المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february24.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَانِ بِيَسُوعَ المَسيح، لِجَميعِ المُؤْمِنِين، دُونَ تَمْيِيز؛ لأَنَّ الجَمِيعَ قَدْ خَطِئُوا، ويَنْقُصُهُم مَجْدُ الله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/مقالة لشارل جبور هي رسالة مشفرة من المعرابي لحزب الله تقول ع المكشوف وبدون كفوف: عملوني رئيس جمهورية وخذوا ما يدهشكم/معنص الرسالة المعرابية المكشوفة المرامي والأهداف

الياس بجاني/الزجل الدركي والعبثي والبابلي بين باسيل والحريري يستغبي عقول اللبنانيين ويستهين بذاكرتهم ويبين تبعية هالجوز المطلقة والمذلة والإسخريوتية لفرمانات حزب الله المحتل والإرهابي

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو للناشط فادي سعد يهاجم الدكتور سمير جعجع و يقول له : بعبدا كتير مبهبطة عليك

أي حل لا يحاكي جوهر المشكلة المتجسد بسلاح حزب الله، هو عمليا" تطبيع مع الإحتلال الإيراني.

إسرائيل تحذّر “الحزب”: نتيجة أفعالك ستكون مؤلمة على لبنان

البابا فرنسيس الى لبنان قريبًا؟

نتنياهو يحذّر لبنان وسوريا: لن تقبل بالصواريخ الدقيقة وسنردّ!

استدعاءات” صوّان “في خبر كان”!

نوفل ضوّ للنواب "الملقحين": ألا تخجلون؟!!

تلقيح عون وعقيلته و16 شخصًا من فريقه

بالأسماء.. النواب الذين تلقّوا لقاح كورونا

أمين عام “المجلس”: النواب الذين تلقوا اللقاح تسجّلوا على المنصة

لقاحات "كورونا"... "مخالفةٌ فاضحة" تدفع البزري إلى الإستقالة

البنك الدولي يهدد بوقف تمويل لقاحات «كوفيد 19» في لبنان بعد مخالفات

أهالي شهداء تفجير المرفأ: لا لتسييس قضيتنا الوطنية والإنسانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/02/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 23 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

59 وفاة بكورونا و2723 إصابة.. واكتشاف تزوير للفحوص

تحريك مياه الانتخابات الفرعية: فصل من فصول معارك عون-بري؟

رسالة لنصرالله وراء "رسالة" خطابه الاخير

متظاهرو طرابلس تعرضوا لتعذيب وحشي واختفاء قسري!

مذكرة من باسيل إلى السفير البابوي

“شيطنة” طرابلس مستمرة: رسالة “إرهاب” للثوار

هل يفتح القرار الظني بحق موقوفي طرابلس ملف صلاحيات “العسكرية”؟

3 اتفاقات دفاعية بين لبنان وفرنسا

انتقادات واسعة لباسيل وسجال بين «التيار» و«القوات»/قناة تلفزيونية محسوبة على بري تصفه بـ«الفيروس السياسي»

بين “تدويل” بكركي و”تأسيسي” “الحزب”… تناقض صارخ في الأهداف!

التعافي الاقتصادي-المالي: الحلّ “سياسي” قبل أي شيء آخر!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

البابا لإقامة صلاة بين الأديان في موقع أور جنوب العراق/زيارته تعزز الآمال في إحياء الاهتمام بمسقط رأس النبي إبراهيم

البنتاغون: طهران تستعمل وكلاءها بالمنطقة لممارسة الإرهاب

جون كيربي: الصواريخ المستخدمة في هجوم مطار أربيل إيرانية الصنع، وأرسلتها طهران

“الناتو” قلق من قرب امتلاك إيران سلاحا نوويا

خامنئي يلوّح برفع تخصيب اليورانيوم إلى 60 %/صدام بين البرلمان الإيراني والحكومة بعد «مهلة للطاقة الدولي

أصول إيران المجمدة.. طهران ترضخ للمقترح الكوري/وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية: إلغاء التجميد الفعلي للأصول سيتم من خلال المشاورات مع الدول ذات الصلة بما في ذلك الولايات المتحدة

ضحايا الأوكرانية.. دعاوى تطارد حرس إيران ومرشدها/مستشار عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية: نظام طهران عرض تعويضات مقابل إنهاء القضية

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: إيران لا تزال تنتهج سياسة الاختراقات

جمهوريون لبايدن: العقوبات نقطة ضغط لمنع إيران من النووي/جمهوريون في الكونغرس يوقعون على بيان يرفض رفع العقوبات عن إيران

الكاظمي يبحث مع بايدن استمرار التعاون في محاربة "داعش"

رئيس وزراء العراق: أكدنا العمل لمواصلة الحوار الاستراتيجي بين بلدينا على أساس السيادة الوطنية العراقية

وزيرا خارجية السعودية والعراق يبحثان استكمال تفعيل مذكرات التفاهم

اختفاء صهر أردوغان و128 مليار دولار.. المعارضة تجدد السؤال/كمال كليتشدر: الأموال اختفت من موازنة الدولة التركية وأردوغان هو المسؤول

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا تعني مطالبة “التدويل” في لبنان؟…توسعت دعوات قوى المجتمع المدني لدعم نداء بكركي بينما رفضها “حزب الله” واعتبرها “تهديداً لاستقرار البلاد وأمنها”/د. وليد فارس/انديبندت عربية

جنبلاط يعدّل اصطفافه وخطابه: مع الحريري بمواجهة العهد/علي منتش/لبنان 24

"المفاجِع"/راشد_فايد/النهار

المتن يفضح ثغرة مدوّية في قانون الانتخابات/ألان سركيس/نداء الوطن

جعجع ينتظر جثث خصومه... ومصدر "قوّاتي": إسقاط هذا الفريق في الصناديق/داني حداد/أم تي في

باسيل يستقوي بفائض القوة لـ«حزب الله» ويستحضر حروب «الإلغاء والتحرير»/محمد شقير/الشرق الأوسط

مؤتمر تأسيسي أم مؤتمر دولي... بكركي في مواجهة السلاح/بولس عيسى/ليبانون ديبايت

انتخابات فرعية في جمهورية “لالا لاند”/طوني عيسى/الجمهورية

إنتفاضة بكركي/نجم الهاشم/نداء الوطن

الطبقة الوسطى “استودعت” لبنان وأهله/جويل الفغالي/نداء الوطن

أسفار الحريري و"عودة" لبنان إلى الخريطة الإقليمية والدولية/منير الربيع/المدن

جريمة المرفأ ورواية الموظفين الموقوفين.. وفتيل بطول 6 كيلومترات/نادر فوز/المدن

خطاب حزب الله التخويني.. كيف يواجهه المجتمع المدني المعارض؟/قاسم مرواني/المدن

بايدن وإيران وحرائق الشرق الأوسط/نديم قطيش/الشرق الأوسط

إيران: مقاومة العقوبات سهلة لكنّ التعافي الاقتصادي معقّد/ترجمة وإعداد هشام عليوان/أساس ميديا

 أميركا مع قاعدة إيرانية في اليمن؟/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض الأوضاع الأمنية والانتخابات الفرعية مع فهمي واستقبل المدير الجديد لمكتب المنظمة الدولية للهجرة

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون واللبنانية الأولى تلقيا اللقاح و10 من الفريق اللصيق ممن سجلوا أسماءهم على المنصة

عون في افتتاح المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية: التنمية الضرورية لمجتمعاتنا انطلاقا من المرأة لا تتحقق بمعزل عن ضرورة اتاحة الفرص بشكل متساو بين الرجل والمرأة

المركزية - وثيقة سياسية لمجموعات المعارضة الثائرة قريبًا!

رشدي عرضت مع الراعي المستجدات وعقد مؤتمر دولي: الامم المتحدة مستمرة بدعم لبنان

الراعي استقبل شخصيات مؤيدة لمواقفه بويز: البطريركية أم الصبي ومن واجبها طرح المخارج للأزمات الصايغ: المؤتمر الدولي يدعم مبادرة ماكرون

جنبلاط: لا أزال أتهم النظام السوري باستخدام المواد المتفجرة الكيان اللبناني على مشارف الإنتهاء فلنعد للطائف ومقررات حوار 2006

جنبلاط في لقاء مع سيدة الجبل والمبادرة الوطنية: لتطبيق الطائف بكل مندرجاته لا لمؤتمر تأسيسي يستبدل المناصفة بالمثالثة

لبنان القوي: نرفض اي استنسابية في تلقي اللقاح ويجب الإسراع بتشكيل حكومة ضمن الاصول الميثاقية والدستورية

الكتائب: لشرح اسباب تلقي النواب اللقاح بالطريقة الملتوية وفتح الباب امام القطاع الخاص للاستيراد

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَانِ بِيَسُوعَ المَسيح، لِجَميعِ المُؤْمِنِين، دُونَ تَمْيِيز؛ لأَنَّ الجَمِيعَ قَدْ خَطِئُوا، ويَنْقُصُهُم مَجْدُ الله

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة03/من19حتى27/:”يا إخوَتِي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَقُولُهُ الشَّرِيعَةُ تَقُولُهُ لِلَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّرِيعَة، لِكَي يُسَدَّ كُلُّ فَمٍ، وَيَظْهَرَ العَالَمُ كُلُّهُ أَمَامَ اللهِ مُذْنِبًا. لِذلِكَ لَنْ يُبَرَّرَ أَحَدٌ أَمَامَ اللهِ بِأَعْمَالِ الشَّرِيعَة، لأَنَّهَا بِالشَّرِيعَةِ تُعْرَفُ الخَطيئَة. أَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ الله بِدُونِ الشَّرِيعَةِ، وَتَشْهَدُ لَهُ الشَّرِيعَةُ والأَنْبِيَاء؛ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِالإِيْمَانِ بِيَسُوعَ المَسيح، لِجَميعِ المُؤْمِنِين، دُونَ تَمْيِيز؛ لأَنَّ الجَمِيعَ قَدْ خَطِئُوا، ويَنْقُصُهُم مَجْدُ الله، لكِنَّهُم يُبَرَّرُونَ مَجَّانًا بِنِعْمَةِ الله، بِالفِدَاءِ الَّذي تَمَّ في المَسِيحِ يَسُوع؛ وقَدْ جَعَلَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِدَمِهِ بِوَاسِطَةِ الإِيْمَان، وَبِذلِكَ أَظْهَرَ اللهُ بِرَّهُ، إِذْ تَغَاضَى عَنِ الخَطَايَا السَّالِفَة، وٱحْتَمَلَهَا، فَأَظْهَرَ بِرَّهُ أَيْضًا في الوَقْتِ الحَاضِر، لِكَي يَكُونَ اللهُ بَارًّا وَمُبَرِّرًا لِمَنْ هُمْ عَلى الإِيْمَانِ بِيَسُوع. إِذًا فَأَيْنَ ٱلٱفْتِخَار؟ لَقَدْ أُلْغِيَ! وَبِأَيِّ شَرِيعَة؟ أَبِشَرِيعَةِ ٱلأَعْمَال؟ كَلاَّ! بَلْ بِشَرِيعَةِ ٱلإِيْمَان!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني: مقالة لشارل جبور هي رسالة مشفرة من المعرابي لحزب الله تقول ع المكشوف وبدون كفوف: عملوني رئيس جمهورية وخذوا ما يدهشكم/معنص الرسالة المعرابية المكشوفة المرامي والأهداف

المعرابي ووهم كرسي بعبدا ورسالة لحزب الله ع المكشوف وبدون كفوف

الياس بجاني/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96288/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%ac%d8%a8%d9%88%d8%b1-%d9%87%d9%8a-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85/

نشرت جريدة الجمهورية اليوم مقالة للصحافي شارل جبور المسؤول الإعلامي في شركة حزب قوات سمير جعجع كل ما جاء فيها مكشوف ومفضوح 100% لجهة استعداد جعجع التنازل عن كل شيء لحزب الله مقابل إيصاله إلى قصر بعبدا.

الطرح الوهمي والخيالي “الرسالة” الذي نسبه جبور لمعارضي حزب الله من الشيعة لا وجود ولا أساس له لا من قريب ولا من بعيد، وهو غريب ومُغرب عن كل طروحات المثقفين والناشطين والإعلاميين والسياسيين الشيعة اللبنانيين السياديين والإستقلاليين الرافضين لهيمنة واحتلال وإرهاب وإيدولوجية ومفاهيم ولاية الفقيه الملالوية.

الطرح الإنبطاحي والباطني والإستجدائي هذا هو وباختصار ودون كفوف وع المكشوف رسالة مشفرة لحزب الله من جعجع المتشاطر والمتذاكي والحالم بكرسي بعبدا والموهوم بها والأعمى على كل ما عدها.

هذه الرسالة المفضوحة بمراميها واهدافها من قبل كل من يعرفون تكوين شخصية المعرابي تقول لحزب الله: انا مستعد أن اقبل بمؤتمر تأسيسي كما تريدون، وبالتخلي عن اتفاقية الطائف المرفوضة من قبلكم، وعلى استعداد تام لأعطيكم قيادة الجيش وموقع نيابة رئيس الجمهورية وحبة مسك فوقون بس عملوني رئيس جمهورية..

الرسالة واضحة ومكشوفة المرامي والأهداف وهي تعبر 100% عن فكر واجندة المعرابي..وبس هيك..

ولكن ما تجاهلة جعجع وغاب عن رزم أوهامه الرئاسية والسلطوية في مقاربته الإنبطاحية هو أن حزب الله الملالوي والإرهابي والمذهبي والمؤدلج يريد كل لبنان وكل حكمه وكل مواقعه ليجعله جمهورية ملالوية تابعة لملالي إيران ونسخة عن حكمها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الزجل الدركي والعبثي والبابلي بين باسيل والحريري يستغبي عقول اللبنانيين ويستهين بذاكرتهم ويبين تبعية هالجوز المطلقة والمذلة والإسخريوتية لفرمانات حزب الله المحتل والإرهابي

الياس بجاني/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96277/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%ab%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8/

فعلا جبران والحريري هني جوز فاجر وتاجر وتبعي ومخصي سيادياً وقراراً ووطنية وصدق ومصداقية.

جوز ما متمسح ما بيستحي ولا بيعرف جنس الخجل.

ليش ما بيستحي هالجوز، الحريري وجبران؟

لأنون مفكرين حالن شاطرين وفهلويي وموهومين بقدرتن يستغبونا ويستهتروا بذكانا وذاكرتنا.

هالجوز التعتير غرقان بزجل بابلي ودركي عماده الكذب والنفاق والأجندات الشخصية المصلحية.

عم يستفزوا ويقرفوا الناس بنتاقن وهرارن الكلامي النتن والهدف إلهاء الكل بأعراض المرض الإحتلالي، ولكن دون الجرأة والنية على تسمية هذا المحتل الإرهابي والمجرم والعمل على انهاء احتلاله.

دخلكون كيف ممكن نصدق التابع للمحتل والبايع الوطن والمداكش السيادة والإستقلال والقرار بالكراسي والمواقع السلطوية؟

لا أبداً ما حدا من الأحرار والسيادين مصدق هالجوز النحس والمربوط بحبال سيد امونيوم.

التنين غرقانين حتى دينيون بذل التبعية لحزب الله وهني يلي سلموه البلد من خلال الصفقة الرئاسية الخطيئة.

عيب والف عيب الكذب والتشاطر والتذاكي بأمور تافهة في حين أن وجود لبنان ومصيره بخطر.

والله عيب يا جبران ويا سعد، استحوا واضبضبوا. التمثيليي مكشوفي وريحتها طالعا وما بتتخبا.

طوشتونا بقرف زجلكم البابلي…اضبضبوا وحلو عنا وريحونا من مناظركم وزجلياتكم .. قرفتونا حياتنا.

ربي نجي لبنان من الكذابين والخانعين والطرواديين واحميه من قرف جماعات التذاكي والتشاطر والتبعية والنرسيسية وفي مقدمهم الحريري وجبران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو للناشط فادي سعد يهاجم الدكتور سمير جعجع و يقول له : بعبدا كتير مبهبطة عليك

https://www.youtube.com/watch?v=eCeTMtHaK_U&t=39s

 

أي حل لا يحاكي جوهر المشكلة المتجسد بسلاح حزب الله، هو عمليا" تطبيع مع الإحتلال الإيراني.

The Unsaid Lebanon/23 شباط/2021

قَبِلَ حزب الله بالقرار ١٧٠١ لوقف الحرب المدمرة التي أشعلها مع إسرائيل دون أن يدري تداعياتها كما إعترف هو في حينه. وعلى متن القرار ١٧٠١، ثمة ذكر أربع مرات على ضرورة تنفيذ القرار ١٥٥٩، الرامي إلى تسليم سلاح الميليشيات إلى الدولة اللبنانية، بما فيها سلاح حزب الله. ناهيك أنّ إتفاق الطائف الذي يَدّعي جميع الأطراف اللبنانية الإلتزام به، ينص صراحةً على تسليم سلاح الميليشيات وحزب الله ليس مستثنى منها. كما أنّ أي دولة سيدة مستقلة، هي مبنية على أساس حصرية السلاح وإستخدامه في يدها وحدها. لذا طلب البطريرك الراعي بتدويل الوضع اللبناني هو طرح وطني ودستوري بإمتياز، وكلام حق يراد به حق! من المفيد العودة إلى الكلمة الأخيرة لحسن نصرالله، حيث بدأها برفضه وتحريمه القاطع لطرح وضع لبنان تحت الفصل السابع من شرعة الأمم المتحدة، إلى حد الذهاب إلى التهديد المبطن لمروجيه، ومن ثمَ أعلن رفضه التدويل ردا" على البطريرك الراعي، مما يؤكد على صوابية وجدية ونجاعة هذه الحلول في إحداث تغيير حقيقي نحو إستعادة لبنان لعافيته. أما المُلفِت، هو إصراره على التمييز وإظهار الفارق الكبير بين طرح التدويل وكل ما يتفرع عنه، وباقي الطروحات "المعارضة" المتعلقة بالإنتخابات والحكومة والتدقيق الجنائي وما إلى هنالك من طروحات، بقوله أنّ هذا عالم وهذا عالم آخر مختلف تماما". بمعنى أنّ هذه السجالات والحلول الوهمية حول الإنتخابات والحكومة... هي تحت السقف السامح به هو، ولا يمكنها أن تحدث أي تغيير في ميزان القوى الطابش بشكل كامل لصالح حزب الله ومن خلفه إيران.

مختصر مفيد، أي حل لا يحاكي جوهر المشكلة المتجسد بسلاح حزب الله، هو عمليا" تطبيع مع الإحتلال الإيراني.

 

إسرائيل تحذّر “الحزب”: نتيجة أفعالك ستكون مؤلمة على لبنان

قناة الحرة/23 شباط/2021

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس “حزب الله” من “القيام بأفعال عدائية لأن نتيجتها ستكون وخيمة”. وأضاف، في جولة تفقدية للفرقة رقم 91 المرابطة على الحدود مع لبنان: “إذا تحولت تهديدات أمين عام “الحزب” حسن نصرالله وحزب الله إلى أفعال، فإن النتيجة ستكون مؤلمة للحزب وقادته، وللأسف أيضا على مواطني لبنان الذين يستخدمهم حزب الله دروعا بشرية، ويخفي الأسلحة والصواريخ تحت منازلهم”. وتفقد غانتس البلدات الواقعة على خط المواجهة، وأكد لرؤساء هذه البلدات أن “تعزيز هذه المنطقة الجميلة من البلاد، ستعطى الأولوية لحماية الشمال الذي هو جزء من قوتنا في مواجهة أعدائنا”.

 

البابا فرنسيس الى لبنان قريبًا؟

الوكالة الوطنية للإعلام/23 شباط/2021

تناولت الصحف الإيطالية في اليومين الماضيين إصرار أب الكنيسة الكاثوليكية على الذهاب الى العراق، من الخامس من آذار المقبل حتى الثامن منه. وعلق الكاتب البرتو نيغري على الموضوع، وفي حديث إلى “الوطنية للإعلام” قال: “منذ سقوط حائط برلين سقطت معه الإيديولوجيات الشيوعية والرأسمالية في آن واحد وسقطت القيم بكل معانيها. الدول تفكر فقط في مصالحها ومن أجل ذلك تخوض الحروب وتجوع البشر. أما بالنسبة للفاتيكان فلم يتغير شيء فللكرسي الرسولي ثوابته ولم يتخل عن أي منها بخاصة في ما يتعلق بالفقر في العالم ووقف الحروب والتسامح بين البشر. لذلك، نرى الصحف اليوم تتحدث عن مصالح الدول وتتحدث أيضا عن سياسة خارجية وأخلاق لدى الكرسي الرسولي”. وأشار عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، خلال حديث الى موقع “فاتيكان نيوز”، الى أن “الاستعدادات النهائية لزيارة البابا فرنسيس إلى العراق من الخامس وحتى الثامن من شهر آذار المقبل على قدم وساق”. وقال: “يذهب الحبر الأعظم إلى بلد جرحته الحروب وأعمال العنف حيث سيلتقي بالأقلية المسيحية وممثلي الديانات الأخرى”. وقال: “إن العراق بأسره ينتظر بفرح زيارة البابا فرنسيس، الذي سيحمل الى هذا الشعب والكنيسة الكاثوليكية والى جميع العراقيين إعلان تعزية وسلام وإعجاب لكل ما عانوه. وهذه الرسالة موجهة بشكل خاص للمسيحيين والكاثوليك وجميع الذين قدموا الشهادة لإيمانهم وصولا إلى إراقة الدماء، وللأساقفة والرعاة الذين بقوا مع المؤمنين ولم يذهبوا خلال هذه الحرب والعنف والانتهاكات والقصف والاضطهاد. لقد بقوا في خدمة المؤمنين، ولذلك ستكون هذه الزيارة زيارة فرح وتعزية ومشاركة وصداقة للكنيسة الكاثوليكية جمعاء تجاه هذا الشعب، مسيحيين وغير مسيحيين”. وعما إذا كانت هذه الزيارة تجسد الجوانب الموجودة في وثيقة الأخوة الإنسانية قال ساندري: “بالتأكيد، وأعتقد أن الأمر يشبه اتخاذ خطوة ملموسة للانتقال من الأقوال إلى الأفعال. وبالتالي يمكن أن تكون أكثر واقعية إذا ذهب البابا في أقرب وقت، كما قال، إلى لبنان، البلد الذي حدده القديس يوحنا بولس الثاني بانه “البلد الرسالة” أو كما وصفه البابا بندكتس السادس عشر بـ”دولة المختبر”، لأن القدرة على العيش والعمل معا على رغم انتمائنا إلى ديانات مختلفة هي رسالة سلام. ومن ثم هو مختبر، لأن كل هذه النظريات حول القدرة على بناء عالم جديد لا يمكن تحقيقها إلا، وهذا هو الاختلاف الكبير، في الحياة اليومية الواقعية. فالمسيحيون، وهم أقلية، يعيشون معا كل يوم مع الأغلبية، أي المسلمين، وعليهم أن يعيشوا باحترام، وفي حقيقة هويتهم، كونهم جميعا أبناء ومواطنين في البلد الذي يعيشون فيه

 

نتنياهو يحذّر لبنان وسوريا: لن تقبل بالصواريخ الدقيقة وسنردّ!

سبوتنيك عربي/23 شباط/2021

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلثاء أن “تل أبيب لا تعلق آمال على اتفاق مع نظام متطرف كالنظام الإيراني”. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن نتنياهو قوله، إنه “مع اتفاق أو بدونه ستقوم إسرائيل بكل ما في وسعها، حتى لا تتسلح إيران بالسلاح النووي”، مؤكدا أن بلاده “سترد على أي هجوم إيراني ضدها”. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “تل أبيب لن تقبل بالتموضع الإيراني في سوريا، ولن تقبل بصواريخ دقيقة في سوريا ولبنان، وردها سيكون ساحقا آلاف الأضعاف”.

 

استدعاءات” صوّان “في خبر كان”!

نداء الوطن/23 شباط/2021

عاد التحقيق العدلي إلى مربع درس الملف ومراجعة المستندات والإفادت والمعطيات، وهو مسار سيستغرق بحسب تقديرات المحقق الجديد القاضي طارق البيطار “نحو أسبوعين” كما صارح أهالي شهداء انفجار المرفأ أمس. وإذا كان طمأن الأهالي إلى أنه لن يخضغ لأي ضغوط سياسية إنما يعتزم استكمال تحقيقاته من حيث انتهى سلفه القاضي فادي صوان، يبقى الامتحان الأبرز على طاولته، هو كيفية تعاطيه مع ملف الاستدعاءات التي سطّرها صوان بحق المدعى عليهم من الشخصيات السياسية والأمنية والتي كانت السبب الأساس في الإطاحة به وخلعه عن كرسي التحقيق العدلي. وبانتظار قرار المحقق العدلي إزاء هذه الاستدعاءات ليُبنى على تقويم أدائه مقتضاه، تواترت معلومات مستقاة من أروقة قصر العدل خلال الساعات الأخيرة، تشي بأنّ الاتجاه الأغلب هو أن يعمد القاضي البيطار إلى التنصل من هذه الاستدعاءات والادعاءات التي طاولت رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوزراء السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس، عبر تسليمه بنظرية الطبقة الحاكمة القائلة بأنّ القضاء غير ذي صفة في استدعائهم وأنّ ملاحقتهم تعود الصلاحية فيها إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. وعليه، تفيد المعلومات نفسها بأنّ المحقق العدلي الجديد بصدد إحالة ملف الاستدعاءات برمته إلى المجلس النيابي كما كان قد طالب رئيس المجلس نبيه بري، وإيداعه الأمانة العامة للإطلاع على المستندات التي يتضمنها وتم تأسيس الادعاءات بموجبها على دياب وخليل وزعيتر وفنيانوس لإجراء المقتضى الدستوري بشأنها، على أن يصار بعدها إلى تقرير مصيرها لناحية السير فيها عبر إحالتها إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء أو اعتبارها غير مكتملة العناصر لتأييد الادعاء ولا تستوجب تالياً اتخاذ الإجراءات البرلمانية اللازمة بشأنها.

وفي هذا السياق، ترى مصادر قانونية أنّ “الضغط السياسي الذي كفّ يد القاضي صوان عن ملف تحقيقات انفجار المرفأ لن يتوقف قبل طيّ صفحة ادعاءاته واستدعاءاته لشخصيات سياسية وأمنية نافذة وجعلها “في خبر كان”، وهذا ما لن يتحقق إلا باستعادة مجلس النواب هذا الملف ووضعه في أدراجه أو دفنه في مقابر اللجان”، معربةً عن قناعتها بأنّ “الطبقة السياسية الحاكمة ستدفع بكل ما أوتيت من نفوذ وسطوة على القضاء باتجاه حصر مفاعيل التحقيقات بانفجار المرفأ بالشق التقني دون التوسع إلى الكشف عن الأبعاد الجنائية وراء عملية شحن وتفريغ وتخزين وتهريب شحنة نيترات الأمونيوم، والحؤول دون التوصل إلى الجهات اللبنانية وغير اللبنانية المسؤولة عن ذلك”.ولأنّ الانطباع الأغلب الأعمّ في البلد يؤكد أنّ السلطة القضائية لن تستطيع التصدي للهجمة السياسية الهادفة إلى طمس الحقيقة في جريمة انفجار 4 آب، فقد بدأت كرة المطالبة بتحقيق دولي في الجريمة تتدحرج على الساحة الداخلية حيث بلغت رسمياً أمس قنوات الأمم المتحدة، من خلال تسليم تكتل “الجمهورية القوية” عريضة نيابية إلى نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي والمفوضية السامية لحقوق الانسان، تطالب الأمين العام أنطونيو غوتيريش بتشكيل لجنة تقصي حقائق دوليّة بهدف معرفة الحقيقة كاملةً عن انفجار مرفأ بيروت وذلك “لانعدام الثقة لدى الناس بالتحقيق المحلي وبتمكنه من كشف الحقيقة كما هي، لا سيما في ظل العراقيل التي يتعرض لها”. ونقل الوفد النيابي الذي سلّم العريضة لرشدي “تفهمها لمضمونها” الذي يعبّر عن خشية أكثرية اللبنانيين من عدم حيادية التحقيق المحلّي وعجزه عن الوصول الى الحقائق الدامغة وجلب المرتكبين إلى العدالة، مجددةً “تأكيد الامم المتحدة على مطالبتها بتحقيق حيادي مستقل وشفاف وسريع يوصل أهالي الضحايا الى الحقيقة”.

 

نوفل ضوّ للنواب "الملقحين": ألا تخجلون؟!!

الكلمة أولاين/23 شباط/2021

غرّد منسق عام "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو، على حسابه عبر "تويتر"، كاتِبًا: على النائب الذي لا يعرف الاصول المتبعة في التلقيح ان يستقيل لأنه غير مؤهل لتولي منصبه! فواجبات النائب الدستورية مراقبة عمل الحكومة ومحاسبتها وبالتالي متابعة قراراتها ليراقب تنفيذها ويحاسب على أساسها! ألا يخجل هؤلاء من تبرير فعلتهم بأنهم لم يكونوا على علم بروزنامة المواعيد؟

 

تلقيح عون وعقيلته و16 شخصًا من فريقه

الجديد/23 شباط/2021

كشفت معلومات “الجديد” عن أن “يوم الجمعة الفائت توجه فريق طبّي إلى القصر الجمهوري حيث جرى تلقيح رئيس الجمهورية ميشال عون وعقيلته ناديا عون، إضافة إلى 16 شخصًا من فريقه”. وأكد المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية تلقيح عون، للاطلاع على بيان الرئاسة الضغط هنا.

 

بالأسماء.. النواب الذين تلقّوا لقاح كورونا

ال بي سي/23 شباط/2021

حصلت الـLBCI على أسماء النواب الذين تلقوا لقاح كورونا اليوم من داخل مجلس النواب وهم: عبد الرحيم مراد، وهبة قاطيشا، مصطفى الحسيني، علي عسيران، نقولا النحاس، غازي زعيتر، ايلي الفرزلي، سليم سعادة، ياسين جابر، انيس نصار، اسعد حردان، انور الخليل، ميشال موسى، فايز غصن، البير منصور. إضافة الى 5 مديرين عامين وهم: عدنان ضاهر، رياض غنام، محمد موسى، نقولا منسى، سيمون معوض.

 

أمين عام “المجلس”: النواب الذين تلقوا اللقاح تسجّلوا على المنصة

الوكالة الوطنية للإعلام/23 شباط/2021

أوضح الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر أن “عدد النواب الذين تلقوا اللقاح هم 16 نائبًا بوجود فريق من وزارة الصحة والصليب الاحمر اللبناني”. وقال: “كل أسماء النواب الذين تلقوا اللقاح موجودة على المنصة الرسمية وحسب الفئة العمرية، وقد حان دورهم. وهذا ما فعلناه باعتبار ان النواب هم الاكثر عملا في القوانين واجتماعاتهم دائمة، وخوفا من ان ينقلوا العدوى الى المجتمع اذا ما أصيبوا”.

 

لقاحات "كورونا"... "مخالفةٌ فاضحة" تدفع البزري إلى الإستقالة

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 23 شباط 2021 

أكّد رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا عبد الرحمن البزري، خلال مداخلة له عبر قناة الـ"LBCI" أنه "سيعلن إستقالته من اللجنة الوطنية للقاح كورونا، وذلك في مؤتمر صحفي يعقده في الثانية من بعد الظهر على خلفية تلقيح عدد من النواب في المجلس بدون موافقة من اللجنة الوطنية". وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، أشارت معلومات صحافية أنّ "عدد من النواب وموظفي البرلمان الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاماً تلقوا اللقاح". وفي وقتٍ لاحق، أفادت معلومات لـ "ليبانون ديبايت"، أن "عدد النواب اللذين تلقوا اللقاح بلغ 16 نائبًا كانوا قد تسجّلوا على المنصة الرسميّة وتنطبق عليهم المواصفات العمريّة للفئات التي يجب أن تتلقى اللقاح". ومن ثمّ، أوضح الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر، "ان عدد النواب الذين تلقوا اللقاح هم 16 نائباً بوجود فريق من وزارة الصحة والصليب الاحمر اللبناني". وقال، "كل أسماء النواب الذين تلقوا اللقاح موجودة على المنصة الرسمية وحسب الفئة العمرية، وقد حان دورهم. وهذا ما فعلناه باعتبار ان النواب هم الاكثر عملا في القوانين واجتماعاتهم دائمة، وخوفا من ان ينقلوا العدوى الى المجتمع اذا ما أصيبوا". ولاحقًا، تراجع البزري عن قراره بالإستقالة وقال خلال مؤتمره الصحفي: "لا نهاجم من تلقى اللقاح بالشخصي، وردة فعلي الأولية على ما حصل كان الاستقالة لكن أعضاء اللجنة الوطنية للقاح كورونا قالوا إن استقالتي ستتسبب باستقالتهم أيضاً".

 

البنك الدولي يهدد بوقف تمويل لقاحات «كوفيد 19» في لبنان بعد مخالفات

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/23 شباط/2021

هدد البنك الدولي بتعليق تمويل حملة التلقيح للوقاية من وباء «كوفيد19» في لبنان خلال أسبوعها الثاني بعدما تبين أن بعض النواب حصلوا على جرعاتهم في البرلمان، اليوم الثلاثاء. وجاء موقف البنك الدولي مع ازدياد الإحباط بين بعض السكان والأطباء من أن حملة التلقيحات تسير ببطء وربما تنطوي على مخالفات. وتلقى لبنان الدفعة الأولى من لقاح «فايزر - بايونتيك»، التي تضمنت نحو 28 ألف جرعة، هذا الشهر بمساعدة من البنك الدولي الذي قال إنه سيراقب العملية لضمان وصول اللقاحات إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، حسبما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وفي أولى عملياته لتمويل شراء لقاحات «كوفيد19»، أعاد البنك الدولي تخصيص 34 مليون دولار لمساعدة لبنان على بدء التلقيحات. وحذر من المحسوبية في بلد تسببت فيه عقود من الهدر الحكومي والفساد بانهيار مالي حاد. وبعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض أعضاء البرلمان سيحصلون على لقاح «كوفيد19»، اليوم الثلاثاء، قال المدير الإقليمي للبنك الدولي، ساروج كومار جيها، إن ذلك من شأنه أن يخرق الخطة الوطنية المتفق عليها للتلقيح العادل. وكتب على «تويتر»: «في حال التأكد من المخالفة، قد يعلق البنك الدولي تمويل اللقاحات ودعم التصدي لـ(كوفيد19) في جميع أنحاء لبنان... أناشد الجميع، أعني الجميع، وبغض النظر عن مناصبكم، أن تسجلوا أسماءكم وتنتظروا دوركم». وسعت وزارة الصحة إلى تبديد المخاوف من أن السياسيين سيتخطون دورهم في قائمة الانتظار. ولم ترد على طلب تعليق. وقال أحد أعضاء البرلمان إن النواب الحاليين والمتقاعدين الذين تزيد أعمارهم على 75 عاماً، بالإضافة إلى بعض الموظفين الإداريين، يتلقون التلقيح في قاعة البرلمان. وقال: «ما كل هذه الضجة؟ أعمارهم فوق 75 عاماً وهم مسجلون». وكان نقيب الأطباء اللبنانيين شرف أبو شرف قد دعا إلى مزيد من الشفافية في وقت سابق اليوم، وقال إن هناك كثيراً من المخالفات؛ دون أن يحدد رقماً. وذكر أن أناساً ليست لهم الأولوية أو لم يسجَّلوا تلقوا اللقاحات بينما لا يزال بعض العاملين في المجال الطبي وكبار السن ينتظرون. وواجهت المستشفيات، التي تضررت جراء الأزمة المالية في لبنان وانفجار مرفأ بيروت الصيف الماضي، بعض أعلى معدلات الإصابة بفيروس «كورونا» في الشرق الأوسط منذ يناير (كانون الثاني) الماضي. ورفعت الزيادة عدد الوفيات في لبنان إلى أكثر من 4300.

 

أهالي شهداء تفجير المرفأ: لا لتسييس قضيتنا الوطنية والإنسانية

الثلاثاء 23 شباط 2021

وطنية - قالت "لجنة أهالي شهداء تفجير مرفأ بيروت" في بيان: "لم نفاجأ بالهجمة المسعورة التي شنتها بعض وسائل الإعلام و ملحقاتها عبر الصفحات الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي المعروفة التمويل والأهداف والمصالح باستهادفنا كلجنة عوائل شهداء تفجير مرفأ بيروت، بشخص الناطق الرسمي ابراهيم حطيط باتهامه بالتبعية لجهة سياسية معينة. وجاءت هذه الهجمة على خلفية التصريح الذي ادلى به حطيط برفض لجنة أهالي شهداء تفجير مرفأ بيروت تدخلات من أسماهم بمجرمي الحرب الأهلية بأهالي ضحايا التفجير". وختمت: "يهم لجنة أهالي الشهداء ان تؤكد أن عوائلها من كل الطوائف اللبنانية على المبدأ نفسه يرفضون تسييس قضيتهم الوطنية والإنسانية وخصوصا مجرمي الحرب الأهلية والفاسدين".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/02/2021

وطنية/الثلاثاء 23 شباط 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

تهديد إسرائيلي متكرر على عادته ضد لبنان لكن هذه المرة بنبرة عالية، إنما, ما يوازي هذا الصلف العدواني فهو يأتي ذاتيا"داخليا"عبر المواقف اللبنانية-اللبنانية الموصوفة بالسلبية الشديدة والعالية حيال تأليف الحكومة...الأمر الذي يحول دون التأليف.

من هذه المشهدية القاتمة وهي غيض من فيض يطرح سؤال : هل لبنان مكشوف؟.

أوساط سياسية تجيب: نعم،إن لبنان مكشوف ليس أمام العدوان الإسرائيلي فقط إنما أيضا"أمام أخطار الإقتصاد المتدهور والمعيشة المتردية وإمعان بعض التجار الفجار في فجورهم...

وكذلك مع انتظارات محلية لمجريات ملفات إقليمية ومنها الملف النووي الايراني .

وسط كل ذلك التلاعب بالمنصة للحصول على لقاح كورونا قد يهدد تمويل البنك الدولي للبنان..وما استتبع جانبا"من هذا التلاعب هو إعلان الدكتور عبد الرحمن البزري اعتزامه الاستقالة من اللجنة الصحية على خلفية تلقيح عدد من النواب ما فوق الخامسة والسبعين من عمرهم من حيث حصوله داخل مبنى البرلمان وقبيل الموعد المحدد بدقة في المنصة ومن دون اتباع سياق التلقيح...

الدكتورالبزري توجه الى من يعنيهم الأمربما معناه : يجب أن تكونوا أنتم أنموذجا" وقدوة" للناس وللعالم وليس لخرق سياق المنصة...

لكن بعد سلسلة اتصالات بالدكتور البزري قرر التراجع عن استقالته وشدد على الجميع إلتزام المنصة وموجباتها ومراحلها ومواعيد الفئات في التلقيح.

وفي إطار مشابه لفتت اليوم تغريدة للمدير الإقليمي لدائرة المشرق في مجموعة البنك الدولي ساروج كومارجا عبر تويتر

كومارجا هدد بوقف لقاحات كورونا بعد هذه المعلومات معتبرا أن ذلك لا يتماشى مع الخطة الوطنية المتفق عليها مع البنك الدولي مضيفا :

سنسجل خرق الشروط والأحكام المتفق عليها معنا للتطعيم العادل والمنصف فعلى الجميع التسجيل وانتظار دورهم موجها السؤال إلى وزير الصحة حمد حسن ورئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح عبد الرحمن البزري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الحكومة ما زالت في خبر كان والقابضون على قرار تعطيل الولادة يتمسكون بترف إهدار الوقت تأمينا لمصالحهم الضيقة.

هؤلاء كأنهم لم يسمعوا كلام المفوضية الأوروبية اليوم عن إجماع دولي حول إستحالة دعم لبنان في غياب حكومة الإصلاح.

هؤلاء لا يعنيهم واقع البلد المكشوف سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وصحيا.

افلم يحن الوقت لوقف المتاجرة بالمواقف ولماذا يترك هؤلاء ملف التأليف الحكومي رهينة الجمود السلبي الذي يقفل اية نوافذ على المخارج والحلول؟!.

هذه النوافذ المقفلة تخرقها توقعات للبعض بمعاودة حركة الاتصالات والمشاورات عل المستوى الداخلي مع عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بيروت في ختام جولة قادته إلى قطر والإمارات.

في الساعات الأخيرة روجت أوساط التيار الوطني الحر لمشاورات حكومية تجاوزت تركيبة الـ 18 وزيرا إلى 21 و24 لكن مصادر بيت الوسط أكدت عدم صحة هذه المعلومات وأدرجتها في خانة التمنيات والتحليلات البعيدة كليا عن الواقع.

بعيدا من التحليلات كانت دعوة الرئيس نبيه بري لإجراء الانتخابات النيابية الفرعية محور حراك لوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الذي زار قصر بعبدا وعين التينة وربط هذه الدعوة بتمسك رئيس المجلس بالدستور والميثاقية.

من ناحية ثانية اثيرت ضجة اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي حول تلقي بعض النواب اللقاح المضاد لكورونا فجاء توضيحا سريعا من الأمانة العامة لمجلس النواب يفيد بان هؤلاء النواب تلقوا اللقاح بوجود فريق من وزارة الصحة والصليب الأحمر اللبناني وأسماؤهم مدرجة على المنصة الرسمية وقد حان دورهم وفق الفئة العمرية.

أما آخر حصيلة لعداد كورونا فقد سجلت اليوم 2723 إصابة جديدة و59 حالة وفاة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

أثار موضوع تلقي عدد من النواب اللقاح ضد كورونا زوبعة شعبية وسياسية، وحتى دولية، اليوم: ففيما لوح رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح بالاستقالة قبل أن يتراجع، الغضب الشعبي كان عارما، ولاسيما على مواقع التواصل، في وقت طرح بعض القوى السياسية أسئلة محددة، فيما ندد البنك الدولي بما جرى، ملوحا بإجراءات. أما الامين العام لمجلس النواب، فشرح تفاصيل ما جرى من وجهة نظر المجلس.

لكن مهما يكن من أمر، الاكيد ان لبنان، شعبا ومؤسسات، كان في غنى عن “جرصة اضافية”، تضاف الى عامل فقدان الثقة بين اللبنانيين وجزء كبير من السياسيين من جهة، وبين المجتمع الدولي والسياسيين عينهم من جهة أخرى.

لكن، كالعادة، من المرجح أن تطوى الصفحة في انتظار زوبعة جديدة، لتبقى الكلمة الفصل للناخبين في اي استحقاق مقبل. فإذا اعتبروا ان ما جرى اليوم، يضاف الى سواه من “الدعسات الناقصة” والاخطاء والخطايا، فليحاسبوا ممثليهم. أما اذا لم يفعلوا، فذلك يعني أنهم متسامحون راضون… والقرار في النهاية يبقى لهم.

غير ان القرار في شأن تأليف الحكومة، لا يبدو بالنسبة إلى جهات معينة قرار اللبنانيين بأي شكل من الأشكال، حيث تمضي الايام من دون أي تقدم، باستثناء مراقبة تقدم المسارات الاقليمية والدولية، عل فتاتا من موائدها يتساقط على ارضنا، فيطبخ حكومة لا يثق اللبنانيون أنها ستكون قادرة على فعل أي شيء، طالما النهج هو إياه، و”التطنيش” على الإصلاح هو العمل الوحيد للغالبية الساحقة من القوى السياسية، التي أهملت مجرد التعليق على مضمون مبادرة رئيس التيار الوطني الحر، الذي طرح الاحد الفائت معادلة “اعطونا الاصلاحات وخذوا الحكومة”، متحديا القوى السياسية السير سلفا بقوانين الاصلاح والتدقيق الجنائي… ولكن، على جري العادة، لا حياة لمن تنادي.

غير ان البداية من الزوبعة التي اثارها موضوع تلقيح النواب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

عدد كلمات اللغة العربية يتجاوز إثني عشر مليون كلمة، على رغم هذا الغنى، فإنه يصعب، إلى درجة الإستحالة، إيجاد كلمة توصف ما ارتكبه بعض النواب اليوم وبعض المسؤولين في السلطة التنفيذية، وفي الأيام التي سبقت.

هل هي حقارة ؟ أكثر

هل هي دناءة ؟ أكثر

هل هو فجور؟ أكثر

هل هو غياب الضمير؟ أكثر

فعلا بخلت علينا اللغة العربية بتوصيف على قدر مقامهم؟ ربما لم يخطر ببال واضعي اللغة العربية أن هناك من يرتكبون أفعالا شنيعة تعجز اللغة عن توصيفها.

عدد اللقاحات التي وصلت إلى لبنان بالكاد أن تكفي الجسم الطبي والتمريضي ومن هم في الفئات العمرية الأكبر سنا.

بدأ التلقيح بإعطاء اللقاح الأول، من خارج الجسم الطبي، إلى ابو سليم، وعمره إثنان وتسعون عاما، اليوم تم تلقيح أحد النواب وعمره تسعة وستون عاما وسبعة اشهر، فهل في غضون أيام معدودة أنجز تلقيح كل من هم بين التسعين عاما والسبعين عاما لنصل اليوم إلى سن التسعة والستين عاما؟ بالتأكيد لا، هناك "خط عسكري" وما أدراكم ما الخط العسكري في لبنان، يستعمل للتهريب وللتلقيح ولجماعة "بيي أقوى من بيك"، ولكن هؤلاء الذي تلقحوا اليوم من النواب والمديرين العامين من دون وجه حق، هل يعرفون أنهم ربما أخذوا اللقاح من درب من هم بحاجة إليه، ربما من ناخبيهم، وهؤلاء الناخبون يجب ان يحفظوا أسماء الملقحين اليوم جيدا لعدم استخدامهم في صناديق الإقتراع.

ومن مركز التلقيح في مجلس النواب، إلى مركز التلقيح في القصر الجمهوري، المكتب الإعلامي لم ينف إجراء عمليات تلقيح في القصر الجمهوري، بل قال في بيان له، بعد كشف الخبر وليس قبله، أن "رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى السيدة ناديا عون تلقيا اللقاح ضد "كورونا" مع عشرة من أعضاء الفريق اللصيق والملازم للرئيس الذين سجلوا أسماءهم وفقا للأصول على المنصة الخاصة بالتلقيح"... فات المكتب الإعلامي أن رؤساء دول نشرت صورهم وهم يتلقون اللقاحات في مراكز التلقيح وليس في المقار الرسمية والقصور... لكن ايضا، نحن في لبنان.

لكن الأمور يجب الا تتوقف عند هذا الحد: هناك تدقيق جنائي يجب ان ينجز: من أعطى الأمر بإخراج اللقاحات من حيث كان يجب ان تبقى؟ من أوصلها إلى مجلس النواب وغيره؟ من هم الأطباء والممرضون الذي تولوا عملية التلقيح؟ نتيجة هذا التدقيق الجنائي يجب أن تعلن على الملأ ليعرف الرأي العام أن لديه نوابا وغير نواب "تحفة."

لنعد شهرا إلى الوراء، في 23 كانون الثاني الفائت، استقال رئيس أركان الجيش الإسباني ميغيل أنخيل فيارويا بعد تقارير أنه استخدم سلطاته لمحاولة الحصول على لقاح فيروس كورونا قبل دوره. "فيارويا" وآخرون حصلوا على اللقاح في المرحلة الأولى التي كانت مخصصة للأطقم الطبية والمواطنين الطاعنين في السن المقيمين في دور الرعاية الطبية.

لم يعرف المسؤولون عندنا بهذه الواقعة لأنهم لا يعرفون اللغة الإسبانية.

واقعة ثانية، استقالت وزيرة الخارجية في البيرو منذ أسبوع بسبب تلقي مسؤولين حكوميين لقاحات 19 قبل أن يعطى لمن هم في اللوائح الأولى .

في لبنان ، بدا أن الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيس لجنة كورونا، هو الذي ينطبق عليه أنه خدع، أو على الأقل تم تجاوزه على رغم أنه رئيس اللجنة، وهذا ما وضعه في موقع حرج جدا... حدد موعدا لتقديم استقالته لكنه تحت الضغط والمناشدات تراجع عن الإستقالة، كان يفترض من هو أعلى منه في المسؤولية ان يقدم استقالته، لكن من هو في وضع الإستقالة وتصريف الأعمال كيف يستقيل ؟ ولنقلها كما هي: إنها مسؤولية وزير الصحة، فلا لقاح يخرج من مركز تخزين اللقاحات إلا بأمره، ولبنان ليس اسبانيا أو البيرو، هناك "في محاسبة"، هنا لا محاسبة ولا من يحاسبون.

يا حضرات المسؤولين، سواء أكنتم في السلطة التشريعية أو التنفيذية، في أدائكم "ارتياب مشروع" يستدعي"تدقيقا جنائيا" لكشف الحقائق.

اليوم في مجلس النواب ، بدل "صدق"... "لقح"...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تلقى لبنان اليوم الصفعة الأولى من لقاح فايزر عبر السلطة السياسية وقد جاءت بعلامة زرقاء نيابية واختصرت صورة بلد يحكمه الاحتكار والأنانيات وقلة الضمير ومع ذلك فلا " حياء لمن تنادي". صباحا وبحضور معجون نيابي لإقرار قرض الفقراء من البنك الدولي عثر على هكيل نيابي من فئة فقراء في الأخلاق وهم يتلقون لقاحات كورونا ويتحصنون بأعمار هي في يد الله وكل من كان في سن السبعين وما فوق حصل على الجرعة الأولى قبل أن تعلو صرخة البنك الدولي ويصرح مديره الإقليمي ساروج كومار بأن من شأن ذلك أن يخرق الخطة الوطنية المتفق عليها للتطعيم العادل مهددا بتعليق القرض وكتب على تويتر "أناشد الجميع، أعني الجميع، وبصرف النظر عن منصبكم، أن تسجلوا أسماءكم وتنتظروا دوركم".

كان ساروج مؤدبا مع فئة لا تعرف الأدبيات الإنسانية أما رئيس اللجنة الوطنية للقاحات الدكتور عبد الرحمن البزري فقد رفع درجات خطر ما اقترفه هؤلاء ورأى أن ما جرى اليوم هو دق إسفين في نعش الخطة التي لا يحق لأحد تجاوزها لم يعلن البزري استقالته وتركها رهن التواصل مع اللجنة التي هدد أطباؤها أيضا بالاستقالة واشترط البزري في المقابل صدور بيان توضيحي و تصحيح الخلل والوعد بعدم تكرار التجربة والتوضيح المطلوب برره الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر الذي أوضح أن الملقحين كانوا بحسب الفئات العمرية المسجلة على المنصة وهو " غطس" بالمسؤوليات كلا من وزارة الصحة والصليب الأحمر وممثلين عن البنك الدولي لكن مع نفي الصليب الأحمر وتهديد البنك الدولي بوقف قرض اللقاحات تصبح المسؤوليات محصورة بوزارة الصحة ورئاسة مجلس النواب على أن الجهات المسؤولة ابتلعت ألسنتها أمام غضب الناس

ولم يخرج شاهرا غضبه سوى الدكتور البزري الذي أدلى بمواقف لا مهادنة فيها ..وتشبه استقامته الدائمة ومسيرته كطبيب يلاحق الجرثوميات منذ سنوات.

وبينها اليوم الجرثومة السياسية المتأصلة في السلطة ..من أعلى رأسها لذي تلقى اللقاح مع حاشية القصر إلى أخمص نوابها الذين قال لهم المواطنون اليوم" لك يلعن هالبزرة ". ولقاحات اليوم هي طبق الأصل عن صورة بلد لن يعرف الأصلاح يوما ..وقد طبق نموذجا عنه في عينة نيابية خالفت الخطة وخاطرت بقرض دولي تتوقف عليه حياة الناس ولم تكن هذه التجاوزات وحيدة إذ أعلن نقيب الأطباء شرف أبو شرف أن هناك فئات ليست لهم الأولية ولم يجر تسجيلهم قد تلقوا اللقاحات فيما لا يزال العاملون في القطاع الطبي والمسنون ينتظرون قضية من هذا المستوى قلبت علينا المجتمع الدولي الذي لن ينظر بعد اليوم إلى لبنان كطامح جاد الى الإصلاح . مساوىء على قرض صحي ..ومساع لتمتين الشروط في قرض اجتماعي آخر من البنك الدولي إذ تمكنت نائبة رئيس الحكومة وزيرة الدفاع زينة عكر من توفير عشرة ملايين دولار كانت ستذهب ضمن القرض على مصاريف التوظفيات الزبائنية والاستشارات والدورات التدريبية وضمت هذه المبالغ لمصلحة العائلات الفقيرة وفي تحسينات البنية التنظيمية للقرض أوضح مقرر اللجان المشتركة النائب ابراهيم كنعان للجديد أن اللجان تمكنت ايضا بالتنسيق مع عكر من خفص نسبة الرسم على القرض من ستة الى واحد في المئة ومن الذهاب الى مسح جديد للمئة والسبعة والأربعين ألف عائلة

وقد علق نواب كتلة الوفاء للمقاومة موافقتهم على هذا المشروع لحين الالتزام بالجلسة العامة بما طرأ عليه من اصلاحات وادرج النائب حسن فضل الله هذه الواردات في ابواب نقاش خاضها النواب في الجلسة السابقة وقال ان موقفنا الاسبوع الماضي في اللجان أوصلنا خلال أسبوع واحد إلى توفير مبلغ 10 مليون من مبلغ قرض البنك الدولي، وهذا يعني أن المراقبة والتدقيق تؤتي نتيجة، وأن صرختنا الماضية أثمرت اليوم. فكيف إذا ما دققنا أكثر وعملنا على تحسين الاتفاقية للوصول إلى نتائج أفضل؟

وخير هذا ..كان بشر ذاك ..حيث اللبنانيون وان ميزوا بين النواب الذين لم يتلقوا جميعهم اللقاح .. لكنهم لن ينسوا لعنة نهار .. ابتلوا فيه بنوائب الامة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

"يا عيب الشوم عليكم". انها العبارة الوحيدة التي تليق بكم وبأدائكم وبسوء تطبيق خطتكم. والمقصود بالكاف والميم هنا كبار المسؤولين، بلا تمييز ولا استثناء. العيب أولا على وزارة للصحة ادعت طوال ازمة الكورونا انها رمز الشفافية واللاتمييز بين اللبنانيين، فاذا بها صورة مصغرة عن دولة المحسوبيات، و نسخة غير منقحة عن جمهورية الفساد.

الوزير حمد حسن يظهر بصورة شبه يومية على شاشات التلفزة ليتحدث بمثالية فائقة عن كل تطورات كورونا. فلماذا سقطت المثالية سقوطا مدويا فجأة؟ وكيف سمحت وزراة الصحة لنفسها أن تضرب خطة، هي المرتكز لوصول اللقاح الى لبنان؟ انت تعلم، حضرة الوزير، ان صورتنا في العالم ليست مشرفة انطلاقا من ممارسات المسؤولين عندنا، فلماذا استكملت تهشيم الصورة؟ والا تدري انه بسبب اداء وزراتك قد يوقف البنك الدولي تمويل اللقاحات ودعم لبنان؟

العيب الثاني على مجلس النواب. ان البرلمانات في العالم هي مصدر التشريع ومركز المراقبة. هي التي تسن القوانين وتتولى مراقبة حسن تطبيقها. فأي درس في حسن تطبيق القوانين ومراقبتها قدمه مجلس النواب اليوم؟ اما النواب الذين تلقوا اللقاح فهم يتحملون احدى مسؤوليتين. فاما انهم يجهلون بروتوكولات الخطة الوطنية وتلك مصيبة بالنسبة الى مشترعين مفترضين ، واما انهم يعرفون ويخالفون ويتلقحون وعندها تكون المصيبة اعظم!

العيب الثالث على اللجنة الوطنية للقاح الكورونا التي سكتت حتى الان على تلقيح عدد من النواب في البرلمان من دون موافقتها ومن دون المرور بالدورعبر المنصة الاكترونية للتسجيل واستدعاء المسجلين. قد يقول البعض ان رئيس اللجنة الدكتور عبد الرحمن البزري قام بواجبه وعقد مؤتمرا صحافيا لوح فيه بالاستقالة. الجواب: في مواجهة مثل هذه الفضيحة المعيبة التلويح لا يفيد. فالخلل الذي تحدث عنه البزري باسهاب لا يواجه بنصف استقالة، ولا بمحاولة تجهيل الفاعل كما حاول البزري ان يفعل في مؤتمره الصحافي. ان المواجهة الحقيقية تستلزم امرين: تسمية المسؤولين بكل جرأة وصراحة و تقديم استقالة مدوية لوضع هؤلاء المسؤولين امام مسؤولياتهم. باختصار: ما حصل اليوم معيب بحقنا كمواطنين، ومخجل بصورتنا أمام العالم.

فمرة جديدة يثبت المسؤولون عندنا انهم الفيروس الحقيقي المعشش في الوطن. الكورونا يمكن ان يواجه باللقاح، اما المسؤولون من اعلى الهرم الى اسفله فلا لقاح لمحسوبياتهم وسوء ادارتهم وفسادهم. ان الحل الوحيد لما نتخبط فيه كورونيا هو عبر السماح للقطاع الخاص باستيراد اللقاحات، والا فاننا سنبقى مواطنين برسم الموت، وسيبقى اقتصادنا برسم الانهيار. مرة أخرى: "يا عيب الشوم عليكم".. لقد "مرمغتم" رأسنا بالتراب، فمتى نتخلص منكم، ومن فيروسكم الخبيث القاتل؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هل بتنا في زمن وصلت فيه الشفافية والمهنية الى اعلى مستوياتها ؟ ام انها الشعبوية والمزايدات السياسية والاعلامية التي وصلت الى كل شيء؟ وهل كل شيء مريب في بلدنا حتى أخذ لقاح كورونا؟ ام انه التسييس والمحسوبيات التي طالت كل شيء حتى هذا اللقاح ؟

نواب تلقوا اللقاح في مجلس النواب، قال البعض انها مخالفة وهدد رئيس لجنة اللقاح بالاستقالة، وقالت الامانة العامة لمجلس النواب انها عملية طبيعية ضمن الاطر القانونية، وان اسماءهم كانت مسجلة على المنصة وفق الاصول .

فما سمع احد أحدا ، ونسي الجميع الشعب المسكين، والوباء والبلاء وكل اشكال الازمات، بل نسوا انقطاع الكهرباء والمياه وغلاء البانزين والطحين، وباتت القضية معرفة ان كان النواب الستة عشر يستحقون هذا اللقاح، ام انها مخالفة للبروتوكول المعمول به من وزارة الصحة ؟ ولم يجب أحد من المعنيين في الوزارة او من لجنة اللقاح ان كان ما جرى مخالفة ام لا، فيما كادت على المقلب الآخر ان تعقد المؤتمرات ويطالب البعض بتدويل المسألة وتدخل مجلس الامن تحت الفصل السابع ..

انه بلد العجائب الذي يستقيل سياسيوه من مهامهم وتحكمه منصات النفخ الاعلامي والذباب الالكتروني، وكأنهم جميعهم يرقصون على اجساد اللبنانيين واوجاعهم – سياسيين واعلاميين ومجتمعا يسمى مدنيا – وشخصيات تسمى مثقفة – ونوابا مستقيلين وحاليين ، مستثمرين في كل شيء حتى بهذه القضية التي يمكن ان تخضع لتدقيق تقني .

أما الفقير فكاد أن يقول: خذوا كل اللقاحات واعطونا رغيف خبز أو قليلا من الرز والسكر، او اللحم المفقود او الدواء المسروق او الحليب المقطوع .. خذوا كل اللقاحات واعطونا اموالنا المسروقة في البنوك بامر حاكم المال وتجار السياسة والاقتصاد والاعمال .. لقد باتت ازمت وطننا اخلاقية يا سادة، حتى فسدت السياسة وفسد الاقتصاد والاجتماع، وبتنا عصاة على كل لقاح ..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 23 شباط 2021

وطنية/الثلاثاء 23 شباط 2021

 صحيفة الجمهورية

ـ على رغم المعارضة البارزة في بيئة حزبين فاعلين يثق الحزبان بأن شعبيتهما لم تتراجع وأنهما سيحققان ‏النتيجة نفسها في أي استحقاق دستوري سيُجرى ولا مشكلة لديهما على غرار أحزاب وتيارات أخرى.

ـ يلاحظ وجود تقاطع دائم في المواقف بين حزبين إضافة الى اجتماعات تنسيقية دائمة في كل القطاعات وفي ‏المقابل هناك ابتعاد يلامس

القطيعة بين أحدهم وآخر.

ـ مرجعية روحية تضع جهات دبلوماسية غربية وعربية في أجواء تحركاتها وما سيصدر عنها من مواقف.

صحيفة اللواء

ـ نظر إلى رسالة من دولة كبرى، باتجاه الفريق الحاكم، بأنها اعتراض على ما روّج من أنها تسعى لإبعاد الرئيس ‏المكلف، من زاوية رفض المبادرة الفرنسية.

ـ يؤخذ على وزير على رأس وزارة حيوية، انشغاله بمقترحات إحدى الموظفات، في ما خص مسائل مهمة في ‏الأشهر المقبلة!

ـ فوجئ نواب في كتلة فاعلة بلجوء القوى الأمنية إلى استعمال الشدّة ضد أهالي الطلاب المطالبين بتطبيق قانون أقر ‏أصلاً في المجلس النيابي؟

صحيفة النهار

ـ يؤكد مستشار سياسي سابق أنّ التعيينات والمتغيرات في قصر بعبدا ستستمر تحسباً لكل الاحتمالات التي قد ‏تحصل في المرحلة المقبلة وتحديداً في كل ما يمت للاستحقاق الرئاسي بصلة.

ـ قال نائب في التيار الازرق ان رئيس الجمهورية يخلط بين موقعه ودوره في التيار البرتقالي رغم ادعائه عكس ‏ذلك اذ ارسل له رئيس التيار مستشاره الخاص ليكون الى جانبه في قصر بعبدا من دون اعفائه من مهماته ‏الحزبية.

ـ قال مصدر قضائي سابق ان تنحية القاضي صوان تصب في مصلحته بعدما اعلن السيد حسن نصرالله انتهاء ‏التحقيقات وحدد مسارها بما يجعل الوصول الى حقيقة مغايرة محفوفا بالمخاطر. صحيفة نداء الوطن

ـ ألمحت أوساط طبية إلى ضلوع جهات رسمية في التلاعب بعملية التسجيل على منصة التلقيح، عبر أشخاص ‏وهميين أو غير مستهدفين يتم تحديد مواعيد لهم في بعض المستشفيات، ليتمّ عند تغيّبهم عن الموعد المحدد إعطاء ‏لقاحاتهم إلى أشخاص آخرين.

ـ أعاد مصدر قضائي سبب تفاقم أزمة السجون إلى إعلان المجلس الدستوري عدم دستورية المادة 67 من قانون ‏موازنة 2019 التي كانت تنص على إعفاء المحكومين الذين أمضوا مدة عقوبتهم وما زالوا مسجونين من تسديد ‏الغرامات المالية المترتبة عليهم.

ـ تردد أنّ مقربين من وزير التربية قاموا بتحريض أساتذة متعاقدين في الجامعة اللبنانية على الإضراب بهدف ‏‏"تصفية الحسابات" مع رئيس الجامعة وجهات سياسية.

صحيفة الأنباء

*تعويض الفشل

فريق سياسي يحاول تعويض فشله المتكرر بمحاولة استثمار علاقة خارجية في ملف صحي.

*تحضيرات لتحرك

تحضيرات حثيثة لانجاح تحرك شعبي بعناوين سيادية سيشهده هذا الأسبوع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

59 وفاة بكورونا و2723 إصابة.. واكتشاف تزوير للفحوص

المدن/الثلاثاء 23 شباط 2021

عاد عدّاد الوفيات اليومية نتيجة الإصابة بفيروس كورونا إلى الارتفاع اليوم. إذ حصد 59 ضحية جديدة وسجّل 2723 إصابة جديدة. فارتفع العدد التراكمي للوفيات إلى 4446، والإصابات منذ 21 شباط 2020 إلى 359320 إصابة. لكن من المؤشرات الإيجابية حول الواقع الوبائي في لبنان، تدنّي نسبة الفحوص الموجبة في الأسبوعين الماضيين إلى 17.7% بعد أن كانت قد تجاوزت نسبة 22%.

أرقام اليوم

وتوزّعت الإصابات اليوم، حسب التقرير الصادر عن وزارة الصحة العامة، بين 2701 إصابة لمقيمين و22 إصابة لوافدين من الخارج، ومنها أيضاً 9 إصابات في القطاع الصحي، الذي ارتفع العدد التراكمي للإصابات فيه إلى 2520 إصابة. كما أنه من المؤشرات الإيجابية الأخرى، ارتفاع عدد الفحوص اليومية التي بلغت اليوم حسب التقرير 21458 فحصاً، منها 19142 لمقيمين و1598 لوافدين.

استشفاء وحالات نشطة

وعلى مستوى الواقع الاستشفائي، أشارت الوزارة إلى تسجيل 2147 حالة استشفاء في الساعات الماضية، منها 918 حالة في العناية المركزة و298 حالة مع تنفّس اصطناعي. وبلغت نسبة الفحوص لكل 100 ألف شخص 3448، أما نسبة الحدوث فـ648. وفي حين أشارت الوزارة إلى ارتفاع إجمالي حالات الشفاء المسجلة في لبنان إلى 275151 حالة، يكون عدد الحالات الموجبة النشطة قد بلغ 79723 حالة بعد احتساب الوفيات.

حملة التلقيح

وفي سياق متصل بحملات التلقيح بعد أسبوع على انطلاقها، ما زال التباطؤ في التسجيل وفي التلقيح كبيراً. وقد أكد مدير عام مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي، فراس أبيض، أنه تمت توسعة مركز التلقيح لاستيعاب 1500 مواطن في اليوم. وأعرب أبيض عن أسفه لأن "154 مواطناً فقط تلقوا اللقاح يوم أمس، واليوم فقط 80 مواطناً مسجلين لتلقي اللقاح". وعلى مستوى المنصة الوطنية وصل عدد الملقحين حتى يوم أمس من خلال المنصة إلى 19148 مواطن، هذا ويوجد 33488 موعد محدد حتى الأول من آذار. وتصدرت الجامعة الأميركية في بيروت كل المراكز بـ3261 مواطناً تلقوا اللقاح، و3703 حدد لهم مواعيد، ثم أوتيل ديو دو فرانس بـ1553 تلقوا اللقاح.

أعداد المسجّلين

وعلى مستوى عدد المسجلين على المنصة، وصل عدد المسجلين إلى 705 آلاف مواطن، بينهم 76 ألف يعملون في القطاع الصحي، و313 ألف مواطن يعانون من مرض مزمن. هذا فضلاً عن ثلاث آلاف مواطن تسجلوا من خلال البلديات. إذ وصل عدد البلديات الفاعلة في التسجيل للقاحات إلى 407 بلديات. وعلى مستوى التوزع بحسب الجنس 54 في المئة إناث. وعلى مستوى الجنسيات بلغت نسبة اللبنانيين 96%.

الفئات العمرية والمناطق

وعلى مستوى الفئات العمرية بين المسجلين يوجد 78 ألف مواطن فوق 75 عاماً، و94 ألف مواطن بين 65 و74 عاماً، و77 ألف مواطن بين 55 و64 عاماً. أما على مستوى المحافظات والأقضية، فسجّلت محافظة جبل لبنان أعلى نسبة من المسجّلين مع نسبة 51 في المئة، تليها بيروت بنسبة 15 في المئة، بينما محافظة عكار الأخيرة بنسبة 1.7 في المئة. على مستوى الأقضية يتصدر المتن بنحو 111 ألف مسجل ثم بيروت بنحو مئة ألف مسجل.

تزوير فحص كورونا

فضيحة جديدة ضبطتها اليوم الضابطة الإدارية والعدلية في سرية قوى الأمن الداخلي في مطار رفيق الحريري الدولي، التي أوقفت أ.م. من الجنسية المصرية  بعد أن أظهر فحصاً سالباً لفيروس كورونا وتبيّن بعد إجراء فحص سريع له من قبل الطاقم الصحي التابع لوزارة الصحة العامة، أنه مصاب بالفيروس. وتم نقله إلى المستشفى اللبناني الكندي وحجره هناك بناء لإشارة القضاء إلى حين شفائه. وبعد انتهاء فترة الحجر المقررة، تم استدعاؤه للتحقيق معه من قبل الضابطة الإدارية والعدلية في المطار. وأشارت "الوكالة الوطنية" إلى أنه تم الاشتباه بالمدعو م.ق. من الجنسية السورية، تم التحقيق معه وتبيّن أنه أحضر الفحص المزوّر بعد ان استعان بشخص آخر سوري الجنسية لأخذ عينة من أنفه، ونقلها إلى أحد المختبرات في الحمرا للحصول على فحص سالب. وتستكمل الجهات الأمنية التحقيقات لتوقيف المتورّطين في تزوير الفحوص بناء لإشارة القضاء المختص.

