المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 11 نيسان/2017

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/newselias/arabic.apri11.17.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة
عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون

نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

السبب الأول والأهم للإرهاب يكمن في المناهج التعليمة وفي هيمنة الأنظمة الدكتاتورية/الياس بجاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مسلسل تفجير كنائس الأقباط في مصر/أبو ارز

بيان لقاء سيدة الجبل: يرفض ان يتحول المسيحيون في الشرق إلى صندوق بريد بين الإرهاب والأنظمة

قدرة واشنطن على الدفع بإتجاه الحلول في سوريا (تابع)/خليل حلو

مقدمات نشرات الخبار المسائية ليوم الإثنين في 10/4/2017

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 10 نيسان 2017

مجلس الوزراء شكل لجنة وزارية لمتابعة قانون الانتخاب عون: لن يحصل أي فراغ في مجلس النواب

حزب الله يبلغ عون بإصرار نصرالله على «النسبية الكاملة»

عين الحلوة: تكرار سيناريو شاكر العبسي؟

قرار بإنهاء جيوب التشدد داخل مخيم عين الحلوة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

باسيل وافق على النسبيّة وجعجع استعدّ للمواجهة

 العجوز في رسالة تضامن مع مصر:من يقتل مسيحي كمن يقتل مسلم ومصر لن تركع

رسالة من القاع الى الأقباط: بدها تضل جراسنا تدق

خوري رئيسًا لمجلس ادارة "الكازينو"

الضاهر: رسالة تهديد من حزب الله إلى الثنائي المسيحي

جعجع: نشعر بأننا كالزوج المخدوع

حزب الله للتيار: صدقنا معكم رئاسياً وسنصدق مــع حلفائنا إنتخابياً

سرايا المقاومة التي اعتدت على «القواتي» فوق القانون!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ارتفاع حصيلة ضحايا كنيسة طنطا

مصر: تشييع الضحايا بهتافات تطالب بإقالة وزير الداخلية

مجزرة الكنيستين:السلطة تتهرب من المسؤولية

ترامب يتصل بالسيسي ويؤكد مساندة أميركا لمصر ضد الإرهاب

معلومات أولية عن منفذي تفجيري الكنيستين بمصر

ما مصير زيارة البابا للقاهرة بعد تفجير الكنيستين؟

جونسون: نبحث عقوبات على ضباط في جيشي الأسد وروسيا

الأردن..مع أميركا في مواجهة النظام السوري

ممثل الولي الفقيه: الخامنئي التقى بالمهدي 13 مرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ترامب من الموصل إلى الشعيرات: تقليم أظافر إيران/علي الأمين/العرب

قصة بوست وتيار معتدل في لبنان/إيلي الحاج /مجلة البديل

العقوبات الأميركية: تهديد رئيس الجمهورية/منير الربيع/المدن

لماذا أربع بواخر فقط؟ نريد الخامسة/أنطوان فرح/الجمهورية

الحرب اللبنانية مستمرة... إلاّ إذا/عقل العويط/النهار

"داعش" في نجدة الأسد/علي حماده/النهار

زمن الإنقلاب/راشد فايد/النهار

هل يشطب الكونغرس «أمل» من قانون العقوبات المالية عند تشريعه/ناصر شرارة/جريدة الجمهورية

المواجهات في عين الحلوة : الحسم صعب والاستنزاف الطويل احتمال قائم/ابراهيم بيرم/النهار

أيّ "أيّام صعبة" ينتظرها ابرهيم للبنان الفراغ التشريعي أم التطوّرات في سوريا/اميل خوري/النهار

مصير الأسد في اللقاء الأميركي الروسي الأول/روزانا بومنصف/النهار

سوريا كيانات والأكراد أولاً/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع دان تفجيري مصر: الارهاب موجه ضد المسلمين والمسيحيين على حد سواء ولنتجند جميعا لمكافحته

جعجع امام وفد طالبي قواتي: نتذكر الحرب اللبنانية دوما على الا تعاد

باسيل ترأس اجتماع المجلس السياسي للتيارالوطني الحر: لاعتماد النسبية الكاملة في مجلس النواب وتشكيل مجلس الشيوخ وفق الارثوذكسي

قائد الجيش عرض التعاون مع ريتشارد وشورتر

الراعي استنكر التفجيرين في مصر: ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته

الاحرار: تفجيرا مصر عمل اجرامي يثبت ان لا دين للارهاب

عون اثناء تأدية دلول وعطية اليمين القانونية: الاولوية في الحفاظ على العدالة والمساواة والمساهمة في مكافحة الفساد

 

تفاصيل النشرة

تفاصيل الزوادة الإيمانية لليوم

إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون

إنجيل القدّيس لوقا13/من22حتى30/:"كَانَ يَسُوعُ يَجْتَازُ في المُدُنِ وَالقُرَى، وَهُوَ يُعَلِّم، قَاصِدًا في طَريقِهِ أُورَشَلِيم. فَقَالَ لَهُ أَحَدُهُم: «يا سَيِّد، أَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَخْلُصُون؟». فَقَالَ لَهُم: «إِجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق. أَقُولُ لَكُم: إِنَّ كَثِيرينَ سَيَطْلُبُونَ الدُّخُولَ فَلا يَقْدِرُون. وَبَعْدَ أَنْ يَكُونَ رَبُّ البَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ البَاب، وَبدَأْتُم تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ البَابَ قَائِلين: يَا رَبّ، ٱفتَحْ لَنَا! فَيُجِيبُكُم وَيَقُول: إِنِّي لا أَعْرِفُكُم مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! حِينَئِذٍ تَبْدَأُونَ تَقُولُون: لَقَد أَكَلْنَا أَمَامَكَ وَشَرِبْنا، وَعَلَّمْتَ في سَاحَاتِنا! فَيَقُولُ لَكُم: إِنِّي لا أَعْرِفُ مِنْ أَيْنَ أَنْتُم! أُبْعُدُوا عَنِّي، يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْم! هُنَاكَ يَكُونُ البُكاءُ وَصَرِيفُ الأَسْنَان، حِينَ تَرَوْنَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسحقَ وَيَعْقُوبَ وَجَميعَ الأَنْبِياءِ في مَلَكُوتِ الله، وَأَنْتُم مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. وَيَأْتُونَ مِنَ المَشَارِقِ وَالمَغَارِب، وَمِنَ الشَّمَالِ وَالجَنُوب، وَيَتَّكِئُونَ في مَلَكُوتِ الله. وَهُوَذَا آخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين، وَأَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين».

 

نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من13حتى17/:"يا إخوَتِي، نَحْنُ أَيضًا نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله. وإِنَّهَا لَفَاعِلَةٌ فيكُم، أَيُّهَا المُؤْمِنُون. فأَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، قَدِ ٱقْتَدَيْتُم بِكَنَائِسِ اللهِ في المَسِيحِ يَسُوع، الَّتي هِيَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّكُمُ ٱحْتَمَلْتُم أَنْتُم أَيْضًا مِنْ بَنِي أُمَّتِكُم، ما ٱحْتَمَلُوهُ هُم مِنَ اليَهُود، الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوع، والأَنْبِيَاء، وٱضْطَهَدُونَا نَحْنُ أَيْضًا، وهُم لا يُرْضُونَ الله، ويُعادُونَ كُلَّ النَّاس، ويَمْنَعُونَنَا مِنْ أَنْ نُكَلِّمَ الأُمَمَ فَيَنَالُوا الخَلاص، وبِذلِكَ يُطَفِّحُونَ على الدَّوامِ كَيْلَ آثَامِهِم. لَقَدْ حَلَّ الغَضَبُ عَلَيْهِم إِلى النِّهَايَة. أَمَّا نَحْنُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، فَمَا إِنْ تَيَتَّمْنَا مِنْكُم مُدَّةَ سَاعَة، بِالوَجْهِ لا بِالقَلْب، حَتَّى بَذَلْنَا جَهْدًا شَدِيدًا، وَبِشَوقٍ كَبير، لِنَرى وَجْهَكُم."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

السبب الأول والأهم للإرهاب يكمن في المناهج التعليمة وفي هيمنة الأنظمة الدكتاتورية

الياس بجاني/09 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54185

إن ما نشهده من همجية وبربرية وحروب وإجرام وإرهاب في الدول العربية والإسلامية بشكل خاص وفي العالم أجمع على نطاق أوسع، هذا كله حصيلة مناهج تعليمية بالية تربي الأجيال ومنذ سنين طويلة على كره الآخر المختلف أكان باثنيته أو مذهبه أو لونه أو قوميته أو ثقافته أو حتى وضعيته الاجتماعية ..كما ترسخ هذه المناهج البالية مفاهيم التعصب والجهل والعزلة الثقافية وتحليل دماء الغير..

كما أن الحكام والأنظمة في كثير من دول العالم الثالث وفي الشرق الأوسط وأفريقيا تحديداً هم من يدفعون شعوبهم دفعاً نحو التعصب والإرهاب على خلفية الفقر والظلم  والجهل وعدم احترام حقوقهم الأساسية.

إن الحل الجذري والناجع هو طويل وصعب وليس فقط عسكرياً وإن كانت القوة ضرورية في كثير من الأحيان.. الحل يجب أن يبدأ في نفضة المناهج التعليمية وفرض الأمم المتحدة هذا الأمر على كل الدول الشرق أوسطية والإفريقية الأعضاء فيها وكذلك الحيلولة وبعلم وتروي ومنهجية علمية دون تفشيه في الدول الحرة والديمقراطية والغربية بشكل خاص... وإلا فالج لا تعالج

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مسلسل تفجير كنائس الأقباط في مصر

أبو ارز/10 نيسان/17

عاد مسلسل التفجير ليضرب كنائس الأقباط في مصر، وعاد معه كعادته مسلسل التنديد والشجب والاستنكار الذي لا يقدم ولا يؤخر في لجم هذه الظاهرة الخطيرة التي باتت تؤرق العالم في كل آرجائه.

نعود ونؤكد بأن الحل الجذري الوحيد لهذه الظاهرة- الأفة يبدأ بقيام حملة فكرية مضادة مهمتها التصدي للفكر الإسلاموي التكفيري الذي يشحن عقول الشباب بالكراهية والحقد ويحرضهم على القتل ورفض الأخر.

ونؤكد ايضا ان الأزهر الشريف هو المرجعية الوحيدة المخولة والمؤهلة لقيادة هذه الحملة الملحة والبالغة الأهمية... والا فإن مسلسل الارهاب سوف يستمر ويتصاعد حتى إشعار أخر.

لبيك لبنان

www.gotc.org.

 

بيان لقاء سيدة الجبل: يرفض ان يتحول المسيحيون في الشرق إلى صندوق بريد بين الإرهاب والأنظمة

http://eliasbejjaninews.com/?p=54223

10 نيسان/17

أولاً- يرفض "لقاء سيدة الجبل" ان يتحول المسيحيون في الشرق إلى صندوق بريد بين الإرهاب والأنظمة، وبين الأنظمة والخارج. إن المسيحيين جزءٌ لا يتجزّأ من النسيج الاجتماعي داخل كل بلد، ويربطهم بإخوانهم المسلمين ماضٍ وحاضر ومستقبل مشترك وهم يستحقّون، أسوةً بغيرهم من المواطنين، حماية معتقداتهم وطقوسهم وأسلوب حياتهم، ولن يقبلوا تكرار استهدافهم. كما يتقدّم اللقاء بالتعازي الحارة للمصريين قيادة وشعباً، ويطلب إلى الله تقبّل أرواح الشهداء الأبرياء والشفاء للجرحى.

إن المسيحيين مدعوون حيال هذا الواقع المحزن إلى المبادرة في حمل رسالة السلام وقيام الدولة المدنية في لبنان والدول العربية، في مواجهة قوى الارهاب والظلام والتخلّف. ويتمنّى اللقاء على المراجع الدينية والنخب الثقافية والفكرية في الوسط الإسلامي عدم الاكتفاء ببيانات الإستنكار والتنديد بعد كل حادثة إرهابية، وتكثيف عملية التفكير والنقاش الداخلي للخروج من هذه المرحلة الصعبة والمظلمة على الجميع.

ثانياً- يدين اللقاء الهجوم الوحشي الذي قاده نظام الأسد ضد المدنيين في خان شيخون مستخدما الغازات السامة، والذي أوقع ضحايا ابرياء هزّت صورهم ضمائر العالم.

ويجدد اعتباره بشار الأسد مجرماً موصوفاً ساهم في شكل أساسي في نقل الإعتراض السوري عليه من انتفاضة سلمية إلى حربٍ أهلية، مشجعاً ومسلحاً وداعماً لمجموعاتٍ إرهابية على رأسها "داعش"و"النصرة".

كما يدعو العالم الحر الذي يدافع عن حقوق الإنسان إلى المزيد من الخطوات الكفيلة بانتقال سوريا إلى مرحلة السلم، واقتياد بشار الاسد إلى محكمة الجنايات الدولية لنيله العقوبة التي يستحق.

ثالثاً- يتقدم اللقاء بالتهاني إلى نقابة مهندسي بيروت، التي اختارت جاد انطون تابت نقيباً لها في وجه تحالف أحزاب السلطة. شكّلت تجربة "بيروت نقابتي" محط  أنظار كل الأحرار في لبنان وأظهرت أن لبنان قادر على استكمال النضال في وجه الطائفية والتطرّف والمحاصصة والفساد. وهذه صفات أصبحت ملصقة بالطبقة السياسية اللبنانية كما أكدت مشاهد مناقشة الحكومة في المجلس النيابي.

 

قدرة واشنطن على الدفع بإتجاه الحلول في سوريا (تابع)

خليل حلو/رأي حر في 10 نيسان 2017

بعد الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام دمشق، لم يتضح إذا ما كانت واشنطن في صدد تغيير إستراتيجيتها في المنطقة ولكن المواقف وردود الفعل التي توالت تشير إلى أن هذا التغيير وارد بعد إنكفاء دام 6 سنوات، وتتلخص بما يلي:

1) تصاريح ترامب وأركانه تدل على عدائية كبيرة لنظام بشار الأسد، والضربة تذكـّـر أن الولايات المتحدة قوة عظمى وحيدة ولها مصالح في المنطقة وفي العالم وهي مستعدة لإستعمال القوة لتحقيقها، بعد أن كان الجميع مقتنعاً أن ترامب سيزيد من إنكفاء الولايات المتحدة عن قضايا العالم، الذي بدأ في عهد أوباما.

2) حلفاء واشنطن التقليديين مثل السعودية والأردن ودول الخليج سارعت إلى تأييد الضربة وكأنها ترى تزايداً للإجراءات الأميركية ضد نظام الأسد، أما تركيا فدعت واشنطن إلى المزيد من الخطوات ضد الأسد. الضربة إذن تعطى ترامب فرصة لترميم علاقات الولايات المتحدة بالدول العربية وبتركيا القلقة جميعها حيال نوايا واشنطن في المنطقة.

3) الدول الأوروبية التي تتعرض للضغط من قبل روسيا أيدت الضربة، مما يدل أن واشنطن قادرة على التأثير على هذه الدول لكي تتبع سياسة أكثر صلابة في سوريا لمواجهة كل من نظام الأسد وروسيا هناك.

4) مصر والحكومة العراقية والأحزاب الشيعية العراقية القريبة من واشنطن ومن المحور الروسي – الإيراني في آنٍ معاً إتخذت مواقف حذرة وأضائت على سلبيات الضربة داعية إلى التفاهمات بين الأطراف والتركيز على محاربة الإرهاب.

5) نظام دمشق قلل من أهمية الضربة وأعلن أن الخسائر الناتجة عنها بسيطة، أما إيران وحلفائها فإكتفوا بالديالكتية التقليدية واصفين واشنطن بالمعتدية وبأنها متحالفة مع داعش والقاعدة ... هذه الردود تشير أن دمشق وطهران لا ترغبان في المزيد من التدخل الأميركي في المنطقة وتحرصان على تفادي ضربات جديدة. إيران من جهتها قادرة على الرد بضرب مصالح أميركية أكان في الشرق الأوسط أو في العالم، ولكنها لم تفعل، وربما بإنتظار تبلور الموقف الأميركي.

6) روسيا ركزت على ترميم صورة فلاديمير بوتين كرجل قوي وعلى إظهار الدفاع الجوي الروسي أنه فعال وأنه موجود في سوريا فقط لحماية القوات الروسية، كما حركت موسكو طائرات مقاتلة وقطع بحرية وقامت بمناورات عسكرية برية وألغت التفاهم مع واشنطن على تفادي الإشتباكات الجوية في سوريا، في عرض للقوة لتلميع صورة روسيا القوية والقادرة بعد أن عجزت عن مواجهة الصواريخ الأميركية. إضافة إلى ذلك ركزت موسكو على وصف الولايات المتحدة بالمعتدية في محاولة للتخفيف من التأييد الشعبي الذي حظيت به الضربة الأميركية في العالم العربي.

الخلاصة: نحن أمام إحتمالات جدية في تغيير في السياسة الأميركية في سوريا والعراق، وربما إقتنعت واشنطن أن مواجهة الإرهاب والتطرف لا تكون فقط بالأعمال الأمنية والعسكرية، بقيام نظامين في كل من بغداد ودمشق تتشارك فيهما كافة مكونات الشعبين العراقي والسوري، وحيث لا يؤمـّـن الإستقرار بقمع الحريات، ولا تؤدي الحريات إلى إنعدام الإستقرار وفلتان الأمن. المهمة صعبة جداً وطويلة وشاقة بعد أكثر من 60 عاماً من التوترات والحروب في المنطقة، حيث المشاعر تتغلب على المنطق والعقل، وحيث بلغت الفوضى حداً خطراً على العالم أجمع. واشنطن هي القوة الأساسية التي يمكنها الدفع إيجابياً بالإحداث بإتجاه الحلول السياسية بحيث تتأمن مصالح الجميع.

 

مقدمات نشرات الخبار المسائية ليوم الإثنين في 10/4/2017

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

النسبية ستفوق المختلط لكن الابحاث ستركز على الدوائر من حيث العدد والمساحة.

هذا العنوان تكون من خلال نتائج جلسة مجلس الوزراء اليوم والتي تقرر فيها تشكيل لجنة وزارية تنعقد غدا للاتفاق على نسبية الدوائر التي تتأرجح بين ست دوائر وأربع عشرة دائرة وطبعا المقياس سياسي وشعبي.

وفي الإطار الامني اشتباكات مخيم عين الحلوة تعنف حينا وتخف أحيانا وقرار القيادة الفلسطينية في رام الله أعطي لحركة فتح متضامنة مع الفصائل كلها بما فيها فصيل فتح اللينو بإنهاء ظاهرة قوات بلال بدر التي تتمرد على الجميع وتحارب القوة الامنية المشتركة العازمة على عدم وقف إطلاق النار قبل تسليم القتلة ويرجح ان يلاقي بدر مصيرا أسودا في تصفيته أو إلقاء القبض عليه.

وفي جانب أمني آخر أعلن الجيش اللبناني ان طائرة استطلاع اسرائيلية حلقت الليل الفائت فوق بيروت وضواحيها. وقصفت مدفعية الجيش تحركات المسلحين في جرود راس بعلبك وعرسال.

وعثر في وادي الارانب في عرسال على جثة سوري والتحقيق جار لكشف الملابسات. واوقف الامن العام لبنانيين(2) في منطقة الشمال لانتمائهما الى تنظيم إرهابي والعمل لصالحه.

وفي الأمن أيضا شهر أحد زبائن مطعم في الضاحية الجنوبية لبيروت سلاحه خلال إشكال فردي وأطلق النار باتجاه عمال المطعم والزبائن فقتل شخص وأصيب آخر وقد تم توقيف الجاني.

عودة الى الشأن السياسي وكما أشرنا فإن مجلس الوزراء عهد للجنة منه البحث في صياغة مشروع قانون للانتخاب.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"

نزيف عين الحلوة متواصل، لا بلال بدر استسلم ولا التراجع وارد في قاموس القوة الفلسطينية المشتركة، اشتباكات على طريق حرب العصابات بعدما نشر بدر ومن يؤازره سرا وعلنا قناصين وزرع الالغام لتاجيل زمن الاستسلام.

ما بين الاشتباكات والمفاوضات صلابة فتحاوية تصر على الحسم لاقتلاع كل من يهدد حياة اللاجئين وامن عين الحلوة ومحاسبة من تورط بدماء الفلسطينيين.

بالانتظار تشديد لبناني على وجوب تسليم جميع المخلين بالامن ثم العمل لمنع تطور الاشتباكات وتاكيد ابقاء الطريق الدولية في الجنوب آمنة ومفتوحة.

الطريق الى قانون الانتخابات فتحت بتشكل لجنة وزارية تدفعها اجتماعات جانبية بدات من قصر بعبدا اليوم بلقاء مثمر قدم صيغة النسبية على ما عداها، رئيس الجمهورية ميشال عون كان واضحا لا فراغ ولا سماح بعدم الوصول الى قانون جديد، وبحسب معلومات الnbn من هنا حتى الخميس ينتظر ان تبت اللجنة الوزارية مشروعا لاقرار تمديد تقني مشروط بمبادئ عامة تحدد شكل الصيغة الانتخابية.

في اي حال دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل قليل الى اجتماع لهيئة مكتب المجلس عند الواحدة من بعد ظهر غدا لبحث امور مجلسية فهل تحدد جلسة نيابية هذا الاسبوع؟

اما ازمات المنطقة فمفتوحة بكل الاتجاهات، مصر لملمت جراحها ودفنت شهداءها وتعهدت موحدة بالقضاء على ارهاب استلزم فرض طوارئ لمدة ثلاثة شهور، الارهاب اطل من العريش بهجوم اليوم على الجيش المصري ما يعني ان المواجهة قائمة تحاكي ما يجري في سوريا والعراق.

* مقدمة نشرة أخبار "المنار"

تمخضت جلسة الحكومة فولدت لجنة.. بعد اللجان المشتركة والاخرى الموسعة والمصغرة على مدى سنوات وجلسات، تلتئم جلسة وزارية جديدة يوم الغد في السراي الحكومي بحثا عن صيغة نهائية لقانون الانتخاب..

الصيغ المستوحاة من الثنائيات والرباعيات لم تلغ من المداولة وهي بمجموعها في صميم تشكيل القانون الجديد او تدور حوله.. فأي صيغة قد تولد، وما هو شكلها؟

الى الان، الكلام في النسبية يحافظ على جرعاته.. وفي المعلن من المواقف تيارات واحزاب توزعت بين مشدد عليها وملتحق بها حديثا.

العبرة في الاخراج قبل احراج المهل كل القوى وتدخل رئيس مجلس النواب مجددا للمطالبة بالقانون، وسط التاكيد على رفض الفراغ، فماذا عن التمديد؟

امنيا، يوم اضافي من التوتر في مخيم عين الحلوة، ولا تزال سحب الدخان الاسود تتصاعد من بعض احيائه من دون ان يرى ابناؤه اي دخان ابيض لانهاء ظاهرة جماعة بلال بدر..

في المنطقة، ودع المصريون شهداء تفجيري كنيستي طنطا والاسكندرية، ودخلت مصر في مرحلة الطوارئ، بعدما ادخلها الارهاب ومؤسسوه وداعموه كما سماهم الرئيس المصري الى حلبة اللاستقرار ونزف الدماء.

دماء يسفكها الارهاب في المنطقة منذ ربع عقد ويزيد، والادارات الاميركية تبدل وجوها في الاستثمار وتلامس مرحلة الجنون في فرض خياراتها وبعد عدوانها على سوريا المندفع بخلافات الداخل والمغامرات في الخارج، لا توفر واشنطن تهديدا وصل الى حد التلويح بقتل زعيم كوريا الشمالية النووية، فالى اين سيقود جنون ادارة ترامب العالم؟

* مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

يعقل أن تنطبق على لجنة قانون الانتخاب، مقولة أن اللجان مقابر المشاريع؟

قطعا لا... إذ لا يمكن المزاح في قضية كهذه... فالأيام على سلسلة لا تتعطل أبدا، وأرقامها قاطعة كنصل المقصلة... بعد 31 أيار، لا قانون، ولا تأجيل ولا تمديد، إلا بيد رئيس الجمهورية... والرئيس قاطع في قراره: لن يوقع... لن يوقع... لن يوقع... ولا يهولن أي كان بفراغ... فلا فراغ في الدستور، والمادتان 25 و74 واضحتان... المطلوب إذن قانون سليم قبل 20 حزيران، وإلا فليقم كل قاعد إلى بيته، وليتحمل كل متقاعس مسؤوليته، وليقل الناس كلمتهم...

ولأن المسألة بهذه الجدية المصيرية... يتحرك الجميع... ففي معلومات الـ OTV أن مروحة التحركات في اليومين الماضيين، كانت واسعة جدا وشاملة... فالوزير باسيل فتح كل خطوطه، وتنقلت سيارته في أكثر من اتجاه في العاصمة وضواحيها... بعد اجتماع بعبدا يوم السبت. واليوم، سجل لقاءان في القصر. الأول بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وباسيل، قبل جلسة مجلس الوزراء... وثان بين الوزيرين باسيل وحسن خليل والسيد نادر الحريري بعد الجلسة...

وتضيف المعلومات أن المحصلة الأولية كانت وضع جدول مقارن بين سبعة مشاريع لقانون الانتخاب، لتسهيل البحث على الأقل...

لكن الرئيس لا يزال في تطلع آخر، وأفق أبعد... فهو سأل الجميع: هل تعتقدون أن اللبنانيين باتوا جاهزين للانتقال إلى نظام غير طائفي؟ وبأي نسبة؟ وكيف نقيس ذلك ونجسده؟

الرئيس، يفكر بالتغيير الجذري... ويتابع النقاشات العقلانية... وينتظر ليقول كلمته...

* مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"

السباق المحموم بين التهدئة والاشتباكات في مخيم عين الحلوة، سقوط للعشرات بين قتيل وجريح. وفي المسافة الفاصلة عن انجاز قانون للانتخابات، اجتماعات ولقاءات تمهيدا للجلسة النيابية التي تسبق التمديد التقني للمجلس.

فمجلس الوزراء شكل لجنة وزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مهمتها التوصل الى مشروع قانون للانتخابات وهي ستلتئم غدا في وقت كان رئيس الجمهورية ميشال عون يطمئن الى ان الفراغ لن يحصل في اي مؤسسة. فيما أكد الرئيس الحريري ضرورة التوصل الى قانون يرضي الكثير من رغبات اللبنانيين.

اجتماع اللجنة الوزارية المقررغدا، سبقه في قصر بعبدا لقاء بين وزيري الخارجية جبران باسيل والمال علي حسن خليل ومدير مكتب الرئيس الحريري، نادر الحريري.

ميدانيا وفي مخيم عين الحلوة الاشتباكات المتقطعة تتواصل على وقع شروط يضعها الارهابي بلال بدر في مواجهة اصرار حركة فتح على ضرورة تسليم بدر للقوة الامنية المشتركة.

اقليميا، بدأ تطبيق حالة الطوارىء اعتبارا من اليوم وعلى مدى ثلاثة اشهر في مصر، بعد التفجيرين الارهابيين في كنيستي طنطا والاسكندرية.

فيما تناقش قمة الدول الصناعية السبع في توسكانا إلايطالية، هجوم النظام السوري بالكيماوي في خان شيخون، والدور الروسي في حماية نظام الأسد.

* مقدمة نشرة أخبار ال "ال بي سي"

كانت خارطة الطريق لقانون الانتخابات النيابية ثلاث جلسات لمجلس الوزراء اليوم وغدا وبعد غد، هكذا تبلغ الوزراء وهكذا جاء التمني بعدم التغيب انعقدت الجلسة الاولى وقبل انقضاء ثلاث ساعات انتهت ليعلن عن تشكيل لجنة وزارية برئاسة الرئيس سعد الحريري لجوجلة الافكار والمشاريع والعودة بمشروع واحد الى مجلس الوزراء، لكن التاريخ والتجارب يعلمون بان اللجان هي مقبرة المشاريع فلماذا لجنة اليوم ستشذ عن القاعدة؟

اللجنة عرف رئيسها وجهل اعضاؤها فبقيت العضوية مفتوحة ومنهم من اعتبر انها اللجنة الرباعية التي كانت تضم التيار والمستقبل وحزب الله وامل ومنهم من اعتبر ان اللجنة هي لتسهيل التمديد او التهيئة له بعد استحالة انجاز القانون في عجالة ما تبقى من وقت.

اللافت اليوم ان فزاعة الفراغ لم تعد موجودة فرئيس الجمهورية الذي كان قد اعلن في جلسة مجلس الوزراء في 25 من كانون الثاني الماضي انه يفضل الفراغ على التمديد استغل هذا الكلام من قبل بعض السياسيين على انه تلميح بالفراغ اسقط ذريعة الفراغ فاعلن في جلسة اليوم ان ثمة من يتحدث عن فراغ سيحصل لكنني اطمئن الجميع بانه لن يحصل اي فراغ والعودة الى الدستور وقرارات المجلس الدستوري تشير الى ذلك فلا داعي بالتالي الى التحدث عن الفراغ.

المسار من التلويح بالفراغ الى المطالبة بعدم الخوف من الفراغ يضيق الخيارات بين قانون جديد وتمديد، فاذا لم تشترح اللجنة معجزة القانون غدا او بعد غد فان رئيس مجلس النواب نبيه بري جاهز ليسحب ارنب التمديد من احد كوميه في الربع الساعة الاخير من يوم الخميس،و هكذا يكون السباق حادا بين لجنة مطلوب منها معجزة وبين سلطة تشريعية معجزة التمديد جاهزة عندها.

اما الملف الثاني الذي قفز الى الواجهة كان ملف كازينو لبنان من باب تعيين مجلس ادارة جديد لكازينو لبنان وجاء اعضاء مجلس الادارة في الكازينو مفاجأة باستثناء نقطة اساسية وهي ابقاء مسألة ابراء ذمة مجلس الادارة السابق معلقة الى حين انتهاء التحقيقات فهل يكون الابراء الممكن هو المخرج تأسيسا على سوابق في هذا المجال؟!

* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"

جرى بين الامس واليوم على صعيد البحث عن قانون انتخاب جديد يمكن وصفه بهندسة سياسية فيه الكثير من التكتيكات المكتسبة من الحروب اين منها الهندسة المالية الشهيرة، لكن الفارق بين الهندستين ان الاولى التي كانت مسرحها قصر بعبدا وبطلها حزب الله لن يستفيد منها الا الحزب فيما الثانية استفاد منها عدد من المصارف والوضع المالي العام.

المفاعيل الاولى لامسية بعبدا انها الزمت اللاعبين في حقل الالغام الانتخابي على النزول كل من على الشجرة التي تسلقها.

من هنا طبيعي جزم الرئيس ميشال عون بان لا فراغ برلمانيا وباسيل بان قصده من المختلط كان العبور من الوضع الطائفي الى الوضع المدني ومن هنا القبول الشبه عام بالنسبية.

واستكمالا ولدت لجنة وزارية برئاسة الحريري واذا لم ينتفض رافضا للتسوية الاملاء فان المعرفة المسبقة والمرفوضة لنتائج الانتخابات ستنتقل من باسيل الى نصر الله وستصبح مقبولة بعدما كفل امرين كتلة متنوعة طائفيا يحلم بها منذ ال2005 وتفكك التحالف الانتخابي للثنائية المسيحية.

تزامنا، دعا الرئيس نبيه بري الى اجتماع لهيئة مكتب المجلس غدا لبحث امور مجلسية ربما قصد منها مواكبة للحلحلة السياسية.

* مقدمة نشرة أخبار "الجديد"

دارت اشتباكات متقطعة على محور عين الحلوة بعبدا وفي كلا الملفين المتجذرين في تاريخ لبنان لا حسم بل رصاص ينذر بتطور المعركة فعند المخيم الصيداوي لم تعرف الدولة طريقها إلى الحسم منذ سنوات طويلة لأن الأمر يتطلب قرارا تتجنب فيه أن يكون كمخيم نهر البارد وتسعى لتلزيمه حصرا للفصائل الفلسطينية فيما بينها برعاية الأجهزة اللبنانية. وعلى مخيمات القانون الانتخابي تتحصن متاريس طائفية سياسية وتتراشق بمشاريع كانت موعودة بصوت رئاسي هو الصوت التفضيلي الذي سيعيد النسبية إلى نصابها لكن الرئيس ميشال عون جاء موقفه تطمينيا لناحية فراغ حذر منه وتدارك ظله. لا فراغ في السلطة التشريعية وتدافع سياسي في الأيام الأخيرة نحو تدبير مخرج للتمديد فأنيطت القضية بلجنة وزارية يرأسها الرئيس سعد الحريري لإعداد نواة قانون غير أن رباعيات الخيم السياسية الليلية هي التي ستتولى توليف الصيغة إذا وجدت لتبقى اللجنة الرسمية فلكلورا شكليا وقد عهد إلى اللجنة بحث الصيغ المتداولة وبينها التأهيلي الذي ينافس الأرثوذكسي في الفح الطائفي لكن حزب الله كان قد استبق هذه الطروح بإبلاغه الرئيس عون رفض مشاريع جبران باسيل غير أن الوزير المفوض لنفسه أعاد المشاريع اليوم إلى نقطة الصفر وفسر الماء بعد الجهد بالماء معلنا تمسكه بالأرثوذكسي والمختلط ورأى ما أنجزه أصلاحا وتغييرا.

والاشتباكات مستمرة قانون مشتعل لحين التمديد الذي سيعيد الحراك الى الشارع وجبهة عين الحلوة تتقلب على نيران ملاحقة بلال بدر فلا الدولة ستضرب بالقانون ولا الاجهزة ستنزلق الى عين ستكون مرة وبتكلفة عالية.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين الواقع في 10 نيسان 2017

النهار

لا تدفق للاجئين ...

بعكس ما تم ترويجه لم يسجل معبر المصنع الحدودي أي تدفق لسوريين باتجاه لبنان بعد الضربة الأميركية الأخيرة.

حذر أمني ...

زاد الحذر الأمني وتم تشديد الاجراءات في أكثر من منطقة لبنانية خوفاً من عمليات تفجير جديدة تحذّر منها تقارير أمنية خارجية.

من هو فخر الدين؟ ...

يؤكد أكثر من قيادي إشتراكي بأن لا أحد إسمه سليم فخر الدين بل هناك جهة محلية تتلقى تعليمات إقليمية لإحداث بلبلة وفتن من خلال ما ينشر ويفبرك لإزعاج النائب وليد جنبلاط.

سوكلين توضح ...

نفت شركة سوكلين الخبر الوارد في زاوية "أسرار الآلهة" السبت 8 نيسان ومفاده أن الشركة "قد باعت جميع معدّاتها الى شركة أخرى قبل أيام".

اللواء

تساءل سفير أوروبي هل أحداث عين الحلوة الراهنة هي بداية لتنظيف المخيمات من "الشِلَلْ" التي تُسيء للقضية، وتهدد أمن الفلسطينيين، تحت شعارات إسلامية

مزعومة؟!

طغى على خطاب الفساد والهدر طابع المزايدة في جلسات المناقشة العامة، خاصة بين نواب تُوجه أصابع الاتهام إلى أحزابهم والمحسوبين عليهم في "المرافق الدسمة"!

تدخّل مرجع سياسي كبير لتصحيح أخطاء قرار اتخذه وزير مقرّب منه وأثار حساسيات سياسية وطائفية جرى تطويقها بسرعة!

الجمهورية

في آخر لحظة، عَدل مرجع سياسي عن خطوة كان ينوي الإقدام عليها ضد طرف سياسي، بعد وساطات قام بها "أصدقاء مشتركون" للطرفين.

أسرّ سياسي بارز الى مقربين منه أنّ هناك قراراً ضمنياً بتأجيل الانتخابات النيابية لمدة سنة، وهو ما يفسّر حال المماطلة في إقرار قانون جديد للانتخاب.

أعاد حزب بارز التأكيد على أربع ملاحظات أساسية له تعوق موافقته على آخر صيغة مطروحة لقانون الانتخاب.

البناء

استبعدت أوساط سياسية الاتفاق على مشروع قانون للانتخابات النيابية في وقت قريب وفق ما وعد به رئيس الحكومة سعد الحريري، وذلك لعدم وجود إجماع على النسبية، إضافة إلى الخلاف على تقسيمات الدوائر الانتخابية التي تتمّ على أساس طائفي ومذهبي، ما يجعل قضية التصويت على أيّ قانون داخل مجلس الوزراء أمراً شديد الصعوبة بسبب تمتع بعض الطوائف والمذاهب بـحق النقض فيتو الذي يُسقط أيّ مشروع… تحت شعار "الميثاقية".

 

مجلس الوزراء شكل لجنة وزارية لمتابعة قانون الانتخاب عون: لن يحصل أي فراغ في مجلس النواب

الإثنين 10 نيسان 2017 /وطنية - قرر مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي حضور رئيس الحكومة الرئيس سعد الحريري، تشكيل لجنة وزارية برئاسة رئيس الحكومة لمتابعة قانون الانتخابات، على أن تبقى جلساته مفتوحة.

وأعرب رئيس الجمهورية خلال الجلسة عن أمله أن تكون اجتماعات مجلس الوزراء مثمرة، مطمئنا الى أنه لن يحصل اي فراغ، وأن "العودة الى مواد الدستور وقرارات المجلس الدستوري تشير الى ذلك"، لافتا الى أنه يمكن عقد جلسة مناقشة في مجلس الوزراء عندما ترغب الكتل الممثلة في الحكومة بذلك، ولو مرة في الشهر يتم خلالها التطرق الى المواضيع العالقة. من جهته، أكد الحريري ضرورة التوصل الى "قانون نرضي فيه الكثير من رغبات اللبنانيين"، مشيرا الى "استكمال الاتصالات وتوسيع اطار البحث ليشمل الجميع بهدف الوصول الى صيغة مشتركة لقانون الانتخابات". وإذ شدد على "ان الرئيس عون حريص على ان تعمل المؤسسات الدستورية كلها"، فإنه أكد ضرورة التضحية للوصول الى قانون انتخابي. وكان مجلس الوزراء ناقش، إضافة الى قانون الانتخابات، الاحداث الامنية التي يشهدها مخيم عين الحلوة، فأكد في هذا السياق وجوب العمل لإستتباب الامن ضمن المخيم وتسليم جميع المخلين به، ومنع تطور الاشتباكات والمساس بالامن والحياة الاقتصادية لمدينة صيدا، وابقاء الطريق الدولية في الجنوب مفتوحة، مثمنا الجهود التي يبذلها الجيش والقوى الامنية في هذا الاتجاه.

الرياشي

وبعد انتهاء الجلسة أدلى وزير الاعلام ملحم الرياشي بالبيان الآتي: "عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة فخامة رئيس الجمهورية حضرها رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم السادة: مروان حماده، محمد فنيش، محمد كبارة. في مستهل الجلسة، تمنى فخامة الرئيس ان تكون اللقاءات التي عقدت خلال الايام الماضية للبحث في قانون جديد للانتخابات قد اسفرت عن نتائج عملية تساعد على البت بهذا القانون في اسرع وقت ممكن. ثم عرض فخامته لمشاركته ودولة الرئيس الحريري والوفد الوزاري، في القمة العربية التي عقدت في الاردن، لافتا الى ان الكلمة التي القاها خاطب فيها وجدان القادة العرب وكان لها الصدى، لا سيما في وسائل الاعلام لما تضمنته من مواقف. وأشار فخامة الرئيس الى ترؤس دولة الرئيس الحريري وفد لبنان الى مؤتمر بروكسل والنتائج التي أسفرت عنه. ثم قال فخامة الرئيس انه تابع عبر وسائل الاعلام وقائع جلسات المناقشة في مجلس النواب والتي تحدث فيها عدد من النواب ينتمون في غالبيتهم الى كتل نيابية ممثلة في الحكومة، وطرح بعض المتكلمين مواضيع ومسائل، فيما لجأ البعض الاخر الى توزيع اتهامات وانتقادات. كنت اتمنى- اضاف فخامة الرئيس- ان تبحث المواضيع المثارة في مجلس الوزراء لاسيما من الكتل الممثلة في الحكومة خصوصا وان النقاش مفتوح في جلسات مجلس الوزراء والمداولات تتناول كل المواضيع، ويمكن تحديدا عقد جلسة مناقشة في مجلس الوزراء عندما ترغب الكتل الممثلة في الحكومة بذلك، ولو مرة في الشهر يتم خلالها التطرق الى المواضيع العالقة. ولفت فخامة الرئيس الى ان ثمة من قال في مجلس النواب ان الموافقة تمت على قانون النفط خلال نصف ساعة او ساعة، في حين ان الواقع هو غير ذلك لان هذا القانون اشبع درسا خلال اكثر من اربع سنوات، ولم يبق منه سوى تحديد الاحواض التي سيتم تلزيمها. واضاف فخامة الرئيس: اليوم سنبدأ مناقشة قانون الانتخابات النيابية ونأمل ان تكون اجتماعاتنا مثمرة نستطيع الوصول من خلالها الى نتيجة وستبقى جلساتنا مفتوحة للوصول الى هذه النتيجة.

وقال: ثمة من يتحدث عن ان فراغا سيحصل في مجلس النواب وغير ذلك من المسائل. اود في هذا الاطار ان اطمئن الى أنه لن يحصل اي فراغ، والعودة الى مواد الدستور وقرارات المجلس الدستوري تشير الى ذلك، فلا داعي بالتالي للحديث عن فراغ".

وأضاف الرياشي: "بعد ذلك، تحدث دولة الرئيس، فأكد ان مجلس الوزراء سوف يعقد جلسات مفتوحة للوصول الى قانون جديد للانتخابات، لاسيما ان النقاش خارج المجلس جار بين القوى السياسية ولا بد ان يستكمل مع سائر القوى للاتفاق على القانون العتيد. وقال دولته: ليس مسموحا الا نصل الى قانون انتخابي جديد، وهذا القانون يحتاج الى تضحية من الجميع، كل فريق عليه ان يضحي في مكان ما حتى نستطيع اجراء الانتخابات ونطبق اتفاق الطائف. وأضاف دولة الرئيس: يجب ان نصل الى قانون نرضي فيه الكثير من رغبات اللبنانيين، هذا هو الاساس في اي قانون سيقره مجلس الوزراء ويحيله الى مجلس النواب، وسنكمل الاتصالات ونوسع اطار البحث ليشمل الجميع بهدف الوصول الى صيغة مشتركة. وقال الرئيس الحريري: إن فخامة الرئيس حريص على ان تعمل المؤسسات الدستورية كلها، وموضوع الفراغ غير مطروح، ومطلبنا الاساسي هو الوصول الى قانون واجراء الانتخابات. وأعيد التأكيد على ضرورة التضحية للوصول الى هذا القانون. ثم عرض دولة الرئيس لنتائج مؤتمر بروكسل والاتصالات التي أجراها على هامشه، فأكد أن مشاركة لبنان كانت مفيدة وأن المجتمع الدولي كان حريصا على رعاية مسألة النازحين ونحن -أضاف دولة الرئيس- لم نذهب لتأكيد الدعم فحسب، بل لشرح لماذا يجب مساعدة لبنان والاستثمار في البنى التحتية والاقتصاد اللبناني، وقد وجدنا تفهما كبيرا من عدد من الدول ومنها من قدم مقترحات عملية. وأشار دولة الرئيس الى ان الزيارة الى كل من ألمانيا وفرنسا كانت موفقة أيضا وكان موضوع النازحين من أبرز النقاط التي أثيرت. ثم تناول الرئيس الحريري مشاركة لبنان في قمة الاردن وخطاب فخامة الرئيس الذي كان وجدانيا ولقي ترحيبا كبيرا. وأعاد الرئيس الحريري التأكيد على موقفه السابق بأنه إذا لم تنجز الحكومة قانون الانتخاب فكأنها لم تنجز شيئا وأتمنى أن نصل الى القانون الجديد. وتطرق مجلس الوزراء الى الاحداث الامنية التي يشهدها مخيم عين الحلوة منذ يومين، فأكد وجوب العمل لاستتباب الامن ضمن المخيم وتسليم جميع المخلين بالامن، ثم العمل لمنع تطور الاشتباكات والمساس بالامن والحياة الاقتصادية لمدينة صيدا، وتأكيد ابقاء الطريق الدولية في الجنوب مفتوحة. وثمن المجلس الجهود التي يبذلها الجيش والقوى الامنية في هذا الاتجاه.

ودان مجلس الوزراء جريمتي تفجير الكنيستين في جمهورية مصر العربية الشقيقة مستنكرا التعرض للصروح المقدسة واستهداف الابرياء. وأكد تضامن لبنان رئيسا وحكومة وشعبا مع الشعب المصري الشقيق. واشار فخامة الرئيس الى انه قدم التعازي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولبابا الاقباط تواضروس الثاني وكذلك فعل دولة الرئيس الحريري. من جهة أخرى، أعرب مجلس الوزراء عن ترحيبه بانعقاد الاجتماع المقبل لوزراء الداخلية العرب في بيروت السنة المقبلة، منوها بمبادرة وزير الداخلية والبلديات في هذا الاتجاه. بعد ذلك، باشر مجلس الوزراء مناقشة موضوع القانون الانتخابي، وقرر تشكيل لجنة وزارية برئاسة دولة الرئيس، كما قرر ابقاء جلساته مفتوحة".

حوار

وإثر انتهاء الجلسة، جرى حوار بين الرياشي والصحافيين.

سئل: لماذا تم الذهاب الى لجنة، عوض ابقاء البحث ضمن مجلس الوزراء؟

أجاب: "لقد ذهبنا الى لجنة للاسراع في اطار البحث، واعضاؤها سيكونون ممن يرغب من الوزراء الذين يضعون اسماءهم لدى رئيس الحكومة، على ان تبدأ اجتماعاتها خلال 24 ساعة لوضع مسودة قانون امام المجلس لمناقشتها. من هنا فإن الذهاب الى اللجنة هو لضرورات البحث والاسراع فيه، لا اكثر".

سئل: الا يتناقض تشكيل لجنة مع ابقاء جلسات المجلس مفتوحة، كما قال فخامة الرئيس؟

اجاب: "ابدا. تشكيل اللجنة تم لضرورات البحث والاسراع فيه، بحيث تكون الآلية عملية وعملانية لانهاء موضوع قانون الانتخاب. لقد انهينا مشروع الموازنة لأنه كانت هناك ورقة عمل، كما انهينا خطة الكهرباء لأنه كانت هناك ورقة عمل ايضا، وستكون لدينا مسودة لقانون الانتخاب، بالأخص في النقاط الاساسية. وخلال 24 ساعة، ستكون اللجنة قد اجتمعت ووضعت الامور في خواتيمها امام جميع الوزراء ليتابعوا البحث في هذا الاطار".

سئل: هل هناك من مهلة زمنية حددت لعمل اللجنة؟

اجاب: "غدا بعد الظهر، هناك اجتماع للجنة. وهي ستعمل بسرعة، والعملية سريعة جدا، وهي ليست مسألة اسابيع".

سئل: هل تم بحث مسألة التمديد التقني؟

اجاب: "لا، لم يتم البحث به في جلسة مجلس الوزراء".

سئل: هل من الممكن ان تمتد اجتماعات اللجنة الى ما بعد العيد؟

اجاب: "ليس من المفروض ذلك، وعليها ان تقدم في اسرع وقت على تجهيز مشروع قانون تضعه على طاولة مجلس الوزراء. هناك نقاط اصلاحية، وهي مواد بسيطة، تتطلب معالجة، وهناك النقطة الاساسية التي تتمثل بتوزيع الدوائر والنسبي والاكثري وغيرها، بينما المواد الاخرى هناك اجماع عليها".

سئل: هل اصبح متفقا اعتماد القانون المختلط كي نتكلم عن اكثري ونسبي؟

اجاب: "لندع اللجنة تقدم مشروعها ويتم البحث فيه في مجلس الوزراء. وعلى الارجح ستكون اللجنة من معظم القوى الممثلة في المجلس".

سئل: هل وضع مشروع الوزير باسيل جانبا؟

اجاب: "لا يمكنني القول انه وضع جانبا. اللجنة ستبحث فيه وتقدم مشروعها الى مجلس الوزراء".

سئل: هل ستعود اللجنة بصيغة واحدة؟

اجاب: "طبعا. وهي ستؤسس لمشروع قانون يقدمه مجلس الوزراء الى المجلس النيابي".

سئل: في خلال يومين؟

اجاب: "يمكن اقل ويمكن اكثر".

لقاء بين عون والحريري

وقد سبق الجلسة لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة دام نصف ساعة، جرى فيه عرض لآخر التطورات على الساحة المحلية إضافة الى الاتصالات الجارية للتوصل الى قانون انتخابي جديد.

 

حزب الله يبلغ عون بإصرار نصرالله على «النسبية الكاملة»

إعداد جنوبية 10 أبريل، 2017/رغم العطلة الاسبوعية فان المساعي السياسية بقيت على نار حامية، وهي بلغت الذروة أمس مع زيارة مفاجئة لوفد من حزب الله الى قصر بعبدا التقى فيها الرئيس عون وأبلغه رسالة امينه العام السيد حسن نصرالله حول حول تمسكه بالنسبية الكاملة. فكيف سيتصرف ويردّ رئيس الجمهورية؟ بحسب صحيفة اللواء، فان لقاء الرئيس ميشال عون مع وفد حزب الله أمس في بعبدا تم فيه بحث موضوع الانتخابات النيابية، وموقف حزب الله من الصيغ المطروحة، المختلط منها والنسبي والنسبية الكاملة، وما هي المعايير لتمثيل صحيح حيث قدّم حزب الله ملاحظاته وبحضور رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

ولخّصت هذه الاوساط ملاحظات حزب الله بالتالي، وهي:

-ان حزب الله مع النسبية الكاملة، ولا بأس من التفاهم على الدوائر إلى حدّ 15دائرة.

-ان حزب الله مع التمديد لمجلس النواب حتى لا نقع في الفراغ.

-أن تركيبة لبنان لا تكون إلا بالتوافق، اضافة الى التنوع وصحة التمثيل المسيحي، والمناصفة الكاملة بين المسلمين والمسيحيين في حال اعتماد النسبية.

وبحسب المصادر، الرئيس عون، أبلغ الوفد أنه لا مانع لديه بجلسات مفتوحة لمجلس الوزراء إذا تأكدت رغبة القوى السياسية في التوصل إلى صيغة انتخاب توافقية، كما تعهد بالنسبية كقاعدة أساسية لأي قانون انتخابي يتم الاتفاق عليه.

عمّار

وفي سياق متصل رأى عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب علي عمار، أنّ “هناك شبه وحدة وطنيّة حول ملفقانون الإنتخابات والكلّ يقول بأنه يجب التوافق على قانون يراعي صحّة وسلامة التمثيل ويحصّن الوحدة الوطنية بحيث يتمثّل الجميع في الندوة البرلمانيّة”. وشدّد عمار في حديث صحافي على أنّ “هذا الأمر لا يمكن أن يتحقّق إلّا من خلال القانون القائم على النسبية الكاملة، وإن لم يكن وفق لبنان دائرة إنتخابية واحدة، فليكن على مستوى دوائر وفق معايير موحّدة، لنخرج بقانون يكون بركة العهد الجديدة وحكومة إستعادة الثقة”.

جعجع

اكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في حديث صحفي أن “موقف “القوات” واضح وصريح، ولا نزال منذ ثمانية أعوام في معمعة قانون الانتخاب، فقبل انتخابات العام 2009 حصلت وعود كبيرة بأنه بعد الانتخابات سيكون لدينا قانون انتخاب جديد”، موضحاً اننا “نشعر بأننا كالزوج المخدوع في ما يتعلق بقانون الانتخاب، بمعنى أننا نُعطى وعوداً كثيرة من أفرقاء كثيرين لكن بتنا على بعد شهر أو شهرين من نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي من دون أن نتوصّل الى قانون جديد”. واعتبر جعجع أنّ “كل إمكانات محاولة التوافق حصلت، وعقدت مئات الاجتماعات وآلاف ساعات العمل في محاولة للتوافق على قانون جديد، وآخرها كانت مع اللجنة الرباعية التي استعرضت فيها كل مشاريع قوانين الانتخاب، وعلى رغم كلّ هذه المحاولات لم نصل الى مكان، ما يعني أنّ هناك ضرورة لاعتماد آليّة أخرى للتوصّل الى قانون جديد، وهذه الآلية برأينا هي الذهاب الى مجلس الوزراء، واستطراداً الى مجلس النواب، لأننا سنصل إلى مجلس النواب في كل الحالات، والتصويت لمصلحة مشروع من المشاريع المطروحة. وهذا رأينا الذي سنطرحه خلال جلسة مجلس الوزراء غداً”.

اللاءات الثلاث

واشار مصدر وزاري وآخر نيابي لصحيفة “الحياة”، إلى إن الحكومة محشورة، ومعها بالطبع رئيس الجمهورية ميشال عون، ولن تستطيع ترحيل البحث في قانون الانتخاب الجديد الذي سيدرج اليوم بنداً وحيداً على جدول أعمال مجلس الوزراء، إلى موعد لاحق من دون أن تقارب البديل، انسجاماً مع المادة 42 من الدستور التي تنص على إجراء الانتخابات العامة لتجديد هيئة المجلس خلال الستين يوماً السابقة لانتهاء مدة النيابة، مؤكداً أن “النقاش اليوم سيقارب كل المشاريع الانتخابية من دون استثناء، وإنما تحت سقف لا للفراغ و لا للتصويت في الجلسة، لئلا يؤدي إلى إقحام البلد في أزمة دستورية وسياسية، وأيضاً لا لإجراء الانتخابات على أساس قانون الستين الذي لا يزال نافذاً، لغياب القانون البديل. ورأى أن هذه اللاءات الثلاث لا تكفي لتبرير تفلت الحكومة من تحمل مسؤولياتها”.

نزيف عين الحلوة مستمر

لم تُفلح الوساطات المبذولة في وقف القتال في عين الحلوة. رُفِض عرض بلال بدر تسليم سلاحه للقوى الإسلامية والتواري عن الأنظار، ورَكَزَتْ «فتح» بين اثنتين: إمّا يُسلِّم الأصولي الإسلامي نفسه أو يستمرّ القتال ليُقتل أو يُعتقل. وتساءل موقع النشرة الالكتروني: ما هو أُفق المعركة؟ وهل ستنجح فتح أم يصمد بدر؟ ومن يكون هذا الشاب الذي يكاد يُحرق المخيم لأجله؟ فلم يهدأ «عين الحلوة». ليله استحال نهاراً جرّاء الاشتباكات التي استُخدِمت فيها القذائف الصاروخية. قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وناهز عديد الجرحى الأربعين، فضلاً عن عشرات المنازل والمحال التي دُمِّرت وأُحرِقت، فيما يقبع مئة ألف أو يزيد من قاطنيه في أسر المتحاربين. وقالت مصادر فلسطينية ان قنصا جرى للمرة الاولى بين حي حطين عند الطرف الجنوبي حيث تتواجد مجموعات اسلامية وبين منطقة جبل الحليب شرقا حيث مراكز حركة “فتح”، جرى تطويقه سريعا عبر سلسلة اتصالات، بينما احترق منزلا في سوق الخضار.

ونتيجة للوضع الامني توقفت المدارس الرسمية وخاصة في مدينة صيدا بانتظار ما ستؤول اليه الساعات المقبلة سياسيا لجهة قرار حركة فتح للرد على مقترح بدر، الذي يقضي باخلاء حي الطيرة وانتشار القوة المشتركة فيه دون ان يسلم نفسه ويتوارى عن الانظار.

 

عين الحلوة: تكرار سيناريو شاكر العبسي؟

المدن - لبنان | الإثنين 10/04/2017/لم تصمد الهدنة غير المعلنة التي شهدها مخيّم عين الحلوة لبضع ساعات مساء الأحد، في 9 نيسان. عادت الإشتباكات وتجددت بوتيرة عنيفة استخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. عوامل التفجير كثيرة. لكن القرار بعدم الذهاب إلى خيار توسيع المعركة وإطالتها كان أكبر. كانت الفصائل حاسمة في البيان الذي أصدرته، وبمشاركة القوى الإسلامية، إذ شددت على تمسكها بنشر القوة الأمنية الجديدة في كل أحياء الخيم، بما فيها الطيري، بالإضافة إلى تسليم بلال بدر نفسه مع عناصر مجموعته إلى الفصائل. هذه المبادرة قوبلت بمبادرة مضادة لبدر، قبل فيها البند الأول، ورفض الثاني، مقترحاً صيغة "التواري عن الأنظار" في سيناريو مشابه لما جرى مع شاكر العبسي في نهر البارد، شادي المولوي في طرابلس، وأحمد الأسير في صيدا. مسار المفاوضات أظهر أن القرار الموحد للفصائل هو الذي طغى. والدليل أن بدر وافق على إنتشار عناصر القوة الأمنية في حي الطيري، وهذا ما كان يرفضه سابقاً. هذه النتائج صبّت في خانة اجتماع كلمة الفصائل، من دون تحقيق أي تقدّم ميداني حقيقي، إذ إن التقدم الذي حققه عناصر فتح داخل الحيّ لم يدم طويلاً. رفضت فتح مبادرة بدر، وأصرّت إما على الحسم أو قتله، أو تسليم نفسه. وإذا كانت الأولى والثالثة دونهما عقبات، فإن الثانية خيار مفضّل للجميع. لأن مقتل بدر قد ينهي حالته ويوصل رسالة إلى جميع نظرائه أن مصيرهم سيكون مماثلاً إذا كرروا فعلته، أو عكّروا صفو الخطة الأمنية في المخيم. أما الحسم، فيحتاج إلى معركة طويلة، لا يحتملها المخيم، ولا حتى صيدا. وهذا ما شددت عليه فعاليات المدينة. وفي حال طالت المعارك، فقد تتوسع إلى أكثر من حيّ، أو قد تنضم مجموعات أخرى إلى مساندة بدر. وفي ذلك، سيكون المخيم كلّه في مهبّ الإشتباكات. أما القبض على بدر، فلا يبدو أن احداً من الأفرقاء الفلسطينيين يحتمله، إذ سيكون له تداعيات. وأمام كل هذ التفاصيل والتعقيدات، ثمة من يعتبر أن قرار الحسم لا تملكه فتح وحدها. بمعنى أن هذا غير متوفر نظراً لحسابات وتوازنات فلسطينية. وفتح لا تحتمل أن تكون وحيدة في هذه المعركة، عتاداً وعديداً، لأن تداعيات ذلك ستكون سلبية عليها. وهناك من يذهب أكثر من ذلك ليعتبر أنه لو كان هناك قرار فعلي بالحسم لكان بدأ تنفيذه منذ اليوم الأول، ولم يكن هناك حاجة لتقديم مبادرات. ما أريدَ إيصاله من خلال هذه المعركة، هو أن الكلمة الأولى والأخيرة في المخيم ستكون للفصائل، وهروب بدر أو قتله، ودخول فتح إلى حي الطيري، ونشر عناصر القوة الأمنية، سيكون عملياً رداً للإعتبار لحركة فتح، بعد وصفها بأنها ضعيفة. كما أن الهدف الأبرز من ذلك، يتجلى في توجيه رسالة إلى كل القوى التي تتخذ من بعض الأحياء معاقل لها بأنه لم يعد بإمكانها التفرد باتخاذ القرارات.

 

قرار بإنهاء جيوب التشدد داخل مخيم عين الحلوة

العرب/11 نيسان/17/بيروت – تتحدث الأوساط الأمنية اللبنانية عن قرار فلسطيني لبناني لإنهاء المربعات الأمنية الشاذة في مخيم عين الحلوة الفلسطيني بالقرب من مدينة صيدا في جنوب لبنان. وقد كشفت مصادر من داخل المخيم أن قرارا قد اتخذ بإنهاء ظاهرة مجموعة بلال البدر الإسلامي المتشدد داخل المخيم.

وترى هذه الأوساط أن المصلحة الفلسطينية اللبنانية باتت مشتركة لتخليص المخيم من مصير مخيم نهر البارد في شمال البلاد حين خاض الجيش اللبناني معركة في عام 2007 لطرد مجموعة “فتح الإسلام” المتشددة التي سيطرت على المخيم آنذاك. وباتت القوة الأمنية المشتركة التي أجمعت عليها كافة الفصائل الفلسطينية تسيطر على كامل أرجاء المخيم، بينما تستمر الاشتباكات التي اندلعت منذ الجمعة الماضي مستمرة لإنهاء ظاهرة مجموعة بلال بدر الإسلامية المتطرفة. واستمرت الاشتباكات الاثنين لليوم الرابع على التوالي على خلفية اعتراض مجموعة بدر على انتشار القوة الأمنية المشتركة. ونقل عن مصادر طبية ارتفاع حصيلة القتلى والجرحى بعد فشل المبادرات المطروحة لوقف الاشتباكات مع إصرار القوة الأمنية على حل مجموعة بدر وتسليم نفسها، وانتشار عناصرها في كافة أحياء المخيم. وكان بدر قد اعترض على تنفيذ القوة المشتركة خطة انتشار في أحياء المخيم، بينها أحياء تحت سيطرة مجموعته. واتهمت الفصائل الفلسطينية مجموعة بدر بالمبادرة بإطلاق النار على القوة المشتركة المخول لها الإشراف على أمن المخيم وملاحقة المطلوبين. وتؤثر اشتباكات عين الحلوة على أمن مدينة صيدا حيث وصل التراشق إلى الطريق الدولي القريب من المخيم، فيما أقفلت كافة المدارس في المدينة بناء على تعليمات من وزارة التربية اللبنانية. ولا يشارك الجيش اللبناني في الاشتباكات الدائرة داخل أسوار المخيم، إلا أنه عزز انتشاره على مداخله. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن في زيارته الأخيرة إلى لبنان استعداد الفلسطينيين لتسليم أمن مخيمهم إلى الدولة اللبنانية كما استعدادهم لتخليص المخيمات من أي تواجد لأي مجموعات مرتبطة بالإرهاب. وقد اشتكى الفلسطينيون مرارا من أن المجموعات الإرهابية تسللت إلى المخيم من خارجه وأن السكان الفلسطينيين باتوا ضحايا لظاهرة ليست لهم علاقة بها. ويعيش في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، من أصل 450 ألفا في لبنان، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية الآلاف من الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

باسيل وافق على النسبيّة وجعجع استعدّ للمواجهة

أم تي في/10 نيسان/17/دخل قانون الإنتخاب مرحلة جديدة مع تشكيل لجنة وزارية تبدأ اجتماعاتها غداً من أجل إنجازه بأسرع وقت ممكن ووضعه على طاولة مجلس الوزراء.

هل ستنجح هذه اللجنة حيث فشل الآخرون؟

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن جلسات الحكومة ستبقى مفتوحة حتى الوصول الى نتيجة، مطمئناً الى انه لن يحصل أي فراغ في مجلس النواب، كذلك لاقاه رئيس الحكومة سعد الحريري بالتأكد أنه ليس مسموحاً ألا نصل الى قانون جديد، معتبراً أن الأمر يتطلّب تضحية من الجميع.

هذه الايجابية التي خرجت بها الجلسة الأولى لمجلس الوزراء من أجل البحث في القانون العتيد، قد لا تثبتها الوقائع، حيث تتضارب المعلومات حول نتائج زيارة وفد "حزب الله" الرفيع الى قصر بعبدا، ففحين اكدت اوساط في التيار الوطني الحر ان الوزير جبران باسيل وافق على النسبية كاملة مع الدوائر المصغرة، كاشفة ان الاخير سيزور معراب خلال الساعات القليلة المقبلة لوضع الدكتور سمير جعجع بتفاصيل الموقف المستجد، أوضحت مصادر نيابية ان الوفد لم يخرج بالنتائج التي كان يتوخاها "الحزب"، قائلة: لقد كانت الزيارة متوقعة بعد الحديث عنها طوال الأسبوع الماضي، لكنها في الشكل كانت لافتة بمعنى أن الوفد ضمّ القيادة الحزبية باستثناء السيد حسن نصرالله الذي لا يخرج من مقر إقامته لضرورات أمنية. وقالت المصادر: تركيبة الوفد هذه تؤشر الى الأهمية التي يوليها "الحزب" لهذا القانون وتحمل رسالة مفادها ان الرهان ما زال معلّقاً على عون للسير بما كان متّفق عليه سابقاً.

لكن - تابعت المصادر - في المضمون لم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة فالوفد الحزبي بقي متمسّك بـ "النسبية الكاملة"، ورئيس التيار "الوطني الحر" - الذي حضر اللقاء - أكد إلتزامه بـ "المشروع المختلط" بمعنى أنه رفض "النسبية"، وفي الخلاصة لم ينجح الوفد في انتزاع موقف من عون مؤيّد لـ "النسبية"، وقد خرج من القصر الجمهوري بعبارة "هناك اختلافات لكنها لا توصل الى خلاف". وبالتالي استمرار الأمور على هذا المنحى تعني أن "حزب الله" لم يستطع إلزام شريكه بأي قرار. وهذا الشريك قد أثبت أنه ليس تابعاً لأحد بل يتخذ قراراته نتيجة قناعاته التي قد تتقاطع مع قرارات هذا الطرف أو ذاك. على صعيد آخر، كشف مصدر "قواتي" أن رئيس "الحزب" الدكتور سمير جعجع جمع في الساعات الماضية "وزراء القوات" وزوّدهم بالتوجيهات اللازمة وحمّلهم المبادئ اللازمة التي على أساسها دخلوا اليوم جلسة مجلس الوزراء وانطلاقاً منها يتابعون البحث والنقاش.

وفي هذا الإطار، نوّه المصدر بموقف باسيل المتمسّك بـ "النظام المختلط" والصوت التفضيلي على الرغم من وصف "حزب الله" هذا المشروع بالتقسيمي والطائفي.وشدّد المصدر على أن قانون الإنتخاب يرتقي الى الأهمية الإستراتيجية الدستورية، لذا وزراء "القوات" ينطلقون من مقاربة وطنية تضمن المعادلة اللبنانية، إذ أن هذا القانون لا ينتج فقط السلطة بل يجب ان تكون سلطة ميثاقية. ورداً على سؤال أكد المصدر تطابق الموقف بين "القوات" والتيار "الوطني الحر" إنطلاقاً من النظرة المشتركة للدور الوطني الذي يفترض أن يقوم به المسيحيون، مشدداً على أن هذه المقاربة لا تنطلق من الحصص بل من الهدف المشترك الذي وضعه الجانبان من أجل الوصول الى قانون يحصّن مستقبل البلد والشراكة والميثاق. ورداً على سؤال، نفى المصدر أن تكون "المقاربة المسيحية" منفردة، قائلاً: معظم الأطراف متضامنة معنا فرؤية الحزب "التقدمي الإشتراكي" ليست بعيدة عن وجهة نظرنا، كذلك تيار "المستقبل" كان أول من طرح "النظام المختلط"، يضاف الى ذلك اقتراح حركة "أمل" والرئيس نبيه بري القائم ايضاً على "المختلط". وسئل: ما هو المطلوب من اللجنة الوزارية بالدرجة الأولى؟ أجاب: أولاً يجب أن يتم الإقرار بالمبدأ (النظام النسبين أو النظام المختلط) وبعد ذلك ندخل بالتفاصيل.

وشدّد المصدر أن التصويت محصور بحالة واحدة أي على التمديد المشروط بالإتفاق على القانون. وفي هذا السياق، نفى المصدر كل الإتهامات التي توجّه الى الثنائي المسيحي بأنه يعمل على إصدار قانون إلغائي، قائلاً: نسعى الى قانون يرضي الجميع وليس الى نسخات عن قوانين كان مفصل لإلغاء المسيحيين، مؤكداً ان "النظام المختلط" ليس إلغائياً للشيعة بل على العكس انه يناسب التركيبة اللبنانية، وبالتالي يسمح لكل الجامعات في لبنان بممارسة دورها.

 

 العجوز في رسالة تضامن مع مصر:من يقتل مسيحي كمن يقتل مسلم ومصر لن تركع

طرابلس في 10 نيسان 2017/وجه رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار في لبنان الدكتور زياد العجوز رسالة الى رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي أعرب من خلالها عن الوقوف الى جانب مصر وشعبها في ظل الهجمات الإرهابية التي تعرضت وتتعرض لها،مستنكرا حادثتي التفجير التي تعرضت لها الكنيستين في طنط والاسكندرية. وقال،إن الأمة العربية كلها عرضة للإرهاب من البوابة المصرية،ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي والإكتفاء بالتنديد والاستنكار..فمصر هي قلب وعمق أمتنا العربية،واستهدافها هو استهداف للأمن القومي العربي،ومصابها هو مصاب كل عروبي شريف..فمصر اليوم تتعرض لأبشع وأخطر وأفظع المؤامرات ..ووجب تعليق المشانق فورا لكل من له علاقة صغيرة او كبيرة بالإرهاب..فلا يعقل أن تستنزف مصر بتاريخها وعراقتها من قبل قلة مأجورة إرهابية تريد إخضاع مصر لأجندات خارجية..وتابع العجوز،نوجه التحية للشعب المصري ونتمنى أن يبقى موحدا ..ونوجه تحية خاصة لإخواننا الأقباط ونقول لهم ،إن استهداف الكنيسة بالنسبة لنا كما استهداف المساجد.ومن يقتل مسيحي كمن يقتل مسلم...ومن يستهدف الشعب المصري فهو يستهدف كل انسان عربي..فمصر أم الدنيا لن تركع ولن تخضع مهما طغى الإرهابيون وتجبروا..مصر هي الكرامة هي العنفوان هي الضمير هي التاريخ هي الماضي والحاضر والمستقبل ولن تخصع ولن تركع.

 

رسالة من القاع الى الأقباط: بدها تضل جراسنا تدق

"الجمهورية" - 10 نيسان /اليوم الدامي الذي شهدته مصر أمس إن كان في طنطا أو في الإسكندرية واستهداف الكنائس أعادنا بالذاكرة إلى اليوم الاسود الذي عاشته بلدة القاع البقاعية، بعد أن هاجمها 8 انتحارين ما أدّى إلى استشهاد عدد من أبناء البلدة. ونظرا لإرتباط المشهدين، رأى رئيس بلدية القاع بشير مطر أنّ "ما حصل بالأمس في طنطا والإسكندرية يؤكّد أنّ المنظمات الإرهابية تستهدف المسيحيين"، معتبرا أنّ "هذه المنظمات تسعى لإلغائنا". ودان مطر، في حديث لـ"الجمهورية" الإنفجارين، معتبرا أنّ "الإرهاب لا يخيفنا ولن يرغمنا على ترك أرضنا، بل على العكس يعزز فخرنا وإيماننا بمسيحيتنا". وأكّد أنّ "أجراس كنائسنا ستبقى تدق وسنظل نحتفل بأعيادنا، فلا داعش ولاغيرها ستنجح في تغيير نمط حياتنا وزعزعة إيماننا لا في وطننا ولا بربنا". واعتبر أنّ "المسيحيين في الشرق يستشهدون للقضية نفسها وهي حرية المعتقد والتعبير عن الرأي". وشدد على أنّنا أصحاب الأرض ولسنا ضيوفا في هذا الشرق"، داعيا الأقباط في مصر إلى الصمود والتمسك بإيمانهم والمحاربة به لعدم الإنجراف إلى ردّات الفعل العنفية"، موضحا أنّ "المنظمات الإرهابية ليست مرتبطة بالدين الإسلامي".

 

خوري رئيسًا لمجلس ادارة "الكازينو"

عقدت شركة كازينو لبنان ش.م.ل جمعية عمومية في حضور المساهم الأكبر شركة "أنترا" ممثلة بالدكتور محمد شعيب وسائر المساهمين، وجرى خلالها مناقشة البيان المالي للشركة لغاية 31/12/2016 وأمور أخرى مختلفة. وبعد التداول جرى التصويت على براءة الذمة المالية للمجلس السابق، ووافق المساهم الأكبر شركة "أنترا" رغم التحفظات، على "منح براءة ذمة لرئيس مجلس الادارة حميد كريدي والأعضاء، على أن تحتفظ الجمعية العمومية بحقها بالمداعاة القضائية عند الاقتضاء في حال كشف أية مخالفات مرتكبة سابقا".كما جرى تعيين رئيس وأعضاء مجلس إدارة جديد لمدة 3 سنوات، مؤلف من رولان خوري رئيسا والأعضاء بيارو خويري، شارل غسطين، كارين ايليا، روني عبد الحي، رامي مجذوب، غسان شكرون، وليد النقيب، هشام ناصر ومجيد جنبلاط. ويشار الى أن مجلس الادارة الجديد لا يتمتع بصلاحيات التوظيف والترقيات والزيادات

 

الضاهر: رسالة تهديد من حزب الله إلى الثنائي المسيحي

"السياسة الكويتية/10 نيسان 2017/اعتبر النائب خالد ضاهر، أن تعيين سفير جديد للسعودية في لبنان هو اللواء محمد سعيد الشهراني، أمر إيجابي ونحن نرحب به ونشكر المملكة على هذا التعيين، وهذا دليل على أنها تهتم بلبنان وتريد أن يبقى دورها الإيجابي والفاعل قائماً فيه ولن تتخلى عن مسؤوليتها ودورها في الدفاع عن لبنان وعروبته ولن تترك الساحة للمشروع الإيراني لسرقة لبنان وضمه اليه والإمساك بقراره. وقال ضاهر لصحيفة “السياسة” الكويتية إن هذا التعيين هو رسالة قوية من المملكة بأننا هنا في لبنان إلى جانب أشقائنا ولن نتركهم ولن نتخلى عنهم، بل سنعزز وجودنا وحضورنا الفاعل والإيجابي لخدمة لبنان، كل لبنان وشعبه وعبر التعاون مع الحكومة اللبنانية لما يحافظ على لبنان كدولة وبما يحافظ على عروبته ووجهه وتوجهه. ولفت إلى أنه أصبح مؤكداً أن هناك تمديداً تقنياً للمجلس النيابي، لأن القوى السياسية مجبرة على إقرار قانون انتخابات جديد، مشيراً إلى أن الأمور حسب تصوره تتمحور حول أمرين، إما النسبية في دوائر عدة، رغم أن هناك فريقاً معيناً غير راضٍ عن هذا الطرح واعني القوى المسيحية، وإما اللجوء إلى قانون الستين معدلا، لإفساح المجال أكثر أمام الناخبين المسيحيين لانتخاب نوابهم، كنقل عدد من المقاعد النيابية المسيحية من دائر انتخابية معينة، مثل طرابلس إلى دوائر أخرى، والأمر نفسه في بيروت وغيرها من المناطق. وأضاف: إن «حزب الله» أراد إرسال رسالة إلى «التيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية»، من خلال مداخلة أحد نوابه في جلسات مناقشة الحكومة، وهي أن الحزب لن يرضى بقانون انتخابي مفصل على قياسكما، باعتبار أن هذا القانون كما يعتقد «حزب الله» يلغي بعض حلفائه، مثل سليمان فرنجية و»القومي السوري» و»البعث»، مشدداً على أن هذه الرسالة التهديدية من جانب الحزب للثنائي المسيحي بأنه لن يكون هناك قانون انتخابي مفصل على قياس هذا الثنائي الذي ليس أمامه إلا النسبية الكاملة كما يريد «حزب الله»، أو سيعود الجميع ربما ووفق ما أتصور إلى قانون الستين مضطرين بعد تعديله.

 

جعجع: نشعر بأننا كالزوج المخدوع

"الجمهورية" - 10 نيسان 2017/عن موقف "القوات اللبنانية" خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم، قال الدكتور سمير جعجع لـ"الجمهورية": "موقف "القوات" واضح وصريح. لا نزال منذ ثمانية أعوام في معمعة قانون الانتخاب. قبل انتخابات العام 2009 حصلت وعود كبيرة بأنه بعد الانتخابات سيكون لدينا قانون انتخاب جديد. أوّل حكومة أتت تعهّدت بالوصول الى قانون جديد، وكلّ الحكومات اللاحقة حتى هذه اللحظة تعهّدت بالشيء نفسه، لكن من دون الوصول في أيّ وقت من الاوقات الى قانون جديد". وأضاف: "صراحة، نحن نشعر بأننا كالزوج المخدوع في ما يتعلق بقانون الانتخاب، بمعنى أننا نُعطى وعوداً كثيرة من أطراف كثيرين لكن بتنا على بعد شهر أو شهرين من نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي من دون أن نتوصّل الى قانون جديد. ومن هذا المنطلق، نعتبر أنّ كل إمكانات محاولة التوافق حصلت، وعقدت مئات الاجتماعات وآلاف ساعات العمل في محاولة للتوافق على قانون جديد، وآخرها كانت مع اللجنة الرباعية التي استعرضت فيها كل مشاريع قوانين الانتخاب، وعلى رغم كلّ هذه المحاولات لم نصل الى مكان، ما يعني أنّ هناك ضرورة لاعتماد آليّة أخرى للتوصّل الى قانون جديد.

وهذه الآلية برأينا هي الذهاب الى مجلس الوزراء، واستطراداً الى مجلس النواب، لأننا سنصل إلى مجلس النواب في كل الحالات، والتصويت لمصلحة مشروع من المشاريع المطروحة. وهذا رأينا الذي سنطرحه خلال جلسة مجلس الوزراء غداً".

وعن طرح "القوات" على المستوى الانتخابي، خصوصاً أنّ هناك قانوناً موجوداً في مجلس النواب أرسلته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ولم يسترّده مجلس الوزراء بعد ليَطرح مشروعاً غيره، قال جعجع: "هناك قوانين عدة، منها مشروع القانون الذي قدمته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وهناك اقتراحات ومشاريع قوانين عديدة منها القانون المختلط الذي قدمته "القوات" و"المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي، وغيرها موجودة في المجلس النيابي.

إذا أرادوا طرحها كلها على الهيئة العامة لا مانع لدينا، إذا أرادت الحكومة استرداد قانون حكومة ميقاتي وتقديم قانون جديد لا مانع لدينا أيضاً. المهم أن نصل الى التصويت على قانون انتخاب معيّن بعدما استنفدنا كل وسائل التفاهم على قانون ما".

ولدى سؤاله: هل نسّقت مع حلفائك في هذا الموضوع؟ أجاب: "طبعاً نحن على تواصل دائم مع حلفائنا وغير حلفائنا، وأشعر بأنّ البعض يحاولون من خلال طروحات مختلفة التملّص من قانون الانتخاب الجديد، على أساس أن لا شيء يحصل في البلد إلّا بالتوافق، لكن ماذا لو لم يحصل توافق، ماذا نفعل؟ وكأننا نقول عملياً البقاء على القانون الحالي، وهذا أمر غير وارد. وبالتالي، لم يبق أمامنا إلّا التصويت على قانون جديد، وهذا أمر سيتم في المجلس النيابي". وحين سُئِل: مع انتهاء المهل، هل توافقون على فكرة التمديد؟ أجاب جعجع: "كلا، من دون قانون جديد كلا. رئيس الجمهورية اتّخذ هذا الموقف ونحن معه في هذا الموقف، إذ مرّة جديدة ومن خلال مناورات سياسية معينة، لن يكون هناك قانون جديد. لماذا إذاً مَدّدوا للمجلس النيابي؟".

وهل يمكن أن ينجح "حزب الله" في فرض النسبية؟ أجاب: "إنّ الحزب لا يملك الاكثرية ليُلزم الجميع بالنسبية الكاملة. النسبية الكاملة تعني الديموقراطية العددية، وهذا يعني أنها ضد روح "اتفاق الطائف"، لهذا نحن مع القانون المختلط، وتحديداً مع القانون المختلط الأخير الذي قدمه الوزير جبران باسيل، لأنه أكثر قانون يؤدي الى صحة التمثيل. لا أرى سبباً للتراجع عنه لمصلحة قانون ثانٍ يُعطي 15 مقعداً أقلّ من قانون باسيل.

ولهذا السبب نحن متمسّكون بالقانون المختلط الأخير الذي قدّمه باسيل، وأتمنى أن يطرح على التصويت في أول فرصة في مجلس الوزراء بعد استرداد القانون القديم، أو أن يُطرح في مجلس النواب".

وعن وجود تخوّف من الوصول الى فراغ نيابي إذا لم يقرّ قانون جديد واذا لم يُمدّد للمجلس النيابي، هل يمكن أن يؤدي هذا الفراغ الى مؤتمر تأسيسي؟ سأل جعجع: "هل يملك أحد اقتراحاً معيّناً لمؤتمر تأسيسي لنقول إننا سنصل الى مؤتمر تأسيسي؟ البعض يتكلم عن مؤتمر تأسيسي وأتمنى عليهم أن يطرحوا أين الخلل. لا شيء في "اتفاق الطائف" حالياً له بديل، ومن يعتبر أنّ له بديلاً وبالتالي يجب الذهاب الى مؤتمر تأسيسي لإيجاد البديل، فليطرح إذاً البديل لنُحدّد موقفنا على أساسه". وعن مهلة 15 نيسان وهل هناك إمكان لتحقيق خرق في قانون جديد؟ قال جعجع: "ممكن، لأنّ البحث كَثُر، خصوصاً في الأشهر الأخيرة، عن قانون جديد بات لازماً. لكن في أسوأ الحالات إذا لم نستطع التفاهم على قانون واحد يفترض من الأقلية أن تساير الأكثرية التي وافقت على قانون معيّن، هو القانون المختلط، وليس العكس، وليس أن تساير الاكثرية الأقلية".

ولدى سؤاله: هل ستوافقون على التصويت؟ اجاب: "طبعاً، هذا طرحنا في الوقت الحاضر لأنّني لا أرى حلاً آخر". وعن إبلاغ وفد "حزب الله" الى رئيس الجمهورية أمس ملاحظاته على صيغة باسيل، قال جعجع: "هذا حقّهم، لكن لا يمكن أن نوقِف التاريخ والحركة السياسية في لبنان وحركة الوصول الى قانون جديد انطلاقاً من أن "حزب الله" يملك ملاحظات على القانون. إذا كان هذا القانون يملك الأكثرية اللازمة، إن كان على المستوى الحكومي أو مجلس النواب، فيجب السَّير به".

هل تشعر أنّ هناك محاولة لتقليص نفوذ "القوات اللبنانية" من خلال القانون؟ أجاب جعجع: "في مجالات كثيرة أشعر أن ّالموقف الاساسي لبعض الأطراف مبنيّ على محاولة تقليص حجم "القوات" ونفوذها، لكن هذا الأمر في مكان ما، وعلى رغم المبالغة فيه، قد يكون مفهوماً في العمل السياسي لذلك لا أتوقف عنده. مع أنه يأخذ أبعاداً مرضية أحياناً، كما حصل عند تشكيل الحكومة حيث عشنا أزمة بسبب رفض البعض أن تنال "القوات" وزارة الدفاع". وحين سئل: ما هي الكلمة التي توجّهها الى اللبنانيين عشيّة العيد وأسبوع آلام قانون الانتخاب؟ قال: "لا يجب أن نوقف البحث لحظة عن قانون انتخاب جديد، لأنني لا أرى كيف يمكن أن تكمل الحياة السياسية في لبنان بشكل مَرضي من دون قانون جديد. نعيش منذ 10 سنوات في الدوامة نفسها، وكل الفرقاء يعبّرون عن نيّتهم الوصول الى قانون جديد من دون الوصول الى هذا القانون. هناك أمر خاطئ في هذه الصورة. ومن حقّنا هذه المرة ألّا نقبل بحصول انتخابات على اساس القانون النافذ، قانون الستين". هل يمكن أن تنعكس التطورات الأخيرة في سوريا على لبنان لجهة قانون الانتخاب والملف الانتخابي عموماً؟ قال: "على قانون الانتخاب أشكّ، ليس بهذه السرعة. على الوضع العام يمكن تِباعاً وفق التطورات اللاحقة".

 

حزب الله للتيار: صدقنا معكم رئاسياً وسنصدق مــع حلفائنا إنتخابياً

"المركزية" - 10 نيسان 2017/لم تفلح الزيارة التي قام بها وفد رفيع من حزب الله الى قصر بعبدا ليل أمس والتي عُلّقت عليها آمال "انتخابية" كبيرة، في تحقيق اي تقارب في وجهات النظر المتباعدة إزاء القانون بين التيار الوطني الحر الذي حضر رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل الاجتماع من جهة و"الحزب" من جهة أخرى. فانتهى اللقاء الذي طال انتظاره، كما بدأ، وكُرّست الهوة بين الحليفين على عتبة مهلة 15 نيسان، ما زاد من الضبابية التي تغلّف الاستحقاق النيابي العتيد، فيما الاتفاق الوحيد الذي أمكن تسجيله كان على ابقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الطرفين وعلى ان التباين الحاصل انتخابيا لن يؤثر على تحالف التيار والحزب. وليس بعيدا، تقول مصادر سياسية مقربة من 8 آذار عليمة بالحركة الجارية على الضفة الانتخابية لـ"المركزية" ان "حزب الله" أبلغ رئيس التيار في الايام القليلة الماضية أنه تماما كما التزم ايصال حليفه العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية وسار بخياره هذا حتى النهاية، فانه اليوم لن يخذل حلفاءه الذين يفضّلون اعتماد النسبية الكاملة، وسيقف الى جانبهم بالشراسة والصلابة نفسها التي وقف فيها الى جانب "التيار" إبان الاستحقاق الرئاسي، مذكرا اياه بعدم دعمه ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية رغم حظوظه الرئاسية المرتفعة. وفي حين أكد لباسيل أن "الحزب" غير معني بتحالفات التيار الوطني الجديدة ولا بالاسباب التي دفعته الى التخلي عن مساندته المطلقة للنسبية الشاملة في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية، جزمت الضاحية بأننا "سنكون أوفياء لحلفائنا اليوم كما كنا أوفياء لكم رئاسيا أمس". وهنا، تشرح المصادر ان النسبية الكاملة ناهيك بكونها خيار "الحزب" الانتخابي الاول، فهي ايضا الصيغة الفضلى لعدد لا بأس به من القوى السياسية التي تدور في فلك 8 آذار، كاشفة في السياق عن اجتماعات كثيرة عقدت بعيدا من الاضواء في الأسابيع الماضية بين نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وكل من النائب فرنجية ورئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان ورئيس حزب التوحيد وئام وهاب والحزب السوري القومي الاجتماعي اضافة الى عدد من الشخصيات كالنائب السابق عبد الرحيم مراد وفيصل الداوود وجهاد الصمد، سمع خلالها "الحزب" موقفا مشتركا من حلفائه طالبوه فيه بالسير قدما بالنسبية المطلقة في الانتخابات المنتظرة مع الاستعداد للبحث في حجم الدوائر، كون الخيار هذا يساعد في عدم اقصاء او تهميش أي طرف سياسي. غير ان أوساطا سياسية مسيحية موالية ترى عبر "المركزية" أن أسباب تمسك "الحزب" بالنسبية، كثيرة، وهي تتخطى تحقيق رغبة حلفائه. فهذه الصيغة تتيح له شرذمة التكتلات السياسية، اذ تحجّم الحصة النيابية التي يمكن ان ينالها تحالف التيار الوطني – القوات اللبنانية، وتلك التي يمكن ان تذهب لصالح تيار المستقبل، اذ تعزز حظوظ الشخصيات المستقلة والاحزاب الصغيرة التي تغرّد خارج سرب الثنائي المسيحي او التيار الازرق، ببلوغ الندوة البرلمانية. في المقابل، فان "البلوك" الوحيد الذي لن "تشظّيه" النسبية، إلا في شكل "رمزي"، هو بلوك ثنائي "حزب الله" - "حركة أمل" الذي سيحافظ على حجمه النيابي مهما كان شكل القانون، وقد تضاف اليه بفضل "النسبية"، شخصيات مؤيدة لخط "الممانعة" من خارج البيئة الشيعية ما يسمح للثنائي بقيادة جبهة سياسية عابرة للطوائف، تضيف المصادر، ليكون "الحزب" بذلك قطع الطريق على احتمال تحقيق تحالف "ثلاثي العهد" اي "التيار" و"القوات" و"المستقبل" "سكورا" نيابيا مريحا، من خلال القانون "المختلط"، يمكن ان يسمح له بالتحكم بالقرارات الداخلية.

 

سرايا المقاومة التي اعتدت على «القواتي» فوق القانون!

نسرين مرعب/جنوبية/ 9 أبريل، 2017/ضجّ الإعلام في الـ25 من آذار بحادثة الاعتداء التي طالت القواتي ايلي حاموش في راس بعلبك من قبل عناصر من سرايا المقاومة، هذا الاعتداء الذي أقدم عليه المدعو رفعت مطانس نصرالله بمشاركة بعض أفراد من عائلته وذلك على خلفية “ستاتوس” دافع به حاموش عن مواقف البطريرك بشارة بطرس الراعي من حزب الله. وقد ردّ حاموش في هذه التدوينة على الذين انتقدوا الراعي وشنّوا حملة شعواء ضده، فكتب:

“شو المطلوب؟ يركبو عا كتاف لطلب منهم يحموه لانو جبان ورح يضل جبان… اما نحنا ما طلبنا منهن شي و ما شفنا غير الجيش لحمى لبنان… ويطمنو بالن بس يبطل الجيش قادر منعرف نحمي حالنا.

وما ضروري نذكرهن انو لا هنن ولا امل ولا صاعقة ولا جيش السوري ولا الفلسطينيين وأتباعن “فرافيط” عملوا معنا شي”. هذا الاعتداء المصوّر والموثق استنكرته منسقية البقاع الشرقي في القوات اللبنانية مطالبة السلطات القضائية والأمنية بالقيام بواجباتها وملاحقة رفعت وعائلته وكل من يظهره التحقيق فاعلا ومتدخلا ومتورطا وانزال أشد العقوبات بهم، وتقدم حاموش على إثره بشكوى مرفقة بتقرير من الطبيب الشرعي، إلا أنّ اللافت هو المماطلة القضائية وعدم توقيف المعتدين.

في هذا السياق أكّد مصدر متابع للقضية من الناحية القانونية لـ”جنوبية” أنّ “ايلي حاموش قد رفع شكوى في مخفر راس بعلبك وكان يفترض على المخفر أن يستدعي المدعى عليهم ويحقق معهم، وإن لم يحضروا يقوم المخفر بالتواصل مع المدعي العام لإصدار بحث وتحرٍ بحقهم”.

مضيفاً “إلا أنّ ما حصل في حالة إيلي أنّه قد تمّ الاتصال من قبل المخفر بالمحامي العام في بعلبك القاضي جوزيف غنطوس 3 مرات ولم يكن هناك من إجابة مما دفعهم للإتصال بالنائب العام عن قضاء البقاع القاضي فريد كلاّس الذي طلب استدعاء المدعى عليهم والتحقيق معهم وإخباره بالنتيجة”.

وتابع المصدر “خلال مهلة 48 ساعة صدر من المخفر استدعاء بحق المدعى عليهم إلا أنّهم لم يحضروا، فعاود المخفر الاتصال بالقاضي كلاّس ليقول لهم بالحرف الواحد أنّه وردت إليه معلومات أنّ هناك مصالحة طالباً منهم بقاء المحضر مفتوح لمدة 10 أيام”.

وأشار المصدر لموقعنا أنّ “مهلة الـ10 أيام قد انتهت وخلال هذه الفترة قد تواصل المدعي إيلي حاموش بمخفر راس بعلبك بالمؤهل رتيب التحقيق وأكد أنّه لا يريد المصالحة ولا إسقاط الدعوى، غير أنّه وبعد انتهاء المهلة المدعى عليهم لم يحضروا، وقد كان يفترض بعد إشارة المدعي العام أن يصدر النائب العام بحث وتحرٍ بحقهم وأن يحيل الملف أو إلى النيابة أو إلى التحري، ولكن الذي حدث أنّه طلب كامل هويتهم وطلب تحويل الملف إلى النيابة العام ليحوله على التحري على الشرطة القضائية”، مؤكداً أنّه “من الواضح أنّه ما من نية لتوقيفهم”. من جهته المدعي إيلي حاموش أوضح لـ”جنوبية” أنّ “ما حدث معنا أكثر من مماطلة، إذ تمّ إغلاق الملف في مخفر راس بعلبك دون اتباع الإجراءات القانونية المعتادة”. مضيفاً “قد أغلق الملف القاضي كلاس دون بحث وتحر، وأعطى كامل المعلومات والهويات عن المتهمين وأرسلها لتحري بعلبك وهناك يتم إغلاق القضية بعد 15 يوم لتموت في الدرج”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ارتفاع حصيلة ضحايا كنيسة طنطا

"العربية" - 10 نيسان 2017/ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير، الذي استهدف كنيسة مار جرجس، في طنطا، عاصمة محافظة الغربية في "أحد الشعانين"، بينما هناك تضارب في الرقم النهائي. وعلى موقعها الإلكتروني، تقول وزارة الصحة إن هناك 22 حالة وفاة، بينما تذكر مواقع مصرية أن القتلى 27، بينما كان مسؤولون أكدوا أمس أن الحصيلة ارتفعت إلى 30 قتيلاً، وهذا قبل حالة الوفاة اليوم. وتوفي صباح الاثنين جريح من مصابي تفجير كنيسة طنطا، وستقام الصلاة والجنازة داخل الكنيسة، الساعة الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة كما سيتم دفنه بالمقبرة التي صممت خصيصاً للضحايا داخل كنيسة مار جرجس.

إلى ذلك، استمرت التشديدات الأمنية المكثفة وإغلاق الطرق المحيطة بكنيسة مار جرجس التي شهدت التفجير الانتحاري صباح أمس. وشيعت مساء أمس جثامين الضحايا الذين سقطوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا، وتم التشييع وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين من ذوي الضحايا وأقاربهم الذين حضروا الصلاة عليهم في كنيسة أبانوب الملاصقة لكنيسة مار جرجس، فيما تم دفن الضحايا في مقبرة داخل الكنيسة تكريماً لهم وتخليداً لذكراهم.

 

مصر: تشييع الضحايا بهتافات تطالب بإقالة وزير الداخلية

المدن - عرب وعالم | الإثنين 10/04/2017/شيّع المصريون قتلى التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا، والكنيسة المرقسية في مدينة الاسكندرية، مطالبين بإقالة وزير الداخلية، واتهامه بالتقصير الأمني، ما سمح لتنظيم "الدولة الإسلامية" بقتل نحو 45 شخصاً. وفي جنوب غرب الاسكندرية، شيّع 7 أشخاص في دير مار مينا العجائبي، وسط تصفيق من المشيعين وتأكيد على أن العمليتين الإرهابيتين لن تثنيا المسيحيين عن ممارسة طقوسهم والصلاة في كنائسهم. وخلال نقل الجثامين إلى المدافن، تحوّل التشييع إلى تظاهرة تطالب بإقالة وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، حيث ردد المشاركون بالتشييع هتاف "ارحل يا عبدالغفار". كما هتفوا "مسيحيون ليوم الدين". اتهام الأجهزة الأمنية بالتقصير كان الغالب على أحاديث المشيعيين. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد منظمي التشييع، ويدعى مجدي صبحي، قوله إن "الأمن قصر تقصيراً شديداً في طنطا ولكن ليس في الإسكندرية"، في حين قالت سيدة فقدت ابن عمها في التفجيرين "طبعاً لا يوجد أمن، لو كان هناك أمن لما حدث هذا".

 

مجزرة الكنيستين:السلطة تتهرب من المسؤولية

المدن - عرب وعالم | الإثنين 10/04/2017/أصبح السؤال حول نشاط تنظيم "الدولة الإسلامية" في المناطق الحيوية في مصر ملحاً، بعد التفجير المزدوج الذي استهدف كنيسة مارجرجس في مدينة طنطا، والكنيسة المرقسية في مدينة الاسكندرية، وخلف عشرات القتلى والجرحى. باستقراء الحوادث السابقة والتهديدات التي أوردها "داعش" في التسجيل الذي بثّه في فبراير/شباط الماضي، باستهداف الكنائس والمسيحيين باعتبارهم "صيداً مفضلاً" وهدفاً أولياً في مناسباتهم، يبدو أن التنظيم شرع في تنفيذ مرحلة جديدة وتوسيع نشاط عملياته عبر الخروج من سيناء، إلى مناطق الوادي والدلتا، ونقل الصراع إلى المربع الطائفي، مستغلاً انشغال السلطات المصرية بتحصين المؤسسات الأمنية والعسكرية وتجاهلها للتهديدات التي أطلقها التنظيم ضد المسيحيين وكنائسهم. تطرح العمليتان الانتحاريتان اللتان نفذهما أبو اسحق المصري، وأبو البراء المصري، أسئلة كبيرة حول حجم الاختراق الأمني الذي بات يتحرك التنظيم من خلاله في المدن المصرية، كما أنه ليس من الصدفة أن التفجير وقع بعد أيام من تفكيك قنبلة عثر عليها في محيط كنيسة مارجرجس.  وإن لم يكن حادث تفكيك القنبلة جدياً كفاية بالنسبة لأجهزة الأمن للاستنفار، فربما كان يجب، على الأقل، التساؤل عن هدف "داعش" في هذه المنطقة إن لم تكن الكنيسة هي الهدف فعلاً، خصوصاً وأنها تضمّ معسكر الأمن المركزي، وقسم أول طنطا، ومبنى جهاز الأمن الوطني، ومديرية أمن الغربية، إذ إن مجرد حدوث اختراق في هذه المنطقة، مهما كان حجمه، يكشف عن قدرات كبيرة وتخطيط محكم وعمل تنظيمي مرتب، توافرت له مقومات تخطت قدرة الأجهزة الأمنية المصرية في رصده.

تبدو الأمور في مصر في حدها الأسوأ حالياً، خصوصاً مع عودة بعض أفراد "داعش" من سوريا، بكل ما امتلكوه من خبرة في القتال وصناعة المتفجرات واستراتيجيات حرب الشوارع. وما يضاعف من هول هذه الكارثة، أن الحالة المصرية مهيأة لتمدد أفكار التنظيم الانتقامية، نتيجة انتهاك كرامات المصريين من قبل النظام وعقابهم جماعياً في سيناء. وأمام كل ذلك، جاء رد فعل السلطات المصرية متهرباً من الفشل في مواجهة إرهابيين يقول رئيس البلاد، كل يوم، إنهم يخسرون ويتراجعون. وما يكشف التخبط على المستوى الرسمي بعد فرض حالة الطوارىء لمدة 3 أشهر، هو إحالة رئيس مجلس النواب المصري علي عبدالعال، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، المعروفة باسم اتفاقية "تيران وصنافير"، إلى اللجنة التشريعية في المجلس لمناقشتها، ومصادرة عدد الإثنين من جريدة "البوابة"، التي يترأس مجلس إدارتها عبدالرحيم علي، أحد المقربين بشدة من الأجهزة الأمنية، بسبب مطالبتها بمحاسبة وزير الداخلية، الأمر الذي يشير إلى نية السلطات في توسيع الإجراءات الاسثتنائية والبحث عن ملاذات تهرب إليها بعدما أخلّت بوعودها في "الحرب على الإرهاب".

 

ترامب يتصل بالسيسي ويؤكد مساندة أميركا لمصر ضد الإرهاب

"العربية" - 10 نيسان 2017/تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء الأحد، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد خلاله إدانة الولايات المتحدة للهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مار جرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية. وأعرب الرئيس الأميركي عن خالص التعازي في ضحايا الحادثين، مشيراً إلى ثقته في قدرة مصر وقيادتها على التعامل مع الموقف والتصدي للإرهاب، ومؤكداً دعم بلاده لمصر وشعبها في مواجهة تلك الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره. وقد أعرب الرئيس السيسي عن امتنانه لحرص الرئيس الأميركي على تقديم التعازي في ضحايا الحادثين، وأكد أن تلك الأحداث لن تثني الشعب المصري عن الاستمرار في مكافحة الإرهاب الآثم، ولن تنجح في إحباط الجهود المبذولة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار والتنمية. وأكد الرئيس أن تصاعد وتيرة الإرهاب في مختلف أنحاء العالم يؤكد وبشكل قاطع ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للتصدي للإرهاب، وتوجيه رسالة حاسمة لكل من يقوم بتمويل المنظمات الإرهابية وتزويدها بالسلاح والمقاتلين، وضرورة تبني خطة شاملة لمواجهة هذا الخطر واقتلاعه من جذوره.

 

معلومات أولية عن منفذي تفجيري الكنيستين بمصر

"العربية" - 10 نيسان 2017/أفادت مراسلة قناة "العربية" بالقاهرة، أنه حسب معلومات أولية عن منفذي حادثي الأحد في مدينتي طنطا والإسكندرية، فإن المعلومات تشير إلى أن المتهم الأول هو "أبو إسحاق المصري"، وهو مسؤول عن عملية استهداف كنيسة الإسكندرية. وهو من مواليد الأول من سبتمبر عام 1990 في منيا القمح، وهو حاصل على بكالوريوس تجارة. عمل محاسباً بالكويت لمدة أربعة شهور. وسافر إلى تركيا ثم إلى سوريا في 26 ديسمبر عام 2013، عاد بعدها إلى سيناء. أما المسؤول عن استهداف كنيسة طنطا ، فهو "أبو البراء المصري"، من مواليد قرية أبو طبل بكفر الشيخ في 13 ديسمبر عام 1974. وهو حاصل على دبلوم صنايع، ومتزوج وله 3 أطفال. دخل إلى سوريا في 15 أغسطس عام 2013، وقد سافر إلى لبنان ثم عاد إلى سوريا. وكان تنظيم داعش قد تبنى في وقت سابق التفجيرين اللذين وقعا في مصر بكنيستين في طنطا عاصمة محافظة الغربية ، والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، وتوعد بالمزيد من الهجمات. وقال "داعش" إن اثنين من أفراده نفذا تفجيري الكنيستين المصريتين بسترتين ناسفتين، وحذر المسيحيين من مزيد من الهجمات. وأدى الهجومان إلى مقتل ما لا يقل عن 44 شخصاً، وإصابة أكثر من 100 آخرين، حيث هاجم انتحاريان الكنيستين في "أحد الشعانين"، الذي يحتفل به الأقباط في مصر.

وقال التنظيم المتطرف إن تفجير كنيسة مار مرقس بالإسكندرية نفذه مسلح تابع له عرفه التنظيم باسم "أبو البراء المصري"، في حين نفذ تفجير كنيسة مار جرجس في طنطا مسلح اسمه "أبو إسحاق المصري". وكان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن تفجير استهدف كنيسة ملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة في ديسمبر الماضي، أوقع 25 قتيلاً.

 

ما مصير زيارة البابا للقاهرة بعد تفجير الكنيستين؟

"الشرق الأوسط" - 10 نيسان 2017/أشارت مصادر كنسية مطلعة لـ"الشرق الأوسط" إن زيارة البابا فرنسيس للقاهرة، والتي كانت مقررة أواخر الشهر الجاري، مهددة بالإلغاء، لافتة إلى أن اتصالات بين قيادات في الكنيسة القبطية والفاتيكان، جرت خلال الساعات الماضية عقب تفجيرين استهدف أحدهما المقر البابوي في الإسكندرية، وآخر استهدف كنيسة في مدينة طنطا بوسط الدلتا وخلفا عشرات القتلى، لمناقشة مصير الزيارة المرتقبة. وأدان البابا فرنسيس الانفجار الدموي في مصر خلال قداس "أحد الشعانين" قائلاً إن "العالم يعاني من الحروب والإرهاب والنزعات المسلحة الجاهزة للضرب".

 

جونسون: نبحث عقوبات على ضباط في جيشي الأسد وروسيا

الاثنين 13 رجب 1438هـ - 10 أبريل 2017م/دبي – العربية.نت/قال وزير خارجية #بريطانيا، بوريس جونسون، إننا "سنناقش في اجتماعات مجموعة السبع احتمال فرض مزيد من العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وروسية". وأضاف جونسون أنه "على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستتمسك بدعم حكومة (بشار) الأسد السامة أم تعمل مع باقي مجموعة السبع من أجل حل سياسي". ويلتقي وزراء خارجية مجموعة_الدول_السبع الصناعية الكبرى، اليوم الاثنين، في اجتماعهم السنوي فيما تسعى أوروبا واليابان إلى توضيح من الولايات_المتحدة بشأن مجموعة من القضايا لاسيما #سوريا. تأتي اللقاءات التي تستمر يومين في توسكانا في الوقت الذي تقترب فيه مجموعة هجومية تابعة للبحرية الأميركية من شبه الجزيرة الكورية وسط مخاوف من طموحات كوريا_الشمالية النووية، بينما تكابد علاقات الغرب مع روسيا لتجاوز سنوات من انعدام الثقة. لكن الحرب السورية ستهيمن على الأرجح على المحادثات، وتتطلع إيطاليا إلى إصدار بيان ختامي يعزز جهود الأمم_المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ ست سنوات.

 

الأردن..مع أميركا في مواجهة النظام السوري

خاص جنوبية 10 أبريل، 2017/التقارير الصحفية تشير إلى ان الأردن بدأ ينخرط اكثر في الصراع السوري وفق الإستراتيجية الاميركية، لجهة الحديث عن المناطق الأمنة، وبروز تحليلات تقول ان الأردن قد يشارك في عمليات عسكرية مع أميركا في حال إنزلقت الاوضاع نحو المزيد من المواجهة العسكرية، خصوصاً وأن الإدارة الأميركية تهدد بالقيام بالمزيد من الضربات على معاقل الأسد في حال إستمر الأخير بخرق الخطوط الحمراء الأميركية في المنطقة. بعد ساعات من الغارات الأميركية على قاعدة “الشعيرات” في سوريا، أعلن الأردن عن دعمه الكامل للعمليات العسكرية الأميركية ضد نظام بشار الأسد كرد مناسب لإقترافه مجزرة خان شيخون التي ذهب ضحيتها 21 طفلاً سورياً. لكن وفي المقابل شنت ايران هجوماً عنيفاً على ملك الأردن عبدالله الثاني، واصفة تصريحاته بالمتهورة والسخيفة، وقال المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي ان الأردن غير قادر على تعريف الإرهاب، ولديه نظرة سطحية للأمور الخطيرة التي تحصل في المنطقة. يقول الباحث الأردني والمتخصص في العلاقات الدولية أنس طراونة في حديثه لموقع “جنوبية” ان الاردن سيستمر بدعم الولايات المتحدة الاميركية، وسيكون ذلك ثمرة لقاءات الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب، اللذين إتفقا على نقاط عدة تتعلق بالصراع الدائر في سوريا.

وكان الملك الاردني قد ناقش مسألة إقامة منطقة أمنة في سوريا مع ترامب، إلا أن طراونة يستبعد مشاركة الحكومة الأردنية في خلق المناطق الآمنة، رغم الحديث عن إمكانية مشاركة دول عربية في حمايتها. وقبل أسبوع أشار رئيس الحكومة الإسرائيلية بينامين نتياهو إلى إقتراح قدمه للإدارة الأميركية يتعلق بإيجاد منطقة آمنة داخل الأراضي السورية وتحاذي الحدود الإسرائيلية والأردنية، وليس بالضرورة أن يشرف الجيش الإسرائيلي على المنطقة، بل ستكون تحت قيادات جيوش أجنبية لن تُحدد جنسياتها. ويقول طراونة، “أن الأردن إنتهج سياقا محايدا في رؤيته للصراع السوري، كي لا يترتد نيران الحرب عليه نتيجة تداخله وخطورته، وقد رسم الملك عبدالله الثاني إستراتيجية سياسية منذ إندلاع الحرب السورية تأخذ بعين الإعتبار عدم الإنحرار إلى بقعة جيوإستراتيجية ملتهبة.” ولكن لا يعني هذا بحسب طراونة “أن يبقى الأردن على حياد، وقد يلجأ إلى إستخدام القوة، كنوع من أنواع الحماية لأمنه القومي، وقد يتوسع نفوذه داخل التحالف الدولي العسكري لمكافحة الإرهاب.وفي الخمس سنوات السابقة بقي موقف الأردن متذبذباً، لأن براغماتية عمان وضغط حلفاؤها العرب والخليجيين تجعلها دائماً تنظر إلى الكفة الراجحة من الأزمة السورية، ولكن تدخل روسيا عام 2015 إلى جانب النظام السوري دفع الأردن إلى صياغة نظرة جديدة لعلاقته مع سوريا، تتوائم مع حلفه الإستراتيجي مع واشنطن.” ومرات عدة أكدت التقارير الأمنية عن تدريب الأردن بشكل غير رسمي ومعلن وحدات تابعة للجيش السوري الحر، ويقول طراونة أن الأردن أكد مرات عدة على مساندته للجيش السوري في المعارك العسكرية ضد الإرهاب، لذلك يشير طراونة إلى أن المباحثات الاخيرة بين الجانب الأردني والأميركي تزامنت مع توتر الوضع بين دمشق وواشنطن، وقد صَعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حدة كلامه ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وبعد إنتهاء زيارة عبد الله الثاني إلى واشنطن قام الجيش الأميركي بقصف قاعدة الشعيرات في حمص، بإشارة الى أن السياسة الأردنية تخلت عن حيادها تجاه الأسد، ومن المحتمل في المستقبل ان يشارك الأردن في العملية العسكرية الأميركية ضد النظام السوري، وضد المعسكر الروسي – الإيراني.” وعن خيار المناطق الآمنة، يقول طراونة  “من المستبعد ان تكون الدول العربية قادره على الذهاب في إنشاء مناطق آمنه أو عزل مناطق حدودية بينها وبين سوريا خصوصاً في هذه الفترة، بحيث لا يمكن عسكرياً وسياسياً إنشاء مناطق امنه من دون عملية حظر للطيران في أجواء هذه المنطقة. “لهذا حينما يستند قرار مجلس الامن بإقرار منطقه عازله في دولة ما، فإنه يفرض حظراً جوياً على شكل دوريات على مدار الساعة فوق هذه المنطقة. أضافه إلى رمزيه الحساسية لهذا المقترح من الجانب الإسرائيلي، أضف إلى ذلك أن الأردن يخشى بأن يحصل له ما حصل عندما تكفّل نزوح لللاجئين السوريين الى اراضيه الذين شكلوا عبئا وخطرا إقتصاديا وأمنيا عليه.”

 

ممثل الولي الفقيه: الخامنئي التقى بالمهدي 13 مرة

جنوبية/10 نيسان/17

أثارت تصريحات ممثل الولي الفقيه لإدارة شؤون مسجد “جمكران” في قم والرئيس السابق لمنظمة الشهيد الإيراني محمد حسن رحيميان جدلاً، إذ نقلت وكالة “رسا” التابعة لحوزة قم عن رحيميان تأكيده أنّه كان شاهداً على لقاءا سرّية بين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئ وبين الإمام المهدي، مشيراً إلى أنّ هذه اللقاءات كانت تجري في سرداب مسجد “جمكران” وعددها 13. وأشار رحيميان أنّ خامنئي قد التقى المهدي إبان حرب تموز 2006 التي خاضها حزب الله في مواجهة اسرائيل، طالباً منه أنّ ينصر السيد حسن نصرالله، لافتاً إلى أنّه بعد هذا اللقاء ألحق الحزب الهزيمة بالجيش الاسرائيلي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ترامب من الموصل إلى الشعيرات: تقليم أظافر إيران

علي الأمين/العرب/11 نيسان/17

http://eliasbejjaninews.com/?p=54239

الضربات الأميركية على مطار الشعيرات السوري شمال حمص بتسعة وخمسين صاروخا فجر الجمعة الماضي أثارت تساؤلات وأطلقت قراءات متعددة لأبعاد الضربة الأميركية الأولى للجيش السوري بشكل رسمي.

وكانت بارجة أميركية أطلقت هذه الصواريخ توماهوك من المتوسط لاستهداف المطار الذي انطلقت منه الطائرات التي كانت أغارت على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب والخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية وأدّت إلى مقتل نحو مئة مدني نتيجة استعمال غاز السارين وهو من ضمن ما يعرف بالأسلحة الكيمياوية المحرّمة دوليا.

وبحسب البيانات الأميركية الرسمية وعلى رأسها ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإنّ القوات الأميركية لديها إثباتات على أنّ طائرات عسكرية تابعة لنظام بشار الأسد هي من قام بهذه العملية الإجرامية في ردّ مباشر على الاتهامات الروسية والإيرانية والنظام السوري لمعارضين بالتسبّب في هذه المجزرة.

لا شكّ أنّ الإدارة الأميركية التي قامت بتوجيه الضربة الأخيرة في مطار الشعيرات، لم تكن بداية لتدخل عسكري واسع بقدر ما هي رسالة ذات أبعاد سياسية لن تحمل في طياتها تطورا عسكريا استثنائيا تجاه الجيش السوري ونظام الأسد.

لقد حدد الرئيس الأميركي أولوية محاربة الإرهاب ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة ولا سيما في العراق وسوريا، والغارة الأميركية لا تخرج عن هذين الهدفين بل كما أشرنا إلى أنّها ضربة عسكرية بغاية سياسية تتصل بجوهر أهداف ترامب:

أولا، وفّرت الضربة الأميركية بسبب استخدام السلاح الكيمياوي تخفيفا للضغط الداخلي الأميركي على الرئيس من الكونغرس وأشاحت النظر عن اتهامات لمساعديه بمحاباة روسيا والاتصال بجهات روسية خاضعة لعقوبات أميركية، وأظهرت هذه الضربة تعاطفا شعبيا أميركيا مع خطوة ترامب ضد السلاح الكيمياوي.

ثانياً، أظهرت هذه الضربة حجما واسعا من التأييد لدى الحكومات العربية وتركيا، والأهم هو التأييد الشعبي السوري لأيّ خطوة أميركية تنهي الأسد، ويتجاوز الأمر المستوى السوري إلى المزاج العربي العام الذي بات يريد إنهاء ملف الأسد والأزمة السورية.

ويمكن ملاحظة أنّه ترافق مع التدخل الأميركي الأخير موقفان بارزان من الزعيم الشيعي في العراق مقتدى الصدر الذي دعا بشار الأسد إلى التنحي، وهذا أوّل موقف من نوعه يصدر عن قيادي شيعي عراقي، والثاني عن النائب السابق للرئيس العراقي عزة إبراهيم الدوري، الذي وإن لم يتطرق إلى الضربة الأميركية إلاّ أنّه أثنى على موقف الرئيس الأميركي لجهة الحدّ من النفوذ الإيراني وميليشياتها في العراق.

وهما رسالتان سياسيتان تكشفان عن أنّ موقف الإدارة الأميركية المتشدد من إيران ومن الأسد سوف يكشف عن المزيد من المواقف لقيادات مؤيدة لهذه السياسة لم تكن لتتجرّأ على إصدار مثل هذه المواقف قبل الضربة الأميركية.

ثالثا، تدرك الإدارة الأميركية، وهي على أعتاب إنهاء تنظيم داعش في الموصل اليوم وفي الرقة في المستقبل القريب، أنّ ذلك يتطلب قطع خطوات إيجابية تجاه ما يمكن أن نسمّيه السنة العرب، ذلك أنّ أحد مصادر نشوء داعش الرئيسية والمصدر الاجتماعي والشعبي لطاقته كان يتمثل في تصاعد النفوذ الإيراني وبروز التنظيمات الشيعية وتهميش السنة في العراق وسوريا، وانحياز واشنطن خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما إلى هذا الخيار لمصالح أميركية بالدرجة الأولى لا شيعية ولا إيرانية، وهي اليوم في عهد الإدارة الجديدة ربطت استراتيجيا بين معركة إضعاف داعش وإضعاف النفوذ الإيراني، ذلك أنّ الحقيقة الصارخة التي أثبتتها السنوات الماضية هي أنّ كلّ تطرف سني يقابله تطرف شيعي والعكس صحيح أيضا.

رابعا، وهي النقطة المحورية المتمثلة بالعلاقة مع روسيا، إذ لا يمكن الفصل بين الضربة الأميركية لمطار الشعيرات وتأثير ذلك على العلاقة مع روسيا، لكن ما لا يمكن المرور عليه مرورا سريعا هو أنّ واشنطن التي أرادت أن تقول لروسيا إنّها لم تستطع تنفيذ عملية إدارة الأزمة السورية وفشلت في إنهاء الملف الكيمياوي الذي كان ضمن اتفاق أميركي – روسي عام 2013، وأنّها لم تنجح كذلك في التقدم على خط تنفيذ التسوية السياسية، تقول واشنطن بعد صواريخ التوماهوك إنني هنا، لذا كانت الرسالة الأهم على هذا الصعيد أنّها أكدت أنّ الأسد مجرم حرب، وذهب مجلس الشيوخ الأميركي إلى المطالبة بمحاكمته، وأنهت واشنطن كل احتمالات التعامل مع الأسد كشريك في الحل أو في محاربة الإرهاب.

ترامب قال إنّه يريد استعادة قوة أميركا في مواجهة تردد سلفه أوباما وضعفه. فقد عمد إلى زيادة ميزانية الدفاع وأعاد تنشيط علاقاته مع الحلفاء المعادين لإيران في المنطقة، لكنه لم يطرح أي أولوية لمواجهة موسكو، بل إنه وفي ظلّ عدم وجود سياسة أميركية تقوم على استنساخ التدخل في العراق في الميدان السوري، يذهب إلى فتح الطريق أمام دور روسي يقوم على استثمار القوة الأميركية في سبيل تحجيم دور إيران، ذلك أنّ روسيا التي لا تضع في استراتيجيتها أولوية بقاء الأسد في السلطة، قادرة على ضبط إيقاع دورها في سوريا، بما يتناسب مع مصالح استراتيجية لها تقوم على الانتقال إلى مرحلة البحث عن خيارات بديلة تحمي مصالحها، مستفيدة من الضغط الأميركي على إيران، ومن الحاجة الإيرانية لغطاء تمثله روسيا في مواجهة واشنطن. خطوة ترامب في المنطقة تطرح على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المحافظة على النفوذ الروسي في سوريا مستقبلا على حساب النفوذ الإيراني. خصوصاً أنّ نفوذ إيران في سوريا بات مرتبطا بشخص الأسد من جهة وبالغطاء الروسي من جهة ثانية.

خطة إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة من قبل الإدارة الأميركية، محكومة في السياسة الأميركية بمزيد من شيطنة أدوات إيران، من دون أن يعني ذلك عدم استثمار واشنطن في المقابل للتناقضات السياسية في المنطقة باعتبارها وسيلة ناجحة للتحكم والسيطرة وللنفوذ الأميركي فيها.

حصار إيران سيستمر في عهد ترامب وسيشكل ذلك وسيلة لتحجيم نفوذ إيران واستنزافها، خاصة وأن العراق الذي يتهالك اقتصاديا وسياسيا بات عاجزا عن وضع أوراق قوته في يد إيران، لا سيما أنّ واشنطن فتحت بابا للتسوية السياسية والحلول بين مكوناته فيما إيران لم تستثمر إلا في الانقسام العراقي وفي استنزاف طاقاته الاقتصادية والنفطية إلى حدّ بعيد.

تقليم الأظافر الإيرانية في المنطقة العربية هو ما يمكن أن نطلقه على السياسة الأميركية في المنطقة وتحديدا في سوريا والعراق ولبنان واليمن عبر سلّة من العقوبات المالية الجديدة تطال حزب الله يجري الترويج لها، وهي تشير إلى هذه الاستراتيجية التي تقوم على خنق مصادر تمويل أذرع إيران في المنطقة وتشجيعها على المزيد من الغرق في تناقضات سياسية واجتماعية مع محيطها.

 

قصة بوست وتيار معتدل في لبنان

إيلي الحاج /مجلة البديل/10 نيسان/17                                      

http://eliasbejjaninews.com/?p=54217

 لما وقع هجوم إرهابي ضد أبرياء في اي دولة ، أقع في حيرة شديدة، من أين يأتي المهاجمون بكل هذا الحقد ليقتلوا أناساً لا يعرفونهم، لا قضية أو خلاف معهم، ويقتلوا أنفسهم أيضاً غالب الأحيان؟

تتجمد عيناي على الشاشة. تتغيّر البلدان والمدن: باريس، لندن، ميونيخ، بروكسيل، نيس، مدريد اسطنبول، وقبلها وبعد دمشق وبغداد وسائر مدن سوريا والعراق. السيناريو نفسه ومشاهد لا تتغير: الدم، صراخ الجرحى، أشلاء الضحايا، رعب الناجين، رجال الأمن، الكاميرات والبث العاجل المباشر، وأيضاً لا يتغيّر انتماء المهاجمين الديني.

أنا أحب المسلمين، ورغم معايشتي الحرب الأهلية في بلدي لبنان بكل تفاصيل قساوتها وبشاعتها، لم أخلط يوماً بين الأهداف السياسية لأطراف الحرب ونظرتي إلى الإنسان، أي إنسان

أقصد بكلمة أحبهم، فضلاً عن أنني لا أميز بين مسلم ومسيحي، وما يهمني في الآخر قلبه، هو أنني أشعر على الدوام بأنني أقرب إلى المسلمين لأنهم في الغالب بسطاء السريرة طيبون غير متكبرين، كما أراد يسوع صديقي الشخصي للناس أن يكونوا. وألاحظ حساسية خاصة فيّ حيال نظرة المسيحيين عموماَ وليس جميعهم بالطبع ،إلى أنفسهم. نظرة أسميها "زنطرة" لا تقنعني أسبابها البتة، أكتفي بأنها تعود في رأيي إلى بقايا انقلابات سريعة في أوضاعهم نقلتهم من حالة مجاعة مهينة قبل مئة سنة إلى حالة يُسر، وانفتاح مفاجئ بفعل جهد الإرساليات على عالم متقدم جداَ مقارنة ببيئتهم المتخلفة، فتماهوا معه قبل سواهم من مواطني لبنان والدول العربية حولهم لم ينتبهوا أن هذه الأفضلية التي نالوا حظوتها صارت إلى حد من الماضي وتلتها وستليها تحولات لمصلحة غيرهم. يكفي أن المسلمين الذين أصادقهم وأعرفهم من كثب على الأقل، يحرصون على تعليم أولادهم وثقافتهم مثلي وأكثر.

وثمة سبب آخر لـ"الزنطرة أن مسيحيي لبنان محليون جداً باهتماماتهم وتفكيرهم، وإن نزلوا إلى المدن ولا سيما بيروت وضواحيها منذ زمن بعيد بغالبيتهم، يبقى في أذهانهم خلط بين ثقافتي القرية والمدينة. من يعتبر نفسه وجيهاً في قريته وبين أجباب عائلته تلازمه نظرة الوجاهة إلى نفسه وإن كان بين أناس لا يعيرون وجوده ومقامه أهمية.

وهذا تفصيل، توسعت فيه قصداً، محاولاً من خلاله تحليل انحيازي عاطفياً إلى المسلمين، المظلومين في بيئاتهم وظروفهم وأنظمة دولهم، وفوق ذلك أوضاعهم الصعبة إجمالاً في العالم الجديد والمتطور بسرعة هائلة، مما يشعرهم بعجز عن اللحاق به أكبر من عجز شعوب أخرى فقيرة ومتخلفة هي أيضاً، لكنها غير غريبة عن الحضارة العلمية والفكرية الحديثة . حضارة تحقق يومياً قفزات هائلة في التكنولوجيا والعلم والفن والأدب، وتعاكس رؤية الإسلام إلى العالم كما تعاكس رؤية المسيحية إليه. لكن الفارق أن الغرب أنهى ثـورته على الكنيسة والفـكر الغيبي الدينـي بالانتصار) بدءاً من فرنسا 1789)، وعاد إلى منطق أثينا وروما في عصرهما الذهبي السابق للمسيحية، تاركاً للمؤمنين حرية التعبد العبادة والطقوس الدينية تحت حماية الديموقراطية وحقوق الإنسان، فاستفادت من هذا المجال المفتوح أمامها كي تحاول أن تتصالح مع قيمها أولاً ومع حقيقة العالم في ضوء العلم والمنطق ما استطعت التوفيق بينهما وبين الإيمان الذي تحمل رسالته.

المسلم يقف أمام حركة العالم المتطور ويشعر بأن هذا العالم قوي جداَ وغني جداَ ، بأنه يسحقه من غير اكتراث ولا يتوقف عنده لأنه فقير وضعيف. وأكبر دليل هو دولة إسرائيل التي يقف معها العالم ضد العرب والمسلمين المطالبين بحقوق طبيعية على أرض فلسطين لشعبها المهجّر المظلوم، وهو فقير لأن ثروات دوله وأوطانه للحكام وليست للشعوب، وضعيف لأنه عاجز عن كسب احترام العالم سواء بأساليب القوة أو المفاوضة وكلما تعلق بزعيم قائد أو حزب خيّب القائد والحزب أمله وخرج بهزيمة إضافية منكرة. عبد الناصر وعرفات وصدام وحافظ الأسد.

عاد المواطن العربي المسلم إلى الدين حيال هذا الواقع المُذل لحماية نفسه على ما أعتقد بإزاء التقدم الساحق للعالم غير المسلم . الدين وحده يعيد إليه شعوراً بأهميته، بالاحترام ما دام فرداً في "خير أمة أُخرجت للناس". من خلاله يمكنه التوجه إلى الآخرين بثقة: أنتم متقدمون وأنا مسلم. والإسلام سوف ينتصر في النهاية. يكفي أن نصبر وأن نضحي بأرواحنا جهاداً في سبيل إيماننا بالله كما كلمنا في القرآن.

لست ملحداً ، بل اعتبر الإلحاد معاكساً لطبيعة البشر المتميزة بالهشاشة. ولكن مررت بمراحل من تفكير عميق، وقرأت طويلاً لمتخصصين في نشوء المسيحية والإسلام والأديان عموماً، وأوصلتني هذه كلها إلى الفصل في ذهني بين الأسطورة والمغزى الروحي المقصود منها. وكما قرأت الأناجيل والعهد القديم قرأت القرآن، صفحة بالعربية تقابلها صفحة بالفرنسية مع شروحات كي أفهم جيداً ولشدة ما كانت دهشتي كبيرة أمام رد فعل صديق لي في الخليج حيث عملت وأقمت أربع سنين عندما سألني عن آرائي في الدين، فتحدثت عن المسار التايخي لرواية ولادة يسوع المسيح العجائبية والمعجزات التي رافقتها وتلتها . قال لي صديقي "لكنها واردة في القرآن"، قاصداً أنها خارج نطاق البحث في صحتها حرفياً. فغيّرت الحديث.

في 28 حزيران 2016 كنت في منزلي وبدأت الشاشات تنقل أخباراً عاجلة ومشاهد راعبة لهجوم انتحاري في مطار أتاتورك باسطنبول أوقاع نحو 45 ضحية و150 جريحاً. كان الهاتف في يدي وعيناي على الدم والأشلاء البشرية، فكتبت بانفعال وحزن ومن قلب محروق "بوست"على صفحتي الفايسبوكية فحواه لطالما قلت إن الإسلام بريء من الإرهاب، ولكن ثمة آيات في القرآن تحض على العنف ويجب إعادة النظر فيها وعدم التذرع بأن كاتبها الله، ألا يعيد الله النظر؟ في اليوم التالي اتصل بي صديق قريب من مرجعية "تيار المستقبل" ولفتني إلى أن ما كتبته على الفايسبوك يبدو أنه يثير لغطاً، أجبته سأزيله فوراً لا مشكلة، وأزلته فعلاً. ثم بدأت أتلقى تهديدات بإنزال "قصاص الله العادل" بي وبعضهم يصفني أوصافاً مشينة أو يتهجم على المسيحية والمسيح معتقداً أنني كتبت البوست من منطلق ديني ضد الإسلام . حين أني كنت اقصد بإعادة النظر تدبيراً من نوع القرار الذي اتخذه ملك المغرب محمد السادس بمنع تدريس الآيات التي تحض على الجهاد والقتل، وعدم التحدث عنها ونشرها على المنابر وتعديل الكتب الدراسية الدينية . منحت نفسي حرية التفكر والاقتراح بصفتي إنساناً تهمه أحوال البشرية جمعاء ومواطناً يهمه أمر مواطنين له، وأخوة يعيش معهم في وطن واحد.

كنت أعدّ الشق السياسي في برنامج إذاعي صباحي من "إذاعة الشرق من بيروت" التابعة لـ"تيار المستقبل"، والحق أني منذ 14 شباط / فبراير و14 آذار 2005 تجاوزت كل انقسامات الحرب اللبنانية وترسباتها . كان "المستقبل" بالنسبة إلي ولا يزال تماماً مثل أحزاب الكتائب و"القوات" والتقدمي الإشتراكي وحركة اليسار الديموقراطي وسواها من أحزاب وهيئات اجتمعت على مبدأ "لبنان أولاً" واللقاء الإسلامي – المسيحي إلى "أبد الآبدين" . وكلما كان يسقط شهيد ممن عرفتهم من كثب واحببتهم ( جبران تويني، سمير قصير ، بيار الجميّل ، محمد شطح خصوصاً) أو ممن كانت علاقتي بهم بعيدة، كنت أزداد اقتناعاً بأن هذا قدرنا في لبنان أن نبقى معاً ممسكين أيدينا بأيدي بعض، كي ننجو أو نسقط معاً في الهاوية ولا يبقى لبنان الذي نعرفه ونحبه.

كان يستهويني عملي الصباحي لساعات قليلة في الإذاعة التي تقع مكاتبها والاستوديو داخل مبنى تلفزيون "المستقبل" أطلع خلالها باكراً على الحركة السياسية في البلاد وألتقي أناساً طيبين وأصدقاء حقيقيين. وفوجئت بأن الحملة علي والتهديدات بإنزال "العقاب الشرعي" بي، أي بالأيدي، مصدرها أشخاص لا أعرفهم إلا بالوجه داخل التلفزيون و"التيار. وكانت المفاجأة الأكبر تبلغي قراراً من قيادة "المستقبل" ، تحديداً أمينه العام أحمد الحريري بفصلي من الإذاعة، علماً أني لم أكن موظفاً فيها بل متعاقداً لقاء مبلغ لا يذكر شهرياً، من باب "بحصة تسند خابية".

ولم يكلف نفسه أحمد الحريري اتصالاً أو اعتذاراً أقله عن عملي بلا راتب نحو عشرة أشهر . بالطبع لم أرفع دعوى ولا طالبت بشيء، لا بالرواتب غير المدفوعة حتى اليوم ولا بموجبات العقد، وكان في بداية سنة جديدة.

أكثر ما أحزنني أنه ما عدا صديق واحد عضو في المكتب السياسي لـ"المستقبل" لم يتصل بي أحد من السياسيين والقادة فيه لسؤالي عما جرى وكنت أعتقد أن لي بينهم أصدقاء. قيل لي إن ما دفع أحمد الحريري إلى قراره خوفه من مزايدة أنصار وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي . والحق أن اللواء ريفي اتصل وبادرني بأن "لا إكراه في الدين "وأضاف آيات أخرى تؤيد سلوكاً متفهماً هادئاً حيال ما حصل، ساخراً من رد فعل أمين عام "المستقبل". التيار الذي- يا للمفارقة!- لا ينفك يقدم نفسه معتدلاً ومنفتحاً يؤمن بالتعددية والديموقراطية وحرية الرأي .

خيبتي من "تيار المستقبل" لم تغيّر نظرتي إلى المسلمين ، اللبنانيين وفي العالم كله. ما زلت كما كنت، لكن ردود فعل مثقفين وكتّاب كبار مسلمين، أصدقاء ومعارف وبعضهم لم أتشرف بمعرفتهم شخصياً، دافعوا عني في مقالات، وآخرين على الفايسبوك وسائر وسائل الاتصال حملت إلي اطمئناناَ إلى مستقبل لبنان، ما دام أبناؤه جميعاً يدافعون عن الحرية فيه وعن الديموقراطية، حتى لو اختلفوا بمرارة على كل شيء.الحرية بخير يعني لبنان بخير

 

العقوبات الأميركية: تهديد رئيس الجمهورية

منير الربيع/المدن/الإثنين 10/04/2017

http://eliasbejjaninews.com/?p=54229

يتنامى التصعيد الأميركي ضد حزب الله وإيران مع شمول النظام السوري ضمن العقوبات الأميركية بعد مجزرة خان شيخون. أكثر من صيغة أصبحت أمام الكونغرس الأميركي لإقرار قوانين تفرض عقوبات على الحزب وإيران وحرسها الثوري والنظام السوري. تتناول تلك العقوبات شقين أساسيين، قضائي ومالي عبر فرض عقوبات على أشخاص ومتمولين وشركات لها علاقة بالأطراف الثلاثة؛ والشق الثاني عسكري له علاقة بتوجيه ضربات شبيهة بضربة مطار الشعيرات حيث تدعو الحاجة. جملة من مشاريع وإقتراحات القوانين التي يدرسها الكونغرس، منها وضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، وفرض عقوبات على حزب الله تعود إلى التفجير الذي نفذه في بيروت العام 1982 واستهدف قوات المارينز، بالإضافة إلى عقوبات جديدة تهدف إلى تجفيف منابع تمويل الحزب. لكن اللافت هذه المرّة أن هذه العقوبات قد تكون أكثر شمولية من العقوبات التي فرضت في العام الفائت. وهي ستشمل فئة أوسع من اللبنانيين. وتؤكد المصادر أن المصارف اللبنانية تبلّغت، منذ مدة، عدداً من اللوائح، على أن تصدر في الأيام المقبلة وتبلّغ بها رسمياً. ويشير البعض إلى أن العقوبات قد تشمل حسابات مصرفية لقيادات من حركة أمل ونواب ووزراء.

وتؤكد مصادر متابعة أن هذه العقوبات، جرى تبليغها لرئيس الجمهورية ميشال عون عبر عدد من المسؤولين الأميركيين، ووصلته عبر قنوات معينة. ولا تخفي المصادر أن ما تبلّغه رئيس الجمهورية، كان يحوي على رسالة تهديد ضمنية، بأنه إذا ما تناول مسألة حزب الله بالطريقة التي تناولها فيها خلال زيارته إلى مصر، فإن ذلك قد يدخله ويدخل لبنان بكامله في منظومة العقوبات. السنة الماضية، ولتفادي لبنان العقوبات، تم تشكيل لجنة نيابية للذهاب إلى واشنطن وعقد اجتماعات مع أعضاء في الكونغريس ووزارتي العدل والخزانة الأميركيتيين، للطلب من الإدارة الأميركية عدم شمول نواب ووزراء بمنظومة العقوبات. واستطاع لبنان تفادي ذلك، ربطاً بالمساعي التي قام بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، عبر ابتكاره لتوليفة قانونية، تجنّب لبنان والمصارف العقوبات، وتسمح في الوقت نفسه، للمقربين من حزب الله ونوابه ووزرائه وبعض رجال الأعمال الذي شملتهم العقوبات، بتحريك حساباتهم المصرفية. وتصف المصادر هذه الصيغة، بأنها تدوير للزوايا وليست توليفة مالية، بقيت تفاصيلها طي الكتمان لتسهيل تنفيذها. لكن الآن، تبدو الأمور مغايرة وأكثر صعوبة، خصوصاً أن النقاشات الأميركية تذهب نحو التصعيد تجاه القطاع المصرفي أيضاً، إذا ما تساهل عدد من المصارف مع الحزب. لكن مصادر بارزة تلفت إلى أن لدى لبنان وخصوصاً لدى حاكم المصارف، خيارات عدة لتجنّب هذه الكأس. وهو سيعمل على تنفيذها بشكل لا يؤدي إلى فرضها وتأثيرها، كما لا يؤدي إلى إتخاذ اجراءات عقابية بحق القطاع المصرفي. وتؤكد المصادر أن الصيغة الجديد من العقوبات، تهدف إلى كسر تلك الصيغة التي ابتكرها حاكم المصرف.

وفيما تكشف مصادر معنية بالملف أن سلامة يقوم بدراسة كيفية الإلتفاف على العقوبات، ثمة من يشير إلى أن هناك صعوبة كبيرة في إجتراح حلّ وسط للأزمة القديمة الجديدة. بالتالي، ليس واضحاً اتجاه الأمور. كل ذلك، يجري وسط تصاعد الكلام عن تنامي حظوظ التمديد لحاكم المصرف المركزي، خصوصاً أنه عمل على ارضاء كل الأطراف بطرق مالية مبتكرة. وتحاول الماكينة المؤدية للتمديد إشاعة جوّ مفاده أن من يطلب التمديد هو المجتمع الدولي، أو القوى الدولية المؤثرة، لأن بقاء سلامة يحمي الليرة، ولأنه القادر على إيجاد حلول لامتصاص أي إجراء عقابي بحق لبنان.

 

لماذا أربع بواخر فقط؟ نريد الخامسة

أنطوان فرح/الجمهورية/10 نيسان 2017

كانت الكهرباء «نجمة» المنابر في ساحة النجمة خلال يومين في جلسة مساءلة الحكومة. عدد كبير من النواب وجد في الخطة الانقاذية الطارئة ضالته، لكي يطلق النار على الحكومة، وعلى فريق سياسي محدّد فيها، لكن «الخطابات»على وفرتها، لم تؤمّن كل الأجوبة التي كان يتوقعها الناس.

 تتركّز الهجومات التي يشنها المعترضون على خطة الكهرباء الذي تقدم بها وزير الطاقة سيزار ابي خليل، على ثلاث نقاط محورية هي:

اولا – لماذا يتم استقدام بواخر اضافية لتوليد الطاقة بدلا من بناء معامل انتاج جديدة، خصوصا ان «سمعة» البواخر باتت تشكّل نقزة لكل المواطنين ترتبط بصفقات تُطرح حولها علامات استفهام حول المنتفعين منها.

ثانيا – طريقة استدراج العروض لجلب الباخرتين الاضافيتين، وتركيز الاعتراضات على الاستنتاج أن وزير الطاقة سبق واتفق مع الشركة التركية على تفاصيل الصفقة الجديدة قبل الوصول بخطته الى مجلس الوزراء، بما يسمح ايضا بالاعتقاد بوجود منفعة شخصية ترتبط بالعمولة وهدر المال العام.

ثالثا – لماذا لم تصل خطة العام 2010 التي سبق وقدمها وزير الطاقة السابق جبران باسيل الى خواتيمها السعيدة، ولم تتأمّن الكهرباء 24 ساعة، ولم تتحقق مقولة «Lebanon on» التي ملأت لوحات الاعلان على طرقات لبنان لدى إطلاق الخطة؟

هذه الاعتراضات تؤكد طبعاً ان هناك ثغرات ينبغي تسليط الضوء عليها، لكنها تبيّن أيضا ان الغايات السياسية لا تزال تتحكّم بكل المصالح العامة. بمعنى، ان المعترضين لم يركّزوا على النقاط الاضافية التي من شأنها تصويب المسار، بقدر التركيز على النيل من خصم سياسي.

اذا عزلنا الحسابات السياسية، وناقشنا وضع قطاع الكهرباء، سوف نكتشف ان النقاط الأهم التي تنبغي أثارتها هي ثلاث:

اولا- المطالبة بتقرير مفصّل عن خطة العام 2010، التي رُصد لها مبلغ مليار و200 مليون دولار. ماذا نُفذ منها، وماذا تبقّى، وكم دفعنا من أصل المبلغ المرصود لهذه الخطة التي اعتبرها وزير الطاقة الحالي دستور الكهرباء، الذي لا يمكن تجاوزه.

ثانيا – من المسؤول فعليا عن تعطيل تنفيذ الخطة. هل هي اخطاء ارتكبتها وزارة الطاقة من خلال اسلوب التنفيذ، ام انها خطة متعمدة من قبل وزارة المالية لتعطيل مشروع حيوي اقترحه خصم سياسي، ونجاحه يمكن ان يفيده شعبياً؟ ولا شيء يمنع احالة هذا الملف الى جهة قضائية مستقلة لكي تجري تحقيقاتها. ولولا التهمة الجاهزة بـ«التدويل»، لكان من الأفضل اقتراح لجنة اجنبية تابعة لمؤسسة دولية لاجراء تحقيق شفاف، وافادة الرأي العام بالنتائج. ولن نطلب محاسبة من يتضح انه مسؤول عن التعطيل، لأنه مطلب تعجيزي، كمن يطلب لبن العصفور.

ثالثا – المشكلة لا تكمن في صراع الاقتراحات، لجهة ما هو الأفضل، استقدام بواخر ام انشاء معامل انتاج، لأن ذريعة البواخر انها أسرع، وتلبّي الحاجة في غضون شهرين أو ثلاثة أشهر، ولا يمكن التفكير في انشاء معامل في فترة زمنية شبيهة، وبالتالي، فان البواخر هي لملء الفراغ في وقت قياسي وتأمين الكهرباء طوال المدة التي يستغرقها بناء المعامل في السنوات الخمس المقبلة. ويمكن التخلي عن البواخر تباعا، كلما تم انجاز معمل للانتاج الكهربائي.

كذلك لا تكمن المشكلة بالنسبة الى المواطن فقط في الشبهة حول وجود سمسرات وعمولات في الصفقة، لأن الناس منقسيمن عاموديا، من يعتبر نفسه في موقع الخصم للتيار الوطني الحر، يريد أن يصدّق، بصرف النظر عن الوقائع، ان الخطة تنطوي على صفقة سمسرة وهدر، ومن يوالي التيار، لن يصدق كل ما يُقال، حتى لو تم تقديم اثباتات دامغة، وفي اسوأ الاحوال، سيقول لك: «ياكلها السبع، ولا ياكلها الضبع».

لكن ما قد يتفق عليه الجميع، وينبغي طرح السؤال حوله هو التالي: لماذا يريدون استقدام باخرتين فقط، بالاضافة الى الباخرتين الموجودتين في الاساس لتأمين بين 21 و22 ساعة تغذية يوميا، وفي المقابل يريدون رفع التعرفة 40%، في حين انه لا يمكن التخلي عن المولدات ما دامت التغذية غير مؤمّنة 24 ساعة. وبالتالي، لماذا لا يتم استقدام 3 بواخر اضافية ليصبح عدد البواخر عندنا خمس بواخر بدلا من أربع، لتأمين الكهرباء 24 ساعة، والغاء المولدات، ورفع التعرفة. عندها فقط، قد يتناسى المواطن كل التفاصيل المحيطة بتبادّل الاتهامات حول السمسرات والصفقات. لكن الخطة، كما هي مطروحة اليوم، توحي بأنهم يريدون رفع التعرفة، ويحرصون على عدم الغاء عمل المولدات!

 

الحرب اللبنانية مستمرة... إلاّ إذا

عقل العويط/النهار/11 نيسان 2017

هل انتهت الحرب؟ في رأيي المتواضع: لا. لم تنته. ولن تنتهي، لأن اللاوعي اللبناني الجمعي، مدعوماً بالوعي الجمعي "المستسلم"، لا يريدان لها أن تنتهي. في الذكرى السنوية الثانية والأربعين لبدء الحرب في 13 نيسان، أرى ضرورة إعادة تذكير اللبنانيين بأن الجردة الأولية السريعة لطبيعة السلطة القائمة، ومكوّناتها، وأطرافها، تثبت بما لا يرقى إليه جدل، أن الذين صنعوا الحرب، وشاركوا فيها، ودمّروا مؤسسات الدولة، ونهبوا خيراتها، وعمّموا ثقافة الفساد والإفساد، هم أنفسهم، أو ورثتهم، يديرون السلطة، ويزعمون أنهم "صنّاع السلام"، ويوهمون الناس بأنهم صالحون لصناعة هذا السلام.

المشكلة خطيرة بالطبع، لأن أهل الحرب – السلطة "بلا دم"، فاجرون، و"طالع بإيدهن"، ولأن اللبنانيين "بلا دم" أيضاً، وقابلون بهذا الواقع، ومستسلمون له. لا يجوز التعميم. لأن العلامات "المضادة"، أقصد علامات الرفض والتمرد والبحث عن سبل التخلص من الطبقة السياسية الفاسدة، موجودة، لكنها غير كافية.

إذا كان هذا الوصف سليماً، فكيف يمكن أن ننتهي من هذه الطبقة الحربية، ونرى نهاية قريبة للحرب؟ مستحيل ظاهراً، وعاجلاً. لكني أريد أن أكون "إيجابياً" من أجل المساهمة الرمزية والفعلية في الخروج من الحرب، وفي رفع يد المتحاربين عن لبنان، والحؤول ديموقراطياً دون استمرارهم في السلطة. وعليه، أقترح أن تلتقي القوى المدنية البديلة، وتضع رؤية مشتركة، وتتوحد في ما بينها، تقنياً، وآلية تنفيذية لتجسيد هذه الرؤية، وخصوصاً في الاستحقاقات الوطنية الكبرى المقبلة. الفوز الذي أحرزه نقيب "المدنيين" المهندس جاد تابت هو علامة ضوئية، تؤشر إلى الأمل بإمكان إحداث خرقٍ نوعي في بنى السلطة، ومؤسساتها العامة والخاصة."أكلة الجبنة"، وإن كانوا متوحّدين، لا يمكنهم إلاّ أن يتناتشوا الحصص. خلال ذلك، تظهر نقاط الخلل والوهن والارتباك والضعف في جسمهم السلطوي. مسؤولية "حرّاس" الديموقراطية والحرية ومشاريع التغيير، أن يوائموا بين رؤيتهم المشتركة، وتعيين هذه النقاط، لمواجهة أهل السلطة في عقر دارهم، وفي هذه المواقع بالذات، وحيث تدعو الحاجة والضرورة والظروف الموضوعية. هذا يتطلّب استشرافاً بعيد النظر، ووعياً نوعياً نادراً، وذكاءً سياسياً قادراً على رسم خريطة المواجهة، وعلى كيفية تطبيق المواجهة، مثلما يتطلّب زهداً ذاتياً، وترفّعاً أخلاقياً، ومرونةً عملانيةً في التعاطي مع مكوّنات التغيير الموجودة "على الأرض".

أذكّر هؤلاء "الحرّاس"، حرّاس التغيير، بأن جيلاً طليعياً جديداً شاباً يطالبهم بالإنصات إلى المستقبل، وبالتواضع، وبإفساح المجال، وبتوسيع المكان لهم، لتحقيق التفاعل بين أجيال التغييريين. ... وإلاّ فإن الحرب ستظلّ مستمرة، وسيظلّ أهل الحرب والفساد هؤلاء يديرون اللعبة ويضحكون علينا!

 

"داعش" في نجدة الأسد!

علي حماده/النهار/11 نيسان 2017

لم تتأخر نجدة تنظيم "داعش" لنظام بشار الاسد وحلفائه بعد الصفعة الاميركية التي وجهها الرئيس دونالد ترامب بقصف مطار الشعيرات في محافظة حمص، فقد سارع التنظيم المذكور الى تنفيذ تفجيرات ارهابية ضد اهداف حساسة بالمعنى الديني (الكنائس المسيحية) وصداها كبير في الغرب والمجتمع الدولي، فجرى التفجير الدموي يوم أحد الشعانين في مصر، ليس استهدافا للمسيحيين، بل ردا على عودة التركيز على مصير نظام بشار الاسد، والدورين الايراني والروسي في سوريا، وحرفا للانظار عن اجرام النظام في سوريا بعدما اعادت الضربة الاميركية بصواريخ "التوماهوك" التسعة والخمسين وضع همجية نظام بشار الاسد تحت الاضواء، ومعه مصير الدور الايراني المباشر على الارض، وحدود الدور الروسي الذي وصل الى مرحلة من الجمود، بعدما تعذرت على موسكو ترجمة تدخلها العسكري المباشر الى حل سياسي تفرض بموجبه استقرار نظام الاسد بشكل حاسم ونهائي، ومعه إدخال سوريا نهائيا تحت مظلة الوصاية الروسية التامة والمعترف بها دوليا. جاء تنظيم "داعش" ككل مرة ينجد محورا اقليميا يمتد من طهران الى بيروت وبعض قطاع غزة، ويتناغم مع قوة دولية كبرى (روسيا)، محاولا ضخ شيء من "المشروعية" الى الاصوات الدولية والعربية (ومنها لبنانية) التي تدعو الى اعادة تأهيل نظام بشار الاسد والتعامل معه على قاعدة تجميد النزاع معه. ان تفجيري الكنيستين في مصر وقتل المؤمنين في يوم أحد الشعانين لا يمكن الاكتفاء بوضعه في إطار الاعمال الارهابية الطائفية فحسب، ولا يمكن الاقتناع بأنهما من فعل تنظيم إرهابي منعزل عن دور تأدية الخدمات التي لم يفد منها مجرمو العراق وسوريا، فحروب "داعش" في العراق، شتتت البيئة المعارضة للدور الايراني في الوسط بين الشمال الكردي، والجنوب الشيعي، وفتحت الباب أمام اجتياح الميليشيات الطائفية (الحشد الشعبي) لمناطق كان يستحيل على ايران مد نفوذها اليها، تماما كالدور الذي تضطلع به ميليشيات طائفية مماثلة في سوريا مثل "حزب الله" وغيره، حيث لم يستهدف تنظيم "داعش" سوى قوى المعارضة، ومناطقها في تناغم مخيف مع النظام وراعيتيه ايران وروسيا. هذه المرة في مصر تم استخدام المسيحيين وقودا في معركة بالواسطة ردا على قيام الاميركيين بتعديل قواعد اللعبة في سوريا، بدخولهم اليها مباشرة. وفي مقابل الصفعة الاميركية لكل من النظام، وايران، وروسيا، جاء الرد بتفجير الكنيستين في مصر. والسؤال: هل يتراجع الاميركيون؟ ام انهم سيكملون مسار العودة الى اللعبة السورية، وتذكير ايران وروسيا بأن تمددهما بالشكل الذي حصل ابان عهد الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، ما حصل لولا انكفاء الولايات المتحدة، وان المرحلة المقبلة ستكون مرحلة العودة الى اللعبة مباشرة على ارض المعركة تمهيدا لحلول سياسية مختلفة عما يطرحه الثنائي ايران - روسيا؟

 

زمن الإنقلاب

 راشد فايد/النهار/11 نيسان 2017

ما كنت أحسبني احيا الى زمن نصفق فيه لاعتداء اميركي على أرض عربية. لكن تعنت الطغاة يستجر الغزاة، كما قال ابن خلدون، ويبرر أعمالهم، برغم الاقتناع بأن قصف دونالد ترامب مطار الشعيرات العسكري دافعه مصالح واشنطن الاستراتيجية، وليس دماء أطفال سوريا، ولا شبابها ولا شيبها أو نساؤها، وإلا بم يفسّر صمت ما يسمى بالمجتمع الدولي عما يجري في سوريا، منذ العام 2011، واكتفاؤه بابداء القلق والحزن؟ قد تكون ضربة الشعيرات تكتيكية، لـ"تصويب" عملية السلام السوري، من جهة، ولحصد اجماع داخلي اميركي حول ترامب، من جهة اخرى، لكن النتيجة الأبرز ان واشنطن حسمت بأن لا دور للأسد في مستقبل سوريا، وبأن القرار النهائي في الأزمة السورية يمر بالبيت الأبيض وفق شروط مصالحه. أوحت الضربة المدروسة، بأن اميركا صديقة الشعوب، على عكس كل ما استوعبناه وفهمناه في الماضي من الأيام، فيما أوحت موسكو بأنها على عكس زمنها السوفياتي، هاتكة حقوق الشعوب. لكن الاستنتاجين وليدا فكر معتل يعتبر قوى العالم جمعيات خيرية تندفع لانقاذ الساقطين من حساب التاريخ. ألم يكن الاتحاد السوفياتي نفسه امبراطورية تريد السيطرة على العالم باسم الطبقة العاملة، فيما كانت واشنطن تريد الهيمنة عليه باسم الحرية والديموقراطية؟ فبوتين الروسي هو ابن القيم السوفياتية، ووطنيته المتعصبة تدفعه الى قيصرية جديدة يقيمها بدم ودموع السوريين، وركام مدنهم وقراهم، ولا يفعل ترامب، وغيره من اهل الغرب، سوى ذلك، لكن برؤية مختلفة، حتى التضاد حيناً، وحتى التوافق أحياناً، فيصبح ما يفعله الروسي وحليفه الايراني مدانا لدى واشنطن، اذا تعارض مع مصالحها، كسعي طهران الى ربط الرقة السورية بالموصل العراقية، لحماية خط الامداد المباشر لنفوذها في البلدين، وصولا الى لبنان، بكلفة يدفعها الشعب السوري يوميا في مواجهة نظام الأسد، الذي حوّل سوريا من لاعب اقليمي الى ملعب لصراع دولي. ويصبح ما تقوم به واشنطن مدانا إذا ما تناقض مع توجهات الثنائي الجديد.

قمة المأساة ان تتحول الى هزل حمله بيان "غرفة العمليات المشتركة لروسيا وايران والقوات الرديفة في سوريا"، التي مددت عمر النظام وشاركته في قتل شعبه. فلقد دانت "استهداف المدنيين" بالغارة الاميركية على موقع عسكري (؟!)، ورأت فيها "تمادياً كبيراً للظلم والجور على سوريا"، كأنما قتالها الى جانب الأسد قمة في نصرة العدالة الانسانية. لم يكن مقدرا لأحلام جيل أن تصير كوابيسه، وأن ينحصر الخيار بين مستبد دموي، وبين حرب دولية متفلتة وقودها شعب تجرأ بالصرخة على العبودية السياسية والمخابراتية. لكن الخرائط التي ترسم بالدم والسكين في جسد المنطقة العربية لا تبشر بقرب النهاية، من سوريا والعراق إلى ليبيا واليمن، قبل أن تستقر المصالح الدولية على مداميكها الجديدة.

 

هل يشطب الكونغرس «أمل» من قانون العقوبات المالية عند تشريعه؟

ناصر شرارة/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 نيسان 2017

منذ توقيف رَجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين في مطار المغرب ونقلِه إلى أميركا للتحقيق معه في ملف شراكته المالية مع «حزب الله»، اعتبَر متابعون أنّ ما حدث هو رسالة تدشين بداية مسار تصعيديّ في الحرب الأميركية الناعمة ضدّ الحزب، وسيكون لها تتمّات في المديَين المنظور والمتوسّط. كذلك جاء الهجوم الصاروخي الأميركي على مطار الشعيرات في حمص ليضيف جدّيةً على احتمال أن تكون إدارة الرئيس دونالد ترامب ذاهبةً فعلاً في اتّجاه شراكة مع إسرائيل في حرب «تقليم أظافر» إيران في المشرق العربي، عبر ضربِ كلّ أذرعِها فيه. ترى هذه المصادر أنّ انتقاء مطار الشعيرات تحديداً لقصفِه بصواريخ الـ»توماهوك»، تضمّنَ رسالة أميركية للردّ على اعتراض دمشق للمرّة الأولى، أخيراً، الطائرات الإسرائيلية المغيرة على محيط مطار الشعيرات الذي توجد في جزءٍ منه قواعد روسيّة. بمعنى آخر، إنّ رسالة ترامب بضربِ الشقّ السوري من المطار، وتوجيه ضربة معنوية للوجود الروسي فيه من دون مسِّه مادّياً، تحمل بين أهدافها ردّاً على توقيع موسكو السياسي اعتراضَ الأسد للطائرات الإسرائيلية المغيرة. وحرصَت إسرائيل على تأكيد هذا الربط حينما تقصَّدت «تطوير رسالة ترامب» بإعلانها بعد 12 ساعة من تنفيذ الهجوم الأميركي، دعوةَ مجلس الحكومة الإسرائيلي المصغّر للانعقاد للبحث في ملفّ كانت تتجنّب إسرائيل فتحَه منذ العام 2011، وهو إمكانية تدخُّل إسرائيل المباشر في الأزمة السورية لكبحِ تمدّدِ النفوذ الإيراني نحو حدودها مع سوريا. وقراءة هذه التطوّرات توحي بجزء منها، أنّ إسرائيل عادت إلى النظرية الأساسية المستخلَصة بعد حرب 2006، وهي أنّ ضرب «حزب الله» عسكرياً يُحتّم ضربَ عمقِه السوري، وحرمانه من خط إمداده الاستراتيجي. وكتتِمّةٍ لهذه النظرية، يلاحَظ تعاظُم سعيِ أصدقاء إسرائيل داخل لجان الكونغرس لرفع العقوبات المالية ضد «حزب الله» إلى حدّها الأقصى، وذلك تحت عنوان أنّ خنقَ «حزب الله» ماليّاً داخل قلعتِه اللبنانية المصاحَب لضربِ عمقِه الاستراتيجي في سوريا، يؤدّي إلى إضعاف الحزب من وجهة نظر الخطة الإسرائيلية التي هناك مؤشّرات قوية الآن إلى أنّ ترامب يُسايرها.

وفي المعلومات التي بات جزءٌ منها معلَناً، أنّ هناك الآن مشروعي قرار في كواليس الكونغرس الأميركي، الأوّل قدّمه سيناتور فلوريدا ماركو روبيو، والثاني قدّمه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، وهما متشابهان لجهة إدراجهما بنوداً تُعبّر عن التوجّه إلى تشديد الحصار المالي على «حزب الله»، وضربِ بيئته المباشرة وغير المباشرة، وجعلِ الدولة اللبنانية شريكةً في هذه المعركة، وإلّا طاوَلتها العقوبات.

والنقطة الأخيرة تحاول التطابق مع النظرية الإسرائيلية التي استجدّت بعد حرب 2006 وتعاظمت بعد انتخاب العماد ميشال عون، حليف «حزب الله» رئيساً للجمهورية، والتي تطالب بأن تكون مؤسّسات الدولة اللبنانية العامة ومرافق البلد السياحية والتجارية ضمن أهداف أيّ حربٍ إسرائيلية مقبلة على «حزب الله» في لبنان، لأنّه من دون إيذاء الدولة اللبنانية ودفعِها إلى اتّخاذ موقف من الحزب، فإنه يصعب توقُّع حسمٍ عسكري كلّي وسريع ضدّ الحزب. وما يبدو لافتاً في مشروعَي القانونين الأميركيَين اللذين لم يصِلا بعد إلى مرحلة تشريعِهما في الكونغرس ومجلس النواب، هو أنّه للمرّة الأولى تتمّ إضافة حركة «أمل» إلى بنك أهداف الحرب الأميركية المالية ضد «حزب الله». يقول مشروع القانون: «يجب مطاردة أموال «أيّ شخص قيادي في «حزب الله» وحركة «أمل»، والواجهات الماليّة المرتبطة بهما». والأمر الثاني المستجد فيهما أو في أحدهما على الأقلّ، هو «دعوة وزارة المالية الأميركية إلى استخدام كلّ الوسائل الجدّية والاستخباراتية الاستعلامية للاستعانة بأيّ دولة أو مؤسسة حكومية أو غير حكومية أو مصدر يمكن إيجاده لتجميع هذه المعلومات» عن الجهات السالفة التي تريد أميركا حظر أموالها.

علماً أنّ القانونين أو أحدهما على الأقلّ يطلب تجميعَ معلومات عن موجودات قيادة «حزب الله» خلال ستة أشهر، وبين هؤلاء الأمين العام للحزب وقيادييه ووزرائه ونوابه وأيّ شخص قيادي في حركة «أمل» ومتّصلين بها.

والأمر الثالث اللافت هو أنّهما يتضمّنان بنوداً تدعو إلى ضمِّ المصارف المركزية وليس فقط المصارف العادية، للمشاركة في عدم التعامل مع قياديي «حزب الله». السؤال المقلِق المطروح حالياً في لبنان ويتمّ انتظار طبيعة الإجابة الأميركية عليه، هو هل يتمّ عند رفعِ مشروعَي القانونَين إلى الكونغرس لتشريعهما، شطبُ البنود المغالية فيهما، وإبقاء سقفِ تصعيد الحرب الناعمة الأميركية ضد الحزب عند حدود ما فعَلته إدارة الرئيس السابق باراك اوباما، أي انتقاء أهداف لا تمسّ بالاقتصاد اللبناني ولا بالشيعة ككلّ في لبنان، ولا تُحرج الدولة اللبنانية تجاه مكوّن أساسي فيها هو الذراع السياسي لـ«حزب الله»؟

أم أنّ ترامب ذاهب إلى رفعِ حدّة التصعيد إلى درجةٍ تصبح حركة «أمل» متساوية في نيلِ العقوبات مع «حزب الله»، ويصبح مطلوباً من مؤسسات الدولة اللبنانية أن تصبح شريكةً في هذه الحرب، ولو تمَّ ذلك على حساب عدم مراعاة هزّ استقرار البلد.

السيناريو المتوقّع هو أنّ مشروعَي القانونَين سيتمّ دمجُهما لدى رفعِهما لتشريعهما في الكونغرس، ليُصار إلى اعتمادهما ضمن قانون واحد. والمتفائلون يعتقدون أنّه سيتمّ صوغ قانون متمّم لمكافحة تمويل «حزب الله» من دون الزيادات المتعلقة بحركة «أمل» وبجعل مصرف لبنان المركزي والدولة واللبنانية والمؤسسات الإنسانية التابعة للحزب مشمولةً فيه. لكنّ أوساطاً أُخرى ترى أنّ ترامب من خلال قصفِ مطار الشعيرات قدّم «رسالة نيّات وخطوط حمر»، لدمشق وإيران وموسكو هدفُها إظهار أنه ليس أوباما، فهل تأتي رزمة العقوبات المالية الجديدة على «حزب الله» وحركة «أمل» في إطار تأكيد ترامب رسالة نيّاته التصعيدية وخطوطه، عاليةَ السقفِ ومتّسمةً بأنّها تخرق ما هو مألوف عن ثوابت السياسة الأميركية تجاه المنطقة ولبنان؟.

 

المواجهات في عين الحلوة : الحسم صعب والاستنزاف الطويل احتمال قائم

ابراهيم بيرم/النهار/11 نيسان 2017

هذه المرة أقدمت حركة "فتح". اطلقت قفاز التحدي في وجه المجموعات المتشددة في مخيم عين الحلوة ونجحت في تبديد رهانات استمرت سنوات، فحواها انها لن تتجرأ على اتخاذ القرار الصعب ولن تجرؤ لاعتبارات عدة على ركوب المركب الخشن، لكنها كسرت المحرمات وبدأت قبل اكثر من 48 ساعة مواجهة اعطتها طابع الحسم بغية تحقيق حزمة اهداف دفعة واحدة:

- الاثبات عمليا انها (اي "فتح") ما برحت الرقم الصعب في المعادلة الفلسطينية داخلياً وفي الشتات، وانها ما زالت بما تمثل من شرعية نضالية وسياسية هي مرجعية القرار في اكبر تجمّع بشري فلسطيني في لبنان (نحو مئة الف لاجىء) يتمتع الى حد كبير بنوع من الحكم الذاتي كون السلطة اللبنانية بكل اجهزتها تقف عند مداخله وعند حدوده ولا قرار لديها بالدخول اليه وجعله تحت سيطرتها وسطوتها.

- تبديد اعتقاد سرى أعواماً جوهره ان نفوذ أكبر الفصائل وأعرقها هو الى ضمور وتقلّص في المخيم الفلسطيني الاكبر في مقابل تقدم نفوذ المجموعات المتشددة على انواعها وامساكها المطّرد بمفاصل القرار في المخيم، خصوصاً ان بعضها، ولا سيما مجموعة بلال بدر، قد جاهر بمبايعته لتنظيم "داعش" ويسعى أن يكون ذراعها الضاربة في لبنان، فيما لا يخفي البعض الآخر ارتباطاته بالمجموعات المتشددة في الساحتين السورية والعراقية، وانه يشكل لها رديفاً خلفياً واحتياطاً غب الطلب.

وعليه، كلما ارتفع الحديث في الاوساط السياسية في بيروت عن خطر كامن يتمثل في امكان ان تقدم المجموعات المتشددة ذات يوم على إقامة رؤوس جسور لها في الداخل اللبناني، توجهت الانظار تلقائيا نحو عين الحلوة متخوفة من تكون المجموعات المتشددة المنتشرة هناك احتياط الفتنة الجاهز لدور ما، او الخلايا النائمة المنتظرة أمر عمليات للتحرك والفعل.

ومما زاد في هذا الاعتقاد ان المجموعات المتشددة في المخيم حصّنت مدى الاعوام الـ 10 المنصرمة نفسها داخل احياء ومناطق محددة، اي انها تعدّ نفسها للمواجهة ولمثل هذه المرحلة منذ زمن، وقد حالت دون انتشار القوة الامنية التي كانت الفصائل تتفق على تشكيلها بدعم من السلطة اللبنانية بهدف تولي الامساك بزمام الامن في المخيم وانهاء كل مظاهر التمرد والفوضى والفلتان.

فضلاً عن ذلك، جعلت هذه المجموعات من هذه الاحياء والمناطق المقفلة ملاذاً آمناً لكل المطلوبين من الدولة بتهمة او بأخرى، مثل شادي المولوي والفنان "التائب" فضل شاكر وسواهم العشرات من لبنانيين وغير لبنانيين.

ومعلوم ان الدولة، ولاسيما الاجهزة الامنية المعنية، كانت دوما تنسق مع حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير طالبة منها:

- بذل كل ما في وسعها للحيلولة دون فقدان الإمرة ودور المرجعية في المخيم وتقديمه لقمة سائغة للمتشددين لان ذلك من شأنه ان يسفر عن مخاطر كبرى وتداعيات سلبية.

- العمل على تسليم كل المطلوبين للدولة، او على الاقل منع تحويل المخيم بؤرة خارجة على النطام العام وملجأ لكل الفارين من وجه العدالة.

- ضبط الاوضاع الامنية في المخيم والحيلولة دون تحوله بؤرة فلتان عبر انهاء عمليات الاغتيال والقتل والتفجير وفتح ابواب المواجهات المسلحة.

ومعلوم ايضا ان "فتح" والفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير وفصائل اخرى كانت تحاول دوما تنفيذ ما يطلب منها او ما تتعهده، لكنها كانت تحذر من المضي قدماً في المواجهات حتى النهايات الحاسمة لاجتثاث مظاهر الفوضى والفلتان تحت شعار: الحرص على الحيلولة دون إغراق المخيم المكتظ في دوامة عنف جارفة وعاصفة فوضى قد لا تنتهي.

اما وقد بلغت الامور في الساعات القليلة الماضية المحظور وما كان يخشاه الجميع، فالواضح ان القرار الصعب والحاسم قد اتخذه جميع المعنيين، خصوصاً ان المعلومات الواردة لـ "النهار" تؤكد دخول مستجدات نوعية على الموقف، ابرزها:

- حشد "فتح" لمزيد من مقاتليها في الميدان بعدما استقدمت ما لا يقل عن 250 عنصراً من مخيمات الرشيدية والبرج الشمالي والبص ومخيمات اخرى.

- توافر غطاء "اسلامي" لقرار "فتح" هو الاول من نوعه ويتمثل بدعم واضح وحاسم من "عصبة الانصار" وحركة "الجهاد الاسلامي" في موازاة عدم تماسك المجموعات المتشددة حول قرار واحد واستعداد بعضها لاداء دور الوسيط والمفاوض.

- دعم مطلق من الدولة ومن احزاب لبنانية تحت شعار انه آن اوان الحسم النهائي بغية تكريس وضع مستقر داخل المخيم لا يكون مصدر قلق للدولة والمحيط.

وعليه، فان السؤال المطروح هو: متى ساعة الحسم، واستطراداً متى تنتهي معاناة المخيم وسكانه؟

المعطيات الاولية المتوافرة من اكثر من جهة لا تؤشر الى ان المهمة سهلة امام حركة "فتح"، فاندفاعتها ومَن معها نحو حي الطيري داخل المخيم للسيطرة عليه وتحريره تواجَه بمقاومة شرسة من المتحصنين فيه (مجموعة بلال بدر ومن معها)، والذين يقدّر عديدهم ما بين 80 و120عنصراً، فضلا عن ان هؤلاء يقاتلون بروحية إما الاستمرار في الصمود والثبات في المواجهة لاطول وقت ممكن، واما ان عليهم ان يلاقوا مصيرا صعبا جدا قد يكون الانهاء والاجتثاث على غرار ما حصل لجماعة احمد الاسير.

وفي كل الحالات، فان الوضع في المخيم بات امام احتمال من ثلاثة:

- إما ان ينجح حشد "فتح" في المضي في ما بدأه، وبالتالي توجيه ضربة قاصمة لمجموعة بدر من شأنها فرض أمر واقع جديد على كل المجموعات المتشددة، بما معناه الانكفاء والتسليم، وإما الدخول في مرحلة استنزاف طويلة لا يمكن التكهن سلفا بخواتيمها.

- إما ان يقبل بلال بدر والقوى الواقفة في خندقه التسليم ولكن وفق شروط معينة يطلبها هو تجعله يحتفظ بدور ما ولو في شكل محدود.

- إما ان تكتفي "فتح" بالانجاز في الميدان، وبالتالي تعود الامور الى مربعها الاول في انتظار جولة عنف جديدة.

 

أيّ "أيّام صعبة" ينتظرها ابرهيم للبنان الفراغ التشريعي أم التطوّرات في سوريا؟

 اميل خوري/النهار/11 نيسان 2017

ماذا يقصد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم بقوله في حديث الى مجلة "الأمن العام" ردّاً على سؤال: "لبنان جزء من المنطقة، والمنطقة تضربها العواصف من كل الاتجاهات. وربطاً بما حصل من تغييرات دوليّة واقليميّة من حولنا، تنتظر لبنان أيام صعبة ستتدرج الى أن تطول الوطن ككيان وصولاً إلى المؤسّسات. وسنواجه تحدّيات كبيرة على كل المستويات، وأعتقد أننا أعددنا العدّة لنواجه أي طارئ يمكن أن نتعرّض له في المستقبل". فما هو نوع الأيّام الصعبة التي ينتظرها لبنان وقد أشار إليها اللواء ابرهيم؟ هل هي في فراغ تشريعي يكون قاتلاً إذا حصل وتتحمّل مسؤولية حصوله طبقة سياسيّة لا تفكّر إلّا بمصالحها وليس بمصلحة الوطن والمواطن؟ هل هي في تداعيات الحرب الباردة وقد تصبح ساخنة بين أميركا وروسيا بحيث لا ينجو منها لبنان بعدما نجح في النجاة من الحرب المستعرة في سوريا واستطاع تحمّل تنشّق دخانها بلجوء عدد كبير من السوريّين إليه ليشكّلوا عبئاً ثقيلاً عليه لا يقوى على حمله ولا على تحمّله من دون مساعدات مالية كافية أو من دون التوصّل إلى حل سريع للحرب في سوريا يمكّن اللاجئين من العودة إلى ديارهم، وإلّا فإن هذا اللجوء إذا طال ووجد لبنان نفسه وحيداً في تحمّل أعبائه، فإنّه قد يتحوّل كما قال الرئيس سعد الحريري قنبلة موقوتة تنفجر بفعل الحاجة والعوز اللّذين يولّدان المشكلات الأمنية والاجتماعية إن لم يكن حرباً داخلية كما حصل مع اللجوء الفلسطيني. لذلك فإن الأمل هو في التوصّل الى اتفاق على حل سريع للحرب في سوريا. فإذا لم يحصل فلا أمل في حل لا في سوريا ولا عبر سوريا، بل مزيد من الحروب والخسائر البشريّة والماديّة. فهل تعجّل الضربة العسكرية الأميركية في سوريا في التوصّل إلى حل، أم انها تزيد الحل تعقيداً والحرب حدّة سواء بالوكالة أو مباشرة بين الدول الكبرى، ولا يستطيع لبنان أن ينجو من تداعياتها؟

الواقع أن الحرب الداخلية في لبنان عام 75 لم تشتد وتطول إلّا بعد خلاف حاد بين أميركا وما كان يُعرف يومذاك بالاتحاد السوفياتي، إذ انه عندما دخلت لبنان قوّات متعدّدة الجنسية من دون الاتفاق مع السوفيات كان الردّ ضرب بعض مقار تلك القوّات وتفجير السفارة الأميركية في بيروت، ما اضطرّ الدول المشاركة فيها الى الانسحاب من لبنان وتركه وشأنه مدّة 15 سنة، الى أن غيّر الرئيس حافظ الأسد اتجاهه السياسي ليصبح هو الحل في لبنان بعدما كان هو المشكلة حتى بممانعة سوفياتيّة لأن المصالح تبقى أهم من الصداقات في حسابات الدول. وقد رأى الرئيس الأسد أن مصلحة بلاده هي في الدخول بقوّاته العسكريّة إلى لبنان بموافقة أميركية وأوروبيّة وعربيّة وعدم ممانعة اسرائيلية لتوقف الحرب فيه ويكون الثمن وصاية سوريّة عليه دامت 30 عاماً...

والسؤال المطروح ولا جواب عنه حتى الآن هو: هل تتوصّل أميركا وروسيا الى اتفاق على حل في سوريا ينهي الحرب فيها فيرتاح لبنان من تداعيات استمرارها ويعود اللاجئون السوريّون إلى ديارهم، أم أن الدولتين العظميين قد لا تتوصّلان الى اتفاق فتتواجهان من خلال المتحاربين في سوريا والدول الداعمة لكل جهة تحارب عربيّة وإقليميّة لتتحوّل حرب صراع محاور في المنطقة تحجّم أدوار دول مثل إيران وتوقف تمدّدها في المنطقة من خلال تمويل المجموعات المذهبيّة وتسليحها داخل أكثر من دولة، أم ان إيران التي تجيد "السياسة البراغماتية" قد تفعل ما فعله الرئيس حافظ الأسد لوقف الحرب في لبنان فتقدّم نفسها كعامل استقرار في المنطقة لا كعامل اضطراب كما تُتّهم، فتعود الى داخل حدودها ولا تظل تلعب داخل حدود دول الجوار؟ وهذا يتطلّب من إيران المساعدة على الحل في سوريا والعراق واليمن، ووقف تدخّلها في شؤون الدول بتمويل مجموعات حزبيّة أو مذهبيّة وتسليحها. ولمعرفة ما سيكون من تداعيات للضربة العسكريّة الأميركيّة في سوريا، لا بدّ من انتظار نتائج لقاءات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في موسكو التي يتناول البحث فيها مجزرة الكيميائي في خان شيخون وأسباب الرد الأميركي، والبحث أيضاً في القضايا ذات الاهتمام المشترك للدولتين توصّلاً إلى تحقيق تقارب في وجهات النظر يساعد على ايجاد حلول سريعة في سوريا والعراق، ولا سيما في اليمن، تحقيقاً لتقارب سعودي – إيراني يوقف صراع المحاور في المنطقة، وهو صراع سياسي قد يتحوّل عسكريّاً، لا سمح الله، قد يغيّر خريطة دول المنطقة إمّا بحدودها وإمّا بأنظمتها، ولا يبقى لبنان خارج هذه الخريطة إلّا إذا اتفق القادة فيه على أي لبنان يريدون.

 

مصير الأسد في اللقاء الأميركي الروسي الأول؟

روزانا بومنصف/النهار/11 نيسان 2017

تولي مصادر ديبلوماسية اهمية كبيرة للزيارة التي يعتزم القيام بها وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى روسيا غداة توجيه ادارة الرئيس دونالد ترامب ضربة عسكرية لمطار الشعيرات في سوريا كرد على استخدام النظام السوري سلاحا كيميائيا في قصف خان شيخون. فثمة الكثير على محك انطلاق العلاقة الاميركية الروسية عبر اللقاءات المباشرة وليس فقط عبر تبادل المواقف الديبلوماسية. وكان هناك اهتمام لمحاولة معرفة كيفية المقاربة من جانب الخارجية الاميركية وما اذا كانت ستكون مماثلة لمقاربة رئيسها السابق الوزير جون كيري الذي حظي بانتقادات لتسليمه بالكامل لروسيا في ملفات عدة لا سيما في سوريا علما ان مراقبين عديدين يعتبرون ان الضربة العسكرية التي وجهتها واشنطن الى سوريا انما تبعث برسالة من بين رسائل متعددة الهدف الى انها ليست كالادارة السابقة التي تركت تجاوز الخط الاحمر الذي حدده الرئيس باراك اوباما بنفسه من دون اي رد فعل يذكر. السؤال الاساسي في توقيت زيارة تيلرسون المقررة سابقا يتصل بماهية مفاعيل الضربة الاميركية وهل تغير من قواعد اللعبة في سوريا التي يعتمد الوضع فيها وفي تقرير مستقبلها على روسيا، وهل تعززت الاوراق الاميركية ازاء روسيا قبل بدء أول اللقاءات بين الجانبين بحيث غدا تموضعها الراهن افضل مما كان قبل اسبوع مثلا؟ فعلى وقع الاتفاق والتعاون او الاختلاف بين الولايات المتحدة وروسيا في المنطقة كما في ملفات اخرى يمكن ان يتقرر الاتجاه الذي يمكن ان تسلكه مسائل او ملفات حساسة عدة. وقد تبادل الجانبان الاميركي والروسي رسائل غير تصعيدية عملانيا على رغم التصعيد الكلامي في المواقف الذي رافق الضربة العسكرية وما بعدها. اذ استرعى اهتمام المصادر ان روسيا التي كانت ابلغتها واشنطن بالضربة لم تستخدم صواريخها الموجودة في قواعدها العسكرية في سوريا للرد او اجهاض الصواريخ الاميركية رغبة منها على الارجح في عدم الرغبة في اندلاع مواجهة عالمية بين الجانبين فيما احرجت روسيا من استخدام النظام السلاح الكيميائي التي اكدت خلو سوريا منه بضمانتها وفق ما اتهمتها واشنطن معتبرة انها فشلت في التزاماتها في سوريا. الا انها حافظت على وتيرة غاضبة اعلنت من خلالها تعليق التنسيق مع الولايات المتحدة في شأن الطلعات الجوية، علما انه امر لا يناسب الولايات المتحدة كما لا يناسب موسكو التي شجعت في الاساس على هذا التنسيق ولا تستطيع المخاطرة بالغائه. وهذه المواقف اتخذتها موسكو ردا على الضربة العسكرية لكن استباقا ايضا لزيارة وزير الخارجية الاميركي الذي لم يلغ زيارته المرتقبة لموسكو كما فعل نظيره البريطاني ولا موسكو الغت الزيارة من جانبها في مؤشر الى عدم الرغبة في زيادة التصعيد على رغم تناقض المواقف وتنافرها على خلفية قصف النظام السوري خان شيخون بالسلاح الكيميائي. كما تتوقف المصادر من جهة اخرى عند ما قاله وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون لبرنامج "واجه الامة" على محطة شبكة "سي بي سي" قبيل يومين من توجهه في اول زيارة الى روسيا كرئيس للديبلوماسية الاميركية في الادارة الجديدة من ان الروس لم يكونوا مستهدفين بتلك الضربة وكانت الضربة دقيقة جدا ومناسبة تماما ومقصودة جدا. واعرب عن امله في ان" نستطيع جعل الاطراف يجلسون الى الطاولة لبدء عملية المناقشات السياسية التي ستتطلب مشاركة الرئيس السوري بشار الاسد وحلفائه". فما حصل لم يقلب الاولويات الروسية بالنسبة الى سوريا اقله في كلام وزير الخارجية الاميركي على رغم ان بند رحيل بشار الاسد من ضمن اولويات ادارة ترامب وفق ما يضغط البعض في اتجاهه في واشنطن ما اعاده الى الواجهة في تصريحات بعض المسؤولين. وهو ما يؤشر الى غياب استراتيجية واضحة لدى الادارة الاميركية ازاء سوريا وانها في طور بلورتها. لكن ذلك يعني ايضا ان لا تغيير جوهريا ازاء استمرار الاسد وجلوسه الى طاولة المفاوضات فيما انبرت روسيا الى الدفاع عنه قبيل وصول تيلرسون الى موسكو. فالاقتناع بوجود الاسد محاورا لم يعد موضوع نقاش بالاستناد على الاقل الى تجربة لبنان خلال الحرب والتي لعبت فيها سوريا دورا محوريا حيث كانت مطالبات متواصلة مثلا باستقالة الرئيس السابق الراحل سليمان فرنجيه لم تنجح كليا بدليل انتخاب سلفه وبقائه في الوقت نفسه ليكمل ولايته، وكذلك مع المطالبات اللاحقة باستقالة الرئيس السابق امين الجميل ورفض التحاور معه، الا انه بقي واضطر الجميع الى التحاور معه. ومع ان الحرب السورية اشد شراسة وابلغ اتساعا مما كانت عليه الحرب في لبنان فان ثمة قواعد تسري في كل الحروب ومن بينها موضوع بقاء الاسد او رحيله الذي يعتبر ديبلوماسيون انه غدا اصعب على الخارج ان يتقبل استمراره او رعايته لمستقبل سوريا في ظل سجله خصوصا في استخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه. لكن المسألة تتصل بطبيعة الاتفاق بين الاميركيين والروس باعتبار انه الاساس على رغم وجود كلمة للقوى الاقليمية لا يمكن تجاهلها لكن هذه تتأثر بقوة اتفاق الجانبين الاميركي والروسي او باختلافهما وتتموضع للبناء على احد الخيارين في المرحلة المقبلة علما لكلا الخيارين تبعاتهما وانعكاساتهما في المنطقة والعالم.

 

سوريا كيانات والأكراد أولاً

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 نيسان 2017

بعض الذين رحّبوا بالضربة الأميركية لمطار الشعيرات ربما سيكتشفون لاحقاً أنهم تسرَّعوا، وأنّ أجندة ترامب لا تلتقي معهم بالضرورة. فواشنطن والقوى الدولية كلها تساهلت مع اختناق 1400 مواطن سوري بكيماوي الغوطة، وليس مضموناً أن يحرّكها مقتل 140 في خان شيخون. ويجدر التفكير في الحسابات الأخرى بعيداً من العناوين الإنسانية. في آب 2013، راهن كثيرون على أنّ إدارة الرئيس باراك أوباما سيستفزّها حجم مجزرة الغوطة، فتكون نهاية التردّد والمهادنة مع نظام الأسد. ولكن، بعد شهرين، فوجئ الجميع باتفاق كيري - لافروف الذي أنقذ نظام الأسد وأحال الملف الكيماوي في شكل غامض إلى الأمم المتحدة.

وهناك، صدرت براءة ذمة للأسد وشهادة اعتباطية تؤكد خلوّ مخازن النظام من الكيماوي. وهكذا، شرّع الاتفاق بقاء الأسد.

أطلق أوباما يد الرئيس فلاديمير بوتين عندما استقال من سوريا، تاركاً معارضي الأسد يجرّون ذيول الخيبة. لكنّ ترامب الذي خاض حملته الانتخابية مستغلّاً فشل أوباما في الشرق الأوسط بدا أنه يعتمد مقاربتين تلتقيان مع سياسة أوباما:

1- الاعتراف عملياً بأنّ هناك حاجة واقعية لاستمرار الأسد. وقد ظهر غزل واضح منذ الأسابيع الأولى من ولاية ترامب بينه وبين الأسد. وكان لافتاً أنّ الرئيس السوري أعلن دعمه تشدّد ترامب تجاه رعايا 7 دول مسلمة، فيما كان الرئيس الأميركي يواجه عاصفة معارضة في الداخل الأميركي.

2- التسليم بدور أساسي لبوتين في سوريا. بل إنّ ترامب «متّهم» بالتحالف والتنسيق معه ضد الحلفاء الأوروبيين، وإنّ موسكو اضطلعت بدور سرّي في وصوله إلى البيت الأبيض. فبوتين وترامب ينطلقان من نظرتين متقاربتين إلى العالم وطبيعة النزاعات التي تتحكم به.

لذلك، هناك مبرِّرات واضحة لشعور كثيرين بالصدمة عند مبادرة ترامب الى قصف مطار الشعيرات. وربما يكون بوتين نفسه أحد «المصدومين»، على رغم أنّ واشنطن أبلغت اليه مسبقاً عزمها على تنفيذ عملية ما، وهو بدوره أبلغ الى الأسد الذي سارع إلى إجراءات تقلّص الأضرار المتوقعة.

إذاً، لماذا قام ترامب بهذا العمل الخارج عن السياق في سوريا، وإلى أين يريد الوصول؟

يجدر أولاً عدم التسليم بأنّ التدخل ناتج عن مقتل عشرات المواطنين بغاز السارين. فهذه المحصلة تسقط في يومين أو 3 أو 4 بالبراميل المتفجّرة. فهل المعايير الدولية تبيح تمزيقَ أجساد الأطفال بالبراميل... لكنها تمنع اختناقهم بالغازات!؟ ولماذا لم يتدخل ترامب ليدافع عن أطفال ما زالت جثامين بعضهم مدفونة تحت أنقاض منازلهم، في أحياء أزيلت عن الخريطة؟

لا يمكن الركون إلى الدوافع الإنسانية في عملية الشعيرات إلا بنسبة ضعيفة. والأعمق هو الدوافع السياسية. وينبغي التنويه أولاً بأنّ هذه الضربة تبقى أضعف من المسّ بقدرات الأسد العسكرية، خصوصاً أن بوتين واقفٌ خلفه بقوة.

ولذلك، لا خطر على الأسد. وأساساً، لا يريد ترامب المسّ به.

فقط هو يريد توجيه رسائل سياسية يتقاطع الخبراء على تحديدها كالآتي:

1- خروج ترامب من وضعية التردّد الداخلي التي ترافق انطلاق عهده، والظهور بمظهر القادر على الفعل والمبادرة لا المكتفي بشعارات القوة.

2- التخلّص من «تهمة» أنه يعمل تحت أجندة بوتين.

3- توجيه إشارات تطمين إلى الحلفاء العرب التقليديين بأنهم يتّكئون على شريك قادر على حمايتهم من النفوذ الإيراني.

4- تثبيت شراكة واشنطن الأساسية في رسم الحلول السياسية في سوريا، ورعاية المتغيّرات الاستراتيجية المنتظرة، والاستثمار في الموارد وعمليات إعادة البناء.

وهنا يبدو العامل الأكثر ترجيحاً:

يريد ترامب إبرام اتفاق فكّ اشتباك في سوريا بينه وبين بوتين. فالاستراتيجية البوتينية تقوم على منع تقسيم سوريا ونشوء دويلات في الشرق الأوسط، ما يهدّد بانتقال العدوى إلى داخل الاتحاد الروسي بشعوبه الإسلامية وأعراقه.

وتحت هذا العنوان، أقنع بوتين خصمه التركي رجب طيب أردوغان بالصفقة: تعالَ نتصالح ونتشارك في سوريا ونمنع الأكراد من إقامة كيانهم على امتداد الحدود السورية وتهديد وحدة تركيا. والجهد الذي بذله بوتين، صيف العام الفائت، على المستوى العربي، أثمر اقتناعاً بأنّ قبول الأسد، ولو مرحلياً، ضروريٌّ لمنع تقسيم سوريا وسيطرة «داعش». ولذلك، بدأ إنهاء «داعش» وأخواتها.

الذين ذهبوا ضحية التفاهم الروسي - التركي مباشرة هم الأكراد وحلمهم بالكيان المستقل. لكنّ هذا الحلم ما زال يحظى بدعم أميركا وتأييد إسرائيل. ونظرة الأميركيين والإسرائيليين إلى الشرق الأوسط، استراتيجياً، تناقض النظرة الروسية والتركية.

لذلك، إنّ ضربة ترامب لمطار الشعيرات هي دخول أميركي مباشر إلى الرقعة السورية. ومجدداً، سيتلقّى الأكراد دعماً أميركياً لبناء كيانهم الذي فرّح الأتراك بتقطيع أوصاله الشرقية عن الغربية، بتغطية بوتين ورضوخ أوباما، منعاً لاكتماله على امتداد الحدود التركية وبلوغه البحر.

وبناء الكيان الكردي الكامل، هناك، يهدّد وحدة تركيا التي تضمّ نحو 15 مليون كردي، ونحو 10 ملايين علوي، أي ما حصيلته ثلث سكان تركيا، فيما أكراد كركوك يخوضون معركة رفع العلم الكردي وضمّ المحافظة إلى كردستان العراق، بدعم أميركي.

إنّ دخول الأميركيين إلى سوريا، في موازاة روسيا وتركيا وإيران، وربما تدخّل الأردن جنوباً في وقت لاحق، وإسرائيل دائماً من خلف الستارة، سيمنح كلاً من هذه القوى امتيازاً لتقرير مصير جزء من سوريا، ما يعني التقسيم عملياً.

مسموح بقاء الأسد أميركياً، ولكن ضمن حدوده الجغرافية وحدود القوة التي لا تهدّد السنّة والأكراد. والضربة العسكرية التي سدّدها ترامب ستسمح له ببدء مفاوضة استراتيجية مع بوتين حول مستقبل مناطق النفوذ في سوريا وسائر الشرق الأوسط، والملف الفلسطيني.

هناك لقاءٌ بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تلرسون هذا الاسبوع مع نظيره لافروف في موسكو، قد يؤسس لاتفاق كيري - لافروف 2. لكنّ الرهان هو على اللقاء الأول المنتظر بين بوتين وترامب.

على الأرجح ستكون المفاوضة قاسية حول سوريا لأن لا مصلحة لبوتين وأردوغان والإيرانيين والقوى العربية بالفكرة الأميركية القاضية بإنشاء كيانات في سوريا، والتي يدعمها الإسرائيليون.

وفي الخلاصة، إنها ليست ضربةٌ لمطار، بل ضربةٌ لمسار، مسار أحاديةِ السيطرة على سوريا، وأحاديةِ سوريا. وهي تذكيرٌ بأنّ خيار التقسيم في سوريا وسائر الشرق الأوسط ما زال حيّاً يُرزَق!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جعجع دان تفجيري مصر: الارهاب موجه ضد المسلمين والمسيحيين على حد سواء ولنتجند جميعا لمكافحته

الإثنين 10 نيسان 2017 /وطنية - دان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مداخلة هاتفية عبر قناة CBC المصرية ضمن برنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدي، تفجيري الكنيستين القبطيتين في طنطا والإسكندرية، وقال: "أنا متألم وكأن هذين التفجيرين الإرهابيين حصلا في لبنان، ولا سيما أنه منذ أيام قليلة شهدنا مأساة مماثلة في خان شيخون في منطقة إدلب في سوريا، إنه الإرهاب يضرب بأوجه مختلفة ولكن النتيجة واحدة وهي مأساة متكررة على البشرية جمعاء من أقاصي الشمال الى أقاصي الجنوب". اضاف: "أتقدم بالتعازي الحارة للشعب المصري وللرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، وأتمنى أن يكون ما حصل هو آخر حادث أليم تشهده مصر، وفي كافة الأحوال يجب أن نتجند جميعا لمكافحة الإرهاب بأوجهه كافة، ومهما كان الإسم الذي انطلق منه أو أطلقه على نفسه، اذ في نهاية المطاف ان خسارة الأرواح البشرية هي خسارة واحدة في كل زمان ومكان". وأكد جعجع "أن الإرهاب لا دين له ولا يستهدف دينا معينا بل هو موجه ضد المسلمين والمسيحيين على حد سواء وضد كل من يحملون قناعات معينة وكل من هو ليس هم". ولفت جعجع الى ان "الدول العربية ليست متفقة على استراتيجية واحدة لمحاربة الإرهاب حتى أنها ليست متفقة على كل انواع الإرهاب، وهذا ما يجعل الارهاب يتمادى هنا وهناك، وأقصى تمنياتي أن يجتمع القادة العرب ولا سيما قادة الدول العربية الكبرى وأن يتفاهموا على تعريف الإرهاب وعلى استراتيجية واحدة لمكافحته". وفي الختام، أثنى جعجع على حكمة البابا تواضروس وهنأه بالسلامة، آملا "من الله أن يأخذ بين يديه أرواح كل الذي استشهدوا عسى أن تكون نهاية لآلام مصر والعالم العربي كله".

 

جعجع امام وفد طالبي قواتي: نتذكر الحرب اللبنانية دوما على الا تعاد

الإثنين 10 نيسان 2017 /وطنية - زار وفد من مصلحة الطلاب في حزب القوات اللبنانية دائرة بعبدا-عاليه-الشوف معراب، بمناسبة ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية في 13 نيسان 1975، حيث التقى رئيس الحزب سمير جعجع الذي أجرى أمام الوفد حسب بيان "عرضا تاريخيا لمراحل الحرب اللبنانية التي يجب أن نتذكرها دوما على ألا تعاد" بالإضافة الى لمحة عن تاريخ المقاومة اللبنانية، في حضور الامين المساعد لشؤون المناطق جوزيف ابو جودة، منسق المتن الاعلى جان انطون، منسق بعبدا سمير بو يونس، منسق عاليه بيار نصار ورئيس مصلحة الطلاب في الحزب جاد دميان. واذ استذكر "مرحلة الاضطهاد التي تعرض لها حزب القوات خلال فترة الوصاية السورية على لبنان". دعا جعجع الطلاب الى "إكمال المسيرة ليكونوا فعلا اليد التي تبني في مرحلة السلم كما يقول نشيد الحزب". من جهة أخرى، استقبل جعجع القنصل الفخري لجمهورية بالاو-المحيط الهادئ في لبنان ورجل الأعمال ربيع رعيدي، في حضور مرشح القوات في البترون فادي سعد ورئيس مصلحة رجال الأعمال في الحزب عزيز اسطفان.

 

باسيل ترأس اجتماع المجلس السياسي للتيارالوطني الحر: لاعتماد النسبية الكاملة في مجلس النواب وتشكيل مجلس الشيوخ وفق الارثوذكسي

الإثنين 10 نيسان 2017/وطنية - عقد المجلس السياسي للتيار الوطني الحر اجتماعه الشهري برئاسة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وبحث في اخر المستجدات المتعلقة بقانون الانتخابات. وبعد الاجتماع تحدث الوزير باسيل فقال:"ان قانون الانتخابات يشكل الباب الاساسي للاصلاح السياسي الحقيقي في البلد من باب استعادة الميثاقية والثقة، وهو الذي يوصلنا للاستقرار السياسي الحقيقي لنعيش في حالة من الطمأنينة تجاه بعضنا البعض، وهو الذي يتمثل فيه الجميع بشكل عادل ودون احتكارات او هيمنات او محادل او بوسطات، انما بالانتقال الى مرحلة جديدة يتوفر فيها التغيير السياسي المطلوب. هذا الامر الواضح بالنسبة لنا لن يتوفر من دون اثمان، من دون ضغط وتهويل وكل ما نتعرض له من امور اخرى. من الطبيعي ان نقول اننا لا نريد التمديد ولن نقبل به وسنواجهه، لا نريد قانون الستين بل قانونا جديدا وعادلا، لا نريد فراغا ولا نسعى اليه مع بداية عهد جديد، ومرحلة يحكم فيها اللبنانيون انفسهم لاول مرة بهذا الشكل، فهم يضعون الموازنة ويرسمون التوافقات اضافة الى الخطة الاقتصادية وخطة الكهرباء، وخطة النفط وهناك امل لانطلاقة فعلية، بالطبع ليس هناك من يريد ان يخرب هذا المسار، انما هذا المسار يخرب اذا لم يترافق مع نظام سياسي يعمل بشكل جيد.

اضاف: نحن انطلقنا منذ البداية من نظام النسبية لان الجميع يتمثل فيه، ولما دعونا الى اعتماد القانون الارثوذكسي - وما زلنا نؤيده - كان ذلك لانه قانون نسبي تتمثل فيه كل الاطراف انما على اساس المذاهب والدائرة الواحدة، ولما انتقل الحديث الى المختلط لم نوافق عليه لان ليس لديه معايير واضحة، ولما انتقلنا الى فكرة اساسية وهي الانتقال - بحسب دستور الطائف -الى مجلس الشيوخ بحسب الارثوذكسي ومجلس النواب بحسب القانون النسبي، اعتبرنا اننا نسجل نقلة نوعية من واقعنا الطائفي الى ما هو مرتجى، وهو دولة المواطنة الحقيقية والذي يدعو اليها التيار الوطني الحر لاننا مؤمنون بها، ولا اعتقد ان عددا كبيرا من الاطراف لديهم الجراة والقدرة السياسية للدخول في هذا الموضوع في ظل الوضع الطائفي القائم في البلد والمنطقة، لكن علينا ان ندخل فيه بشرط ان يكون كاملا، لا ان ينحسر في قانون الانتخابات ويغيب عن المعايير الوطنية العامة الاخرى (الزواج، الارث، الاحوال الشخصية... ) لانه ليس من المنطقي ان تكون الدولة المدنية مقتصرة على قانون الانتخابات، وتحصل الامور الاخرى من تعيينات وغيرها بحسب المعايير الطائفية، لذلك فانه عندما تحدثنا عن المختلط كان الحديث عن هذا الانتقال اي من وضع طائفي الى وضع علماني، اي على اساس معايير واضحة، بمعنى ان ينتخب جزء من مجلس النواب وفيه التأثير الطائفي والجزء الاخر ويوجد فيه التأثير الوطني النسبي، وفي هذا المجال طرحنا ثلاثة قوانين، وكادوا ان يمروا، لكنهم رفضوا في اللحظات الاخيرة بسبب مقعد او مقعدين.

وتابع الوزير باسيل:اليوم لدينا ثلاثة افكار موضوعة على الطاولة وكل واحد منهم مختلط بمعنى او بأخر، اما بتوزيع المقاعد او المراحل، اي تأهيل على اساس طائفي لاخذ الشرعية التمثيلية من الطائفة، ثم الانتقال الى المرحلة الثانية على اساس النسبية الكاملة، اي على اساس وطني، كذلك المختلط على اساس المقاعد، حيث يكون هناك جزء طائفي وجزء وطني، بمعنى ان يشكل مجلس الشيوخ والذي هو بحسب الارثوذكسي، ومجلس النواب والذي هو بحسب النسبي ثم نضعهم اليوم بنسب متساوية في المجلس النيابي لنقر مجلس الشيوخ على اساس الاوثوذكسي فعليا ومجلس النواب على اساس النسبية الكاملة، نجن نعتبر اليوم هذا الطرح عملية اصلاح حقيقية، وهذا تغيير يستحق ان يقف الانسان ويتأمل امامه ويرتجف، نحن تأملنا كفاية واتخذنا القرار ولدينا التصميم السياسي للذهاب الى ذلك، وهذا هو بداية الطريق الى دولة المواطنة بحيث تبت في مجلس النواب المسائل اليومية الروتينية في نظام نسبي كامل مع المناصفة طبعا، و في مجلس الشيوخ تبت الامور المصيرية لكل طائفة من مكونات البلد والمرتبطة بالكيان اللبناني ولها علاقة بالجنسية والكيانية والحدود والسلم والحرب والتربية والهوية وكل ما يتعلق بالارض والوطن، هذا كله يأخذنا الى نقلة نوعية، نحن نعلن استعدادنا لذلك اليوم كما كنا قد اعلنا في الماضي وذلك مع اي قانون من القوانين الثلاثة التي طرحناها، ولمرة على هذا الاساس، كما اننا جاهزين لاقرار مجلس مجلس الشيوخ على اساس طائفي ومجلس النواب على اساس نسبي منذ اليوم، هذا ما قلناه على طاولة الحوار منذ اكثر من ستة اشهر واليوم نكرره، والوقت ليس بطويل امامنا، هناك ايام معدودة لنصل الى هذا الحل، ولنظهر ان لديناالقرار السياسي. وختم:نحن اليوم نبني مستقبلنا ومستقبل الوطن، وهذا لا نستطيع ان نقوم به دون ان نكون صادقين ما بعضنا، لا نستطيع ان نتكلم بحديث غير طائفي ونتصرف بعكس ذلك، علينا ان نقرن الكلام بالافعال والتصرفات، نحن نتمنى كتيار وطني حر لن نقوم بهذه النقلة لاننا تيار يؤمن بالدولة المدنية ويعمل للعلمنة الشاملة على كل المستويات، وهذا هو الوقت المناسب انما يجب ان يحصل كل ذلك بحسب الاصول والدستور".

 

قائد الجيش عرض التعاون مع ريتشارد وشورتر

الإثنين 10 نيسان 2017 /وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم، السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد والسفير البريطاني هيوغو شورتر، وتناول البحث الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين الجيش اللبناني وجيشي البلدين. بعد ذلك ترأس عون في اليرزة، اجتماع لجنة الاشراف العليا على برنامج المساعدات الأميركية والبريطانية لحماية الحدود البرية، في حضور ريتشارد وشورتر، إلى جانب أعضاء فريق العمل المشترك. استهل الاجتماع بكلمة لعون رحب فيها بالحضور، وتوجه بالشكر إلى السلطات الأميركية والبريطانية على مواصلة تنفيذ برنامج المساعدات الخاصة بتجهيز أفواج الحدود البرية، "الأمر الذي كان له أثر فاعل في رفع مستوى جهوزيتها القتالية". ونوه كل من ريتشارد وشورتر "بكفاية الجيش اللبناني وانجازاته المميزة في ضبط الحدود اللبنانية ومواجهة التنظيمات الإرهابية"، وأشادا بجهود فريق العمل المشترك لتعزيز قدرات الأفواج الخاصة بحماية الحدود، كما أعربا عن مواصلة بلديهما تقديم الدعم للجيش، دفاعا عن لبنان وحفاظا على استقراره وسلامة أراضيه. وفي الختام أعرب عون عن ثقته باستكمال تنفيذ البرنامج، "بالاعتماد على قدرة الضباط والعسكريين على التعامل مع أي عتاد أو سلاح جديد بحرفية عالية، والتزام الدول الصديقة متابعة تقديم الدعم النوعي للجيش، إضافة إلى الأهداف المشتركة بين الجميع، وفي مقدمها مواصلة الحرب على الإرهاب".

 

الراعي استنكر التفجيرين في مصر: ليتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته

الإثنين 10 نيسان 2017 /وطنية - استنكر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الاعتداءين الإرهابيين على كنيستي مار جرجس في مدينة طنطا في القاهرة والكنيسة المرقسية في الإسكندرية، موجها تعازيه الحارة الى الجمهورية العربية المصرية بشخص رئيسها عبد الفتاح السيسي، والى الكنيسة المصرية بشخص البابا تواضرس الثاني، وشاكرا الله على نجاته من تفجير الكنيسة المرقسية، كما توجه بالتعزية الى ذوي الشهداء. وإذ سأل الله "الرحمة لنفوس الشهداء الأبرياء الذين شاركوه بداية هذا الأسبوع المقدس آلامه الخلاصية، وهو سيشركهم حتما في قيامته"، أمل الشفاء العاجل للجرحى. ودعا المجتمع الدولي الى "تحمل مسؤولياته حيال ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان ولكرامته وحريته الدينية في منطقة الشرق الاوسط".

 

الاحرار: تفجيرا مصر عمل اجرامي يثبت ان لا دين للارهاب

الإثنين 10 نيسان 2017 /وطنية - توجه حزب الوطنيين الاحرار في بيان، من "الرئيس عبد الفتاح السيسي والكنيسة القبطية والشعب المصري واهالي الشهداء بأحر التعازي باستشهاد ضحايا التفجيرين الارهابيين اللذين هزا امس مصر والعالم"، متمنيا "الشفاء العاجل للجرحى"، معتبرا ان "هذا العمل الاجرامي يثبت مرة جديدة ان لا دين للارهاب وهو وحش أعمى يستهدف الجميع دون اي تمييز ديني او عرقي". وطالب "الجميع بالوقوف وقفة واحدة في وجه الارهاب مع التشديد على عدم الوقوع في فخ تأجيج الصراعات الدينية والمذهبية لانها الارض الخصبة التي يستثمرها الارهابيون في بناء مخططاتهم الاجرامية".

 

عون اثناء تأدية دلول وعطية اليمين القانونية: الاولوية في الحفاظ على العدالة والمساواة والمساهمة في مكافحة الفساد

الإثنين 10 نيسان 2017 /وطنية - اقسمت مفوضة الحكومة لدى مجلس شورى الدولة القاضية فريال دلول اليمين، قبل ظهر اليوم، امام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور وزير العدل سليم جريصاتي ورئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، وذلك في اطار استكمال الاجراءات القانونية للتعيينات التي اقرها مجلس الوزراء مؤخرا. كذلك، اقسم رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطيه، اليمين امام الرئيس عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في حضور رئيس مجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر ورئيس ديوان المحاسبة القاضي احمد حمدان ورئيسة مجلس الخدمة المدنية القاضي فاطمة الصايغ.

وشدد الرئيس عون امام القاضية دلول، على "دور مجلس شورى الدولة بالفصل في الكثير من القضايا الادارية العالقة، بهدف احقاق الحق وتطبيق العدالة والمساواة بين جميع اللبنانيين وضمان عدم تجاوز حد السلطة". كذلك، شدد الرئيسان عون والحريري امام القاضي عطيه، على "الدور الذي يفترض ان يلعبه التفتيش المركزي في مكافحة الفساد وانتظام عمل الادارات والمؤسسات الخاضعة لرقابة التفتيش، بعيدا عن اي اعتبارات، بحيث يكون العنوان الابرز لعمل التفتيش الحفاظ على مصالح المواطنين وتلبية حاجاتهم ضمن الانظمة والقوانين المرعية الاجراء".