المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 آذار/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.march04.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/على خلفية وهمه الرئاسي المرّضي المعرابي سمير جعجع مروكب ع هرطقة الانتخابات النيابية

الياس بجاني/حزب الله هو الإرهاب بلحمه وشحمه ومن يحاوره كمن يحاور إبليس

الياس بجاني/البطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 61 وفاة و3463 إصابة جديدة

اتيان صقر- ابو ارز: إلى شعبنا المتعطش  للخلاص نقول هلمّ الى الإلتفاف حول بكركي وطروحاتها الخلاصية، والى المجموعات الثورية نقول، عودوا إلى الشارع "ولا تسكتو" بعد اليوم.

“لا تسكتوا”!/نداء الوطن

دعمٌ فاتيكاني لدينامية الراعي… فهل تتمدّد دولياً؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 3/3/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 آذار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان اجتماع المطارنة الموارنة الشهري

مؤتمر صحافي في مكتب متحدون طالب بكشف حقيقة انفجار المرفأ وتحقيق العدالة للضحايا

قرار قضائي يلزم وزارة الصحة بتقديم اللقاح المضاد لكورونا لأحد المستدعين تحت طائلة غرامة إكراهية

ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين: العدالة لقضية لقمان سليم لا تستقيم الا بتحقيق العدالة لشهداء المرفأ

الوطنيون الأحرار:لا خلاص للبنان الا بتبني الحياد وبتطبيق القرارات الدولية

النهار: الدولار الحارق… الانتفاضة تنتفض

وفد من تكتل الجمهورية القوية أطلع عودة على العريضة المقدمة منهم الى غوتيريش للمطالبة بلجنة تقصي حقائق

وفد الجمهورية القوية شرح لشيا الأسباب الموجبة لإنشاء لجنة تقصي حقائق دولية بإنفجار المرفأ

لبنان: جنون الدولار لن يتوقف والأبواب مُشرَعة للارتطام الكبير/استمرار قطع الطرقات والاعتصامات لليوم الثاني... والثوار لوَّحوا بتدفيع المسؤولين الثمن

البطريرك قريباً في عواصم القرار... واحتمال لقاء مع بايدن

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البابا: سأذهب إلى العراق “لا يمكن خذل الناس”

إسرائيل تشكو إيران لمجلس الأمن وتتفق مع واشنطن ضدها/خطة جمهورية لمنع رفع العقوبات ... وطهران تهدد دول الخليج

10 صواريخ “غراد” تدكُّ قاعدة “عين الأسد” وتقتل متعاقداً مدنياً

مخاوف سعودية من احتمال شنِّ هجمات من اwلعراق... واعترافات مُدبِّر هجوم أربيل تكشف تورُّط إيران

أوروبا تُصعِّد وإيران تهدد وترفض أي إدانة من وكالة الطاقة الذرية

السعودية تدعو لعراق بعيد عن التدخلات ووقف تهديدات الحوثيين/إيقاف 3 ضباط بالحرس الملكي و21 رجل أعمال ووافد في قضايا فساد بـ 400 مليون ريال

الجامعة العربية: محمد بن سلمان حكيمٌ يعمل من أجل أمته/منحته درع العمل التنموي تقديراً لتعزيزه التضامن المشترك

قطر: التهديدات الجسيمة تستوجب مضاعفة العمل العربي المشترك

سورية: واشنطن تطلب معلومات عن عشرات الآلاف من المعتقلين

القاهرة: عودة دمشق إلى الجامعة العربية ضرورة قومية

روسيا تستعيد 145 من أطفال “الدواعش” من سورية والعراق

غريفيث يدعو إلى تعزيز دور اليمنيات وإشراكهن في محادثات السلام

أردوغان يبحث عن مخرج للترشح مجدداً ويعد للتخلص من معارضيه

تركيا تتحدى أميركا وتتفاوض على فوج جديد من "أس 400"

وزراء الحكومة الأردنية يُقدِّمون استقالاتهم

مجلس الشيوخ الأميركي يكبد بايدن أول هزيمة ويرفض تعيين رئيسة مكتب الميزانية

"أف بي آي" يتتبع مرتكبي أحداث الكونغرس ويدرس حصار الإرهاب المحلي

موسكو تحذر واشنطن وتتعهد الرد على العقوبات

محكمة الجنائية الدولية”تحقق في جرائم إسرائيل ونتانياهو يتهمها بالنفاق/"صندوق أبراهام" يواجه خطر الإفلاس... والمالكي: نرفض أي تدخل في الانتخابات سياسياً أو تمويلاً

“الخارجية” الألمانية تستدعي السفيرة المغربية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفاشية الشيعية وسياسة الانهيارات المبرمجة/شارل الياس شرتوني

حزب الله والبطريرك والمؤتمر الدولي: فات الأوان/يوسف بزي/المدن

التحول الكبير في الوجدان المسيحي: القطيعة مع حزب الله/منير الربيع/المدن

دولة لا تستطيع اعتقال لصّ في معوّض..ستطبّق "التدقيق الجنائي"/قاسم مرواني/المدن

مجموعات تشرين: حضن حزب الله.. حضن البطريرك الراعي/وليد حسين/المدن

ثقافتان لا تلتقيان... البطريرك والحزب/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

82 مليون دولار هدية البنك الدولي للمنظومة/طوني عيسى/الجمهورية

ما هي خطّة الحزب لإجهاض تحرّك الراعي؟/خالد البوّاب/اساس ميديا

البطريرك ليس طرفًا كي ندعوه إلى الحوار/زياد عيتاني/اساس ميديا

الشارع تجاوز "الحكومة"... وعون لن يتأخر في "مصارحة الناس"/غادة حلاوي/نداء الوطن

تأكيد على إمكانية إقامة مؤتمر لإنقاذ لبنان/أسماء وهبة/الوطن

باريس تضغط على "المعطّل باسيل" وتشارك الراعي رؤيته السيادية/رندة تقي الدين

"الحزب" والعونيون: بين الجوع والموت نختار الجوع... وسيدفعون الثمن/بولا اسطيح/الكلمة أونلاين

بكركي: حرب استباقية قبل معركة تغيير النظام/جوزفين ديب/الكلمة أونلاين

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون طالب سلامة بمعرفة اسباب ارتفاع سعر الدولار ومسار التدقيق الجنائي: حق التظاهر مقدس ومن واجبات القوى الأمنية حماية المتظاهرين والممتلكات ولا يجوز اضاعة حقوق الناس

وهبه في مجلس جامعة الدول العربية: نرجو مواكبة جهودنا لكشف حقيقة التسرب النفطي على شاطئنا ولتشكيل حكومة تعمل على مواجهة التحديات

الخوري أنطوان بو نجم مطران جديد لأبرشيّة أنطلياس

سامي الجميل :المبادرة الفرنسية أعاقت نفسها ولبنان اليوم رهينة وتحول إلى ورقة تفاوض

جعجع: لاستقالة النواب من غير الاكثرية واجراء انتخابات نيابية مبكرة الى جانب حل التدويل

مدى" والخيار الثوري: ضد المنظومة واقتراحاتها بالحياد والتدويل

الحجار : لبنان آخر دولة عربية تعقد السلام مع العدو الإسرائيلي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً

إنجيل القدّيس لوقا17/من20حتى37/سأل الفَرِّيسيُّونَ يَسُوع: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ الله؟». فَأَجَابَهُم وَقَال: «مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة.وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم!». وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا. وَسَيُقالُ لَكُم: هَا هُوَ هُنَاك! هَا هُوَ هُنَا! فَلا تَذْهَبُوا، وَلا تَهْرَعُوا. فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ. وَلكِنْ لا بُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيَرْذُلَهُ هذَا الجِيل! وَكمَا كانَ في أَيَّامِ نُوح، هكذَا يَكُونُ في أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُون، إِلى يَوْمَ دَخَلَ نُوحٌ السَّفِينَة. فَجَاءَ الطُّوفَانُ وأَهْلَكَهُم أَجْمَعِين. وكَمَا كانَ أَيْضًا في أَيَّامِ لُوط: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَشْتَرُونَ وَيَبيعُون، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُون. ولكِنْ يَوْمَ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُوم، أَمْطَرَ اللهُ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَهُم أَجْمَعين. هكَذَا يَكُونُ يَوْمَ يَظْهَرُ ٱبْنُ الإِنْسَان. في ذلِكَ اليَوْم، مَنْ كانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ في البَيْت، فَلا يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا. وَمَنْ كانَ في الحَقْل، فَكَذلِكَ لا يَرْجِعْ إِلى الوَرَاء. تَذَكَّرُوا ٱمْرَأَةَ لُوط! مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً. أَقُولُ لَكُم: في تِلْكَ اللَّيْلَة، يَكُونُ ٱثْنَانِ عَلَى سَرِيرٍ وَاحِد، فَيُؤْخَذُ الوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَر. وٱثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى». فأَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى أَيْنَ يا رَبّ ؟». فَقالَ لَهُم: «حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

على خلفية وهمه الرئاسي المرّضي المعرابي سمير جعجع مروكب ع هرطقة الانتخابات النيابية

الياس بجاني/03 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96609/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%87%d9%85%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85/

تغريدة سمير جعجع اليوم على تويتر: “الطريق الاقرب والاقصر للخروج من الازمة هي الانتخابات النيابية المُبكرة، الى جانب حل التدويل. لذا ادعو باقي النواب الى الاستقالة من المجلس النيابي وللذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، ومع الانتخابات ستتغير الاكثرية النيابية وسنذهب الى انتخاب رئيس جديد وحكومة جديدة.” “الحل إمّا باستقالة الاكثرية النيابية واستقالة رئيس الجمهورية، او استقالة اكبر عدد من النواب والذهاب الى انتخابات مبكرة”.

يؤكد المعرابي سمير جعجع يوماً بعد يوم بأنه منسلخ عن الواقع السيادي والوطني والإستقلالي، ومتعامي عن حقيقة احتلال حزب الله للبنان وذلك عن سابق تصور وتصميم مرّضي.

ويؤكد المعرابي أيضاً وعلى مدار الساعة بأنه يعيش في عالم أوهامه الذي بناه وأغلق أبوابه ونوافذه حتى لا يسمع غير صوته، وملأه بالمرايا حتى لا يرى فيه غير نفسه، وذلك على خلفية هوسه النرسيسي الجارف والهادف للوصول إلى كرسي بعبدا والجلوس عليه حتى لو لم يبقى لا لبنان ولبنانيين ولا استقلال ولا سيادة ولا من يحزنون.

الرجل هذا الغارق في أوهامه المرّضية المزمنة والتي لا شفاء منها ع “الأكيد الأكيد” هو “مروكب” على طرح الانتخابات النيابية لأنه في تحاليله “الإنكشارية” والتونالية (TUNNEL VISION) يرى أنه سوف يرث بعض مقاعد نواب الساقط في كل تجارب إبليس ميشال عون، وبذلك يصبح الزعيم المسيحي الأقوى نيابياً على الساحة اللبنانية مما يؤهله ويسهل وصوله إلى قصر بعبدا.

وفي سياق هذا الجنون السلطوي الهادر بشروده الهلوسي كان المعرابي قبل عدة أيام وعبر مسؤول الإعلام في شركة حزبه “التعتير” شارل جبور بعث برسالة مشفرة إلى حزب الله مغطاة بما سماه مطالب الشيعة المستقلين (رابط نص الرسالة وتعليقنا عليها في أسفل الصفحة) أبدى من خلالها استعداه للتنازل لحزب الله عن كل شيء مقابل نيل رضاه وإيصاله لبعبدا كما كان أوصل من قبله الشارد عن كل ما هو سيادة واستقلال ميشال عون بعد توقيع ورقة “تفاهم مار مخايل” الجريمة والخطيئة الوطنية.

ونشير هنا إلى أنه وفي نفس سياق هذا المسلسل من الأوهام الرئاسية كان المعرابي وقع مع عون وصهره الإسخريوتي “تفاهم معراب” على أمل أن يرث عون وشركة حزبه وشعبيته، وداكش حزب الله مع رفيقيه في الاستسلام والذل وليد جنبلاط وسعد الحريري من خلال “الصفقة الرئاسية” الخطيئة، داكشوا السيادة والاستقلال بالمواقع السلطوية والنيابية وسلموه حكم البلد بعد أن نحروا ثورة الأرز، وخانوا وكالة الناس لهم، وفرطوا تجمع 14 آذار، وارتضوا مساكنة الاحتلال ودويلته وحروبه واحتلاله، وانتخبوا عون رئيساً، وأقروا قانوناً انتخابياً ملالوياً مفصل على مقاس مشروع ولاية الفقيه.

اليوم وبدلاً من وقوف هذا المعرابي الواهم إلى جانب كل ما جاء في خطاب سيدنا البطريرك الراعي لجهة الحياد والتدويل والقرارات الدولية والعمل على رفع سقف مطالبه وتصويبها والإصرار على وضع لبنان تحت الفصل السابع وإعلانه دولة فاشلة ومارقة وتنفيذ القرارات الدولية (اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680)، ها هو يعود إلى أفخاخ وأوحال أوهامه وهرطقاته ويكرر مطالبته بانتخابات نيابية ورئاسية.

يتعامى هذا الموهوم والغارق في نرسيسية أجندته الرئاسية بأنه ولو حصل على 128 نائباً فلن يكون لهم أية فائدة، وسوف يبلهم ويشرب زومهم العفن كما حاله اليوم مع زوم ال 15 نائباً الصور والدمى التابعين له.

يبقى أن من يخاف من أصحاب شركات الأحزاب الذين يدعون باطلاً الوطنية من أمثال المعرابي أن يجاهر رسمياً بأن حزب الله هو محتل وإرهابي ويجهد لنيل رضاه والتملق له فهو مخصي سياسياً ووطنياً وقراراً وحاضراً ومستقبلاً ولا أمل ولا رجاء منه..ونقطة ع السطر.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الاحتلال الإيراني دون إعلانه دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

حزب الله هو الإرهاب بلحمه وشحمه ومن يحاوره كمن يحار إبليس

الياس بجاني/02 شباط/2021

حزب الله والملالي ويلي بيشد ع مشدون لا يفهمون غير لغة القوة وكل من ينادي بالحوار معهم أو يثق بهم هو إما أهبل أو جبان أو ذمي مأجور

 

البطريرك الماروني الأول مار يوحنا مارون

الياس بجاني/02 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/62913/saint-youhana-maroun-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d9%88%d8%ad%d9%86%d8%a7/

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا اليوم في لبنان: 61 وقاة و3463 إصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/03 آذار 2021

أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا اليوم الأربعاء، عن تسجيل 3463 إصابة جديدة بكورونا ( 3446 محلية و17 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 383482".

ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل "61 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 4866".

 

اتيان صقر- ابو ارز: إلى شعبنا المتعطش  للخلاص نقول هلمّ الى الإلتفاف حول بكركي وطروحاتها الخلاصية، والى المجموعات الثورية نقول، عودوا إلى الشارع "ولا تسكتو" بعد اليوم.

بيان صادر عن حزب حراس الأرز - الحركة القومية اللبنانية.

03 آذار/2021

لا تسكتوا

http://eliasbejjaninews.com/archives/96603/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b9%d8%b7%d8%b4-%d9%84%d9%84/

يوم السبت الكبير تحوّلت بكركي كعادتها من صرحٍ ديني عريق إلى صرحٍ وطني بإمتياز عابرٍ للطوائف والأديان، اسوةً بصروح البطاريكة التاريخيين في كفرحي ويانوح وحردين وميفوق ووادي قنوبين، الذين كان لهم الدور الأول في ديمومة لبنان طوال ١٥٠٠ سنة من التاريخ، وإنقاذه في كل مرة كانت الأخطار تحيق به وتقرع أبوابه بقوة.

يوم السبت الكبير إنتزعة بكركي القرار السياسي ممن عبثوا به وصادروه وجيّروه الى النظام الملالي في إيران بوقاحة ما بعدها وقاحة.

في ذلك اليوم انتفض بطريرك لبنان على الطبقة السياسية الفاجرة شاهراً عصاه على الخونة والمتخاذلين، رافعاً الصوت عالياً في وجه فرّيسيّي هذا الزمان وتجار الوطن  الذين باعوه بثلاثين من فضة.

في ذلك اليوم الكبير قال البطريرك كلاماً كبيراً لم يتعود  اللبنانيون على سماعه من قبل، إذ وضع الأصبع على جروح الأزمة، ودلَّ على العيوب والأخطاء المميتة التي خنقت البلاد وأفقرت الشعب وزعزعة الكيان  وهددت المصير.

في ذلك اليوم التاريخي دعا البطريرك الشعب الي الإنقلاب على الطبقة السياسية الفاسدة والى ثورة متجدّدة عنوانها "لا تسكتوا"، رددها ١٧ مرة: "لا تسكتوا عن تعدد الولاءات، لا تسكتوا عن السلاح الغير الشرعي وغير اللبناني، لا تسكتوا عن الفساد وسرقة أموالكم، لا تسكتوا عن الحدود السائبة وفشل الطبقة السياسية، لا تسكتوا عن الفوضى في جريمة المرفأ وتسييس القضاء، لا تسكتوا عن سجن الأبرياء وإطلاق المذنبين، ولا تسكتوا عن توطين الفلسطينيين ودمج النازحين ..." الخ

ان أهمية هذه الخطبة التاريخية تكمن في انها  جمعت بين تشخيص الداء اي" لا تسكتوا "، وتوصيف الدواء، اي إعلان الحياد والدعوة الى مؤتمر دولي يفضي الى تنفيذ القرارات الأممية المتعلقه بنزع السلاح غير الشرعي و حصره في المؤسسات العسكرية و الأمنية اللبنانية.

كلنا يدرك ان الطريق شاقٌ وطويل، ولكن ما حدث في ذلك السبت الكبير هو خطوةٌ أولى بالغة الأهمية في مسيرة التحرر والإنقاذ والخروج من الدوامة الجهنمية التي يدور بها لبنان واللبنانيون منذ عقودٍ طويلة.

فإلى شعبنا المتعطش  للخلاص نقول، هلمّ الى الإلتفاف حول بكركي وطروحاتها الخلاصية، والى المجموعات الثورية نقول، عودوا إلى الشارع "ولا تسكتو" بعد اليوم.

 لبيك لبنان

اتيان صقر - ابو ارز

 

“لا تسكتوا”!

نداء الوطن/03 آذار/2021

غداة ما نقلته “نداء الوطن” من هواجس اقتصادية متخوفة من انفجار اجتماعي وشيك على وقع تجاوز الدولار في السوق السوداء حاجز الـ10000 ليرة، انفجر صاعق الغضب الشعبي أمس على امتداد الـ10452 كلم²، شرقاً وشمالاً وجنوباً وبقاعاً وساحلاً، فاشتعلت “جهنم” على أرض الواقع بعدما كوت بنيرانها اللبنانيين من مختلف المناطق والطوائف، على مرأى ومسمع من أركان المنظومة المتحكمة برقاب الناس بقوة القهر والإجرام. هي انتفاضة “لا تسكتوا” التي دعا إليها البطريرك الماروني بشارة الراعي اللبنانيين، بعدما لمس بالجرم المشهود إمعان أهل الحكم في غيّ محاصصاتهم السلطوية على حساب هموم البلد وأبنائه، وما مشهدية النيران المشتعلة في كل الساحات والاتجاهات سوى دليل على أنّ المواطنين كفروا بحكامهم، وقرروا “ألا يسكتوا” بعد اليوم في مواجهة سلطة “حرامية” سرقت أموالهم وآمالهم وتركتهم يقاتلون الفقر والجوع باللحم الحي.

وبينما رقعة الغليان تأخذ بالاتساع لتنبئ بأنّ الأمور بدأت تسلك طريقها نحو دويّ “انفجار اجتماعي كبير”، ترى مصادر واسعة الاطلاع أنّ “قوى السلطة لن تستعجل الحلول ولا قمع التحركات الميدانية، إنما ستحاول بدايةً استخدام وجع الناس كورقة ضاغطة في لعبة “عض الأصابع” التي تخوضها في مواجهة بعضها البعض، أملاً بأن تدفع حماوة الاضطرابات في الشارع هذا الفريق أو ذاك إلى تقديم تنازلات لم يكن ليقدمها في ما لو استمرت الأوضاع محكومة بوضعية الـ”ستاتيكو”، حتى أنّ بعض هذه القوى لن يتوانى عن السعي إلى ركب موجة غضب الناس ومحاولة تجييرها باتجاه تصفية الحسابات السياسية مع خصومه”. وفي هذا السياق، تنقل المصادر عن الوسطاء العاملين على خط الملف الحكومي أنهم “توصلوا إلى خلاصة مفادها أنّ أياً من الأطراف المعنية لا يريد حكومة في الوقت الحالي، إنما تركيز الجميع أصبح منصباً على تسجيل النقاط وتجنب تلقي أي ضربة قاضية على حلبة التأليف”، كاشفةً عن أنّ كل مساعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم “اصطدمت بحائط مسدود، لكنه لا يزال يحاول تدوير زوايا المبادرات والطروحات التي يحملها إلى المعنيين، من دون أن يتمكن بعد من تسجيل أي خرق يُذكر في جدار المواقف المتصلبة”.

وآخر هذه الطروحات، بحسب المصادر نفسها، كان يتمحور حول “إقناع رئيس الجمهورية ميشال عون بأن يختار إسم الوزير الذي سيتولى حقيبة الداخلية مقابل تخليه عن شرط الحصول على الثلث المعطل في الحكومة، فاستمهله عون بعض الوقت للتفكير بالموضوع ثم عاد ليتبلّغ المعنيون على لسان رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل رفض هذا الطرح، مبدياً تمسكه بأن تكون حصة رئيس الجمهورية 7 وزراء من دون نقصان”. وفي المقابل، تبدي أوساط محسوبة على الفريق السني اعتراضها على إقدام الرئيس المكلف سعد الحريري على أي خطوة من شأنها تقديم أي تنازل يفضي إلى إسناد حقيبة الداخلية إلى “التيار الوطني الحر”، ليقينها بأنّ أي وزير داخلية ينتمي إلى هذا “التيار” سيعمد إلى تكريس “الممارسات الكيدية في أروقة الوزارة بحق بعض رؤساء الأجهزة الأمنية والمدراء العامين، ويستدلون في ذلك على سلسلة من الشواهد والدلائل، تبدأ من “إدارة السير” ولا تنتهي عند المديرية العامة للأمن الداخلي”. تزامناً، وبعدما تداولت بعض الأوساط العونية خلال الساعات الأخيرة معلومات تؤكد أنّ التشكيلة الوزارية التي قدمها الرئيس المكلف إلى رئيس الجمهورية تم نسفها واستبدالها بتشكيلة جديدة ومرشحين وزاريين جدد، نفت مصادر مواكبة عن كثب لمستجدات الملف الحكومي صحة هذه المعلومات، مكتفيةً بالقول: “لا الحريري اقترح صيغة جديدة وأسماء جديدة، ولا اللواء عباس ابراهيم نقل أي لوائح وأسماء جديدة، وكل ما يشاع في هذا المجال لا يعدو كونه محض خيال”.

 

دعمٌ فاتيكاني لدينامية الراعي… فهل تتمدّد دولياً؟

صحيفة الراي الكويتية/03 آذار/2021

لم يكن تسجيلُ العملةِ اللبنانيةِ أمس، «انسحاقاً» قياسياً أمام الدولار الذي «دشّن» سعرُ صَرْفِه في السوق السوداء «مرحلةَ الـ10 آلاف ليرة» وما فوق، مجرّدَ مؤشرٍ إضافي إلى الانهيار النقدي – المالي المتمادي، إذ جاء هذا التطور الدراماتيكي مُدَجَّجاً بمخاوف من أن يكون فاتحةَ أسابيع بالغة الخطورة بدا أن «بلاد الأرز» دَخَلَتْ مدارَها على وقع حال «انعدام الوزن» السياسي الذي تعيشه و«الفراغات» المتعاظمة في إدارة شؤون دولةٍ لم يعد يفصلها عن «مرتبة الفاشلة» إلا… الإعلان. وأتى «تحليقُ الدولار» لمستويات غير مسبوقة على سلّم «السقوط الحر» المُتَدَحْرِجِ منذ أواخر 2019 ليصبّ الزيتَ على نار غليان الشارع الذي يُخشى أن يكون على مشارف اضطراباتٍ سيكون من الصعب «التمييز» بين خلفياتها البدهية المرتبطة بالكارثة المعيشية الزاحفة، وبين خفايا سياسية يَخْشى كثيرون أن تستظلّ المُنْحَدَرَ الأقسى في مسارِ الانهيارِ الشامل، لمحاولة «تحصيل نقاط» في سياق معركة تأليف الحكومة التي تشكّل «واجهةً» لمُنازَلةٍ خفيةٍ، تتصل بـ «عضّ الأصابع» على تخوم شروط وقواعد التفاوض حول أزمات المنطقة بدءاً من النووي الإيراني، كما تطلّ على التوازنات بأبعادها الاقليمية التي ستَحْكم الواقعَ اللبناني في زمن التسويات.

ولاحتْ «طلائعُ» الغضبة الشعبية أمس، مع تحرّكاتٍ وقطْع طرق بدأ في الشمال والبقاع ووصل الى بيروت، على وقع سباقٍ مُرْعبٍ بين ارتفاعاتٍ مستمرة بالأسعار يقابلها انخفاض قيمة الرواتب بإزاء العملة الخضراء بحيث بات الحدّ الأدنى للأجور لا يتجاوز 67 دولاراً (من الأدنى عالمياً)، وبين ارتفاعاتٍ مرتقبة في ساعاتِ التقنين الكهربائي، ولو بعد تَحَسُّنٍ سيكون عابراً، وفي أسعار النقل كما الخبز ولو على شكل «تحايُل» يستعيض عن زيادة سعر الربطة بخفْض وزنها، وليس انتهاءً بالمطالبات بـ «دولار صحي» يتم بموجبه تقاضي الخدمات الاستشفائية وفق سعر المنصة أي 3900 ليرة عوض السعر الرسمي (نحو 1500 ليرة).

ويأتي تَشابُك المؤشرات السلبية في مختلف النواحي المالية والنقدية والاقتصادية والمعيشية، فيما الأزمة الحكومية تعتمل وسط انطباعٍ بأن الانفجارَ الاجتماعي الذي يطرق الأبوابَ – على وقع اقتحام خطر «داعش» مجدداً المشهد الداخلي – قد يُستثمَر سياسياً لمحاولة «كسْر» الطوق حول مسار تأليف الحكومة بعدما بات أفقه محكوماً بحدّيْن: الأول تشكيلةٌ وفق مواصفات الرئيس المكلف سعد الحريري والتي ترتكز على دفتر شروط دولي صارم يقوم على ثلاثية «اختصاصيين غير حزبيين ينجزون الإصلاحات وبلا ثلث معطّل لأي فريق»، وهي المواصفات التي تصطدم بالتوازنات وفق ما يراها رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه والتي لا يمانعها «حزب الله» أقله بانتظار المزيد من تدوير زواياها.

والحدّ الثاني المبادرة التي طرحها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والقائمة على مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة حول لبنان تحت سقف إعلان حياده، وعلى الحلّ المتكامل لمختلف أوجه أزمته بما فيها سلاح «حزب الله» وفق ثلاثية «الحياد والجيش والسيادة».

وفي موازاة التعقيدات الداخلية أمام هذه المبادرة التي قوبلت بامتعاضٍ كبير من «حزب الله»، وبمعزل عن توافُر مظلة دولية لها في المرحلة الحالية أم لا، فإن أوساطاً مطلعة ترى أن رفْع بكركي عصاها تحت عنوان حماية لبنان من الخطر الوجودي ودعْماً لثورة الشعب لا يمكن أن تكون «قفزة في الهواء» ولا ترتكز إلى أي أفقٍ أقلّه الغطاء الفاتيكاني الذي لمّح إليه البطريرك نفسه في حديثه الى قناة «الحرة» ليل الاثنين، إذ قال رداً على سؤال حول هل يدعم الفاتيكان المؤتمر الدولي: «الفاتيكان ليس دولة تقولين لها أريد هذا الأمر فادعمني. الفاتيكان يستمع ويعمل بطريقته، ولو نقرأ ما قاله البابا للسلك الديبلوماسي ممثَّلاً بـ167 (سفيراً وممثل دولة) من ان المجتمع الدولي مدعو أن يعتني بلبنان، فماذا نفهم منها»؟

ووفق هذه الأوساط، فإن الفاتيكان كان عبّر عن إحاطته غير العادية بالواقع اللبناني من خلال توجيه البابا فرنسيس إشارتين بالغتيْ الدلالة تباعاً حيال «بلاد الأرز»، الأولى في رسالة الميلاد التي خص بها اللبنانيين وتلاها البطريرك الماروني للمرة الأولى، ثم خلال استقباله أعضاء السلك الديبلوماسي المعتمد لتبادل التهاني بحلول 2021 حين خصّص فقرة للبنان تمنى فيها «تجديد الالتزام السياسي الوطني والدولي من أجل تعزيز استقرار لبنان، الذي يمرّ بأزمة داخلية والمُعرَّض لفقدان هويّته ولمزيد من التورّط في التوتّرات الإقليمية». وإذ لاحظتْ الأوساط ُنفسها أن الفاتيكان، الذي يملك واحداً من أوسع حضور ديبلوماسي في العالم، يولي اهتماماً خاصاً بواقع المنطقة تعبّر عنه زيارة البابا التاريخية للعراق بدءاً من بعد غد، اعتبرت أن البطريرك وجّه أكثر من رسالة بأنه سيمضي في بلْورة ما يلزم لتوفير حظوظ إيصال مبادرته إلى حيث يجب، وسط تقارير عن أنه يعدّ رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس تتضمن عرضاً لفكرة الحياد ومرتكزاتها، وطلب ‏عقد المؤتمر الدولي. وإذ كان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أعلن أن المنظمة الدولية «أخذت عِلماً» بدعوة الراعي و«نعمل مع لبنان والشركاء الدوليين لاستكشاف السبل التي يمكن من خلالها دعم استقرار لبنان»، داعياً «القيادات اللبنانية لتشكيل حكومة دون تأخير»، عبّر البطريرك نفسه على شاشة «الحرة» عن انه سيستمرّ «حتى النهاية» في مبادرته، كاشفاً «اننا اطلعنا سفراء عدد من الدول على المبادرة وهم مرحبون». وسئل «لماذا فريق في لبنان ‏سيتحكم بالحرب والسلم، في وقت يقول الدستور إن هذا تُقرره الحكومة»؟ ‏رافضاً المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية والنظام، ومؤكداً «نحن مع السلام وضدّ الحروب وهذا مبدأ، وهناك مبادرة بيروت للسلام فليعودوا ‏إليها، وما الشروط على الدول التي تريد التفاهم وما الشروط على إسرائيل. ولكن ‏لدينا ليس الدولة التي تعالج الموضوع، هناك حزب الله الذي يقرر الحرب والسلام مع ‏إسرائيل وليس الدولة».

https://www.alraimedia.com/article/1523968

خارجيات/دولار-ال-10-آلاف-في-لبنان-يدشن-مرحلة-الآتي-الأعظم

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 3/3/2021

وطنية/الأربعاء 03 آذار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الآفاق مسدودة ولا بريق امل للبناني الذي بات أمام خيار من اثنين: فإما الموت بفعل كورونا أو الموت بين فكي الجوع

وعلى وقع الإرتفاع "الجنوني" لسعر صرف الدولار في السوق السوداء وبلوغه عتبة العشرة آلاف ليرة وما يجر معه من تفلت لأسعار المواد الإستهلاكية وارتفاع اسعار المحروقات وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين استمر غليان الشارع واستمرت اليوم حركة قطع الطرقات على الارض متنقلة بين منطقة واخرى في بيروت ومن الشمال الى الجنوب مرورا بالبقاع احتجاجا على تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية والمالية

لكن الغضب الشعبي المتفجر والذي الهب الشارع لم يحرك الملف الحكومي ولم يفتح الطريق المقطوعة بين بعبدا وبيت الوسط فيما غادر الرئيس المكلف سعد الحريري عصرا الى الامارات العربية المتحدة.

الارتفاع الجنوني للدولار استوضح عن اسبابه رئيس الجمهورية من حاكم المركزي مطالبا باجراء تحقيق وملاحقة المتورطين مشددا على مسار التدقيق الجنائي.

في المقابل ردت جمعية المصارف على اتهامها بالتسبب بارتفاع سعر صرف الدولار بالضبابية السياسية في البلاد في ظل التخبط السياسي والتجاذبات والمناكفات

وبين عجز السلطة عن لجم الانهيار الذي بلغ مستويات خطيرة واستمرار التجاذبات والمناكفات التي تحول دون ولادة حكومة انقاذ يصارع المواطن لتأمين لقمة عيشه فإزاء الغلاء الفاحش تعالوا نفصل وإياكم يوميات ست لبنانية في المطبخ وكم صارت كلفة الطبخة العادية لإطعام عائلة متوسطة.