 

تحريك مياه الانتخابات الفرعية: فصل من فصول معارك عون-بري؟

 وكالة الانباء المركزية/23 شباط/2021

في خطوة أتت مفاجئة من حيث توقيتها، حرّك رئيس مجلس النواب نبيه بري المياه الراكدة في مستنقع الانتخابات الفرعية. منذ ايام، أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي، مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية تطبيقا لمنطوق المادة 41 من الدستور والملزمة لهذا الاجراء. فكان ان أكد له الاخير “السير بهذه الاجراءات، في اواخر شهر اذار المقبل، كحد اقصى”. زار فهمي بعبدا، حيث عرض مع رئيس الجمهورية ميشال عون الأوضاع الأمنية في البلاد في ضوء التقارير التي ترد من الأجهزة الأمنية، خصوصا في ظل حال التعبئة العامة المفروضة نتيجة انتشار وباء “كورونا”، وتطرق البحث ايضا الى موضوع الانتخابات النيابية الفرعية لملء المقاعد العشرة الشاغرة في مجلس النواب. بحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ”المركزية”، فإن رمي بري الحجر في بركة الاستحقاق، ليس بريئا. فلماذا استفاق اليوم على ضرورة اجراء الانتخابات بعد ان مرت أشهر على استقالة النواب من المجلس في آب الماضي؟ حينها تم التذرع بكلفة الانتخابات من ناحية ووبوباء كورونا من ناحية ثانية، لـ”تنويم” الملف في الادراج.. فهل انتفى هذان العاملان الآن؟! المصادر تربط بين طرح بري والتوتر الذي اشتد اخيرا بين عين التينة من جهة وبعبدا وميرنا الشالوحي من جهة اخرى، على خلفية الحكومة المنتظرة ورفض بري استحصال الفريق الرئاسي على الثلث المعطل فيها، ورفض الاخير التجاوب مع طرح بري للخروج من معضلة التأليف. وفي رأي المصادر، أثار “الاستيذ” وسط هذه الاجواء الملبدة، ضرورة اجراء الانتخابات، لأنه يرى ان التيار سيخرج منها مهزوما، وستُكرّس تقهقر شعبيته في الشارع المسيحي وفي المتن وكسروان في شكل خاص. في المقابل، يبدو “التيار” قرّر الذهاب في التحدي، وتلقّف خطوة بري وسيحاول تحويلها لصالحه. فالفريق البرتقالي في صدد الانكباب بقوة على التحضير للانتخابات في حال حصلت، وسيسعى بكل ما أوتي من قوة، لحصد الكم الاكبر من مقاعدها، وعينُه على الاستفادة منها في الاستحقاق الرئاسي المنتظر، وفي الانتفاضة على الصورة التي يحاول خصومه الباسه اياها بعيد ثورة 17 تشرين، عن خسارته معظم مؤيديه خاصة في الشارع المسيحي. ووسط اشتعال الجبهات السياسية كلّها حيث يبدو نسج التحالفات مستحيلا، وفي ظل القلق الضمني الذي تحاول القوى كلّها إخفاءه خلف حماستها “المزيفة” للانتخابات التي ستحصل وفق النظام الاكثري، تعتبر المصادر ان مصير الاستحقاق غير معروف، وقد يكون الحديث فيه حاليا، من باب المزايدات والكيديات لا اكثر، حيث قد لا يسلك طريقه الى التنفيذ. وبينما المقعد الوحيد المحسوم هو في الجبل، وسيذهب للحزب الاشتراكي بعد اعلان وئام وهاب عدم نيته الترشح، من المستبعد ان يترشّح النواب المستقيلون مجددا او ان يترشّح ممثلون عن الثوار، اي ان المواجهة الاكبر ستكون مسيحية – مسيحية، بين التيار من جهة، والقوات اللبنانية – بعد ان تحسم موقفها ترشّحا او امتناعا- من جهة ثانية. لننتظر ونر اذا، اذا ما كانت المواقف المستعجلة اليوم الاستحقاق، ستبقى على حالها غدا، عندما “يقترب الجدّ”، تختم المصادر.

 

رسالة لنصرالله وراء "رسالة" خطابه الاخير

لبنان 24/23 شباط/2021

قالت مصادر متابعة ان رفض الامين العام لحزب الله حسن نصرالله للثلث المعطّل ودعوته فريق رئيس الجمهورية للتخلي عن التمسك به جاء نتيجة رسالة تلقاها من الجانب الروسي ومفادها رغبة القيادة الروسية بتسهيل مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري بتشكيل الحكومة".

وتضيف المصادر ان موقف نصرالله فاجأ باسيل وكان وراء تصعيد لهجته وسقف مطالبه الاحد الماضي.

 

متظاهرو طرابلس تعرضوا لتعذيب وحشي واختفاء قسري!

قناة الحرة/23 شباط/2021

طالبت عدد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بالتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون اللبنانيون الذين جرى اعتقالهم على خلفيات الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدينة طرابلس مؤخرا. وذكر الموقع الرسمي لمنظمة “العفو الدولية” أن تلك الهيئات والمنظمات قد قدمت التماسا إلى رئيس وأعضاء لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب اللبناني لتوجيه أسئلة إلى وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير العدل بشأن عدم تطبيق المادة 47 من القانون رقم 191/2020، والاستمرار في عدم السماح للمحامين بحضور التحقيق الأوّلي، وعدم إنفاذ القانون 65/2017 الذي يجرم التعذيب.

وكان مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، قرر الإدعاء على 35 شابا من الموقوفين وممن سبق أن أخلي سبيلهم بجرم “الإرهاب والسرقة”، مما أثار غضب واستهجان المنظمات الحقوقية والرأي العام اللبناني لكونه أول اتهام من هذا النوع وبوزن تهمة الإرهاب، يطال نشطاء ومتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات قبل سنتين في 17 تشرين الأول 2019، وقد يحمل دلالات على توجه جديد لدى السلطة اللبنانية في التعامل مع الموجة الاحتجاجية في البلاد. وكانت طرابلس قد شهدت موجة احتجاجات نهاية شهر كانون لثاني الماضي، على الأوضاع المعيشية التي وصل إليها أبناء المدينة في ظل الإغلاق العام في البلاد وانعدام المساعدات الحكومية في ظل أكبر انهيار وأزمة مالية تشهدها البلاد. وشهدت الاحتجاجات في حينها أعمال شغب وصلت إلى حد رمي قنابل المولوتوف على السرايا في طرابلس ومحاولة اقتحامها، إضافة إلى إحراق مبنى بلدية طرابلس.

وقد تساءلت العريضة التي وقعتها 23 منظمة حقوقية عن سبب عدم تطبيق القانون رقم 191/2020 والذي ينص على وجوب “أن يحاكم حضوريا وأن يدافع عن نفسه بشخصه أو بواسطة محام من اختياره، وأن يخطر بحقه في وجود من يدافع عنه إذا لم يكن له من يدافع عنه، وأن تزوده المحكمة حكما، كلما كانت مصلحة العدالة تقتضي ذلك، بمحام يدافع عنه، دون تحميله أجرا على ذلك إذا كان لا يملك الوسائل الكافية لدفع هذا الأجر”.

وأشارت العريضة إلى عدم تطبيق هذا القانون رغم أن أصبح نافذا منذ أربعة أشهر، لافتة إلى “ظهور مخالفات كثيرة لدى بعض الأجهزة العسكرية والضابطة العدلية في ظل غياب أي رقابة فعالة على حسن سير العدالة، لناحية الأجهزة ولناحية الرقابة القضائية”. على وقع أصوات المحتجين خارج أسوار المحكمة العسكرية في بيروت، المطالبة بإطلاق سراح المحتجين الموقوفين في قضية أحداث طرابلس نهاية الشهر الماضي، وبينما تحضر محامو الدفاع في هذه القضية لتقديم وتنفيذ طلبات إخلاء سبيل للموقوفين، قرر مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، الادعاء على 35 شاباً من الموقوفين وممن سبق أن أخلى سبيلهم بجرم الإرهاب والسرقة. ولفتت المنظمات الحقوقية في عريضتها إلى تمنع “الأجهزة العسكرية والضابطة العدلية عن تطبيق نص المادة 47 من قانون أصول  محاكمات جزائية حيث كان يتحجج بعضها بعدم صدور تعميم عن مدعي عام التمييز، علما أن القانون واجب تطبيقه بدون أي تعميم”. ونوهت الوثيقة إلى أن ” أن بعض الأجهزة” قد اعتبرت نفسها مستثناة من “تطبيق هذه المادة وتمنع عن السماح للمحامي في حضور التحقيقات الأولية، بينما عدَل البعض الآخر بالتسميات وأطلق على الأشخاص المدعويين لديه للتحقيق عبارة استيضاح، وبسبب ذلك يتحجج بعدم تطبيق المادة 47 كون المدعوين غير مدعى عليهم بعد”.

وخلال التظاهرات التي شهدتها طرابلس جرى، بحسب العريضة، شنت توقيفات عشوائية طالت عشرات الموقوفين إما في ساحات التظاهر أو من خلال مداهمة منازلهم أو استدعائهم إلى التحقيق بدون إبراز أذونات قضائية أو التعريف بالجهاز الأمني، وذلك في مخالفة صارخة لأصول المحاكمات الجزائية، الأمر الذي دفع بنقابة المحامين في طرابلس والمنظمات الحقوقية للتقصي والتفتيش عن الموقوفين غير أن تلك الأجهزة الأمنية أنكرت في العديد من الحالات اعتقالهم. وتابعت العريضة: “وهذا ما حمل محامون من نقابة المحامين في طرابلس إلى تقديم إخبار للنيابة العامة التمييزية في لبنان في 4 شباط،بحصول جرائم الاختفاء القسري وحجز حرية من دون أي مسوغ قانوني جزائية..  وتوّفر قرائن على ارتكاب جرائم تعذيب بحق المتظاهرين، استنادا إلى تقرير طبي لأحد الموقوفين الذين أفرج عنهم ثبت فيه تعرضه لأنواع من الضرب والتعذيب”. ونوهت المنظمات الموقعة على العريضة إلى أن قانون تجريم التعذيب الذي أقر في العام 2017 ما يزال حبرا على ورق، استنادا إلى تقارير منظمات حقوق الإنسان اللبنانية والدولية وأهمها منظمة العفو الدولية، قائلة إنه في حال تطبيقه في بعض الحالات كان خجولا ودون أي نتائج تذكر. وختمت العريضة بالقول إنه قد تكاثرت جرائم التعذيب بحق الموقوفين على خلفية مشاركتهم بالتظاهرات، موضحة “وقد ظهرت (تلك الجرائم) جلية في كافة الأراضي اللبنانية بالاعتداء على المتظاهرين وضربهم وإساءة معاملتهم، وهي جرائم بقيت بدون أي محاسبة حتى تاريخه بالرغم من تقديم شكاوى جزائية إلى النيابة العامة التمييزية ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية”. وطالبت المنظمات إجراء مساءلة مع الوزراء المختصين في مجلس النواب عبر لجنة حقوق الإنسان البرلمانية محددة بعض الأسئلة والاستفسارات بهذا الشان.

 

مذكرة من باسيل إلى السفير البابوي

إم تي في اللبنانية/23 شباط/2021

زار وفد من “التيار الوطني الحرّ”، ضمّ النائب سيزار أبي خليل والوزير السابق منصور بطيش، السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سيتاري، ونقلا إليه مذكرة من رئيس التيار جبران باسيل. وبحثا معه في التطورات اللبنانية، وما تضمنته كلمة قداسة البابا عن لبنان أمام السلك الديبلوماسي قبل ايام. كما أبدى الوفد ارتياح “التيار الوطني الحرّ”، لكلام الحبر الأعظم، وحرصه على “وجود لبنان ووحدته ودوره في الشرق، وعلى أهمية دور ووجود المسيحيين ورسالتهم”.

 

“شيطنة” طرابلس مستمرة: رسالة “إرهاب” للثوار

نداء الوطن/23 شباط/2021

استرعى الانتباه الادعاء المشدد الذي أصدرته النيابة العامة العسكرية بحق الموقوفين والمخلى سبيلهم في تظاهرات طرابلس الأخيرة بتهم “تأليف عصابات مسلحة وإرهاب” سنداً إلى مواد قانون العقوبات وقانون مكافحة الإرهاب، والتي تصل عقوبة الجرائم المنصوص عنها فيها إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.

وبينما أتى وقع الادعاء صاعقاً على الثوار وأهالي الموقوفين، لاحظت مصادر مواكبة للملف أنه يقع في خانة مخطط “شيطنة” طرابلس المستمر وسعي السلطة إلى “ترهيب نشطاء الثورة وتطويق تحركاتهم تحت طائل وصمهم بتهمة الإرهاب”، مشيرةً إلى انّ كل المؤشرات تفيد بأن هناك سعياً دؤوباً لتكريس “نظام بوليسي” في البلد، حيث يصار إلى الكيل بمكيالين في مقاربة التحركات الميدانية في الشارع. فمن جهة يتم التعامل مع أي تحرك في الشارع الطرابلسي تحديداً وفي عموم المناطق النشطة في الحراك الثوري على أساس أنه تحرك تخريبي يصار فوراً إلى قمعه أمنياً وقضائياً، بينما على المقلب الآخر يتم وضع كل ما تقوم به المجموعات الداعمة لأحزاب السلطة ضمن إطار “ردود الأفعال الشعبية العفوية” رغم كل ما يخلفه فعلياً تحرك هذه المجموعات من إرهاب وترهيب للمواطنين واعتداءات وحرق وتكسير للممتلكات العامة والخاصة، ناهيك عن الاشتباكات المسلحة التي تستخدم فيها القذائف الصاروخية على مرأى ومسمع من القوى الأمنية والعسكرية والقضائية، من البقاع إلى الليلكي، من دون حسيب ولا رقيب ولا حتى “قصقوصة” إدعاء أو إدانة.

 

هل يفتح القرار الظني بحق موقوفي طرابلس ملف صلاحيات “العسكرية”؟

وكالة الأنباء المركزية/23 شباط/2021

كأن قلب أم القاصر علاء كمون (15 عامًا) كان ينذرها بأن انتظارها سيطول أمام المحكمة العسكرية حيث تم توقيف إبنها مع 24 متهماً على خلفية أحداث طرابلس. فبعد ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي على 35 موقوفاً وغيرهم بتهمتي “السرقة والإرهاب”، دخلت قضية موقوفي طرابلس مساراً جديداً. القرار الظني صادم لكنه يثبت قناعاتنا بأن المحكمة العسكرية غير عادلة عدا عن المخالفات القانونية، إذ أن الموقوفين تعرضوا للضغوطات والتعنيف الجسدي ما يفتح الباب على الشك بأن تكون اعترافاتهم المسجلة حصلت تحت الضغط والتعذيب”.. بهذه المطالعة القانونية يبدأ وزير العدل السابق أشرف ريفي تعليقه لـ”المركزية” في مسألة الإدعاء على موقوفي أحداث طرابلس بتهمتي الإرهاب والسرقة. واستغرب توقيف قاصر وتحميله صفة “إرهابي” بحسب الإدعاء وقال: “هل يجوز توقيف قاصر مع آخرين بالغين واعتبار أفعال جميع الموقوفين متساوية ومشمولة بأوصاف الإرهاب والسرقة؟ ولماذا يُحرَم الموقوفون من حق توكيل محام لملازمتهم أثناء التحقيق معهم وفقا للمادة 47 من أصول المحاكمات الجزائية ولا يتم توثيق التحقيقات بالصوت والصورة ويصدر ادعاء بتهمتي الإرهاب والسرقة على رغم المخالفة القانونية التي أظهرها القاضي”؟

ما حصل من مواجهات عنيفة بين المحتجين والقوى الأمنية والجيش نهاية كانون الثاني الماضي في طرابلس وانتهى بإحراق مبنى البلدية مدانٌ بكلّ أشكاله، لكن لماذا تتحول أعمال الشغب في الشمال إلى أعمال “إرهابية” والمحتجون “مشاريع إرهاب”؟. وهل تجوز محاكمة مدنيين أمام قوس عدالة المحكمة العسكرية؟ “اللافت أن في كل مرة تحصل أعمال شغب أو تظاهرات في طرابلس ويتم توقيف مجموعات من مثيري أعمال الشغب يتحول الملف إلى “مشروع إرهاب” و”دعشنة” المدينة. المسألة باتت واضحة. فالمحاكمات تتم على خلفية سياسية وليس قضائية بعدما شكل أبناء الشمال جبهة معارضة خلال الحقبة السورية في وجه المحتل ونظام بشار الأسد وحلفائه، واليوم يقفون سداً منيعاً في وجه الإحتلال الإيراني. ثمة من يريد تطويعهم وهذا لن يتحقق على رغم اعتماد سياسة صيف وشتاء تحت سقف واحد. وما حصل ليس إلا محاولة للضغط والترهيب للحؤول دون قيام أبناء المدينة بأية تحركات مطلبية مستقبلاً”.

المغالطات القانونية تبدأ من محاكمة مدنيين أمام المحكمة العسكرية يقول ريفي مذكراً بمشروع القانون الذي تقدم به عندما كان وزيراً للعدل وتضمن الطلب إلغاء المحكمة العسكرية أو تحويلها إلى محكمة متخصصة كما الحال في كل دول العالم لكن أحداً لم يأخذ به “لأن قبضة حزب الله تلتف على عنق المحكمة  ويستخدمها كأداة قضائية لمحاكمة أخصامه ولو كانوا أبرياء وتبرئة حلفائه ولو كانوا متورطين”. ريفي أكد أن حال الإحتقان والغليان الشعبي يسريان كالهشيم في طرابلس بعد صدور القرار الظني “خصوصاً أن الاهالي لمسوا أن هناك سياسة صيف وشتاء تحت ىسقف المحاكم”. وعن الخطوات المستجدة أكد أن هناك مسارا قضائيا يتولاه محامون في طرابلس وبيروت لكن حراك شباب الثورة سيكمل لأن لا أحد مقتنع بفزاعة “داعش” التي يلوحون بها عند كل مفصل أمني بهدف “هز العصا وترهيب الناس”. وأضاف: “داعش هو الوجه الآخر للحرس الثوري الإيراني وقد رأينا كيف كانت المجموعات المحسوبة على إيران تنقل عناصر “داعش” في العراق من جهة إلى أخرى وكيف تم نقل عناصر داعش وعائلاتهم من جرود عرسال إلى العمق السوري بباصات مكيفة. كفى تهويلا مرة ب”داعش” واخرى بالحرب الأهلية والتهويل على الأحرار. داعش هم من في يدهم السلاح والصواريخ ولا يمكن لأي طرف أن يشعل حربا أهلية إذا لم  يملك السلاح”.وختم ريفي:” اليوم يتأكد لنا أكثر فأكثر أن لا ثقة بالمحكمة العسكرية. فإما أن يصار إلى إلغائها أو تحويلها إلى محكمة متخصصة، وإلا فإن المعركة النضالية مستمرة على مستوى الحراك الميداني أو القضاء

 

3 اتفاقات دفاعية بين لبنان وفرنسا

بيروت: «الشرق الأوسط»/23 شباط/2021

وقّع لبنان وفرنسا 3 اتفاقات تتعلق بالتعاون الدفاعي في إطار خطة التعاون بين الجيشين الفرنسي واللبناني، وترأست كلّ من سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون مراسم التوقيع في مقر وزارة الدفاع بحضور ضباط فرنسيين ولبنانيين. وأكّدت السفارة الفرنسية في لبنان أن التوقيع على هذه الاتفاقات يترجم حرص فرنسا على تطوير التعاون العسكري بين لبنان وفرنسا، موضحة في بيان لها أنّه ومنذ عام 2017، سلمت فرنسا ما يقارب 60 مليون يورو من المعدات إلى الوحدات العسكرية اللبنانية كما قامت بتدريب المئات من الكوادر العسكرية اللبنانية في فرنسا ولبنان، وأنّه خلال العامين الماضيين تم تكثيف التعاون بشكل خاص في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري. وأوضحت السفارة أنّ الاتفاقية الأولى تتعلّق بتمويل فرنسا لبناء مركز إنقاذ بحري مشترك بين الأجهزة، داخل قاعدة بيروت البحرية، وأنّ هذا يأتي في قلب التعاون البحري الثنائي، الذي من شأنه أن يمكّن لبنان من الحصول على قوة بحرية قادرة على ممارسة السيادة الكاملة على مياهه الإقليمية وتقديم المساعدة لقوارب اللاجئين المعرضين للخطر. أمّا الاتفاقية الثانية فتنصّ على تمويل إنشاء مركز تدريب الكلاب العسكرية ما يأتي في إطار برنامج تطوير قدرات الجيش اللبناني الذي تنفذه فرنسا منذ عام 2017 بهدف مزدوج يتمثل في تعزيز قدرتها على الكشف عن المتفجرات في سياق مكافحة الإرهاب، وتطوير المدرسة الإقليمية لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية في لبنان. وتتعلق الاتفاقية الثالثة بوهب معدات للقتال في الجبال وذلك بهدف تعزيز قدرة الجيش على القتال في المناطق الوعرة.

 

انتقادات واسعة لباسيل وسجال بين «التيار» و«القوات»/قناة تلفزيونية محسوبة على بري تصفه بـ«الفيروس السياسي»

بيروت: «الشرق الأوسط»/23 شباط/2021

أثار كلام رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، يوم الأحد، مزيداً من ردود الأفعال السياسية أمس (الاثنين)، علماً بأنه لم يوفّر في هجومه أي طرف باستثناء حليفه «حزب الله». وبعدما ردّ عليه «تيار المستقبل»، معتبراً أنه يتحدث وكأنه الناطق باسم عهد الرئيس ميشال عون ويفرض على الرئاسة «الإقامة الجبرية» ويستمر في العرقلة، وصفته قناة «إن بي إن» التابعة لـ«حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، بـ«الفيروس السياسي»، بينما اعتبر رئيس تيار «المردة»، سليمان فرنجية، أن الاستماع إليه «مضيعة للوقت». وكان باسيل لاقى طرح حليفه «حزب الله» لتشكيل الحكومة الجديدة، عبر ما وصفها بـ«المبادرة» لتكون من 20 أو 22 وزيراً (علماً بأن الرئيس المكلف سعد الحريري يريدها من 18 وزيراً)، نافياً مطالبته بـ«الثلث المعطل» في الحكومة، ومتحدثاً عن محاولات لإسقاط رئيس الجمهورية ميشال عون. كما شنّ باسيل هجوماً على الرئيس سعد الحريري وقيادات مسيحية اتهمها بعدم الدفاع عن «حقوق المسيحيين». ورفض فرنجية أمس التعليق على ما ورد في كلام النائب باسيل في مؤتمره الصحافي الأحد، مكتفياً بالقول لموقع «مستقبل ويب»، «لم أسمعه ولا أريد سماعه»، واصفاً كلامه بأنه «تضييع للوقت». وفي مقدمة نشرتها، شنّت قناة «إن بي إن»، التابعة لبري، هجوماً على باسيل، وقالت إن ولادة الحكومة الجديدة تبدو بعيدة المنال في ظل الوقائع القائمة، و«جديدها ما زال طازجاً وابن اليوم، وكان على شكل مواقف محصنة بدشم ومتاريس التعنت والمصالح والمطامع والمطامح الضيقة، ومحاولات تبرئة النفس من دم ذاك الصديق». وأضافت «كان كثيرون يراهنون على مضامين ما سيسمعونه من النائب جبران باسيل في مؤتمره الصحافي، معللين النفس بمبادرة منه تسهّل التأليف الحكومي. لكن رئيس (التيار الحر) واصل حملته على الرئيس سعد الحريري، متهماً إياه بممارسة الفوقية والسلبطة والمس بحقوق الآخرين، وأصر في كلامه على مدى ساعة تقريباً على أن رئيس الجمهورية والرئيس المكلف شريكان متساويان في التشكيل، فمعاً يجب أن يتفقا على كل شيء». كذلك اعتبر المكتب السياسي لـ«حركة أمل» في بيان «أن الأوان قد حان لوقف المتاجرة بالمواقف ورهن الوطن للمصالح والأهداف الموهومة»، مجدداً رفض الحركة للثلث المعطل لأي طرف في الحكومة. وأكد البيان، أنه «من نافل القول أن البلد يحتاج في هذه اللحظة الصعبة إلى حكومة توقف الانهيار الكارثي الذي تتدحرج كرته على اكتاف المواطنين، حكومة خارج لعبة الشروط ومحاولات التذاكي عبر ابتكار عوامل تعطيل بدلاً من التسهيل، وجعل الدستور مطية عرجاء لتفسيرات (همايونية)، واللعب مجدداً على أوتار الطوائف والمذاهب والحقوق، بدلاً من التقاط الفرصة للخروج من الوضع المأزوم من خلال الإسراع بتأليف حكومة مَهَمّة ترتكز على إيجابيات مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بمندرجاتها الوطنية التي تؤسس لحكومة لا أثلاث ولا أرباع ولا حصص فيها لأي طرف، حكومة بأجمعها هي حصة كل الوطن، تنطلق بمهمتها الإنقاذية والإصلاحية بوزراء أكْفاء قادرين على وضع بيان وزاري مرجعيته إطلاق رزمة إصلاحات اقتصادية ومالية تبدأ من التدقيق الجنائي في كل مؤسسات الدولة، لتعيد لبنان إلى خريطة القدرة على إنتاج ما يؤمّن العيش الكريم للمواطن، ويوحي بالثقة للبلدان الصديقة والشقيقة التي تحاول أن تساعد لبنان شرط أن يبدا بمساعدة نفسه أولاً».

كما صدر أيضاً موقف لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة حول كلام رئيس «الوطني الحر»، حيث قال في حديث تلفزيوني، إن «من يسمع كلام باسيل اليوم يختلط عليه الأمر إن كان يسمع التيار من ميرنا الشالوحي (مقر الحزب) أو مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية». واعتبر أن باسيل آذى موقع رئاسة الجمهورية وسحب منها «عنصر الحيادية والموضوعية والحكم بين الأفرقاء»، كما أنه اعترف بأنه لا يجاريه بمواقفه إلا «(حزب الله) والنظام السوري ومن يمارسون الوصاية في لبنان». ورأى في كلام باسيل «لعباً على الوتر الطائفي، وهذا الأمر لم يعد مجدياً؛ لأن اللبنانيين توافقوا على اتفاق الطائف وليس هناك منة لأحد في ذلك»، معتبراً في الوقت نفسه أن «هناك عقدة خارجية تُمارس عبر (حزب الله) الذي يتلطى خلف رئيس الجمهورية وهي ورقة للتفاوض مع الولايات المتحدة».

وأثارت تصريحات باسيل أيضاً مواقف عدد من النواب في «حزب القوات اللبنانية» برئاسة سمير جعجع الذين انتقدوا رئيس «التيار الحر» بشدة، وهو ما استدعى هجوماً مقابلاً. وفي هذا الإطار، شنّ النائب جورج عطالله هجوماً على «القوات»، وكتب عبر «تويتر» قائلاً «منذ منتصف الثمانينات ودور جماعة جعجع مجرد ممسحة يستعملها الحكام الفعليون لضرب الدور المسيحي»، مضيفاً «عند كل مواجهة يقوم بها (التيار) يظهر البديل الصغير». وكان عدد من نواب «القوات» انتقدوا كلام باسيل بعنف، وعلّق النائب جورج عقيص في سلسلة تغريدات على حسابه عبر «تويتر» قائلاً «هاجم باسيل في مؤتمره الصحافي كل اللبنانيين، وبالأخص المسيحيون وأحزابهم، ولم تكن منه التفاتة مودّة سوى إلى اثنين فقط (حزب الله) وبشار الأسد». وأضاف «إن حقوق المسيحيين لا تتأمّن - يقول لنا باسيل - سوى عبر التحالف مع هؤلاء، الرسالة هذه برسم المسيحيين». وختم «أنا نائب عن القوات اللبنانية، والمسيحيون الذين أمثّلهم يبحثون عن دولة، عن مؤسسات، عن مستقبل، لا عن حصص وعنتريات في دولة العدم والانهيار والانعزال عن العالم والارتماء في محور الممانعة، أما القول: أعطونا إصلاحاً وخذوا حكومة، فنسألك تجاهه: لقد كانت لك الحكومات طويلاً، فماذا أصلحت؟». كذلك، قال النائب في «القوات» عماد واكيم عبر «تويتر»، «كل مرة يتحفنا جبران باسيل بمطالعات عن الفساد والإصلاحات ويضع شروطاً إصلاحية افتراضية! في الوقت عينه لم يتطرق ولو لمرة عن الفساد وسوء الإدارة في وزارة الطاقة علماً بأنه يمسك بقرارها منذ 10 سنوات والكهرباء وحدها أهدرت فوق 30 مليار دولار عدا السدود والمحروقات... عن أي إصلاحات تخبرنا؟».

 

بين “تدويل” بكركي و”تأسيسي” “الحزب”… تناقض صارخ في الأهداف!

وكالة الانباء المركزية/23 شباط/2021

بين المبادرة البطريركية المارونية المرتكزة الى عقد مؤتمر دولي لانقاذ لبنان بعدما اوصدت كل ابواب الحل في الداخل، والمؤتمر التأسيسي الذي يعمل ويدفع لاجله بعض القوى السياسية والحزبية، الآف السنوات الضوئية، وتناقض صارخ يقطع كل احتمال لتصوير الاول على انه يلاقي الثاني في الهدف او يتقاطع معه حتى، عند نقطة تغيير النظام التي لا ينفك هذا البعض يتحدث عنها في السر والعلن، باعتبارها محطة اساسية لتحسين اوضاع البلاد وانقاذها مما تتخبط فيه. الطرح “الراعوي”، تقول مصادر سياسية مطلعة على خلفياته لـ”المركزية” يرتكز في شكل اساس الى الاستعانة بالمجتمع الدولي من اجل تطبيق الدستور لا نقضه والبحث عن بديل. ذلك ان الحال التي وصلت اليها الدولة هي نتيجة عدم تنفيذ الطائف وليست بسبب عيوبه، على رغم الرغبة بادخال بعض التعديلات الطفيفة في متنه لمنع القوى السياسية من استغلالها لمصالحها الخاصة. وتبعا لذلك، يستنجد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالامم المتحدة ولبنان عضو مؤسس وفاعل فيها، وشارك من خلالها في وضع شرعة حقوق الانسان، من اجل حمل الافرقاء السياسيين المستغلين بعض الثغرات في الدستور لتنفيذ مآرب لا تمس للمصلحة الوطنية بصلة، على التزام النص الدستوري، مما يسهم في اعادة بناء البلد بعد انتشاله من قعر هاوية الازمات التي يتخبط فيها بفعل الاداء السياسي الملتوي الملتف على النظام والدستور، بحيث تساعد الدول المشاركة في المؤتمر عربيا وغربيا في فرض ما قد يجبر هؤلاء على العودة الى الدولة وكنف الشرعية والتخلي عن الطموحات الاقليمية التي اقحمت البلاد في اتون جهنم.

وتشرح ان تفسير البعض الدعوة البطريريكية على انها تتماهى والمؤتمر التأسيسي بمعنى انها تهدف الى تغيير النظام هو ضرب جنون ومحاولة فاشلة سلفا. فمن يعرف مواقف بكركي وسيدها يدرك انها ترفض رفضا قاطعا المس بالطائف وتدعو كل يوم الى تطبيقه، ولا مجال تاليا للرهان على خطوة من هذا النوع او ملاقاة اي فريق حزبي في رغبته بفرض عقد اجتماعي جديد يرى ان الظرف مؤات راهنا في ظل ازمة تشكيل الحكومة ومسلسل الانهيارات المتتالية في الدولة  لفرضه والاطاحة بالطائف ومعادلته. اما في ما يتصل بفتح النار على المبادرة البطريركية، باعتبار ان تدويل الازمة سيؤدي الى حرب، فترد المصادر بتهكم سائلة هل ادت كل القرارات الدولية والبيانات الاممية الصادرة من الـ425 الى 1701 وغيرها من بين اكثر من الفي قرار وبيان دولي للبنان، الى الحرب ام انقذته منها، بعدما تسبب المطالبون بتغيير الطائف وعقد مؤتمر تأسيسي في اندلاعها، وعبارة “لو كنت اعلم” ما زالت ماثلة في الاذهان؟ الم تحصّن القرارات المشار اليها سيادة واستقلال لبنان، وهل ان المؤتمرات الدولية التي انعقدت تباعا من باريس 1 حتى سيدر ومجموعات الدعم الدولية اسهمت في احتلال لبنان وافقاره وجعله في الحضيض، ام سياسات هذه القوى التي سلخت لبنان عن عروبته ودعم اشقائه الذي لطالما شكل ركيزة اقتصادية ومالية وحاضنة سياسية له في العالم وحبل نجاته من كل الازمات، واقحمته في محاور الصراع الدولي والاقليمي؟ ان مواقف ودعوات بكركي وبطاركتها لم تكن يوما الا مشاريع انقاذية للبنان خلافا لتطلعات اؤلئك الساعين الى تحويله منصة وصندوق بريد في الحروب الدولية النووية، تختم المصادر.

 

التعافي الاقتصادي-المالي: الحلّ “سياسي” قبل أي شيء آخر!

وكالة الأنباء المركزية/23 شباط/2021

كان لافتا للانتباه موقف أطلقه رئيس الجمهورية ميشال عون امس خلال استقباله وفدا من المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان “ايدال”، أكد فيه لضيوفه ان “الاقتصاد اللبناني سوف يستعيد عافيته وعند ذلك تكون المؤسسة جاهزة للتفاعل الايجابي مع مشاريع النهوض الاقتصادي، لا سيما منها تشجيع الاستثمارات التي تدخل في صلب مهام المؤسسة”، وذلك عقب عرضه “للظروف التي مرت بها البلاد وانعكست سلبا على الاوضاع الاقتصادية والمالية وزادت من خسائر الدولة والتراجع في ايراداتها، ما رفع العجز ، فضلا عن الظروف الصحية التي نتجت عن جائحة ” كورونا” وتداعيات النزوح السوري على مختلف القطاعات اللبنانية”. هذا الكلام الذي أثار موجة ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، أتت بمعظمها متحسّرة، لا يمكن الا ان يكون له هذا الوقع محليا ودوليا. فبحسب المصادر، أقلّ الناس إلماما بالشأن المالي، يعرفون تمام المعرفة ان ابرز العوامل المؤثرة في الاقتصاد، في بلد كلبنان، هي السياسة. فبقدر ما تكون الاوضاع على الصعيد السياسي مستقرة، بقدر ما يكون الاقتصاد مستقرا.. واليوم يُعتبر احد اهم اسباب المعضلة المالية التي نمرّ بها، التخبط السياسي الداخلي، من جهة، وسوء الخيارات السياسية على الصعيد الاقليمي – الاستراتيجي من جهة ثانية. صحيح ان الفساد ينخر كل شيء وان السياسات والخطط التي اتّبعت لم تكن الامثل، غير ان الاداء السياسي له الباع الاطول في الازمة القائمة اليوم، وفي منع انطلاق عملية التعافي والخروج من الحفرة ايضا.. فأول خطوة نحو استعادة الاقتصاد عافيته، على حد تعبير عون، تتمثل في تشكيل حكومة، ليس اي حكومة، بل واحدة من اختصاصيين أصحاب كفاءات، لا تتحكّم القوى السياسية بقراراتهم، بما يتلاقى والشروط التي تضعها الدول المانحة، التي من دونها لن يكون هناك لا انقاذ ولا مساعدات، تتابع المصادر. غير ان ما يحصل اليوم على هذه الضفة، هو رفضٌ تام للتعاون مع المطالب الدولية، لالف سبب وسبب طائفي ومذهبي وفئوي و”صلاحياتي”، واصرارٌ على النهج القديم التقليدي في تشكيل الحكومات. فأي تعاف يمكن توقّعه اذا استمرت المناكفات او اذا تم تأليف حكومة على شاكلة حكومة حسان دياب مثلا؟ اما ثاني العلاجات السريعة المفعول للمعضلة الاقتصادية، فيكمن في اصلاح موقع لبنان “الاستراتيجي”. فوفق المصادر، ابتعاد العرب والخليجيين، عن لبنان، وهم اصحاب اكبر الاستثمارات والرساميل والمشاريع واعداد السياح، في بيروت، سببُه اصرار حزب الله، بغطاء من العهد والتيار الوطني الحر، على نقل لبنان الى المحور الايراني في المنطقة، وعلى سلخه عن محيطه الحيوي. وقد تسبّب تصدير الحزب على مرّ السنوات الماضية، المسلحين والاسلحة الى الميادين العربية، من سوريا الى اليمن، خارقا السياسة الرسمية المفترضة بالنأي بالنفس، تسبّب بقطيعة عربية شبه تامة للبنان الدولة، وبغضب دولي – اميركي كبير ايضا عليها. اما التمرّد على سلوك “حزب الله”، ومواجهةُ مشاريعه لضم لبنان الى محور الممانعة، وقد قال نائب امينه العام نعيم قاسم منذ يومين فقط ان “الحل أن نكون في محور المقاومة، الذي ترعاه الجمهورية الإسلامية”، والتقيدُ الجدي بمبدأ الحياد الايجابي الذي ترفع بكركي لواءه، فكفيلة بتشجيع الاشقاء العرب الغاضبين اليوم، على مد يد العون الى بيروت، طبعا شرط قيام حكومة تتعهد الاصلاح… من السياسة اذا، وليس من اي مكان آخر، تبدأ ورشة انقاذ الاقتصاد. اما كل النواحي الاخرى، على اهميتها، فتفاصيل. فاذا أريد فعلا لـ”إيدال” ان تستعيد دورها ونشاطها، الطريق المطلوب سلوكُه من المنظومة معروف، تختم المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا لإقامة صلاة بين الأديان في موقع أور جنوب العراق/زيارته تعزز الآمال في إحياء الاهتمام بمسقط رأس النبي إبراهيم

بغداد: «الشرق الأوسط»/23 شباط/2021

من المقرر أن يقيم البابا فرنسيس صلاة بين الأديان في موقع أور التاريخي في بلاد ما بين النهرين عندما يزور العراق الأسبوع المقبل، وهو حدث يأمل علماء الآثار المحليون في أن يجذب الانتباه مجدداً إلى المكان الذي يحظى بالاحترام باعتباره مسقط رأس النبي إبراهيم. وكانت مدينة أور مقصداً محبباً للزوار الغربيين في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، لكن زيارتها باتت نادرة في الوقت الحالي، بعد أن دمرت عقود من الحرب وعدم الاستقرار السياسي صناعة السياحة في العراق. وجاءت جائحة فيروس كورونا لتمنع الزوار المحليين أيضاً من ارتياد الموقع، حسب وكالة «رويترز». يضم الموقع الذي يبعد نحو 300 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة بغداد، زقورات على شكل هرم، ومجمعاً سكنياً متاخماً إلى جانب معابد وقصور. واكتشفه قبل 100 عام البريطاني ليونارد وولي الذي استخرج كنوزاً تنافس في قيمتها تلك التي عُثر عليها في مقبرة توت عنخ آمون في مصر. لكن لم يُنجز عمل يذكر منذ ذلك الحين في واحدة من أقدم مدن العالم، حيث بدأ السكن الحضري والكتابة وسلطة الدولة المركزية. ويقول علي كاظم غانم، مدير مجلس الدولة العراقي للآثار والتراث في أور، إن المجمع المجاور للزقورات يعود إلى عام 1900 قبل الميلاد. وأضاف غانم مشيراً إلى المجمع السكني: «لهذا يُعتقد أن هذا المبنى أو المنزل كان منزل النبي إبراهيم». وأشار غانم إلى أن المجمع السكني رُمم عام 1999، بعد أن أعلن البابا يوحنا بولس الثاني، سلف فرنسيس، عن زيارة للعراق. لكن الزيارة أُلغيت عندما انهارت المفاوضات مع حكومة الرئيس العراقي صدام حسين في ذلك الحين. ويأمل غانم هذه المرة في أن تلفت زيارة البابا فرنسيس انتباه العالم إلى الموقع، الذي يقول إنه في حاجة ماسة لتمويل أعمال الترميم في قصوره ومعابده. وقال غانم: «ليست السياحة فحسب، لكننا نعتقد أنه سيكون هناك موسم زيارة مسيحي». وتعمل منظمة «أون بونتي بير» ومقرها إيطاليا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أعمال البنية الأساسية مثل الممرات والاستراحات واللافتات لمساعدة الزوار. وتخضع الطرق المحيطة بالموقع للتجديد ويجري مد خطوط الكهرباء قبيل زيارة البابا. لكن غانم يقول إن جهود إدارته في ظل نقص التمويل تقتصر على احتواء المزيد من الأضرار بالموقع، مثل حفر الخنادق لتحويل مياه الأمطار بعيداً عن أطلاله. وشدد مطران البصرة حبيب النوفلي على الأهمية الرمزية لزيارة البابا بين الخامس والثامن من مارس (آذار)، بينما لا يزال العراق يتعافى من الحرب على تنظيم داعش التي دمرت عشرات من مواقع التراث المسيحية. وسيشارك في الصلاة بين الأديان مسيحيون ومسلمون وصابئة مندائيون ويزيديون وأقليات دينية أخرى في العراق. وسينصب التركيز على الانسجام والتناغم بين الجماعات الدينية في صلاة سمّاها الفاتيكان «صلاة من أجل أبناء وبنات إبراهيم».

 

البنتاغون: طهران تستعمل وكلاءها بالمنطقة لممارسة الإرهاب

جون كيربي: الصواريخ المستخدمة في هجوم مطار أربيل إيرانية الصنع، وأرسلتها طهران

واشنطن - بيير غانم/23 شباط/2021

أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي، الثلاثاء، أن طهران تستعمل وكلاءها في المنطقة لزعزعة الأمن والاستقرار وممارسة الإرهاب، وقال "تصرفاتهم الخبيثة موثقة ولم يتغيّر شيء في نيتنا للتعاطي مع هذه التصرفات الخبيثة بشكل صحيح". كردستان تحدد الجهة وراء هجوم مطار أربيل.. وقال في لقاء مع الصحافيين اليوم في البنتاغون، "الصواريخ المستخدمة في هجوم مطار أربيل إيرانية الصنع، وأرسلتها طهران، والميليشيات الشيعية تستعملها، لكنني لا أستطيع أن أؤكد من قام بهذه الهجمات وعلينا أن ننتظر نتائج التحقيق". كما أوضح أن واشنطن لا تتهرب من التحديات الأمنية التي تفرضها إيران في المنطقة. وحول تركيا، أكد جون كيربي أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغيّر بشأن العقوبات وتعليق مشاركة أنقرة في برنامج طائرات إف 35 واعتراض واشنطن على تسلّم تركيا لمنظومة إس 400. كما أكد أن المنظومة لا تتناسب على الإطلاق مع طائرات إف 35، داعيا تركيا إلى عدم الاحتفاظ بالمنظومة. وذكر أن تركيا تلقت عروضا متتالية خلال السنوات العشر الماضية بالحصول على منظومة باتريوت من الولايات المتحدة لكنها اختارت منظومة إس 400. يذكر أن التوتر بدأ بين البلدين حول هذا الملف، على خلفية شراء أنقرة لمنظومة إس 400 الدفاعية، في تموز/يوليو العام الماضي، وقد قوبلت تلك الخطوة باستياء كبير من قبل حلفائها في حلف شمال الأطلسي. كما أعربت الولايات المتحدة عن خشيتها من خرق معلومات تكنولوجية حساسة، في حال استخدام المنظومة مع معدات غربية، مثل مقاتلة إف-35 الجديدة. وطلبت تركيا مئة طائرة طراز "إف-35" واستثمرت صناعاتها الدفاعية مبالغ طائلة في مشروع تطويرها، حتى استبعادها من البرنامج بسبب شراء إس-400.

 

“الناتو” قلق من قرب امتلاك إيران سلاحا نوويا

سبوتنيك عربي/23 شباط/2021

أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، في مقابلة مع شبكة “سي.إن.إن”، أن “إيران مصدر قلق لأنها مسؤولة عن نشاطات مزعزعة لاستقرار المنطقة، نحن قلقوان إزاء برنامجها الصاروخي. نحن بالتأكيد قلقون إزاء تطوري إيران سلاحا نوويا”.” وأكد ستولتنبرغ أن أكثر ما يقلق الناتو هو ذلك المزيج بين قرب إيران من تطوير سلاح نووي وقدرتها على توصيله عبر بانمجها الصاروخ، موضحا  “أنه مزيج بين الاقتراب من امتلاك قنبلة نووية ورأس نووي وأسلحة نووية إلى جانب صواريخ بعيدة المدى”. كما أشار إلى أن الحلف يرحب بالاتفاق النووي الموقع مع طهران منذ عام 2015، ويتوقع أن يرحب الحلف أيضا بالجهود الأميركية في محاولة إيجاد طريقة ما لتطوير أو توقيع اتفاق جديد مع إيران، من شأنه فرض قيود على برنامج طهران النووي.

 

خامنئي يلوّح برفع تخصيب اليورانيوم إلى 60 %/صدام بين البرلمان الإيراني والحكومة بعد «مهلة للطاقة الدولي

لندن – طهران/الشرق الأوسط/23 شباط/2021

لوح المرشد الإيراني، على خامنئي، برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة، إذا احتاجت البلاد إلى ذلك، مضيفاً أن طهران لن ترضخ أبداً للضغوط الأميركية بشأن أنشطتها النووية، وأنه «لا أحد يمكنه منع إيران من امتلاك أسلحة نووية إذا أرادت ذلك».

وقال خامنئي إن «مستوى تخصيب اليورانيوم الإيراني لن يقتصر على 20 في المائة؛ سنزيد ذلك إلى أي مستوى تحتاج إليه البلاد... قد نزيده إلى 60 في المائة»، وأضاف أن طهران لم تسعَ قط إلى امتلاك سلاح نووي، لكنها إن أرادت ذلك «فلا أحد بوسعه منع طهران من حيازته».

ودافع خامنئي عن الحكومة الإيرانية، بعد ساعات من جلسة مثيرة للجدل في البرلمان الإيراني، احتج فيها النواب على «اتفاق مؤقت» بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بشأن تنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة، قبل أن يدخل قانون يحد من عمليات التفتيش حيز التنفيذ اليوم. وقال خامنئي إن «حكومتنا لم تترك التزاماتها، بل خفضت تدريجياً جزءاً منها، ويمكن التراجع عن ذلك في حال عمل الطرف الآخر بالتزاماته». وفي إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة والثلاثي الأوروبي، قال: «أربعة دول لم تعمل بالتزاماتها منذ اليوم الأول».

ودافع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، عن الاتفاق، موضحاً أن المباحثات مع المدير العام للوكالة الدولية، رافائيل غروسي، أدت إلى «إنجاز دبلوماسي مهم وإنجاز تقني مهم»، منوهاً بأن الخارجية تدرس مقترحاً أوروبياً لحضور أميركا في اجتماع مجموعة «4+1» بصفة «ضيف». وانتهت (الأحد) مهلة 60 يوماً ينص عليها القانون الجديد لرفع العقوبات الأميركية. وبموجبه، باشرت إيران تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة، وأنتجت معدن اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في إنتاج أسلحة نووية.

وقال غروسي، بعد وصوله إلى فيينا، إن الاتفاق المؤقت يتضمن إبقاء المراقبة «الضرورية» لمدة تصل إلى 3 أشهر، مؤكداً أن طهران ستمضي قدماً في خطتها لتقليص التعاون مع الوكالة، وأن الاتفاق «سيخفف إلى حد ما» الخطوة الإيرانية، مضيفاً: «ما اتفقنا عليه هو شيء قابل للتطبيق، مفيد لجسر الهوة بيننا وإنقاذ الموقف الآن»، وشدد على ضرورة الإسراع في «مفاوضات سياسية». وتابع في بيان: «يؤكد الجانبان مواصلة طهران تنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة التي تمثل التزاماتها الأساسية في مراقبة منشآتها النووية المعلنة». وقالت إيران إن من ضمن الإجراءات التي ستتخذها وقف حصول «الطاقة الدولية» على تسجيلات كاميرات موضوعة في بعض المواقع. وأفاد خطيب زاده بأن كاميرات موضوعة في بعض المواقع ستبقى تعمل «لكن لن يتم إعطاء أي تسجيل إلى الوكالة الدولية».

وقالت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، في بيان، في وقت مبكر أمس (الاثنين)، إنها لن تنشر تفاصيل الاتفاق لـ«دواع أمنية» تتعلق بالمنشآت النووية، وأوضحت أن تسجيلات كاميرات المراقبة ستبقى في حوزة طهران خلال الأشهر الثلاثة للاتفاق المؤقت، على أن تعطى للوكالة في نهاية هذه الفترة، في حال تم رفع العقوبات الأميركية، أو يتم إتلافها في حال لم يتم ذلك.

وقال غروسي إن الوكالة ستحافظ على العدد نفسه من المفتشين على الأرض. ومع ذلك، فإن حظر الوصول إلى الكاميرات يعني أن الوكالة لا يمكنها مراقبة الأعمال الإيرانية، عندما لا يكون هؤلاء المفتشون في موقع ما. وتطرق غروسي إلى القانون البرلماني الإيراني، بقوله: «هذا القانون موجود، وسينفذ، ما يعني أن البروتوكول الإضافي للأسف سوف يُعلّق»، متابعاً: «سوف يتم تقييد عملنا، لنواجه هذا الأمر. لكنّنا تمكنا من الإبقاء على الدرجة اللازمة من أعمال المراقبة والتحقق». ووصف الترتيبات الجديدة بأنها «تفاهم تقني مؤقت»، لكنه أقر بأن عمليات التفتيش «ليست كما كانت». وقال خطيب زاده: «لم يتم فقط تعليق العمل بالتطبيق الطوعي للبروتوكول الإضافي (الملحق بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية)، لكن كل ما تم الاتفاق عليه الآن هو في إطار قانون» البرلمان الإيراني. لكن الخطوة أثارت انتقادات شديدة اللهجة في البرلمان، واتهم نواب الحكومة الإيرانية بـ«الالتفاف» على القانون.

ووقع أكثر من 200 نائب على شكوى، ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى لجنة «المادة 90» المكلفة بمراقبة تنفيذ القوانين، بشأن طريقة الحكومة في تنفيذ قانون ملزم أقره البرلمان في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تحت اسم «قانون إلغاء العقوبات»، وهو يلزم إدارة روحاني بوقف تنفيذ البرتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار. وصوت 221 من أصل 239 نائباً حضروا جلسة البرلمان الإيراني، أمس، على مادة قانونية لمقاضاة الحكومة الإيرانية، والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، في حين عارض القانون 6 نواب، وامتنع 7 عن التصويت. وفي تحذير ضمني، قال رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، عبر «تويتر»، إن «القانون سيصبح سارياً من الثلاثاء»، مضيفاً أن أي تعاون في البرتوكول الإضافي في المستقبل يتطلب موافقة البرلمان. ونقلت «رويترز» عن رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، مجتبى ذو النور، قوله لوسائل الإعلام الرسمية: «الحكومة ليس لها الحق في أن تقرر وتتصرف بشكل تعسفي»، وأضاف: «هذا الترتيب يمثل إهانة للبرلمان». وأعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، النائب محمد جواد كريمي قدوسي، عن تحريك قانون طارئ لنسف اتفاق «الذرية الإيرانية» و«الطاقة الدولية».

من جهته، قال النائب محمد حسن آصفري، عبر «تويتر»، إن الاتفاق المؤقت لمنح فرصة 3 أشهر للوكالة «يتعارض مع قرار البرلمان»، مضيفاً أن «عدم تنفيذ قانون البرلمان جريمة». وأشار النائب نظام الدين موسوي إلى تغريدة له الأسبوع الماضي، رجح فيها تأجيل القانون الإيراني، وقال: «مدير الوكالة الدولية يتحدث عن مهلة استمرار أنشطة الرقابة والتحقق، رغم وقف البرتوكول الإضافي... الالتفاف على القانون؟». وقال النائب أحمد نادري إنه «رداً على الاتفاق الذي جرى ليلاً بين الوكالة الدولية والحكومة، أرى تفعيل المادة (234) لإحالة المخالفين للقانون إلى القضاء؛ لن نتنازل في الدفاع عن المصالح الوطنية».

وأشار النائب علي خضريان إلى أن النواب «وافقوا على إحالة المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إلى القضاء». ولفت رئيس اللجنة الخاصة بـ«البرنامج النووي»، فريدون عباسي دواني، إلى أن «منح مهلة 3 أشهر للوكالة خطأ فادح». وتابع النائب الذي ترأس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في زمن محمود أحمدي نجاد: «الاتفاق النووي أختباره»، مشيراً إلى رفع أسعار الدولار والسيارات والتضخم في البلاد، وقال: «إنها نتيجة خسارة (الاتفاق النووي)»، وأضاف: «إلى متى يعاني الناس؟ يجب التمسك بقانون البرلمان، وعدم قبول هذه المذلة». وقال النائب مالك شريعتي نياسر إن الاتفاق المؤقت «مثير للشبهات»، موضحاً أنه «يجب أن يطلع البرلمان على التقارير التقنية والسياسية للحكومة، وأن يقتنع بذلك»، مطالباً بملاحقة من تغاضوا عن تنفيذ القانون.

 

أصول إيران المجمدة.. طهران ترضخ للمقترح الكوري/وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية: إلغاء التجميد الفعلي للأصول سيتم من خلال المشاورات مع الدول ذات الصلة بما في ذلك الولايات المتحدة

دبي - العربية.نت/23 شباط/2021

أكدت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أن إيران وافقت على مقترح سول بشأن كيفية استخدام أصولها المجمدة في البنوك الكورية. وقالت الوزارة الثلاثاء إن إلغاء التجميد الفعلي للأصول سيتم من خلال المشاورات مع الدول ذات الصلة بما في ذلك الولايات المتحدة. يذكر أن رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، كان زعم الاثنين، أن طهران توصلت إلى اتفاق مع حكومة سول حول "كيفية تحويل" جزء من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، و"الاستفادة" منها في "أغراض محددة"، وفق وكالة أنباء "فارس". كما ادعى همتي أن هذا الاتفاق جرى خلال زيارته سفير كوريا الجنوبية في طهران، وأنه "تم إخطار كوريا الجنوبية بقرارات البنك المركزي حول حجم الموارد التي يمكن تحويلها والبنوك المحددة"، فيما رفض الإعلان عن حجم تلك الأموال التي من المقرر تحويلها.

7 مليارات دولار

وكان المصرف المركزي الإيراني قد أعلن، في وقت سابق، أن الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية تصل إلى 7 مليارات دولار.يشار إلى أن تلك الأموال تم تجميدها بسبب العقوبات الأميركية ضد طهران.يذكر أنه بعد احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط كورية في المياه الخليجية، الشهر الماضي، أعلنت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية أن طهران تريد الحصول على مليار دولار من أموالها في كوريا الجنوبية.

 

ضحايا الأوكرانية.. دعاوى تطارد حرس إيران ومرشدها/مستشار عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية: نظام طهران عرض تعويضات مقابل إنهاء القضية

دبي - العربية.نت/23 شباط/2021

لا تزال قضية الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني، العام الماضي، وعلى متنها 176 راكباً، فوق العاصمة طهران، تتفاعل حتى اليوم. فقد أكد مستشار عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية أن الأسر تقاضي الحرس الثوري ومرشد إيران، علي خامنئي، أمام محكمة كندية. وقال أردشير زارع زاده، رئيس المركز الدولي لحقوق الإنسان في تورونتو، لـ"العربية" الثلاثاء، إن "المحكمة الكندية اقتنعت أن إيران تماطل في القضية". كما أضاف أن "نظام إيران عرض تعويضات مقابل إنهاء القضية". إلى ذلك شدد على أن "كل أسرة قادرة على ملاحقة نظام إيران بشكل فردي"، لافتاً إلى أن "الأسر تريد معرفة الحقيقة ونظام إيران يخفيها". وأوضح أن "إسقاط الطائرة عمل إرهابي تم تنفيذه عن عمد". يشار إلى أن نائب وزير الخارجية الأوكراني، دميترو سينيك، كان في مقابلة الاثنين مع قناة "أوكرانيا 24" التلفزيونية، أن "إيران لم تعلن حتى الآن أسماء المشتبه في ضلوعهم بإسقاط الطائرة المنكوبة". ووجه انتقادات إلى طهران وتعاملها مع هذا الملف الإنساني بالدرجة الأولى. يذكر أن الحرس الثوري كان أقر العام الماضي بعد تكتم ومراوغة، أنه أسقط الطائرة بعد أن ظن أنها صاروخ معاد، بينما كانت الأجواء متوترة عقب استهداف قاعدة عسكرية أميركية في العراق، وخوف من رد أميركي. ولاحقاً أفاد الحرس الثوري بأنه طلب إغلاق الأجواء ووقف رحلات الطيران في حينه، إلا أن رئيس منظمة "الطيران المدني" الإيرانية، أكد أنه لم يكن مقرراً إغلاق سماء البلاد ليلة استهداف قاعدة عين الأسد في العراق. وقال تورج دهقاني زنغنه: "لم يكن مقرراً إغلاق سماء البلاد أمام الطائرات المدنية ليلة الهجوم الصاروخي على القاعدة الأميركية في العراق".

 

واشنطن: صواريخ طهران الباليسيتة على طاولة المفاوضات

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: إيران لا تزال تنتهج سياسة الاختراقات

دبي - العربية.نت/23 شباط/2021

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أن "إيران لا تزال تنتهج سياسة الاختراقات"، مشدداً على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وقال برايس الثلاثاء إن "سياسة الإدارة الأميركية تصب في عودة طهران للالتزام بالاتفاق النووي"، لافتاً إلى أن "برنامج الصواريخ الباليسيتة مطروح في المفاوضات". كما أضاف أن "وضع قيود على برنامج طهران النووي سيتم عبر الدبلوماسية"، مؤكداً: "نريد الاجتماع مع الإيرانيين عبر دول مجموعة خمسة زائد واحد". إلى ذلك أوضح أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقق في بعض القضايا ونطلب من إيران أن تتعامل معها".

لا تخفيف للعقوبات حتى التفاوض

يذكر أن وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي كان يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 تنفيذ عمليات تفتيش مفاجئة في مواقع إيرانية، دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الاثنين/الثلاثاء. وأكد مسؤول أميركي رفيع رفض الكشف عن اسمه، بحسب ما أفادت وكالة رويترز، خلال الساعات الماضية، ألا تخفيف للعقوبات على طهران حتى تجلس على طاولة الحوار والمفاوضات.

مواقف تصعيدية ولهجة مشددة

يأتي هذا فيما لوح، الاثنين، مرشد إيران علي خامنئي برفع نسبة تخصيب اليورانيوم. إلا أن مسؤولا أميركياً قلل من أهمية تلك التصريحات حول قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60%، قائلاً إن ذلك سيكون مقلقاً، لكن إيران لم تنفذ ذلك بعد، مشدداً على أن واشنطن تنتظر لترى ما إذا كانت طهران ستعود للمحادثات. كما أوضح أنه "حتى يعود الطرفان إلى المحادثات، سيتخذان مواقف تصعيدية ولهجة مشددة". وتابع قائلاً: "كلا الجانبين يراكمان الآن نفوذاً، سواء كان ذلك بتحركاتهم النووية من جانبهم، أم نحن بالعقوبات التي تم فرضها. وهذا لا يساعد فعلاً أياً من الجانبين". يشار إلى أن الشق الأساسي من الاتفاق النووي الذي بدأ بالتهاوي منذ فترة، يتمثل في أن تقلص إيران برنامجها لتخصيب اليورانيوم بما يجعل من الصعب عليها تجميع المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي -وهو ما دأبت إيران على نفيه- مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والعقوبات الاقتصادية الأخرى. ومع الخطوات الإيرانية التصعيدية، يرى مراقبون أنها مجرد مزايدات بانتظار العودة إلى طاولة المفاوضات، فيما يتوقع بعض المحللين أن تؤجل تلك المحادثات إذا حصلت فعلاً حتى يونيو المقبل بعيد الانتخابات الإيرانية.

 

جمهوريون لبايدن: العقوبات نقطة ضغط لمنع إيران من النووي/جمهوريون في الكونغرس يوقعون على بيان يرفض رفع العقوبات عن إيران

دبي - العربية.نت/23 شباط/2021

وقع أعضاء مجلس نواب جمهوريون، الثلاثاء، رسالة يطالبون فيها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم رفع العقوبات عن إيران. وقاد النائب جون كاتكو (جمهوري من نيويورك)، العضو المنتدب في لجنة مجلس النواب للأمن الداخلي، أعضاء اللجنة في مناشدة الرئيس بايدن لإعادة النظر في رفع العقوبات عن إيران.

كما قالت الرسالة الموقعة من 20 نائباً، إن إيران قدمت دعما متكررا لأعمال الإرهاب وأظهرت تجاهلا صارخا لأي إجراءات تقييدية تفرض على البرنامج النووي، وحذر الأعضاء من الآثار خطيرة لمحاولة استرضاء نظام إرهابي على حساب الأمن الوطني والقومي. وكتب الأعضاء: "يجب على الولايات المتحدة ممارسة ضغوط هائلة على النظام الإيراني.. فالمهادنة لن تؤدي إلى التغيير."وتابعت الرسالة: "إن سياسة الولايات المتحدة هي عدم السماح لإيران بتطوير أو امتلاك أسلحة نووية بطريقة أخرى، وتشكل العقوبات نقطة ضغط مهمة لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي".

وختم الأعضاء بالقول "لا يمكننا تحت أي ظرف من الظروف السماح لإيران بتطوير سلاح نووي.. نناشدكم إعادة النظر في رفع هذه العقوبات".

 

الكاظمي يبحث مع بايدن استمرار التعاون في محاربة "داعش"

رئيس وزراء العراق: أكدنا العمل لمواصلة الحوار الاستراتيجي بين بلدينا على أساس السيادة الوطنية العراقية

دبي - العربية.نت/23 شباط/2021

أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، على تويتر مساء الثلاثاء، أنه بحث في اتصال مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الشراكة بما يخدم مصلحة البلدين و العمل على دعم الأمن والسلم في المنطقة واستمرار التعاون في محاربة تنظيم "داعش".

وأضاف الكاظمي: "كما أكدنا العمل لمواصلة الحوار الاستراتيجي بين بلدينا على أساس السيادة الوطنية العراقية". إلى ذلك، ذكر المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، تلقى مساء الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن، وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة الأوضاع في العراق والمنطقة، فضلاً عن بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، مضيفاً: "كما بحث الجانبان تعزيز التعاون المشترك بين بغداد وواشنطن وسبل تطويره في مجالات متعددة، في مقدمتها التعاون الاقتصادي والأمني وفي مجال مكافحة الإرهاب". كما أشار البيان إلى أن "رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأميركي بحثا أيضاً خلال الاتصال، استئناف الحوار الاستراتيجي بين البلدين، بالشكل الذي يسير بالعلاقة قدماً، على أساس المصالح المشتركة وتعزيز السيادة الوطنية العراقية"، لافتاً إلى أن "تم التأكيد على أهمية حماية البعثات الدبلوماسية في العراق، ورفض محاولات زعزعة الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة".

يذكر أن الهجمات الداعشية تكررت الثلاثاء في قضاء الطارمية، شمال العاصمة بغداد، مستهدفة نقاطاً أمنية للجيش العراقي. وكانت هجمات فلول التنظيم تصاعدت في الفترة الأخيرة. فقبل أيام شنت القوى الأمنية عملية مداهمة على تجمّع لعناصر من التنظيم في الطارمية، وأدت المداهمة والاشتباكات التي تلتها إلى مقتل خمسة عناصر من "داعش"، وفق ما أفاد بيان للجيش. يشار إلى أن التحالف الدولي يواصل مساعدة القوات العراقية بالمعلومات الاستخباراتية والضربات الجوية في مكافحة الخلايا النائمة للتنظيم في المناطق الصحراوية والجبلية. وقبل نحو شهر نفذ "داعش" هجوماً انتحارياً مزدوجاً في ساحة الطيران المزدحمة وسط العاصمة هو الأعنف في بغداد منذ ثلاث سنوات. ومنذ ذلك الحين، كثفت قوات الأمن جهودها لمطاردة الخلايا النائمة للتنظيم في جميع أنحاء البلاد. إلى ذلك أعلن الكاظمي في 28 يناير أن الجيش العراقي قتل أبو ياسر العيساوي الذي تم تحديده على أنه أبرز شخصية في التنظيم المتطرف في العراق.

في سياق آخر، حذرت الولايات المتحدة، الاثنين، من أنها ستحمّل إيران "المسؤولية" عن أفعال حلفاء طهران في العراق، لكنها أكدت أنها لن تسعى لتصعيد النزاع. وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، بعد ساعات على إطلاق صواريخ باتجاه السفارة الأميركية في بغداد: "سنحمّل إيران المسؤولية عن أفعال أتباعها الذين يهاجمون الأميركيين" في العراق، موضحاً أن القوات الأميركية ستتجنب المساهمة في "تصعيد يصب في مصلحة إيران". من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، الاثنين، في إيجاز صحافي، أن "الهجمات على سفارتنا في بغداد خطيرة، ولدينا الحق بالدفاع عن أنفسنا". وقال كيربي إن "التحقيقات لا تزال جارية حول هجوم أربيل" في كردستان العراق، حيث تم قصف مواقع القوات الأميركية في المدينة بحوالي 14 صاروخاً. كما حمّل "إيران مسؤولية ميليشياتها في العراق وتورطها في الهجمات المتكررة"، لافتاً إلى أن "أي رد فعل منا سيكون بالتنسيق مع الحكومة العراقية". واستهدفت صواريخ كاتيوشا، مساء الاثنين، محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد. والهجوم هو الثالث خلال أسبوع الذي يستهدف منشآت دبلوماسية أو عسكرية أو تجارية غربية في العراق بعد شهور من الهدوء النسبي.

 

وزيرا خارجية السعودية والعراق يبحثان استكمال تفعيل مذكرات التفاهم

الرياض/الشرق الأوسط/23 شباط/2021

بعد أن وقعت السعودية والعراق عدداً من مذكرات التفاهم في الرياض وبغداد، خلال العامين الماضيين، وفي مجالات وقطاعات مختلفة، يسعى البلدان لاستكمال تفعيل هذه المذكرات والدفع بها، إضافة لاعتماد الجهود المتبادلة في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة. وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، استقبل في مكتبه بمقر الوزارة في الرياض أمس، وزير خارجية جمهورية العراق فؤاد حسين، الذي وصل إلى المملكة في زيارة رسمية. وجرى خلال الاستقبال بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها، ومتابعة مخرجات اجتماعات مجلس التنسيق بين البلدين، إضافة إلى استعراض التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأوضحت أن اللقاء حضره وكيل الوزارة للشؤون السياسية والاقتصادية الدكتور عادل بن سراج مرداد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبدالعزيز الشمري. وقال الدكتور أحمد الصحاف، المتحدث باسم الخارجية العراقية، إن زيارة الوزير حسين جاءت تلبية للدعوة الموجهة له من نظيره وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، مضيفاً: «سيبحث الجانبان أهم التطورات على صعيد العلاقات الثنائية، ومتابعة أهم مخرجات اجتماعات لجنة التنسيق العُليا بين الجانبين، وسبل الدفع لاستكمال تفعيل مذكرات التفاهم التي أُبرمت بين بغداد والرياض». وأضاف الصحاف في حسابه عبر «تويتر»، أمس: «سيتطرق الوزيران لأهمية اعتماد الجهود المتبادلة في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة، فضلاً عن بحثهما لمجمل الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها على المصالح المشتركة». وأضاف أنه تمت مناقشة الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادلا الرؤى بشأنها وما تحمله من انعكاسات على المنطقة، وضرورة التوافر على رؤى تعزز الاستقرار وتدعم الحلول التشاركية، وصولاً لتحقيق التنمية المنشودة. وكان الدكتور نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد استقبل الدكتور فؤاد حسين، بمكتبه بمقر الأمانة العامة بالرياض، حيث تم خلال الاجتماع تناول مسيرة التعاون بين مجلس التعاون وجمهورية العراق، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والجهود المبذولة، من أجل تعزيزها بما يحقق التطلعات المشتركة للجانبين، ومتابعة تنفيذ خطط العمل المشترك التي تم الاتفاق عليها. وجدد الحجرف وقوف مجلس التعاون إلى جانب العراق الشقيق فيما يتخذه من إجراءات لحفظ سيادته وأمنه واستقراره، مؤكداً على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه العراق، وأهمية الحفاظ على سلامة ووحدة أراضيه وسيادته الكاملة وهويته العربية ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية، مستذكراً في هذا المجال ما تضمنه البيان الختامي لقمة «العلا»، مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي.

 

اختفاء صهر أردوغان و128 مليار دولار.. المعارضة تجدد السؤال/كمال كليتشدر: الأموال اختفت من موازنة الدولة التركية وأردوغان هو المسؤول

دبي - العربية.نت/23 شباط/2021

أثار زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدر، قضية اختفاء 128 مليار دولار في عهد تولي، بيرات البيرق، صهر أردوغان، لحقيبة وزارة المالية التركية، معتبراً أن هذه الأموال اختفت من خزينة البنك المركزي التركي، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو المسؤول.

وقال كليتشدار في اجتماع الكتلة الحزبية بالبرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، موجهًا حديثه إلى الرئيس التركي: "جعلت الصهر مسؤولًا عن الاقتصاد، وجعلته نائب رئيس صندوق الثروة السيادي، أي سلمته الخزانة والبنك المركزي، وبعدها تبخرت 128 مليار دولار من الخزانة، أين ذهبت تلك الأموال؟". وتابع رئيس حزب الشعب الجمهوري، تساؤلاته: "نسأل هذا ولكن الصهر ليس موجودًا في الوسط" في الوقت الذي تنحى صهر أردوغان عن وزارة المالية، لكن سياساته المالية لم تزل تتوالى انعكاساتها على الليرة التركية وعلى الاقتصاد ككل.) وأضاف كليتشدار أن حكومة أردوغان لم تستطع أن تجد قناة أو صحيفة لتعلن خبر استقالة الصهر، ولكن أردوغان يغضب من السؤال عن مبلغ 128 مليار دولار ويقول، "إنهم يشعرون بالغيرة من نجاحه (وزير المالية السابق)، وإذا كان حقًا ناجحًا لماذا تقيله من وظيفته، ولماذا قمت بإقالة رئيس البنك المركزي الذي كان ينفذ أوامرك".

وسبق أن اتهم المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، فائق أوزتراك، حكومة أردوغان، بإهدار 128 مليار دولار خلال 8 شهور، بسبب قرار رفع أسعار الفائدة كمحاولة لتثبيت سعر صرف الليرة التركية. وحتى شهر سبتمبر 2020 كان سعر الفائدة في المصارف التركية بحدود 10.25%، ولكن في ضوء ما شهدته تركيا من انخفاض متتابع للعملة المحلية، وتولي محافظ جديد للبنك المركزي، اتجهت السياسة النقدية لنهج جديد، تمثل في تبني سياسة رفع سعر الفائدة، فكان الرفع الأول في 20 نوفمبر 2020، ليصل السعر إلى 15%، بزيادة 4.75%، ويوم 25 ديسمبر 2020، كان موعد الزيادة الثانية على التوالي ليقفز السعر إلى 17%. انقضت عدة أشهر على غياب بيرات ألبيرق، صهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن المشهد السياسي والاقتصادي في تركيا، في أعقاب استقالته المثيرة للجدل بداية نوفمبر الماضي، من منصب وزير الخزانة والمالية، حيث توسعت كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي التركية، آنذاك في تداول هاشتاغ : أين هو بيرات البيرق؟، وسرت شائعات وأقاويل كثيرة عن الوزير المستقيل، بين مؤيديه ومعارضيه. منذ اللحظة الأولى من استقالته غير المتوقعة للوزير من منصبه في 8 نوفمبر الماضي، وإغلاقه حسابه على تويتر، وأيضا إغلاقه بعد أيام حسابه على إنستغرام الذي أعلن استقالته عبره، اختفى الوزير وصهر الرئيس، ولم يظهر حتى في مراسم تسليم الوزارة للوزير الجديد. ومنذ ذلك الحين بدأ السؤال ذاته يتردد على ألسنة المواطنين الأتراك: أين هو برات ألبيرق؟، ولم تجب أي جهة حكومية أو رسمية عن هذا السؤال، ولكن الصحافي وعضو حزب الشعب الجمهوري المعارض باريش ياركاداش، قال في مقابلة تلفزيونية بعد ثلاثة أيام من استقالة الوزير، إن ألبيرق ذهب هو ووالده وعائلته إلى مدينتهم طرابزون بهدف الراحة الذهنية، وإن عائلة ألبيرق تخلت عن العمل السياسي للأبد، حيث قال "الآن الجميع في تركيا يسأل أين هو ألبيرق، والبعض يدعي أنه ربما ذهب وعائلته الى إنجلترا". وأضاف "وفقاً للمعلومات التي وصلتني، فإن ألبيرق ذهب برفقة أبيه وزوجته وأبنائه إلى مزرعتهم في طرابزون بهدف الراحة الذهنية، ألبيرق الآن في طرابزون، لقد ودع العمل السياسي إلى الأبد، ووفقاً للمعلومات، فإن والده أيضاً، صادق ألبيرق، قد استقال من عضويته في حزب العدالة والتنمية". ولكن مع تسلم الوزير الجديد للمنصب واسترجاع الليرة التركية شيئاً من قيمتها، واستقرارها أمام الدولار، هدأت قضية ألبيرق في الشارع التركي، لكنها عادت للتجدد اليوم، مع إثارة اختفاء هذا المبلغ الضخم من ميزانية الدولة التركية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ماذا تعني مطالبة “التدويل” في لبنان؟…توسعت دعوات قوى المجتمع المدني لدعم نداء بكركي بينما رفضها “حزب الله” واعتبرها “تهديداً لاستقرار البلاد وأمنها”

د. وليد فارس/انديبندت عربية/23 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96314/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%84-%d9%81%d9%8a/

منذ سنوات تعلو شعارات ما يسمى “التدويل” في لبنان تارة، وتنخفض أحياناً، حسب من في السلطة، ونوع الأزمات، والواقع الإقليمي، وميزان القوى داخل ذلك البلد الصغير، وفي هذه المرحلة بالذات، ترتفع الدعوات من جديد، لا سيما بعد أن أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي، أخيراً، بدعم من بعض المثقفين السنة والدروز، ومعارضي “حزب الله” بين الشيعة، أنه بات ضرورياً “على المجتمع الدولي أن يخلص لبنان من السلاح غير الشرعي”، وقد توسعت دعوات قوى المجتمع المدني لدعم هذا النداء، الجديد القديم، بينما رفضها “حزب الله”، واعتبرها “تهديداً لاستقرار البلاد وأمنها”، ما يدل على أن المعسكرات السياسية في لبنان منقسمة حول هذا الملف، وأحد هذين المعسكرين مصمم على محاربة التدويل أمنياً وحربياً مهما كلّف الأمر، ونظراً لدرامية هذا الطرح، وتجاربه السابقة، وطرحه المتجدد من قبل الكتلة المعارضة لـ”حزب الله”، والتغيرات الإقليمية، والوضع الدولي الحالي، بما فيه الأجواء في واشنطن، فلنراجع ما يعني التدويل عامة، وما يعنيه بالنسبة للبنان اليوم.

هناك دعوات، يميناً ويساراً، وشعارات تطلق من كل صوب وجهة، حول التدويل، والحياد، والفصل السابع، وقوات دولية، وقرارات مجلس أمن، والمجتمع الدولي، ومحاكم دولية، وعقوبات قانونية ومالية، خليط من رؤوس أقلام مقتبسة من أكثر من نصف قرن من وقائع مثيلة في مواقع عدة من العالم بما فيها الشرق الأوسط ولبنان نفسه. فما حقيقة الوضع، باختصار شديد؟

“التدويل” دولياً

التدويل “Internationalization”، بالمعنى العام النظري في العلاقات الدولية، هو أن يوضع ملف معين بين يدي دول عدة أو المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، إذاً، الحركة الأولى في إطار أي “تدويل” هي سياسية، ودبلوماسية، وإعلامية، أي أن يدعو طرف ما، سواء أكان دولة أو جهة غير حكومية “المجتمع الدولي” لكي يتحرك باتجاه حل معضلة لدى دولة أو أكثر، أو لدى مجموعة قومية، أو إثنية، أو دينية، أو إزاء كارثة طبيعية أو إنسانية. وأسباب السعي إلى التدويل عديدة بكثافة الأزمات المحلية، الإقليمية والدولية، ولها أشكال كثيرة حسب المرحلة الزمنية أو نوعية الأزمة المطروحة، إذاً، ليس هناك نوع واحد من الأزمات التي تستدعي التدويل، فكل الأزمات يمكن تدويلها، بإرادة من يطرحها، لكن هناك قاسماً مشتركاً لكل هذه الحالات، ألا وهو ضرورة أن يطرح أحد ما، طرف ما، مجموعة ما، أو المؤسسات العالمية، آلية كهذه، بكلام آخر، لا يمكن أن ينطلق التدويل من دون أن يطلقه أحد ويعمل بجهد على تجسيده فعلاً وعملياً، إذ لا توجد هيئة متخصصة في التدويل الأوتوماتيكي، كما يظن عديد من الناس في العالم، أو خصوصاً في الشرق الأوسط، ليس هناك في العالم فريق لا عمل له إلا مراقبة الأزمات عبر الكوكب وإحالتها إلى التدويل مباشرة، فحتى مجلس الأمن يحتاج إلى إحالة لملف ما، عبر أمانته العامة، أو أحد أعضائه، لمناقشات صعبة، لتصويت، لتجنب حق النقض، للوصول إلى قرار ما. أضف إلى ذلك أن هناك أشكالات عدة من “التدويل” تحت مستوى مجلس الأمن، ومن بينها المنظمات الإقليمية، كـ”الناتو”، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، وفي الماضي، حلف “وارسو”، والجامعة العربية، ومن بين المبادرات الدولية السريعة، سواء أكانت إنسانية أو أمنية، القوات متعددة الجنسيات، أو التحالفات ضد الإرهاب، وما شابهها، وهي إما أن تحصل على تفويض من مجلس الأمن، أو لا.

التدويل إذاً ليس نزهة آلية تأتي من تلقاء نفسها، بل عملية معقدة، ربما الأكثر تعقيداً في العالم، وتحتاج إلى جهود جبارة، دقيقة، طويلة، وأهم شيء أنها تلبي مصالح عديدة، وليس فحسب مصلحة من هم بحاجة إليها، بعبارة واحدة، هي ليست “كوني فكانت”.

خبرة لبنان مع التدويل

اختبر اللبنانيون، كغيرهم من شعوب المنطقة، حركات وتدخلات دولية في شؤونهم منذ القرن الـ19 في جبل لبنان، وبعد ذلك الانتداب الفرنسي الذي كان بحد ذاته بقرار من المجتمع الدولي وقتها، أي رابطة الأمم “Society of Nations”، وبعد ذلك، انتمت الجمهورية اللبنانية في 1945 إلى الأمم المتحدة، وباتت لها سيادة وطنية، إلا أن تركيبتها الداخلية، والأطماع الخارجية، وحروب المنطقة، لعبت دوراً سلبياً في حياة هذه الجمهورية منذ حربها الأهلية الأولى في 1958، فبعد عقد ونصف العقد، انفجرت حربها الأهلية الكبرى في 1975، فقامت مبادرة سلام إقليمية أولى، بمباركة دولية، قادتها السعودية لوقف الحرب واستتباب الأمن، بمساعدة “قوات ردع عربية” في 1976، إلا أن نظام حافظ الأسد استعمل “الغطاء العربي الدولي” لمحاولة السيطرة على الفلسطينيين، والمعسكرين المسلم والمسيحي، كل على حدة، فأرسل قواته لتحتل لبنان، فانفجرت الاشتباكات في البلاد مجدداً وتدريجياً، واجتاحت إسرائيل جنوب لبنان في مارس (آذار) 1978، وبطلب من الحكومة اللبنانية، أصدر مجلس الأمن القرار 425 يدعوها للانسحاب.

وفي السنة نفسها بعد حرب مدمرة بين قوات الأسد و”القوات اللبنانية” صدر في أكتوبر (تشرين الأول) القرار 436، بدعوة دول صديقة وموافقة الحكومة يدعو لوقف الحرب، وفي صيف 1982، وبعد حرب مدمرة بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وسوريا في لبنان، صدر القرار 520، الذي دعا “كل القوات الأجنبية لمغادرة لبنان”، وكان بطلب من الحكومة اللبنانية.

التدويل منذ 1990

بعد اجتياح قوات الأسد وحلفائها وزارة الدفاع والقصر الجمهوري في 13 أكتوبر 1990، وعلى الرغم من اتفاق الطائف عام 1989، الذي رعته السعودية، سيطرت قوات النظام على مؤسسات الدولة اللبنانية، بالتالي بات مستحيلاً أن تطلب أي حكومة لبنانية أي قرار دولي ضد مصلحة النظام أو “حزب الله” في لبنان، ولكن بعد 14 عاماً تمكنت مجموعات من المهاجرين اللبنانيين، لا سيما في أميركا، أن تقنع إدارة الرئيس بوش بإصدار قرار دولي لإخراج القوات السورية وتجريد “حزب الله” من سلاحه، كما نجحت هذه المجموعات في إقناع الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن بعدم إصدار “فيتو” ضد قرار كهذا، الذي صدر في سبتمبر (أيلول) عام 2004، تحت رقم 1559، وكان القرار الدولي الوحيد الذي عارضته السلطات اللبنانية التي كانت تحت نفوذ دمشق وطهران منذ 1990، وتنفيذ البند الأول فيه، أي انسحاب الجيش السوري، وكان التدويل الوحيد في لبنان، بطلب من مواطنين من دون موافقة حكومة بيروت، إلا أن البند الثاني، أي نزع سلاح “حزب الله”، والميليشيات، لم ينفذ، ونتج عن هذا “التدويل” سلسلة من القرارات الأخرى، بما فيها القرار 1701 في عام 2006، للسيطرة على الحدود، وقرار إقامة المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وآخرين.

هذا السيل من القرارات المتعددة، وغير المسبوق، انبثق عن القرار 1559 الأم، وتعزز بعد ثورة الأرز في عام 2005، ووافقت عليه حكومة “14 آذار”، المعارضة لإيران، وتوجت هذه القرارات بإقامة جهاز تنفيذي بإدارة السفير ترى رود لارسن لتنفيذ القرار، إلا أن انقلاب “حزب الله” على الحكومة واجتياحه بيروت والجبل، وتشكيل سلطة حليفة له بعد مؤتمر الدوحة في عام 2008، أنهى عصر “التدويل” ضد “حزب الله”، فباتت القرارات حبراً على ورق، ولا سيما أن إدارة أوباما كانت قد دخلت زمن مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران.

إدارة ترمب والتدويل

مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض في 2017، عادت حظوظ التدويل للمسألة اللبنانية تعلو في واشنطن، لا سيما بعد انسحاب الإدارة من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، ووضع الحرس الثوري على اللائحة الأميركية للإرهاب في أبريل (نيسان) 2019، وكانت هذه المعادلة مواتية للبنانيين لكي يطالبوا بتدخل دولي بقيادة واشنطن لتطبيق القرار 1559، في وقت كان وزير الخارجية مايك بومبيو قد شكل فيه تحالفاً دولياً للضغط على إيران، ونسق السفير براين هوك اجتماعاً واسعاً في وارسو في هذا الاتجاه. وعلى الرغم من أن قراراً جديداً حول لبنان، تحت الفصل السابع، لم يكن ممكناً من دون الاصطدام بـ”الفيتو” الروسي، فقيام تحالف متعدد الجنسيات كان قيد الدراسة.

الكرة انتقلت إلى ملعب المعارضة لـ”حزب الله” داخل لبنان، وانفجرت ثورة شعيبة واسعة داخل لبنان في أكتوبر 2019، في موازاة انتفاضتين في العراق وإيران، واستمر “الحراك الثوري” أشهراً عدة، وكان أوسع وأطول من انتفاضة 2005، وقد وصلت أصداؤه إلى العواصم العالمية، وباتت صورته لدى الرأي العام العالمي ذات رصيد ثقيل، وكان من الواضح أن “حزب الله” خشي أن تؤثر “الثورة” على الخارج، وتأتي بديناميكية التدويل، فاتحة الباب لتحالف واشنطن الدولي ضد إيران أن يشبك مع الحراك ويتدخل في لبنان ضد الحزب، وكانت المعادلة “مجتمعاً مدنياً مع مجتمع دولي” لمواجهة الميليشيات والإرهاب في 2019، تقريباً، موازية للمعادلة نفسها عام 2005، إلا أن بعض الإخفاقات أجهضت هذه المعادلة الحاسمة، وتتوزع المسؤوليات في كل الاتجاهات:

أولاً: ركزت قيادات الحراك على نغمة “الإصلاحات الجذرية لمؤسسات الدولة” أولاً، بدلاً من أولوية نزع سلاح “حزب الله”، وهذا كان خطآً استراتيجياً كبيراً، فالقوى الكبرى عالمياً لا تتحرك في مجلس الأمن من أجل ملف إصلاحات في أي بلد، بل تتحرك إذا كانت هناك أزمة أمنية أم سيادية في بقعة ما.

ثانياً: رفضت نخبة الحراك المركزية في بيروت أن تنفتح على إدارة ترمب لتعمل معها على التدويل، لارتباط جزء من هذه النخبة عاطفياً وعقائدياً بخصوم ترمب، كأوباما، وبايدن، وساندرز، الذين كانوا في المعارضة الأميركية وقتها، ففضلوا ألا يعملوا مع الولايات المتحدة مباشرة، ما دام ترمب في البيت الأبيض، ومن دون أميركا لن يدعو أحد مجلس الأمن للتحرك.

ثالثاً: عندما بدأت القوى اللبنانية الواعية لأهمية التدويل للخروج من تحت سيطرة الميليشيات بالتحرك للمطالبة بالقرار 1559، كان الوقت قد دهمها، والظروف بدأت بالتبدل، ففي بداية 2020، تفجرت أزمة كورونا في العالم، وانحسرت اهتمامات واشنطن في مكافحة الجائحة، ثم تفجرت التظاهرات العنيفة في المدن الأميركية، وبعدها جاءت الحملات الانتخابية، فالأزمة في انتقال السلطة، فإعلان انتصار بايدن.

إدارة بايدن وتدويل أزمة لبنان

كما نرى منذ أسابيع، فإن إدارة الرئيس بايدن مستعجلة في التوجه إلى طاولة المفاوضات الأوروبية مع طهران لتخطيط طريق العودة إلى الاتفاق، في اليمن، وتضغط لوقف عمليات التحالف العربي، وفي العراق، تتأنى في الرد على هجمات الميليشيات الإيرانية، أما في لبنان، فالإدارة الجديدة توصي بحكومة جديدة “جامعة” لتدفع بالإصلاحات.

لا أرى إشارات لإدارة بايدن باتجاه حشد “طاقات دولية” لنزع سلاح “حزب الله” الآن، والنافذة التقليدية لتدويل تقوده أميركا الآن قد أغلقت في هذه المرحلة، هل يعني ذلك أن فرصة عمل دولي لإنقاذ لبنان انتهت؟ التدويل الجديد بالنسبة لأي آلية تدويل للمسألة الأمنية في لبنان، على الفئات التي تصبو إليها الآن، وفي الظروف الإقليمية والدولية القائمة، يجب أن يكون هناك وعي جلي بالآتي:

– السلطة الحالية في بيروت تحت سيطرة “حزب الله”، وهي بالتالي لن تطلب أي مبادرة دولية لن تكون في مصلحة الحزب، بل سترفض، وربما تتصدى لأي مبادرة تفرض من الخارج، وستتعاون مع روسيا لإسقاط أي تصويت في مجلس الأمن إذا كان مرفوضاً من طهران.

– إدارة بايدن لن تمس ملف التدويل في لبنان إذا كان ذلك يعني صداماً مع إيران وتهديداً للاتفاق.

– أي “تدويل مالي” كـ”مؤتمرات عالمية” لمساعدة الاقتصاد اللبناني، أو “لمحاربة الفساد” من دون نزع سلاح الميليشيات هو بمثابة “مورفين” لن تأتي بأي حل فعلي للأزمة الحقيقية.

– الاكتفاء بالمطالبة بقرارات دولية جديدة، أو تنفيذ القرارات السابقة، أو طلب الفصل السابع، أو الحياد، من دون جهود تحاكي الواقع الحالي ستتصدى لها إيران، ويواجهها “حزب الله”. إذاً ما العمل بالنسبة للبنانيين السياديين؟

برنامج عمل جديد

اللبنانيون، داخل وخارج بلادهم، عليهم أن يحاكوا الواقع، ويفهموه، على معارضتهم أن تتوحد، وتتنظم، وتشكل شيئاً شبيهاً “بحكومة ظل” كتلك الموجودة في بعض الدول الديمقراطية، وذلك للتمكن من مخاطبة العالم والتعبير عن نيتهم باللجوء إلى “المجتمع الدولي”.

ما دون ذلك لن يكون هذا المطلب على أي طاولة مفاوضات، وعلى كل التحركات الشعبية أن تركز على التدويل أولاً، وليس آخر، قبل أي مطلب آخر، ليفهم الخارج من أن لا حل في لبنان، إلا مع سحب سلاح الميليشيات، ولو جزئياً في مرحلة أولى. فإذا رأى العالم، كما كان الوضع مع تيمور الشرقية ومستعمرات سابقة، أن لبنان لن يرتاح قبل حل مشكلة الميليشيات المسلحة، بطريقة أو بأخرى، أياً كانت الحكومات في الغرب، سيجد مخرجاً، ولو مرحلياً للأزمة.

صحيح أن إدارة ترمب كانت في حال مواجهة مع إيران، بالتالي كانت في موقع أفضل لتدويل الأزمة، ولكنها لم تفعل لأسباب كثيرة، أولها أن اللبنانيين لم يطالبوا علناً بالموضوع، عندما قامت التظاهرات الكبرى. فالقوى الكبرى لا تضيف لنفسها مشاكل وجهوداً لوجه الله، أما إدارة بايدن، فعلى الرغم من تأنيها في أي موضوع يعرقل الاتفاق، فهي أيضاً تتأثر بالوقائع على الأرض، ومن أهم هذه الأخيرة، أن يرص “الفريق السيادي” صفوفه، ويعبر عن التزامه بمطالب هكذه، وأن يتواصل مع واشنطن وسائر أعضاء مجلس الأمن، بالإضافة إلى التحالف العربي ودول الاغتراب اللبناني.

فهذا كان الطريق الذي أوصل إلى القرار 1559، ولا طريق غيره، وفي الخلاصة، التدويل لا يحدث من تلقاء نفسه، بل يجب العمل له، وعلى اللبنانيين الذين يريدونه حلاً أن ينتقلوا من “الرووم سيرفيس Room Service ” إلى “السيلف سيرفيس Self Service”.

 

جنبلاط يعدّل اصطفافه وخطابه: مع الحريري بمواجهة العهد

علي منتش/لبنان 24/23 شباط/2021

ليس واضحاً مَنْ يخوض معركة مَنٌ، هل هو الرئيس سعد الحريري الذي يخوض معركة رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بمنع توسيع الحكومة وحصر التمثيل الدرزي به، ام ان جنبلاط يخوض معركة الحريري ويدعم صموده في وجه خصومه. منذ انفجار المرفأ بدأ جنبلاط تعديل الموقف السياسي الذي  دأب عليه منذ سنوات ، وتجددت  رغبة بيك المختارة في ان يكون رأس حربة في السياسة منتهجا نهج "التطرف" الذي تخلى عنه طوعا منذ ما قبل التسوية الرئاسية. غير ان جنبلاط كان حذراً، لم يجنح بسرعة نحو معارك يعتقد انها قد تكون خاسرة ،مستفيدا من تجاربه السابقة، لكنه ايضا لم يعد الى مقعد الوسطية المطلقة،بل بقي حاداً في خطابه السياسي مقارنة مع ما سبق. تقول مصادر مطلعة ان جنبلاط فتح اشتباكا جديا مع "حزب الله" امس واتهم الحزب علنا بأنه  يلغي الكيان اللبناني لصالح ايران مستعيدا خطاب العام 2005 . ووفق المصادر ذاتها فإن جنبلاط بحاجة لخطاب حاد لعدة اسباب، الاول هو الواقع الدرزي الذي تأثر كثيرا في الحراك الشعبي، حتى ان البعض يقول ان تأثر الدروز يوازي تأثر المسيحيين وتأييدهم للثورة التي حصلت في ١٧ تشرين وبالتالي فإن المختارة بحاجة لخطاب شد عصب ولعدو تجابهه. اما السبب الثاني، كما تقول المصادر، فهو الحاجة الى داعم اقليمي، اذ ان السعوديين باتوا خارج ساحة الدعم المباشر لجنبلاط، ويحصرون علاقتهم الجدية في لبنان ب"القوات اللبنانية". لكن اصطفاف جنبلاط الجديد ليس احاديا، بل له جوانب اخرى، اذ ان تحسن علاقته بالرئيس سعد الحريري بات علنياً، فبعد الاتصال الباريسي بات جنبلاط خط الدفاع الاول  عن الحريري. هاجم جنبلاط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل متهما اياه بالعرقلة، عرقلة التشكيل وعرقلة الاصلاح، حتى انه سلف الحريري موقفا مرتبط بالموافقة الضمنية على تسمية رئيس الحكومة للوزير الدرزي، ما يعقّد موقف رئيس الجمهورية ميشال عون. وقد اوحت مواقف جنبلاط  بجبهة سياسية جدية تتألف من الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل للوقوف في وجه باسيل والعهد بهدف تسريع التشكيل الحكومي  وتنفيذ الاصلاحات. لكن حدة جنبلاط توحي بان جبهة "الاشتراكي - المستقبل" ليست سوى رأس جبل الجليد ضمن جبهة اكبر غير معلنة تسعى الى الانتصار على الرئيس ميشال عون والوزير باسيل في المعركة الحكومية وغيرها من المعارك المقبلة .

 

"المفاجِع"

راشد_فايد/النهار/23 شباط/2021

هل يمكن أن يصدقنا العالم، ويتابع ما يتبعّج به سياسيونا، إذا حدثناه عن التغيير والإصلاح ومحاربة الفساد، والتدقيق الجنائي، والعزم على وصول التحقيق في انفجار 4 آب 2020 في مرفأ بيروت، إلى كشف المتورطين في شحنة الأمونيوم؟

هل يصدقنا، بينما يغرق النقاش السياسي في التغابي والتعامي عن آلام اللبنانيين، وتحولهم إلى متسولين على أبواب الدول والمجتمعات، فيما يمعن السياسيون في الأنا المريضة، فلا يرون إلا مصالحهم، وهم، حين تشح موارد النهب العام، يتصرفون، غرائزيا، كالقوارض، في التفتيش عن موارد "غذائية" بديلة في عطن الدولة، وثغرات هيكلها، ومسارب قوانينها، وتواطؤات الممسكين بمصيرها. وحتى حين تقع فاجعة ككارثة مرفأ بيروت لا يتوانى أهل السلطة عن إغراقها في عتمة جدالات عقيمة، كانها أقرب إلى حادث سير تافه، فيصبح تعيين محقق أزمة، وتسمية شهود أحجية، ويكتشف المواطن العادي مغزى تعبير "الإرتياب المشروع"، الذي يجعل السياسيين، نوابا ووزراء ورؤساء، أنصاف آلهة لا يمسهم ضرر من تحقيق أو استيضاح، ولا تلوث نصاعة جباههم ملامح النهب والتحايل على القوانين، واستغلال النفوذ. فـ"النزاهة" التي يفرضون على اللبنانيين أن يرونها على وجوههم، وهي غائبة عنها، يريدون منها أن تدنيهم من مقام القديسين والأولياء الصالحين، وهم، إن مسّت أحدهم شبهة مسؤولية في أمر، تجلى تضامنهم كشبكة أمان غير مرئية، تنسيهم خصوماتهم، وما إبداع "الإرتياب المشروع" الذي استنبط من القوانين المرعية، إلا أحد مداميك تضامنهم الطبقي، الذي من وجوهه أن نائب "حزب الله" حسن فضل الله لم يعد يتحدث عن ملفات الفساد التي هدد بها الجميع قبل سنين معدودة، ثم رماها، وحزبه، في عتمة التناسي. لكن ذلك لا يمنعهما من تكرار "نشيد الأناشيد" في ذم الفساد وأهله.

المفاجِع" أن الحزب وحليفه "التيار" يريدان محاربة الفساد بالخطابات والمزايدات السياسية، من جهة ، ولشد العصب الطائفي، لغاية شخصية، من جهة أخرى: فالأول ابتلع الدولة والثاني يهيمن على القرار فيها بكتلة نيابية هي الأكبر، ورئيس جمهورية هو قائده التاريخي، ومع ذلك، يجد اللبناني أن الفساد يزداد فساداً وتنوعا: أليس سلاح الحزب، بعدما تفرغ لمقاومة الداخل المحلي والعربي، هو من وجوه الفساد، وأليس افتعال حليفه زعم الدفاع عن حقوق المسيحيين كأن اللبنانيين الآخرين نالوا كامل حقوقهم، إفساداّ لإرادة وطنية جدية في عودة دولة المؤسسات والمواطنة سقفا للجميع؟

الحزب يريد محاربة "الفساد الأصغر" أي ما هو دون السلاح الغاصب للسلطة، أي الفساد الأكبر، فيما حليفه يشهر الدفاع عن "حقوق المسيحيين" ليواري سعيه إلى "حقه" المزعوم في رئاسة الجمهورية، كإرث من العم، يحارب لأجله قائد الجيش العماد جوزيف عون، وحاكم المصرف المركزي رياض سلامة.

عاش لبنان 30 سنة تحت سطوة السلاح المتفلت والطائفية القاتلة، لا هذه دامت ولا ذاك، ودفع الثمن كل الوطن. لكن هناك من لا يعتبر، ولا ينفع معه أخذ العلم.

 

المتن يفضح ثغرة مدوّية في قانون الانتخابات

ألان سركيس/نداء الوطن/23 شباط/2021

في حال صدقت السلطة وأجرت الإنتخابات الفرعية في حزيران المقبل، فإن دائرة المتن الشمالي ستشهد أشرس المعارك نظراً إلى التنوع السياسي الذي يعيشه القضاء والتطاحن المسيحي الدائر فيه وعلى مساحة الوطن، في وقت يدخل عامل تقني على الخطّ قد يُفسد شراسة المنافسة ويضع الجميع أمام إحراج كبير.

إقترع في المتن في الإنتخابات الأخيرة 90402 من الناخبين إختاروا 8 مقاعد نيابية فكان الحاصل الإنتخابي الأوّلي من الأصوات 11302 قبل أن يتدنّى إلى 10671 صوتاً بعد شطب لائحة “كلّنا وطني” المدعومة من المجتمع المدني والتي لم تصل إلى الحاصل الإنتخابي لأنها حصلت على 5027 صوتاً فقط.

من جهتها، نالت لائحة “المتن قلب لبنان” المدعومة من “القوات” 13138 صوتاً وفاز النائب ماجد ادي أبي اللمع بمقعد واحد، وحصلت لائحة “المتن القوي” المؤلفة من تحالف “التيار الوطني الحرّ” وحزب “الطاشناق” والحزب “السوري القومي الإجتماعي” والمرشح سركيس سركيس على 38897 صوتاً وفاز منها 4 مرشحين هم مرشّح “الطاشناق” أغوب بقرادونيان و3 للعونيين هم ابراهيم كنعان والياس بوصعب وإدي معلوف، وحصدت لائحة “الوفاء المتنية” التي فاز منها النائب الراحل ميشال المرّ على 13779 صوتاً، في وقت نالت لائحة “نبض المتن” التابعة لحزب الكتائب 19003 أصوات وحصدت مقعدين هما النائبان المستقيلان سامي الجميل والياس حنكش.

هذا في انتخابات عامة يكون التجييش في ذروته، أما في انتخابات فرعية فتكون نسبة المشاركة أقل، لكن للمتن نكهته الخاصة دائماً في الإنتخابات الفرعية، والجميع يتذكّر المعركة القاسية التي خاضتها المعارضة المسيحية عام 2002 ودارت بين مرشحها غبريال المرّ والمرشحة ميرنا المرّ والتي إنتهت بفوز غبريال المرّ، أما المعركة الفرعية الثانية المهمة فكانت عام 2007 وتمثّلت بسقوط الرئيس أمين الجميل أمام مرشّح “التيار الوطني الحرّ” كميل خوري.

اليوم، وفيما تجرى الإنتخابات الفرعية في كل الدوائر على أساس النظام الأكثري، فإن انتخابات المتن تجرى على أساس القانون النسبي بعد شغور 3 مقاعد كان يشغلها الجميل وحنكش والمرّ.

وبعيداً من الحسابات السياسية، هناك شقّ تقني يتحكّم بهذه الإنتخابات، فاذا أرادت جميع القوى خوض السباق منفردةً ومن دون تحالفات فهناك مشكلة جوهرية تتمثّل في الحاصل الإنتخابي، فلكي تتأهل أي لائحة وتنال مقاعد نيابية يجب أن تحصل على الحاصل الذي هو عبارة عن قسمة عدد المقترعين على عدد المقاعد. وكما أشرنا، لامس الحاصل الإنتخابي في الإنتخابات الأخيرة 11 ألف صوت، بينما حسابات هذه المرة مختلفة تماماً لأن عدد المقترعين إذا تراجع سيبقى نحو 80 ألف مقترع وفق معظم التقديرات، أما عدد المقاعد فهو 3 مقاعد وليس ثمانية، وبالتالي يكون الحاصل الإنتخابي قرابة 27 ألف صوت، فأي لائحة بمقدارها الحصول على هذا الرقم وحيدةً خصوصاً إذا كثرت لوائح المجتمع المدني وتفرّقت الأصوات؟

في انتخابات 2018 العامة حصلت لائحة تحالف “التيار الوطني الحرّ”- “الطاشناق”- “القومي”- سركيس على 38 ألف صوت لكن “التيار” كان في أحسن أحواله ولم يشهد التراجع الكبير الذي يعيشه اليوم، وهنا يُطرح سؤال كبير عن تصويت “الطاشناق”: فهل سيحجب أصواته عن حلفائه السابقين أي آل المرّ إذا قرّروا ترشيح أحد افراد العائلة أو إنه سيقسّم الأصوات؟

وإذا لم يحجب “الطاشناق” هذه الأصوات، فإن تحالفات العونيين مختلفة، فالمرشح على اللائحة البرتقالية سركيس سركيس حصل على 5234 صوتاً تفضيلياً، ومرشح القومي غسان الأشقر حصد نحو 3200 صوت، وغسان مخيبر 2600 صوت وكورين الأشقر 700 صوت تقريباً، وبالتالي فان “التيار” من دون هذه التحالفات غير قادر على الوصول إلى الحاصل الإنتخابي لوحده، هذا إذا لم نحتسب التراجع في شعبيته والتي تتحدّث عنها أهم مراكز الأبحاث.

وما ينطبق على “التيار الوطني” ينطبق بالتأكيد على كل اللوائح الأخرى إن كانت مجتمعاً مدنياً أو “كتائب” أو آل المرّ، فإذا قرروا خوض السباق النيابي لوحدهم من دون تحالفات، فكما يبدو ظاهراً، لن يستطيع أي منهم الوصول للحاصل الإنتخابي إذا كان نحو 27 ألف صوت.

وهنا تظهر ثغرة كبرى في هذه الإنتخابات لم يلحظها القانون النسبي الذي أقرّ عام 2017، فقد تناولت المادة 43 من قانون الإنتخاب الجديد موضوع الانتخابات الفرعية، وأشارت إلى أنه إذا شغر أي مقعد من مقاعد مجلس النواب بسبب الوفاة أو الإستقالة أو إبطال النيابة أو لأي سبب آخر، تجرى الإنتخابات لملء المقعد الشاغر خلال شهرين من تاريخ الشغور، و تجرى الإنتخابات الفرعية لملء المقعد الشاغر على مستوى الدائرة الصغرى العائد لها هذا المقعد وفقاً لنظام الاقتراع الأكثري على دورة واحدة، أما إذا تخطى الشغور المقعدين في الدائرة الإنتخابية الكبرى اعتمد نظام الإقتراع النسبي وفق أحكام القانون النسبي الذي أقر عام 2017. وتطبّق إستثنائياً أحكام القانون رقم 25 تاريخ 8-10-2008 المتعلّق بالإنتخابات النيابية في ما يخص الاقتراع الأكثري على أحكام هذه المادة بما لا يتعارض مع أحكام هذا القانون (النسبي).

وفي المحصلة، تُطبّق على الإنتخابات الفرعية مسألة توزيع المقاعد وفق القانون النسبي الذي تجرى على أساسه الإنتخابات العامة، لكنه لم يلحظ نقطة مهمة وجوهرية، وهي كيف يمكن إحتساب الفائزين في حال لم تنل أي لائحة الحاصل الإنتخابي، خصوصاً أن هذا الأمر سيخلق إشكالية جديدة في البلد.

وهنا لا بد من التذكير بالمادة 98 من قانون النظام النسبي والتي تناولت طريقة إحتساب الفائزين ولم تتناول عدم حصول اللوائح كلها في نفس الدائرة على الحاصل الإنتخابي، وفي ما يلي نص المادة:

“1 – يتم تحديد عدد المقاعد العائدة لكل لائحة إنطلاقاً من الحاصل الإنتخابي.

2 – لأجل تحديد الحاصل الانتخابي، يصار الى قسمة عدد المقترعين في كل دائرة إنتخابية كبرى على عدد المقاعد فيها.

3 – يتم إخراج اللوائح التي لم تنل الحاصل الإنتخابي من إحتساب المقاعد ويعاد مجدداً تحديد الحاصل الإنتخابي بعد حسم الأصوات التي نالتها هذه اللوائح.

4- تمنح المقاعد المتبقية للوائح المؤهلة التي نالت الكسر الأكبر من الأصوات المتبقية من القسمة الأولى بالتراتبية على أن تتكرر هذه العملية بالطريقة عينها حتى توزيع المقاعد المتبقية كافة .

وفي حال بقاء مقعد واحد وتعادل الكسر الأكبر بين لائحتين مؤهلتين، يُصار الى منح المقعد الى اللائحة التي كانت قد حصلت على العدد الأكبر من المقاعد. وفي حال حيازة اللائحتين على المقاعد ذاتها فيُمنح عندها المقعد للائحة التي نال مرشحها، الذي حلَّ أول، النسبة المئوية الأعلى من الأصوات التفضيلية. وفي حال تعادل النسبة المئوية والأصوات التفضيلية لمرشحي المرتبة الأولى في اللائحتين، يُمنح المقعد للائحة التي نال مرشحها، الذي حلّ ثانياً، النسبة المئوية الأعلى من الأصوات التفضيلية. وهكذا دواليك.

5 – بعد تحديد عدد المقاعد الذي نالته كل لائحة مؤهلة، يتم ترتيب أسماء المرشحين في قائمة واحدة من الأعلى الى الادنى وفقاً لما ناله كل مرشح من النسبة المئوية للأصوات التفضيلية في دائرته الصغرى.

تحتسب النسبة المئوية من الأصوات التفضيلية لكل مرشح على أساس قسمة أصواته التفضيلية على مجموع الأصوات التفضيلية في الدائرة الصغرى.

في حال تعادل النسبة المئوية من الأصوات التفضيلية بين مرشحّين، يتقدم في الترتيب المرشح الأكبر سناً، وإذا تساووا في السِنّ يُلجأ الى القرعة من قبل لجنة القيد العليا.

6 – تجرى عملية توزيع المقاعد على المرشحين الفائزين بدءاً من رأس القائمة الواحدة التي تضم جميع المرشحين في اللوائح، فيعطى المقعد الأول للمرشح الذي حصل على أعلى نسبة مئوية من الأصوات التفضيلية ويمنح المقعد الثاني للمرشح صاحب المرتبة الثانية في القائمة وذلك لأي لائحة انتمى، وهكذا بالنسبة للمقعد الثالث حتى توزيع كامل مقاعد الدائرة للمرشحين المنتمين لباقي اللوائح المؤهلة.

7 – يراعى في توزيع المقاعد على اللوائح الشرطان الآتيان:

– ان يكون المقعد شاغراً وفقاً للتوزيع الطائفي للمقاعد و/أو في الدائرة الصغرى اذ بعد إكتمال حصة مذهب و/أو الدائرة الصغرى ضمن الدائرة الإنتخابية يخرج حكماً من المنافسة باقي مرشحي هذا المذهب و/أو الدائرة الصغرى بعد أن يكون استوفى حصته من المقاعد.

– أن لا تكون اللائحة قد استوفت نصيبها المحدد من المقاعد، فإذا بلغت عملية التوزيع مرشحاً ينتمي الى لائحة إستوفت حصتها من المقاعد يتم تجاوز هذا المرشح الى المرشح الذي يليه”.

 

جعجع ينتظر جثث خصومه... ومصدر "قوّاتي": إسقاط هذا الفريق في الصناديق

داني حداد/أم تي في/23 شباط/2021

يبدو سمير جعجع الأكثر انسجاماً مع مواقفه بين معظم الفرقاء السياسيّين. إلا أنّ الترفّع عن المشاركة في الحكومة، والبقاء بمنأى عن سجالات الحقائب والحقوق، يكاد يجعله في موقع المنتظر، على ضفّة النهر، مرور جثث خصومه، ولكن من دون قدرة على إسقاطهم بنفسه. هو في قلب الحدث ولكنّه يعجز عن التأثير فيه. ينفي مصدر في "القوات اللبنانيّة" هذا الاستنتاج. بل هو يرسم صورةً تُظهر معراب في موقع المبادر، أخيراً، في ثلاثة اتجاهات: "الأول، يتعلّق بإعادة إنتاج السلطة، فتصدّرت المطالبة بتقصير ولاية مجلس النواب انطلاقاً من قناعتها بأنّ الإنقاذ غير ممكن مع الفريق الحاكم. الثاني، يتصل بدعوتها إلى قيام جبهة معارضة تحت عنوان الانتخابات المبكرة، لأنه من دون توحيد الموقف والصف، لا أمل يرجى بالتغيير، فيما الانهيار سيتواصل، ولا حل سوى بتجميع الصفوف اختصاراً لمعاناة اللبنانيين. والثالث، يرتبط بتشكيل لجنة تقصّي حقائق دوليّة، وذهابها حتى النهاية في هذا الموقف من خلال عريضة وتسليمها إلى الأمم المتحدة، والدفع قدماً في هذا الاتجاه، لأنّه يستحيل الوصول إلى الحقيقة في انفجار المرفأ الذي دمّر نصف العاصمة من دون لجنة من هذا النوع".

ولكن، ألم تضع "القوات" نفسها في موقع المعلّق على ما يجري حكوميّاً، بدل أن تكون شريكةً؟

يشير المصدر "القوّاتي" الى أنّ عدم الدخول على خطّ السجال والمواجهة بين سعد الحريري وجبران باسيل، هو لأنّ سجالهما حكوميّ الطابع، بينما موقف "القوات" ما فوق حكومي، وبالتالي كيف يمكن أن يدخل على الخط في ملف عبّر، في أكثر من موقف ومناسبة، بأنّه "طبخة بحص"، وجاءت التطورات منذ تكليف الحريري إلى اليوم لتبيِّن صوابيّة وجهة نظر معراب، ليس مع تكليف الحريري فحسب، إنما مع تكليف حسان دياب ومن ثم مصطفى أديب الذي رفضت تكليفه على رغم تمنّي الرئيس ايمانويل ماكرون شخصيّاً على جعجع". ويضيف: "وصل حزب "القوات" إلى قناعة راسخة بأنّ كلّ الكلام عن الحكومة وغيره هو مضيعة للوقت مع الأكثرية الحاكمة، والكلام الجدّي الوحيد يبدأ بإسقاط هذا الفريق في صناديق الاقتراع، وخلاف ذلك "فالج ما تعالج". 

قد يبدو موقف "القوات"، بالنسبة الى كثيرين، كموقف مجموعة من مجموعات "الثورة". مطالب كبيرة، غالبيّتها مستحيلة الحصول، أما في الواقع فعجزٌ عن إحداث كوّة في جدار المشهد السياسي بانتظار تطوّرات خارجيّة قد لا تأتي، لا بل هي قد تأتي على عكس ما تشتهيه معراب.

من هنا، يبدو الاعتماد على حركة البطريرك بشارة الراعي، انطلاقاً من تكامل "القوات" مع ثوابت الكنيسة المارونيّة "التي تشكّل جزءاً لا يتجزأ من أهدافها الوطنية، الأمر الذي دفعها إلى تأييد مطالبته بالحياد، ليس من خلال إطلاق المواقف المؤيدة فقط، إنما عبر الوفود القواتية التي أمّت الديمان وبكركي دعماً لهذا التوجه الذي كان في صلب ميثاق العام 1943، خصوصاً ان التجربة أثبتت انه في كل مرة سقط فيها الحياد، سقطت الدولة وسقط معها الاستقرار". ويضيف المصدر: "وأما لجهة الدعوة لمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، فأوضح البطريرك الأسباب الموجبة لهذه الدعوة التي اختصرها باثنين: الأول، هو انه عندما وجد ان المرجعيّة اللبنانيّة لحلّ النزاعات والأزمات والخلافات والشروع في تشكيل حكومة دخل على خط الوساطة فيها، لم تفلح، فوصل إلى قناعة ان هذه المرجعية غير صالحة ولا تملك الأهلية المطلوبة، وهذا ما دفعه للتوجه إلى المرجعية الدولية، لأنه من غير المقبول ان يتواصل الانهيار فصولاً.

وأما السبب الثاني الذي دفع البطريرك إلى الدعوة لمؤتمر دولي فمردّه إلى تعثُّر مشروع الدولة، وقال بوضوح إذا كان اتفاق الطائف أنهى الحرب، إلا أنّ الدولة ظلّت مغيّبة، وانه ثمة حاجة لإعادة الاعتبار لمشروع الدولة الذي من دونه لن ينهض لبنان مجدّداً. فلماذا التعامل مع دعوة البطريرك على طريقة المؤامرة؟ ولماذا التخويف من التدويل، فيما اتفاق الطائف هو تدويل، واتفاق الدوحة هو تدويل، والقرارات الدولية التي أقرّت استندت إلى ما كان اتفق حوله اللبنانيّون في وثيقة الوفاق الوطني". قد يستسهل كثيرون انتقاد "القوات" على مواقفها. ولكن، ماذا يملك سمير جعجع ليفعله؟ يرفع الصوت، ويدعم البطريرك ويبتكر حلولاً يرفضها الآخرون... إلا أنّ البعض يطالبه بأكثر من ذلك. أما هو فينتظر، على ضفّة النهر، بصبره المعتاد، مرور جثث خصومه. الله أعلم كم سيطول الانتظار

 

باسيل يستقوي بفائض القوة لـ«حزب الله» ويستحضر حروب «الإلغاء والتحرير»

محمد شقير/الشرق الأوسط/الثلاثاء 23 شباط 2021   

استغرب مصدر سياسي كيف أن رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل، يقدّم نفسه للبنانيين على أنه وحده لديه القدرة على إنقاذ لبنان ووقف انهياره، وأن مبادرته تشكّل الإطار الوحيد لإخراجه من التأزّم الذي لا يزال يراوح فيه، وهو الذي أقحم نفسه في اشتباكات سياسية مع جميع الأطراف، أكانوا مسيحيين أو مسلمين، باستثناء حليفه «حزب الله»؟ وأضاف أن باسيل قرر التموضع تحت عباءة «حزب الله»، بصفته من يمد له حبل النجاة للاستمرار في معاركه مع الآخرين التي يريد من خلالها الدخول في تصفية الحسابات بالنيابة عن رئيس الجمهورية ميشال عون الذي أحجم عن الرد على ما قاله الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري في الذكرى السادسة عشرة لاغتيال والده، رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وأوكل إليه مهمة الإطاحة بالجهود الرامية لتأليف الحكومة الجديدة. وسأل المصدر السياسي: «يا ترى مع من يريد باسيل التوصل إلى حل سياسي؟ لقد فتح النار على جميع القوى السياسية في الشارع المسيحي، من حزب (القوات اللبنانية) إلى حزب (الكتائب)، مروراً بتيار (المردة)، متهماً هؤلاء بالتفريط بحقوق المسيحيين، والتلهّي بخوضهم المعارك الجانبية ضد (التيار الوطني الحر)!».

وقال المصدر نفسه إن هجوم باسيل على خصومه في الشارع المسيحي ينسحب على الآخرين في الشارع الإسلامي، بدءاً من الحريري، مروراً برئيس المجلس النيابي نبيه بري، انتهاءً برئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط. وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن باسيل «يمتهن التعطيل ووضع العراقيل في وجه الحلول، وهذا أمر غير مستغرب، وهو يكرر ما كان يقوم به في السابق طوال فترة تولّيه الوزارات، بشهادة رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا على السلطة، واصطدموا بعناده وإصراره على منع تفعيل العمل الحكومي».

ولفت إلى أن باسيل يقدّم نفسه على أنه يشكّل رأس حربة للدفاع عن حقوق المسيحيين واستردادها من المسلمين، وقال إنه يتمادى في «تطييف» الصراع السياسي القائم في البلد، ويحاول العودة إلى المربع الأول؛ أي إلى نقطة الصفر، سواء من خلال استحضاره «حروب الإلغاء» التي قادها عون في أثناء تولّيه رئاسة الحكومة العسكرية، بذريعة توحيد البندقية المسيحية، واقتصاصه من «القوات»، أو لـ«حروب التحرير» التي شنّها ضد تحالف الأحزاب المناوئة له في المناطق الخاضعة لنفوذ تحالف بري - جنبلاط.

ورأى المصدر السياسي أن «باسيل الذي هو بمثابة الرئيس الظل قرر أن ينوب عن عون في خوضه لحروب سياسية عبثية، مع أنه يدرك سلفاً أن هذه الحروب أصبحت من الماضي، وسترتد عليه آجلاً أم عاجلاً، لأنه يفتقد إلى مقومات الصمود في وجه الرفض الإسلامي والمسيحي للعودة إلى إقحام البلد في صراعات طائفية ومذهبية». وعد أن باسيل سيصطدم بسد منيع يقطع عليه الطريق للعودة بالبلد إلى خطوط التماس التي كانت قائمة طوال اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، خصوصاً أن العامل الفلسطيني لم يعد موجوداً للتحريض على الفلسطينيين، تحت عنوان أن قيادتهم تخطط لوضع يدها على لبنان، بصفته وطناً بديلاً لهم، وقال: «إنه يستعدي الجميع في الوقت الذي يحرّض فيه على فريق إسلامي بأنه يصادر حقوق المسيحيين، وبالتالي لم يبقَ إلا هو في الميدان لاستردادها». وأكد المصدر نفسه أن «باسيل بفتحه النار على جميع خصومه ما هو إلا نسخة طبق الأصل عن عون عندما قرر في أثناء تولّيه رئاسة الحكومة العسكرية أن يوصد الأبواب في وجه السماح للبرلمان بانتخاب رئيس جمهورية جديد، خلفاً للرئيس المنتهية ولايته آنذاك أمين الجميل، ما اضطره إلى إخلاء قصر بعبدا بعد العملية العسكرية التي استهدفته، ولجأ إلى السفارة الفرنسية، ومنها إلى منفاه في باريس».

وأضاف أن باسيل «يقف عائقاً الآن في وجه تشكيل حكومة جديدة، ويحاول القفز فوق الجهود الرامية إلى تذليل العقبات التي تعترض ولادتها، بتقديمه المشكلة على أنها محصورة باسترداد حقوق المسيحيين». وقال إنه يعود عن سابق تصور وتصميم بالبلد 30 سنة للوراء، من خلال تصميمه، كما فعل عون سابقاً، على استعداء جميع القوى السياسية، وبالتالي لم يعد له من حليف سوى «حزب الله».

وسأل المصدر: «مع من يود باسيل التوصل إلى حل؟ وهل يعتقد أن (حزب الله) يمكن أن يضع ما لديه من فائض قوة يستخدمه لإلزام خصومه بشروطه لتشكيل الحكومة، مع أنه قرر أن يتنازل عن مشاركته بإطلاق يدهم بتأليفها، في مقابل التسليم له بالإصلاحات، على أن يصار إلى دفع الفاتورة سلفاً؟».

وقال إن باسيل «يخطئ إذا كان يعتقد أنه يأخذ (حزب الله) إلى ملعبه، ويستخدم نفوذه في مواصلة حروبه ضد الآخرين من دون أن يحرّك ساكناً»، وأكد أن «للحزب حسابات غير تلك الموجودة في ذهن رئيس (التيار الوطني الحر)، وإن كان يمنحه الفرصة لبعض الوقت لعله يتمكن من أن يستعيد ما أخذ يخسره في الشارع المسيحي، بذريعة أن خسارته هذه ناجمة عن العقوبات الأميركية المفروضة عليه، على خلفية رفضه فك ارتباطه بـ(حزب الله)». ورأى المصدر السياسي أنه «لا مصلحة لباسيل في الالتحاق طوعاً بـ(حزب الله)، لما يترتب عليه من أضرار دولية وعربية، مع أن علاقته بالمجتمع الدولي في حاجة إلى ترميم، لخروجه على قرارات الحكومات السابقة بالنأي بلبنان عن الحروب المشتعلة في المنطقة». وبكلام آخر، فإن باسيل يلعب ورقته الأخيرة لعله يستطيع الصمود في وجه الضغوط الدولية، وإن كان يتصرف كأن المبادرة الفرنسية في حاجة إلى رافعة دولية لإعادة الاعتبار لها. وتابع المصدر: «إن باسيل يخطئ في رهانه على أن (حزب الله) سيوفر له الدعم إلى ما لا نهاية، لأن لحليفه حسابات تبقى متطابقة مع الموقف الإيراني، ولن يفرّط فيها لأنها تشكل ورقة ضغط لطهران يمكن أن توظفها في حال أن الوساطة الأوروبية أعادت الاعتبار للحوار الأميركي - الإيراني».

 

مؤتمر تأسيسي أم مؤتمر دولي... بكركي في مواجهة السلاح

بولس عيسى/ليبانون ديبايت/الثلاثاء 23 شباط 2021  

لا شك أن رد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله على دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لعقد مؤتمر دولي للتداول بالأزمة اللبنانيّة بإشراف الأمم المتحدة، أعطى هذه الدعوة بعداً مختلفاً لما هي عليه، الأمر الذي عكس انقساماً لبنانياً داخلياً حيال النظرة إلى الحل، حيث يشكّل هذا الإنقسام استمراراً واستكمالاً للإنقسام اللبناني على المستوى الإستراتيجي الوطني الموجود أساساً، والذي يظهر في كل مرّة تتم فيه مقاربة أي ملف من الملفات الأساسيّة أو الوطنيّة الشائكة.

وفي هذا الإطار، ترى أوساط سياسيّة مواكبة لتطوّر الأزمة اللبنانية منذ سبعينيات القرن الماضي، أنه "كان باستطاعة السيد نصرالله أن لا يتعاطى مع دعوة البطريرك بهذه الحدّة والإصرار والجزم والركون إلى التهديد والوعيد لكل من "تسوّل" له نفسه اللجوء إلى المرجعيّة الدوليّة، لا بل كان بإمكانه التعاطي مع المسألة بطريقة مختلفة، على غرار ما تعاطى مع مسألة الحياد مثلاً وألا يعطيها كل هذه الأبعاد، خصوصاً لناحية أن واقع الأمر يقضي بأن كل ما يتّصل بالشرعيّة الدوليّة أو العربيّة أو ينتج عنها، غير مطبّق في لبنان، فلا "اتفاق الدوحة" طُبّق، ولا "اتفاق الطائف" استُكمل تطبيقه ولا القرارات الدوليّة تُطَبّق، لا بل أكثر من ذلك فهذه القرارات تطبّق لمصلحة الحزب كالقرار 1701 على سبيل المثال لا الحصر، والذي لا يُطبّق بحيثياته الأساسيّة، وكذلك القرار 1559 الذي لم يُطبّق منه الشقّ المتعلّق بسلاح الميليشيات، والمقصود فيه، كان مباشرةً "حزب الله".

ولفتت الأوساط، إلى أن موقف "حزب الله" الملوِّح بالحرب والمُهدِّد بالويل والثبور وعظائم الأمور، أثار تساؤلات حول خلفيّاته، باعتبار أنه كان باستطاعة نصرالله بكل سهولة ترك الدعوة لمؤتمر دولي تتفاعل ضمن الحدود التي تفاعل فيها طرح الحياد، والذي لا يزال، حتى يومنا هذا، مسألة مطروحة، إلا أنها تبقى ضمن إطار الدعوات لا أكثر، باعتبار أنه غير قابل للترجمة العمليّة إلا بتبلور ظروف ولحظة سياسيّة مؤاتية، لذلك أو زخماً خارجياً وداخلياً يدفع من أجل تطبيقه، وهذا نتيجة أن الواقع دائماً ما يختلف عن المبدئ، فاتخاذ المواقف المبدئيّة شيء إلا ان ترجمتها على أرض الواقع فهو شيء آخر لذا رأينا كيف انتهى الأمر باقتراح الحياد، الذي لا نقلّل من شأنه أبداً، أن يكون اقتراحاً موجوداً على بساط البحث ومنتظراً لحظة تطبيقه بالرغم من أنه أخذ حجماً كبيراً في البداية حيث أن الوفود السياسيّة والديبلوماسيّة أمّت بكركي والديمان بشكل غير منقطع النظير دعماً لهذا الطرح.

وشددت الأوساط على أن ما قام به السيد نصرالله دفع بشكل تلقائي وعفوي بأغلبيّة اللبنانيين إلى الوقوف إلى جانب بكركي وأعطى طرحها المزيد من الدفع والزخم، الأمر الذي يدل على أن هجوم أمين عام "حزب اله" كان بكل بساطة في غير محلّه، إلا أن السؤال الأبرز والاهم اليوم في هذه القضيّة هو: لماذا استنفر الحزب بهذا الشكل إزاء هذه الدعوة؟.

واعتبرت بالتالي، أن استنفار الحزب مردّه إلى ثلاثة عوامل أساسيّة: الأول، هو الخشية من تبدّل المتغيّرات والمعطيات والظروف الإقليميّة إلى غير صالحه، أو أن يستجدّ تطوّر كبير دولي في ظل واقع المنطقة المتقلّب والتحوّلات الواسعة فيها، وما يحكى عن هندسات جديدة لها، لأنه في هذه الحال تصبح القرارات الدوليّة ومقررات المؤتمرات الدوليّة قابلة للتطبيق، ولذلك لا يريد في حال استجدت ظروف مشابهة لظروف خروج الجيش السوري من لبنان، أن يجد نفسه، وبسبب سوء حساب قام به أو سوء تقدير، مضطراً إلى تسليم سلاحه في لبنان، لذا ذهب باتجاه قطع الطريق مباشرةً على هذه الدعوة. فـ"حزب الله" يدرك في صميمه أن مصير سلاحه سيكون على غرار الوجود السوري في لبنان، والذي في نهاية المطاف، وعندما أتى القرار الدولي للخروج، لم يتمكن هذا الجيش من البقاء ولو لدقيقة واحدة خلافاً لكل حساباته التي كانت قائمة على أساس بقائه لعقود وعقود، وبالتالي، لن يذهب الحزب برجليه إلى طاولة حوار برعاية دوليّة ليُمارَس الضغط عليه لتسليم سلاحه.

أما العامل الثاني، هو أن "حزب الله" يدرك تمام الإدراك بان الإستقواء الذي يمارسه في لبنان بدعم إيراني، يمكن أن يستمر، طالما أنه يتم من خلال دولة إقليميّة في مواجهة اللبنانيين العُزّل. ولكن لحظة الجلوس إلى طاولة المؤتمر الدولي، سيصبح هذا الإستقواء بوجه المجتمع الدولي ككل الداعم للبنانيين، وعندها سيأخذ هذا المجتمع على عاتقه مواجهة هذا الأمر، وبالتالي، بطبيعة الحال لن يتمكّن الحزب من الإستمرار به، على غرار رضوخ طهران في المرحلة الأولى من "الإتفاق النووي" السابق. فالحزب لا يريد تسريع المراحل، إذ يدرك أنه لحظة جلوس إيران إلى طاولة المفاوضات مجدداً في ظل الضغوط الدوليّة الواسعة، وخصوصاً الأوروبيّة، التي تمارس من أجل وقف أنشطتها العسكريّة في المنطقة، فهي ستضطر إلى الإلتزام بالتوجه الدولي والرضوخ له، ووقف نشاطاتها العسكرية هذه، وفي طليعتها دعم "حزب الله"، وبالتالي، مردّ هجوم الحزب المباشر على الدعوة، هو أنه لا يريد أن يعطي المرجعيّة الدوليّة فرصة مجانية لسحب ورقة سلاحه من يد طهران من خارج أي طاولة حوار معها.

والعامل الثالث، هو معرفة "حزب الله" يقين المعرفة أنه من دون تدخل المرجعيّة الدوليّة، بمقدوره الحفاظ على سلاحه والإستمرار في الدور الذي يلعبه في لبنان ومتابعة استقوائه على سائر اللبنانيين، بينما في حال الذهاب إلى الجلوس على طاولة حوار دوليّة، فعندها أولى الخطوات ستكون تنفيذ القرارات الدوليّة، وأولها تجريده من هذا التفوّق الذي يتمتع به اليوم في لبنان جراء امتلاكه السلاح والإستقواء الذي يمارسه على جميع اللبنانيين.

وأكّدت الأوساط، أنه لكل هذه العوامل مجتمعة استنفر الحزب مباشرةً للردّ على دعوة البطريرك إلى مؤتمر دولي، وليس أبداً للسبب الذي أعطاه السيد نصرالله في كلمته، فالحزب يدرك تماماً أن البطريرك لا يريد الإستقواء بهذا المجتمع على أي فريق لبناني، وإنما العكس تماماً يريد وضع حد للإستقواء القائم لأنه يدرك أنه من خلال المجتمع الدولي يمكن كفّ يد إيران عن لبنان".

ولفتت، إلى أن الأمور اليوم تقف عند هذا الحد ما بين طرح البطريرك ورد السيد نصرالله إلا أنه بالنسبة للمرحلة المقبلة، فمن الواضح أن بكركي ما بين الحياد والدعوة إلى المؤتمر الدولي، قد تحوّلت إلى منصة ومساحة للتعبير عن جميع اللبنانيين من دون استثناء، ومن الواضح أيضاً أن خارطة الطريق التي وضعتها، جعلت منها اليوم في موقع ربط النزاع مع المجتمع الدولي قطعاً للطريق على أي صفقة أو مقايضة من الممكن أن تحصل على حساب لبنان في إطار الهندسات الجديدة للمنطقة، على غرار ما حصل في تسعينيات القرن الماضي حين مُنِح لبنان هديّة للنظام السوري.

وأشارت الأوساط، إلى أن بكركي تقول اليوم بشكل واضح إنه لم يعد هناك من إمكان لحل الأزمة اللبنانيّة على الصعيد المحلي بين اللبنانيين من دون رعاية دوليّة، وهذا ما دفع بالحزب للإستنفار لأنه يعتبر أن أي حل للأزمة اللبنانيّة عن طريق طاولة حوار تأسيسيّة محليّة ما بين اللبنانيين، وفي ظل الواقع الراهن، يعني أنه يستطيع استعمال وهج سلاحه بشكل أو بآخر للإستقواء على باقي الأفرقاء الجالسين إلى الطاولة، إلا أنه عندما تكون هناك رعاية دوليّة فهذا سيمنع الحزب من القيام بذلك، وسيجرّده بالتالي من التفوّق الذي لديه اليوم ليبقيه على حجمه الطبيعي جالساً إلى الطاولة شأنه شأن أي فريق آخر، عليه المقارعة بالحجّة، وكسب ما يريد كسبه بالإقناع، وليس بأسلوب الترهيب والترغيب الذي اعتاده، لذا يمكن أن نقول إن كل خشية الحزب التي ظهرت وتوجسّه هو من أن يتمكن من "أُعطي مجد لبنان"، وفي ظل الهندسات الجديدة، من النجاح في الذهاب إلى مؤتمر دولي، الأمر الذي من شأنه أن يضعه ما بين "مِطرقة" الضغط على إيران في المنطقة و"سندان" الضغط عليه في الداخل ليصبح مضطراً للإلتزام بشروط السقف اللبناني.

وشدّدت الأوساط، على أن ما من شك في أن بكركي اليوم تستكمل المعركة التي كان قد بدأها البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، لبناء دولة قويّة سيّدة مستقلّة في لبنان، فصفير نجح في إخراج الجيش السوري من لبنان، وبالتالي استعادة الإستقلال، ومن الواضح أن الراعي اليوم ذاهب باتجاه استكمال المعركة عبر تثبيت سيادة لبنان ومفهوم الحريّة فيه.

وختمت الأوساط، معتبرةً أن الإصطفاف في لبنان سيكون من الآن فصاعداً تحت عنوانين، وهما: المؤتمر التأسيسي والمؤتمر الدولي، باعتبار أن هناك من يريد مؤتمراً تأسيسياً بموازين قوى لبنانيّة يتفوّق فيها "حزب الله" على الآخرين من أجل فرض شروطه وهيمنته، كما أن هناك من يريد مؤتمراً دولياً يعيد الإعتبار إلى الشرعيّة والقرارت الدوليّة وثوابت الكنيسة المارونيّة التاريخيّة، من أجل تحقيق السيادة والشراكة الفعليّة المبنيّة على المناصفة والمساواة أولاً، وكل الأنظار اليوم شاخصة لتترقّب المدى الذي من الممكن أن يصل إليه هذا السقف وكيف سيتعاطى الحزب في المرحلة المقبلة معه في حال تمكن البطريرك الراعي من تأسيس نوع من لقاء وطني ما، يجمع أفرقاء من مختلف الأطياف، لمواكبة دعوته بهذا إلى مؤتمر دولي.

 

انتخابات فرعية في جمهورية “لالا لاند”

طوني عيسى/الجمهورية/23 شباط/2021

إنقلبت السلطة فجأة، من موقف المتجاهل للانتخابات النيابية الفرعية، على مدى 6 أشهر، إلى موقف المستعجل. الذين هم «على نِيّاتهم» يقولون: «حسناً. على الأقل سيلتزمون الدستور هذه المرّة». لكن العارفين بالخفايا يطرحون كثيراً من الشكوك. فهذه السلطة بارعة في «التركيبات».

منذ آب الفائت، كان أركان السلطة يقفلون آذانهم عن كل حديث يتعلق بالانتخابات الفرعية. وضمناً، كانوا يريدون إبقاء الملف على الرفّ ليعرفوا أين ستكون مصالحهم: بإجرائها أو تعطيلها؟ هل ستناسبهم الظروف ليربحوا مقاعد النواب الـ8 الذين استقالوا بعد انفجار المرفأ (مروان حمادة، هنري حلو، سامي الجميِّل، نديم الجميِّل، الياس حنكش، ميشال معوّض، نعمة افرام، وبولا يعقوبيان)، ومقعدَي النائبين الراحلين الرئيس ميشال المرّ وجان عبيد، أم الأفضل لهم أن «يناموا» على الملف حتى يصل البلد إلى مسافة 6 أشهر من موعد الانتخابات العامة، في ربيع 2022. عندئذٍ يقولون: قانون الانتخاب لم يعد يسمح بإجراء انتخابات فرعية؟ في أي حال، ولأنّ المادة 43 من القانون تقضي بإجراء الانتخابات الفرعية خلال شهرين، ومن باب رفع المسؤولية، وقَّع وزير الداخلية محمد فهمي مرسوم دعوة الهيئات الناخبة وأحاله إلى مجلس الوزراء في آب، على أن تُجرى الانتخابات قبل 13 تشرين الأول.

ولكن، في 2 أيلول، أصدرت هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل توصيتها القانونية في المسألة، وارتأت تأجيل الانتخابات الفرعية لأسباب عدّة. وبناء على ذلك، تبنَّت الحكومة التأجيل. والحجج هي الآتية:

1- الخطر الذي يشكِّله انتشار جائحة «كورونا»، والإقفال العام المفروض لهذا السبب، تجنّباً لحصول تخالط اجتماعي يفاقم الأزمة.

2- كان انفجار المرفأ قد جعل من بيروت- جزئياً- منطقة منكوبة، حيث تضرَّر معظم المدارس هناك وبات متعذِّراً اعتمادها كأقلام اقتراع.

3- كانت بيروت في وضعية الطوارئ بعد الانفجار، وتمّ التحوُّط لاحتمال أن تضطر القوى العسكرية والأمنية إلى منع التجوُّل فيها خلال اليوم المحدَّد للانتخابات، ما يعطِّلها. وبما أنّ المادة 41 من القانون تفرض إجراء الانتخابات خلال يوم واحد، في كل الدوائر الانتخابية، فمن البديهي أن تؤجَّل في الدوائر الأخرى أيضاً.

آنذاك، ارتكزت هيئة التشريع في توصيتها بالتأجيل إلى المنطق الحقوقي المجرَّد، من دون غايات سياسية. لكن أركان السلطة لم يلتزموا به بناء على المنطق إيّاه، بل من زاوية مصالحهم. فهذه السلطة ضربت دائماً عرض الحائط توصيات الهيئة… إلّا عندما كانت تلائمها.

في صيف 2020 وخريفه، كانت مصلحة أركان السلطة أن يجمِّدوا كل شيء ليعرفوا إلى أين ستصل الضغوط والعقوبات الأميركية. وكان الرهان محلياً وإقليمياً على التغيير في واشنطن: يبقى دونالد ترامب أو يأتي جو بايدن، وما انعكاس ذلك على إيران و»حزب الله»، وتالياً تركيبة السلطة؟

لذلك، وُضِع ملف الانتخابات الفرعية جانباً، كجزء من الخطة الشاملة لتجميد كل الخيارات والاستحقاقات السياسية: لا حكومة جديدة، لا حسمَ لنهج التعاطي مع صندوق النقد الدولي، لا حسمَ لمفاوضات الناقورة… ولكن، فجأة، ومع أولى إشارات التغيير في مناخ العلاقات بين واشنطن وطهران، قرّرت قوى السلطة أن تضرب عرض الحائط كل المبرِّرات المنطقية وتسحب ملف الانتخابات الفرعية من الأدراج، وأن تستفيد سريعاً من فرصة ملائمة لإجرائها والتحكّم بنتائجها. ويتردّد أن هناك رغبة في أن يتمّ ذلك أواخر آذار، أي في غضون شهر من اليوم.

هذه الاستفاقة يعتبر البعض إنّها تدعو فعلاً إلى الارتياب. فالأسباب المشروعة التي دفعت إلى التأجيل قبل 6 أشهر، ما زالت قائمة بمعظمها، بل ازدادت تفاقماً بأضعاف، ونشأت مبرِّرات أخرى لا يمكن تجاهلها.

في الدرجة الأولى، بأي منطق جرى تبرير تأجيل الانتخابات الفرعية في مطلع أيلول الفائت، عندما كانت الإصابات اليومية بفيروس «كورونا» بضع مئات والوفيات دون الـ10 يومياً، فيما هناك اليوم اتجاه إلى إجرائها على رغم الأرقام المضاعفة، وبعدما وصلت الإصابات إلى ذروة الـ6 آلاف والوفيات إلى 85 يومياً؟

كيف لبلدٍ تتشدّد فيه القوى العسكرية والأجهزة في تطبيق التعبئة والإقفال، وتنظِّم المحاضر بمَن يخرج إلى الشارع بغير الضرورة، أن يجري انتخابات نيابية فرعية، وفي عدد كبير نسبياً من الدوائر، بحيث يمكن تشبيه هذه الانتخابات بأنّها «نِصْفُ انتخابات عامة»؟

وفي الموعد الذي يُحكى عنه، نهايات آذار، ستكون إجراءات الإقفال ما زالت قائمة أو في نهاياتها بأحسن الحالات. وستأتي الانتخابات الفرعية لتهدّد بانتكاسة صحية جديدة، لأنّها ستسبّب خرق الإجراءات على مدى أسابيع، ثم ازدحاماً غير محسوب العواقب يوم العملية الانتخابية، من طرابلس وزغرتا وصولاً إلى بيروت مروراً بكسروان والمتن والشوف وعاليه.

