المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 17 تموز/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.july17.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/شارل جبور وسرج داغر في برنامج "صار الوقت": الطرح ونقيضه

الياس بجاني/الحريري لم يعتذر، ولكن حزب الله “شحتو” بعد أن عطل من خلاله تشكيل الحكومة ل 9 أشهر خدمة لإملاءات الملالي الفرس

الياس بجاني/الحريري فاشل من يومه الأول، وفشله جعل منه اداة سائغة بيد حزب الله.

الياس بجاني/حكام ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب لبنان هم اغطية ذمية لإحتلال حزب الله

الياس بجاني/الإنتخابات بظل احتلال وهيمنة وإرهاب وإجرام حزب الله خطأ وخطيئة

الياس بجاني/لا قضاء عادل وحر بظل احتلال الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/لماذا يمتنع اللواء عباس إبراهيم من تلبية طلب القاضي بيطار؟

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نديم قطيش: مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله

فيديو لنديم قطيش يؤكد من خلاله وبوضوح تام بأن مشكلة لبنان لا هي الحريري ولا عون ولا أي فريق أخر سياسي أو حزبي بل المشكلة هي حزب

طبقاً ل"قناة "الجديد" هذه هي التشكيلة التي قدّمها الحريري إلى عون يوم واعتذر بعدها

رونتسكا أسفت لعدم تأليف حكومة: يجب التحرك سريعا لضمان تكليف رئيس وزراء جديد

ضغوط دولية وعربية… لا لسيطرة “الحزب” على لبنان!

هكذا علّق "الاتحاد الأوروبيّ" على اعتذار الحريري... و"دعوةٌ عاجلة"!

بوريل عن إعتذار الحريري : لدعم التشكيل العاجل والبدء بالاستشارات النيابية من دون تأخير لقيام حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات والتحضير للانتخابات

الخارجية الفرنسية أعلنت تنظيم مؤتمر دولي في 4 آب يلبي حاجات اللبنانيين: للاسراع في تسمية رئيس وزراء جديد للبنان

واشنطن: اعتذار الحريري مخيّب للآمال

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 تموز 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

خبير اسرائيلي يتحدث عن الحرب القادمة مع "حزب الله".. هذا ما كشفه

عريضة نيابية وقّعها 26 نائباً... "قوطبة" على بيطار؟

رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات زارت لبنان: خلال الأزمات يجب أن يشارك المواطنون في رسم مستقبل البلاد

الاحرار اكد دعمه الجيش والحاجة الى ضبط الامور لحين تشكيل حكومة انقاذ

"عربي بوست" يكشفُ كواليس الساعات الأخيرة ما بين عون والحريري

الحريري خرج من "الفخّ".. وافتتح الانتخابات "سنيّاً"

هذا موعد الاستشارات… نواف سلام إلى رئاسة الحكومة؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

القبض على قتلة الهاشمي… والكاظمي: وعدنا وأوفينا الوعد

إيران.. قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في الأهواز

الاحتجاجات تتواصل في الاهواز ومدن مجاورة لليوم الثاني بسبب سوء الأحوال المعيشية

احتجاجات في إيران بسبب أزمة مياه جراء أسوأ موجة جفاف منذ نصف قرن

احتجاجات في الأحواز على قطع مياه الأنهار ,إيران تواجه أسوأ جفاف منذ 50 عاماً

تفاصيل جديدة عن مخطط طهران لاختطاف مسيح علي نجاد

قاتل الهاشمي ملازم في الداخلية العراقية ينتمي لميليشيا شيعية

نفذ عمليات ضد ناشطين في السنوات الأخيرة... والكاظمي يقول «أوفينا بالوعد»

مقاطعة الصدر... مناورة مركبة لفض الاشتباك الشيعي

قادة العراق يحثون الصدر على التراجع عن قرار مقاطعة الانتخابات

بكين ترفض انتقادات مدير منظمة الصحة العالمية حول مصدر «كورونا»

مسؤولون أميركيون: نظرية تسرب كورونا من مختبر ووهان موثوقة/بايدن حدد 90 يومًا للعثور على إجابات حول منشأ الفيروس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سعد الحريري: رجل حافل بالاعتذارات والاستقالات/باسكال صوما/موقع درج

دور اللواء عباس ابراهيم في انفجار المرفأ!/المحامي ادوار حشوة/فايسبوك

التضخم وزيادة الرواتب والضحك على الناس/المحامي ادوار حشوة/فايسبوك

إعتذار يفضح مكمن الداء/الياس الزغبي

لبنان وهواجس "التفكُّك الحراري"'/طوني عيسى/الجمهورية

هل تنجح «العودة العربية» من بوابة مصر في خلق توازن مع النفوذ الإيراني؟/رلى موفّق/اللواء

لا تضيعوا البوصلة، لم يُكلف سعد حتى يٌؤلف!/حنا صالح/فايسبوك

هكذا ساهم "حزب الله" في "تخلّي" الحريري عن تشكيل الحكومة/فارس خشّان/الحرة

حرق لبنان والوقت الضائع حتى الانتخابات/جويس كرم/الحرة

"اليوم التالي"… لا تسألوا!/النهار/نبيل بومنصف

الحريري نام متخففا من عبء المرحلة الخطيرة، وهذه السيناريوهات المقبلة/هتاف دهام /لبنان 24

القرار بيد الشيعة: حكومة تُرضي السعودية.. وانتخابات برعاية دولية/منير الربيع/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة لمحضر موقع النهار الالكتروني حول مضمون لقاء رئيس الجمهورية أمس بالرئيس الحريري

الرئيس عون تلقى برقيات تهنئة بعيد الأضحى من رؤساء وقادة دول والتقى وفد جامعة سيدة اللويزة: لبنان سيتجاوز الظروف الصعبة وسأبذل كل الجهود للخروج من الازمات المتلاحقة التي يعانيها اللبنانيون

رئيس الجمهورية وقع 24 قانونا أقرها مجلس النواب في جلسته الأخيرة وأحالها للنشر

الراعي استقبل مطران أبرشية طرابلس وجبران طوق ونجله ووفدا من المحامين المستقلين

العماد جوزيف عون تفقد الوحدات المنتشرة في البقاع: الأمور آيلة إلى التصعيد والجيش هو الرادع للفوضى

القوات أوضحت 3 نقاط وردت في حديث الحريري أمس: لو كان جعجع ساعيا فعلا نحو الرئاسة لكان دخل في مقايضات

رعد: نؤكد جهوزيتنا في مواجهة عدو يئن من أوجاعه كل شعوب منطقتنا

سامي الجميل التقى شمعون على رأس وفد من الاحرار ومطالبة بحكومة مستقلة لوقف الانهيار

سامي الجميل: لن نتمكن من إنقاذ لبنان ما دام حزب الله يسيطر عليه

سامي الجميل التقى فالنسيانو واصرار على إجراء الانتخابات في موعدها تحت مراقبة دولية

جعجع التقى فالنسيانو: لا خلاص للبنان الا عبر إنتخابات نيابية مبكرة

أهدي ثقافة رائعة عن انبغ امرأة هي مي زيادة/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/“قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ. وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

شارل جبور وسرج داغر في برنامج "صار الوقت": الطرح ونقيضه

الياس بجاني/16 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100673/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%ac%d8%a8%d9%88%d8%b1-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d8%ac-%d8%af%d8%a7%d8%ba%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7/

سامي الجميل لقناة الحدث: “لن نتمكن من إنقاذ لبنان ما دام حزب الله يسيطر عليه”. (الجمعة 16 تموز 2021)

بداية كيف يرى سامي الجميل بأن الحل هو بالذهاب إلى انتخابات نيابية، في حين هو يقول ومش حدا غيرو واليوم ومش مبارح: “لن نتمكن من إنقاذ لبنان ما دام حزب الله يسيطر عليه”.. هذا ضياع بوصلة ما بعده ضياع!!

حصل أمس في حلقة "صار الوقت" عبر شاشة الـ mtv، مع مرسال غانم، أنّ شارل جبور (قوات المعرابي) وِسرج داغر (كتائب الفتى ابن بيّو)، لم يتركا تهمة لها علاقة بالتعطيل والهيمنة إلّا وأطلقاها على حزب الله.

لا شكّ أنّ تشخيصهما واقع سيطرة حزب الله على لبنان، من ألفه إلى يائه، كان صائبًا و "كتّر الله خيرُن"، لأنّ هذا الحزب الإرهابي والإجرامي والملالوي، والفارسي النشأة، هو فعلا يحتلّ البلد ويُحكم الإمساك برقاب كل الحكّام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب "النرسيسيين" فيه، ويتحكّم بألسنتهم ورُكبهم، وهم عملياً مجرد أدوات ذليلة ومطواعة و "ذمّيّة" و "طروادية" تنفّذ ما يُقرّره الحزب عنها ولا تُقرّر، وهم مُكتفون بما ينعم عليهم به من فتات حكمه وسلطته ومغانمه المالية، وهي مغانم حرام.

إلا أنّ الفرحة لم تكتمل أمس، إذ ما لبث الجبّور أن عاد "وكسرها بدلًا من أن يجبرها" حين بدأ يُسوّق للانتخابات النيابيّة، ومثله كسرها السَّرج وعلى نفس الموجة الشعبوية. فبعد أن أكّد الاثنان، كلّ بدوره، أنّ حزب الله هو مَن يُدير دفّة البلاد ويسيّرها من دون رادع وحسب أجندته الإيرانيّة، عاد الاثنان، وكلّ بدوره أيضًا، وناقضا نفسيهما ودعيا الناس إلى التغيير من خلال صناديق الاقتراع!

تناقض ما بعده تناقض... إذا كان الحزب مهيمنًا على البلد ومتحكّمًا بحكّامه وقراره، وهذا هو الواقع 100%، فكيف تكون الانتخابات بظله هي الحلّ؟

وهل المنظومة الحاكمة التي يُطالبان بتغييرها هي من تقرر وتنفّذ، أم هي مجرد وجه "بربارة" و "بَرَڨان" يتلطى خلفهما المحتل اللاهي؟

الجبّور والسَّرج يُريدان تغيير المنظومة الحاكمة التي بحسب كلامهما هي مسيَّرة بآلة تحكّم يُمسكها حزب الله ويمعن بتخريب البلاد بتوجيه المنظومة من خلالها!

وبأيّ قانون انتخابي يُريد الجبور والسَّرج التغيير؟ بالقانون نفسه الذي أعطى في العام 2018 حزب الله الأكثريّة وآلة التحكّم! 

وعلى مَن يتّكلان للتغيير؟ هما يتّكلان على أصوات الثوّار، والثوّار من حزبيهما بَراء! فالأوّل (الجبّور) لا ينفك يهاجم الثوّار لأنّهم يعتبرون حزبه من "كلن"، إذ يخجل حزبه أن يجاهر بانضمامه إلى الثورة، ولا يجرؤ على تحديد موقف واضح منها. بينما الثاني (السَّرج) انضمّ حزبه إلى الثورة متأخّرًا أحد عشر شهرًا، وهو غير مقبول بعد من أطيافها كافة، وتسبّب بشرخ داخل صفوفها.

ماذا نُسمّي أشكال جبّور والسَّرج مِمَّن يُشخّصون مرض السرطان في حزب الله الاحتلالي، ويكتفون بوصف "ريشتّات" بأدوية مسكّنة لآلام باطن يد المنظومة الحاكمة!!؟ ماذا نُسمي أشكال هؤلاء ممّن يضيّعون الناس ويحاولون جرّهم إلى انتخابات لا القانون فيها لصالحهم، ولا يُصيبون أصل العلّة من خلالها، ولا أصوات الناس مؤيّدة لسلوكهم لاسيّما بعد انحرافهم عن مسلكهم النضالي إلى "الذمّيّة"!!؟ ماذا نُسمّي هؤلاء؟؟؟ خونة؟ متآمرين؟ دمى بيد المحتل؟ أم أغبياء جاهلين؟ في الحقيقة كلّ هذه الصفات تصحّ فيهم.

نحن نرى، ومعنا كثر، أنّ عمى البصر والبصيرة السيادي والاستقلالي و "التونالي" هو سبب "بومرة" المعرابي والفتى الببغائي المملّ، على لازمة "المنظومة الحاكمة"، وما غايتهما سوى زيادة عدد نوابهما ولو عن طريق استرضاء المحتل الفارسي واستعطافه لنيل رضاه بإقامتهما مكان "المنظومة الحاكمة" الحالية.

باختصار، إنّ كلّ من يسعى لتغيير المنظومة الحاكمة عن طريق انتخابات تخدم المحتل، وليس تحرير لبنان من الاحتلال، هو كالأفعى التي تبدل جلدها دون أي تغيير في طبيعة سمومها، ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ قبل فوات الأوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الحريري لم يعتذر، ولكن حزب الله “شحتو” بعد أن عطل من خلاله تشكيل الحكومة ل 9 أشهر خدمة لإملاءات الملالي الفرس

الياس بجاني/16 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100648/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%b9%d8%aa%d8%b0%d8%b1%d8%8c-%d9%88%d9%84%d9%83%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

بداية، فإن الحريري وعون وكل أفراد المنظومة السياسية والحزبية المافياوية، وكل من يلف لفهم ويقول قولهم، هم مجرد أدوات ذليلة وطروادية بيد المحتل اللاهي، حزب الله.

هم جميعاً في هذه الوضعية المخجلة وبرضاهم، لأنهم عبدة سلطة ونفوذ ومال، وآخر الهموم على قلوبهم المتكلسة، وعلى ضمائرهم المخدرة مصالح لبنان واللبنانيين.

ومن هنا، فالحريري اليوم حقيقة لم يعتذر عن تشكيل الحكومة لأن حزب الله لم يكلفه أصلاً ليشكل، بل ليعطل التشكيل خدمة لأجندة ملالي إيران اللذين يستعملون لبنان وشعبه من خلال حزبهم الإرهابي، حزب الله، كورقة في تعاطيهم مع أميركا والغرب والعرب لا أكثر ولا أقل.

وعملياً، فإن الحريري كان انتهى كسياسي حر وسيادي وصاحب مصداقية يوم ارتضى الرضوخ لإرهاب حزب الله سنة 2016، وهو يعلم علم اليقين بأنه اغتال والده.

يومها دخل برجليه القفص الإيراني، وبصم بالعشرة عند حزب الله على الصفقة الرئاسية الخطأ والخطيئة، ووافق بموت ضمير، وطروادية، وجشع سلطوي ومالي، وبمعيته المعرابي ما غيرو، وافق على التعايش بذل وخنوع، وعمى بصر وبصيرة، وموت وطني واستقلالي على احتلال الحزب للبنان، وعلى دويلته، وسلاحه، وحروبه وإجرامه، وذلك مقابل فتات سلطة وعمولات صفقات وسمسرات على حساب البلد وأهله واستقلاله.

والأخطر في تكويعة هذا السعد الذي لم يجلب للبنان وللبنانيين غير التعاسة والكوارث، ليس فقط دخوله قفص حزب الملالي، والبصم على الصفقة الرئاسية التي سلمت الحزب لبنان، بل تخليه ودون أن يرمش له جفن عن المحكمة الدولية وركنها في أدراج قريطم.

المزعج في تعاطي هذا “السعد” مع اللبنانيين هو تكراره الببغائي والممل ل لازمة “انه يضحي” من أجل لبنان، فيما الحقيقة أنه ضحى بلبنان وبسيادته وباستقلاله وبقراره وبحاضر ومستقبل اللبنانيين، وذلك عن جهل وغباء، وعلى خلفية جشع مالي وسلطوي غرائزي قاتل.

في النهاية خسر “هذا السعد” كل شيء، ومعه ومع المعرابي المتشاطر والموهوم بكرسي رئاسة مخلع، ومع عون وصهره “الفجعانين والترابيين والعاشقين لمفهوم وثقافة الأبواب الواسعة”، وصل لبنان إلى قعر ما تحت قعر جهنم، وأصبح تحت حكم وسلطة وفجور واحتلال حزب الله.

يبقى أن المحتل، حزب الله الإرهابي والمجرم، هو من يحكم البلد، وهو من يتحكم برقاب وألسنة وركاب وقرار الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب كافة، وبالتالي لا خلاص للبنان، قبل الخلاص من هذا المحتل الفارسي وتحرير البلد من احتلاله، وبنفضة “وتكنيس” لكل إفراد الطاقمين السياسي والحزبي العفنين.

إن الخلاص المنشود هذا لن يأتي من داخل لبنان، لأن البلد وأهله هم رهائن ومخطوفين، بل من الخارج وعسكرياً، وذلك بإعلانه دولة فاشلة ومارقة، واستلام حكمه بالكامل من قبل الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل، 1559، 1701 و1680.

في الخلاصة فإن كل الدلائل المحلية والدولية والإقليمية تشير إلى قرب التدخل الغربي والعربي عسكرياً، وعن طريق الأمم المتحدة لفك اسر لبنان واللبنانيين، ولإنهاء دور ووجود وفجور حزب الله العسكري والإحتلالي.. وغداً لناظره قريب

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الحريري فاشل من يومه الأول، وفشله جعل منه اداة سائغة بيد حزب الله.

الياس بجاني/15 تموز/2021

كسروا كل شي في جرار ورا الحريري، ويلي اخدوا ياخد وراه عون وباسيل وحزب الله وكل الحكام واصحاب شركات الأحزاب الذميين.

 

حكام ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب لبنان هم اغطية ذمية لإحتلال حزب الله

الياس بجاني/14 تموز/2021

سعد وجبران وباقي الحكام وأصحاب شركات الأحزاب الأبالسة هم ادوات ذليلة ومطواعة وذمية ووجوه بربارة بأمرة حزب الله وهو يسيرها ويحميها

 

الإنتخابات بظل احتلال وهيمنة وإرهاب وإجرام حزب الله خطأ وخطيئة

الياس بجاني/14 تموز/2021

الإنتخابات بظل احتلال حزب الله تشرَّعن احتلاله، وهي ذل واستسلام وذمية فاقعة، وعشق ابليسي لكراسي ومواقع السلطة، وعمى بصر استراتيجي

 

لا قضاء عادل وحر بظل احتلال الإرهابي حزب الله

الياس بجاني/14 تموز/2021

حزب الله يحتل لبنان وهو من فجر المرفأ ولهذا يحمي أدواته الإجرامية الأمنية والسياسية والوزارية والنيابية. لا قضاء عادل بظل الإحتلال

 

لماذا يمتنع اللواء عباس إبراهيم من تلبية طلب القاضي بيطار؟

الياس بجاني/13 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100613/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d8%aa%d9%86%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%a1-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3-%d8%a5%d8%a8/

من غير المفهوم لكثر من اللبنانيين في الداخل والخارج لماذا تحديداً يرفض اللواء عباس إبراهيم الاستجابة لمذكرة القاضي بيطار، والقبول طوعاً بمبدأ التحقيق معه، وتزويده بكل المعلومات التي بحوزته، وهي بالتأكيد كثيرة ومهمة، بما يخص جريمة تفجير مرفأ بيروت؟

مستغرب ومحير فعلاً موقف ابراهيم السلبي من التحقيق، فهذا الرجل الأمني هو شخصية مرموقة ومعروفة لبنانياً ودولياً واقليمياً، وقد قام بأدوار مميزة في العديد من الملفات الأمنية المعقدة، وحصل على تنويهات لا تعد ولا تحصى من قوى سياسية وحزبية وأمنية لبنانية وعربية ودولية وأوروبية وأميركية.

وهل فعلاً ، وكما ذكرت بعض التقارير والتسريبات الخليجية غير المؤكدة أن كان له دوراً اساسياً في حماية شحنة نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت، وكذلك الإشراف على نقلها إلى سوريا؟

يعتقد كثر بأنه من مصلحة اللواء إبراهيم أن يوافق فوراً على طلب بيطار ويلتقيه دون تردد في جلسة تحقيق رسمية، حتى ولو استمر وزير الداخلية محمد فهمي في رفض رفع الحصانة عنه، وذلك لشطب اسمه عن قائمة المتهمين، ولينير التحقيق بكل ما في جعبته من معلومات.

فإن كان فعلاً بريئأ، وليس متورطاً لا من قريب ولا من بعيد في الجريمة، فعليه منطقياً اليوم وليس غداً إخراج نفسه من الورطة الكبيرة التي يواجهها والتي سوف تزداد وتقوى أكثر وأكثر.

أما في حال تابع امتناعه عن الاستجابة لمذكرة بيطار، والتلطي خلف الحصانة، فإنه هو نفسه يكون قد أكد الاتهامات التي تطاوله.

من المعلوم للقاصي والداني بالوثائق والتقارير والإثباتات الدامغة بأن حزب الله والنظام السوري هما من جاء بشحنة نترات الأمونيوم إلى بيروت، وهي استعملت في براميل الأسد القاتلة في سوريا، وفي تفجيرات وعمليات الحزب في قبرص ويوغسلافيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من البلدان.

في الخلاصة، فإن حزب الله الذي يحتل لبنان ويمسك بقرار الحكام  والحكم فيه هو من يحمي كل المطلوبين من قبل القاضي بيطار، واللواء إبراهيم سيكون فعلاً من بين هؤلاء إن لم يرمي خلف ظهره كل الحصانات وطوعاً يقبل بالتحقيق معه.

يبقى أن حملة الدفاع الشعبية والصحافية عن اللواء إبراهيم في داخل لبنان وخارجه هي عملياً ليست لمصلحته في حال كان فعلاً بريئا، لأن البريء لا يحتاج لأحد للدفاع عنه وبرائته هي سلاحه..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نديم قطيش: مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله

فيديو لنديم قطيش يؤكد من خلاله وبوضوح تام بأن مشكلة لبنان لا هي الحريري ولا عون ولا أي فريق أخر سياسي أو حزبي بل المشكلة هي حزب الله، في حين أن كل هؤلاء هم مجرد تفاصيل للمشكل. ورأي قطيش بأن أهمية مقابلة الحريري أمس ع الجديد تكمن ليس في ما قاله، بل في ما لم يقله

https://www.youtube.com/watch?v=ofoxZL4yOqg

 

طبقاً ل"قناة "الجديد" هذه هي التشكيلة التي قدّمها الحريري إلى عون يوم واعتذر بعدها

وجاءت لائحة الأسماء على الشكل التالي:

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من المذهب السني، لوزارة الداخلية والبلديات وليد عبود من المذهب السني، لوزارة الصحة فراس الأبيض من المذهب السني، لوزارة العدل لبنى مسقاوي من المذهب السني، وزارة البيئة ناصر ياسين من المذهب السني.

في المقابل طرح الحريري 5 حقائب للمذهب الشيعي جاءت على الشكل التالي: وزارة المال يوسف خليل، ابراهيم شحرور لوزارة الأشغال العامة والنقل، وزارة العمل لمايا كنعان، وزارة التنمية الإدارية عبدالله نصرالدين، وزارة الثقافة جهاد مرتضى.

ومقعدين درزيين تقسما على عباس حلبي في وزارة التربية والتعليم وفؤاد حسن في وزارة المهجرين.

وحصلت الطائفة المسيحية على 12 مقعداً، 5 منهم للمذهب الماروني، تقسموا على فاديا كيوان في الخارجية، فراس أبي نصيف في الإتصالات، لارا حنا في الزراعة، وسليم هاني في الشؤون الإجتماعية.

أما حقائب الروم فسمى الحريري جو صدي في نيابة رئاسة الحكومة، أنطوان شديد في الدفاع، سعادة الشامي في الإقتصاد، وطرح الحريري لحقائب الكاثوليك كارول عياط لوزارة الطاقة، فادي سماحة للصناعة، ومقعداً واحداً للأرمن وهو لحقيبة الشباب والرياضة بإسم كارابيت سليخانيان، وجو ميلا لوزارة الإعلام عن الأقليات.

 

رونتسكا أسفت لعدم تأليف حكومة: يجب التحرك سريعا لضمان تكليف رئيس وزراء جديد

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا في بيان، عن أسفها "الشديد لعدم قدرة قادة لبنان على التوصل إلى اتفاق حول تأليف حكومة جديدة تعد مطلوبة بشكل عاجل لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها البلاد". ودعت "في ظل تعرض عملية تأليف الحكومة الى انتكاسة، الى التحرك سريعا لضمان تكليف رئيس وزراء جديد، بما يتماشى مع الاستحقاقات الدستورية، والى تأليف حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات الضرورية لوضع لبنان على طريق التعافي قبيل إجراء الانتخابات في العام 2022 التي يجب أن تتسم بالحرية والنزاهة". واعتبرت المنسقة الخاصة أن "لبنان يواجه أزمة غير مسبوقة"، وقالت: "رغم أن الامل ما زال موجودا إلا انه لم تعد هناك فسحة من الوقت لإضاعتها". ودعت الى "تحرك عاجل من أجل المصلحة الوطنية للاستجابة لاحتياجات ومطالب الشعب الذي يدفع الثمن الأكبر لتلك الأزمة".

وأكدت أن "الأمم المتحدة ستظل الى جانب لبنان خلال هذه المرحلة الصعبة".

 

ضغوط دولية وعربية… لا لسيطرة “الحزب” على لبنان!

الحدث/16 تموز/2021

كشفت مصادر الحدث عن أن “خطط القاهرة تغيّرت بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة، وستعمل على إعادة تقييم الأمور في لبنان ودعم الجيش دوليًا، إضافة إلى حشد المجتمع الدولي والعربي لمنع سيطرة “حزب الله”. وأشارت إلى أن “القاهرة ستعمل أيضًا على منع نشوب حرب أهلية بتنسيق مع المجتمع الدولي، وإن كل تركيزها ينصب على منع سقوط الدولة وانهيار الجيش”. ولفتت المصادر إلى أن “دولًا عربية وأوروبية تتحفظ على تقديم الدعم للبنان تحفظًا على تعطيل “حزب الله” للحكومة، ولتنسيق أطراف معه”.

وأكدت أن “فرض عقوبات على بعض الأطراف أصبحت أقرب من أي وقت مضى. وهناك دعم لتجميد أرصدة سياسيين لبنانيين بالخارج ومنعهم من دخول دول أوروبية”. وأعلنت أن “ضغوطًا دولية ستمارس على رئيس الجمهورية ميشال عون لعودة التشاور مع الحريري وتقديم تنازلات. كما يتم التشاور بأخذ موقف أكثر حزمًا من عون”.

 

هكذا علّق "الاتحاد الأوروبيّ" على اعتذار الحريري... و"دعوةٌ عاجلة"!

الجمهورية/16 تموز/2021

أصدر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبيّ جوزيب بوريل بياناً بشأن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن تأليف الحكومة جاء فيه: "يأخذ الاتحاد الأوروبي علما باعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، ويأسف بشدة لاستمرار الجمود السياسي في البلاد، فضلاً عن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الإصلاحات العاجلة". أضاف: "لقد مضى عام تقريبا على عدم وجود حكومة ذات صلاحيات كاملة في لبنان، مما أدى إلى أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة لا يزال الشعب اللبناني يواجه عواقبها المأسوية. وتقع على عاتق القادة اللبنانيين مسؤولية حل الأزمة الحالية الذاتية الصنع. وثمة حاجة إلى الوحدة والمسؤولية لمواجهة التحديات المتعددة للبلاد وتلبية التطلعات المشروعة للشعب اللبناني. ويدعو الاتحاد الأوروبي، مرة أخرى، جميع القوى السياسية اللبنانية إلى دعم التشكيل العاجل للحكومة. وينبغي أن تبدأ الاستشارات النيابية لهذا الغرض من دون تأخير. ويحتاج لبنان إلى حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الرئيسية الاقتصادية والخاصة بالحوكمة والتحضير لانتخابات عام 2022، والتي يجب إجراؤها في موعدها المحدد. ويبقى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ضروريا لإنقاذ البلاد من الانهيار المالي.ويعتبر استقرار لبنان وازدهاره أساسيان للمنطقة ككل ولأوروبا. ويجدد الاتحاد الأوروبي دعمه القوي المستمر للبنان وشعبه، ولاستقراره وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي".

