصة، والدعم الفعلي للإصلاحات الأساسية، والاستثمارات الهادفة الى خلق فرص عمل، وتطوير الاقتصاد، تتطلب منا جميعاً العمل معاً، مجتمع المعونة الدولية والحكومة والقطاع الخاص. وسيتطلب الأمر ابتكاراً في التمويل والنهج على حدّ سواء. أما بالنسبة الى الشركاء في تقديم المعونة، فيجب تجاوز التمويل عبر المنح التقليدية والسعي الى استثمارات مبتكرة والانخراط مع القطاع الخاص. نحن أمام منعطف حرج، ولكنني مؤمن بأننا نستطيع النجاح معاً. وإذا نجحنا، سيصبح لبنان منارة للاستقرار والتقدم والازدهار معروفاً بانفتاحه وسهولة ممارسة الأعمال التجارية والابتكار فيه. سيتمكن لبنان من توفير فرص ليس فقط لمواطنيه وشبابه، إنما أيضاً لأولئك الذين يسعون إلى مأوى موقت فيه، ما يمكنهم من العيش بكرامة ويعدّهم للمساهمة في إعادة بناء بلدانهم عندما يستطيعون العودة إليها. إن الحفاظ على استقرار لبنان يعني الحفاظ على التسامح والتنوع في المنطقة. فاليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يتطابق الدعم الدولي مع كرم لبنان كبلد مضيف. فلنعمل معاً من أجل مستقبل أفضل للبنان والمنطقة.

 

دمشق تعتبر عدد سكان سوريا 12 مليوناً ولا عودة للاجئين! من يتحدى الحريري في أول إطلالة دولية في مؤتمر بروكسيل؟

احمد عياش/النهار/3 نيسان 2017

فيما يغادر الوفد الرسمي صباح اليوم الى بروكسيل للمشاركة في الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي غدا والمخصص لملف "النزوح السوري" بحسب التوصيف اللبناني، و"اللجوء السوري" بحسب التوصيف العالمي، يبدو ان رياح الانقسام الداخلي هبّت عشية المؤتمر بما طرح أكثر من علامة استفهام لا سيما حول قدرة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على استيعاب هذا الانقسام امام هذا العدد الكبير من الدول بصفته رئيسا للوفد اللبناني. وإذا كان في عداد الوفد الرسمي الذي يسبق الحريري الى المؤتمر العام الاربعاء المقبل خمسة وزراء فليس من بينهم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، علما أن 70 وزيرا للخارجية من العالم يشاركون في تحضيرات المؤتمر الذي يعوّل عليه لبنان أهمية قصوى للحصول على قروض ميسرة هي بمثابة هبات مقدارها 10 مليارات دولار لإطلاق ورشة ضخمة على مستوى التنمية في كل انحاء لبنان.

لماذا يغيب الوزير باسيل عن المؤتمر؟ ليس من جواب رسمي حتى الان. لكن ثمة ما يشير الى تباعد بين ما انتهى اليه إجتماع الاخير للجنة الوزارية المكلفة ملف النازحين برئاسة رئيس الحكومة وبين وزير الخارجية الذي تابع الملف عن بعد بواسطة الوزير السابق الياس بو صعب الذي شارك في الاجتماع. وقد لفت المشاركين ان الاخير كان يبعث مرارا برسائل نصيّة الى باسيل خلال وجوده في نيوزيلندا ليطلعه على ما يجري بحثه في اللجنة وليتشاور معه في الموقف الذي يجب اتخاذه. الى ان جاء جواب على رسالة نصيّة بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير"، وهي المتعلقة بإدراج موقف لبنان من عودة النازحين في متن المشروع اللبناني. ففيما تؤكد الفقرة المتعلقة بالموضوع أن لبنان يلتزم المواثيق الدولية في عودة النازحين الى ديارهم، أي لا إكراه في هذه العودة التي يجب أن تكون آمنة بضمانات دولية، ينطلق اعتراض باسيل الذي نقله بو صعب أولا ثم تولته دوائر في الخارجية مع مرجعية الاتحاد الاوروبي في بيروت تحت عنوان ان هناك "موقفا لبنانيا آخر" يجري صياغته. بالطبع، أثار هذا الاعتراض الذي يدعو الى مقاربة موضوع عودة النازحين من زاوية "مصالح الدول المضيفة" توترا جرى العمل على تذليله حتى ساعة متأخرة من يوم امس على ان تستمر الجهود في غضون الثماني والأربعين ساعة المقبلة لاحتواء الموضوع على قاعدة ان رئيس الحكومة يمارس صلاحياته ولا مجال لإملاءات خارج الاطر الرسمية التي تتحدد في مجلس الوزراء. وقالت اوساط مقرّبة من الرئيس الحريري لـ"النهار" انه لا يتعامل مع ملف النازحين بمنطق المساومة. فهو يعتبر ان التزام لبنان بالمعايير الدولية لا رجعة عنه في كل الظروف ومنها القضية السورية.

على ماذا يستند اعتراض وزير الخارجية في مشروع البيان الذي سيصدر ضمن وثائق بروكسيل بعد غد الاربعاء؟ مصادر في اللجنة الوزارية قالت لـ"النهار" ان هناك ترتيبات لإصدار بيان مشترك بين لبنان والدول السبع المضيفة للنازحين، ومثله بيان سيصدر بين الاردن وهذه الدول. وقد نجح لبنان في الاجتماع الموسع في السرايا في إقناع المراجع الدولية بتبني 7 نقاط من أصل ثمان تؤكد حق لبنان في الحصول على التمويل لمشاريع التنمية التي تساعد لبنان على عدم السقوط تحت وطأة الاعباء الهائلة التي يرتبها هذا العدد الضخم من النازحين على أرضه، كما توفر الدعم أيضا لهؤلاء النازحين على قاعدة أن استطلاعا دوليا اجري معهم تبيّن بنتيجته ان الكثرة الساحقة من النازحين يرفضون العودة الى ديارهم بسبب "الخوف" على حياتهم إذا ما عادوا اليوم قبل إنجاز الحل السياسي لأزمتهم. في المقابل، وبحسب المصادر ذاتها، يبدو ان أجواء وزير الخارجية تنطلق من ان هناك حلا قادما على سوريا يجب قطف ثماره حاليا بالاتفاق مع النظام السوري ولو اقتضى ذلك الترحيل القسري للنازحين، وهذا امر يعتبره الحريري خطا أحمر.

في موازاة ذلك، طلب رئيس الحكومة من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان يجري تسجيل الولادات السورية في لبنان التي حصلت بعد النزوح وذلك طبقا للاصول القانونية. ووفق أحد الاحصاءات يبلغ عدد السوريين المولودين في لبنان نحو 120 الفا، وهو رقم مرشح للتصاعد. وتهدف خطوة الحريري الى تأكيد سوريّة هؤلاء النازحين كي يحفظ لبنان حقه وحقهم في عودتهم الى سوريا عندما تحين ظروف العودة الآمنة. يكشف مصدر سياسي بارز ان مسؤولاً سورياً رفيع المستوى أبلغ زائره اللبناني قبل فترة ليست طويلة ان النظام يتعامل مع ملف النازحين على اساس ان سكان سوريا هو 12 مليون نسمة. أما ما يقال عن عودة ملايين النازحين من ديار النزوح ومن بينها لبنان فهو ليس واردا في قاموسه. انه ملف معقّد بامتياز، وليس في مصلحة لبنان ان ينفجر في وجهه. ولا مناص، بحسب تأكيد رئيس الحكومة من وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته ليتحملها على هذا الصعيد. أما نقل النازحين قسرا الى الحدود وإطلاق النار في الهواء لإجبارهم على العودة الى ديارهم، فسيكون بمثابة إطلاق لبنان النار على رأسه. من هنا السؤال الكبير: من يريد تحدي الحريري في أول إطلالة دولية في بروكسيل غدا الاربعاء؟

 

الأنظار تتجه إلى ما تخفيه لغة التهدئة اللفظية وسمة الإرهاب لم تغب عن «حزب الله»

رلي موفق/القدس العربي/02 نيسان/17

مرّ قطوع القمة العربية على لبنان، بحيث أنه لم يخرج منها مشظى كما جرى في قمم واجتماعات سابقة. غاب التحفظ عن قرار «التضامن مع لبنان» الذي سجَّلته مملكة البحرين في قمة نواكشوط على هذا القرار» نظراً لما يتحمله ما يسمى «حزب الله» اللبناني الإرهابي، والعضو في الحكومة اللبنانية من مسؤولية كاملة في السعي لتقويض السلم الأهلي وزعزعة الأمن والاستقرار عبر إثارة الفتنة الطائفية ودعم الإرهاب والتدخل الـسافر فـي الـشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية». ونأت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر بنفسها عن القرار مؤيدة تحفظ مملكة البحرين.

هو تحّول كسب من خلاله لبنان، كدولة، تضامناً عربياً معه فقده خلال السنوات الماضية بعدما أضحى لبنان يدورفي فلك نفوذ حزب الله وراعيه الإيراني، حتى أن صياغة القرار باتت تتضمن الكثير من تدوير الزوايا حول توصيف المقاومة. وهي حقيقة تعكس انقساماً داخلياً حيال «سلاح حزب الله» الذي كان يسمى يوماً «مقاومة» في وجدان الكثير من اللبنانيين انطلاقاً من أن هدفه مقاومة إسرائيل وليس توجيه سلاحه إلى صدورهم، كما حصل في السابع من أيار/مايو 2008، يوم خسر شرعيته الشعبية قبل الوطنية، وأضحى يوصف بـ«السلاح غير الشرعي» ما دفع برئيس مجلس النواب نبيه بري إلى القول «إن 13 قمة عربية أكدت على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة» في رده على رسالة الرؤساء الخمسة التي وجهت إلى رئاسة القمة العربية التي أكدت على «ضرورة الاهتمام العربي بالتضامن مع لبنان في تحرير أرضه، وفي رفض السلاح غير الشرعي، وضرورة بسط الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية والأمنية لسلطتها وحدها على كامل التراب اللبناني، كما هو مقتضى السيادة وحكم القانون والشرعية».

غير أن الغوص قليلاً في مقررات القمة العربية يؤول إلى استنتاج أولي بأن إزالة التحفظ الذي سّجل في قمة نواكشوط لم يأتِ فقط نتيجة وساطات عربية، بل كان له مقابل تجلى بعدم تحفظ لبنان ضمن قرار «صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب» على بندين يتعلقان بمملكة البحرين وينصان على الإعراب على دعم كافة الإجراءات التي تقوم بها في مواجهة الإرهاب لحفظ أمنها واستقرارها و«الترحيب بوضع أسماء بعض الأشخاص الذين ينتمون لما يسمى بـ«سرايا الأشتر» الإرهابية في المملكة على قائمة الإرهابيين»، فيما تحفظ العراق والجزائر على توصيف سرايا الاشتر بالإرهابية. ويمكن فهم غياب التحفظ اللبناني من زاوية قدرته على التفلت من الضغوطات الداخلية ما دام لم يؤت على ذكر «حزب الله» في هذا القرار بالتحديد. لكنه كان حاضراً بقوة وبتوصيفه « كتنظيم إرهابي» في قرار «التدخلات الإيرانية في الدول العربية» الذي في بندين منه أدان واستنكر التدخلات الإيرانية في شؤون البحرين من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية، وتأسيسها جماعات إرهابية بالمملكة ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي، اللذين نٌسب اليهما أيضاً ضلوعهما في دعم تنظيم إرهابي ألقي القبض عليه في كانون الثاني/يناير 2016 كان يستهدف القيام بسلسلة أعمال إرهابية في المملكة. فالنظرة إلى الحزب لم تتغير في اعتباره تنظيماً إرهابياً، وذراعاً لإيران في المنطقة، التي جرى رفض وإدانة تدخللها في اليمن واستمرار احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، لا بل طالبها بالكف عن السياسات التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والامتناع عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات في دول الخليج العربي، وبإيقاف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية، والكف عن التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية، ووقف الحملات الإعلامية ضد الدول العربية باعتبارها تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لهذه الدول. وهو قرار لم يوافق عليه لبنان مسجلاً تحفظه على البندين اللذين وصفا «حزب الله» بالإرهابي «كون ان التوصيف خارج عن تصنيف الأمم المتحدة وغير متوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب خاصة من حيث التمييز بين المقاومة والإرهاب وكون حزب الله يمثل مكوناً أساسياً في لبنان وشريحة واسعة من اللبنانيين ولديه كتلة نيابية ووزارية وازنة في المؤسسات الدستورية اللبنانية».

وإذا كان «إعلان عمان» أبدى تشدداً- كما في القمة السابقة- حيال «رفض كل التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية وإدانة المحاولات الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية والمذهبية أو تأجيج الصراعات» في إشارة إلى إيران، لكنه لم يسمها بالإسم، وهو ما فسره متابعون للقمة باعتماد «استراتيجية تهدوية» لضمان خروج البيان بالإجماع من جهة، ولملاقاة مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي تضمنها خطاب أمير الكويت إلى الرئيس الإيراني، والذي دعا قرار المتعلق بـ«التدخلات الإيرانية في الدول العربية « طهران إلى التعامل الإيجابي مع هذه المبادرة تعزيزًا للأمن والاستقرار في المنطقة، رغم أن القرار نفسه أعاد تكليف الأمين العام بمواصلة التنسيق مع وزراء خارجية اللجنة العربية الرباعية التي ترأسها الإمارات العربية المتحدة وتضم البحرين والسعودية ومصر والأمين العام للاستمرار في تطوير خطة تحرك عربية من أجل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، وحشد التأييد والدعم الدوليين للموقف العربي الرافض لهذه التدخلات .

في واقع الحال، بدت المواقف من إيران وأذرعها العسكرية لم تتغير، وإن فضّل بعض المراقبين اعطاء القمة طابع التهدئة إلى حد وصْفها بـ «قمة التهدئة». غير أن السؤال الذي بدأ التفتيش عن إجابات له مع مغادرة القادة العرب للاردن يذهب في اتجاه ما إذا كان « أجواء التهدئة « هي مقدمة لبداية تسوية سعودية-إيرانية في المنطقة تلوح في الأفق أم أنها لا تعدو كونها تهدئة لفظية تأتي في ظل معطيات عن عاصفة قادمة على المنطقة.

القراءة التي تغلب على كلا ضفتي المواجهة تؤشر إلى أن هناك متغيرات كبرى في المنطقة. الاستعدادت من أجل تجميع أكبر قدر من الأوراق لاستخدامها في المواجهة أو على طاولة المفاوضات جارية بقوة على مقلب إيران وأذرعها العسكرية وفي مقدمها «حزب الله». والاستعدادات على مقلب السعودية وحلفائها جارية بقوة هي الأخرى، بالتوازي بين الذهاب في إتجاه ترسيخ أن الحلول في الساحات المشتعلة من سوريا إلى اليمن لا يمكن إلا أن تكون في النهاية سياسية، وتعزيز الجبهة العربية الداخلية والذهاب في إتجاه الاستعدادات العسكرية عبر تعزيز التحالفات ولاسيما أن العنوان الذي لن يغيب عن المرحلة المقبلة هو عنوان مكافحة الإرهاب.

 

المرشد الأعلى ووزير أرمينيا وخطاب الحريري الباسيلي

د : فادي شامية/جنوبية/02 نيسان/17

فقط في لبنان؛ وزير للسياحة (أواديس كيدانيان) يقول إنه “يفضل أرمينيا على لبنان”.

فقط في لبنان؛ يبقى الوزير وزيراً بلا مساءلة ولو أساء إلى دولة كبيرة ومؤثرة وذات شعبية في لبنان، إلى درجة القول: “لا أشجع أي شيء مع تركيا ولا أريد منتجاتهم ولا أريد علاقة معهم وأنا سعيد لوجود مشكلات عندهم”. فقط في لبنان؛ أقلية أرمنية لا يشكك أحد بوطنيتها، ولا يسائلها سياسي عن خياراتها، وتخضع الحكومات المتعاقبة لرغباتها، وفرض وزرائها، وتحظى ب6 نواب /128/، ووزيرين في حكومة /24/، وهي أقل من 4بالمئة من اللبنانيين… وذلك حرصاً على العيش المشترك. لو قال مواطن عادي إنه يفضل قيام دولة قومية تلم شتات العرب؛ لقالوا عنه رجعي بلا وطنية، ولو قال مسلم ملتزم، أنه يؤمن بدولة إسلامية تلم المسلمين؛ لقالوا عنه تكفيري متشدد. اما أن يُلحق رئيس أكبر حزب أرمني نفسه بدولة ما؛ فمنسوب الوطنية لديه يؤهله لرتبة وزير.

المشهد الثاني:

سعد الحريري (خلافا لنسق مواقفه السابقة): “لبنان يقترب من نقطة الانهيار بسبب ضغوط استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري، وأخشى من اضطرابات قد تندلع بسبب التوتر بينهم وبين المجتمعات اللبنانية”.(13/3/2017)

للانصاف؛ لا ينبغي ان ينكر أحد عبء ملف اللاجئين على كل صعيد؛ لكن -وللعدل- لا ينبغي لرئيس حكومتنا أن يستعير لغة العنصريين والطائفيين، ويضيف إليها التهويل (قال وزير الطاقة في حكومة الحريري في اليوم نفسه محرضا على السوريين: “النازحون السوريون يحرمون اللبنانيين من 5 ساعات تغذية يومياً – قصده انهم يزيدون الاستهلاك- “.

للعلم؛ فإن لبنان هو البلد الوحيد الذي يدفع فيه اللاجىء بدل إقامة للأمن العام، وهو الوحيد الذي لا يقدم لهم شيئا من ميزانية الحكومة، بل يستفيد مما تقدمه الجهات المانحة ومن التحويلات للسوريين في لبنان…وهو الوحيد بالتأكيد الذي قال على مدى ثلاثة عقود إننا والسوريين شعب واحد في دولتين>

مصطفى زهراني، القريب من الخارجية الإيرانية يعترف:” كنا متفائلين.. اعتقدنا أن الحرب في سوريا ستكون لفترة قصيرة.. اعتقدنا أن العدو ضعيف، ولا إستراتيجية لدينا للخروج من الحرب في سوريا” (31/3/2017)

عجباً لأمرهم؛ يتحدثون عن الصمود ست سنوات في وجه شعب، ولا يرون صمود ثورة على أعتى الأنظمة قمعية، وعلى دولة عظمى، وأخرى إقليمية، وشذاذ الافاق من كل أصقاع الأرض.

المشهد الثالث:

ثم قرر السيد حسن “مرشد الجمهورية” ليلة أمس (31/3/2017) أن يريح أجهزة الدولة اللبنانية، وأن يتولى رجاله مباشرة حملة مداهمات في الضاحية، “عاصمة جمهورية المقاومة”، لقمع المخالفات، وتوقيف الحشاشين والمخلين بالأمن.

هذا هو حجم الموضوع لا أكثر… وهو لا يتعارض مع خطاب القسم، ولا يضرب صورة العهد والحكومة … وليخسأ الذين يريدون المس ب “الثلاثية الذهبية” (شعب وجيش ومقاومة) من “عبيد” السفارات “الصغار”.!

 

قمة الطلاق مع إيران: مؤخر المهر من حساب سوريا ولبنان

محمد سلام/Lebanon360/02 نيسان/17

ليست صدفة أن تكون قمة الأردن قد حشدت 16 رئيساً وملكاً وأميراً عربياً على شاطئ بحر ميت وصدر بيانها تحت إسم عاصمة تحيطها الجبال ولا تطل على أي بحر. وليست صدفة أن تكون قمة الموقعين الجغرافيين المتناقضين قد أحيت مبادرة "الأرض مقابل السلام" مع إسرائيل بعدما غاب عنها الزواج الأسدي-الإيراني الذي عطّلها لحظة إطلاقها من بيروت المحتلة سنة 2002.

وليس من قبيل الصدفة أن يلجأ الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي حارب الإحتلال الأول الأسدي وتفاهم مع الإحتلال الثاني الإيراني، إلى التحذير من أن  نذهب "جميعاً عمولة حل لم يعد بعيداً، سيفرض علينا."

الرئيس اللبناني يعلم أن ما يسميه عمولة –وفق التوصيف الأقرب إلى مهنة اللبنانيين- هو واقعياً مؤخر المهر الذي يدفعه من كان قد تزوج الخيار الإيراني، بالفرض الأسدي أساساً ثم بواقع وثيقة التفاهم تالياً. ويبدو واضحاً جداً لمن يبصر أن سوريا تدفع الآن حصتها من مؤخر مهر الطلاق الذي عقد زواجه حافظ وسار به بشار، ويستطيع كل ذي بصيرة أن يستقرئ أن حصة لبنان من مؤخر مهر طلاق الخيار الإيراني ستدفع، عاجلاً وليس آجلاً، بعدما تغير كبير قضاة الشرع في الشرق وصار إسمه دونالد ترامب بدلاً من أبو حسين أوباما.

وليس سراً أن إيران ترفض، بل رفضت وما زالت ترفض وستبقى ترفض، مبادرة السلام العربية التي عرضها العاهل السعودي الملك عبد الله في قمة بيروت لأنها تسرق منها حلمها بالوصول إلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط تحت عنوان وهمي هو "تحرير" كل فلسطين بينما الهدف الحقيقي للدولة الصفوية هو إحتلال كل الأراضي العربية المحيطة بفلسطين.

وليس صحيحاً، بل هو مجاف للحقيقة، القول بإن قمة الموقعين الجغرافيين لم تغضب إيران، لذلك لم يتحفظ على مقرراتها أحد.

القمة أزعجت إيران، بل أغضبتها، وستشهد الساحات العربية قريباً، بل قريباً جداً، ردود إيران الغاضبة على قرار إحياء مبادرة "الأرض مقابل السلام" وفق حل الدولتين، وستكون موجات الغضب الإيرانية موجهة تحديداً من الأراضي السورية إلى الأردن والسعودية، إلا إذا (إلا إذا) سبقها التحالف العربي_الدولي وضربها على الأرض السورية هي "وداعشها".

"والعمولة" التي يحذر منها الرئيس اللبناني ستكون مرتفعة في لبنان، سواء نفذ الطلاق مع إيران في سوريا أو ثبت الزواج. في الحالتين لبنان سيدفع مع أنه، في ما خص العمولة بمفهومها العام، يفضل أن يقبض.

من البديهي القول إن بيان القمة أدان تدخلات إيران، فهذا وارد في البيان، ومن يدين الرأس يدين الذيل، أي حزب إيران المصنف "منظمة إرهابية" عربيا وغربياً.

ومن البديهي أيضاً أن تطلب القمة من تركيا الإنسحاب من العراق، فالعراق الذي شارك في القمة طلب إنسحاب تركيا، ولا يستطيع القادة العرب رفض طلب دولة عربية.

ومن البديهي جداً أن لا تطلب القمة من تركيا الإنسحاب من سوريا، فسوريا لم تتمثل في القمة لا بنظامها ولا بثورتها، وبالتالي فسوريا لم تطلب شيئاً من العرب، ومع ذلك أدان العرب تدخل إيران، ولم تصدر أي إشارة إلى الدور التركي في سوريا.

ومن البديهي والتقليدي أن تؤيد القمة مطالبة دولة الإمارات العربية المتحدة بإستعادة جزرها، أبو موسى وطنب الكبرى والصغرى، التي تحتلها إيران. فهذا بند تقليدي يتكرر في كل القمم بناء على طلب دولة الإمارات.

ومن الطبيعي أن تؤيد القمة حق لبنان وشعبه في مقاومة التهديدات الإسرائيلية، فهو يعطي هذا الحق للدولة اللبنانية أولاً ويفتح، ثانياً، باب مقاومة الإعتداءات الإسرائيلية لمن شاء من اللبنانيين من دون أن يحصره بشريحة بذاتها أو بحزب بذاته أو بمحور بذاته لأنها مقاومة "دفاعية" لا مقاومة محور "ممانعة" ولأن مهمتها الدفاع عن لبنان، لا الدفاع عن حزب بذاته ولا مهاجمة أهداف إسرائيلية خارج الشق اللبناني من قرية الغجر العلوية، ومرتفعات كفرشوبا ومزارع شبعا، التي إحتلتها إسرائيل من الإحتلال السوري أساساً وتستطيع الدولة اللبنانية إسترجاعها بالتفاوض أو التحكيم بعد ترسيم الحدود مع سوريا.

حكمة الجغرافيا، التي وزعت القمة بين البحر والداخل، تعلن أن البحر لمن يسكن ضفافه، أكان ميتاً أو متوسطاً، وأن الأرض للعرب، ولا مكان لإيران على شواطئ البحرين، الميت والمتوسط.

أما إعتماد الرئيس عون النزعة الوجدانية في خطابه فيبدو أنه محاولة لتأجيل إستحقاق "العمولة" عسى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا.

لذلك حاول الرئيس عون أن يختم كلمته بعبارة يفترض أن تكون "اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد" كما وردت في نصها الأصلي الذي ينسب إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وليس كما وردت خطأ في النص الرسمي.

 

الضاحية: للمطلوبين وتجار المخدرات خططهم أيضاً

نبيلة غصين/جنوبية/ | الأحد 02/04/2017

أقفل مطلوبو الضاحية الجنوبية هواتفهم النقالة وتواروا عن الأنظار، منذ نحو أسبوعين، حين تم الإعلان عن بدء الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية ومنطقة بعلبك الهرمل. لكن خلال هذه الفترة الوجيزة، تمكنت القوى الأمنية من القبض على عدد من الملاحقين بجرائم قتل وإتجار.

ربما هي المرة الأولى، منذ سنوات عدة، التي تقوم فيها الدولة بخطة شاملة لملاحقة المطلوبين. وبعض الملاحقين، الذين تمكنت "المدن" من مقابلتهم، يعتبرون أن الخطة جدّية. وهم يلحظون ذلك من طريقة المداهمات السرية والسريعة البعيدة من الاستعراضات، وكلمة السر الوحيدة المتداولة هي رفع الغطاء السياسي. وباتت "سريّة العبّاس"، التي تُحاط بلغز أمني مدعوم من حزب الله.

حي الليلكي

في حي الليلكي يستقبلنا م. زعيتر، وهو مطلوب بمذكرات إطلاق نار ووثيقة إتصال. يبلغ عدد المطلوبين من آل زعيتر في أحياء الليلكي والمريجة نحو 50 مطلوباً، تختلف جرائمهم بين أطلاق نار ووثيقة اتصال إضافة إلى الإتجار. أما جرائم القتل فهي قليلة جداً. يعتبر زعيتر أن نسبة من يتقاضون "الخوات"، من أبناء العشائر، لا تتجاوز 5%، وهي بحجة تأمين "الحماية". تطال هذه "الخوات" أصحاب الموتورات ووسائل النقل المشترك (الفان) والمصالح. لكن، ليس ضرورياً أن تكون بدلاً مادياً، بل يمكن أن تكون خدمات. يعزو زعيتر ما وصلت إليه الضاحية الجنوبية، من فلتان اجتماعي، إلى الأحزاب وضعف الدولة. فوحده "المدعوم" من قبل الأحزاب من يستطيع فرض خوة على الآخرين، لأنه يملك القوة والسلطة على الأرض. أما العناصر الأمنية فهي لا تجرؤ على التدخل، خصوصاً في موضوع توقيف التجار، خوفاً على حياتها. ويعتبر زعيتر أن "العرف العشائري في منطقتي أقوى من القانون". وهنا، لا يسمح لأي مواطن، على سبيل المثال، باستحضار موتورات جديدة لتشغيلها ومنافسة صاحب المصلحة القديم. ووفق زعيتر، فإن كل شيء في الضاحية مقسم. "الموتورات، الإنترنت، الستلايت والهواء. والخوات تضرب عمق الضاحية لتصل إلى المربع الأمني". غم تمكن القوى الأمنية من القبض على أحد المطلوبين من آل المقداد إلا أن معظمهم متوار عن الأنظار. يستقبلنا ف. المقداد في أحد المطاعم البعيدة من حدود الحي. وهو، الذي هرب من إحدى المداهمات قبل أيام. يروي أنه حالما وصلت الآليات العسكرية إلى الشارع الرئيس "أخبرنا الأقارب، فهربنا". وللتواري طرق عدة. فهو يحاول جاهداً عدم البقاء في مكان واحد لأكثر من نصف ساعة، مع عدم الظهور في الأماكن العامة. وفي رأيه، سبب الخطة الأمنية كثرة التفلت وارتفاع نسبة الجرائم في الآونة الماضية، لكنها لن تدوم لأكثر من بضعة أيام. بعدها، سيعود كل شيء إلى حاله، رغم جدية الخطة. فهناك مطلوبون "مهمون" قبض عليهم في أيام معدودة، والقوى الأمنية دخلت في عمق الأحياء مثل حي الجورة.

حي الجورة

يقع حي الجورة في الضاحية جهة الرمل الشمالي. أطلق عليه حي الجورة كونه يقع في منخفض. ما يؤدي إلى تدفق السيول والمياه إليه. يرتبط إسم الحي بالمخدرات، حيث يطلق عليه أيضاً إسم حي "السيمو". يقال إن التجار يبيعون فيه بضائعهم على البسطات في الشوارع بشكل علني. إلا أن من شاهد عربات المخدرات لم يشاهد ساقية المجرور والمياه الآسنة التي تخترقه من الشمال إلى الجنوب ومن شرقه إلى غربه. في حي الجورة أطفال يتنشقون روائح المجرور الكريهة ليلاً ونهاراً. ولا تستطيع خطواتهم القصيرة تفاديه فتسقط في المياه النتنة. تتلاصق المنازل بعضها ببعض. النفايات تتراكم في الزوايا. صور زعماء حزب الله وحركة أمل، تحوطها صور الشهداء، ترتفع على الأعمدة والجدران. وعندما تسأل أهالي الحي عن الخطة الأمنية يضحكون. ويقول أحدهم: "نحن أموات هنا، ماذا يريدون من جثث؟".يحد حي الجورة مخيم برج البراجنة الفلسطيني من الجهة الشمالية. تاريخياً كان هناك مساحة أرض خالية تفصل المخيم عن الأحياء اللبنانية. لكن، خلال حرب تموز 2006، قام بعض أهالي المخيم بالاستيلاء على الأرض وتشييد عمارات من طبقات عدة، حتى ضاعت الحدود وباتت المنازل متلاصقة وباتت مخارج المخيم ومداخله تؤدي إلى الأحياء اللبنانية. كان تجارالمخدرات والمروجون يحتمون في المخيم، عند أي مداهمة أمنية. اليوم، وفق جعفر، إنتقل معظم التجار للسكن داخل المخيم، والبيع على الحدود الفاصلة مع الأحياء اللبنانية.

 

حزب الله في مهمته البديلة

ساطع نور الدين/المدن/الأحد 02/04/2017

لم يكن ظهور "سرية العباس" في الضاحية الجنوبية حدثاً إستثنائياً في تجربة حزب الله في البيئة الشيعية التي ينتمي اليها ويقودها، كما لم يكن تكليف مجموعة من أفراده بمهمة أمنية داخلية حدثاً فريداً . قد تكون مكافحة المخدرات إضافة نوعية الى تلك المهام، التي لطالما زعم الحزب أنه يأبى التورط بها، لكن الاهم هو ان البيئة نفسها  تعبر الان عن نزوع جديد نحو التمرد على آخر أشكال السلطة وأقربها إليها. لمقارنة البسيطة بين هذه المهمة الامنية -الاجتماعية الجديدة التي بادر الحزب اليها وبين بقية المهام الداخلية التي قام بها منذ تأسيسه الاول في مطلع ثمانينات القرن الماضي، تبدد جانباً من الخلاف المحلي الدائم حول تجربته العسكرية والسياسية، بل لعلها تشجع الرجاء الهامس داخل الوسط الشيعي بأن ينكفىء الحزب عن عملياته الخارجية على إختلافها، ويتحول الى حزب متواضع في برامجه التي تهتم أولا ببيئته المثقلة بالهموم والتحديات.

ثمة من يذكر ان الحزب كان في بداياته مركزاً لنشر الفضيلة ومحاربة الفساد. صحيح  ان تلك البداية التعبوية كانت عابرة في تاريخه، وقد ترافقت مع حملة ضارية على رذائل اليسار  وفسقه، انتهت بالتصفية الجسدية، وكانت أحد مبررات القضاء على تلك الحالة السياسية، ووراثتها، وتطوير المقاومة وتحويلها الى جيش رديف مسلح بالصواريخ البعيدة المدى التي لم تملك مثلها منظمة التحرير الفلسطينية. الصراع مع العدو الاسرائيلي ومع بقية الاعداء الخارجيين أفقد الحزب إهتمامه بالامن الاجتماعي لبيئته، خصوصاً بعدما رفع شعار الزهد في السلطة. والاخطر من ذلك ان تجربته راكمت لدى تلك البيئة ولدى الشيعة عموما إحساساً بالقوة والتفوق، مصدره خطاب الحزب نفسه الذي كان يعتبر انه طرف في صد ودحر حلف شمال الاطلسي كله، وليس فقط في هزيمة اسرائيل وإجبارها على الانسحاب من لبنان من دون قيد أو شرط بل في وضعه الدولة اليهودية على شفير التفكك والزوال.

الان ، يقال ان التورط في الحرب السورية كشفت للحزب حدود قوته العسكرية والامنية حيث يبدو كفرقة صغيرة في مواجهة كبرى، يخوض إشتباكات على حدود تماس شبيهة بالخطوط التي فاتته في الحرب الاهلية اللبنانية، مع ما يعنيه ذلك من اتفاقات لوقف النار او لتبادل الاسرى والمخطوفين او حتى لتبادل السكان والمهجرين ، وسواها من موبقات أي حرب أهلية.  لكن هذا الاستنتاج لم يصل الى بيئته التي لا تزال تشعر بانها حصن الشرق المنيع وقلعة البحر المتوسط المصونة، التي لا يصح ولا يمكن ان تسلم للامن الوطني اللبناني ولا لمؤسساته ولا لأجهزته، ولا طبعا لمتطلباته.

هكذا ترجمت البيئة الشيعية خطاب "حزب الله" المقاوم في الداخل اللبناني، فلم تعد تذعن لسلطة الجيش او الامن او القضاء ولم تعد تحترم قواعد الاجتماع اللبناني وحساسياته الطائفية والمذهبية المعروفة، حتى باتت الغالبية الساحقة من الخارجين عن القانون والنظام العام شيعية بلا منازع، على الرغم مما لدى الطوائف الاخرى من أسباب ومظاهر للخروج على النظام.ظاهرة المخدرات، ليست حكرا على الشيعة، وانتشارها في اوساطهم ليس جديداً طبعاً ، لكنها كانت غالباً على مبعدة من مناطق سيطرة الحزب . تفاقم الظاهرة في الضاحية الجنوبية بالذات هي نوع من التحدي الاستثنائي للحزب وهيبته أكثر من كونها طعناً لخطابه، لا سيما في ظل الانباء عن تورط الحزب نفسه، كأي حزب مقاتل أو كأي دولة في حالة حرب، في تجارة المخدرات وترويجها في مجتمعات العدو ووراء خطوطه الخلفية..

أما الجدل حول حلول الحزب محل الدولة ومؤسساتها وأجهزتها في مكافحة هذه الظاهرة ، فهو من نوع الترف السياسي الذي لم يحن وقته بعد، لا مع الحزب ولا مع خصومه الذين يغيب عنهم ان مثل هذا التحدي، هو أحد مخارج الازمة الوطنية لا أحد عناصرها.

 

البحث عن فدائي لتقديم اقتراح التمديد للمجلس النيابي

ميشال نصر/الديار/ 2 نيسان 2017

بين التفاؤل العوني المستند الى تجربة النفس الطويل في معركة وصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، ونعي وسائل اعلام التيار الوطني الحر لقرب انتهاء المخاض القانوني، يترنح قانون الانتخابات النيابية الموعود على حبال التمديد الباحث عن نائب فدائي يقدم على اطلاق اشارة بداية نهاية المرحلة الاولى من رحلة التسوية الرئاسية بعد اتمام كامل بنودها.  ففي مقابل اعتبار رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الفراغ في السلطة التشريعية يزعزع البنية الدستورية للدولة، ويهدد بانهيار المؤسسات، وصولاً إلى رئاسة الجمهورية، يرى المتابعون ان لعبة الوقت باتت خطيرة في ظل المخاوف من انفجار سياسي نتيجة الصدام بين بعبدا التي لوحت ومصرة على الفراغ في حال عدم اقرار قانون انتخابي جديد، وعين التينة المصرة على التمديد بمن حضر انطلاقا من ان البرلمان سيد نفسه.

 فالرئيس بري بحسب زواره مستمر بجوجلة «الافكار» تزامنا مع الاتصالات التي يجريها موفدوه ومعاونون من اعضاء كتلة التحرير والتنمية والمكتب السياسي لحركة امل لتدوير الزوايا بعيدا عن الاعلام قبل فوات الاوان،والتي انتهت حتى الساعة الى وضع جملة من الضوابط على اي قانون ان يراعيها ترتكز الى اعتماد المعيار الواحد الذي يضمن العدالة والمساواة بين الجميع وفقا لاحكام الدستور، كاشفا انه بانتظار تلقي مشروع لقانون انتخابات من الحكومة ليدعو الى جلسة لمناقشته واقراره بالسرعة المطلوبة، دون ان يستبعد ان يعمد النواب الى مساءلة الحكومة في هذا الخصوص خلال جلسة الاستجواب العامة المنتظرة.  واذا كان ثمة من يرى في النسبية الكاملة التي تنادي بها الضاحية «ديموقراطية عددية مقنعّة» تتناقض مع الطائف والميثاق وصيغة العيش المشترك، هدفها الامساك بالساحة البرلمانية، تؤكد اوساط الثنائي المسيحي، ان الاتفاق كامل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وفقا لورقة نوايا معراب، حول ثلاث خطوط حمر تقوم على رفض: التمديد غير التقني، وتدعم ذلك الاطراف الدولية، النسبية الكاملة ورفض السير بقانون الدوحة، الذي يبقى نقطة خلاف اساسية مع الموفدين الدوليين الذين لا يمانعون باعادة احيائه مع بعض التعديلات.

 وفي هذا الاطار تكشف مصادر دبلوماسية في بيروت ان الموقف الخارجي الدولي ينطلق من ثوابت بنود التسوية الرئاسية التي ابرمت والتي اوصلت رئيس تكتل الاصلاح والتغيير الى قصر بعبدا، والتي تسير وفق المرسوم لها رغم بعض العثرات نتيجة الحاجة الى اخراج شعبي لبعض المسائل، فما جرى خلال الاسابيع الماضية من خطوات بالغة الاهمية والدلالة لم يكن ليحصل لولا «ارادة عليا»، من السير بالتعيينات التي راعت الاتفاقات والحصص، فاقرار موازنة عام 2017 دون الالتفات الى المطالبات السابقة بانجاز قطع حسابات السنوات العشر الماضية، وفضيحة الفضائح التي تمثلت في اقرار مبلغ ضخم كمخصصات سرية لرئاسة الحكومة، فاعتماد خطة الكهرباء في اليوم الثاني، تزامنا مع سقوط التحفظات العربية في القمة العربية ، في انتظار المحطة الصيفية التي سيتم فيها عملية تلزيم التنقيب عن النفط، ليبقى بند الانتخابات النيابية الذي طلب خلال المفاوضات حينها ان يتم تاجيلها لمدة سنة بحجة عدم توافر الامكانات لخوضها في موعدها، لينتهي الامر الى السير باقتراح المستقبل بعد موافقة جميع الاطراف ومباركة الجهات الاقليمية.

 لان اللبناني محظوظ بنعمة النسيان، فان مواقف العرض والطلب الانتخابي في معرض التقلب والتبديل. فمتى تاتي ساعة الانتخابات؟ لا احد يملك الجواب. حتى المعنيون بالقانون يئسوا من السجالات ومن تكرار الاكثري والنسبي والقانون الارثوذكسي والدوائر والمختلط، واللغز الكبير يبقى هل من معجزة تؤدي الى اجتراح قانون جديد؟ لماذا هذا الانكفاء الحكومي عن معالجة الموضوع الداهم والمهم؟ واين مجلس النواب مما يحصل؟ وهل يجوز لمجلسي النواب والوزراء ان يكتفيا بالطروح التي يقدمها الوزير باسيل ام ان عليهما ان يتحركا بسرعة وفعالية منعا لوقوع المحظور؟ وما الذي يميز تاريخ 15 نيسان عن سواه؟ومن يجرؤعلى السير بقانون يعزز الخلل ولا يصحح الاجحاف الذي لحق بالمكون المسيحي المكون منذ العام 1990؟ الاسئلة تكثر ولكن لا جواب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري: إسرائيل تريد الحرب على لبنان وليس "حزب الله"

معه قناة "فرانس 24" الفرنسية/02 نيسان/17

كرّر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري دعوته المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته تجاه الشعب السوري والنازحين السورييين في لبنان، لأنه لم يعد باستطاعة الدولة اللبنانية تحمّل أعباء مليون ونصف مليون نازح سوري، محذرا من أن لبنان سيكون مجبرا على اتخاذ خطوات لكي يوجد هؤلاء النازحون أماكن في غير لبنان.

ودعا الرئيس الحريري في مقابلة أجرتها معه قناة "فرانس 24" الفرنسية قبيل سفره للمشاركة في مؤتمر بروكسيل للنازحين "المجتمع الدولي إلى الاستثمار في لبنان بمبلغ يتراوح بين 10 و12 مليار دولار على مدى سبع سنوات ليتمكن لبنان من تحمّل أعباء النزوح السوري وتأمين متطلبات النهوض الاقتصادي".

وقال: "نحن نعاني من وجود نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، استقبلناهم بسبب الحرب الدائرة في سوريا، والتي تؤثر على كل المنطقة. كان من الواجب علينا استقبال هؤلاء اللاجئين، ولكن من واجب المجتمع الدولي بالمقابل أن يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري والنازحين السوريين في لبنان. مجموع الشعب اللبناني يتراوح بين 4.2 مليون و4.5 مليون نسمة، إضف إليهم مليون ونصف المليون لاجئ سوري، ونصف مليون لاجئ فلسطيني، فإن هذا يعني أن 40% من السكان في لبنان أصبح من النازحين. والشعب اللبناني لا يمكنه تحمل هذا الضغط، ففرص العمل ليست متاحة للبنانيين، هناك ضغط على الكهرباء والصحة والطبابة ولقمة العيش وكل المرافق الحياتية. الوضع بات ضاغطا جدا، تحملنا ما تحملناه، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل. أضف إلى ذلك أن الاقتصاد في لبنان وصل اليوم إلى 1%، وبالتالي علينا الآن أن ننتقل إلى مرحلة مختلفة مع المجتمع الدولي الذي يجب أن يستثمر في لبنان".

وأضاف: "ما أقوله للمجتمع الدولي أن لبنان ليس مسؤولا عن تحمّل كل هذه المسؤولية تجاه النازحين. على المجتمع الدولي أن يتحمّل مع لبنان وضع النازحين. نحن استقبلناهم ولن نتخذ أي خطوات تؤذي أو تضر بمصالح النازحين، ولكن إن لم يستثمر المجتمع الدولي في لبنان فإننا سنكون مجبرين على اتخاذ خطوات لكي يوجد هؤلاء النازحون أماكن غير لبنان".

سئل: ما هي هذه الإجراءات بالتحديد؟ هل إعادتهم إلى بلادهم أم ذهابهم إلى أوروبا؟

أجاب: "إن كانت هناك مناطق آمنة تحت حماية الأمم المتحدة في سوريا فإن هذا أمر مختلف، ولكن أن ترسل الدولة اللبنانية النازحين السوريين إلى سوريا فإن هذا الأمر غير وارد حاليا. أما إذا أرادوا ترك لبنان بسبب الوضع المذري الذي يعيشونه في هذا البلد، فإن هذا شأنهم ولن نحمّل الشعب اللبناني هذا الضغط. نحن نصرخ منذ ست سنوات، ونتمنى على المجتمع الدولي توفير مشروع خاص للبنان والأردن لحماية المجتمع اللبناني وكذلك السوريين. على المجتمع الدولي أن يعرف أننا نريد أن نعلّم السوريين وأن نوفر لهم فرص العمل، ولكني في النهاية رئيس وزراء لبنان ومسؤول عن اللبنانيين، وبالتأكيد مسؤول عن النازحين السوريين، لكننا لا نملك الإمكانيات لكي نستوعب هذا العدد من النازحين".

سئل: تقولون ما قالته تركيا للمجتمع الدولي، بأنه إن لم يهتم باللاجئين فإن عليهم أن يذهبوا إلى أوروبا؟

أجاب: "نحن لا نقول أننا نريد أن يرحل النازحون، ولكن نقول أنه إذا تطور الوضع إلى ما هو أسوأ في لبنان فإننا لن نتمكن من ضبطهم. نحن نقول أن الاستثمار في لبنان هو استثمار في بقاء النازحين في لبنان، ولكن بقاءهم إلى حين عودتهم وليس إلى الأبد. نحن نريد أن يعود النازحون فور انتهاء الحرب في سوريا أو فور توفر مناطق آمنة تحت سيطرة الأمم المتحدة تسمح لهم بالعودة إليها. أوروبا اليوم ترفض استقبال النازحين، لماذا؟ لأنها لا تستطيع. نحن بالمقابل نستقبلهم، ما تفعل أوروبا أو أميركا أو المجتمع الدولي لهذه الدول التي تستقبل النازحين؟ نحن نشكر المساعدات الإنسانية التي تحصل، ولكن هذا لا يكفي".

وأوضح الحريري أنه "في لبنان سنستثمر في هذا المشروع لإننا نريد إعادة إعمار بلدنا. هذا المشروع سيفيد اللبنانيين أولا، وكذلك سيساعد في تعليم النازحين السوريين ويعطيهم فرص عمل في المجالات المسموح لهم العمل بها. المجتمع الدولي يطلب منا أن نسمح للنازحين بالعمل في لبنان. نحن لا مانع لدينا، ولكني أتساءل، إذا أتى أي مواطن عربي، ولن أقول نازحا، إلى فرنسا أو ألمانيا أو أي دولة أوروبية، وأراد أن يعمل، فإنه سيجد وظائف مسموح له العمل بها ووظائف أخرى ممنوعة عليه، كما أنه سيحتاج إلى إجازة عمل. كذلك الأمر في لبنان، هناك وظائف مسموح للاجئ العمل بها وأخرى غير مسموح له العمل بها وذلك من أجل حماية المواطن اللبناني".

وأشار إلى "اننا نطلب من المجتمع الدولي أن يستمثر على مدى سبع سنوات بين 10 و12 مليار دولار. نحن نعرف قدرتنا الاستيعابية ونعرف ما الذي نحتاج إليه. وسيكون ذلك لمصلحة اللبنانيين أولا. فحين نبني جسورا أو طرقات أو جامعات أو نعزز الكهرباء أو غير ذلك، فإنه سيكون من مصلحة اللبنانيين أولا وسيعطي فرص عمل للشباب".

سئل: لا بد أنكم لاحظتم منعرجا في السياسة الأميركية وفرنسا تجاه بشار الأسد، وزير الخارجية الأميركي قال أنه على الشعب السوري أن يقرر مصير الأسد بعد سنوات على عكس الموقف الأوروبي، فما هو رأيك؟

أجاب: "لا فرق بين الكلام الأوروبي والكلام الأميركي في هذا المجال. الأوروبيون قالوا منذ البداية أن الشعب السوري يجب أن يقرر مستقبله، والأميركيون يقولون أنه لا أولوية اليوم لموضوع بشار الأسد".

سئل: ولكن الأميركيين طالبوا على مدى سنوات برحيل الأسد؟

أجاب: "جميعنا طالبنا بذلك. ولكن ما أقوله أن هناك قوى دولية تلعب بالساحة السورية، ولكني أؤكد أن الشعب السوري هو الوحيد الذي يجب أن يحدد من سيرأسه، حتى لو اتفق كل المجتمع الدولي على بقاء فلان أو آخر، فإن هذا لا يعني أنه سيبقى إن لم يوافق الشعب السوري. اليوم نقود حربا ضد داعش وكل ما يسمى بالتطرف وهذه الحرب أعرف أننا سنربحها".

وأضاف الحريري: "أعتقد أن هناك بعض القوى التي تريد بقاء بشار الأسد، ولكن هذا ليس هو الحل. الحل هو التخلص من داعش ومن بشار الأسد. فعلينا أن لا ننسى أن من قتل 700 ألف سوري حتى اليوم ليس داعش بل النظام السوري. فإذا كان المجتمع الدولي يقبل أن يتحمل على عاتقه هذا النوع من الإجرام، فأنا أرى أنه يرتكب خطأ كبيرا. لكن هذا لا يعني أنه ليست هناك مرحلة يجب أن تمر بها مرحلة السلام، والتغيير السياسي في سوريا يحدث فقط بأن تجلس كل القوى السياسية حول الطاولة وتتفق على كيفية إدارة المرحلة الانتقالية".

سئل: من بين الأسباب التي جعلت بشار الأسد في موقف قوة اليوم هو الدور العسكري الذي يلعبه حزب الله في سوريا، دور واضح يعترف به الحزب، ولكن هل ترون أن الحزب، من خلال تدخله في سوريا وتخزينه السلاح في لبنان، يضع لبنان في خطر؟

أجاب: "لا شك أن هناك اختلاف جذري في هذا الموضوع في السياسة بيننا وبين "حزب الله". الفرق فيما يحصل اليوم في لبنان أن هذا الخلاف السياسي مع الحزب لا يؤثر على إدارة البلد. ما يقوم به الحزب في سوريا هو خطأ بالنسبة لي وصواب بالنسبة إليه، نحن مختلفون بذلك، ولكني لن أقول شيئا سيقنع حزب الله ولن يقول هو شيئا سيقنعني في هذا المجال. نحن نقول أن ما يقوم به الحزب في سوريا يؤثر على الوضع الأمني في لبنان وهو يقول لا، هذا اختلاف سياسي نتحاور حوله، ولكن ما تهمنا مصلحة لبنان العليا وأن يبقى الاستقرار في لبنان".

وأعرب الحريري عن إعتقاده أن "إسرائيل هي التي تريد القيام بحرب على لبنان وليس الحزب. فإسرائيل لا تريد أن يكون للعرب أي مكان يرتاحون فيه. انظر إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية للبنان. كل يوم هناك خروقات جوية وأرضية ولمياهنا الإقليمية".

سئل: ولكن ألا تخشون استفزازا من حزب الله؟

أجاب: لا أنا لا أخاف ذلك.

سئل: زرتم السعودية بطائرة الملك سلمان بن عبد العزيز، ونعلم أنه كان هناك توتر بينكم وبين المملكة التي جمدت عقود التسليح وبينها عقد لشراء أسلحة للبنان من فرنسا، وهي طلبت من مواطنيها عدم زيارة لبنان بعد تصريحات من قبلكم متعلقة بإيران، فهل حصلتم على ضمانات من السعودية في زيارتكم الأخيرة لعودة عقود التسليح على الأقل؟

أجاب: "نحن ننطلق من كون العلاقة مع المملكة العربية السعودية هي علاقة تاريخية. حصلت بعض الشوائب خلال المرحلة السابقة وواجبي إصلاح هذه العلاقة وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه"، مضيفا: "اتفقنا على أن تكون هناك لجنة عليا لبنانية سعودية، تدرس الأمور الاقتصادية والعسكرية، والمملكة العربية السعودية منفتحة على لبنان وأرى أن الأمور عادت إلى ما كانت عليه وسنرى تحسنا كبيرا إن شاء الله في مرحلة المقبلة".

ورداً على سؤوال هل سيتجدد عقد التسليح مع فرنسا؟، قال الحريري: "سنتشاور معهم خلال شهر من بعد مجيئي إلى لبنان، سنشكل اللجنة التي ستكون اقتصادية عسكرية قانونية صناعية، وكل المجالات ستكون مفتوحة، سنوقع اتفاقيات وسيكون هناك حوار في ما يخص السلاح الفرنسي الذي يفترض أن يأتي إلى لبنان. أنا تحدثت بهذا الموضوع بكل صراحة وهو سيناقش خلال شهر إن شاء الله في المملكة"، مضيفا: "أنا دائما متفائل بطبعي، عدم التفاؤل غير موجود في قاموسي".

وبشأن الملف الإنتخابي، قال الحريري: "لا أظن أنه سيكون بإمكاننا إجراء الانتخابات في وقتها، فنحن نقوم بإعادة تغيير وتطوير قانون انتخاب لكي يكون لمدة طويلة ولعدة انتخابات، ندخل إليه النسبية، سيكون نسبي أو مختلط، وهذا تطور في لبنان، وإذا حصل التأخير فسيكون تقنيا، وأنا متفائل جدا بأننا سنصل إلى قانون انتخابات قريبا جدا".

 

اعترف بتفاصيل عمالته لإسرائيل مجتزئاً منها عمليتي اغتيال صالح وديب.. محمود رافع مجددأ امام العسكرية»

المستقبل/الأحد ٠٢ أبريل ٢٠١٧

ثلاثة عمداء تناوبوا على رئاسة المحكمة العسكرية الدائمة، منذ توقيف محمود رافع الذي صنّف بانه احد اخطر العملاء لاسرائيل حيث يلاحق بست دعاوى تتصل بالتعامل وبعمليات اغتيال وتفجير، لعب فيها دور «المسهّل» لها من خلال نقله عملاء يعملون لصالح المخابرات الاسرائيلية.

في العام 2010، حكم على رافع بالاعدام في جريمة اغتيال الاخوين مجذوب في صيدا العام 2006، حيث كان رافع قد اوقف بعد ايام على الجريمة، لـ«تتعثر» بعدها جلسات محاكمته في الملفات الخمسة الاخرى وهي اغتيال علي حسن ديب وجهاد جبريل وعلي حسين صالح وتفجير عبوة ناسفة على جسر الناعمة واخرى في الزهراني.

وقد استطاع رئيس المحكمة العميد الركن حسين عبدالله امس، ان ينهي استجواب رافع في احدى الجرائم الملاحق بها، تلك المتعلقة باغتيال صالح في محلة الكفاءات في اب العام 2003 بتفجير سيارته لصالح العدو الاسرائيلي.وارجأ الجلسة الى 29 ايار المقبل للمرافعة والحكم.

إسترجع رافع خلال استجوابه بحضور وكيله المحامي انطوان نعمة، تلك الحقبة من تاريخ عمالته التي بدأت في العام 1993 عندما كان لا يزال عسكريا في قوى الامن الداخلي. اعترف الرجل بكل تفاصيل افادته الاولية والاستنطاقية من دون اي تردد حول كيفية تعامله مع ضباط استخبارات الجيش الاسرائيلي عندما عرض احدهم ايوب عليه التعامل معهم بنقل رسائل لهم من الفلسطيني حسين خطاب. وكان رافع يتقاضى في كل لقاء مع الاسرائيليين مبالغ مالية.

استمر رافع على نفس الوتيرة في الاعتراف بجميع اللقاءات التي عقدت مع مشغليه في اسرائيل وتسليمه اجهزة متطورة كان يتواصل من خلالها معهم حيث كان يزودهم بمعلومات عديدة ابرزها تحركات المقاومة.

مُنح رافع بعد اجتيازه بنجاح فترة التدريب، لقب«الفا روميو تانغو»،مع وعد نكثوا فيه بارسال «سيارة لي تشبه سيارة جيمس بوند»، وراح على هذا الاساس يتواصل مع مشغليه بهذا الاسم، الى ان تطور عمله خارج المناطق المحلة حيث لبّى طلب مشغليه في استئجار شاليهات بهويات مزورة في عدة مناطق تبين لاحقا انها كانت لايواء اشخاص من الموساد كانوا يحضرون عبر البحر في الجية ويعمل رافع على نقلهم الى مناطق نائية لزرع بريد ميت، وذلك في حال عدم تمكنهم من العودة بعد اتمام مهامهم، وفق زعم رافع، الذي كانت مهمته مع هؤلاء الاشخاص تأمين تنقلاتهم في المناطق التي كانوا يقصدونها حيث يُعيدهم الى المكان الذي جاؤوا منه.

وبنفس «الحماس»، تابع خطاب الاقرار باعترافاته حول استمراره في نقل اشخاص الى مناطق محددة وذلك ما بين 1997 و2005، فيما كان رافع قد تقاعد من السلك العسكري في العام 2000.

كان رئيس المحكمة يتلو على رافع افادته الاولية التي لم يحد عنها قيد انملة، الى ان سأله عن اقراره في تلك الافادة حول نقله المدعوين جورج وميشال من شاطئ الاوراس الى محلة الكفاءات وكان بحوزتهما حقيبة صغيرة بعد ان زوده قبل ذلك المدعو شوقي بصورة جوية لمنطقة الكفاءات وطلب منه استطلاع المنطقة. وقد قام حينها رافع بانتظار جورج وميشال عند مفرق الحدث- الشويفات لانهاء مهمتهما. عند هذه الواقعة تراجع رافع عن اعترافاته الاولية بشأنها ليقول بانه سئل اذا كان يعرف احدا في منطقة الكفاءات فابلغ مشغليه بانه كان يعرف موظفا في «النافعة»، ويضيف بانه لم ينقل احدا من منطقة الاوراس الى الكفاءات وان جورج وميشال كانا يحضران الى مناطق نائية من اجل زرع البريد الميت.

وعاد رئيس المحكمة ليسأل رافع عما يقوله في اعترافه الاولي بقبضه على هذه المهمة مبلغ ثمانية آلاف دولار، وانه علم في اليوم التالي بحصول انفجار استهدف صالح،فرد رافع نافيا ذلك.

وبـ«اختصار شديد» اعاد رافع روايته حول جريمة اغتيال الاخوين مجذوب التي دين بها بالاعدام، فقال بانه في اوائل نيسان من العام 2006 اتصل به مشغله ناتان وطلب منه نقل سيارة مرسيدس فضية من موقف المطار الى موقف مستشفى الحياة ثم نقلها الى منزله في حاصبيا وبعد عشرين يوما عاد ناتان وطلب منه نقل السيارة الى محلات سبينس في صيدا وسلمها الى حسين خطاب. واضاف بانه طُلب منه استئجار سيارة فان والتوجه بها الى العديسة حيث اقل فيها المدعو جورج الذي كان بحوزته شيء ما، وتابع يقول بانه لدى وصوله الى صيدا كان خطاب ينتظرهم ففوجئ بانزال باب سيارة واستبداله بباب السيارة التي انفجرت بالاخوين. وانه اثناء عملية كان تلقى اتصالا من قريبة له عندما حصل الانفجار.

وقبل رفع الجلسة للمرافعة اصر وكيل رافع على تكرار دعوة الشاهد وسيم سمعان الذي افاد اوليا بانه شاهد امرأة تضع شعرا مستعارا في مكان اغتيال صالح وان هذه المرأة اختبأت في احد المباني.

كما طلب استدعاء زاهرة حرب مصرحا بانه كان للاخيرة علاقة مشبوهة بالضحية وهي كانت تضع شعرا مستعارا.

وكان رد المحكمة انه جرى دعوتهما تكرارا وكان الجواب بانه لم يعثر عليهما، وقررت المحكمة صرف النظر عن الشاهدين والاكتفاء بتلاوة افادة سمعان الاولية. كما ردت المحكمة طلب وكيل الدفاع استدعاء المحقق العدلي العسكري في ضوء نفي موكله لواقعة نقله شوقي وجورج الى منطقة الكفاءات.

كما استكملت المحكمة استجواب رافع في جريمة اغتيال علي حسين ديب في طلعة المحافظ في عبرا عام 1999. وفي هذه القضية افاد رافع بانه عندما اوقف اخبر المحققين انه كان ينقل الاشخاص عن طريق البحر فـ«جُنّ جنونهم» ولم يصدقوه. وانه امام قاضي التحقيق ذكر بانه التقى حسين خطاب في احد المطاعم في عبرا حيث ابلغه الاخير ان مشغليه طلبوا منه الذهاب الى عبرا وابقاء هاتفه مفتوحا وكانوا يبلغون خطاب عبر الهاتف عن تحركات سيارة ومواصفاتها، وان هذا الامر استمر لعدة ايام الى ان وقع الانفجار في اليوم الرابع، وهي السيارة نفسها التي كان خطاب يراقب تحركاتها.

وسئل عن غسالة فاوضح رافع انه كان يرفض ان يكون بحوزة الاشخاص الذين كان ينقلهم مسدسات فارتأوا احضار مكيف في صندوق السيارة وتخبئة السلاح فيها فيما«انا اخترعت رواية الغسالة».

وعما يقوله حول اعترافه الاولي بانه نقل ابراهيم ياسين وميشال وبحوزتهما غسالة من منطقة الخلوات الى طلعة المحافظ ثم اعادهما الى الخلوات بعد ان رميا الغسالة فرد، بان ما يعرف هو ما اخبره به خطاب عن مراقبته السيارة التي انفجرت.

وعن تقاضيه مبلغ اربعة آلاف دولار عن هذه العملية، اجاب رافع:«انا ذكرت للمحققين المعلومات التي بحوزتي عن خطاب فلماذا ينسبونها الي».

واستمهل وكيل خطاب لابراز حكم صادر عن حسين عليان حول علاقته بجريمة الاغتيال فتقرر ارجاء الجلسة الى 14 تموز المقبل.

 

الراعي: معيب حقاً أن يكون التأجيل وسيلة لتمديد ثالث للنواب

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا رحمة وعاد ابي كرم، أمين سر البطريرك الأب بول مطر، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة، وفي حضورقائد القوى السيارة في قوى الامن الداخلي العميد فؤاد خوري، وفد من أبرشية حلب المارونية، القنصل ايلي نصار وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "رابوني، يا معلم، أن أبصر" (مر10: 51)، قال فيها:"مع هذا الأحد تنتهي سلسلة آيات الشفاء التي صنعها الرب يسوع، وتأملنا فيها طيلة أسابيع الصوم الخمسة. واليوم ندخل في الأسبوع السادس والأخير، قبل أحد الشعانين وأسبوع الآلام والموت والقيامة.

في آية شفاء أعمى أريحا، كشف يسوع عن هويته أنه بالحقيقة "نور العالم. من يتبعه لا يمشي في الظلام، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو8: 12). هذا ما آمن به الأعمى، وما جرى له. فلما سمع أن يسوع الناصري يمر من هناك، راح يصرخ إليه ويناديه باسمه البيبلي الذي لم تعرفه بعد عامة الناس: "يا ابن داود ارحمني! (الآية 47)، أي أيها المسيح المنتظر من سلالة داود، حامل الرحمة لبني البشر، ارحمني". فلما سأله يسوع: ماذا تريد أن أصنع لك؟" أجابه على الفور ومن دون تردد: "رابوني، يا معلم، أن أبصر" (مر 10: 51).

وللحال، بفضل إيمانه أبصر، وكان له في شخص يسوع نور وهداية إلى الحياة الأبدية. فتبعه في الطريق. نحن نأمل ونصلي في هذه المرحلة الختامية من زمن الصوم، ليكون نصيبنا البصر الداخلي المستنير بنور المسيح الهادي إلى طريق الحياة".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، ومعنا أهالي وشبيبة أبرشيتنا المارونية في حلب الشهيدة، وعلى رأسهم سيادة المطران جورج أسادوريان المعاون والنائب البطريركي للأرمن الكاثوليك فإننا نرحب بهم، ومن خلالهم نوجه تحية حارة لراعي الأبرشية سيادة أخينا المطران يوسف طوبجي، الموجود حاليا في روما.

إنكم، أيها الأحباء، وكل أبناء مدينة حلب وبناتها في صلاتنا الدائمة. فحلب عزيزة علينا وعلى تراثنا المسيحي عامة والماروني خاصة. فمؤسسو الرهبانيتين اللبنانية المارونية، والمارونية المريمية حلبيون هم: عبدالله قراعلي الذي أصبح مطرانا لبيروت ونحن في صدد التحقيق في دعوى إمكانية تطويبه، وجبرائيل حوا الذي انتخب مطرانا لقبرص، وجرمانوس فرحات الذي أصبح مطرانا لحلب، ويوسف البتن. هؤلاء أتوا إلى لبنان وبارك المكرم البطريرك اسطفان الدويهي مقصدهم بتنظيم الحياة الرهبانية في لبنان. وألبسهم الإسكيم الرهباني سنة 1695. وإننا نأمل أن نزور حلب العزيزة في أقرب وقت ممكن لنقف إلى جانب شعبها وأهلها بروح التضامن والمساعدة، ولنشجعهم على الصمود فيها، حفاظا على تراثهم التاريخي العريق والغني، وعلى مواطنيتهم السورية بكل حقوقها المدنية.

ونصلي من أجل كل الشعب السوري المهجر من أرضه ووطنه، وأولئك الذين يعيشون تحت أزيز الرصاص والقنابل، وأولئك المشردين على دروب الأرض. نصلي من أجل إيقاف الحرب وإيجاد حلول سلمية وسياسية، وإخماد نار الإرهاب والعنف والأصوليات، وتوطيد سلام عادل وشامل ودائم، وإعطاء الشعب السوري حقه في تقرير مصيره، فلا يقرر عنه أحد من قريب أو من بعيد".

وتابع: "هذه الصلاة تشمل أيضا العراق وشعبه الذي تمزقه حرب أهلية مفتعلة ومؤججة. ونفكر بشكل خاص بإخواننا في منطقة الموصل وسهل نينوى، الذين طردتهم الدولة الإسلامية المعروفة ب "داعش" من بيوتهم وممتلكاتهم، وهدمت بيوتهم وشردتهم، ونصلي من أجل رجوعهم إليها مكرمين بحكم مواطنيتهم. ونصلي من أجل أهل مدينة الموصل الخاضعة لحرب التحرير من قبضة داعش: من أجل الستماية ألف المحاصرين في غربي المدينة، والمايتي ألف الذين هُجِروا منها، ويعيشون في أوضاع إنسانية محرجة، فيما الأسرة الدولية ويا للأسف لم توفر من الحاجات المطلوبة سوى 8 % بحسب الأمين العام للأمم المتحدة السيد Guterres.نصلي من أجل الثلاثماية قتيل من المدنيين الأبرياء الذين سقطوا في عملية التحرير منذ شهر ونصف.

كما تشمل صلاتنا الأراضي المقدسة التي تنكل بشعبها وبأرضها حروب بدأت سنة 1948 ولما تزل مشتعلة. فكانت القضية الفلسطينية ومآسيها. ولا مجال لحلها من دون مبدأ الدولتين:الإسرائيلية والفلسطينية، وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم الأصلية. فلا شك أن السلام في الشرق الأوسط مرتبط في الأساس بحل هذا النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني".

أضاف: "إنني أحيي بيننا أولاد المرحومة ماري صفير أرملة نسيبنا المرحوم قيصر يونس، التي ودعناها معهم منذ أسبوعين. إننا نصلي لراحة نفسها في الملكوت السماوي، ولعزاء أسرتها.

ونرحب بالمسؤولين في "مؤسسة التعليم المسيحي للشبيبة" المعروف ب Youcat، وهما: السيد Christian Lermer والسيدMartin Kornas، وقد أتيا خصيصا إلى لبنان لإطلاق النسخة العربية "لتعليم الكنيسة الإجتماعي للشبيبة" المعروف ب Docat. وهو فريق يعمل معه من قبلنا الخوري توفيق بو هدير منسق مكتب راعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية".

وقال: "رابوني، أن أبصر" (مر10: 51). كان مطلب أعمى أريحا ما هو بأمس الحاجة إليه: أن يشفيه يسوع من عماه. وكان مؤمنا إيمانا وطيدا أنه يستطيع ذلك. هذا الإيمان ليس مجرد معرفة عقلية، بل هو عطية من الله قبلها الأعمى في أعماق قلبه. ولعله سمع، وهو جالس على باب الهيكل، تلك القراءة من أشعيا النبي التي تلاها يسوع ذات سبت في مجمع الناصرة، وقال أنها تمت فيه. وكانت: "روحُ الرب علي مسحني وأرسلني لأبشر المساكين، وأنادي للعميان بالبصر" (راجع لو4: 16-21).

أضاف: "أما يسوع فشفاه شفاء شاملا، لأن نور المسيح يخرق كل ظلمات حياة الإنسان، ويبددها. شفاه من حالات مرة ثلاث ميزت واقعه الإنساني والاجتماعي. فهو شحاذ يعيش حالة الفقر المدقع والحرمان، والحاجة الدائمة، من دون مستقبل أو أحلام. وهو أعمى يعيش في ظلمة دائمة، لا تعرف النور. يسمع ولا يرى، ويتوق إلى معرفة ما يجري من حوله من دون جدوى.

وهو على قارعة الطريق، مهمش، وكأنه في حالة قطيعة مع الجميع. بهذه الأوصاف يعتبر "بن طيما" الأعمى "ميتا" إنسانيا واجتماعيا ودينيا.

لقد شفاه يسوع من حالة الشحاذ، عندما طلبه إليه وسأله: "ماذا تريد أن أعمل لك؟" وكأن الرب يقول له: لست شحاذا بالنسبة إلي، بل أنت "أخ صغير" في حاجة إلى شفاء (راجع متى 25: 36 و40). هكذا رفعه يسوع إلى مستوى الكرامة فلن يكون شحاذا بعد الآن. وشفاه من حالة التهميش، عندما أخرجه عن قارعة الطريق، وأتى به إليه، فأصبح هو ويسوع المشهد الوحيد وسط الجمع الغفير. ونال مديح الرب على إيمانه. وشفاه من مرض العمى بقدرته الإلهية بفضل إيمانه وبصيرته الداخلية. فأكد الرب يسوع أن مفتاح قدرة الله الفاعلة في الإنسان والتاريخ هو الإيمان.

بهذه الشفاءات الثلاثة، أعاد الرب يسوع لابن طيما كمال صورة الله وكرامته الإنسانية في مجتمعه. فنشهد هنا خلقا جديدا، ورؤية جديدة، تُعطى لابن طيما ليسلك في طريق جديد، على نور المسيح وكلامه وهديه".

وتابع: "لقد تبين من آية شفاء الأعمى أن هذا أعمى العينين كان المبصر الحقيقي والوحيد بقلبه وعقله وضميره المستنير بإيمانه. فعرف حقيقة يسوع، خلافا لكل التلاميذ وللجمع الغفير الذي كان يرافق يسوع، وانتهر الأعمى ليسكت. وإذ قال له الرب: "إيمانُك خلصك" أراد القول للجمع أنهم كلهم بحاجة إلى هذا البصر الداخلي الآتي من نور المسيح.

ما من أحد منا، ولاسيما المسؤولون في الكنيسة والدولة، وفي العائلة والمجتمع، إلا ويحتاج إلى هذا النور السماوي كي تستنير به بصيرته الداخلية فترى بوضوح ما يحيط بنا من مآسي وحاجات".

وقال: "في رسالتي العامة بموضوع "خدمة المحبة الاجتماعية" بتاريخ 25 آذار المنصرم، أظهرت في فصلها الأول، كيف أن الكنيسة استنارت منذ البداية بنور المسيح، فانطلقت إلى العالم كله برسالة مثلثة الأبعاد: تكرز بإنجيل المسيح هداية لجميع الشعوب إلى حقيقة الله والإنسان والتاريخ؛ وتوزع النعمة الإلهية بخدمة الأسرار والليتورجيا، تقديسا للنفوس وشفاء من الخطيئة والضعف البشري؛ وتخدم المحبة الاجتماعية للفقراء والمحتاجين، وتقوم بعملية إنماء للشخص البشري وللمجتمع من خلال مؤسساتها المتنوعة المساحات والقطاعات.

وبينت بالأرقام، في فصلها الثاني، الخدمات والمساعدات المالية وفرص العمل التي تقدمها كنيستنا المارونية في المدارس والجامعات والمستشفيات والمراكز الطبية والمستوصفات، وفي المؤسسات الاجتماعية الأخرى لذوي الحاجات الخاصة، وفي استثمار أملاك كنيستنا وأوقافها الخاصة بالبطريركية والأبرشيات والرهبانيات، وأخيرا في المشاريع السكنية لذوي الأجر المحدود. ورسمت، في الفصل الثالث، الخطة المستقبلية، انطلاقا من واقع شعبنا الروحي والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي".

أضاف: "إننا نتمنى ونصلي كي يستنير المسؤولون السياسيون عندنا بنور إنجيل المحبة الذي يحرِر من ظلمات المصالح الخاصة، فتنفتح آذان قلوبهم لسماع أنين شعبنا في مختلف حاجاته الاقتصادية والمعيشية والإنمائية، ويصغوا لصوت ضمائرهم الداعية إلى الحد من الفساد المستشري في الوزارات والإدارات العامة والمجالس. نسأل الله أن ينير عقولهم لكي يقوموا بالإصلاح الاقتصادي في كل قطاعاته والنهوض به. وندعو الوزارات المعنية لإيفاء ما على الدولة من مستحقات مالية سنوية للمستشفيات الخاصة والمدارس المجانية والمراكز الاجتماعية المتخصصة، لكي تتمكن من تأمين خدمة أشمل أفضل للمواطنين وتطوير آلياتها وأدواتها. وندعو المجلس النيابي والحكومة إلى إقرار قانون جديد للانتخابات. وهذا واجب يرقى إلى سنة 2005 عندما أنشئت أول لجنة رسمية لهذه الغاية".

وتابع: "معلوم أن مدة المجلس النيابي الحالي كانت قد انتهت في 20 حزيران 2013، فمددها من دون مسوِغ شرعي، حتى 20 تشرين الثاني 2014. ثم مدد لنفسه مرة ثانية حتى 20 حزيران 2017، من دون سبب شرعي وبمخالفات متعددة للدستور، كما فصلها قرار المجلس الدستوري الصادر في تاريخ 28 تشرين الثاني 2014.

لقد أدان هذا القرار دستوريا ربط الانتخابات النيابية بالتوافق على قانون انتخاب جديد، أو بالتوافق على إجرائها (راجع الفقرتين 7 و8). وبالرغم من كل المخالفات الدستورية وسواها، رد المجلس الطعن بقانون التمديد للمجلس النيابي "للحيلولة دون التمادي في حدوث فراغ في المؤسسات الدستورية" (راجع الفقرة الحكمية عدد2). وهذا لا يعني على الإطلاق تبرئة التمديد.

نأمل أن لا يصل بنا التواني في إقرار قانون جديد للانتخابات إلى تمديد آخر أو إلى واقع لا نعرف نتائجه الوخيمة. ونأمل ألا يكون التأجيل، من شهر إلى آخر، وسيلة لتمديد ولايةالسادة النواب لمدة أطول وأطول قدر الممكن. وهذا أمر معيب حقا!"

وختم الراعي: "أجل، كلنا بحاجة إلى نور المسيح الداخلي المحرِر من المصالح الخاصة التي تجعل الإنسان ضعيفا مهما علا شأنه في عين نفسه ومؤيديه. أما نحن فنظل مواظبين على الصلاة مع القديس افرام السرياني: "أشرق النور على الأبرار، والفرح على مستقيمي القلوب". فنرفع المجد والتسبيح لأبي الأنوار، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية. والتقى وفدا من أبرشية حلب المارونية قدم له لوحة ترمز الى خارطة سوريا موقعة من قبل أبناء الأبرشية، بما يؤكد من خلال هذه التواقيع على الثبات والبقاء والثبات في أرضهم رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.

بدوره، وقع الراعي على هذه اللوحة، شاكرا لهم الزيارة، ومتمنيا "إيجاد الحلول السريعة لإنهاء الحروب في سوريا والمنطقة".

كما قدم له لوحة لكاتدرائية حلب المارونية التي تعرضت للتدمير نتيجة الاحداث، كتب عليها "حلب في انتظارك". وأكد الوفد قرار الأبرشية إحياء اسبوع الآلام فيها بالرغم من تضررها.

ومن الزوار أيضا، الدكتور عماد مراد الذي قدم نسخة عن كتابه الجديد "الأديرة في قضاء بعبدا".

 

باسيل من أوستراليا: أسبوع الآلام سيكون أسبوع قانون الانتخاب وعلى الدولة وضع خطة إجرائية لملف النزوح لا انتظار الوعود

الأحد 02 نيسان 2017 /وطنية - أوستراليا - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل "حق اللبنانيين في الخارج في إشراكهم بالعملية السياسية الانتخابية"، مطالبا "بتعديل القانون المقبل لكي يتسنى لهؤلاء التصويت في أماكن وجودهم وعبر التصويت الالكتروني وايضا ان يكون لهم نواب يمثلونهم، وفي حال أردنا تطبيق اتفاق الطائف بشكل صحيح يجب ان يصار إلى تخصيص عشرين نائبا للانتشار اللبناني وبالعدل". وأوضح في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم خلال زيارته أوستراليا ونيوزيلندا أنه عقد لقاء مع وزيرة خارجية اوستراليا وعرض خلالها للتحديات المشتركة بين البلدين كالارهاب والنزوح، مؤكدا ان "لبنان بلد هجرة وليس استيطان على عكس اوستراليا التي هي بلدة استيطان". وتطرق الى موضوع النزوح السوري، فأشار الى "لقاء مع لبنانيين من منطقة المية ومية بعد ان صودرت أراضيهم من الدولة او من الفلسطينيين، وقد خسرهم لبنان"، محملا "المجتمع الدولي أزمة اللجوء الفلسطيني"، متخوفا من "إمكانية بقاء النزوح السوري في لبنان بما يتسبب بهجرة لبنانيين، ففي سوريا أصبحت هناك إمكانية لإعادة السوريين سواء الى مناطق المعارضة او النظام، وذلك من مسؤولية الامم المتحدة".

وأشار الى لقاءاته مع مسؤولي غرفة التجارة والصناعة في أوستراليا، واعدا "بإمكانات متاحة في خلق فرص للتبادل بين البلدين، وبما يرفع نسبة الصادرات اللبنانية من خلال زيادة المنتجات الزراعية والصناعية وغيرها"، لافتا الى ان "عدد الجاليات اللبنانية في اوستراليا يتجاوز 500 الف نسمة".

وأعلن ان "مؤتمر الطاقة الاغترابية سيعقد في اوستراليا او نيوزيلندا كما حصل في اميركا الشمالية واللاتينية وافريقيا".

وعن القانون الانتخابي الذي تقدم به، نفى ان يكون اسمه "قانون باسيل"، وقال: "انه قانون "التيار الوطني الحر" الذي تقدم الى الآن بخمسة قوانين، وأستبعد ان يصار الى رفض أحد هذه القوانين. القانون الاخير الذي تقدمت به لا يزال قيد النقاش بين الأفرقاء، والجواب عليه لا يزال من "حزب الله" الذي سيعطي جوابه النهائي. لا أحد يمكنه قتل قانون انتخابي للبنان لان لا أحد يمكنه قتل لبنان". وشدد على أن "لا رغبة عند أكثرية السياسيين في ان يكون للمنتشرين اللبنانيين نواب يمثلونهم، لذلك اقترحنا ان يكون العدد ستة نواب، ثم نطرح الآن عشرين نائبا وسنعمل على إنجاح الفكرة وسأبقى مصرا عليها".

وعن الارهاب، قال: "نحن ضد الارهاب، ولبنان نجح في محاربة الارهاب ونحن في تحالف دولي يضم 68 دولة لم يهزم "داعش" الى اليوم عكس ما قامت به أجهزتنا الامنية اللبنانية في مكافحة الارهاب على ارض لبنان. ان لبنان يدفع ثمن الارهاب بسبب النزوح السوري ولان المجتمع الدولي لا يتحمل مسؤولية هؤلاء. لبنان أعطى نموذجا في الكرم والضيافة والانسانية". وعن النزوح ومكافحة الفساد اعتبر أن "على الدولة اللبنانية وضع خطة إجرائية للخطوات الواجب القيام بها، إذ لا يجب علينا انتظار الوعود. هذه الخطة يجب ان تتوافق مع الوضع اللبناني"، وقال: "على النزوح السوري احترام تطبيق القوانين، ونشجع النازحين على العودة الى بلادهم بدلا مما تقوم به السياسة الدولية من تشجيعهم على البقاء حيث هم. أما مكافحة الفساد فهذه المهمة الأصعب، وبعض المطالبين بمكافحة الفساد هم الأكثر فسادا ولا يغني تغريدهم ونصائحهم عن إخفاء فسادهم. هناك عدم قدرة على مكافحة الفساد بسرعة، وفي الوقت عينه نصر على متابعة هذا الطريق". وبالنسبة إلى الإبراء المستحيل قال: "يمكن ان يكون إبراء ويمكن ان يكون مستحيلا". وعن التشكيلات الديبلوماسية، نفى وجود مشكلة في هذا المجال، وقال: "لم نصل الى هذا الملف بعد وله وقته. هناك نقص كبير في السلك الديبلوماسي ولا سيما في الخارج وهذا ما يتسبب بتقصير تجاه اللبنانيين هناك".

وأعرب عن إيمانه بمستقبل لبنان، مشيرا الى أن "التفاهم بين التيار و"حزب الله" أتى في سياق استراتيجي، ومثله مع القوات اللبنانية"، متوقعا ان يحصل ذلك مع "تيار المستقبل"، وأكد "المناصفة ضمن التنوع اللبناني".

وشدد على "أهمية العلاقات بين لبنان وأوستراليا"، نافيا "حصول أي هزة فيها".سئل عما حصل في برج البراجنة بالأمس، فقال: "نحن نريد الدولة ونريدها ان تكون المسؤولة الشرعية عن الأمن، الحالات الشاذة التي تحصل تعبر عن قلق، لكن الإرادة الجامعة للبنانيين تريد الدولة وتريد حماية لبنان من اسرائيل من قبل الشرعية اللبنانية ومن الشعب المقاوم الذي أظهر فعاليته في انتصاره العربي الوحيد على اسرائيل، انه الشعب المقاوم الذي نبذ الارهاب". وسئل مجددا عن النزوح السوري، فاستغرب "ان يتحمل لبنان هذا النزوح"، موضحا ان "مسؤولية لبنان ايجاد حل لهذه المشكلة"، ومتهما المجتمع الدولي ب"التواطؤ عن سابق تصور وتصميم". ورأى أن "بعض هذا المجتمع الدولي يعمل على خلق كيانات طائفية تتقاتل بعضها ضد بعض، من هنا تكمن مسؤولية لبنان بمواجهة هذا الأمر"، معلنا توسمه خيرا في ان تجد هذه الحكومة حلولا لهذا الامر. وفي موضوع إيجاد قانون انتخاب جديد، أعرب عن قناعته بأن هذا القانون يجب ان يكون "بالتوافق بين اللبنانيين"، محملا مسؤولية ذلك لجميع الفرقاء. وختم باسيل: "أسبوع الآلام سيكون أسبوع قانون الانتخاب، وسنصلب جميعا لقيامة قانون الانتخاب. أن يكون هناك قانون بلا إجماع ولكن بتوافق كبير، أفضل من تمديد أو فراغ أو ستين من دون توافق، وإذا لم يتم التوصل إلى حل فليصوت مجلس الوزراء ومجلس النواب".