التفاصيل مع ندى الحوت!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

ما الذي منع المنتفضين والثوار من النزول إلى الشارع بكثافة اليوم لاستكمال تحركهم ؟ من راقب الغضب الشعبي المتصاعد بعد ظهر أمس وليله، حسب أن انتفاضة 17 تشرين عادت بعد غياب. لكن وقائع اليوم بددت إنطباع الأمس. العامل المناخي لم يكن الوحيد الذي حال دون نزول المنتفضين بكثافة إلى الشارع. ثمة عاملان آخران مؤثران. الاول شعور بعض المنتفضين أن هناك مندسين وغرباء عن الثورة إنخرطوا في صفوفهم وأنهم يحاولون تنفيذ أجندات معينة لا تتلاءم وأهدافهم. العامل الثاني والأهم هو تحول الشارع شارعين، والإنتفاضة انتفاضتين، والثورة ثورتين. فتحركات الأمس بدأت على طريق صيدا القديمة والخندق الغميق وأوتستراد الأسد على مدخل بيروت الجنوبي، أي في مناطق سيطرة الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله. وقد امتد تحرك الحزب ليشمل شارع الحمرا عبر كتيبة من الدراجات النارية التي جابت الحمرا محطمة ما يمكن تحطيمه. إذا نحن أمام واقع جديد، عنوانه نزول حزب الله وحلفائه إلى الشارع وتلبس ثوب الإنتفاضة والثورة، والهدف: حرف الأنظار عن مبادرة البطريرك الراعي وأخذ البلد في اتجاه آخر. توازيا، رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، المسؤولان الأساسيان عن تشكيل الحكومة، غير مهتمين حقيقة بالمطلوب منهما. فرئيس الجمهورية إلتقى حاكم مصرف لبنان ليسأله عن أسباب ارتفاع سعر الدولار، فيما الحريري إستأنف جولاته الخارجية بزيارة الإمارات العربية المتحدة. فهل بالسفر والسؤال عن الدولار تشكل حكومة؟ في المقابل أليس ارتفاع سعر الدولار سببه الأساسي فقدان الأمل بالطبقة السياسية لعدم تشكيلها حكومة ؟ وفي النتيجة نحن أمام شارعين لا يلتقيان ورئيسين لا يلتقيان! فهل بخطين لا يلتقيان يبنى وطن؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

لا صوت يعلو على صوت الشارع...

قطار الأزمة وصل إلى ما بعد محطته الأخيرة... بل لم يعد على السكة أصلا...هو ينحدر بسرعة جنونية إلى ما بعد جهنم يطلق العنان لصافرة الإنذار الأخيرة...قبل أن يحصل الإرتطام الكبير في أدنى درجات سقر...في أحسن الأحوال

صوت الناس بات مدويا حتى في آذان بها صمموقاع الكارثة أصبح عميقا حتى بالنسبة لمن يعتقد أنه يسكن القمم

فوهة بركان الغضب إنفجرت في كل مكان...ولن توفر كل من مازال يكابر و يناور ويعتقد أنه بمنأى عن حممه الملتهبة

حمم ترمي نارها في سعر صرف وصل إلى عشرة آلاف ليرة تحرق أي أمل بحياة كريمة كإطار مشتعلتلهب جيب المواطن بفواتير الغذاء والدواء والإستشفاء ومن دون كهرباء ولكم جميعا من بعدها طول البقاء

سياسة الترقيع والجراحات الموضعية لم تعد تفيد...لبنان أصبح رسميا في "كوما" ...وطن الرسالة يوجه رسالته الأخيرة... يلفظ أنفاسه الأخيرة...واهم من يعتقد أن بإمكانه أن يطوع إنسانا لم يعد يملك شيئا ليخسرهإنها النهاية يا سادة...هنا ثقب أسود حيث لاقعر للكارثة... أهلا بكم في الأرض المحروقة بالحضيض والنار...حمى الله لبنان وأهله.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

لامس سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية العشرة الاف الثلثاء، فضرب الخط الاحمر شعبيا، ونزل الناس الى الطرقات اليوم.

اليوم، تراجع سعر الصرف خمسين ليرة فقط، فتنفس اللبنانيون الصعداء، وبسحر ساحر، لم يتحرك الشارع.

انها الكذبة التي يريدون لنا ان نصدقها...

انها مأساتنا... ونحن نتعرض لاكبر عملية سطو مارستها الطبقة السياسية والمالية على مدخراتنا.

في الامس، اراد مئات اللبنانيين ايصال صوتهم, فنزلوا عفويا الى الشوارع.

بعد ساعات, التحق بهم مناصرو الاحزاب، فنفذوا بروفا واوصلوا الرسالة...

لكل منا شارعه وهو حاضر ليتحرك.

الرسالة وصلت الى المصرف المركزي والى قصر بعبدا...

جاءت محدودة هذه المرة, وتبقى مراقبة مفعولها، وهو يبدو من دون قيمة حتى الساعة.

فالدولار لم يهبط، وامكان ارتفاعه مجددا ومن دون سقف امام الليرة وارد في اي لحظة.

اما الضغط في موضوع تأليف الحكومة، فمكانك راوح... ربما حتى توقيت البروفا الثانية.

الخاسر في هذه العملية، كل لبناني... وحقه ان يصرخ في وجه كل الزعماء والاحزاب, كل من افقره وسرقه, كل من ادار السياسات المالية والاقتصادية, كل من تشبث بتثبيت سعر الليرة مقابل الدولار، كل من قال للناس ان الليرة بخير، كل من هرب امواله الى الخارج, وكل من اعاق ويعيق تأليف حكومة فاعلة، فيمنع تزامن انطلاقها مع الشروع ببدء الاصلاحات الحقيقية.

والخاسر كل لبناني يتوهم ان الحل قد يأتي من كل السياسيين والاحزاب المطالبين بالاصلاح وهم يعرفون ان الاصلاح سيأتي على ظهر مصالحهم...

اوقفوا الكذب على الناس...

واوقفوا اجرامكم في حقنا...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

سريعا انجلى دخان الحريق الذي تسبب به ارتفاع الدولار الى العشرة آلاف ليرة، وتأكدت الحقائق التي يعرفها اللبنانيون جميعهم، وان انكرها بعضهم. فأكثر المواد التي الهبت الدولار ومعه الحريق الاقتصادي المشتعل، هي من صنف المشتقات السياسية، كما اظهر استجواب رئيس الجمهورية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

ولان الازمة لا تختصر بشخص بل بسياسات نقدية ومالية واقتصادية، كانت مطالبة الرئيس ميشال عون لحاكم مصرف لبنان بالتحقيق لمعرفة الاسباب التي أدت الى ارتفاع سعر الدولار، وضرورة احالة نتائج التحقيق الى النيابة العامة لملاحقة المتورطين بعملية المضاربة غير المشروعة، كما سأله عن مصير التعميم 154 وضرورة استعادة ولو جزءا من الاموال المهربة الى الخارج، اما السؤال الابرز فكان عن مسار التدقيق الجنائي بعد ان ابلغت شركة الفاريز ومارسال وزارة المالية انها لم تحصل على اجوبة شافية من مصرف لبنان.

ولن تشفى صدور اللبنانيين باجوبة شافية ولا خطوات وافية، فأسباب ارتفاع سعر الدولار معروفة لدى جميع المعنيين بحسب مصادر السراي الحكومي، وان ما سمتها الغرفة السوداء التي تتحكم بأرقام الدولار معروف من يديرها، كما قالت المصادر للمنار.

اما طريقة الضبط فغير متوافرة في ظل الاحتراب السياسي وفوضى السوق، وحاكم مصرف لبنان لم يرتدع من إجراءات الحكومة، وهو الذي كان قد وعدها مرارا بسياسات وتعميمات تطفئ نار الدولار، من دون أن يلتزم..

والحل بحسب المصادر لم يعد يتمثل بقرار من حكومة، بل من خلال سياسات نقدية صارمة تحتاج إلى حكومة فعلية تملك أدوات التنفيذ.

في العراق تنفيذ هجمات صاروخية اصابت عين الاسد الاميركية وقتلت احد مستخدمي جيشه بنوبة قلبية، فيما قلوب اهل العدوان ترتجف في مأرب اليمنية ومعهم مظلتهم الاميركية والاسرائيلية، وكما يردد اليمنيون بقبضاتهم الهادرة: فما النصر الا صبر ساعة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من علو عشرة آلاف ليرة للدولار الواحد .. الرئيس يسأل ماذا يحدث في البلاد التي أحكمها ؟.. ماذا يجري من حولي .. ؟ وكاد يقول أين أنا فخذوني .

رئيس الجمهورية يستدعي .. يطالب ..يعتبر .. يتابع باهتمام بالغ ..يهدد بالملاحقة ويعلن أنه لا يمكن السكوت .

لكن استدعاء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للمثول أمام سيد القصر هل يعفي رئيس البلاد من المسؤوليات ؟

وما دامت حزمة الأسئلة قد نزلت على الرئيس ميشال عون بعد وقوع الخراب فلماذا لم يسأل نفسه عن احتجاز الحلول وتوقيفها على الحواجز السياسية طلبا للفدية الوزارية .. كيف أبعدت الرئاسة الأولى أي دور لها في الكارثة المالية والسياسية إن أسهل الأمور الشكلية أن تستدعي الحاكم لسؤاله .. لكن ماذا عن الحكم ؟

لقد طالب الرئيس عون رياض سلامة بمعرفة أسباب ارتفاع الدولار وإطلاع اللبنانيين حرصا على شفافية نتائج التحقيق الذي تجريه الهيئة الخاصة في مصرف لبنان معتبرا أن الهم الأساسي يبقى في استعادة أموال المودعين وحقوق الناس التي لا يجوز إضاعتها لا عن طريق المضاربات غير المشروعة ولا عبر التحويلات المشتبه فيها الى الخارج وطمأننا الرئيس إلى أنه يتابع باهتمام بالغ ما تشهده بعض المناطق من تحركات احتجاجية على خلفية وصول الدولار إلى سقف عشرة آلاف, وطلب إلى سلامة ملاحقة المتورطين في حال ثبت وجود عمليات مضاربة غير مشروعة على العملة الوطنية نعم هناك مضاربات وصرافون وزعران متخصصون بالسوق السوداء .. لكن ماذا فعل القضاء لكل هؤلاء؟

استدعاهم المدعي العام المالي علي ابراهيم .. شربوا القهوة وغادروا لاستكمال علميات المضاربة .. وجرى أيضا التحقيق مع بعضهم عبر قاضية العهد غادة عون ولم تتبدل الأحوال .. لم يستكمل القضاء عمليات المطاردة ووقفت القوى الأمنية ووزارة الداخلية في صف الجمهور المتفرج.

لا أحد بعد اليوم قادر على إخراج اسم رياض سلامة من الوحل المالي الذي وصلت إليه البلاد .. لكن الحكم بكل طواغيته مشارك وفاعل ومتسبب وتبعا لتوصيف النائب جميل السيد فإن الحكام كانوا ميليشات على الطريق.. لبسوا: كرافات" و قعدوا بالسلطة ويمارسون القسمة نفسها التي كانوا يتبعونها في الشوارع والمناطق .. قسموا الدولة على طريقة هيدا الي هيدا الك وتحت سلطة ميليشاوية يجري اليوم توزيع الخسارة وتكبيد المسؤوليات .

غير أن الدروب الأقصر لكل هذه المماحكات تكمن في جواب يقدمه رئيس الجمهورية للشعب العظيم .. فلماذا لا يفرج عن تشكيل الحكومة ولا يسهل المبادرة الفرنسية وكيف تعطلت حركة الوسطاء .. كما ان السؤال ينسحب على الرئيس المكلف سعد الحريري : إلى اين يسافر لتمتين علاقات لبنان العربية فيما العلاقات اللبنانية اللبنانية في أسوأ مراحلها

والكل ضالع بالتعطيل والتقطيع وقيادة بلاد تزنرها الاطارات المشعلة والطرقات المقطوعة .. والتنصل لاحقا من حقن نارها .

وهي التهمة التي تنفيها القوات اللبنانية منذ ليل امس .. وتستكمل في المقابل حركة دورانها المفرغة على المرجعيات طلبا للانتخابات المبكرة والتدويل

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

المنظرون كثيرون، والهاربون أكثر. أما الفعلة، فقليلون.

هكذا يمكن وصف المشهد الرسمي غداة ملامسة سعر صرف الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة، ما تسبب بنزول الناس إلى الشارع، ودفع بأحزاب معروفة إلى معاودة استغلال الظرف المعيشي الصعب لمحاولة الضغط على رئيس الجمهورية كي يقبل بتشكيل حكومة محكوم عليها مسبقا بالفشل، بفعل تأليفها خارج الميثاق والدستور والمعايير الموحدة، وهو ما لن يتم، لأنه لا يصب في مصلحة المحتجين وعموم اللبنانيين.

المنظرون الكثيرون، ملأوا الشاشات واحتلوا مواقع التواصل.

أما الهاربون، فمعروفون، ولا داعي للتذكير…

وفي المقابل، يصر الفعلة القليلون على المواجهة، وتحدي الصعاب، ولو ظلوا وحيدين في مطالبتهم بالحق، والحق اليوم هو التدقيق الجنائي، وإقرار القوانين الإصلاحية المعروفة وتطبيقها، وتشكيل حكومة قادرة، وإطلاق حوار حول المفاهيم التي يتأكد يوما بعد يوم أن اللبنانيين مختلفون عليها.

واليوم، تابع رئيس الجمهورية ما تشهده بعض المناطق اللبنانية من تحركات احتجاجية، وطالب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خلال استقباله له في قصر بعبدا، بمعرفة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعر الدولار إلى هذه المستويات في الأيام القليلة الماضية، وإطلاع اللبنانيين، تأمينا للشفافية، على نتائج التحقيق الذي تجريه هيئة التحقيق الخاصة. كما طالبه بإحالة هذه النتائج إلى النيابة العامة، في حال ثبت وجود عمليات مضاربة غير مشروعة على العملة الوطنية، من جانب أفراد أو مؤسسات أو مصارف. وسأل رئيس الجمهورية حاكم مصرف لبنان عما آل إليه تنفيذ التعميم رقم 154، مشددا على وجوب استعادة جزء من الأموال المحولة سابقا إلى الخارج من جانب كبار مساهمي المصارف وكبار مدرائها والسياسيين والعاملين في القطاع العام، ومعرفة ما هو الحجم الحقيقي للأموال التي جرت استعادتها في هذا السياق. كما سأل رئيس الجمهورية حاكم مصرف لبنان عن مسار التدقيق الجنائي، بعدما أبلغت شركة “ألفاريز ومرسال” وزارة المالية أنها لم تحصل بواسطتها على أجوبة شافية على الأسئلة التي سبق أن طرحتها على مصرف لبنان، كشرط مسبق لتمكينها من القيام بمهامها. واعتبر الرئيس عون أن هذه الممارسات هي التي أدت إلى فقدان قسم كبير من الودائع، ما تسبب بضائقة مالية واجتماعية علت معها صرخة الناس عن حق، فنزلت إلى الشارع وهذا أمر مشروع، لأن الإنسان لا يمكن ولا يجوز أن يسكت عن حقه ويتفرج على نهب أمواله وإفقاره من دون ردة فعل. وأكد الرئيس عون أن حق التظاهر مقدس، ومن واجبات القوى الأمنية حماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة، وضمان حق تنقل الناس، وهي حقوق مكرسة في الدستور.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 آذار 2021

الأربعاء 03 آذار 2021

النهار

سأل وزير سابق عما اذا كانت التحركات المفاجئة امس انطلقت عفوية ام بايعاز للضغط السياسي سواء للدفع ‏باتجاه تسريع تأليف الحكومة او للرد على بكركي و"تضييع البوصلة"، وقد استجاب لها كثر من دون ادراك ‏لابعادها.

يقول أحد القضاة المتقاعدين، أن المعلومات حول انفجار مرفأ بيروت يمكن ان تكون متوافرة بالاطنان، لكن ‏الخوف من بلوغ اماكن حساسة والقلق من أي اهتزاز أمني مفتعل، يفرملان التحقيق

يعود الكلام عن #عقوبات اميركية تشمل شخصيات لبنانية متهمة بالتعامل مع "حزب الله" وتمويل نشاطات ‏ارهابية من دون تأكيد الامر او نفيه من اي مصدر رسمي أميركي.

البناء

خفايا

قالت مصادر نيابيّة إن شهر آذار سيكون حاسماً في المسار الحكوميّ، حيث سيتم الانتقال إلى طروحات بديلة عن ‏الحكومة إذا لم تتشكل حكومة قبل نهاية آذار ويجري التداول بخيارَيْ مؤتمر حوار تستضيفه فرنسا أو قطر أو ‏قبول الذهاب إلى انتخابات مبكرة من الذين كانوا يقفون ضدها.

كواليس

قال دبلوماسي أوروبي إن معيار التقدّم نحو العودة الأميركية الإيرانية للاتفاق النووي يتمثل بقبول الفريقين اعتبار ‏ترجمة أوروبا لالتزاماتها في الاتفاق بموافقة أميركيّة نقطة وسط نحو العودة للاتفاق. وهذا يعني تفعيل الآلية ‏الماليّة أنستيكس للمتاجرة الأوروبيّة الإيرانية وإعفائها من العقوبات الأميركية.

اللواء

استنفرت سفارات دول كبرى لمعرفة اتجاهات الاحتجاجات الجارية، وربط ذلك، بالبحث عن مسارات للأزمة، ‏تضعها على طريق المعالجة أو توسيع الإنفجار..

اعتبرت مصادر نيابية أن قطباً نيابياً، وقع في دعسة ناقصة، لم يكن لها مبرر لجهة الحملة على مسؤول دولي!

لوحظ أنه مع الصعود الهستيري للدولار، تتراجع العملات الصعبة الأخرى!

نداء الوطن

خلافاً للمعايير الصحية والعمرية المحددة في المنصة، شوهد أحد كبار تجار المجوهرات يتلقى اللقاح برفقة جميع ‏أفراد عائلته في إحدى دور الرعاية الاجتماعية، في الأسبوع الثاني من المرحلة الأولى من حملة التلقيح.

تمّ توزيع 8000 بطاقة مساعدة عينية من قبل إحدى المنظمات بالتعاون مع هيئة رسمية في مدينة بيروت، تتيح ‏لحاملها شراء المواد الغذائية من إحدى الاستهلاكيات الكبرى.

يشدد مرجع مالي على ان التدقيق الجنائي سيظهر بوضوح الاختلاسات التي حصلت في لبنان بين العامين 1989 و 1991 بشكل يخرج عن الأصول المنصوص عنها في قانون المحاسبة العمومية .

الأنباء

*مشاركة حزب فاعل

لوحظ أن بعض أوائل المشاركين في الاحتجاجات التي بدأت أمس هم من الذين ينتمون إلى حزب فاعل أو من ‏مناصريه.

*حياد أمني

كان لافتا التعاطي المحايد من قبل كل القوى الأمنية مع تحركات الشارع ولم يتم تسجيل أي اشكالات في كل المناطق.

الجمهورية

يتردد في أوساط رقابية أن معنيين بمؤسسة حيوية تسببت بنصف الدين العام يجهدون لوقف نشر تقرير حول ‏فساد ورشوة يتعلقان بمعامل عائمة!

فسّرت الجهة القيّمة على محطة تلفزيونية نقلها لكلمة مرجع ديني بأنه يندرج في إطار تجنّب الإنزلاق الى ‏اصطفاف طائفي يشجع على خطاب التقسيم والفيدرالية.

جرى نقاش حاد وخلاف حول قرار مصرفي بين هيئات مالية ومصرفية يتعلق بآلية تمديد المهل لتنفيذه

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان اجتماع المطارنة الموارنة الشهري

موقع بكركي/الأربعاء ٣ آذار ٢٠٢١

نهار الأربعاء ٣ آذار ٢٠٢١، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. وفي ختام الاجتماع اصدروا البيان التالي:

١- توقّف الآباء أمام الحدث الوطني الكبير الذي احتضنه الكرسي البطريركيّ نهار السبت في ٢٧ شباط الماضي، تأييدًا لموقف غبطة البطريرك الداعي إلى إعلان حياد لبنان صونًا لسيادته الكاملة وتحييدًا عن الصراعات والحروب الإقليميّة والدوليّة، وإلى عقدِ مؤتمرٍ دولي خاص بلبنان، برعاية منظمة الأُمم المتحدة، من أجل إنقاذه من حالة الإنهيار السياسي والإقتصادي والمالي. وعبّر المشاركون في آنٍ عن وجعهم وعن فرحهم لهذا التلاقي الحضاري العابر للمناطق والطوائف والمذاهب والأحزاب، والذي إنْ دلّ على شيءٍ، فعلى أحقية ما ذهب إليه صاحب الغبطة، بوضوحٍ وواقعيةٍ والتزامٍ لبناني صلب وحازم.

٢- إنّ الإعتراضات التي حدثت ليلة أمس والناجمة عن الإرتفاع المتمادي لسعر صرف الدولار، والتدهور المخيف لقيمة العملة اللبنانيّة تدلّ من جديد على عمق الهوّة التي أُوقع الشعب اللبنانيّ فيها إقتصاديًّا وماليًّا، وعلى الفشل الذريع للسلطة السياسيّة في معاجة هذه الحالة وذلك بسبب تمنعها بدون وجه حقّ عن تشكيل حكومة "مَهمّة" من ذوي الإختصاصات وغير الحزبيّين تكون قادرةً على مواجهة الأوضاع الصعبة في البلاد المواجهة اللازمة.

٣- يُرحِّب الآباء ببيان رؤساء الطوائف والمذاهب في لبنان، الصادر في ٢٧ كانون الثاني الماضي، والذي أكد على التقائهم حول الثوابت الوطنية الجامعة، وعلى أن السكوت لم يعُدْ جائزًا أمام ما يتعرّض له الشعب من مذلّةٍ والدولة من انهيار. ويرَون في هذا البيان دعامة أساسية في مسيرة الإنقاذ الوطني، بما يتمتّع مُوقِّعوه من حكمةٍ واحترام في الأوساط المختلفة، وبما يصبّ في اتجاه المضامين الروحية والوطنية التي جسّدها حدث بكركي بالأمس.

٤- في إطار الصمود بوجه الأزمة الماليّة والمعيشيّة الخانقة، من واجب السلطة السياسيّة تحصين المؤسّسة العسكريّة التي بذلت التضحيات الجسام من دماء ضبّاطها ورتبائها وأفرادها في سبيل تميتن الوحدة الوطنيّة والسلم الأهليّ، ومن أجل حماية حدود الوطن وثرواته الطبيعيّة ومنع تسرّب الإرهاب إلى أراضيه. كلّ ذلك يقتضي إقرار الموازنات اللازمة لتعزيز جميع عناصر الجيش اللبناني ومختلف الأجهزة الأمنيّة. فالمؤسّسة العسكريّة، التي تحظى بثقة جميع المواطنين، هي الضامنة لوجود لبنان ووحدة اللبنانيّين على إختلاف إنتماءاتهم وتوجهاتهم، خارج الإصطفافات المناطقيّة والتجاذبات السياسيّة والطائفيّة.

٥- ينضمّ الآباء إلى أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت والمنكوبين، ويشاركونهم مطالبهم العادلة والمحقّة. ويطالبون بالإسراع في التحقيق العدليّ الحرّ من التدخلات السياسيّة، وفي النظر بقضيّة الموقوفين والإفراج عن الذين ثبتت براءتهم. كما أنّهم يطالبون بالتعاون مع القضاء الدوليّ، نظرًا لتشعبّات هذه الجريمة ضدّ الإنسانيّة، ولوجود ضحايا ومنكوبين من غير اللبنانيّين، ولتوفّر صور ملتقطة من الأقمار الإصطناعيّة التابعة لبلدانٍ مختلفة.

٦- يثني الآباء على الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها وزارة الصحّة واللجنة الوطنيّة لمجابهة جائحة كورونا ويشجّعون المواطنين على الالتزام بالإرشادات الوقائيّة وعلى تسجيل أسمائهم في المنصّة والإقبال على تلقّي التلقيح، متمنّين السهر على إجراء كلّ العمليّة على أساس مستوجبات العدالة والإنسانيّة.

٧- يسأل الآباء الله أن يأتي الصيام المُقدَّس لفائدة النفوس وخير لبنان والمشرق والعالم. ويبتهلون إليه أن تحلّ ذكرى موت الفادي وقيامته الباهرة، قيامةً للوطن مما هو فيه من مِحَن، واستعادةً لاستقرار لبنان وشعبه، واحدًا مُوحَّدًا.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي #بيان_المطارنة

 

مؤتمر صحافي في مكتب متحدون طالب بكشف حقيقة انفجار المرفأ وتحقيق العدالة للضحايا

الأربعاء 03 آذار 2021

وطنية - عقد زياد ريشا (الذي فقد والدته في انفجار المرفأ) ومحاموه (د. رامي عليق وسينتيا حموي) ظهر اليوم مؤتمرا صحافيا في مكتب متحدون في محلة العدلية، وألقيت كلمات استغربت ما وصفته بأنه "خداع ذوي الضحايا والمجروحين والمتضررين وعموم الشعب اللبناني و تضليلهم وإلهائهم بقضية التعويضات بدل التركيز على كشف الحقيقة وتحقيق العدالة للضحايا". وأكد المتحدثون "أن كل ما تم التحدث عنه موثق بالأدلة والبراهين القاطعة بعيدا عن أية مصالح شخصية أو سياسية أو سواها سوى إنصاف الضحايا ومحاسبة المرتكبين"، ودعوا ذوي الضحايا الى "التعاون والاتحاد طلبا للعدالة".

 

قرار قضائي يلزم وزارة الصحة بتقديم اللقاح المضاد لكورونا لأحد المستدعين تحت طائلة غرامة إكراهية

الأربعاء 03 آذار 2021

وطنية - أصدرت قاضية الأمور المستعجلة بالإنتداب كارلا شواح قرارا معجل التنفيذ على أصله، قضى بإلزام وزارة الصحة العامة بإعطاء اللقاح المضاد لفيروس الكورونا لأحد المواطنين المستدعين بوجهها، تحت طائلة غرامة إكراهية. وورد في حيثيات القرار أن "السيد جوزف.ح تقدم، بواسطة وكيله المحامي فادي الحاج، باستدعاء بتاريخ 2/3/2021 يطلب فيه سندا لأحكام المادتين 579 أ.م.م قبول الإستدعاء شكلا وإلزام وزارة الصحة العامة بإعطائه لَقاح كورونا المستورد فورا وتحت طائلة غرامة إكراهية يترك تقديرها للمحكمة، وإلا إستطرادا تعيين خبير فني تكون مهمته مراقبة عمل المنصة الإلكترونية التي أطلقتها الوزارة المعنية للحصول على اللقاح المذكور، للمحافظة على حقه بموعده بتلقي هذا اللقاح وذلك على حساب الوزارة، وحفظ حقه بتقديم دعوى بوجه هذه الأخيرة والنواب والمدراء العامين الذين تلقوا اللقاح، وذلك أمام محكمة الأساس للمطالبة بالتعويض في حال تعرضت صحته لأية إنتكاسة بسبب عدم تلقيه اللقاح، وتضمين الوزارة المستدعى بوجهها الرسوم والنفقات كافة. وعرض المستدعي أنه من مواليد العام 1941 وهو يعاني من انسداد في الشريان الرئيسي في رجله اليسرى وعليه الخضوع للعلاج الطبي طيلة حياته، وأنه من الفئة الأكثر تعرضا للاصابة بجائحة الكورونا، وقد بادر الى تسجيل إسمه للحصول على اللقاح عبر المنصة الإلكترونية التي أطلقتها وزارة الصحة لهذه الغاية، وأنه تفاجأ كغيره من المواطنين، بتصريح وزير الصحة العامة الواضح بأنه أرسل فرقة من وزارته الى المجلس النيابي قامت بتلقيح عدد من النواب والمدراء العامين، متجاوزا دورهم بحسب المعايير التي وُضعت للخطة، وأن هذه التجاوزات والمخالفات كانت موضوع مؤتمر صحافي لرئيس اللجنة الوطنية لمكافحة وباء كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري". وخلص القرار، بعد المطالعة والتدقيق، الى أن "وزارة الصحة، بعملها هذا الخاطىء وغير المبرر تكون قد ميزت بين المستدعي وسواه ممن تلقوا اللقاح لغاية تاريخه من دون أي مبرر مشروع، مخالفة بذلك مبدأ المساواة le principe de l'ιgalitι، لذلك وسندا لأحكام المادة 579 من أصول المحاكمات المدنية معطوفة على المادتين 589 و 604 من القانون عينه، تقرر إلزام المستدعى بوجهها الدولة اللبنانية - وزارة الصحة العامة، بإعطاء اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد الى المستدعي وفق الآلية المعتمدة منها وذلك خلال مهلة 48 ساعة من تاريخ تبلغها هذا القرار، تحت طائلة غرامة إكراهية قدرها عشرة ملايين ليرة لبنانية عن كل يوم تأخير في التنفيذ.

 

ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين: العدالة لقضية لقمان سليم لا تستقيم الا بتحقيق العدالة لشهداء المرفأ

الأربعاء 03 آذار 2021

وطنية - أكد "ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين" في بيان لمناسبة مرور شهر على اغتيال رئيسه لقمان سليم، على "المبادىء الوطنية التي كان يقول بها الشهيد سليم، كمنطلق لبناء دولة الحق والمؤسسات التي لا تميز بين مواطن وآخر، أو بين فئة وأخرى بعيدا عن كل تدخل او وصاية خارجية تمس السيادة الوطنية". ورأى الائتلاف أن "شهادة سليم هي شهادة تضحية لأجل القضية الوطنية، قضية النضال بسلاح الموقف والكلمة لأجل لبنان وحماية استقلاله، ورفضا لجعله ورقة بيد قوى خارجية لا تنظر لهذا البلد الا كسلعة سياسية تصرف في هذا الصراع الإقليمي، أو ترمى ثانية في مهب تسويات دولية يدفع لبنان دولة وشعبا ثمنها في كل زمان ومكان". وطالب ب"إصرار على كشف الفاعلين إحقاقا لعدالة مفقودة في لبنان نتيجة لغياب دور الدولة المركزي في فرض الامن وهيبة المؤسسات الأمنية، حيث أدى ذلك الى ثقافة خطرة قوامها الإفلات من العقاب، بحيث يبقى المجرمون بمنأى عن المحاسبة والخضوع لموجبات العدالة التي لا يحققها إلا قضاء مستقل وعادل، لا يهمه سوى استرداد حق المجتمع في محاسبة كل شرير دون النظر لأي اعتبارات أخرى".وأكد أن "العدالة لقضية لقمان سليم لا تستقيم الا بتحقيق العدالة لشهداء المرفأ والعكس صحيح، فجريمة المرفأ أصبحت محل تجاذب واخذ ورد، ما عزز المخاوف من تجهيل الفاعلين صغارا كانوا ام كبارا، فبعد مرور كل تلك الأشهر على الجريمة تارة يتوقف التحقيق وطورا يعود الى نقطة الصفر دون مراعاة لمشاعر ذوي الشهداء الذين فقدوا الامل في تحقيق العدالة داخليا ما يعطيهم الحق في المطالبة بتحقيق دولي محايد وشفاف يكون بمنأى عن كل تدخل او تأثير".

 

الوطنيون الأحرار:لا خلاص للبنان الا بتبني الحياد وبتطبيق القرارات الدولية

الأربعاء 03 آذار 2021

وطنية - عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار إجتماعه الأسبوعي إلكترونيا، برئاسة رئيس الحزب الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء،وصدر عنه البيان التالي: "يحيي حزب الوطنيين الأحرار كل اللبنانيين الذين دعموا مواقف بكركي الوطنية اذ ان الحزب لا يرى خلاصا للبنان الا بتبني الحياد وبتطبيق القرارات الدولية، ولا يأمل بإنتخابات نيابية شفافة في ظل الحكم "الكاكيستوكراسي"، أي الحكم الذي يديره عديمو الاهلية والكفاءة وعديمو الضمير، ولا يتوقع أي تدقيق جنائي شفاف بيد شركة واحدة يتفق معها النظام عينه. كما يتعاطف الحزب مع الحالة الإعتراضية الصادقة والعفوية، وليس المشبوهة، التي ملأت الساحات في مختلف المناطق اللبنانية، إحتجاجا على الوضع الإقتصادي وعلى التدهور المستمر في سعر صرف العملة، فالشعب اللبناني يحب الحياة ولا لوم عليه ان قطع طريقا او حرق دواليب، فقد حرق مستقبله وقطع رزقه، علما أن الأمثل هو قطع أعناق الفاسدين على يد القضاء، وفي الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة.

 

النهار: الدولار الحارق… الانتفاضة تنتفض

النهار/الأربعاء 03 آذار 2021

ماذا يعني ان يعود لبنان كله الى مشهد #قطع الطرق والأوتوسترادات والشرايين الحيوية ‏بسرعة البرق لمجرد سريان خبر قطع اول طريق في الشمال او البقاع؟ ماذا يعني ان يشعل #الدولار بسقف تجاوز العشرة الاف ليرة كل المناطق اللبنانية بهبة ‏الغضب والسخط والذعر، واي فارق بين هذا الدولار المحلّق والدولار بسقف تسعة الاف ‏ليرة؟ الم يكن الفارق الضئيل يستحق اشعال انتفاضة قطع الطرق في الأشهر القليلة ‏الماضية؟ لماذا الان وليس في الامس أيضا؟ ‎ ‎وماذا يعني ان يبدو تتابع "عمليات" قطع الطرق البارحة في ساعات بعد الظهر امتدادا الى ‏ساعات المساء والليل خصوصا في بيروت، كأنها نتيجة تحرك منسق، في حين تدل الوقائع ‏على ان قطع الطرق كان فعلا جماعيا عفويا وانتفاضيا يختزن الكثير الكثير من خطر انفجار ‏اجتماعي او اضطرابات اجتماعية واسعة لم يعد مجرد احتمال وسيناريو، وانما بات واقعا ‏يطرق باب البلاد من الشمال الى الجنوب مرورا بالبقاع وجبل لبنان وبيروت؟ ‎ ‎لا يحتاج المسؤولون الرسميون من اعلى الهرم بدءا برئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس ‏مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ومن ثم بالتتابع ‏الرئيس المكلف سعد الحريري ورؤساء الأحزاب والتيارات السياسية والكتل النيابية الى ‏طواقم المستشارين لكي يدركوا تمام الادراك ان ما جرى في الساعات الأخيرة في "لبنان ‏مقطع الأوصال " تنتشر الإطارات المحترقة على طرقه وأوتوستراداته ويظلل فضاءه ‏وسماءه دخان اسود قاتم وملوث لهوائه وتحتشد مجموعات المحتجين على كل الطرق إنما ‏يشكل النذير المتقدم للغاية لاستعادة انتفاضة، ربما تكون هذه المرة اخطر الانتفاضات ‏لانها صنيعة الجوع والفقر اللذين لم يكونا بهذا المستوى المخيف لدى اندلاع انتفاضة 17 ‏تشرين الأول 2019، ولا كان منسوب الاحتقانات المتراكمة بفعل الازمات المتلاحقة والافتقار ‏المتعاظم والقصور السياسي الخيالي وانكشاف الفساد بأسوأ مظاهره اطلاقا، ولا كان ‏حصل الانفجار المزلزل في مرفأ بيروت مع ما تركه من تداعيات مخيفة، ولا كان الانتشار ‏الوبائي تشظى بأسوأ النتائج الكارثية المأسوية على اللبنانيين والواقع الصحي والطبي ‏والاستشفائي كلا. لذا سيغدو امرا كارثيا جديدا ان ظلت نظرة اهل العهد والسلطة خصوصا ‏الى مجريات ما بدأ البارحة كأنها هبة انفعال قابلة للاحتواء بمجرد محاولة تبريد او تخفيض ‏الدولار المحموم. وسواء شكلت هذه التطورات نذير انتفاضة اجتماعية عارمة جديدة ام ‏نسخة متجددة ومتبدلة للانتفاضة السابقة فان الانطباعات السائدة تشير الى معطيات ‏بالغة الخطورة تنذر فعلا بانفجار اجتماعي غير مسبوق الامر الذي يثير السؤال الكبير ‏الأساسي في مواجهة هذا التطور: هل يدرك المعنيون بتأليف الحكومة الجديدة ولا سيما ‏منهم الحلف الذي يضم العهد و"حزب الله" الذي يمعن في التعطيل الكلفة المخيفة التي ‏ستترتب على المضي في إدارة الظهر لاشتعال الشارع ما لم يسارع الى الافراج عن ‏المحاولة الانقاذية الفورية الوحيدة المجدية، وربما بالكاد تكون مجدية بعد، المتصلة برفع ‏الايدي التعطيلية عن الحكومة الانقاذية قبل غرق البلاد في فوضى لا يعرف احد الى اين ‏ستودي بلبنان هذه المرة ؟ ذلك انه اذا كان الطابع الغالب على انتفاضة قطع الطرق امس ‏ارتبط بتخطي الدولار في السوق السوداء سقف العشرة الاف ليرة فسيكون من الخطأ ‏الجسيم حصر حركة احتجاجية عارمة وعابرة للمناطق كافة بهذا العامل وحده، بمعنى ان ‏الاعتمال الشعبي يرتبط واقعيا بكل الاحتقانات والمعاناة اليومية للشرائح اللبنانية الأكبر ‏التي باتت تتساوى امام الفقر والعوز والقلق وفقدان الأمان المالي والاجتماعي. ‎ ‎وإذ ربط جانب أساسي من قفزة سعر الدولار بالإجراءات التي جرت في الأيام الأخيرة لتنفيذ ‏المصارف تعميم مصرف لبنان المتعلق بتعزيز السيولة لدى المصارف وتحريك حاكم ‏مصرف لبنان هيئة التحقيق الخاصة بالتحقق من التزام المصارف، لفت ما اعلنه النائب ‏هاكوب ترزيان من انه " إذا أردنا أن نعرف ماذا يجري في الطرق اليوم، علينا أن نعرف من ‏يقف خلف التطبيقات والمنصات غير الشرعية التي تتلاعب بأسعار الدولار وتحدده في ‏السوق السوداء، ولماذا لم يتم حجبها عن شبكات التواصل والإنترنت". وأضاف: "ليضرب ‏القضاء بيد من حديد فورا إن صح ما يشاع بأنه توجد أربعة مصارف تدخلت في شراء العملة ‏الصعبة من الدولار من السوق السوداء لدعم سيولتها فهذا جرم موصوف في خانة تبييض ‏الأموال، وعلى القضاء التحرك فورا لمعاقبة فاعليه بأقصى العقوبات واتخاذ الإجراءات ‏القاسية فيها".

‎ ‎اقفال الطرق

اما في الوقائع فاعتبارا من الصباح بدأت عمليات قطع الطرق بدءا بالأوتوستراد الذي يربط ‏طرابلس ببيروت عند جسر البالما والطريق عند ساحة عبد الحميد كرامي، ولاحقا نزل ‏محتجون على الأوضاع الإقتصادية وقطعوا الطريق في سعدنايل البقاعية ومن ثم ‏في تعلبايا، وسرعان ما تمددت الحركة الى الجنوب بقطع الطريق العام على بولفار جديدة ‏مرجعيون وبعدها الى مدينة صيدا، فالنبطية وكفرمان ليلا .اما ذروة تصاعد الحركات الاحتجاجية فبدأت بعد الظهر مع تعميم عمليات قطع الطرق بدءا ‏بطرق البقاع الأوسط فيما بدا لافتا ان ساحة شتورة شهدت أقفالا لمحال الصيرفة . كما ‏تمدد قطع الطرق بسرعة الى طريق المطار القديمة وبيروت، وتمّ قطع اوتوستراد الرينغ ‏بالاتجاهين كما طريق بشارة الخوري بالإتجاهين واستعادت ساحة الشهداء عند مسجد ‏الأمين مشهد الاحتجاج بالاطارات المشتعلة وتمدد الامر نحو الدورة واوتوستراد الزوق حيث ‏قطع في الاتجاهين وساحل كسروان والشمال.

‎ ‎بين عون والحريري

وعلى رغم السخونة العالية التي أضفتها الحركة الاحتجاجية لم تظهر أي معالم استثنائية ‏حيال إزالة التعقيدات التي تعترض #تشكيل الحكومة علما ان رئيس الجمهورية ميشال عون ‏اكد "السعي لتأليف حكومة ليتمكن لبنان من خلالها التفاوض مع المؤسسات المالية التي ‏أبدت رغبتها بمساعدته"، معتبرا ان "بإمكان اللبنانيين المنتشرين مساعدة وطنهم عبر انشاء ‏مؤسسات فيه وخلق فرص عمل لشبابه للحد من رغبتهم بالهجرة نتيجة الأوضاع الراهنة". في المقابل، في اطار الجولة على المرجعيات الروحية، زار وفد من نواب كتلة "المستقبل"، ‏متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، مؤكدين له "حرص الرئيس ‏المكلف سعد الحريري الدائم على حقوق جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين وفقا للدستور ‏والقوانين وان الحفاظ على حقوق اللبنانيين، يبدأ من بناء الدولة واحترام مؤسساتها ‏الدستورية والتزام قوانينها المرعية". ووضع الوفد عودة في أجواء الاتصالات والجهود التي ‏يبذلها الرئيس المكلف "في موضوع تشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين غير حزبيين ‏للتصدي للازمة الخانقة التي يعيشها لبنان، والتصدي لوقف الانهيار واعادة اعمار ما دمره ‏انفجار المرفأ وتطبيق الاصلاحات المنشودة" . وزار الوفد ايضا شيخ عقل طائفة الموحدين ‏الدروز الشيخ نعيم حسن الذي شدد على أن "الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية ‏الخانقة باتت بمستوى يستدعي تأليف حكومة قادرة على إنقاذ لبنان اليوم قبل الغد"، مؤكدا ‏أن "كل تعطيل وتأخير في تشكيل الحكومة يحمل أصحابه مسؤولية أخلاقية ووطنية وأمام ‏الضمير والتاريخ "

 

وفد من تكتل الجمهورية القوية أطلع عودة على العريضة المقدمة منهم الى غوتيريش للمطالبة بلجنة تقصي حقائق

الأربعاء 03 آذار 2021

وطنية - أوفد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من تكتل "الجمهورية القوية" للقاء متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، لإطلاعه على العريضة النيابية المقدمة من قبل التكتل إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمطالبة بلجنة تقصي حقائق دولية في انفجار مرفأ بيروت، "باعتبار أن غالبية اللبنانيين فقدوا ثقتهم بالتحقيق المحلي، كما التباحث معه في مسألة الإسراع في دفع التعويضات المقرة لإعادة اعمار المناطق المتضررة من العاصمة خصوصا في ظل تقاعس السلطة عن القيام بواجباتها". وترأس الوفد نائب رئيس الوزراء السابق غسان حاصباني، وضم النواب: عماد واكيم، وهبي قاطيشه، جورج عقيص، ، سيزار المعلوف، والوزراء السابقين: مي الشدياق، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب ريشار قيومجيان وملحم الرياشي، أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في الحزب أنطوان مراد وعضو الهيئة العامة زياد الشماس. وتحدث باسم الوفد النائب عماد واكيم الذي نقل لعودة تحيات الدكتور جعجع، وأثنى على مواقفه "الوطنية النابعة من قلب لبناني صميم مهتم لأمر شعبه والمصائب التي حلت عليه". وأشار الى انه "تم التطرق في اللقاء الى مجمل الوضع والازمات اللبنانية مع التشديد على اهمية تأمين الحياد اللبناني ودعم تحقيقه من خلال مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة يجمع اللبنانيين ويساعدهم في حل مشاكلهم". وأسف " لأن الازمة الاقتصادية المعيشية تتفاقم وسعر الدولار يرتفع الى مستويات غير مسبوقة في وقت لم تسجل اي مبادرة علاجية من قبل السلطة". وشدد واكيم على "ضرورة التوصل الى معرفة الحقيقة الكاملة في انفجار المرفأ"، مذكرا انهم "لا ايمان لديهم منذ اليوم الاول بالتحقيق المحلي، لذلك لجأ تكتل الجمهورية القوية الى رفع عريضة الى الامين العام للامم المتحدة، طالبين انشاء لجنة تقصي حقائق دولية بإشرافه".وقال: "السلطة تنطبق عليها مقولة: فيك الخصام وانت الخصم والحكم". وتطرق الى "العمل على إعادة إعمار المناطق المتضررة من انفجار المرفأ"، وقال: "اقررنا القانون 194 الذي يتضمن تخصيص مبلغ 1500 مليار ليرة بينما السلطة تدعي عدم تاوفره كاملا، بالاضافة الى بعض الشوائب التي تعتري صرف التعويضات". وتابع: "نحن نسعى مع محافظ بيروت والمجلس البلدي ورئيسه من اجل صرف المبالغ المخصصة لإعادة الاعمار الى المواطنين مباشرة من خلال آلية شفافة (نحو50 مليار ليرة)". اما في موضوع تشكيل الحكومة، فذكر ان القوات حذرت من ذلك من الاساس "نظرا لعقلية السلطة الفاشلة التي ما زالت سائدة"، وقال: "لا نستغرب التأخر في موضوع التشكيل، والحل يبقى في انتخابات نيابية مبكرة تعيد تشكيل السلطة السياسية برمتها". وختم بالتشديد على ان "المطران عودة مرجعية وطنية اصيلة لا دخل لها في المماحكات السياسية الصغيرة، وستبقى القوات اللبنانية على تنسيق دائم معه، مستنيرة بأفكاره ورؤيته في سبيل خلاص لبنان وقيامه".

 

وفد الجمهورية القوية شرح لشيا الأسباب الموجبة لإنشاء لجنة تقصي حقائق دولية بإنفجار المرفأ

الأربعاء 03 آذار 2021

وطنية - أعلن حزب "القوات اللبنانية" في بيان، أن نواب تكتل "الجمهورية القوية" يتابعون "ما بدأوه من تحرك باتجاه الامم المتحدة بعد توجيههم كتابا الى الامين العام أنطونيو غوتيريس، مطالبين باسم الشعب اللبناني بانشاء لجنة تقصي حقائق دولية تتابع التحقيق بانفجار المرفأ".

وأشار البيان إلى أنه "في اطار زياراتهم لسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، زار وفد من التكتل السفارة الاميركية في عوكر أمس، حيث اجتمع مع السفيرة دوروثي شيا وبعض معاونيها وسلمها نسخة عن المذكرة التي رفعها نواب الحزب الى الأمين العام للأمم المتحدة. ضم الوفد النائب جورج عقيص ورئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان ومستشار رئيس الحزب ايلي خوري". أضاف: "بعد نقل تحيات رئيس الحزب سمير جعجع الى السفيرة شيا، شرح الوفد القواتي وجهة نظر الحزب ومضمون الكتاب الذي أرسله التكتل للامين العام والاسباب الموجبة الضرورية لانشاء لجنة تقصي حقائق دولية تساعد في التحقيق بشكل علمي ومتجرد بعيدا من التدخلات السياسية التي ما زالت تعوق التحقيق بعد ستة اشهر من الانفجار". ولفت إلى أنه "من جهتها أعلنت السفيرة شيا أمام الوفد أنها ستنقل موقف النواب الى إدارتها على أمل أن تتحقق العدالة لضحايا الانفجار وعائلاتهم، كما لجميع أهالي المناطق المدمرة من بيروت". وذكر أن وفدا من التكتل سيزور السفارة الروسية نهار الجمعة للغاية نفسها.

 

لبنان: جنون الدولار لن يتوقف والأبواب مُشرَعة للارتطام الكبير/استمرار قطع الطرقات والاعتصامات لليوم الثاني... والثوار لوَّحوا بتدفيع المسؤولين الثمن

بيروت ـ عمر البردان/03 آذار/2021

“لا شيء سيمنع استمرار تصاعد جنون سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى مستويات قياسية”، وفق ما أكدته أوساط اقتصادية موثوقة لـ”السياسة”، أنه “طالما استمرت حالة التسيب والفلتان قائمة، من دون إحساس بالمسؤولية من جانب القيادات السياسية، بقدر ما يحاولون تحقيق مكاسب فئوية على حساب مصلحة المواطنين”. وقالت الأوساط، إن “هذا الأمر دفع باللبنانيين إلى النزول إلى الشوارع في مختلف المناطق التي اشتعلت غضباً، بسبب وصول الدولار عتبة العشرة آلاف ليرة، توازياً مع ارتفاع أسعار المحروقات، حيث قطع المواطنون الطرقات، وأحرقوا الإطارات، منددين بأداء المسؤولين وغياب الحكومة عن التصدي للمتلاعبين بسعر الدولار”. وحذرت، من “مغبة أن يكون ارتفاع الدولار والمحروقات، بمثابة الصاعق الذي سيفجر ثورة شعبية ضد السلطة، بعدما باتت الأبواب مشرعة أمام الارتطام الكبير”.

وحملت مصادر “الثوار” رئيس الجمهورية ميشال عون وحكومة حسان دياب المستقيلة والرئيس المكلف سعد الحريري، انهيار الأوضاع على مختلف الأصعدة. وقالت لـ”السياسة”، إن “لأمور باتت على درجة كبيرة من الخطورة، ما سيعجل بانفجار اجتماعي، سيدفع المسؤولون ثمنه، جراء أدائهم المخزي الذي أغرق البلد بالفوضى على مختلف المستويات”. وأكدت، أن “الأيام المقبلة ستشهد تصعيداً في التحركات على الأرض بهدف حض المسؤولين على اتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ الوضع، والمسارعة إلى تأليف حكومة جديدة” .

من جانبه، أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، “تأييده لتحرك نقابة عمال بلدية طرابلس احتجاجاً على الأوضاع، مؤكداً أن “الاتحاد العمالي العام يقف إلى جانب الطبقة العاملة”. واستمرت الاعتصامات الغاضبة، أمس، إلى جانب قطع العديد من الطرقات، فيما جال ناشطون على محال الصيرفة في منطقة التل، منفذين وقفات احتجاجية أمام محالهم، ومعتبرين أنهم “يتآمرون على الليرة”، وطالبوهم بإقفال محالهم فوراً. في غضون ذلك، توجهت سفيرة لبنان السابقة لدى الأردن ترايسي شمعون برسالة إلى عون، مضيفة “لا تتحمّل المسؤولية وحدك، غالبيتهم الساحقة فاسدة”، وموضحة “لكنك كنت الأمل، ورفعت شعار التغيير”، وخاتمة “إفعل شيئاً أو ارحم الناس وارحل”.

وفي الإطار، لفت مستشار رئيس الجمهورية أمل أبو زيد إلى أنه “نتجه إلى المجهول والأفق لا يزال مسدوداً وتأليف الحكومة ضرورة ويجب أن يتم الاتفاق على طاولة حوار”. وقد اعتبر المطارنة الموارنة، أن “الاعتراضات التي حدثت ليل أول من أمس بسبب ارتفاع الدولار تدل على عمق الهوة التي أوقع الشعب فيها اقتصادياً ومالياً وعلى الفشل الذريع للسلطة السياسية في معالجة هذه الحالة”. وقالوا بعد اجتماعهم، أمس، إنه “من واجب السلطة تحصين المؤسسة العسكرية التي بذلت التضحيات الجسام في سبيل تمكين الوحدة الوطنية والسلم الاهلي ومن اجل حماية حدود الوطن ومنع تسرب الإرهاب”. وأشاروا، إلى أن “تحرك بكركي إن دل على شيء فعلى أحقية ما ذهب اليه البطريرك الراعي”.

وفي موقف أميركي لافت، اعتبر مساعد وزير الخارجية السابق لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، أن “حزب الله لا يكترث ولا تعنيه مصلحة الشعب اللبناني والسلطة اللبنانية تعاملت مع المفاوضات مع إسرائيل باستهتار كما فعلت بانفجار المرفأ، وأتمنى على إدارة الرئيس جو بايدن أن تعتبر لبنان أولوية، ويجب على إدارة بايدن أن تُشعر اللبنانيين بعواقب تساهلهم مع الفساد وتجاوزات حزب الله”. وقال، إنه “بغض النظر أن شكل الإدارة الأميركية يجب إبقاء تصنيف حزب الله منظمة إرهابية”.

 

البطريرك قريباً في عواصم القرار... واحتمال لقاء مع بايدن

عمر الراسي/أخبار اليوم/03 آذار/2021

اشار مصدر نيابي واسع الاطلاع ان مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي احرجت حزب الله، خاصة بعدما وصلت الى الاخير معطيات ان هذه المبادرة لن تكون يتيمة، وتحظى بمباركة ورعاية دولية لا سيما من الفاتيكان، كاشفا ان الراعي سيحمل بحقيبته ملف الحياد والمؤتمر الدولي، وسينتقل به قريبا في جولة الى عدد من عواصم العالم. وفي هذا السياق، رجّح المصدر ان يعقد لقاء بين البطريرك والرئيس الاميركي جو بايدن. وينقل عن تقرير ديبلوماسي وامني ان الحزب قد يلجأ الى الشارع، في حال وصلت الامور الى حد لم يعد فيه قادرا على لجم اندفاعة البطريركية المارونية في ايصال هذا الملف الى دوائر القرار في الخارج . مع العلم ان طرح موضوع الحياد والمؤتمر الدولي اشعر الحزب ان حليفه الفريق المسيحي لا يستطيع ان يلبي له جموحه السياسي ، كما كان يحصل سابقا على مستوى التيار والرئيس ميشال عون، وهو بات يعلم ان هذا الفريق لم يعد قادرا على توفير الغطاء الذي كان يوفره في السابق، وعلى الرغم من تمايز التيار في معظم الاحيان الا ان الشارع - لا سيما منذ ما بعد 17 تشرين الاول 2019- يتفلت شيئا فشيئا، ولا يمكن (للتيار) الا ان يكون مع البطريرك وان كان في الحد الادنى. وقال المصدر، عبر وكالة "أخبار اليوم" يعلم حزب الله انه فور نقل الازمة اللبنانية الى طاولة حوار دولية، سيكون سلاحه مدار البحث الاساسي، وهذا الامر يسعى حزب الله الى عدم اثارته اقله راهنا في وقت لم تبدأ فيه المفاوضات الاميركية - الايرانية بشكل جدي. لذا يسعى حزب الله الى اطالة امد تشكيل الحكومة لحين تبيان خطوط اولية عن هذا المسار. وكشف المصدر، ايضا نقلا عن التقرير عينه، ان الحل اليوم يجب ان يكون سلة متكاملة، دون اية تجزئة، معتبرا انه لن تؤلف حكومة اذا كان الوضع سيبقى كما هو، او اذا استمر حزب الله مسيطرا على الوضع، وبالتالي فان فريق رئيس الجمهورية لن ينال ارجحية التعطيل، خاصة وان المجتمع الدولي مستاء جدا من السلوك السياسي لاكثر من طرف لبناني. وما هو هذا الحل؟ حدده المصدر بـ"الاتجاه نحو اسقاط المنظومة القائمة" من خلال: حل المجلس النيابي، انتخابات نيابية مبكرة، تؤدي فورا الى انتخاب رئيس للجمهورية، وعندها تتألف الحكومة، وقال: هذا الحل بدأ يطرح في عواصم القرار، وهو سيظهر بشكل فعلي مع توفر الدعم الاوروبي - الروسي- الاميركي- الخليجي، واستطرد مشيرا ان هذا الامر يعلم به الراعي، وكان احد الدوافع الى مبادرته. وهل هذا الطرح قابل للحياة؟ اجاب المصدر: الازمة في لبنان تفاقمت كثيرا وربما تخطت الذروة، والبلد امام خيارين:

-الاتجاه نحو حرب تعدّل النظام، على غرار الحرب التي استمرت من 1975 الى 1989 وانتهت باتفاق الطائف، لكن خيار الحرب مرفوض كليا ولا مقومات له، -لذا لا بد من اسقاط الطبقة الحاكمة باسلوب هادئ ورصين. لذا، رأى المصدر انه لا يمكن الغاء الانتخابات النيابية المبكرة من الحسبان، كونها محطة ضرورية للانتقال الى المرحلة المقبلة. وختم: لا يوجد حكومة في المدى المنظور، الا ضمن سلة كاملة متكاملة!

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا: سأذهب إلى العراق “لا يمكن خذل الناس”

الفاتيكان – وكالات/03 آذار/2021

 أكد بابا الفاتيكان فرنسيس، أمس، أنه ذاهب إلى العراق، الذي لم يتمكن البابا الراحل يوحنا بولس، من التوجه إليه في العام 2000، لأنه “لا يمكن خذل الناس مرة ثانية”.وناشد البابا فرنسيس، المقرر أن يتوجه إلى العراق غداً الجمعة، “الدعاء والصلاة حتى تتم الزيارة بأفضل طريقة ممكنة وتحقق الثمار المرجوة”. ولم يتطرق البابا إلى المشاكل الأمنية في العراق، حيث سقطت عشرة صواريخ على الأقل، أمس، على قاعدة جوية تستضيف قوات أميركية وعراقية، وأخرى تابعة للتحالف الدولي. من جانبه، قال عضو اللجنة المنظمة لزيارة البابا الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو، أمس، إن هناك إصراراً من البابا على زيارة العراق رغم التحديات الأمنية وتداعيات جائحة “كورونا”. وأضاف، إن “البابا أصر على إتمام الزيارة لأنه يشعر بألم العراقيين ولا يهمنا عدم فرح الآخرvين من خارج البلاد بهذه الزيارة”، مشيراً إلى أن “البابا لم يأت للعراق لحل مشاكل المسيحيين في العراق بل زيارته محطة لتوجيه رسائل محبة لكل العراقيين، وأن مشاكلنا الداخلية نحلها داخلياً من دون غبن”.

 

إسرائيل تشكو إيران لمجلس الأمن وتتفق مع واشنطن ضدها/خطة جمهورية لمنع رفع العقوبات ... وطهران تهدد دول الخليج

طهران، عواصم – وكالات/03 آذار/2021

 قدم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة غلعاد أردن رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي وسكرتير الأمم المتحدة، يتهم فيها إيران بالوقوف وراء قصف سفينة الشحن الإسرائيلية في خليج عُمان، مطالبا الدول الأعضاء في المجلس بالتنديد بإيران بسبب الاعتداء، مؤكدا أن إسرائيل “ستدافع عن مواطنيها وسيادتها بكل الوسائل والطاقات المتوافرة لديها”. من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، أن تل أبيب توصلت إلى اتفاق من وراء الكواليس مع واشنطن، يقضي بألا تفاجئ أي من الدولتين الأخرى فيما يتعلق بمفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي. بدورهم، يعمل الجمهوريون في الكونغرس على مجموعة من الإجراءات لمنع إدارة بايدن من العودة إلى الاتفاق النووي، حيث كشفت إحدى لجان الكونغرس الجمهورية تضم أكبر تجمع حزبي للكونغرس للمشرعين الجمهوريين، عن خطة لمواجهة مبادرات إدارة بايدن تجاه طهران، ومنعها من تفكيك حملة “الضغط الأقصى” للرئيس السابق دونالد ترامب. من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستواصل جهودها حتى الإفراج عن جميع المختطفين والمحتجزين الأميركيين ظلماً في إيران، موضحة أن المبعوث الخاص لشؤون إيران روبيرت مالي، يجري محادثات مع عائلاتهم. في المقابل، استبعد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني ووزير الدفاع الأسبق والقائد السابق لفيلق القدس في “الحرس الثوري” أحمد وحيدي، أن تكون السعودية والإمارات والبحرين من الحماقة، كي تدخل في تحالف مع الكيان الصهيوني ضد إيران، مهددا بأنه حال دخلت هذه الدول في تحالف ضد إيران، فإنها ستتلقى ضربات قوية جدا، زاعما أنها “لا تمتلك الإمكانات والقدرة لمواجهتنا”، آملا “ألا تغوص أكثر في المستنقع الإسرائيلي، لأن دخولها في هكذا تحالف سيجر، عليها عواقب وخيمة”. من جانبه، وصف أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله، إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي إقامة ترتيبات أمنية خاصة مع دول الخليج لمواجهة إيران، بأنه “إعلان من جانب واحد، وتعميمه على دول الخليج العربي فيه تضخيم للأمور ويجب أن يؤخذ بدرجة كبيرة من الحذر.

 

10 صواريخ “غراد” تدكُّ قاعدة “عين الأسد” وتقتل متعاقداً مدنياً

مخاوف سعودية من احتمال شنِّ هجمات من اwلعراق... واعترافات مُدبِّر هجوم أربيل تكشف تورُّط إيران

بغداد – وكالات/03 آذار/2021

 استهدفت عشرة صواريخ “غراد”، أمس، قاعدة “عين الأسد”، التي تضم قوات أميركية في محافظة الأنبار، ما أسفر عن مقتل متعاقد مدني، وذلك قبل يومين من زيارة تاريخية لبابا الفاتيكان فرنسيس للعراق. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الإرهابيين في العراق واين ماروتو، على حسابه بموقع “تويتر”، إن “عشرة صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد التي تضم قوات من التحالف”، مضيفاً ان “قوات الأمن العراقية تقود التحقيق” في الهجوم، علماً أن واشنطن غالباً ما تنسب الهجمات المماثلة لفصائل مسلحة موالية لإيران. من ناحيتها، ذكرت خلية الإعلام الأمني، أن الصواريخ التي ضربت قاعدة عين الأسد هي من نوع “غراد”، مضيفة إنه تم العثور على منصة إطلاق صواريخ في البغدادي بمحيط القاعدة. ومشيرة إلى احتراق الشاحنة التي كانت تحمل منصة الصواريخ. وأشارت، إلى أنه “تم تشغيل صافرات الإنذار للدخول إلى الملاجئ”، فيما قالت مصادر أمنية إن متعاقداً مدنياً توفي بسكتة قلبية إثر الهجوم.

ودان السفير البريطاني لدى العراق، “بشدة الهجمات الصاروخية على قاعدة عين الأسد”. وأشار، إلى أن “قوات التحالف موجودة لمواجهة داعش بدعوة من بغداد”، مضيفاً ان الهجمات الإرهابية تقوض القتال ضد “داعش” وتزعزع استقرار العراق. وفي السياق، أكد زعيم ائتلاف “الوطنية” إياد علاوي، رفضه القاطع لأي اعتداء يمس السفارات والبعثات الديبلوماسية في البلاد، مشدداً على أن تلك الأعمال الإجرامية لا تعبر أبداً عن أخلاق العراقيين وثقافتهم. في غضون ذلك، بحث رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مع السفير الأميركي لدى العراق ماثيو تولر، أمس، في سبل تعزيز التعاون الستراتيجي.

واستعرض الجانبان، جهود صندوق النقد الدولي ومجموعة دول السبع لدعم العراق في المجال الاقتصادي، لتحقيق التنمية والاستقرار، وناقشا زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس وأهميتها بهذه الظروف. وأعرب تولر، عن ترحيب بلاده بإقرار مجلس النواب قانون الناجيات اليزيديات، موضحاً أن هذا القانون ينصف ضحايا الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم “داعش”، مؤكداً مواصلة بلاده دعم العراق في مكافحة الإرهاب. من ناحية ثانية، كشف مصدر عراقي، أول من أمس، بعض تفاصيل زيارة رئيس هيئة الأركان السعودية الفريق أول فياض الرويلي، إلى العراق.، مضيفاً إن “الرويلي بحث مع رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عبدالأمير يارالله ملفات مشتركة بشأن العلاقات العسكرية بين البلدين وتأمين الحدود”. وقال، إن “السعودية أكدت امتلاكها معلومات عن وجود تهديدات تطالها من داخل الأراضي العراقية، خصوصاً في ما يتعلق بوجود طائرات مسيرة وصواريخ قد تستهدف الأراضي السعودية”.وأشار، إلى “وجود مخاوف سعودية من احتمال أن تتعرض إلى هجمات من جماعات اعتبرتها موالية لإيران، قد تستخدم الأراضي العراقي لشن هجمات عليها”. إلى ذلك، كشفت اعترافات مسؤول الخلية العراقية التي نفذت الهجوم على مطار أربيل في إقليم كردستان العراق حيدر حمزة عباس مصطفى البياتي، أن الصواريخ التي استهدفت مطار أربيل إيرانية الصنع، كما كشف أن الخلية المنفذة تتكون من 4 أشخاص وتابعة لميليشيا “سيد الشهداء” أحد أذرع إيران المسلحة في العراق. من جانبها، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أن الطيران العراقي نفذ سلسلة ضربات جوية في المنطقة المحصورة بين محافظتي صلاح الدين وكركوك، أسفرت عن قتل عدد من عناصر تنظيم “داعش” وتدمير مجموعة من أوكاره. وفي الديوانية، انفجرت عبوة ناسفة، أمس، استهدفت رتل دعم لوجستي تابع للتحالف الدولي على طريق الديوانية السريع.

 

أوروبا تُصعِّد وإيران تهدد وترفض أي إدانة من وكالة الطاقة الذرية

فيينا، طهران، عواصم – وكالات/03 آذار/2021

: في مواجهة تصعيد أوروبي ضدها، كررت إيران التحذير من صدور قرار ضدها في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدةً في الوقت ذاته التزامها بالديبلوماسية لحل التباين بشأن الملف النووي. وعرضت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية ضمن الاتفاق النووي، على مجلس حكام الوكالة مشروع قرار تعرب فيه عن “قلقها البالغ” من تعليق إيران بعض عمليات التفتيش، وتدعوها إلى “الاستئناف الفوري” لكل برامج التفتيش المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وأعربت الدول الأوروبية عن القلق من الموقف الايراني، مجددة دعمها للجهود المهنية والنزيهة التي يبذلها المدير العام والأمانة العامة للوكالة، لتنفيذ الاتفاق النووي وأنشطة التحقق والرصد المنصوص عليها في الاتفاق. وأكد مشروع القرار الأوروبي الذي سيعرض على التصويت الجمعة، ضرورة أن تتحقق الوكالة من عدم وجود أنشطة ومواد نووية غير معلنة في ايران، بينما شددت الدول الاوروبية على أن إيران ملزمة قانونيا بموجب اتفاقية الضمانات بعدم تعديل الترتيبات من جانب واحد. في المقابل، حذر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، من أن “الخطوات التي تعاكس توقعاتنا ستكون لها نتائج عكسية على المسارات الديبلوماسية وقد تغلق سريعاً نوافذ الفرص”، بينما حذرت إيران في مذكرة غير رسمية موجهة إلى الدول الأعضاء في الوكالة، من أن القرار قد يدفع إلى “وضع حد” للاتفاق الموقت الذي تم إبرامه مع غروسي. من جانبها، حذرت موسكو من “إجراءات متخبطة وغير مسؤولة يمكن أن تقوض احتمالات العودة بشكل كامل” للاتفاق “في المستقبل القريب”، وفق ما كتب السفير الروسي ميخائيل أوليانوف في تغريدة. بدورها، اعتبرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، أن المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين قاموا خلال السنوات الأربعة الماضية بنحو 170 زيارة بناء على إشعار قصير لمواقع في إيران، هم من أكثر ضحايا النزاع، حيث خسروا حقهم في طلب إجراء تفتيشات مفاجئة وزيارة منشآت مهمة الشهر الماضي، بعد أن علقت إيران الامتثال للبروتوكول الإضافي، ناقلة عن مدير عام الوكالة رافائيل غروسي، التشديد على أن “عمل الوكالة يجب ألا يصبح ورقة مساومة في المفاوضات”. من جهته، اتهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى مواقع في سورية، بتعطيل مفاوضات غير رسمية بين واشنطن وطهران، متهما ما أسماها “قوى مؤثرة في واشنطن” باتخاذ خطوات لتعطيل اللقاء. في غضون ذلك، هددت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، بأنه “إذا ارتكبت اسرائيل خطأ فإنها ستكون قد كتبت نهايتها بنفسها”.

وقال رئيس اللجنة مجتبى ذو النور: إن “الكيان الصهيوني معروف في العالم بالكذب، ونحن نعتبره خطراً على البشرية جمعاء، ونتمنى أن يطهر العالم من قذارة هذا الكيان غير الشرعي”، زاعما أن “إيران من القوة، بحيث إذا سول الكيان الصهيوني لنفسه التطاول، فإننا قد لا نجد أثرا لإسرائيل بعد نصف ساعة من تطاولها”. من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، أن إيران “ترصد سلوكيات الكيان الصهيوني ولن تسمح له بالعبث في المنطقة”، زاعما أن ما يقوله نتانياهو “أكاذيب”. بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن الاتهامات المنسقة لا جدوى منها تجاه إيران، مضيفا: “سنرد على أي عمل بعمل وعلى أي خطوة بمثلها”. وفي المقابل، حذرت تل أبيب، الرئيس الأميركي جو بايدن، في رسالة وقعها نحو ألفي مسؤول عسكري ومخابراتي إسرائيلي سابق، من العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، معتبرين أن “العودة إلى الاتفاق تهديد وجودي لإسرائيل”. على صعيد آخر، كشف موقع “تانكر تراكرز” للرصد البحري أمس، أن الولايات المتحدة استوردت كميات من النفط الإيراني كانت قد صاردتها من خليج عُمان العام الماضي، موضحا أن هذه المرة الأولى التي تستورد فيها أميركا نفطا إيرانيا خاما منذ 30 عاما. وأضاف أن حملة الشحنة المصادرة تبلغ نحو مليوني برميل من النفط الخام.

 

السعودية تدعو لعراق بعيد عن التدخلات ووقف تهديدات الحوثيين/إيقاف 3 ضباط بالحرس الملكي و21 رجل أعمال ووافد في قضايا فساد بـ 400 مليون ريال

الرياض، القاهرة، عواصم – وكالات/03 آذار/2021

 أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ضرورة تعزيز العمل العربي المشترك، داعيا إلى عراق بعيد عن التدخلات في شؤونه السيادية، مشددا خلال كلمة المملكة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية، على موقف المملكة الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لإحياء عملية السلام، ومجددا رفض المملكة لكل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. كما شدد على أن تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة لبلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية، مضيفا: “نثمن الموقف العربي الموحد من تصعيد ميليشيات الحوثي في مأرب، ونواصل مساعينا الحثيثة لرفع المعاناة عن الشعب اليمني”. وعن الأزمة الليبية، أكد بن فرحان على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، محذرا من التدخلات الإقليمية، ومتمنيا التوفيق والنجاح للحكومة الليبية لتحقيق استقرار الشعب الليبي، مؤكدا أهمية التوصل لاتفاق عادل بشأن “سد النهضة” الأثيوبي.

في غضون ذلك، دعت السعودية مجلس الأمن الدولي إلى الاستمرار في تحمل مسؤوليته تجاه ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لوقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتها، فيما تستمر أعمال الإرهاب في تقويض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، وتقويض مصداقية قرارات المجلس.

وقال مندوب المملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، في رسالة إلى المجلس بخصوص استمرار الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد السعودية، إنه “بناء على تعليمات من حكومتي، اكتب إليكم بخصوص استمرار الأعمال العدائية العسكرية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد المملكة”، مضيفا أنه “من بين هذه الأعمال العدائية تجاه المدنيين والأعيان المدنية، بعض الحطام المتناثر لصاروخ باليستي تم إطلاقه، وتسببت هذه الميليشيات في إلحاق أضرار مادية بمنزل واحد في الرياض بعد اعتراضه وتدميره، كما أدى سقوط قذيفة عسكرية أطلقتها هذه الميليشيات على إحدى القرى الحدودية بمنطقة جازان إلى إصابة خمسة مدنيين، وألحقت أضرارا بمنزلين ومحل بقالة وثلاث سيارات مدنية”. وأوضح أنه “رغم إدانة مجلس الأمن بشدة لاستمرار هجمات الحوثيين على المملكة، ودعوته إلى وقف فوري للهجمات دون شروط مسبقة، إلا أن ميليشيات الحوثي تواصل سلوكها في التجاهل والانتهاك لقرار المجلس والقانون الإنساني الدولي”، مجددا التأكيد على أن “المملكة تحتفظ بكامل حقوقها في حماية مواطنيها والمقيمين والأراضي وفقًا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، مطالباً بتعميم الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن”.

من جانبه، أشاد مجلس الوزراء السعودي في جلسته عبر الاتصال المرئي التي ترأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز، بكفاءة منظومة الدفاع الجوي في التصدي وإحباط التهديدات التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مجددا إدانة المملكة واستنكارها لاستمرار تلك الأعمال العدائية والإرهابية. بدوره، بحث وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون في الرياض، مع رئيس الأركان السعودي فياض الرويلي، تعزيز التعاون والتنسيق في المجال العسكري، حيث أشاد الرويلي بقدرات الجيش العراقي وبالتضحيات والبطولات الكبيرة التي قدمها من أجل المحافظة على أمن وسلامة العراق والمنطقة. على صعيد آخر، أعلن مصدر مسؤول في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية، إيقاف ثلاثة ضباط من منسوبي الحرس الملكي و21 رجل أعمال ووافد في قضايا فساد بـ 400 مليون ريال. وقال المصدر إن الهيئة باشرت عددا من القضايا الجنائية خلال الفترة الماضية، موضحا أن أبرز القضايا كانت إيقاف لواء متقاعد وعقيد ومقدم من منسوبي الحرس الملكي، و21 رجل أعمال ووافد من جنسية عربية، لقيام الضباط بترسية المناقصات على شركات عائدة لهم ولمعارفهم، وشراء عقارات داخل وخارج المملكة بهدف عدم كشف مصادر تلك الأموال، مشيرا إلى أن “ما حُصر من مبالغ متحصل عليها من تلك الجرائم حتى الآن بلغ 400 مليون ريال، ومازالت التحقيقات مستمرة مع أطراف القضية”. وأضاف أنه تم إيقاف موظف بالديوان الملكي عمل سابقاً بقسم الأراضي والمنح، ومواطنين اثنين (وسطاء) لقيام الأول بإنهاء إجراءات استخراج 79 منحة ملكية لمواطنين، مقابل حصوله على مبالغ نقدية منهم بواسطة الوسطاء، حيث بلغ إجمالي ما تحصل عليه مبلغ مليونين ومئة وخمسة وثمانين ألف ريال.

 

الجامعة العربية: محمد بن سلمان حكيمٌ يعمل من أجل أمته/منحته درع العمل التنموي تقديراً لتعزيزه التضامن المشترك

القاهرة، عواصم – وكالات/03 آذار/2021

 أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أمس، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رجل يعمل من أجل أمته. وخلال تسليمه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، شهادة تقدير درع العمل التنموي العربي لعام 2021، التي منحتها جامعة الدول العربية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تقديرًا لدوره في تعزيز النهج التنموي الشامل في السعودية والوطن العربي، وجهوده في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك في المجالات كافة، خدمةً لأمن واستقرار ونماء وازدهار المنطقة، قال أبو الغيط إن “هذا الرجل الحكيم يعمل من أجل أمته”، معربا عن أمله في أن يتسلم الأمير محمد بن سلمان درع العمل التنموي فور انتهاء جائحة “كورونا”، قائلا “إلى ذلك الحين، أقدم شهادة التقدير بهذا الشأن”. من جانبهم، وافق وزراء الخارجية العرب بالإجماع على طلب مصر، التجديد لأحمد أبو الغيط أمينا عاما لجامعة الدول العربية لفترة جديدة، وذلك خلال الاجتماع التشاوري الذي سبق الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ 155 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، التي بدأت أمس. وتم تنسيق المواقف بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية، خلال الاجتماع التشاوري المغلق لوزراء الخارجية العرب، الذي ترأسه وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن، بعد تسلمه الرئاسة من رئيس الدورة السابقة وزير الخارجية المصري سامح شكري.

 

قطر: التهديدات الجسيمة تستوجب مضاعفة العمل العربي المشترك

القاهرة، الدوحة، عواصم – وكالات/03 آذار/2021

 أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن أمس، أن هناك تهديدات جسيمة تواجه العالم العربي، مشيرا خلال ترؤسه اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية 155 على المستوى الوزاري، إلى استمرار النزاعات التي أدت إلى نزوح الملايين، ومشددا على ضرورة مضاعفة العمل العربي المشترك ووضع خطط للأمن الجماعي.وتسلم الشيخ محمد بن عبد الرحمن الرئاسة، من نظيره المصري سامح شكري رئيس الدورة السابقة، وناقش الاجتماع العديد من البنود المدرجة على جدول الأعمال والمرفوعة لوزراء الخارجية، من قبل اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد مطلع مارس الجاري. وتناقش الدورة الوزارية العادية لمجلس جامعة الدول العربية عددا من الموضوعات في مقدمتها القضية الفلسطينية والصراع العربي- الإسرائيلي، وتطورات الوضع في سورية وليبيا واليمن، وأمن الملاحة وامدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي . على صعيد آخر، رحب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن، باعلان قمة العلا بالسعودية، وهنأه على الإنجاز التاريخي الذي تحقق بإعلان العلا في قمة دول مجلس التعاون الخليجي، قائلا إن قرار فتح الحدود المشتركة ورفع قيود النقل وإعادة العلاقات الديبلوماسية خطوة مرحب بها.

 

سورية: واشنطن تطلب معلومات عن عشرات الآلاف من المعتقلين

القاهرة: عودة دمشق إلى الجامعة العربية ضرورة قومية

عواصم – وكالات/03 آذار/2021

 طالبت الولايات المتحدة، الثلاثاء، بمعرفة مصير عشرات الآلاف من المدنيين المحتجزين في سورية، وتسليم جثامين الأشخاص الذين توفوا إلى عائلاتهم مع تحديد “تاريخ ومكان وسبب وفاتهم”، منددة بإغلاق المعابر السورية بوجه المساعدات الإنسانية. وقدمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الطلب، أول من أمس، خلال اجتماع غير رسمي ورفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة ملف حقوق الإنسان في سورية. ونددت، بـ “الوحشية” و”المعاناة التي لا توصف” و”الفظائع المروعة” التي تسبب بها نظام بشار الأسد، مضيفة إن “نظام الأسد يواصل سجن عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال وشيوخ وأطباء ومقدمو خدمات وصحافيون ونشطاء حقوقيون”. وقالت، إن “نحو 14 ألف سوري تعرضوا للتعذيب، كما اختفى عشرات الآلاف قسراً”. مؤكدة أن “مدنيين أبرياء يحرمون من محاكمة عادلة، ويتعرضون للتعذيب ولعنف جنسي وظروف غير إنسانية”. وأعربت، عن إدانة بلادها لإغلاق معبري باب السلام واليعربية في سورية، والحيلولة من دون وصول المساعدات الإنسانية. وأشارت، إلى أن”إغلاق نقاط دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا العام 2020، عقب تعذر التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية، سبب كارثة”. وفي السياق، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضرورة تحقيق العدالة إزاء حقوق الإنسان في سورية مهما تأخر ذلك باعتبارها عنصراً أساسياً للسلام وإنصاف الضحايا. وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسورية باولو سيرجيو بينير، إن “مطالب الضحايا بتحقيق العدالة والمساءلة تعد عنصراً جوهرياً لإقامة السلام الدائم”.

وشدد على ضرورة فعل المزيد لإطلاق سراح المعتقلين تعسفيا وتحديد أماكن وهويات المفقودين واستعادة التوثيق المدني وحماية حقوق الإنسان فيما يتعلق بالمسكن والأرض والممتلكات من بين أمور أخرى. على صعيد آخر، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جون كيربي، إنه لا يمكن الحديث حتى الآن عن تأثير الضربة الجوية الأميركية على قدرات الجماعات التي تم استهدافها الأسبوع الماضي في سورية. وأضافت، إن أحد أهداف الضربة كان ردع أي اعتداءات مستقبلية، من هذه الميليشيات على القوات والمنشآت الأميركية، مستبعداً أن تتغير الحصيلة التي أعلنها سابقا، مؤكداً أن عملية تقييم الأضرار على الأرض لا تزال متواصلة. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إن عودة سورية إلى الحاضنة العربية أمر حيوي من أجل صيانة الأمن القومي العربي، مؤكداً رفض بلاده التدخلات التركية في المنطقة، واستمرار تواجد قوات تركية على أراض عربية. من ناحية ثانية، ذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا”، أمس، أن “الاشتباكات بين مرتزقة الاحتلال التركي تجددت ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرتها بريف الحسكة الشمالي، حيث دارات اشتباكات بين فصائل إرهابية تتبع لما يسمى فرقة الحمزات في مدينة رأس العين”. ونقلت، عن مصادر محلية، قولها، إن “شتباكات اندلعت جراء خلاف بين مجموعتين من فرقة الحمزات للسيطرة على الحواجز والاستيلاء على المنازل، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الإرهابيين وسط حالة خوف وهلع بين الأهالي وإغلاق للمحال التجارية”. وفي إدلب، قال نائب رئيس المركز الروسي لمصالحة الأطراف في سورية اللواء ألكسندر كاربوف، إن “مقاتلي جبهة النصرة نفذوا 23 هجوماً في منطقة خفض التصعيد في إدلب”.

 

روسيا تستعيد 145 من أطفال “الدواعش” من سورية والعراق

موسكو – أ ش أ/03 آذار/2021

 المفوضة الروسية لحقوق الطفل آنا كوزنيتسوفا، أمس، أن روسيا استعادت 145 طفلاً روسياً من سورية والعراق منذ بدء جائحة “كورونا”. وقالت كوزنيتسوفا، إنه “خلال الوباء كنا الجهة الوحيدة التي تمكنت من القيام بست رحلات تمكنا خلالها من إعادة 145 طفلاً”. وأشارت، إلى أن برنامج إعادة الأطفال تم تنسيقه مع سلطات سورية والعراق، مؤكدة أنه من الصعب تحديد عدد الأطفال المتبقين هناك، ولكن حتى الآن هناك وثائق جاهزة لإعادة 105 أطفال آخرين. يشار إلى أن السلطات الروسية تبذل على مدار السنوات الأخيرة جهوداً لإعادة الأطفال الروس، الذين توجه آباؤهم أو أمهاتهم إلى سورية والعراق للانضمام إلى صفوف الجماعات المسلحة، بما فيها تنظيم “داعش” للمشاركة في العمليات القتالية.

 

غريفيث يدعو إلى تعزيز دور اليمنيات وإشراكهن في محادثات السلام

الرياض، عدن – وكالات/03 آذار/2021

 أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أن النساء يعملن بلا كلل لبناء سلام دائم في اليمن، مضيفاً “لكنهن يعانين من نقص التمويل والحماية”. وقال غريفيث، في تغريدات على موقع “تويتر”، إن “تعزيز دور المرأة اليمنية أمر أساسي لإعطاء العمvvة السياسية شكلها الصحيح”، موضحاً “نواصل تشجيع أطراف النزاع في اليمن على إشراك النساء في وفودهم وضمان مشاركتهن الفاعلة في عملية السلام”. واقترح، وجود مقاعد إضافية للنساء وغير قابلة للتحويل في محادثات السلام، مؤكداً أن النساء “تعمل بلا كلل للحد من العنف وبناء سلام دائم”. على صعيد آخر، رحبت الحكومة اليمنية، في بيان، أول من أمس، بقرار الإدارة الأميركية فرض عقوبات على قياديين حوثيين اثنين، لدورهما في استهداف المدنيين والسفن التجارية في المياه الدولية ودول الجوار. وذكرت، أن “رفض الحوثيين الاستجابة لدعوات السلام واستمرارهم في تنفيذ اجندة إيران المزعزعة للاستقرار في اليمن والمنطقة سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب ويفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد”. وطالبت، “بممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين لوقف هجماتهم المستمرة ضد المدنيين بمحافظة مأرب”. ميدانياً، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي العميد تركي المالكي، أن قوات التحالف تمكنت، أمس، من اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار “مفخخة” أطلقها الحوثيون، لاستهداف السعودية. واستنكر مجلس الأعمال اللبناني – السعودي، الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها السعودية. وكان سفير المملكة لدى لبنان وليد البخاري، استقبل رئيس مجلس الأعمال اللبناني – السعودي رؤوف أبوزكي الذي نقل إليه إستنكار أعضاء المجلس للاعتداءات. في غضون ذلك، نفذ الجيش اليمني عملية عسكرية نوعية في محافظة تعز، تمكن خلالها من تحرير عدد من المواقع شرق وغرب المدينة، في حين قتل نحو 15 حوثياً خلال المعارك. إلى ذلك، تعهد رئيس أركان الجيش قائد العمليات المشتركة الفريق صغير بن عزيز، أول من أمس، بتخليص الشعب اليمني والمنطقة والعالم من المشروع التدميري الذي يمثله الحوثيون.

 

أردوغان يبحث عن مخرج للترشح مجدداً ويعد للتخلص من معارضيه

تركيا تتحدى أميركا وتتفاوض على فوج جديد من "أس 400"

أنقرة – وكالات/03 آذار/2021

 رغم أن الدستور التركي الحالي لا يسمح ببقاء الفائز برئاسة البلاد في منصبه لأكثر من دورتين، إلا أن الرئيس رجب طيب أردوغان يحاول تخطي هذا البند في الدستور والمتعلق بشروط الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لضمان الترشح مرة جديدة لمنصب الرئاسة. واستبعد الباحث في الشؤون التركية فرحات غوريني، التزام أردوغان ببنود الدستور فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم أن شعبية حزب “العدالة والتنمية” الحاكم الذي يقوده، تراجعت بالفعل في الفترة الأخيرة، على خلفية الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والتي تفاقمت جراء تفشي فيروس “كورونا”. وقال، إن الحديث عن وضع دستور جديد هو للفت أنظار الشارع التركي بعيداً عن الأزمة المالية، ومشاكل أخرى تعاني منها تركيا. وأضاف، إنه “من المحتمل أن أردوغان سيخوض الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة، فهو من الناحية النظرية يرى في نفسه أول رئيس منذ تغيير نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى آخر رئاسي، وبالتالي لا يأخذ أردوغان بعين الاعتبار أنه كان رئيساً قبل ذلك الوقت منذ العام 2014”. على صعيد آخر، أعلن أردوغان، عن خطته لإحكام قبضته على معارضيه والتخلص منهم خلال عامين، زاعماً أنها خطة عمل لحقوق الإنسان، وهي عبارة عن وثيقة تتضمن تسعة محاور و50 هدفاً و393 نشاطًا، ولجنة مراقبة حقوق الإنسان للمؤسسات العقابية، بمشاركة ممثلين من نقابات المحامين والمنظمات غير الحكومية والجامعات. من ناحية ثانية، أعلن رئيس أمانة الصناعة الدفاعية في تركيا قال إسماعيل دمير، أمس، ان بلاده تواصل المحادثات مع روسيا بشأن شراء الفوج الثاني من منظومات الدفاع الجوي الروسية “أس 400، وذلك في تحد جديد للولايات المتحدة.وقال، إن المفاوضات مع الجانب الروسي، تشمل أيضاً إمكانية الإنتاج المشترك لهذه المنظومات الصاروخية، رغم العقوبات الأميركية، مضيفاً “نحن لا نلاحظ وجود تأثير كبير لهذه العقوبات، ونرى أنها غير عادلة، ويجب على الولايات المتحدة تصحيح ذلك، قلنا مرات عدة إن لغة العقوبات لن تؤثر على تركيا”.

على صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أمس، إن تركيا ومصر قد تتفاوضان على ترسيم الحدود في شرق البحرالأبيض المتوسط إن سنحت الظروف. وأضاف، “يمكننا توقيع اتفاقية مع مصر من خلال التفاوض على المساحات البحرية وفقاً لمسار علاقاتنا”، موضحاً “تلقينا بإيجابية نشاط مصر في التنقيب ضمن حدودها البحرية في البحر المتوسط وفق احترام حدودنا”.

 

وزراء الحكومة الأردنية يُقدِّمون استقالاتهم

عمان، عواصم- وكالات/03 آذار/2021

 قدَّم وزراء الحكومة الأردنية، أمس، استقالاتهم لرئيسها بشر الخصاونة، تمهيدا لتعديل وزاري يجريه الأسبوع المقبل، هو الأول لحكومة الخصاونة منذ كلفه الملك الأردني عبدالله الثاني في أكتوبر الماضي بتشكيلها، خلفا لحكومة عمر الرزاز.

من جانبها، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، قيادة سلاح الجو الملكي، عن رغبتها ببيع 15 طائرة من طائرات “الكوبرا”، والمواد التابعة لها، مطالبة الراغبين بالشراء، بتقديم عروضهم بالظرف المختوم لرئيس لجنة البيع العقيد بشير محمد خضير، مشيرة إلى أن اليوم الأخير لاستلام العروض هو 30 مارس الجاري. وأعلنت، أيضاً، عـن رغبتها ببيع طائرة “ميراج أف 1، بالإضافة إلى قطع غيار والأجهزة الفاحصة التابعة لها.

 

مجلس الشيوخ الأميركي يكبد بايدن أول هزيمة ويرفض تعيين رئيسة مكتب الميزانية

"أف بي آي" يتتبع مرتكبي أحداث الكونغرس ويدرس حصار الإرهاب المحلي

واشنطن – وكالات/03 آذار/2021

 أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، سحب ترشيح نيرا تاندين لترؤس مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض، بعد الرفض القاطع الذي أبداه سيناتورات بارزون لتثبيتها في هذا المنصب، في أول هزيمة للرئيس الديمقراطي في مجلس الشيوخ. وقال بايدن، في بيان، ليل أول من أمس، “قبلتُ طلب نيرا تاندين سحب ترشيحها لمنصب رئيسة مكتب الإدارة والميزانية”. وكانت تاندين قالت في الرسالة إلى البيت الأبيض، التي طلبت فيها منه سحب ترشيحها، مخاطبة بايدن، “أنا أقدّر مدى صعوبة عملك أنت وفريقك في البيت الأبيض”. وأضافت، إنه “لسوء الحظ، بات جلياً حالياً أن تثبيتي غير ممكن، وأنا لا أريد أن يؤدي النظر في تعييني إلى تشتيت الانتباه عن أولوياتك الأخرى”. وأتى هذا التراجع بعد أن أعلن عددا من السيناتورات الجمهوريون المعتدلون، بالإضافة إلى سيناتور ديمقراطي واحد، أنهم سيصوّتون ضد تثبيت المرأة، بسبب تصريحات أدلت بها في السابق وتضمنت انتقادات عنيفة لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ.

وقال مراقبون، إنه منذ الإعلان عن ترشيحها لتولي هذا المنصب، باتت تاندين هدفاً لانتقاداتw من سيناتورات من كلا الحزبين، إذ عبر الجمهوريون عن غضبهم من الانتقادات العنيفة التي وجهتها في السابق إلى عدد من أعضاء ممجلس الشيوخ. هذا ويتمتع مدير مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض بنفوذ واسع، سيما أنه مسؤول عن وضع الميزانية التي يريدها الرئيس وتقييم مشاريع وزرائه ومصاريفهم.

في غضون ذلك، صادق مجلس الشيوخ، بغالبية 284 صوتاً ضد 15 صوتاً، على تعيين جينا ريموندو حاكمة ولاية رود آيلاند لرئاسة وزارة التجارة. وستشرف ريموندو، وهي ديمقراطية رشحها بايدن للمنصب، على وزارة التجارة ومكاتبها التي يعمل بها نحو 46 ألف موظف. وتعهدت ريموندو، أثناء جلسات الاستماع لإقرار تعيينها، بحماية شبكات الاتصالات الأميركية من الشركات الصينية، لكنها رفضت التعهد بالإبقاء على شركة “هواوي تكنولوجيز”، عملاق معدات الاتصالات الصيني، في قائمة أميركية سوداء تستهدف أفراداً وشركات أجنبية. من ناحية ثانية، أكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركية “أف بي آي” كريستوفر راي، في كلمة أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ، أول من أمس، أنه يتم تتبع مرتكبي أحداث الشغب التي وقعت بمقر الكونغرس في السادس من يناير الماضي، مضيفاً إنه يدرس كيفية ضرب حصار على “الإرهاب المحلي”. وقال، إنه ما زال ينظر فيما إذا كانت هناك عناصر أجنبية ربما سعت إلى اختراق جماعات محلية من أجل استغلال الثغرات الأمنية في تلك الأحداث.

 

موسكو تحذر واشنطن وتتعهد الرد على العقوبات

موسكو – وكالات/03 آذار/2021

 وصفت روسيا، أمس، العقوبات الأميركية عليها بأنها “عمل عدائي”، متوعدة بالرد من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة، وداعية واشنطن إلى “عدم اللعب بالنار”. ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أول من أمس، الولايات المتحدة الى “عدم اللعب بالنار”، بعد فرض عقوبات على سبعة مسؤولين روس كبار رداً على قضية تسميم المعارض أليكسي نافالني التي نسبت إلى الكرملين. وصفت، العقوبات الأميركية على موسكو بأنها “عمل عدائي”، متوعدة بالرد من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة. ونددت، “بهجوم معاد ضد روسيا” يأتي ضمن “سياسة أميركية خالية من المنطق والمعنى ولا تؤدي إلا الى الإضرار بشكل إضافي بالعلاقات الثنائية” مع موسكو، مؤكدة “سنرد على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، والحسابات الهادفة لفرض شيء ما على روسيا عبر العقوبات أو ضغوط أخرى فشلت في الماضي وستفشل حالياً”. وأكدت، “سنواصل الدفاع بشكل منهجي وحازم عن مصالحنا الوطنية وصد كل اعتداء”، معتبرة أن الولايات المتحدة “فقدت الحق الأخلاقي في تلقين الآخرين درساً”.

 

محكمة الجنائية الدولية”تحقق في جرائم إسرائيل ونتانياهو يتهمها بالنفاق/"صندوق أبراهام" يواجه خطر الإفلاس... والمالكي: نرفض أي تدخل في الانتخابات سياسياً أو تمويلاً

القاهرة – وكالات/03 آذار/2021

 رحبت السلطة الفلسطينية، أمس، بإعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، قرارها المضي قدمًا في التحقيق بالجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أن الخطوة التي طال انتظارها تخدم مسعى فلسطين الدؤوب لتحقيق العدالة والمساءلة، كأساسات لا غنى عنها للسلام الذي يطالب به ويستحقه الشعب الفلسطيني.وقال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، على هامش اجتماع الدورة العادية الـ 155 لمجلس وزراء الخارجية العرب، “إن قرار المدعية العامة بفتح التحقيق الجنائي يثبت احترامها لولايتها واستقلالها، وهذا يعتبر شجاعة في مواجهة التهديدات غير المسبوقة، والمحاولات البائسة لتسييس عملها”. على صعيد آخر، أكد المالكي رفض بلاده لتدخل أي جهة في الانتخابات الفلسطينية المرتقبة سياسيا أو تمويلا، آملا دعم الجميع في تحفيز كل القوى الفلسطينية على العمل لصالح انتخابات ديمقراطية شفافة. في المقابل، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بشدة مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، واصفا القرار الصادر عن المدعية العامة فاتو بنسودا، بأنه “مثال لمعاداة السامية والنفاق”، زاعما أن “إسرائيل تتعرض لهجوم هذا الليل”، متعهدا بأن حكومته “ستتصرف من أجل إلغاء القرار الفاضح هذا”.على صعيد آخر، شددت مصر والأردن وفلسطين في إجتماع ثلاثي في القاهرة، على ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الأراضي المحتلة، مؤكدة ان عمليات الاستيطان تقوض فرص التوصل لحل الدولتين. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، سعي الحكومة للحصول على حقوق العمال الفلسطينيين في إسرائيل، وأن الفريق الذي يعمل في هذا الأمر سيتوج بنجاح قريب. وأوضح اشتية، أن الحوار الاجتماعي يلعب دوراً مهماً في تشكيل الاقتصاد والعمل والسياسيات الاجتماعية، ويعزز ويرتقي بظروف المعيشة، لتعزيز صمود ومقاومة الشعب الذي يعيش تحت استعمار استيطاني إحلالي إبدالي في ظروف غير مسبوقة. وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أدانت إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام منزل الأمين العام المساعد للجامعة سعيد أبو علي في مدينة اريحا، واعتقال مرافقه الشخصي. على صعيد آخر، أكدت وسائل إعلام أن الصندوق المالي الذي أسسته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لدعم عملية التطبيع بين إسرائيل وجيرانها العرب والمعروف باسم “صندوق أبراهام”، يواجه خطر الإفلاس، حيث نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤولين إسرائيليين للصحيفة، ترجيحهم أن إدارة بايدن تقلل الاستثمارات في الشرق الأوسط، وقال أحدهم: “ليس لديهم الأموال لذلك”. إلى ذلك، اشتكى مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، من أن الموارد المالية المتاحة للوكالة لا تلبي الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين في غزة.  وقال مدير عمليات أونروا في غزة ماتياس شمالي، إن الأوضاع الإنسانية للاجئين في القطاع المحاصر إسرائيليا منذ 15 عاما “تزداد تدهورا بشكل حاد”. ميدانيا… اقتحم عشرات المستوطنين، أمس، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس بفلسطين، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال التي أغلقت الموقع أمام المواطنين الفلسطينيين ومنعتهم من دخوله.

 

“الخارجية” الألمانية تستدعي السفيرة المغربية

برلين – وكالات/03 آذار/2021

 استدعت وزارة الخارجية الألمانية، السفيرة المغربية في برلين زهور العلوي، بعد قرار الرباط تعليق كل أشكال التواصل مع السفارة الألمانية في المغرب وهيئات ومنظمات التعاون التابعة لها. وذكرت الوزارة، في بيان، أن استدعاء السفيرة المغربية، أول من أمس، إلى لقاء في برلين جاء “لإجراء مناقشة عاجلة وشرح لما جرى”. وأكدت، حرصها على استمرار العلاقات مع المغرب، واصفة إياها بـ “الطيبة”، ومشيرة إلى أن “الحكومة الألمانية لا ترى أي سبب يعرقل العلاقات الديبلوماسية الطيبة مع المغرب”. ويظهر من خلال هذا التصريح أن برلين لا تريد أي تصعيد ديبلوماسي مع الرباط وتفضل حل الخلافات بطرق ودية. وكان موقع “هسبريس” الإخباري، ذكر أن “السفيرة المغربية في ألمانيا حلت قبل أيام في الرباط، في إطار التشاور ربما بشأن القرار الذي اتخذته وزارة الخارجية المغربية”. ونقل، عن مصدر ديبلوماسي قوله، إن المغرب ينتظر قيام ألمانيا بمراجعة مواقفها بشأن قضايا خلافية عدة، لكن الرباط لم توضح بشكل واضح طبيعة “سوء التفاهمات العميقة” بين المغرب وألمانيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفاشية الشيعية وسياسة الانهيارات المبرمجة

شارل الياس شرتوني/04 آذار/2021

إن ردة الفعل الهمجية حيال اعلانات البطريرك الاخلاقية والمدنية والسياسية الراقية وما رافقها من ترددات في هذه الاوساط، أقل ما يقال فيها، انها لا تبشرا خيرا، ولكنها لن تثني اصحاب النوايا والارادات الصالحة من التذكير بقواعد الاجتماع السياسي المتحضر، ولا أحد بوارد قبول الاملاءات والتهديدات والتأقلم معها. المكابرة ليست الطريق، الاعتراف المتبادل والحوار العقلاني، والا الخيارات البديلة ليست حكرا على أحد. الأزمة اللبنانية بحاجة الى التدويل لأن سبل الحلول العقلانية والمتكافئة لم تعد متوافرة، فالاوليغارشيات مصممة على متابعة انحدارها الاخلاقي، والفاشيات الشيعية لا تزال مقيمة على ذهنية الاستباحات التي أمنها لها السلاح، ولكل منهما نهاية.

http://eliasbejjaninews.com/archives/96615/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%8a-3/

الازمات المالية والصحية والاقتصادية والتربوية والبيئية قابلة للحل تقنيا ولكن واقع الاستحالات سياسي ويقع على خط التواصل بين السياسة الانقلابية الشيعية ومصالح المنظومة السياسية المؤتلفة معها والتي تشكل احدى اجنحتها. ان اللغة الخشبية التي يعتمدها هذا المحور، والاقفالات التي يفرضها على الحياة السياسية، وسوء النية والكذب المبرح الذي يطبع اداءاته وما يرافقها من ارهاب وافتعال أزمات متوالية، لا تقع في دائرة الصدفة بل في عمق خياراته السياسية وموقعه ضمن سياسات النفوذ الشيعية التي تديرها ايران في المنطقة. ان الانطلاق من هذه المعاينة هو أساس اذا ما اردنا تعاطيا واقعيا مع هذه السلسلة اللامتناهية من الأزمات المفتوحة، التي تتوخى تثبيت الانهيارات المتعددة  وادخال الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في دائرة الاعياء والاهتراء المديدين. نحن أمام توجهات متطرفة  تسعى، من خلال سياسة  تثبيت الانهيارات والعمل الارهابي واللعب ضمن المعادلات الاوليغارشية الناشئة عن جمهورية الطائف، الى انقلاب فعلي  يندرج ضمن الفراغات الاستراتيجية التي تحكمها سياسات النفوذ الروسية والايرانية والتركية في المنطقة. ان تحول لبنان الى أرض محروقة ومشاع يستثمر في مجال تأمين الملاذ للارهاب والجريمة المنظمة، وجعل الدولة الصورية رافدا لها، ومنطلقا لسياسات التوتر الاقليمي الاستنسابي التي  تشكل احدى أبرز روافعها، هو أمر  غير مقبول ولاسبيل للتعايش معه. تحيلنا هذه القراءة الى ضرورة السير قدما في خيار التدويل كمقدمة لتحرير التداول السياسي في البلاد، والخروج من دائرة الاملاءات التي تمليها هذه المجموعة التي تضع نفسها خارج الاعتبارات الميثاقية والدستورية، والتي تتعاطى مع المؤسسات الدولاتية من موقع التصرف الاستنسابي والمخارجات الايديولوجية والاستراتيجية التي تحكم اداءاتها.

أ- ان العمى الايديولوجي المعطوف على سياسات السيطرة والعمل الاقتصادي المنحرف والاجتهادات الشرعية التي تبيح كل اشكال الاستباحة المعنوية والفعلية قد أوجدوا التربة الخصبة من أجل تحفيز المناخات الفاشية وتعميمها من خلال ادعاءات العصمة الالهية وإمامة الولي الفقيه، والاملاءات على مستوى المناهج الحياتية والفكرية والشعورية وفرض الانتظامات السلوكية، والخيارات السياسية المتجانسة ومعاقبة أي خارج عن ضوابطها المفروضة من خلال سياسات قمعية تتراوح بين الاغتيال والاقصاء والتكفير ، والتعاطي مع الآخرين خارج المنعزلات الشيعية على قاعدة الاملاءات السياسية الأحادية، والتهديد بالحرب، وسياسات التمدد العقاري والسلبطة على املاك الغير بالترغيب والترهيب كما جرى في ضواحي بيروت الجنوبية، والجنوب الاعلى والبقاعات وجرود كسروان وجبيل…،.   هذه المناخات تطرح اسئلة أساسية حول امكانية ايجاد تسويات سياسية ديموقراطية وتوافقية في ظل هكذا اجواء واستعدادات ذهنية وسلوكية مبنية على افكار العصمة والاستعلاء (نحن اشرف الناس) وارادة التسلط، وذهنية الاستباحة، والانصياع لإرادة الولي الفقيه…، وما  تحجبه من مرارات وعقد دونية ورغبات في الانتقام دفينة من ترسبات تاريخية دفينة. ان مجرد مراجعة لخطابات نصرالله، وتصريحات نعيم قاسم، والمعممين  كاف لفهم طابعها الانقطاعي (Psychotic) المبني على التماثلات التي تنفي كل غيرية وكل  تمثل للواقع يخرج عن ضوابطها الذهنية.

ب- تندرج مشاريع الحرب المعلنة والمضمرة، باتجاه الداخل والخارج، التعبير العملي عن هذه المناخات الانطوائية وطبيعة الاستعدادات التي تؤسس لها، التي تتخذ من أية اشكالية  منطلقا لديناميكية نزاعية تستثمرها في مجال تحفيز سياسات السيطرة التي تحكم متخيلها واداءاتها. المسألة الفلسطينية-الاسرائيلية، والنزاعات الاهلية في سوريا، والعراق، واليمن، ليست الا توريات (Metonymy) تستعمل من اجل تبرير المداخلات العسكرية وتكوين  المفاعلات التفجيرية. من هنا تفهم استحالة مقاربة هذه الملفات من زاوية الدپلوماسية المتعددة المحاور، ومقاربة تفكيك النزاعات، التي لا يصار الى استجدائها الا في حالات الضعف والهزيمة والخسائر الفادحة كما جرى في ٢٠٠٦. ان  سياسة التحالفات التي  اعتمدها حزب الله مع اطراف متعددين خارج نطاقه المذهبي انطلاقا من مبدأ المقايضات السيادية مقابل المحاصصات السياسية والمالية  مع الفرقاء السنة ( سعد الحريري، حسان دياب ) والموارنة (ميشال عون، سليمان فرنجية) والدروز (وليد جنبلاط وطلال أرسلان ووئام وهاب)، ليست الا مناورات من داخل اللعبة المؤسسية من أجل ايصال السياسية الانقلابية الى خواتيمها. هذا النهج الانقلابي، في امتدادتة الداخلية والخارجية، سوف يسمرنا على خطوط النزاعات الاقليمية والدولية وديناميكياتها المتحولة التي جعلت من الاراضي اللبنانية مواطئ لنزاعات متوالية .لا امكانية لاعادة الاعتبار لمفاهيم السيادة في ظل تموضعات ايديولوجية واستراتيجية نافية جعلت من لبنان قاعدة لسياسات النفوذ الشيعية التي تقودها ايران في منطقة الشرق الادنى، وما تستدعيه من تموضعات مضادة.

ج- يتم التعاطي مع مسألة تأليف الحكومة من نفس المنطلقات التي اعتمدت طوال مدة حكم الطائف على قاعدة المقايضات بين قوارض الاوليغارشيات الحاكمة، وتحكيم  مراكز النفوذ الشيعية ومحاولة اضفاء سبغة دستورية وميثاقية عليها. لقد انتهت الاشكالية الدستورية لحساب مؤسسات صورية تستعمل كغطاءات مرحلية لعملية تصفية الارث الديموقراطي، والعبور نحو ديكتاتورية اتنو-دينية ترتبط بشكل عضوي بالنظام الاسلامي في ايران. ان التبريرات المعطاة لعدم تأليف الحكومة ليست الا اعتبارات واهية اصطنعت    لتمويه حقيقة وضع اليد على المؤسسات الدستورية، وتحويلها الى صناديق إيقاعية  للسياسة الانقلابية التي تتوخى انهاء الكيان الدستوري والوطني القائم. ان تجاهل الحراكات المدنية والتدهور التصاعدي للاوضاع المعيشية واسقاطها من دائرة الاولويات السياسية  التي تحتم انهاء الفراغ الحكومي، والابقاء على حكومة تصريف الاعمال التي فشلت بشكل ذريع في تدبير الشؤون العامة وادارة الأزمات المتلاحقة، هو تأكيد على أولوية مصالح الثنائي الشيعي على مفارقاتها وتبعية ملحقاته في الاوساط السياسية المختلفة.

د- ان تراكم الاستحقاقات الاصلاحية في المجالات المالية والاقتصادية  تحيلنا الى سياسة  الانهيار الممنهج الذي تظهره اشكاليات اعادة رسملة المصارف وعدم الالتزام بالقرار ١٥٤، ونسف قانون التحقيق الجنائي المالي ومترتباته القضائية والسياسية المحلية والدولية، ووضع اليد على وزارة المالية وموقع المدعي العام المالي من قبل الثنائي الشيعي، وتوقف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي المرتبط بالالتزامات الاصلاحية العائدة لاعادة هيكلة القطاع المصرفي وقواعد مداخلة البنك المركزي، وربطهما بالاقتصاد الفعلي، والأولويات الانمائية ،وتحرير القرار الاقتصادي والمالي من المصادرات الاوليغارشية. ضف الى ذلك التجاهل الفادح للنتائج الكارثية التي تأتت عن عملية المرفأ الارهابية، وما ظللها من شبهات تأكدت مع انسحاب حكومة حزب الله من عمليات الإغاثة واعادة الاعمار والتحقيق الجنائي والتضامن الاخلاقي مع السكان المسيحيين لبيروت الشرقية الذين شكلوا النواة الاساسية للضحايا، والذين قاموا  بعملية اعادة الاعمار الجبارة في وقت قياسي على خط التقاطع  بين المؤسسات الكنسية والهيئات المدنية الدولية والمحلية، ومن خلال الدعم المالي الكبير الذي أمنته الدول الديموقراطية الغربية وعلى رأسها  فرنسا والولايات المتحدة وسائر دول الاتحاد الاوروپي، والمساهمات السعودية والمصرية والخليجية والسريلانكية....،.

ه- صراحة، لم اعد أفهم نوعية الروابط المواطنية والمدنية التي تجعلنا شركاء مع الاوليغارشيات الحاكمة ومع أطراف الفاشية الشيعية، فلا الثقافة السياسية والمدنية ولا القيم الاخلاقية تجمع، ولا المعاناة المشتركة، ولا شيء سوى المحاذرة حيالها لناحية أمننا وحقوقنا وحرياتنا. ان العنف بكل أشكاله والمكابرة ليس من شأنهما تأمين المناخات المؤاتية لعلاقات انسانية جديرة بهذه التسمية، أو لعلاقات سياسية ومدنية راقية وديموقراطية. إن ردة الفعل الهمجية حيال اعلانات البطريرك الاخلاقية والمدنية والسياسية الراقية وما رافقها من  ترددات في هذه الاوساط، أقل ما يقال فيها،  انها لا تبشرا خيرا، ولكنها لن تثني اصحاب النوايا والارادات الصالحة من التذكير  بقواعد الاجتماع السياسي المتحضر، ولا أحد بوارد قبول الاملاءات والتهديدات والتأقلم معها. المكابرة ليست الطريق، الاعتراف المتبادل والحوار العقلاني، والا الخيارات البديلة ليست حكرا على أحد. الأزمة اللبنانية بحاجة الى التدويل لأن سبل الحلول العقلانية والمتكافئة لم تعد متوافرة، فالاوليغارشيات مصممة على متابعة انحدارها الاخلاقي، والفاشيات الشيعية لا تزال مقيمة على ذهنية الاستباحات التي أمنها لها السلاح، ولكل منهما نهاية.

 

حزب الله والبطريرك والمؤتمر الدولي: فات الأوان

يوسف بزي/المدن/04 آذار/2021

جاء الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريركاً على رأس الكنيسة المارونية خلفاً للكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، كتغيير سياسي رعته الفاتيكان، لتبتعد البطريركية فيه عن خطابها المتشدد تجاه النظام السوري وحلفائه من جهة، وعن موقفها المعارض للتيار العوني ومن حوله، من جهة ثانية.

وكان الراعي بطريركاً مسايراً جداً للنهج السياسي الذي طغى على البلد، والذي يقوده حلف التيار الوطني الحر وحزب الله، تحت شعار "حقوق المسيحيين" في الداخل، و"حماية الأقليات" في الإقليم، و"محاربة الإرهاب" عند الحدود.

وعلى هذا النحو يمكن القول أن وصول الرئيس ميشال عون إلى سدة الرئاسة حظي بمباركة كاملة من بكركي وسيدها.. تماماً كما حظي بها "التفاهم" بين التيار العوني وحزب الله، والذي كانت ترجمته الأيديولوجية في الحلف المشرقي ضد الأغلبية السنّية العربية.

أفضت السياسة الحاكمة هذه إلى إراحة حزب الله وطمأنته. لم تعد بكركي ذاك المنبر الذي صدر عنه بيان المطارنة الشهير في أيلول عام 2000، ولا ذاك المقر الذي يحتضن "لقاء قرنة شهوان"، ولا الصرح الذي يتبنى "الطائف" والذي دبّر "مصالحة الجبل"، ولا فيه ذاك البطريرك الذي يطالب بنزع سلاح الميليشيات.

بمعنى آخر، ارتاح حزب الله من صداع "المقاومة المسيحية"، كما من مخاطر القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1559. وحظيت "وصايته" على السياسة والدولة بقبول عام، بعدما ضعفت وتبعثرت قوى 14 آذار.

على امتداد 15 عاماً، كان الانقسام اللبناني المترافق مع عنف الاغتيالات والخروج الميليشياوي إلى الشوارع، والمصحوب بالتعطيل لمعظم الاستحقاقات الدستورية: الانتخابات، انعقاد مجلس النواب، تأليف الحكومات.. إلخ، وتحت ظلال التهديد بالحرب الأهلية، غالباً ما كان يُعالج بما سمي "طاولة الحوار الوطني"، الذي هو ثمرة النظرية التي تبنتها حكومة فؤاد السنيورة (وخلفه 14 آذار) بتجنب الفصل السابع عبر إقناع المجتمع الدولي أن ذاك قد يؤدي إلى حرب أهلية وأن السلاح مشكلة داخلية يحلّها اتفاق الطائف نفسه، من جهة، وإقناع حزب الله بتقديم تنازل لشركائه في الوطن أفضل بكثير من مواجهة الخارج، من جهة ثانية. وهي نظرية عمادها الظن أن لبنانية الحزب ستتقدم -بحكم القراءة العقلانية للواقع- على هويته الأيديولوجية الثورية العابرة للحدود.

ووفق هذا الظن الخاطئ، اعتقد معارضو الحزب أنهم يقدمون عرضاً من الصعب رفضه، طالما أنه يزاوج أخيراً بين "التحرير" و"الاستقلال"، ويحفظ سلاح "المقاومة" ويدمجه في الدولة ومنظومتها الدفاعية الرسمية. وبمعنى آخر، يمنح الطائفة الشيعية مكانة الشريك التأسيسي المتصدر. لكن، كل جلسات الحوار الوطني الممتدة من العام 2006 إلى آخر نسخة اعتمدها الرئيس ميشال عون في صيف 2020، بقيت مقرراتها حبراً على ورق. وأهم ما نتج عنها على نحو تقريري ملزم كان "إعلان بعبدا" في العام 2012. لكن سرعان ما قال قادة حزب الله: بلّوه واشربوا ماءه.

هذا المسار الطويل، المتزامن مع تعاظم أدوار حزب الله إقليمياً، ومع احتراق المنطقة، والتوسع الإيراني الحربي والعدائي في المنطقة العربية، والصدام الدائم مع الغرب، كان ينعكس لبنانياً عزلة متفاقمة مع العالم العربي وابتعاداً مؤذياً عن المجتمع الدولي، وانخراطاً باهظ الكلفة في "محور الممانعة". هكذا، أدى الانقسام اللبناني، تحت وطأة غلبة الحزب وحلفائه، إلى تكوين قناعة لدى الجماعات اللبنانية المختلفة يمكن وصفها بـ"التخلّي" (ربما اقتداء بمثال حزب الله نفسه)، أي الخروج من العقد الوطني ومرجعية الدولة، وفق غريزة الحصن الأهلي-الطائفي. وهذا ما أتاح كما لم يسبق من قبل استباحة الدولة ومقدراتها في أكبر عملية فساد وإفساد بات اسمها "المناهبة".

مشروع الدولة أصبح بنظر الجماعات "قضية خاسرة". وراح التنافس على حقوق المسيحيين وحقوق السنّة وحقوق الشيعة وحقوق الدروز.. إلخ، هو السياسة برمتها. وكل "حقوق" هي بالضرورة مضادة لـ"حقوق" أخرى. هكذا، بات النظام السياسي الدستوري معطلاً بالكامل. وعملياً كان الفريق الغالب قد مزّق "الطائف" إرباً. وفي خضم هذا الانهيار للبنيان الوطني، أدت العزلة بل العداء تجاه العالم العربي والمجتمع الدولي إلى فقدان لبنان لصلاته الحيوية بالعالم على نحو قاتل. وبين المناهبة والعزلة راح الاقتصاد يقترب من صفر إفلاسه. أسوأ من المصيبة الاقتصادية، كانت الحصيلة الفعلية لـ15 عاماً المنصرمة، ما قال عنه البطريرك الراعي: تغيير هوية لبنان. بلد ينظر في مرآة ذاكرته ولا يتعرف على ذاته، اجتماعياً وثقافياً.. وسياسياً.

"خطيئة" بكركي والبطريرك نفسه طوال هذه الحقبة، كان التكفير عنها أخيراً بانتفاضة الراعي واستفاقته على الحصاد المرّ. لبنان الذي تفتخر به "المارونية" كثمرة تاريخية يحتضر.

لقد أدركت البطريركية المارونية أن نظرية "الحوار الوطني" سقطت منذ زمن بعيد، وأن مسايرة سياسة المحاور والعزلة وصفة قاتلة للكيان. ولذا كان التصميم على المزاوجة بين شعاري "الحياد" و"المؤتمر الدولي". لكن هذا الإدراك، للأسف، جاء بعد فوات الأوان، على الأرجح.

فالشعاران غير قابلين للتطبيق، فلا إرادة دولية مستعدة لهكذا ورطة، خصوصاً أن المبادرة الفرنسية نفسها كمحاولة إنقاذية للنظام القائم فشلت تماماً. ولا قناعة داخلية تتوافق على الذهاب إلى هكذا مؤتمر، ناهيك عن القبول الطوعي بمبدأ الحياد الذي لا يعني سوى نهاية أدوار حزب الله ومهمته الكبرى بالشراكة مع النظام الإيراني. صحيح أن مبادرة بكركي سببت ثقوباً فاضحة في الغطاء المسيحي لنفوذ حزب الله وانتشاره الإقليمي، لكن هذا مجرد مصدر إزعاج لا مصدر خطر. وعلى الأرجح فإن التشرذم السياسي المسيحي كفيل بإراحة الحزب من مهمة تطويق مبادرة البطريرك وإخماد انتفاضته. وعسى أن نكون مخطئين.

 

التحول الكبير في الوجدان المسيحي: القطيعة مع حزب الله

منير الربيع/المدن/04 آذار/2021

إنه التحول الكبير في المزاج المسيحي. هي لحظة كسر التحالف مع حزب الله، كنسياً وشعبياً، بغض النظر عن موقف التيار العوني ورئيس الجمهورية المستمر في تعزيز هذا التحالف.

القطيعة الوجدانية

مقومات العلاقة التي بنيت سابقاً، على عناوين متعددة تبددت. منذ 17 تشرين إلى اليوم، كان التغير واضحاً في التوجه المسيحي. فالمسيحيون حمّلوا بغالبيتهم مسؤولية الانهيار الحاصل لحزب الله. حتى مسؤولون في التيار العوني، يتجرأون على اتهام الحزب إياه بأنه مسبب الانهيار. ولحظة القطيعة الوجدانية كانت مع انفجار مرفأ بيروت، واجتياح وجدان المسيحيين فكرة أن حزب الله هو من يتحمل المسؤولية. خسارة المرفأ والمنطقة المسيحية التراثية في وسط بيروت، شكلت عنواناً فارقاً في علاقة المسيحيين السياسية بحزب الله، بعد فروق ثقافية كثيرة، تم تجاوزها في خضم خوض حزب الله الحرب السورية، والدعايات التي أطلقها حينها، بأنه يوفر الحماية للمسيحيين، ولولا قتاله التكفيريين لكانت داعش في جونيه.

إسقاط تفاهم مار مخايل

تحالف العونيين مع حزب الله بدد الشرعية التاريخية اللبنانية المسيحية، فخسروا مكتسباتهم: المرفأ، النظام المصرفي والتعليمي والمالي والاقتصادي والاستشفائي. وألمّت حال فراغ سياسي هائل بالمسيحيين طوال الأشهر الفائتة. وهي حال تململ وخروج من الوضع التطبيعي الذي سلكته قواهم السياسية على اختلافها مع حزب الله، من التيار العوني، إلى القوات اللبنانية والبطريركية المارونية. التقت المواقف المسيحية في لحظة معينة على التعاطي بواقعية مع حزب الله، وخصوصاً لحظة انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، بعد تحالفه مع الحزب إياه، وبعد "اتفاق معراب" مع القوات اللبنانية. وهذا ما أدى إلى لجوء تيار المستقبل إلى هذا التحالف نفسه. لكن هذه المميزات التي نجح حزب الله في اصطناعها لنفسه، ذهبت كلها أدراج الرياح. لم يكن تفصيلاً أن تخرج تظاهرات في الذوق وجل الديب، ترفع الصوت عالياً بأنها تريد فك التحالف مع حزب الله، أو إسقاط تفاهم مار مخايل.

عودة إلى منطق الدولة

إنها الموجة المسيحية التي ستكون واسعة المدى، ليس بالضرورة على الأرض ومن خلال التحركات والتظاهرات، إنما وجدانياً واجتماعياً داخل المجتمع المسيحي. موجة تتجمع في فكرة أساسية: العودة إلى منطق الدولة، بدلاً من الغرق في نظرية تحالف السلطة أو القوى المتسلطة. فنظرية تحالف القوى السلطوية، على الرغم من وجود طرف مسيحي قوي فيها، كانت نكبة على المسيحيين، الذين طالما تغنّوا بأنهم رعاة الدولة وبناتها وحماتها. فالدولة خسرت نفسها على أيديهم في عهدهم القوي، سياسياً في الحدّ الأدنى. ومن دون الدخول في نقاش أساسي آخر يتعلق بطريقة إدارة الدولة المقسمة إلى مغاور متعددة، نظل غارقين في اللادولة. منذ انفجار المرفأ، إلى صرخة البطريرك الماروني بشارة الراعي، وتحلق كثرة من المسيحيين حوله في المطالبة بعقد مؤتمر دولي لحماية لبنان الدستور والدولة، ثمة أمور جوهرية تتغير في المزاج المسيحي. وهو قابل لأن يتطور أكثر. وقد يتمأسس وفق حنين إلى زمن مضى. الزمن الذي كان البطاركة فيه يحملون راية الدفاع عن الدولة والعيش المشترك. وزمن فرض المطارنة الموارنة في بيانهم العام 2000 مرحلة سياسية جديدة، ترجمت في قرنة شهوان والبريستول، وتماهت مع القرار 1559.

ليس لدى البطريرك ما يخسره

لم يشهد تاريخ لبنان حركة مسيحية مشابهة، إلا وكانت تنطوي على متغيرات هائلة، تفرض نفسها على الواقع. والأهم عند المسيحيين هو القدرة على الاستمرار والصمود، وعدم التراجع. وهناك من يجزم بأن ليس لدى البطريرك الماروني بشارة الراعي ما يخسره. هو يريد استعادة دور مجيد لطالما قامت به بكركي. وحالياً اللحظة مؤاتية لذلك، بعيداً من صراع القوى المسيحية في ما بينها، وحول من يسيطر على الساحة المسيحية. ما تقوم به بكركي يقود المسيحيين ولبنان معاً. وهذا ما يريده الراعي في استعادة مجد الزعامة اللبنانوية، ومدخلها وفق وجهة نظره تنطلق من مؤتمر دولي للسؤال عن مصير الكيان اللبناني وحمايته.

لكن الطريق طويلة، ومعبدة بالكثير من الأفخاخ والألغام.

 

دولة لا تستطيع اعتقال لصّ في معوّض..ستطبّق "التدقيق الجنائي"!

قاسم مرواني/المدن/04 آذار/2021

عاد الشارع اللبناني إلى الحراك مع فتح البلد بشكل شبه كلي، بعد اغلاق تام وحظر تجول استمر أكثر من شهر، وعادت معه الاحتجاجات وقطع الطرق وسط تردي مستوى حياة اللبنانيين بشكل لم يعد يحتمل. هناك ألف سبب يدفع اللبنانيين للثورة، بدءاً بالتقنين الكهربائي الحاد الذي طاول حتى العاصمة بيروت، وصولاً إلى الانخفاض المستمر لقيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار لأسباب متعددة منها الاقبال على العملة الصعبة بعد فتح البلد، وطلب الدولار من قبل المصارف وعدم تشكيل الحكومة، ثم هناك الارتفاع المستمر في أسعار المحروقات بعد ارتفاع سعرها عالمياً واقترابنا من المصير المحتوم لرفع الدعم عنها.

وجد أنصار "التيار الوطني الحر" أنفسهم في الاحتجاجات التي طاولت مختلف المناطق اللبنانية، في موقف الدفاع عن النفس، بعدما استشعروا، خصوصاً إثر خطاب البطريرك الراعي وهجومه على "حزب الله"، أنهم مستهدفون، وأن الشارع  يتجه لتحميل مسؤولية الانهيار إلى عهد الرئيس ميشال عون. الناشطون في التيار اتهموا خصومهم من "قوات" و"كتائب" و"اشتراكيين" و"مستقبل" بإشعال الشارع ضدهم. تحت وسم "التدقيق الجنائي الآن" الذي انتشر في "تويتر"، وجد أنصار التيار أن الحل لكل أزمات البلد يكمن في البدء بالتدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، وأن الرئيس ميشال عون، وعبر هذا القانون، يسعى لمحاربة الفساد وإصلاح الدولة اللبنانية، إلا أن المشكلة بالنسبة للتيار هي عرقلة الأحزاب الأخرى لتطبيق هذا القانون... كالعادة، "ما خلّونا". 

مشكلة البلد بالنسبة للعونيين، كما بالنسبة للعديد من اللبنانيين، تكمن في أشخاص فاسدين ينهبون البلد ويقوضون الدولة والإصلاح لمصالح شخصية، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في هيكلية وبناء النظام اللبناني وضعف سلطة الدولة. أي قرار يتخذ سيكون عليه أن يمر في بيروقراطية طائفية تقوم على تحويره وإضعافه.

"التيار الوطني الحر" يريد التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، هدفاً ولو كان محقاً، إلا أن الكثيرين يلمسون من خلفه تصويباً على خصوم التيار. في المقابل، ولكي توافق بقية المكونات على هذا القرار، يشترطون تدقيقاً في حسابات وزارة الطاقة وحسابات وزارات أخرى، حيث لكل طرف مطلبه في التدقيق بحسب ما تقتضي مصالحه السياسية.

قانون التدقيق الجنائي أقرّه مجلس النواب، في انتظار تطبيقه، وهنا تكمن المشكلة الأخرى، غياب السلطة. فالدولة موجودة بمؤسساتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية والقضائية، إلا أنها لا تمتلك السلطة لتطبيق قوانين أبسط بكثير من التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان أو أي وزارة أو دائرة رسمية.

ضعف سلطة الدولة يلمسه اللبنانيون كل يوم، بدءاً من عجزها عن تطبيق الإغلاق التام بسبب فيروس كورونا على المناطق اللبنانية كافة، وصولاً إلى عجزها عن توقيف المطلوبين بمذكرات قضائية في مناطق عديدة، أو قمع السارقين وتجار المخدرات، حتى أنها غير قادرة على جباية الضرائب وفواتير الكهرباء.

في مشهد بدا عادياً جداً، ليلة الثلاثاء، ويدل على مدى ضعف سلطة الدولة وتقهقر هيبتها، قام فرع المعلومات بمحاولة دهم أحد اللصوص في منطقة معوض في الضاحية الجنوبية، فحوصرت الدورية من قبل عناصر من "حزب الله"، وسُمع إطلاق عيارات نارية. والسبب أن فرع المعلومات لم ينسق، قبل المداهمة، مع اللجنة الأمنية في الحزب والمسؤولة عن أمن الضاحية.  ترددت إشاعات كثيرة حول ما حدث في الضاحية، ونشر ناشطون أخباراً عن احتجاز عناصر الحزب لسيارات الدورية وعناصرها، إلا أن الثابت هو أن دولةً عاجزة عن الإمساك بِلِصّ، لن تستطيع تطبيق التدقيق الجنائي.

 

مجموعات تشرين: حضن حزب الله.. حضن البطريرك الراعي

وليد حسين/المدن/04 آذار/2021

لم تتضح صورة التحركات الاحتجاجية التي حدثت يوم أمس، جراء ارتفاع سعر صرف الدولار، والتي تخللها قطع للطرق في أكثر من ستين منطقة في لبنان. لم تتضح تلك الصورة لدى مجموعات 17 تشرين بعد. المشهد ضبابي، كما يصفه المطلعون على أجواء النقاشات الدائرة بين مجموعات الثورة. وثمة قناعة عند جزء كبير منها أن أحزاب السلطة، وتحديداً حركة أمل وتيار المستقبل، حركت الشارع وتلتها القوات في المناطق المسيحية، فانطلقت بعض المجموعات المستقلة عن أحزاب السلطة وقطعت الطرق بدورها، مستفيدة من حال النقمة الشعبية ومن تناقضات أحزاب السلطة، كما حصل في الجنوب وبعض مناطق الجبل.  لكن دور المجموعات، بشكل عام، اقتصر على المشاركة في التحركات وليس تنظيمها. لا بل أن بعض المجموعات التي تحركت، والتي تدّعي الاستقلالية، معروفة الانتماء والولاء سواء للقوات اللبنانية وتيار المستقبل وبهاء الحريري.. والأجهزة الأمنية، كما تقول مصادر مطلعة. مشهد ليل أمس كان عبارة عن سوريالية سياسية، تصدره الثنائي الشيعي وبدأها في مناطق متفرقة من الضاحية وبيروت، ولاحقاً في بعض قرى الجنوب، واكتمل بنزول مجموعات من القوات اللبنانية في جل الديب وغزير وجبيل، حيث أطلقت مواقف منددة بسلاح حزب الله وبرئيس الجمهورية. ثم رأت مجموعات ناشطة في 17 تشرين في هذه التحركات فرصة للمبادرة أيضاً، فنظمت تحركات شارك فيها مناصرون لحركة أمل في صور والنبطية جنباً إلى جنب. كما دفع بمجموعات من تشرين، مقربة من المستقبل وبهاء الحريري، إلى قطع طرق في بيروت بمنطقة فردان وغيرها، وفي منطقة الناعمة والبقاع وطرابلس. واكتمل المشهد في ساحة الشهداء في بيروت، حيث شارك الجميع مجموعات وأحزاب وأفراد.

انقسامات متناسلة

ثمة قناعة عند جزء من المجموعات أنهم باتوا جزءاً من لعبة 8 و14 آذار. البعض يشد نحو تبني خيارات حياد لبنان التي يطلقها البطريرك بشارة الراعي، والبعض الآخر يعتبر أن تحرك الراعي سيفيد أهل السلطة وليس ثوار تشرين واللبنانيين. هذا، وتعتقد معظم المجموعات أنها تستفيد من تحريك الأحزاب للشارع لتعميق التناقض بينها، وضربها بعضها ببعضها، والاستفادة من النقمة الشعبية جراء الانهيار المالي والاقتصادي. لكن الانقسامات التي بدأت تحصل بين كل المجموعات والتنسيقيات، خصوصاً حول طروحات الراعي، بدأت ترسم معالم جديدة مختلفة جذرياً عن صورة انتفاضة 17 تشرين الوردية، التي قامت على قاعدة "كلن يعني كلن". فقد خلفت الانتفاضة أكثر من 450 مجموعة، وتشكلت تكتلات تضم مجموعات كثيرة، تصل أحياناً إلى أكثر من مئة مجموعةز وأحياناً يكون شخص واحد وراء المجموعة: ثوار للأرض واتحادات لساحات الثورة وكتل ثورية وثوار أحرار وثوار للوطن وهيئات لحماية الثورة والذود عنها، ومجموعات ثورية من هنا وهناك. واقع انقسامي تكثر فيه المجموعات والنتيجة واحدة: خليط من المستقلين عن الأحزاب ومن لهم ارتباطات حزبية، ذات اليمين وذات اليسار، وحتى ارتباطات بأجهزة أمنية متعددة، كما يصف الواقع المطلعون على نقاشات المجموعات.

مساندة البطريرك

ووفق المصادر، هناك مجموعات فاعلة تنشط في مختلف المناطق تعتقد أن اليسار أوصل ثورة 17 تشرين إلى أحضان حزب الله، وحان الوقت لإعادة تصويب البوصلة وملاقاة البطريرك الراعي في مبادرة الحياد. ويرى هؤلاء أنه يجب الاستفادة من التحالف السني في بيروت والبقاع وطرابلس مع أطراف مارونية الذي يتشكل بوجه حزب الله وسلاحه، وتكريس مبدأ الحياد والتأكيد على ضرورة المضي بالمؤتمر الدولي لحل الأزمة اللبنانية. وتبريراتهم أنه يجب تجيير الحلف الماروني السني لصالح ثورة 17 تشرين. وهذه قناعة المجموعات المقربة من القوات اللبنانية والمجموعات السيادية، كما تقول المصادر. الانشقاق العامودي في البلد على قضيتيّ الحياد والحل الدولي للأزمة، أدى إلى تكريس وجهات نظر متباينة بين مجموعات تشرين، وكشفت حقيقة المجموعات المرتبطة حزبياً، وفق ما تقول المصادر. فجزء من المجموعات يؤيد طرح الراعي لأنه يمكن الاستفادة منه ليس ضد حزب الله فحسب، بل من علاقاته الدولية "لإيصال صوت اللبنانيين الأحرار إلى المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة والجامعة العربية والفاتيكان، ضد السلطة الفاسدة". والجزء الآخر يقف ضد الراعي ليس انطلاقاً من أنه رجل دين يتصدر طائفة وحسب، بل يعتبرونه جزءاً من النظام القائم. وأي مؤتمر دولي قد يحصل سيكون لإعادة تعويم أطراف السلطة. لأن من سيحضر على الطاولة هم قادة الأحزاب أنفسهم وليس مجموعات الثورة، كما يقولون. 

الفرز "الثوري"

ربما تفضي هذه الانقسامات بين مجموعات تشرين إلى تشكيل تكتلات سياسية أو جبهات: سيطلق عدد من المجموعات وحزب الكتائب جبهة سياسية في نهاية الشهر الحالي. وقد تبادر مجموعات أخرى إلى خطوات مماثلة. فاستفحال الانقسام اللبناني على قاعدة الحياد وضده، سيعمق انقسامات مجموعات تشرين ويغربلها سياسياً. وهذا ربما يكون مكسباً للبنانيين في بروز جهات سياسية، أو مطحنة لثورة تشرين تحت محادل أحزاب السلطة. فالأخيرة ما زالت ممسكة بالشارع، كما دلت أحداث يوم أمس.

 

ثقافتان لا تلتقيان... البطريرك والحزب

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 04 آذار 2021

لماذا كان هذا التحرّك في الشارع اللبناني بعد 48  ساعة من الحدث التاريخي الذي شهدته بكركي؟ هل صدفة ارتفاع الدولار فجأة إلى عشرة آلاف ليرة في بلد لا يحدث فيه شيء بالصدفة؟ لماذا لا يسأل اللبنانيون أنفسهم، قبل النزول إلى الشارع، ما الذي أدّى إلى تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، وقبل ذلك لماذا انهار النظام المصرفيّ اللبناني؟ بكلام أوضح، من المفيد طرح سؤال في غاية البساطة: لماذا انهار لبنان وهل من خيار آخر غير "الحياد"؟ قبل الخوض في موضوع التحرّك الشعبي الذي حصل مساء الثلاثاء في بيروت ومناطق عدّة، لا يمكن تجاهل كلام البطريرك الماروني بشارة الراعي عن "الحياد النشط" للبنان، والمؤتمر الدولي برعاية الأمم المتحدة. ما كان يمكن لهذا الكلام الصادر يوم السبت الماضي، أن يأخذ كلّ هذه الأهميّة، لولا الفراغ السياسي الذي يعانيه البلد، ولولا حاجة اللبنانيين إلى التعلّق، ولو بحبال الهواء، بعدما صار مصير بلدهم في مهبّ الريح.

الفراغ قائم على كلّ المستويات، ولم يستطع أيّ طرف ملأَهُ  باستثناء سلاح "حزب الله" الذي بات يتحكّم بمصير لبنان واللبنانيين، من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق... وبمستقبل أولادهم. ليس ما يزعج سلاح "حزب الله" أكثر من كلام بشارة الراعي الذي يختزل أزمة لبنان.

تبدو أزمة لبنان واضحة. في جذورها الإصرار على بقائه منذ العام 1969، تاريخ توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم، "ساحة"، أيّ ورقة إيرانية الآن بعدما كان ورقة سوريّة وقبلها فلسطينية. حين يتصالح اللبنانيون مع الوضوح، لا يعود هناك سبب للتساؤل لماذا حصل الانهيار الكامل، ولماذا هذا الانهيار مستمرّ. بكلام أوضح، من المفيد طرح سؤال في غاية البساطة: لماذا انهار لبنان وهل من خيار آخر غير "الحياد"؟

في ظلّ الفراغ، ليس مستغربًا تجاوز سعر الدولار الواحد للعشرة آلاف ليرة لبنانية، وأن يصبح لبنان أحد أفقر عشرة بلدان في العالم، أي في مصاف بلدان مثل اليمن وبنغلادش والصومال. يُعتبر ما يحصل في لبنان، بعدما كسر الدولار حاجز العشرة آلاف ليرة - وهو حاجز نفسي أوّلًا - نتيجةً طبيعية لغياب المنطق من جهة، وسيطرة الفراغ على كلّ ما عداه من جهة أخرى. دخل البطريرك الراعي على خط سدّ الفراغ، لعلّ وعسى هناك في لبنان من لا يزال يفكّر في مصلحة البلد ومستقبله، وليس في كيفية خدمة "الجمهورية الاسلاميّة" في إيران ووضع نفسه في تصرّفها. نزل اللبنانيون مجدّدًا إلى الشارع، بعدما دخل لبنان مرحلة السقوط الحرّ في عهد ميشال عون – جبران باسيل، وهو "عهد حزب الله" بامتياز. ليس ما يمكن أن يمنع سعر الدولار من بلوغ رقم الـ20 ألف ليرة، بفضل الإنجازات التي حقّقها الحزب الذي لا هدف له سوى خدمة مصلحة إيران ومشروعها التوسّعي الذي صار في طريق مسدود.

يبدو ضروريًّا في هذه المرحلة، طرح السؤال الحقيقي والأساسي المتعلّق بالسبب الذي جعل الدولار يصل إلى ما فوق العشرة آلاف ليرة: من أوصله الى هذا المستوى غير تحالف السلاح والفساد؟

عندما يدرك اللبنانيون هذه الحقيقة، بما في ذلك النتائج الكارثية التي ترتّبت على إشراف جبران باسيل على قطاع الكهرباء منذ 12 عامًا، تكون هناك فائدة من النزول إلى الشارع. يُفترض بأيّ مواطن أن يتذكّر الماضي القريب، وأن يمتلك ما يكفي من الشجاعة والجرأة، للاعتراف بأنّ الخيار كان دائمًا واضحًا. كان الخيار بين بناء بلد مزدهر من جهة، وبين تدميره وتحويله "ساحة" للآخرين من جهة أخرى. كان الخيار دائمًا بين ثقافة الحياة وثقافة الموت. بين ثقافة البطريرك الماروني التي تعمل من أجل ملء الفراغ السياسي واستعادة لبنان ازدهاره، وبين ثقافة "حزب الله" من أجل استمرار هذا الفراغ إلى ما لا نهاية.

كان الهدف من انتخاب ميشال عون رئيسًا للجمهورية، سدّ الفراغ القائم، وهو فراغ خلقه "حزب الله" الذي أغلق مجلس النوّاب سنتين وخمسة أشهر مع انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، الذي حاول خلالها تدوير الزوايا بطريقة أو بأخرى بدل الاستسلام كلّيًا للحزب.

يُعتبر ما يحصل في لبنان، بعدما كسر الدولار حاجز العشرة آلاف ليرة - وهو حاجز نفسي أوّلًا - نتيجةً طبيعية لغياب المنطق من جهة، وسيطرة الفراغ على كلّ ما عداه من جهة أخرى تبيّن مع مرور أربع سنوات وخمسة أشهر على انتخاب ميشال عون رئيسًا للجمهورية في 31  تشرين الأوّل 2016،  أنّ استمرار الفراغ في موقع رئيس الجمهورية، في العام 2016، كان أفضل بكثير ممّا آل إليه البلد الآن. لبنان بلد لا يجد فيه رئيس الجمهورية ما يقوله في تبرير رفضه تشكيل "حكومة مهمّة" من أخصائيّين، سوى أنّه يريد التمسّك بحقوق المسيحيين وحمايتها. يدفع لبنان حاليًّا ثمن خيار الرهان على ميشال عون، الذي تبيّن أن لا علاقة له من قريب أو بعيد بهموم لبنان واللبنانيين. لا همّ لديه سوى مستقبل جبران باسيل وليس مستقبل لبنان.

الأكيد أن ليس في الإمكان لوم الذين نزلوا إلى الشارع على الرغم من وباء كورونا، للاحتجاج على الوضع وإعلان رفضهم للطبقة السياسية التي لم يوجد فيها من يعترض على حلف الفساد والسلاح. الأكيد أيضًا أن لا أفق لهذا التحرّك  في ظلّ غياب الوضوح، بل الشجاعة التي تعني أوّل ما تعنيه، أنّ ما طرحه البطريرك الراعي يستهدف ملء فراغ لا يستفيد منه ويعمل من أجل تكريسه سوى "حزب الله". في غياب الوضوح والشجاعة، سيظلّ لبنان بلدًا فقيرًا يدور في حلقة مقفلة. سيدفع غاليًا ثمن وصول ميشال عون، مرشّح "حزب الله" الحاقد على كلّ نجاح تحقّق في البلد، إلى قصر بعبدا. سينتقل لبنان من انهيار إلى انهيار، خصوصًا أنّه صار معزولًا عن محيطه العربي، في حين لا وجود لقيادة سياسية في مستوى الأزمة الداخلية، وما يدور في المنطقة وفي العالم...     

 

82 مليون دولار هدية البنك الدولي للمنظومة!

طوني عيسى/الجمهورية/03 آذار/2021

محظوظة طبقة السياسيين في لبنان، لأنّ هناك جهات مانحة في خدمتها. فبعد فضائح المساعدات المخصَّصة لـ»الكورونا»، جاءت فضيحة قرض الـ246 مليون دولار المخصَّص للعائلات الأكثر فقراً. وعلى رغم انكشاف هذه الفضيحة، لم يتراجع عنها أي من الطرفين، طاقم السلطة والبنك الدولي. وبسحر ساحر، هذا القرض ماشي! سنوياً، يضيع من أموال اللبنانيين، أو ما تبقّى منها بعد ما تعرَّضت له من نهب، أكثر من 7 مليارات دولار تحت عنوان: دعم المواد الاستهلاكية والأدوية والمحروقات. لكن هذا المال الذي يدفعه اللبنانيون من جيوبهم يتبخَّر في مزاريب أخرى، أبرزها التهريب.

فلا أحد يستطيع تقدير الكميات الهائلة من المواد المدعومة من جيوب اللبنانيين، وهي تُهرَّب إلى سوريا بالشاحنات والصهاريج وبطريقة مكشوفة، عبر نقاط الحدود غير الشرعية. والجميع يعرف الجميع في هذا الفيلم. لكن أحداً لا يتدخّل لوقفه، مع أنّ ذلك ممكن، وبسهولة.

لماذا؟ لأنّ المافيات التي يحميها أصحاب السلطة والنفوذ، وجدت في التهريب وسيلة مثالية للإستمرار في نهب أموال الناس، عندما تعذّر عليها الاستمرار في النهب بالطرق السابقة. وهذه المنظومة نفسها تمنع أي تدقيق في أي مرفق أو مؤسسة أو جهاز، لئلا يُفتَضح أمرها أمام الرأي العام في الداخل والخارج وينقطع مزراب المال المنهوب.

فوق ذلك، هذه المنظومة خدمها الحظ بـ»الكورونا». فالمجتمع الدولي الذي أوقف مساعداته المالية للبنان من خلالها، معاقبةً لها على فسادها، لم يوقف مساعداته الإنسانية. ولذلك، قرَّرت نهب ما أمكن منها.

لهذا السبب، بعد انفجار المرفأ، قرَّر الأميركيون والفرنسيون وسائر المانحين أن يقدّموا مساعداتهم مباشرة، وعبر الهيئات والجمعيات الأهلية، لا من خلال السلطة الرسمية. ويتردّد أن النافذين تمكّنوا من «خرق» بعض هذه الهيئات وواصلوا من خلالها عمليات النهب أو التوزيع استنسابياً للمحاسيب.

ويتردّد أيضاً أنّ بعض المساعدات الذي وصل إلى لبنان بالعملة الصعبة جرى توزيعه بالليرة اللبنانية على المستفيدين، وعلى أسس صرف اعتباطي يبدأ بدولار الـ1500 ويتحرّك صعوداً إلى نقطة معينة دون سعر السوق السوداء. وهذا ما يحصل اليوم في قرض البنك الدولي للعائلات الأكثر فقراً.

فأركان السلطة يتمتعون بهامش الاستفادة أيضاً، وبسخاء، من قروض البنك الدولي تحت عناوين إنسانية واجتماعية وطبية. وفي مطلع شباط الفائت، ارتفعت أصوات في الدول المانحة تحذّر من مغبة قيام منظومة السلطة بالاستيلاء على قسمٍ من قرض الـ246 مليون دولار المقرّر منحه للبنان بطريقتين: إنعدام الشفافية في التوزيع، وصرف القرض للمستفيدين على أساس سعر صرف استنسابي للدولار.

أي أنّ السلطة ستتلقّى دولارات خضراء من البنك الدولي، وتمنح الناس 6240 ليرة بدلاً من كل دولار… تحت شعار تخصيص المبلغ الباقي للدعم. و»مزراب الدعم» معروف أين يَصبّ! وأمس، لامس سعر الدولار في السوق السوداء الـ10 آلاف ليرة، وقد يرتفع لاحقاً إلى حدود غير معروفة، لكن المساعدات تبقى محدودة عند سقف 6240 ليرة. حسابياً، هذا يعني أنّ المنظومة الحاكمة استولت على نسبة الثلث من هذا القرض مباشرة، من خلال التلاعب بسعر الصرف، أي 82 مليون دولار. وهذا المبلغ يزداد صعوداً كلما تراجع سعر الليرة. هذا عدا عن المبالغ التي يمكن أن تضيع بسبب انعدام الشفافية في التوزيع.

وتُذكِّر هذه النسبة بالثلث الذي يدفعه تجار الشيكات المصرفية ثمناً لها. وطبعاً تُذكِّر بدولار المنصة 3900 ليرة. وكأنّ اليد واحدة فيها كلها. في شباط، تبلَّغ البنك الدولي اعتراضات الدول المانحة. وكان مُلزَماً بتصحيح الوضع، لأنّ قروضه ليست ملكاً له بل هي ملك المكلّفين في هذه الدول، وهي تتوخّى الشفافية في صرفِها. لكن شيئاً في البنك لم يتغيَّر. والقرض على وشك أن يصبح قيد التنفيذ. وهذا ما يثير الأسئلة حول مغزى إصرار البنك الدولي أو بعض مسؤوليه على تقديم الخدمات لمنظومة السلطة في لبنان. وفي لبنان، حرَّكت هذه المسألة مجموعات اعتراضية، من «حركة شباب للبنان» وآخرين مشاركين في انتفاضة 17 تشرين، ودفعتهم إلى مناشدة مسؤولي الدول المانحة بأن يضعوا عنوان «محاربة الفساد» الذي يرفعونه موضع التنفيذ. وتوجَّهوا برسالة بهذا المعنى إلى وزير الخارجية الأميركي والممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية ووزراء الخارجية والتعاون الدولي في كندا، فرنسا، المانيا، بريطانيا، الدنمارك، إيطاليا، وهولندا، إضافة إلى رئيس البنك الدولي. في تقدير هؤلاء، أنّ البنك الدولي كان يدرك نتائج موافقته على شروط العقد وآليته، ولكنه اختار الخضوع للحكومة اللبنانية. ولذلك، على مسؤولي هذه الدول أن يستمروا في الضغط على «النادي السياسي» بالعقوبات وتجميد حسابات السياسيين اللبنانيين في مصارف بلدانهم، تحضيراً لاسترجاع الأموال المنهوبة، عملاً باتفاقية مكافحة الفساد التي انضمّ اليها لبنان في العام 2008.

هل سيتجاوب البنك الدولي مع أصوات الاعتراض في لبنان والدول المانحة، أم يتجاهلها ويمضي في تكرار الاتفاقات التي تستفيد منها منظومة السلطة في لبنان؟ يخشى المطلعون أن يعتمد البنك الخيار الثاني. فهو حتى الأمس القريب رعى مسار الهدر طويلاً في مؤسسات الدولة، بدءاً من مجلس الانماء والإعمار، حيث الكثير من المشاريع التي يموِّلها موضع تشكيك ونقص في الشفافية. ونموذج سدّ بسري ماثل للعيان. وحتى هذا المشروع لم يجمِّد تمويله إلّا بعد وصول الإعتراضات إلى مستويات عالية جداً محلياً ودولياً، وبعد انتفاضة 17 تشرين الأول. وهناك اقتناع بأنّ طبقة الفساد اللبناني ستبقى حيَّةً و»تُرزق»، وأنّها لن تسقط ولو سقط البلد، ما دامت تحظى بالمال «من تحت الطاولة» ومِن فوقِها.

 

ما هي خطّة الحزب لإجهاض تحرّك الراعي؟

خالد البوّاب/اساس ميديا/الأربعاء 03 آذار 2021

إنها المواجهة الجِدّية الأولى التي واجهها حزب الله منذ فترة طويلة. إذ لم يكن الحزب يتوقع أن تخرج بكركي بصرخة الحق، حفاظًا على لبنان الدولة والكيان والدستور والطائف، ورفض لبنان الساحة. صرخة البطريرك أكبر تهديد لحزب الله ومشروعه وانتفاضة على حالة التطبيع مع الواقع الاستسلامي.

ما جرى في بكركي يوم 27 شباط 2021، هو إعلان صريح عن كسر حلقة التحالف الشيعي الماروني، مع ما يعنيه ذلك من تطويق للتيار الوطني الحرّ ولرئيس الجمهورية ميشال عون، الذي دخل إلى هذا التحالف، لحسابات سياسية شخصيّة، أزهقت حقوق المسيحيين وكل مكتسباتهم في بنية النظام اللبناني، وحقوق كل اللبنانيين معهم. ولن يستسهل حزب الله التعامل مع هذا التطور، على الرغم من أنه يحاول ان يبقى بمنأًى عنه، أو أن يبتعد عن الدخول في مواجهة مباشرة. لا يترك الحزب فرصة إلا ويبحث من خلالها عن كيفية إجهاض التحرك، وتخويف اللبنانيين لمنعهم من التحلق حول الراعي. يستخدم حزب الله ثلاث طرق لضرب التحرك:

أولًا، من خلال دفع بعض المحسوبين عليه سياسيًّا و"إلكترونيًّا وشعبيًّا" إلى شنّ هجوم على مواقف البطريرك ووصفها بأنها خيانة أو تفريط بالحقوق اللبنانية، وانقلاب على الحزب واستهداف للشيعة.

ثانيًا، يعمل حزب الله على الوقوف خلف التيار الوطني الحرّ، من خلال إرسال رسائل الدعم والتأكيد على تعزيز الشراكة بين الطرفين، لأنهما بحاجة إلى بعضهما البعض في هذه المرحلة. فكما يستهدف خطاب بكركي الحزب، كذلك يتسبب الخطاب نفسه بإضعاف رئيس الجمهورية وتياره مسيحيًّا. كذلك يعمل الحزب على ترك التيار الوطني الحرّ بتمثيله المسيحيّ في مقدمة مواجهة مشروع البطريركية المارونية، إما لجهة الدفاع عن رئيس الجمهورية وموقعه، وإما من خلال تجويف التحرك الوطني وتحريف مضمونه، وصولًا إلى محاولة حشره بافتعال معركة الدفاع عن حقوق المسيحيين، بالاستناد إلى الرسالة التي بعثها التيار إلى البابا فرنسيس.

لا يترك الحزب فرصة إلا ويبحث من خلالها عن كيفية إجهاض التحرك، وتخويف اللبنانيين لمنعهم من التحلق حول الراعي. يستخدم حزب الله ثلاث طرق لضرب التحرك

ثالثًا، سارع حزب الله إلى تحريك سلسلة اتصالات وتواصل مع البطريركية المارونية، قبل 27 شباط، وبعده. جرت الاتصالات على ثلاثة خطوط أيضًا:

- الخط الأوّل من خلال زيارة اللواء عباس إبراهيم ولقائه مع البطريرك وبحسب ما تؤكد المعلومات فقد اقترح عليه تخفيف اللهجة ضد حزب الله، وعدم إطلاق مواقف ضدّ رئيس الجمهورية أو من شأنها أن تخلق نزاعًا مسيحيًّا - مسيحيًّا.

- الخط الثاني، عبر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والنائب فريد هيكل الخازن، الذي بدأ بإجراء اتصالات بين الطرفين، لتهدئة الأجواء، وتخفيف التوتر وإيجاد نقاط مشتركة، تمهيدًا لحصول لقاء بين الطرفين، بعد تبادل أسئلة وإجابات غير مباشرة بينهما.

- أما الخط الثالث، فمن خلال إحياء لجنة الحوار التي شُكّلت سابقًا بين البطريركية المارونية وحارة حريك. إذ اتصل رئيس بلدية الغبيري السابق أبو سعيد الخنساء، وهو عضو في لجنة الحوار عن حزب الله، بالأمير حارث شهاب عضو لجنة الحوار عن بكركي، في محاولة أيضًا لفتح خطوط التواصل والتمهيد لعقد لقاء في المرحلة المقبلة بين الطرفين، ولعدم أخذ الموقف إلى أبعاد انقسامية. يريد حزب الله بأيّ طريقة إجهاض حركة البطريرك، ووقف الاندفاعة التي مثّلها ولاقت قبولًا شعبيًّا وسياسيًّا واسعًا على الساحة اللبنانية، بالإمكان البناء عليها لتغيير الجوّ السياسي كله في البلد، وصولًا إلى تغيير دفّة الميزان.

نجح حزب الله أيضًا في تطويع وتخويف كل القوى السياسية التي كان بإمكانها إعلان الدعم المباشر للراعي، وعدم تركه وحيدًا، وعدم تصوير حركته بأنّها حركة مسيحية ضدّ حزب الله أو الشيعة. بل كان بالإمكان إيجاد جوّ وطني يحتضن تحرك الراعي، والاستفادة من صمت الرئيس نبيه بري الذي لم يعلن معارضته لتحرك البطريرك. يريد حزب الله بأيّ طريقة إجهاض حركة البطريرك، ووقف الاندفاعة التي مثّلها ولاقت قبولًا شعبيًّا وسياسيًّا واسعًا على الساحة اللبنانية، بالإمكان البناء عليها لتغيير الجوّ السياسي كله في البلد، وصولًا إلى تغيير دفّة الميزان

لكنّ بعض القوى السياسية تعاطت بحذر أو بتأخّر عن جوهر موقف البطريرك، كما هو الحال بالنسبة إلى تيار المستقبل، الذي جال على المرجعيات من دون موقف واضح يتماهى مع موقف الراعي، على الرغم من إعلان التأييد بخجل. لا سيما وأنّه تم ربط مسألة الحياد بإعلان بعبدا. الإعلان الذي وافق عليه حزب الله ونكث به. وهذا دليل على عدم رغبة المستقبل في استفزاز الحزب، بينما تجربة الحوارات السابقة معه غير مشجّعة، منذ حوار العام 2006 قبل حرب تموز، وجلسات التشاور بعد حرب تموز، إلى اتفاق الدوحة، والسين سين، وإعلان بعبدا في عهد الرئيس ميشال سليمان، إلى الحوار مجددًا في عين التينة في العام 2015. وبمراجعة بيان "كتلة المستقبل" على باب بكركي يتبين أنّه لم يتضمّن التمسّك باتفاق الطائف. فضلًا عن الزيارة إلى بكركي هي من ضمن جولة على القيادات الروحية، تجنّبًا لتفسير الزيارة الأولى بأنّها دعم لمواقف البطريرك الراعي.

سيستمر حزب الله بكل مساعيه في محاولة إجهاض تحرك البطريرك، وهو الذي لم يكن يتوقع بعد كل الحملات الدعائية التي قام بها منذ سنوات، بأنّه حامي المسيحيين، أن يحصل الانقلاب عليه بهذا الشكل، بعد اكتشاف ملموس من قبل المسيحيين أنفسهم، بأنّ مشروع الحزب يتناقض مع مشروع لبنان الدولة التي صنعوها. يستخدم الحزب عدّة سياسية متكاملة تقوم على منظومة ترتبط به من كل الطوائف، هدفها تحوير الأنظار والاهتمام عن مبادرة البطريرك، بإدخالها في خلافات وانقسامات متعدّدة الاتجاهات. هذا ما يجدر الانتباه إليه، ومواجهته بتعزيز الصلة مع بكركي، من خلال إرساء مشروع وطني كامل متكامل يعيد الاعتبار لمبدأ إحياء الدولة.

 

البطريرك ليس طرفًا كي ندعوه إلى الحوار

زياد عيتاني/اساس ميديا/الأربعاء 03 آذار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96607/%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%b7%d8%b1%d9%81%d9%8b%d8%a7-%d9%83%d9%8a-%d9%86%d8%af%d8%b9%d9%88/

"لقد قلنا ما قلناه"، هي معادلة أرساها البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير. ليس على كلامه وحسب، وهو سيّد الكلام في حينه، بل عن كل كلام أو موقف يصدر عن الصرح البطريركي أو عن أيّ بطريرك في أيّ زمان.

لا يصدر عن بكركي وسيّدها مسائل وقضايا للنقاش، ولا من عادتها أن تدخل في جدال الكلام، بل هي ومنذ نشأتها تُصدر أحكامًا وطنية على شكل مواعظ. وتفسير الموعظة أنّها نهيٌ وتحذيرٌ من الوقوع في الحرام. ليس بالضرورة أن تكون تلك الأحكام مبرمةً وفقًا للقوانين المرعيّة الإجراء. بل هي أحكام مبرمة وفقًا للحقيقة ومعها إجماع الناس. ما قاله البطريرك بشارة الراعي من شبّاك الصرح البطريركي مخاطبًا المحتشدين في الساحة يوم السبت الفائت، لم يكن طرحًا قابلًا للنقاش أو للحوار. بل هو خلاصة قناعات توصّل إليها سيّد الصرح بعدما سُدّت كلّ الأبواب، وفقد الناس الأمل في أن تَخرُج المنظومة السياسية من المأزق الذي يُثقل كاهل الناس، ولم نشهد مثله عبر كل العهود. ما قاله الراعي هو بمثابة عظة وطنية لا تحتمل أيّ جدال. فالعظة يُنصت لها، ويُستجاب لها لأنها الفيصل من الوقوع في براثن الشيطان. لا يصدر عن بكركي وسيّدها مسائل وقضايا للنقاش، ولا من عادتها أن تدخل في جدال الكلام، بل هي ومنذ نشأتها تُصدر أحكامًا وطنية على شكل مواعظ

كلّ الردود والانتقادات من أقلام معروفة الانتماء والتبعيّة، ومن ذباب إلكتروني يُحرّك بالريموت كونترول، لن تغيّر شيئًا مما قاله البطريرك في ذاك اليوم المشهود. حتّى البطريرك نفسه لو أراد أن يغيّر ما قيل فلن يستطيع، هذا عُرف البطريركية وواقعها.

لقد قال البطريرك الراعي ما قاله قبله البطريرك الياس حويك عام 1920، وتمامًا أيضًا ما قاله قبله البطريرك مار نصر الله بطرس صفير عام 2005 عندما أجمع اللبنانيون على ضرورة تحرير الوطن والناس، وبينها البطريرك عريضة الذي أعلن استقلال لبنان في العام 1943.

.. "لقد قلنا ما قلناه"، جملة البطريرك صفير هي الردّ على كلّ ما سيقال وما قيل. الرسالة وصلت إلى العالم، وإلى من يجب أن يصغي ويعنيه ما وصل إليه لبنان من وضع خطير.

لقد قال البطريرك الراعي ما قاله قبله البطريرك الياس حويك عام 1920، وتمامًا أيضًا ما قاله قبله البطريرك مار نصر الله بطرس صفير عام 2005 عندما أجمع اللبنانيون على ضرورة تحرير الوطن والناس، وبينها البطريرك عريضة الذي أعلن استقلال لبنان في العام 1943

كلام البطريرك الراعي ليس دعوة إلى الحوار كما وصفها البعض، أو دعوة إلى الحرب كما أراد البعض أن يفسرها، إنّما هو محضر خلاصات وتوجيهات لكلّ المقصّرين كي ينصتوا إلى الحكم الصادر عن الناس، بأنّ ما يحصل لا يمكنه أن يستمرّ وقتًا طويلًا. وهي دعوة إلى الانضواء تحت الدستور وإلى العودة لاتفاق الطائف والميثاق. عظة البطريرك الوطنية لا تحتمل أيّ حوار، فهو ليس طرفًا كي ندعوه إلى الحوار، ولم يكن يومًا كذلك. فتوصيفه قد كُتب منذ نشأة لبنان، وما على الجميع إلا أن يقرأ ما كُتب على بابه أنّه أعطي وحده دون غيره "مجدَ لبنان".

لا حوار حول وجود الدويلة داخل الدولة، ولا حوار حول تحرير الدولة من براثن الهيمنة والفساد، ولا حوار مع الميليشيات ولا مع المافيا، ولا يستوي الكلام إن كان نقاشًا حول العيش بكرامة أو العيش بذلّ وهوان.

سيّد بكركي لم يتحدّث في السياسة وما تدخّل بها، فهو مؤمن بفصل الدين عن الدولة، وما كان له أن يطلق عظته وموقفه لو كان بين السياسيين من صدق القول وأجاد العمل، ولم يكن متخاذلًا على مرّ الأيام. كلام البطريرك خريطة طريق غير قابلة للنقاش. هي وصفة طبيب لمريض مهمته فقط أن يتناول الدواء وأنّ يدعو الله أن يكون فيه الشفاء.

 

الشارع تجاوز "الحكومة"... وعون لن يتأخر في "مصارحة الناس"

غادة حلاوي/نداء الوطن/03 آذار/2021

بينما تموضع المسؤولون خلف بروجهم المشيدة وداخل منازلهم الفخمة محاطين بالحرس والعناصر الأمنية المولجة حمايتهم، اشتعل غضب الناس في الشوارع بعدما تجاوز سعر صرف الدولار العشرة آلاف ليرة. كأن لبنان فقد اي مسؤول يخرج على الناس شاهراً مسؤوليته. كلهم لاذوا بالصمت، واحتموا من غضب الفقراء والكادحين. بلغ سعر الصرف العشرة آلاف وتبخرت اموال المودعين وانتفت قيمة رواتب الموظفين وانقطعت سبل عيش الملايين ومع ذلك أهل الحكم نيام. لكبر المصاب وسوء احوال البلاد، تسأل عن اتصالات او مبادرات فتعود خالي الوفاض. وتكاد لا تصدق ان احداً في هذا البلد لم يعد يملك قدرة المبادرة او الحل والربط. وعلى وقع الشوارع المشتعلة غضباً يغدو السؤال عن الحكومة ضرباً من الهبل او الجنون. وعن اية حكومة نسأل؟ في آخر الاخبار ان من أوكلت اليه مهمة تشكيلها اي الرئيس سعد الحريري يرتب اموره للمغادرة مجدداً وعينه على روسيا التي يطمح للاجتماع مع رئيسها، ومستشاره جورج شعبان يزخّم اتصالاته لتحديد جدول مواعيد الزيارة بما يشمل لقاء وزير الخارجية. وفق المعلومات ايضاً انه يحاول ترتيب زيارة الى اميركا لم تنجح بعد، وليس مؤكداً راهناً سوى الزيارة المرتقبة الى الكويت.

بعض المتفائلين يقولون ان آخر المستجدات تمثلت بجملة اقتراحات بعث بها "الثنائي الشيعي" للحريري وافق عليها رئيس الجمهورية ولا تزال قيد الدرس من قبله. لكن مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم انهى مهمته بانسداد الأفق أمام أي اقتراح أو تسوية كانت محتملة وجال بخصوصها بين اصحاب الشأن.

ومهما كانت الوساطات فالحريري ليس بوارد التراجع عن صيغة حكومته القديمة، ولا هو بوارد الاعتذار. ليس ما يجبر الرئيس المكلف على الاعتذار اذا لم يفعلها من تلقاء ذاته، ولا سابقة نيابية تسجل بسحب النواب تكليفهم الذي منحوه للرئيس المكلف لعدم قدرته على التشكيل. بالمقابل يدرك رئيس الجمهورية ميشال عون أن الدستور الذي اقسم عليه يحرمه في الوقت نفسه من القدرة على التحرك الا في حدود ضيقة، فالدستور ألزمه باجراء استشارات نيابية ملزمة افضت الى تسمية الحريري الذي يتأبط ورقة التكليف ويتعاطى مع ملف التشكيل بما يوحي انه غير مستعجل.

قبل استشارات التكليف ظهر عون بمؤتمر صحافي يشرح فيه وضع البلد واضعاً النواب امام مسؤولياتهم فيما لو اختاروا الحريري رئيساً مكلفاً، ونبه الى كونه سيتحمل "مسؤولياته في التكليف والتأليف، وفي كل موقف وموقع دستوري"، متسائلاً: "هل سيلتزم من يقع عليه وزر التكليف والتأليف بمعالجة مكامن الفساد واطلاق ورشة الاصلاح؟". يمكن القول ان مخاوف عون تحققت نظرياً وبات للرئيس حجته بأن الرئيس المكلف يتخلف عن اداء مهامه، وفي هذه الحال لا بد انه سيفي بما وعد لناحية تحمل مسؤولياته، واذا كان لا يملك القدرة الدستورية على وضع حد للفترة الزمنية المتعلقة بمهام الرئيس المكلف فان في قصر بعبدا من يقول: "مهما كان فإن الرئيس عون يملك القدرة على مصارحة الناس وقول الحقيقة وهو لن يتأخر في القيام بذلك ووضع الجميع امام مسؤولياتهم". أصل العلة في ما هو حاصل ان تشكيل الحكومة يتم وكأن البلد في ظروف طبيعية او كأن الاوضاع المالية تحتمل المزيد من المماطلة والعناد فيما تسارع وتيرة الاحتجاجات في الشارع كفيل بأن يتجاوز مسألة تشكيل الحكومة فيصبح مثل هذا الامر غير كاف وقد لا يرضى الشارع بمجرد تشكيل حكومة ويتجاوزها الى ما هو أكبر.

 

تأكيد على إمكانية إقامة مؤتمر لإنقاذ لبنان

أسماء وهبة/الوطن/03 آذار/2021

دخل لبنان مسارا سياسيا جديدا بعد مطالبة البطريريك الماروني، بشارة بطرس الراعي، بإقامة مؤتمر دولي، لإنقاذ لبنان، في ظل استمرار تناحر سياسي بين الفرقاء على عدم تشكيل حكومة سعد الحريري المنتظرة إلا بعد تقاسم الحصص الوزارية وفق الزبائنية الحزبية وتحت أنظار ميليشيا «حزب الله» التابعة لإيران.

في هذا السياق، أكد أستاذ العلاقات الدولية الدكتور سامي نادر، في تصريح خاص، إمكان عقد المؤتمر الدولي الخاص بلبنان، الذي دعا إليه «الراعي»، بعد تشكيك البعض في حدوث ذلك، لأن هدف المؤتمر يتماشى مع القانون الدولي وشرعة الأمم وحقوق الإنسان والدستور اللبناني.

صحة بنوده

يشرح «نادر»: «يمكن عقد المؤتمر لأن بنوده تندرج بالكامل تحت أحكام القانون الدولي، كونه يطالب بتطبيق الدستور اللبناني، وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بلبنان من جهة ضبط الحدود ووقف التدخلات الخارجية على قاعدة شرعة الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتطبيق «اتفاق الطائف»، وقطع الطريق على أي محاولة للخروج عن الدستور واللعب بالكيان اللبناني». وفيما يتعلق بعقد المؤتمر الدولي بعيدا عن أي حضور للسلطة اللبنانية، أجاب «نادر» بالإيجاب على ذلك أيضا، كونه يندرج تحت قانون «التدخل الدولي الإنساني على قاعدة احترام حقوق الإنسان»، وضرب مثالا على ذلك بالتدخل الدولي في البوسنة والعراق.

وأضاف: «يمكن للمجتمع الدولي التدخل دون دعوة من السلطة السياسية القائمة عند انتهاك حقوق الإنسان أو تهديد شعب ما بالزوال، وما ينطبق على لبنان هي الحالة الثانية، وهي تهديد وجوده».

التدخل العسكري

يرى «نادر» أن عقد المؤتمر الدولي سهل، لأنه لن يصطدم باعتراض دولي مثل الفيتو الروسي – الصيني في الحالة السورية، موضحا ذلك بقوله: «نحن لا نطالب بتدخل عسكري خارجي بل تطبيق الدستور اللبناني عبر مساعدة المجموعة الدولية، التي شكلت في 2015 لدعم لبنان، فأحد الأسباب الأساسية لحاجتنا للمؤتمر هو إنهاء حالة الفراغ الدستوري التي يعيشها البلد وتشكيل حكومة، وهذه النقطة قد تشكل حافزا للأمم المتحدة كي تتدخل، لأن هناك أمورا على المحك وليس فقط انهيار لبنان، بل تداعيات ذلك كونها تهدد دولا كثيرة في الجوار وحتى في الداخل الأوروبي، في ظل أزمة اقتصادية وارتفاع معدلات البطالة والفقر إلى 50 %، وانهيار كل مؤسسات القطاعين الخاص والعام».

 

باريس تضغط على "المعطّل باسيل" وتشارك الراعي رؤيته السيادية

رندة تقي الدين/03 آذار/2021

يوم السابع والعشرين من أيلول الماضي، جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته بيروت، الصحافة المعتمدة في القصر الرئاسي الفرنسي إلى جانب صحافيين لبنانيين، في قصر الصنوبر، دار السفارة الفرنسية في بيروت، ليعرب عن استيائه وغضبه من الطبقة السياسية اللبنانية، بصراحة لم تعهد من جانب دولة صديقة للبنان. فقد سمعت الطبقة السياسية الحاكمة كلاماً قاسياً من الرئيس الفرنسي ومن وزير خارجيته جان ايف لودريان الذي قال مراراً إنّ لبنان يغرق وسياسيوه لا يتحّركون. بعد حوالى ستة أشهر من تصريحات ماكرون التي لم تؤثر في أصحاب القرار اللبنانيين، يزداد الموقف الفرنسي قساوة واستياء إزاء من يعطّل تشكيل حكومة مهمتها انجاز الإصلاحات كي تتمكن من الحصول على المساعدات الدولية لإنقاذ البلد. ومن الضروري التذكير بما قاله يومها ماكرون حين توجه الى الطبقة السياسية قائلاً إنّ "السلطات والقوى السياسية اللبنانية اختارت تقديم مصالحها الحزبية والخاصة على مصلحة البلد وشعبه، وإنّ هذه السلطات اختارت تسليم لبنان الى لعبة القوى الأجنبية وأن تحكمه بالفوضى بدلاً من الاستفادة من المساعدة الدولية التي يحتاج اليها". يومها أيضاً، انتقد "حزب الله" قائلا إنّه "لا يمكن لـ"حزب الله" أن يكون جيشاً يحارب إسرائيل وميليشيا تشن هجوماً على المدنيين في سوريا، وعليه ألا يعتقد بأنه أقوى مما هو وأن يظهر أنّه يحترم الشعب اللبناني، ولكن في الأيام الأخيرة هو اظهر عكس ذلك". وكرر مرتين: "أخجل من مسؤوليكم".

اليوم، لا يزال التعطيل قائماً، فيما تسعى باريس لإقناع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل بتسهيل تأليف الحكومة، ولذا لا يزال كبار المسؤولين الفرنسيين، وفي طليعتهم الرئيس ماكرون، مستائين. ويعتبر الرئيس الفرنسي أنّ المسؤولين اللبنانيين خانوا التزاماتهم له، ولكنه ما زال مصراً على الاستمرار في محاولة اقناع الجانب المعطّل، والذي يمثّله، بنظر الجانب الفرنسي، باسيل، لأنه حسب مصادر لبنانية، ما زال لديه هامش تحرك مع "حزب الله" خصوصاً أنّه يخضع لعقوبات أميركية، لن ترفع في القريب العاجل بسبب تحالفه مع "حزب الله".

الاستياء الفرنسي من السياسيين الذين يؤخرون تشكيل الحكومة، كبير، ولو أن ماكرون مستمر بمسعاه. وثمة شعور لدى بعض الأوساط الفرنسية بأنّ السياسيين اللبنانيين خانوا تعهداتهم للرئيس الفرنسي الذي تعهد للبنانيين أنّه لن يتركهم لكنه لا يمكن أن يتصرف نيابة عنهم. إلى ذلك، ثمة عتب على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لهدر مكتسبات مؤتمر "سيدر" وعدم تنفيذ أي شيء منها، وبكون الهدر والفساد ينخران عظام كل المؤسسات الرسمية. كما أنّ الحريري سبق له أن فاجأ الإدارة الفرنسية السابقة، في عهد الرئيس فرنسوا هولاند، حين أبلغها بأنه قرر انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية مسلّما زمام الأمور الى رئيس حليف لـ"حزب الله"، ثم عاد واختلف معه ومع صهره. رغم ذلك، تتفهم باريس أنّ الحريري هو وحده اليوم من يؤمّن الغطاء السني لأنه يمثّل هذا الشارع، وهو أكّد للرئيس ماكرون انه يسير حسب خريطة الطريق الفرنسية وقد تناول معه في لقائهما الأخير تفاصيل موقفه من تشكيل الحكومة.

إلّا أنّ فرنسا تطالب بالشفافية وتصرّ على التدقيق في حسابات البنك المركزي اللبناني وتطالب باعلان نتائج التحقيق في انفجار المرفأ، وكلها أمور لم تحصل حتى الآن. فالإستياء الفرنسي يزداد يوماً بعد يوم لأن الشعب اللبناني يعاني أوضاعاً كارثية، وأصحاب القرار "على غير كوكب" غير مبالين بالمخاطر الناجمة عن هذا الوضع. أمّا بالنسبة للإدارة الأميركية الجديدة، فلا شك أنّ هناك ارتياحاً ولو انه يتّسم بالحذر. فالإدارة السابقة لم تعارض المبادرة الفرنسية على عكس ما تردد في لبنان، لكنها لم تساعد الجانب الفرنسي بعد فرض العقوبات على عدد من الوزراء السابقين. أمّا الإدارة الحالية، بدءاً بالرئيس الأميركي جو بايدن ووزير خارجيته انطوني بلينكن وغيرهما من المسؤولين عن الملف في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، فيبدون حرصهم على العمل مع الجانب الفرنسي ولو أنّ هذه الإدارة ما زالت في طور ترتيب أوضاعها الداخلية، وهذا قد يتطلب بعض الوقت.

الملفت، أنّ رئيس الاستخبارات الأميركية وليام برنز زار لبنان مرات عدة وعمل سفيراً في الأردن في الفترة ذاتها التي عمل خلالها رئيس الاستخبارات الفرنسية الحالي برنار ايمييه، سفيراً أيضاً في الأردن الذي هو واسع الاطلاع على الملف اللبناني كونه كان سفيراً في لبنان وعمل مستشاراً للرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك. وتربط ايمييه ببيرنز علاقة زمالة قديمة والاثنان على علم واسع بالمنطقة وبالمسؤولين فيها. كما أن المسؤولة عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا في البيت الأبيض باربارا ليف هي سفيرة سابقة في ابو ظبي، عملت لثلاث سنوات في ملف الشرق الأوسط في السفارة في باريس في عهد الرئيس شيراك وخدمت في البصرة وهي طليقة باللغة العربية. كما أنّ أوساط ماكرون على اتصال بالمسؤولين الأميركيين حول كافة ملفات الشرق الأوسط ليس فقط لبنان، حيث تعتبر واشنطن أنّ لفرنسا علاقة تاريخية مع هذه الدول. ولكن رغم الارتياح، هناك بعض الحذر من الجانب الفرنسي الذي اختبر رفض الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما في اللحظة الأخيرة الضربة على سوريا عندما استخدم نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي.

اليوم، فرنسا لا ترى أنّ دعوة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي لعقد مؤتمر دولي، تقدّم حلاً للوضع الراهن علما أنّها تشاركه رؤيته السيادية وضرورة تشكيل حكومة ومكافحة الفساد. كما أنّ ماكرون مصمم على عدم ترك لبنان رغم العرقلة الحالية، فيما تواصل أوساطه الاتصال والضغط على مختلف اللاعبين اللبنانيين. فالمسؤول عن ملف الشرق الأوسط في الرئاسة الفرنسية باتريك دوريل منهمك بإجراء الاتصالات مع اللبنانيين، فيما يتابع رئيس المستشارين في القصر الرئاسي الفرنسي ايمانويل بون، الذي عمل سابقا سفيراً في لبنان ومستشاراً للشرق الأوسط في عهد هولاند، الأوضاع مع السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو التي لها دور كبير في تنفيذ توجيهات رئيسها وفريقه. ورغم تعنت المسؤولين اللبنانيين واستمرارهم في التعطيل الذي قد يكلفهم الكثير اذا استمروا في المزيد من اغراق البلد، إلّا أنّ فرنسا مستمرة في الضغط بكل ما لديها من وسائل.

 

"الحزب" والعونيون: بين الجوع والموت نختار الجوع... وسيدفعون الثمن

بولا اسطيح/الكلمة أونلاين/03 آذار/2021

تكاد اللعبة تخرج عن سيطرة الجميع. فما تشهده الشوارع في المناطق كافة وفي حال تطور في الساعات القليلة المقبلة يؤشر الى ما هو ابعد من موجة جديدة للانتفاضة الشعبية التي شهدتها البلاد عام ٢٠١٩... فكما بات معروفا فان الظروف التي سبقت تلك الانتفاضة، لا تشبه بشيء الظروف القائمة اليوم وبخاصة بعد تخطي سعر صرف الدولار الواحد ال١٠ آلاف ليرة لبنانية ما يهدد بانفجار اجتماعي ضخم لن تكون المنظومة الحالية قادرة على استيعابه كما فعلت قبل عام ونصف.

وليس خافيا على احد ان الكثير من القوى تنتظر اندلاع الشرارة في الشارع لتستثمر مجددا بغضب وجوع وكفر اللبنانيين لتفرض شروطها واجندتها السياسية... فرغم كل ما حصل ويحصل، هناك من لا يزال مقتنعا بأنه قادر على تعويم نفسه وهو يتفرج على غرق الجميع. كما ان هناك من يراهن على الشارع لاسقاط محور وتسليم محور آخر السلطة، وكأن شعار "كلن يعني كلن" الذي ما مل الناشطون يرددونه منذ تشرين الاول ٢٠١٩ لا يعنيهم بشيء.

ولعل أخطر ما يحصل هو قناعة بعض القوى ان كل تحركات الشارع مسيسة وتقف خلفها احزاب تسيرها وفق اجنداتها واجندات خارجية... وكأن الجوع والعوز والذل الذي يرزح تحته اللبناني الذي اما بات راتبه لا يساوي ١٠٠ دولار اميركي او بات جنى عمره تحت سطوة المصارف التي تعطيه امواله بالقطارة بعدما افقدته اكثر من نصف قيمتها الحقيقية، كلها لا تساوي شيئا ولن تنعكس عاجلا او آجلا كاسحة الغام لا تترك اثرا خلفها!

وتجمع مصادر مطلعة على موقف حزب الله واخرى قريبة من "التيار الوطني الحر" على ان هناك من يلعب بالليرة اللبنانية وبقيمتها مقابل الدولار لتنفيذ خطط مصرفية وسياسية من منطلق ان المواجهة التي يخوضها الطرفان هي مع منظومة متكاملة سياسية-مصرفية- اعلامية...ذات امتداد خارجي، وتقول المصادر:"هناك من يخيرنا بين الجوع والموت.. بين الافلاس وبين وضع رقبتنا على مقصلة الاعدام.. فهل ينتظرون منا الاستسلام والانتحار؟! رغم حجم الضغوط وهول التحديات، بين الموت والجوع نختار الجوع.. علما ان ذلك لا يعني على الاطلاق التسليم للامر الواقع فهم سيدفعون الثمن عاجلا او آجلا!"

العونيون باتوا يسمون الامور بأسمائها، يتحدثون عن محور يضم رئيس الحكومة المكلف ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس المحلس النيابي نبيه بري كما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، يخوضون معه مواجهة تحولت لمعركة حياة او موت... حزب الله من جهته يتفادى التسميات.. فرغم قناعة قسم كبير من قيادييه وحتى قواعده الشعبية بأن توجهه في ميل وتوجه حليفه الشيعي نبيه بري في ميل آخر، الا ان وحدة الصف الشيعي تبقى خط احمر يمنع تجاوزه ايا كانت الاثمان... تماما كما يختلف الحزب مع "الوطني الحر" في اعلان المواجهة مع الحريري لقناعته بأنه في المرحلة الحالية هو الوحيد القادر على ربط لبنان مجددا بمحيطه العربي والخليجي وكسر الحصار الدولي المفروض على البلد والذي يشكل احد الاسباب الرئيسية للانهيار المتسارع.

اتهم العونيون بالامس "القوات اللبنانية" بمحاولة حرف مواقف البطريرك بشارة الراعي عن سكتها وتحوير مضمونها.. وها هم اليوم يعتبرون ان مخطط ٢٠١٩ يتخذ شكلا جديدا للضغط على الرئيس عون للسير بشروط الحريري لتشكيل الحكومة..كل ما يحصل برأيهم مؤامرة كبرى لافشال العهد، لم يجدوا حتى الساعة السلاح النافع لاسقاطها..فتراهم يطلبون مساعدة الفاتيكان حينا وسفارات دول اوروبية حينا آخر باطار سعيهم لملاحقة الاموال المحولة واصحابها..

وبالمقابل، يجمع اخصام "التيار" على ان "ما يحصل ليس الا نتيجة مباشرة للفشل الذريع للعهد ولتغطيته المستمرة لحزب الله التي زادت حدة الحصار الدولي على البلد والذي سرع بدوره الانهيار".. يذهب هؤلاء بعيدا بتوجيه اتهامات لاذعة للنائب جبران باسيل معتبرين ان "سعيه لفرض نفسه الرقم الصعب والحصول على تعهدات بالسير به رئيسا في العام ٢٠٢٢، لم يطح بالعهد وحده انما بالبلد برمته".

وعلى وقع هذه الاسطوانات التي حفظها اللبنانيون رأسا على عقب، يتفاقم حجم الغضب الشعبي والنقمة على الطبقة ككل، غضب ونقمة يرجح ان يستبيحا قريبا جدا الاخصر واليابس، ما يجعل قسما لا بأس به من السياسيين يعد العدة للهرب خارج البلاد مع اقتراب موعد الحساب!

 

بكركي: حرب استباقية قبل معركة تغيير النظام...

جوزفين ديب/الكلمة أونلاين/03 آذار/2021

وكأن الزمن يعود إلى الثمانينيات. إلى الوقت الذي كان يتناوب فيه العونيون والقواتيون على زيارة الصرح البطريركي. يوم يزوره وفد قواتي ويوم آخر يزوره وفد عوني، إلى أن وقعت الواقعة في حرب التحرير ثم حرب الإلغاء، قبل أن يخرج الفريقان بصفتهما أكبر المنهزمين في الحرب اللبنانية. نُفي ميشال عون وسجن سمير جعجع، وكرّس الطائف صلاحيات هشة لرئيس الجمهورية الماروني، وحصر الصلاحيات في مجلس الوزراء مجتمعاً.

فهل يكرر التاريخ نفسه بعد أكثر من ثلاثين عاماً؟ وهل يدرك الثنائي المسيحي كيف ستكون نتائج مغامراته على المسيحيين، وهل ترى بكركي أن خسارة هذا الزمن قد تكون آخر هزائم المسيحيين؟ أم أن خطاب بكركي اليوم يستبق المعركة حفاظاً على الصيغة؟

عونيون وقواتيون

فور الدخول إلى الباحة الداخلية للصرح البطريركي في بكركي، أمام الدرج الذي يؤدي إلى المبنى المزيّن بالنوافذ الخشبية القديمة الزرقاء اللون، تعود الذاكرة بزواره إلى يوم الحادث الشهير. يوم كان البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير ينزل الدرج متوجها إلى كنيسة الصرح للصلاة، وكان بانتظاره مجموعة من الشبان لحمله وإهانته احتجاجاً على مواقفه. يومها تقاذفت الأحزاب المسيحية الاتهامات حول هوية المرتكبين، فاتهمت القوات أنصار قائد الجيش في حينه ميشال عون، بينما اعتبر الأخير أن القوات نصبت له فخاً في قلب الصرح، بما يحمله من رمزية للمسيحيين.

كرت سبحة الأحداث وعاد الفريقان اليوم إلى الصرح نفسه ولكن بعباءة بطريركية مختلفة. يتناوبان على زيارة بكركي وعلى تبني خطابها المسيحي، وكأنهما في سباق على من هو الأقرب إلى صرح الموارنة في لبنان. التيار الوطني الحر يتبنى الجزء الأنسب له في خطاب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، خصوصاً لجهة إعادة النازحين السوريين وعودة اللاجئين الفلسطينيين. والقوات اللبنانية تختار تبنّي المطالبة بمؤتمر دولي خاص بلبنان تحت رعاية الأمم المتحدة وحصر السلاح في الدولة اللبنانية.

باسيل والعصف الذهني

وفي المعلومات، أن الزيارات لم تنتهِ بعد. ففي الاتصال الأخير الذي جرى بين رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل، والراعي، قبيل لقاء الأخير وفد التيار الأسبوع الماضي، اتفقا على زيارة قريبة لباسيل إلى الصرح. فقد طلب رئيس التيار من الراعي أن يكون لقاءهما طويلاً، بما يشبه جلسة عصف ذهني، لرسم خطة المرحلة المقبلة. فأبدى الراعي استعداده مرحّباً بباسيل "ساعة يشاء". في غضون ذلك، حرصت القوات اللبنانية على ترك بصمتها في ساحة بكركي يوم السبت الماضي. لكنه أمر أدى إلى حرج في كواليس بكركي، تحديداً من بعض الهتافات التي أطلقها المحتشدون، خصوصاً تلك التي وصفت حزب الله بـ"الإرهابي".

وفي المعلومات، أن بكركي حريصة على عدم قطع الجسور مع الحزب رغم شكواها من "كسل" اللجنة المشتركة بين الطرفين. كما تنشط بين بكركي وحارة حريك حركة وسطاء وموفدين، في ظلّ تواصل غير مباشر، تسعى بكركي إلى أن يكون مباشراً. من جهته، لم يرد حزب الله إيلاء أهمية إلى حدث بكركي، معتبراً، وفق مصادر مطّلعة، أن لبنان لا يحظى باهتمام الأمم المتحدة ولا حتى الدول الكبرى. وبالتالي قرّر الحزب أن يتعامل مع مجريات يوم السبت الماضي، على أنه "حدث موضعي داخلي لم يخلُ من الاستعلاء"، وفق أوساط مقرّبة متابعة.

بوصلة المعركة

في المقابل، تعتبر مصادر بكركي أن كل الضجيج المُثار حول الحدث لا يلغي جوهره. فالحفاظ على الصيغة والميثاق هو حرب استباقية لأي معركة ممكنة على شكل النظام في لبنان. هذا هو جوهر الخطاب والرسالة التي أراد الراعي التأكيد عليها. وهو في استعانته بالبطاركة أمثال الياس حويك وأنطوان عريضة، كان يسعى للتأكيد على أن لبنان للجميع ولا يمكن القفز فوق ميثاق العيش المشترك. فبكركي تدرك أن أي هزيمة جديدة للمسيحيين ستكون آخر الهزائم. وهذا ما عبّرت عنه في حديث الراعي عن "خطر حقيقي على الكيان".

بغض النظر عن مدى قدرتها على التأثير، تحدد بكركي بوصلة المعركة المقبلة للمسيحيين. غير أن الأحزاب المسيحية نفسها غير متفقة على بوصلة المعركة. فباسيل قرر فتح باب التعديلات الدستورية في مؤتمر سابق له، والقوات اللبنانية قررت فتح معركة السلاح لتذكير ميشال عون بخوضه معركة توحيد البندقية يوم كان قائداً للجيش، فلمَ لا يخوض أخرى مماثلة وهو في بعبدا؟ لا شكّ أن تأثيرات ذلك كبير على الساحة المسيحية، التي تشهد سباقاً حول ممثلها الحقيقي، بعد تراجع تمثيل التيار الوطني الحر.

لا ترغب بكركي بمشاهدة حفلة مزايدات مسيحية ـ مسيحية، فيما المعركة في مكان آخر. هي التي حاولت مراراً وفشلت في جمع المسيحيين على طاولة واحدة لدقة المرحلة التي يمر بها لبنان. وفيما ظلّ تقاتل المسيحيين على عناوين فرعية في عنوان المعركة الأكبر "الكيان اللبناني"، تجد بكركي نفسها تردد "مرتا مرتا إنك تهتمين بأمور كثيرة، والمطلوب واحد.."

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون طالب سلامة بمعرفة اسباب ارتفاع سعر الدولار ومسار التدقيق الجنائي: حق التظاهر مقدس ومن واجبات القوى الأمنية حماية المتظاهرين والممتلكات ولا يجوز اضاعة حقوق الناس

الأربعاء 03 آذار 2021

وطنية - صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باهتمام بالغ ما تشهده بعض المناطق اللبنانية منذ مساء أمس من تحركات احتجاجية، على خلفية وصول سعر صرف الدولار الأميركي إلى سقف العشرة آلاف ليرة. وفي هذا الإطار، طالب الرئيس عون، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، بمعرفة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع سعر الدولار إلى هذه المستويات لا سيما في الأيام القليلة الماضية، وإطلاع اللبنانيين، تأمينا للشفافية، على نتائج التحقيق الذي تجريه هيئة التحقيق الخاصة. كما طالبه بإحالة هذه النتائج إلى النيابة العامة ليصار إلى ملاحقة المتورطين، في حال ثبت وجود عمليات مضاربة غير مشروعة على العملة الوطنية، من جانب أفراد أو مؤسسات أو مصارف. وسأل فخامة الرئيس حاكم مصرف لبنان عما آل إليه تنفيذ التعميم رقم 154 الصادر عنه للمصارف. وشدد على وجوب استعادة جزء من الأموال المحولة سابقا إلى الخارج من جانب كبار مساهمي المصارف وكبار مدرائها والسياسيين والعاملين في القطاع العام، ومعرفة ما هو الحجم الحقيقي للأموال التي جرى استعادتها في هذا السياق. كما سأل رئيس الجمهورية حاكم مصرف لبنان عن مسار التدقيق الجنائي، بعدما أبلغت شركة "ألفاريز ومرسال" وزارة المالية أنها لم تحصل بواسطتها على أجوبة شافية على الأسئلة التي سبق أن طرحتها على مصرف لبنان، كشرط مسبق لتمكينها من القيام بمهامها. وأكد على وجوب إجراء هذا التدقيق، بعد زوال كل الأسباب والمزاعم التي أدت إلى استئخاره. وشدد الرئيس عون على أن الهم الأساس يبقى استعادة أموال المودعين وحقوق الناس التي لا يجوز إضاعتها، لا عن طريق المضاربات غير المشروعة ولا عن طريق التحويلات المشبوهة إلى الخارج. واعتبر الرئيس أن هذه الممارسات هي التي أدت إلى فقدان قسم كبير من الودائع، ما تسبب بضائقة مالية واجتماعية علت معها صرخة الناس عن حق، فنزلت إلى الشارع وهذا أمر مشروع، لأن الإنسان لا يمكن ولا يجوز أن يسكت عن حقه ويتفرج على نهب أمواله وإفقاره من دون ردة فعل. وأكد الرئيس عون على أن حق التظاهر مقدس، ومن واجبات القوى الأمنية حماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة، وضمان حق تنقل الناس، وهي حقوق مكرسة في الدستور".

خوري

من جهة ثانية، زار قصر بعبدا الوزير السابق رائد خوري الذي عرض مع الرئيس عون الأوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة.

 

وهبه في مجلس جامعة الدول العربية: نرجو مواكبة جهودنا لكشف حقيقة التسرب النفطي على شاطئنا ولتشكيل حكومة تعمل على مواجهة التحديات

الأربعاء 03 آذار 2021

وطنية - شارك وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته العادية الـ 155، التي عقدت في القاهرة، وألقى كلمة قال فيها: "أتوجه بداية بالتهنئة الى معالي وزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني على ترؤس الدورة العادية الـ 155 للمجلس الوزاري، كما والشكر موصول لمعالي وزير خارجية جمهورية مصر العربية الشقيقة السيد سامح شكري على جهوده أثناء تولي رئاسة الدورة السابقة. ودعوني أجدد التأكيد على امتنان لبنان للدول العربية كافة وجامعة الدول العربية، إزاء الدعم والتضامن المتواصلين في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب العام الماضي، ما مكن لبنان من مواجهة تداعيات الانفجار والتخفيف من وطأة الكارثة على اللبنانيين وما عبر عن أهمية التكاتف ضمن عالمنا العربي لمواجهة تحدياتنا الفردية والمشتركة. كما عكس هذا التضامن أهمية مرفأ بيروت كممر تجاري يتوسط العالم العربي ويساهم في حيويته الإقتصادية". أضاف: "كما أود التنويه بأهمية الدورة غير العادية لهذا المجلس الكريم التي عقدت في 8 شباط 2021 للتباحث في الأوضاع العربية والقضية الفلسطينية. لقد نجحت برأينا هذه الدورة في إعادة التأكيد أمام الرأي العام الدولي بأن القضية الفلسطينية ما زالت قضية العرب المركزية. وانه لأمر بالغ الأهمية، في ظل التطورات الجارية، إعادة تأكيد الاجتماع الوزاري العربي على أهمية مبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت 2002 بكامل مندرجاتها، والقائمة على مبدأ الارض مقابل السلام، وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة كأساس للحل العدل والشامل في المنطقة. مع الإشارة الى أهمية الإستمرار بدعم الاونروا ودورها وصلاحياتها وفق التفويض الممنوح لها في قرار انشائها، كي تبقى تقديماتها الإنسانية الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين عانوا ما عانوه منذ أكثر من 70 عاما، بانتظار استعادتهم لحقهم بالعودة".

وتابع: "يأتي هذا الإجتماع والعالم لا يزال يكافح لاحتواء جائحة كورونا، التي تسببت بآثار كارثية على مختلف جوانب الحياة، فضلا عن الضحايا التي حصدتهم بالملايين. تركت هذه الأزمة تداعيات اقتصادية واجتماعية قاسية على مجموع دولنا، في ظل تفاوت القدرات والامكانيات على مواجهتها، ما فاقم من الأزمات التي كانت تعصف ببعض دولنا قبل انتشار الجائحة، وبات بالتالي يهدد السلم والاستقرار ويعيق فرص النمو. وإذ نحيي مبادرات التعاون التي جرت في هذا الإطار، يجدر بنا الاعتراف بأنها ما زالت بغير المستوى المطلوب، إذ تعيقها خاصة لجهة تعميم اللقاح على الدول النامية، اعتبارات مرتبطة بمصالح وطنية وتجارية ضيقة. وعليه ومن على هذا المنبر، نجدد تمسكنا بمبادىء التعددية، والتعاون الدولي والمسؤولية المشتركة في سبيل معالجة التحديات الكبرى التي تواجه البشرية جمعاء".

وقال وهبه: "من حق منطقتنا أن تفاخر بتاريخ مشرف وبإرث حضاري عريق وبتنوع لافت وبموقع جغرافي مميز وهذه كلها مزايا يمكننا البناء عليها لكي نكون من أكثر الحضارات تألقا وإبداعا. ولكنه يبقى أن مسار الاستقرار والنمو والازدهار، دونه عقبات زادت تعقيدا في الآونة الأخيرة نظرا لاحتدام الصراع الإستراتيجي في منطقتنا، وازدياد حجم التدخلات الأجنبية في شؤوننا العربية خدمة لمصالح لا تتقاطع في غالب الأحيان مع مصلحة الأمة، ما انعكس سلبا على الوضع الداخلي في العديد من بلداننا. ان استمرار هذا الوضع على حاله، لا يخدم مصالح دولنا وشعوبنا، بل يخدم بالدرجة الأولى العدو الاسرائيلي الذي يرى فيه ذريعة للمزيد من التعنت وزيادة اعتداءاته وتهديداته على الأخوة الفلسطينيين كما على لبنان وسوريا".

أضاف: "إننا إذ نأمل أن يشهد هذا العام اقترابا مشتركا متزايدا من ادراك موجبات المصلحة العربية العليا في إنهاء الحروب وحل النزاعات وتوظيف العلاقات العربية الدولية لهذه الغايات، كما الانتقال الى تقديم حلول سياسية والسعي الجدي للنهوض الاقتصادي والاجتماعي، نعرب عن سرورنا وارتياحنا لحصول انفراجات في أكثر من ملف آملين أن تستمر وتتوسع لتطال المزيد من الملفات. وفي هذا المجال نعيد تأكيد ارتياحنا لما شهدناه من مصالحة خليجية نرجو لها أن تتعمق لما فيه مصلحة للجميع وأن ينعكس ذلك على عموم البيت العربي الواحد وهي مناسبة لتوجيه التحية الى دور الكويت وأميرها، للجهود التي بذلها وصولا الى هذه الغاية. ونرحب بالتطورات الأخيرة في إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، كما نرحب بعودة الحياة الى شرايين اللجنة الرباعية الدولية بعد طول انسداد ونأمل أن يساهم ذلك في إعادة تصويب مسار التوصل الى الحل المنشود للقضية الفلسطينية".

وتابع: "كذلك نرحب بالتطورات الإيجابية والواعدة التي شهدتها ليبيا، بفعل وصول الحوار الليبي-الليبي برعاية الأمم المتحدة ومواكبة الأشقاء والاصدقاء الى مراحل متقدمة وقرارات هامة، نأمل أن تفضي الى الحل السياسي المنشود. ولا يفوتني أن أهنىء دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بوصول "مسبار الأمل" إلى كوكب المريخ، والذي أتى تتويجا للعمل الدؤوب والاستثمار في السباق العلمي والمعرفي، وتعبيرا أمثل عن أن لا حدود للطموح". وقال: "في حين تقدم المتغيرات الدولية والإقليمية الراهنة فرصا للانتقال من إدارة الأزمات الى تقديم الحلول السياسية التي ترتقي الى تطلعات شعوبنا العربية، نأمل أن تحمل الشهور المقبلة خطى ترتقي ببيتنا العربي، الى مصافي طموحات وتطلعات شعوبنا، منطلقين من التكاتف بين الأشقاء العرب، ركيزة لمواجهة الأزمات التي تحيط بنا، مستندين الى قواعد ومبادىء القانون الدولي وميثاق منظمتنا الجامعة". أضاف: "بالعودة الى وطني لبنان، تبقى الأراضي اللبنانية حتى عمقها تعاني من الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة والمتزايدة على نحو يرهب اللبنانيين في المناطق المأهولة كافة، بينما لا يزال الاحتلال الاسرائيلي رافضا الانسحاب من أراض لبنانية يحتلها هي مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر. كما تتزايد الضغوط علينا وقد فاقمها انفجار مرفأ بيروت الذي كان بمثابة زلزال على المستويات كافة من إنسانية، واقتصادية، واجتماعية، وصحية، في الوقت الذي يعاني اللبنانيون فيه من أزمات اقتصادية ومالية غير مسبوقة وانعكاسات جائحة كورونا، في ظل نزوح كثيف للأشقاء السوريين مع تأكيدنا مجددا أن الحل الوحيد المستدام يبقى في عودتهم الآمنة والكريمة إلى المناطق المستقرة داخل سوريا". وتابع: "بالرغم من كل ذلك، فإن لبنان مصمم على المضي في مواجهة التحديات المتلاحقة التي تعصف به، مع أن النجاح في ذلك قد يتخطى قدرته الحالية، وكأن ما سبق لا يكفي، ها هي شواطىء لبنان تتعرض لكارثة بيئية على قياس الوطن، بسبب تسربات نفطية، مصدرها الجغرافي معروف بينما لا نزال نجهل خلفياتها التقنية، وبتلوث يهدد التنوع الطبيعي على طول الشاطىء اللبناني بشكل عام وعلى سواحلنا الجنوبية خصوصا، فنرجو من الأشقاء مواكبة جهودنا لكشف الحقيقة وإجراء التحقيقات اللازمة لتحديد المسؤوليات ومعاقبة المسؤولين. وفي هذا السياق، تستمر الجهود من أجل حكومة تعمل على مواجهة هذه التحديات والتخفيف من وطأة الأزمة على أمل النهوض بالإقتصاد اللبناني في أقرب وقت ممكن وبمؤسسات الدولة ومرافقها الحيوية، وإننا نأمل خيرا من المواكبة العربية الحميدة لهذه الجهود".

لقاءات

من جهة ثانية، بحث وهبه مع نظرائه الفلسطيني رياض المالكي والمصري سامح شكري واليمني الدكتور احمد بن مبارك، الاوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.

 

الخوري أنطوان بو نجم مطران جديد لأبرشيّة أنطلياس

موقع بكركي/الأربعاء ٣ آذار ٢٠٢١

صدر عن أمانة سرّ البطريركيّة المارونيّة ما يلي:

إنتخب سينودس مطارنة الكنيسة البطريركيّة المارونيّة، في دورة تشرين الأوّل 2020، الخوري أنطوان فارس بو نجم مطرانًا لأبرشيّة أنطلياس، خلفًا للمثلّث الرحمة المطران كميل زيدان. ومنحه قداسة البابا فرنسيس الشركة الكنسيّة بموجب مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة.

وُلدَ المطران الجديد في هرهريا القطّين (قضاء كسروان) بتاريخ 10 آب 1967. دخل المدرسة الإكليريكيّة في غزير على إسم أبرشيّة أنطلياس سنة 1983. تابع دروس الفلسفة واللاهوت في كليّة اللاهوت الحبريّة-الكسليك، وسيم كاهنًا في 10 تمّوز 1994 بوضع يد المثلّث الرحمة المطران يوسف بشارة.

تابع دورة مكثّفة حول روحانيّة الكاهن لمدّة سنة في إيطاليا، ثمّ إنتقل إلى باريس حيث نال شهادة ماجستير في اللاهوت الرعائي من معهدها الكاثوليكي، مع إختصاص في الحوار المسيحيّ-الإسلاميّ.

تمرّس المطران الجديد في نشاطات ومسؤوليّات رعائيّة وإداريّة وتعليميّة وإرشاديّة، ميّزت كهنوته بالروحانيّة والقرب من الشبيبة بمختلف فئاتها وبالمدى الراعويّ.

سيُحتفل برسامته الأسقفيّة في الكرسيّ البطريركي-بكركي بوضع يد صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة السادة المطارنة الجمعة 9 نيسان 2021، الساعة الخامسة مساءً.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي #ابرشية_أنطلياس

 

سامي الجميل :المبادرة الفرنسية أعاقت نفسها ولبنان اليوم رهينة وتحول إلى ورقة تفاوض

الأربعاء 03 آذار 2021

وطنية - اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن تأخير تشكيل الحكومة سببه "خلافات سلطوية داخلية من جهة، ومحاولة من جانب حزب الله لاستعمال ورقة الحكومة اللبنانية فى إطار المواجهة الإيرانية مع العرب والغرب".

وقال في حديث الى جريدة "الأهرام": "إن الانقسامات بين الأحزاب اللبنانية هي على مستويين: الأول هو الانقسام بين أكثرية الشعب اللبنانى من جهة وبين المنظومة السياسية الاقتصادية الأمنية التي تمسك بالسلطة والمؤسسات الدستورية والشرعية وبقرارات لبنان السيادية وغير السيادية من جهة ثانية. وسببه الهوة الساحقة التي تفصل بين أداء المنظومة وبين مصالح الشعب اللبناني الحيوية وتطلعاته المستقبلية وحقوقه السياسية والمعيشية. المستوى الثاني هو الانقسامات داخل المنظومة نفسها، وهذه الانقسامات سببها خلاف على تقاسم السلطة والمحاصصة والصفقات، ولا علاقة لها بالتنافس لتحقيق مطالب الشعب اللبناني أو باختلاف المشاريع والتصورات التنموية أو الإصلاحية أو الخدماتية أو الاقتصادية. الصراع الدائر بين أركان المنظومة يتركز على الأحجام الوزارية والنيابية والإدارية، وحول موقعي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ومن يتولاهما، والمواقع داخل منظومة السلطة يتم على هذه الأسس". وقال: "لبنان يحتاج فعلا إلى عملية لم للشمل، لكن هذه العملية يجب أن تقوم على أسس ومفاهيم مختلفة للعمل السياسي عما يتبعه أركان المنظومة. فما هو قائم اليوم هو صفقات وتسويات وتوزيع مناصب، فى حين أن المطلوب لم للشمل وفقا للمفهوم الديمقراطي الصحيح لإعادة إنتاج السلطة ودورية الانتخابات وسيادة الدولة اللبنانية وتطبيق الدستور والقوانين المحلية والدولية". وردا على سؤال عما إذا كانت هناك حاجة لإعادة صياغة اتفاق جديد، قال: "لحزب الكتائب نظرته الشاملة للإصلاح السياسي. وهو يحمل مشروعا واضحا فى هذا المجال، لأنه يعتبر أن ما هو قائم لم ينجح فى بناء الدولة التى تحاكي تطلعات الشعب اللبناني. ويعتبر أنه من الضرورة بمكان أن يتفق اللبنانيون على الأسس المطلوبة لحكم رشيد ودورة دستورية وديمقراطية طبيعية، وإدارة شفافة، ومؤسسات قضائية واقتصادية ومالية فاعلة وحضارية. ولكن كل هذه الأمور لا يمكن أن تتحقق فى ظل غياب الأساسيات والبديهيات والمسلمات المتمثلة في الحرية والسيادة والاستقلال. مشكلتنا اليوم أن هناك تحالفا بين السلاح غير الشرعي والمنظومة الحاكمة معروف للجميع على قاعدة تغطية المشاريع الخارجية ومصادرة القرارات السيادية من قبل السلاح في مقابل شبكة معقدة وعميقة من أعمال نهب الدولة والشعب. ولذلك، نحن نعتبر أن المدخل لأي إصلاح سياسي وتغيير بنيوي فى السلطة يكون بتأمين الأجواء الديمقراطية والحريات المطلوبة لكي يتمكن الشعب اللبناني من انتخاب سلطة تشريعية تمثله فعلا وتعمل لمستقبله، ومن هذه السلطة تنبثق السلطة التنفيذية المتمثلة بالحكومة وبرئيس للجمهورية يتوليان العمل على الإصلاح السياسي الذي يجب أن يقوم على قاعدة التفاهم الحر بين اللبنانيين من خلال الآليات الدستورية الطبيعية والصحيحة، لا من خلال أمور يفرضها السلاح غير الشرعي كأمر واقع، وتبصم عليها المؤسسات الدستورية فى إطار صفقة جديدة كالتي حصلت في انتخابات الرئاسة عام 2016 أو في قانون الانتخاب الأخير والانتخابات النيابية لعام 2018 والتركيبات الحكومية السابقة واللاحقة".

وسئل عمن أعاق تنفيذ المبادرة الفرنسية ولماذا، فأجاب الجميل: "المبادرة الفرنسية أعاقت نفسها، بخاصة أنها استبعدت منذ اللحظات الأولى الانتخابات النيابية المبكرة بعد ضغوطات "حزب الله"، رغم أنها انطلقت من ضرورة إجراء هذه الانتخابات كأساس من أسس الحل. فبمجرد خروجها عن الأسس الحقيقية المطلوبة للحل، أوقعت المبادرة الفرنسية نفسها في لعبة المنظومة التي تتحكم بالسلطة وتحولت إلى نوع من الغطاء لأدائهم المعروف القائم على المحاصصة والأحجام وتقاسم المواقع"، مشيرا الى ان "المبادرة الفرنسية انطلقت كمبادرة سياسية اقتصادية إنقاذية شاملة، لكنها تحولت بفعل إفراغها من مضمونها إلى مبادرة تعالج بعض التفاصيل التقنية بمعزل عن جوهر الحل".

وعن قراءته للخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" ورسائله ضد إسرائيل، فلفت الى أن "التصعيد ضد إسرائيل شغل آخر دقيقتين من خطاب استمر لأكثر من ساعة ونصف الساعة". وقال: "لكن هذا التصعيد يترجم قرار الحزب بالقبض على مفاصل الدولة ومؤسساتها والمجتمع اللبناني، ولذلك رأينا اللغة التهديدية التصعيدية التي توجه بها نصر الله إلى الناشطين السياسيين والإعلام والإعلاميين وصولا إلى القوى السياسية والفاعليات المعارضة لنهج الحزب ومشاريعه". وعن تفريق حزب الكتائب كما الاتحاد الأوروبي بين "حزب الله" كمقاومة وبين فصيله السياسي فى البرلمان، قال: "من حيث الشكل نحن لا نربط موقفنا بالموقف السياسي أو بمصلحة أي جهة دولية بل بمصلحة لبنان وشعبه وبالدستور والقوانين اللبنانية والدولية. من هنا فإن موقفنا واضح وهو أن مهمة الدفاع عن لبنان ومقاومة أي خطر خارجي تقع حصرا على الدولة اللبنانية من خلال مؤسساتها الدستورية الشرعية فقط. وكل نشاط خارج الدستور والقوانين المحلية والدولية هو نشاط غير شرعي نرفضه جملة وتفصيلا". أما عن مسؤولية التيار الوطني الحر في ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية، فاعتبر الجميل أن "التيار كان جزءا من السلطة ولا يزال". وقال: "تولى وزارات حساسة تفوح منها رائحة الهدر والفساد والصفقات، وهو في رئاسة الجمهورية منذ أربع سنوات. كل هذه المعطيات وغيرها تجعل منه مسئولا أساسيا ضمن المسؤولين عما وصلت إليه الأمور بالتكافل والتضامن مع باقي فرقاء التسوية الرئاسية". وردا على سؤال عن السيناريوات التي يتوقعها في حال رفض رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل تشكيل الحكومة برئاسة الحريري، لفت الى أن "لبنان في منحى انحداري خطير، وكل تجاهل لمطالب اللبنانيين بحكومة مستقلة فعلية هو مضيعة للوقت. أما عراقيل المنظومة المتبادلة فهي مصطنعة، ومن شأنها تأجيج العصبيات المذهبية والطائفية في البلاد لتبقى على نفوذها قبيل سنة على الانتخابات النيابية".

وعما إذا كان التحالف بين التيار وحزب الله يمكن أن يستمر حتى الانتخابات الرئاسية، ويترشح باسيل خلفا للرئيس عون، قال: "هناك خلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحر، لكن لا علاقة له بجوهر اتفاق مار مخايل الشهير الموقع عام 2006 والذي يقوم على تغطية سلاح الحزب من جانب التيار من موقعه الحزبي أو من موقعه الرسمي في السلطة. لكن الخلاف الحالي هو عبارة عن لعبة شد حبال وعض أصابع على علاقة بمحاولة جبران باسيل انتزاع التزام من حزب الله بتبني ترشيحه للرئاسة لخلافة عمه العماد ميشال عون، وكما هو معروف فإن موضوع الرئاسة بالنسبة لحزب الله مرتبط باعتبارات وحسابات إقليمية ودولية تخص الحزب وليس بطموحات النائب جبران باسيل، ولا أعتقد أن التيار الوطني الحر بصدد إنهاء تحالفه مع "حزب الله" أيا تكن التباينات، كذلك لا أرى أن "حزب الله" هو الآخر سيفعل ذلك، حتى حديثهما عن اختلافات وخلافات يندرج فى إطار تحسين المواقع، وليس في إطار الخلاف الإستراتيجي في شأن السيادة والحرية والاستقلال. بكل أسف المنظومة السياسية وفي مقدمتها التيار مستمرون في سياسة التنازل عن السيادة لحزب الله فى مقابل مواقع سلطوية".

أما عن أحداث طرابلس الأخيرة وما إذا كان فيها تدخل خارجي لعرقلة الحريري وليس احتجاجا على تردي الأوضاع، قال: "في طرابلس ولبنان جوع حقيقي، وشعب يعاني الفقر وغياب رعاية الدولة، ويتعذب ويموت من عجزه عن العلاج، والمنظومة فى المقابل تواصل سياسة الإنكار وعدم الاعتراف بالواقع وتحاول تضليل الرأي العام المحلي والدولي بتصوير الأمور وكأنها نتيجة مؤامرات خارجية. نحن لا ننفي إمكان حصول تدخلات لاستغلال غضب الناس، ولكن الأساس هو سياسة الدولة التي تهمل اللبنانيين وتركز على تأمين مصالح المنظومة السياسية والفئوية والحزبية والشخصية والسلطوية".

وردا على سؤال عن سبب توقف عملية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، قال: "بكل صراحة لأنها لم تنطلق من مصلحة لبنان، ولا بنيت على أساس السيادة اللبنانية، وإنما جاءت بهندسة من "حزب الله" لكسب الوقت عشية انتهاء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ومع سقوط ترامب في الانتخابات الأخيرة، تراجع حزب الله ومعه المنظومة الحاكمة عن التسهيلات والسياسات المرنة السابقة وعدنا إلى توظيف هذا الملف كغيره فى لعبة شد الحبال بين إيران والولايات المتحدة". أضاف: "من المؤسف أن لبنان اليوم رهينة، وقد تحول إلى ورقة تفاوض، وبالتالي فإن لبنان فاقد سيادته في الوقت الحالي وهو غير قادر على اتخاذ أي قرار ذي طابع سيادي بصورة مستقلة تأخذ في الاعتبار مصالحه العليا. بالتالي فإن مواضيع المفاوضات الإقليمية والدولية ونتائجها ومساراتها مرتبطة بمشيئة إيران وحزب الله". وعما إذا كان لبنان عاد من جديد إلى زمن الاغتيالات السياسية بعد مقتل لقمان سليم، أشار الجميل الى أنه "لا يمكن الحديث عن عودة الاغتيالات وإنما عن استمرارها، إذ أصبحت بكل أسف أسلوبا من أساليب السيطرة على لبنان وإسكات شعبه وترهيب قياداته وإخضاع دولته".

 

جعجع: لاستقالة النواب من غير الاكثرية واجراء انتخابات نيابية مبكرة الى جانب حل التدويل

الأربعاء 03 آذار 2021

وطنية - استغرب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مداخلة عبر إذاعة "لبنان الحر"، "عدم رؤية المسؤولين الحاليين، ما يحصل في البلد، وتحديدا رئيس الجمهورية وحكومة تصريف الأعمال، وحتى لو كانت الأخيرة تصريف الأعمال، باعتبار أن ما يحصل ملح جدا وطارئ، أضف إلى الأكثرية النيابية التي بيدها الحل والربط، وبإمكانها الاتيان برئيس حكومة من عدمه، وإعطاء الثقة من عدمه، حتى أنها تطلب من رئيس الجمهورية الاستقالة من عدمها". وسأل جعجع: "ألا يشعر هؤلاء المسؤولون بما يجري في الشارع؟"، وقال: "بغض النظر عن كل النظريات التي تطرح حول أسباب الأزمة، إذ يستقيل رئيس حكومة في الخارج إذا حصل انهيار ثلجي أدى إلى مقتل أشخاص، باعتبار أن الحادثة حصلت خلال عهده. أما نحن، أمام كل ما حصل، ألم يجد هؤلاء المسؤولون سببا للقول إنني لا أريد أن أرى شعبي يتهجر ويجوع ويموت كل يوم وأنا جالس؟".

وأضاف: "في ظل التدهور الذي يمر به لبنان منذ سنة وثلاثة أشهر لغاية اليوم، وعلى ما يبدو ألا قعر له، إذ بعدما وصل الدولار إلى الـ1700 ليرة، اعتبرنا أن الأمور خربت حتى أصبح بـ2200، وفي الأمس تخطى 10 الاف ليرة، ويمكنه أن يكمل لأن لا تغيير في البلد، ألا يوجد دم في عروق المسؤولين ليقولوا كفى؟ قد يقولون إننا لسنا المسؤولين، عظيم، لكن كيف تقبل أن تبقى في موقع المسؤولية والبلد يتدمر؟". وأوضح جعجع أن "الحل بسيط وسهل مع المجموعة الحاكمة، وأعني "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحلفاءهم الآخرين، وهنا لا ننظر ولا نحلل، بل نطرح حلا بعد مرور 4 سنوات ونصف السنة على سلطة متكاملة من رئيس جمهورية وأكثرية نيابية وأكثرية الثلثين في الحكومات التي مرت، ومع هؤلاء من المستحيل الوصول إلى أي مكان، وهؤلاء "لم يحسوا على دمهم" منذ بداية الأزمة لغاية الآن ولم يستقيلوا، لذلك يبقى أمامنا حل وحيد متوفر فقط لا غير، أن ندفعهم إلى الاستقالة عبر الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، إلى جانب حل التدويل الذي يوصلنا إلى الهدف ذاته لكن عبر تواصلنا مع المجموعة العربية والدولية الصديقة للبنان، لكن الطريق الأقصر يكمن بالذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة".

وجدد جعجع الدعوة إلى "النواب من غير الأكثرية، باعتبار أن الأكثرية النيابية واضحة وهي مرتبطة بمجموعة مصالح وحياتها مرهونة مقابل هذه المصالح ولا تتخلى عنها، لذلك بعد مرور سنة وثلاثة أشهر، وبعد اندلاع الأزمة لا يزالون يتبعون الاستراتيجية ذاتها، إن في ملف الدعم على ظهر الناس المحتاجة، أو من خلال السرقة بطريقة موصوفة عبر الحدود والتجار والمستوردين الكبار، وسرقوا 4 مليارات دولار العام الماضي، ولا يزالون، إلى الاستقالة ونستقيل جميعنا كي لا يتمكن المجلس النيابي من الاستمرار، للوصول فورا إلى انتخابات نيابية مبكرة، ولا حل أمامنا إلا انتخابات نيابية مبكرة تغير الأكثرية النيابية، وهذه الأخيرة تغير الأكثرية النيابية الحالية وبالتالي انتخاب رئيس جمهورية جديد وحكومة جديدة بنهج مختلف". وأكد جعجع أن "لبنان ما بيروح"، لكن نتجه إلى مزيد من التدهور، مررنا باحتلالات وأزمات ولبنان ما راح وما بيروح، لكننا نتألم كثيرا والناس بحال يرثى لها، وبالتالي يجب الذهاب باتجاه هذه الخطوة في أسرع وقت، إما يستقيل المسؤولون وتحس الأكثرية النيابية على دمها وتستقيل جراء ما يحصل، ويستقيل معهم رئيس الجمهورية، أو بقية النواب تستقيل كي تبطل شرعية وميثاقية البرلمان، ولو بقي قانونيا، ونتجه إلى انتخابات نيابية مبكرة". وعلى صعيد التحركات الشعبية أمس، رأى جعجع أن "الجزء الأكبر من الحراك عفوي وردة فعل طبيعية على تدهور الأوضاع المعيشية، بعيدا من نظريات المؤامرة. وعلى الرغم من محاولة البعض تحقيق المصالح على حساب أي تحرك شعبي في أي مكان بالعالم، يبقى الأساس جوهر التحرك الشعبي. وما حصل في الأمس ثورة غضب فورية على تدهور الليرة والأوضاع المعيشية". وعن الشائعات حول تحريك "القوات" للشارع، قال جعجع ساخرا: "نعم، القوات أيضا وراء تحريك الشارع في بعلبك وكفرمان والنبطية وطرابلس والعبدة وبقية المناطق اللبنانية... "يا ريت". لكن الحقيقة أن ما حصل في الأمس فاجأنا جميعا، وطبعا القواتيون بين الموجودين في الشارع، وهم مواطنون كغيرهم، لكن هذا شيء وما يقال ان القوات لديها خطة وما تقوم به عن سابق تصور وتصميم وأعطت إشارات الانطلاق في المناطق اللبنانية، فهذا لا علاقة له بالمنطق والواقع والحقيقة".

 

مدى" والخيار الثوري: ضد المنظومة واقتراحاتها بالحياد والتدويل

المدن/04 آذار/2021

بعنوان "خيارنا الثورة"، أطلقت شبكة مدى للشباب والنوادي العلمانية والطلاب المستقلين في مختلف جامعات لبنان، عريضة لمواجهة المرحلة الراهنة التي يعيشها اللبنانيون. بعد تقديم توصيف للمشهد السياسي اللبناني، تقدّمت الشبكة بموقف نقدي تجاه موضوع الحياد والمبادرة التي تقدّم بها البطريرك الماروني بشارة الراعي لعقد مؤتمر دولي، وفصّلت سلسلة من الهواجس والوقائع التي تنزلق إليها السلطة اللبنانية وتجرّ معها لبنان من خلال هذه الطروحات، بينما المطلوب إنهاء النظام الطائفي لا تعزيزه بحياد يفصل اللبنانيين عن قضايا شعوب المنطقة من جهة ومؤتمر دولي يعيد تعويم المنظومة الطائفية الحاكمة مع محاصصتها. مع التأكيد على أنّ المخرج من الأزمة يتمثّل بمشروع عقد اجتماعي جديد متمحور حول العلمانية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

سلطة 4 آب

وجاء في توصيف المشهد السياسي في نص العريضة، أنه بعد مجزرة مرفأ بيروت في 4 آب 2020، استمرت السلطة في سياسة القمع والعسكرة من جهة، والإفلات من العقاب والتهرّب من المسؤوليّة والتهديد من جهة أخرى. فبعد ظهور وثائق عديدة تشير إلى إجرام ومسؤولية السلطات التنفيذية والأمنية في البلاد، بالإضافة الى شبهات ضلوع شبكات مقرّبة من النظام السوري في استحضار نيترات الأمونيوم إلى لبنان لغايات عسكريّة، تدّخلت السلطة السياسية لمنع القضاء من الاستمرار في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة لذوي الضحايا. وبعد ترويض القضاء، وجّه حزب الله رسائل عديدة بغية تخويف وردع كل من يتجرّأ على كشف الحقائق المحرجة والفاضحة.

اشتداد القبضة الأمنية

وفي هذا السياق، اشتدّت قبضة الاجهزة الامنية والعسكرية والميليشيات، في قمع المتظاهرين والناشطين، وانتهاك حقوقهم وتلفيق التهم ضدهم، لاسيّما خلال أحداث طرابلس الداميّة التي أودت بحياة شهيدين. بالإضافة إلى ذلك، نرى أن عودة الاغتيالات التي تستهدف المعارضين لحزب الله ومشروعه السلطوي جاءت لتذكرنا بأن خيار القتل والتصفيات الجسدّية لا يزال متاحاً. وترافقت سياسة العسكرة وكم الأفواه مع تسارع وتيرة الانهيار والتدهور الاقتصادي الخطير، التي تدفع ثمنه الطبقات الأكثر فقراً بسبب السياسات التقشفية. هذا فضلاً عن الاستمرار في تهريب الأموال إلى الخارج وتعويم المصارف لسعر صرف الدولار في السوق السوداء واستمرار المهرّبين بتصدير السلع والمواد المدعومة، بحماية سائر أركان النظام الذين يشكلون مظلّة آمنة لأصحاب المصارف والريع.

التحاصص والمحسوبيات

وفي ظلّ هذه الكارثة الاجتماعية والسياسية، تستمر سلطة 4 آب بجشعها وتحاصصها على المراكز والمواقع، والمماطلة في تشكيل الحكومة، مما يحول دون حصول البلد على مساعدات ضروريّة لوقف النزيف المستمرّ. كما تستمرّ باستهتارها بحياة الناس، عبر إداراتها الكارثيّة والاعتباطيّة لجائحة كورونا، والتباهي بإنجازات وهميّة، وصولاً إلى فرض منطق التحاصص والمحسوبيّات على توزيع اللقاحات. في سياق هذا المشهد، تقف المعارضة عاجزة عن كسب المعارك الحقوقية والاقتصادية، مما يعزز انفصال مجموعات المعارضة عن الواقع الاجتماعي والشعبي. كما تعجز بعض المجموعات عن بلورة طرح واضح لمواجهة التحديات الراهنة ولاسيّما دور حزب الله الداخلي والإقليمي، والذي نصّب نفسه الحامي الأول للنظام والسدّ المنيع في وجه النهج الثوري.

مبادرة بكركي

في ظل تخبّط المعارضة، أغتنمت بكركي الفرصة لتقدّم مبادرة سياسيّة لمواجهة للأزمة. وحظيت المبادرة بدعم من أحزاب تقليديّة بغية اعادة شد عصب قواعدها واستقطاب مَن ابتعدَ، الى جانب بعض جمهور الانتفاضة بحجّة غياب البديل. من موقعنا كمجموعة معارضة تلتزم بالمسار الثوري الذي انطلق في 17 تشرين 2019 ننظر الى هذا الحدث بجديّة ومسؤولية بعيداً عن التمييع أو الشيطنة، مما يدفعنا إلى تقديم مقاربتنا لهذا الطرح.

حزب الله ودوره

بمعزل عن شكل المبادرة الذي طغى عليه طابع طائفي تقليدي حيث اتى من صرح ديني بارز، نودّ أن نتناول مضمون طرح البطريرك. ارتكزت مقاربة البطريرك على مشكلة حزب الله وسلاحه ودوره الإقليمي، فيما نرى أن دور حزب الله لا يقتصر فقط على الترهيب بفائض قوّة سلاحه بل يقوم أيضا بحماية النظام السياسي والاقتصادي الذي أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. كما أن البطريرك شارك في حماية رموز هذا النظام والفساد.

الحياد وشعوب المنطقة

أما فيما يتعلق بطرح الحياد، نرى أن عدم الالتحاق بمحاور اقليميّة ودوليّة هو نتيجة لعقد اجتماعي جديد يسقط الطائفية السياسية، وليس حلّاً بحد ذاته لمشاكل لبنان في ظل الإبقاء على البنية الطائفيّة للنظام. فتدخل القوى الإقليمية والدوليّة في شؤون بلادنا هو نتيجة لرهانات كافّة قوى النظام الطائفي على مرّ التاريخ، الذين يستمدّون قوّتهم من تلك التحالفات. كما أننا نتمسّك باحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها وعدم زج لبنان في صراعات عسكريّة خارج الحدود وعدم الاصطفاف في معسكرات وأقطاب إقليمية ودوليّة، لطالما شكلّت ركن أساسي في تقوية أركان النظام الطائفي في لبنان. كما نرى أن من واجبنا مناصرة ودعم شعوب المنطقة في نضالها من أجل الحرية والديمقراطية ومحاربة الاحتلال. لا حياد بين جزار وضحيّة، وبين ديكتاتور أو سلطة احتلال وشعب مقاوم.

المؤتمر الدولي

وبشأن طرح المؤتمر الدولي، إذ نؤكد تمسّكنا بالمواثيق والآليات الدوليّة التي تحمي حقوق شعبنا وحريته وحقّه في تقرير مصيره، نرى أن الأزمات كما التسويات التي أتت من الخارج لم تبنِ وطناً حرّاً مستقلاً ولا عقداً اجتماعياً متيناً.أما بالنسبة للتهويل بموضوع التوطين، فأننا نرى أن هذا الخطاب لا يقدم رؤيةً اجتماعيّة لمجتمع عادل يتمتع فيه اللاجئون السوريون والفلسطينيون بحقوقهم وكرامتهم. أخيراً، فإن أي مبادرة تدّعي الإصلاح ولا تطالب بإسقاط النظام الطائفي واستبداله بنظام علماني ديمقراطي يؤمّن العدالة الاجتماعية لجميع فئات المجتمع هي مبادرة منفصلة عن واقع البنية التاريخية للنظام الذي يخلق زعامات طائفية مرتبطة بالخارج.

مواقف "17 تشرين"

لاحظنا عدّة توجهات حول التعاطي مع إعلان بكركي من قبل مجموعات المعارضة. ظهرت ازدواجية المعايير حول التدويل لدى المتعاطفين والمتسامحين مع محور حزب الله، أي مع ميليشيا طائفية ودينية مرتبطة بمحور إقليمي، فيما حاول البعض استيعاب اللحظة السياسية التي شكلها إعلان بكركي، متجاهلاً الطابع الطائفي للمبادرة وإشكاليات الطرح، وحماية البطريرك لرموز النظام. وأخيراً تمسّك آخرون بخطاب فضفاض وشعبوي، لا يأخذ بعين الاعتبار التطورات الأمنية والسياسية في هذه المرحلة التي تسود فيها هيمنة حزب الله على البلاد.

دروس من التاريخ

في ضوء الانقسام الذي نشهده على صعيد السلطة والمعارضة، نرى في التاريخ لمحةً من التجارب حول تحالفات قامت بين قوى تقدمية وأخرى تقليديّة ورجعيّة. حتّمت الظروف التاريخيّة تحالف القوى العلمانية واليساريّة والتقدميّة مع قوى مذهبيّة بعضها معارض والبعض الآخر منبثق عن النظام، ولاسيّما عشيّة تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي وانتفاضة الاستقلال التي أخرجت الاحتلال السوري من لبنان.

وبعد العام 2005 انقسمت القوى التقدميّة الى قطبي "السيادة" و"المقاومة"، ولم تستطع فرض مشروعها الجذري في تغيير النظام. حصرت قوى السلطة الاوليّات في خانتي "السيادة" و"المقاومة" على حساب مشروع تغييري وبنيوي للنظام على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والأمني. ادّى ذلك إلى إضعاف الأحزاب والمجموعات اليساريّة والعلمانيّة وشلّ دورها في الحياة السياسيّة. كما برهنت الأحزاب الطائفية انها مستعدة في أي وقت للمساومة على مبادئ "السيادة والمقاومة" لصالح تسويات محليّة أو اقليميّة، تلبّي حاجاتها وحاجات رعاتها الإقليميين والدوليين. فمن التحالف الرباعي، إلى تحالف مار مخايل، ومن زيارة سعد الحريري إلى دمشق، الى التسوية الرئاسيّة، سقط وهم المعارك الكبرى والمبادئ السامية، وثبت منطق المحاصصة. وبعد التسوية الرئاسية أمّن كافة أطراف النظام الغطاء السياسي لحزب الله، فيما تولّى حزب الله مهمّة حماية النظام، كما تبيّن بوضوح منذ 17 تشرين.

سقوط الرهان

وفي السياق نفسه، بقيت السلطة الدينية رهانًا خاسراً لإحداث التغيير. والمثال على ذلك هو تدخّل المفتي لمواجهة الطرح العلماني للحركة الوطنية في الـ1975 وتدخّل البطريرك لمنع سقوط اميل لحود في الـ2005 و ميشال عون ورياض سلامة في الـ 2019، إلى الخطوط الحمر التي ترسمها المرجعيات الدينيّة كل يوم لحماية الرؤساء والوزراء.

رفض المنظومة وإفرازاتها

من أجل الخروج من منطق الاصطفاف والمعارك التي تهمّش الانخراط في مشروع يهدف إلى التغيير الجذري في لبنان، حسم جيل ما بعد الحرب خياراته: نرفض النظام بكلّ مكوناته، نرفض اقتصاد الريع والاستغلال والاحتكار، نرفض البنية الابوية والعنصرية، ونرفض القمع والقتل المتوحش، نرفض ميليشيات الموت والاغتيال، نرفض السلطات الدينية، نرفض الحروب والاعتداءات الخارجيّة. فالتغيير الجذري لا يتجزأ، وكل قضايانا أولوية.

خارطة سياسية بديلة

في هذه المرحلة بالذات، نرى حاجة ملحّة لتكوين خارطة سياسية شاملة، تطرح معالجة عادلة للانهيار الاقتصادي ومواجهة صارمة ضد مؤسسات الاحتكار والريع الموروثة من الحريرية السياسية، وضد النهب المستمرّ و الاستيلاء على موارد الدولة، وتطرح بناء قوة معارضة في وجه حزب الله ومشروعه الإقليمي والسلطوي وكسره للإرادة الشعبية في لبنان والمنطقة عبر القمع والتهديد والاغتيال.

حزب الله وخصومه وحلفاؤه

إنّ الاحزاب الطائفية هي الخصم المفضّل لحزب الله، إذ أنّ معارضتها له هي من منطلقات طائفية أو حسابات سياسيّة وديمغرافية واقليميّة. فهي مستعدة للتسوية معه، كما حصل في انتخاب ميشال عون، والمشاركة في حكومات مع حزب الله، والتحالف معه تحت الطاولة في الانتخابات النقابية والجامعية ضد المعارضين. القوى العلمانية التي تمّ تصفيتها على يد حزب الله وحلفائه على مرّ التاريخ هي المعارضة الفعّالة ضد مشروعه، لأن معارضتنا للحزب هي من منطلقات وطنيّة، وطبقيّة وقيميّة ومبدئيّة، دون ازدواجيّة معايير، ومع مشروع تقدّمي ديمقراطي.

قضايا الإقليم

أمّا اقليميّاً، فنحن ملتزمون بالمسار الديمقراطي الثوري الذي بدأ منذ عشر سنوات في سوريا واليمن وتونس ومصر والبحرين وليبيا. نرفض صفقة القرن ومحور الممانعة في آن معاً، ليس من منطلق مبدئي فحسب، بل انطلاقاً من قناعة سياسيّة واستراتيجيّة. فإسرائيل وأنظمة الخليج ودول محور الممانعة تشكل نماذج من الديكتاتورية والشمولية والعنصريّة التي لا تتعايش مع طموحاتنا في بناء دولة ديمقراطية وعلمانيّة. وعليه، نعتبر أن التضامن بين الشعوب ضد الاحتلال والديكتاتوريّة والتدخلات الخارجية هو الضمانة لبناء قوى كفيلة باستعادة حقّنا كشعوب في تقرير المصير.

عقد اجتماعي جديد

وأخيراً وليس آخراً، إنّ بناء مشروع عقد اجتماعي جديد متمحور حول العلمانية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتضامن يتطلّب إعادة تنظيم المجتمع على أسس اجتماعيّة واقتصاديّة مختلفة، تتمحور حول الحقوق والمصالح الماديّة، لا الهويّات الموروثة والانتماءات. يبقى التنظيم القاعدي، في مدارسنا وجامعاتنا ونقاباتنا ومناطقنا الأداة الفعالة لمقاومة هذه السلطة المجرمة حتّى اسقاطها والوصول الى مجتمع عادل مبني على أسس اقتصادية واجتماعية وسياسيّة محورها الإنسان.

للتوقيع على العريضة:

https://forms.gle/oXwhHahyE6S4E9a8A

 

الحجار : لبنان آخر دولة عربية تعقد السلام مع العدو الإسرائيلي

الأربعاء 03 آذار 2021

وطنية - اعتبر النائب الدكتور محمد الحجار عبر قناة ال MTV ان "حزب الله يصادر قرار الدوله اللبنانيه في مسأله قرار الحرب والسلم وفق أجندات خارجيه، والحل لا يكون إلا بوضع سلاحه تحت سلطة الدوله ضمن استراتيجية دفاعية يصار الى صياغتها تعيد للدولة ولمؤسساتها وحدها سلطتها ودورها"، ورأى "ان لبنان آخر دولة عربية تعقد السلام مع العدو الإسرائيلي". وقال ان "موقفنا ما زال التمسك بمبادرة قمة بيروت للسلام المعقودة عام 2002 والتي تؤكد حق العودة للفلسطينيين وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم  03 آذار- 04 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

على خلفية وهمه الرئاسي المرّضي المعرابي سمير جعجع مروكب ع هرطقة الانتخابات النيابية/الياس بجاني/03 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96609/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%87%d9%85%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85/

 

الياس بجاني: ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للإطلاع كل ما له علاقة بالتطورات اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية/ نشرات أخبار يومية ومختارات من التعليقات والتحاليل

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/March 03/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/96592/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-march-03-2021/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 آذار/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96595/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-989/

 

اتيان صقر- ابو ارز: إلى شعبنا المتعطش  للخلاص نقول هلمّ الى الإلتفاف حول بكركي وطروحاتها الخلاصية، والى المجموعات الثورية نقول، عودوا إلى الشارع "ولا تسكتو" بعد اليوم.

بيان صادر عن حزب حراس الأرز - الحركة القومية اللبنانية/ 03 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96603/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b9%d8%b7%d8%b4-%d9%84%d9%84/

 

البطريرك ليس طرفًا كي ندعوه إلى الحوار/زياد عيتاني/اساس ميديا/الأربعاء 03 آذار 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96607/%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d8%aa%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d8%b7%d8%b1%d9%81%d9%8b%d8%a7-%d9%83%d9%8a-%d9%86%d8%af%d8%b9%d9%88/

 

One man’s fight (Lukman Slim) for restorative justice/Collecting the evidence/ Claire Launchbury/Le Monde diplomatique/March 03/2021
 
كفاح رجل واحد (لقمان سليم) من أجل العدالة التصالحية/جمع الأدلة/ كلير لانشبري/لوموند ديبلوماتيك
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/96601/one-mans-fight-lukman-slim-for-restorative-justice-evidence-claire-launchbury-le-monde-diplomatique-%d9%83%d9%81%d8%a7%d8%ad-%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d9%88%d8%a7%d8%ad%d8%af-%d9%87%d9%88-%d9%84/

 

الفاشية الشيعية وسياسة الانهيارات المبرمجة/شارل الياس شرتوني/04 آذار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96615/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%8a-3/

 

Understanding Iran’s Vast Media Network in Arab Countries/Hamdi Malik/The Washington Institute/March 03/2021

حميد مالك/معهد واشنطن: فهم شبكة إيران الإعلامية الواسعة في الدول العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96618/96618/