 

بوريل عن إعتذار الحريري : لدعم التشكيل العاجل والبدء بالاستشارات النيابية من دون تأخير لقيام حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات والتحضير للانتخابات

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - أصدر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بيانا بشأن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن تأليف الحكومة جاء فيه: "يأخذ الاتحاد الأوروبي علما باعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، ويأسف بشدة لاستمرار الجمود السياسي في البلاد، فضلاً عن عدم إحراز تقدم في تنفيذ الإصلاحات العاجلة". أضاف:"لقد مضى عام تقريبا على عدم وجود حكومة ذات صلاحيات كاملة في لبنان، مما أدى إلى أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة لا يزال الشعب اللبناني يواجه عواقبها المأسوية.وتقع على عاتق القادة اللبنانيين مسؤولية حل الأزمة الحالية الذاتية الصنع. وثمة حاجة إلى الوحدة والمسؤولية لمواجهة التحديات المتعددة للبلاد وتلبية التطلعات المشروعة للشعب اللبناني. ويدعو الاتحاد الأوروبي، مرة أخرى، جميع القوى السياسية اللبنانية إلى دعم التشكيل العاجل للحكومة. وينبغي أن تبدأ الاستشارات النيابية لهذا الغرض من دون تأخير. ويحتاج لبنان إلى حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الرئيسية الاقتصادية والخاصة بالحوكمة والتحضير لانتخابات عام 2022، والتي يجب إجراؤها في موعدها المحدد. ويبقى الاتفاق مع صندوق النقد الدولي ضروريا لإنقاذ البلاد من الانهيار المالي. ويعتبر استقرار لبنان وازدهاره أساسيان للمنطقة ككل ولأوروبا. ويجدد الاتحاد الأوروبي دعمه القوي المستمر للبنان وشعبه، ولاستقراره وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي".

 

الخارجية الفرنسية أعلنت تنظيم مؤتمر دولي في 4 آب يلبي حاجات اللبنانيين: للاسراع في تسمية رئيس وزراء جديد للبنان

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - وزعت السفارة الفرنسية تصريحا للناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية جاء فيه:

"أخذت فرنسا علما بقرار رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري بالاعتذار عن عدم تأليف الحكومة. وتؤكد هذه التطورات الاخيرة المأزق السياسي الذي عمل القادة اللبنانيون على وضع البلد فيه عمدا لأشهر حتى وهي تغرق في أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة. هناك الآن ضرورة ملحة للخروج من هذا التعطيل المنظم وغير المقبول ، من خلال تأليف حكومة، وهذا يتطلب اجراء استشارات برلمانية فورا بهدف تسمية رئيس وزراء جديد في أقرب وقت ممكن. يجب أن تكون هذه الحكومة قادرة على إطلاق الإصلاحات ذات الأولوية التي يتطلبها الوضع كما يجب عليها أيضا التحضير للاستحقاقات الانتخابية سنة 2022 في موعدها والتي يجب أن تتم بطريقة شفافة وحيادية، ووفقا للجدول الزمني المحدد. ولتلبية حاجات اللبنانيين الذين تتدهور أوضاعهم كل يوم، سينظم مؤتمر دولي جديد لدعم الشعب اللبناني في 4 آب بمبادرة من رئيس الجمهورية الفرنسية ايمانويل ماكرون وبدعم من الأمم المتحدة"

 

واشنطن: اعتذار الحريري مخيّب للآمال

روسيا اليوم/16 تموز/2021

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة في لبنان تطورًا آخر مخيبًا لآمال الشعب اللبناني”. وأضاف، في بيان: “من الضروري تشكيل حكومة مسؤولة وقادرة على تطبيق الإصلاحات ذات الأولوية الآن. والحكومة يجب أن تستعد أيضا للانتخابات التشرعية عام 2022، التي يجب إجراؤها في موعدها وبشكل حر ونزيه”. واعتبر أن “الطبقة السياسية اللبنانية أضاعت الأشهر التسعة الأخيرة واقتصاد لبنان في حالة انهيار والحكومة الحالية لا تقدم الخدمات الأساسية بشكل موثوق”. ودعا، في الختام، “الزعماء في بيروت إلى ترك الخلافات الحزبية جانبا وتشكيل حكومة تخدم الشعب اللبناني. وهذا ما يحتاجه شعب لبنان”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 16 تموز 2021

الجمعة 16 تموز 2021

النهار

جرت اتصالات بين عدد من المعنيين بملف انفجار المرفأ بهدف تنسيق الجهود للحد من اندفاعة القاضي طارق البيطار كي لا تتوسّع وتنقض عليهم واحداً تلو الاخر.

عُلم أن لقاءات بعض المستشارين الدوليين مع عدد محدد من المرجعيات السياسية، إنما كانت لتوجيه بعض الرسائل وتحذيرهم للمرة الأخيرة من استمرار السير في السياسات الراهنة ودفعهم إلى عدم تطيير الإنتخابات النيابية.

أُفيد أن بعض المسؤولين الخليجيين السابقين والحاليين زاروا لبنان بعيداً من الأضواء بغية تفقّد منازلهم وأملاكهم وأصدقائهم والقيام ببعض الواجبات الإجتماعية.

لا تزال قضية استفادة المودعين من التعميم 158 غامضة اذ ان كثيرين لم تصلهم رسائل هاتفية وترفض المصارف المراجعات في هذا الشأن.

راقبت الاجهزة الامنية تحركات انصار "المستقبل" مساء امس في ظل تعليمات لتسهيل الحراك وعدم وقوع مواجهات مع المشاركين لانها ستنتهي سريعا وفق توقعات مصادر امنية.

الجمهورية

تلقّى مرجع بارز الأسبوع الماضي من جهات إقليمية ودولية صديقة له إشارات غير مشجعة على صعيد ترتيب العلاقة بينه وبين جهة إقليمية فاعلة.

لوحظ أن مرجعية دينية ترتبط بثنائي سياسي سارعت الى إعلان موقف قد يكون تمهيداً لموقف الثنائي في الايام المقبلة.

سألت أوساط سياسية بارزة عن جدوى إصرار السفيرتين الفرنسية والأميركية على زيارة رئيس الجمهورية قبيل استقباله الرئيس المكلف واعتذار الاخير عن التأليف.

اللواء

لا يزال التجاذب الدولي - الإقليمي لاعباً قوياً في استمرار أزمة لبنان، وبالتالي عدم التوافق على ادارة جديدة للبلد.

تبدّلت خيارات كثيرة، في ما خصّ بديل الرئيس المعتذر، وسط مخاوف من عقم الاستشارات والتأليف!

مع أن حزباً بارزاً أبدى حرصاً على تأليف الحكومة، إلا أن شكوكاً، كانت تستوطن مرجعاً من عدم الدعم الحقيقي للتشكيل.

نداء الوطن

عمل مستشار حزبي في وزارة سيادية على تسريب اسمه كمرشح لتولي حقيبة خدماتية عبر احد المواقع الالكترونية وذلك لتعزيز فرص الحصول على عقود استشارية مع بعض الصناديق الدولية.

إنشغلت دوائر جهاز امني فاعل في تحضير سيناريوات للاشارة الى تورط جهاز امني آخر في زج اسم رئيسه في ملف قضائي متفاعل.

فقد مرجع نقابي اعصابه نتيجة استقالة ممثل احد الاحزاب من الاتحاد العمالي العام، وانهال بالشتائم على مرجعية العضو المستقيل، مطالباً الاحزاب المشاركة في الاتحاد باصدار بيانات شجب ومقاطعة لقيادة الحزب المستقيل.

الأنباء

تترقب أوساط متابعة ما إذا كان مسؤول سياسي سوف يلتزم بما وعد به مرجعية أساسية.

تتوالى الدلائل على صوابية مطلب رفعه مرجع سياسي منذ أكثر من سنة دون أن يلاقه بذلك أحد.

البناء

قال دبلوماسي أوروبي مشارك في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني إن إيران أبلغت المعنيين بتأجيل التفاوض بانتظار الانتقال الدستوريّ بعد انتخاباتها الرئاسية في تكريس لموقعها وتذكير للأميركي بأن استحقاقاتها مهمّة أيضاً، لكنها دولة تحترم تواقيعها.

قال مرجع سياسي إن هاجس الاطراف الرئيسية المعنية بتشكيل الحكومة هو السعي لضمان حجمها النيابي في الانتخابات النيابية تمهيداً لحجز دور مؤثر في الانتخابات الرئاسية المقبلة ولو بقي البلد دون حكومة وصار الدولار بـ 100 الف ليرة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

خبير اسرائيلي يتحدث عن الحرب القادمة مع "حزب الله".. هذا ما كشفه

القناة 23 /الجمعة 16 تموز 2021

دعا خبير عسكري جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الضغط على حزب الله؛ من أجل تعميق الردع، وتأجيل الحرب المقبلة معه. وذكر يوآف ليمور، في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"، أن "الكشف عن مخزن أسلحة مزعوم لحزب الله في كفر عبا جنوب لبنان وراءه هدفان؛ الأول، أن يدرك حزب الله أنه مخترق استخباريا وأعماله مكشوفة، والثاني، تحذير الأسرة الدولية، والإقليمية واللبنانية من الثمن الباهظ الذي سيكون للحرب التالية في لبنان"، وفق ما ذكر موقع "عربي21".  وأوضح أن "هذه ليست المرة الأولى التي تكشف فيها إسرائيل معلومات استخبارية، في محاولة لممارسة الضغط المباشر أو غير المباشر على حزب الله"، منوها إلى أن الكشف المزعوم للاحتلال لمكان مخزن السلاح الخاص بحزب الله من المفترض أن "يدفع الأخير لبحث داخلي عمن سرب هذا أو أسرار أخرى أصبحت مكشوفة لإسرائيل". وزعم أنه "في الـ15 سنة الماضية، ومنذ حرب لبنان الثانية، جمع الجيش الإسرائيلي معلومات عن آلاف المواقع كهذه"، وأوضح قائد المنطقة الشمالية اللواء "أمير برعم"، أن "للقيادة فقط يوجد اليوم 20 ضعفا من الأهداف التي كانت لها في 2006، وتوجد أهداف كثيرة أخرى في عمق لبنان". وزعم أن "سلاح الجو الإسرائيلي وحده جاهز لمهاجمة آلاف الأهداف في كل يوم من الحرب، وهذا تلميح صغير لما يخطط له الجيش وما ينتظر لبنان في الحرب التالية".  وأكد ليمور أن "النتيجة المحتملة ستكون دمارا جسيما في جنوب لبنان، وفي كل موقع آخر ينصب فيه حزب الله وسائل قتالية، مثلما عادت وحذرت مؤخرا كل القيادة السياسية - الأمنية في إسرائيل، والبديل أن تطول الحرب جدا، ولكن بخلاف العدوان الأخير على غزة، لا يمكن للجيش أن يعمل في لبنان من الجو فقط". ونبه إلى أن "منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية لا قدرة لديها للتصدي لوابل من آلاف الصواريخ في اليوم، ومن أجل وقف النار وتشديد الضغط على حزب الله، عبر طرد السكان شمالا، ضمن أمور أخرى، سيتطلب من الجيش الإسرائيلي أن يدخل إلى لبنان بريا، ليستولي على الأرض نفسها، ويجعل من الصعب على حزب الله إطلاق الصواريخ منها". ولفت الخبير إلى أن "هذه الخطة نفذت جزئيا في 2006 (وبتأخير وتلعثم)، يجري التدرب عليها منذئذ انطلاقا من هدف تنفيذها في الحرب التالية في لبنان، وليس لأحد في إسرائيل أن تكون هذه أوهام بأنها نزهة لطيفة في حديقة؛ ثمن هذه الحرب سيكون جسيما، في الجبهة الأمامية والخلفية".  وذكر قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، اللواء برعم، أن "الحرب التالية ستكون مركبة بالنسبة لنا، ولا تطاق بالنسبة لهم"، وبين الخبير العسكري، أن "تحذير برعم جاء لممارسة الضغط اللبناني الداخلي على حزب الله، وللضغط من خارج لبنان على ما تبقى من حكومة لبنان".  وأوضح أن "تجربة الماضي تفيد بأن حزب الله سيبقى على عادته"، مضيفا: "بعد كل هذا، من الواجب القول؛ حدود الشمال هادئة، وسطحيا لا توجد أي مؤشرات على حرب قريبة". ونوه إلى أن "إسرائيل ملجومة، وحزب الله مشغول البال بسبب مشاكل لبنان الداخلية، ولكن لا تزال هذه الحدود قابلة للتفجر، وحزب الله عدو خطير. وعليه، يجب على إسرائيل أن تمارس كل ما لديها من أدوات كي تعمق الردع وتؤجل الحرب".

 

عريضة نيابية وقّعها 26 نائباً... "قوطبة" على بيطار؟

المركزية/الجمعة 16 تموز 2021

أعدّ بعض النواب عريضة نيابية تحت عنوان "طلب اتهام" للتوسع بالتحقيقات أمام المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بحق الذين ادّعى عليهم المحقق العدلي القاضي طارق بيطار في جريمة مرفأ بيروت، لتحوز على توقيع خمس أعضاء المجلس النيابي، اي 26 نائباً، تُرفع بعدها الى رئيس مجلس النواب نبيه بري كي يبلغها للنواب، تعقد بعدها جلسة تصويت على إنشاء لجنة تحقيق او رد الاتهام". العريضة أشارت الى ان استناداً الى المادتين 70 و71 من الدستور "نتقدم بطلب اتهام واذن بالملاحقة امام المجلس الاعلى بحق كل من الرئيس المستقيل حسان دياب والوزير السابق يوسف فنيانوس والوزراء السابقين النواب نهاد المشنوق وغازي زعيتر وعلي حسن خليل، بالاستناد لما ورد من كتب القاضيين طارق بيطار وفادي صوان واللذين يسردان ما قد تكون من شبهة ومسؤوليات على من وردت اسماؤهم وكل من يظهره التحقيق فاعلا او شريكا او محرضا او متدخلا".

هذه الخطوة جاءت بعدما فاجأ المحقق العدلي القاضي بيطار السياسيين المعنيين الذين اجتمعوا في عين التينة طالبين تزويدهم مستندات اضافية متعلقة بالنواب المدعى عليهم تمهيدا لرفع تقريرها برفع الحصانة عنهم او الامتناع عن ذلك الى الهيئة العامة لمجلس النواب، برفضه النزول عند "الطلبات السياسية". فما هي ابعاد العريضة وهل هدفها القوطبة على خطوة المحقق واجهاض التحقيق؟  وزير العدل السابق ابراهيم نجار أكد لـ"المركزية" "ان هذه العريضة ترمي ظاهرياً الى هدفين: الاول الاستجابة لطلبات المحقق العدلي والثاني عدم تخلي مجلس النواب عن امكان اجراء التحقيق بنفسه اي القيام بالتحقيق خارج نطاق صلاحية المحقق العدلي. واضح ان أبعادها سياسية وقد قال رأيه فيها نهار امس الرئيس سعد الحريري عندما اشار الى ان هذه العريضة هي بالنتيجة تطبيق لما ورد في الدستور. هذا صحيح من الناحية التقنية، لكن الحقيقة هي ان هذا المسار الذي يقارب الدستور من نواحيه التقنية لا يرضي النواحي السياسية من الموضوع لأنه يُفسر على انه هروب الى الامام، وبالتالي اتوقع ان حفظ ماء الوجه قد يؤدي الى عرقلة العدالة". وهل يتطلب رفع الحصانات؟ أجاب: "يتطلب تقنيا استكمال المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وهذا المجلس الاعلى ليس جاهزا اليوم، وهذه ايضا مسألة قائمة بذاتها لأنها تشير الى مداخلات نحن بغنى عنها. فكان من الافضل الا يستفيق مجلس النواب على هذا الشغور ويهرول باتجاه تعبئته. كان من المفترض بالمؤسسات الدستورية ان تكون جاهزة دونما استنباط التوقيت من اجل ملء الفراغات". وختم: "العريضة كانت مفاجأة بالنسبة للرأي العام ولأهالي الضحايا لأنها تحمل في طياتها كل معالم الالتفاف على القانون".

 

رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات زارت لبنان: خلال الأزمات يجب أن يشارك المواطنون في رسم مستقبل البلاد

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - أمضت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الماضية إيلينا فالنسيانو أسبوعا في بيروت لمتابعة توصيات البعثة، ورافقها فريق من خبراء الانتخابات ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي والتقت بمجموعة واسعة من الأطراف اللبنانيين.

وأشارت البعثة في بيان، الى أن "فالنسيانو التقت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ونائبة رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع بالوكالة زينة عكر ووزير الداخلية محمد فهمي. كما التقت بهيئة الإشراف على الانتخابات، وعقدت اجتماعات مع قيادات التيار الوطني الحر، وتيار المستقبل، والقوات اللبنانية، وحركة أمل، وحزب الله، والكتائب، والحزب التقدمي الاشتراكي، بالإضافة إلى ممثلين عن الحركات السياسية الناشئة والحركات النسائية الساعية إلى تعزيز حضورها على الساحة السياسية. والتقت أيضا بممثلي منظمات عاملة في جوانب مختلفة من العملية الانتخابية. وبنتيجة هذه الاجتماعات، لاحظت أن كل الأطراف أجمعت على إجراء الانتخابات في السنة المقبلة. وقالت: تشجعت بالتزام كل القادة السياسيين بإجراء الانتخابات المقررة في عام 2022 في موعدها". وأشارت فالنسيانو إلى "التحديات التي يواجهها لبنان حاليا وإلى واقع أنها جعلت من الصعب المضي قدما في الإصلاحات القانونية الملحة"، وقالت: "لبنان واجه عددا من الصعوبات الكبيرة منذ انتخابات 2018، ولم يكن السياق ملائما لتنفيذ التوصيات التي قدمتها بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات. ونؤكد بأنه ينبغي اعتبار هذه الأمور جزءا من العملية الجارية لتشكيل الإطار الانتخابي في لبنان، ومناقشتها من الجهات المعنية اللبنانية في وقت لاحق". أضافت: "قبيل الانتخابات المرتقبة في السنة المقبلة، كانت بعض الإجراءات مع ذلك ممكنة وضرورية وطارئة. وفي الوقت المتبقي قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في عام 2022، ينبغي اتخاذ العديد من التدابير سريعا، بهدف ضمان إجراء انتخابات شاملة مع مساواة في الوصول إلى الحملات الانتخابية للجميع. ولتحقيق هذه الغاية، ثمة حاجة ماسة إلى تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات من حيث تسمية أعضائها. ويجب تزويدها بالموارد اللازمة للاضطلاع بمهمتها بالكامل في الإشراف على الامتثال لحدود الإنفاق على الحملات، وتنظيم الحصول المتكافىء على التغطية الإعلامية للمرشحين وتقديم القوائم لبرامجها للمواطنين اللبنانيين. ولمثل هذه الإجراءات التي تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص لجميع المرشحين، أهمية خاصة في أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مثل الأزمة التي يمر بها لبنان حاليا. وبمجرد تشكيلها رسميا وتزويدها بالموارد اللازمة للاشراف الفعلي على الشؤون المالية للحملات والتغطية الإعلامية، ينبغي على هيئة التخطيط كيفية الاستفادة الكاملة من تفويضها القانوني، بما في ذلك من خلال نشر مبادىء توجيهية واضحة ومباشرة التواصل المستمر مع وسائل الإعلام والجمهور بشكل عام".

وأكدت فالنسيانو "أهمية حصول اللبنانيات على مناصب صنع قرار نتيجة الانتخابات، بعد وصول 6 نساء فقط إلى مجلس النواب الحالي". وقالت: "بينما نؤكد أن الكوتا النسائية في مجلس النواب ستكون وسيلة فعالة لتحسين التوازن بين النساء والرجال في مناصب السلطة بسرعة، فإنني أدعو جميع الأحزاب السياسية إلى زيادة عدد النساء في قوائم مرشحيها بشكل ملحوظ، وضمان التكافؤ في الدعم والترويج في حملاتها. كما أدعو وسائل الإعلام إلى ضمان حصول المرشحات وحملاتهن على تغطية متكافئة في الإعلام". وتطرقت إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان حاليا، آملة أن "يغتنم الناخبون فرصة الانتخابات للتعبير عن إرادتهم"، وقالت: "في أوقات الأزمات، من الأهمية بمكان أن يشارك المواطنون في رسم مستقبل البلاد". أضافت: "الانتخابات المقبلة تشكل فرصة لتعزيز التطورات الإيجابية التي تم إدخالها مؤخرا، مثل تسهيل التصويت للمنتشرين اللبنانيين". وختمت: "أشكر الشعب اللبناني الذي استضافني بحرارة، خلال تنفيذ بعثة الانتخابات لمهمتها وخلال زياراتي منذ ذلك الحين. وإنني أتطلع مثلهم إلى ما هو أفضل للبلاد".

 

الاحرار اكد دعمه الجيش والحاجة الى ضبط الامور لحين تشكيل حكومة انقاذ

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - جددالمجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار في إجتماعه الأسبوعي في البيت المركزي في السوديكو، برئاسة كميل دوري شمعون وحضور الأعضاء "دعمه المطلق للجيش اللبناني"، وتوجه في بيان بالشكر الى "كل الدول التي تقف الى جانب الجيش في هذه المحنة، بخاصة بعد اعتذار الرئيس المكلف، والحاجة الى ضبط الامور لحين تشكيل حكومة انقاذ ".واكد "دعمه التام للقاضي طارق بيطار في موضوع التحقيقات في جريمة 4 آب"، محذرا من "تدخل السياسيين في عمل القضاة للتأثير على مجريات التحقيق"، ومناشدا "النواب التصويت على رفع الحصانات وإلا إعتبروا شركاء في الجريمة". ودعا الى "الاقفال العام في الرابع من آب تضامنا مع عائلات الشهداء، والدعوة للصلاة عن أنفس ضحايا الاجرام". وختم معايدا "الدولة الفرنسية في عيدها الوطني"، متمنيا كل الخير للشعب الفرنسي شاكرا للدولة الفرنسية "تضامنها مع الشعب اللبناني والمساعي التي تقوم بها مع الأسرة الأوروبية والدولية و العربية للمحافظة على الكيان اللبناني وعلى استقلاله".

 

"عربي بوست" يكشفُ كواليس الساعات الأخيرة ما بين عون والحريري

عربي بوست/الجمعة 16 تموز 2021 

نشر "عربي بوست" مقالاً تحت عنوان: "الحريري أبلغ عواصم عربية وغربية بقراره مسبقاً.. كواليس الساعات الأخيرة، ولبنان أمام 3 سيناريوهات", جاء فيه: "بعد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية وفق المبادرة الفرنسية، يدخل لبنان في مرحلة جديدة، قد تكون وفقاً للعديد من المحللين، "مرحلة المجهول السياسي" وربما الأمني في ظل الانفلات السريع لسعر صرف الليرة مقابل الدولار بعد اعتذار الحريري". وتابع، "السؤال: "ما الذي حدث في الساعات الأخيرة وتسبب في اعتذار الحريري؟ وما هي السيناريوهات البديلة للوضع السياسي الآن؟". وأردف، "حول التفاصيل الأخيرة التي سبقت الاعتذار، فإن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وبعد أقل من 24 ساعة على تقديم تشكيلته الحكومية فور عودته من القاهرة، بادر إلى الاتصال بالقصر الجمهوري عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الخميس، قائلاً لرئيس الجمهورية ميشال عون، إن المهلة التي طلبها لإعطاء جوابه حول التشكيلة قد انتهت". ووفق المقال، "كان رد عون أنه لا يعطي جواباً عبر الهاتف، و"إذا أردت أن تحضر إلى القصر الجمهوري لنتناقش بالملاحظات التي سجلتها على التشكيلة، فأهلاً وسهلاً"، ليطلب الحريري الموعد ويحضر عند الساعة الرابعة عصراً".ووفقاً لمصادر مقربة من الحريري، فإن "عون قال للحريري فور وصوله إنه "ليس راضياً بسحب الحريري وزارتي الداخلية والعدل منه"، وقال للحريري: "الواضح أننا لن نتفق ولن نتوفق". ووفقاً للمصدر، فإن الحريري حاول القول لعون إنه جاهز لإعطاء مهلة إضافية لمناقشة التشكيلة، إلا أن عون كان واضحاً أنه لا يعطى مواعيد ولا مهل، وهنا انتهى اللقاء بينهما وأعلن الحريري اعتذاره.

ووفقاً للمصادر فإن "الحريري وبعد خروجه من القصر الجمهوري، بادر بالاتصال برئيس البرلمان نبيه بري، وأبلغه أنّ اللقاء مع عون كان سيئاً جداً، وأنه سيفتح النار عليه مساءً في مقابلته التلفزيونية وسيكشف كل شيء جرى معه للرأي العام".

وبحسب المصادر، فإنّ "بري أبلغه أنه وحزب الله يفضّلان اختيار بديل عنه يحظى بدعمه ورؤساء الحكومات السابقين، ويمتلك حيثية سياسية وقادر على الإمساك بخيوط اللعبة ويكون كذلك مقبولاً من كل الأطراف".

وتتحدّث مصادر سياسية مطلعة على الملف الحكومي، أن "الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، كان قد حسم خيار الاعتذار منذ فترة وأبلغه لرئيس البرلمان نبيه بري".

ولفت المقال، إلى أنّ "هذا يأتي في ظل اقتراب الانتخابات النيابية وحسم المملكة العربية السعودية خيارها بأنها لا تريد فتح أبوابها للحريري ولا تفضل بقاءه في الحكومة؛ لذا فإن الحريري أراد قبيل اعتذاره إبلاغ كل الدول التي أبدت استعدادها لدعمه أنه يود الاعتذار، وحصل ذلك بزيارات الأخير لأبوظبي وإسطنبول ومؤخراً إلى القاهرة". ووفقاً للمصادر، فإن "زيارته الأخيرة للقاهرة كانت منسقة بين الجانب المصري من جهة وبين الفرنسيين والسعوديين من جهة ثانية، والبيان الصادر عن الرئاسة المصرية لم يكن سوى محاولة تأمين شبكة أمان عربية للحريري عقب اعتذاره، لأن الجانب المصري لا يوافق على الموقف السعودي الحاد من الحريري ويفضل بقاءه في المشهد السياسي اللبناني". ووفقاً للمصدر، فإن الحريري أبلغ أن "القاهرة ستقود حراكاً عربياً ودولياً بالتنسيق مع قطر وفرنسا والولايات المتحدة للحد من انهيار لبنان، ووفقاً للمصدر فإن الجانب المصري أبلغ الحريري أن السعودية أكدت للقاهرة أنها تفضل تسمية شخصية جديدة لتشكيل الحكومة، وتقول إن مشكلتها مع السياسة الخارجية للبنان، وهناك رأي في المملكة أن لا مشكلة بمشاركة حزب الله في الحكومة". وفور عودته من القاهرة، بادر الحريري للصعود لقصر بعبدا ولقاء عون وتسليمه الورقة الأخيرة، حيث أبلغ الحريري عون أنه يفضل الرد على التشكيلة خلال 24 ساعة.

وبحسب المصدر، فإن "رئيس التيار الحر جبران باسيل حضر إلى القصر الجمهوري قبل ساعة من وصول الرئيس المكلف، يرافقه الوزير السابق للدفاع إلياس بو صعب، أثناء وجود الحريري في قصر بعبدا، وهما شاركا في الاجتماع التقييمي الذي ترأسه عون، وشارك فيه أيضاً كل من المستشار سليم جريصاتي والمستشار أنطوان شقير بعد مغادرة الحريري، ووضعوا ملاحظاتهم على التشكيلة التي قدمها الحريري وأجمعوا على رفضها، خاصة أن الداخلية والعدل أعيدت لحوزة الحريري". ووفقاً لمطلعين، فإن "حزب الله حاول مساء الأربعاء وحتى صباح الخميس عبر المعاون السياسي لأمينه العام الحاج حسين الخليل الضغط باتجاه عدم اعتذار الحريري، والطلب من رئيس الجمهورية التعاطي بإيجابية مع تشكيلة الحريري الأخيرة، إلا أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أجاب الخليل بأن الحريري قدم هذه التشكيلة لكي ترفض وأنها غير قابلة للنقاش". دبلوماسياً، وقبيل ساعات على زيارة الحريري الأخيرة للقصر الجمهوري، كانت السفيرتان الأميركية دوروثي شيا والفرنسية آن غريو تسلمان رئيس الجمهورية ميشال عون رسالة مشتركة من وزيري خارجية الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، أنتوني بلينكن، وجان ايف لودريان، اللذين اجتمعا في واشنطن أمس أكّدا فيها اهتمام بلديهما بالوضع اللبناني وبضرورة تشكيل حكومة جديدة لمواجهة الظروف الصعبة في لبنان". ووفقاً لمصدر دبلوماسي مطلع، فإن "السفيرتين أبلغتا عون أن الاتحاد الأوروبي خلص في اجتماعه الأخير، وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، لإصدار قانون عقوبات مشترك سيطال المسؤولين عن الأزمة، بمن فيهم مقربون من عون".

 

الحريري خرج من "الفخّ".. وافتتح الانتخابات "سنيّاً"

ليبانون فايلز/16 تموز/2021

في 23 تشرين الأوّل 2020، وضمن الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها الرئيس المكلّف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، التقى في المجلس النيابي النائب نهاد المشنوق كنائب مستقلّ.

بعد السلام والكلام والممازحة بشأن مسار العودة إلى السراي وسقوط الضحايا السياسيين في طريق العودة، توجّه النائب المشنوق إلى الرئيس الحريري بالقول: "دولة الرئيس. هذا التكليف هو فخٌ لكَ ولن يسمحوا لكَ بتشكيل الحكومة. كلَ الأسباب الخارجية والداخلية تؤشّر إلى ذلك".

بعد تسعة أشهر تمكّن الرئيس سعد الحريري من الخروج من فخّ التكليف.

ولأنّ الزمن هو زمن التنزيلات فإنّ الخروج جاء من فخّين لا من فخّ واحد:

الأوّل: في الأساس، هو الاعتذار عن التكليف.

الثاني: فرعي تفصيلي، هو الخروج من فخّ اللقاء التلفزيوني مع الزميلة مريم البسام الذي لو لم يُسبق بالاعتذار لكان حواراً مفرغاً من مضامينه.

ملامح وجه الرئيس سعد الحريري خلال تصريحه من قصر بعبدا تكاد تختصر قصّة الفخّ وآلامه، بتفاصيلها الصغيرة والكبيرة التي تُرسم بسلسلة من الأسئلة:

- من نصب هذا الفخّ؟

- من دفع الرئيس سعد الحريري إلى الوقوع به؟

- أين حزب الله من كلّ هذه التفاصيل والتطوّرات؟

- ماذا بعد هذا الاعتذار؟

أسئلة، والإجابة عنها من شأنها أن تضيء ملامح الطريق الذي سيسلكه اللبنانيون أوّلاً والسُنّة ثانياً. وهي طريق ليس مغالاة إن قلنا إنّها سترسم مستقبل لبنان ومصيره.

أسئلة لم يُجِب عنها الحريري في المقابلة التلفزيونية ليل أمس، على قناة "الجديد"، لكنّه أعطى إشارات كثيرة حول جدول أعماله في المرحلة المقبلة، بدءًا من رفضه تسمية أيّ خلف له، مروراً برفضه منحه الثقة، وصولاً إلى دعوة خصومه للمبارزة على ساحة الانتخابات النيابية، التي أعلن ثقته بأنّه سيخرج منها فائزاً.

وفي ما يبدو أنّه مؤشّر إلى برنامجه الانتخابي، أعلن أنّه خسر مراراً "لأنّي لم أكن مذهبياً بما يكفي بل كنتُ لبنانياً أكثر مما كنتُ سنيّاً، وافتتح موسم الانتخابات النيابية باستعادة مشهد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والمحكمة الدولية، وقوله إنّ "القاتل سليم عيّاش ما بيلعب بيسيكلات بحزب الله".

 

هذا موعد الاستشارات… نواف سلام إلى رئاسة الحكومة؟

نداء الوطن/16 تموز/2021

عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الخميس، رن هاتف القصر الجمهوري في بعبدا، وكان مصدر الاتصال كما كان متوقعاً بيت الوسط، تحدث رئيس الجمهورية ميشال عون مع المتصل الرئيس المكلف سعد الحريري، وبادر الاخير للقول لقد انتهت مهلة الجواب على التشكيلة التي قدمتها لكم فخامة الرئيس وأريد جواباً، ليقول له عون انا لا اعطي جواباً على الهاتف اذا اردت ان تحضر الى بعبدا لنتناقش بالملاحظات التي سجلتها على التشكيلة، فطلب الحريري الموعد وحضر عند الساعة الرابعة عصراً.

عشرون دقيقة من الكلام بين عون والحريري رفض خلالها الاخير النقاش حول اي من ملاحظات عون، مقترحاً اعطاء الرئيس مهلة يوم اضافي، اي الى اليوم، فكان جواب عون ان كنت لا تريد النقاش في التشكيلة لا داعي ليوم اضافي.

ثم عرض عون على الحريري ملاحظاته على التشكيلة المقترحة طالباً البحث في اجراء بعض التعديلات للعودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الفترة الماضية من خلال مسعى الرئيس نبيه بري. إلا ان الحريري لم يكن مستعداً للبحث في اي تعديل من اي نوع كان، مقترحاً على عون أن يأخذ يوماً إضافياً واحداً للقبول بالتشكيلة المقترحة. وعليه سأله عون ما الفائدة من يوم إضافي إذا كان باب البحث مقفلاً. وعند هذا الحد انتهى اللقاء وغادر الحريري معلناً اعتذاره.

وفي الرواية الرسمية للرئاسة الاولى ان عون “شدد على ضرورة الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقاً إلا أن الحريري رفض أي تعديل يتعلق بأي تبديل بالوزارات وبالتوزيع الطائفي لها وبالأسماء المرتبطة بها، أو الاخذ بأي رأي للكتل النيابية لكي تحصل الحكومة على الثقة اللازمة من المجلس النيابي، وأصر على اختياره هو لأسماء الوزراء”.

واعتبرت رئاسة الجمهورية “ان رفض الرئيس المكلف مبدأ الاتفاق مع رئيس الجمهورية وفكرة التشاور معه لإجراء أي تغيير في الاسماء والحقائب يدلّ على أنه اتخذ قراراً مسبقاً بالاعتذار ساعياً إلى إيجاد أسباب لتبرير خطوته وذلك على رغم الاستعداد الذي أبداه رئيس الجمهورية لتسهيل مهمة التأليف إدراكاً منه لدقة المرحلة والتزاماً منه بضرورة الاسراع في تأليف حكومة قادرة على الاصلاح، فضلاً عن الالتزام بما أبلغه رئيس الجمهورية إلى سائر الموفدين الاقليميين والدوليين الذين زاروا لبنان في الايام الماضية والمراسلات التي تلقاها من مسؤولين عرب وأجانب. وعليه، وبعد اعتذار الرئيس المكلف، سيحدد رئيس الجمهورية موعداً للاستشارات النيابية الملزمة بأسرع وقت ممكن”.

وفي رواية الحريري بعد اللقاء قال” التقيت بفخامة الرئيس واجرينا مشاورات في الموضوع الحكومي. خلال الحديث، طلب الرئيس اجراء تعديلات في التشكيلة الحكومية اعتبرتها جوهرية. وناقشنا الأمور التي لها علاقة بالثقة، وتسمية الآخرين، المسيحيين وغيرهم. من الواضح ان الموقف لم يتغير في هذا الموضوع، واننا لن نتمكن من الاتفاق مع فخامة الرئيس. وخلال الحديث معه، سألته اذا كان يحتاج لوقت إضافي للتفكير بالموضوع، فأجاب بأننا لن نستطيع التوافق، لذلك قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة، والله يعين البلد، وسنتكلم الليلة مطولاً”.

وفي معلومات من مصدر ديبلوماسي تحدث لـ”نداء الوطن” ان “اعتذار الحريري الذي كان محسوماً سلفاً وتبلغت به عواصم القرار الدولية والعربية، سبقته اتصالات ومشاورات اجراها موفدون لا سيما الموفد الفرنسي باتريك دوريل الذي حضر للبحث في مرحلة ما بعد اعتذار الحريري، وهذا الامر كان جزءاً اساسياً في الاجتماع الثلاثي الذي عقد في روما وجمع وزراء خارجية الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية، والذي اعقبه استدعاء السفير السعودي لدى لبنان الى الرياض لابلاغه بالتوجيهات الجديدة ومن ثم زيارة سفيرتي الولايات المتحدة وفرنسا الى الرياض للبحث في المرحلة المقبلة تحت العنوان الانساني ولكن بمضمون سياسي خالص هو الحكومة المقبلة بلا سعد الحريري”.

واوضح المصدر انه “بعد نحو تسعة اشهر من التكليف والدوران في حلقة مفرغة، لم يستطع الحريري الذي استعان بكل اصدقائه الدوليين والاقليميين والعرب من كسر الفيتو السعودي او رفعه لجهة تأييده في رئاسة الحكومة ودعمه سياسياً واقتصادياً، وآخر المحاولات تولاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي في احدى زياراته الى المملكة كان ملف اعادة فتح الابواب السعودية للحريري هو الابرز في محادثاته ولكن من دون جدوى”.

وكشف المصدر عن ان “القراءة الدولية والعربية للاعتذار هي بأن هذه الخطوة لن تكون ذهاباً الى المجهول، انما فتحت الباب امام خيارات نوعية في رئاسة الحكومة بعضها مجرّب مثل نجيب ميقاتي وبعضها الآخر أُختبر في ملفات حساسة من خلال موقعه الدولي وهو السفير نواف سلام، مع ارجحية للاخير، لاعتبارات ابرزها ان هذه الحكومة المزمع تشكيلها ستكون حكومة اصلاحات وانتخابات، وبالتالي يفترض ان يكون كل اعضائها من رئيسها الى وزارئها من غير المرشحين، كما ان محاولة شيطنة سلام في السابق تحت عناوين تتصل بنظرية المؤامرة لم تنجح، وهناك تأييد له من حلفاء لـ”حزب الله” الذي يعتبر الممانع الابرز له، اذ انه في نقاشات لديبلوماسيين مع التيار الوطني الحر لا سيما رئيسه النائب جبران باسيل ابدى استعداداً لتسمية نواف سلام، خصوصاً وان له تجربة مهمة معه ابان كان باسيل وزيراً للخارجية وسلام سفيراً للبنان لدى الامم المتحدة والامر نفسه ينسحب على رئيس الجمهورية”.

كما كشف المصدر عن ان زيارة السفيرتين الاميركية والفرنسية الى بعبدا ولقائهما رئيس الجمهورية قبل ساعتين من زيارة الحريري، جاءت في سياق التشاور حول المسارات المقبلة كونهما سلمتا عون رسالة خطية مشتركة من وزيري الخارجية الاميركية والفرنسية انطوني بلينكن وجان ايف لودريان أكدا فيها اهتمام بلديهما بالوضع اللبناني وضرورة الاسراع في تشكيل حكومة جديدة تواجه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان. وعبارة حكومة جديدة ليس المقصود بها التشكيلة التي قدمها الحريري انما تعني الاسراع في الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة وتكليف رئيس جديد تشكيل الحكومة ومن ثم تأليف حكومة سريعاً تلتزم تنفيذ برنامج الاصلاحات وتلقي المساعدات واجراء الانتخابات النيابية بعدما بدأ يتناهى الى الخارج عن مسعى لقوى السلطة لتطيير الانتخابات وجعل التمديد للمجلس الحالي امراً واقعاً، لذلك من المرجح ان يدعو عون الى الاستشارات الملزمة بعد عطلة عيد الاضحى المبارك”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

القبض على قتلة الهاشمي… والكاظمي: وعدنا وأوفينا الوعد

سبوتنيك عربي/16 تموز/2021

أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، القبض على قتلة الباحث هشام الهاشمي. ونشر الكاظمي تغريدة على صفحته على “تويتر”، قال فيها: “وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا الوعد، وقبل ذلك وضعنا فرق الموت وقتلة أحمد عبد الصمد أمام العدالة، وقبضت قواتنا على المئات من المجرمين المتورطين بدم الابرياء. من حق الجميع الانتقاد، لا نعمل للإعلانات الرخيصة ولا نزايد، بل نقوم بواجبنا ما استطعنا لخدمة شعبنا واحقاق الحق”.

 

إيران.. قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في الأهواز

الاحتجاجات تتواصل في الاهواز ومدن مجاورة لليوم الثاني بسبب سوء الأحوال المعيشية

دبي - قناة العربية، طهران - فرانس برس/16 تموز/2021

أفادت قناة "إيران إنترناشيونال"، الجمعة، أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار على المتظاهرين في الأهواز جنوب غربي إيران، فيما استمرت الاحتجاجات هناك وفي مدن مجاورة لليوم الثاني بسبب سوء الأحوال المعيشية. ونشرت القناة مقطع فيديو يظهر ما قالت إنه إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين خلال احتجاجات ليلية. وكانت القناة نشرت في وقت سابق، الجمعة، مقاطع فيديو تلقتها من الأهواز والمدن المجاورة تظهر استمرار الاحتجاجات، وذكرت القناة أن سوء الأحوال المعيشية يشمل "شح المياه وتجفيف الأنهار والتمييز". وأرسلت الحكومة الايرانية، الجمعة، فريق عمل يضم مسؤولين كبارا الى محافظة خوزستان الغنية بالنفط في جنوب غرب البلاد وعهدت اليهم "المعالجة الفورية" لمشكلة شح المياه التي أثارت سخط المواطنين في هذه المنطقة. وأفادت وكالة تسنيم للأنباء أنه "اثر شح المياه في خوزستان، نظم الناس تجمعات" في بعض المدن.وأضافت الوكالة أن النائب الاول لرئيس الجمهورية اسحق جهانغيري أرسل نواب وزراء الطاقة والزراعة والميزانية الى الأهواز، العاصمة الاقليمية لخوزستان على بعد نحو 545 كيلومترا جنوب غرب طهران، وهو ما أكده التلفزيون الايراني الرسمي.

 

احتجاجات في إيران بسبب أزمة مياه جراء أسوأ موجة جفاف منذ نصف قرن

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/16 تموز/2021

ذكرت وسائل إعلام إيرانية وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم (الجمعة)، أن احتجاجات اندلعت في الشوارع خلال الليل بسبب نقص حاد في المياه في جنوب غربي البلاد الغني بالنفط؛ إذ تواجه إيران أسوأ جفاف منذ 50 عاماً، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وأظهرت المقاطع محتجين يضرمون النار في إطارات لإغلاق طريق، وشوهدت قوات أمن تحاول تفريق الحشود وتردد دوي بعض الطلقات النارية. وقال محتج مسن في مقطع مصور نشره موقع (عصر جنوب) الإلكتروني المحلي «ينبغي أن ينشر التلفزيون الرسمي ما نقوله وأن ينشر صورا للجاموس النافق بسبب نقص المياه».

وفي مايو (أيار)، حذر وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان من نقص المياه خلال فصل الصيف، قائلاً إن هذا العام سيكون «أحد أكثر الأعوام جفافاً منذ 50 عاماً». وأدى نقص المياه إلى انقطاع الكهرباء، ونظم محتجون مسيرات في مدن عدة في الأسبوع الماضي، وخلال بعض الاحتجاجات صب الناس جام غضبهم على المرشد علي خامنئي وهتفوا «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي». وفي الأسابيع الماضية نظم عمال في قطاع الطاقة المهم احتجاجات مطالبين بتحسين الأجور وأوضاع العمل في حقول الغاز الجنوبية وبعض مصافي النفط في المدن الكبيرة. واحتجاجات العمال وأرباب المعاشات مستمرة منذ أشهر مع تنامي الاستياء بسبب تدهور اقتصاد تجاوز معدل التضخم فيه 50 في المائة وارتفاع البطالة، بينما اشتكى بعض العمال من عدم دفع أجورهم.وأشارت تسنيم الى أن فريق العمل يعمل تحت سلطة خلية وطنية للأزمة.

وذكرت وسائل اعلام ناطقة بالفارسية تعمل خارج الحدود الايرانية أن قوات الأمن أطبقت الخميس على متظاهرين كانوا يحتجون على النقص الشديد في المياه، لكن وسائل الإعلام الداخلية قللت من أهمية هذه التقارير. وعانت إيران من موجات جفاف متعددة خلال العقد الماضي، خاصة في جنوب البلاد.

 

احتجاجات في الأحواز على قطع مياه الأنهار ,إيران تواجه أسوأ جفاف منذ 50 عاماً

طهران - لندن: «الشرق الأوسط»/16 تموز/2021

نظم سكان منطقة الأحواز مسيرات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المائية على خلفية رفض السلطات فتح السدود فوق مجرى نهر الكرخة وكارون، ما أدى إلى تفاقم الأزمة البيئية التي تعيشها المحافظة الغنية بالنفط في جنوب غربي إيران. واشتكى الأهالى من صعوبات في توفير مياه الشرب في عدة مناطق، بموازاة منع المزارعين من الاستفادة من الموسم الزراعي الصيفي ودخول منطقة الأهوار خاصة في أزمة غير مسبوقة أدت إلى فقدان الأسماك. وطالب المزارعون على مدى الأسابيع الماضية السلطات بفتح مجرى الأنهار مع ارتفاع حالات نفوق الماشية. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة أمس (الجمعة) تظهر أن احتجاجات اندلعت في الشوارع خلال الليل بسبب نقص حاد في المياه في جنوب غربي إيران التي تواجه أسوأ جفاف منذ 50 عاما. وأظهرت المقاطع محتجين يضرمون النار في إطارات لإغلاق طريق، وشوهدت قوات أمن تحاول تفريق الحشود وتردد دوي بعض الطلقات النارية. وقال محتج مسن في مقطع مصور نشره موقع «عصر جنوب» الإلكتروني المحلي «ينبغي أن ينشر التلفزيون الرسمي ما نقوله وأن ينشر صورا  للجاموس النافق بسبب نقص المياه». وفي مايو (أيار) حذر وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان من نقص المياه خلال فصل الصيف، قائلاً إن هذا العام سيكون «أحد أكثر الأعوام جفافا منذ 50 عاما». وأدى نقص المياه إلى انقطاع الكهرباء، ونظم محتجون مسيرات في عدة مدن في الأسبوع الماضي. وخلال بعض الاحتجاجات صب الناس جام غضبهم على المرشد الإيراني علي خامنئي وهتفوا «الموت للديكتاتور» و«الموت لخامنئي».وفي الأسابيع الماضية نظم عمال في قطاع الطاقة المهم احتجاجات مطالبين بتحسين الأجور وأوضاع العمل في حقول الغاز الجنوبية وبعض مصافي النفط في المدن الكبيرة. واحتجاجات العمال وأرباب المعاشات مستمرة منذ شهور مع تنامي الاستياء بسبب تدهور اقتصاد تجاوز معدل التضخم فيه 50 في المائة وارتفاع البطالة، بينما اشتكى بعض العمال من عدم دفع أجورهم.

 

تفاصيل جديدة عن مخطط طهران لاختطاف مسيح علي نجاد

العربية.نت/16 تموز/2021

قالت نجاد إن المخابرات الأميركية أطلعتني على تفاصيل مراقبة المخابرات الإيرانية لي وشاهدت الوثائق والصور التي كشفت لي كم كانوا قريبين مني للغاية مما جعلني أوافق فورا على الانتقال إلى إقامة سرية

كشفت الصحفية الأميركية من أصول إيرانية مسيح علي نجاد معلومات جديدة عن محاولة إيران اختطافها. وقالت نجاد في تصريحات خاصة لقناة "الحدث" إن المخابرات الأميركية أطلعتني على تفاصيل مراقبة المخابرات الإيرانية لي وشاهدت الوثائق والصور التي كشفت لي كم كانوا قريبين مني للغاية مما جعلني أوافق فورا على الانتقال إلى إقامة سرية. وقال محققو الادعاء بوزارة العدل الأميركية، إن أربعة ضباط في الاستخبارات الإيرانية سعوا لاختطاف علي نجاد المقيمة في بروكلين، والتخطيط لعملية تهريبها خارج الولايات المتحدة. وكشفت وثيقة الادعاء أيضا أن السلطات الإيرانية حاولت عام 2018 إجبار أقرباء الصحفية مسيح، على لقائها في دولة ثالثة بغرض اختطافها ونقلها إلى إيران، إلا أن العائلة رفضت، وقالت علي نجاد إن شقيقها حذرها من الخطة، وأُلقي القبض عليه.  وقال المحققون إن المتهم الرئيسي علي رضا فرحاني، استعان بمخبرين لمراقبة منزل مسيح، خلال العامين الجاري والماضي، من خلال البث المباشر لمنزلها ومحيطها، ومراقبة الصحفية وعائلتها. فيما كان المتهم الثاني كيا صادقي ضابط الاتصال المباشر مع المحققين، بينما تولى أوميد نوري تمويل نفقات المحققين الخاصين، الذين قال مكتب الادعاء إنهم لم يكونوا على علم بحقيقة الشخصية المستهدفة، بينما قام المتهم الرابع محمود خزين بالبحث عن طرق نقل مسيح من بروكلين مقر إقامتها عبر البحر، بعد اختطافها. وأعلن المحققون أيضا القبض على متهمة خامسة مقيمة في كاليفورنيا، في الأول من الشهر الجاري هي نيلوفر بهادوريفر، بتهمة تمويل المجموعة بمبلغ 445 ألف دولار، وانتهاك العقوبات المفروضة على إيران، إلا أنها لم تكن على صلة بمخطط الاختطاف.

 

قاتل الهاشمي ملازم في الداخلية العراقية ينتمي لميليشيا شيعية

نفذ عمليات ضد ناشطين في السنوات الأخيرة... والكاظمي يقول «أوفينا بالوعد»

بغداد: «الشرق الأوسط» العربية.نت/16 تموز/2021

سجل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي هدفا ذهبيا في مرمى خصومه ومنتقديه بالكشف عن قتلة الباحث هشام الهاشمي. فبعد 375 يوماً على اغتياله، كشفت الحكومة العراقية هوية واعترافات قاتل الباحث هشام الهاشمي، الذي اغتيل برصاص مسلح قرب منزله، في السابع من يوليو (تموز) عام 2020.

وبث التلفزيون العراقي الرسمي، صوراً لرجل بلحية خفيفة يرتدي بدلة رمادية، وقال إن اسمه أحمد الكناني، وهو ضابط في وزارة الداخلية برتبة ملازم أول. وقال الكناني، خلال الاعترافات، إن «المجموعة (مكونة من 4 أشخاص) التي أشرفت على تنفيذ عملية الاغتيال وضعت الخطة وانطلقت من منطقة البوعيثة، جنوب بغداد». وشكلت عملية الاغتيال التي رصدتها كاميرات المراقبة صدمة كبيرة للشارع العراقي، وتحولت إلى قضية رأي عام، وحظيت بأكبر قدر من الإدانات العربية والدولية. وكان الكاظمي الذي لم يكن مضى على تشكيل حكومته أكثر من شهرين تعهد خلال زيارته عائلة الهاشمي في اليوم الثاني لعملية الاغتيال بالكشف عن قتلته. وأطلق في وقتها مقولته المشهورة إن «العراق لن ينام قبل إلقاء القبض على قتلة الهاشمي». غير أن فشل الحكومة في التوصل إلى خيوط ولو أولية عن قتلة الهاشمي، أثار انتقادات عديدة لحكومة الكاظمي تزامنت مع ضغوط واجهتها بالكشف عن قتلة المتظاهرين الذين قضوا خلال التظاهرات التي اندلعت آواخر عام 2019 خلال حكومة سلفه عادل عبد المهدي. وفي صيغة انتصار أعلن الكاظمي أمس في تغريدة له «وعدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا الوعد... وقبل ذلك وضعنا فرق الموت وقتلة أحمد عبد الصمد أمام العدالة، وقبضت قواتنا على المئات من المجرمين المتورطين بدم الأبرياء». وأضاف «من حق الجميع الانتقاد، لا نعمل للإعلانات الرخيصة ولا نزايد، بل نقوم بواجبنا ما استطعنا لخدمة شعبنا وإحقاق الحق».

وعلى إثر تغريدة الكاظمي أظهر التلفزيون العراقي الرسمي والعشرات من الفضائيات قاتل الهاشمي الذي اتضح أنه ملازم أول في وزارة الداخلية وينتمي إلى جهة خارجة عن القانون. وقالت مصادر خاصة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الضابط الذي اعترف بقتل الهاشمي، ينتمي لفصيل شيعي مسلح، نفذ سلسلة عمليات ضد الناشطين والصحفيين في السنوات الأخيرة». وذكر التلفزيون العراقي، أن الضابط الذي نفذ عملية الاغتيال ينتمي لجهة «ضالة خارجة عن القانون»، دون الكشف عنها.

وقال قاتل الهاشمي الملازم أول أحمد الكناني إنه تم تعيينه في الشرطة في عام 2007، كضابط شرطة برتبة ملازم أول في وزارة الداخلية العراقية. وعن تفاصيل الجريمة حسب ما بثه التلفزيون، أنه اطلق النار من مسدس مسجل باسم الحكومة، بعد فشل سلاحه الشخصي في فتح النار على الهاشمي.

وأظهرت كاميرات المراقبة، وتحليل الاتصالات، أن المجموعة هربت بعد تنفيذ الاغتيال باتجاه «مدينة الصدر» مروراً بـ«شارع فلسطين»، ثم انتقلت إلى أطراف بغداد الجنوبية. لكن مصادر الشرق الأوسط، أشارت إلى أن عددا من أعضاء الخلية سافروا إلى بيروت وطهران بعد تنفيذ العملية، لكنهم عادوا إلى بغداد بعد حصولهم على ضمانات بعدم التعرض لهم. وقال الكناني «المجموعة المجرمة انطلقت من منطقة البوعيثة (جنوب شرقي بغداد) حيث ذهبنا بدراجتين وسيارة نوع كوريلا لتنفيذ عملية الاغتيال». وأضاف «انتظرنا الهدف في زاوية الشارع الذي يقع فيه منزله ولدى وصوله بسيارته نوع (برادو) أطلقت عليه الرصاص من سلاح رشاش (غدارة) وعندما تعطل بيدي، أجهزت عليه بمسدسي الشخصي». ونعى الناطق باسم الحكومة العراقية حسن ناظم وزير الثقافة هشام الهاشمي مجددا «الشهيد هشام الهاشمي»، مشيرا إلى أنه «كان مواطناً يحمي الوطن بخبرته الأمنية، قتله شرطي مهمّتُه حماية المواطن، أيّ مواطن، دع عنك مواطناً من طراز هشام ‏تحية لقواتنا الأمنية على العمل المخلص». من جهته، رحب سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث بإعلان «إلقاء القبض على مشتبه رئيسي في جريمة قتل الهاشمي"». ويأتي بث الاعترافات، بالتزامن مع حملة واسعة اطلقها ناشطون عراقيون في دول أوروبية، للمطالبة بإيقاف «الإفلات من العقاب»، عن جرائم الاغتيال التي ارتكبت خلال السنوات الماضية. ويعد هشام الهاشمي (47 عاما) أحد أبرز الخبراء الاستراتيجيين لاسيما في مجال الجماعات الإرهابية المسلحة حيث كان يقدم استشاراته إلى العديد من مراكز الأبحاث العربية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة.

وتأتي عملية الكشف عن قتلة هشام الهاشمي في وقت حرج سواء فيما يتعلق بالكاظمي الذي يزمع القيام بزيارة إلى الولايات المتحدة نهاية الشهر، أو لجهة خصومه الذين يحاولون إقحامه في مشاكل وأزمات بهدف تهييج الشارع ضده. غير أن الكشف عن قتلة الهاشمي سوف تكون بمثابة تسجيله هدفا ذهبيا في مرمى الخصوم يمكن أن يساهم في إعادة هيبة الدولة.

 

مقاطعة الصدر... مناورة مركبة لفض الاشتباك الشيعي

بغداد: «الشرق الأوسط» العربية.نت/16 تموز/2021

قبل إعلان زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر مقاطعة الانتخابات، ورفع يده عن حكومة مصطفى الكاظمي، كانت المؤشرات متفائلة بشأن حظوظه السياسية، ومستوى المقبولية المحلية والإقليمية في أنه سيلعب دوراً مشاكساً للنفوذ الإيراني في العراق. وقال الصدر، أمس الخميس، في كلمة متلفزة، إنه «لن يشارك في الانتخابات المقبلة ولن يدعم أي حزب، حفاظاً على ما تبقى من البلاد»، فيما قرر «رفع اليد عن الحكومة الحالية واللاحقة». ومهد الصدر للمقاطعة بسلسلة جلسات مفتوحة مع قيادات تياره، ظهر فيها مستعيراً الطريقة التي يخاطب بها المرشد الإيراني علي خامنئي أنصاره، جالساً خلف ستارة معتمة صماء.

وأطلق الصدر، خلال تلك الجلسات التي عقدت في مدينة النجف، تصريحات أثار بها جمهوره، من قبيل: «توقعوا موتي قريباً»، كما لم يفوت الفرصة لمناكفة خصومه بالقول: «ماذا سيحدث لو قصفنا نحن (التيار الصدري) مطار أربيل؟». وخلال إعلانه المقاطعة، أمس، ظهر الصدر متقدماً راياتٍ لفصيلي «جيش المهدي» و«لواء اليوم الموعود»، المجمدين منذ سنوات، وهو ما قد يفسر رغبة الصدر في إطلاق رسائل مركبة؛ منها إثبات علو كعبه على الخصوم من الفصائل والولائية، وللحلفاء وأنصاره بأنه تحت تهديد ما.

وعلى ما يبدو، فإن قرار الصدر كَسَر المسار السياسي نحو تنظيم انتخابات مبكرة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وجاء بعد شهرين شاقين عليه وعلى ممثليه في الحكومة والبرلمان، منذ اندلاع أزمات حادة في قطاعي الكهرباء والصحة؛ الواقعين عملياً تحت نفوذه. ويشهد العراق احتجاجات غاضبة على تدهور خدمة الكهرباء منذ مطلع يوليو (تموز) الحالي، وأجواء ناقمة للغاية بعد حريق اندلع في مستشفى بالناصرية، راح ضحيته العشرات من المرضى؛ حرقاً أو اختناقاً.

ويعتقد الصدر، بحسب مقربين من بيئة تياره، أنه بات يدفع ثمناً سياسياً باهظاً لتغطيته أداء الحكومة، ودعمه السياسات المالية المعروفة في العراق باسم «الورقة البيضاء»، التي أفضت إلى خفض قيمة الدينار العراقي، وأدت إلى إرباك غير مسبوق في الأنشطة التجارية العامة.

وقال سياسي مقرب من الصدر لـ«الشرق الأوسط»، إن «زعيم (التيار) واقع تحت ضغط هائل، بدأ منذ أن انقلب عليه الحراك الاحتجاجي، مما دفعه إلى اتخاذ هذا القرار»، وصولاً إلى «قناعته بأن الحوادث الأخيرة في محطات الكهرباء وعدد من المستشفيات تستهدفه دون غيره، في حملة مضادة قبل أشهر معدودة من الانتخابات». وقال الصدر في كلمته: «أتمنى التوفيق للانتخابات، وأن ينجح الصالحون فيها (...)؛ لكن هيهات»؛ محذراً من «مصير أفغانستان وسوريا للعراق». وليس من المرجح أن تجرى الانتخابات من دون مشاركة الصدر، وفي حال إصراره على المقاطعة؛ فإن الاقتراع قد يؤجل إلى العام المقبل.

وبحسب 3 قيادات سياسية من كتل شيعية وسنية، فإن «تأجيل الانتخابات إلى نيسان (أبريل) المقبل، وارد جداً»، لكنهم أشاروا إلى أن ذلك «قد يغير الخريطة؛ بما في ذلك طبيعة القوى المشاركة فيها (...) تغييرات قد تطال من أعلن عدم ترشحه لتصويت تشرين المقبل». ولا يمكن استبعاد مثل هذا السيناريو، في أن تكون خطوة الصدر بتأجيل الاقتراع مناورة سياسية لتغيير الفاعلين في المشهد الانتخابي، بإجراء تعديلات على خريطة الحلفاء، ومزيد من التقويض للخصوم. وللصدر تاريخ حافل في المقاطعات التي تراجع عنها في اللحظات الحاسمة، في دور تفرد به زعيم «التيار الصدري» حينما تمكن مرات عديدة من إعادة التموضع داخل ميزان القوى العراقية. لكن خطوة الصدر الأخيرة تنطوي على كثير من المخاطرة؛ إذ من المرجح أن يحظى قرار المقاطعة بتأييد قطاعات واسعة من المجتمع، فضلاً عن فعاليات سياسية تشكك أصلاً في إجراء انتخابات حرة، تحت تأثير المال السياسي والفصائل المسلحة. ومن الصعب تشريح مواقف الصدر بوصفها حزمة من التقلبات والتناقضات؛ بل إنها مجموعة من المناورات المحسوبة التي يجيد استعمالها بتنويع أوراقه الرابحة، وفقاً للمتغيرات، وقراره الأخير لن يكون على الأرجح بمعزل عمّا اعتاد الصدر فعله خلال الجولات الانتخابية الماضية. «لا يمكن الجزم بأن الصدر لن يعود (...) من الممكن أن يعدل عن قراره حالما يجني الثمار السياسية للمقاطعة»؛ يقول مقرب من قيادة «التيار الصدري»، ويرى أن دوافعه في المقاطعة هي «رغبته الدائمة في إبقاء حضوره السياسي، مقترناً على الدوام بالكاريزما الدينية التي لعبت أدواراً حاسمة في العقد الأخير».

 

قادة العراق يحثون الصدر على التراجع عن قرار مقاطعة الانتخابات

بغداد: «الشرق الأوسط» العربية.نت/16 تموز/2021

فبالإضافة إلى كون القرار جاء بعد نحو أسبوعين من إعلان أسماء المرشحين، بمن فيهم مرشحو التيار الصدري، وغلق باب الخروج طبقاً لقرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فإنه أربك المشهد السياسي وفي المقدمة منه البيت الشيعي. ورغم أن المقاطعة أو الانسحاب من المشاركة في الانتخابات أو الحياة السياسية يعد أمراً طبيعياً في الدول ذات الأنظمة الديمقراطية الراسخة التي يستند الحكم فيها إلى ثنائية الموالاة والمعارضة، فإن التجربة الديمقراطية في العراق التي بدأت بعد عام 2003 بعد سقوط النظام العراقي السابق على يد الجيوش الأميركية لم تستكمل أركانها بعد، بخاصة على صعيد الحكم والمعارضة. ففي العراق الذي يوصف بأنه بلد ديمقراطي (أجرى منذ عام 2005 إلى 2018 أربعة انتخابات برلمانية)، كما أن تداول السلطة فيه يستند على نتائج الانتخابات، غير أن الأسلوب المتبع من قبل الآباء المؤسسين للعراق الأميركي يقوم على الديمقراطية التوافقية بين المكونات (شيعة، سنة، كرد) لا على الأحزاب السياسية. والعراق الأميركي هو الوصف الذي أطلقه السياسي والمفكر العراقي المعروف حسن العلوي (نائب لدورة واحدة بعد 2003) على عراق ما بعد عام 2003 بعد أن كان العراق يوصف بالعراق البريطاني منذ عام 1921 تأسيس الدولة العراقية الحديثة إلى عام 2003. وانسجاماً مع هذه التركيبة العرجاء للديمقراطية مفهوماً وممارسة في العراق، فإن انسحاب أي طرف من العملية السياسية، سواء كان انسحاباً من الحكومة أو البرلمان، يعني أن مكوناً كاملاً تم تهميشه أو إقصاؤه، وهو ما يخل بالتركيبة التي بنيت عليها الدولة. ففي حال انسحب حزب كردي، فإنه يمثل الكرد كقومية ولا يمثل نفسه بوصفه حزباً، وفي حال انسحب حزب سني، فإنه يمثل العرب السنة مذهبياً، ولا يمثل نفسه كحزب سياسي، وهو ما ينطبق على الشيعة. ولذلك فإن الجميع الآن في حالة صدمة بعد انسحاب الصدر من الانتخابات والعملية السياسية. فبالإضافة إلى كون الكتلة التي يرعاها في البرلمان (سائرون) هي الكتلة الأكبر في البرلمان، فإن الصدر يمثل تياراً شيعياً كبيراً يبلغ الملايين من حيث السكان، وهو ما يعني مقاطعتهم الانتخابات امتثالاً لقرار الصدر، وهو ما يعني ليس انسحاباً من لعبة ديمقراطية بقدر ما هو انسحاب من العملية السياسية برمتها، مما ينذر بمخاطر بسبب عدم مشاركة عدة ملايين من العراقيين في الحياة السياسية عن طريق عضوية البرلمان ومناصب الحكومة التنفيذية والخدمية. وفي هذا السياق، فإن كبار قادة العراقيين السياسيين والدينيين حثوا الصدر على التراجع عن قراره بعدم المشاركة، لأن هذا القرار سيترك فراغاً سياسياً وجماهيرياً كبيراً، كما أنه سيحدث فجوة كبيرة في الساحة الشيعية يجعل من إمكانية تصادم الولاءات فيها أمراً وارداً، الأمر الذي جعل حتى بعض الفصائل المسلحة التي لديها خصومات معروفة مع الصدر تشارك في حثه على العدول عن قراره، حتى لا يحصل خلل في التركيبة الشيعية التي يحكم التوازن فيها نسب التمثيل في البرلمان والحكومة مرة، والسلاح الذي تملكه معظم تلك القوى مرة أخرى. رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، طالب الصدر بالعدول عن قراره قائلاً في تغريدة له على «تويتر»، إن «الوطن يحتاج إلى تكاتف الجميع، الشعب، والقوى السياسية التي تشارك في الانتخابات بتنافس شريف دون تسقيط». وأضاف: «أمامنا مسؤولية تاريخية لحماية العراق بأن نصل إلى انتخابات حرة ونزيهة»، متابعاً أن «التيار الصدري شريحة مهمة في المجتمع، ولا يمكن تصور عدم مشاركته في الانتخابات، العراق أمانة في أعناق الجميع». في السياق نفسه دعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، زعيم التيار الصدري، إلى العدول عن قرار الانسحاب مخاطباً إياه بالقول «أبا هاشم ما زال أمامنا الكثير والعراق بحاجة إلى أبنائه الغيارى المخلصين ليرفعوا رايته ويوحدوا صفوفه ويخدموا شعبه ويصونوا كرامته». أما زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، فقد حث الصدر على العدول عن المقاطعة قائلاً: «نحث أخانا السيد مقتدى الصدر على العدول عن قراره بالانسحاب من الانتخابات المرتقبة، ومواصلة الجهد الوطني المشترك، وعدم إخلاء الساحة من قطب جماهيري مهم وفعال». وأضاف الحكيم أن «العراق يمر بانعطافة أقل ما توصف بالحساسية والخطيرة»، مبيناً أن «الحفاظ على الممارسة الديمقراطية وعدم الانكفاء عنها هو السبيل الأوحد لمعاجلة الإخفاقات وتعزيز الإيجابيات وإنصاف الشعب المتطلع إلى نيل الحقوق المشروعة والمعطلة». أما أمين عام كتائب «سيد الشهداء» أبو الولاء الولائي، فقد حث هو الآخر الصدر على العدول عن قرار المقاطعة قائلاً إن «وجودكم ضمانة استقرار بلادنا، ونحن على ثقة من بقائكم في ميادين الإصلاح والجهاد والذود عن الدين والوطن».

 

بكين ترفض انتقادات مدير منظمة الصحة العالمية حول مصدر «كورونا»

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين» العربية.نت/16 تموز/2021

رفضت بكين، اليوم الجمعة، انتقادات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الذي تحدث عن تقصير للصين في التعاون في التحقيق حول أصل جائحة كوفيد -19. وكان مدير المنظمة تيدروس أدهانوم صرح الخميس أن الصين حيث تم اكتشاف الإصابات الأولى بفيروس في ووهان (وسط) في نهاية 2019، يجب أن تتعاون بشكل أفضل لفهم ما حدث بالفعل. ولم يسمح إرسال المنظمة لبعثة خبراء إلى الصين بكشف كل ملابسات انتشار فيروس كورونا الذي تسبب في وفاة أكثر من أربعة اشخاص حول العالم. ولفت تيدروس أمام الصحافيين الخميس، خصوصا إلى تقصير بكين في تقاسم بيانات أولية حول الفيروس وهي مشكلة على حد قوله. وردا على سؤال بشأن هذه التصريحات، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، الجمعة، إن «بعض المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة لا يمكن نسخها وإخراجها من البلاد». واضاف أن خبراء منظمة الصحة العالمية تمكنوا من «الحصول على كمية كبيرة من البيانات، وعرضت لهم الصين سطرا بسطر» النقاط التي تتطلب «اهتماما خاصا». كما رفض المتحدث تصريحات تيدروس حول أن «هناك محاولة سابقة لأوانها» لرفض نظرية حادث المختبر.

 

مسؤولون أميركيون: نظرية تسرب كورونا من مختبر ووهان موثوقة/بايدن حدد 90 يومًا للعثور على إجابات حول منشأ الفيروس

واشنطن - بندر الدوشي العربية.نت/16 تموز/2021

كشف كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والذين يشرفون على المراجعة الاستخباراتية لأصول فيروس كورونا أن النظرية القائلة إن الفيروس تسرب بطريق الخطأ من مختبر في مدينة ووهان الصينية موثوقة مثل احتمال ظهوره بشكل طبيعي في البرية – وهو تحول وصفته شبكة "سي إن إن" الأميركية بالجذري، حيث قلل الديمقراطيون قبل عام علنًا من أهمية ما يسمى بنظرية التسرب في المختبر. وبعد مضي أكثر من نصف المدة في مسعى الرئيس بايدن المتجدد، والذي حدده بـ 90 يومًا للعثور على إجابات حول منشأ الفيروس، لا يزال مجتمع الاستخبارات منقسمًا بشدة حول ما إذا كان الفيروس قد تسرب من مختبر ووهان أو قفز بشكل طبيعي من الحيوانات إلى البشر في البرية، حسب مصادر متعددة مطلعة على التحقيقات. وقال هؤلاء الأشخاص إن القليل من الأدلة الجديدة ظهرت لتحريك البوصلة في اتجاه أو آخر. لكن حقيقة أن نظرية التسرب في المختبر يتم النظر فيها بجدية من قبل كبار مسؤولي بايدن جديرة بالملاحظة، وتأتي وسط انفتاح متزايد على الفكرة على الرغم من أن معظم العلماء الذين يدرسون فيروسات كورونا والذين حققوا في أصول الوباء يقولون إن الأدلة تدعم ايضا فكرة المنشأ الطبيعي للفيروس.

وأفادت المصادر أن المعلومات الاستخباراتية الحالية حتى الآن تعزز الاعتقاد بأن الفيروس نشأ على الأرجح بشكل طبيعي، من الاتصال بين الإنسان والحيوان ولم يتم هندسته بشكل متعمد. لكن هذا لا يمنع احتمال أن يكون الفيروس نتيجة لتسريب عرضي من معهد ووهان لعلم الفيروسات، حيث أجريت أبحاث فيروس كورونا على الخفافيش - على الرغم من أن العديد من العلماء المطلعين على البحث يؤكدون أن مثل هذا التسرب غير مرجح. ويوم الخميس، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه من "السابق لأوانه" استبعاد احتمال أن يكون تسرب المختبر قد أدى إلى انتشار الوباء وحث الصين على تقديم "معلومات مباشرة حول حالة هذه المعامل قبل الجائحة وفي بدايتها". من جانبهم، قال العلماء، الذين وجدوا أدلة جينية قوية على أن الفيروس جاء من حيوان ، إنهم يرغبون أيضًا في الوصول إلى ما تعرفه الصين عن بدايات الوباء ، موضحين أنهم لا يستطيعون إثبات هذه الفرضية دون الوصول إلى العينات المبكرة. ومع تقدم المراجعة بدأ البيت الأبيض أيضًا في توجيه تهديدات علنية. وحذر مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، بكين الشهر الماضي من عواقب محتملة، وقال لشبكة فوكس نيوز إن الصين ستواجه "عزلة دولية" إذا لم تتعاون مع التحقيقات. وصرح لشبكة CNN في نفس اليوم بأنه "إذا اتضح أن الصين ترفض الوفاء بالتزاماتها الدولية، فسيتعين علينا النظر في ردودنا خلال تلك المرحلة". وذكر مصدر مطلع على المراجعة الجارية أن العديد من كبار المسؤولين في الإدارة ، بما في ذلك سوليفان، يرون أن نظرية تسرب المختبر العرضية معقولة بنفس القدر مثل نظرية الأصول الطبيعية للفيروس. وقال المصدر إن وكالات الاستخبارات التي كانت متشككة في نظرية التسرب في المختبر قبل عام ، مثل وكالة المخابرات المركزية ، تنظر إليها الآن على أنها مقاربة موثوق بها. وفي حين أن العديد من المسؤولين لديهم آرائهم الشخصية فيما يتعلق بالأصل المحتمل للوباء ، حيث وجد البعض أن نظرية التسرب من المختبر أكثر مصداقية مع استمرارهم في تلقي المعلومات الاستخباراتية وتفسيرها، قال أشخاص مطلعون على التحقيق إنه لا يوجد رأي يقود وتيرة أو اتجاه المراجعة الشاملة. وسعى السياسيون إلى منح مجتمع الاستخبارات والمختبرات الوطنية مجالًا واسعًا لإكمال المراجعة دون إملاء النتائج مسبقا.

ويقول المسؤولون الأميركيون إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز ومدير المخابرات الوطنية أفريل هينز وغيرهم من كبار مسؤولي المخابرات يحصلون على إحاطات منتظمة حول التحقيق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سعد الحريري: رجل حافل بالاعتذارات والاستقالات

باسكال صوما/موقع درج/16 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100666/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%84-%d8%b5%d9%88%d9%85%d8%a7-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b9/

9 أشهر يا سعد الحريري جعلتنا ننتظر، 9 أشهر يا جبران باسيل وأنت تلعب بأعصابنا، 9 أشهر يا فخامة الرئيس وأنت ترفض التشكيلات وتطلب أخرى، 9 أشهر يا "حزب الله" من الجوع والغلاء والمراوحة. 9 أشهر والآن ماذا؟

يأتي اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية بعد 9 أشهر من المماطلة والاستعصاء، كأفضل تعبير عن انعدام الشعور بالمسؤولية بين رئاسة الجمهورية وضمنها رئيس التيار الوطني الحر” جبران باسيل، وصولاً إلى الحريري نفسه. وهو اعتذار يبدو غير مقبول فعلاً في ظل الأزمة الاقتصادية والمصرفية الحالكة والتي جعلت الحد الأدنى للأجور لا تتعدّى قيمته الـ30 دولاراً.

حين تكتب على محرك البحث “غوغل”، “استقالة الحريري”، تطالعك أكثر من استقالة وأكثر من اعتذار، فتاريخ الرجل يعجّ بالاستقالات والاعتذارات التي أعلن آخرها في 15 تموز/ يوليو 2021. واستقالات الرجل يمكن جمعها كلها في أكواريوم العجز، فالرجل يحاول استمالة الظروف وتحريك مياه البحر، ثم يعود إلى الأكواريوم المعتاد، معلناً أنه لا يستطيع.

عام 2009، وبعد شهرين ونصف الشهر من تكليفه بتشكيل الحكومة قدم الحريري إلى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان تصوراً لتشكيل الحكومة، إلا أن المعارضة رفضت هذه التشكيلة. فأعلن بعد لقائه سليمان اعتذاره عن تشكيل الحكومة.

ثم أعاد سليمان تكليفه بتشكيل الحكومة بعدما أعادت أكثرية نواب المجلس تسميته لرئاسة الحكومة. وبعد حوارات ومناقشات ومفاوضات شاقة استطاع أن يعلن عن تشكيل حكومته الأولى في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009. إلا أن الحكومة واجهت صعوبات كبيرة مع اقتراب صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فأعلن وزراء تكتل “الإصلاح والتغيير” و”حركة أمل “و”حزب الله” استقالتهم من الحكومة وقد تبعهم في الاستقالة وزير الدولة عدنان السيد حسين الذي أعلن أن استقالته جاءت لتمكين المؤسسات من تشكيل حكومة جديدة تُلبّي طموحات الوحدة والاستقرار. أدت استقالة الوزراء الأحد عشر إلى فقدان الحكومة نصابها الدستوري وبالتالي اعتبارها مستقيلة.

بعدَ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية قامَ الأخير بتكليفِ الحريري رسمياً لرئاسَةِ الحكومة وذلكَ في 11 تشرين الثاني 2016، ونال الحريري 110 صوتاً من النواب، وشكّل حكومته الثانية بعد 40 يوماً من التكليف.

 

دور اللواء عباس ابراهيم في انفجار المرفأ!

المحامي ادوار حشوة/فايسبوك/16 تموز/2021

اللواء عباس ابراهيم شيعي ولد في قرية كوثرية في قضاء صيدا في جنوب لبنان عام١٩٥٩.

التحق بالجيش وحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية.

عام ١٩٨٩ التحق دورة في المخابرات الاميركية حول مكافحة الارهاب.

عام ١٩٩٨ التحق دورة في بريطانيا  للتدرب على الشؤون الامنية لدى الانتلجينس سيرفيس

عام ١٩٨٩-١٩٩٢ عينته المخابرات السورية حارسا شخصيا للرئيس الياس الهراوي!

عمل لفترة حارسا شخصيا  لرفيق الحريري في اول وزارة له.

عام ١٩٩٤ عين رئيسا لقسم مكافحة الارهاب والتجسس

عام٢٠٠٨ عين رئيسا لفرع المخابرات

في الجنوب للتنسيق مع حزب الله.

عام ٢٠١١ عين رئيسا للامن العام اللبنانى مع ان هذه المديرية مخصصة منذ الاستقلال للموارنة وكان ذلك بضغط سوري !

من كل ذلك يتبين ان اللواء عباس يرتبط بحزب الله كشيعي من الجنوب

وبالمخابرات السورية التي رعته ورفعته ومكنته من منصب مدير امن عام ويرتبط بالمخابرات الاميركية عبر مكافحة الارهاب وصار هو ونبيه بري ووئام وهاب وايلي فرزلي من ابرز التابعين للمخابرات السورية!

اللواء عباس ابراهيم تحول الى وسيط بين المخابرات الاميركية وسورية للبحث عن اميركين مفقودين في سورية وتحول الى وسيط بين حكومة لبنان والنظام في سورية في قضايا عديدة تصطدم بحاجز رفض الحكومة اللبنانية زيارة غيره الى سورية.

يأتي دوره في انفجار المرفأ نتيجة لعلاقته مع حزب الله ومع المخابرات السورية وتفصيل ذلك:

باعتباره رئيسا الامن العام اللبناني فان  أمن المرفأ يخضع له من كل النواحي وكل ما يدخل المرفأ وما يخرج منه يخضع لتفتيش الامن العام.

لذلك هو يعلم بدخول نترات الامونيوم ووجودها واخراج كميات منها الى حزب الله والى سورية وكل افادات ضباط امن المرفأ  والوثائق التي قدمها رئيس المرفأ ضاهر تؤكد على علم وموافقة اللواء عباس بها ووصول التحذيرات اليه عن خطرها وعن الموافقة منه على نقل كميات منها الى حزب الله وسورية .

 يبقى تراجع وزير الداخلية عن  تصريحه بانه سيوافق على طلب القضاء رفع  الحصانة الامنية عنه الى رفض رفع الحصانة انما صدر من حزب الله ومن المخابرات السورية معا !

 ويبقى ان. نبيه بري سيعرقل رفع الحصانة عن نواب ووزراء لحزب الله بألف حجة وحجة !

في لبنان يعاقب الفقراء وحدهم واما الحرامية في لبنان وسورية فلا يحاكمون وترفع لهم الرايات من موالين ومنافقين ورقاصين تم غسل ادمغتهم !

 

 التضخم وزيادة الرواتب والضحك على الناس !

المحامي ادوار حشوة/فايسبوك/16 تموز/2021

التضخم يحصل لاسباب لا علاقة للعاملين بها   وهي بسبب الفشل الحكومي في ادارة الدولةوهي:

 -١- طرح الدولة اوراقا نقدية مطبوعةفي السوق  دون رصيد يقابلها في المصرف المركزي ذهبا او عملات

قوية .

٢- عندما يقع الميزان التجاري  للدولة في عجز بسبب ازدياد الديون الخارجية الناجمة عن تقاعس الدولة عن سدادها وتنشأ من   الاستيراد  الذي لا يقابله صادرات تغطيه ومن الديون الخارجية .

٣- عندما  تقل موارد الدولة من الضرائب والرسوم  ولا تغطي النفقات الواردة في الموازنة فتنشأ  الحاجة لتغطية العجز    عن طريق طبع النقد الورقي ،بدون رصيد مقابل

٤- الاتفاق على الحرب دون مقابل اقتصادي في الانتاج وخروج مناطق انتاج مهمة عن سيطرة الحكومة كمناطق الزراعة او النفط او الغاز .

كل ذلك يشكل سببا لارتفاع نسبة التضخم وانخفاض القوة الشرائية للنقد وفي سورية اجتمعت كل هذه الاسباب فادى ذلك الى ارتفاع نسبة التضخم الى درجة انخفضت معها القوة الشرائية للنقد المتداول

 الى درجة غير مسبوقة !

فماذا فعلت الحكومة لمواجهة الحاجة الملحة لزيادة الرواتب التي ابتلعها التضخم؟

اصدرت مرسوما وتسميه عادة منحة من بيت مال الرئيس مقدارها ٥٠٪؜ للعاملين و٤٠٪؜ للمتقاعدين

ومع ان الزيادة لا تعيد التوازن الى الرواتب فانها خطوة صغيرة قوبلت بارتياح.!

السؤال  كيف ستغطي الحكومة النفقة الجديدة ؟

اوقفت الدعم على كافة انواع المحروقات وعلى مواد اساسية

وطبعت ما يلزمها  من نقد  بلا

تغطية .

هذا التصرف  زاد من التضخم وزاد من اسعار المواد المدعومة وما يرتبط بها من مواد صناعية او غذائيةكما انقص مجددا  القوة الشرائيةللرواتب!

زيادة الرواتب مع زيادة الاسعار بسبب توقف الدعم جعل  الرواتب

لاتزيد قوتها عما  قبل الا قليلا  ولا يكفي !

العاملون استفادوا من المنحة ولكن ٩٠٪؜ من السكان  انهكتهم زيادة الاسعار ووقف الدعم على مواد  كانت مدعومةًمن الدولة ووقعوا في فاقة كبيرة .

هناك ازمة اقتصادية وافلاس مالي

 في البلد بسبب الحرب وتهريب الاموال من الخاصة الى العامة الى الخارج!

 لذلك يرتبط الحل الاقتصادي بالموقف السياسي من الحرب وجدواها والاستمرا في الانفاق عليها

 ورفض  تقديم تنازلات من اجل حل سياسي مشرف  !

في اسرائيل الدولة العدوة وجدوا الحل منذ عقود وهو ربط الرواتب

بالتضخم  بحيث تزاد الرواتب تلقائيا كل ستة اشهر بنسبة زيادة التضخم

وبدون مراسيم او منح ربانية !

مثل هذا الحل يجب بعد وقف الحرب والحل السلمي  اعتماده لعدالته ولانه يؤمن الاستقرار لمداخيل العاملين ولا يحملهم  نتاىج فشل الحكومات في

الاقتصاد وادارة الدولة !.

حاليا كل ما فعلته الحكومة هو انها اخذت   مالا مخصصا لدعم المواد الهامة واعطتها لزيادة الرواتب ووجدتها فرصة لاغراق السوق بنقد ورقي بلا رصيد سيزيد من التضخم

وتبقى معاناة الناس وجوعهم في مكانها وتزيد!

لا حل بدون تنازلات سياسية لصالح اعادة وحدة البلد واعادة ما هربه الكبار والحاشية  وما تم استباحته من مناطق وثروات  وكل زيادة رواتب  هي للتخدير المؤقت والضحك على الناس.!

رحيل الحرامية اولا والباقي تفاصيل !

 

إعتذار يفضح مكمن الداء

الياس الزغبي/16 تموز/2021

مع أن اعتذار الرئيس الحريري يفتح خطورة الوضع على مصراعَيها، ويشكّل أرضاً خصبة لإعادة خلط الحسابات وإثارة الشهيات والخوض في التحليلات، فإنه أعاد الأزمة إلى جذورها الحقيقية، وكشف المكمن الفعلي للداء. لقد قالها الحريري بالفم الملآن:

المشكلة هي في تحالف "حزب اللّه" - عون!

لطالما شرحنا وأثبتنا بالنصوص والوقائع، وعلى مدى ١٥ سنة، خطورة "تفاهم ٦ شباط"، بما أنتجه من انقلابات وتغيير معادلات وتغطية إستراتيجيات، ونبّهنا من إهمال أو إغفال هذا الخطر، سواء بالهروب إلى حكومات الوحدة الوطنية، أو برفع شعار "ربط النزاع" مع السلاح وغطائه.

فقد كانت هذه السياسة، تحت شعار الاعتدال والسلم الأهلي ومنع الفتنة، حافزاً لذاك الثنائي الخطير كي يُمعن في تفخيخ الموازين الوطنية ونسف الأسس الفعلية للعيش المشترك، وتدمير مفاصل "إتفاق الطائف"، بلوغاً إلى المأزق الوجودي الراهن.

طبعاً، ووفقاً للقول السائر: "خيرٌ أن تأتي متأخّراً من ألّا تأتي أبداً"، فإن الوصول إلى الحقيقة وإعلانها يشكّلان بداية الهداية إلى طريق الخلاص.

وبات ثابتاً أن إنقاذ لبنان يمر في معبر إلزامي هو تفكيك هذا التحالف الجهنّمي بين " حزب اللّه" وعون و"تيّاره"، أي بين السلاح وغطائه.

وهذه مسؤولية مشتركة لبنانية عربية دولية، ولم يعد جائزاً نقل نظرية "ربط النزاع" من نطاقها اللبناني إلى النطاق الدولي.

وبات المجتمع الدولي، وتحديداً على مستوى التنسيق الفرنسي الأوروبي الأميركي العربي، والروسي ضمناً، أمام جدار هذا الحلف الثنائي المسنود إيرانياً، وبات نجاح مبادرات هذه الدول مرهوناً بمعالجة السلاح غير الشرعي وغطائه الشرعي، وعدم الاكتفاء بالردح المزمن عن الإصلاحات. فلا إصلاحات مستقرة بلا سيادة، ولا سيادة للدولة طالما أن وظائف السلاح غير الشرعي، في الداخل والخارج، تصادرها. حتّى أن الكلام على التغيير في الانتخابات المقبلة يبقى ناقصاً إذا لم يقترن بتغيير ميزان القوة الذي يفرضه سلاح "حزب اللّه".

فمن هنا يجب أن تبدأ المعالجة، عبر المجتمع الدولي. ومن هنا يتم رسم مسار الإنقاذ. وما عدا ذلك دوران في الاهتراء والانهيار، تحت رعاية الضاحية وضاحيتها في بعبدا.

 

لبنان وهواجس "التفكُّك الحراري"'

طوني عيسى/الجمهورية/16 تموز/2021

الواضح اليوم هو أنّ ما يجري بداية لعملية «الارتطام الكبير». والواضح أيضاً أنّ دخول لبنان في الفصول التالية، الأشدّ هَوْلاً، بات أمراً محسوماً. ولكن، تتباين التوقعات إزاء الآتي: ما الذي سيُنتِجه الانهيار سياسياً؟ وأي بلدٍ سيعاد بناؤه من الركام، وأي دولة؟

في قراءة «حزب الله» للانهيار المالي الحالي أنّه ليس قَدَراً فحسب، وأنّه ليس حصراً نتيجة فشل الدولة وفساد الطبقة السياسية، بل هو عملٌ مقصودٌ ومخطَّطٌ له، من جانب أعداء «محور المقاومة»، لخلق حالٍ من عدم الاستقرار الشامل، ولزعزعة مقومات الدولة التي يتمتع فيها «الحزب» بالموقع الأقوى ويحصل على التغطية السياسية.

بعض المحللين الحياديين يقول إنّ «الحزب» على شيء من الحقّ، في هذه النظرة تحديداً، وإن كان هو نفسه جزءاً من المنظومة السياسية إيّاها. فالفساد ليس جديداً في لبنان. وهذه الطبقة السياسية تحكم البلد منذ عشرات السنين. ودائماً، كان رموزها يتقاسمون منافع الدولة ومواردها ويتلاعبون بالقوانين والدستور، ولم تعترض أي من القوى الدولية على ما يجري، ولم تتحدّث عن فساد.

ويذهب هؤلاء أكثر فيقولون: رموز الفساد هؤلاء يقيمون أفضل العلاقات مع الطواقم الديبلوماسية المتعاقبة في بيروت. وعندما كان هؤلاء الرموز يجدّدون لأنفسهم بقوانين انتخاب وانتخاباتٍ مشكوك بسلامتها، لم يكن يعترض أحد في المجتمع الدولي.

وعلى العكس، كان يتمّ تجاهل الشوائب وأصوات الاعتراض الصادرة عن الهيئات والجمعيات الأهلية والحقوقية. وأما مؤتمرات الدعم المالي للبنان، فقد استمرت طويلاً بلا ضوابط، وغالباً لم يكن هناك أي اهتمام بالشفافية في تلزيمات البنك الدولي أو أي من المؤسسات المانحة، ولم يتمّ التأكّد من كيفية إنفاق المساعدات والقروض في بيروت.

في رأي هؤلاء: قرَّر الرئيس دونالد ترامب تفجير الأزمة في لبنان، بعد وصوله إلى الرئاسة في العام 2017. ولكن الذين سبقوه لم يمارسوا «الفيتو» على الجهات والمؤسسات المانحة في عمليات تمويل الفساد اللبناني.

كان ممكناً أن يقوم أي رئيس سابق بفرض «فيتو» على المساعدات لمنظومة السلطة وإحداث الانهيار في أي وقت مضى، منذ سنوات. كما كان ممكناً أن يؤخّر ترامب الانهيار ليقع في عهود لاحقة. ولكن، جاء توقيت 2019 سياسياً. فالمطلوب تحديداً هو الضغط على إيران وفكّ سيطرتها على السلطة في لبنان.

ولكن، في المقابل، ماذا سيفعل الإيرانيون للدفاع عن امتيازاتهم الحالية وضمان إمساكهم بالسلطة؟

الأرجح أنّهم صاروا اليوم حسّاسين جداً على أي خطوة داخلية أو غربية يشتَمُّون فيها رائحة إضعافٍ لهم أو إقصاء عن السلطة. وسيقاتل «حزب الله»، بكل الوسائل، دفاعاً عن نفوذه، بما في ذلك القوة العسكرية إذا اضطرته ظروف المواجهة.

وفي هذا الشأن، تحاول الأوساط السياسية المتابعة تلمّس السيناريو المحتمل إذا تعرّض «الحزب» لهجوم الغربيين أو حصارهم، تحت عناوين المساعدات الإنسانية. ويتدرّج هذا السيناريو كالآتي:

عندما يشعر «الحزب» بأنّ الأميركيين والفرنسيين والسعوديين بدأوا ينجحون في استثارة شارع لبناني ضدّ السلطة التي يديرها، سيشن هجوماً شرساً لإحباط المحاولة وتعطيل مفاعيلها، كما فعل بعد 17 تشرين الأول 2019.

وسبق لـ»الحزب» أن خاض معارك من هذا النوع في الداخل، أبرزها 7 أيار 2008. وهو عموماً لا يخشى عواقبها لأنّه يعرف السبل إلى تطويق ذيولها الأمنية والسياسية والطائفية.

ولكن، إذا شاءت الظروف أن تتصادم القوى الغربية مع «الحزب» مباشرةً، ووضعته أمام تحدٍّ مصيري، فسيكون أمام 3 خيارات:

1- أن يقاتل دفاعاً عن موقعه في السلطة ككل، ليبقى محتفظاً بالسلطة المركزية. وهذا النوع من القتال يرتدي طابع الخطر الشديد بكل المعايير.

2- أن ينخرط في تسوية سياسية مع القوى الداخلية والخارجية، تقضي بترتيب وجوده وعلاقته بالدولة، كتنظيم مسلح وحزب سياسي، سواء ضمن صيغة مركزية أو لامركزية للبلد.

3- أن يتخلّى عن «طموحات» سيطرته على السلطة المركزية ويكتفي بالنفوذ في «مناطقه»، متحصّناً بترسانته الصاروخية. وهذا يعني انقسام لبنان جغرافياً بين منطقتي نفوذ:

واحدة خاضعة لـ»الحزب»، وأخرى خاضعة للقوى «الشرعية»، مدعومة بالقوى الدولية التي ربما تكون طبيعة وجودها في لبنان إنسانية وسياسية- عسكرية في آن معاً. وهذا الواقع يستتبع ربما نشوء كيانات أخرى، لضرورات طائفية ومذهبية وسياسية.

من هذا المنطلق، يمكن القول إنّ المخاوف على مصير لبنان الحالي أصبحت جدّية أكثر من أي يوم مضى. ونار الانهيار التي تَطبخ اليوم كل شيء، ربما تتسبب بتفكُّك لبنان كما يحدث التفكُّك الحراري للأجسام، وفق قوانين الفيزياء، فلا تبقى منها إلّا ترسّبات ضئيلة.

 

هل تنجح «العودة العربية» من بوابة مصر في خلق توازن مع النفوذ الإيراني؟

رلى موفّق/اللواء/16 تموز/2021 

اعتذار الحريري إيذان بدخول لبنان فصلاً جديداً من فصول المأزق السياسي المفتوح على المواجهة

يأتي اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة تعبيراً عن دخول البلاد فصلاً جديداً من فصول المأزق السياسي. فما بعد الاعتذار لن يكون كما قبله. بقاء الحريري رئيساً مكلّفاً كان يوفّر لـ«حزب الله» تمرير الوقت الذي يحتاجه لحين تبلور الاتجاهات النهائية للمفاوضات الإيرانية - الأميركية والتي عُلّقت إلى ما بعد تسلّم الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي مقاليد الحكم في إيران منتصف آب والعودة المرتقبة إلى طاولة فيينا في أيلول المقبل.

لكن الثمن أضحى باهظاً على البلاد والعباد وعلى سيرة الرجل ومستقبله السياسي والموقع الذي تمثله الطائفة السنية في تركيبة النظام، خصوصاً بعدما أخذ الاشتباك الدائر بين الحريري وبين رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره لبوساً مارونياً - سنياً، ولم تتوقف محاولات تقويض وتهميش الرئاسة الثالثة، من خلال الالتفاف على الدستور وخلق أعراف من خارجه، تساهل الحريري نفسه حيالها يوم كان جزءاً من التسوية السياسية التي جاءت بمرشح «حزب الله» إلى سدة الرئاسة الأولى، في مغامرة سياسية دفع ثمنها من رصيده وعلاقاته العربية والدولية ولكن أيضاً دفع معه لبنان ثمناً أكبر نتيجة جنوحه عن عمقه العربي.

لم يُقدم الرئيس المكلف على خطوته من دون التشاور مع الدوائر العربية والدولية التي تولي الوضع اللبناني اهتماماً خاصاً، والتي ضاعفت من تحرّكها الدبلوماسي في الأسابيع الماضية علها تستطيع أن تُفرمل سرعة الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي ومن الارتطام الكبير. بدا واضحاً من التحرّك الفاتيكاني والاجتماع الأميركي - الفرنسي - السعودي في إيطاليا وقمة شرم الشيخ واتفاق الاتحاد الأوروبي على وضع إطار قانوني للعقوبات على مسؤولين لبنانيين، أن ثمة سعياً جدياً بعدم ترك لبنان يلاقي مصيره المحتوم. ذهب الحريري إلى القاهرة للتشاور مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل إعلان قراره، انطلاقاً من الموقع الذي تشكله القاهرة راهناً في التعامل مع الملف اللبناني. فمصر كانت تتابع عن كثب الوضع اللبناني منذ انفجار الرابع من آب، ومطلعة على كل تفصيل يتعلق بمساعي تأليف الحكومة، وعلى ماهية العراقيل والجهات القائمة بها والأهداف الكامنة وراءها ومحاولات تجاوز الدستور وضرب «اتفاق الطائف» وهو ما حذّر منه بوضوح وزير الخارجية سامح شكري في زيارته الأخيرة للبنان.

تقود مصر مدعومة من الرياض العودة العربية إلى المشهد اللبناني على وقع تفاهمات عربية - أوروبية لا تبدو واشنطن بعيدة عنها. هذا على الأقل هو انطباع كثير من المتابعين السياسيين. لا تتعلق العودة العربية بشق الدعم المالي - الاقتصادي، فهذا مرتبط بخارطة طريق وإصلاحات لا أمل بتحقيقها راهناً قبل وجود سلطة سياسية عازمة على البدء بهذه المهمة. الاتجاه الدولي واضح لجهة تقديم مساعدات إنسانية ودعم الجيش اللبناني غذائياً ولوجستياً ليتمكن من القيام بمهمة ضبط التفلت الأمني المتوقع حصوله نتيجة الفوضى الاجتماعية. هذا الدعم الإنساني يُفترض أن يستمر إلى موعد استحقاق الانتخابات النيابية الذي تعوّل عليه دوائر الدول المعنية بلبنان أن يُشكّل فرصة لتعديل ميزان القوى السياسي في البلاد من خلال صندوقة الاقتراع وبالطرق السلمية. ومن شأن العودة العربية من البوابة المصرية خلق نوع من التوازن في المشهد السياسي بعد الخلل الذي أحدثه النفوذ الإيراني بواسطة «حزب الله».

بقاء الحريري كان يوفّر لـ«حزب الله» تمرير الوقت الذي يحتاجه لحين تبلور الاتجاهات للمفاوضات الإيرانية - الأميركية

على أن حالاً من الترقب سوف تحكم الواقع الداخلي الهش، ذلك أنه من الصعب التكهن بحجم التداعيات التي ستلي مرحلة ما بعد اعتذار الحريري الذي اتخذ قراراً بألا يسمي بديلاً عنه في استشارت التكليف وألا يغطي تلك العملية. فمن أراد دفع الأمور إلى الهاوية عليه أن يتحمّل المسؤولية السياسية. وليس «حزب الله» بعيداً عن تلك المسؤولية، ذلك أنه في مسار المشروع الاستراتيجي الذي يتبناه لا يرى أن الوقت مؤات لتقديم التسهيلات لتشكيل حكومة، وإن سعى منظرو «الحزب» إلى الإيحاء بأنه كان يُعاني مأزق عدم القدرة على ضبط توازن الصراع بين عون والحريري، وإدارة اللعبة كما كان يفعل سابقاً.

ستدخل البلاد في منزلقات أكبر مع قرار رفع الدعم الاضطراري عن كثير من المواد الأساسية من مواد غذائية ومحروقات استنزفت الاحتياطي لوظيفة تعويم النظام السوري وجشع التجار، وحتى عن جزء كبير من الدواء حيث أظهرت أرقام مصرف لبنان المعلنة يوم الأربعاء أن فاتورة الدواء والمستلزمات الطبية للنصف الأول من السنة الحالية البالغة مليار ونصف المليار تتعدى كامل فاتورة سنة 2020 والتي وصلت الى نحو مليار ومئة وثلاثة وسبعين ألف دولار. سيفاقم انهيار سعر صرف الليرة الأوضاع خطورة، مع ذوبان القدرة الشرائية للناس، في وقت سيبرز عجز التحالف الحاكم عن إدارة المرحلة الفاصلة عن الاستحقاق الانتخابي حتى ولو جرى تفعيل حكومة تصريف الأعمال وإعادة نفخ الروح فيها. وعلى مسافة أقل من ثلاثة أسابيع، ستكون البلاد أمام يوم مصيري وحساس مع الذكرى السنوية الأولى لتفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب، وسط ترقب صدور القرار الظني في جريمة المرفأ وما قد يحدثه من تداعيات سياسية وشعبية.

سيكون من الصعب التساؤل عمّا ينتظر لبنان من منزلقات بعد الاعتذار. فرغم كل الانهيار الذي كان يكتنف مرحلة التشكيل، فإن تكليف الحريري كان يشكل نوعاً من ربط نزاع سياسي. أغلب الظن أن لبنان سيتحول الى صندوق بريد بعدما بدأت معالم المواجهة تظهر بين نفوذ عربي يحاول استعادة دوره ونفوذ إيراني أمعن في غرز مخالبه في مناطق سيطرة أذرعه من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان.

 

لا تضيعوا البوصلة، لم يُكلف سعد حتى يٌؤلف!

في صبيحة اليوم ال637 و638 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/16 تموز/2021

كل الصراع الذي دار، كان على المحاصصة والمناصب والمكاسب. صراع خلفه هاجس القصر ضمان المستقبل السعيد للصهر المعاقب، فيما كان هاجس ساكن بيت الوسط، الذي حاول الاستثمار في استقالة حكومته أنها تلبية لمطالب الشارع، تعزيز موقعه في المعادلة داخل منظومة الحكم الجائر، وقلب الصفحة على ممارسة همّشت دوره، بعدما "ذاق المر" مع وجود باسيل بمثابة رئيس وزراء ثانٍ يتحكم بأداء السلطة! وشكل هذا الصراع، الغطاء السميك لما يريده حزب الله فلم يعد في الصورة، وهو الذي عاقب اللبنانيين بحكومة الدمى، حكومة تسريع الانهيار والفراغ وتنفيذ أخطر قرار بنقل الثروة إلى الخارج لمنع قيامة لبنان!

تذكروا جيداً أن ال65 صوتاً من المجلس النيابي الذين كلفوا الحريري، جزء أساسي منهم أمّنه "مونة" حزب الله على اللقاء التشاوري والقومي وارسلان وغيرهم..ومنذ التكليف أمسك الحزب العصا من الوسط: إنه مع تكليف الحريري وكذلك مع المطالب العرقوبية لباسيل وعون! أي مع حكومة يملك قرارها باسيل الذي يمتنع عن منح الثقة فيملك بالتالي القرار والمعارضة على حدٍ سواء!

هذا المنحى كان ظاهراً للعيان من اليوم الأول للتكليف واستمر حتى الإعتذار، وكل الانهيارات التي ضربت لبنان لم تكن يوماً على جدول أعمال اللقاءات ال21 التي جمعت عون والحريري!

تجاهلا، عون والحريري، أن سعر الصرف كان 7400 ليرة يوم التكليف، ووصل أمس إلى 22000 ليرة يوم الإعتذار، خلال الفترة التي امتدت من 22 كانون أول 2020 إلى 15 تموز 2021! لم يتوقفا لحظة عند وجود 30% من أطفال لبنان ينامون جياعاً، وأن 72 % من اللبنانيين يعانون الأمرين لتأمين الغذاء المتواضع لأسرهم! ولم يرف لهما جفن أمام موت الطفلة جوري السيد! كما لم يتوقفوا يوماً عند المسؤولية عن جريمة الرابع من آب جريمة الإبادة الجماعية نتيجة تفجير مرفأ بيروت وتدمير قلب العاصمة! ولم تردعهما طوابير إذلال الناس على محطات الوقود أوبحثاً عن حبة دواء أو رغيف خبز!

 وفي لحظة اشتدت فيها الضغوط الخارجية على منظومة الفساد، لتأليف حكومة ولو أقل من الحد الأدنى، بحيث يمكن للمجتمع الدولي التعامل معها فتفرمل الانهيار كان الإعتذار، كي تتعمق أكثر الجريمة المنظمة الهادفة إلى إسقاط كل مؤسسات الدولة لتأبيد الفراغ واليأس فيسهل وضع اليد على البلد!

الإشارة بقلب الصفحة، أطلقها محمد رعد منذ أيام! عندما أعلن فشل تعايش الحريري مع أكثرية مناهضة لمشروعه، مضيفاً أنه "لم تعد هناك أي فرصة لتشكيل حكومة تنهض بالوضع الإقتصادي". إذن من أمّن التكليف هو من قرر منع التأليف، تأكيداً لحقيقة ثابتة وهي أن القرار النهائي منذ العام 2016، تاريخ التسوية الخطيرة، بين يدي نصرالله، وليس على بعبدا إلاّ تنفيذ الإخراج الرديء للقرار! قال الحريري: سألته إذا كان يحتاج لمزيد من الوقت لدرس التشكيلة فرد: لن نتفق! واكتشف الحريري بعد 9 أشهر أن عون لم يكن يفاوض لتأليف حكومة! ومتأخراً اكتشف أن ميشال عون مشكلة للبنان! واكتشف الحريري ليلاً في حديثه المتلفز ( وكان كلمات متقاطعة من السؤال إلى الجواب) أن حزب الله لم يدعم تأليف الحكومة، لقد تطلب الأمر من دولته 9 أشهر ليفهم هذه الحقيقة! ولنتذكر جيداً، أنه وإن كان عون قد استبق الإستشارات في حينه بدعوة النواب إلى عدم ترشيح الحريري، ولم يسلم يوماً بأحقية المجلس النيابي اتخاذ القرار بالتكليف! فإن الأخير خضع للقيود والتزم العيوب المفروضة ظناً منه أنه يضمن تأييد الضاحية له! والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم بعد التهميش الطويل لموقع رئاسة الوزراء، هل انتقل حزب الله لتهميش دور هذا الفريق أكثر فأكثر على غرار ما حققته طهران في العراق وسوريا من تهميش للدور"السني"؟

الآتي قريب، فقد تقدم ليلاً الحديث عن أن أولوية القصر ومن هم خلفه، التوافق المسبق على رئيس مكلف وعلى شكل الحكومة والأسماء، قبل الاستشارات النيابية الملزمة! وما من مؤشر يشي أنهم يدركون عمق أزمات نظامهم المدمر؟ في هذا الوقت يستمر تصريف الأعمال من خلال تعزيز دور المجلس الأعلى للدفاع كمركز للقرار، بمشاركة حسان دياب المعتكف عن جمع الحكومة والمواظب على اجتماع بعبدا، وتتابع حكومة تصريف الأعمال التنفيذ، وتستمر التغطية للمنحى المفروض على البلد من جانب حزب الله!

"لم يتعلموا شيئاً ولم يحفظوا شيئاً" ولا يقيمون وزناً للناس ويتشبثون بالكراسي والمنظومة تتفتت والانهيارات تسع والعزلة تخنق البلد! وإذا كانت "إنجازات" العهد القوي الذي يقوده حزب الله ماثلة في مشهد العتمة وطوابير الذل والجوع ووضع اللبنانيين أمام الموت، فالمسؤولية على عاتق كل المنظومة المتحكمة.. وبهذا السياق فإن اعتذار الحريري ليس امراً سلبياً من كل جوانبه فبعض ما أدلى به ليلاً مخيف:

-في الإقتصاد دافع عن كل السياسات التي أوصلت البلد إلى القعر، حدثنا عن مؤتمرات توفير الديون كي تنهب ووعد بالخصخصة، أي في وضع الانهيار بيع الدولة، لأنه وأمثاله لا يريدون الإعتراف بأنهم يتحملون مسؤولية الفشل في إدارتها! ثم يتحدث عن رفع الضريبة على Tva والبلد جائع!

-وفيما لبنان اليوم يغلي طلباً لإسقاط الحصانات وهو على مسافة أقل من 20 يوماً عن ذكرى مرور سنة على جريمة الرابع من آب، افصح دولته عن موقف شديد العداء للحقيقة والعدالة، وإن تمت تغطيته بمطالبة بمحكمة دولية! قفز فوق كل الانجازات القضائية التي حققها قاضي التحقيق العدلي وتحول إلى مرجع قضائي: مش مهم ليش بقي النيترات 7 سنوات ، المهم مين جاب النيترات؟ الأمر غير الطبيعي أن يتغاضى دولته عن مسؤولية تخزين وسادة موت تحت رؤوس الناس، ويتجاهل عامداً متعمدا جريمة السياسيين والأمنيين المدعى عليهم، وهم من غطى استقبال شحنة الموت، وهم من خزّنها، وهم من غطى إخراجها على دفعات من مرفأ بيروت لقتل السوريين وتدمير سوريا، وهم من تبلغوا التقارير الخطية من أن شحنة النيترات ستدمر بيروت فلم يحموا لا الأرواح ولا المدينة، وبالتالي أي أوامر تلقوها وممن؟

هناك مرحلة انتهت، ما يمثله الحريري بات من الماضي، وقد فاز مجدداً ب"وان واي تيكت"! ويستحيل أن تتعزز بعد، سلطة المقيم في بعبدا على كل الخراب العميم الذي كان أول المتسببين به، فانتصاره وهم بوهم وقد أدى دوره في تغطية اختطاف البلد الذي بات تحت عباءة مرشد الجمهورية! ودعونا من استسهال الكلام عن فرض تعديلات وتبديلات تبقى بمنأى عنها منظومة الفساد، ما يتصدع كبير واستطرادا، وفي الوضع الراهن ستتسع "الغرغرينا" طالما لم يتوفر بعد البديل السياسي، ولا أحد يهول بالفراغ فهو مقيم وفي كل المؤسسات ومراكز القرار التي باتت مستتبعة، والخطر الداهم أن مجموعة الحكم لن تنفذ الاستحقاق الدستوري في موعده ، يعني لا انتخابات، وفي الأهداف ألاّ يغادر عون بعبدا! إنه مخطط تذويب المؤسسات يتكامل ويتسع، وهو ما يضع أمام قوى التغيير، قوى ثورة تشرين، مهام نوعية. مثل هذا التحدي يتطلب أدوات أخرى، وإمكانات أخرى، وكلما تحققت خطوات على طريق توفير البرنامج الواضح ووسائل الكفاح كلما اقتربنا من نهاية هذه الجلجلة. وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

هكذا ساهم "حزب الله" في "تخلّي" الحريري عن تشكيل الحكومة

فارس خشّان/الحرة/16 تموز/2021

لم يكن ممكناً، في لبنان، تشكيل حكومة تراعي المواصفات الدولية، ليس لأنّ رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري أصبحا "خطين متوازيين لا يلتقيان إلا بإذنه تعالى"، بعدما فرّقهما "المسترئس" جبران باسيل الذي كان قد جمعهما يوماً، فحسب بل، أيضاً، وهذا الأهم، لأنّ تشكيل حكومة بهذه المواصفات، من شأنه أن يعيد مشروع "حزب الله" الهادف إلى ربط لبنان بالجمهورية الإسلامية في إيران، من جهة وفصله عن المجتمعين العربي والدولي، من جهة أخرى، خطوات نوعية إلى الوراء. وكانت مراكز دراسات وعواصم عدّة ومراجع سياسية وروحية لبنانية، قد لفتت، مراراً وتكراراً، إلى أنّ "حزب الله" يعمل، بلا هوادة، لتغيير صورة لبنان وارتباطاته وتحالفاته، وهو يجد في الانهيار الراهن، فرصة ذهبية لتحقيق ذلك. وفي هذه الزاوية، لفتنا، في مقالة الأسبوع الماضي وكانت بعنوان "قرار مواجهة هيمنة إيران على لبنان: التفاؤل...الحذر"، إلى أنّ الحيلولة دون تشكيل "حكومة جاذبة" هي من عدّة عمل "حزب الله" الذي سوف ينسف عودة الاهتمام الدولي من بوابة التوافق الأميركي-الفرنسي، وفي ظل اهتمام إسرائيلي غير مسبوق منذ العام 1982، بتطورات الوضع الداخلي اللبناني، واعتباره مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بأمنها الاستراتيجي.

وليس صحيحاً أنّ "حزب الله" لا علاقة له بمسار الحكومة "الجهيضة"، بل العكس هو الصحيح، إذ كان يتولّى إدارة خيوط اللعبة، من وراء الكواليس، منذ اللحظة الأولى، بحيث دعم، بواسطة حلفائه أو تابعيه، تكليف الحريري، من جهة وتولّى هو دعم عون في التشكيل، من جهة أخرى وكان يحرص، كلّما مال ميزان القوة، لمصلحة طرف على توفير ما يلزم من دعم للطرف الثاني. وكانت إطالة أمد الأزمة الحكومية، في مصلحة مشروع "حزب الله"، خصوصاً بعدما لمس أنّ الاهتمام العربي والدولي بلبنان، يسجّل تراجعاً هنا وإحباطاً هناك، ولكن هذه الوضعية تغيّرت كلياً، بعد التفاهم الأميركي-الفرنسي الأخير الذي قرّر الحشد للبنان، داخلياً وعربياً ودولياً، في ظل بروز الاهتمام الأسرائيلي بالداخل اللبناني.

وكان من شأن نجاح المساعي الدولية والعربية لتشكيل حكومة بمواصفات جاذبة لخطة إنقاذية، أن يعيد لبنان إلى موقعه الطبيعي، ويعفيه من أن ينتظر ما يمكن أن تجود إيران به يوماً عليه، وهو في أسفل القعر.

وهذا ما دفع الحزب إلى تحديد موعد نهائي لحسم موضوع الحكومة، تشكيلاً أم اعتذاراً عن التشكيل. ولم يكن مسموحاً، لدى "حزب الله"، تشكيل حكومة، بالمواصفات التي يرغب بها المجتمع الدولي، وهو كان مطمئناً، في هذا السياق، إلى ما سوف يقوم به رئيس الجمهورية ميشال عون، في هذه الحال، لأنّه يعرف هواجسه، فهو يتطلع إلى حكومة تلبّي طموحاته، سواء تمديداً لولايته، أو فرضاً لخليفته، تحت طائلة تعطيل الحكومة إذا تشكلت أو نسفها، من دون أن يربك "حزب الله" الذي لا يريد أن يتولّى، بنفسه، "الأعمال الوسخة"، عملاً بالمثل الإيراني القائل:" اليد الليّنة تقود الفيل بشعرة ".

ويدرك "حزب الله" أنّ طموحات عون الحكومية لن تعد تتقاطع مع تطلعات الحريري بشيء، إذ إنّ الرئيس المكلّف متوجّس من احتمال الفشل، إذا لم يكن قادراً على تشكيل حكومة "جاذبة" فعلاً، و"فعّالة" حقاً، على اعتبار أنّ الحريري، يعود إلى السلطة التي تركها، في ضوء "ثورة ١٧ أكتوبر ٢٠١٩"، ومطلوب منه أن يتبنّى "القرارات الموجعة"، في بلد سهل فيه رمي المسؤولية على رئيس الحكومة، ولو كان غيره، يتحكّم "بالشاردة والواردة".

ولا يعود الحريري، هذه المرة، إلى رئاسة الحكومة، ومعه فترة سماح شعبية وعربية ودولية، بل ينتظره الجميع، منذ اللحظة الأولى "على المفرق"، فهناك من سوف يحاسبه على "تدليعه" حزب الله_ وهو مضطر أن يفعل_ وهناك من سوف يحاسبه على أيّ تباطؤ في اتخاذ القرارات الحاسمة أو على أيّ "صفقة" في التعيينات أو على أيّ تهاون في مزايدة عمومية، أو على أيّ تفهم لقرارات مصرف لبنان. وقد علّمته تجربة الادّعاء القضائي في ملف انفجار مرفأ بيروت، على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسّان دياب الكثير، اذ إنّ رئيس الجمهورية الذي يتدخّل "في الشاردة والواردة"، وبعد إقراره بأنّه كان يعرف بخطورة مادة "نيترات الأمونيوم" في العنبر الرقم ١٢، يتم تحييده من الملاحقة، في حين أنّ من يوازيه بالمعرفة، أي دياب، يتم الادّعاء عليه. وهذا يعني أنّ الدستور يحمي رئيس الجمهورية، مهما فعل، ولكنّه لا يقيس بالمعيار نفسه أفعال رئيس الحكومة، وتالياً، فإنّه لا يمكن تسليم زمام الأمور الحكومية لمن هو مَعفيّ من المسؤولية، أي رئيس الجمهورية، في مقابل الانتقاص من أدوات التحكّم بالقرار، لمن تسهل ملاحقته، أي رئيس الحكومة. إذن، عندما أعطى الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، في آخر إطلالاته، مهلة "أيّام" لحسم الاتجاه الحكومي، كان يعرف، بالاستناد إلى ما يملك من معطيات ومعلومات وما قام به في السر، أنّ الحكومة التي يتطلع إليها الحراك الدولي المستجد، سوف تذهب مع الريح.

من هنا إلى أين؟

لا يحتاج المراقب إلى ذكاء حاد ومعلومات استثنائية لمعرفة أنّ الكارثة سوف تتعمّق، وأنّ الفقر سوف يتضاعف، وأنّ الفوضى سوف تنتشر، وأنّ الطائفية سوف تكتسح، وأنّ العصابات سوف تتحكّم. أمّا المجتمع الدولي، فلن يكون أمامه سوى العمل على دعم مؤسسات المجتمع المدني كما المؤسسات العسكرية والأمنية التي تحتاج إلى ما يفوق المائتين مليون دولار سنوياً، لتبقى "واقفة على قدميها"، من هنا كان اللجوء إلى طلب دخول فعّال على الخط للملكة العربية السعودية، في مقابل إنزال عقوبات بالقيادات السياسية التي تسبّبت بسد أفق المسار السياسي. وإذا كان "حزب الله" يرتّب مع إيران إمكان تزويده بالمشتقات النفطية وبعض الأدوية والمواد الغذائية ليستخدمها، دعائياً، في لحظة يأس لبنانية مقبلة، فإنّ أحداً لا يعرف بعد ماذا يمكن أن ينتهي إليه اهتمام إسرائيل بالوضع الداخلي اللبناني، فالكلام الإسرائيلي السياسي يوحي أنّ تل أبيب لن تسمح لإيران بأن تستفيد من "الفلتان" في لبنان، بل ستواجهه، والدعاية الإسرائيلية العسكرية توحي بأنّها تضع الحرب نصب عينيها. وفي انتظار ما سوف ينطق به الميدان، فإنّ ما هو أكيد أنّ لبنان، بعد اعتذار الحريري، ستحوط به غيوم سوداء، وسط مخاوف من أن تمطر ناراً وحديداً، على إيقاع سمفونية الأنين المأساوية.

 

حرق لبنان والوقت الضائع حتى الانتخابات

جويس كرم/الحرة/16 تموز/2021

الحريري اعتذر عن تشكيل الحكومة بعد خلاف مع عون.

اعتذار سعد الحريري عن تأليف الحكومة ليس مفاجئا لأي مراقب يتابع الوضع اللبناني. فالإفلاس السياسي والاقتصادي والأخلاقي فوق العفن الطائفي أكل ما تبقى من ذرة وطنية لدى الطبقة السياسية، التي تقتطع حصصها وأموالها فوق جثث اللبنانيين.

الحريري لم يعتذر لأنه حريص على المواطن اللبناني، بل كونه نتاج هذه الطبقة السياسية التي تتخاصم وتتقاتل اليوم فيما بينها مما أوصل لهذا الفشل في تأليف حكومة. الخلافات طبعا ليست حول اللبناني المتسول بين المستشفيات والصيدليات لإيجاد علاجه، وليست حول الطوابير خارج السفارات الأجنبية التي تطلب تأشيرة هرب من جهنم الظلام، بل هو حول الولاءات الخارجية والعقود التجارية وحماية من سرق المال العام. سعد الحريري وميشال عون من فترة ليست ببعيدة كانا أقرب الأحباب وأعز الشركاء. لا بل كانوا يقولون في المجالس الخاصة أن أفضل ما حصل لهما هو هذا التحالف الذي أوصلهما لرأس السلطة، وأدر عليهما وعلى من في فلكهما الكثير من المال قبل أن ينهار في 2020. لذلك فإن المزايدات وتراشق الاتهامات بينهما قبل وبعد الاعتذار ما هي إلا عبارة عن نفاق سياسي وتضارب في مصالحهما الشخصية والطائفية وليس لإنقاذ السفينة الغارقة.

الطبقة السياسية في لبنان تتقاتل بعدما هشمت البلد ومن فيه. الحريق يمتد واعتذار الحريري سيزيد من لهيبه ويضع لبنان أمام ثلاث سيناريوهات اليوم:

    السيناريو الأول هو استمرار الفراغ الحكومي والانهيار الاقتصادي والنفاق والاقتتال الإعلامي بين الطبقة السياسية: هذا يعني المزيد من عدم الاستقرار بانتظار انفراج إقليمي أو داخلي في الانتخابات البرلمانية والرئاسية العام المقبل. هذا السيناريو سيعمق الأزمة الانسانية والمالية إنما هو مرجح بسبب عجز الطبقة السياسية عن إنقاذ البلد.

    السيناريو الثاني يكون بمعجزة دبلوماسية وداخلية تنتج حكومة إنقاذ تقوم بإصلاحات عاجلة وتحضر للانتخابات. الوصول لهذا الأمر يحتاج ضغطا خارجيا على شكل عقوبات على المعطلين والفاسدين، وجهود إقليمية لاستنباط توافق حول وفي بيروت. هكذا سيناريو يفتح باب المساعدات والقروض أمام لبنان إنما ما زال مستعصيا بسبب عدم وجود توافق إقليمي خصوصا بين السعودية وإيران حوله، وغرق الطبقة السياسية في الداخل في عملية تصفية الحسابات.

    السيناريو الثالث يكون باستلام الجيش زمام السلطة وتأليف حكومة عسكرية تشرف على إدارة البلاد إلى حين الانتخابات البرلمانية في مايو المقبل والرئاسية في أكتوبر 2022. هكذا سيناريو مستبعد اليوم بسبب ضعف المؤسسة العسكرية والانقسامات حتى في داخلها. فضلا عن أن الجيش غير قادر على مواجهة حزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى في لبنان في حال رفضت سلطته.

السيناريو الأول وهو ما يعيشه لبنان اليوم قد يوصل إلى نزاعات داخلية وتقسيم غير معلن بين المناطق، وسيدخل لبنان في نفق مظلم قد يؤدي لتأجيل الانتخابات المقبلة. أما السيناريو الثاني فيحتاج إلى توافق غربي (أوروبي-أميركي) وإقليمي (السعودية وإيران) وغربي-إقليمي لإتمامه وهو لم ينضج اليوم. فإيران تحت رئيسي تتحدى واشنطن فيما الرياض لا تريد رهانات خاسرة في لبنان. كذلك داخليا، لن تقبل أسماء مثل نجيب الميقاتي بالعودة لرئاسة الحكومة من دون ضمانات بنجاح المرحلة التحضيرية للانتخابات.

بيروت مدينة الشرائع ينتابها اليوم كابوس الظلام ورائحة النيران والنفايات على الأرض وفي أروقتها السياسية. سيذكر التاريخ إجرام ونفاق الطبقة السياسية في لبنان وإدخالها أربعة ملايين مواطن في نفق سوداوي لا مخرج منه طالما هي في الحكم.

 

"اليوم التالي"… لا تسألوا!

النهار/نبيل بومنصف/16 تموز/2021

كان ليكون مثيرا للاهتمام البالغ اجراء استطلاعات دقيقة وموثوقة وفورية في آن واحد ، على صعوبة توافر هذه المعايير الثلاثة معا في لبنان ، لحجم الانشداد والمتابعة لدى اللبنانيين للحدث الحكومي الذي كانت الساعات ال48 الأخيرة مسرحا متوهجا له . ولكن اقصى المفارقات سخرية تبدت مع اقصاء قسري للمتابعات الشعبية للحدث ، بما فيها مشاهدة اللقاء الرقم 19 بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في قصر بعبدا ، بفعل انقطاع اللبنانيين عن الحد الأدنى من الحياة البديهية التي توفرها الخدمات "الحديثة" .

في عتمة اللبنانيين التي تزحف بتصاعد مخيف على يومياتهم لم تعد تجد معيارا منطقيا للسؤال عما يعنيه حدث حكومي وضع الازمة ذات الأشهر التسعة ، وهنا المفارقة الرمزية كأنها في الموعد الطبيعي لوضع المولود بعد نفاد مهلة الحمل (!) ، للبناني الذي يصارع طوال ساعات نهاراته ولياليه سباقا قاتلا مع شتى أزمات الحياة ولا نقول الخدمات لان ما بات يعانيه اللبنانيون تجاوز باشواط واسعة أسوأ مقاييس العيش في افقر بلدان العالم وافشل دوله . تبعا لذلك فان معايير الناس في الاطلالة على نهاية ازمة حكومية وحلول جديد ما مكانها باي اتجاه لن تكون أولا وأخيرا الا من واقع قلب الشفاه عما تراه سيتبدل في بؤس الحياة والعيش المضني تحت وطأة هذا اللبنان "الآخر" الذي بلغناه والذي لا نصدق انه ذات صلة بذاك الذي كان يوما لبنان "الزمن الجميل" . ولا نجرؤ على استعارة تعابير الازدهار والجمال والأمان فيما يتصاعد كابوس شد اللبنانيين الى العصور الوسطى وسط تفجر الازمات المعيشية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والتوغل اكثر فاكثر في حرمان اللبنانيين من ابسط موجبات الحياة الكريمة مثل حمايتهم بالحد الأدنى من عدم الموت لافتقارهم للدواء والخدمة الصحية العاجلة في ظل الانهيار الأشد دراماتيكية للقطاع الاستشفائي .

  وبالاذن من أصحاب المعايير السياسية الساحقة التي تهيمن منذ 48 ساعة على المشهد السياسي والإعلامي ، فان "اليوم التالي" لدى اللبنانيين تبدلت صورته وطبيعة تركيبه تبدلا انقلابيا عما كانت عليه حتى قبل تسعة اشهر . بل ان الأيام الفاصلة عن حلول سنة كاملة على انفجار مرفأ بيروت وما بدأ يتصاعد في يوميات الشارع جراء خليط الانفعالات الشعبية بين هذه المحطة المفصلية وتفجر أزمات الناس وتداخلها معها،هو المعيار الحي الحار والذي يجب ان يخيف الجميع في "مجتمع السياسيين الابرار" عندنا أيا تكن اتجاهات الازمة الحكومية اليوم وغدا وبعده . اليوم التالي في لبنان هذا بات يوازي الانهيار سحقا تحت اثقال الازمات والفقر وانتظار "غودو" المعونات والاعاشات الإنسانية الدولية تأتينا تحت لبوس الاشفاق على "الشعب اللبناني" كما يردد ببغائيا زعماء الدول وموفدوها الى لبنان مع محاولات تخديرنا بتعميم "موضة" تقريع الطبقة السياسية وانتقادها بنبرة لاذعة كأن ذلك يكفي لتخديرنا وتهدئة الغضب الذي يتآكلنا . اليوم التالي يعني للبنانيين ، اذا اعتمدوا المعيار السياسي ، السؤال عن الغاز واسرار لا تفهم كيف يجري "التهييص" (باللغة الدارجة) أوروبيا وفرنسيا لعقوبات تجاوزت الانقسامات بين دول الاتحاد الأوروبي وصارت على سكة التنفيذ فيما يجول غداة هذا "الإنجاز" موفد الرئاسة الفرنسية على سائر اقطاب الطبقة السياسية في  لبنان ؟.

مفاد ذلك بخلاصة مفيدة انكم امام لبنانيين فقدوا ، بفضل أسوأ سلطة عرفها لبنان في تاريخه ، الثقة بكل شيء ولا حدود للخوف معهم من اليوم التالي !

 

الحريري نام متخففا من عبء المرحلة الخطيرة، وهذه السيناريوهات المقبلة

هتاف دهام /لبنان 24/16 تموز/2021

أما وقد اعتذر الرئيس سعد الحريري عن عدم تأليف الحكومة، فماذا؟ بعد وإلى أين ستسير البلاد؟ ثمة سيناريوهات عديدة يتم التداول بها في أوساط المعنيين.

السيناريو الأمثل هو أن يسمي الحريري مرشحا يوافق عليه رؤساء الحكومات السابقون وتؤيده المملكة العربية السعودية. هذا السيناريو يبدو مستبعدا أو على الأقل لا تبدو ظروفه ناضجة حتى اللحظة ويواجه عقدا ثلاث: أولها أن الحريري ليس مضطرا أن يتوج اعتذاره بتعبيد الطريق أمام أية شخصية أخرى تخرج العهد من مأزقه. ثانيها موقف رؤساء الحكومات السابقين الذي ينم عن انزعاج شديد من العهد وأدائه. ثالثها وهي الأكثر تعقيدا وتتمثل بالموقف السعودي الذي لا يزال لغاية اللحظة متشددا بشروطه تجاه تشكيل الحكومة ليس فقط مع الرئيس الحريري إنما أيضا مع أي شخصية سنية بديلة.

السيناريو الثاني يشير إلى اتفاق أغلبية فريق 8اذار وحلفائهم على مرشح يشبه إلى حدود كبيرة خيار رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب. هذا السيناريو لا يحتاج إلى كثير تأمل كي يقال إنه سيناريو كارثي بكل ما للكلمة من معنى ، لأنه سيعكس عجزا مطلقا عن إحداث أي خرق في معالجة الأزمة الاقتصادية والمالية. السيناريو الثالث يتمثل بالعودة الى الحريري مجددا من خلال نيله أغلبية التسمية من قبل النواب، وهذا الخيار سيكون أقرب إلى "مزحة سمجة"، في وجه سيد العهد.

إن الحريري الذي أعلن اعتذاره يوم أمس من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم يتمكن من الانتظار للاتفاق على بديل وفق ما كان يتمنى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفي الأمر ما يشبه استقالته في العام 2019، حيث دخلت البلد يومذاك في المجهول الحكومي، والان يبدو ان المشهد مشابه من حيث غموض المسار الحكومي، علما أن الحريري الذي شكر رئيس المجلس اكثر من مرة على دوره ومبادرته، بدا مزعوجا اسوة بالفرنسيين والرأي العام، من حزب الله لأنه لم يمارس نفوذه كفاية على التيار الوطني الحر.

إذا ما اخد بعين الاعتبار ما اعلنه الحريري في مقابلته التلفزيونية مساء امس عبر" الجديد"، عندما ألمح إلى عدم مشاركة كتلته في الاستشارات النيابية الملزمة التي سيدعو اليها الرئيس عون، فإن ذلك يعني اعتراضا ميثاقيا سنيا ، أو انه على الأقل سيصيب نتائج الاستشارات الملزمة بالعطب والهزال مما يجعلها خالية من أي قيمة فعلية. وكل ذلك ينسجم مع سيناريو تحويل الفراغ إلى تمهيد لأم المعارك الانتخابية النيابية التي سيشهدها البلد العام المقبل.

أغلب الظن أن الرئيس الحريري نام ليلة الأمس متخففا من عبء مرحلة شديدة الخطورة بما يتيح له توظيف اعتذاره والانصراف إلى لملمة قواعده الحزبية ومعالجة مشاكله المتراكمة مع بيئته الشعبية. اما رئيس الجمهورية فعلى الأرجح نام مشغول البال، لأن خروج الحريري ،وإن مثل من الناحية الشكلية تنفيذا لمعادلة رئاسية سادت بقوة بعد استقالة الحريري في 2019"اما الحريري وباسيل معا في الحكومة أو معا خارجها"، فإن كل ما جرى سيزيد العبء عليه ويسلط الضوء أكثر فأكثر، وفق خصومه، على مسؤوليته ودوره في وصول البلد إلى ما وصل إليه .

في المحصلة، يبدو أن الحاجة ستبرز في الاسابيع المقبلة لتعويم حكومة الرئيس دياب المنكفئة والمترددة، وإلى تركيز الدول الكبرى وحلفائها جهدها على عمليات الإغاثة والدعم الانسانيين وإلى انصراف القوى المحلية الداخلية لاطلاق ماكيناتها الانتخابية تمهيدا لاستحقاق ايار 2022.

 

القرار بيد الشيعة: حكومة تُرضي السعودية.. وانتخابات برعاية دولية

منير الربيع/المدن/16 تموز/2021

.. وكان ختامها أصدقها. وهو ما جاء على لسان الرئيس سعد الحريري، نقلا عن رئيس الجمهورية ميشال عون: "لا يمكننا أن نتفاهم".

الجملة المفتاح: 2016

إنها الجملة المفتاح، والتي كان لا بد من قولها في العام 2016. وللجملة المفتاح معان وأبعاد متعددة في السياسة: عدم الاتفاق بين رئيسين في لبنان، أحدهما يريد القضاء على منظومة "العمل الديمقراطي"، وعلى تكليف المجلس النيابي وصلاحياته.

وهذا ليس بالأمر البسيط، بل يؤشر إلى تغيّر جوهري في المسار السياسي في لبنان، وله من تبعات وتداعيات تؤكد نوايا الذهاب إلى صيغة جديدة تقضي على المرتكزات القائمة والمتحققة. فانهيارات القطاعات: المصرفي والطبي والتربوي والاقتصادي، ليست سوى من تبعات الانهيار السياسي الذي توالت فصوله، بمعزل عن التسويات السابقة الآنية أو اللحظوية.

انتخابات برعاية دولية؟

انطلاقاً من هذه المقدمات يريد الجميع افتتاح حملاته الانتخابية وسط التحلل الكامل المكتمل. من دون أن تتنبه القوى السياسية إلى عملية طحن البلاد وتحويلها رهينة مدمرة في الانتخابات النيابية المقبلة. فالانتباه يتركز فقط على زيادة منسوب التصعيد والتوتر بين تيار المستقبل والتيار العوني.

وهذا يقود إلى البحث عن تشكيلة حكومية من غير المرشحين للانتخابات النيابية، برعاية دولية. وربما هذا ما تتركز عليه الجهود الديبلوماسية والدولية.

الثنائي الشيعي والغطاء السني

لكن الكرة في ملعب الثنائي الشيعي الآن، وقراره المرتقب في ما يتعلق بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، في حال البحث جدياً في هذا الخيار. وهذا يستدعي تقديم تنازلات لمنح هذه الحكومة غطاء سنياً، مع ما يستلزم من مراعاة انتخابية تحتاجها حراجة وضع السنّة السياسي في بيروت والشمال. وكذلك المسيحيون، وخصوصاً التيار العوني في جبيل والبقاع، وربما جزين. وذلك إذا ما كان الثنائي الشيعي، وخصوصاً حزب الله، يريد أن يعمل وفق قواعد مرحلة انتقالية، على غرار ما حصل في العراق وحكومة مصطفى الكاظمي، ووفق ما تقتضيه حاجة لبنان لترتيب العلاقات مع الدول العربية.

الفوضى والموقف الدولي

لذا، فالوضع اللبناني مفتوح على خيارات كثيرة: من الفوضى السياسية والاجتماعية، إلى الخوف من الفوضى الأمنية في ظل استفحال الأزمة المالية والاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار. هذا كله قد يؤدي -على وقع التوتر السياسي الذي قد يصل إلى حدود الاشتباك- إلى تناحر اجتماعي بين البيئات السياسية والطائفية المختلفة، وحتى داخل البيئات الأهلية نفسها. فبعد اعتذار الحريري أصبح البلد، تقنياً وسياسياً، أمام واقع أساسي: ضرورة تشكيل حكومة جديدة، بعد إجراء استشارات نيابية ملزمة. هذا هو التوجه الدولي الأساسي الذي تركز عليه الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الرأي الأميركي-الفرنسي كان يركز على خيار من اثنين في تعاطيه مع تكليف الحريري برئاسة الحكومة: إما تشكيل أو اعتذار. أما الموقف المصري فكان يفضل الاستمرار بالتكليف من دون الاعتذار. ولكن المصريين اقتنعوا في ما بعد بخيار التشكيل أو الاعتذار. وكان هدف زيارة السفيرتين الأميركية والفرنسية إلى الرياض، تنسيق تفصيلي في إطار المحاولات الدولية لدفع السعودية للعودة إلى لبنان. وهذا فيما يعتبر الفرنسيون والأميركيون وسائر القوى أنه لا يمكن تكليف رئيس حكومة يتعارض مع السعودية، أو معاد أو في خط المواجهة مع حزب الله. وعليه، فمخرج للازمة يبدأ من التفكير في البحث عن رئيس حكومة يمكن أن يرضي الجميع. وهذا يفترض أن يكون البوابة الوحيدة لإعادة تحفيز السعودية للعودة إلى لبنان، بناء على حكومة مكتملة الشروط بخصوص عناوين السياسة الخارجية، التي لا بد للبنان أن يلتزم بها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة لمحضر موقع النهار الالكتروني حول مضمون لقاء رئيس الجمهورية أمس بالرئيس الحريري

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "نشر موقع "النهار" الالكتروني اليوم ما ادعى انه " محضر اللقاء الأخير" الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وذلك نقلا عن "مصادر سياسية".يؤكد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان الكلام المنسوب في "المحضر" الى رئيس الجمهورية، لا أساس له من الصحة، وهو من نسج خيال تلك "المصادر السياسية" المعروفة بهدف احداث بلبلة في الرأي العام وتشويه الواقع، لاسيما وان الحضور في هذا اللقاء اقتصر على الرئيسين عون والحريري فقط. لذلك اقتضى التوضيح".

 

الرئيس عون تلقى برقيات تهنئة بعيد الأضحى من رؤساء وقادة دول والتقى وفد جامعة سيدة اللويزة: لبنان سيتجاوز الظروف الصعبة وسأبذل كل الجهود للخروج من الازمات المتلاحقة التي يعانيها اللبنانيون

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لبنان "سيتمكن من تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها حاليا على مختلف المستويات، لأن الاحداث اثبتت ان ارادة الحياة عند اللبنانيين مكنتهم دائما من التغلب على صعوبات كثيرة في الماضي، مشددا على رهانه على الجيل الشاب في بناء مستقبل لبنان الذي نريد". وشدد الرئيس عون على ان "لا شيء يجب أن يحبط اللبنانيين على رغم قساوة ما يتعرضون له"، واعدا ب"بذل كل الجهود للخروج من الازمات المتلاحقة التي يعانون منها". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من جامعة سيدة اللويزة برئاسة الرئيس الجديد للجامعة الاب بشارة الخوري، وعضوية نائب الرئيس للشؤون الادارية والمادية الاباتي سمعان ابو عبدو، ونائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور ايلي بدر، ومدير فرع برسا الاب فرنسوا عقل، ومدير الشؤون العامة والبروتوكول ماجد ابو هدير. كذلك ضم الوفد رئيس مجلس الامناء روني فرا، وعضو الهيئة التنفيذية الوزير السابق زياد بارود، وامينة السر السيدة منى كنعان. في مستهل اللقاء تحدث رئيس الجامعة الاب بشارة الخوري فشكر باسم الجامعة، رئيس الجمهورية على ايفاده المدير العام للرئاسة لتمثيله في حفل تسلمه مهام رئاسة الجامعة، وعلى الدعم الذي ابداه ويبديه للجامعة. ولفت الى ان "التعاون بين الرئيس عون والجامعة ليس حديثا، وكما ان رئاسة الجمهورية بشخص الرئيس هي جامعة للبنان، فإن جامعة اللويزة تهدف الى الجمع بين اللبنانيين على مختلف اطيافهم ومشاربهم وانتمائهم الطائفي". وقال: " نحن هنا اليوم لنجدد ما قررته الكنيسة عام 1836 في المجمع اللبناني لجهة اعتماد التعليم كرسالة، ونحن مؤتمنون على هذا الامر ونعيد التأكيد عند كل منعطف تاريخي، لنساهم مع رسالة فخامتكم، في ترسيخ الأهداف وهي البلد والدستور والقيم". وأضاف الاب الخوري: "نحاول ان نكون الأطر التنفيذية لما يمثله بلدنا لجهة كونه لقاء حضارات وليس صراعا لها". وشدد على "بقاء الجامعة مع رئاسة الجمهورية على الخط نفسه طالما ان الهدف هو بناء الانسان والوطن". ولفت الى ان "الجامعة تجدد انتمائها الى القيم التي يمثلها رئيس الجمهورية، والى البلد العريق رغم "المطبات الهوائية" الموجودة والتي لطالما نجحنا في تخطيها على مر السنين".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ومشيدا بالقيم التي تعتمدها جامعة اللويزة "في تنشئتها للأجيال اللبنانية، والتي نعمل على اكمالها فكريا". ولذلك، بادرنا وحصلنا على اعتراف دولي بـ"أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" والتي تضم كل الأديان والحضارات."وقال الرئيس عون: "ان ما شهدناه من احداث صحية ومشاكل أخرى، ادت الى التأخير بالاعمال في الاكاديمية، ولكننا اليوم نعيد الزخم الى هذا الموضوع مع الدول الـ 167 من اصل 169 التي صوتت الى جانب اعتماد لبنان كمركز لهذه الاكاديمية". وأشار الى الدور الكبير الذي تقوم به جامعة اللويزة، معولا على "استمرار هذا الدور في المستقبل لان نجاحه هو نجاح للبنان". ودعا الى "التركيز على أهمية وجوب تكامل العلم والدين في تحسين ظروف التلاقي الإنساني، بما يكفل محاربة محاولات اخذ الأديان الى وجهات لا تعكس قيمها ومبادئها".وتطرق رئيس الجمهورية الى ما يقال عن الحكم المدني، معتبرا ان هذا الامر "لا يستقيم الا من خلال توحيد القوانين واهمها قانون الأحوال الشخصية لما يحمله من مساواة للجميع، وهو يحتاج الى تعاون كل الفرقاء اللبنانيين وجمع الأفكار المختلفة".

برقيات تهنئة

الى ذلك، تلقى الرئيس عون برقيات تهنئة بعيد الأضحى المبارك من عدد من رؤساء وقادة دول.

وفي هذا الاطار جاء في برقية الرئيس العراقي برهم صالح: "بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أتقدم باسم الشعب العراقي وباسمي شخصيا، لفخامتكم ومن خلالكم الى الشعب اللبناني الشقيق بأجمل التبريكات، سائلا الباري عز وجل ان يمدكم بالصحة والتوفيق، وان يمن عليكم مزيدا من التقدم والازدهار.

بهذه المناسبة المباركة، نؤكد حرص العراق على استمرار تعزيز علاقات الاخوة والتعاون المشترك بين بلدينا وشعبينا الشقيقين في مختلف المجالات".

كما ابرق مهنئا الرئيس الإيراني حسن روحاني، وولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح.

 

رئيس الجمهورية وقع 24 قانونا أقرها مجلس النواب في جلسته الأخيرة وأحالها للنشر

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، 24 قانونا أقرها مجلس النواب في جلسته الأخيرة قبل أيام ، وأحالها للنشر وفقا للأصول.

والقوانين هي:

" القانون رقم 220 القاضي بتسوية أوضاع رتباء وأفراد الضابطة الجمركية وتعديل توزيع الرتب داخل الملاك العام.

" القانون رقم 221 القاضي بتنظيم مزاولة مهنة التمريض في لبنان.

" القانون رقم 222 القاضي بابرام اتفاق تعاون في مجال الدفاع بين حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة جمهورية البرازيل الفدرالية.

" القانون رقم 223 القاضي بابرام اتفاقية بين لبنان والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشأن التعاون ونشاطات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في لبنان.

" القانون رقم 224 القاضي بالإجازة للحكومة الانضمام إلى اتفاقية امتيازات وحصانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

" القانون رقم 225 القاضي بإبرام اتفاق بين الجمهورية اللبنانية وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية لإقامة خدمات جوية بين إقليميهما وما وراءهما.

" القانون رقم 226 القاضي بابرام اتفاق التعاون العسكري بين الجمهورية اللبنانية وجمهورية أرمينيا.

" القانون رقم 227 القاضي بالموافقة للحكومة اللبنانية بالانضمام إلى إتفاقية إنشاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية Asian infrastructure investment Bank - AIIB.

" القانون رقم 228 القاضي بتعديل مواد من الفصل الأول من الباب الأول من المرسوم الإشتراعي رقم 102 تاريخ 16/9/1983 وتعديلاته ( قانون الدفاع الوطني).

" القانون رقم 229 القاضي بإبرام اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني بين حكومة جمهورية الصين الشعبية وحكومة الجمهورية اللبنانية.

" القانون رقم 230 القاضي بإقرار البطاقة التمويلية الإلكترونية وفتح إعتماد إضافي استثنائي لتمويلها.

" القانون رقم 231 القاضي بتعديل المادتين 4 و5 من القانون الصادر بتاريخ 25/4/1999 والمعدل بالقانون رقم 112 تاريخ 26/5/2000 (تعديل بعض أحكام المرسوم الإشتراعي رقم 118/77 تاريخ 30/6/1977- قانون البلديات).

" القانون رقم 232 القاضي بتعديل قانون إنشاء نقابة الأطباء البيطريين في لبنان (القانون رقم 479 تاريخ 8/12/1995).

" القانون رقم 233 القاضي بتعديل القانون رقم 28 تاريخ 10/2/2017 (قانون حق الوصول إلى المعلومات).

" القانون رقم 234 القاضي بإعطاء معاشات تقاعد وتعويضات وتقديمات إلى عائلات العاملين في القطاعين الصحي والإستشفائي.

" القانون رقم 235 القاضي باحتساب ساعات المتعاقدين في القطاع التربوي، في ظل جائحة "كورونا" بحسب الساعات المنصوص عليها في العقود.

" القانون رقم 236 القاضي بتعديل مادة من قانون حماية الأحداث المخالفين للقانون أو المعرضين للخطر (رقم 422/2002).

" القانون رقم 237 المتعلق بتعليق المهل القانونية والقضائية والعقدية وتعليق أقساط الديون.

" القانون رقم 238 المتعلق بالقانون الرامي الى تعديل القانون رقم 478 تاريخ 12/12/2002 (تحديد الحد الأدنى للتصنيف الوظيفي لشهادات التعليم المهني والتقني).

" القانون رقم 239 القاضي بإضافة فقرة إلى المادة السادسة من القانون رقم 194/2020 (حماية المناطق المتضررة بنتيجة الانفجار في مرفأ بيروت ودعم إعمارها).

" القانون رقم 240 القاضي بإخضاع كل المستفيدين من دعم الحكومة للدولار الأميركي أو ما يوازيه بالعملات الأجنبية للتدقيق الجنائي الخارجي.

" القانون رقم 241 القاضي بإعفاء المركبات الآلية العمومية المخصصة للنقل الخارجي من رسوم الميكانيك لمدة سنة واحدة.

" القانون رقم 242 القاضي بتأخير تسريح العقداء في الجيش وفي القوى الأمنية كافة الذين صدرت مراسيم بوضعهم على جدول الترقية، اعتبارا من تاريخ 1/1/2020 أو الذين قيدت أسماؤهم لدى قيادة الجيش اللبناني في الفترة نفسها، وذلك إلى حين بلوغهم سن الثامنة والخمسين.

" القانون رقم 243 القاضي بتمديد عقود إيجار الأماكن المبنية غير السكنية المعقودة قبل 23/7/1992.

 

الراعي استقبل مطران أبرشية طرابلس وجبران طوق ونجله ووفدا من المحامين المستقلين

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في الديمان، مطران أبرشية طرابلس يوسف سويف يرافقه المطران السابق للأبرشية جورج أبو جودة وعدد من كهنة الأبرشية في زيارة تقليدية، جرى خلالها عرض لبنية الأبرشية في طرابلس وتوسيع القطاعات في عكار والضنية والكورة وغيرها. كما جرى عرض للعمل الانساني الذي تقوم به الأبرشية إن كان على مستوى المساعدات التي توزع على العائلات أو المساعدات المدرسية. وكان تشديد من المطران سويف على "السعي الدائم للحفاظ على وجه طرابلس التلاقي والعيش الواحد في ظل المحاولات المتكررة لإفقاد المنطقة هويتها الفريدة".

ثم استقبل الراعي النائب السابق جبران طوق يرافقه نجله وليام، رئيس حركة المقدمين، مع مجموعة من مسؤولي الحركة. وكان عرض للأوضاع العامة وانعكاساتها على المستوى الشعبي، وخصوصا في منطقة بشري. وقال وليام طوق: "من الطبيعي أن نلتمس بركة غبطته ونقف على توجيهاته الرعوية والوطنية التي ترسم خريطة الخلاص للبنان، ونجد أنفسنا مدعوين الى المزيد من الالتزام بهذه التوجيهات، خصوصا في ضوء ما نعيشه من تطورات مقلقة، ونأمل أن تثمر المساعي المبذولة لمعالجة الأوضاع المتدهورة، خصوصا بعد إستقالة الرئيس سعد الحريري". وأضاف: "إزاء التطورات المتفاقمة، عرضنا لغبطة البطريرك ما نقوم به كـ"حركة مقدمين" من مبادرات انسانية تعبر عن واجبنا في الوقوف الى جانب المحتاجين من أهلنا وإخوتنا، وهي تندرج الى حد بعيد في إطار خطة الاغاثة البطريركية. وما نحققه يجري بالتعاون والتنسيق مع مختلف المؤسسات البطريركية المهتمة بالشأن الاجتماعي". وختم: "عبرنا أمام غبطة البطريرك عن قلقنا المتزايد في الشارع المسيحي إزاء التطورات الراهنة التي تزيد الانقسام السياسي والطائفي في البلاد، وتمنينا عليه إطلاق مبادرة حوارية بين الأطراف المسيحيين تقوم على قاعدة التفاهم، وعدم فتح المعارك الانتخابية باكرا. ومن هذا الصرح نناشد هذه الأطراف المسيحية أن تتجاوز الخلافات وتترفع عن الأهداف الفئوية، وتتكاتف في مواجهة الأخطار التي تهدد الجميع".

محامون مستقلون

بعدها استقبل البطريرك الراعي وفدا من المحامين المستقلين ضم الأساتذة مارون أبو شرف، يوسف الهراوي والمحامي ميشال إقليمس، حيث جرى التداول في الأزمة الحكومية والأزمة الوطنية وفي الحلول الدستورية والوطنية للخروج من الأزمات الراهنة.

 

العماد جوزيف عون تفقد الوحدات المنتشرة في البقاع: الأمور آيلة إلى التصعيد والجيش هو الرادع للفوضى

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون وحدات الجيش المنتشرة في البقاع، مطلعا على الوضع الأمني وكيفية تنفيذ المهمات العملانية. بداية، زار العماد عون مقر فرع مخابرات منطقة البقاع في أبلح، حيث استمع إلى إيجاز عن الوضع الأمني، وتوجه إلى العسكريين بالتهنئة بعيد الأضحى المبارك وعيد الجيش، وقال: "شهد الوضع الأمني تحسنا ملموسا في منطقة البقاع بفضل جهودكم وتضحياتكم. الأمن في هذه المنطقة للجميع دون استثناء. لن نسمح لأحد بزعزعة الاستقرار ولا العودة إلى الماضي. بفضلكم يشعر المواطنون بأمان وأنا فخور بكم".

ثم انتقل إلى قاعدة رياق الجوية، حيث افتتح مبنى مدرسة القوات الجوية والتقى الضباط والعسكريين، ونوه بالإنجازات التي "يحققونها بفضل عزيمتهم وإصرارهم، وذلك رغم كل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها والإمكانات المتواضعة"، وقال: "المجتمع الدولي يراهن على الجيش اللبناني لأنه العمود الفقري للبنان وعامل استقراره وكل ذلك بفضلكم". ختام الجولة كان في مقر قيادة اللواء السادس في بعلبك، حيث اطلع على المهمات الأمنية التي ينفذها عناصر اللواء، وملاحقة المطلوبين والمخلين بالأمن. وتوجه إليهم بالقول: "تواجهون الأخطار والتحديات بشكل يومي وتنفذون مهماتكم بمهنية واحتراف. بفضل جهودكم ومهنيتكم، شهد الوضع الأمني في مدينة بعلبك ومحيطها تحسنا بشكل كبير ولافت، وبفضل شجاعتكم وانضباطكم استعادت الدولة هيبتها". وشدد على أن "الأمن خط أحمر، والجيش لن يسمح بالعبث بأمن منطقة بعلبك ولا أي منطقة أخرى مهما كانت الأثمان والتضحيات"، مشيرا إلى أن "أهل بعلبك هم دعاة سلام، والمخلون بالأمن لا يحظون بأي غطاء سياسي من أي جهة كانت"، وقال: "أبناء بعلبك هم أبناؤنا، وندعو المطلوبين إلى تسليم أنفسهم لتسوية أمورهم القانونية وإلا فالجيش بالمرصاد ودم العسكريين لن يذهب سدى".

وتطرق العماد عون إلى الأوضاع الراهنة قائلا: "يبدو أن الوضع يزداد سوءا، والأمور آيلة إلى التصعيد لأننا أمام مصير سياسي واجتماعي مأزوم. مسؤوليتنا كبيرة في هذه المرحلة، ومطلوب منا المحافظة على أمن الوطن واستقراره ومنع حصول الفوضى. تجربة الأمس كانت مثالا لذلك. أهنئكم على ضبط أعصابكم وتفويت الفرصة على من أراد إحداث فتنة". أضاف: "في ظل تردي الوضع الاقتصادي، تزداد معاناة الشعب اللبناني على مختلف الصعد، وتزداد معاناة العسكريين أيضا. تنتظرنا تحديات كثيرة قد تتطلب منا جهودا استثنائية في كيفية التعامل معها. أعلم حجم المهمات الملقاة على عاتقكم في هذه الظروف الصعبة والدقيقة، في وقت تعيشون هاجس توفير أدنى مقومات الحياة الكريمة لعائلاتكم بسبب تدني قيمة رواتبكم". وتابع: "نتابع أوضاعكم عن قرب، ونسعى بكل جهودنا عبر التواصل مع الدول الصديقة والشقيقة، إلى طلب المساعدات وتوفيرها لكم. يتهموننا بالتسول، لأجلكم ولأجل عائلاتكم سنفعل المستحيل. لا وطن من دون جيش ولا استقرار أو أمن من دون وجودكم وتضحياتكم. لي ملء الثقة بأنكم، ورغم هذه المعاناة، ستستمرون بأداء واجبكم على أكمل وجه، لأنكم أنتم أمل الشعب وأنتم استقرار لبنان، وبفضلكم ينعم أهلنا بالأمان".

وأردف: "شعبنا يثق بنا وكذلك المجتمع الدولي، والجميع يعلم أن المؤسسة العسكرية هي الوحيدة التي لا تزال فاعلة. الجيش هو الرادع للفوضى. أعلم أنكم لن تسمحوا لأي كان باستباحة أرضنا، ولن تسمحوا لهذه الظروف أن تفقدكم انتماءكم لوطنكم وهويتكم وأرضكم". وختم: "ما نعيشه اليوم هو أزمة مرحلية وستمر، سنجتازها بفضل إرادتكم وعزيمتكم".

 

القوات أوضحت 3 نقاط وردت في حديث الحريري أمس: لو كان جعجع ساعيا فعلا نحو الرئاسة لكان دخل في مقايضات

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي:

"تأسف الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" أن تجد نفسها في موقع تضطر فيه إلى توضيح بعض النقاط التي وردت على لسان الرئيس سعد الحريري في حديثه إلى محطة "الجديد" أمس، على رغم أننا كنا قد آلينا على أنفسنا في الفترات السابقة تجنب السجالات انطلاقا مما يمر به البلد من أوضاع مأسوية ماليا ومعيشيا، ولكن بما أنه للرأي العام حق علينا في هذا المجال نوضح الآتي:

- أولا، لم ترشح "القوات اللبنانية" الرئيس ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية إلا بعد أن كان قد اتفق الرئيس سعد الحريري مع الرئيس نبيه بري على ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى الرئاسة الأولى، وحيث كانت الحركة السياسية تدل على أننا كنا على قاب قوسين أو أدنى من حصول الانتخابات الرئاسية.

- ثانيا، أما لجهة الاستقالة من الحكومة بعد 17 تشرين الأول 2019، فقد أجرى رئيس حزب "القوات اللبنانية" اتصالا مطولا مع الرئيس الحريري يوم 18، أي بعد يوم واحد على الانتفاضة، وطرح عليه الاستقالة مع الحزب التقدمي الاشتراكي من الحكومة، فطلب الرئيس الحريري من رئيس "القوات" مهلة 24 ساعة لإعطائه جوابا، وعلى أثرها حدد الدكتور جعجع اجتماعا لتكتل "الجمهورية القوية" يوم 19 بعد الظهر بانتظار الخبر اليقين من الحريري، وعند بدء اجتماع التكتل عاد الوزير السابق ملحم رياشي وتواصل مع أوساط "بيت الوسط" مطالبا بمعرفة جواب "المستقبل" لأن على التكتل أن يعلن موقفه على هذا المستوى، فكان الجواب أن الرئيس الحريري ليس في وارد الاستقالة من الحكومة.

- ثالثا، لم يطلب أحد يوما من الرئيس سعد الحريري تأييد ترشيح الدكتور جعجع الى رئاسة الجمهورية، ولو كان رئيس "القوات" ساعيا فعلا نحو الرئاسة لكان دخل في مقايضات على غرار ما تقوم به القوى السياسية على اختلافها، ولم يكن ليتخذ المواقف التي اتخذها والتي تنم أولا وأخيرا عن تعلق واضح جدا بمبادئ ومسلمات وقيم وثوابت ومشروع سياسي متكامل يبدأ بقيام الدولة ولا ينتهي بحسن إدارتها بغض النظر عن الاعتبارات السياسية الأخرى كلها".

 

رعد: نؤكد جهوزيتنا في مواجهة عدو يئن من أوجاعه كل شعوب منطقتنا

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية- أقامت "مدينة الإمام الخميني الكشفية" في زوطر النبطية احتفالا برعاية رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وحضوره، لمناسبة افتتاح النصب التذكاري للامام الراحل روح الله الخميني، وذلك في أجواء ذكرى "النصر الإلهي". وحضر الاحتفال مسؤول المنطقة الثانية في "حزب الله" علي ضعون، مدير مدينة الامام الخميني الكشفية محمد فحص وشخصيات وفاعليات. وهنأ رعد "مدينة الإمام الخميني الكشفية بعملها"، مثنيا على"جهود عامليها"، متحدثا عن بركات الإمام الخميني، وقال: "يخطئ الآخرون معنا، ونملك من سعة الصدر ما يجعلنا نسامحهم ونصبر على كيدهم والمعيب من كلامهم بحقنا. نحن لا نندم على إسداء معروف قدمناه إلى كل من أردنا شراكته في إدارة شؤون بلادنا لما فيه خير شعبنا وتحقيق سيادتنا وحفظ عزتنا وكرامتنا، ولنا الفخر أن يقال عنا عارضنا سياسة هؤلاء منذ بدأوا تلك السياسات لأن هذه السياسات انتهت إلى انهيار الدولة الآن، وهذا وسام يعلق على صدورنا، إن كان هناك من يفهم وإن كان هناك من يعتبر". أضاف: "نحن لا نزال نمد أيدينا من دون أي تحسس شخصي من أحد لأننا قوم نترفع الضغائن الشخصية ونتوق الى المصالح الكبرى في وطننا وإنساننا ومجتمعنا. نحن نفتخر بأننا نتسلح ونستقوي ونعد العدة، ونؤكد جهوزيتنا الدائمة في مواجهة عدو يئن من أوجاعه كل شعوب منطقتنا لأنه يريد أن يتسلط ويتهدد ويسلب كل خيرات هذه المنطقة ليجسد تفوقه بدعم من مصالح الإدارة الأميركية التي تمثل أكبر لص دولي في العالم، شهده من قبلنا ونشهده وسيشهده من بعدنا إن لم تتحرك الشعوب لتحفظ مصالحها وتصون سياداتها وترفض التبعية في أوطانها".

بعدها، أزاح رعد وضعون وفحص الستارة عن النصب التذكاري ووضعوا اكليلا من الورد قربه على وقع عزف موسيقى "التحية" للفرقة الموسيقية التابعة لفرقة جبل عامل في كشافة الإمام المهدي.

 

سامي الجميل التقى شمعون على رأس وفد من الاحرار ومطالبة بحكومة مستقلة لوقف الانهيار

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون على رأس وفد ضم: الأمين العام بيار جعاره، أمين الداخلية كميل جوزف شمعون، أمين العمل انطوان الاسمر وأمين الاعلام بطرس طراف، في حضور اعضاء المكتب السياسي للكتائب: لينا الجلخ، سمير خلف وجورج حمهوري، رئيس جهاز الاعلام باتريك ريشا ومدير مكتب رئيس الحزب برونو عطيه. وشدد المجتمعون في بيان على "اهمية ان يسلك لبنان طريق العدالة، وانه على ابواب الذكرى الأولى لانفجار الرابع من آب لا بد لأهالي الضحايا من معرفة الحقيقة ومن هو المسؤول عن قتل ابنائهم وتدمير العاصمة، مطالبين برفع الحصانات عن كل المعنيين مهما علا شأنهم".واكدوا ان "البلد يحتاج بعد الحائط المسدود الذي وصل اليه، الى حكومة انتقالية مستقلة بالكامل تقوم بالمطلوب من الاصلاحات لوقف الانهيار الشامل والتحضير لانتخابات حرة".

 

سامي الجميل: لن نتمكن من إنقاذ لبنان ما دام حزب الله يسيطر عليه

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميل أنه "طالما أن حزب الله يسيطر على البلد، لن نتمكن من إنقاذه"، مشددا على أن "المنطومة غير قادرة على إنقاذ لبنان ولا حتى على التفاهم مع نفسها". وذكر في حديث عبر قناة "الحدث" "بأننا قلنا مرارا إن أفرقاء السلطة لن يتمكنوا من تأليف الحكومة ونصحنا بإيقاف المفاوضات"، مشيرا إلى انه "من الواضح انهم لو ألفوا لما كانوا استطاعوا إدارة الحكومة". ورأى أن "الرئيس سعد الحريري وقع في فخ حزب الله الذي شارك بتسميته في شكل أو في آخر". وجدد تأكيده أن "المطلوب ليس حكومة سياسية انما حكومة مستقلة"، وقال: "لقد حان الوقت لإيقاف مضيعة الوقت، وما دام هناك سيطرة لحزب الله وللمنظومة فلن يكون هناك خروج من الأزمة في لبنان، مطالبا الجميع "بالتنحي". ودعا "النواب إلى أن يستقيلوا وكذلك رئيس الجمهورية كي نسمح للشعب بإعادة تكوين السلطة"، وأوضح أن "هناك حكومة تصرف الاعمال وتستمر بالأمر الى حين نهاية الانتخابات النيابية وتكليف رئيس حكومة جديد". ورأى أن "المطلوب مبادرة من الشعب اللبناني وان يكون هو المسؤول عن مستقبله"، معتبرا أن "هناك آلية لذلك واهمها الانتخابات النيابية التي لو حصلت منذ عام لكنا وفرنا على أنفسنا كل ما نراه اليوم، ولا سيما ان الشعب فقر وجاع ويتعذب". وختم: "في ظل انهيار سعر الصرف نحن متجهون الى تفاقم الازمة الاجتماعية أكثر، فالطبقة الوسطى ستفقر والمطلوب عملية إنقاذية تمر باستقالة مجلس النواب والا سيبقى لبنان رهينة المنظومة الفاشلة التي تسير بأجندة حزب الله ولا تستطيع حتى تأليف حكومة".

 

سامي الجميل التقى فالنسيانو واصرار على إجراء الانتخابات في موعدها تحت مراقبة دولية

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - التقى رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، في مكتبه في بكفيا، رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبى لمراقبة إنتخابات 2018 ايلينا فالنسيانو على رأس وفد، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الدكتور ميشال ابي عبدالله، منسق العلاقات الخارجية مروان عبدالله، رئيس جهاز الاعلام باتريك ريشا، رئيس مصلحة الانتخابات رالف صهيون ومدير مكتب رئيس الحزب برونو عطيه. وجرت خلال اللقاء، بحسب مكتب الجميل، "مناقشة الاستحقاق الانتخابي المقبل، وكان تأكيد للطرفين لضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها حفاظا على حق اللبنانيين الديموقراطي في اختيار ممثليهم".

رئيس الكتائب عرض "لملاحظات الحزب القانونية والتقنية في ما يتعلق بقانون الانتخاب، وكان إصرار لديه على ان يؤدي الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي دورا مهما في مراقبة الانتخابات حفاظا على حسن سيرها ونزاهتها".

 

جعجع التقى فالنسيانو: لا خلاص للبنان الا عبر إنتخابات نيابية مبكرة

الجمعة 16 تموز 2021

وطنية - التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، الرئيسة السابقة لبعثة الاتحاد الاوروبي التي تولت مراقبة الانتخابات النيابية في العام 2018 ايلينا فالنسيانو والوفد المرافق، في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان ومعاون الأمين العام للحزب وسام راجي. وقد بحث المجتمعون بحسب بيان، في آخر التطورات السياسية والإقتصادية والإجتماعية في البلاد. وأبلغ جعجع الوفد أن "لا خلاص للبنان ولا سبيل لإنقاذه سوى عبر إجراء إنتخابات نيابية مبكرة"، وقال: "اذا ما أردتم أن تنقذوا الشعب اللبناني فعليكم أن تسعوا بكل الوسائل المعنوية ومع الإتحاد الأوروبي للضغط على من في يدهم الأمر من أجل اجراء الإنتخابات لأنها الطريق الوحيد من أجل إعادة إنتاج السلطة والتخفيف من آلام اللبنانيين".

 

أهدي ثقافة رائعة عن انبغ امرأة هي مي زيادة

الأب سيمون عساف/16 تموز/2021

أهدي ثقافة رائعة عن انبغ امرأة هي مي زيادة، عاشت اديبة مميزة ومسيحية ممتازة. أجحف بحقها مجتمعنا وما يزال مجحفا. اليك ايها القارىء استكمال بعض ما جمعت من جوانب عن نهاية مي زيادة العبقرية التقية النادرة، كانت تعرف جيدًا أين تضع قدميها.

مي زيادة في «قصتي مع مي» لأمين الريحاني

«قصتي مع مي»، هي قصة الرائد النهضوي والأديب المهجري أمين الريحاني 1876 1940 والرائدة الأديبة القديرة مي زيادة مواليد 1885 1941 . هذه القصة الواقعية الاستثنائية ظهرت وقائعها وتفاصيلها في كتاب صدر بهذا العنوان عام 1980 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في 94 صفحة أي بعد حوالي 40 سنة من وفاة الريحاني. لكنه كتب وسجل الموقف وأعلى قيمة الحق والحقيقة وانتقد الريحاني نفسه وطلب من مي زيادة الاستغفار معترفاً. ولعلّ الكتاب ينفرد في نوعه باعتباره وثيقة تاريخية واجتماعية وإبداعية وإنسانية وحضارية. وثيقة الزمن الصعب والألم والموقف.

مي زيادة التي كان يتحلّق حولها وفي صالونها الأدبي في القاهرة كبار الأدباء والمفكرين أمثال: عباس محمود العقاد ولطفي السيد والمنفلوطي وطه حسين ومصطفى صادق الرافعي وإبراهيم المازني وغيرهم. عرفت في أيامها الأخيرة ظروفاً صحية واجتماعية صعبة، عرفت الجانب المظلم من الحياة، واقتادها أهلها في لبنان الى مستشفى الأمراض العقلية. جرحتها الأيام وتطاولت عليها الأقلام لتروي الفضيحة وتبالغ في رسم التفاصيل وأحياناً في اختلاقها. حتى الريحاني نفسه أسقط يده وتخلّى عن مي، ولكنه في بداية كتابه يعترف بالذنب «عليّ ان أعترف بذنبي». ويعزو السبب في تقصيره بواجب الزمالة والحب والصداقة على ما يقول بأنه صدّق الإشاعات وآثر الانكفاء. ولكن شعوره بالذنب تجاه قصة مي بل قضية مي يدفعه الى تأنيب الضمير والألم. أسمعه يبوح بأدب الاعتراف الإنساني: «أقف في بعض الأحيان مفكراً في تقاعدي عن الواجب المألوف فيزعجني الفكر ويؤلمني» ولكن، كيف يتطور الموقف لدى الريحاني في قلبه وفكره وحتى في لاوعيه: «نهضتُ من سريري واسم مي يتردّد في قلبي وذكريات مي تتزاحم في ذهني». هذا الإحساس بالذنب يدفعه الى الموقف، خصوصاً الوعي بقيمة مي زيادة وإنتاجها الأدبي: «شخصية مي وعبقريتها وأدبها تملأ نفسي». سكنه هذا الشعور بالذنب فكيف يبدده؟ عائد من الولايات المتحدة فذهب مباشرة ليسأل عنها وعرف أنها في مستشفى نقولا ربيز في شارع كليمنصو بيروت وحسم امره على عيادتها. ويزورها في أواخر كانون الاول 1937 ولكنها ترفض لقاءه. عرف ردة الفعل منها مباشرة. ما كانت مي تتصور أن الأستاذ، كما كانت تناديه، أمين الريحاني يتخلّى عنها. ويصف تلك اللحظة القاسية: «عندما رأتني مي، سارعت إلى تغطية زندها… ثم رفعت الغطاء الى ما فوق عنقها، وأشاحت بوجهها عني». لم يستسلم الريحاني لردة الفعل وإن تفهّمها. وبعد نصف ساعة من المحاولات لم يرَ فيها غير «سكوت هائل تتخلّله نظرات حدة قاسية حزينة». ويضيف «خرجت من الغرفة قائلاً لا أرضى بهذا السكوت، سأعود». تعرف مي معنى الكآبة وعمقها وقد كتبت في كتابها «ابتسامات ودموع» تصفها: «الكآبة ختامة شعور الإنسان إزاء الجمال والقباحة والخير والشر والعدل والظلم والكره والحب والفوز والخذلان… أهي ناتجة عن شعور المرء بضعفه حيال قوة العالم وبعجزه عن تحويل الأشياء عن مجراها». تعرف في ان الصديق هو الموقف وشهدت تخلي الجميع عنها وكيف لم يرحمها أحد أو يساعدها في الخروج من مستشفى الأمراض العقلية، ورغم ذلك، لم يفقد الريحاني الأمل، وعاود الزيارة بعد 3 أيام مدفوعاً بأمل ان تكسر مي الصمت وتمدّ بساط العتب. بالفعل كسرت مي جدار الصمت بينها وبين الأمين. وقالت له: «إنه كان هناك عندما جيء بها من مصر، وكان هناك عندما نقلوها الى العصفورية، وكان هناك أثناء وجودها في هذا الجحيم». وأضافت على طريقتها: «آه يا أستاذ. كم مرة فكرت فيك وأنا ناقمة خانقة. أيصدق الأستاذ الريحاني ما يصدقه الناس ولم يجئ بنفسه ويرى تعذيبي… وهذا سبب نقمتي عليك». وكيف احتملت كل ذلك يسألها: «وآه يا بيروت؟ كيف احتملت أن أجتاز شوارعك في ذلك الموكب المشين الأليم؟

 كيف احتملت مي الدموع التي سكبتها في تلك السيارة وأنا بين ذلك الطبيب وتلك الممرضة أشعر بوحدة رهيبة في الدنيا وأرى القدر المروّع المعدّ لي دون ان أدري لماذا؟ ويجزع أمين الريحاني لما أنت هنا؟ لما لا تنهضين فترتدين ثيابك وتخرجين من المستشفى؟ قالت: «إلى أين أذهب بلا مال لديّ؟ وكيف أخرج من المستشفى والحجر عليّ؟ أنا مقيّدة يا أستاذ. قيّدوني، حجزوا مالي، نهبوا بيتي، ورشحوا أنفسهم لِوَرثي». وقع ذلك في قلبه موقع الندى اذ يحيي النبات او ينعش الوردة. وموقع السيف اذ يقطع كل ماثل الى غير حقيقته. ذهب الى القنصل المصري، باعتبار مي مصرية الجنسية وعاد الى المستشفى ثانية ليبشّرها بقرب الإفراج. ولكن دون ذلك أهوال بسبب موقف قريبها السيد يوسف زيادة وتدخله معارضاً ومعرقلاً إدارياً وقانونياً لمصلحته الخاصة. لم يفت كل ذلك عنده وهو الثائر الجريء المصلح ولبث يحاول ويسعى ويذلل ويدبج الرسائل حتى تاريخ 22 كانون الثاني 1938 وكان قرار المدعي العام اللبناني بالسماح بخروجها من مستشفى ربيز الى مستشفى الجامعة الأميركية ومنه إلى بيتها الخاص بعد تقرير لجنة الأطباء المنشور في الصحف يوم 10 آذار 1938. ونذكر أنه في 22 آذار من السنة عينها ألقت مي زيادة في الجامعة الأميركية في بيروت محاضرتها الشهيرة «رسالة الأديب» وصفّقت لها بيروت وقوفاً وإعجاباً وتقديراً.

خرجت مي زيادة الى بيتها وفضائها الدافئ الحميم وزارها في بيتها في شارع السادات رأس بيروت فؤاد سليمان وعبدالله قبرصي بتكليف من أنطون سعاده زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي وقد حملا إليها الزهور وبادرتهم كما أخبرني بذلك عبدالله قبرصي رحمه الله عندما فتحت الباب بعبارة: «أهلاً وسهلاً بأزهار الأدب». والحال أن مي زيادة بعد رحلة العذاب في بلادها، وبعد العلاقات الوثيقة التي نسجتها مع أدباء عصرها ومنها علاقتها مع جبران ورسائلهما المشتركة الرائعة، علاقة دامت لأكثر من عقدين، ولكن الحق يُقال لم يكن أحد مثل أمين الريحاني بصدقه وصراحته ونبله وتقديم المعذرة لها. وكتابة ذلك للأيام وللأجيال وللتاريخ. كتابة راقية ونادرة في أدب البوح والسيرة وحقيقة العلاقات بين الأدباء في ذلك الزمن. وما يبرّر صدق الريحاني أنه لم يكتب ذلك ليضيف الى رصيده الأدبي او بهدف الشهرة وقد طبقت شهرته الآفاق مشرقها ومغربها. ولا ليضيف الى سجله بطولات هو الذي لم يكن يهاب سلطات الانتداب قبض عليه وكان مصيره النفي ولا سلطة رجال الدين الذين أنزلوا به الحرم. كتب الريحاني قصته مع مي ليحسم مسألة عالقة في ضميره. وقد جمع فيها ما استطاع من معلومات وتفاصيل وخطابات ورسائل وتقارير طبية وكأنه ملف أو مرجع موثق للفترة الأخيرة من حياة مي في المستشفى او حتى ما تبقى لها من حياة.

كان أمين الريحاني أيقونة الصداقة الحقيقية والضوء النحيل الذي صار يقوى وينمو ويشتد على نسغ الحقيقة. وبشجاعة كتب وبجرأة وقف وحمل الصخرة عن الجميع حتى لا تضيق الأرض ولتبقى خيوط الصداقة متينة وخالدة في سجل الأدب وتاريخه.

«قصتي مع مي» كتاب يتجلّى خارج كل تقليد او إطار او تاريخ. كتاب هو شريط وثائقي حي يعكس سبل التلاقي بين أمين ومي حول الكلمة والإنسان ولبنان والثقافة العربية، ولعله أيضاً نصّ يمكن مسرحته برؤيا إخراجية جديدة للسنوات الأخيرة من حياة أمين ومي .

هذا الكتاب تاريخه فيه وفي ما يحمل من قيم ونبل وأخلاق وعشق يذوب في الألم جرح الوجود النازف، وفي رفع الظلم عن الآخر وهي قضية كل إنسان حر، وفي الصداقة الحقة التي هي أكبر من الحياة، وفي الحرية التي هي سنو كل إبداع إنساني أصيل .

في البحث عن مخطوطة «ليالي العصفورية» لواسيني الأعرج

كثيرة هي الروايات التي تتصدى لمسألة المخطوطات المفقودة وقد تخلق تشويقًا عنيفًا لدى القراء. في رواية «في ليالي إيزيس كوبيا» (الصادرة عن دار الآداب ودار الحوار عام 2018م) لواسيني الأعرج، نجابه مع الكاتب مسألة حقيقية، وهي البحث عن مذكرات مي زيادة (1886- 1941م)، الكاتبة اللبنانية الفلسطينية التي تألقت في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، ولا سيما في مصر من خلال صالونها الأدبي المشهور وكتاباتها الأدبية والفكرية، ولا سيما في موضوعة النسوية.

المخطوطة المفقودة

يتخفى الكاتب تحت اسم «ياسين الأبيض»، ويعرب عن اهتمامه بالمخطوطات العربية، ولا سيما أنه عمل قرابة ثلاثين سنة في المكتبة الوطنية الفرنسية الجديدة (فرانسوا ميتيران). ويلتقي الباحثةَ اللبنانية الكندية روز خليل التي عملت في «مخبر الأبحاث الأنثروبولوجية والأدبية» في مونتريـال وفي «مخبر الأبحاث التاريخية والفنية» في الجامعة الأميركية في بيروت. ولكنهما كانا في البداية يريدان تصوير فِلْم وثائقي عن مي زيادة وعن العصفورية التي أمضت الكاتبة فيها خمسة أعوام. ولكن إدارة السوليدير التي استولت على أرض العصفورية منعتهما؛ لأنها كانت تروم طمس ماضيها ومرضها. وبدأ البحث عن مجموعة من التفاصيل التي قد تقودهما إلى المخطوطة: مستشفى نقولا ربيز الذي قضت فيه مي مدة نقاهتها بعد خروجها من العصفورية، قرية الفريكة حيث كان يسكن أمين الريحاني الذي كتب كتابًا بعنوان «رحلتي مع مي»، قرية شحتول –قرية أبيها– حيث أقيم لها تمثال دشّنه الرئيس أمين الجميّل عام 1986م، مدينة الناصرة حيث تلقت في مدرسة الراهبات اليوسفيات تربية دينية صارمة، ثم مدرسة راهبات الزيارة في عينطورة (لبنان) حيث وجدا الصفحات الثلاث الأولى من المخطوطة: «خط مي الأنيق والجميل يقودني نحو تخيّل أناملها الناعمة واللذيذة، وهي تسطّر حرائقها» (ص 25). وتنتهي رحلتهما في القاهرة، يلتقيان بالأسطى عادل وأم الصبايا اللذين باعاهما المخطوطة الأصلية. «أدركتُ من خلال أبحاثي أن بعض المخطوطات تكون أمامنا ولا نراها أبدًا؛ لأننا ننظر كثيرًا نحو المسافات البعيدة التي تلغي الأشياء القريبة وتمحوها أحيانًا» (ص 36). ورمّم ياسين 1002 كلمة ناقصة أو مشوّهة بسبب الدموع أو الرطوبة أو الحشرات. وبعد القراءة المتأنية للمخطوطة وتصويرها وإيداعها المكتبة الوطنية الفرنسية، يعلّق قائلًا: «كانت مي امرأة أخرى. من معدن نادر لا اسم له. أعطت كل ما لديها ولم تترك لنفسها شيئًا. الكثير ممن قرؤوا رسائلها افترضوها امرأة لعوبًا. لكنني لست متفقًا معهم. ليس دفاعًا عنها لأنها ليست في حاجة إلى ذلك. من حقها أن تعيش الحياة التي تشتهي، لكني خرجتُ بيقين كبير بعد هذه الرحلة. فقد كانت مي معشوقة من كل من تعرّف عليها، في زمن كان من الصعب العثور على امرأة ذكية ومثقفة وجميلة في الوقت نفسه. كانت تعرف جيدًا أين تضع قدميها. وكانوا يعرفون جيدًا حدودهم معها» (ص 39). وتكتمل رحلة المخطوط بعنوانه: «ليالي العصفورية… تفاصيل مأساتي. من ربيع 1936م إلى خريف 1941م».

ثلاث مئة ليلة وليلة لإيزيس كوبيا

لقد اختارت مي زيادة هذا الاسم المستعار لديوانها الأول الذي كتبته بالفرنسية بعنوان «أزاهير حلم» (1911م). وهو مؤلف من اسم الإلهة المصرية المعروفة وCopia اللاتينية التي تعني «الخصب والوفرة». وفي الحفل الذي أقامته مصر لتكريم خليل مطران، بمناسبة تقليده وسام الخديو (عام 1913م)، طُلب من مي أن تقرأ كلمة جبران خليل جبران الذي لم يتمكن من الحضور، فألقتها من دون وجل وببلاغة عالية: «هتفوا لي هتافًا كبيرًا، جعلني أزهو بنفسي. انتشيت بقوة وأنا أرى الأيادي ترتفع صوبي، لدرجة صرت أحلم بأن أكون أديبة كبيرة. وتقدّم منها الأمير محمد علي توفيق وصافحها قائلًا «آنسة مي، إننا نهنئ أنفسنا بك» (ص 128). وشمخت مي زيادة في عالم الأدب ونالت استحسان كبار الكتّاب والمفكّرين، فسمّاها وليُّ الدين يكن «ملكةَ دولةِ الإلهامِ»، وخليل مطران «فريدة العصر»، ومصطفى صادق الرافعي «سيدة القلم»، وشكيب أرسلان «نادرة الدهر»، والأب أنستاس الكرملي «حلية الزمان»، وشبلي ملاط «نابغة بلادي»، ومصطفى عبدالرازق «أميرة النهضة الشرقية»، وفارس الخوري «أميرة البيان»، وعبدالوهاب عزّام «النابغة الأدبية» (ص 118). وراح يتردد على صالونها الأدبي ممثلو الإنتليجنسيا العربية آنذاك: أحمد لطفي السيد، وطه حسين، والعقاد، ومصطفى صادق الرافعي، وأحمد شوقي، ورشيد رضا، وإسماعيل صبري، وسلامة موسى، وشبلي الشميل، وإسماعيل مظهر…

وأعجبت مي بالنحاتة الفرنسية كامي كلوديل التي وضعها الفنان أوغست رودان في مستشفى المجانين، بالتواطؤ مع تجار الفن. وراسلتها مي زيادة وردت كامي كلوديل؛ لأن كلتيهما عَرَفَت المصير ذاته: مستشفى المجانين. قالت النحاتة العبقرية: «منذ 17 سنة رماني رودان وتجار الفن في سجن مستشفى المجانين، بعد أن استولى على منجزي الحياتي كله […]. فكرة واحدة ظلت تسكنه، خوفه من أن أحلّ محله، بعد موته، وأتجاوزه […]. كل تفاصيل وأجزاء منحوتاته المهمة، كنت وراءها» (ص 168). وجيّر رودان أهم أعماله التي هي «القُبلة» لشخصه مع أنها لكلوديل.

وسرعان ما قارنت مي زيادة وضع ابن عمها جوزيف زيادة بوضع رودان؛ إذ أتى بها جوزيف من القاهرة إلى لبنان «بحجّة التغذية»: «لم يبق لي شيء إلا ظلال الموتى ولغة صامتة تخترق في أعماقي مثل القشر الناشف. متعبة جدًّا حبيبي ولا أملك أية قوة. فجأة تحولت إلى ظلّ أبيض، مثل غيمة صيف، تسير بعمى في إثر جوزيف، أو هو من كان يجرني نحو محطة الموت، التي لم تكن بعيدة من بيتي، وفراشي، ووسادتي. جوزيف كان قاتلي ومقتلي من دمي». وبدل تثبيت أملاكها عند الباشكاتب، استولى هو عليها. وليطمس كل شيء زجّ بها في العصفورية. ووجه الشبه بين رودان وجوزيف واضح وضوح الشمس. وعندما أهداها القنصل الفرنسي في جلسة فرانكوفونية في صالونها مجسّمًا رخاميًّا لمنحوتة «راقصو الفالس» لكامي كلوديل، كأنه كان يتوقّع لها مصيرًا مشابهًا لمصيرها.

وتتوقف المذكرات طويلًا عند أساليب المعالجة في العصفورية، وهي أساليب تزيد النزيل سوءًا: إبر المورفين التي تصل إلى العظم، جو نفسي خانق يدفع إلى الانتحار، سطوة الخوف من المجهول، مشاهد البؤس البشري بأبشع صوره… وبسبب إضراب مي عن الطعام، احتجاجًا على الظلم الذي تعرّضت له، نقص وزنها 28 كغ. فتقول لها الممرضة: الانتحار ليس حلًّا. فلجأت العصفورية إلى إطعامها من أنفها. وقررت مي أن تقول كل شيء: «أنا امرأة من حيرة وانتظار لا أعرف مؤداه، وخوف من مبهم يسطّره الآخرون لي. صممت أن أقول كل شيء. إلى الجحيم، كل ما يعيق البركان الذي في صدري» (ص 59). وتروي مي كيف انطلت عليها حيل جوزيف ابن عمها، فنقلها من القاهرة إلى بيروت حيث أبقاها في بيته شهرين ونصف الشهر، وانتزع منها كل أسرارها المالية والعقارية، ثم زجّ بها في العصفورية: «كنت امرأة بلا متكأ أسند جسمي المتعب عليه بثقة. الآن أمنح ظهري للفراغ وأستمع لتكسّر كل شيء ظننته حقيقة. أغمس عيني في سواد مريح قليلًا، وأتركني أهوي مثل ذرّة في الفراغ» (ص 63).

ومع أن مي امرأة مؤمنة، فإنها بدأت تشك في رحمة الله: «مريمتكَ أنا يا الله، فلماذا تخليت عني […]، خصّني بحضنك يا الله، لكي أعرف أنني منك» (ص 46، 157). وعندما تقول لها الممرضة: «إنك تنتحرين يا ابنتي، والرب لا يسعده ذلك»، تجيبها مي: «يا خالة، وين نحنا وين الرب؟ منسيون في هذا الظلام الفادح» (ص 52). وكانت تسمع التهم التي تقال عنها من أفواه الممرضات: «المجنونة المصرية، حارقة المكتبات، وآكلة الحديد، وقاتلة الأطفال… وما خفي كان أعظم» وتعلّق مي على هذه التهم بعبارة السيد المسيح على الصليب «سامحهم يا ربي، فهم لا يعلمون» (ص 148).

وبدأت فضيحة سَجْنها في العصفورية تنتشر، وراحت الصحف تنشر تكذيب خبر جنونها. وزارها في العصفورية مارونُ غانم وهو تاجر من الناصرة، وقرَّر أن يسخّر ماله وكل ما يملك من أجل إخراجها من العصفورية: «لن أَعود إلى عملي إلا بعد وضع حدٍّ لهذا الظلم. لا تشغلي بالك أنت لا تعرفينني. مجرد قارئ من بين الآلاف، وربما الملايين من قرائك الذين يحبونك» (ص 164). وساندها خاصة «علية أهل الشام»: الأمير سعيد الجزائري، وآل الأيوبي والخوري والسيد فارس الخوري خاصة، رئيس المجلس النيابي السوري. «كلمات فارس الخوري وزنت كثيرًا في وقت تخلّى عني من أحببتهم في مصر» (ص 202). وكلّف فارس الخوري الوزيرَ السابق المحامي «حبيب أبو شهلا» للدفاع عنها. وتطوع لفعل ذلك أمام المحاكم اللبنانية. وأمام أعضاء المجلس النيابي قال فارس الخوري: «ما حدث لِمَيّ، هو أكبر جريمة ضد المرأة وضد العقل. كيف لا تهتمون بهذه النابغة اللبنانية؟ كيف تسجن مي بين جدران مستشفى المجانين، ولا يثور الرأي العام اللبناني ويظل هذا الخبر سرًّا مكتومًا؟ لقد وجدتُ فيها مي الكاتبة، الشاعرة التي عرفناها في الماضي، فكيف دبّرت هذه المؤامرة الدنيئة على نابغة النابغات؟» (ص 206).

وبعد خروجها من العصفورية وفي مدة نقاهتها في مستشفى ربيز، زارها أمين الريحاني مرتين ونقلها إلى قريته الفريكة. وساندتها جريدة «المكشوف» وصحفيوها، ولا سيما سعيد فريحة. وتدخّل أيضًا لصالحها الأمير عبدالله بن الحسين الذي راسل رئيس الجمهورية اللبنانية من أجل ميّ. وقررت جمعية «العروة الوثقى» أن تلقي مي محاضرة في الجامعة الأميركية في بيروت، واختارت هي عنوانها «رسالة الأديب في الحياة العربية». وفي 22 آذار/ مارس 1938م، ألقت مي محاضرتها في الويست هول أمام جمهور كبير، وحضرها جوزيف ابن عمها الذي لم يستطع أن يخفي علائم الارتباك والخوف أمام هذا الموقف الذي لا يُحسد عليه. قالت مي في بدايتها: «رسالة الأديب تُعلِّمنا كيف نخلق حضارة أدبية؛ إذ بها لا بغيرها، تقاس مواهبنا ويسبر غور طبيعتنا…» (ص 259). وانهالت عليها باقات الورد من شباب الجامعة، وشقت الزغاريد فضاء الويست هول الواسع. وفي مقابلة أجراها معها فؤاد حبيش مدير جريدة «المكشوف» قال: «أنت اليوم امرأة مثل النور». وصدر قرار في 1 حزيران/ يونيو بردِّ دعوى إلقاء الحَجْر نهائيًّا.

وقررتْ مي أن تعود إلى القاهرة. وألقت محاضرة في الجامعة الأميركية هناك، ولكنها كانت محاضرة باردة؛ وفي نهايتها طلبت أن تخرج من الباب الخلفي كي لا تلتقي كُتّاب مصر الذين تنكّروا لها في أثناء محنتها. ولكنها أصيبت بربو شديد. وتذكر مي أن طه حسين اتصل بها ليهنئها بالسلامة، فقالت له: إن صالونها قد أقفل. وطلب أن يراها فأجابته: «أنا هذه الأيام لا أرى إلا القساوسة. كن قسيسًا وتعال. ولا بأس أن أراك بعدها». فأجابها: يؤسفني ألَّا أكون قسيسًا، لا أصلح لذلك» (ص 292). وازدادت نوبات السعال، فذهبت لتصلي في الكنيسة: «أرى كاتدرائية مدينتي في الحي القديم في الناصرة تدعوني نحوها. وأسمع أذان الجامع الأبيض الذي يهزني كما يهز طفل صغير في عزّ نومه وهدأته» (ص 295). وفي صباح يوم الأحد 19/ 9/ 1941م تفيض روحها، بعد أن تراءت لها صورة أمها: «اغسليني يا أمي من دمي، ودثريني بصدرك». وبهذه الجملة الأخيرة، تنتهي يوميات العصفورية. ومشى وراء نعشها ثلاثة أشخاص فقط: خليل مطران، وأنطوان الجميّل، وأحمد لطفي السيّد.

يوميات مي والأدب

على الرغم من جو الحزن السائد في نَصّ اليوميات، لا تغفل مي زيادة عن إفراغه في قالب أدبي بهي، استقته من ثقافتها الواسعة واللغات التسع التي كانت تعرفها. تستهل يومياتها بنص شعري:

«موجودة وكأني لم أكن.

موجوعة، لا أحد يسمعني، لا شيء الآن سوى أني قررتُ الموتَ كتابة. أكتب لكي أستمرّ فيّ.الغياب، جهنّم الأرض […]. لا خيار لي سوى أن أكتب.

أكتب لا غير».

وهذه الكِتابة هي التي أنقذتها من الجنون المهيمن على العصفورية. في البداية كانت تكتب على «باكيت سجائر بخط ناعم كأنها آثار سرب نمل، ربحًا للمساحات» (ص 55). وتذكر مي أنها مُنعت من الكتابة، ولكن إحدى الممرضات التي قرأت عددًا من كتبها وكانت لطيفة معها، أتتها بأوراق وبقلمي رصاص ومبراة وممحاة. وكانت الشخص الوحيد في العصفورية الذي تعامل معها ككاتبة. ولكنها في ساعات يأسها كانت تقول: «فيمَ نفعتني ثقافتي في عمق عفن الطمع والكراهية؟ لا شيء. ماذا يعني أن تكون مثقفًا في مجتمع يشرب التخلف في كل ثانية، ويأكل نفسه بلا توقف؟» (ص 73).

ومي النسوية التي ارتقت بصالونها الأدبي القاهري إلى أعلى الأعالي، وجدت نفسها أمام ذكورة متخلفة: «يكفي أن يكون المرء امرأة، لِيُجَرَّدَ كليًّا من عقله وذكائه» (ص 81). وتذكّرها الممرضة يلوهارت بالمحاضرة التي ألقتها في الجامعة الأميركية في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 1922م في منتدى الويست هول بعنوان: «هوذا الرجل». ولهذه العبارة في الإنجيل والتراث المسيحي وقع خاص، وهي Ecce homo. ويُقصد بها الإنسان المعذَّب كالمسيح المدمّى عذابًا قبل رفعه على الصليب. وكثيرًا ما كانت مي زيادة تصرِّح بأنها امرأة حرة. وهذا يذكّر بما قاله لها فؤاد حبيش مدير جريدة «المكشوف»: «أنت اليوم امرأة حرة مثل النور» (ص 264).

ويلامس أسلوبها أحيانًا أسلوب السورياليين الذين كانت تعرفهم من دون شك. «أين أنا إذن؟ الجحيم رتبة من مراتب الكوميديا الإلهية؟ أين أنا، أصعد نحو التلاشي، أم أنحدر نحو التآكل؟ أم لا هذا ولا ذاك، الصعود إلى أسفل، تنطبق هذه المفارقة عليَّ تمامًا. من السماء التي كنت ألمسها كل صباح إلى اللاشيء» (ص 118).

وأنهي هذه العجالة باستشهاد صغير لجبران خليل جبران الذي قال عن مي زيادة: «هناك في مشارق الأرض صبية ليست كالصبايا. وقد دخلت الهيكل قبل ولادتها، ووقفت في قدس الأقداس، فعَرَفَت السرَّ العلويَّ الذي اتخذه جبابرة الصباح، ثم اتخذت بلادي بلادًا لها، وقومي قومًا لها» (من رسالة جبران إلى مي، بتاريخ 9 شباط/ فبراير 1019م) (ص 98).

ويشير الأعرج في كتابه إلى أن أجيالا متعاقبة ركضت وراء تلك المخطوطات في كل اتجاه لأكثر من 70 سنة لكن دون جدوى ويتساءل عما إذا كانت ضاعت حقا أم أن القدر شاء غير ذلك فرماها في بقعة مظلمة ليجعل العثور عليها مستحيلا.

وبعد رحلة مضنية، رافقته فيها الباحثة الكندية-اللبنانية روز خليل، يتمكن الراوي من العثور على هذه المخطوطات لدى امرأة عجوز في مصر وطابق بعضها مع أوراق معدودات كان الكاتب قد وصل إليها عن طريق مقربين من الأديبة الراحلة في بلدتها الجبلية الفريكة وتحمل عنوان “ليالي العصفورية”.

وبعبارة “أخيرا دونتك يا وجعي وهمّ قلبي” التي كتبتها مي زيادة على ظهر المخطوطة يدخل الروائي واسيني الأعرج إلى الأيام السود التي عاشتها مي زيادة حيث كانت تحتضر على مهل في المصح العقلي كما ينقل عنها ضمن مخطوطاتها المستعادة.

وتأتي الرواية على صورة واقع يصف اللحظات الأولى التي اقتيدت فيها الأديبة اللبنانية من مصر إلى بيروت عبر أحد أقاربها وتم سحبها بعنف إلى المصح العقلي فيما كانت تصر على أنها بكامل قواها العقلية وأنها “زجت ظلما في مستشفى المجانين العصفورية بهدف الاستيلاء على ميراثها العقاري والمالي”.

ويصف الأعرج تلك اللحظات عبر المخطوطات التي تقول فيها مي “كنت داخل فراغ شبيه بدوار الموت، هل التي كانت بين أيديهم الحديدية هي مي الكاتبة المعشوقة من عشرات الرجال، المرأة الأنيقة التي تختار كلماتها وجملها وألبستها ومكياجها، أم كائن آخر من كوكب غير معلوم؟ حقيقة شعرت أنهم ذئاب كانت تفترسني أمام الجميع ولا من يحرك يده”.

ويوغل الكاتب في السرد وفي نشر رواية تمتزج بالواقع عن المرأة المعذبة ممن تبقى لها عائليا ويقول نقلا عنها “مات الذين كانوا هنا وملأوا الحياة علي، غادروا دفعة واحدة لدرجة أني أشعر أحيانا أنهم تخلوا عني بقصدية مسبقة أو أن الرب يعاقبني... مات أخي صغيرا ثم أمي وأبي وتبعه الرجل الحالم والعاشق دوما الذي عوض أخي الميت، جبران (خليل جبران) .. سحرني بلغته وسحره المدوخيّن، كان يريدني قريبة منه بينما هو فيّ جزء مني لكني رفضت أن أكون مجرد رقم في حديقة نسائه.. لو قادني القدر نحو ذراعي جبران كنت طحنته بغيرتي وافترقنا بسرعة بشكل بائس وحزين وحقد لا يُمحى. نعم أنا سيدة الأقدار الحارقة، ورجل نشأ في الحرية ومات فيها لا يمكنه أن يدرك حرائقي مهما تواضع معي، كان سندي وصديقي وأخي الذي لم تلده أمي وحبيبي الأخر وموته دمرني”.

وبأسلوب سردي مشوق يعرض واسني الأعرج مرحلة الأيام الثلاثمئة لأديبة مصر ولبنان ويحصي عليها أنفاسها الضيقة داخل المصح ويختار اسم “ايزيس كوبيا” الذي كانت تستخدمه كاسم مستعار.

يقع كتاب واسيني الأعرج في 351 صفحة وهو صادر عن دار الآداب في بيروت، ووقع الأعرج نسخا منه ضمن معرض بيروت الدولي للكتاب في وقت سابق من ديسمبر كانون الأول الجاري.

وقال الأعرج لرويترز على هامش حفل التوقيع إن كتابه يتناول الحياة الشخصية لأديبة استثنائية لف الغموض آخر سنواتها. ويضيف “سوف تستغربون أن كاتبا جزائريا من آخر الدنيا جاء ليكتب عن لبنانية ويبحث عن أماكن عاشت فيها من الناصرة في فلسطين إلى مصر ولبنان”.

وقال “كانت لدي الحشرية لأن أذهب إلى الناصرة لأن معظم كتاباتها كانت تذكر فيها أصداء الكنائس والمآذن.. وحقيقة زرت منزلها هناك والمطل على المسجد الأبيض من جهة والكنيسة من جهة أخرى، وزرت السنديانة التي كانت تبقى تحتها”.

ويستغرب الأعرج عدم الاهتمام اللبناني بالأديبة الراحلة قائلا “عندهم قيمة ثقافية مثل مي زيادة لا يأتون إليها ولو بشكل رمزي أو أن يصنعوا لها مزارا أو مقاما يليق بها لأن مي زيادة كانت أول أو ثاني امرأة في الوطن العربي ممن أسسن صالونا ثقافيا ناقشن فيه القضايا الكبرى مع كبار المثقفين من أمثال طه حسين والعقاد وجبران والريحاني”.

 

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16  تموز/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100659/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1119/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 16/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100661/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-16-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin