المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 حزيران/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.june01.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/مؤتمر دولي لتنفيذ القرارات الدولية ووضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة والطائف يبحث بأمره بعد تحرير لبنان

الياس بجاني/لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

الياس بجاني/ بالصوت والنص تأملات إيمانية في مفهوم وحتمية الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية ومن موت إلى حياة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رسالة البابا الاخيرة: يا قادة لبنان اتحدوا.. والا

موفد فاتيكاني في لبنان قريباً.. والقلق البابوي يزداد!

الانتخابات النيابية: المعارضة تستعد… وعصب الإغتراب مشدود

اجتماع باسيل مع الخليلين وصفا... الى ماذا خلص الاتفاق؟

هذه حقيقة الخبر عن صحة نصر الله...

لبنان تسلّم التقرير الفرنسي عن انفجار مرفأ بيروت

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 31/5/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 31 أيار 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

توقعاتٌ سيئة للدولار... دان قزي: "رح تكسر إجرك مرة تانية"!

الكشفُ عن هويّة المُتصل الذي هدَّد القاضيَيْن عبّود وعويدات

هل طمأن حزب الله الحريري الى هذه المسألة؟

بالوثائق... إخبارٌ جديدٌ ضدّ رامي علّيق!

صدور القرار بحقّ رامي علّيق

استقالات من المجلس النيابي خلال الـ48 ساعة المقبلة؟ وأحد النواب: "إستقالتي باتت جاهزة من مجلس النواب"

للمرة الأولى… القضاء الفرنسي يستجوب غصن في بيروت

الكشفُ عن هويّة المُتصل الذي هدَّد القاضيَيْن عبّود وعويدات

الحرائق تلف لبنان!

اليونيفيل احتفلت باليوم الدولي لحفظة السلام وديل كول جدد الدعم المستمر للبنان وشعبه

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بين خطاب نصرالله وإطلالات السنوار..ساعة الحرب تدق في إسرائيل

لابيد يُعلن تشكيل حكومة موحدة… ونتانياهو مُحذِّراً: تُهدِّد أمن إسرائيل

أبوظبي وتل أبيب تتعاونان ضريبياً وتعليمياً وآل خاجة يطلب بركة حاخام إسرائيل

سعي دولي في فيينا إلى عودة سريعة للاتفاق النووي… وإيران تعرقل

رئيس "الموساد" دعا إلى مضاعفة الأنشطة ضد طهران... وزادة هدّد "مَن يجلسون في بيوت من زجاج"

واشنطن تخرق عقوباتها وتستورد نفطاً إيرانياً

معهد أميركي يتهم تركيا بالتواطؤ مع روسيا لتدمير “الناتو”

السيسي يدعو لتوحيد الجبهة الفلسطينية وإنجاز المصالحة بأقرب وقت

استقبال شعبي لرئيس المخابرات المصرية في غزة... و"حماس" رفضت ربط "تبادل الأسرى" بإعادة الإعمار

سُنّة العراق يسعون لمنصب الرئاسة مقابل التنازل عن البرلمان للأكراد

إثيوبيا: سنبني 100 سد جديد خلال العام المقبل

4 قتلى من "القاعدة" بغارة أميركية... ووفد "الانتقالي" في السعودية لبحث "اتفاق الرياض"

تعيين سيدتين من عائلة كينيدي ديبلوماسيين

الإرهاب يعود لأفغانستان… والأميركيون يخططون للحرب عن بعد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لوكنت رئيسًا/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

الخليلان وباسيل ببعبدا: الحريري أمام ساعات حاسمة/منير الربيع/المدن

نجا من محاولة قتل متعمد والتحقيقات متواصلة/سيزار معوض/المرصد اونلاين

علي ابراهيم، أو الوجه القضائي للاوليغارشيات المافيوية/شارل الياس شرتوني

عن الحكومة «الهجينة»: الثورة مسألة حياة/حارث سليمان/جنوبية

الشعوب المنكوبة والروليت الروسية/سناء الجاك/سكاي نيوز

لبنان طائر فينيق وسينهض، هذه إرادة الله يا ملتحفي السماء/السفير د. هشام حمدان/اللواء

الشّعب يتّجه إلى “حمّام دمّ”… ترحيل عرب إسرائيل إلى لبنان؟/أنطون الفتى/أخبار اليوم

حذار انزلاق بكركي/نبيل بومنصف/النهار

مافيا أمراء الحرب" تبتزّ الحاكم بالإغتيال... المعنوي!/وليد خوري/ليبانون ديبايت

هل يفعلها بايدن؟/سام منسى/الشرق الأوسط

ثورة فلسطينية حتى آخر دولار/ أحمد عبد العزيز الجارالله

التزاحم الأميركي-الروسي في الشرق الأوسط/مسعود معلوف/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تابع مع حب الله قضية انتاج الاسمنت ومستجدات تصدير الصناعات الى السعودية ودول الخليج وتابع مع مشلب الشغور في المجلس الدستوري

بري عرض مع الحريري مسار تأليف الحكومة والتقى ديل كول والشوابكة

أمير قطر أكد في رسالة إلى دياب دعم لبنان ودعا الأطراف اللبنانية إلى الإسراع في تشكيل حكومة

لقاء في بيت الوسط ضم الحريري وميقاتي والسنيورة وسلام عرض المستجدات ومسار ملف تشكيل الحكومة

الرابطة المارونية دعت الى ابعاد الجيش عن اي استهداف: يبقى الدرع الواقية للبنان وفوق كل الخلافات والتجاذبات

بيان "لقاء سيدة الجبل: الأحزاب السياسية فقد تخلّت بغالبيتها عن المطالبة بالحقيقة واتجهت لتشكيل منصات ولقاءات انتخابية وكأن شيئاً لم يكن

سامي الجميل اكد ان المواجهة مستمرة: الضحية واحدة اسمها الشعب وما يحمي المواطنين تشكيل تركيبة لبنانية لا طائفية

 

عناوين الإيمانيات

أثناسيوس الرسولي البابا العشرون  (296 أو 298 - 2 مايو 373 م.)/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من09حتى16/:”قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ :«كَمَا أَحَبَّنِي الآب، كَذلِكَ أَنَا أَحْبَبْتُكُم. أُثْبُتُوا في مَحَبَّتِي. إِنْ تَحْفَظُوا وصَايَايَ تَثْبُتُوا في مَحَبَّتِي، كَمَا حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وأَنَا ثَابِتٌ في مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ فَرَحِي فِيكُم، فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم. هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ. لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِٱسْمِي.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مؤتمر دولي لتنفيذ القرارات الدولية ووضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة والطائف يبحث بأمره بعد تحرير لبنان

الياس بجاني/31 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99341/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%81%d9%8a%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1%d8%a7/

اتفاق الطائف ولد ميتاً وهو كان بالنسبة للمسيحيين تحديداً صك انكسار واستسلام، علما أنهم في حينه كانوا الأقوى على الأرض عسكرياً.

الاتفاق الهجين هذا خلق رؤوس رئاسية ثلاثة من المستحيل التوافق بينها، وضرب هوية لبنان وتاريخه وديموغرافيته ودوره ورسالته.

اتفاق غير قابل للتطبيق ولو بعد مئة سنة قادمة، كما أنه ولادة إشكالات ونزاعات دستورية ومذهبية تماماً كما هو حاصل حالياً في ملف تشكيل الحكومة والتناحر على الصلاحيات.

وما نفذ من الاتفاق على زمن الاحتلال السوري كان لمصلحة نظام الأسد بالكامل، وكذلك كانت الغاية من الإضافات عليه كزيادة عدد النواب وزرعهم في مناطق معظمها مسيحية لضرب الديموغرافية.

أما تجنيس نصف مليون في عام 1994 فحدث ولا حرج حيث كثر لم يكونوا مستحقين ومن بينهم فلسطينيين وسوريين، كما أن عدداً كبيراً من الذين اعطيوا الجنسية ودون حق لم يعرفوا لبنان ولا هم عاشوا فيه.

كما أن معظم بنود الاتفاق الهجين فُصِّلت في الطائف بإشراف سوري مباشر خدمة لهيمنة واستمرارية احتلال سوريا البعث للبنان، وما يتوافق مع مصالح ونفوذ وغلبة زلم الأسد وأتباعه وأدواته من الأحزاب والسياسيين الواقعين تحت سطوته ونفوذه ويعملون خدمة لاحتلاله ضد لبنان واللبنانيين وكيانه وهويته ورسالته ودوره.

من هنا فإن عبثية المطالبة بتنفيذ الطائف، أو الذهاب إلى مؤتمر دولي من أجل هذه الغاية هي فورميولا للفشل 100%.

مطلوب الذهاب إلى مؤتمر دولي لوضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة وإعلانه دولة فاشلة وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وفي مقدمها اتفاقية الهدنة مع إسرائيل.

وبعد تحرير لبنان، وفقط بعد تحريره، تُعقد طاولة حوار جدية بين الممثلين الحقيقيين للشرائح اللبنانية المجتمعية والمذهبية كافة بإشراف ورعاية الأمم المتحدة  حيث يتم وضع الدستور الحالي ومن ضمنه التعديلات التي فرضت في اتفاق الطائف على مشرحة البحث للتوصل بالتوافق على صيغة نظام حكم تتناسب مع التكوين المجتمعي والثقافي والمذهبي لكافة الشرائح اللبنانية لا تُلغي أحد، ولا تُهمش أحد، ولا تُفرض بالقوة على أحد.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

الياس بجاني/29 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/77730/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%83-%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3-%d9%81%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84/

يعلمنا التاريخ المعاصر والغابر أن ما من أمة من الأمم العظيمة قد تمكن منافسوها من هزيمتها عسكرياً، جميع تلك الأمم انهارت أولاً من الداخل، تزعزعت أسسها وتفككت مقوماتها قبل أن تُطلق عليها رصاصة الرحمة من قِبل أعدائها، ولنا في الدولة العثمانية والإمبراطورية الرومانية أفضل مثال.

ويُعلمنا الطب أن الجسم العليل الفاقد لمناعته يكون باستمرار عرضة للأمراض على مختلف أنواعها فيما يقوى الجسم المتعافي على الصمود.

هذا الواقع التاريخي والطبي ينطبق على مواقف البعض من أهلنا في لبنان وبلاد الانتشار على حد سواء. يبرر المنبطح انهزاميته بكلام حق يراد به باطل مفاده “الشطارة تكمن في التعامل مع الأمر الواقع، والإيد يلي ما فيك عليها بوسها ودعي عليها بالكسر” “ومن الضرورة أن لا نغيب عن أي موقع حتى ولو كان تحت هيمنة المحتل”.

لقد غاب عن بال القلة هذه أن الشعب اللبناني ما رضخ في يوم من الأيام لمشيئة محتل أو غازي وصخور نهر الكلب تشهد على هذا الواقع المشرف. نذكر من أصيب بحالة فقدان الذاكرة الطوعية أن سكان مدينة صيدا سنة 350 ق.م وبعد أن قاوموا ببسالة الغازي الفارسي ارتحششتا احرقوا مدينتهم بمن فيها مفضلين الموت بكرامة على الاستسلام والإذلال.

وصور قاومت الاسكندر المقدوني سبعة شهور سنة 332، لم تستسلم ولم تركع مما حذا به بعد الاستيلاء عليها إلى صلب العديد من سكانها وبيع ألفين منهم كعبيد.

أما البطريرك الماروني جبرائيل حجولا فقد فضل الموت حرقاً سنة 1367 في مدينة طرابلس أمام الجامع العمري رافضاً أن يترك أبناء قومه يعذبون ويهانون من قبل المماليك.

ونفس المصير كان اختاره قبله البطريرك دانيال الحدشيتي في نفس المكان سنة 1282 ولأسباب مشابهة. في المبدأ يُعتبر الإنسان مهزوماً لو ربح العالم كله وكان من داخله متجابناً عن قول الحق والشهادة للحقيقية. فيما المؤمن بحقه وحامل راية الكرامة والقيم يبقى منتصراً مرفوع الرأس حتى ولو وضع في غياهب السجون، كبلت يديه بالأصفاد وقيدت قدميه بالسلاسل. نذكر من يخاف اتخاذ المواقف، فيتلون، فيداهن ويتجنب المجاهرة بالحقيقة بأنه يرتكب جرماً بأفعاله هذه.

عن هؤلاء قال الإمام علي: “إن الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”.

الجبان هو أعمى بصيرة وضميره متخدر. وفي هذا السياق جاء في إنجيل القديس يوحنا 12-39: “أَعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم”.

أوحى البعض بأنهم من الميامين الذين لا يرتدون بوجه الشدائد بعد أن اشبعوا الناس بيانات، عنتريات وتنظيرات، فيما هم أثبتوا ميدانياً وعند أول “قطوع” تعرضوا له أنهم “بالهريبة كالغزلان” وأن خصورهم رخوة تميل مع ريح المصالح والمنفعة.

فيا أصحاب العضلات استفيقوا من ثباتكم، كفاكم كفراً وهرطقات، وتوبوا قبل فوات الأوان. اشهدوا للحق، جاهروا بالحقيقة، وسموا الأشياء بأسمائها ولا تنساقوا وراء الأبواب الواسعة وأطماعكم والكراسي، ولا تتركوا بريق العباءات وتفرعاتها يعمي عيونكم ويقسي قلوبكم.

أنه عار على قادتنا أن يتجابنوا عن الشهادة لقضية وطن الأرز المقدسة، ويغضوا الطرف عن واقع الاحتلال الذي ينخر عظامه متحججين بألف حجة وحجة وكلها هروب إلى الأمام وهرطقات تبرر استسلامهم وتعايشهم مع واقع الإحتلال.

في الخلاصة، على من ارتضوا العبودية، ويخافون الشهادة للحقيقة، ويشعرون بالهزيمة في نفوسهم، واستنفذوا كافة حجج التلون والركوع وشذوا عن الطريق القويم، على هؤلاء أن يتعظوا من قول السيد المسيح: “إن ثبتّم في كلامي، كنتم حقاً تلاميذي تعرفون الحقّ والحق يحرركم (يوحنا 8-32)

*اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى باللغة الإنكليزية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني: بالصوت والنص تأملات إيمانية في مفهوم وحتمية الموت الذي هو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية ومن موت إلى حياة

الموت حق وهو انتقال من خيمة ترابية إلى حياة ابدية

الياس بجاني/28 أيار/2021

“أنا القيامة والحياة، من آمن بي وإن مات فسيحيا، وكل من يحيا ويؤمن لن يموت إلى الأبد”. (انجيل القديس يوحنا/11/25-26)

http://eliasbejjaninews.com/archives/99120/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-4/

نحن لا نستفيق على واقعنا ووجودنا المؤقت والآني على هذه الأرض الترابية والفانية إلا عندما نفاجئ بموت عزيز او قريب .

عندها، وفقط عندها، ورغماً عن طبيعتنا البشرية الأنانية والتعموية نُصدَّم بما جرى وكأننا نواجهه الموت للمرة الأولى ونتذكر مجبرين وغير مخيرين أن هذا الموت الذي لا يمكن فهمه بغير الإيمان الكلي بالله وبقدرته وبمشيئته هو حق علينا وأن لا مفر منه.

هنا وآنياً تتغير وجهة أفكارنا وطبيعة أجنداتنا وتتوقف كلياً سيطرة غرائزنا على عقولنا ويسكت مؤقتاً بداخلنا صوت إنساننا العتيق مجبراً.

ولكن وبعد أيام قليلة نخدِّر الحدث ونهمشه في وجداننا وفي ذاكرتنا حتى النسيان، ونعود إلى حيث كنا في وضعيتنا كترابيين وتستمر الحياة ونتابع سباقنا وأطماعنا وسعينا اللامتناهي إلى تنفيذ أجنداتنا الذاتية والأرضية متعامين ومتناسين عن سابق تصور وتصميم ومن جديد عن أن الموت لن يوفرنا كما أنه لم يوفر أي إنسان كائن من كان، فقير أو غني،حاكم أو مواطن، مريض أو متعافي، شرير أو صالح!!

الموت يساوي بين جميع البشر ولا مفهر ومهرب منه.

كبشر وكترابيين، نتوقف أمام الموت عاجزين عن غير الصلاة لراحة أنفس من فقدنا طالبين من الله ومتضرعين  أن يرأف بهم، ويغفر لهم خطاياهم وهم يقفون خاشعين أمامه يوم الحساب الأخير، وراجين منه وهو الغفور أن يدخلهم إلى مساكنه السماوية حيث لا وجع ولا هموم ولا خوف ولا حروب ولا غرائزية، بل فرح دائم وسعادة كاملة.

 وتختم بقول رسول الأمم:”ونحن نعلم أنه إذا هُدِم بيتنا الأرضي، وهو أشبه بالخيمة، فلنا في السموات بيت من بناء الله لم تشده الأيدي” (من رسالة القديس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 05/01-02)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رسالة البابا الاخيرة: يا قادة لبنان اتحدوا.. والا

القناة 23/الاثنين 31 أيار 2021

في الكواليس يعمل الكرسي الرسولي على حماية ما تبقى من الوجود المسيحي في الشرق الاوسط، وللبنان الحصة الاكبر من هذا الاهتمام نظرا للدور الذي تلعبه الطائفة على الصعيد الوطني والامتيازات التي تحظى بها في لبنان بعد أن خسر المسيحيون في دول عربية كسوريا والعراق دورهم وهاجروا تاركين بلدهم.

وخوفا من هذا المصير الاسود، لاسيما بعد تأثير الازمة الاقتصادية والمالية على الشارع اللبناني، يسعى الفاتيكان الى التمسك بالحقوق المسيحية التي تسقط تباعا بفعل الانقسام الواضح بين القادة والاحزاب التي تدير دفة الحكم في البلاد من ابناء الطائفة. وقد فقدت الكنيسة دورها بشكل كبير بعد أن سيطرت الاحزاب على النظام المالي والاداري في الدولة ودخول الفساد الحرم الكنسي وما نتج عنه من تأثيرات على الرعايا الذين استفزتهم تصرفات فردية داخل الكنيسة أبعدتهم عنها. اليوم وبعد أن فقدت العائلات المسيحية جزءا كبيرا من حقوقها وتُركت منفردة تقارع مصيرها اما بالهجرة أو التهجير، وبعد ان استشعر الفاتيكان أن الوضع في لبنان يزداد سوءا لاسيما على المسيحيين، قرر التدخل مباشرة ومن دون واسطة عبر دعوة "ممثلين عن مسيحيي لبنان، لمناقشة الوضع المقلق في البلاد والصلاة معاً من أجل نعمة السلام والاستقرار"، في ظل ما يحكى من تغييرات على مستوى الدستور قد تطال ما تبقى من صلاحيات الرئاسة الاولى.

تشير المعلومات الى أن الدعوة جاءت بعد رسائل عدة تناوب على ارسالها عدد من الاساقفة والارساليات اللبنانية المارونية وعلى رأسها بكركي لدعوة الكرسي الرسولي الى التدخل مباشرة لدى القادة المسيحيين بعد أن فشلت المساعي التي قادها البطريرك الراعي لايجاد اجندة مشتركة فيما بينهم وتبني مشروع الحياد الذي يُجنب لبنان وفق بكركي جرعة سُم المحاور الاقليمية التي تفتك بالمنطقة. وبحسب المعلومات فلا رابط بين الوضع الحكومي والدعوة الى الفاتيكان، انما الاساس يبقى المصير المسيحي في لبنان وسبل ضمان هذا الوجود على وقع التغييرات الكبيرة التي قد تبدأ بانخراط ايران في المجتمع الدولي بعد رفع العقوبات عنها، اضافة الى دور اجنحتها وعلى رأسها حزب الله في ضوء التفاهمات حول سحب صواريخه الذكية مقابل تنازلات دستورية كضمانة لاستمراريته على المستوى السياسي.

وفي حين لم يتم الكشف عن "الممثلين المسيحيين" الذين سيشاركون على طاولة الفاتيكان، الا أن الاسماء التي وزعت اليها الدعوة تشمل قادة روحيين من الطوائف المسيحية مع تقاطع معلومات عن امكانية توسيع دائرة المشاركين لتشمل قادرة رؤساء الاحزاب المسيحية الاساسية "تيار وطني حر- قوات لبنانية – كتائب - مرده"، اضافة الى مجموعات تمثل قوى مسيحية معارضة وشخصيات كاثوليكية، لأن اي اجتماع لا يضم القوى الحزبية المسيحية لن يفضي الى اية نتائج في ظل تمسك تلك الاحزاب بقواعدها الجماهيرية وامكانية تأثيرها على الساحة اللبنانية أكثر من رجال الدين.

ولن يغيب موضوع الحياد عن الاجتماع وسيكون على رأس جدول الاعمال لتتشعب منه المواضيع الأُخرى المتعلقة بمصير المسيحيين في لبنان على ان يكون هناك توصية بمثابة نصيحة من الفاتيكان الى القادة المسيحيين للاتحاد على مطلب واحد في مواجهة التغييرات الكبيرة المرتقبة على مستوى البلاد.

 

موفد فاتيكاني في لبنان قريباً.. والقلق البابوي يزداد!

أنطون الفتى/أخبار اليوم/الاثنين 31 أيار 2021       

أيام بعد رسالة بعث بها "الحبر الأعظم" البابا فرنسيس الى رئيس الجمهورية ميشال عون، رداً على كتاب سبق وأرسله عون إليه لمناسبة زمن القيامة، وأكد فيها البابا أن الشرّ والموت لا يمكن أن تكون لهما الكلمة النهائية في مسار الحياة، أعلن البابا أمس عن دعوة قادة لبنان المسيحيين إلى الفاتيكان في الأول من تموز، لقضاء يوم من التأمُّل في وضع البلد المُقلِق، وللصلاة معاً من أجل هبة السلام والإستقرار. مشكورة مساعي "الأب الأقدس"، و"الكرسي الرسولي". ولكن الخوف الأساسي، هو من إرادة القادة السياسيين اللبنانيين، سواء كانوا مسيحيين أو غير مسيحيين، لأنها لا تبشّر بالخير، وهي تُمعِن في زجّ لبنان بالمشاكل والمآسي.

نكهة مختلفة

حَصْر اللّقاء بالقادة المسيحيّين، يؤكّد أن اللّقاء في الفاتيكان أبعَد من ملف حكومة، وأوسَع من مستجدات سياسية، وأنه يخرج عن أُطُر تنسيق الملف اللبناني مع الدول المؤثّرة في لبنان. فالمسيحيّون، كمكوّن لبناني، هُم على أبواب زوال مُحتَّم، انطلاقاً من كلّ العوامل التي تتحكّم بمستقبلهم. ويترافق هذا الوضع مع توفُّر عناصر زوال دولة "لبنان الكبير"، التي أعطَت الواقع المسيحي في المنطقة نكهة مختلفة عن تلك التي يُمكن للمسيحيّين الحصول عليها في البلدان والمجتمعات العربية والإسلامية، حيث يشكّلون أقليّة أكبر من تلك التي تتحكّم بواقع المسيحيّين في لبنان، لا سيّما خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

قلق

لفت مصدر سياسي الى أن "مبادرة البابا فرنسيس تنسجم مع قلقه المُتزايد على مصير لبنان والمسيحيين فيه". وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "القلق هذا نفسه، هو الذي دفعه الى الحديث عن زيارة الى لبنان، في آذار الفائت، بالتزامن مع زيارته العراق تقريباً. وهو بعث برسائل عدّة خلال الأشهر الماضية، سواء الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أو الى رئيس الجمهورية ميشال عون، عبّر فيها عن مخاوفه على لبنان، وعلى الحرية، وعلى التعايُش المسيحي - الإسلامي، وعلى الوجود المسيحي، وهوية لبنان، ودعا فيها الى حياد لبنان بشكل متكرّر".

مُوفَد

وشدّد المصدر على أن "مخاوف البابا فرنسيس تزداد. وبعد التّشاور بين دوائر القرار في الفاتيكان، والبطريرك الماروني، وبطاركة آخرين خلال الأسابيع الماضية، قرّر البابا عقد لقاء للقادة المسيحيّين بلبنان، في الفاتيكان، للصّلاة من أجله (لبنان) أولاً، وللتشاور معهم حول أوضاعه ومصيره، وحول ما يقترحونه من حلول وإجراءات لإنقاذه".

وأكد أن "هذا اللّقاء مخصّص للأوضاع اللبنانية عموماً، وهو لا يتعلّق بتأثير أي استحقاق إقليمي على لبنان، مثل الإنتخابات الرئاسية الإيرانية، أو غيرها". وختم: "ليس واضحاً بَعْد إذا ما كان اللّقاء يحمل مبادرة بابوية حول الوضع المعيشي والإنساني في لبنان. فضلاً عن أن موفداً فاتيكانياً قد يصل الى بيروت خلال المرحلة القليلة القادمة، مُرسَلاً من قِبَل البابا، تحضيراً للّقاء".

 

الانتخابات النيابية: المعارضة تستعد… وعصب الإغتراب مشدود

وكالة الانباء المركزية/الاثنين 31 أيار 2021

لم يعد الكلام عن إمكانية التمديد للمجلس النيابي سرا أو مجرد تكهنات. وفق القانون اللبناني، يفترض أن تجري الانتخابات قبل 60 يوماً من نهاية ولاية المجلس في 6 أيار 2022. لكن الموعد القانوني يتزامن مع حلول شهر رمضان في نيسان 2022، ما يفرض إجراء الانتخابات في آذار. وبما أن القانون اللبناني يفرض إعداد قوائم الناخبين في 30 آذار من كل عام، فإنه إذا جرت الانتخابات قبل هذا التاريخ، سيُحرم نحو 120 ألف ناخب يزدادون سنوياً على قوائم الناخبين من الاقتراع. أما المعضلة الثانية فتتمثل في تزامن الإنتخابات النيابية مع انتخابات المجالس البلدية والمخاتير، ما يفرض إرباكاً إدارياً على الدولة في حال قررت السلطات إجراءها في موعد واحد، وإلا ستضطر لتأجيل إحداهما، علماً بأن الانتخابات تحتاج إلى 22 ألف مندوب بالحد الأدنى، يتوزعون على 7 آلاف قلم اقتراع في لبنان. لكن كل هذه المعضلات يمكن إيجاد حل أو مخرج قانوني لها إذا كان هناك قرار بإجراء الإنتخابات النيابية. الخبير في السياسات العامة زياد الصائغ أوضح لـ”المركزية” أن “بعيدا من الدخول في تقنيات الإنتخابات النيابية على مستوى القانون وإدارة العملية الإنتخابية إلا أن الثقة معدومة بهذه المنظومة الحاكمة ايا كان شكل القانون الحالي او كما كان يسوّق بالبحث في قانون جديد وهو اساسا لذر الرماد في العيون لتطيير الإنتخابات مع موجب الإعتراف بأن هذا القانون ليس الأفضل”. واعتبر أن “مدخل النقاش يكون بإعادة تكوين السلطة من رأس الهرم إلى كامل المؤسسات. وللتوضيح فإن الإشكالية الأساسية في لبنان تكمن في المنظومة السياسية التي تمسك بالسلطة وتدير كل المؤسسات الدستورية بما يتناسب مع هواها. من هنا فإن إعادة تكوين السلطة بقدر ما هي مؤسسة ويجب ان تقوم في موعدها ضمن الإستحقاقات الدستورية وهناك ايضا الإنتخابات البلدية والإختيارية والملاحظ أن كان هناك انقضاض على الإنتخابات النقابية حتى وتأجيل بعضها، علينا أن نبحث في العمق في ضرورة إنشاء أوسع تحالف للقوى المجتمعية الحية ومنها قوى ثورة 17 تشرين لتتمكن من خوض معركة متكاملة ومنظمة في مواجهة هذه المنظومة الحاكمة التي لن تتردد بأن تقوم بكل ما يلزم لكي لا تترك السلطة وسنكون امام سيناريوهات كارثية”. “الإنتخابات يجب أن تجري في موعدها وأيضا الدعوة إلى استقالة النواب موجب واستمرار الضغط لقيام حكومة إختصاصيين مستقلين بصلاحيات استثنائية تشريعية ايضا موجب وهذا التكامل اساسي في اعادة تكوين السلطة بالكامل لبناء لبنان الجديد بما يعيد إنتاج رسولية القضية اللبنانية وجمالية الصيغة اللبنانية في العيش الواحد على قاعدة التوجه نحو دولة مدنية اساسها الحياد الناشط، وهنا يلعب المغتربون دورا اساسيا في أن يقوموا ب”لوبينغ” مؤثر وفعال لإنقاذ لبنان مع المقيمين الذين لم يستسلموا وهم مستمرون في المقاومة” يختم الصائغ. أوضاع الدولة الإقتصادية والمالية من الحجج التي يزرعها المتخوفون من خسارة مقاعدهم على خارطة الإنتخابات وفي هذا السياق يؤكد لـ”المركزية” خبير الإنتخابات سعيد صناديقي “أن لا شيء يحول دون إجراء الإنتخابات لأن العتاد اللوجستي موجود منذ انتخابات الـ2018 أما في الشق السياسي فإن عدم إجرائها سيرتب الكثير من التداعيات لا سيما في مسألة المساعدات الدولية المربوطة حصرا بالإصلاحات”.  ولفت صناديقي “إلى ضرورة إبلاغ المغتربين الذين سيبدأون في التسجيل قبل أيلول 2021 إذا ما كانت ستتم على أساس 6 مقاعد للإغتراب أو في الداخل كما حصل في انتخابات 2018. لكن الواضح أنه سيصار إلى تعديل القانون لأن مزاج الناخب اللبناني تغير بعد 17 تشرين ومأساة 4 آب وهذا التململ سيتجلى في صناديق الإقتراع”. أوساط المعارضة بدأت في بناء ماكينتها الإنتخابية وفق صناديقي والأسابيع المقبلة ستكشف عن الخطوات التي بدأت تأخذ مسارها تحضيرا للإنتخابات النيابية “مما يعطي المزيد من الثقة للشعب الذي لا يبدي أي حماسة حتى اللحظة وستتجلى نقمة الإغتراب على الأحزاب والسلطة اللهم إذا كان التصويت على مستوى الداخل”.

 

اجتماع باسيل مع الخليلين وصفا... الى ماذا خلص الاتفاق؟

الكلمة اونلاين/الإثنين 31 أيار 2021

أفادت معلومات خاصة لtayyar.org بأن اجتماعاً عقد في منزل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ضم كل من الخليلين (الوزير علي حسن خليل والحاج حسين الخليل) والحاج وفيق صفا في البياضة.

وقد نقل الزوار للوزير باسيل أجواء وافكار لقاء الحريري - بري، و قد تبين بحسب المصادر ان عملية التشكيل ما زالت متعثرة وتحتاج إلى متابعة اضافية وقد اتفق المجتمعون أن للبحث صلة.كذلك أشارت قتاة الجديد أنه لم يستمر لقاء الخليلين و وفيق صفا طويلا مع النائب جبران باسيل ولم يحرز أي تقدم على صعيد حل عقدة تسمية الوزيرين المسيحيين ولا يزال باسيل متمسكاً برفضه تسمية الحريري للوزيرين

 

هذه حقيقة الخبر عن صحة نصر الله...

الكلمة اونلاين/الإثنين 31 أيار 2021

صدر عن رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ البيان الآتي: "اعتاد بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية على فبركة الأخبار الكاذبة كجزء من الحملات الإعلامية التي تستهدف وحدة البلد والتحريض الطائفي والإثارة باتجاه فرض حرب أهلية، من هذه الأخبار الكاذبة والمدسوسة ما نسب زورا إلى قناة الجديد وبغير حق عن وضع وصحة السيد حسن نصر الله حفظه الله وحماه، والقصد المباشر من مثل هذا الخبر الكاذب هو الإساءة الى الاستقرار في البلد، خصوصا أن دولا كبرى تعتبر أنه لولا حكمة السيد حسن لانجرف لبنان إلى صراعات داخلية ودموية تهدد بالانفجار وضع المنطقة برمتها. أدعو المواقع الإلكترونية على اختلافها إلى تكذيب هذا الخبر وطمأنة الناس إلى السيد حسن. كما يأمل المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع من القضاء ملاحقة أصحاب هذا الخبر الكاذب ومروجيه، كما من جهاز مكافحة جرائم المعلوماتية متابعة الفاعلين وإحالتهم على التحقيق ومعرفة من يقف وراء ذلك من جهات محلية أو خارجية".

 

لبنان تسلّم التقرير الفرنسي عن انفجار مرفأ بيروت

الكلمة اونلاين/الإثنين 31 أيار 2021

أفاد مسؤولون قضائيون إن لبنان تلقى اليوم تقريرا أوليا من فرنسا بشأن الانفجار الضخم الذي وقع العام الماضي في ميناء بيروت وأسفر عن مقتل وجرح الآلاف. وقال المسؤولون إن التقرير الفرنسي مفيد للتحقيق الجاري في بيروت بشأن انفجار الرابع من آب (أغسطس) الذي دمر مرفأ بيروت وألحق أضرارا بالغة بالمناطق المحيطة. ورفض المسؤولون، الذين تحدثوا شرط عدم الكشف عن هويتهم الإدلاء بتفاصيل حول التقرير. تم تخزين ما يقرب من 3000 طن من نترات الأمونيوم - وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في الأسمدة، بشكل غير صحيح في الميناء لسنوات. وأسفر الانفجار الكارثي عن مقتل 211 شخصًا وإصابة أكثر من 6000. بعد أيام من الانفجار ، شارك خبراء فيالطب الجنائي الفرنسي في التحقيق وغادروا بعد ذلك بأسابيع. وبعد ما يقرب من 10 أشهر من الانفجار، لا يزال من غير المعروف سبب اندلاع حريق أولي في المستودع الذي تسبب بعد ذلك في الانفجار أو من كان مسؤولاً عن تخزين السماد المتعفن في مستودع الميناء لسنوات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 31/5/2021

وطنية/الإثنين 31 أيار 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أسبوع مفصلي لا بل ساعات حاسمة قد تشكل الفرصة الأخيرة لاختراق جدار أزمة ‏تشكي الحكومة في ظل الامال بان تنجح مبادرة الرئيس بري في كسر جدار القطيعة بين بعبدا وبيت الوسط وانهاء الانسداد الذي يحكم الملف الحكومي.

فالرئيس بري الذي ادار محركاته وانطلق بمساعيه وسط تكتم شديد،التقى الرئيس المكلف الذي عاد الى بيروت ليل امس في لقاء دام حوالي الساعتين تخللته مأدبة غداء ووصفت أجواؤه بالايجابية والتفاؤلية وعلم ان الرئيس الحريري لم يقدم مسودة حكومية بل حضر لمناقشة الأفكار وسبل حلحلة العقد فيما وضع الرئيس بري المعالم الرئيسية لإطار التشكيل وهي "حكومة 24" مؤلفة من إختصاصيين غير حزبيين والعمل جار لإيجاد صيغة لتسمية الوزيرين المتبقيين.

الحريري وفق المعلومات طلب مهلة 24 ساعة لاعطاء جواب نهائي حول تقديم تشكيلة جديدة وبعد مغادرته عين التينة اجتمع في بيت الوسط بين رؤساء الحكومات السابقين للبحث في موضوع التشكيبلة الحكومية.

اذا حتى الساعة الصورة ضبابية بانتظار بلورة النتائج وكشف حقيقة النوايا والتوجهات، واذا سلكت الامور المسارالايجابي يزور الحريري قصر بعبدا حاملا طرحا جديدا ويلاقيه الرئيس بري في لقاء يجمعه بباسيل ،ووفقا للسيناريو عينه تثمر هذه الايجابية حكومة تنقذ البلاد من الانهيار والا عود الى بدء والامور الى مربعها الأول.

فهل ستصل هذه الفرصة إلى خواتيمها السعيدة ويشهد هذا ‏الأسبوع ولادة للحكومة وصدورا لمراسيم التأليف؟

وعلى وقع الصورة الغامضة في مصير التأليف الحكومي الازمات الاقتصادية والمعيشية الى مزيد من التفاقم الادوية مازالت مفقودة اسعار السلع على نار ومشاهد طوابير السيارات والذل على حاله امام المحطات ومخزون الوقود في لبنان تراجع الى مستويات خطرة والآتي ينذر بالأسوأ.

البداية من لقاء عين التينة...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

مع هبوط طائرة الرئيس المكلف سعد الحريري منتصف الليلة الماضية في بيروت سجل إقلاع محركات مساعي التأليف بزخم في عين التينة التي حط فيها الحريري وحل ضيفا على مائدته على متن رحلة مدتها ساعتان وتكللت بالإيجابية جرى النقاش في مسار تشكيل الحكومة والمراحل التي قطعتها.

لقاء سبقته وتلته إجتماعات واتصالات غير معلنة مع المعنيين في محاولة لإنجاح هذه المبادرة بما تمثله من فرصة حقيقية لولادة الحكومة بمباركة ودعم داخلي وخارجي

وفي هذا الإطار شدد المكتب السياسي لحركة أمل على الإستفادة من المناخات الايجابية التي تكونت حول مبادرة الرئيس بري والإلتفاف الوطني حولها بما يؤدي إلى إنجاز ملف تشكيل الحكومة التي عليها أن تتصدى لكم كبير من الملفات التي تعني المواطن اللبناني في مختلف العناوين.

بإنتظار إيجابيات في الداخل رصدت إيجابية في المنطقة حيث أعلنت الخارجية الإيرانية أن المحادثات مع السعودية متواصلة وتتم في أجواء مناسبة آملة أن تصل لتفاهم بين البلدين،أما المحادثات في فرعها النمساوي فإن جولتها الجديدة قد تكون النهائية إذا ما تم التوصل لتفاهم على جميع الأمور.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لم يخرج الدخان الأبيض من عين التينة بعد لقاء الرئيس المكلف بنزع الألغام والرئيس المكلف بالتشكيل، ويبدو أن ما سمعه الرئيس الحريري من الرئيس بري استدعى لقاء للتشاور مع نادي رؤساء الحكومات السابقين، علما أن أحدهم، الرئيس فؤاد السنيورة، كان زار الرئيس بري الاسبوع الفائت وحمل قبل غيره لائحة الإقتراحات. والجدير ذكره أن ليس من أعضاء نادي رؤساء الحكومات السابقين من هو مؤشح لرئاسة الحكومة.

وفيما خيم الصمت على عين التينة، ومثله في بيت الوسط، وامتنع المسربون التقليديون عن إعطاء أي أجواء، ربما بسبب دقة المحاولة الجديدة فإن ما رشح أوحى بإيجابية من دون أن يقترب فول الحريري من مكيول بري، وبين عين التينة وبيت الوسط، يبقى الضلع الثالث ناقصا وهو قصر بعبدا، وحين يتحرك موكب الرئيس المكلف في اتجاه القصر الجمهوري، عندها يمكن القول إن التشكيلة وضعت على النار، علما أن تسعة عشر لقاء عقدت بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ولم تصل إلى نتيجة لا بل كان الوضع بينهما يزداد سوءا وتدهورا.

مصادر مطلعة على موقف الرئيس المكلف قالت إنه مستمر في مهمته لتشكيل الحكومة وفق الدستور وليس هو المسؤول عن التعطيل ، وأكدت المصادر أن الحريري جدد التمسك بالمبادرة الفرنسية وبحكومة اختصاصيين غير حزبيين وغير مستفزين.

وفيما الأنظار شاخصة إلى ما يمكن أن تصل إليه المرحلة الجديدة، فإن اللبناني عالق بين المحطة والصيدلية والسوبرماركت: المحطة ترفع خراطيمها والسوبرماركت ترفع اسعارها والصيدلية ترفع حاجبيها علامة عدم وجود الدواء، لكن المعنيين بالتشكيل غير معنيين بهذه الثلاثية الجهنمية، فهم لا ينقطعون لا من البنزين ولا من الدواء ولا من السلع الغذائية، فلماذا يجب ان يشعروا مع الناس؟

بالإنتقال إلى الملفات الإقليمية، محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني وصلت إلى مرحلة دقيقة، إيران تقول: يجب ألا نستعجل، حققنا تقدما ملحوظا لكن هناك قضايا أساسية لا تزال قائمة...المحادثات معقدة للغاية ووصلنا الآن إلى قضايا الخلاف الأساسية.

وتقول مصادر مطلعة على المحادثات، إن من بين القضايا المتبقية، عدول إيران عن انتهاكاتها المتعددة لبنود الاتفاق وتخصيبها لليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متقدمة وإنتاجها لمعدن اليورانيوم. لكن القضية الرئيسية التي تهم إيران هي رفع العقوبات، وهذا ما لم تستطع تحقيقه حتى الآن.

إسرائيليا، يبدو أن نتنياهو اقترب من أن يخرج من المشهد الحكومي، فهل يتربع على عرش المعارضة بعد اثني عشر عاما من الحكم؟

وسط كل هذه الإنتظارات، البداية من ملف الفساد الذي لا ينتظر، واليوم من هدر المال على التشجير في العاصمة.

هدر المال ولكن لا تشجير.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

مجددا، لبنان ينتظر سعد الحريري، وهو لن يمل الانتظار، حتى يتحقق امر من اثنين: اما تشكيل حكومة، وهذا هو المرتجى… واما ان ينكشف بشكل لا يحتمل الشك من هي الجهة المعطلة فعليا، والمعرقلة عمليا، بعد انقشاع الرماد الذي ذره البعض في العيون منذ سبعة اشهر.

فاذا نجحت مساعي رئيس السلطة التشريعية، وصار السبيل الى حكومة تراعي الميثاق وتطبق الدستور وتلتزم وحدة المعايير وتكون صاحبة مشروع انقاذي واضح مع مهل محددة للتنفيذ سالكا، فكل اللبنانيون رابحون، بتجديد الأمل بإمكان النهوض من الازمة.

اما اذا افشل البعض مساعي الرئيس نبيه بري، وظل طريق التشكيل مزروعا بألغام الاعتبارات الخارجية ومحفوفا بمخاطر المصالح الداخلية، ولو على حساب الناس، فالكل خاسرون، لكن البلاد لن تبقى متروكة، والابواب ستصبح مشرعة على كل الاحتمالات السياسية، لأن الشعب لم يعد قادرا على احتمال، ليس فقط الازمات السياسية المتوالدة، بل النزوات الشخصية التي تبقي الوطن في الاسر، والخلاص قيد الارتهان.

في كل الاحوال، جميع اللبنانيين يأملون خيرا، لكنهم يتحسبون للأسوأ، قياسا على التجارب لا المعطيات، ولذلك يبقى تفاؤلهم حذرا، من الآن وحتى يصير الفول بالمكيول، وفق العبارة الشهيرة التي درج على استخدامها رئيس مجلس النواب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بعد طول انقطاع عادت المياه السياسية الى مجاريها، والنبع من عين التينة، وعليه كانت الاعين مصوبةً حيث اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري بالرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري.

اللقاء بحد ذاته خطوة في الاتجاه الصحيح، وما تم نقاشه هو مسار تشكيل الحكومة والمراحل التي قطعتها، وقد كانت الاجواء ايجابيةً بحسب البيان الرسمي للقاء. والايجابية ان النقاش الجدي قد عاد، وانه مفتوح لمزيد من الوقت حيث ان لقاء الساعتين بقي مشرعا للبحث عن حلول، وانه قارب النقاط الحساسة العالقة، ومنها تسمية الوزيرين المسيحيين بحسب مصادر متابعة للقاء.

وباسم تقريب وجهات النظر سيواصل الرئيس نبيه بري النظر بكل الاتجاهات والتواصل مع جميع الاطراف المعنية بالتشكيل، على ان البحث سيكون متفاعلاً – ويؤمل أن يكون فعالاً – في الايام المقبلة لبلورة صورة واضحة للتشكيلة الحكومية المرجوة..

برجاء الحل يقف اللبنانيون امام محطات البانزين، ويبحثون بين المتاجر والمحال عن سلعهم اليومية التي قالت دراسة اجراها البنك الدولي انها السلع الاغلى في الشرق الاوسط، ولا شيء يتوسط للفقير لدى المافيات المستحكمة في الكثير من القطاعات، مع غياب الدولة او عجزها عن ايجاد ما امكن من حلول للتخفيف من حدة الازمة بعد التسليم بصعوبة حلها..

في فلسطين المحتلة الكيان العبري المصاب ما زال على حاله الصعبة، وهو في اسوأ ضعف داخلي وتضارب سياسي كما قال وزير حربه بيني غانتس، وهو ينظر الى رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو الذي يصارع من اجل البقاء مستخدماً كل انواع القصف السياسي على حلفائه وخصومه، وهو يتخبط باللعنة التي تصيب كيانه ، فيما اختار بعض المطبعين ان يستجدوا بركات حاخامات الكيان، الذين خابوا وكل اساطيرهم وشعوذاتهم برفع معنويات مستوطنيهم بل حتى قادتهم السياسيين والعسكريين..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قياسا على "مانيو" غداء عين التينة فإن هناك إشادة بالتشكيلة المتنوعة المذاق.. أما في التشكيلة الحكومية فإن طعمها جاء بنكهة المرارة ومكونات البحث لم تستو.. أو ربما هي قابلة لاحتراق الطبخة فزيارة الرئيس المكلف سعد الحريري الرئيس "المكلف" نبيه بري استعرضت الأزمات والعراقيل ولم تستنبط الحلول حيث بات التأليف هذه المرة فعلاً أمام خيارين يغلب عليهما احتمال استقالة الحريري وهذا التوجه سيحدد العهد رياحه فإذا تمسك فريق رئيس الجمهورية بأي طرح لحكومة حزبية يعلن عندئذ الرئيس المكلف انسحابه من هذه المهمة ولن يقتصر الأمر على التنحي عن التكليف بل ربما تكون له مفاعيل في الاستقالات النيابية لنبدأ مرحلة سياسية جديدة وتصبح البلاد كلها "تصريف أعمال" كل هذه الاحتمالات تبقى رهنًا باتصالات الساعات المقبلة حيث تتحرك عجلات الخليلين بعد تعبئة وقودها من محطة عين التينة.. ويلتقي المعاونان معاون الرئيس الأول جبران باسيل هذه الليلة أما الطرح فسيكون على حكومة الأربعة والعشرين التي وافق عليها الحريري لكن مرةً أخرى فإن "الشيطان يكمن في باسيل" وتصنيفاته الحكومية ومعايره و"مازورة" الأحزاب وتعبئة العواميد الفارغة.

وعلى تقويم بيت الوسط فإن الحريري استحضر بدوره أرواح رؤساء الحكومات السابقين وشاورهم في الآتي من الخيارات لكن آراءهم غالبا ما تأخذ الحريري الى "التعنيف السياسي" لاسيما أنهم يستشعرون مسا بصلاحيات رئاسة الحكومة لناحية حق التسمية وإلى هذه الساعة فإن السياسيين في الطابور.. انتظارا لخيوط تخرج بحل.. أو استقالة وهؤلاء وإن أذلوا البلد بحكومة لم تبصر النور منذ سبعة أشهر فإنهم لن يعيشوا ذلاً يختبره المواطنون اللبنانيون الذين اصطفوا بطابور خامس وعاشر أمام محطات المحروقات.

هو المشهد الذي يتكرر كل يوم ومرشح للتعاظم في المرحلة المقبلة ومع طلعة كل صباح يفقد اللبناني مقومات حياته.. غابت الكماليات حسناً لكن ماذا عن الأساسيات والمواصلات والمستشفيات التي بدأت إقفال مختبراتها هؤلاء جميعاً.. هل عليهم انتظار الرغد السياسي في توليف حكومة لا تمس الذات الرئاسية؟ حكومة يرسمها جبران ويرفضها سعد ويعيد خلط مكوناتها نبيه بري.. وتقف لها الأحزاب بالمرصاد نحن أمام مسؤولين رفعوا عنهم المسؤوليات الى أن أصبح لبنان صلاةً ترفع في الفاتيكان.. وبحثاً يدرج في جدول أعمال الكونغرس الأميركي فمن يعطل.. ليكن على جرأة الموقف ويعلن مسؤوليته الكاملة بالفشل.. إلا إذا اتبعنا طريق وليد جنبلاط وبدأنا سعيًا في التفتيش عن القوى الخفية التي تحول دونتأليف الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

الصورة الحكومية: مغبشة وملتبسة وتحتمل قراءات متناقضة. في الشكل اللقاء المنتظر بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة المكلف انعقد، وهو استمر ساعة ونصف الساعة تخلله غداء. الاجتماع المغلق والغداء السري احيطا بكتمان شديد. الحريري، الاتي الى بيروت بعد غياب استمر ثمانية ايام كاملة، آثر عدم التصريح عند خروجه ، فيما اكتفت مصادر عين التينة بوصف الاجواء بالايجابية.

عدم كلام الحريري وتكتم المصادر لا يدعوان الى الارتياح ، وخصوصا انه رافقهما نوع من التصعيد من قبل تيار المستقبل. فالنائبة رولا الطبش تحدثت في تغريدة لها عن هوس رئاسي يبتكر كل الاساليب لتكريس الاعوجاج الدستوري والتصدعات السياسية والاستنزافات الاجتماعية. وختمت تغريدتها كاتبة: by the way ان لا عودة الى تسوية 2016.

طبعا، ما كتبته الطبش بالعربية والانجليزية، موافق عليه من قيادة تيار المستقبل، والغاية منه توجيه رسالة سلبية الى مساعي عملية التأليف. فهل من يريد التوصل الى حل للمأزق الحكومي يتحدث عن هوس رئاسي وعن رفض للعودة الى تسوية 2016؟ /

اجتماع عين التينة، ا تبع باجتماع في بيت الوسط ضم رؤساء الحكومات السابقين. مصادر معنية بالتأليف قالت لل "ام تي في" ان الحريري لا يبدي تفاؤلا كبيرا بالتطورات، وانه اعطى مهلة جديدة للاتصالات من غير اقتناع كبير وهو بات في وارد الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة باعتبار ان الظروف غير مؤاتية لا لتأليف حكومة كما يريد، ولا لتحمل مسؤوليات هي اقرب الى كرة نار ملتهبة.

في المقابل تؤكد مصادر قصر بعبدا انها تنتظر اتصالا من الحريري ليحمل الى رئيس الجمهورية تشكيل وزارية طال انتظارها. فهل يفعلها الحريري ويخالف كل التوقعات ويصعد الى بعبدا بتشكيلة حكومية متكاملة؟ ام ان شيئا لم يتغير منذ سبعة اشهر الى اليوم، وبالتالي فان عملية التأليف لا تزال معقدة ؟ وهل حل اللحظة الاخيرة سيكون بالهرب من حكومة المهمة واستبدالها بحكومة انتخابات؟ الايام القليلة المقبلة حاسمة.

ونحن امام امرين لا ثالث لهما. فاما ان تحل العقد وتبصر الحكومة المنتظرة النور، او يكون وليد جنبلاط على حق في تغريدته اليوم، حين اعتبر انه لا بد التفتيش عن القوى الخفية التي تحول دون تشكيل الحكومة! لكن، كيف يمكن ايجاد قوى خفية لا تعمل الا في الظلام؟.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 31 أيار 2021

الإثنين 31 أيار 2021

صحيفة النهار

شرعت أحزاب وتيارات سياسية ومستقلون بتكليف مؤسسات إحصائية، لمعرفة مدى شعبيتهم وحضورهم بعد ‏الانتفاضة والتطورات الراهنة.

يستعد زعيم سياسي لجولة عربية عقب زيارته المتوقّعة لعاصمة دولة كبرى بعد غياب طويل عن صولاته ‏الخارجية ذات الطابع السياسي.

ينقل مستشار عن مرجع ان احد المسؤولين اللبنانيين بات بين شاقوفين يشلان حركته وعمله ما يعوق كل تقدم ‏منتظر.

عمد عدد من المواطنين المعروفي الانتماء السياسي الى اظهار مسدساتهم لدى ذهابهم الى محطات الوقود قبل ان ‏يطلبوا تجاوز الحد المقرر و"تفويل" السيارة.

ازداد عدد المسافرين عبر مطار بيروت اربعة اضعاف عن العام الماضي كذلك بلغت حجوزات الفنادق اكثر من ‏‏%80 والسيارات المؤجرة %70 ما يبشر بموسم اصطياف جيد.

لم تعلن اي جهة او لجنة عن تنظيم مهرجانات صيفية على غرار الاعوام الماضية.

صحيفة البناء

ـ خفايا

لفت انتباه دبلوماسي غربي في بيروت قيام قنوات الجزيرة والعربية والحدث بالنقل المباشر لكلمة الرئيس السوري ‏بعد الانتخابات الرئاسية رغم مواصلتها سياسة خلافيّة للدولة السورية، لكنها المرة الأولى منذ سنوات التي تنقل ‏فيها هذه القنوات كلمة الرئيس السوري مباشرة على الهواء.

ـ كواليس

تحدّث دبلوماسيّون عرب عن تبلغهم معلومات أميركية عن مساعٍ لتشكيل حكومة جديدة في كيان الاحتلال بدون ‏بنيامين نتنياهو تستطيع تنفيذ المطالب الأميركية بوقف نشاط المستوطنين واعتداءاتهم على الفلسطينيين، خصوصاً ‏في القدس والأراضي المحتلة عام 48 منعاً لتصعيد تخشى واشنطن أن ينتهي بحرب إقليميّة.

صحيفة الجمهورية

ـ شكّل عدد من الأحزاب اللبنانية مكاتب إستشارية مكلفة بالترشيحات الحزبية في دوائر انتخابية عدة.

ـ إعتبرت مصادر دبلوماسية أن الأعذار المعلنة لتعطيل تأليف الحكومة تؤكد أن عقلية المحاصصة ما زالت سائدة ‏رغم كل الكوارث.

ـ سُئل أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية عما إذا كانت لديه خطة لإنقاذ الوضع فقال: "شو أنا يسوع الناصري".

صحيفة اللواء

ـ تولى رئيس حكومة سابق نقل موقف رؤساء الحكومات السابقين من الطروحات الأخيرة المتداولة لإخراج ‏مشروع الحكومة العتيدة من عنق الخلافات المستحكمة بين فريقي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف!

ـ يهدد استمرار توقيف المحامي رامي عليق بتفجير خلاف بين مرجعية قضائية ونقابة المحامين بعد الموقف الحاد ‏الذي اتخذه نقيب المحامين من هذه المسألة!

ـ سجلت الحركة التجارية تقدماً ملحوظاً مع ازدياد عدد اللبنانيين القادمين لتمضية عطلة الصيف في لبنان، ‏واستخدامهم "الفريش دولار" في تأمين مشترياتهم وفي تسديد فواتير المطاعم!

صحيفة نداء الوطن

ـ بعد انتهاء تكليف باسم القيسي برئاسة لجنة ادارة مرفأ بيروت وعدم التجديد له، يدور الصراع بين أكثر من طرف ‏على تعيين بديل له، مما أدى الى تعطيل عمل اللجنة ويهدد بتعطل المرفق العام بسبب الشغور.

ـ تبين ان إحدى مديريات وزارة المالية، وفي اطار الوصاية المالية على المستشفيات الحكومية، قامت بتعطيل كافة ‏المعاملات العائدة لبعضها، مما سيتسبب بأزمة مالية لدى المستشفيات الحكومية الكبرى ويهدد تسديد الرواتب ‏والملحقات للمستخدمين، ومن ثم يعطل المرافق الصحية.

ـ رأى مراقبون ان مضمون مقابلة النائب طوني فرنجية على "ام تي في" شكّل برنامج ترشيح والده للانتخابات ‏الرئاسية.

صحيفة الأنباء

*فراغ

سلطة دستورية أساسية معرضة للفراغ هذا الأسبوع إذا لم يتم الاسراع بالبت بالشغور فيها.

*أشكال مختلفة للدعم

الدعم لمجموعات معينة بدأ يأخذ اشكالا مختلفة مع اقتراب موعد استحقاق دستوري أساسي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

توقعاتٌ سيئة للدولار... دان قزي: "رح تكسر إجرك مرة تانية"!

"سبوت شوت"/الاثنين 31 أيار 2021

مع كل موجةِ تفاؤلٍ بموضوعِ تشكيل الحكومة، يعود الدولار للتذبذب صعودًا ونزولًا. يخاف المواطنون ويهلعون على دولاراتهم في المنازل. هل نبيع أم نشتري؟ فهل ستكون آمال تشكيل الحكومة عند حسن ظن البعض! أم أن الأوان قد فات؟ وإذا نجحت مساعي رئيس مجلس النواب نبيه بري وتشكلت الحكومة في الأيام المقبلة، كيف سيتجه سعر صرف الدولار؟

 

الكشفُ عن هويّة المُتصل الذي هدَّد القاضيَيْن عبّود وعويدات

مستقبل ويب/الاثنين 31 أيار 2021  

عَلِمَ "مستقبل ويب"، أنّ "التحقيق الذي تجريه "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي بشأن الإتصال الهاتفي الذي تلقاه مجلس القضاء الاعلى الأسبوع الماضي ويحمل تهديدًا للقاضيين سهيل عبود وغسان عويدات، توصل الى كشف هوية صاحب الرقم المتصل". وتبيَّن، أن "الخط الهاتفي هو فرنسي ويعود للمدعو "بطرس ح." والأخير مطلوب بشيك دون رصيد ومتوارٍ عن الأنظار". ومن خلال تحليل داتا الاتصالات تبيّن أنّ "الرقم المذكور لم يعمل على الأراضي اللبنانية حتى 25 أيّار الماضي تاريخ اتصاله بمكتب رئيس مجلس القضاء الاعلى".كما تواصل "الرقم المشبوه مع محطة الـ otv التلفزيونيّة ست مرات ومع البنك اللبناني الفرنسي".

 

هل طمأن حزب الله الحريري الى هذه المسألة؟

لبنان 24/الاثنين 31 أيار 2021      

أفادت شخصية على تماس مع موقف حزب الله "ان الحزب الذي يتفهم مخاوف الرئيس الحريري في الملف الحكومي ابلغه ان سوريا،  رغم موقفها الشخصي منه، ستحترم خيارات حلفائها ولن تكون طرفاً معرقلاً لمسيرة الحكومة المقبلة. وافادت الشخصية "ان دمشق ابلغت الحزب أنها ستلعب دورا ايجابيا في مساعدة لبنان، في قضايا فتح الحدود والتصدير والطاقة وغيرها من القضايا التي قد يحتاجها  بغض النظر عن اسم رئيس الحكومة اللبنانية ".

 

بالوثائق... إخبارٌ جديدٌ ضدّ رامي علّيق!

موقع ليبانون ديبايت/الاثنين 31 أيار 2021           

تقدّم كلٌّ من بيار الحشاش، بيار بعقليني، غسان جرمانوس، وميشال شمعون بإخبارٍ أمام النيابة العامّة التمييزية ضد المحامي رامي علّيق، متهمين إيّاه بـ:

1- جرائم تبيض الأموال غير المشروعة المنصوص عنها ضمن المواد 1 و2 من قانون مكافحة تبييض الأموال.

2- استجرار مغانم ذاتية بواسطة الغش والتصرف في أموال منقولة لهيئة ذات منفعة عامة، المنصوص عنها ضمن الفقرة الأولى من المادة 363 عقوبات.

3- إساءة الأمانة بالأموال التي تسلمها المُخبر عنه المناط أمرها به بموجب المادة 972 عقوبات.

4- إبتزاز المال من العامة، الجرم المنصوص عنه بموجب المادة 655 عقوبات، والمرتكب بفعل مفوض بالتوقيع عن جميعة المنصوص عنه بمقتضى نص الفقرتين 2 و3 من المادة 656 عقوبات.

 

صدور القرار بحقّ رامي علّيق

الوكالة الوطنية للاعلام/الاثنين 31 أيار 2021

صدر عن قاضي التحقيق أسعد بيرم قرارٌ، بترك المحامي رامي علّيق، وإخضاعه للرقابة القضائية لمدة شهرين يُمنع خلالها من ممارسة مهنة المحاماة، ومَنعه من دخول قصر العدل، ودفعه غرامة مالية قدرها مليون ليرة لبنانية، وجاء القرار بموافقة النيابة العامة التي نظرت القرار.

 

استقالات من المجلس النيابي خلال الـ48 ساعة المقبلة؟ وأحد النواب: "إستقالتي باتت جاهزة من مجلس النواب"

 القناة 23/الاثنين 31 أيار 2021

بعد كلامه الاخير عن وضع استقالته من مجلس النواب بتصرف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال النائب في تكتل" الجمهورية القوية" سيزار المعلوف لـ "لبنان 24"، ان " قرار الاستقالة من المجلس النيابيي بالنسبة لتكتل الجمهورية القوية، تم اتخاذه منذ بداية ثورة 17 تشرين، وعدم الاقدام على هذه الخطوة يعود الى دراسة الجدوى من فعاليتها، اذ تبيّن لنا ان الاستقالة في حينها لن توصل الى انتخابات نيابية مبكرة". وأضاف المعلوف: "نرى اليوم ان المجلس النيابي فاقد لشرعيته وفقا للمادة "ي" من الدستور، التي تتحدث عن الميثاقية، وفقدان الشرعية اتى بعد الاستقالات التي شهدها المجلس وبعد حالات الوفاة ايضا"، والحال في هذه المرحلة اننا بحاجة الى اعادة تشكيل السلطة حتى نتمكن من الخروج من الازمة التي تشد حبالها على اعناق اللبنانيين. وللخروج من الازمة لا بد من اللجوء الى الانتخابات المبكرة، وهذا ما يخافه "التيار الوطني الحر"، اذ ان مختلف الاحصاءات الاخيرة تشير الى تراجع شعبيته في الساحة المسيحية".

ويختم النائب المعلوف " بحال لم تنجح المبادرة الاخيرة لتأليف الحكومة، فانني ارى اننا مقبلون على استقالات جماعية من المجلس النيابي خلال ال 48 ساعة المقبلة" كما غرَّد النائب سيزار معلوف على حسابه عبر "تويتر", كاتباً: "باتت استقالتي من المجلس النيابي جاهزة، وسأكون أوّل من يضعها بين يديّ رئيس حزب القوات سمير جعجع عندما يأخذ تكتّل الجمهورية القويّة هذا القرار".  وأضاف, "نعم لإعادة تكوين السُلطة في صناديق الإقتراع".

 

للمرة الأولى… القضاء الفرنسي يستجوب غصن في بيروت

وكالة فرانس برس/الاثنين 31 أيار 2021

يدلي الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان كارلوس غصن، اعتبارًا من الاثنين، بشهادته للمرة الأولى أمام وفد قضاة فرنسيين ذهبوا خصيصاً إلى بيروت لاستجوابه في إطار التحقيقات التي تستهدفه في نانتير وباريس، خصوصاً بشبهات إساءة استخدام أصول شركة.

وعلى جدول أعمال الاستجواب الذي يمتدّ على 5 أيام، حفلان في قصر فيرساي ومدفوعات لموزع تجاري في سلطنة عمان، بالإضافة إلى خدمات استشارية عندما كان غصن لا يزال الرئيس التنفيذي لتحالف رينو-نيسان.

وقال محامو غصن الثلاثة وهم كارلوس أبو جودة وجان-إيف لو بورني وجان تامالي، في بيان إن “فريق الدفاع سبق أن وجد في القضايا الفرنسية عيوبا إجرائية يعتبرها خطرة”. وأضافوا أن هذه العيوب “التي تضعف الآلية القضائية، تنبع من الأساليب الغريبة المعتمدة في التحقيق الياباني الذي يبقى المصدر الرئيسي للملفات الفرنسية”. وأكد المحامون أن قطب صناعة السيارات السابق البالغ 67 عاماً “الذي يُستمع إليه كشاهد، ليس لديه أي امكانية للطعن بقانونية الإجراء”. واعتبروا أن “وحده توجيه الاتهام” إلى غصن وهو أمر “تمنى” المحامون الثلاثة حصوله، سيسمح لغصن “بالتنديد بالعيوب القضائية التي تشوب الملف وتتيح عقد جلسات استماع”.بتوجيه الاتهام إليه، سيتمكن غصن من الاطلاع على الملف وبالتالي معرفة التهم الموجّهة إليه، وخصوصاً تقديم التماسات على غرار طلب الحصول على رأي ثان مضاد أو الاستماع إلى شهود أو إجراء مواجهات…إلا أن توجيه الاتهام إلى غصن لا يمكن أن يحصل طالما أنه خارج الأراضي الفرنسية. فرجل الأعمال السابق المستهدف بمذكرة توقيف دولية صادرة عن الانتربول، مرغم على البقاء في لبنان منذ فراره من اليابان في كانون الأول 2019.

فقد أوقف غصن في تشرين الثاني 2018 على مدرج مطار طوكيو واحتُجز لأشهر عدة ثم أُفرج عنه بكفالة مالية مع منعه من مغادرة الأرخبيل بانتظار محاكمته لشبهات باختلاس أموال من شركة نيسان، إلا أنه نجح في الالتفاف على مراقبة السلطات اليابانية. ويُشتبه في أنه اختبأ داخل صندوق كبير أسود يشبه الصناديق المستخدمة لنقل الآلات الموسيقية ونُقل في طائرة خاصة عبر مطار أوساكا إلى مطار أتاتورك في اسطنبول ومنه إلى مطار بيروت. وأكد رجل الأعمال الفرنسي اللبناني البرازيلي أنه “لم يفرّ من العدالة” إنما أراد “الهروب من الظلم” مندداً بـ”مؤامرة” دبّرتها السلطات اليابانية ضده. ولم يسهّل هذا الوضع عمل المحققين الفرنسيين الذين يرغبون أيضاً في استجواب قطب صناعة السيارات السابق، خصوصاً بسبب شبهات باستغلال أصول شركة: ففي تموز 2020 طلب قاضي تحقيق الاستماع إليه، إلا أن غصن أكد أنه ليس بامكانه مغادرة لبنان. وقرر القضاة آنذاك التوجه إلى لبنان لاستجوابه في كانون الثاني. إلا أن الجلسة أُرجئت إلى الربيع بسبب القيود الصحية المرتبطة بفيروس كورونا.

مساعدة جنائية متبادلة

بعد كل هذه الأحداث، سيتمّ الاستماع أخيراً إلى كارلوس غصن في إطار تحقيقات مفتوحة في نانتير وباريس. ومن المقرر أن يستمرّ استجواب غصن الذي سيجريه قضاة تحقيق من نانتير وباريس بحضور محققين من المكتب المركزي لمكافحة الفساد والمخالفات المالية والضريبية في فرنسا، حتى يوم الجمعة في إطار مساعدة جنائية دولية متبادلة. وسيحضر جلسات الاستماع قضاة لبنانيون أيضاً. في نانتير، يشتبه القضاء في أن غصن استفاد شخصياً من اتفاق أبرم بين رينو والمؤسسة التي تدير قصر فيرساي بتنظيمه أمسيتين لمناسبتين خاصتين.

وكذلك ينظر المحققون في قضية مدفوعات مشبوهة تبلغ قيمتها ملايين اليوروهات بين شركة “ار ان في بي” الفرع الهولندي لتحالف رينو ونيسان وموزع شركة تصنيع السيارات الفرنسية في سلطنة عمان “سهيل بهوان للسيارات”. في آخر تطوّر لافت، تقدّمت مساهمة في رينو بشكوى قضائية جديدة في حق غصن في 18 أيار، حول “مبالغ كبيرة” سددت “من دون علم المساهمين” لشركة “ار ان في بي”. في باريس وبعد شكوى تقدمت بها المساهمة نفسها، يدقق قضاة التحقيق منذ العام 2019 في الخدمات الاستشارية التي أبرمتها “ار ان في بي” مع وزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي وخبير الجريمة الفرنسي آلان باور عندما كان غصن لا يزال الرئيس التنفيذي لمجموعة السيارات. وتم إدراج داتي وباور اللذين ينفيان أي مخالفة في العقود، تحت صفة شاهد مساعد وكذلك الفرنسية الإيرانية منى سبهري المساعدة السابقة لغصن في شركة رينو.

 

الكشفُ عن هويّة المُتصل الذي هدَّد القاضيَيْن عبّود وعويدات

مستقبل ويب/الاثنين 31 أيار 2021  

عَلِمَ "مستقبل ويب"، أنّ "التحقيق الذي تجريه "شعبة المعلومات" في قوى الأمن الداخلي بشأن الإتصال الهاتفي الذي تلقاه مجلس القضاء الاعلى الأسبوع الماضي ويحمل تهديدًا للقاضيين سهيل عبود وغسان عويدات، توصل الى كشف هوية صاحب الرقم المتصل". وتبيَّن، أن "الخط الهاتفي هو فرنسي ويعود للمدعو "بطرس ح." والأخير مطلوب بشيك دون رصيد ومتوارٍ عن الأنظار". ومن خلال تحليل داتا الاتصالات تبيّن أنّ "الرقم المذكور لم يعمل على الأراضي اللبنانية حتى 25 أيّار الماضي تاريخ اتصاله بمكتب رئيس مجلس القضاء الاعلى". كما تواصل "الرقم المشبوه مع محطة الـ otv التلفزيونيّة ست مرات ومع البنك اللبناني الفرنسي".

 

الحرائق تلف لبنان!

وكالة الانباء المركزية/الاثنين 31 أيار 2021    

اندلعت النيران منذ فترة ما قبل الظهر، في أحراج وحقول بلدة بسابا، قضاء الشوف، حيث يحاول عناصر الدفاع المدني والجيش وأبناء البلدة السيطرة على الحريق، وسط مخاوف كبيرة من ان تمتد النيران الى أحراج بلدة غريفة المجاورة . وتستمر جهود عناصر الدفاع المدني والجيش وأبناء بلدة بسابا، في محاولة للسيطرة على الحريق الذي يندلع منذ فترة ما قبل الظهر في أحراج وحقول البلدة، ولكنها باءت جميعها بالفشل، بسبب ضخامة النيران وتوسع رقعتها بشكل سريع نتيجة حركة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، وسط مخاوف كبيرة من ان تمتد النيران الى أحراج بلدة غريفة المجاورة . وفي السياق عينه، شبّ حريق كبير في خراج بلدة صديقين من جهة جبال البطم، قضاء صور. واندلع حريق في أحراج الصنوبر والأرز البري في وادي منطقة بسري، بالقرب من معمل “بول أرقش” لانتاج الكهرباء، وتقوم عناصر من الدفاع المدني بالعمل على اخماد النيران. وشب بعد ظهر اليوم حريق هائل في جبل الرويس في المرتفعات المشرفة على مدينة النبطية بفعل ارتفاع حرارة الطقس ، واتت النيران على مساحات من الاشجار والاعشاب ، وعملت فرق الدفاع المدني على محاصرة النيران واخمادها. كما اندلع حريق في موقع تلة هيلونة في بلدة عين يعقوب، حيث اتت النيران على مساحة اربعة آلاف م2 من النباتات الحرجية، خاصة البلان والقندول. منع تمددها الى حرج الصنوبر المتاخم لموقع الحريق، وبمشاركة من بلدية عين يعقوب وشرطة اتحاد بلديات الجومة”. كذلك شب حريق كبير في قرية الباردة العكارية، وامتدت السنة النيران الى البساتين والاراضي الزراعية واقتربت من المنازل. وناشد الاهالي الاسراع في ارسال سيارات الاطفاء لمحاصرة النيران.

 

اليونيفيل احتفلت باليوم الدولي لحفظة السلام وديل كول جدد الدعم المستمر للبنان وشعبه

الإثنين 31 أيار 2021

وطنية -احتفلت "اليونيفيل" ظهر اليوم باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في مقرها العام. وأشاد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول في كلمته، ب"عناصر حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في جنوب لبنان، لخدمتهم المتفانية سعيا لتحقيق سلام دائم"، وقال : "بصفتنا حفظة سلام، فإن مهمتنا هي الحفاظ على السلام. إن نساء ورجال القبعات الزرق حول العالم يعملون لحماية المجتمعات والافراد من الرجال والنساء، الكبار والصغار، ممن يحملون آمالا وأحلاما وخططا لمستقبل أفضل، والتي في كثير من الاحيان تحبطها النزاعات. في بعض الأحيان، ينضوي عملنا على بعض المخاطر الشخصية، واليوم، يثني العالم أجمع على شجاعتكم والتزامكم". واشار بيان ل"اليونيفيل" الى أن "احتفال هذا العام ركز على الشباب وحفظة السلام الشباب بوصفهم عوامل فعالة للسلام والأمن". وفي إشارة إلى عشرات الآلاف من حفظة السلام الشباب الذين يخدمون حاليا في جميع أنحاء العالم، لفت ديل كول إلى أن "كل عنصر حفظ سلام شاب يقدم مساهمة حاسمة للسلام والأمن الدوليين. وكل عنصر حفظ سلام شاب يظلل مهمته بالطاقة والأمل، وهي قيم لا يمكن أن تنضب في هذا العمل الصعب". وعلق على الأحداث الأخيرة على طول الخط الأزرق، مشيرا إلى أن "السلام والاستقرار على مدى السنوات ال15 الماضية لا يمكن اعتبارهما أمرا مفروغا منه".

وتابع: "لا يمكننا السماح لأية حادثة بزعزعة وقف الأعمال العدائية"، شاكرا "القوات المسلحة اللبنانية على اجراءاتها السريعة والفعالة في الأسابيع الماضية لمنع المزيد من التصعيد". واذ أشار الى "التحديات الخاصة التي واجهها لبنان في العام الماضي، بما في ذلك جائحة الكوفيد-19 العالمية والانفجار المأساوي في مرفأ بيروت"، جدد "الدعم المستمر للبنان وشعبه"، وقال: "إن اليونيفيل والدول المساهمة بقوات عسكرية قدموا الدعم للشعب في جنوب لبنان للتعامل مع هذه الأزمة غير المسبوقة، بما في ذلك معدات وخبرة وتدريب للمستشفيات والمدارس والمجتمعات، وسنواصل القيام بما يلزم".

وخلال الحفل، وضع ديل كول وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن مارون القبياتي، أكاليل من الزهر تكريما لجنود حفظ السلام الذين سقطوا، وقال: "نكرم ذكراهم من خلال مضاعفة الجهود لتطبيق مهمتنا والعمل من أجل السلام المستدام في المنطقة". واشار بيان ل"اليونيفيل" الى انه "منذ العام 1978، فقد 322 فردا من جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل أرواحهم من أجل قضية السلام في جنوب لبنان. وفقد أكثر من 4000 جندي من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حياتهم في مهمات حول العالم منذ عام 1948. وفي عام 2002، تم تحديد 29 أيار يوما للاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة من أجل الإشادة بمهنية وتفاني وشجاعة حفظة السلام، العسكريين والمدنيين، الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وكذلك لتذكر أولئك الذين فقدوا أرواحهم من أجل قضية السلام. وتجدر الاشارة الى أنه تم اختيار هذا اليوم لإحياء ذكرى إنشاء أول بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (UNTSO)، حيث يعمل أكثر من 50 مراقبا منها حاليا مع اليونيفيل من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بين خطاب نصرالله وإطلالات السنوار..ساعة الحرب تدق في إسرائيل

ترجمة فاطمة معطي/القناة 23/الاثنين 31 أيار 2021

تحت عنوان "إسرائيل تخشى هجمات منسقة بين حماس وحزب الله"، كشف الكاتب الإٍسرائيلي في موقع "المونيتور" بين كاسبيت أنّ الجيش الإسرائيلي قلق لتزامن خطابيْ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، مبيناً أنّ تل أبيب تتخوّف من شن المجموعتيْن هجمات متزامنة ومنسقة على إسرائيل. في مقالته، لفت كاسبيت إلى أنّ نصرالله (الثلاثاء في 25 أيار) والسنوار (جال في غزة السبت في 22 أيار) بعثا رسالة واحدة، إذ حذّرا إسرائيل من أنّها تخاطر بإشعال حرب إذا حاولت تغيير الوضع الراهن في القدس المحتلة وإذا اتخذت خطوات أحادية الجانب في المسجد الأقصى؛ بل حذّر نصرالله من "حرب إقليمية" تؤدي إلى زوال إسرائيل. في قراءته، سلّط مصدر استخباراتي إسرائيلي كبير سابق الضوء على ما بدا وكأنّه تنسيق بين رسالة نصرالله وإطلالات السنوار في غزة الأسبوع الفائت. بدوره، علّق مصدر أمني إسرائيلي كبير بالقول: "لا بدّ من أخذ نصرالله على محل الجد؛ فهو أصدق أعداء إسرائيل ولا يطلق تهديدات فارغة عادة"، داعياً إسرائيل إلى التعاطي مع تزامن خطاب نصرالله مع إطلالات السنوار بمثابة "تحذير خطير جداً".

التحذيرات أعلاه ليست الأولى، ففي الأسابيع الماضية، حذّر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في "الكنيست" (سابقاً)، تسفي هاوزر، من مواجهة أكثر من طرف خلال الحرب المقبلة، إذ قال: "ربّما تكون هذه هي المرّة الأخيرة التي تواجه فيها إسرائيل حماس وحدها. في المستقبل، ستواجه إسرائيل تحدّياً في الوقت نفسه على جبهات إضافية، مثل الجبهة الشمالية، ما يجعل التحدّي أكثر صعوبة". وفي حديث مع "المونيتور"، قال هاوزر: "الاشتباك المقبل على الباب- وسيندلع هذه المرة في الجنوب والشمال بالتزامن"، مثلما حذّر نصرالله والسنوار الأسبوع الفائت.

وفي تعليق على جولات السنوار في غزة بعد وقف إطلاق النار، كشف كاسبيت أنّ الاستخبارات الإسرائيلية تراقب ما يجري بذهول. بدوره، علّق مسؤول عسكري إسرائيلي كبير بالقول: "يدرك (السنوار) أنّ تنظيمه تلقى ضربات قاسية عسكرياً. ومع ذلك، يقوم بلفتات نصر مثيرة للإعجاب، فيعانق ويقبّل جميع من يلتقيهم في الشارع، ويعلن أنّه متجه إلى دياره ويدعي إسرائيل لاغتياله ظاهرياً"، وذلك في إشارة إلى تصريح السنوار في 25 أيار الفائت الذي قال فيه إنّه يفضّل الموت شهيداً بصاروخ طائرة "إف-16" (F-16) على الموت بكورونا أو في حادث سير.

يُذكر أنّ إطلالات السنوار المتكررة في الأيام الماضية -وتحديدا الظهور الأخير- كان له متابعة واسعة في إسرائيل، حتى أن أحد كبار المحللين الإسرائيليين المقربين من مراكز صنع القرار قال "أي عار هذا الذي تعيشه إسرائيل"، في معرض تعليقه على حديث السنوار عن قدرات المقاومة وتصنيع الصواريخ، وكذلك تحديه العلني لتهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.

 

لابيد يُعلن تشكيل حكومة موحدة… ونتانياهو مُحذِّراً: تُهدِّد أمن إسرائيل

تل أبيب- وكالات/31 أيار/2021

 أعلن زعيم حزب “هناك مستقبل” الإسرائيلي، يائير لابيد، أمس، أن الحكومة التي سيتم تشكيلها في إسرائيل هي حكومة وحدة، مؤكداً أن الحكومة الجديدة ستتحلى بالمسؤولية. وخلال مؤتمر صحافي، وصف فيه خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أول من أمس، بأنه “كان خطاباً تحريضياً وخطيراً”، قال لابيد إن “هدفنا تشكيل حكومة موحدة في إسرائيل”. من جانبه، اتهم نتانياهو منافسيه في تشكيل الحكومة، بدعم الاتفاق النووي مع إيران، قائلا إن تشكيل حكومة يسار تمثل خطراً كبيراً على مستقبل “الدولة الإسرئيلية”، معتبراً أن الاعتماد على نظام التناوب في تشكيل الحكومة أمر غير صحي. وأمام لابيد حتى غد الأربعاء المقبل لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، وإذا نجح في المهمة، سينهي حقبة نتانياهو، الذي قضى أطول مدة في منصب رئيس وزراء إسرائيل. وقبل ذلك الإعلان، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه بموجب الشروط المقترحة للصفقة، سيحل بينيت محل نتانياهو كرئيس للوزراء ثم يفسح المجال أمام لابيد، في اتفاقية تناوب. وسيجمع التحالف المقترح فصائل من اليمين واليسار والوسط، وعلى الرغم من أن هناك القليل من القواسم المشتركة بين تلك الأطراف على الصعيد السياسي، تجمعها الرغبة في إنهاء حكم نتانياهو. ومن المتوقع أن يضم الائتلاف الحكومي أيضا وزير الدفاع زعيم حزب أزرق أبيض الوسطي، بيني غانتس، الذي واجه نتانياهو في ثلاث انتخابات سابقة غير حاسمة، بالإضافة إلى زعيم حزب الأمل الجديد، جدعون ساعر. وأعلن زعيم حزب “يمينا” اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، أنه اتخذ قراره، لأن هذه الحكومة هدفها إنقاذ إسرائيل من الدوامة التي تعيش فيها بسبب الانتخابات المتكررة. وشدد على أن هذه الحكومة ستكون يمينية أكثر من غيرها، ولن تتردد في الخروج بحملة عسكرية إذا اقتضى الأمر، وستكون حكومة وحدة للجميع، وليست في خدمة قطاع بدون غيره. وهاجم بينيت، نتانياهو، وقال إنه يروج لأكاذيب ويمارس التحريض، وهو ما تسبب بشلل لإسرائيل

 

أبوظبي وتل أبيب تتعاونان ضريبياً وتعليمياً وآل خاجة يطلب بركة حاخام إسرائيل

أبوظبي، عواصم – وكالات/31 أيار/2021

 فيما أعلن وزير المالية الإسرائيلي إسرائيل كاتز، على “تويتر”، أن بلاده وقعت معاهدة ضريبية مع أبوظبي، اتفقت الامارات وإسرائيل أمس، في أول اجتماع بين وزير تعليم الاحتلال الاسرائيلي يؤاف جالانت، مع سفير الإمارات محمد آل خاجة، على إطلاق برامج لتبادل البعثات الطلابية في مجال التعليم.

في غضون ذلك، أثارت تصريحات السفير آل خاجة أثناء زيارته رئيس مجلس حكماء التوراة لحزب “شاس” الحريدي الحاخام الأكبر شالوم كوهين، في منزله ليل أول من أمس، انتقادات واسعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وأظهر مقطع فيديو وثّق اللقاء ونشرته قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، السفير الإماراتي وهو يقول للحاخام “نحن هنا للحصول على البركة منكم، من أجل النجاح في مهمتي”، فيما يضع الحاخام يمينه على رأس السفير ويتلو أدعية دينية. كما أعرب السفير الإماراتي عن دعمه لموقف الحاخام الإسرائيلي من الحرب الأخيرة في غزة وأحداث القدس والمسجد الأقصى، ووصف ما حدث بـ “الجنون”، مبديا للحاخام انبهاره بإسرائيل، وقال إنه فوجئ عندما وصل إلى تل أبيب بوجود مسجد في وسط المدينة. واتهم سفير الإمارات قناة “الجزيرة” القطرية وجماعة “الإخوان”، بمحاولة تشويه إسرائيل وإظهار واقع آخر عنها، وفق قوله.ودعا آل خاجة الحاخام كوهين إلى زيارة الإمارات، كممثل للشعب اليهودي، لحضور افتتاح مركز كبير لجميع الأديان.

 

سعي دولي في فيينا إلى عودة سريعة للاتفاق النووي… وإيران تعرقل

رئيس "الموساد" دعا إلى مضاعفة الأنشطة ضد طهران... وزادة هدّد "مَن يجلسون في بيوت من زجاج"

طهران، عواصم – وكالات/31 أيار/2021

 وسط سعي دولي لاتفاق سريع في محادثات فيينا، تعود بموجبه الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي الأميركي، وعرقلة إيرانية، تتواصل الجولة الخامسة من المفاوضات، وسط إصرار الدول المشاركة على التوصل لاتفاق في هذه الجولة. وقال مصدر ديبلوماسي رفيع إن هناك شعورا متزايدا بأن الجولة لن تكون الأخيرة، لافتا إلى وجود قضايا عالقة رئيسية لا يمكن حلها من فيينا، مضيفا أن القرارات السياسية التي اتخذت في طهران وواشنطن قبل العودة للجولة الخامسة لم تكن كافية. وتابع إن “الوفد الإيراني يفاوض بأوامر واضحة من المرشد علي خامنئي ولا يملك مساحة مناورة كبيرة، وهناك الكثير من التفاصيل التقنية المتعلقة بالتزامات إيران والتي تعيق إحراز الكثير من التقدم”. وفي الإطار، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إنه في حال عدم الوصول لأي نتيجة في مفاوضات فيينا فإن إيران ستقوم بتخفيض التزاماتها، زاعما أنه “ليس هناك أي طرق مسدودة في مفاوضات فيينا، وهناك قضايا أساسية تحتاج لمدة أكثر لحلحلتها”. وقال: “كان من الممكن لكل جولة محادثات في فيينا أن تكون الأخيرة. يجب ألا نتعجل. حققنا تقدما ملحوظا لكن هناك قضايا أساسية لا تزال قائمة. لا يوجد جمود في المحادثات، وكل العقوبات يجب أن ترفع وبعد ذلك تتأكد منها إيران، ثم سنتراجع عن الخطوات النووية”. على صعيد آخر، هدد زادة “من يجلسون في بيوت من زجاج”، داعيا إياهم للحذر، ومعلقا على مرافقة سفن عسكرية إيرانية لناقلات النفط المتجهة صوب فنزويلا، بالزعم أن “إيران تواجدت دوما في المياه الدولية، ويمكنها التواجد في أي وقت تشاء”، مؤكدا أنه “لا يمكن لأي دولة الاعتداء على هذا الحق، ونحذر أي طرف من الخطأ في الحسابات”.

وبشأن الحوار مع السعودية، قال إنه “من السابق لأوانه كشف الحوار قبل التوصل لاتفاق”، مضيفا أن “الحوار متواصل في أجواء بناءة، ونأمل التوصل لنتيجة بناءة أيضا”. في المقابل، أعلن المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف، أن هناك إجماعاً على الوصول لاتفاق خلال الجولة الحالية، مضيفاً أنه “اعتباراً من الآن، لا خطط لجولة سادسة”، مؤكدا أن “المفاوضين ينطلقون، من مبدأ أن هذه الجولة نهائية”. من جانبه، حذّر مدعي عام طهران علي القاصي مهر، المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو، من تجاوز “الخطوط الحمراء”، قائلا إن “المرشحين يجب ألا يتجاوزوا الخطوط الحمراء في حملاتهم وخطاباتهم”، محذّراً خصوصاً من شنّ أي هجوم على “سمعة” السلطة القضائية، التي يُعتبر رئيسها المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات، قائلا في إشارة للمرشحين: “سنهتمّ بهم بحزم”. في غضون ذلك، دعا رئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي المنتهية ولايته يوسي كوهين، إلى مضاعفة الأنشطة ضد النظام الإيراني ومحاربته بكل قوة حتى النهاية، قائلا إنه “يجب العمل حتى يفهم كل من يتجاوز الخطوط الحمر أنه سيدفع ثمنا باهظا”. واعتبر أن “مواجهة إسرائيل تحدياتها الأمنية تتطلب قيادة وشجاعة واستعدادا للعمل”، مضيفا أن النشاط الأمني اليوم مهم جدا وليس أقل أهمية من النشاطات الحربية غدا، ومشددا على أهمية الحرب السرية.

 

واشنطن تخرق عقوباتها وتستورد نفطاً إيرانياً

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/31 أيار/2021

 رغم العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية على إيران، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أنه تم تسجيل وصول شحنة حجمها 1.033 مليون برميل من النفط الخام الإيراني للشواطئ الأميركية في مارس الماضي، في ثاني شحنة من النفط الإيراني للولايات المتحدة منذ العام 1991.

وأظهرت بيانات الشحن لـ”ريفينيتيف أيكون”، أن ناقلة النفط “أكيلياس” التي ترفع علم ليبيريا، أفرغت شحنتها في ميناء جالفيستون الأميركي على الخليج في مارس. وبينما بدأت إيران أول عملية نقل للنفط الخام عبر خط الأنابيب الستراتيجي جوره- جاسك، لتتمكن من تجاوز مضيق هرمز، دعا وزير النفط بيجن نامدار زنكنه إلى تحرك سريع لزيادة الإنتاج النفطي، قائلا إنه “على الحكومة المقبلة أن تجعل رفع إنتاج النفط إلى مستوى 5ر6 مليون برميل يوميا أولوية قصوى”، موضحا أن رفع الإنتاج “سيحسن أمن البلاد وقوتها السياسية”، مؤكدا تعاون بلاده دوليا في مجال الإنتاج النفطي بمجرد قيام واشنطن برفع العقوبات، ومكررا التأكيد أنه لن يقبل أي تكليف من الرئيس القادم لتولي منصب وزاري.

 

معهد أميركي يتهم تركيا بالتواطؤ مع روسيا لتدمير “الناتو”

واشنطن – وكالات/31 أيار/2021

 اتهم معهد “الدفاع عن الديمقراطية” الأميركي، تركيا، بالتآمر والسعي لتخريب حلف شمال الأطلسي “الناتو”، بالتواطؤ مع حليفتها روسيا. وذكر المعهد، في تقرير، أن “تركيا استخدمت أساليب عدة لحماية بيلاروسيا من حملة عقوبات واسعة من قبل أوروبا وأميركا على خلفية اعتراض طائرة مدنية واعتقال صحافي معارض”، في إشارة إلى استخدام أنقرة حق النقض داخل “الناتو”، الأربعاء الماضي. ودعا، الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى الضغط على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأن يستغل اجتماعه الشخصي معه على هامش قمة قادة “الناتو” في 14 يونيو الجاري، في بروكسل، كفرصة لتذكيره بالمبادئ والقيم الأساسية لـ “الناتو”. من ناحية ثانية، ألقت أجهزة المخابرات التركية القبض في الخارج على أحد أقرباء الداعية فتح الله غولن، المتهم بتدبير انقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في العام 2016، واقتادته إلى تركيا. ولم يتضح ما إذا كانت عملية الاعتقال قد نفذت بالاتفاق مع الدولة التي جرت فيها.

 

السيسي يدعو لتوحيد الجبهة الفلسطينية وإنجاز المصالحة بأقرب وقت

استقبال شعبي لرئيس المخابرات المصرية في غزة... و"حماس" رفضت ربط "تبادل الأسرى" بإعادة الإعمار

رام الله،عواصم – وكالات/31 أيار/2021

 ألقت القاهرة بثقلها من أجل إحداث اختراق عميق على صعيد الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مع التركيز على ثلاثة ملفات رئيسية، شملت تثبيت الهدنة، وإعادة إعمار غزة، وتبادل الأسرى. وفي الاطار، وصل الوفد الأمني المصري، الذي ضم 25 شخصية، برئاسة رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عباس كامل، إلى فندق “المشتل” للقاء مع حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية الأخرى في غزة، حيث تجمع عشرات الفلسطينيين وأفراد الجالية المصرية في القطاع، أمام حاجز بيت حانون، للترحيب بوصول عباس كامل. وفي الأثناء، شهدت غزة صورا ضخمة رفعت للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في ميادين رئيسية وأعلاما مصرية في الشوارع. وتزامنا مع الزيارة، “التاريخية، والمهمة”، كما وصفتها مصادر عدة، أكد الرئيس السيسي على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد الجبهة الفلسطينية “تحت مظلة منظمة التحرير”، مشددا على تمسك مصر بإنجاز المصالحة الفلسطينية في أقرب وقت، مشيرا إلى أن القاهرة تدعم الشعب الفلسطيني وقادته بشكل كامل. وعقد رئيس المخابرات العامة عباس كامل، لقاء في غزة، مع رئيس حركة “حماس”، يحيى السنوار، وعدد من قادة الحركة، وخلال الزيارة، تفقد كامل المواقع المقترحة للبدء في إعادة إعمار قطاع غزة. ويأتي تفقد كامل للمواقع المتقرحة في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص 500 مليون دولار دعما لإعادة الإعمار في غزة، على أن تضطلع الشركات المصرية المتخصصة في تنفيذ عملية إعادة الاعمار. ووصلت 52 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية هدية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وشعب مصر لسكان غزة. وفي مؤتمر صحافي عقب اللقاء، قال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الـحية إنه تمت مناقشة عدة ملفات مع مدير المخابرات المصرية منها وقف عدوان إسرائيل على غزة والقدس وحي الشيخ جراح وكل الأراضي الفلسطينية.

وأضاف، أن المناقشات تطرقت إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، والإعمار وضرورة الإسراع فيه، مؤكدا على أهمية الدور المصري والعلاقات الثنائية مع مصر في دعم الشعب الفلسطيني. وأكد الحية، عدم قبول الحركة ربط ملف تبادل الأسرى بملف إعادة إعمار غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال غير جاد وليس لديه قرار للمضي قدما في ملف تبادل الأسرى. من جانبه، ذكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، حسين الشيخ أن المسؤول المصري كامل بحث ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها وكذلك ملف إعادة إعمار غزة، والحوار الفلسطيني الوطني. وكشفت مصادر مقربة من حماس، أن المباحثات مع كامل تركزت على 3 ملفات رئيسية مرتبطة بقطاع غزة، وقضايا أخرى على صلة بالشأن الفلسطيني العام. وأوضحت المصادر أن الملفات الثلاثة تتعلق بسعي القاهرة إلى تطوير اتفاق وقف إطلاق النار إلى “تهدئة طويلة الأمد” تضمن الأمن والاستقرار، وتفسح المجال نحو إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة.

والملف الثاني يتعلق بإعادة الإعمار والدور المرتقب لمصر على هذا الصعيد، في ظل قيود إسرائيلية واشتراطات تربطه بالملف الثالث على جدول أعمال الزيارة والمتعلق بالأسرى الإسرائيليين لدى حماس. وبحسب المصادر، فإن مصر تتفهم موقف حماس من صفقة التبادل، وتسعى إلى رعاية صفقة مماثلة لتلك التي أنجزتها عام 2011 وأسفرت عن إطلاق الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل تحرير أكثر من ألف أسير فلسطيني. إلى ذلك، رفض القيادي في حماس إسماعيل رضوان الاشتراطات الإسرائيلية، وقال إن “ملف تبادل الأسرى ليس له علاقة بإعادة الإعمار”.

وشدد على أن حماس لن تفرج عن الإسرائيليين لديها من دون أن تقدم إسرائيل “الثمن الذي تطلبه المقاومة”. وأكد رضوان أن “المقاومة لا تحتاج إلى أموال إعادة الإعمار من أجل تطوير قدراتها وإمكاناتها”. وتطرح حماس تشكيل مجلس وطني مستقل عن السلطة الفلسطينية يتولى الإشراف على ملف إعادة الإعمار، بغرض تجاوز ما شاب هذا الملف من شبهات فساد وما اعترضه من عقبات تسببت في بطء إعمار ما دمرته حرب 2014، وهو ما ترفضه السلطة وإسرائيل. إلى ذلك، ذكر تقرير إخباري أنه من المتوقع الإفراج عن القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي في أي صفقة لتبادل الإسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. ويقبع البرغوثي (61 عاما) في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002، وحكمت عليه تل أبيب بالسجن مدى الحياة. وينظر إليه على أنه أحد المرشحين الأقوياء للمنافسة على منصب رئيس السلطة الفلسطينية بالنظر إلى الشعبية التي يتمتع بها. وفي حال وصول الطرفين إلى اتفاق ما بشأن تبادل الأسرى، فهذا قد يفتح الطريق أمام الإفراج عن البرغوثي. ومن شأن إخلاء سبيل البرغوثي أن يعزز موقع حركة فتح والسلطة الفلسطينية في مواجهة حركة حماس. وقال محللون إن صورة السلطة الفلسطينية بين الفلسطينيين اهتزت بشدة، عجزت عن مواكبة الأحداث، وهي بحاجة إلى منقذ في الوقت الحالي. من جهة أخرى، يبدأ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ووزير خارجيته رياض المالكي، أمس، جولة عربية تشمل الأردن والكويت وعُمان، كما أكد مصدر بالخارجية الفلسطينية أن اتصالات تجرى مع المسؤولين القطريين لتشمل الجولة الدوحة أيضا.

 

سُنّة العراق يسعون لمنصب الرئاسة مقابل التنازل عن البرلمان للأكراد

بغداد، عواصم – وكالات/31 أيار/2021

 كشف أحد القياديين في حزب سياسي سني عراقي أمس، عن مساعٍ من الأحزاب السنية للحصول على منصب رئيس العراق، قائلا إن “الأحزاب السنية تريد الحصول على منصب رئيس الجمهورية، مقابل التنازل عن منصب رئيس البرلمان للأكراد”، وموضحا أن رئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي، يدفع باتجاه هذا المشروع. ووفقا للعرف السياسي المتبع في العراق بعد العام 2003، فإن رئاسة الجمهورية من حصة الأكراد، ورئاسة الوزراء من حصة الشيعة، بينما رئاسة البرلمان من حصة السنة.في غضون ذلك، أكد رئيس جهاز الأمن القومي عبد الغني الأسدي، أنه إذا كان هناك سلاح منفلت وقرارات منفلتة غير مدروسة ستحل الكارثة، معتبرا في مقطع مصور، أنه “لولا حكمة وحنكة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وإدارة القضية بشكل يحقن الدماء ويحافظ على هيبة الدولة، لحدث ما لا نحسد عليه”.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، إحباط هجوم صاروخي على أربيل، والعثور في كركوك، على خمسة صواريخ “غراد” كانت جاهزة للإطلاق باتجاه أربيل. وذكرت خلية الإعلام الأمني، أنه ” تم ضبط الصواريخ بناءً على معلومات استخباراتية”، وفي وقت لاحق، اعتقلت القوات الأمنية، خلية إرهابية “داعشية” مكونة من ستة عناصر بكركوك، مشيرة إلى اعتراف المعتقلين بالاشتراك بعمليات إرهابية ضد القوات الأمنية والمواطنين، كما أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال مسؤول ما يسمى “ملف الأسرى والقتلى” في تنظيم “داعش” غرب محافظة نينوي. من جهة أخرى، عبرت “الجبهة الوطنية المدنية” (موج)، عن قلقها من الوضع السياسي غير المستقر، جراء التصعيد والتجاوز على سيادة الدولة والنشاط الإرهابي الذي يستهدف القوات الأمنية، معلنة تكليف هاني إدريس أميناً عاماً لـ”موج”، وتشكيل قيادة عامة للجبهة من جميع محافظات العراق. وبشأن مشاركتها في الانتخابات المقبلة، أشارت، إلى أن موقفها سيتحدد بعدما تتضح “البيئة الانتخابية” التي سيجري فيها الاقتراع، وإن كانت ملائمة. من ناحية ثانية، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، استبعاد 20 مرشحاً من السباق الانتخابي بسبب “مخالفات ارتكبوها”. وقالت إنها ستسمح للأحزاب السياسية والتحالفات باستبدال مرشحيها المستبعدين خلال ثلاثة أيام من تاريخ التبليغ بالقرار، مشيرة إلى أن القرار سيكون قابلاً للطعن أمام الهيئة القضائية للانتخابات خلال ثلاثة أيام من اليوم التالي لنشره، على أن يتم إعادة المرشح المستبعد في حال حصوله على حكم لصالحه. من ناحية أخرى، أكد نائب رئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي، خلال لقائه نائبة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق انغيبيورج سولرون غيشلادوتير، أن “الحكومة العراقية قادرة إدارة الملف الانتخابي وتأمين مراكز الاقتراع وحماية أمن الناخبين والمشاركين في الانتخابات المقبلة”.

 

إثيوبيا: سنبني 100 سد جديد خلال العام المقبل

أديس أبابا، عواصم – وكالات/31 أيار/2021

 أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس، أن بلاده ستبني نحو 100 سد صغير ومتوسط في مناطق إقليمية مختلفة في السنة المالية الجديدة القادمة، معتبرا خلال مراسم افتتاح طريق جديد، أن هذا السبيل الوحيد لمقاومة أي قوى معارضة لإثيوبيا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية “إينا”. وقال إنه “من المقرر بناء نحو 100 سد صغير ومتوسط الحجم في مناطق مختلفة بحلول عام الميزانية الإثيوبية القادم، والذي سيكون له دور فعال في الإنتاج الزراعي بهدف ضمان الأمن الغذائي”، مضيفا أنه على الإثيوبيين أن يتكاتفوا لتحقيق مثل هذه الطموحات الحاسمة وغيرها من البرامج التنموية. وعلى جانب آخر، أشار إلى أن أديس أبابا تعتبر الديبلوماسية مظهر من مظاهر إثيوبيا، لأنها أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية والأمم المتحدة، زاعما أن “الأصوات التي سمعت أخيرا ضد إثيوبيا”، ليست قائمة على الحقائق الواقعية وتهدف الى تقويض العلاقات الديبلوماسية طويلة الأمد للبلاد على الساحة العالمية، مؤكدا أن “إثيوبيا ستتحول وسيظهر الازدهار في السنوات القادمة”.

 

واشنطن تطالب الحوثيين بالوقف الفوري للانتهاكات ضد اليمنيين

4 قتلى من "القاعدة" بغارة أميركية... ووفد "الانتقالي" في السعودية لبحث "اتفاق الرياض"

واشنطن، عدن – وكالات/31 أيار/2021

 طالبت الولايات المتحدة، الحوثيين، بوقف الانتهاكات التي تمارسها ضد اليمنيين، وإطلاق سراح المحتجزين في السجون لديها فوراً، معتبرةً أن اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام، وأنه يجب على الحوثيين استغلالها. وأشارت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أول من أمس، إلى أن الحوثيين يواصلون هجومهم في مأرب، مع عواقب إنسانية مدمرة، بدلاً من اختيار السلام، مضيفة إنه لا ينبغي أبداً تجريم ممارسة حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير. وجاء ذلك فيما اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الحوثيين بمواصلة “استدراج” اللاجئين والمهاجرين الأفارقة وتجنيدهم بالقوة، معتبراً أن “إقرار الحوثيين بتجنيد اللاجئين والمهاجرين الأفارقة جريمة حرب، وتعد ضمن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية”. على صعيد آخر، وصل الوفد المفاوض في “المجلس الانتقالي الجنوبي”، إلى الرياض، ليل أول من أمس، تلبية لدعوة رسمية لحضور مشاورات مع ممثلين عن الرئاسة اليمنية لاستكمال تنفيذ “اتفاق الرياض”.

وقال مصدر مطلع، إنه من المقرر أن يناقش وفدا الحكومة و”الانتقالي” تنفيذ الشق الأمني والعسكري من “اتفاق الرياض”، إضافة إلى ما يتعلق بتعيين محافظي المحافظات ومدراء الأمن في محافظات لحج وأبين وشبوة. ميدانياً، أفاد الجيش، أول من أمس، بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، بمعارك في محافظتي الجوف ومأرب، مشيراً إلى مقتل نحو 19 حوثياً. في غضون ذلك، علق القيادي في جماعة “أنصار الله” محمد الحوثي، أمس، على اتهام التحالف العربي بادعاء تنفيذ عملية عسكرية في محور جيزان جنوب غرب السعودية، معلناً الاستعداد لتبادل جثامين قتلى العملية مع الجانب السعودي.

إلى ذلك، قتل أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “القاعدة” في غارة شنتها طائرة مسيرة أميركية في محافظة شبوة. وقال مصدر يمني، إن “طائرة مسيرة يعتقد أنها أميركية استهدفت بغارة سيارة تحمل عناصر من تنظيم القاعدة قرب قرية الشبيكة شرق مدينة عتق مركز شبوة​​​”، مشيراً إلى مقتل جميع من كانوا بداخل السيارة المستهدفة وعددهم أربعة أشخاص، ويعتقد أن بينهم قيادي في “القاعدة”.

 

تعيين سيدتين من عائلة كينيدي ديبلوماسيين

واشنطن – وكالات/31 أيار/2021

 أفادت أنباء صحافية، أمس، بأن الرئيس الأميركي جو بايدن، ينظر في إمكانية تعيين سيدتين من عائلة كينيدي لمنصبين ديبلوماسيين في دول غربية. ونقل موقع “أكسيوس” الإخباري، عن مصادر مطلعة، قولها، إن “بايدن يدرس بايدن إمكانية تعيين كارولين كينيدي، ابنة الرئيس الأميركي الـ 35 جون كينيدي، لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى أستراليا، والتي سبق أن تولت منصب سفير الولايات المتحدة في اليابان خلال عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما”. وأضافت المصادر، إن بايدن يسعى لتعيين فيكي كينيدي، أرملة السيناتور الراحل تيد كينيدي، الشقيق الأصغر لجون كينيدي، لمنصب رئيس بعثة ديبلوماسية للولايات المتحدة في إحدى دول غرب أوروبا. وأشار “أكسيوس”، إلى أن البيت الأبيض رفض التعليق على المعلومات، مضيفاً ان المصادر أكدت أن القرار ليس نهائياً حتى يصدر البيت الأبيض بياناً رسمياً بشأن هذه القضية.

 

الإرهاب يعود لأفغانستان… والأميركيون يخططون للحرب عن بعد

كابول، واشنطن – وكالات/31 أيار/2021

 يقترب الانسحاب الأميركي من أفغانستان بسرعة ومؤشرات الخطر المقبل كثيرة، وما أعلنه قائد المنطقة المركزية الجنرال فرانك ماكينزي، يعكس حقيقة المخاطر التي ستواجه العالم بعد أشهر من الانسحاب. وقالت مصادر أميركية، إن حركة “طالبان” احترمت فقط وعدها بعدم شن هجمات على الأميركيين إلى أن يتموا انسحابهم، لكنها أخلت بجميع الوعود الأخرى، خصوصاً لجهة علاقتها بتنظيم “القاعدة”. وأضافت، إنه “بحسب الاتفاق المبرم بين طالبان والأميركيين، على الحركة فك العلاقة مع القاعدة، وعدم السماح للتنظيمات الإرهابية بالحصول على موطئ قدم في أفغانستان”، لكن جهاز الاستخبارات العسكرية الأميركية أفاد بأن “القاعدة يتابع الاعتماد على طالبان لتلقي الحماية”. وأشارت، إلى أن ما يثير مخاوف واشنطن هو أن تستغل التنظيمات الإرهابية مثل “القاعدة” و”داعش” علاقاتها مع “طالبان”، وأن تسيطر على مساحات من الأراضي الأفغانية وتعمل على شن هجمات إرهابية و”تهدد الولايات المتحدة”. وأوضحت، أن الولايات المتحدة ستعمل من خلال فكرة “العمليات عبر الأفق” على حضور عسكري كبير في البحر وفي البر، وهذا يعني الإبقاء على قوات عسكرية محمولة في منطقة بحر العرب والخليج العربي، بالإضافة إلى استعمال القواعد العسكرية، خصوصاً في أراضي دول مجلس التعاون الخليجي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لوكنت رئيسًا…

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/31 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99351/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%88%d9%83%d9%86%d8%aa-%d8%b1%d8%a6%d9%8a/

راجَعتُ ليلة أمس كلّ بنود الدستور اللبناني، وإتّصلت بمحاميِ الخاص، لأتّأكّد من أنّه في حال تَقَمَّصْتُ شخصيّة رئيس الجمهوريّة لن أتعرّض لأيّة ملاحقة قانونيّة. نصحني الأستاذ بألّا أتقمّص شخصيّة فخامته، وألّا أقِفَ في حذائه أو أنطقَ بلسانه، وأن اكتفي بتخيّل نفسي رئيسًا، وأن أظلُّ أذكّر من وقت إلى آخر بأنّي "لست الرئيس ولكن لوكنت رئيسًا لفعلت كذا وكذا"...

فلو كنت رئيسًا، لطلبت وقف التداول فورًا في "بطاقة التموين"، بطاقة الرِفقِ والمَهَانة. فشعبي لا يُذلّ لبطاقة من هذا النوع. شعبي ودائعه مسروقة، ردّوا له ودائعه وهو يُنهض نفسه بنفسه.

ولو كنت رئيسًا، لاستدعيت حاكم البنك المركزي، ورئيس جمعيّة المصارف، ورؤساء مجالس إدارة الـ 28 بنكًا تجاريًّا في لبنان التي تستحوذ على أكثر من 90% من ودائع اللبنانيين. أستدعيهم، وعندما يمثلون بين يديِ، لا أُعطيهم الإذن بالجلوس، فأُبقيهم منتصبين أمامي كما كنّا ننتصب، زمرة المقاصَصِين، أمام ناظر المدرسة، ثمّ أأمرهم:

- "أَرجِعوا إلى كل الناس أموالهم حتّى آخر قرش، وبالعملات التي أودِعت بها هذه الأموال. هذا أمر".

يُحاول حاكم البنك المركزي أن يجرّني إلى ملعب "سَعدَناته" المالية والقانونيّة، فأمنعه قائلًا:

- "أنت لا تقاطعني. نفّذ الأمر ولا تجادِلُني. وبما أنّك بالتكافل والتضامن مع زملائك، زمرة المصرفيين، خنتم زبائنكم وانتزعتم اختلاسًا ما اِئتمنوكم عليه، فأنا متأكّد من أنّكم الآن ستجهدون لخلق الحجج والأعذار، ولابتداع الألاعيب القانونيّة، كي لا تُنفّذوا أمري. لكنّكم، شئتم أم أبيتم ستُنفّذون أمري وفقًا للآليّة التالية:

1. أنتم الحاضرون هنا أمامي، بَلَغت موجودات بنوككم 270.5 مليار دولار في بداية العام 2019. صفّوها. صفّوا موجوداتكم، صفّوا موجودات البنوك الصغيرة الأخرى، على أن تُرجعوا للناس أموالهم ومن عائدات التصفيات.

2. بالانتظار، سوف أأمر بأن تضع الدولة اللبنانيّة حارسًا قضائيًّا على كامل موجوداتكم، وعلى رخصكم، حتّى تُعيدوا لكل صاحب حقٍّ حقَّه.

3. بالانتظار أيضًا، أُلزِمُكم بدفع فوائد على أموال العُملاء المحتجزة قهرًا لدى بنوككم، وبنفس نسبة الفائدة (العالية) التي كنتم تفرضونها، على تأخّر المتعثّرين في سداد سنداتهم، قبل قيام ثورة 17 تشرين.

4. تُحتسب الفوائد على كل مبلغٍ غير مجمّد وحجزتم عليه قهرًا لدى مصارفكم، مع مفعول رجعي يعود إلى تاريخ 16 تشرين الأول 2019.

5. الفوائد على المبالغ المجمّدة تستمر بنفس النسبة حتى تاريخ انتهاء عقد التجميد. بعد ذلك، وفي حال لم تُحرّروا لأيّ عميل أمواله بتاريخ الاستحقاق، تدفعون له فوائد تأخير بحسب النسبة العالية.

6. سأخضعكم جميعًا، أنتم الواقفون أمامي، لمحاكمة علنيّة حول بمسؤوليات كلّ منكم في انهيار الوضع المالي، وذلك بعد أن تُحرّروا أموال العملاء المحتجزة قهرًا. وعليه أنتم ممنوعون من مغادرة البلاد حتّى إشعار آخر.

هنا، تخيّلوا معي، أيّها القرّاء، ردة فعل هؤلاء المصرفيين الذين هم في الأساس، وكما يعرف جميعنا، لا يضحكون للرغيف السّخن. سيجنّ جنونهم. كيف لا والأمر طال الآن جيوبهم!... سيحاولون عزف الأسطوانة التي لا يُجيدون اللعب على غيرها: "فخامة الرئيس، القطاع المصرفي هو القطاع الوحيد الصامد في لبنان، وما تطلبه منّا في هذه اللحظات سيدمّر القطاع ويقضي على آخر نفس ليبرالي في لبنان"...

أُجيبهم:

- اِنتهت الحرب عام 1990 وكان مجموع رؤوس أموال بنوككم 200 مليون دولار. اليوم، وبعد ثلاثين سنة أصبحت رؤوس أموال بنوككم 30 مليار دولار! فما لي ولنَفَسِكم الليبرالي ولبنان مفلسٌ ومحتلّ وأنتم تزدادون ثراءً وفحشًا؟ أمّا القطاع المصرفي كقطاع، فانتهى. وما هو مؤكّد، بعد احتيالكم على عملائكم واحتجازكم ودائعهم بالقهر، فإنّ هذا القطاع لن تعود الثقة إليه، ولن يتعافى من وسخكم قبل 20 أو 30 سنة، وبالتالي سيُصبح عالة على لبنان الجديد الآتي، فيُستحسن أن يُصفّى بالكامل ويُنشَأُ مكانه قطاعٌ مصرفيٌ نظيفٌ ومتطوّرٌ ولا يخون من أمّنوه.

اِنصراف. 

وبينما هم يهمّون بالخروج، صرت أقرأ ما يجول في بال كلّ منهم. منهم من يقول إنّي رئيس ديكتاتور. ومنهم مَن هو متأكّد من أنّه للمصارف أساليبها وقدراتها الماليّة التي ستحرّرها من أمري المُعطى لها. ومنهم مَن يُراهن على أنّ القيامة ستقوم في وجهي في القضاء لأنّ لا صلاحيّات لي لأتدخّل مع البنك المركزي والبنوك. ومنهم مَن يُراهن على أتباعه من النوّاب لإسقاط أمري في مجلس النوّاب...الخ...

كرئيس للبلاد، ولو في الخيال، ألَمَني كثيرًا أنّ كلّ هذه الأفكار وغيرها تدور في رؤوسهم، من دون فكرة واحدة تُحاكي وجع الناس الذين باتوا على عتبة الانقياد والخضوع لبطاقة الذلّ التموينيّة، التي يُريدها أولاد المنظومة معلّقة على صدور ناسي الطيّبين. عند قراءتي أفكار هؤلاء المصرفيين النتنة استوقفتهم قائلًا:

- أتتذكّرون إيلي حبيقة؟

- النائب والوزير. طبعًا نتذكّره.

- لا، أنا أقصد إيلي حبيقة الميليشيوي، رئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات اللبنانيّة أواسط الثمانينيّات.

- طبعًا طبعًا هو نفسه.

- يُحكى أنّه حينذاك، عام1985، صار يحصل تلاعب بسعر صرف الدولار، ومضاربات "سوداء" بين المصرفيين والبنك المركزي. إيلي حبيقة لم يكن ملمًّا بهكذا ألاعيب، فاستدعى مستشاريه الماليين وسألهم أن يشرحوا له كيف يحصل التلاعب بسعر الصرف وبغلاء الأسعار... فشرحوا له ما يجب أن يشرحوه، وأعلموه بأسماء التجّار والمصرفيين الذين يتلاعبون بالسوق وبلقمة عيش الناس. 

على الفور استدعى حبيقة كلّ هؤلاء وكلّمهم (على الواقف) لأقلّ من 5 دقائق ثمّ صرفهم حتّى من دون مناقشتهم. أذكر يومها أنّ سعر صرف الدولار كان 80 ليرة لبنانيّة، وفي غضون ساعات قليلة عاد إلى سعره الطبيعي بـ 50 ليرة.

(أضفت قائلًا)

أظنّكم، يا حضرة السادة، تقدّرون الآن ماذا قال إيلي حبيقة لهؤلاء.

- (أحدهم) وهل تهدّدنا يا فخامة الرئيس برواية حبيقة هذه؟

- لا... اعتبروها إخبارًا تحذيريًّا من صديق. اِنصراف.

إنّه اليوم المائتان وستة وعشرون بعد السنة لانبعاث طائر الفينيق.

 

الخليلان وباسيل ببعبدا: الحريري أمام ساعات حاسمة

منير الربيع/المدن/01 حزيران/2021

يتعمّق المأزق اللبناني أكثر فأكثر: بين لا اعتذار ولا تأليف، أو التأليف إذا تغيرت الظروف جذرياً. الاتصالات واللقاءات والمشاورات تسعى إلى إحداث خرق حقيقي وجدّي في الجدار القائم. وحتى رؤية المجتمع الدولي أصبحت سوداوية إلى حدود قصوى. فالرئيس سعد الحريري ليس في وارد تقديم أي تنازل. وهذا ما يقوله في مجالسه، ويؤكده لقاؤه رؤساء الحكومة السابقين: لا تنازل ولا اعتذار.

لقاءا باريس وبيروت

وتكشف معلومات أن الحريري عقد ليل السبت لقاءات مع مسؤولين فرنسيين في باريس، مكلفين بالملف اللبناني، فبُحِثت الخيارات والاحتمالات كلها. أما لقاء بري والحريري في بيروت فكان إيجابياً، وفق مصادر الطرفين. وهي تؤكد أن مسعى بري يحقق تقدماً على صعيد تصور الحكومة وانعدام الأثلاث المعطلة فيها. وتقول مصادر رئيس مجلس النواب إن الحركة إيجابية، ولكن العبرة في خواتيمها ومعالجة التفاصيل الكاملة سياسياً ودستورياً. وفضلت المصادر عدم الدخول في تفاصيل اختيار الوزيرين المسيحيين. وتكشف معلومات أن بري توجه للحريري قائلاً: وضع البلد لم يعد يحتمل، ولا بد من تشكيل حكومة، وإيجاد صيغة ملائمة لذلك. ويجب حسم الأمر خلال ساعات وليس أيام. وأبدى الحريري تجاوبه، شرط أن يكون رئيس الجمهورية مستعداً للتعاون والتسهيل. وتؤكد معلومات أن الحريري لم يقدم أي تصور واضح أو كامل لبرّي. وهو لا يمتلك صيغة جاهزة لعرضها على رئيس الجمهورية.

بري ولقاء الخليلين وباسيل

واقترح بري إيجاد طريقة لتسمية الوزيرين المسيحيين العالقين: أن يقترحهما عون والبطريرك والحريري وبري أيضاً. فيجري التوافق على اسمين من الأسماء المقترحة. ويكون الوزيران محسوبين على الحريري في الشكل، وغير محسوبين عليه في المضمون، مع ضمانة عدم استقالتها من الحكومة. وليس بالضرورة أن يكونا في فريق عمل الحريري أو يوافقا على طروحاته ويصوتا إلى جانبه، ولا يكونا من فريق عمل جبران باسيل. واتفق بري والحريري على إرسال هذا المقترح في صيغة أولية إلى حزب الله والتيار العوني، ليعمل الوزير السابق علي حسن خليل على معرفة مدى موافقة القوى عليه، للسعي إلى إنجاحه. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الخلاف لا يزال قائماً حول وزارتي العدل والداخلية. وأبدى بري استعداده لزيارة رئيس الجمهورية والتفاهم على الصيغة المقترحة لإنجاحها. وحاول بري الحصول من الحريري على جواب نهائي، فكان الحريري متجاوباً، وقال إنه خلال 24 ساعة يحسم أمره. وتبين أن هذه المهلة هدفها جوجلة الأفكار، وعقد اجتماع لكتلة المستقبل النيابية، وتهيئة المكتب السياسي في تيار المستقبل، والبحث معه في التطورات والخيار الذي يمكن اتخاذه. وتنفي المصادر وجود توجه إلى الاعتذار لدى بعض المستقبليين، والانتقال إلى المعارضة. ومساء أمس عقد اجتماع بين الخليلين وجبران باسيل في قصر بعبدا. فتمسك باسيل بتسمية الوزيرين المسيحيين وبوزارة الداخلية، رافضاً أن يسمي الحريري أياً من الوزيرين المسيحيين. وهذا يعتبره الرئيس المكلف حقاً دستورياً له. واتفق على استكمال البحث بين بري والحريري، وبين حزب الله وباسيل.

الانتخابات والتشكيل

وهناك من لا يزال يستبعد رغبة الطرفين، أي عون والحريري، في تشكيل الحكومة. فأي تشكيلة يقدمها الحريري لعون، وتلتزم تمسكه بتسمية وزير مسيحي، يرفضها عون رفضاً قاطعاً. وهذه تفاصيل صغيرة، ولكنها توضح انعدام الثقة الكامل بين الرجلين، وعدم الرغبة في التعاون ولا القدرة عليه.

وحسابات القوى كلها أصبحت انتخابية. وسعد الحريري في عدم تنازله وإصراره على شروطه وإمساكه بورقة التكليف، يريد خوض الانتخابات النيابية بناء على هذه الشعارات التي تعزز شعبيته تحت عنوان مواجهة العونية، وحماية صلاحيات رئيس الحكومة. ورئيس الجمهورية لا يزال يصعّد في مجالسه ضد الحريري. يحمّله مسؤولية التعطيل، ويتجنب استفزاز بري الذي اقترب من الاقتناع بعدم جدوى دعمه الحريري، أو تحميله مسؤولية التعطيل. إنها لعبة تقاذف المسؤولية بين الأخصام، بناء على حسابات انتخابية بدأت باكراً جداً. وهذا ما يوسع أفق المعركة، وصولاً إلى تهديد نواب تكتل لبنان القوي العونيين بالاستقالة من المجلس النيابي، والذهاب إلى انتخابات نيابية، مبكرة أو في موعدها. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن حزب الله مصمم على عدم إجراء انتخابات مبكرة، وأبلغ التيار العوني بذلك.

تشاؤم وانتظار دوليان

والمجتمع الدولي تجاوز هذه التفاصيل اللبنانية. والفرنسيون يركزون بوضوح على استحقاق الانتخابات، ويراهنون عليها لفرز قوى سياسية تعمل على تشكيل السلطة وفق التوازانات الناجمة عن العملية الانتخابية. وفي انتظار الانتخابات، يتركز الاهتمام على توفير المساعدات الإنسانية والغذائية للحد من التدهور.

وجاءت دعوة الفاتيكان للقاء رؤساء الطوائف والمؤسسات المسيحية من مختلف المذاهب، لبحث الوضع في لبنان وإطلاق سينودس جديد حرصاً على البلد بنظامه وكيانه ومسيحييه. وطلبت دوائر الفاتيكان من البطريركية المارونية العمل على عقد لقاء قمة إسلامي–مسيحي يسبق قمة الفاتيكان، لوضع الخطوط العريضة للمشاكل المشتركة والأزمة الوجودية التي تواجه البلاد. والإشارات من الخارج لا تبدو إيجابية، على الرغم من فرصة الأيام القليلة أمام الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة. لكن الأمل الدولي بتشكيلها مفقود، إلا إذا حصلت معجزة سياسية. وجاءت إعادة إطلاق المبادرة الفرنسية بقرار أوروبي - فاتيكاني وغياب الأميركي، بهدف حماية لبنان وإنقاذه. ومهلة الأشهر الستة وتمديدها، لم تصلا إلى نتيجة. وبعد ذلك حصل تحول بارز في الموقف الفرنسي والدولي من لبنان: الاهتمام بمؤسسات معينة للحفاظ على الأمن والاستقرار. ودعم الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية. إضافة إلى التعاون مع مؤسسات وجمعيات تهتم بتوزيع المساعدات الإنسانية والغذائية. وفي هذا الإطار كانت زيارة قائد الجيش إلى فرنسا، وكذلك استعداده لزيارة الولايات المتحدة الأميركية.

 

نجا من محاولة قتل متعمد والتحقيقات متواصلة ...

سيزار معوض/المرصد اونلاين/31 أيار/2021

الناشط السياسي الثوري "أنطوان يمين" صوتٌ يقهُرُ الظلام. صلب كالصخر، مقاوم منذ الولادة، مستكين وعنيد بالحق الى أبعد حدود.. طموحه واسع وبعيد لا يحده حدود ولا يخيفه غير المعبود..

انه "الآدمي" انطوان يمين، ابن زغرتا المقاومة التي لا تركع ولا تهزم.. ترعرع يمين في بيت متواضع، فيه فائض من الكرم  وكثير من الانسانية والمحبة، بيت مغرب عن الحقد والكراهية. تجري السياسة في عروقه فيما مشكلته الوحيدة مع القيمين على منطقته أنه ثائر يغرد خارج سربهم، متحرر من سطوتهم  والإقطاع ولم يقل يوما لأي كان "بأمرك"... وطبعا لن يفعلها البتة.

سطع نجمه في  محطات عدة لطالما كان ابرزها انتخابات بلدية زغرتا وملف النفايات حيث وقف وقفة عز ومجد بوجه أنذال القوم وكان صوته صارخا مما ازعج كثيرين، حاولوا مرارا اسكاته وانتزاع "الميكروفون" منه، فكان صوته مدويا في برية زغرتا والمحيط. لم يكل طيلة مسيرته عن قول الحقيقة ولم يتعب من الوقوف بوجه الظلم والظلاميين، وبالتالي الانبطاحيين.

مواقفه الوطنية الثابتة والراسخة هذه، جعلته عرضة للانتقادات والإضطهاد، فكان رأسه المطلب والهدف، مهما بلغ الثمن وتعاظم.

تعرض لكثير من التهديدات، بدأت برسائل صوتية ونصية واتصالات، مرورا بعبوات قرابة منزله في إهدن وصولا الى محاولة قتله عن سابق تصور وتصميم وتخطيط منذ يومين..

يريد البعض إسكاته بالقوة عن منابر الأحرار ،  ترهيبا، تخويفا تهديدا ووعيد لأن الترغيب لم يأت بثمار. أنطوان يمين بالنسبة لكثيرين من أبناء زغرتا-الزاوية، أضحى حجر زاوية وبخاصة للشباب منهم، بغية بناء مستقبل شارق ومشرق للأحفاد..

فمن حقنا أن نحلم على قدر طموحاتنا.. سياسة كم الأفواه وخنق الحريات لن تجدي نفعا بعد اليوم خاصة مع أشخاص أمثال أنطوان يمين، لأنكم تعلمون علم اليقين أنه لا يهابكم ولا يركع الا أمام مذابح الرب وفي زوايا سيدة زغرتا صلاة استغفارا وطلبا للنعمة والقوة..

وبعد، رسائلكم قديمة، بالية،  وعفنة، أكل الدهر عليها وشرب.. رسائلكم الملغومة لن تطال  يمين وإن كانت مَخفِية، ملفقة وملتوية وفيها كم هائل من الحقد والضغينة.. كما أنها لن تنال يوما من عزيمتنا واصرارنا، نحن المقاومين الذين خلقتنا أمهاتنا أحرارا ونرفض رفضا قاطعا، حازما وجازما أن نكون عبيد.. لن تنالوا منا، احذروا غضب الحليم المستكين اذا انتفض

 

علي ابراهيم، أو الوجه القضائي للاوليغارشيات المافيوية

شارل الياس شرتوني/31 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99358/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85%d8%8c-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%ac/

انقضت عشر سنوات على تعيين القاضي علي ابراهيم من قبل نبيه بري، مدعيا عاما ماليا، لم نشهد خلالها أي توقيف للمدعى عليهم، حتى هيء لنا أن سرقة الاموال العامة، وأموال المودعين في المصارف هي أوهام نسجتها مخيلتنا في قعر الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية التي تأكل عافيتنا يوم بعد يوم. يستعيد هذا الڤيديو بعض الوقائع الجنائية المالية (١١ مليار فؤاد السنيورة، قروض نجيب الميقاتي السكنية، الفساد في مصلحة تسجيل السيارات، مرفأ بيروت، المطار، شركات النفط… ) التي لم تأخذ طريقها نحو تقصي الحقائق الجرمية والمقاضاة السوية. إن أخطر ما في هذه الملاحظات هو تطبيع الفساد والتعاطي معه كأنه جزء من الحياة العامة من قبل القضاء المختص في تقصي وملاحقة ومحاكمة جرائم الفساد المالي على تنوع موضوعاتها (عدم إنفاذ مبدأ تعارض المصالح، استعمال النفوذ السياسي مدخلا للمكاسب المالية والعقود العامة بالتراضي والتصرف بالمناقصات العامة، تثبيت الريوع والحيازات والزبائنيات في صلب العمل الاداري والعام والخاص، التلاعب بالمحاسبة العامة...). يستمد تعيين مدع عام مالي واحد لكل لبنان حيثيته من الارادة السياسية التي أتت به،  ويعبر بشكل فاقع عن واقع الفراغ الاخلاقي والقانوني والسياسي الذي  يحكم التعيينات القضائية، واستخدامها كإطار من أجل تصريف مصالح الاوليغارشيات الحاكمة منذ بدايات التسعينات، على أساس تسويات ومقايضات مصلحية مرحلية، وحسابات سياسية تحكمها موازين القوى المحلية والاقليمية، حولت مؤسسات الدولة الى مورد لترفيد سياسات الريوع والحيازات والزبائنيات التي طبعت سياسات الطائف منذ بداياتها.

لم ينتج عمل المدعي العام الوحيد، في بلد ينخره الفساد على كل المستويات العامة والخاصة، قرارا حتى اليوم باحتجاز المدعى عليهم، حتى بتنا نخال أن كل هذه الملفات وهمية وغير موثقة، وتعكس هلوسات أو تعديات أخلاقية تنال من صدقية الاوليغارشيات المافياوية الحاكمة .إن ابرز ما يؤشر اليه أداء المدعي العام المالي هو تظهير لمكابرة هذه الطبقة السياسية ومستخدميها من قضاة وإداريين، وتعاليها على آليات دولة القانون وما تفترضه من التزام ضنين بالموجبات المعيارية والاتيكية والقانونية والمحاسبة، وللاتجاهات الانقلابية التي تحكم أداء الفاشيات الشيعية، على خط التواصل بين تعطيل المؤسسات الديموقراطية، ومنازعة شرعية الكيان الوطني اللبناني والثقافة الميثاقية والتوافقية التي تحكم توازنات الاجتماع السياسي اللبناني، وتغيير الديناميكيات الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية والمدينية، والجغرافية البشرية والسياسية على نحو استوائي مع الداخل السوري والاقليمي المتفجر. علي ابراهيم ليس فقط عنوان أساس من عناوين الفساد الذي يحكم الحياة العامة والممارسات القضائية، بل اعلان مبرح عن سياسة السيطرة الشيعية بمكوناتها الانقلابية والجنائية، واندراجها ضمن سياسة الفراغات الاستراتيجية المعممة على تنوع مندرجاتها.

https://www.youtube.com/watch?v=RvnJ0fBCp_c

 

عن الحكومة «الهجينة»: الثورة مسألة حياة!

حارث سليمان/جنوبية/31 أيار/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99353/%d8%ad%d8%a7%d8%b1%d8%ab-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%ac%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9/

تذخر وسائل الاعلام والمنتديات السياسية، بكَمٍ هائل من النقاشات، حول مسؤولية كل من الرئيس سعد الحريري ورئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون ومن خلفه جبران باسيل، عن تعطيل قيام حكومة مؤلفة من ١٨ وزير من الاختصاصيين غير الحزبيين، حسب رغبة الحريري، او ٢٤ وزيرا يتشكلون من ثلاثة ثمانيات؛ ثمانية تعود للثنائية الشيعية ( 5) مع المردة (2) والقومي (1) وثمانية تعود لتيار المستقبل (5) والاشتراكي (1) ويضاف اليها وزيرين مسيحيين مستقلين، وثمانية لتيار عون (6) من بينهم وزيري طلال ارسلان(1) والطاشناق (1) حسب رغبة رئيس الجمهورية. وبمعزل عن النقاش الدستوري الذي ساد الاوساط الحقوقية والقانونية، حول صلاحيات رئيس الوزراء المكلف في تشكيل الحكومة وتقديمها الى رئيس الجمهورية، كاملة لإصدار مراسيمها بعد اخذ موافقته عليها؟

وبمعزل عن الهزيمة المدوية التي طالت العهد وصهره كنتيجة لجلسة مجلس النواب، التي ناقشت رسالة رئيس الجمهورية وطلبه المضمر بسحب تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، والتي اعادت تجديد تكليفه، وصوبت وصححت وضحدت الاجتهادات الترهات، التي فبركها المستشار جريصاتي بالتواطئ مع باسيل، بمعزل عن كل هذا السجال الصاخب، المفتعل حينا، والواقعي حينا آخر، المجدي حينا، والعبثي حينا آخر، تتبدى أسئلة طال طرحها طيلة ٦ اشهر مضت وهي:

*هل عملية التعطيل أسبابها داخلية فعلاً، أم أن أدواتها داخلية وأسبابها خارجية؟ وهل أمر تشكيل الحكومة معطل لخلاف بين الحريري وباسيل؟! حيث تروج روايات كثيرة من ان المسالة شخصية واسبابها أمزجة متضاربة وكيمياء متناقضة!

*من هو المستفيد من استمرار الفراغ الحكومي، وماهي المهمة التي تؤديها حكومة د. حسان دياب في تصريف الاعمال، وما هي الانجازات التي تؤديها، لصاحب الامر الذي يطيل أمر بقائها ويعيق موعد رحيلها.

*هل تشكيل الحكومة الجديدة بعد أن أطلق عقالها السيد نصرالله، وحدد قابلتها القانونية وشاهد ولادتها بالرئيس بري، هي الحكومة التي ينتظرها شعب لبنان لتخفيف أزماته ومعالجة الكوارث المختلفة التي صنعتها طبقته السياسية الحاكمة!؟

هل الصيغة الجديدة المقترح ولادتها هي صيغة معدلة بشكل طفيف عن صيغة “حكومة المهمة” التي أوردتها المبادرة الفرنسية، ام انها صيغة جديدة مهمتها غير مهمة الاولى، ووظيفتها غير وظيفتها، وتركيبتها غير تركيبتها، وعضوية أفرادها غير عضوية الاولى!؟ وبالتالي فان دعمها الخارجي لا يشابه دعم الصيغة الاولى، والوعود العربية والدولية التي ستقطع لها لا علاقة لها بوعود الصيغة الاولى!؟

وبالتالي هل تبقى “حكومة مهمة” تستند الى عدم حزبية واستقلال وزرائها، لتنال دعما عربيا ودوليا، والى *كفاءة اعضائها وعدم خضوعهم لامراء الاحزاب وغرضياتهم وفسادهم، فيضعون حلولا وينفذونها، ويتبنون برامج إصلاح ويطبقونها، ويديرون انتخابات ديموقراطية في المجالات كافة، بلدية ونيابية ورئاسية، دون أن يلجأوا لوسائل الترهيب والترغيب والتزوير وصرف النفوذ والرشوة واستباحة المال العام ومرافق الدولة لشراء اصوات الناخبين !؟

والمأساة التي تضاف الى مآسي شعب لبنان، هو الحجم الهائل من الكذب والتضليل الذي تنشره الطبقة السياسية، لتزييف الواقع وإخفاء الحقائق وإثارة الشائعات التي تموّه الحدث، وتتستر على الارتكابات والارتباطات الخارجية المشبوهة. وأول أكاذيب المشهد الحكومي هو تصوير الخلاف بأنه ينحصر بخلاف حصص بين عون والحريري، فيما يختفي وراء هذا الخلاف موقف لحزب الله، له جانب داخلي متصل بأن الحزب لم يبتلع في تشكيلة الـ ١٨ الوزارية، قيام سعد الحريري بتسمية الوزراء الشيعة دون أخذ موافقة حزب الله، مكتفيا بعدم ممانعة الرئيس بري على توزيرهم.

أما جانبه الخارجي فهو قرار ايراني بربط كل أزمات المنطقة من اليمن الى العراق وسورية الى بيروت، بحل أزمة العقوبات الأمريكية على ايران، المتعلق بالملف النووي، فطالما هناك حصار على نظام الولي الفقيه في طهران، وعلى نظام الاسد في سورية فليشمل الحصار كل ابناء المنطقة وشعوبها!! المطلوب من الحريري حسب تشكيلة الـ٢٤ التي بشر بها نصرالله هو تسمية 5 وزراء مستقلين من الطائفة السنية و1 لجنبلاط فيما يقوم بري وعون بتشكيل بقية الوزارة أما ثاني الاكاذيب وأبسطها هو تصوير التشكيلة انها ثلاث ثمانيات، فيما الحقيقة ان الثمانية المخصصة لاختيار رئيس الحكومة وجنبلاط تحتوي على مقعدين لوزيرين مسيحيين يطالب رئيس الجمهورية عون ب تسميتهما، ومن ضمن هذه الثمانية وزارة الداخلية والعدل، ولذلك فان ما هو مطلوب من الحريري حسب تشكيلة ال٢٤ التي بشر بها نصرالله، هو تسمية خمسة وزراء مستقلين من الطائفة السنية وواحد لجنبلاط، فيما يقوم بري وعون بتشكيل بقية الوزارة. ولذلك فان ثالث الاكاذيب ان الانتقال من صيغة ١٨ الى صيغة ال ٢٤ هي زيادة عددية فقط لا تغير بجوهر الصيغة ووظيفتها.

ان تشكيلة كهذه، لن تكون الا وعاءا مثقوبا، وعدد ثقوبه المفتوحة على مزاريب الهدر والفساد، هو بعدد الوزراء الذين وصلوا الى مقاعدهم كمندوبي احزاب طائفية، وهي تشكيلة لا تجمع اي رصيد ولا تحوز اي ثقه لا على مستوى الداخل اللبناني، ولا على مستوى الجوار العربي ودول الخليج ولا على مستوى المنظمات والصناديق الدولية المانحة، أو دول اوروبا واميركا.

هنا يقع الخلاف الجوهري حول تشكيلة الحكومة ووظيفتها، فالحريري الذي تبلغ موقف الجهات المانحة كافة وفرنسا وغيرها من دول الغرب، يعرف ان حكومة حزبية ستتحول الى جثة هامدة لحظة ولادتها، حتى لو جرى تمويه المحاصصة فيها والتستر عليها، كما يعرف ان حكومة لا ترسم خطا فاصلا بين حدود دويلة حزب الله وحدود الدولة اللبنانية، لن تحظى باي دعم سعودي وبالتالي لن تنال دعما خليجيا عاما.

ولذلك فان صيغة ال ٢٤ وزيرا كما يتمناها بري ونصرالله، لن يستطيع الحريري القبول بها وحملها الى الجهات المانحة حتى لو اراد ذلك ورغبه. اما البديل عن تشكيل الحكومة واصدار مراسيمها فهو انتظارين؛ الاول جلاء مفاوضات فيينا وتوصل ايران ودول الغرب الى اتفاق يرفع عن ايران العقوبات المالية، مما يعيد لحزب الله تدفقاته المالية وميزانيات دعمه من ايران، وهو ما يتيح له الاستغناء عن حكومة حسان دياب، والمنافع التي يجنيها منها، عبر تسهيلها له الاستفادة المزدوجة من تمويل دعم السلع وتهريبها الى سورية والاستفادة من عوائدها. أما الانتظار الثاني فهو اعادة تأهيل نظام الاسد عربيا ودوليا ورفع قانون قيصر عنه، وهذا ما يمكنه من الاستغناء عن ضرورة استنزاف احتياط مصرف لبنان من العملات الاجنبية لصالح استيراد حاجات السوق السورية. لذلك فخيار الطبقة السياسية الراهن هو : اما حكومة تغطي اجندة حزب الله الإقليمية برئاسة الحريري، واما استمرار حكومة حسان دياب لنهاية مباحثات فيينا، و لغاية إعادة تعويم نظام الاسد عربيا ودوليا، و يمكن ممارسة هذا الانتظار حتى نضوب احتياط البنك المركزي في لبنان

مرة جديدة يظهر مليا مدى تنكر الطبقة السياسية، لاي حس وطني او انساني تجاه شعب فقد كل مقومات حياته، كما يتأكد ان ترحيل هذه الطبقة بكل اطرافها هو الحل الوحيد لانقاذ لبنان ولانقاذ شعبه!! في مقابل الخيارات تلك ومن اجل مواجهتها، تتأكد يوما بعد آخر، الحاجة لثورة تغيير شاملة، تستأصل الطبقة السياسية كاملة وتنتزع السلطة وموارد الوطن من اياديها، وتشتد الحاجة الى تبلور معارضة سياسية، تكون بديلا وطنيا لعصابة المافيا والميليشيا، التي اصبحت خطرا على شعبها ودول المنطقة، والتي تتشبث بزمام السلطة ومقاليدها، دون ان تتمتع بادنى درجات المسؤولية الوطنية، آو الكفاءة والمهارات العملية.

وحدها معارضة سياسية تحمل قيما ثورية جديدة، وبرنامجا انقاذيا قويا، واجندة حراك سياسي وخارطة طريق لآليات اعادة تكوين السلطة، وتجمع شخصيات سياسية وطنية، صاحبة علم وتجربة، حاضرها لا يخجل من ماضيها، وحدها هي أمل شعب لبنان الى غد آخر.

 

الشعوب المنكوبة والروليت الروسية

سناء الجاك/سكاي نيوز/31 أيار/2021

يستسلم اللبنانيون إلى الموت بالتقسيط، وهم ينتظرون ساعة فرج يحملها وصول ملف المفاوضات الإيرانية الأميركية إلى خواتيم سعيدة. يتعلقون بحبل المعلومات المتواترة عبر وسائل الإعلام عن تقدم ما في فيينا، على أمل إنهاء المراوحة والجمود اللذين يحولان دون عودة ليالي الأنس إلى ربوع بلاد الأرز بحكومة تجترح المعجزات وانتخابات تحمل التغيير ورئيس جديد يطوي صفحة جهنم "العهد القوي". وكما في لبنان، كذلك في دول أخرى تدور في فلك المحور الإيراني، حيث الوصاية السياسية المُصادِرَة للسيادة تولد أزمات معيشية تتناسل لتكرس وقائع جديدة عنوانها الفقر والتهجير والاعتقال والموت بهدف الاستسلام إلى قوى الأمر الواقع، بمعزل عن مؤسسات تلك الدول الدستورية والعسكرية والقانونية والحقوق الإنسانية بحدها الأدنى. وكأن شعوب هذه الدول لا تملك إلا الانتظار السلبي لاستحقاقات المتحكمين الإقليميين والقوى الكبرى، لتبقى رهينة لعبة قاتلة تحتاج نفسا طويلا قد يعجز عن تحمل تبعاته أب يسعى للعثور على الخبز والحليب لأطفاله في بلدان فاشلة لا تستطيع تأمين الكهرباء والماء والدواء والمدرسة والمستشفى لمواطنيها.

ولأسباب لا علاقة لها إلا بأجندة صراع الكبار ومفاوضاتهم وبنوك أهدافهم وقدرة كل منهم على إبتزاز من يفاوضه ليبقى محافظا على مكاسبه.

فلنتذكر أنه لطالما عمد المدرسون إلى إختيار الطالب الأكثر مشاغبة عريفا للصف حتى يتقوا شره ويضبطوا الطلاب الآخرين. والخوف مبرر مع تعميم المبدأ ليتجاوز الاستراتيجيات التربوية إلى الاستراتيجيات السياسية بين القوى الدولية الكبرى والإقليمية الأقل حجما منها والأكبر حجما منا، ولكن في هذا المقام تكون المشاغبة أكثر بكثير من فتوةٍ وبلطجةٍ وتنمُّرٍ على الأضعف. في هذا المقام يتفرج العالم على المعادلات الدموية ونتائجها والكوارث المتأتية منها والمتنقلة إلى ساحات يحتاجها الفتوة/ البلطجي، فيجتاحها ويدمر أسسها ويستعرض قوته ليقنع الأقوى منه بإعتماده عريفا. بالتالي، تخاف شعوب الدول المنكوبة بأجندة المحور الإيراني من اعتماد الولايات المتحدة سياسة تعيين رأس هذا المحور المشاغب عريفا عليها، أما رهانها للخلاص فهو إرغام المشاغب على تقليم الأذرع التي تنفذ الأجندات. فما تريده إيران من المفاوضات رفع العقوبات مقابل تنازلات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، والإجراءات النووية المطلوبة من إيران وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة الجديدة. وفي حين يصار إلى التبشير بأن "التوصل إلى اتفاق وارد، ولن يستغرق شهورا"، لا تلوح ملامح تعهدات تتعلق بضبط الأذرع الإيرانية، التي تتمدد مفاعيلها، حيث يتطلب بنك الأهداف لتصنع المعادلة الإقليمية المطلوبة، سواء مع حزب الله أو مع الحشد الشعبي أو مع حركة حماس أو مع الحوثيين. فالمقلق في هذه المفاوضات، أن تتمسك إيران بأوراق الشعوب التي تتحكم بها مقابل تنازلاتها النووية، فتقنع "الشيطان الأكبر" بتلزيمها الإقليم رسميا لقاء بعض التطمينات التي تخص ما هو أكبر من لقمة عيش الدول التي تعبث بأمنها وأمانها وإستقرارها. هنا، لا تبدو واضحة تداعيات سياسة "العصا والجزرة" الأميركية ومن خلفها المجتمع الدولي تجاه إيران. ولا يمكن التكهن بمن سيدفع الفواتير، كما حصل بعد غزو العراق للكويت وموقف الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الذي قبض ثمنه في لبنان بعد اتفاق الطائف. ولا تملك الشعوب المنكوبة إلا التساؤل بشأن ماذا ستدفع إيران إلى الولايات المتحدة لتفوز رسميا بالتلزيم، وتصبح معتمدة كوصية على الدول التي تتباهى بسيطرتها عليها وتتحكم بها؟ بالطبع مع ملاحظة خصوصية كل من هذه الدول وعلاقة الولايات المتحدة أو روسيا أو تركيا أو إسرائيل أو حتى الصين بها، فما يصح في العراق قد لا يصح في سوريا، وما هو مباح ومتاح في لبنان، ربما لن يكون على هذه الحال في غزة. وقد تستقل أجندة حرب اليمن عن غيرها بحسب بورصة المعطيات. لكن في كل الأحوال، ترتاح إيران في عرض الأوراق التي تتحكم بها للتفاوض، لأن قوة هذه الأوراق ترتبط بتعهدها كف أذاها عن الشعوب التي ترتهنها عبر أذرعها. فتبيع كف الأذى هذا إلى الولايات المتحدة على طاولة فيينا. ومصدر راحتها أن المعارك التي تشنها ليست في ديارها، وإنما في ديار العرب، وباللحم العربي الحي، لذا يمكنها أن تعض على جرح العقوبات حتى تحصل على الثمن المطلوب. وفي الانتظار، ليس مهما الثمن الذي يدفعه الصغار الخائفون من التلزيم. فهم يراهنون على لعبة روليت روسية قد تطيح برؤوسهم، أو تنقذهم إذا نصت مفاوضات فيينا على تحريرهم من الأذرع، فتعود ليال أنسٍ من الاستقرار والعيش الكريم طال الشوق إليها

 

لبنان طائر فينيق وسينهض، هذه إرادة الله يا ملتحفي السماء

السفير د. هشام حمدان/اللواء/31 أيار/2021

شهد لبنان مؤخّرا مجموعة من الأحداث، سواء في داخله، أو في منطقتنا أو خارجها، تؤثّر تأثيرا بالغا على واقعه. فلبنان يبقى الصّدى للأسف، لأيّ حدث يحصل في المنطقة، كما يبقى السّاحة المناسبة لتصفيّة حسابات، أو ترتيب مصالح، بين الدّول الكبرى. كلّ ذلك لأنّ شعب لبنان إنساق طوعا إلى تدمير بنية الدّولة ومؤسّساتها، وانساق خلف الأحزاب والزّعامات الدينية أو المدنيّة، وعلى مختلف ولاءاتها، وإنتماءاتها الإقليميّة والدوليّة والطائفيّة والمذهبيّة والمناطقيّة. ثورة 17 تشرين ظلّت ردّة فعل غوغائيّة، فاستمرّت ثقافة الإستضعاف أمام القوّة، والاستقواء على الضّعيف، والاستزلاف لهذا وذاك، والسّعي لجني الأرباح الماديّة، وشبق الوصول إلى السّلطة. كما تضاعفت أيضا، مشاعر الأنانيّة والذّاتيّة.

معظم اللبنانيين يشعرون باليأس. بعضهم إنهزم إلى منزله تاركا مصيره لما يقرّره قادة البلاد الذين منحهم منذ البداية ولاءه، وآخر بدأ بجلد الذات والتّصويب على الناس، وثالث يلهث خلف سمة يفرّ بها إلى الخارج، ورابع مقيم أو غير مقيم، يتسلّى بأخبار الناس. الإعلام يعكس كلّ هذه المظاهر. وعلى الرّغم من كل ذلك، فإنّ بعضنا وهم قلّة، قرّروا أولا، التّفاعل مع إيمانهم بالله خالق الكون، ومرسل الأنبياء والرسل الكرام، فآمنوا بلبنان الواحد، وبتراثه الثّقافي والإنساني والتّاريخي، وصمّموا على إنقاذه مهما يكن الثّمن. هم مقتنعون بأنّ الله أراد لبنان أن يكون نموذجا لإبنائه المؤمنين من كلّ الديانات، فجعله موئل العيش المشترك لهم جميعا، وجعلهم عندما يختلفون فيما بينهم، يدفعون الثّمن الباهظ، وعندما يتّفقون فيما بينهم، يجنون الثّمار الكبيرة. وهو سبحانه وتعالى، أرسل لنا قدّيسه يوحنّا بولس الثاني، ابن وطن بعيد لم يلامس وطننا في تاريخه، ليقول لنا ومن موقعه على رأس الكنيسة الكاثوليكيّة في العالم، أنتم أكثر من أمّة، أنتم رسالة.

حزب إيران، مصرّ على إقناع الناس، أنّ الإحتفاظ بسلاحه ينقذ لبنان. سلاحه الموجود في لبنان، تحوّل إلى سلاح يستخدم لترهيب إسرائيل بغية تحييدها، وترهيب الناس في الداخل، بغية وضع يده على مكامن السّلطة، كل ذلك، من أجل تحقيق عامل قوّة إضافي لإيران في مفاوضاتها مع القوى الكبرى، وبغية المساهمة في إستعادة الحضور الشّيعي في المنطقة، تحضيرا لاستعادة أحداث قبل 1400 سنة، والانتقام من اليزيديّين السنّة، وفرض مفهومهم للإسلام الذي يتحدّث عن عودة وليّ الزمان.

نلوم حزب إيران لهذا التّفكير الذي يبقي لبنان في حالة الإنهيار. لكنّ الحزب لا يرى في الإنهيار مشكلة، ويطمئن حاشيته بأنّها ستخدم مخطّطاته ومصالحهم. لا همّ إن ضاع الوطن، فالوطن بالنسبة له ولهم، هو في كلّ مكان «كلّف» الله فيه وليّ الزمان بعث رسالته. وليس من حقّ بني إسرائيل، أن يغضبوا، هذا إذا كانوا غاضبين فعلا، فالباعث على الصّراع في عقيدتيهما ليس مسألة وطن، بل مسألة من منحه الله أرض فلسطين. إسرائيل تقول أنّ فلسطين لها لأنّ الله منحها لهم، فهم «شعبه المختار»، وبالنّسبة لحزب إيران، فالمسألة فقهيّة وإجتهاديّة. وهي بالتّالي قابلة للّتّسوية. فبالنسبة له ولإيران، الأولويّة الآن هي لتسويّة الوضع الداخلي في أمّة النبي محمّد عليه السّلام. لذلك فإنّ إسرائيل مرتاحة لأدائه، طالما أنّه لا يّوجّه سلاحه ضدها، بل يقوم عمليّا، بردع أيّ طرف آخر تسوّل له نفسه القيام بعمل ضدها بمعزل عنه، بما في ذلك القوى العلمانيّة الصغيرة، كأحد أجنحة الحزب السّوري القومي الإجتماعي، والشّيوعي، وبعض قوى القوميّين العرب. هذه القوى الصغيرة لم تهتم لما قام به عمليّا حزب إيران في الدّول العربيّة، بما في ذلك في بعض دول الهلال الخصيب، ولم تتوقف مثلا عند السّبب الذي جعل حزب إيران يجاهر في عدائه لدول معينة بينها فقط يقطنها حضور شيعي كبير، ولم تهتم بتطوّر علاقات الدول الأخرى، ولا علاقات روسيا مع إسرائيل، بعد الحرب الباردة. ربّما لأنّ هذه الأحزاب والقوى لا حضور لها، ولا مصدر مال لها سوى هذا الحزب.

من أجل كلّ ذلك لن أتوقّف كثيرا عند الإستعراض الذي قام به هذا الجناح في الحزب السوري القومي الإجتماعي في شارع الحمراء بتاريخ 25 أيار الجاري، الذي ما زال  يردد في صحيفته، ما نطق به «الزعيم» عندما صاغ عقيدته في ثلاثينيات القرن الماضي، متبنيا الفكر النازي برمته، سواء لكراهيته لليهود، أو لنموذجه العنصري التفوقي على الآخرين. بل أضع الحدث في حجمه الطّبيعي. تماما كما كلّ حدث آخر يحدث في البلاد. كما لن اهتم كثيرا بهمروجة إعادة إنتخاب بشار الأسد، فهو متفلّت إلى أن يحين موعد قطاف رأسه.

في الواقع، أتوقّف أمام همروجة المحامي رامي عليق التلفزيونية، وتهجّماته على القضاء. لم أر هذا المحامي بمثل هذا الشّراسة ضدّ القضاء سابقا. فهو لم يهتم كثيرا بما حصل في مرفأ بيروت وفي ضياع العدالة للضحايا على أبواب القضاء المسيّس. لكنه مع غادة عون أفلت من عقاله. لم أكن أرغب بأن أعطيه مساحة في مقالاتي، لكنّه استفزّني عندما تباهى بذهابه مع وفد من أصحاب الأموال الضّائعة في المصارف، إلى نبيه بري، إلى «الأستاذ» ما غيره. ما قام به رامي عليق له خلفيّات سياسيّة لا تمتّ إلى موضوع العدالة أبدا. هو محام قام بتوجيه كلام اعتبر قدحا وذمّا بحقّ القضاء برمّته، وليس فقط بحق القاضي عويدات. فمن أحال طلب ملاحقته، لم يكن القاضي عويدات، بل مجلس القضاء، وتمّ تكليف قاض لهذا الغرض، فلماذا الحملة على عويدات؟ ولماذا هذا التأييد العارم من جانب غادة عون، وجبران باسيل؟ كل من يدعمه باسيل هو موضع شبهة. هذا محام لا يريد العدالة فعلا؟ من يريد العدالة لا يرى بعين واحدة فقط. وقد تمّ استدعاؤه وفقا للأصول، فرفض. وأصّر على عدم الحضور، فصدر قرار بجلبه مخفورا وفقا للأصول. لماذا لم تتدخّل في حينه نقابة المحامين وتقنعه بالمثول طوعا أمام القضاء. كان من المفترض احترام كلمة القضاء وأن يتفضّل نقيب المحامين بمرافقته سلما إلى القضاء، ومتابعة الأمور أصوليا. هذا المحامي تعمّد أن يقيم مسرحيّة عند ذهابه إلى نقابة المحامين. الأمن قام بتنفيذ مذكرة جلبه، ولم يعتد عليه. لماذا قامت قيامة نقابة المحامين؟ الشعب ليس غبيا ويقرأ الأحداث. لا يجوز الاستمرار بجعل القضاء مكسر عصا. أنا أؤيّد ما ذهب إليه رئيس تجمّع رجال الأعمال اللبنانيّين الفرنسيّين HAFLA أنطوان منسّى، من أنّ هنالك حملة ممنهجة لتدمير الاقتّصاد اللبناني، ومؤسّساته الماليّة بدءا بالمصرف المركزي، والقطاع المصرفي برمّته. وأضيف أنّ هناك حملة الآن مماثلة لتدمير القضاء أيضا.

نحن لسنا في «عصفوريّة» كما قال المحامي جورج سلوان على تويتر. فالعصفورية تعبير طبّي يشابه تعبير «بلد فاشل» كان قد أطلقه رئيس الحكومة الأسبق تمّام سلام في حينه. هذه التعابير تؤدّي إلى تكريس الإنهزام في نفوس الناس، وهذا ما يريده حزب إيران وحليفه نبيه بري، بغية فرض مؤتمر تأسيسيّ جديد، يلغي اتّفاق الطّائف ويكرّس المثالثة في قيادة البلاد، تمهيدا لظروف أزمة وطنيّة أخرى في أمد غير بعيد، تسمح لهما بوضع اليد على البلاد، وتسمح لحليفهما جبران بتحقيق طموحه بإقامة دويلته المارونيّة شمال خط الشام. لبنان ليس في عصفوريّة يا أستاذ سلوان، وليس بلدا فاشلا يا دولة الرئيس سلام، بل هو بلد مخطوف ومأسور. هو رهينة حزب إيران ونبيه بري وسلاحهما وأدواتهما وملحقاتهما من القيادات الضعيفة.

وقد أفرحنا نبأ لقاء سعادة سفير المملكة العربيّة السّعودية للكاردينال الرّاعي،  حيث أكّد دعم بلاده لما يقوم به نيافته على الصعيد الوطني الجامع. فهذا دليل أنّ السّعودية تدرك أنّ اللبنانيّين هم أسرى سلاح حزب إيران ونبيه بري. ونتطلّع مجدّدا إلى دعم المملكة التي هي هدف حزب إيران الأول، لمساعدة لبنان على استعادة سيادته كاملة. فمن هنا يبدأ دحر العدوان عليها.

كما لفتنا ما قاله السّفير دايفيد هيل في واشنطن مؤخّرا بعد خروجه من الإدارة، وهو المحبّ للبنان بعد علاقة طويلة معه، حيث أكّد أنّ قادة لبنان فشلوا في وضع مصلحة الشّعب في المقام الأول. وشدّد على أنّ وقت إجراء إصلاحات شاملة قد حان الآن. وأثنى على وجود استعداد لبنان للتّفاوض مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البحريّة بينهما تحت مظلّة الأمم المتّحدة. وقال أنّ لبنان لن يستعيد قوّته ويحقّق سيادته طالما أنّ حزب الله يكدّس السّلاح ويتعامل بنشاطات غير مشروعة، ويتلقّى أوامر من قوى أجنبيّة. وقال أنّ السياسة الأميركيّة تجاه لبنان لا تتغيّر من إدارة إلى أخرى، علما أنه لا يمكن فصل السياسة تجاهه عن سياسات المنطقة. كلّ هذه المواقف تدعم وجهة نظرنا عن العدالة للبنان وشعبه والتي شرحناها مرارا، وخاصّة لجهة الحاجة إلى التمسّك بحقوقنا المشروعة والمعترف بها، واحترام واجباتنا، والمطالبة بتطبيق القرارات الدوليّة للأمم المتّحدة بشأن وطننا.

نحن نلفت أخواننا في حزب النّهضة، أنّ عليهم أن يستفيقوا إلى مفهوم النّهضة للقرن الحادي والعشرين. فقد سقطت الإيديولوجيّات، ومنطق الحقوق لا يحقّقه إلا التّمسك بها واحترام الموجبات مهما كانت مرّة. فطبيعة المستقبل لا تقبل الإيديولوجيّات، لا السياسية ولا الدينية، بما في ذلك إيديولوجيا حزب إيران أو إسرائيل او الإخوان وغيرهم. المجاهرة في العداء لليهود، تعتبر جريمة لا يحاكم عليها القانون المحلّي للدّول فحسب، بل القانون الدّولي بصفته جريمة ضدّ الإنسانيّة. كلّ بلد في العالم يحتضن سوريّا قوميّا إجتماعيّا يمكن أن يلاحقه المعادون قضائيا. فمن أجل أبنائكم أوقفوا هذه الشّعارات الفارغة.

وإلى حزب إيران أقول، لن تتحقق نبوءة صموئيل هانغتنتون بشأن صراع الحضارات. هو كان يرّوج لما تريده إسرائيل والصهيونيّة والأنكلوسكسونيّة المتطرّفة. لكنّ هذا الشعار سقط نهائيا مع سقوط ترامب في أميركا، لن ينجح سوى شعار لبنان النّموذج لحوار الحضارات الذي بشّرنا به القدّيس يوحنّا بولس الثاني.

ونرجو غبطة البطريرك الرّاعي أن يقرأ بدقّة مواقف عليق ورسالة هيل. ونعيد التّأكيد على ثقتنا به قائدا منقذا للبنان الرّسالة. فهو تلميذ مدرسة هذا القدّيس، ومن واجبه تأكيد رسالته. نحن ننتظر أن تبلور دعواته من أجل حياد لبنان والمؤتمر الدّولي، بمبادرات عمليّة يطالب فيها الأمم المتّحدة بتنفيذ قراراتها في لبنان، ويؤكد على حقوق لبنان وواجباته وفقا للقانون الدّولي، ولهذه القرارات. نحن نثق أنّه لن يسمح بما يمسّ السّيادة ولا بالتنازل شبرا واحدا عن الحقوق الوطنيّة التي يحميها القانون الدّولي. فبادر مع أخوانك من رجالات الدّين الأحرار من كلّ الطّوائف، والله وليّ التّوفيق.

 

الشّعب يتّجه إلى “حمّام دمّ”… ترحيل عرب إسرائيل إلى لبنان؟

أنطون الفتى/أخبار اليوم/الاثنين 31 أيار 2021       

أوقِفُوا الضّحك على الناس، والحديث عن أسبوع حاسم أو مفصلي، ولا تعِدُوهُم بما لا تملكونه. فالأطفال أنفسهم يُدركون جيّداً أن الآتي الى لبنان هو أسوأ من الذي مرّ، وأننا نتّجه الى وضع شديد الصّعوبة، حتى ولو تمّ تشكيل حكومة لبنانية اليوم قبل الغد. وبالتالي، فإن المواد الغذائية والبنزين والأدوية، وسائر الأساسيات، تتّجه نحو مزيد من الشحّ مستقبلاً.

حياة مستحيلة

لا بلد طبيعياً في العالم، ينجح في انتزاع وضع دولي شرعي، إلا إذا كان مُسَيْطِراً على حدوده، بنسبة كبيرة. فهذه هي الحكومة، وطاولة مجلس الوزراء، والرئاسات الأولى والثانية والثالثة، والإنتخابات النيابية. وهذا هو “ألف باء” الإصلاحات، قبل أي شيء آخر.

وبما أن ضبط الحدود، هو أمر مستحيل، فإن الحياة في لبنان ستكون مستحيلة.

المصدر الوحيد

شدّد مصدر واسع الإطّلاع على “ضرورة أن تلتزم أي حكومة لبنانية جديدة بشروط أساسيّة، حتى تتمكّن من أن تكتسب مصداقية دولية، ومن استجلاب الدولارات الى لبنان مجدّداً”. وأكد في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” أن “الشّرط الأوّل، هو وجوب إقفال الحدود اللبنانية مع سوريا. ولكن تنفيذ هذا الشّرط هو شبه مستحيل، في ظلّ “غضّ النّظر” عن عصابات التهريب، واستحالة إقفال المصدر الوحيد لدخول السلاح غير الشرعي الى لبنان”.

“صفر”

وأوضح المصدر:”إذا اتُّخِذَ قرار إقفال الحدود مع سوريا على طاولة مجلس الوزراء، فسيتسبّب ذلك بأحداث كتلك التي حصلت في 7 أيار عام 2008. وهو ما يعني أن أي حكومة جديدة، لن تتّخذ قراراً في هذا الشأن، لأنه سيتسبّب بحمّام دم”. وقال:”الدّعم الدولي للبنان، لا يخرج عن إطار الدّفع الدولي باتّجاه ضرورة إقفال الحدود اللبنانية – السورية، فيما أي حكومة ستُشكَّل، لن تكون هوامشها في التحرّك بالملفات الحدودية، وفي منع عمليات التهريب المفضوحة، من مواد غذائية، وأدوية، ومحروقات، ومخدّرات، وغيرها… أكثر من “صفر”.

ساحات المنطقة

ولفت المصدر الى أن “الشّرط الثاني لنجاح أي حكومة لبنانية جديدة، هو أن تكون قادرة على سَحْب “حزب الله” كلياً من ساحات المنطقة، سياسياً وعسكرياً. وهذا شبه مستحيل، لأن قرار “الحزب” مرتبط بإيران، باعتراف منه هو نفسه”.وأضاف:”مجرّد أن تقوم الحكومة بإقفال الحدود، يعني أنها حصرت “حزب الله” في الداخل. ولكن قرار “الحزب” ليس داخلياً، ولذلك لن يوافق على الإنضمام الى الحضن الدولي من خلال حَصْر عمله بلبنان. وهذا الوضع يُلزِم الحكومة الجديدة بخطوات معيّنة، لتفتيت سيطرة “الحزب” على الدولة. وهو ما لن تقوم به الطبقة السياسية اللبنانية”.

دولة يهوديّة

وأشار المصدر الى أن “الشرط الثالث، يتعلّق بقدرة الحكومة الجديدة على ترسيم الحدود البحرية الجنوبيّة مع إسرائيل، من خلال القنوات الأميركية والدولية. ولكن دخلت عوامل إقليمية جديدة مؤخّراً، قد تنعكس على لبنان، وعلى مستقبل اقتصاده أيضاً”. وشرح:”بعد التّصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، باتت تل أبيب تنظر الى عرب 1948 على أنهم أخطر عليها، من أي كيان آخر، من حيث الرؤية العبرية الاستراتيجية. فمن النّاحية الديموغرافيّة، سيفوق عدد هؤلاء، عدد اليهود في إسرائيل، بعد سنوات قد لا تكون طويلة. فضلاً عن أنهم سيحسمون نتائج الإستحقاقات الإنتخابيّة الإسرائيلية مستقبلاً، وسيغيّرون وجه إسرائيل كدولة يهودية”.

ترحيل؟

ودعا المصدر الى “التنبُّه من احتمال أن تحوم مساعي إطلاق عمليّة السلام الإسرائيلي – الفلسطيني، وحلّ القضيّة الفلسطينية، حول أفكار وطروحات تتعلّق بترحيل قسم من عرب 1948 الى لبنان. فهذه النّقطة قد تدخل ضمن الحلول التي تُرسَم للمنطقة”.

وختم:”كلّ تلك الملفات ستقع على كاهل الحكومة اللبنانية الجديدة، التي لن تكون قادرة على التحرّك تجاه أي شيء. فالمشكلة الحكوميّة ليست داخليّة كما يُقال، وهي ستُحَلّ في النّهاية بتشكيل حكومة غير إنقاذية، بل حكومة بلا تأثير، لأن لا أحد سيتعاون معها من بين الدول المؤثّرة حول العالم”.

 

حذار انزلاق بكركي

نبيل بومنصف/النهار/31 أيار/2021

سواء ذهبت الازمة الحكومية في قابل الأيام نحو حل لا تزال الشكوك الضخمة في امكان تحقيقه تطغى على كفة الآمال الواهية المعلقة عليه ، ام انهار الرهان الذي ربما يكون الأخير على ما سمي فرصة أخيرة لاستيلاد الحكومة الموعودة يوجب الدور الذي يضطلع به البطريرك الماروني لحل هذه الازمة وقفة عند مسألة ليست عابرة .  تتصل هذه الوقفة بمحاولات من خارج الحلقة البطريركية او من داخلها لا فرق لتحكيم بكركي في ما نعتقد انه يشكل منزلقا بالغ السلبية على دورها ودور البطريرك ان تجاوز الدور حدود الموقف الصارم من التعطيل والاستتباع والتسبب بالانهيار الشمولي القاتل . نعني بذلك الاصداء والداعيات البالغة السلبية التي ستترتب على احتمال دفع البطريرك ان لم نقله توريطه على نحو مباشر او ضمني في تسويات الحصص والاسماء تحت ستار العقدة المفتعلة المتصلة بوزيرين مسيحيين يجري إيهام الناس بان مصير البلاد البائسة صار مرتبطا بهما . نقول ذلك من وحي أسوأ ما نشهده من خفة مرعبة في الروايات المتطايرة حول مهزلة شد الحبال في هذه الازمة من مثل التسريبات عن تشكيلات تجريبية وضعتها بعبدا إياها وأبلغت الى بكركي في "تطوير" لتجربة سابقة انزلقت معها رئاسة الجمهورية الى تسويغ انتهاك الدستور بما يصادر تماما صلاحيات رئيس مجلس الوزراء . لن نغرق طويلا في ما يصح ولا يصح بعد في هذه ايحاءات هذه المتاهات الانقلابية العقيمة التي تلهث عبثا وراء واقع نظام رئاسي يستحيل ان يتحقق في لبنان. ولكن ما يعنينا الان ، وما نظنه يوازي تماما منع العبث بكل المواقع الكبيرة المؤثرة في صناعة المصير السيادي للبلاد ولو من خلال مراس صراعي طويل ،  هو ان تتجنب بكركي أي توظيف لاحراق أصابعها وربما اكثر في أي شطط دستوري او معنوي ولو نشأ عن تبرير اشتداد الحاجة الى مرجعية يجري تفصيل مقاسها على شراكة بين البطريرك الماروني ورئيس مجلس النواب . هذا منطق قد يدغدغ كثيرين في ظل معطيات مأزومة وخانقة من جهة وبلوغ فريقي المعركة الحكومية ذروة من الاستنزاف تتيح للوسطاء النفاد الى محاولة التسوية الأخيرة . ولذلك ربما يتعين التنبيه العاجل عند مشارف هذه التجربة الحاسمة ، ان صح انها ستكون الأخيرة ، من ان تجارب بكركي مع التسميات والاسماء في حقبات سابقة كما في ظل الظروف الحالية لا تشكل مبعث تشجيع على تكرار ما قد يشكل خطأ فادحا في لحظة انفعال مع الضغوط المتعاظمة مهما بلغت قوة تأثيرها على بكركي . لا يحتاج البطريرك الراعي الى رسم حدود دوره الضاغط والذي يجب ان يبقى ضاغطا الى منتهى الامر ولكن من دون التورط في أي تفصيل إجرائي . البطريرك التاريخي الراحل مار نصرالله بطرس صفير تعرض لتجربة التسمية ووضع قائمة بأسماء مرشحين للرئاسة وسط ظروف لا تقل قسوة وشراسة وضغطا وإلحاحا عليه وانصاع لها خشية من الفراغ والصراعات وتفاقمها ، ومع ذلك كانت خطأ موصوفا لم يجد البطريرك الذي صار رمزا للاستقلال "الثاني" حرجا من الاعتراف به ولو برر ذلك بانه حصل تحت ضغط دول وقوى كبرى .

البطريرك الراعي خطا نحو استعادة مستويات استثنائية في طرح المؤتمر الدولي لحياد لبنان. فحذار أي انزلاق يوهن هذه المكانة .

 

مافيا أمراء الحرب" تبتزّ الحاكم بالإغتيال... المعنوي!

وليد خوري/ليبانون ديبايت/الاثنين 31 أيار 2021      

يعيش لبنان منذ العام 1990 حتى يومنا هذا، في ظل حكم "مافيا أمراء الحرب". عندما تخاصموا وتقاتلوا دمّروا البلد، وبعدما تصالحوا، أساؤوا إدارته ونهبوا مؤسّساته وحوّلوه إلى مزرعة. لكن جميعهم، انتقلوا إلى نادي الأثرياء وأصحاب الملايين، وبعضهم ارتقى إلى نادي أصحاب المليارات (فريش دولار طبعاً).

يعرف اللبنانيون ونعرف، أعضاء "مافيا أمراء الحرب" "حلّة ونَسَب"، كما نعرف تاريخهم وبلداتهم والمنازل التي ترعرعوا فيها وأملاك عائلاتهم، إذا وُجدت. فمن أين لهم كل الثروات، إن لم يكن من سرقة المال العام وصرف النفوذ وإساءة استخدام السلطة؟

أوصلت السياسات المالية ـ الإقتصادية الخاطئة لهذه "المافيا" التي تحكّمت بكل مفاصل القرار، لبنان واللبنانيين، إلى الوضع الحالي، فوقعت الكارثة وأصبح الإنهيار حقيقةً نعيشها يومياً.

وحدها هذه "المافيا"، ترفض الإقرار بأنها مسؤولة عن الذي أصابنا من أزمات، ولا تزال ترمي بالتبعات كاملة على الجميع، بدءً بحاكم مصرف لبنان، والمصارف، وحتى المودعين أنفسهم، وتحيّد نفسها عن أية مسؤولية. وإزاء هذا الواقع "الكارثي"، يطرح المواطن، كما المراقب من بعيد، جملة أسئلة مشروعة: ألم تترك هذه "المافيا" حدود لبنان مشرّعة لدخول أكثر من مليون لاجئ سوري، الأمر الذي أدّى إلى خسائر جسيمة أصابت الإقتصاد اللبناني، تقدّر بمليارات الدولارات سنوياً، منذ العام 2001 إلى اليوم؟

ألم تترك هذه "المافيا" البلاد، من دون موازنات عامة لسنوات، والموازنات القليلة التي أنجزتها، حملت كلها عجزاً مالياً كبيراً فاق ال 5 مليارات دولار في موازنة عام 2019 فقط، وهو عجز خيالي بالنسبة لحجم الإقتصاد اللبناني؟

ألم تعجز هذه "المافيا" عن ردع نفسها عن السرقة في أكثر من مجال ومؤسّسة رسمية، مثل قطاع الطاقة والكهرباء إضافة إلى صناديق الهدر والمزاريب، ما كلّف اللبنانيين مليارات الدولارات على مدى ثلاثين عاماً؟

ألم تتجاهل هذه "المافيا" كل التحذيرات الصادرة عن المؤسّسات المالية الدولية منذ العام 2011، والتي حذّرت ونبّهت من استمرار السياسات "الخاطئة"، ونصحت بضرورة تصحيح المسار المالي، كما أهملت التحذيرات الدورية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، إلى كل المسؤولين، ودعوته لتدارك الأسوأ الآتي وبشكل فوري ومن دون تأجيل؟

ألم تتخلّف هذه "المافيا" عن الإلتزام بالوعود التي أطلقتها للدول المانحة، وكان آخرها في مؤتمر "سيدر"، للقيام بإصلاحات عاجلة لتصفير عجز الموازنة؟

ألم تحشو هذه "المافيا" إدارات الدولة بالأزلام، ثم عمدت، لاحقاً ولدوافع سياسية، إلى إقرار سلسلة الرتب والرواتب وفق أرقام مغلوطة صادرة عن وزارة المال، وقامت بتوظيف الآلاف ولأسباب إنتخابية، وأدخلت أكثر من 5000 شخصاً خلافاً للقوانين إلى الإدارات الرسمية؟

ألم تدمّر هذه "المافيا" كافة القطاعات الإقتصادية الإنتاجية (سياحة، زراعة، صناعة) محوِّلةً لبنان إلى دولة رَيعية؟

كانت هذه "المافيا" تعلم إلى أين تجرّ اللبنانيين، لكنها استمرّت في سياساتها عن سابق تصوّر وتصميم، غير مكترثة بتدمير البلد، وذلك حفاظاً على مصالحها ومكتسباتها.

في المقابل، من الخطأ القول من قبل هذه "المافيا"، أن إمكانية إعادة إطلاق العجلة الإقتصادية وتصحيح المسار المالي الخاطئ وإعادة أموال المودعين، عملية مستحيلة. ولكن هذا المسار، يتطلّب رجال دولة مسؤولين، وليس أعضاءً في "مافيا". وتبدأ الخطوات الأولية بتشكيل حكومة تتبنّى مشروعاً إنقاذياً، على أن يتزامن مع اتفاق سريع مع صندوق النقد، وإطلاق مفاوضات مع الدائنين الذين تخلّفت الدولة عن سداد ديونهم، وذلك، بهدف إعادة لبنان إلى الخارطة المالية الدولية.

ولكن ما هي الخطوات التي تقوم بها هذه "المافيا" اليوم للخروج من الأزمة؟ الجواب بسيط: لا شيء. لا بلّ غرقت ومنذ أكثر من عشرة أشهر في الخلافات على تقاسم الحصص داخل الحكومة، ومن دون الإهتمام أو الإلتفات إلى خطورة الوضع الحالي وتداعياته على وجود ومستقبل لبنان، وما شهده اللبنانيون، في الجلسة النيابية الأخيرة، هو خير دليل على أن أعضاء "المافيا"، يعيشون في عالم منفصل عن الواقع، وأولوياتهم في مكان، وهموم الناس في مكان مختلف كلياً.

وفي ظل انسداد الأفق الحكومي، وتخلّي من يُفترض أن يكون مسؤولاً عن مهامه، لم يبقَ سوى ملف واحد على الطاولة، وهو ملف دعم المواد الأساسية والمحروقات والأدوية. إن رفع الدعم سيفجّر البلد، والإبقاء عليه سيقضي على الإحتياطي المتبقّي لدى المصرف المركزي، وعلى كل الآمال بإعادة أموال المودعين ونهوض القطاع المصرفي.

رئاسة الجمهورية و"حزب الله"، يريدان الإبقاء على الدعم بغضّ النظر عن نتائجه، الأول لا يريد أن ينفجر الشارع بوجهه قبل نهاية العهد والقضاء، بالتالي، على ما تبقى من تياره، والثاني يجد الفرصة مناسبة، لإعادة إحياء مشروعه بتدمير المنظومة المصرفية الحالية، واستبدالها بخمسة مصارف جديدة يكون له اليد الطولى فيها، مع العلم أن الإستمرار بالدعم، يشكّل عنصراً أساسياً في استراتيجيته الإقليمية لدعم نظام بشار الأسد من خلال عمليات التهريب.

وفي المقابل، تعارض جمعية المصارف و"القوات" و"المستقبل" والإشتراكي الإستمرار بالدعم، منطلقين من أجندات تضع مصالحهم السياسية والمالية فوق كل اعتبار، وليس حرصاً على ما تبقى من أموال المودعين.

وبين هذين الفريقين، يقف حاكم مصرف لبنان، والذي وجد نفسه ممسكاً ب"زر تفجير" البلد ونفسه أيضاً، في حال رفع الدعم، أو الدخول في مواجهة مع الفريق الذي لطالما اعتُبر داعماً له في حال الإبقاء عليه.

وانطلاقاً من هذا الصراع على ملف الدعم، يمكن تفسير سبب الهجمة الشرسة على سلامة، وخاصة اختلاق الملفات القضائية، مضافاً إليها مطبخ إعلامي يُفبرك الأخبار وينشرها لابتزازه والضغط على عائلته والمقرّبين منه، بهدف إخضاعه وإجباره على السير بالتوجّه الذي يريدونه في موضوع الدعم، وإلاّ، نجد في المقابل عملية رفع غطاء مقنّعة عنه، لإيصال رسالة مفادها "إرفع الدعم أو واجه منفرداً".

ويبقى أنه للهجمة على سلامة بعدٌ آخر، فهذه المافيا الحاكمة تريد منه أن يكون شمّاعةً، يحمل عنها أخطاءها المتمادية التي أوصلت البلد إلى الإنهيار الكامل، وما يتعرّض الحاكم من اغتيال معنوي اليوم، ليس سوى مقدّمة لتقديمه في المستقبل ك"كبش فداء" عنها أمام الرأي العام.

وهنا لا بدّ من طرح السؤال، متى سيستفيق المسؤولون وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس المكلف سعد الحريري، وحكومة تصريف الاعمال، من سباتهم العميق ويتحمّلوا وزر الأمانة التي أولاهم إياها الشعب؟ لماذا تنازلوا عن مسؤولياتهم مسلّمين أمر البلد إلى حاكم المصرف المركزي؟ الم يعد في هذه الجمهورية رجال دولة بأكتاف عريضة، يقدمون مصالح البلد على مصالحهم ومصلحة حاشيتهم؟ بئس هذا الزمن الرديء، الذي يُحرق فيه بلد، فيما هناك أكثر من نيرون، جالس في عليائه يستمتع بزفير النار.

 

هل يفعلها بايدن؟

سام منسى/الشرق الأوسط/31 أيار/2021

بعد استنفاد دبلوماسية الكواليس وتعزيزاً لعمل الدبلوماسي هادي عمرو، أوفدت واشنطن وزير خارجيتها أنتوني بلينكن إلى المنطقة لتطويق تداعيات الحرب في غزة، في خطوة ولو متأخرة تشير إلى إدراكها لمخاطر تمدد النزاع إلى جبهات أخرى يضطرها للتدخل، وهذا ما تسعى جاهدة لتلافيه. فرغم أن الإدارات الديمقراطية، من إدارة باراك أوباما إلى إدارة جو بايدن، بدت راغبة في الابتعاد عن الشرق الأوسط وحروبه المستعصية، جاء في إحدى مقالات «نيويورك تايمز» الأسبوع الفائت أن المنطقة تشد الولايات المتحدة مرغمة للانخراط مجدداً في مستنقعها.

وتحمل زيارة الوزير الأميركي وعوداً عدة على رأسها العودة إلى ثوابت سياسة واشنطن تجاه النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني التي ابتعد عنها دونالد ترمب، أي حل الدولتين (وهذا تعهد انتخابي مقطوع مسبقاً)، وإعادة فتح قنصلية في القدس الشرقية وإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، والأمر الأخير يثير القلق في الحراك الأميركي المتجدد لأنه من المتعارف عليه أن المساعدات الإنسانية هي غير إعادة الإعمار الذي يتطلب رؤية سياسية واضحة لتسوية مشكلة غزة واستتباعاً النزاع الفلسطيني برمته.

فالخوف يكمن في أن يكون أقصى ما سوف تقدم عليه واشنطن في هذه المرحلة هو محاولة إدارة النزاع وليس حله، في استمرار لما درجت عليه مشاريع تدخلها السابقة وأبرزها ما حصل مع غزة نفسها بعد جولة عنف عام 2014 حين رصد مؤتمر الدول المانحة نحو 5 مليارات دولار لم تصل إلى غزة بسبب الاستعصاء السياسي. وجوهر المشكلة يومها كان بقاء «حماس» مسيطرة على القطاع، فرفضت السلطة الفلسطينية تحمل المسؤولية ما دام زمام الأمور في يد الحركة. والوضع اليوم ليس أفضل حالاً مع النشوة التي تعتري «حماس» وحلفاءها في القطاع وفلسطين جراء مجريات جولة العنف الأخيرة، نشوة طالت الحلفاء في جبهة الممانعة بطول المنطقة وعرضها، وخير من أعرب عنها هو حسن نصر الله في خطاب ذكرى التحرير في لبنان سنة 2000 الأسبوع الفائت حين اعتبر أن نهاية إسرائيل وسقوط كيانها باتا «قضية وقت لا أكثر».

من السذاجة اليوم التصديق أن التسوية النهائية للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني متاحة، خصوصاً أنه راهناً بين فريقين دينيين متطرفين وعنيفين: اليمين المتشدد في إسرائيل الذي يبدو أنه صاحب اليد الطولى وأنه متفوق على الليبراليين العلمانيين وعلى فريق ثالث وسطي ضعيف أيضاً، يرضى بالأمر الواقع ويرغب في تجنب الحروب والعنف. وفي المقلب الآخر، إسلام سياسي آيديولوجي متشدد لا ينحصر همه في القدس أو فلسطين فحسب بل يتعداه إلى نشر آيديولوجيا متطرفة على مستوى الإقليم.

وهنا يبرز الدور الأميركي لأنه وحده قادر على تغيير هذه المعادلة، لا سيما إذا كان لتدخله أفق سياسي يستند إلى وعي كافٍ لحقائق ثلاث.

الحقيقة الأولى هي أن حرب غزة الأخيرة ليست رد فعل عفوياً على ممارسات إسرائيل الهمجية والعنصرية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية وسواها فحسب، بل هي نتيجة ورد صريح لا يحمل الالتباس على تراكمات وتغييرات مرتبطة بالمنطقة وأحوالها وتجاذباتها الحادة لا يجوز إغفالها أو تحييدها. أبرز هذه التطورات تراجع «الإخوان المسلمين» بعد سقوط رئاسة محمد مرسي في مصر وتقدم محور الاعتدال السني في المنطقة من مصر والسعودية والأردن والمغرب والإمارات وغيرها، وعودة انطلاق مسيرة التطبيع مع إسرائيل والتحاق أربع دول عربية ذات ثقل ووزن بها. وإلى كل ذلك نضيف ما تعرضت وتتعرض له إيران منذ أكثر من سنتين سواء من الاغتيالات التي طالت رموزاً أساسية عسكرية وعلمية، مروراً بالعقوبات القصوى التي فرضتها إدارة ترمب، وصولاً إلى الضربات التي تتعرض لها في سوريا مع حلفائها. وكما في كل شأن سياسي، تخلق عوامل جديدة تحفزه وكانت في الحدث الأخير أخطاء إسرائيل في حي الشيخ جراح في القدس واقتناص «حماس» لها والبناء عليها.

الحقيقة الثانية هي خطأ الاندفاع والهرولة لإنجاح المفاوضات في فيينا للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران ووضع معايير منخفضة جداً لرفع بعض العقوبات عنها. فالمفاوض الأميركي يرغب في إنجاز الاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة لاعتقاده أن ذلك يعطي دافعاً للإصلاحيين رغم أن المنافسة على منصب الرئاسة حسمت على الأرجح لصالح المحافظ إبراهيم رئيسي بعد استبعاد المرشح الأقل تشدداً علي لاريجاني والإصلاحي إسحاق جهانغيري.

أما الحقيقة الثالثة فهي الخلل في خلفية تفكير المفاوض الأميركي الذي يصدق إما عن حق وقناعة وإما مسايرة للأمر الواقع وميزان القوى، أن النجاح مع إيران سيدفعها إلى لجم «حماس» في غزة والحوثيين في اليمن و«حزب الله» في سوريا ولبنان. وهذا التفكير يحاكي الموقف الفرنسي من حلفاء إيران وأبرزهم «حزب الله»، إذ إن باريس مقتنعة بضرورة احتوائه والعمل معه لتشكيل حكومة في لبنان وإخراج البلاد من أزمتها الخانقة. هذا النمط من التفكير لدى أميركا والغرب عامة، يؤكد أنهم يكررون تجاربهم المريرة مع نظام آل الأسد في سوريا التي امتدت على مدى عقود طويلة حين كان يشعل النار ليبيعهم إطفاءها، وهذا ما تقوم به إيران في غزة وفي دول الإقليم وفقاً لمصالحها.

إن وعي إدارة بايدن بهذه الحقائق قد يعجل بدبلوماسية الضرورة الملحة بالضغط على بنيامين نتنياهو وحلفائه لوقف الممارسات الأحادية والسير باتجاه حل الدولتين، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية رغم الوهن الذي أصابها وإطلاق مبادرات سياسية واقتصادية عاجلة للضفة الغربية تبدأ بعودة سريعة للقنصلية الأميركية إلى القدس الشرقية وتعيين سفير لدى إسرائيل يستطيع لعب دور الوسيط النزيه، وضبط المساعدات الإنسانية إلى غزة لتصل إلى محتاجيها والدفع بمشروع دولي مدعوم أميركياً لإعادة الإعمار مشروطاً بتهدئة مستدامة وإجراءات أمنية وعسكرية تحول دون تجدد الحرب وفق أهواء حركة «حماس» وداعميها في الداخل والخارج.

من دون إعادة الحياة إلى حل الدولتين عبثاً كل محاولات التسوية، والفرصة مواتية اليوم لأن المجتمع الإسرائيلي بات مهيَّأً لها أكثر من السابق بعد دروس حرب غزة الأخيرة وما استتبعها من اضطرابات في المدن المختلطة، إضافة إلى حالة عدم الاستقرار السياسي في الداخل التي بدأت تحاكي حال بعض دول الجوار في عدم التمكن من تشكيل حكومة والاقتراب من انتخابات عامة خامسة في أقل من سنتين.

رغم رمال الشرق الأوسط المتحركة، تطوف على السطح اليوم ملامح فرص تاريخية تجسدها سلسلة إيجابية من الأحداث على واشنطن اقتناصها، والتدخل الأميركي الصحيح القائم على استراتيجية واضحة لما يريد تحقيقه تتجاوز مجرد إعادة التأكيد على السياسات الأميركية قبل ترمب، يصب في مصلحة ثلاثة أطراف؛ الولايات المتحدة نفسها جراء المتغيرات البادية داخل الحزب الديمقراطي وموقفه النقدي المستجد من إسرائيل وما له من تداعيات على الحزب وإدارة بايدن، وإسرائيل لأنه قد يساعدها على إنقاذها من نفسها، وفلسطين كونها محتاجة بإلحاح لمن ينتشلها من خاطفيها والمتاجرين بها ومن هزال قرارها الوطني. هل يفعلها بايدن؟

 

ثورة فلسطينية حتى آخر دولار

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/31 أيار/2021

الثورة والثروة لا تجتمعان، فأمّا الأولى التي تعيش في الخنادق، وأما الثانية التي تعيش في الفنادق، لكن إن تجتمعا على طاولة واحدة فثمة سؤال كبير لا بد من الإجابة عليه وهو: لمن هذه الثورة التي يراكم قادتها ثروات على حساب دماء الشعب؟

منذ بدأت الثورة الفلسطينية منتصف ستينات القرن الماضي، تعرفنا إلى مجموعة قادة فيها لم يُعانوا مثل بقية شعبهم، بدءاً من ياسر عرفات، وصولاً اليوم إلى إسماعيل هنية وخالد مشعل، فكلُّ هؤلاء لم تتغبَّر أحذيتهم بتراب القواعد العسكرية التي نشرها مقاتلوهم في عدد من الدول العربية.

ففي حين تغتال إسرائيل في العام 1973 بعض قادة المنظمات بالعاصمة اللبنانية بيروت، وأعني محمد يوسف النجار، وكمال ناصر، وكمال عدوان، في منطقة فردان الراقية، كانت حينها مخيمات اللاجئين المنتشرة على الأراضي اللبنانية كلها من الصفيح.

لم يكن هؤلاء وحدهم ممن تخلوا عن بؤس شعبهم، فعلي حسن سلامة، المعروف بـ”أبي حسن سلامة”، مسؤول الاستخبارات في حركة “فتح” قتل أيضاً قرب منزله في تلك المنطقة، وأبعد من ذلك كان اغتيال أبو جهاد وأبو إياد في العاصمة التونسية بواحدة من أرقى مناطقها، وهي الحمامات، بينما قتل زعيم “الصاعقة” زهير محسن في مدينة كان الفرنسية، حيث كان يقضي إجازته.

من لم يمت من قادة “الثورة الفلسطينية” قتلاً، قضى على فراشه تاركاً خلفه ثروة كبيرة لأولاده، ومنهم ياسر عرفات، الذي قدرت ثروته ببضعة مليارات من الدولارات أورثها لزوجته وابنته، لذلك لا نستغرب حين تكون فاتورة سكن إسماعيل هنية في أحد فنادق الدوحة مليون دولار أميركي عن أحد عشر يوماً، أمضاها خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث كان الفلسطينيون يشوون بنيران الحمم الإسرائيلية، بينما “يُناضل” الرجل على طريقته في حمامات الـ”ساونا”، ويتلذذ بطيب المأكولات ويدبج الشعارات الرنانة، ليتحدث عن انتصارات موهومة لاحقاً، فيما نظيره بالكفاح خالد مشعل يعيش ومنذ سنوات في منزل فاخر، ولم يهدر أي نقطة عرق من أجل فلسطين التي سيُحرِّرها من النهر إلى البحر، كما يزعم، وهو بعيد عنها آلاف الكيلومترات.

كلُّ الحركات الثورية انتصرت في حروبها؛ لأن قادتها لم يغادروا الخنادق، فقد كانوا يعيشون مثل أي مقاتل، تماماً كما هي حال فيدال كاسترو، الذي بقي مع رفاقه في الغابات حتى استقلال كوبا، كما يروى أن الجنرال الفيتنامي جياب فضَّل النوم على الأرض في شقة أحد الطلاب الفيتناميين في باريس خلال المفاوضات على استقلال بلاده مع الأميركيين، ورفض عرض وزارة الخارجية أن يسكن أحد الفنادق الفخمة في العاصمة الفرنسية.

لو كانت الثورة بريئة من شبهة الثروة لما وصلت قضية فلسطين إلى دهاليز التسويات، ولا تشظت منظمة التحرير إلى 18 فصيلاً، منقسمة بين يساريين و”إخوان مسلمين”، وبعثيين، وناصريين، وقوميين عرب، وغيرهم، يسعى كلٌّ منها إلى احتكار شعار التحرير الذي يدر عليه الأموال، ولا تحوَّلت ثورة تسول على أبواب عواصم الدول، بل لما كان مُقاتلو تلك الفصائل أطلقوا شعارهم الشهير تعبيراً عن تحوُّل النضال الفلسطيني حين أصبحت منظمة التحرير سلطة أمر واقع في لبنان “ثورة حتى الشهر”.

لذا فإنَّ كلَّ الكلام عن انتصار في الحرب الأخيرة -التي تكبَّد فيها الأبرياء من الفلسطينيين في غزة ثمناً باهظاً بالأرواح والممتلكات – هو دجل القصد منه الحصول أكثر على الأموال؛ لأنَّ تلك الثورة هي في الحقيقة ثورة حتى آخر دولار؛ ليزيد قادتها ثرواتهم، فيما أصبحوا بطمعهم كمن يشرب من البحر، كلما عبَّ الماء ازداد عطشاً.

 

التزاحم الأميركي-الروسي في الشرق الأوسط

مسعود معلوف/الجمهورية/31 أيار/2021

نظراً لموقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية من البترول والغاز، كانت منطقة الشرق الأوسط تاريخياً موضع اهتمام كبير من قبل الدول العظمى. فالإتحاد السوفياتي كان له تأثير واضح في المنطقة خاصة في مصر أيام الرئيس جمال عبد الناصر، وكذلك في سوريا واليمن والعراق، كما أن الولايات المتحدة كان لها تأثيرها عبر تحالفها التام مع إسرائيل، وعلاقاتها المميزة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى.

إنحلال الإتحاد السوفياتي عام 1990 أدى الى تقلّص كبير للدور الروسي في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط بالذات لمدة عقدين من الزمن، وأصبحت الولايات المتحدة الدولة العظمى الوحيدة، ووسّعت نفوذها في كثير من المناطق بما فيها طبعاً هذه المنطقة.

بدأت روسيا تستعيد بعضاً من دورها العالمي وخاصة في الشرق الأوسط بعد تسلّم فلاديمير بوتين رئاسة البلاد، في الوقت الذي بدأ فيه الدور الأميركي يتقلص شيئاً فشيئاً اعتباراً من العام 2013، عندما تراجع الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما عن تهديده بقصف النظام السوري في حال استعمال أسلحة كيماوية ضد الثوار، وحصل توافق في حينه بين الرئيسين الروسي والأميركي التزمت بموجبه روسيا بإخراج الأسلحة الكيماوية من سوريا وإتلافها.

لكنّ التراجع الإضافي في النفوذ الأميركي في سوريا وتالياً في المنطقة حصل في شهر أيلول 2015 عندما قررت روسيا التدخل عسكرياً في الحرب السورية ضد الثوار، فقلبت ميزان القوى لمصلحة نظام الرئيس بشار الأسد، في الوقت الذي كانت الإدارة الأميركية تدعم فيه الثوار وتطالب علناً بإنهاء حُكم الرئيس السوري.

إستطاعت روسيا، عبر نجاح تدخّلها العسكري في سوريا، تحقيق عدة أهداف. فقد تمكنت من استرجاع هيبتها عالمياً، فارضة على الدول الأخرى التعامل معها على أنها استعادت دورها كقوة عظمى، واضعة حداً للأحادية الأميركية في هذه المنطقة. كما أنها تمكنت من توجيه رسالة واضحة عن قوتها المتجددة تجاه دول الإتحاد السوفياتي السابق التي كانت تسعى الى التفلت من الهيمنة الروسية، وكذلك لتطمين حلفائها أنها قادرة على حمايتهم عند الحاجة.

أما الأهداف الرئيسية لروسيا في المنطقة، فهي من جهة تحقيق مصالح اقتصادية لها خاصة في مجال بيع الأسلحة لدول في المنطقة، والتدخل في أسواق البترول والغاز لضمان عدم هبوط الأسعار بشكل يؤثر على اقتصادها كونها من الدول المصدرة للبترول، والسيطرة على الإرهاب الناتج عن التطرف الإسلامي كي لا يقوى ومن ثم يتمدد في مناطق نفوذها وفي الداخل الروسي بالذات.

ومن خلال تعزيز وجودها ونفوذها العسكري والإقتصادي في المنطقة، تسعى روسيا الى مواجهة النفوذ الأميركي والأوروبي وإضعافه قدر المستطاع، وملء الفراغ الذي تخلفه الولايات المتحدة في كل من ليبيا ومصر وتركيا وإيران.

ومن أهداف الولايات المتحدة أيضاً محاربة الإرهاب الذي يطاول المصالح الأميركية في مناطق كثيرة، هذا مع السعي الى وضع حد لانتشار الأسلحة النووية خاصة في إيران، وتأمين سلامة تدفّق النفط الخليجي الى حلفائها في كل من الإتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية واليابان بعد أن أصبحت تستطيع الإستغناء عن استيراد البترول لاستهلاكها المحلي، وكل ذلك طبعاً الى جانب تأمين سلامة وحماية إسرائيل التي هي في طليعة أولوياتها الشرق أوسطية.

فبعد أن كانت روسيا غير قادرة على التدخل في الشرق الأوسط في العقد الأخير من القرن العشرين وفي العقد الأول من القرن الحالي في أعقاب انحلال الاتحاد السوفياتي، أصبحت الآن في وضع تنافسي قوي مع الولايات المتحدة، وبِندّية واضحة إن لم يكن بتفوق نسبي. وها نحن نرى الولايات المتحدة تحاول الحفاظ على ما بقي لها من دور تؤديه في المنطقة، باستثناء طبعاً تحالفها القوي مع اسرائيل.

كيف تظهر المنافسة الروسية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط؟

بالرغم من استمرار وجود بعض القوات الأميركية في سوريا، لا شك أن الإنسحابات الأميركية المتتالية، سواء في عهد أوباما أو في عهد ترامب، أضعفت كثيراً التأثير الأميركي على التطورات العسكرية والسياسية في هذا البلد، بينما اكتسبت روسيا نفوذاً واضحاً في سوريا بعد أن حققت انتصارات عسكرية هامة لصالح النظام، وأصبح لها قاعدتان عسكريتان ثابتتان، إحداهما قاعدة جوية في مطار حميميم، والأخرى قاعدة بحرية في مرفأ طرطوس.

هذا الوجود العسكري الهام أمّن لروسيا نفوذاً واضحاً في أية حلول يمكن أن تبحث بالنسبة الى الأزمة السورية، وأصبحت روسيا المدافع الأول عن النظام القائم في سوريا، في الوقت الذي لم يعد للولايات المتحدة أي دور تؤديه في هذا الإطار، بعد أن كانت تسعى بشتى الوسائل الى إنهاء نظام الرئيس بشار الأسد.

على صعيد آخر وانطلاقاً من وجودها العسكري الفاعل في سوريا، أسّست روسيا لنفسها مركزاً هاماً في الشرق الأوسط، تنطلق منه للتدخل في أزمات المنطقة حيث تسعى إلى لعب دور في كل من ليبيا، وفي الخلاف بين مصر وإثيوبيا في موضوع سد النهضة حيث أعلن وزير خارجية مصر سامح شكري منذ أسابيع قليلة عن أمله في أن تساهم روسيا في حل هذه الأزمة.

كذلك تسعى روسيا الى تعزيز علاقاتها مع دول الخليج العربي، خاصة مع قطر التي توجد فيها أكبر قاعدة عسكرية جوية أميركية خارج الولايات المتحدة، ومع السعودية بالذات، التي هي الحليف العربي الأكبر للولايات المتحدة، حيث العلاقة الشخصية بين الرئيس بوتين وولي العهد السعودي محمد بن سلمان جيدة جدا، إذ يشيد بوتين علناً بمزايا الأمير السعودي، وقد وصل تطور العلاقات بين هاتين الدولتين الى البحث في إمكانية شراء سلاح روسي من قبل المملكة، وفي ذلك تحد كبير للولايات المتحدة التي تعتمد مصانع الأسلحة فيها على مبيعاتها لدول الخليج وخاصة المملكة السعودية.

وبالنسبة الى إيران، فإنّ لروسيا علاقات جيدة مع هذه الدولة المعتبرة عدوة للولايات المتحدة التي تسعى الى إعادة تفعيل الإتفاقية النووية بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب منها في أيار 2018، وروسيا تستطيع أن تلعب دوراً إيجابياً في هذا الإطار، ولكن انطلاقاً من التزاحم الأميركي-الروسي في العالم، فإنّ روسيا لا يهمها مساعدة الولايات المتحدة في حل أزماتها.

وإذا كانت روسيا تسعى أحياناً الى التخفيف من النفوذ الإيراني في سوريا، فإنها تقوم بذلك كي لا يحصل أي تشويش إيراني، مقصود أو غير مقصود، على حرية تحرك روسيا سياسياً وعسكرياً في سوريا وليس إرضاء للولايات المتحدة.

وعلى الصعيد الإسرائيلي، واضح انّ العلاقة الشخصية بين الرئيس الروسي بوتين ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو جيدة جدا، لدرجة ان نتنياهو التقى بوتين مرات عديدة، وأكثر مما التقى الرئيس الأميركي أوباما في خلال السنوات الثماني من رئاسته، ولكن ذلك لا يعني إطلاقا أن روسيا تستطيع تعكير العلاقة الأميركية-الأسرائيلية المتينة جدا، علماً أن بوتين ربما يستطيع توظيف علاقته الجيدة مع نتنياهو والوجود العسكري الروسي في سوريا للتخفيف من القصف الجوي الإسرائيلي على مواقع سورية.

صحيح أنه لم يكن لروسيا دور في التوصّل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس منذ أسبوعين، إلا أن تصريحات ودعوات صدرت عن مسؤولين من روسيا لوقف القصف على المدنيين وفي ذلك إشارة إلى رغبة روسيا في التدخل في هذا الموضوع، ولكن ذلك اقتصر على التصريح الكلامي إذ أن النفوذ الروسي الذي يتوسّع باطّراد في منطقة الشرق الأوسط لا يستطيع مزاحمة النفوذ الأميركي في إسرائيل حيث تبقى الولايات المتحدة الحليف المتين من دون أية منافسة.

باختصار، إن توسّع النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط قد أعاد لروسيا هيبتها بين الدول، كما انّ نجاحها العسكري والسياسي في سوريا أعطاها مصداقية في علاقاتها الدولية، سواء مع حلفائها أو مع أخصامها، ومع أن ذلك يشكل بعض الإزعاج والتحدي للولايات المتحدة، إلا أنه لا يغيّر بصورة جذرية ميزان القوى العالمي وتبقى الولايات المتحدة، حتى الآن، القوة الأولى اقتصاديا وعسكريا.

الخلافات بين أميركا وروسيا كبيرة ومتشعبة، والتزاحم بين الدولتين لا يقتصر طبعا على منطقة الشرق الأوسط، بل إنه يشمل جميع المناطق. وجدير بالتذكير هنا ان بايدن أجاب بالإيجاب عندما سأله أحد الصحافيين إن كان يعتبر الرئيس الروسي بوتين مجرماً، وهذا ما أدى الى مزيد من التوتر بين الدولتين والرئيسين، لكنّ بوتين وبايدن سيسعيان إلى مناقشة الخلافات القائمة بينهما في اجتماعهما المقرر في 16 حزيران في مدينة جنيف، ومهما كانت نتيجة هذا الإجتماع، فإن التزاحم بين هاتين الدولتين سيستمر، إذ أن مصالح الدول هي التي تقرر السياسة المتّبعة، وروسيا حاليا لن تتراجع عن محاولاتها توسيع رقعة نفوذها خاصة في الشرق الأوسط، حيث أصبح لها قاعدة متينة في سوريا تستطيع أن تنطلق منها في كافة الإتجاهات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون تابع مع حب الله قضية انتاج الاسمنت ومستجدات تصدير الصناعات الى السعودية ودول الخليج وتابع مع مشلب الشغور في المجلس الدستوري

الإثنين 31 أيار 2021

 وطنية - اعلن وزير الصناعة عماد حب الله بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي استقبله في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، أنه سيتم خلال الاسبوع الثاني من الشهر المقبل، توقيع عقد لتصنيع لقاح "سبوتنيك" في لبنان من خلال شركة "أروان" للصناعات الدوائية.

وأكد الوزير حب الله في حضور رئيس مجلس شركة "اروان" عبد الرزاق يوسف ونائبة رئيس الشركة الدكتورة رويدا دهام، انه "من خلال هذا العقد سيتم انتاج بين 30 و60 مليون لقاح سنويا بإمكانات وكفاءات عالية، على أن تبدأ الشركة بتصنيع هذا اللقاح فور وصول المواد الخام المستوردة من روسيا".

وتناول اللقاء بين الرئيس عون وحب الله "أزمة انتاج الاسمنت وقضية تصدير الصناعات اللبنانية الى السعودية ودول الخليج والخطوات الواجب اعتمادها لمعالجة هاتين المسألتين".

حب الله

بعد اللقاء تحدث الوزير حب الله الى الصحافيين، فقال: "تشرفت بلقاء فخامة رئيس الجمهورية، وتم التباحث ببعض الامور التي تهم اللبنانيين، خصوصا في ما يتعلق بالصناعة اللبنانية. واطلعنا الرئيس عون خلال الاجتماع على اخبار تحمل الطابع الايجابي في المجال الصناعي، وأخبار أخرى تتعلق ببعض الصعوبات التي نأمل ان تتذلل قريبا، لا سيما في ما يتعلق بمشكلة اقفال مصانع الترابة، وقد تم التواصل مع فخامة الرئيس ورئيس الحكومة في ما خص هذا الموضوع، ونأمل أن تحل الامور عبر اعطاء المصانع في لبنان الفرصة لفتح المقالع، كذلك على هذه المصانع في المقابل الالتزام بما وعدت به رئاسة الحكومة والوزراء. وتم الاتفاق على الاسعار بالنسبة للترابة وسنتمكن من الاعلان عنها قريبا عند فتح المقالع. ونؤكد أن هذه المشكلة ليست مشكلة وزارة الصناعة، بل تأخذ الوزارة هذه المشكلة على عاتقها للمساعدة في الوصول الى حل".

أضاف: "وتناول اللقاء ايضا قضية الصادرات اللبنانية الى المملكة العربية السعودية، حيث كان اتفاق تام مع فخامة الرئيس على الخطوات اللازمة التي على لبنان القيام بها، ونحن كحكومة لبنانية ملتزمة بتنفيذ كل ما يتطلبه هذا الموضوع لتأمين تصدير الصناعات اللبنانية الى المملكة والى دول الخليج بشكل ممتاز وبمراقبة تامة، مع التركيز طبعا على موضوع اعتماد "السكانر" وما يجب القيام به في هذا المجال. وقد جرى البحث في إمكانية قيام وفد لبناني بزيارة الى المملكة العربية السعودية للتباحث في هذا الموضوع، وأعلنا جهوزيتنا للقيام بهذه الخطوة، ونتمنى من الاخوة في المملكة ان يتابعوا في تجاوبهم بالنسبة للصادرات اللبنانية إن كانت زراعية او صناعية".

وتابع: "أما الخبر الايجابي الذي أحب أن أزفه الى اللبنانيين اليوم، بحضور السيد عبد الرزاق يوسف والدكتورة رويدا دهام من شركة "اروان" للصناعات الدوائية، هو انه خلال الاسبوع الثاني من الشهر المقبل، سيتم توقيع عقد لتصنيع لقاح "سبوتنيك" في لبنان من خلال شركة "أروان". ونشكر الشركة على اندفاعها والكفاءة الموجودة لديها وجهدها للوصول الى هذه النتيجة، وقد طلبنا من فخامة الرئيس دعمه لهذا المشروع، وكان طبعا من الداعمين لنا منذ الانطلاقة الاولى، وقد عبر ودولة الرئيس حسان دياب عن استعدادهما للقيام بما يلزم لتسهيل الامور. ونحن نتطلع الى يوم التوقيع على هذه الاتفاقية، وإن شاء الله تكون بادرة خير، حيث ستنتج الشركة بين 30 و60 مليون لقاح سنويا، بإمكانات وكفاءات عالية".

وختم: "أهنئ الصناعة اللبنانية على كل ما تقدمه، خصوصا خلال فترة كورونا، وأتوجه بالتهنئة ايضا الى شركة "اروان " ومجلس ادارتها وعمالها وموظفيها على هذا الانجاز الذي نأمل أن يتحقق قريبا من دون اي عقبات، واتوجه بالتهنئة الى الاستاذ يوسف والدكتورة دهام على جهودهما لتحقيق هذا المشروع، وستقدم وزارة الصناعة كل الدعم لنجاحه".

سئل: متى يبدأ التصنيع الفعلي للقاح؟، فأجاب عبد الرزاق يوسف: "نشكر فخامة الرئيس الجمهورية على دعمه اللامحدود كما دولة رئيس مجلس الوزراء، وإن شاء الله سنبدأ خلال فترة لا تزيد عن الشهرين بالانتاج والتصنيع، ويعتمد ذلك على تاريخ استلام المواد الاولية من روسيا، لأننا نصنع المستحضر بناء على المواد الخام المستوردة من روسيا، ونبشر بأن الوضع جيد، وإن شاء الله نزف الخبر الجيد خلال اسبوعين من الآن".

وسئل الوزير حب الله عن حل لمشكلة الترابة والتوازن في الاسعار، فأجاب: "أريد التأكيد أننا قلنا سابقا أننا سنضبط التصدير، فتم ضبطه، وقلنا اننا سنسمح بالاستيراد، وفتحنا باب الاستيراد واصدرنا تراخيص لذلك، أما بالنسبة الى الاسعار فقد تم التوافق مع الشركات ومع الوزراء المختصين بهذا الموضوع على سعر يعتبر ممتاز بالنسبة للصناعة المحلية والفارق بينها وبين المستورد من الخارج. ونأمل أن يتم حل هذا الموضوع قريبا خصوصا أن الناس بأشد الحاجة الى ذلك في الوقت الراهن".

مشلب

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب وعرض معه عمل المجلس في ضوء حالة الشغور التي يعاني منها بعد وفاة ثلاثة من أعضائه، إضافة الى قضايا قانونية ودستورية.

 

بري عرض مع الحريري مسار تأليف الحكومة والتقى ديل كول والشوابكة

الإثنين 31 أيار 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في حضور المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل ومستشار الرئيس الحريري هاني حمود. استمر اللقاء ساعتين، تم في خلاله البحث في الاوضاع العامة وآخرالمستجدات السياسية سيما الموضوع الحكومي. وتخلله مأدبة غداء حيث كان في خلالها نقاش في مسار تشكيل الحكومة والمراحل التي قطعتها وكانت الاجواء ايجابية. وكان الرئيس بري استقبل قبل الظهر قائد قوات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو ديل كول . كما التقى رئيس المجلس الامين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة .

 

أمير قطر أكد في رسالة إلى دياب دعم لبنان ودعا الأطراف اللبنانية إلى الإسراع في تشكيل حكومة

الإثنين 31 أيار 2021

وطنية - أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "دعم لبنان والشعب اللبناني الشقيق"، داعيا في رسالة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، "الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية والتجاوب مع المساعي الدولية والإسراع في تشكيل حكومة جديدة تواجه التحديات والأزمات التي كان تم استعراضها خلال زيارة الرئيس دياب لدولة قطر، والعمل على تجاوزها وإرساء الاستقرار في لبنان".

كما تلقى دياب رسالة تهنئة بعيد الفطر من رئيس الوزراء وزير الداخلية في دولة قطر الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني.

 

لقاء في بيت الوسط ضم الحريري وميقاتي والسنيورة وسلام عرض المستجدات ومسار ملف تشكيل الحكومة

الإثنين 31 أيار 2021

وطنية - عقد عصر اليوم لقاء في "بيت الوسط" ضم الرئيس المكلف سعد الحريري ورؤساء الحكومة السابقين نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة وتمام سلام، تم خلاله التداول في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد، ولاسيما ما يتعلق منها بمسار ملف تشكيل الحكومة الجديدة.

 

الرابطة المارونية دعت الى ابعاد الجيش عن اي استهداف: يبقى الدرع الواقية للبنان وفوق كل الخلافات والتجاذبات

الإثنين 31 أيار 2021

وطنية - رأت الرابطة المارونية في بيان، ان "الثقة الدولية والعربية بالجيش اللبناني قيادة وضباطا ورتباء وافرادا، تؤكد حرصها على استقرار لبنان ووحدته ومؤسساته الرئيسة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه. وهذا ما اظهرته الزيارة الاخيرة لقائد الجيش العماد جوزاف عون لفرنسا، وما نتج عنها من التزامات بتوفير الدعم للمؤسسة العسكرية، في زمن تهاوي المؤسسات اللبنانية الرسمية وتراجعها الكبير". ورأى رئيس الرابطة النائب السابق نعمة الله ابي نصر، أن "الثقة الخارجية والداخلية بالجيش، هي التي مكنته من القيام بمهمات كثيرة، منها ما لا يفترض بحسب تكوينه وطبيعة دوره الاضطلاع بها، لكن رسالته الوطنية وحس المسؤولية لدى قيادته، جعلته يقوم بمهمات استثنائية لمنع انزلاق البلاد الى فوضى لا ضابط لها، في ظل تدهور الاحوال المعيشية والاجتماعية وانعكاساتها على الشارع، على الرغم من ان هذه الانعكاسات الاليمة لم توفر المؤسسة العسكرية التي تعاني وتبذل ما فوق طاقتها لمواجهة الازمة القاسية التي تضرب لبنان بقوة. ولا ينسى اللبنانيون الدور الاغاثي الذي قام به الجيش في مناسبات عدة، لا سيما بعد التفجير الكارثي لمرفأ بيروت في الرابع من آب 2020". ولفت ابي نصر الى أن "الرابطة المارونية تحيي الجيش اللبناني قيادة وافرادا، وتدعو الى ابعاده عن اي استهداف لاي غاية او سبب، لانه يبقى الدرع الواقية للبنان وفوق الخلافات السياسية والتجاذبات التي اوصلت لبنان الى ما وصل اليه من بؤس وخراب".

 

بيان "لقاء سيدة الجبل: الأحزاب السياسية فقد تخلّت بغالبيتها عن المطالبة بالحقيقة واتجهت لتشكيل منصات ولقاءات انتخابية وكأن شيئاً لم يكن

وطنية/31أيار 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أمين محمد بشير، أسعد بشارة، بهجت سلامة، بيار عقل، بدر عبيد، توفيق كسبار، جورج كلاس، جوزف كرم، حُسن عبود، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، غسان مغبغب، فارس سعيد، فادي أنطوان كرم، لينا التنّير، منى فيّاض، ماجدة الحاج، ماجد كرم، مياد صالح حيدر، ندى صالح عنيد، فتحي اليافي، الياس طانيوس، علي أبو دهن وعطالله وهبة وأصدر البيان التالي :

أولاً- لقد مرّ حتى تاريخه 300 يوم على انفجار مرفأ بيروت الارهابي الكارثي، و180 يوما على اغتيال العقيد منير ابو رجيلي في بلدة قرطبا، و161 يوما على اغتيال المصور جو بجاني في بلدته الكحالة، و117 يوما على اغتيال الباحث والمعارض السياسي لقمان سليم في بلدة العدّوسية منطقة الزهراني، ولا تزال حقيقة من خطط ودبر ونفذ غائبة.

إن "لقاء سيدة الجبل" يدعو جميع اللبنانيين، وبالتحديد القوى السياسية والأحزاب، إلى عدم التلهي بالمواضيع الفرعية والتوجه بطلبٍ واحد: تحديد حقيقة ما جرى ومن هو المسؤول.

كما يدعو "اللقاء" وسائل الاعلام اللبنانية والعربية والدولية إعطاء هذه الجرائم والأحداث الكارثية حجمها المطلوب.

حزب الله يغسل يديه ويتّهم الجيش،

الجيش يطلب من القضاء إعطاء الأجوبة،

والقضاء يبدو حتى اليوم متخبّطاً لا يملك أجوبة كافية،

أما الأحزاب السياسية فقد تخلّت بغالبيتها عن المطالبة بالحقيقة واتجهت لتشكيل منصات ولقاءات انتخابية وكأن شيئاً لم يكن!

يؤكّد "لقاء سيدة الجبل" على أنه لا جدوى من أية انتخابات ولا جدوى من أية حكومة قبل أن نعرف من هو القاتل في لبنان، كما يجدّد تأكيده على مسؤولية حزب الله المباشرة في هذه الملفات الاجرامية إلى جانب الدولة المشاركة، والا فليكشف لنا من هو المسؤول لأنه العارف والعالم بكل شيء!

ثانياً- تشرّف "لقاء سيدة الجبل" بإستضافة رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية علي أبو دهن وأمين السر الياس طانيوس، اللذين أكّدا وجود 622 معتقلاً لبنانياً في السجون السورية سنداً للأرقام الدولية. وتوقّف "اللقاء" أمام رسالة الرئيس ميشال عون إلى بشار الأسد وهالّهُ موقف رئيس البلاد. فبدلاً من تهنئة الأسد على إعادة انتخابه كان الحري بالرئيس مطالبة الرئيس المنتخب، رغماً عن إرادة المجتمع الدولي وقسماً كبيراً من الشعب السوري، بترسيم الحدود اللبنانية السورية وتأكيد لبنانية مزارع شبعا ومطالبته بمعرفة مصير المخطوفين والمعتقلين اللبنانيين في سجون هذا النظام المجرم وإعادتهم إلى عائلاتهم ووطنهم كما مطالبته بإعادة النازحين إلى أراضيهم ومناطقهم بشكلٍ آمن ووفق القرارات الدولية.

وفي هذا السياق، يسجّل "اللقاء" إن ما يحصل على الحدود اللبنانية-السورية ليس عملية تهريب مبسّطة بل هو قرار سياسي يتشارك فيه السلطة اللبنانية مجتمعةً والنظام السوري وحزب الله، وكل ذلك على حساب ودائع اللبنانيين ومدّخراتهم.

ثالثاً- يكثر الكلام عن قرب تشكيل حكومة جديدة في لبنان.

يتمنى "لقاء سيدة الجبل" مع اللبنانيين التوفيق، وهم الذين يعانون على كافة الصعد، حتى تحول المواطن اللبناني الفرد الى شخصية يائسة من كل شيء، ويؤكد ان اية حكومة لا تملك المقومات اللازمة لتفعيل الحوار مع صندوق النقد الدولي وسائر دوار القرار العربية والدولية سيكون مستقبلها الفشل.

 

سامي الجميل اكد ان المواجهة مستمرة: الضحية واحدة اسمها الشعب وما يحمي المواطنين تشكيل تركيبة لبنانية لا طائفية

الإثنين 31 أيار 2021

وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميل أن "قضيتنا لبنانية والتهديد لكل لبناني بمعزل عن طائفته"، وشدد على أن "الضحية واحدة اسمها الشعب، والجلاد واحد اسمه تحالف المنظومة مع الميليشيا، وأنهم كرسوا منطق الدولة الحزبية"، معتبرا أن "الخطر على المسيحيين منن وفين، وفي ظل هذه المنظومة لا مجال للانقاذ". ورأى أن "المعضلة اليوم وطنية لا طائفية"، ولفت إلى أن "مسؤوليتنا تقديم بديل جدي عن المنظومة ونتعالى عن كل ما يفرقنا"، واكد اننا "نريد دولة تحافظ على التنوع والتعددية"، مشيرا إلى أن ما "يحمي جميع المواطنين هو تشكيل تركيبة لبنانية لا طائفية".

وفي حديث لقناة "الجديد" ضمن برنامج "وهلق شو" مع الإعلامي "جورج صليبي" اعرب الجميل عن "تأثره لأن تكون حلقة البرنامج في البيت المركزي في الصيفي، في هذا المكان حيث استشهد نزار نجاريان"، واشار إلى أن "نجاريان خرج الى الشرفة ليرى أين وقع الانفجار فوقع الانفجار الثاني، واستشهد على أثره"، واعلن "انها المرة الأولى التي يعود فيها إلى هنا بعد 4 آب"، موجها التحية إلى روحه وقال له:"لقد عدنا"، كما توجه الى الشهداء الكتائبيين الأربعة الآخرين الذين سقطوا في الانفجار. واضاف:"إيماننا بلبنان كبير ولن نسمح لأحد أن يستشهد سدى ولدينا بلد سنبنيه والبيت المركزي سيلعب دورا كبيرا"، واكد أن "هناك أشخاصا لا يريدون الوصول الى إجابة ومعطى بالنسبة لانفجار المرفأ"، مشددا على أن "المحاسبة السياسية آتية ولو كانت المحاسبة القضائية متعثرة الآن".

المنظومة والتسوية

ولفت الى أن "الشعب يحمل السلطة مسؤولية ما حصل والوزراء الذين كانت لديهم معلومات لا يزالون في مكانهم المالية والاشغال والداخلية والدفاع". وقال:"كل من وصل له التقرير يجب أن يتحمل مسؤولية الانفجار لأنه لم يقم بشيء، فرئيس الجمهورية الذي كان يعلم يتحمل مسؤولية، كذلك حسان دياب الذي لم يتخذ تدابير ولو احترازية". وتابع:"يقال إن الكمية التي انفجرت اقل من الموجودة فأين ذهبت الكمية المتبقية؟ وهناك أسئلة لا إجابات عنها يتحمل المعنيون مسؤولية سياسية عنها"، وأكد أن "لا أمل لدينا بأن القاضي سيصل إلى نتائج، لأن القضاء مسيس خصوصا لناحية المسخرة التي رأيناها منذ أسبوعين لاسيما أنصار القضاة الذين يرافقونهم". ورأى الجميل انهم "كرسوا منطق الدولة الحزبية لأنهم يتلطون خلف الطوائف خدمة لمصالحهم لاسيما المنظومة التي أبرمت بالتسوية التي حققت مصالح أحزابها على حساب الطائفة"، متسائلا: "هل الشعب الشيعي أو السني أو المسيحي اليوم مرتاح؟، و"هل هناك طائفة اليوم أبناؤها مرتاحون؟". وأشار إلى أنهم "عرضوا علينا أن ندعم عون ونحصل على وزارات ومحاصصة ورفضنا، ولو كنا نهتم بالمحاصصة والسلطة لما كنا استقلنا من حكومة كان لنا فيها 3 وزراء". وقال:"فريق عون عندما عرض علينا ان نكون جزءا من التسوية كان واضحا الى أين سيأخذ البلد، تحدثوا معنا محاصصة لا سياسة واستغرب ان يقولوا انهم لم يعلموا إلى أين سنصل"، واكد اننا "رفضنا الدخول في التسوية لأنهم كانوا واضحين الى أين سيأخذون البلد"، مشددا على ان "كل من دخل بالتسوية كان يعلم إلى أين سيذهب البلد".

وتابع: "نحن على قناعة بأن المسار الذي أخذوا البلد إليه لن ينقذنا وحذرنا منه، وكنا ولا نزال مقتنعين أنه في ظل هذه المنظومة لا مجال للانقاذ". وردا على سؤال قال: "خيارنا كان المواجهة من الخارج ونحن نؤمن بالديمقراطية، والشعب اكتشف الكذبة، وأنا مقتنع بأن المنظومة تحتاج إلى تغيير والمحاسبة آتية في الانتخابات"، لافتا الى انهم "لا يحكمون ولا يسمحون لأحد بالحكم وما بزيحوا من درب اللي بدو يحكم". ورأى ان "هذه التركيبة عقيمة وحكومة المحاصصة لن تنقذ البلد والخيار الأخير التغيير من خلال الانتخابات"، ودعا الى "توحيد صفوف المعارضة لتقديم بديل شريك بمسيرة النهوض وإعادة بناء لبنان للبنانيين وللمجتمع الدولي". وعن تغريدة الحريري الصباحية بعد الاشاعات عن احتجازه في الامارات قال:"لا أريد التعليق عليها وأتمنى أن تكون تغريدته تفاؤلا بتشكيل الحكومة". ورأى الجميل ان "الحريري لن يقدر على الحل لأن المحاصصة ستكون سيدة المواقف، فإما حكومة محاصصة أو حكومة مستقلة والأولى لن تأتي بالأموال والحلول". وقال:"الحل برأيي بتكليف رئيس حكومة مستقل وإعطائه ضوءا أخضر لتشكيل حكومة مستقلة مع مهمة محددة، واعتبر نواف سلام إنسانا لديه علاقات جيدة ويحظى بثقة الشارع ولا يشكل تحديا". وشدد على ان "نواف سلام برهن عن نجاح في إدارته مجلس الأمن باسم دولة لبنان عندما لم يكن هناك رئيس جمهورية وحكومة، وهو محترم من قبل الأكثرية وقادر على تحقيق نسبة من الإجماع، وبرأيي الحريري إما سيخضع لشروطهم أو لن يتمكن من التأليف ولن ينجح بمهمته وسيعرقلونه. وكأن كل الموجودين في السلطة يعيشون على كوكب آخر وغير مدركين لما يحصل".

الاتفاقات الثنائية

واعلن انه "من أصل 98 خريجا من كلية الحقوق هناك 91 سيهاجرون وفق ما أبلغني رئيس الجامعة اليسوعية، وأن الخطر على المسيحيين منن وفين"، وقال:"لم يدمر المسيحيون ولم يهاجروا كما يحصل اليوم في عهد الاقوياء والثنائية المسيحية"، مشددا على أن "ثمة مسؤولية وطنية بإنقاذ البلد".

واضاف: "لنر ما اذا كان المسيحيون راضين عن الثنائي المسيحي الذي أخذ ثقة الشعب في الانتخابات الأخيرة"، وسأل "ما خيار المسيحيين غير الدولة التي دمرها اتفاق مار مخايل؟"، وتوجه "إلى من وثق بشعارات وكلام ليسأله ما كانت نتيجة هذا الآداء وما الذي تم تنفيذه؟"، وقال: "فلنقم بالمحاسبة والتقييم".

واعتبر أن "الانتخابات الماضية حملت وعودا ومصالحة مسيحية، وتبين أن الوعود كانت كاذبة، وعلى اللبنانيين عموما اتخاذ قرار عما إذا كانت التجربة مع هذه المنظومة أعطتهم حياة أم لا؟ وهل تمت المحافظة على الودائع؟"، واكد ان "الشعب يطمح إلى منطق لبنان السيد المتحرر من كل رواسب الماضي والطريقة القديمة والمحاصصة". اضاف:"نريد دولة تحافظ على التنوع والتعددية عبر خطوات واضحة منها اللامركزية ومجلس شيوخ، ونفتح اللعبة السياسية ونكسر الحواجز مع الناس، وأنا مع إلغاء الطائفية السياسية تدريجيا بعد طمأنة الناس". ودعا إلى "المصالحة التي لم تحصل منذ انتهاء الحرب"، ولفت إلى أننا "نحتاج الى مؤتمر مصالحة ومصارحة"، وقال:"بالنسبة لي الطائف كان خطوة ناقصة وترقيعة لإيقاف الحرب إذ إن الجرح لم يلتئم". واذ سأل "إلى متى سنبقى خائفين من بعضنا البعض"؟، أجاب:"الأمر يحتاج إلى رجال دولة لا يغذون الخوف إنما يواجهونه". وردا على سؤال قال:"على مجلس النواب الجديد الذي نأمل أن ينتج تمثيلا أكثر عدالة حتى في ظل القانون الحالي، أن يفتتح ورشة داخله بحيث نضع كل الهواجس على الطاولة، ونعقد مؤتمر بيروت 1 ولا نخرج منه إلا بحلول جذرية". اضاف:"علينا أن نجاوب على هواجس المواطن المسيحي والمسلم بما يخدم التعددية التصالحية وهي إيجابية وصحية وهذا ما يجب أن نعمل عليه"، مشيرا الى انه "إذا عرفنا كيف نطمئن بعضنا البعض، فلن يعود لهم وجود أي أولئك الذين لا يعيشون إلا بالسيطرة على طوائفهم".

وردا على سؤال قال الجميل:"في البلد رأي عام عريض يشكل الأكثرية، وبعد 17 تشرين تكونت مجموعات شبابية كفوءة، يتفاعل أعضاؤها مع بعضهم البعض، في هذه التركيبة خرق للأحزاب وجزء أكبر لديهم نية حسنة وهم نواب مستقيلون ومجموعات مستقلة". وتابع:"اقتربت الأفكار في ظل سعاة الخير، ونحن ندفع في هذا الاتجاه، هدفنا توحيد المعارضة والمواجهة، لا عقدة الأنا لدي لأن مصلحة البلد فوق كل اعتبار"، ولفت الى ان "من التقوا وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان كانوا على تواصل، كذلك هناك مجموعات لم تكن موجودة في لقاء وزير الخارجية الفرنسي، لكننا على تواصل مستمر وإيجابي، وعندما نصل الى نتيجة ستعلن"، مشيرا الى أن "هناك محاولات لتوتير البلد لضرب المنطق التغييري خارج إطار أحزاب المنظومة". وقال:"فجأة خرج شبح القومي السوري واللاجئين السوريين والفلسطينيين، منبها من أننا سنرى الكثير من هذه المحاولات في المرحلة المقبلة لإعادة الناس الى الهاجس الوجودي وطلب الحماية من المنظومة". ورأى أن "ما يحمي المسيحيين وكل المواطنين هو تشكيل تركيبة لبنانية لا طائفية، تؤمن ببناء البلد الذي يشبهننا والمختلف عما هو قائم اليوم"، واعلن ان "هناك مجموعة استوعبت التغيير ونحاول خلق إطار لها، وهناك أكثرية تريد التغيير ولكن لديها هواجس في ظل محاولات التوتير". وقال: "عندما يكون هناك مؤامرة على المسيحيين باستهداف واضح فهل أقبل بها؟"، معتبرا ان "ما نراه لا علاقة له بالمسيحيين، انما بكل مواطن بمعزل عن طائفته،، مشيرا إلى ان "المعضلة اليوم وطنية وليست طائفية".

وأكد أننا "نؤمن بضرورة بناء مواطن لبناني، وما يريحه هو بناء دولة تحمي خصوصيته ويقدر أن ينمو فيها كمواطن كامل الأوصاف"، ورأى أن "أفرقاء السلطة يرتكبون جريمة بتأخير تشكيل الحكومة"، لافتا إلى أنه "مع كل يوم تأخير الجريمة ستكبر". وعن المبادرة لتشكيل الحكومة قال:"طبخاتهم الفاشلة اعتدنا عليها، والنتيجة كانت سيئة في كل مرة فما الذي سيتبدل اليوم؟ ما داموا حريصين على البلد لماذا لا يستقيلون من مجلس النواب؟

وقال الجميل: "أنا لست مع تدخل السياسيين في تشكيل الحكومة، أنا مع حكومة مستقلة بالكامل".

وتابع: "إذا لم يشكلوا حكومة مستقلة، ولم يتمكنوا من تشكيل حكومة فليستقيلوا من المجلس ونعيد القرار للناس"، ورأى انهم "لن يذهبوا إلى الانتخابات لأنهم يعرفون مزاج الناس"، ولفت الى انه "كان يجب الذهاب إلى انتخابات عامة منذ سنة"، مذكرا بأننا "قدمنا قانونا كنواب الكتائب بعد الثورة بعشرة أيام، ولو تم إقراره لكنا الآن في إطار النهوض بالبلد إلا أنهم ماطلوا لتخف حماسة الناس". واكد اننا "مرتاحون مع الناس كحزب وكمعارضة"، وشدد على أننا "لم نكن شركاء بتدمير البلد وتسليم قراره وقد عارضنا التركيبة التي أوصلتنا إلى هنا"، لافتا إلى أن "الناس أدركت أننا كنا محقين في كل ما قلناه واكتشفت فظاعة الكذب". وردا على سؤال قال:"لا أؤمن أنه يمكن إنقاذ طائفة من دون إنقاذ البلد، فالمعركة لبنانية لا طائفية"، وشدد على أن "حماية المسيحيين تكون بإنقاذ البلد عبر خلق تركيبة عابرة للطوائف والمناطق، وانه لا يمكن لأحد تقدير ما سيحصل في الانتخابات لاسيما لناحية حجم المعارضة النيابية"، وقال:"سنقوم بواجبنا ونترك القرار للناس من دون بروباغاندا لأنها تؤدي إلى اليأس لدى المواطن، والناس ستقول كلمتها وستغير".

تعاطي فرنسا مع لبنان

ورأى ان "فرنسا همها إنقاذ البلد وهي كأي دولة ستتعاطى مع الموجود، ولكن عندما وصلت إلى حائط مسدود بدأت بالبحث عن البديل"، مشيرا إلى أن "هدف الجلسة مع لودريان التعارف". وقال:"حسنا فعلت فرنسا باستقبال قائد الجيش الذي تمكن من الحفاظ على المؤسسة الوحيدة التي تجمع البلد"، موجها التحية للجيش اللبناني "الذي ألقى القبض في 48 ساعة على المعتدين على بيت الكتائب في طرابلس"، واعتبر انه "من الطبيعي أن تستقبل فرنسا الحريصة على الاستقرار قائد الجيش" موضحا أن "أحدا لم يضع الخطوة بتهيئة العماد جوزاف عون للرئاسة"، مشددا على أن "الجيش هو الضامن للمسار الديمقراطي وإنتاج السلطة". ورأى أن "الانتخابات النيابية سيكون لها التأثير الأكبر على المعركة الرئاسية في مرحلة مقبلة"، واشار الى أنه "مع إعادة إنتاج كل السلطة، ويجب أن تحصل انتخابات نيابية أولا لأن المجلس الحالي هو الذي سينتخب بديلا عن عون في حال استقال". وتابع:"لست أرى أن النتيجة ستكون سلبية، وأفضل طريقة لنخسر المعركة القول إنه لن يكون هناك تغيير، والشعب لن يقبل أن يبقى يعيش كما هو حاصل اليوم، خيار الناس سيكون مصيريا لمستقبل لبنان"، مؤكدا ان "التغيير حتمي والناس لن يخيبوا آمالنا". وردا على سؤال رأى الجميل ان "هناك مجموعة مخالفات دستورية لا تحصى تحصل اليوم، وان الدستور بات ممسحة، الكل يخالفون الدستور بمجرد اقرار موازنات دون قطع حساب على سبيل المثال". واضاف:"جزء كبير من عملنا يهدف لعودة المغتربين، بحيث يمكن أن يساهم الاغتراب من الناحية الانسانية وبالاستعداد للانتخابات المقبلة وان نتجند في سبيل أن ينتخب الاغتراب غير الخاضع للسلاح والابتزاز والترهيب والترغيب وبالتالي هم أحرار برأيهم ويمكنهم لعب دور كبير في الانتخابات".

واذ جزم ان "المصالحة والمصارحة تبدآن بالحوار وإجرائه"، قال:"اتمنى ان أدعى الى لقاء في الضاحية والجنوب مع جمهور المقاومة الذي يعتبرنا في مكان ما أعداء، ولكننا لسنا بأعداء ومستعد لأن ألبي اي دعوة الى لقاء حواري في الضاحية او الجنوب"، مشيرا الى ان "المشكلة أن هناك مناطق تسيطر عليها ميليشيات تجعل من الصعب أن أزورها لأن فيها أحزابا مسلحة والسلاح غير مضبوط". وتابع:"هناك منظومة أمنية خارج نطاق الدولة، أتمنى وأدعو إلى الحوار لأن هدفي كسر الحواجز وبناء بلد فنحن لسنا عدائيين، انما نريد بلدا ومن يدافع عن اللبنانيين يجب ان يكون تحت راية الدولة ونريد ان يدافع الجيش عن البلد لا فئة". وسأل:"عندما يكون عون رئيسك حليفك ولديك أكثرية نيابية ألا يكفي ذلك لطمأنتك وإن لم تسلم في هذه الحال سلاحك فمتى ستفعل؟ وقال: "في قيادة حزب الله ارتباط عضوي بإيران وحسابات القيادة تجر حزب الله ليكون عدوا لجزء من اللبنانيين ويموت في بلاد غريبة"، وشدد على أنه "إن لم يتحرر لبنان فلنلغ عيد المقاومة والتحرير وقال: "انا مع ان يكون 26 نيسان عيدا أيضا"، لافتا إلى أن "هناك إقرارا سوريا حصل منذ شهر بأن مزارع شبعا سورية ومتنازع على لبنانيتها"، مؤكدا أننا "بحاجة لتقوم الدولة حليفة النظام السوري بالتفاوض لإقرار هوية الارض وليعطنا النظام صك الملكية ونعطي حجة لتحريرها".

واشار الى ان "خرائط الجيش ما قبل ال2000 لم تتضمن مزارع شبعا ولكن بعد تحرير الـ2000 سحبت هذه الخرائط واستبدلت بخرائط اخرى لتبرير استمرارية المقاومة والسلاح". وعما يحصل في القضاء، قال:"أنتقد المشهد القضائي ولست بوارد أن أتخذ موقفا مع قاض ضد آخر"، لافتا إلى أن "هذه المشهدية من الأساس يجب ألا تكون موجودة". اضاف:"عندما كنت أتحدث في مجلس النواب كان سعد الحريري يخرج من الجلسة، لذلك لا يمكن اتهامي بالانتقائية في فتح ملفات الفساد، وعندما فتحنا ملف البواخر لم نكن نعلم من سيكون المتضرر". وردا على سؤال قال:"لم نصوت لنبيه بري، بينما التيار الوطني الحر صوت له لرئاسة المجلس، التيار صوت له ولنبدأ من هنا". وشدد على ان "حزب الكتائب قضيته لبنان كل لبنان، وعمل للدفاع عن لبنان الـ10452 كلم"، واكد أننا "متعصبون للبنانيتنا وللبنان السيادة والحضارة والديمقراطية"،

واشار الى ان "المسيحيين ككل اللبنانيين المؤمنين ببلد حضاري اليوم بخطر". وقال:"اعتبر قضيتنا لبنانية والتهديد لكل لبناني بمعزل عن طائفته ولا استهداف خاص للمسيحيين، فالجميع ينزف والضحية واحدة اسمها الشعب والجلاد واحد اسمه تحالف المنظومة مع الميليشيا".

وعن ملف البواخر، قال:"أهنىء الجديد بالصحافة الاستقصائية لاسيما رياض قبيسي ونحن بحاجة لمن يدقق بالتفاصيل.فقصتنا مع البواخر بدأت في العام 2011 وميقاتي بعد أن رأى نتيجة المفاوضات تبين له أن السعر مرتفع، فأعيدت المفاوضات ونزل الرقم 60 مليون دولار، وحينها تقدم سامر سعادة بلجنة نيابية وعندها وضعت اللجنة في الجرور".

وقال:"وصلت لي خطة الكهرباء في 2017 باستئجار باخرتين اضافيتين بكلفة 1.2 مليار دولار وفضحت الأمر في مجلس النواب وحينها قاموا بتكذيبي. استحصلت على الخطة الأصلية كي أرى الفرق وتبين لي أن الخطة هي نفسها عدا الصفحة الأولى التي نزعوا منها اسم الشركة، فالنسخة الأصلية هي التي وصلتني منذ الأساس. دققنا في التفاصيل وفي النسخة الأصلية في مجلس الوزراء نسوا اسم الشركة في الـannexe". وسأل:"القضاء يجب أن يحاسب ولكن أي قضاء؟ هل الذي رأيناه في الأسابيع الأخيرة؟!" ولفت الى ان "ليس هناك قانون يمنع تحويل الأموال إنما هناك استنسابية في تطبيقه. ولا أريد أن أكون طرفا في الصراع القضائي إنما الفوضى القضائية بعدم وجود قانون الكابيتال كونترول يتحمل مسؤوليتها المجلس النيابي". ورأى أنه "لا يمكن للقاضي أن يحكم بعاطفته ولا يمكن ترك القضاة بمهب الريح، أي أن يكون ثمة قاض يصدر حكما بتحويل أموال وقاض آخر يعارض الأمر"، وحيا "شجاعة أهل بيروت"، وقال: "أحيي شجاعة الشعب اللبناني الجبار الذي أعاد إعمار بيروت". وشدد على ان "هدف السلطة أن تصل الى الانتخابات قبل أن تقوم قيامة الناس، وبالنسبة لي هناك كارثة كبيرة بحاجة الى حكومة تضع خطة شاملة مع رؤية ومفاوضات مع صندوق النقد"، مؤكدا ان "لبنان بحاجة إلى سيولة وإلا فالليرة لن تستقر".

رسالة الى اللبنانيين

وختاما وجه رئيس الكتائب رسالة الى اللبنانيين وقال:"أدعو اللبنانيين إلى الصمود، لدينا سنة مصيرية، والمطلوب منا البقاء في لبنان وبذل الجهد لتوحيد القوى التغييرية والسيادية والمعارضة لتقديم بديل جدي"، ودعا المجموعات المستقلة الى ان "نضع الأنا والصغائر جانبا كي نلتقي ونتوحد لنسترد قوتنا ونرد للبنانيين تمثيلهم في مجلس النواب". وختم:"سنكمل النضال والمواجهة مستمرة وسنبقى نعمل للوصول الى حكومة مستقلة، ونكمل بالمواجهة الاعلامية وفي الشارع التي تتطلب الوحدة دون ان نسمح لأي كلام بأن يفرقنا".

 

تفاصيل الإيمانيات

أثناسيوس الرسولي البابا العشرون  (296 أو 298 - 2 مايو 373 م.)

الأب سيمون عساف/31 أيار/2021

نشأته:

كان الله يهيئ هذا الإناء المختار ليقف بقوة الروح والحق أمام أريوس والأريوسيين، محافظًا على إيمان الكنيسة الجامعة بخصوص لاهوت السيد المسيح. فقد وُلد أثناسيوس في صعيد مصر من عائلة وثنية، هذا وقد نزحت الأسرة إلى الإسكندرية (بعد نياحة والده) ليراه البابا ألكسندروس (19) وهو مُطِل من شرفة البطريركية يقوم بدور عِماد أصدقاء له على شاطئ البحر، فاستدعاه وحاوَره فأحبه وقبله تلميذًا له وسكرتيرًا خاصًا، بهذا كان الله يهيئه للعمل على مستوى عام وشامل.

لم يُبتلع أثناسيوس في أعمال إدارية بل ركز بالأكثر على الدراسة العلمية والفلسفية والأدبية والقانونية، وأعطى اهتمامات للدراسات الإنجيلية اللاهوتية على أساس آبائي. ومما ألهب قلبه أن معلميه الذين يقرأ لهم أستشهد بعضهم في شبابه وربما عاين بنفسه شهادتهم من أجل تمسكهم بالإيمان بالسيد المسيح، فكانت كلماتهم مدعّمة في نفسه بالجهاد حتى الموت.

أما بالنسبة للجانب النسكي فقد تتلمذ القديس أثناسيوس فترة لدى القديس أنبا أنطونيوس ألهبت فيه زهد العالم وحبه للعبادة والتأمل وعدم مهابة الموت.

يظهر نضوجه المبكر من كتابيه "ضد الوثنيين"، كتاب "تجسد الكلمة" اللذين وضعهما قبل عام 319 م.، الأول دعا فيه الوثنيين إلى ترك الوثنية، والثاني عرض فيه فكرًا لاهوتيًا بأسلوب علمي عن التجسد الإلهي.

في مجمع نقية (سنة 325 م.):

قيل أن البابا ألكسندروس سام أثناسيوس قسًا أثناء المجمع ليعطيه حق الكلمة، فقد كان النجم اللامع، خذل الأريوسيين منكري لاهوت السيد المسيح، مؤكدًا أنه "واحد مع الآب في الجوهر".

بابا الإسكندرية:

حاول أثناسيوس الهروب حين وجد رجال الإكليروس مع الشعب يلحون على سيامته أسقفًا للإسكندرية بعد أن تنيح البابا ألكسندروس (عام 328)، ما عدا قلة من الأريوسيين والميليتيين (أتباع ميليتس أسقف أسيوط الذي أنكر الأيمان أثناء الاضطهاد ثم عاد فحرض الأساقفة على الانشقاق، وحاول اغتصاب الكرسي الباباوي حينما كان القديس بطرس خاتم الشهداء مسجونًا).

سيم أسقفًا على الإسكندرية وبابا للكرازة وهو شاب (حوالي الثلاثين من عمره) وقد بقى سبع سنوات في جو من الهدوء، فيها سام فرمنتيوس أسقفًا على أكسوم بأثيوبيا (الأنبا سلامة)، وكان ذلك بداية تأسيس كنيسة أثيوبيا، حوالي سنة 330 م.، وإن كان بعض الدارسين يرى أنها تحققت حوالي عام 357 م. وفى هذه الفترة قام بزيارة رعوية لصعيد مصر، فيها التقى بالقديس باخوميوس الذي هرب من لقائه حتى اطمأن أنه لن يرسمه كاهنًا.

مقاومة الأريوسيين:

كان الأريوسيون مع الميليتيين على اتصال بيوسابيوس أسقف نيقوميديا يدبرون الخطط لتحطيم البابا أثناسيوس، فقد بقى حوالي أربعين عامًا لا يعرف طعم الراحة، نلحظها في النقاط التالية:

1. بتحريض يوسابيوس أصدر الإمبراطور قسطنطين أمره لأثناسيوس بقبول آريوس في الشركة، بعد أن ادعى الأخير توبته وكتب قانون إيمانه بصيغة ملتوية، وقد رفضه البابا، وكان ذلك حوالي سنة 330 م.

2. أبحر ثلاثة أساقفة ميليتيون إلى نيقوميديا يقدمون عريضة اتهام ضد البابا، وكان لدى الإمبراطور كاهنان كشفا كذبهم للإمبراطور، فأدانهم واستدعى البابا، فجاء وكشف بطلان حججهم ضده (إنه حطم كأس الأفخارستيا الذي يستخدمه أسخيراس الكاهن، وقتل الأسقف أرسانيوس... الأول أتى للبابا نادمًا ومعترفًا أنهم أغروه برشوة ليدعي كذبًا، والثاني كان مختفيًا في صور).

3. في سنة 335 عقد مجمع في صور يرأسه يوسابيوس القيصري يحركه يوسابيوس النيقوميدي، فيه قامت امرأة زانية تتهمه باغتصابه لها، فقام تلميذه الشماس تيموثاوس يحدثها كأنه أثناسيوس فقالت له بوقاحة أنه هو الذي سلبها عفتها وبتوليتها.... عندئذ خزي الكل! عرضوا أيضًا قضية الكاهن أسخيراس والأسقف أرسانيوس وجاءوا بشهود من اليهود يدعون أنهم موعوظون جدد.

ومع ظهور براءته هاج المجمع وماج، فترك البابا المجمع وانطلق إلى القسطنطينية.

وإذ شعر يوسابيوس وأعوانه بالخطر يلاحقهم أسرعوا ليدعوا بأن البابا هدد بمنع إرسال القمح من الإسكندرية إلى القسطنطينية، فهاج الملك ونفاه إلى تريف وكان ذلك في فبراير 336 م. في جرأة قال البابا للإمبراطور: " الرب يحكم بيني وبينك"....

بعد مجمع صور:

عُقد مجمع في أورشليم -بعد تدشين كنيسة القبر المقدس- من الأريوسيين أصدروا قرارًا بعودة أريوس إلى الإسكندرية في غياب البابا المنفي، فعاد أريوس تحت حراسة مشددة لكن ثورة الشعب ضده ألزمت الوالي أن يطالب بسحبه ورده إلى القسطنطينية، فاستدعاه الإمبراطور.

بذل يوسابيوس النيقوميدي كل الجهد لعودة أريوس للشركة الكنسية فكان البطريرك القسطنطيني الكسندروس مرّ النفس، ولما أُلزم بقبوله صلى إلى الله، فمات أريوس في مرحاض عام وهو في طريقه إلى الكنيسة.

بعد حوالي عام إذ كان قسطنطين على فراش الموت أوصى بعودة البابا أثناسيوس إلى كرسيه، وبالفعل عاد ليجد الإسكندرية كلها تترقبه على الشاطئ كملاك انحدر إليهم من السماء!

4. لم يهدأ يوسابيوس النيقوميدي عن مقاومة البابا، فقد نجح في إقناع الإمبراطور أن يستدعي الوالي ثيوذوروس لأنه كان صديقًا للبابا ويرسل فيلاجيوس الكبادوكي عوضًا عنه، الذي كان قد حكم الإسكندرية قبلًا (335-337 م.) وهو عدو عنيف للبابا.

قام الأريوسيون بأعمال شغب وتخريب وقتل لإثارة الإمبراطور بأن وجود البابا ينزع السلام عن الإسكندرية، كما وجهوا ضده اتهامات كاستيلائه على القمح الخاص بالفقراء، وإعلانهم أن عودته غير كنسية لأنها بدون قرار مجمعي، وقد نزل القديس أنبا أنطونيوس يساند البابا المتألم.

5. خلال عام 338 أنهمك يوسابيوس النيقوميدي في الانتقال من نيقوميديا إلى أسقفية القسطنطينية، لأن العاصمة كانت قد انتقلت رسميًا من نيقوميديا إلى القسطنطينية، وإذ نجح في ذلك تفرغ لمقاومة البابا أثناسيوس ففي نهاية 338 أقنع الإمبراطور قنسطانطيوس بعقد مجمع في إنطاكية، فيه يصدر قرارًا بعزل البابا، صدر الأمر وانطلق الرعاع إلى كنيسة ثيؤناس لقتله، فهرب البابا. تعرض الكهنة والرهبان مع الشعب حتى النساء إلى موجة مرة من العذابات بل وذُبح البعض وسُجن آخرون، وبعد أربعة أيام دخل غريغوريوس الكبادوكي كأسقف للمدينة يضطهد المؤمنين.

لم يقف الرهبان مكتوفي الأيدي، فقد أرسل القديس أنبا أنطونيوس عدة رسائل منها إلى الأسقف الدخيل وبعض الضباط يؤنبهم عن تصرفاتهم، كما بعث القديس باخوميوس أفضل راهبين عنده هما زكاوس وتادرس ليسندا المؤمنين بالإسكندرية في غيبة البابا. (

سافر البابا أثناسيوس إلى روما ليلتقي بصديقه البابا يوليوس حيث كتب الأخير رسالة إلى يوسابيوس النيقوميدي وجماعته كطلب مجمع روما، في هذه الزيارة دخلت الرهبنة إلى الغرب، وتشبع الفكر اللاتيني بلاهوتيات أثناسيوس.

اعتبر اتباع يوسابيوس رسالة يوليوس التي برأت البابا أثناسيوس إهانة لكرامتهم، فعقدوا مجمعًا بإنطاكية، وكتبوا له يتهكمون ويهددون لكن في شيء من الحذاقة.

في سنة 342 التقى البابا أثناسيوس بإمبراطور الغرب قسطانس في ميلان وقد حاول اليوسابيون أن يصوروا لأخيه إمبراطور الشرق قسطنطيوس أنه تلاقى معه ليطلب عقد مجمع عام لأساقفة الشرق والغرب، وقد أكدّ البابا أنه لم يفعل ذلك، إنما كانت الفكرة لدى قسطانس قبل لقائه بالبابا.

6. رأى الإمبراطوران الشرقي والغربي أن يُعقد مجمع في سرديكا أي صوفيا (عاصمة بلغاريا) على حدود المملكتين وكان ذلك في عام 343، وقد جاء الأساقفة الأريوسيون من الشرق (كان يوسابيوس قد مات)، ورفضوا حضور المجمع لدخول البابا أثناسيوس وجماعته فيه، وإنما اجتمعوا في مدينة فيلوبوليس مقابل سرديكا وتقع في حدود مملكة الشرق، وقد تركوا خطابًا بيد يوستاثيوس كاهن كنيسة سرديكا يعتذرون أنهم اضطروا للرجوع لدعوة الإمبراطور لهم بعد عودته منتصرًا على الفرس، فيه حرموا هوسيوس ويوليوس وأثناسيوس وغيرهم. أما آباء مجمع سرديكا فوقعوا حرمانًا على أحد عشر أسقفًا أريوسيًا.

استخدم الأريوسيون إجراءات حازمة لمنع دخول أثناسيوس ورجاله إلى الإسكندرية لكن الرب بدد مشورتهم بأيدٍ أريوسية، فقد أتى بعض الأريوسيين بامرأة شريرة ودخلوا بها إلى أسقفين كانا مندوبي الإمبراطور قسطانس موفدين إلى أخيه إمبراطور الشرق. وإذ دخلت المرأة إلى حجرة أحدهما ووجدته شيخًا وقورًا يغط في النوم صرخت، وتجمعت المدينة وأعلنت ما قد حدث، وبسببها عُزل الأريوسي إسطفانوس أسقف إنطاكية. هنا تيقظ ضمير إمبراطور الشرق ليدرك شر الأريوسيين وألاعيبهم فأمر بعودة جميع المنفيين بسببهم، بل وأرسل ثلاثة خطابات للبابا أثناسيوس يعلن فيها شوقه لرؤياه، مترجيًا عودته إلى كرسيه.

قبل أن يذهب إلى الإمبراطور التقى أثناسيوس بصديقه الحميم يوليوس أسقف روما التي اهتزت نفسه بالفرح فكتب رسالة إلى كهنة الإسكندرية وشعبها يهنئهم على عودة أبيهم المناضل.

التقى رجل الآلام بالإمبراطور، ثم انتقل إلى بلاده، ليستقبله شعبه بفرح عجيب عام 346 م.، بعد غياب طال أكثر من سبع سنوات، فيه ذاق الشعب مرارة الحرمان من رعاية البابا مع سقوطهم تحت اضطهاد الأريوسيين والميليتيين لهم، فكان رجوعه سبب بركة إذ رسم الأساقفة للإبرشيات الخالية وازداد عدد المكرسين للخدمة والمتبتلين والرهبان بصورة ضخمة، وانطلق الكل يود تعويض السنوات العجاف.

7. انتهز الأريوسيين قتل قسطانس صديق البابا أثناسيوس حيث قامت حرب أهلية بين قاتل قسطانس ماجننتيوس والإمبراطور قسطنطيوس الذي صار إمبراطورًا للشرق والغرب شغلت الإمبراطورية أكثر من ثلاث سنوات، واتهموا البابا أن له علاقة سرية بالقاتل. وإذ تخلص الإمبراطور من ماجننتيوس تفرغ لمقاومة البابا الذي كان يكن له كراهية بغيضة في داخله. وبغضب شديد ألزم أساقفة الشرق والغرب بعقد مجمعين في آرل بفرنسا وميلان لعزل البابا ونفيه، وقد احتمل بعض الأساقفة النفي مثل باولينيوس أسقف تريف، ولوسيفر مطران سردينيا، ويوسابيوس أسقف فرشيلي بإيطاليا، وديوناسيوس أسقف ميلان، وهوسيوس أسقف قرطبة الذي كان قد بلغ المائة من عمره، أما ليبريوس أسقف روما فقد ثابر إلى حين وأخيرًا زلّ صاغرًا ووقّع على وثيقة الأريوسيين بعد أن أمضى في النفي سنتين.

هاجم الجند كنيسة القديس ثيوناس بينما كان البابا يصلي مع الكهنة والشعب، وإذ ماجت الجموع وسط بريق السيوف أراد البابا أن يبقى حتى يخرج أخر شخص، لكن الكهنة والرهبان ألزموه بالانسحاب خاصة وأن الظلام حلّ بالموقع حين انطفأت الشموع والمصابيح.

بقى أثناسيوس هاربًا ست سنوات يطلب الإمبراطور رأسه دون جدوى!

قدم الإمبراطور جورج الكبادوكي أسقفًا يغتصب الشعب ويتسلم الكنائس عنوة ويجمع الأموال، لكنه لم يستطع أن يحتمل البقاء في الإسكندرية، فهرب ليعود بعد موت الإمبراطور (سنة 361) فيقتله الوثنيون الذين كانوا يبغضونه (ربما للاستيلاء على أمواله).

كان أثناسيوس في منفاه الاختياري يتنقل من دير إلى دير ومن موضع إلى أخر، بقلبه الملتهب بحب الله وشعبه، يرعى أولاده خلال كتاباته العميقة، فكان خصبًا في إنتاجه الروحي. كتب سيرة الأنبا أنطونيوس، ودفاعه عن هروبه، وأرسل خطابات إلى أساقفة مصر وليبيا ولوسيفر أسقف كالاريس (كاجلياري بجزيرة سردينيا غرب إيطاليا) وإلى الرهبان المصريين، وأربع مقالات ضد الأريوسيين، وخمس رسائل عقائدية لسيرابيون أسقف تمي، وخطابات عن الروح القدس، وكتاب المجامع.

بموت قسطانطيوس وتولي يوليانوس الحكم ظهر البابا أثناسيوس عام 362 ومعه لوسيفر أسقف كلاديوس وأوسابيوس أسقف فرشيلي اللذان كانا منفيين بالصعيد.

عقد البابا مجمعًا بالإسكندرية عام 362 دعي "مجمع القديسين والمعترفين"، إذ كان جميعهم قد حضروا من النفي أو نالوا عذابات، لكن لم يدم الحال، فقد شعر يوليانوس بخطورة البابا أثناسيوس على الوثنية فبعث لوالي الإسكندرية يقول بأن الأمر بعودة المنفيين إلى بلادهم لا إلى كراسيهم، آمرًا إياه بطرد أثناسيوس خارج مصر، فاضطر البابا إلى الاختفاء في مقبرة أبيه 6 شهور. وإذ شدد الإمبراطور على الوالي اضطر البابا إلى ترك الإسكندرية متجهًا إلى الصعيد في مركب لحقتها مركب الوالي، فسأله الجند عن أثناسيوس، أما هو فقال لهم: "إنه ليس بعيد عنكم" فأسرعوا نحو الصعيد، وعاد هو إلى مدينة كايرو بجوار ممفيس، وبعد فترة صار يتنقل بين الأديرة في الصعيد.

قُتل يوليانوس وتولى جوفيان الحكم فأرسل خطابًا ودّيًا للبابا يدعوه للعودة، كما أمر بعودة كل المنفيين. رجع البابا إلى الإسكندرية حيث عقد مجمعًا فيه كتب خطابًا يحوي قانون الإيمان النيقوي، ثم انطلق لمقابلة الإمبراطور الذي قابله بالترحاب ليعود إلى الإسكندرية في فبراير 364، حاملًا معه خطابات الإمبراطور.

مات جوفنيان في فبراير 364 وتولى فالنتينان الحكم في نفس الشهر فاستلم الغرب وسلّم أخاه فالنس الأريوسي الشرق.

8. بعث فالنس منشورًا بعودة جميع الأساقفة الذين سبق نفيهم في حكم يوليانوس إلى أماكن نفيهم، اضطر البابا أن يغادر الإسكندرية إلى بيت ريفي. وتحت ضغط الشعب رجع أثناسيوس إلى كرسيه بعد حوالي تسعة شهور (مايو 635 - فبراير 366) فامتلأت الإسكندرية فرحًا.

عاد البابا من نفيه الخامس وقد بلغ حوالي السبعين من عمره ليمارس رعايته لشعبه بروح متقدة بالغيرة، خاصة في تطهير البلد من كل فكر أريوسي.

في عام 369 عقد مجمعًا بالإسكندرية من 90 أسقفًا للاهتمام بالفكر الإيماني المستقيم، وبقى عاملًا حتى بلغ الخامسة والسبعين من عمره ليسلم للأجيال وديعة الإيمان المستقيم بلا انحراف.

ولد هذا القديس في مدينة الإسكندرية سنة 256 م. وكان أبواه وثنيين وقد توفى والده وهو صغير فأرسلته أمه مدرسة المسيحيين وكان يميل للعبادة التي يمارسها المسيحيون وذات يوم كان يمثل مع بعض زملائه الصغار على شاطئ البحر شعائر المعمودية وكان البابا الكسندروس ينتظر بعض الأساقفة لينالوا الغذاء معه ورأى هؤلاء الأطفال يعمدون بعضهم ويؤدون الشعائر بكل دقة فعندما وصل ضيوفه طلب منهم مراقبة الأطفال معه واندهشوا من دقة الأطفال وعند ذلك نادى البابا الكسندروس الأطفال وسألهم عما كانوا يفعلون وتلعثم الأطفال قليلا ولكن نظرة العطف والحنان البادية على وجه البابا الإسكندري شجعتهم فاعترفوا أنهم كانوا يؤدون شعائر التعميد بناء على اقتراح زميلهم أثناسيوس الذي كان يقوم بدور الأسقف وقام بتعميد الأطفال الوثنيين ودار حديث بين البابا الإسكندري والأساقفة اجمعوا على صحة ما قام به أثناسيوس من غطاس وأسرعوا بإعطاء الأولاد سر الميرون ورشح أثناسيوس وبعض الأولاد الذين اشتركوا معه أجراء هذه الشعائر إلى رتبة الكهنوت ولم يكن حينئذ عمر أثناسيوس تجاوز الثانية عشر.

ولما بلغ أثناسيوس الخامسة عشر من عمره أرادت أمه أن تزوجه ولكنه أصر على الرفض فلجأت إلى فيلسوف عرافه فطلب منها أن تهيئ الفرصة لتناول الغذاء معه وبعد الغذاء قال لها العراف "لا تتعبي نفسك لأنك لم تصلى إلى غايتك فابنك لابد تابع الجليلي وستكون حياته رائحة ذاكية تعطر الشعوب جميعها" فتوجهه به إلى البابا الكسندروس ليكون تحت رعايته.

وأخذ أثناسيوس ينمو في الحكمة والنعمة عند الله والناس وتتلمذ على أيدي معلمي الإسكندرية العظام وتعلم منهم القواعد النحوية والمنطق والخطابة والبلاغة والفلسفة اليونانية والقانون الروماني وغاص في بحار الأسفار الإلهية ثم ذهب إلى الصحراء حيث قضى ثلاث سنوات مع الأنبا انطونيوس وفى هذه الفترة كتب كتابين أحدهما عن:-

+ بطلان الأوثان.

+ والثاني عن وحدانية الله.

+ موقف أثناسيوس من بدعة آريوس:

عاد أثناسيوس إلى الإسكندرية وكان يؤدى خدمته الشماسية على خير وجه حيث انه كان يتوجه يوميًا إلى الفقراء ليطعم الجياع ويكسوا العراة ويتفقد المسجونين ويضيف الغرباء وكان يثبت من تزعزع إيمانه فأحبه الناس وفى ذلك الحين ظهرت بدعة آريوس فتجمع ثلاثمائة وثمانية عشر أسقفًا في نيقية ليضيعوا أسس للإيمان الأرثوذكسي.

فاصطحبه البابا ألكسندروس معه إلى المجمع وتحدث أثناسيوس في المجمع وأفحم آريوس وسمى بطل كنيسة المسيح واختاره الشعب والإكليروس للبطريركية في (5 مايو 328 م.، رسموه بابا سنة 327 م.) في عهد قسطنطين قيصر وكان عمره 28 سنة ووضع عليه الأيدي لأول مرة خمسون أسقفًا.

وبعد مضى ثلاث سنوات من السلام لبابوية الأنبا أثناسيوس رسم فرومنتيوس أسقفات على الحبشة سنة 318 م. وقام برحلة رعوية بدأت من الإسكندرية فبعث البابا إلى معلمه الأنبا انطونيوس رسالة يطلب منه أن يغادر عزلته ويتجه مع رهبانه إلى الإسكندرية ليقف في وجه أريوس وأعوانه ولبى الأنبا انطونيوس نداء تلميذه فبادر بالذهاب إلى الإسكندرية في جماعه من أبنائه الرهبان واخذوا يقاومن البدعة ومبتدعيها.

وظل آريوس يحارب أثناسيوس بشتى الصور فمثلًا ادعى أن أثناسيوس قتل أرسانيوس وانتهك حرمه الأسرار المقدسة واقترف إثم الفسق مع بتول والسحر ومع كل هذه الافتراءات استطاع أثناسيوس أن يقدم الدليل والشهود على براءته من هذه الادعاءات فحاول اتباع آريوس قتله فهرب من مجمع صور فانتهز المجمع الفرصة وحكموا عليه بالعزل من كرسيه وكتبوا قرار بذلك وأرسلوه إلى سائر الكراسي ونفى إلى مدينة تريفير أو تريف بعد أن اتهمه الآريوسيين انه كان يمنع تصدير الغلال من الإسكندرية إلى القسطنطينية وأرسل قسطنطين إلى ألكسندروس أسقف القسطنطينية يطلب منه قبول آريوس في كنيسته، فرفض في أول الأمر لأن الذي جرده من رتبته الكهنوتية مجمع مسكوني ويجب أن يعيده إلى رتبته مجمع مسكوني ثم سمح له بعد ذلك أن يقيم الصلاة في كنيسته أول يوم من أيام الآحاد ولحرص القديس الكسندروس والكهنة وخاصة القديس يعقوب أسقف نصيبين على الإيمان الأرثوذكسي صاموا جميعًا سبعة أيام وفى نهاية هذه المدة كان اليوم المحدد لاشتراك آريوس في الصلاة والخدمة الكنسية عموما فزحف بموكب حافل تتقدمه العساكر إلى الكنيسة وفى نفس اللحظة كان البطريرك منحنيا أما المذبح يذرف العبرات طالبا من الرب أن ينقله من هذه الحياة قبل أن يرى آريوس مشتركًا مع القويمي الإيمان فبينما كان آريوس سائرًا في هذا الموكب في أعظم شوارع المدينة مع أصحابه أصابه إسهال شديد فقذف من جوفه مواد كثيرة حتى أمعاءه كلها ومعها خرجت نفسه الشريرة وكان هذا جزاءًا لكفره وآمن بعد ذلك الإمبراطور قسطنطين أن آريوس كان شريرا وتوسط الأنبا انطونيوس لدى الملك في ترجيع أثناسيوس إلى كرسيه فبعث له برسالة ولكنها لم تأت بجدوى وبعد وفاة آريوس ومعرفة الملك بما حدث أراد إعادة أثناسيوس ولكن المنية وأتته فاقتسم ولداه الملكة بينهما فاستولى قسطنس الأزيوس على الشرق وأما قسطنطين القويم الإيمان فملك على الغرب واستدعى أثناسيوس وطيب خاطره وزوده برسالة وبعثه إلى شعبه في الإسكندرية مكرما وحاول اتباع آريوس أن يطردوه من مركزه فبعثوا بشكاوى إلى بيوليوس أسقف روميه تتضمن أنه رجع إلى كرسيه بلا قرار مجمع.

فبعث الأسقف الروماني بصورة هذه الشكاوى إلى أساقفة مصر ليروا فيها فاجتمع في الإسكندرية ثمانون أسقنا وكتبوا منشورًا إلى أساقفة المملكة يحتجون عن رئيسهم ويكذبون ما وصل إليه من أكاذيب وأرسلوا نسخه منه إلى الأسقف الروماني وأما الآريوسيين فعقدوا مجمعًا في إنطاكية تحت رئاسة أوسابيوس نصير آريوس الذي كان أسقف القسطنطينية وقتئذ فحكموا فيه بخلع أثناسيوس وأقاموا بدلًا منه رجلًا يدعى غريغوريوس الكبادوكي فجاء الكبادوكي وبرفقته فيلاغورس معتمد الملك بجند إلى ألإسكندرية وحاول الجنود أن يفتكوا بالشعب وبرفقته الوثنيين واليهود هذه الفرصة وهيجوا الجنود على الشعب فبطشوا به ودنسوا فانتهز الوثنيون واليهود هذه الفرصة وهيجوا الجنود على الشعب فبطشوا به ودنسوا الأماكن المقدسة بالقتل والفتك ودنسوا العذارى المكرسات وهجم البطريرك الدخيل على الكنيسة يوم جمعه الآلام وقبض على أربعة وأربعين عذراء عراهن وضربهن بالسياط وقتل عددًا من الشعب وكان يقصد من ذلك قتل أثناسيوس وكان أثناسيوس قد هرب قبل الفصح إلى روميه ليؤيدا احتجاجات مجمع أساقفته ويبرر نفسه مما نسبه إليه الآريوسيين وعندما وصل إلى روميه عقد أسقفها مجمعا مكون من 70 أسقف وطلب أن يحضر في مجمع إنطاكية فلم يجب المجمع على هذه الدعوة واعتبرها تعديًا عليه ولم يعقد هذا المجمع ثم عقد الآريوسيين مجمعًا مكونًا من تسع وسبعين أسقفا في إنطاكية الذي شجب بدعة آريوس ولكنهم أبدوا حرمان البابا أثناسيوس وأرسلوا قرار المجمع لأسقف روميه كما أرسلوا إليه رسالة يعنفونه فيها بسبب قبوله آريوس وقد عرفوه بأنهم يرفضون الحضور لعقد مجمع في روميه لأن الدعوة إليه دعوة فردية وغير قانونيه ولكن أسقف روميه عقد مجمعًا من مائة وخمسون أسقفًا وفى هذا المجمع قرأت رسالة أساقفة مصر التي برءوا فيها البابا أثناسيوس وظل أثناسيوس سنة ونصف في روميه وضع فيها أسس نظام الرهبنة للرومانيين وكان دائمًا يذهب إلى قبريّ القديس بطرس وبولس ثم عقد مجمع سرديكا سنة 345 م. واصدر قرارًا ببراءة البابا أثناسيوس وتثبيت قانون الإيمان الذي تم بجمع نيقية وحكموا بعزل غريغوريوس الكبادوكي. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). ثم دعى الملك قسطنس الأرثوذكس الغيور البابا أثناسيوس برسالة رقيقة إلى مدينة أكويلا فقصد البطريرك مدينة روميه وودع أسقفها يوليوس وقابل البابا الملك قسطنطين فأعطاه رسالة إلى أخيه قسطنس الآريوسي شديدة اللهجة وطلب فيها قبول البابا أثناسيوس وإرجاعه إلى كرسيه رجوع البابا أثناسيوس فرح به وأيد رجوعه إلى كرسيه حيث قابل القديس مكسيموس أسقفها حيث انه في ذلك الوقت تم قتل غريغوريوس الدخيل واستقبل الشعب البابا باحتفال عظيم وفرحة لا توصف وما كاد البطريرك يستريح من السفر حتى استأنف نشاطه لمحاربة بدعة أريوس وخلع الأساقفة الأريوسيين ثم نشر رسالة في عيد القيامة سنة 347 م. وبدأها بشكر للرب على رجوعه إلى مقامه وختمها بينات عن الأساقفة الذين رسمهم حديثا والأماكن التي عينوا بها ودام السلام لمدة ثلاث سنوات وفى سنة 350 م. قتل الملك قسطنطين الأرثوذكسي على يد رجل جرماني يدعى ماثياس وقد أراد هذا الرجل الاستيلاء على الشرق فأرسل منشورا إلى مصر يدعوها فيه للتمرد على القيصر وكان يريد الاستيلاء عليها ولكن البابا أثناسيوس بحكمته في الحال دون ذلك إذا أوصى الشعب بالخضوع للإمبراطور وبعد أن استقل قسطنس بالملك وجه حربة إلى الأرثوذكسيين وعلى رأسهم البابا أثناسيوس واحتال في بادئ الأمر علية ليعيده إلى رتبته كي يسهل عليه الانتقام منه ولكن منه ولكن علم القديس أن أعدائه احذوا يدسون له الدسائس من جديد فأرسل سنه 353 م. خمسة أساقفة وثلاث قسوس إلى قسطنس لإثبات براءته وكان مع هؤلاء ولكن قسطنس جمع مجمعًا في فرنسا في ايريلاني وكانت رغبة الإمبراطور هي محاكمة أثناسيوس فنفاه وأثار قسطنس اضطهادًا مريرًا على الأرثوذكسية.

وقام الإمبراطور بتكليف سريانوس الأمر للبابا ولكن البابا رفضه لأنة لا يوجد لديه أمر كتابي يثبت ذلك وبعد أسابيع كان القديس يصلى بالكنيسة صلاة الغروب وشعر بالحصار للكنيسة حيث حاصرها خمسة ألف من الجنود سنة 356 م. وأخذه المؤمنين بالقوة إلى خارج الكنيسة وأخفوه وكتب الشعب شكوى للإمبراطور عن قسوة الوالي ولكن الإمبراطور امتدحه بدلًا من أن يعاقبه ولذلك كره الشعب الوالي والإمبراطور وقد اختفى البابا في المدينة فترة ثم ذهب إلى الصحراء انفرد في مغارة للعبادة مع رهبانه ببرية طيبة وكان يرسل إلى المؤمنين برسائل ليثبت أيمانهم وفى ذلك الحين كان الأريوسيون قد أقاموا بطريرك دخيلا يدعى جورجيوس من كبادوكية وأشاروا على قسطنس أن يكتب رسالتين لملكي الحبشة أزاناس وسازاناز يخبرهما فيها أن البابا أثناسيوس هو طوقي وسيامته لفرومينتيوس أسقف الحبشة باطلة وينبغي أن يرسلا أسقفهما لينال الرسامة الصحيحة من جورجيوس، ولم يعبأ أي من ملكا الحبشة برسالة قسطنس لثقتهما بأثناسيوس.

وأثناء وجود القديس أثناسيوس في الصحراء بعث إلية الأنبا سرابيون أسقف أتمي ينبئه فيها بظهور بدعة جديدة ابتدعها مقدونيوس أسقف القسطنطينية مؤداها أن الروح القدس مخلوق فحزن أثناسيوس حزنًا شديدًا، فأسرع بالكتابة للدفاع عن الأيمان مثبتًا لاهوت الروح القدس الذي هو أحد الأقانيم الثلاثة معتمدًا على آيات الكتاب المقدس والتسلسل المنطقي وكانت لهذه الكتابات أثرها البالغ في النفوس مما أدى إلى إخماد هذه البدعة طلبة حياة الأنبا أثناسيوس.

+ رجوع الأنبا أثناسيوس من الصحراء:-

بعد اغتيال الأسقف الدخيل وصل أثناسيوس أذن الإمبراطور يوليانوس بالعودة إلى عاصمته فقرر أن يعود فأستقبله الشعب على ضفتيّ النيل بالترانيم المتصاعدة حيث انه كان على ظهر سفينة في النيل عائدًا "من الصحراء".

وبدا الاضطهاد من جديد حيث أن الإمبراطور يوليانوس أعلن جحوده اله المسيحيين واخذ يطارد أثناسيوس رجع إلى الإسكندرية واختباء في قبر أبية وبعد مضى ستة أشهر عرف خصوص أثناسيوس انه لم يغادر المدينة مطلقًا وكان يوليانوس مشغولًا بالاستعداد لمحاربة الفرس فاكتفى بإصدار بتتبع أثناسيوس ومطاردته فغادر أثناسيوس المدينة ولجا إلى الصحراء حيث عاش متنقلا بين أديرتها وعجز جنود يوليانوس على العثور علية.

وبعد قتل يوليانوس الجاحد وتولى يوبيانوس شئون المملكة واصدر أمر برجوع أثناسيوس وجميع الأساقفة الآخرين وبعث الإمبراطور برسالتين إلى الأنبا أثناسيوس الأولى يوضح فيها إعجابه به والثانية يسأله  أن يوضح له الإيمان القويم فرد عليه البابا برسالة يوضح فيها الإيمان القويم. وقام الأنبا أثناسيوس برحلة رعوية وبعد عودته وجد أن الإمبراطور فالنس أشعل نار الاضطهاد على المسيحيين وأمر بنفي جميع الأساقفة فثارت ثائرة الشعب وعندما عاد البابا من رحلته علم بما حدث من الإمبراطور وكلما كان الوالي يفكر في مجرد محاول للإمساك بالبابا كان الشعب يثور أكثر وأكثر رغم ما يعانيه من مصادرة الأموال والإرهاب والحريق فخاف الوالي وذات يوم أثناء الليل اتجه الجنود إلى الكنيسة التي كان يقيم فيها الأنبا أثناسيوس للإيقاع به ولكنهم وجدوا الكنيسة خيالية ولا يوجد بها أحد لأن أنصار البابا في البلاط اخبره بما اعتزما الوالي فاخذ يسير في الشوارع ثم توجها للعيش في قبر أبيه وثارت ثائرة الشعب وأثاروا الشغب وأدرك الإمبراطور إنه لم يعم السلام إلا إذا عاد الأنبا أثناسيوس إلى منصبه وبالفعل عاد الأنبا أثناسيوس بعد أربعة شهور من اختفاءه وما لبث أن عاد أثناسيوس إلى الإسكندرية وجد أن صديقه أبولنيارويوس أسقف اللاذقية قد وقع في بدعة مؤادها أن المسيح مجرد من النفس العاقلة لأن ناسوته كان من جوهر لاهوته ووضع ثلاث مجلدات لمحاربة هذه البدعة بنفس المنطق والوضوح الذي حارب به البدعة الآريوسية ولم يذكر اسم صديقه ابولنياريوس لحبه الشديد له أو يشير إليه من قريب أو بعيد وحفظ القديس أثناسيوس على السلام لمدة خمسة أعوام وفى نهاية السنين الخمسة انتقل إلى بيعه الأبكار

سنة 373 م. وانتهت حياة هذا البطريرك العظيم وهى حياة طويلة حيث قضى في رئاسة الكهنوت خمسًا وأربعين سنة عاصر خلالها "ست عشر إمبراطورًا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 31 أيار-01 حزيران/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/May 31/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99347/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-may-31-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 31 آيار /2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/99349/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1073/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية