المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 تموز/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.july03.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/من أرشيف عام 2018/إلى جعجع والحريري والنائب القواتي المودال 2018: مشاركة حزب الله في الحكومة تحرر الآلة العسكرية الإسرائيلية للتملص من الغطاء الدولي والعربي على لبنان

الياس بجاني/فيديو ونص: نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لن تنعكس على أية الانتخابات نيابية في ظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/أحزاب لبنان “قُرّط” نصب وأحتيال وأفاعي مسمة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كَلِمَةُ قَداسَةُ البابا فرنسيس في خِتامِ الصَّلاةِ المَسْكُونِيَّة من أجل لبنان."لَدَى الله أفكارُ سَلام. معًا مِن أجْلِ لبنان"

أكثر من 500 مراسل غطوا يوم التأمل والصلاة في الفاتيكان فيليبس للوطنية: لبنان في صدارة الإعلام العالمي

فيديو مقابلة من تلفزيون ال أم تي في مع البطريرك الراعي يشرح من خلالها أبرز ما تم تداوله في لقاء الفاتيكان الخاص بلبنان/مع رزمة من التقارير (عربي وانكليزي) تغطي اللقاء الفاتيكاني

الراعي للـmtv: لا أُطالب باستقالة رئيس الجمهورية.. فالجميع مسؤول!

فيديو مقابلة من تلفزيون ال “أم تي في” مع الصحافي قاسم يوسف يعري من خلالها بالوقائع والإثباتات مشروع حزب الله التدميري والمذهبي والملالوي والإستعماري المعادي 100% للبنان ولكل ما هو لبناني

الفاتيكان زرع… وهكذا سيتابع مساعيه لانقاذ لبنان!

مواقف نارية للراعي من الفاتيكان: الكل يخالف الدستور وعون منهم.. ماذا قال عن «حزب الله»؟

الراعي للـmtv: لا أُطالب باستقالة رئيس الجمهورية.. فالجميع مسؤول

البابا فرنسيس: كفى استخداماً للبنان والشرق لمصالح ومكاسب خارجية

نقلاً عن صفحة المقاومة_اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 02/07/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 2 تموز 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

أهالي شهداء فوج الإطفاء: اي تلكؤ او ذريعة نعتبره عرقلة للتحقيق وسنواجهه موحدين بكل قوة

القاضي بيطار يبدأ ملاحقة سياسيين وأمنيين وعسكريين في قضية انفجار المرفأ

القرار الظني بانفجار المرفأ بعد نحو شهرين؟

حسن خليل وزعيتر: مستعدان فورا للحضور أمام المحقق قبل صدور الإذن

فوضى صحّية: حلولٌ ترقيعيّة موقّتة.. والمُعاناة على حالها

هل تكون حكومة الانتخابات هي المخرج الوحيد؟

هذا ما طلبه سلامة من المصارف ومؤسسات الصرافة

رئيس الحزب السرياني: ممنوع الاستسلام واليأس واللامبالاة

نقابة الصحافة: لكشف مختطِفي الصحافيَّين البريطانيَّين في الضاحية

النيابة اليابانية تطلب السجن للمشاركين في فرار كارلوس غصن

تصريحٌ "لافتٌ" من فهمي بشأن ملاحقة اللواء إبراهيم!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن يختار الرد على كل هجمات ميليشيات إيران حتى غير المميتة

في عهد ترمب، وضعت واشنطن خطاً أحمر مختلفاً، وهو مقتل الأفراد الأميركيين، الذي من شأنه أن يؤدي إلى رد عسكري أميركي

أردوغان: الانتخابات بموعدها.. وسنواصل التنقيب شرق المتوسط/قال أردوغان: "موجودون في ليبيا وأذربيجان وسوريا وشرق المتوسط وسنواصل وجودنا"

الخزانة الأميركية ترفع العقوبات عن 3 إيرانيين/الخزانة الأميركية: رفع أسماء إيرانيين من قائمة العقوبات غير مرتبط بمحادثات فيينا

أميركا: لن نسمح بتحول أفغانستان إلى بؤرة للإرهاب مجدداً

الانسحاب الأميركي من أفغانستان يكتمل في أغسطس المقبل.. والمفاوضات مستمرة من تركيا لتأمين حماية مطار كابول

بعد 3 أسئلة عن انسحاب أميركا.. بايدن يرفض الرد حول أفغانستان

الرئيس الأميركي: الأفغان يجب أن يكونوا قادرين على حماية كابول من طالبان بأنفسهم بالقوة الجوية التي يمتلكونها والتي نساعدهم في الحفاظ عليها

التحالف: إحباط عمل عدائي وشيك للحوثيين استهدف السعودية

تحالف دعم الشرعية في اليمن ويؤكد اعتراض وتدمير هدف جوي معادي أطلقته ميليشيا الحوثيين باتجاه السعودية

ملتقى الحوار الليبي يفشل بالتوافق على آلية إجراء الانتخابات

لم تتحدث بعثة الأمم المتحدة عن جولة مقبلة من الحوار السياسي، وسط مخاوف من انهيار خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة والتي تنتهي بإجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر المقبل

صحيفة ألمانية: اسطنبول تحظر الموسيقى بعد منتصف الليل

رغم تخفيف القيود المتصلة بفيروس كورونا في تركيا.. لا يزال بث الموسيقى، أكانت حية أو مسجلة، ممنوعاً في اسطنبول

الصحة العالمية: مقاومة متغير "دلتا" تحتاج مستوى أعلى من الأجسام المضادة

الحصول على دورة التطعيم من أي من اللقاحات المدرجة في قائمة الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة يحمي من الإصابة بأعراض خطيرة أو الوفاة بسبب متغير "دلتا"

إسرائيل.. من هو منصور عباس وما هي دوافعه السياسية؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري: قراءة في بيان مجلس الدفاع الأعلى الأخير/إنّه الامتحان الكبير لقائد الجيش جوزف عون، فهل يُبرهن أنّه قائد مختلف ويُنقذ السلطة من شياطينها بدعم وحب الناس، وهل سيقف عند كلامه ولا يعترض الشعب الغاضب، أم سيكون السكّين التي ستنحر العجل؟

حسمُ الحريري قريب فهل يُكلَّف أديب مجدّداً؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

الحكاية الأرمنية للقاء الفاتيكان حول لبنان/محمد السماك/أساس ميديا

لبنان.. الانتخابات النيابية والرئاسية في خطر/فارس خشّان/الحرة

الصلاة البابويّة وخواء السياسة اللبنانيّة/إيلي القصيفي/أساس ميديا

لقاء الفاتيكان يسعى لوضع الملف اللبناني على سكة الإهتمام الدولي..البابا يؤنّب حكّام لبنان: "بدون ضمير"/بسام أبو زيد/نداء الوطن

مخاطر «شَيْطنة» طرابلس/طوني عيسى/الجمهورية

الى فترة انتقالية من اربعة اشهر تجري بعدها الإنتخابات/باسيل اكثر شخص مكروه في لبنان، فتسليم حقوق المسيحيين الى شيخ ايراني يرأس ميليشيا تبييض الأموال وتهريب المخدرات حسابه عسير/المحامي عبد الحميد الأحدب

حذار "الانتقام" من طرابلس!/نبيل بومنصف/النهار

نوايا "حزب الله" تتكشّف... كما في لاسا كذلك في القرنة السوداء/ألان سركيس/نداء الوطن

صفير لـ"نداء الوطن": جماعة "البزنس السياسي" لا تبني وطناً/"الانتخابات فرصة ذهبية وحذارِ من المال السياسي"/ماجدة عازار/نداء الوطن

إيران تقتلع لبنان من جذوره؟/قاسم يوسف – أساس ميديا

هل تتغير السياسات الأميركية في الشرق الأوسط؟/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون بحث مع زواره في الاوضاع واستقبل لونغدن مودعا وتابع الاجراءات في المطار: اللبنانيون سيلاقون دعوة البابا إلى إنقاذ لبنان وينتظرون زيارته لإعلان قيامته

بري تعليقا على لقاء الفاتيكان: لملاقاة النوايا الصادقة بالعمل على انقاذ لبنان وإنزاله عن جلجلة المصالح الشخصية والاحقاد

المجلس الارثوذكسي دعا المسؤولين الى وعي أهمية مبادرة البابا فرنسيس من أجل لبنان

يوحنا العاشر التقى ساندري وكوخ وأكد اهمية الوجود المسيحي في الشرق ورفض منطق الانعزال والحماية الخارجية

رئاسة الوزراء: مبلغ ال 500 ألف يورو لتمويل المحكمة الدولية عبارة عن هبة ستخصص لهذا الهدف

شيا في احتفال السفارة الأميركية بذكرى استقلال بلادها: آمل أن يشهد العام المقبل خطوات مسؤولة لإخراج لبنان من أزماته ويتوجه نحو الازدهار

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني

رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس/30/18/22/:”يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّ كَثِيرِينَ يَفْتَخِرُونَ ٱفْتِخَارًا بَشَرِيًّا، فأَنا أَيْضًا سَأَفْتَخِر! أَهُم عِبْرَانِيُّون؟ أَنا أَيْضًا عِبْرَانِيّ! أَهُم إِسْرَائِيلِيُّون؟ أَنا أَيْضًا إِسْرَائِيليّ! أَهُم نَسْلُ إِبْرَاهِيم؟ أَنا أَيْضًا نَسْلُ إِبْرَاهِيم! أَهُم خُدَّامٌ لِلمَسِيح؟ أَقُولُ كَمَنْ فَقَدَ صَوَابَهُ: أَنا أَكْثَر! في الأَتْعَابِ أَكْثَر! في السُّجُونِ أَكْثَر! في الضَّرَبَاتِ أَكْثَرُ جِدًّا! في أَخْطَارِ المَوْتِ أَكْثَرُ بِمَرَّاتٍ كَثِيرَة! تَلَقَّيْتُ الجَلْدَ مِنَ اليَهُودِ خَمْسَ مَرَّات، كُلَّ مَرَّةٍ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَة! ضُرِبْتُ بِالعِصِيِّ ثَلاثَ مَرَّات! رُجِمْتُ مَرَّةً وَاحِدَة! ٱنْكَسَرَتْ بِيَ السَّفينَةُ ثَلاثَ مَرَّات! قَضَيْتُ في عُرْضِ البَحْرِ لَيْلَةً ونَهَارًا! قُمْتُ بِأَسْفَارٍ كَثِيرَة، كُنْتُ في أَخْطَارٍ مِنَ الأَنْهَار، أَخْطَارٍ مِنَ اللُّصُوص، أَخْطَارٍ مِنْ أُمَّتِي، أَخْطَارٍ مِنَ الأُمَم، أَخْطَارٍ في المَدِينَة، أَخْطَارٍ في الصَّحْرَاء، أَخْطَارٍ في البَحْر، أَخْطَارٍ بَيْنَ الإِخْوَةِ الكَذَبَة! عَانَيْتُ التَّعَبَ، والكَدَّ، والسَّهَرَ مَرَّاتٍ كَثِيرَة، والجُوعَ، والعَطَشَ، والصَّوْمَ مَرَّاتٍ كَثِيرَة، والبَرْدَ، والعُرْيَ! أَضِفْ إِلى ذلِكَ، مَا عَلَيَّ مِنَ الأَعْبَاءِ كُلَّ يَوْم، والٱهْتِمَامَ بِجَميعِ الكَنَائِس! مَنْ يَضْعُفُ ولا أَضْعُفُ أَنا؟ ومَنْ يَقَعُ في الخَطِيئَةِ ولا أَحْتَرِقُ أَنا؟ وإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنَ ٱلٱفْتِخَار، فأَنا أَفْتَخِرُ بِأَوهَاني!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/من أرشيف عام 2018/إلى جعجع والحريري والنائب القواتي المودال 2018: مشاركة حزب الله في الحكومة تحرر الآلة العسكرية الإسرائيلية للتملص من الغطاء الدولي والعربي على لبنان

http://eliasbejjaninews.com/archives/64852/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8/

انيس نصّار لتلفزيون المر: لا يمكن استبعاد حزب الله من الحكومة

وكالات/الاثنين 21 أيار/2018

سعد وسمير داكشا السيادة وثورة الأرز و14 آذار والشهداء بالكراسي

حزب الله هو حاملة طائرات إيرانية وليس من النسيج اللبناني

حزب الله بثقافته ومشروعه الملالوي هو جسم دخيل وغريب على بيئته وعلى اللبنانيين

 

الياس بجاني/فيديو ونص: نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لن تنعكس على أية الانتخابات نيابية في ظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/30 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100173/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%86%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%ac-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%86/

أولاً، فإن أية انتخابات نيابية أو رئاسية تجري في ظل احتلال حزب الله العسكري والإرهابي، وفي ظل هيمنته المطلقة على وطن الأرز، وعلى حكامه ومؤسساته وحدوده، وعلى 99% من أصحاب أحزابه الشركات والوكالات التجار، ستكون خدمة لمشروع الحزب الفارسي العامل منذ العام 1982 على اقتلاع ودفن وتعهير كل ما هو لبنان ولبناني، وإقامة جمهورية ولاية فقيه ملالوية تابعة لملالي إيران.

والأخطر أن أية انتخابات رئاسية أو نيابية في ظل الاحتلال الفارسي هذا ستشرعن احتلال حزب الله وتسلمه مجدداً ودستورياً قرار مجلسي النواب والوزراء، ومعهما موقع رئاسة الجمهورية، مما يعني ببساطة ضرب قاتل لكل الأطروحات والمشاريع والمبادرات السيادية، وفي مقدمها مبادرة البطريركية المارونية المطالبة بتحييد لبنان، وبتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان، واسترداد السيادة المُهيمن عليها.

ثانياً، فإن الانتخابات النقابية هي 100% مختلفة بقوانينها وبعوامل كثيرة وأساسية ومهمة للغاية عن الانتخابات النيابية، وبالتالي فإن نتائجها لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تكون نفس نتائج الانتخابات النيابية لا من قريب ولا بعيد.

فالتزوير في الانتخابات النقابية شبه معدوم، وعنصر المال (البرطيل) ليس ذو أهمية كبيرة، والأهم أن النقابيين (المهندسين والأطباء والمحامين) هم طبقة مثقفة، وفي غالبيتهم من أصحاب الرأي الحر، ومن غير الحزبيين.

ورغم كل هذه العوامل النقابية الإيجابية والمختلفة عن الانتخابات النيابية، فنتائج انتخابات المحاميين في طرابلس كانت لمصلحة المحتل ولأدواته من شركات الأحزاب والطرواديين، وذلك على خلفية فشل وجود لائحة موحدة لمعارضي الاحتلال.

وما اعتبر بحينه فوز غير مسبوق للثورة في نقابة المحاميين بوصول السيد ملحم خلف لموقع النقيب، فقد تبين لاحقاً بأن مواقف الرجل هي بغالبيتها رمادية وانتهازية وذمية وتتماهى مع أجندات قوى الأمر الواقع رغم أسلوبه الشعبوي والمسرحي المموه لحقيقة أجندته.

والحقيقة التي يتعامى عنها كل المطالبين بالانتخابات النيابية والمسوقين لها، وذلك عن سابق تصور وتصميم وخبث، انه وحتى أذا فازوا ب 128 نائباً، فلن يكون بمقدورهم تغيير أي شيء، لأن حزب الله إما سيلجأ للاغتيالات، أو سيقفل المجلس النيابي كما كان يتصرف يوم كانت الأكثرية لتجمع 14 آذار قبل أن حصوله على الأكثرية النيابية في الانتخابات الأخيرة.

والأغرب في دجل ونفاق “المستقتلين” على إجراء الانتخابات تحت شعار لازمة “إسقاط المنظومة الحاكمة” هم غالبية النواب الذين استقالوا، حيث أن مبررات استقالاتهم هي التي تفضح أجنداتهم النرسيسية والسلطوية والتي يمكن اختصارها بقاعدة، “قوم تا اقعد محلك”… ومش مهم في احتلال أو ما في..هم يقدمون لحزب أنفسهم كأدوات بديلة عن الأدوات الحالية، لا أكثر ولا أقل.

يبقى أن حزب الله سيحصل على أكثرية نيابية مريحة في أية انتخابات ما دام يحتل البلد ويمسك بكل مفاصله ويخطف طائفته ويأخذها رهينة.

ففي المناطق الشيعية سيأتي الحزب بكل النواب ولن يسمح بأي اختراق.

درزياً سيكون له حصة وازنة وكذلك سنياً.

التغيير الوحيد قد يكون في بعض نواب تيار باسيل-عون، أما كتائب الفتى فلن تفوز بأفضل الظروف بأكثر 2 أو 3 نواب.

أما ما يسمى ثورة فربما يسمح لها بنائب أو اثنين كديكور لا أكثر، كما ان الثورة بالغالب لن تتمكن من تشكيل لوائح موحدة، كون معظم المتصدرين مجموعاتها طامعين بالكرسي النيابي

ومن العوامل المهمة التي ترجع حصول حزب الله وطروادييه وأدواته على أكثرية نيابية مريحة:

القانون الانتخابي المفصل على مقاس مشروعه الإحتلالي.

رهبة وفاعلية سلاحه والتهديد والإرهاب وربما الاغتيالات.

التزوير وتبديل الصناديق.

اللعب بقوائم الشطب.

الانتخاب عن الموتى والمغتربين.

المال.

إمساكه بالسلطة المشرفة على الانتخابات.

وتطول القائمة.

أما وجود مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات في حال تم، فسيكون مجرد ديكور، وشرعنة لاحتلال الحزب ولفوزه بالأكثرية، كون فاعلية المراقبين هؤلاء في كل الانتخابات التي جرت في بلدان العالم الثالث كانت صفر مكعب.

وعن الإدعاء بأن 52% الذين لم يقترعوا في الانتخابات النيابية الأخيرة سيصوتون ضد الأحزاب وأدوات المحتل الفارسي ويصطفون مع الثورة، فقد لفتني تعليق لأحد المواطنين على الفايسبوك يقول: “من أصل ال 52% هؤلاء يوجد 35% مغتربين على أقل تقدير، ونسبة كبيرة من المستهترين الذي لا يشاركون في أية انتخابات، إضافة إلى تعطيل فاعلية الذين اقترعوا أو لم يقترعوا في القرى المسيحية في الجنوب وشرقي صيدا حيث الهيمنة كانت هناك لحزب الله، وما زالت على حالها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

الياس بجاني/فيديو ونص: نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لن تنعكس على أية الانتخابات نيابية في ظل احتلال حزب الله

https://www.youtube.com/watch?v=Lcp42KOP-tQ

 

أحزاب لبنان “قُرّط” نصب وأحتيال وأفاعي مسمة

الياس بجاني/29 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100147/elias-bejjani-the-cancerous-lebanese-political-parties-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%87%d9%8a-%d9%85%d8%b1%d8%b6-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%82%d8%a7/

أحزاب لبنان كافة، الوكيلة والعائلية والشركات، قد انحدرت للحضيض وأمست عمليا عصابات ومافيات و”قُرّط”. نعم، قُرّط للنصب والاحتيال والسرقات والمتاجرة بالوطن وبناسه.

هي قُرّط تتآكل من الداخل وتفضح نفسها وتكشف أوساخها ونتانتها.

هي الأدوات التي تخدم المحتل الإيراني، وهي التي سلمته البلد، وهي الراضية بالعمل تحت مظلة احتلاله، وهي التي تسوّق لانتخابات تعطيه الشرعية.

هذه المكونات السرطانية البشعة هي سبب بقاء الاحتلال الإيراني وتمدده، وهي وراء كل المصائب والبلاوي التي تفتك بلبنان وبناسه وبكيانه.

أول خطوة على طريق الخلاص تبدأ بلعن هذه الأحزاب “القُرّط “والتخلي عنها ومحاكمة أصحابها ومن ثم التركيز على إنهاء الاحتلال الإيراني.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كَلِمَةُ قَداسَةُ البابا فرنسيس في خِتامِ الصَّلاةِ المَسْكُونِيَّة من أجل لبنان."لَدَى الله أفكارُ سَلام. معًا مِن أجْلِ لبنان"

http://eliasbejjaninews.com/archives/100263/%d9%83%d9%8e%d9%84%d9%90%d9%85%d9%8e%d8%a9%d9%8f-%d9%82%d9%8e%d8%af%d8%a7%d8%b3%d9%8e%d8%a9%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a8%d8%a7-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%b3-%d9%81%d9%8a-%d8%ae%d9%90/

أيُّها الإخِوَةُ والأخَواتُ الأعِزّاء،

اجْتَمَعَنا اليَوم لِنُصَلِّيَ وَلْنُفَكِّرَ معًا، يَدْفَعُنا القَلَقُ على لبنان، قَلَقٌ شَدِيد، إذْ نَرَى هذا البَلَد، الذي أَحْمِلُهُ في قَلْبِي والذي أَرْغَبُ في زِيارَتِه، يَتَعَرَّضُ لأَزْمَةٍ خَطِيرَة. أنا شاكِرٌ لِجَميعِ المُشارِكينَ لِقُبُولِ الدَعْوَةِ فَوْرًا وَلِلْمُشَارَكَةِ الأَخَوِيَّة. نَحْنُ الرُّعاة، الذينَ تُسْنِدُنا صَلاةُ شَعْبِ اللهِ المُقَدَّس، حاوَلْنا، في هذا الزَمَنِ المُظْلِم، أنْ نَتَوَجَّهَ مَعًا إلى نُورِ الله. وَفي نُورِهِ رأيْنا أوّلًا ظُلُماتِنا: الأَخْطاءَ التي ارْتُكِبَتْ عِنْدَما لَمْ نَشْهَدْ لِلإنْجِيلِ بِصُورَةٍ كامِلَة وِبانْسِجامٍ مَعَ الإنْجِيل، وَرَأَيْنا الفُرَصَ الضائِعَة علَى طَريقِ الأُخُوَّةِ والمُصالَحَةِ والوَحْدَةِ الكامِلَة. لِهذا كُلِّهِ نَطْلُبُ المَغْفِرَةَ وَبِقَلْبٍ مُنْسَحِق نَقول: "رُحْماكَ يا ربّ!" (متى 15، 22).

كانَتْ هَذِهِ صَرْخَةَ امْرأَةٍ التَقَتْ يَسُوع، وَكانَتْ بالتَحْديدِ مِن جِهاتِ صُورَ وَصَيْدا. تَوَسَّلَتْ إليْهِ بِقَلَقٍ شَديد بإلحاح: "أَغِثْني يا رَبّ!" (الآية 25). أصْبَحَتْ هَذِهِ الصَّرْخَةُ اليَوْم صَرْخَةَ شَعْبٍ بِأكْمَلِه، الشَّعْبِ اللبناني المُحْبَطِ والمُنْهَك، والمُحْتاجِ إلى أمانٍ أَكيد وَرَجاءٍ وَسَلام. بِصَلواتِنا أَرَدْنا أنْ نُرافِقَ هَذِهِ الصَّرْخَة. لا نَسْتَسْلِمْ، ولا نَتْعَبْ مِنَ الابْتِهالِ إلى السَّماءِ وَطَلَبِ السَّلامَ الذي يَعْجَزُ عَنْ صُنْعِهِ الناسُ علَى الأرْض. لِنَطْلُبْهُ بإلحاحٍ مِنْ أجلِ الشَّرقِ الأوْسَط وَمِنْ أجلِ لبنان. هذا البَلَدُ الحَبِيب، كَنْزُ الحَضارةِ والحياةِ الرُّوحِيَّة، الذي شَعَّ الحِكْمَةَ والثَقَافَةَ عَبْرَ القُرُون، والذي يَشْهَدُ علَى خِبْرَةٍ فَريدَةٍ مِنَ العَيْشِ السِّلْمِي مَعًا، لا يُمْكِنُ أنْ يُتْرَكَ رَهينَةَ الأقْدارِ أو الَّذينَ يَسْعَوْنَ بِدونِ رادِعِ ضَمير وَراءَ مَصالِحِهِم الخاصَّة. لبنان بَلَدٌ صَغيرٌ كَبِير، وَهُوَ أكْثَرُ مِنْ ذَلِك: هُوَ رِسالَةٌ عالَمِيَّة، رِسالَةُ سَلامٍ وأُخُوَّة تَرْتَفِعُ مِنَ الشَّرْقِ الأوْسَط.

آيَةً قالَها الله يَوْمًا في الكِتابِ المُقَدَّس، يَتَرَدَّدُ صَداها اليَوْمَ بَيْنَنا، وَكأنَّها جَوابٌ لِصَرْخَةِ صَلاتِنا. هِيَ كَلِماتٌ قَليلَة يُعْلِنُ بِها الله أنَّ أفكَارَهُ "أَفكارُ سَلامٍ لا بَلْوَى" (إرميا 29، 11). أَفكارُ سَلامٍ لا بَلْوَى. في أوْقاتِ البَلْوَى، نُريدُ أنْ نُؤَكِّدَ بِكُلِّ قُوَتِنا أنَّ لبنانَ هُوَ، وَيَجِبُ أنْ يَبْقَى، مَشْرُوعَ سَلام. رِسَالَتُهُ هُيَ أنْ يَكُونَ أرْضَ تَسامُحٍ وَتَعَدُدِيَّة، وَواحَةَ أُخُوَّةٍ تَلْتَقِي فِيها الأدْيانُ والطَوائِفُ المُخْتَلِفَة، وَتَعِيشُ فِيها مَعًا جَماعاتٌ مُخْتَلِفَة، وَتُفَضِّلُ الخَيْرَ العام علَى المَصَالِحِ الخاصَة. لِذَلِكَ مِنَ الضَّرُورِيّ - وَأَوَدُّ أنْ أُكَرِّرَ ذَلِك – "كُلُّ مَنْ فيِ يَدِهِ السُّلْطَة، فليَضَعْ نَفْسَهُ نِهائِيًا وَبِشَكْلٍ قاطِعٍ في خِدْمَةِ السَّلام، لا في خِدْمَةِ مَصالِحِهِ الخاصَة. كَفَى أنْ يَبْحَثَ عَدَدٌ قَليلٌ مِنَ الناسِ عَنْ مَنْفَعَةٍ أنانِيَّة علَى حِسابِ الكَثيرين! كَفَى أنْ تُسَيْطِرَ أَنْصافُ الحَقائِقِ علَى آمالِ الناس!" (كلمة في ختام الصّلاة، باري، 7 تموز/يوليو 2018). كَفَى اسْتِخْدامُ لبنانَ والشَّرْقِ الأوْسَط لِمَصالِحَ وَمَكاسِبَ خارجِيَّة! يَجِبُ إعْطاءُ اللبنانِيِّينَ الفُرْصَةَ لِيَكُونوا بُناةَ مُسْتَقْبَلٍ أفْضَل، علَى أرْضِهِم وَبِدونِ تَدَخُّلاتٍ لا تَجُوز.

أَفْكارُ سَلامٍ لا بَلْوَى. أَنْتُم أعزائي اللُبْنانِيِّين، لَقَدْ تَمَيَّزْتُم علَى مَرِّ القُرُون، حَتَى في أَصْعَبِ اللحَظات، بِرُوحِ المُبادَراتِ والاجْتِهاد. أَرْزُكُم العالي، رَمْزُ بَلَدِكُم، يُذَكِّرُ بِغَنَى وازْدِهارِ تارِيخِكُم الفَريد. أَرْزُكُم يُذَكِّرُ أيْضًا أنَّ الأغْصانَ العاليَّة تَنْطَلِقُ مِنْ جُذُورٍ عَميقَة. لِيُلْهِمْكُم مِثالُ الذينَ عَرِفُوا أنْ يَبْنُوا أَسُسًا مُشْتَرَكَة، لأَنَّهُم رأَوا، في التَنَّوِعِ لا عَقَبات، بَلْ فُرَصًا لِلبِناء. تَأَصَّلُوا في أَحلامِ أَجدادِكُم، أَحلامِ السَّلام. في الأشهُرِ الأَخِيرَة، فَهِمْنا، كَما لَمْ يُتِحْ لنَا أنْ نَفْهَمَ مِنْ قَبْل، أنَّنا وَحْدَنا لا نَسْتَطيِعُ أنْ نَخْلُص، وأنَّ شِدَّةَ البَعْضِ لا يُمْكِنُ أنْ تَكُونَ غَريبة عَنِ الآخَرين. لِهَذا نُناشِدُكُم جَمِيعًا. أَنْتُم المُواطِنين: لا تَيْأَسُوا، وَلا تَفْقِدُوا رُوحَكُم، ابْحَثُوا في جُذورِ تاريخِكُم عَنِ الرَّجاء، لِتُزْهِروا وَتَزْدَهِرُوا مِنْ جَدِيد. وَأَنْتُم القادَة السِياسِيِّين: لِتَجِدُوا، حَسَبَ مَسْؤُولِياتِكُم، حُلُولًا عاجِلَة وَمُسْتَقِرَة لِلأَزْمَةِ الاقتِصادِيَّة والاجتِماعِيَّة والسِياسِيَّة الحالِيَّة، وَتَتَذَكَرُوا أنَّهُ لا سَلامَ بِدونِ عَدْل. وَأَنْتُم اللُبنانِيِّين الأحَباء في الشَّتات: لِتَضَعُوا أفْضَلَ الطاقاتِ والمَوارِدِ المُتَوَفِرَة لَدَيْكُم في خِدْمَةِ وَطَنِكُم. وَأَنْتُم أعَضاءَ المُجْتَمَعِ الدَوْليّ: بِجُهْدٍ مُشْتَرَك، وَفِّرُوا لِلْبَلَدِ الظُروفَ المُناسِبَة حتَى لا يَغْرَق، بَلْ يَنْطَلِقُ في حَياةٍ جَدِيدة. سَيَكُونُ ذَلِكَ خَيْرًا لِلجَميع.

أَفْكارُ سَلامٍ لا بَلْوَى. بِكَوْنِنا مَسِيحِيِّين، نُريدُ اليَوْمَ أنْ نُجِدَّدَ التِزامَنا بِبِناءِ مُسْتَقْبَلٍ مَعًا، لأنَّ المُسْتَقْبَلَ سَيَكُونُ سِلْمِيًّا فَقَطْ إذا كان مُشْتَرَكًا. لا يُمْكِنُ أنْ تَقُومَ العَلاقَاتُ بَيْنَ الناسِ علَى السَّعي وَراءَ المَصالِحِ والامْتِيازاتِ والمَكاسِبِ الخاصَة لِلبَعض. لا، إنَّ الرُؤيَّةَ المَسِيحِيَّة لِلمُجْتَمَعِ مَبنِيَّةٌ علَى التَطْويبات، وَتَنْبُعُ مِنَ الوَداعَةِ والرَّحْمَة، وَتَحْمِلُ علَى الاقْتِداءِ بِعَمَلِ اللهِ في العالَم. فَهُوَ أبٌ وَيُريدُ الوِئامَ بَيْنَ الأبْناء. نَحْنُ المَسِيحيِّين مَدْعُوونَ لأن نَكون زارِعِي سَلامٍ وَصانِعي أُخُوَّة، وأَلَّا نَعِيشَ علَى أحقادِ الماضي والتَحَسُّر، وأَلَّا نَهْرُبَ مِنْ مَسؤُولياتِ الحاضِر، وأَنْ نُنَمِيَ نَظْرَةَ رَجاءٍ في المُسْتَقْبَل. نَحْنُ نُؤْمِنُ أنَّ اللهَ يَدُلُنا علَى طريقٍ واحدٍ فَقَط في مَسيرَتِنا: هُوَ طَريقُ السَّلام. لِهَذا نُؤَكِدُ لإخْوَتِنا وأَخَواتِنا المُسْلِمينَ وَمِنَ الدِياناتِ الأُخْرَى الانْفِتاحَ والاسْتِعْدادَ لِلتَعاوِنِ لِبِناءِ الأُخُوَّةِ وَتَعْزِيزِ السَّلام. السَّلام "لَيْسَ فِيهِ غالِبونَ وَمَغْلُوبون، بَلْ إخْوَةٌ وأَخَوات، يَسِيرونَ مِنَ الصِّراعِ إلى الوَحْدَة، رَغْمَ سُوءِ التَفاهُمِ وَجِراحِ الماضي" (كلمة، اللقاء بين الأديان، سهل أور، 6 آذار/مارس 2021). وَبِهَذا المَعْنَى، أَتَمَنَى أنْ تَنْجُمَ عَنْ هذا اليَوْمِ مُبادَراتٌ عَمَلِيَّة في إطارِ الحِوارِ والالتِزامِ التَرْبَوِي والتَضامُن.

أَفكارُ سَلامٍ لا بَلْوَى. اليَوم نُكَرِّرُ نَحْنُ الكَلِماتِ الملِيئَة بالأمَلِ لِلشّاعِرِ جبران خليل جبران: وَراءَ سِتارِ الليْل الأَسْوَد هُنَاكَ فَجْرٌ يَنْتَظِرُنا. أعْطانا بَعْضُ الشَّبابِ قَبْلَ قَليلٍ المَصابِيحَ المُضاءَة. بالتَحْدِيد، الشَّبابُ هُم مَصابِيحُ تُضيءُ في هَذِهِ السَّاعَة المُظْلِمَة. لِيُضِئْ علَى وُجُوهِهِم أَمَلُ المُسْتَقْبَل. وَلْنُصْغِ وَنَنْتَبِهْ لَهُم، لأنَّ وِلادَةَ البَلَدِ تَكُونُ علَى يَدِهِم. وَنَحْنُ جَمِيعًا، قَبْلَ أنْ نَتَخِذَ قَراراتٍ مُهِمَة، لِنَنْظُرْ إلى آمالِ وأحلامِ الشَّباب. وَلْنَنْظُرْ إلى الأَطْفال: عُيُونُهُم مُشِعَّة، وَلَكِنَّها مَلِيئَةٌ بالدُموع، وَتَهِزُّ الضَّمائِرَ وَتُصَحِّحُ المَقاصِد. أَنْوارٌ أُخْرَى تَلْمَعُ في أُفُقِ لُبنان: هُنَّ النِساء. تَتَبادَرُ إلى ذِهْنِي أوَّلًا سَيِّدَتُنا مَرْيَمُ العَذْراء والِدَةُ الجَميع، التي تُعانِقُ بِنَظَراتِها، مِنْ تَلَةِ حَريصا، كُلَّ الوافِدينَ إلى البَلَدِ مِنَ البَحْرِ الأبْيَضِ المُتَوَسِّط. يَداها مَفْتُوحَتان نَحْوَ البَحْرِ وَنَحْوَ العاصِمَةِ بَيْرُوت لِتَسْتَقْبِلَ آمالَ الجَمِيع. النِساءُ هُنَّ والِداتُ الحَياةِ والأَمَلِ لِلجَميع، يَجِبُ أنْ يَحْظَيْنَ بالاحْتِرامِ والتَقْديرِ والمُشارَكَةِ في صُنْعِ القَرارِ في لبنان. هناك أيضًا المُسِنون، وَهُم الجُذور وكِبارُ السِّن: لِنَنْظُرْ إليهِم، وَلْنُصْغِ لَهُم. لِيُعطونا معنَى التاريخ، وَلْيُعطونا القِيَّمَ الأساسَيَّة لِبَلَدِكُم مِن أجلِ المِضيِّ قُدُمًا. لَدَيْهِم الرَغْبَةَ في أنْ يَعُودوا يحلمون: لِنُصْغِ لَهُم، حتى تَتَحَوَّلَ تِلْكَ الأحلامُ فينا إلى نُبُوءَة.

مَرَّةً أخْرَى نُعَلِّقُ علَى كَلِماتِ الشَّاعِر، وَنُدْرِكُ أنَّهُ لا يُوْجَدُ طَرِيقٌ آخَرَ لِلْوُصُولِ إلى الفَجْرِ سَوَى طَرِيقِ الليْل. وَفِي لَيْلَةِ الأَزْمَةِ نَحْتاجُ إلى أنْ نَبْقَى مُتَحِدِين. مَعًا، مِنْ خِلالِ اسْتِقامَةِ الحِوار وَصِدْقِ النَوايا، يُمْكِنُنا أنْ نَحْمِلَ النُورَ إلى الأماكِنِ المُظْلِمَة. لِنَضَعْ كُلَّ جُهُودِنا وَكُلَّ التِزامِنا بَيْنَ يَدَي المَسِيح، رَئِيسِ السَّلام، لأنَّهُ كَما صَلَّيْنا، "عِنْدَما تُشْرِقُ أشِعَةُ رَحْمَتِهِ التَي لا ظِلَّ لَها، تَهْرُبُ الظُلُمات، وَيَنْتَهِي الغُسُق، وَيَزولُ الظَلامُ وَيَذْهَبُ الليْل." (راجع القديس غريغوريوس دي ناريك، كتاب الرثاء، 41). أيُّها الإخِوَةُ والأخَوات، فَلْتَخْتَفِ لَيْلَةُ الصِّراعاتِ وَلْيُشْرِقْ مِنْ جَديد فَجْرُ الأَمَل. لِتَتَوَقَّفْ العَداوات، وَلْتَغْرُبْ النِزاعات، فَيَعُودَ لبنانُ إشْعاعًا لِنورِ السَّلام.

© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان

 

أكثر من 500 مراسل غطوا يوم التأمل والصلاة في الفاتيكان فيليبس للوطنية: لبنان في صدارة الإعلام العالمي

الجمعة 02 تموز 2021

وطنية - الفاتيكان - علق الكاتب البريطاني جون فيليبس على "يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان" الذي دعا اليه البابا فرنسيس، وأقيم أمس في الفاتيكان، بمشاركة عشرة من ممثلي الكنائس في لبنان. وقال، في حديث الى "الوكالة الوطنية للإعلام": "لم تشهد روما حدثا كبيرا بهذا الحجم منذ بداية انتشار جائحة كورونا، ولم يشهد الفاتيكان حدثا مماثلا يخصص لبلد واحد. لبنان عاد الى صدارة الإعلام العالمي". أكثر من 500 مراسل في روما ولدى الكرسي الرسولي نقل بالبث المباشر إقامة هذا اليوم وغطت الصحف الإيطالية ونشرات الأخبار المرئية وغير المرئية الحدث العالمي. وكتبت صحيفة "لا ستمبا"، وهي أكبر الصحف الإيطالية، في صفحتها الأولى: "أقام البابا فرنسيس أمس في الفاتيكان صلاة خاصة من أجل لبنان مع بطاركة مسيحيين من لبنان. ودعا البابا المجتمع الدولي إلى ضمان عدم انهيار البلاد، بل الشروع في طريق التعافي". ولفتت الصحيفة إلى قول الحبر الأعظم إن ذلك "سيكون في مصلحة الجميع" وأنه شجع "المواطنين اللبنانيين على عدم الإحباط أو فقدان الأمل". أما صحيفة "لا ريبوبليكا"، فنقلت كلام البابا للبنانيين بالقول: "حتى في أصعب اللحظات على مر القرون، ميزتم أنفسكم بسعة الحيلة واجتهادكم". وذكرت أنه دعا السياسيين اللبنانيين إلى "إيجاد حلول عاجلة ودائمة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الحالية". وكتبت الصحيفة: "لبنان في خضم أزمة سياسية واقتصادية. منذ أواخر 2019، فقدت عملة البلاد أكثر من 90 في المئة من قيمتها، ومدخرات حياة الناس محجوزة في البنوك التي فرضت ضوابط تقديرية على رأس المال. ودفع الانهيار المالي نصف سكان لبنان إلى ما دون خط الفقر، بحسب البنك الدولي".

 

فيديو مقابلة من تلفزيون ال أم تي في مع البطريرك الراعي يشرح من خلالها أبرز ما تم تداوله في لقاء الفاتيكان الخاص بلبنان/مع رزمة من التقارير (عربي وانكليزي) تغطي اللقاء الفاتيكاني

الراعي للـmtv: لا أُطالب باستقالة رئيس الجمهورية.. فالجميع مسؤول!

أم تي في/02 حزيران/2021

Pope Francis urges Lebanese leaders to shun partisanship

Day of meditation and prayer for Lebanon: Three closed sessions and a final ecumenical prayer for peace

http://eliasbejjaninews.com/archives/100243/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7-2/

Pope holds day of prayer for peace in Lebanon

 

فيديو مقابلة من تلفزيون ال “أم تي في” مع الصحافي قاسم يوسف يعري من خلالها بالوقائع والإثباتات مشروع حزب الله التدميري والمذهبي والملالوي والإستعماري المعادي 100% للبنان ولكل ما هو لبناني/من خلال هذا الحزب الإرهابي إيران تقتلع لبنان من جذوره/حزب الله خطط ومنذ سنين لوصول لبنان إلى ما وصل إليه/أهم حدث منذ عشرات السنين هو اللقاء الفاتيكاني المهم للغاية

02 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100257/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7-3/

إيران تقتلع لبنان من جذوره؟

قاسم يوسف – أساس ميديا/02 تموز/2021

 

الفاتيكان زرع… وهكذا سيتابع مساعيه لانقاذ لبنان!

وكالة الأنباء المركزية/02 تموز/2021

كما زرع الارشادان الرسوليان اللذان صدرا عامي ١٩٩٧ و٢٠١٢، بذور الاستقلال الثاني للبنان الذي ازهر خروجا للجيش السوري في اذار ٢٠٠٥، بما قدماه من دعم معنوي للبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا للبقاء في ارضهم، هكذا فعل لقاء الاول من تموز في الفاتيكان امس. كما قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم، فإن الحبر الاعظم وضع قضية لبنان نصب عينيه، وفي الوقت عينه، اعاد وضع ملف بلد الارز على خريطة الاهتمام الدولي. بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ “المركزية”، فإن المحادثات المكثفة التي حصلت امس في روما بين البابا والقادة الروحيين، عرضت تفاصيل الواقع اللبناني المنهار وغاصت في مسببات هذا الانهيار، قبل ان تعرض ما يمكن فعله لانقاذ البلاد واهلها. النقاش لم يحصل من زاوية مسيحية ضيقة، حيث كان اجماع على ان خلاص الوطن وقيام الدولة فيهما خلاص اللبنانيين والمسيحيين ضمنا. في قابل الايام، ستبدأ نتائج يوم الصلاة والتأمل بالظهور، تتابع المصادر. ففيما الراعي سيضع القادة اللبنانيين السياسيين والروحيين في صورة مضامينه، ستواصل دبلوماسية الكرسي الرسولي اتصالاتها على الساحة الدولية، لتحث عواصم القرار على ايجاد حل للازمة السياسية والاقتصادية للبنان، لا على الاتفاق على البلد الصغير، وهو الامر الذي رفضه البابا في كلمته امس. وهذه المساعي التي انتجت منذ ايام اجتماعا أميركيا فرنسيا سعوديا كان لبنان محوره، سيتابعها الفاتيكان، مستعجلا تسوية غير مرتبطة بصراعات المنطقة. من هنا، كان احتضان فاتيكاني لفكرة حياد لبنان التي ترفع بكركي رايتها. لكن للاسف، تضيف المصادر، كل المساعي الخارجية الفاتيكانية والدولية، ليست كافية لإخراج لبنان من الحفرة اذا لم يتعاون اولياء امره وإن لم يرغبوا بالتنازل والتفاهم، والتعالي على مصالحهم الخاصة، وهذا ما دعاهم اليه البابا فرنسيس امس. فهل يستفيق ضميرهم ويتجاوبون مع ما يمكن ان يقترحه الخارج من مخارج، كالذهاب نحو حكومة انتخابات مثلا لا وجود لأي مرشح الى الاستحقاق فيها، تتولى مهمة ادارة الازمة بالحد الأدنى ومنع تفاقمها؟ الايام المقبلة ستحمل الجواب. وتحسبا للأسوأ، فإن الفاتيكان رسم خطة امس، للتخفيف من وطأة الانهيار على اللبنانيين، وليكون العالم الى جانبهم في معاناتهم، في انتظار جلاء الليل الذي لا بد سينجلي ولو بعد حين. فخروج المحتل استغرق نحو ٨ اعوام (الارشاد الرسولي الاول صدر عام ١٩٩٧) مهزوماً امام “الحق”…

 

مواقف نارية للراعي من الفاتيكان: الكل يخالف الدستور وعون منهم.. ماذا قال عن «حزب الله»؟

جنوبية/02 تموز/2021

مع العجز السلطوي وانسداد جميع الحلول التي من شأنها انقاذ لبنان من الكارثة المالية والاجتماعية التي تجتاحه، أقام البابا فرنسيس يوم الخميس في الفاتيكان صلاة خاصة من أجل لبنان مع بطاركة مسيحيين من لبنان، داعيا المجتمع الدولي إلى ضمان “عدم انهيار البلاد، بل الشروع في طريق التعافي”،. وفي موقف لافت شنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، اليوم (الجمعة) هجوما لاذعا على السلطة اللبنانية التي تمعن باذلال شعبها ولا تحرك ساكنا لفرملة الانهيار، ولم يعف الراعي رئيس الجمهورية أيضا من مسؤولياته متهمه بمخالفة الدستور من الفاتيكان. اقرا ايضا: «الله وحده قادر على المساعدة».. الفاتيكان يصلي من أجل لبنان وذكر، في حديث للـLBCI، “أننا تمنينا على قداسة البابا فرنسيس دعوة القيادات السياسية المسيحية والقادة الروحيين المسلمين للقاء في الفاتيكان”، موضحاً أن موضوع حزب الله كان موجودا بالمداخلات. وقال: الفاتيكان يريد أن يذهب للأخير بالعمل ديبلوماسيا لإيجاد حلّ في لبنان وعبّر أكثر من مرة عن قلقه على مصير لبنان. الى ذلك صرّح الراعي لـ “ام تي في”، انه “أعتقد أن ما قام به البابا فرنسيس ومجرّد الدّعوة وحضوره يُحرّك الرأي العام العالمي وكانت كلّ الأنظار بالأمس موجّهة إلى لبنان وتحدّثنا عن الحياد والمؤتمر الدولي، مضيفا: اللقاء في الفاتيكان كان لكي يستمع البابا للتفاصيل وهو لم يتدخّل فيها وفي النهاية قال كلمته و”الفاتيكان ما بيمشي على العمياني” إنما يفكّر ويعمل بطريقته الدبلوماسية وأعتقد أنّ ما حصل حرّك الضميرين العالمي واللبناني وما حصل لم ينتهِ هنا إنما يجب أن تكون هناك لقاءات أخرى. وتابع:  بعد لقاء الفاتيكان سأعمل جديًّا على موضوع جمع المسؤولين من أجل تشكيل الحكومة ونحن أمام واجب ضمير وأتأمّل أن يتمّ الردّ عليّ. واضاف: لا أعرف ما إذا كان وجود “حزب الله” يوقف الدعم الدولي للبنان فالمجتمع الدولي يقول إنه غير راضٍ على المسؤولين وأدائهم والجميع يُخالف الدستور ومن ضمنهم رئيس الجمهورية بدءاً من طريقة تأليف الحكومة وصولاً إلى طريقة العمل ككلّ. واردف: نحن مع رئيس الجمهورية وصلاحياته وفق الدستور وأطالب دائماً بأن يكون الدستور طريقاً وهناك آلية دستورية لإستقالة رئيس الجمهورية ولا يمكن القول في الشارع “فليسقط الرئيس” ولا أطالب بإسقاطه فالمسؤولية لا تقع عليه فقط إنما على الجميع. وقال البطريرك الراعي لـmtv: علينا العمل على توحيد الصف والكلمة بين القيادات وهذا ما يجب أن نسعى إليه ولا نفقد الأمل أبداً”.

 

الراعي للـmtv: لا أُطالب باستقالة رئيس الجمهورية.. فالجميع مسؤول!

أم تي في/02 حزيران/2021

رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أنّ "ما قام به البابا فرنسيس أمس ومجرّد الدّعوة وحضوره، يُحرّك الرأي العام العالمي وكانت كلّ الأنظار موجّهة إلى لبنان وتحدّثنا عن الحياد والمؤتمر الدولي".

وفي مقابلة خاصة للـmtv من الفاتيكان، قال الراعي: "اللقاء في الفاتيكان كان لكي يستمع البابا للتفاصيل وهو لم يتدخّل فيها وفي النهاية قال كلمته و"الفاتيكان ما بيمشي على العمياني" إنما يفكّر ويعمل بطريقته الدبلوماسية وأعتقد أنّ ما حصل حرّك الضميرين العالمي واللبناني وما حصل لم ينتهِ هنا إنما يجب أن تكون هناك لقاءات أخرى". وأضاف: "لا شيء يمنع أن يدعو البابا السياسيين والرؤساء الروحيين المسلمين ومن الممكن أن يكمل هذا الموضوع وأنا رأيته مصمّماً في الموضوع اللبناني ويريد حمل القضية اللبنانية حتى النهاية"، لافتاً إلى أنّه "بعد لقاء الفاتيكان سأعمل جديًّا على موضوع جمع المسؤولين من أجل تشكيل الحكومة ونحن أمام واجب ضمير وأتأمّل أن يتمّ الردّ عليّ.. فعلينا العمل على توحيد الصف والكلمة بين القيادات وهذا ما يجب أن نسعى إليه ولا نفقد الأمل أبداً". وتابع: "لا أعرف ما إذا كان وجود "حزب الله" يوقف الدعم الدولي للبنان فالمجتمع الدولي يقول إنه غير راضٍ على المسؤولين وأدائهم، والجميع يُخالف الدستور ومن ضمنهم رئيس الجمهورية بدءاً من طريقة تأليف الحكومة وصولاً إلى طريقة العمل ككلّ". ما أكّد "أنّنا مع رئيس الجمهورية وصلاحياته وفق الدستور وأطالب دائماً بأن يكون الدستور طريقاً، وهناك آلية دستورية لإستقالة رئيس الجمهورية ولا يمكن القول في الشارع "فليسقط الرئيس" ولا أطالب بإسقاطه فالمسؤولية لا تقع عليه فقط إنما على الجميع".

 

البابا فرنسيس: كفى استخداماً للبنان والشرق لمصالح ومكاسب خارجية

النهار/02 تموز/2021

أكّد البابا فرنسيس من بازيليك القديس بطرس اليوم، خلال ترأسه الصلاة المسكونية من أجل السلام في لبنان مع رؤساء الطوائف المسيحية، أنّ اللقاء جاء بدافع "القلق الشديد على لبنان، إذ نرى هذا البلد الذي أحمِله في قلبي والذي أرغب في زيارته، يتعرّض لأزمة خطيرة". وأضاف: "بصلواتنا أردنا أن نرافق صرخة اللبنانيين"، مشبّهاً إياها بتوسّل المرأة الكنعانية التي التقت المسيح بين صور وصيدا، "مشدّداً على أنّ "لبنان الذي شعّ الثقافة عبر القرون والذي يشهد على العيش السلمي، لا يُمكن أن يُترك رهينة الأقدار أو الذين يسعون من دون رادع ضمير وراء مصالحهم الخاص". ورأى البابا أنّ "لبنان بلد صغير- كبير، وهو أكثر من ذلك، هو رسالة عالمية، رسالة سلام وأخوّة ترتفع من الشرق الأوسط"، معتبراً أنّ "لبنان هو- ويجب أن يبقى- مشروع سلام، ورسالته أن يكون واحة أخوّة تلتقي فيها الأديان والطوائف المختلفة، وتعيش فيها جماعات مختلفة، وتفضّل الخير العام على المصالح الخاصة". وأضاف: "لذلك من الضروري وأودّ أن أكرّر ذلك، كل من في يده السلطة فليدَع نفسه في شكل قاطع في خدمة السلام لا في خدمته الخاصة".  وتابع: "كفى استخداماً للبنان والشرق الأوسط لمصالح ومكاسب خارجية"، مشدّداً على أنه "يجب إعطاء اللبنانيين الفرصة ليكونوا بناة مستقبل أفضل على أرضهم من دون تدخلات لا تجوز".

 

نقلاً عن صفحة المقاومة_اللبنانية

#المقاومة اللبنانية

#أربعون_عاما_على_اندلاع_حرب_المئة_يوم_في_الأشرفية

#الرئيس_كميل_شمعون_في_قلب_المعركة

كتب جو توتنجي

إندلعت حرب المئة يوم في الأشرفية المحاصرة من جحافل الجيش السوري عام 1978، ودارت معارك ضارية في شوارعها وبين أبنيتها حيث كان السوريون قد إحتلوا مبانٍ استراتيجية. وكانوا كلما أُجبروا على الإنسحاب من منطقة أو شارع، يمطروه براجمات الصواريخ ومدافع الهاون عيار 240 ، فتتهاوى الشرفات وتتطاير السيارات، وتحولت الطرقات إلى جلالي كان من الصعب عبورها بواسطة سيارة عادية. كنت في منطقة كسروان، نؤمّن المؤن والمقاتلين الى أرض المعركة، كما كانت تتأمن الذخيرة بحراً الى الحوض الخامس الذي تعّرض مرات للقصف العنيف. لم يسلم أي شيء في منطقة الأشرفية والرميل والصيفي. حتى مكتب الشيخ بيار الجميّل في بيت الكتائب أصيب مباشرة، والحمد لله لم يكن يتواجد في بيت الكتائب المركزي. تلقيت إتصالاً من أحد الجيران، بأن منزلنا قد أصيب، وتشلعت الأبواب. ثم طمأنني أنه دخل المنزل وأقفل الباب الرئيسي بالخشب والمسامير، وخرج من باب المطبخ وأقفله بالمفتاح. منزلنا من بيوت بيروت العتيقة، تحيط به حديقة وأشجار ومؤلف من طابق واحد ويقع في منطقة مار ميخايل. إطمأنيت الى ما قاله جارنا المرحوم فؤاد عساف، ولكن تذكرت، أن بشير كان قد أودع المنزل خلال الأسبوع الأول من إندلاع المعركة، صندوقتين لأوراق خاصة به وحاجيات أخرى، خوفاً من إصابة منزله الذي كان في الطابق الأخير من إحدى الأبنية القريبة جداً من ساحة المعارك. فقررت أن أنزل الى بيروت لأطمئن الى المنزل، وأجلب تلك الأمانة التي أودعها بشير لدينا. إتصلت بالرفيق ب. خويري الذي كان يملك مركباً سريعاً وسألته إذا كان مستعد للنزول بحراً الى بيروت، فوافق فوراً وقال أنه سيجهز مركبه وسنبحر مساء نفس اليوم وسيُعلم مدير النادي بالأمر. أجريت إتصالاً ببشير وأبلغته بالأمر، وقال لي أنه سيرسل سيارة من الشباب ليقلوني من المرفأ. وطلب مني الانتباه من القصف الليلي والتنبه من الأنوار، إذ أن القصف بحراً ينطلق من الحمام العسكري في الجناح، حيث كان "جيش لبنان العربي" قد إحتل الموقع.

الساعة الثامنة مساء، وصلت الى نادي اليخوت في الكسليك، وكان رفيقنا ب. خويري قد جهّز المركب ولم يبق لنا سوى دقائق للانطلاق. وفيما ننتظر مع بعض الرفاق على الرصيف، حتى وصلت سيارة "بنتلي" بيضاء، وتوقفت قرب المركب، وترّجل منها الرئيس كميل شمعون وهو في كامل أناقته المعتادة.

فوجئت بقدومه في تلك الساعة. توجهت نحوه، وأديت له التحية المحببة لديه، وسألته: فخامة الرئيس ، خير، أي خدمة؟ أجاب:" علمت من إدارة النادي أنك متوجه الى بيروت". فأجبت نعم. فقال:" أنا سأنزل معكم وسيرافقني شخص واحد". كلام الرئيس شمعون نزل على جميع الموجودين كالصاعقة، وأصابني الإرباك بسبب ما يجري من معارك في المنطقة. قلت له:" فخامة الرئيس، انت تعلم أكثر من الجميع ماذا يجري هناك، ومن المحتمل ألا نتمكن من ولوج المرفأ، إذ لا نريد أن يتعرض أحد للأذى." فقاطعني قائلاً بصوته الجهوري:"أعلم تماماً ماذا يجري في الأشرفية. لذا إذا كنتم نازلين، سأكون معكم. بيروت والشباب بحاجة الى وجودي في أرض المعركة. لن أبقى بعيداً مكتوف الأيادي. أنا مش أحسن من بشير والشباب"!!! وتقدّم نحو المركب، وصعد الى متنه.

عندها أدركت أن هذا الرجل العظيم، رغم المشيب الذي كلل رأسه، ما زالت دماؤه تغلي حباً بالوطن.

توجهت مسرعاً الى إدارة النادي، واتصلت ببشير لأبلغه الأمر عبر جهاز خاص. فردّ قائلاً: أمرك لله، الرئيس شمعون قرر، ولن يغادر المركب. ولكن انتبهوا جيداً. معكم أمانة غالية جداً على قلوب الجميع. العدرا تكون معكم".أبحرنا في اليخت السريع، وابتعدنا عدة أميال عن الشاطىء مطمئنين أن لا مراكب صيد في البحر بسبب القصف الذي كان يطال مرات الشاطىء الممتد من أنطلياس الى جونية. الرئيس شمعون جلس على كرسي داخل إحدى حجر اليخت، وكنا نراقب الشاطىء. وما هي إلا دقائق حتى أصبحنا على مقربة من الحوض الخامس. وبلحظة، إشتعلت الجبهات، وبدأت القذائف تتساقط على سنسول الحوض الخامس وضمن الحوض. فما كان بنا إلا أن ابتعدنا وعدنا أدراجنا نحو الضبية. واطفأنا المحركات لبعض الوقت. فما كان من الرئيس شمعون إلا أن خرج على متن اليخت، غير مبال بما يجري وقال:" علينا أن نحاول من جديد. يجب أن أصل الى بيروت." انتظرنا بضع دقائق، ولم نعد نسمع سوى الأمواج الخفيفة تلاطم اليخت.... وساد السكوت التام. وما هي إلا لحظات، حتى أديرت المحركات من جديد، وتوجهنا هذه المرة على مقربة من الشاطىء حتى لا ينكشف أمرنا من جديد. كان الوضع قد هدأ، وتوقف القصف منذ بعض الوقت. عندها أبلغنا "الكابتن" أنه سيتوجه بأقصى سرعة الى داخل الحوض، ووقد أبلغ لاسلكياً أن سيارات الرئيس شمعون أصبحت على مدخل المرفأ، وسنطلب منهم التقدم فور دخولنا.وهكذا كان. بسرعة جنونية، دخلنا الحوض الخامس، ووصلنا الى الرصيف، ورأينا عدد من السيارات مطفأة الأنوار تصطف على الرصيف. بقي محرك اليخت يعمل، وحملنا الرئيس شمعون بسرعة الى إحدى سياراته، ولم يقبل، بهدؤه المعهود، إلا أن يشكرنا على هذا العمل قائلاً وهو يهم بالصعود الى سيارته:"سنكسب المعركة،ألله معنا ومع لبنان". وانطلق موكب الرئيس نحو المخرج، واطمأنينا أنه أصبح بسلام خارج المرفأ. فأبلغنا بشير بالأمر عبر اللاسكي فأعطى الأمر بأن يعود المركب فوراً الى جونية قبل أن يعاودوا القصف من جديد، وأضاف: "أنتظرك في شركة الكهرباء" وقد تحوّلت الى مركز القيادة في الطوابق السفلى بعد أن تعرّض مجلس الأمن الكتائبي في الكرنتينا الى القصف العنيف.......

كميل شمعون، رجل، ليس كبقية الرجال.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 02/07/2021

وطنية/الجمعة 02 تموز 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان ارتفعت الصلوات من أجل لبنان وفي ساحات لبنان انهمرت دموع الأمهات الثكالى والآباء المكسورين على أيدي حكام يطبقون عن ظهر قلب دروس الظلم التي أجادها طغاة التاريخ الأسود أمثال نيرون وهولاكو وهيلاسيلاسي.

الأغرب في الأمر أن أرباب المحرقة في لبنان أخذوا يتبارون في مدح مشهد الخشوع في الفاتيكان ويثنون على خطوة البابا وينشدون شفاعة القديسين في سابقة يندى لها جبين الإنسانية.

أنتم من أذليتم عزة نفس اللبناني وزرعتم دروبه إما بالموت أو الذل أو الرحيل أو الاستسلام للقدر حتى باتت مهمة الحصول على الرغيف شبه مستحيلة.

ولكن قبل تفاصيل رحلة البحث عن رغيف نتوقف عند الفاجعة التي ألمت اليوم بالطبقة السياسية التي طالما ظن أركانها أن قداس الفاتيكان كان لتأبيد سلطانهم فإذا بمظلومية ضحايا انفجار المرفأ وجراح ذويهم تلاحقهم مرة من جديد مع توسيع دائرة التحقيقات لتشمل أسماء وقيادات جديدة.

فقد طلب قاضي التحقيق العدلي في قضية انفجار المرفأ طارق البيطار من مجلس النواب رفع الحصانة عن ثلاثة نواب لملاحقتهم وهم نهاد المشنوق، غازي زعيتر وعلي حسن الخليل. كما طلب أذونات بملاحقة وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس ومدير عام أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والقائد السابق للجيش جان قهوجي وأول الغيث موافقة فهمي على ملاحقة ابراهيم ثم إعلان زعيتر وخليل استعدادهما للمثول امام المحقق العدلي.

علما أن مثل هذه الخطوة كان قد سبقه اليها المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان لكنها أطاحت به.

ومن هذا التطور القضائي النوعي نبدأ النشرة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

البابا فرنسيس رفع الصلاة على نية لبنان، فمتى يترفع البعض عن المصالح الشخصية في سبيل إنقاذ وطن تجاوز في معاناته درب الجلجلة وبات ميتا سريريا.

ربما لم يعد ينفع سوى التضرع للروح القدس كي يعود عقل الرحمن إلى رأس من يعطل المبادرات ويجهض الحلول.

رئيس مجلس النواب نبيه بري رأى في صلاة البابا دعوة صادقة من أهل الارض لرب السماء وسأل هل لا زال هناك من مساحة نسمع فيها نداء الأرض والسماء لإنقاذ لبنان الوطن والرسالة ؟

ومن الوطن إلى المواطن الذي أصبح صورة طبق الأصل عن وطنه يذوب كشمعة، يحترق في طابور ذل إلى ما لا نهاية ويتم تركيب جدول أسعار كل شيء في حياته وفق دولار أسود، إنه العدم: عدم في الحلول، عدم في لقمة العيش، عدم في الدواء، عدم في الكهرباء، عدم في المحروقات. عدم يعدم اللبنانيين كل لحظة و هم من شدة جوعهم ووجعهم أصبحوا لا يشعرون.

ومن الامن الإجتماعي إلى الأمن الصحي حيث أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن، وجود ثلاث حالات "دلتا" ايجابية يجري العمل على تحديد مصدرها.

قضائيا أطلق المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار مسار الملاحقات القضائية في هذا الملف وطلب أذونات لإستجواب وملاحقة سياسيين وأمنيين وعسكريين.

وفي هذا السياق أعلن النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر في بيان أنهما إطلعا من وسائل الإعلام على طلب المحقق العدلي الإذن من مجلس النواب للإستماع إليهما وفق الأصول،وأكدا إستعدادهما فورا وقبل صدور الإذن المطلوب من مجلس النواب للحضور أمام القاضي بيطار لإجراء اللازم للمساعدة لوصول إلى الحقيقة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هي الازمة اللبنانية المتحورة، التي كلما تم تطويق سلالة منها ولو بحلول الرتق، انفتقت اخرى، لا علاج مكتشفا الى الآن، وكثيرون لا يريدون اللقاحات التي يمكن ان تخفف من تفاقم الازمة وتوزعها، وعروض المساعدات الايرانية والعراقية خير دليل، فيما الوفد الروسي لا يزال يحاول.

بين اكوام الازمات، عادت كورونا لتظهر بمتحورها الهندي كعنوان لجولة جديدة مع هذا الوباء، بعد ان لامس البلد انجازا حقيقيا بمجابهة كورونا، فاعلن رسميا عن اصابات بالدلتا الهندية لدى مقيمين ووافدين..

في الازمات المقيمة تمدد بفعل فاعل، وغياب النوايا الحقيقية للحل. المازوت والبانزين ابرز العنوان، والطوابير المصطفة تحمل الشك بل اليقين بان ثمة من لا يريد للازمة ان تستريح ولو مؤقتا، وعلى توقيتها المفروض من شركات الاحتكار التهب سعر الرغيف، وبدأت ربطة الخبر تنشد القربى لصفيحتي المازوت والبانزين، حتى وصل سعرها الى اربعة آلاف ليرة لبنانية، في سابقة جديدة ..

في جديد تحقيقات مرفأ بيروت ملاحقات قضائية اطلقها المحقق العدلي طارق بيطار محددا موعدا لاستجواب رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، وطالبا من مجلس النواب رفع الحصانات عن الوزراء السابقين والنواب الحاليين علي حسن خليل ونهاد المشنوق وغازي زعيتر، كما طلب من نقابة المحامين بالشمال اذنا بملاحقة الوزير السابق المحامي يوسف فنيانس.

وفي مسار قادة الاجهزة الامنية، طلب القاضي بيطار من رئاسة الحكومة اذنا لاستجواب المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، ومن وزير الداخلية اذنا لاستجواب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. كما شملت قائمة الملاحقات قضاة وضباطا بينهم قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي.

وسط كل هذا اللهيب اللبناني، خرج مساعد وزير الخارجية الاميركية السابق ديفد هيل بحكم سياسي مبرئا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومعتبرا انه شخصية أساسية للمضي قدما بالحل، من دون ان ينسى لازمة الحديث عن الانهيار الذي بات وشيكا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

خطوة قضائية كبيرة أقدم عليها المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، فما هي المعطيات التي تجمعت بين يديه ودفعته إلى طلب ملاحقة كل هذه الاسماء من رئيس حكومة تصريف الأعمال ووزراء ونواب وقادة أمنيين وقضاة؟ هل بات يملك معطيات تحتاج إلى تأكيد؟ وهل تكون إجابات الملاحقين العناصر المكملة للقرار الظني الذي سيصدره ؟

ما هو مؤكد أن ما بعد قرار القاضي بيطار اليوم ليس كما قبله، وأنه من المستبعد ألا يتم التجاوب مع ما طلبه لجهة الأذونات ورفع الحصانات، فالقضية كبيرة وفيها تدمير المرفأ وسقوط أكثر من مئتي ضحية وآلاف الجرحى وعشرات آلاف المتضررين، ولا مكان للحسابات السياسية الضيقة ولا للاستثناءات، ففي مثل هذه الجرائم لا وجود لنظرية كبش المحرقة،تأتي خطوة القاضي بيطار في توقيت بالغ الدقة سياسيا وامنيا وحياتيا.

على المستوى السياسي ، الأمور تراوح مكانها في ملف تشكيل الحكومة ، كلام كثير وتوقعات أكثر ولكن لا مؤشر إلى أي اتجاه او مسار ستتجه الأمور : اعتذارا او عدم اعتذار، فالأمور رهن بظهور الرئيس المكلف.

في ملف المحروقات، لا تزال الطوابير على حالها على رغم ارتفاع الأسعار وتدفق المادة وفق السعر الجديد .

أما في ملف الأدوية فالأمور لم تتحسن وبقي الإنقطاع سيد الموقف في ظل الأسباب التي باتت معروفة على رغم كل الاجتماعات والتطمينات .

في ملف كورونا الذي بدأ يعود تدريجا إلى واجهة الأخبار :

ثلاث حالات "دلتا" ايجابية في لبنان وفق ما كشف وزير الصحة حمد حسن، فيما الدكتورة بترا خوري تشدد على ان الأساس هو زيادة اللقاحات لأنها السبيل الوحيد إلى مواجهة الإصابات والسلالات الجديدة

البداية من خطوة القاضي بيطار .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

يوم التفاؤل بامتياز، اذ وبعكس الشائع في هذه الفترة، فقد سجل خبران يكسران التشاؤم المسيطر على الساحة اللبنانية.

الخبر الاول من روما، فأصداء اللقاء الروحي فيها تتردد في لبنان والعالم، والمؤشرات الاتية من المدينة المقدسة تنبىء بمرحلة جديدة، كأن لقاء روما بدأ حقيقة مع انتهائه. فالبابا فرنسيس لن يكتفي بما حققه، بل سينتقل الى مرحلة ثانية هي مرحلة التواصل مع الدول الكبرى بهدف ايجاد خريطة طريق لحل الازمة اللبنانية.

وفي المعلومات فان الحبر الاعظم سيلتقي سفراء الدول الكبرى المعتمدة في روما وسيطلعهم على النتائج، كما يرجح ان يكون له اتصال بالرئيس الاميركي بايدن لوضعه في صورة ما تحقق، وينتظر ان يتبع البابا لقاء الامس بلقاء ثان يجمع فيه القيادات السياسية المسيحية في لبنان بهدف وضعها امام مسؤولياتها التاريخية.

توازيا، سيتولى البطريرك الراعي مهمة التواصل مع القوى المحلية، كما سيسعى الى عقد قمة روحية اسلامية- مسيحية في بكركي، الهدف من كل هذا الحراك المزدوج والمكثف الوصول الى بلورة مبادرة عربية- دولية تضع حدا لمعاناة لبنان ولبؤس اللبنانيين. فهل ينجح خليفة القديس بطرس في اخراج الابالسة والشياطين من لبنان وفي بدء تحرير الوطن الصغير من نار جهنم؟

الخبر المفرح الثاني قضائي. فبعد أحد عشر شهرا تقريبا على جريمة مرفأ بيروت سجل التحقيق العدلي نقلة نوعية، وثبت ان المحقق القاضي طارق البيطار بدأ ينفذ وعده بخصوص عدم مراعاة احد، وصولا الى الحقيقة.

ففي خطوة غير مسبوقة في تاريخ القضاء اللبناني ادعى البيطار اليوم على ثلاثة نواب حاليين وعلى وزير سابق، كما ادعى على المدير العام لامن الدولة وطلب الاذن من وزير الداخلية لملاحقة المدير العام للامن العام.

ووفق معلومات ال "ام تي في" فان ما حصل خطوة اولى ستتبعها خطوات، والقاضي البيطار لن يتردد في ملاحقة كل من يشك في انه على صلة ما بجريمة العصر من قريب او من بعيد.

والسؤال: ماذا ستفعل المنظومة المتحكمة بلبنان لمواجهة الاندفاعة القضائية؟ في الظاهر المواقف المعلنة لاركان المنظومة تشي بانهم سيرضخون. لكن، هل سيقبل الرئيس نبيه بري برفع الحصانة عن ثلاثة نواب، وخصوصا ان اثنين منهم هما من تكتله واحدهما علي حسن خليل هو المعاون السياسي له؟

فلننتظر النتيجة ولنراقب ردات الفعل الحقيقية لا التصريحات الاعلامية التي هي للاستهلاك الشعبي لا اكثر ولا اقل. ولنتذكر دائما وابدا ان دماء الضحايا اهم من جميع رموز السلطة ومن كل حصانات المنظومة، ولنتذكر ايضا ان الحق في النتيجة يعلو ولا يعلى عليه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بعد كل الذي جرى، ثلاثة حقوق يستحيل التفريط بها اليوم: الحق في الحياة الكريمة والحق في الدور السياسي والحق في العدالة.

فالحياة الكريمة اولوية مطلقة، يتناقض معها كل ما نشهده منذ 17 تشرين الاول 2019 الى اليوم اقتصاديا وماليا ونقديا واجتماعيا وصحيا وتربويا، كنتيجة طبيعية لفساد نشأ وترعرع في كنف منظومة متعددة الفروع نمت منذ 13 تشرين الاول 1990، مع بدء الانحراف في تطبيق اتفاق الطائف، بحيث نفذت حسناته القليلة بشكل سي، وسيئاته الكثيرة بشكل جيد.

اما الدور السياسي، فهو شرط من شروط الوجود، وهو ما يميز لبنان واللبنانيين، وفق ما اعاد التشديد عليه لقاء الفاتيكان امس الذي عبر عن تمسك مستمر بالنموذج اللبناني، في انتظار الترجمة العملية لما تم الاتفاق عليه.والدور السياسي يتطلب احترام الميثاق وتطبيق الدستور وعدم المس بالصلاحيات واعتماد الاحترام المتبادل اسلوبا للتخاطب السياسي، بدل الاسفاف والانحطاط وانعدام الاخلاق.

غير ان للحق بالعدالة في لبنان قصة اخرى. فليس طبيعيا ولا منطقيا ولا عقلانيا الا يصل اي ملف تقريبا الى خواتيمه العادلة، وفق الوقائع في بعض الاحيان، وبناء على انطباع الناس في اغلبها.

ولعل في الخطوات التي اقدم عليها اليوم المحقق العدلي في انفجار المرفأ بارقة امل، هذا اذا لم تقم قيامة السياسيين المعنيين مجددا، فوقفوا في وجهها بذرائع وحجج لم تعد تنطلي على احد… مع العلم ان المثول امام القضاء مفخرة وليس عيبا، اذ ليس كل من استجاب لدعوة القضاء مذنبا، الا اذا صدر حكم مبرم.

بعد كل الذي جرى، ثلاثة حقوق يستحيل التفريط بها… ثلاثة حقوق ينبغي ان تتوازى وتتكامل، لا ان تتناقض او ان يخير اللبنانيون بينها.

فالحياة الكريمة، والدور السياسي، والعدالة… ثلاثة اقانيم لحق واحد هو حق الانسان في الوجود والكرامة والحياة.

البداية من تطورات التحقيقات في انفجار المرفأ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قرر المحقق العدلي القاضي طارق البيطار تفجير المرفأ السياسي من رصيف الرئاسة الثالثة الى الاركان الامنية ومستندا الى المادة مئة وتسعة وثمانين المتعلقة بعقوبات القصد الإحتمالي سطر البيطار قرارا يعلوه الحق ولا يعلى عليه ومن هذه المادة هز قاضي التحقيق كل ما يسمى بالخطوط الحمر والمحميات السياسية والطائفية وعطف القانون على مشاعر الناس وذوي الضحايا من اهل ينتظرون بضع حقيقة مع اقتراب العام الاول على جريمة المرفأ.

والبيطار قال كلمته ولم يمش ولم تظهر للان علائم الارتياب السياسي المشروع كما لم يتبين ان كسرة زجاج قد اهتزت من منزله على غرار اسباب الاطاحة بالقاضي فادي صوان لكن العبرة في التبليغ وفي مراحل رفع الحصانات الممسوكة سياسيا.

فالاسماء الواردة من اعلاه الى ادناه تستلزم اختام المرجعيات وفي طليعتها رئيس الحكومة حسان دياب المدون اسمه على قائمة المستدعين حيث حدد البيطار موعدا لاستجوابه كمدعى عليه في القضية.

ووفقا لمعلومات الجديد فإن التحقيقات مع الاشخاص المدعى عليهم ستبدأ في غضون عشرة ايام وهي الايام التي ستبدأ فيها حرب الحمايات ما من شخصية تبلغت حتى الان وكله افاد ان الخبر وصله عبر الاعلام، اما المرجعيات المسؤولة عن منح الاذونات بالمثول فإن وزير الداخلية محمد فهمي، منح الاذن اعلاميا لاستدعاء المدير العام للامن العام عباس ابراهيم بانتظار وصول الطلب رسميا وفقا للاصول، فيما نقيب المحامين ملحم خلف وضع القرار بتصرف اجتماع مجلس النقابة فهل تتكرر عرقلة التحقيق سياسيا كما زمن صوان ؟

في المعلن ان الوزيرين السابقين النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل ابديا الاستعداد وقبل صدور الاذن المطلوب للحضور أمام المحقق وتحديد المسؤوليات وهما النائبان اللذان كانا قد ضربا تحقيقات صوان بالارتياب المشروع.

اما الرئيس حسان دياب فأنه قد ينتظر زيارة اخرى من سعد الحريري الى السراي لتمتين اواصر الحماية ومنع السوق الى التحقيق تحت شعار " موقع رئاسة الحكومة لا يمس "، والعنصر الطارىء على الاسماء المستدعاة للتحقيق هو الوزير السابق نهاد المشنوق ولا يعرف حتى الساعة ما اذا كان ابو صالح سوف يلجأ الى قانون " مش عارف حالك مع مين عم تحكي ".

ويستند القاضي بيطار في استدعاء المشنوق الى حقبة حكم سابقة اي من تاريخ العام الفين واربعة عشر لدى وصول شحنة النترات الى لبنان وهذه المرحلة يتداخل فيها اسماء شخصيات وثقت في عهدها المراسلات والتبليغات. لكن لائحة استدعاءات البيطار لم تستكمل واغفلت ادوارا لوزراء وسياسيين ورؤساء بين العهدين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 2 تموز 2021

وطنية/الجمعة 02 تموز 2021

النهار

حذّر مرجع سياسي في إحدى جولاته، من بيع الذهب إذ أن معلوماته ومعطياته تؤشّر إلى هذا المنحى الخطير بعدما نهبت كل الاموال.

لوحظ ازدهار تجارة الأسلحة الفردية وبأسعار خيالية، على خلفية ازدياد شعور اللبنانيين بافتقادهم الامان وخوفهم من الايام المقبلة.

يبدو ان ما تفرقه السياسة يجمعه اللقاح ضد كورونا، فبعد مشاهدة نائب لـ "حزب الله" حضر امس نائب "القوات" شوقي الدكاش الى زحله لاخذ اللقاح في مركز خصصه النائب ميشال ضاهر للغاية.

يسعى عدد من المقاولين الى عدم تجديد التزاماتهم مع مجلس الانماء والاعمار ومع وزارة الاشغال لانهم يقبضون بدلاتها بالليرة اللبنانية وباتوا يفضلون المشاريع الممولة مباشرة من المؤسسات الدولية ما سيطرح مشكلات جديدة في عدد من المشاريع الحيوية ابرزها النفايات.

الجمهورية

عبّر أحد المشاركين في الوساطات لحل مسألة عالقة عن إحباطه من مسؤول حليف وقال: إقناعه مستحيل "لا عم نفهم عليه ولا عم يفهم علينا".

توقفت مراجع ديبلوماسية أمام مضمون إتهامات مسؤول بارز عن تورط وزراء ونواب في عمليات التهريب ولمّا سئل عن هويتهم قال: إنها مهنتهم قبل تشكيل الحكومة.

عملت جهات رسمية فاعلة على عدم إحداث أي تغيير في منصب بالغ الدقة في هذه المرحلة منعا لإكتشاف تورطهم في عمليات مافيوية مالية.

اللواء

لم يتمكن الفريق الجديد في إدارة كبرى من بلورة تصور لخطة عمل كاملة حول الوضع في لبنان..

يطبق غياب كامل للمعلومات في مواقع التاليف الموضوع على الرف وتكتفي البطانة

بالبحث عن معلومات في الخارج..

يشكو وزراء سياديون وخدماتيون من فقدان الورق الأبيض والقرطاسية والاغلفة في الوزارات المقصودة!

نداء الوطن

فرضت بعض المصارف قيوداً على سحب الرواتب الموطّنة، بحيث تسمح بسحب نصف الراتب نقداً وتفرض سحب النصف المتبقي من خلال الشراء عبر الدفع الالكتروني.

إستهجنت أوساط رقابية امتناع وزارة الاقتصاد والتجارة عن اتخاذ اي إجراء بهدف تحديد مخزون مستوردي المشتقات النفطية، معتبراً ان حدود الوزارة تنتهي عندما تبدأ مصالح الكارتيلات.

تقوم بعض مؤسسات المياه بافتعال أزمة انقطاع مياه عن بعض المناطق المكتظة بهدف الضغط على الجهات المانحة لإجبارها على الاستمرار بتمويل أشغال الصيانة والتشغيل

الأنباء

مدير عام يستقيل بعدما تم زجّ اسمه في ملف قضائي لا علاقة له به بل يطال الوزراء المتعاقبين.

استحقاق مهم مهدّد بعدم الحصول نتيجة الخطط الفاشلة للوزارة المعنية والتي تخلق ردات فعل رافضة.

البناء

قال إعلاميون فرنسيون مقرّبون من وزارة الخارجية إن الجواب الذي وعد به وزير الخارجية السعودية حول مستقبل تشكيل الحكومة في لبنان والموقف من العلاقة مع الرئيس المكلف سعد الحريري لم يصل بعد وإن باريس تنتظر الجواب وهي على اتصال بالحريري الذي ينتظر نصيحة فرنسا

تؤكد مصادر دبلوماسية على اختلاف مقاربة كل من الجيش وجهاز المخابرات ووزير الخارجية في مصر للملفات الإقليميّة، خصوصاً في ملفات سد النهضة وغزة وسورية، حيث تدور تساؤلات عن جدوى سياسات الوزير سامح شكري الذي وضع كل بيض مصر في السلة الأميركيّة ويعتبر أن التعاون مع تل أبيب مفتاح الدور المصريّ في الملفات الثلاثة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

أهالي شهداء فوج الإطفاء: اي تلكؤ او ذريعة نعتبره عرقلة للتحقيق وسنواجهه موحدين بكل قوة

السبت 03 تموز 2021

وطنية - أصدر أهالي شهداء فوج الإطفاء في انفجار مرفأ بيروت بيانا جاء فيه:

"نحن أهالي شهداء فوج الإطفاء في مجزرة مرفأ بيروت، وتبعا لتقدم المحقق العدلي طارق بيطار بطلبات عدة لرفع الحصانة عن محامين ونواب ورؤساء اجهزة امنية حاليين وسابقين في قضية مجزرة المرفأ، نطالب السلطات المعنية كافة أن تستجيب لهذه الطلبات من دون أي تلكؤ أو تباطؤ تمكينا للقاضي بيطار من انجاز مهمته في جلاء الحقيقة وتحقيق العدالة. ان اي تلكؤ او اخلال من اي جهة أتت وتحت اي ذريعة كانت نعتبره عرقلة للتحقيق ومسعى لتضليل العدالة وخيانة لأرواح الضحايا سنواجهه موحدين بكل ما أوتينا من قوة. العدالة والحقيقة من اجل كل الذين رحلوا ونحمل دمهم امانة في اعناقنا... العدالة والحقيقة من اجل وطن لا خلاص له الا بها."

 

القاضي بيطار يبدأ ملاحقة سياسيين وأمنيين وعسكريين في قضية انفجار المرفأ

الوكالة الوطنية للإعلام/02 تموز/2021

أطلق المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، مسار الملاحقات القضائية في هذا الملف بعد الانتهاء من مرحلة الاستماع إلى الشهود، حيث حدد موعدا لاستجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، كمدعى عليه في القضية، من دون أن يعلن عن هذا الموعد.

ووجه بيطار كتابا إلى مجلس النواب بواسطة النيابة العامة التمييزية، طلب فيه رفع الحصانة النيابية عن كل من وزير المال السابق علي حسن خليل، وزير الأشغال السابق غازي زعيتر ووزير الداخلية السابق نهاد المشنوق، تمهيدا للادعاء عليهم وملاحقتهم، كما وجه كتابين: الأول إلى نقابة المحامين في بيروت لإعطاء الاذن بملاحقة خليل وزعيتر كونهما محاميين، والثاني إلى نقابة المحامين في طرابلس، لإعطاء الاذن بملاحقة وزير الأشغال السابق المحامي يوسف فنيانوس، وذلك للشروع باستجواب هؤلاء جميعا بجناية القصد الاحتمالي لجريمة القتل وجنحة الإهمال والتقصير.

وفي السياق نفسه، طلب المحقق العدلي من رئاسة الحكومة، إعطاء الإذن لاستجواب قائد جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا كمدعى عليه، كما طلب الإذن من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي، للادعاء على المدير العام لجهاز الأمن العام اللواء عباس إبراهيم وملاحقته.

كما وجه القاضي بيطار كتابا إلى النيابة العامة التمييزية بحسب الصلاحية، طلب فيه إجراء المقتضى القانوني في حق قضاة. وشملت قائمة الملاحقات قادة عسكريين وأمنيين سابقين، إذ ادعى بيطار أيضا، على قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، مدير المخابرات السابق في الجيش العميد كميل ضاهر، العميد السابق في مخابرات الجيش غسان غرز الدين، العميد السابق في المخابرات جودت عويدات.

وحدد المحقق العدلي مواعيد لاستجواب هؤلاء بشكل دوري.

 

القرار الظني بانفجار المرفأ بعد نحو شهرين؟

 الجديد الوطن/02 تموز/2021

أشارت “الجديد”، ان هناك توجّها لإصدار قرار ظني بين أواخر شهر أيلول وبداية تشرين الأول، وقد بدأ المحقق العدلي القاضي بيطار العمل عليه، وسيتألف من مئات الصفحات التي تفصّل نقطة انطلاق شحنة نيترات الأمونيوم ومسارها وتخزينها حتى لحظة انفجارها. ولفتت “الجديد” الى ان القاضي بيطار كان قد اجتمع مع قائد الجيش جوزف عون ووضعه في أجواء التحقيقات وإمكانية الادعاء على القائد السابق جان قهوجي. وأفادت بان نقابة المحامين لم تتبلّغ رسمياً أيّ كتاب بالملاحقة ورفع الحصانة من القاضي بيطار.

 

حسن خليل وزعيتر: مستعدان فورا للحضور أمام المحقق قبل صدور الإذن

الجمعة 02 تموز 2021

وطنية - صدر عن النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر البيان الآتي: "بعد اطلاعنا من وسائل الإعلام على طلب المحقق العدلي في جريمة المرفأ الإذن من مجلس النواب للاستماع إلينا وفق الأصول، نؤكد استعدادنا فورا وقبل صدور الاذن المطلوب، الحضور أمام المحقق لإجراء اللازم للمساعدة في الوصول إلى الحقيقة وتحديد المسؤوليات في هذه الجريمة".

 

فوضى صحّية: حلولٌ ترقيعيّة موقّتة.. والمُعاناة على حالها

وكالة الأنباء المركزية/02 تموز/2021

يزداد وضع القطاع الصحي سوءاً مع مرور الدقائق. إذ رغم مناشدات القيمين عليه منذ أشهر لإنقاذه، تنذر الأيام المقبلة بالأسوا مع بلوغ الأزمة الخطّ الأحمر وسط الحلول الترقيعية الموقتة. فالخدمة المميزة والجودة العالية للاستشفاء في لبنان لم تعد مهددة فقط بسبب النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية والكلفة المرتفعة، بل أضيفت إليها أزمة نقص المازوت، حيث اضطرت المستشفيات إلى إطفاء المكيّفات في بعض الاقسام بسبب شحّ المادّة، ورفعت نقابة أصحاب المستشفيات من جهتها الصوت منذ يومين بعد شحّ مخزون المازوت لدى عدد منها  وما لديها لا يكفي لتأمين حاجة الـ 24 ساعة، محذّرةً من كارثة صحية ما لم تؤمّن المادة.  وفي السياق، كشف نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون لـ"المركزية" أن "إحدى شركات المحروقات طلبت أمس تسجيل أسماء المستشفيات التي تواجه مشاكل بسبب نفاد مخزونها من المازوت وتمت تلبيتها، وكان عددها حوالي 15"، لافتاً إلى أن "المشكلة حلّت راهناً، إلا أننا لا يمكن أن نضمن الحصول على المادة في الأيام المقبلة بل نقيّم الوضع يومياً". وبالنسبة إلى تأمين المستلزمات الطبية، أوضح أن "المشكلة على حالها، والأسعار تتبدّل بنسب كبيرة في ظلّ احتساب ثمنها على سعر صرف الدولار في السوق السوداء، فالتجار يسعّرون بأغلى الأسعار وهي فاحشة". وشدّد هارون على أن "المشكلة أن الفوضى مسيطرة ولا نعرف أي الأصناف مدعوم وأيها غير مدعوم وهذا ينطبق على غير المحتسب منها في فواتير الاستشفاء، ولا نرى إلا رفعاً جنونياً في الأسعار حيث تصل النسبة إلى 25% كلّ أسبوع"، سائلاً: "هل من يراقب؟ هل من يدقّق في السبب؟". وعن تعديل كلفة الاستشفاء، أشار إلى أن "الاجتماعات قائمة مع الجهات الضامنة ولم نتوصّل بعد إلى قرار نهائي. ومن المفترض الانتهاء من المفاوضات خلال أسبوع أو إثنين". من جهتها، أكّدت نقيبة مستوردي المُستلزمات الطبية سلمى عاصي لـ "المركزية" صحّة كلام هارون بأن من غير المعروف ما الأصناف المدعومة"، مشيرةً إلى أن "المشكلة غياب الشفافية. الضياع كامل وما من وضوح إذ إن وزارة الصحة درست الملفات وسلّمت مصرف لبنان لوائح الأولويات إلا أننا لم نتبلّغها كي نعرف ما الأصناف المدعومة، وبعضها يحصل على موافقة الدعم في حين أن البعض الآخر ترفض طلباته". وعمّا إذا كانت المستلزمات تسلّم بأسعار غير مدعومة، ردّت: "اتّفقنا مع وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن على بيعها بالسعر المدعوم، إلا أن نسبة الـ 15% غير المدعومة تطلبها بعض الشركات نقداً بالدولار". وكشفت عاصي عن "تعاون بين النقابة ووزارة الصحة لتسعير المستلزمات وفق دراسة أظهرت أن المستوردين يتقاضون الفواتير تبعاً لسعر صرف الدولار بـ 1860 ليرة لبنانية، في حين تبيّن أن الدولار في المصاريف التشغيلية يكلّفنا 11700 ليرة لبنانية ونحن نتواصل يوميا مع وزارة الصحة للتوصل إلى تقليص هذا الفارق بين التكلفة والمدخول، في أسرع وقت، وحتّى حينه سيستمرّ الضياع". وعن ارتفاع الأسعار 25% أسبوعياً، لفتت إلى أن "الاستثناءات عادةً ما يتمّ تعميمها كقاعدة، وسبب الارتفاع يتفاوت وفقاً للصنف". أما بالنسبة إلى ترشيد الدعم، فأشارت عاصي إلى "أننا نطالب منذ سنة ونصف بذلك وقدّمنا اللوائح لكن العمل على القرار والأفضليات من صلاحيات وزارة الصحة". 

 

هل تكون حكومة الانتخابات هي المخرج الوحيد؟

وكالة الانباء المركزية/02 تموز/2021

من فرنسا التي بادر رئيسها ايمانويل ماكرون الى اطلاق مبادرته الانقاذية، الى مصر والجامعة العربية اللتين حضتا اللبنانيين على التوافق، الى الولايات المتحدة التي أكدت على لسان أكثر من مسؤول أن لا مساعدات للبنان قبل وقف الهدر والفساد وتنفيذ الاصلاحات، وصولا الى الفاتيكان الذي رفع الصلاة من اجل شفاء البلاد ونهضتها من عثراتها، مطلب واحد “ساعدوا أنفسكم لنساعدكم” ما يعني أن الرهان على الخارج لحل الازمة الللبنانية وربطه بالاستحقاقات الدولية والاقليمية كان مخطئاً منذ البداية، وقد سقط اليوم في شكل كلي، وسقطت معه كل الاوهام المعلقة على تغيير النظام والاحجام وهو ما تجلى بوضوح في تأكيد الجلسات الثلاث التي عقدها البابا فرنسيس مع رؤساء الكنائس المسيحية في لبنان على التمسك بالطائف وتطبيقه والتوجه من خلاله الى اللامركزية الموسعة الكفيلة بتحقيق الانماء. اوساط دبلوماسية مراقبة لمسار الامور على الساحتين المحلية والدولية ترى في قراءتها لهذه المواقف أن الازمة التي تعيش فصولها البلاد سياسيا وماليا ومعيشيا ليست مدرجة على أجندات العمل لاي من دول القرار المشغولة راهنا بترتيب اولياتها وشؤونها، وان تناولها للأزمة اللبنانية غالبا ما جرى على هامش اللقاءات التي عقدها رؤساؤها وقياداتها، وتاليا فإن ايا من الدول الكبرى باستثناء فرنسا التي ليس لها منفردة القرار في المنطقة ودولها، لم تخصص وقتا او جلسة لبحث المخارج الممكنة للواقع السياسي المأزوم في لبنان الناجم عن عدم تطبيق الانطمة والقوانين من قبل هذه الطغمة الحاكمة والمتحكمة بمفاصل البلاد وأرقاب العباد منذ قيام الجمهورية الثانية حتى اليوم. وخير دليل الى عدم الاهتمام الدولي هذا، تمثل في  الدفع باتجاه الانتخابات النيابية المقبلة على رغم طول الفترة الزمنية الفاصلة، وفي الرهان على أن يكون التغيير من خلالها وعلى يد القوى الشبابية الداعية الى ذلك عبر جماعات وهيئات المجتمع المدني التي كان الرئيس ماكرون اول من دعاها الى الاستعداد لخوض هذا الاستحقاق وتبعه الى ذلك العديد من القيادات الاوروبية والعالمية . يبقى السؤال مع كل هذا التخلي الدولي: هل التعايش مع الواقع الراهن مفروض على لبنان واللبنانيين حتى الانتخابات النيابية المقبلة، وان الامر الوحيد المتاح راهنا هو تشكيل حكومة أنتخابات تحفظ  ماء الوجه للجميع وتشكل المخرج لأزمة تشكيل الحكومة؟

 

هذا ما طلبه سلامة من المصارف ومؤسسات الصرافة

الجمهورية/02 تموز/2021

أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن سعر التدخل لمصرف لبنان على المنصة الالكترونية لعمليات الصرافة "Sayrafa" هو 12,000 ليرة لبنانية للدولار الواحد ويعتمد حصراً للتعميم الأساسي رقم 158 تاريخ 8/6/2021. واشار في بيان الى انه "على جميع المصارف ومؤسسات الصرافة الإستمرار في تسجيل جميع عمليات التداول بالعملات الأجنبية النقدية لديها على المنصة الالكترونية لعمليات الصرافة "Sayrafa" وفقاً للتعاميم الصادرة بهذا الخصوص". ولفت الى ان مجمل حجم تداول عمليات هذا الاسبوع هو 20 مليون دولار أميركي بمعدل 12,200 ليرة للدولار الواحد على منصة "Sayrafa".

 

رئيس الحزب السرياني: ممنوع الاستسلام واليأس واللامبالاة

الجمعة 02 تموز 2021

 وطنية - وزع حزب الاتحاد السرياني، في مقره العام في سد البوشرية، المساعدات المالية الشهرية على 200 عائلة من العائلات الاكثر حاجة، ضمن مشروع التوأمة بدعم من مجلس بيت نهرين القومي الذي ينضوي الحزب تحت لوائه. واعتبر رئيس الحزب ابراهيم مراد، في تصريح، أن "الطغمة الحاكمة اوصلت لبنان وشعبه الى جهنم كما وعدت"، وقال: "لم يعرف لبنان في تاريخه حكاما ومسؤولين مجرمين حاقدين ظالمين فاسدين جائعين يعملون ليل نهار على إبادة شعب وتحطيم كيان كما فعل ويفعل حفنة من الخونة العملاء المجرمين يسمونهم حكاما ومسؤولين وقادة وزعماء في بلدي الجريح المحتل لبنان".

وتابع: "ممنوع الاستسلام واليأس واللامبالاة، مشكلتنا الجوهرية هي الاحتلال الايراني عبر ازلامه والعملاء لا لتضييع البوصلة، علينا المقاومة والصمود مهما كانت الاثمان، علينا التكاتف والوحدة والحفاظ على تضحيات الاف الشهداء والمعوقين والاسرى. علينا التشبه بنضالاتهم ومقاومتهم ".

واكد "الحاجة لتشكيل جبهة سيادية خارج المصالح الحزبية والشخصية لنقلب الجحيم الذي وضعنا فيه الى بداية حياة وأمل ورجاء، المجتمع الدولي وقادة العالم ينتظرون وحدتنا ليتحركوا جديا لمساعدتنا". وتوجه الى العائلات قائلا: "واجبنا وقيمنا وأخلاقنا تحتم علينا ان نبقى الى جانبكم ولو بفلس الارملة، نتقاسمه كرامة وعزة وعنفوانا لنعيش حريتنا بوجه ذل فسادهم والخيانة".

 

نقابة الصحافة: لكشف مختطِفي الصحافيَّين البريطانيَّين في الضاحية

نداء الوطن/02 تموز/2021

طالبت نقابة الصحافة اللبنانية بمعاقبة خاطفي الصحافيين الأجنبيين في الضاحية الجنوبية وقد اصدرت بياناً بعد أربعة أيام على العملية قالت فيه: "لا تزال حادثة اختطاف الصحافيين البريطانيين في الضاحية الجنوبية تتفاعل محليا ودوليا، وخصوصا في بريطانيا. ان نقابة الصحافة التي استنكرت هذا العمل بقوة تودّ أن تؤكد الحقائق الاتية:

اولاً- ان لبنان الذي انهار فيه كل شيء باستثناء الحد الأدنى من الحريات، يجب ان يتمسك بالحرية في مختلف وجوهها وتحديداً حرية الرأي قولاً وممارسة.

ثانياً- لم يكن ينقصنا الا اختطاف الصحافيين الأجانب لنعطي العالم دليلاً آخر على التردّي الشامل الذي وصلت اليه احوالنا العامة.

ثالثاً- ان السلطات الأمنية والقضائية مطالبة بكشف الفاعلين واتخاذ اقصى التدابير في حقهم، وهذه مسؤوليتها المباشرة.

رابعاً- وأخيرا وليس آخراً، ستظل نقابة الصحافة شاهدة على الحرية وموئلاً لها، اذ لعلّها الرئة الوحيدة التي لا يزال اللبنانيون يتنفّسون عبرها في زمن الضيق والاختناق".

جدير بالذكر أن موقع "ناو ليبانون" (Now Lebanon) الإعلامي كان أعلن يوم الإثنين 28 حزيران أن أشخاصاً عرّفوا عن أنفسهم بأنهم من "حزب الله" أوقفوا مراسله الصحافي البريطاني ماثيو كيناستون، الذي كان برفقة الصحافية الألمانية المتعاقدة مع الموقع ستيلا ماينير، أثناء إعداده تقريراً عن أزمة المحروقات في محطة الأيتام (التابعة لحزب الله)، على طريق مطار رفيق الحريري الدولي. وأنه تم اقتيادهما إلى مركز أمني تابع للحزب حيث تم التحقيق معهما ومسح داتا المعلومات في هاتفيهما قبل أن يسلمهما بعد نحو ساعتين إلى الأمن العام اللبناني.

 

النيابة اليابانية تطلب السجن للمشاركين في فرار كارلوس غصن

 قناة الحرة الوطن/02 تموز/2021

أعلن المدعون العامون في اليابان، الجمعة، أنهم طلبوا السجن ثلاث سنوات تقريبا لأميركي وابنه أقرا بمساعدتهما رئيس شركة نيسان السابق كارلوس غصن بالفرار من اليابان. وقال المدعون أمام إحدى محاكم طوكيو انهم يطلبون عقوبة بالسجن سنتين وعشرة أشهر في حق العنصر السابق في القوات الأميركية الخاصة مايكل تايلور وسنتين وستة أشهر لنجله بيتر. وفي وقت سابق، اعرب مايكل وابنه بيتر لمحكمة في طوكيو إنهما يشعران بالندم لمساعدة غصن، على الفرار من اليابان التي يواجه فيها محاكمة لاتهامه بارتكاب مخالفات مالية.

 

تصريحٌ "لافتٌ" من فهمي بشأن ملاحقة اللواء إبراهيم!

 موقع ليبانون ديبايت/الجمعة 02 تموز 2021

شدّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، على أنّ "القانون فوق الجميع وسأطبقه وفقًا للمادة 61". وخلال حديثٍ له عبر "التلفزيون العربي"، قال فهمي: "سنعطي الإذن بملاحقة مدير عام الأمن العام استجابة لطلب المحقق العدلي في انفجار". وفي وقتٍ سابق اليوم الجمعة، طلب المُحقّق العدلي في جريمة إنفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الإذن بملاحقة مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم ومن رئيس الحكومة الإذن بملاحقة مدير عام أمن الدولة طوني صليبا، وإدعى مباشرة على قائد الجيش السابق جان قهوجي ومدير المخابرات السابق كميل ضاهر وكل من العميدين المتقاعدين في مخابرات الجيش غسان غرز الدين وجودت عويدات".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن يختار الرد على كل هجمات ميليشيات إيران حتى غير المميتة

في عهد ترمب، وضعت واشنطن خطاً أحمر مختلفاً، وهو مقتل الأفراد الأميركيين، الذي من شأنه أن يؤدي إلى رد عسكري أميركي

واشنطن - بندر الدوشي/الجمعة 02 تموز 2021

أظهر قرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الأحد شن غارات جوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا كيف تخطط الإدارة الأميركية للتعامل مع الهجمات على القوات والمنشآت الأميركية في المنطقة. وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي رفيع إن الولايات المتحدة سوف ترد بقوة على أي هجوم يستهدفها "حتى لو لم يُقتل أو يُصاب أي عسكري أميركي"، وفقاً لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست". وأضاف المسؤول: "تقع على عاتقنا مسؤولية إثبات أن مهاجمة الأميركيين لها عواقب. وهذا صحيح، سواء إذا كانت هذه الهجمات قد تتسبب أو لم تتسبب بخسائر". وتابع محذّرا: "إذا هاجمتنا، سوف نرد".

وتمثل هذه الرسالة التي تم نقلها إلى إيران عبر القنوات الدبلوماسية تحولاً في السياسة من عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وفي عهد ترمب، الذي كان يأمل في سحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط، وضعت واشنطن خطاً أحمر مختلفاً، وهو مقتل الأفراد الأميركيين، الذي من شأنه أن يؤدي إلى رد عسكري أميركي. ويعتقد كبار المسؤولين في إدارة بايدن أن هذه السياسة لم تكن نافعةً في ردع موجة الهجمات الصاروخية غير المميتة على المنشآت الأميركية في العراق والتي زادت بشكل كبير في عامي 2019 و2020 بعد انسحاب إدارة ترمب من الاتفاق النووي الإيراني وفرضها العديد من العقوبات على طهران. وتثير السياسة الجديدة المصممة لردع الهجمات الفتاكة وغير المميتة تساؤلات حول ما الذي سيضمن عدم خروج الضربات المتبادلة عن نطاق السيطرة، وكيف تعمل مثل هذه المناوشات على تعزيز هدف إدارة بايدن النهائي المتمثل في سحب القوات الأميركية في الشرق الأوسط. واستهدفت الضربات الأميركية الثلاث التي نفذتها طائرات سلاح الجو يوم الأحد منشآت لتخزين الأسلحة تستخدمها كتائب حزب الله العراقية وكتائب سيد الشهداء العراقية، بحسب وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون". وردت الميليشيات يوم الاثنين بهجمات صاروخية على القوات الأميركية لكنها لم تسفر عن قتلى أو جرحى. ومنذ أبريل الماضي، نفذت الميليشيات في العراق خمس هجمات بطائرات بدون طيار على منشآت أميركية، بما في ذلك على مركز للـ"سي. آي. إيه" في مدينة أربيل في الربيع. وأظهرت الهجمات تطوراً تكنولوجياً متزايداً لدى الميليشيات مما أثار قلق البيت الأبيض. وقد أثار هذا الأمر سلسلة من المناقشات داخل الإدارة الأميركية حول الرد المناسب، والذي بلغ ذروته بضربات الأسبوع الماضي، حسبما قال مسؤولون أميركيون مطلعون على الأمر. وعلى عكس الطائرات بدون طيار البسيطة التي يتم التحكم فيها عن بعد والتي استخدمتها الميليشيات في الماضي، تضمنت سلسلة الهجمات الأخيرة طائرات بدون طيار يتم توجيهها وتشغيلها باستخدام الـGPS. وقال مسؤولون غربيون ومساعدون في الكونغرس مطلعون على الهجمات إن الطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات اتبعت مساراً محدد مسبقاً للوصول لإحداثيات محددة، مما سمح لها بالوصول لأهداف محمية بشدة. وفي حين أن سياسة عدم التسامح المطلق التي تتبعها إدارة بايدن بشأن هجمات الميليشيات تخاطر بإثارة المزيد من القتال، يقول المسؤولون الأميركيون إنهم يحاولون تقليل هذه الاحتمالية من خلال الأهداف التي يختارونها للرد ومن خلال التواصل الدبلوماسي بعد وقوعه. وقد أبلغت وزارة الخارجية الأميركية إيران عبر "قنوات متعددة" بمخاطر دعمها للميليشيات المسلحة في العراق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية عن الضربات الأميركية الأخيرة: "كنا واضحين أن هذه العملية أجريت للتعطيل والردع، وليس للتصعيد". كما قال المسؤول الأميركي الكبير لصحيفة "واشنطن بوست": "سنرد. وفي هذا الرد، نريد أن نتأكد قدر الإمكان من أننا نضرب أهدافاً مرتبطة بالهجمات علينا".

 

أردوغان: الانتخابات بموعدها.. وسنواصل التنقيب شرق المتوسط/قال أردوغان: "موجودون في ليبيا وأذربيجان وسوريا وشرق المتوسط وسنواصل وجودنا"

دبي - العربية نت/الجمعة 02 تموز 2021

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى بموعدها المحدد في يونيو 2023، رافضاً دعوات المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة. جاء ذلك في كلمة له، الجمعة، خلال تفقده مصنع جنازير الدبابات بولاية صقاريا شمال غربي تركيا. وقال أردوغان إن الانتخابات ستجري بموعدها في يونيو 2023، وأن الشعب سيلقن "هؤلاء الكاذبين" الدرس اللازم مجدداً في صناديق الاقتراع، في إشارة إلى حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة. من ناحية أخرى، قال أردوغان: "موجودون في ليبيا وأذربيجان وسوريا وشرق المتوسط وسنواصل وجودنا". وأكد أن تركيا ستقوم بأعمال التنقيب في كافة بحارها لاسيما شرق المتوسط ومحيط قبرص. وفيما يخص لقاحات كورونا كرر أردوغان تصريحه السابق، وقال إن أكثر الدول الأوروبية تقدما لقاح كورونا لا يعطى مجاناً. وأشار إلى أن عمليات التطعيم ستتواصل بسرعة في تركيا، و"قريباً سيدخل اللقاح المحلي حيز الاستخدام". في تصريح سابق قال أردوغان خلال إجراء التجارب السريرية على لقاح محلي إن أغلب الدول الغربية تعطي لقاح كورونا بشكل مأجور، واستشهد ببريطانيا كمثال، وهو ما أثار جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

الخزانة الأميركية ترفع العقوبات عن 3 إيرانيين/الخزانة الأميركية: رفع أسماء إيرانيين من قائمة العقوبات غير مرتبط بمحادثات فيينا

دبي _ العربية.نت/الجمعة 02 تموز 2021

أعلنت الإدارة الأميركية اليوم الجمعة عن رفع عقوباتها عن ثلاثة مواطنين إيرانيين. وأكدت الخزانة الأميركية في بيان أن هذا الإجراء يخص المواطنين الإيرانيين بهزاد دانييل فردوس ومهرزاد مانويل فردوس ومحمد رضا دزفوليان، مشيرة إلى أن الشخص الأخير تعرض لجولتين من العقوبات الأميركية. ونفى متحدث باسم الخزانة وجود أي علاقة بين رفع أسماء هؤلاء الإيرانيين من قائمة العقوبات والمفاوضات الجارية حاليا بشأن إمكانية استئناف الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، مشددا على أن هذه الخطوة لا تعكس أي تغير في سياسة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إزاء إيران.

 

أميركا: لن نسمح بتحول أفغانستان إلى بؤرة للإرهاب مجدداً

الانسحاب الأميركي من أفغانستان يكتمل في أغسطس المقبل.. والمفاوضات مستمرة من تركيا لتأمين حماية مطار كابول

دبي – العربية.نت/الجمعة 02 تموز 2021

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجمعة إن الجيش الأميركي يحتفظ بسلطة حماية القوات الحكومية في أفغانستان. وقال جون كيربي، المتحدث باسم الوزارة إن قائد القوات الأميركية في أفغانستان لا يزال يملك تلك السلطة، حتى مع مضي الولايات المتحدة في الانسحاب العسكري من هناك. وامتنع كيربي عن قول إلى متى سيظل الجيش الأميركي يتمتع بتلك السلطة. كما أكد أن الإدارة الأميركية تتابع عملية الانسحاب و"ستحرض على منع أفغانستان من التحول مرة أخرى إلى بؤرة للإرهاب". وأضاف: "لدينا قدرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة مخاطر الإرهاب". وبشأن حماية مطار كابول، أقر كيربي بأنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، قائلاً إن "الولايات المتحدة ما زالت تخوض محادثات مع تركيا حول مهمة حماية مطار كابول التي تطوعت تركيا للقيام بها". من جهة أخرى، ناقش وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الجمعة مع وزير خارجية طاجيكستان أمن الحدود مع أفغانستان، بالإضافة للأوضاع في آسيا الوسطى.

 

بعد 3 أسئلة عن انسحاب أميركا.. بايدن يرفض الرد حول أفغانستان

الرئيس الأميركي: الأفغان يجب أن يكونوا قادرين على حماية كابول من طالبان بأنفسهم بالقوة الجوية التي يمتلكونها والتي نساعدهم في الحفاظ عليها

واشنطن - بندر الدوشي/الجمعة 02 تموز 2021

قاطع الرئيس الأميركي جو بايدن الصحافيين أمس الجمعة بعد ثلاثة أسئلة متتالية حول الانسحاب الأميركي من أفغانستان قائلاً إنه لن يجيب عن أي أسئلة حول أفغانستان، وسط تحذيرات المخابرات الأميركية من أن الحكومة الأفغانية قد تنهار في وقت مبكر من العام المقبل بظل هجوم مستمر من قبل طالبان.

وبعد20 عاماً على التواجد الأميركي في أفغانستان، أعلن الجيش الأميركي الجمعة خروجه من قاعدة باغرام، مركز حربه للإطاحة بطالبان والبحث عن منفذي هجمات 11 سبتمبر 2011. وقال بايدن للصحفيين في مؤتمر صحفي الجمعة إن القوات الأميركية لن تختفي من أفغانستان بالكامل في الأيام القليلة المقبلة، لكنه شدد على أنه يريد "ضمان وجود مساحة تشغيلية" كافية لاستكمال الانسحاب بحلول سبتمبر المقبل. وأضاف أن الولايات المتحدة "عملت على بناء قدرة جوية عن بعد" لمساعدة الحكومة الأفغانية إذا كانت هناك حاجة إلى دعم جوي لإبقاء كابول بعيدة عن أيدي طالبان. لكنه شدد على أن "الأفغان يجب أن يكونوا هناك وأن يكونوا قادرين على القيام بذلك بأنفسهم بالقوة الجوية التي يمتلكونها والتي نساعدهم في الحفاظ عليها" وبعدها قال بايدن: "لن أجيب على أي أسئلة أخرى حول أفغانستان"، وأضاف: "أُنظُر، إنه الرابع من يوليو (اليوم الوطني في الولايات المتحدة).. هذه عطلة نهاية أسبوع، سأحتفل بها. هناك أشياء عظيمة تحدث"، وعدد بعض من "إنجازاته". يأتي هذا بينما حذّر جنرال أميركي رفيع في أفغانستان يوم الثلاثاء الماضي من أن البلاد معرضة لخطر الانزلاق إلى حرب أهلية فوضوية، مستنداً في تقييماته إلى "الخسارة السريعة" لمراكز المقاطعات لصالح مقاتلي طالبان الذين يستغلون الانسحاب الأميركي.

وكان بايدن قد تعهّد الشهر الماضي بشراكة "مستدامة" مع أفغانستان، لكنه لم يُظهر أي تحفظات عامة بشأن استمرار انسحاب القوات الأميركية من هناك.

 

التحالف: إحباط عمل عدائي وشيك للحوثيين استهدف السعودية

تحالف دعم الشرعية في اليمن ويؤكد اعتراض وتدمير هدف جوي معادي أطلقته ميليشيا الحوثيين باتجاه السعودية

دبي – العربية.نت/الجمعة 02 تموز 2021

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن صباح اليوم السبت اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة تابعة للمليشيا الحوثية بالأجواء اليمنية أطلِقت تجاه خميس مشيط. وأكد التحالف "استمرار محاولات المليشيا الحوثية تعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية"، مضيفاً: "نتخذ الإجراءات العملياتيه لحماية المدنيين والتعامل مع التهديد الوشيك". وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلن مساء الجمعة إحباط "عمل عدائي وشيك". وقال التحالف: "قواتنا المشتركة اتسمت بالكفاءة وأحبطت عملاً عدائياً وشيكاً". وأكد التحالف "اعتراض وتدمير هدف جوي معادي أطلقته ميليشيات الحوثي باتجاه السعودية". يأتي هذا بعدما كان التحالف قد أعلن صباح الجمعة تدمير مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه خميس مشيط. وكان التحالف أعلن الخميس عن اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة تابعة للميليشيات الحوثية بالأجواء اليمنية أطلقت تجاه المملكة العربية السعودية. وأكد في بيان، أن تلك الميليشيات المدعومة من إيران مستمرة باستهداف المدنيين والأعيان المدنية. كما شدد على أن قوات التحالف تتخذ كافة الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والتعامل مع التهديد الوشيك. وكان التحالف أعلن الأربعاء اعتراض طائرة بدون طيار مفخخة، أطلقتها ميليشيات الحوثي نحو المناطق الجنوبية في السعودية. يذكر أن التحالف كان أعلن أيضا قبل أيام، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت، خلال 48 ساعة، 6 طائرات مسيرة و4 صواريخ باليستية، حاولت استهداف أعيان مدنية جنوب البلاد.

 

ملتقى الحوار الليبي يفشل بالتوافق على آلية إجراء الانتخابات

لم تتحدث بعثة الأمم المتحدة عن جولة مقبلة من الحوار السياسي، وسط مخاوف من انهيار خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة والتي تنتهي بإجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر المقبل

العربية.نت - منية غانمي/الجمعة 02 تموز 2021

أعلنت البعثة الأممية إلى ليبيا، مساء الجمعة، فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في مدينة جينيف السويسرية، بالتوصل إلى توافق حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات المقبلة في البلاد بموعدها المحدد. وأضار هذا الفشل مخاوف من انهيار خارطة الطريق التي كان قد تم الاتفاق عليها بين الأطراف الليبية والتي تنتهي بإجراء هذه الانتخابات في ديسمبر المقبل، ومن تعثر العملية السياسية في ليبيا. وأسدل الستار مساء الجمعة على محادثات ملتقى الحوار السياسي التي تدعمها الأمم المتحدة، والتي بدأت منذ يوم الاثنين الماضي في جنيف. وواجه المشاركين فيها صعوبات في التوصل إلى توافقات وتفاهمات حول الأساس الدستوري والقانوني لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا في 24 ديسمبر المقبل. وأوضح الأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رايزدون زينينغا، في البيان الختامي إنه "تمت إتاحة جميع الفرص الممكنة لأعضاء ملتقى الحوار السياسي للوصول إلى حل وسط والتوافق على قاعدة دستورية تضمن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. وتم طرح عدة مقترحات، لكن لم ينجح المشاركين في التوصل إلى أرضية مشتركة حول الانتخابات، بعد 5 أيام من المشاورات". وقال زينينغا: "فشلنا في التوصل إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية وهذا لا يبشر بالخير إزاء مصداقية ملتقى الحوار". وشدد زينينغا على أن "المقترحات التي لا تجعل من الانتخابات ممكنة لا يمكن المواصلة فيها"، داعياً ملتقى الحوار السياسي إلى "العمل على التوصل إلى تسوية وحل وسط يوحد أعضائه". ولم يتحدث منسق بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عن جولة مقبلة من الحوار السياسي، وسط مخاوف من انهيار خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة والتي تنتهي بإجراء انتخابات عامة في 24 ديسمبر المقبل، والتي باتت تواجه مصيراً غامضاً مع تعطل وانسداد المحادثات الجارية حول الانتخابات. والانتخابات جزء أساسي من الجهود الدولية لإرساء الاستقرار في ليبيا التي تشهد انقساماً وفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتعليقاً على فشل ملقتى الحوار السياسي الليبي بالتوافق، حثّ رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد "الأطراف الليبية على الاضطلاع بمسؤولياتهم وتغليب المصلحة العامة"، داعياً "للتوافق حول آلية لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها". من جهتها، قالت السفارة الأميركية في ليبيا ببيان: "معرقلو المباحثات الليبية يريدون إطالة العملية الدستورية أو خلق شروط جديدة.. : بعض أعضاء الحوار الليبي في جنيف يحاولون تسميم الأجواء لضمان عدم إجراء الانتخابات"، مضيفةً أنه "لا يمكن تحديد مستقبل ليبيا إلا من قبل الليبيين". وأعربت عن استعدادها "لمساعدة الحكومة الليبية في التحضير للانتخابات".

 

صحيفة ألمانية: اسطنبول تحظر الموسيقى بعد منتصف الليل

رغم تخفيف القيود المتصلة بفيروس كورونا في تركيا.. لا يزال بث الموسيقى، أكانت حية أو مسجلة، ممنوعاً في اسطنبول

دبي – العربية.نت/الجمعة 02 تموز 2021

ذكرت صحيفة " تاغيس شبيغل" الألمانية في تقرير حديث لها أن مدينة إسطنبول التركية قررت حظر الموسيقى بعد منتصف الليل. وجاء في التقرير: في أحد الميادين في مدينة إسطنبول عُزفت الموسيقى الحية مؤخراً في فترة ما بعد الظهيرة، وقد كان الأمر مثيراً بعض الشيء حينما ظهرت فرقة البوب "ريد" دون سابق إنذار في الحديقة حيث يتواجد مئات الأشخاص المستلقين على العشب في وسط المدينة". وأضاف التقرير: "وضع الموسيقيون الثلاثة مكبرات الصوت الكبيرة وبدأوا بالعزف. لقد أسعد ذلك الأمر الجمهور الكثيف، فهم لم يسمعوا الموسيقى الحية منذ فترة طويلة بسبب قيود كورونا، لكن لم يدم ذلك الفرح طويلاً، فبعد بضع أغاني، تدخلت الشرطة التركية طالبةً منهم التوقف فوراً". وذكرت الصحيفة أنه، وعلى الرغم من رفع كل القيود المتصلة بكورونا في تركيا، فقد استُثني أمراً واحداً وهو بث الموسيقى، سواءً حية أو من شريط مسجل، فهي تظل ممنوعة، بناء على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. لكن القرار نفسه سمح لكل المطاعم والحانات بفتح أبوابها حتى بعد منتصف الليل، فباتت هذه الأماكن تستقبل الزوار دون موسيقى. ومع إعلان القرار الجديد، هبت عاصفة كبيرة من الاحتجاجات ضد أردوغان. وقال زعيم المعارضة كمال كيليجدار أوغلو لأردوغان: "ليست الموسيقى هي التي تزعج الأتراك. ما يزعج الأتراك هو أنت". وتعد المراقص والنوادي الليلية جزءً من الحياة الليلية في تركيا. وتوظف منطقة بيوغلو في اسطنبول الآلاف من الناس وتجلب للدولة التركية الملايين من عائدات الضرائب. وفي الأشهر القليلة الماضية، خففت الحكومة بعض من قيود الحظر بسبب انخفاض أعداد المصابين بكورونا، لكنها استبعدت مجالات الموسيقى والفن. وقد تم السماح بإعادة فتح مراكز التسوق والمطاعم والمقاهي والملاهي وصالات الألعاب الرياضية وحتى مراكز المؤتمرات.

 

الصحة العالمية: مقاومة متغير "دلتا" تحتاج مستوى أعلى من الأجسام المضادة

الحصول على دورة التطعيم من أي من اللقاحات المدرجة في قائمة الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة يحمي من الإصابة بأعراض خطيرة أو الوفاة بسبب متغير "دلتا"

العربية.نت - جمال نازي/الجمعة 02 تموز 2021

ثارت مخاوف حول متغير "دلتا" الفيروسي ومدى الحماية التي يمكن أن توفرها اللقاحات المدرجة ضد كورونا حاليًا. وجاءت الإجابات من خلال برنامج "العلوم في خمس"، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي بغرض التوعية والتثقيف بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المُستجد، واللقاحات المضادة له. في الحلقة رقم 44، استضافت فيسميتا جوبتا سميث كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، دكتورة سوميا سواميناثان، التي قالت إن متغير "دلتا"، هو السلالة المتحورة الرابعة المثيرة للقلق، الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه أكثر قابلية للانتقال من السلالات السابقة كما أنه قادر على مقاومة الأجسام المضادة الموجودة في دماء الإنسان، وهو ما يعني أن هناك حاجة إلى مستوى أعلى من الأجسام المضادة للتغلب على هذا المتغير مقارنة بمتغير "ألفا"، على سبيل المثال، إلا أن الخبر السار هو أن جميع اللقاحات المدرجة في قائمة الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة العالمية تحمي من الإصابة بأمراض خطيرة تؤدي إلى دخول مستشفيات أو الوفاة بسبب متغير دلتا. وأضافت أن هناك دراسات الآن من البلدان، التي ينتشر فيها متغير دلتا، لإظهار ما إذا كانت هناك احتمالات أقل لأن ينتهي المطاف بالأشخاص الذين تم تطعيمهم إلى دخول المستشفيات. وتنصح منظمة الصحة العالمية بأن يحصل الأشخاص على دورة التطعيم الكاملة من أجل التمتع بالمناعة الكاملة والحماية من متغير دلتا. لذا فالشيء المهم هو أنه إذا كان هناك فرصة الحصول على لقاح معتمد من منظمة الصحة العالمية، فيجب الحصول على دورة التطعيم الكاملة، أي كامل جرعات اللقاح حتى يمكن التمتع من الحماية من كل من سلالة دلتا والأنواع المتحورة الأخرى من كوفيد-19.

فاعلية بنسبة 90%

وحول مستوى الحماية الذي يتوفر عند تلقي جرعة واحدة من لقاح ذي جرعتين، قالت دكتورة سواميناثان إن الهدف الأساسي من هذه اللقاحات هو في الحقيقة منع الإصابة بحالات مرضية شديدة، لأن الغرض منها هو يتعافى المصابين بالعدوى دون الوصول إلى حالة مرضية خطيرة يضطرون على إثرها لدخول المستشفى، وهو الأمر الذي حققته اللقاحات بشكل جيد حاليًا بمستويات مختلفة، مشيرة إلى أن تجارب الفعالية، ترصد نتائج تتراوح من 70 إلى 90%، ولكن تزيد الفاعلية عن 90% فيما يتعلق بالحالات المرضية الشديدة ودخول المستشفيات. وأوضحت دكتورة سواميناثان أن الحماية من الإصابة بالعدوى تختلف من حالة لأخرى، فمن الناحية المثالية، يرغب الجميع في الحصول على لقاح يمنع تمامًا من الإصابة بالعدوى، وبالتالي لا يمكن أن يمرض أحد، إلا أنه لا يوجد بين اللقاحات الحالية تضمن وقاية من الإصابة بالعدوى بنسبة 100%. ولهذا السبب، حتى لو حصل أي شخص على اللقاح، فإنه يمكن أن يصاب بالعدوى، لكن هناك احتمالية كبيرة أن تكون الإصابة في صورة أعراض خفيفة للغاية أو لا توجد أعراض على الإطلاق فيما تنخفض احتمالات الإصابة بحالة مرضية خطيرة.

احتمالات ضئيلة

وشرحت دكتورة سواميناثان أن هناك سببين جيدين للحصول على التطعيم، أولهما هو حماية النفس من الإصابة بأعراض خطيرة إذا حدثت إصابة بالعدوى. إن هناك نسبة معينة من الأشخاص من جميع الفئات العمرية يصابون بأعراض شديدة ويمكن أن يتفاقم الأمر ويصل إلى حدوث وفيات، وهو ما تريد منظمة الصحة العالمية أن تتم الحماية منه. ولهذا السبب يجب أن يتم الحصول على التطعيم في المقام الأول. لكن ثانيًا، يجب أن يكون هناك وعي بأن التطعيم باللقاح لا يوفر حماية بنسبة 100% من خطر الإصابة بالعدوى، ومن ثم فإن هناك احتمالا ضئيلا بأن تحدث العدوى ويمكن أن يتم نقلها للآخرين.

كسر سلاسل العدوى

واختتمت دكتورة سواميناثان حديثها شارحة أن العالم يحتاج حاليًا إلى كسر سلاسل الانتقال والعدوى لمكافحة المرض. ولهذا السبب يتم التأكيد على ضرورة الحصول على التطعيم بمجرد أن تتاح الفرصة إلى جانب الاستمرار في اتخاذ جميع الاحتياطات الاحترازية حتى يحمي كل إنسان نفسه بشكل تام وكذلك جميع المحيطين به.

 

إسرائيل.. من هو منصور عباس وما هي دوافعه السياسية؟

دبي – العربية.نت/الجمعة 02 تموز 2021

خصصت صحيفة "هآريتز" الإسرائيلية تقرير عن زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس متسائلةً "ما هي دوافعه" للمشاركة بالحكومة الإسرائيلية الجديدة. وبدأ التقرير بهذه العبارات: "يستشهد بالقرآن بنفس دقة اقتباسه من دستور سويسرا.. كانت حملته معادية للمثليين بشكل واضح، لكنه يتحدث عنهم بلغة مختلفة في الغرف الخلفية.. لا يظهر أي ندم بشأن إدارة ظهره بقسوة لرفاقه. منصور عباس الآن في موقع نفوذ غير مسبوق في السياسة الإسرائيلية. ما هي خطوته التالية؟".

طالب طب أسنان في "الجامعة العبرية"

وبحسب الصحيفة، اعتُبرت "لجنة الطلاب العرب"، التي كانت نشطة في "الجامعة العبرية" في القدس في التسعينيات، "أرضاً خصبة للثوار الشباب". ممثلو هذه اللجنة كانوا ناشطون صقلوا آرائهم في نقاشات عاصفة حول القضايا المهمة وانتموا عادة إلى كليات العلوم الإنسانية أو العلوم الاجتماعية أو كليات الحقوق. وقد استمروا "في القيام بأدوار مهمة في النخبة المثقفة في المجتمع العربي في إسرائيل.. ولم يكن منصور عباس من بينهم"، بحسب "هآريتز". وتضيف الصحيفة: "كان عباس عضواً في الحركة الإسلامية وطالب في مجال طب الأسنان، وعلى هذا النحو كانت صلاته بهذه المجموعة أقل من فضفاضة. لكن منصور عباس، رئيس حزب "القائمة العربية الموحدة" UAL في الكنيست اليوم، كان ثورياً من نوع مختلف. جمع حوله عدداً من الطلاب الملتزمين دينياً، بعضهم من غير المنتسبين سياسياً، وآخرون أصيبوا بخيبة أمل في حزب الجبهة الاشتراكي، ومن هؤلاء شكّل تحالفاً سياسياً جديداً.. وبدلاً من تنظيم مظاهرات، سعوا إلى اكتساب الحقوق من خلال التفاوض المباشر مع إدارة الجامعة.. وبدلاً من الانخراط في الخلافات الأيديولوجية كانوا يهدفون إلى تحسين الظروف في مساكنهم. وتوافد الطلاب العرب على عباس. ورغم كل الصعاب انتخب رئيسا للجنة". وعن تلك الحقبة يقول نهاد بقاعي، الناشر الذي كان ناشطاً في مجموعة "حداش": "في ذلك الوقت كان منصور مصدر قلق للجبهة والأحزاب الأخرى. لم يقدم نفسه كمرشح للحركة الإسلامية، بل كمرشح طلابي. قال: "لقد سئمنا من الأيديولوجيا، دعونا نتعامل مع ما هو مهم للطلاب العرب وسنركز على الحصول على الفوائد. وقد نجح الأمر".

حنكة ومهارة في ابرام الصفقات

واعتبرت الصحيفة أنه "من الصعب تفويت أوجه التشابه بين تجربة عباس السياسية الأولية والمسار الذي سلكه اليوم. لقد وصف نفسه بأنه الممثل الحقيقي لعامة الناس، واصفاً النخب العلمانية بأنها ليست ذات صلة، واعتمد نهجاً براغماتياً أنتج أجندة نفعية. كل ذلك على حساب القضايا الوطنية ومسائل الهوية. كانت حنكة عباس السياسية ومهاراته في إبرام الصفقات ظاهرة بالفعل في أيام دراسته". وفي عام 1998 زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرم الجامعي في القدس. وقدمه حينها مسؤول جامعي لكبير ممثلي الطلاب العرب، منصور عباس الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 23 عاماً وقال له: "ستلتقي به في الكنيست يوماً ما". ومر عقدان من الزمان حتى صار هذا اللقاء. وبعد ثلاث سنوات من انتخابه للكنيست الاسرائيلي لأول مرة نيابةً عن "القائمة العربية الموحدة" UAL، أقام تحالفاً وثيقاً مع حزب الليكود بزعامة نتنياهو وحملة انتخابية واحدة.. ثم قاد حزبه إلى حكومة "الائتلاف من أجل التغيير" الحالية والتي أطاحت بنتنياهو، وهي المرة الأولى على الإطلاق التي يدخل فيها حزب عربي للحكم بإسرائيل. وأضافت الصحيفة: "حقق منصور عباس هذا في سن الـ47 فقط بفضل سلة فريدة من السمات. إنه مثقف ذو آفاق واسعة ورجل أدب يُسمع أحياناً نغمة من التعصب الديني. لقد التقى ببعض الأشخاص الأكثر عداء لإسرائيل لكنه لم يتردد في إلقاء خطاباته وخلفه علم الدولة الاسرائيلية ورموزها. إنه ساحر للتسويات والتحالفات السياسية، وهو قادر على إجهاض تلك العلاقات في لحظة وإدارة ظهره لرفاقه. إنه حساس ويبكي بسهولة، لكنه أيضاً سياسي ماكر ماهر في تحييد منافسيه. لقد حصل على مكانته مستخدماً تعليمه الديني ودراسته القرآنية، ولكنه أيضاً يقتبس فقرات من الدستور السويسري حسب الرغبة، ويفاجئ محاوريه بمعرفته بترتيب الدول المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية". وتابعت الصحفية: "كل ما تبقى الآن هو معرفة ما الذي يطمح إلى تحقيقه بالضبط من خلال موقع التأثير غير المسبوق الذي حققه".

علاقته بمؤسس الحركة الإخوانية في إسرائيل

وأشارت الصحيفة إلى أن منصور عباس متزوج وأب لثلاثة أطفال في سن المدرسة الابتدائية، نشأ في المغار، شمال غرب بحيرة طبريا في الجليل، وهي بلدة يتمتع فيها الدروز والمسلمون والمسيحيون بعلاقات حسن الجوار معظم الوقت. كان والده يدير محل بقالة صغير. وفي تلك المنطقة، كانت التوصيلات بالمرافق عامة غير مستقرة، فلم يكن نقص المياه وانقطاع التيار الكهربي غريباً على عباس وإخوته الثمانية. وفي ليالي الصيف الحارة، كان أطفال الحي ينامون على أسطح المنازل، ليتمكنوا من الاستمتاع بقطرات ندى الصباح المنعشة. وكان عباس تلميذاً متميزاً في المدرسة وكان ينجذب بشكل خاص إلى الدراسات الدينية. وببلوغه سن الـ17، "اكتسب مكانة الزعيم الروحي، عندما بدأ بإلقاء خطب الجمعة في المسجد المحلي"، بحسب الصحيفة التي أضافت: "وصلت تقارير عن الشاب اللامع إلى الشيخ عبد الله نمر درويش، مؤسس الحركة الإخوانية في إسرائيل والذي أضاف منصور عباس إلى دائرته مما جعله أحد أتباعه. قال عباس لأصدقائه في المغار في ذلك الوقت إنه يتطلع إلى تكريس حياته للسياسة. ولم يعتقد والديه أن هذا التوجه هو الأمثل لقدراته العلمية، حيث لقد أرادوا أن يصبح ابنهم المجتهد طبيباً، وبناءً على طلبهم، درس طب الأسنان". وفي الجامعة العبرية، انجرف عباس إلى النشاط السياسي، ونمت علاقاته مع درويش خلال فترة رئاسته للجنة الطلاب العرب الإسرائيليين. وفي ذلك الوقت، أظهر عباس ميلاً مستمراً للتوصل إلى حل وسط، على الأقل على ظاهرياً. وفي فترة دراسته عمل بلا كلل لرأب الصدع بين الفروع الشمالية والجنوبية للحركة الإسلامية، بحسب الصحيفة. وفي الوقت نفسه، أقام علاقات مع قادة غير مرتبطين بالحركة، ونظم مؤتمراً دعي لحضوره القادة الفلسطينيون في الضفة الغربية مروان البرغوثي وفيصل الحسيني وحنان عشراوي، فضلاً عن عزمي بشارة. وأقام علاقات وثيقة مع بشارة، مؤسس حزب "البلد" العلماني القومي. وبحسب "هآريتز"، كان عباس "يجلس بجانب سرير بشارة بشكل شبه يومي بعد أن خضع الأخير لعملية زرع كلية في عام 1997".

مهارات دبلوماسية.. خارج السياسة

ومع مرور الوقت، بدأ عباس في ممارسة مهاراته الدبلوماسية خارج الساحة السياسية أيضاً مقدماً نفسه على أنه "ساحر الصلح" لعقد مصالحات بين خصمين، وكـ"حكم عادل ومقبول عالمياً". وقد أمضى الفترة بين 2020 و2021 في حملات انتخابية في مدينة كبول في الجليل الغربي للتوسط بين عشيرتين متورطتين في نزاع دموي. زار عباس هذه المدينة أكثر من 20 مرة خلال أربعة أشهر، وعقد العديد من الاجتماعات، بعضها بدأ على الساعة الثانية فجراً واستمر حتى الصباح، حتى توصل إلى اتفاق بين العشيرتين وعاد الهدوء إلى البلدة. وبهذه المناسبة، كافأته كبول بسخاء في انتخابات مارس الماضي. لكن في توران، حيث تم استدعاؤه بشكل عاجل في أعقاب دورة انتقام دموية التي خرجت عن نطاق السيطرة، أثبتت مهاراته أنها غير مثمرة، حيث لم يكن منصور قادراً على حل هذه الأزمة.

"شق طريقه بالكلام اللطيف"

مارس منصور عباس طب الأسنان لفترة وجيزة بعد تخرجه، لكن معظم طاقته كانت مكرسة للنشاط العام في الحركة الإسلامية. وفي عام2007 ، وفي سن الـ33، تم تعيينه أميناً عاماً لـ"القائمة العربية الموحدة". وبحسب الصحيفة فقط "شق طريقه إلى هذا المنصب الرفيع بالكلام اللطيف والخجل ونكران الذات".

ويقول شخص يعرف عباس منذ أيامه الأولى في السياسة: "إنه أحد أولئك الأشخاص الذين لا يطالبون أبداً، وينتظر دوره دائماً، بل ويذل نفسه ويقلل من قيمته الذاتية. إنه يزرع صورة المستضعف.. وفي اللحظة التي يتأكد فيها من أن السمكة قد ابتلعت الطعم، يلتف عليها." وأشار شخص آخر منخرط معه في الساحة السياسية المحلية إلى أنه "لا يمكن التنبؤ به للغاية. يعدك بشيء، يجعلك تعتقد أنه معك، ثم في اللحظة الأخيرة يغير اتجاهه لأن شخصاً ما قدم له أكثر من ذلك بقليل". وفي الواقع، عندما تولى عباس مناصب نافذة سرعان ما أصبح شخصية مهيمنة، مما أثار استياء بعض قدامى المحاربين في الحزب. وفي هذا السياق، يقول الصحفي محمد مجادلي، مدير قسم الأخبار في "راديو ناس في الناصرة: "فجأة يظهر هذا الشاب ولا يتردد في اللعب ضد الكبار. إنه مهندس الصفقات، صانع الصفقات، إنه يملي كيف ستبدو قائمة الحزب في الكنيست. لقد حصل على الشرعية للقيام بذلك، لكنه بطبيعة الحال خلق لنفسه أعداء كثيرين".

أعداء.. ضمن الزملاء السابقين

بين هؤلاء الأعداء زملاء سابقين في "القائمة المشتركة"، ألمح لهم عباس أنه يؤمن بتوحيد فلسطينيي الداخل من كل التيارات الأيديولوجية. وبعد انقسام "القائمة المشتركة" لأول مرة قبل عامين، أي قبل انتخابات أبريل2019 ، قاد عباس قائمة "البلد"، لكن انتهى به الأمر إلى ما دون العتبة الانتخابية. وفي ضوء تلك التجربة المؤلمة، كان عباس مصمماً على إعادة توحيد "القائمة المشتركة". وتحقيقاً لهذه الغاية، وافق على التنازل عن المركز الثاني في القائمة، بل وخفض نفسه إلى المركز الرابع، ووافق على إعطاء المرتبة الثالثة لأحمد الطيبي من "الحركة العربية للتجديد" الذي يعتبر منافسه اللدود. وضع عباس غروره جانباً وارتفعت "القائمة المشتركة" إلى 15 مقعداً في الكنيست في انتخابات أبريل 2020. ومع ذلك، وفي وقت قصير، "أصبح من الواضح أن عباس تحت السطح كان يعمل كعميل حر لا يرى نفسه مضطراً للانصياع الى قيادة الحزب". وحتى في وقت سابق، كان قد أنشأ "قناة حوار" مع ناتان إيشيل، المساعد المقرب لنتنياهو، الذي حاول إقناع "القائمة المشتركة" بدعم مرشح الليكود لمراقب الدولة ماتنياهو إنغلمان. بعد ذلك، أقام عباس علاقات حميمة مع اثنين من أعضاء الكنيست من حزب الليكود، هما ميكي زوهار وياريف ليفين، وكلاهما مقربان أيضاً من نتنياهو. وسرعان ما أصبح واضحاً لقادة "القائمة المشتركة" أن عباس كان يدعي الفضل الحصري في الإنجازات التي كانت نتيجة جهود جماعية. لقد فعل ذلك بإرسال رسائل نصية إلى قاعدة بيانات تضم مئات الآلاف من الناخبين الفلسطينيين، بتكلفة تقديرية تبلغ 20 ألف شيكل (حوالي 6000 دولار) لكل رسالة مختلفة. وكانت المرة الأولى التي فعل فيها ذلك بعد أن توصلت قيادة "القائمة المشتركة" إلى اتفاق مع الحكومة بشأن دعم الميزانية للسلطات المحلية الفلسطينية. حينها، وعندما طُلب منه شرح تصرفه، رد بضحكة خافتة واعترف بأنه ارتكب خطأ من خلال الاعتراف بالاتفاق. وبعد أن توصلت "القائمة المشتركة" إلى اتفاق مع كاحول لافان بشأن تعليق ما يسمى بـ"قانون كامينيتس" الذي يتعامل مع البناء غير القانوني في المناطق الفلسطينية، تقرر أن يصدر الحزب إعلاناً رسمياً. لكن عباس قفز مرة أخرى، وقبل نصف ساعة من الموعد المتفق عليه لبث الإعلان، ووجه رسالة إلى دائرته يتفاخر بالإنجاز. وفي المرة الثالثة التي لجأ فيها عباس إلى هذا التكتيك، نشبت الأزمة بينه وبين باقي "القائمة المشتركة" بشكل علني. في الوقت نفسه، أصبحت غمزاته وإيماءاته إلى اليمين السياسي أكثر تكراراً. وأجرى عباس مقابلات مع اثنين من وسائل الإعلام اليمينية، هما "القناة 20" وصحيفة "ماكور ريشون"، مما أشار إلى أنه قد يدعم تشريعاً دفاعاً عن نتنياهو لتأجيل محاكمته بالفساد. في هذا الوقت تقريباً، شعر زملاؤه في "القائمة المشتركة" بالإحباط، بسبب نهجه بفرض التعاون مع الجناح اليميني والتخلي مقدماً عن إمكانية ممارسة لعبة النفوذ.

تشويه سمعة مساعديه السابقين

وفي ديسمبر الماضي، بينما كان زعيم "القائمة المشتركة" أيمن عودة المنتمي إلى "فصيل حداش" يبذل جهداً أخيراً لمنع حدوث انقسام في حزبه، وكان يقوم بزيارات لأعضاء مجلس الشورى على أمل العمل معهم على صيغة ترضي عباس، أعلن الأخير أنه سيتغيب عن التصويت على حل الكنيست. وأصبح حينها التحالف بين "القائمة العربية الموحدة" والليكود معروفاً للجمهور، وشرع عباس في مسار مستقل. وبناءً على ذلك، أطلق عباس حملة بلا حدود موجهة إلى تشويه سمعة مساعديه السابقين، أعضاء الكنيست من "القائمة"، خاصةً عايدة توما سليمان التي نسج لها صورة "علمانية نسوية معادية للدين". وفي هذا السياق، قال فهدي إجاوي، عضو فريق حملة "القائمة": "لقد أضرت الحملة بها بشدة. لقد فتحنا أعين المؤيدين الدينيين للجبهة عليها". واستهدف الحملة أيضاً أيمن عودة، وشككت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بما إذا كان عودة "مسلماً أصيلاً". وكانت كل هذه الأساليب محاولة لضرب شركاء منصور عباس السياسيين السابقين، حتى مع خطر إهدار الأصوات الفلسطينية فعلياً. هذه الحملة الخبيثة كان العقل المدبر لها شخص واحد هو إياد كيال، مستشار منصور عباس الاستراتيجي. وفي الواقع، كانت استراتيجية كيال هي التي أعطت عباس مفاتيح تشكيل الحكومة. وفي ليلة الانتخابات، عندما أصبحت النتائج الرسمية معروفة، كرس منصور عباس قدراً كبيراً من خطابه لشكر كيال. كما وضع قبلة على خده وأعلن أنه "أفضل مستشار استراتيجي في العالم". كيال البالغ من العمر 40 عاماً أحد مهندسي تفكيك "القائمة المشتركة". ومنع كيال بشدة الآخرين الموجودين في القائمة من إجراء مقابلات، خوفاً من أن يقولوا أشياء يمكن تفسيرها عند اليهود على أنها متطرفة. وتم استثمار موارد ضخمة في اللوحات الإعلانية والإعلانات الإعلامية التي تم وضع صورة عباس مرفقةً ب،3 كلمات هي: واقعي، مؤثر، محافظ. وكان كيال أيضاً وراء خطاب ألقاه عباس بالعبرية عشية عيد الفصح، والذي كان محسوباً لتمهيد طريقه لتحالف يميني. عندما تبين أن هذا من غير المرجح أن يحدث، شرع كيال في تعزيز مكانة عباس كصانع ملوك وتصوير "القائمة المشتركة" على أنها عجلة خامسة.

الفخ الذي وقع فيه عباس

وبحسب الصحيفة "طريق عباس المختلف أوقعه في فخ. من ناحية، تثير جهوده لقبول الأغلبية الصهيونية حنق قاعدته، ولكن في الوقت نفسه، فإن الموافقة على المعايير التي وضعها السياسيون العرب في السياق الوطني تجعله داعماً للإرهاب". وفي السباق، سمح عباس لنفسه بمعالجة القضية الفلسطينية بحرية أكبر. حيث في يوليو2018 ، شارك في مؤتمر في اسطنبول بعنوان "الفلسطينيون وخطة القرن". وكان من بين المشاركين موسى أبو مرزوق من حركة حماس وممثلون عن الجهاد الإسلامي والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية. وفي عام2016 التقى في اسطنبول بصلاح العاروري، أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس. وفي عام 2014 زار الدوحة والتقى بخالد مشعل، في ذلك الوقت زعيم حماس. وبحسب الصحيفة "لدى عباس سجل هزيل فيما يتعلق بإظهار الدعم النشط للسجناء الأمنيين". ففي عام 2013، عندما كان نائباً لرئيس "الحركة الإسلامية"، قام هو وزعماء "اتحاد العمل الإسلامي" بزيارة عائلات الأسرى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني. كما قدمت المجموعة مواساة لعائلات سمير سرساوي وعلي عمرية من قرية ابتين البدوية في الجليل الذين حُكم عليهما بالسجن لفترات طويلة لإلقاء قنابل يدوية على سكان مدنيين في حيفا عام 1988 مما أدى إلى إصابة 29 شخصاً. واختتم عباس وزعماء التحالف يومهم بزيارة إلى محمد كنعانة، الذي قضى عقوبة بالسجن لمحاولته التوسط بين حزب الله ومجموعة من جنين. ويتذكر أحد أقارب أحد السجناء الحاضرين أثناء الرحلة إلى بعنا أن المجموعة أظهرت "فخراً قومياً" باستثناء عباس، الذي لم يكن مهتما بشكل بارز بهذا الملف. وقال المصدر: "لم أسمع منه تعليقا صريحاً، بل ردد تعليقات مرنة كانت مفتوحة لتفسيرات مختلفة. لقد تصرف كسياسي يتهرب من الأسئلة الصعبة".

مواقفه من قضايا الفلسطينيين

ويعتقد باسل غطاس، عضو الكنيست السابق الذي قضى فترة في السجن بتهمة تهريب الهواتف المحمولة للسجناء الأمنيين، أن عباس كان يخطط لرحلته إلى الإجماع الإسرائيلي منذ بعض الوقت، وبالتالي كان لا يرغب في الإفراط في ربطه بهذه القضية. وأضاف: "في رأيي، يعرف عباس أن الآخرين سيذكرونه بكل زيارة من هذا القبيل، وهو يخشى أن يؤدي ذلك إلى تشويه جهوده لتبييض نفسه في عيون الجمهور اليهودي. لم يرغب في إعطائهم أسباباً لمهاجمته.. على أي حال أود أن أقول إن عباس اليوم ضيف غير مرحب به في السجون". وعندما وصل منصور عباس إلى منصب قيادي تعرض لانتقادات متكررة لعدم زيارته للسجون وخيم عزاء عائلات القتلى الذي ينفذون هجمات. ووصلت الأمور إلى ذروتها في الحملة الانتخابية الأخيرة عندما أعلن عباس في برنامج تلفزيوني إسرائيلي، في إشارةً إلى السجناء الأمنيين، أنه لا "يحتضن الإرهابيين". وأصدر حينها قادة الأسرى رداً شديداً ضده. فاعتذر عباس وأصر على أنه أسيء فهمه.

زلة أخرى لعباس حدثت عندما قال إن أي شخص من فلسطينيين الداخل لا ينوي التصويت في الانتخابات "يجب أن يعيد بطاقة هويته الزرقاء". وتلت ذلك التعليق سلسلة من التصحيحات والتوضيحات أيضاً. في سياق متصل، اعتبر لقاء عباس بعد الانتخابات، بضغط من نتنياهو، مع الحاخام حاييم دروكمان، خنوع لقادة المستوطنين وأثار القلق في دائرته الفلسطينية. وتابعت الصحيفة: "لكن الضربة التي اوجعته جاءت في ملعبه. عندما أراد زيارة حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، أحد مواقع الانتفاضة الأخيرة، طرده النشطاء الفلسطينيون هناك وقالوا إنه غير مرحب به". وخفت حدة الانتقاد لعباس بمجرد أن نجح في قيادة فصيله إلى إنجاز سياسي غير مسبوق عبر الدخول بالحكومة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري: قراءة في بيان مجلس الدفاع الأعلى الأخير/إنّه الامتحان الكبير لقائد الجيش جوزف عون، فهل يُبرهن أنّه قائد مختلف ويُنقذ السلطة من شياطينها بدعم وحب الناس، وهل سيقف عند كلامه ولا يعترض الشعب الغاضب، أم سيكون السكّين التي ستنحر العجل؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/100271/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a/

اذبحوا العِجْلَ…

03 حزيران/2021

قراءة في بيان مجلس الدفاع الأعلى الأخير/إنّه الامتحان الكبير لقائد الجيش جوزف عون، فهل يُبرهن أنّه قائد مختلف ويُنقذ السلطة من شياطينها بدعم وحب الناس؟الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

*يا للعَيْب! مجلس أعلى للدفاع يوجّه الأجهزة العسكرية والأمنية ضدّ أناس مقهورين، ويغضّ طَرْفَه عن “كارتيلات” النفط، والدواء، والأغذية، وعن التلاعب بسعر الدولار، وعن عصابة البنوك، وعن التهريب إلى سوريا…؟

*أتريدون إنهاء الجيش بوضعه في مواجهة مع الناس الذين يُثابرون على حبّه بالرغم من عرقلته تقدّم ثورتهم؟ أم تريدون تعزيز كراهية الناس لقائد هذا الجيش لأنّ شعار “كلّن يعني كلّن” لم يطَلْه بعد؟!!

*أنتم تُريدون أن يقمع الجيش الناس، لأنّه، من دون ذلك، لا بقاء لكم ولا لـِ “كارتيلاتكم” وعصاباتكم ومؤامراتكم على الشعب.

إنّه الامتحان الكبير لقائد الجيش جوزف عون، فهل يُبرهن أنّه قائد مختلف ويُنقذ السلطة من شياطينها بدعم وحب الناس؟ وهل سيقف عند كلامه ولا يعترض الشعب الغاضب، أم سيكون السكّين التي ستنحر العجل؟

***

منذ يومين، وبينما كنت في مختبر طبّي منتظرًا دوري لإجراء فحوصات روتينيّة، سمعتُ سيّدة أنيقة تقول لسيّدة أخرى:

– “ما تطَوْلي علَيْنا، كِلْ ما تنزلي من الجبل حاكيني تَ نلتقى”.

أجابتها صديقتها:

– “بدّك تشوفي أزمة البنزين إذا رح يضَلّ فينا نروح ونِجي”.

أجابت الأولى:

– “خلص ma chère حلّوها، صارت التنكي بـِ 61000 ليرة وبكرا بتفتح كلّ المحطات”.

بِلا أدنى شكّ، استفزّني بأنّ سيّدة متعلّمة ولها مكانتها الاجتماعيّة، تعتقد بأنّ أزمة البنزين ستُحلّ بمجرّد أن ترفع الدولة جزءًا من الدعم عن صفيحة البنزين، وأن يُصبح سعر الصفيحة واحدًا وستّين ألف ليرة لبنانيّة.

أنجزتُ الفحوصات، وكنت لا أزال صائمًا، فتوجّهت مباشرة لتناول طعام الفطور في سناك وميني ماركت أولاد عمّتي، حيث التقيتُ بمزارع طيّب من ضيعتنا بثيابه الرّثّة المتواضعة. إستقبلني مرحّبًا ببسمته المعهودة، وعفويّته الحارة، وكأنّه صاحب المكان. لحظة دخولي كان أحدهم يُخبر المزارع بأنّ صفيحة البنزين أصبحت بـِ 61000 ليرة. فقال (المزارع) ضاحكًا:

– “خبريِّة دَوْلِتنا مع زيادة سعر البنزين مِتِل خبريِّة العِجْل الْ عِلِق راسو بدكّوجِة الفخّار”.

سألت صاحبنا المزارع أن يُخبرنا قصّة هذا العجل، فقال:

– “عِلِق راس العجل جوّات الدكّوجي وما عِدْش حدا يقدر يطَيْلعو. وصل “فَهيم” الضيعا اللي كل الناس بتحترمو عَ عِلْماتو وفِهماتو، قاموا طلبوا منّو يساعدن بشي طريقة تَ يشيلوا راس العجل من الدكّوجي. فكّر “الفهيم” شوي وقلّن: أسهل شي تِدْبَحوا العجل. تْحَمَّسوا الأهالي ودَبَحوا العجل متل ما نصحهُن، بس بقي راس العجل بالدكّوجي!! صاروا إْهالي الضيعا يتطلّعوا ببعضن وبالْـ “فَهيم” لَحَدِّيت ما صرخ “الفهيم” وقال: حلّيتها حلّيتها… هلّأ كسروا الدكّوجي وشيلوا منها راس العجل”.

أدهشني وصف المزارع لواقع دولتنا، فتجمّدتُ حائرًا بين أن أطلق قهقهةً أو أبكي خجلًا على حالنا من مستوى الطبقة التي حكّمناها بمصيرنا.

نعم!! مستوى حكّامنا وعقمهم الفكري لا يتجاوزان سذاجة السيّدة التي تعتقد أنّ أزمة البنزين ستنتهي مع رفع سعر الصفيحة، كما لا يتجاوزان “التبصّر” عند “فَهيم” الضيعة غير الفهيم وغير الواعي لأهميّة ترتيب الأولويّات.

بالأمس، إلتأم مجلس الدفاع الأعلى في البلاد وصدر عنه بيان، إن دلّ على شيء، فهو يدلّ على أنّ المجتمعين ليسوا ذوي حِنكة عالية على ما يتّضح من بيانهم.

في الشكل، تبيّن أنّ تسعة وزراء (مستقيلين) شاركوا في الاجتماع، ما يدفع المتابع إلى السؤال ما الذي يمنع فخامة الرئيس من دعوة مجلس الوزراء المستقيل إلى الإلتئام إستثنائيًّا لحلّ مشاكل البلاد المتعاظمة، طالما الوزراء يتجاوبون مع دعواته؟!!

في المضمون، اكتفى “العبقريّ”، كاتب البيان، بنقل الكلام كما ورد في الجلسة عن لسان فلان أو علتان، فنسب إلى فخامة رئيس البلاد القول “إنّ الغاية من الاجتماع هي البحث في الوضع الأمني”، لا سيّما مع حلول فصل الصيف، إذ يُتوقّع أن يكون الموسم السياحي واعدًا! لن أتوسّع في التعليق على نوايا فخامته كي لا يتمّ استدعائي للمساءلة أمام القضاء، لكنّي أريد أن أتوقّف عند جهل المستشارين وعند سطحيّة “العبقري” ناقل كلام الرئيس وكاتب البيان النهائي.

بحسب ما جاء في النص، يُفهم أنّ الرئيس يهتم بالأمن فقط لأنّنا مقبلون على موسم سياحي، وكأنّ الأمن خارج هذا الموسم غير ضروري، وأنّ لا همّ عند الرئيس سوى حفنة من الدولارات يأتي بها المغتربون إلى البلاد!

أوَليس من بين المستشارين “الأذكياء” مَن يلفت نظر الرئيس إلى هكذا هفوة؟!!

أَوَلم يكن بإمكان “العبقريّ”، كاتب البيان، أن يتجنّب هكذا إساءة بحقّ الرئيس ويصوغ جملته بشكل مختلف والقول مثلًا: “إنّ غاية الاجتماع هي تأمين أجواء مستقرّة للمغتربين، وعدم تعريض سلامتهم، تداركًا لقطع الاتّصال بين لبنان المقيم ولبنان المغترب…”؟

ثمّ نقل البيان إشارة فخامته للقوى الأمنيّة بعدم التهاون مع مَن يقطع الطرقات لأنّه “يتسبّب بمعاناة كبيرة للمواطنين، إضافة الى ما يعانون منه نتيجة الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة في البلاد”.

فخامة الرئيس، إنّ ما يجب حلّه هو “الأوضاع الماليّة والاقتصادية الصعبة” التي هي مصدر معاناة الناس، وليس “قطع الطرقات” الذي هو نتيجة للمعاناة! فنحن علينا كسر “الدكّوجي” لتحرير رأس العجل، وليس قطع رأس العجل للحفاظ على “الدكّوجي”.

وفي السياق نفسه، نقل “العبقري” نفسه عن رئيس الحكومة المستقيل اعترافه بأنّ العسكري في الجيش اللبناني أو في القوى الأمنية اللبنانية يُعاني من تبِعات “الأوضاع المعيشية والاجتماعية والمالية”، وهو، أيّ المُستقيل، يتفهّم وضع العسكري الذي “تَطلّب منه مواجهة الذين يرفعون شعارات الاعتراض” على أوضاع صعبة هو بدوره يعاني منها! وختم دولة المستقيل بحسب “العبقري” قائلًا: “نحن معنيّون اليوم، بشكل أساسيّ، بمعالجة هذه الفوضى الهدّامة…”!!

يا للعجب من كلام “مسؤول” غير مسؤولّ، فعوض أن يكحّلها أعماها، إذ بالنسبة له، الأساس هو في معالجة قطع الطرقات، وكأنّه بذلك سيُحرّر اللبنانيين من سطوة سلاح حزب الله والاحتلال الإيراني، أو سيُعيد للناس ودائعها التي سرقتها البنوك، أو سيأتينا بالكهرباء 24/24، أو سيبرم عقارب الساعة عكسيًّا ويُرجع مرفأ بيروت إلى سابق عهوده، أو سيسهّل قيام حكومة جديدة في غضون ساعات، أو سيمنع التهريب عبر الحدود الشرقيّة، أو سيوقف هجرة الشباب، أو سيمنع عنّا الجوع الآتي، أو… وأو… وأو… وألف أو!!!!

مرتا مرتا” تتلهّين بقطع الطرقات، وليس بغير قطع الطرقات الذي ما عاد في الأصل موجودًا، بينما تتغاضين عن ألف علّة وعلّة ستودي بلبنان، إن لم تكن قد أودت به.

دولة المُستقيل، المُلفت في كلامك، كما في كلام فخامة الرئيس، هو أنّكما تعترفان بوجود أزمة، لكن ما لا تُدركانه أو تتجاهلانه، لا سمح الله، هو أنّ علينا كسر “الدكّوجي” لتحرير رأس العجل، وليس قطع رأس العجل للحفاظ على “الدكّوجي”.

نصل إلى قرارات المجلس الستة في هذا الاجتماع. فباستثناء القرار الأوّل كلّ باقي القرارات تحتاج إلى مجلس بلدي لمعالجتها، وليس إلى مجلس أعلى للدفاع.

القرار الأوّل ألمشار إليه يطلب من الأجهزة العسكرية والأمنية عدم السماح “بزعزعة الوضع الأمني بسبب الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية، وخصوصًا في ما يتعلّق بإقفال الطرق العامة أو التعدّي على الأملاك العامة والخاصة”.

يا للعَيْب! مجلس أعلى للدفاع يوجّه الأجهزة العسكرية والأمنية ضدّ أناس مقهورين، ويغضّ طَرْفَه عن “كارتيلات” النفط، والدواء، والأغذية، وعن التلاعب بسعر الدولار، وعن عصابة البنوك، وعن التهريب إلى سوريا…؟

وظيفة الأجهزة العسكرية والأمنية مواجهة كلّ مَن يقتني سلاحًا غير شرعيّ، وكلّ مَن يعبث بأمن الوطن المعيشي والاجتماعي من التجّار، وليس ملاحقة قطّاع طرق باتوا غير موجودين، أو قَمْع ثورة خَفَت صوتُها ولم يعد لدى “إنتلجنسيّتها” همٌّ سوى الذهاب إلى الانتخابات النيابية ومشاركة أهل السلطة في التربّع على كراسي المنظومة…

تغمزون قناة قائد الجيش لأنّه قال إنّه لن يردع الناس في تحرّكاتهم، فتضعون المؤسّسة العسكرية أمام اختبار خطير ومشكوك في أبعاده! فماذا تبَيِّتون من نوايا؟ أتريدون إنهاء الجيش بوضعه في مواجهة مع الناس الذين يُثابرون على حبّه بالرغم من عرقلته تقدّم ثورتهم؟ أم تريدون تعزيز كراهية الناس لقائد هذا الجيش لأنّ شعار “كلّن يعني كلّن” لم يطَلْه بعد؟!!

أنتم تُريدون أن يقمع الجيش الناس، لأنّه، من دون ذلك، لا بقاء لكم ولا لـِ “كارتيلاتكم” وعصاباتكم ومؤامراتكم على الشعب. وكيف يكون غير ذلك وأنتم تُريدون فصل رأس العجل عن جسمه وليس كسر “الدكّوجة” لإخراج رأسه منها؟

إنّه الامتحان الكبير لقائد الجيش جوزف عون، فهل يُبرهن أنّه قائد مختلف ويُنقذ السلطة من شياطينها بدعم وحب الناس؟ وهل سيقف عند كلامه ولا يعترض الشعب الغاضب، أم سيكون السكّين التي ستنحر العجل؟

إنّه اليوم المائتان وثمانية وخمسون بعد السنة لانبعاث طائر الفينيق.

 

حسمُ الحريري قريب فهل يُكلَّف أديب مجدّداً؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/02 تموز/2021

لم يعد خافياً ان البحث بالموضوع الحكومي بات مجمداً. كأن الكل سلم بأن لا امكانية لتشكيل حكومة برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري في المدى المنظور. وعلى ما يبدو فان "حزب الله" سلّم هو ايضاً بصعوبة الموقف، يوم رفض أمينه العام ان يكون حكماً بين الخصمين المختلفين حول تشكيل الحكومة.

تراجع البحث الحكومي ليتقدم عليه الهمّ الأمني وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وسط توقعات بارتفاع وتيرتها في الأيام المقبلة. الى حد قول البعض ان الأزمة الحقيقية كأنها لم تبدأ بعد في ظل الحصار الدولي المستمر على لبنان، بمعزل عن ملف المفاوضات الايرانية الاميركية.

كانت آخر مستجدات الحكومة تفيد بتقدم حققه "حزب الله" بعد المرونة التي ابداها رئيس "التيار الوطني" جبران باسيل تجاه الوزيرين المسيحيين، والاتفاق على ان يختار رئيس الجمهورية ميشال عون من جملة اسماء يقترحها الرئيس المكلف، وإعادة النظر بمسألة منح الثقة للحكومة بترك الخيار لنواب كتلة التيار النيابية، بمنح الثقة للحكومة او الامتناع عنها والموضوع رهن قرار الحريري.

لكن مصادر سياسية متابعة تستبعد ان يقدم باسيل تنازلات تتعلق بالحكومة الى الثنائي الشيعي لرغبته في تقديمها الى الحريري وجهاً لوجه، وتركن في قولها هذا الى ما تسميه اشارات معينة صدرت بعيداً عن الاضواء تفيد برغبة باسيل في تقديم تنازلاته للحريري مباشرة، لحاجته اليه في معركته الرئاسية مستقبلاً، لكن مثل هذا اللقاء مستبعد بنظر المصادر الا في حال فوّض رئيس الجمهورية باسيل التفاوض بالشأن الحكومي نيابة عنه، وهذه ايضاً مستبعدة، لذا فالسيناريو الاكثر احتمالاً هو ان يقدم الحريري تشكيلة حكومية يقبل بها الجميع، وفي حال رفضها باسيل فسيذهب الرئيس المكلف حكماً الى الاعتذار. حسم الحريري لموقفه لم يعد بعيداً. أما السيناريو لما بعد الحريري فهو قيد الاعداد لكن خارجياً وليس محلياً بدليل الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية كل من اميركا وفرنسا والمملكة السعودية التي رفعت على ما يبدو الفيتو عن لبنان، وعاد سفيرها وليد بخاري للحديث عن تشكيل حكومة قادرة على تحقيق ما يتطلع اليه الشعب اللبناني.

وقد تسهم العودة السعودية في تسهيل مهمة الجانب الفرنسي الذي يسعى جهده لتأمين تشكيل حكومة غايتها الاساسية الاشراف على الانتخابات النيابية، وليس بعيداً ان يكلف برئاستها مجدداً السفير مصطفى اديب الذي زكته فرنسا سابقاً وتميل لاعادة التجربة مجدداً، بسبب حيادية الرجل وامكانية تبنيه من قبل الحريري لكونه لا يشكل منافساً سياسياً له مستقبلاً، وسيكون عمله محصوراً بمهمة محددة وهي الاتفاق مع البنك الدولي واصلاح قطاع الكهرباء والانتخابات النيابية.

من العوامل الاضافية التي تعزز احتمال تكليف اديب رغبة فرنسا في تجنب استفزاز المملكة التي تستعد للتوقيع معها على صفقة لشراء الاسلحة، والتماهي مع رغبتها بعدم دعم الحريري لرئاسة الحكومة ولذا تقول المعلومات هنا ان فرنسا لمحت للحريري بضرورة اعتذاره، على سبيل المساعدة في حلحلة أزمة الحكومة.

كل ما تقدم مرهون بقرار الحريري الذي سيكون حاسماً فور عودته الى لبنان، فرئيس الحكومة المكلف يسرّ لمقربين منه بحجم استيائه من الاجواء المحيطة بعملية تشكيله للحكومة، وهو يعيش اسوأ حالاته وأصعبها، بالمقابل لن يكون باسيل في أحسن حالاته وهو الضائع وقراره باستقالة نواب تكتله يصطدم بمعارضة حليفه، بينما قد لا يكون مستعداً بعد لخوض انتخابات نيابية مبكرة في ظل الأزمة الراهنة. "مسكّرة" هي العبارة الأكثر تداولاً بين المعنيين بملف الحكومة. وبين الكل فان وضع "حزب الله" هو الأصعب بالنظر لموقعه في العلاقة بين الحليفين الخصمين، وبين الحليف الأقرب والرئيس المكلف.المفارقة ان كل طرف يريد من "حزب الله" ان ينفذ مآربه السياسية بينما تلاقوا على احراجه. عملياً استطاع حلفاء "حزب الله" ان يعقّدوا مهمته كي لا نقول إفشالها وتماهوا في تأكيد عدم مونته عليهم. فشل "حزب الله" بمونته على حلفائه كما فشل إقناعهم ان الحكومة غير مرتبطة بملفات المنطقة. وليس بعيداً ان يكون موضوع الحكومة اساسياً في الكلمة التي سيلقيها امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الاثنين المقبل، طالما ان اي خطوة ايجابية لم تسجل بعد استنجاد رئيس "التيار الوطني الحر" بالامين العام، وقيام "حزب الله" بمسعى لم يكتب له النجاح لغاية اليوم. والسؤال هنا هل يمكن للسيد نصرالله ان يعرض في كلمته العراقيل التي أفشلت مسعى "حزب الله" وتسمية الاشياء بأسمائها، ام انه سيستعين على مصابه بالكتمان لابقاء الباب مفتوحاً امام الساعين؟

 

الحكاية الأرمنية للقاء الفاتيكان حول لبنان

محمد السماك/أساس ميديا/الخميس 01 تموز 2021

عشيّة لقاء الفاتيكان الذي يجمع البابا فرنسيس وبطاركة الكنائس اللبنانية، لا بدّ من التذكير بأنّ الفاتيكان ليس مجرّد مرجع دينيّ فقط، بل هو دولة أيضاً، لها حكومة ووزراء وسفراء وإدارة محلّيّة، وأنّ حدود هذه الدولة لا تقتصر على الميل المربّع الواحد في قلب العاصمة الإيطالية روما، بل تمتدّ في كلّ الاتجاهات شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً.

فحيث توجد أبرشية كاثوليكية في دولة من دول العالم تتولّى إدارة وتنظيم الشؤون الخاصّة بالجماعات المسيحية الكاثوليكية، يستمدّ عمل هذه الأبرشيات عبر البطريركية المحلّيّة، من الفاتيكان نفسه. لذلك يصدر قرار انتخاب البطاركة الكاثوليك عن الفاتيكان، أيّاً تكن دولة هذا البطريرك المنتخَب، من الصين أو الهند شرقاً، أو نيجيريا غرباً، أو الأرجنتين جنوباً. حتّى المطارنة لا بدّ من الحصول على الموافقة الفاتيكانية قبل أن يتبوّأوا مناصبهم المحليّة.

فكرة دعوة البطاركة إلى لقاء الأوّل من تمّوز جاءت من بطريرك غير كاثوليكي، هو الكاثوليكوس آرام رئيس الطائفة الأرثوذكسية الأرمنية. وكان شغل منصب رئيس مجلس الكنائس العالمي في جنيف عدّة دورات

وترجمة ذلك أنّ حدود الفاتيكان المعنوية، وليس المادية، تمتدّ إلى كلّ هذا العالم. ولذلك يتمتّع الفاتيكان بقوّة معنوية لا تُضاهى، ومن الخطأ تقويمها بعدد الدبّابات التي يملكها، كما كان يردّد الرئيس السوفياتي الأسبق الجنرال جوزف ستالين.

مع ذلك، لا بدّ من الإشارة إلى أنّه كان للفاتيكان جيش، وكانت له أيضاً قوات بحريّة. والبابا كاليستوس الثالث، وهو من أصل إسبانيّ (1455-1458)، هو الذي أنشأ الأسطول البحري وسلّحه من ماله الخاص ومن مساهمات الكرادلة. إلا أنّ هذا الأسطول الذي عمل في البحر المتوسط، واشتبك مع الأتراك عدّة مرّات، أُلغِي في شهر أيلول من عام 1870، عندما قامت المملكة الإيطالية بعاصمتها روما. والبابا بنديكتوس الرابع عشر (1740-1758) هو الذي ألغى تنظيم فرق الفرسان الذي كان مسؤولاً عن حماية البابا والفاتيكان. أمّا الجيش الفاتيكاني فقد أسّسه البابا غريغوري السادس (1045-1046) لتحرير "أراضي الكنيسة من الغزاة المحتلّين".

ولأنّ مسؤوليات الفاتيكان متعدّدة وواسعة، فإنّ له حكومة محلية وإدارة محلية تتواصلان مع المرجعيّات الدينية الكاثوليكية في كلّ دولة من دول العالم، بما فيها لبنان بالطبع. ولا يقتصر هذا التواصل على الشأن الكنسي الليتورجي – التعبّدي، بل يشمل كذلك المبادئ العامّة التي تقوم عليها استراتيجية الفاتيكان: العيش المشترك والأخوّة الإنسانية.

يقتصر هذا التواصل رسميّاً على البطاركة الكاثوليك، لكنّ فكرة دعوة البطاركة إلى لقاء الأوّل من تمّوز جاءت من بطريرك غير كاثوليكي، هو الكاثوليكوس آرام رئيس الطائفة الأرثوذكسية الأرمنية. وكان شغل منصب رئيس مجلس الكنائس العالمي في جنيف عدّة دورات. وعلى الرغم من أنّ الفاتيكان عضو مراقب في المجلس (الذي تقتصر العضوية العملية فيه على الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية في العالم)، فقد أقام الكاثوليكوس آرام علاقات تعاون اتّسمت بكثير من الودّ والاحترام مع المسؤولين في الإدارة الحكومية بالفاتيكان، وكذلك مع البابا نفسه.

يقول الكاثوليكوس أيضاً إنّ "لقاءً ثانياً يتبع ذلك، وسوف يُعقد على مستوى وطني شامل، ويضمّ ممثّلين مسلمين عن كل المذاهب لتحويل التفاهم المسيحي - المسيحي إلى تفاهم وطني مسيحي - إسلامي مشترك

لاحظ الكاثوليكوس كيف أنّ تدهور الأوضاع اللبنانية، يرافقه تعثّر الدور المشترك للكنائس لإنقاذ لبنان ممّا هو فيه، أصبح يشكّل خطراً على الكيان اللبناني وعلى دور لبنان ورسالته. حمل الكاثوليكوس آرام الأول هذه المخاوف إلى الفاتيكان، ورنّ جرس التنبيه. فكان التجاوب بالدعوة إلى اللقاء. ذلك أنّ إنقاذ لبنان ممّا هو فيه اليوم هو إنقاذٌ لرسالته. وهي مهمّة إنسانية طالما نادى الفاتيكان باحترامها منذ المجمع الفاتيكاني الثاني (1965)، حتى السينودس حول الشرق الأوسط (2010)، مروراً بالسينودس حول لبنان (1995).

يقول الكاثوليكوس آرام إنّ "اللقاء سيبحث دور الكنيسة في الشأن الوطني العامّ، أو تفعيل دور الكنيسة والتنسيق بين مرجعيّاتها على قاعدة الثوابت الوطنية في الوحدة الوطنية والعيش المشترك. ومن أجل ذلك اقتصرت الدعوة على البطاركة من حيث إنّهم يمثّلون كنائسهم المتعدّدة".

ويقول الكاثوليكوس أيضاً إنّ "لقاءً ثانياً يتبع ذلك، وسوف يُعقد على مستوى وطني شامل، ويضمّ ممثّلين مسلمين عن كل المذاهب لتحويل التفاهم المسيحي - المسيحي إلى تفاهم وطني مسيحي - إسلامي مشترك. وهو الهدف الذي كان تحقيقه، ولا يزال، أولويّة فاتيكانية منذ عام 1965 حتّى اليوم".

ومن زاوية الفاتيكان الدولة، فإنّهم يدركون جيّداً أمرين أساسيّين: الأوّل هو أنّ اللعبة السياسية في لبنان هي انعكاس مباشر لصراع القوى الخارجية، الإقليمية منها والدولية. والثاني هو أنّ آراء المواطنين ووجهات نظرهم ليست هي التي تقرّر مسار الأمور وتطوّر الأحداث. فالذي يقرّر هو من يملك القوّة العسكرية. ولأنّ الدولة في لبنان لا تحتكر امتلاك السلاح واستخدامه، فإنّ التعامل مع هذه الأحداث، ومع تطوّراتها، يخرج عن قدرتها على التحكّم بمسارها وبمصيرها.

تبقى القوّة المعنوية التي كان الفاتيكان دائماً يلجأ إليها في الأوقات الحرجة، وهي القوّة التي يحاول اليوم أن يشهرها في وجه معطِّلي الوفاق الوطني ومدمِّري صيغة العيش المشترك.

إنّ نجاح الفاتيكان، حيث فشل الآخرون، هو بمنزلة معجزة. والفاتيكان كمرجعية دينية يؤمن بالمعجزات ويكرِّم أبطالها وينصّبهم قدّيسين.                                   

 

لبنان.. الانتخابات النيابية والرئاسية في خطر

فارس خشّان/الحرة/02 تموز/2021

تجزم شخصيات سياسية ودبلوماسية على علاقة وثيقة بـ"حزب الله" أنّ لبنان لن يشهد العام المقبل، لا انتخابات نيابية في الربيع ولا انتخابات رئاسية في الخريف.

الشخصيات السياسية المعنية تؤكد أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون سوف يفعل المستحيل للبقاء في القصر الجمهوري، و"حزب الله" يعمل، من خلال إدارته للفراغ الحكومي، على تهيئة الأرضية لهذا الطموح العوني.

وتشير مصادر دبلوماسية "شرقية"، تصر على عدم الافصاح عن هويتها، إلى أنّها استنتجت من خلال لقاءات جمعتها بمسؤولين في "حزب الله" أنّ لا انتخابات نيابية في استحقاقها الدستوري.

ووفق هذه المصادر السياسية والدبلوماسية أنّ الأمل بتشكيل حكومة جديدة في لبنان ضئيل جداً، لأنّ ما يمكن أن يحرّك التعطيل المستمر هو تسليم الجميع بطموح عون الذي يُخفي إرادة "حزب الله".

ووفق "الدبلوماسي الشرقي" فإنّ "حزب الله" مرتاح إلى تطوّر الأمور في لبنان، لأنّه في ظل الانقسامات السياسية الراهنة، يتسيّد هو على الجميع، عملاً بواحدة من أبرز قواعد الميكيافيلية "فرّق تسد"، وتالياً فهو غير مستعد لتغيير الواقع اللبناني إلّا إذا قبض أثماناً مستدامة في بنية النظام اللبناني الدستورية وأثماناً غالية في المجتمع الدولي، تسليماً بدوره.

وفي نقاشات أجراها البعض مع مقربين من "حزب الله" عن خلفية سياساته، قال هؤلاء ضاحكين: "إنّ الله أنعم علينا بأن سخّر لنا أكثر من حمار".

وكان التدقيق بأدبيات "حزب الله"، ولا سيما الحديثة منها، أظهر صدقية المعلومات التي تناقلتها المصادر السياسية والدبلوماسية التي تتواصل مع "حزب الله"، ذلك أنّ هذا الحزب بدأ في حملة ترويج تستخف بالاستحقاقات النيابية والرئاسية، بعدما كان قد وقف سدّاً منيعاً دون اجراء أي تغيير في تركيبة المؤسسات اللبنانية، برفضه إجراء أي انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة، وفق مطالب اللبنانيين الذين ثاروا في 17 اكتوبر 2019.

وكان يمكن لهذه المطالب، لو جرت تلبيتها، أن تفتح الأفق المسدود في البلاد، مهما كانت نتائجها، على اعتبار أنّ الآليات الديموقراطية وحدها تمتص نقمة الشارع، وتعيد الثقة بمؤسسات الدولة، وتفتح الأفق نحو حلول معقولة.

ومنذ تسجيل "حزب الله" لهذا الرفض، مستعيناً ببعض الأدوات الترهيبية التي يملك، جرى تطبيع اللبنانيين على تجاوز الاستحقاقات الدستورية، بدليل تمرير عدم إجراء انتخابات نيابية فرعية لإملاء شغور في عشرة مقاعد نيابية، كان قد استقال شاغلوها أو ماتوا.

وقد انشغل عموم اللبنانيين عن حقوقهم السياسية والدستورية بالهموم المعيشية الحادة، وبمتابعة حلقات أطول مسلسل من فيلم "طلاق العاشقين عون والحريري".

وتسود لغة الاستهانة بالاستحقاقات الدستورية في البلاد، على قاعدة الترويج لنظرية مفادها أنّ شيئاً لن يتغيّر حتى لو حصلت الانتخابات، فالموجودون سيعاد انتخابهم، لا بل يمكن أن يخلفهم من هم أسوأ منهم.

وهذه النظرية غير صحيحة على الاطلاق، فالأكثرية اللبنانية تغيّرت، ومن نزل الى الساحات والطرق بدءاً بـ 17 اكتوبر 2019 لن يذهب الى صناديق الاقتراع إلّا بمنهجية تغييرية.

وقد تكون انتخابات نقابة المهندسين الأخيرة، حيث اكتسحت لوائح المجتمع المدني التي تآلفت مع قوى سياسية أثبتت صدقيتها في المعارضة، كحزب الكتائب اللبنانية برئاسة النائب المستقيل سامي الجميّل، عيّنة عن التوجهات السياسية الجديدة في المجتمع اللبناني.

ووفق ضالعين في المسائل الانتخابية إنّ تعديلاً بسيطاً في القانون الحالي للانتخابات من شأنه الدفع بقوة لتغيير وجه لبنان السياسي.

وهذا التعديل، من حيث المبدأ، سبق أن نادت به قوى ممثلة في المجلس النيابي الحالي ويقضي بنقل الصوت التفضيلي من "القضاء الطائفي" الى "الدائرة الوطنية".

وهذا التغيير في المشهد السياسي اللبناني لا يرغب به "حزب الله"، ليس لأنّ قوته الذاتية بخطر، وليس لأنّ البدائل يشكّلون مشكلة لسلاحه، بل لأنّه جهد كثيراً حتى "هجّن" اللاعبين السياسيين الحاليين، وطوّعهم ليلعبوا أدواراً رئيسة في خدمة مشروع إحكام سيطرته على لبنان.

في المقابل، لميبق أمام المجتمع الدولي الراغب بمساعدة لبنان، في ضوء إفشال القيادات السياسية للمبادرة الفرنسية، وملحقاتها "الملطّفة"، سوى الرهان على الاستحقاقات الدستورية المقبلة، لإحداث تغيير في الطبقة السياسية وتالياً لتحريك الجمود المسيطر على المسار السياسي التعطيلي.

ولهذا، فإنّ التفاهم الأميركي - الفرنسي- السعودي الذي تكوّن في روما، في اللقاء الثلاثي الأخير يقوم على وجوب العمل من أجل أن يحظى لبنان بقيادة حقيقية.

وهذا يعني أنّ الضغط الذي سيمارسه هذا الثلاثي، وإن كان لن ينتظر حلول أبريل المقبل، موعد دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب مجلس نيابي جديد، إلّا أنّه لن يصل إلى مستواه الاقصى إلّا مع اقتراب هذا التاريخ.

وسوف يحضّر هذا الثلاثي الأرضية لمنع إرجاء الانتخابات النيابية، بحيث إنًه، وفي حال لمس معطيات تحزم بالإرجاء، يطلق صلية عقوبات قوية على الشخصيات المتورطة بذلك.

وحتى يحين الموعد - المفتاح، فإنّ المجتمع الدولي سوف يصب جهوده على إيجاد آلية تخفّف الخسائر اللبنانية ما أمكن، وهذا بدأ مع تقديم مساعدات غذائية للجيش اللبناني، ممّا يعينه، في ظل الكارثة التي تعصف بلبنان، على أن يتمكن من القيام بوظيفة "إطفاء الحرائق الشعبية" و"تطويقها" بالتعاون مع مؤسسة قوى الامن الداخلي. وقد يتوسّع هذا الاهتمام لتقديم إغاثات تمنع الجوع عن شرائح واسعة من اللبنانيين الذين خسروا طبقتهم الوسطى، في حين انتقلت طبقتهم الفقيرة الى مستوى البؤس.

ولكن، وفق كثير من العارفين، فإنّ ذلك كلّه لن يجدي نفعاً، لأنّ "حزب الله" الذي لا يخشى سوى غضب إيران التي هي مصدر عقيدته ورزقه، لن يحقق للمجتمع الدولي أيّ هدف لا يتلاءم مع تطلعاته في إحكام سيطرته النهائية على لبنان.

والقوى السياسية التي قد تخشى العقوبات ستوزّع على فئتين: الأولى، ستفاضل بين "عقوبات" حزب الله وبين العقوبات الدولية، وحينها إمّا تذعن للحزب وإمّا تترك الحياة السياسية. الثانية، سوف تتحمّل تبعة العقوبات إن كان ثمنها الاحتفاظ بالسلطة.

وكل هذا يعني حقيقة واحدة، أنّ مستقبل لبنان منوط بنقطة واحدة لا غير، وهو الطريقة التي سوف يتّبعها الداخل والخارج في التعاطي مع "حزب الله". إنّ التحايل على الحقيقة اللبنانية بتعميم المسؤوليات على ما يسمّى القيادات السياسية، سوف ينتج مزيداً من التدهور، لأنّ في لبنان لم تعد هناك قيادات، بالمعنى المتعارف عليه، فقد جرى إخضاعها جميعها، مباشرة أو بالمواربة، لإرادة "حزب الله". ومن وحي "يوم الصلاة والتأمّل من أجل لبنان" الذي انعقد، أمس بمبادرة البابا فرنسيس، في حاضرة الفاتيكان، يتوجّه الخائفون على لبنان إلى المجتمع الدولي، بهذه الآية الإنجيلية: "تعرفون الحق والحق يحرّركم".

و"الحق" في الحالة اللبنانية، ووفق ما يقوله المقربون من "حزب الله" هو أنّ هذا الحزب يمسك بناصية الكارثة اللبنانية، وتالياً، فإنّ من يريد فعلاً إزالة هذه الكارثة عليه أن يعمل لتحرير هذه الناصية من يد "حزب الله".

حينها، يتمكّن اللبنانيون من إنتاج قيادات سياسية جديدة، فيما تشفى القيادات السياسية القديمة من "متلازمة الترهيب"، وحينها، أيضاً يستطيع لبنان أن ينأى بنفسه عن حروب المنطقة وصراعاتها، وفق مفهوم "إعلان بعبدا" أو "اقتراح" البطريرك الماروني بشارة الراعي، فتعود الدولة اللبنانية إلى منظومة الصداقة لتلك الدول التي كانت يوماً تنقذ لبنان من كبواته المالية والاقتصادية. لقد شهد هذا الأسبوع، إطلالات عدة لرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان، خصّصها كلّها للحديث عن الرابط الجوهري بين إنقاذ لبنان وتحريره من قبضة "حزب الله"، مؤكّداً أنّ الحل في لبنان يبدأ بتأطير دور "حزب الله" وسلاحه.

البعض يتجاوز ما يقوله سليمان على اعتبار أنّه فشل في تحقيق ذلك، عندما كان رئيساً للجمهورية، ولكنّ هؤلاء يركّزون على الشخص حتى يتم التغاضي عن أنّ سليمان، بعد سنوات طويلة في قيادة الجيش وأربع سنوات في القصر الجمهوري، توصّل إلى قناعة بأنّ الدولة و"حزب الله"، بصيغته الحالية، نقيضان لا يمكن أن يتعايشا معاً. وسليمان كان رئيس الجمهورية الوحيد الذي تجرّأ على إعلان هذه الحقيقة، من موقعه الدستوري، فشنّ عليه "حزب الله" والملحقون به حملات متتالية لشيطنته. وعليه، فإنّ كل المبادرات والتفاهمات إذا لم تمر بهذا المعبر الإلزامي تكون "حركة بلا بركة"، ولا تتّخذ من التجارب عبرة، وتُبقي البلاد والعباد في دوّامة واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدها العالم، في القرنين الأخيرين.

 

الصلاة البابويّة وخواء السياسة اللبنانيّة

إيلي القصيفي/أساس ميديا/السبت 03 تموز 2021

صحيحٌ أنّ البابا فرنسيس أعلن أنّ لقاءه مع "قادة الكنائس" في لبنان هو لـ"الصلاة والتأمّل من أجل لبنان"، لكنّ اللغة الفاتيكانية المتحفّظة جدّاً لا تحجب المعنى السياسي لهذا اللقاء. والدليل أنّ البابا فاجأ الجميع بأنّه دعا إلى عدم "ترك لبنان رهينة مَن يسعون وراء مصالحهم الخاصّة، وكفى استخدامه لمصالح خارجية". وتوجّه إلى اللبنانيين بالقول: "لا تيأسوا ولا تفقدوا الروح، بل ابحثوا في جذور تاريخكم عن الرجاء لتزهروا من جديد".

الأكيد أنّ الفاتيكان يعمل بصمت منذ مدّة لجعل لبنان حاضراً في قائمة الاهتمامات الدّولية، ولا سيّما بعد انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي فتح الباب أمام عودة التعاون الأميركي - الأوروبي بشأن ملفّات المنطقة، بعدما تلقّى هذا التعاون خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب كدمات قويّة. والأكيد أيضاً أنّ الملف اللبناني حضر في اللقاء الذي جمع البابا مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين الماضي، والذي امتدّ لنحو 40 دقيقة. فلم تكد تمرّ 48 ساعة على هذا اللقاء حتّى اجتمع بلينكن مع نظيريْه الفرنسي جان إيف لودريان والسعودي فيصل بن فرحان للتداول "خصّيصاً" في الملف اللبناني. وليس قليل الدلالة في هذا السياق أن يعلن بلينكن بنفسه عن هذا اللقاء في "تغريدة" على موقع "تويتر"، وإن لم تحتوِ على مضمون سياسي لافت، إذ كرّرت حثّ "القادة السياسيين في لبنان على تنفيذ الإصلاحات لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتوفير الإغاثة للشعب اللبناني"، ولكن يمكن أن تُحمَّل كلمة "إغاثة" معنى سياسياً، إذ قد تعني أنّ الأولوية الدولية، وبالأخصّ الأميركية، في المرحلة المقبلة ستتركّز على توفير المساعدات الإنسانية للّبنانيين. أمّا بتّ الجوانب السياسية للأزمة اللبنانية فهي مؤجّلة إلى حين اتّضاح معالم المشهد الإقليمي – الدولي الجديد.

الأكيد أنّ الفاتيكان يعمل بصمت منذ مدّة لجعل لبنان حاضراً في قائمة الاهتمامات الدّولية، ولا سيّما بعد انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن. والأكيد أيضاً أنّ الملف اللبناني حضر في اللقاء الذي جمع البابا مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين الماضي

لكنّ الفاتيكان يدرك في المقابل أنّ جعل الملف اللبناني أولوية دولية ليس أمراً يسيراً في هذا الظرف الإقليمي والدولي، حيث المنطقة تعيش لحظة انتقالية بين وضع قديم لم يسقط نهائياً ووضع جديد لم ترتسم معالمه بعد. وهذا فارق جيوسياسي أساسي بين المبادرة الفاتيكانية تجاه لبنان الآن، وبين مبادراته السابقة نحوه، خصوصاً منذ منتصف التسعينيات حيث كان المشهد الإقليمي واضحاً ومستقرّاً نسبياً.

 والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق: هل سعي الفاتيكان لإعلاء مكانة الملف اللبناني ضمن الأولويات الدولية في المنطقة أسهل عليه الآن من التسعينيات، أم العكس؟

في الواقع، كان يعيش لبنان وقتذاك على وقع العلاقة الأميركية – السورية، وهي علاقة على تعقيداتها تبدو بسيطة أمام ديناميكيّات المواجهة – المفاوضة بين طهران وواشنطن التي تعيش المنطقة، بما فيها لبنان، على وقعها الآن. والمفارقة أنّ الملفّ اللبناني لم يتحرّك فعليّاً في الأروقة الدولية في مطلع الألفين إلّا بعد غزو العراق، أي بعد سقوط الستاتيكو الإقليمي الذي كان قائماً لعقود. أمّا الآن فإنّ ملف لبنان بات مرتبطاً بالترتيبات الجيوسياسيّة الجديدة في المنطقة، أي بالستاتيكو الإقليمي الجديد، الذي لا يمكن التنبّؤ بموعده في ظلّ كثرة اللاعبين الإقليميين والدوليين على المسرح الإقليمي.

ثمّة فارق آخر بين المبادرة الحالية للفاتيكان تجاه لبنان ومبادرته في النصف الثاني من التسعينيات عندما زار البابا يوحنّا بولس الثاني "بلاد الأرز" سنة 1997 ووقّع على الإرشاد الرسولي من أجل لبنان. يتمثّل هذا الفارق بشكل أساسي باختلاف المشهد السياسي اللبناني بين ذلك الحين والآن. وقتذاك كانت "الساحة" السياسية، على الرغم من أثقال الوصاية السورية على لبنان، تتّسع للمعارضة، سواء استطاعت هذه المعارضة مقاومة محاولات إلغائها أو سمحت حينها طبيعة الظرف السياسي المحلي والإقليمي والدولي في نشوء معارضة، أو كان الأمران معاً. لكن في المحصّلة كانت توجد قابلية وجاهزية لبنانية داخلية لملاقاة أيّ مبادرة خارجية تجاه لبنان، وبالأخصّ إذا أتت من الفاتيكان.

الفاتيكان يدرك أنّ جعل الملف اللبناني أولوية دولية ليس أمراً يسيراً في هذا الظرف الإقليمي والدولي، حيث المنطقة تعيش لحظة انتقالية بين وضع قديم لم يسقط نهائياً ووضع جديد لم ترتسم معالمه بعد

ولعلّ النجاح الأساسي وقتذاك للمعارضة اللبنانية، والمسيحية بشكل خاص، أنّها استطاعت أن تبلور "قضيّة لبنانية" متمثّلة برفع وصاية سوريا عن لبنان. وقد اتّكأت هذه المعارضة التي تظلّلت سقف البطريركية المارونية، على "الإرشاد الرسولي" الذي قال (صفحة 90 رقم 121) إنّه "يفترض أن يستعيد البلد استقلاله التامّ وسيادةً كاملةً وحرية لا لبس فيها". وفي اللحظة المناسبة خرج المطارنة الموارنة بندائهم الشهير في أيلول 2000 للمطالبة بانسحاب القوات السورية من لبنان بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه. وهو النداء الذي أطلق دينامية معارِضة انطلقت مسيحيةً، ثمّ توسّعت لتضمّ أطرافاً مسلمين (وليد جنبلاط ثمّ رفيق الحريري) بعد محاولة اغتيال مروان حمادة في خريف 2004.

الآن لا "قضيّة لبنانية" حيوية ولا معارضة سياسية لبنانية فاعلة. والأمران مترابطان أصلاً، إذ إنّ غياب معارضة سياسية وطنية يعني حكماً غياب السرديّة السياسية القادرة على بلورة "قضية لبنانية" تفرض نفسها وتتفاعل، في التوقيت المناسب، مع الأدبيّات والمبادرات الدولية تجاه لبنان، كما حصل منذ النصف الثاني من التسعينيات، وبالأخص منذ النصف الثاني من العام 2000.   

هذه نقطة ضعف رئيسة للمبادرة الفاتيكانية الحالية، إذ هناك غياب شبه تامّ لأرضية سياسيّة لبنانية يمكنها أن تتلقّف هذه المبادرة وتبني عليها. طبعاً هناك مبادرة البطريرك بشارة الراعي المستمرّة منذ ندائه الشهير في 5 تموز الماضي، لكنّها مبادرة بقيت محصورة بشخص البطريرك ولم تتحوّل إلى مجلس المطارنة كما في العام 2000، وتبدّلت زخماً وخفوتاً بالنظر إلى الضغوطات والتطوّرات الدراماتيكية على الساحة اللبنانية. كذلك لم يُبنَ حولها جسم سياسي متين مثلما انبنى لقاء "قرنة شهوان" حول نداء أيلول عام 2000.

ربّ قائلٍ إنّ الفاتيكان لا يريد أن يعطي إشارات سياسية أكثر من تلك المتّصلة بضرورة المحافظة على التعدّدية اللبنانية، وإبعاد لبنان عن نزاعات المحاور الإقليمية، وحثّ مسؤوليه على القيام بواجباتهم. لكن من غير المنتظر من الفاتيكان، ولا سيّما في الظرف الحالي وفي ظلّ ولاية البابا الحالي الذي لا يمكن اعتباره بابا سياسياً على غرار يوحنا بولس الثاني، أكثر ممّا يقول بشأن لبنان. لكن في الوقت نفسه، تذكِّر ظروف وأدبيّات يوم الصلاة في الفاتيكان من أجل لبنان بالمعضلة اللبنانية الرئيسة الآن والمتمثّلة في تزامن الانهيار الاقتصادي مع انهيار سياسي غير مسبوق في ظلّ غياب معارضة سياسيّة تبلور وتَحملُ "القضية اللبنانية" التي لا يزال جوهرها سياديّاً مثلما كان في التسعينيات ومطلع الألفين، وإن تبدّلت هويّة الاحتلال وطبيعته. فلبنان بات يحتاج إلى "إغاثة" بفعل احتلاله قبل أيّ شيء آخر.

 

لقاء الفاتيكان يسعى لوضع الملف اللبناني على سكة الإهتمام الدولي..البابا يؤنّب حكّام لبنان: "بدون ضمير"

بسام أبو زيد/نداء الوطن/02 تموز/2021

من أجل راحة نفس لبنان وعلى رجاء قيامته وخلاص شعبه من سعير سلطته "الجهنمية"، خصّ البابا فرنسيس يومه أمس للتأمل والصلاة تضرعاً من أجل "هذا البلد الصغير العظيم"، الذي وصفه بـ"الكنز" لما يجسّده من "رسالة عالمية للسلام والأخوة تنبثق من الشرق الأوسط"، داعياً اللبنانيين إلى ألا يصابوا بالإحباط، متوجهاً إليهم بالقول: "لا تيأسوا بل ابحثوا في جذور تاريخكم عن الرجاء لتزهروا من جديد". وإثر صلاة تأمل نهارية "من أجل عطية السلام في لبنان" بمشاركة رؤساء الكنائس اللبنانية، في كنيسة القديس بطرس، اختتم البابا النهار الفاتيكاني - اللبناني بصلاة مسكونية ألقى في ختامها كلمة ضمّنها رسائل بالغة الأهمية والدلالات داخلياً وخارجياً، ولم يتردد في تأنيب حكام لبنان ومسؤوليه لتغليب مصلحتهم الخاصة على مصلحة بلدهم، مشدداً من هذا المنطلق على وجوب عدم ترك هذا البلد "لمصيره تحت رحمة هؤلاء الذين يسعون بدون ضمير إلى مصالحهم الشخصية"، ومعبّراً عن قلقه الشديد "لرؤية لبنان الذي أحمله في قلبي ولدي الرغبة في زيارته، يتجه بسرعة الى أزمة خطرة". كما وضع البابا الإصبع على مسألة استنزاف لبنان لحساب أجندات خارجية، فشدد على وجوب وقف "التدخل التعسفي" في الشؤون اللبنانية، قائلاً: "يجب الكف عن استخدام لبنان والشرق الأوسط لمصالح ومكاسب أجنبية"، وتوجّه في المقابل إلى أعضاء الأسرة الدولية لرعاية "جهد مشترك حتى لا ينهار لبنان ولكي يسلك طريق النهوض".

وكان البابا قد استهل نهاره باستقبال رؤساء الكنائس اللبنانية في مقر إقامته في دارة القديسة مارتا في الفاتيكان وتوجه معهم سيراً على الأقدام إلى كنيسة القديس بطرس، فأقاموا "وقفة صلاة وتأمل" من أجل لبنان، ثم انتقلوا بعدها إلى القصر الرسولي حيث عقدت ثلاث جلسات مغلقة بإدارة السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتري. في حين أوضح وزير خارجية الكرسي الرسولي الأسقف بول ريتشارد كالاغر أنّ زيارة البابا إلى لبنان مرتبطة بتشكيل الحكومة اللبنانية ومن "الممكن" أن تتم في نهاية 2021 أو مطلع 2022.

وفي إطار مواكبة "نداء الوطن" يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان في الفاتيكان، بدا واضحاً أنّ البابا فرنسيس أراد من خلاله إيصال رسالة إلى العالم أجمع تقول إن الكرسي الرسولي مهتم بالوضع اللبناني وبالوجود المسيحي فيه، وهو لن يدخر جهداً في سبيل تحريك المجتمع الدولي تجاه لبنان لإيجاد حل لأزمته ولمساعدة الشعب اللبناني على الصمود.

ورفع البابا مع آباء الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والأنجيلية الصلوات على نية لبنان وخلاصه من أزماته، وقد شاركهم جمع كثير من اللبنانيين على مدى امتداد العالم، معتبرين أن يد الله هي وحدها الكفيلة بإنقاذ لبنان، وهذا ما قاله الكاردينال ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية. ونقل مشاركون في اللقاءات المغلقة التي انعقدت تحت رعاية البابا فرنسيس ومشاركة أمين سر الدولة الكاردينال بارولين والمونسنيور كلاغر وزير الخارجية، أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي هو رئيس مجلس البطاركة الكاثوليك كانت له مذكرة دامت تلاوتها نحو ربع ساعة، وجدد خلالها طرح المؤتمر الدولي وحياد لبنان وهو أمر مؤيَّد من قبل الفاتيكان. ثم كانت مداخلة من قبل بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام كيشيشيان باسم الكنائس الأرثوذكسية، وتلتها مداخلات لمختلف المشاركين ونقاشات، وخلصت في النهاية الى تأكيد الأمور التالية:

أولاً: تعزيز وأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الكنائس على صعيد الخدمات الاجتماعية والمعيشية، ويندرج هذا الأمر تحت عنوان الوجود المسيحي والحد من الهجرة ومدى ارتباطه بالوضع السياسي أيضاً.

ثانياً: تأكيد الفاتيكان مواصلة الاتصالات الدولية من أجل لبنان وتأمين المساعدات له والعمل على إيجاد السبل للخروج من أزمته.

ثالثاً: العمل على استكمال تطبيق اتفاق الطائف، ومن هذا المنطلق شهد اللقاء حديثاً عن اللامركزية في لبنان وأهمية ترجمتها على أرض الواقع.

 

مخاطر «شَيْطنة» طرابلس

طوني عيسى/الجمهورية/02 تموز/2021

كان مُخزِياً وموجِعاً ذلك المشهد الذي تمّ تداوله، قبل يومين، وفيه يقوم غاضِبون بطردِ عسكري من الجيش من موقعه في طرابلس، وبشكل مثير للاشمئزاز. فأي دماغ شيطاني هو الذي افتعل هذا المشهد وسواه من مشاهد صِدامية مع القوى العسكرية والأمنية، في هذا التوقيت، وفي هذا المكان، ولتحقيق أي هدف؟

لم تحصل «ضربة كَفّ» على مدى أسابيع من اندلاع انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، على رغم أنّ مئات الآلاف قد نزلوا إلى الشارع من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. وكان ذلك أول نموذج اعتراض سلمي، لاطائفي ولامذهبي، منذ انتفاضة 14 آذار 2005.

فقط، في «ثورة» تشرين، قام المعترضون بقطع بعض الطرق بالإطارات المشتعلة، لكنهم إجمالاً تركوا للناس بدائل مفتوحة كي يُسيِّروا أعمالهم… إذا وُجِدت! واعترف الجميع، حتى المرجعيات الدولية، بأنّ «الثورة اللبنانية» كانت أكثر سلميةً من أي انتفاضة في دول العالم المتحضّرة، بما في ذلك انتفاضة «السترات الصفر» التي اجتاحت باريس وارتُكِبت فيها أعمال تحطيم وشغَب أوقعت خسائر فادحة في الممتلكات العامة والخاصة.

هذه الصورة السلمية كانت نقطة قوة للانتفاضة وإدانة لقوى السلطة. لذلك، عملت بخبثٍ على إسقاط الانتفاضة بـ»شيطتنها» وجَرِّها إلى مناخات التوتّر الطائفي والمذهبي والتصادم مع القوى العسكرية والأمنية. وكذلك، عمدت إلى زرع الشكوك بينها وبين الشعب، بتسويق أنّها مسؤولة عن التعطيل والمآسي.

ولا تُنسى مشاهد طوابير «الزعران» التي تولَّت خَرق الحشود وتهديدها وافتعال المواجهات بينها وبين القوى العسكرية والأمنية. واليوم، تبدو قوى السلطة في صدد تكرار السيناريو، بدءاً من طرابلس التي بدأت تشهد حوادث لا يمكن فَهمُها أو تبريرها، ومناخات متوترة بين جماعات الغاضبين والقوى العسكرية والأمنية.

وثمة مَن يعتقد أنّ الدماغ الشيطاني الذي افتعل مشهد الإساءة إلى كرامة العسكري في طرابلس، المعمَّم بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، ربما يكون نفسه الدماغ الشيطاني الذي بادر باكراً، وقبل نزول الناس إلى الشارع، إلى «شيطنة» حراكهم والقول إنّه مرتبط بالخارج، ما يعني أنّ على الجيش والقوى الأمنية أن تتولّى التصدّي له وإحباطه.

ولكن، ما يجدر التنبُّه إليه هو أنّ معادلة 2019 قد تبدَّلت. فآنذاك، كانت المواجهة بين منتفضين يطالبون بالإصلاح وسلطةٍ تطلق الوعود بأنّها ستلتزم، وكان الانهيار في بدايته والقوى العسكرية والأمنية أكثر ارتياحاً. وأما اليوم، فالمواجهة صارت بين جائعين مُحبَطين وسلطةٍ أثبتت أنّها ماضية في النهب والفساد، فيما الاهتراء الكامل يَضرب حتى العسكر والأمنيين.

لذلك، ستكون عواقب المواجهة الحالية أسوأ بكثير من أي مواجهة سابقة، وستكون مغامرة السلطة باللعب بالنار اليوم أشدّ خطراً بكثير من مغامرتها بإحباط انتفاضة 17 تشرين الأول. وما يظهر حالياً من ملامح هذه المغامرة مقلق جداً، بدءاً مما يجري في طرابلس.

فصحيح أنّ في طرابلس شريحة واسعة من الفقراء الذين يمكن أن يشكّلوا نواة دينامية فاعلة داخل أي انتفاضة، ولكن الصحيح أيضاً هو أنّ هذه الشريحة تشكّل أرضاً خصبة للقوى التي تريد الاستثمار في الانتفاضة أو تعمل لضربها من الداخل.

وليس سرّاً أنّ القوى السياسية في المدينة تجاذبت فئة الفقراء وتوزَّعتها في صناديق الاقتراع، طوال سنوات. كما أنّ قوى أخرى من خارج المدينة، لم تتورَّع عن استثمار هؤلاء الفقراء لغايات مختلفة، وأيضاً للتلاعب بالصف السنّي.

وبعض هؤلاء «الفقراء» تمّ تجييشهم في حروب المَحاور المعروفة، في فترات معينة، والتي تُعتبر واقعياً «حروب الآخرين» في طرابلس. وبعض هؤلاء انقادوا في مسار تنظيمات معينة، بعضها متطرّف، منذ اندلاع الحرب في سوريا في العام 2011.

وهذه الفئة من فقراء طرابلس هي اليوم محطّ تجاذب بين القوى الداعمة للانتفاضة والقوى العاملة على إسقاطها. وثمة مَن يعتقد أنّ من السهل على القوى النافذة في السلطة أن تستثمر في الفقراء، في طرابلس كما في أي مكان آخر، بعدما وصلت إلى وضعية تُقارِب الجوع الحقيقي، ومن أجل البقاء على قيد الحياة، قد يوافق البعض على القيام بأي دور يُطلَب منه أن يؤدّيه.

ولمزيد من الإيضاح، الساحة السنّية في لبنان تعرَّضت على مدى سنوات، ولا تزال، لعمليات استغلال أكثر من أي ساحة أخرى: حروب الأحياء في طرابلس، حالة الشيخ أحمد الأسير في صيدا، حروب «داعش» و»النصرة» في جرود عرسال وجوارها، والتوترات «الموسمية» في بعض أحياء بيروت.

وثمة خشية من أن تكون بعض المظاهر المشبوهة في طرابلس جزءاً من سيناريو يهدف مجدداً إلى «شيطنة» المدينة وأهلها والطائفة السنّية عموماً. وطرابلس مثالية لتحقيق هذه الغاية، لأنّها الأبعد جغرافياً عن التماسّ مع القوى النافذة في السلطة. وتالياً، يصعب التفكير في اندساس هذه القوى في المواجهة. والهدف من هذه «الشيطنة» تشويه صورة أي انتفاضة جديدة وتبرير ضربها.

وللتذكير، إنّ جولات «العنف الثوري»، على مدى أكثر من عام، غادرت بيروت بغالبيتها وتركّزت في طرابلس، حيث جرى إحراق بعض المؤسسات الرسمية والمحكمة الشرعية في شكل مثير للاستهجان. ويقول المعنيون في داخل الحراك الشعبي في المدينة إنّهم يستغربون انزلاق الأمور إلى العنف غير المبرَّر. وهذا ما يزيد الشكوك في أن تكون أيدي السلطة هي التي تُحرِّك اللعبة.

ويخشى كثيرون أن يؤدي تشابك المصالح والمخططات إلى خلق تعقيدات في المشهد، يصعب حتى على القوى النافذة أن تقدِّر أبعاده. وتكمن المخاطر في أنّ «الشيطنة» في طرابلس يمكن أن تفتح باب المجهول طائفياً أيضاً. وفي هذه الحال، يدخل البلد بأسره في مأزق يصعُب الخروج منه.

الى فترة انتقالية من اربعة اشهر تجري بعدها الإنتخابات/باسيل اكثر شخص مكروه في لبنان، فتسليم حقوق المسيحيين الى شيخ ايراني يرأس ميليشيا تبييض الأموال وتهريب المخدرات حسابه عسير

المحامي عبد الحميد الأحدب/02 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100237/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d9%81%d8%aa%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%aa/

مجلة التايم الأميركية وصفت جبران باسيل بأنه اكثر شخص مكروه في لبنان، وحسابه عسير، فتسليم حقوق المسيحيين الى شيخ ايراني يرأس ميليشيا تبييض الأموال وتهريب المخدرات، حسابه عسير، وسيرى وسنرى.

ما يحصل في لبنان لم يرَ أي بلد مثله من بلدان العالم...

لهذا فإن فرقة الطبقة المتسلطة والتي تنصب وتنهب وتتفرج على المآسي التي يعانيها الناس، وكأنها تعيش في كوكب آخر، والذي ينتظرها اكثر بكثير مما عاناه مستبدو الدول الأخرى، اكثر من القذافي بكثير، وأكثر من هتلر وموسوليني بكثير، وأكثر من أوفقير بكثير وأكثر وأكثر، يا أصحاب المعالي والفخامة، قريباً سيدخلون بيوتكم وهناك تُصفّى الحسابات!

وثمة حقائق نقف عندها في فترة الإنتظار.

1- شعب لبنان في طليعته شبابه فتح أفق المستقبل أمامه.

2- الجيش بضباطه الشباب لن يتوانى عن اداء دوره وهو يملك ميزان القوة، وهو نفسه جيش الشعب وابنه. 

3- أزمة حكم سقط ولا يريد أن يرحل، وفي سبيل البقاء، فهو يريد- بغريزة وحش جريح- أن يتمسك بموقفه، وأن ينتقم، ولا يبالي في سبيل ذلك بأن تحدث فتنة كبرى.

4- في وسط الأزمة زحام من ساسة بغير سياسة، تحركهم أوهام قديمة أو أحلام مستجدة وحزب الله يحرك الجميع ويضحك عليهم!

5- مجلة التايم الأميركية وصفت جبران باسيل بأنه اكثر شخص مكروه في لبنان، وحسابه عسير، فتسليم حقوق المسيحيين الى شيخ ايراني يرأس ميليشيا تبييض الأموال وتهريب المخدرات، حسابه عسير، وسيرى وسنرى.

6- هناك في خضم هذا الزحام صفوة من الرجال والنساء لا يعرفون كيف يمكن أن يتحركوا في الأزمة، وكثيرون منهم يتحركون بقوة العاصفة ولكن دون بوصلة!!

7- لا يوجد من يستطيع بثقة ان يقول أنه يفهم، أو حتى يعرف ما هو المطلوب الآن، فليست هناك جهة او هيئة سياسية تحظى بقدر من الشرعية او المرجعية او المصداقية- وأولها البرلمان.

8- هناك عالم مهتم، ومن الصعب رد اهتمامه، لأنه موجود بالواقع وسط الأزمة، وهو يرى جيل الشباب ويستشعر ارادة الشعب، ويرى سلامة الجيش ويلمس مسؤوليته، ويرى – ايضاً- وبجلاء ان هذا النظام لم يعد يقدر على ان يتعامل مع العالم، ولا عاد العالم قادراً على أن يتعامل معه، فضلاً عن ذلك فهناك امة من المحيط للخليج تتابع وما زالت، وايديها على قلوبها داعية وراجية.

9-  عنصر الوقت ليس مع أحد، ولكنه ضد الكل، من الأمن والاقتصاد الى السياسة والقرار، الى الأمن القومي، الى ضرورة العودة الى الأمة والعالم بعد أشهر من الفوران حتى درجة الغليان!!

10- عليه، فإن اصحاب الحل هذه اللحظة، شباب وجماهير شعب يعرفون ما لا يريدون، وأوله رحيل رجل واستقامة نظام، لكن هؤلاء الذين يعرفون ما لا يريدون لا بد أن تتاح لهم الفرصة، لكي يقرروا ماذا يريدون، وهم يقفون في ذلك صفّاً موازياً وليس معارضاً، لجيش وطني موجود بقيمته ومسؤوليته، وهو بفكرة الدساتير بأسرها – ومنذ ظهورها وكتابتها- حامي الشرعية الوطنية، وحامي الأمن القومي، ولا بد بين الشعب والجيش الآن من لقاء.

لا يمكن لهذا اللقاء أن يتم الا بضمانة من الثقة، لا بد أن تتوفر، لكي يتنفس الشعب بحرية، ويلتقط انفاسه بهدوء، ويتكلم بأمان، ويقدر مسار خطاه بوعي واقتدار.

ان تطورات الأحوال العشرة المشار اليها اعلاه المتلاحقة اصبحت تقتضي تحولات سياسية كبرى في الفكر والفعل، وليس صيغاً وعبارات تتزيّ برداء القانون، وذلك لأسباب بدهية- بداهة طلوع الشمس وغروبها، بينها:

- ان الدستور المعمول به الآن، والذي جرى ترقيعه، لم يعد يصلح قاعدة او سنداً لأي ترتيبات لبداية جديدة، فلا أحد يستطيع تحويل الخرق البالية الى ثوب جديد، الا اذا كنا نريد البحث عن نافذة من سجن يهرب منها المستقبل عبر الأسوار، لأن المستقبل لا يهرب من نافذة سجن، وإنما ينطلق بإزاحة كل الأسوار.

- ان الشعب وهو مصدر الشرعية قال كلمته، وأظهر ارادته، ووضع الأساس لشرعية جديدة يمكن التعبير عنها بدستور جديد يصدر عن جمعية تأسيسية منتخبة بعد فترة انتقالية، تفتح الباب لعودة السياسة الى الوطن مرة أخرى، وتسمح لأجيال جديدة من الشباب وعقلية جديدة بأن تشارك في حوار المستقبل الذي يقيمه ويحصنه الدستور الجديد ليس في مقدور احد ان يسد ثغرة ما جرى بأي عملية "ترقيع".

- فرئيس الدولة حامي ذلك الدستور انتهى سياسياً وعملياً.

- والدستور نفسه مهلهل.

- والمجلس المكلف بإعادة ترميم بعض مواده المتهالكة- هو نفسه مجلس مزور لا يمثل الا طائفة وبالكاد!

أقول بذلك وأنا اعرف واقدر واحترم فكرة القانون، واظنها- وقد قلت ذلك مراراً وتكراراً في كل الظروف- افضل ما أنتجه الفكر الإنساني على طول العصور، فلولا فكرة القانون ما استقر مجتمع، ولا تقدم بشر، ولا تحرك زمان، لكن الدساتير وهي القانون الأعلى في المجتمعات ليست مسألة صياغة، وانما هي مسألة ارادة- وليست مسألة نصوص وإنما مسألة قيم، وهنا فإن ارادة الشعب وقيمه هي الأصل، وليست الصياغة والنص.

ولنتذكر انه بمنطق الصياغة والنص في الدستور فإن كل الملايين التي خرجت لتسقط شرعية الحكم الشخصي يُعتبرون متمردين وعصاة- يصح تأديبهم اكثر مما تصح الإستجابة لطلباتهم.

- النص حق اذا كان تعبيراً عن حقيقة وارادة خالصة لشعب.

- والنص باطل اذا جاء ليحقق شهوة في سلطة لا أحد يعرف من اين والى اين!!

- والنص عاجز اذا كان مجرد كلمات وجمل ومواد يكتبها المبتدئون او الراسخون في فن الصياغات.

ماذا عن المستقبل القريب؟

1- خروج الرئيس "ميشال عون" من رئاسة الدولة، وابتعاده عن الساحة، دون اضاعة فرصة او مداورة، وتعلل بالفوضى، وذلك حتى يرتفع ثقل وجوده عن المشهد كله، فاستمرار هذا الوجود تعقيد لا مبرر له، وتعطيل لما ينبغي بعده، فالشعب كله حاضر، والكنيسة مضاءة، والمسجد عامر، والشباب هناك، وأكثر من ذلك فإن ذلك الرئيس لم يعد قادراً على مواجهة طرف داخلي او خارجي، ولا قادراً لا هو ولا صهره جبران باسيل على أن يقدم اوراق اعتماده لطرف عربي او دولي يسمع له او يقبل منه غير ايران وبشار الأسد، كما أن القول بالانتظار والصبر لم يبق له مجال يحتمل الاستمرار، ولا داعي لهذا الوقوف، لأن هذا الوضع شهور من القلق والشك والتربص.

2- اعلان من القوات المسلحة مسؤوليتها والتزامها بحماية الشعب والتعهد بكامل مطالبه لمدة اربعة اشهر.

3- اعلان فترة انتقالية كافية لحوار جاد لا يضغط عليه دستور تهاوت اسسه بتهاوي شرعية من اصدروه.

4- تشكيل حكومة قوية لأربعة اشهر تجري بعدها إنتخابات نزيهة تجمع هذه الحكومة بين الأفضل ممن يمكن الوثوق بهم ممن يعرفون الحقائق، الى جانب من يمكن الإطمئنان اليهم ممن يحملون نبض الأمل، فلا يمكن لصالح هذا البلد "ولا هو وقع في كل الثورات من قبل" ان يكون هناك حائط من الفولاذ بين ما كان في وطن، وما ينبغي ان يكون فيه.

 

حذار "الانتقام" من طرابلس!

نبيل بومنصف/النهار/02 تموز/2021

لا ترانا في حاجة الى التخوف من كل من تسول له نفسه ، وايا تكن ذرائعه ومبرراته وظروفه المأسوية الأكثر من ان تعد وتحصى ، بان يحول ابشع مصير بلغه اللبنانيون على ايدي جلاديهم السلطويين والسياسيين وسواهم الى مطية مرفوضة ومدانة بالكامل لمواجهة الجيش اللبناني باي صورة من صور الاستهدافات المشبوهة . ولذا نسارع غداة الانفلاش المسلح الذي شهدته طرابلس الى تنبيه أولئك الذين صدحت عقيرتهم باصطناع اللهفة على أبناء طرابلس الفقراء والمفتقرين الى ادنى متطلبات الحياة الكريمة بان هذا المنطق الخبيث لن يؤدي سوى الى استباحة تسويغ الفوضى الميليشيوية المسلحة في نهاية المطاف ، وان الفقر والعوز أيا بلغت حدود ضغوطهما على الناس فهما مرفوضان كممر لاستباحة استقرار البلاد واستهداف الركن الوحيد الأخير المتبقي من دولة انهارت كحزام امان نهائي لا ضمان بعده لبقايا هذه الدولة .

هذه الحقيقة المحسومة التي لا تحتمل الخضوع لاي اجتهادات خبيثة من أي جهة لا تعني تجاهل اخطر ما تعنيه عودة طرابلس تحديدا الى عين العاصفة وتصدر واجهة بل قائمة الاخطار المستجدة الطارئة التي تبدو بمثابة نبوءات الشؤم حيال التطورات الدراماتيكية التي تعصف بلبنان . هذه المدينة التي تحمل تاريخها وتراثها بكل الزاهي الأبيض والمؤلم الأحمر في تجارب مرت عليها وحفرت عميقا في طبائع ناسها وأهلها وعارفيها ، لم يكن غريبا ان تحولت الى جوهرة الثورة وعروس الانتفاضة بعد الحدث الكبير الذي استولد اكبر انتفاضة اجتماعية في تاريخ لبنان في 17 تشرين الأول 2019 .

على رغم ما مر بنا من احداث واهوال في الفترة التي أعقبت اجتياح الجائحة للبنان متزامنة مع تسارع مذهل لفصول الانهيار اللبناني ، لم ننس بعد كم اشعلت فينا "سهرات" الثورة في ساحات طرابلس ذاك الشعور العارم بافتخار حقيقي لان هذه المدينة التي اثخنت عشرات بل مئات المرات بتجارب الاشتباكات الدموية الداخلية والإقليمية على اختلافها حولت تلك التجارب الى اعظم تعبير جماعي عابر وموحد للطوائف والفئات والمناطق حين صارت طرابلس بحق عروس الثورة والمدينة القائدة الفذة للانتفاضة الاجتماعية اللبنانية قاطبة .

اننا من هذه الزاوية حصرا وتحديدا نخشى على طرابلس ومن خلالها على "عموم" مدن لبنان وبلداته ان هي سقطت السقطة القاتلة الآن في تحويل الاحتجاجات المشروعة الى القناة الأخطر لاستباحة الامن اللبناني قاطبة .لم تعد طرابلس تحتكر سمعة المدينة الأكثر فقرا ، لان معظم لبنان صار ينافس طرابلس من هذه الزاوية وغيرها من زوايا البؤس الاجتماعي والاقتصادي المتفجر ، ولذا لن يكون مسموحا ولا مسوغا في أي شكل بعد ان يعود تبرير الظهور التآمري للسلاح وزجه في وجه مدنيين او عسكريين بالأوضاع الانهيارية التي تتدحرج على مدى جغرافية لبنان كله .

 بل اننا نخشى ان يكون التعمد في اطلاق نذر خطر ظهور السلاح من "طرابلس أولا" وليد مؤامرة بكل المعايير على طرابلس نفسها للانتقام من ريادتها في الحركة الاحتجاجية والانتفاضة الاجتماعية لان قائمة المتضررين من طرابلس الانتفاضة السلمية الحضارية قد تذهل كثيرين . وايا تكن الظروف والاحوال التي سترتسم تباعا في سائر انحاء الجمهورية البائسة الغائرة نحو مصيرها القاتم لن يكون مشرفا اطلاقا لطرابلس التي أضاءت تاريخ الانتفاضة الاجتماعية بصفحات لا تنسى ان ترضخ مجددا لاصابع سوداء تستحضر فيها غرف عمليات الاستباحات الدامية والفوضوية .احموا "طرابلس أولا " عروسا للانتفاضة لا لدفن هذا الإنجاز التاريخي .

 

نوايا "حزب الله" تتكشّف... كما في لاسا كذلك في القرنة السوداء

ألان سركيس/نداء الوطن/02 تموز/2021

محاولة خلق الفتنة... تتكرّر

يبدو أن "المشاكل" العقارية بين البلدات اللبنانية لم تنتهِ فصولها بعد، على رغم أن الخرائط واضحة والنزاعات التي تحصل ترتدي في بعض الأوقات طابعاً سياسياً وطائفياً.

في كل بلدة من بلدات لبنان هناك نزاعات عقارية، حتى ضمن البلدات التي هي من لون طائفي واحد، لكن الخطر في" المشاكل" الأخيرة أن هناك قوى سياسية تدخل على الخط وتستغلّها وتحوّلها إلى نزاعات طائفية لتكسر شوكة بقية الطوائف.

ويتصدّر "حزب الله" كقوّة أمر واقع صدارة خلق النزاعات العقارية ودعم مفتعليها، ويبدو أن هناك مخطّطاً لضرب القانون العقاري الخاص بجبل لبنان التاريخي القديم، أي الممتد من جزين مروراً بجبل لبنان الإداري الحالي وصولاً إلى أقضية الشمال المسيحي الأربعة وهي البترون والكورة وبشرّي وزغرتا.

ففي سرد لما يحصل من "مشاكل" بين القرى المسيحية وقوى الأمر الواقع في المناطق الشيعية، هناك بعض الأملاك العائدة إلى الكنيسة المارونية في الضاحية الجنوبية والتي لم تُسترجع على رغم توقيع ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحرّ" و"حزب الله".

أما المشكلة التي كادت أن تفجر صراعاً كبيراً، وتدخّل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لحلّها، فكانت مشكلة العاقورة حيث يسيطر أهالي اليمونة بالقوة على المشاعات العائدة لبلدية العاقورة وعموم الأهالي.

والجدير ذكره أن مشاعات جبل لبنان القديم تعود للبلدية وعموم الأهالي، وحينها حاول وزير المال علي حسن خليل بغطاء من "الثنائي الشيعي" مسحها باسم الدولة كاسراً مندرجات قانون جبل لبنان فتصدّى له البطريرك والاهالي والقوى المسيحية الفاعلة فتراجع.

ولا تقف السيطرة بالقوة عند حدود العاقورة، بل إنّ أهالي اليمونة المدعومين من "الثنائي الشيعي" يسيطرون بالقوة على أكثر من 11 مليون متر مربع عائدة لأهالي تنورين والبلدية، فيما الدولة لا تُحرّك ساكناً والعهد القوي الحليف لـ"حزب الله" لم يفعل شيئاً، مع أنه يقول إنه يخوض معركة إسترجاع حقوق المسيحيين، في حين يعجز عن إقناع حليفه الذي يمنحه كل شيء باسترجاع أراضي المسيحيين.

ومنذ فترة، إنفجرت أزمة أراضي لاسا والتي تعود ملكيتها للبطريركية المارونية، ولم يتمّ إحراز أي تقدّم يُعيد الحق إلى أصحابه، في حين أن هناك إشكالاً حدودياً يتكرر كل عام وخصوصاً في فصل الربيع بين أهالي بشري وبلدة بقاعصفرين في الضنية على ملكية القرنة السوداء، والتي يحاول العقلاء في المنطقة إحتواء هذا الأمر وعدم الإنجرار إلى أي فتنة طائفية بين بشري والضنية من جهة، واستطراداً بين المسيحيين والسنة في الشمال، وذلك لكي تبقى هذه البقعة أرضاً للعيش المشترك.

لكنّ التطوّر اللافت في النزاع بين بشري وبقاعصفرين هو المعلومات التي حصلت عليها "نداء الوطن"، والتي تشير إلى أن الإتصالات مستمرة بين النائب فيصل كرامي ومسؤول "حزب الله" في الشمال محمد صالح، حيث يحثّ مسؤول "الحزب" النائب كرامي على فعل كل ما بوسعه بغية إعطاء ملكية القرنة السوداء لبلدية بقاعصفرين، ولو اضطره ذلك إلى الهيمنة عليها بكل الأساليب غير القانونية ، وغير آبه بما قد يجرّ ذلك من ويلات وبلاء على أهالي الطرفين، سواء أصحاب الحقوق والأراضي والأملاك والمشاعات أباً عن جد وبصكوك وقوانين وأحكام قضائية، أو المعتدين عليهم المغرّر بهم من أبناء الجوار الذين باتوا ينتشون بفائض قوة "حزب السلاح". فـ "حزب الله" لا يخوض هذه المعركة العقارية من أجل مصلحة أهالي الضنية، بل لأن "الحزب" يعتبر أن نفس المنطلقات التي تتمسّك بها الكنيسة المارونية لإثبات حقها في ملكية أراضي لاسا هي تقريباً يرتكز عليها أهالي منطقة بشري لإثبات ملكية أراضيهم في القرنة السوداء، وبالتالي إذا ضُربت هذه المنطلقات في القرنة السوداء، يصبح سهلاً على "حزب الله" ضربها في لاسا أيضاً. وتجرى الإتصالات بكثافة حيث يستعمل "حزب الله" كرامي كحصان طروادة في القرنة السوداء لتكريس أعراف عقارية غير موجودة أصلاً، والضرب بكل الخرائط والإثباتات التي بحوزة أهالي بشري عرض الحائط، والتي تؤكد ملكيتهم القرنة السوداء، في حين أن العقلاء في بشرّي والضنية يعملون على إحتواء "المشكل" وعدم تحويله إلى طائفي ومذهبي، في حين أن همّ الناس يتركّز الآن على تخطّي نار "جهنّم" التي يعيشها لبنان.

 

صفير لـ"نداء الوطن": جماعة "البزنس السياسي" لا تبني وطناً/"الانتخابات فرصة ذهبية وحذارِ من المال السياسي"

ماجدة عازار/نداء الوطن/02 تموز/2021

مع ازدياد المشهد السياسي تعقيداً، "لبنان اصبح في خطر، وكذلك نظامه الدستوري، لكن الانتخابات النيابية تشكّل فرصة ذهبية لادخال نمط جديد الى الحياة العامة". هذا ما يؤكده الاستاذ في القانون الدولي، والمحامي في نقابتي باريس وبيروت الدكتور انطوان صفير، في معرض حديثه لـ"نداء الوطن" عن تأليف حكومة انتخابات نيابية وعن الشأن الانتخابي وعن البطاقة التمويلية، داعياً الناس "الى الابتعاد عن المال السياسي"، مُحذّراً ومنبّهاً في الوقت نفسه بأنّ "في قبولها لهذا المال لا تبيع نفسها فقط، بل تبيع اولادها في سوق النخاسة"، ومشدّداً على ان "الزعيم الحقيقي لا يشتري الناس ولا يقدّم خدمات مقابل دعم انتخابي، والزعماء امثال كميل شمعون وبيار الجميل وريمون اده لم يصبحوا نواباً بفِعل هذا المال، بل نجحوا لايمان الناس بخطّهم وبتعاطيهم الحرّ".

في مفهوم صفير، وظيفة حكومة الانتخابات "الاشراف على الانتخابات النيابية"، لافتاً الى أن "الدستور لم يحدّد طبيعة الحكومة، بل تحدّث عن تشكيلها"، وفي نظره "عندما نتكلم عن حكومة انتخابات وكأنّ مهمّتها الأساسية تبقى الانتخابات او الاشراف عليها، فيما البلاد امام تحدّيات اساسية وطارئة، وقضايا ذات اولوية يتقدّمها ضرورة الاسراع في معالجة الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور واستكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي في سبيل حصول لبنان على المساعدات المالية اللازمة بعد تحقيق الاصلاحات المطلوبة، وهذا يبقى في صلب مهام اي حكومة تتشكّل، سواء كانت حكومة مهمة انتخابات ام غيرها". ويستعجل صفير "تأليف الحكومة سريعاً اليوم قبل الغد، بعد طول انتظار يوشك ان يبلغ مداه عاماً كاملاً، وبعد حدّة الانهيار الذي ينذر بفوضى كبيرة وشاملة تهدّد البلاد والعباد، بعدما انسحب على المؤسسات العامة والخاصة، وكي لا ينعكس الوضع على المؤسسة العسكرية، عُقد من اجل دعمها مؤتمر دولي بتنظيم فرنسي، لأن الجيش يبقى المدماك الاساسي لبناء الدولة مجدّداً لثقة الجميع به وبقيادته الحالية، وانهياره يعني انهيار كل معالم الدولة مع ما يعني ذلك من تفلّت الارهاب وتهديد الامن الاقليمي والدولي".

ويكشف صفير، انه "لم يحسم قراره بالترشيح بعد عن دائرة كسروان ـ الفتوح"، ويستشعر "بأن المال السياسي واللوائح المعلّبة ستُعيق طرق التغيير في المجتمع"، معتبراً أن الانتخابات النيابية "لا يمكنها وحدها ان تخرج لبنان من ازمته، الا انها تشكّل عنصراً في تغيير طبقة "البزنس السياسي" الحاكمة في لبنان، فهذه الطبقة هي الحاكمة بالتكافل والتضامن، فإن اختلفت تختلف على الحصص، وان اجتمعت تجتمع على تقاسم المغانم العامة والخاصة، وقد سطت على اموال المودعين في المصارف وعلى اموال الدولة والهبات الدولية والخليجية والاموال المتأتية من مؤتمر باريس 2 و3 ومؤتمرات الدعم الدولية".

الانتخابات إذاً ، يرى صفير، انها "بداية طريق اصلاح النظام السياسي في لبنان من خلال مسارات عدّة"، لعلّ ابرزها، "ابراز وجوه جديدة ونمط جديد في الحياة العامة، والخروج من منطق ان الزعيم أمواله هي جواز عبوره الى الندوة البرلمانية، إمّا عبر شراء أصوات الناخبين وضمائرهم، وإمّا من خلال تقديم خدمات مقابل انتخابه، بينما هذه الخدمات هي حقّ المواطن على الدولة".

ويشدّد صفير على ان "النائب يجب ان يكون من الشعب وليس على الشعب، وخلاف ذلك معاكس لطبيعة النظام السياسي البرلماني ولمبدأ تداول السلطة"، ويقول "إنّ كارتيلات الزعامة كثيرة وتنشط في بناء جدارها السميك امام الجيل الجديد لولوج الحياة السياسية، ومسؤولية الاحزاب هنا كبيرة، وتكمن في هدم هذا الجدار وبعضها يأتي بترشيحات من الدرجة الثانية والثالثة بسبب ولائها السياسي وليس بسبب سيرتها المهنية، والشواهد على ذلك كثيرة بحيث تحوّل مجلس النواب الى مجلس "جماعة بزنس" ويفتقد الى اهل تشريع يسنّون القوانين والتي تسري لعقود طويلة".

وماذا عن البطاقة التمويلية التي، لاجل اقرارها انعقدت جلسة نيابية عامة، وعلى نيتها فتح إعتماد إضافي استثنائي لتمويلها؟

"التصرّف بأموال المودعين، غير قانوني" في نظر صفير، "كونه يناقض حقّ الملكية، فالمالك لم يعط لأي سلطة او لأي شخص معنوي او طبيعي ان يتصرّف بملكه، هو الوحيد من يحق له أن يتصرّف بأمواله، وما يحصل يأتي في سياق غير قانوني ويناقض كل مبادئ النظام الليبرالي اللبناني القائم على المبادرة الفردية وحرية الملكية والتصرّف بها، والبطاقة التمويلية هدفها انتخابي فقط ونتائجها كارثية كما سلسلة الرتب والرواتب".

 

إيران تقتلع لبنان من جذوره؟

قاسم يوسف – أساس ميديا/02 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100257/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7-3/

في البدايات، كان الظنّ السائد يتمحور حول الأهميّة السياسية للانهيار الكبير، وحول دوره الوازن في قلب الطاولة وفي تغيير المعادلة الداخلية، على اعتبار أنّ الردّ الطبيعي عليه سيتجسّد حتماً في انفجار شعبي عارم بوجه الطبقة الحاكمة، يؤسِّس لتغيير شامل في صناديق الاقتراع، ناهيك طبعاً عن المعضلات الكبرى التي ستواجهها الأحزاب الأساسية في بيئتها وساحاتها، ليس لجهة تعاظم الضغوطات وحسب، بل أيضاً لحتميّة انفجارها في وجوهها، عاجلاً أم آجلاً. أصحاب هذا الظنّ كانوا يغمزون دائماً من قناة حزب الله، وقد وصلت سرديّتهم إلى حدود التأكيد المطلق أنّ الانهيار الكبير سيرتطم رأساً برأس حزب الله، وسيضرب مشروعيّته الشعبية وخطابه السياسي وأفكاره التدجينيّة، رافعاً حجم الأصوات المكتومة داخل بيئته، وسيعزّز حالة التسرّب الهائل من قبضته، وصولاً إلى إضعافه وإسقاطه على نحو دراماتيكي وغير مسبوق.

الأزمة اللبنانية الهائلة التي نشهدها اليوم هي مصلحة خالصة لحزب الله، هدفها الأول عزل لبنان عن محيطه، ثمّ تفريغه من النخب، ثمّ ضرب أساساته العميقة

بعد سنتين على الأزمة، تبيّن، بما لا يدع مجالاً للشكّ، أنّ العكس تماماً هو الصحيح. بل وصار النقاش اليوم مطروحاً على الشكل الآتي: هل ما وصلنا إليه كان النتيجة الطبيعية لممارسات حزب الله على مدى سنوات؟ أم كانت ممارسات حزب الله تهدف أساساً إلى إيصالنا إلى ما وصلنا إليه؟

الأرجح أنّه هو فَعَل ذلك عن سابق تصوّر وتصميم، وشواهد كثيرة تؤكّد هذه النظريّة، لكنّ أهمّها على الإطلاق يتعلّق بحزب الله نفسه، بجوهره وأساساته وفكرته ومشروعه، وهو ليس حزباً مزاجيّاً، أو ارتجاليّاً، أو عبثيّاً وعشوائيّاً. بل هو مرتبط على نحو وثيق بنظام شديد الخبث والحنكة والدهاء، يحسب كلّ صغيرة وكلّ كبيرة، ولا يترك أمراً للصدفة أو المباغتة، فكان يعرف تماماً، وبلا أدنى شكّ، أنّ سياساته المعتمدة ستصل في نهاية المطاف إلى حيث وصلت، وما كان ليستمرّ في سياساته تلك لو لم يكن يريد هذه النتيجة.

ألا يعرف حزب الله مثلاً أنّ دول الخليج هي الرئة الحيويّة للبنان؟ ألا يدرك أنّ تخطّي السقوف الطبيعيّة، وصولاً إلى حدّ الشتم المباشر لملوك وأمراء، سيفتح أبواب الجحيم بوجه لبنان؟ ألم يكن يدرك أنّ السيطرة الكاملة على الدولة والمؤسّسات، من رئاسة الجمهورية إلى مجلس النواب والحكومة، ومعها غالبية المؤسسات الأمنيّة والعسكرية، ستؤسّس لعزل لبنان واعتباره ملحقاً وتابعاً لدويلته؟ ألم يكن يعرف أنّ استفزاز العرب والتغوّل في ساحاتهم وحواضرهم، من دمشق إلى صنعاء، ستترتّب عليهما أثمانٌ كبرى، سيدفعها لبنان من اقتصاده ومكانته ودوره ورفاهية شعبه؟

بلى. كان يدرك كلّ هذا. ومن الخفّة الاعتقاد بخلاف ذلك. لكن لماذا؟ لماذا يفعل حزب الله ذلك؟ وماذا يستفيد؟

الحقيقة أنّ التطويع الكامل يقتضي هذا النوع من الجرف. يدرك حزب الله أنّ طبيعة النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمعيشي الذي كان قائماً، سيحول دون قدرته على الإمساك بلبنان على نحو كامل، مهما بلغت قوّته وقدرته، والأمور لا تلبث أن تخرج من يده في أيّ لحظة إقليمية أو دولية مؤاتية، لكنّ حالة الجرف العميق لكلّ الهويّة الجماعية، ثمّ إعادة التأسيس وفق نظريّات لا تستوي مع دور لبنان ووظيفته ورسالته، بحيث يتحوّل من دولة مميّزة ومحورية، إلى دولة تافهة بلا أيّ وزن أو قيمة. وهذا ما بدا بوضوح في الخيارات الاستراتيجية التي طرحها الأمين العامّ لحزب الله: الاتّجاه شرقاً على سجيّة فنزويلا وكوبا وإيران وكوريا الشمالية، بعد مئة عام من الحضارة والانفتاح على الكون، وازرعوا الشرفات بالبندورة والخيار، بعدما كان لبنان يزرع العقول ويصدّرها إلى أربع جهات الأرض. ما يفعله حزب الله في لبنان مشابه لِما فعلته إيران في سوريا، حيث إنّ الحرب الاقتصادية الشرسة ستكون أشدّ فتكاً وقدرة على التطويع، من دون الحاجة إلى البارود والنار والبراميل المتفجّرة

الأزمة اللبنانية الهائلة التي نشهدها اليوم هي مصلحة خالصة لحزب الله، هدفها الأول عزل لبنان عن محيطه، ثمّ تفريغه من النخب، ثمّ ضرب أساساته العميقة، ولا سيّما قطاعاته التعليمية والاقتصادية والمالية والخدماتية، ثمّ إحكام القبضة عليه، وتحويل شعبه إلى مجموعة من العوام اللاهثين خلف الحدّ الأدنى من المأكل والمشرب والعيش، بعيداً من أيّ أدوار سياسية أو فكرية أو ثورية أو طليعية أو تقدّمية.

هذا تماماً ما فعلته إيران في سوريا، وإن بطريقة مختلفة، حيث إنّها عمدت عبر النظام السوري إلى تفريغ البلاد من النخب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ناهيك عن تشريد 10 ملايين سنّيّ من أرضهم بالصواريخ والبراميل المتفجّرة، وقد غيّرت بذلك معادلات تاريخية صمدت على مدى آلاف السنين، وغيّرت معها الديموغرافيا السياسية على نحو يتيح تحويل الأكثرية السنّيّة الكاثرة إلى مجرد جاليات لا حول لها ولا قوّة. وفي نظرة سريعة، نكتشف أنّ ما يفعله حزب الله في لبنان مشابه لِما فعلته إيران في سوريا، حيث إنّ الحرب الاقتصادية الشرسة ستكون أشدّ فتكاً وقدرة على التطويع، من دون الحاجة إلى البارود والنار والبراميل المتفجّرة، فيما سيؤسّس إسقاط هويّة لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية لقيام هويّة جديدة تختلف عن تلك التي عرفها لبنان على مدى مئة عام، يكون عنوانها تفريغ المجتمع بكامله من النخب، وتفريغ البلد من مقوّمات صموده وجاذبيّته، من النظام التعليمي الآخذ في الانسحاق، بعدما سجّل أرقاماً قياسية على مستوى العالم برمّته، إلى النظام الاقتصادي والمالي الذي انسحق تماماً وصار خارج أيّ قدرة على المنافسة بعدما تصدّر المنطقة لعقود طويلة.

يكفي هنا، لتأكيد هذه القراءة، أن نلقي نظرة سريعة على الأدوار المركزية التي يمارسها حزب الله بهدف الوصول إلى الانهيار الكبير. وقد نبدأ من أبسط الأمور وأوضحها، وتحديداً من دوره العملي والمعنوي في عمليات التهريب المنظّم من لبنان، ولا سيّما المحروقات المدعومة، وقد عبّر أحد المقرّبين إليه بكل وضوح عن قدسيّة هذا التهريب لإنعاش النظام السوري الذي يتعرّض لحرب كونية على حدّ تعبيره، مروراً برفضه الضمني والعلني لأيّ تعاون مع صندوق النقد الدولي، وهو الجهة الوحيدة القادرة على انتشال لبنان قبل الارتطام الكبير، وصولاً إلى دوره الذكي والماكر في الاختباء خلف التناقضات السياسية الداخلية لمنع قيام أيّ حكومة تُنفِّذ بنود المبادرة الفرنسية، التي كانت كفيلة بإعادة مجمل الأمور إلى نصابها. حزب الله يجلس الآن وينظر إلينا من بعيد. يرانا نتخبّط ونتصارع ونتذابح على عبوة حليب وعلبة دواء وليترات معدودة من البنزين. يرانا نودّع كلّ يوم كبار أساتذتنا ومهندسينا وأطبائنا وفلذات أكبادنا، ونحن مشغولون بالحصول على أبسط مقوّمات العيش الكريم، بعدما ساوت رواتبنا الأرض، وأخذتنا الأزمة نحو الذعر والقلق المستدام على مستقبلنا ومستقبل أولادنا، وبعدما صارت حياتنا وجهاً من أبشع وجوه الجحيم. ينظر إلى هذا كلّه بارتياح، بعدما تبدّلت الأولويّات، وتحوّل النقاش العامّ من بناء دولة كاملة الأوصاف، لديها حصرية السلاح والحرب والسلم، إلى توفير الطعام والشراب والكهرباء والإنترنت وبنزين السيارات. الآتي بلا شكّ أمرّ وأقسى وأعظم، في ظلّ غياب عربي شديد الوقع والمرارة، ولامبالاة دولية فاقعة، وانشغال سياسي داخلي بصغائر الأمور وتفاصيلها، من مقعد نيابي إضافي، إلى معزوفة الصلاحيّات والمواقع، فيما تذهب إيران نحو تفريغ البلد وجرفه واقتلاعه من جذوره، تمهيداً لإعادة تأسيسه على النحو الذي تريده وتشتهيه.

 

هل تتغير السياسات الأميركية في الشرق الأوسط؟

رضوان السيد/الشرق الأوسط/02 تموز/2021

اعتقد الإيرانيون أنهم يستطيعون التعامل مع الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في عهد الرئيس بايدن، كما يتعاملون في العادة مع دول الإقليم. فزادوا من حدّة الصراع في مفاوضات «النووي» بالإصرار على إسقاط كل العقوبات، وأنشبوا صراعاً مستمراً في العراق، وصعّدوا باليمن إلى أقصى الحدود، وأعلنوا الوقوف إلى جانب «حماس» في فلسطين، والانحياز علناً إلى «طالبان» في أفغانستان. وأجاب الأميركيون على تردد بتعسير التفاوض على «النووي»، كما شنوا غاراتٍ على الإيرانيين وميليشياتهم على الحدود العراقية - السورية، وبداخل سوريا. وأعلنوا باستمرار عن معارضتهم الشديدة لتصرفات الحوثيين باليمن وتجاه المملكة. فهل هناك تغيير في السياسات الأميركية الجديدة - القديمة في المنطقة، وهل هو ممكن؟

حتى الآن، لا يبدو ذلك ممكناً. فهم ملتزمون بالعودة إلى الاتفاق النووي وما يستلزمه ذلك من إسقاط العقوبات الأقسى والأشدّ ضرراً على إيران. ومنذ أيام أوباما إن لم يكن أبعد، هم ملتزمون بالخروج العسكري من الشرق الأوسط وما حوله. وحتّى في أيام ترمب ظلّوا شديدي الحذر في الاندفاع باتجاه المواجهة العسكرية ولو مع الميليشيات التابعة لإيران. وها هم يخرجون من أفغانستان مع تيقنهم من سقوط البلاد بأيدي «طالبان» خلال شهور، وهم ماضون في التفاوُض مع الحكومة العراقية على خروج الـ2500 عسكري في ذلك البلد. ولا أحد يعرف متى يقررون إخراج عساكرهم من سوريا وترك الأكراد وشأنهم!

إنّ هذا «التلبُّث» الاستراتيجي في الأسابيع الأخيرة، كما بدا في اجتماع الأطلسي، وفي مؤتمر روما، وفي التصرف الهادئ تجاه تركيا، لا يعود إلى الالتزامات الداخلية خلال معارك الرئاسة فقط والمزاج المتغير ليسار الحزب الديمقراطي، والحرص الأكبر على مراعاة حقوق الإنسان؛ بل إلى الوجود المتزايد للصينيين والروس في كل مكان، وليس في المنافسة التجارية والمناطق الاستراتيجية فقط، بل وفي القوى العسكرية المتقابلة.

ليس خافياً أنّ الروس والصينيين داخلون بقوة في صراعات القرن الأفريقي إلى جانب آبي أحمد وإريتريا ضد إقليم تيغراي، وربما في تجاذبات وادي النيل. وعندما انسحب الجيش الإثيوبي من الإقليم الاتحادي المتمرد أخيراً وعاد المتمردون لأخذ عاصمة الإقليم وبعض المدن، فإنّ الأميركيين (والأوروبيين) الذين كانوا يطالبون بالانسحاب الإريتري ووقف المذابح والتهجير، اعتبروا ذلك انتصاراً لهم. أما الإثيوبيون فقد اعتبروا أنّ الولايات المتحدة إنما تثير حرباً أهلية في إقليم تيغراي! إنما في الوقت نفسه وحين كان الأميركيون يناضلون من أجل كسب السودان بعد الثورة؛ فإنّ الروس كانوا يقيمون قاعدة عسكرية بحرية في السودان!

الصراع على القرن الأفريقي، وعلى أفريقيا عامة على المديات الاستراتيجية، والثروات المائية، وأسواق الطاقة والمعادن، والتي قطعت فيها الصين أشواطاً، وتريد روسيا الاتحادية بقوة الدخول إليها كما صار في أفريقيا الوسطى والآن في مالي (بعد تراجع حملة برخان الفرنسية)، يتسع لها أيضاً الميدان الاستراتيجي للشرق الأوسط. فالصين عقدت اتفاقاً استراتيجياً مع إيران مدته خمسة وعشرون عاماً. ولروسيا وجود عسكري كبير في سوريا، واتفاق على تنظيم النفوذ مع إيران وتركيا. وتركيا تجد بعضاً من الراحة بعد ترمب في التنافس الروسي الصيني - الغربي عليها. في حين يسارع الأوروبيون إلى تخصيص 3 مليارات دولار لتركيا من أجل اللاجئين، اعتبرتها تركيا غير كافية على الإطلاق. وما استطاع مؤتمر روما الإقناع بالقواسم المشتركة بين القوى والقواعد العسكرية في سوريا والعراق؛ من خلال الاستمرار في الزعم بمكافحة الإرهاب. فحتى وزيرة الدفاع اللبنانية المقاتلة أرادت أن تجعل من نفسها شريكاً في هذا التحالف الكبير رجاء الحصول على الدعم للجيش اللبناني الجائع! بينما كان الخبراء الاستراتيجيون بالمؤتمر ينبهون إلى تحول الإرهاب باتجاه ليبيا والنيجر والساحل ومالي ونيجيريا. فإذا وصل الأمر إلى مآلات المؤتمرات الكثيرة حول ليبيا والمطالبة بخروج الجيوش والميليشيات منها، يصرخ فيهم الروسي أنّ الخروج ينبغي أن يكون متوازناً ومتوازياً وإلا اختلّ الميزان العسكري في البلد العربي المتصدع!

في الشرق الأوسط، كما في أفريقيا تشابكٌ استراتيجي تتخلله اشتباكات. وما نسي أحدٌ بعدُ حرب غزة، التي سيطر عليها الخراب، وراحت مصر تلملم الجراح، وتهدّئ الأمزجة. في حين سار إسماعيل هنية في مواكب الانتصار من قطر إلى المغارب، وحطّ الآن رحال انتصاره على بيروت، وبالطبع في نظر الجمهور: لمن الانتصار؟ لإيران، بما في ذلك ميليشياتها من لبنان إلى الحوثي باليمن! لكنْ: على مَنْ الواجبات؟ على الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الأولى (وليس بالطبع على الصين وروسيا!) التي يكون عليها أن تحمي إسرائيل وتطمئنها، وأن تُقنع من طريق ذلك حكومة إسرائيل الجديدة باستعادة التفاوض مع الفلسطينيين. بل والترجي لما هو أقل من ذلك: إعادة إعمار غزة.

ما يزال الأميركيون القوة الأعظم في العالم اقتصادياً واستراتيجياً وعسكرياً. لكنّ القوة الأميركية ما عادت الوحيدة منذ مدة، من دون أن تنقص مسؤولياتها، وبدون أن تتمكن من تدبير شؤون العالم، شأنها خلال الحرب الباردة وبعدها. وأكبر الدروس وأبقاها التي تعلمها الأميركيون في الحرب الباردة وبعدها: عدم الدخول في نزاعاتٍ طويلة. في كل النزاعات الطويلة خسرت القوة الأعظم. وقد اعتادوا على الدخول في الحروب بحماس، والخروج منها مجرجرين نادمين.

فماذا يفعلون هذه المرة في الشرق الأوسط بالذات؟ هل ينسحبون متجرجرين كما فعلوا منذ عام 2010 بالعراق؟ انسحاب فعودة فانسحاب! الإيرانيون والروس لا تهمهم خسائرهم البشرية، وهم لا يأبهون للخسائر المعنوية. والصينيون يظلون مع الجميع ويحاشرونهم ويخلفونهم عن طيب خاطر إذا غابوا. وإذا كان الأميركيون يتقبلون بالتدريج الهزيمة في أفغانستان، فلماذا لا يتقبلونها في العراق وسوريا، وهي خسارة حاصلة بالفعل!

لن يستمر الأميركيون في مواجهة ميليشيات إيران، خوفاً من سقوط حليفهم الكاظمي بالنقاط أو بالضربة القاضية. ولن يستمروا في قيادة مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، خشية أن يتمرد عليهم الإسرائيليون، ويقطف الحماسيون وليس الفلسطينيين ثمار الانتصار!

ولذلك، ورغم كل المصادر والمظاهر فالمرجح بالموازين الحالية، أن يضربوا ليس من أجل الانتصار والبقاء، بل لكي تنسحب قواتهم بأمان. لكن ماذا يفعلون مع الروس والصينيين؟ وقبل ذلك ماذا عن حلفائهم الذين يعتمدون عليهم في المنطقة والعالم؟ وماذا لو أنتجت إيران النووي واستمرت في إسقاط الدول؟ وكلها أسئلة برسم الحاضر لا المستقبل.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون بحث مع زواره في الاوضاع واستقبل لونغدن مودعا وتابع الاجراءات في المطار: اللبنانيون سيلاقون دعوة البابا إلى إنقاذ لبنان وينتظرون زيارته لإعلان قيامته

الجمعة 02 تموز 2021

وطنية - أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن إمتنانه العميق للحبر الاعظم البابا فرنسيس لـ"يوم الصلاة والتأمل من أجل لبنان" الذي خص لبنان به في حاضرة الفاتيكان بالأمس. وإذ كرر الرئيس عون شكره لقداسة البابا على بادرته هذه التي جند لها دوائر الكرسي الرسولي المعنية بالعلاقات بين الدول، أكد ان اللبنانيين، بكافة طوائفهم، الذين يكنون للكرسي الرسولي بالغ الاحترام، سيلاقون الحبر الاعظم في دعوته إلى إنقاذ وطنهم الذي يشكل على حد قول البابا فرنسيس نفسه بالأمس، "كنزا يتوجب الحفاظ عليه". وأكد رئيس الجمهورية "أن اللبنانيين ينتظرون زيارة قداسة البابا إلى بلادهم "لكي يعلن معهم قيامة لبنان من كبواته، وليؤكدوا انهم استحقوا وطنهم وقد عملوا معا على استنهاضه وصون وحدتهم الوطنية التي تبقى درع حمايته الأسمى، والتي بها يبقى وطن الحضور والرسالة".

القائم بالاعمال البريطاني

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع ديبلوماسية وسياسية وانمائية. وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون رئيس البعثة الديبلوماسية البريطانية في بيروت الدكتور مارتن لونغدن والمستشار السياسي في السفارة غافن تنيش، وتم خلال اللقاء عرض العلاقات اللبنانية - البريطانية، حيث شكر رئيس الجمهورية الدكتور لونغدن على الجهود التي بذلها خلال ترؤسه البعثة البريطانية في لبنان وتمنى له، لمناسبة نهاية عمله في بيروت التوفيق في مهامه الجديدة.

بوصعب

سياسيا، استقبل الرئيس عون النائب الياس بوصعب وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات الراهنة والاوضاع الحكومية ومستجداتها، إضافة الى شؤون حياتية وحاجات منطقة المتن. وأوضح بوصعب أنه اطلع الرئيس عون على مراحل تنفيذ مشروع توسيع طريق وادي الجماجم في بسكنتا وعمل المستشفى اللبناني -الكندي في مكافحة وباء كورونا وحملات التلقيح القائمة منذ فترة. أضاف:"أن البحث تناول ايضا المستجدات الحكومية، وما يمكن ان يؤدي الى حلحلة في الازمة الراهنة". ولفت الى "ان موضوع ترسيم الحدود البحرية الجنوبية كان ايضا محور بحث إنطلاقا من الحرص الذي ابداه رئيس الجمهورية على استمرار الاتصالات لمعالجة هذا الملف بما يحفظ حقوق لبنان في ثروته الطبيعية ويعزز الاستقرار في المنطقة".

درغام

كما استقبل رئيس الجمهورية النائب أسعد درغام الذي عرض معه الاوضاع في منطقة عكار ومعاناة المواطنين نتيجة قطع الطرق وعدم وصول المحروقات والمواد الغذائية الى المنطقة. وأوضح النائب درغام ان الرئيس عون "أعطى توجيهاته على الفور الى الأجهزة الامنية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمعالجة الوضع".

إجراءات إجتماع المجلس الاعلى للدفاع

من ناحية أخرى، تابع رئيس الجمهورية الاجراءات والتدابير التي تقررت في الاجتماع الاخير للمجلس الاعلى للدفاع يوم الثلثاء الماضي، سيما في ما خص الوضع في مطار رفيق الحريري الدولي، فأجرى لهذه الغاية اتصالات مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم ورئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط، والمدير العام للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي المهندس فادي الحسن والمدير العام للجمارك بالوكالة ريمون خوري، مشددا على "وجوب تسهيل وصول المسافرين الى المطار والخروج منه وتأمين راحتهم سيما مع ازدياد عدد الرحلات الجوية والوافدين، علما أن عدد الذين دخلوا الى المطار أمس بلغ 13 ألف مسافر من مختلف الدول وحطت على مدارجه 83 طائرة، وهو رقم قياسي لم يشهده المطار منذ الاحداث الاخيرة.

وشدد الرئيس عون على وجوب البقاء على جهوزية تامة لمواكبة الحركة المتزايدة في المطار.

 

بري تعليقا على لقاء الفاتيكان: لملاقاة النوايا الصادقة بالعمل على انقاذ لبنان وإنزاله عن جلجلة المصالح الشخصية والاحقاد

الجمعة 02 تموز 2021

وطنية - علق رئيس مجلس النواب نبيه بري على اللقاء الذي استضافه قداسة البابا فرنسيس للقادة الروحيين في الفاتيكان وما تضمنه من صلاة وتضرع، وقال : "هي دعوة صادقة من أهل الارض لرب السماء، من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين. فلنلاق ذلك الدعاء وتلك النوايا الصادقة بالعمل الصادق لإنقاذ لبنان وإنزاله عن جلجلة المصالح الشخصية والاحقاد، إستجابة لاحفاد تلك المرأةالكنعانية التي استشهد بها قداسة البابا "أغثني يا رب". فهل ما زال هناك من مساحة نسمع فيها نداء الأرض والسماء لإنقاذ لبنان الوطن والرسالة ؟".

وكان الرئيس بري استقبل القائم بالأعمال في السفارة البريطانية في لبنان مارتن لونغدن في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وتم عرض الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة .

كما استقبل الرئيس بري الدكتور خضر ياسين الذي قدم له نسخة عن رسالته في الدكتوراه.

 

المجلس الارثوذكسي دعا المسؤولين الى وعي أهمية مبادرة البابا فرنسيس من أجل لبنان

الجمعة 02 تموز 2021

وطنية - توجه رئيس المجلس الارثوذكسي اللبناني روبير الابيض، باسم المجلس بالشكر الى البابا فرنسيس لتخصيصه يوما للصلاة من أجل لبنان بعنوان "نسير معنا" الى الافضل في الحياة والعيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع اللبناني ومن مختلف الطوائف".

وأمل الابيض ان يعي المسؤولون اللبنانيون قيمة وأهمية هذه "المبادرة الروحية"، معربا عن اعتقاده انها "المبادرة الاخيرة قبل انفجار الوضع في لبنان". ودعا الى التعلم من الماضي و"احترام الدستور والقوانين واحترام الاخر والقبول به على أساس الولاء الى لبنان الواحد وليس الى عائلات وأحزاب وتيارات واستراتيجيات خارجية"، مشددا على تنفيذ اتفاق الطائف"، وقال: معا من أجل بناء لبنان الجديد، لبنان الحضارة والثقافة والتفاهم والعيش المشترك والمواطنة الحقيقية، لبنان رسالة لجميع الحضارات في العالم العربي والغربي. لا أحد فوق الدولة والقانون مهما علا شأنه".

 

يوحنا العاشر التقى ساندري وكوخ وأكد اهمية الوجود المسيحي في الشرق ورفض منطق الانعزال والحماية الخارجية

الجمعة 02 تموز 2021

وطنية - التقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر رئيس مجمع الكنائس الشرقيةالكاردينال ليوناردو ساندري وئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ، وذلك في مقر كل منهما في روما. ورافق البطريرك يوحنا العاشر في زيارته المطران سلوان موسي.

تطرقت أجواء الاجتماعين، بحسب بيان للبطريركية، إلى "الوضع العام في الشرق الأوسط وإلى سبل تعزيز العلاقات". وأكد البطريرك يوحنا العاشر "أهمية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط وأهمية تضافر الجهود لترسيخ السلام الذي يعود بالفائدة على جميع المكونات". كما وأكد "رفض منطق الانعزال والحماية الخارجية"، مشددا على أن "المسيحيين هم مكون أساس من النسيج المجتمعي". من جهته أكد الكاردينال ساندري والكاردينال كوخ على "الدور المحوري المناط بكنيسة أنطاكية في الانفتاح على الجميع، لنشر رسالة السلام في الشرق الأوسط والعالم".

 

رئاسة الوزراء: مبلغ ال 500 ألف يورو لتمويل المحكمة الدولية عبارة عن هبة ستخصص لهذا الهدف

الجمعة 02 تموز 2021

وطنية - أصدرت المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء البيان التالي: "تداول بعض وسائل الاعلام خبرا عن دفع الحكومة اللبنانية مبلغ 500 ألف يورو من حصة لبنان في تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. والواقع أن هذا المبلغ عبارة عن هبة ستخصص لهذا الهدف، وذلك بعد أن كان دولة الرئيس الدكتور حسان دياب قد أبلغ الأمين العام للامم المتحدة ورئاسة المحكمة الدولية مرارا منذ بداية العام الحالي 2021 عدم قدرة لبنان على تسديد مساهمته في تمويل المحكمة الخاصة. كما أن تسديد هذه الهبة للمحكمة ترافق مع الطلب من المحكمة وضع جدول زمني وخطة تفصيلية لاختتام مهامها."

 

شيا في احتفال السفارة الأميركية بذكرى استقلال بلادها: آمل أن يشهد العام المقبل خطوات مسؤولة لإخراج لبنان من أزماته ويتوجه نحو الازدهار

الجمعة 02 تموز 2021

وطنية - احتفلت سفارة الولايات المتحدة الأميركية، بالذكرى الـ244 لاستقلال بلادها، في حفل استقبال أقامته أمس على شرف الطلاب من مجموعة برنامج كينيدي- لوغار "تبادل الشباب والدراسة"(YES) للعام 2020-2021. ووزعت السفارة كلمة السفيرة دوروثي شيا في المناسبة، وقالت فيها: "معالي الوزيرة غادة شريم المنضمة إلينا افتراضيا ممثلة فخامة الرئيس ميشال عون والسيد علي حمدان المنضم إلينا افتراضيا ممثلا دولة رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري والوزيرة غادة شريم أيضا ممثلة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، ضيوفنا الكرام، الأصدقاء. أود أن أبدأ كلمتي اليوم بالتوجه إلى ضيوف الشرف الذين شاركوا في برنامج "تبادل الشباب والدراسة" للعام 2020-2021 المعروف ببرنامجYES . إننا فخورون بانضمامكم إلينا من أنحاء لبنان كافة، ويسعدنا أن نحتفل وإياكم بهذه المناسبة الخاصة". أضافت: "لقد كان العام الماضي صعبا للغاية على الجميع، ونحن نشارككم خيبة الأمل التي نعرف أنكم جميعا تشعرون بها لأن الوباء العالمي جعل من المستحيل عليكم السفر إلى الولايات المتحدة، لكنني لا أريد التركيز على خيبة الأمل. بدلا من ذلك، أود أن أهنئكم على قدرتكم على التكيف وعلى نضجكم وشعوركم بالتحفيز. أعتقد أننا جميعا، بسبب جائحة كوفيد-19، تعلمنا العمل ضمن العالم الافتراضي، وأنتم، كطلاب في برنامجYES ، قمتم بذلك وأكثر من خلال اكتشافكم كيفية استخلاص الخبرات الغنية في ظروف هي ليست الأمثل. لقد فعلتم ذلك وسط مصاعب حقيقية كالأزمة الاقتصادية المتصاعدة في بلدكم والانفجار المروع في مرفأ بيروت. إنكم أظهرتم بذلك الصفات ذاتها التي دفعتنا إلى اختياركم سفراء للبنان".

وتابعت: "إنني واثقة بأن برنامج YES لن يكون فرصتكم الوحيدة للسفر إلى الولايات المتحدة. أعتقد أن هذا البرنامج هو مجرد الخطوة الأولى في رحلتكم، وأنا أتطلع إلى رؤية أسمائكم في قوائم المتقدمين للعديد من البرامج الأخرى التي نقدمها، سواء أكان برنامج UGRAD أم برنامج Fulbright أم Techgirls أم Between the Lines أم برنامجHumphrey ، على سبيل المثال لا الحصر، هذا مع العلم أن برنامج YES هو على الأرجح برنامج التبادل المفضل لدي. ومع ذلك، دعونا لا نخبر خريجي برامج التبادل الآخرين. مهلا ربما يشاهدوننا افتراضيا. مرحبا، لجميع المنضمين إلينا عن طريق تطبيق Zoom، شكرا لكم. أنا أيضا من محبي كل برامج التبادل الأخرى التي نقدمها". وأردفت: "في الحقيقة، إن السبب الذي يجعلني أهتم كثيرا ببرنامج YES هو علاقتي الشخصية بالسيناتور الراحل ريتشارد لوغار، وهو أحد الشخصيات التي تحمل اسم هذا البرنامج. لقد كان لي شرف العمل مع السيناتور لوغار في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وتعلمت الكثير عن الديبلوماسية والسياسة الخارجية من رجل الدولة العظيم هذا، وأنا أعتبركم جميعا جزءا من إرثه. إن التزام السيناتور لوغار الديموقراطية والتعليم دفعه إلى الاستثمار في الجيل القادم من القادة من خلال هذا البرنامج. لقد قال ذات مرة: "لا توجد طرق مختصرة لتحقيق النصر. يجب أن نلتزم العمل البطيء والمضني للسياسة الخارجية يوما بيوم، وسنة بسنة". لم يتحدث هذه الكلمات فحسب، بل كان يعيشها طوال حياته المهنية المتميزة.فيما أتأمل بأقواله، أود أن أضيف أنه لا توجد أيضا طرق مختصرة للوصول إلى الديموقراطية الحقيقية، إنه عمل شاق، يجب أن تكون الديموقراطية قوية بما يكفي لتتحمل التحديات، هذا هو جمال عملية "الضوابط والتوازنات" في النظام السياسي الأميركي".

وقالت: "عندما يحتفل الأميركيون بالاستقلال، نفكر مليا في تراث وثائقنا التأسيسية التي تحدد المبادئ الرئيسية لديموقراطيتنا. يضع دستورنا صميم قيمنا ومعتقداتنا، فضلا عن تطلعاتنا. وفي هذا الصدد، نحن نعمل على قدم وساق. لقد كنا، وما زلنا نتطور في جهودنا لتشكيل اتحاد أكثر كمالا، ولا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه. وفي هذا السياق، ربما، قد تكون أفضل سمة لدينا هي قدرتنا على النقد الذاتي". أضافت: "كثيرا ما أشجع زملائي اللبنانيين على اعتماد روح النقد الذاتي تلك لأننا إذا لم نتعرف على العيوب الموجودة فينا وحولنا، فكيف يمكننا أن نأمل في تصحيحها؟ لذا، دعونا نعترف بأنه، لعدم وجود طرق مختصرة للوصول إلى الديموقراطية، لا يزال هناك الكثير من العمل بالنسبة لنا جميعا هنا في لبنان وفي الولايات المتحدة على حد سواء. ففي الوطن، على سبيل المثال، ما زلنا نبحث عن السبل لتحقيق المساواة والإنصاف المنصوص عليها في إعلان الاستقلال".  وختمت: "هنا في لبنان، فيما نقترب من الذكرى السنوية الحزينة لانفجار المرفأ، إننا ننضم إليكم في الدعوة إلى المساءلة وختم الملف، أولا وقبل كل شيء من أجل الضحايا، ولكن على نطاق أوسع لكل من يريد أن يطوي صفحة الطريقة القديمة في ممارسة العمل. كما نشارككم في التطلع إلى انتخابات العام المقبل التي تعتبر في بعض النواحي الشكل النهائي للمساءلة أمام الجمهور. آمل أن يشهد العام المقبل خطوات مسؤولة إلى الأمام لإخراج لبنان من أزماته المتعددة، ويتوجه نحو الازدهار الذي يستحقه شعبه والإمكانات التي يمثلها هذا البلد.دعونا نقوم بهذا التحدي معا. لقد أوضحت حكومة الولايات المتحدة وشعبها التزامنا تجاه الشعب اللبناني. والآن، أتطلع إليكم كي تأخذوا تعهدا على أنفسكم. إنني اشجعكم على أن تجدوا طرقا لتكونوا السفراء والقادة، كما نعرفكم. خذوا خطوات للنهوض بما هو صحيح. هذه هي الروح التي نحتفل بها في يوم استقلالنا. حيث توجد الإرادة، هناك طريقة. وتذكروا أننا في هذا معا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 02 - 03 تموز/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 02 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100218/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1105/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/July 02/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100220/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-july-02-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

فيديو مقابلة من تلفزيون ال أم تي في مع البطريرك الراعي يشرح من خلالها أبرز ما تم تداوله في لقاء الفاتيكان الخاص بلبنان/مع رزمة من التقارير (عربي وانكليزي) تغطي اللقاء الفاتيكاني

http://eliasbejjaninews.com/archives/100243/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7-2/

 

الياس بجاني/من أرشيف عام 2018/إلى جعجع والحريري والنائب القواتي المودال 2018: مشاركة حزب الله في الحكومة تحرر الآلة العسكرية الإسرائيلية للتملص من الغطاء الدولي والعربي على لبنان

http://eliasbejjaninews.com/archives/64852/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%a6%d8%a8/

 

الياس بجاني/فيديو ونص: نتائج انتخابات نقابة المهندسين في بيروت لن تنعكس على أية الانتخابات نيابية في ظل احتلال حزب الله

الياس بجاني/30 حزيران/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100173/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%86%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%ac-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d9%86/

 

إيران تقتلع لبنان من جذوره؟

قاسم يوسف – أساس ميديا/02 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100257/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84-%d8%a3%d9%85-%d8%aa%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%a7-3/

 

الى فترة انتقالية من اربعة اشهر تجري بعدها الإنتخابات/باسيل اكثر شخص مكروه في لبنان، فتسليم حقوق المسيحيين الى شيخ ايراني يرأس ميليشيا تبييض الأموال وتهريب المخدرات حسابه عسير

المحامي عبد الحميد الأحدب/02 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100237/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%89-%d9%81%d8%aa%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%aa/

 

Iran’s president-elect Ebrahim Raisi should face crimes against humanity probe/Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/July 02/2021
 
د . ماجد رفي زاده/ مطلوب التحقيق مع الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي في جرائم ارتكبها ضد الإنسانية
 http://eliasbejjaninews.com/archives/100222/dr-majid-rafizadeh-irans-president-elect-ebrahim-raisi-should-face-crimes-against-humanity-probe-%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d9%81%d9%8a-%d8%b2%d8%a7%d8%af%d9%87-%d9%85%d8%b7/

 


 
خالد أبو ظهر: لا يمكن للبنان أن يتغير بدون نظام سياسي لامركزي
 Lebanon cannot change without a decentralized political system
 
Khaled Abou Zahr/Arab News/July 01/2021
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/100230/%d8%ae%d8%a7%d9%84%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b8%d9%87%d8%b1-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d8%b1-%d8%a8%d8%af/