المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may24.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح، مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

قوموا تا نهني: معيار الإنتصار بغزة متل معيار انتصار حرب ال 2006.. معيار وهمي ومشقلب فوقاني تحتاني وتعتير ع الآخر

شربل وهبي مجرد صنج من صنوج الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/كميل دوري شمعون السيادي وقادتنا الموارنة الذميين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان لليوم الأحد: 300 إصابة و7 وفيات

مساعدات أميركية للجيش بـ 120 مليون دولار

نص رسالة باللغتين العربية والإنكليزية بعثها مقررو الأمم المتحدة المهتمين باغتيال الشهيد لقمان سليم  إلى الحكومة اللبنانية

“الحزب القومي” يُهدِّد جعجع بالقتل… و”القوات” يردُّ: عملاء وخونة

القوات: احتفال القوميين في الحمرا دعوة علنية للقتل وسنتقدم بدعوى ضد المسؤولين عنه

إعلاميون ضد العنف: ما صدر في مهرجان القومي دعوة صريحة لإعادة عقارب الساعة إلى زمن القتل

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

العثور على براميل مليئة بأطنان من المخدرات

مجدداً.. الاعتداء على عائلة الصحافية مريم سيف الدين

شينكر: حكومة التكنوقراط تقوِّض موقع حزب الله وعون وباسيل

احتفالات التحرير باللون الاصفر

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن: طهران لم تمتثل بالعودة إلى بنود الاتفاق النووي

مسؤول إيراني: طهران تمول حماس بملايين الدولارات شهريا

مسؤول إيراني: لدينا مشاريع في المنطقة يخصص دخلها لتمويل حماس

تصاعد الاحتجاجات في مدن إيران والانتخابات تُعمِّق انقسامات المتشددين

حريق غامض في مصنع متفجرات... وروحاني: سنواصل محادثات فيينا للوصول إلى اتفاق نهائي

نجاد: من حق الشعب الإيراني تغيير الدستور

اعتقال منفذي تفجير سراوان وتفكيك 3 خلايا

فاطميون” الإيرانية تفرض ضريبة على السوريين مقابل “الحماية”

أمراء "داعش" أعضاء في الفصائل التركية... و30 عائلة هجّرها نظام الأسد لجأت للعراء

مسؤول إيراني: طهران تمول حماس بملايين الدولارات شهريا

مسؤول إيراني: لدينا مشاريع في المنطقة يخصص دخلها لتمويل حماس

مسؤول إسرائيلي: سنستغل أي فرصة لاغتيال قائد القسام/المسؤول الأمني قال "لو كان ثمن الوصول لمحمد الضيف الدخول في حرب ثانية فلا مشكلة لدينا"

الإمارات: مستعدون للعمل من أجل سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

أمير قطر يستقبل إسماعيل هنية ويبعث رسالة إلى ماكرون

الأوروبي” يعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا/لندن وصفت موسكو بالتهديد الأكبر للمملكة المتحدة

استطلاع تركي: أردوغان سيخسر الانتخابات الرئاسية المقبلة

برهم صالح: الفساد كبَّد العراق 150 مليار دولار وعطّل إرادة الشعب/قدّم للبرلمان مشروع قانون لاستعادة الأموال المنهوبة وقدّر إيرادات بلاده النفطية بألف مليار

تحرير طفل يزيدي من قبضة “داعش

اتفاق ليبي على خروج القوات الأجنبية واختلاف على الآلية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
ثلاثي الخراب اللبناني المُحتَّم/أحمد عبد العزيز الجارالله

أي حياد مطلوب للبنان كي لا يظل منصة؟/منى فياض/الحرة

في صبيحة اليوم ال584 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح

الأسئلة الكثيرة حول حرب إسرائيل وحماس/ايلي القصيفي

هل يكون لبنان التالي بعد غزّة؟/قطيش/أساس ميديا

«سيف القدس» أبعدت تدحرج الحرب نحو لبنان ومعركة «الرأس المتفجر» إلى حين/رلى موفّق/القدس العربي

أما شبع العرب من "انتصاراتهم المعنوية" المُكلفة؟/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

لقاء وقداس في قرطبا لراحة نفوس شهداء إطفاء بيروت

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم الأحد 23 أيار/2021 في صرح كنيسة بكركي بمناسبة عيد العنصرة/مع نص العظة/الراعي: ندعو الرئيس المكلف إلى المبادرة وتقديم تشكيلة محدثة ونأسف لاستفزاز مشاعر لبنانيين في منطقة تعج بشهداء المعارك مع سوريا

المطران عودة: نعيش في شبه عصفورية!

 

عناوين الإيمانيات

عيد العنصرة أو عيد الخمسين (اليوم الخمسون")/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح، مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح.

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من05حتى08/:”أَجَابَ يَسُوعُ وقالَ لِنيقُودِيمُس: «أَلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ، لا أَحَدَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ مَا لَمْ يُولَدْ مِنَ المَاءِ والرُّوح. مَولُودُ الجَسَدِ جَسَد، ومَوْلُودُ الرُّوحِ رُوح. لا تَعْجَبْ إِنْ قُلْتُ لَكَ: عَلَيْكُمْ أَنْ تُولَدُوا مِنْ جَدِيد. أَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاء، وأَنْتَ تَسْمَعُ صَوتَهَا، لكِنَّكَ لا تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي ولا إِلى أَيْنَ تَمْضِي: هكَذَا كُلُّ مَوْلُودٍ مِنَ الرُّوح».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

قوموا تا نهني: معيار الإنتصار بغزة متل معيار انتصار حرب ال 2006.. معيار وهمي ومشقلب فوقاني تحتاني وتعتير ع الآخر

الياس بجاني/22 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99051/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d9%88%d9%85%d9%88%d8%a7-%d8%aa%d8%a7-%d9%86%d9%87%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%b5/

من الأول وحتى لا نغييب العقل والحقائق فإن الحرب في غزة ل 11 يوم كانت حرب إيران بواسطة اذرعتها الإرهابية، حماس والجهاد الإسلامي وكل جماعات الجهاد الأصولية، ضد الفلسطينيين وإسرائيل والعرب وخدمة للمشروع الفارسي.

وتاني شي، ما قصروا الشبيبة عنا بوطن الأرز، وكما بما يريدون  أن يتكنن ويسمى”عرين الممانعة والمقاومة الملالوية الطارئة والستجدي”!!

الشبيبة كلن ويعني كلن، ومن غير شر وحسد وصيبة عين، كلن نخوي وقاموا من قبل الضو تا يباركوا ويهنوا بالإنتصار المظفر والمجيد والإلهي بحرب غزة يلي دحر الصهاينة شر دحرة ونحرهم ش نحرة وأخرسهم شر اخراس!!.

وحتى الصهر الباسليوسي الحامل هم ومشعل ورايات مسيحيي المشرق واجندة جماعة سعادة القومي السوري، نعم هو ما غيرو جبران صهر وسندة ضهر العهد، قام بالوجب وما قصر واعرب عن افتخارة واعتزازه ب هالنصر العظيم والغير شكل ..وبارك وهنى كمان.

وع الأكيد الأكيد الأكيد، المعرابي الجعجعي المتذاكي يلي ما بينعس ولا بينام أو بيشيل عينه عن كرسي بعبدا،هو كمان كله نظر وصاحب واجب. ومثل ما عمل سابقاً يوم بعت انطوان زهرا ع غزة لعند حماس تا يهني ويبارك بالنصر الأولاني مع وفد المستقبل.. اليوم راح يعبر عن فخرة وفرحته، ولكن ع الأكيد ع طريقته الجعجعية المميزة كتير كتير.

كمان الباقين المقاومين الأشاوس، السيد أمونيوم وربعه وأبواقه وصنوجه، وجنبلاط وسعد صيدا وسعد بيت الوسط وعمته وولادها، وبري والربع، والمير والوهاب والفيصل تبع طرابلس وأردوعغان، وباقي أشاوش الممانعة من هبّ ودبّ، كلن كلن عبوا الدني زلاغيط وعييط ودبكي ومواوييل، وبرقيات وقواس صواريخ مراجل ع العدو الصهيوني وبشرونا بقرب الزحف ع القدس زحفاً زحفاً، ورمي دولة اليهود وأهلها بالبحر. ..ولكن الزحف هيدا ع القدس من بعد ما يخلصوا همروجة ومشهدية الزحف ع السفارة السعودية باليرزة.

 كل هالزحف والعييط والعنتريات والقواس ع إسرائيل هو بالحقيقة العملانية موقعه بعالم الهوبرة والغرائزية والعواطف الجياشة والأوهام والهلوسات وأحلام اليقظة، وع الأكيد بعالم التمنيات والخيال يلي ما إلون حدود ولا وجود.

هنا نسأل ومعنا كثر: ما هي معايير ومقومات ومفاهيم  وثقافة الإنتصارات عند كل هؤلاء الممانعين والهوبرجيي والزقيفي والزحيفي والمنافقين؟

أكيد لا أجوبة عملية وعلمية ومنطقية وواقعية عندهم. بل بغائية ولازمة التخوين والشيطنة والأبلسة وتحليل دم كل من يسأل هكذا أسئلة تعريهم وتفضح نفاقهم وتبين سخافة وضحالة عقولهم المرتي والمرّيضة.

يبقى، إن انتصار غزة في ثقافة هؤلاء المرضى بوهم الإنتصارات، هو تماما كما كان وهم انتصار حزب الله بحرب ال 2006 التي كانت فعلاً كارثة ع لبنان وع اللبنانيين وع كل ما هو لبنان ولبناني… 1600 قتيل ودمار هائل وخسارة ما يقارب ال 50 بليون دولار وتهجير كامل للجنوب وتطول قائمة الخسائر والكوارث ولا تنتهي.

ع الأكيد، ليس عند هؤلاء الهوبرجيي والدجالين الرافعين دون خجل أو وجل رايات نفاق الإنتصارات، ليس عندهم أية أحاسيس بشرية نحوى المئات من الفلسطينيين الذين قتلوا والآلاف الذين اصيبوا بجراح واعاقات جسدية دائمة وفقدوا منازلهم وممتلكاتهم وشردوا؟

في الخلاصة، طالما أن قيادات شعوب الشرق الأوسط ومفكرية هي في محنة مع العقل والوقائع والإمكانيات وتعيش في عالم الأوهام والهلوسات واحلام اليقظة وتؤلهه حروبها وتنسبها للآلهة فلا آمل ولا رجاء ومن حفرة إلى حفرة ومن مصيبة إلى مصائب.

*الكاتب هو ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

شربل وهبي مجرد صنج من صنوج الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/17 أيار/2021

شربل وهبي مجرد بوق وصنج بأمرة حزب الله وكلامه يبين كم أن الحزب المجرم مهيمن على البلد وع كل حكامه وأصحاب شركات أحزابه الطرواديين

 

كميل دوري شمعون السيادي وقادتنا الموارنة الذميين

الياس بجاني/17 أيار/2021

يا ريت كل أصحاب شركات أحزابنا المارونية الذميين والمخصيين سيادياً وكرامة وجرأة وشرفاً وضميراً ووجداناً يشاهدون مقابلة كميل شمعون ويتعلمون منه اللبنانوية بكل معانيها الخالدة وكيف يشهدون للحق بجرأة دون خلفيات سلطوية وشخصية، ودون جحود القفز فوق دماء الشهداء وتحديداً دون الجبن والتنكر لجيش لبنان الجنوبي ولقادنة الأشراف والأحرار ولأهل الشريط الحدودي الأبطال ولقضيتهم المحقة والعادلة.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان لليوم الأحد: 300 إصابة و7 وفيات

وزارة الصحة العامة/23/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 300 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للمصابين 538518.

كما أعلنت تسجيل 7 حالات وفاة جديدة بالفيروس ترفع الحصيلة الإجمالية للمتوفين إلى 7677.

 

مساعدات أميركية للجيش بـ 120 مليون دولار

بيروت ـ “السياسة” /23 أيار/2021

 أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن مواصلة دعمها للجيش اللبناني، من خلال الإعلان عن 120 مليون دولار في شكل مساعدات تمويل عسكري خارجي إلى لبنان للسنة المالية 2021، وهو ما يمثل زيادة مقدارها 15 مليون دولار على مستويات السنة الماضية. وقالت الوزارة في بيان لها أمس، أن اجتماعا عقد في هذا الشأن سلط الضوء على قوة الشراكة بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني، ومناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين. وأضافت: “إن المشاركين ناقشوا خريطة طريق المساعدة الأمنية غير الملزمة لمدة خمس سنوات والتي تعمل على مواءمة الدعم الأميركي السنوي المتوقع للجيش اللبناني مع الأولويات المشتركة في مكافحة الإرهاب وأمن الحدود وكذلك بناء المؤسسات الدفاعية، والذي سيمكن من التخطيط المشترك الفعال لمتطلبات الدفاع المستقبلية”. وأضاف البيان أن لبنان يعد واحداً من أكبر المتلقين للمساعدة الأمنية من وزارة الخارجية على مستوى العالم، وأن الوفدين ناقشا تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والإنسانية التي يعاني منها اللبنانيون والعسكريون. كما ناقش الوفدان سبل الاستفادة من النطاق الكامل للسلطات بموجب القانون الأميركي والتي يمكن للولايات المتحدة من خلالها تقديم مساعدة إضافية للجيش اللبناني في الوقت الذي يصارع فيه الأزمات الاقتصادية في لبنان.

 

نص رسالة باللغتين العربية والإنكليزية بعثها مقررو الأمم المتحدة المهتمين باغتيال الشهيد لقمان سليم  إلى الحكومة اللبنانية

نقلاً عن صفحة رشا الأمير/23 أيار/2021

اضغط هنا لقراءة الرسالة بنصها الإنكليزي

Click Here To Read The English Text Of The Letter

مقرّرو الأمم المتّحدة المهتمّون بلقمان_سليم حبّروا رسالة طويلة أرسلوها للدولة اللبنانيّة متمنّين عليها، وهم يعيشون في الوقت، أن يأتي الجواب بعد شهرين… ولمّا لم والقائمون على انتصاراتهم علينا يعيشون في عين "الأبد" نشروا تقريرهم وأسئلتهم عبر موقعهم . هنا ترجمة لأسئلتهم .

ي ١٦ آذار الماضي، وجهت لجنة حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة خطاباً للحكومة اللبنانية،  بخصوص التحقيق الجنائي المتعلق باغتيال لقمان سليم. أعربت عن مخاوفها ألا يأخذ التحقيق مجرى يؤدّي لمعرفة الحقيقة حول ملابسات هذا الاغتيال. وأمهلت اللجنة الحكومة اللبنانية  ٦٠ يوماً لتزويدها بأجوبة مقنعة حول مجموعة نقاط.

طبعاً لم تجب السلطات اللبنانية عن أي من تلك النقاط. لذلك، قررت اللجنة نشر مضون الرسالة باللغة الانكليزية.

أدناه، النقاط المطلوب من السلطات اللبنانية المعنية الإفصاح عنها، وهو جزء من مضمون رسالة ١٠ صفحات.

عذراً على طول البوست.

#لقمان_سليم #صفر_خوف

" 1. يرجى تقديم أي معلومات إضافية أو تعليقات قد تكون متوفّرة لديكم حول الادعاءات المذكورة أعلاه.

2. يرجى تقديم معلومات مفصلة عن جميع ملابسات وفاة السيد لقمان محسن سليم.

3 - يرجى توضيح ما إذا كانت الحكومة اللبنانية قد أجرت تقييمًا للمخاطر التي يواجهها السيد سليم على سلامته الشخصية ، لا سيما بسبب أنشطته العامة وفي ضوء التهديدات التي تلقاها مرارًا وتكرارًا حتى قبل فترة وجيزة من اغتياله. من مشاركته الاجتماعية والسياسية. يرجى توضيح متى تم إجراء مثل هذا التقييم وما إذا كان السيد سليم قد مُنح ، بناءً على ذلك ، أي تدبير من تدابير الحماية لمنع أو تقليل المخاطر المحتملة على حياته. إذا لم يتم إجراء أي تقييم ،   أو أيّ  تدبير لحمايته  ، يرجى توضيح أسباب وكيفية توافق ذلك مع التزامات لبنان الدولية في مجال حقوق الإنسان.

4. يرجى توضيح ما إذا كان قد تم فتح تحقيق في اغتيال السيد سليم وتقديم معلومات مفصلة وميوّمة  عن وما آلت إليه في الأسابيع الأخيرة. يرجى توضيح كيفية إجراء التحقيق  وهل تمّ الامتثال ا للمعايير الدولية ، بما في ذلك ما يتعلّق بضمان مشاركة عائلة السيد سليم بشكل مناسب في خطوات التحقيق ذات الصلة. يرجى توضيح ما إذا كانت عائلة السيد سليم ، في هذه المرحلة ، قد حصلت على أي شكل من أشكال الدعم أو الإنصاف. إذا لم يكن الأمر كذلك ، فيرجى توضيح ما إذا كان من الممكن توخي  إجراءات ستعتمد بهذا الصدد.

5. يرجى بيان ما إذا كان التحقيق قد أدى إلى أي نتيجة ، لا سيما فيما يتعلق بإثبات الحقيقة والمساءلة. إذا كان التحقيق غير حاسم ، يرجى بيان الأسباب وشرح ما هي التدابير التي تم اعتمادها ، أو التي قد يُتوقع اعتمادها ، للتغلب على أي عقبة تحول دون فعاليتها.

6 - يرجى تقديم معلومات عن التدابير المتخذة ، أو المتوخى اتخاذها ، لضمان الحماية الفعالة لجميع أولئك الذين قد يتعرضون للخطر على سلامتهم فيما يتعلق باغتيال السيد سليم ، بما في ذلك ، على سبيل المثال ، أفراد أسرته. الشهود وزملاؤه وأصدقاؤه المقربين.

7. يرجى تقديم معلومات مفصلة ومحدثة عن الوضع الحالي للتحقيق بشأن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب / أغسطس 2020 وتوضيح الخطوات المتخذة أو المتوخى اتخاذها  لمعرفة  هل من علاقة بين الانفجار واغتيال السيد سليم بشكل كامل وشامل.

8- يرجى تقديم معلومات مفصلة عن التشريعات والتدابير والضمانات الأخرى السارية لضمان موضوعية المدعي العام المسؤول عن التحقيق في مقتل السيد سليم واستقلاله الذاتي واستقلاليته وحياده. يرجى أيضا الإشارة إلى الأحكام والضمانات القائمة لمواصلة التدقيق في عمل المدعي العام ولضمان مساءلته ، حسب الاقتضاء.

9. يرجى تقديم معلومات عن المبادرات المتخذة للإدانة العلنية لمقتل السيد سليم وجميع أعمال العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان وأولئك المستهدفين بسبب آرائهم أو مشاركتهم المشروعة في  قضايا الشأن العام في لبنان. يرجى شرح الجهود المبذولة لحماية هؤلاء الأشخاص ، بما في ذلك من خلال تعزيز دورهم الحيوي في المجتمع ؛ ومن خلال ضمان التحقيق على النحو الواجب في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بحرية التعبير.

سنكون ممتنين لتلقي الرد في غضون 60 يومًا. بعد مرور هذا التأخير ، سيتم نشر هذه المراسلة وأي رد يتم تلقيه من حكومة سعادتكم عبر موقعنا الإلكترونيّ . كما ستنشر المراسلات لاحقًا في التقرير ا الدوريّ الذي سيُقَدّم إلى مجلس حقوق الإنسان.

بانتظار ردّكم ، نحثّكم  على اتخاذ جميع التدابير الموقتة اللازمة لوقف الانتهاكات المزعومة ومنع تكرارها بدعم التحقيقات  والتقصّي في صحة الادعاءات ، وضمان مساءلة أي شخص (أشخاص) قد يكون مسؤولًا  عن الانتهاكات المزعومة.

ندعو حكومتكم بكامل أعضائها وبكلّ احترام ، إلى ضمان الحماية الفعالة لجميع الأشخاص الذين قد يتعرضوا  للتهديد أو العنف  جرّاء  عملهم أو آرائهم المشروعة ، بما في ذلك من خلال عملهم والسعي لجمع ما توفّر من معلومات حول من  هي الجهة التي تهدّدهم واتخاذ تدابير لحمايتهم جسديًا أو نقلهم ، بموافقتهم ، إلى أمكنة آمنة ، حسب الاقتضاء.

نحن نرى أن أعمال العنف والترهيب ضد أكثر الأصوات تفكيرًا بالشأن العام ، ستؤدّي حتمًا إلى تفاقم التطرف وعدم الاستقرار. لذلك نشجع الحكومة على ضمان الحيز الديمقراطي ، وتعزيز المشاركة على نطاق أوسع في الحياة العامة ، وضمان أن يتمكن المواطنون من ممارسة حقوقهم الأساسية بأمان والمساهمة بحرية في تنمية مجتمع مزدهر ومنفتح.

كما نود تسليط الضوء على أن هذه القضية تهدّد بمزيد من تقويض ثقة اللبنانيين في النظام القضائي. من الضروري أن تتخذ السلطات جميع الخطوات اللازمة لإثبات استقلالية التحقيق. لذلك فإننا ندعو الحكومة إلى النظر في طلب المساعدة التقنية الدولية للتحقيق في مقتل السيد سليم.

كما نحثكم على النظر في إنشاء لجنة مستقلة ومحايدة ، تتكون من أفراد معروفين بعدم ولائهم لأي مجموعات أو أحزاب سياسية ، للتحقيق في فشل التحقيقات السابقة في قتل المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين والسياسيين في لبنان ، بدعم ربما من خبراء"

 

“الحزب القومي” يُهدِّد جعجع بالقتل… و”القوات” يردُّ: عملاء وخونة

بيروت ـ “السياسة” /23 أيار/2021

 أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً، أمس، بمناسبة ذكرى التحرير، حيث قام باستعراض حزبي في شارع الحمرا ببيروت، تحت هتافات “طار راسك يا بشير، جايي دورك يا سمير”، في استعراض للقوة أراد من خلاله توجيه العديد من الرسائل، بالرغم من الأزمة التي تعصف به، ما أثار الكثير من المواقف المنددة والمستنكرة لهذا التصرف، ورافضة استحضار زمن اعتقد اللبنانيون أنه أصبح وراءهم. ومن جانبها، أشارت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” إلى أن “بعض القوميين السوريين أقاموا احتفالا في شارع الحمراء الذي أقفلوه لهذه الغاية، وخلال الاحتفال مرّت بعض المجموعات التي كانت تنادي “طار راسك يا بشير، وجاي دورك يا سمير”. وقالت في بيان، “أمام هذا الاعتراف المعلن بالقتل، والدعوة الصريحة للقتل، نطالب السلطات المعنية بسحب الترخيص من الحزب السوري القومي الاجتماعي ووقف الاعتراف بوجوده. وأضافت، “أمّا في ما يتعلّق بجاي دورك يا سمير فطويلة على رقبتكم ورقبة يلي أكبر منكن ورقبة يلي بشدّ عا مشدكن بالداخل والخارج”. وتابعت، “يبقى أنّه كيف لمجتمع أن يقوم وفي ثناياه عملاء، وخونة، وقاتلون، ومجرمون، ويعملون للخارج كعمالة، وعقيدتهم لا علاقة لها بلبنان، إضافة الى مجاهرتهم بالقتل والإرهاب؟”.وجنوباً… اقتحم مشاركون في احتفال التحرير والنصر الذي اقامته هيئة أبناء العرقوب، بوابة السياج في مزارع شبعا المحتلة ورفعوا عليه الأعلام الفلسطينيّة واللبنانيّة و”حزب الله”.

 

القوات: احتفال القوميين في الحمرا دعوة علنية للقتل وسنتقدم بدعوى ضد المسؤولين عنه

الأحد 23 أيار 2021

وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "أقام بعض القوميين السوريين احتفالا في شارع الحمرا الذي أقفلوه لهذه الغاية، وخلال الاحتفال مرت بعض المجموعات التي كانت تنادي: طار راسك يا بشير، وجاي دورك يا سمير، وأمام هذا الاعتراف المعلن بالقتل، والدعوة الصريحة للقتل، نتوقف أمام الآتي:

أولا، بعد أن حكم المجلس العدلي على أعضاء من الحزب السوري القومي الاجتماعي باغتيال رئيس جمهورية لبنان المنتخب الشيخ بشير الجميل في العام 1982، والذي كان محط آمال معظم اللبنانيين، والذي يجمع الكثيرون في الداخل والخارج أنه لولا اغتياله لأخذت الأحداث منحى مختلفا تماما، أدى الى قيام دولة فعلية في لبنان، وبدلا من أن يتعظ هذا الحزب من جريمته وإجرامه، يواصل التباهي بإرهابه الذي يؤكد طبيعته الإجرامية، الأمر الذي يدفعنا الى الطلب من السلطات المعنية إلى سحب الترخيص من الحزب السوري القومي الاجتماعي ووقف الاعتراف بوجوده، انطلاقا من العديد من العوامل، أهمها عدم اعترافه بلبنان ككيان مستقل، وإجرامه المعلن والصريح والثابت في الصوت والصورة.

ثانيا، وفي ما يتعلق ب: جاي دورك يا سمير، فطويلة على رقبتكم ورقبة يلي أكبر منكن ورقبة يلي بشد عا مشدكن بالداخل والخارج، ولقد حاولتم أساسا مرات ومرات أنتم وأسيادكم ومشغليكم وبعض أجهزة المخابرات العربية التي تعملون لديها وآخرها في 4 نيسان 2012 اغتيال الدكتور سمير جعجع وباءت هذه المحاولة كما كل المحاولات التي سبقتها بالفشل، مع فشل كل محاولات الإلغاء والاعتقال والتغييب والاضطهاد.

ثالثا، سنتقدم بدعوى أمام المراجع المعنية المختصة على المسؤولين عن الاحتفال وكل من تثبت مشاركته ونبح وشنهق بالمجاهرة بالقتل، لأنه يشكل اعترافا بالقتل أولا، ودعوة علنية صريحة إلى القتل ثانيا، وذلك أمام وسائل الإعلام كلها، وبالتالي أمام الناس جميعهم.

ويبقى أنه كيف لمجتمع أن يقوم وفي ثناياه عملاء، وخونة، وقاتلون، ومجرمون، ويعملون للخارج كعمالة، وعقيدتهم لا علاقة لها بلبنان، إضافة الى مجاهرتهم بالقتل والإرهاب؟".

 

إعلاميون ضد العنف: ما صدر في مهرجان القومي دعوة صريحة لإعادة عقارب الساعة إلى زمن القتل

الأحد 23 أيار 2021

وطنية - صدر عن جمعية "إعلاميون ضد العنف" البيان الآتي: "تدين جمعية "إعلاميون ضد العنف" العودة إلى منطق الكراهية ولغة العنف وثقافة الإلغاء وهواية القتل في الحياة السياسية. وتعتبر ان ما صدر اليوم في مهرجان لـ"الحزب السوري القومي الاجتماعي" من اعتداد بالنفس بقتل الرئيس الشهيد بشير الجميل، ودعوة صريحة لقتل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، يشكل استهدافا مرفوضا للدولة ودورها وحضورها وهيبتها، ودعوة صريحة لإعادة عقارب الساعة إلى زمن القتل والتقاتل". وتسأل الجمعية هل المطلوب العودة المبرمجة إلى زمن الحرب في محاولة لحرف اهتمام الناس عن مشاكلهم اليومية المتأتية بالدرجة الأولى من تغييب الدولة ومصادرة دورها وقرارها؟ وتؤكد بان اللبنانيين اخذوا القرار بالمصالحة وطي الصفحة المؤلمة من تاريخهم التي لا عودة لها مهما حاول البعض زرع الفتنة لمآرب سياسية فاضحة. وتدعو الجمعية أجهزة الدولة الى تحمل مسؤولياتها وتوقيف ومعاقبة كل من يلجأ إلى أسلوب التهديد بالقتل الذي يضرب عرض الحائط بكل القوانين المرعية والقيم التي تصون الديموقراطية والجمهورية والسلم الأهلي، وخاصة حرية العمل السياسي المكفولة في مقدمة الدستور."

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

العثور على براميل مليئة بأطنان من المخدرات

مواقع ألكترونية/23 أيار/2021

في إطار مكافحة تهريب المخدرات، وبناء لتوجيهات وزير الداخلية والبلديات، واستكمالا لعملية ضبط حوالي ٣.٥ طن من حشيشة الكيف داخل مرفأ صيدا كانت متوجهة إلى جمهورية مصر العربية، ونتيجة التحقيقات التي جرت مع موقوفين ومن خلال جمع المعلومات والاستقصاءات اللازمة، تمّ التنسيق ما بين الضابطة الجمركية في صيدا ومكتب مكافحة المخدرات في صيدا، فداهمت دوريات تابعة لهاتين الجهتين بمؤازرة مكتب مكافحة مخدرات البقاع بورة الخردة المشتبه وجود الكميات المتبقية من الحشيشة داخلها في منطقة دير زنون البقاعية، بناءً لاشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي  رهيف رمضان، حيث ضرب طوق امني في المكان من قبل مكتب مخابرات البقاع ودوريات من فوج التدخل في الجيش اللبناني. وبعد التفتيش الدقيق تبين وجود كمية كبيرة من البراميل المستعملة لاخفاء الحشيشة موجودة داخل كميات ضخمة من الخردة مخبأة بطريقة احترافية تحت اطنان من الخردة، وتم استخراجها باستعمال المعدات المناسبة. وبلغ عددها ٢٤٦ برميلاً وتقدر حمولتها بسبعة اطنان من حشيشة الكيف. فضبطت ونقلت إلى مرفأ صيدا من قبل الضابطة الجمركية في صيدا بمواكبة الجيش اللبناني والتحقيق ما زال جاريا بإشراف القضاء المختص.

 

مجدداً.. الاعتداء على عائلة الصحافية مريم سيف الدين

المدن/23 أيار/2021

ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على الزميلة مريم سيف الدين، التي رفعت صوتها في "تويتر" متحدثة عن اعتداء عناصر مسلحة في الضاحية الجنوبية عليها وأفراد من عائلتها، الأحد. وناشدت سيف الدين الأجهزة الأمنية اللبنانية التحرك، معتبرة أن أكبر إهانة بحق تلك القوى الأمنية حصلت اليوم، أثناء توجه والدتها لتقديم شكوى بحق المعتدين الذين مازالوا أحراراً. وحسبما نشرت سيف الدين، فإن والدتها تعرضت لاعتداء من عناصر مسلحة وعندما توجهت لتقديم شكوى قام المسلحون بضرب والدها. وتابعت: "الدرك تركو المعتدين ع إمي يسرحو ويمرحو حتى رجعو ضربو بيي بالوقت لي كانت امي بالمخفر عم تدعي. سلمولي ع هيبة الدولة". وختمت: "هالمرة أو بتم توقيف كل المعتدين أو الدولة اللبنانية بأجهزتا كلا عم تشرع قتلنا بعدما شرعت الاعتداء علينا". وكانت سيف الدين غردت قبل ساعات بأنه بعد الاعتداء على والدتها تم قطع أسلاك جميع كاميرات المراقبة أمام منزلها في برج البراجنة، موضحة أن "الإفلات من العقاب المحرض الأول لكل مجرم. الدورية في طريقها إلى المنزل على أمل أن يتحرك القضاء وأن لا يكتفي بتجميع المحاضر".

 

شينكر: حكومة التكنوقراط تقوِّض موقع حزب الله وعون وباسيل

المدن/23 أيار/2021

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط دايفيد شنكر، اليوم السبت 22 أيار الجاري، إن الشعور السائد في أميركا يفيد أن "حزب الله يسيطر على لبنان، ليس هناك من سوء تفاهم في هذا المجال". وأضاف: "نعلم أن إيران تلعب دوراً سلبياً في لبنان بدعمها حزب الله ومساعدته في السيطرة على البلاد. والواقع هو أن الشيعة الذين يمثلون 30 في المئة من اللبنانيين، يدعمون حزب الله. وكذلك الحزب المسيحي الأول في لبنان (حزب الإصلاح والتغيير) يدعم سيطرة حزب الله على البلاد". وأشار شينكر إلى أن "أميركا لا تريد تغيير الحكم في لبنان، أو مواجهة الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة. والرئيس جو بايدن يستهدف من يدعم حزب الله بالعقوبات، ولكن يعود على الشعب اللبناني أن يقف ويواجه هذا الواقع".

المساعدات للجيش فقط

كلام شينكر جاء في معرض حديثه لقناة "الحرة" الأميركية، حول الرسالة التي قدمها 25 نائباً أميركياً جمهورياً وديمقراطياً إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لمساعدة لبنان. وأضاف شينكر "أن الولايات المتحدة تقدم الدعم للجيش اللبناني، علماً أن الجيش الأميركي لا يدفع معاشات الجيوش في الدول الأخرى، لكنه قدم المساعدات للجيش اللبناني على أكثر من مستوى". وأضاف: "قدمنا أيضا مساعدات اجتماعية عبر البنك الدولي بقيمة 270 مليون دولار. ولا أعتقد أن الولايات المتحدة يمكنها أن تفعل المزيد. وقد فعلنا الكثير من أجل لبنان. وعملنا مع صندوق النقد الدولي على خطة إصلاحية"، مشيراً إلى أن "الأمر بات يعود إلى لبنان، للموافقة على الخطة الإصلاحية والحصول على أموال من صندوق النقد الدولي. الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفعل المزيد". وقال شينكر: "الولايات المتحدة تقدم المساعدات فقط للجيش اللبناني. ولا أحد يعتبر أن الحكومة اللبنانية يمكن الوثوق بها لتوزيع المساعدات الدولية بطريقة نزيهة وشفافة وغير فاسدة. وهذا هو الواقع الذي ينسحب على كل المساعدات الخارجية".

فرنسا وحزب الله وباسيل

وأكد شنكر أن "لبنان أصبح دولة غير مستقرة. ونحن في السابق كانت لنا مؤتمرات باريس 1 و2 و3 ومؤتمر سيدر وسلسلة من المؤتمرات الأخرى. وقد شاركتُ في بعضها. ولبنان عليه أن يتصرف بنفسه. ولا يمكن لأحد، كفرنسا مثلا، الإقدام على خطوات من دون أن يعتبر حزب الله منظمة إرهابية، ولا يفرض عليه عقوبات". وأضاف: "على الشعب اللبناني أن يقرر. والأمر لا يتعلق فقط بايران وبحزب الله. هناك أيضا التيار الوطني الحر والرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل صهر الرئيس، وهما لا يريدان حكومة من التكنوقراط تبدأ بالاصلاحات. لأن ذلك سيقوض موقع حزب الله وكذلك بعض الأطماع السياسية للسياسيين اللبنانيين".

 

احتفالات التحرير باللون الاصفر

المدن/23 أيار/2021

بدأ اللبنانيون، الأحد، الاحتفال بمناسبة تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي في أيار/مايو العام 2000. وامتلأت صفحات وسائل التواصل الإجتماعي بفيديوهات قديمة، لسيارات الجنوبيين تتدافع نحو القرى المحررة، إلى جانب توثيق فرحتهم بالتحرير، ولحظة اقتحام معتقل الخيام والدبابات الاسرائيلية التي تركها المحتل خلفه، وصور خالدة أخرى لدموع تخلد لحظة التحرر من قيود محتل أدمتهم لأكثر من عشرين عاماً. كل المنشورات عن التحرير ممهورة بختم حزب الله، صور الاعلام المرفرفة فوق الدبابات وعلى أعمدة الكهرباء، تبجيل لأمينه العام وللشهداء الذين قدمهم الحزب خلال مسيرة التحرير، ومن بين اللون الأصفر المسيطر، تخرج بخجل بين حين وآخر، أعلام لحركة أمل أو للحزب القومي والشيوعي وصور لموسى الصدر، بعد أن مهر حزب الله التحرير بتوقيعه وأقصى الآخرين عنه، إلا عندما يستحضرهم حين الحاجة، لإظهار وحدة الصف. في مرحلة ما، قبل أن يتسلم حزب الله دفة المقاومة، كانت هذه الاحزاب، حركة امل خصوصاً، في قيادة المقاومة، قبل أن تجبرها التسويات على تسليم القيادة إلى غريمها. وكانت المقاومة خلال سنوات الاحتلال حالة شعبية، أما الاحزاب، سواء حزب الله او غيره، لم يكن دورها سوى تنظيم هذه الحالة المقاومة، فالفضل أولاً وأخيراً يعود للجنوبيين الذي شكلوا البيئة الحاضنة للمقاومين والدرع البشري لهم، الملجأ ومصدر الطعام والطاقة. تهميش حزب الله لدور الأحزاب الأخرى في المقاومة، وحتى إظهار نفسه كحامٍ للجنوبيين وتصويرهم على أنهم بحاجة لحماية الحزب الدائمة، أمر مفهوم تماماً، فحزب الله مثله مثل الحركات المسلحة الأخرى، تقتات على الحروب، تستفيد منها لزيادة شعبيتها، كلما دخل حزب الله في حرب تزداد شعبيته، يرتبط ذلك بمدى بقاء فكرة "الحامي" في رؤوس الناس، هناك حاجة دائمة لتذكير الناس بمن ضحى ومن قدم الدماء لأجلهم، حاجة أيضاً لتذكيرهم أنه الوحيد القادر على ذلك. هذه الحاجة لدى حزب الله، أدت إلى تركيزه على الناحية العسكرية، بالنسبة اليه كل شيء يدور حول الحرب، بالأمس لم يكن سوى الحرب واليوم هناك حرب لا بد تدور في مكان ما وهو شريك فيها، غداً حرب أخرى ستندلع وعليه أن يكون مستعداً لها. حفرَ الأنفاق، بنى مخازن الأسلحة، ضاعف ترسانته، طور صواريخه، إلا أنه لم يلتفت للأمور الأخرى، الاقتصاد، التعليم، الدولة، الصحة، أمور بقيت مهمشة، وحين انهار الاقتصاد وجد نفسه في مأزق، المخرج الوحيد لديه هو ما يردده عناصره على مسامع الناس ليلاً ونهاراً: "نحن حميناكم، نحن أنقذناكم، نحن حررناكم". ليس غريباً إذاً أن يصطبغ لون التحرير بالأصفر. ما كان يجدر به أن يكون انجازاً لبنانياً جامعاً، يصير إلى استغلاله لبناء هوية وطنية موحدة، يلتف حولها اللبنانيون متخطين حواجز الطوائف والمناطق والأيديولوجيات، حوّله حزب الله إلى انجاز خاص له، ربط اسمه بالمقاومة، كأنهما مرادفان لبعضهما، وباسم المقاومة سمَا حزب الله فوق الدولة والناس والمساءلة والقانون.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن: طهران لم تمتثل بالعودة إلى بنود الاتفاق النووي

قناة العربية.نت/23 أيار/2021

شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن المفاوضات النووية في فيينا التي انعقدت على مدى أربع جولات سابقة منذ مطلع نيسان الماضي، في العاصمة النمساوية هي اختبار لإيران، مضيفا أن “النتائج غير واضحة حتى الآن”. كما أكد بلينكن في مقابلة مع شبكة “إي بي سي” اليوم الأحد، أنّ طهران تعرف ما ينبغي أن تفعله للعودة إلى الاتفاق النووي، الذي أبرم العام 2015، وانسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة في 2018، معيدة فرض العديد من العقوبات على قطاعات إيرانية عدة، ومسؤولين محليين. وردا على سؤال حول رفع العقوبات، لفت بلينكن الى أنّ إيران لم تمتثل حتى الآن بالعودة إلى بنود الاتفاق وتنفيذها، في إشارة إلى التراجع عن الانتهاكات السابقة.

 

مسؤول إيراني: طهران تمول حماس بملايين الدولارات شهريا

مسؤول إيراني: لدينا مشاريع في المنطقة يخصص دخلها لتمويل حماس

دبي - العربية.نت/23 أيار/2021

قال مسؤول إيراني إن طهران تقدم ملايين الدولارات لحركة حماس كل شهر، مؤكداً أن لدى إيران مشاريع في المنطقة يخصص دخلها لتمويل الحركة الفلسطينية، وفق ما نقلت رويترز. وكشف عن أن حماس لديها 3 مصانع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ في غزة. بالتزامن، كشف مسؤول أوروبي عن أن حركة حماس تمتلك صواريخ طويلة المدى بمساعدة إيران، مشيرا إلى أن الحركة تمتلك محافظ استثمارية قيمتها مئات الملايين وفق ما نقلت رويترز أيضا. إلى ذلك، أفادت مصادر غربية بأن حماس تحصل على دعم مالي من جمعيات خيرية أوروبية متعاطفة معها. يذكر أن وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة، بعد 11 يوماً من القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، ما أدى إلى وقوع أكثر من 240 قتيلاً فلسطينياً، فيما سقط 13 على الجانب الإسرائيلي. وغداة وقف النار أعلنت حركة حماس الانتصار، فيما وجه رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية الشكر لإيران ومرشدها، طالبا في الوقت عينه من الدول العربية المساهمة في إعادة إعمار القطاع.

 

تصاعد الاحتجاجات في مدن إيران والانتخابات تُعمِّق انقسامات المتشددين

حريق غامض في مصنع متفجرات... وروحاني: سنواصل محادثات فيينا للوصول إلى اتفاق نهائي

طهران، عواصم – وكالات/23 أيار/2021

 مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو المقبل، تصاعدت وتيرة الاحتجاجات المطلبية التي تعم مدنا إيرانية، وتشمل فئات اجتماعية عدة تطالب بتحسين ظروف المعيشة. فقد تجمع المعلمون المستقلون العاملون في المدارس غير الربحية، أمام البرلمان أمس، مطالبين بإقرار حقوقهم ومساواتهم بالمعلمين الرسميين، مستنكرين حرمانهم من جميع مزايا العمل؛ “حتى التأمين لدينا لا يتم دفعه بالكامل”. من جانبها، أفادت التقارير الواردة من المجالس الشعبية الموالية لـ “مجاهدي خلق” ومعاقل الانتفاضة، بتصاعد التظاهرات والوقفات الاحتجاجية لمختلف شرائح الشعب الإيراني في مدن مختلفة، بما في ذلك المعلمين والقوى الخدمية والممرضات ومراكز الطوارئ والبوابين في المدارس ومنظفي الشوارع، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار السلع. وذكرت إن القوى الخدمية والبوابين في التربية والتعليم نظمت احتجاجاً أمام إدارة التعليم في محافظتي قزوين ولرستان بسبب التمييز في رواتبهم، كما نظم عدد من الممرضات والطاقم الطبي في المستشفيات ومراكز الطوارئ في طهران، من أعضاء الشركة التعاونية لموظفي النظام الصحي، وقفة احتجاجية أمام مبنى القضاء، احتجاجًا على عدم تلبية طلباتهم، ونظم موظفو الشوارع في مدينة جابهار وقفة احتجاجية أمام بلدية المدينة احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم، كما نظم موظفو الماء والمجاري في إيذه قوات وقفة احتجاجية أمام مكتب العمل، لمتابعة متأخرات 10 أشهر وعدم حسم وضعهم الوظيفي. في غضون ذلك، اعتبرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمعة في 18 يونيو المقبل، تمثل القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لمعسكر المحافظين المنقسم بالفعل منذ فترة طويلة، متوقعة أن يكون الاقتراع بمثابة مواجهة بين الرئيس السابق للبرلمان المحافظ علي لاريجاني، ورئيس القضاء “المحافظ المتشدد” إبراهيم رئيسي. على صعيد آخر، عاد إلى المشهد مسلسل الانفجارات الغامضة، حيث أصيب نحو تسعة أشخاص أمس، في انفجار تبعه حريق بمصنع سيباهان نارجوستار للكيماويات والألعاب النارية، في إقليم أصفهان وسط إيران. وبينما قال المتحدث باسم الطوارئ الطبية في أصفهان عباس عبدي، إن “سبب الانفجار لا يزال قيد التحقيق”، أعلن رئيس منظمة الدفاع المدني غلام رضا جلالي، أنه بعد انفجار مفاعل “نطنز” النووي الأخير، قرر المجلس الأعلى للأمن القومي تشكيل قيادة وحدة “الدفاع والأمن النووي”، مؤكدا أنه في حادث “نطنز”، كان هناك “عدم تنسيق بين الجهات الأمنية” وعليه، توجب إنشاء القيادة الجديدة. من جهة أخرى، أكد الرئيس حسن روحاني، أن “طهران ستواصل مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي، حتى التوصل إلى اتفاق نهائي”، زاعما “عدم جدوى سياسة الضغط الأقصى، الأمر الذي أجبر الولايات المتحدة على الاعتراف بفشل هذه السياسات”، مضيفا أن “واشنطن أعلنت بشكل صريح عزمها رفع العقوبات”.

ولم يعلق على تأكيد رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، أنه لم يعد يحق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الاطلاع على بيانات كاميرات منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وزعمه أن اتفاق المراقبة بين بلاده والوكالة انتهى، بينما ألمح مسؤول مرموق باحتمال تمديد الاتفاق لمدة شهر. في المقابل، رأى ديبلوماسي أميركي كبير أن الجولة الأخيرة من محادثات فيينا كانت الأكثر إنتاجية وإيجابية، قائلا إن “الصفقة تبدو ممكنة، لكنها ليست حتمية”، موضحا أن المفاوضين حققوا تقدمًا حقيقيًا، لكنه حذر من استمرار وجود خلافات كبيرة وترك بعض أصعب القضايا حتى النهاية، معتبرا أنه كلما اقتربت الوفود المشاركة في المحادثات من الجولة النهائية، كان من الصعب حل المشكلات المتبقية. ميدانياً، أكد قائد القوة البحرية للجيش حسين خانزادي، خلال تفقده قاعدة للطائرات المسيرة ومنشآت وأرصفة قيد الإنشاء ووحدات أسطول القوة البحرية جنوب البلاد، الجهوزية والقدرات القصوى لكوادر القوة البحرية في مواجهة التهديدات وصون الحدود المائية.

من جهة أخرى، هدد محامي أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية مارك آرنولد، إيران، بمصادرة الأموال الإيرانية في كندا وطائراتها وسفنها النفطية، لدفع تعويضات الضحايا.

 

نجاد: من حق الشعب الإيراني تغيير الدستور

طهران، عواصم – وكالات/23 أيار/2021

 انتقد الرئيس الإيراني السابق، المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة محمود أحمدي نجاد، النظام الإيراني، قائلا إنه “إذا أراد الشعب تغيير أي جزء من الدستور، فإن إرادة الشعب هي الأساس، وولاية الفقيه يجب أن تكون رمزا ومظهرا من مظاهر الإرادة العامة”. وشدد نجاد على أنه “في بلد بلا حرية، لا يمكن أن يكون هناك نمو وازدهار”، قائلا إن “من ينتقد إيران يسجن، هل تدافعون عن الوضع الراهن؟، لقد أغلقتم الباب أمام النقد لدرجة أنه يبدو خروجاً عن المألوف. وقد حددتم دائرة اختيار المواطنين”. وتطرق إلى الوضع الاقتصادي، مشددا على أن “الوضع الاقتصادي للبلاد غير واضح منذ ثماني سنوات، والنفط تحت تصرف الحكومة. فهل تقسمه الحكومة على الجميع بالتساوي؟ الجواب بالتأكيد لا، وميزانية الحكومة توزع بطريقة تمييزية”.

 

اعتقال منفذي تفجير سراوان وتفكيك 3 خلايا

طهران، عواصم – وكالات/23 أيار/2021

 زعمت وزارة الأمن الإيرانية تفكيك ثلاثة خلايا إرهابية في محافظتي سيستان وبلوشستان، وأذربيجان غرب البلاد، واعتقال منفذي التفجير في مدينة سراوان الذي وقع في 21 مارس الماضي، وأدى الى مقتل شاب بلوشي (16 عاما) وإصابة آخرين. وقالت إن عناصر الخلية التي نفذت تفجير سراوان والتابعة لزمرة جيش الظلم الإرهابية، تلقوا تدريبا عسكريا في دولة أجنبية، وكانوا بصدد القيام بأعمال إرهابية أخرى، حيث تم اعتقالهم. وأضافت أنه “تم اعتقال خلية أخرى في محافظة سيستان وبلوشستان، يتم توجيهها من قبل زمرة إرهابية إجرامية مقرها أوروبا، وكانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظة وتفجيرات وحشية في الأماكن الدينية”. وأكملت أنه “تم اعتقال خلية مسلحة في محافظة أذربيجان، دخلت البلاد عبر إقليم كردستان العراق، حيث قتل اثنان وفر آخر”.

 

فاطميون” الإيرانية تفرض ضريبة على السوريين مقابل “الحماية”

أمراء "داعش" أعضاء في الفصائل التركية... و30 عائلة هجّرها نظام الأسد لجأت للعراء

دمشق – وكالات/23 أيار/2021

 فرضت ميليشيا “فاطميون”، الموالية لإيران، جباية من نوع آخر على فلاحي ديرالزور السورية، مستغلة الأوضاع المعيشية الصعبة للسكان، وتحت ذريعة حماية أراضيهم وتسهيل عملهم. وقالت مصادر محلية، أمس، إن “الميليشيا وعبر الرابطة الفلاحية، التابعة للنظام السوري، أبلغت أصحاب الأراضي الزراعية في القرى والبلدات الممتدة من مدينة الميادين إلى بلدة صبيخان بريف ديرالزور الشرقي، باحتساب عشرة من قيمة محاصيل القمح والشعير ومنحها لها”. وأضافت، إن قيادة “فاطميون” هددت أصحاب الأراضي بمصادرة إنتاجهم من القمح والشعير حال رفضهم تقديم النسبة المفروضة، واضعةً مراقبين على المحاصيل الزراعية للتأكد من كميتها. على صعيد آخر، أفادت أنباء صحافية، بتواجد عناصر وقيادات من تنظيم “داعش” ضمن صفوف الفصائل الموالية لأنقرة شمال سورية، وسط تحذيرات دولية ومخاوف من عودة محتملة للعمليات الإرهابية. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، صحة هذه الأنباء، مشيراً إلى أن عدداً ممن كانوا يعرفوا بـ”أمراء” “داعش” باتوا متواجدين حالياً في صفوف فصائل ما يطلق على نفسه اسم “الجيش الوطني”، وهي ميليشيات موالية لتركيا في مدينة رأس العين ضمن ريف الحسكة. وأضاف، إن نشطاء وثقوا معلومات وأسماء أربعة من أمراء “داعش”، وهم من الجنسية السورية ينحدرون من محافظتي حلب ودير الزور.

إلى ذلك، انتهت محنة 30 عائلة سورية هجرها النظام السوري من ريف محافظة القنيطرة، حيث انتهى بها المطاف في مخيمات إدلب. وأكدت مصادر سورية، أن هذه العائلات قضت اليومين السابقين في العراء، عند معبر أبوالزندين بسبب رفض فصائل موالية لتركيا إدخالها إلى مدينة الباب شرق حلب. من جهة أخرى، سلم وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، أمس، وزير العدل أحمد السيد واللجنة العليا للانتخابات نتائج فرز أصوات الناخبين السوريين المقيمين في الخارج الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية. وقال المقداد، إن “الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج جرت في 46 صندوقاً انتخابياً في السفارات السورية، وسارت بشكل إيجابي وبأجواء ديمقراطية”، مشيراً إلى أن “نسبة المشاركة في الخارج مرتفعة جداً”.

 

مسؤول إيراني: طهران تمول حماس بملايين الدولارات شهريا

مسؤول إيراني: لدينا مشاريع في المنطقة يخصص دخلها لتمويل حماس

دبي - العربية.نت/23 أيار/2021

قال مسؤول إيراني إن طهران تقدم ملايين الدولارات لحركة حماس كل شهر، مؤكداً أن لدى إيران مشاريع في المنطقة يخصص دخلها لتمويل الحركة الفلسطينية، وفق ما نقلت رويترز. وكشف عن أن حماس لديها 3 مصانع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ في غزة. بالتزامن، كشف مسؤول أوروبي عن أن حركة حماس تمتلك صواريخ طويلة المدى بمساعدة إيران، مشيرا إلى أن الحركة تمتلك محافظ استثمارية قيمتها مئات الملايين وفق ما نقلت رويترز أيضا. إلى ذلك، أفادت مصادر غربية بأن حماس تحصل على دعم مالي من جمعيات خيرية أوروبية متعاطفة معها. يذكر أن وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة، بعد 11 يوماً من القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، ما أدى إلى وقوع أكثر من 240 قتيلاً فلسطينياً، فيما سقط 13 على الجانب الإسرائيلي. وغداة وقف النار أعلنت حركة حماس الانتصار، فيما وجه رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية الشكر لإيران ومرشدها، طالبا في الوقت عينه من الدول العربية المساهمة في إعادة إعمار القطاع.

 

مسؤول إسرائيلي: سنستغل أي فرصة لاغتيال قائد القسام/المسؤول الأمني قال "لو كان ثمن الوصول لمحمد الضيف الدخول في حرب ثانية فلا مشكلة لدينا"

دبي - العربية.نت/23 أيار/2021

أعلن مسؤول أمني إسرائيلي، مساء الأحد، أن بلاده ستستغل أي فرصة لاغتيال القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس". وقال "لو كان ثمن الوصول لمحمد الضيف الدخول في حرب ثانية فلا مشكلة لدينا". وكان وزير دفاع إسرائيل بيني غانتس أبدى قناعته بأن محاولات اغتيال القائد العام لكتائب القسام ستتوج بنجاح في نهاية المطاف. وقال في حوار مع وسائل اعلام اسرائيلية، الجمعة، تعليقاً على تقارير عن نجاة الضيف من محاولتي اغتيال خلال جولة التصعيد الأخيرة حول قطاع غزة: "هذه لن تكون آخر محاولة منا، وفي نهاية المطاف سننجح". وتابع غانتس أن جميع قيادات "حماس" المسؤولين عن إطلاق النار وممارسة الإرهاب ضد المدنيين" ليسوا في مأمن. سلوك حماس وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي، ردا على سؤال عن توقعاته بشأن مدى استدامة الهدنة الجديدة المعلنة حول قطاع غزة: "الجولة الجديدة (من التصعيد) قد تكون بعيدة جدا أو قريبة جدا، ويتوقف ذلك على سلوك "حماس". لن نعود إلى وضع ما قبل العملية". يذكر أن وقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ فجر الجمعة، إثر وساطة مصرية، وذلك بعد 11 يوماً من الضربات العنيفة التي شنتها إسرائيل على القطاع المكتظ بالسكان، مستهدفة المباني السكنية والتجارية ومواقع عدة لحماس، وأنفاقاً تحت الأرض أيضاً، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي في تصريحات سابقة، فيما أطلقت كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) وحركة الجهاد آلاف الصواريخ باتجاه مدن إسرائيلية. وأوقعت جولة التصعيد الأخيرة ما يقارب من 248 قتيلاً فلسطينياً، بينهم العشرات من الأطفال، فيما سقط 13 قتيلاً من الجانب الإسرائيلي.

 

الإمارات: مستعدون للعمل من أجل سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

أبوظبي، عواصم – وكالات/23 أيار/2021

 بينما تتواصل المساعي المصرية من أجل تثبيت هدنة دائمة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وتل أبيب، أعلنت الإمارات أمس، استعدادها الكامل للعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تحقيق السلام. وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام” أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، شدد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على دعم الإمارات لجهود مصر من أجل تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، وأبدى الاستعداد للعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين، من أجل الحفاظ على التهدئة واستكشاف مسارات جديدة لخفض التصعيد وتحقيق السلام. كما شدد على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود خصوصا من قبل القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، وأثنى على الجهود المصرية التي أدت إلى وقف إطلاق النار في القطاع، والدور الإنساني المهم الذي قام به السيسي للتهدئة وحقن دماء المدنيين الأبرياء. من جانبه، أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، عن تقدم بلاده بطلب لاستضافة الدورة الـ 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 28” لعام 2023، موضحا أن العمل المناخي يعد من الركائز الأساسية لستراتيجية الإمارات الاقتصادية الوطنية وسياساتها الداخلية والخارجية. وأكد حرص الإمارات على التعاون مع جميع الأطراف لإنجاح المؤتمر، الذي سينعقد في مرحلة دقيقة يسعى فيها المجتمع الدولي لإحراز تقدم في الالتزامات التي تم التعهد بها في اتفاقية باريس.

 

أمير قطر يستقبل إسماعيل هنية ويبعث رسالة إلى ماكرون

الدوحة، عواصم – وكالات/23 أيار/2021

 أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أمس، دعم بلاده للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مشددا خلال استقباله رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، على أهمية وحدة الصف الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. من جانبه، عبر هنية عن خالص الشكر لمساعي قطر وجهودها الديبلوماسية، التي أسهمت في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة. على صعيد آخر، أرسل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، رسالة خطية إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها، سلمها سفير قطر في فرنسا الشيخ علي بن جاسم، خلال لقائه مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باتريك دوريل.

 

الأوروبي” يعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا/لندن وصفت موسكو بالتهديد الأكبر للمملكة المتحدة

بروكسل – وكالات/23 أيار/2021

 أعلنت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية للقيم والشفافية الأوروبية فيرا يوروفا، أمس، أن قادة دول الاتحاد الأوروبي سيناقشون في القمة المقبلة اليوم الإثنين وغداً الاثلاثاء، فرض عقوبات جديدة ضد روسيا. وقالت يوروفا، إن قادة دول الاتحاد سيعلنون خلال القمة في بروكسل، عدم رغبتهم في تأجيج المواجهة مع موسكو. وأضافت، إنه “سيتم مجدداً تكرار المطالب المشروعة للاتحاد الأوروبي تجاه الجانب الروسي، وهي إنهاء الحروب الهجينة والسيبرانية، واحترام حقوق الإنسان، ويتعلق ذلك خصوصاً بموضوع أليكسي نافالني، وكذلك تنفيذ اتفاقيات مينسك، أعتقد (في القمة) سيتم القول أيضاً إن الاتحاد الأوروبي يريد تجنب المواجهة مع جارته القريبة، لكن هذا الجار، كما ترون، قرر التصرف كخصم ولم يتبق أمامنا ما نفعله سوى الرد على ذلك”. وأشارت، إلى أن القمة ستناقش تبني عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا بدلاً من الحديث عن طرد منسق للديبلوماسيين الروس. وأعربت، عن اعتقادها، أنه يمكن لبولندا ولاتفيا، بالإضافة إلى التشيك، التصرف بحزم أكبر تجاه روسيا، مشيرة إلى أن دول أوروبا الغربية بقيت في الوقت نفسه، تتعامل مع تصرفات روسيا بشكل أكثر ليونة بشكل ملحوظ لفترة طويلة. في غضون ذلك، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس، إن نشاط السفن الروسية يزداد قبالة سواحل المملكة المتحدة، واصفاً روسيا بـ”العدو الذي يمثل التهديد الأول” لبلاده. وأضاف، إن “سفنا روسية تزورنا بشكل دوري أمر مثير للانتباه والاستغراب، بل وتقترب في الوقت الراهن من مياهنا سفن حربية روسية عدة بشكل دوري”. وأشار، إلى أن بلاده حاولت اتباع سياسة التهدئة واستخدام أساليب أخرى، مضيفاً “لكن حالياً، وإذا لم تغير روسيا موقفها، فسيكون من الصعب علينا فهم إلى أين نحن سائرون”. من جانبها، ذكرت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، أن تصاعد مزاعم السياسيين والعسكريين البريطانيين بشأن التهديدات الروسية للمملكة المتحدة ليست سوى لتبرير ارتفاع موازنات الإنفاق الدفاعي البريطانية ونمو وتيرة التواجد العسكري البريطاني في مناطق أخرى في العالم.

 

استطلاع تركي: أردوغان سيخسر الانتخابات الرئاسية المقبلة

أنقرة – وكالات/23 أيار/2021

 كشف استطلاع للرأي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيخسر السباق في الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذا واجه أحد ثلاثة منافسين، بينهم عمدة بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو. وتوقعت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة “متروبول” للأبحاث، خسارة أردوغان السباق الرئاسي في الجولة الثانية، إذا كان أحد منافسيه عمدة بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، أو عمدة بلدية أنقرة منصور يافاش، أو زعيمة حزب “الخير” ميرال أكشنار. وذكر إنه إذا واجه أردوغان، أكرم إمام أوغلو، المنتمي لحزب “الشعب الجمهوري”، فإن 39 في المئة سيصوتون لأردوغان، مقابل 50 في المئة لأوغلو، أما إذا كان خصم أردوغان، هو منصور يافاش، المنتمي لحزب “الشعب الجمهوري”، ستذهب أصوات 49.4 في المئة إلى يافاش و37.5 في المئة إلى أردوغان، في حين أنه إذا واجهت زعيمة حزب “الخير” ميرال أكشنار، أردوغان، فسيحصل الأخير على 38.5 في المئة، وأكشنار على 42.5 في المئة. يشار إلى أنه بينما تطالب المعارضة التركية بانتخابات مبكرة، لا يزال حتى الآن الموعد الرسمي للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يونيو 2023.

 

برهم صالح: الفساد كبَّد العراق 150 مليار دولار وعطّل إرادة الشعب/قدّم للبرلمان مشروع قانون لاستعادة الأموال المنهوبة وقدّر إيرادات بلاده النفطية بألف مليار

بغداد، عواصم – وكالات/23 أيار/2021

 كشف الرئيس العراقي برهم صالح أمس، عن تقديمه مشروع قانون إلى البرلمان لاستعادة 150 مليار دولار تم تهريبها إلى الخارج عبر صفقات فاسدة منذ عام 2003 ومحاكمة الفاسدين، داعيا الى تحالف دولي لمكافحة الفساد. وقال صالح خلال كلمة متلفزة للعراقيين خصصت لقضايا الفساد وأموال العراق المهربة إلى الخارج، إنه قدم للبرلمان مشروع “قانون استرداد عائدات الفساد” لاستعادة الأموال المنهوبة، مشيرا إلى أن “مجموع إيرادات العراق من النفط بلغت ألف مليار دولار تمت بصفقات مع الخارج منذ عام 2003، حيث سيعمل القانون على استعادة الأموال التي هدرت بالفساد، عبر إجراءات عملية استباقية رادعة وخطوات لاحقة لاستعادة أموال الفساد”. وأكد أن الفساد عطّل إرادة الشعب بالتقدم والبناء وتسبب بخروج الشباب المتظاهرين للمطالبة بوطن يخلو من الفساد، داعيا إلى تحالف دولي لمحاربة الفساد على غرار التحالف ضد “داعش”، ومشددا على ضرورة تجفيف منابع الفساد. وقال إن العراق خسر 150 مليار دولار هربت من صفقات الفساد إلى الخارج منذ عام 2003، لافتا إلى أن مشروع قانون استرداد عائدات الفساد، يسعى لاسترداد أموال الفساد عبر اتفاقات مع الدول والتعاون مع الجهات الدولية. في غضون ذلك، توعدت فصائل “المقاومة”، بالتصعيد ضد القوات الأميركية، مؤكدة أنها ستخرجها مهزومة. وذكرت “تنسيقية المقاومة العراقية”، في بيان، إنه “بعد وساطات عدة من بعض السياسيين العراقيين، منحت المقاومة أكثر من فرصة للحكومة العراقية التي تجري مفاوضات مع الجانب الأميركي بخصوص مصير القوات الأجنبية، لكن ما نتج عن جولتيها، سيما في مهزلة الجولة الثانية، كان سيئاً ومؤسفاً للغاية”.

وأضافت، إنه “ما يزيد الأمر سوءاً ما صرح به مسؤولون عسكريون أميركيون من أنه لا جدولة قريبة لانسحاب قواتهم، وأن الحكومة العراقية هي التي طلبت منهم بقاءها”. وأشارت، إلى أن “ما تمخض عن جولتي التفاوض مع الجانب الأميركي مرفوض جملة وتفصيلاً، ولم يكن أكثر من محاولة تسويف ومماطلة”، مؤكدة أن “استمرار وجود قوات الاحتلال الأميركي، هو انتهاك مستمر للدستور العراقي الذي يمنع ذلك صراحة، ومخالفة صريحة لقرار مجلس النواب”. وأكدت، أن “الإدارة الأميركية برفضها خروج قواتها أرسلت لنا الرسالة الواضحة بأنهم لا يفهمون غير لغة القوة، لذلك فالمقاومة تؤكد جهوزيتها الكاملة لتقوم بواجبها الشرعي، والوطني، والقانوني، لتحقيق هذا الهدف”، مضيفة إن “عمليات المقاومة الجهادية مستمرة، وستأخذ منحى تصاعدياً ضد الاحتلال، وبما يجبرهم على الخروج مهزومين كما هزموا من قبل”. إلى ذلك، تحدثت مصادر أمنية، ليل أول من أمس، عن قيام طيران حربي مجهول باستهداف سيارة مدرعة تابعة لـ”الحشد الشعبي” قرب الحدود السورية – العراقية. على صعيد آخر، شكر وزير الدفاع جمعة عناد، أمس، الحكومة الدنماركية لمساعدتها بلاده في محاربة تنظيم “داعش”، فضلا عن دورها في تدريب القوات الأمنية العراقية.

 

تحرير طفل يزيدي من قبضة “داعش

بغداد – وكالات/23 أيار/2021

 حُرر طفل عراقي من أبناء المكون اليزيدي، من قبضة عائلات تنظيم “داعش” في داخل مخيم الهول شمال شرق سورية. وكشف الصحافي العراقي اليزيدي المهتم بشأن المختطفين اليزيديين ميسر الأداني، أمس، تحرير الطفل أردوان محسن خضر دلكي، وهو من مواليد العام 2005، من داخل مخيم الهول الواقع في ريف محافظة الحسكة. وقال، إن الطفل هو من المكون اليزيدي، اختطفه “داعش” مع عائلته من قرية أو مجمع تل بنات في جنوب شرق قضاء سنجار غرب الموصل، أثناء إبادة المكون في الثالث من أغسطس العام 2014، مضيفاً ان أردان اختطف مع عائلته، البالغ عدد أفرادها سبعة، عندما كان عمره تسع سنوات. وأشار، إلى أنه قبل عامين تم تحرير الأخت الصغرى لأردان، من داخل مدينة الموصل، فيما مازال مصير خمسة من أفراد عائلته مجهولاً حتى هذه اللحظة، ومن ضمنهم أمه.

 

اتفاق ليبي على خروج القوات الأجنبية واختلاف على الآلية

طرابلس- وكالات/23 أيار/2021

 أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، عن تأييد المجلس للمطالبة بخروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد، موضحا أن الخلاف يدور حول “آليات” و”كيفية” خروجها. وأوضح المشري، أن السؤال هو هل تخرج هذه القوات “على التوازي أم التوالي”. وبخصوص ما نسب إلى وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش بهذا الشأن في حديثها أمام البرلمان الإيطالي، قال المشري إن اعتراض مجلس الدولة له شقان: الأول شكلي يتعلق بإطلاقها مطالبات من داخل دولة أجنبية، والثاني موضوعي يتعلق بـ”المساواة” بين كل القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا. ودافع المشري عن وجود قوات تركية داخل ليبيا، مؤكدا أن وجودها “شرعي”، ويأتي بناء على اتفاقيات موقعة مع الحكومة الشرعية السابقة، في إشارة إلى اتفاق التعاون العسكري بين رئيس الحكومة السابقة فائز السراج، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في نوفمبر 2019. وقال: “لابد من التفريق بشكل قاطع بين وجود عسكري شرعي جاء بناء على اتفاقيات رسمية ونستطيع إخراجه بورقة، وبين وجود آخر غير شرعي، لا نعرف عنه شيئا، دخل بلادنا دون اتفاقات ولا نستطيع إخراجه إلا بالقوة”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ثلاثي الخراب اللبناني المُحتَّم

أحمد عبد العزيز الجارالله/23 أيار/2021

للمرة الأولى في تاريخ لبنان الرسمي يسقط رئيس الجمهورية في الامتحان الذي انتخب لأجله وهو أن يكون “الحكم والمؤتمن على الدستور، والمؤسسات”، فيُحرَج من حيث أراد إحراج رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ويوجه إليه مجلس النواب، بأغلبيته المطلقة، رسالة غير مباشرة أنه بات بحكم “المعطل” وبالتالي أصبحت شرعيته الشعبية محل شك. رغم كل الملاحظات العربية عموماً، والخليجية خصوصاً، على أداء العهد العوني- الباسيلي، لكن الحقيقة التي وضعها الحريري أمام الناس، قبل النواب،وهي أن “رئيس الجمهورية يريد تغيير الدستور بالممارسة من دون تعديل، وبانتظار أن يكون له ما يريد، يعطل الدستور، ويعطل الحياة السياسية في البلاد، والأخطر من ذلك، يعطل أي أمل أمام اللبنانيين بوقف الانهيار المريع الذي يعيشونه جميعاً”. وهذا يفرض على اللبنانيين التمعن طويلاً بما ستصل إليه بلادهم إذا لم يخرجوا على المتحكم بالتعطيل الحقيقي وهو “حزب الله”، سعياً الى فرض صهر عون رئيساً للجمهورية، كي يستمر في الهيمنة على لبنان عبر نظام حكم ضعيف ما يسهل له الإفلات من العقاب على تدخله الإرهابي في الدول العربية، إضافة الى إبقائه على لبنان مصدراً لتهريب المخدرات، وآخرها الكمية الضخمة التي كانت مصدرة إلى مصر بعدما أفشلت دول الخليج مخططه لتدمير شبابها بهذه الآفة.

نعم، على اللبنانيين أن يدركوا جيداً بعد هذا المنعطف الكبير الذي أحدثه سعد الحريري في كلمته المدوية بمجلس النواب أن الرجوع إلى الوراء بات مستحيلاً، إذا هم نزعوا خوفهم من كابوس الحرب الأهلية التي يلوِّح به المستفيدون من استمرار الوضع المتدحرج بسرعة إلى انهيار قد يزول معه لبنان، فالصراع اليوم لم يعد بين تيارين سياسيين، أو خلاف على وزارة بالزائد أو الناقص، بل هو بين شر مطلق يمثله تيارعونباسيل وخير أكيد يسعى إليه شرفاء لبنان، أو أقله استقرار يلتقط فيه الشعب أنفاسه كي يعود إلى طبيعته التي عُرفت عنه منذ الأزل. ممارسات عون لم تقف عند حدود تعطيل مؤسسات الدولة، بل لم يسبق لرئيس جمهورية أن تعمد قطع خيوط لبنان مع محيطه العربي، حتى في عز الحرب الأهلية، مثل ما فعل الرئيس الحالي وبتهجمه على دول الخليج، وفي مقدمها السعودية، راعية “اتفاق الطائف” لإعادة تركيب النظام السياسي بما يتناسب مع لبنان المأمول. صحيح أن الحكم مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وفقاً للدستور، وليس هناك توزيع مناصب بين المذاهب والطوائف، لكن للأسف أن اللاعب الإرهابي المتحكم باللعبة السياسية، سعى الى ابتداع صيغة المثالثة التي تحولت عرفاً منذ دخل “حزب الله” الحياة السياسية لأنه يسعى إلى فرض هيمنة عددية تتيح له إعادة تركيب الحكم اللبناني وفقاً لرؤيته الطائفية. باتت اليوم الصورة واضحة للجميع الذين عليهم أن يعلموا أن لا الدول العربية ولا الغرب وأوروبا، والبنك الدولي، سيقدمون أي دولار للبنان اذا استمرت مافيا النهب بعيدة عن العقاب، أو تمترس رئيس الجمهورية وصهره خلف بدعة ما يسمى “الثلث المعطل”، التي أخرجتها الفذلكة السياسية اللبنانية، لذلك فإن الحل الوحيد أمام هذا الشعب هو الثورة على غرار الثورات الأوروبية التي أنهت المزاوجة بين حكم الكنيسة وحكم العصابات، التي دفعت الى عهود من الظلام والخوف والأوبئة والحروب الأهلية.

 

أي حياد مطلوب للبنان كي لا يظل منصة؟

منى فياض/الحرة/23 أيار/2021

بالنسبة للحقوقيين يوجد فرق بين إعلان لبنان دولة حيادية على غرار المتعارف عليه في القانون الدولي، وبين الحياد بمعنى تحييد لبنان عن الصراعات.

في الحالة الأولى، الدولة الحياديةهي الصفة القانونية لبلد ما يمتنع عن المشاركة في أي حربأو نزاع بين البلدان الأخرى، ويلتزم مسافة واحدة من جميع الأطراف المتحاربة مع ضرورة اعتراف الدول بذلك.تضمنت حقوق البلدان الحيادية، من الناحية التاريخية، عدم استخدام أو احتلال أراضيها من جانب أي طرف متحارب، وعلى استمرار العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأخرى المحايدة منها والمتناحرة. ولبنان بهذا المعنى لا يمكنه ان يكون حيادياً، نظراً لانتمائه إلى الجامعة والنظام العربيين، وإلى حالة العداء بينه وبين اسرائيل.

ذلك أن الحياد، برأي الحقوقي بول مرقص، يتطلّب أن تعبّر الدولة إرادياً وبموجب نصّ قانوني واضح تمارسه كما في النمسا وهي من أولى دول الحياد. في حالة لبنان، يتطلب ذلك تعديل نص دستوري  في مقدّمة الدستور في الفقرة "ب" "أنّ لبنان عضو مؤسّس وعامل في جامعة الدول العربية والأمم المتّحدة وملتزم مواثيقهما". لذا يصبح من المتعذّر أن يكون لبنان محايداً تماماً، خصوصاً وأنّه انضمّ إلى اتفاقيات هذه المنظمة. 

بالإضافة الى أن إعلان حياد لبنان والاعتراف به، يتطلب مؤتمراً دولياً وموافقة دول الجوار كي يصبح لبنان دولة حيادية .

لكن السؤال لماذا علينا القيام بكل ذلك؟ لماذا لا نكتفي بممارسة الحياد الذاتي، الذي كان في أصل فكرة قيام الكيان اللبناني ومورس عملياً منذ ذلك الحين. لكننا حدنا عنه في كل مرة انحاز فيها طرف لبناني لصالح طرف خارجي ما، فوقعنا في اللاستقرار والصراعات والعنف. 

والمقصود بالحياد الممارس تاريخياً ما شدد عليه ميشال شيحا، منظّر الوطن اللبناني، عن دور لبنان كصلة وصل بين الشرق والغرب، بما يعنيه ذلك من ابتعاد عن المحاور ولعب دور الوسيط الحضاري. 

المحطة الثانية في الاتفاق على تحييد لبنان كانت عندما ابرم بشارة الخوري ورياض الصلح عام 1943 ما سمي بالميثاق الوطني، كي يضعوا حداً للاختلاف بين المسلمين والمسيحيين، فكرّسا ممارسة العيش المشترك "لأننا محكومون به". وبذلك توافقا على ان يتوقف المسلمون عن مطلب الوحدة العربية، ويكف المسيحيون عن مطلب الانتداب الفرنسي. فجعلوا شعار الميثاق لا شرق ولا غرب. عملياً الحياد. وتأكيداً لذلك ربط اتفاق الطائف شرعية السلطة بقدرتها على حماية العيش المشترك الذي يشكل أساس العقد الوطني. "لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك"....

انتقد جورج نقاش حينها الميثاق: "سلبيتان لا تبنيان وطناً". لكن ميثاق دستور الطائف، وبعد 15 عاماً من الحرب الدامية، حسم الأمر، فجعله على شكل إيجابي: لبنان وطناً نهائياً للبنانيين، عربي الهوية والانتماء. يعني رضي المسلمون بالتخلي عن مطلب الوحدة العربية، ومقابل ذلك رضي المسيحيون أن يكون لبنان بلداً عربياً.

وكان عبد الناصر، قد حيّد لبنان واعترف بخصوصيته. في زمن الوحدة، لم يلتق بشهاب في دمشق ولا هو جاء إلى لبنان، بل نصبت خيمة في منتصف الحدود بين لبنان وسوريا. فتكرّست سيادة لبنان وحياده وخصوصيته بالممارسة عام 1959. 

أيضاً اعتبر لبنان اثناء حرب العام 1967 بلد مساندة وليس بلد مواجهة ولم يشترك بالحرب. 

لكن اتفاق القاهرة (1969)، وبتواطؤ وتهاون لبناني، جعله جبهة المواجهة الوحيدة وأدخل السلاح الفلسطيني. وبدأت سلسلة اختلالات التوازنات الداخلية. فتحول الجنوب الى فتح لاند وتحكّم ابو عمار بلبنان مستقوياً بالمسلمين. لاستعادة التوازن، لجأ الطرف المسيحي الى نظام الاسد، الذي انقلب ضدهم. فلجأوا عندها الى شيطان إسرائيل، فتعرضنا لاجتياح واحتلال عام 1982. وخرج الفلسطيني. لكن ذلك أدى بنا الى دفع أثمان الاحتلال وتداعياته حتى الآن؛ فتحت غطاء مقاومة العدو، تمّ استبدال الاحتلال الاسرائيلي باحتلال إيراني بواسطة شيعية وغطاء سوري وتواطؤ لبناني. فاستحكم بمفاصل الدولة وتسبب بانهيارها بشكل غير مسبوق.

من هنا جاءت مبادرة البطريرك بالمطالبة بتحرير الشرعية وتطبيق دستور الطائف وقرارات الشرعية الدولية 1559 و1680 و1701، تحت مظلة مؤتمر دولي لهذه الغاية.

ان إقرار وثيقة اتفاق الطائف - الذي عرقلت سوريا تطبيقه – عنى استبعاد اي عامل يمكن ان يفجّر الصيغة اللبنانية والعيش المشترك، وهي مبادئ مؤسِّسة لقيام دولة لبنان الكبير.  وبديهي أن كل اصطفاف وانحياز لطرف خارجي تسبب، وسيتسبب، بتهديد وجود الدولة نفسها؛ لأنه يضرّ بالعيش المشترك. انحاز لبنان الآن، بفعل سياسة العهد التي غطت هيمنة حزب الله، الى محور المقاومة وأصبح لبنان مجرد منصة لإطلاق المواقف المعادية للدول العربي وللصواريخ على اسرائيل. وآخرها تصريحات وزير الخارجية الذي استقال  ولعبة الصواريخ مجدداً.

هنا لا بد من التذكير أن تحييد لبنان كان قد تكرّس، بموافقة الجميع، في العام 2012 بما عرف إعلان بعبدا؛ بعد شكوى حزب الله للرئيس سليمان حينها من تدخل مجموعات في الحرب الأهلية في سوريا. وهذا بعض ما تم إعلانه بوضوح وبموافقة الجميع وحصل على موافقة واعتراف المجتمع الدولي:

 12- تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة، وذلك حرصًا على مصلحته العليا ووحدته الوطنيّة وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب إلتزام قرارات الشرعيّة الدوليّة والإجماع العربي والقضيّة الفلسطينيّة المحقّة، بما في ذلك حقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم.

13- الحرص تاليًا على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانيّة السوريّة وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقرًّا أو ممرًا أو منطلقًا لتهريب السلاح والمسلحين.... 

14- إلتزام القرارات الدوليّة، بما في ذلك القرار1701.

ومعلوم ان حزب الله ضرب بكل ذلك عرض الحائط.

الحياد المطلوب الآن، بمعنى التحييد، هو خيار وطني يصونه الدستور، الذي ينص على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. وعلى هذا الاساس يرتكز خيار الحياد على امتناع أي فريق داخلي عن الاستقواء بالخارج كي يوظف قدراته لصالحه على حساب الصيغة الداخلية والعيش المشترك. لقد دارت الدورة على الجميع ولم يحصد لبنان إلا الويلات والدمار من المقايضة بين جزء من السيادة لصالح الخارج مقابل مكاسب داخلية. 

ان معالجة الحياد اللبناني تتم من منظار ثلاثي: النأي بالنفس والتحييد والحياد.

آن أوان ان نتعلم أن السيادة لا تتجزأ، وعلينا ان نجعل هذا الحياد، او التحييد، الخيار السياسي الجذري على المستوى الاستراتيجي. فهو يحمي العيش المشترك، ويحصر التعامل مع الخارج انطلاقاً من ولائنا الى لبنان اولاً. بمعنى انه يمكن لأي لبناني ان ينتمي دينياً او عرقياً او ثقافياً الى الجهة التي يريد، لكن ولاءه يكون للبنان فقط. فيمتنع الجميع عن طلب أي مساعدة من الخارج، ويمنع استخدام المال او السلاح كوسائل ضغط لفرض سياسة الآخرين على لبنان.

العيش المشترك هو ميزة لبنان التفاضلية على اسرائيل التي قد تتفوق علينا وتنافسنا في جميع المجالات الاخرى: تكنولوجيا واقتصاد وسياحة، لكنها تبقى دولة يهودية منقوصة الديموقراطية. 

وعندما يتحفنا البعض بأن فكرة الحياد هي ضد سلاح حزب الله! الجواب نحن لم نخجل من مطالبتنا بأن لا يكون في الدولة اللبنانية سلاح خارج أمرة الجيش، وأن تحتكر الدولة حصراً حق ممارسة العنف الشرعي. 

أما رفض فكرة المؤتمر الدولي لأنه "يمس بالسيادة". نذكرهم ان لبنان يعيش في ظل قرارات دولية نتجت عن مؤتمرات واجتماعات وقرارات حظيت بدعم دولي منذ اعلان دولة لبنان الكبير 1920، مروراً بالطائف وتفاهم نيسان والقرارات الدولية من القرار 245 وصولاً الى القرار 1559 و1680 و1701، واتفاق الدوحة المخالف للدستور ... 

 

في صبيحة اليوم ال584 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/23 أيار/2021

طيب وماذا عن اليوم والغد والذي يليه؟ لقد سدد الحريري في الجلسة النيابية الرد الأقسى على تجاوزات عون للدستور ومحاولاته المتكررة لانتهاك الطائف والصلاحيات عندما قال: نحن أمام رئيس للجمهورية يريد منا تعديل الدستور وإذا لم نفعل يريدج تغيير الدستور بالممارسة فيعطل الدستور والحياة السياسية وأي أمل للبنانيين بوقف الانهيار المريع! وعلينا أن نعترف أنه يمتلك باعاً طويلاً في التعطيل! ورفضت أكثرية نيابية المساس بالدستور فأعاد البرلمان تثبيت تكليف الحريري ورفض أي اتجاه لتعديل الدستور وأكد القرار النيابي الذي لم يصوت عليه نواب التيار العوني والقوات على حث الحريري متابعة مهمته بالتوافق مع رئيس الجمهورية! فكيف سيتم صرف القرار وهل بات ممكناً للطبقة السياسية تشكيل حكومة لإدارة الأزمة؟

كل المراكب محترقة بين بعبدا وبيت الوسط منذ ما قبل يوم أمس، وسوف يستمر الاستعصاء مع تفاقم تداعياته أولاً على المقيم في القصر كما كل الآخرين وخصوصاً الرئيس المكلف. ما فعله برلمان الفساد هو الممكن في إطار الصراعات المسموحة بين أطرافه، وترجمته القبول باستمرار الشلل مع عجز عون والحريري عن محاكاة الهم العام بانتظار كلمة السر، وكلمة السر بيد من يملك القرار، ومن يملك القرار الفعلي وبوسعه فرض التأليف هو حزب الله، لكن ليس لديه الضوء الأخضر من طهران بعد! لذا ليستمر هذا الوضع الذي سيرتب فيه عن غياب حكومة تدير الأزمة أعباء خطيرة ومضاعفة على الناس.

ما زالت الأجندة الإيرانية، بحاجة اليوم أكثر من أي وقت، لكثير من الأوراق لخدمة أجندة التفاوض النووي، ولا يمكن أن تترك إيران الورقة اللبنانية: لبنان المرتهن ورقة بين أيديهم، خصوضاً وقد سقط الموعد الذهبي للعودة إلى الاتفاق النووي في 21 الجاري، وإعلان قاليباف رئيس البرلمان الإيراني وقف العمل بالاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية لأن الموعد انتهى أمس السبت كلام بالهواء بعد تحديد موعد متابعة المفاوضات في فيينا. فكل المواقف الرسمية تتحدث عن تقدم ولا تغطي طهران أبداً حاجتها العودة إلى الاتفاق النووي، وكل رهانها أن الاتفاق سيلغي القسم الأكبر من العقوبات التي كرسحت طهران!

أمام كل ذلك يستمر المشهد السريالي: كل هذه الانهيارات التي تضرب لبنان وأهله، وكل هذا الدمار المخيف الذي لحق حياة الناس المتروكين لمصيرهم، بعدما تسببت هذه الطبقة السياسية بكل هذا الإفقار والتهجير والانهيار الإقتصادي والاجتماعي والأمني والأخطر نهب جني الأعمار وما نشهده من إنقضاضٍ على العدالة وتقزيم القضاء، واليوم بعد نحو من 20 شهراً على انطلاقة ثورة تشرين والإمعان في الامتناع عن أي خطوة جدية، والعجز المطلق عن أي حل، فإن المسرحية التي جرت بالأمس على مسرح قصر الأونيسكو تؤكد المؤكد وهو أن لاشيء في البلد يعلو على المصالح الضيقة والخاصة لمجموعة الفساد في المجلس الفاقد للشرعية!

ولأن الجريمة المرتكبة بحق اللبنانيين لها أم وأب، وعلى الدوام أكدت ثورة تشرين أن كل فرقاء نظام المحاصصة المحمي ببندقية غير شرعية، هم "كلن" وراء مآسي مواطنينا، لا يمكن أي رهان على هذه المنظومة المتشبثة بمواقعها. ما من مطلب يخدم الشأن العام يمكن أن تقدم عليه، لذلك لا بديل عن مسار التغيير، الذي يتطلب بناء ميزان قوى يبلور قوة اللبنانيين المتضررين من نظام الفساد والإفساد والارتهان والتبعية للخارج. وضمن هذا المنحى، يرتدي العمل السياسي المنظم الأولوية، خصوصاً عندما يستند إلى رؤية للتغيير وللسلطة الموعودة بعد استعادة الدولة المخطوفة.. ومثل هذا العمل، يتكامل مع كفاءات وقدرات وحيثيات مختلفة ذات مصلحة بالتغيير، ويمكن أن تكون ركناً أساسياً في قيام الجبهة السياسية المعارضة التي تبلور البديل السياسي الانقاذي.

وبعد، هل ستفتح الهدنة في حرب غزة الباب أمام بحث في إمكانية التسوية السياسية وما شروطها وأي تسوية ممكنة وماذا يعترضها فعليا؟ الأكيد الآن أن حديث الانتصار سيتراجع بعض الشيء لأن الناس تسأل عن الترجمة الفعلية له!

الحديث متشعب لكن هناك ما يفيد أن جهود التهدئة ترافقت مع سعي لتنشيط العملية السياسية وفق مرجعية دولية. المحك زيارة وزير الخارجية الأميركي بلينكن الأربعاء والخميس ومباحثاته في إسرائيل ورام الله كما في القاهرة وعمان. وما يثير الاهتمام هذه اللحظة العودة القوية للدور المصري المحمي عربياً ودولياً، وما تطرحه واشنطن بشأن التسوية من خلال أوساط واسعة في الحزب الديموقراطي الأميركي، كما على مستوى الاتحاد الأوروبي فضلاً عما يطرحه في تل أبيب جنرالات الجيش، وقد تظهر الخلاف في الموقف بين رغبات نتنياهو والجنرالين غانتس وزير الدفاع وأشكينازي وزير الخارجية. لكن القوى الأخرى الأكثر تأثيراً وتطرفاً في اليمين الإسرائيلي القومي والديني المتشدد ومعه قطعان المستوطنين وهم الأغلبية في الكنيست والرأي العام لهم رؤية أخرى! مثلهم قوى التطرف الفلسطيني ك"حماس" و"الجهاد الاسلامي" وكلاهما يعلم أنه بعد رفع الأعلام فوق الركام ومظاهر الإبتهاج بما أسماه اسماعيل هنية المقيم الآن في قطر أنه نصر إلهي، هناك الثمن الكبير، والفواتير التي لم تكن بحسبان هذه القوى!

هنا يقال أن نتنياهو الذي ضمن دعم المتطرفين لقيادته للحكومة الإسرائيلية، أراد وقف العمليات منذ أيام، لكنه اصطدم بالعسكريين الذين فرضوا الاستمرار بها أربعة أيام إضافية، يتردد أنهم ألحقوا خلالها خسائر كبيرة بكل البنية العسكرية في القطاع. والأمر الذي لا يرقى إلى الشك أن البنتاغون كان على إطلاعٍ مباشر على هذا المنحى وربما كانت هناك مواكبة حثيثة لعمليات حربية وضعت أمامها هدف تحجيم الدور الحمساوي بضرب بنيتها التحتية الاستراتيجية، مع ما يعنيه ذلك من رسالة إلى كل الآخرين في عواصم المنطقة ووصولاً إلى فيينا!

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

الأسئلة الكثيرة حول حرب إسرائيل وحماس...

ايلي القصيفي/24 أيار 2021

ما إن انتهت المواجهات بين حماس وإسرائيل حتّى أعلن كلا الطرفين انتصارهما فيها. حماس ومن ورائها إيران أعلنا الانتصار بالاستناد إلى قدرة الحركة على استهداف العمق الاسرائيلي بصواريخ أبعد مدى وأكثر قدرة على التدمير، كما استندت على تحرّك فلسطينيي القدس والضفة و"عرب 48" دعماً لها بالمباشر أو ضدّ إسرائيل، وهو تحرك لم يحصل مثله منذ عقود. ولكنّ مع ذلك فإنّ حماس لا تستطيع منذ الآن اعتبار هذا التحرّك انجازاً لها يعكس حقيقة تأثيرها في الساحة الفلسطينية، وإن كانت ستحاول البناء عليه لتوسيع نفوذها بوجه فتح في الضفة وربما ستسعى إلى احداث اختراقات في إسرائيل، لكن  حتى الآن لم يصدر في الصحافة الإسرائيلية ما يشير إلى خشية إسرائيلية جدية من ذلك، بالرغم من قلق المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية من تفاقم أعمال العنف بين العرب واليهود. من جهتها أعلنت اسرائيل انتصارها في معركة "السور الواقي" باعتبار انّها نجحت في تدمير العديد من أنفاق حماس وقتل العديد من ناشطيها فيها، وخصوصاً بعد تلويحها بالتدخّل البرّي في القطاع ما دفع بمقاتلي حماس للنزول إلى الأنفاق فسارعت إسرائيل إلى قصفها. وقد اثبتت إسرائيل في هذه العملية تطوّر قدراتها الإستخبارية وهو ما أجمعت عليه الصحافة الإسرائيلية التي انقسمت بطبيعة الحال حول قراءة نتائج الحرب. كذلك فإنّ اسرائيل استطاعت قتل العديد من القيادات المهمّة في حماس ومنها مسؤولون عن تطوير قدراتها الصاروخية. 

إعلان كلا الطرفين انتصارهما في هذه المعركة كان أمراً متوقّعاً منذ اللحظة الأولى لإندلاعها، ولذلك ليس هو المهمّ بل الأسئلة الكثيرة التي طرحتها هذه الجولة القتالية بين حماس وإسرائيل على الساحة الفلسطينية وفي  الداخل الإسرائيلي وعلى صعيد مستقبل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هذا فضلاً عن الأسئلة المتصلّة بالنفوذ الإقليمي على الساحة الفلسطينية في ظلّ تنامي نفوذ حماس المدعومة من إيران، وإسماعيل هنية لم يتأخر، من مقر إقامته في قطر، في شكر إيران على دعمها للحركة.

على الساحة الفلسطينية هناك بداية دفع إقليمي ودولي لتشكيل "حكومة وحدة" قيل أن حماس وفتح تريدانها، الأولى لتثمير "انتصارها" العسكري في حكومة تعكس موازين قواها تقدّم الحركة نقاطاً على فتح، والأخيرة تريدها لامتصاص مفاعيل "انتصار" حماس. لكن مستقبل موازين القوى على الساحة الفلسطينية ليس في يد حماس لوحدها، إذ أنّ الدور الكبير الذي لعبته مصر في انتاج اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة واسرائيل سيكون عاملاً حاسماً في التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية. فإذا كانت حماس اعلنت الانتصار العسكري فإنّ مصر باستطاعتها القول إنها حقّقت انجازاً سياسياً في العمل على وقف الحرب، وهي لن تفرط بهذا الإنجاز، وبالتالي سيكون لها قدرة على التأثير في أي عملية سياسية فلسطينية، ولاسيما أن الجولة الأخيرة أظهرت تراجع تأثير قطر وتركيا فيها.

عملياً مصر ستحاول تقليص قدرة حماس على ترجمة "انتصارها" العسكري سياسياً. ولاسيّما ان القاهرة ستدير عملية اعادة الاعمار في عزة تحت غطاء أممي. وفي إسرائيل يتحدثون عن مراقبة شديدة هذه المرة على المواد التي ستدخل إلى القطاع والتي يمكن ان يكون لها استخدام مزدوج في البناء وصناعة الصواريخ. وهذا يعني أن الاجراءات للحد من قدرة حماس على تطوير قدراتها العسكرية ستكون أقوى. كذلك فهناك مطالبة اسرائيلية بتسليم الأموال القطرية المخصصة للقطاع إلى السلطة الفلسطينية التي تسلمها بدورها إلى حكومة حماس في القطاع. وهو ما يصب في تقييد حماس. لكن هذا لا يعني أنّ حماس لن تحقق مكاسب سياسية، لكنها مكاسب ستكون أقلّ من تلك التي تتوقّعها هي وإيران التي تمدّها بالصواريخ ولكنّها ستكون خارج عملية إعادة إعمار القطاع، وهذا سيكون عاملاً حاسماً على الساحة الفلسطينية.

أما في الداخل الاسرائيلي فلا يزال مستقبل تشكيل الحكومة ضبابياً ومن غير المعروف إن كانت اسرائيل ستذهب الى انتخابات تشريعية جديدة ستكون الخامسة خلال سنتين. لكن ما يقلق المؤسسة العسكرية هو مستقبل العلاقات بين العرب واليهود في إسرائيل، كما يبرز توجها في الصحافة الاسرائيلية لاعادة تفعيل العلاقة مع السلطة الفلسطينية. بينما كان بنيامين نتانياهو يفضّل طيلة الفترة الماضية الحوار مع حماس ولاسيما انه كانت هناك رهانات في اسرائيل على أن يحيى السنوار مسؤول حماس في غزة يميل الى البراغماتية وهي رهانات أظهرت المعركة الأخيرة فشلها. 

كذلك سيتعين مراقبة الأوضاع في القدس التي تسعى إسرائيل إلى تهدئتها، وذلك لقطع الطريق على حماس التي تسعى للاستثمار في قضية القدس بهدف فرض نفسها محاوراً رسمياً في شأنها. لكن ذلك صعب المنال لحماس خصوصاً مع عودة اهتمام واشنطن بـ "الشرق الأوسط"، وحديث بايدن عن حلّ الدولتين وارسال وزير خارجيته لاجراء محادثات مع القيادة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية. لكن في المقابل ستكون حماس لاعباً خلفياً في أي عملية سياسية جديدة بين الإسرائيليين والسلطة، مستفيدة من ضعف السلطة التي بات من الصعب تعويمها.

لذلك كلّه ما يزال من المبكر حسم النتائج السياسية والأمنية للمواجهة الأخيرة بين حماس وإسرائيل بالنظر إلى التعقيدات الكثيرة في المشهدين الفلسطيني والإسرائيلي وبالنظر إلى تعقيدات المشهد الإقليمي أيضاً، وخصوصاً ف ظلّ عودة واشطن إلى "قضية الشرق الأوسط"، وسيكون من المهمّ مراقبة إلى أي حدّ سينقلب بايدن على "صفقة القرن" التي اعلنها ترامب، مع العلم ان حلّ الدولتين الذي دعا إليه بايدن يوجه ضربة قوية لها، لكن حتّى الآن لا تزال السفارة الأميركية في القدس، كما أن الرئيس الأميركي دعم  مسار التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل. وهذه كلّها عوامل مؤثرة سلباً أو ايجاباً في أي عملية سلام جديدة، والتي يبدو أن إطلاقها ليس قريباً !

 

هل يكون لبنان التالي بعد غزّة؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 23 أيار 2021

حين انتهت الحرب الباردة بسقوط الاتحاد السوفياتي، كتب باحث سياسي، يقول: انتهت الحرب الباردة بين أميركا والسوفيات، والرابح هو اليابان. الحرب الباردة ورثت الحرب العالمية الثانية التي استسلمت في ختامها اليابان وهُزِمت النازيّة. أمّا حين وضعت الحرب الباردة أوزارها فقد كانت اليابان في عزّ صعودها في الثمانينيات قبل أن تنهار البورصة اليابانية عام 1992، وينتهي الكثير من حلم الريادة الدولية لهذا البلد الآسيوي. المقصود في عبارة الباحث السياسي أنّ ثمّة كَسَبة دائماً خارج مجموعة اللاعبين المتورِّطين مباشرة في الحرب. هذه حال نتائج الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس. انتهت الحرب، والرابح هو إيران.

لن تتوقّف حماس كثيراً عند وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لغزّة بعد الحرب بأنّها "جحيم على الأرض" للأطفال، بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية الحيوية في غزة، كمياه الشرب. ولن تأخذ كثيراً بعين الاعتبار الفارق الهائل في حجم الخسائر البشرية، حيث قُتِل ما لا يقلّ عن 232 فلسطينيّاً في مقابل 12 إسرائيليّاً. وسيطغى ضجيج الاحتفالات بالنصر على الكثير من الوقائع الأخرى، التي ليس أقلّها أنّه في ختام هذه الجولة المدمِّرة لم يتغيّر شيء يتّصل بوضع القدس الشرقية أو الاستيطان  في الضفة الغربية.

حماس، الميليشيا، ستكتفي بكونها أطلقت أكثر من 4300 صاروخ طالت أهدافاً متفاوتة الأعماق في الداخل الإسرائيلي، وواظبت على القصف طوال 11 يوماً على الرغم من جسامة القصف الإسرائيلي.. يضاف إلى ذلك أنّ إسرائيل وافقت، نتيجة ضغط أميركي غير مسبوق، على وقفٍ لإطلاق النار غير مشروط، وهو ما ستدرجه حماس في خانة إنجازاتها.

إنّما الرابح الحقيقي هو إيران. لا يختلف اثنان أنّ إيران أدّت دوراً أساسيّاً في تطوير البنية التحتية العسكرية لحماس. وهي الأخرى لا يعنيها الدمار اللاحق بالقطاع، والبؤس الذي سيهيمن بوطأة أكبر على حياة الغزِّيّين.

من هذا المنظار الضيّق، غزّة هي "ساحة".. وعلى هذه "الساحة" سجّلت إيران ضربة موجعة لإسرائيل، وربّما أعادت بعض الماء إلى وجه الجمهورية الإسلامية، بعد سلسلة إهانات قاسية، كسرقة الأرشيف النووي الإيراني عام 2018، أو قتل قاسم سليماني ومحسن فخري زاده عام 2020، أو سلسلة العمليات الغامضة والسرّيّة التي شنّها الموساد في قلب المدن والمحافظات الإيرانية.

لصواريخ حماس، وإن كانت محليّة الصنع، فهي في التحليل الأخير إيرانية، لأنّ معارف تصنيعها نُقلت إلى القطاع أو لأنّ أجزاء منها هُرِّبت إليه.

ستعكف إسرائيل على دراسة الطائرات من دون طيّار التي استخدمتها حماس في هذه المواجهة الأخيرة، وهي مطابقة للطائرة الإيرانية "أبابيل 2" أو الطائرة "قاصف" التي بحوزة ميليشيا الحوثي في اليمن.

قدّمت إيران في غزّة تجربة ناجحة ومقلقة لإسرائيل، وهذا ما يجب أن يعني اللبنانيّين. السؤال البديهي عند صانع القرار العسكري والسياسي في إسرائيل هو التالي: إن كانت هذه قدرات حماس، على الرغم من كل العوائق أمامها، فما هي حقيقة قدرات حزب الله؟ وإذا كانت جبهة واحدة قد وضعت حجماً هائلاً من الضغط على منظومة "القبة الحديدية"، فماذا سيكون الواقع لو دخل لبنان على خط المواجهة، بسلاح أكثر وعبر جبهة أطول قد تمتدّ إلى أجزاء من سوريا؟

ما لم يحصل تغيير سياسي كبير في إسرائيل، وهو أمر غير معلوم في ظلّ ما تشهده إسرائيل من شلل سياسي هائل وانقسام اجتماعي أكثر هولاً، فإنّ العلاج الوحيد، الذي ستضعه هذه القيادة السياسية على الطاولة، هو المزيد من تكرار ما حصل في غزّة، ولكن هذه المرّة ضدّ لبنان.

حرب غزّة، بعد صواريخ ومسيَّرات الحوثي في اليمن، فضحت حجم ما يمكن أن تكون وصلت إليه إيران في لبنان عبر ميليشياها الأبرز حزب الله. وكشفت أيضاً حجم السلاح، الذي يُحتَمل أنّه أصبح في أعلى درجات الجهوزيّة، ونوعيّته. إسرائيل لا تواجه حماس فقط الآن، بل تواجه جبهة عريضة وخط رماية بالصواريخ ممتدّ على مسافة 5000 كلم من باب المندب في اليمن إلى لبنان، مروراً بالعراق، بقيادة حزب الله.

هذه واحدة من الخلاصات المرعبة للحرب بعد التسلّي باحتفالات النصر. ما لم تكن فعلاً إسرائيل آيلة إلى الزوال، وهذا ليس انطباعي، فإنّ الحرب المقبلة مسألة وقت فقط.. والجبهة ستكون لبنان، مسبوقة بتصاعد العمليات النوعية ضد حزب الله في لبنان وضد الحرس الثوري في إيران.

حرب غزّة الأخيرة انتهت ولم تنتهِ، والآتي أعظم وأشرّ.

 

«سيف القدس» أبعدت تدحرج الحرب نحو لبنان ومعركة «الرأس المتفجر» إلى حين

رلى موفّق/القدس العربي/24 أيار/2021

لا قراءة واحدة موحّدة للحرب الرابعة بين حركة حماس وإسرائيل. تتعدّد الزوايا، كما الأبعاد، لقراءة المشهد باختلاف اللاعبين على ضفتيّ الصراع، وضمن كل ضفة. في كواليس «محور إيران»، نشوة كبيرة بما حققته حرب الأحد عشر يوماً بمسمّى «سيف القدس». هي معادلة الصاروخ التي تُحدثُ توازناً مع الطائرة.

في المحصلة، شكّلت معركة «سيف القدس» تطوراً كبيراً في الميدان منذ حرب غزة 2014 لجهة الانتظام والتنسيق ومشاغلة «القبة الحديدية» ودخول أجيال جديدة من الصواريخ واختبارها بدقة أهدافها، التي استهدفت مرافق حيوية من مطارات ومنشآت ومواقع عسكرية، ووصلت إلى قلب تل أبيب.

لم تكن هناك أي مواربة في شكر إيران. فبكثير من الشفافية، وقف رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» إسماعيل هنية معلناً أن «إيران لم تبخل بالمال والسلاح والتقنيات». هي اللاعب الذي يضغطُ على الزناد، وتُمسك بيدها صاعق التفجير في وجه إسرائيل ومن خلفها أمريكا، التي تتفاوض معها في فيينا من جديد على الاتفاق النووي. كان «المحور» قلقاً من المناورة الإسرائيلية التي تُحاكي حرباً شاملة لمدة شهر على جميع الجبهات، ضد «حزب الله» في جنوب لبنان وجنوب سوريا، وضد «حماس» في غزة، مع إطلاق متزامن للصواريخ من جميع تلك الساحات على الداخل الإسرائيلي. وبدا أن احتمالات حرب على الحدود مع لبنان قريبة جداً، عززتها حالة استنفار وجهوزية عالية لدى «حزب الله» على طول الحدود هي الأكبر منذ حربه الأخيرة مع إسرائيل عام 2006.

وجدت قوى «المحور» في انتفاضة أبناء حيّ الشيخ جرّاح في القدس الشرقية، والصدامات المتكررة في باحة المسجد الأقصى في شهر رمضان لحظة مؤاتية في سياق خطتها الاستراتيجية، فاستغلتها بمعزل عن الكلفة البشرية والمادية والتدميرية التي يمكن أن تُحدثها هكذا حرب على القطاع المحاصر أصلاً. في كواليس «حزب الله» تراجعت احتمالات تدحرج الحرب إلى الحدود الجنوبية للبنان. فحرب غزة أبعدتها، بعدما ظهر تطوّر الصواريخ كماً ونوعاً ومسافة ودقة، في تلك البقعة المحاصرة التي تعتمد على صناعة محلية، وحيث لا يُعتدّ بها كساحة لإدارة ما يُسمّيه لصيقون بالمحور بـ»معركة الرأس المتفجّر الصاروخي».

ففي غزة كان وقع الصواريخ معنوياً ونفسياً وإعلامياً أكثر مما هو مادي. لكن الحال ستكون مختلفة تماماً على الجبهة الشمالية الإسرائيلية في معركة «الرأس المتفجّر» مع دقة الأهداف. كان الهدف هو منع تطوير الصواريخ الدقيقة ووصولها إلى يد أذرع إيران في العراق وسوريا ولبنان، لكنها أضحت في يد هؤلاء مع المسيّرات المفخخة. شكّلت اليمن في هذا الإطار ميدان الاختبار لكل تطوّر نوعي في الصواريخ من أجل تكريس معادلة توازن مع التفوّق الجوي للطائرات الحربية الذي تفتقده الميليشيات الإيرانية المنتشرة في مناطق النفوذ الإيراني. لا وهم لدى إيران وحلفائها بأن حرب «سيف القدس» هي جولة من الجولات، وحرب صغيرة بين حربين، أو حرب من حروب ما قبل الحرب الأخيرة. المهم أن الحرب هي الوسيلة والفحوى والملاذ. والعنوان هو تدمير الكيان الغاصب.

لا مكان للتسويات في عقل الجمهورية الإسلامية الإيرانية. المواجهة طويلة. فمرشد الجمهورية السيد علي خامنئي يتحدث عن الخطوة الثانية للثورة، وهو رَسَـمَ استراتيجية على مدى الـ40 عاماً المقبلة. وواهم من يعتقد أن طهران عازمة على فتح أبوابها أمام الغرب وأمريكا في قابل السنوات. فالانفتاح يحمل مخاطر جمّة في طيّاته، والمطلوب تعزيز موقع الفكر المحافظ المتشدّد لتحقيق المشروع العقائدي – السياسي التوسّعي.

في غزة، استنفدت حركتا «حماس» و»الجهاد» الجزء الأكبر من صواريخهما. واستغلت إسرائيل الحرب لتدمير الأنفاق وضرب بنك الأهداف التي بحوزتها. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، المأزوم داخلياً بعد فشله في تأليف الحكومة، واحتمالات الذهاب إلى انتخابات خامسة، ربما أضحى في وضع أفضل والرابح الإسرائيلي الوحيد، وإن كان يواجه للمرة الأولى تحركاً فلسطينياً شاملاً متناغماً بين غرة والقدس والضفة وداخل أراضي الـ48، في ظل تأزم المشهد الفلسطيني، وتنامي اليمين المتشدد وحركات الاستيطان التي تعزّزت مع إدارة دونالد ترامب واعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتسويقها لخطته للسلام التي عُرفت بـ»صفقة القرن»، والتي نتجَ عنها دخول دول عربية على خط التطبيع مع إسرائيل، ما أضاف ضعفاً على ضعف القضية الفلسطينية وحل الدولتين، الذي شكّل مرجعية معاهدة أوسلو عام 1993 التي لم تصل إلى نهايتها المنشودة.

اليوم، ثمة فرصة تاريخية تلوح في الأفق، وفق منظور «دول الاعتدال العربي» من أجل استعادة القضية الفلسطينية إلى الحضن العربي بعدما جرى توظيفها واستثمارها والهيمنة على قرارها من قبل قوى غير عربية، سواء أكانت إيرانية أم تركية. يتمُّ الرهان في هذه الفرصة على مصر، الراعي الطبيعي وصاحبة التأثير الأقوى كونها بوابة غزة وملاذها. وهي باتت اليوم في قلب التحدّي. نجحت في حياكة وقف لإطلاق النار مع واشنطن وجرى في النهاية فرضه على الطرفين. في المعلومات، أنها سحبت قيادات «حماس» من غزة إلى مصر، وعملت على التماهي مع مزاج الشارع العربي وعواطفه. خصصت مصر 500 مليون دولار للمساعدة في إعادة إعمار غزة عبر شركات مصرية. وفتحت مستشفياتها أمام الجرحى الفلسطينيين. تتكئ واشنطن على مصر وعلى الأردن من أجل إعادة إحياء مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. عاد الحديث بقوّة عن حل الدولتين، ومعه عاد العمل على إعادة تعويم السلطة الوطنية الفلسطينية بوصفها معبراً وممراً لأي اتفاق سياسي، تعززه رغبة أوروبية في التعامل مع السلطة في الضفة، واستمرار التصنيف الأمريكي والأوروبي لـ»حماس» على أنها منظمة إرهابية. من الصعب التكهن بما إذا كان بمقدور وقف إطلاق النار الصمود طويلاً، أم أن اليد الإيرانية ما زالت قوية في الضغط على الزناد. سيكون على اللاعبين الانتظار لمعرفة أين ستقف حماس والجهاد، وأي مسار سياسي ستسلكان، وما هي القواعد الأساسية التي ستتحكم بالتهدئة المقبلة على المديين القريب والبعيد، وما إذا كانت طريق العودة إلى المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية للوصول إلى سلام ستفتح وفق أسس قرارات الشرعية الدولية، أم أن خريطة طريق جديدة سيتم طرحها؟ الأسئلة كثيرة وكذلك التحديات. الثابت الوحيد أن المخاض طويل وصعب ومكلف جداً قبل أن يطل السلام على المنطقة برمتها، ما دام الخلاف يدور حول مفهوم السلام وأسسه وكيفيته.

 

أما شبع العرب من "انتصاراتهم المعنوية" المُكلفة؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/24 أيار/2021

لفت الإعلام العالمي، بعد نهاية 11 يوماً من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ورشقات الصواريخ التي أطلقتها حركة «حماس» ومنظمة «الجهاد الإسلامي» على إسرائيل، إعلان كل من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وقيادة «حماس» تحقيق «الانتصار» وتوجيه إسماعيل هنية قائد «حماس» الشكر لإيران على دعمها «المقاومة الإسلامية» في غزة الذي ساهم في تحقيق «الانتصار».

لكن الذي يقرأ تقارير الإعلام العالمي الجاد يلحظ أمراً آخر.

فمما لا شك فيه أن الآلة الحربية الإسرائيلية ألحقت دماراً كبيراً بغزة واستشهد وأصيب مئات الفلسطينيين من أبناء القطاع. ثم إن «القبة الحديدية» نجحت في اعتراض معظم الصواريخ التي استهدفت الأراضي المحتلة. غير أن الحروب لا تخاض من أجل تجربة نجاعة الأسلحة وتأكيد التفوّق الميداني فحسب، بل تهدف أيضاً إلى تبديل وقائع على الأرض وفرض خرائط سياسية وجغرافية وديموغرافية جديدة. ومن ثم، حتى إذا كانت التكنولوجيا الإسرائيلية المتفوقة اعترضت بنجاح 90 في المائة من صواريخ «حماس»، فإن وصول 10 في المائة منها إلى التجمعات السكانية والصناعية كفيل بانتهاك المناعة وزرع الشك وتسعير القلق.

من ناحية ثانية، عندما كان يحكم إسرائيل ذات يوم «رجال دولة» - قبل الحقبة الليكودية الفاشية - قال أحدهم «نحن لا نخشى الهزيمة العسكرية أمام العرب... لأننا نستطيع التغلّب عليهم في أي حرب. لكن كل هذا لا يعني شيئا ما لم نربح الحرب الوحيدة التي علينا أن نربحها، ألا وهي السلام».

أيام أولئك الساسة، ولعل آخرهم يوسي بيلين، انتهت. وجاء إلى السلطة ساسة يهربون إلى الحروب خوفاً من زنزانات السجون التي تنتظرهم تحت وطأة تهم الفساد، فيستقوون برعاع المستوطنين المتطرفين الذين يعتدون ويقتلون وينهبون باسم الدين.

حتى الجنرال بيني غانتس، وزير الدفاع المناوئ لنتنياهو، شدد في أول تعليق له بعد وقف إطلاق النار على أهمية «التسوية السياسية» وإعادة الإعمار مع غزة وفيها. وهذا هو أيضاً موقف زميله الجنرال الآخر غابي أشكنازي وزير الخارجية. والملاحظ هنا أن الجنرالات الذين دفعوا ضريبة الدم هم الأكثر اقتناعاً بضرورة التوصل إلى صيغة «تعايش سلمي»، بعكس محترفي الفتن والتحريض... الذين لا يعني دم الأبرياء لهم شيئا.

لا شك في أن صعود اليمين التوراتي الفاشي المتطرف، الذي أشعل بتواطؤ من الليكود فتيل انفجار حي الشيخ جرّاح، صار حقيقة. ولعله سيزداد شراسة وهروباً إلى الأمام عندما تتوافر لديه حجة التصدي لقدرات الفلسطينيين الصاروخية. وبالتالي، ما لم ينتهِ تردد «مؤسسة السلطة» الإسرائيلية (بوجهيها السياسي والعسكري) في ردعه، هناك خطر كبير لاحت مظاهره عبر التوترات في البلدات والمدن المختلطة، ليس في الجليل (بما فيه حيفا وعكا ومحيط الناصرة) فحسب... بل أيضاً في يافا واللد والرملة جنوباً. هذا الخطر قد يعني افتعال المتطرفين ما يسوّغ بالنسبة لهم «الترانسفير» أو الترحيل الجماعي.

بصراحة، «الانتصار» الفلسطيني لم تحمله قوة صواريخ «حماس»... بقدر ما نتج عن التراجع الجلي للتعاطف مع إسرائيل في الغرب، وبخاصة في الولايات المتحدة، بل وفي صفوف يهودها. «حرب غزة» الأخيرة شهدت، بشهادة الصحافة العالمية المحترمة، أوسع نأي عن التسليم بـ«العلاقة الخاصة» مع إسرائيل في المجتمع الأميركي. وكان صعود التيار «التقدمي» داخل الحزب الديمقراطي، حقاً، قوة ضاغطة أثرت على الموقف الرمادي المتذبذب الذي اعتمدته إدارة جو بايدن حتى الآن في مقاربتها الملف الفلسطيني - الإسرائيلي... وسط أحلامها الإيرانية ومخاوفها الصينية والروسية.

هنا لا بد من استدراك ضروري، هو أن نسبة كبيرة من الساخطين على عدوانية إسرائيل تؤيد الاتفاق النووي الإيراني، ولا سيما داخل صفوف التيار «التقدمي» الديمقراطي الذي يضم السيناتور بيرني ساندرز والسيناتورة إليزابيث وارين والنائبة ألكسندريا أوكاسيو - كورتيز. وبالتالي، فهذه الجماعات، رغم رفضها العنف ضد المدنيين، وكرهها سياسات اليمين الإسرائيلي، ما زالت ترفض التصدّي لطموحات طهران الإقليمية. وهذا يعني، أن نظرتها إلى مستقبل منطقة الشرق الأوسط تظل مرتبكة ومتناقضة.

إن بقاء إسرائيل واحتفاظها بتفوقها العسكري على جيرانها مسألة محسومة أميركياً، عند الحزبين الديمقراطي والجمهوري، في المستقبل المنظور. غير أن ثمة مسألتين أخريين محسومتان أيضاً، هما: أن الديمقراطيين (على الأقل) في واشنطن ليسوا في وارد خوض حرب دفاعاً عن العرب ضد التوسّع الإيراني. وأن إسرائيل وإيران تعرفان جيداً سقف المواجهة بينهما... التي هي أساساً «نزاع حدود لا صراع وجود». أي أن في المنطقة متسعاً من الأراضي لتقاسم الجانبين النفوذ فيها وعليها.

أضف إلى ذلك أن الإيرانيين والإسرائيليين اختبروا «التعايش الفعلي» في بلدان «الهلال الخصيب» رغم كل شعارات الصمود والتصدي والممانعة والمقاومة، ومقوّمات «التفاهم الضمني» بينهما أضحت جليّة بمعزل عن المزايدات. ذلك أن في منطقتنا العربية تاريخاً طويلاً من «الانتصارات المعنوية» - التي «فلسفها» هنري كيسنجر - من أجل حفظ ماء الوجه عند الطرف الأضعف لدى تقديم التنازلات.

لقد عوّدنا أنفسنا على وصف غالبية «خسائرنا الفعلية» بأنها «انتصارات معنوية»... أولاً لتسهيل القبول بتقديم التنازلات المطلوبة، وثانياً للامتناع عن المحاسبة... إذ إن الواجب تبجيل «المنتصر» لا محاسبته.

في لبنان تحقق «انتصار إلهي» عام 2006 انتهى بتدمير بنى البلاد التحتية، وتوقف «حزب الله» «المنتصر» عن مهاجمة إسرائيل، وتحويله السلاح إلى الداخل اللبناني عام 2008، ثم الداخل السوري عام 2011... بعدما أحكم قبضته بالكامل على المؤسسات السياسية والأمنية والاقتصادية. وفي سوريا، تجسّد «الانتصار الاستراتيجي» المزمن في المحافظة على النظام رغم خسارة الأرض عامي 1967 و1973... ثم تقاسمها بين محتليها منذ 2011 فوق أنهار الدم وتهجير الملايين وخراب المدن والأرياف.

وفي العراق، أنجز نوري المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي وجماعتهم «الانتصار التحريري» على شراذم «داعش»... بينما تولت ميليشيات إيران السلطة الميدانية الفعلية في بغداد.

وفي فلسطين، شهدنا منذ عام 2007 أفظع «الانتصارات» على أشلاء الوحدة الفلسطينية بين «حالتين»؛ واحدة في الضفة معترف بها دولياً وممنوع عليها إسرائيلياً أن تكون سلطة شرعية، والثانية في قطاع غزة مدعومة إيرانياً كي تغدو «صندوق بريد» و«ورقة تفاوض» بالرصاص والدماء بين تل أبيب وطهران.

كم هي مؤلمة ومكلفة ومأساوية هذه «الانتصارات!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

لقاء وقداس في قرطبا لراحة نفوس شهداء إطفاء بيروت

الأحد 23 أيار 2021

وطنية - أقيم لقاء روحي لراحة نفوس شهداء فوج إطفاء بيروت وتعزية أهلهم على جبل الصليب في بلدة قرطبا، بعنوان "لنمش على درب القيامة"، بمشاركة محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، رئيس إتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مرتينوس، منسق قضاء جبيل في حزب "القوات اللبنانية" هادي مرهج، الملازم أول ريمون فرح ممثلا قائد فوج إطفاء مدينة بيروت العقيد نبيل خنكرلي، النائب السابق لرئيس بلدية قرطبا غسان قسيس، رئيس النادي الثقافي الإجتماعي في قرطبا جورج كرم، العقيد المتقاعد ميشال كرم، وحشد من فاعليات قرطبا وأبنائها وأهالي شهداء فوج الإطفاء.

بداية، الوقوف دقيقة صمت ثم مسيرة صلاة مراحل درب الصليب بحسب ما رواها الإنجيليون صعودا حتى جبل الصليب حيث ترأس الأب يوحنا مراد قداسا عن راحة نفوس الشهداء بمشاركة الأب شربل شليطا وخدمته جوقة سيدة الحرزمانية، وألقى عظة توجه فيها إلى أهالي الشهداء الذين "أصابهم سيف الحزن على رحيل فرد من عائلاتهم في تفجير مرفأ بيروت أو في حادث إرهابي أو أي حادث لكي نصلي معا ونفتح قلوبنا ليسوع المسيح صخرة إيماننا ونور رجائنا ونبع حياتنا"، وقال: "الرابع من آب إنه يوم أسود في تاريخ لبنان الحديث وفي مسيرة حياة أخوتنا الذين رووا تراب بيروت بدمائهم وسقطوا ضحايا وشهداء وطحنت أجسادهم وأصيبوا بجروح بليغة يحملون آثارها وأوجاعها مدى الحياة منهم من دمرت بيوتهم ومؤسساتهم وتهجروا داخل الوطن أو هاجروا". أضاف: "إن ما أصابكم جميعا أصابنا من آلام وأحزان وجروح وتفجير الرابع من آب ليس صدفة إنه ثمرة الولاء للغرباء ولسياسة الشيطان وحب المال ومجد السلطة الذين أغووا وأخذوا قلوب وعقول الكثيرين من الشعب من أبناء الوطن ومن حكامه على السواء مسيحيين ومسلمين، تفجير الرابع من آب أنه ثمرة اللامسؤولية والإهمال المتعمد، إنه فعل خيانة للمسيح في ذاته وفي كل إنسان وللوطن بكامله". وختم: "جئنا إلى هذه الواحة لنلتقي أمام الصليب وعلى المذبح بأصحاب الأيادي البيضاء والقلوب النقية والسيرة العطرة الذين فرشوا هذه الدرب بإيمانهم وصلاتهم ورجائهم ومحبتهم وسقوا تراب بيروت العطشى إلى السلام بدمائهم، جئنا لنلتقيهم هنا على عتبة باب السماء لأن كلمة الرب والصلاة والقربان بيدر اللقاء بهم ومنهم ننهل الإيمان ونملأ مصابيح قلوبنا بزيت ونور الرجاء لنتابع مسيرة حياتهم مغمورين بالحب الذي ملأ قلوبهم وزين سيرتهم وكان لهم الرافعة إلى ديار المجد". وفي الختام أضاء عبود والحضور شعلة نصب الشهداء على جبل الصليب شربل كرم ونجيب وشربل حتي وجوزف روكز، وكانت شهادة حياة بعنوان "رجائي بيسوع المسيح عزاء حياتي".

 

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم الأحد 23 أيار/2021 في صرح كنيسة بكركي بمناسبة عيد العنصرة/مع نص العظة/الراعي: ندعو الرئيس المكلف إلى المبادرة وتقديم تشكيلة محدثة ونأسف لاستفزاز مشاعر لبنانيين في منطقة تعج بشهداء المعارك مع سوريا

الأحد 23 أيار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99100/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a/

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس أحد العنصرة وعيد تأسيس "تيلي لوميار"، على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح في بكركي - كابيلا القيامة، عاونه فيه المطارنة انطوان نبيل العنداري وحنا علوان وبيتر كرم، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور جوزيف سبيتاري ولفيف من المطارنة والكهنة والراهبات من مختلف الطوائف، في حضور النائب المستقيل نعمة افرام، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، السفير خليل كرم ممثلا الرابطة المارونية، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، أسرة "تيلي لوميار" برئاسة جاك كلاسي، وعدد من الفاعليات والمؤمنين، التزموا الإجراءات الوقائية.

بعد الإنجيل المقدس ورتبة تبريك الماء، ألقى الراعي عظة بعنوان "أسأل الآب فيعطيكم برقليطا آخر مؤيدا". وقال فيها: "في اليوم الخمسين بعد قيامته، أنجز الرب يسوع وعده فوهب تلاميذه المجتمعين مع مريم أمه، الروح القدس الذي سماه "برقليطا آخر مؤيدا يكون معهم إلى الأبد، روح الحق" (يو 14: 16). واشترط لقبوله أن يحفظوا وصاياه كعلامة لحبهم له (راجع يو 14: 15). نصلي اليوم كي يحيي الله في قلوبنا محبته، فنحفظ وصاياه ونستحق هبة الروح القدس الذي يدخلنا في عمق العلاقة الإتحادية مع الآب والإبن".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية وبعيد العنصرة، عيد حلول الروح القدس على الكنيسة الناشئة، وعلى الكنيسة التي تسير في هذا العالم على هدي من الروح القدس، وتؤدي رسالتها التي تسلمتها من المسيح الرب قبيل صعوده إلى السماء.فإننا نقيم أثناء هذا القداس الإلهي السجود للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، إقرارا بمحبة الآب، ونعمة الإبن، وشركة الروح القدس، وانطلاقا في متابعة رسالة الكنيسة. إن زمن العنصرة الذي يمتد حتى إرتفاع عيد الصليب المقدس (14 أيلول) هو زمن الكنيسة بقيادة الروح القدس، وهي نسير بين اضطهادات العالم وتعزيات الله، على ما يقول القديس أغسطينوس".

وتابع: "يسعدنا أيضا أن نحيي عيد تيلي لوميار وفضائيتها نورسات. فنقدم هذه الذبيحة المقدسة على نية هاتين المحطتين، والعاملين فيهما وداعميهما بالصلاة والمال. نشكرالله على الارتفاع الملحوظ لنسبة مشاهدي تيلي لوميار ومختلف فضائياتها: نورسات، ونور القداس، ونور الشرق، ونور الشباب، ونور مريم، وبخاصة في بلدان غير مسيحية من مثل تركيا، والجزائر، واليمن، وليبيا والمغرب. ذلك أن المشاهدين رأوا في تيلي لوميار واحة سلام وصفاء ذهني لتأمين الطمأنينة لهم ولعائلاتهم، فيما تخنقهم الأزمات السياسية والاقتصادية والإجتماعية في المنطقة. بقيت تيلي لوميار وفية لرسالتها ومعتمدة على فلس الأرملة في الصمود على الرغم من الخسارة التي تكبدتها نتيجة انفجار مرفأ بيروت الذي قضى على كامل استوديوهاتها العشرة في سفلي كنيسة مار مخايل - النهر إذ قدرت الخسائر بنحو 1,800,000 دولار. وبما أن الإيمان من دون أعمال ميت، فإن تيلي لوميار تجسد بشارتها بتفعيل دور الجمعيات الإنسانية لأنها تؤمن بأن الطريق إلى الله هو عبر خدمة الإنسان. فأمنت حصصا غذائية لموظفيها، ومساعدات لمحتاجين، وآلات طبية لضيق التنفس لبعض مرضى كورونا في بيوتهم. وعملت على تأمين حليب للأطفال، واتفقت مع بعض الأفران لتأمين كمية من الخبز يوميا لإيصالها إلى من هم أكثر حاجة.

ومن فيض نعم الله، أطلقت تيلي لوميار هذه السنة فضائية جديدة هي نورسات English التي لاقت استحسانا كبيرا لدى الانتشار اللبناني وغير اللبناني، وبخاصة لدى الأجيال الجديدة التي فقدت لغتها الأم. نشكر الله على كل ذلك وعلى عنايته. نرحب في ما بيننا بوفد من جمعية فينيسيا للقديس شربل البولونية التي تقوم مشكورة بمادرات إنسانية تعاضدية مع الشعب اللبناني".

وقال: "يواصل الرب يسوع هبة الروح القدس للكنيسة ولكل مؤمن ومؤمنة يحبه ويلتزم بحفظ وصاياه. فالروح القدس هو إمتداد لعمل المسيح المعزي والمؤيد ومعلم الحقيقة، عندما كان عائشا على أرضنا. ولذلك سماه برقليطا آخر يقيم مع الكنيسة وفيها وفي العالم إلى الأبد، ليحقق ثمار الفداء النابعة من موت يسوع وقيامته. هذا الروح المعزي يشجع في الضعف، ويهدي في الضياع، ويعزي في الألم والحزن، ويعلم الحقيقة كلها، ويوجه إليها، ويحرر من الضلال والانشقاق. الروح القدس يعمل في داخل الإنسان من خلال مواهبه السبع. بعضها ينير عقلنا والإيمان، وهي الحكمة والمعرفة والفهم، وبعضها يشدد الإرادة والرجاء وهما المشورة والقوة، وبعضها يملأ القلب ويذكي المحبة وهما التقوى ومخافة الله. بحسب رواية كتاب أعمال الرسل (الفصل 2)، عندما حل الروح القدس على الرسل ومريم أم يسوع وآخرين من الكنيسة الناشئة، رافقت الحدث عناصر هي رموز تدل على عمل الروح القدس في داخل كل مؤمن ومؤمنة. هذه العناصر أربعة: الريح العاصف يدل على ريح الروح القدس الداخلي الذي يهز كيان الإنسان ويجتذبه إلى الله. الألسنة من نار تعني كلام الله. الروح القدس يكلمنا بكلام الله، ويعلمنا الحقيقة ويحرق فينا كل كذب وضلال ونفاق. اللغات المتعددة ترمز إلى لغة الروح القدس الواحدة التي يفهمها الجميع، وهي لغة المحبة. هذا ما جعل جميع الشعوب الحاضرين يفهمون كلام الرسل كلا بلغته. الجماهير التي تجمعت هي رمز للكنيسة الجامعة التي تخاطب جميع الشعوب بثقافة الإنجيل".

أضاف: "على المستوى الوطني، لم نكن لنتوقع خلاف ما تقرر من موقف في جلسة مجلس النواب بالأمس بشأن مناقشة رسالة فخامة رئيس الجمهورية، وهو الحث على تشكيل حكومة بأسرع ما يمكن، لأن وضع لبنان واللبنانيين على خطورته الشديدة لا يتحمل أي تأخير، ويقتضي تجنب اي كلام يزعزع الثقة ويعرقل المسيرة ويضر بالمصلحة الوطنية. لذلك، لم تعد الأعذار تقنع احدا ولا الذرائع تبرر استمرار تعطيل تأليف الحكومة وكأن التشكيل في إجازة مديدة. هذا جمود قاتل للدولة والمواطن ويجب أن يتوقف. استنزف المسؤولون الدستور حتى جعلوا نصه ضد روحه، وروحه ضد نصه، والاثنين ضد الميثاق. أي دستور يجيز هذا التمادي في عدم تأليف حكومة؟ وأي صلاحيات تسمح بتعليق مؤسسات الوطن؟ وأي مرجع قانوني أو دستوري يبيح التنافس على التعطيل؟ ندعو مباشرة دولة الرئيس المكلف إلى المبادرة، نعم إلى المبادرة، وتقديم تشكيلة محدثة إلى فخامة رئيس الجمهورية في أسرع وقت، والاتفاق معه على الهيكلية والحقائب والأسماء على أساس من معايير حكومة من اختصاصيين غير حزبيين لا يهيمن أي فريق عليها. وإذا لم يتفقا في ما بينهما، فليستخلصا العبر ويتخذا الموقف الشجاع الذي يتيح عملية تأليف جديدة".

وتابع: "أسفنا للاشتباك الذي حصل على أتوستراد نهر الكلب بين بعض من اللبنانيين والنازحين السوريين المتوجهين إلى صناديق الاقتراع الرئاسي. وسببه الاستفزاز لمشاعر اللبنانيين في منطقة تعج بشهداء سقطوا في المعارك مع الجيش السوري، وفيما لا يزال ملف المعتقلين في السجون السورية مجهولا. معروف أن لبنان قام بأكثر من واجباته حيال النازحين السوريين وهم شعب شقيق. وتقاسم اللبنانيون وإياهم المسكن والمأكل والمشرب والمدرسة والجامعة والعمل. ليس مقبولا أن يبقى النازحون السوريون هنا بانتظار الحل السياسي الناجز للأزمة السورية. فكما رفضنا ربط أمن لبنان بحرب سوريا، نرفض اليوم ربط مصير لبنان بالحل السياسي فيها. لسنا بلد انتظار نهاية صراعات المنطقة. فلا المنطق ولا تركيبة لبنان التعددية يسمحان بذلك. بقدر ما كان واجب لبنان احتضان النازحين السوريين أثناء الحرب، بات واجب النازحين اليوم أن يعودوا إلى بلادهم، وقد انحسرت الحرب وتوسعت المناطق الآمنة وصاروا مواطنين سوريين عاديين لا نازحين. هذا واجبهم لا تجاه لبنان فقط، بل تجاه وطنهم سوريا أساسا التي تحتاج إلى أبنائها ليعيدوا بناءها ويحافظوا على هويتها الوطنية والعربية".

وقال: "دعوتنا هذه لا تنم عن أي روح عدائية، بل عن شعور بالمسؤولية تجاه وطننا لبنان. لم يعد هناك مبرر لبقاء نحو مليون ونصف مليون نازح، ومنافستهم اللبنانيين في كل المناطق على لقمة العيش والعمل والتسبب بجزء من فلتان الأمن والجريمة. وفي هذا الإطار نطالب الدولة السورية أن تتفهم الوضع اللبناني وتفتح جديا باب العودة الآمنة والكريمة لمواطنيها. ونطالب الدولة اللبنانية، بأن تتخذ الإجراءات العملية لتحقيق هذه العودة الآمنة سريعا، فلا يكفي التصريح بذلك من دون تنفيذ خطة لإعادة النازحين. ونطالب منظمة الأمم المتحدة العمل على إدارة وجودهم في لبنان وإدارة إعادتهم إلى وطنهم سوريا. نرغب حقا بعيش الأخوة الإنسانية على أساس من العدالة والحقيقة والاحترام المتبادل والسلام في كل أبعاده".

وختم الراعي: "في يوم حلول الروح القدس نصلي هاتفين: أرسل روحك، أيها المسيح، فيتجدد وجه الأرض".

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

المطران عودة: نعيش في شبه عصفورية!

وطنية/23 أيار/2021

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل، قال في عظته: "المسيح قام من بين الأموات ووطىء الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور. نتذكر اليوم حادثة شفاء المخلع، الذي بقي مريضا مدة ثمان وثلاثين سنة، وطوال تلك السنوات لم يجد إنسانا يساعده ويلقيه في البركة لكي يبرأ من مرضه. لقد وصل هذا المريض إلى حد اليأس، إذ كان بعيدا رمية حجر عن الشفاء، لكنه لا يملك سبيلا للوصول إليه لأن آخرين كانوا يسبقونه. جاء المسيح إلى المخلع ودخل معه في حوار، مانحا إياه فرصة للتعبير عن ألمه، والبوح بمشكلته. سأله: أتريد أن تبرأ؟ لكن المخلع، الذي يئس من إمكانية شفائه، لم يجب: نعم، أريد أن أبرأ وأغادر هذا السرير الذي يئست من النوم عليه بلا حراك، بل أعرب عن سبب استحالة شفائه قائلا: ليس لي من يلقيني في البركة متى تحرك الماء. راح المخلع يدعم فقدان الأمل بحجج المنطق. ففي منطقه البشري شفاؤه مستحيل، وسيبقى على حاله بين حي وميت، إلى أن ينطلق من هذه الحياة. لقد وصل إلى تسوية مع مرضه المزمن، وهذه التسوية مدته بالقوة وسط يأسه، حتى يصبر على جسده المشلول".

أضاف: "لم يتخيل هذا المريض أن الذي يمنح الشفاء، الفاعل من خلال البركة الغنمية، سيزوره كإنسان، ويمنحه الشفاء المرجو من البركة إنما بطريقة أخرى. شفى المسيح الشلل الفكري الذي وصل إليه الرجل بسبب اليأس. أطاح بيأسه عندما قال له: قم احمل سريرك وامش، وللحال تعافى المريض. قام وحمل سريره على ظهره مبينا العجب الحاصل فيه أمام الجمع كله. أعلن هذا الفعل شفاءه من شلل الجسد والأهم من شلل اليأس. أسلحة الشيطان كثيرة، اليأس من أقواها. يقول القديس بورفيريوس الرائي: اليأس وخيبة الأمل هما فخان شيطانيان يجعلاننا نفقد شهيتنا للجهاد الروحي".

وتابع: "يهاجمنا الشرير بحجج كثيرة توصلنا إلى أنواع ودرجات مختلفة من اليأس القاتل. الصعوبات المعيشية والضيقات والفشل المهني والأزمات الإقتصادية والفقر، إضافة إلى المرض والأوبئة والموت والترمل واليتم، كل هذه تظلم الآفاق أمامنا إن لم نواجهها بطريقة صحيحة، بالإيمان والرجاء. عندما لا يتوفر من يشدد الذين يمرون بهذه الصعوبات، ينمو في نفوسهم شعور شديد بالوحدة، ويختبرون بشدة قول المخلع: ليس لي إنسان. الخيبات من أشخاص وزعماء وقوانين جعلها البشر أصناما يعبدونها، تؤدي بدورها إلى اليأس. العالم كله يزداد ابتعادا عن الله، وينقاد إلى الدمار الذاتي. مؤمنون كثيرون يصادفون أعداء الإيمان، وظلمة الشر في كل مكان، ولا يرون بصيص أمل ونور. يئسوا من مستقبل العالم، لكن عندما يرى الإنسان الظلام في كل مكان، هذا يعني أنه في حالة روحية خطرة. العالم كله تحت وطأة الشرير (1يو 5: 19)، إلا أن أخصاء المسيح ينتصرون على العالم بإيمانهم ورجائهم. عندما يعتاد الإنسان على رؤية الظلمة وحدها، قد يأتي وقت يصبح فيه بخطر رؤية النور ظلاما".

وقال: "يخترق اليأس نفوسنا بطرق متعددة، ويتوطد فينا بحجج منطقية، لكن المسيح، كلمة الله، يعمل بأساليب لا يستوعبها منطقنا. لذا، علينا ألا نحدد مستقبلنا مسبقا، مستندين إلى أفكارنا. المسيح يقلب التوقعات كلها، فهو القيامة والحياة، وكما أنبع الحياة من القبر، ومنع الموت من أن يسود مجددا، هكذا يمكنه أن ينبت الرجاء من صخرة اليأس البشري، مهما كان هذا اليأس قاسيا. فلا مصاعب الحياة، ولا الأزمات المعيشية، ولا إرادتنا الضعيفة، ولا الشر الذي في العالم، يمكنها أن تقوى على محبة الله الكلي القدرة. يكفي أن نعترف قدامه بضعفنا، بإيمان صادق، ثم نترك له العمل بحسب حكمته".

أضاف: "لبنانيون كثيرون يعانون مثل المخلع المذكور في إنجيل اليوم. مرت سنوات طوال والبلد يتخبط في مشاكله ومآسيه، والشعب مشلول، يدعم فقدان الأمل بحجج يظنها منطقية، كفكرة أن هذا الزعيم أو ذاك المسؤول سينتشل البلاد من الوضع الأليم، الوضع الذي لا يزال على حاله منذ عقود. يتناسون أننا، في لبنان، ليس لنا إنسان يرمينا في بقعة ضوء متى حل الظلام. زمن الهامات ولى وأصبح كل مسؤول يبحث عن مصلحته الخاصة، أما مصلحة الشعب المقيم، أو المهاجر بسبب عدم مسؤولية المسؤولين، فلا أحد يهتم بها. وصل الشلل الفكري بالقيمين على البلاد إلى حد المس بلقمة عيش شعب هرب منهم والتجأ إلى بلدان شقيقة ليعيش ويعيل من بقي من ذويه في لبنان. لو كان مسؤولونا متحررين من التخلع العقلي، لتعلموا من بعض الدول المحيطة التي سبقتنا كيف يعمرون بلدهم ويحولونه إلى منارة في الأخلاق والعمران والاقتصاد والسياحة، وكيف يجعلون من لبنان بلدا محترما، يحترم أبناءه الذين يعيشون حال شلل دائم فاقت سنوات المخلع الثماني والثلاثين، ويحترم نفسه أولا ولا يترك أي مجال، لأي كان، كي ينتهك كرامة البلد وأبنائه، كما حصل أخيرا مع المواطنين السوريين النازحين إلى لبنان هربا من بلادهم، الذين جابوا الشوارع مستعرضين علم بلادهم وصور رئيسهم، الذي أعادوا انتخابه، تحت أنظار المسؤولين والمواطنين. هل يقبل إخواننا السوريون أو غيرهم من الإخوة العرب أو الأجانب أن يجوب لبنانيون شوارع مدنهم منشدين ما يستفزهم، ورافعين راية بلدهم؟"

وسأل عودة: "إلى متى يهان شعبنا من مسؤوليه؟ حتى متى يعيش أهلنا في قلق دائم غير عالمين متى يتزعزع استقرارهم بسبب انفجار يدمر حياتهم، أو بسبب شل مؤسساتهم وسرقة مدخراتهم، أو بسبب غريب أو جار يضمر لهم الحقد والشر، أو بسبب تصريح من هنا وموقف من هناك؟ ترى هل كنا بحاجة إلى الخضة الديبلوماسية التي أوقع لبنان فيها من يفترض به أن يكون رأس الديبلوماسية والأكثر ديبلوماسية؟ هل نحن بحاجة إلى مزيد من العزلة عن العالم وعن محيطنا الذي استقبل أبناءنا حين هجرهم ما أوصلهم إليه الزعماء والمسؤولون؟ وهل يجوز أن ينقاد المسؤول بانفعاله؟ إرحموا البلد وأبناءه وحافظوا على ما تبقى من تلك الصورة الناصعة التي كانت للبنان. فوضى وانهيار وإخفاقات وسقطات وتعطيل مؤسسات. هل هذا هو لبنان الذي عرفناه وعرفه آباؤنا؟ تتراكم الأزمات ولا أحد يتحمل المسؤولية أو يحاول إيجاد الحلول. إلى أين تأخذون البلد؟ رحم الله رجال الدولة الكبار الذين صنعوا مجد لبنان، وبنوا مؤسساته، ودعموا أسس ديموقراطيته، واحترموا دستوره، وعرف كل واحد منهم حده فوقف عنده. رحم الله القامات التي صنعت للبنان ديبلوماسية رائدة تعكس صورته ووجهه الحقيقي، وجه الدولة الديموقراطية المتقدمة الراقية المنفتحة، وجه الدولة المتعددة الأديان، المؤمنة بالحوار، تلك التي لعبت دور الوسيط بين المتخاصمين ونجحت في تقريب المتباعدين، وشكلت جسر تواصل بين الشرق والغرب. أين نحن من كل هذا وقد نشبت الخلافات بين حكامنا والمسؤولين، وهدرت ثروات البلد وأموال المواطنين، وسقطت القيم والمبادىء والقوانين، فإذا الإبتزاز السياسي سيد الموقف، والمنفعة الخاصة تعيق الإصلاحات الضرورية، وشبق السلطة والنفوذ يعطل تأليف حكومة نحن بأمس الحاجة إليها كي تتخذ التدابير الضرورية ليستقيم الوضع؟"

وتابع عودة: "نحن في حاجة إلى دم جديد، إلى أشخاص إصلاحيين يضعون نصب أعينهم مصلحة البلد وخلاصه لا مصلحتهم ومصلحة أبنائهم. نحن نفتقر إلى القرار الشجاع ممن هدروا الوقت والمال وعادوا بلبنان إلى الوراء وأوصلوه إلى ما وصل إليه وأخفقوا في كل ما قاموا به. حتى الكارثة التي حلت ببيروت وأهلها لم يستطيعوا جلاء حقيقتها، وأخشى أن تكون هذه الحقيقة قد دفنت تحت ركام المرفأ وبيوت المواطنين المنكوبين الذين شردوا ومات أبناؤهم بسبب الجشع والطمع والتفرد والتسلط وعدم المسؤولية. قوة الحاكم تكمن في قراره الصائب الحكيم المستند إلى إرادة الشعب وحاجاته. هدف السياسة خدمة المجتمع لا استخدامه، وعلى كل من يتولى مسؤولية عامة أن يكون على اطلاع تام بكل ما يجري في نطاق عمله، وعلى بينة من حاجات الشعب وتطلعاته. ترى هل يعي المسؤولون الوضع الحقيقي لبلدنا؟ وهل يطلعهم من يحيط بهم من مستشارين ومساعدين على الحقيقة، كل الحقيقة؟ هل يصدقونهم القول أم يكتفون بكيل المديح لهم؟ هل يدركون أننا نعيش في شبه عصفورية كل فرد فيها يتكلم لغته ولا أحد يفهم لغة الآخر؟ هل يعون أن علينا صنع قدرنا بأيدينا وعدم انتظار نتائج المفاوضات والمحادثات وكل ما يجري حولنا، وعدم تعليق مصير البلد بأي عامل خارجي، لأننا وحدنا نعرف حاجاتنا ونستطيع، إن شئنا، أو إن صدقت النيات، معالجتها؟ شيء من التواضع والتضحية ضروري. ما يعقد الأمور التحجر الفكري والتقوقع والتعنت عوض الحوار والتلاقي. نحن بحاجة إلى البناء بعيدا من النزاعات المصلحية. وما زلنا نعول على الضمائر الحية والنيات الصافية، علنا نصل".

وختم عودة: "في النهاية، نحن ليس لدينا إنسان يساعدنا، إنما لدينا رب يخلصنا. هو أنقذنا من الموت بموته وقيامته، ومثلما شفى المخلع من شلله، كلنا أمل بأنه سيقيمنا من سرير الركود ومن يأس الظلم والعوز. نصلي من أجل شفاء بلدنا من كل مرض وسقطة وشدة. كما نصلي من أجل أن يمد الرب الإله يده وينتشل اللبنانيين من ظلام اليأس إلى ضياء الرجاء. وكما يقول النبي داود في مزاميره: تشجعوا ولتتشدد قلوبكم يا جميع المتوكلين على الرب".

 

تفاصيل الإيمانيات

عيد العنصرة أو عيد الخمسين (اليوم الخمسون")

الأب سيمون عساف/23 أيار/2021

عيد مسيحي يحتفل به بعد عيد القيامة بخمسين يومًا. ويقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود يسوع بعشرة أيام بحسب رواية سفر أعمال الرسل.

عنصرة" Pentecost لفظة عبرانية معناها اجتماع أو محفل. واستخدمت الكلمة "عنصرة" لتشير إلي عيد الخمسين اليهودي الذي كان يجتمع فيه كل ذكر من اليهود من كل بقاع الأرض إلي أورشليم للاحتفال بالعيد.

كما أطلقت الكلمة أيضا علي عيد الخمسين المسيحي الذي فيه حل الروح القدس علي المجتمعين في علية صهيون، فصار يدعي في العهد الجديد "عيد العنصرة" في العبرية، أو "عيد البنديكوستي" في اليونانية.

يعتبر عيد الخمسين عيد مهم في التقويم العبري القديم يحتفل بنزول وحي ناموس موسى وقد أدخله المسيحيون ضِمن الأعياد المسيحية لإحياء ذكرى نزول الروح القدس على تلاميذ يسوع الإثني عشر حسب المعتقدات المسيحية. يشير عيد الخمسين في الكنائس الشرقية إلى الخمسين يومًا بين عيد القيامة وحتى عيد العنصرة، لذا فيُطلق على الكتاب الذي يحتوي على النصوص الطقسية الخاصة بهذه الفترة كتاب الخمسين. كما يطلق على هذا العيد عيد الخمسين أو أحد العنصرة أو أسبوع العنصرة لا سيما في إنجلترا، حيث يكون يوم الاثنين التالي إجازة. ويُسمى عيد الخمسين بهذا الاسم لأنه يتم الاحتفال به بعد أحد عيد القيامة بسبعة أسابيع (أي خمسين يومًا).

ويقع عيد الخمسين في اليوم العاشر من عيد الصعود.

يحتفل عيد الخمسين بنزول الروح القدس على تلاميذ المسيح الإثني عشر وأتباع آخرين لـيسوع الموصوف في سفر أعمال الرسل 2:1–31. لهذا السبب، يوصف عيد الخمسين أحيانًا في الثقافة المسيحية بأنه "عيد ميلاد الكنيسة".

وتستمد حركة العنصرة اسمها من أحداث العهد الجديد.

اليوم تحتفل الكنيسة بعيد العنصرة. يأتي هذا العيد بعد خمسين يوماً أي بعد سبع أسابيع من عيد الفصح، وفيه نذكر حلول الروح القدس على الرسل وهم مجتمعون في علية صهيون مع مريم العذراء، بعد صعود يسوع المسيح الى السماء (أعمال الرسل فصل ٢). "فانطلق من السماء بغتةً دوي كريحِ عاصفة، فملأ جوانب البيت الذي كانوا فيه، وظهرت لهم ألسنة كأنها من نار قد انقسمت فوقف على كل منهم لسان، فامتلأوا جميعاً من الروح القدس، وأخذوا يتكلمون بلغات غير لغتهم على ما وهب لهم الروح القدس أن يتكلموا". إن هذا العيد هو عيد ميلاد كنيسة القيامة وكنيسة الروح القدس في القدس، أُم الكنائس كلها. إن المسيح، الذي مات وقام وصعد إلى السماء، أتمّ عمله بإفاضة روحه على الرسل يوم العنصرة (أعمال الرسل ٢: ٢٣: ٣٢). وكما أرسل يسوع روحه إلى الجماعة المسيحية الأولى، فكذلك يرسله لنا اليوم، لكي نعيش العنصرة من جديد.

في رواية العنصرة، كما وردت في سفر أعمال الرسل، يوجد عدة رموز تشير الى الروح القدس:

ريح عاصفة: تشير العاصفة إلى ظهور الله في صحراء سيناء (الخروج ١٩: ١٦-١٩). بهذه العلامة، نعرف أنّ الله حاضر معنا بروحه القدوس (يوحنا ٢٠: ٢٣-٢٤).

صورة النار: حلّ عليهم الروح القدس على شكل ألسنة من نار (اعمال ٣: ٢-٤). ترمز النار الى قدرة الروح القدس، وتذكّرنا بكلمة القديس يوحنا المعمدان: سيعمّدكم بالروح القدس والنار (لوقا ٣: ٣-١٦)

التكلم باللغات، وهي صورة للمواهب الروحية التي يمنحها الروح القدس للجماعات المسيحية الأولى، كما يشير إلى انتشار الجماعة المسيحية الأولى في كافة شعوب العالم.

كيف نعيش هذا اليوم؟ وماذا يعني لنا؟

كيف ننال هبة الروح القدس في حياتنا لكي نكون شهودًا ومبشرين؟

يعني أنّ الله يسكن بروحه في قلوب المؤمنين، فتلاميذ يسوع هم اليوم شهوده، لأن الروح القدس هو حياة لتلاميذه ولكنيسته. فالروح القدس هو الذي يقودنا في طريق يعاكس طريق العالم. أما "ثمار الروح فهي المحبّة والفرح والسلام والصبر واللطف والصلاح والأمانة والوداعة والعفاف" (غل ٥: ٢٢- ٢٣). ومواهبه هي: القوة والتقوى والفهم ومخافة الله والعلم والمشورة الصالحة. بقوة الروح القدس، نكتشف الطريق لخدمة المسيح في إخوته البشر. أن نتبع يسوع يعني أن نختبر قوة الروح القدس الساكن فينا والعامل في البشر، فندرك مع جميع القدّيسين ما هو العرض والطول والعلوّ والعمق" (أف ٣: ١٧- ١٨). إن الاحتفال بعيد العنصرة يعني الشهادة والتبشير بقوة مواهب الروح القدس، التي تؤهل للرسالة وتقوي شهاداتنا وتجعلها صريحة وشجاعة.

في هذه المناسبة أيضا نتذكر وعد يسوع بالروح القدس في انجيل القديس يوحنا: " وأنا سأسأل الآب، فيهب لكم مؤيداً آخر يكون معكم للأبد روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يتلقاه لأنه لا يراه ولا يعرفه، أما أنتم فتعلمون أنه يقيم عندكم ويكون فيكم”. (يوحنا ١٤: ١٦-١٧) . فالروح القدس يرشد، ويعلم، ويؤيد، ويذكّر، ويعزي، ويقود إلى الحق. هذا هو عمل الروح القدس الذي وعد السيد المسيح أنه سيرسله لنا.

إن مجتمعنا فيه خير كثير وشر كثير. والمسيحي، بقوة روح الله، يميّز بين هذا الخير الكثير والشر الكثير، وبقوته يستطيع أن يفصل بين الخير والشر، فيساهم في كلِّ خير، ويحاول الحدَّ من كلِّ شر، بقدر ما يعطيه الروح أن يعمل. المسيحي بين أهله وأحبّائه، يشارك في هموم كل مجتمعه كما يشاركه آماله. ورسالته هي أن يملأ الكلّ بالروح.

إننا كمسيحين في جميع أرجاء العالم نعكس في سلوكنا ثمار الروح القدس حيث يعرف عنّا التسامح مقابل الإساءة إلينا...مؤتمنين على الأرواح والاملاك.

نتقدم في علاقاتنا بقوة المحبة وغالباً ما يوجد ما يميّز حضورنا بين الآخرين المختلفين عنا....من المؤكد أنه ليس الجميع يستجيب لدعوه الله ورسالته فينا....لكن حتى المختلفين عنّا لا ينكرون وجود لمسة خاصه بنا والحضور الإيجابي والمميز في علاقاتنا ....كل ذلك ليس بإنجازنا الشخصي  ...حيث يد الله هي التي تبث فينا هذه الروح وتشعرنا بقوة الروح القدس في حياتنا كجماعه مسيحية تعيش تحديات كثيرة في عالم اليوم ...فلنطلب القوة الدائمة لكي نعكس روح الله  ورسالة السيّد المسيح للعالم  ... فتستمر  بخدمة من يحتاجون لحضور الله في حياتهم.

صلاة:

هلمّ أيها الروح القدس٬ وأرسل من السماء شعاع نورك. هلمّ يا أبا المساكين، هلمّ يا معطي المواهب، هلمّ يا ضياء القلوب. أيها المعزي الجليل. أنت في التعب راحة، وفي الحرّ اعتدال، وفي البكاء تعزية.

أيها النور الطوباوي، إملا بواطن قلوب مومنيك، لأنه من دون نعمتك لا شيء في الانسان، لا شيء فيه طاهر. أعط مومنيك المتكلين عليك المواهب السبع. هب لهم ثواب الفضيلة، وآتهم الخلاص والفرح الدائم. آمين

ويقع عيد الخمسين اليهودي بعد سبعة أسابيع كاملة من عيد الفصح اليهودي، لذلك سمي "عيد الأسابيع" (خروج 34: 22). ويسمي أيضا "عيد الباكورة" (خروج 34: 22؛ عدد 28: 26) " أي باكورة حصاد الحنطة (القمح)، وكذلك يدعي "عيد الحصاد" (خروج 23: 16) أي أتمام حصاد الشعير، وبدء حصاد الحنطة.

وعيد الخمسين عند اليهود هو أحد الأعياد الثلاثة الكبرى التي كان يتحتم علي كل ذكر من الشعب الإسرائيلي أن يذهب فيها إلي أورشليم، ليمثل أمام الرب، ويقدم تقدمته للرب (خروج 34: 22، 23)، وهي رغيفين (كان هذا الرغيف كبيرا في حجمه، فوزن الرغيف بحسب الشريعة يكون عشر الأيفة أي حوالي 2,3 لترا من دقيق القمح المحصود حديثا. وطبقا للمشنا (11: 4) كان طول الرغيف سبعة أشبار، عرضه أربعة أشبار، وسمكه سبعة أصابع) من الدقيق الذي يطحن من غلة الحصاد (لاويين 23: 17، 20)، مع ذبيحة سلامة، وذبيحة محرقة، وذبيحة أثم (لاويين 23: 18، 19).

وفيما بعد وفي عصور متأخرة حفظ العيد كتذكار لإعطاء الناموس لموسي علي جبل سيناء، اكثر من حفظه كيوم في عيد الحصاد، فصار هو عيد بدء تاريخ اليهود القومي. إلا أن فيلو ويوسيفوس والتلمود القديم لم يشيروا إلي أي علاقة بين هذا العيد وبين أعطاء الشريعة علي جبل سيناء، وكان أول من خلع عليه هذا المعني هو "ميمونديس" المعلم اليهودي العظيم، ونقل عنه بعض الكتاب المسيحيين.

وفي هذا اليوم عينه بينما كان كثير من اليهود من نحو ثمانية عشر أمة ولسان قد أتوا إلي أورشليم ليحتفلوا بالعيد، انسكب الروح القدس علي الكنيسة ممثلة في العلية التي اجتمع فيها التلاميذ مع جمهور كثير من رجال ونساء، وحلَّ الروح القدس علي الجميع، فاكتسب العيد معني جديدًا في الكنيسة المسيحية إذ صار أسمه "عيد حلول الروح القدس"، أو "عيد الخمسين"، ومن ثم عرف في اليونانية باسم ή πεντηκοστή (بنديدكستي) Pentecost، أي يوم الخمسين The Fiftieth Day من قيامة الرب من بين الأموات.

ومنذ ذلك التاريخ اعتبر عيد الخمسين أو عيد البنديكستي هو العيد الثاني في الكنيسة بعد عيد الفصح (القيامة). لذلك فهو يعد أقدم أعياد الكنيسة المسيحية بعد عيد القيامة. وهناك ثلاث إشارات إلي يوم الخمسين في العهد الجديد (أعمال 2: 1، 20: 16، 1 كورنثوس 16: 😎. وقد وصلتنا الاحتفالات التي كانت تقام في أثنائه من مذكرات السائحة الأسبانية الراهبة ايجيريا في القرن الرابع الميلادي.

ويقارن القديس جيروم (342-420 م.) بين الكنيسة الميسحية، وبين بدء تاريخ اليهود القومي فوق جبل سيناء، فيقول:

(هناك سيناء وهنا صهيون... هناك الجبل المتزلزل وهنا البيت المهتز، هناك الجبل المتقد بالنار، وهنا الألسنة من نار....هناك الرعب الصاخب، وهنا أصوات ألسنة كثيرة ... هناك رنين الأبواق، وهنا نغمات بوق الإنجيل).

ومنذ عصور المسيحية المبكرة أطلقت كلمة "بنديكستي" أو زمن العنصرة ليس على يوم العيد نفسه وحسب، بل وأيضا علي طيلة الأسبوع الذي يليه.

وكانت ليلة عيد الخمسين هي واحدة من الليالي التي كان يحتفل فيها بتتميم سر المعمودية المقدسة، وقد تقلصت هذه العادة في الشرق منذ قرون عديدة، ولكنها ظلت مرعية في كنيسة روما حتى سنة 1955 م.

وكان الاحتفال بالعيد في الكنيسة المسيحية في قرونها الأولي يستمر أسبوعًا كاملًا -كما كان يفعل اليهود- ثم يعقبه صوم الرسل.  ونعلم أنهم كانوا "لا يعملون في يوم الخمسين، (بسبب استعلان الروح القدس الذي مُنِحَ للمؤمنين بالمسيح).  أي أنه كان أحد أيام العطلات الرسمية.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23–24 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99090/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1065/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 23/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99093/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-23-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin