المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.april01.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا: «لَقَدْ أَحْسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الصُّمَّ يَسْمَعُون، والخُرْسَ يَتَكَلَّمُون

مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس،عَالِمِينَ أَنَّكُم سَتَنَالُونَ مِنَ الرَّبِّ جَزاءَ المِيرَاث

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هذا ما تعلمته من الحياة/الياس بجاني                 

حرب حزب الله على الرؤساء الخمسة هي لإرهاب من لم يستسلم بعد/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

 مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 31/3/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 31 اذار 2017

د.فارس سعيد: اذا أراد العماد عون نتيجة من اجتماع مجلس الامن المركزي عليه ان يضم اليه الحاج وفيق صفا ما دام سلم البعض ان حزب الله"يحمي لبنان"والجيش ضعيف.

مصادر "الرؤساء الخمسة": الرسالة وصلت.. والأهم "قل كلمتك وامشِ"

مقتل القيادي في حزب الله اسماعيل علي مرتضى في سوريا

الأحرار: رسالة "الرؤساء الخمسة" مستوحاة من الطائف والقرارات الدولية

نوفل ضو: رسالة "الرؤساء الخمسة" تمثل قسم كبير من اللبنانيين

الرسائل السابقة لـ"رسالة الرؤساء الخمسة"/نوفل ضو/موقع ليب تايم

سأودع آذار قبيل مغادرته لنا/د.منى فياض/فايسبوك

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري في برلين لبحث دعم الجيش اللبناني

الحسيني: نحن أمام سلطة غاصبة ومستبدة وعاجزة عمل المؤسسات الدستورية يستقيم بتأدية الأقلية المعارضة واجبها

"لقاء الهوية" يخوض الانتخابات مع القوى الاعتراضية

حرب: موقف رئيس الجمهورية لا يساعد في إيجاد حل لقانون الانتخاب

التجاذب بين حزب الله وباسيل حول قانون الانتخاب يبلغ الذروة

العناصر الحزبية المقنعة تدعى سرية العباس وأطلقها عباس الحركة

حزب الله ينهي علاقته بميقاتي

فخ حزب الله في سوريا: بقاء قاتل وخروج أصعب

ما بين حزب الله والجامعة الأميركية.. صحافة وزعفران

باسيل المزعج: حزب الله والمستقبل يمسكان نفسيهما

فرجت على الحريري

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مصر.. 3 آلاف فتوى تحرض على هدم الكنائس!

النظام يستعيد مناطق خسرها بحماة.. والمعارضة تكشف السبب

آخرها فرنسا.. تصريحات غربية تثير جدلاً حول مصير الأسد

الجيش التركي سيبقي انتشاره العسكري في شمال سوريا

قال رئيس وفد الهيئة العليا للمعارضة السورية بمفاوضات جنيف نصر_الحريري: لن نتنازل عن سوريا متعددة بدون طغيان أو تطرف

تصريح مثير لكلينتون يفضح تفكيرها بالبيت الأبيض

 

أكثر من 100 مليون شخص يعانون من المجاعة في العالمعناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في حكم عمار، خمس عبيد صغار/الدكتورة/رندا ماروني

ذكرى البطريرك الشهيد/المطران منير خيرالله/جريدة الجمهورية

إستراتيجيّة التصويتَين/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

لبنان يرفض «أونروا» خاصة بالسوريِّين/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

 ميشال عون وقف كما فعل أبي/نزيه الأحدب/موقع عربي21

الحريري -٢ بعد قمة عمّان/علي حماده/النهار

لبنان عبَرَ "القطوع" العربي فماذا عن الداخل/روزانا بومنصف/النهار

ماذا استدعت "الرسالة الخماسية "هذا الردّ الشرس من بري/ابراهيم بيرم/النهار

هل من شريك لنا في إسرائيل/نديم قطيش/الشرق الأوسط

المسيحيون لا يُطالبون بمؤتمر تأسيسي/عيسى بو عيسى/الديار

إنفتاح الباب السياسي على الإنشقاقات والتحالفات/فؤاد أبو زيد/الديار

رسالة الرؤساء الـ5 نواة جبهة لإعادة التوازن وتحجيم النفوذ الإيراني/رلى موفق/اللواء

جاهزون للنداء.. العميد حلو: العماد جوزيف عون يدرك جيداً قيمة التضحية/لبنان 24

 

عون ترأس اجتماعا امنيا بحضور الحريري ووزراء وقادة امنيين: للتنسيق بين الاجهزة الامنية كافة على المعابر والمطار

يعقوب علق على جلسة المجلس العدلي: على القضاء تصويب البوصلة ومنع التدخل السياسي

باسيل امام الجالية في ملبورن:أتينا حاملين معنا قانون استعادة الجنسية ومن دونكم لا يستطيع لبنان ان يعيش ويكمل

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

وَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا: «لَقَدْ أَحْسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الصُّمَّ يَسْمَعُون، والخُرْسَ يَتَكَلَّمُون

إنجيل القدّيس مرقس07/من31حتى37/:"خَرَجَ يَسُوعُ أَيْضًا مِنْ نَوَاحِي صُورَ ومَرَّ بِصَيْدَا، وأَتَى إِلى بَحْرِ الجَلِيلِ عَابِرًا في وَسَطِ المُدُنِ العَشْر. وحَمَلُوا إِلَيْهِ أَصَمَّ أَخْرَسَ وتَوَسَّلُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْه. فأَخَذَهُ عَلَى ٱنْفِرَادٍ بَعِيدًا عَنِ الجَمْع، ووَضَعَ إِصْبَعَيهِ في أُذُنَيْه، وتَفَلَ ولَمَسَ لِسَانَهُ. ورَفَعَ نَظَرَهُ إِلى السَّمَاء، وتَنَهَّدَ، وقَالَ لهُ: «إفَّتَحْ، أَيْ إِنْفَتِحْ!». وفي الحَالِ ٱنْفَتَحَتْ أُذُنَاه، وٱنْحَلَّتْ عُقْدَةُ لِسَانِهِ، وأَخَذَ يَتَكَلَّمُ بِطَريقَةٍ سَلِيمَة. وأَوْصَاهُم يَسُوعُ أَلاَّ يُخْبِرُوا أَحدًا بِذلِكَ. ولكِنْ بِقَدَرِ مَا كانَ يُوصِيهِم، كَانُوا هُم يُذِيعُونَ الخبَرَ أَكْثَرَ فَأَكْثَر.وَبُهِتُوا جِدًّا وقَالُوا: «لَقَدْ أَحْسَنَ في كُلِّ ما صَنَع! فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الصُّمَّ يَسْمَعُون، والخُرْسَ يَتَكَلَّمُون!».

 

مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس،عَالِمِينَ أَنَّكُم سَتَنَالُونَ مِنَ الرَّبِّ جَزاءَ المِيرَاث

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي  Letter to the Colossians 03,23-25/04,01-07/يا إخوَتِي، مَهْمَا فَعَلْتُم فَٱعْمَلُوهُ مِن صَمِيمِ قُلُوبِكُم، كَمَا لِلرَّبِّ لا لِلنَّاس،عَالِمِينَ أَنَّكُم سَتَنَالُونَ مِنَ الرَّبِّ جَزاءَ المِيرَاث، فإِنَّكُم تَخدُمُونَ الرَّبَّ المَسِيح؛ لأَنَّ الظَّالِمَ سَيَنَالُ جَزَاءَ ظُلْمِهِ، ولا محَابَاةَ لِلوُجُوه!

أَيُّهَا الأَسْيَاد، قَدِّمُوا لِعَبيدِكُمُ العَدْلَ والمُسَاوَاة، وَٱعْلَمُوا أَنَّ لَكُم أَنْتُم أَيْضًا رَبًّا في السَّمَاء. وَاظِبُوا عَلى الصَّلاة، وٱسْهَرُوا فيهَا شَاكِرِين. وصَلُّوا مَعًا مِن أَجْلِنَا أَيْضًا، لِيَفْتَحَ لنَا اللهُ بَابًا لِلكَلِمَة، فَنَنْطِقَ بِسِرِّ المَسِيح، الَّذي مِن أَجْلِهِ صِرْتُ أَنَا أَسِيرًا، لِكَي أُعْلِنَهُ كَمَا يَجِبُ علَيَّ أَنْ أَنْطِقَ بِهِ. أُسْلُكُوا بِحِكْمَةٍ أَمَامَ الَّذِينَ هُم في خَارِجِ الجَمَاعَة، مُفْتَدِينَ الوَقت. لِيَكُنْ كلامُكُم مَقرُونًا بِالنِّعمَةِ على الدَّوَام، مُطَيَّبًا بِالمِلْح، لِكَي تَعْلَمُوا كيفَ يَنبَغي أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ إِنْسَان. سَيُطْلِعُكُم على جَمِيعِ أَحوَالي طِيخِيكُسُ الأَخُ الحَبِيب، والخَادمُ الأَمِين، ورَفيقُنَا الحَبيبُ في الخِدْمَة."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

هذا ما تعلمته من الحياة

الياس بجاني/31 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53858

احترام الذات والغير سلاح أصحاب العزة والكرامة.

الصدق قداسة.

الوحدة قوة.

احترام الوالدين يرضي الله الذي هو أب وهو وصية ربانية وفريضة عبادة وواجب.

المحبة التي هي الله تحمي من الوقوع في التجارب وتحول دون قساوة القلوب.

 التسامح والمغفرة يبقيان الضمير حياً ومرتاحاً.

العرفان بالجميل واجب وجداني وإنساني ينم على وفاء ورجولة وإباء.

 التواضع غنى ما بعده غنى.

مساعدة المحتاج بصدق ودون غاية تبقى الإنسان انساناً بحواسه وفكره وتبعد عنه أفات الكبرياء والغرور.

عبادة المال هي عبودية مذلة.

الإعتماد على الذات وعدم توقع أي شيء من أي كان، قريباً أو بعيداً، وكائن من كان لتجنب صدمات الخيبات...وما يأتي من هؤلاء يكون اضافة.

الشماتة بالغير عمل إبليسي لأن لا أحد فوق رأسه شميسة.

الحياة نعمة ووديعة والله قد يستردهما في أي وقت.. حقيقة لا يجب نسيانها.

كل الثروات الترابية تبقى على الأرض ولا يحمل منها الإنسان شيئاً يوم يسترد الله منه وديعة الحياة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

حرب حزب الله على الرؤساء الخمسة هي لإرهاب من لم يستسلم بعد

الياس بجاني/30 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53842

إن تخوين من سماهم حزب الله "بالعبيد الخمسة""، والمأجورين والعملاء"..أي الرؤساء امين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيوة وتمام سلام ونجيب ميقاتي لم يكن غريباً أو غير مفهوماً لجهة الأهداف والمرامي الإعلامية التخويفية والإرهابية للحرب القذرة والدركية التي شنها ولا يزال الحزب وأبواقه من المرتزقة (وما أكثرهم وما أوقحهم)، يشنها دون هوادة على الرؤساء الخمسة، وذلك على خلفية رسالتهم إلى مؤتمر القمة العربي الذي انعقد في الأردن..

علماً أن الرسالة هي أكثر من عادية وما جاء فيها يكرره ليلاً نهاراً أكثر من نصف الشعب اللبناني إن لم نقل غالبيته.

بالفعل الرسالة الخماسية كانت جداً عادية إن لم نقل إنها أقل من عادية..

فهي عملياً ونصاً ومحتوى لم تكن ضد أحد بل جاءت كرزمة من الثوابت الوطنية والسيادية والاستقلالية والدولية والعربية التي وافق على معظمها حزب الله ويتلطى خلفها غب الطلب والحاجة من مثل القرار الدولي 1701.

من هنا فإن الهدف الأول والأهم للحرب الوقحة على الرؤساء الخمسة وتخوينهم هي إرهاب وتخويف من لم يخضع ويركع ويستلم بعد من مكونات 14 آذار.. ومن لم يضع بعد من هؤلاء ال 14 آذاريين السلاح والدويلة وحرب الحزب في سوريا بالأدراج، كما هو للأسف حال قادة الأحزاب ال 14 آذارية التي أصبحت شريكة للحزب في الحكم بشروطه وغب فرماناته المذلة.. ونعني هنا دون مواربة أو تقية قيادات حزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل.

عملياً وللأسف فإن القوات والتيار قبلا بما سمي ربط نزاع مع حزب الله مقابل مشاركتهما في الحكم وذلك تحت هرطقة ما سموه احتيالاً ودجلاً واستغباءً للعقول والذاكرة "الواقعية السياسية".

وبالتالي لم يعد لا سلاح الحزب ولا حربه في سوريا ولا حروبه في الدول العربية ولا دويلته ولا القرارات الدولية المتعلقة بلبنان هي من أولوياتهما وإن كانا يأتيان بهدف التعمية الشعبية على التذكير بها بخجل بين الحين والآخر.

ومن يراقب خطاب الحزبين ويتابع مقالات منظريهما من الإعلاميين المفوهين، يرى بوضوح أنهما يلهيان الناس بأمور معيشية وحياتية ضاغطة (كهرباء وماء وطبابة ووظائف ومعاشات وغيرها)، إضافة إلى مسخرة إنضاج القانون الانتخابي على خلفية مذهبية تخويفية وشعبوية، والذي هو طبخة من بحص يتحكم بها بالكامل الطباخ الإيراني.

لقد توهم حزب الله ومن شاركه في الصفقة الاستسلامية من بعض ال 14 آذاريين كوزير الداخلية المشنوق ومن 08 آذار كالرئيس بري أنه بإخضاع واستسلام قيادات القوات والمستقبل ينتهي كل شيء وتعود الأمور إلى حالة من الإخضاع الجماعي بالتراضي والتخويف وتقاسم المغانم كما كان الحال قائماً في زمن الاحتلال السوري.

إلا أن الرياح لم تجري بما اشتهاه لا حزب الله ولا من عقد معه صفقة الاستسلام، وكانت تباعاً مواقف متشددة للبطريرك الراعي ومن ثم ورغم كل العوائق عودة "14 آذار-مستمرون" وها هم الرؤساء الخمسة يدخلون المعركة السلمية بقوة وعلى المستوى العربي.

يشار هنا إلى أن الأصوات المعترضة على النفوذ الإيراني وعلى هيمنة حزب الله الأكثر قوة والأكثر وضوحاً والأكثر علماً وجرئة وواقعية وموضوعية وثباتاً هي من داخل بيئة حزب الله.

إن ردة فعل الوزير المشنوق الذي سمى فعل الرؤساء ب"الخطيئة" كانت بأغلب الظن انفعالية ودون تفكير عميق وتنم عن صدمة وعدم تصديق بأن الرئيس السنيورة والرئيس سلام هما من ضمن الموقعين...علماً أن تعليق الرئيس الحريري على الرسالة كان نوعاً ما مؤدباً وليس مرتفع السقف.

يبقى أن الهيجان والغضب والعبارات السوقية والتهديدية التي جاءت على لسان النائب محمد رعد وباقي القياديين من حزب الله إضافة إلى اللغة التهويلة والسوقية والدركية والتخوينية التي استعملها ولا يزال طاقم مرتزقة الحزب من الإعلاميين تبين كم أن خيبة الأمل كبيرة...

لقد توهم الحزب أن الساحة أصبحت له بالكامل، وأنه هو الآمر والناهي، وإذ به يكتشف أن من استسلموا له لا يمثلون غير أنفسهم وقلة من ممتهني "التزلم والهوبرة ونقل الطرابيش".

إن ما يجهله حزب الله وبالأكيد الأكيد لم ولن يتعلمه بسبب غروره واستكباره ونشوة قوة السلاح والمال أن شعب لبنان بكل شرائحه لا يقبل بالذل وهو لا يوالي قوى الاحتلال.. وهو وإن سكت مؤقتاً إلا سكوته دائماً يتحول إلى ثورة وللحزب في خروج الجيش السوري المذل سنة 2005 خير عبرة ومثال..

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 31/3/2017

مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

من الثابت القول إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون نجح في قمة عمان العربية في تأكيد عروبة لبنان وتحييده عن الصراعات وتسويقه بلدا للتحاور بين الدول. ومن الواضح ان المحادثات التي أجراها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السعودية أطلقت مرحلة جديدة من العلاقات الثابتة مع الدول الخليجية خصوصا والعربية عموما.

ومن المؤكد ان مشاركة الرئيس الحريري في مؤتمر الدول المانحة للنازحين السوريين في بروكسل يوم الاربعاء ستكون منتجة. وكذلك محادثاته في برلين يوم الثلاثاء. وقبله الاثنين في باريس التي سيمنحه فيها الرئيس هولاند وساما رفيعا.

وبعد عودة الرئيس الحريري ستكون هناك جلسات مثمرة لمجلس الوزراء لدرس أفكار ممكنة لقانون الانتخاب وهو ما سيكون موضوع نقاش في الجلسة النيابية العامة لمساءلة الحكومة. وفي رأي نواب مطلعين ان التمديد التقني للمجلس النيابي حاصل حتما في ظل انتهاء مهل دعوة الهيئات الناخبة وضرورات الاستعداد للانتخابات. ويقول هؤلاء النواب إن مناقشة البرلمان للحكومة في مشروع الموازنة العامة لن يكون معقدا خصوصا وانه يتضمن تكاليف سلسلة الرتب والرواتب. ويشير النواب انفسهم الى محطة مهمة خلال الصيف ينتظر ان تتم فيها عملية تلزيم التنقيب عن النفط.

وفي الخارج تعثر مؤتمر جنيف التفاوضي السوري وسط تحضيرات روسية لمرحلة جديدة من هذا المؤتمر في أيار على ان تشارك فيه الولايات المتحدة الاميركية التي شدد الرئيس الروسي على ان تكون العلاقات معها جيدة وهي بدلت مواقفها من الرئيس بشار الاسد على أساس ان الشعب السوري يختار لاحقا رئيسا بديلا عنه.

عودة الى الوضع المحلي الاجتماع الامني المهم في قصر بعبدا رأسه الرئيس عون الذي أعطى توجيهاته بالتشدد عند المعابر البرية والبحرية والجوية.

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

ليس تفصيلا ما حصل في الأيام القليلة الماضية... سلسلة من الخطوات البالغة الأهمية والدلالة التي يشكل تراكمها نقاطا على خارطة طريق... تستحق الوصل لتظهير قبلة الوصول ...

بداية، إقرار موازنة العام 2017 في مجلس الوزراء... في اليوم التالي إقرار خطة الكهرباء... وفي شكل متزامن سقوط آخر التحفظات العربية عن لبنان ودعمه، وفقرة تحديده هو لكيفية هذا الدعم ومضمونه... وصولا إلى لحظة التتويج في قمة عمان بعودة لبنان إلى موقعه في قلب العرب، واستعادته دوره ضميرا لهذه الدول وناطقا بإسم وجدان شعوبها... كل ذلك بإجماع من الأخوة الأشقاء... وببركة دولية حاضرة مع الموفدين الأميركي والروسي... وبتصديق أممي جسده لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بالرئيس اللبناني...

لا تزال ثمة خانة واحدة ناقصة في شبكة الـ bingo الكاملة... إنه قانون الانتخاب... وهو قانون بات محتوم المسار - زمنيا على الأقل - مسار ينتهي نظريا في 31 أيار، مع نهاية العقد العادي للمجلس النيابي... بعدها تصبح كل المهل الإضافية أو الأيام المستقطعة، معرضة للسموم والتسمم... تماما كما حصل مع أربعين تلميذا معا... ومن دون علم المعنيين بالسبب...

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

زمن محاولات بناء الجسور السياسية عسى ان تعبر عليها الاستحقاقات والقوانين الانتخابية، يبحث اللبنانيون عن جسور للمشاة لوقف النزف على الطرقات والاوتوسترادات.. ضحايا الصدم بالعشرات، موزعين بشكل شبه يومي بين المناطق اللبنانية بفعل تقصير الدولة واهمال المواطن، ما رفع الصوت لرفع قيمة الانسان المقتول بجرم الاهمال..

سياسيا وقبل ان يجرم الجميع بذنب القصور او التقصير، تتفاعل المشاورات السياسية وتتقلب بين المقترحات الانتخابية، ومنازلة المهل التي يقول رئيس مجلس النواب انها لن تتخطى الخامس عشر من نيسان.

ولان اللبناني محظوظ بنعمة النسيان، فان مواقف العرض والطلب الانتخابي في معرض التقلب والتبديل، فلم نصل بعد إلى قانون متفق عليه كما أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وما زلنا نحرص على إنتاج قانون بشرط أن يكون منصفا وتمثيليا، والدعوة الى قانون النسبية لأنها على قياس الوطن وليست على قياس الطوائف أو القوى السياسية..

في اليمن لا قوة تقدر على صمود الشعب اليمني وثباته كما قال قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي دعاه إلى الجهوزية لتنظيف الساحة الداخلية، ودعا الجيش والقبائل واللجان الشعبية لدعم معركة الساحل والتصدي للغزاة.

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

تقويم لمرحلة ما بعد القمة العربية تجريها مراكز القرار السياسي على إمتداد البلاد، فيما الوضع الأمني كان مدار بحث في إجتماع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في القصر الجمهوري.

الإجتماع الذي خصص لأمن المطار والمعابر الحدودية، أكد خلاله الرئيس عون على أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية.

أما في شأن قانون الإنتخاب، فلا تزال الإتصالات الجارية والبعيدة عن الأضواء تبحث في تقريب وجهات النظر المتباعدة بين مؤيدي النسبية والمختلط إنطلاقا من إقتراح الوزير جبران باسيل.

وفي الحراك الخارجي يبدأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الأحد المقبل جولة أوروبية تبدأ من باريس مرورا ببرلين وصولا الى بروكسل للمشاركة في المؤتمر الخاص بمساعدة دول الجوار السوري لمواجهة أعباء النزوح اليها الذي ينعقد في 5 نيسان المقبل.

اقليميا وبعد عشرة ايام من المحادثات الماراتونية انضمت جنيف خمسة الى سابقاتها لجهة عدم احراز اي تقدم ملموس.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

امن المطار والمعابر والكهرباء والانترنت بصفة المعجل، وقانون الانتخابات بصفة المؤجل. اجتماع نوعي في قصر بعبدا هو الاول من نوعه على هذا المستوى ضم الى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة وامن المطار والجمارك وثلاثة وزراء معنيين.

امن المطار والمعابر بين لبنان وسوريا كانا عنوان النقاش. وفيما كان الاجتماع الامني منعقدا كان وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل يعلن خطة الكهرباء ويطلق عليها تمسية الدستور الكهربائي والى جانبه المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك.

ومن الامن والكهرباء الى الانترنت، محاولات من وزير الاتصالات لقلب المعادلة من بطيئ ومرتفع الثمن الى سريع ومنخفض الثمن، فهل ينجح في الخروج من دوامة ترهق اللبنانيين بين السرعة المفترضة والبطء المفروض في الانترنت؟

الجميع يعمل على ساعة الانتخابات، فلا احد من المسؤولين يتحمل اي يحل الاستحقاق الانتخابي فيما التقنين الكهربائي مرتفع وسرعة الانترنت سلحفاتية، ولكن متى تاتي ساعة الانتخابات؟ لا احد يملك الجواب، فحتى المعنيون بالقانون يئسوا من السجالات ومن تكرار الاكثري والنسبي والقانون الارثوذكسي والدوائر والمختلط، واللغز الكبير يبقى هل من معجزة تؤدي الى اجتراح قانون جديد؟

الاسئلة تكثر ولكن لا جواب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

سبعة عشر يوما ندخل في الزمن القاتل على صعيد قانون الانتخاب، ومع ذلك فان السياسيين لا يزالون يتلهون بجنس الملائكة. حتى الان لا حركة جماعية جادة لمنع الجمهورية من الوصول الى مازق على صعيد خطتها التشريعية وهنا اكثر من سؤال يطرح، منها، لماذا هذا الانكفاء الحكومي عن معالجة الموضوع الداهم والمهم؟ واين مجلس النواب مما يحصل؟ وهل يجوز لمجلسي النواب والوزراء ان يكتفيا بالطروح التي يقدمها الوزير باسيل ام ان عليهما ان يتحركا بسرعة وفعالية منعا لوقوع المحظور؟

مقابل الملف الانتخابي المؤجل برز ملف معجل يتعلق بتفاصيل تتعلق بأمن المطار، هذا الموضوع اضافة الى مواضيع امنية اخرى استدعت عقد اجتماع امني موسع في قصر بعبدا.

حياتيا، وزير الطاقة عرض بالتفصيل في مؤتمر صحافي للخطة الانقاذية لقطاع الكهرباء معتبرا انها دستور كهربائي، للدولة ما يشير الى وجود نية حكومية لايجاد حل جذري لمشكلة عمرها حوالي ثلاثين عاما، فهل تصدق الوعود هذه المرة ام ان خطة الـ 2017 ستبقى ككل سابقاتها مجرد خطة على ورق؟

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

ربيع أميركا بدأ يمهد لطمر ربيع العرب فبعد سبع سنوات على ضرب المنطقة برياح خماسية هبت عواصف التغيير انطلاقا من واشنطن ونيويوك ورصد موقفان يؤسسان لتبديل قواعد الاشتباك لا سيما بعد إعلام سفيرة أميركا في الامم المتحدة نيكي هيلي أن سياسة الولايات المتحدة في سوريا لم تعد تركز على إزاحة الرئيس بشار الاسد عن السلطة وسألت هيلي: هل نعتقد أنه عائق؟ نعم .. هل نجلس هناك ونركز على ازاحته؟ لا.. لكن تساؤلات السفيرة ذات الكعب العالي التي تحكم من اسمها الى قدميها.. كان قد أجاب عليها وزير خارجية اميركا ريكس تيلرسون من أنقرة عندما قال إن وضع الاسد وعلى المدى الأبعد سيقرره الشعب السوري وأبلغ ناظر الدبلوماسية الأميركية أقرانه الاتراك أن أميركا تواجه خيارات صعبة في سوريا وبحث مع المسؤولين هناك كيفية إنشاء مناطق لعودة اللاجئين إلى بلادهم.. وهي خلاف تلك المناطق الآمنة التي حلمت بها تركيا على مدى سنوات الأزْمة وبتصريح واحد يكون وزير خارجية اميركا قد أصاب أردوغان بجلطات سياسية وأمنية متتالية فهو أحاطه علما بأن الأسد "وعلى المدى الأبعد" سيختاره الشعب السوري أي إنه باق الآن وسينتخب غدا وفي تخثر الدم الابعد مدى فإن تيلرسون يؤكد لأنقرة أن لا مناطق آمنة لا اليوم ولا بعد حين وعليه فإن تركيا لم تعد ترى أن عملية درع الفرات لا زالت ذات جدوى لذلك أعلنت انتهاءها لانها حققت أهدافها.. لكن أيا من هذه الاهداف لم يكن قد وصل الى أول الطريق، فلا المنطقة الآمنة قامت ولا السيطرة التي كانت تنشدها تركيا قد فرضت من جرابلس الى الباب ومنبج والرقة وصولا الى الطرق على أبواب دمشق الذي كان يستهدف الرئيس الاسد قبل اسبوعين وأخفق في فتح بوابات الشام. هو ربيع آخر في فصل الربيع الدامي ذات ثورة.. حيث المتغيرات تحدث المفاجآت والتي وصلت الى البحر الميت ببيان ختامي لم يرق بتهديداته الى مستوى ما خطط له وزراء الخارجية العرب قبل القمة بيوم واحد.. إذ تجنبوا نكء إيران.. وحادوا عن تسمية حزب الله بالاسم.. فما الذي يحدث لتحديدا؟ فالطريق الدولية الاقليمية معبدة بالتسويات.. والعرب يسيرون عليها ليس لأنها تشكل قناعتهم في رسم النهايات بل لان العم ترامب أراد. أمام هذه التسويات فإن قصر النظر اللبناني كان يبحث عن دس رسالة في بحر مات وشبع موتا.. وعن هذه الرسالة قراءة دستورية للرئيس حسين الحسيني الرئيس الذي لا يمكن أن يكون سادس المجتمعين لكن الحسيني قرأ الرسالة بمفعول رجعي.. يعود الى أيام طاولة الحوار التي تختزل المؤسسات واعلان بعبدا الذي ينشد الحياد.. وسأل: حياد عن من؟ وعن ماذا؟ عن إسرائيل العدو؟ وعن الرسالة الخماسية لخص الحسيني الموقف بالقول: العبرة كانت في النتائج.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

لبنان في مساحة الانتظار، لا صيغة توافقية انتخابية لاحت، فهل يشهد النصف الاول من نيسان ولادة القانون؟

الفراغ ممنوع انطلاقا من خطورة تطيح بالبلد، المجلس النيابي ينتظر الصيغة العتيدة من مجلس الوزراء، الحكومة تترقب اتفاق القوى السياسية، والقوى تفصل قوانين على مقاساتها بينما المطلوب صيغة وطنية على قياس الوطن لا تفرضها الا النسبية.

جلسات الحكومة تغيب لحين عودة الرئيس سعد الحريري من بروكسيل ووزير الخارجية من استراليا، لكن مجلس النواب سيحاسب الحكومة في جلسة مناقشة عامة طويلة عمادها قانون الانتخاب.

جلسة المجلس الاعلى للدفاع في بعبدا استحضرت الخدمات في المطار والجهوزية الامنية وملفات المعابر الحدودية للمضي قدما في تحسين الاداء ومجاراة التطورات الدولية لضبط امن المسافرين بعد تعرض لبنان لضغوط اجنبية.

الضغوط السياسية يمارسها البيت الابيض لتسويق سيناريوهات شرق اوسطية، ومن هنا يأتي اجتماع الرئيس دونالد ترامب مع الزعماء العرب ليحل الرئيس المصري ضيف واشنطن الاثنين وبعده الملك الاردني.

يراهن الاميركيون على ابعاد سوريا عن محور المقاومة واغراء دمشق بطي صفحة المطالبة برحيل الرئيس بشار الاسد، لكن سوريا لن تتنازل عن ثوابت استراتيجية في ازمتها الصعبة وهي الان تحقق انجازات ميدانية في كل الاتجاهات، اما المفاوضات في جنيف فلا جديد سجل سوى اتفاق على مواصلة المشاورات لتحديد موعد جنيف السادس.

عداد الارقام يمضي قدما فيما المحادثات تراوح مكانها لاصرار المعارضة على هيئة حكم انتقالي لا مكان لها في الحسابات السورية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة الواقع في 31 اذار 2017

النهار

تجميد معاملات ...

جمّد وزير معظم المعاملات التي كان وقّعها سلفه واعداً المعنيّين بإعادة النظر بها وإزالة الظلم الذي لحق بالبعض منهم.

وزير لا يرعى المصالح ...

سجّل نواب على وزير من منطقتهم عدم رعايته أوضاع العاملين في الوزارة من ناخبيهم مما يؤثّر عليهم سلباً في الاستحقاق المقبل.

سلة تعيينات ...

تجري اتصالات بعيدة من الأضواء للاتفاق على سلّة تعيينات قريبة تضاف إلى إنجازي الموازنة والكهرباء.

استطلاعات غُب الطلب ...

يتنافس عدد من النوّاب والمرشّحين على استطلاعات للرأي غُب الطلب لرفعها إلى المراجع التي تُقرّر الأسماء المُعتمدة في اللوائح المقبلة.

اللواء

أطلق نواب في حزب مسيحي موسم "الشغب" على القيادة عشية انطلاق الموسم الانتخابي!..

دخلت علاقة بين مسؤول بارز وقطب سياسي في مرحلة "موت بطيء" بانتظار استحقاقات أيلول..

توقع مصدر حزبي حصول اتصال أو لقاء بين مرجع كبير ورئيس حزب بارز لحسم الموقف من قضية مصيرية عالقة..

المستقبل

يقال

إنّ قادة عرباً اجتمعوا على هامش قمّة عمّان وتوافقوا على توجيه رسالة إلى الإدارة الأميركية تعبّر بوضوح عن موقف عربي رافض لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

الجمهورية

قال مسؤول حزبي: "لقد تنازلت الى أقصى ما أستطيع في مسألة حسّاسة، وهاتفي مُقفل أمام أي طلب لتنازُل إضافي".

تبلّغ رئيس تيار سياسي ملاحظات حول أفكار إنتخابية طرحها من حزب حليف، فكان ردُّه "رغم هذه السلبية، أنا متفائل بأنكم ستوافقون".

قال مرجع سياسي لمسؤول حزبي: نصيحتي لك بأن تفتح على مرجع كبير فردّ قائلاً: إفتح أنت.. "أنا مشغول هالإيام".

البناء

عاد نائب مقرّب من رئيس الحكومة سعد الحريري ليُذكّر بأنّ تبنّي الأخير ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية هو خسارة "جولة حرب"، مقللاً من شأنها على الصعيد السياسي، ومعوّلا على تغيّر الظروف في المرحلة اللاحقة لجهة موازين القوى، وخصوصاً بعد الانتخابات النيابية وحصول تطوّرات في المنطقة تصبّ في مصلحة تيّار "المستقبل" لفتح معركة سياسية واسعة تعوّض خسارة الجولة المشار إليها، والتي قد لا يقودها الحريري نفسه بل قيادات في تيّاره كانت معترضة على ترشيح عون للرئاسة الأولى.

 

د.فارس سعيد: اذا أراد العماد عون نتيجة من اجتماع مجلس الامن المركزي عليه ان يضم اليه الحاج وفيق صفا ما دام سلم البعض ان حزب الله"يحمي لبنان"والجيش ضعيف.

تويتر/ و3130 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53869

*يقولون ان "الاخبار" اعلام "ذكي". نشروا خبر ارادة حزب الله القطيعة مع نجيب ميقاتي النتيجة=طرابلسً مع ميقاتي.

*لو اكتفت ايران بالاتفاق النووي وانسحبت من اليمن والعراق وسوريا ولبنان و... لكانت تحكمت بالمنطقة اما اليوم تشكل خطرا علينا وعلى العالم.

*اذا أراد العماد عون نتيجة من اجتماع مجلس الامن المركزي عليه ان يضم اليه الحاج وفيق صفا ما دام سلم البعض ان حزب الله"يحمي لبنان"والجيش ضعيف.

*الإصرار على انتقاد الرسالة الخماسية سيجعل من أصحابها شخصيات شعبية وأركان لمعارضة العهد!

*التمديد لمجلس النواب بات محسوما وهو اول مسمار في نعش العهد لأننا قد نتجه ليس نحو قانون انتخابات بل نحو مؤتمر تأسيسي يطيح الطائف.

*العماد عون:" الجيش لا يكفي لحماية لبنان" أغضب العالم على لسان سيغريد كاغ واعاد العلاقات مع السعودية الى الصفر وساعد اطلاق رسالة الخمسة.

*تتصرف اميركا مع الازمة السورية على قاعدة ان داعش عدو اميركا والاسد عدو شعبه وكأن الالتصاق البنيوي بين الاثنين تجهله اميركا.

*تحية للنائب ايلي كيروز الذي يشرع ضد زواج القاصرات.

*الجيش اللبناني يحمي لبنان من النصرة و غيرها و حزب الله يحمي نفسه.

*فارس سعيد يعلن: سأترشح في جبيل لرفع وصاية حزب الله عن المقاعد الجبيلية.

*عندما يصبح خبر حزب الله يصد هجوم للنصرة في جرد عرسال خبرا عاديا مثل أخبار التحكم المروري يعني ان الشعب والدولة اعتادوا على الشواذ.

*بعد ٦ مليون مهجر و٤٠٠ الف قتيل وجرحى ومفقودين تقول الولايات المتحدة "الشعب السوري يقرر مصير الاسد".. لا يريدون محاربة الاٍرهاب بل تفعيله.

*عرسال مدينة لبنانية عريقة تدفع أثمان باهظة، نزوح وفقر وارهاب وتفجير وحصار....

*رفض عون حوار الطائف، رفض حوار قرنة شهوان مع الآخرين، رفض حوار ١٤ اذار مع حزب الله، في ال٢٠٠٥ رفض حليفه الاسد الحوار مع شعبه. عون هذا ينصح العرب بالحوار.

*الخيانة في السياسة شأن عابر لأن من يرتكبها دائما "من اجل مصلحة لبنان العليا".

*ادعو المتابعين الى قراءة "مجلد مقررات" قمة عمان حيث ورد في ٤ محطات اسم حزب الله "الارهابي" وادانة تدخله في البلدان العربية.

*رفض العماد عون حوار الطائف الذي أدى الى إنهاء الحرب ودعم انقلاب ٧ أيار في بيروت ودعم نظام الاسد وهو اليوم يعطي دروسا في الحوار.. سبحان الله.

*ابتعاد القمة العربية عن تسمية ايران كعامل عدم استقرار ينذر بغيوم إقليمية ملبدة يحاول العرب التنصل من مسؤوليتها.

*على من يتكلم عن الحوار ان يكون صاحب اهلية وان يبتعد عن الاستقواء بسلاح غير شرعي.

*فخر للبنان إعطاء العرب دروسا في الحوار لحل مشاكلهم انما من قال ان ٧ ايار "القطار على السكة" ومن دعم نطام الاسد لا يقدم تجربة حوارية ناجحة.

*حق مقاومة الاحتلال لا يعني حق حزب الله في القتال بل يعني حق الدولة حصريا تحرير ارضها لان لا إختصاصات بين اللبنانيين من هو مقاوم ومن لا.

*يبقى مشروع اللبنانيين قيام دولة حرة سيدة مستقلة من اية وصاية خارجية ومن اي سلاح غير شرعي. نرفض وصاية ايران وحزب الله على لبنان.

*حمد الله على سلامتك فخامة الرئيس بصدق.

*ألفت انتباه من يحرص على المناصفة وفقا للدستور بأن المناصفة الاسلامية المسيحيية تدبير "مؤقت" الى حين تجاوز الطائفية وانشاء مجلسين رجاء تعقلوا.

*خبر سمعته اليوم على صوت لبنان الضبية بالترتيب - حزب الله يصد هجوما للنصرة في جرد عرسال - ملاحظات على خطة الكهرباء - التحكم المروري... طبيعي.

*سنظل نقول الحقيقة مهما كانت صعبة لانها فعل إيمان وقوتنا من ايماننا بعدالة الدفاع عن لبنان حر سيد مستقل/سيدة الجبل.

*"حزب الله يصد هجوم للنصرة في جرد عرسال" خبر طبيعي في الاعلام اللبناني وًكأن حماية لبنان مسؤولية حزب او فريق او طائفة نرفض!!!

 

مصادر "الرؤساء الخمسة": الرسالة وصلت.. والأهم "قل كلمتك وامشِ"

"الرأي الكويتية/ 30 آذار 2017/رغم أن “الرؤساء الخمسة” الموقّعين على الرسالة التي وجهوها إلى القمة العربية بدوا في إستكانة، فان أوساطاً قريبة منهم قالت ان “الرسالة وصلت، والأهمّ انها كانت على طريقة قل كلمتك وامشِ، فالرؤساء الخمسة ليسوا في صدد مساجلاتٍ داخلية، ولم يكن هدفهم إضعاف العهد أو إظهار لبنان منقسماً، بقدر ما أرادوا التعبير عن تَمسُّكهم بثوابت وطنية”. وفي سياق الردّ على مَن اعتبروا ان ليس من حق “الرؤساء الخمسة” مخاطبة القمة، ذكّرت هذه الأوساط عبر صحيفة “الراي” الكويتية، بأن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لجأ الى الكونغرس الأميركي خلال فترة نفيه في باريس لإسماع صوته المُعارِض، وان حركة “14آذار” غالباً ما خاطبتْ المجتمعيْن العربي والدولي عبر مذكّرات ورسائل لشرْح موقفها مما كان يجري في لبنان.

 

مقتل القيادي في حزب الله اسماعيل علي مرتضى في سوريا

"العربية" - 31 آذار 2017/ أعلنت مواقع تابعة لحزب الله مقتل القيادي في الحزب اسماعيل علي مرتضى في سوريا. وأشارت مصادر إلى مقتل القيادي مرتضى خلال المعارك في سوريا، من دون ذكر المدينة أو المنطقة التي قتل فيها. ونعت المواقع التابعة لحزب الله مرتضى وهو من بلدة زوطر الشرقية، وأشارت إلى أنّه سقط في الساحة السورية، لافتة إلى أنّ التشييع سوف يكون يوم الخميس 3 أبريل/نيسان. يذكر أن الحرب السورية ومشاركة ميليشيات حزب الله فيها، قد بدلت من صورة هذا الحزب، واستنزفت صورته لبنانياً. ووفق ما أعلن مؤخراً الأمين العام لميليشيات حزب الله اللبنانية، حسن نصرالله ، فإن 6 سنوات من الحرب السورية بدلت طريق القدس باتجاه حلب وحمص ودمشق. ولكن هذه المعادلة كلفته نحو 1500 قتيل حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. أما أعداد الجرحى فكبيرة أيضاً ولا توجد لها إحصاءات رسمية، خصوصاً في ملف المعوّقين.

 

الأحرار: رسالة "الرؤساء الخمسة" مستوحاة من الطائف والقرارات الدولية/ نوفل ضو: رسالة "الرؤساء الخمسة" تمثل قسم كبير من اللبنانيين

http://eliasbejjaninews.com/?p=53873

 

الأحرار: رسالة "الرؤساء الخمسة" مستوحاة من الطائف والقرارات الدولية

وكالات/31 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53873

أعلن المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون "اننا ننتظر بدء مجلس النواب بمناقشة مشروع قانون الموازنة لأننا نعتقد ان هناك جهدا لا يزال مطلوبا للتقريب بين الواردات والنفقات. واستطرادا لا بد من المضي قدما في الإصلاح لتحسين واردات الخزينة وذلك في مرافق متعددة سبقت الإشارة اليها في معرض البحث عن موارد إضافية. الى ذلك يتطلب هذا الأمر التحلي بالموضوعية والتجرد بعيدا من المزايدات والشعبوية ومن هنا دعوتنا الى نقاش علمي عنوانه المصلحة الوطنية وحدها، وتندرج في هذا الإطار سلسلة الرتب والرواتب التي أشبعت درسا والتي لم تعد تحتمل التأجيل والمماطلة خصوصا إذا تم إقفال أبواب الهدر والفساد". اضاف : "نسجل إيجابية إشراك القطاع الخاص في انتاج الطاقة الكهربائية لأنه يخفف الأعباء التي تتحملها الدولة ويسهم في الإسراع ببناء معامل انتاج تؤمن مزيدا من الطاقة غير المتوافرة حاليا. إلا أن هناك ملاحظات يجب تسجيلها على هذا الصعيد وأولها إلتزام الشفافية في إتمام المناقصات لاستئجار باخرتين إضافيتين وضبط الجباية في ظل تهرب متزايد من دفع فواتير الكهرباء وزيادة الطلب جراء تفاقم أزمة النازحين السوريين ، ناهيك بالمناطق التي لا يتم التحصيل في نطاقها وهي تشكل مشكلة مزمنة تكاد تعصى على الحل. لذا نطالب بمناقشة كل نقطة في خطة الكهرباء على حدة لإلقاء الضوء على الصعوبات التي تعترض تطبيقها وإيجاد الحل الملائم لها". وتابع البيان: "لم نر في رسالة الرؤساء الخمسة السابقين اي خروج عن الثوابت الوطنية بل على العكس لقد ذكرت بالعقبات التي تحول دون قيام دولة مركزية موحدة في ظل الدستور والقوانين المرعية الإجراء. لذلك نستغرب ردود الفعل من قبل المتضررين منها وكأنهم يعلنون مسؤوليتهم عن تعثر الدولة ويجاهرون لا بل يتباهون بذلك. علما ان الرسالة مستوحاة من اتفاق الطائف والقرارات الدولية، وفي مقدمها القرار 1701 ، ومن إعلان بعبدا الذي سبق لهم ان اعلنوا التزامه. وفي المناسبة نجدد مطالبتنا النأي بالوطن عن أحداث المنطقة ووضع حد للتورط في الحروب الدائرة والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية سواء في اليمن او البحرين او العراق او سواها". وطالب الحكومة "بالإسراع في حسم قانون الانتخاب بوضع اللمسات الأخيرة عليه انطلاقا من المناقشات التي تناولته واحالته الى مجلس النواب لإقراره. ونلفت في هذا المجال الى ضرورة تأمين صحة التمثيل لإشراك كل مكونات المجتمع في تحمل المسؤوليات الوطنية. من هنا رفضنا تطبيق النسبية الكاملة واعتبارنا ان الإصرار عليها على أساس لبنان دائرة واحدة يقصد منه العرقلة أولا وضرب مبدأ صحة التمثيل بالتالي. ونؤكد مجددا ان خيارنا يبقى الدائرة الفردية وبعدها القانون المختلط الذي يجمع بين الاقتراع الأكثري والنسبي مما يفترض ان يرضي الجميع".

 

نوفل ضو: رسالة "الرؤساء الخمسة" تمثل قسم كبير من اللبنانيين

"المركزية" - 31 آذار 2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=53873

خرج "اعلان عمّان" الصادر عن القمة العربية التي عُقدت في العاصمة الاردنية بمقررات كانت متوقّعة لجهة التكافل العربي في محاربة الارهاب ورفض التدخلات الاجنبية في الشؤون العربية. لكن ما هو "غير متوقّع" كان "التضامن العربي" حول "حق اللبنانيين في تحرير ارضهم وفي مقاومة اي اعتداء بالوسائل المشروعة وأهمية وضرورة التفريق بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي"، في موقف متقدّم وخارج عن سياق بعض المواقف العربية اخيراً التي صنّفت "حزب الله" في خانة الارهاب، خصوصاً بعد إنتشار عناصره في الميدان السوري.

القيادي في "14 آذار"-مستمرون نوفل ضو اعتبر عبر "المركزية" "اننا جزء من هذه المقاومة "المشروعة" ضد الاحتلال الاسرائيلي، ومن حق لبنان "ككل" المقاومة والدفاع عن سيادته"، مؤكداً "اننا نؤيّد مقررات "اعلان عمّان" انطلاقاً من ان لبنان عضو في جامعة الدول العربية ومُلتزم بالتضامن العربي"، ومشدداً على "رفض اخذ لبنان الى محور مواجه للتضامن العربي".

واوضح "اننا ضد "احتكار" "حزب الله" لهذه المقاومة، لانها حق لكل اللبنانيين. فلبنان ليس "حزب الله" ونقطة عالسطر"، لافتاً الى "ان ما يجري في لبنان ليس صراعاً داخلياً بين اللبنانيين انما محاولة ايرانية لاحتلال لبنان وللاسف من خلال "حزب الله" الذي ينظر اليه العرب والمجتمع الدولي كأنه "اداة" بيد ايران، لذلك فان ما صدر عن القمة العربية في عمان يؤكد وجهة نظرنا"، ومشيراً الى "ان "تهليل" الفريق الاخر بنجاح سياساته نتيجة ما صدر عن القمة العربية، حفلة تزوير جديدة ورمي قنابل دخانية في محاولة للتغطية على الواقع".

واذ اشار الى "هدفين للقمة العربية: مواجهة ورفض التدخل الايراني في المنطقة وشروط تحقيق السلام بين العرب واسرائيل"، اعتبر ضو "ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طرح في كلمته في القمة العربية حواراً بين العرب في وقت "اتّفقوا" جميعاً على مواجهة الايراني وعلى شروط السلام مع اسرائيل.

اضاف "الرئيس عون طرح نفسه "وسيطاً" بين العرب في وقت هو ليس قادراً على ان يلعب هذا الدور في لبنان الذي ينقسم الى جبهتين، واحدة تؤيّد سلاح "حزب الله" واخرى ترفض اي سلاح خارج اطار الشرعية، لذلك فان رئيس الجمهورية يُعبّر عن وجهة نظر الجبهة الاولى ولا يريد "سماع" رأي الثانية، وغير قادر على الجمع بينهما".

واعتبر ضو "ان الرسالة الخماسية التي وجّهها رؤساء جمهورية وحكومة سابقون الى الجامعة العربية وأثارت ردود فعل في لبنان، خطوة جريئة تُمثّل وجهة نظر قسم كبير من اللبنانيين وخرقت جدار خوف معيّن كان يسعى "حزب الله" الى تثبيته حول سلاحه"، مشيراً الى "اننا كنا نتمنى لو ان رئيس الجمهورية عبّر عن وجهة نظر كل اللبنانيين ونقل تطلعاتهم جميعاً دون استثناء الى جامعة الدول العربية، وهذا واجب واساس دوره، لكن للاسف ارتضى ان يُمثّل جزءاً من اللبنانيين، لذلك كان لا بد من 5 رؤساء جمهورية وحكومة ان ينقلوا وجهة نظر قسم كبير من اللبنانيين".

 

الرسائل السابقة لـ"رسالة الرؤساء الخمسة"

نوفل ضو/موقع ليب تايم/01 آذار/17

من يتصفح الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية اللبنانية على شبكة الإنترنت، وتحت عنوان "السيرة الذاتية لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون"، وفي القسم المتعلق بـ"أهم خطاباته ومحاضراته"، نقرأ ما حرفيته:

في 5–12-1995: رسالة إلى السينودس المنعقد من أجل لبنان.

في 20-5-1996: رسالة إلى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.

في 22-5-2000: محاضرة في مجلس النواب الفرنسي عن لبنان.

في 18-9-2003: شهادة في الكونغرس الأميركي من أجل التصويت على قرار قانون استعادة سيادة لبنان.

في 21-11–2004: رسالة رسمية للأحزاب والفعاليات اللبنانية وللدولة السورية للاشتراك بحوار سعياً للوصول إلى اتفاق حول الانسحاب السوري من لبنان يشكّل مخرجاً مشرفاً للجميع.

مناسبة العودة الى هذه المحطات الجيدة من حياة العماد ميشال عون السياسية هي النقمة العارمة منه ومن حلفائه السياسيين على رسالة "الرؤساء الخمسة" الى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والى القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في عمان قبل أيام.

فمن حيث الشكل، يتبين أن العماد عون الذي كان رئيسا سابقا لحكومة انتقالية وجه أكثر من رسالة الى أكثر من مرجعية عربية ودولية رسمية وأدلى بأكثر من مداخلة أمام هيئات أجنبية متجاوزا أركان الحكم الذي كان قائما يومها في لبنان ومن دون إعلام الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدستورية المعنية مسبقا.

أما من حيث المضمون، فأن ما كان يطالب به عون في تلك الفترة عبر رسائله ومداخلاته الأوروبية والأميركية والفاتيكانية، فلم يكن مختلفا في شيء عما تضمنته رسالة "الرؤساء الخمسة" الى القمة العربية لناحية التأكيد على المساعدة في استعادة لبنان سيادته على أرضه من خلال قواه الشرعية، وليس فقط من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي وإنما في المطالبة بقرارات جديدة وأبرزها قانون الكونغرس الأميركي لـ"استعادة سيادة لبنان" الذي أسس في صيف 2004 لقرار مجلس الأمن الدولي 1559 الداعي الى احترام الدستور في انتخاب رئيس للجمهورية وانسحاب الجيش السوري من لبنان وحل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

فبين العامين 1990 و2005، وفي ظل سلطة سياسية من لون واحد في لبنان متحالفة مع سوريا وتؤمن الغطاء لدورها العسكري والسياسي والأمني في لبنان، لجأ العماد عون الى كل المرجعيات العربية والدولية لإيصال وجهة نظره المناقضة تماما لسياسة أركان الحكم في لبنان. فلو كانت قنوات الحوار مفتوحة بين اللبنانيين في شأن الوجود (الإحتلال) العسكري السوري للبنان والإدارة السورية للحياة اللبنانية بكل تفاصيلها السياسية والإدارية والأمنية والإقتصادية، لما كانت حاجة عون لتجاوز أركان الحكم والتواصل مباشرة مع مرجعيات عربية ودولية فاعلة لمحاولة إقناعهم بوجهة نظره من طريقة ضمان مصلحة لبنان وشعبه.

وعليه، فإن ما قام به "الرؤساء الخمسة" قبل ايام لا يختلف في شيء عما قام به العماد عون نفسه قبل سنوات... ولذلك فإن الإدانة السياسية لـ"الرؤساء الخمسة" والوصول في بعض المزايدات السياسية والإعلامية الى حدود المطالبة بمحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى ليس من مصلحة العهد خصوصا ولبنان عموما.

فالإعتراف بوجود خلاف جذري وعامودي داخلي بين اللبنانيين حول سلاح حزب الله ودور إيران من خلاله في لبنان والمنطقة، هو المدخل الى الحل. أما المضي قدما في إنكار وجود "المشكلة – المعضلة" وفي تأمين الغطاء الرئاسي لسلاح حزب الله ودوره على الأقل في الداخل اللبناني، واعتبار دوره الخارجي ولو إنطلاقا من لبنان خارجا عن صلاحية الدولة اللبنانية، فمشروع مواجهة مستمرة بين اللبنانيين، ولو بصورة غير متكافئة لمصلحة حزب الله.

إن الإعتماد على موازين القوى لفرض سلاح حزب الله على اللبنانيين كأمر واقع بغطاء من ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة" بتعبيراتها اللغوية المتعددة، لا يختلف في شيء عما كان قائما بين العامين 1990 و2005 عندما كانت ثلاثية "شرعي وضروري وموقت" هي الغطاء الذي يستخدمه الرؤساء اللبنانيون لتبرير الدور العسكري والأمني السوري في لبنان. وبالتالي فإن اللبنانيين المعارضين لسلاح حزب الله سيلجؤون الى كل الوسائل المتاحة لديهم داخليا وإقليميا ودوليا لتغيير موازين القوى هذه على غرار ما فعله اللبنانيون الذين عارضوا الدور السوري في لبنان ومن بينهم العماد عون نفسه من منفاه الباريسي على مدى 15 عاما.

لقد ذهب رئيس الجمهورية الى القمة العربية طارحا الحوار بين العرب توصلا لمقاربة مشتركة للمشاكل التي يعانون منها. لكنه لبنانيا ذهب وفي كلمته هاجس حماية موقف قسم من اللبنانيين لا يريد للقمة العربية أن تدين سلاح حزب الله ودور إيران في المنطقة خلافا لرأي قسم آخر منهم.

لذلك، فإن الأجدى في هذه المرحلة تحجيم الطموحات واستبدال "مبادرة" رئيس الجمهورية "النظرية" بدعوة العرب الى حوار في ما بينهم، بدعوة "عملية" للبنانيين الى الحوار في شأن حل يتناسب مع الدستور ومنطق الدولة السيدة والشرعية العربية والقانون الدولي لسلاح حزب الله ودور إيران في لبنان والمنطقة بدل المضي قدما في اعتبار هذه المسألة وكأنها خارج البحث، وفي التعاطي معها وكأنها أمر واقع ممنوعة مقاربته من أجل تغييره.

ما سبب قلق قادة الميليشيات من رسالة الرؤساء؟

نوفل ضو - عضو الأمانة العامة لـ 14 آذار - 1 نيسان 2017

 

سأودع آذار قبيل مغادرته لنا

د.منى فياض/فايسبوك/31 آذار/17

سأودع آذار قبيل مغادرته لنا، وهو ليس فقط موعدنا مع تفتح براعم الربيع وانبعاث الدفء، بل هو شهر المرأة ايضا، ففي نصفه الأول يوم الاحتفال بالمرأة كامرأة وفي نصفه الاخير احتفال بعا كأم، وما بينهما يوم يخصني. لذا سأهدي هذه القصيدة - التي سبق ان نشرتها صديقة فايسبوكية- للشاعرة

مارتا ريفيرا عرّيدو (شاعرة من جمهورية الدومينيكان)

الترجمة من الإسبانية: نعومي راميريث دياث

التي تحتفي بالمرأة على طريقتها

اهديها الى اصدقائي من النساء والرجال لأنني من معارضي الفصل بين الجنسين:

لا تقع في حب امرأة تقرأ، امرأة تحس بمشاعرها أكثر من اللازم، امرأة تكتب…

لا تقع في حب امرأة مثقّفة ساحرة منتشية هذّاءَة ، امرأة مجنونة.

لا تقع في حب امرأة تفكّر، امرأة تعرف ما تعرفه،

وتعرف أيضًا كيف تطير، امرأة واثقة بنفسها.

لا تقع في حب امرأة تضحك أو تبكي وهي تمارس الحب،

امرأة تعرف كيف تحوّل لحمها إلى روحِ،

وأهم من ذلك، لا تقع في حب امرأة تحب الشعر (فهؤلاء أخطر النساء)،

امرأة تقف أمام رسمة ساعة، ولا تعرف العيش دون الموسيقى.

لا تقع في حب امرأة مهتمة بالسياسة ومتمرّدة،

امرأة تحس بالرعب عندما يغيب العدل.

لا تقع في حب امرأة لا تحب مشاهدة التلفاز،

ولا امرأة فائقة الجمال بغض النظر عن ملامح وجهها أو جسدها.

امرأة مندفعة، مليئة بالبهجة، شفّافة، غير خاضعة، عديمة التوقير.

لا ترغب في الوقوع في حب امرأة كهذه؛

لأنك، إذا وقعت في حبها،

وبغض النظر عن بقائها معك أم لا، أو حبها لك أم لا،

فمنها، من مثل هذه المرأة، لا أحد يرجع.”

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري في برلين لبحث دعم الجيش اللبناني

العرب/31 آذار/17/بيروت - تستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع المقبل في برلين رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت الجمعة إن المحادثات التي ستجرى بين ميركل والحريري يوم الثلاثاء المقبل ستركز على الوضع في المنطقة وفي لبنان.ويرجح مراقبون أن يطرح رئيس الوزراء اللبناني خلال لقائه مع ميركل مسألة دعم الجيش اللبناني، بالنظر للتحديات التي يواجهها على حدوده الشرقية. كما يتوقع أن يتم التطرق إلى مشكلة النازحين التي باتت عبئا ثقيلا ينوء تحته لبنان. حيث أنه أكثر الدول استقبالا للاجئين الفارين من الحرب في سوريا. وأكدت أنجيلا ميركل مؤخرا أن أوروبا لديها مسؤولية إنسانية تجاه سوريا، مضيفة أنه لا يمكن إلقاء هذه المسؤولية على عاتق دول مثل تركيا والأردن ولبنان وحدها.وتجدر الإشارة إلى أن مساحة لبنان تبلغ نصف مساحة ولاية هيسن الألمانية ويقطنها نحو ستة ملايين نسمة. ويأوي لبنان علاوة على ذلك نحو مليون لاجئ سوري.

 

الحسيني: نحن أمام سلطة غاصبة ومستبدة وعاجزة عمل المؤسسات الدستورية يستقيم بتأدية الأقلية المعارضة واجبها

الجمعة 31 آذار 2017 /وطنية - قال الرئيس حسين الحسيني، في بيان اليوم: "بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي، أوضح النائب أنطوان زهرا أنه "جرى التفاهم على دعوة المجلس الأسبوع المقبل إلى جلسة مناقشة عامة، سبق لدولة الرئيس أن تشاور في شأنها مع دولة رئيس الحكومة، وسيعلن عن موعدها لاحقا لأنها قد تكون جلسة طويلة صباحية ومسائية ولأكثر من يوم". وأضاف: "بقطع النظر عن رأينا في شرعية المجلس النيابي بعد التمديد الذاتي لنفسه، وبالعودة إلى المبادئ العامة للأنظمة البرلمانية التي تقوم على قاعدة مجلس نيابي منتخب من الشعب الذي هو مصدر السلطات، وبطبيعة الحال، فالمجلس المنتخب من الشعب، وبإرادة الشعب، هو ساحة التنافس على تولي السلطة، وبطبيعة الحال، تكون الحكومة التي تضم أكثرية نواب المجلس هي خط الدفاع الأول عن النظام، ويكون رئيس الجمهورية خط الدفاع الثاني عن النظام، والكيان واستمرار الكيان". وتابع: "مهمة الحكومة المحافظة على ثقة الأكثرية، ومهمة المعارضة ممارسة المراقبة والمحاسبة والسعي الى أن تصبح هي الأكثرية، وبذلك يستقيم عمل المؤسسات الدستورية، من حيث تمكين الأقلية، التي هي المعارضة، من تأدية واجبها، لأن حدود سلطة الأكثرية هي المحافظة على حقوق الأقلية. من هنا أهمية جلسات المناقشة العامة، سواء من خلال مناقشة بيان خطة عمل الحكومة، أو مناقشة الموازنة العامة، أو جلسات الأسئلة والأجوبة، وطرح الثقة. فعندما نصبح أمام سلطة تلغي المعارضة، كما هي الحال الآن، فالمناقشة بين من ومن؟. نحن أمام سلطة غاصبة ومستبدة، وفي الوقت عاجزة نفسه. عاجزة عن كل شيء بدءا من وضع قانون شرعي للانتخابات منذ عام 1996". وختم: "المزق في الثوب يمكن رتؤه، إذا توسع يمكن ترقيعه، ولكن إذا اهترأ فماذا نفعل؟".

 

"لقاء الهوية" يخوض الانتخابات مع القوى الاعتراضية

النهار/1 نيسان 2017/رأى "لقاء الهويّة والسيادة" أنَّ "رفض الواقع والاحتجاج والاعتراض على الوضع القائم لا يكفي وحده للتغيير وإعادة بناء الدولة، لذلك قرّر خوض الانتخابات النيابية المقبلة على مساحة الجغرافيا السياسية اللبنانية، جنبًا إلى جنب مع القوى الاعتراضية في المجتمع المدني".

وأثنى بعد اجتماعه برئاسة الوزير السابق يوسف سلامة، على كلمة الرئيس ميشال عون في القمة العربية، معتبرًا أنها "أعادت إلى لبنان دوره التاريخي الذي كرّسه جسر عبورٍ لهذا الشرق المعذّب بناسه وقيمه وعاداته"، آملاً في "أن تترجم كاملةً في الداخل اللبناني فتُعيد إلى الهويّة اللبنانية نكهتها، وإلى السيادة الوطنية مناعتها، وإلى الشركة المجتمعيّة تكاملها". واستغرب "عدم عودة الرئيس سعد الحريري مع الوفد الرسمي اللبناني من القمة العربية"، وناشده "أن يفصل بين مسؤوليته الوطنية وبين علاقاته الشخصية مع المملكة العربية السعودية التي نحترم"، مستهجناً "زلّة لسان وزير الخارجية (جبران باسيل) المعبِّرة، في مقابلته التلفزيونية، حيث نعت اللاحزبيين بـ"الفراطة"، وفي ذلك تحقير للأكثرية الصامتة الرافضة للأمر الواقع السياسي في لبنان".وأعلن "انتفاضته على واقع التحكّم بالمراكز والمناصب، من خلال سلطة تتعمد إقرار قانون انتخاب يحصر التمثيل بورثة الإقطاع وبأحزاب تحوّلت اقطاعاً متجدِّداً، وبأصحاب رأس المال المتوحِّش غير المعروف مصدره".

 

حرب: موقف رئيس الجمهورية لا يساعد في إيجاد حل لقانون الانتخاب

الجمعة 31 آذار 2017 /وطنية - تمنى النائب بطرس حرب "ان يتحمل رئيس الجمهورية مسؤوليته لأن الموقف الذي يعتمده حتى الآن لا يساعد في ايجاد حل لإقرار قانون انتخابي". وقال في حديث لـ"صوت لبنان 100,3-100,5" اليوم: "إننا في مأزق دستوري كبير، وعلينا الاختيار بين الفراغ او التمديد البغيض. والمجلس النيابي لن يقبل بالفراغ حفاظا على الصيغة القائمة ولذلك بتنا امام تمديد تقني حتمي. واعتبر ان "الحل الوحيد الممكن هو في ان تتحمل الحكومة مسؤولياتها وتقر مشروع قانون انتخاب ما، وترسله الى المجلس النيابي، ليصار الى تحديد مهل جديدة تجرى على اساسها الانتخابات".

وختم حرب: "مستقبل لبنان في خطر، في حال وصلنا الى الفراغ الذي سيعاد من جرائه طرح صيغة النظام برمته، في حين يجب المحافظة على هذه الصيغة، لأنها تحمي لبنان والمسيحيين فيه".

 

التجاذب بين حزب الله وباسيل حول قانون الانتخاب يبلغ الذروة

إعداد جنوبية 31 مارس، 2017/يبدو ان النزاع حول قانون الانتخاب تحوّل من تجاذب تقليدي بين حزب الله وتيار المستقبل، الى تجاذب بين الحزب والتيار العوني ممثلا بوزير الخارجية جبران باسيل. وبدأ هذا التجاذب غير المسبوق بين باسيل ومشروعه المدعوم في شكل آحادي واضح حتى الآن من “القوات اللبنانية” و”حزب الله” يرسم معادلة دقيقة من شأنها ان تختبر للمرة الاولى التفاهم والتحالف القائم بين “التيار العوني” وحليفه “حزب الله” وخصوصاً بعدما تمسكت “كتلة الوفاء للمقاومة” في بيانها أمس بالنسبية الكاملة مما اعتبر رسالة جازمة برفض أي صيغة أخرى، علماً ان الحزب يبدي “انفتاحاً” على امكان البحث في اعتماد دوائر انتخابية موسعة شرط الاتفاق أولاً على مبدأ النسبية. وتفيد المعطيات المتوافرة في هذا السياق ان التباين بين الحليفين حول مشروع باسيل جدي وان ثمة رهانات لدى حلفاء الفريقين على ان تكون الكلمة الفصل في هذا السياق لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يتردد تكراراً انه قد يخرج عن صمته حيال ملف قانون الانتخاب اذا استشعر ان الايام القريبة لن تؤدي الى احداث اختراق في المأزق. لكن المحاولات الجارية حاليا تهدف الى ادخال تعديلات جذرية على مشروع باسيل يبدو من الصعوبة ان تحقق توافقاً عليها اذا أدت الى ترجيح كفة النسبية الكاملة التي لن يقبل بها “التيار” وحليفه حزب “القوات”. ولا يقف الامر عند التباينات حول مشروع باسيل بل تتمدد مفاعيل المأزق الى عامل الوقت الداهم الذي تصبح معه مسألة الاحتواء القانوني والدستوري للأزمة عامل اذكاء للاحتمالات السلبية المفتوحة انطلاقاً من حتمية التمديد لمجلس النواب سواء سمي تمديداً “تقنياً” محدوداً أم ذهبت الأمور في اتجاه تمديد يتجاوز المهلة المعقولة.

ماذا يريد حزب الله؟!

في حين لفتت أوساط مقربة من التيار الوطني الحر، لصحيفة لديار، الى انها “لم تعد تفهم حقيقة ما يريده حزب الله، خصوصا ان جلسة الملاحظات التي ابلغ فيها نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الوزير باسيل كانت واضحة لجهة موافقة الحزب على المبدأ مع ابداء ملاحظتين ومسار يعترض عليهم حزب الله، وهذا يعني ان القانون مقبول، ولكنه بحاجة الى تعديلات ما يجعل الامور قابلة للنقاش، بعكس ما توحي تصريحات مسؤولي الحزب التي تتمسك بالنسبية على دائرة وطنية، او تقسيمات موسعة اخرى”.

قانون الستين

في المقابل، ترى اوساط مطلعة على موقف حزب الله، ان “الوزير باسيل اساء التقدير او فهم على نحو خاطى رسالة الحزب من وراء الملاحظات على قانونه، فالملاحظة الاولى المتعلقة بمراعاة الوزير سليمان فرنجية في التقسيمات الانتخابية، وعدم الحكم عليه بالاعدام السياسي، لا تمس بجوهر القانون، لكن الملاحظة الثانية المتعلقة بالصوت التفضيلي وربط موافقة الحزب على تحريره من القيود، اضافة الى الاعتراض على مسار الشق النسبي واشتراط الحزب بان تكون النسبية كاملة على ان تجري الانتخابات ضمن الدائرة الوطنية، يعني ذلك رفض صريح، ولكن ناعم للقانون، خصوصا ان باسيل ابلغ الحزب ان تيار المستقبل لا يقبل بهذا التعديل، كما ترفضه القوات اللبنانية، واوحى ضمنا ان التيار الوطني الحرّ ليس في هذا الوارد” مشيرة الى أن “جل ما طرحه باسيل من تعديلات تتعلق بنقل المقعد الشيعي في جبيل الى النظام الاكثري وكذلك المقعد الارثوذكسي في مرجعيون –حاصبيا”، وسألت الأوساط “هل يمكن الاستنتاج من هذا النقاش ان الحزب وافق على القانون؟”

ولفتت، الى ان “الاولوية لدى حزب الله هي تثبيت مبدأ النسبية دون افراغها من مضمونها عبر التلاعب بالصوت التفضيلي، اما تطعيمها بالنظام الاكثري فمفتوح على النقاش الايجابي، لكن الاعتراضات تبدو كبيرة في ظل رفض رئيس المجلس النيابي نبيه بري اي قانون انتخابات يحمل اقتراحات للتصويت الطائفي والمذهبي، فيما لم يبد تيار المستقبل حماسا كبيرا للموضوع. وتشير الأوساط الى ان في الخلاصة، “وضع حزب الله شروطا للموافقة المبدئية على القانون، فهل يستطيع الوزير باسيل تأمين الاجماع على التعديلات المقترحة؟ معتبرة ان “حتى الان لا ترى اوساط نيابية اشتراكية اي جديد، وتبدو الخيارات صعبة، اما الحديث عن اخضاع القانون للتصويت في مجلس الوزراء فلا يبدو خيارا متاحا ولا يمكن ان يمر، والبحث يجري عن صيغ مقبولة لهضم التمديد التقني”.

بري: نيسان شهر الحسم

برأي صحيفة “الجمهورية” ان الأمر بات محسوماً لدى القوى السياسية على اختلافها انّ شهر نيسان يجب ان يكون شهر إعداد القانون الانتخابي لكنّ المحصلة حتى الآن: لا يوجد في اليد اي شيء جدي يمكن ان يُبنى عليه كأساس لقانون جديد. ففي اليد حالياً: المشروع المسمّى «مشروع باسيل»، وهو لم يعد كما طرحه الوزير إنما صار كناية عن مجموعة أفكار متراكمة ومجمّعة من «أفكار» أضيفت عليها. لكن في الخلاصة لم تؤد الى توافق حولها. وصار محسوماً انّ الذهاب الى الحكومة هو عنوان حركة نيسان، وثمة قبول لدى أهل الحكومة بالتصدي لهذا الأمر، خصوصاً انّ الوقت، كما يقول مرجع كبير لـ«الجمهورية»، صار وقتاً قاتلاً ولم يعد هناك وقت للعب والمراهنات. وردا على سؤال قال المرجع: «مقولة الفراغ قد انتهت وانقلوا عن لساني: «لا فراغ مجلسياً على الاطلاق، ستستمر المؤسسات والجميع من رئيس الجمهورية الى سائر المستويات الرسمية والسياسية «متهيّبة» جداً من هذا الامر لأنه لا يشكل خطراً آنياً او عابراً انما هو خطر على الكيان، لأننا اذا وصلنا اليه نعرف كيف ندخل فيه إنما الخروج منه هو امر لا يعلمه الّا الله». كشفت مصادر وزارية عاملة على الخط الانتخابي انّ إتصالاً حصل أمس بين الحريري والوزير علي حسن خليل، وآخر بين خليل والوزير جبران باسيل الموجود في اوستراليا، والذي سيعود الاحد المقبل ما سيفتح باب نقاش حثيث في الاسبوع المقبل. وقالت المصادر نفسها «انّ المرحلة الممتدة من الآن وحتى نهاية ولاية المجلس النيابي في 20 حزيران هي مرحلة حساسة إنتخابيا»، وجزمت انه على رغم «اللاتقدّم» حالياً على خط قانون الانتخاب «اننا نستطيع أن نُعدّ قانوناً وسنعدّ هذا القانون». وأبدت ثقتها بأنّ موضوع سلسلة الرتب والرواتب «سيكون بنداً اساساً» خلال نيسان. وفي هذا السياق قال بري عندما سئل هل سيكون نيسان «شهر حسم» السلسلة قال: «إن شاء الله»

 

العناصر الحزبية المقنعة تدعى سرية العباس وأطلقها عباس الحركة

خاص جنوبية 31 مارس، 2017/علم موقع “جنوبية” أنّ العناصر الحزبية المقنعة قد أطلقها مسؤول قطاع برج البراجنة الشيخ عباس الحركة وتدعى سرية العباس (ع) وذلك بهدف مواجهة تجار المخدرات وضبط المخالفات.

 

حزب الله ينهي علاقته بميقاتي

ليبانون ديبايت/31 آذار/17

يوم الإطاحة بحكومة الرئيس سعد الحريري عام 2011، وجد الرئيس نجيب ميقاتي أنه الأوفر حظاً لخلافة "التركة الحريرية". اندفع نحو السلطة في تلك اللحظة المصيرية تاركاً خلفه كل السيئات، متجاهلاً كل النصائح بأنه سيكون بوجه "الشارع السني" وارتمى في حضن حزب الله بعد أن أدرك أنه سيأتي به رئيساً حتى حصل على ما في باله. اليوم يعيد التاريخ "حصاد المصالح" لكن من باب ارتماء ميقاتي في المعارضة ليجعل من نفسه نقيضاً لحزب الله، واضعاً في الصحن حجر! اختار الرئيس نجيب ميقاتي أن يقوم بإستدارة سياسية ليداوي آخر ندوب الجرح الذي تسبّب به سيره في حكومة "8 آذار" بعد سلسلة مراكمة الاصلاحات التي قام بها في الاعوام التي تلت عهده. لكن أشد المتشائمين لم يكن ليتوقع ان تكون الاستدارة عاصفة الى هذا الحد وان تكون الالتفافة موجهة الى حزب الله ليطعمه من نفس الصحن الذي اطعم منه سعد الحريري يوماً. لا تخفي أوساط سياسية أن "ميقاتي" وأخيراً نال رضى (الرئيس فؤاد) السنيورة الذي اقام عليه الحد يوماً والترجمة كانت في الورقة الخماسية". تكشف معلومات "ليبانون ديبايت" ان المبادر في "الاستفادة" من قلم ميقاتي كان رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان الذي تربطه برئيس الحكومة الأسبق علاقة اكثر من جيدة. هاتفه في ساعة مقترحاً عليه الفكرة التي اجتمعا على مائدتها دون ان يكون لديه اي اعتراض، فصاغ الجميع البنود التي حاولوا فيها الخروج بمظهر المحايد دون ان يقتفى اثر السم الذي دس في العسل. وصلت الصيغة الى الضاحية الجنوبية عبر الاعلام، ففهم حزب الله الرسالة المرجوة منها.. "ورقة لفرملة مواقف الرئيس ميشال عون وتكبيله بحزام سعودي"، مشتمةً انامل سنيوريّة فيها غير مستغربة من رجل ناصب العداء العلني للمقاومة، لكن اللقمة التي لم يهضمها حزب الله وعلقت في "زلعومه" هي نجيب ميقاتي الذي وحتى امس القريب ارتبط بعلاقات وثيقة مع قيادة حزب الله الرسمية! الضاحية التي التمست غدراً في مكان، لا يمكن ان تقبل على نفسها ان تستباح محرماتها، فرفعت سماعة الهاتف مبلغةً الرئيس نجيب ميقاتي بإلغاء الموعد الاسبوعي له مع المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل. وعلى معلومات "ليبانون ديبايت" فإن إلغاء الاجتماع ليس بفعل حدث عرضي او فائض مواعيد، بل هو بمثابة اعلان بقطع العلاقة كلياً بين حزب الله والرئيس نجيب ميقاتي الذي أسقط ورقته بيده.

 

فخ حزب الله في سوريا: بقاء قاتل وخروج أصعب

العرب اللندنية /2017 -آذار -31

عندما أرسل حزب الله مقاتليه إلى سوريا العام 2013، فإنه كان يسعى بشكل أساسي لإنقاذ نفسه. لو انهار نظام الأسد أو هُزم على يد القوى الإقليمية المدعومة من الولايات المتحدة لكان واجه خليفة سنيا للأسد معاديا للحزب في دمشق ولخسر الممر الحيوي لأسلحته من إيران.

اليوم، يمكن القول إن هدفه المحوري المتمثل في المحافظة على النظام قد تحقق، لكن لا تلوح في الأفق بوادر نهاية للحرب. إذا استمرت إيران وحزب الله في تقديم الدعم العسكري غير المشروط للنظام من دون وجود استراتيجية خروج واقعية فإنهما سينزلقان أعمق فأعمق إلى ما يمكن فقط أن يصبح مستنقعا.

وفي الوقت نفسه، سيترتب عليهما مواجهة إدارة أميركية أكثر عدائية نحوهما قالت إنها ستقلص النفوذ الإيراني مع اتباعها مقاربة أكثر عدوانية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وتجنب الغرق في مستنقع يستلزم التفاوض على تسوية تشارك فيها الدول الرئيسية التي تدعم المعارضة، بالإضافة إلى قيام روسيا بفرض التنازلات المطلوبة على دمشق. ولا يستطيع حزب الله تغيير مساره في سوريا من غير موافقة إيران وسيبقى يدفع أثمانا مرتفعة ومتزايدة لتدخله. الحزب الذي كان ذات يوم يعتمد على نظام الرئيس حافظ الأسد لحماية مكانته العسكرية في لبنان، أصبح دوره محوريا لبقاء حكم ابنه في سوريا. إلا أن التحالف مع عائلة الأسد بات يشكل عبئا حيث يستنزف موارد الحزب، ويمكّن المجموعات الجهادية التي حاول هزيمتها ويستثير عداوة شرائح واسعة من السوريين واللاعبين الإقليميين مثل قطر وحماس اللتين كانت تربطه بهما علاقات جيدة. بالإضافة إلى التكلفة البشرية، سيترتب على حزب الله أن يحشد بشكل دائم طائفة شيعية قد يكون لصبرها ودعمها حدود وأن يجند في صفوفه شبابا يفتقرون إلى الالتزام والانضباط. ومن المؤكد أن هذا الاحتمال لن يروقه. أما الثمن الذي يصعب قياسه أكثر فيتمثل في الضرر الذي لحق بصورته وهويته. لقد تحوّل الحزب من “حزب المستضعفين” ومن حركة “مقاومة” لبنانية القاعدة والمركز تواجه إسرائيل إلى قوة إقليمية كبيرة عبرت الحدود لكنها خسرت في نفس الوقت تأييد شرائح عربية واسعة لنضاله ضد عدو مشترك وبات يُنظر إليه أكثر فأكثر على أنه ميليشيا شيعية طائفية، وفي أجزاء من سوريا، بوصفه محتلا عديم الرحمة. لا شك أن استفادة حزب الله من تدخله تجاوزت المحافظة على بقاء النظام. فبالإضافة إلى ذلك، ساعد دعمه الكامل على ترسيخ موقعه لدى إيران بوصفه الشريك الأكثر فعالية. أظهرت الحرب الاعتماد المتبادل بين الطرفين وعمّقته. لقد وفر حزب الله منذ أمد بعيد عمقا استراتيجيا لإيران حيال إسرائيل. وقد رفعه انخراطه المتصاعد في سوريا إلى مكانة الشريك الأساسي في مواجهة إقليمية ذات رهانات كبرى وصبغة طائفية. في المقابل، فإن إيران تقدم الأسلحة وجميع أشكال الدعم التي تسمح لحزب الله بتحويل قوته العسكرية إلى هيمنة سياسية. واستفاد حزب الله من علاقته بروسيا، هذه العلاقة التي نشأت من تدخل الأخيرة في سوريا العام 2015. وتمكن حزب الله من تعزيز خبرته العسكرية والتكتيكية من خلال انخراطه في تحالف قتالي مع قوة عالمية، للمرة الأولى. إلا أن هذه العلاقة محفوفة بالتوتر، إذ أن موسكو، القوة العلمانية الحذرة والقلقة من التطرف الإسلامي والتي تفضل دولة وجيشا سوريين قويين، لها أجندتها الخاصة في سوريا بدأت بالافتراق عن أجندة إيران وحزب الله الآن وبعدما بات البقاء الفوري للنظام مضمونا.

 

ما بين حزب الله والجامعة الأميركية.. صحافة وزعفران

عباس سعد /المدن/ الجمعة 31/03/2017

اكتفت الجامعة الأميركية في بيروت، بعد اتفاقها مع وزارة العدل الأميركية على دفع 700 ألف دولار بسبب "تقديمها ورشات عمل لإعلاميين في المنار والنور وترويجها لجهاد البناء"، المصنفين جميعاً على قائمة المؤسسات والأفراد المحظورين من قبل الخزانة الأميركية التي تموّل الجامعة، ببيان صحافي لم ينشر على موقع الجامعة أو على مواقع التواصل الاجتماعي، بل أرسل إلى وسائل الإعلام فحسب. لكن هذا الموضوع، كان بعد أيام من تداول الخبر حديث الساعة في الجامعة، وإن افتقد إلى العلنية. ربّما هي "هالة" حزب الله في لبنان و"المخابراتية" الأميركية الزائدة، ما دفع إدارة الجامعة وموظفيها إلى التعتيم على المسألة.

تاريخ الجامعة على الإنترنت هو السبيل الوحيد لفهم ما حصل. ففي تمّوز 2007 أطلقت الجامعة "برنامج التدريب الصحافي"، الذي ترأسته الصحافية مجدة أبوفاضل. أعد هذا البرنامج ورشات عمل برعاية السفارة الألمانية في لبنان. ورشة العمل الأولى، عُقدت في تشرين الثاني 2007 بعنوان "الصحافة البيئية"، ضمّت إعلامياً من تلفزيون المنار لم يعرف إسمه، إلى جانب اعلاميين آخرين. ورشة العمل الثانية، عُقدت في كانون الأول 2007 بعنوان "المواطن والصحافة الإلكترونية"، وضمّت صحافيين من لبنان والعالم العربي، ومن بينهم هادي عبدالفغار، الذي مازال موظفاً في إذاعة النور، لكنه رفض التحدث عن الموضوع إلى "المدن". أما الترويج لجهاد البناء، فتبيّن أنه كانت هناك مبادرة في الجامعة أطلقتها منظمة غير حكومية عالمية هي "نت إيمباكت"، في العام 2012، من أجل إنشاء قائمة مفصلة تظهر جميع المنظمات غير الحكومية في لبنان، وتم وضع جهاد البناء كواحدة من تلك المنظمات.

في آليات العمل في الأميركية تبدو هذه التفاصيل بسيطة بالنسبة إلى الإدارة. بالتالي، ليس هناك توجه عام من أجل دعم المنار أو النور أو جهاد البناء، بل يبدو أن القيّمين على الورشات والمبادرات هذه إمّا لم يبالوا أو أنّهم لم يكونوا على معرفة بخطورة الموضوع، أو أنّه لم يوجد بينهم من هو ضدّ حزب الله ليعترض. فحين قالت إدارة الجامعة، في بيانها، إن ما حصل كان عن "غير قصد" فإنها كانت محقة.

الاتجاه الثاني للموضوع، أي الدعوى التي رُفعت في الولايات المتحدة، يوضح أكثر أن ليس هناك مؤامرة أو "تلقين" درس من الأميركيين للجامعة. فالدعوة رفعت من مجهول، وحدوثها كان غريباً، خصوصاً أنه كان يمكن ملاحقة الجامعة في مسائل أكثر إشكالية من ذلك، مثل المنح المباشرة التي تعطى من الوكالة الأميركية إلى طلاب، أهلهم أو هم أنفسهم ينتمون إلى حزب الله. أو تمويل مشاريع هؤلاء الطلاب، التي تستفيد منها بلديات يسيطر عليها حزب الله. ومن الأعمال "المشتركة" بين الجامعة وجهاد البناء ورشة عمل، في العام 2016، عن "زراعة الزعفران" في مزرعتها في البقاع.

على أن هذا لم يمنع بعض الطلاب، خصوصاً المنظّمين في حزب الله، من استغلال اللقاء العام الذي عقده رئيس الجامعة فضلو خوري، الثلاثاء 28 آذار، لطرح الأسئلة. لكن استحضار الموضوع في اللقاء أغضب الرئيس كثيراً. إذ سئل هل الجامعة محكومة بسياسات الولايات المتحدة؟ فأجاب خوري: "طبعاً الجامعة تتبع المبادئ الأميركية السياسية والأخلاقية والفلسفية، لكنها مستقلة عن السياسة الأميركية. وما حصل هو تسوية وليس إشكالاً". أضاف: "فليسأل كل منا نفسه إذا كان ضد مبادئ التعليم الأميركية، ولماذا يريد التعلم هنا؟". وسُئل الرئيس إذا  كان صحيحاً أن أميركا سترسل مراقبين إلى الجامعة ليتأكدوا من عدم تكرر هذه الأخطاء، فكان جوابه أن "هذا حتماً لن يحصل". والسؤال الأبرز الذي وجه إلى خوري، كان عن إمكانية التمييز ضد طلاب ينتمون إلى حزب الله، في الجامعة، بسبب هذا القرار. أي أن تلجأ الجامعة إلى التمييز بين "اللبنانيين" بضغط من أميركا. وإذا كان الرئيس قد أجاب بالنفي، فإن السؤال نفسه، في لجوئه إلى صيغة الجمع، كان يغطي، من بين أشياء أخرى، على التقسيم الهائل الذي يعززه حزب الله أصلاً عبر أهدافه الخاصة التي لا يشترك فيها مع أبناء البلد الآخرين.

 

باسيل المزعج: حزب الله والمستقبل يمسكان نفسيهما

منير الربيع /المدن/الجمعة 31/03/2017

فيما تضيق خيارات الوصول إلى قانون انتخابي جديد، تتسع الهوّة بين التيار الوطني الحرّ وحزب الله. ما كان خفياً، أصبح ظاهراً إلى العلن. في المعنى الضمني كان حزب الله المعارض الأول لكل الإقتراحات الانتخابية للوزير جبران باسيل، لكن الصيغة الأولى رفضت من تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي قبل أن يرفضها الثنائي الشيعي، فيما الصيغتان الأخريان رفضهما حزب الله وحركة أمل علانية، وتم إبلاغ باسيل بالموضوع. حاول باسيل تلطيف الأجواء والإيحاء بأن حزب الله أبدى موافقة على إقتراحه لدى إطلاعه عليه، لكنه طالب بتعديلات بسيطة.

في المقابل، تنفي مصادر متابعة هذا الكلام جملة وتفصيلاً، وتؤكد أن باسيل أُبلغ بهذا الأمر بشكل مباشر، وبأن وفد الحزب أكد إنفتاحه على مناقشة كل الصيغ، بشرط أن تنطلق من وحدة المعايير. أما التعديلات التي اقتُرحت على صيغة باسيل، فكانت تصب في خانة إسقاطه نهائياً وإحداث تغيير جوهري وجذري فيه. لا تخفي المصادر أن الأسلوب الذي يتبعه باسيل أصبح معروفاً، يريد استدراج الجميع إلى ملعبه. لذلك، يضغط في شتى السبل في سبيل ذلك، عبر إشاعة أجواء بأن إقتراحه مقبول، ولكن حين يأتي وقت الحقيقة، يتبين أن الصيغة مرفوضة من الجميع.

عملياً، وفق المصادر، مكمن الإشكال الحقيقي في مسألة إنتاج قانون جديد للانتخابات لدى التيار الوطني الحر، لأن باسيل يرفض كل الصيغ، ولا يريد إلا موافقة الآخرين على الصيغ التي تلائمه. عليه، يتسع الإنقسام حالياً، بين مطالب حزب الله باعتماد النسبية الكاملة، وبين إقتراحات باسيل وأفكاره التي يصفها البعض بأنها طائفية ومذهبية وتقسيمية. هذا الخلاف القائم، تحرص مختلف الدوائر على عدم إشاعته، أو على الأقل تحرص على الفصل بين باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون. يسري الأمر على تيار المستقبل وعلى حزب الله أيضاً، إذ يعتبران أن توجهات عون تختلف عن توجهات باسيل، ويجب الفصل في المقاربة بين الرجلين. ولكن الأجواء تشير إلى أن المواجهة المباشرة مع باسيل لاتزال مؤجلة إكراماً لعون. وهذا ما كرره الرئيس سعد الحريري أكثر من مرّة أمام عدد من القيادات التي التقاها في الفترة الماضية. وفي وقت ينتظر حزب الله موقفاً نهائياً من التيار الوطني الحر، بعد تمسّكه بالنسبية الكاملة، تلفت المصادر إلى أن الحزب يراهن على موقف رئيس الجمهورية الذي لن يرضى التمديد لعهده. بالتالي، سيعيد الأمور إلى نصابها لأجل التوافق على قانون نسبي. ويبدي الحزب إنفتاحه على النقاش في آلية توزيع الدوائر، ولا يمانع الدوائر المتوسطة. في المقابل، علمت "المدن" أن تيار المستقبل أجرى دراسة تفصيلية للنسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، وكانت النتائج مرضية للتيار الأزرق. بالتالي، أصبح يقتنع شيئاً فشيئاً بالنسبية، على أن يجري مزيداً من الدراسات حول الدوائر الأخرى التي قد يتم تقسيم لبنان على أساسها. ووسط المراوحة الانتخابة التي لم تصل إلى أي نتيجة، بدأ الوقت يدهم الجميع، لإنجاز التوافق على القانون الجديد. وفيما من المتوقع أن يهرب الجميع في اتجاه الحكومة عبر طرح كل صيغ القوانين على طاولتها لأجل إقرار القانون، ولو اقتصى الأمر التصويت، فإن مصادر بارزة تستبعد ذلك، لأن عوامل التعطيل في الحكومة هي أكثر منها خارجها. بالتالي، ففي ظل عدم التوافق، لا يزال الخيار المتقدم الوحيد هو التمديد، بمعزل عن مدّته والعنوان الذي سيطلق عليه.

 

فرجت على الحريري

منير الربيع/المدن/الجمعة 31/03/2017

وفق ما تشير المعطيات، فإن الزيارة التي أجراها الرئيس سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية كانت أكثر من جيدة، لاسيما أنها جاءت بعد استعادة لبنان بند التضامن معه في البيان الختامي للقمة العربية. ما عكس ارتياحاً مزدوجاً سعودياً ولبنانياً، لا يمكن فصله عن التفهم السعودي للموقف اللبناني الداخلي من مختلف القضايا والتطورات. بالتالي، فإن الرسالة الإيجابية عن أداء الحريري تمثّلت بلفتة الملك سلمان واصطحابه الحريري معه إلى المملكة، بالإضافة إلى توجهه إليه بالقول: "أنت ولدنا، وسنبقى معك وإلى جانبك لآخر الدرب"، وفق ما يقول مقربون من الحريري.

في الشكل، تعكس الزيارة الرضا السعودي عن الوضع في لبنان بعد التسوية الرئاسية، وبعد سلسلة مواقف أوضحت حقيقة موقف رئيس الجمهورية ميشال عون خلال زيارته مصر. وبالتالي تم تبديد الهواجس. أما في المضمون، فتكشف مصادر متابعة للزيارة أن الحريري سمع كلاماً إيجابياً من المسؤولين في المملكة، كما أسديت إليه بعض النصائح. لكن الأهم، بالنسبة إلى لبنان، من الناحية العملية، هو ما يريد الحريري أن يفتتح ولايته الحكومية به، وذلك عبر إنجاز العديد من الإتفاقات المالية والإقتصادية بين البلدين. وهمّه الأساسي إعادة الرأسمال الخليجي، وعلى رأسه السعودي، إلى لبنان لفتح المشاريع الإستثمارية بما قد يعود بالإيجابية على القطاع الإقتصادي. وتؤكد المصادر أن الزيارة إيجابية على أكثر من صعيد، والنتائج المتوقعة منها ستكون كبيرة وستبدأ بالظهور تباعاً بعد عودة الحريري من جولة خارجية. وهذه المواقف ستبدأ، من تأكيد الحريري إعادة العلاقات اللبنانية السعودية إلى سابق عهدها، على مختلف المستويات السياسية والإقتصادية والإنمائية. ومن المتوقع الإعلان عن سلسلة مشاريع إنمائية ستقوم بها السعودية في لبنان.

الأهم في هذه الزيارة، كان اللقاء "الإيجابي"، وفق المصادر، الذي جمع الحريري بكل من ولي العهد وولي ولي العهد، إذ أكدا ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين لبنان والمملكة. وعلمت "المدن" أن اللقاء مع الأمير محمد بن سلمان دام لأكثر من أربع ساعات ونيف، وجرى البحث في مختلف الأوضاع والتطورات السياسية وغير السياسية في لبنان والمنطقة. وتشير المصادر إلى أنه تم وضع خطوط عريضة وعناوين لخطة سياسية لدعم تيار المستقبل في مختلف المجالات، وذلك في مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية. وجرى الإتفاق على تنفيذ ثلاثة مشاريع إقتصادية كبرى. ولا تخفي المصادر أن الجانب السعودي أبدى تطلّعاً إيجابياً لكلام رئيس الجمهورية في القمة العربية، وهذا ما جرى إبلاغ الحريري به. وهم يعتبرون أن مضمون هذه الكلمة جاء منسجماً مع تطلعاتهم، ويعود الفضل في ذلك لتأثير الحريري على موقف عون. إلا أن الأساس يبقى في كيفية ترجمة هذه الزيارة ونتائجها، كي لا تكون كغيرها من الزيارات، خصوصاً على الصعيد المالي وليس السياسي فحسب، لاسيما في ما يتعلّق بأزمة سعودي أوجيه، وإيجاد حلّ ملائم لها يرضي الجميع ويعطي كل ذي حقّ حقه. وتكشف المصادر أن الحريري تلقى وعداً بصرف أمواله التي لاتزال مع الدولة السعودية، وهي عبارة عن بدل لأعمال ومشاريع أدارتها سعودي أوجيه، وتبلغ قيمتها نحو 8 مليارات دولار، على أن يجري دفعها على مراحل.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مصر.. 3 آلاف فتوى تحرض على هدم الكنائس!

السبت 5 رجب 1438هـ - 1 أبريل 2017م/القاهرة – أشرف عبد الحميد/ العربية.نت/أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أن دار_الإفتاء_المصرية اكتشفت وجود 3 آلاف فتوى تحرض على هدم الكنائس في مصر. وأضاف أن "التنوع البشري أمر حتمي ومقصد إلهي"، مؤكداً أن "الإكراه على العقائد مرفوض شرعاً، فالتعارف الإنساني صيغة إلهية لتحقيق التعايش البشري ونبذ الخلاف والشقاق". وآخر 2016، قُتل 25 شخصاً وأصيب 31 آخرون في انفجار استهدف الكاتدرائية المرقسية في العباسية بالقاهرة. لكن المفتي اعتبر أن "جميع محاولات الوقيعة بين مسلمي مصر ومسيحييها باءت بالفشل".وقال إن "المسلمين بعد فتحهم البلدان لم يتعاملوا مع أي نوع من التراث بمبدأ الهدم مثلما تفعل داعش والمتطرفون"، مضيفاً أنه تم اكتشاف "فتاوى تحرض على هدم آثار القاهرة والجيزة في مخالفة صريحة للفهم الإسلامي في التعامل مع التراث". وأشار مفتي مصر إلى دراسة أجرتها الدار حول "3 آلاف فتوى تحرض على هدم الكنائس وترفض التعايش المشترك بين جناحي الوطن مسلمين ومسيحيين، خلصت إلى أن 90% من أحكام فتاوى المتطرفين تحرض على عدم التعامل مع غير المسلمين وتحض على الصراع بينهم وتخالف مع أمر به الله تعالى".

 

النظام يستعيد مناطق خسرها بحماة.. والمعارضة تكشف السبب

حلب- عربي21 ووكالات/ الجمعة، 31 مارس 2017 10:17 م/استعاد النظام السوري مناطق خسرها إثر معارك مع المعارضة السورية في وقت سابق في حماة، ليتقدم في شمال المدينة وريفها. وكشفت المعارضة السورية سر تقدم قوات نظام بشار الأسد، موضحة أن قوات النظام استخدمت "غازات سامة" خلال قصف جوي استهدف مدينة حماة. من جهته، نقل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان له عن أطباء في حماة أن "الأعراض التي ظهرت على المصابين تمثلت بالزبد والحدقات الدبوسية، وضيق النفس، وحرقة العينين، وارتخاء الأعصاب". ونقلت مواقع معارضة عن أحد قادة الجيش السوري الحر، الجمعة، تأكيده أن قوات النظام استخدمت السلاح الكيماوي، ما أدى إلى انسحاب المعارضة من عدد من البلدات والقرى والمناطق التي سيطرت عليها بداية الأسبوع الماضي. وقال إن قوات النظام "استخدمت غازات الكلور والسارين والزومان، إضافة إلى غاز الـ(في أكس) الذي يؤدي إلى شلل الأعصاب، إضافة لانتهاج سياسة الأرض المحروقة". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بإصابة حوالي 50 شخصا بحالات اختناق، بعد قصف جوي استهدف الخميس مناطق عدة في ريف حماة الشمالي. وتظهر لقطات نشرها جيش النظام السوري دبابات تابعة له، وقاذفات صواريخ، تستهدف مناطق إلى الشمال من مدينة حماة السورية. وقال المرصد السوري، الجمعة، إن جيش النظام السوري استعاد السيطرة على 16 قرية كان قد خسرها لصالح المعارضة الأسبوع الماضي، قرب مدينة حماة. وأوضح أن قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على 75 في المئة من المناطق التي خسرتها في ريف حماة الشمالي. وكانت فصائل مقاتلة بينها هيئة تحرير الشام شنت قبل عشرة أيام هجوما واسعا ضد قوات النظام، وتمكنت من التقدم سريعا، وسيطرت على مناطق واسعة. إلا أن قوات النظام أرسلت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، ساهمت في إعادة زمام المبادرة لها، بالإضافة إلى الدعم الجوي الروسي الكثيف المرافق للمعارك. ولم يبق مع الفصائل المقاتلة سوى خمس مناطق سيطرت عليها مؤخرا، بينها بلدة صوران، التي كانت تعد أحد أهم خطوط الدفاع لقوات النظام بين محافظتي حماه وإدلب (شمال غرب). ولمحافظة حماة أهمية كبيرة، كونها محاذية لخمس محافظات أخرى، وهي تفصل بين محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، ومناطق سيطرة قوات النظام في غرب البلاد. وأسفرت المعارك عن مقتل العشرات من الطرفين، غالبيتهم من الفصائل المعارضة، وفق المرصد الذي لم يتمكن من تحديد الحصيلة الكاملة حتى الآن. وكان الطيران الحربي التابع للنظام السوري، استهدف مؤخرا مركزا طبيا في ريف حماة الشمالي بغاز الكلور السام، ما أسفر عن وفاة طبيب، وإصابة آخرين. وذكرت مصادر إعلامية أن الطيران استهدف مركزا طبيا في مدينة اللطامنة شمالي حماة بالغاز الذي يعدّ محرما دوليّا.

 

آخرها فرنسا.. تصريحات غربية تثير جدلاً حول مصير الأسد

الجمعة 4 رجب 1438هـ - 31 مارس 2017م/دبي – العربية.نت/أثار مستقبل رأس النظام_السوري جدلاً كبيراً ظهر في تصريحات مسؤولي دول غربية، على رأسها واشنطن وموسكو، راعيتا المفاوضات السورية، وكان آخرها تصريح وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، حيث دعا إلى عدم التركيز فقط على مصير بشار الأسد. وفي أول مؤشر على موقف الولايات_المتحدة حول سوريا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أعلنت واشنطن أن رحيل الأسد عن السلطة لم يعد أولويتها، لكن المعارضة السورية ردت عليها بالتأكيد على عدم قبولها بأي دور مستقبلي للأسد. فمن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون جاء التوضيح أن "الشعب السوري هو من سيقرر مستقبل الأسد"، وهو ما كان يشدد عليه رأس النظام في السنوات الست الماضية. لكن السيناتور الجمهوري، جون ماكين، أبدى قلقه من الموقف المستجد لإدارته معتبراً أن السوريين لا يمكنهم تقرير مصير #الأسد فيما هو ماض في ذبحهم.

وجاء الموقف الفرنسي مطابقاً إلى حد ما للأميركي، حيث شدد وزير الخارجية الفرنسي على أنه لا يجب التركيز على مصير الأسد للتوصل إلى اتفاق سلام في سوريا. ورأى أنه يجب طرح الخيار السياسي وهو التفاوض على عملية انتقالية طبقاُ للموقف الذي تبنته الأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر 2015 حينما أقر مجلس_الأمن الدولي القرار 2254 الذي ينص على خارطة طريق لحل سياسي في سوريا. وكانت موسكو صرحت قبل يوم أن الحديث عن رحيل الأسد يتناقض مع حق السوريين في تحديد مستقبلهم وسيوقف العملية السياسية، وهي تصريحات تتوافق مع ما أعلنه الأميركيون حالياً.

 

الجيش التركي سيبقي انتشاره العسكري في شمال سوريا

الجمعة 4 رجب 1438هـ - 31 مارس 2017م/أنقرة - فرانس برس/أعلن الجيش_التركي اليوم الجمعة أنه سيبقي وجوده العسكري في شمال سوريا رغم انتهاء عملية "درع الفرات" التي بدأها نهاية آب/أغسطس. وقالت القوات_المسلحة التركية في بيان إن "أنشطتنا مستمرة لحاجات حماية أمننا القومي بهدف منع قيام كيانات غير مرغوب فيها (كانتونات كردية) والسماح لإخواننا السوريين بالعودة إلى مناطقهم وضمان استقرار وأمن المنطقة". وأضافت أن "عملية درع_الفرات التي بدأت في 24 آب/أغسطس بالتنسيق مع قوات التحالف انتهت بنجاح". والأربعاء، أعلن رئيس الوزراء التركي بن_علي_يلدرم انتهاء العملية المذكورة ضد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد من دون أن يوضح ما إذا كانت القوات التركية ستنسحب من سوريا. وفي إطار هذه العملية، تمكنت فصائل سورية معارضة تدعمها أنقرة من استعادة مدن عدة مثل جرابلس والراعي و دابق و الباب من قبضة المتطرفين. من جهته، صرح إبراهيم_كالين المتحدث باسم الرئيس رجب _طيب_أردوغان الجمعة "يجب ألا يفهم أن تركيا ستظل تتجاهل الأخطار الأمنية أو أنها لن تتحرك" في سوريا. وتدارك "على العكس، إن عملياتنا الأمنية في المنطقة ستتواصل على أعلى مستوى".وترغب أنقرة في التعاون مع حلفائها لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة، معقل المتطرفين في سوريا، ولكن مع استبعاد مشاركة وحدات حماية الشعب الكردي التي تصنفها "إرهابية". ولكن يبدو أن تركيا مستبعدة من التحضيرات لمعركةالرقة مع دعوة وحدات حماية الشعب الكردي، حليفة الولايات المتحدة، إلى أداء دور رئيسي فيها. وخلال زيارته أنقرة الخميس، تجنب وزير الخارجية_الأميركي ريكس_تيلرسون العديد من الأسئلة حول هذا الموضوع في مسعى لعدم إثارة استياء مضيفيه الأتراك الذين ينتقدون على الدوام واشنطن لتعاونها مع المقاتلين الأكراد.

 

قال رئيس وفد الهيئة العليا للمعارضة السورية بمفاوضات جنيف نصر_الحريري: لن نتنازل عن سوريا متعددة بدون طغيان أو تطرف

الجمعة 4 رجب 1438هـ - 31 مارس 2017م/دبي - قناة العربية/قال رئيس وفد الهيئة العليا للمعارضة السورية بمفاوضات جنيف نصر_الحريري بأنهم لن يتنازلوا عن سوريا المتعددة بدون طغيان أو تطرف. وقال الحريري أنهم ناقشوا الإجراءات الانتخابية التي يفترض ان تتم بنهاية المرحلة الانتقالية كما قدمنا رؤيتنا حول الانتقال_السياسي لدي ميستورا. كما قال: هدفنا تشكيل هيئة الحكم الانتقالي ولم نجد بعد شريكا في المفاوضات. واختتمت اليوم في جنيف جولة مفاوضات السلام حول سوريا وسط توقعات بعدم إحراز أي تقدم ملموس، حيث يلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي_ميستورا الوفود المشاركة في المفاوضات. وذكرت مصادر لـ"العربية" أنه لن يكون هناك تمديد لهذه الجولة.ويأتي هذا في حين أعلن المجلس_الوطني_الكردي_السوري تعليق مشاركته في الجولة الحالية التي تُعقد في جنيف كجزء من فريق الهيئة_العليا_للمفاوضات. وكانت السفيرة الأميركية لدى #الأمم_المتحدة، نيكي هيلي، قد قالت، الخميس، إن واشنطن لم تعد تركز على إسقاط رئيس النظام السوري، بشارالأسد، وتسعى إلى إيجاد سبل لإنهاء الحرب في سوريا، لكن المعارضة_السورية ردت على ذلك رافضة أي دور للأسد. وصرحت هيلي للصحافيين: "يختار المرء المعركة التي يريد خوضها.. وعندما ننظر إلى هذا الأمر نجد أنه يتعلق بتغيير الأولويات، وأولويتنا لم تعد التركيز على إخراج الأسد" من السلطة.

 

تصريح مثير لكلينتون يفضح تفكيرها بالبيت الأبيض

الجمعة 4 رجب 1438هـ - 31 مارس 2017م/واشنطن – فرانس برس/انتقدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة #هيلاري_كلينتون، الجمعة، الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لاقتراحه خفض ميزانية وزارة الخارجية، وأدلت بتصريح مثير عن البيت الأبيض. وقالت كلينتون أمام بضع مئات من الطلاب في جامعة جورج تاون في واشنطن "بعض الإشارات التي تصل مقلقة للغاية". وأضافت كلينتون التي تسلمت وزارة الخارجية بين عامي 2009 و2013 "أن اقتراحات هذه الإدارة للحد من ميزانيات الصحة والتنمية الدولية والدبلوماسية ستكون خطأ كبيراً لبلادنا". وكان ترمب اقترح خفض الموازنة بنسبة 28%، إلا أن الكلمة الأخيرة تبقى للكونغرس. كما أعلنت كلينتون من جهة ثانية أن اللاجئين "ليسوا دائماً مشكلة الآخرين". وتابعت "أدعو هذه الحكومة إلى مواصلة القيام بدور الزعامة للعمل من أجل #السلام في العالم، لأنلعالم سيمضي قدما مع الولايات_المتحدة أو من دونها". وجاءت كلمتها بمناسبة تسليم جائزة تحمل اسمها، نالها أربعة كولومبيين شاركوا في اتفاق السلام التاريخي بينهم ثلاث نساء. وقالت مازحة أمام طلاب جامعة جورج تاون "لا يوجد مكان آخر أفضله على هذا المكان... إلا البيت الأبيض" قبل أن تنتقد غياب النساء عن إدارة ترمب.

 

أكثر من 100 مليون شخص يعانون من المجاعة في العالم

الجمعة 4 رجب 1438هـ - 31 مارس 2017م/روما - فرانس برس/أفاد تقرير أعد بدعم من الأمم_المتحدة والاتحاد_الأوروبي ونشر الجمعة أن النزاعات الدامية والظروف المناخية والارتفاع الحاد في أسعار بعض المواد الغذائية، ساهم العام الماضي في ارتفاع عدد الأشخاص، الذين يعانون من الجوع في العالم إلى 108 ملايين شخص. ويمثل هذا العدد زيادة بلغت 35% مقارنة بعدد الجائعين في العالم خلال العام 2015 والذي كان 80 مليون نسمة. وتعبير الأشخاص الذين يعانون "من انعدام خطير في الأمن الغذائي" يشمل الذين كانوا يعانون أصلا من نقص حاد في الغذاء وعاجزين عن تلبية حاجاتهم في هذا المجال بشكل دائم، على غرار الأشخاص الذين يجبرون على ذبح مواشيهم لتجنب الموت جوعا. ويفيد التقرير أن هذا الانعدام الحاد في الأمن الغذائي يمكن أن يتفاقم هذا العام عبر وصول المجاعة إلى 4 بلدان هي جنوب_السودان والصومال واليمن وشمال شرقي نيجيريا. والتقرير الذي يعتمد على أساليب عدة في تحديد مقاييس المجاعة، يأتي ثمرة تعاون بين الاتحاد_الأوروبي ووكالات عدة تابعة للأمم المتحدة والوكالة الأميركية "يو أس أيد" والعديد من الهيئات الإقليمية المتخصصة. وفي تسع أزمات إنسانية من الأسوأ خلال العام 2017 كانت الحروب الأهلية السبب الأساسي للمجاعة. وهناك عوامل أخرى تدخل في الحساب مثل الأحوال_الجوية خصوصا الجفاف والأمطار المفاجئة التي تتسبب بها ظاهرة النينو. وإضافة إلى المناطق المعرضة للمجاعة هناك دول مثل العراق وسوريا (إضافة إلى اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا) ومالاوي وزيمبابوي دخلت حالة انعدام الأمن الغذائي. وقال خوسيه غرازيانو دي سيلفا المدير العام لمنظمة الفاو (منظمة الأمم المتحدة للزراعة والتغذية) "بإمكاننا الحؤول دون وفاة الناس جوعا عبر حماية سبل العيش في الأرياف والاستثمار فيها". من جهتها قالت ارثاران_كوزان مديرة برنامج الغذاء العالمي "إن الجوع يفاقم الأزمات ويدفع نحو مزيد من انعدام الأمن والاستقرار. وما يبدو اليوم تحديا مرتبطا بالأمن الغذائي سيصبح غدا تحديا مرتبطا بالأمن فقط". وختمت قائلة "إنه سباق مع الوقت، وعلى العالم أن يتحرك الآن لإنقاذ الأرواح وسبل عيش ملايين الأشخاص".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

في حكم عمار، خمس عبيد صغار

الدكتورة/رندا ماروني/31 آذار/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=53888

لقد نالت الرسالة الخماسية نصيبا وافرا من الإنتقاد من قبل الفريق الحاكم، وقد أتى أبرزها إنتقادا وربما تهديدا على لسان النائب علي عمار، ونقول تهديدا إذا قصد في ما وصفه على ما تحتويه الرواية المشهورة عشر عبيد صغار للكاتبة البريطانية أجاتا كريستي، And then there were None ، ثم لم يبقى أحد، حيث تدور القصة عن عدد من الأشخاص يدعون إلى زيارة منزل إحدى الجزر المهجورة وفي كل ليلة يقتل أحدهم في ظروف غامضة، وفي النهاية تموت كل الشخصيات وتبقى الشرطة مع عشر جرائم غير محلولة، وإذا ما نظرنا في تسلسل الأحداث التي شهدها لبنان إنطلاقا من ثورة الأرز وحتى تاريخه فقد عاش اللبنانيين قصة مرعبة شبيهة بالرواية المرعبة للكاتبة البريطانية، فلقد إغتيلت شخصيات بارزة في الرواية واحدة تلو الأخرى ولم تستطع المحكمة حتى اليوم من حل اللغز فبقيت الجرائم غير محلولة وإذا تعرضت شخصيات الرواية للتهديد على يد من يهوى الترهيب.

وإذا كانت الرواية تدور حول شخصيات محددة، فهل من تافه يستطيع أن يختصر تقويض شعب نابض بالحياة وساع للحرية على مر تاريخه، بتقويض وتهديد بعضا من رموزه، ربما يستطيع أن ينجح لفترة وجيزة ويتوهم بإنه قريب من الإنتصار حتى يفاجئ بمدى ضعفه قلبا وقالبا ومنطقا وممارسة وعقيدة وأيديولوجية، لسبب واضح ، فهو مصطنع، مولود غير طبيعي، مفبرك في مصانع الجهل والقمع واحتراف صياغة التدجين.

من يعيش هذه الأجواء غريب عنه منطق الحرية ومستغرب منه انتفاضة الكرامة، فالحرية والكرامة حسب منطقه المصاغ رهينة الترهيب ولا وجود لها في ظل الخوف والتخويف.

ولكن تبقى حساباته منقوصة كنقص أسلوبه، فلا شيء نهائي أو ليس هناك من نتيجة ثابتة ودائمة في ظل القمع والتهويل، فلا من أباطرة خالدون ولا كانت نتائج غزواتهم وحروبهم دائمة، ومن يتوهم أنه أحكم القبضة فليقرأ التاريخ جيدا ليعرف أنه في موقع الواهم، يرسم صورة لنفسه أمام الآخرين يريدهم تصديقها بالترغيب احيانا وبالترهيب احيانا أخرى، ليصدقها هو، فيعيش حالة وهم لفترة، إنما في قرارة نفسه يعلم أنه مخادع ولا يستطيع النظر إلى المرآة لأنها تعكس صورته الحقيقية وليس المزينة بأبهى حلل الزينة لتخفي الحقيقة المرعبة.

لقد أتت الرسالة الخماسية كوقع الصاعقة المفاجئة على أركان السلطة عامة، وعلى من ظن أن التحكم في اللعبة السياسية أصبح في يده، من خلال رئيس للجمهورية حليف، وحكومة موالية، ومجلس نواب مشلول يسعى للسيطرة عليه من خلال قانون للانتخابات مفصل حسب القياس المرغوب فيه، ولكن حساب الغلة لم يتطابق مع حساب البيدر، فالكل في التركيبة السياسية الجديدة له حساباته الخاصة في التوزيعات والسمسرات والمواقع السياسية، فلن يستطيع طرف وحده لعب دور القاشوش، وهذا لب الصراع على قانون الإنتخابات.

إنما اتفقوا على شيء واحد وهو إحكام السيطرة على المواطن اللبناني وتقويض مطالبه في الحرية والسيادة والاستقلال والعيش الكريم الخالي من الفساد، كأنه في عهدة إحتلال من نوع جديد، لتظهر مجددا مقاومة لبنانية لإتفاق سلطوي منحرف صبوا جام غضبهم عليها، ظنوا أنها تقاعدت وانتهت ولا قيام لها من غرفة الإنعاش الراقدة فيه.

هذا الاسلوب المنحرف المتعالي لا يفقه لا بلبنان التاريخ ولا باللبنانيين المناضلين دوما في سبيل الحرية، فطائر الفينيق يبعث إلى الحياة مجددا من الرماد، رماد يبغيه مستزلمون خاضعون تابعون لا تحتوي نفوسهم سوى الترهيب والتهديد وحب التسلط والإخضاع.

 لغة قديمة جديدة سمعناها كثيرا على مر تاريخنا ذهبت كلها إلى الجحيم واحدة تلو الأخرى، فالنبرة العالية، والأوصاف المقيتة والتهديد والوعيد كلها صبت على رسالة لا تحوي في طياتها إلا ثوابت وطنية تتردد كل يوم في الصحف وعلى لسان جميع اللبنانيين، فكيف لو ورد في أحد بنودها المطالبة بتطبيق القرار 1559 الذي ربط بشكل واضح بين السيادة الناقصة للبنان وتواجد الميليشيات المسلحة اللبنانية ووجوب نزع السلاح.

وهل تناست الأبواق إن من بين المعارضين المرجومين حاليا من شكل خط الدفاع عن حزب الله أمام المجتمع الدولي برفض وضع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة في العام 2006 بعد حرب تموز؟

لقد أتت الرسالة بثوابت وطنية تصب في مصلحة كافة اللبنانيين إلى أي جهة إنتمو، فالرسالة الخماسية كانت معكم جميعاً، أما أنتم أصحاب الابواق المعترضة فلستم مع أنفسكم لترهبكم رسالة وتطلقوا على باعثيها خمس عبيد صغار، عله ذم أتى كردة انفعالية ولا يحتوي تهديدا مبطنا رخيصا، فإذا أتاك ذم من ناقص فأعلم بأنك كامل.

في حكم عمار

خمس عبيد صغار

إقتبس الرواية

أصدر القرار

حرك لسانه

بنبرة إحتقار

والعيون إحتقنت

بومضة شرار

ونفوس أضحت

في حالة إنفجار

وفعل خبيث

واجه إعصار

إنها الرسالة

مفعمة الاضرار

وحالة مشبوهة

تفرمل المسار

من سلطة سيد

وسلطة بشار

أتت لتذكر

وتسجل إستذكار

لمطالب شعب

في موضع إحتقار

فرندحت الأبواق

أتباعا وأنصار

لتضع السلطة

في حالة إحتكار

وتطلق مقولة

تغير الزمان ودار

وأضحيتم في حكم عمار

خمس عبيد صغار.

 

ذكرى البطريرك الشهيد

المطران منير خيرالله/جريدة الجمهورية/السبت 01 نيسان 2017

يسرّني أن أكتب عن البطريرك الماروني الشهيد جبرائيل الحجولاوي في ذكرى استشهاده الستماية والخمسين، والذي استشهد في 1 نيسان 1367 مع إطلاق سنة الشهادة والشهداء في الكنيسة المارونية.

وإن عدنا إلى تاريخنا وجدناه مطعّماً بروحانية النسك والشهادة اللذين يكوّنان البُعدين المتكاملين في روحانيتنا المارونية التي وضعها مار مارون وعاشها تلاميذه وشعبه من بعده. وفي الحالتين تظهر راديكالية العيش المسيحي في اتّباع يسوع المسيح.

وما كنائسنا وأديارنا المارونية سوى خير شاهد على هذا الإرث العظيم؛ حيث شفعاؤنا هم من الشهداء أو من النسّاك الكبار: إسطفانوس، تقلا، قبريانوس ويوستينا، سركيس وباخوس، نوهرا، ماما، عبدا، شربل الرهاوي، شليطا... أو سابا، أنطونيوس، ضوميط، سمعان العمودي، بيشاي، مارينا، وسواهم الكثير من الوجوه النيّرة والمشرقة التي طبعت، ولا تزال، تاريخنا ووجداننا ومسيرتنا المسيحية في لبنان والشرق بل في كل مكان من ترحالنا وانتشارنا واستقرارنا.

أُسلّط الضوء على أحد بطاركتنا، جبرائيل الحجولاوي، وعلى الحقبة القاسية من الاضطهادات في زمن المماليك، خصوصاً أنّ كنيستنا المارونية هي كنيسة الشهادة والشهداء، إذ اتخذت منذ نشأتها، ككنيسة بطريركية ضمن كنيسة أنطاكية، مع مار يوحنا مارون في أواخر القرن السابع وفي انتشارها المستمّر من بعده، خَط الروحانية التي أسّسها مار مارون وتبنّاها تلاميذه في جبال قورش، والتي حاولت تطبيق الإنجيل بصرامة في حياة زهد ونسك وصلاة وتبشير. وتميّزت تلك الروحانية بحياة متكاملة جمعت في الشهادة للمسيح بين النسك والرسالة.

واتّبع الموارنة مع مار يوحنا مارون، ومن بعده، مقوّمات هذه الروحانية النسكية. فعاشوا في العراء على قمم الجبال أو في قعر الوديان، وتحمّلوا أشق العذابات والاضطهادات في سبيل الحفاظ على حريتهم والشهادة لإيمانهم بالمسيح، وعملوا في أرضهم القاحلة والصخرية فحوّلوها إلى جنّات وتمسّكوا بها وأحبّوها لأنهم تعبوا عليها وسَقوها من عرق جبيهم.

كانوا دوماً أقلّية صغيرة وسط الامبراطوريات والسلطنات على أنواعها، من البيزنطيين إلى الأمويين إلى العباسيين إلى الصليبيّين إلى المماليك وصولاً إلى العثمانيين الذين حكموا الشرق وأكثر الغرب لأربعماية سنة.

لم يطلبوا لأنفسهم من العالم سلطاناً ولم تكن في يدهم سلطة؛ لأنهم «لم يأتوا إلى جبل لبنان لاجئين ولا فاتحين، بل أتوه نسّاكاً ومُرسلين، وجعلوا منه معقلاً للحريات يلجأ إليه كل مضطهد في الشرق»، كما يقول الأب يواكيم مبارك.

فكانوا حَمَلة رسالة مطبوعة بالشهادة النسكية والاستعداد للاستشهاد دفاعاً عن إيمانهم بالله وحفاظاً على ثوابتهم الأربع الغالية، أي:

1- حريتهم في عيش إيمانهم بالله والتعبير عن آرائهم،

2- تعلّقهم بأرضهم المقدسة التي سَقوها من عرق جبينهم،

3- إرتباطهم بشخص البطريرك، رأسهم الواحد وأبيهم وراعيهم ومرجعهم ورمز وحدتهم وضامنها،

4- ثقافتهم وانفتاحهم على الشرق والغرب.

أمّا لماذا اختار أبناء مارون المجيء إلى جبل لبنان ؟ فذلك لأنه «الجبل الذي يسكن فيه أولياء الله تَلبية لدعوة منه». لقد ارتضى الموارنة، في تبنّيهم الحياة النسكية بعد مارون ويوحنا مارون، أن يخوضوا المغامرة مع الله حتى النهاية، وقبلوا التضحية بالذات لأنّ روحانيتهم النسكية هي روحانية الصليب. فَهِموا أنّ التضحية بالحياة ليست خسارة لها بل هي على العكس ربح جديد لها بقدر التضحية بها.

وكانوا يقصدون «الارتفاع حيث يشخص نظرهم إلى ذاك الجبل الذي أراده الله لهم موطناً»، كما يقول الأب ميشال الحايك، ليكونوا في علاقة روحية عمودية معه. فحملوا صليبهم مع المسيح، وراحوا يرتفعون به صعوداً حتى التضحية بالذات، حتى الارتقاء إلى الله. وتخلّوا عن أمور الدنيا وزَهدوا بها. ولم يرضوا التعامل معها إلّا من خلال علاقتهم مع إخوتهم البشر إلى أي دين أو طائفة أو جنس أو عِرق أو ثقافة انتموا.

إنّه البُعد الأفقي والرسولي في روحانيتهم النسكية، ما سمح لهم بالانتشار السهل إلى الوديان ثم إلى السواحل وإلى أبعد من البحر، إلى كل أصقاع العالم حيث هم منتشرون اليوم.

أمّا اليوم فإننا نشهد تجدّد حملة الاضطهادات على المسيحيين في أنحاء عديدة من العالم، خصوصاً في بلدان الشرق الأوسط، قتلاً ودماراً وتشريداً وتهجيراً، كما يقول ويردّد قداسة البابا فرنسيس: «واليوم أيضاً تعاني الكنيسة أقسى الاضطهادات، في أماكن عديدة، حتى الاستشهاد. أخوة وأخوات لنا يعانون الظلم والعنف والاضطهاد وهم مُبغضون من أجل اسم المسيح. فالشهداء اليوم هم أكثر من شهداء القرون الأولى».

سنة الشهادة والشهداء هي إذاً مناسبة فريدة ومميزة لتجديد التزامنا المسيحي والماروني بالشهادة للمسيح والاستعداد لتأديتها حتى شهادة الدم على مثال مَن سبقنا من الشهداء والقديسين من بيت مارون. وهي دعوة إلى التعمّق في عيش الفضائل الإيمانية والجهوزية لعيش المحبة والقيام بالرسالة بأدوات السلام.

إنها مناسبة لتجديد التزامنا بمناشدة الحرية لنا ولغيرنا من الشعوب ضمن احترام التعددية الدينية والثقافية والحضارية التي تميّزنا، ولتجديد انتمائنا إلى كنيستنا الانطاكية وإلى محيطنا الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي وانفتاحنا على الغرب وثقافته واتّحادنا مع الكنيسة الرومانية الممثّلة بالكرسي البُطرسي وبالجالس عليه اليوم قداسة البابا فرنسيس.

 

إستراتيجيّة التصويتَين

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 01 نيسان 2017

نظرياً يتجه مأزق قانون الانتخاب الى مجلس الوزراء للمناقشة مثلما نوقشت الموازنة، وللتصويت، لكن عملياً هذه الرحلة لن تكون إلّا رحلة صوَريّة، لأنّ الاحتكام الى المؤسسات سقط منذ ما قبل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبات عنوان التوافق هو الممرّ الإجباري الذي تصلح تسميته «القدر المحتوم».

بإعلانه طرح مشروع القانون على مجلس الوزراء، يكون الوزير جبران باسيل قد خطا الخطوة النهائية نحو كشف النيات والمواقف من القانون، فهذه الخطوة باتت عملياً في ملعب «حزب الله» الذي رفض صيغ باسيل الثلاث ولا سيما منها الاخيرة، حيث إنّ «الحزب» وضع باسيل في خانة مَن يعمل للفدرالية.

لكن هل سيسمح الحزب لقانون الانتخاب أن يسلك طريقه الى مجلس الوزراء، مع معرفته بأنّ قانون باسيل الذي يؤيّده «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، وغير معترض عليه لدى تيار «المستقبل»، والموضوع جنبلاطياً في مرتبة «أهون الشرّين»؟

هل سيسمح الحزب بأن يحصل التصويت في مجلس الوزراء مع معرفته بأنّ التصويت لن يكون الى جانب قانون النسبية، لا بصيغة لبنان دائرة انتخابية واحدة، ولا ربما بصيغة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي؟

وهل سيسمح الحزب أصلاً بوضع قانون الانتخاب على جدول اعمال مجلس الوزراء، مع معرفته المسبقة، بأنّ ذلك سيكون مقدمة للتصويت، بعد جلسة أو اثنتين أو ثلاثة، لا بل مقدمة لاضطرار الحزب الى استعمال الاسلحة المحرَّمة كإسقاط نصاب جلسة الحكومة (يملك الثلث المعطل)، أو الاستمهال لاستعمال سيناريو شبيه، بما قام به عام 2010 لمنع تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، والإتيان بحكومة ميقاتي؟

يطرح «حزب الله» التوافق على القانون الذي يريد، وينذر بالفوضى اذا ما أُقر أيّ قانون آخر، ومع ذلك فإنّ ثنائي «القوات» و«التيار»، ما زال يراهن على «حشر» الحزب في المؤسسات، عبر التلويح بغالبية جاهزة في مجلس الوزراء، وأخرى في مجلس النواب، لإمرار قانون باسيل، بما يشبه اعتماد استراتيجية التصويتين المتتاليين، فهل يصحّ الرهان؟

لا تشي الوقائع بكثير من التفاؤل، فعون لم يقل كلمته بعد، وهذه الكلمة لن تُقال قبل التفاهم مع «حزب الله» على المسار والتفاصيل، أما الحريري الذي في يده وضع جدول الاعمال بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، فهو ليس في وارد الاصطدام لا مع «حزب الله» ولا مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، لأنّ مجرد وضع قانون الانتخاب على جدول الاعمال والذهاب الى التصويت، سيعني كشف الاوراق، وتحديد الخيارات النهائية، ويفضل الحريري في هذا الاطار أن يترك لثنائي «القوات» و«التيار» أن يحملا عبء مواجهة صيغة النسبية، وهو لطالما اعتبر أنّ هذه الصيغة لا تصيبه بأيّ ضرر انتخابي، وطالما اعتبر أنّ الوقت المستقطع قبل إجراء الانتخابات يصب لمصلحته كلما طال.يأمل باسيل في أن يلتفّ على معارضة «حزب الله» لصيغه الثلاث، وخصوصاً الأخيرة، برمي الكرة عند الحزب والتذرّع بأنّ ملاحظاته عليها تقتصر على الجانب الشكلي والإجرائي، كذلك يأمل في أن يأخذ الحزب في الاعتبار ما قدمه ويقدمه عون من دفعات في حساب التفاهم الثنائي، بحيث تترجم مرونة في قبول قانون انتخاب يناسب «التيار» وحليفه المسيحي، لكنّ الوقائع تشير الى أنّ الحزب لا يكتفي بالتمسك الصارم بالنسبية، بل يستعجل إقرار القانون النسبي، خلافاً لمصلحة حليفه المسيحي، فقد تغيّر الزمن الذي كان الحزب فيه يفوِّض الى «التيار» على بياض اختيار القانون الانتخابي الذي يناسبه، ولا تسقط من الذاكرة في هذا الاطار، أنّ «حزب الله» دَعَم «التيار» في القانون الأرثوذكسي الطائفي بكامله، ويومها كانت المناورة تقتضي لإحراج رئيس حزب «القوات اللبنانية» مسيحياً، أن يروج «الحزب» للقانون الارثوذكسي وأن ينتظر نوابه في المجلس بلهفة لانعقاد جلسة إقراره.

 

لبنان يرفض «أونروا» خاصة بالسوريِّين...

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 01 نيسان 2017

يُجمع العائدون من لقاء وزراء خارجية دول الحلف الدولي الـ68 الذي عقد في واشنطن أخيراً ومعهم مَن يستعدّون للتوجه الى مؤتمر بروكسل الأربعاء المقبل المخصّص لدعم النازحين واللاجئين السوريين في بلادهم ودول الجوار السوري، على رفض ما يؤدي الى تنظيم وجودهم في لبنان بدلاً من تنظيم عودتهم الى بلادهم منعاً لقيام وكالة «اونروا» جديدة خاصة بهم. كيف السبيل الى هذه الغاية؟

في خضمّ الإستحقاقات المتتالية التي يواجهها لبنان في نيسان الجاري، بقي ملف النازحين السوريين الذي يقض مضاجع المسؤولين على كل المستويات مطروحاً في كل اجتماع ومؤتمر محلي أو إقليمي أو دولي، خارقاً لائحة اولويات السلطة السياسية اللبنانية مهما تنوّعت وتعدّدت اسماؤها وعناوينها من ملف قانون الإنتخاب الى ملفي الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب للمدنيين والعسكريين.

وفي هذه الأجواء، وما أن انتهت اجتماعات وزراء الخارجية الـ 68 للدول المنضوية تحت لواء الحلف الدولي ضد الإرهاب في واشنطن، حتى انخرط اللبنانيون في التحضير لمؤتمر بروكسل المقرَّر الأربعاء المقبل بعد سلسلة من اوراق العمل التي إختُزلت بورقة واحدة أُقرّت سابقاً لتوحيد الموقف اللبناني وتوجيه العمل في اتجاهات محددة بهدف توفير الدعم للنازحين السوريين والبيئة اللبنانية الحاضنة لهم وترميم البنى التحتية لتستطيع تحمّل اوزار النزوح المتفلت من أيّ ضوابط في القطاعات الكهربائية، المائية، التربوية الاقتصادية، الامنية، الاقتصادية، الاجتماعية، التربوية والصحية.

فالتقارير اللبنانية الموحّدة التي وُضعت، ولا سيما منها تلك التي أُقرّت في اللجنة الوزارية المكلفة وضع الإستراتيجية الموحَّدة للبنان الى مؤتمر بروكسل كما تعهد في مؤتمر لندن قبل عام، لحظت الأضرار غير المباشرة التي لحقت بلبنان والتي قدرت بنحو 17 مليار دولار منذ بدء النزوح السوري اليه.

وحصرتها في آخر ورقة بموجب «خطة لبنان للاستجابة للأزمة» التي أُعلن عنها في 19 كانون الثاني الماضي بعشرة مليارات من الدولارات في حضور ديبلوماسي اوروبي وعربي وأممي تمثّل بالسفراء ورؤساء البعثات والمنظمات الدولية المعتمدين في لبنان ممثلي الهيئات المانحة في ملف النازحين، والتي دعت المجتمع الدولي الى «مساعدة لبنان في هذه المهمة الكبيرة»، بهدف «تعميم الكلفة ومنع حصرها بلبنان» وتحديد «عواقب عدم المساعدة التي على العالم بأسره أن يشعر بها».

على هذه الخلفيات، تلاقت المواقف بين الإدارات الحكومية المعنية بالملف اقتصادياً واجتماعياً وديبلوماسياً عند البحث فيه، وكشفت مصادر ديبلوماسية أنّ وزير الخارجية جبران باسيل صارح مَن التقاهم من أعضاء في الكونغرس الأميركي ومجلس الأمن القومي ووزراء الخارجية الـ 68 الذين التقوا في ضيافة نظيرهم الأميركي ريكس تيلرسون الأسبوع الماضي في واشنطن أنّ لبنان يرفض الدعم الدولي لتنظيم الوجود السوري في لبنان ما لم يكن هادفاً الى إعادتهم الى بلدهم. على أن يتزامن مع دعم السلطات اللبنانية المحلية المضيفة لهم وإعادة ترميم البنى التحتية التي يستخدمها النازحون في كل المجالات.

وقال زوار العاصمة الأميركية إنّ باسيل كان واضحاً في دعمه المضي في مشروع بناء «المناطق الآمنة» في سوريا لإعادة النازحين في السرعة القصوى الى «سوريا المفيدة» التي يسيطر عليها النظام وتنعم بالأمن، كما الى المناطق الأخرى التي توجد فيها القوى الدولية من اميركية وروسية وتركية، وتنظيم العودة اليها بكلفة ستكون اقل بكثير ممّا يُصرف في بلدان الجوار السوري ودول الشتات الأخرى التي قال إنها باتت تستضيف نحو خمسة ملايين سوري.

فالمساعدات الفورية للنازحين العائدين هي الخطة البديلة والأنجح في مواجهة الأزمة وتوفّر إعادة بناء ما تهدّم في سوريا والإستفادة من ثروات طبيعية كبيرة جداً تتمتع بها سوريا الكبرى.

فيرتاح لبنان ويرتاح النازحون متى أُعيد تثبيتهم في ارضهم إن صحّ أنّ العالم لم ولن يقبل بعمليات التبادل السكاني الجارية في سوريا بنحو مخيف يوحي بمشاريع تقسيم يخشى منها لبنان كما دول الجوار السوري والعالم العربي.

وعليه يضيف زوار واشنطن الذين واكبوا زيارة باسيل واعمال مؤتمر وزراء الخارجية أنّ لبنان سجّل موقفاً رافضاً لقيام «اونروا» خاصة بالسوريين مخافة أن تتجدّد التجربة المريرة بين «الأونروا» واللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان ودول الشتات وغزة والضفة الغربية وما تبقى منها في سوريا.

والى هذا النشاط الذي شهدته الولايات المتحدة، تتّجه الأنظار الى بروكسل حيث سيناقش المجتمعون هذا الملف في المؤتمر الذي دعا اليه الاتحاد الأوروبي، وترأسه الأمم المتحدة والهادف كما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الى «دعم السوريين داخل سوريا وفي الدول المجاورة».

وعليه، تسجّل المراجع الديبلوماسية بارتياح بالغ وحدة الموقف اللبناني من هذا الملف، وجاء تعيين «وزير دولة» لشؤون النازحين السوريين ليزيد ثقة المجتمع الدولي بجدية الموقف اللبناني وتصميمه على مواجهة هذه الأزمة، فلا يتحوّل النازحون لاجئين وهو ما يدفع في القريب العاجل الى اعادة النظر في الإحصائيات التي تجريها المؤسسات الدولية والأممية للفرز النهائي بين اللاجئ الساعي الى الأمن واللاجئ الإقتصادي الذي يبحث عن فرصة عمل تزيد من نسبة البطالة اللبنانية، وترفع من نسبة هجرة اللبنانيين، وهو امر يجب تداركه من الآن منعاً لتفاقم الأزمة في وقت قد لا يكون بعيداً.

وتجدر الإشارة الى أنّ لبنان يواكب مؤتمر بروكسل بعناية خاصة طالما أنه الأول الذي يتناول ملف النازحين داخل سوريا وخارجها، على أمل أن تدفع مواقف لبنان العالم الى العناية بالداخل السوري مسرحاً لمعالجة الأزمة في الداخل وإعادة النازحين من الخارج اليها إن صحّت النّيات السورية الرسمية وغير الرسمية والحكومات المؤثرة فيها من واشنطن وموسكو وطهران وأنقرة بمنع الفرز السكاني نهائياً وتأمين عودة السوريين الى مناطقهم وهي مهمة دولية قبل أن تكون سورية داخلية.

 

 ميشال عون وقف كما فعل أبي!

نزيه الأحدب/موقع عربي21/31 آذار/17

قد لا يكون مر علينا في لبنان سياسيٌ تقلبت مواقفنا منه وعواطفنا، كما فعلنا مع ميشال عون، ففي كل مرحلة من مراحله مثّل لنا وجهاً لا يشبه الآخر. شخصياً ومثل كثيرين من أبناء جيلي في حينه، كان يمثل لنا أثناء قيادته الجيش اللبناني في ثورته على جيش الهيمنة السوري وعلى كل سلاح غير قانوني، قائد العودة إلى لبنان الدولة والجيش والقضاء والرخاء والجامعة والجريدة والتلفزيون ومهرجانات التفاح وبعلبك وبيت الدين. فكان صوتاً عابراً للطوائف، وأذكر أن الرئيس الراحل عمر كرامي وقف ذات يوم في طرابلس مشيداً بالعماد عون رغم أن المناطق كانت مقفلة على بعضها بين مسلم ومسيحي بأغلال عربية وأجنبية ومحلية، حتى لا نرمي كل مشاكلنا على الآخرين.

وكان عون وقتذاك يقود الجيش المتشكل من بيوت الناس في المدن والقرى المتصلة من شمال البلاد إلى جنوبها ومن بحرها إلى جبلها، فأهل عكار يعتقدون أنه من إحدى ضِيَعها وكذلك يحسبه البقاعيون، فالبزة العسكرية للجيش وما عليها لا تظهر أي انتماء ديني أو مناطقي.

في فترة الهجرة القسرية أو المنفى الإلزامي في فرنسا، ظل عون متمسكاً بالدور الذي نذر نفسه له، على طريق تحرير لبنان من الإحتلالات الشقيقة والشقية. لكن في هذه الأوقات أفرز اتفاق الطائف بالرعاية العربية والإدارة السورية الحصرية والكاملة للبنان، حياة سياسية جديدة أعادت الدولة إلى الواجهة وإن كمجرد واجهة لنظام عميق يقوده ضابط سوري في مدينة عنجر اللبنانية القريبة من العاصمة السورية دمشق. لكن كثيراً من اللبنانيين تعايشوا مع هذه الحقبة بشيء من الرضا والتواطؤ باعتبار أنها اتسمت بالأمن بنسبة كبيرة. فضعف تأثير عون لا سيما في المناطق الإسلامية التي تحالف زعماؤها الأساسيون مع الوصاية السورية.

بعد ذلك جاءت ثورة الأرز وخرج الجيش السوري إلى بلاده وعاد المنفيون والمسجونون، ليختبر اللبنانيون مرحلة جديدة في إنتاج صيغة حكم محلي خالية من الوحول الإقليمية والدولية، ففشل جميع القادة دون استثناء، وإن كانت مسؤولية الفشل لا تتوزع على الجميع بنفس النسبة. وعاد كبار السياسيين إلى طوائفهم يتنافسون مع أقرانهم داخل الطائفة وخارجها، فارتفع سقف الخطاب المذهبي والطائفي في بلد قليل الحيلة والملاءة الإقتصادية. وما كان رئيس تكتل التغيير والإصلاح النيابي، أكبر كتلة برلمانية مسيحية ميشال عون ببعيد عن هذا الخطاب، بل أتقنه حتى تصدر قائمة ما يعرف بالمسيحيين الأقوياء، التي تضمه إلى جانب الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع والنائب سليمان فرنجية.

في تلك الفترة لمع نجم عون في بيئته المسيحية وفي البيئة الشيعية حاضنة حليفه حزب الله، فيما تراجعت أسهمه إلى أدنى مستوى في البيئة السنية مع وجود إعلامٍ لتياره السياسي ظن بأنه يخدم الجنرال عندما يجافي طائفة بعينها، أو أمة كما يحب كثيرون أن يعبّروا عندما يتحدثون عن السنة. والأمر لم يكن أفضل بكثير داخل الطائفة الدرزية التي خرجت إطارياً من قوى 14 آذار وبقيت روحها المتقدة.

بعد ذلك دخلت البلاد في أزمة الفراغ الرئاسي مع نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان دون اتفاق زعماء الطوائف على إسم واحد لرئاسة الجمهورية، واستطاع حزب الله أن يعطل إمكانية انتخاب أي رئيس خارج خياره الوحيد، ميشال عون، إلى أن اقتنعت بقية الكتل، بموافقة أبعادها الخارجية، بانتخاب عون لمكافحة الفراغ الذي يقصي أهل الدولة عن دورهم ووظيفتهم وخدماتهم ويضعف حضورهم إلى حد بعيد مع وقف ضخ المال السياسي الأجنبي إلى لبنان.

انتخب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبدأ هو نفسه مرحلة جديدة من حياته السياسية تتسم، حتى الآن، بالإعتدال والهدوء والوقوف على مسافة واحدة من اللبنانيين، بغض النظر عن بعض المواقف التي قد تبديه أقرب إلى حزب الله، وباعتقادي أن دائرة الحكم الأولى في البلاد مضطرة للتعاطي في المرحلة الحالية مع سلطة حزب الله الراهنة بروح استيعابية يتلقفها حزب الله ويبادلها بسلوك براغماتي معقول، فالبديل عن ذلك هو مجموعة احتمالات أحلاها مر وبالغ المرارة.

أخيراً في القمة العربية بالأردن، سقط العماد ميشال عون على الأرض بتعثر قدمه، وهو حادث تعرضنا له مراراً في حياتنا التي ربما تخبيء لنا المزيد، لكنه ذكرني شخصياً بسقوط مماثل تعرض له والدي رحمه الله في الشارع ذات يوم ولم يضحك عليه أحد، بل هب أهل الحي لنجدته ومساعدته وإيصاله إلى منزله كما ينبغي ويليق، ولو لم يفعلوا ذلك لكانت الدنيا انتهت في نظرنا. فمن يسخر من أذى جسدي تعرض له رجل ثمانيني دون إرادة منه؟.. لقد ذكرني ميشال عون بوالدي كيف وقف من عثرته وكابر على ألمه حتى لا يحرج عائلته رغم حقه في التعبير عن الألم وأي شعور إنساني.. لقد رأيت في مشهد عثرة عون قوة له ذكرتني أيضاً بالكسر الذي تعرض له ساعده عندما كان يقود الحرب على الجيش السوري في لبنان..

ككثير من اللبنانيين أختلف مع الرئيس عون على العديد من الأمور، لكن الإختلاف شيء والتخلّف شيء آخر، وعندما يكثر المتخلفون يضمحل الإختلاف فتصبح الأغلبية على مزاجٍ واحد، متخلف..

 

الحريري -٢ بعد قمة عمّان ...

علي حماده/النهار/1 نيسان 2017

لم يأت رد فعل رئيس الحكومة سعد الحريري على "الرسالة الخماسية" التي بعث بها رؤساء جمهورية وحكومة سابقون (امين الجميل، ميشال سليمان، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام) والذي اتسم بحدة غير معهودة منه، كفعل اعتراض على مضمون الرسالة التي لا تفترق عن وجهة نظر الحريري بالنسبة الى القضايا الخلافية الأساسية التي ينقسم حولها لبنان، بمقدار ما كان ردا سلبيا على الشكل والأسلوب، وخصوصا ان الحريري كان في عداد الوفد الممثل للبنان، وأتى حضوره برفقة رئيس الجمهورية ميشال عون ترجمة لتفاهمات سبقت مشاركة الوفد اللبناني في قمة عمان العربية، فضلا عن ان الحريري كان اطلع على مضمون كلمة عون أمام القمة قبل ان يستقل الطائرة، وكان مطمئنا الى ان عون سيمشي بين "حبات المطر" العربية، كما يقال، من اجل تجنيب لبنان أي مشكلة مع أي طرف عربي. فحضور عون والحريري في القمة أعطى المحاور العربية انعكاسا لصورة لبنان المتعددة الأطراف والقوى والتوجهات، وفي الوقت عينه اعطى صورة عن لبنان ما بعد انتخاب عون وفق تسوية سياسية كبيرة، بأنه بلد التناقضات المتساكنة بالحد الأدنى من السلمية، في الوقت الذي يشتعل فيه الاقليم من اليمن الى العراق فسوريا وليبيا. هذه إيجابية تسجل للثنائي عون – الحريري، في مرحلة دقيقة جدا عربيا.

لا نقول ان العلاقة الجيدة بين رئيس الجمهورية والحكومة تختصر كل المشهد اللبناني، لكنها تسهم في تخفيف المخاطر على لبنان. وقد بدا أن رئيس الجمهورية، كلما ابتعد عن إثارة حفيظة النظام العربي الرسمي الذي تمثل منظومة مجلس التعاون الخليجي ركيزته الأساسية، ارتاح لبنان. من هنا إيجابية الكلمة التي ألقاها عون خلال القمة، وما كانت هناك حاجة الى أكثر مما قيل. أما الحدث الذي يجب التوقف عنده بعد الأداء اللبناني الجيد في القمة، فهو عودة الحريري الى الرياض من "البوابة" الملكية، بعدما اصطحبه الملك سلمان بن عبد العزيز لكي يظهر صورة مفادها ان "سعد ابننا"، وذلك مهما اعترى العلاقة بين القيادة السعودية والحريري من علامات استفهام استحضرتها تطورات اعمال الحريري في المملكة، انخفاض مستوى الدعم السعودي لأهم حليف في لبنان، الذي وحده يستطيع تجسيد القيادة الاولى والأبرز لأوسع فئة من المكون السني في لبنان، بالرغم من كل الضربات التي تلقاها في الأعوام الأخيرة. ومن الرياض يتوجه الحريري الى فرنسا "الشريكة" ليرسخ تراثا عائليا حيث يتقلد وسام جوقة الشرف للمرة الثانية، هذه المرة من رتبة "كومندور"، وسبق لرفيق الحريري ان تقلد أكثر من وسام جوقة الشرف، وكان آخرها من رتبة الوشاح الأكبر! ومن خلال جولة الحريري الاوروبية (برلين وبروكسل) يفتتح الأخير مرحلة التحركات الخارجية ولا سيما انه يحمل في جعبته خطة متكاملة أعدها مع الفريق المقرب المكلّف موضوع اللاجئين، حيث يقارب المشكلة من زاوية مساعدة لبنان ببناه التحتية واقتصاده وخدماته، في موازاة مساعدة اللاجئين السوريين الذين تقارب نسبتهم نصف عدد سكان لبنان.

خلاصة القول اننا بعد قمة عمان ربما امام سعد الحريري-٢!

 

لبنان عبَرَ "القطوع" العربي فماذا عن الداخل؟

 روزانا بومنصف/النهار/1 نيسان 2017

مع تخطي لبنان الرسمي ما اعتبره استحقاقا كان مترتبا عليه خوضه في القمة العربية واستنتاج مسؤوليه انه تخطاه بنجاح في ظل عدم عودة الظلال التي شابت علاقاته مع الدول الخليجية في وقت سابق، فإن تحديا كبيرا يواجه مسؤوليه في المرحلة المقبلة. والواقع أن تخطي قطوع استعادة التضامن العربي مع لبنان يتصل في جانب كبير واساسي منه بوجود انشغالات أكبر بكثير، تبدأ من اليمن ولا تنتهي في ليبيا والسودان والعراق وسوريا وفلسطين، بحيث لم يكن يحتاج أركان القمة الى همّ إضافي عبر اثارة اي اشكالية مع لبنان. وهذا التحدي يتمثل في واقع ضرورة العمل بقوة من اجل التذكير بلبنان في كل المحافل وعلى جميع الصعد، إن في مجلس الامن او اي محافل دولية اخرى، انطلاقا من أن هناك مسائل أكثر أهمية بكثير من لبنان، ولا اهتمام حقيقيا او فعليا به. ويمكن ان يكون هذا الواقع اكثر تعبيرا من المرحلة السابقة حين كان يقول المسؤولون اللبنانيون بوجوب الذهاب الى انجاز الانتخابات الرئاسية في الاتفاق بين اللبنانيين وحدهم، لأن أحدا لا يهتمّ بلبنان باستثناء استمرار الاستقرار الأمني. وهذا المنطق يجد صداه أكثر في المرحلة الراهنة، خصوصا مع انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة، حيث غابت الملفات السياسية المثيرة لانقسامات لافتة او يمكن ان يتنبه لها الخارج، إذ إن لبنان لا يثير في الواقع أي اهتمام يذكر لا في الشرق ولا في الغرب ولا في اي مكان. وعلى رغم إدراك الخارج لثقل الملف المتعلق بـ"حزب الله"، إن في شأن مشاركته في سوريا او نفوذه المتعاظم في الواقع اللبناني على كل الصعد، فإن المبدأ الذي يتم التعامل من خلاله مع لبنان يستند الى الافتراض الواقعي أن هناك مؤسسات استعادت عملها وأن اللبنانيين مسؤولون في هذه المرحلة وعليهم معالجة كل الأمور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بحيث يمكن أن يتلقوا مساعدة من الخارج، إذ إن هناك إرادة لمساعدة الحكومة على صعد عدة، ولكن يجب الرهان على مساعدات كبيرة او على اهتمام مؤثر او فاعل. فحتى لو ان لبنان سيشارك في مؤتمر بروكسل الاسبوع المقبل من اجل ان يتقدم بما يتحمله من اثقال نتيجة الوجود الكبير للاجئين السوريين على اراضيه، فإن امام هذا المؤتمر مسائل شائكة كبيرة اكثر اهمية تحتاج الى اموال طائلة، بحيث ان رفع مستوى الآمال بالحجم الكبير من المساعدات التي يريدها لبنان لن يتحقق. لذلك فإنه مع تسوية لبنان اشكاليات وضعه حاليا مع الدول العربية وفق ما يؤكد المسؤولون، في انتظار ان يترجم ذلك نتائج فعلية، ينتظر في المرحلة المقبلة على الاقل تبلور جملة أمور تثير علامات استفهام وشكوك لدى اللبنانيين كما لدى المهتمين بلبنان على السواء، من بينها: هل سيكون هناك أي مقدار للواقعية او للدقة في مكافحة الفساد، انطلاقا من ان هذا العيب قد لا يؤثر ربما على تقديم المساعدات للبنان في الوقت الراهن، إنما نسبة الفساد مهمة بالنسبة الى المجتمع الدولي وتقويم البنك الدولي والمؤسسات الدولية الاخرى، وهذا مضر جدا لجهة الثقة بقدرة لبنان على النهوض في حال استمر الفساد في ظل شكوك كبيرة في وقفه على رغم بعض النيات الطيبة؟ ويتعين الاشارة في هذا المجال الى المقدار الهائل من الاستغراب الذي أثاره على سبيل المثال اقرار خطة للكهرباء باستقدام بواخر اضافية وفترة طويلة لسنوات لعودة تأمين التيار في شكل كامل، انطلاقا من ان خططا من هذا النوع تساهم في تيئيس المهتمين بلبنان. وتاليا، هل سيكون هناك أي مقدار للشفافية في مقاربة موضوع قانون الانتخاب انطلاقا من ان كل ما جرى في شأنه ويستمر حتى الآن هو وجود لجنة من خارج المجلس ومن خارج الحكومة تعمل على قانون انتخابي يضمن النتائج سلفا قبل الاتفاق على النظام الذي سيكون عليه، في حين يظل مستغربا عدم اهتمام لجنة برلمانية بموضوع قانون الانتخاب او لجنة منبثقة من الحكومة انطلاقا من ان التخبط الذي يواجه الافرقاء السياسيين وتوجهاتهم يرسم صورة قاتمة او غير مشجعة عن طبيعة الانتخابات التي يريدونها ان تقر على انها كذلك، في الوقت الذي لن تكونه؟ وهذا ما يترك انعكاسات سلبية، علما ان قيمين على بعثات ديبلوماسية في لبنان لا يخفون رغبتهم في أن تنجح الحكومة وان ينجح البرنامج الذي تعمل عليه. ويقول هؤلاء ان ثمة ارادة لا تزال قائمة على الصعيد الديبلوماسي من اجل العمل بقوة في ما يمكن ان يساعد الحكومة الحالية كما الحكومة المقبلة على الارجح، لجهة تعزيز كل العناصر الايجابية، من دون ان تخفي المصادر المعنية خشيتها من سيناريو سيئ للبنان في حال عدم نجاحه. الكل يحاول ان يساعد بمقدار امكاناته قبل مؤتمر بروكسل وبعده، حيث يرغب البعض في الخارج في أن يكون ايجابيا ازاء لبنان قدر المستطاع، لأن مؤسسات الدولة تعمل مجددا إنما على قاعدة ان يساعد لبنان نفسه عبر ادائه الرسمي وإلا عبر كسر المجتمع المدني الصمت ازاء الكثير من الشوائب الحاصلة من أجل تصحيح الاتجاهات، كما فعل بالنسبة الى الصرخة التي رفعت في موضوع الضرائب، وان لم تأخذ مداها. لكن هل سينجح ذلك؟ واذا لم ينجح فما هو البديل؟ وهذان سؤالان يطرحان بقوة في ضوء شكوك في مسارات تبدو مقلقة في مؤشرات كثيرة وفق متابعة المراقبين المعنيين.

 

ماذا استدعت "الرسالة الخماسية "هذا الردّ الشرس من بري؟

 ابراهيم بيرم/النهار/1 نيسان 2017

يروى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري فوجئ عشية وضع رسالة الرؤساء الخمسة السابقين الى قمة البحر الميت بمن يدخل عليه في مكتبه حاملاً رسالة أتته عبر رسول من الرئيس امين الجميل. والرسالة كانت عبارة عن مظروف كبير يحتوي على نسخة من نص الرسالة التي لم تكن ساعتئذ قد أخذت بعد طريقها الى الاعلام.وينقل زوار بري عنه انه سُرَّ بأن يضعه صديقه الرئيس الجميل في جو أمر كان في حينه طي الكتمان، وان يكون اول العارفين بالحدث المدوّي قبل ان يذاع ويشاع. لكن ضغطه كان يعلو درجة مع كل سطر يقرأه من الرسالة إياها نظراً الى الأبعاد المنطوية عليها.

ومعلوم انه خلال الايام الثلاثة التي تلت اذاعة الرسالة، كان بري الاكثر اهتماما والاكثر استياء الى حد الاستفزاز من مضامينها ومن الاجواء التي استولدت فيها والاكثر استعدادا للذم بها والنيل منها. ففيما أدار رئيس الجمهورية وفريقه الاذن الصماء لها لائذين بالصمت ومعتصمين بلامبالاة، واكتفى المعني الاول بالرسالة، اي "حزب الله"، برد غير مباشر مختصر فحواه: ان الرسالة وُضِعت بايحاء خارجي، وهو ما ورد على لسان الرئيس اميل لحود في مقابلة حصرية له على قناة "المنار"، أصر بري على النيل من الرسالة في اربعة تصريحات وردت على لسانه او نُسِبت اليه.

وبحسب معلومات، فان بري لم يكتفِ في معرض "مواجهته" للرسالة بهذه الحدود، بل ذهب في رحلة بحثٍ وتقصٍ عن أبعادها وخلفياتها، فوجّه استهلالاً رسالتَي عتب شديد الى صديقيه الموقعين عليها الرئيسين تمام سلام ونجيب ميقاتي انطلاقا من انه يفهم سلفاً اسباب توقيع الثلاثة الآخرين على الرسالة اياها، ولكنه يستغرب منهما بالذات إقدامهما على هذه الخطوة، وقد حرصا طوال العقد الماضي على تمييز مواقفهما وكان ذلك عاملاً من عوامل التسويات الوطنية. وبالطبع فان مَن يعرف بري يعرف انه كان يبحث عن سر آخر.

وعليه تشير المعلومات اياها الى ان بري اتصل بسلام هاتفياً معاتباً ومستفسراً، فردّ عليه الاخير بما معناه ان الرسالة لها "وليّها" الذي كان على علم مسبق بها، وبالتالي ليست مجهولة النسب. وفي الوقت عينه وجه بري رسالة شفهية عبر وسطاء الى ميقاتي الذي كعادته اعتصم بالصمت عندما يقبل بأمر لا يحظى برضى من لدنه عليه، فلم يرد على رسالة بري ولم يبرر.

الذين هم على تماس بأجواء بري والاسباب التي أملت عليه هذا الحجم الاستثنائي من رد الفعل السلبي على هذا الفعل، ينطلقون في معرض تحليلهم لهذا السلوك من نقطة هي ان بري ومعه جمع من المهتمين والمعنيين وجدوا في الرسالة الخماسية ومضامينها وتوقيتها انها اول اختبار تحدٍ حقيقي للعهد الرئاسي بركنَيه، او اول صدمة جدية ومدوية له منذ انطلاقته قبل اشهر، وان البحث ما زال جارياً عما يمكن ان يلي هذه الخطوة من الفريق الذي قام بها.

لماذا؟ لاعتبارات عدة : اولها ان الرسالة لم تأتِ من فراغ، فهي بالتأكيد ولدت في كنف رحم سياسي معروف يشارك فيه اثنان من خمسة ينتمون، الى اجل غير مسمى، الى جهة سياسية تشارك بقوة في معادلة الحكم الواعدة والمنطلقة للتو. وبهذا المعنى فان الرسالة إن أتت بعلم الرئيس سعد الحريري فهي تنطوي على امر ليس اقله انه بدأ يمارس الشيء ونقيضه او انه يستفيد من التناقضات، وإن أتت من غير علمه وغير مباركته، وهو الاحتمال الاضعف، فذلك امر تفسيره الاوّلي ان هناك من بدأ رحلة تشويش على العهد وخياراته السياسية العليا، وان ذلك في مضمره لون من ألوان الانشقاق الداخلي او الابتزاز.

وامام هذا التطور، ثمة في الجو السياسي من استذكر مقولة سرت غداة اعلان الحريري قبوله المفاجئ وبعد طول ممانعة بخيار عون رئيساً، فحواها ان الرجل اقدم على ركوب هذا المركب الخشن بقرار من لدنه انطلاقا من مسلّمة: "دعوني اصنع خياراتي بنفسي وعلى مسؤوليتي وسأقدم الحساب لاحقا". ومذذاك الى قبيل ساعات من ظهور الرسالة الخماسية امام الاضواء، كان الاعتقاد ان ثمة رعاية او على الاقل توافقا اقليميا على حماية التفاهم الذي انتج الحل الرئاسي، واستطرادا ان الحريري سيصب جام جهده لعدم عرقلة تجربة الشركة السياسية الجديدة التي كان هو واسطة العقد فيها، وعليه فهو بالتالي سيتحرر الى حد بعيد من سمات النهج السياسي الذي سار على هديه في اعقاب اغتيال الرئيس رفيق الحريري وغداة اسقاط حكومته الاولى، ولا سيما مسألة صراعه الدائم مع "حزب الله" وفريقه السياسي، خصوصا بعدما بدأ حواره الشهير مع الحزب برعاية عين التينة.

لم يعد خافياً ان بري الذي تنكب لجبه الرسالة الخماسية ابدى اعتراضا على تركيبة الحكم الحالية وهي في طور التكوين الاول، لكنه ما لبث لاحقا ان انخرط فيها وسار في ركابها وصار معنيا من موقعيه الرسمي والحزبي بالدفاع عنها وحمايتها في سبيل صون الاستقرار والحيلولة دون العود على بدء وتكرار التجارب المريرة السابقة. والثابت ان بري يدرك تماما الموجبات المعلنة والدفينة التي دفعت بكل من الرؤساء السابقين الى السير بالرسالة، وهو كما سواه من القوى مهتم اكثر ما يكون باستشراف هل ان هذا الفعل "الرسالي" عابر وغب طلب لحظة انعقاد قمة البحر الميت، ام انه اعادة اعتبار لنهج مشاكس وباعث على التوتر والاحتقان الداخلي خدمة لتوجه اقليمي جديد؟ على رغم ان بري المتضلع من لعبة السياسة اللبنانية بخباياها وتفاصيلها، فان المقربين منه لم يجدوا لديه بعد الجواب الحازم والقاطع. لذا فهو لا يكتم خيبة امله من الرسالة ومن موقعيها، ولذا يكرر في مجالسه عبارة ملخصها: "البعض يصر على ألا يتعلم من تجاربه المرة ومستعد لتكرار الخطأ عينه الف مرة ". وسواء مرت الرسالة كما تمر عشرات الرسائل المماثلة ام لم تمر، وان لها ما يليها، فهي عند بري "مؤشر وعيّنة".

 

هل من شريك لنا في إسرائيل؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/31 آذار/17

الجديد الفعلي في القمة العربية بدورتها الـ28 في المملكة الأردنية الهاشمية، كان في عودة الحرارة إلى السؤال الفلسطيني، الذي احتل البند التفصيلي والعملي الوحيد والأول في «إعلان عمان» والمتعلق بملف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لم يحصل ذلك بمعزل عن الحماس الأميركي لسياسة شرق أوسطية يكون مدخلها بصمة تاريخية في مسار السلام العربي الإسرائيلي. وهو ما ترجمه الحضور المباشر للبيت الأبيض بشخص كبير مستشاري دونالد ترمب، جيسون غرينبالت، الذي عين حديثاً مبعوثاً خاصاً للمفاوضات الدولية. واكب غرينبالت الأعمال التحضيرية للقمة العربية وعقد لقاءات مهمة على هامش أعمالها. عمل غرينبالت كمحامٍ لصيق بترمب أكثر من تسع عشرة سنة، وهو من كتب خطاب المرشح ترمب أمام منظمة إيباك، وأدار ويدير علاقات ترمب اليهودية. وفي خطوة تعكس جدية إدارة ترمب، أبعد الرئيس الأميركي صهره جاريد كوشنر عن ملف عملية السلام لصالح غرينبالت بعد كثير من التصريحات قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها، حول أن كوشنر سيلعب دوراً مركزياً فيه.

سبق قمة عمان لقاءات مفصلية بين ترمب والملك عبد الله الثاني الذي يتهيأ لزيارة ثانية خلال أسابيع، وآخر بينه وبين ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما تتحضر واشنطن لاستقبال كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد اتصال بين الأخير وترمب.

وتخلل القمة لقاء تنسيقي رباعي بين الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية والأمين العام للجامعة العربية لوضع تصور مشترك للمباحثات الثنائية التي يتحضر لها كل طرف مع الأميركيين، وهو ملمح غاب لفترة طويلة عن العمل العربي المشترك.

كل ذلك يعكس جدية «الحماس» الأميركي لعملية سلام ناجحة ولافتتاح عصر جديد في الشرق الأوسط من بوابة الإجابة عن السؤال الفلسطيني. لكن الحماس ليس رؤية، وهذا ما صارح به غرينبالت من التقاهم من القادة العرب، في عمان. يقول مسؤول عربي تحدثت إليه إن «غرينبالت أوضح لنا أن الإدارة الأميركية لا تزال في مرحلة الاستماع ولم نصل إلى بلورة رؤية واضحة. هناك إرث كبير لمن سبقنا إلى هذا الملف وهناك نجاحات وإخفاقات كثيرة، وقرار ترمب أن يتقدم بثبات لكن بحذر أيضاً».

ما سيحمله غرينبالت معه إلى واشنطن هو ما سمعه ترمب من قيادة دولة عربية ومسلمة كبيرة من أن لا مشكل بين معظم الدول الإسلامية (لاحظوا ليس العربية فقط) وبين إسرائيل، إن صدقت إسرائيل في القبول بحل عادل وعملي للقضية الفلسطينية، وهو منطوق المبادرة العربية للسلام الصادرة في بيروت عام 2002.

هل من شريك إسرائيلي؟

هذا هو السؤال الأبرز اليوم والذي تحاول إسرائيل التحايل عليه بانتزاع تنازلات شكلية من العرب من دون ضمانات في مضمون السلام. فخلال لقائه الأخير بالرئيس ترمب في فبراير (شباط) الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «أعتقد أن الفرصة العظيمة للسلام تأتي من خلال مقاربة تشرك شركاءنا العرب الجدد»! والحقيقة أن اللوبي الإسرائيلي نجح في إقناع ترمب أن مشهدية عربية، خليجية إسرائيلية واسعة تعطي فرصة للسلام، في حين أن الموقف العربي لا يزال يصر على أن صورة مماثلة ينبغي أن تكون تتويجاً لمسار السلام وليس منطلقاً لعملية سياسية غير مضمونة. كما أن إدارة ترمب تدفع باتجاه تشكيل حلف ناتو عربي، يتعاون أمنياً مع إسرائيل، وهو ما لن يحدث قبل خطوات حاسمة وأكيدة نحو سلام عادل للفلسطينيين. الحقيقة أن لا شريك إسرائيلياً الآن. لا شريك في الفكرة العميقة لعملية السلام التي يتفق على أهميتها العرب والأميركيون، وعلى تأثيراتها التاريخية في واقع المنطقة، وفي تسهيل الحلول في ملفات أخرى أكان محاربة الإرهاب أو لجم الدور الإيراني، الذي يمسك شماعة فلسطين لتنفيذ سياسات توسعية خطيرة على أمن الجميع بما فيها إسرائيل! لا شريك إسرائيلياً منذ اغتيال إسحق رابين عام 1995 على يد المتطرف اليهودي يغال أمير. المفارقة أن رابين قتل، وهو يلقي خطاباً داعماً للسلام في ميدان «ملوك إسرائيل»، الذي صار ميدان رابين لاحقاً في مدينة تل أبيب. قتله يهودي متطرف بحضور ممثلين عن الأردن، ومصر والمغرب، كشركاء في السلام الذي كان يدافع عنه الرجل قبل أن ترديه رصاصات مواطنه.

في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 افتتح رابين خطابه الأخير بشكر «كل من أتى إلى هنا اليوم ليعلن وقوفه إلى جانب السلام وضد العنف». وأضاف: «هناك أعداء للسلام يحاولون أذيتنا بغية نسف عملية السلام». ثم ختم: «هذه التظاهرة تبعث برسالة إلى شعب إسرائيل، والشعب اليهودي حول العالم ولشعوب الدول العربية، وللعالم أجمع، أن الإسرائيليين يريدون السلام ويدعمون السلام». ما قاله رابين عام 1995 بحضور شركاء عرب، يقوله اليوم عرب أكثر لكن في غياب شريك إسرائيلي، حتى الآن.

يرفضون العنف. يدركون مخاطره على أسس الاستقرار في المنطقة. ويريدون السلام. هل نعثر على شريك إسرائيلي؟

 

المسيحيون لا يُطالبون بمؤتمر تأسيسي

عيسى بو عيسى/الديار/31 آذار 2017

بغض النظر عن المطبات التي تعترض قيام قانون انتخابي تجري على اساسه الانتخابات النيابية وفق مبدأ العدالة والمساواة وحسن التمثيل يبقى المسيحيون في عز فورتهم لتحقيق هذا الانجاز الوحيد الذي سوف ينقذهم من الذوبان بعد سلسلة من الاحباطات التي اصابت جسدهم طوال ربع قرن من الزمن وبات الوقت متيسراً للولوج داخل الدولة واداراتها التنفيذية بفعل التقارب القائم بين القوى المسيحية وخصوصاً القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والذي اعطى دفعاً قوياً نحو المثابرة في المطالبة بالحقوق قبل ان تداهمهم التطورات وخصوصاً على صعيد قانون الانتخابات الذي يبني السلطة على اسس متساوية لعقود من الزمن.  وتقول اوساط مسيحية مطلعة ان الفشل في الوصول الى قانون انتخابي عادل ليس بالضرورة الذهاب نحو خيارات اخرى كالمؤتمر التأسيسي لحل المشكلة كما جاء على لسان بعض الشخصيات والقوى السياسية والذي ستكون له ارتدادات خطيرة على المسيحيين والوضع اللبناني على حد سواء، وتعطي هذه الاوساط جملة من المخاوف في هذا الاطار وفق التالي:

 اولاً: ان اي مؤتمر تأسيسي يعقد في البلاد سيطرح اشكاليات بين مختلف الطوائف وخلافات متجددة حول الصلاحيات والتي تبين عن وجه حق ان لرئاسة الجمهورية سلطات تم انتزاعها منها بفعل الخلل في التوازنات الداخلية والاقليمية نهاية التسعينات وهذا ما سيخلق مواجهة سياسية وفق خلفيات طائفية ومذهبية بين الطائفتين المسيحية والسنية في ظل رفض جامع ونهائي للقيادات السنية على مختلف توجهاتها لانتزاع سلطات من رئيس الحكومة حتى ولو كانت طفيفة لصالح رئاسة الجمهورية، مع العلم ان القرار التنفيذي في البلاد هو في يد مجلس الوزراء مجتمعاً يضاف اليها الخلاف المستجد حول رئاسة مجلس الشيوخ التي من المفترض ان تكون في يد الطائفة الارثوذكسية نظراً لعديدها الذي يفوق الطائفة الدرزية بحيث تصبح الرئاسات موزعة بين الطوائف الاربع الكبار: الشيعية والمارونية والسنية الارثوذكسية في المقابل يطالب الدروز برئاسة مجلس الشيوخ وفق الاتفاق الشفهي على هذا الامر في الطائف.

ثانيا: اشكالية اخرى سوف تظهر وهي الاهم وتتمثل بسلاح حزب الله الذي سيرتفع منسوب الخلاف حوله اذا ما تم طرح المؤتمر التأسيسي والذي لن يتنازل عنه الثنائي الشيعي سدى اذا تمت المقايضة كتابة في مضامين الدستور، اذا ما كانت صلاحيات الرئيس سيعاد البعض اليها ايضا وفق وضعه داخل سطور دستور الطائف وهذا ما سيدفع بالامور نحو المواجهة السياسية الى اقصى حد.  ثالثاً: ان اعادة عملية التعداد الديموغرافي في البلاد سيبين ان المسيحيين يشكلون حوالى 37 بالماية من السكان وهذا ما سيدفع بعض القوى الى اعادة تعويم المثالثة على مستوى الحكم وتوزيع المناصب، وبالتالي تصبح قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان ومديرية المخابرات مسائل يمكن ان تصل الى حد المدافعة عنها وهذا ما لا يرضاه المسيحيون اذ بدل ان تعاد بعض السلطات لرئاسة الجمهورية سوف تتم المقايضة على مراكز حساسة لهم في الدولة.  وتورد هذه الاوساط الى ان المواضيع الخلافية سوف تظهر الى العلن بشكل نافر على جدول اي مؤتمر تأسيسي ولا يمكن حصرها في موضوع وحيد وستضع المسيحيين بمواجة مع الطوائف الاخرى، وبالتالي فان اي اتفاق على قانون انتخابي جديد يجب ان يشكل باباً واسعاً للحوار المباشر والصريح بين كافة مكونات البلد الطائفية والسياسية وصولاً الى عدم فتح الملفات المعقدة والساخنة والاكتفاء بقانون يضمن لكلّ طائفة المجيء بنوابها، ولهذا تقول هذه الاوساط ان الحديث عن مؤتمر تأسيسي يأتي من باب المزاح الثقيل وفق التوازنات الجديدة في لبنان والمنطقة وعلى المسيحيين رص الصفوف ووضع الهدف الحقيقي لتوازنهم مع بقيّة الطوائف بواسطة شبك الايدي لانتاج ما هو صالح لبقائهم كمكون اساسي في هذا البلد دون الولوج الى اراضي جهنم تماشياً مع ما يتم تحضيره لمكونات الدول المجاورة من سيناريوهات مخيفة والاصح في هذه الحالة تدوير زوايا الطائف والاكتفاء بايصال الرئيس القوي المسيحي سيشكل دائماً تعويضا عن صلاحيات مسلوبة لا يمكن استرجاعها من الافق المنظور، وبالتالي تختم هذه الاوساط بالنفي الكلي والقاطع بالتوجه نحو مؤتمر تأسيسي يعيد البلاد الى التمترس وراء اكياس الرمل دون معرفة النتائج وفق جو دولي تخلى منذ وقت طويل عن صفات الامومة للمسيحيين وبات على هؤلاء العيش بعمق مع شركائهم حتى الرمق الاخير.

 

إنفتاح الباب السياسي على الإنشقاقات والتحالفات؟

فؤاد أبو زيد/الديار/31 آذار 2017

بعد تفاهم حزبي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، خرجت من صفوف قوى 14 اذار، اصوات تعبّر عن عدم ارتياحها لهذه الخطوة، لأنها وفق اصحاب هذه الاصوات، لن تكون في مصلحة فريق 14 اذار، على الرغم من ترحيبهم بمصالحة الحزبين، التي يفترض ان تعطي المسيحيين قوة دفع كبيرة على الساحة اللبنانية، لاعادة الحقوق الى المسيحيين في الادارة العامة، وفي مجلس النواب، وفي الحكومات، دون ان يلغي ذلك ان شخصيات واحزاباً مسيحية مستقلّة، ومنضوية في تكتل 14 اذار، تخوّفت من ان يجتاحها تسونامي القوات والتيار الوطني، فلجأت دفاعاً عن نفسها الى الهجوم على تحالف الحزبين، وكان ذلك اول انشقاق عملي في قوى 14 اذار.  الانشقاق الثاني حصل بعد ترشيح القوات اللبنانية، العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وترشيح تيار المستقبل للنائب سليمان فرنجية، وكشفت جلسة انتخابات العماد عون رئيساً للجمهورية، وقوف عدد من النواب المحسوبين على 14 اذار ضد عون، امّا بالورقة البيضاء او باسقاط اوراق تحمل اسماء تعابير معيّنة او اسماء اشخاص لا علاقة لهم، لا بالنواب ولا بالترشيحات.  نار الخلافات داخل 14 اذار، ظلّت تحت الرماد، الى ان بدأ البحث عن قانون جديد للانتخابات، واعلان الرئيس عون أن سلاح المقاومة الاسلامية ضرورة للوقوف في وجه العدو الاسرائيلي، لأن الجيش اللبناني غير قادر بعد على ردع الاعتداءات الاسرائيلية، حيث تشكّلت حركة تصحيحية من بعض شخصيات اعضاء في الامانة العامة لقوى 14 اذار، وشخصيات من خارجها، اطلقوا عليها اسم «14 اذار - مستمرون» بقي امين عام قوى 14 آذار.

 الدكـتور فـارس سعـيد بعيداً عنها تنظيمياً، لكنه قريب منها عاطفياً، وكان الانشقاق الثالث، بعد ابتعاد بعض الشخصيات السيادية عن محاور الانشقاق والالتزام بمبادئ انتـفاضة 14 آذار وثوابـتها.

هذه العودة الى الانشقاقات في البيت الاربعتش اذاري، فرضت نفسها، بعد اللغط والغبار حول رسالة ما سمّي «بالرؤساء الخمسة» الشيخ امين الجميل، العمـاد ميـشال سليمان، ورؤساء الحكومة السابقين، فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي، وتمام سلام، الى قمة الملوك والرؤساء العرب التي عقدت في الاردن، وابدوا بواسطتها رأيهم وتصـوّرهم للاخطار التي يواجهها لبنان واللبنانيون، والتي اثارت زوبعة من الردود الغاضبة، من حزب الله وحلـفائه، ومن التـيار الوطني الحر، ومن بعض وزراء تيار المستقبل ونواب، تناولت الرؤساء الخمسة بالتحقير الشخصي وباتهامات العمالة والارتهان والتآمر، ردّ عليها النائب السابق مصطفى علوش بأن مضمون الرسالة يعبّر، عن موقف اكثرية اللبنانيين، كما اشاد بها النائب والوزير السابق احمد كرامي مثمّناً شجاعة «الرؤساء الخمسة الكبار»، كما ان امين عام قوى 14 اذار فارس سعيد غمز من قناة الرئيس عون بقوله «عليـنا ان نكون اهـلاً للحوار، قبل اعطـاء العـرب دروسـاً به».

المفاجئ بالأمر، ليس موقف الجميل وسليمان والسنيورة وسلام، فالاربعة امّا من صلب 14 آذار، او قريبون منه، وموقفهم من سلاح حزب الله معروف، ولكن المفاجأة كانت بانضمام ميقاتي الى هذا الموقف، وتأييد كرامي وعلوش له، ما يمكن ان يفتح باب الانشقاقات والتحالفات على مصراعيه، فيشهد لبنان مشهداً آخر، يختلف تماماً عن مشهد 8 و14 اذار.

 

رسالة الرؤساء الـ5 نواة جبهة لإعادة التوازن وتحجيم النفوذ الإيراني!

رلى موفق/اللواء/31 آذار/17

حزب الله يتخوّف من «إعادة تكوُّن» حركة لبنانية جامعة إسلامية – مسيحية تُحدِث إزاءه ما أحدثته انتفاضة الإستقلال

يروي أحد السياسيين الذين عايشوا يوميات المواجهة الصامتة مع الوجود السوري في لبنان، أن «عين النظام بعدما أطبق على الحياة السياسية اللبنانية، كانت باستمرار على أي لقاء أو اجتماع يشتم منه أنه قد يشكل مساحة تلاق بين أطياف مسيحية وإسلامية معارضة لتحكم نفوذه في البلاد، ذلك أنه كان مدركاً أن أصوات مسيحية لوحدها أو مسلمة لوحدها لا يمكنها أن تفعل فعلها ما دامت غالبية القيادات المسلمة قد تم إخضاعها بالترغيب والترهيب، وغالبية القيادات المسيحية قد تم إضعافها، وأضحت إما في السجن أو المنفى. ووحده تلاقي الارادة المشتركة الداخلية يمكن أن يشكل خطراً عليه، لأن بمقدوره أن يفعل فعله إذا توافرت الظروف المناسبة وعرف أصحابها كيف يستثمرونها». مناسبة هذا الكلام مردها إلى تلك الهجمة الشرسة على الرسالة التي وجهها الرؤساء الخمسة إلى القمة العربية في الأردن، والتي أخرجت «حزب الله» تحديداً من عقاله، بحيث ذهب ممثله في البرلمان علي عمار إلى وصفهم بـ«خمسة عبيد صغار»، ترافقت مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي عبر إطلاق هاشتاغ بالاسم نفسه ووسم الرسالة بأنها «رسالة السفارة».

لم تكن الرسالة عملياً هي الحدث، بل ردة الفعل عليها، والحملة التخوينية التي طاولت الرؤساء الخمسة (رئيسا الحمهورية أمين الجميل وميشال سليمان ورؤساء مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام). فالرسالة بذاتها ربما تكون قد تأخرت بمغزاها السياسي، إذ كانت لتعطي صدى أكبر لو أنها جاءت في أعقاب الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من مصر، حول سلاح «حزب الله» المكمل لسلاح الجيش اللبناني، وهو الموقف الذي أدى إلى ردود فعل ليس فقط خليجية بل ودولية أيضاً، بحيث كشف المحضر الذي سُرّب عن اجتماع سفراء مجموعة الدول الداعمة للبنان عن عينة لحجم تداعيات «الدعسة الناقصة» لرئيس الجمهورية، والتي جرى العمل على احتوائها. وجاءت في بعدها السياسي مع انعقاد قمة عمان كخطوة استباقية أو احترازية تخوفاً من تداعيات لموقف لبنان إذا خرج عن الإجماع العربي، على غرار ما جرى في اجتماعات عربية أو إسلامية سواء على مستوى قمة أو وزراء خارجية وداخلية لدى ادانة تدخل إيران في الشؤون العربية وإدانة «حزب الله» لقيامه بأعمال إرهابية ودعمه حركات وجماعات إرهابية»، ولاسيما أن القمة في توقيتها الدقيق والقرارات المنتظر أن تصدر عنها أحدثت مخاوف لدى جهات سياسية عدة من انعكاسات أي موقف للبنان يأتي متصادماً مع تلك القرارات، خصوصاً أن رئيس الحكومة تحديداً هو جزء من الوفد، بحيث يقيد أكثر موقف لبنان الرسمي. ففي أزمة تصريح رئيس الجمهورية، سعى رئيس الحكومة إلى التخفيف من مفاعيل موقف عون من بوابة أن مجلس الوزراء هو السلطة التنفيذية في البلاد.

فالهجمة الشرسة لا يمكن فهمها إلا من زاوية قلق «حزب الله» المشابه لذلك الذي كان ينتاب سابقاً النظام السوري من تكوّن «نواة ما» لحركة لبنانية جامعة إسلامية – مسيحية قادرة أن تتحول مستقبلاً إلى مركز استقطاب أوسع إذا ما توافرت ظروف إقليمية ودولية مماثلة لتلك التي تماهت مع تلاقي الإرادة الداخلية الإسلامية – المسيحية التي أحدثها اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فكان أن أدت إلى انتفاضة الاستقلال التي أفضت مع المظلة الخارجية إلى خروج الجيش السوري من لبنان، والذي كان بالنسبة للبنانيين ضرباً من الخيال. فالحزب اليوم يعتبر نفسه أنه نجح في تطويع القوى السياسية الرئيسية، التي سلمت بنفوذه واستطراداً بالنفوذ الإيراني في لبنان. ولا يمكن إدراج ذهاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وزعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري بخيار الجنرال عون مرشح «حزب الله» ومعه المحور السوري – الإيراني في نهاية المطاف، سوى في خانة التسليم وإن اشتبه على جعجع أن «تفاهم معراب» قادر على إحداث تغيير في المعادلة، أو اعتقد الحريري أن التفاهم مع «حزب الله» بواجهة عون له صفة الديمومة، والاثنان قد اختبرا الانقلاب على التفاهمات والاتفاقات.

وفي رأي داعمي الرسالة أن قيمتها تكمن في توقيع الرؤساء الخمسة عليها معاً بما يجعلها نواة لـ«حركة أكبر وربما جبهة»، يمكن المراكمة عليها من الآن وإلى حين ظهور ظروف إقليمية ودولية مؤاتية تسمح بالتقاط الفرصة ثانية لاعادة التوازن السياسي إلى لبنان، عبر تحجيم النفوذ الإيراني في البلاد. لكن هذا ليس أمراً متيسراً ولا سهلاً في الوقت الراهن، ويرتكز بشكل رئيسي على قدرة اللبنانيين مجدداً على النهوض كما فعلوا في 2005، وجهوزيتهم للاستفادة من لحظة تقاطع المصلحة الوطنية مع التحولات الخارجية، غير أن إمكانات حصول مثل هذه التحولات ليست مستحيلة في ظل التبدلات التي يشهدها الإقليم والمنطقة عموماً مع مجيء إدارة أميركية جديدة بسياسة مختلفة حيال إيران والمنطقة، وإن كان من المبكر الجزم بالمدى الذي ستصل اليه المواجهة الأميركية – الإيرانية غير المباشرة والنتائج المترتبة عنها في الساحات التي تشهد حروباً تنخرط ايران وأذرعها العسكرية فيها بقوة، لتجميع مزيد من الأوراق وتحسين شروطها.

عدم استحالة تبلور ظروف مؤاتية لتمرد لبناني ضد نفوذ «حزب الله» وإيران هو الدافع وراء تلك النبرة التخوينية التي يعتبرها رافضو الهجمة بأنها «رسالة تهديدية لكم الأفواه» لكل من يمكن ان يعترض على سياسة الحزب وسلاحه ومشروعه ودوره الإقليمي، وإلى قطع الطريق أمام محاولات من هذا النوع مهما كانت بسيطة أو صغيرة. فقبل هذه الرسالة، سجل بطريرك الموارنة مار بشارة بطرس الراعي موقفاً من سلاح «حزب الله» على نقيض موقف رئيس الجمهورية، وهو موقف جاء مفاجئاً وأحدث نقزة لدى المراقبين على ضفة «حزب الله» الذي يرصد الاشارات المختلفة ويعمل على تفكيك ألغازها وتجميعها لتكوين الصورة الأشمل، من تسريب محضر اجتماع سفراء مجموعة الدول الداعمة للبنان إلى توقيف رجل الاعمال الشيعي قاسم تاج الدين، الى تغريم الجامعة الإميركية في بيروت لمخالفتها القانون الأميركي وقبولها في برنامج تدريب للاعلاميين مشاركين إثنين تابعين لكيانين مشمولين بالعقوبات الأميركية (إذاعة النور وتلفزيون المنار)، إلى ترقب لائحة أسماء جديدة من وزارة الخزانة الأميركية يتردد أنها وصلت إلى مصرف لبنان، لكنه غير معني بنشرها، وأخيراً وليس آخراً رسالة الرؤساء الخمسة إلى رئاسة القمة العربية التي وإن كانت حصدت ردوداً من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، لكن أهدافها واسبابها ومراميها مختلفة جداً.

 

جاهزون للنداء.. العميد حلو: العماد جوزيف عون يدرك جيداً قيمة التضحية

لبنان 24/31 آذار/17

عن التحديات التي تواجهها القيادة الجديدة للجيش اللبناني يتحدّث العميد الصيدلي المتقاعد العميد خليل الحلو.. كثر يتساءلون: كيف لضابط صيدلي التنظير في الامور الاستراتيجية والعملانية؟

الّا أن الجواب بسيط، يكمن في أن العميد حلو مقاتل بطبيعته، فهو رافق دورات المغاوير في كل مراحلها وواكب الوحدات المقاتلة في كل المناطق الساخنة انتهاءً بنهر البارد. ضابط عملاني بالفطرة، متخصص في الصيدلة، وإلمامه بالطب واسع ودقيق اذ تولى رئيس طبابة منطقة الشمال ثم منطقة جبل لبنان وهو العارف بالأمور الطبية واللوجستية للجيش، والملم بأموره الميدانية والتي عاشها مقاتلاً في عدة امكنة. وهو رئيس قسم العلوم الغذائية في الجامعة اليسوعية.

بعد خروجه من الجيش، شارك في تأسيس حركة لبنان الرسالة عام 2009، مكرساً ذاته لنشر وتنمية ثقافة المحبة والحرية والمعرفة في الشأن العام وإعادة الثقة بين الطوائف اللبنانية كافة من اجل لبنان الأفضل.

"نحن نهنئ أنفسنا والجيش بقائده الجديد الذي ضخّ فيه على مستوى القيادة دماً شبابياً هو بأمس الحاجة إليه. المعروف عن العماد جوزف عون أنه ضابط مقاتل وقريب من العسكريين ويدرك جيداً قيمة التضحية وأهمية التخطيط والتدريب، وهو إضافة إلى خبرته العسكرية يحمل شهادتين جامعيتين من درجتي بكالوريوس وماجيستير، وبالتالي تمتزج خبرته الميدانية بمستواه العلمي وهذا ما نحن بأمس الحاجة إليه في المؤسسة العسكرية. شخصياً كضابط في الإحتياط ما زالت الجندية تسري في عروقي وتمتزج بروحي بعد 28 سنة من الخدمة، زادتني السنوات قناعة أنه يجب على الجيش أن يتابع التقدم والإرتقاء إلى مستويات أعلى وأفضل على صعيد الفعالية أو المناقبية، إرضاءً لما نطمح إليه وضمانة للوطن بأجمعه".

يقول العميد حلو: "العماد جوزف عون إستلم من سلفه مؤسسة فعالة أثبتت قوتها عملانياً ولولا ذلك لما كنا نحظى بالثقة من المواطنين وبالدعم من الحلفاء، وبالتالي نتمنى عليه، هو الذي يرى الأمور من موقعه، أن يركز على عدة أمور أعتبرها شخصياً حيوية من موقعي خارج الجيش:

1- الإستفادة من خبرات الضباط المتقاعدين وخاصة الذين شغلوا مراكز قيادية وأخرى في الأركان ومنهم الذين أمسكوا بملف إعادة هيكلة الجيش لكي يتلائم مع متطلبات القرن الواحد والعشرين من تطور التسلح وتكتيات القتال، وملف التسلح، وملف التدريب، وبالتالي ملف تطوير المعاهد العسكرية ورفع مستواها ... خبرات الضباط المتقاعدين تذهب سدى إذا لم يتم إستدعائهم للشورى وإبداء الرأي فمن خدم 30 و35 عاماً وكان فعالاً لا يجب إهماله وذلك لمصلحة الجيش ولمصلحة لبنان".

2- بإنتظار ما سينتج عن السياسيين والمسؤولين من إستراتيجيات دفاعية وأمنية (ولست متفائلاً بهذا الخصوص على الإطلاق): إعتماد عقيدة قتالية ترتكز على حماية كافة الأطراف اللبنانيين مهما تعمقت خلافاتهم، وهذا يعني ردع أي طرف أو عدو خارجي كائناً من يكن يحاول إستهداف فئة لبنانية معينة مهما كانت، وردع أي فريق لبناني عن الإعتداء على فريق لبناني آخر كائناً من يكن. هذا هو دور الجيش الذي يجب عليه الحفاظ على حياده داخلياً وإقليمياً، ولكن حياد رادع وليس حياد جامد".

3- الإبقاء على العلاقات الجيدة مع الدول الصديقة، خاصة وأن لبنان يعتبر جزأً من تحالف دولي يضم 68 دولة تحارب التنظيمات الإرهابية ويضم هذا التحالف معظم الدول العربية، وقد شارك لبنان الرسمي في كافة إجتماعات دول هذا التحالف، آخرها في واشنطن في 22 من شهر آذار الحالي. إن العلاقة الجيدة مع دول التحالف والدول العربية من شأنه تقوية موقعنا في الحرب المستمرة ضد التنظيمات الإرهابية ويساعد على إستقرارنا الداخلي، ويعطي للجيش فرصاً للتسلح عن طريق هبات عسكرية وازنة من عدة أطراف عربية ودولية كما كانت الحال خلال السنوات العشر الماضية، ولا سيما الهبات الأميركية التي ضاعفت قوتنا النارية وقدراتنا على التحرك والإنتشار السريع وقدراتنا الجوية بشكل ملحوظ. لبنان بدون تواصله مع الدول العربية ودول العالم الحر لا يستطيع بمفرده محاربة التنظيمات المتطرفة."

أخيراً أقول للعماد جوزف عون، نحن معك ليس كلامياً بل فعلياً وسنلبي اي طلب للمساعدة أو المشورة عند الحاجة. "الضابط ضابط مدى العمر وليس خلال فترة الخدمة الفعلية فقط"، ختم العميد حلو.

(شانتال داغر)

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون ترأس اجتماعا امنيا بحضور الحريري ووزراء وقادة امنيين: للتنسيق بين الاجهزة الامنية كافة على المعابر والمطار

الجمعة 31 آذار 2017

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أهمية التنسيق بين الاجهزة الامنية كافة وفقا للانظمة والقوانين المرعية الاجراء"، منوها ب"الجهود التي تقوم بها الاسلاك الامنية في حفظ الامن والاستقرار في البلاد، لا سيما على المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية عموما، وعبر مطار رفيق الحريري الدولي خصوصا". وأشار الى "ضرورة اعتماد اجراءات أمنية ولوجستية تجمع بين المحافظة على الامن والسلامة العامة، وتوفير التسهيلات اللازمة للقادمين الى لبنان وللمغادرين منه، وذلك مع اقتراب عطلة الاعياد والموسم السياحي في الربيع والصيف المقبل"، مشددا على "تطبيق القوانين على الجميع من دون اي استثناء او تمييز". وكان الرئيس عون رأس قبل ظهر اليوم، اجتماعا أمنيا في قصر بعبدا، بحضور رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري، ووزراء: الدفاع يعقوب الصراف، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، وقادة الاجهزة الامنية: قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعدالله الحمد، مدير المخابرات في الجيش العميد كميل ضاهر، رئيس جهاز امن المطار العميد جورج ضومط، رئيس مكتب شؤون المعلومات في الامن العام العميد منح صوايا ورئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود. وشارك في الاجتماع ايضا، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد المتقاعد أسعد الطفيلي والمدير العام للجمارك بدوي ضاهر. كذلك حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار العسكري والامني لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بول مطر.

المشنوق

بعد الاجتماع، صرح المشنوق: "كان هذا الاجتماع ضروريا، وهو أتى متأخرا كثيرا، وربما المسؤولية في ذلك تقع على عاتق الوزراء المعنيين. وتناول البحث فيه امورا ثلاثة: الخدمات في المطار وطريقة ادارته، الجهوزية الامنية وسط ضغوط دولية كبيرة في مسألة امن المسافرين والطائرات خصوصا من قبل الاتحاد الاوروبي في الفترة الاخيرة، ومسألة كافة المعابر الحدودية". أضاف: "أراد فخامة الرئيس الاضاءة على هذه الامور واعطاء توجيهاته في كل منها على حدة. ومما لا شك فيه ان جهاز امن المطار حاز على تنويهات عديدة منذ قرابة السنة ونصف السنة حتى الآن لكن ذلك غير كاف. ومعظم سفراء دول الاتحاد الاوروبي، بقيادة السفير البريطاني، يتولون متابعة طبيعة الاجراءات الامنية المتخذة في المطار. ولقد عرفتم بالقرار البريطاني حول منع ال I-pad في ست دول من بينها لبنان. هذه بداية، وهناك مطالبات بمزيد من التفتيش والتدقيق والعمل على تحقيق الامن على مستوى عال. وهذا يتطلب عديدا وتدريبات واجهزة، ومجلس الوزراء اتخذ قرارا في جلسته الاخيرة، كان منتظرا منذ نحو سنتين، يقضي بتأمين كافة الحاجات الامنية في مطار رفيق الحريري الدولي".

وتابع: "كانت توجيهات فخامته واضحة، سواء في مسألة العديد او في ما يتعلق بالأمن وحسن التعامل مع المسافرين مع تأمين مستوى مدني لائق، وحسن ادارة المطار من الداخل".

وأوضح ردا على سؤال ان "كبار المسؤولين عن الجمارك، رئيس المجلس الاعلى والمدير العام حضرا الاجتماع، ووعدا ببذل جهد اكبر لمعالجة كافة الملفات الشائكة الموضوعة على الطاولة".

وردا على سؤال آخر حول مدى الجهوزية لتنفيذ كافة التوجيهات التي تم اتخاذها، قال: "الى حد كبير يمكننا ان نكون جاهزين في وقت قريب، وذلك بجهود وزير الاشغال ايضا وهو المعني بتأمين حاجات المطار. وقد بذل جهدا للوصول الى ذلك في اسرع وقت ممكن". أضاف: "جميع الوزراء المعنيين مطلعون على مناقصات الاجهزة المطلوبة، منذ نحو سنتين، منذ اقرار دفتر الشروط، وهو على اعلى مستوى ممكن. تبقى معرفة متى بإمكاننا، في اقصر وقت، ان نحقق المطلوب وسط كل المطالبات الدولية وازدياد وتيرة العمليات الارهابية". وقال ردا على سؤال: "فخامة الرئيس أوصى بأن يعاد النظر في مسألة المعابر البرية، من دون تحديد التفاصيل، لأن الاجتماع لم يكن تفصيليا. وهذه مهمتنا، فقد تم تشكيل لجنة برئاسة دولة الرئيس الحريري وعضوية وزيري الدفاع والداخلية للبحث بكافة هذه المواضيع". وأوضح "ان الاجتماع لم يكن استجابة لتهديدات امنية جديدة بل بسبب المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في موضوع امن المعابر البرية والبحرية، وفي مقدمتها المطار لأنه بمثابة واجهة للبلد. وهناك مطالبات دولية برفع مستوى الحماية الامنية. من هنا كانت المناسبة ضرورية لنعقد هذا الاجتماع، برئاسة فخامته ونستمع الى توجيهاته، اضافة الى تبادل الآراء بين الوزراء. وبعض رؤساء الاجهزة الامنية عرضوا ايضا ما لديهم، كمدير عام قوى الامن الداخلي الذي عرض مشكلة العديد، وهي كبيرة، حيث اتخذ قرار بمعالجتها في مجلس الوزراء، في وقت قريب". ونفى المشنوق ان يكون "تم البحث في هذا الاجتماع بفتح معبر جوسي".

فائزات بجائزة لوريال اونيسكو

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، في حضور اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، ثلاث عالمات لبنانيات حصلن على تقدير دولي في برنامج جائزة "لوريال - اونيسكو" من اجل المرأة في العالم التي تأسست العام 1998، وهن: الفائزة بالجائزة الدكتورة نيفين الخشاب والدكتورة تمارا الزين، والدكتورة نازك الاتب. وحضر اللقاء المدير العام لشركة "لوريال" في المشرق العربي فيليب باتساليدس ورئيس لجنة التحكيم للجائزة الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه وعدد من الفائزات بالجائزة سابقا. والقى باتساليدس كلمة شكر فيها الرئيس عون واللبنانية الاولى على مبادرة تكريم الفائزات، شارحا دور "لوريال" والاونيسكو في رعاية الباحثات وتعميم ابحاثهن العلمية والمساعدة على انجازها. وقال: "ان 23 شابة من الشرق الاوسط حظين بهذا الدعم، منذ نشأة هذه الرعاية اي منذ نحو 19 سنة، ومن بينهن ثلاث لبنانيات". وأشار الى ان نيفين خشاب هي "احدى الفائزات الخمس عن العام 2017، اضافة الى الدكتورة تمارا الزين والدكتورة نازك الاتب اللتين اختيرتا من بين 15 سيدة كطاقات واعدة على الصعيد الدولي". من جهته، ركز حمزه على الابحاث التي قدمتها الفائزات في مجال اختصاصهن واهمية الفوز الذي تحقق بالنسبة الى لبنان. ثم لخصت كل من خشاب والزين والاتب ابحاثهن. ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومعبرا عن سعادته واللبنانية الاولى باستقباله. وهنأ رئيس الجمهورية السيدات على فوزهن في المسابقة التي شاركت فيها مرشحات من عدد من الدول التي تشجع على التقدم في مختلف المجالات، معتبرا انهن "يمثلن الوجه المشرق للبنان"، متمنيا ان يكن "القدوة لكل نساء لبنان للدخول الى المجال العلمي". وتمنى الرئيس عون "التوفيق للفائزات على وجه الخصوص، وللمرأة اللبنانية بشكل عام ان تتمكن من ممارسة دورها في مختلف القطاعات العامة بما فيها السياسية والعلمية الى جانب ممارسة دورها في الامومة وتربية الاجيال الصاعدة".

عائلة جبرا

وزار قصر بعبدا، عدد من أفراد عائلة الرسام الكاريكاتوري الراحل ستافرو جبرا، شكروا لرئيس الجمهورية مواساتهم بفقده وتكريمه من خلال منحه وسام الارز الوطني.

 

يعقوب علق على جلسة المجلس العدلي: على القضاء تصويب البوصلة ومنع التدخل السياسي

الجمعة 31 آذار 2017 /وطنية - علق النائب السابق حسن يعقوب على تأجيل المجلس العدلي بعد ظهر اليوم برئاسة القاضي جان فهد، النظر في قضية تغييب الامام الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدرالدين إلى 16 حزيران المقبل، وقال: "لا يجوز أن يستمر القضاء في التسويف والإذعان للتدخلات السياسية وكأن شيئا لم يكن، يجب تصويب البوصلة انسجاما مع متطلبات العهد الجديد، فلا يجوز على الإطلاق التأجيل بعد التأجيل لمدة 38 عاما ونيف، ودون الاستجابة للمطالب القانونية للعائلة بعدم حصر الاتهام بشخص معمر القذافي وضم الادعاءات، رغم عدم وجود خصم لرفضها".

من ناحية أخرى، ثمن يعقوب "مبادرة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري على هامش القمة العربية، وبحثهم مع الوفد الليبي في قضية الامام الصدر والشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين، وذلك تطبيقا للبيان الوزاري الذي أدرج متابعة القضية للمرة الأولى للاسف، عند دخولي الندوة البرلمانية في 2005، وإنه لمن العجب العجاب. اما الاستمرار بادارة التسويف والمماطلة في المجلس العدلي وغيره لابقاء القضية مجمدة ومغيبة كما المغيبين، واما الاعتداء والاعتقال والاستهداف وتكسير عظام أصحاب القضية، لذلك سيكون لنا موقف واضح لمنع هذه الفضائح القضائية بالاستمرار، في مؤتمر صحافي سنعقده الاثنين المقبل قبل الظهر في بعبدا".

 

باسيل امام الجالية في ملبورن:أتينا حاملين معنا قانون استعادة الجنسية ومن دونكم لا يستطيع لبنان ان يعيش ويكمل

الجمعة 31 آذار 2017 /وطنية - ملبورن - واصل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته الى اوستراليا فزار مدينة ملبورن، حيث اقام له القنصل العام في ملبورن غسان الخطيب حفل استقبال في قاعة القديس مارون التابعة لكنيسة سيدة لبنان، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، القائم بالاعمال اللبناني في كانبيرا جيسكار خوري، ورؤساء الاحزاب والجمعيات ورجال دين وأصدقاء استراليين وحشد من ابناء الجالية اللبنانية. والقى القنصل الخطيب كلمة رحب فيها بالوزيرين باسيل ورفول والحضور وقال: "لقد اختبرت الارتباط الوثيق للجالية، فهناك ثوابت يؤمنون بها ولا يمكن المساس فيها اولها محبتهم للجيش الذي يبذل كل الجهود للحفاظ على وحدة بلدنا ووفائهم لدم شهدائه". وأشار الى ان "الجالية اللبنانية تتميز بكونها نموذجا مصغرا عن لبنان بكل طوائفه واحزابه السياسية، والجميع يحرص على الولاء لأرض العزة والكرامة". وتحدث عن "أهمية المؤتمر الاغترابي الذي يعقد كل عام في لبنان"، وقال: "لقد شددت على البعثات في بذل قصارى جهدهم لحث اللبنانيين الذين تتوفر فيهم الشروط على استعادة الجنسية". وختم: "ان وجودكم معنا برهان على تعزيز لبنان الحضاري والثقافي والمحافظة على بلد الرسالة والحضارة والتاريخ والامل بمستقبل زاهر والنموذج الحي لكل أبناء الارض".

باسيل

ثم القى باسيل الكلمة الاتية: "انها زيارتي الثانية الى استراليا لكنها الأولى لي بصفتي وزير للخارجية والمغتربين، كنت دائما أقول لا اريد مغادرة وزارة الخارجية قبل ان آتي اليكم بصفتي وزيرا، ولأقول لكم انني حتى ولو كنت زرتكم من قبل الا انني مصر ان آتي اليكم بهذه الصفة، لأقول لكل لبناني موجود في أي مكان خاصة اللبناني البعيد اننا نقطع المسافات لنسأل عنكم ولمعرفة حاجاتكم ولنطمئن عليكم". اضاف: "وأنا في طريقي اليكم وجهت رسالة صوتية للبنانيين الذين يلتقون اليوم مع بعضهم في مدينة تورنتو في كندا، هم يتحدرون من مدينة زحلة ويلتقون سوية في الذكرى السنوية لحصار مدينتهم، وأخبرتهم في رسالتي لهم انني سألتقي بكم، وهذا ما جعلني أفكر أي شعب نحن، يستطيع في يوم واحد ووقت واحد ان يعيش في كل مكان في العالم؟ وبعد لقائي معكم سأوجه أيضا رسالة الى اللبنانيين المجتمعين في اسبانيا، وغدا قد أوجه رسالة للبنانيين مجتمعين في جزيرة ما من هذا العالم، وفي كل مرة نقوم بزيارتهم نرى كم أن لبنان واسع وكبير معهم، فنحن أينما ذهبنا نلتقي باللبناني، ويستطيع اللبنانيون الذين يكفرون بدولتهم عقد اتفاق مع دولة كبيرة في العالم وأخذ عشرة الاف كيلومتر مربع وخلق لبنان ثان لأن الوطن هو شعبه. نجمع هذا الشعب اذا كان لا يستطيع إيجاد هويته ودولته في لبنان ولنقمه في مكان آخر، وأقول لكم بصراحة في كل مرة أرى تنوعكم من كل المناطق والطوائف وأرى كيف تعيشون في الكنيسة وفي الجامع، واليوم قمنا بزيارة مدرسة المشاريع كما زرنا مدرسة الاباء الانطونيين، كما أخبروني عن مدرسة لإخوتنا من طائفة الموحدين الدروز بارككم الله، وهذا ما يجعلنا نعتقد انكم في استراليا لا زلتم تحافظون على لهجتكم الصحيحة فابن الشمال يتكلم بلكنة شمالية اكثر من ابن منطقته الموجود في لبنان، ولاحظت انكم تحافظون على تقاليدكم ولبنانيتكم مع بعضكم البعض".

وتابع: "تعرفت على شخصين من بينكم هاجر جدهما الاكبر الى استراليا في العام 1889، وانا جدي كان هاجر الى نيوزيلندا الا انه عاد الى لبنان وربحنا معه لبنانيتنا وجنسيتنا، اما هما فبقيا هنا وحافظا على لبنانيتهما الا انهما خسرا جنسيتهما وهما معنا في هذا اللقاء الا انهما لا يتكلمان اللغة العربية، ورغم ذلك لم احس ان عاطفتهما أقل من عاطفة غيرهم. قد يكون هناك عائق في ذهابهما الى لبنان او حصولهما على الجنسية وأحيانا قد تخلق اللغة حاجزا بين الناس الا ان الدم الذي يسري في عروقهما لبناني مئة في المئة وكذلك جيناتهما. هذا هو لبنان وهذه هي قيمته والسؤال الكبير الذي يطرح لماذا ننجح أينما كنا ونرفع الرأس كما انتم رفعتم رأسنا هنا ونحافظ على لبنانيتنا بينما نحن في لبنان لا نستطيع إقامة دولة ونتخوف اذا كان باستطاعتنا الحفاظ على لبنان الذي نحبه او نخسره، بصراحة لاننا ولا مرة كان لدينا المفهوم ذاته بين الشخص والجماعة، ولاننا لم نتعلم من تجارب الماضي، وخسرنا وطننا قطعة قطعة يوم قبلنا في العام 1948 حين نزح اخوتنا الفلسطينيون الى لبنان، وكان من واجبنا استضافتهم لكن تخاذلنا جميعا كعرب وقبلنا ان يبقوا في لبنان منذ العام 1948 حتى يومنا هذا، والاسوأ ان نكون اليوم قد بعنا قضيتهم وتنازلنا عن حق العودة. قبل قليل قمت بمصافحة الكثير من الناس من بلدة المية ومية في لبنان التي كنت زرتها يوم الاحد الماضي، أرض المخيم جزء منه على اراضي بلدة المية ومية وعقاراته خسرها ناس من اهلنا في المية ومية دون اي تعويض من قبل الدولة الفلسطينية او الدولة اللبنانية، ولا حتى من قبل المجتمع الدولي. وكانت النتيجة انهم رحلوا عن أرضهم وبلدتهم ووطنهم وآتوا الى استراليا، ما يعني اننا كرمى لاخوة لنا ننصرهم في الحق والنضال والمقاومة هم الفلسطينيون، خسرنا نحن لبنانيين هجروا لبنان وبالتالي خسرهم الوطن".

تابع: "اقول لكم وبكل صراحة انني لا استطيع وعدهم باسترداد أرضهم وكذلك كل الدولة لا تستطيع وعدهم بذلك، وهذه مأساة ولكن أقله نحن باستطاعتنا الاستمرار في العمل ليعود الفلسطينيين وتعود لهم أرضهم. واليوم ما هو أهم انه لا زال بامكاننا وواجب علينا وحرام ان نقبل ان يحصل مع النازحين السوريين ما حصل مع اللاجئين الفلسطينين، لا زال بإمكاننا العمل لعودة النازحين السوريين الى أرضهم بكرامتهم وبأمان ولنحافظ لهم على سوريا ونحافظ على لبنان والا فإن كل مخيم عشوائي للنازحين السوريين في لبنان منظما كان ام لا قد يتحول مع الوقت الى مية ومية ثانية، ويصبح لدينا مئات الالاف من اللبنانيين الذين سيهجرون لبنان، ولن تذهب فقط أرضهم بل عملهم ورزقهم وحياتهم ما يضطرهم الى ترك لبنان بعد خسارتهم كل شيء".

واردف: "نحن يجب ان نكون قد تعلمنا ولن نكرر الخطيئة ثانية، ولن نسمح او نقبل بتوطين السوري او الفلسطيني في لبنان بل نريدهم ان يعودوا الى وطنهم، وبذلك لا نكون عنصريين بل لبنانيين ونكون سوريين وفلسطينيين لاننا نحب الثلاثة معا ونحافظ لهم على أوطانهم لبنان وسوريا وفلسطين، وبغير ذلك نخون القضية. ولا احد يستطيع ان يملينا بنصائح او مواعظ او التزامات دولية ومن يود اعطاءنا هكذا مواعظ فليطبق ذلك في أرضه في بلده".

وقال: "انتم ترون الدول الاوروبية واميركا التي هي أم الديمقراطية وحقوق الانسان كيف تبني الجدران وكيف تطرد ناسا من ارضها. وهذا ما يسمى قمعا وليس إعادة، حين يتكلمون معنا عن المبادىء الانسانية ومبادىء حقوق الانسان الدولية، ومن ينصحنا ويخبرنا كم هي اقامة النازحين السوريين مفيدة لارضنا فليتفضل هو بأخذهم لعنده ويستفيد، ولكن نحن نعرف ان ذلك ليس لصالحه ولا لصالحنا ولا لصالح اخوتنا السوريين ان يتركوا وطنهم. نقول لهم لا يوجد حل للازمة في سوريا الا بعودة السوريين اولا الى ارضهم، و نحن نقول هذا لاننا من دونه سنخسر لبنان مرة ثانية ونخسركم، وهذه التجربة لا نرغب بتكرارها، ولا نود إعادة هذه الخطيئة، ونريد المحافظة على الوطن. نحن أتينا الى هنا حاملين معنا قانون استعادة الجنسية، ودعوتكم للمشاركة معنا في حضور المؤتمرات حاملين معنا مشاريع وزارة الخارجية ولتشاركوا معنا بارتباطكم بوطنكم، ونقول مرحى للمدرسة التي تعلم اللغة العربية ولنقول عافاكم الله لكل أصحاب السماحة والاباء الاجلاء والاساتذة الذين يتعبون معنا ليحافظوا على لبنانيتنا الفضل والشكر لهم لان العناية الالهية هي التي جعلت لبنان يحافظ على مسيحييه ومسلميه، ونحن نرى كيف ان المسيحيين والمسلمين للأسف يتصارعون في العالم ويفقدون القدرة على العيش سويا، بينما نحن في لبنان نرد عليهم بالتلازم بوحدتنا والعيش مع بعضنا البعض".

اضاف: "نعم بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية عادت لنا حقوقنا وكذلك عادت لنا حقوقنا بعودة سعد الحريري رئيسا للحكومة، وهذا هو لبنان الذي نعتبر ان الاقوياء فيه هم من يحكموه، الاقوياء بشرعيتهم الشعبية وبتأييد الناس لهم، والاقوياء بلبنانيتهم واعتدالهم. هذا هو لبنان حين يظلم أحد، العدالة تقول ان يظلم الآخر قبالته، ومن يأخذ حقه كذلك يأخذ المواطن الذي يشاركه الحياة حقه أيضا. هذا هو لبنان الذي نعرفه والذي نريده، ونكون فيه متساوين، ونشعر اننا نحصل على حقوقنا أينما كنا، وأنتم اللبنانيين في الانتشار لا يجب ان تكون حقوقكم متساوية معنا بل أقولها بصراحة يجب ان يكون لديكم امتيازات أكثر منا نحن المقيمين في لبنان، يجب ان نميزكم ونعطيكم حقوقا اكثر منا، وان تكون لكم الافضلية لدى دخولكم من أماكن مخصصة لكم، ورسم تسجيل مخفض خاص بكم، واذا نويتم شراء أرض في لبنان يجب ان تحصلوا على معاملة خاصة فنحن من دونكم لا يستطيع لبنان ان يعيش ويكمل، هذا ليس كلام شعر بل ترجمته هي في القانون، ونحن على ابواب قانون للانتخابات أشعر انكم ستظلمون من خلاله مرة ثانية وتحرمون من حقكم".

واردف: "في المرة السابقة اعطيناكم حقا جزئيا وقيل فليجتمع مئتا لبناني في العالم لنفتح لهم صندوق، ما هذا القصاص أعطوكم الحق من جهة وأخذوه منكم من جهة ثانية. اليوم اذا كنا نريدكم مواطنين شركاء لنا يجب ان تتمكنوا من التصويت معنا في الانتخابات، ونعطيكم هذا الحق كاملا وسنرى كيف سنوزع في كل مناطق الانتشار قناصل فخريين وصناديق اقتراع، واذا لم نتمكن من ذلك سنعطيكم امكانية التصويت من خلال مراسلتنا عبر الانترنت، وان لم نستطع القيام بأي شيء هذه المرة سنورده في القانون ليكون موجودا في المرة الثانية هكذا نكون جديين ونحن دولة تتطلع وتهتم برعاياها ومواطنيها".

وختم: "انتم مواطنون لبنانيون كاملون، حقوقكم يجب ان تكون علينا ويجب الا تكون واجباتنا تجاهكم ناقصة. لذلك نحن اليوم في الوقت العصيب في لبنان نقصد ان نكون عندكم لنقول لكم اننا واعون وكما ننظر الى ابن شدرا الذي هو معنا اليوم والى ابن دير عشاش وزغرتا وبيروت وطرابلس والبقاع والجنوب بهدف إعطائهم حقهم في قانون الانتخاب، انتم ايضا يجب ان يكون لديكم هذا الحق، هذه هي الدولة القوية والقادرة والعادلة التي تكون اولا عادلة مع مواطنيها. نحن سنبقى نعمل معكم ليس فقط من اجل ان نتواصل بل سنعمل لنكون متساوين ليس فقط امام الله الذي خلقنا بل ان نكون متساوين امام دولتنا وقوانينها وبهذا يعمر لبنان ونحافظ على 10452 كلم مربع وليس لدينا أغلى منه في العالم".