المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june05.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني: بالصوت والنص/من أرشيف عام 2014/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض..اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها

الياس بجاني/مقابلة لمدة ساعة مع تلفزيون الجديد لم يجب ادمون رزق على سؤال واحد، بل غرق في التنظير الخطابي المزعج والمقزز. سياسي منتهي الصلاحية.

الياس بجاني/غبية وصبيانية وتافهة كل سجالات عون وباسيل وأبواقهما مع الحريري وشركة حزبه. كل هؤلاء مرتزقة ومجرد أدوات يحركها حزب الله عن بُعد.

الياس بجاني/رقاب وحبال وغباء وغنمية وأحزاب ذل وتعتير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تقرير مهم للغاية يشرح اجرام وارهاب حزب الله العالمي باللغتين العربية والإنكليزية/ الاكتتاب في شركة حزب الله/إيمانول أوتولينغي/مجلة التابلت/03 حزيران/2021/ترجمة الياس بجاني

دعوة البابا للقاء رؤساء الطوائف… بداية لتحرك فاتيكاني؟

المحكمة الخاصة بلبنان: إلغاء افتتاح المحاكمة في قضية عياش المقررة في 16 حزيران بسبب نقص التمويل

ارتفاع ملحوظ بعدد أعضاء “الحزب” في ألمانيا!

"عربي بوست": ماذا سيَفعل حزب الله في اليوم التالي لرحيل نصرالله؟

3 خيارات متاحة في حال تعذّر التأليف

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 4/6/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 حزيران 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

خيارات الحريري “أحلاها مرّ”… وبرّي يراهن على “آخر أرنب”!

الانتخابات المبكرة باتت الحل الوحيد؟!

الحريري يرفض تكرار تجربة “التسوية” الرئاسية: لا حكومة!

مساعي بكركي وعين التينة مستمرة… بري ينتظر جوابَين

بيانٌ "تحذيريّ" من أهالي شهداء انفجار المرفأ.... على بيطار تعديل استراتيجيته وننصح النواب بإغلاق بوابة المجلس نهائيًا

جمعية المصارف تعليقاً على قرار "المركزي": نبدي استعدادنا الكامل

هؤلاء سيشملهم قرار دفع 400 دولار… والمصارف ستلتزم

البنك الدولي التقى وزني: مستعدون لزيادة المساعدة بشرط!

عنوان “ملغوم” في هذه المرحلة: ضرب تلاحم الجيش والشعب

فرنسا تدرج لبنان على "قائمة".قائمة الدول الخضراء

اعلاميون ضد العنف: ليضع المجتمع الدولي يده على كل ملف الاغتيالات والتفجيرات في لبنان

نقابة محامي بيروت أعلنت الاستمرار في الإضراب والدعوة إلى لقاء عام داخل قصر عدل بيروت الثلثاء

القاضي عبود : كلام وزير الداخلية غيرصحيح ويسهم في التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة

القاضي الياس: تعرض وزير الداخلية للسلطة القضائية والقضاة افتراء وتجن

تسليم وتسلم للسلطة في قيادة الكتيبة الإسبانية في إبل السقي بين الوحدات المغادرة وتلك الآتية

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إعلام إيراني: مجلس صيانة الدستور لن يعيد النظر في أهلية مرشحين للرئاسة

إعادة قبول ترشيح علي لاريجاني في الانتخابات الرئاسية في إيران.. ورقة المرشد الأخيرة لحث الناخبين على التصويت في ظل الدعوات للمقاطعة

عضو بالكنيست للعربية: مشاركة الإخوان بحكومة إسرائيلية تجاوز للخطوط الحمر/سامي أبو شحادة: ما فعله منصور عباس إهانة ويعطي شرعية لليمين الفاشي بإسرائيل.. والشارع الإسرائيلي لا يقبل انضمام تيار إسلامي للحكومة

إعلان إثيوبيا عدم تنفيذ الملء الثاني كاملاً.. مناورة أم تراجع؟/الدكتور محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق لـ"العربية.نت": القرار ليس مفاجئاً وتراجع إثيوبيا عن إتمام الملء الثاني يأتي كمحاولة منها لتجنب المواجهة مع مصر والسودان

مبعوثة أميركية: إغلاق معبر باب الهوى "قسوة بلا معنى"/أعلنت توماس غرينفيلد عن نحو 240 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لدعم السوريين والدول التي تستضيف لاجئين سوريين

موسكو: السودان لم ينسحب من اتفاق إقامة منشأة بحرية روسية/نائب وزير الخارجية الروسي: يمكن دائماً التوصل لحل وسط.. ولدى السودانيين بعض الأسئلة التي استجدت

مصادر: مصر نسقت مع السلطة الفلسطينية وحماس لإدخال معداتها إلى غزة/من المقرر أن تساعد المعدات المصرية في تهيئة المجال لبدء عملية إعادة الإعمار

العراق.. حريق في مخيم للنازحين في كردستان يلتهم مئات الخيم/يقطن مخيم شاريا في دهوك عائلات أيزيدية من سنجار كانت قد فرت من هذه المدينة عند سيطرة داعش عليها

فيسبوك يعلق حساب ترمب عامين.. الرئيس الأميركي السابق: إهانة لـ 75 مليون شخص

فيسبوك ينتهج مقاربة جديدة مع السياسيين الذين يخالفون قواعد خطاب الكراهية

مقتل قائد في «الحرس» الإيراني بكمين وسط سوريا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شهود جدد في ملف المرفأ… بيطار: استدعاء من يتمتّعون بحصانة مؤجّل/نوال نصر/نداء الوطن

الثنائي الشيعي يحذر: “ممنوع المس بالسلطة التشريعية”/منال زعيتر/اللواء

لبنان والتعايش بين "تدويل" الجيش و"خصخصة" المقاومة/نبيل الخوري/المدن

لبنان للانقسام الاقتصادي والسياسي: بلاد حزب الله وجغرافيا الجيش/منير الربيع/المدن

عن سبب تفضيل الحزب الحريري على عون/سيمون ابو فاضل/الكلمة أونلاين

كلام عن مستقبل النظام: لا حكومة ولا انتخابات قبل التسوية/هيام القصيفي/الأخبار

أزمات لبنان تقوّض مساعيه لجذب حاملي العملة الصعبة/نذير رضا/الشرق الأوسط

هل تنجح باريس في منع لبنان من “السقوط النهائي”؟/محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط

هل بات على “الحزب” أن يختار بين الحريري وباسيل؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

حكومة الأقطاب “تنسف” حكومة الاختصاصيين المقنّعة!/ألان سركيس/نداء الوطن

مشهد القطاع العام يشبه الدولة.. مُهلهَل!/إيفا ابي حيدر/الجمهورية

دولار الـ3900 وشروط صندوق النقد/طوني عيسى/الجمهورية

الا فحص دم... للتواطؤ!/نبيل بومنصف/النهار

فخامة الرئيس .. هل تعلم؟/مارون مارون/لبنان الكبير

رار تصفية "محكمة لبنان".. الخلفيات والوقائع والرسالة القاسية/فارس خشّان/الحرة

بري أنجز مهمته مع الحريري بانتزاع الموافقة على آلية اختيار «الوزيرين المسيحيين» بالقرعة/رلى موفّق/اللواء

جورج يونس - يوم سَقَطَتْ الدولة ودُمِرَتْ بيروت/جورج يونس

بايدن وخطة لعبة آيات الله/أمير طاهري/الشّرق الاوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

أبي رميا أطلع الرئيس عون على نتائج زيارته لباريس: التحضير لمؤتمر عن مكافحة الفساد بمشاركة فرنسية ومبادرة الرئيس عون امس جنبت المزيد من الخضات

الراعي عرض الاوضاع مع حمادة وافرام واستقبل وفد الإتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني وشخصيات

قيادتا السرياني العالمي والحوار الوطني: إنقاذ لبنان مرتبط بوعي الشعب عبر المحاسبة في صناديق الاقتراع

عائلات شهداء الاعتداءات الارهابية المرفوعة امام المحكمة الخاصة: سنقاضي كل من حرمنا العدالة مدى 16 عاما ووقف عمل المحكمة اغتيال ثان لنا

 

عناوين الإيمانيات

بابياس أسقف هيرابوليس Papias of Herapolis وُلد حوالي 60-70 م وتنيح حوالي 130-140م./الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة

إنجيل القدّيس يوحنّا16/من01حتى04/”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِئَلاَّ تَعْثُرُوا. سَيَفْصِلُونَكُم مِنَ المَجَامِع. بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ يَظُنُّ فِيهَا كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُم أَنَّهُ يُؤَدِّي للهِ عِبَادَة. وسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُم، لأَنَّهُم مَا عَرَفُوا الآب، ولا عَرَفُونِي. لكِنِّي كَلَّمْتُكُم بِهذَا، حَتَّى إِذَا حَانَتِ السَّاعَةُ تَتَذَكَّرُونَ أَنِّي قُلْتُهُ لَكُم. ولَمْ أَقُلْ لَكُم هذَا مُنْذُ البَدْءِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُم.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني: بالصوت والنص/من أرشيف عام 2014/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض..اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها

الياس بجاني/ 17 كانون الثاني/2014

http://eliasbejjaninews.com/archives/95000/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2014-%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%84/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض…اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها/17 كانون الثاني/2014/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias stl16.1.14.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض…اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها/17 كانون الثاني/2014/ اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias stl16.1.14.mp3

 

قاضي السماء لن يرحم القتلة وإن تفلتوا من قضاة الأرض…اليوم بدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها

الياس بجاني/ 17 كانون الثاني/2014

http://eliasbejjaninews.com/archives/95000/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2014-%d9%82%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%84/

الصحيح والمؤكد هو أن الله سبحانه وتعالى يمهل، لكنه لا يهمل، ومَن مِن المجرمين والقتلة يتفلت من العقاب على الأرض ولا ينال القصاص العادل من قضاتها وقضائها لأي سبب كان، فإنه بالتأكيد لن يتمكن من التفلت من عقاب قاضي السماء يوم الحساب الأخير حيث نار جهنم التي لا تنطفئ ودودها الذي لا يهدأ وعذابها الأبدي هو بانتظاره، وحيث هناك يكون البكاء وصريف الأسنان.

ونعم لا صوت يعلو فوق صوت العدالة مهما توهم المجرم أنه قوي ومقتدر وفوق الحساب.

في هذا السياق بدأت اليوم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في مسار إحقاق الحق بعد تسع سنوات على تشكيلها وأربعين سنة تقريبا من جرائم الاغتيال السياسي الممنهج السوري-الإيراني التي طالت قيادات لبنانية رسمية ودينية وأكاديمية وإعلامية وسياسية وعسكرية وذهبت أيضاً بأرواح المئات من المواطنين الأبرياء.

اليوم انطلق زمن العدالة فعلياً مع مطرقة رئيس المحكمة الدولية الخاصة في لبنان إيذاناً ببدء مرحلة جديدة لن يعود فيها القاتل المجهول – المعلوم الذي هو محور الشر الإيراني-السوري بكل أدواته العسكرية والإرهابية وفي مقدمهم حزب الله، لن يعود حراً طليق اليد.

هذا المحور الهمجي والبربري والشيطاني الذي يحتل لبنان ويعيث به وبأهله وأمنه فساداً وإجراماً وفوضى لا يحترم قيمة الإنسان لا في أوطانه ولا في أي بلد آخر وقد سفك الدماء وأراقها في العشرات من الدول وهو مستمر في ارتكاباته بفجور وعهر غير مسبوقين.

في لبناننا الحبيب المحتل اغتال هذا المحور كوكبة كبيرة من أحرارنا وقادتنا ورجال أدياننا ومفكرينا وهو متوهم أنه باق بغيه وأوهامه وأحلامه دون حساب أو عقاب، غير أن زمن فرض العدالة عليه قد بدأ ولن يتوقف.

من المهم بمكان أن لا يغيب عن بالنا ولو للحظة أنه ما كان بإمكان هذا المحور الشيطاني المجرد من كل ما هو أحاسيس انسانية والذي لا يخاف الله، ما كان بإمكانه ممارسة ارتكاباته واغتيالاته وإرهابه لولا عمالة وخساسة وترابية زعماء وسياسيين ورجال أديان من أهلنا هم عملياً وواقعياً تجار هيكل يتاجرون بدماء ولقمة عيش وأمن المواطن اللبناني.

هؤلاء المرتزقة والطرواديين من قادتنا والسياسيين ورجال الأديان والرسميين يتحملون مسؤولية كل ارتكابات محور الشر ويجب اعتقالهم ومحاكمتهم تماماً كما يحاكم قتلة الرئيس الحريري في لاهي، وهم بالتأكيد سيحاكمون ويدانون إن لم يكن على هذه الأرض الفانية ففي يوم الحساب الأخير حيث يقول لهم قاضي السماء اغربوا عن وجهي ويقذف بهم إلى جهنم ونارها.

من هنا، إحقاقاً للحق، ورحمة بلبنان وباللبنانيين، وكرمى لدماء الشهداء، فإن من يشارك في لبنان من السياسيين وقادة الأحزاب والناشطين ورجال الأديان هؤلاء القتلة والإرهابيين في حكومة واحدة ويغطي إجرامهم ويشرعنها مقابل جنون السلطة وعبادة تراب الأرض هو مجرم وقاتل أيضاً ومعاد لوطن الأرز ولكرامة وعزة اللبنانيين، كل اللبنانيين.

إنه من واجب كل لبناني لأي مذهب انتمى ويخاف الله ويوم الحساب ولا يخاف من الشهادة للحق ويرفض الذل والهوان والعبودية أن يرذل ويتخلى عن كل سياسي لبناني يؤيد رموز محور الشر الإيراني-السوري وأحزابه وميليشياته ومرتزقته وأبواقه وصنوجه ويتحالف معهم ويستقوى بهم مقابل ثلاثين من الفضة.

إن مركبات الخوف وقبول الذل وعدم الشهادة للحق هم اقصر الطرق إلى العبودية، وقد جاء في الكتاب المقدس:

“لا تخافوهم. فما من مستور إلا سينكشف، ولا من خفي إلا سيظهر” (متى10/26).

“أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداًً”. (لوقا22/36)

ومع النبي اشعيا (33/01 ) نرفع الصوت هاتفين: ” ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

ليت يبقى ادمون رزق في تقاعده ويرحنا من مقابلاته الخطابية

الياس بجاني/04 حزيران/2021
مقابلة لمدة ساعة مع تلفزيون الجديد لم يجب ادمون رزق على سؤال واحد، بل غرق في التنظير الخطابي المزعج والمقزز. سياسي منتهي الصلاحية.

 

نتاق وهرار بين مرتزقة وأبواق وعبيد حزب الله

الياس بجاني/04 حزيران/2021

غبية وصبيانية وتافهة كل سجالات عون وباسيل وأبواقهما مع الحريري وشركة حزبه. كل هؤلاء مرتزقة ومجرد أدوات يحركها حزب الله عن بُعد.

 

رقاب وحبال وغباء وغنمية وأحزاب ذل وتعتير

الياس بجاني/03 حزيران/2021

إذا كنت مربوط بحبل صاحب شركة حزب وقابل بغباء تكون زلمتو ع عماها فانت خطورتك متل خطورة حزب الله ويمكن أكثر بشوي. فيق من غيبوة هبلك

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تقرير مهم للغاية يشرح اجرام وارهاب حزب الله العالمي باللغتين العربية والإنكليزية/ الاكتتاب في شركة حزب الله/إيمانول أوتولينغي/مجلة التابلت/03 حزيران/2021/ترجمة الياس بجاني

Underwriting Hezbollah Inc/Emanulle Ottolenghi/The Tablet Magazine/June 03/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99426/emanulle-ottolenghi-the-tablet-magazine-underwriting-hezbollah-inc-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%84-%d8%a3%d9%88%d8%aa%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%86%d8%ba%d9%8a-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%a9-%d8%a7/

 

دعوة البابا للقاء رؤساء الطوائف… بداية لتحرك فاتيكاني؟

 وكالة الانباء المركزية/04 حزيران/2021

لم يوجّه اي من الباباوات في الفاتيكان اهتماما على هذا القدر نحو اي بلد في العالم، كما يفعل البابا فرنسيس تجاه لبنان.  هذا الامر ان دلّ الى شيء فالى قلقه وخوفه على مستقبل هذا الوطن عموما والوجود المسيحي فيه في شكل خاص. منذ عيد الميلاد الماضي لم يفوّت أي مناسبة إلا وعبّر فيها عن هواجسه، ان من خلال الرسائل التي بعثها الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي او الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون او من خلال المواقف التي أدلى بها في الفاتيكان أمام السفراء المعتمدين الذين التقاهم او خلال لقائه الرئيس المكلف سعد الحريري او غيرها من المناسبات.

اليوم يتوّج البابا فرنسيس اهتمامه هذا بلقاء سيجمع رؤساء الطوائف المسيحية، حيث قال الاحد الماضي أمام المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس: “سألتقي في الفاتيكان في الأول من تموز بالقادة الرئيسيين للجماعات المسيحية الموجودة في لبنان، ليوم تأمُّل حول الوضع المقلق في البلاد وللصلاة معًا من أجل عطية السلام والاستقرار. أوكل هذه النية إلى شفاعة أم الله المُكرَّمة في مزار حريصا، ومنذ هذه اللحظة أطلب منكم مرافقة الاستعداد لهذا الحدث بصلاة تضامنية، طالبين مستقبلاً أكثر سلامًا لهذا البلد الحبيب”.

اوساط مطلعة على الدعوة والمناسبة اكدت لـ”المركزية” ان اللقاء هدفه التشاور حول لبنان ووضع المسيحيين في الشرق، بما ان الدعوة موجهة حصراً الى رؤساء الطوائف الكاثوليكية والارثوذكسية واللاتين والبروتستانت، معتبرة انها خطوة مهمة على طريق مساعدة لبنان وإرساء الاسس لتثبيت المسيحيين في الشرق والعمل على اخراج لبنان من ازمته المستعصية. وكشفت الاوساط ان رؤساء الطوائف استعانوا بخبراء لوضع دراسات حول المواضيع كافة لعرضها في الاجتماع، بخاصة أوضاع المستشفيات والمدارس والجامعات والمصارف. كما ان رؤساء الطوائف، بحسب الاوساط، ينسقون بين بعضهم البعض ويحضرون مواقفهم وافكارهم واقتراحاتهم التي سيعرضونها خلال اللقاء، ولا حاجة لهم لتحضير ملفات لأن الفاتيكان يملك كل الملفات حول لبنان . سيبحث المجتمعون خلال اللقاء قضية لبنان وكيفية انقاذه ووضع المسيحيين والمحافظة على وجودهم الحر وما الذي يمكن ان يفعله الفاتيكان في هذا الاطار، اما تفاصيل جدول الاعمال فغير متوفرة حتى الساعة. وسيكون هذا اللقاء مناسبة للصلاة والتحدث والمناقشة وقد تصدر عنه توصيات، بحسب ما أفادت الاوساط، كما قد يكون أيضاً مناسبة لإطلاق الفاتيكان مبادرات جديدة، فهناك الحياد والمؤتمر الدولي والحفاظ على كيان لبنان في ظل المتغيرات في المنطقة، أو قد يقرر المجتمعون عقد سينودس حول لبنان اذا اقتضى الامر ذلك. واعتبرت الاوساط ان هذا اللقاء قد يكون بداية لتحرك فاتيكاني جديد. وأكدت  ان اللقاء سيعطي مزيدا من الزخم لمبادرة لبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ولطروحاته، خاصة وأنه  من يحرك هذه القضية التي على اساسها يحصل التحرك الدولي، لافتة الى ان لا بدّ من مراقبة حركة الراعي بعد الاجتماع والخطوات التي سيقوم بها والجولات الخارجية، خاصة زيارته المرتقبة الى الولايات المتحدة الاميركية التي ينشط الللوبي اللبناني منذ الان في التحضير لها، وللقاء الرئيس الاميركي جو بايدن وكبار المسؤولين في الادارة واعضاء في الكونغرس وزيارة نيويورك لتقديم نسخة عن مبادرته الى الامين العام. في المقابل، أكدت الاوساط ان البطريرك تلقى دعوات كثيرة من الحكومات والجاليات والرعايا، لكنه لم يقرر بعد متى يلبيها او من اين ستبدأ رحلته وإلى اي بلد سيتوجّه.

 

المحكمة الخاصة بلبنان: إلغاء افتتاح المحاكمة في قضية عياش المقررة في 16 حزيران بسبب نقص التمويل

الخميس 03 حزيران 2021

وطنية - أصدرت غرفة الدرجة الأولى II في المحكمة الخاصة بلبنان قرارا ألغت بموجبه "بدء المحاكمة في قضية عياش الذي كان مقررا في 16 حزيران 2021". وعلقت أيضا "جميع القرارات المتعلقة بالمستندات المودعة حاليا أمامها، وبأي مستندات تودع مستقبلا حتى إشعار آخر".

وجاء قرار غرفة الدرجة الأولى II، بحسب بيان للمحكمة، "عقب إيداع رئيس قلم المحكمة مستندا في 1 حزيران 2021، أبلغ فيه الغرفة بـ"الوضع المالي الحاد الذي تواجهه المحكمة حاليا، فنفاد الأموال الوشيك سيؤثر في قدرة المحكمة على تمويل استمرار الإجراءات القضائية وإنجاز ولايتها، ما لم ترد مساهمات إضافية هذا الشهر". ووضعت قضية عياش قيد نظر غرفة الدرجة الأولى II رسميا في 21 أيار 2021، بعد إكمال قاضي الإجراءات التمهيدية نقل ملف القضية إلى غرفة الدرجة الأولى، مختتما بذلك المرحلة التمهيدية، وفق البيان. وأضاف البيان: "نظرا إلى تحديد قاضي الإجراءات التمهيدية تاريخ 16 حزيران موعدا أوليا لبدء إجراءات المحاكمة، كانت غرفة الدرجة الأولى II قد قررت عقد جلسة تمهيدية للمحاكمة في 10 حزيران من أجل الاستماع إلى الفريقين والممثلين القانونيين للمتضررين بشأن جملة مسائل تشمل طرائق سير الإجراءات. وقد ألغت غرفة الدرجة الأولى II في قرارها الجلسة المقررة في ذلك اليوم أيضا. وتواصل المحكمة جهودها الكثيفة لجمع الأموال اللازمة من أجل إكمال عملها المهم، وتكرر نداءها العاجل إلى المجتمع الدولي مناشدة إياه الاستمرار في دعمها ماليا". وذكر البيان بأن "قضية عياش تتعلق باعتداءات ثلاثة استهدفت السياسيين اللبنانيين البارزين السادة: مروان حماده وجورج حاوي والياس المر، ووقعت في 1 تشرين الأول 2004 و21 حزيران 2005 و12 تموز 2005 على التوالي. وتبين أن هذه الاعتداءات متلازمة مع الاعتداء الإرهابي الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وأشخاص كثيرين آخرين في 14 شباط 2005". وختم: "وجهت إلى المتهم السيد سليم جميل عياش 5 تهم، منها تهمة ارتكاب أعمال إرهابية. ويشارك المتضررون من الاعتداءات الإرهابية الثلاثة في الإجراءات عبر ممثليهم القانونيين، وقد عين ممثل قانوني لكل اعتداء".

 

ارتفاع ملحوظ بعدد أعضاء “الحزب” في ألمانيا!

 الحدث.نت/04 حزيران/2021

كشفت وكالة المخابرات الألمانية، التابعة لولاية ساكسونيا الألمانية، الخميس، في تقريرها الجديد عن زيادة كبيرة في عدد أعضاء وأنصار حزب الله اللبناني. وبحسب التقرير الاستخباراتي ارتفع عدد المؤيدين والأعضاء من 1050 في عام 2019 إلى 1250 في عام 2020.

ويبلغ عدد أعضاء وأنصار حزب الله في ولاية ساكسونيا فقط نحو 180 عضوا، بزيادة 20 عضوا عن 160 في عام 2019. وأوضح التقرير أن “حزب الله الذي تأسس بمساعدة إيران يعتنق عقيدة أيديولوجية متطرفة ويستخدم الوسائل الإرهابية ضد خصومه. كما أن أتباع حزب الله يحافظون على التماسك التنظيمي والأيديولوجي في جمعيات المساجد المحلية والتي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال التبرعات”. وفي العام الماضي، حظرت وزارة الداخلية الألمانية جميع أنشطة حزب الله داخل أراضي الجمهورية الفدرالية. وورد ذكر حزب الله 37 مرة في وثيقة المخابرات المكونة من 436 صفحة، والتي غطت عام 2020. ويوثق التقرير التهديدات الأمنية للنظام الدستوري والديمقراطي لولاية ساكسونيا. ولم يوضح التقرير أسباب زيادة أعضاء وأنصار حزب الله في ألمانيا. وأشار التقرير إلى أن حزب الله يستخدم “دعايته ضد المؤسسات الغربية”، ونتيجة لذلك “بات ضد التفاهم الدولي والتعايش السلمي بين الشعوب”.

وقالت وكالة المخابرات إن أيديولوجية حزب الله المعادية للغرب يسمحان له بالخضوع للمراقبة من قبل مسؤولي المخابرات الألمانية. وأوضح التقرير أن “أنصار حزب الله من نفس الجمعيات يزورون نفس المساجد”. كما حذر من أنه “لا ينبغي الاستهانة بقدرة حزب الله على التعبئة في ألمانيا”.

ويوجد في ساكسونيا أنصار لحزب الله، وكذلك أولئك الذين يتعاطفون مع حزب الله، في العديد من الجمعيات المنظمة. وأشار التقرير إلى أن الجمعيات المؤيدة لحزب الله تنشط في مدينتي هانوفر وأوسنابروك وجنوب ساكسونيا، وكذلك في منطقة مدينة بريمن. وقالت البيانات الاستخباراتية إن الجمعيات يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال رسوم العضوية وأنشطة التبرعات بحسب الوثيقة. ويتم الاتصال بحزب الله من خلال موظفين يأتون من لبنان دائمًا في المناسبات الخاصة، على سبيل المثال، ذكرى انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان أو في أعياد المسلمين. وارتفع عدد الإسلاميين في ألمانيا بنحو 700 إلى 28,715 في عام 2020. وزادت شبكة الإخوان المسلمين الألمانية، المتحالفة مع منظمات ارهابية، بمقدار 170 عضوًا لتصل إلى 1900 في عام 2020. وبالإضافة إلى ألمانيا، تم تصنيف حركة حزب الله بأكملها على أنها منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وجامعة الدول العربية، وهولندا، وإسرائيل، وكندا، والمملكة المتحدة، والنمسا، وجمهورية التشيك، واليابان، وليتوانيا، وسلوفينيا، والعديد من الدول الأوروبية واللاتينية الإضافية. وقامت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي بتصنيف ما يسمى بالجناح العسكري لحزب الله ككيان إرهابي.

 

"عربي بوست": ماذا سيَفعل حزب الله في اليوم التالي لرحيل نصرالله؟

عربي بوست/الجمعة 04 حزيران 2021

نشر موقع "عربي بوست" مقالاً تحت عنوان: "ماذا سيفعل حزب الله في اليوم التالي لرحيل نصرالله؟ هذا الحل أمام إيران حتى لا ينفرط عقد الحزب". وجاء في المقال: "منذ نحو 30 عاماً وحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله يفرض سيطرته وهيمنته على الحزب المدعوم من إيران بلا منافس، وخلال تلك الفترة التي تمتد من عام 1992 بالتحديد تاريخ تولي نصرالله مهمته، لم يظهر من يصبح خليفة للرجل في حال غيابه". وأضاف، "عاد الحديث للتكرار مرة أخرى خلال الأيام الماضية بسبب الأنباء المتواترة عن مرض حسن نصرالله دون أن يحسم سبب هذا المرض هل بفيروس كورونا أو غيره؟ مما فتح باب التكهنات عن معضلة من سيخلف زعيم حزب الله". وتابع المقال، وفي أثناء مرض نصرالله نشرت إيران صورة مثيرة للاهتمام. تُظهِر هذه الصورة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، جالساً مع أحد نوابه، يُدعى محمد حجازي، وزعيم حزب الله، حسن نصرالله الذي تشير الشائعات إلى أنَّه قد يموت. لكن حتى لو لم يمُت، فإنَّها تقود إلى تساؤلات بشأن حزب الله في مرحلة ما بعد نصرالله. وذكر المقال، يُعَد الرجال أمثال نصرالله محوريين بالنسبة لدور إيران في المنطقة. فهؤلاء الرجال، إلى جانب عماد مغنية، وهو قيادي بحزب الله قُتِلَ عام 2008، وأبو مهدي المهندس، زعيم كتائب حزب الله في العراق، كانوا محوريين لهيمنة إيران على المنطقة. وقد قُتِلَ المهندس إلى جانب سليماني في 2020. وكان حجازي -الذي قتل أيضاً- محورياً في مشروع إيران الخاص بالذخائر دقيقة التوجيه وبناء شبكة إيران في المنطقة من خلال نقل هذه الصواريخ إلى حزب الله. وقال: "يحب نصرالله إلقاء الخطابات، عادةً من مكان محصن خوفاً من الاغتيال بسبب النزاعات الدائرة في المنطقة وضلوع حزب الله فيها". وبدا نصرالله مثيراً للإعجاب ومُعبِّراً عن قيادة متنامية للمنطقة وعن دور حزب الله في رؤية إيران للعالم.

ورأى المقال ، أن حزب الله يُعد دولة موازية داخل الدولة في لبنان. ويملك الحزب شبكات من غرب إفريقيا حتى أميركا الجنوبية، ومن لبنان إلى إيران وغيرها. ويضطلع كذلك بدور في سوريا والعراق، ويعمل الآن مع الحوثيين في اليمن ويمتلك نحو 150 ألف صاروخ، بحسب صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية. ولفت إلى أن "الخطاب الأخير الذي ظهر فيه نصرالله أشار إلى أمر في غاية الأهمية وهو ماذا لو رحل زعيم حزب الله دون أن يترك خليفة له؟. وهذه النقطة بالتحديد دفعت للحديث عن بدائل إيران داخل لبنان حتى يقدموا لطهران ما كان يفعله نصرالله، كما تقول "الصحيفة الإسرائيلية".

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه "على عكس حماس، التي استبدلت قادتها مرات عدة، لأسباب ليس أقلها الاغتيالات العديدة التي تُنسَب لإسرائيل، كان نصرالله هو القائد المنفرد المهيمن لحزب الله طوال ما يقرب من ثلاثة عقود الآن. حرص على عدم ظهور خليفة محتمل له أبداً، وهو ما ينقلنا إلى الأسئلة التي تثور اليوم في لبنان بشأن اليوم التالي بعد نصرالله، وهو يوم يبقى محتوماً، حتى لو تأجَّل".

وأردف المقال: "وهذا مهم، لأنَّ حزب الله نما ليصل إلى مكانته الحالية تحت قيادة نصرالله. وأصبح الحزب منظمة هائلة القوة، أقوى من لبنان وأقوى كثيراً من العديد من البلدان الصغيرة. وساهم في إنقاذ النظام السوري خلال الحرب الأهلية السورية، إذ تدخَّل في 2012 وساعد نظام الأسد على الحفاظ على موقعه إلى حين التدخل الروسي في 2015. ولفت إلى أنه "وعلى الرغم من حقيقة أنَّ الحزب لا يمكنه التجنيد إلا من جماعة سكانية صغيرة نسبياً من الشيعة في لبنان من بين بضع مئات الآلاف من الرجال الذين بلغوا سن التجنيد، تمكَّن حزب الله من تجنيد الآلاف، أصبح الكثيرون منهم ضحايا في الحرب الأخيرة في سوريا. لكنَّ كثيرين آخرين باتوا مخضرمين وزادوا قدراتهم". كما أشار إلى أن "نصرالله لعب دوراً محورياً في هذا، ويُعَد من نواحٍ عدة أحد آخر الأعضاء الرئيسيين بالمحور الإيراني في المنطقة". وأكّد المقال، أن "الأمر معقد. فوكلاء إيران لا يعتمدون على أي رجل بمفرده. وعلى عكس نظام مثل نظام صدام حسين في العراق، لا تعتمد الشبكة الأخطبوطية الإيرانية على رجال كبار وبعض الصغار وحسب، لأنَّ النظام الإيراني ينسخ نفسه مثل الأميبا في أرجاء المنطقة، إنَّه متجذِّر بالأساس في قدرات الأشخاص الذين يُجنِّدهم، ومعظمهم من الشيعة". فهو يعتمد على المهندسين والمُشغِّلين وكثيراً ما يُدرِّب وحدات صغيرة نسبياً من وحدات النخبة، مثل كتائب حزب الله، لتنفيذ عمليات موسعة". وأفاد المقال، وقد شاركت الكتائب، على سبيل المثال، في هجمات بطائرات بدون طيار على السعودية. وتستخدم الجماعات الموالية لإيران صواريخ 107 ملم و122 ملم لاستهداف القوات الأميركية. ويفعلون ذلك بخفة وسرية كبيرة لدرجة أنَّ بإمكانهم نصب الصواريخ والاختفاء في الليل، ويبدو أنَّه لا يمكن لأي جهود من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) أو وكالة الأمن القومي الأميركي أو قيادة العمليات الخاصة الأمريكية العثور عليهم. قُتِل سليماني والمهندس على يد الولايات المتحدة، وقُتِل مغنية على يد محترفين، لكن هؤلاء الرجال في العموم يبنون على هياكل ذكية وقوية.

كما ولفت المقال إلى أن "أنصار حزب الله يقودون قافلة لدعم خطاب زعيمهم حسن نصر الله ، في منطقة بوابة فاطمة في كفر كيلا على الحدود اللبنانية مع إسرائيل ، 25 تشرين الأول 2019. ( أ ف ب) وسيكون حزب الله بحاجة إلى هيكل كهذا إن كان يريد البقاء والازدهار بعد رحيل نصرالله. لا يُعرَف الكثير عن صحة الرجل، باستثناء الشائعات".

 

3 خيارات متاحة في حال تعذّر التأليف

الجمهورية/04 حزيران/2021

تنتهي مبادرة وتبدأ وساطة والنتيجة نفسها: لا تأليف حكومياً، والفراغ يراوح، وما تكاد تنتهي المبادرة حتى يبدأ الكلام عن احتمالات إنعاشها، أو انطلاق وساطة أخرى، وكأنّ هناك من لا يريد ان يقتنع بأن التأليف متعذِّر بين رئيس الجمهورية ميشال عون وخلفه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل من جهة، وبين الرئيس المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، وعلى طريقة المثل القائل «لو بَدّا تشتي كانت غيمّت»، فلو كان ثمة بشائر تأليف كانت تألفت الحكومة بفعل المبادرة الفرنسية وقوة الدفع الخارجية والداخلية في آن معاً، ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث اصطدمت كل محاولات التأليف بجدار التعنُّت والخلافات، في الوقت الذي يواصل البلد انهياره. سؤالان تبادرا إلى ذهن كل مُتابِع لحظة اصطدام مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بتطاير البيانات بين قصربعبدا و«بيت الوسط»، هذه البيانات التي طيّرت هذه المبادرة مبدئياً: ما هي احتمالات إنعاش مبادرة بري؟ وما البديل؟ وفي الإجابة عن السؤال الأول قد تكون الاحتمالات معدومة، لأنّ الخلاف يبدأ بالشخصي ولا ينتهي بالنظرة إلى الحكومة، وما بينهما تفاصيل التأليف، وطالما أنّ كل المساعي السابقة باءت بالفشل، فهذا يعني ان مصير كل المساعي اللاحقة سيكون نفسه، وما لم تصل القوى المعنية بالتأليف إلى هذه الخلاصة يصعب عليها التفكير او الانتقال إلى الخطوة التالية، في اعتبار انه لا يجوز مواصلة التركيز على ملف مفروغ منه أساساً، الأمر الذي يؤدي إلى تضييع الوقت في لحظة أحوَج ما يكون فيها البلد إلى كل دقيقة وقت للإنقاذ. وفي حال وصلت القوى المعنية إلى اقتناع بأنّ التأليف متعذِّر بين عون والحريري، يمكنها الانتقال إلى 3 خيارات أو احتمالات:

ـ الاحتمال الأول إقناع عون والحريري بضرورة الذهاب إلى حكومة بوظيفة واحدة هي الانتخابات، وان يحظى رئيس الحكومة الذي سيتولى هذه المهمة بموافقة الحريري. ـ الاحتمال الثاني، تفعيل حكومة تصريف الأعمال وليس تعويمها من أجل ان تتمكن من إدارة المرحلة الفاصلة عن الانتخابات بالحد المقبول الذي يُبقي البلاد واقفة ومستقرة. ـ الاحتمال الثالث، تقصير ولاية مجلس النواب إلى الخريف من أجل تقصير مدة الفراغ، خصوصاً انّ موعد الانتخابات النيابية هو في الربيع. وبالتالي، يكون التقصير لمدة 6 أشهر، فضلاً عن انّ التقصير يعالج مسألة تزامن الاستحقاقين النيابي والبلدي. ويبدو وفق معظم التقديرات انّ الفراغ سيستمر حتى الانتخابات النيابية، ولكن ماذا لو أطيح بهذه الانتخابات؟ وهل يحتمل الوضع المالي أساساً استمرار الفراغ؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 4/6/2021

وطنيةالجمعة 04 حزيران 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

على قاعدة أن "الغريق يتعلق بقشة" هل ينتظر لبنان مؤتمر دوحة ثان لإيجاد تسوية جديدة لأزماته المستعصية؟

مناسبة هذا الكلام ما ألمح إليه اليوم وزير الخارجية القطري حين قال إن لبنان يعاني من وضع خطر ولا بد من جلوس الافرقاء على مائدة الحوار لإنقاذ بلدهم معربا عن استعداد بلاده للعب دور الوسيط.

فبعد الفرنسي والمصري وغيرهما من قادة الدول قلب القطري على لبنان وشعبه فيما قلوب قادة لبنان على وزير بالزايد وعلى من يسمي الوزراء المسيحيين أو المسلمين وغيرها من الصلاحيات السخيفة بل الرخيصة.

على أن السخف والرخص لدى هؤلاء المسؤولين يصل إلى حد الجريمة وأي جريمة أكبر من ترك الناس دون حبة دواء تحميهم من الموت فإذا كان حجب البنزين والدولار وحتى الرغيف فيه إذلال للمواطنين فإن حجب الدواء فيه جريمة قتل متعمد توجب محاكمة المتسببين بها.

ولن نقول عذرا على التعبير لأننا نحن من نشحذ حبة الدواء لكبارنا وأطفالنا وأصدقائنا كل يوم ولا نجدها.. فتبا لكم ألف مرة.

أما الاستراتيجية الجديدة لتوفير الدواء فتتطلب بحسب وزير الصحة إعادة تبني حاكمية المصرف للوائح أدوية ومستلزمات وكواشف مخبرية تقارب قيمتها مئتي مليون دولار ووضع جدولة زمنية لخمسمئة مليون دولار منذ بداية 2021 مشمولة بالدعم، لضمان وصولها إلى الموردين وتأمين الحوالات اللازمة.

اما في جديد معالجات أزمة الدولار فتعميم جديد للمصرف المركزي!

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

في انتظار عودة الزخم إلى التداول بأسهم تأليف الحكومة وفق مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ملأت الفراغ الداخلي سلة من القضايا المعيشية والإجتماعية في ظل الهم اليومي للمواطن اللبناني مصرف لبنان اتخذ في مجلسه المركزي قرارا بالإجماع يلزم المصارف بتسديد 400 "دولار فريش" إضافة إلى ما يوازيها بالليرة اللبنانية للحسابات التي كانت قائمة بتاريخ تشرين الأول من العام 2019 وكما أصبحت هذه الحسابات في آذار 2021 كما قرر تخفيض التوظيفات الإلزامية بالعملات الأجنبية من 15% إلى 14%.

إلا أن قرار المركزي جاء بالتوازي مع مراسلة من جمعية المصارف أبلغت فيها حاكم مصرف لبنان عدم قدرتها على توفير أي مبالغ نقدية بالعملة الأجنبية مهما تدنت قيمتها إلا من الدولارات المتبقية في عهدته مقترحة تخفيض الإحتياطي الإلزامي.

هذا في العملة أما في الدواء فلا دواء حتى الساعة رغم الحديث عن علاجات لهذه الأزمة قبل نهاية الأسبوع الجاري فيما الطوابير أمام محطات المحروقات حولت الشعب إلى أسرى على رصيف إنتظار "تنكة" بنزين.

وفي انتظار ان تبصر الحلول النور يبدو أن الأزمات ستصبح بعد قليل "بقبشة"بعدما بشرت مؤسسة كهرباء لبنان اللبنانيين بأن ساعات التقنين ستزداد في الايام القليلة المقبلة لتعذر تفريغ حمولات ناقلات الفيول بسبب عدم فتح اعتماداتها المستندية اللازمة وصولا إلى العتمة الشاملة في حال حصول اي صدمة كهربائية على الشبكة.

هكذا علق اللبنانيون في شبكة أزمات تبدأ ولا تنتهي... وحدها عملية تشكيل حكومة ممكن أن تنتشل البلاد وتضعها على سكة الإنقاذ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الهزة الكبرى التي نجمت عن الصدام بين مجلس شورى الدولة والمصرف المركزي، اي بين إحدى اعلى السلطات القضائية وأعلى سلطة مالية في الدولة انتهى، ولكن على حساب سمعة الدولة، لأن الوسيلة التي تم فيها الاستغناء عن الشورى من قبل رأس العهد كانت أسوأ من الغاية التي من أجلها استعان به.

بعيدا من البهدلة، كانت الجلسة المستغربة التي ضمت الحاكم والقاضي برعاية الرئيس انتهت الى وعد أطلقه رياض سلامة بتحرير مضبوط ورمزي للودائع من المصارف بما يفيد صغار المودعين ببعض دولاراتهم المحتجزة يرطبون بها جيوبهم العطشى الى ورقة خضراء طازجة.

واليوم ترجم سلامة الوعد برسالة الى المصارف تصب في هذا الإطار فردت على الرسالة بالاستعداد للدرس، اي الموافقة الضمنية، بعد تململ واضح. والمأمول ان تحترم جمعية المصارف التزامها فلا يلقى مصير قرار الدولار الطالبي الذي بقي في معظمه نظريا، بعدما أخضعته المصارف لشروط تعجيزية وأدخلته دهاليز يصعب على المواطنين غير المدعومين تجاوزها لإيصال المال الى ابنائهم في الخارج.

المشهد الرمادي الباهت انسحب أيضا على ملفات الفيول و البنزين والدواء والمستلزمات الطبية، والتي يهدد انخفاض مخزوناتها وعدم تأمين التحويلات المالية لإدخالها الى لبنان و "ركلجة" استيرادها، الى توقف قطاعات حياتية ضرورية لإبقاء اي دولة وشعبها على قيد الحياة. ولنا في مجال متصل أبشع دليل لتوقف شريان حيوي، إذ أدى العجز عن، أو عدم الرغبة في تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى توقفها عن النظر في اغتيالات هزت لبنان. وغني عن القول إن هذا التوقف له مفاعيل الجريمة نفسها التي أودت بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، إن على أهالي الشهداء والضحايا أو على سمعة لبنان.

سياسيا، التعطيل يضرب عملية تشكيل الحكومة، والهوة تتسع وتتعمق بين ثلاثي التأليف عون-باسيل والحريري، بفعل وابل السجالات المستعرة بينهم. وإمعانا في حرق المراكب وتلغيم المسارب بين بعبدا وبيت الوسط، يستعرض الفريقان ترسانتيهما وما تتضمنانه من اسلحة سياسية وإعلامية وشبه دستورية وطائفية. وحده الرئيس بري، لا يزال يحتفظ بأمل خافت، لا ندري من أين يستمده للإصرار على عدم دفن مبادرته... لننتظر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كثرت التعاميم فزادت التعمية، واعاد المعنيون تقاذف المسؤوليات او توزيع الادوار، والخاسر الاكبر المودعون الباحثون عن اموالهم بين تسعيرات الدولار المتعددة، وقرارات حاكم المركزي المتقلبة والمصارف المتمردة.

اربعمئة دولار شهريا ومثيلاتها بالليرة اللبنانية على اساس سعر المنصة كان من المفترض ان تعطيها المصارف لمودعيها من كيسهم – بحسب قرار المجلس المركزي لمصرف لبنان، وبحسب المصارف فانه لا اموال لديها بالعملة الصعبة، وبالتالي فان المهمة صعبة بل مستحيلة..

هي حال اللبنانيين الواقعين بين مجموعة من المتذاكين، المتلاعبين باموال الناس ومستقبلهم ولقمة عيشهم، وبين سلطة غائبة بالتمام تاركة كل النقد وهندساته بيد حاكم المال. وبيدها حلول ان ارادت، لا ان تشفي الوطن بالكامل وانما الحد من هذا العبث الذي يتحكم بالبلاد والعباد.

وعلى وقع العتمة و طوابير البانزين وعلى مقربة من الدواء المفقود والمستشفيات المقفلة وبين الرغيف وبقايا الزيت والارز والسكر، تسير المشاورات الحكومية بمرارة كبيرة، ولا جديد الى الآن، فكل الامور على حالها، وعلى حالها تبقى مبادرة الرئيس نبيه بري الامل الوحيد...

في الذكرى الثانية والثلاثين لرحيل صانع الامل في الامة الامام روح الله الموسوي الخميني تأكيد من الامام الخامنئي على الاستمرار بروح الثورة التي اطلقها والحفاظ على الجمهورية الاسلامية التي اسسها، وكانت اساسا بنصرة المستضعفين في هذا العالم، ومقارعة الظالمين...

اثنان وثلاثون عاما وما زالت روحه ترعى الشباب الثابت بوجه كل التحديات والمؤامرات التي تتكتل ضد هذه الامة، وما زال صوته يسمع في اروقة القدس ومن مآذن مساجدها واجراس كنائسها، انه لا بد ان نصلي في محاريبها، وهو ما أكده سيف القدس، الذي جعلنا للقدس اقرب وللنصر اعرف...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لكي لا ننسى... اليوم تكتمل الشهور العشرة على انفجار المرفأ... التحقيق انتقل من محقق عدلي إلى محقق عدلي آخر، لكنه يسير في مسار لا يعرفه سوى القاضي طارق بيطار...

وفيما أنظار أهالي الضحايا والجرحى والمتضررون وعموم الشعب اللبناني، شاخصة إلى ما سيتوصل إليه التحقيق، فإن الترقب سيد الموقف لمعرفة مآل المحكمة الخاصة بلبنان التي يمكن أن يتوقف عملها بسبب عدم قدرة لبنان على مواصلة تمويلها... هكذا تتراكم أكثر فأكثر معاناة لبنان مع القضاء سواء الدولي منه أو المحلي، والنتيجة تأخر العدالة وربما عدم تحقيقها... فإذا كان القضاء الدولي سيتوقف، فماذا سيسلم القضاء المحلي ليستكمل الإجراءات ولاسيما منها توقيف من أعلن أو أعلنوا أنهم متورطون؟

حتى الملفات التي يمكن أن تحال إلى القضاء، بعد انتهاء التحقيقات منها، كالتدقيق الجنائي مثلا، فإلى أي قضاء ستتحول؟ هل إلى القضاء الذي يتبادل أطرافه القصف الإعلامي؟ هل قضاء الحرب القائمة بين وزيرة العدل ومجلس القضاء الأعلى؟ هل قضاء الحرب بين مدعي عام التمييز والنائب العام الاستئنافي في جبل لبنان؟ هل قضاء الحرب المستعرة بين مجلس القضاء الأعلى والقاضية عون؟ هل قضاء غب الطلب الذي يمارسه مجلس شورى الدولة؟

يقولون: لا تتحاملوا على القضاء، ولكن حين يضرب من بيت ابيه وأمه والأولاد فكيف بإمكانه أن يبقى فوق الجميع ليحكم بالعدل؟

القضاء في اسوأ ايامه: لا السياسة تحميه، ولا التشكيلات القضائية تملأ شواغره، ولا حكومة موجودة لتجدد دم مجلس القضاء الأعلى، ونخشى ان نقول: قضاء كل مين إيدو إلو.

في مقابل هذه الصورة السوداوية، قرار من مصرف لبنان يقدم نقطة ماء لمن يكاد ان يموت من العطش.

أربعمئة دولار، بالدولار، شهريا لكل مودع... المصارف استبقت القرار "فعرجت"، لكن القرار يفترض ان تطبقه المصارف اللبنانية كافة، وأن عدم تطبيقه يعني مخالفة قانون النقد والتسليف ولا سيما المادة 208 التي تشير إلى أن مخالفة أي مصرف التدابير التي يفرضها مصرف لبنان تفرض عليه عقوبات تتدرج من التنبيه إلى الشطب من لائحة المصارف.

وهذا المساء أصدرت جمعية المصارف بيانت يفهم منه أنها ستلتزم قرار مصرف لبنان، ومما جاء في البيان:

"إن جمعية المصارف تبدي إستعدادها الكامل لبحث مندرجات التعميم المزمع إصداره من قبل مصرف لبنان بإيجابية تامة لما فيه المصلحة العامة".

شد الحبال ومن ثم الحلحلة بين مصرف لبنان والمصارف يوازيه شد خناق في ملف الدواء :

وكلاء الأدوية يواصلون الشد على "خوانيق" المرضى فيأخذونهم رهائن ليضغطوا بهم على البنك الركزي... اليوم، ما يقارب 60 الى 70 بالمئة من الأدوية مفقودة من الأسواق، 87 نوعا منها أدوية للأمراض المستعصية والأمراض المزمنة. علما ان وزير الصحة كشف ان هذه الأدوية موجودة في مستودعات وكلاء الادوية، فهل من قرار وزاري أو قضائي يفك أسر المرضى اللبنانيين من خاطفيهم؟ هل تدهم مستودعاتهم كما تدهم محطات المحروقات التي ترفع خراطيمها فيما خزاناتها مليئة بالمحروقات؟ هل مستودعات الأدوية بسمنة وخزانات المحروقات بزيت؟ أم وكلاء الأدوبة اقوى من الدولة؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

البلاد في ازمة. هذا هو الواقع الذي لا يمكن انكاره. ولكن، من هو المسؤول؟ هذا هو السؤال الذي يريد البعض ان يبقى بلا جواب.

البلاد في ازمة سياسية: ظاهرها تشكيل حكومة، وباطنها مأساة نظام. ولكن، من هو المسؤول؟ هل هو رئيس الجمهورية، الذي قدم كل التسهيلات من دون التنازل عن الصلاحيات؟ ام هو رئيس الحكومة المكلف، الذي يصر على تجاوز الدستور وضرب الميثاق واعتماد المعايير المتفاوتة بين ممثلي المكونات؟

البلاد ايضا في ازمة اقتصادية ومالية. عنوانها الدولار، وجوهرها بنية مهترئة وسياسيات خاطئة. ولكن، من هو المسؤول؟ هل هو رئيس الدولة الذي طالما حذر من الاخطاء المتراكمة بمواقف مسجلة صوتا وصورة منذ التسعينات، عاملا لتغييرها منذ عام 2005، فيما كان الآخرون يطبلون ويزمرون ويستفيدون؟ ام ان المسؤول هو منظومة كاملة، سياسية وغير سياسية، تماما كما وصفها الرئيس العماد ميشال عون أمس، بامتداداتها التي تكاد لا تستثني قطاعا من قطاعات لبنان؟

وهل المسؤول هو رئيس الجمهورية، اذا مارس دوره الكامل، ليطفئ على طاولة قصر بعبدا إحدى كريات النار التي تلقى يوميا بين يديه، والتي جسدتها أمس قضية التراجع عن عن ال3900 ليرة، وما كادت تؤدي إليه من كارثة فوق الكوارث؟

وهل إذا مارس رئيس الدولة دوره الكامل، يكون منشئا لدولة عونستان أو غيرها من التسميات التي اعتمدها بعض الإعلام؟ ام يكون ميشال عون في معركة جديدة ضد دولة فسادستان التي اعتاش منها ويعتاش عليها كثيرون، ومنهم ممن يزعمون اليوم المعارضة، والمزايدين في الحرص على حقوق الناس؟

وفي المقابل، ماذا كان مطلوبا من رئيس الدولة أن يفعل في هذه الحال؟ هل يتفرج على المصيبة كما يفعل كثيرون؟ هل يركب طائرة ويجول بين العواصم بلا جدوى؟ ام يتنازل عن الصلاحيات والميثاق والشراكة، “وساعتها بيمشي الحال”، لأن مسؤولين آخرين في الدولة آخر همهم معاناة الناس، لا بل يحتقرون الانسان وينظرون اليه رقما في صندوق اقتراع وصوتا يشرى بأبخس الاثمان؟

تحورون وتدورون وتتهمون. فحوروا ودوروا واتهموا ما شئتم.

البلاد في ازمة. طبعا، هذا هو الواقع الذي لا يمكن انكاره. اما السؤال حول المسؤول، فلن يبقى بكل تأكيد بلا جواب. تماما كموضوع عمولات البواخر، الذي تقدم التيار الوطني الحر بدعوى في شأنه امس، والذي نبدأ منه النشرة مجددا اليوم مع تسجيلات جديدة يأمل التيار من القضاء ان يحسم في شأنها تحت سقف الحقيقة والقانون.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

هو الرابع المدمر الذي يمر شهريا كضيف ويغادر تاركا أسئلته على أرض بيروت المحطمة من دون أن يحمل معه حقيقة الرابع من اب ورؤوسه المدبرة وعلى مسافة شهرين من الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ رفع ذوو الشهداء والضحايا سقف المواجهة التي لم تبتعد عن بوابة المحقق العدلي نفسه فيما كان القاضي طارق البيطار يدلي بأول خيوط الجريمة فيستبعد فرضيات ويحصر أخرى، وقالت مصادر التحقيق للجديد إن البيطار لا يزال ينتظر جواب ثلاث عشرة دولة للحصول على صور الأقمار الصناعية وهو تلقى أجوبة بعدم توافر أي صور من ثلاث دول بينها فرنسا وقد استمع المحقق العدلي في الأيام السابقة إلى أحد الوزراء وبعض الشهود الأساسيين، وفي المدى المنظور ليس هناك من تخليات سبيل في هذا الملف.

وبتخليات السبيل المالية بعد حجز مدبر بدأت اليوم أولى المراسلات بين مصرف لبنان وجميعة المصارف للإفراج عن ثمانمئة دولار "مرقطة" بين الأخضر والعملة المحلية وقرر المركزي إلزام المصارف دفع أربع مئة دولار إضافة الى ما يوازيها بالليرة اللبنانية للحسابات التي كانت قائمة في تشرين الأول ألفين وتسعة عشر وكما أصبحت هذه الحسابات في اذار ألفين وواحد وعشرين وبعد أن أكدت المصارف عدم قدرتها على دفع أي دولار من العملات الصعبة، عادت وأصدرت ملحقا اخر ثمنت فيه عمل المركزي برئاسة الحاكم رياض سلامة في هذه المرحلة الحساسة جدا للحفاظ على الاستقرار النقدي والعمل على تسديد الجزء الأكبر من الودائع بالعملات الأجنبية للمودعين الصغار.

وقال بيان جمعية المصارف إن الجمعية تبدي إستعدادها الكامل لبحث مندرجات التعميم المزمع إصداره من قبل مصرف لبنان بإيجابية تامة لما فيه المصلحة العامة في المال المحجوز وتبعا لحلقة الوئام بين المركزي والجمعية فإن جزءا من مال الناس سيجري تحريكه بين دولار فرش ومنصة "صيرفة" أما في الحكومة المحتجزة فإن "السيولة" غير متوافرة وليس هناك من حلول حتى عبر كابيتال كونترول سياسي يجريه حزب الله والرئيس نبيه بري فالحاكم السياسي اتخذ قراره بإفلاس السلطة وانهيار العملة السياسية واقتطاع الودائع الوزارية ويبدو أن رئيس الجمهورية يتحرك نحو إعلان "الفراغ" المقونن الذي يضع له مستشارون الأطر الدستورية وهذه القنبلة الفراغية قد لا يستبعد معها أن يقيم الرئيس ميشال عون الحد مع حزب الله... الجهة الوحيدة القادرة اليوم على الضغط لإقناع التيار بترتيب الحلول.

وسيجد عون أن الحزب يتحالف مع بري عليه... وأنه يضيء "العشرة" لسعد الحريري في وجه العهد ..واليوم يخوض الحزب حرب إقناع لتفتيت شروط عون باسيل وإذا ما استمر حزب الله في الضغط على الرئيس لتأليف الحكومة ربما يقترب رئيس الجمهورية من إعلان الطلاق البائن مع حزب يعتقد أنه ضحى بعلاقاته بالمسحيين من أجل استمرار التحالف...

لكن المرشح السابق ميشال عون لم تعد تسعفه الذاكرة وأغفل عن مرحلة انتظر فيها لبنان سنيتن ونصفا من الفراغ الرئاسي إلى أن جهز له حزب الله الكرسي الأول...والذي حوله بعد أكثر من خمس سنوات الى كرسي متحرك. وشبح الفراغ اليوم سيكون أهون على رئيسي جمهورية لبنان ميشال عون وجبران باسيل من رؤية شبح الرئيس الحريري في سدة الرئاسة الثالثة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 حزيران 2021

وطنية/الجمعة 04 حزيران 2021

 النهار

علمت "النهار" من مصادر قريبة من بعبدا ان مؤتمر الحوار الوطني غير مدرج على جدول اعمال الرئاسة الاولى وطرحه لا يتعدّى التهويل به لتخويف الرئيس المكلف تأليف الحكومة بان الامور قد تخرج من صلاحياته.

يبدي مرجع سياسي مخاوفه من أزمة قد تتحول إلى فوضى في الشارع على خلفية الأمن الغذائي بعد فقدان السلع والأدوية وغيرها.

يُنقل أنّ اتصالات خارجية في غاية الأهمية حصلت قبل عودة الرئيس المكلف إلى بيروت، ومفادها ان الأزمة داخلية وخارجية في آن واحد.

الجمهورية

تجمّعت معلومات موثقة عن مرجعيات سياسية تعرقل تنفيذ قانون تعزيز اللامركزية الادارية وهناك معلومات موثقة عن الموضوع.

يشتكي مراقبون من رئيس مصلحة معنية بالرقابة على الأسعار من عشوائية وإستنسابية في ملاحقة المحال التجارية.

نقل ممثلون عن مرجع غير مدني إلى مسؤولين في حزب بارز تمنّياً من المرجع بممارسة الحزب دوراً مساعداً في تجاوز مسألة معقدة فجاء الجواب: لا نستطيع الضغط على أحد.

اللواء

قررت بعض المصارف إعطاء الدولار على المنصة مقابل 3900 ليرة، قبل إعادة النظر بقرار إداري!

اضطر مرجع إلى متابعة شخصية لبعض الملفات، بعد ان عجزت الجهات المكلفة، عن معالجتها مع بعض الوزراء في حكومة تصريف الأعمال.

جرى عتب قوي على مرجع غير زمني، بعد أن أصدر موقفاً مخالفاً لما دأب عليه منذ أن تحرك، للتوصل إلى حلّ مشكلة تأليف الحكومة.

نداء الوطن

نبّه مراقبون من مغبة ان تكرر وزارة الزراعة ما حصل مع باخرة البقر الفرنسية التي استوردتها شركة خليفة. واعتبروا ان عرقلة البواخر والضغط على الأطباء البيطريين لفرض بيع الابقار المدعومة الى محاسيب هو تجاوز للسلطة ذو اهداف انتخابية.

أبلغ مستشفى بهمن المرضى انه أوقف استقبال المستفيدين من التغطية الصحية لكافة الجهات الضامنة.

إستغربت مصادر متابعة تصريح وزير الصحة حمد حسن حول اعتبار دور الوزارة كوسيط في حين ان قانون تنظيم مهنة الصيدلة يفرض على وزارة الصحة مصادرة الأدوية بموجب المادة 88، والتي تعاقب كل صاحب مستودع او مصنع او مستورد او وكيل أو صاحب صيدلية يمتنع عن بيع الادوية، بالغرامة وبالحبس من شهرين الى ستة اشهر او بإحدى هاتين العقوبتين.

البناء

قال سفير غربي في بيروت إنه إذا كان بعض المسؤولين اللبنانيين يراهنون على جذب الاهتمام لتدخل خارجي لتشكيل الحكومة يتضمن إطاراً يلبي بعض الطلبات الخاصة من دول عربيّة أو غربيّة ويتضمّن التزامات مالية فإن عليهم الانتظار للخريف لأن سلم الأولويات لا يتّسع للملف اللبناني الآن في زحمة الملفات "الإسرائيلية" والإيرانية والسورية واليمنية.

قالت مصادر فلسطينية إن احتمال نجاح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بجذب عدد قليل من النواب اليهود من الائتلاف القائم لحساب الحكومة الائتلافية قد يؤدي الى انهيار الائتلاف، ولم تستبعد حدوث ذلك في ظل الضغوط التي يمارسها نتنياهو على نواب اليمين تنديداً بالائتلاف الحكوميّ الذي تدعمه واشنطن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

خيارات الحريري “أحلاها مرّ”… وبرّي يراهن على “آخر أرنب”!

نداء الوطن/04 حزيران/2021

“كل المبادرات سقطت وكل ما يحصل مضيعة للوقت”… هذا باختصار ما خلصت إليه مصادر مواكبة للأزمة الحكومية معربةً عن قناعتها بأنه “لا حكومة برئاسة سعد الحريري بعد اليوم في عهد ميشال عون، وجبران باسيل لن يستكين حتى يُخرج الحريري معه من الحكومة”. أما ما يبقي الوساطات الحكومية على قيد الحياة فهو فقط “محاذرة الثنائي الشيعي مجاراة طموح باسيل بإقصاء الحريري والانزلاق إلى المجهول، تحت وطأة ضبابية الرؤية إزاء ماهية الخطوة التالية التي ستتخذها الأكثرية الحاكمة بعد اعتذار الحريري عن مهمة التأليف، لتصبح بالتالي هذه الأكثرية أمام دائرة خيارات حكومية مقفلة: تكرار سيناريو تشكيل حكومة فاشلة على شاكلة حكومة حسان دياب، أو الإبقاء على حكومة دياب المعتكفة عن تصريف الأعمال، أو تشكيل حكومة سياسية من لون واحد توصَد أبواب المساعدات الخارجية في وجهها وتتحمل تالياً تبعات انفجار القنبلة الاجتماعية الموقوتة”. ولأنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري لن يدّخر جهداً في سبيل تجنيب سلطته التشريعية أي هزّات ارتدادية للزلزال الحكومي في حال انعكاس التصلب في المواقف الحكومية على نصاب المجلس، إذا ما كرّت سبّحة الاستقالات النيابية للضغط باتجاه إجراء انتخابات نيابية مبكرة، فإنه ما زال يراهن على إنعاش مبادرته الحكومية بالتعاون مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، لاسيما وأنّ مصادر مقربة من الثنائي الشيعي أكدت لـ”نداء الوطن” أنّ بري لم يستنفد “كل أرانبه” بعد، ولا يزال يختزن “آخر أرنب” في جعبته بانتظار اللحظة المؤاتية لإطلاقه. وتوضح المصادر أنّ الاتصالات استُؤنفت خلال الساعات الأخيرة على أكثر من خط: بكركي – عين التينة، عين التينة – بيت الوسط، حارة حريك – قصر بعبدا، “وتركزت في مجملها على ضرورة تهدئة الأجواء وعدم التفريط بالفرصة الأخيرة التي تمثلها مبادرة بري في سبيل الخروج بصيغة مقبولة من الجميع لتشكيل الحكومة”، وكشفت في هذا الإطار أنّ رئيس المجلس لديه تصور معيّن لكيفية تسمية الوزيرين المسيحيين “إذا كانت هذه فعلاً هي العقدة التي تحول دون التأليف، كما يمتلك طرحاً لإعادة توزيع بعض الحقائب إذا اقتضى الأمر بشكل يُرضي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف على حد سواء”، لافتةً الانتباه في المقابل إلى أنّه “في حال استمر الوضع على ما هو عليه من إجهاض لكل الطروحات والأفكار، عندها سيكتشف الجميع أنّ “وراء الأكمة ما وراءها” وأنّ هناك نوايا تعطيلية مبيّتة عن سابق إصرار وترصّد”. أما على ضفة خيارات الرئيس المكلف، فترى مصادر سياسية واسعة الاطلاع أنّ “أحلاها مرّ” وعلى الأرجح ستنتهي “عاجلاً أم آجلاً” إلى خيار الاعتذار والتنحي “ولو بعد حين”، مشيرةً إلى أنّ “الحريري أصبح أمام معادلة واضحة، فإما يرضخ للابتزاز العوني ويرضى بترؤس حكومة يحكمها جبران باسيل لينال توقيع رئيس الجمهورية على تشكيلتها، أو ينفض يده كلياً من عملية التكليف والتأليف ويترك للعهد أن يحصد ما جناه على نفسه”. وأوضحت المصادر أنّ ما نقله نواب “المستقبل” إثر الاجتماع الأخير للكتلة برئاسة الحريري “يؤكد بوضوح أنه لا ينوي التراجع والمهادنة والتنازل عن صلاحياته الدستورية في التأليف، خصوصاً وأنّ القبول بما يطرحه باسيل لجهة رفض تسمية رئيس الحكومة وزيراً مسيحياً، سيعني استحصال عون و”التيار الوطني” على “الثلث المعطل” مواربةً من خلال حصة مؤلفة أقله من “8 وزراء + 1، يتم اختياره بالتوافق مع عون، ما سيؤدي حُكماً إلى ضرب صيغة الـ888 التي ترتكز عليها مبادرة بري”. وعليه، تعتبر المصادر أنّ “الحريري بات مدركاً استحالة التأليف في ظل استمرار الشروط العونية، لكنه يفضّل منح مبادرة رئيس المجلس النيابي المساحة المطلوبة لبلورة نتائجها النهائية، وعندما يتوصل بري إلى قناعة بأنّ مبادرته فشلت يمكن القول عندها بأنّ العد العكسي للاعتذار انطلق، واتخاذ هكذا قرار سيكون مسألة وقت ليس أكثر بانتظار إجراء مشاورات أخيرة بين الحريري ورؤساء الحكومات السابقين الذين لا يزالون يعارضون خيار التنحي بشدة”.

 

الانتخابات المبكرة باتت الحل الوحيد؟!

العرب/05 حزيران/2021

وصل لبنان إلى مشارف الانهيار الشامل، باعتراف رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، في ظل عدم وجود أي أفق لحل الأزمة السياسية وما يرافقها من تدهور اقتصادي. وأمام هذا الواقع باتت البلاد مفتوحة على احتمالات جديدة قد تعيد خلط الأوراق، وهو ما ظهر في تلويح بعض الكتل النيابية بالاستقالة من مجلس النواب، بهدف فرض انتخابات نيابية مبكرة. ويلوّح التيار الوطني الحر بالاستقالة من مجلس النواب مع حلفائه بهدف حل المجلس، وبالتالي إبطال تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة. أما تيار المستقبل فلا يستبعد انتهاج نوابه خيار الاستقالة من مجلس النواب، للدفع نحو إجراء انتخابات نيابية مبكرة. وفي حال استقال النصف زائد واحد من عدد نواب البرلمان، أي 61 نائبا (عددهم 120)، يتم حل البرلمان. وهذا الواقع يضع لبنان أمام عدة سيناريوهات أحلاها مر، وسط تزايد خطر انزلاق البلاد نحو الفوضى في ظل تدهور الوضع المعيشي وتصاعد الخلاف بين عون والحريري. والأربعاء قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إن “لبنان على مشارف الانهيار الشامل لعدة أسباب، أبرزها العجز عن تشكيل حكومة جديدة تتصدى للمشكلات”. ويقول المحلل السياسي منير ربيع إن “لبنان قد ينزلق نحو الفوضى بسبب الخلافات السياسية والنزاع القائم على الصلاحيات بين عون والحريري”. وأضاف أن “استمرار هذا الصراع قد ينعكس توترًا بالشارع في ظل لجوء الطرفين إلى شد العصب تحضيرا للانتخابات النيابية في العام المقبل”. لكن التوتر والانقسام السياسي المترافق مع تدهور معيشي ينذران بانفجار شعبي واجتماعي يعزز الفوضى في الشارع، بحسب المتحدث.

وأشار ربيع إلى أن “لدى الحريري حاليا خيارين، فإما الاعتذار عن تـأليف الحكومة، ومن ثم استقالة نوابه من البرلمان، وبذلك يتحول إلى صفوف المعارضة استعدادا للانتخابات النيابية المقبلة، أو بقاؤه على موقفه وعدم تقديم أي تنازل بشأن تشكيل الحكومة، ما يعني استمرار المواجهة مع رئيس الجمهورية، وهذا ما قد يؤدي الى توتر سني – مسيحي”. ونتيجة خلافات بين عون والحريري يعجز لبنان عن تشكيل حكومة جديدة تضع حدا للانهيار الاقتصادي والمالي المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام. وفي ظل هذه المخاطر التي قد تهدد الاستقرار في لبنان تتجه الأنظار إلى دور الجيش في احتواء أي تدهور أمني على الأرض. وقبل أيام قال جميل السيد، النائب بالبرلمان اللبناني، “من الطبيعي أن تكون لقائد الجيش زيارات للخارج، لكن من غير المألوف أن يستقبله رئيس جمهورية”. وتساءل السيد في تصريحات صحافية “هل استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لـقائد الجيش جوزيف عون رسالة بأن البديل موجود إذا فشلوا في تركيب حكومة؟”. وفي 24 مايو الماضي أجرى قائد الأركان اللبناني زيارة إلى باريس استمرت ثلاثة أيام، وذلك للاطلاع على حاجات الجيش اللبناني وبحث سبل دعمه خلال هذه المرحلة. واستبعد المحلل السياسي فيصل عبدالساتر تشكيل حكومة قريبا من قبل الحريري، “نظراً للخلافات القائمة التي لا يبدو أنها قابلة للحل في الوقت الراهن”.

 

الحريري يرفض تكرار تجربة “التسوية” الرئاسية: لا حكومة!

وكالة الانباء المركزية/04 حزيران/2021

فيما نبّه وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم من أنّ “الأزمة في لبنان مقلقة للجميع والبلد يعاني من وضع خطير”، لينضمّ موقفه هذا الى سيل من أجراس الانذار التي تقرعها يوميا العواصم الكبرى والمؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية، محذّرة من الانهيار التام والشامل الآتي الى لبنان اذا لم تخرج الطبقة السياسية من صراعاتها وتسرع نحو تأليف حكومة إنقاذ.. رغم كل ذلك، لا دليل الى ان اي خرق سيتحقق في المدى المنظور في جدار ازمة التشكيل السميك. وبحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن هذا الحائط آخذ في الارتفاع، سيما اذا نظرنا الى حرب البيانات اليومية بين الفريقين المعنيين بالتأليف، بعبدا وميرنا الشالوحي من جهة، وبيت الوسط من جهة أخرى. رئيسُ مجلس النواب نبيه بري يقول لزواره إن مبادرته التوفيقية لم تمت، وإن تعرّضت لضربات قاسية في اليومية الماضيين، وهو يصرّ على إبقائها على قيد الحياة ولو بالقوّة، لأن لا بديل منها. ووفق المصادر، فإن عين التينة ستستأنف، لا بل استأنفت في الساعات الماضية، مساعيها لإحياء وساطته، بالتنسيق مع بكركي، حيث سُجّل تواصل بينها وبين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وكان تشديدٌ على ضرورة عدم الاستسلام للواقع التعطيلي “التصعيدي” بين الفريق الرئاسي وفريق الرئيس المكلف سعد الحريري، وبذل ما أمكن من جهود للذهاب نحو تشكيل حكومة. لكن وفق المصادر، كل هذه النوايا، من الصعب ان تجد ترجمة عملية على الارض. ففي رأيها، عدنا الى المربع الاول حكوميا، ومن المرجّح ان تبقى عربة التشكيل متوقّفة داخله، ومعطّلة بالكامل. فالخلاف بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من جهة، والرئيس الحريري، من جهة ثانية، ليس على مسألة وزير او اثنين، بل ثمة بعد شخصي للازمة: عون لم يعد يريد الحريري في السراي، والاخير يرفض نهائيا التنازل له حكوميا. واذ تشير الى ان المعادلة القاتلة هذه، لا يمكن كسرها الا بتسوية جديدة بين الجانبين، تلفت المصادر الى ان بيت الوسط يرفض رفضا مطلقا هذا الخيار، ويعتبر انه دفع غاليا ثمن التسوية الرئاسية ولن يكرّرَ هذه التجربة. وتاليا، لن تكون هناك حكومة اذا بقي الحريري متمسّكا بتكليفه ولم يعتذر. وعلى قاعدة “لا زواج بالاكراه”، حزب الله القادر على دفع حليفه البرتقالي الى تقديم تنازلات للتوافق مع الحريري، يحجم عن التدخل، وقد تعذّر على معاون الامين العام لحزب الله حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط في الحزب وفيق صفا ومعهما المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، تذليل العقد الكامنة على خط ميرنا الشالوحي – بيت الوسط في لقائهم الاخير مع باسيل. على اي حال، تتابع المصادر، الضاحية لا تريد الضغط على رئيس “لبنان القوي”، ولا تريد إحراجه او اضعافه او التخلي عنه حكوميا، آخذة في الاعتبار امرين: الغطاء المسيحي الذي لا يزال يؤمنه له في هذا الظرف الحساس الذي تمرّ فيه المنطقة والذي ستطال مفاعيلُه حزبَ الله طبعا. والثاني، ان باسيل وُضع على لائحة العقوبات الاميركية منذ اشهر، لأنه حليف الحزب. فهل يرد له الاخير هذا الجميل، بتَركه وحيدا حكوميا؟! في ظل هذه المعطيات، واذا لم يبدّل الحزب موقفه، أو يعتذر الحريري، او يفرض المجتمع الدولي حكومةٌ، فإن الشغور سيستمر، وسيبقى لبنان في الحضيض الاقتصادي والمالي والمعيشي والاجتماعي، تختم المصادر.

 

مساعي بكركي وعين التينة مستمرة… بري ينتظر جوابَين

وكالة الانباء المركزية/04 حزيران/2021

فسحة الامل التي رافقت معاودة الحراك على خط عين التينة – بكركي في اتجاه بعبدا التي زارها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي منذ ايام لدفع تشكيل الحكومة من عنق الزجاجة  والعشاء الذي اقيم في مقر الرئاسة الثانية واستضاف خلاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري الرئيس المكلف سعد الحريري للغاية نفسها بدأت بالتلاشي على رغم تأكيد المرجعتين الاستمرار في مساعيهما الحميدة كون الاوضاع في البلاد بلغت حد الخطورة وباتت تنذر بعواقب كارثية بدأت تلامس معيشة الناس الذين تحولوا بين ليلة وضحاها الى فقراء ومعدمين يعانون الذل للحصول على الضروريات التي تمكنهم من البقاء على قيد الحياة.

وبين مؤكِدٍ أستمرار كل من البطريرك الراعي والرئيس بري في مسعاهما وبين أخر يعلن فشلهما في ردم الهوة السحيقة التي انزلقت اليها عملية تشكيل حكومة المهمة التي أنتدب الرئيس المكلف نفسه لحملها، يقول عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى لـ “المركزية ” ان رئيس المجلس مستمر في مسعاه وهو ينتظر اجوبة الجانبين المعنيين في عملية ألتأليف وما قد يرشح من ايجابيات عن اوساطهما بغية تفعيل محركاته والمضي في تدوير الزوايا لما هو مطروح. وعن طرح تشكيل حكومة أنتخابات يقول موسى من المبكر الحديث عن هذا الاستحقاق ليس من حيث الوقت الفاصل عن موعده وحسب أنما نظرا لعدم قدرة المواطن على الصمود في ظل الازمة المعيشية الراهنة حتى ذلك الحين. من هنا المطلوب حكومة أنقاذ وفق المبادرة الفرنسية تنفذ الاصلاحات المطلوبة تمهيدا لمد العالم يده لمساعدتنا على النهوض من الازمة المالية. وردا على المبشرين بالسقوط اوالانفجار الكبير المقبل عليه لبنان قال موسى :لا شك أن مسار الامور يؤشر الى هذه النظرة التشاؤمية ولكن في رأيي ان لبنان يهتز ولا يقع على ما دلت التجارب والاحداث التي عاشها منذ العام 1975حتى اليوم .لذلك اعتقد ان عملية الانعاش مقبلة عاجلا أم اجلا وما علينا سوى التحلي بالامل والتجاوب مع مساعي الحل التي يقودها كل من الرئيس بري والبطريرك الراعي والتي لا بد أن تصل الى خواتيمها المرجوة.

 

بيانٌ "تحذيريّ" من أهالي شهداء انفجار المرفأ.... على بيطار تعديل استراتيجيته وننصح النواب بإغلاق بوابة المجلس نهائيًا

وطنية/04 حزيران/2021

أكّد المتحدث بإسم أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت إبراهيم حطيط، أنه "من الآن وصاعدًا لا شركات ولا مؤسسات، ولا مستثمرين ولا إعادة إعمار ولا دق مسمار مسموح في مرفأ بيروت قبل جلاء الحقيقة ولا يزايدنّ أحد علينا في الوطنية ". وخلال الوقفة الشهرية للجنة عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت، مقابل اهراءات بيروت، شدّد حطيط، قائلاً: "على الكتل النيابية الموافقة على رفع الحصانة عن أي متهم بين نوابها، وإلا ستتعرض لسخطنا وغضبنا". وأشار إلى أنّ "الإستراتيجية التي يعمل عليها القاضي طارق البيطار لاقت عدم رضى عدد كبير من أهالي الشهداء، فبادر إلى تعديلها ولإعلان 4 آب يوم حداد وطنيّا".

كما وطلبوا أهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت من الحكومة إعلان "4 آب يوم حداد وطنيًا، وقالوا: "معيب أن يتم تجاهل مطلبنا حتى الآن".

 

جمعية المصارف تعليقاً على قرار "المركزي": نبدي استعدادنا الكامل

وطنية/04 حزيران/2021

عطفاً على البيان الصادر عن مصرف لبنان بتاريخ اليوم، الواقع فيه 4 حزيران 2021، والمتعلق بقرار المجلس المركزي ألزام المصارف بتسديد مبلغ 400 دولار أميركي “Fresh Dollars” إضافة الى ما يوازيها بالليرة اللبنانية، يهم مجلس إدارة جمعية المصارف توضيح ما يلي:

- تثمن جمعية المصارف العمل الذي يقوم به المجلس المركزي لمصرف لبنان برئاسة سعادة الحاكم الأستاذ رياض سلامة في هذه المرحلة الحساسة جداً للحفاظ على الإستقرار النقدي والعمل على تسديد الجزء الأكبر من الودائع بالعملات الأجنبية للمودعين الصغار.

- إن الكتاب الذي صدر عن جمعية المصارف والموجّه لسعادة حاكم مصرف لبنان قد سبق بيان مصرف لبنان.

- إن جمعية المصارف تبدي إستعدادها الكامل لبحث مندرجات التعميم المزمع إصداره من قبل مصرف لبنان بإيجابية تامة لما فيه المصلحة العامة.

 

هؤلاء سيشملهم قرار دفع 400 دولار… والمصارف ستلتزم

الأنباء” الالكترونية/04 حزيران/2021

بعد القرار الصادر عن مصرف لبنان الذي يلزم المصارف بتسديد 400 دولار (fresh dollars) إضافة إلى ما يوازيها بالليرة اللبنانية للحسابات التي كانت قائمة بتاريخ تشرين الأول من سنة 2019 وكما أصبحت هذه الحسابات في آذار 2021، تساؤلات عدة تُطرح حول كيفية تطبيقه والآلية التي ستعتمد.

مصادر مصرفية مطلعة أشارت لجريدة “الانباء” الإلكترونية إلى أن هذا القرار يشمل الحسابات المُوجدة بالدولار قبل 30 تشرين الأول 2019، أما أي حساب فُتح بعد هذا التاريخ لا يستفيد من هذا القرار، أي بمعنى أنه إذا فتح أحد الأشخاص حسابا في العام 2020 لا يمكنه السحب وفق هذا القرار بل يستطيع فثط ان يسحب منه وفق التعميم 151 اي على سعر 3900 الذي لا يزال ساري المفعول. وأوضحت المصادر انه بموجب القرار الجديد يستطيع المودع الذي تنطبق على حسابه الشروط ان يسحب منه 400 دولار نقداً، و400 دولار وفق سعر sayrfa المحدد بـ12000 اليوم.

وأشارت المصادر الى أن بدء تنفيذ القرار سيكون في 1 تموز المقبل، لافتة الى ان القرار جيد ويحمي حقوق المودعين ويخلق دولارا في السوق، خاصة اذا ترافق مع تشكيل حكومة وإجراءات في السياسة تريح البلد، لأن مصرف لبنان لوحده لا يمكنه أن يعيد الثقة بالاقتصاد في البلد، إذ لا بد من تشكيل حكومة واتخاذ اجراءات اصلاحية. وشددت المصادر على ان هذا القرار سيريح المودعين الصغار والمتوسطين. وعما اذا هناك شروط تعيق الاستفادة من القرار، اوضحت المصادر انه يشمل جميع الحسابات مهما بلغت قيمة حسابات المودع، سواء كان يملك مليون او عشرة آلاف دولار، مشيرة الى ان غالبية المودعين هم من الصغار والمتوسطي الايداع، حيث يشكلون بين 85% و90% من المودعين. وعن آلية التطبيق، كشفت المصادر عن أن قيمة الـ400 دولار ستكون موزعة بين 200 دولار سيتحملها مصرف لبنان من الاحتياط الالزامي وكذلك سيتحمل المصرف المركزي الـ400 دولار التي ستصرف على سعر sayrfa المحدد بالـ12000، و200 دولار ستتحملها البنوك من أموالها. وعن مدى التزام المصارف، قالت المصادر: “بعض المصارف أبدت تحفظا بأنها لا تستطيع تأمين مبلغ 200 دولار نقداً، لكن مصرف لبنان أصر على الطلب، وعليه ستلتزم المصارف بالتعميم واذا لم تلتزم ستتعرض لإجراءات بحقها، حيث كانت تريد ان تدفع فقط150 دولارا لكن المصرف المركزي ألزمها بـ200 دولار”.

 

البنك الدولي التقى وزني: مستعدون لزيادة المساعدة بشرط!

وطنية/04 حزيران/2021

التقى وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني وفدًا من البنك الدولي، ضمّ نائب رئيس البنك لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج والمدير التنفيذي ورئيس مجلس المديرين التنفيذيين وممثل لبنان في مجلس إدارة البنك ميرزا حسن، في حضور مدير دائرة المشرق في البنك ساروج كومار جاه. وقال بلحاج، بعد الاجتماع: “تم البحث خلال الاجتماع في موضوع قرض شبكة الأمان الاجتماعي الذي نعتبره هاماً وحيوياً لإعطاء الفئات الأكثر فقراً بصيص أمل وسنمضي قدماً في هذا المشروع وشدّدنا على أهمية تنفيذه، علماً أن وزني سيتّخذ الخطوات الضرورية ليدخل المشروع حيّذ التنفيذ في أقرب وقت ممكن، أي في الأيام المقبلة”. وأضاف: “طالب وزني بزيادة الدعم من قبل البنك الدولي ونحن مستعدون أيضاً لتقديم أموال إضافية لدعم أكبر عدد من العائلات اللبنانية المتضررّة نتيجة الوضع الاقتصادي شرط تنفيذ المشروع بأسرع وقت ممكن ودفع التحويلات النقدية إلى الأسر الأكثر فقراً”. وبدوره، عبّر وزني للحضور عن “مخاوفه جراء تعمّق الأزمة الاجتماعية والمعيشية في لبنان”، مضيفًا أن “تنفيذ الإصلاحات هو ضرورة لإنقاذ الوضع المالي والاقتصادي”.وختم: “وزارة المالية بدأت بالعمل في إعداد مشروع موازنة 2022 التي ستشمل خطوات إصلاحية قادرة أن تستقطب المساعدات الدولية للبنان”.

 

عنوان “ملغوم” في هذه المرحلة: ضرب تلاحم الجيش والشعب

 وكالة الانباء المركزية/04 حزيران/2021

مستجدات الساعات الأخيرة حسمتها.. “لا حكومة”. مجرد متابعة “حرب البيانات” بين بعبدا وبيت الوسط هو تأكيد المؤكد بأن هناك استحالة للتلاقي والتفاهم في الملف الحكومي . ومن حكومة ” إختصاصيين غير سياسيين”، إلى حكومة من 24 وزيراً إلى حكومة أقطاب دعا إليها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من بعبدا مستذكرًا التجربة الحكومية التي قادها الرئيس اللبناني الراحل فؤاد شهاب، بعد ثورة عام 1958، احترقت ” الطبخة المهمة” وبات من الضروري فتح ملف الإستحقاقات الدستورية وهو ما يجري داخل الأروقة والغرف المقفلة.

حكومة الأقطاب ولدت ميتة وفق الإشارات الداخلية والخارجية فهل يعني ذلك  الإنتقال من  الخطة “أ” التي تقوم على تشكيل حكومة مهمة لتنفيذ الاصلاحات وانقاذ الوضع الاقتصادي وتأمين الاستقرارالسياسي والامني والاقتصادي لان ما يهم الخارج في هذه المرحلة هو المحافظة على الاستقرار ومنع الانفجار والفوضى، إلى الخطة “ب” التي تعتمد على تكليف الجيش والقوى الامنية بالمحافظة على الاستقرار ومنع الانفجاروالفوضى وتأمين الهدوء والاستقرار الامني في ظل غياب الاستقرارالسياسي في مرحلة تغييرية في المنطقة؟

منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو أعرب عبر “المركزية” “عن خشيته من أن يؤدي توريط الجيش في اللعبة السياسية إلى ضرب دور الجيش في هذه المرحلة المنوط به ضبط الأمن أقله من الناحية النظرية، لكنه غير قادر على حل المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبالتالي فإن تسلم الجيش مهام السلطة السياسية يعني إشعال ورقة الضمانة الوحيدة والأخيرة للإستقرار في النظام السياسي والإستقرار الإقتصادي لاحقاً  والزج به في الصراعات السياسية الدائرة في هذه المرحلة.

واضح أن العنوان “الملغوم” في المرحلة الحالية هو ضرب تلاحم الجيش والشعب وإحداث شرخ عميق في العلاقة بين الجيش اللبناني ومكون لبناني أساسي.”وجود الجيش في السلطة يعني تجميد الازمات القائمة في الوقت الحاضر ولا اعتقد ان لبنان واللبنانيين يتحملون “تجميد” أزمات لأنه يعني بأن الأزمة الإقتصادية ستزداد تفاقما وهذا يعني أن كل  المساعدات الإقتصادية التي ستصل إلى لبنان ستقتصر على المساعدات الانسانية والمعيشية في حين ان لبنان يحتاج الى خطة مارشال عربية ودولية للخروج من ازمته، وهي تكلف مليارات الدولارات ولا يمكن تأمينها الا إذا كان هناك تفاهم سياسي واضح وإعادة بناء المنظومة السياسية في لبنان بأشخاص جدد، ومشروع سياسي واضح، والأهم حسم خيارات الدولة بانتمائها العربي والمجتمع الدولي بحيث تكون جزءا من الشرعيتين العربية والدولية”. يؤكد ضو أن الإنتقال إلى الخطة “ب”  “سيزيد من عمق الازمة ولا يمكن الإرتكاز عليها كحل أو مخرج للأزمة الحالية بأي شكل من الأشكال، لأن من شأن ذلك ان يضع الشعب اللبناني الذي سيدخل مرحلة خطيرة على المستويين الإقتصادي والإجتماعي في مواجهة مع الجيش اللبناني أي السلطة، بدلاً من أن يكون في مواجهة مع  المنظومة السياسية، وهذا خطير جدا، وبذلك يكون حزب الله قد نجح في تنفيذ خطته التي بدأها من خلال وضع الشعب اللبناني في مواجهة مع الطبقة السياسية والمنظومة الحالية ومع المصارف والتجار والمدارس والمستشفيات إلا … مع حزب الله”. وفي قراءة استراتيجية اعتبر ضو أن ” وجود الجيش في السلطة مع بقاء حزب الله في الوقت الحاضر يعني ضربة معنوية للجيش لأنه لا يجوز ان يكون في موقع السلطة السياسية والقرار ويقبل في الوقت نفسه بمنظومة عسكرية موازية قائمة له. في المقابل لا يمكن زج الجيش في مواجهة عسكرية مع الحزب من دون قرار دولي لأنه سيضفي مشكلة جديدة”. ” الجيش هو الضمانة الامنية للاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، هو اداة تنفيذية للسلطة السياسية،  ويجب الحفاظ على هذا الدور احتراما للديمقراطية واعادة انتاج السلطة بشكل ديمقراطي.  وعلى المجتمع الدولي الا يرمي الكرة في ملعب الجيش اللبناني ويحمّله مسؤوليات يفترض ان يتحملها المجتمعان الدولي والسياسي اللبناني”، يختم ضو.

 

فرنسا تدرج لبنان على "قائمة".قائمة الدول الخضراء

وكالات/ الجمعة 04 حزيران 2021

أعلنت وزارة الصحة العامة في بيان، أن "فرنسا أدرجت لبنان في قائمة الدول الخضراء في تصنيفها المستند إلى المؤشرات الصحية، والذي سجل التراجع الحاصل في نسبة التفشي الوبائي في لبنان وعدم تسجيل متحورات خطرة للفيروس، علما أن قائمة التصنيف الواردة على الموقع الرسمي للحكومة الفرنسية تبدأ من البلدان الخضراء الأقل خطرًا وتتدرج صعودا باتجاه البرتقالي فالأحمر. بناء عليه، يستفيد المسافرون من لبنان إلى باريس من التسهيلات المقدمة للآتين من البلدان الخضراء وأبرزها دول الإتحاد الأوروبي وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان ونيوزيلندا وسنغافورة. فابتداء من التاسع من حزيران الجاري، يتم إعفاء المسافرين من لبنان إلى فرنسا من فحص الـPCR إذا كانوا قد حصلوا على اللقاح، وفي حال العكس عليهم إبراز نتيجة PCR يعود تاريخها لاثنتين وسبعين ساعة على الأقل أو فحص مناعة".

 

اعلاميون ضد العنف: ليضع المجتمع الدولي يده على كل ملف الاغتيالات والتفجيرات في لبنان

الجمعة 04 حزيران 2021

وطنية - أسفت جمعية "إعلاميون ضد العنف" في بيان، أن يكون "قاتل الناشط لقمان سليم ما زال حرا طليقا بعد مرور خمسة أشهر على اغتياله، وأن تكون ملابسات انفجار المرفأ الذي دمر نصف العاصمة وهز ضمائر العالم ما زالت مجهولة رغم مرور عشرة أشهر عليه".

وشددت على "ضرورة ان يضع المجتمع الدولي يده على كل ملف الاغتيالات والتفجيرات في لبنان من أجل الشروع في تحقيق دولي وحده القادر على الوصول إلى الحقيقة، فمن دون تحقيق من هذا النوع سيبقى الفاعل خارج المحاسبة والعدالة، وسنبقى في لبنان نعد الأشهر ونحيي الذكرى تلو الأخرى، وكان آخرها ذكرى اغتيال الصحافي والناشط سمير قصير في 2 حزيران 2005، والذي اغتيل بسبب دوره السيادي ومساهمته الأساسية في إطلاق ثورة الاستقلال".

 

نقابة محامي بيروت أعلنت الاستمرار في الإضراب والدعوة إلى لقاء عام داخل قصر عدل بيروت الثلثاء

الجمعة 04 حزيران 2021

وطنية - أعلن مجلس نقابة المحامين في بيروت في بيان، "الاستمرار في الإضراب ودعوة الزميلات والزملاء إلى لقاء عام داخل حرم قصر عدل بيروت، الأولى من بعد ظهر يوم الثلثاء في 8/6/2021، تعقبه كلمة للنقيب ملحم خلف". وجاء في البيان: "عطفا على بيانات مجلس نقابة المحامين في بيروت، وفي سياق اجتماعات مجلس النقابة المجتمع بحالة إنعقاد دائم برئاسة نقيب المحامين، وفي ضوء اجتماع مجلس النقابة اليوم الجمعة الواقع في 4/6/2021، وبعد التداول صدر عن المجلس البيان الآتي:

أمام الإمعان في تجاهل مطالب المحامين بتصحيح الواقع القضائي، وأمام التصرفات الشاذة المتمادية بحق المحامين ونقابة المحامين، وأمام التدهور الدراماتيكي الخطير على المستويات كافة، تقرر:

أولا: استمرار الإضراب ودعوة الزميلات والزملاء إلى لقاء عام داخل حرم قصر العدل في بيروت - قاعة الخطى الضائعة - الأولى بعد ظهر الثلثاء في 8/6/2021، تعقبه كلمة لنقيب المحامين في بيروت.

ثانيا: يدعو مجلس النقابة، الزميلات والزملاء، إلى الإلتزام الكلي بهذا الإضراب إن لجهة الانقطاع عن حضور الجلسات وإن لجهة تقديم أي مراجعة باستثناء المتعلقة منها بالمهل.

ثالثا: تبقى جلسات مجلس نقابة المحامين منعقدة مواكبة لكل تطور ولأخذ المواقف المناسبة".

 

القاضي عبود : كلام وزير الداخلية غيرصحيح ويسهم في التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة

الجمعة 04 حزيران 2021

وطنية - إستغرب رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود في بيان، "الكلام المتكرر غير الصحيح وغير المسؤول، الذي يصدر عن وزير للداخلية، والذي يمس بالسلطة القضائية وبشخص كل قاض وبكرامته، والذي يسهم في التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة".

وحذر من "النتائج التي سيؤدي إليها هذا النهج"، وأكد أنه في صدد "اتخاذ الإجراءات المناسبة بهذا الشأن".

 

القاضي الياس: تعرض وزير الداخلية للسلطة القضائية والقضاة افتراء وتجن

الجمعة 04 حزيران 2021

وطنية - أصدر رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس البيان الآتي: "دأب وزير الداخلية في حملات ممنهجة، ولغايات غير معروفة، على التعرض للسلطة القضائية وللقضاة جزافا بكلام غير صحيح واتهامات باطلة يطلقها عبر وسائل الاعلام. لا بد من الاشارة الى أنه على أثر قيامه في المرة الاولى بإطلاق مقولته بشأن "وجود نسبة 95% من القضاة وأكثر فاسدين" اتصل به رئيس مجلس شورى الدولة مستفسرا وطالبا منه ان يزوده بالملفات التي تثبت أقواله ليصار الى اتخاذ الاجراءات القانونية بحق اي قاض يرد اسمه فيها، فكان ان أرسل اليه ملفا يتضمن أسماء بضعة قضاة وردت في تحقيقات سابقة جرت في ما عرف بملف "سماسرة العدلية"، وكما هو معلوم ملف موضع متابعة امام المراجع القضائية المختصة، فيما لم يرد فيه اسم اي قاض من بين قضاة مجلس شورى الدولة.ان النسبة التي يحددها الوزير لا تستند الى أي معطى واقعي حقيقي، وان مبالغته المفرطة تشكل افتراء واضحا وتجنيا لا يمكن ان يصدر عن رجل دولة مسسؤول يفترض فيه ان يزن كلماته بما يؤمن حماية مؤسساتها وكياناتها والحفاظ على هيبتها، ما يفقده اي مصداقية ويبعده عن الموضوعية التي يفترض ان تحكم تصرفاته".

 

تسليم وتسلم للسلطة في قيادة الكتيبة الإسبانية في إبل السقي بين الوحدات المغادرة وتلك الآتية

الجمعة 04 حزيران 2021

وطنية - مرجعيون - أقيم اليوم حفل تسليم وتسلم السلطة في قيادة الكتيبة الإسبانية في "اليونيفل"، بين الوحدات المغادرة والآتية، في المقر الرئيسي للقيادة المتعددة الجنسيات ميغيل دي سيرفانتس في ابل السقي - مرجعيون، وفي حضور القائد العام لقوات "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو ديل كول، سفير إسبانيا في لبنان خوسيهماريا فيريه دي لا بينيا، إضافة إلى فعاليات مدنية وعسكرية لبنانية ورؤساء الوحدات التابعة الكتيبة المتعددة الجنسيات في القطاع الشرقي. وتسليم علم عملية Libre Hidalgo بين الجنرال خافيير أنطونيو ميراغايا برييتو والجنرال خافيير مرلالاغونا، يرمز إلى نقل المسؤولية والإلتزام بإنجاز المهام التي ستتولاها فرقة BRILIB XXXV خلال الأشهر الستة المقبلة، على ما أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام". وتستند البعثة الإسبانية في لبنان إلى "الامتثال لأحكام القرار 1701 الصادر في 11 آب 2006، الذي وافق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يهدف في شكل أساسي الى ضمان الامتثال لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، ودعم القوات المسلحة اللبنانية لإرساء سلطتها في المنطقة، وكذلك تقديم الدعم لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين. كما وينعكس التزام إسبانيا بالسلام والأمن العالمي والشرعية الدولية، بين أنشطة ومجالات أخرى، في مشاركة القوات المسلحة الإسبانية في المهمات الدولية، وبينها البعثة العسكرية الإسبانية في لبنان، في إطار مهمة الأمم المتحدة (اليونيفيل) التي يتم تنفيذها منذ ايلول 2006. وتضم الكتائب المتعددة الجنسيات بقيادة إسبانيا 3500 جندي من 8 جنسيات مختلفة، في حين تساهم إسبانيا بحوالي 600 جندي يشكلون كتيبة BRILIB XXXV والتي تنتمي وحداتها الأساسية في اسبانيا، في الغالب، إلى كتيبة "Aragin I".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

إعلام إيراني: مجلس صيانة الدستور لن يعيد النظر في أهلية مرشحين للرئاسة

إعادة قبول ترشيح علي لاريجاني في الانتخابات الرئاسية في إيران.. ورقة المرشد الأخيرة لحث الناخبين على التصويت في ظل الدعوات للمقاطعة

دبي – العربية.نت/04 حزيران/2021

أفادت وسائل إعلام إيرانية، الجمعة، أن مجلس صيانة الدستور لن يعيد النظر في أهلية المرشحين لانتخابات الرئاسة. هذا وقلبت كلمة المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، الجمعة، حول الانتخابات الرئاسية وانتقاده استبعاد بعض المرشحين، الأمور رأساً على عقب، حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن مجلس صيانة الدستور سيعقد جلسة مساء اليوم لإعادة النظر في رفضه ترشح بعض الشخصيات. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن "انتقادات خامنئي لم تكن لمجلس صيانة الدستور بل للجهات التي رفعت تقارير خاطئة". ويحاول خامنئي أن ينأى بنفسه عن أزمة أهلية مترشحي الرئاسة، ويُحمل المسؤولية لمجلس صيانة الدستور. وكتب عباس علي كدخدائي، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور على "تويتر" أن "تصريحات المرشد تُعد بمثابة الكلمة فصل، وحكمه يجب اتباعه". وأضاف أن "مجلس صيانة الدستور يعترف أنه ليس معصوماً عن الخطأ". وكان خامنئي قد قال اليوم: "في عملية رفض أهلية بعض المرشحين، تعرض بعضهم للظلم ونسبت إلى هؤلاء المرشحين وعائلاتهم تهم تبين لاحقاً أنها خاطئة"، كما هاجم من الدعوات لمقاطعة الانتخابات، واصفاً من يطلقها بـ"الأعداء". ومع هذه التطورات، تتجه الأنظار الآن نحو علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق والشخصية المقربة من خامنئي، والذي تم استبعاد ترشيحه للرئاسة من قبل مجلس صيانة الدستور. وفي هذا السياق، قال النائب جليل رحيمي جهان أبادي، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، إن "عودة لاريجاني ستقلب الأمور رأساً على عقب". من جهته، اعتبر محمد مهاجري، المستشار الإعلامي للاريجاني، أن إعادة قبول ترشيحه ستكون بمثابة "تصحيح للخطأ". وأضاف: "يجب على مجلس صيانة الدستور أن يجيب بوضوح عن سبب ارتكاب مثل هذا الخطأ الكبير. كما يجب محاسبة كل شخص وجهاز قدم معلومات كاذبة للجمهور". يذكر أنه في عملية مراجعة أهلية المرشحين، وافق مجلس صيانة الدستور على 7 أسماء فقط من أصل 592 مرشحاً لخوض الانتخابات الرئاسية.وكان علي لاريجاني، ومحمود أحمدي نجاد الرئيس السابق، وإسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الحالي حسن روحاني، من بين الذين تم استبعادهم. من ناحية أخرى، غرد مهدي فضائلي، عضو "مكتب حفظ ونشر أعمال المرشد الأعلى"، قائلاً إنه "متفائل بإمكانية مراجعة حالات الاستبعاد". وحاول فضائلي نفي تأثير تصريحات المرشد في إعادة هندسة الانتخابات، قائلاً إن "إشارة المرشد الأعلى للثورة إلى تعرض بعض المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية للظلم من خلال رفض أهليتهم ليست موجهة إلى مجلس صيانة الدستور وليس لها أي تأثير على النتيجة التي أعلنها هذا المجلس". وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد وجه رسالة إلى المرشد حثه فيها على إعادة النظر في قرار مجلس صيانة الدستور ومعالجة مسألة رفض أهلية الكثير من المرشحين. واعتبر عدد من المراقبين أن هذه التصريحات والتقلبات تهدف لجعل الإيرانيين يهتمون بالانتخابات، في ظل الدعوات لمقاطعتها. وقد أشارت استطلاعات الرأي الحديثة إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية ستبلغ حوالي 34.1% فقط.

 

عضو بالكنيست للعربية: مشاركة الإخوان بحكومة إسرائيلية تجاوز للخطوط الحمر/سامي أبو شحادة: ما فعله منصور عباس إهانة ويعطي شرعية لليمين الفاشي بإسرائيل.. والشارع الإسرائيلي لا يقبل انضمام تيار إسلامي للحكومة

دبي - قناة العربية/04 حزيران/2021

أكد عضو الكنيست الإسرائيلي، سامي أبو شحادة، في تصريحات خاصة لـ"العربية" أن مشاركة الإخوان بحكومة إسرائيلية تجاوز للخطوط الحمر. وأشار أبو شحادة إلى أن المشاركة بحكومة إسرائيلية خروج عن الإجماع الفلسطيني، مشدداً على أنه "غير مفهوم مشاركة فلسطينيي الداخل بحكومة إسرائيلية".

ووصف مشاركة الحركة العربية الموحدة بحكومة إسرائيلية بـ"الخطير"، كما اعتبر أبو شحادة أن "ما فعله منصور عباس بالمشاركة بحكومة إسرائيلية إهانة". ويعد انضمام القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس إلى ائتلاف حكومي في إسرائيل أول خطوة من نوعها لحزب عربي في الدولة العبرية لكنها لا تحظى بتأييد الأحزاب العربية الأخرى. ومساء الأربعاء انتشرت صورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيها منصور عباس مع رئيس المعارضة الوسطي يائير لابيد وزعيم التيار اليميني المتطرف نفتالي بينيت وهم يبتسمون. وساعد اشتراك الطرفين في هدف الوقوف في وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في دفع منصور عباس إلى المسرح السياسي إذ حقق الفصيل الإسلامي الصغير أغلبية بسيطة للأحزاب اليهودية التي تأمل في عزل نتنياهو أطول رؤساء الوزراء بقاء في السلطة في إسرائيل. عضو الكنيست سامي أبو شحادة أضاف، في لقائه بـ"العربية" أن "ما يفعله منصور عباس يعطي شرعية لليمين الفاشي بإسرائيل". وقال: "منصور عباس صار يمثل حكومة إسرائيل أمام فلسطينيي الداخل" مشدداً على أن "الشارع الإسرائيلي لا يقبل انضمام تيار إسلامي للحكومة".ونحى عباس (47 عاما) جانبا خلافاته مع نفتالي بينيت رئيس الوزراء المقبل في الحكومة الجديدة والزعيم السابق لتنظيم كبير للمستوطنات اليهودية وأحد المدافعين عن ضم معظم الضفة الغربية المحتلة. ويقول عباس، الذي يعمل طبيب أسنان، إنه يأمل في تحسين أوضاع المواطنين العرب الذين يشكون من التمييز وإهمال الحكومة لهم.وقال في رسالة إلى أنصاره بعد توقيع اتفاق الائتلاف مع بينيت وزعيم المعارضة يائير لابيد إن فصيله قرر الانضمام للحكومة "من أجل تغيير توازن القوى السياسية في البلاد".

 

إعلان إثيوبيا عدم تنفيذ الملء الثاني كاملاً.. مناورة أم تراجع؟/الدكتور محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق لـ"العربية.نت": القرار ليس مفاجئاً وتراجع إثيوبيا عن إتمام الملء الثاني يأتي كمحاولة منها لتجنب المواجهة مع مصر والسودان

القاهرة-أشرف عبد الحميد العربية.نت، وكالات/04 حزيران/2021

أعلنت إثيوبيا أنها ستبدأ تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة 22 يوليو المقبل رغم وجود اعتراضات من مصر والسودان. وقال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيليشي بيكيلي أمس، إن بلاده ستبدأ في تنفيذ الملء الثاني للسد 22 يوليو المقبل، وإنها في سباق مع الزمن للانتهاء من بعض الأعمال الهندسية في البوابات الـ13 قبل التخزين القادم، مضيفا أنه سيتم العمل على رفع الممر الأوسط إلى ارتفاع 573 مترا بدلا من 595 مترا. وقال الوزير الإثيوبي إن مصر لن تتضرر من الملء الثاني لنجاحها في تخزين 130 مليار متر مكعب من المياه خلف السد العالي، مشيرا إلى أنه من المقرر الانتهاء من سد النهضة في العام 2023، ويمكن تشغيل أول توربينين لتوليد الطاقة في أغسطس. لكن السؤال: هل إعلان إثيوبيا عدم تعلية الممر الأوسط من السد إلى 595 مترا كما كان مقررا وفشلها في تنفيذ الملء الثاني كاملا، أو تخزين 13،5 مليار متر مكعب بداية تراجع أم مناورة؟ يقول الدكتور محمد نصر علام وزير الري المصري الأسبق لـ"العربية.نت" إن القرار ليس مفاجئا، وتراجع إثيوبيا عن إتمام الملء الثاني يأتي - وفق تصوره - كمحاولة منها لتجنب المواجهة مع مصر والسودان، مضيفا أن تعلية الممر إلى 565 مناسب لتشغيل التوربينات المنخفضة. ويضيف أن إثيوبيا لن تتراجع كلية عن تنفيذ السد أو تخزين الملء الثاني لكنها تنتظر تهيئة الأجواء لذلك، وهو ما يتطلب من مصر والسودان اليقظة والانتباه ورصد ما يجري عند السد. ويقول الخبير المصري عباس شراقي إن إثيوبيا وإن كانت قد فشلت في إتمام الأعمال الهندسية لتخزين 13.5 مليار متر مكعب، إلا أنها قد تستطيع تخزين ما لا يزيد عن 4 مليارات متر، وهذه الكمية يمكن تخزينها بسهولة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو، وتخزين 10 مليارات متر مكعب سنويا خلال السنوات القادمة. ويضيف لـ"العربية.نت" أن صور الأقمار الصناعية الأخيرة عند السد تكشف عدم زيادة المخزون عن 5 مليارات متر مكعب، ناصحا السودان بتفريغ كميات من مياه سد الروصيرص بعد التأكد من محدودية التخزين هذا العام لاستيعاب المياه القادمة من موسم الفيضان. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي قد أعلن مؤخرا نية إثيوبيا بناء عدد من السدود في مناطق مختلفة من البلاد، فيما ردت مصر على ذلك وعلى لسان المتحدث باسم الخارجية المصرية بقولها إن هذا التصريح يكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا وتعاملها مع نهر النيل وغيره من الأنهار الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار وكأنها أنهار داخلية تخضع لسيادتها ومُسَخرة لخدمة مصالحها. ومن قبل أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، أنه يجب الوصول إلى اتفاق قبل الملء الثاني للسد الإثيوبي، وإذا تم هذا الملء فإن هذا ينبئ بتوتر وتداعيات نحاول تجنبها لأنها سوف تؤدي إلى توتر المنطقة. وذكر أن أزمة السد قد تزعزع استقرار شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وهي أمور نسعى لتجنبها، مؤكدا أن مصر لن تتنازل ولن تقبل وقوع ضرر عليها، وتحديد الضرر يتم من خلال الأجهزة المعنية في وزارة الري. وقال إن مصر ترصد تطورات السد كل ساعة، واحتمالات كميات المياه التي تنزل كل عام للتعرف على النتائج التي قد تحدث ويتم حاليا تقييم الأوضاع، ووضع سيناريوهات مختلفة للتعامل، مشيرا إلى أنه في الفترة الحالية تركز مصر على مرحلة التوصل للاتفاق. يشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان أكد خلال اتصالات ومباحثات مع قادة العالم تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد.

 

مبعوثة أميركية: إغلاق معبر باب الهوى "قسوة بلا معنى"/أعلنت توماس غرينفيلد عن نحو 240 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لدعم السوريين والدول التي تستضيف لاجئين سوريين

العربية.نت، وكالات/04 حزيران/2021

قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة، إن إغلاق معبر حدودي تمر عبره مساعدات إنسانية إلى سوريا يمكن أن يتسبب في "قسوة لا معنى لها" لملايين السوريين، وجددت دعوة مجلس الأمن الدولي إلى تمديد الإذن بتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود. وأدلت السفيرة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد بهذه التصريحات في نهاية زيارة استغرقت ثلاثة أيام لتركيا، شملت زيارة معبر باب الهوى الحدودي، الذي يمثل نقطة الوصول الأخيرة المتبقية لدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا التي مزقها الصراع. روسيا، الحليف الأقرب لسوريا، قلصت عمليات نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن الحكومة السورية يجب أن تسيطر على جميع المساعدات التي تصل لملايين السوريين المحتاجين. تم تقليص نقاط العبور الدولية إلى واحدة فقط تؤدي من تركيا إلى شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة. وقالت توماس غرينفيلد للصحافيين: "إذا تم إغلاق هذا المعبر الحدودي فسيتسبب ذلك في قسوة لا معنى لها. لولا هذا المعبر الحدودي لمات السوريون". وتسعى الولايات المتحدة إلى إعادة السماح بوصول الأمم المتحدة إلى باب الهوى، وإعادة فتح المعابر الحدودية الأخرى قبل انتهاء التفويض الحالي الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتسليم المساعدات الإنسانية في 10 يوليو/تموز. وقالت توماس غرينفيلد "ندعو باقي أعضاء مجلس الأمن لتجديد هذا التفويض حتى نتمكن من وقف المعاناة ومساعدة من هم في أمس الحاجة إليها. نريد من الأمم المتحدة توفير الغذاء للأطفال الجائعين وحماية الأسر المشردة. نريد أن تكون الأمم المتحدة قادرة على تقديم اللقاحات وسط جائحة عالمية". كما ذكرت أنها ستلتقي نظيرها الروسي وأعضاء آخرين من مجلس الأمن للضغط من أجل وصول المساعدات الإنسانية وإعادة فتح معابر حدودية أخرى. ويعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أيضا مناقشة الأمر مع وزير الخارجية الروسي، وفقا لما قالته. وأضافت "في لقائي مع السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، سأطلعه على ما رأيته على الحدود، ومخاوف الناس، والقلق من أن يغلق شريان الحياة الوحيد لديهم لدخول المساعدات". التقت توماس غرينفيلد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو وإبراهيم قالين، المتحدث باسم الرئاسة وكبير مساعدي الرئيس رجب طيب أردوغان، خلال زيارتها لتركيا التي تستضيف أكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري. وكانت أنقرة وواشنطن شريكتين استراتيجيتين ذات يوم، لكن العلاقات تدهورت في السنوات الأخيرة بسبب خلافات حول سوريا، وتعاون تركيا مع روسيا، والتدخلات البحرية التركية في شرق البحر المتوسط، وهو ما وصفه مسؤولون أميركيون بالسلوك المزعزع للاستقرار. وقالت توماس غرينفيلد "لدينا علاقة استراتيجية دقيقة مع حليفتنا في الناتو، تركيا. نتفق في بعض المجالات ونختلف في أخرى. واستمرار وصول مساعدات إنسانية عبر الحدود إلى سوريا واحد من المجالات التي تتوافق قيمنا بالكامل حولها". في باب الهوى الخميس، أعلنت توماس غرينفيلد عن نحو 240 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لدعم السوريين والدول التي تستضيف لاجئين سوريين.

 

موسكو: السودان لم ينسحب من اتفاق إقامة منشأة بحرية روسية/نائب وزير الخارجية الروسي: يمكن دائماً التوصل لحل وسط.. ولدى السودانيين بعض الأسئلة التي استجدت

العربية.نت – وكالات/04 حزيران/2021

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، اليوم الجمعة، أن السودان لم ينسحب من اتفاق مع روسيا لإقامة منشأة بحرية روسية هناك، حسب ما نقلته عنه وكالة "إنترفاكس" للأنباء. وتابع بوغدانوف: "أعتقد أنه يمكن دائماً التوصل لحل وسط. لم ينسحبوا من الاتفاق ولم يسحبوا توقيعهم. لديهم بعض الأسئلة التي استجدت". من جهته، قال مصدر عسكري سوداني لقناة "العربية" اليوم، إن "الحكومة والجيش لم يقرا أي اتفاق عسكري مع روسيا"، مضيفاً: "أوضحنا لموسكو أن التفاهم بشأن مركز الدعم البحري غير ملزم". وأوضح المصدر أن "التفاهم مع موسكو بشأن مركز الدعم البحري كان مع النظام المباد"، معتبراً أن "أي اتفاقات عسكرية لا بد من إجازتها من الحكومة والمجلس التشريعي". وختم المصدر العسكري السوداني قائلاً: "تواصلنا مع موسكو مستمر ولن يتم تنفيذ أي تفاهمات سابقة". وكان السودان قد قال في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه يراجع الاتفاق المتعلق باستضافة قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر، وهو اتفاق تم التوصل إليه في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير قبل الإطاحة به في انتفاضة شعبية في 2019. ويسمح الاتفاق لروسيا بإنشاء قاعدة بحرية يصل قوامها إلى 300 جندي روسي، والاحتفاظ في الوقت ذاته بما يصل إلى أربع سفن بحرية، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية، في بورتسودان على البحر الأحمر. في المقابل، ستزود روسيا السودان بالأسلحة والمعدات العسكرية. ومن المقرر أن يستمر الاتفاق لمدة 25 عاماً، مع تمديد تلقائي لمدة 10 سنوات إذا لم يعترض عليها أي من الجانبين. وتشير التصريحات السودانية حول الاتفاق، الذي لم يصادق عليه المجلس الوطني السوداني (البرلمان)، إلى أن الخرطوم تسعى إلى إدخال بعض التغييرات على الاتفاق. وقال رئيس هيئة الأركان السوداني، الفريق محمد عثمان الحسين، لمحطة "النيل الأزرق" التلفزيونية مساء الثلاثاء الماضي، إن المفاوضات جارية مع المسؤولين الروس "لتحقيق مصالح السودان". وأضاف الحسين: "نتفاوض بشأن مراجعة محتملة لهذا الاتفاق لضمان مراعاة مصالحنا ومكاسبنا". من جانبه، قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين الأربعاء الماضي، إن المسؤولين الروس والسودانيين يناقشون المسألة عبر القنوات الدبلوماسية. وسعت موسكو منذ سنوات إلى وجود بحري منتظم في أجزاء مختلفة من العالم. للبحرية الروسية بالفعل وجود كبير في البحر المتوسط، مع قاعدة بحرية في ميناء طرطوس السوري، وهي حالياً المنشأة الوحيدة التي تمتلكها روسيا خارج الاتحاد السوفيتي السابق.

 

مصادر: مصر نسقت مع السلطة الفلسطينية وحماس لإدخال معداتها إلى غزة/من المقرر أن تساعد المعدات المصرية في تهيئة المجال لبدء عملية إعادة الإعمار

القاهرة - العربية.نت/04 حزيران/2021

أكدت مصادر "العربية" أن مصر نسقت مع السلطة الفلسطينية وحماس لإدخال المعدات المصرية لغزة. ودخلت، اليوم الجمعة، معدات هندسية وأطقم فنية مصرية قطاع غزة لبدء العمل في إعادة الإعمار. وذكر التلفزيون المصري أنه وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، عبرت منفذ رفح البري اليوم معدات هندسية وأطقم فنية مصرية لقطاع غزة للمساهمة في إزالة الأنقاض وركام المنازل المهدمة، فيما ذكرت فضائية "إكسترا نيوز" أن ذلك يأتي في ضوء ما أعلنه الرئيس السيسي من التزام مصري بسرعة تحسين الأوضاع المعيشية لسكان القطاع. ومن المقرر أن تساعد المعدات المصرية في تهيئة المجال لبدء عملية إعادة الإعمار، عقب الدمار الذي خلفته الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع والتي استمرت 11 يوما. وأشارت مصادر العربية إلى مقترح بتأسيس "صندوق دولي برعاية مصرية وأممية لإعادة إعمار غزة". وكان الرئيس السيسي قد قرر تخصيص 500 مليون دولار للمساهمة في عمليات إعادة إعمار قطاع غزة من خلال الشركات المصرية، كما قرر إرسال وفد أمني رفيع المستوى لإسرائيل والمناطق الفلسطينية لبحث تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار. ووصل اللواء عباس كامل، مدير المخابرات المصرية، الاثنين الماضي، إلى قطاع غزة للقاء قادة الفصائل الفلسطينية وبحث الهدنة ووقف النار وإعادة الإعمار بالقطاع، كما زار المناطق التي ستبدأ مصر في إعادة إعمارها.وتزامناً مع ذلك، أرسلت مصر دفعات من المساعدات الإنسانية لمواطني قطاع غزة، كما عرضت إنشاء مدينة سكنية في القطاع باسم مدينة مصر السكنية.

 

العراق.. حريق في مخيم للنازحين في كردستان يلتهم مئات الخيم/يقطن مخيم شاريا في دهوك عائلات أيزيدية من سنجار كانت قد فرت من هذه المدينة عند سيطرة داعش عليها

دبي – العربية.نت/04 حزيران/2021

اندلع حريق اليوم الجمعة في مخيم "شاريا" للنازحين الأيزيديين في محافظة دهوك، بإقليم كردستان، شمالي العراق. ولم تعرف أسباب الحريق الذي أدى لاحتراق 400 خيمة في هذا المخيم الذي يقطن فيه نازحون من مدينة سنجار غرب الموصل، بحسب مصادرنا. وقد تمكنت فرق الإطفاء من إخماد النيران بمشاركة طائرات مروحية. وأفاد مسؤولون لوكالة "فرانس برس" بإصابة 25 شخصاً بجروح جراء الحريق. ونقل ثمانية جرحى إلى المستشفى إثر إصابتهم بضيق تنفس.وقال مسؤول إعلام دائرة الهجرة والمهجرين وإغاثة النازحين في محافظة دهوك كاروان اتروشي، إنه سيجري تشكيل لجنة لكشف ملابسات الحادث وتعويض المتضررين. وأفاد الناشط المدني الأيزيدي سعيد خوديده وكالة "فرانس برس" بأن منظمات خيرية بدأت بتقديم مساعدات عاجلة لمن احترقت خيمهم، فيما يفترض العمل على نصب خيم جديدة اعتباراً من غد السبت، وفق المسؤولين. ويوجد في إقليم كردستان 27 مخيماً للنازحين، تضم 737 ألفاً و365 نازحاً، وفق إحصاء لوزارة الهجرة العراقية. وفر هؤلاء اللاجئون من محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار وديالى وبابل، إثر سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مساحات واسعة من البلاد في 2014. ورغم إعلان العراق تحقيق النصر على "داعش" في 2017، لا يزال كثير من النازحين غير قادرين على العودة إلى مناطقهم الأصلية جراء الدمار وعدم توفر البنى التحتية الأساسية للخدمات، وعدم استقرار الوضع الأمني.

 

فيسبوك يعلق حساب ترمب عامين.. الرئيس الأميركي السابق: إهانة لـ 75 مليون شخص

فيسبوك ينتهج مقاربة جديدة مع السياسيين الذين يخالفون قواعد خطاب الكراهية

دبي - قناة العربية، رويترز/04 حزيران/2021

أعلن موقع فيسبوك، الجمعة، تعليق حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لمدة سنتين. وقال الموقع إن ترمب لن يستطيع العودة إلى فيسبوك إلا "مع زوال الأخطار التي تهدد أمن الرأي العام"، وذلك بعدما علق حسابه مؤقتا، بقرار غير مسبوق، في 7 كانون الثاني/يناير الفائت لتشجيعه أنصاره خلال اقتحامهم مبنى الكابيتول في واشنطن. وكتب نيك كليغ، نائب رئيس الشؤون العالمية في الشركة، في منشور على مدونة، يوم الجمعة: "في نهاية فترة العامين، سيقوم خبراء بتقييم ما إذا كان الخطر على السلامة العامة قد انحسر. سنقوم بتقييم العوامل الخارجية، بما في ذلك حالات العنف، والقيود المفروضة على التجمع السلمي وغيرها من علامات الاضطرابات المدنية". ومن جانبه، اعتبر ترمب، الجمعة، أن تعليق حسابه لمدة عامين على موقع فيسبوك "إهانة" للناخبين، مجددا التأكيد أن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 سُرقت منه. وقال ترمب في بيان، إن "قرار فيسبوك إهانة لـ75 مليون شخص صوتوا لنا في الانتخابات الرئاسية المزورة لعام 2020". وأضاف "ينبغي عدم السماح لهم بالإفلات بهذه الرقابة وتكميم الأفواه، وفي النهاية سنفوز. لا يمكن لبلدنا تحمل هذه الانتهاكات بعد الآن". وكان مجلس الرقابة في شركة فيسبوك أيد، يوم الأربعاء، تعليق حساب ترمب، لكنه قال إن الشركة أخطأت عندما جعلت التعليق لأجل غير مسمى ومنحها ستة أشهر لتقديم "رد مناسب". ووصف ترمب حظره من منصات التكنولوجيا بأنه "وصمة عار كاملة". وقال إن الشركات "ستدفع ثمنا سياسيا". وقبيل الحظر، أفادت تقارير، الجمعة، أن فيسبوك، عملاق مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، سيعمل على إلغاء تصريح تلقائي كان يمنحه للسياسيين، حتى وإن كانوا يخالفون قواعد خطاب الكراهية للشركة. ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن التغيير يعد جزءاً من سلسلة خطوات أقرها "مجلس الرقابة" في الشركة بشأن ترمب، وستكون استجابة فيسبوك "أول اختبار رئيسي لكيفية عمل هيئة رقابة غير حكومية، للتحقق من الشبكة الاجتماعية". وقال مصدر مُطلع، رفض الكشف عن هويته، إنه "منذ انتخابات الرئاسة في عام 2016، طبقت الشركة اختباراً على الخطاب السياسي، يوازن بين أهمية المحتوى الإخباري وميله للتسبب في الضرر، لكن الآن ستقوم الشركة بإلغاء هذه القاعدة. وأضاف أن "فيسبوك لا يخطط لإنهاء استثناء الجدارة الإخبارية تماماً"، لافتاً إلى أنه "في الحالات التي يتم فيها إجراء استثناء ستكشف الشركة عنه علناً، كما ستصبح الشركة أكثر شفافية بشأن نظام التنبيهات للأشخاص الذين ينتهكون قواعدها".

 

مقتل قائد في «الحرس» الإيراني بكمين وسط سوريا

دمشق: «الشرق الأوسط»/04 حزيران/2021

شُيِّع في المستشفى العسكري بمدينة حمص وسط سوريا، أمس، اللواء في قوات النظام نزار عباس الفهود الذي لقي مصرعه مع المستشار العسكري في «الحرس» الإيراني حسن عبد الله زاده، ومرافقه محسن عباسي، في كمين نصبه تنظيم «داعش» على موكب عسكري في منطقة السخنة التابعة لمدينة تدمر شرق محافظ حمص. كانت وسائل إعلام إيرانية قد نعت الخميس، عبد الله زاده وعباسي. وذكرت مصادر متقاطعة أن عبد لله زاده «كان ضابط أمن السيدة زينب جنوب دمشق ثم البوكمال وأحد أبرز المستشارين العسكريين الإيرانيين في معارك غوطة دمشق وحلب».

ونشرت وكالة «فارس» الإيرانية، صورة للقتيلين الإيرانيين. وقالت إنهما قضيا بكمين نصبه تنظيم «داعش» بين دير الزور وتدمر في البادية السورية، فيما أظهرت صورة نشرتها وكالة «مهر» الإيرانية المستشار العسكري حسن عبد لله زاده رفقة قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية قرب مطار بغداد عام 2020. من جهتها، أفادت مصادر إعلامية سورية معارضة بهجوم واسع شنّه تنظيم «داعش»، الخميس، استهدف رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 7 سيارات لميليشيات إيرانية في منطقة وادي أبيض في السخنة شرق حمص على الطريق بين تدمر ودير الزور، أسفر عن مقتل نحو 25 عنصراً من صفوفها بينهم قادة كبار في «الحرس» الإيراني. وتعد مناطق البادية شرق حمص ودير الزور ولغاية الحدود مع العراق، مناطق نفوذ إيرانية معقلها البوكمال على الحدود مع العراق. وتنتشر هناك الميليشيات الإيرانية و«الحرس» وأبرزها «فاطميون» و«زينبيون» و«حزب الله العراقي» و«حزب الله اللبناني»، إلى جانب قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة لها. ولا تزال خلايا «داعش» موجودة في جيوب متفرقة في البادية السورية وكثّفت هجماتها منذ نحو أسبوع في البادية السورية، فبعد ساعات على كمين السخنة، استهدف كمين مماثل ميليشيا «فاطميون» على أطراف بلدة الشولا في بادية دير الزور الشمالية قبل ظهر أمس (الجمعة)، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيا وأسر آخرين من المهاجمين. كما شن التنظيم هجوماً على نقاط تمركز لقوات النظام في بادية السخنة. ويشار إلى أن سلاح الجو الروسي في سوريا كان قد أطلق عملية عسكرية داعمة لقوات النظام والميليشيات الرديفة على الأرض في البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم «داعش» في أبريل (نيسان) الماضي، وتركزت العملية في منطقة السخنة. لكن عمليات «داعش» لم تتراجع، فخلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي شن التنظيم أكثر من 14 هجوماً في بادية حمص ودير الزور والرقة وبعدد أقل في الحسكة ودرعا، وفق إحصائية كان قد نشرها التنظيم مؤخراً حول عملياته استهدفت قوات النظام والميليشيات الرديفة لها، و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد). كما أعلن التنظيم حصيلة عملياته في سوريا خلال شهر رمضان الفائت والتي بلغت 79 عملية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

شهود جدد في ملف المرفأ… بيطار: استدعاء من يتمتّعون بحصانة مؤجّل

نوال نصر/نداء الوطن/04 حزيران/2021

مضى على استلامه أمر التحقيق في انفجار مرفأ بيروت مئة يوم، ومضى على “زلزال مرفأ بيروت” عشرة أشهر بالتمام والكمال. في قصر العدل، في آخر رواق الطبقة الرابعة يقع مكتب القاضي طارق بيطار. “رواق” (هدوء) في المكان. موظفو قصر العدل غادروا و”الريّس” يستمرّ حتى ساعات متقدمة يقرأ ويُحلّل ويستمع ويقارن ويبحث في ملف “جريمة العصر”. فما جديد ما توصلت إليه تحقيقات المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار؟ ماذا يمكن في صبيحة الرابع من حزيران (أي قبل شهرين على 4 آب) أن يقول للبنانيين المنتظرين على جمر نتائج جريمة العصر؟

بدبلوماسية كبيرة وبتأثر ملحوظ يتحدث. هو القاضي الذكي صاحب القلب والعقل. يُكثر من فرك اليدين وهو يتحدث. ويتكلم ولا يتكلم. فهو مضطر الى اختيار مرادفاته بدقة كي لا تُفسر أي عبارة على غير مقصدها. يجلس بين بضعة صحافيين، في موعد أراده شهرياً، ليقول بعض ما يمكن قوله. واللبيب من الإشارة يفهم. فما الجديد الذي يستحق اللبنانيون اليوم أن يسمعوه؟ يتحدث القاضي عن سبعة أشخاص جدد، إكتشفهم فجأة، كانوا في مسرح الجريمة، جنب الإهراءات، لحظة دوّى الإنفجار. هؤلاء شهود عيان أصيبوا وعانوا وما زالوا أحياء. إنهم دليل حسي وواقعي ومباشر سيُصار الى استجوابهم من أجل تحديد ما يتقاطع من معلومات بينهم جميعاً. هؤلاء دليل غاية في الأهمية. وتمّ استجواب أربعة منهم حتى اليوم. وهناك ثلاثة آخرون سيُصار الى استجوابهم قريبا”.

ممتاز. لكن، ماذا أضاف هؤلاء الى التحقيق؟ يجيب: كل كلمة نعتبرها إضافة. فإثبات أي أمر، أو نظرية، يحتاج الى تقاطع معلومات. فإذا قالوا جميعاً رأينا صاروخا فمعناه هناك صاروخ. وإذا قالوا رأينا طائرة معناه في طائرة”. لكن هناك أشخاصاً كثراً في بيروت والجوار سمعوا صوت طائرة فهل يأخذ “الريس” هذا الكلام على محمل الجدّ؟ يجيب “كل شيء في التحقيق مهم. كثر سمعوا. وأنا شخصيا سمعت هدير طائرة حيث كنت في منطقة البياضة قرب الرابية”. هل هناك إمكانية للتمييز بين الإلتباس ما إذا كان صوت طائرة أو هدير شيء آخر ما؟ يجيب: “هناك شهود نستمع إليهم وهناك رادار الطيران وتحليل التربة والأرضية وما قد يظهر فيها من متفجرات لأن الصاروخ مشكل من متفجرات فإذا ضُرب صاروخ فستظهر حتما الشظايا والنواة المستخدمة. وهناك القمر الإصطناعي لكن لا أحد يعتقد أن هذا القمر كان مثبتا فوق لبنان. إنه يدور”.

نفهم من كلامه (من دون أن يقول بالفم الملآن) أن الإتكال على القمر الإصطناعي وحده هدر للوقت. لكن، ماذا عن الإستنابات وعددها 13 التي قدمها حول هذا القمر؟ يجيب: ” أتت معظمها سلبية. لم تصور موقع المرفأ لحظة الإنفجار. لا جديد حولها”. ماذا عن دراسات التربة؟ إنها تحصل في فرنسا وأتانا تقارير في شأنها. الجيس اللبناني أيضا أجرى دراسات على التربة”. هل تقاطعت كل التقارير؟ “طبعاً. وما أقوله أن هناك عدة عوامل علينا أن نشرحها. ويستطرد: ليتهم يعدلون القوانين ويسمحون لقاضي التحقيق أن يعلن كل شيء، كل كل شيء. فأين المشكلة لو سُمح لي أن أعلن ما توصلنا إليه في التقارير السرية؟ للأسف هناك سرية التحقيق”. إذا، المستجد الأكثر أهمية وجود شهود جدد كانوا موجودين في مسرح الجريمة في تلك اللحظة. أما بالنسبة لمسار التحقيقات فقد تسلمنا التقرير الفرنسي وهو مفصل ومهم جداً. في كل حال، أصبحنا نملك معطيات كثيرة لكن لا شيء حاسماً حتى الآن. فنحن نحسب المسائل بالنسب المئوية. لدينا 75 في المئة في شأن ما و80 في المئة في شان آخر. لكن تبقى هناك 25 في المئة و20 في المئة غير مؤكدة. لذا قد تأتي معلومات جديدة تغير كل المعطيات وتقلب كل الإحتمالات. هناك روايات متقدمة على سواها لكن هناك ما قد يستجد ويقلب كل المقاييس.

الإنفجار مفتعل أو غير مفتعل؟ يجيب: “أكرر هناك ثلاث فرضيات نعمل عليها. هناك فرضية مؤكدة وثانية مرجحة وثالثة لا أدلة حولها لكن في النهاية هناك معطيات ننتظرها بعد قد تظهر شيئا آخر. نحتاج الى شهر على الأقل بعد. وهناك أجوبة لا أزال أنتظرها من الخارج يمكن أن تكون لها عازة وقد تُظهر أنها بلا عازة. هكذا يجري التحقيق”.

شهران ونصل الى التاريخ المشؤوم، الى الرابع من آب، فهل يفترض أن تتضح المسائل في 4 آب ويطل القاضي ليُعلن نتائج حاسمة؟ “كانت أمنيتي أن أكون قد اقفلت الملف في هذه الذكرى وأخبر العالم ما حصل لكن ثمة صعوبة لأنني حديث العهد في التحقيق. إستلمته منذ ثلاثة أشهر وعشرة أيام. وبرأيكم التحقيق بانفجار بهذا الحجم تكفيه مئة يوم؟ نحتاج الى مزيد من الوقت لكني آمل من الآن الى فترة ليست بعيدة أن أكون قد توصلت الى أمور حاسمة”. “في كل حال، عملي كله ينصب على الشهود الجدد الآن الذين كانوا في ساحة الجريمة. وهناك من يقول أين التحقيق؟ لأنه بالنسبة الى هؤلاء كل التحقيق يكون في استدعاء السياسيين. معهم حق ربما. لكن، هناك ما يفترض أن يسبق ذلك”. لكن ألا يرى القاضي أنه يمكننا أن نفعل الأمرين معا بالتزامن فنسمع الشهود والسياسيين معا إختصارا للوقت؟ يجيب: “ما اريده هو ايصال التحقيق الى المجلس العدلي. واستدعاء من يتمتعون بحصانة قد تواجهه مصاعب وأي محقق يفترض ألّا يبدا في العراقيل. رأيي أن أنتهي من كل شيء آخر. ثم نأخذ القرارات القانونية”. هل نفهم من ذلك أن استدعاء السياسيين والأمنيين هو أمر مؤجل؟ “في هذه المرحلة الفنية مؤجل الى حين أنتهي من الأشياء التي يفترض الإنتهاء منها. عندي نظرتي للأمور ولكل شيء في الوقت المناسب. قد تكون مسألة أسابيع. مرّ أول شهر ونصف من عملي وأنا أقرأ وأستمع الى أشخاص لم أكن أعرف عنهم شيئا ولا حتى أعرف شكلهم. فكيف أحوّل شخصاً الى المجلس العدلي لا أعرف عنه شيئا؟ ومنذ شهر ونصف أشتغل فنياً على جمع المعلومات والمستندات وسماع الشهود. والاستدعاءات الجديدة لن تكون إلا بعد الإستماع الى كل الأشخاص المشتبه فيهم. مع العلم، انه أحيانا قد نضطر الى استدعاء شخص خطأه صغير”.

هل أنت ملزم بالإستماع إلى كل الأشخاص الذي سبق وتم الإدعاء عليهم؟ “طبعا”.

هل ستستدعي غازي زعيتر وعلي حسن خليل؟ يجيب: “في لبنان توجد الحصانة النيابية ولا يمكن لأحد أن يتخطاها ضمن دورة الإنعقاد إلا إذا كان هناك جرم مشهود. إستدعاء أي نائب مدعى عليه يفترض أن يسبقه رفع الحصانة عنه. ويكفي لذلك النصف زائد واحد. وإلا علينا انتظار إنتهاء دورة الإنعقاد فنستدعيهم بلا حصانة”. ماذا عن نظرية التلحيم؟ هل صحيح أنها حسمت؟ وماذا عن قيامكم بتركيب مسرح الجريمة في الموقع؟ “نشتغل عليه. هناك لجنة تعمل على هذا الموضوع وانشالله قريباً، في خلال ثلاثة أسابيع، يصبح منتهياً”.

ماذا عن شحنة الأمونيوم ومنشئها والتخزين الطويل في العنبر رقم 12؟ هل ظهرت معلومات جديدة؟ “الشحنة محسومة خرجت من جورجيا. والإعلام كله يعلم ذلك. ونبحث ما إذا كانت البضاعة قد أتت عن قصد؟ ونبحث عن صاحب الباخرة؟ هناك شخصيتان مختلفتان عن بعضهما. هل أتوا بها عن قصد أو ليُصار الى شحنها الى بلد آخر؟”. هل هناك تقدم في المعطيات؟ طبعا بنسبة تزيد عن 70 في المئة. توصلنا الى معلومات متقدمة ملموسة. لكن، لا يهمني أن أعمل قرار الآن الأهم ان يكون القرار مقنعاً”.

ويستطرد: “بالنسبة للكمية التي انفجرت هناك إحتمالات نشتغل عليها. أن تكون كل المواد قد انفجرت أو قسم منها. ثمة قسم لم ينفجر. إما تطاير في البحر أو سرق. هناك فرضيات نشتغل عليها. في النهاية نحتاج الى أدلة مثبتة. فأن تكون كمية 750 طناً قد انفجرت، أو أقل، فليس معناه حتما أن البقية قد سرقت. ندرس إمكانية أن تكون قد تطايرت”.

ما مدى إحتمال أن تكون قد تطايرت؟ “نحن نستمع الى شهود لهذه الغاية. وهناك كاميرات كانت تعمل في المرفأ طلبنا إجراء مسح بها في المرفأ وحوله”.

“في كل حال تأكدوا، لا معلومات تأتي ونهملها. نحاول أن نؤكدها أو ننفيها، على ضوء كل الملف.”

تقرير أف بي آي يتقاطع مع التقرير الفرنسي حول التربة؟ “هناك أشياء لا نزال ننتظرها من الفرنسيين في آخر الصيف. الفرنسيون أعطونا تقريراً أولياً في موضوع التربة وسيقدمون تقريراً آخَر آخِر الصيف. والتقرير الفرنسي عزز فرضية وتقاطع مع تحقيقاتنا. أتى ليُعزز فرضية على حساب الفرضيتين الأخريين”.

هل هناك فرضية تم إستبعادها نهائيا؟ “نعم، هناك فرضية جرى إستبعادها بنسبة 80 في المئة ولن أتحدث عنها”. (الفرضيات الثلاث هي: عمل إرهابي، تلحيم، أو صاروخ)”.

فأي واحدة تميلون الى استبعادها؟ نكرر السؤال ويكرر الجواب: “لا يمكن التحدث عنها إلا بعد أن نتأكد من ذلك بنسبة مئة في المئة. والإعلان يحتاج الى وزارة العدل واجتماع مجلس قضاء وتوقيت معين. لا شيء حسم مئة في المئة. في كل حال تأكدوا “سأبق” البحصة في وقتها”.

ماذا حول مسألة الإهمال التي يتشارك فيها كثير من السياسيين والأمنيين؟ يجيب: “شق الإهمال نوعان: الخطأ الجسيم والصغير. الجسيم ليس إهمالاً عادياً يفترض أن يتحاسب من اقترفه. هذا أساسي”. حتى ولو في محاذير سياسية؟ يجيب “في النهاية أنا أطبق القوانين وما يسمح لي به القانون سأقوم به. وأنا أستعمل كامل صلاحياتي بما يسمح به القانون. أما أن أقول لن أطبق القوانين فهذا لن يحصل. نحن نتابع كل القصص ونحن نلام لماذا لم نبدأ في الشق الداخلي الذي لا يمكننا البدء به إلا بعد جمع المستندات والمعطيات والأدلة. لا يكفي أن أجلب أشخاصاً ولا أدلة في حوزتي”.

هناك أدلة ومراسلات والبعض أقر بمعرفته بوجود النيترات من رأس الهرم نزولاً. فهل المعرفة دليل تقصير؟ يجيب: “لمجرد العلم إذا عرف الشخص فواجبه المتابعة ويصبح مسؤولاً. في كل حال، لن نهمل واقعة. وكل شيء تقومين به يفترض أن يكون في الوقت المناسب”.

ما زال هناك 19 موقوفاً في الملف ومحاموهم يطالبون بإخلاء سبيلهم؟ “لا شيء يلزمني بإخلاء السبيل. وسأحول هذه الملفات إذا لزم الأمر الى النيابة العامة. التحقيق كلما تقدم يظهر شيء جديد. كله مربوط ببعضه البعض”.

سؤالٌ يطرح ولو متأخراً، لماذا رفضت في البداية القبول بالمهمة ثم عدت فقبلت؟

أول مرة قلت آخذ التحقيق إذا لم يكن هناك من يتسلمه غيري. والسبب أن لديّ تحفظات، فهذا الملف يفترض أن يضم محكمة خاصة ولجنة تحقيق تتمتع بحصانات واسعة كي لا نصطدم بعدة عوائق. ويوم حدث ما حدث مع القاضي (فادي) صوان ونزل العالم الى الشارع غاضبين والدم على الأرض شعرت بنفسي معنياً خصوصاً، أننا في النهاية مسؤولين، وقبلت”.

هل أخذت ضمانات؟ “معي 4 معاونين قضاة متدرجين، يعملون بجدية كبيرة، هذه المهمة تحتاج الى قضاة كبار”. قبلت بما لم ترتضِ به في البداية فماذا لو منعتك العوائق من تحقيق ما يفترض تحقيقه؟ يجيب بحزم: “سأصل الى نتائج. أعدكم. أعرف أنني سأتعرض الى ضغط هائل لكنني قررت أن أعمل بصدق وأقول الحقيقة كما هي”. ويطرح سؤالاً: “ماذا عليّ أن أفعل عكس ذلك؟ اترك التحقيق وأذهب الى بيتي. فكروا معي. منذ ثلاثة أشهر لا أخرج من بيتي. تحركاتي دقيقة. الناس ينتظرون إجابات وأنا ابحث عنها”.

هل تعرضت الى تهديد؟ “لا، كل حياتي لم أتعرض الى أي تهديد على الرغم من أنني أمسكت بأخطر القضايا”.

 

الثنائي الشيعي يحذر: “ممنوع المس بالسلطة التشريعية”

منال زعيتر/اللواء/04 حزيران/2021

بدا الثنائي الشيعي بالتحضير للهجوم المعاكس اذا استقال التيار والمستقبل والقوات من المجلس النيابي… يقول قيادي بارز في الثنائي «لا يعقل ان نقف متفرجين على حل المجلس وضرب الموقع الشيعي تحت اي ذريعة»… ويكشف «للمرة الاولى ، يجري الثنائي اتصالات ولقاءات مكثفة لمقاربة سيناريو الاستقالات الجماعية وما يترتب عليه من حل للمجلس النيابي وفراغ في السلطة التشريعية وازمة سياسية خطيرة في البلد»، مشيرا الى ان الثنائي “ارسل رسائل في اكثر من اتجاه مفادها ان اي خطوة من هذا النوع سوف يكون ثمنها الذهاب نحو مؤتمر تأسيسي شامل”. ونصح القيادي من اسماهم بالمتهورين بعدم المساس بالسلطة التشريعية ومحاولة احراج رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومن خلفه حزب الله، لانه حينها ستسقط كل المحرمات السياسية ومن المستحيل ان نقبل بالفراغ التشريعي تحت حجة الانتخابات النيابية المبكرة. طبعا، هذا لا يعني اننا نمانع اجراء هذه الانتخابات ولكن فلنتفق مسبقا على القانون الانتخابي وكل التفاصيل المتعلقة بالانتخابات وحينها لكل حادث حديث. بعد خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في عيد المقاومة والتحرير، تأمل الجميع خيرا بامكانية تشكيل الحكومة، حينها لم ينتبه رئيس التيار الحر جبران باسيل والرئيس المكلف سعد الحريري ان تكليف السيد العلني لرئيس مجلس النواب نبيه بري بالقيام بمبادرة حكومية هو تحذير للمعرقلين بان المماطلة لم تعد مسموحة وهي فرصة اخيرة قبل اتخاذ الامور منحى اخر. وعلى هذا الاساس وضع دولة الرئيس ثقله لحل الازمة الحكومية بمعاونة مباشرة من السيد عبر معاونه السياسي الحاج حسين الخليل، ولكن عرقل الحريري وباسيل المبادرة عن سابق تصور وتصميم… يمكن القول نقلا عن الثنائي بعد التجربة الاخيرة بان «لا قرارا داخليا ولا خارجيا بتشكيل الحكومة» ، وللمفارقة فان البطريرك الماروني بطرس الراعي انسحب من المبادرة وما اتفق عليه مسبقا مع الثنائي بعدما اعلن رفضه ان يكون عراب الوزيرين المسيحيين كحل وسط بين عون والحريري.

يكتفي قيادي الصف الاول بالقول، ان من يسمع البيانات  المتبادلة بين بعبدا وبيت الوسط يتأكد بانه من المستحيل ان تتشكل حكومة برئاسة الحريري في عهد عون… الثنائي وتحديدا حزب الله مستاء من الحريري وباسيل ويحمل مسؤولية التعطيل المباشرة للرجلين اللذين لم يوفرا فرصة لاجهاض مبادرته مع الرئيس بري. الان تغير المنحى، من المنتظر ان يعلن رسميا فشل المبادرة الا اذا حصلت اعجوبة، طبعا الاعجوبة لن تكون بحكومة اقطاب كالتي طرحها الراعي من باب جس النبض فالجميع يعلم والكلام للقيادي بان الاختلاف ليس على شكل الحكومة او عدد وزرائها ومرجعياتهم انما على تامين توافق بين باسيل والحريري ما زال متعذرا حتى اللحظة، ناهيك عن ان حكومة الاقطاب هي حكومة سياسية بامتياز وهناك رفض دولي مسبق لاي حكومة من هذا النوع. وعليه يصبح هناك خيار واحد لانقاذ البلد، او ما يمكن ان نسميه مبادرة اخيرة تتمثل بان يقتنع الحريري بتعيين بديل عنه من نادي الرؤساء السابقين او من خارجه لتشكيل حكومة تحضر للانتخابات النيابية وتشرف عليها على ان يعاد تكليفه مجددا بعد اجراء الانتخابات وانتهاء عهد عون، وفي هذا السياق يجري التداول باسمين من نادي الرؤساء واسم من خارجه من الشخصيات السنية المعتدلة.

وتحفظ القيادي عن التاكيد  اذا تمت مفاتحة الحريري بهذا الخيار، ملمحا الى ان الاخير  ما زال متمسكا بالتكليف وهو اكد لمقربين منه انه لو استقال لن يقبل بتحمل مسؤولية تكليف بديل عنه.

 

لبنان والتعايش بين "تدويل" الجيش و"خصخصة" المقاومة

نبيل الخوري/المدن/ 05 حزيران/2021

لا تُحْسَد مؤسسة الجيش اللبناني على وضعها. يُقال عن الجيش أنه قوي. لكن كيف سيبقى الجيش قوياً في دولة ضعيفة وفاشلة؟ سؤال من المفترض أن يشغل بال القوى الحاكمة في لبنان. لكن هذه الأخيرة أولوياتها مختلفة، تنحصر في المحاصصة والنهب ضمن لعبة تقاسم غنائم الدولة في ما بينها. لذلك تتعمّد ترْك مهمة الحفاظ على مؤسسة الجيش لقوى خارجية، لدول مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وغيرها...

الدعم الأميركي

قصة الدعم الخارجي، الغربي والأميركي بالتحديد، قديمة. بعض الأرقام المتوفرة في وسائل الإعلام يظهر أن واشنطن قدمت، وحدها، مساعدات عسكرية للجيش اللبناني تفوق قيمتها الملياري دولار منذ عام 2007. وهي تتوزع على المعدات والأسلحة والأعتدة العسكرية وخدمات الصيانة والدورات التدريبية على الأسلحة.. حسب ما ورد في مقالة للكاتبة ريما سليم ضوميط، في "مجلة الجيش" (العدد 409 ــ تموز 2019). في أواخر شهر أيار الماضي، كشف الأميركيون عن توجه لديهم لتخصيص مساعدات للجيش بقيمة 120 مليون دولار، عن سنة 2021، بينما بلغت قيمة المساعدات سنة 2020، حوالى 100 مليون دولار.

..والفرنسي

الدعم الفرنسي حاضر أيضاً. بين عامي 2017 و2018، منحت فرنسا الجيش اللبناني مساعدات بقيمة 45 مليون يورو، من ضمنها "أنظمة إطلاق صواريخ"، حسب "مجلة الجيش" (العدد 410ــ411 ــ أيلول 2019). خلال انعقاد مؤتمر "روما 2"، لدعم القوى الأمنية اللبنانية، منتصف شهر آذار 2018، أعلن وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، أن باريس "ستفتح خطّ ائتمان بقيمة 400 مليون يورو يتيح للدولة اللبنانية شراء الأسلحة والأعتدة العسكرية الفرنسية" لصالح الجيش وقوى الأمن الداخلي. ثمة بيانات وتصريحات رسمية فرنسية تحمل بعداً نوعياً وآخر كمياً: أولاً، باريس تقدم دعماً عسكرياً نوعياً، يمتنع شركاؤها عن تقديمه، حسب تصريح للقائم بالأعمال في السفارة الفرنسية، أرنو بيشو (Arnaud Pescheux) في 30 أيار 2017؛ ثانياً، بحلول عام 2018، بلغت قيمة المساعدات الفرنسية للجيش، على مدى خمس سنوات، قرابة نصف مليار يورو. وفي آذار 2021، قدمت باريس تجهيزات بقيمة 4,2 مليون يورو للجيش.

..والبريطاني

لبريطانيا إسهام كبير أيضاً في عملية الدعم العسكري. قيمة المساعدات البريطانية للجيش اللبناني تجاوزت عتبة الـ100 مليون دولار، بين عامي 2016 و2020، وفق "مجلة الجيش" (العدد 424 ــ تشرين الأول 2020). وفي مطلع عام 2021، قدمت لندن مساعدة بقيمة 1,5 مليون جنيه إسترليني (أكثر من مليوني دولار). أما الغاية الأساسية لهذا الجهد البريطاني، فتتمثل في تعزيز قدرات الجيش على حماية وضبط الحدود البرية شرقاً وشمالاً (...).

الأهداف

كل هذه الأرقام هي كناية عن عيّنة غير شاملة. لكنها تعبّر عن التزام غربي ثابت، يهدف إلى دعم المؤسسة العسكرية اللبنانية، من أجل تطوير قدراتها الدفاعية وتعزيز فعاليتها في ضبط الأمن ومكافحة الإرهاب. بالإضافة إلى ذلك، لا تخفي واشنطن أن أحد أبرز أهداف سياستها يتمثل في عدم ترك الساحة الأمنية خالية لحزب الله، وصولاً إلى حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لاحقاً. وفق هذا المنظور الأميركي، من شأن ضعف الجيش أو تآكله أن يكرس فراغاً سيكون حزب الله المستفيد الأول منه. هذه هي العناوين العريضة لأهداف الدعم الدولي الذي تم تقديمه للجيش حتى الآن، والذي من المرجح أن تتم إعادة تكييفه مع ظروف الانهيار المالي والاقتصادي في لبنان، أو ما يعرف بـ"الارتطام الكبير".

في ظل الانهيار

تشير تحركات قائد الجيش، الجنرال جوزف عون، إلى وجود مسعى استباقي لحماية المؤسسة العسكرية من تداعيات الانهيار. الرسالة الموجهة للدول الغربية والعربية واضحة: اقتصار الدعم على الأسلحة والعتاد والتدريبات، لم يعد يكفي. الغربيون يدركون ذلك مسبقاً أيضاً. "مجموعة الأزمات الدولية" كانت سباقة، عام 2020، في التحذير من مخاطر تفتت المؤسسات الأمنية بسبب الانهيار المالي والاقتصادي. دوائر صنع القرار الغربية تتحضر منذ مدة لاحتواء الأزمة الآتية لا محالة. سواء عُقِدَ المؤتمر الدولي لدعم الجيش، قريباً، أم لم يعقد، ستكون هناك دينامية دولية جديدة لتمكين الجيش من الحفاظ على عمله الحيوي. من استمرار منح العتاد والأسلحة والذخيرة، إلى ضمان الحصول على قطع الغيار، وصولاً إلى تقديم مساعدات غذائية وصحية، وربماً مالية. بمعنى آخر، إن استمرارية مؤسسة الجيش اللبناني وقدرتها على الاضطلاع بمهامها وتجنبها أي مظهر من مظاهر التفت والتحلل، كلها أمور ستكون مرهونة بالدعم الدولي والغربي تحديداً. تَبَلْوُر هذا الدعم بشكل ملموس في الأيام المقبلة من شأنه أن يقطع الطريق على قوى الأمر الواقع والمليشيات التي ستستفيد من انهيار الجيش، إنْ حصل. لماذا؟ لأنها ستبسط سيطرتها بحرية مطلقة في مناطق نفوذها، هي التي تعرف جيداً أن الاستثمار بالفوضى المحتملة يبقى خياراً مربحاً لها. لذلك، يشكل الحفاظ على دور مؤسسة الجيش شرطاً أساسياً للإبقاء على حد أدنى من الاستقرار في البلد. وهذا الاستقرار هو حاجة ملحة لإنجاح مسار التغيير السياسي في المدى المنظور. يبقى أن الدعم الدولي للجيش اللبناني في زمن الانهيار يثير مسألتين سياسيتين:

أولاً، كيف سيتم التوفيق بين هذه الدينامية الغربية والأميركية الجديدة المحتملة لدعم الجيش، الذي باتت "حياته" رهن "التدويل"، وبين وجود حزب الله الذي كرّس ما يمكن وصفه بـ"خصخصة" المقاومة، والذي يملك جيشاً غير نظامي وترسانة عسكرية بفضل التمويل الإيراني المستمر؟ كيف يمكن للتناقض بين الداعمين والممولين ألا يؤثر على التعايش السلمي بين القوتين المستفيدتين (أي الجيش اللبناني وحزب الله) من عمليتي التمويل؟ هل ستتبع واشنطن سياسة واقعية لتسهيل التعايش السلمي بين الطرفين؟ أم ستضغط من أجل محاولة انتزاع تغيير نوعي على حساب حزب الله؟

ثانياً، إلى أي مدى سيقدم الجيش أداءً يحافظ فيه على مبدأ عدم التدخل بالسياسة واحترام الحريات واللعبة الديموقراطية؟

 

لبنان للانقسام الاقتصادي والسياسي: بلاد حزب الله وجغرافيا الجيش

منير الربيع/المدن/05 حزيران/2021

تترسخ في عقول اللبنانيين فكرة مفادها أن لبنان لا يمكنه الاستمرار على هذه الحال التي بلغها أخيراً، بل قد تتفجر أزماته تباعاً ومتلاحقة، بعد انكشاف عملية إلهائهم بمفاوضات تشكيل الحكومة وعرقلتها، فيما أصبحت همومهم في مكان آخر.

لبنان حزب الله والعونيين

الانطباع العام السائد في لبنان يحمّل حزب الله مسؤولية كل ما آلت إليه أوضاع البلد. وهذا يعني أن تشكيل حكومة أو عدمه لن يغيرا شيئاً من واقع الحال. وصار جلياً أن حزب الله بات يتقن تظهير المشكلة بأنها بين الحريري وعون. وانجلى أيضاً أن هذه المعادلة نتاجُ عمل يومي آني متدافع ويتقلب من يوم إلى آخر، لكن يستحيل ترسيخه في الواقع.

فلبنان الذي كان يتمتع بعلاقات عربية ودولية، ويضج بمشاريع واستثمارات، فقدها كلها لأنها تتعارض مع وجهة حزب الله السياسية والاستراتيجية. لذا خسر لبنان كل شيئ، باستثناء طروحات التوجه شرقاً، أو التعود على مبدأ العيش في الحرمان، والصبر على الحرمان.

طبعاً لا يسع أحداً إقناع حزب الله بفكرة الدولة وبناء مجتمع دولتي. فالمسألة مع حزب مثل حزب الله، ليست مسألة إقناع ويستحيل أن تكون كذلك.

ولا يمكن الرهان على تقويض التحالف بين حزب الله والتيار العوني. فهو تحالف أوثق من تفككه، مهما اختلفت الظروف. والطرفان يحضران معاً لمرحلة الانهيار الكامل: توفير مقومات الحياة ومتطلباتها في حدودها الدنيا، في مناطق سيطرتهما. ولو اقتضى منهما الأمر الحصول على هذه المتطلبات من إيران من المعابر المتوفرة.

ويستمر حزب الله في استعداداته لمواجهة هذه الاستحقاقات. وهو ينسق مع التيار العوني في هذا المجال. ومنه الحصول على المحروقات من إيران، سواء من معابر شرعية أو غير شرعية.

الدولة والحزب الأهلي

وساهمت تجربة حزب الله، حتى الآن، أن لا يؤدي الانهيار إلى انفجارات اجتماعية داخل بيئته، اعتماداً على جملة مشاريع: بطاقة السجاد التي وُزعت على كثرة من الناس في بيئته. لكن هناك معلومات تفيد أن هذه المشاريع غير قابلة لتلبية حاجات الناس. فالمواد المطلوبة غير متوفرة في متاجر السجاد. وهذا ما يدفع حزب الله إلى التفكير بكيفية مواكبة الأزمة، في حال ساءت أكثر فأكثر. هذا، فيما يغيب عن هذه الوجهة أن أي طرف حزبي وأهلي، مهما بلغت قوته في بيئته، لا يمكنه أن يحل محل الدولة ومؤسساتها الجامعة. والوقائع تشهد على أن المقولات التي جرى تسويقها سابقاً -الحصار أو الإنهيار  لن يضرا بحزب الله وبيئته- غير صحيحة، بل عكسها هو الصحيح. وهذا ما قد تثبته الأيام المقبلة. والأدلة والوقائع بيّنة على ذلك: لما اندلعت أزمة كورونا وتفشى وباؤها، قام حزب الله باستعراضات كبرى لهيئته الصحية: سيّر مئات الآليات وأنشأ مراكز سريعة للحجر الصحي. ولكن سرعان ما تبين أن ذلك كله بلا معنى، ولا يتجاوز الصور. فالثقل كل الثقل ألقي على عاتق المستشفيات الخاصة والمستشفيات الحكومية. واقتصر عمل هيئة حزب الله الصحية على إجراءات بسيطة، مقارنة بتطور مسار الأزمة الوبائية.

بين النصر والهزيمة

واليوم لا يظهر داخل البيئة الشيعية، تعبير عن الغضب الكامن في النفوس كما يجب، سوى تلك العبارة: بيئة حزب الله هي المستهدفة بسبب خيارات المقاومة. لكن هذه العبارة وأمثالها لم تعد قابلة للصرف، لا سياسياً ولا اجتماعياً ومعيشياً، في ظل انسداد الآفاق في مجالات العمل والغذاء والدواء. ولم تعد تلك العبارة ترد على ألسنة الناس، ومنهم بيئة الحزب إياه اللصيقة، إلا على نحو هزلي وتهكمي: "إذا كان هذا هو الانتصار، فكيف تكون الهزيمة؟!". لكن حزب الله، في حساباته الاستراتيجية، لديه هموم أساسية: مواجهة اتساع الأزمات في مناطقه. وخصوصاً حفاظه على طريقي الجنوب والبقاع سالكين، وعلى نطاقهما الجغرافي. لذا يعمل على توفير الحدّ الأدنى من المقومات الحياتية في هذه المناطق.

دور الجيش

وعدا عن ذلك، وفي مناطق أخرى، يُلقى الأمر على عاتق الجيش الذي يواجه الأزمات بأبعادها المتعددة، اجتماعياً ومعيشياً، للحفاظ على استقراره، وعلى الاستقرار الاجتماعي والأمني في البلد. وهو من يضطلع بدور توزيع المساعدات. فهل يؤدي هذا إلى فرز خطير، بين جهات ومناطق موالية لحزب الله وهو من يتولاها، وجهات أخرى تراهن على الجيش؟ وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى حجم الاهتمام الدولي الكبير بالجيش والمؤسسات الأمنية، وصولاً إلى التحضير لعقد مؤتمر دولي لمساعدة الجيش.

 

عن سبب تفضيل الحزب الحريري على عون...؟

سيمون ابو فاضل/الكلمة أونلاين/04 حزيران/2021

كشفت أوساط سياسية متابعة لملف تشكيل الحكومة بأن اتصالات تمت قرابة الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل بين التيار الوطني الحر وحزب الله أبلغ خلاله التيار الوطني الحر المسؤول في حزب الله بأنه سيلجأ الى خطوات تصاعدية تتجاوز حتى استقالة نوابه من المجلس، وتصل الى أن للرئيس ميشال عون ورقة مستورة سيعمد الى استعمالها من شأنها أن تقلب المعادلة، بعد أن تبين له التأخير في تشكيل الحكومة، سيما أنه في الاتصال السابق بين عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، تبلغ من الحزب بأن الحكومة ستشكل في مهلة أسبوع، الا أن الأسبوع انقضى ولا مؤشرات على تشكيلها لأن ثمة تهاونا وتساهلا في التعاطي مع الرئيس سعد الحريري. فكان جواب المسؤول في حزب الله بأن الأمر يتطلب اياما اضافية والذي انتظر أسبوعا وأشهرا بامكانه انتظار المزيد من الوقت لايام عدة لتكون التركيبة ناضجة ويقبل بها الجميع، سيما أن الرئيس نبيه بري مستمر في تحركه ومبادرته لايجاد صيغة ترضى جميع الفرقاء. وأضافت الأوساط بأنه في الوقت ذاته حصل ليل أمس اتصالا بين جهة دولية غربية وبين أحد المقربين من بري لاستيضاح الأمر لأن التأخير في تشكيل حكومة سيرتب عقوبات دولية على مسؤولين لبنانيين من قبل الولايات المتحدة الأميركية، لأنه من غير المسموح انهيار البلد وانتشار الفوضى بما تحمل من تداعيات على أكثر من صعيد اقتصادي واجتماعي وأمني ينتج عنه جرائم وعمليات سرقة. فردّ المقرب من بري بأنه يعمل جاهدا ويولي الموضوع اهتماما عاليا لم يسبق أن وصل الى هذا الحد من الاستنفار، لكن الكرة ليست في ملعبه بل هي عند الآخرين، لذلك الوقت يتخذ وقتا لتسهيل الموضوع، والتواصل مع هذه القوى التي يتوقف تشكيل الحكومة على مطالبها. وحسب الأوساط فإن الذي تبين لها بأن الثنائي الشيعي وبنوع خاص حزب الله لا يميل الى ممارسة ضغط قوي على الرئيس المكلف سعد الحريري، الى حدّ قبوله بتشكيلة وزارية لا تتناسب مع تصوره الذي يتكلم عنه أو وصولا الى حدّ الاعتذار، لأن حزب الله حريص جدا على الوحدة الاسلامية، من باب التقارب السني الشيعي، خصوصا بعد المعارك الأخيرة التي حصلت بين اسرائيل وحركة حماس، حيث تبين بأن رئيس الجمهورية الايرانية بهويتها الشيعية كانت الداعم الاساسي لحماس وللقضية الفلسطينية، وهو أمرا بدا واضحا باعترافات حماس وغير قوى حليفة لها في مواجهة اسرائيل. لذلك بعد أن تجلّت هذه الوحدة الاسلامية السنية- الشيعية، يرفض حزب الله أن يمارس ضغطا على الرئيس المكلف كزعيم سني ويدفع الأمر نحو اظهار حزب الله بأنه قد عمد الى اخضاع الحريري أو كسره مما سيؤدي الى خلق واقع من التباعد السني- الشيعي، هو الأمر الذي يدفع الحزب الى احتضان الحريري ومراعاة مطالبه، ومحاولة معالجة الأمر بينه وبين عون بطريقة لا تشكل خسارة لأي منهما.

 

كلام عن مستقبل النظام: لا حكومة ولا انتخابات قبل التسوية

هيام القصيفي/الأخبار/04 حزيران/2021

منذ أن بدأ التحول الفرنسي نحو وجوب إجراء الانتخابات النيابية في لبنان، طُرحت بين الدوائر الفرنسية وأوساط لبنانية اقتراحات تتعلق بالمخرج الذي يمكن التعويل معه بجدية لتجاوز الأزمة، بعد تعثّر قيام «حكومة مهمّة» بناءً على مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون. طُرحت فكرة حكومة الانتخابات النيابية، أسوة بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي عام 2005 المؤلفة من غير مرشحين للانتخابات. لاقت الفكرة صدى غربياً، وبوشر العمل منذ طرحها لتحويلها فكرة قابلة للتطبيق، وتدحرجت الفكرة ككرة الثلج. لكن بحسب ما تقول أوساط سياسية على بينة من مفاوضات جرت أخيراً بين عواصم معنية، أن هناك جواً عاماً لا يمكن القفز فوقه في الكلام عن حكومة انتخابات وإمكان تشكيلها. أولاً، إن لبنان ليس حالة معزولة عما يجري من غزة إلى العراق وسوريا وطهران ونتائج مفاوضات فيينا. وإذا كان انتظار الاستحقاقات الإقليمية بدأت تتضح معالمه، حتى بالنسبة إلى هوية الرئاسة الإيرانية الجديدة، فإن مسار الحكومة في لبنان يظهر أنه تفصيل من تفاصيل انعكاس الترتيبات الخارجية عليه. هناك ملامح لها صلة بموقع حزب الله في الإفادة من الوقت الضائع والسجالات الحادّة بين المستقبل ورئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، لإرخاء جو فراغ على كل المستويات. وتبعاً لذلك لا يمكن تجاهل ما يكمن وراء عدم ضغط حزب الله على حليفه التيار الوطني الحر لتخفيف شروطه الحكومية. ففي الواجهة أن التيار هو المعطّل للحكومة رغم تضرر صورة العهد من هذا الانهيار، وأن الحزب لا يزال مصراً على حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري، لكن ما يصل من أجواء غربية يرتبط بإمكان استفادة الحزب والعهد على السواء من ارتفاع حدة الانقسام الذي بات ترميمه صعباً، للوصول إلى المأزق الذي لا يمكن معه الكلام إلا عن تسوية كبرى تتعلق بالنظام. وكل ما جرى في الأيام الأخيرة من رسائل العهد والتيار حول صلاحيات رئيس الحكومة في تأليف الحكومة، بين طاولة حوار وتهديد بسحب التكليف ورسالة رئيس الجمهورية إلى المجلس النيابي، يصبّ في تأكيد عدم اعتراف التيار المزمن بالطائف. والمسار الذي تسلكه القوتان الحليفتان، يأخذ منحىً تصاعدياً قد لا يقف عند حدّ، إلا عند وضع الطائف على المشرحة الإقليمية والدولية مجدداً. وهذا يترك الباب مفتوحاً أمام بقاء الوضع الراهن معلقاً بين لا حكومة مهمة ولا حكومة انتخابات ولا انتخابات نيابية، كي تكون ذروة الانفجار سياسية تتقاطع مع شكل النظام الذي يرتسم في الأفق، ما يُنتج سلّة حلول متكاملة.

ثانياً، إن حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري لم تعد قيد البحث عند أي طرف خارجي. لكن تكليف الحريري هو الذي لا يزال قائماً، في انتظار ثبوت اقتناع خارجي بين أصحاب القرار، بأن الانتخابات النيابية ستحصل حتماً. فلا اعتذار عن التكليف إلا متى نضجت فكرة الانتخابات وثبت إجراؤها، وتالياً لا حكومة انتخابات إلا وفق تسوية خارجية وداخلية، تضمن حكماً إجراءها، على غرار ما أفتى به الأميركيون عام 2005، مع تعديل ما يجب تعديله من قانون الانتخاب، من دون المسّ بالشكل العام للقانون ومندرجاته الأساسية. لأن المخاطرة بتشكيل حكومة انتخابات، وتكليف شخصية من غير المرشحين، لا يمكن السير بها، إذا ما لم تضمنها تسوية كبرى تحتّم إجراء الانتخابات. وإلا فإن رئيس حكومة الانتخابات، من دون انتخابات، سيحوله رئيس حكومة الفراغ الرئاسي المحتمل، وهنا تصبح القضية أكثر تعقيداً، لأن الأمر سيتعلق حينها بنوعية وهوية الشخصية التي تُكلف قيادة الفراغ، على غرار ما جرى مع الرئيس تمام سلام.

ثالثاً، مع استنزاف طرفَي المشكلة الحكومية وقت التشكيل الحكومي، طارت فكرة الانتخابات النيابية المبكرة وأصبحت اليوم بلا طائل. علماً أن التهويل المتبادل بين القوات اللبنانية والتيار الوطني و«المستقبل» حول الاستقالة من المجلس النيابي، لم يعد مدرجاً على جدول أعمال أي منهم، ولا سيما أن حزب الله كان وراء تراجع التيار عن البحث في استقالة نوابه، كما أن تلويح الرئيس نبيه بري بعدم وجود ما يُلزم بحلّ المجلس، احتُسب بدقة في مراجعة التيار لمواقفه التهويلية. أما الانتخابات النيابية، فإنها تستفيد من زخم التصعيد الكلامي بين أطراف الكباش الحالي، حتى يحين موعد اعتذار الحريري، في حال رسا الخيار الخارجي على إجرائها. والحريري والتيار الوطني يستثمران بحدّة في موسم انتخابي ناشط، من دون الالتفات ولو قليلاً إلى حجم الانهيار الشامل الذي بات يشمل كل القطاعات الحيوية. وكلاهما يريد من خلال شدّ العصب الشعبي تقديم أوراق اعتماد خارجية، لتأكيد موقعه في المعادلة الداخلية حتى لا تمرّ التسوية فوقهما.

 

أزمات لبنان تقوّض مساعيه لجذب حاملي العملة الصعبة

نذير رضا/الشرق الأوسط/04 حزيران/2021

تحاصر الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية والأمنية محاولات لبنان لاستقطاب السياح والعملة الصعبة، على ضوء تراجع الخدمات التي تجذب السائحين وفي مقدمتها التغذية الكهربائية والمحروقات والمشتقات النفطية وبعض السلع الغذائية والطبية التي يستهلكها السائحون والمغتربون اللبنانيون القادمون لقضاء إجازات الصيف في البلاد. وأسهم تدني سعر الليرة اللبنانية مقابل الدولار، في جذب عدد كبير من السائحين والمغتربين منذ عطلة عيد الفطر الماضي، كون تكلفة الإنفاق باتت أدنى مما كانت عليه في السابق بالنسبة إلى حاملي العملة الصعبة.

ولا ينفي العاملون في القطاع الفندقي هذه الوقائع، ويقول عامل في مقهى في منطقة بدارو في بيروت، إن هناك «إقبالا كبيرا على المنطقة»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هناك «عددا كبيرا جداً من الأجانب»، لكنه ينقل استياءهم من «الصعوبات» التي تحول دون ضمان إقامة مريحة، وبينها انقطاع الكهرباء المتواصل وأزمة النقل المترتبة على أزمة البنزين وارتفاع تكلفتها حين توجد، وهو واحد من المعضلات التي يواجهها لبنان في الوقت الحالي. وتتصدر أزمة انقطاع التيار الكهربائي والمحروقات تلك العوائق. ففيما تطول صفوف السيارات أمام محطات تعبئة الوقود، تتصدر أزمة انقطاع التغذية الكهربائية الأزمات الآن، علما بأن لبنان الذي يحتاج إلى 2.5 ميغاواط من التغذية الكهربائية، تتكفل شبكة الكهرباء الموازية (مولدات كهربائية) بنصفها تقريباً، فيما تتكفل معامل إنتاج الطاقة بتأمين النصف.

لكن مع أزمة تأمين عملة صعبة من مصرف لبنان لاستيراد الفيول، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أمس أن إجمالي الطاقة المنتجة على الشبكة حاليا هو بحدود 720 ميغاواط، بعد أن جرى تخفيضها تدريجيا خلال الأسابيع الماضية، بحيث تشهد على أثره جميع المناطق اللبنانية، بما فيها منطقة بيروت الإدارية، ارتفاعا ملحوظا جدا في عدد ساعات التقنين. وحذرت من أن هذا التدني في القدرة الإنتاجية «بات يؤثر سلبا على ثبات واستقرار الشبكة الكهربائية، حيث إن أي صدمة كهربائية تتعرض لها الشبكة قد تؤدي إلى انقطاع عام وخروج كافة المعامل عنها».

ويؤكد الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة أن غياب البنية التحتية في لبنان، وتراكم الأزمات، يقوّض مساعي الحكومة لاستقطاب العملة الصعبة وجذب السائحين والمغتربين اللبنانيين. ويقول عجاقة لـ«الشرق الأوسط» إن الأزمة مردها إلى «غياب حكومة تمثل ضمانة للسائحين والمقيمين على حد سواء»، وهو أمر مفقود بفعل الأزمة السياسية المتحكمة، لافتاً إلى أزمات أخرى «تصور على أنها أزمات أمنية ستمنع السائحين من زيارة لبنان»، في إشارة إلى مشهد الاعتراض ليل الأربعاء على قرار مجلس شورى الدولة القاضي بالتوقف عن دفع الودائع بالدولار في المصارف على سعر صرف 3900 ليرة لبنانية، وإلزام المصارف بدفع الودائع بالدولار، وهو ما يعتبر غير متاح بالنسبة للمصارف التي تعاني نقصاً في الأوراق النقدية بالدولار، ما دفع الناس للخروج إلى الشوارع وتكسير عدد من أجهزة الصراف الآلي. ويقول عجاقة: «هذا المشهد الذي سيُنقل في الإعلام العالمي، سيصور الأزمة أمنية وليست حركة اعتراضية فقط، وهو أمر سيقوّض كل المحاولات لاستدراج السياح»، فضلاً عن «القصور في تنمية البنية التحتية التي تتمثل في شبكة مواصلات وتأمين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمحروقات والأدوية وسلع غذائية من ماركات عالمية يطلبها السائح».

وتتراكم الأزمات في لبنان على ضوء نقص العملة الصعبة التي يحتاجها لاستيراد منتجات كثيرة ما يحول دون توفير تلك السلع في الأسواق، ووصلت الحال إلى أزمة توفر أدوية وأثرت على الخدمات الطبية بسبب نقص التجهيزات. وتُضاف تلك الأزمات إلى معضلة استقطاب الاستثمارات الأجنبية على ضوء عدم الاستقرار في سعر صرف العملة المحلية، والأزمة السياسية التي حالت دون تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي.

ويرى عجاقة أن «الحديث عن صيف واعد غير دقيق، فمعظم السياح هم من اللبنانيين المغتربين الذين يزورون عائلاتهم وينفقون بالليرة اللبنانية، إضافة إلى بعض السياح العرب الذين يفضلون لبنان بسبب وحدة اللغة والثقافة الدينية والفوارق بسعر صرف العملة بين لبنان وبلادهم، أما الأوروبي فليست وجهته لبنان بفعل غياب الضمانات الأمنية والسياسية». ويشير إلى «فقر» البنية التحتية ونقص الخدمات وغياب السياسات السياحية على ضوء الفوارق في الأسعار وغياب البرامج، قائلاً إن ذلك يمثل عوامل تحبط المساعي لتحويل لبنان إلى وجهة سياحية تعوض بعض النقص في العملة الصعبة في السوق اللبنانية.

 

هل تنجح باريس في منع لبنان من “السقوط النهائي”؟

محمد شقير/صحيفة الشرق الأوسط/04 حزيران/2021

يقول مصدر سياسي إن باريس تعطي الأولوية لتشكيل حكومة لبنانية جديدة وعلى جدول أعمالها بندان: الأول بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي لتأجيل الانفجار الاجتماعي لقطع الطريق على إغراق لبنان في فلتان أمني يصعب السيطرة عليه والتحضير لإجراء انتخابات نيابية عامة في موعدها لإعادة إنتاج السلطة السياسية لمنع إقحامه في فراغ قاتل، ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن أعضاء خلية الأزمة الخاصة بلبنان التي شكلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يركزون في لقاءاتهم مع السياسيين اللبنانيين على أن مهمة الحكومة العتيدة يجب أن تبقى محصورة بهذين البندين.

ويلفت المصدر السياسي إلى أن استقبال ماكرون لقائد الجيش العماد جوزف عون يأتي في سياق حرص باريس على الاستثمار في الأمن باعتبار أن المؤسسة العسكرية إلى جانب القوى الأمنية الأخرى أحسنت التصرف في تعاطيها مع انتفاضة الشعب اللبناني في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019 وما تبعها من تحركات احتجاجية، ويقول إن هناك ضرورة لتوفير كل أشكال الدعم لها باعتبارها صمام الأمان للحفاظ على الاستقرار شرط أن يتلازم مع انصراف الحكومة الجديدة لتأمين المستلزمات الضرورية لتحصين الأمن الاجتماعي، وهذا ما يمكن أن يوفره صندوق النقد.

ويرى أن لبنان يقترب من السقوط النهائي مع ارتفاع منسوب الفقر، وهذا ما تخشاه باريس في حال حصول اضطرابات أمنية تدفع باتجاه تعميم الفوضى في ظل غياب الحلول التي أدت إلى طلاق سياسي بين المنظومة الحاكمة الغائبة عن السمع ولا تزال تتلهى بالمهاترات والحرتقات وبين السواد الأعظم من اللبنانيين.

ويعتبر أن هناك صعوبة في إجراء الانتخابات العامة في ربيع 2022 ما لم يتأمن الحد الأدنى من الشروط التي تبقي اللبنانيين على قيد الحياة وتتيح لقوى الأمن توفير المناخ المطلوب لحماية العملية الأمنية بعيداً عن الضغوط، وهذا لن يتحقق إلا بتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد لتباشر المفاوضات مع صندوق النقد لأن من دونها لا يمكن الحصول على جرعة من الأكسجين لتأخير الانفجار الذي يقف حالياً على الأبواب وتؤدي إلى رفع المعاناة ولو على مراحل عن اللبنانيين.

ويؤكد أن تمديد الأزمة سيأخذ البلد إلى المجهول، وهذا ما يعيق إجراء الانتخابات التي بات إنجازها يحظى بإجماع دولي لعلها تضع لبنان على سكة التغيير من جهة وتمنع إقحامه في فراغ مديد يمكن أن يتخذ منه رئيس الجمهورية ميشال عون ذريعة بعدم مغادرة بعبدا فور انتهاء ولايته، خصوصا أنه سبق له أن أعاق انتخاب رئيس جديد فور انتهاء ولايته.

ويضيف المصدر السياسي أن باريس ليست في وارد الموافقة على تشكيل حكومة بأي ثمن، ويعزو السبب إلى أن حكومة من هذا القبيل ستولد ميتة ولن تكون قادرة على التفاوض مع صندوق النقد ما لم تتشكل بحسب المواصفات التي أوردها ماكرون في مبادرته لإنقاذ لبنان لأنها الممر الإلزامي لطلب مساعدات دولية وعربية، وإلا فإن التواصل مع الجهات الداعمة سيبقى مقطوعاً، ويستبعد إجراء انتخابات مبكرة، ويعزو السبب إلى أن هناك صعوبة في إتمامها في ظل تصاعد الاحتقان الشعبي بغياب الحلول الجدية للانتقال بالبلد من التأزم إلى الانفراج، لأن بقاء الوضع على حاله قد يولّد خضات أمنية يصعب السيطرة عليها، إضافة إلى أن الظروف الراهنة لا تسمح بها مع حلول الصيف الذي يراهن عليه بقدوم اللبنانيين من الخارج لتمضية العطلة الصيفية بعد أن فاقت الحجوزات في الفنادق والمنتجعات ما كان متوقعاً. وبالتالي لم يعد من مبرر لها ما دام أن موعد الانتخابات العامة محدد في مايو (أيار) المقبل.

فالانتخابات المبكرة بحسب المصدر ستفوّت على اللبنانيين فرصة لالتقاط الأنفاس تتيح للبد بأن يتجاوز حالة الركود المسيطرة عليه، إضافة إلى أنه تم ترحيل الانتخابات الفرعية لملء الشغور النيابي باستقالة 8 نواب وبوفاة اثنين بقرار من عون بامتناعه عن توقيع المرسوم بدعوة الهيئات الناخبة للاشتراك فيها رافضاً الإفراج عنه، وهذا ما يشكل خرقاً للدستور، وبالتالي كيف يمكن إجراء انتخابات مبكرة فيما عُلّقت الفرعية، مع أن الأجواء السياسية لم تتبدّل وباقية على حالها.

كما أن الانتخابات المبكرة في ظل انسداد الأفق أمام تشكيل حكومة جديدة يبقى في إطار التهويل والابتزاز لغياب الاتفاق على القانون، وأن طرحها يهدف للالتفاف على مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فيما يصر الرئيس المكلف سعد الحريري على التنسيق معه في الملف الانتخابي، وهذا ما ينسحب أيضاً على جنبلاط، وبالتالي إذا كان رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل جاداً بالاستقالة من البرلمان فما المانع أن يتقدم بها بدلاً من أن يتبع سياسة تهبيط الحيطان؟

ولذلك فإن أولى الأولويات لدى عون تكمن في إعادة إنتاج باسيل لتعويمه سياسيا وإخراجه من عقدة «العقوبات» الأميركية المفروضة عليه، وهذا ما كشفه مصدر نيابي بارز بقوله لـ«الشرق الأوسط» إن عون رضوخاً لطلب باسيل ليس في وارد التعاون مع الحريري لتشكيل الحكومة لأنه يتحسب منذ الآن لاحتمال حصول فراغ في السلطة يتمدد رئاسيا، وبالتالي لا مصلحة له بأن يتولى الحريري إدارة هذا الفراغ في الوقت الذي يرفض الانصياع للضغوط بإعطاء الثلث الضامن الذي يتيح لوريثه السياسي استخدامه لتأمين الإرث السياسي لعون، خصوصاً أنه لم يعد له من وهج سياسي يمكنه الإفادة منه لإعادة تعويم نفسه.

ويؤكد المصدر أن دعوة باسيل لطاولة حوار برئاسة عون تصب في خانة إعادة إنتاجه سياسيا بجلوسه إلى جانب أبرز المكونات السياسية الرئيسية، كحال الدعوة لتشكيل حكومة أقطاب تؤدي حتماً للإطاحة بالمبادرة الفرنسية التي تترنح حالياً تحت ضغط تصاعد الحملات السياسية بين الحريري وعون الذي لا يمكن مقارنته بالرئيس الراحل فؤاد شهاب الذي كان له دور في وأد فتنة عام 1958 يوم كان قائداً للجيش قبل أن يُنتخب رئيساً للجمهورية افتتح عهده بتشكيل حكومة أقطاب رباعية.

 

هل بات على “الحزب” أن يختار بين الحريري وباسيل؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/04 حزيران/2021

تختلف وجهات النظر حول العوائق التي تعترض تشكيل الحكومة في لبنان. فبينما يصر البعض على ربط المعوقات بأسباب داخلية صرفة يرفض البعض الآخر عزل الوضع في لبنان عن محيطه الاقليمي والدولي ليربط الحكومة بسياسة المحاور جازماً بان الملف بات بحكم المرتبط بالموضوع السوري والروسي والاميركي وليس الايراني فقط. ويطرح احد المدافعين عن الرئيس المكلف سعد الحريري والمشككين بنوايا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعداً اقليمياً دولياً للواقع اللبناني محذراً من ان اعتذار الحريري في حال حصل، وهو احتمال وارد، فلن تليه حكماً استشارات او تكليف وسينقل لبنان من وصاية ايرانية ليعيد نفوذ سوريا بتزكية اميركية روسية ومباركة عربية.

يبني هذا المدافع عن الحريري على اجواء الاجتماع الذي جمع مؤخراً ممثلي الثنائي الشيعي مع باسيل والذي لم يكن مريحاً ليتحدث عن قلق فريق شيعي من جبران الذي قد تكون خطته بعد النيل من صلاحيات رئيس الحكومة لتعزيز صلاحيات رئاسة الجمهورية المس بصلاحيات المجلس النيابي وتحويل البلد الى نظام رئاسي صرف. ويعتبر أن السؤال المهم هنا يتعلق بموقف “حزب الله” من باسيل والى اي مدى يمكن ان يصمد في تغطيته او حمايته في وجه الآخرين. بتفسير المصدر ان اولى اشارات استياء “حزب الله” جسدها بالوفد الذي اجتمع مع باسيل والذي لم يقتصر على شخص المعاون السياسي لـ”حزب الله” الحاج حسين الخليل بل رافقه مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا في محاولة للضغط خصوصاً وان امينه العام، وبحسب ما فهم المصدر، وضع الحزب على مسافة واحدة من الطرفين بشكل غير مباشر. وبحسبه اذا اعتذر الحريري، وامكانية ذلك مرجحة لاسباب عدة، فالخطوة الثانية لن تكون حكماً استشارات لتكليف رئيس جديد. فماذا ستكون اذاً؟

يقول: اذا اتجه البلد نحو الفراغ فمعناها يجب ان نعرف الى اين يمكن ان يؤدي بنا هذا الاعتذار نحو استقالات من مجلس النواب ام ماذا؟ يخالف المصدر كل القائلين ان عقبات تشكيل الحكومة داخلية صرفة متقصداً ان يذهب ابعد في تحليله الى المشهد الاقليمي الدولي بدءاً “من سوريا التي حققت انتخاباتها نجاحاً باهراً للرئيس بشار الاسد الذي يحظى بدعم روسي يجعل الاستقرار في سوريا هدفه الاساسي”. وطالما ان الفراغ سيؤدي حكماً الى انهيار لبنان اكثر مما يلحق الضرر بسوريا فحري بالروسي الّا يسمح بهذا الانهيار ويحاول لجمه. وطالما ان ايران قادرة عبر “حزب الله” على التأثير على باسيل واولويتها التفاوض مع الاميركي فان احتمالات الضغط الروسي واردة لكن هذه المرة من خلال تعزيز وضعية السوري وقراره في لبنان مجدداً.

يعطي المصدر اهمية لتاريخ السادس عشر من الجاري حيث يلتقي الرئيسان الاميركي جو بايدن والروسي فلادمير بوتين على طبق لن تكون سوريا وأهمية استقرارها بعيدة عنه. وطالما عجزت ايران عن تأمين استقرار لبنان فالاولى البحث عن طرف آخر قد يكون سوريا حكماً التي تلقت رسالة تهنئة من الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ولم تغفر لهما بعد قراراتهما الدولية ومواقفهما السابقة وصولاً للائحة الجلاء عند نهر الكلب. بتقديره اذا انهار لبنان نهائياً فروسيا الخاسر الاول وايران من بعدها لذا ليس بعيداً ان نشهد في اليومين المقبلين مزيداً من الضغط على باسيل او نذهب باتجاه الانهيار الشامل. برأيه ان الحريري يشكل آخر فرصة لاستمرار النظام اللبناني الذي نعرفه، لان باسيل يريد العودة بلبنان الى نظام رئاسي لما قبل الطائف وهذا لن يقبل به حتى الثنائي الشيعي، فضلاً عن كونه اول زعيم سني ولن يتبرع ليكون”خزمتشي” عند باسيل. واذا كان “حزب الله” يتطلع ويحرص على التوافق السني الشيعي فهذا الهدف لا يمت لباسيل بصلة وبالتالي على “حزب الله” ان يختار بين الحريري أو باسيل. في الماضي كان مع الطرفين سوية واليوم عليه ان يختار بين هذا او ذاك. يرجح الكفة باتجاه خيار الحريري معللاً ذلك بالقول ان ايران قد تضحي بالحليف المسيحي لحاجتها الى تحسين علاقتها مع السنة في المنطقة وبالاخص مع الدول القريبة كمصر وقطر وتركيا ولا مصلحة لها لان تكون شريكة مع حليف همه مواجهة السنة. كانت الحاجة اليه يوم كانت ايران في مواجهة التطرف السني وانما اليوم ستبحث عن شريك علاقته ايجابية مع الغرب وليس معاقباً اميركياً.

باعتقاده ان باسيل يخوض آخر معاركه حالياً، حتى الفاتيكان بات مهتماً بالوضع الاقتصادي في لبنان لقلقه على هجرة المسيحيين وان اكبر ضمانة للوجود المسيحي هو التفاهم مع الشركاء الاًخرين وهو عنصر يفقده باسيل الذي لا تجمعه علاقة طيبة مع اي فريق باستثناء “حزب الله” بينما للحريري من يؤيده حتى في الداخل المسيحي من حزب الطاشناق الى المردة الى القومي. المفترض برأيه اما الضغط على باسيل للعودة الى الطائف او يقع الاعتذار ويدخل البلد في المجهول ولن نشهد حكماً استشارات جديدة ولا تكليفاً لان اي شخصية سنية لن تقبل ان تكون مثيلاً لحسان دياب او بديلاً عن الحريري بمن فيهم سنة المعارضة ممن لم نسمع صوتاً من بينهم يؤيد باسيل على حساب الحريري. حسب رؤيته ان آخر ما تبقى لباسيل هو حبل نجاة يؤمنه وفيق صفا وبعد 16 حزيران فلبنان في حال فشلت مساعي الضغط هذه سيصبح حكماً تحت عنوان العلاقات الروسية – الاميركية بينما لا يزال لغاية اليوم تحت عنوان العلاقة الاميركية الايرانية خصوصاً اذا استمرت ايران بعدم تدخلها مباشرة وحينها ستذهب ايران وتعود سوريا بتأييد هذه المرة من مصر والامارات والعراق.

 

حكومة الأقطاب “تنسف” حكومة الاختصاصيين المقنّعة!

ألان سركيس/نداء الوطن/04 حزيران/2021

وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى مرحلة اليأس من الطبقة السياسية المتمسكة بالسلطة التي تُدير ظهرها لكل الوساطات وتتصرّف على قاعدة “ومن بعدي الطوفان”. وإذا كان الراعي طرح من منبر بعبدا بطريقة “عفوية” تأليف حكومة أقطاب، فإن هذا الطرح ليس مبادرة من سيّد الصرح أو محاولة جديدة لتأمين توافق مطلوب، بل إن الهدف منه القول إنه في الأزمات الكبرى يجلس الجميع مع بعضهم البعض ويبحثون عن حلول، فكيف الحال في ظرف عصيب مثل هكذا ظرف تواجه الدولة بمؤسساتها خطر الزوال؟ وإذا كان الراعي استشهد بتجربة حكومة الرئيس فؤاد شهاب، إلا أنه لم يُسجَّل بعد توقيع “اتفاق الطائف” تأليف حكومة أقطاب. فخلال فترة الإحتلال السوري كان المكوّن المسيحي غائباً عن الحكم، وبعد إنسحاب ذلك الإحتلال برز صراع 8 و14 آذار الذي أخذ أشكالاً متعدّدة. شُكّلت معظم حكومات ما بعد “الطائف” على قاعدة “التكنو – سياسية”، وباستثناء تجربة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد زلزال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فإن كل الوزراء كانت تسمّيهم القوى السياسية المشاركة في الحكم. أما التجربة الأخيرة لحكومة الرئيس حسّان دياب فلم تكن حكومة إختصاصيين مستقلّة، بل إن هؤلاء “الإختصاصيين” كانوا مرتبطين بالقوى التي سمّتهم، في حين أن الغرض من حكومة الإختصاصيين المستقلّة هو تأمين الإستقلالية للوزراء لاتّخاذ قرارات إصلاحية جذرية قد لا ترضى عنها القوى السياسية. وفي السياق، فإنه حتى لو حُلّت عقدة تسمية الوزراء المسيحيين، فإن حكومة الرئيس سعد الحريري لن تكون حكومة إختصاصيين مستقلّة كما يُنادي بها الشعب والمجتمع الدولي، بل إنها ستكون نسخة طبق الأصل عن حكومة دياب الأخيرة، مع فارق جوهري وهو أنها ستشهد، إن كُتب لها التأليف، صدامات سياسية بين وزراء “التيار الوطني الحرّ” وتيار “المستقبل”.

وقد تكون حكومة أقطاب مقدّمة لإراحة الرأي العام وجعل القوى السياسية الأساسية تتحمّل مسؤولية البلاد والعباد. فبدل أن يجلس الوكيل على طاولة مجلس الوزراء، عندها يجلس الأصيل ويصبح الحل أسهل.

لكنّ مثل هكذا طرح حتى لو تبنّته شخصيات أخرى غير البطريرك الراعي، يواجه عقبات كثيرة أبرزها:

أولاً: يطالب المجتمع الدولي بحكومة إختصاصيين مستقلّة وليس حكومة أقطاب، ويعتبر أن هذه الطبقة السياسية الحاكمة هي سبب الفساد الحاصل، فكيف يمكن أن يقبل بمثل هكذا حكومة؟

ثانياً: حمل الشعب اللبناني مطلب حكومة إختصاصيين مستقلّة وهو مصرّ على هذا الأمر، وأي حكومة سياسية ستواجَه بغضب الشارع.

ثالثاً: هناك شخصيات كبرى لا تريد المشاركة في مثل هكذا حكومات مثل رئيس حزب “القوات اللبنانية”، وهناك أقطاب أخرى مثل الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي يواجه خطراً أمنياً ولا يستطيع تولي وزارة، إضافةً إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يمنعه موقعه من أن يكون وزيراً، فأي حكومة أقطاب ستكون بلا جعجع وبري ونصرالله؟

رابعاً: تعصف الخلافات بالقوى السياسية، فإذا سلّمنا جدلاً أنهم سيشاركون فكيف سيتم إحتواء الصراع بين الحريري ورئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل وبين جعجع وباسيل، وبين “القوات” و”حزب الله”؟

خامساً: ستلغي مثل هكذا حكومة دور المؤسسات وستكون نسخة عن طاولة الحوار التي فشلت في الإتفاق على أبسط الامور، في حين أن الوزارات تحتاج إلى وزراء إختصاصيّين لمواكبة هذه المرحلة الصعبة.

 

مشهد القطاع العام يشبه الدولة.. مُهلهَل!

إيفا ابي حيدر/الجمهورية/04 حزيران/2021

وصلت شظايا الوضع الاقتصادي المنهار الى القطاع العام، فالبقاء على احتساب لسعر كلفة الصيانة والمعدات والمستلزمات المكتبية وغيرها وفق سعر الصرف الرسمي، أي 1500 ليرة، يبعد عنه المتعهدون والمقاولون. وقد بدأت تتكشّف نتائج هذه الأزمة في مظاهر الفقر والتقشّف في كل الإدارات الرسمية، لكن هل تشكّل هذه الأزمة مناسبة لإدخال متعهدين ومقاولين جدد للتعامل مع القطاع العام، تُعاد معها أسعار المشاريع الى أحجامها الطبيعية؟

أبعدت الأزمة المالية المتمثّلة بانهيار سعر صرف الليرة المتعهدين والمقاولين عن تقديم خدماتهم للقطاع العام. فبعدما كان هذا القطاع منجم ذهب للعديد منهم تركوه يتهاوى وحيداً. وفي غمرة الاعداد لموازنة 2022، كشفت مصادر متابعة لـ”الجمهورية” انّ عصر النفقات مطلوب بشدة، لكنّ المشكلة ان أحداً لا يهمه التعامل مع القطاع العام، من المكتبات لتأمين أبسط المستلزمات المكتبية الى الشركات والمؤسسات لتأمين خدمات المعلوماتية او الصيانة او حتى إجراء التصليحات، عازيةً المشكلة الأساسية لاستمرار الدولة بالفَوترة وفق سعر الـ1515 ليرة للدولار في حين اقترب سعر صرف الدولار في السوق الموازي من 13000 ليرة.

أضافت المصادر: لقد بلغت كلفة الصيانة في موازنة العام 2021 حوالى 168 مليون ليرة بما يوازي حوالى 112 الف دولار وفق السعر الرسمي فيما يساوي هذا المبلغ اليوم 13 الف دولار فقط، مشكّلاً حوالى 15 % فقط من الكلفة السابقة، لذا تُحجم شركات القطاع الخاص عن التعاطي مع القطاع العام وترفض تجديد العقود مع الدولة، فعقد الصيانة الذي كانت تبلغ قيمته في السابق 10 آلاف دولار كانت تساوي يومها 15 مليون ليرة، فيما يساوي هذا المبلغ اليوم حوالى 1300 دولار. فأيّ قطعة غيار يمكن شراؤها بهذا المبلغ؟

أضف الى ذلك انّ الدولة تتأخر كثيراً في دفع مستحقاتها للمتعهدين، فلا أحد يخاطر في إبرام عقد مع الدولة في ظل عدم استقرار سعر الصرف فمن يضمن انه عند تسديد ثمن العقد أن تغطي قيمته الكلفة، خصوصاً انّ الدولة لا تدفع بالدولار؟

لهذا الواقع المستجد انعكاسات سلبية بدأت تظهر الى العلن لتزيد من ترهّل القطاع العام «المهرهر» أصلاً، ففي غالبية الادارات العامة الاوراق مقطوعة والمستلزمات المكتبية غير موجودة، والحمامات والمصاعد والمكيفات معطلة… ولا نزال في بداية الأزمة…

في هذا السياق، يقول الخبير الاقتصادي لويس حبيقة كما غالبية اللبنانيين ليس لدي أي تعاطف مع مَن استلم المقاولات والصيانة والمشاريع في القطاع العام، فالكل يعلم حجم الفساد في هذا القطاع المتمثّل خصوصاً بتضخيم أرقام كلفة المشاريع مقابل نوعية متردية، مؤكداً انّ الفساد لا يقتصر فقط على المقاولين إنما لطالما كان هناك تواطؤ بين المتعهدين والمقاولين من جهة والأطراف السياسية من جهة أخرى. فالكل يعلم انّ المقاولين والمتعهدين الرابحين دوماً في مناقصات الدولة يخصّصون نسباً من المشاريع التي يستلمونها الى الجهات السياسية التي مهّدت لفوزهم في المناقصة، فالتواطؤ بين المقاولين والدولة فاضح ويتمدّد ليطال عدداً من الموظفين أيضاً في القطاع العام.

ورأى حبيقة انه في ظل إحجام المتعهدين والمقاولين اليوم عن المشاركة في أية مشاريع تعود للقطاع العام، حان الوقت كي تعيد الدولة حساباتها وتعيد النظر بالأكلاف التي تكبّدتها طيلة هذه السنوات وهل كانت مستحقة. على سبيل المثال عند القول انّ احدى المشاريع كلّف الدولة مليار دولار، يجب التدقيق ما اذا كانت هذه الكلفة المقدّرة هي حقيقية ام مبالَغ فيها؟ وبالتالي ان الدولة اليوم امام فرصة مراجعة أرقامها وحساباتها إنما المشكلة اليوم تكمن في تحديد الجهة القادرة على القيام بهذا الدور الرقابي؟ وبالتالي، اذا ما وجد هذا الطرف يتوقع بعدها ان تتراجع الاكلاف لأنها في الأساس كانت مضخّمة.

واعتبر حبيقة انّ هذه الأزمة هي مناسبة لفتح الباب لإدخال مقاولين ومتعهدين جدد بدل الاستمرار بالتعامل مع نفس الأشخاص الذين تعاملت معهم الدولة على مدى السنوات الماضية، وهم في غالبيتهم محسوبون على جهات سياسية وفق تقسيم المحاصصة. وبالتالي، هي مناسبة اليوم لتنظيف الدفاتر وخلق صفحات جديدة بالتلزيمات وإبرام اتفاقيات مع متعهدين ومقاولين قادرين على العمل بأكلاف اقل من تلك التي كانت مَنفوخة في السابق، وبإنتاجية اكبر ونوعية افضل. وأكد ان هؤلاء متوفرون وربما حاولوا في السابق المشاركة في المناقصات، الّا انهم لم يتمكنوا من خرق حائط «المافيات» الذي كان قائماً بين القطاعين العام والخاص. والدليل كم من مرة سمعنا بدفاتر شروط مفصّلة على قياس شركات معينة، او بشركات محسوبة على جهات سياسية معينة ربحت مناقصة رغم انها قدّمت السعر الأعلى؟ وكم من أطباء أكفّاء عجزوا عن خرق حاجز القدرة على مزاولة المهنة في المستشفيات الحكومية؟

فهل يختلف اثنان على انّ طريق جسر ضهر البيدر لا تصلح للقيادة من كثرة التعرجات والخسفات، أين الصيانة وامن الطرق من هذا الجسر رغم انه كلّف ملايين الدولارات؟ والامر سيّان وينطبق على غالبية الطرقات في لبنان والجسور والانفاق التي كلفت مليارات الدولارات والنتيجة واضحة للعيان. لذا، لا يجب على الدولة بعد اليوم ان تركع امام عقود الصيانة.

أضاف: كل المتعهدين استفادوا في الماضي من ملايين الدولارات من الدولة فلماذا لا يتحمّلون العمل اليوم بأرباح أقل؟

وعن مدى تأثير هذا الواقع الجديد على إنتاجية القطاع العام، قال حبيقة: للأسف انّ الإنتاجية في القطاع العام هي أصلاً سلبية ومتدنية فهو من جهة لم ينل الحقوق التي يستحقها ما أدّى الى تراجع الإنتاجية في بعض الإدارات والتراخي في المداومة على العمل، ومن جهة أخرى أوجدت التوظيفات السياسية العشوائية في القطاع العام تخمة في أعداد الموظفين بما يفوق الحاجة اليهم. لذا، المطلوب اليوم الالتزام فعلياً بقرار وقف التوظيف في القطاع العام، وإعادة توزيع هؤلاء الموظفين على كل إدارات الدولة لا سيما حيث مكامن النقص، ووقف الاستعانة بالمياومين والمتعاقدين على الساعة واليوم والشهر…

 

دولار الـ3900 وشروط صندوق النقد

طوني عيسى/الجمهورية/04 حزيران/2021

يوحي تجميد تنفيذ القرار الصادر عن مجلس الشورى، والإبقاء موقتاً على تسعيرة 3900 ليرة لـ»اللولار»، بأنّ الأمر جرت لَملمته على عَجَل، تحضيراً لـ»طبخةٍ» نقدية - مصرفية يجري إعدادها. وهذا المناخ أوحى به أمس حاكم المركزي رياض سلامة بإعلانه عن تعميمٍ سيصدر قريباً وينظّم إرجاع الودائع إلى أصحابها. ويدعو ذلك إلى السؤال: هل «الطبخة» المالية مطلوبة دولياً، لمواكبة أي تسوية سياسية قد يتم التوصّل إليها بعد انهيار البلد؟ اللافت في قرار مجلس الشورى هو التوقيت. وفي تقدير البعض أنّ القرار لم يُتَّخذ إفرادياً، ومن منطلقات مَحض قانونية فقط، بل إنّ هناك قوى سياسية ومرجعيات معنية شجَّعت على فتح الملف الذي كان نائماً منذ أكثر من 14 شهراً. فتعميم مصرف لبنان الرقم 151، الذي على أساسه يتمّ السحب من ودائع الدولار بـ3900 ليرة، صدر في 21 نيسان 2020. وفي ذلك الحين، كان الاتجاه واضحاً لجعل المودعين كبش المحرقة. فقد جرى أيضاً إحباط أي مشروع لـ»الكابيتال كونترول»، بذريعة الحرص على مصالح هؤلاء المودعين. ولكن، في الواقع، شهدت تلك المرحلة، والأشهر السابقة واللاحقة، أسوأ أنواع التنكيل بالودائع لمصلحة حيتان المال والسلطة.

في السلطة، كان الجميع راضياً بمنح المودعين نسبة ضئيلة من مدّخراتهم، وبالليرة التي تنهار. وإذا كان بديهياً أن يرتاح المركزي وأصحاب المصارف لهذا «الصيد الدسم» من الودائع، فقد بَدا مستغرباً أنّ المودعين أنفسهم اقتنعوا به، بعدما جرى وضعهم أمام خيارين: الـ1500 أو 3900.

عندما صدر التعميم 151، كان القاضي فادي الياس على رأس مجلس الشورى. وهو في موقعه منذ أيلول 2019. وقد عاين ولادة التعميم وواكب تطبيقه طوال أكثر من 14 شهراً تمَّ خلالها «تذويب» مليارات الدولارات من الودائع، لمصلحة النافذين وحيتان المال.

واليوم، يتداول خبراء المال في الخلفيات المحتملة للقرار: فهل يُراد جسُّ النبض شعبياً حوله، كما تجري العادة، قبل تهيئة الأجواء واعتماده لاحقاً؟ أو ُيراد التمهيد للخطوة التي طرحها سلامة قبل فترة، والقاضية بتسليم المودعين، وعلى مدى 3 سنوات، 25 ألف دولار نقداً ومعها 25 ألف دولار بالليرة اللبنانية وفق تسعير منصة مصرف لبنان؟ في أي حال، واضح أنّ هناك اتجاهاً إلى إنهاء عهد الـ3900 ليرة، فيما اعتماد الـ1500 بات استنسابياً وجزءاً من أرشيف الحسابات في القطاع العام. وتوحي الأجواء بأنّ تسعيرة المنصة ستكون هي الغالبة (قرابة 12 ألفاً) وتدور حولها تسعيرة السوق السوداء، بفارق يُفترض أن يكون مشابهاً للفارق بين السعر الرسمي والسوق السوداء في أي دولة أخرى… إذا نجح التطبيق. هذه الخطوة نحو توحيد أسعار الصرف يعتبرها الخبراء وصفةً مثالية للاستجابة بصمت وهدوء لشروط صندوق النقد الدولي. وهي تتزامن وإشارات أخرى في هذا الشأن:

1 - عودة المجلس النيابي في شكل مفاجئ إلى مناقشة مشروع «الكابيتال كونترول» الذي ماطَل طويلاً في إهماله.

2 - يكوّن المركزي تصوّراً لوضع القطاع المصرفي، بعد انتهاء المهلة التي حدّدها لزيادة الرساميل في حدود 20 % وتأمين سيولة 3 % بالدولار لدى المصارف المراسلة.

3 - القرار الحاسم برفع الدعم عن السلع في شكل شامل، خلال الأيام المقبلة.

طبعاً، هذه بنود يطالب صندوق النقد بالتزامها كشرط لمساعدة لبنان. لكن منظومة السلطة تتهرب من التزامات أخرى، وهي التدقيق في المؤسسات وإصلاح القطاع العام بكامل هيكليته وأجهزته، ووقف الهدر خصوصاً في قطاعي الكهرباء والاتصالات. وهناك أيضاً أزمة سندات «اليوروبوندز» التي تخلّف لبنان عن سدادها.هل يعني هذا الاتجاه أنّ قوى السلطة تبلَّغت من القوى الخارجية أن الظروف تنضج ليستأنف لبنان مفاوضاته مع الصندوق، وتحت سقف شروطه؟ وهل يمكن أن يكون الاتفاق مع الصندوق جزءاً من تسوية للوضع المالي والاقتصادي، تشكّل انعكاساً حتمياً للتسوية السياسية المحتملة، والتي سيفرضها أي انفراج في المناخ الإقليمي والدولي؟ كان لافتاً تأكيد سلامة مجدداً أنّ الحل في لبنان سياسي قبل أن يكون مالياً. وهذا يعني أنّ قوى السلطة باتت تدرك أن لا مجال للحصول على أي مساعدات من الخارج إلا إذا قدمت أوراق اعتماد سياسية أيضاً.

وهذا يعني الرضوخ لمتطلبات الإصلاح والشفافية، أي فكّ ارتباط لبنان بمحاور الصراع الإقليمي. فالإصلاح في لبنان يبدأ بقدرة سلطته المركزية على ممارسة الاستقلالية في قرارها. ومن دون ذلك، لا مجال لأي إصلاح آخر.

إنها أسابيع قليلة حاسمة، حيث يمكن أن تظهر ملامح التسويات في الخارج، ومعها يتبلور اتجاه الأزمة في لبنان: إنهيار لتكريس الانهيار أو انهيار للتأسيس والانطلاق من جديد.

 

لا فحص دم... للتواطؤ!

نبيل بومنصف/النهار/04 حزيران/2021

قد تكون الدلالة الأعمق لاستعانة البطريرك الراعي بتجربة حكومة الأقطاب الرباعية في عهد الرئيس فؤاد شهاب ولاستعارته وصفة تعود الى اكثر من ستة عقود خلت انها تعكس يأسا من اقطاب هذا الزمن ، ولذا وقع البطريرك في ظلم المقارنة بين ماض مشرف وحاضر مريع . لن نقف عند الهبوط التعبيري في حرب داحس والغبراء الحكومية المملة والباعثة على تقزز بات سمة "اليوميات الوطنية " للبنانيين ، فآخر ما يعنينا ان نفحص الدم الثقافي في حرب مقذعة من هذا النوع الذي يكشف فداحة الآسر السياسي الذي يقبض على اللبنانيين بالإضافة الى استرهانهم في نمط تعطيلي قاتل بات يختصر مأساة لبنان تحت وطأة العهد الحالي . نقول بصراحة ان أسوأ ما بات يرتسم من صورة لبنان حيال مجتمع دولي ينظر الى لبنان باحتقار بفضل طبقته السياسية ، انه يمكن هذه الطبقة كليا او جزئيا ، برمتها او بفئات محددة منها ، ان تعرض يوميا كل قباحاتها مهما بلغت في استعراضات الاستنزاف الجارية دون ان يرف جفنها امام فواجع الانهيارات المتسارعة والمهرولة الى مزيد . ما كان للبنانيين ان يقفوا لحظة واحدة امام سجالات من هذا النوع المقذع الذي يطبع الازمة الحكومية والذي وان كان لا يمكن تبرئة او تخفيف تبعات أي فريق عن مسؤولية مساهمته في الهبوط الذي صار احدى سماته الأساسية ، فاننا لا يمكن ان نكون جلادين بالجملة ونتغافل عن افدح المسؤوليات التي يتحملها العهد وتياره وفريقه السياسي في التسبب للبلد بهذه البشاعات المتصاعدة . ومع ذلك يفترض اسقاط كل ما يخدم هذا النمط الحاكم ومن يقف وراءه داخليا وإقليميا بسرعة لان الاستنزاف بات يتهدد الناس باخطر المراحل من الاهتراء والإفقار والإذلال بما لن يبقى معه أي امل في تجنب الحريق الكبير والأخطر اطلاقا في تاريخ لبنان . لن يعني اللبناني شيئا ولن تسمع أذنه حتى بيانات تصدح بكل الانفعالات والاحتقانات في سوق عكاظ سياسية عقيمة فيما تطبق منظومة هجينة سياسية ومصرفية وقضائية على بقايا ودائع الناس كمثل ذلك التآمر او التواطؤ او الخطأ القاتل المتجمعين دفعة واحدة في قرار وقف تعميم مصرف لبنان المتصل بقيمة "دولار السحوبات" من المصارف .

نعجز فعلا بدورنا عن إيجاد وصف موضوعي يحترم أصول اللياقة التعبيرية في حدودها الدنيا امام هذا الحدث الأخرق او المؤامرة الخبيثة حين تترامى امامنا مسؤوليات "كبار القوم" بهذا الشكل : مسؤولية قضائية لاعلى هيئة قضائية إدارية يمثلها مجلس شورى الدولة تتشابك مع مسؤولية المصرف المركزي وحاكمه ومجلسه المركزي ، وتتمدد نحو مسؤولية مفصلية للمصارف ، وان ننسى لا ننسى لجنة المال والموازنة النيابية الممعنة في مهزلة اجتماعات ابدية أزلية عقيمة من دون حسم قانون "الكابيتال كونترول" ولو حمل الإعدام الأخير للمودعين …

حتى لو أعيد تصويب التعميم بعد اشتعال الشارع نتساءل : كيف تتخذ قرارات همايونية هجينة كهذه على مستوى قضائي او على مستوى مصرفي ما لم يكن مبعثها تحريك سياسي وتواطؤ خبيث لتحقيق مآرب دنيئة من خلال الانقضاض على بقايا حقوق منهوبة للناس ؟ هل ثمة من لا يزال واهما بان اللبنانيين يقيمون اعتبارا لهذا او ذاك في الصراع السياسي  فيما هم مهددون بهذا الخطر المخيف لمنظومات تدير مصيرهم بهذا النوع من التآمر الموصوف ؟

 

فخامة الرئيس .. هل تعلم؟

مارون مارون/لبنان الكبير/04 حزيران/2021

بدون مقدّمات ولا مُطوّلات، وبدون شرح لواقع بات يتأرجح بين الجحيم واللظى، الجحيم الذي يحتل الطبقة الثالثة، فيما اللظى يمثّل الطبقة ما قبل الأخيرة، وكلاهما من طبقات جهنم السبع التي شارفنا على ولوجها، وبذلك نكون أول شعوب العالم التي تسلّقت هذه الطبقات بهذه السرعة القياسية، كل ذلك بفضل مجموعة حاكمة ومتحكّمة، تُدعى سلطة، وفي الحقيقة لا تُمارس إلا التسلّط والسطو والفجور والكيد، وهذه بضعة تساؤلات تكاد تكون غيضاً من فيض معاناة شعب لم يعرف طعم الذّل إلا على أيدي حكّام فاقت ممارساتهم كل المحتلين الذي تعاقبوا على اغتصاب هذا الوطن المسكين، وعليه نسأل فخامة رئيس الجمهورية المُنهارة إن كان يعلم أن المستشفيات باتت بلا مواد مخدّرة، وأن الصيدليات بلا أدوية، والمصارف بلا نقود، والمحطات بلا وقود؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن الجامعات بلا طلاب، والمدارس بلا تلاميذ والأساتذة بلا تعليم؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن بيروت خلال الليل تغرق في العتم والسواد، وفي النهار تغرق تحت تلال النفايات؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن خلف جدران المعامل مساحات خالية من العمّال والموظفين والحركة والإنتاج؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن وزارة الطاقة بلا كهرباء، ووزارة المال بلا مال، وأن مؤسسات الدولة يتم إسقاطها الواحدة تلو الأخرى، وأنها بلا قرطاسية وبلا أجهزة كومبيوتر صالحة؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن سدود “ولي العهد” جافة وبلا مياه؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن داخل كل بيت برّادات فارغة وثلّاجات خاوية؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أنه بات داخل كل عائلة، مشروع هجرة قيد التحضير؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن داخل كل إنسان تنمو روح متمرّدة وغضب جارف تجاه المجموعة الحاكمة؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أنه بدأ عهده بسعر ١٥٠٠ ليرة للدولار، وقد لامس ١٥٠٠٠ ليرة وما يزيد؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن لبنان في عهده بات ينافس السودان وفنزويلا لتَصدّر لائحة أعلى نسبة تَضخّم في العالم؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن الغاية من الأنظمة والقوانين هي تحسين ظروف عيش المواطنين وتحصيل الحقوق لا السطو عليها؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن لسان حال الشعب اللبناني هو الكفر بعهده وبولايته وباليوم الذي دخل فيه قصر بعبدا؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن كل وعوده كانت مزيّفة وغير صادقة، باستثناء وعده بجهنم؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن مرفأ بيروت بات ركاماً وأطلالاً، وأن العاصمة متّشحة بالسّواد لغياب أحبة وأعزاء غابوا لأنهم آمنوا بلبنان الوطن والدولة؟

هل يعلم فخامة رئيس الجمهورية المنهارة أن في العيون دموعاً وبكاء، وفي القلوب جروحاً وآهات، وفي الصدور غصّات وغصّات؟

لكل مَن يسأل، نعم، الرئيس يعلم، إنما الصلاحيات غير وفيرة، وتقتصر فقط على تلقي برقيات تهنئة من النظامين الإيراني والسوري، والرد عليهما بالمثل عند الحاجة، كما وتشمل الصلاحيات الامتناع عن توقيع التشكيلات القضائية، والصلاحية الأهم من كل ما سَبق، تكمن في الجلوس على كرسي متحرك لارتشاف القهوة، إضافة إلى التنزّه في الحديقة، والوقوف في أرجاء القصر والقول: “أنا الجنرال ميشال عون”، أما البقية تفاصيل بسيطة لا قيمة لها ولا علاج إلا في الطبقة السابعة… والسلام.

 

قرار تصفية "محكمة لبنان".. الخلفيات والوقائع والرسالة القاسية

فارس خشّان/الحرة/05 حزيران/2021

تواجه "المحكمة الخاصة بلبنان" مصير لبنان. القيّمون عليها مصابون بصدمة كبيرة. كانوا قد اتخّذوا ما يلزم من احتياطات لتجاوز عجز الدولة اللبنانية المنهارة والمفلسة، عن تسديد المساهمة المالية السنوية التي توازي 49 بالمئة من الموازنة التشغيلية للمحكمة، لكنّهم لم يتوقّعوا، أبداً، أن تتوقف كل الدول التي كانت توفّر النسبة المتبقية، ومن دون أي إنذار مسبق، عن دفع مساهماتها. وهكذا، باتت هذه "المحكمة" التي أنشأها مجلس الأمن الدولي لإنقاذ لبنان من سطوة الاغتيالات الإرهابية، تُواجه، في آخر يوليو المقبل مصير البلد الذي وُجدت من أجله، في حال لم تغيّر الدول المانحة قرارها بالامتناع عن الدفع. في الواقع، إنّ إعلان "المحكمة" عن وضعها المالي، وتجميد بدء محاكمة المتّهم سليم عيّاش الذي كان مقرراً في السادس عشر من يونيو الجاري، في ملفات اغتيال المناضل جورج حاوي والوزيرين السابقين إلياس المر ومروان حمادة، يحمل، في طيّاته، محاولة لاستنهاض الرأي العام اللبناني، من أجل الدفاع عن وجود المحكمة، قبل فوات الأوان. لكنّ هذا الهدف لم يتحقّق، حتى تاريخه -وقد لا يتحقّق أبداً- فالمأساة التي يعيشها اللبنانيون تجاوزت إمكان التفكير بجدوى استمرار محكمة خيّبت، بقراراتها، الآمال المعلّقة عليها، إذ لم تستطع في ملف بحجم اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبعد سنوات طويلة من العمل المُكلِف بشرياً ومالياً، سوى تجريم سليم عيّاش، وبالصورة الغيابية، سامحة بتجهيل الآمر والمموّل والمستفيد والحامي والمعرقل، على الرغم من معرفتها الكاملة بالجهة التي تقف وراء عيّاش وأمثاله من الفرق الأمنية في "حزب الله".

وعليه، فإنّ المحكمة، من وجهة نظر غالبية اللبنانيين، لم تحقق أيّاً من أهدافها، فلا هي أوقفت الاغتيالات، ولا هي وضعت حدّاً للإفلات من العقاب، وتالياً، فهم، ولا سيّما في هذه الظروف المأساوية التي يعيشونها، لديهم هموم غيرهَمْ هذه المحكمة، لينتفضوا من أجلها، في حال وجدوا القوّة على التحرّك أصلاً.

ولكن لماذا جمّدت الدول مساهماتها للمحكمة؟

في جولة على هذه الدول يظهر أنّ اللائحة تضم كلّاً من ألمانيا، أستراليا، النمسا، بلجيكا، كندا، كرواتيا، الدنمارك، الولايات المتحدة الأميركية، روسيا، فنلندا، فرنسا، المجر، أيرلندا، إيطاليا، اليابان، الكويت، لوكسمبورغ، ماسيدونيا الشمالية، المغرب، نيوزيلندا، هولندا، تشيكيا، بريطانيا، السويد، تركيا، الاتحاد الأوروبي والأورغواي. وثمّة دولة ترفض ذكر اسمها، كانت توفّر ما يبقى من أموال تحتاجها المحكمة، هي المملكة العربية السعودية. إنّ اتخاذ كل هذه الدول، بالتزامن، قراراً موحّداً، يعني أنّ المجتمع الدولي لم يعد يرى أيّ جدوى لاستمرارية المحكمة الخاصة بلبنان. وهذا التوجّه الدولي يبني نفسه على تقييم الحكم الصادر في ملف الحريري ونتائجه، وعلى الواقع السياسي اللبناني.  وقد أصبح واضحاً أنّ سقف "المحكمة الخاصة بلبنان" هو سليم عيّاش الذي صدرت بحقه، في ملف الحريري، خمس عقوبات تقضي بوضعه في السجن المؤبّد.

إنّ استمرار المحكمة للنظر في ملف اغتيال حاوي وملفي محاولتي اغتيال المر وحمادة، لن يغيّر في هذا الواقع شيئاً، إذ إنّ المتهم الوحيد في هذه الملفات هو عيّاش نفسه ووحده.

كما أنّ الحكم الذي صدر عن المحكمة بحق عيّاش، بقي من دون مفاعيل، لا على المستوى التنفيذي، ولا على المستوى السياسي، ولا على المستوى المعنوي.

إنّ القوى السياسية اللبنانية عموماً و"وورثة " الضحايا خصوصاً، تعاطوا مع هذا الحكم، كما لو كان تصريحاً سياسياً، لا أكثر ولا أقل، فلم يضغطوا، بأيّ وسيلة من الوسائل، لتنفيذه بإطلاق المساعي الحثيثة لتوقيف عيّاش، ولا اتّخذوا أيّ موقف سياسي تجاه الجهة التي ينتمي إليها عيّاش، لا بل نسّقوا معها محاولات تشكيل الحكومة الجديدة، وكأنّها لم ترتكب شيئاً، حتى بدا أنّ الدول المهتمة بالمحكمة تدفع وتدعم، والشخصيات المعنية بالأحكام "تبيع وتشتري". وعليه، فإنّ "المجتمع الدولي" بات يعتبر أنّ الجهات التي من أجلها وُجدت المحكمة، قدّمت ما يكفي من أدلّة على أنّها لم تعد بحاجة الى العدالة الدولية لتحمي نفسها من القتلة، لأنّها استبدلت اللجوء إليهم والسير بكل ما لا يثير غضبهم بها.

ويتزامن قرار توقف الدول المانحة عن تمويل المحكمة، مع غضب عالمي على السياسيين اللبنانيين الذين "يختلفون على جنس الملائكة"، بدل أن يصبّوا جهودهم على إنقاذ اللبنانيين، من خلال تشكيل حكومة قادرة على الإصلاح، من جهة ووضع حد لسطوة "حزب الله" على القرار اللبناني، بما يسيء الى أهم علاقاته العربية والدولية، من جهة أخرى. إنّ قرار إنهاء وجود "المحكمة الخاصة بلبنان" صادم، فهذه النهاية لا تليق بمؤسسة قضائية ذات طابع دولي تمتد ولايتها حتى مارس 2023، ولو كانت تهتم ببلد بدأ الجميع ينفضون أيديهم منه، بعدما تحوّل الى ملاذ للسياسيين الفاسدين والفاشلين والمتواطئين، من جهة وإلى مساحة حرّة لحزب ينتمي إليه قاتل محترف، من جهة أخرى.

ولكنّ مسؤولية ما انتهت إليه "المحكمة الخاصة بلبنان" من قرارات خيّبت آمال الرأي العام المعني بها، وقبلها مواقع القرار في العالم، لا تتحمّلها هذه المحكمة وحدها، إذ إنّ مجلس الأمن الدولي، وفي لحظة "مساومة دولية" قلّص صلاحياتها حتى لا تطال لا الدول ولا التنظيمات، بل تقتصر على الأفراد الذين كان واضحاً أنّ هذه الدول والتنظيمات "المحصّنة" سوف تحميهم، ليس بمنع تسليمهم فحسب بل أيضاً، بعرقلة العدالة، من خلال إخفاء الأدلة أو التلاعب بها وترهيب كل من توهّم أن المحكمة سوف توفّر له مظلة واقية.

رسالة إنهاء أعمال المحكمة الخاصة بلبنان قد لا يقرأها كثير من اللبنانيين الذين يلاحقون خلافات زعمائهم وانهيار قدرتهم الشرائية وتفلّت الأمن الاجتماعي، ولكنّها رسالة دولية عنيفة، عنوانها: "دَبروا راسكم"!

 

بري أنجز مهمته مع الحريري بانتزاع الموافقة على آلية اختيار «الوزيرين المسيحيين» بالقرعة

رلى موفّق/اللواء/04 حزيران/2021

باسيل لم يلتزم منح الحكومة الثقة ويتمسك بـ«الوزير الملك» .. و«الثنائي الشيعي» يراكم الإنجازات لجولة جديدة

«لا حكومة» هي حصيلة المنازلة الأخيرة بين جبران باسيل بوكالته عن رئيس الجمهورية ميشال عون وبين الرئيس المكلف سعد الحريري. في الظاهر، يبدو الاشتباك السياسي على أنه اشتباك ماروني- سني على الصلاحيات الدستورية، لكنه في الباطن يرتبط بعاملين اثنين، الأول: استحالة التعايش بين عون- باسيل وبين الحريري ووصول الأمور إلى العداء الشخصي، زاد من حدته تمسك «الثنائي الشيعي» باسم الحريري وقطعه الطريق على إمكان الإتيان برئيس مكلف آخر حتى الساعة، وهو ما يحشر العهد وصهره في زاوية خوض المعركة وحيدين من دون الاتكاء على الحلفاء والاستقواء بهم. أما العامل الثاني، فيتمثل بالمستقبل السياسي لباسيل ومعركة رئاسة الجمهورية المقبلة، ذلك أن مجيء عون إلى سدة الرئاسة لم يحصل إلا على أسس تسوية رئاسية عقدت مع الحريري برعاية «حزب الله»، وسقطت في سنتها الثالثة بعد ثورة 17 تشرين الأول 2019، مع استقالة الحريري وذهاب الثنائي الحاكم عون- «حزب الله» إلى خيار حكومة حسان دياب من خارج الاجماع الوطني ولاسيما السني، وما عاد في الإمكان إحياء تلك التسوية على الأقل من جانب الحريري، وقت يعاني فيه باسيل عزلة أميركية وحتى غربية، ولم ينجح في انتزاع وعد من حليفه الشيعي على غرار الوعد الذي أعطاه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله لعون، والذي كان في حينها يخدم وصوله مشروعه الاستراتيجي وعطل لأجله البلاد لسنتين ونصف.

في القراءة السياسية، من الصعب الاقتناع أن لدى باسيل- الحريري القدرة على منع تأليف الحكومة لو أنه كان هناك قرار فعلي عند «حزب الله»، يعكس في طياته قراراً استراتيجياً لمحوره. فالأطراف الداخلية تتصارع في الوقت الضائع وتتواجه ويحصن كل منها موقعه، ولكن عندما يحين الوقت تسقط كل الذرائع من أمام التأليف، ونشهد تأليفاً للحكومة. وقد يكون التوقيت يسير على ساعة توافقات أو صدامات وشد حبال إقليمية. فحين أطل نصرالله في ذكرى التحرير وتحدث بلغة الجزم والحزم عن تأليف الحكومة، مساوياً بين عون والحريري وواضعاً إياهما أمام الخيار أو تسليم الدفة إلى بري. ظن البعض أن الساعة قد دقت لحكومة في لبنان يلاقي فيها «حزب الله» التصعيد الذي تتعمده، في هذه الآونة، إيران في ساحات نفوذها، والذي توجته بحرب غزة. وكان أن شنت حملة ضغط إعلامي على الحريري بأنه بات في وضع صعب وأنه أضحى أمام معادلة التأليف أو الاعتذار إذا لم يستجب.

ملجأ الحريري راهناً هو عين التينة، وبري عرّابه وراعيه، وهذا لا يزعج الحزب بل يريحه. فـ «الكل بصب بالطاحونة» وفق المثل الشعبي، فيما يتولى الحزب التواصل مع رئيس الجمهورية وباسيل الذي يمسك بالقرار عملياً.  في كواليس عين التينة، كلام بأن الرئيس بري أنجز ما عليه في لقاء الغداء مع الحريري. المقصود بذلك أن بري استطاع أن يقنع الحريري بآلية يمكن أن تشكل اختراقاً لعقدة الوزيرين المسيحيين اللذين سينضويان ضمن حصة الوزراء الثمانية لرئيس الحكومة، إذ ان الجولات السابقة من المفاوضات أوصلت إلى اتفاق بأن الحريري هو من سيشكل الحكومة، وأن الحكومة 24 وزيراً على قاعدة الثلاثة أثلاث ( 8-8-8) لكل من عون والحريري و«الثنائي الشيعي» بعدما كان الاقتراح أن تكون من 18 وزيراً (6-6-6-). وتم الاتفاق على اسقاط مطلب الثلث المعطل لفريق واحد والذي كان يطالب به عون- باسيل، لكن بقيت عقدة من يسمي الوزيرين المسيحيين الباقيين من أصل 12 وزيراً في الحكومة واللذين سيكونان حكماً ضمن حصة الحريري.

ما حصل في لقاء عين التينة أن بري أكد بداية تمسكه بالحق الدستوري للرئيس المكلف بأن يسمي وزراء حكومته، في ظل الخلاف المحتدم بين الرئاسات الأولى والثالثة على الصلاحيات، لكنه اقترح آلية لتسمية الوزيرين المسيحيين، كمخرج للخلاف، تقوم على أن يسمي كل من عون والحريري أربعة أسماء، فيختار الحريري اسمين بالقرعة. تتحدث المعلومات أن الحريري وافق على الاقتراح. بالطبع شرط الحريري بحصة الثلث لعون أن يعطي تياره السياسي الثقة للحكومة. أبلغ بري شريكه في «الثنائي الشيعي» أنه أنجز مهمته مع الحريري. انتقلت المهمة إلى باسيل، فكان أن عقد لقاء في قصر بعبدا ضمن باسيل مع المعاون السياسي لكل من نصرالله وبري ومسؤول الارتباط في حزب الله وفيق صفا.

 يقول متابعون إن وجود صفا في الاجتماع دليل أضافي على مدى رغبة نصرالله في الوصول إلى حل لتأليف الحكومة. حمل حسين خليل وعلي حسن خليل لباسيل الآلية التي توصل إليها بري ووافق عليها الحريري.  بداية، استهول باسيل الأمر، ثم وافق على أن يتم اعتماد وزير واحد بتلك الآلية وبقي الوزير الثاني عالقاً- هو في واقع الأمر الوزير الذي يعيد إعطاء باسيل الثلث المعطل الذي لا يجد مناسبة إلا وينفي أنه يرمي إلى الحصول عليه. بالطبع، كان الاجتماع مناسبة لباسيل لإعادة القاء اللوم على «الثنائي» بأن تمسكهما بالحريري جعله يرفع من سقف شروطه. لم يلزم الرجل نفسه بإعطاء الثقة في مجلس النواب لحكومة الحريري. خرج الوفد من الاجتماع بنتيجة أن تقدماً جزئياً حصل في عقدة الوزيرين.

ما يسر به مطلعون على كواليس عين التينة أن كل ما تحقق في مسار المساعي يعتبر بمثابة مسلمات وثوابت لا رجعة عنها، وأنها تشكل أساساً لمتابعة المفاوضات من حيث توقفت عنده. وهي تالياً بمثابة إنجازات غير قابلة للذوبان. إنها سياسة قضم الإنجازات والثوابت التي تضاعف في نهاية المطاف موقع «الثنائي الشيعي» في المعادلة الداخلية- والذي بات هذا الفريق يسوق تسمية الـ «الثنائي الوطني» في إعلامه- ويحرف الضوء عن أساس المشكلة بأن لبنان يدفع ثمن انحرافه وسقوطه في فلك الهيمنة الإيرانية الذي أدى إلى قرار حصاره السياسي- المالي- الاقتصادي وإلى انهياره، وما عاد ينفع معه تأليف حكومة إلا إذا كانت وفق تفاهم عربي- إقليمي- دولي، وهو ما يبدو أن ساعته لم تدق... وقد لا تدق قبل نهاية العهد!

 

جورج يونس - يوم سَقَطَتْ الدولة ودُمِرَتْ بيروت

جورج يونس/40 حزيران 2021

في ذلك اليوم، تفجرت العاصمة وتطايرت الدولة! في ذلك المساء، تناثر وَهْمُ المؤسسات وَزَهَرَتْ براعم الأمل من رَيَعان شباب وشابات حملوا اشلاءهم والمكانس لإنقاذ ما تبقى من الوطن في المنطقة التي طالما شكلت رمز الفرح والثقافة والحياة والعشق والسهر بالنسبة لهم خصوصاً وبالنسبة لكل لبناني عموماً. يومها صرخ شعبي مرة أخرى عبر دمائه التي تبعثرت في محيط مرفأ بيروت "بحبك يا لبنان يا وطني بحبك"!

4 آب 2020، هو اليوم الذي أسكت فيه شعبي كل المتطاولين على كبوته. يومها حفرت البطولة ذكراها بأحرف من ذهب عبر شاشات التلفزة المحلية والعالمية. في تلك الليلة، شهد العالم أجمع على عقم مؤسسات الدولة عندنا وعلى غياب القيادة المتماسكة وعلى إنعدام الأفق وروح المسؤولية عند كامل الهرم السلطوي والحزبي، بعدما أصيبوا أجمعين بغيبوبة اللاوقعية فأختفوا عن السمع وإختبؤوا خلف فداحة إجرامهم وإهمالهم الغير مسبوقين في العالم.

في ذلك المساء المشؤوم أخْرَسَ شعبي وبقوة، افواه اولئك المتشدقين الذي لم يكفوا يوماً عن إتهامهِ بالتخاذل والتبعية وحَصْدِ المنافع الانتخابية. يومها إنتفض شعبي المذبوح من وسط الدمار والنكبة ليثبت للعالم أنه لا زال قادراً على إجتراح القيامة من وسط الموت والنار. في تلك الليلة، وحده شعبي صُرِعَ، ذُبِحَ، نزف، مات، سالت دماؤه على الطرقات، خسر بيته وسياراته وبعض أمواله المخبأة من مصارف الوهم التي سلبت مع مافيا السياسة جنى عمره، ومع ذلك حمل جروحه ودمائه ونزل يساعد الجرحى والمصدومين، ثم حمل المكانس ليزيل الركام، عاضد بعضه البعض بالكلمة والعطف والمأكل والملبس، وبعده بدأ بمفرده رحلة الترميم فيما بعض الإنتهازيين والنافذين كانوا منهمكين بالفلسفة على أوجاعه المتراكمة وسرقة المساعدات الدولية. يومها أيضاً، رأى أحباءُ قلوبنا أنفسهم متروكين مجدداً لمصيرهم المشؤوم، في ظل غياب تام لمؤسسات الدولة وإنبعاث روح النخوة والتعاضد والعونة والمبادرات الخاصة عند هذا الشعب المشلع الأطراف، فكان أن شاهد العالم بأُمِ العين كيف لمن إتُهِمَ بالتخاذل والتهاون والإستسلام أن يجسد أسطورة طير الفينيق بملحمة بطولية غير مسبوقة.

نعم يا سادة، إنه نفس الشعب الذي ما برحتم تلومونه لأنه أضحى صامتاً بنظركم ومستسلماً أمام تمادي زعران السلطة وزعماء الميليشيات. إنه ذلك الشعب العظيم الذي ما زلتم تتطاولون على جروحه المتراكمة منذ أكثر من 46 سنة، وكأنه لم يصب بالخيبة يوماً. هذا الشعب، شبهته بإنسان قاوم الغرق لأيام عديدة وسط أمواج وسكون البحر حتى أصيب بالإنهاك التام فأضحى عندها همه الأوحد البقاء حياً، لكن سوء الطالع حَمَلَ إليهِ قرش تائه ليأكله تماماً كما حصل مع أهل بيروت بُعَيْدَ تفجير 4 آب. شعبي يا جهابذة التنظير، سليل فخر الدين ويوسف بك كرم وبربرآغا وطانيوس شاهين وريمون إده وكميل شمعون وبشير الجميل وشارل مالك والمفتي حسن خالد وميشال شيحا وجبران خليل جبران وحسن كامل الصباح وإبراهيم عبد العال ومحمد الجسر. إنه نفس الشعب الذي تستغربون عدم إنتفاضته على جلاديه في هذه الأيام السوداء التي تغزوها غربان زعماء الحرب.

لكل متفلسف يستهتر بتضحيات اللبنانيين، ولكل شخص لبناني او أجنبي ينعت شعبي بأوصاف التخاذل والإستسلام أقول: "إذا "أنتم" أقوى وأدرى بواقع الحال فلماذا لا تبادروا وتقتحموا منازل الفاسدين وتغزوا الطرقات بمظاهرات الحق؟  إذا "أنتم" أصلب وأكثر كرامة لما لا تبادروا وتقتلعوا الطبقة الحاكمة من جذورها وقصورها؟ لما لا تهاجموهم "أنتم" في شركاتهم ومقراتهم؟ لما لا تعترضون "أنتم" مواكبهم الفارهة وتَقِضون مضاجعهم أينما حلوا؟ أما وقد قررتم فقط التنظير، على شعب إنهك من النضال وإفتراش الساحات والتضحيات والخيبات، فما "أنتم" أكثر من أولئك الذين قيل بهم: وإن بليتم بالمعاصي فإستتروا".

الحق اقول لكم، أن ما من شعب تعرض وأصيب بنكبات وخيبات وإنكسارات كشعب لبنان ولفترة 46 سنة متواصلة. هو رغم كل النكسات، بقيَ يمتلك القدرة على الإستمرار والنهوض والمواجهة. فمنذ 13 نيسان 1975 وشعبي يقدم الغالي والرخيص في سبيل الوطن الذي يحلم به. بيوته دمرت ورممت عدة مرات، سياراته وممتلكاته ومؤسساته وشركاته نهبت وإحترقت عشرات المرات، رفاقه وأصدقاؤه وأحبابه بات الكثير منهم من سكان القبور، زعماؤه الذين آمن بهم إما إغتيلوا أو هجروا أو نهبوه ليسكنوا القصور بعد أن خيبوا أماله، قضيته أصبحت قميص عثمان لكل عميل يمتهن التبعية على حساب الوطن ومصالح اللبنانيين، دماؤه اضحت متخاوية، بالرغم من تنوعة الطائفي، لكثرة ما تبرع به لبعضه البعض لتضميد جروح الحروب وندوب التفجيرات، أمواله سلبت بالضرائب والخوات والنهب المنظم وأخرها مصادرة جنى عمره من قبل القطاع المصرفي، أراضيه وشركاته ومشاعات عاصمته ووطنه صودرت بوضع اليد والتشبيح الممنهج من قبل سلطات الأمر الواقع، فرص العمل سرقت منه لإنهاكه بالبطالة والإستزلام بعدما أنهكوا إقتصاده بالديون وسهلوا دخول اللاجئين والنازحين طمعاً بكسب دنيء جراء إستعطاء المساعدات الدولية لإيوائهم. شعبي يا فطاحل المواجهة أكلته هجرة شبابه في سبيل مستقبل أفضل وفرص نجاح فعلية في غربة يسود فيها القانون على المحسوبية، ثم طارده مسؤولي الغفلة بالذل حتى في غربته بسبب قصر نظرهم وتبعيتهم للخارج ولمصالحهم الخاصة فحاولوا بغباء تدمير صورة النجاح اللبناني التي بنيناها بالعرق في بلاد الإغتراب، كما دَفَنَ إبداعه وتفوقه بالإرتهان والتبعية لزعماء الغفلة لضمان وظيفة او مصلحة تؤمن حداً أدنى من أسس الحياة، ومن ثم سرقت ثورته يوم قرر الإنتفاض على كل المنظومة السياسية والحزبية فتكتلت مافيات السلطة والمال لإختراق الثورة ولتدمير ريح التغيير بعد أن غزا شعبي كافة طرقات الوطن.

لكل متطاول من الداخل والخارج على جراح شعبي وكبوته، أصمت حتى يخجل الصمت، فمن يأكل العصي ليس كمن يعدها او يتفرج عليها. ومن يُسْتَهْدَفْ من السلطة وأحزابها لإختراق ثورته وتدمير ثقة الناس بها وتشتيت تكاتفها عبر خلق مجموعات متناحرة يحكمها الأنا وهوس الوصول الى السلطة، ليس كذلك المنظر من خلف التلفاز. كفوا تماديكم على عذاباته، وأنتم لا زلتم كل لحظة تصرخون لجلده بحجة أنه يستحق ما وصل إليه فيما نحن نأكل طرقات الوطن بالنضال! أفلا يكفي شعبنا خيباته وما قدمه على مر السنين السابقة ليتحفه منظرو المصالح والصالونات بنظرياتهم الغير عادلة، وبتحقيرهم لحياة الذل التي وصل اليها بسبب من يريدونه أن يموت عنهم ليتنعموا هم بوطن معاف. خسئتم وأنتم تجلدونه في حين لا أحقية لكم لملامته إلا حينما تقدمون له بديلاً ناجعاً لمواجهة الفاسدين والمعاناة وسط مخالب البطالة والفقر والفساد.

حتى ذلك الحين، يبقى شعبي حاملاً لصليبه فيما يستمر فلاسفة العصر عندنا، ممن لا يعرفون معنى الحياء والنضال وساحاته، بصراخهم: "أصلبوه أصلبوه"!

هلقد بحبك يا لبنان

 

بايدن وخطة لعبة آيات الله

أمير طاهري/الشّرق الاوسط/»/04 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99468/%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%88%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%a9-%d8%a2%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87amir-taherib/

في فبراير (شباط) الماضي، عندما أطلقت إدارة بايدن الجديدة محاولتها الموعودة لإحياء «الصفقة النووية» لأوباما مع الجمهورية الإسلامية، وصفها المدافعون بأنها محاولة لمنع حرب أخرى في الشرق الأوسط. وردد ذلك صدى الشعار القديم القائل بأنه في التعامل مع النظام الخميني حتماً سيكون الخيار بين الاسترضاء والحرب الشاملة. فشل أتباع هذا الشعار في فهم أنه في التعامل مع الملالي، فإن التهدئة هي التي تشجع على الحرب. وهكذا ما إن تم نشر فرقة الاسترضاء التابعة لبايدن حتى أنهى آية الله علي خامنئي، رجل الدين الذي يترأس النظام الخميني، ما يقرب من أربع سنوات من ضبط النفس النسبي بمحاولة إعادة إحياء العديد من النزاعات بوضع الجمر تحت ألسنة اللهب. بدأ خامنئي باليمن، حيث سحب سفارته وبعثته العسكرية ورجال دعايته الدينية ونقلهم إلى عمان (بصفة مؤقتة)، ثم أرسل أحد جنرالاته كسفير جديد في مهمة لتحديث آلة الحوثيين الآيلة للسقوط. كانت الخطوة التالية هي تسريع إمداد وحدات «حزب الله» في لبنان بالصواريخ الجديدة، وتبع ذلك تبرعات نقدية ضخمة لـ«حماس» و«الجهاد الإسلامي» في غزة مقابل إطلاق جولة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل. وأمر كذلك ببناء عسكري على حدود إيران مع أذربيجان وأرمينيا، للإشارة إلى نهاية الوجود المخفض للقوات الذي اضطر إلى قبوله خلال إدارة ترمب.

لكن هذا لم يكن كل شيء. فاعتقاداً منه أن الإدارة الأميركية الجديدة قد تساعده في حل مشكلة التدفق النقدي، أعاد المرشد الإيراني صياغة الميزانية الوطنية الرسمية التي أعدها الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني لزيادة حصته العسكرية بشكل كبير. تتضمن الميزانية المعدلة - التي تم تسريعها عبر البرلمان المبتذل مثل سكين في الزبد - زيادة بنسبة 62 في المائة في حصة «الحرس الثوري». وتضمنت الموازنة زيادة حجم «فيلق القدس» بواقع 40 في المائة، وهو المسؤول عن تصدير الثورة والحفاظ على القدر يغلي في اليمن، والعراق، وسوريا، ولبنان، وغزة. ويقدر البعض الزيادة الإجمالية للميزانية العسكرية الإيرانية منذ عام 2019 بنحو 150 في المائة.

والرسالة التي ستصل إلى الوكلاء في المنطقة وخارجها هي أن طهران تتوقع أن تكون قادرة على إنهاء التخفيضات في الميزانية التي كانت قد أجبرت على تفعيلها خلال فترة ترمب لأن الولايات المتحدة، بغمزة وإيماءة، تسمح لبعض الحلفاء، ولا سيما كوريا الجنوبية واليابان، بالإفراج عن جزء من الأموال المدينين بها لواردات النفط. من الناحية الدينية، يرى خامنئي ورفاقه أن الصفقة المتوقعة مع بايدن هي «الفرج بعد الشدة» التي وعد بها الله المؤمنين الذين يمرون بفترة معاناة من دون أن يفقدوا إيمانهم.

يبدو أن آية الله مصمم على استخدام هذه الفرصة لتغيير التوجهات في السياسة الداخلية أيضاً. تظهر قائمة «المرشحين المعتمدين» المؤلفة من سبعة رجال والتي أطلقها للانتخابات الرئاسية المقبلة، أنه يعتزم تنصيب حكومة حرب من المتطرفين الموالين تماماً لشخصه.

هل يعني كل ذلك أن «المرشد الأعلى» يستعد للحرب؟ ليس تماماً إذا كنا نعني بالحرب صداماً كلاسيكياً واسع النطاق للقوات العسكرية في البر والجو والبحر.

يعلم خامنئي أن جيشه غير المنظم والمنقسم إلى فيالق وقيادات لا حصر لها ذات ثقافات ومصالح متضاربة، وغالباً ما يكون مثقلاً بكل ما هو قديم ومتهالك، ليس في وضع يسمح له بخوض حرب كلاسيكية ضد عدو خطير. لا أحد من كبار جنرالاته الـ13، وجميعهم في سن التقاعد ومنخرطون بعمق في أنشطتهم التجارية الخاصة، يمتلك صورة الفاتح المفترض. يعترف خامنئي ضمنياً بذلك من خلال تكرار شعار «لا حل وسط ولا حرب».

وبقدر ما يتعلق الأمر بالدبلوماسية، فإنه سيلعب اللعبة التي بدأتها طهران منذ ما يقرب من 30 عاماً من خلال التفاوض على اتفاقيات حول «القضية النووية». قال وزير الخارجية الأميركي الجديد أنتوني بلينكن، إن الهدف هو إقناع طهران بتقليص أنشطتها النووية بحيث لا تقل عن عام واحد على الدوام لتصنيع قنبلة. فخامنئي الذي لا ينوي صنع قنبلة في هذا الوقت مستعد لأن يقدم للأميركيين الحلوى التي يتوقون إليها.

قال خامنئي الشهر الماضي: إذا قررنا تصنيع القنبلة فلن يستطيعوا (فريق بايدن) ولا من هم أكبر منهم إيقافنا. يجري تصنيف ذلك النوع من الحرب بطرق عدة مختلفة: حرب بالوكالة غير متكافئة، منخفضة الكثافة، منخفضة التكلفة. وإدراكاً منه أن فقط قلة من الإيرانيين مستعدون لخوض حرب من هذا النوع، فإنه يخوضها من خلال عملائه والمرتزقة المجندين في باكستان، وأفغانستان، والعراق، ولبنان، وغزة، واليمن. إن استخدام المرتزقة في مثل هذه الحروب له تاريخ طويل. فقد استخدم الخلفاء العباسيون العبيد المملوكين الأتراك وكان العثمانيون يمتلكون «الباشبازوق» (الجنود غير النظامين في الجيش العثماني) بينما استخدم الصفويون «القزلباش» والبشمركة الكردية. واستخدم البريطانيون في الهند الجوركا النيباليين، وقام الفرنسيون بأعمالهم الاستعمارية حينها من خلال المجندين العلويين المعروفين باسم «المساعدون».

وفقاً لأفضل التقديرات، أنفقت الجمهورية الإسلامية نحو 20 مليار دولار في حروبها المختلفة المنخفضة التكلفة منذ عام 2000، وهو مبلغ متواضع نسبياً مقارنة بالتكلفة الهائلة لحرب شاملة. وبحسب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فإن النظام يحتاج إلى 60 مليار دولار على الأقل سنوياً لتغطية تكاليفه الأساسية والبقاء ليواصل حملته المستمرة منذ عقود لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط على أمل تحقيق ما وصفته صحيفة «كيهان» الناطقة بلسان الخميني، بأنه «التسونامي الحتمي للثورة الإسلامية» الذي من شأنه أن يؤسس قاعدة جديدة للغزو النهائي للعالم من خلال «الإيمان والعدالة» من قبل جبهة المقاومة التي تقودها إيران. يتحدث أنتوني بلينكن عن آماله في تحقيق «انفراج» في المحادثات «النووية» المتوقفة حالياً. وخامنئي أيضاً يريد انفراجة تستند إلى وعد بتخصيب اليورانيوم الذي لا يريده أن يقل مقابل التدفق النقدي الذي يحتاجه لإعادة تنشيط حربه الخاصة التي توقفت مؤقتا ضد الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، أو في الواقع، ضد ما يُعرف غالبا باسم «النظام العالمي». إن الخوف من حرب وهمية قد يؤدي إلى صفقة تسمح باستمرار حرب حقيقية خلف واجهة سلام وهمي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

أبي رميا أطلع الرئيس عون على نتائج زيارته لباريس: التحضير لمؤتمر عن مكافحة الفساد بمشاركة فرنسية ومبادرة الرئيس عون امس جنبت المزيد من الخضات

الجمعة 04 حزيران 2021

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، عضو "تكتل لبنان القوي" النائب سيمون ابي رميا الذي اطلعه على نتائج زيارته الأخيرة الى باريس واللقاءات التي عقدها مع عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ الفرنسيين، والتحضيرات الجارية في مجال مكافحة الفساد واسترداد الأموال المهربة الى فرنسا.

أبي رميا

وأوضح النائب ابي رميا انه يعمل مع أعضاء "لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية-الفرنسية" في مجلسي الشيوخ والنواب، على "اعتماد مبادرات مرتبطة بكيفية مساعدة لبنان لرد الأموال المهربة الى فرنسا وأوروبا، كما يجري التحضير لمؤتمر يعقد في لبنان حول مكافحة الفساد بمشاركة نواب وأعضاء في مجلس الشيوخ وأصحاب الاختصاص في فرنسا، مثل الوكالة الفرنسية لمكافحة الفساد وغيرها".

وعبر النائب ابي رميا عن ادانته ل"الحملة المبرمجة التي تستهدف مقام الرئاسة والتي تجاوزت كل الحدود وعكست حقيقة مواقف القائمين بها تجاه رئيس الدولة، المؤتمن على الدستور وحامي السيادة والشراكة الوطنية والساهر من خلال قسمه الدستوري على سيادة الوطن وسلامة أراضيه".

ورأى "ان المبادرة التي اتخذها الرئيس عون بالأمس لمعالجة التداعيات التي سببها قرار مجلس شورى الدولة، وإعلان حاكمية مصرف لبنان حول التعميم الرقم 151، جنبّت البلاد المزيد من الخضات وحافظت على الاستقرار ومصالح المواطنين. والمستغرب ان تصدر أصوات تعترض على المبادرة الرئاسية التي هدفت أولا واخيرا الى تحقيق الصالح العام، وكأن المطلوب الاستمرار في استهداف رئيس الدولة مهما فعل."

كرم

واستقبل الرئيس عون رئيس جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان "Lιgion d'honneur" السفير الدكتور خليل كرم الذي اطلعه على نشاطات الجمعية في الحقلين الاجتماعي والثقافي، وعرض له التحضيرات الجارية للاحتفال بمئوية الجمعية في شهر تشرين الأول المقبل بمشاركة فرنسية وأوروبية رفيعة المستوى. ويتزامن هذا الحدث مع نهاية المئوية الأولى لولادة لبنان الكبير.

 

الراعي عرض الاوضاع مع حمادة وافرام واستقبل وفد الإتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني وشخصيات

الجمعة 04 حزيران 2021

وطنية- إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، المحامين بول كنعان، أكرم صفا ونصري لحود، في زيارة شددوا خلالها على "ضرورة التفاف الجميع حول هذا الصرح الوطني الذي لم ينادي يوما الا بحق الشعب اللبناني بعيش كريم"، لافتين الى ان "البطريرك الراعي هو محط آمال اللبنانيين في لبنان ودول الإنتشار وهم يدعمون مواقفه كافة ويثقون بحكمة نظرته ورؤيته لكل ما تشهده الساحة المحلية والإقليمية والدولية من تطورات".

حماده

ثم التقى الراعي الوزير السابق مروان حمادة الذي قال بعد اللقاء:" لقد زرنا اليوم هذا الصرح الوطني الذي كان له اليد الأولى في تأسيس لبنان الكبير. وها هو اليوم يواجه كل الذين يحاولون تدمير هذا اللبنان ومؤسساته وشعبه وطاقاته وطريقة عيشه. يكفي ان نعلم بأن غبطة البطريرك يحاول جملة وتفصيلا المساعدة على حل المشكلة الأساس التي لم تعد تنحصر بتشكيل الحكومة بل تجاوزت الأمر الى مصير بلد ووجود شعب".

عواد

بعدها استقبل العميد الدكتور علي عواد الذي عرض لأجواء مؤتمر جنيف الدولي الثاني الذي"سيتناول ثقافة الحوار والإنسان وبناء السلام ومواجهة النزاعات الداخلية."

ايلي رزق

وبعد الظهر استقبل الراعي رئيس مجلس إدارة "الشركة اللبنانية العالمية للصناعات الغذائية - ليفيكور" ايلي رزق الذي عرض للمشاكل التي تعاني منها مجموعة من الصناعيين اللبنانيين لناحية إدخال منتجاتهم الى المملكة العربية السعودية. واشار رزق الى أن "غبطته يتمتع بثقة ومصداقية السلطات السعودية،" ونحن نعلق آمالنا على مساعيه لإيجاد حل لهذا الموضوع العالق والذي يؤثر سلبا على عدد كبير من العائلات اللبنانية الموجودة على ارض المملكة".

افرام

ثم التقى النائب المستقيل نعمة افرام يرافقه أسعد الراعي، وقد اشار افرام الى أن "الوضع المأساوي المتدهور الذي يعيشه اللبنانيون مع ما يوجد من مشاكل وخصوصا موضوع الكهرباء والدعم والأدوية وسعر صرف الدولار ومعاناة المختبرات الطبية، وتهريب للمخدرات على نحو ما حصل مؤخرا، مع ما كان ينوى ادخاله الى المملكة العربية السعودية من ممنوعات والذي من شأنه ان يؤثر مباشرة على العلاقات مع الدول العربية ومع السعودية بشكل خاص، ما سيكون له تداعياته على الاقتصاد اللبناني في حال استمر قرار منع التصدير الى السعودية، وهنا نأمل أن يتم التعاطي مع هذا الموضوع بجدية أكبر من قبل المسؤولين اللبنانيين".وأضاف: "لقد وضعنا صاحب الغبطة في أجواء المشروع الذي نعمل على اطلاقه بعنوان "نحو لبنان جديد" ونحن نعمل على وضع خارطة طريق تتضمن مرشحين للانتخابات النيابية مع خطة متكاملة، للوصول ليس فقط لمجلس نواب جديد وانما الى لبنان جديد". وختم افرام:"كذلك بحثنا مع غبطته في موضوع المؤتمر الدولي والحياد، وفي الآلية التي يجب اتباعها كي يبصر هذا المؤتمر النور في أقرب وقت ويكون بمثابة باب أمل وخشبة خلاص، وفرصة أخيرة للحد من الزحف البشري نحو الهجرة من لبنان، وخاصة مع بدء انحسار فيروس كورونا".

"الإتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني"

ثم استقبل الراعي وفدا من "الإتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني" برئاسة رئيس الإتحاد الشيخ غنطوس ادوار الجميل الذي قال:" شاءت العناية الإلهية أن نزور بكركي اليوم في الذكرى العاشرة لانتخابكم بطريركا على انطاكية و سائر المشرق. إن عمل الروح القدس هذا هو دليل ساطع على أن الله لم يترك لبنان. فكيف نخاف على الوطن وعلى رأس الكنيسة راعيا صلبا مؤمنا بالشركة والمحبة ، انتفض على ما آلت اليه الامور فدوى صوته وهز ضمائر العالم. معكم نقول بصوت عال أن الكنيسة المارونية كانت عبر تاريخها الطويل دار انفتاح ومساحة احتضان للتنوع وداعية سلام وراعية وفاق بين مكونات هذه الأرض. وهي التي بذلت الجهود والتضحيات في العام 1920 لتأمين ولادة لبنان الكبير المتنوع بأرضه برا وجبلا وسهلا وبسكانه مسيحيين ومسلمين ودروز."

وأضاف:" نأتيكم بإسم الإتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني لنعلن وقوفنا إلى جانبكم في دعم المؤسسات الدستورية وصون إستقلالية قرار الدولة و سيادتها. و نقول لكم أننا لم و لن نسكت على كل التجاوزات و الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني كل الشعب اللبناني و على كل الويلات التي حلت عليه. إن الإتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني يدرك عمق الأزمات ومخاطرها على الهوية والكيان وهو حريصٌ على احتساب كل خطوة ترسم مصير الوطن. ومن هنا نعرب مجدد"ا عن دعمنا الحياد متمنين ألا يتحول هذا الخيار إلى نقطة خلاف تضعف وحدة اللبنانيين بل نريده إجماعا حول معادلة لبنانية قوية تجعل الدول الخارجية المعنية تعترف بالحياد وتضمنه كخيار استراتيجي. فالحياد اصبح ضرورة ملحة لحماية لبنان من اي تدخل خارجي و لمنع اي فريق داخلي من الالتحاق باي محور خارجي او الانجرار اليه."

وتابع:" إن سياسة المحاور هذه ونذكر منها حملة ابراهيم باشا في 1831 في عهد الأمير بشير الثاني ، والوحدة المصرية - السورية يقابلها حلف بغداد في 1958 ومن ثم الوجود الفلسطيني من 1969 - 1975 ودخول الجيش السوري من 1976 والغزو الإسرائيلي 1982، كانت تداعياتها على لبنان خطيرة جدا لا بل كارثية أنهكت البلاد وغيرت معالمها. والحياد هو احد مبادئ الإتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني وقد رفعنا هذا الشعار و طالبنا به منذ عقود خلال كل مؤتمرات مجموعة الاحزاب الديمقراطية المسيحية. وقد أرسلنا منذ سنة تقريبا كتابا إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة Antonio Guterres ومن مجموعة الأحزاب الديمقراطية الوسطية العالمية IDC - CDI يتضمن المطالبة بحياد لبنان بدعم من المجتمع الدولي. كما يجب ان نتدارك الخلل الديموغرافي الذي يتهدد لبنان من جراء وجود اللاجئين الفلسطينيين و النازحين السوريين والعمل جاهدا على اعادتهم الى بلادهم".

واردف: " لا يمكن أن ننسى الوضع الداخلي المتردي والأزمات غير المسبوقة التي تشكل خطرا على الديمقراطية والتعايش وكرامة الناس. وقد رفعتم الصوت عاليا وتكرارا ودفعتكم الظروف إلى صرخات ضمير. لقد اصبح انعدام الاخلاق و الفساد والجشع معيارا للشأن العام يتربص و يتحكم بمصير الناس، والحل الوحيد لاقتلاع هذه الآفات هو بثلاثية جوهرية: المراقبة والمحاسبة والقضاء. فمن هذا الصرح الوطني الكبير نطالب بحكومة تعوض على اللبنانيين خسارة الوقت الضائع فتجري الإصلاحات المطلوبة وتوقف الإنهيار وتمارس العدالة و الشفافية وتنهض بالإقتصاد وتؤمن حياة لائقة وكريمة لشعب تعب من الحروب ومن الإذلال".

وختم الجميل:" لا خلاص للبنانيين وللمسيحيين بشكل خاص، إلا بالعودة الى الجذور والتسلح بالايمان. وينظر إليكم المسيحيون في لبنان راعيا لوجودهم التاريخي وواحدا من البطاركة العظماء الذين تعاقبوا على هذا الكرسي، فكانت قلوبهم من ذهب وعصيهم من خشب، تفوقوا بالعلم والتقوى والصلاة وبشروا بيسوع وأطلقوا قدرات مجتمعهم في مغامرة بناء دولة اصبح عمرها مئة عام، وهي تطل على المئوية الثانية، بأصالة تاريخها وبمشروع الحداثة والحياد".

 

قيادتا السرياني العالمي والحوار الوطني: إنقاذ لبنان مرتبط بوعي الشعب عبر المحاسبة في صناديق الاقتراع

الجمعة 04 حزيران 2021

وطنية - زار رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد على رأس وفد قيادي، مقر عام حزب "الحوار الوطني" والتقوا رئيس الحزب النائب فؤاد مخزومي في حضور المستشارة السياسية للنائب مخزومي الدكتورة كارول زوين ونائب الرئيس لشؤون التعبئة البروفسور روجيه الشويري وأعضاء من المكتب السياسي. وضم وفد حزب الاتحاد السرياني نائب الرئيس الباحثة التاريخية ليلى لطي والأمين العام المحامي ميشال ملو وأعضاء القيادة سينتيا سرحان وجوزف حجار وشمعون جانه ومخايل حجار.

وأشار بيان لحزب الاتحاد السرياني،الى انه "تم تداول الشؤون اللبنانية الراهنة ولا سيما الأوضاع المزرية الخطيرة التي أوصلت لبنان، بفضل الطبقة السياسية الحاكمة، إلى الانهيار التام واضعة إياه في مصافي الدول الفاشلة". من جهة ثانية، تباحثت قيادتا الحزبين "في أفكار وتحركات هدفها حض جيل الشباب على الانخراط والمساهمة بشكل جدي في محاسبة هذه الطبقة والتشبث والبقاء في لبنان وعدم اليأس والهجرة ولعب دورهم الأساسي البناء للنهوض بلبنان".وأكد الحزبان "أن إنقاذ لبنان مرتبط بوعي الشعب عبر المحاسبة في صناديق الاقتراع وإيصال طبقة سياسية خاصة شبابية إلى مجلس النواب، طبقة من المناضلين الأكفاء ونظيفي الكف، يمتلكون رؤية إنقاذية جدية للنهوض مجددا بلبنان وإعادته إلى الخارطة بعد عزلته المقصودة والمبرمجة عن العالم الخارجي"، كما أكد "الاستمرار في التنسيق والتواصل خصوصا وأن الأفكار والطروحات متقاربة جدا وهدفها مصلحة لبنان وشعبه".

 

عائلات شهداء الاعتداءات الارهابية المرفوعة امام المحكمة الخاصة: سنقاضي كل من حرمنا العدالة مدى 16 عاما ووقف عمل المحكمة اغتيال ثان لنا

الجمعة 04 حزيران 2021

وطنية - عقدت عائلات شهداء الاعتداءات الارهابية في قضايا اغتيال جورج حاوي ومحاولتى اغتيال مروان حماده والياس المر التي تنظر فيها المحكمة الخاصة بلبنان، مؤتمرا صحافيا، قبل ظهر اليوم في نقابة الصحافة، تحدثت فيه عن "التطورات الاخيرة التي طرأت على المحاكمات في ما يخص القضايا المتلازمة لدى المحكمة الخاصة".

نارا حاوي

بداية النشيد الوطني، ثم ألقت نارا جورج حاوي كلمة قالت فيها: "اننا بعدما تبلغنا ان المحكمة الخاصة بلبنان الغت جلسة افتتاح المحاكمات في قضيتنا بسبب عدم توفير التمويل الى ما بعد شهر تموز المقبل، تداعينا اليوم اهالي الشهداء جورج حاوي، غازي ابو كروم، خالد مورا، والضحايا المتضررين في قضية اغتيال الشهيد جورج حاوي ومحاولتي اغتيال الاستاذ مروان حماده والياس المر، لمواجهة من يقتل العدالة لمنع محاكمة القتلة الفعليين ولعدم انكشاف الحقيقة، ومن يعرقل سير العدالة في هذه الاغتيالات". وأضافت: "عندما وصلت القضية الى مرحة المحاكمة لدى المحكمة الدولية، نفض المجتمع الدولي يده من المحكمة، وسط عدم اكتراث الحكومة والقيادات السياسية اللبنانية". ولفتت الى ان "مبدأ المساواة بين الشهداء والضحايا يحتم التعامل مع قضيتنا كما تم التعامل في قضية الشهيد رفيق الحريري". ورأت ان "من الذل ان ينشئ المجتمع الدولي محكمة وفجأة يتخلى عنها عند نظرها في قضايا اخرى غير قضية الحريري".

وسألت: "أليس المجتمع الدولي هو المسؤول عن سوء ادارة المحكمة؟ أليست الدول النافذة هي من تعين رئيس القلم والقضاة والمدعي العام ورئيس مكتب الدفاع؟ لماذا تحملون الضحايا نتائج خياراتكم الخاطئة وسوء رقابتكم على عمل المحكمة؟ وقالت: "كنا عبر ممثلينا القانونيين لدى المحكمة الخاصة بلبنان راسلنا الامين العام للامم المتحدة السيد انطونيو غريتيريس في 16 كانون الاول 2020 بعدما تنبه الممثلون الرئيسون للمتضررين ان تمويل المحكمة سيشكل عائقا لاستمرار المحاكمة". وأضافت: "هنا لا بد من ان نوضح اننا طلبنا من الامين العام للامم المتحدة اعفاء لبنان من مساهمته بسبب الوضع الاقتصادي، وطالبناه باللجوء الى تمويل حصة لبنان عبر سلفة تقررها الجمعية العمومية للامم المتحدة. نعم، طلبنا اعفاء لبنان من مساهمته لكونه البلد الوحيد الذي يساهم في تمويل محكمة دولية خاصة به. وقد تجاوب الامين العام مشكورا، لكن السلفة التي اقرت كانت رمزية ولم تكن كافية، كما انه لم يتم اعفاء الدولة اللبنانية، والظاهر ان الدولة عاجزة ديبلوماسيا عن حل هذه المعضلة، اضافة الى عدم اكتراثها بقضايا شهدائنا". وقالت: "ان عائلة الشهيد جورج حاوي ستحمل كل من يثبت تورطه في عرقلة سير العدالة المسؤولية في قضية اغتيال الشهيد جورج حاوي.

- ان لجنة التحقيق الدولية وضعت يدها على الملف منذ العام 2005، ثم سلبت المحكمة الخاصة بلبنان اختصاص المحاكم اللبنانية واختصاص المجلس العدلي منذ عام 2009

ومذاك والمحكمنة الدولية تنظر في القضية حصريا وما زلنا ننتظر. وفي النهاية، سلبت منا العدالة وملف القضية بالكامل، وخلال هذه الأعوام، وبسبب هذا التأخير، فان العديد من الادلة والشهود لا تزال متوافرة او متاحة. وحرمنا الاطلاع على الوثائق السرية في الملف". وأضافت: اذا اقفلت المحكمة ابوابها فان عائلة الشهيد جورج حاوي ستقاضي كل مسؤول في المحكمة او في الامم المتحدة تسبب في تأخير النظر في قضيتنا، وسنقاضي كل مسؤول في المحكمة تسبب لنا بوقف المحاكمة في قضيتنا وسنقاضي كل مسؤول في المحكمة سلب اختصاص المحاكم اللبنانية وحرمنا العدالة مدى 16 عاما". وتابعت: "للغرفت الثانية الناظرة في قضيتنا لدى المحكمة الخاصة بلبنان نقول: ان لم تبدأوا بالمحاكمة، كما حددتم في 16 حزيران 2021، فأنتم ترتكبون جريمة الاستنكاف عن احقاق الحق، فأنتم تهدرون حقوق المتضررين وتحرمونهم المحاكمة. أقله، افتحوا المحاكمة لتتاح لنا المشاركة واسماع صوتنا خلالها، نحن ضحايا لا نطالب الا بالتعويض المعنوي اي فقط العدالة. وللمجتمع الدولي نقول والممثل بلجنة الادارة للمحكمة الخاصة بلبنان: إنكم تقترفون جريمة فظيعة في حق الضحايا والعدالة الدولية، وهذا ما يدعم نظرية انها اداة تستعمل الضحايا وتستغل وجعهم وآلامهم وقهرهم لمآرب سياسية". واكدت ان "حرمان الضحايا المحاكمة لن يمر مرور الكرام ولتتحمل الدولة مسؤوليتها وتقوم بواجباتها حيال قضيتنا.ان ما يحصل معنا يجب ان يشكل انذارا لكل اهالي شهداء الاعتداءات الارهابية في لبنان وايضا لاهالي شهداء مرفأ بيروت، فلا وطن من دون عدالة، ولا يظنن احد ان الوقت يمكن ان يطفئ قضية الشهداء والضحايا كما اعتاد عليه اللبنانيون". وختمت: "نقول للامين العام للامم المتحدة: نفذ قرار مجلس الامن 1757، استخدم صلاحياتك تجاه ادارة المحكمة، وانصف الضحايا".

بو كروم

والقت ارملة الشهيد غازي بو كروم هاليا بو كروم كلمة قالت فيها: "16 عاما ونحن ننتظر العدالة. 16 عاما ونحن ننتظر العدالة الدولية بعدما فقدنا الامل بعدالة الوطن. 16 عاما ونحن نفقد الكثير من ضحايا الاغترابات والتفجيرات التي لم تنته منذ 16 عاما". وقالت: "إن المحكمة الخاصة بلبنان هي أملنا الوحيد بالعدالة لأنه، للأسف، لم تكشف المحاكم اللبنانية حقيقة الكثير من جرائم الاغتيال والتي جعلت من المجتمع اللبناني ضحية للرعب والموت والترهيب. لم تكشف المحاكم المحلية حقيقة جريمة المرفأ، ولن نستطيع كشف من قتل شهداءنا: الزوج والاب غازي، المناضل جورج حاوي، السيد خالد مورا، ومن حاول اغتيال الاستاذ مروان حماده والياس المر، وسبب عشرات الضحايا. إن توقف المحكم الخاصة بلبنان عن النظر في الدعوى المتعلقة بالهجوم على الاستاذ مروان حماده وجورج حاوي والياس المر هو اغتيال ثان لنا ولشهدائنا، هو قتل لأملنا في العدالة والمساءلة من أجلنا ومن أجل شهداء الوطن، هو تدمير لآمال أطفال الشهداء بمستقبل يقوم على الأمان من الاغتيال والارهاب عبر حكم القانون والعدالة". وأضافت: "المحكمة الخاصة بلبنان رغم بعض النواقص، هي التجربة الأولى والوحيدة في لبنان لكشف الحقيقة واحقاق العدالة. من هنا، نرفض أن تتوقف المحكمة الخاصة بلبنان عن النظر في قضيتنا. كفى عذابا وألما لنا ولأولادنا ولعائلتنا لغياب العدالة والانصاف. إننا نطالب المجتمع الدولي والدول المانحة بعدم التخلي عنا وعن ضحايا لبنان، بعدم التخلي عن دعم المحكمة الخاصة بلبنان لكي تنهي النظر في دعوى شهدائنا وجرحانا الواقعة تحت اختصاصها. ان وقف عمل المحكمة الخاصة بلبنان قبل اتمام مهماتها هو اغتيال ثان لنا، وهو رسالة لكف الامل في لبنان العدالة والانصاف لدى المجتمع المدني". وناشدت العالم بعد " 16 عاما من الالم، 16 عاما من الجوع والخسارة واليتم والعذاب، ألا يدمر حقنا في العدالة والحقيقة". وختمت: "هذا هو أملنا، أمل ضحايا المرفأ وكل ضحايا لبنان. أناشد ضميركم فلا تخذلونا".

كلمة عائلة مورا

كلمة عائلة الشهيد خالد مورا القاها المصاب اسامة عبد الصمد، قال فيها: 16عاما انقضت على استشهاد رجل الفكر والمدرس خالد مورا، الزوج والأب الحبيب اثر جريمة محاولة اغتيال دولة الرئيس الياس المر، منذ ذلك اليوم المشؤوم وعائلتنا تنتظر أن تحال هذه الجريمة على المحاكمة، وعلى رغم انقضاء هذه المدة الطويلة، بقيت آمالنا كبيرة وإيماننا راسخا بأن اليوم الذي ستلتفت فيه العدالة الى هذه الجريمة وجلاء للحقيقة لا بد آت، وازداد أملنا عندما أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان اختصاصها للنظر في هذه القضية". وأضاف: "تمسكنا بالمطالبة بالعدالة لا ينطلق من البعد العاطفي والوجداني ومن ضرورة إنصاف استشهاد زوج وأب ومدرس ورجل فكر سقط يوما ضحية الإرهاب فحسب، بل أيضا من ضرورة إنصاف الشعب اللبناني الذي يعاني كل يوم مآسي ونتائج غياب المحاسبة على المستويات كافة، وان نضالنا من أجل الحقيقة يندرج ويصب أيضا في مسيرة حماية لبنان واللبنانيين من استمرار دوامة العنف". وتابع: "اليوم وعلى رغم من اعلان المحكمة الخاصة بلبنان اختصاصها للنظر في هذه القضية، فإننا نواجه خطر توقف المحاكمة بفعل النقص في تمويل المحكمة، وبالتالي نناشد مناشدة صاحب الحق الموجوع ليس رحمة لذكرى الضحايا فحسب، بل أيضا رأفة بحق الشعب اللبناني في العدالة، أن تقوم الدولة بكل سلطاتها بحض الدول المانحة على توفير التمويل اللازم لاستمراري المحكمة حتى خواتيمها، وإننا إذ نتفهم، على رغم وجعنا، عدم قدرة الدولة على المساهمة في تمويل المحكمة، إلا أنه يصعب علينا ان نتقبل ان تمتنع السلطات اللبنانية عن القيام بكل الاتصالات مع الدول والجهات المانحة في سبيل توفير الأموال اللازمة لمتابعة المحاكمة". ورأى ان "أسوأ ما يمكن ان يحصل لمواطن لبناني ليس فقط ان تتوقف المحاكمة بسبب غياب التمويل، بل أن تبقى السلطات الرسمية اللبنانية مكتوفة أمام هذا الأمر، فلا ينطفئ الوجع ولا تتحقق العدالة". وختم: "أمام هذا الواقع، نتوجه أيضا الى جميع الدول والمنظمات والمؤسسات المانحة، وخصوصا الى حضرة الامين العام للأمم المتحدة كي يبذلوا كل الجهود لتمويل المحكمة الخاصة بلبنان بغية صون الحقوق وتحقيق العدالة تحاشيا لايجاد سابقة خطيرة عبر التفلت من العقاب وتكريس عدم إحقاق الحق في وجه إرهاب لا ينبغي التغاضي عنه".

 

تفاصيل الإيمانيات

بابياس أسقف هيرابوليس Papias of Herapolis وُلد حوالي 60-70 م وتنيح حوالي 130-140م.

الأب سيمون عساف/04 حزيران/2021

القديس بابياس أسقف هيرابوليس بآسيا الصغرى (حوالي سنة 80-160 م.)، كما يقول القديس إيريناوس في القرن الثاني إن بابياس تلميذ القديس يوحنا اللاهوتي (الإنجيلي، الحبيب) وصديق القديس بوليكاربوس ورفيقه وصار صار أسقفاً على هيرابوليس في فريجيا بآسيا الصغرى.

. كان رجلًا ذا ثقافة عالية، له معرفة بالكتاب المقدس، أعطى اهتمامًا خاصًا بجمع التقليد الشفوي الخاص بحياة السيد المسيح وأقواله. فقد وضع عمله المشهور: "تفسير أقوال الرب" Expositions of the Oracles of the Lord في خمسة كتب، للأسف لم يصلنا منه إلا مقتطفات في كتابات إيريناوس ويوسابيوس.

قدم في هذا العمل ملاحظاته على الإنجيلين بحسب مرقس ولوقا، كما أبرز الاهتمام بالتقليد الشفوي خلال شهود العيان للسيد المسيح.

أول من تحدث عن المُلك الألفي بطريقة حرفية بكون السيد المسيح سيملك على الأرض، وكان يظن بذلك أنه يحقق ما ورد في النبوات، لكن الكنيسة رفضت ذلك.

يذكر

القدّيس إيريناؤس المعاصر له أنّه وضع خمسة كتب، وقد مدح

هذا العمل جدًا، إذ تطلّع إليه أنّه على اتصال بأزمنة الرسل وقد وُجد

هذا العمل حتى القرن الرابع عشر ما لم يكن بعد ذلك، لكنّه لم يُعثر بعد على نسخة منه.

احتكامًا إلى ما ورد في رسالة الإنجيلي يوحنا: “الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي

رأيناه بعيوننا… نخبركم به” في نهاية القرن الأول الميلادي، حدث صدى له لدى كثيرين من الذين عاشوا بعد ذلك، وشاهدوا بأعينهم، وسمعوا      بآذانهم، ليسجّلوا للكنيسة ما استطاعوا تسجيله؛ من بينهم بابياس تلميذ القدّيس يوحنا الحبيب الذي عمد إلى جمع التقليد الذي تلقاه من أفواه

مَن وعى أحاديث الرسل والتلاميذ. فوضع كتابه هذا ذا الخمسة مقالات في “تفسير

كلام الرب Exposition of Oracles 1- تفسير كلام الرب Logion Kyriakon Exegesis   2- اهتمامه بالتقليد

of the Lord، كتبه مؤخرًا في نهاية

حياتهم ما بين عام ١٣٠، ١٤٠م.

اهتمامه

بالتقليد

يقول Richardson: لقد قامت الكرازة المسيحيّة على العهد القديم والتقليد

الحيّ ليسوع، هذا الذي تناقل فمًا من فم، ففي الكنيسة الأولى كان الشعور بالشهادة

الشخصيّة قويًا للغاية. فبابياس مثلاً سجّل لنا تفضيله “الصوت الحيّ” عن

الكتب. مع ما لهذا العمل من عيوب لكنّه يحمل قيمة خاصة من جهة اهتمامه بالتقليد بما يحويه من

تعليم الرسل الشفوي. فقد لخّص بابياس عمله هذا في المقدّمة، قائلاً:

[لا أتردّد أن أضيف ما تعلّمته وما أتذكّره جيدًا من تفاسير تسلّمتها من الشيوخ، لأني

 واثق من صحته تمامًا. أنا لم أفرح، كمعظم الناس، بالذين قالوا أشياء كثيرة، بل بمن

يعلّمون الحق؛ ولا أفرح بمن يردّدون وصايا الآخرين، بل بأولئك الذين أعادوا ما

أعطاه الرب للإيمان واستقوا من الحق نفسه. وإذا جاءني أحد ممّن تبع القسوس نظرت في

كلام الشيوخ ممّا قاله اندراوس أو بطرس أو فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنا أو متى

أو أحد تلاميذ الرب، أو أرستون أو يوحنا الشيخ. فإنني ما ظننت أن ما يُستقى من

الكتب يفيدني بقد ما ينقله الصوت الحيّ الباقي.] هكذا يهتم بابياس بصوت التقليد الشفوي الحيّ الذي سُلّم خلال تلاميذ الرب بكونه صوتًا

إنجيليًا يعلن عن الحق. ويلاحظ في هذا النص الآتي:

1.          

استخدم كلمة شيوخ هنا بالمعنى العام كقول Lightfoot ليشير إلى آباء الكنيسة في الجيل السابق له.

2.     كرر

اسم “يوحنا” مرّتين، الأولى مع بطرس ويعقوب ومتّى وبقيّة الرسل، والأخرى

خارج دائرة الرسل ذكره بعد ارستيون Aristion؛ الأول القدّيس

يوحنا الإنجيلي والثاني شخصيّة مشهورة، وقد وُجدت في أفسس مقبرتان باسم يوحنا حتى

أيام يوسابيوس القيصري.

لم يتوخَ بابياس الدقّة، خاصة في أمرين:

أ. حسب القدّيس مرقس الإنجيلي مترجمًا للقدّيس بطرس، وقد فنَّد قداسة البابا شنودة

الثالث في كتابه “القدّيس الإنجيلي ناظر الإله مرقس” هذا الرأي.

ب. انتقد يوسابيوس القيصري على ما تحدّث به بابياس من قيام مُلك ألفي زمني بعد القيامة من

الأموات، بصورة خياليّة متوهّمًا أن السيّد المسيح يعود إلى الأرض وفي مملكته توجد

١٠٠٠٠ كرمة كل كرمة فيها

١٠٠٠٠ غصن، وكل غصن به

١٠٠٠٠ عنقود، وكل عنقود يحوي

١٠٠٠٠ حبة من العنب، وكل حبة عصيرها يملأ

٢٥ مكيالاً من الخمر! صورة خياليّة سقط فيها خلال دفاعه عن المسيحيّة ضدّ اليهود، متخيلاً أن ما ورد في العصر المسيّاني من سلام وبركات إنّما هي أمور حرفيّة زمنيّة تتحقّق في مجيئه الثاني… وقد أخذ بعض الآباء هذه الفكرة عنه لا كعقيدة مدروسة وإنّما خلال أحاديثهم العابرة؛ من بينهم القدّيس أغسطينوس الذي تدارك الأمر فيما بعد ودرسه في جديّة بالروح الإنجيلي الكنسي وحسب من يعتنق هذه العقيدة إنّما يُحسب منحرفًا عن الإيمان.

 يذكر القديس إيريناوس المعاصر له أنه وضع خمسة كتب أو كتاب ذا خمس مقالات في تفسير كلام الرب Logion Kyriakon Exegesis (Irenaeus: Adv. Haer. 5:33:4; Eusebius: H. E.,3:36:1, 2.) وقد مدح هذا العمل جداً، إذ تطلع إليه على أنه إتصال بأزمنة الرسل.

كتبه مؤخرا في نهاية حياته بين عامي 130، 140م. ووُجد حتی القرن الرابع عشر وربما بعد ذلك، لكنه لم يعثر بعد على نسخة منه.

احتكاماً إلى ما ورد في رسالة الإنجيلي يوحنا: “الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا… نخبركم به”، في نهاية القرن الأول الميلادي، كان لهذا صدى لدى كثيرين من الذين عاشوا بعد ذلك، وشاهدوا بأعينهم، وسمعوا بآذانهم، ليسجلوا للكنيسة ما استطاعوا تسجيله؛ من بينهم بابیاس تلميذ القديس يوحنا الحبيب الذي عمد إلى جمع التقليد الذي تلقاه من أفواه من وعي أحاديث الرسل والتلاميذ.

يقول Richardson: لقد قامت الكرازة المسيحية على العهد القديم والتقليد الحي ليسوع، هذا الذي تناقله (الناس) فماً من فم، ففي الكنيسة الأولى كان الشعور بالشهادة الشخصية قوياً للغاية. فبابياس مثلا سجل لنا تفضيله “الصوت الحي” عن الكتب.

لخص بابياس عمله في المقدمة قائلا : لا أتردد في أن أضيف ما تعلمته وما أتذكره جيداً من تفاسیر تسلمتها من الشيوخ، لأني واثق من صحته تماما… و إذا جاءني أحد ممن تبع القسوس نظرت في كلام الشيوخ مما قاله أندراوس أو بطرس أو فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنا أو متى أو أحد تلاميذ الرب أو يوحنا الشيخ. فإني ما ظننت أن ما يستقي من الكتب يفيدني بقدر ما ينقله الصوت الحي الباقي.

تعرفنا على بابياس وكتاباته وأفكاره غالبا من خلال كتابات القديس إيريناوس ويوسابيوس القيصري. يرى الأول أن بابیاس تلميذ القديس يوحنا الحبيب، ورفيق القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا أو أزمير.

 لم يتوخ بابیاس الدقة، خاصة في أمرين:

۱. حسب القديس مرقس الإنجيلي مترجما للقديس بطرس، وقد فند قداسة البابا شنودة الثالث في كتابه “القديس الإنجيلي ناظر الإله مرقس” هذا الرأي. ومع ذلك فإن القليل من كتاباته الموجود في أعمال يوسابيوس فيه شهادة على قانونية إنجيل مرقس.

2- انتقد يوسابيوس القيصري ما تحدث به بابياس من قيام ملك ألفي زمني بعد القيامة من الأموات؟.

وقد أخذ بعض الآباء هذه الفكرة عنه لا كعقيدة مدروسة، وإنما خلال أحاديثهم العابرة؛ من بينهم القديس أغسطينوس الذي تدارك الأمر فيما بعد ودرسه في جدية بالروح الإنجيلي الكنسي، وحسب أن من يعتنق هذه العقيدة يحسب منحرفاً عن الإيمان.

مع ما لهذا العمل “تفسير كلام الرب” من عيوب لكنه يحمل قيمة خاصة من جهة اهتمامه بالتقليد بما يحويه من تعليم الرسل الشفوي.

هل بابياس يوصف بالنبوغ ام الهرطقة ؟

Holy_bible_1

ردا علي مقالات احدهم الذي يستمر في مهاجمة اباء الكنيسة باسلوب خبيث واليوم هو محاوله لمهاجمة القديس بابياس.

 (كان رجلاً ذا ثقافة عالية، له معرفة بالكتاب المقدس، أعطى اهتمامًا خاصًا بجمع التقليد الشفوي الخاص بحياة السيد المسيح وأقواله. فقد وضع عمله المشهور: "تفسير أقوال الرب"

تفسير كلام الرب Logion Kyriakon Exegesis

يذكر القدّيس إيريناؤس المعاصر له أنّه وضع خمسة كتب ، وقد مدح هذا العمل جدًا، إذ تطلّع إليه أنّه على اتصال بأزمنة الرسل . وقد وُجد هذا العمل حتى القرن الرابع عشر ما لم يكن بعد ذلك، لكنّه لم يُعثر بعد على نسخة منه .

يقول بابياس أسقف هيرابوليس (70-155م) والذي أستمع للقديس يوحنا وكان زميلاً لبوليكاريوس، كما يقول إيريناؤس: " وكلما أتى أحد ممن كان يتبع المشايخ سألته عن أقوالهم، عما قاله أندراوس أو بطرس، عما قاله فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنا أو متى أو أي أحد آخر من تلاميذ الرب 000 لأنني لا أعتقد أن ما تحصل عليه من الكتب يفيدني بقدر ما يصل إلى من الصوت الحي، الصوت الحي الدائم "

احتكامًا إلى ما ورد في رسالة الإنجيلي يوحنا: "الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا... نخبركم به" في نهاية القرن الأول الميلادي، حدث صدى له لدى كثيرين من الذين عاشوا بعد ذلك، وشاهدوا بأعينهم، وسمعوا بآذانهم، ليسجّلوا للكنيسة ما استطاعوا تسجيله ؛ من بينهم بابياس تلميذ القدّيس يوحنا الحبيب الذي عمد إلى جمع التقليد الذي تلقاه من أفواه من وعى أحاديث الرسل والتلاميذ. فوضع كتابه هذا ذا الخمسة مقالات في "تفسير كلام الرب Exposition of Oracles of the Lord، كتبه مؤخرًا في نهاية حياتهم ما بين عام ١٣٠، ١٤٠م .

اهتمامه بالتقليد

مع ما لهذا العمل من عيوب لكنّه يحمل قيمة خاصة من جهة اهتمامه بالتقليد بما يحويه من تعليم الرسل الشفوي. فقد لخّص بابياس عمله هذا في المقدّمة، قائلاً:

[لا أتردّد أن أضيف ما تعلّمته وما أتذكّره جيدًا من تفاسير تسلّمتها من الشيوخ، لأني واثق من صحته تمامًا. أنا لم أفرح، كمعظم الناس، بالذين قالوا أشياء كثيرة، بل بمن يعلّمون الحق؛ ولا أفرح بمن يردّدون وصايا الآخرين، بل بأولئك الذين أعادوا ما أعطاه الرب للإيمان واستقوا من الحق نفسه. وإذا جاءني أحد ممّن تبع القسوس نظرت في كلام الشيوخ ممّا قاله اندراوس أو بطرس أو فيلبس أو توما أو يعقوب أو يوحنا أو متى أو أحد تلاميذ الرب، أو أرستون أو يوحنا الشيخ. فإنني ما ظننت أن ما يُستقى من الكتب يفيدني بقد ما ينقله الصوت الحيّ الباقي .] هكذا يهتم بابياس بصوت التقليد الشفوي الحيّ الذي سُلّم خلال تلاميذ الرب بكونه صوتًا إنجيليًا يعلن عن الحق.

ويلاحظ في هذا النص الآتي:

ولهذا يوصف القديس بابياس بالنبوغ ولكن لايوجد احد معصوم او بدون خطأ فيؤخذ علي القديس بابياس رغم عمله الرائع جدا جدا في تجميع الاقوال الشفوية انه اول من نقل عن الفكر اليهودي عن ملك المسايا الالفي وأول من تحدث عن المُلك الألفي بطريقة حرفية بكون السيد المسيح سيملك على الأرض، وكان يظن بذلك أنه يحقق ما ورد في النبوات، لكن الكنيسة رفضت ذلك.

فهو تكلم بصورة خياليّة متوهّمًا أن السيّد المسيح يعود إلى الأرض وفي مملكته توجد ١٠٠٠٠ كرمة كل كرمة فيها ١٠٠٠٠ غصن، وكل غصن به ١٠٠٠٠ عنقود، وكل عنقود يحوي ١٠٠٠٠ حبة من العنب، وكل حبة عصيرها يملأ ٢٥ مكيالاً من الخمر! صورة خياليّة سقط فيها خلال دفاعه عن المسيحيّة ضدّ اليهود ونقاشه عن الملك الالفي، متخيلاً أن ما ورد في العصر المسيّاني من سلام وبركات إنّما هي أمور حرفيّة زمنيّة تتحقّق في مجيئه الثاني

ولكن رد عليه الكثير بدايه من يوسابيوس القيصري وايضا من بينهم القدّيس أغسطينوس الذي شرح الامر ولانه بدا ينتشر حسب من يعتنق هذه العقيدة إنّما يُحسب منحرفًا عن الإيمان.

هذا بالاضافه الي اخطاء اخري صغيره مثل ان مرقس البشير مترجم لبطرس ووصف موت يهوذا

فهو قديس يستحق لقب القداسه ونابغه بمعني الكلمه في تجميع الاقوال الشفهية من التلاميذ والرسل عن اقوال السيد المسيح ولكن هو انسان رغم انه قديس ولكن له اخطاؤه في موضوع الملك الالفي وتم الرد عليه

ثم بعد ذلك اعرض شبهة المشكك مع التعليق

اولا اسلوب المشكك مرفوض ويوضح شخصيته ثانيا القديس بابياس هو قدوه رائعه في قداسته وفي مجهوده

والحقيقه تعليق القس منيس والدكتور داود هو من تعليق القديس ايريناؤس

واوضحت جانب نبوغه التي حاول المشكك عن عمد بخبث او عن جهل ان يخفيه فهو يظهر الخطأ ويسلط عليه الضوء حتي لو كان الخطأ يمثل 1% ويترك الاعمال الرائعه القويه ومجهوده الذي هو يمثل 99% فهذا هو اسلوب الافاعي

والعلامه يوسابيوس اخطأ في وصف القديس بابياس بانه عدمي الادراك رغم ان يوسابيوس كان يشرح امر الملك الافي والمفهوم الخاطئ لبابياس اما عن تجميع بابياس لاقوال التلاميذ والرسل فبالطبع لا يستطيع احد ان يعترض عليه او ينتقده

فالقديس بابياس كان دقيق في هذا الامر ويعشقه وكتب فيه خمس مجلدات كما ذكرت

فلنفصل بين رائ خطأ وبين كتابه رائعة لتاريخ واقوال الرسل

الجزء الاول من كتاب الاباء ما بعد نيقيه ص 535

the life of Papias, bishop of Hierapolis, we know very little. He is mentioned by Irenaeus, Adv. Haer. V. 33. 3 and 4, who informs us that he was a companion of Polycarp and a hearer of the apostle John and there is no reason to question the truth of the former.

How important, in spite of their tantalizing brevity and obscurity, the fragments of Papias' writings;

كم هو مهم علي الرغم من الاثاره والايجاز بقايا كتابات بابياس

وينقل يوسابيوس عن بابياس الكثير من المعلومات عن ثقه ويقول

Joseph Barsabas, surnamed Justus. He, too, had been with Christ from the beginning, and therefore may well have been one of the Seventy, as Eusebius reports. Papias (quoted by Eusebius, III. 39, below)

جوزيف باراباس ولقبه يوستوس ايضا كان مع المسيح من البداية وبالتالي يكون واحد من السبعين رسول وهذا ما قاله بابياس

وايضا في شرحه ليعقوب اقتبس من بابياس وايضا لشرح انجيل مرقس وانجيل متي

وايضا في شرحه لرسالة بطرس ويؤكد اصالتها لان بابياس اكد مع غيره من الاباء علي قانونيتها مثل بوليكاربوس واغناطيوس واكليمندوس الروماني وايضا للرؤيا ويؤكد ان بابياس استخدمها مع غيره من الاباء

وغيرها من مئات الاقتباسات من كلامات القديس بابياس بواسطة يوسابيوس ويؤكد علي قوة شهادته

بل ويعتبر ان كتبه الخمسه من اعظم كتابات الاباء عن الاقوال الشفويه للتلاميذ والرسل

وفي اعتراضه علي بابياس في موضوع الملك الالفي يقول

Papias may have been a learned man, while at the same time he was of "limited judgment,” the fact nevertheless remains that the weight of Ms. authority is heavily against the genuineness of the words,

قد يكون بالفعل بابياس رجل علم ولكنه في الوقت نفسه كان محدود الحكم ولكن تظل الحقيقه مع ذلك ان وزن كتابات وسلطته قويه من ناحية اصالة الكلمات ( الاسفار)

اذا هو ينتقده في نقطه ولكن يقول ان شهادته للاسفار وكلمات الكتاب شهاده قويه وحقيقه وسلطه لا تنكر

فالذي يريد ان يستخدم مقولة يوسابيوس ويشكك في شهادة بابياس لاصالة الكتاب المقدس هو جاهل او مشكك خبيث

ولكن شهادة يوسابيوس لبابياس هي اقل في الاهمية بكثير من شهادات اباء رائيهم اقدم وافضل من يوسابيوس مثل ايريناؤس الذي وضح اهمية وقوة شهادة وكتابات بابياس وغيره من الاباء الذين شهدوا له فيقول القديس يوستينوس عنه :

It seems unjust to the holy man of whose comparatively large contributions to early Christian literature such mere relics have been preserved,

يبدوا من الظلم للرجل المقدس ( بابياس) الذي له مساهمات كبيره نسبيا في محاضرات الاباء المبكره فهذا هو كنوز تم الحفاظ عليها

ويقول ايريناؤس

And these things are borne witness to in writing by Papias, the hearer of John, and a companion of Polycarp, in his fourth book; for there were five books compiled (συντεταγμένα) by him.47454745    [See pp. 151–154, this volume.] And he says in addition, “Now these things are credible to believers

وهذه الاشياء تحمل شهاده لكتابات بابياس سامع يوحنا ورفيق بوليكاربوس في كتابه الرابع من خمس كتب كملت بواسطته وهذه امور ذات مصداقيه للمؤمنين، واستمر الاهتمام بكلامه واقوال الرسل التي جمعها حتي القديس جيروم ينقل من كتابته

يقول:

I have translated the books of Josephus [2249] and the volumes of the holy men Papias [2250] and Polycarp.وترجمة كلام القديس جيروم لقد ترجمة كتابات يوسيفوس ومجلدات الرجال المقدسين بابياس وبوليكاربوس

(الجزء السابع صفحه 283 من كتاب نياسين )

ويكمل الكاتب

الحقيقه الكلام هذا ليس دقيق لان بابياس اخطأ بحسن نية ولم يشرح له احد في زمنه خطأ فكره ليتراجع عنه ولكن في زمن القديس اغسطينس بعد ان شرح الفكر الصحيح اصر البعض علي موضوع الملك الالفي عن عناد وتكبر

فقبل ان يشرح الامر من فهم الملك الالفي حرفيا هو كان ببساطه ولكن بعد الشرح فمن تمسك بحرفيته بتكبر هو معاند ولهذا اعتبره القديس اغسطينوس منحرف عن الايمان، فتطبيق المشكك لكلام القديس اغسطينوس علي القديس بابياس يعتبر تطبيق خطأ.

وبالطبع خلط الاوراق الذي فعله المشكك هذا تزوير لانه يعتبر تعليق القديس اغسطينوس علي موضوع الملك الالفي ويطبقه علي كل كتابات بابياس بخبث، فيقول المشكك ان اقوال بابياس لا تساوي شيئ هذا يعتبر غباء من المشكك، فالخطا الصغير لا يفسد الكتابات العظيمه وقيمتها التي لا يستطيع المشكك حتى ان يتكلم فيها بعد ان شرحت اقوال الاباء عنها واهميتها.

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04-05 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99454/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1077/

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/June 04/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99457/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-june-04-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

Biden and the Ayatollah’s Game Plan/Amir Taheri/Asharq Al-Awsat/June 04/2021

بايدن وخطة لعبة آيات الله/أمير طاهري/الشّرق الاوسط/04 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99468/%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%88%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%a9-%d8%a2%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87amir-taherib/

في فبراير (شباط) الماضي، عندما أطلقت إدارة بايدن الجديدة محاولتها الموعودة لإحياء «الصفقة النووية» لأوباما مع الجمهورية الإسلامية، وصفها المدافعون بأنها محاولة لمنع حرب أخرى في الشرق الأوسط. وردد ذلك صدى الشعار القديم القائل بأنه في التعامل مع النظام الخميني حتماً سيكون الخيار بين الاسترضاء والحرب الشاملة.