المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 16 أيار/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.may16.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. أَجَل، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

الياس بجاني/اقطعوا راس الأفعي في إيران ولا تتلهوا بأذرعتها المحلية

الياس بجاني/جماعة “لو دريان” “التغييريّين”: شي تعتير ع الآخر وذميّة وضياع وجهل وغباء

 

عناوين الأخبار اللبنانية

ماغي خزام - Maggie Khozam on Facebook Watch/فيديو يتناول رأي في ما يدور بين حماس وإسرائيل

إسرائيل: “الحزب” يأخذ اللبنانيين كرهائن!

تحذيرٌ إسرائيلي شديد اللهجة لـ لبنان!

"القرض الحسن" يُدان دولياً: متى "يتحرّك" الإخبار ضدّه؟

تقرير أميركي يَكشفُ تورّط مؤسسات مصرفية مع "القرض الحسن"!

ضربة القراصنة سهّلت العقوبات على “القرض الحسن”!

توقيف أخطر لبنانيّ مطلوب لتهريب المخدّرات!

تناغم دولي مع مواقف بكركي

عون يراسل باريس: جس نبض.. وتبييض صفحة؟

ا صوت يعلو فوق القضية اللبنانية والمصلحة العليا للبنان.

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15/5/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هل تحصل إسرائيل على إذن دولي بتدمير غزة؟ وأين لبنان من التطوّرات؟

عون سيصارح اللبنانيين

في لبنان… 896 مؤسسة سياحية أقفلت منذ بداية العام!

توتر عند الحدود ليلًا… وإسرائيل تأسر شابًا!

بعد مقتل طحان على الحدود… هل يصعّد “الحزب”؟

تدابير أمنيّة مشدّدة على الحدود… والسبب؟

قرار بالتصعيد… إضراب وتحركات في كل لبنان!

فرنسا تنفي "التلفيقات" حول زيارة لو دريان

محمد بن سلمان على خطا سعد الحريري؟!

النظام السوري خرج من لبنان ولن يعود

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

نتنياهو: عملياتنا في غزة مستمرة بكامل قوتها/الفصائل الفلسطينية المسلحة أطلقت أكثر من 2300 صاروخ

نتنياهو لبايدن: نجتهد في منع وقوع قتلى مدنيين/نتنياهو يشكر بايدن لدعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها

أميركا تضغط على إسرائيل لهدنة في أسرع وقت وارتفاع عدد الضحايا في غزة إلى 145 إضافة إلى 1100 جريح

يضم مكاتب إعلامية.. إسرائيل تدمر ثاني أكبر برج في غزة/القوات الإسرائيلية كانت أمهلت سكان برج الجلاء ساعة لإخلائه قبل قصفه

إسرائيل: في جعبتنا المزيد من الخطط الهجومية/تصريحات الوزير الإسرائيلي تزامنت مع دخول الحملة الأمنية على غزة يومها السادس

الجيش الإسرائيلي: نستعد لأيام من القتال على جبهة غزة/وزير الدفاع الإسرائيلي: حماس دفعت ثمناً باهظاً خلال الأيام الماضية

إسرائيل تدمر سادس برج في غزة.. ورشقة صواريخ تهز تل أبيب/الاستهداف جاء عبر شن غارات جوية على المكان

هنية في الدوحة..والقاهرة تترقب أمراً أميركياً لإسرائيل بوقف الحرب

بايدن للرئيس الفلسطيني: نبذل جهوداً للوصول إلى تهدئة/عباس يدعو لتدخل أميركي لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين

المفوضة الأممية تحض إسرائيل وحماس على خفض التصعيد/مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ على مناطق سكنية يرقى لجرائم حرب

بطلب السعودية.. اجتماع طارئ للتعاون الإسلامي لبحث التصعيد بفلسطين/يرأس الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود

"على العرب القضاء عليها"... إنتقادات "حادّة" من خلفان لـ"حماس"!

إيران تقترب من إنتاج قنبلة نووية

نتنياهو يقودنا الى الهلاك... ليبرمان: واذا كان هذا وضعنا مع “حماس” فكيف سيكون مع “حزب الله”؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا تَشمِتوا… لا تَشمِتوا بالفلسطينيين لأنّهم أخطأوا بالتآمر عليكم مع مَن اعتقدوهم مناصرين لقضيّة فلسطين، بينما هؤلاء ما كانوا يُريدون سوى استغلال قضيّة فلسطين للنيل من رأس الموارنة والمسيحيين الذين استبسلوا لعقود من الزمن دفاعًا عن هذه القضية/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

القوّات" والحلّ.. إنها لعبة إنقاذ جبران/علي الحسيني/ليبانون ديبايت

صواريخ جنوب لبنان لن تهدد "قواعد الاشتباك" بين إسرائيل وحزب الله/محمد شقير/الشرق الاوسط

الحريري "صامد".. باسيل يقاوم العقوبات.. وميقاتي مرتبك/ملاك عقيل/أساس ميديا

باريس لبكركي والمختارة: “مش كلّن يعني كلّن”/نادر حجاز/ إم تي في اللبنانية

لبنان: الانهيارات تسابق التسويات بعد فشل المبادرة الفرنسية/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

المبادرة الفرنسية... بين انتخابات سوريا وانتخابات لبنان!/ايلي قصيفي/اساس ميديا

فلسطين: الاختطاف الكبير/نديم قطيش/أساس ميديا

المعارك بين غزة وإسرائيل.. مآلات وخلفيات/د. توفيق هندي/جنوبية

حزب الله ينأى بنفسه.. وعون يراسل فرنسا ضد الحريري/منير الربيع/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

هكذا تدعم الجاليات "ثورة التغيير" لإنقاذ لبنان!

حزب الله نظم جنوبا وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني

حزب الله والمقاومة اللبنانية والفلسطينية شيعوا طحان في عدلون

 

عناوين إيمانيات

الأب سيمون عساف/15 أيار/2021

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. أَجَل، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم

إنجيل القدّيس يوحنّا13/من31حتى35/”لَمَّا خَرَجَ يَهُوذا الإسخريُوطِيُّ قَالَ يَسُوع: «أَلآنَ مُجِّدَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ ومُجِّدَ اللهُ فِيه. إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ مُجِّدَ فِيه، فَٱللهُ سَيُمَجِّدُهُ في ذَاتِهِ، وحَالاً يُمَجِّدُهُ. يَا أَوْلادي، أَنَا مَعَكُم بَعْدُ زَمَنًا قَلِيلاً. سَتَطْلُبُونِي، ولكِنْ مَا قُلْتُهُ لِلْيَهُودِ أَقُولُهُ لَكُمُ ٱلآن: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا. وَصِيَّةً جَديدَةً أُعْطِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. أَجَل، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم. بِهذَا يَعْرِفُ الجَمِيعُ أَنَّكُم تَلامِيذِي، إِنْ كَانَ فيكُم حُبُّ بَعْضِكُم لِبَعْض».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

اتفاق الطائف مشكلة وفخ وليس حلاً، وأي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ هذ الإتفاق العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه

الياس بجاني/14 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98845/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%88%d9%81%d8%ae-%d9%88%d9%84%d9%8a/

إن اتفاق الطائف قد فُصِّل وتم تركيب نصه الملتبس بدهاء وخبث ليكون تطبيقه استحالة، ولهذا لم يطبق حتى الآن، ولا يمكن تطبيقه لا اليوم ولا في أي يوم.

ولهذا مطلوب بالتوافق والتراضي الوطني بين كافة الشرائح اللبنانية مراجعته بالعمق، ولكن ليس قبل تحرير لبنان من رجس وإرهاب الإحتلال الإيراني وتنفيذ القرارات الدولية وعودة سلطة الدولة اللبنانية العسكرية الكلية والحصرية على كامل التراب اللبناني.

لهذا، فإن أي مؤتمر دولي يكون هدفه تنفيذ اتفاق الطائف هذا العصي على التنفيذ هو الفشل بعينه.

وبالتالي فإنه من الواجب الوطني والسيادي والأخلاقي لكل الأحرار والسياديين والمخلصين عدم الغرق تحت أي ظرف ولأي أسباب كانت في خبث وهرطقات، أو في جهل وعمى رؤية من يفخخون المطالبات بالمؤتمر الدولي الخاص بلبنان بحصره فقط وفقط بتنفيذ إتفاق الطائف.

إن هؤلاء عملياً إن كانوا عن معرفة أو عن جهل لا فرق، فهم لا يسعون لتحرير لبنان بل لإبقائه مرتعاً وساحة للصراعات والحروب والفوضى المحلية والإقليمية.

في الخلاصة فإن أي مؤتمر دولي يعقد من أجل لبنان يجب أن يكون هدفه الأساسي ليس تنفيذ اتفاق الطائف الذي لا يطبق، بل تحرير البلد من الإحتلال وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و107 و1680.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

اقطعوا راس الأفعي في إيران ولا تتلهوا بأذرعتها المحلية

الياس بجاني/13 أيار/2021

نظام الملالي الأفعى وراء كل قلاقل وحروب الشرق الأوسط وبدلاً من التلهي بأذرعته من مثل حماس  والجهاد وحزب الله والحوثيين والحشد الشعبي وداعش بكل تفرعاتها على المعنيين الدوليين والإقليميين أن يقطعوا رأس الأفعي في إيران مباشرة وإلا فالج لا تعالج

 

جماعة “لو دريان” “التغييريّين”: شي تعتير ع الآخر وذميّة وضياع وجهل وغباء

الياس بجاني/13 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98816/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%84%d9%88-%d8%af%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d9%91%d9%8a/

من يُراقب من خارج لبنان ممارسات الطبقة السياسية والحزبية التعتير، يُصاب باليأس والقنوط، كون هذه الطبقة العفنة والمجرمة والولّادية، هي عمليًّا مصابة، وبرضاها، بلوثة الذميّة القاتلة، وتعاني عمى بصر وبصيرة، وفجع سلطوي مميت مغلّف بالطرواديّة والملجميّة.

هذه الطبقة الذميّة العمياء، وفي مقدّمها “التغييريّون” الذين انتقاهم بغباء وجهل وزير خارجية فرنسا “جان إيف لو دريان”، هي طبقة مخصية بالكامل، وتفتقر للروح السياديّة والاستقلالية، وتنقصها الكرامة واحترام الذات، ولا تختلف عمّا هو حيواني ومتوحّش بغير المظهر الخارجي.

بعض أفراد هذه الطبقة، وتحديداً ممّن هم أصحاب شركات الأحزاب المارونية، طالعين نازلين ع بكركي، ويدّعون باطلاً وخبثًا بأنّهم مع مبادرة البطريركية المارونية لخلاص لبنان،  فيما هم، بالواقع العملاني، أعداؤها، ويعملون ضدها، ويسوّقون لتفشيلها، ويطالبون عن غباء؛ وجهل؛ وانعدام رؤية؛ وأنانية؛ وصبيانية، بانتخابات نيابيّة مبكّرة، وبتقصير ولاية الرئيس، وبحكومة انتقالية، ما يدفع المراقب الخارجي إلى الاعتقاد بأنّ المشكلة اللبنانيّة ليست سوى مشكلة داخليّة، وكأنّ لبنان غير محتل من إيران وأدواتها ويتمتّع بسيادته الكاملة، وكأنّ لا حاجة للذهاب إلى مؤتمر دولي يحقّق حياد لبنان وتطبيق الاتفاقات والقرارات الدولية الخاصة به (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل (1949) والقرارات 1559 و1701 و1680).

في هذا السياق، شاهدنا يوم الثلاثاء 11 أيار 2021، حواراً عبر أثيريّ “صوت بيروت” و “ال بي سي”، شارك فيه النائب الكتائبي المستقيل الياس حنكش، وصاحب شركة حزب الكتلة الوطنية المدعو بيار عيسى الذميّ شكلًا؛ ومنطقًا؛ ومقاربات؛ ومواقفًا، والبروفيسور الجامعي والخبير الإستراتيجي (من فرنسا) خطار أبو دياب.

مواقف ومقاربات وشروحات أبو دياب كانت منطقية وسياديّة وكيانيّة واستقلاليّة بامتياز، وفيها وضوح تام وشفافيّة في توصيف العلّة الأساس التي هي احتلال حزب الله.

أما الثنائي “التغييري” حنكش-عيسى، فليتهما ما كانا في ديار بشر، كون كل ما عرضاه، من دون خجل أو وجل، كان ذميًّا وانبطاحيًّا واستسلاميًّا وصبيانيًّا، إذ تعاميا بالمطلق وعن سابق تصوّر وتصميم عن واقع كارثة الاحتلال الملالوي.

الثنائي “التغييري” هذا، الفرح حتى الثمالة بلقاء وزير خارجية فرنسا السيد “لو دريان”، يطالب بحكومة انتقالية وباستقالة المجلس النيابي الحالي وبانتخابات نيابيّة ورئاسيّة، لكن من دون ذكر القرارات الدولية أو المبادرة البطريركية، وكأن المشكلة هي ليست الاحتلال، بل الحكّام المغلوب على قرارهم، وكأن الحريات تشرشر شرشرة في لبنان.

من المحزن والمبكي بآن، هو أن كل طروحات وهرار ونتاق الثنائي السيّء الذكر، كان في غير وجهة مبادرة بكركي، وترجمةً هو (الثنائي) مع احتلال حزب الله ويقبل العمل في ظلّه وتحت إشرافه، ولا يهمّه سوى السلطة على قاعدتي: “قوموا تا نقعد محلكن” و “بعدك يا حماري لا ينبت حشيش ولا يبقى لبنان”.

تصويباً لهذا الجنوح الغبي، فإنّ أيّ حكومة انتقاليّة أو عاديّة بظل احتلال حزب الله ستكون باختصار كامل مجرّد عمليّة تبديل دمى ووجوه بربارة بوجوه دمى أخرى لا تختلف سوى بالإسم.

وكذلك فإنّ أيّ انتخابات رئاسيّة أو نيابيّة مبكّرة، أو في مواعيدها الدستورية، لن تكون سوى غطاء للمحتل الفارسي.

حصول المحتل على أكثرية نيابيّة في ظلّ احتلاله وحكم دماه، هي مؤكدة وتخولّه قضم البلد بالكامل من خلال التشريع، وبالتالي ضمّه نهائياً إلى جمهورية ولاية الفقيه.

ولو افتراضياً لم ينل المحتل الأكثرية النيابية، وهذا احتمال مستبعد، فهو بإرهابه لن يسمح بمرور أيّ عمل لا يرضى عنه، وخير دليل على ذلك خصي كل الأكثريات النيابية التي انتُخبت بعد خروج الجيش السوري من لبنان في العام 2005.

وحتى لا نطيل ما نشرحه يومياً نحن وكثر من الأحرار والسياديين من داخل وخارج لبنان، فإن لا حلول كبيرة أو صغيرة لخلاص لبنان في ظل احتلال حزب الله.

في الخلاصة، لبنان بلد محتل ومخطوف ومأخوذ رهينة، ولم يعد بمستطاع اللبنانيين تحرير أنفسهم بأنفسهم، وبات لا ينفعهم اقلّ من تدخّل مجلس الأمن الدولي، وعسكريًّا، كما وقد آن الأوان لإعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة، ولتنفيذ القرارات الدولية. ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

ماغي خزام - Maggie Khozam on Facebook Watch

https://fb.watch/5sQpBsz3wd/

 

إسرائيل: “الحزب” يأخذ اللبنانيين كرهائن!

روسيا اليوم/السبت 15 أيار 2021    

أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، عن شكره للنمسا، على تصنيفها “حزب الله” اللبناني، بأكمله (بجناحيه العسكري والسياسي) “إرهابيا”. ورحبت إسرائيل بقرار النمسا “تصنيف حزب الله بأكمله إرهابيا”، موضحة أنه “قبل التعديل، كان الجناح العسكري لحزب الله فقط مشمولا في القانون الرمزي”، حيث أعلنت الخارجية الإسرائيلية في بيان لها، أن”النمسا عدلت قانونها” وقررت أن حزب الله “في مجمله منظمة إرهابية”. وقال غابي أشكنازي: “أشكر النمسا على توسيع قائمة المنظمات الإرهابية المدرجة في القانون الرمزي وتحديد أن حزب الله في مجمله منظمة إرهابية”. وأضاف: “أدعو الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى إلى تصنيف حزب الله بأكمله كمنظمة إرهابية”. وأكمل بيان الوزارة: “وبذلك، تنضم النمسا إلى ألمانيا وجمهورية التشيك وسلوفينيا وسويسرا، التي اتخذت مؤخرا قرارات مماثلة بشأن موضوع حزب الله”، مؤكدا أنه “يجب على المجتمع الدولي ككل أن ينضم إلى الجهود المبذولة ضد المنظمات الإرهابية”، حيث اعتبر أشكنازي إن “حزب الله هو منظمة إرهابية تضر أولا وقبل كل شيء بمواطني لبنان، وتأخذهم كرهائن لخدمة مصالح إيران”.

 

تحذيرٌ إسرائيلي شديد اللهجة لـ لبنان!

سبوتنك/السبت 15 أيار 2021

وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرا للبنان، معتبرا أنه "سيتحمل مسؤولية أي محاولة للمس بمواطني إسرائيل". وغرد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي على صفحته الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: "قواتنا الإسرائيلية رصدت أمس عددا من اللبنانيين المشتبه فيهم وهم يتعاملون مع الأرض ويعملون على قطع السياج الحدودي مع إسرائيل حيث قامت القوات التي كانت منتشرة في كمائن بالمنطقة باتباع الانظمة لتوقيف المشتبه فيهم شملت إطلاق النار نحو اقدام المشتبه فيهم الذين لاذوا بالفرار إلى لبنان".  أوضح، أنه "من التحقيق الأولي للحادث وظروفه يتضح أن المشتبه بهم تصرفوا بشكل منظم وتركوا خلفهم أدوات يشتبه في كونها عبوات ناسفة وتصرفوا بشكل يكشف نيتهم التسلل إلى داخل إسرائيل وارتكاب عملية تخريبية في منطقة المطلة"، مؤكدا "إحباط العملية في ظل أعمال الشغب العنيفة التي جرت في المنطقة بعد ظهر أمس الجمعة". وأكد أدرعي، أن الجيش الإسرائيلي ينظر ببالغ الخطورة إلى محاولة تنفيد العملية وسيتعامل بتصميم لحماية سيادة إسرائيل، محملا لبنان مسؤولية ما يجري داخل لبنان وينطلق منها. وختم أدرعي مؤكداً أنه: "سيتحمل مسؤولية أي محاولة للمس بمواطني إسرائيل​​​​​​​".

 

"القرض الحسن" يُدان دولياً: متى "يتحرّك" الإخبار ضدّه؟

المركزية/السبت 15 أيار 2021       

أواخر نيسان الماضي، تقدّم المحاميان مجد حرب وإيلي كرللس، بإخبار إلى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون، حول مخالفات "القرض الحسن". الإخبار يعتبر نشاط "الجمعية" المصرفيّ، مخالفا لأحكام قانون النقد والتسليف الذي نص في المادة 206 على وجوب ملاحقة مخالفيه أمام المحاكم الجزائية، وفي المادة 200 من القانون المشار اليه التي تنص على إدانة من يتعاطى أعمال تسليف من دون أن يكون مسجلا لدى مصرف لبنان، سندا لأحكام المادة 655 من قانون العقوبات. ويلفت البلاغ ايضا إلى أنّ "القرض الحسن" مصنّف على أنه جمعية خيرية لا تبغى الربح، ومصدر تمويلها أموال مساهمين بالدولار إضافة إلى اشتراكات سنوية يقدّمها المقترضون"... القاضية عون وبعد ان تسلّمت الإخبار، أحالته الى رئيس مكتب أمن الدولة في بعبدا وكلّفته بالتحقيق والإفادة. ومنذ ذلك التاريخ، اي منذ اسابيع، دخل الموضوع في موت سريري، ولم يشهد اي متابعة قضائية. في الاثناء، واصلت واشنطن استهدافَها "مصرفَ حزب الله". يوم الثلثاء، أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، على لائحته السوداء، سبعة أفراد على صلة بحزب الله وشركته المالية "القرض الحسن" المصنّفة من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في عام 2007 لكون الحزب "يستخدمها كغطاء لإدارة الأنشطة المالية للجماعة الإرهابية والوصول إلى النظام المالي الدولي". وأوضح بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية أن إبراهيم علي ضاهر يشغل منصب رئيس الوحدة المالية المركزية لحزب الله التي تشرف على الميزانية والإنفاق العام لحزب الله"، مشيرا الى ان "الأفراد الستة الآخرين وهم أحمد محمد يزبك وعباس حسن غريب ووحيد محمود سبيتي ومصطفى حبيب حرب وعزت يوسف عكر وحسن شحادة عثمان استخدموا لغطاء الحسابات الشخصية في بعض البنوك اللبنانية بما في ذلك بنك جمال ترست المصنف من قبل الولايات المتحدة، للتهرب من العقوبات التي تستهدف القرض الحسن وتحويل ما يقرب من نصف مليار دولار أميركي نيابة عن هذه المؤسسة". امام هذه المعطيات، تسأل مصادر سياسية معارضة عبر "المركزية"، عن موقف الدولة اللبنانية ومؤسساتها، عموما، والقاضية عون خصوصا، من هذه المعلومات. فبينما رأيناها ترفع لواء محاربة الفساد واسترجاع اموال اللبنانيين المنهوبة، وتقتحم للغاية، مكاتبَ شركات "نقل الاموال" وشركات تحويل الاموال من والى لبنان، على اعتبار ان هذه الجهات نهبت الناس ومدّخراتهم وأوصلتهم الى الفقر والى استجداء ودائعهم من المصارف، تقول المصادر ان القرض الحسن، هو الآخر، مشتبهٌ به، ليس فقط محليا بل ايضا دوليا، وتحوم حوله وحول دوره وتأثيره على النظام المالي والمصرفي اللبناني، شكوكٌ كبيرة. واذا كانت شركات الاموال "ربّما" على علاقة بتهريب اموال الناس الى الخارج، في انتظار ان تُثبِت تحقيقات عون هذه التّهمة، فإن تهمة كسر ظهر لبنان المالي وتشويه سمعته على الساحة الدولية، عبر الضلوع في عمليات غسل وتبييض اموال، مثبتةٌ على "الجمعية"، التي صنّفتها اكبر عواصم العالم منخرطةً في الارهاب العالمي وفي تغذيته. فهل ستبقى عون تضع إخبارَ القرض الحسن في الأدارج، ام ستُنزله عن الرف وتتحرّك لمحاسبة مسؤوليه - وقد سمّتهم واشنطن بالاسم - فتردّ عنها كلَّ التّهم بمحاربةٍ "جزئية - سياسية" للفساد، وتردّ الاعتبار ايضا لصورة القضاء في عيون اللبنانيين والعالم؟

 

تقرير أميركي يَكشفُ تورّط مؤسسات مصرفية مع "القرض الحسن"!

العربية/السبت 15 أيار 2021 

بعد فرض الخزانة الأميركية الثلاثاء الماضي عقوبات على مؤسسة "القرض الحسن" التابعة لحزب الله، كشف تقرير أعده باحثون في مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" في واشنطن، أن تلك العقوبات جاءت نتيجة ملاحقات وتتبع طويل لدور تلك المؤسسة، فضلا عن دور لعبه القراصنة الذين اخترقوا العام الماضي هذه المؤسسة التي توصف ببنك حزب الله الأسود. فقد أوضح التقرير المذكور أن "نجاح القراصنة حينها في نشر قوائم بأسماء أفراد ومؤسسات مصرفية لبنانية وإيرانية، تتعامل مع تلك المؤسسة لتسهيل النفاذ إلى النظام المصرفي العالمي، ساهم في إعداد قائمة العقوبات الأخيرة". كما أكد، أن "حزب الله وإيران التي تدعمها بالمال والسلاح تمكنا من خلال نظام الحوالة، من الالتفاف على العقوبات الأميركية عبر استخدام النظام المصرفي اللبناني الذي لا يزال جزءاً من آلية النظام المالي العالمي". وفي السياق، قال الباحث طوني بدران المشارك في إعداد التقرير، إن "العقوبات الأخيرة هي تكملة للعقوبات التي فرضت على "جمال ترست بنك"، وغيره من المصارف اللبنانية التي لديها حسابات متبادلة مع "القرض الحسن" ومع أشخاص فيها لديهم حسابات متبادلة في تلك المصارف". كما أكد وجود رسائل متبادلة بين مسؤولي المصارف والقرض الحسن لتبادل فتح الحسابات التي لا يعرف عددها، ولا كيف تمت تغطيتها. وكان خبير مالي فضّل عدم الكشف عن اسمه كشف أمس لـ"العربية.نت" طريقة تحايل تلك المؤسسة وحزب الله على الرقابة المفروضة على حركة الأموال عالميا وفي لبنان، موضحاً "أن الحسابات الوهمية هي باب أساسي لتبييض الأموال واستخدامها بتمويل أنشطة سياسية أو غير مشروعة، بحيث يستخدم صاحب "حساب الظل" اسماً وهمياً بهدف نقل الأموال إلى جهة معيّنة تمارس أنشطة غير مشروعة". كما لفت إلى "أن مؤسسة "القرض الحسن" هي خارج المنظومة المصرفية ووجدت للقيام بأنشطة مالية وتمويلية تجاوزت حدود نظام إنشائها، وذلك بهدف تمويل نشاطات حزب الله التي تتعارض مع القرارات الدولية ذات الصلة".

 

ضربة القراصنة سهّلت العقوبات على “القرض الحسن”!

 الحدث.نت/السبت 15 أيار 2021

بعد فرض الخزانة الأميركية الثلثاء الماضي عقوبات على مؤسسة “القرض الحسن” التابعة لحزب الله، كشف تقرير أعده باحثون في مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” في واشنطن، أن تلك العقوبات جاءت نتيجة ملاحقات وتتبع طويل لدور تلك المؤسسة، فضلا عن دور لعبه القراصنة الذين اخترقوا العام الماضي هذه المؤسسة التي توصف ببنك حزب الله الأسود. فقد أوضح التقرير المذكور أن نجاح القراصنة حينها في نشر قوائم بأسماء أفراد ومؤسسات مصرفية لبنانية وإيرانية، تتعامل مع تلك المؤسسة لتسهيل النفاذ إلى النظام المصرفي العالمي، ساهم في إعداد قائمة العقوبات الأخيرة. كما أكد أن حزب الله وإيران التي تدعمها بالمال والسلاح تمكنا من خلال نظام الحوالة، من الالتفاف على العقوبات الأميركية عبر استخدام النظام المصرفي اللبناني الذي لا يزال جزءاً من آلية النظام المالي العالمي. وكان خبير مالي فضّل عدم الكشف عن اسمه كشف أمس لـ”العربية” طريقة تحايل تلك المؤسسة وحزب الله على الرقابة المفروضة على حركة الأموال عالميا وفي لبنان، موضحاً “أن الحسابات الوهمية هي باب أساسي لتبييض الأموال واستخدامها بتمويل أنشطة سياسية أو غير مشروعة، بحيث يستخدم صاحب “حساب الظل” اسماً وهمياً بهدف نقل الأموال إلى جهة معيّنة تمارس أنشطة غير مشروعة”. كما لفت إلى “أن مؤسسة “القرض الحسن” هي خارج المنظومة المصرفية ووجدت للقيام بأنشطة مالية وتمويلية تجاوزت حدود نظام إنشائها، وذلك بهدف تمويل نشاطات حزب الله التي تتعارض مع القرارات الدولية ذات الصلة”.

 

توقيف أخطر لبنانيّ مطلوب لتهريب المخدّرات!

صحيفة الراي الكويتية/السبت 15 أيار 2021

تمكن رجال الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام من ضبط المدعو حسين زعيتر، وهو أخطر لبناني متورط بتهريب المخدرات إلى الكويت والخليج والمحكوم بالسجن 90 سنة والمطلوب على قائمة الإنتربول الدولي. وقال مصدر أمني إن المضبوط، هو ابن أخت نوح زعيتر المطلوب دوليا أيضا، مشيرا الى أنه أثناء المداهمة، تم ضبط ابن حسين زعيتر المطلوب أيضا للسلطات اللبنانية مع والده.

 

تناغم دولي مع مواقف بكركي

المركزية/السبت 15 أيار 2021       

إستكمالا لزيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الى بيروت، زارت سفيرة فرنسا في بيروت آن غريو بكركي ناقلة الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة خاصة من لودريان، وناقشت معه ما انتهت إليه زيارته لبيروت والجهود المبذولة لمساعدة لبنان على الخروج من الازمة التي يعانيها لبنان، وكانت مناسبة لإنهاء السيناريوهات التي نسجت حول استياء بكركي من تجاهل لو دريان زيارتها. نائب رئيس حزب "الكتائب" سليم الصايغ الذي التقى البطريرك أخيرا أوضح لـ"المركزية" أن "الفرنسيين أرادوا من خلال إيفادهم السفيرة غريو توضيح الواضح وتأكيد المؤكد، وهو ان زيارة لودريان الى لبنان كانت محددة ومركّزة وهو لم يأتِ في مهمة دبلوماسية بل لابلاغ الاطراف السياسية الخلاصات التي توصلت اليها فرنسا. لذلك، قد يجوز الا يزور الراعي في هذا الوضع، حيث الكباش محتدم في البلد بين القوى التغييرية والسلطة القائمة، وعلى البطريرك من موقعه الوطني ان يكون له دور الحاضن. في النتيجة قد تكون عدم زيارته لحماية الموقع الذي يشغله". ولفت الصايغ الى "ان الفرنسيين يحرصون على الحفاظ على الدور الوطني لبكركي، خصوصا وان مطالب بكركي تتناغم مع الاهداف التي تطالب بها القوى التغييرية في البلد، وتصبّ في الإطار عينه وهي واحدة. كما ان التوقيت الدبلوماسي والاصول الدبلوماسية تقيس تحركاتها وفق التطورات، وهنا لا اريد ان اقيّم ما يقوم به الفرنسيون أو كيف تتلقف بكركي هذا الامر، لكن ما يمكن تأكيده هو ان هناك تناغماً دولياً كبيراً مع مواقف بكركي، والدليل ان شخصيات عدة، برتب دبلوماسية عالية في بلدانها لا تستطيع ان تقوم بأي خطوة في ظل الظرف الحالي من دون ان تكون لها محطة في بكركي".

وعن المعلومات التي تتحدث عن زيارة مرتقبة للراعي الى باريس لبحث مبادرته، قال: "الاتصالات مفتوحة مع بكركي من قبل كل الدول التي تتابع عن كثب الملف اللبناني. اما موضوع الزيارة، أكانت الى فرنسا او غيرها من الدول، فالموضوع مطروح دائما له وقته وظرفه، وبكركي تعلن عنه في حينه، لكن في اي لحظة باستطاعة الراعي ان يستقل الطائرة، يحمل عصاه، ينادي بإنقاذ لبنان ويطرح أفكاره الوطنية، ليس لإنقاذ فريق من اللبنانيين بل جميعهم".

ورداً على سؤال حول ترؤس فرنسا مطلع الشهر المقبل رئاسة مجلس الامن، وهل ستكون مناسبة لطرح الملف اللبناني، أجاب: "فرنسا، أكانت في مجلس الامن ام لا، دورها قائم، هي الدولة المكلفة من مجموعة الدول الصديقة للبنان كي تُبادر في هذا الشأن، وعندما يزور لودريان لبنان، صحيح انه وزير خارجية فرنسا، لكنه ايضا محصن بتوافق دولي للبحث في الملف اللبناني. ورئاسة فرنسا لمجلس الامن قد تكون فرصة مهمة للبنان لطرح شيء ما يساعد على تخطي هذه الازمة الوجودية، من تأليف الحكومة الى الانتخابات النيابية المحصّنة والمحميّة والوصول لوضع خارطة لإعادة النهوض بهذا البلد بطريقة دائمة ومستدامة". أضاف: "نعوّل على الحركة الدولية لمواكبة لبنان نحو التغيير والانتقال السلمي للسلطة عبر الانتخابات والدستور ونطلب من الدول الوقوف الى جانب لبنان كي يستعيد سيادته، خاصة وان العوائق التي تقف في وجه هذه السيادة معروفة، سلاح حزب الله والدعم الاقليمي له. نطالب بالتعاون دولي وبحماية دبلوماسية للبنان وصولا الى الحياد. وفي الانتظار نطالب الشعب الا ييأس، إذ علينا كقوى تغييرية ان ننظم انفسنا كي نشكل بديلا يتمتع بمصداقية امام كل الدول. على هذا البديل ان يقوم بما يلزم كي يقول للجميع ان هناك امكانية لإعطاء لبنان قوى جديدة متجددة ونهجا جديدا وحكما وحوكمة جديدة تليق بآمال وطموحات اللبنانيين. علينا ان نصنع البديل عن هذا المشهد المأساوي وهذا الامر بيد اللبنانيين، اما دوليا فعلى الدول ان تساعد وتواكب وتحمي عملية التغيير السلمي". وختم الصايغ: "نحن على تواصل دائم مع الكرسي البطريركي. ففي هذا الظرف، حيث نشهد انهيار المؤسسات الدستورية وفشل الدولة في القيام بأدنى واجباتها، لا بدّ من أن يلجأ أحدنا الى مرجعية وطنية، يتشاور معها ويستأنس بآرائها ويسترشد بأفكارها ويستطيع بعدها ان يتصرف".

 

عون يراسل باريس: جس نبض.. وتبييض صفحة؟

المركزية/السبت 15 أيار 2021       

سلّم رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو رسالة خطية الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول التطورات الاخيرة، والعلاقات اللبنانية الفرنسية. تأتي هذه الخطوة غداة اعلان القصر الجمهوري، أن رئيس الجمهورية "ليس في وارد إرسال موفد الى باريس، لمتابعة زيارة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان بيروت، وأن موقف الرئيس عون واضح وأبلغه الى لودريان خلال وجوده في بيروت". وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، ما في دخان بلا نار، وما تردد عن موفد لبناني رئاسي الى باريس، لم تكن معلومة خاطئة، بل "غير دقيقة". فعون يريد التواصل مع فرنسا، الا انه قرر او فضّل ان يحصل هذا التواصل عبر رسالة سلّمها الى غريو، لا عبر "وسيط" مِن قِبله. هذا في الشكل. اما في مضمون الرسالة، فتشير المصادر الى انها تتطرق بطبيعة الحال الى المستجدات السياسية والحكومية والامنية في لبنان والمنطقة.  هي تأتي في أعقاب اعلان الفرنسيين مباشرتَهم في فرض عقوبات على معطلي الحل السياسي في لبنان وعلى الفاسدين ايضا. ولن تكون باريس وحيدة في هذا التشدد، بل الاتحاد الاوروبي كتكتل يستعد لاعتماد خيار القصاص عينه. كما ان الرسالة تأتي عشية زيارة مفترضة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الخليج تشمل السعودية حيث سيقابل ولي العهد الامير محمد بن سلمان. وما تجب الاشارة اليه اخيرا، هو ان الرسالة وجّهت ايضا في ظل بدء العهد، منذ مغادرة لودريان - معلنا في شكل او في آخر، "سقوط" المبادرة الفرنسية- البحثَ عن بديل من الرئيس المكلف سعد الحريري.  انطلاقا من هذه المعطيات كلّها، تتوقع المصادر ان يكون عون يجس نبض باريس من هذا الخيار الجديد، من جهة، ويطلب من نظيره، من جهة ثانية، معرفةَ موقف الدول المؤثرة في لبنان، منه ايضا. واذ تتوقع ان يكون رئيس الجمهورية طلب ايضا دعما في التدقيق الجنائي، تشير المصادر الى ان عون يتوخى من الرسالة هذه، إظهارَ انه غير مستسلم للشغور ومصر على الخروج من المراوحة السلبية... علّ هذه "الايجابية" تبعد العقوبات الآتية او تؤخرها...فهل تنجح مساعي بعبدا هذه؟

 

لا صوت يعلو فوق القضية اللبنانية والمصلحة العليا للبنان.

The Unsaid Lebanon/السبت 15 أيار 2021   

أن يتحول لبنان كالعادة إلى منصة صواريخ للفصائل الفلسطينية العاملة تحت إشراف حزب الله و/أو لحزب الله بحد ذاته، فهذا مرفوض رفضا" قاطعا" في أي ظرف من الظروف، فكيف إذا كان لبنان على شفير الزوال وبسبب الحزب الإيراني تحديداً. في حين أنّ المطلوب بحسب إتفاق الطائف والقرارات الدولية ذات الصلة بلبنان ولا سيما القرار ١٥٥٩، تسليم سلاح جميع الميليشيات للدولة وحزب الله ليس مستثنى منها، والعودة إلى هدنة عام ١٩٤٩ مع إسرائيل. لذا يبقى الحل المستدام لشتى أنواع المصائب، هو بوضع  القرارين ١٧٠١ و١٥٥٩ تحت الفصل السابع، وإتخاذ قرار بوضع لبنان تحت الإنتداب الدولي وفقا" للفصلين ١٢ و١٣ من شرعة الأمم المتحدة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 15/5/2021

وطنية/السبت 15 أيار 2021

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان الذي كان ذات حقبة من الأعوام المئة الماضية سويسرا الشرق ومنارته، ومستشفى الشرق ودرته، ومنير المجتمع الدولي ومضيء منظماته وقيمة مضافة فيها، هذا اللبنان الآن سنة 2021, هو على موعد مع العتمة المضافة، بعدما أعلنت الشركة التركية وقف إمدادات الطاقة الكهربائية، إلا أن مؤسسة كهرباء لبنان أكدت أن ثمة إجراءات للحفاظ على التغذية لأطول فترة ممكنة.

في أي حال، وبعدما انقضت عطلة الفطر المبارك، ستشهد الساحة المحلية مطلع الاسبوع اختبار ديناميات تتعلق بإستحقاقات سياسية ومعيشية ضاغطة.

فملف تأليف الحكومة أمام محاولات متجددة لتحريكه على رغم انسداد أفق الحل، بفعل توازنات العناد والنكد والعقد السياسية، واستخدام الأفرقاء الأوراق السلبية حتى ما قبل الرمق الأخير.

وخرقت الركود اليوم، رسالة خطية من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، سلمها الرئيس عون الى السفيرة الفرنسية. وضمن الرسالة الآتية بعد أسبوع من زيارة لودريان، ما يتعلق بجوانب مسار التأليف الحكومي وبعمق العلاقات الثنائية التاريخية.

وبحسب أوساط مطلعة، فإن ما يدفع نحو عودة الحياة الى مسار التأليف الحكومي هو التوجس من العقوبات المترامية التي هددت بها فرنسا، وخلفها أوروبا، ثم اقتراب موعد رفع أو ترشيد الدعم الذي أخذ طريقه الى التنفيذ، من دون الإعلان الصريح عن ذلك.

وبعدها الإضراب العمالي الاسبوع المقبل، وتحضيرات جماعات الحراك للعودة الى الشارع استنادا الى الإهتراء الإقتصادي-المعيشي، وتشجيع وزير الخارجية الفرنسي لهؤلاء من أجل أن يستعدوا للانتخابات السنة المقبلة.

في الغضون، يضاف الى تلك العوامل توجس لبنان من تداعيات الحرب الإسرائيلية في فلسطين من جهة، ومن جهة ثانية من مسار الأوضاع في الخليج وسياق التفاوض الإيراني الدولي على الملف النووي، إضافة الى المحادثات الإيرانية-السعودية المستترة.

إذن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سلم السفيرة الفرنسية في لبنان آن غرييو، رسالة خطية الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، تتناول العلاقات اللبنانية -الفرنسية والتطورات الأخيرة.

أوساط مطلعة لفتت الى أن الرسالة تأتي بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الفرنسية لبيروت، وتدخل في مفاصل العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا، وجوانب مسار تأليف الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

تحت وهج معركة (سيف القدس)، تحل ذكرى النكبة بنسختها الثالثة والسبعين اليوم.. هي معركة تصنع في هذه المرحلة معادلات جديدة على امتداد الجغرافيا وفلسطين، وأكثر.

في غزة كرة نار العدوانية الإسرائيلية تحرق الحجر والبشر بلا تمييز بين امرأة وشيخ وطفل، لكن سياسة القتل والتدمير لا تقتل عزيمة المقاومين ولا أهلهم الحاضنين..فهناك رجال قابضون على جمر الصواريخ، من نصر آت نارا ونورا، مقابل عدو مربك سيقع في شرك مغامراته.

من غزة إلى القدس ... هامات وقبضات تستمد قوة من أجراس الكنائس وأذان منائر المساجد وصلوات المرابطين في الأقصى، وقد ترددت أصداؤها في أراضي الـ 48 التي يكتب أهلها الأصليون الأقحاح في هذه الأيام التاريخ الصحيح، بعد تعرضه للكثير من التزوير والتزييف.

على ضفة أخرى من ضفاف الجغرافيا الفلسطينية، ارتفع نبض الضفة الغربية فأعلنتها انتفاضة بوجه المحتل مدفوعة باستنفار كتائب شهداء الأقصى مقاتليها في المدن والقرى والمفارق، من أجل الدفاع عن الشعب الثائر.

في المقابل يبدو العدو وقد استنفد أهدافه وضاقت عليه الخيارات العسكرية والسياسية، إلى درجة لم يجرؤ على خوض مغامرة عملية عسكرية برية في غزة، وهو جهد للخروج من كذبة الخبر الذي كان قد سربه عن بدء توغل بري لم يحصل.

أما الصواريخ الفلسطينية فقد قهرت القبة الحديدية وضاعفت إرباك الحياة العامة في كيان العدو، وشلت الحركة في مطاراته وعطلت الدورة الاقتصادية فيه، وخففت التصنيف الائتماني للإقتصاد الإسرائيلي.

فلسطين ليست وحدها على كل حال، والمؤازرة موجودة وبوسائل مختلفة، ودعما لشعبها وصموده وانتفاضته تحرك المتضامنون الأردنيون على تخوم الحدود مع فلسطين، كما تحرك المتضامنون عند الحدود اللبنانية الجنوبية، بعدما قدموا شهيدا سقط بنيران جنود العدو المسكونين بالخوف خلف دشمهم، وداخل آلياتهم.

إنها إذا مرحلة صنع معادلات جديدة، فما يجري في فلسطين سيغير مجريات الأحداث في المنطقة، وسيكون عنوانا لمرحلة مقبلة بقواعد تمتد تأثيراتها على مدى الإقليم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

على طريق القدس استحالت النكبة عزة، وعلى أكتاف المجد سمت آيات غزة، في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد، أما بعد فسيفرح المؤمنون بنصر الله الذي تخطه زنود رجاله من المجاهدين الفلسطينيين والشبان الثائرين، واولائك الصابرين المحتسبين - حتى يأذن الله بفتح قريب..

ثلاثة وسبعون عاما على نكبة فلسطين، حولتها صواريخ غزة وصرخات أهل الداخل والضفة مناسبة ابتهاج وعزة، نكبت العدو الصهيوني بأمنه ومستوطنيه وسياسييه ومفكريه الذين باتوا يقرأون بكل جد، أن كيانهم دخل الزمن الصعب..

ليس أصعب من مشاهد تل ابيب وهي تحترق، سوى جنودها المختبئين على قارعة الطريق من صواريخ المقاومة، وليس أصعب من الإرباك السياسي الصهيوني الواضح، سوى ذاك الأمني والعسكري المتخبط بين فشل الخطط العسكرية ومحاولات الهروب الى الأمام، عبر استهداف المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة..

على مخيم الشاطئ رست أبشع مجزرة صهيونية في هذه الجولة، عشرات الأطفال والنساء بين شهيد وجريح قضوا بغارات صهيونية همجية على منازل لعائلة أبو حطب، فردت المقاومة محطمة عنهجهية الصهاينة في شوارع تل أبيب وعسقلان وغوش دان، ومتوعدة بالمزيد إذا ما تمادى العدو بغيه وإجرامه..

وبغاية الحماسة وهتافات الجهاد والنضال كانت الجماهير العربية تهتف للقدس وفلسطين، من الاردن الى باريس، ومن لندن الى مدريد، ومن تورينو الإيطالية الى بروكسل البلجيكية، ومن بغداد الى بلدان المغرب العربي، أما التضامن اللبناني مع القدس وغزة وفلسطين فهو بطعم المقاومة والتضحيات والدماء التي سالت معبدة الطريق الى القدس لا محالة..

زرعت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بالشيب والشباب ورفعت الرايات والهتافات، فيما كانت روح الشهيد محمد طحان أبرز الحاضرين، بينما جثمانه الطاهر يودعه محبوه الى مثواه الأخير في بلدته عدلون الجنوبية، مع التأكيد أن المقاومة هي السبيل الوحيد للوصول الى القدس الشريف..

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

قد يصح وصف لبنان اليوم ببلاد ما بين النكبتين: نكبة فلسطين، التي تصادف اليوم ذكراها الثالثة والسبعون، والنكبة الاقتصادية والمالية، التي يرى البعض أنها حلت سنة ونصف السنة تقريبا، فيما الوقائع الدامغة تؤكد أنها نتاج ثلاثين عاما من سوء الإدارة والفساد، ما حول لبنان وطنا منهوبا لا مكسورا، وفق العبارة الشهيرة للعماد ميشال عون قبل الرئاسة بمدة طويلة.

وإذا كان جديد نكبة فلسطين اليوم، هو اعتداء إسرائيلي متجدد على شعب شرد من أرضه، وحرم حقه في دولة، فنكبة لبنان يجددها يوميا فشل النظام السياسي، وتقاعس الطبقة السياسية عن أداء واجبها الإنقاذي بدافع من طبعها الفاسد، إلى جانب إحجام جزء كبير من اللبنانيين عن المحاسبة، وإذ حاسبوا، جاء حسابهم مسيسا وموجها في المكان الخطأ، أو مساويا بين الضحية والجلاد.

وتبقى بداية النشرة من التطورات على حدود الجنوب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

رحلة الإنكار والغربة الرسمية اللبنانية عن الواقع لا تزال مستمرة، وبدلا من الانصراف الجدي الى تشكيل حكومة تخرج لبنان من الكارثة، ها هم أركان المنظومة يناورون ويتشاطرون ويتقاذفون مسؤولية التعطيل القاتل.

الرئيس الحريري قال كلمته وكرر مواقفه المعروفة، وأكد عدم انسحابه من التكليف، فيما شريكه اللدود رئيس الجمهورية يعمل على خطين مستحيلين: الأول، السعي الى إسقاط الرئيس المكلف وتكليف رئيس حكومة آخر. وقد فشلت المحاولة لأنه لم يجد ولن يجد شخصية ترضى بتقبل تبعات تحدي الطائفة السنية، والخضوع لإملاءات بعبدا. والخط الثاني، محاولة تبييض الصورة مع الفرنسيين، والتنصل من أي مسؤولية عن التعطيل والتورط في الفساد.

أما حزب الله فيبدو غير معني بما يجري في الداخل، مرة لربطه مصير الحكومة بمآل مفاوضات فيينا، ومرة لعدم رغبته بتسويد وجهه مع الرئيس عون. أما نتيجة الإنكار والتخلي.. فنعرفها وتعرفونها: جوع ومرض وانهيار اقتصادي ومالي، لكن .."مش مهم"، إذا كان الخراب يخدم المنظومة في سعيها للتحكم بمفاصل الدولة المشلعة.

إقليميا، حرب إسرائيل على غزة وعرب الـ 48، تتواصل بوحشية تدميرية لم يشهد العالم مثيلا لها، وقد لجأت إسرائيل اليوم الى ضرب مبنى البرج المدني في غزة، والذي يضم مكاتب محطات تلفزيونية ووكالات أنباء محلية ودولية، سعيا منها الى منع هذه الوسائل من نقل مشاهد التدمير والقتل الذي تتعرض له المدينة وسكانها. وقد أحصي سقوط العشرات وجرح المئات ومعظمهم من النساء والأطفال، لكن ذلك لم يمنع المقاومة من مواصلة إمطار تل أبيب ومدن غلاف غزة بالصواريخ.

وكانت الحدود اللبنانية الجنوبية، شهدت تظاهرات وتجمعات للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ورغم التدابير المشددة التي اتخذها الجيش لمنع وصولها الى الخط الأزرق، تمكن عدد من الشبان من تسلق جدار الفصل في كفركلا، حيث واجههم الجنود الإسرائيليون بالرصاص المطاط، ما أدى الى سقوط جريح، أضيف الى الشهيد محمد طحان الذي سقط أمس في اعتداء مماثل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

مع أنه يوم سبت، فإن الحرب لم تسترح: إسرائيل واصلت غاراتها، وحماس واصلت إطلاق الصواريخ ...الوساطات لم تحقق أي شيء حتى الآن، بدليل تواصل التصعيد: فالوساطة المصرية تراوح مكانها، والوساطة الأميركية لم يظهر منها شيء حتى الساعة، وكأن هناك مهلة معطاة لتحقيق تطور ميداني.

اليوم، ثاني برج تدمره إسرائيل في غزة، البرج يحوي مكاتب لوكالة أسوشييتدبرس والجزيرة وغيرها. إسرائيل تقول إن حماس كانت تستخدم المبنى أيضا.

حرب غزة وصلت إلى النمسا، على خلفية توتر ديبلوماسي بين النمسا وإيران. وزارة الخارجية النمساوية أعلنت اليوم أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ألغى زيارة إلى نظيره النمساوي لإبداء استيائه من قيام حكومة المستشار سيباستيان كورتس برفع العلم الإسرائيلي في فيينا. فهل تفقد فيينا صفة المكان المحايد؟، وهل يكون لهذا التطور أي تأثير على مفاوضات النووي؟

على الرغم من هول ما يحدث في المنطقة، فإن حالا من الشلل تصيب الملفات الداخلية، وكأن البلد في عجز عام أو في شلل كلي. كل الملفات مفتوحة في آن واحد، ولا ملف من هذه الملفات يسلك طريقه إلى المعالجات: لا في الكهرباء ولا في الأدوية، ولا في المحروقات، والأمور متروكة على غاربها و"سارحة والرب راعيها"...

وقد تكون حرب غزة قد فرضت على البعض مادة جديدة ليهتموا بها، علما أن لا دور للبنان في هذه الحرب، وهذا ما بدا واضحا من حجم التفاعل مع هذه الحرب، التي مرت عليها ستة أيام.

وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى انخفاض ملحوظ في عداد كورونا، وفيات وإصابات. اليوم ست عشرة حالة وفاة، ومئتان وخمس وستون إصابة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

في مثل هذا اليوم كانت تسمى فلسطين، واليوم صارت تسمى فلسطين ثلاثة وسبعون عاما من عمر النكبة، والقضية لا تزال صبية وفي مقتبل العمر المقاوم.

وما بين الأمس واليوم، اشتد ساعد المقاومة وأعادت غزة فتح دفاتر النكبة لتكتب من الجلدة إلى الجلدة أن فلسطين عربية، ورقم سجلها واحد من النهر إلى البحر، وأن حجارة قدسها مبنية من إنجيل وقرآن.

ثلاثة وسبعون عاما والاحتلال يحاول طمس القضية والهوية، لكن من جيل إلى جيل ما سقطت الراية. وكل طفل يولد على تلك الأرض هو مشروع مقاوم. وفي الذكرى فإن ما يحدث على الأرض اليوم يعيد كتابة ليس تاريخ فلسطين وحسب، بل تاريخ المنطقة كلها. وهذه المرة الكاتب بالعدل هو الموقف الفلسطيني الموحد، وبجيل فلسطيني جديد انتفض بقلب واحد كما قال الرئيس سليم الحص.

اليوم تعيش فلسطين مخاض عودة أرضها واحدة موحدة بالدم والنار والمواجهة والتظاهر والاشتباك المباشر، واستطاعت في ستة أيام أن تأسر انتباه العالم وتجذب الأنظار والتعاطف تجاه ما يعيشه شعبها من اعتداء وتنكيل ووحشية.

وكي لا يرى العالم ما ترتكبه سلطات الاحتلال بحق المدنيين، وفي حربها ضد الأبراج السكنية والحكومية والإدارية في القطاع، وجهت سلطة الاحتلال عدوانها باتجاه برج (الجلاء) الذي يضم مكاتب صحافية للجزيرة والأسوشييتد برس وغيرها من وسائل إعلامية، فسوت البرج خلال ثوان بالأرض وحولته ركاما، في جريمة ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية، وذلك على مرأى المبعوث الأميركي هادي عمرو، الذي وصل أمس إلى الأراضي المحتلة ليعاين هدنة طويلة الأمد، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم الخارجية الأميركية.

ومفاعيل زيارة المبعوث الأميركي لن تتظهر قبل اجتماع مجلس الأمن المرتقب غدا، حيث الأنظار ستتجه إلى الموقف الدولي، وما إذا كان سيوجه الإدانة لإسرائيل، ومهما كان الموقف في نيويورك، فإن الإدانات التي انهالت على العدو لم يشهد لها مثيل في تاريخ الصراع مع فلسطين. فما تشهده الأراضي المحتلة أكبر من انتفاضة، ويلامس الثورة بالمستوى العسكري المتقدم وسلاح الموقف الموحد.

فغزة تقاوم بالصواريخ والمسيرات وحمم الهاون، والضفة تساندها بالانتفاض ورفع الصوت، أما مدن وبلدات الداخل فتقدمت خطوط المواجهة الأمامية، وانضمت إليها أصوات من اليسار الإسرائيلي المساند للقضية. وما تبتغيه إسرائيل من حرب أهلية صار خلف التهديد، لأن عربا ويهودا خرجوا متضامنين وحملوا لافتات تقول: "نرفض أن نكون أعداء".

وعلى مدى ستة أيام من الصمود، استطاعت المقاومة الفلسطينية أن تستحصل على اعتراف وإقرار عالمي، بأن…الحق لا يسترجع بالتفاوض بل بالقوة وليس بالاستسلام والتطبيع، بل بإجبار الاحتلال على التفاوض من منطلق القوة، وحتى بإجبار إسرائيل على العودة إلى المبادرة العربية.

فلسطين تقول كلمتها وترسم خريطة طريقها نحو فجر ليس ببعيد، وإسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة باعتراف إعلامها. والعالم للمرة الأولى يعترف بحق الفلسطينيين في العيش بأمن وكرامة، وإن ندد بصواريخ المقاومة. والأهم من كل ذلك، أن قلب فلسطين عاد ينبض من القدس، ويضخ الدم المقاوم في كل الشرايين.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هل تحصل إسرائيل على إذن دولي بتدمير غزة؟ وأين لبنان من التطوّرات؟

أخبار اليوم/السبت 15 أيار 2021     

وفق خبراء في المجالَيْن السياسي والعسكري، فإن إسرائيل، ومن خلال الإشتعال الأخير، أوقفت رسم مستقبل الشرق الأوسط الجديد من خلال طاولة فيينا الإيرانيّة - الدولية، وحصرت رسمه بمستقبل القدس، وبالرشقات الصّاروخيّة على المدن الإسرائيلية وبالهجمات على قطاع غزة. شدّد مصدر مُطّلِع على أن "ما يحصل في إسرائيل وغزة حالياً يضغط على الإدارة الأميركية". ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أنه "كما أن طهران تضغط على واشنطن من خلال بعض أحداث العراق، ومياه الخليج، واليمن، وسوريا، ولبنان، وغزة، فإن تل أبيب تضغط على الأميركيين عبر التصعيد العسكري، لمَنْع أي اتّفاق في فيينا، خصوصاً أن بعض القوانين الأميركية تمنع الرئيس الأميركي جو بايدن من رفع كل العقوبات عن إيران، وتسمح له برفع قسم منها فقط". وأكد المصدر أن "حرب غزة الأخيرة نقلت الضّغط من التصريحات، ومن بعض العمليات الغامضة، الى الأرض. ومن الممكن أن تفلت الأمور بما لا يُمكن ضبطه، وأن يكون لبنان من ضمن حقل الألغام هذا. فاللّعبة الدائرة حالياً كبيرة جدّاً، ولا أحد يضمن عَدَم إطلاق صاروخ باتّجاه إسرائيل، يؤدّي الى خسائر كبيرة، ويؤسّس لضربة إسرائيلية، حتى ولو كان مصدره مجهولاً بالفعل". ودعا الى "مراقبة مستقبل الحشود الإسرائيلية البريّة حول غزة، وانعكاساتها، لأنها قد تؤسّس لوضع جديد". وختم: "ما يحصل في إسرائيل وغزة حالياً يرسم مستقبل المنطقة، انطلاقاً من أمر أساسي، وهو أنه إذا حصلت تل أبيب على إذن دولي يسمح لها بتدمير غزة، فإنها ستنفّذ ذلك حتى ولو تسبّب بسقوط خسائر كبيرة في الأرواح. وتنطلق تلك الحالة من أمر واقع الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعود الى السلطة قريباً، رغم أنه دمّر سوريا، وقتل شعبها".

 

عون سيصارح اللبنانيين

لبنان 24/السبت 15 أيار 2021      

تفيد مصادر مطلعة ان رئيس الجمهورية ميشال عون سيتوجّه "بكلمة مصارحة" الى اللبنانيين قريباً يحدد فيها موقفه من القضايا الاجتماعية والحقوقية إلى ملف ترسيم الحدود والتدقيق الجنائي والحكومة. ويعتبر عون، بحسب ما ينقل عنه زواره، ان الامور لا يمكن تركها تتمادى من دون مصارحة اللبنانيين وانه لن يسمح باستمرار الوضع القائم وهو بصدد تحضير شيء ما". ووفق جهات متفائلة تلتقي عون والرئيس الحريري فانه يجري التحضير للقاء بين الرجلين بعد عيد الفطر، سيكون حاسماً على صعيد حسم خيارات كل منهما، مع تأكيد الجهات نفسها ان الحريري ليس في وارد الاعتذار في الوقت الراهن وانه لن يعتذر إلا في حال أيقن بأن اعتذاره يحظى بأغلبية نيابية تنزع منه التكليف ضمن حل شامل ينقذ البلد.

 

في لبنان… 896 مؤسسة سياحية أقفلت منذ بداية العام!

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/السبت 15 أيار 2021

أعلن نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي أنه “تم اقفال 896 مؤسسة سياحية منذ بداية عام 2021 حتى اليوم”، مؤكداً أن “انفجار المرفأ دمر بشكل جزئي او كلي 2069 مطعما في بيروت”. واعتبر الرامي أنه يجب اعادة فتح كل القطاعات. ولفت في حديث للـLBCI إلى أنه “في الاقفالين العامين الذي شهدهما لبنان رأينا استنسابية في فرض القانون وتطبيق الاجراءات الوقائية”.

 

توتر عند الحدود ليلًا… وإسرائيل تأسر شابًا!

الجديد/السبت 15 أيار 2021

أفادت “الجديد” بأن “مجموعة الشبان من مخيم عين الحلوة التي كانت عبرت الشريط الحدودي الشائك باتجاه فلسطين المحتلة وعلقت لساعات في قناة لجر المياه، تم اخراجهم من قبل الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”. وأكدت معلومات أسر أحد الشبان من قبل الجيش الإسرائيلي، لدى محاولته تسلق السياج المعدني الفاصل، وسوقه إلى أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية. وتولى الجيش اللبناني السيطرة على الوضع، ونشر عناصره وآلياته  في المنطقة، وقطع الطريق الموازية للخط الحدودي مع مستوطنة المطلة، من مفترق كفركلا سهل المرج، وحتى مثلت الحمامص الوزاني  الخيام، مانعاً الولوج إلى هذه الطريق، وسيّرت القوات الدولية دورياتها المؤللة في المنطقة، وعلى امتداد الخط الأزرق، لمراقبة التحركات على جانبي الحدود.

 

بعد مقتل طحان على الحدود… هل يصعّد “الحزب”؟

 الحدث.نت/السبت 15 أيار 2021

تكشفت خلال الساعات الماضية هوية أحد الشبان الذين قضوا عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مقابل مستوطنة المطلة، بعد أن حاولت مجموعة محتجين اجتياز السياج الفاصل بين البلدين، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق النيران. وتبين أن محمد طحان، البالغ من العمر 21 عاما، عنصر في حزب الله.

وفيما نعى الحزب القتيل، داعياً إلى تشييعه في بلدته عدلون جنوب لبنان عصر اليوم، أفادت معلومات “العربية” أن هذا الحادث سيبقى مضبوطا وضمن أطره، دون أي تصعيد، وسينحصر الأمر بتظاهرات جديدة اليوم عند الحدود اللبنانية.

كما أوضحت المعلومات أن حزب الله لن يقوم بأي تحرك على الحدود مع استمرار القصف العنيف على غزة ودورات العنف المتجول في العديد من المناطق الفلسطينية والمختلطة، وألا نية للتصعيد. وكان العشرات تجمعوا عصر أمس عند الحدود مقابل مستوطنة المطلة، تنديداً بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع عدد منهم العلم الفلسطيني ورايات حزب الله، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

 

تدابير أمنيّة مشدّدة على الحدود… والسبب؟

الوكالة الوطنية للإعلام/السبت 15 أيار 2021

تشهد منطقة مرجعيون تدابير أمنية مشددة بعد أحداث أمس الجمعة وأغلق الجيش اللبناني كل الطرقات المؤدية إلى سهل مرجعيون المقابل لمستعمرة المطلة، وأقام الحواجز لمنع المواكب من الوصول إلى الحدود اللبنانية وفلسطين المحتلة، وذلك بعد ان وجهت الفصائل الفلسطينية الدعوة الى الفلسطينيين المتواجدين على كل الاراضي اللبنانية ومن مخيمات نهر البارد والبداوي والرشيدية وعين الحلوة للتوجّه الى الجنوب في باصات للمشاركة في حركات احتجاحية عند الحدود تضامناً مع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة.

 

قرار بالتصعيد… إضراب وتحركات في كل لبنان!

الوكالة الوطنية للإعلام/السبت 15 أيار 2021

أشار نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه إلى أن “الأمور في لبنان وصلت إلى حد لا يطاق، فالأوضاع الاقتصادية باتت تشكل خطرا حقيقيا على كل طبقات الشعب الذي تخطى بمجمله عتبة الفقر نتيجة السياسات التي اعتمدتها المنظومة السياسية التي تدير البلاد منذ سنوات عديدة”، لافتا إلى أن “الشعب متروك لمصيره وهو بات يقف في طوابير الذل على محطات الوقود والسوبرماركت، فيما الأدوية مفقودة، في ظل انهيار المؤسسات وانعدام الرقابة”. ولفت في بيان إلى أنه “في ظل هذا الواقع التعيس، كان لا بد لأكبر منظمة شعبية في لبنان وهي الاتحاد العمالي العام اتخاذ خطوات ضرورية، ولذا تم دعوة أعلى سلطة في الاتحاد أي المجلس التنفيذي للانعقاد في جلسة طارئة نهار الثلثاء 18 أيار الحالي لدرس التوصية بالإضراب العام وتحديد خطة التحرك لتنفيذه على مجمل الأراضي اللبنانية عبر التشاور مع الهيئات المعنية من اقتصادية واجتماعية وصناعية وتربوية وتعليمية ونقابات المهن الحرة حتى يأتي التحرك جامعا وطنيا شاملا”. وكشف أنه “في ظل غياب المسؤولين بشكل كلي ومريب، فإن الاتحاد اتخذ خياره بالتصعيد، فالحوار مقطوع مع المعنيين، ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب يعتبر نفسه غير معني وينتظر تشكيل حكومة جديدة، وبالتالي استقالت حكومته من تأدية واجباتها في تصريف الأعمال، وهو بذلك يخالف الأصول التي تنص على تسيير أعمال المرافق العامة وإدارة شؤون الناس”.

وأوضح أن “الاتحاد شارك في النقاشات التي دارت في المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وبحثنا في موضوع البطاقة التمويلية التي ستشمل معظم الشعب، وكان السؤال الأول من أين سيتم تمويلها؟. وتبين في ما بعد أن البطاقة كذبة كبيرة ولا سبل لتمويلها، وبالتالي ما زلنا ندور في حلقة مفرغة، مع العلم أن البطاقة ستزيد من قوافل الطوابير في ظل انعدام التخطيط”. وأكد أن “الاتحاد يضم هيئات نقابية ممثلة ومنتخبة وفق الأصول وهي تعمل وفق مصلحة العمل النقابي، أما في الخلفيات السياسية للأشخاص فهذا أمر آخر ولا يؤثر على أهداف الاتحاد”، مطالبا “جميع اللبنانيين والعمال، وحتى المنتسبين للأحزاب بالمشاركة والانخراط في أي تحرك يدعو له الاتحاد، فالهدف من الخطوات التي سنعلن عنها لاحقا هو رفع البؤس والمعاناة عن كاهل العمال والفقراء في لبنان”. وإذ حذر من “أخذ البلاد إلى فوضى شاملة تقضي على ما تبقى من لبنان”، شدد على “أهمية التقاط المبادرة الفرنسية الوحيدة المتاحة حاليا وتشكيل حكومة انقاذ وطني فورا قادرة على إعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي بلبنان والمسؤولين فيه تعمل على إقرار الإصلاحات المطلوبة”، منبها من “اتخاذ أي خطوة برفع الدعم عن السلع والمواد الغذائية والمحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية والطحين قبل إيجاد البديل المناسب للمواطنين”.

 

فرنسا تنفي "التلفيقات" حول زيارة لو دريان

موقع أم تي في/السبت 15 أيار 2021

علم موقع mtv أنّ جهة حزبية تواصلت مع وزارة الخارجية الفرنسية، من خلال السفارة في بيروت، حول المعلومات المتداول بها بأنّ الـ "كي دورسيه" استبعدت عمداً، وعن سابق تصور وتصميم، بعض المرجعيات الروحية والزمنية السياسية من لقاء وزير الخارجية لو دريان. وجاء جواب الخارجية الفرنسية، عبر السفارة الفرنسية، بالنفي القاطع لما يتم ترويجه ووضعته في خانة الصراع السياسي الداخلي اللبناني لغايات شخصية ضيقة. كما أكدت الرسالة الجوابية على احترامها وتقديرها للمرجعيات والقوى التي لم تسمح ظروف الزيارة بلقائها، واعتبرت أنها على موجة واحدة مع المساعي الفرنسية وهي من عداد أصدقاء فرنسا وبعضها في طليعة القوى الإصلاحية في لبنان.

 

محمد بن سلمان على خطا سعد الحريري؟!

جنوبية/السبت 15 أيار 2021

طرحت التحركات السعودية الأخيرة في المنطقة، سواء جولات المحادثات مع إيران في العراق، أو الحراك الدبلوماسي على خط الأزمة اليمنية في مسقط، الذي يقوده مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، وكذلك المبعوث الأميركي والذي يحظى دون شك بمباركة سعودية، أو – وهو الأهم بالنسبة لنا في لبنان – الكشف عن زيارة رئيس الإستخبارات العامة السعودية خالد الحميدان إلى دمشق، وإجتماعه مع رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك، طرحت هذه التحركات عدة تساؤلات عن مصير العلاقات السعودية – الإيرانية وتداعياتها على المنطقة – ومن ضمنها لبنان – التي تكتوي بنيران هذه العلاقة السيئة بين الجانبين أقله منذ العام 2014، وهو العام الذي شهد بداية التوسع الحوثي في اليمن، الذي إستوجب إعلان عاصفة الحزم من قبل السعودية، بتحالف عربي وإسلامي عريض في البداية، قبل أن ترسو الأمور على حرب سعودية – حوثية ما زالت مستمرة حتى اليوم، بسبب من التداخل الجغرافي بين البلدين، والتي من المؤكد أنها تشكل السبب الرئيسي لهذا الحراك الدبلوماسي. أولى هذه التساؤلات، هو هل إن ما يجري من محادثات مصحوبة بتصريحات إيجابية من الطرفين، هو لإبرام تسوية حقيقية أم هو مجرد “ربط نزاع” على الطريقة اللبنانية، وهي للتذكير الطريقة التي أثارت حفيظة المملكة العربية السعودية يومها، خاصة بعد التسوية الرئاسية، وكانت السبب في تردي علاقاتها مع حليفها الأول الرئيس سعد الحريري، الذي وصل الى حد “إحتجازه” في الرياض عام 2017، وبعدها الى حد التخلي عنه وعن تياره السياسي ومن وراءه سُنة لبنان، والتسبب بإفلاس درة العقد في شركاته “سعودي أوجيه” ما دفعه إلى تصفيتها، الأمر الذي ألحق الضرر بآلاف الموظفين والعمال من لبنانيين وأجانب، عقاباً له على هذه السياسة التي بغض النظر عن رأي كل منا فيها، إلا أنها يحسب لها أنها حمت لبنان ولو أمنياً، من الإنزلاق إلى أتون فتنة داخلية كان يمكن لها أن تتطور إلى صراعات غير متكافئة، كما حصل في بقية العواصم العربية التي أعلنت طهران متباهية سيطرتها عليها، ولو أنها أغرقته بما هو عليه اليوم من مصاعب ومشاكل بسبب تسليم البلد إلى تحالفي “مار مخايل” و “إتفاق معراب”، الذي أوصل الرئيس ميشال عون إلى سدة الرئاسة الأولى .

معلوم أن سياسة “ربط النزاع” هذه بدأها الرئيس سعد الحريري في العام 2014، عقب سقوط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وأسفرت عن الإتفاق على تشكيل حكومة إئتلافية برئاسة تمام سلام، على مشارف إنتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، بحيث تولت هذه الحكومة إدارة البلد في ظل الفراغ الرئاسي، الذي تسبب به حزب الله على قاعدة “عون أو لا أحد”، وصلت حد رفضه تبني ترشيح سليمان فرنجية – “مع ان عون عين وسليمان عين” – كما أعلن يومها الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وهو الذي طرحه الرئيس سعد الحريري من ضمن سياسة “ربط النزاع”، التي أسفرت عن حوار في عين التينة برعاية الرئيس نبيه بري بين تيار المستقبل وحزب الله، وكان من أركانه الوزير نهاد المشنوق الذي إنفصل عن التيار بعد خروجه من وزارة الداخلية، والذي يحاول منذ ذلك اليوم أن يزايد على سعد الحريري وباتت معارضته له سياسيا وإعلاميا هي “أساس” حركته السياسية التي توَّجها قبل أيام، بإعلانه تأسيس “حركة الإستقلال الثالث” لمواجهة حزب الله وإيران، بشكل يصح معه القول في ظل التطورات الإقليمية ومحادثات فيينا وغيرها – يطعمك الحجة والناس راجعة – والذي تروج أوساطه اليوم بأن إستبعاد سعد الحريري كرئيس مكلف، سيكون على طاولة البحث أثناء زيارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون المقبلة للسعودية.

في تلك المرحلة كانت الأوضاع في المملكة العربية السعودية قد بدأت تتغير، بحيث صعد نجم محمد بن سلمان وأعلنت عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن، الأمر الذي وضع السعودية في مواجهة غير مباشرة ولكنها واضحة مع إيران. إنطلاقاً من هذه الأحداث الماضية يصبح السؤال عن مآلات الحوار السعودي – الإيراني منطقيا ومشروعا، لمعرفة مدى تأثيره على الوضع في المنطقة، وبخاصة لبنان الذي يتخبط على كل الأصعدة منذ إنهيار التسوية الرئاسية بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، التي جاءت ثورة 17 تشرين لتسقطها بالضربة القاضية بعد أن كانت تترنح، خصوصا وأن زيارة رئيس الإستخبارات السعودية لدمشق أطلقت العنان للمخيلة السياسية لدى البعض – أو ربما هي تسريبات مقصودة – وبدأ الحديث عن “أضحية” ستكون قبل عيد الأضحى المقبل، وهم هنا يلمحون إلى الرئيس سعد الحريري، هذا الكلام الذي ترافق مع أنباء عن إحتمال إعتذار الرئيس الحريري عن تشكيل الحكومة، بدأ بتغريدة من وئام وهاب – وما أدراك مَن وئام وهاب – ثم بدأ بترديده ” ببغاوات ” التيار الوطني الحر، مع “رشة ” عطر سياسي بإتجاه الشيخ بهاء الحريري الشقيق “اللدود” للشيخ سعد منذ طرح إسمه بديلاً عنه، يوم “إحتجاز ” الأخير في السعودية، الأمر الذي لاقى يومها معارضة عائلية أولاً ومن تيار المستقبل ثانيا – وهنا للأمانة كان يومها تصريح مهم ولافت للوزير نهاد المشنوق بعدم الرضوخ لنظام البيعة – وكذلك معارضة وطنية لبنانية مدعومة بتدخل أوروبي قادته فرنسا وكذلك جهد أميركي أدى إلى “الإفراج ” عن الحريري ، ولكنه على ما يبدو ترك أثراً في نفس الشيخ بهاء، الذي بدأ ومَن وراءه يعد العدة لمقارعة شقيقه في عقر داره، فكان أن لجأ بداية لورقة اللواء أشرف ريفي الذي كان قد “تمرد” على تيار المستقبل قبلها بفترة، حين إستقال من وزارة العدل في حكومة الرئيس تمام سلام، بحجة الحكم الأولي الذي صدر يومها على الإرهابي ميشال سماحة، وقيل يومها أن خروجه من الوزارة إنما كان بسبب الصراع بينه وبين وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي كان ريفي يرى أنه أحق منه بهذه الوزارة ، وعلى خلفية دور المشنوق في عملية “ربط النزاع ” مع حزب الله ، فشل الرهان على ريفي خاصة بعد تجربته البلدية في طرابلس التي تقدم الصفوف بها، ومن ثم فشل بترجمة هذا الإنجاز سياسيا في الإنتخابات النيابية، التي وجدها فرصة لمصالحة سعد الحريري بمبادرة من الرئيس فؤاد السنيورة .

بعد ريفي حاول بهاء الحريري التحرك عبر منتديات قام بإنشائها المحامي نبيل الحلبي، الذي خرج أيضا من عباءة سعد الحريري بعد أن كان قد “تنازل ” عن ترشحه في الإنتخابات النيابية الأخيرة، لصالح لائحة المستقبل دون إبداء الأسباب في الحالتين، إلا في الكلام بشكل عام.

هذه التحركات زادت من تفكك المجتمع السياسي السني، خاصة وأن صدامات حصلت بين أنصار المستقبل والمنتديات المحسوبة على بهاء، في ذكرى إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلى ضريحه، ما أثار موجة عارمة من الإستياء في الشارع السني والوطني عموما. فشل الرهان الثاني على المنتديات وحدث الإنفصال ، ويقال أن السبب هو خلاف بين المحامي الحلبي رئيس المنتديات وجيري ماهر المستشار الإعلامي لبهاء الحريري وهو شخص مثير للجدل وقريب من الدوائر السعودية والإماراتية ومناصر للتطبيع بين العرب و” إسرائيل “، بينما الحلبي كما يقال يجد نفسه أقرب إلى تركيا حيث أقام فيها فترة من الزمن العام الماضي، خاصة وأنه بدأ مناصرا للثورة السورية ومتخصصا بمتابعة شؤون اللاجئين السوريين والدفاع عن مصالحهم، وطبعا لعب العامل الشخصي هنا وعدم وجود كيمياء بين الحلبي وماهر على ما يبدو دوراً، في “إنفراط الحلف” بينهما .

مع إندلاع ثورة 17 تشرين إتخذ بهاء الحريري موقفا مساندا لها، وحاول كغيره من الأحزاب والسياسيين “ركوب” موجتها، لمحاولة الإطلالة على الناس وكسب التعاطف عبر الإطلالات الإعلامية والتغريدات الداعمة، مدعوما بإطلاقه منصة “صوت بيروت إنترناشيونال” التي أوكل رئاستها لمستشاره الأثير جيري ماهر، وقد نجحت المنصة بإستقطاب عدد كبير من الإعلاميين إلى فريقها، من ضمنهم عدد لا يستهان به من الذين كانوا يعملون في وسائل إعلام تيار المستقبل، ساعدها في ذلك الوضع الإقتصادي والمعيشي الصعب، الذي يعيشه الإعلاميون كما غالبية أفراد الشعب، جراء إنهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار، ما أثر على أوضاع وسائل الإعلام اللبنانية التي هي في الأصل في وضع لا تحسد عليه.

اليوم هناك حديث متجدد عن نية بهاء الحريري إطلاق مشروعه السياسي قريبا، فهل يكون إطلاق هذا المشروع إذا حصل، من ضمن التحرك السعودي الجديد بإتجاه لبنان وسوريا كما يتمناه على الأقل جماعة العهد بدافع من رفضهم لسعد الحريري؟ وإذا حصل ماذا سيكون موقف حزب الله وهو المعني الأول بأي تفاهم، قد يتم بين السعودية وإيران وبينها وبين سوريا؟ وهل إطلاق نهاد المشنوق مشروعه هو الآخر وهو المعروف بقربه من مصر، قد يكون طرحا إستباقيا لمشروع بهاء الحريري؟ تساؤلات كثيرة تطرح خاصة مع عرقلة تشكيل الحكومة، وما يقال بأن جزء من هذه العرقلة هو من السعودية بسبب رفضها لسعد الحريري، وهو ما قد يكون صحيحا في جزء منه في ظل غياب ملحوظ للتواصل بين الرئيس الحريري والجانب السعودي، الذي يبدو وكأن الجانب الإماراتي قد حل مكانه مرحليا.

قد تكون هذه التساؤلات سابقة لأوانها، ولكن التطورات توحي كما يبدو، بأن الصراع القادم جراء التحركات السعودية، سيكون على الساحة السنية التي لم يزل سعد الحريري، رغم كل الحروب التي شنت وتشن عليه سواء من خصومه السياسيين أو من “حلفائه” السابقين الذين كانوا أشد عليه من خصومه، أو من أهل بيته العائلي والسياسي، لا يزال يمثل الرقم الصعب في المعادلة السنية والوطنية، وهذا ما يجب أن تفهمه وتعمل عليه القيادة السعودية، فالوضع لم يعد يتسع للتجارب والمغامرات غير المحسوبة، خاصة وقد أثبتت الأيام والتحركات الحالية صحة نظرته الواقعية للأمور في تبنيه لسياسة “ربط النزاع”، في ظل غياب أي بديل آخر يجنب لبنان بشكل عام وبيئته بشكل خاص، شرور المواجهات والحروب التي إمتدت في السنوات الماضية من سوريا إلى العراق إلى اليمن والسعودية، وهو ما تسعى إليه اليوم المملكة في حراكها الديبلوماسي، وقد نال لبنان منها نصيبه على أية حال، من تفجيرات وحوادث أمنية قامت بها داعش وغيرها من المنظمات الإجرامية، ولن ننسى شهداء الجيش اللبناني الذين إختطفتهم داعش من عرسال، وقتلتهم مع غيرهم من الشهداء، بغض النظر عما يطرحه البعض من مبررات ومسببات لهذه الأحداث، وكان لسعد الحريري دور جبار في الحفاظ على الإستقرار، وإنهاء هذه الظواهر الشاذة عبر تفهمه للظروف وتفاهمه مع بقية الأطراف في البلد، الذي كلفه سياسيا وشعبيا الكثير، بسبب من عدم إستجابة هذه الأطراف ووفائها بتعهداتها لإبعاد الضرر عن البلد، وهي إستجابة لم تكن على المستوى المطلوب، لإرتباط بعضها بأجندات إقليمية ومشاريع إيديولوجية، وبعضها الآخر بطموحاته السلطوية وهو ما أوصل البلد إلى الإنهيار الحالي. في المحصلة نقول بأن الرهان على تسوية في المنطقة بين السعودية وإيران، هو رهان غير مضمون وصعب، خاصة وأنه بإستثناء تغير الإدارة الأميركية – وهذا بحد ذاته تطور كبير – لم يستجد سياسيا أو ميدانيا ما يجعل الطرفان في حالة وئام بعد الخصام الذي وصل حد العداوة ، وفي ظل موازين القوى الراهن سواء في اليمن أو سوريا، يضاف إليها الآن الوضع المستجد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والحرب القائمة بين إسرائيل وحركات المقاومة الفلسطينية التي إتخذت منحى غير مسبوق، من حيث وصول الصواريخ إلى تل أبيب ومنصات الغاز ومطار بن غوريون، في تطور لافت وخطير قد يكون من تضرر من محادثات فيينا أو الذين يحاولون تحسين وضعهم فيها وفي غيرها من المحادثات في المنطقة، قد إفتعلوها أو يستغلونها لتحسين شروط كل منهم، والتي قد تتطور في أي لحظة ويفلت زمامها جراء أي خطأ غير محسوب، لذلك فإن أقصى ما يمكن توقعه هو “ربط نزاع” بين السعودية وإيران، خاصة وأن الطرف الإيراني من خلال التجارب السابقة، هو طرف مراوغ وخبيث وصاحب مشروع في المنطقة لن يتراجع عنه بسهولة، في المقابل فإن السعودية تعتبر اليوم بعد خروج دونالد ترامب من البيت الأبيض ومجيء جو بايدن، هي الطرف الأضعف خاصة مع إستمرار حرب اليمن، التي لم تتمكن من حسمها في عز تحالفاتها الإقليمية والدولية، فكيف والحال اليوم قد تغير مع إدارة بايدن التي تلوح بين الفينة والأخرى، بقضية الصحافي جمال خاشقجي وحقوق الإنسان في المملكة للإبتزاز السياسي، في الوقت الذي تفاوض فيه إيران في فيينا على الملف النووي فقط، وكأن حقوق الإنسان في إيران بألف خير. لذلك نقول بأن الرهان على المتغيرات الخارجية لدى بعض الأطراف اللبنانية ليس في مكانه لأن لا شيء ثابتا، ولأننا الحلقة الأضعف للأسف في المنطقة ونحن من يدفع الثمن، سواء إختلفت الأطراف الخارجية يكون خلافها وبالا علينا، أو إتفقت سيكون إتفاقها أيضا لفرض سلطة معينة علينا، من المؤكد أنها لن تكون في مصلحتنا، كما حصل في المرات السابقة من تحاصص وحلول مؤقتة، تحمل في طياتها أسباب وعوامل تفجيرها متى عادت هذه الأطراف الخارجية للإختلاف ، ولنا في تاريخنا المعاصر على الأقل عبر ودروس كثيرة .

 

النظام السوري خرج من لبنان ولن يعود

أساس ميديا/السبت 15 أيار 2021

تصاعد الاهتمام خلال الفترة الأخيرة بالاتصالات الجارية على المستوى الإقليمي. وبرز إلى الواجهة اللقاء الأخير الذي جرى الشهر الماضي بين ممثّلين عن الرياض وطهران في بغداد، ثمّ اللقاء السعودي – السوري الأمني في دمشق قبل أيام. واكبت وسائل الإعلام الدولية والإقليمية والداخلية، هذه الاتصالات في العمق. وستبقى هذه الاتصالات في واجهة الاهتمام على المدى القريب بعد عطلة عيد الفطر. في سياق متّصل، شاع في لبنان، ضمن أوساط قريبة من المحور الإيراني السوري، أنّ مآل هذا الأفق الجديد هو عودة نفوذ النظام السوري إلى لبنان. عند سؤال أوساطاً دبلوماسية عن معطياتها بشأن استفادة نظام الأسد من هذه الاتصالات غير المسبوقة بين دول كانت حتّى الأمس القريب في محاور متقابلة، وتجييرها لمصلحة عودة نفوذه إلى لبنان، فأجابت بالآتي: "ستكون من دون أدنى شك عودةٌ للنفوذ السوري إلى لبنان، لكنّ نفوذ نظام آخر غير النظام الحالي". وأوضحت أنّ "مسار نشوء نظام جديد في سوريا مرتبط بقرار مجلس الأمن الدولي2254 ، الذي تبنّاه الأعضاء بالإجماع في 18 كانون الأول 2015، والمتعلّق بوقف إطلاق النار، والتوصّل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا".

من خلال مراجعة مضمون القرار، الذي مضى على صدوره أكثر من أربعة أعوام، تبيّن، وفق هذه الأوساط، أنّ "جوهر هذا القرار ما زال حبراً على ورق، خصوصاً لجهة إجراء انتخابات حرّة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، في غضون 18 شهراً. وتضمّن القرار تكرار التأكيد أنّه ما من حلٍّ دائم للأزمة الراهنة في سوريا إلا من خلال عملية سياسية جامعة بقيادة سورية تلبّي التطلّعات المشروعة للشعب السوري، بهدف التنفيذ الكامل لبيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012، الذي أيّده القرار 2118 (عام 2013)، وذلك من خلال عدّة سبل، منها إنشاء هيئة حكم انتقالية جامعة تُخوَّل سلطات تنفيذية كاملة…". وسألت الأوساط نفسها: "أين واقع سوريا اليوم من هذا القرار الدولي؟ وبالتالي أين هي من الانتخابات الحرّة والنزيهة وهيئة الحكم الانتقالية الجامعة؟". لذا رأت الأوساط الدبلوماسية أنّ "الانتخابات الرئاسية، التي يعتزم النظام إجراءها هذا الشهر، لن يكون لها أيّ تأثير على واقع النظام ورئيسه، ولن يستطيع تجييرها للخروج من عزلته الإقليمية والدولية شبه الكاملة. إنّها انتخابات تمثّل فقط استمراراً لأمر واقع مضت عليه عقود ودخل مسار الانحدار منذ بدء الثورة عام 2011". ولفتت إلى أنّ "روسيا وإيران تحاولان منح النظام السوري جرعة دعم، لكنّها جرعة لقاح لا مفعول له في مواجهة فيروس العزلة الذي أصاب نظام الأسد قبل أكثر من عقد".

وعن تفسيرها للانفتاح السعودي على الحوار مع النظامين الإيراني والسوري، قالت الأوساط نفسها إنّ "الرياض ليست مبتدئة في عالم الدبلوماسية كي ترمى بأيّ شبهة في انفتاحها هذا". وأبلغت "أساس" أنّ "معلوماتها تفيد أنّ صنّاع القرار في المملكة يتعاملون مع هذا التطوّر من منطلق حسابات الرياض مع واشنطن، وليس مع أيّ طرف آخر". وفي هذا الإطار كشفت الأوساط الدبلوماسية، وربّما للمرّة الأولى، عن الموقف السعودي، وذلك على النحو الآتي:

"لم يعد خافياً أنّ نتائج التغيير في الإدارة الأميركية مع مجيء الرئيس الديموقراطي جو بايدن ورحيل سلفه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، انعكست على السياسة الخارجية الأميركية في العالم عموماً، والشرق الأوسط خصوصاً. ويكفي هنا الحديث عن أحد جوانب هذا التغيير المتّصل بالاتفاق النووي المعقود مع إيران عام 2015 في آخر ولاية الرئيس الديموقراطي الأسبق باراك أوباما، والذي انسحب منه الرئيس ترامب عام 2018. فها هي الإدارة الأميركية الحالية لا تضع نصب عينها العودة إلى هذا الاتفاق فحسب، بل أيضاً إحلال نهج جديد في العلاقات الأميركية - السعودية غير نهج الانفتاح مع المملكة، الذي بلغ ذروته أيام الرئيس ترامب. وأوّل المؤشرات إلى هذا التبدّل في نهج العلاقات الثنائية ظهر في قرار الإدارة الأميركية رفع تنظيم "الحوثي" اليمني عن لائحة الإرهاب، وكأنّ سجلّ الأخير خالٍ من كل الارتكابات التي جرّت الويلات على اليمن ودفعته إلى مستنقع الانهيار. لكنّ الرياض، وهي تدرك أنّ الإدارة الديموقراطية تنفّذ الآن أجندة وفق حسابات داخلية لا علاقة لها بحقائق الشرق الأوسط، بدأت تنفيذ خطة دبلوماسية مبنيّة على تجارب عميقة تمتدّ إلى عقود طويلة من العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة. ومع جنوح الخارجية الأميركية إلى تعويم الذراع الإيرانية في حرب اليمن تحت عنوان "إنهاء حرب اليمن"، بادرت الرياض إلى طرح مبادرة أكثر عمقاً وجدوى لإنهاء هذه الحرب. وفي سعيها جدّيّاً إلى إنهاء الحرب في اليمن، أرادت الرياض أيضاً أن تثبت لواشنطن أنّ طهران، التي تقف وراء هذه الحرب، ليست جادّة على الإطلاق في ملاقاة مبادرة السلام لإنهاء الحرب، سواء كانت تلك المبادرة أميركية أم سعودية".

وتابعت الأوساط الدبلوماسية الكشف لـ"أساس" عن الموقف السعودي، فقالت إنّ "حقيقة ما جرى في الحوار السعودي - الإيراني الأخير، خلال الشهر الماضي في بغداد، أنّ طهران هي التي سعت إلى هذا الحوار، من باب الإيحاء بأنّ النظام الإيراني يجنح إلى تطويق النزاعات. وكأنّ طهران تريد أن تبعث إلى الإدارة الأميركية الجديدة برسالة مفادها أنّ الجمهورية الإسلامية مستعدّة لتقديم إثبات أنّها بصدد تغيير سلوكها الخارجي مقابل رفع العقوبات الأميركية عنها، والعودة إلى العمل وفق الاتفاق النووي، الذي تخلّت عنه الإدارة الأميركية السابقة. وقد لمّحت إلى جزء من الموقف الإيراني هذا صحيفة "غارديان" البريطانية، التي أشارت في مستهلّ الشهر الجاري، إلى أنّ المسؤولين الإيرانيين هم من مرّروا في آذار الماضي رسالة إلى القيادة السعودية عبر موفد عراقي تتضمّن رغبة إيرانية في "إنهاء التوتّر مع المملكة بدءاً من اليمن".

وفي مواجهة هذ المناورة الإيرانية المنسجمة مع ضغط روسي تجلّى في الطلب من دول الخليج العربي الانفتاح على نظام الأسد، تلقّفت الرياض هذا التحدّي بتحدٍّ آخر تمثّل في زيارة وفد أمني دمشق. لكنّ هذا اللقاء لا آفاق له الآن، بحسب هذه الأوساط، إذ "لا تزال عودة سوريا إلى مسار الحياة الطبيعية بعيدةً جداً. وإذا كانت هذه العودة تتطلّب إعمار هذا البلد بكلفة تقدّر بمئات المليارات من الدولارات، فإنّ الضوء الأخضر للبدء بتوفير هذا المبلغ مرتبطٌ بالولايات المتحدة التي تتعامل مع نظام الأسد من منطلق خطّ أحمر". وتطرّقت الأوساط الدبلوماسية إلى ما روِّج له عن عودة وشيكة لنفوذ النظام السوري إلى لبنان، فقالت إنّ الأمر أشبه بـ"أحلام يقظة" عند المروّجين لهذه العودة. وأوردت من باب السخرية أنّ "رياض سلامة حاكم مصرف لبنان بحوزته احتياط يبلغ 17 مليار دولار، في حين أنّ الأسد بحوزته صفر دولارات". في خلاصة هذا المشهد الدولي والإقليمي، تؤكّد الأوساط الدبلوماسية أنّ النظام السوري خرج من لبنان عام 2005. والآن، بعد مرور 16 عاماً، يمكن التأكيد أنّه لن يعود مرّة أخرى إلى لبنان.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

نتنياهو: عملياتنا في غزة مستمرة بكامل قوتها/الفصائل الفلسطينية المسلحة أطلقت أكثر من 2300 صاروخ

دبي - العربية.نت/السبت 15 أيار 2021

وسط كل المناشدات الدولية للتهدئة، شدد رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن على مواصلة العمليات الإسرائيلية بكامل قوتها في غزة حتى تحقق أهدافها ووفق الضرورة، بحسب تعبيره. وتوعد في كلمة مساء السبت، بالرد على الهجمات الصاروخية التي تطلقها حماس، مشيرا إلى أن الحركة تعيد النظر في المواجهة مع إسرائيل. وأضاف أنه واثق من قدرة القوات الإسرائيلية على مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية، واصفاً الوضع في الداخل الإسرائيلي بالخطير، وأن أمام تل أبيب أياما صعبة. كذلك ثمّن نتنياهو دعم الرئيس الأميركي جو بايدنن وقادة آخرين لدولة إسرائيل، وفق قوله. جاءت كلمة نتنياهو في وقت تستمر فيه إسرائيل بالتصعيد في قطاع غزة، عبر شن غارات عنيفة على المنطقة. ووسط هذا التصعيد، دخلت الحملة الأمنية على قطاع غزة يومها السادس، حيث دفعت إسرائيل، السبت، بمزيد من الآليات العسكرية الحربية نحو الحدود مع القطاع، مع تجدد القصف العنيف والغارات الجوية. كما استهدف القصف الإسرائيلي القطاع بضربات جوية عنيفة، كما أطلقت قصفاً من البحر، وسط تحذير من انقطاع خدمة الكهرباء بشكل كامل عن المدينة في الساعات المقبلة. في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة أكثر من 2300 صاروخ بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن 9 قتلى بينهم طفل وجندي وأكثر من 560 جريحاً. يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، كان اعتبر أن حماس دفعت ثمناً باهظاً خلال الأيام الماضية، مضيفاً أن لدى إسرائيل مزيداً من الخطط الهجومية في جعبتها، في إشارة إلى تصعيد مكثف ربما للضربات خلال الساعات المقبلة.

 

نتنياهو لبايدن: نجتهد في منع وقوع قتلى مدنيين/نتنياهو يشكر بايدن لدعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها

دبي - العربية.نت/السبت 15 أيار 2021

بعد استهداف أبراج مدنية وتدميرها في غزة ومواصلة التصعيد الإسرائيلي، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، بأن إسرائيل "تفعل كل ما في وسعها لتجنب الإضرار بالأشخاص الذين لا يشاركون في قتالها مع حماس وجماعات أخرى في غزة". وطبقا لملخص اتصال هاتفي نشره مكتب نتنياهو أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بايدن بأن الأشخاص "غير المشاركين تم إجلاؤهم" من مبنى سكني في غزة يضم مكاتب وسائل إعلامية إضافة لمكاتب وشقق سكنية وتم تدميره في ضربة جوية إسرائيلية في وقت سابق من اليوم. وجاء في البيان "رئيس الوزراء نتنياهو شكر الرئيس (بايدن) لدعم الولايات المتحدة لحقنا في الدفاع عن أنفسنا". من جهته، عبر بايدن عن قلقه من استهداف المدنيين في غزة. في السياق، أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اتصالا مع نظيره الإسرائيلي بيني غانتس، معربا عن إنهاء العملية العسكرية في أسرع وقت.

في المقابل، قال عضو اللجنة مركزية لحركة حسين الشيخ فتح في تغريدة عبر تويتر إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي تناول آخر التطورات والأحداث". وهذا هو الاتصال الأول بين الرئيس الأميركي وعباس منذ وصول بايدن للبيت الأبيض. وكانت وزارة الصحة أعلنت أمس الجمعة مقتل 11 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في أعلى حصيلة يومية منذ ما يزيد عن عشر سنوات. بينما آخر حصيلة للسلطات الفلسطينية مساء الجمعة تفيد بسقوط 139 قتيلاً، بينهم 39 طفلاً وإصابة ألف في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

أميركا تضغط على إسرائيل لهدنة في أسرع وقت وارتفاع عدد الضحايا في غزة إلى 145 إضافة إلى 1100 جريح

دبي - العربية.نت/السبت 15 أيار 2021

في حين أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي استعداد تل أبيب لعدة أيام من القتال على جبهة قطاع غزة، أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لنظيره الإسرائيلي بيني غانتس عن قلقه من استهداف المدنيين.فقد أجرى الطرفان اتصالاً هاتفياً، السبت، أعرب فيه الوزير الأميركي عن أمل الولايات المتحدة بإسرائيل إنهاء العملية العسكرية في أسرع وقت. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الضحايا في غزة إلى 145 قتيلاً، إضافة إلى 1100 جريح. كما أفادت مصادر إسرائيلية، بأن وزراء طالبوا حكومة نتنياهو بوقف العمليات مع قرب انتهاء الأهداف في القطاع المحاصر. كذلك كشفت هيئة البث الإسرائيلية، أن مبعوث أميركا هادي عمرو، سوف يلتقي غدا مسؤولين إسرائيلين لحضهم على وقف النار، مؤكداً أن وزير الدفاع الأميركي ضغط في كلامه مع نظيره الإسرائيلي للوصول إلى هدنة فورية. وكان غانتس، قد اعتبر أن حماس دفعت ثمناً باهظاً خلال الأيام الماضية، مضيفاً أن لدى إسرائيل مزيداً من الخطط الهجومية في جعبتها، في إشارة إلى تصعيد مكثف ربما للضربات خلال الساعات المقبلة. على الصعيد الميداني، دخلت الحملة الأمنية على قطاع غزة يومها السادس، حيث دفعت إسرائيل، السبت، بمزيد من الآليات العسكرية الحربية نحو الحدود مع القطاع، مع تجدد القصف العنيف والغارات الجوية.واستهدف القصف الإسرائيلي القطاع بضربات جوية عنيفة، كما أطلقت قصفاً من البحر، وسط تحذير من انقطاع خدمة الكهرباء بشكل كامل عن المدينة في الساعات المقبلة. وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه أطلق ٢٧٨ صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل، خلال الـ ٢٤ ساعة الأخيرة.

يذكر أن التصعيد العنيف بين إسرائيل وحركة حماس مستمر منذ الاثنين. في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة أكثر من 2300 صاروخ بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن 9 قتلى بينهم طفل وجندي وأكثر من 560 جريحاً. كما ضربت قذائف هاون مدفعية إسرائيلية على حدود غزة.

إلى ذلك، ارتفعت المطالبات والضغوط الدولية من أجل الدفع نحو وقف لإطلاق النار. ففي سياق مساعي الدفع نحو التهدئة، وصل الجمعة مبعوث الإدارة الأميركية، هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون إسرائيل والفلسطينيين للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي غدا لمناقشة الوضع. وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل إن هدف زيارته هو تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار. إلى ذلك، تقود مصر جهودا إقليمية لتأمين وقف إطلاق النار، بعد أن وصل وفد أمني إلى تل أبيب الخميس. وقد أوضح مسؤول فلسطيني لوكالة رويترز أن المحادثات اتخذت طريقا حقيقيا وجادا، الجمعة. كما أضاف أن الوسطاء من مصر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم مع جميع الأطراف في محاولة لإعادة الهدوء لكن لم يتم التوصل بعد لاتفاق.

 

يضم مكاتب إعلامية.. إسرائيل تدمر ثاني أكبر برج في غزة/القوات الإسرائيلية كانت أمهلت سكان برج الجلاء ساعة لإخلائه قبل قصفه

العربية.نت، وكالات/السبت 15 أيار 2021

قصفت إسرائيل اليوم السبت، برج الجلاء في غزة، الذي يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس ووسائل إعلام أخرى، بـ4 صواريخ، ودمرته بالكامل. وكانت القوات الإسرائيلية قد أمهلت في وقت سابق سكان المبنى، وهو ثاني أكبر برج في غزة، ساعة لإخلائه قبل تدميره. ن جهته، قال مالك البرج إنه تلقى مكالمة من الجيش الإسرائيلي بأن المبنى، الذي يضم أيضاً عدداً من الشقق والمكاتب الأخرى، سيستهدف. كما أضاف جواد مهدي أنه طُلب منه الذهاب إلى المبنى للتأكد من إجلاء جميع السكان، وقيل له إن لديه ساعة للتأكد من مغادرة الجميع للمبنى. وفر موظفو وكالة أسوشيتد برس وسكان المبنى في حالة من الذعر بعد إخبارهم بالتحذير. في حين أعرب رئيس وكالة أسوشيتد برس عن صدمته من استهداف إسرائيل للبرج، لافتا إلى أن أي سبب لم يقدم لتبرير تلك العملية. يذكر أن إسرائيل بدأت قصف غزة منذ الاثنين، رداً على إطلاق صواريخ باتجاه القدس من قبل حركة حماس ومجموعات فلسطينية مسلحة أخرى في القطاع. وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في الغارات الجوية الإسرائيلية اليوم إلى 139 قتيلاً، بينهم 39 طفلاً، وألف جريح حسب السلطات الفلسطينية. إلى ذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق أكثر من ألفي صاروخ على إسرائيل منذ الاثنين، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، بينهم طفل وجندي، وإصابة أكثر من 560 آخرين بجروح. يشار إلى أنه لا مؤشر حتى الآن على نهاية وشيكة للقتال المستمر منذ 6 أيام مع ارتفاع عدد القتلى في أسوأ تصعيد منذ سنوات.

 

إسرائيل: في جعبتنا المزيد من الخطط الهجومية/تصريحات الوزير الإسرائيلي تزامنت مع دخول الحملة الأمنية على غزة يومها السادس

دبي - العربية.نت/السبت 15 أيار 2021

في وقت ما زالت الحملة الأمنية مستمرة على قطاع غزة، على الرغم من الدعوات الدولية للتهدئة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن حماس دفعت ثمناً باهظاً خلال الأيام الماضية. كما أضاف أن لدى إسرائيل المزيد من الخطط الهجومية في جعبتها، في إشارة إلى تصعيد مكثف ربما للضربات خلال الساعات المقبلة. جاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي مع دخول الحملة الأمنية على قطاع غزة يومها السادس. حشود عسكرية فقد دفعت إسرائيل، اليوم السبت، بالمزيد من الآليات العسكرية الحربية نحو الحدود مع القطاع، مع تجدد القصف العنيف والغارات الجوية. واستهدف القصف الإسرائيلي القطاع بضربات جوية عنيفة، كما أطلقت قصفاً من البحر، وسط تحذير من انقطاع خدمة الكهرباء بشكل كامل عن المدينة في الساعات المقبلة. تصعيد مستمر يذكر أن التصعيد العنيف بين إسرائيل وحركة حماس مستمر منذ الاثنين. وأشارت آخر حصيلة للسلطات الفلسطينية مساء الجمعة إلى سقوط 139 قتيلاً، بينهم 39 طفلاً وإصابة ألف في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة أكثر من 2300 صاروخ بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن 9 قتلى بينهم طفل وجندي وأكثر من 560 جريحاً. يأتي هذا فيما ترتفع المطالبات والضغوط الدولية من أجل الدفع نحو وقف لإطلاق النار. ففي سياق مساعي الدفع نحو التهدئة، وصل أمس الجمعة مبعوث الإدارة الأميركية، هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون إسرائيل والفلسطينيين للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي غدا لمناقشة الوضع. وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل إن هدف زيارته هو "تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار". إلى ذلك، تقود مصر جهودا إقليمية لتأمين وقف إطلاق النار، بعد أن وصل وفد أمني إلى تل أبيب الخميس. وقد أوضح مسؤول فلسطيني لوكالة رويترز أن "المحادثات اتخذت طريقا حقيقيا وجادا أمس". كما أضاف أن "الوسطاء من مصر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم مع جميع الأطراف في محاولة لإعادة الهدوء لكن لم يتم التوصل بعد لاتفاق".

 

الجيش الإسرائيلي: نستعد لأيام من القتال على جبهة غزة/وزير الدفاع الإسرائيلي: حماس دفعت ثمناً باهظاً خلال الأيام الماضية

دبي - العربية.نت/السبت 15 أيار 2021

تواصل إسرائيل التصعيد في هجماتها على قطاع غزة رافضة دعوات التهدئة، حيث أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي استعداد تل أبيب لعدة أيام من القتال على جبهة قطاع غزة. وكشف عن أن كل شركات الطيران الأجنبية ألغت رحلاتها إلى إسرائيل. سبق تصريح رئيس الأركان الإسرائيلي، تصريح وزير الدفاع بيني غانتس، الذي قال إن حماس دفعت ثمناً باهظاً خلال الأيام الماضية. كما أضاف أن لدى إسرائيل المزيد من الخطط الهجومية في جعبتها، في إشارة إلى تصعيد مكثف ربما للضربات خلال الساعات المقبلة. جاءت تصريحات الوزير الإسرائيلي مع دخول الحملة الأمنية على قطاع غزة يومها السادس. فقد دفعت إسرائيل، اليوم السبت، بالمزيد من الآليات العسكرية الحربية نحو الحدود مع القطاع، مع تجدد القصف العنيف والغارات الجوية. واستهدف القصف الإسرائيلي القطاع بضربات جوية عنيفة، كما أطلقت قصفاً من البحر، وسط تحذير من انقطاع خدمة الكهرباء بشكل كامل عن المدينة في الساعات المقبلة. وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه أطلق ٢٧٨ صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل، خلال الـ ٢٤ ساعة الأخيرة. يذكر أن التصعيد العنيف بين إسرائيل وحركة حماس مستمر منذ الاثنين. وأشارت آخر حصيلة للسلطات الفلسطينية مساء الجمعة إلى سقوط 139 قتيلاً، بينهم 39 طفلاً وإصابة ألف في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة أكثر من 2300 صاروخ بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن 9 قتلى بينهم طفل وجندي وأكثر من 560 جريحاً. يأتي هذا فيما ترتفع المطالبات والضغوط الدولية من أجل الدفع نحو وقف لإطلاق النار. ففي سياق مساعي الدفع نحو التهدئة، وصل أمس الجمعة مبعوث الإدارة الأميركية، هادي عمرو، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون إسرائيل والفلسطينيين للمنطقة قبل جلسة يعقدها مجلس الأمن الدولي غدا لمناقشة الوضع. وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل إن هدف زيارته هو "تعزيز الحاجة للعمل لتحقيق تهدئة قابلة للاستمرار". إلى ذلك، تقود مصر جهودا إقليمية لتأمين وقف إطلاق النار، بعد أن وصل وفد أمني إلى تل أبيب الخميس. وقد أوضح مسؤول فلسطيني لوكالة رويترز أن "المحادثات اتخذت طريقا حقيقيا وجادا أمس". كما أضاف أن "الوسطاء من مصر والأمم المتحدة يكثفون اتصالاتهم مع جميع الأطراف في محاولة لإعادة الهدوء لكن لم يتم التوصل بعد لاتفاق".

 

إسرائيل تدمر سادس برج في غزة.. ورشقة صواريخ تهز تل أبيب/الاستهداف جاء عبر شن غارات جوية على المكان

دبي - العربية.نت/السبت 15 أيار 2021

في ظل القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اتصالاً هاتفياً من العميد إسماعيل قآاني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. ووفق بيان لحركة حماس، قال قآاني: "نقف إلى جانب الحق الفلسطيني، في ظل الانتهاكات الإسرائيلية والجرائم التي ترتكبها في القدس وغزة". وبحث رئيس الحركة الفلسطينية مع قائد فيلق القدس الوضع في قطاع غزة والقدس. وأشاد هنية بما اعتبره "مواقف إيران من القضية والشعب الفلسطيني وإسنادها له". إلى ذلك، دفعت إسرائيل، اليوم السبت، بالمزيد من الآليات العسكرية الحربية نحو الحدود على غزة، مع تجدد القصف العنيف والغارات الجوية على القطاع، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث، فيما أطلقت عشرات الصواريخ من القطاع نحو تل أبيب ومدن وسط إسرائيل، ومستوطنات غلاف غزة. وفي حين أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل شخص بعد سقوط صاروخ في تل أبيب، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان المدينة البقاء في الملاجئ. كما تم اعتراض صواريخ بمحيط مطار بن غوريون، حيث سمع عدة انفجارات. بينما سقط صاروخ في مدينة رمات جان قرب تل أبيب، حيث أصيبت بعض المباني إصابات مباشرة. يذكر أن الحملة الأمنية على غزة دخلت يومها السادس، مع ارتفاع أعداد القتلى. فقد أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية أن حصيلة القتلى بلغت 139، بينهم 39 طفلا، و1050 جريحا، أكثر من 40 منهم في حالة حرجة. بعدما أعلنت القوات الإسرائيلية، مساء السبت، استهداف موقعاً للفصائل الفلسطينية في دير البلح وسط غزة عبر غارات جوية، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، بأن إسرائيل ضربت برج الأندلس غرب المدينة، مما أدى إلى تدميره بالكامل.  ويعتبر هذا البرح السادس الذي يتعرض للاستهداف، حيث ضربت الغارات الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية، الأبراج المرتفعة في غزة، فدمرت 5 بشكل كامل وتعرض السادس لضرر جزئي. بالمقابل، نقلت المصادر سماع دوي انفجارات في تل أبيب، بسبب رشقة صواريخ ثالثة أطلقتها الفصائل الفلسطينية على وسط إسرائيل. جاء ذلك في حين أفاد مراسل "العربية/الحدث"، بأن قطاع غزة قد يواجه مشكلة كبيرة في إمدادات الكهرباء خلال الساعات القادمة، فيما ادعت إسرائيل أن خطوط إمداد غزة بالكهرباء تضررت بسبب صواريخ الفصائل. إلى ذلك، أكدت الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الضحايا في غزة إلى 145 إضافة إلى 1100 جريح.

يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، كان اعتبر أن حماس دفعت ثمناً باهظاً خلال الأيام الماضية، مضيفاً أن لدى إسرائيل مزيداً من الخطط الهجومية في جعبتها، في إشارة إلى تصعيد مكثف ربما للضربات خلال الساعات المقبلة. ودخلت الحملة الأمنية على قطاع غزة يومها السادس، حيث دفعت إسرائيل، السبت، بمزيد من الآليات العسكرية الحربية نحو الحدود مع القطاع، مع تجدد القصف العنيف والغارات الجوية. كما استهدف القصف الإسرائيلي القطاع بضربات جوية عنيفة، كما أطلقت قصفاً من البحر، وسط تحذير من انقطاع خدمة الكهرباء بشكل كامل عن المدينة في الساعات المقبلة.

وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه أطلق ٢٧٨ صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل، خلال الـ ٢٤ ساعة الأخيرة. يذكر أن التصعيد العنيف بين إسرائيل وحركة حماس مستمر منذ الاثنين. في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة أكثر من 2300 صاروخ بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن 9 قتلى بينهم طفل وجندي وأكثر من 560 جريحاً. كما ضربت قذائف هاون مدفعية إسرائيلية على حدود غزة.

 

هنية في الدوحة..والقاهرة تترقب أمراً أميركياً لإسرائيل بوقف الحرب

المدن/15 أيار/2021

التقى وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في الدوحة، بحسب صادر عن وزارة الخارجية القطرية السبت. وقال بيان وزارة الخارجية إن وزير الخارجية "شدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية الوحشية المتكررة ضد المدنيين في غزة". كذلك بحث هنية مع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني هاتفياً الوضع في غزة. وقالت قناة "العالم" الإيرانية الرسمية إن هنية هاتف قائد فيلق القدس الذي أشاد بحماس ووصفها بأنها تقدم "رداً فريداً وناجحاً" لإسرائيل. في غضون ذلك، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط السبت، إن سفراء الدول العربية لدى الأمم المتحدة يحاولون حشد الدعم الدولي للفلسطينيين وسط الهجمات الإسرائيلية على غزة. ودعا أبو الغيط مجلس الأمن الدولي إلى "الوفاء بمسؤولياته" في محاسبة إسرائيل في جلسة مقررة الأحد لمناقشة العنف. وفي السياق، نقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤول في المخابرات المصرية أن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة مستمرة واكتسبت زخماً بوصول المبعوث الأميركي إلى تل أبيب. وأشار المسؤول إلى أن مصر ووسطاء آخرين يأملون في أن تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لإنهاء القتال. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة "ستأمر إسرائيل بوقف مثل هذه" الأعمال "الكارثية". وأضاف أن" الوضع بدأ يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأكد أن الوسطاء لا يتوقعون وقف إطلاق النار قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي الأحد. وأوضح المسؤول أن مصر تسعى الآن إلى فترة تهدئة لساعات لإجلاء المصابين بجروح خطيرة من غزة، مشيراً إلى أن مصر تدفع باتجاه هدنة إنسانية خلال الليل، حيث تنتظر سيارات الإسعاف على الجانب المصري من الحدود.

 

بايدن للرئيس الفلسطيني: نبذل جهوداً للوصول إلى تهدئة/عباس يدعو لتدخل أميركي لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين

دبي - العربية.نت/السبت 15 أيار 2021

في مبادرة هي الأولى من نوعها منذ دخوله البيت الأبيض، وفي خضم التصعيد الكبير بين إسرائيل والفلسطينيين، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا السبت من الرئيس الأميركي جو بايدن. وجاء في بيان رسمي للرئاسة الفلسطينية، أن بايدن أكد لعباس أن واشنطن تبذل جهوداً مع الأطراف المعنية من أجل تحقيق التهدئة، مشدداً على ضرورة الوصول لوقف نار قريب وخفض العنف في المنطقة. من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني، جو بايدن لتدخل الإدارة الأميركية من أجل وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين. في سياق متصل، أصدر البيت الأبيض بياناً نقل فيه أن بايدن أكد لعباس دعمه لحياة الفلسطينيين في أمن وحرية وكرامة، ودعم أميركا لحق إسرائيل فيما اعتبره الدفاع عن النفس.  وأضاف أن الرئيس الأميركي شدد في اتصاله على دعمه لحل الدولتين كأفضل حل دائم للصراع. وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أكد لوكالة فرانس برس، أن الرئيس الفلسطيني تلقى اتصالا هاما من الرئيس الأميركي جو بايدن، وهو الاتصال الأول من نوعه بين الرئيسيين. كما جرت محادثات هاتفية السبت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي بشأن الضربة الإسرائيلية التي دمّرت مبنى يضم مكاتب لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، وفق ما أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية في بيان. وجاء في البيان أن نتنياهو شدد خلال هذه المحادثات على أن إسرائيل تبذل كل الجهود لتجنّب إلحاق الضرر بأشخاص غير منخرطين في النزاع، مؤكدا أن إجلاء الأشخاص من المبنى الذي كانت تتواجد فيه "أهداف إرهابية"، وفق تعبيره، فيه أنجز قبل تنفيذ الغارة. يذكر أن إسرائيل تواصل التصعيد في هجماتها على قطاع غزة رافضة دعوات التهدئة، حيث أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي استعداد تل أبيب لعدة أيام من القتال على جبهة قطاع غزة. فيما أشارت آخر حصيلة للسلطات الفلسطينية مساء الجمعة إلى سقوط 145 قتيلاً، بينهم 39 طفلاً وإصابة ألف في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

المفوضة الأممية تحض إسرائيل وحماس على خفض التصعيد/مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إطلاق فصائل فلسطينية صواريخ على مناطق سكنية يرقى لجرائم حرب

دبي - العربية.نت/السبت 15 أيار 2021

حثت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إسرائيل وحركة حماس في غزة على تخفيف التوترات والتصرفات الخاطئة من كلا الجانبين. وقالت ميشيل باشليه، في بيان صدر في جنيف اليوم السبت إنه "بدلاً من السعي لتهدئة التوترات، يبدو أن الخطاب التحريضي من القادة من جميع الأطراف يسعى إلى إثارة التوترات بدلاً من تهدئتها". بيان باشليه صدر قبل وقت قصير من تدمير غارة جوية إسرائيلية لمبنى شاهق في مدينة غزة كان يضم مكاتب وكالة أسوشيتد برس ووسائل إعلامية أخرى. وحذرت من أن إطلاق الجماعات المسلحة الفلسطينية لأعداد كبيرة من الصواريخ العشوائية على إسرائيل، بما في ذلك المناطق المكتظة بالسكان، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي، يرقى إلى جرائم حرب. وأضافت "بعض الهجمات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة "استهدف مناطق مدنية لا تفي- بموجب القانون الإنساني الدولي-بمتطلبات اعتبارها أهدافًا عسكرية". كما أضافت أن "عدم الالتزام بمبادئ التمييز والتناسب والحيطة في إدارة العمليات العسكرية يرقى إلى مستوى انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي وقد يشكل جرائم حرب". يذكر أن إسرائيل بدأت قصف غزة منذ الاثنين، رداً على إطلاق صواريخ باتجاه القدس من قبل حركة حماس ومجموعات فلسطينية مسلحة أخرى في القطاع. وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في الغارات الجوية الإسرائيلية اليوم إلى 139 قتيلاً، بينهم 39 طفلاً، وألف جريح حسب السلطات الفلسطينية. إلى ذلك قال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق أكثر من ألفي صاروخ على إسرائيل منذ الاثنين، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص، بينهم طفل وجندي، وإصابة أكثر من 560 آخرين بجروح. يشار إلى أنه لا مؤشر حتى الآن على نهاية وشيكة للقتال المستمر منذ 6 أيام مع ارتفاع عدد القتلى في أسوأ تصعيد منذ سنوات.

 

بطلب السعودية.. اجتماع طارئ للتعاون الإسلامي لبحث التصعيد بفلسطين/يرأس الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود

دبي - العربية.نت/السبت 15 أيار 2021

أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، السبت، عن اجتماع طارئ افتراضي غداً الأحد بطلب من السعودية لبحث التصعيد في فلسطين. وقالت في بيانها، "بدعوة من المملكة العربية السعودية رئيسة القمة الإسلامية ودولة مقر منظمة التعاون الإسلامي، يعقد غداً الاجتماع الافتراضي الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مفتوح العضوية، بحث الأحداث الدامية والاعتداءات الإسرائيلية في أرض فلسطين وخصوصاً في القدس الشريف، وما تقوم به إسرائيل في محيط المسجد الأقصى المبارك. كما سيرأس الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود. وتواصل إسرائيل التصعيد في هجماتها على قطاع غزة رافضة دعوات التهدئة، حيث أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي استعداد تل أبيب لعدة أيام من القتال على جبهة قطاع غزة. يذكر أن التصعيد العنيف بين إسرائيل وحركة حماس مستمر منذ الاثنين. وأشارت آخر حصيلة للسلطات الفلسطينية مساء الجمعة إلى سقوط 145 قتيلاً، بينهم 39 طفلاً وإصابة ألف في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

"على العرب القضاء عليها"... إنتقادات "حادّة" من خلفان لـ"حماس"!

سي أن سي/السبت 15 أيار 2021

وجّه الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي، يوم أمس الجمعة، انتقادات حادة لحركة حماس الفلسطينية، وحملها مسؤولية تصعيد المواجهات مع إسرائيل وسقوط قتلى فلسطينيين، مصرحاً بأن "على العرب القضاء على حماس"، بحسب تعبيره. وفي سلسلة تغريدات على حسابه عبر "تويتر"، قال خلفان: "لا ينتظر من حماس بقيادة الإخوان وإشراف إيران أي شيء يصلح الحال ويحقق الآمال". وأضاف، "أهل القدس نحن معهم قلبا وقالبا ووقوفهم ضد العنصرية الإسرائيلية يقف العالم معه... تدخل حماس يفسد التأييد العالمي لقضيتهم، وحماس تريد مكسباً سياسياً لها لا كسب قضية لأهل القدس".

وتابع خلفان بالقول: "قضية الأقصى قضية استهجن العالم فيها ممارسات الحكومة الإسرائيلية، وسرعان ما قفزت حماس بضرب الصواريخ لتسجل الحجة لإسرائيل لا عليها". واعتبر أنه "إذا قضت إسرائيل على حماس فقد قضت على نفسها". وقال إن "إسرائيل تريد حماس لتدفع عنها تهم العالم الموجهة إليها بالعنصرية من خلال شوية مقذوفات لا تهش ولا تنش"، بحسب تعبيره. وأردف خلفان: "لو قضت إسرائيل على حماس لقضت على المبرر بعدم قيام الدولة الفلسطينية. (على مسؤوليتي)"، وتابع بالقول: "فعلى العرب القضاء على حماس". واتهم خلفان حماس بأنها تتربح من القضية الفلسطينية، وقال: "لا تعترف اليوم إسرائيل بقيام دولة فلسطينية بسبب حماس، وحماس تقبض من إسرائيل على هذه الشغلة من بلدين بلد عربي وبلد غير عربي"، دون أن يحدد اسم الدولتين. واعتبر أن حركة حماس مخترقة من إسرائيل، قائلاً: "تنظيم حماس الإخواني مخترق من قبل الإسرائيليين، هناك في التنظيم من يؤمن به، وهو على نواياه مسكين. ولكن من القادة فيه من يعمل لصالح إسرائيل ومجند لديها، ولذلك حماس صناعة إسرائيلية بإتقان"، على حد تعبيره. وأضاف خلفان، "على من تقضي إسرائيل من القادة في حماس... تقضي على الغلابا المخدوعين... أما القادة في حماس المصنوعين إسرائيليا يبقون باستمرار".

 

إيران تقترب من إنتاج قنبلة نووية

قناة العربية.نت/السبت 15 أيار 2021

حذرت وثائق مسروقة ستنشر كاملة في كتاب الأسبوع المقبل، من أن علماء إيران يمكنهم إنتاج قنبلة نووية في أي وقت وبسرعة، وأنهم بالفعل اقتربوا من تحقيق ذلك عقب اختبارات أجريت عام 2003. وكشف الكتاب الذي جاء تحت عنوان “بحث إيران الخطير عن أسلحة نووية” لمؤلفيه ديفيد أولبرايت وسارة بوركارد، عن أن السلاح النووي الذي سعت إيران لبنائه في أوائل العقد الأول من القرن الحالي استند إلى تصميمات مبتكرة وأن إنتاج القنبلة كان قاب قوسين أو أدنى لو حصلت طهران حينها على المواد الانشطارية اللازمة. كذلك، أوضحت الوثائق التي سُرقت من داخل إيران عام 2018 واستند إليها الكتاب، أن برنامج الأسلحة السرية للغاية في البلاد كان يستعد لـ “اختبار بارد” للمكونات الرئيسية للقنبلة النووية بحلول أواخر عام 2003، وكان من الممكن أن يتقدم بسرعة إلى تفجيرات نووية حقيقية. وكتب أولبرايت وبوركهارد في الكتاب أن التصميم الإيراني للقنبلة لم يكن نسخة، بل من إنتاج فريق أسلحة نووية متطور، مدعوم برموز كمبيوتر متطورة. ووصف الكتاب محسن فخري زاده بـ “المايسترو” النووي الذي حرص على الاستمرار في تنفيذ المشروع. إلى ذلك، اعتبر الكتاب مقتله “ضربة قاصمة” لبرنامج إسران النووي، على الرغم من أنه أشار إلى أن خبرة صناعة الأسلحة التي اكتسبها فخري زاده لا تزال موجودة ضمن كادر ضيق من العلماء والفنيين النوويين. ورأى كل من أولبرايت وبوركهارد مؤلفا الكتب، أنه على المدى القصير إلى المتوسط، قد تكون خسارة زاده هي الأشد خلال أي اختراق نووي لبناء أو اختبار أسلحة نووية.

 

نتنياهو يقودنا الى الهلاك... ليبرمان: واذا كان هذا وضعنا مع “حماس” فكيف سيكون مع “حزب الله”؟

وكالات/السبت 15 أيار 2021

كتب أفيغدور ليبرمان، وزير الأمن الإسرائيلي السابق ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، مقالة في صحيفة “معاريف” الاسرائيلية، قال فيها إنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يقود إلى تدمير الهيكل الثالث، ويُعرّض وجودنا للخطر، ويقودنا إلى الهلاك”، مُحذّراً “إذا كان هذا هو وضعنا في مواجهة حماس، فما هو موقفنا في مواجهة حزب الله وإيران؟”. وهذه هي الترجمة الكاملة لمقال ليبرمان المنشور صباح اليوم: إن الخسارة الكاملة للردع والنظام والأمن والحوكمة، وانهيار المنظومات الحكومية كما رأينا في الأسبوع الأخير، لم يسبق لها مثيل. لكنَّ العنوان كان على الحائط. في وقتٍ مبكّرٍ من العام 2009، خرجتُ برسالةٍ واضحةٍ وحذّرتُ من السيناريو الذي نعيشه بالضبط اليوم: أعمال شغب، واشتباكات جماعية بين اليهود والعرب داخل البلاد. كما أوضحتُ أنّه حيثما يكون هناك صراعٌ بين الشعبين، فإنَّ الإرهاب الإجرامي في النهاية سيتحوّل إلى إرهابٍ قوميٍّ أيضاً. لكن بعد ذلك بالطبع، هاجمني كل “الأشخاص الطيبين”، بأحكام مسبقة وميول عنصرية، بمجموعة متنوعة من الاتهامات والافتراءات، مثل “بوتين، عنصري، فاشي، روسي، إلخ”. ما يحدث اليوم هو أن تلك العصابات من طوبا زنغاريا واللد والبدو في الجنوب، أصبحت أكثر قومية، وهي تتعاطف مع حماس والجماعات المتطرفة وسط الفلسطينيين. حتى المهووسون بالحرائق من الجانبين: سموتريتش وعصابته، ومنظمات مثل لهافا ورائد صلاح والفصيل الشمالي للحركة الإسلامية، لا يفوّتون فرصةً لصبّ الزيت على النار. وبدلاً من دعم الموالين للدولة، يحاولون إرضاء المتطرفين والتخلي عن أصدقائنا وحلفائنا. وهذا صحيح داخلياً وخارجياً. تمّ التخلّي عن كل من ربط مصيره بمصيرنا، وقد دفع أولئك الثمن: الملك (الأردني) عبد الله (الجد الأكبر للملك عبد الله الحالي)، أنور السادات، بشير الجميّل، عصام السرطاوي. لقد قُتلوا جميعاً. وتمّ التخلّي كذلك عن جيش لبنان الجنوبي، ويمكن الاستمرار بالتفصيل… وبخصوص حماس، فإن السياسة التي ينتهجها نتنياهو هي الهدوء مقابل المال، والكثير من الأموال. ما بدأ بـ7 ملايين دولار بعد 500 صاروخ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، تحول الآن إلى 1500 صاروخ و30 مليون دولار شهرياً. وليست المسألةُ مسألةَ هدوءٍ فحسب، بل اتفاقٌ ضمنيٌّ أيضاً على مواصلة تعاظم حماس إلى أبعادٍ تشبه تعاظم حزب الله، والتسليم بحقيقة أن منظمة إرهابية أصبحت جيشاً إرهابياً، بألوية وكتائب وبناء قوة وإنتاج أسلحة بشكل مستقل. في استقالتي في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، بعد تبنّي الكابنيت لسياسة نتنياهو التسووية، قلتُ إنَّ “المسلسل” عبارة عن غسيل كلمات للاستسلام أمام الإرهاب ودفع فدية الحماية “للمخربين”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا تَشمِتوا… لا تَشمِتوا بالفلسطينيين لأنّهم أخطأوا بالتآمر عليكم مع مَن اعتقدوهم مناصرين لقضيّة فلسطين، بينما هؤلاء ما كانوا يُريدون سوى استغلال قضيّة فلسطين للنيل من رأس الموارنة والمسيحيين الذين استبسلوا لعقود من الزمن دفاعًا عن هذه القضية.

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/15 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98895/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%aa%d9%8e%d8%b4%d9%85%d9%90%d8%aa/

لا تَشمِتوا بالفلسطينيين لأنّهم كانوا يُريدون إخراجكم من منازلكم، واليوم تفعل بهم إسرائيل ما كانوا يُريدون فعله بكم.

لا تَشمِتوا بالفلسطينيين لأنّهم كانوا يُريدون تهجيركم من وطنكم، وهم فقدوا اليوم كل أمل باستعادة وطنهم.

لا تَشمِتوا بالفلسطينيين لأنّهم ارتكبوا الظلم بحقّكم، وهم اليوم متروكون لمصيرهم أمام صمت العالم عن لفظهم أنفاسهم.

لا تَشمِتوا بالفلسطينيين لأنّهم أخطأوا بالتآمر عليكم مع مَن اعتقدوهم مناصرين لقضيّة فلسطين، بينما هؤلاء ما كانوا يُريدون سوى استغلال قضيّة فلسطين للنيل من رأس الموارنة والمسيحيين الذين استبسلوا لعقود من الزمن دفاعًا عن هذه القضية.

***

دخل عليّ إبني وأنا مأخوذٌ بمشاهدة فيلم “هوليوودي”، فسألني:

لِمَا كلّ هذه الجَلَبَة منذ أيام حول ما يجري في إسرائيل؟!

– صحّح السؤال لأتناقش معك.

– وما الخطأ في السؤال؟!!

– يجب أن تقول فلسطين المحتلة وليس إسرائيل.

– إعتبر أنّي قلتها وأجِبني لو سمحت.

– ما الذي تُريد معرفته بالتحديد لأنّي أودّ متابعة الفيلم؟

– لماذا غالبيّة المسيحيين غير متضامين مع ما يحصل هناك؟

– لأنّ المسيحيين سلّفوا الفلسطينيين مائة سنة إلى الأمام، باقي منها سبع عشرة سنة.

وضّح لو سمحت.

بعد أن ينتهي الفيلم.

– لا، الآن. صديقي جو يريد معرفة رأيك ووعدته أن أرجع إليه بالجواب فورًا.

– لا بأس، ركّز في ما سأخبرك إيّاه.

غداة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وصلت طلائع الجنود الإسرائيليين إلى “الضبية” وأقامت لها غرفة عمليّات قُبيل النفق. ما كادوا ينتهون من تجهيز الموقع، حتّى أمر الجنرال المسؤول بإحضار الشاعر سعيد عقل أمامه. عرف بشير الجميّل بانّ الإسرائيليين يسعون خلف سعيد عقل، فانتابه شعور بالقلق، فاتّصل بأبي أرز (إتيان صقر) وطلب منه التدخّل مع الإسرائيليين لمعرفة ما يحصل. فورًا حضر أبو أرز إلى “الضبية” للإستفسار، ودار بينه وبين الجنرال المسؤول الحوار التالي:

الجنرال: وما دخلُك أنت في الأمر يا أبا أرز؟

أبو أرز: إنّه سعيد عقل وتسألني ما دخلي في الموضوع؟

الجنرال: وهل يُزعجك أن أتعرّف على الشخص الذي كتاباته وقصائده حرّكت الثورة الفلسطينيّة ضدنا؟

أبو أرز: هذا يتوقّف ما إذا كُنتَ تُريد أن تتعرّف على الشاعر العبقري، أم على “المتّهم” بإشعال الثورة في وجهكم.

الجنرال: إعتبر أنّني لا أرغب بأكثر من التعرّف إليه.

أبو ارز: إذًا قُل لي متى تُريد لقاءه لأرسل الشباب كي يأخذوك لزيارته. سعيد عقل لا يحضر إلى هنا. (فكّر قليلًا أبو أرز ثمّ تابع) علينا أوّلًا أن نتأكّد ما إذا كان سعيد عقل يرغب بالتعرّف إليك…

الجنرال: معك حق. إنّه فعلًا شاعر استثنائي ومُلهِم، حتّى أنا معجب بكتاباته المناصرة لأعدائنا.

وراح الجنرال، الذي يُتقن العربيّة جيّدًا، يُردّد مقاطع من قصيدة سعيد عقل “سيفٌ فَليُشهر”:

… أنا لا أنساكِ فلسطينُ ويشدّ يشدّ بِيَ البعدُ

أنا في أفيائك نسرينُ أنا زهر الشوك أنا الوردُ

سندكُّ ندكُّ الأسوارَ نستلهم ذاك الغارْ

ونعيدُ الى الدارِ الدارَ نمحو بالنارِ النارْ

فلتصدعْ فلتصدعْ..

أبواقٌ أجراسٌ تُقْرَعْ.. قد جُنَّ دمُ الأحرارْ

ليس سعيد عقل المسيحي الوحيد الذي ألهم الثورة الفلسطينيّة، الاخوان رحباني فعلوا أيضًا. عليك يا ولدي أن تستمع إلى أغنية “القدس العتيقة” حين صدحت فيروز:

… عم صرّخ بالشوارع … شوارع القدس العتيقة

خلّي الغنيّي تصير عواصف وهدير

يا صوتي ضلّك طاير زوبع بهالضماير

خبرّهن عللي صاير بلكي بيوعى الضمير

الرئيس كميل شمعون تعرّض لنوبة قلبيّة، كادت تودي بحياته، وهو يُدافع عن قضيّة فلسطين في الأمم المتّحدة. وكذلك فعل الكثيرون من المفكّرين والصحافيين المسيحيين الأقحاح أمثال: ميشال شيحا، والسفير والوزير جورج نقّاش، والكاهن الماروني ميشال الحايك الذي أشعل القلوب بعظاته عن فلسطين عبر أثير الإذاعة اللبنانيّة، ورئيس تحرير “ل-وريان لو جور” رينيه عجوري…

هكذا، يا ولدي، سلّف المسيحيّون في لبنان القضيّةَ الفلسطينيّة مئة عام إلى الأمام، وإذا رجعت إلى أرشيف كلّ مَن ذكرتهم، لوجدت أنّهم دافعوا عن فلسطين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم.

هنا سأل إبني: وهل تقبل أن يتنكّر البعض اليوم لما يتعرّض له الفلسطينيون؟

– لا اقبل، لكنّي اتفهّم الأمر بعد الذي فعله الفلسطينيون بوطننا منذ إتفاقيّة القاهرة.

– كُن صريحًا.

– ماذا تُريدني ان أقول؟ الأمر معقّد! بعد كلّ الذي فعلناه كمسيحيين من أجل قضيّتهم، وبعدما أوصلناها إلى أعلى المنابر الدوليّة، بادلونا بالسوء، وتآمروا علينا، وكانوا يُريدون أن يشقّوا طريقهم إلى القدس بسحلنا وبالمرور على أجسادنا.

– وما ذنب الذين يُواجهون الإسرائيلي اليوم في القدس وغزّة، فهم جيل جديد وبالكاد يعرفون مَن أساء إلى لبنان من أسلافهم؟

– قلت لك أنّ الأمر معقّد.

– قل لي شيئًا آخرًا…

– أقول:

لا تَشمِتوا بالفلسطينيين لأنّهم كانوا يُريدون إخراجكم من منازلكم، واليوم تفعل بهم إسرائيل ما كانوا يُريدون فعله بكم.

لا تَشمِتوا بالفلسطينيين لأنّهم كانوا يُريدون تهجيركم من وطنكم، وهم فقدوا اليوم كل أمل باستعادة وطنهم.

لا تَشمِتوا بالفلسطينيين لأنّهم ارتكبوا الظلم بحقّكم، وهم اليوم متروكون لمصيرهم أمام صمت العالم عن لفظهم أنفاسهم.

لا تَشمِتوا بالفلسطينيين لأنّهم أخطأوا بالتآمر عليكم مع مَن اعتقدوهم مناصرين لقضيّة فلسطين، بينما هؤلاء ما كانوا يُريدون سوى استغلال قضيّة فلسطين للنيل من رأس الموارنة والمسيحيين الذين استبسلوا لعقود من الزمن دفاعًا عن هذه القضية.

قل لصديقك جو يا ولدي، بالتأكيد لن نتضامن، كمسيحيين لبنانيين، مع الإسرائيليين، إذ يكفينا ما يلحقنا لغاية اليوم من تُهم التعامل مع إسرائيل. وإن تضامنّا مع الفلسطينيين، وهنا أشخّص عن خبرة، فسنظلّ نُنعت بالعملاء الصهاينة. وإن صمتنا سنُنعت ظُلمًا وجورًا بالتآمر مع الصهاينة.

أنا أختار الصمت على غيره، لأنّ لبنان مدجّج بالأسلحة الإلهيّة التي تعدنا منذ عقود بتحرير القدس، وهذا السلاح أثبت فاعليته في سوريا والعراق واليمن، ويشكّل التوازن مع إسرائيل ويُرعب القوى العُظمى، ولم يصل بعد إلى القدس. فَلِما لا نترك له الساح ليمحوَ إسرائيل عن الخارطة كما يعدنا سماحة الأمين العام حسن نصرالله، وإسرائيل على قاب قوسين من هذا السلاح، “وإنّه لغالب”؟… فلا تشتموا، بل اصمتوا وراقبوا التغيّرات حتّى تبان الحقيقة.

أنهيت كلامي وعدت لمتابعة الفيلم “الهوليوودي”، كان الفيلم قد انتهى.

 

القوّات" والحلّ.. إنها لعبة إنقاذ جبران

علي الحسيني/ليبانون ديبايت/15 أيار/2021

لا يزال سوء الطالع الحكومي يُرافق المسؤولين اللبنانيين في عملية التشكيل الحكومي، ويفرض سلوكه السلبي على أدائهم المهزوز، ويتحكّم بمصير المساعي والمبادرات الرامية إلى إنقاذ الوضع برمّته، قبل الوصول إلى الإنفجار الذي سيلي مرحلة الإنهيار. وما يزيد من ضبابية المشهد الحالي واستحالة الوصول إلى تسوية سياسية تُفرِج همّ اللبنانيين، وصول "المعركة" بين رئيسيّ الجمهورية ميشال عون والمُكلّف سعد الحريري إلى مرحلة، أصبح الرجوع فيها أكثر ضرراً بالنسبة إلى كليهما إنطلاقاً من مقولة " فاقد الشيء لا يُعطيه". وسط تزاحم الأحداث الحاصلة على أكثر من محطّة داخلية وخارجية، لا يزال ملف تأليف الحكومة في لبنان، يبحث عن مُنقذ يُبصر على يديه النور بعدما فُقد الرجاء من أهل السلطة. وعلى ضفّة سقوط المبادرات الواحدة تلو الأخرى، ما بين عناد سياسي وإصرار طائفيّ، ينظر حزب "القوّات اللبنانية" إلى الحالة المتفاقمة، من زواية، أن لا خلاص للبنانيين بالعيش بحياة كريمة، إلا بانتزاع حقّه من فم "وحوش السلطة" بيده والدفع نحو انتخابات نيابية مُبكرة، ثم انتخاب رئيس جمهورية بعدها، بدل إضاعة الوقت في رسم "سيناريوهات" حكومية ما زلنا نعيش أثارها منذ عقود طويلة.

أمّا بالنسبة إلى الخيارات المُتبقيّة لدى القيّمين على عملية التأليف، يؤكد مصدر "قوّاتي" بارز، أن "جميع الخيارات قد سقطت من أيدي هؤلاء، وأن الوحيد المتبقّي لديهم، هوخيارالإمعان في تضييع الوقت، واللعب في وقت البدل الضائع، بانتظار حصول تسويات أو تحوّلات إقليمية ما، ويُمكن أن تنتشلهم مما هم غارقون فيه، هذا مع العلم أن جميع التحوّلات الخارجية، لم ولن تصبّ في مصلحة المُعطلين، وبالتالي، يبدو أنهم يعيشون آخر الفترات السياسية المُتبقية لهم، لتعود بعدها الكلمة للشعب اللبناني". وبحسب المصدر "القوّاتي"، ثمّة جهة لبنانية، "تنتظر ما يُمكن أن يأتيّها من فُتات من الراعي الإقليمي (إيران) علّها تتمكّن من الصمود لبعض الوقت ضمن سياسة التعطيل التي تقوم بها حالياً، وهي تأمل في إبقاء لبنان كما هو اليوم، رهينة لمحور "التعتير"، وبالتالي، جعلنا مُلحقاً لولاية لم نفقه منها سوى الموت والإغتيالات والخراب والدمار والإمعان في تقويض نظامنا وهدم مؤسّساتنا".

وبرأي المصدر نفسه، فإن الصراع القائم في لبنان حالياً، هو ذو خلفيّة سياسية محض، الهدف منها التحضير للمواعيد والإستحقاقات المُقبلة، أبرزها الإنتخابات الرئاسية والنيابية، وقد أصبح معروفاً لدى القاصي والداني، بأن رئيس الجمهورية لن يتّفق مع الرئيس المُكلّف، إلّا "وفق شروط تُعيد إنقاذ النائب جبران باسيل والعودة به إلى ملعب رئاسة الجمهورية". وحول طريق الخلاص الذي يؤدي إلى تأليف حكومة جامعة تعمل ضمن بيان دستوري واضح على قاعدة مصلحة لبنان واللبنانيين أوّلاً، يؤكد المصدر "القوّاتي" أن "لا مخرج للأزمة التي أوقعونا بها، إلّا بإعادة إنتاج السلطة جديدة من خلال إنتخابات نيابية مُبكرة وفقاً للقانون الحالي". أما لماذا القانون الحالي، وليس القانون الذي يطرحه رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، لبنان دائرة إنتخابية واحدة، يُلفت المصدر إلى أن "أي نقاش حول قوانين إنتخابية معناها السلام على لبنان. أما طرح الرئيس بري، فهذا يُعتبر ضربة للإنتخابات النيابية ويؤخّرها ونتيجتها ستكون ضربة حقيقية للعديد من الأطراف اللبنانية، خصوصاً وأن لبنان ليس جاهزاً بعد لانتخابات من دون قيد طائفي في مثل هذه الظروف، بسبب وجود خلافات عميقة حول الهويّة ودور لبنان الإقليمي، وأيضاً حول مسألة الحياد. ومن هنا، لا مجال على الإطلاق، للذهاب إلى مشاريع تُلغي أي طرف لبناني".

ويستطرد المصدر نفسه ويُوسّع مروحة "البيكار" السياسي من الداخل إلى الخارج، في إشارته إلى ما حصل في الساعات الماضية على جبهة الجنوب، بحيث يُشدّد على أن أي "حرب في لبنان، هي رهن ما تُريده إيران. لكن على الرغم من هذا الدور الذي تلعبه إيران في المنطقة ومدى تأثيرها في لبنان من خلال "حزب الله"، لا نرى أن حصول حرب في لبنان أمر يُمكن حصوله بين ليلة وضُحاها، خصوصاً وأن إيران تستفيد مما يجري في فلسطين ومن إشاعة أجواء حرب بين "الحزب" وإسرائيل، أكثر مما يُمكن أن تُحقّقه في حرب فعلية وتحديداً في الملف النووي".

 

صواريخ جنوب لبنان لن تهدد "قواعد الاشتباك" بين إسرائيل وحزب الله

محمد شقير/الشرق الاوسط/15 أيار/2021

 تتعامل القوى السياسية المحلية والجهات الرسمية اللبنانية والدولية الممثّلة بقوات «يونيفيل» العاملة في جنوب لبنان مع الصواريخ التي أُطلقت مساء أول من أمس من خراج بلدة القليلة في قضاء صور باتجاه إسرائيل على أنها تبقى في حدود تمرير رسالة تضامن فلسطينية مع الفصائل الفلسطينية في المواجهة مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وبالتالي لن تكون لها مفاعيل أمنية وعسكرية يمكن أن تهدد قواعد الاشتباك المعمول بها في الجنوب بين ««حزب الله» وإسرائيل وصولاً إلى تعديلها ما دامت محكومة حتى إشعار آخر بتوازن الرعب بين الطرفين. فالصواريخ التي أُطلقت من القليلة وسقطت في البحر قبالة الشاطئ في إسرائيل هي من نوع «غراد» عيار 122 ملم وتعد من مخلفات الحرب، وكانت تُستخدم في الحروب الداخلية في لبنان ولا تُحدث أضراراً جسيمة إلا في حال أن عددها تجاوز ثلاثة صواريخ تلك التي استهدفت الداخل الإسرائيلي وأُطلقت من منصّات خشبية كتلك التي كانت تُطلق منها في السابق مع أن إصاباتها ليست دقيقة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية لبنانية أن وحدات من الجيش اللبناني التابعة للواء الخامس المنتشرة في المنطقة التي أُطلقت منها الصواريخ عثرت في أثناء قيامها بتمشيط المنطقة بحثاً عن المنصات التي استُخدمت لإطلاقها على ثلاثة صواريخ من العيار نفسه في محيط مخيم «الرشيدية» للاجئين الفلسطينيين، كانت مجهّزة للإطلاق على مقربة من المكان الذي أُطلقت منه الصواريخ الثلاثة.

وقالت مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط» إن الجهة الفلسطينية التي أطلقت الصواريخ مع عدم إعلان أي طرف فلسطيني مسؤوليته عن إطلاقها تدرك أن إصابات هذه الصواريخ تبقى محدودة وتنمّ عن رغبتها في توجيه رسالة تضامن مع قطاع غزة وأن ««حزب الله» لا يمانع في إطلاقها، وربما لديه معلومات تتيح له لاحقاً تحديد الجهة التي تقف وراء إطلاقها، وعزت السبب إلى الحضور الأمني والشعبي للحزب في هذه المنطقة، وأن أحداً لا يستطيع أن يحرّك ساكناً ما لم يقرّر غض النظر عن إطلاقها. وأكدت المصادر نفسها أن الحزب وإن كان لا يمانع، فإنه قرر أن يلوذ بالصمت لرصد رد فعل إسرائيل التي يبدو أنها ليست في وارد نقل المعركة من قطاع غزة إلى جنوب لبنان في مقابل قيام اللواء الخامس بحملات تمشيط واسعة قوبلت بارتياح من قيادة «يونيفيل» التي سارعت إلى الاتصال بالأطراف المعنية بالوضع في الجنوب وشملت قيادتي الجيش اللبناني و ««حزب الله» والجانب الإسرائيلي التي أجمعت بناءً على رغبة القوات الدولية على ضرورة ضبط الوضع وعدم الانجرار إلى ردود فعل يمكن أن تؤدي إلى اندلاع مناوشات بين إسرائيل و ««حزب الله». ولفتت إلى أن قيادة «يونيفيل» مرتاحة لتجاوب الأطراف مع ضبط النفس بعد أن أحجمت إسرائيل عن الرد ربما لأنها ليست في وارد الدخول في مواجهة مع الحزب الذي يمارس ضبط النفس، رغم أنه لا يزال في حالة استنفار منذ مساء السبت الماضي، أي عشية قيام إسرائيل بإجراء مناورات عسكرية واسعة على طول حدودها مع لبنان.

 

الحريري "صامد".. باسيل يقاوم العقوبات.. وميقاتي مرتبك

ملاك عقيل/أساس ميديا/15 أيار/2021

غادر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بيروت قبل أسبوع، على وقع تهديدات باريس الصريحة ببدء تطبيق إجراءات تقييديّة لدخول سياسيين لبنانيين إلى أراضي العاصمة الفرنسية. لكن حتّى كتابة هذه السطور لم يتبلّغ أيّ مسؤول لبناني، وفق معلومات "أساس"، أيّ إشعار بهذه العقوبات، التي تجزم مصادر مطّلعة أنّها ستكون "تصاعديّة وأكثر قساوة و"شموليّة" في حال استمرار التعطيل". في مقابل هذا الواقع لا تلوح في الأفق مؤشّرات إلى دعوة قيادات لبنانية للاجتماع في باريس برعاية الإليزيه. ينفي مطّلعون وجود "مشروع لاتفاق طائف 2 أو اتفاق دوحة 2". ويؤكدون أنّ "فرنسا، التي تتعاطى مع لبنان بأسلوب لم تعهده سابقاً، لن تكون منسجمة مع نفسها إذا هدّدت بمعاقبة المعطّلين أو من يدورون في فلكهم، ثمّ دعتهم ليدخلوا أراضيها كي تفرض عليهم أن يتّفقوا في ما بينهم على حلولٍ للأزمة".

وتضيف المصادر: "الإجراءات العقابيّة التي ستلجأ إليها باريس منفردة، والتي لن تنال الإجماع في الاتحاد الأوروبي، ستنتقل "عدواها"، على الأرجح، إلى بعض الدول الأوروبية، التي قد تحذو حذو فرنسا في تطبيق إجراءاتٍ أحاديّة، كمنع سفر أو عدم إعطاء تأشيرات سفر، وصولاً ربّما إلى تجميد أرصدة مالية، خصوصاً في ملف اتّهام سياسيين بأنّهم تورّطوا في الفساد. وهذا يدخل ضمن السياسات الخارجية السيادية لكل دولة أوروبية".

وتفيد معلومات أنّ رئيس التيار الوطني الحرّ، الذي سبق أن أعلن أنّ ممثلين عنه يجولون على سفارات بعض الدول الأوروبية، ويلتقون مسؤولين لحثّ بلادهم على مساعدة لبنان في استعادة الأموال المنهوبة والمحوّلة إلى الخارج، قام في الفترة الأخيرة بسلسلة خطوات تنسيقيّة مع وزارة الخارجية، وبإشراف رئيس الجمهورية، لردّ "ضربة العقوبات"، وذلك من خلال عدّة مراسلات تتولّاها الوزارة، وأيضاً من خلال زيارات إلى الفاتيكان وبعض الدول الأوروبية يزمع وزير الخارجية شربل وهبة القيام بها "لاعتراض مسار هذه العقوبات، خصوصاً تلك التي ستُفرض انطلاقاً من تقويم سياسي فرنسي للأزمة مبنيّ على "داتا" مغلوطة لا تعكس هويّة المعطّلين الحقيقيّين لولادة الحكومة"، كما يقول قريبون من باسيل. وضمن هذا المسار يمكن إدراج زيارة وزير الخارجية الهنغاري، التي أعقبها لقاء صحافي مشترك بين الأخير وباسيل تجاوز كل الأصول الدبلوماسية بوجوب حصول هذا المؤتمر بين وزيريْ الخارجية الهنغاري واللبناني، وليس بين رئيس حزب وبين وزير خارجية أجنبي، ولو تحت عنوان "الصداقة". عمليّاً، طوى لودريان، في زيارته الأخيرة، صفحة المبادرة الفرنسية بالنسخة التي حاول تكريسها الرئيس إيمانويل ماكرون. وفي العقل الفرنسي الباطني انتهت المبادرة في جوهرها مع انسحاب مصطفى أديب من ساحة التكليف "بدفع مباشر"، كما يقدّر الفرنسيون، من الرئيس سعد الحريري، الذي عاد وأمسك بعصا التكليف في 22 تشرين الأوّل 2020، بعد عام تماماً من تقديم استقالة حكومته في 29 تشرين الأول 2019.

وفيما راهنت باريس "مُرغَمة" على حسن إدارة الحريري لعملية التكليف، ما لبثت أن أيقنت أنّ أسباب تعذّر التوافق على تشكيل حكومة إصلاحية، تحظى بثقة المجتمع الدولي، عديدة، وعلى رأسها دخول الحسابات الشخصية على خطّ رسم مصير البلد المنهك بأزماته، وعدم قدرة الوسيط الفرنسي على هدم جدران الاصطفافات السياسية الداخلية. على الرغم من التسريبات عن احتمال اعتذار الحريري كي يترك العهد وعون وباسيل لـ"قدرهم البائس"، ثمّ يعود ويلتقط الفرصة بعد مرور "الطوفان"، لا يبدو أنّ الاعتذار مدرجاً حتى اللحظة على طاولة بيت الوسط، خصوصاً مع الحديث عن "مبادرة سيطلقها رئيس الجمهورية بعد العيد، وفي لحظة خلط الأوراق الحاسمة في المنطقة". والأهمّ، وفق قريبين من بيت الوسط، أنّ معادلة "سعد - جبران معاً برّاً أو جوّاً، ساقطة حتماً. فالتسمية تمّت عبر استشارات نيابية ملزمة وفق الدستور، ولا أحد يفرض على مجلس النواب إرادته. وعندما يسمّي مجلس النواب الرئيس المكلّف، يقوم هذا الأخير بتشكيل حكومة بمواصفات يرتاح لها، بالاتّفاق مع رئيس الجمهورية،. ومن اللحظة الأولى، نادى الحريري بحكومة اختصاصيّين هي أصلاً في أساس المبادرة الفرنسية. وسقوط التكليف يحدث فقط في مجلس النواب برفض منح الثقة للحكومة. والحديث عن فرض الاعتذار بالقوّة هو نوع من الوصاية على مجلس النواب،. والترويج العوني ضدّ حكومة اختصاصيين يكون رئيسها غير اختصاصي، ساقط لكون التكليف حصل بموجب الدستور".

عمليّاً، طوى لودريان، في زيارته الأخيرة، صفحة المبادرة الفرنسية بالنسخة التي حاول تكريسها الرئيس إيمانويل ماكرون. وفي العقل الفرنسي الباطني انتهت المبادرة في جوهرها مع انسحاب مصطفى أديب من ساحة التكليف "بدفع مباشر" وأن يتمترس الحريري في مربّع رفض الاعتذار ويشغّل "منظومة هجومية" تصوّر رئيس الجمهورية ساعياً لثلث معطِّل يفجّر مشروع حكومته، بالتكافل والتضامن مع باسيل، لا يستوي مع التسريبات عن تقدّم حظوظ الرئيس نجيب ميقاتي. لا يقف الأمر عند نفي أوساط الأخير، كما نشر موقع "أساس"، نيّة ميقاتي قبول التكليف بعد اعتذار الحريري. فهناك اليوم، وفق متابعين، خارطة طريق لم تتّضح معالمها بعد، جعلت سعد الحريري يقبع في غرفة الانتظار منذ أكثر من ستة أشهر من تكليفه، وجعلت المبادرة الفرنسية عالقة تسعة أشهر بين "حسابات" سعد وجبران وجدال الحصص الوزارية. الفرنسي، وفق هؤلاء، ليس صاحب القرار وحده. من هنا  يمكن فهم الضربة التي تلقّاها إيمانويل ماكرون. وميقاتي، على الرغم من شبكة علاقاته الخارجية الجيّدة، ليس بالتأكيد أفضل من الحريري بنظر الفرنسيين. وقد تابعت خليّة أزمة باريس، بكلّ فروعها، الضجّة التي أُثيرت في ملفّ القروض المصرفية، التي اعتبرها بعض القريبين من الدوائر الفرنسية "تصرّفاً غير أخلاقي من جانب شركات ميقاتي أخذ من شريحة واسعة من اللبنانيين فرصة الاستفادة من هذه القروض". وأكثر من ذلك، وفق المعلومات، يرتاح حزب الله إلى التعاطي مع الحريري أكثر منه مع ميقاتي. والرئيس عون لا "يثق به" كي يكون رئيس آخر حكوماته، خصوصاً لإدارة الانتخابات النيابية المقبلة. والسعودي لا يسوّقه في الخارج. ودعم الحريري له لن يكون كافياً للتكليف.

 

باريس لبكركي والمختارة: “مش كلّن يعني كلّن”

نادر حجاز/ إم تي في اللبنانية/15 أيار/2021

الوجه الواحد الذي جاء به وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان الى بيروت وخطاب التعميم الذي انتهجه واقتصار لقاءاته على رئيسي الجمهورية ومجلس النواب والرئيس المكلّف، ترك عتباً كبيراً لدى الجهات التي لعبت دوراً أساسياً مع باريس منذ إطلاق المبادرة الفرنسية، ليظهر الموقف الفرنسي بمظهر عدم الإنصاف من حيث المساواة بين المعرقلين لعملية تأليف الحكومة وبين مَن أطلق مبادرات من أجل التوصل الى تسوية. هذا الانزعاج مشترك بين الصرح البطريركي في بكركي والمختارة، لا سيما وأن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي يكاد لا تخلو عظة من عظاته من دون تأنيب لمعرقلي التأليف، مطلقاً أكثر من مبادرة ومسعى لجمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لتذليل العقبات أمام ولادة الحكومة، إلا أنه عبثاً كان يحاول. وقد علم موقع mtv أن بكركي قد عبّرت عن امتعاضها من خطاب لودريان التعميمي، وذلك عبر شخصية مقرّبة من الصرح ومطلّعة على موقف البطريرك.

أما وليد جنبلاط، فلم يكن أقل انزعاجاً من لودريان الذي وضع المعرقلين كما المسهّلين في سلة واحدة، فيما جنبلاط كان الوحيد الذي بادر الى كسر القطيعة مع الرئيس عون وزيارته في القصر الجمهوري، مطلقاً دعوته للتسوية كما مبادرة الـ24 وزيرا التي تبناها الرئيس نبيه بري وعمل على تسويقها مع القوى السياسية. وبالتالي فإنه يعتبر ان التعميم الفرنسي لم يكن موفقاً وغير مبرّر وغير منطقي، خصوصاً أن الدور الذي لعبه يعرفه الفرنسيون جيّدا، وطبعاً يذكرون الاتصال الشهير لجنبلاط من باريس بالرئيس سعد الحريري طالباً منه القبول بإعطاء حقيبة المال للثنائي الشيعي تسهيلا لتشكيل الحكومة وذلك إبان تكليف السفير مصطفى أديب، وكان الثمن توترا وخلافا ما بين الرجلين بسبب رفض الحريري حينها، رغم العودة وقبوله لاحقاً.

رسالة بكركي والمختارة وصلت الى باريس، فتحرّكت السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو، وكانت لافتة الزيارة التي قامت بها الى بكركي ولاحقاً الى كليمنصو في اليومين الماضيين، الأمر الذي قرأت فيه مصادر مواكبة عبر موقع mtv تمييزاً لكل من الراعي وجنبلاط عن باقي القوى الأخرى، حيث تدلّ الزيارة على أنهما غير مشمولين بتهمة العرقلة التي وجهتها فرنسا بشكل تعميمي خاطئ من ناحية شمول الجميع، فأتت الزيارة لترتيب هذه الثغرة. لكن المصادر توضح ان زيارة غريو لم تكن فقط من ناحية رد اعتبار شكلي لتمييز جنبلاط وبكركي عن الآخرين، انما فرنسا تدرك أن الجانبين بذلا جهوداً كبيرة جداً في أدق التفاصيل التي كانوا يقومون بتنسيقها مع الفرنسيين لتسهيل تأليف الحكومة. فليس فقط من الظلم شمولهم بالتعميم إنما اذا كانت فرنسا تريد الحفاظ على موطئ قدم للبحث مع أي قوى فاعلة في البلد لإعادة تحريك ما للمشهد السياسي، فعليها الاعتماد على مَن كان يعمل “من قلب وربّ” لتسهيل التأليف.

وحول اللقاء الأخير الذي جمع جنبلاط بالسفيرة الفرنسية، كشفت المصادر ان “النقاش كانت مروحته واسعة، فقد بدأ من المشهد اللبناني والأمور التي يمكن ان تحصل لكسر الجمود، والخيارات التي يمكن بعد البحث بها، كما السبل التي قد يكون هناك أمل بسلوكها نحو الحل، بالإضافة الى الحديث عن ربط هذا الأمر بما يجري اقليمياً وكيفية الاستفادة من الفرصة، كما تم التطرق أيضا الى التطورات في الأراضي المحتلة”. قد تكون السفيرة الفرنسية قد نجحت بترطيب الأجواء على خط باريس ببكركي وكليمنصو وبالتالي ابلاغهما أنه “مش كلن يعني كلن”، إلا ان المبادرة الفرنسية باتت بحاجة الى دفع جديد وربما الى مقاربة مختلفة لتتمكن من إحداث خرق والعبور نحو حكومة جديدة قادرة على إنقاذ البلد. لكن سيكون على الفرنسيين وضع الإصبع على الجرح وتسمية المعرقلين بالأسماء بدلاً من سياسة تعميم تساهم عن قصد أو غير قصد بتضييع الحقيقة.

فالقناعة الفرنسية، وفق مطّلعين، هي أن القرار الخارجي بتأليف حكومة في لبنان يحظى بإجماع، وبالتالي لا يوجد أي مبرر للقوى المعرقلة في الداخل للتلكؤ بالتأليف. فهل تقول فرنسا صراحة للبنانيين مَن هم معرقلو إنقاذهم من جهنم الذي باتوا على أبوابه؟

 

لبنان: الانهيارات تسابق التسويات بعد فشل المبادرة الفرنسية

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/15 أيار/2021

يشبه لبنان اليوم قطاراً فقد مكابحه ويتجه بسرعة قصوى إلى اصطدام يهدد نظامه بعد انهيار قسم من مؤسساته وقطاعاته. إذ فشل اللبنانيون في التقاط حبل النجاة الأخير الذي ألقاه لهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد انفجار مرفأ بيروت في أغسطس (آب) الماضي، والذي تمثل بما عرف بـ«المبادرة الفرنسية» القائمة على فكرة تشكيل حكومة اختصاصيين تسارع لإنجاز إصلاحات تسمح للبلاد بالحصول على مساعدات خارجية.

وعلى الرغم من التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي المتمادي والضغوط الدولية، التي قادتها فرنسا تحديداً، أخفقت القوى السياسية بالاتفاق على تشكيل حكومة، وبالأخص، بعد تصاعد الخلاف بين المعنيين الأساسيين دستورياً بعملية التشكيل، أي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، وانقطاع التواصل بينهما منذ أشهر.

وسط الأزمة السياسية اللبنانية المستعصية لوّحت مصادر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أخيراً بورقة الاعتذار خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، الذي هدّد من بيروت بفرض عقوبات إضافية على المسؤولين اللبنانيين للحؤول دون «انتحار جماعي». ومعلوم أنه في محاولة لمضاعفة الضغوط على الطبقة السياسية، فرضت فرنسا الشهر الماضي قيوداً على دخول شخصيات لبنانية تعتبرها مسؤولة عن المراوحة السياسية والفساد. ولكن لم يجر حتى الآن الإفصاح عن هوية هؤلاء الشخصيات أو ماهيّة القيود.

- المبادرة الفرنسية انتهت

الأستاذ الجامعي في العلوم السياسية ميشال دويهي يقول، إن «المبادرة الفرنسية» انتهت ولم يبق منها إلا الاسم منذ التعديلات التي بدأها الرئيس إيمانويل ماكرون نفسه عليها»، وذلك «من خلال إشراك الطبقة السياسية الفاسدة بحل الأزمة، وانتقاله بعدها للاجتماع والتفاهم مع السياسيين، لا سيما عبر الاجتماعات الأولى في قصر الصنوبر (مقر السفارة الفرنسية في بيروت)». ويتابع دويهي في لقاء مع «الشرق الأوسط»، إن «المبادرة الفرنسية فشلت عندما قرّر ماكرون الفصل بين السياسة من جهة والاقتصاد والإصلاح من جهة أخرى، ومن ثم رضخ لرفض معظم القوى السياسة طرح الانتخابات النيابية المبكّرة مقابل تشكيل حكومة». وشدّد على أن «الإشكالية في البلد (أي لبنان) بالسياسة وليست بالاقتصاد... باعتبار أن الانهيار الاقتصادي الذي نشهده ليس محصوراً بالسياسات المالية والاقتصادية الخاطئة، بل وبشكل أساسي بالطبقة الفاشلة ومن ثم الفساد والزبائنية وغياب المحاسبة والرقابة».

دويهي يعتبر أن الإدارة الفرنسية تتحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأمور «لأنها صدّقت أن هذه الطبقة ستقوم بالإصلاحات المطلوبة، في حين الحقيقة أنها تعي أن الإصلاح في أي قطاع سيشكل نهايتها؛ كونه سينسحب بعدها على كل القطاعات، ثم إن النظام الإيراني بواسطة (حزب الله) لن يعطي فرنسا مكتسبات سياسية... لأنه يفضل أن يتواصل مباشرة مع الأميركيين»، لافتاً إلى أن «الفرنسيين حاولوا أن يرضوا الجميع، في حين أنه لا يمكن لأي مبادرة أن تنجح على هذا الأساس».

- تجاهل موضوع السلاح

ويذهب المحلل السياسي سام منسّى أبعد من ذلك، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «مقتل المبادرة الفرنسية كان بتجاهل ماكرون موضوع سلاح (حزب الله)، وهيمنة الحزب على صناعة القرار في لبنان، والذهاب للاجتماع بممثل عن الحزب هو عبر النائب محمد رعد من دون أن يأخذ بعين الاعتبار أنه إذا أرادت إيران أن تقدّم تسهيلات ما، فهي ستقدّمها للأميركيين وليس للفرنسيين».

ويرى منسّى أن «الانتكاسات الكثيرة والمتسارعة التي أصيبت بها المبادرة الفرنسية جاءت لتقوّض الاستماتة الفرنسية لتحقيق إنجاز انتشال لبنان من أزمته. وهذه استماتة تعتمد، لا شك، على حسابات فرنسية مرتبطة بالدور الإقليمي لفرنسا وعلاقة باريس بطهران... وذلك باعتبار أن جانباً من الهروَلة الأوروبية لدفع واشنطن إلى العودة إلى الاتفاق النووي وتحسين علاقات الولايات المتحدة الأميركية بطهران هدفه تشجيع الاستثمارات الأوروبية، فرنسية وغير فرنسية، في إيران».

في المقابل، بخلاف التقارير عن أن باريس تخلّت عن جهودها والمساعي التي تبذلها في لبنان، نقلت «الشرق الأوسط» أخيراً عن مصادر فرنسية تأكيدها أن باريس «لم تتخلَ عن لبنان»، بل ما زالت ماضية في متابعة أوضاعه، ولكن «وفق منهج مختلف» عما طرحته في المرحلة الأولى. وتضيف، أن هذا المنهج ينطوي على طريقين: فرض عقوبات إضافية من جهة، ومن جهة أخرى الاستمرار في دفع جهود الاتحاد الأوروبي إلى الأمام من أجل التوافق على عقوبات أوروبية جماعية، على الرغم من التردّد الذي أبدته بعض حكومات دول الاتحاد.

- ترقب نتائج المفاوضات

في هذه الأثناء، لا تقتصر تداعيات سقوط «المبادرة الفرنسية» على عملية تشكيل الحكومة التي لا تزال عالقة في عنق الزجاجة؛ إذ ينبّه العميد المتقاعد خالد حمادة، مدير «المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات» في بيروت، من أن «انتهاء المبادرة الفرنسية وعودة لودريان إلى باريس خالي الوفاض قطعت آخر خطوط التواصل بين لبنان والعالم الغربي، بعدما كانت باريس تسعى لوضع لبنان على قائمة القضايا التي تناقشها الأسرة الدولية». ويرى العميد حمادة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «لبنان أصبح خارج كل ما يتّصل بالقرار الدولي. يضاف إلى ذلك توقف المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسيط الأميركي... وهو نطاق كان يمكن العبور منه لمعالجة الأزمة اللبنانية».

ويضيف حمادة، أن «لبنان بات معزولاً دولياً، هذا بالإضافة إلى أنّ حالة العدمية السياسية والانهيار الاقتصادي وفوضى الأسعار قد تؤدي إلى احتمالات مفتوحة لا نستطيع التنبؤ بها. فبعدما تخلى لبنان عن أبسط مقوّماته كدولة وأضحى يفتقر لأي اهتمام، قد تتجه الساحة اللبنانية نحو شكل من أشكال الانفجار ليس بفعل العاملين الاقتصادي والاجتماعي فقط، إنما أيضاً لتنفيذ أجندة سياسية تستخدم الساحة اللبنانية». ويتابع «ربما سيكون هناك نوع من الاجتهاد من قبل بعض الدول الغربية لإعادة بعض الخصوصية للبنان مقابل تقديمات أخرى ومكاسب لإيران، لكن في كل الأحوال ما يمكن تأكيده أن لبنان تحوّل من دولة إلى ورقة تفاوض». وهنا يستبعد حمادة تماماً أن تؤدّي التطورات في المنطقة إلى «تعويم العهد»، معتبراً أن «العهد (أي رئاسة الرئيس ميشال عون) سقط وانتهى ولا أحد يسعى لتعويمه... فحتى (حزب الله) يريد في المرحلة المقبلة أن يصبح مقبولاً دولياً بمعزل عن تحالفه مع (التيار الوطني الحر)؛ وهو ما يسمح بالاستغناء عن حلفائه المحليين الذين باتوا يمثلون عبئاً وشراكة لا تقدّم له شيئاً».

في سياق موازٍ، بدأ «التيار الوطني الحر» - الذي أسّسه عون - يبني على الحراك الحاصل في المنطقة والمفاوضات الناشطة على أكثر من صعيد ليثبت «نجاح خياراته السياسية». ويبدو أنه يتّجه نحو التشدّد أكثر في عملية تشكيل الحكومة لاعتقاده أن المسارين الدولي والإقليمي للأحداث يصبّان لصالح المحوَر الذي ينتمي إليه ولصالح حليفه «حزب الله». وهنا تعتبر مصادر «التيار» في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن تلويح الحريري بورقة الاعتذار أخيراً «إنما يندرج ضمن إطار قراءته لتطور الأوضاع لصالح اخصامه، لكنه حتى الساعة لا يزال يدرس حجم الخسارات التي سيتكبّدها... وما إذا كان قادراً على استيعابها قبل سنة واحدة من موعد الانتخابات النيابية».

حول هذه النقطة، يرى ميشال دويهي أن «وضع الحريري بات صعباً، خاصة أن مستقبله السياسي لا يبدو واضحاً إذا قرّر الاعتذار مثلاً... وإن البعض سيقرأ بذلك رضوخاً منه للعهد». في حين يعتقد سام منسّى، أن «مشكلة الحريري الأساسية تكمن في كون روح المبادرة الفرنسية غير موجودة أصلاً في تعاطيه مع كل الملف الحكومي». أما الكاتب والباحث قاسم قصير – القريب من بيئة «حزب الله» – فيعتبر أن كل الخيارات والاحتمالات واردة، «فإما التوصل إلى تسوية حكومية بعد عيد الفطر أو الذهاب إلى المزيد من الأوضاع الأمنية في وضع بات مرتبطاً أكثر من أي وقت مضى بما ستؤول إليه المفاوضات الناشطة في المنطقة»، ويلفت قصير في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المساعي التي بُذلت في الأيام الماضية لصياغة تسوية داخلية اصطدمت بحجم الهوة التي أضحت غير مسبوقة بين بعبدا (عون) وبيت الوسط (الحريري)؛ ما يجعل الجميع مترقباً تسوية دولية أو إقليمية كبرى ينصاع لنتائجها الفرقاء اللبنانيون».

- مصير لبنان

هنا يتحدث البعض عن تسوية داخلية محدودة قد تبصر النور نتيجة تطورات المنطقة، فتكون شبيهة بالتسوية الرئاسية التي أمكن التوصل إليها عام 2016 وأدت إلى انتخاب عون رئيساً للجمهورية، بينما لا يستبعد آخرون أن نكون قد اقتربنا أكثر من أي وقت مضى من إعادة النظر بالنظام ككل.

العميد خالد حمادة يعتقد أن أحداً من اللاعبين الدوليين لا يريد تقسيم لبنان أو تعديل دستوره. ويقول إن «الخلافات الداخلية حول أدوار الطوائف في النظام وحصة كل منها داخل التركيبة، موضوع لبناني بحت لا يتصل إطلاقاً بما يجري تداوله على الساحتين الدولية الإقليمية»، ويستطرد «كيفما كان شكل النظام اللبناني فإن استمرار لبنان في حالة التماهي مع طهران من دون أن يكون له أي حيثية وطنية، سيبقيه فاقداً قراره السياسي والاقتصادي». ثم يشير إلى أن لبنان «دخل مرحلة العدمية السياسية والاقتصادية، ولم يعد هناك مؤسسات صانعة للقرار أو جمهور لبناني ينظر باحترام إلى السلطة السياسية»، موضحاً «نحن مستمرون كدولة مفكّكة إلى أن يظهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود في المفاوضات الناشطة حالياً، ولا يبدو أن ذلك سيحصل قريباً».

ومن جهته، يعتبر سام منسّى أن «ما نشهده اليوم هو تغيير هوية وبنية البلد الاجتماعية. فالتركيبة المتعارف عليها سقطت تماماً كما لبنان الذي كنا نعرفه، علماً بأن النظام على مستوى الممارسة لا يطبَّق إلا نظرياً منذ الحرب الأهلية من خلال تركيبات تعكس موازين القوى».

مع هذا، لا يبدو منسّى ممن يروّجون لانفجار اجتماعي مقبل، لافتاً إلى أنه «رغم كل الصعوبات التي مررنا ونمرّ بها، من فقدان الودائع وانهيار الليرة وتفجير مرفأ بيروت والدمار الذي خلفه، وكلها تؤشّر لإمكانية الوصول لانفجار اجتماعي، فإنني أستبعد ذلك. لكنني في الوقت عينه أرجح ازدياد الجرائم والسرقات والفلتان والاضطرابات في بعض المناطق. ذلك أن انهيار الوضع الأمني لا يبدو لي حاصلاً؛ لأن هناك سلطة للجيش موجودة ودوره منسَّق مع (حزب الله) ولا وجود لطرف ثان يستطيع خوض المواجهة مع الحزب». ويتابع منسّى، أن «أساس الأزمة اللبنانية هو وجود قوة تابعة لدولة لها مصالحها وأدوارها التي لا شك ستنعكس على لبنان. وميزان القوى اليوم ليس لصالح لبنان الذي نعرفه ولم يعد هناك مِن دور يلعبه بعدما تلاشى الاهتمام الخارجي به، أضف إلى أنه لا أدوات ولا قضية للقوى الأخرى في لبنان».

قصير يقرّ بأن «لبنان يعيش مرحلة انتقالية صعبة»، وهنا يشدد دويهي على أن «الانهيار المالي والاقتصادي يؤدي تلقائياً إلى انهيار اجتماعي في ظل توجه الناس لتناتش السلع والخدمات؛ لأن الدولة لن تكون بعد اليوم قادرة على تأمين الاحتياجات الأساسية للمواطنين». ومن ثم، يقول إنه «حتى إبّان الحرب الأهلية (1975 - 1990) لم يعرف لبنان الجوع والمجاعة؛ لأنه كان هناك دولارات تدخل إلى البلد بخلاف ما يحصل اليوم عندما غدا اللبنانيون متروكين لمصيرهم... ولكن رغم كل ذلك نستبعد حرباً أهلية بالتوازي مع توقع ارتفاع معدلات الجرائم والسرقات والعنف».

- أخيراً... ماذا عن الحلول؟

كثيرون ينظرون إلى الانتخابات النيابية المقبلة - المفترض تنظيمها بعد سنة بالتحديد - على أنها ستكون بوابة الخلاص للبنانيين. ويعتقد هؤلاء أنها ستؤدي إلى خرق كبير لقوى ومجموعات المعارضة؛ نظراً إلى أن المناخ العام هو ضد الطبقة السياسية التقليدية منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، تاريخ «الانتفاضة» الشعبية الأخيرة. بيد أن آخرين لا يظنون أن حصولها محسوم لأن القوى السياسية قد تعمد إلى تأجيلها تخوفا من نتائجها، وهو ما يعبّر عنه سام منسى الذي يرى أنه «من السابق لأوانه الجزم حول ما كان تطور الأمور يجعل الانتخابات النيابية موجودة على (أجندة) فريق (الممانعة)، أي الفريق الانقلابي الذي حلف عون – (حزب الله)، وإذا ما كان المطلوب إجراء الاستحقاقات في مواعيدها أو إعادة النظر بنظام وشكل الحكم ككل».

من جانبه، يؤكد دويهي أن «كل الطبقة السياسية الحالية لا تريد أن تخوض انتخابات نيابية لتخوّفها من أن يحاسبها الناس في صناديق الاقتراع... فهي لطالما وظفت القوانين الانتخابية لتجدد شرعيتها لا لضمان انتقال للسلطة»، معتبراً أن «الضغوط الدولية الكبيرة التي بدأت لضمان إجراء الانتخابات في موعدها، والتي تترافق مع ضغوط تمارسها قوى المعارضة في الداخل، خطوات أساسية للتصدي لمخططات قوى السلطة”. ومن ثم، يرى دويهي - كما كثيرون سواه – في الانتخابات المقبلة «آخر فرصة للتغيير السياسي وفق الآليات الدستورية... فهي قد تكون بداية خلاص لبنان. ولكن المطلوب من قوى المعارضة توحيد خطابها المفترض أن يكون مقنعاً ويقدم مشاريع حلول فلا يقتصر على انتقاد الطبقة السياسية».

والجدير بالذكر، أن الوزير الفرنسي لودريان التقى أثناء زيارته الأخيرة إلى بيروت ممثلين عن مجموعات معارضة، شاركت في «انتفاضة” عام 2019، ونقلت هذه المجموعات للمسؤول الفرنسي خشيتها من أن تعمد الطبقة السياسية إلى تأجيل الانتخابات التشريعية المرتقبة في ربيع 2022.

- 5 معضلات شائكة تعمّق الانهيارات

> يتحدث مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في بيروت، وهو مبادرة بحثية تهدف إلى دراسة الأزمات في لبنان ورصد تداعياتها واقتراح طرق لمقاربتها، عن خمس قضايا يجب ترقّبها ومقاربتها في المرحلة المقبلة، ولا سيما بعد رفع الدعم عن السلع الأساسية، وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، هي:

- زيادة كبيرة في معدّلي البطالة والفقر. إذ يتوقع أن يؤدّي التدهور الاقتصادي مصحوباً بالتضخّم إلى إغلاق المزيد من المؤسّسات وتوقّف العديد من القطاعات. وهو ما يعني فقدان العديد من فرص العمل، القليلة بالأساس، وارتفاع معدّل البطالة وتدني القوّة الشرائية وارتفاع معدّل الفقر.

- تأزم أوضاع القطاع الصحّي وهجرة العاملين فيه، ما يُهدّد بفشل احتواء جائحة «كوفيد - 19»، وتراجع مستوى الخدمات الطبية، وخسارة لبنان دوره الرائد كـ«مستشفى الشرق الأوسط».

- تدهور مستوى التعليم، وخصوصاً نتيجة تراجع قدرة العائلات على تعليم أبنائها في المدارس والجامعات الخاصّة، ونضوب الموارد المالية المُتاحة للاستدانة ودعم الطلب على هذا التعليم، فضلاً عن تفريغ هذه المؤسّسات الخاصّة من كوادرها وتراجع مستوياتها نتيجة تراجع الأجور وتدحرج الانهيار.

- زيادة التوترات الاجتماعية والعنف ومعدّلات الجريمة، فخلال فترة «الكساد الكبير» عام 1929 في الولايات المّتحدة كان الناس يرمون بأنفسهم من النوافذ انتحاراً نتيجة تنامي معدّلي الفقر والبطالة، في حين نشط عمل المافيات وعصابات الجريمة المنظّمة والسرقات. هذه السيناريوهات تكاد تكون واحدة في معظم المجتمعات التي تشهد أزمات اقتصادية، وهو ما يرجّح حصوله في لبنان أيضاً.

- تنامي النزعات الانفصالية وتعميق سياسات الهوية، باعتبار أنه خلال الأزمات العميقة، تبرز غالباً النزعات القومية والانعزالية، وأخطرها تلك التي تعبّر عنها التنظيمات السياسية اليمينية والشعبوية؛ نظراً لقدرتها على حرف الخطاب العام عن أسباب المشكلة نحو النتائج التي أوصلت إليها، بما يؤدّي إلى تكرار الوقوع في المشكلة نفسها.

 

المبادرة الفرنسية... بين انتخابات سوريا وانتخابات لبنان!

ايلي قصيفي/اساس ميديا/15 أيار/2021

أحد أوجه الازمة اللبنانية الكبيرة والعميقة أنّه يتمّ تبسيطها أو أخذها في اتجاهات سياسية خاصة من قبل كثير من اللبنانيين، سياسيين وإعلاميين وجمهوراً، لا بل ومن قبل الدوائر الدولية وفي مقدمتها فرنسا. هذا التبسيط أو "التحريف" بعضه متأتّ من عجز عن فهم الجذور التاريخية للأزمة وعن إدراك الموانع الحقيقة أمام التخفيف من حدّتها أو حتّى حلّها أو المباشرة في حلّها. وبعضه الآخر متأتّ من مصالح سياسية للأفراد والقوى المحلية ومن حسابات جيوستراتيجية للأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة مثل فرنسا.

ما هي المبادرة الفرنسية في الأصل؟ لقد قامت هذه المبادرة منذ لحظتها الأولى على فكرة مفادها أنّ باريس تفكّ طوق العزلة السياسية الغربية والعربية الخليجية عن حزب الله بسبب تصنيفه على لوائح الإرهاب وفرض عقوبات على شخصيات وكيانات على صلة به، وذلك في مقابل أن يسمح الحزب بتشكيل حكومة لبنانية تتبنى إصلاحات بنيوية تسمح لها بالتعاون مالياً واقتصادياً مع الدول المانحة وصندوق النقد الدولي.

تلك هي المعادلة التي حاولت "الأم الحنون" فرضها في لبنان في لحظة دولية انتقالية عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية. أي في لحظة تحوّل اهتمام الإدارة الأميركية السابقة التي انتهجت سياسة الضغوط القصوى على إيران والحزب إلى الداخل الأميركي تحضيراً لتلك الانتخابات. ولذلك كان السؤال الدائم منذ لحظة اطلاق باريس مبادرتها تجاه لبنان: إلى أي حدّ تحظى هذه المبادرة بتغطية أو دعم أميركي؟

سرعان ما تبيّن أنّ تلك المبادرة شبه يتيمة دولياً في ظلّ عدم ورود إشارات أميركية واضحة لدعمها. لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد في ولادتها ميتة، إذ أنّ الحزب ومن ورائه إيران أخضعاها مباشرة للأولويات الإيرانية لا اللبنانية، ما عدا التقاطع بين هاتين الأولويتين لجهة فكّ عزلة الحزب لحظة استقبال النائب محمد رعد في قصر الصنوبر. لكن في الأساس فإنّ طهران نظرت إلى المبادرة الفرنسية كورقة ابتزاز لباريس ثمّ للعواصم الأوروبية المعنية بالاتفاق النووي لدفعها إلى اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية تخفّف من وطأة العقوبات الأميركية التي عاود دونالد ترامب فرضها عليها منذ أيار 2018. ثمّ وبعد فوز جو بايدن واصلت إيران إبتزاز فرنسا والأوروبيين لحثّهم على الضغط على واشنطن في الطريق لإعادة إحياء الاتفاق النووي. خلاصة الأمر أنّ إيران نظرت إلى المبادرة الفرنسية في لبنان، ومنذ لحظتها الأولى، كورقة إضافية في يدها تستخدمها في سياق مواجهتها مع الولايات المتحدة.

حتّى أنّ الحزب ومن ورائه طهران سمحا بعقد الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود الجنوبية في 14 تشرين الأول 2020، أي قبل نحو أسبوعين على الإنتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت في 3 تشرين الثاني، وذلك في تكتيك استباقي لاحتمال فوزه. لكن وما إنّ خسر ترامب حتّى توقّفت تلك المفاوضات في 30 تشرين الثاني، لتُستأنف في 4 أيار على وقع الاجتماعات "النووية" في فيينا.

هذا كلّه يؤكّد أنّ الحزب وإيران يفضّلان البيع والشراء مباشرة مع اللاعب الأكبر في المنطقة، أي الولايات المتحدة، عوض تسليف فرنسا أو سواها أوراق نفوذ لا تضمن طهران ربحاً أكيداً منها.  ويؤكّد أيضاً ضعف حيلة باريس في لبنان والمنطقة. فهي أرادت أن يكون لبنان النافذة لعودة نفوذها إلى المنطقة فإذا بفشل مبادرتها فيه يوجّه ضربة قاسية لسياساتها الشرق متوسطية.

والحال فقد غرقت باريس في الوحول اللبنانية لأنّها تجاهلت المعضلة الأساسية في الأزمة الوطنية اللبنانية والمتمثلة بالتناقض الرئيس والمتفاقم بين أي عملية سياسيّة ديموقراطية في لبنان وبين غلبة حزب الله على الدولة والمجتمع اللبنانيين.

بذلك لم ترتكب الرئاسة الفرنسية خطأ سياسياً وحسب بل خطأ أخلاقياً أيضاً. إذ أنّ محاولتها انتهاج "سياسة غربية مغايرة" مع الحزب جعلها تتغاضى عن إستحالة إنقاذ، لا وبل إعادة إحياء الدولة اللبنانية في ظلّ تحكّم الحزب بالمسار السياسي والإقتصادي في البلد، وإلى ذلك فإنّه يعبر الحدود للقتال حيث يشاء ومتى يشاء. والحزب لا يكتفي في غلبته تلك بتمسكّه بسلاحه وحسب، بل إنّه يُعطي هذا السلاح وظيفة سياسية مباشرة إذ يستخدمه أو يهوّل به لفرض معادلات سياسية في الحكم تضمن حرية حركته السياسية والأمنية. بمعنى أنّ الحزب ضنين بتركيب سلطة لبنانية توافق او تتواطئ أو تغضّ النظر عن حرية حركته تلك بما يؤكّد استحالة لبنان جزءاً من محور إيران في المنطقة.

وفي وجه آخر من وجوه هذه المعضلة الوطنية، فإنّ شرائح واسعة من اللبنانيين باتت تعتبر، ومنذ السابع من أيار 2008، أنّ سلاح الحزب يمكن أن يكون أداة للإعتداء عليها في أي لحظة. وهذه حقيقة لا يمكن للحزب ولا للفرنسيين إنكارها. وبالتالي فإنّ مسألة سلاح حزب الله هي مسألة داخلية وليست قضية إقليمية وحسب كما يحاول البعض تصويرها بين حين وآخر. إنّها مسألة باتت متصلة بشكل رئيس بإمكانات عيش اللبنانيين معاً، إذ أضافت تعقيدات غير مسبوقة على مستقبل هذا العيش. وهنا الخطأ السياسي الأخلاقي الرئيس للمبادرة الفرنسية التي لم تأخذ في الاعتبار أعباء سلاح الحزب على الواقع اللبناني ولم تحاول بالتالي أن تصوغ جملة سياسية ضمن مبادرتها تضيء على هذه الإشكالية الوطنية التي لا يعترف الحزب بها، ولا تضعها غالبية  القوى، القديمة والجديدة، في قائمة أولوياتها. إذّاك فإنّه كان الأحرى بفرنسا، التي أبدت حرصاً على لبنان الذي انتدبته زهاء عشرين عاماً وركّبت نظامه السياسي، أن تضمّن مبادرتها مبادئ سياسية أخلاقية أساسية متصلّة بـ "العيش معاً" والديموقراطية والحرية في لبنان. وهي مبادئ تحيل حكماً إلى إشكالية السلاح التي تحيل بدورها إلى الإضطراب الهائل في دول المنطقة بدءاً من سوريا التي ترفض باريس الإعتراف بمشروعية انتخاباتها الرئاسية المقرّرة في 26 أيّار، بسبب عدم "إدراج السوريين في الخارج". وهو ما يجعل تلك الانتخابات تجري تحت رقابة النظام من دون إشراف دولي كما ينصّ القرار الدولي 2254. لكن فرنسا التي تشكّك بشروط الإنتخابات الرئاسية السورية تدعو إلى انتخابات معجّلة في لبنان من دون أن تأخذ في الاعتبار شروط هذه الانتخابات في ظلّ غلبة حزب الله.

وعليه يبدو أنّ باريس لم تستخلص بعد العبرة من فشل مبادرتها لتشكيل حكومة اختصاصيين في لبنان والتي لن تنقذها أي إجراءات أو عقوبات فرنسية بحقّ "المعرقلين". ففشل مبادرتها كان نتيجة مباشرة لرفض الحزب قيام حكومة لا تعبّر في طبيعتها وتركيبتها عن غلبته السياسية، أي رفضه تأليف حكومة ليس له فيها القدرة على التحكّم في قراراتها الرئيسة. وكما في الحكومة كذلك في أي انتخابات نيابية مقبلة، فإنّ الحزب لن يقبل بإجرائها إلّا إذا ضمن مسبقاً إنتاج غالبية نيابية موالية له، وذلك عبر قانون انتخابات مفصّل على قياسه وحلفائه ومن خلال تأمين مناخ سياسي أمني مؤاتٍ لفوزهم.

ولذلك فإنّ الاستعدادات المكثفة لمشاركة السوريين في لبنان في الانتخابات السورية ليست ذات وظيفة سورية وحسب بل لبنانية أيضاً، إذ يراد لها أن تكون "بروفا" لأي انتخابات لبنانية مقبلة.

والسؤال: ألا تناقض دعوة فرنسا لانتخابات في لبنان ستجري - في ظلّ الواقع الراهن - بشروط الحزب، تشكيكها بمشروعية الإنتخابات السورية التي تجري بشروط النظام حليف الحزب؟ ففي الحالين النتائج ستكون معروفة مسبقاً!

 

فلسطين: الاختطاف الكبير

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 16 أيار 2021

فلسطين التاريخيّة لن تُستعاد بصواريخ حماس. والفلسطينيون، داخل دولة إسرائيل أو في الدولة الفلسطينية المنتظرة، لن يختفوا بصواريخ بنيامين نتانياهو.

لا أحد في فلسطين أو في إسرائيل كان يحتاج كلّ هذا الدمّ والدمار، غير المتناسب بالتأكيد، لإعادة التأكيد على هاتين الخلاصتين.

ولا أحد بوسعه أن يحدّد بثقة ماهيّة أيّ رهان استراتيجي وراء ما حصل عند أيٍّ من أطراف النزاع الأخير. عبثيّة مرعبة بدماء الفلسطينيّين والإسرائيليّين.

ككلّ صراع هويّاتيّ سيتعثّر أيّ تحليل أو موقف بسؤال عن نقطة البداية. هل هي 1967، 1948، 1917، 1936.... السبْي البابليّ، أم صراع قايين وهابيل.. لا حدود للوراء الذي يمكن الرجوع إليه..

عليه لا بدّ من تجاوز سؤال نقطة البداية: موجة العنف الأخيرة هي وليدة اختطافات متتالية، أقدم عليها كلّ أطراف النزاع، لأجندة مواطنين فلسطينيّين يعيشون في القدس الشرقية المحتلّة في أملاك يهوديّة.. تفاصيل المشكل العقاري كثيرة. أمّا مختصر الحكاية فهو التالي:

الاشتباك الأخير هو لحظة متفجّرة في سياق صراع قضائي مستمرّ منذ عقود. الجمعيات اليهودية، وبموجب وثائق عثمانية، تمتلك قانوناً، منذ عام 1875، العقار الذي يقوم عليه حيّ الشيخ جرّاح. حين سيطر الأردن على الضفة الغربية، بعد عام 1948، سمح للفلسطينيين النازحين عن بيوتهم في القدس الغربية بسكن أملاك اليهود في القدس الشرقية من دون التمكّن من نقل الملكيات إليهم بسبب اعتماد القانون الأردني على القانون البريطاني، الذي يحمي حقوق الملكية الأصلية بصرف النظر عن هويّة الساكن.

بعد عام 1967 واحتلال إسرائيل كامل مدينة القدس، صادقت إسرائيل على قوانين تسمح باسترداد الأملاك المُستولى عليها من الفلسطينيين، ومنها حيّ الشيخ جراح. بيد أنّ المحاكم الإسرائيلية حكمت لمصلحة الفلسطينيين بعدم جواز إخراجهم من مساكنهم عنوةً، على أن يلتزموا بدفع الإيجار للجمعيّات المالكة لمدة 99 سنة، وهو حكم تسوية وافق عليه الفلسطينيّون والإسرائيليّون، وينطوي على إقرار فلسطيني بالملكية اليهودية لبيوت حي الشيخ جراح. طوال هذه السنوات يحاول الإسرائيليون التحايل على الفلسطينيّين بتغيير آلية سداد الإيجار، وإجبارهم على دفعها لأفراد وليس للجمعيات اليهودية المالكة، وهو ما يؤسّس لحقّ استرداد فرديّ للبيوت. ويحاول بعض الفلسطينيّين تحويل المسألة إلى نوع من أنواع المقاومة بالامتناع عن سداد الإيجار للجمعيات اليهودية المالكة وللأفراد، بحجّة أنّ القدس الشرقية محتلّة وتنتظر تسوية شاملة لا يجوز في غيابها تكريس أمر واقع استيطاني يضمر تغيير هويّة المدينة.

كان يمكن لهذا الصراع أن يتطوّر في إطار سلميّ احتجاجيّ لينتقل من وضعيّته الاختزاليّة حول حيّ الشيخ جراح إلى وضعيّة تُطرح فيها على بساط البحث كلّ مسألة الإطار السلميّ للحلّ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، انطلاقاً من أسس عقارية وغير عقارية، والاستفادة من مناخ دولي، ومناخ تضامني عاطفي على مواقع التواصل الاجتماعي حيث "قوة التعاطف" (Power of empathy) تقود المحادثة والسجال حول مسائل كالمسألة الفلسطينية. طوال هذه السنوات يحاول الإسرائيليون التحايل على الفلسطينيّين بتغيير آلية سداد الإيجار، وإجبارهم على دفعها لأفراد وليس للجمعيات اليهودية المالكة، وهو ما يؤسّس لحقّ استرداد فرديّ للبيوت ما حصل هو العكس تماماً. اختطف محمود عباس حكاية حيّ الشيخ جراح لتوظيفها في سياق إلغاء الانتخابات التشريعية، التي تهدّد مستقبله في السلطة. واختطفت حماس مناورة عباس بتحويل الموضوع إلى مسألة صراع عقائدي محوره "المسجد الأقصى"، مستفيدةً من تزامن ليلة القدر مع إحياء الإسرائيليين ليوم "توحيد القدس" (احتلالها عام 1967). ثمّ اختطف نتانياهو مناورة حماس وعباس معاً لمعالجة مأزقه السياسي الداخلي المتمثّل بعجزه عن تشكيل حكومة، وانتقال دفّة التكليف إلى غيره، واحتمال اضطراره إلى خوض انتخابات تشريعية خامسة.

لا علاقة لحسابات حماس وعباس ونتانياهو بأيّ شي يتّصل بتحسين شروط عيش الفلسطينيين أو الإسرائيليين. أوهام الحدّ الأقصى، إلغاء حماس أو تدمير إسرائيل، تسطو على حسابات الحدّ الأدنى. كانت المشكلة ولا تزال أنّ الإعلام والخطاب السياسي يمتلئان بحسابات وأوهام الحدّ الأقصى. وتُركَب هذه الحسابات مطيّةً لإعطاء الظواهر الاجتماعية ما ليس لها، مثل انتفاضة عرب إسرائيل ضدّ سياسات بنيامين نتانياهو، فيما يفوت الراكبين أنّ صلة هؤلاء بنظرائهم المعترضين الإسرائيليين أمتن من صلتها بجمهور عباس أو حماس في الضفّة والقطاع. ذروة العبثيّة أن تقتل أوهام الحدّ الأقصى شابّاً لبنانيّاً لم تسعفه التجربة أن يتعرّف على "أوهام" المقاومة والممانعة وتحرير فلسطين بسبع دقائق ونصف، فقضى حيث ما كان يجب أن يكون..

 

المعارك بين غزة وإسرائيل.. مآلات وخلفيات

د. توفيق هندي/جنوبية/15 أيار/2021

فيما تتواصل المعارك بين غزة واسرائيل، يبدو انه من الصعب التكهن بما سوف يؤول إليه الوضع في المنطقة. لكن من الواضح أن ما شهدته المرحلة السابقة من مشاورات وإنفتاحات ولقاءات، من تحت الطاولة ومن فوقها للإتفاق على ترتيبات و/أو عقد إتفاقات، قد يكون إنتهى أو تفرمل. قد يكون ما حدث في القدس له علاقة بالصراع السياسي في إسرائيل. فأتت هذه الإستفزازات الإسرائيلية لتدعم موقف اليمين الإسرائيلي وبالتحديد بنجامين نتانياهو. وكالعادة التطرف يخدم التطرف المقابل. ومن الصعب أيضا” تصديق أن ما حصل في القدس وفي جامع الأقصى تحديداً،  ومن ثم في المدن المختلطة داخل إسرائيل كما في الضفة الغربية، كان عفوياً مئة بالمئة، ولم تحركه أيادي “حماس” و “الجهاد الإسلامي” والتيارات الإسلامية عموماً، مستغلة الإحساس بالغبن لدى الجماهير الفلسطينية. فإندفعت حماس ومعها “الجهاد الإسلامي” وبعض التنظيمات الفلسطينية الأخرى (وهي تنتمي جميعها إلى ما يسمى محور المقاومة الذي يترأسه السيد حسن  نصر الله)، وأمطرت إسرائيل بصواريخها باعثة برسالة بإتجاهات متعددة: السلطة الفلسطينية، العرب، دولاً وشعوباً، والمجتمع الدولي. محتوى هذه الرسالة هي “نحن من يقرر الحرب و السلم فلسطينيا”، والمقاومة المسلحة هي السبيل الوحيد لتحرير كامل تراب فلسطين، وسوف نثبّت قواعد إشتباك جديدة مع إسرائيل، على شاكلة ما فعله حزب الله في لبنان. غير أن هذا التوصيف للوضع الناشئ، وإن كان صحيحاً، له تتمة كي توضح الصورة : ثمة إدارة أميركية جديدة تنتهج سياسة الإسترضاء (appeasement) مع الجمهورية الإسلامية في إيران وهي راغبة بالعودة إلى الإتفاق النووي بنسخته الأصلية كما عقد عام 2015. ولتحقيق هذا الهدف، ثمة مفاوضات جارية في فيينا. طهران متسلحة” بالمعاهدة الإستراتيجية الإيرانية-الصينية الجديدة وبمساندة روسيا (الناتجة بشكل رئيسي من الحاجة الروسية العملانية لإيران في سوريا)، تنتهج سياسة الضغط الميداني (في اليمن ومن اليمن، في العراق وسوريا وفي لبنان) وسياسة إرغام واشنطن على الخضوع لشروطها الصعبة في العملية التفاوضية. في هذا السياق، ولأن في الجمهورية الإسلامية في إيران سلطة ممركزة في يد المرشد الأعلى، لها مشروعية شعبية واسعة، وتمتلك مشروعاً جهادياً عالمياً واضح المعالم، ولأن خصمها الأميركي والغرب عموماً يتحرك مربكاً، بإعتبارات داخلية تفرضها عليه طبيعة النظام الديمقراطي ومصالح الرأسمال المعولم، تبدو طهران هي المقتدرة في فرض شروطها التفاوضية.

تبدو طهران هي المقتدرة في فرض شروطها التفاوضية

في هذا المشهد، تتميز إسرائيل بأنها دولة تتمتع بنوع من الإستقلالية عن حليفها الأميركي،  كونها تؤثر على اللعبة السياسية في الولايات المتحدة، وكونها تتمتع  بالقوة العسكرية والأمنية والتكنولوجية والإقتصادية، وتعتبر أن إيران تشكل تهديداً وجودياً لها. من الواضح أنها تتوجس من سياسة أميركا-بايدن التي تتشابه مع سياسة باراك أوباما إلى حد بعيد، وقد حاولت أن تثني الإدارة الأميركية الجديدة عن ولوج طريق سياسة الإسترضاء مع إيران دون نتيجة.

اسرائيل تتوجس من سياسة أميركا-بايدن التي تتشابه مع سياسة باراك أوباما إلى حد بعيد

من الواضح أن الإدارة الأميركية في مرحلة أولى، متجهة إلى رفع العقوبات أو بعضها المتعلق بالنووي، مقابل إلتزام إيران بمقتضيات الإتفاق النووي، بنسخته الحاضرة لتقوم بمرحلة ثانية بتحسين الإتفاق النووي، ومعالجة مسألة الصواريخ والمسيرات كما مسألة التمدد الإيراني في المنطقة. تبدو هذه المقاربة “ولاديّة”، لأنه متى رفعت العقوبات، من المستحيل إجبار إيران بمفاوضات المرحلة الثانية.

الإدارة الأميركية متجهة إلى رفع العقوبات أو بعضها المتعلق بالنووي، مقابل إلتزام إيران بمقتضيات الإتفاق النووي

من الواضح أن إسرائيل متوجسة من هذه المقاربة، والتي قد تؤذي ما تم إنجازه بإتفاقات أبرمت مع بعض الدول العربية، وتوقف هذا المسار بالكامل وقد تؤدي إلى العودة عنه. والأخطر بالنسبة لإسرائيل، أن المقاربة الأميركية للمفاوضات النووية، سوف تجعل إيران أقوى في المجالات الثلاث : النووي والصاروخي والتمدد، مما يشكل خطراً وجودياً عليها. لذا، من الواضح أن إسرائيل قد تكون تستعد لحرب على إيران، وتتحضر لتلقّي الضربات منها من خلال محور المقاومة. وما المناورات الأكبر في تاريخ إسرائيل، والتي تحاكي هجوماً عليها من جهات متعددة، والتي كانت على أهبة البدء بها، وقد أرجئت مع إندلاع المواجهات مع غزة، إلى مؤشر محتمل لإرادتها بشن هجوم على إيران. فإستبقتها هذه الأخيرة بنقل المعركة إلى أرضها، من خلال تحريك أكثر الملفات خطورة وإحراجاً لها، ألا وهو الملف الفلسطيني، بمعنى أن الشعب الفلسطيني هو نقيض الصهيوني، والمتضرر الأول من إقامة دولة إسرائيل، فإنطلقت الشرارة من القدس وتحولت إلى إمطار إسرائيل بالصواريخ من غزة، فتحرك عرب إسرائيل والضفة الغربية، وصولاً إلى التحركات الجماهيرية الداعمة من لبنان وسوريا والأردن مع القليل من إطلاق الصواريخ، ربما كمقبلات لما قد يحصل.

إسرائيل قد تكون تستعد لحرب على إيران، وتتحضر لتلقّي الضربات منها من خلال محور المقاومة

من الواضح أن إسرائيل تهدف إلى تدمير ما أمكن من البنى التحتية لحماس والجهاد الإسلامي، (العسكرية، والتصنيعية للصواريخ، والكوادر العسكرية والأمنية والمباني الحكومية، و…) في غزة، قبل الوصول إلى وقف إطلاق النار، والعودة بعدها إلى مواجهة مسار السياسة الأميركية بالوسائل المتاحة. من الصعب التكهن بما سوف يؤول إليه الوضع في المنطقة. من الواضح أن ما شهدته المرحلة السابقة من مشاورات وإنفتاحات ولقاءات، من تحت الطاولة ومن فوقها للإتفاق على ترتيبات و/أو عقد إتفاقات، قد يكون إنتهى أو تفرمل. أما لبنان، فسوف يظل على المدى القريب مخطوفاً من الإحتلال الإيراني من خلال حزب الله ومنهوباً من الطبقة السياسية المارقة المجرمة. وإذا كان يتوجب على لبنان دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني سياسياً، فبالقدر نفسه عليه أن يتمسك بإتفاقية الهدنة لعام 1949، والإمتناع عن أي تحرك عسكري إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية. غير أن من يمسك للأسف بهذا القرار هو حزب الله، ومن الممكن في أي لحظة أن يزج لبنان في آتون حرب مدمرة. لبنان، فسوف يظل على المدى القريب مخطوفاً من الإحتلال الإيراني من خلال حزب الله ومنهوباً من الطبقة السياسية المارقة المجرمة. لذا، يتوجب الإسراع بالمطالبة بوضع القرارين 1559 و1701 تحت الفصل السابع، والسعي لوضع لبنان تحت الوصاية الدولية وفقاً للفصلين 12 و13 من شرعة الأمم المتحدة.

 

حزب الله ينأى بنفسه.. وعون يراسل فرنسا ضد الحريري

منير الربيع/المدن/16 أيار/2021

يعيش لبنان ما دون السياسة. وربما على درجة أدنى من التطورات في المنطقة، وفي مرتبة متأخرة جداً عن المبادرات المواكبة للتطورات الخارجية، تصعيداً أو تهدئة وبحثاً عن فرص التفاوض. فالمنزلة التي يتربع فيها المسؤولون اللبنانيون عالقة وغارقة في النكايات وحرب تسجيل النقاط، وهيهات أن تقدم مبادرات وحلول للأزمة وتشكيل الحكومة.

استئناف الشلل السياسي

و"سياسات" الأطراف اللبنانيون تهدف فحسب إلى إيجاد تبريرات لتأخير التشكيل، والتراشق بالتهم. ولو اقتضى ذلك اللجوء إلى الشارع وتنفيذ تظاهرات ترعاها القوى السياسية المتنافرة، في موازاة حملاتها السياسية المتبادلة. وعدا عن التعاطف الكلامي المعنوي مع فلسطين وغزّة، لم تبرز أي مواقف سياسية فعلية تربط لبنان بما يجري إقليمياً. فلا رغبة لأي طرف بالتصعيد ولا بالتحرك على إيقاع التطورات الفلسطينية. لذلك من المنتظر بعد عطلة الأعياد أن تعود السياسة في لبنان إلى اشتباكاتها اليومية المعهودة بين القوى المتخاصمة. فتبقى المواقف على حالها: رئيس الجمهورية وفريقه يشنون المزيد من الحملات ضد الرئيس المكلف سعد الحريري. والحريري يرد على ما يتعرض له من تهم وحملات.

توترات في الشارع؟

ولا يبدو الفريق الرئاسي بعيداً عن استهداف رئيس مجلس النواب نبيه بري، بوصفه الداعم الأكبر لسعد الحريري الذي يرفض صيغ اعتذاره واستبداله. وكل حملة يتعرض لها بري لن يقف متفرجاً عليها وعلى تداعياتها. بل سيرد بحملة مضادة، تحمّل رئيس الجمهورية مسؤولية التعطيل والاستمرار بالاستثئار بالحكومة، وبمؤسسات الدولة كافة. وقد تكبر هذه الحملة وتتعاظم، وتؤدي إلى توترات في الشارع. وهنا لا بد للأنظار من أن تتجه مجدداً إلى حزب الله وموقفه. فهو لا يريد خسارة حليفه ميشال عون، ولا خسارة الرئيس المكلف سعد الحريري، ولا الاصطدام بنبيه بري.

حزب الله الرمادي

ولذلك يفضّل حزب الله البقاء في منزلة الصمت الرمادي والمراقبة والانشغال بتداعيات الأوضاع الخارجية، متجنباً الغرق في يوميات الداخل التي قد تحرجه أكثر، وتستنزفه سياسياً. لقد أصبح لدى حزب الله سبب جديد للصمت الداخلي، وما هو أهم استراتيجياً. وهو يرى أن التطورات الإقليمية تصب في صالحه على المستوى الاستراتيجي. وهذا يظهر في المرحلة المقبلة، فيعزز الحزب إياه حضوره ووضعيته السياسية في الداخل اللبناني أكثر، فيبقى هو الحاجة للجميع. وانتظار موقف حزب الله الواضح سيطول على الأرجح. فهو لا يريد إحراج نفسه. وفي الاثناء سيكون موقف الحريري بعد عودته من الخارج، في منزلة بين اثنتين: إما التنازل والتراجع، وهذا غير مطروح حتى الآن. وإما الثبات والبقاء على موقفه، وهذا المرجح. وعلى هذا الأساس يسلك رئيس الجمهورية ويتصرف مع الوقائع. ولذلك يعمل فريقه على إعداد العدّة لتحميل المسؤولية لرئيس تيار المستقبل. وقد استبق ذلك بلقائه مع السفيرة الفرنسية آن غريو وحمّلها رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعلى الأرجح أنها تتضمن تحميل مسؤولية التعطيل كاملة للحريري: تعطيل تشكيل الحكومة، وكذلك التدقيق الجنائي. والأخير مطلب فرنسي أدرج في بنود المبادرة الفرنسية. ورسالة عون جاءت في أعقاب تسريب معلومات عن اقتراب صدور العقوبات الفرنسية بحق مسؤولين لبنانيين، ومع استمرار الضغط الفرنسي على دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات أوروبية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

هكذا تدعم الجاليات "ثورة التغيير" لإنقاذ لبنان!

المركزية/15 أيار/2021

منذ أقلّ من شهر، أعلن "الائتلاف المدني اللبناني" ولادته، طارحاً وثيقته السياسية وبرنامجه الإنقاذي. هو عبارة عن منصّة تغييريّة معارِضة تتطلّع إلى تفعيل التَّنسيق بين القِوى المجتمعيَّة الحيَّة، بناءً على برنامج إنقاذيّ، وتضمّ ثلاثة أطراف رئيسية: "الجبهة المدنيّة الوطنيّة"، منصّة "بيراميد"، ومنصّة "‏Our New Lebanon".  ويعدّ هذا الائتلاف من مجموعات النخبة الداعمة للثوّرة، خطوة أساسية على طريق تسهيل التواصل مع الجاليات اللبنانية في بلدان الاغتراب الداعمة للثّوار والساعية إلى المساهمة في تحقيق الأهداف التغييرية المنشودة نحو لبنان الجديد. 

رئيس منصة "Our New Lebanon" فارس وهبي اكد من واشنطن لـ المركزية" أن "الجالية في الولايات المتّحدة الأميركية متّحدة إلى أقصى الحدود. لدينا ائتلاف هناك، لتنسيق جهودنا مع الحكومة ومجلس النوّاب. هو مكوّن من أربع مجموعات ضغط lobbies أساسية، تجتمع شهريّاً لتنسيق خطوات الاستمرار"، مضيفاً "هدفنا توحيد الموقف، وتخطّيناً شوطاً مهمّاً في هذا الاتجاه. ما يحصل في أميركا ينطبق أيضاً على بلدان أخرى مثل فرنسا حيث لدى مجموعات الضغط ائتلافات مماثلة. ما يعني أننا على الموجة نفسها ونتحدّث لغة واحدة. في لبنان أيضاً نحن جزء من ائتلاف"، مشيراً إلى أن "ذلك مؤشّر الى أن المبادئ التوجيهية المطالب بها ستكون موحّدة من كلّ الجهات، منها: سيادة لبنان، حياده، استقلاله... إذ كل شخص يتطلع الى أن يعيش في بلد محترم يفترض أن تسود فيه هذه الشروط، وإلا لا نتحدّث عن بلد أصلاً ،حيث رجال السياسة الفاسدون يتحكمون بالبلاد، وحيث  لا عدالة ولا تطبيق للقانون. نحتاج إلى تحديد ما يمكن القيام به لإصلاح هذا البلد. الحلّ الوحيد لبناني عبر وضع الشعب يده بيد بعضه والتعاون لبناء دولة على أسس الشفافية، الجدارة، البراغماتية، تكون خالية من السارقين والميليشيات".

وعن أهمية تحرّكات المغتربين وسعيهم إلى مساعدة لبنان، اعتبر وهبي "أنها ستؤدّي دوراً أساسياً بارزاً، لأن عدد المغتربين يحصى بالملايين، وللمرّة الأولى ننسّق رسائلنا ونعمل جيّداً مع بعضنا، هذه المرّة مختلفة، خصوصاً أن الاغتراب متّحد حول مختلف أنحاء العالم، والائتلافات المهمّة الموجودة تقلّص من عدد المجموعات ما يسهّل التنسيق والتواصل"، واصفاً الجالية بـ "خطّ الحياة". 

وأكّد أن "ثقة المغتربين بالثوار كبيرة، كوننا نسعى إلى دعمهم منذ انطلاق التحرّكات في الشارع. وعندما تمّ الحديث عن سفارات تموّل الثوار، في الواقع كانت هذه أموال المغتربين المرسلة من عرق جبينهم إلى أهلهم المعتصمين في شوارع لبنان لتأمين حاجاتهم الأساسية. ومستمرّون في دعم أهالينا مباشرةً أو عبر المنظّمات غير الحكومية"، لافتاً إلى "العلاقة الجيّدة بين الجالية واللبنانيين في مختلف المناطق. والمطلوب شبك وتنسيق المساعي خارجياً وداخلياً كون الاتّحاد قوّة ويوصلنا إلى مراحل متقدّمة لتحقيق التغيير المنشود". وشدّد وهبي على أن لديه "الثقة الكاملة بوجود أشخاص كفوئين في لبنان وأن القدرة للتغيير نحو الأفضل متوافرة وكلّ ما نحتاجه التعاون والتخلّص من الـ ego، كي نتمكّن من بناء وطن يجعلنا جميعاً فخورين به".  وختم "نسعى جميعاً إلى الإعلان عن اتفاقية نسلط  فيها الضّوء على أن لبنان محتّل ونناشد من خلالها للضغط في سبيل الالتزام بقرارات الأمم المتّحدة رقم 1559، 1680، 1701 وتطبيقها، بالتوازي مع إرساء السيادة والحياد والتخلّص من السلاح غير الشرعي وحصره بيدّ الجيش اللبناني، كذلك، المطالبة بنظام قضائي عادل لمحاسبة الفاسدين وناهبي أموال اللبنانيين، تحقيقاً للعدالة. كلّ هذا يساهم أيضاً في تمكين لبنان من تأدية دوره الأساسي في المنطقة والعالم، فالتعدّد الديني فيه قوّة وليس ضعفا. استغّل الزعماء هذه الورقة للحفاظ على مناصبهم، لكن بدأنا بسحبها منهم، وسنواصل جهودنا كي لا يستعيدوها".

 

حزب الله نظم جنوبا وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني

السبت 15 أيار 2021

وطنية - نظم "حزب الله" وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الذي يتصدى لآلة الحرب والغطرسة الإسرائيلية، وذلك في عند مثلث بلدتي مروحين- راميا مقابل مستعمرة زرعيت الإسرائيلية، تلبية لنداء القدس ورفضا لانتهاك حرمة المسجد الأقصى. بمشاركة عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، وعدد من العلماء من مختلف الطوائف الدينية، وفاعليات وشخصيات، وجمع من أهالي القرى الحدودية ومخيمات منطقة صور. ورفعت خلال الوقفة لافتات منددة بالجرائم الإسرائيلية، والأعلام الفلسطينية ورايات "حزب الله"، وتحدث فيها جشي، موجها التحية للشعب الفلسطيني "الصامد والصابر الذي يسطر أروع ملاحم البطولة بوجه العدو الإسرائيلي"، وقال: "أصبحتم اليوم عنوانا لعزة ومنعة واقتدار وكرامة هذه الأمة".أضاف إن الأحرار والشعوب على امتداد الأمة "يقولون لكم نحن معكم ومن خلفكم ولن نترككم وحدكم، ونردد مقولة الأمين العام ل- "حزب الله" السيد حسن نصر الله، لقد ولى زمن الهزائم، وجاء زمن الانتصارات، ونحن هنا كلنا أخوة على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين، التي يعتبر العبور إليها، عبورا إلى المجد، حيث بارك الله سبحانه وتعالى بالأقصى وما حوله، فبوركتم أيها المقاومون والمرابطون والمناضلون في المسجد الأقصى وما حوله، فأنتم اليوم رأس الحربة، وحربكم هذه هي بداية النهاية لهذا الكيان المصطنع. وأردف "بوركت الدماء الزاكية التي تنير الطريق إلى التحرير، وبورك دم شهيد فلسطين الشهيد السعيد محمد طحان، الذي يمثل نموذجا للشباب اللبناني، الذي لم يشغله شيء عن واجبه تجاه فلسطين والقدس الشريف، رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، وهو آخر الشهداء اللبنانيين على طريق فلسطين، وليس الأخير، ولن يضيع دمه هدرا بإذن الله". مشددا على أن الدفاع عن الأرض والانسان والمقدسات، ومواجهة هذا العدو المتغطرس، "هو واجب وطني وديني وشرعي وأخلاقي وإنساني، فكيف بنا الحال تجاه المسجد الأقصى، وشذاذ الآفاق يسعون لتدنيسه، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله، ومهد السيد المسيح". وتابع "من هنا نقول للصهاينة، انظروا لحال قياداتكم السياسية التي تتخبط وتتقاذف المسؤوليات والاتهامات، وبالمناسبة، "ليبرمن" اليوم يقول، بأن نتنياهو يقود إلى تدمير الهيكل الثالث، ويعرض وجودنا للخطر، ويقودنا إلى الهلاك، واسألوا أنفسكم وقياداتكم، أين القبة الحديدية التي تغنيتم بها، وأين مدنكم الآمنة، وأين جيشكم الذي لا يقهر، وأين ملايين المستوطنيين الذين يختبئون تحت الأرض، وأين حلمكم بدولة إسرائيل من النيل إلى الفرات، وأين أساطيركم المزعومة، نعم أصبحت كلها تحت نعال المجاهدين والمناضلين والمنتفضين الأبطال، وأضحى قطاع غزة قطاع العزة، والضفة الغربية الضفة القوية، وفلسطينيي ال 48 مصابيح الأمة ونورها، الذي نستضيئ به طريق الحرية والكرامة". وختم النائب جشي بالقول، "سلام على فلسطين وشعبها وأبطالها رجالا ونساء، وبوركتم وبوركت أرض تجاهدون فيها، فإننا نرى بشائر النصر تزين هبتكم، فامضوا على ما أنتم عليه، وسيكون النصر حليفكم إن شاء الله". بدوره أكد رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية الشيخ سعيد قاسم أن ما يحصل في فلسطين اليوم، "يؤكد أن خيار المقاومة والبندقية، هو الذي يعيد الأرض من بين أيدي الغزاة الصهاينة، ويؤكد بأن العودة باتت قريبة إلى فلسطين، وعاصمتها القدس، شاء من شاء، وأبى من أبى".

كما ألقى الشيخ جعفر رشيد قصيدة، تحدثت معانيها عن المظلومية التي تلحق بالشعب الفلسطيني اليوم، جراء ما يرتكبه جنود الاحتلال الصهاينة من مجازر بحقهم.

 

حزب الله والمقاومة اللبنانية والفلسطينية شيعوا طحان في عدلون

السبت 15 أيار 2021

وطنية - شيع حزب الله والمقاومة الاسلامية واللبنانية والفلسطينية واهالي بلدة عدلون وابناء المنطقة الشهيد محمد طحان الذي استشهد أمس على الحدود مع فلسطين على يد العدو الإسرائيلي. انطلق موكب التشييع عند الرابعة عصرا من منزل الشهيد في بلدة عدلون محمولا على اكف رفاقه وابناء بلدته بعدما لف النعش بعلم حزب الله، وعلى وقع نثر الورود وهتافات "الموت لاسرائيل وعالقدس رايحين شهداء بالملايين" طافت الحشود بالشهيد في ارجاء بلدته التي ازدانت بصوره ورايات المقاومة والاعلام اللبنانية والفلسطينية والتي رفعت عند مداخلها وفي شوارعها اللافتات التي اكدت "ان المقاومة اللبنانية والفلسطينية هما السبيل الوحيد لتحرير فلسطين." شارك في موكب التشييع عدد من اعضاء كتلة الوفاء للمقاومة تقدمهم، الحاج محمد رعد واعضاء قياديه في حزب الله ابرزهم عضو المجلس المركزي الشيخ نبيل قاووق، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وفعاليات علمائية وسياسية وحشد من ابناء المنطقة والمخيمات الفلسطينية. واقيمت في وسط البلدة مراسم القسم والعهد التي ادتها ثلة من المجاهدين بالسير على نهجه نهج حزب الله نهج المقاومة والشهادة.

وامام حسينية البلدة اقام الشيخ قاووق الصلاة على الجثمان الطاهر والقى كلمة اكد فيها "ان اقدام العدو على قتل الشهيد محمد قاسم طحان هو عدوان على كل لبنان وعلى سيادته وعلى كل كرامة في لبنان". وقال "من لبنان الى فلسطين دمنا واحد وارادتنا واحده وقضايانا واحدة هذه هي وصية السيد عباس وهذا هو الوعد الصادق لسيد المقاومة السيد حسن نصرالله." واعتبر الشيخ قاووق "ان المقاومة في فلسطين تصنع اعظم الانتصارات والمعادلات وتسقط كل اتفاقات التطبيع والخذلان واحلام المتآمرين واتباع صفقة القرن". وراى "ان صواريخ المقاومة تصيب كل اتفاقات التطبيع قبل ان تصيب تل ابيب وهي تصنع فجرا جديدا للامة."

اما والد الشهيد قاسم طحان فقال "نحن قدمنا ابننا شهيدنا على طريق فلسطين ونحن لم ولن نبخل بانفسنا او دمنا ولا باهلنا ومستعدون لتقديم الغالي والنفيس اتجاه القضيةالفلسطينية. واليوم انشاء الله تكون شهادة ودم محمد بداية وفاتحة للعبور الى فلسطين." ثم واصلت الحشود الغفيرة مسيرة التشييع على وقع الهتافات والصرخات المدوية وصولا الى مقبرة البلدة حيث وري الشهيد في الثرى. وكانت وفود شعبية لبنانية وفلسطينية قد بدأت منذ ما قبل ساعات الظهر بالتوجه الى البلدة للمشاركة في تشييع الشهيد ظهرا الى بلدته حيث تم نقله من مستشفى الشيخ راغب حرب في تول قضاء النبطية، حيث استقبله الاهالي عند مدخل البلدة وتم نقله على الاكف الى منزل ذويه الذي غص بالاهالي والوفود المشاركة من كافة القرى والبلدات المجاورة ومن كل المخيمات الفلسطينية.

 

تفاصيل إيمانيات

الأب سيمون عساف/15 أيار/2021

تأملات/15 أيار/2021

«دَمعَت عَيْنا يسوع. فقالَ اليَهود: اُنظُروا أيَّ مَحَبَّةٍ كانَ يُحِبُّه» (يو 11: 35-36) أناشيد الصّباح لسبت لعازر

كونك الله الحقّ، كنتَ تعلم برقاد لعازر، يا ربّ، وتنبّأت به للتلاميذ... كونك تجسّدت، رغم أنّكَ غير محدود، جئتَ إلى بيت عنيا. كإنسان حقّ، بكَيتَ لعازر؛ كإله حقّ، أحيَيتَ إنسانًا ميتًا منذ أربعة أيّام من خلال إرادتكَ. أشفقْ عليّ، يا ربّ؛ إنّ خطاياي كثيرة. أرجوك، أعِدني من هاوية المتاعب. صرختُ إليك؛ استمع إليّ، يا إله خلاصي.

بمواساتكَ وببكائكَ على صديقكَ، وضعتَ حدًّا لدموع مرتا؛ وبآلامكَ الطوعيّة، "مسَحتَ الدموعَ عن جَميعِ الوُجوه ورفَعتَ عارَ شَعبكَ" (إش 25: 😎. "تَبارَكَ الربّ، إلهُ آبائنا" (عز 7: 27). كحارس للحياة، تكلّمتَ مع الميت كما لو كان راقدًا. بكلمة واحدة، استطعتَ تمزيق باطن الجحيم وأقَمتَ الذي أخذ يغنّي: "تَبارَكَ الربّ، إلهُ آبائنا" (عز 7: 27). أنقذْني يا ربّ، أنا المُختنق بخطاياي، فأرنّم لك: "تَبارَكَ الربّ، إلهُ آبائنا" (عز 7: 27).

ولكي تعبّر مريم عن امتنانها لكَ، يا ربّ، تَناولَت حُقَّةَ طيبٍ كواجبٍ عليها لأخيها (راجع يو 12: 3)، وأخذَت تمجّدكَ على مرّ العصور. كإنسان فانٍ، استدعَيتَ الآب؛ كإله، أقَمتَ لعازر. لذا، نمجّدكَ يا ربّ إلى أبد الآبدين... أقَمتَ لعازر الذي مات منذ أربعة أيّام؛ أخرجتَه من القبر كشاهدٍ حقّ على قيامتك في اليوم الثالث. مشيَت، وبكيتَ وتكلّمتَ يا مخلّصي، مظهرًا طبيعتك الإنسانيّة؛ لكن من خلال إقامة لعازر، أظهرتَ طبيعتك الإلهيّة. بطريقة فائقة للطبيعة، يا مخلّصي، وحسب طبيعتَيكَ الإنسانيّة والإلهيّة، أتمَمتَ خلاصي.

يسوع، ابن الآب الأوحد، §771-774

«وبَينَما هُما يَتَكَلَّمان إِذا بِه يقومُ بَينَهم ويَقولُ لَهم: السَّلامُ علَيكُم!»

في مساء القيامة، يوم الأحد، اليوم الأوّل من الأسبوع

قد ظَهَرْتَ للأحد عشر، والأبواب موصدة بالظّلمة

وقد نفخت فيهم من جديد (يو 20: 22) نَفَس الحياة الأوّل

الّذي كنّا قد فقدناه في فردوس عدن وقد منحته لنا بواسطتهم

أنا الّذي، في عمق نفسي، أترك أبواب الرُّوحِ مُقفَلَةً بوجه كلمتك

والّذي يمكث دون نورٍ في الظّلمات كما في مسكن العتمة

لا تسمح يا ربّ، أبدًا ودائمًا، بأن يساكنني الشّرير تحت سقفي دون نور

لكن افتح حجرة العرس في قلبي، واجعلها تشعّ بأنوارك البهيِّ

بطرس ويوحنّا، من العمل إلى التأمّل

عرفَتْ الكنيسة حياتين متوّجَتَين ينصح بهما الله. واحدة في الإيمان، والأخرى في المشاهدة؛ واحدة في الحجّ الزمنيّ، والأخرى في المسكن الأبديّ؛ واحدة في العمل، والأخرى في الراحة؛ حياة على الطريق، وحياة أخرى في الوطن؛ واحدة في جهد العمل، والأخرى في مكافأة التأمّل... الأولى مُمَثَّلَة بالرسول بطرس، والثانية بيوحنّا. الحياة الأولى تدور كليًّا هنا في الأسفل حتّى نهاية العالم، وتنتهي حينئذٍ. والحياة الثانية لا تجد مِلأها إلاّ بعد نهاية العالم؛ ففي العالم الآتي لن تكون لها نهاية.

لأجل ذلك، قالَ الرّب يسوع لبطرس: "اتبعني"، وبالنسبة إلى يوحنّا: "لو شئتُ أن يبقى إلى أن آتي، فما لك وذلك؟ أمّا أنتَ فاتبعني"... فَليَتبعْني عملك الكامل والمكيّف على مثال آلامي؛ فَليستمرّ التأمّل الذي بدأ إلى أن آتي: أنا أمنحُه الكمال عند عودتي. لأنّ هذا الحماس الدائم الذي يصمد حتّى الموت يتبعُ المسيح؛ وهذه المعرفة التي تصبحُ حينها جليّةً في الملء، تستمرّ حتّى مجيء الرّب يسوع المسيح. هنا في بلاد المائتين، يجب أن نحتملَ مشقّات هذا العالم؛ أمّا هناك، فإنّنا سنُعاينُ صلاح الربّ في أرض الأحياء (مز27[26]: 13)...

إذاً، فلا يُفرّقَنَّ أحد هذين الرسولين المَجيدَين عن بعضهما؛ لأنّهما كليهما كانا في جميع ما يرمزُ إليه بطرس وكليهما سيُضحيان فيما يُمثِّله يوحنّا.

«لا أَقولُ لكَ: سَبعَ مرَّات، بل سَبعينَ مَرَّةً سَبعَ مَرَّات»

لتكن بركة الربّ معك! سأفسّر لك، بقدر ما أستطيع، حالة ضميرك. هل تمنعك الهموم أو الناس – إخوة كانوا أم أشخاص آخرون – من محبّة الربّ الإله؟ إذًا... أحبِب مَن يسبّب لك هذا الإزعاج. لا تطلب منهم، إلاّ إذا أشار إليك الربّ بالعكس، تغييرًا لسلوكهم تجاهك. عليك أن تحبّهم على ما هم عليه.

إذا تصرّفت هكذا أعرف أنك تحبّ الربّ، وأنّك تحبّني، أنا، خادمه وخادمك: إذا أخطأ أي أخ في العالم، بقدر ما يمكنه أن يخطئ، يمكنه بعد ذلك أن ينظر إليك، ويطلب الغفران منك، ويتركك وقد سامحتَه. وإذا لم يطلب منك الغفران، اسأله أنت، إن كان يريد أن يُغفَر له. وحتّى لو بعد ذلك، أخطأ بعد ألف مرّة تجاهك، أحببه أكثر ممّا تحبّني، وذلك لكي تقوده إلى الربّ. ارحم دائمًا هؤلاء المساكين. وعندما تسنح الفرصة، أعلِم حرّاس جماعتنا عن قرارك الصارم بأنّك سوف تتصرّف بهذه الطريقة.

"الخدمة الكهنوتيّة المسيحيّة"

«وأَنا أَقولُ لكَ: أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي»

تستمرّ خدمة القدّيس بطرس الكهنوتيّة في الكنيسة بشخص مَن خلَفه. لذلك، لا بدّ من الاعتراف بأنّ البركة التي أعطاه إيّاها الربّ حظيَ بها أيضًا خدّامه الأقلّ شأنًا الذين "يحتفظون بما فُوّض إليهم" (1تم 20: 6)، إذ إنّ القدّيس بطرس يمثّلهم ويرمز إليهم جميعهم.

"طوبى لَكَ يا سِمعانَ بْنَ يونا، فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الَّذي في السَّمَوات. وأَنا أَقولُ لكَ: أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عليها سُلْطانُ الموت. وسأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَوات". إنّه حقًّا لوعد مقدّس ومُمَجَّد. فهل يعقل حَصرُه كاملاً بشخص القدّيس بطرس مهما كان عظيمًاً هذا الرَّسول النبيل؟ وهل يمكن أنّه قد تمّ إدراجه في الإنجيل فقط للإدلاء بشهادة تصبّ في صالح شخصٍ غاب منذ زمن بعيد؟

وبالمناسبة، هل إنّ الكلمة الموحى بها من الله ما زالت تُسعِد النّاس؟ ألا يقاوم غنى هذا الوعد وبركة الرّب يسوع المسيح كلّ شرحٍ مُغالٍ في التّبسيط يمكن أن يُعطى لها؟ ألا يتجاوز الوعد، مهما فعلنا، حتّى تغلب طيبة مَن التزم به كلّ ما يعترينا من نقص في الإيمان؟ باختصار، ألا تعيق مجموعة من الأحكام المسبقة تَقَبُّل الناس وعدَ الرّب يسوع المسيح هذا لبطرس بحسب كمال النعمة التي رافقت هذا الوعد؟ فإن كانت الوعود التي عهدها الرّب يسوع المسيح للرسل لا تكتمل في الكنيسة طوال مدّتها، فكيف تمتدّ بالأحرى فعاليّة الأسرار إلى أبعد من عهد بداياتها؟

عن إنجيل يوحنّا: «فقالَ يسوع: اِرفَعوا الحَجَر!»

"فجاشَ صَدرُ يسوعَ ثانِيةً وذَهَبَ إلى القبر". فليرتعش صدرك أيضًا إذا كنت مستعدًّا للتجدّد. يُقال لكلّ مَن سُحِق بعادةٍ سيّئة: "ذَهَبَ إلى القبر، وكانَ مغَارةً وُضِعَ على مَدخلِها حَجَر". الميتُ الموجود تحت الحجر هو كالمذنب بحكم الشريعة. أنتم تعرفون بالنتيجة أنّ الشريعة المعطاة إلى اليهود كانت "حُروفُها مَنقوشَةٌ في حِجارةٍ" (2كور 3: 7). وكلّ المذنبين هم تحت الشريعة، وكلّ مَن يعيشون حياة طيّبة هم مع الشريعة. "لأَنَّنا نَعرِفُ أَنَّ الشَّريعةَ لم تُسَنَّ لِلبارّ" (1تم 1: 9).

ماذا يعني إذًا قول الرّب يسوع: "اِرْفَعُوا الحَجَر"؟ يعني ذلك أن تكرزوا بالنعمة. يظهر بولس الرسول نفسه بالفعل على أنّه "خَادَمُ عَهْدٍ جَديد، عَهْدِ الرُّوح، لا عَهْدِ الحَرْف، لأَنَّ الحَرْفَ يُميتُ والرُّوحَ يُحْيي" (2كور 3: 6). إنّ الحرف الذي يميت هو كالحجر الذي يسحق. قال الربّ: "اِرْفَعُوا الحَجَر" وارفعوا ثقل الشريعة واكرزوا بالنعمة، وبالفعل "لو أُعطِيَت شَريعةٌ بِوُسعِها أَن تُحيِي، لَصَحَّ أَنَّ البِرَّ يُحصَلُ علَيه بِالشَّريعة. ولكِنَّ الكِتابَ أَغلَقَ على كُلِّ شيَء وجَعَلَه في حُكْمِ الخَطيئَة لِيَتمَّ الوَعْدُ لِلمُؤمِنينَ لإِيمانِهِم بِيَسوعَ المسيح" (غل 3: 21-22). فارفعوا الحجر إذًا.

ولَمَّا قالَ ذلكَ، رُفِعَ بِمَرأىً مِنهُم، ثُمَّ حَجَبَه غَمامٌ عن أَبصارِهِم» (أع 1: 9)

"يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم" (يو17: 24). طوبى لمَن لديهم الآن محاميًا أمام الله، ألا وهو الربّ يسوع ديّانهم شخصيًّا. طوبى لمَن كان لهم شفيعًا ذلك الذي يجب أن نعبده مثل الآب الذي توجّه إليه الرّب يسوع بهذه الصلاة! ولا يستطيع الآب رفض "أُمنِيَةَ شَفَتَيه" هذه (مز21[20]: 3)، لأنّ لهما الإرادة والقدرة نفسها بما أنّهما ربّ واحد. " أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون". يا له من كلام يبعث الطمأنينة والثقة في قلوب المؤمنين، فالقدّيسون "الذي يتجدّد شبابهم كشباب العقاب" (راجع مز103[102]: 5) "يَرتَفِعونَ بِأَجنِحَةٍ كالعِقْبان" (إش40: 31).

في ذاك اليوم، "رُفِعَ (الرّب يسوع) بِمَرأىً مِنهُم، ثُمَّ حَجَبَه غَمامٌ عن أَبصارِهِم".. كان يجهد ليجتذب قلوبهم لتلحق به بجعلهم يحبّونه، كما وعدهم أنّ أجسادهم سترتفع كما ارتفع جسده. والحقيقة أنّ الرّب يسوع المسيح اليوم "رَكِبَ على كَروبٍ وطار وحَلَّقَ علما أَجنحَةِ الرِّياح" (مز18[17]: 11)، أي أنّ قدرته تتخطّى قدرة الملائكة. ومع ذلك فهو في انحنائه على ضعفك "كالعُقابِ الَّذي يُثيرُ عُشَّه وعلى فِراخِه يُرَفرِف"، هو يريد أن "يأخذك ويحملك على كتفيه" (تث 32: 11)... فالبعض يحلّق مع الرّب يسوع المسيح بفعل التأمّل؛ أمّا بالنسبة إليك، فحلِّق معه أقلّه بفعل الحبّ.

يا إخوتي، بما أنّ الرّب يسوع المسيح كنزكم قد صعد اليوم إلى السّماء، فلتكن قلوبكم هناك (مت 6: 21). فمن العُلى منبعك، وهنا تجد "حصّة ميراثك" (مز16: 5) وتنتظر المخلِّص.

مَا رَفَعَ مُوسَى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة، كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يُرْفَعَ ٱبْنُ الإِنْسَان

 يدعونا الربّ يسوع كي لا ندع الصَّليب يخيفنا، ولا ندعه يُشَكِّكُنا في أقواله. فكما أنّ الحيَّة التي رفعها موسى في البريَّة كانت فعّالة بسلطة الذي أمَرَه برفعها... هكذا حَملَ الربّ خطايا البشر وعانى آلام الصّلب، ولكن بفضل القوّة التي تسكنه، جعل أولئك الذين يؤمنون به مستحقّين للحياة الأبديّة. في زمن موسى، كان ثعبان النحاس الأصفر، الذي لا يمتلك الحياة، يحرّر من الموت أولئك الذين يصوّبون أنظارهم إليه إثر تعرّضهم للدغة سامّة بفضل قوّة شخص آخر. وبالطريقة نفسها، أعطى الرّب يسوع الحياة للذين يؤمنون به، بالرّغم من آلامه وهيئة الموت على محيّاه، بفضل القدرة التي تسكنه.

فقد قال الرّب يسوع: "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة"(يو 3: 16). مفسّرًا أنّ هذا العمل هو دلالة أخرى على محبّة الله... فكيف استطاع القول "أنّ الله جاد بابنه الوحيد"؟ من الأكيد أنّ الله لا يمكن أن يتألّم. لكنّ إنسانيّة الرّب يسوع المسيح وألوهيّته، بفضل اتّحادهما، تشكّلان كيانًا واحدًا. لذلك، على الرغم من أنّ الإنسان وحده هو الذي يتألّم، فإنّ كلّ ما يمس إنسانيّته يُنسَبُ أيضًا إلى ألوهيّته...

لكي يظهر عظمة آلام الرّب يسوع المسيح، قال القدّيس بولس: "نَتَكلَّمُ على حِكمَةِ اللهِ السِرِّيَّةِ الَّتي ظلَّت مكتومةً في الماضي، تلكَ الَّتي أَعَدَّها اللهُ قَبلَ الدُّهورِ في سَبيلِ مَجْدِنا ولَم يَعرِفْها أَحَدٌ مِن رُؤَساءِ هذِه الدُّنْيا، ولَو عَرَفوها لَما صَلَبوا رَبَّ المَجْد" (1كور 2: 7-8). لقد أراد أن يكشف لنا من خلال إطلاقه هذا اللقب على الرّب يسوع، عظمة الآلام؛ وبالطريقة نفسها، فإنّ ربّنا، كي يظهر عظمة حبّه من خلال الآلام التي عاناها، قال بحقّ: "إنّ الله جادَ بِابنِه الوَحيد".

«لِأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ ٱللهِ هُوَ أَخي وَأُختي وَأُمّي»

"إِنَّ ٱلَّذينَ ٱختارَهُم بِسابِقِ ٱختِيٱرِهِ، أَعَدَّهُم قَديمًا لِأَن يَكونوا عَلى مِثالِ صورَةِ ٱبنِهِ، لِيَكونَ هَذا بِكرًا لِإِخوَةٍ كَثيرين" (رو 8: 29) لأنّه، كونه الابن الوحيد بالطبيعة، ارتبط بالنعمة مع العديد من الإخوة الذين هم واحد معه: "أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله" (يو 1: 12). فبصيرورته ابنًا للإنسان، جعل من جماعة النّاس أبناءً لله. وهو قد ارتبط بهم، في حين أنّه فريد في حبّه وقوّته. إنّ البشر، في حدّ ذاتهم، بولادتهم وفقاً للجسد، هم جماعة؛ لكنّهم بالولادة الثانية، الولادة الإلهية، ليسوا معه إلّا واحدًا فقط. فالرّب يسوع المسيح الوحيد، الفريد والجامع، هو الرأس والجسد (راجع كول 1: 18).

والرّب يسوع المسيح الوحيد هو ابن إلهٍ واحد في السَّماء وأمٍّ واحدة على الأرض. هناك العديد من الأبناء، ورغم ذلك هناك ابنٌ واحدٌ فقط. فكما أن الرأس والجسد هما في الوقت ذاته ابنٌ واحدٌ وعديد من الأبناء، هكذا مريم والكنيسة هنَّ أمّ واحدة والعديد من الأمّهات، عذراء واحدة، والعديد من العذارى. كلاهنَّ أمهات؛ على حدٍّ سواء، وعذارى. كلاهنَّ حَبلَتا من الرُّوح القدس، دون رغبة جسد. كلّ منهما أعطت ذريّة إلى الله الآب، دون خطيئة. إحداهما أَنجَبت، من دون أيّة خطيئة، رأسًا للجسد. والأخرى وَلَدت، من خلال مغفرة الخطايا، جسدًا للرأس. كلاهما أمّهات للرّب يسوع المسيح، ولكن أيًّا منهما لم تلده بأكمله دون الأخرى. إنّه لَمِن الصحيح، إذن، في الكتاب المقدّس الموحى إلهيًّا به، أنّ ما يقال عمومًا عن الأمّ العذراء التي هي الكنيسة، ينطبق على وجه الخصوص على مريم العذراء. وما يقال عن الأمّ العذراء أي مريم على وجه الخصوص، يُفهَم عموماً بأنّه عن الأمّ العذراء التي هي الكنيسة

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15– 16 أيار/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98870/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1057/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 15/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/98872/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-15-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin