المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april02.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يشفي الأعمى/لو كنتم عميانا، لما كان عليكم خطيئة. ولكن ما دمتم تقولون إننا نبصر، فخطيئتكم باقـية.

من أراد أن يفتخر، فليفتخر بالرب، لأن من يمدحه الرب هو المقبول عنده، لا من يمدح نفسه.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كذبة أول نيسان وكذب حكام وأحزاب وطني المحتل.. لبنان الحبيب/الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

الأحد السادس من الصوم الكبير، أحد شفاء الأعمي: العمى عمى القلب وليس عمى البصر/الياس بحاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالصوت (مقابلة) الوزير مروان حمادة لصوت لبنان الكتائبي : كنت على وشك الاعتكاف والاستقالة منذ أيام/صوت لبنان الكتائبي

أبو أرز/أيها العرب إن لبنان لا ينتمي إليكم، ولن يمنحكم هذا الشرف.

د.فارس سعيد/ كلام رئيس الجمهورية الداعم لسلاح حزب الله يجعل من استعراضه في الضاحية خبرا عاديا مثل التحكم المروري.

لبنان في الحضيض.....العربي/محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك

رأي اليوم في 1 نيسان 2017:تطورات الحرب السورية/خليل حلو/فايسبوك

قبل حماية الطيور المهاجرة، يا صاحب الفخامة/ايلي الحاج/فايسبوك

انا السلطة وانتم الكراسي/اسعد بشارة/فايسبوك

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في الأول من نيسان 2017

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/4/2017

بري دعا الى جلسة مناقشة عامة الخميس

مذكرتان باقفال الادارات العامة والبلديات الجمعة والسبت والاثنين في 14 15 و17 الحالي لمناسبة الفصح

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ريفي: مشهد برج البراجنة يؤكد استقالة الدولة لمصلحة الدويلة

حصار زحلة بين الكتائب والقوات: الصيفي تُكرِّم مقاتليها

ماروني: أتصرف كمرشح لأنّ النواب من الثوابت في الكتائب

ميقاتي: إذا قرّر حزب الله مقاطعتي فهذا شأنه

جهاز مكافحة المخدرات بالبرج التابعة لحزب الله/هلا نصرالله/فايسبوك

حزب الله يسقط هيبة الدولة وينشر عناصر ملثمة في برج البراجنة

ولادة قانون الانتخاب تنتظر مبادرة مرتقبة للرئيس عون

هل تنتصر الثنائية المسيحية على النسبية الكاملة لحزب الله

حينما يبارك حزب الله و حركة أمل التوريث السياسي!!

القضاء اللبناني يغرّم زياد الرحباني.. والسبب جعجع!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بالفيديو: انفجار في كرنفال باريس وأكثر من 20 ضحية

البيت الأبيض يدعم تعليقات تيلرسون وهيلي بشأن الأسد

الناتو يشكك في قدرات الجيش التركي

توحيد الصفوف بين القوى الإقليمية قبل مواجهة إيران

وزير الدفاع الأميركي: إيران مستمرة في سلوكها الإرهابي

المعارضة السورية تتهم إيران بارتكاب جرائم حرب غرب دمشق/نصر الحريري: لا حل سياسياً في سوريا من دون الأميركيين

العراق.. "حرب الأعلام" تشعل الخلاف على كركوك والبرلمان يرفض رفع علم كردستان فوق المؤسسات الحكومية في المدينة

هيئة طبية دولية: اختطاف 5 من موظفينا على يد الحوثيين

ثروة رفعت الأسد.. مالٌ أوقف حرب الإخوة الأعداء! وإدانة شقيق الأسد الأب بالاختلاس يضع العائلة في قفص الاتهام

مصر.. قتيل و15 جريحاً بانفجار سيارتين في مدينة طنطا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله أكثر من راضٍ على عون.. والحريري/منير الربيع/المدن

ترامب "يسرق" الأسد من خامنئي/احمد عياش/النهار

هل تؤسس رسالة "الرؤساء الخمسة" للقاء مسيحي - إسلامي دفاعاً عن ثوابت/سابين عويس/النهار

بين استعادة الثقة وتدمير الثقة/أحمد الغز/اللواء

الأزمة السورية تجاوزت شخص بشار/خيرالله خيرالله/العرب

«مصير الأسد يقرره السوريون»/ الياس حرفوش/الحياة

لكن أين كان أردوغان وأين أصبح/أكرم البني/الحياة

عن هلال المدن المنكوبة ... وعن «داعش» العائد قوياً/حازم الامين/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة مع الشيخ صبحي الطفيلي من موقع أيوي/الشيعة هزموا

عون أطلق حملة توعية لحماية الطيور المهاجرة: المطلوب اقرار قانون لحمايتها يواكبه توعية اعلامية وتربوية

المجلس الشرعي: عدم إجراء انتخابات نيابية سيدخل الوطن في المجهول

قاووق: الأطماع الإسرائيلية بثروتنا النفطية جدية وتمس السيادة

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يشفي الأعمى/ لو كنتم عميانا، لما كان عليكم خطيئة. ولكن ما دمتم تقولون إننا نبصر، فخطيئتكم باقـية.

إنجيل يوحنا09/من01حتى41/:"وبينما هو في الطريق، رأى أعمى منذ مولده. فسأله تلاميذه: يا معلم، من أخطأ؟ أهذا الرجل أم والداه، حتى ولد أعمى؟ فأجاب يسوع: لا هذا الرجل أخطأ ولا والداه. ولكنه ولد أعمى حتى تظهر قدرة الله وهي تعمل فيه. علينا، ما دام النهار، أن نعمل أعمال الذي أرسلني. فمتى جاء الليل لا يقدر أحد أن يعمل. أنا نور العالم، ما دمت في العالم. قال هذا وبصق في التراب، وجبل من ريقه طينا ووضعه على عيني الأعمى إذهب واغتسل في بركة سلوام (أي الرسول). فذهب واغتسل، فأبصر. فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد لـيستعطـي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيـين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيـين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطـئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بـينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبـي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد. وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطـئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانـية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع. فسمع يسوع أنهم طردوه، فقال له عندما لقـيه: أتؤمن أنت بابن الإنسان؟ أجاب: ومن هو، يا سيدي، فأومن به! فقال له يسوع: أنت رأيته، وهو الذي يكلمك! قال: آمنت، يا سيدي! وسجد له. فقال يسوع: جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون. فسمعه بعض الحاضرين من الفريسيـين، فقالوا له: أعميان نحن أيضا؟ أجابهم يسوع: لو كنتم عميانا، لما كان عليكم خطيئة. ولكن ما دمتم تقولون إننا نبصر، فخطيئتكم باقـية.

 

من أراد أن يفتخر، فليفتخر بالرب، لأن من يمدحه الرب هو المقبول عنده، لا من يمدح نفسه.

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس10/من01حتى18/": أنا بولس أطلب إليكم بوداعة المسيح وحلمه، أنا المتواضع في حضرتكم والجريء عليكم عن بعد، راجيا أن لا تدفعوني وأنا عندكم إلى تلك الجرأة التي أرى أن أعامل بها الذين يظنون أننا نسلك سبيل الجسد. نعم، إننا نحيا في الجسد، ولكننا لا نجاهد جهاد الجسد. فما سلاح جهادنا جسدي، بل إلهي قادر على هدم الحصون: نهدم الجدل الباطل وكل عقبة ترتفع لتحجب معرفة الله، ونأسر كل فكر ونخضعه لطاعة المسيح. ونحن مستعدون أن نعاقب كل معصية متى أصبحت طاعتكم كاملة. واجهوا حقائق الأمور. من اعتقد أنه للمسيح، فليتذكر أنه بمقدار ما هو للمسيح، كذلك نحن أيضا للمسيح. ولا أخجل إن بالغت بعض المبالغة في الافتخار بسلطاننا الذي وهبه الرب لنا لبنيانكم لا لخرابكم. فأنا لا أريد أن أظهر كأني أحاول التهويل عليكم برسائلي. فيقول أحدكم: رسائل بولس قاسية عنيفة، ولكنه متى حضر بنفسه، كان شخصا ضعيفا وكلامه سخيفا. فليعلم مثل هذا القائل أن ما نكتبه في رسائلنا ونحن غائبون نفعله ونحن حاضرون. نحن لا نجرؤ على أن نساوي أنفسنا أو نتشبه ببعض الذين يعظمون قدرهم، فما أغباهم! يقيسون أنفسهم على أنفسهم، ويقابلون أنفسهم بأنفسهم. أما نحن، فلا نفتخر بما يتعدى حدود عملنا، بل نقتصر في ذلك على ما قسم الله لنا من حدود بلغنا بها إليكم. فنحن لا ندعي أكثر مما لنا، كما لو كنا ما بلغنا إليكم، لأننا بلغنا إليكم حقا ومعنا بشارة المسيح. ولا نتعدى تلك الحدود فنفتخر بأعمال غيرنا، ولكن نرجو أن يزداد إيمانكم فيتسع مجال العمل بينكم في الحدود التي لنا، حتى نحمل البشارة إلى أبعد من بلادكم، فلا نفتخر بما أنجزه غيرنا في حدود عمله. فالكتاب يقول: من أراد أن يفتخر، فليفتخر بالرب، لأن من يمدحه الرب هو المقبول عنده، لا من يمدح نفسه".

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

كذبة أول نيسان وكذب حكام وأحزاب وطني المحتل.. لبنان الحبيب

الياس بجاني/01 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53930

باستثناء قلة قليلة لا وجود لأحزاب ولسياسيين وحكام في لبنان يعرفون معنى الصدق والشفافية والكرامة والعزة والإباء ويتحسسون كما باقي البشر بأحاسيس إنسانية طبيعية وضمائرهم حية ويخجلون ويخافون الله ويحسبون حساباً ليوم الحساب الأخير حيث لا تنفع ثروات أرضية ولا تشفع قصور فخمة ولا تفيد سلطة ونفوذ ولا تُمرر أكاذيب وخدع وبهلوانيات وتشاطر وتذاكي وحربقات.

في دول العالم كافة يتذكر الناس كذبة أول نيسان مرة كل سنة ومن ثم يكملون حياتهم بعيداً عنها وعن فخاخها، أما في وطني لبنان، الوطن المحتل من إيران ومن جيشها الإرهابي حزب الله ومن طبقة سياسية فاسدة ومفسدة تتاجر بدم ولقمة عيش ومصير المواطن.. في وطني الحبيب هذا الحكام والسياسيون والأحزاب والنافذون، ما عدا قلة منهم هم تافهون وإسخريوتيون وطرواديون وملجميون يمتهنون الكذب والنفاق على مدار الساعة وحتى وهم نيام، وذلك دون أن يرمش لهم جفن أو يؤنبهم ضمير الذي هو أصلاً ميتاً وليس فقط مخدراً.

كذابون نيسانيون بالفطرة والثقافة وبالتمرس والوراثة.

كذابون يعيشون ويمارسون نيسان وكذبته على مدار أيام السنة بانسلاخ كلي عن الواقع وبعمى تام للبصر والبصيرة.

المنافقون هؤلاء هم مصاصو دماء أين من إجرامهم ومن تلذذهم في لهط الدم دراكولا واقرانه..

يتلطون زوراً وراء شعارات ورايات محقة وطنية ودينية وانسانية وهم واقعاً معاشاً وثقافة وممارسات أبعد البشر عنها ومن ألد أعدائها.

فأفراد القوم الفاسد والعفن هذا يعيشون في قصورهم العهر والبذخ وقلة الحياء والفجور تماماً كما عاش ذالك الغني (القديس لوقا 16/19 حتى31/ المتوحش والغرائزي، والذي كان على باب قصره يقيم الفقير والمسكين لعازر بجسمه المتقرح وبعوزه المدقع وبؤسه.

فيا ليت قومنا اللبناني الفاجر من الأحزاب والسياسيين والحكام والكذابون النيسانيون يأخذون العبرة من نهاية الاثنين، الغني ولعازر، لعلهم يتعظون ويخلصون قبل فوات الأوان..

فعندما استرد الله وديعة الحياة من الاثنين، الغني ولعازر، وبنتيجة حساب يوم الحساب انتهى الغني الفاجر والكذاب في لهيب وحمم نار جهنم التي لا تنطفئ وبين أحضان دودها الذي لا يهدأ، في حين دخل الفقير التقي والنقي والصادق جنة الخلد وجلس في حضن إبراهيم.

في الخلاصة فإن الكذب عن سابق تصور وتصميم هو أقصر الطرق إلى نار جهنم، وفي جهنم هذه سوف تكون نهاية رحلة فسق وكفر وفجع وجحود غالبية أطقم وطن الأرز السياسية والحزبية والرسمية في حال لم يتوبون ويؤدون الكفارات ويتوقفون عن الكذب..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح لعبرّها

http://eliasbejjaninews.com/?p=38018

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح عبرّها/02 نيسان/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.blind%20man%206th%20fasting%20week.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء الشحاذ الأعمى ابن برطيما وشرح عبرّها/02 نيسان/17

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.blind%20miracle16.wma

 

الأحد السادس من الصوم الكبير، أحد شفاء الأعمي: العمى عمى القلب وليس عمى البصر

الياس بحاني/02 آذار/17

"جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون". (يوحنا 09/39)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة، غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا نذكره اليوم في كنائسنا المارونية ونسمي الأحد السادس هذا من الصوم الكبير باسم عجيبة شفائه، (أحد شفاء الأعمى).

يعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه. هذه العجيبة وردت في إنجيل القديس يوحنا 09(/01-41)، وفي إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52)، وفي إنجيل القديس متى (20/29-34)

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق".

يعطينا انجيل القديس يوحنا (09/08-34) المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل: ""فتساءل الجيران والذين عرفوه شحاذا من قبل: أما هو الذي كان يقعد ليستعطي؟ وقال غيرهم: هذا هو. وقال آخرون: لا، بل يشبهه. وكان الرجل نفسه يقول: أنا هو! فقالوا له: وكيف انفتحت عيناك؟ فأجاب: هذا الذي اسمه يسوع جبل طينا ووضعه على عيني وقال لي: إذهب واغتسل في بركة سلوام. فذهبت واغتسلت، فأبصرت. فقالوا له: أين هو؟ قال: لا أعرف. فأخذوا الرجل الذي كان أعمى إلى الفريسيين، وكان اليوم الذي جبل فيه يسوع الطين وفتح عيني الأعمى يوم سبت. فسأل الفريسيون الرجل كيف أبصر، فأجابهم: وضع ذاك الرجل طينا على عيني، فلما غسلتهما أبصرت. فقال بعض الفريسيين: ما هذا الرجل من الله، لأنه لا يراعي السبت. وقال آخرون: كيف يقدر رجل خاطئ أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع الخلاف بينهم. وقالوا أيضا للأعمى: أنت تقول إنه فتح عينيك، فما رأيك فيه؟ فأجاب: إنه نبي! فما صدق اليهود أن الرجل كان أعمى فأبصر، فاستدعوا والديه وسألوهما: أهذا هو ابنكما الذي ولد أعمى كما تقولان؟ فكيف يبصر الآن؟ فأجاب والداه: نحن نعرف أن هذا ابننا، وأنه ولد أعمى. أما كيف يبصر الآن، فلا نعلم، ولا نعرف من فتح عينيه. إسألوه وهو يجيبكم عن نفسه، لأنه بلغ سن الرشد. قال والداه هذا لخوفهما من اليهود، لأن هؤلاء اتفقوا على أن يطردوا من المجمع كل من يعترف بأن يسوع هو المسيح. فلذلك قال والداه: إسألوه لأنه بلغ سن الرشد.

وعاد الفريسيون فدعوا الرجل الذي كان أعمى وقالوا له: مجد الله! نحن نعرف أن هذا الرجل خاطئ. فأجاب: أنا لا أعرف إن كان خاطئا، ولكني أعرف أني كنت أعمى والآن أبصر. فقالوا له: ماذا عمل لك؟ وكيف فتح عينيك؟ أجابهم: قلت لكم وما سمعتم لي، فلماذا تريدون أن تسمعوا مرة ثانية؟ أتريدون أنتم أيضا أن تصيروا من تلاميذه؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذه، أما نحن فتلاميذ موسى. نحن نعرف أن الله كلم موسى، أما هذا فلا نعرف من أين هو. فأجابهم الرجل: عجبا كيف يفتح عيني ولا تعرفون من أين هو! نحن نعلم أن الله لا يستجيب للخاطئين، بل لمن يخافه ويعمل بمشيئته. وما سمع أحد يوما أن إنسانا فتح عيني مولود أعمى. ولولا أن هذا الرجل من الله، لما قدر أن يعمل شيئا. فقالوا له: أتعلمنا وأنت كلك مولود في الخطيئة؟ وطردوه من المجمع"

رغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له. رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات. مشى الطريق لأنه كان في النور وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان. ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالصوت (مقابلة) الوزير مروان حمادة لصوت لبنان الكتائبي : كنت على وشك الاعتكاف والاستقالة منذ أيام

صوت لبنان الكتائبي/01 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53921

اضغط هنا لدخول موقع صوت لبنان للإستماع لمقابلة الوزير مروان حمادة/01 نيسان/17/اضغط هنا       

http://vdl.me/special-vdl/%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%83%d9%86%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%88%d8%b4%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d9%83%d8%a7%d9%81-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9/

أكد الوزير مروان حمادة أنه يفضل العمل التشريعي على العمل الحكومي خصوصاً في هذه الظروف وهذا العهد. وقال: “كنت على وشك الاعتكاف والاستقالة منذ أيام، لكن قررت الاستمرار في تحمل المسؤولية نزولاً عند رغبة النائب وليد جنبلاط وزملائي في اللقاء الديمقراطي. حمادة وفي حديث إلى برنامج “اليوم السابع” من صوت لبنان، شدد على أن سبب رغبته في الاستقالة كان “الشعور بأن الممارسة الوزارية تتعرض للكثير من التسلل الحزبي والطائفي.” وقال: “لا أشعر بأن عناوين الاصلاح التي حملها العهد والحكومة تنتج الاصلاح الحقيقي”، مضيفاً: “هناك تحالفات في الحكومة تغلب المنطق.” وعن قانون الانتخاب، رأى حمادة أن هناك طبخة بحص في القانون، لافتاً إلى أن النسبية ليست مناسبة في يومنا هذا. حمادة قال: “أصابني الذهول عندما اطلعت على القانون الأورثوذوكسي لما يحمله من تقسيم طائفي ومذهبي.” وأكد أن طرح حزب الكتائب للدائرة الفردية يؤمن التمثيل الصحيح من دون تمثيل سافر. وأشار إلى أنه صدم من “مختلط” الوزير باسيل وهو غير معقول. وأضاف: “أفتخر أنني انتخبت نائبا عن الموارنة والدروز والسُنة.” وعن الموازنة، قال حمادة: “سمعنا من بعض الوزارات أن قطع الحساب سيتم خلال أسابيع.” وأشار إلى أن اقرار الموازنة يعني حكماً إقرار السلسلة لاحقاً. وعن ملف الكهرباء، شدد حمادة على أنه ومنذ العام 2010 تعد وزارة الطاقة الأكثر فشلاً، مضيفاً: “هذه الوزارة لم يتولاها إلا حزباً واحداً.” وأكد أنه حان الوقت ليتسلم القطاع الخاص ملف الكهرباء. واعتبر حمادة أن خطاب الرئيس ميشال عون في القمة العربية كان جيداً.

 

أبو أرز/ أيها العرب إن لبنان لا ينتمي إليكم، ولن يمنحكم هذا الشرف.

01 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53919

بمناسبة إنعقاد القمّة العربية الأخيرة في عمان، صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي،

منذ تأسيسها إلى اليوم، فشلت الجامعة العربية في كل ما نادت به وسَعَت إليه.

مؤتمراتها خطابات باهتة وكلام عقيم، ومُقرّراتها حبرٌ على ورق، وبياناتها الختاميّة مكرّرة ومُعِدّة سلفاً.

الحروب مشتعلة في بلادها، ونارها تأكل الأخضر واليابس، وشعوبها تُقتل على يَدّ حكّامها وتنزَح وتُهجّر، وآلة الحرب تطحن المدن والبلدات والقرى... أمّا هي فصنمٌ أخرس أطرش لا قدرة لها على فعل شيء، ولا حتى على تحقيق هدنةٍ أو وقفٍ لإطلاق النار، أو إغاثة مُهجّر!!

العالم يسأل، ما نفع هذه الجامعة طالما وجودها وعدمه واحد؟؟

واللبنانيون يسألون بدَورهم، ماذا يفعل بلدهم داخل هذه المجموعة الغريبة عن اصله وفصله، وهي التي فتحت عليه أبواب جهنّم منذ أن انتمى إليها في ساعة شؤم؟؟

لم يبق نظام عربي واحد لم يؤازر الفلسطينيين في حربهم على لبنان، لقد ساندوا الضيف ليفتك برَبّ البيت وبكل وقاحة.

ولم يبق نظام عربي واحد لم يتفرّج على لبنان وقت استفردت به "شقيقته" سوريا حيث "أسدها" يتلذذ بذبح اللبنانيين ثلاثين سنة متواصلة من دون أن تتحرّك حميّة العرب ولو بكلمةِ شجبٍ واحدة!!

وقبل أن يغادرنا "الأسد" سلّم البلد رهينةً طيّعة لحليفه الإيراني، وبدل أن يسعى العرب إلى فكّ أسره، فرضوا عليه عقوبات وقطعوا عنه المساعدات.

وبفضل نزاعاتهم الأبدية أغرق العرب لبنان بطوفانٍ بشري من اللاجئين لا قدرة لأي بلدٍ في العالم على استيعابهم في رقعة ضيّقة جداً كمساحة لبنان، وبدل أن يسارعوا إلى تقاسم هذا العبء الثقيل لتخفيف وطأته علينا بما منحهم الله من أراضٍ واسعة وثرواتٍ طائلة، إكتفوا ببيعنا بعض الكلمات المنمّقة في بيانهم الختامي.

وأخيراً، نرجوكم أيها العرب أن تكفّوا عن تهديدنا بترحيل اللبنانيين العاملين في دياركم، فأنتم بحاجةٍ إليهم لأمانتهم وكفاءَاتهم أكثر مِمّا هم بحاجةٍ إليكم.

ليس من باب الشماتة نقول إن الحروب المشتعلة اليوم في بلادكم قد تكون امتداداً للحروب التي أشعلتموها بالأمس في بلادنا، فالله يُمهل ولا يُهمل.

وبصراحة، ومعنا التاريخ والجغرافيا نقول أيضاً، أيها العرب إن لبنان لا ينتمي إليكم، ولن يمنحكم هذا الشرف.

لبَّيك لبنان

رئيس الحزب/أبو أرز

www.gotc.info

 

د.فارس سعيد/ كلام رئيس الجمهورية الداعم لسلاح حزب الله يجعل من استعراضه في الضاحية خبرا عاديا مثل التحكم المروري.

تويتر/01 نيسان/17

*كلام رئيس الجمهورية الداعم لسلاح حزب الله يجعل من استعراضه في الضاحية خبرا عاديا مثل التحكم المروري.

*كنت مشككا بفاعلية رسالة الرؤساء الخمسة. أصبحت متحمسا نظرا لحجم اعتراض حزب الله عليها. أمن الخمسة أمانة في أعناق المسؤولين.

*ان يصفق البعض بدءاً برئيس الجمهورية لسلاح غير شرعي يعني ان حتى الحرب الاهلية لم تنجح في أعطائنا الدروس المفيدة.. حمى الله لبنان من نفسه.

*اعلان اميركا اليوم عن قرارها السري حماية الاسد له أهداف قد تكون انتزاع ورقة تفاوض من يد كل من ايران وروسيا ربما اسرائيل.

*عملت ايران الى الحفاظ على الاسد ورقة تفاوض. انتزعتها روسيا منها في ال٢٠١٥. انتزعتها اميركا من روسيا اليوم. من يشتري؟ لا أسعار مغرية.

*أصبحوا مشكلة المشاكل التي لا تحل بالشعبوية والعنصرية. نتمنى على الرئيس الحريري معالجة رصينة وانسانية. عودتهم هو الحل.

*كلام الرئيس الحريري عن ازمة النازحين السوريين رصين وبعيد عن الخطاب العنصري. ملف بالغ الخطورة على لبنان لا تحله المزايدات الشعبوية.

*انتشرت قوات خاصة بحزب الله يوم انعقاد اجتماع امني عسكري بحضور أركان الدولة في بعبدا... الحزب يحمي الدولة وفق للرئيس!

 

لبنان في الحضيض.....العربي

محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/01 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53934

لولا الرسالة التي وجهها الى القمة العربية خمسة من الرؤساء السابقين لما شعر اَي لبناني بأهمية القمة وقراراتها.

الرسالة اثارت غيظ وكيد وحفيظة بعض المترئسين والميليشيويين لأنها اثارت المشاكل الحقيقية للبلد واوضحت موقف غالبية اللبنانيين من التخريب الذي يتعرض له البلد نتيجة سياسات النفوذ والهيمنة الإيرانية وأدانت بوضوح سياسات ايران التي أغرقت المنطقة بصراعات مذهبية وحروب دموية ودفعت اربع دول هي العراق وسوريا واليمن ولبنان الى مصاف الدول الفاشلة حيث لا سيادة ولا مؤسسات بل الفساد والسلاح المتفلت من كل قيمة أو مبدأ٠

لم ينتظر اللبنانيون من القمة مواقف تنتشل المنطقة من نكبتها لعدة اعتبارات سياسية، اما موقف التضامن مع لبنان الذي جاء ضمن فقرات البيان الختامي فلم يحمل اَي جديد كما لم يحمل اَي التزام.

رغم ذلك ربح لبنان أشياء ثمينة من القمة:

أولاً : قام الملك السعودي بلفتة تجاه رئيس الحكومة سعد الحريري اذ اصطحبه في طائرته الى السعودية في إشارة دعم واضحة وقوية له ولبلده.

الملك السعودي أعاد الاعتبار لموقع ودور الحريري عربياً ودولياً في وقت يعاني لبنان من العزلة نتيجة الالتحاق أو الالحاق بسياسات ايران والحرب على الشعب السوري٠

هذا الامر سيكون واعداً لمشروع إنقاذ لبنان ودولته واقتصاده وهو أيضاً مسؤولية على الحريري نفسه لأن الثقة العربية المتجددة بدوره تتطلب منه خطط عمل إنقاذية وبالأخص عدم المساومة وعدم التراجع في اَي موضوع يتعلق بحقوق وسيادة الدولة والمواطن٠

الحريري امام اختبار كبير: العرب معه اذا اظهر قدرات رجل الدولة وتصدى للسيطرة الميليشيوية على المرافق والسياسات٠

ثانياً: كان هناك مخاوف من مواقف رئيس الجمهورية المؤيدة لسلاح جماعات ايران لكن الرئيس نجح في الانضمام الى نادي الرؤساء العرب والقى خطاباً وجدانياً تجاوز فيه الواقع السياسي الى محاولة ترميم الواقع الشخصي والتحق بالقطار٠

اهم نجاح لعون في القمة انه خرج بدون أعداء ... وايضاً بدون أصدقاء.

 

رأي اليوم في 1 نيسان 2017:تطورات الحرب السورية

خليل حلو/فايسبوك/01 نيسان /17

وردت أنباء من مصادر طبية ومصادر صحفية عن إستعمال النظام السوري لذخائر كيميائية محملة بغاز الـSarin في محافظة حماه نتج عنه إصابات متعددة. النبأ الأبرز في هذا الخصوص أورده موقع Fox News الإلكتروني يوم أمس تحديداً. حتى الآن لم نسمع ردود فعل لا عربية ولا دولية مع الإشارة إلى أن النظام السوري إستعمل السلاح الكيميائي عدة مرات منذ العام 2013 ولا سيما غازات المواد العضوية الفوسفورية Organophosphates مثل السارين المذكور أعلاه. هذا الخبر هو برسم المراقبين وبرسم المنظرين المؤمنين بمقولة حماية الأقليات. إضافة إلى ذلك تابع الطيران الروسي خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة قصف المنشآت الحيوية في محافظتي إدلب وحماه من مستشفيات وأسواق مواد غذائية وخزانات مياه وإستهدف أيضاً مواقع الثوار بشكل مركز لمنع الهجوم الأخير على حماه ولكن الهجوم حصل. أما التحالف الدولي فيستهدف داعش بشكل مركز وكوادر تنظيم القاعدة في سوريا. هذه الوقائع تدل أن روسيا لا تقوم بجهد في محاربة داعش وقصفها الذي يستهدف المعارضة والمنشآت الحيوية يدفع بالمواطنين السوريين إلى الإلتصاق أكثر وأكثر بالثوار التابعين لتنظيم القاعدة من هيئة تحرير الشام وغيرها. هذا الوضع بالنسبة لتنظيم القاعدة هو كما يسمى بالإنكليزية win-win situation أي أن تنظيم القاعدة هو الرابح مهما تكن النتائج الميدانية. الأصوات في العالم الحر ترتفع في هذا الإتجاه وتحديداً لدعم الثوار منعاً لتحالفهم مع القاعدة والإطاحة بالنظام السوري، ولكن صعود موجة اليمين المتطرف في الدول الغربية لا يساعد في تسويق هذا المنطق. في هذه الأثناء الشعب السوري يدفع الثمن. أما نحن في لبنان فإيجابيتنا الوحيدة هي أن الحرب السورية لم تمتد إلى الداخل ليس بفضل الزعماء والسياسيين بل بفضل جيشنا وقوى الأمن الداخلي ومؤسساتنا الأمنية الأخرى التي اثبتت فعاليتها ليس الآن إنما منذ 6 سنوات حتى اليوم.

 

قبل حماية الطيور المهاجرة، يا صاحب الفخامة.

ايلي الحاج/فايسبوك/01 نيسان/17

قبل حماية الطيور المهاجرة، يا صاحب الفخامة.

مطلوب حماية اولادنا من الهجرة، بخلق فرص عمل لهم في لبنان .

مطلوب دولة حقيقية يستطيعون العيش فيها بأمان وحرية وازدهار. لا يسيطر عليها مسلحون مقنعون أو مكشوفون. حماية للبنان من قرارات حلفائك التي يمكن أن تخطئ، وتدمر برمشة عين بلادنا وحياتنا ومستقبلنا وأحلامنا، نحن وأولادنا .

 

انا السلطة وانتم الكراسي

اسعد بشارة/فايسبوك/01 نيسان/17

جتماع أمني بكامل الأبهة ظهراً في قصر بعبدا، وليلاً استعراض اجتماعي مسلح في الضاحية. حزب الله يقول لهم: انا السلطة وانتم الكراسي.. لكن السؤال الأهم لمن الرسالة هذه المرة..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في الأول من نيسان 2017

النهار

يُردّد عدد من رجال الأعمال أسماء أصحاب شركات تهيّأوا للتعاقد مع بواخر توليد الكهرباء وفق دفاتر شروط يقولون إنها وُضعت على القياس.

تبيّن أن في برنامج مكافحة الفقر عدداً من الأغنياء الذين حصلوا على بطاقات فقر حال كما يؤكّد نائب.

نُقل عن مسؤول عسكري أن لا حاجة للبنان إلى طائرات حربيّة متطوّرة لأنه لا يملك القدرة على تكلفتها التي تبلغ ألف دولار في الساعة الواحدة وهي متوقّفة.

التقطت على هامش مناسبة اجتماعيّة صورة عناق بين نائب في "المردة" ومسؤولة في "القوات" قالت "لا خلاف بين بشرّي وزغرتا في الأزمات".

المستقبل

يقال

إنّ زوّاراً عرباً زاروا الولايات المتحدة الأميركية في الأسبوعين الماضيين عادوا بانطباع أن السياسة الخارجية الأميركية لم تتّضح معالمها بعد.

اللواء

أعادت التظاهرات المعارضة "لسلسلة الضرائب" الاعتبار لحزب يساري، وساهمت في إعادة شحذ بناه التنظيمية المترهلة!

شكل رئيس حزب وسطي فريق عمل حول قيادة شابة، تحضيراً للملفات الانتخابية والإنمائية.

يتحرّك فريق من المحامين محلي ودولي للدفاع عن رجل أعمال لبناني في قبضة شرطة دولة كبرى.

الجمهورية

أكّد مسؤول أمني لشخصية روحية زارته أنه سيتصرّف بمنطق الضرب بيد من حديد مع الخارجين عن الأمن وإن زمن التسويات للخارجين عن الدولة ليس في قاموسه.

بعث مسؤول سابق برسالة توضيحية الى حزب بارز حول خطوة أقدم عليها أخيراً، فجاءه جواب الحزب: "لقد سبق السيف العزل".

وصفت قيادات مطلبية ما ورد على لسان وزير معني بالشأن المالي، بأنه محاولة ناجحة لإطفاء فتيل حراك قد يلجأ اليه بعض المعترضين على السياسة المالية.

البناء

جزم مصدر سياسي متابع عن كثب للاتصالات القائمة بين الأفرقاء السياسيين بشأن قانون الانتخاب الجديد بأنّ النصف الثاني من الأسبوع المقبل سيشهد نقلة نوعية في هذا المجال، حيث ستعلن المواقف النهائية من القانون العتيد، على أن يتمّ تظهير الاتفاقات في الأسبوع الذي يليه أي قبل منتصف شهر نيسان الحالي...

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 1/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لم تمر كذبة نيسان حتى الآن، واللبنانيون شبعوا من الكذب، ويطلبون حقائق تنهض بهم وبالبلد.

قد تكون كذبة نيسان إفرادية وليست جماعية، فيما يأمل اللبنانيون أن تكون بقية أيام هذا الشهر حاملة قانونا للإنتخاب، وتصديقا للموازنة ولسلسلة الرتب والرواتب.

وما قاله الرئيس سعد الحريري لا يدخل في أول نيسان، خصوصا وأنه حمل تحذيرا من انهيار لبنان إذا ما استمر ضغط النازحين السوريين، وإستنزاف البنى التحتية، والتحذير من مشاكل بين النازحين والمجتمعات الأهلية اللبنانية.

المعالجة لذلك، تتم عبر تأكيد الإستقرار الأمني الذي شدد عليه رئيس الجمهورية، والذي انبثقت بشأنه في الإجتماع الأمني، لجنة برئاسة الرئيس الحريري الذي يتوجه إلى باريس الاثنين، حيث يستقبله الرئيس فرانسوا هولاند، وإلى بروكسل الأربعاء، على أن يشارك الخميس في جلسة المناقشة النيابية للحكومة بدعوة من الرئيس بري.

وفي رأي أوساط حكومية، أن المرحلة مفتوحة على انطلاقة لبنانية جديدة في ضوء الكلمة الوجدانية للرئيس عون في القمة العربية، وزيارة الرئيس الحريري الأخيرة للرياض. وتقول هذه الأوساط إن لبنان سينخرط في الورشة الدولية لمواجهة الإرهاب وحل أزمات المنطقة، وإن هذا يتطلب تزخيما أكثر بالتناغم التشريعي والتنفيذي.

وبعيدا عن الأجواء السياسية، اهتم الرئيس عون بحماية الطيور المهاجرة، وسن قوانين تحدد رزنامة الصيد، وأنواع الطيور الممكن اصطيادها، وليس قتل الطيور التي لا تؤكل. الرئيس عون دعا إلى وضع معاهدة بين الإنسان والشجر، كما بين الإنسان والعصفور، لأننا نقوم بالإعتداء عليهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أول نيسان... كهرباء لبنان، تغريدة تقدمية اشتراكية أراد من خلالها النائب وليد جنبلاط أن يعبر بكلمتين عن رأيه بشأن الكهرباء، فأصاب خطة وافق عليها مجلس الوزراء بالمبدأ، شرط العودة إلى الحكومة عند تنفيذ كل بند، وعند كل طرح دفاتر الشروط. فلماذا صدر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء محضر يختلف عن تفاصيل قرار مجلس الوزراء؟.

الـ NBN كشفت المخالفة، وأثارت قضية تستوجب السؤال والاستفسار، وعدم الإكتفاء بما أوردته الأمانة العامة عن ان المحضر جاء وفقا لما قرره مجلس الوزراء. فإذا كانت الأمانة العامة تؤكد من تلقاء نفسها ما ورد في محضرها فتلك مصيبة، وإذا كان هناك من أكده لها فالمصيبة أعظم. لأن التسليم ببيان الأمانة المذكورة يعني تفويضا كاملا لوزير الطاقة بأخذ القرارات عند تنفيذ كل مراحل الخطة، وثم العودة إلى مجلس الوزراء لعرضها. وهذه مخالفة على أعين اللبنانيين، الذين سمعوا وعلموا الثلاثاء الماضي أن كل بند وكل تفصيل يعود القرار فيه لمجلس الوزراء، لا للوزير منفردا.

وزير المال علي حسن خليل كان الأوضح، بتأكيد ما كشفت عنه ال nbn، واعدا بالقيام بالإجراءات اللازمة للتصحيح.

وبإنتظار أول جلسة لمجلس الوزراء، سيكون هذا الملف مادة دسمة في جلسة نيابية للمناقشة العامة، دعا اليها الرئيس نبيه بري يومي الخميس والجمعة المقبلين.

يسأل النواب الحكومة عما حصل، رغم ان قانون الانتخابات هو نجم النقاشات السياسية المفتوحة. فلا موافقة على التمديد التقني إذا لم يكن بندا أخيرا في القانون الجديد. ومن هنا تخوف الرئيس بري من ولوج البلد إلى فراغ شامل، مع تعذر التوافق على الصيغة العتيدة، فهو يؤيد التفاهم على مبادئ قانون جديد لا على القانون في ذاته، على أن تتعهد الحكومة وضع الصيغة النهائية له في المدة التي يستغرقها التمديد الثالث، لكن التصويت على هذا التفاهم يصير بثلثي مجلس الوزراء، عملا بالمادة 65 من الدستور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا جديد لبنانيا، ولو في خبريات الأول من نيسان. مساع انتخابية بلا قانون إلى الآن، وخطة كهربائية كهربها محضر جلسة، وجلسة مناقشة عامة لمجلس النواب الأسبوع المقبل علها تكون محطة سياسية دافعة عشية انعدام المهل الانتخابية.

لا شيء متفق عليه إلى الآن، سوى اقتناع الجميع بضرورة انتاج قانون انتخابي، وان لم يتضح هيكله بعد، لكن ثابتته عدالة التمثيل، ولن يكون قانون "كيفما كان".

في فلسطين فتيان برؤية الرجال، لم يعدموا الوسيلة، ولن يستسلموا للاحتلال، جددوا اليوم العهد مع القدس القديمة، عبر عملية طعن أصابت مستوطنين ثلاثة بينهم شرطي اصابته حرجة.

حرج الجماعات التكفيرية في سوريا ورعاتها الاقليميين والدوليين، إلى ازدياد. ميدانيا تمكن الجيش من استعادة عدة قرى دخلها المسلحون في ريف حماة، فأبطل مفعول محاولات أي خرق ولو معنوي لتلك الجماعات، فيما لا يزال الخرق الأميركي السياسي لصفوف الحلفاء يتفاعل، فتراجع الادارة الأميركية عن ثابتة رحيل الرئيس بشار الأسد، بررها البيت الأبيض اليوم، بانها واقعية سياسية، فهل تفهم الادارة الأميركية اتباعها في المنطقة ليوقفوا المكابرة ويعودوا كما سيدهم الأميركي إلى الواقعية التي فرضها الجيش السوري وشعبه الذي حسم قبل الجميع بقاء رئيسه بشار الأسد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كلما حققت الدولة انجازا يعيد إليها شيئا من هيبتها أمام المجتمعين العربي والدولي، يقوم "حزب الله" وبتوقيت بعيد من الصدفة إما بعرض عسكري في الداخل أو على الحدود، أو يطلق السيد حسن نصرالله العنان لخطاب ناقد لسياسات المملكة السعودية ودولة الامارات. ولم يتخلف الحزب ليل أمس عن هذا التقليد، إذ أخرج شرطة الأمن الاجتماعي في شوارع الضاحية، وقد استفاق فجأة إلى ضرورة منع الاتجار بالمخدرات وتعاطيها في مربعه.

خطوة الاستخفاف بالدولة التي تستهدف الرئيس عون، تأتي لتضاف إلى احتجاز الحزب قانون الانتخاب عبر اصراره على النسبية الكاملة، والتي يستهدف بها "التيار الحر".

ووسط صمت رسمي مريب، يغادر الرئيس الحريري إلى فرنسا فألمانيا فبلجيكا، حاملا مشروع الحكومة لحل قضية النازحين السوريين.

في الانتظار الرئيس ميشال عون يعمق صورة الأب، فبعد تحذيره من مخاطر سرطان الثدي، ها هو يحذر من قتل الطيور المهاجرة البائسة التي يقودها حظها العاثر إلى التحليق فوق لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

بين التمديد التقني نتيجة الاتفاق على قانون جديد للانتخابات واقراره، وبين التمديد التقني كتدبير مطلوب ومهلة مفتوحة غير محددة بآجال معينة للتحضير للانتخابات النيابية، بين هذا وذاك صار التمديد التقني هو القاعدة ويكاد قانون الانتخاب يصبح الاستثناء. وانتقل البحث في الكواليس وتحت الطاولة، إلى المدة المطلوبة للتمديد، بمعزل عن اقرار القانون أو عدمه، أي ان التمديد أصبح الغاية وليس الوسيلة، بات السبب وليس النتيجة.

مع سقوط "الستين" برفض الرئيس عون التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لاجراء الانتخابات وفق القانون النافذ، ومع انقضاء مهلة دعوة هذه الهيئات، يقترب موعد 17 نيسان المرتبط بالمادة 42 من الدستور، والتي تنص على اجراء الانتخابات النيابية في مهلة الشهرين التي تسبق انتهاء ولاية المجلس النيابي، بين انقضاء مهلة ودنو استحقاق، يتسع هامش التمديد وتضيق مساحة القانون.

يريد البعض للتاريخ ان يتكرر، ويعيد نفسه بصيغة أكثر تذاكيا، وتمديد أقل تماديا سموه تقنيا، على عكس التمديد النكدي والكيدي في العامين 2013 و2014.

الرئاسة ملئت والحكومة شكلت والموازنة أقرت، وملف النفط والغاز وضع على السكة، والتعيينات تتم وستستكمل، وخطة الكهرباء خرجت إلى النور بعد عتمة بالرغم من التعليق عليها في ال 24 الماضية، والقول بان ثمة تزويرا وقع وفشلا حصل، في توقيت غير مفاجىء للحملة، بعد كل هذا اليسر، يصطدم قانون الانتخاب بالعسر، وعسر الهضم هذا مستمر منذ العام 2009.

ثمة من يقول إن فريقا حقق هدفه في الرئاسة، وإن فريقا نال مطلبه في الحكومة، وإن جهات عادت بعد غياب ودخلت بعد خروج أو إخراج، وان هذا الفريق أو الجهة تريد مرقد عنزة في أرض التسويات، والمطلب هو في قانون الانتخاب وإلا طارت الانتخابات، كما لن تطير في أجوائنا طيور مهاجرة ولن تعبر سماءنا، إذا استمر التيرو المفتوح من دون ضوابط ولا قوانين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

رسائل بالجملة تطايرت اليوم في أكثر من اتجاه، أبرزها رسالة تزوير مقررات الحكومة المرتبطة بخطة الكهرباء، فعندما تأتي كلمة تزوير وفي خبر عاجل عبر شاشة الـ nbn يبدأ البحث عن التالي، هل هناك تزوير حقيقي أم ان المشكلة في مكان آخر؟.

يقول وزير المال علي حسن خليل إن المقررات لا تعكس حقيقة المداولات الحكومية، فترد الأمانة العامة لمجلس الوزراء بتأكيد مطابقة المقررات للمداولات. فيما تؤكد أوساط وزارة الطاقة الالتزام بالعودة بكل المناقصات المرتبطة بالخطة إلى الحكومة، بغض النظر عما قيل عن المقررات وفيها.

أمام هذه المعادلة تكون رسالة التزوير سياسية، فهل تظهر في مساءلة الحكومة في الجلسة العامة الخميس المقبل، أم تستنبط الحلول قبل ذلك؟.

هذا في الكهرباء، أما في الانتخابات فقد علمت الـ lbci ان اجتماعا عقد بين نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ووزير الخارجية جبران باسيل قبل مغادرته إلى الأردن ومنها إلى استراليا، هذا الاجتماع يقول "حزب الله" إنه ابلغ خلاله باسيل ملاحظات جوهرية على ما بات يعرف بقانون باسيل، تبدأ بتفاصيل الأكثري وتقسيم الدوائر لتنتهي بتحرير الصوت التفضيلي.

بالعودة بالذاكرة إلى كلام الوزير باسيل، فهو قال إن الحزب أبلغه الموافقة على القانون، وهنا الرسالة الثانية، هل وافق الحزب وسجل ملاحظة واحدة وطالب بتعديلين؟، ام انه لم يوافق وسجل ملاحظات جوهرية ثلاث؟. الأيام المقبلة قد تكشف الحقيقة، وإلى حينه يتسلل التمديد ليفرض نفسه مجددا على ساحة النجمة، وهو تحت مسمى تقني أو غير تقني، سيكون كفيلا بالقضاء للمرة الثالثة على التوالي على حلم التغيير الذي لن يحصل إلا عبر صناديق الاقتراع.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ملفات سياسية وأخرى إنمائية تثقل كاهل لبنان واللبنانيين، معطوفة على هموم اقتصادية معيشية تجد من يتصدى لها كل على حدا، من خلال التأكيد على دور مؤسسسات الدولة الشرعية، وعبر إعادة الاهتمام العربي بلبنان، وعودته إلى الخارطة الدولية.

فبعد المشاركة في القمة العربية في الأردن، وزيارة المملكة العربية السعودية، يبدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جولة أوروبية مستهلة بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث سيقلد وسام جوقة الشرف برتبة قائد كومندور من الرئيس فرانسوا هولاند تقديرا لجهوده منذ العام 2005.

ومن باريس إلى برلين، ينتقل الحريري للاجتماع إلى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، قبل ان يتوجه للمشاركة في المؤتمر المخصص لسوريا واللاجئين السوريين يوم الأربعاء.

وعشية الجولة، ومؤتمر بروكسل، برز تحذير الرئيس الحريري من تداعيات أزمة النازحين السوريين على لبنان، والاعراب عن الخشية من وقوع اضطرابات أهلية بين اللبنانيين والسوريين. وقال إن لبنان اقترب من نقطة الإنهيار بسبب ضغوط استضافة مليون ونصف لاجىء، ما يحتم تعزيز دعم المجتمع الدولي للبنان.

الحراك الخارجي لم يمنع القوى السياسية من مواصلة النقاش بشأن قانون الانتخاب، وسط تحذير المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى من أن عدم اجراء الانتخابات سيدخل الوطن في المجهول.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

الأقنعة السود تسود عندما يقرر "حزب الله" أن " يزأر" كل الخارجين على قوانين الضاحية، وأن يمنح الدولة إشارة مرور لتدخل مناطق تحولت إلى بؤر أمنية ومستنقع مخدرات وخوات. "سرية العباس" تحركت في سواد الليل وقامت بعراضة مموهة، ورسمت شاراتها على المناطق المخالفة من دون أن توقف أحدا.

لكن وإن سلك الحزب طريق "لو كنت أعلم"، فإنه قرر ضمنا أن يقدم إخبارا أمنيا لمن يعنيهم الأمر في الأجهزة الرسمية المختصة، وأن يرفع أي غطاء لم يكن ممنوحا لعائلات وزعامات جنت ثروات من استحصال الخوات. ويقول الحزب من دون تصريح إن ريف الضاحية الجنوبية لن يتحول إلى دويلة ضمن الدولة الحزبية التي هي ضمن الدولة الرسمية، وقد ولى زمن المغانم وبدأ زمن ضرب عصابات المخدرات.

هذا في المضمر، أما في المعلن فإن برج البراجنة عاصمة النائب علي عمار، شهدت انتشارا مسلحا ناشئا عن شبان أخذتهم الحماسة نتيجة شكاوى بعض المواطنين من آفة المخدرات وفي نطاق محدود جدا، كما يؤكد عمار الذي قال ل"الجديد" إن هذا الأمر عولج في الليلة نفسها ولن يتكرر على الإطلاق.

محاسبة الحزب لمارقي الضاحية انتهت، بعدما كرس رسالة إنذار. أما محاسبة البرلمان للحكومة فتبدأ في السادس من نيسان، وسط تساؤل عمن سيحاسب من؟، وعلى ماذا؟، وهل هناك من معارضة غير حزب "الكتائب" وبعض المستقلين داخل مجلس النواب، لتتولى جلد الوزراء؟.

أحد المستقلين، وهو النائب بطرس حرب، وعد بالمساءلة. ورأى أن أخطر الملفات هو موضوع قانون الانتخاب. ورأى أيضا أن ما يطرح من طروح هو "ولدنة". ورأي حرب لم يحد من هذه الطروح التي وصل صيتها الى أستراليا، مع جولة صانع القوانين جبران باسيل. ومن هناك قال: عندما نقسم لبنان دوائر انتخابية فهذا لا يعني أننا نريد التقسيم، إذ إن أستراليا هي سبع ولايات ولا يعني أنها مقسمة. وأضاف: نحن لن نصف من وصفنا بالتقسيم، لأنهم لا يستحقون أي تعبير بالفهم السياسي.

 

بري دعا الى جلسة مناقشة عامة الخميس

السبت 01 نيسان 2017/وطنية - دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة مناقشة عامة عند الثانية عشرة ظهر يوم الخميس المقبل في 6 نيسان الحالي، وفي مساء اليوم نفسه.

وتتابع الجلسة يوم الجمعة في 7 نيسان الحالي الساعة الرابعة بعد الظهر.

 

مذكرتان باقفال الادارات العامة والبلديات الجمعة والسبت والاثنين في 14 15 و17 الحالي لمناسبة الفصح

السبت 01 نيسان 2017 /وطنية - اصدر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مذكرة ادارية تقضي باقفال جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات، بمناسبة اثنين الفصح المجيد لدى الطوائف الكاثوليكية والطوائف الارثوذكسية، يوم الاثنين في 17 نيسان 2017، بمناسبة اثنين الفصح المجيد لدى الطوائف الكاثوليكية والطوائف الارثوذكسية. كما اصدر الحريري مذكرة ادارية اخرى تقضي باقفال جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يومي الجمعة والسبت في 14 و 15 نيسان 2017، بمناسبة الجمعة العظيمة لدى الطوائف الكاثوليكية والارثوذكسية، استنادا للمرسوم الرقم 15215 تاريخ 27/9/2005 وتعديلاته، القاضي بتعيين الاعياد والمناسبات الرسمية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ريفي: مشهد برج البراجنة يؤكد استقالة الدولة لمصلحة الدويلة

صدر عن اللواء أشرف ريفي البيان الآتي: "بدلا من أن تتولى القوى الأمنية وهي قادرة على ذلك، اجتثاث مروجي افة المخدرات والممنوعات، شاهدنا بالامس مشهدا يؤكد إستقالة الدولة لمصلحة الدويلة، في الأمن والسيادة وتطبيق القانون، من خلال العراضة المسلحة التي نفذها حزب الله في الضاحية الجنوبية والتي دلَّت للمرة الألف على التناقض الذي يعبِّر عنه هذا الحزب مع الدولة ومؤسساتها. نضع هذا السؤال برسم رئيس الجمهورية الذي ترأس أمس إجتماعا امنيا في القصر الجمهوري لضبط الوضع الامني، ونقول له: هل ما قاله عن عدم قدرة الجيش اللبناني على الدفاع عن لبنان، بات ينطبق أيضا على القوى الأمنية، وهل هي غير قادرة أيضا، تبعا للمنطق نفسه، على حماية الأمن الإجتماعي للبنانيين، والسؤال نفسه برسم الحكومة مجتمعة، وبرسم وزيري الداخلية والدفاع تحديدا. ينتظر اللبنانيون من المسؤولين إجابات واضحة حول ما حصل، وسنتابع هذا الموضوع حتى النهاية".

 

حصار زحلة بين الكتائب والقوات: الصيفي تُكرِّم مقاتليها

عوض أن تكون ذكرى حصار زحلة مناسبة جامعة بين الكتائب والقوات، يتنافس حليفا هذه المعركة على من يُنظم الاحتفال الأكثر شعبية مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية. وبحسب المعلومات، تحاول القوات الضغط على عدد من المقاتلين السابقين لعدم حضور التكريم الكتائبي

تحت الرماد في زحلة، جمرٌ قريبٌ من الاشتعال على أكثر من جبهة. بعد ظهر غد، يُنظم حزب الكتائب احتفالاً تكريمياً للمقاتلين في معركة زحلة (مطلع ثمانينيات القرن الماضي). يحضر الاحتفال رئيس الحزب النائب سامي الجميِّل، وسيُكرّم مئات المقاتلين، فيما كان الكتائب، سابقاً، يكتفي بإقامة قدّاس في هذه الذكرى. أما قبل الظهر، فـ«المسرح» سيكون للقوات اللبنانية التي تقيم قداساً احتفالياً للمناسبة يرفع الصلاة فيه مطارنة زحلة الأربعة: الكاثوليكي، والماروني، والأرثوذوكسي والسرياني. كان من المفترض أن تكون الصلاة «بعد الظهر، ولكن عُدّل التوقيت لتزامن الاحتفالين»، كما تقول مصادر قواتية زحلاوية. هذه هي الجبهة «الحامية» الأولى. فبحسب مصادر زحلاوية، تُستغل ذكرى معركة نيسان في «شدّ الحبال بين الحزبين». لا تكاد تُرفع الرايات البيضاء بين الحليفين، حتى تُنكس من جديد. تزيد المصادر أنّ «القوات تريد تأمين الحشد الكبير للقداس، خاصة بعد أن أكد الجميِّل حضوره احتفال حزبه، للقول له إنّ القوات يقبض على العصب الشعبي». لا يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل يتعداه إلى محاولة القوات «الضغط على عدد من المقاتلين (السابقين)، الذين انتقلوا إلى صفوفها، من أجل مقاطعة الاحتفال الكتائبي»، على أن تكتفي معراب «بالمشاركة رسمياً ورمزياً». مصادر القوات الرسمية في المدينة ترفض الحديث عن خلافاتٍ، معيدة كما دائماً السبب إلى «الإعلام الذي يُحب اللعب على هذه التناقضات. نحن سنحضر احتفال الكتائب، والنائب إيلي ماروني أكد حضوره القداس».

 

ماروني: أتصرف كمرشح لأنّ النواب من الثوابت في الكتائب

ليا القزي/الأخبار/1 نيسان 2017

الجبهة الثانية كتائبية ــ كتائبية، تخمد وتتأجج بين الحين والآخر. يعيد مصدر كتائبي زحلاوي المشكلة إلى «تراجع مستوى العلاقة بين مسؤول إقليم زحلة يوسف أبو زيد وعضو البلدية الكتائبي غسان المر ومجموعة من قادة المجموعات العسكرية في الـ1981 من جهة، والنائب ماروني من جهة أخرى». السبب هو «الاستنسابية في اختيار أسماء المكرَّمين من قبل ماروني». قيادة الكتائب حاولت «إصلاح ذات البين عبر عقد اجتماعات بين مسؤولين في فريق عمل الجميِّل وبين ماروني». قبل يوم من الاحتفال، يرى ماروني في اتصال مع «الأخبار» أنّ الهدف «خلق بلبلة». ينفي كلّ ما تقدّم، مؤكداً أن «الاجتماعات المستمرة من أجل تنسيق الاحتفال. لا يوجد خلاف مع أحد». المرحلة الأولى من التكريم ستشمل قرابة ٤٠٠ مقاتل «على أن نُكرّم القسم الثاني السنة المقبلة»، كما يقول ماروني. يحلف «برحمة أخي وبيار (الجميل) إنني لا أعرف من هم المكرَّمون»، رداً على اتهامه بالاستنسابية في اختيار الأسماء. فالمكرَّمون اختيروا «وفق معيار العمر». تزامنت المعلومات مع نشر ماروني على «فايسبوك»، كلاماً يُهدد فيه بأنّ صمته طال، والأسبوع المقبل «سأتحدث وسأكشف المستور وليحصل ما يحصل... لأن صبري نفد». البعض يؤكد أنّ الرسالة موجهة إلى الداخل الكتائبي، فيما يُنقل عن ماروني أنّ المقصودة هي رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف.

لا يُمكن فصل الاحتفال غداً عن الاستعداد للانتخابات النيابية. الكتائب الذي يتعرض لـ«حصار» سياسي وانتخابي منذ اتفاق معراب ورفضه للتسوية الرئاسية، يريد توجيه رسالة إلى كلّ من يعنيه الأمر بأنه موجود. الأمر ليس سهلاً، خاصة، في زحلة حيث تحاول القوات احتكار «المقاومة المسيحية». وعلى الرغم من أنّ الانتخابات باتت بحُكم المؤجلة «تقنياً»، إلا أنّ ذلك لم يحل دون إطلاق بعض الكتائبيين لعنانهم في إعلان «طموحهم» إلى الترشح للنيابة. سبقوا «المشورة» الداخلية المُخصصة لاختيار المرشحين إلى الانتخابات النيابية، التي لم يجرِها الكتائب بعد بانتظار صدور قانون جديد للانتخابات.

يحفظ ماروني «حقّ كل شخص بالترشح». هو يلتزم «قرار المكتب السياسي». ولكنه يقول إنّه يتصرف «كمرشح لأنّ النواب من الثوابت في الكتائب. القصة ليست قصة شاب استحلى (النيابة)، بل شغل وكان على الأرض». قبل فترة، قال أحد المواقع الإلكترونية الزحلاوية إنّ ماروني يؤيد ترشح سيزار المعلوف عن المقعد الأرثوذوكسي. سبق ذلك نَشْرُ الموقع نفسه خبراً عن «طلب الشباب الزحلي» من مُنسق المرصد اللبناني للفساد ومستشار رئيس حزب الكتائب، شارل سابا الترشح إلى الانتخابات عن المقعد الأرثوذوكسي أيضاً. فاعتُبر أنّ ماروني يريد قطع الطريق على سابا الذي لا تربطه به علاقة ثابتة. نائب زحلة يوضح أنّ «الثناء على جهود المعلوف لا علاقة له بالدعم. أنا أدعم من يكون معي على اللائحة، ونرفع رأسنا بكل الأسماء الكتائبية».  المرشح الكتائبي الثالث، عن المقعد الكاثوليكي، هو رئيس إقليم زحلة السابق رولان خزاقة، الذي استقال من منصبه نتيجة خلافات مع ماروني. في بداية آذار، تمكن الجميل من جمعهما في الصيفي، كاسراً الاحتقان بينهما. يؤكد خزاقة لـ«الأخبار» ترشحه إلى الانتخابات، «ولكن إذا كان القانون أكثري فلن أتراجع. وإذا اعتُمدت النسبية فسأعيد النظر، لأنّ معركة الكاثوليك في زحلة صعبة». يريد الترشح لأنه «موجود في زحلة وحركتي معروفة منذ فترة». لا يُنكر «حيثية ماروني الخاصة ووجوده في الساحة المارونية، إنما الشارع وقرار الحزب يُقرران». وإذا كانت حصة الكتائب من المرشحين محصورة باسم واحد، «وكان سابا مرشحاً، فأنا سأكون داعماً له وأموّل حملته الانتخابية».

 

ميقاتي: إذا قرّر حزب الله مقاطعتي فهذا شأنه

عبد الكافي الصمد/الأخبار/1 نيسان 2017

أكد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أن «مقاومة العدو أمر مقدس وغير قابل للبحث»، وفي المقاومة «نحن مع حزب الله على العمياني»، أما في المسائل الأخرى «فالأمر يخضع للثوابت الوطنية» أكد رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي لـ «الأخبار» أنه «إذا كان حزب الله يعمل في مقاومة إسرائيل، فأنا أقف إلى جانبه على العمياني. أما في المسائل الأخرى، فإن الأمر يخضع للثوابت الوطنية». وتعليقاً على المعلومات عن قرار حزب الله بمقاطعته بعد توقيعه على رسالة الرؤساء إلخمسة الى القمة العربية، قال: «لم تكن علاقتي مع أي طرف لبناني، ولن تكون، إلا على قاعدة الاحترام والثوابت الوطنية التي أؤمن بها. ومن يرغب في أي منحى آخر فهذا شأنه». ونفى ميقاتي أن تكون الرسالة استهدافاً لموقع رئاسة الجمهورية، متسائلاً: «كيف نستهدف رئاسة الجمهورية إذا كنا قد أرسلنا نسخاً من الرسالة إلى رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة؟». ووصف ذلك بأنه «كلام دسّ في إطار الحملات التي أطلقت علينا للتعمية، ولتحوير الأنظار عن مضمون الرسالة الذي يعبِّر عن ثوابتنا الوطنية».  وكشف رئيس الحكومة السابق أن «فكرة الرسالة وُلدت من نقاش قمنا به في خلال مأدبة غداء في منزل الرئيس ميشال سليمان، بناءً على دعوة منه. وهي ليست المرة الأولى التي تراسل فيها جهة لبنانية الجامعة العربية والمحافل الدولية». وسأل: «أليس من حقنا تحديد موقفنا؟ ألم يقف رئيس الجمهورية ميشال عون سابقاً أمام الكونغرس الأميركي وقدم شهادة عن رأيه في الأوضاع اللبنانية؟». واستغرب «الهجوم على الرسالة الذي بدأ حتى قبل الاطلاع على مضمونها، بما يوحي وكأن هناك من يضيق ذرعاً بأي رأي آخر. وهذا أمر غير مقبول ويخالف جوهر الحرية ومبدأ الديموقراطية، لأن لكل إنسان الحق في إبداء رأيه». وقال: «إذا كانت الرسالة غير ذات تأثير ولا مفعول، فلماذا هذا الهجوم عليها؟ وهل بات ممنوعاً أن يكون هناك رأي آخر في البلد؟».

 ولفت الى أن الرسالة «حدّدت الثوابت الوطنية التي نؤمن بها، وتضمنتها معظم البيانات الوزارية»، متسائلاً: «هل هناك أحد في لبنان يعترض على تطبيق اتفاق الطائف أو التزام القرار الدولي 1701، أو ضرورة معالجة مشكلة النازحين السوريين، أو تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية وحدها على كل أراضيها؟». وأوضح أنه «حتى في موضوع إعلان بعبدا، ألم يوافق عليه النائب محمد رعد عند إقراره على طاولة الحوار واعترض يومها عليه الرئيس السنيورة لمطالبته بإخراج المسلحين من سوريا، وكان بعض هؤلاء مدعومين من تيار المستقبل وبعض القوى الداخلية؟». وقال: «إذا بات البعض يرفض هذا الإعلان اليوم، فهذا حقه، من دون أن يعني ذلك أننا مخطئون بالتمسك بثوابت وطنية نؤمن بها». وشدّد ميقاتي على «أنني لن أسمح لأحد بأن يشكك في وطنيتي، أو يتهمني بالتخلي عن الثوابت الوطنية. وفي كل مرة يتطلب فيه الوضع إنقاذاً للبلد سأكون في طليعة المبادرين، وعندما تكون هناك ضرورة لقول وطني فسأقوله بلا تردد». ورأى أن «التشكيك في الناس معيب. وما قاله البعض في لحظات انفعال مرفوض، ولا يعبر بالتأكيد عن أخلاقيات سياسية تربينا عليها».

 ولفت إلى «أنني لم أتخلَّ عن الثوابت الوطنية حتى في عزّ الحملة علينا وعلى الحكومة التي توليت رئاستها. وليراجع الجميع كل المواقف التي أعلنتها سابقاً، ليروا هل تخليت يوماً عن تأييدي للمقاومة ضد العدو الإسرائيلي؟»، مؤكداً أن «مقاومة العدو الإسرائيلي أمر مقدس بالنسبة إلي وغير قابل للبحث. وقبل أربعة أيام من إرسال الرسالة أدليت بحديث إلى إحدى القنوات الفضائية السعودية أكدت في خلاله الحق المقدس في مقاومة العدو الإسرائيلي، وعبّرت عن تقديري للتضحيات التي حررت الأرض اللبنانية المحتلة. لكن في الشق الداخلي لي موقف مكرر وثابت يتركز على بسط سلطة الدولة، والنأي بلبنان عن كل الصراعات الخارجية لحمايته وتحصينه».  ورفض ميقاتي الاتهامات بأنه وقّع الرسالة لرفع شعبيته في طرابلس ولحصد مردود انتخابي، مشدداً على أن «الثوابت الوطنية التي نؤمن بها غير مرتبطة باستحقاق الانتخابات النيابية، الذي يرجّح تأجيله، بل نابعة من قناعاتنا وتربيتنا الوطنية».

 

جهاز مكافحة المخدرات بالبرج التابعة لحزب الله

هلا نصرالله/فايسبوك/01 نيسان/17

لا امتلك تعليقاً على الصور التي إنتشرت ليل البارحة على فيسبوك عن جهاز مكافحة المخدرات بالبرج التابعة للحزب.. الحديث يجري عن ان حركة امل قد تقدم على خطوة مماثلة في الشياح، ليس معروف الى الان دقة هذه الأحاديث. سوى القول انها وصمة عار للمجتمع الشيعي، صورة تجرح في العمق، وتسيء لصورة الشباب، حتى لو كان هنالك فئة منهم يعانون من إدمان المخدرات وترويجها. الصور جرحت كرامة سكان البرج.. وتجرح تاريخ منطقة عرفت في السابق انها من اجمل مناطق الضاحية بسبب منازلها القديمة وعراقة عائلاتها في تاريخ مدينة بيروت. في القريب العاجل سوف تنتشر وحدات اخرى تكافح المخدرات في مناطق اخرى في الضاحية.. كم ستكون سمعة المنطقة طيبة امام العالم.. يلعن الكوكب.. ويلعن عيشتنا.. ويلعن الأمن من فوق لتحت لأن ما عرفت تحط حد للمجزرة يلي كانت عم تحصل بين شرائح الشباب، ويللي رح تكمل ومش رح توقف لا بفرقة سرية العباس ولا بفيلق عسكري..

المسألة ان الضاحية اضحت ضحلة في تركيبتها الإجتماعية والنفسية.. لا يوجد إنماء للمنطقة يضاف اليها مؤامرة من الاحزاب الشيعية لاستمرار عملية تهميش المنطقة، التهميش المبالغ به من قبل حزب الله وحركة امل والشامتين بحزب الله وحركة امل .. لمسألة ان العسكرة ثمنها غالي، المسألة ان الفروقات الطبقية واضحة بين سكانها، وفقراءها يزدادون فقراً.

 

حزب الله يسقط هيبة الدولة وينشر عناصر ملثمة في برج البراجنة

نسرين مرعب/جنوبية/1 أبريل، 2017

بلدة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية كنت ليل امس مسرحا لانتشار مسلح مفاجىء من قبل عناصر ملثمة تابعة لحزب الله بحجة مكافحة المخدرات. لا العهد القوي ولا الحليف القوي قيّد دويلة حزب الله، استعراضات مقنعة وملثمة بعيداً عن القوى الأمنية في بلدة برج البراجنة، وكأنّ الضاحية الجنوبية لا دولة  لها إلاّ دويلة الحزب التي يرأسها السيد حسن نصرالله. فالمخدرات وتعاطيها والاتجار بها بات هو الشماعة التي يعلّق عليها الحزب مشاكله كما انتشاره، مع الإشارة إلى انّ هؤلاء التجار هم تحت نظر الحزب، والأهالي يعرفون أنّهم باتوا الحماية الفعلية للحزب كونهم ينتمون للعشائر الموالية والمتعاونة معه.

إلا أنّ العامل الأكثر سخرية هو تزامن هذه الحادثة الخارجة عن الدولة باجتماع أمني يرأسه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، لإحكام السيطرة الأمنية في لبنان! في هذا السياق أوضح عضو كتلة المستقبل النيابية النائب السابق مصطفى علوش لـ”جنوبية”، في تعليق على الاستعراض الملثم أنّ “حزب الله يؤكد بشكل مستمر ودائم أنّه ميليشيا لا تخضع لأي معايير وطنية، والمعايير الأمنية لديه قائمة بشكل مستقل عن أمن الدولة”. مضيفاً “الرسالة التي يؤكدها الحزب أنّه لا وجوده بالحكومة، ولا وجود رئيس الجمهورية حليف حزب الله في سدّة الرئاسة سوف يغيران من تصرفاته، وهذه هي رسالته الدائمة لحزب الله”.

وختم علوش معلقاً عمّا كنا نتوقعه من العهد القوي هو”أن يكون قويا، ولكن يبدو أنّ هناك ديونا لم يتم وفاءها بعد وحزب الله مصرّ عليها أو ربما هذا العهد القوي هو قوي فقط بالكلام، حيث لم نرّ أي شيء من ناحية الفعل”. من جهته المحلل والصحافي ومدير جمعية “هيا بنا”  لقمان سليم وعند سؤاله عن مشهدية العناصر الملثمة لا سيما أنّ حزب الله هو نفسه من يمنح الغطاء لتجار الممنوعات عند حاجته لدعم الوسط الذي يمثله هؤلاء. فقد وصف الانتشار لهذه العناصر في برج البراجنة تحت عنوان مكافحة المخدرات بال” مسرحية الهزلية”. مضيفاً “لا بد من التوقف عند نقطة، ولعلها الأهم، وهي اللثام، إذ من المفترض أنّ هؤلاء الذين ينفذون هذه المداهمة هم من البيئة نفسها التي ينتمي إليها الأهالي بمن فيهم تجار الممنوعات ومروجوها، فلماذا يلاقي نصف البيئة النصف الاخر ملثما؟ وتابع سليم فيما يتعلق بالرسالة التي يهدف حزب الله لإيصالها، معلقاً “إنّ كان هناك من رسالة فهي بالمختصر عكس الرسالة التي يريدها حزب الله: حزب الله يريد القول إن القانون يسري في الضاحية أيضاً ولكن سريان هذا القانون، من سوء حظ حزب الله، لا يمكن أن يتحقق من خلال الأدوات نفسها التي تعتمد في باقي المناطق اللبنانية. فإذا كان القانون هو نفسه فلماذا تختلف الأدوات؟ هنا بيت القصيد… هنا السؤال الذي لا يملك حزب الله الإجابة عنه تحت طائلة الاعتراف بأنه “دويلة” لا يمكن أن تستمر إلا على حساب الدولة!” وحول ما  قام به بعض مناصري أمل من سخرية بالحزب وبعناصره التي تلثمت وانتشرت بالضاحية علّق سليم “هذا طبيعي، فالأحقاد النائمة لا تمحى بابتسامة هنا أو بمجلس عزاء مشترك هناك… جمهور الحركة شامت وشماتته جزء من الأخوة المعمدة بالدم بين الطرفين… مش هيك؟

 

ولادة قانون الانتخاب تنتظر مبادرة مرتقبة للرئيس عون

إعداد جنوبية 1 أبريل، 2017/لم تفلح الاتصالات والمشاورات في الايام الماضية خصوصاً في رسمَ ولو صورةٍ تقريبية عن شكل القانون الانتخابي المنشود، ولا حول تقسيماته ولا حول نوعه، سواءٌ أكان أكثرياً بالكامل أو نسبياً بالكامل، أو مزاوجاً بين النظامين الأكثري والنسبي وأيّ نظام هو الغالب في القانون؟ هذه الصورة السلبية انتخابياً، بالتأكيد أنّها لا تزول بالرهانات الكلامية ولا بالتمنيات التي تنمّ عن عجز، بل يُفترض أن تقترن في نيسان بما يَقلبها إلى المنحى الإيجابي، وهنا المسؤولية مشتركة ومتساوية بين الأطراف السياسيين، على حدّ تعبير مرجع سياسي على تماس مباشر مع المطبخ الانتخابي، والذي قال لـ«الجمهورية»: نتيجة المقاربات الانتخابية التي جرت على مدى الأشهر الماضية دلّت أنّنا استَنفَدنا كلَّ السبل، وكانت هناك استفاضة عشوائية في طرح الصيَغ الانتخابية التي تَلاطمت مع بعضها البعض من دون أن تبرز فيها نقاط تلاقٍ أو تقاطُع، وبناءً على هذه النتيجة يجب علينا الإقرار بأنّه إن كانت نيّاتنا صادقة في الوصول إلى قانون، فلم يعُد أمامنا سوى سبيل وحيد هو الأقرب لبلوغ هذا القانون، وهو ولوج باب التنازلات المتبادلة، وبالتالي جعلُ نيسان «شهر التنازلات» من الجميع لصالح القانون. يُستنتَج من كلام المرجع السياسي أنّ الملفّ الانتخابي ما زال في المربّعات الأولى التي سُجّل فيها فشل اللجنة الرباعية في بناء أرضية توافقية للقانون، وكذلك فشلُ الصيَغ التي جاءت على شاكلة «عزف منفرد» من بعض الأطراف على أوتار انتخابية لم يشاركه فيها أيّ من الأطراف الاخرى. وفيما تتحدّث مستويات سياسية عن ليونةٍ أبداها رئيس الحكومة سعد الحريري حيال مقاربة الحكومة للملف الانتخابي، نُقِل عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوله إنّ الأسبوعين المقبلين يُفترض أن يكونا حاسمين انتخابياً، وللحكومة الدور الأساس في هذا الحسم. في حين تعكس أجواء بعبدا إصرارَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على بلوغ قانون انتخابي قريباً. وهنا قالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»: إنّ الجميع صاروا في جوّ، أنّ غاية رئيس الجمهورية هي تحقيق قانون انتخابي بمعايير العدالة والتمثيل الصحيح في أقرب وقت ممكن يكون بمثابة إنجاز للبلد، وأهمّ ما فيه أن يكون قانوناً ثابتاً ودائماً تعتمده الأجيال المقبلة، وليس قانوناً «موَقّتاً» لدورة انتخابية واحدة. وبحسب المصادر، فإنّ الأطراف السياسية الأساسية، باتت تقف على حقيقة أنّ «لحظة الحقيقة الانتخابية» قد حانت، وأنّ البلد «داخ» من كثرةِ اللفّ والدوران. وتبعاً لذلك، فإنّ «فكرتَين جدّيتين» طرِحتا في «حلقة سياسية ضيّقة» قبل وقتٍ قصير جداً، تقول الأولى بضرورة الذهاب إلى «عملية قيصرية» تنتزع القانون الانتخابي انتزاعاً من قلبِ التناقضات الحادّة، إلّا أنّ السؤال الذي أحاطَ هذه الفكرة بَحث عن كيفية إجراء هذه العملية ومكانها.

وأمّا الثانية، فصُنِّفت كاحتمال قوي وآخِر الدواء، وتقول بعقدِ «قمّة سياسية» تجمع قادة الصفّ السياسي الأوّل، وتُشكّل قوّةَ الدفع الأساسية لبلوغ قانون في القريب العاجل».

هذا وعلمت “السياسة” الكويتية من أوساط وزارية، أن التركيز سينصب في الأسابيع القليلة المقبلة، بعد إنجاز الموازنة على قانون الانتخابات النيابية الذي يوليه رئيس الجمهورية ميشال عون اهتماماً كبيراً، باعتبار أنه مصر على إجراء الانتخابات النيابية المقبلة وفق قانون جديد.

وقالت الأوساط الوزارية إن مجلس الوزراء سيباشر في المرحلة المقبلة عقد اجتماعات متلاحقة تكرس لقانون الانتخابات من أجل إعداد قانون يصار إلى إرساله إلى مجلس النواب لإقراره، بعد إجراء تمديد تقني لمجلس النواب، مشددة على أن كل القيادات السياسية باتت مقتنعة بأن لا مفر من إجراء الانتخابات بغير قانون الستين الحالي، انطلاقاً من الرغبة باعتماد قانون جديد يراعي سلامة التمثيل ويكون متوافقاً عليه من غالبية اللبنانيين. وأكدت أن النسبية باتت أمراً واقعاً في أي قانون ستجري إعداده، مع اتجاه “تيار المستقبل” إلى الموافقة على اعتمادها، مع ترجيح اعتماد القانون المختلط الذي يبقى الخيار الأفضل، لأن القوى السياسية سبق وأبدت موافقتها على اعتماده، بعد الرفض الواسع للنسبية وللقانون النافذ، بانتظار تذليل بعض العقبات التي لا تزال تعترض التوافق على المختلط.

مبادرة عون؟

عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى بيروت بعد ان ترأس الوفد اللبناني الى القمة العربية الثامنة والعشرين التي انعقدت في البحر الميت – الأردن، وألقى خلالها كلمة لبنان، وعقد سلسلة لقاءات مع قادة ورؤساء الدول العربية المشاركة.

وتساءلت مصادر متابعة: “هل يلعب الرئيس العائد دور اعادة الحوار وبناء الجسور بين الاطراف اللبنانية التي تتنازع قانون الانتخاب، مثلما دعا الى ان يلعب لبنان هذا الدور بين الدول العربية قبل ان تصبح جميعها عمولة حل يفرض عليها؟”.

وقالت المصادر لـ”الجريدة”، إن عون “عائد بمعنويات عالية وسيتخذ موقفاً مهماً من شأنه أن يضع الجميع أمام مسؤولياتهم خلال الأيام القليلة المقبلة”، مضيفةً: “سيتسلح عون بالنجاح الذي لاقاه في القمة ليطرح مبادرة داخلية تتصل بالاتفاق بين المكونات السياسية حول قانون انتحابي موحد”.

 

هل تنتصر الثنائية المسيحية على النسبية الكاملة لحزب الله

سهى جفّال/جنوبية/ 31 مارس، 2017

أظهرت مجمل الحركة السياسية ان الهامش الزمني للتوصل الى إتفاق حول قانون انتخاب قبل فوات المهلة القانونية، قد ضاق جداً سيما مع التجاذبات السياسية القائمة وجديدها بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ. إلى الآن لا اتفاق بين الأفرقاء السياسيين الاّ على بند عريض ألا وهو  قانون انتخابي يحظى بقبول الجميع، لكن حتى الآن لا وجود لأرضية  توافقية يمكن اعتمادها. تقول الأوساط المطلعة على هذا الملف أن الصعوبة تمكن بين إيجاد ارضية تفاهم بين حزب الله وحليفة التيار الوطني الحر، حيث يشكل الثنائي الشيعي (حركة أمل – حزب الله) والثنائي المسيحي (التيار الوطني –القوات اللبنانية) معسكرين الأول يتمسك بالنسبية الكاملة فيما الآخر يتمسّك بالقانون المختلط ضد النسبية الكاملة في دائرة واحدة أو دوائر عدة. وأمام هاجس الثنائي المسيحي من خسارة 18 مقعدا في حال استخدام النسبية بعد أن كان المختلط يوفّر 58 مقعداً، يعمل الثنائي على أن لا تبصر صيغة النسبية الكاملة النور على اساس لبنان دائرة واحدة  تحت اي ظرف. هذه الأجواء توجه الأنظار نحو العلاقة بين العونيين وحزب الله والتجاذب القائم بين الطرفين حول قانون انتخابي حيث لا يزال الأول يراهن على مشروع مختلط  اطلقه رئيسه الوزير جبران باسيل، مقابل إصرار “حزب الله ” على النسبية الكاملة في أي مشروع اتفاق حول قانون انتخاب. وما يزيد الأمور تعقيدا بين الحليفين المقاربة السلبية للحزب تجاه قانون باسيل الذي عبر عنها كلام رئيس المجلس التنفيذيّ في الحزب السيد هاشم صفي الدين ترجم الرفض بقوله «عقلية مُتخلّفة على مستوى قانون الانتخاب». وقال: «إنّ بعض الاطراف يريدون قانونا انتخابيا بحسب مصالحهم».

فهذه اللهجة غير المسبوقة تجاه باسيل ومشروعه المدعوم حتى الآن فقط من “القوات اللبنانية” مع بعض التحفظات، يضع تفاهم “مار مخايل” وتفاهم “معراب” في إختبار للمرة الاولى سيما بعدما تمسكت “كتلة الوفاء للمقاومة” في بيانها أمس بالنسبية الكاملة مما اعتبر رسالة جازمة برفض أية صيغة أخرى .

ونفى عضو “تكتل التغيير والإصلاح” النائب فادي الأعور لـ “جنوبية” أن “وجود أية خلافات بين حزب الله والتيار الوطني الحر حيال قانون الانتخاب”. مشيرا إلى أنه “لا يزال  قانون الانتخاب يدور في إطار المفاوضات بين الأقطاب”. كاشفا أنها “أخذت منحى بإتخاذ النسبية، إلا أنه لم يتم التوافق إلى الآن على نوع وشكل الدوائر ونوع النسبية “. بدوره رأى الصحافي والمحلل السياسي المقرّب من “حزب الله” غسان جواد في حديثه لـ “جنوببة” أن “موقف الحزب المتعلق بقانون النسبية يتبلور تدريجيا وهو يبدي انفتاحاً على امكان البحث في اعتماد دوائر انتخابية موسعة شرط الاتفاق أولاً على مبدأ النسبية”. وأشار أن “الطروحات بين الحزب والتيار يتم مناقشتها بكل محبة ولا وجود لافتراق بالمواقف”. وأضاف “النقاش الدائر بين المكلفين في هذا الملف هو نقاش صداقة”. ولفت جواد إلى أن “الحزب لديه ثوابت أهمها وحدة المعايير وقانون وطني لا توجد فيه ملامح طائفية”. وتابع “جزب الله يهمه أيضا إيجاد قانون يخدم حلفاءه من الدروز والسنة والمسيحيين”. مشدّدا على أن “المطلوب قانون انتخابي ينصف أصحاب التمثيل بأحجامهم الحقيقية”. وفي الختام رأى جواد أن “لا امكانية لاجراء الانتخابات النيابية في وقتها المحدد، بل سنكون أمام التمديد لمدة سنة من ضمنه الاتفاق على قانون انتخابي في ظل الضغوطات الحاصلة على البلد”.

ويبقى في النهاية وأمام تشبث حزب الله بالنسبية الكاملة  واصرار الثنائية المسيحية المارونية المؤلفة من التيار الوطني والقوات اللبنانية على صيغة مختلطة ترفعهما سويا في الانتخابات القادمة، فان ساعة الحقيقة دقت وافتراق الحلفاء بات وشيكا.

 

حينما يبارك حزب الله و حركة أمل التوريث السياسي!!

محمد الأسدي/جنوبية/ 1 أبريل، 2017

وقاحة حزب الله و أمل في مباركة التوريث السياسي.

استغرب عدد من الناشطين الشيعة مشاركة حزب الله و حركة أمل في المهرجان الذي تم الإعلان الرسمي خلاله عن توريث وليد جنبلاط لنجله الأكبر تيمور مقاليد الزعامة السياسية؛ و مرد هذا الإستغراب يعود لكون بنية المنظومة السياسية التي قامت عليها ثقافة جماهير الحركة و الحزب ترفض منطق التوريث من ناحية مبدئية..ولا يغيب عن بال الأجيال السابقة، كيف ارتكزت الأدبيات الإسلامية في مرحلة الصحوة التي أعقبت انطلاق حركة الإمام الخميني؛ على محاربة التوريث والإقطاع السياسي… كما تمّ إسقاط الزعامات السياسية الشيعية في لبنان اعتماداً على هذا المنطق، فتمّ إضعاف آل الأسعد وحمادة والخليل وعسيران والزين وبيضون.. بهذه الحجة! وبعد أكثر من ثلاثين عاماً على بث هذا الفكر في الأوساط الشعبية طلّ ممثلوا حزب الله وحركة أمل في دارة المختارة لمباركة خطوة وليد جنبلاط بتوريث نجله الزعامة السياسية!!! فأي حدّ من الوقاحة بلغ بالثنائي الشيعي حتى يناقضوا كل أدبياتهم، و يتجاهلون الشعب وما قد تلاقيه هذه الخطوة من اعتراضات! ولعل الهوة العميقة، والآخذة بالإتساع، لا تقتصر على الثنائي الشيعي والقواعد الشيعية الشعبية، بل تشمل أيضا المفاهيم والبنية الفكرية التي ارتكزت عليها منظومة الثنائي وما يمارسونه من أداء مغاير تماما لثوابتهم. علماً أن المجتمع الشيعي اللبناني لم يتقبّل لتاريخه دعم الثنائي الشيعي، للحاكم السوري الذي استلم السلطة عن ابيه، عن طريق الوراثة، حيث كانت خطابات حزب الله وحركة أمل تصدح صبح مساء معارضة الأنظمة العربية الأخرى التي تعتمد نفس طريقة آل الأسد في الحكم بسوريا.

القضاء اللبناني يغرّم زياد الرحباني.. والسبب جعجع!

جنوبية/02 أبريل، 2017/أصدر القضاء اللبناني خكمه في القضية المرفوعة على  الموسيقار زياد الرحباني على خلفية قدح وذم واتهامات باطلة كان قد وجهها في العام 2012 لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حيث وصفه في مقابلة ضمن برنامج “أبيض وأسود” الذي يعرض عبر محطة الـnbn بالإخواني متهماً إياه بتورطه في حادثة تفجير كنيسة سيدة النجاة. لينعته أيضاً بالمختل والطائفي والعنصري وذلك في مقابلة ثانية أجراها مع صحيفة “العهد” التابعة لحزب الله. وقد نص الحكم الصادر على تغريم الرحباني مبلغ مليون ليرة لبنانية،  وإلزامه بقبول رد المدعي، وبنشر تصحيحه أو تكذيبه، إضافة إلى تحميله الرسوم والمصاريف كافة. وكانت القوات اللبنانية قد طالبت في معرض ردّها على كلام الرحباني، بأن يظلّ بعيداً  عن السياسة وأن يبقى في الفن وذلك في رسالة نشرها الموقع الالكتروني التابع للحزب في ذلك الوقت.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بالفيديو: انفجار في كرنفال باريس وأكثر من 20 ضحية

1 أبريل، 2017/أشارت معلومات صحافية إلى وقوع انفجار في كرنڤال بضواحي مدينة باريس (سان دونيه)، وقد أوقع هذا الحادث الناجم عن انفجار المفرقعات النارية اكثر من 20 جريحاً. هذا وأكدت وسائل الإعلام الفرنسية أنّ الانفجار عبارة عن حادث لا عن عمل إرهابي.

 

البيت الأبيض يدعم تعليقات تيلرسون وهيلي بشأن الأسد

السبت 5 رجب 1438هـ - 1 أبريل 2017م/دبي - قناة العربية/أيد المتحدث باسم البيت_الأبيض شون سبايسر تعليقات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، مجدداً التأكيد على أن بلاده لا تركز حالياً على إزاحة رئيس النظام السوري بشار الأسد، بل إن التركيز ينصب على هزيمة "داعش". وقال سبايسر: "فيما يتعلق بالأسد، يوجد واقع سياسي علينا أن نقبله فيما يخص موقفنا الآن. أمامنا فرصة، وينبغي أن نركز الآن على هزيمة تنظيم داعش. الولايات المتحدة لديها أولويات راسخة في سوريا والعراق، وأوضحنا أن مكافحة الإرهاب، وبصفة خاصة هزيمة داعش، تأتي في مقدمة تلك الأولويات". وفي أول مؤشر على موقف الولايات _لمتحدة حول سوريا في عهد الرئيس الأميركي دونالد_ترمب ، أعلنت واشنطن أن رحيل الأسد عن السلطة لم يعد أولويتها، لكن المعارضة السورية ردت عليها بالتأكيد على عدم قبولها بأي دور مستقبلي للأسد. فمن وزير الخارجية الأميركي ريكس_تيلرسون جاء التوضيح أن "الشعب السوري هو من سيقرر مستقبل الأسد"، وهو ما كان يشدد عليه رأس النظام في السنوات الست الماضية. لكن السيناتور الجمهوري، جون ماكين، أبدى قلقه من الموقف المستجد لإدارته، معتبراً أن السوريين لا يمكنهم تقرير مصير الأسد بينما هو ماض في ذبحهم.

 

الناتو يشكك في قدرات الجيش التركي

العرب/02 نيسان/17/برلين - فقد الجيش التركي فعاليته كقوة عسكرية مؤثرة في الناتو بعد حملة التطهير التي طالت المئات من الكفاءات عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، وهو ما كشف عنه تقرير لحلف الأطلسي.

وذكر تقرير ينتظر أن تنشره اليوم الأحد صحيفة “فيلت آم زونتاج” الألمانية استنادا إلى دبلوماسيين رفيعي المستوى في الناتو أن”القدرات القيادية والقدرات التشغيلية للقوات المسلحة التركية ضعيفة. هذا ينطبق على وجه الخصوص على البحرية وقوات الدفاع الجوي”. ولعب طيارو سلاح الجو دورا كبيرا في الانقلاب الفاشل إذ قادوا الطائرات المقاتلة والهليكوبتر التي قصفت البرلمان وهددت طائرة الرئيس رجب طيب أردوغان. وفصل أكثر من 350 طيارا و40 فنيا أو اعتقلوا أو تجري ملاحقتهم. وجاء في تقرير الصحيفة أن من الأدلة على ذلك “الصعوبات الملحوظة في تخطيط وتنفيذ عمليات في شمال سوريا ضد تنظيم داعش وميليشيات كردية”. واعتبر مراقبون أن الجيش التركي فقد قوّته كثاني قوة عسكرية في الناتو بعد الولايات المتحدة حتى أنه عجز عن تحقيق اختراق ميداني نوعي ضد داعش شمال سوريا إلا بعد أسابيع من القتال.

وأشار المراقبون إلى أن قرار تركيا الأربعاء انتهاء العملية العسكرية المعروفة باسم “درع الفرات”، والتي بدأت في أغسطس الماضي، لم يكن اختيارا وإنما بسبب تقييمات داخلية توصلت إلى أن الجيش يمكن أن يتورّط في معركة طويلة خاصة إذا استمر في التحرش بقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا.

وينفي المسؤولون الحكوميون أن يكون الانقلاب وما تلاه من أحداث قد أضر بالقدرات العسكرية للجيش. ويقرون بنقص الأفراد لكنهم يقولون إن جيشا أكثر ولاء وتركيزا سيبرز في نهاية المطاف.

وذكرت الصحيفة أن فصل العديد من الدبلوماسيين الأتراك من المركز الرئيسي للناتو في بروكسل تسبب في “استياءات”، موضحة أن “الكثير من الدبلوماسيين الجدد الذين حلوا محل زملائهم المفصولين في وقت قصير أظهروا قصورا جزئيا في اللغة الإنكليزية، كما تنقصهم المعرفة الأساسية بالناتو والقضايا الأمنية”.

وذكر القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا الجنرال الأميركي كورتيس سكاباروتي في ديسمبر الماضي أن محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا خلفت تأثيرات كبيرة على الهياكل القيادية للحلف.

وأضاف سكاباروتي في ذلك الحين أن تركيا سحبت منذ محاولة الانقلاب نحو 1500 جندي تركي يتمتع بعضهم بخبرة كبيرة من المقار الرئيسية العسكرية للناتو.

 

توحيد الصفوف بين القوى الإقليمية قبل مواجهة إيران

العرب/02 نيسان/17/القاهرة - يعكس الحراك الدبلوماسي في المنطقة رغبة واضحة في تنقية الأجواء العربية-العربية قبل التوصل إلى بناء تحالف صلب لمواجهة أنشطة إيران في المنطقة.

ويلقى هذا الحراك دعما من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي سعت لإقناع السعودية ومصر بأنه لا مجال للدخول في مواجهة مع إيران قبل توحيد الصفوف خصوصا بين القوى الكبرى في المنطقة العربية وهو التوجه الذي دعمته القمة العربية في عمّان. وانخرطت مصر والسعودية بشكل سريع في خيار تنقية الأجواء. وأعلنت القاهرة السبت أنها اتفقت مع الرياض على عقد “مشاورات سياسية” بين البلدين قريبا.

وقالت مراجع دبلوماسية عربية إن إدارة ترامب وضعت على رأس أولويّاتها تنقية الأجواء بين حلفائها الإقليميين وهو ما تعبّر عنه زيارات متتالية لمسؤولين عرب إلى واشنطن آخرها زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولقاؤه المقرر غدا الاثنين مع ترامب، ثم تليها زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي يتحرك بصفته رئيسا للقمة العربية ومفوضا بمتابعة نتائجها. ومن الواضح أن إيران أصبحت مدركة تماما لما ينتظرها في ضوء تصريحات قوية لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وصف فيها طهران بأنها المصدر الرئيس للإرهاب في العالم. ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله “تتعمد بعض الدول وفي مقدمتها أميركا تجاهل المصدر الرئيسي للإرهاب التكفيري الوهابي والتشدد”. وتأتي تعليقات قاسمي بعد تصريحات لماتيس ردا على سؤال عن قوله في 2012 إن التهديدات الثلاثة الرئيسية التي تواجه الولايات المتحدة هي "إيران ثم إيران ثم إيران". وأضاف ماتيس الجمعة أن سلوك إيران لم يتغير منذ ذلك الحين. وتابع "في الوقت الذي تحدثت فيه عن إيران كنت قائدا للقيادة المركزية الأميركية وكانت (إيران) المُصدر الرئيسي للإرهاب... بصراحة كانت الدولة الرئيسية الراعية للإرهاب وهي تواصل هذا السلوك اليوم."وبدل أن تهاجم دور واشنطن في محاصرتها، تسعى طهران إلى توريط الرياض التي نجحت في استصدار موقف جماعي من القمة العربية ضد أنشطة إيران في المنطقة.

وتعيش إيران وضعا صعبا في ضوء توارد تسريبات عن توافق روسي أميركي إسرائيلي هادف إلى إخراج طهران والميليشيات التابعة لها من سوريا في سياق اتفاق يمكن أن يتم التوصل إليه في جنيف ويطالب القوات والميليشيات الأجنبية بالانسحاب من سوريا، ما قد يجعلها تفقد رهاناتها في المنطقة. ومنذ عقد لقاء السيسي والملك سلمان على هامش القمة العربية بالأردن وبورصة التوقعات تتزايد في القاهرة لحسم القضايا الخلافية التي عكرت صفو العلاقات مع الرياض. ورجحت مصادر دبلوماسية لـ”العرب” عقد لقاء السيسي والملك سلمان بالرياض في النصف الثاني من شهر أبريل الجاري، بعد عودة الرئيس المصري من واشنطن ولقائه الاثنين مع ترامب. ومن المتوقع أن تكون قمة واشنطن نواة لتعاون مهمّ بين البلدين (مصر والولايات المتحدة) ومعهما السعودية بما يفتح الباب لبعض الترتيبات الإقليمية الجديدة حيال تسوية القضية الفلسطينية ومواجهة خطر إيران ومكافحة الإرهاب في المنطقة. وقال بيان للخارجية المصرية السبت إن وزيري خارجية البلدين المصري سامح شكري والسعودي عادل الجبير اتفقا في مكالمة هاتفية الجمعة على “عقد جولة مشاورات سياسية بين البلدين في القاهرة قريباً لتناول مسار العلاقات الثنائية وكافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”. وعلمت “العرب” أن هدف لقاء القاهرة التشاوري هو طيّ صفحة الخلافات تماما، قبل لقاء السيسي والملك سلمان في الرياض وهو ما يتسق مع قناعة القيادتين بضرورة عقد حوار بناء يحدد ملامح التحالف الجديد وهامش الخلاف المقبول في التفاصيل. وقال محمد مجاهد الزيات رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط سابقا إن لقاء البحر الميت بين الزعيمين أتاح فرصة جيدة للقفز على الخلافات وترطيب الأجواء السياسية، ومهّد الطريق أمام المزيد من اللقاءات على المستوى الوزاري والأمني لطيّ الصفحة الماضية على أسس وقواعد متينة تحول دون القطيعة مستقبلا. وأضاف الزيات لـ”العرب” أن هناك شواهد جدية على تقارب واضح بين البلدين في قضايا كانت خلافية بينها الملف السوري واليمني بوجه خاص حيث جددت القاهرة دعمها للشرعية اليمنية وتأييدها للرئيس عبدربه منصور هادي. وعقب اللقاء الأربعاء الماضي بين الملك سلمان والسيسي قال وزير الخارجية السعودي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية إن الرياض والقاهرة “متطابقتان في الرؤى في جميع المجالات سواء في الأزمات التي تواجهها المنطقة أو الحذر من الخطر الذي تشكله إيران. وهناك مبالغة في تفسير أيّ تباين في مواقف البلدين بشأن سوريا واليمن”. وكانت الرياض قد بدأت خطوات الانفراج بالإعلان عن أن شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو ستستأنف توريد المنتجات البترولية إلى مصر بعد نحو ستة أشهر من توقفها بشكل مفاجئ.

وتزامن القرار مع الزيارة التي أداها إلى واشنطن وليّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولقائه بالرئيس ترامب ومسؤولين أميركيين بينهم وزير الدفاع.

واعتبرت الخطوة وقتها امتدادا لمساعي واشنطن في تنقية الأجواء بين الدول الإقليمية الكبرى قبل التفرغ لمواجهة إيران. وأشار محمد السعيد إدريس الخبير في الشؤون الخليجية إلى أن كلا من مصر والسعودية بحاجة إلى الآخر وأن المصالح الحيوية تفرض عليهما سرعة التقارب، لافتا في تصريح لـ”العرب” إلى أن لقاء السيسي والملك سلمان سوف يتم بعد الانتهاء من تسوية الخلافات الرئيسية.

 

وزير الدفاع الأميركي: إيران مستمرة في سلوكها الإرهابي

السبت 5 رجب 1438هـ - 1 أبريل 2017م/لندن - رمضان الساعدي/أكد الجنرال جيمس ماتيس ، وزير الدفاع الأميركي من العاصمة البريطانية لندن أن إيران لاتزال مستمرة في دعمها للميليشيات وتصدير الإرهاب للعالم. ورداً على سؤال حول تصريحه قبل 5 أعوام، يصف فيه إيران بالتهديد الأكبر للولايات المتحدة الأميركية، قال الجنرال ماتيس، إن سلوك إيران لم يتغير خلال الأعوام الماضية. وأضاف الوزير الأميركي: "عندما قلت ذلك حول إيران كنت قائد القيادة المركزية الأميركية، وكانت إيران المصدر الرئيسي للإرهاب في العالم. بصراحة، كانت #طهران الداعم الرئيسي للإرهاب، واليوم لاتزال تستمر بنفس السلوك".وكان ماتيس قد أجاب عن سؤال أحد الصحافيين، قبل خمسة أعوام تقريباً، حول أكبر_دولة_داعمة_للإرهاب في العالم بطريقة مثيرة حيث قال: "إيران، إيران، إيران". كما وصف وزير الدفاع الأميركي إيران في الخامس من فبراير الماضي بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وذلك تعليقاً على فرض الولايات_المتحدة عقوبات على طهران بسبب تجربتها لصاروخ_باليستي. وسبق أن اتهم ماتيس، بعد توليه مهمة وزارة الدفاع الأميركية، إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة، مؤكداً أن واشنطن ستقف أمام سلوك طهران المثير للجدل في الشرق_الأوسط. ووصف آخر تقرير للخارجية الأميركية حول الإرهاب إيران بأنها لا تزال تقدم السلاح والدعم المالي لجماعات مصنفة بقائمة الإرهاب مثل حزب_الله اللبناني، وعدد من الميليشيات في العراق و سوريا. وفي الشأن الأفغاني، عبر ماتيس عن القلق من وجود روسيا في أفغانستان وتعاملها مع مقاتلي طالبان ، ومضى قائلاً: "لن أقول في هذه المرحلة إن كان هذا قد تجلى في صورة أسلحة أو أشياء من هذا القبيل، لكن المؤكد أن ما يسعون إليه هناك في ضوء أنشطتهم الأخرى يثير قلقنا".

 

المعارضة السورية تتهم إيران بارتكاب جرائم حرب غرب دمشق/نصر الحريري: لا حل سياسياً في سوريا من دون الأميركيين

/السبت 5 رجب 1438هـ - 1 أبريل 2017م/دبي - قناة الحدث/اتهم رئيس وفد المعارضة السورية نصر الحريري النظام وحلفاءه باتباع سياسة ممنهجة للسيطرة على مناطق غرب العاصمة دمشق، محذرا مما وصفه بمشروع تحلم به إيران منذ أكثر من قرن وتحركه نزعات طائفية. الحريري قال إن إيران ترتكب جرائم حرب في غرب دمشق لأسباب مذهبية. كما استبعد الحريري خلال مقابلة مع قناة_الحدث إمكانية التوصل إلى حل_سياسي بدون مشاركة الأميركيين. فيما أكد البيت_الأبيض أن إزاحة الأسد لم تعد أولوية في إدارة ترمب وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون_سبايسر إن هناك واقعا سياسيا جديدا على الإدارة الأميركية التعامل معه. وقال شون سبايسر "فيما يتعلق بالأسد، يوجد واقع سياسي علينا أن نقبله فيما يخص موقفنا الآن. أمامنا فرصة وينبغي أن نركز الآن على هزيمة تنظيم داعش وأن الولايات المتحدة لديها أولويات راسخة في سوريا والعراق وأوضحنا أن مكافحة الإرهاب، وبصفة خاصة هزيمة داعش تأتي في مقدمة تلك الأولويات.

 

العراق.. "حرب الأعلام" تشعل الخلاف على كركوك والبرلمان يرفض رفع علم كردستان فوق المؤسسات الحكومية في المدينة

السبت 5 رجب 1438هـ - 1 أبريل 2017م/دبي – قناة العربية/رفض مجلس_النواب_العراقي اليوم السبت، قرار رفع علم إقليم كردستان على المباني والمؤسسات الحكومية في محافظة كركوك. كما شدد مجلس النواب على أن نفط_كركوك يعتبر ثروة من ثروات الشعب العراقي، وسيوزع بالتساوي على كل المحافظات بما فيها الإقليم وفق المادة 11 من الدستور_العراقي. وقد انسحبت الكتل_الكردستانية من جلسة البرلمان_العراقي اليوم على خلفية تصويت جميع الكتل الأخرى ضد قرار مجلس محافظة كركوك القاضي برفع علم كردستان على الدوائر الرسمية في المحافظة. يأتي هذا في ظل إشارات متعددة من إقليم كردستان بقرب التصويت على انفصال الإقليم وضم محافظة كركوك له. وقد عاد الجدل حول مرحلة ما بعد داعش ومستقبل المناطق التي حررتها البيشمركة والتي قالت إنها تتبع لإقليم كردستان العراق. محافظ كركوك نجم الدين كريم يرفع العلم الكردي، إلى جانب العراقي، على مدخل مبنى حكومي في كركوك

وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في أربيل، واضحا حول إعادة فتح ملف استقلال الأكراد عن بغداد، معلناً أن الإقليم سيجري استفتاءً للانفصال. ورغم انتقاد الأمم المتحدة لرفع العلم_الكردي فوق المؤسسات الحكومية في كركوك واعتبارها خطوة تؤسس لانقسام وخلافات قادمة، إلا أن مسؤولين عراقيين اعتبروا أن هدف زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لأربيل هدفها وضع الإقليم على قدم المساواة مع بغداد.

 

هيئة طبية دولية: اختطاف 5 من موظفينا على يد الحوثيين

السبت 5 رجب 1438هـ - 1 أبريل 2017م/دبي - قناة العربية/أعلنت الهيئة_الطبية_الدولية أو ميديكال_كوربس_ستاف في بيان صحافي، اختطاف خمسة من موظفيها في إب باليمن أثناء قيامهم بعملهم الإغاثي، وذلك على يد الحوثيين الذين خطفوا كذلك سائقين يعملان مع البعثة. ووعدت الهيئة ببذل قصارى جهدها لفك أسر هؤلاء، مذكّرةً بجهودها الإغاثية في اليمن منذ عام 2012 والتي وصفتها بشريان الحياة للكثير من المدنيين في صنعاء و تعز وإب، إضافة إلى عدن و لحج. بيان الهيئة الدولية يأتي بعد أسبوع واحد فقط من إعلان منظمة أطباء_بلا_حدود إنهاء عمل بعثتها في إب جراء تدخلات ومضايقات الميليشيات_الحوثية. وأعادت هاتان الحادثتان إلى الأذهان سياسة ينتهجها المتمردون في التضييق على بعثات الإغاثة الدولية منذ اندلاع الأزمة في اليمن. وأبرز هذه المضايقات الحوثية: منع منسق الشؤون الإنسانية الأممي ستيفن أوبراين من الوصول إلى تعز الشهر الماضي. وسبقها منع بعثة تابعة لـ الصليب_الأحمر الدولي من الوصول إلى نفس المدينة، إضافة إلى منع دخول شحنتين جويتين محملتين بمحاليل التغذية تابعة لـ اليونيسف.

 

ثروة رفعت الأسد.. مالٌ أوقف حرب الإخوة الأعداء! وإدانة شقيق الأسد الأب بالاختلاس يضع العائلة في قفص الاتهام

السبت 5 رجب 1438هـ - 1 أبريل 2017م/العربية.نت – عهد فاضل/صودرت أملاك رفعت الأسد، عمّ رئيس النظام السوري بشار_الأسد، في فرنسا، بعد حكم قضائي صادر من محكمة فرنسية، بعدما تأكد للمحكمة أن هذه الملكية تمت من خلال "اختلاس" أموال من خزينة الدولة_السورية، قبل أن يترك الأخيرة، أول الثمانينيات، بعد صراع على السلطة مع شقيقه حافظ، والذي كان رئيساً للبلاد في ذلك الوقت. وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها، أن رفعت الأسد حقق ثروة من العقارات في فرنسا، عبر تبييض الأموال والتهرب الضريبي، فضلاً عن اختلاس الأموال من خزينة الدولة السورية. وأشارت مصادر صحافية فرنسية، الجمعة، أن من جملة الأملاك التي صودرت لرفعت، في فرنسا، منزلين وصفتهما بـ"الفخمين" في منطقة الدائرة (16) حيث تبلغ مساحة واحد من هذين المنزلين 6 آلاف متر مربع، ويقع في جادة تدعى "فوش" ذات المستوى الراقي. وقدّرت ثروة رفعت الأسد في فرنسا، بما يقارب الـ 90 مليون يورو، هي مزيج من عقارات ومكاتب، حسب الجهة التي ادّعت عليه قضائياً وهي جمعية "شيربا" المتخصصة بمكافحة جرائم الفساد_الاقتصادي وسرقة الأموال العامة. وكان القضاء_الفرنسي في عام 2016 قد وجّه رسمياً لرفعت الأسد تهماً تتعلق باختلاس أموال عامة (أموال الدولة السورية) وتهماً تتعلق بتبييض الأموال (في فرنسا) وكذلك التهرب من الضرائب، وهي جريمة لا تقل في الغرب عن جرائم اختلاس الأموال العامة. يذكر أن القاضي الذي كان يتولى محاكمة رفعت الأسد، كان يتّهمه بأنه اصطحب أمواله من سوريا، إلى فرنسا، عبر عملية اختلاس من خزينة الدولة السورية، فثبت للمحكمة ذلك، ثم راكم تلك الأموال المسروقة عبر عملية تبييض وتهرب ضريبي، أدين عليها وحكم عليه بمصادرة أملاكه في فرنسا.

أموال رفعت الأسد.. ثمن خروجه من السلطة السورية

وتعود فترة نشوء ما يعرف بـ"ثروة" رفعت الأسد، في سوريا، إلى مصدرين رئيسيين، برأي عارفين، المصدر الأول هو وقت كان رئيساً على ما يعرف بـ"سرايا" الدفاع التي كانت الأكثر تسليحاً وتدريباً وإنفاقاً، وكانت تتمتع بميزانية مالية مفتوحة كانت تجعله يصطدم مع حكومة_الأسد، في ذلك الوقت، كرئيس الوزراء عبد الرؤوف الكسم، الذي لم يكن على علاقة جيدة برفعت، وكان الأخير يعمل على إزاحته، بكل السبل. أما المصدر الثاني لـ"ثروة" رفعت الأسد، فهو الثمن الذي تقاضاه من شقيقه رئيس البلاد وقتذاك، حافظ الأسد، كي يخرج من سباق منافسته على السلطة في سوريا. بعدما تبيّن أن لرفعت طموحات فعلية بالسيطرة على مقاليد البلاد، إثر مرض حافظ أول ثمانينيات القرن الماضي. حيث أعلن رفعت رغبته بتولي الحكم وأحضر عدداً من مسؤولي النظام لـ"مبايعته" بينما يرقد شقيقه الرئيس، بين الحياة والموت. وحصل أن قام حافظ الأسد من غيبوبته الطويلة، فجأة، وعرف بما جرى من مبايعات لشقيقه. وبعد شبه احتكاكات عسكرية استطاع حافظ الأسد، أن يقنع شقيقه بسحب قواته من العاصمة السورية دمشق وإعادتها إلى ثكناتها، بعدما اضطر حافظ لإحضار والدته "ناعسة" للتدخل مع رفعت كي يسحب قواته من دمشق. وتم التوصل إلى تسوية تقضي بمغادرة رفعت الأسد الأراضي السورية، مع احتفاظه بمنصبه الذي كان "نائباً" لرئيس الجمهورية، متمتعاً بالحراسات الرسمية، ومما يسمح لمرافقيه بإظهار سلاحهم والمرور به عبر المطارات باعتباره نائباً لرئيس دولة.

وكان من جملة ما تم التوصل إليه في هذا الاتفاق، أن يتم منح رفعت الأسد، من خزانة الدولة السورية، مبلغاً مالياً ضخماً، اختلفت التقديرات بشأنه، إلا أن المؤكد أن التسوية التي تم عقدها بين حافظ ورفعت، شملت "تعويضات" مالية كبيرة، تمسح له بالإنفاق على طائفة كبيرة من الضباط والعناصر الذين سيغادرون معه الأراضي السورية.

نشاطات استثمارية كبيرة في أوروبا

وبعد انتقال رفعت الأسد إلى "الاتحاد السوفييتي" وإقامته فترة من الزمن، انتقل إلى أوروبا، وبرز هناك في نشاطات استثمارية كبيرة، كشاطئ "ماربيا" في إسبانيا، حيث استثمر بعض أمواله في مشاريع سياحية ترفيهية كثيرة، وكان يفضّل صالات لعب "البلياردو" كمجال استثماري في إسبانيا، من ضمن مشاريع أخرى عديدة. ثم انتقل إلى فرنسا، ووسع نشاطه هناك عقارياً ومالياً، بعدما راكم ثروة ناتجة من تمويلات سرايا دفاعه، ومن أموال الدولة السورية التي تقاضاها ثمناً لإيقاف صراعه مع شقيقه على السلطة. ويشار إلى أن مصدري ثروة رفعت الأسد، وهما ميزانية الإنفاق على "سرايا الدفاع" التي كان ينفق منها بدون وجود كشوف رسمية تابعة لوزارة الدفاع أو الحكومة، والمبلغ المالي الضخم الذي تقاضاه لقاء خروجه من سوريا، إلى الأبد، وهو من خزينة الدولة السورية، يعتبران غير شرعيين، بالمعنى القانوني للكلمة، لأن المصدر الأول هو عبر الاختلاس والتلاعب بالميزانية، ولأن المصدر الثاني، هو عبر حصوله على مال من خزينة الدولة لا يحق له امتلاكه، من جهة، ولا يحق لشقيقه الرئيس، في المقابل، أن يمنحه إياه ثمناً لإخراجه من سوريا. من هنا كان حكم القضاء الفرنسي بأن ثروة رفعت الأسد جاءت عبر اختلاس أموال عامة.

إدانة رفعت الأسد.. إدانة عائلة ونظام سياسي

وتعرض رفعت الأسد خلال إقامته في أوروبا، إلى كثير من التغيرات التي طرأت على أسلوب حياته، خصوصا بعدما سحبت منه صفة "نائب" الرئيس، فلم يعد يحق لعناصر حمايته التنقل بسلاحهم أو إظهاره. وكان رفعت كثير الشك بمن حوله إلى درجة أنه كان يرفض رفضاً قاطعاً أن يقوم أي أحد، حتى زوجته، بفتح "علبة البيبسي". وإن حصل وقدمت له العلبة مفتوحة، فإنه يسكبها إما على يد من قدمها أو على وجهه أو أنه يرمي بها بعيداً، بغضب مستشيط. حاول رفعت الأسد أن يبقى على خيوط التواصل مع بعض أنصاره من الضباط في الجيش_السوري، إلا أن مصيرهم كان إما التسريح من الخدمة أو الاعتقال، وكان يرسل الأموال لهم بطريقة غير مباشرة، إلا أن شقيقه حافظ كان يغض النظر عن تلك التحويلات المالية. ولم يكن يخضعها لمساءلة أمنية إلا في حالات تكون فيها الأوضاع السياسية غير مستقرة بالنسبة إليه. عاش رفعت في أوروبا حياة من البذخ غير المسبوق، منفقاً أموال السوريين. وكان لديه "جيش" من الأنصار والضباط والمدنيين المقيمين معه في القارة العجوز، وكانوا جميعهم يتقاضون مرتبات ضخمة، إلا أن أغلبهم تفرق عنه، لأسباب مختلفة، أغلبها شخصي، لا أكثر. وتأتي إدانة الرجل باختلاس الأموال السورية العامة وبجرائم تبييض الأموال، لتضيف ملفاً جديداً عن فساد عائلة الأسد، خصوصاً أن الملف الذي أدين فيه يتضمن إمكانية إدانة شقيقه معه، أي حافظ الأسد، كونه منحه أموال الدولة السورية، لغايات شخصية، ومكّنه من إنفاق أموال السوريين، وبإسفاف، حراماً غير حلال، وعبر فساد أصبح فساد عائلة، تطور ليصبح فساد نظام بأسره، مع بشار الأسد، بدءاً من عام 2011.

 

مصر.. قتيل و15 جريحاً بانفجار سيارتين في مدينة طنطا

السبت 5 رجب 1438هـ - 1 أبريل 2017م/القاهرة - أشرف عبد الحميد/قتل شخص وأصيب 15 آخرون بينهم شرطيان في انفجار سيارتين بمدينة طنطا بدلتا مصر. وقال شهود عيان لـ"العربية.نت" إن سيارتين تابعتين للشرطة انفجرتا بعبوتين ناسفتين أمام كوبري مرور سالم_المواجه لمركز تدريب _الشرطة في طنطا أسفر عن إصابة 16 من المدنيين ورجال الشرطة. وأضافوا أن القيادات الأمنية ورجال الحماية المدنية وسيارات الإسعاف انتقلوا لمكان الواقعة حيث تم نقل المصابين إلى المستشفيات، وتقوم قوات الأمن بتمشيط المنطقة حالياً بحثاً عن عبوات أخرى وتعقب الجناة. من جانبه صرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بلاغا بوقوع انفجار بمحيط مركز تدريب قوات الشرطة بدائرة قسم شرطة ثان طنطا. وأضاف أنه بالفحص تبين وقوع انفجار لعبوة كانت مزروعة بدراجة بخارية، مما أسفر عن إصابة 13 من أفراد الشرطة وثلاثة من المواطنين تصادف تواجدهم بمكان الواقعة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله أكثر من راضٍ على عون.. والحريري

منير الربيع/المدن/السبت 01/04/2017

كانت القمة العربية في الأردن فرصة لخروج حزب الله بتقييم سياسي أولي لأداء العهد ومساره بطرفيه، رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري. وهو يبدو أكثر من راضٍ عن المسيرة الجديدة، التي بدأت منذ 31 تشرين الأول 2016. ورغم احتفاء الأطراف المناهضة لحزب الله بخطاب القسم، وبعد سلسلة المواقف والخطوات التي اتخذها عون، ولاسيما زيارة المملكة العربية السعودية، بقي الحزب على صمته وثقته بأن عون لن يتغير. ثم أشاد السيد حسن نصرالله به، واصفاً إياه برجل الوفاء، في محاولة منه لتبديد كل ما يقال. وانتظر عون اللحظة المناسبة لتبديد كل الشكوك وإزالة الريبة. اختار مصر برمزيتها لإطلاق مواقف من شأنها أن تعيد التوازن. فكان موقفه الإيجابي من الحزب وسلاحه. صحيح أن هذا الموقف أثار حفيظة دول الخليج، لكن عون نجح في سحب فتيل التوتر وإتخاذ موقف متوازن بين الطرفين. ولا يبدو الحزب راضياً عن عون فحسب، بل عن الحريري أيضاً. ويقول أحد المعنيين إن "الحريري في رئاسة الحكومة، ومن خلال أدائه، يبدو أفضل بكثير من أدائه وهو خارجها". وهذه إشارة إلى أن الحريري، في حال استمراره بهذا النهج، لن ينافسه أحد على رئاسة الحكومة.

اجتاز لبنان قطوع الجامعة العربية، لكن السؤال الأساسي كيف؟ ومن الذي تنازل؟

بالنسبة إلى حزب الله، فإن الموقف اللبناني كان جيداً جداً وإيجابياً، وحافظ على الثوابت والتوازن، حتى أن كلمة عون كانت ممتازة، وهي ستكون محط ثناء من قبل قادة الحزب، وعلى رأسهم السيد نصرالله. وتعتبر مصادر مقربة من الحزب لـ"المدن" أن ما حصل عليه الحزب في هذه القمّة كان أكثر مما طمح إليه أو توقعه. فهو كان يريد أن لا يطرح بند سلاحه أو إعادة استخدام عبارات الإرهاب في وصفه فحسب. إلا أن ما حصل يشي بتحول سياسي كبير، إذ إن عون استطاع انتزاع حق المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، والفصل بين عمل المقاومة والإرهاب. ووفق المصادر، فإن جملة أمور وتطورات هي التي أدت إلى تخفيف حدّة اللهجة العربية تجاه إيران وحزب الله، وتجنّب الحديث بالتفصيل أو بتحيّز عن الوضع السوري، بخلاف القمم السابقة. ومن أبرز هذه التطورات هو الموقف الأميركي، بالإضافة إلى مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني. ووفق المصادر، فإن الرجلين لم يتحركا بمفردهما، إنما إستناداً إلى إشارات دولية، خصوصاً أميركية. ومن هذا الدعم انطلقا لتحقيق الاجماع العربي في البيان الختامي. وهذا لم يكن ليتحقق لو لم يتم تخفيف اللهجة. وتؤكد المصادر أن رسالة الرؤساء الخمسة كانت إشارة إلى توجه معين، يهدف إلى التشويش على كلام عون في القمة. وتكشف أن أحد الوزراء السعوديين المعنيين بالملف اللبناني، والذي زار لبنان أكثر من مرة قبيل التسوية الرئاسية وبعدها، هو من طلب ذلك. وهنا تدخّلت الوساطة الأردنية المصرية الجزائرية، لمنع خروج أي موقف إشكالي عن القمة. لكن يبدو أن هناك من نسي الطلب من الرؤساء الخمسة عدم إرسال الرسالة. وتعتبر المصادر أن السعودية تراهن بشكل كبير على الأميركيين، خصوصاً بعد زيارة ولي ولي العهد واشنطن ولقائه الرئيس دونالد ترامب. كما أن خروج هكذا بيان عن القمة، يعود إلى عدم وجود إستراتيجية خارجية أميركية واضحة في المنطقة، ازاء سوريا، العراق وفلسطين، بينما الموقف واضح من محاربة داعش.

 

ترامب "يسرق" الأسد من خامنئي

احمد عياش/النهار/1 نيسان 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=53914

ذهبت العلاقات الاميركية - الايرانية الى تصعيد متقدم خرج الى العلن في الساعات الماضية على نحو غير مسبوق منذ أعوام عدة. ومن أحدث الدلائل ما أوردته وكالة أنباء "فارس" الايرانية الرسمية تحت عنوان: "وزير الدفاع الايراني: العسكريون الاميركيون في الخليج الفارسي لصوص مسلحون". الظروف المباشرة التي جاء فيها كلام الوزير الايراني العميد حسين دهقان مرتبطة بشهادة قائد القيادة المركزية الاميركية جوزف فوتيل أمام مجلس النواب حيث عرض لنشاطات إيران في تهريب الاسلحة الى الحوثيين في اليمن وتهديد الملاحة عند مضيق هرمز ومضيق باب المندب، قائلا: "إن هدف إيران هنا هو الهيمنة الاقليمية. إنهم يريدون ان يكونوا القوة السائدة في المنطقة".

أما الظروف المتزامنة مع هذا التصعيد في العلاقات بين طهران وواشنطن فترتبط بالتصريح المفاجئ للسفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي التي قالت إن "أولويتنا لم تعد إبعاد الاسد عن السلطة"، وهو موقف يمثل بحسب المراقبين تغييرا كبيرا عن موقف إدارة الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما من القضية. وكان من المفترض ان يثير هذا التحوّل في الموقف الاميركي إبتهاجا في طهران التي تقاتل بضراوة من أجل بقاء رئيس النظام السوري في منصبه. لكن واقع الامور يشير الى تحوّل في الميدان بما لا تشتهيه سفن الجمهورية الاسلامية، إذ نقلت وكالة أنباء الاناضول التركية عن رئيس الشؤون الاستراتيجية في "معهد الدراسات السياسية والدولية" التابع لوزارة الخارجية الايرانية مصطفى زهران في مقال نشره على موقع "ديبلوماسي إيراني" قوله ان بشار الاسد "يدير ظهره لإيران ويتجه الى روسيا". إن كلاما إيرانيا من هذا النوع ينطوي على خيبة أمل بدأت تتسرب الى المشروع الطموح للمحافظين الايرانيين والذي يسعى الى نفوذ امبراطوري يمتد من بحر قزوين الى البحر المتوسط.

لا يستطيع المرء التكهن بما سيؤول اليه التصعيد اللفظي بين إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبين المرشد الايراني الامام علي خامنئي. لكن الامر مفتوح على كل الاحتمالات بما في ذلك احتمال الاشتباك الميداني الذي هو في المرحلة الراهنة مرجّحا أن يكون غير مباشر على امتداد الساحات من اليمن الى العراق فسوريا وانتهاء بجنوب لبنان. من أجل فهم الارتياب الايراني بسلوك الاسد أكثر، تفيد معلومات ان موسكو لفتت الرئيس السوري أخيرا الى ضرورة الانضباط في مسار الحل الذي يجري صوغه بين روسيا والولايات المتحدة. وتلمّح هذه المعلومات أيضا الى أن الاشتباكات التي وصلت أخيرا الى داخل دمشق تمثل أحد أوجه الضغط الذي مارسته إدارة الرئيس فلاديمير بوتين على الاسد من خلال التراخي في الدفاع عن العاصمة السورية، مما يشكل تنبيها الى ما ستنتهي اليه الاحداث إذا ما قررت موسكو إدارة الظهر لحليفها السوري. كأننا نفهم من كلام وزير الدفاع الايراني أن الاميركيين "لصوص سرقوا الاسد أيضا"!

 

هل تؤسس رسالة "الرؤساء الخمسة" للقاء مسيحي - إسلامي دفاعاً عن ثوابت؟

سابين عويس/النهار/1 نيسان 2017

منذ أن كُشف النقاب عن الرسالة الموجهة من الرؤساء أمين الجميل وميشال سليمان ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام إلى القمة العربية المنعقدة في البحر الميت، تعرَض الموقعون لحملة واسعة من الانتقادات والاتهامات بلغت حد التخوين، وسط صمت شبه مطبق من هؤلاء، باستثناء توضيحين مقتضبين لكل من سليمان والسنيورة، بما أظهر الرؤساء السابقين للجمهورية والحكومة كأنهم يحاولون طمس فعلتهم بعد الحملة التي تعرضوا لها. وكانت المفارقة أن الحملة التي بدأت مع الاعلان عن الرسالة، لا تزال تتفاعل، وكان لافتا أنها مركزة من فريق سياسي واحد يدور في فلك تحالف قوى 8 آذار بقيادة "حزب الله"، وهو ما أثار تساؤلات عن الاسباب الكامنة وراء الحملة، وهل الانزعاج الذي ابداه المعترضون يقف عند حدود تعرض الرسالة لسلاح "حزب الله"، ولو لم تتم تسميته بالاسم، او بسبب اعتبارها تستهدف رئيسي الجمهورية والحكومة في وحدة موقفهما امام القمة، مما يشكل انتقاصا من موقعهما او صلاحياتهما؟

 لا يعير السنيورة، المتهم بالوقوف وراء فكرة الرسالة، إعداداً ومضموناً، ردود الفعل أي أهمية، كما يرفض الاتهامات التي سيقت بوقوف جهات خارجية وراء الموضوع، أو اضطلاع فريق لبناني بها، وتحديدا رئيس الحكومة الذي يؤكد السنيورة أنه لم يكن على بيّنة من الأمر، رافضا ربط الموضوع بالغداء الذي أقامه الحريري في السرايا وجمع اليه ميقاتي والسنيورة وسلام. بل هو يبدي استغرابه للزوبعة التي أثارتها الرسالة، في حين انها لا تخرج في رأيه عن سياق ممارسة سياسية ديموقراطية في التعبير عن الرأي والموقف، كاشفا انها ليست الاولى من نوعها، وحتما لن تكون الاخيرة، وكثر هم من سبقوا الموقعين إلى مبادرات مماثلة، "ولنا في فخامة الرئيس أسوة حسنة".  ليس الهدف إطلاقا من الرسالة التصويب على رئيسي الجمهورية والحكومة، يقول السنيورة. فالفكرة انبثقت من قلق يسود بعض الاوساط السياسية مما يمكن أن تحمله أجواء القمة العربية حيال لبنان بعد المواقف الرئاسية الاخيرة. ويستغرب الرئيس الأسبق للحكومة التعامل السلبي مع الرسالة، لافتا إلى أن النظرة إلى الأمر بإيجابية كان يمكن أن تستولد مجالاً حيوياً لتعزيز موقع رئيس الجمهورية، حتى لو كان ذا موقف مغاير، ألم يعد ثمة مساحة كافية للرأي الآخر؟ ثم إن التوجه الى الجامعة العربية يدخل في إطار موقع الجامعة كمرجعية عربية أساسية في اتفاق الدوحة.

 في الخلاصة، لا تبدو الردود القوية على الرسالة مزعجة للسنيورة، فهي عمليا تبرز كم كانت الفكرة منها قوية في تحقيق الهدف منها.

ولكن هل يكفي تأكيد أحد مهندسي الرسالة طابعها المحلي، ونفيه أي إعداد مسبق لها، أو اطلاع لأي فريق سياسي عليها، ومن ضمنه رئيس الحكومة، ليؤكد أنها كانت فعلا وليدة حدث سياسي متصل بانعقاد القمة العربية، ويلغي احتمالات ربطها بسياق سياسي مناهض لنفوذ "حزب الله" المتعاظم داخلياً؟

 ما يؤكده السنيورة في هذا السياق، يعارضه فيه أحد المراجع الاخرى الموقعة، الذي يقول إن الرسالة التي وقعت مساء الاحد الماضي، وبعدما تم التوافق على مضمونها خلال مأدبة الغداء التي دعا اليها سليمان، كُلف الجميل انطلاقا من أنه الأكبر سناً والأكثر أقدمية، توجيهها بداية إلى رؤساء الجمهورية والحكومة والمجلس يوم الاثنين، قبل أن ترسل إلى القمة (في اليوم عينه) عبر السفير الاردني في بيروت، بما يعني أنه أتيح الوقت الكافي أمام الرؤساء للاطلاع على مضمونها. والمفارقة في رأي هذه المراجع أن الموقعين لم يتلقوا أي اتصال من عون او الحريري يعترض او ينتقد الموضوع. وتذهب المراجع أبعد، إلى التأكيد أن الحريري كان مطلعا على مضمونها، كاشفة ان هذا المضمون لا يتناقض مع أي من الثوابت الوطنية.  أما اسباب الحملة، فتعزوها هذه المراجع إلى قلق شديد ساد أوساط "حزب الله"، ليس من المضمون الذي تناول السلاح وإن لم يسمه، وإنما من تلاقي قيادات مارونية – سنية على مواضيع كان يفترض أن تكون سقطت من التداول بعد تفكيك منظومة اصطفافي 8 و14 آذار.  فالموقعون ليسوا من 14 آذار حصرا، بانضمام ميقاتي إليهم، الذي للمفارقة، ارتفع رصيده في الوسط السني بعد الانباء عن قرار الحزب قطع العلاقة به!  أما ماذا بعد الرسالة وتداعياتها، فهذا ما يقلق الاوساط المتضررة، إذ لا يستبعد أن تؤسس لتجمع أو لقاء يواكب التطورات السياسية. وهو في الواقع أمر لم ينفه الموقعون الذين قال أحدهم لـ"النهار": "لم نخطط لذلك ولا نعرف إلى أين ستؤدي بنا الحركة السياسية، ولكن إذا احتاج الأمر الى مبادرة ثانية وثالثة، فنحن جاهزون".

 

بين استعادة الثقة وتدمير الثقة

أحمد الغز/اللواء/01 نيسان/17

تعقد في ٢٦ و٢٧ أيار القادم قمة الدول الصناعية السبع الكبرى في مدينة سيسيليا في ايطاليا التي ترأس الدورة الحالية، بحضور رؤساء اميركا وألمانيا واليابان وبريطانيا وكندا والمفوضية الأوروبية. وقد حدّدت هذه القمة هدفاً رئيسياًّ لها، وهو «بناء دعائم تجديد الثقة»، وذلك لمعالجة ضعف الثقة لدى المواطنين بقدرة المؤسسات الحكومية على حلّ المشكلات والاستجابة لحاجات المجتمعات، لأنّ الثقة هي حجر الأساس لضمان الفعاليّة الحكومية وبناء الاستقرار والازدهار الاجتماعي. وهذا ما حاولت القمة العربية في عمان تحقيقه عندما أعادت ترتيب الأولويات من أجل استعادة الثقة بالقمّة وبالعمل العربي المشترك.

الحكومة اللبنانية الحالية اختصرت كل أزمات لبنان السياسية والاجتماعية والاقتصادية عندما اعترفت في بيانها الوزاري بضرورة استعادة الثقة أيّ إعادة بناء الذات الوطنية الفردية والاجتماعية، لأنّ الدولة هي انعكاس للنجاح والفشل الاجتماعي، إذ أن تقدّم الدول وتخلّفها يقاس بمستوى الثقة بين أفرادها ومؤسّساتها. وكلّما ازداد منسوب الثقة كان التقدم والازدهار، وكلّما تراجع كان التخلّف والفشل. ان سنوات الشغور الرئاسي خير دليل على تراجع منسوب الثقة لدى اللبنانيّين وعدم اعتبار انتظام عمل المؤسسات الدستورية أمراً ضرورياًّ بسبب عدم الثقة بتلك المؤسسات، ممّا جعل العقل اللبناني الحكومي والبرلماني والاعلامي والحزبي والفردي يتأقلم مع مفهوم تصريف الأعمال، أي مع الدولة المؤقّتة و السياسة المؤقّتة. وأصبح الجميع بمثابة موظّفين مياومين يعملون بالقطعة، لعدم ثقتهم بالمؤسسات السياسيّة.

أصبح انعدام الثقة السياسية ثقافة وطنية لدى الجميع، لذلك نجد أنّ معظم اللبنانيّين يجهدون في إقامة العلاقات مع السفارات المستقرّة، ويعملون معها بكلّ ثقة وانتظام، والمنظمات الدولية التي أصبحت أكبر من كلّ أحزاب لبنان، ترسم السياسات وتصنع القيادات الجديدة للبلاد. وقد أصبح لدينا نخبة عالمية وليس لدينا نخبة وطنية. ان انعدام الثقة السياسية بين اللبنانيّين لا يجب ان يكون محلّ استهجان او استغراب لأنّنا في ١٣ نيسان ١٩٧٥ أطلقنا النار على الحياة السياسية الوطنية وتحوّلنا نحو العنف بكلّ أنواعه وأشكاله ودمّرنا الحياة الوطنية السياسية وقضينا على النخبة المدنية ودمّرنا بيروت عاصمة الثقة الوطنية، لأنّنا ندخلها بأمان ونسكنها بأمان. وقد بات من الضروري الاعتراف بانعدام الحياة السياسية في لبنان منذ ١٣ نيسان 75 حتى الآن، وخير دليل على ذلك هو مستوى ومضمون الحوار حول قانون الانتخابات الذي يؤكّد الانقسام وانعدام الثقة بين اللبنانيّين، أفراداً وجماعات ومؤسّسات.

إنّ سنوات ما بعد النزاع شهدت الكثير من الثقة بالشخصية السياسية الإعمارية الانمائية. ومعظم اللبنانيّين شعروا بتلك الثقة، لأن التجربة الإعمارية الانمائية قامت على تراكم الإنجازات على مستوى الافراد بالاهتمام المباشر والالتزام بالوعود والتقديمات و على المستوى العام باعادة اعمار ما تهدّم في بيروت و كل لبنان. تلك الإنجازات شكّلت نجاحات للشخصية الوطنية في الإنماء والإعمار وانعكست على السلطة في لبنان وليس على السياسة، فالسياسة كان يصنعها ويديرها السوري بالمباشر لسنوات طوال، وغير السوري في السنوات القليلة الماضية. لذلك لا بدّ من التمييز بين أهل السلطة من رؤساء ووزراء ونوّاب ونخب وموظّفين وأهل السياسة وهم قلّة في لبنان بسبب الاغتيال، لأن السلطة هي حالة انكماش ذاتي اما السياسة فهي عملية انسياب عام يختصر المشهد اللبناني بعد القمة العربية بالذات، بأنّ هناك من يحاول تحقيق الإنجازات من اجل استعادة الثقة بين اللبنانيّين وبلبنان الى حدّ التضحية بالذات، وهناك من يعمل على تحقيق الانتصارات على قاعدة تدمير الثقة بين اللبنانيّين وبلبنان مع التضخّم بالذات.

 

الأزمة السورية تجاوزت شخص بشار

خيرالله خيرالله/العرب/02 نيسان/17

من يقرأ نص الكلام الصادر عن نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة لا يجد تفسيرا لهذا الكلام سوى أن بشّار الأسد انتهى. ببشّار ومن دون بشّار، سوريا التي عرفناها انتهت وهي تحتاج صيغة حكم جديدة. لم تقل هايلي بأي شكل إن الانتهاء من رئيس النظام السوري لم يعد أولوية أميركية. كلّ ما قالته المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة في شكل سؤال هو ما الموقف الذي يمكن توقّعه من دولة مثل الولايات المتحدة عندما يتعلّق الأمر برجل استخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه؟ معروف الجواب على مثل هذا النوع من الأسئلة. لا مكان في العالم لحاكم يشنّ حربا على شعبه. تشمل هذه الحرب استخدام السلاح الكيميائي والبراميل المتفجّرة بين حين وآخر حين تدعو الحاجة إلى ذلك. إذا كان هناك من شكّ في أن الإدارة الأميركية الجديدة لم تعد تطرح أسئلة مرتبطة بمصير الأسد، فإنّ الكلام الذي صدر وزير الخارجية ريكس تيلرسون خلال زيارة لتركيا أوضح دليل على ذلك. قال تيلرسون بالحرف الواحد إنّ مصير الأسد “يقرّره الشعب السوري”. هل من عاقل يعتقد أن الشعب السوري لم يتخذ بعد موقفا من النظام الأقلّوي الذي أسّسه حافظ الأسد في العام 1970؟ لو لم يكن هناك موقف نهائي للشعب السوري لما كانت الثورة مستمرّة منذ ما يزيد على ست سنوات. في كلّ الأحوال تجاوزت الأزمة السورية شخص بشّار الأسد. لم يعد مهمّا أن يكون في المرحلة الانتقالية أو أن يخرج من دمشق مع بداية هذه المرحلة التي لا مفرّ منها في مرحلة ما، هذا إذا بقي شيء من سوريا. كيف يمكن لشخص مثل بشّار الأسد يعيش في عالم مغلق خاص به أن يبقى حاكما لسوريا، خصوصا أنّ الشعب السوري قال كلمته؟

دخان الحرب يحجب صورة سوريا الجميلة

الجواب بكلّ بساطة أن النظام السوري كلّه صار في خبر كان وأن سوريا نفسها تفتت بعدما صارت “ساحة” لا أكثر تتصارع فيها وتتنافس قوى مختلفة بينها روسيا وإيران وتركيا وإسرائيل.. وأخيرا الولايات المتحدة التي صار لديها ما يزيد على ألفي جندي في الأراضي السورية. إضافة إلى ذلك تستخدم أميركا مطارين على الأقلّ في شمال ما كان يسمّى “الجمهورية العربية السورية”. بقي الأسد الابن في المرحلة الانتقالية أم لم يبق ليست تلك المسألة. المسألة مرتبطة بسؤال في غاية البساطة هو هل لا يزال في الإمكان إعادة الحياة إلى هذا البلد الذي قرّر رئيس النظام فيه منذ خلف والده في العام 2000 الدخول في لعبة التحالف المباشر مع إيران خدمة لأغراضها. هناك مكان واحد نجح فيه بشّار الأسد. هذا المكان هو ربط مصير نظامه الأقلّوي بمصير سوريا. يريد من سوريا أن تنتهي مع انتهاء النظام. هذا هو التحدي الجديد الذي يواجه الشعب السوري الذي أظهر حتّى الآن أنّه ليس من نوع الشعوب التي تنام على ضيم. لو كان الأمر كذلك لكانت الثورة الشعبية انتهت في اليوم الأوّل الذي أراد فيه بشّار الأسد الاقتصاص من أطفال درعا في مثل هذه الأيّام من العام 2011. جديد سوريا أنّ إيران باتت مقتنعة بأنّها لا تستطيع الانتصار على الشعب السوري. أمّا روسيا فإنّها في بحث مستمرّ عن مخرج. كلّ ما تستطيع إيران عمله هو تقديم مزيد من التسهيلات العسكرية لروسيا كي تتورّط أكثر في المستنقع السوري. ليست زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني لموسكو ومحادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين، قبل أيّام، سوى دليل جديد على مأزق الجانبين الإيراني والروسي في سوريا.

باتت المعادلة السورية عصيّة على جميع الذين يتعاطون معها. هذا عائد إلى سبب واحد على الأقلّ. هذا السبب عائد إلى أن الذين يحاولون الخروج بحلّ يتجاهلون أنّ العنصر الأهمّ في سوريا هو الشعب السوري وذلك بعيدا عن الرومانسية والأوهام والأحلام وكلّ ما يقال عن عجز المعارضة عن إيجاد واجهة قادرة على تمثيلها بشكل فعّال. عاجلا أم آجلا سيتبيّن أن لا مفرّ من البحث الجدّي في المرحلة الانتقالية وأن لا قيمة لأيّ حرب على الإرهاب إذا لم تشمل “داعش” والدواعش. “داعش” السنّي والدواعش الشيعية المرتبطة بطريقة أو بأخرى بإيران وميليشياتها وما بقي من مراكز قوى تعمل تحت مظلّة النظام السوري. تبحث مراكز القوى هذه عن حماية لمصالحها بعيدا عمّا يريده بشّار الأسد الذي لا يزال لديه دور يؤدّيه في مجال واحد هو مجال الانتهاء من سوريا. تكمن مشكلة المتمسكين، أقلّه ظاهرا، ببشار الأسد، خصوصا إيران وروسيا، في أنّهم لا يطرحون على أنفسهم سؤالا منطقيا واحدا. هذا السؤال هو هل بقيت مؤسسات سورية يمكن البناء عليها؟ لم تبق في سوريا أيّ مؤسسة يمكن البناء عليها. منذ مجيء البعث إلى السلطة، وقبل ذلك إبان سنوات الوحدة المصرية-السورية بين 1958و1961، تحوّلت سوريا إلى بلد يحكمه جهاز أمني. تطورّ هذا الجهاز إلى أجهزة عدّة يشرف عليها حافظ الأسد منذ تفرّد بالسلطة في 1970 وراح يبني نظاما يُعتبر الضبّاط العلويون الموالون له عموده الفقري. ما ترفض روسيا الاعتراف به هذه الأيّام هو أن هذا النظام الذي أقامه حافظ الأسد صار من الماضي وأنه لم يعد هناك ما يمكن البناء عليه في سوريا. أمّا إيران فلا يزال همّها الأساسي محصورا في الاستيلاء على قسم من سوريا حيث تجري تغييرات ديموغرافية في العمق. تريد جعل هذا القسم مرتبطا بدويلة “حزب الله” في لبنان. لم يعد مهمّا بقاء بشّار الأسد في المرحلة الانتقالية أم عدم بقائه. المهمّ هو أن الوقت لا يعمل لمصلحة بقاء سوريا موحّدة. عندما امتنع باراك أوباما صيف العام 2013 عن الإقدام على خطوة تسقط النظام الذي استخدم السلاح الكيميائي في حربه على السوريين، كان أوباما ينفّذ المطلوب منه إسرائيليا لا أكثر ولا أقلّ. ما نشهده حاليا مع اقتراب ذكرى مرور نصف قرن على احتلال الجولان هو مرحلة جديدة متقدّمة من عملية تفتيت سوريا في غياب عربي شبه تام باستثناء وجود الأردن كمراقب في أستانة وهو وجود أثار استياء إيرانيا، وحتّى تركيا، في مرحلة ما.

صارت الجولات المتلاحقة من المفاوضات التي تشهدها مدينة جنيف مرآة صادقة للمواقف الدولية التي تريد كلّ شيء باستثناء وضع نهاية للمأساة السورية التي باتت لها انعكاسات خطيرة على الأردن ولبنان. يكفي الرقم الموثّق عن وجود خمسة ملايين سوري لجأوا إلى دول الجوار للتأكّد من حجم الكارثة التي حلّت بالبلد. أكثر من ذلك، إن هذا الرقم يعطي فكرة عن مدى حجم التواطؤ العالمي على الشعب السوري الذي أثبت أنّه يمتلك حيوية خاصة به جعلته قادرا على خوض مقاومة مستمرّة منذ العام 1961 حين جرت المحاولة الأولى لإنقاذ البلد من نظام أمني فرضه جمال عبدالناصر ونظامه المتخلّف عندما قبل بالوحدة المصرية-السورية في شباط-فبراير من العام 1958. هل لا يزال ممكنا الكلام عن مقاومة سورية في هذه الأيّام التي لم يعد فيها مكان سوى لسؤال وحيد: هل في الإمكان استعادة سوريا؟

 

«مصير الأسد يقرره السوريون»!

 الياس حرفوش/الحياة/02 نيسان/17

يمكن أن نتخيل بشار الأسد سعيداً بالجرعة الجديدة من الحياة التي منحته إياها تصريحات المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي وتصريحات رئيسها وزير الخارجية ريكس تيلرسون. الوزير يريد للشعب السوري أن يقرر مستقبل رئيسه. والسفيرة لا ترى أن إزاحة الأسد عن السلطة يجب أن تكون أولوية أميركية. بل الأولوية، في رأيها هي «لمكافحة الإرهاب».

في الحالتين يستطيع الأسد أن يعتبر نفسه منتصراً. فهو يعرف أن الشعب السوري الذي يتحدث عنه وزير خارجية أميركا ويريده أن يقرر مستقبل رئيسه لم يعد موجوداً. لا بد أن وزير خارجية الدولة العظمى سمع أن نصف هذا الشعب بات في القبور أو في المنافي، أو واقفاً على حدود الدول يستعطي كوب ماء أو لقمة خبز. أما النصف الآخر فهو يتقاتل في الداخل، منقسماً إلى صفوف طائفية ومذهبية، بعد أن نجح بشار الأسد في تحويل الانتفاضة السلمية ضد حكمه إلى حرب أهلية.

أما حديث السفيرة عن محاربة الإرهاب، باعتباره أولوية تسبق من حيث الأهمية مطلب إبعاد الأسد عن السلطة، فهو يغفل أيضاً حقيقتين: الأولى أن الإرهاب الذي يجري الحديث الآن عن محاربته في سورية هو من صنع النظام نفسه. هذا النظام هو الذي استورد الإرهابيين من العراق حيث أشرف على تدريبهم وتمويلهم لمحاربة القوات الأميركية، ثم قام بإطلاق الباقين من سجونه، وكل ذلك لهدف واحد، هو تغطية حربه على السوريين بشعار مكافحة الإرهاب، لأنه شعار يسهل تسويقه في الغرب. وهو ما نجح فيه الأسد مع إدارة أوباما أولاً، والآن مع إدارة ترامب.

أما الحقيقة الثانية التي يغفلها كلام السفيرة هايلي فهي أن مكافحة الإرهاب لا تستقيم في سورية من دون القضاء على حكم الأسد. فالممارسات الإجرامية التي يرتكبها النظام لا تقل إرهاباً عن جرائم «داعش» أو «النصرة» أو سواهما. إذ ماذا يسمى قتل الناس بالأسلحة الكيماوية وإلقاء المعارضين أحياء من سطوح المنازل، وذبح المدنيين ونزع حناجرهم؟ وبماذا يختلف هذا عن إحراق الأبرياء وقطع الرؤوس الذي ترتكبه عصابات البغدادي؟ الحقيقة البسيطة هي أن جرائم الجزّارين العاملين في صفوف النظام هي التي شرّعت الأبواب لكل أنواع الاستباحات في الحرب الدائرة في سورية.

ليس الجهل هو الصفة الوحيدة التي يمكن إطلاقها على تصريحات المسؤولين الأميركيين، في ما يتعلق بمستقبل سورية. هناك فوق ذلك التناقض الفاضح بين هذه التصريحات وبين الهدف المعلن لإدارة ترامب، والذي يركز على محاربة النفوذ الإيراني في سورية وفي المنطقة. نيكي هايلي نفسها تقول إن «من الضروري أن نُخرج إيران ومن يحاربون عنها بالوكالة من سورية». حسناً. ألا تعرف هايلي أن هؤلاء الذين تريد إخراجهم من سورية هم الذين يحاربون هناك من أجل إبقاء الأسد في الحكم؟ ألم تقرأ تصريحات المسؤولين الإيرانيين أنفسهم وتصريحات الميليشيات العاملة في ظلهم، والتي تؤكد أن قتال هؤلاء في سورية هو الذي يحمي النظام ويمدّه بأسباب البقاء؟ وهل يبقى أي دور للشعب السوري لتقرير مستقبل رئيسه بعد كل هذه التدخلات الخارجية التي قدمت إلى سورية لمحاربة هذا الشعب ومنعه من عزل رئيسه عن الحكم؟

باراك أوباما وصف المعارضين السوريين في السابق بأنهم مجموعة من المهندسين والأكاديميين والأساتذة الذين لا يملكون القدرة ولا القوة لإسقاط بشار الأسد. وها هو دونالد ترامب الآن يعلن أن هدف هؤلاء المعارضين المتمثل بإسقاط الأسد لا يستحق الدعم، لأن الحرب على الإرهاب تحتل الأولوية. وفي الحالتين، يطغى الاستخفاف بأرواح السوريين وبتضحياتهم الكبيرة، والتي يجب أن تكون وحدها دافعاً لتشكيل ائتلاف دولي ينقذ السوريين والمنطقة من هذا النظام ومن أي نظام مماثل يرتكب ما ارتكبه بشار الأسد بحق شعبه.

 

لكن أين كان أردوغان وأين أصبح؟!

 أكرم البني/الحياة/02 نيسان/17

قد يستغرب البعض اندفاع رجب طيب أردوغان إلى حد ترهيب المجتمعات الأوروبية وتهديد مواطنيها بأنهم لن يكونوا آمنين في شوارعهم، لكن ثمة من لا يجد في الأمر غرابة، ويعتبره محصلة طبيعية للانحدار السياسي الذي يشهده الرئيس التركي وحزب العدالة والتنمية نتيجة تشوهات استئثارهما بالحكم لعقد ونصف العقد من الزمن. في البدايات، شكل نجاح السياسة الاقتصادية والخدمية ومحاربة الفساد وما رافقهما من انتعاش، الحافز الأهم كي يصوت الأتراك لأردوغان وحزبه، لكن الاقتصاد التركي ونتيجة تداعيات سلطة أردوغان ذاتها، بدأ يعاني من مشكلات تتعلق بانحسار الاستثمار والسياحة وتراجع قيمة الليرة والقدرة الشرائية، ما انعكس بمثالب معيشية واهتزاز الثقة بالحكومة، ربطاً بتسرب معلومات عن ظواهر فساد طاولت مقربين لأردوغان وبعض أفراد أسرته. لقد كانت قضايا حقوق الإنسان والمسألة الكردية أهم النقاط الخلافية بين الاتحاد الأوروبي وأردوغان، وحاول الأخير تجاوزها أبان فترة حكمه الأولى بتوسيع هامش حريات الرأي والتعبير والصحافة، والاستجابة لمطلب إلغاء عقوبة الإعدام، لكن كم الأفواه بات اليوم سيـــاسة لا تطاق، وتطاول أي موقف أو رأي ينتقد الحكومة أو أردوغان شخصياً، لتتكرر اعتقالات إعلاميين وإغلاق صحف وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، والأنكى استثمار المحاولة الانقلابية الفاشلة، للتلويح بتشريع عقوبة الإعدام، ولتشديد القبضة القمعية وشن حملات تنكيل لم تطاول الانقلابيين فقط وإنما مختلف خصومه.

وإذ لاقى استحساناً وعد أردوغان الجريء بإنجاز مصالحة تاريخية مع الشعب الكردي، بدأت بتهدئة وتنازلات متبادلة تلتها مفاوضات مع عبدالله أوجلان في سجنه، لكن الوقت لم يطل حتى نكث الوعد، وفتح الباب لموجة جديدة من الصراع الدموي بين الطرفين، أهم وجوهه تصاعد العمليات العسكرية وقمع حصار ناشطي حزب العمال الكردستاني ومحاصرة نواب حزب الشعوب الديموقراطية المقرب منهم، وتأليب الرأي العام ضد الأكراد بصفتهم الخطر الأكبر على تركيا.

في ما مضى عم رهان على أردوغان لإنجاح نموذج التعايش بين الدين والديموقراطية والعلمانية، وعلى دور حزبه في إشاعة الاعتدال الإسلامي وتعرية جماعات التطرف والتعصب، ما شجع أطرافاً سياسية في المنطقة على تمثل نموذجه في بناء العمارة الإسلامية الديموقراطية، لكن اليوم تبدو الصورة معكوسة، مع اندفاعات أردوغان لخلق تعارض بين الموروث الديني والأسس العلمانية للدولة، واجتهادات لتنميط حياة المجتمع إسلامياً وبخاصة تجاه المرأة، وارتداداً نحو تسييد الهوية الدينية على حساب الحريات الفردية والتنوع والتعددية، محفوفاً بإرشادات ونصائح لتيارات الإسلام السياسي التي تصدرت مشهد الربيع العربي كي تحكم سيطرتها على المجتمع والدولة، وأيضاً بما رشح عن دعمه الخفي لتنظيم «داعش»، إن بتأمين بعض مصادر أسلحته، وإن بتسهيل مرور آلاف الجهاديين الأوروبيين للالتحاق به، وأخيراً الاستخدام المغرض للتاريخ الإسلامي ضد خصومه الغربيين والادعاء بأن معركته معهم هي استمرار للحروب الصليبية.

صفر مشكلات، وتجنب التدخل في شؤون الإقليم والعالم، هو النهج الذي اتبعه أردوغان ولاقى قبولاً وارتياحاً عند الجميع، لكن التدخلات التركية تتنامى اليوم في شؤون المنطقة لتتجاوز المألوف، ليس سياسياً فحسب، وإنما عسكرياً في العراق وسورية، تحدوها معارك بوجوه عديدة، تخاض ضد كل من يناهض أو ينتقد سياسة أردوغان أو شخصه، ويعمقها حضور المصالح الأنانية على حساب الكرامة والمبادئ والقيم، وتالياً نهج براغماتي فاقع ومذل لا يتوانى عن الخنوع للأقوى لتجنب أي ضرر قد يلحق بخطط أردوغان وطموحاته، وكلنا يذكر رسائل الاستجداء والاعتذار لموسكو ثم الهرولة الزاحفة لاسترضاء تل أبيب!

ويبقى الأهم مواقف أردوغان المتناقضة والمستهترة بالثورة السورية، والتي وصلت إلى تسويغ الدور العسكري الروسي، والضغط على المعارضة، وبخاصة القريبة منه أيديولوجياً، كي تنصاع للعملية السياسية التي تقودها موسكو، من دون أن ننسى كيف وظف أزمة اللاجئين السوريين لاستجرار أكبر دعم مالي من الاتحاد الأوروبي، وتصعيده المغرض ضد النظام السوري قبل الانتخابات البرلمانية والذي بدا لكل ذي عين كأنه جزء من المعركة الانتخابية لكسب مزيد من الأصوات المتعاطفة مع معاناة الشعب السوري لصالح حزب العدالة والتنمية.

لا يخطئ من يرجع تحولات أردوغان، إلى نزعات الغطرسة والغرور والأنانية وربما جنون العظمة، والتي استحكمت وللآسف بسلوك العديد من القادة والزعماء الذين منحهم مجتمعهم ثقة متميزة في ظروف خاصة، مثلما لا يخطئ من يربطها باستثمار أردوغان الموجة الشعبوية والعنصرية المتصاعدة في الغرب بعد نجاح ترامب، وأيضاً لا يجانب الصواب من يعتبرها رداً على خطوات الاتحاد الأوروبي البطيئة واشتراطاته المتشددة تجاه انضمام تركيا، والتي ازدادت تشدداً ضد مشروع التعديلات الدستورية، وأخيراً يصيب كبد الحقيقة من يربطها بأزمة بنيوية عميقة تطاول الإسلام السياسي عموماً وأردوغان شخصياً، وتجلت بانكشاف سقف دوره النهضوي، وعجزه عن استعادة شعبية خسرها من قوى غير إسلامية كانت تؤيده بسبب كفاءته ونظافة يده، إضافةً إلى إسلاميين وقفوا معه لاعتداله وموضوعيته، ليبدو نهجه التصعيدي كمحاولة هروب إلى الأمام بقصد خلط الأوراق والتهرب من معالجة الأسباب الحقيقة للأزمة، مستقوياً بتغيير الدستور لتأبيد سلطته، وبتوظيف الدين والتاريخ الإمبراطوري العثماني لتعبئة قوى متخلفة وغوغائية، يعتقد أنها قادرة على نجدته لردع أطراف تركية لا ترضى بدولة دينية حتى لو مكنت بلادهم اقتصادياً وعززت نفوذها الإقليمي.

وأياً يكن السبب، من المفيد التذكير أن أردوغان قد أضاع، بتنصله من النهج القديم الذي كان يميزه، فرصة دخول التاريخ الحديث من أوسع أبوابه، ولربما تقود سياسته الجديدة إلى تمكين حكمه وفرض رؤيته ومنهجه، لكنها تهدد مستقبل البلاد وأسس وحدتها ونهضتها، محرضة صراعات سياسية واجتماعية وثقافية قد تكون مدمرة، والأهم أنها تطيح الخيار الديموقراطي كطريق مجربة لتمكين مختلف قوى المجتمع من المشاركة في البناء والتنمية والتقدم، والذي من دونه ما كان لأردوغان أن يصل إلى ما وصل إليه اليوم.

 

عن هلال المدن المنكوبة ... وعن «داعش» العائد قوياً

حازم الامين/الحياة/02 نيسان/17

قريباً ستنضم مدينة الرقة السورية إلى رفيقاتها في بادية الشام، ضمن مسلسل المدن المنكوبة بالدمار، بعد سنوات من نكبة «داعش». ثمة زلزال أصاب مدناً بعينها. بدءاً من الرمادي التي تبلغ نسبة الدمار فيها أكثر من 60 في المئة، ومروراً بتكريت ثم الموصل، ووصولاً إلى حلب. وبين الرمادي والموصل هناك الفلوجة الأقل دماراً، لكن الصدع الأهلي فيها يفوق الصدع في شقيقاتها، وهناك بعقوبة المثلومة بفصام مذهبي سيغذي مزيداً من الحروب. ومثلما لا يبدأ هلال النكبة من الرمادي، لا ينتهي عند حلب، ذاك أن حمص ليست من المدن الناجية، وبينهما حماه، مدينة المذبحة التي ما زالت تُغذي خيال الضحية بصورها.

هل يمكن أن يُبنى مستقبل على قاعدة أن زلزالاً ضرب هذه المدن، وعلينا أن نستأنف حياتنا في أعقابه؟ هل يمكن أن يُسجل نصر على «داعش» في ظل التعامي عما حدث؟

التقديرات الأولية تقول إن عدد سكان المدن المنكوبة يفوق العشرين مليوناً. هؤلاء خسروا أماكن عيشهم كلياً أو جزئياً. وغالبيتهم تقيم في مخيمات على تخوم مدنها. مخيمات هائلة وممتدة في منبسطات صحراوية، فيما المدن هالكة ولن يباشَر إعمارها في المدى المنظور. ورأى أصحاب نظرية الدمار أن الحل في أن يذوي «داعش» في الصحراء، وأن مخيمات النازحين ستكون حاجزاً بينها وبين السلطة المتشكلة على أنقاض هذه المدن.

هذه وصفة نموذجية لمد «داعش» بمزيد من الحياة ومن أسباب الوجود والتفشي. النتائج بدأت تظهر سريعاً. البؤس لن يلد إلا بؤساً، والتنظيم الإرهابي بدأ نقل نفوذه الذي خسره في المدن إلى الصحراء، وبدأ أيضاً يلحس أطراف المخيمات، ولعل أولها مخيم الركبان على الحدود مع الأردن، فاستهدف الجيش الأردني بعمليتين انتحاريتين هناك، وأقفلت المملكة حدودها مع المخيم.

دفع «داعش» إلى الصحراء بعد تدمير المدن هو وجهة الحرب الوحيدة على التنظيم، والحل الذي قُدم لسكان المدن المنكوبة هو مخيمات لجوء مرتجلة وهائلة. لا أحد يفكر في نتائج الخارطة الجديدة. ووحده «داعش» لن يكون مهزوماً في هذا الانتصار الأعمى على المدن. وحده من يملك بدائل واحتمالات، وسنكون بعد ذلك أمام صيغ حروب جديدة.

هناك هلال من المدن الكبرى المنكوبة، وبينها مدن صغرى أيضاً. بين الموصل وحلب هناك الرقة وهناك أيضاً تلعفر وتفصل بينهما صحراء هائلة لطالما كانت ملاذاً للعابرين إلى دوامة «الجهاد» من سورية إلى العراق قبل عقد من الزمن، ومن العراق إلى سورية في السنوات القليلة المنصرمة وصولاً إلى اليوم. وفي هذا الطريق المعبد إلى «الجهاد» أنشأ «داعش» وقبله «القاعدة» مضاجع جنوده وهيأ لهم فرصاً لنوم مديد.

يصح ذلك أيضاً على الصحراء التي تفصل مدينة الرمادي العراقية عن مخيم الركبان للاجئين السوريين على الحدود مع الأردن، ولنا أن نتخيل أي كيمياء يمكن أن تتشكل من هذا الحرمان وهذه الضغينة.

المشهد المنتظر لا يمكن أن تخطئه مخيلة. مدن هائلة منكوبة، تحيط بها مخيمات نازحين بائسة، تتصل بصحراء يقيم فيها «داعش»، وسلطة مذهبية وغاشمة متشكلة من عناصر هذا الخراب.

في العراق، لا تقترح الحرب على التنظيم الإرهابي سوى النصر العسكري في المدن، وفي سورية يبدو أن انتصار بشار الأسد على الناس وعلى المدن وشيك ومدموغ بقبول دولي. والنتيجة طبعاً هذه المدن الخربة، وملايين من النازحين الذين جل ما يعني العالم من قضيتهم تلك الأسوار التي تمنع وصولهم إليه، فيما لا أحد مكترث بإنشاء أسوار بينهم وبين «داعش». وهذا الوهم المتحصل عن اعتقاد بإمكان إقامة الأسوار لم يُضعفه، على ما يبدو، نجاح التنظيم الارهابي في مد جسوره إلى عمق دول بعيدة. والعالم يُكرر أخطاء تلو أخطاء في حروبه المزعومة على إرهاب غير مزعوم.

حين يسمع المرء مثلاً قصة مدينة تلعفر مع «داعش» ودور الصحراء و «الجهاد» المتبادل بين سورية والعراق، في تسرب التنظيم إلى المدينة وإلى أهلها، يُدرك أن شيئاً من هذا يتكرر اليوم، وأن أحداً لم يستفد من الدرس، لا بل يعتقد أن ما يجري مطلوب وأن السيناريو مرسوم. فتلعفر كانت تحت سلطة الحكومة العراقية في سنوات «الجهاد» الأولى بين 2005 و2012، وكذلك كانت المدن السورية المرسلة لـ «المجاهدين» تحت أنظار سلطتها في ذلك الوقت. تلعفر كانت المحطة العراقية الأولى لهؤلاء، وفي مساجد المدينة ومضافات «المجاهدين» فيها تشكل داعش عندما اختلطت في المدينة أمزجة عشائر تركمانية عُرّبت قسرياً، مع طموحات ضباط سابقين في الجيش العراقي، واستقبل هذا الخليط العجائبي «مجاهدين» قادمين من كل العالم عبر سورية.

اليوم ثمة عنصران جديدان على هذا الخليط الانفجاري، هما المدن المدمرة ومخيمات النازحين البائسة. النتائج ستكون سريعة الظهور ولن تنتظر استقرار السلطة للمنتصر الجائر. ثمة فرصة كبيرة لـ «داعش» لم يسبق أن أعطي مثلها. في السابق، اقتصرت الفرصة التي أعطيت له على امتناع نوري المالكي عن عقد تسوية سياسية في العراق، ورفض بشار الأسد الاستجابة لمطالب السوريين وقتله لهم. لم تكن المدن مدمرة في حينه، ولم تمتد مخيمات النازحين لتلحس وجه «داعش» في الصحراء. الوقائع اليوم أمتن، والامتناع عن استجابة مطالب الناس تحول انتصاراً عليهم ومحقاً لمدنهم. ونجح كل من بشار الأسد ونوري المالكي في إزالة المسافة بين المدن والتنظيم، فقد هُزم الناس في سياق هزيمة داعش، ولا شيء اليوم في هذه المخيمات سوى انتظار مزيد من البؤس ومن الجوع ومن انعدام شروط الحياة.

ثمة كائن مسخ قريب من هذه المخيمات، وحده من يملك طموحاً ومشاريع لسكانها. بدأ الاقتراب قبل أن يُغادر المدن التي هُزم فيها. ما يجري في الركبان ليس المؤشر الوحيد على ذلك. ففي مخيمات الموصل وقائع مشابهة، وأهل الرمادي لن ينتظروا طويلاً بديلاً عن مدينتهم المدمرة. الصحراء بطن ولادة للكثير من الأسرار، ولن يطول نوم التنظيم طويلاً فيها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مقابلة مع الشيخ صبحي الطفيلي من موقع أيوي/الشيعة هزموا

موقع "أيوب"/31 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53925

http://www.ayoubnews.com/local/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%84-%D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%87%D8%B2%D9%85%D9%88%D8%A7

أكد الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي أن من يدعي النصر في سوريا يمارس مكابرة بائسة ، مشيراً في حوار خاص مع "أيوب" أن النظام السوري بات مجرّد مومياء ميّتة نتنة منذ زمن، وفي كلّ الأحوال، وعلى أي وجه انتهت فتنة سوريا، فإن الخاسر الأول التيّار الشيعي الإيراني في لبنان، لأن سوريا لن تبقى كما كانت. وفي ما يلي تفاصيل الحوار الذي أجراه "أيوب" مع الشيخ الطفيلي.

1-   تمر الأمة الإسلامية في مرحلة صعبة من تاريخها تحت عنوان "الفتنة القاتلة" كيف تنظرون إلى المخرج من هذه الفتنة وتحديداً بين السنة والشيعة؟

 تقول الآية (9) من سورة الحجرات: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا الّتي تبغى حتّى تفيء إلى أمر الله). يختلف العلاج باختلاف طبيعة الفتنة وأسبابها، فلو كانت فتنة أهلية فقط، أو سقف قرارها بيد حكام من المنطقة، لكانت وسائل العلاج ستختلف عن فتنة سقف قرارها بيد الدول الكبرى، وأهدافها تتجاوز المذاهب وكهنتها، وأمراء الحرب المحلّيين.

فبعد غزو العراق، وإصرار الإدارة الأمريكية على تأسيس نظام الفتنة، والمحاصصة المذهبي هناك، وإضرام نار الحرب الأهليّة بين أهله. وبعد أكثرمن ست سنوات تقريباً على ما عُرف بالربيع العربي، الّذي تحوّل ببركة الوحش الأمريكي إلى مبرّر لحرق المنطقة على أهلها، وتحويل النظام المصري إلى شرطي إسرائيلي، يُكلّف فقط بالمهمّات القذرة، الّتي يأنف الصهاينة عنها.

لا إشكال، فإنّ من يحمل سلاح الفتنة في المنطقة، ويقتل أخاه، هو جندي في حملة صليبيّة جديدة على بلادنا، عرف ذلك أو جهله.

ولمواجهة فتنة مذهبية سياسية بحجم جشع أمريكا وروسيا ومن يقف معهم، نحتاج لكلّ طاقات أبناء الإسلام الصادقين في كلّ المجالات، لتشكيل رأي عام فاعل ضد الفتنة، وكلّ تجلّياتها على قاعدة الإصلاح بين المؤمنين، وإن بغت إحداهما ووجدنا من أنفسنا القدرة الواقعيّة، والحسم الأكيد، ووضع حد للفتنة وأهلها، قاتلنا الباغية، بشرط أن لا نتحوّل إلى عنصر جديد في خدمة الفتنة، وإلا علينا المتابعة في تشكيل تيّار شعبي، يدفع نحو وأد الفتنة والإصلاح.

2- ما هو المطلوب من الشيعة لتجنب هذه الفتنة؟ وماهو المطلوب من السنة لتجنبها؟

المطلوب من الشيعة رفض المشاركة في الحرب الصليبية الجديدة، وعدم تصديق من يتلاعب بعواطف البسطاء، ويجب أن يعرفوا أنّ نصرة أهل البيت بالدّفاع عن أطفال المسلمين، وأعراضهم وبيوتهم، وليس بقتلهم، وتدمير منازلهم. وكذلك في الجانب السنّي، يجب التمييز بين الدفاع عن المسلمين وقتلهم، وبين الحرب على الصليبيين والحرب بخدمتهم، ما يحصل اليوم من الجانبين هو إنجاز ما ترغب الحملة الصليبية بالوصول إليه.نحن بحاجة لورشة عمل واسعة بحجم مساحة الأمّة، لكشف حقيقة المعركة وأهدافها، لأنه حتّى المتعصّبين لحروب الفتنة أغلبهم إذا عرف الحقيقة سيعيد النظر بموقفه. وبحاجة لنشر الفكر الإسلامي القرآني، بعيداً عن كلّ ألوان الفتنة المذهبية، خاصّة عندما نعرف أنّ العقائد المذهبية أُسست على قاعدة الفتنة بين المسلمين، والاحتراب الداخلي.

3- تكلّم أمين عام حزب الله حسن نصر الله عن الانتصار لمحوره ثم جاءت معركة دمشق مخالفة لخطابه كيف تقرأ ذلك ومن سينتصر في هذه الحرب؟

كلّ متابع لملفّ الحرب في سورية يعرف جيّداً أنّ النظام انتهى، وهُزم، لولا التدخّل الإيراني والتنظيمات الشيعيّة التابعة له، كما اعترفوا بذلك في بداية تدخلهم، وكذلك قبل أسابيع اعترف النظام الروسي أنّ الحلف السوري الإيراني ومعهما تشكيلة التنظيمات الشيعيّة هُزموا تماماً، لولا تدخل الجيش الروسي براً وجواً، وفي الحقيقة بات النظام السوري مجرّد مومياء ميّتة نتنة منذ زمن، وفي كلّ الأحوال، وعلى أي وجه انتهت فتنة سوريا، فإن الخاسر الأول التيّار الشيعي الإيراني في لبنان، لأن سوريا لن تبقى كما كانت، والحديث عن النصر مكابرة بائسة.

4- الإنتخابات اللبنانية البرلمانية حديث الساعة، كيف تنظرون إليها وماهو موقفكم منها ترشحاً وتحالفات؟

الانتخابات في لبنان فيها الكثير من أوجه التشابه مع انتخابات مجلس الشعب السوري والمصري والجزائري وإلى آخر المعزوفة العربية، والمجلس النيابي في لبنان لا يمثّل الشعب، وإنّما يمثّل الإقطاع الطائفي السياسي، ونحن بحاجة لقانون انتخابات جديد، يسقط الإقطاع السياسي، ويوحّد اللبنانيين، وحسب فهمي، فإن النظام النسبي الكامل يطيح بكل التكتّلات المذهبية والزعامات الطائفية، حتّى الشيعية منها، ومحاولة البعض الحفاظ على مصالحه الشخصية بالتذرع بالخوف من هيمنة إيرانية على المشهد السياسي اللبناني غير دقيق، لأنّ الهيمنة قائمة بأخشن  صورها. ونحن من واجبنا تحمّل المسؤولية حين تتاح فرصتها سواء في الانتخابات أو غيرها ضمن شروط الحد الأدنى للتنافس.

5- القانون النسبي هل يسقط هيمنة حزب الله على القرار الشيعي؟

صحيح أن القانون النسبي الكامل يسقط  كلّ الكيانات المذهبية والطائفية، طبعاً ليس بشكل فوري وسريع، لكن سيحتاج الأمر لوقت يسير، بينما يعتاد الشعب على النظام الجديد.

6- هل يوجد حقاً داخل الطائفة الشيعية قوى فاعلة تعارض مشروع حزب الله؟

 أكيد مع تيّار غالب مع بعض الظروف المساعدة، وقد يستغرب من يأخذ معلوماته من وسائل الإعلام، لكن هذه الحقيقة، خاصة بعد ما آلت إليه أوضاع الشيعة في لبنان، وبعد هزائمهم في سوريا، وافتضاح الكثير من الأكاذيب، وتسرّب معلومات تنذر بما كنا نتوقعه منذ وقت، ولا أبالغ إذا تحدّثت بهذه اللغة، حتّى عن كثير من حملة السلاح في سوريا منهم.

7- باعتقادكم أين هامش قيادة حزب الله في التحرك بعيداً عن القرار الإيراني؟

ليس لحزب الله أي هامش خارج السياسة الإيرانية الصارمة، نعم هناك هامش في التفتيش عن أفضل الطرق لخدمة هذه السياسة.

8- من اليمن إلى سوريا فالعراق ولبنان، كيف تقرأ الدور الإيراني؟

السياسة الإيرانية في المنطقة قائمة على خدمة المصالح الأمريكية، مثلها مثل أغلب دول المنطقة، وتأمل أن تحقّق بعض النفوذ، أو الحضور، أو كسر طوق العزلة عنها، من خلال مشاركتها بالفتنة، وركوب موجة الحرب على فزّاعة الإرهاب، الّذي تحوّل إلى ظهر يركبه كلّ من أراد بأهله شراً.

9- ماذا قدمت إيران للشيعة وماذا أخذت منهم؟

دغدغ النظام الإيراني إحساس الشيعة بالحرمان، والإهمال، والتمييز المذهبي من قبل السلطات المحلّية، الّتي ميّزت بين مواطنيها، وأوحت إيران إليهم أنها تسعى لخدمتهم، ورفع الظلم عنهم، ثم سخّرتهم وقوداً للفتنة، ولخدمة الحملة الصليبية الجديدة، وسلبتهم مستقبلهم وأمنهم، وباتوا بين سندان الأنظمة الظالمة ومطرقة الفتنة الإيرانية.

10- المنطقة وسط هذا الصراع إلى أي نتجه؟

لا يجوز الاستسلام، ووعد الله بالنصر قائم، وإن بعد صبر وبلاء، والحملة على الإسلام والمسلمين وظلمهم من قبل أعداء الشعوب، عادة ما ترتدّ تعاطفاً معهم من قبل جمهور الناس، والأمة الإسلامية قادرة على التحمّل، والتكيّف بما يمكّنها من المقاومة والنصر بإذن الله، وإن كنّا نمرّ بأصعب مرحلة في تاريخ الأمّة، وأشدّها قسوة، ويظن من يعبد الله على حرف أنّ الأيّام دالت علينا، وانتهينا، وما علينا إلا أن ننزع عنّا أثواب حضارتنا وثقافتنا وديننا، ونهرول لنلحق بدار التعرّب الجاهلي الغربي القذر.

نحن نعرف أنّ النصر ليس بمتناول اليد عن قريب، وأنّه بيننا وبينه دماء، وآلام، وسنين، قال الله تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مّثل الّذين خلوا من قبلكم مّسّتهم البأساء والضّرّاء وزلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين معه متى نصر الله ألا إنّ نصر الله قريب).

ما نحن فيه زلزال، سنصبر بعونه تعالى، وسترجع الأمّة موحّدة وقويّة ومنتصرة.

11-بدأت الثورة  الإيرانية بشعار لا شرقية ولا غربية والموت لروسيا والموت لأمريكا وانتهت أخيراً إلى التفاهم مع الشيطان الأكبر (أمريكا) في أفغانستان والعراق وتقاسم المصالح معه ثم عقد الاتفاق النووي، كما تحالفت إيران علناً مع روسيا ضد الأكثرية المسلمة في سوريا، فماذا بقي من الثورة الإيرانية ومن شعاراتها؟

صحيح بدأت كما قلت، وأضيف: وبشعار الوحدة الإسلاميّة، وتسمية الخليج بخليج المسلمين، لكن لم تُمهل، فقد شنّ الغرب عليها حربه، ودمّرها، وأذلّها، بيد مسلمة عربيّة، وأرغمها على أن تكون في خدمته، وفي خدمة الفتنة، وهو اليوم يضربنا بإيران، ويضرب إيران بنا حيث لإيران حضور، وحيث هي غائبة يضرب الأمّة بأبعاضها.  للأسف هذه الحقيقة، بتنا ننحر بعضنا كعرب وفرس وكرد في خدمة الإرهاب الأمريكي والروسي، ورجع النظام الإيراني مثله مثل غيره ممّن يخدم أمريكا، ومشاريعها في المنطقة.

12- تورط حزب الله في سوريا جعله عنصراَ أساسياً في احتراب أهلي ومذهبي خطير، فكيف تقرأ تداعيات الحرب على الحزب فيما لو انقلبت موازين القوى ميدانياً أو تبدلت التحالفات وتضاربت مصالح المعسكر الواحد؟

الحزب في شراكة الدم السوري الحلقة الأقل ربحاً في تقاسم الغنائم، والأكثر تضرّراً في توزيع الخسائر، وهو في الأساس خسر دينه، وريادته في المقاومة، ومصداقيته وتاريخه وكرامته في عيون المؤمنين، وتحوّل إلى عار يلاحق مع شركاء حرب الفتنة، بعد أن كان النجم اللّامع في ظلام ليل الأمّة، ومحراب جهادها، وقبلة بندقيّتها، وحلم شبابها، وبقيت بعض الخسائر تنتظر دورها تباعاً إلى وجوده الطائفي داخل الساحة اللبنانية، والاقتصادي، وحسب معرفتي لن يفلت من كأس سم الفتنة، ولن يكسب في كلّ الأحوال.

13- ما هي الخطوات العملية المطلوبة لتجنيب لبنان آثار الحرب في سوريا وتقلب مآلاتها في ساحة مضطربة؟

إعادة النظر في نظام المحاصصة الطائفية والمذهبية، وتجديد قانون انتخابات يجمع اللبنانيين حول قواسم مشتركة واحدة، وتعزيز احترام القانون، ومحاربة جدّية لفساد رموز النظام، ودعم نظام السلطة العادلة، لأنّ السلطة اليوم رهينة الهيمنة الظالمة، وفتح نوافذ يتنفّس من خلالها من لا يركب سفن الأحزاب الطائفية في الإعلام، والوظائف، والخدمات، والقضاء، والسياسة، لأنّ في البلد تفاهماً بين رموزه بإلزام المواطن بالعودة إلى زعيم طائفته بكلّ أموره، مهما كانت قناعته بعيدة عن مركب زعيم الطائفة، والمجالات في هذا الميدان كثيرة لمن أراد لجم الفتنة وأربابها. 

أكد الأمين العام السابق لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي أن من يدعي النصر في سوريا يمارس مكابرة بائسة ، مشيراً في حوار خاص مع "أيوب" أن النظام السوري بات مجرّد مومياء ميّتة نتنة منذ زمن، وفي كلّ الأحوال، وعلى أي وجه انتهت فتنة سوريا، فإن الخاسر الأول التيّار الشيعي الإيراني في لبنان، لأن سوريا لن تبقى كما كانت.

 

عون أطلق حملة توعية لحماية الطيور المهاجرة: المطلوب اقرار قانون لحمايتها يواكبه توعية اعلامية وتربوية

السبت 01 نيسان 2017 /وطنية - أطلق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حملة توعية لحماية الطيور المهاجرة التي تعبر سماء لبنان في مثل هذا الموسم من السنة، كاشفا انه "تبين انه على مسافة 200 كلم يغطيها لبنان، يفقد العدد الاكبر من هذه الطيور، التي لا تفقد في مكان آخر"، مشددا على "ان هذه الطيور من المحرم صيدها، والبشرية بأسرها تعمل على حمايتها، وهي ثروة عالمية لا يملكها احد، إذ هي ملك الجميع". ودعا الى وجوب "تعيين موسم للصيد يبدأ في ايلول وينتهي في آخر كانون الثاني، على ان تكون الدولة صارمة في تنفيذه، كما هو معمول به في مختلف دول العالم"، لافتا الى "انه علينا ان نقيم معاهدة بين الانسان والشجرة، كما بين الانسان والعصفور لأننا نعتدي عليهم،" مؤكدا "الحاجة الى رادع في كل ما نوصي به، ووجوب ايجاد قانون، اضافة الى تطبيق اعطاء رخص الصيد التي لا تتناول السماح بالصيد فحسب، بل ارفاقها بدليل بأنواع الطيور والحيوانات المسموح اصطيادها".

وكشف الرئيس عون انه توقف عن الصيد في العام 1975، حين كان يصطاد في احدى التلال في الجنوب، وراح يستمع الى اخبار القنص الجارية في العاصمة، حيث الانسان يقتل اخاه الانسان، "فتساءلت: لماذا اقوم انا بقتل الطير؟ فالمجرم هو الانسان الذي يقتل اخاه الانسان. واطلعت على نماذج الحيوانات البرية، فوجدت ان لها حضارة، ولا احد منها يقتل الأخر الا في حالة الجوع. ليس هناك الا الانسان الذي يقتل مجانا، فيكدس ما اصطاده من دون سبب". وشدد على "انه من الحرام ان نجعل من لبنان ارضا صحراوية ليس فيها لا نبات ولا اشجار ولا طيور ولا حيوانات بحرية"، مشددا على "ان قطع الاحراج واقامة ابنية مكانها هو بمثابة جريمة كبرى"، داعيا الى "انشاء محميات واعادة التشجير". كلام عون جاء خلال لقاء اعلامي عقده قبل ظهر اليوم في حديقة الرؤساء في القصر الجمهوري، حيث اطلق حملة التوعية من اجل حماية الطيور المهاجرة التي تعبر سماء لبنان، في حضور كريمته كلودين عون روكز التي تعنى بشؤون البيئة.

عون

وقال الرئيس عون: "اود اليوم ان اتكلم على موضوع يتعلق بالبيئة وتحديدا بالطيور المهاجرة، التي يصادف مرورها في سماء لبنان في هذا الموسم من السنة. هذه الطيور تعشش في اوروبا وتجتاز كامل هذه القارة مرورا بآسيا، وتلتف باتجاه صحراء سيناء والبحر الاحمر، ومن ثم تصل حتى جنوب افريقيا، في رحلة طولها نحو 11000 كلم، ومن ثم تعود في مثل هذه الايام، باتجاه اوروبا، وهكذا دواليك عاما بعد عام. الا ان هذه الطيور تتعرض للصيد على الرغم انها ليست من انواع الطرائد التي تؤكل، وهي محمية دوليا. ولبنان سبق له ان وقع على الاتفاقية الدولية الخاصة بالمحافظة على الطيور المعرضة الى الانقراض في العالم، وذلك في العام 1992. كذلك، فان لدينا قانونا يمنع الصيد طوال العام. وعلى الرغم من ذلك يقوم الصيادون بالصيد طوال العام، وكأننا في آن واحد قد ارضينا القوانين الدولية من جهة والصيادين من جهة ثانية. هذا الامر ليس مقبولا، فهناك طيور من المحرم صيدها، والبشرية بأسرها تعمل على حمايتها. انطلاقا من هنا، من الواجب تعيين موسم للصيد يبدأ في ايلول وينتهي في آخر كانون الثاني، على ان تكون الدولة صارمة في تنفيذه، كما هو معمول به في مختلف دول العالم". اضاف: "ان هذه الطيور المهاجرة تحمل خلخالا ولدى كل منها رقما معينا، وعندما تفقد، يكون بالامكان معرفة اين تم فقدها، حيث انشئت مراكز لمراقبتها على امتداد مسارها، احداها في سيناء. وقد تبين انه على مسافة 200 كلم يغطيها لبنان، يفقد العدد الاكبر من هذه الطيور، التي لا تفقد في مكان آخر. من هنا اني آمل على كل احد ان يقوم بحملة لحماية هذه الطيور، لأن الامر يرتدي طابعا ثقافيا ووطنيا. فالله خلق لنا الطبيعة، جاعلا منها عالما حيا متنوعا، ومتوازنا بأبعاد ثلاثة: انسانية، حيوانية، ونباتية. فاذا ما فقد الانسان احدى هذه الابعاد سيصل الى فقدان ذاته، ويصبح هو تاليا برسم الانقراض. من هنا نحن نريد ان نحافظ على هذه الابعاد الثلاث في وطننا، تماما كما نريد المحافظة على الطيور المهاجرة التي هي ثروة عالمية لا يملكها احد، إذ هي ملك الجميع".

وكشف عون انه تلقى رسالة بهذا الخصوص من مركز الابحاث الكندية ومن مركز المراقبة في سيناء تحمل عنوان: "من الطيور المهاجرة الى فخامة الرئيس"، وهي رسالة مؤثرة. من هنا اتوجه الى الشعب اللبناني للمحافظة على هذا البعد الحضاري، فيعرف ان الطير هو ضرورة. وآمل الا نرى بعد اليوم طيورا مثل البجع والهدهد والورور والسفري والحجل والدوري وغيرها يتم اصطيادها في لبنان". وردا على سؤال حول كيفية تنظيم موسم الصيد في لبنان، حيث ان معظم الصيادين ينتمون الى اسلاك امنية ولا يطبق عليهم القانون، اجاب: "علينا نحن ان نطبق القانون، وما من احد فوق القانون، وعلى كل من يقوم بالصيد خارج موسمه ان يتم توقيفه". وقال: "علينا ان نقيم معاهدة بين الانسان والشجرة، كما بين الانسان والعصفور لأننا نقوم بالاعتداء عليهم".

وردا على سؤال آخر، قال عون: "ليس هناك من جرد في لبنان لا طريق له، من هنا يجب حماية اصطياد هذه الطيور اينما كان".

وسئل الرئيس عون عن السبب الذي دفعه الى التوقف عن الصيد، فاجاب: "لقد توقفت عن الصيد في العام 1975، وكنت اصطاد حينها على احدى التلال في الجنوب، ورحت استمع الى اخبار القنص الجارية في العاصمة، حيث الانسان يقتل اخاه الانسان، فتساءلت: لماذا اقوم انا بقتل الطير؟ فالمجرم هو الانسان الذي يقتل اخاه الانسان. واطلعت على نماذج الحيوانات البرية، فوجدت ان لها حضارة، ولا احد منها يقتل الأخر الا في حالة الجوع. ليس هناك الا الانسان الذي يقتل مجانا، فيكدس ما اصطاده من دون سبب، ثم يرميه بعد ان يلتقط الصور مع ما اصطاده".

وردا على سؤال حول المجزرة التي حصلت بحق طيور النورس، اجاب: "ان عناصر من الدولة هم الذين أمروا بها. وهذا دليل نقص في الثقافة. فلتطبيق القانون هناك شق تربوي - ثقافي وآخر قانوني. من هنا الحاجة الى رادع في كل ما نوصي به، ووجوب ايجاد قانون، اضافة الى تطبيق اعطاء رخص الصيد التي لا تتناول السماح بالصيد فحسب، بل ارفاقها بدليل بانواع الطيور والحيوانات المسموح اصطيادها. واليوم هناك مشروع قانون يتعلق بهذا الامر لدى مجلس النواب، نأمل ان تتم دراسته واقراره".

وأكد عون "ان من الواجب ان يصدر قريبا قانون للصيد يحدد موسم الصيد ويتضمن عقوبات رادعة"، معتبرا "ان على الاعلام ان يساعد في هذا الاتجاه، خصوصا من اجل المحافظة على التنوع البيئي في لبنان".

واشار الى "انه من الحرام ان نجعل من لبنان ارضا صحراوية ليس فيها لا نبات ولا اشجار ولا طيور ولا حيوانات بحرية"، مشددا على "ان قطع الاحراج واقامة ابنية مكانها هو بمثابة جريمة كبرى، وإن كنا ليس باستطاعتنا ان نمنع المواطنين من البناء، فعلينا ان ننشىء محميات واعادة التشجير".

وختم مكررا التشديد على "ان المطلوب هو اقرار القانون لحماية الطيور، وكذلك التوعية الاعلامية والتربوية، فبذلك يعلم الابناء ذويهم المحافظة على البيئة اللبنانية".

 

المجلس الشرعي: عدم إجراء انتخابات نيابية سيدخل الوطن في المجهول

السبت 01 نيسان 2017 /وطنية - رأى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، في بيان أصدره بعد اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وتلاه عضو المجلس المفتي حسن دله، ان "إقرار قانون انتخابي جديد هو مسؤولية وطنية وينبغي إنجاز هذا الاستحقاق في وقته ولا مبرر للتأخير إلا للتوصل إلى اتفاق ووفاق وتفهم وتفاهم حول قانون انتخابي عصري وعادل، لان عدم التوصل إلى إجراء الانتخابات النيابية سوف يدخل الوطن في المجهول، خصوصا إننا نسمع من بعض المسؤولين: لا للفراغ لا للتمديد". وأبدى المجلس ارتياحه للاقرار المبدئي للموازنة العامة بعد مناقشات مستفيضة، آملا من المجلس النيابي "الإسراع في إقرارها لتحريك العجلة الاقتصادية المنتظرة من اللبنانيين جميعا، والتأكيد على إقرار سلسلة الرتب والرواتب فيها". واعرب عن ارتياحه "لما صدر من قرارات عن مؤتمر القمة العربية الذي عقد في المملكة الأردنية الهاشمية، بما يحفظ قضايا الوطن العربي وخاصة القضية الفلسطينية التي نعيش في هذه الأيام ذكرى يوم الأرض الفلسطينية التي هي المنطلق واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والحرص على معالجة ما يحدث في بعض الدول العربية من حروب وفتن تسيء إلى قضايا امتنا العربية والإسلامية وتشوهها".

ونوه المجلس ب"الموقف اللبناني الموحد في القمة العربية والذي تجلى بموقف المملكة العربية السعودية والأشقاء العرب في دعمهم لمسيرة نهوض الدولة اللبنانية ومؤسساتها، والزيارة اللافتة التي أعقبت القمة بصحبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزير لرئيس مجلس وزراء لبنان سعد الحريري الى الرياض والتي أكدت على احتضان المملكة للبنان وشعبه". وتوقف "عشية ذكرى الحرب اللبنانية التي ينبغي أن نأخذ منها العبر للحفاظ على لبنان وعيشه المشترك ووحدة اللبنانيين التي تشكل معبرا لمواجهة رياح الفتن التي تدور في محيطنا العربي". وعبر المجلس الشرعي عن ألمه ل"المأساة التي يعيشها النازحون السوريون في البلدان المجاورة وخاصة في لبنان"، مناشدا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان "الاسراع في تقديم الدعم اللازم للدولة اللبنانية وجميع المؤسسات العاملة في تحمل أعباء النزوح، وكذلك في احتضان الإخوة النازحين السوريين ووضع حد لمأساتهم المستمرة منذ سنوات عديدة، وتقديم التسهيلات اللازمة ليعيشوا بكرامة، لان كرامة الشعب السوري من كرامة الشعوب العربية وعلى وجه الخصوص كرامة الشعب اللبناني الذي لم يقصر رغم ظروفه الصعبة بمد يد العون إلى الإخوة السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية كافة".

 

قاووق: الأطماع الإسرائيلية بثروتنا النفطية جدية وتمس السيادة

السبت 01 نيسان 2017 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "الحريص على وطنه لا يسمح بالمسار التعطيلي لقانون الانتخابات النيابية، ولا يتمترس على موقفه ويترك لبنان ينزلق نحو الهاوية والمجهول، ولا سيما أن المسؤولية الوطنية تفرض على جميع القوى السياسية التنازل من أجل الاتفاق على قانون انتخابي جديد، لأن الفراغ يشكل كارثة، والمهل الدستورية لا تسمح بالاستمرار في المراوحة والمراوغة، وكل من يراهن على خلافات بين الحزب وحلفائه نتيجة قانون الانتخابات النيابية هو واهم، ولن يحصد إلا الخيبة والحسرة".

وقال خلال رعايته الاحتفال التكريمي للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي في مدارس المهدي - عين المزراب ومدينة بنت جبيل: "الأطماع الإسرائيلية بالثروة النفطية اللبنانية ليست جديدة، ولكنها جدية، وإسرائيل لن تترك أي فرصة لقرصنة الثروة النفطية في بحر لبنان القادر على حمايتها بمعادلة الجيش والمقاومة وبالتحديد بالمعادلة التي كرستها المقاومة، ألا وهي النفط مقابل النفط، وهذه هي المعادلة التي يخشاها العدو الإسرائيلي وتردعه من أن يتمادى في عدوانه على ثروة لبنان النفطية. الأطماع الإسرائيلية تجاه الثروة النفطية اللبنانية تمس كل السيادة والكرامة اللبنانية، وهذا لا يقبل أي تهاون أو أي تسامح".

وشدد على أن "السعودية التي تصر على ضخ الأموال والسلاح لتأجيج الحرب وإطالة أمدها على سوريا، هي التي تحمي جبهة النصرة المسؤولة عن خطف وذبح وقتل العسكريين اللبنانيين، وعن السيارات المفخخة التي كانت ترسل إلى لبنان، وعن احتلال أراض واسعة من جرود عرسال، ولذلك فإنه يحق للبنان الكرامة والسيادة أن يطالب النظام السعودي بوقف الدعم والحماية لجبهة النصرة، لأن هذا الدعم والحماية يشكل خطرا وتهديدا مباشرا لأمن واستقرار لبنان واللبنانيين".

وفي الختام، وزعت الهدايا على الفتيات المكرمات. وكان تخلل الاحتفال آيات بينات من القرآن الكريم، والنشيد الوطني ونشيد الحزب وقسم العهد والوفاء للفتيات بالسير على خط السيدة الزهراء والحفاظ على الحجاب الشرعي والتزامه.