والسؤال الأهم، كيف سيتمكن الناخبون من التعرّف إلى المرشحين والاستماع إلى برامجهم فيما هم محجورون وممنوعون من التجمّع، وبقرار من الحكومة نفسها؟ وفي الموازاة، كيف للمرشحين، ولا سيما منهم الذين هم من خارج السلطة، أن ينظّموا حملاتهم في ظلّ هذه التدابير؟ وهل سيكون مضموناً معيار العدالة بين الناخبين، بين مَن «يغامر» صحياً بالحضور إلى أقلام الاقتراع وبالتعرّض لمخاطر العدوى، ومَن لا «يغامر»؟ والسؤال نفسه مطروح على المرشحين وماكيناتهم الانتخابية والجولات المطلوبة منهم قبل العملية الانتخابية وخلالها. وأما الرهان على اللقاح لتوفير ضمانات صحّية، فليس في محلِّه إطلاقاً. فأعداد المواطنين الذين تلقّوا الجرعة الأولى من اللقاح حتى اليوم ضئيلة جداً، وستبقى دون حدود الـ3 أو 4 % من السكان، ومن كل المناطق والجنسيات، خلال الأسابيع المقبلة. فأي ضمان إذاً سيقدّمه اللقاح للمواطنين في الدوائر المعنية؟ وهل تتحمَّل الدولة مسؤوليتها عن حصول تخالطٍ اجتماعي خَطِر يعيد عقارب «الكورونا» إلى الوراء، كما سبق وأدّى تراخيها خلال أعياد نهاية السنة إلى كارثة صحية مريعة؟ وكيف استنسبت الدولة أنّ إجراء الانتخابات الفرعية أصبح ممكناً في ظل «كورونا» أكثر من فتح المدارس والجامعات؟ وكيف يمكن إجراء انتخابات طبيعية في بلدٍ يموت فيه الناس على أبواب المستشفيات؟ وهل تَبلَّغ المعنيون «نقزة» القطاع الطبي المرهق وهواجسه من احتمال إجراء الانتخابات الفرعية في هذه الظروف؟

وفي موازاة المأزق الصحي، هناك مشكلة مشروعة تتعلق بالمِهَل والظروف واستعدادات المرشحين والناخبين. فقوى السلطة ماكيناتها جاهزة ومجيَّشة سياسياً وطائفياً ومذهبياً، ومدعّمة بكل ما يلزم من مال وسوى ذلك، فيما المستقلون والمعارضة والمجتمع المدني يحتاجون على الأقل إلى فترة تحضير منطقية.

وعلى الأرجح، هذه الثغرة هي التي ستستغلها السلطة بدعوتها إلى الانتخابات سريعاً، أي قبل 30 يوماً من اليوم المحدَّد للعملية الانتخابية، عملاً بمنطوق المادة 43- أو أكثر بقليل- بحيث يكون الموعد كافياً لجماعاتها وضاغطاً على الآخرين.

كل ذلك، ولا أحد يتحدّث عن مأزق تمويل انتخابات فرعية، على مسافة 14 شهراً من انتخابات عامة يُقال إنّ النافذين يفكِّرون أساساً في تطييرها وبرمجتها على الانتخابات الرئاسية واستحقاقات أخرى.

تُقدَّر أكلاف الانتخابات الفرعية بنحو 3 مليارات ليرة. فهل أصبح ثمن صوتُ المواطن في صناديق مرشحي السلطة أغلى من رغيف الخبز وحبّة الدواء وسرير المستشفى وقسط المدرسة والجامعة وصفيحة البنزين التي تحلِّق أسعارها، بطريقة خبيثة، تمهيداً لرفع الدعم، فيما الدولار يتوثّب لـ»الطيران»؟

وكيف تتوافر أموال الانتخابات الفرعية فيما المساعدات الزهيدة للعائلات الفقيرة الجائعة مفقودة أو منهوبة؟ ألهذه الدرجة صار ممكناً استغباء المواطن؟ طبعاً، لتغطية قرارها، قد تتلطّى السلطة بعنوان احترام الدستور. ولكن الدستور نفسه ينصّ على الضرورات القاهرة أيضاً، وهي موجودة. فإذا تمّ تجاوزها سيكون مشروعاً الطعن بالانتخابات. وللمناسبة، أركان السلطة هم أنفسهم «يمسحون الأرض» بالدستور والقوانين في كل شيء. فهذه السلطة الحريصة على الدستور، هي نفسها التي ترعى التحقيق أو اللاتحقيق في تفجير المرفأ، بلا نتيجة. وهي تتجنَّب أي تدقيق جنائي في أي مرفق أو مؤسسة. وهي تتهرّب من شروط الإصلاح المطلوبة دولياً. وقد اعتاد أركانها التعاطي مع الدستور كوجهة نظر. وعلى مدى سنوات، عطَّلوا الانتخابات النيابية أو الرئاسية والحكومات، وما زالوا. يَظهر أصحاب السلطة وكأنّهم يعيشون في جمهورية «لالا لاند». ولكن، عملياً، ستكون انتخاباتهم الفرعية أول المفاتيح للدخول في الاستحقاقات اللاحقة، البلدية والنيابية والرئاسية، التي ستكرُّ مواعيدها حتى خريف 2022. وفي أي حال، ستنطوي هذه الانتخابات، خصوصاً في أبعادها الصحية والسياسية، على مخالفة فاضحة لنص الدستور وروحيّته، وسيكون الطعن بشرعيتها ممكناً ومبرَّراً. فهل تتحمّل هذه السلطة طُعوناً وشكوكاً جديدة في سلوكها؟

 

إنتفاضة بكركي

نجم الهاشم/نداء الوطن/23 شباط/2021

في تاريخ البطريركية المارونية أكثر من انتفاضة. قد يكون يوم السبت 27 شباط الساعة الثالثة بعد الظهر موعداً مع التأكيد على واحدة من هذه الإنتفاضات. ليس مهماً حجم الحشد الذي قد يتمكن من الوصول إلى ساحة الصرح الكبير بسبب الحجر المستمر والتباعد الإجتماعي، ولكن العبرة ستكون في المعنى الذي سيحمله هذا التجمع وفي الشعارات التي سيرفعها والإلتقاء مع الخط الذي رسمه البطريرك الراعي.

في آذار من العام 2001 زار البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الولايات المتحدة الأميركية. كان ذلك بعد ستة أشهر على إطلاق نداء المطارنة الموارنة الشهير من بكركي الذي طالب بسحب الجيش السوري من لبنان مؤكداً أنه “آن الأوان”.

الزيارة كان هدفها رسامة مطران ماروني هو مطران أبرشية مار مارون في بروكلين غريغوري منصور المولود في الولايات المتحدة، وهذا ما كان يحصل للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة المارونية. تطرق صفير يومها إلى مطالبته بخروج سوريا من لبنان بعد انسحاب إسرائيل في العام 2000 وقال: “إنّ من مصلحة سوريا ومن مصلحة لبنان المشتركة أن يكون بين البلدين وهما جاران علاقات طيبة ودية، علاقات صداقة وعلاقات تنسيق، هذا ما نطالب به، وما من جار يمكنه أن يعيش في حال عداء مع جاره، ولكن لكل بلد الحق في أن يتدبر شؤونه بذاته من دون وصاية من أي أحد”.

وفي تأكيد ثوابته تجاه تدخل سوريا في شؤون لبنان، قال صفير: “نحن ما دامت إسرائيل محتلة جنوب لبنان كنا ساكتين عن أمر وجود الجيش السوري، ولكن عندما خرجت إسرائيل رأينا أنه لا داعي للسكوت عن وجود الجيش السوري، بعد أن نصّ الطائف أنّه بعد توقيع هذا الاتفاق على الجيش السوري أن يعيد تمركزه في انتظار خروجه من لبنان، لذلك نرى أن الجيش السوري في لبنان ومداخلات السوريين في الحياة اللبنانية الداخلية تعود بالضرر على لبنان”.

كان كلام صفير واضحاً ومباشراً. عندما عاد تمّ تنظيم استقبال حاشد له في بكركي يكاد يكون مشابهاً لما سيحصل في باحة الصرح يوم السبت في سياق موقعه من الأحداث والتطورات. منذ أطلق صفير نداء المطارنة جرت محاولات كثيرة لتطويق بكركي. تبرّع كثيرون من أتباع عهد الوصاية السورية ليهاجموا البطريرك بينما لاذ آخرون بالصمت، وذهب رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط إلى ملاقاة مطالب البطريرك من داخل مجلس النواب قبل أن يتمّ تهديده وتخوينه. ولكن العملية السياسية الوطنية التي أطلقها البطريرك كانت قد انطلقت ولم يعد هناك قدرة على وقفها. بعد شهر واحد على ذلك الإستقبال الذي لاقاه في بكركي كان صفير يرعى قيام “لقاء قرنة شهوان” الذي استكمل عملية التحرير السياسي والأمني، حتى كان ربيع 2005 وثورة 14 آذار وانسحاب جيش النظام السوري في لبنان، وإسقاط خطبة الأمين العام لـ”حزب الله” في ساحة رياض الصلح في 8 آذار، عندما جرت محاولة تأخير أو عرقلة الإنسحاب السوري لتبقى كلمة شكراً سوريا وحدها تائهة في سماء الساحة. يومها انتصر نداء البطريرك على كل صراخ آخر.

اليوم قد يكرر التاريخ نفسه. في 5 تموز 2020 أطلق البطريرك مار بشارة بطرس الراعي نداءه الأول الذي طالب فيه رئيس الجمهورية بتحرير قرار الشرعية من الأسر وبالعمل على تحقيق حياد لبنان. لم يستمع الرئيس لنداء الراعي. وكما تمّ التعاطي مع نداء صفير بدأ الهجوم من “حزب الله” وحلفائه على ما ذهب إليه البطريرك الراعي باعتبار أن حياد لبنان يعني التآمر والخيانة. ولكن البطريرك لم يتراجع ولم يتردّد في المضي في تزخيم حركته وتفعيلها، وها هو بعد المطالبة بتدخل دولي لإنقاذ لبنان يجعل من بكركي ساحة الحرية الحقيقية النابضة من أجل أن يعود قلب لبنان إلى الخفقان في زمن الأوبئة السياسية التي لا بدّ من الخلاص منها.

الدعوة تحمل مشروعاً لخلاص لبنان وهي ليست دعوة إلى الحرب كما قال الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله إلا إذا كان يعتبر أنه ضد إنقاذ لبنان ومع إبقائه اسير لعبته، وأن كل من يتجرّأ على الخروج من هذه اللعبة متآمر تجب محاربته. وفي مثل هذا الوضع ينبغي قتال الفاتيكان أيضاً لأنّ قداسة البابا تبنّى مطالب البطريرك الراعي بصيغتها الحرفية وطالب أيضاً بإنقاذ لبنان.

إذا كان الرافضون لحلّ دولي للبنان اعتقدوا أنهم بالتهويل بالحرب ضد بكركي يجعلون البطريرك يخاف ويتراجع فقد خابت آمالهم، عندما اندفع في هجوم معاكس يؤكد فيه على ما طالب به وأنه لم يكن يمزح. بكركي لا تمزح في هذه المسائل التي يتحدّد معها مصير لبنان. وأول الكلام وآخره فقد انطلقت صفارة الرحلة الأخيرة نحو استعادة القرار اللبناني وتحرير الشرعية. وهي لا بدّ ستصل إلى نهايتها.

في 16 آذار 2005 بعد أربعة أعوام على زيارة البطريرك صفير إلى واشنطن وبعد يومين على انتفاضة 14 آذار، كان الرئيس الأميركي جورج بوش الإبن يستقبل البطريرك في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض ويقرِّب له الكرسي ليجلس عليه، واعداً بحزم أنّ الجيش السوري سينسحب من لبنان وقبل الإنتخابات النيابية. هذه المرة ثمة أمل كبير برعاية دولية للوضع في لبنان من أجل تحريره من الوصاية الجديدة وقبل موعد الإنتخابات النيابية في ربيع العام المقبل.

فطروحات الراعي ليست ظرفية وهي متكاملة من تحرير قرار الشرعية إلى الحياد إلى الرعاية الدولية. وقد بدأت تلاقي إحاطة شعبية وسياسية ووطنية بحيث صارت بكركي بوصلة الرأي العام اللبناني الحر. البطريرك لم يدعُ إلى التوجه إلى الصرح ولكنه لا يرفض هذه الدعوة وسيلاقي الحشد بكل محبة وسيرحّب به. وبهذا التلاقي تتحوّل بكركي إلى حاضنة لانتفاضة من أجل استعادة السيادة والحرية والشرعية والكيان، مع مراعاة كل وسائل وطرق الوقاية من وباء الكورونا الذي لولاه لكانت الدعوة توسعت نحو حشد شعبي كبير. وهذا التحرك من بكركي وفيها سيتلاقى مع احتضان دولي وعربي بدأ يعبر عن نفسه بقوة.

إنها بداية مسار لا بد أن تصل إلى النهاية المطلوبة. ولولا جدية وقوة اندفاعة المبادرة البطريركية لما كانت ووجهت بهذه الطريقة المباشرة من أجل استدراج البطريرك إلى سجال وتحويله إلى فريق. التهويل بالحرب هو بمثابة إعلان حرب ولكن كما كانت الحرب على صفير خاسرة ستكون الحرب ضد الراعي خاسرة أيضاً.

 

الطبقة الوسطى “استودعت” لبنان وأهله

جويل الفغالي/نداء الوطن/23 شباط/2021

مع وصول نسبة الفقر إلى 55 في المئة لدى الشعب اللبناني، واتساع الهوة الإجتماعية بين طبقة ثري٘ة جداً وأخرى فقيرة ومهم٘شة، غابت الطبقة الوسطى التي لطالما شكلت صمام الأمان المجتمعي، والبيئة الفضلى للنمو والإستقرار. إلا أن مشكلة التفاوت الإجتماعي والإقتصادي لا تزال قضية غائبة رسمياً عن حسابات أصحاب القرار في لبنان، وتكاد لا تدخل ضمن سياسات الدولة المالية. ليس جديداً على لبنان ظهور التفاوتات الإجتماعية وعدم المساواة بين الطبقات. ولا شك ان وباء كورونا أثر على سلوك الأفراد والعائلات والمجتمعات في تفاصيل حياتهم اليومية. وكان لتزامن الوباء مع الأزمة الإقتصادية، عدة انعكاسات سلبية، وخاصة على الفئات الفقيرة والمهمشة. ما أدى إلى مضاعفة التفاوت الإجتماعي. وما عزز هذه الظاهرة، تباطؤ الحكومة في إتخاذ القرارات بما يخص المساعدات والإحتياجات الإجتماعية والمعيشية. فارتفعت نسب الفقر، وخاصة الفقر المدقع إلى أعلى مستوياتها، ما دفع بالبنك الدولي إلى التحذير الجدي من نتائجها وانعكاساتها. وعلاوة على ذلك، يُعتبر لبنان من الدول التي فشلت في تضييق الفجوة بين الفقراء والأغنياء؛ ليس فقط في ظل هذه الازمة، إنما أيضاً في أيام الإنتعاش الإقتصادي و”العز٘ والبحبوحة”. ويعود ذلك إلى ثلاثة أمور أساسية تناولتها وناقشتها الندوة الإقتصادية التي أقامتها Malcolm H. Kerr Carnegie Middle East Center ، عبر تطبيق فيسبوك ويوتيوب، بمشاركة خبراء وذوي اختصاص. ومن هذه الأمور:

اتفاق الطائف

لم يحكم اتفاق الطائف في لبنان على المستوى السياسي فقط وإنما على المستوى الإقتصادي أيضاً. حيث تميزت المنظومة الإقتصادية السياسية بعد الطائف بالفساد والسياسات الإقتصادية والمالية السيئة، والتي ما زالت قائمة حتى اليوم.

المستوى التعليمي

التعليم هو المحرك الأساسي في تطور أي أمة، وبدونه يصبح المجتمع ضعيفاً. فهو يؤدّي إلى زيادة الدخل ويشكّل الرافعة الأساسية للترقّي الإجتماعي. ولكن العلاقة بين التعليم والترقّي الإجتماعي متعلقة بالظروف الإقتصادية. ففي لبنان لم تقتصر الأزمة الاقتصادية على تدهور الدخل وتزايد عدد الأسر الواقعة تحت خط الفقر، بل طالت أيضاً نوعية التعليم . فخسارة الدخل حدّت من قدرة الأهل على تسجيل أبنائهم في مدارس ذات نوعية جيدة، والتي باتت أكلافها عالية جداً. وقد أدى انتشار جائحة كورونا إلى بروز المزيد من التحديات، والحدّ من امكانية حصول الطلاب على تعليم نوعي. بحيث عمدت المدارس إلى التزام تقنيات تعليم جديدة تطبيقاً لقواعد التباعد الاجتماعي.

النظام الضريبي

يعاني النظام الضريبي في لبنان تشوهات عد٘ة، حيث بقيت السياسة الضريبية المعتمدة في السنوات الأخيرة مجرد أداة في خدمة السياسة المالية من دون جدوى. وأدت إلى خفض العجز في الموازنة، وذلك من دون الأخذ في الاعتبار الآثار الإقتصادية والإجتماعية لهذه السياسة.

وبدراستها حول تفاقم الفجوة بين الأغنياء والفقراء في لبنان، اعتبرت الباحثة ليديا أسود أن “النخب السياسية والتجارية في البلاد هم من تسببوا بذلك، وقاموا بتقسيم القطاعين العام والخاص في البلاد في ما بينهم”. موضحة أنه “على الرغم من ضرورة إجراء تغيير سياسي ومؤسساتي، إلا ان إعادة تصميم النموذج الإقتصادي للبلاد الذي يمكن أن يكون عبر الإصلاح المالي لا يقل الحاحاً”. وبحسب أسود فقد توزع الدخل على جميع القاطنين في لبنان بين عامي 2005 و2016 ، على الشكل التالي:

أغنى 10% من السكان يحصلون على ما بين 49 و54 % من الدخل القومي السنوي.

الطبقة الوسطى تشكل 40% من السكان، وتحصل على 34% من الدخل القومي السنوي.

أفقر 50% من السكان، يحصلون على ما بين 12 و14% من الدخل القومي السنوي.

وعلى هذا الاساس اعتبرت ان “أسباب هذا التفاوت، تعود للضريبة غير المباشرة، أي الموجّهة إلى المواطنين بالتساوي بغض النظر عن مستوى المداخيل. الأمر الذي سؤدي حتماً الى ترسيخ اللامساواة الإجتماعية. إضافة إلى ان الإيرادات المالية في لبنان منخفضة جداً بالنسبة للدول الأخرى، وان معظم دخل رأس المال لا يخضع للضريبة. وإذا تم فرض ضرائب عليه فسيكون بأسعار منخفضة وثابتة”. ومن هنا إقترحت عدة إصلاحات ومنها: وضع ضريبة دخل عامة على جميع مصادر الدخل معاً وبمعدلات تصاعدية. زيادة معدلات الضرائب على أعلى المداخيل. فرض ضريبة على ثروات أغنى اللبنانيين لمرة واحدة لغرض تمويل الإغاثة الطارئة التي تشتد الحاجة إليها. فرض ضريبة سنوية على الثروة بجميع أشكالها، لا سيما على الممتلكات المبنية من أجل زيادة الإيرادات. وأخيراً والأهم، محاربة التهرّب الضريبي.

المشكلة سياسية

في المقابل اعتبر الخبير الاقتصادي توفيق غاسبار أن “مشكلة لبنان الأساسية ليست إقتصادية بل سياسية. فالدولة كانت وما زالت تحت الإحتلال. الأمر الذي يمنعها من أن تمارس عملها بشكل طبيعي. ويرى غاسبار ان “الإصلاح الذي اقترحته ليديا أسود من المستحيل أن يُطبق في لبنان”. من جهتها توضح أسود وجهة نظرها وتقول :” بدون تغيير سياسي وإصلاح اقتصادي جاد سوف تتسارع دوامة الهبوط في البلاد، ويتفاقم التفاوت في الدخل والثروات، ما سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية”. وفي عبارة “قد تلقى آذاناً صاغية عند السياسيين لانها تتكلم لغتهم” ترى أسود أنه “إذا لم يتم سن تدابير إقتصادية وسياسية صارمة وفورية، لن يتبقى شيء من ثروات هذا البلد وموارده لنهبها”.

الواقع مرير

وأمام هاتين الوجهتين واقع مرير لا يمكن الهروب منه، “فلبنان لم يبدأ حتى الآن بأي إصلاح”، تقول ممثلة البنك الدولي حنين السيد، “وسيكون الأمر صعباً في السنوات القادمة، أي من 5 إلى 10 سنوات”. والحل الأنجع برأيها هو “بالإستثمار في رأس المال البشري كمحرك اساسي لتحسين الإنتاجية والنمو الإقتصادي”. في النهاية يبقى الأمر متعلقاً بالطبقة السياسية، التي لم تظهر منذ انفجار الأزمة أي قدرة أو رغبة في معالجة المشكلات الاجتماعية والإقتصادية. والتي يبدو أنها مستمرة في لامبالاتها رغم تخطي لبنان كل الخطوط الحمراء.

 

أسفار الحريري و"عودة" لبنان إلى الخريطة الإقليمية والدولية

منير الربيع/المدن/24 شباط/2021

لا تنحصر زيارات الرئيس سعد الحريري في تعزيز علاقاته السياسية واستعادة مكانته الإقليمية والدولية، بل هي تتجاوزها إلى ماهو أبعد وأعمق.

هل لبنان موجود؟

وهناك سؤال أساسي يطرحه الحريري على رؤساء الدول: هل لا يزال لبنان محط اهتمام إقليمي ودولي، وهل هناك حرص على بقائه كياناً مستقلاً؟ أم أن هناك تعمّداً في إهماله وإدارة الظهر له، ليتهدم ما تبقى من لبنان الكبير وما يسمى دولة المؤسسات، لصالح صيغة جديدة على غرار ما حصل في سوريا والعراق واليمن؟ وهذا سؤال لبناني وجودي، يحاول الحريري إثارته في جولاته، لاستشراف آفاق المرحلة المقبلة، في ضوء إدارة أميركية جديدة متحمسة جداً لإعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران. ومن أسئلة هذه المرحلة أيضاً ما إذا كان الاتفاق الجديد يشمل الصواريخ البالستية والنفوذ الإيراني في المنطقة، أم أنه يهملها لمزيد من التغول الإيراني؟ على غرار ما حصل أثناء ولاية باراك أوباما. ويمكن القول إن الحريري هو أكثر من تلقى صدمات وإخفاقات وإحباطات منذ دخوله الحياة السياسية في العام 2005. وهذا فيما كان حزب الله ومن ورائه إيران يحققان انتصارات متلاحقة، ليتحول لبنان ساحة من ساحات السيطرة الإيرانية غير القابلة للتفاوض الكلّي، إنما للتفاوض على بعض النقاط والمسائل التفصيلية، كتهدئة الجبهة الجنوبية، وتشكيل الحكومات. وحالياً، تضاف إلى ذلك مسألة ترسيم الحدود الجنوبية، وإعادة النظر في الحدود المفتوحة والمشرعة بين لبنان وسوريا بحماية طهران وحلفائها.

تدويل تلقائي

لم يتخذ الحريري موقفاً واضحاً من دعوات البطريرك الماروني بشارة الراعي لتدويل الأزمة اللبنانية. لكن حركته الإقليمية والدولية، كافية للتأكيد أن الأزمة اللبنانية مدولة، في سياق واضح: سعي لبناني لاستقطاب الاهتمام العربي الدولي، بدلاً من استمراره مهملاً. وهو إهمال سمح ويسمح لحزب الله ومن خلفه إيران، بالتحكم أكثر فأكثر بالوضع اللبناني. لكن الحريري لا يريد المطالبة بالقرار 1559، كما حصل في العام 2005، كي لا يصطدم مجدداً بالنتائج نفسها. ولا يريد الدخول في مواجهة مباشرة مع حزب الله، فتنعكس توتراً مذهبياً سنياً - شيعياً في الداخل. لذلك يفضل التحرك تحت سقف الاستقرار السياسي، والتعاطي بواقعية مع موازين القوى القائمة. وهذا من دون أن يعارض ما يطرحه البطريرك، ولا يكون رأس حربة فيه. هذه الفكرة تلازم الحريري في جولاته، من زيارته الإمارات إلى مصر وفرنسا، وحالياً في تحضيره لزيارة موسكو، يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وهي استكمال لزياراته دولاً مهتمة بالملف اللبناني، للبحث في إمكان وجود رؤية دولية موحدة تجاه لبنان، وما إذا كانت هناك رغبة للحفاظ عليه أم إسقاطه، على طريقة إسقاط النموذج العراقي والسوري؟

معادلة حريرية جديدة

ويأتي هذا التحرك بعد موقف روسي داعم للحريري في تشكيل الحكومة. وبعد رسالة واضحة أبلغها نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف لجبران باسيل في اتصال بينهما، بأن موسكو تؤيد الحريري، ولا بد من تسهيل تشكيل الحكومة من دون فرض شروط من نوع الثلث المعطل.

ويسعى الحريري في جولاته إلى توفير طوق إقليمي ودولي لحركته ودوره، يعزز مكانته السياسية مستقبلاً، ويدفعه إلى الإمساك بخيوط خسرها سابقاً، ومن شأنها أن تفتح له أبواباً سياسية جديدة، سواء مع الولايات المتحدة الأميركية، أو مع المملكة العربية السعودية. وهذا من دون الانجراف خلف أي مشروع سياسي من شأنه أن يخسره ما راكمه داخلياً، ومن دون الاستسلام لواقع داخلي يحجب عنه الغطاء الخارجي.

 

جريمة المرفأ ورواية الموظفين الموقوفين.. وفتيل بطول 6 كيلومترات

نادر فوز/المدن/24 شباط/2021

في ملف جريمة مرفأ بيروت، الذي تسلمّه المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، 25 موقوفاً من ما لا يقلّ عن 41 من مدّعى عليهم، حسب حصيلة البيانات الصادرة عن المحقق العدلي السابق، القاضي فادي صوّان، ومجلس القضاء الأعلى. وحسب الأصول، يقوم القاضي بيطار بمراجعة الملف، على أن تكون أولى خطواته اللاحقة البت بطلبات إخلاء السبيل المقدّمة من الموقوفين، ولو أنّ مصادر قضائية تشير إلى أنه ليس كل التوقيفات في جريمة 4 آب دوافعها الشبهة والادعاء على الأشخاص المعنيين، بل يمكن أن تكون "بهدف حماية هؤلاء الأشخاص، أو حتى حماية بعض الأدلة".

سير بين الألغام

بين التعنّت السياسي الذي واجه القاضي صوّان سابقاً، وأدى في نهاية المطاف إلى كفّ يده وتنحيته عن الملف، والجوانب الشائكة المتعددة لجريمة 4 آب، ومنها الاشتباه بشبكات رجال أعمال سوريين ضالعين بشحنة النيترات لمدّ النظام السوري بها، قد يسير بيطار بين ألغام كثيرة. وبالانتظار، لا يزال توقيف عدد من المدّعى عليهم يثير حفيظة أهاليهم، خصوصاً أنهم موظفون "صغار" أو حتى "عمّال مياومون" مشلوحون في نظارات التوقيف منذ أكثر من 6 أشهر، في حين أنّ مسؤولين سياسيين يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، حتى أنّ بعضاً من المدعى عليهم يتلقّون لقاح كورونا في مخالفة لآلية عمل لجنة اللقاحات.

ألغام العنبر 12

لم يكن اللبنانيون يشكّون للحظة بمسؤولية الدولة اللبنانية، برئاساتها وحكوماتها وأجهزتها الأمنية وإداراتها، وتحديداً إدارة مرفأ بيروت، في زرع القنبلة الموقوتة في المرفأ. فبعد أشهر على التفجير الجهنّمي الذي أودى بحياة ما لا يقلّ عن 215 ضحية وجرح أكثر من 6000 جريح وهجّر مئات الآلاف من منازلهم ومكاتبهم، لم تنضب فضائح العنبر رقم 12. وحسب التحقيقات المستمرة في ملف جريمة 4 آب، خزّنت إدارة المرفأ فيه، إضافة إلى 2750 طناً من نيترات الأمونيوم، 3 أطنان من المفرقعات، وكميّات من مادة التينر والميتانول وأسيد الكلوريدريك وأسيد البيكريك. وجميعها مواد خطرة ومشتعلة، خلطتها الدولة اللبنانية وقدّمتها للبنانيين قنبلة كيميائية مدمّرة. لكن إضافة إلى كل هذه المواد، تبيّن أيضاً وجود فتيل تفجير بطول 6 كيلومترات. وكل هذا جعل من العنبر رقم 12 عنبر الموت والتفجير، بمعرفة المسؤولين عنه. كما تجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ الأمين على هذا العنبر توفى عام 2014 من دون تعيين خلفاً له. كأنه كان مطلوباً جعله مغارة بلا بوّاب.

التهمة واحدة

بعد مراجعة وكلاء عدد من الموقوفين وأهالي عدد آخر، يتبيّن أنّ كلّهم مدعى عليهم بمجموع الاتهامات نفسها وواحدة، وهي التسبّب بانفجار مرفأ بيروت وبالجرم عن قصد والإهمال والتقصير الوظيفي. وهي اتهامات، إن كانت صحيحة أم لا، لا يجب أن يتوقّف التحقيق عندها. والتهمة المعلبّة والواحدة، صادرة عن النيابة العامة لتساوي مسؤولية حاجبٍ برئيس مصلحة، ودور مدير مرفأ بعامل صيانة، ومهام متعهّد تلحيم بضابط أمني. والسياسيون خارج الغربال القضائي أساساً إلى الآن. وإن وضعوا عليه يتسرّبون منه بشتّى الوسائل. فتعلو صرخات أهالي عدد الموقوفين في الملف، بعد مضي أشهر على توقيفهم في ظروف قالت "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها الصادر يوم 3 شباط الجاري "إنها تنتهك حقوقهم في الإجراءات القانونية الواجبة". قد يكون الموقوفون المدّعى عليهم ضالعين في الجريمة، بشتّى الوسائل واختلافها، لكن حسب روايات أهاليهم، هم مظلومون، ويبقى على القضاء إدانتهم أو تبرئتهم.

جلسة تحقيق واحدة

مضى على توقيف مدير العمليات في مرفأ بيروت، المهندس سامر رعد، 203 أيام. أوقف بعد يوم واحد على الجريمة، في 5 آب، إلا أنّ المحقق العدلي القاضي فادي صوّان استمع إليه مرة وحيدة بتاريخ 26 آب 2020. هذا ما يؤكد عليه شقيق سامر، أحمد رعد، الذي يشير في اتصال مع "المدن" إلى أنّ القاضي صوّان "استجوبه لقرابة الساعتين، سأله عن عمله وواجباته الوظيفية في المرفأ". إلا أنّ أحمد مصدوم من سؤال وجّهه صوّان لسامر، حين سأله "ألم ينشغل بالك بمحتوى العنبر رقم 12؟ ألم تعاينه"؟ مع إشارة أحمد إلى أنّ عمل سامر محصور في رسو السفن ومغادرتها وإنزال البضائع منها لا التدقيق بها. ولا بد من الإشارة إلى ملاحظة أخرى، هي في كون سامر رعد تسلّم إدارة العمليات بالتكليف عام 2017، وبالأصالة عام 2018، وبالتالي فإنّ شحنة الأمونيوم التي فجّرت بيروت وقتلت أهلها دخلت قبل تولّيه هذا الموقع. مع العلم أنّ القضاء لم يستجوب أو يستدع مسؤول العمليات السابق الذي كان مسؤولاً عن هذا الموقع في فترة وصول الباخرة "روسوس"، وبعدها تنزيل حمولتها القاتلة في العنبر رقم 12.

مصطفى فرشوخ

وفي قضية موقوف آخر، رئيس مصلحة البضائع في إدارة العمليات في المرفأ، المهندس مصطفى فرشوخ، يقول أحد أقاربه في اتصال مع "المدن" إنّ "مصطفى موظّف في المرفأ منذ عام 1996، نزيه وغير فاسد، بعد 25 عاماً من العمل حسابه المصرفي متواضع جداً وحياته متواضعة وعلاقاته الاجتماعية محدودة وغير منتمٍ لأي من الأحزاب السياسية". ويضيف أنّ الموقوف "ابن بيروت، كان حريصاً كل الحرص على توثيق وتدوين جميع الإحالات بشكل منتظم والتقيّد بالهرمية الإدارية ضمن حدود صلاحياته، وسيرته المهنية تشهد له"، وقد تمّ توقيفه يوم 5 آب.

وجدي قرقفي

أما أمين مستودع العنبر رقم 14 في المرفأ، وجدي قرقفي، فموقوف منذ اليوم التالي للجريمة أيضاً. تم تكليفه من قبل إدارة المرفأ قبل أربعة أيام من يوم الانفجار، بمهمة فتح وإقفال العنبر رقم 12 لإجراء عملية الترميم والصيانة. وحسب ما يؤكده وكيله القانون، المحامي علوان أبي عسل، لـ"المدن"، فإنه "في يوم 4 آب، لم يفتح قرقفي باب العنبر بسبب انتهاء دوام عمله، كما أنّ عنصر الجمارك الذي يملك المفتاح الثاني للعنبر لم يقم بفتحه أيضاً. فتمّت عملية الصيانة من الخارج من دون وجود قرقفي". ويضيف المحامي أنه "حتى لو كان وجدي موجوداً، هل له سلطة على لجنة الإشراف على عملية الترميم أو العمال الذين يؤدّون مهام الترميم"؟

هذه عيّنة من شهادات عدد من أقارب الموقوفين الـ25 في ملف تفجير مرفأ بيروت، وشهادات أخرى لا تقلّ أهمية يتم تدوينها في رواية القتل الأكبر على الأرض اللبنانية. أغلب هؤلاء الموقوفين، متورّطين كانوا أو مظلومين، كانوا ليقضوا في التفجير، وكان أهلهم ليكونوا في صفوف أهالي شهداء المرفأ اليوم. كل هذه الروايات وتقاطعاتها، لا تدفع اللبنانيين سوى للإمعان بالتفكير بتخوّف واحد، وهو اقتصار مسؤولية جريمة 4 آب على "صغار" الموظفين في المرفأ، أو حتى ربما جعلهم مجرّد كبش فداء. وكل البلبلة التي شهدها الملف، خلال الشهرين الماضيين، تشير إلى ذلك. في حين أنّ خيطاً رفيعاً من الأمل، يتمسّك به اللبنانيون بتعيين محقق عدلي جديد هنا، وبمطلب لجنة لتقصّي الحقائق هناك.

 

خطاب حزب الله التخويني.. كيف يواجهه المجتمع المدني المعارض؟

قاسم مرواني/المدن/24 شباط/2021

وجد جمهور "حزب الله" نفسه، بعد اغتيال الكاتب والباحث لقمان سليم، في موقف محرج، وردّ على متهميه بتحمل مسؤولية مباشرة أو معنوية عن الاغتيال على خلفية اتهامات سليم لمناصري الحزب بتهديده في العام الماضي، باتهام منتقديه بـ"العمالة". وصار التخوين خطاباً كاملاً متكاملاً وممنهجاً للجيوش الالكترونية والأفراد في السوشال ميديا. ولذلك، وجد متلقّو هذه السهام أن عليهم الردّ بخطاب متكامل أيضاً، يعبّر عنه، ويوضح أفكارهم. وصارت ضرورية محاولة فكفكة الخطابين وفهمها. طاولت الانتقادات منظمات المجتمع المدني والتنظيمات السياسية المناوئة للحزب التي أصدرت بياناً شديد اللهجة، عقب اغتيال سليم، وهي جزء من الانتقادات عالية السقف التي تصدر عن شخصيات مجهولة، لكنها تُعدّ من مناصري الحزب، عند كل منعطف سياسي أو أمني. هذا على الرغم من أن هذه التنظيمات والمجموعات، وبصرف النظر عن عدم توافقها مع سياسة حزب الله وسلاحه، عبّرت في محطات عديدة عن مواقف وطنية واضحة ضد اسرائيل، منها ما ورد في تقرير كامل عن الأحزاب المعارضة صدر في صحيفة ١٧ تشرين.

"أنا خط أحمر": الحزب أقوى عناصر هذه السلطة

يعتبر وضاح الصادق، أحد مؤسسي مجموعة "أنا خط أحمر"، في حديث لـ"المدن" أن الاتهامات بالعمالة تعكس "خبثاً سياسياً" يستعمله الحزب في التعاطي مع خصومه، فكيف يكون "مسموحاً لحليفه جبران باسيل التصريح بحق اسرائيل في العيش بسلام وأمن، بينما يتهمنا بالعمالة لمجرد أننا تحدثنا إلى دول صديقة للبنان؟". يوضح الصادق أن خلفية الصراع مع "حزب الله" ليست بسبب سلاحه فقط، فالمشكلة هي مع طبقة سياسية حولت البلد إلى شبكة فساد استفاد منها كل من شارك بالسلطة، سواء عبر توظيفات نفعية لأهداف انتخابية من دون أن تساهم في نمو البلد، أو عبر السرقات وغيرها، معتبراً أن حزب الله "أقوى عناصر هذه السلطة". ويقول إن اتفاق مار مخايل، كما الاتفاق مع سعد الحريري لاحقاً، "كان هدفه تقاسم البلد وحماية النظام، حيث غض حزب الله نظره عن الفساد وفي المقابل غض الآخرون نظرهم عن سلاحه، وبالتالي نحن نعتبر حزب الله شريكاً أساسياً في السلطة".

ويطرح الصادق تساؤلات عديدة حول "أهداف هذا السلاح الذي يقدمه حزب الله على أنه سلاح مقاومة في حين أنه استخدم في الداخل اللبناني مرات عديدة للتأثير في القرار السياسي". وأضاف: "كان أمين عام الحزب قد أعلن صراحة أن السلاح والمال والدعم كله إيراني، فماذا سيكون موقف حزب الله، مثلاً، في حال تعارضت مصالح إيران ولبنان؟"

يصنف حزب الله الدعوات لنزع سلاحه ووضعه تحت إمرة الدولة، كخدمة لاسرائيل، ويتهم أصحابها بالعمالة. ويرد وضاح الصادق على هذه الاتهامات "اسرائيل دولة عدوة، اغتصبت أرضاً عربية وهجّرت شعبها، هذا واقع لن يتغير، لا اليوم ولا غداً". ويعتبر الصادق أن الخلاف مع حزب الله "ليس في اعتبار اسرائيل عدوة، وهو امر مفروغ منه، بل في استراتيجية مواجهتها وكيفية حماية لبنان منها". فالسلطة الحالية بحسب الصادق "خدمت إسرائيل عبر تدمير لبنان اقتصاداً ومجتمعاً"، مضيفاً: "شعب جائع لا يمكنه المقاومة، وهذه السلطة عبر سياستها أضعفت المقاومة في لبنان". يزعم حزب الله أن الجيش اللبناني عاجز عن محاربة اسرائيل وأن الاستراتيجية المتبعة من قبل الحزب هي الوحيدة القادرة على خلق نوع من توازن القوى. يرد وضاح الصادق بالقول: "حزب الله مؤلف من مواطنين لبنانيين، وكما استطاعوا إنشاء جيش قادر على مجابهة اسرائيل فالجيش اللبناني قادر على ذلك أيضاً"، ويضيف: "نحن نؤيد اتفاق الهدنة تحت اشراف دولي ونؤمن بأن السلاح وحده غير قادر على محاربة اسرائيل المتفوقة عسكرياً وعبر علاقاتها الدولية، بل نحن بحاجة إلى بناء جيش قوي، إنشاء علاقات قوية مع المجتمع الدولي بعد أن تسببت سياسة حزب الله بعزل لبنان عن العالم، ومن دون بناء اقتصاد قوي وتحقيق وحدة وطنية فإننا لن نستطيع الصمود بوجه العدو الاسرائيلي".  ويختم الصادق بأن هناك خوفاً مستقبلاً من تغيير في وجه لبنان وثقافته يغذيه عدم وضوح نوايا حزب الله، وفشله في التعاطي مع الأزمة. ويقول: "لبنان بلد يتعرض لتدمير قطاعاته المنتجة السياحية والطبية والتعليمية ولتهجير طاقاته الشبابية ولم نشعر أن لدى حزب الله سياسة للحفاظ على موقع لبنان، بل دعا إلى التوجه شرقاً مع كل يعني ذلك من تغيير أساسي في بنية الاقتصاد والمجتمع والدور الذي لعبه لبنان منذ نشأته". وتلك، بحسب الصادق، "ليست مسؤولية حزب الله فقط بل مسؤولية السلطة مجتمعة حيث يشكل الحزب المساهم الأكبر بها".

"لحقّي": المواجهة مع الحزب غير عادلة

ولا يختلف موقف تنظيم "لحقي" السياسي عن موقف "أنا خط أحمر" إذ يعتبر التنظيم أن اسرائيل كيان محتل وعنصري، وأن لا تطبيع ولا اعتراف به. ويطرح "لحقي" وضع استراتيجية دفاعية تحت سلطة وإدارة الدولة، وتحصين بنية المجتمع اقتصادياً واجتماعياً لتمكينه من المواجهة".

في حديث لـ"المدن" مع اللجنة الإعلامية في تنظيم "لحقي"، اعتبرت اللجنة أن لحزب الله مساهمة فاعلة في إنجاز التحرير العام 2000 لا يمكن إنكاره، لكن هذا الانجاز لم يترجم في بناء منظومة دفاعية لبنانية عابرة للطوائف والانقسامات، بل تحولت المقاومة، بعدما جيَّر الحزب إنجاز التحرير لمصلحة محور إقليمي، من مشروع ذي أفق وطني جامع إلى فئوي ينقسم حوله اللبنانيون. ورأت اللجنة أن احتكار حزب الله تعبير المقاومة، واستخدامها كأداة سياسية، وأهم من ذلك إعلامية، ووسيلة للتخوين وتصنيف الناس، فضلاً عن تأسيسه لمنظومة سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية واجتماعية، جعلت منه حزباً سياسياً مع ذراع عسكرية، والإثنان يرفدان إعلامه، فأصبحت المواجهة معه غير عادلة، كما أن وضعية حزب الله الملتبسة تضعف من شعبية المواجهة مع اسرائيل. تضيف اللجنة إن "التماهي الكامل الذي فرضه حزب الله في خطابه السياسي بين المقاومة والحزب حتى أصبح المفهومان يُستخدمان كمترادفين، سهّل خطاب التخوين، فكل من هو ضد الحزب يصبح ضد المقاومة ومؤيد لإسرائيل، في نظر جمهور الحزب، وفي هذا استباحة للناس وتمهيد للعنف والقتل". كما يعمل الحزب "على الارتقاء بذاته وصورته فوق السياسة والرأي في لبنان، أي إلى مصاف المقدسات". وتتابع: "هذا الصنف من التعالي والفوقية ومحاولة الهيمنة على الآخر وفرض مقدسات من دون النقاش فيها، جعلت أي خصم في لغة الحزب وجمهوره، خائناً، وهو بالتالي مباح الدم. نحاول مواجهة هذه السلوكيات عبر فضحها وعبر محاولة نقل هذا النقاش للرأي العام". تشكل حالة حزب الله، بالنسبة للجنة الإعلامية، خروجاً عن مفهوم وبنية الدولة الحديثة، من حيث حصرية احتكار الدولة  للقوة. هذا الخروج يمهد الطريق لحالات مشابهة من الخروق من قبل جماعات سياسية و/أو طائفية أخرى. وقد يكون من مصلحة الحزب نفسه استمرار هذا الحال من اللادولة وربما يفاقمها، لكنه حتماً ليس في مصلحة أبناء المناطق التي يسيطر عليها ويحتكر تمثيلها السياسي.

 

بايدن وإيران وحرائق الشرق الأوسط

نديم قطيش/الشرق الأوسط/23 شباط/2021

خلال الأسابيع القليلة الماضية أقدمت واشنطن على ما تعدّه طهران سلسلة تراجعات مهمة:

1- في رسالة إلى مجلس الأمن أرسلها السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة بالإنابة، أبلغت الإدارة الأميركية مجلس الأمن عدم اعترافها بمزاعم إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بأن العقوبات الأممية كافة أعيد فرضها مجدداً على إيران من طرف واحد.

2- أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رفع جماعة الحوثي من قائمة المنظمات الإرهابية، مع بقاء قادة حوثيين تحت العقوبات الأممية.

في المقابل؛ بعثت إيران برسائل تصعيد واضحة توزعت على عموم الجبهات التي تمتلك فيها طهران نفوذاً وأدوات:

1- تعرضت قاعدة عسكرية أميركية في أربيل بشمال العراق لهجوم صاروخي، أدى إلى مقتل متعاقد مدني وإصابة تسعة أشخاص آخرين؛ بينهم جندي أميركي. ويعتقد على نحو واسع أن الهجوم تقف وراءه ميليشيات تابعة لإيران.

2- فاقمت ميليشيا الحوثي، التابعة لإيران، من وتيرة هجماتها على مدن سعودية بالمسيّرات المفخخة والصواريخ، بشكل غير مسبوق.

3- اغتيل أحد أشرس المعارضين اللبنانيين الشيعة لـ«حزب الله» وإيران في لحظة انتقالية معقدة بين إدارتين أميركيتين مختلفتين تماماً. ويعتقد أن قرار الاغتيال الذي طال لقمان سليم قرار اتخذه ونفذه «حزب الله».

4- زادت إيران من تفلتها من ضوابط الاتفاق النووي الموقع بينها وبين مجموعة «5+1»؛ إنْ لجهة زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي المتطورة، وإنْ لجهة رفع درجات تخصيب اليورانيوم، وفرض قيود على مساحة عمل فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعرقلة جهودها التفتيشية.

5- ردت إيران بسلبية فاقعة على خطوات سياسية أرادتها إدارة بايدن أن تكون مستهلاً للحوار بين البلدين، وجددت تمسكها بشرط رفع العقوبات عنها كاملاً قبل العودة إلى الاتفاق النووي.

في إيران احتفالات مبكرة بما يروّج له النظام على أنه تراجعات أميركية كبرى، وهذا مفهوم بعد سنوات من الإذلال العلني الممنهج الذي مارسته إدارة ترمب لنظام الملالي، وحاجة النظام لترميم بعض الهيبة والحضور. بيد أن إعلان طهران أن الخطوات الأميركية غير كافية كي تعود إلى التزاماتها النووية بموجب «اتفاق 2015»، يكشف عن إدراك صانع القرار السياسي الإيراني أن الخطوات الأميركية أشبه بالخطوات الرمزية. فرسالة الإدارة الأميركية إلى الأمم المتحدة عن سحب قرار البيت الأبيض السابق إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، بمثابة «لزوم ما يلزم»، حيث إنه لا توجد دولة من دول مجلس الأمن كانت معنية فعلاً برسالة ترمب. يشبه الأمر بيع إيران من كيسها، حيث إن إدارة بايدن تعطل قراراً لم تكن له أي مفاعيل حقيقية، في حين أن العقوبات الأخرى القائمة، التي لا يشي شيء بقرب التراجع عنها، كبَّدت إيران، باعتراف محمد جواد ظريف، ما يفوق التريليون دولار!

في واشنطن خطوات مدروسة أقرب إلى الرمزية وإعلان النوايا؛ منها إلى التغييرات الجذرية في معركة الاشتباك النووي مع إيران.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب، بعد الاجتماع مع الثلاثي الأوروبي؛ الألماني - البريطاني - الفرنسي، عن استعداد بلاده للتباحث الدبلوماسي مع إيران بهدف إحياء الاتفاق. وذيل هذه النية بالشروط المعلنة؛ وأبرزها ثلاثة:

1- عودة إيران إلى التزاماتها بشروط «اتفاق 2015».

2- بدء التفاوض على تعديلات أساسية على نص الاتفاق، بعد مضي نحو ست سنوات على توقيعه.

3- بدء التفاوض مع إيران على اتفاقات مكملة تطال عناوين «البرنامج الصاروخي» و«دعم إيران الميليشيات المذهبية في الشرق الأوسط».

يبدو الوقت عدواً للطرفين؛ الإيراني والأميركي.

فإيران على موعد مع انتخابات رئاسية مهمة خلال أربعة أشهر، قد تؤدي إلى تغيير المشهد السياسي في إيران بالكامل، وتعيد خلط التحالفات وتوزيع مراكز القوى، في ضوء الفراغ الاستراتيجي الذي خلفه مقتل قاسم سليماني. لا حصر للمفاجآت المحتملة في هذا السياق، والتي تتوزع على طيف عريض تحده من جهة عودة مختلفة بالكامل لمحمود أحمدي نجاد، المتحول إلى شخصية قومية إيرانية، ومن جهة أخرى تصعيد إحدى شخصيات «الحرس الثوري» كما كان المشروع العميق لسليماني، وهو تحويل إيران إلى حكم عسكري بعمامة.

أما أميركا فلا تملك ترف التركيز على الملف النووي، في ظل الملفات الضاغطة الأخرى، لا سيما ملفي «إدارة النتائج الصحية والاقتصادية لجائحة (كورونا)»، و«الحوار الاستراتيجي مع الصين».

من هنا تثابر إيران على التصعيد. وتثابر واشنطن على الممالأة. تقول الأولى للثانية إن أثمان عدم التفاهم معها كبيرة، وإنها غير مردوعة كما كانت أيام ترمب. وتقول الثانية للأولى إنها جادة في الاتفاق السياسي وإحياء الدبلوماسية، لكنها تبحث عن مرونة إيرانية مفقودة.

حتى الآن يبدو موقف واشنطن جدياً في عدم التفريط أكثر من اللازم، رغم التفسيرات المختلفة التي تعطيها إيران للخطوات الأميركية والتي تحسبها تشجيعاً على التصعيد، وتسامحاً مع الشغب.

لكن عدم التفريط غير مطمئن. مشكلة واشنطن أنها تسعى عبر «النووي» لمعالجة مشكلات أخرى لا علاقة لها بالملف النووي الإيراني. فبايدن يخوض حرباً شبه عقائدية مع إرث إدارة ترمب وعموم موجة اليمين الشعبوي الأميركي، وقد اختار الملف النووي ليكون ساحة الحرب هذه. عبر «النووي الإيراني» يريد بايدن أن يقول إن أميركا ليست بلطجي العالم، وإنها ملتزمة بتحالفاتها مع أوروبا، وإنها تضع الدبلوماسية أولاً، وإنها تقود العالم بـ«قوة النموذج» لا بـ«نموذج القوة».

يسهل إذّاك أن تنزلق واشنطن لتسوية مع إيران بحسابات الربح في أميركا، لا بحسابات الخسائر الكبرى في الشرق الأوسط.

فإيران تفهم الممالأة والمحاباة الأميركية تصريحاً لها بالعربدة في الشرق الأوسط. هذا ما مارسته بالحرف بعد الاتفاق النووي عام 2015، حين تصدر الساحة قاسم سليماني بميليشياته؛ لا جواد ظريف بابتساماته وملفاته.

الحقيقة التي يجدر ببايدن الاعتراف بها أن التشدد مع إيران لم يؤدِ إلى حرب، كما أسرف المعلقون والسياسيون الديمقراطيون في التحذير قبل اغتيال سليماني وبعده. كما لا يجدر به وضع التشدد السياسي في ملف محدد، والليبرالية بوصفها منظومة فكرية، على طرفي نقيض. يمكن لإدارة بايدن أن تتشدد مع إيران وتغيير صورة أميركا في الوقت نفسه.

أهمية التشدد أنه ردع إيران وأدَّب ساستها، وأدخلها في محنة هيبة عميقة أمام العالم وأمام الإيرانيين.

في المقابل؛ فإن الممالأة والمحاباة، بما ينطويان عليه من إهمال مقصود أو غير مقصود لمصالح استراتيجية لدول في الشرق الأوسط والسعودية والإمارات ومصر وكذلك إسرائيل، هما الطريق المضمون نحو التصعيد في الشرق الأوسط وربما الحرب.

المنطقة باتت تتحدث بلسان واحد، منطوقه يقول إن الاتفاق السابق مضر بمصالحها المباشرة. تجاهلُ إدارة بايدن ذلك هو أقصر الطرق إلى حرائق الشرق الأوسط، خصوصاً أن دول المنطقة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء تهديد مصالحها أو السماح لواشنطن بأن تقرر عنها ما يهدد أو يحمي أمنها القومي.

 

إيران: مقاومة العقوبات سهلة لكنّ التعافي الاقتصادي معقّد

ترجمة وإعداد هشام عليوان/أساس ميديا/الأربعاء 24 شباط 2021

اسفنديار باتمانجيلدج*

إيران هي أكثر دولة في العالم تعرّضًا للعقوبات. ومع ذلك، لا توجد سوى معرفة منهجية قليلة عن الآثار القصيرة والمتوسطة الأجل للعقوبات، في أنماط نموّ الاقتصاد الإيراني، وفي الرفاه العام للشعب الإيران سواء في المدن أو المناطق الريفية، وفي الديناميات المجتمعيّة، والمجال المدني، وبيئة البلاد. وغالبًا ما كان يبرز الاعتماد على عدد قليل من المقاييس، عندما تشتدّ العقوبات: من مِثل مدى انخفاض قيمة العملة، ونِسب التضخم، والركود، والتي تعقبها بعد ذلك زيادات في البِطالة والفقر. ولكنّ الصورة الأكثر شمولًا تضيع في النشاز السياسي حول مزايا السياسة المعتمدة.

وهذه هي الفجوة التي تسدّها "سايس" SAIS بمشروعها "إيران تحت العقوبات"، وهو عبارة عن نظرة متعمّقة في كلّ الزوايا حول تداعيات العقوبات على إيران. ويوفّر هذا البحث الأول من نوعه، دراسة حالة مفيدة بشأن استخدام العقوبات كأداة لأسلوب حكم. SAIS ، أو معهد بول نيتز للدراسات الدولية المتقدمة Paul H. Nitze School of Advanced International Studies، هو فرع من جامعة جون هوبكينز ومقرّها واشنطن. ويتربّع هذا المعهد على رأس معاهد العلاقات الدولية في العالم.

تصدر التقارير تِباعًا ما بين خريف 2020 وربيع 2021. وفي ما يلي موجز التقرير الأول، وهو بعنوان: المقاومة سهلة لكنّ التعافي الاقتصادي معقّد: العقوبات وتكوين التجارة الإيرانية Resistance is Simple, Resilience is Complex: Sanctions and the Composition of Iranian Trade.

هذه الورقة البحثيّة تتحدّى الحكمة التقليدية التي تقول إنّ العقوبات، المتعدّدة الأطراف منها، والمنفردة، المفروضة على إيران منذ عام 2008، قد عزلتها عن الاقتصاد العالمي. إنّ العقوبات المتعدّدة الأطراف أبطأت عددًا من عملياتها الاقتصادية المرتبطة بالعولمة، ولا سيما جاذبية الاقتصاد الإيراني لجلب الاستثمار الأجنبي والتكنولوجيا. لكن مع تدهور العلاقات مع الغرب، اعتمد المسؤولون الإيرانيون خطاب "اقتصاد المقاومة"، ما دفع عددًا من المحللين إلى الاعتقاد بأنّ مذهبهم الاقتصادي يتعارض تمامًا مع العولمة، أي رفض إيران للعالم، ردًّا على رفض العالم لإيران. ومع ذلك، فإنّ تحليل البيانات التجارية للمدة الزمنية ما بين عامي 2009 و2018، يوضح أنه بدلًا من رفض العولمة بشكل صريح، استجابت الجهات الفاعلة الاقتصادية الإيرانية، لضغط العقوبات، باستراتيجية وخيارات متكيّفة مع الجغرافيا والمنتَج، ما جعل مكوّنات التجارة أكثر تعقيدًا. بدوره، ومع ظهور أكبر لمستوى تعقيدات الجغرافيا والمنتَج، بات الاقتصاد الإيراني أكثر قدرةً على التكيّف مع ضغوط العقوبات، مع استمرار تدفق الواردات والصادرات المهمة، ما مكّن قطاع التصنيع من دعم الإنتاج والعمالة. إنّ إيران أنجزت المرونة الاقتصادية اللازمة في مواجهة العقوبات، من خلال مشاركة أكبر مع الاقتصاد العالمي، وليس بأقل مشاركة، ما يشير إلى فرص مستقبلية مهمة للدبلوماسية الاقتصادية.

إنّ فرض العقوبات المتعدّدة الأطراف بدءًا من عام 2008، وبلغت ذروتها مع العقوبات المالية في عام 2012، أثّرت في كثير من العلاقات التجارية. وعلى الرغم من المفهوم الشائع عن العقوبات كنوع من الحظر، فإنّ معظم البلدان لم تتوقف عن التجارة مع إيران. ولم تتأثر أصناف من التجارة مثل المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، بالعقوبات مباشرة. وعلاوةً على ذلك، لم ترتدع كلّ البلدان على قدم المساواة، بالعقوبات، بل حافظت على الروابط التجارية مع إيران.

هذه الورقة البحثيّة تتحدّى الحكمة التقليدية التي تقول إنّ العقوبات، المتعدّدة الأطراف منها، والمنفردة، المفروضة على إيران منذ عام 2008، قد عزلتها عن الاقتصاد العالمي

بالنسبة لصنّاع السياسات الإيرانية، فإنّ الاستجابة للعقوبات المفروضة، تركّزت على تحديد الشراكات التجارية التي ثبت أنها الأكثر حساسية لضغط العقوبات. وهذه الحساسية ناتجة عن عوامل عدة، بما في ذلك مستوى الاصطفاف السياسي مع الولايات المتحدة وأوروبا، وحجم قطاع المال في الاقتصاد (والتعرّض تاليًا للمخاطر الناجمة عن العقوبات الأوّلية التي تفرضها الولايات المتحدة)، ومدى تعرّض السلع المتداولة عادةً لعقوبات قطاعية. ومن أجل وضع تصوّر لهذه الدرجات من الحساسية، يمكن تصنيف كبار الشركاء التجاريين لإيران، في ثلاث فئات: أولئك الذين يعانون حساسيةً شديدة للعقوبات (مثل الاتحاد الأوروبي)، والدول الحساسة نوعًا ما (مثل الصين والهند)، والدول التي لا تعاني أيّ حساسية تجاه العقوبات على إيران (مثل العراق وأفغانستان).

هذا التقسيم الجغرافي الجديد لشركاء إيران التجاريين، ومدى حساسيّتهم إزاء العقوبات الأميركية، دفع إلى تغييرات في الأسواق بحسب الفئات المشار إليها. وهو الاتجاه الذي يجسّده ظهور الصين بوصفها الشريك التجاريّ الأول، متجاوزةً الاتحاد الأوروبي. لكن لا يمكن لإيران الاعتماد ببساطة على الحكومات المتعاطفة معها، للحفاظ على السلع المتدفقة في مواجهة العقوبات. هي في حاجة إلى تقديم المنتجات المناسبة للأسواق العالمية. وقد ترسّخت شراكاتها التجارية الرئيسية منذ فترة طويلة، على بيع النفط إلى أوروبا الغربية والصين والهند اليابان، وهو ما كان يوفّر أدوات شراء السلع من تلك البلدان. لكن مع تعرّض مبيعات النفط بشكل خاص للعقوبات، كان لا بدّ من إعادة تكوين التجارة الإيرانية بمجموعة جديدة من المنتجات التي يمكن أن تباع مع مجموعة أوسع من الشركاء.

في العقد الممتد ما بين 1998 و2008، عندما شهدت إيران العولمة مثل كثير من الاقتصادات النامية حول العالم، تميّز تكوين تجارتها من خلال زيادة التعقيد الجغرافي. في 1998، كان لإيران 98 شريكًا للتصدير و67 من شركاء الاستيراد. وبعد عقد من الزمان كان تصدير السلع إلى 157 بلدًا والاستيراد من 119 دولة.

وما بين عام 1998 و2018، ارتفعت الصادرات من 14.5 مليار دولار إلى 85 مليار دولار ، في حين أنّ حصة الصادرات من المنتجات النفطية والغاز الطبيعي انخفضت من 79% إلى 64%. وباستثناء المنتجات الهيدروكربونية، ارتفعت الصادرات من 3.1 مليار دولار في عام 1998 إلى 25 مليار دولار بعد عقود. كما سجلت الواردات نموًّا كبيرًا، من 12.4 مليار دولار في عام 1998 إلى 54.6 مليار دولار في عام 2018، وهو العام الأخير الذي تتوافر عنه بيانات شاملة.

بالنسبة لصنّاع السياسات الإيرانية، فإنّ الاستجابة للعقوبات المفروضة، تركّزت على تحديد الشراكات التجارية التي ثبت أنها الأكثر حساسية لضغط العقوبات

من المهم ملاحظة أنّ إيران سعت إلى تحقيق المرونة الاقتصادية من خلال زيادة التبادل الاقتصادي، والسياسي تاليًا، مع المجتمع الدولي. وقد رفضت الجهود الرامية إلى اعتبارها دولة منبوذة، وطوّرت علاقات اقتصادية أعمق، مع البلدان غير الحسّاسة إزاء العقوبات الأميركية، ومع الدول الأخرى الحسّاسة إلى حدٍّ ما، في حين أنها أساسًا تسعى للحفاظ على العلاقات مع الدول الحسّاسة للغاية إزاء العقوبات المفروضة على إيران، ولا سيما بالنسبة للواردات. فالعقوبات قد دمجت جوانب مهمة من إيران مع الاقتصاد العالمي على نحوٍ أكثر عمقًا، وتناغم صنّاع السياسات بشكل كامل مع تعقيدات التجارة المعولمة، والشبكات المصرفية والخدمات اللوجستية التي تدعم التجارة.

وهناك اثنان من الآثار الرئيسة لكيفية استجابة إيران لمفاوضات جديدة محتملة مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي:

- أولًا، هناك القدرة على تكييف علاقاتها التجارية. فقد أظهرت إيران مرونة اقتصادية أكبر مما كان يُفترض على نطاق واسع.

- ثانيًا، هناك الجهود الرامية إلى الحفاظ على التكامل مع الاقتصاد الدولي والتنمية الاقتصادية الضرورية، والتي تعطي المجتمع الدولي المزيد من الفرص لتحفيز إيران على ملاقاة الدبلوماسية الجديدة.

فالصناعات الإيرانية تُظهر استجابة عالية إزاء العقوبات في ما يتعلّق بالنموّ في الصادرات غير النفطية. وعليه، ينبغي رفع العقوبات الأميركية، فيما إيران، التي تتصدّى لمسار التعافي الاقتصادي، لن تكون معتمِدة حصريًّا على صادرات النفط. وعلى صنّاع السياسات من الإيرانيين والغربيين اغتنام الفرص التي يتيحها الاقتصاد الإيراني المعقّد الجديد.

* اسفنديار باتمانجيلدج: هو المؤسّس، والرئيس التنفيذي لمؤسسة بورصة وسوق Bourse & Bazaar Foundation، وهي مؤسسة فكرية تركّز على الدبلوماسية الاقتصادية المتقدمة، وعلى التنمية الاقتصادية والعدالة الاقتصادية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ولا سيما إيران.

 

 أميركا مع قاعدة إيرانية في اليمن؟

خيرالله خيرالله/العرب/الثلاثاء 23 شباط 2021

الحوثيون لا يمكن أن يرضوا بأقل من دولة مستقلة خاصة بهم في شمال اليمن تكون قاعدة صواريخ إيرانية في شبه الجزيرة العربية، وهم مستمرون في مشروعهم الذي أحبطته جزئيا "عاصفة الحزم".

مشروع الحوثيين الوحيد إقامة كيان سياسي تابع لإيران

لا يزال السؤال مثيرا، على الرغم من مرور أسابيع على خروجه إلى الواجهة، لماذا إصرار إدارة جو بايدن على رفع الحوثيين "أنصارالله" عن قائمة الإرهاب الأميركية التي ربما لم يوضعوا عليها أصلا؟

استلحق وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو نفسه وطلب وضع الحوثيين على لائحة الإرهاب قبل أيّام قليلة من انتهاء ولاية دونالد ترامب في العشرين من كانون الثاني – يناير الماضي. لم يتضح بعد هل نجح في ذلك أم لا، لكنّ الأمر الثابت أنّ إدارة بايدن سارعت إلى تأكيد سعيها إلى رفع “أنصارالله” عن لائحة الإرهاب. كلّ ما يمكن قوله في سياق محاولة تفسير هذا التصرّف أن الإدارة الأميركية الجديدة تسعى، من خلال اليمن، إلى طمأنة إيران من دون أخذ في الاعتبار للنتائج التي يمكن أن تترتّب على ذلك، خصوصا في ظلّ العلاقة العضوية القائمة منذ سنوات طويلة بين الحوثيين من جهة و”الجمهورية الإسلامية” من جهة أخرى. ما الذي تريده الإدارة الأميركية الجديدة من اليمن الذي عيّنت مبعوثا خاصا له هو تيموثي ليندركينغ؟ تصعب الإجابة عن مثل هذا السؤال. لكن الثابت أن هذه الإدارة يمكن أن ترتكب خطأ في غاية الخطورة في حال سعيها إلى تحويل جزء من اليمن إلى قاعدة إيرانية. ترفض الإدارة أن تأخذ في الاعتبار أن تطورا كبيرا قد طرأ على علاقة الحوثيين بإيران في غضون السنوات العشرين الأخيرة. في البداية، دفع علي عبدالله صالح، الرئيس بين 1978 و2012، في اتجاه توطيد العلاقة بين الحوثيين وإيران في إطار سعيه إلى إقامة توازنات تخدم السلطة المركزية في صنعاء في المناطق التي توصف بالزيدية. تقرّب من الحوثيين الذين كانوا يُعرفون في البداية بـ”الشباب المؤمن” من أجل وضع حدّ لتوسّع الإخوان المسلمين والسلفيين في الشمال اليمني.

كان علي عبدالله صالح يخشى في تلك المرحلة التجمّع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الذي عمل الإخوان بغطاء منه مستخدمين خصوصا عباءة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر شيخ مشائخ حاشد الذي كان على رأس الإصلاح. بعد حرب صيف 1994 التي انتصر فيها علي عبدالله صالح على الحزب الاشتراكي الذي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة في العام 1990، بدأ الرئيس اليمني السابق يشعر بثقل الإخوان المسلمين وميليشياتهم وتنظيمهم الفعال. اكتشف أيضا أنّهم لم يكتفوا باختراق الجنوب والوسط الشافعيين وصنعاء والمنطقة المحيطة بها فحسب، بل يسعون إلى التمدّد في صعدة وعمران ومحيطهما.

ما لبث أن انقلب السحر على الساحر عندما اكتشف علي عبدالله صالح أن إيران صارت أقوى منه في الوسط الحوثي وأنّ جهوده الهادفة إلى احتواء “الشباب المؤمن” باءت بالفشل. تحوّل ولاء الحوثيين من علي عبدالله صالح إلى إيران. اكتشف ذلك في 2004 لدى توقّفه في صعدة في طريقه برّا إلى المملكة العربية السعودية لزيارة الأماكن المقدسة في مكة. في الطريق إلى جدّة، قرر الرئيس السابق إلقاء خطبة في أحد مساجد صعدة بعد صلاة الجمعة. فوجئ بعد انتهائه من الكلام بشباب حوثي يطلق ما يسمّى “الصيحة”، أي “الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”. بدأت بعد ذلك سلسلة من الحروب مع الحوثيين كانت آخرها في العام 2010. وفي وقت لاحق، عرف “أنصارالله” الذين ورثوا “الشباب المؤمن” أن يكونوا المستفيد الأوّل من التحرك الذي قام به الإخوان المسلمون من أجل قلب علي عبدالله صالح في العام 2011 والذي تخللته محاولة لاغتياله نجا منها بأعجوبة في الثالث من حزيران – يونيو 2011.

توّج الحوثيون انتصاراتهم العسكرية والسياسية بالاستيلاء على صنعاء في 21 أيلول – سبتمبر 2014. لعبوا كلّ أوراقهم بهدوء وثقة بالنفس وصولا إلى الانتقام من علي عبدالله صالح عندما أقدموا على تصفيته بدم بارد في الرابع من كانون الأوّل – ديسمبر 2017 في صنعاء. لا يزال “أنصارالله” يحتفظون إلى اليوم بجثمان الرئيس السابق كما لديهم رهائن. من بين هذه الرهائن أقارب مباشرون لعلي عبدالله صالح. في كل يوم يمرّ، يتبيّن أن الحوثيين لا يمكن أن يرضوا بأقل من دولة مستقلّة خاصة بهم في شمال اليمن تكون قاعدة صواريخ إيرانية في شبه الجزيرة العربية. إنهم مستمرون في مشروعهم الذي أحبطته جزئيا “عاصفة الحزم” التي شنّها التحالف العربي ابتداء من آذار – مارس 2015. حال التحالف العربي دون سيطرة الحوثيين على كلّ اليمن، على الشمال والجنوب والوسط وعلى ساحل البحر الأحمر وعلى عدن نفسها.

هل تدرك الإدارة الأميركية الجديدة ما على المحك في اليمن؟ السؤال يطرح نفسه بحدّة، خصوصا أنّ ليس ما يشير إلى استعداد “أنصارالله” للتراجع عن مشروعهم الذي لا يصبّ في نهاية المطاف سوى في نشر البؤس والتخلّف أينما حلّوا. من يعرف صنعاء وأهل صنعاء يدرك مدى الظلم الذي حلّ بالمدينة والمقيمين فيها من أهلها الأصليين أو من الذين جاؤوا إليها من مختلف المناطق اليمنية واستقبلتهم بقلب مفتوح. أسوأ ما في الأمر أن الحوثيين لا يبحثون عن تسوية سياسية، أقله في هذه الأيام. تشير الأنباء المتوافرة إلى أن الزيارة التي قام بها أخيرا لطهران مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث لم تؤد إلى أي نتائج إيجابية باستثناء أنّها أكدت التصلّب الإيراني. لا يستطيع عاقل تجاهل أن الحوثيين جزء من النسيج اليمني، مثلما لا يستطيع أحد تجاهل أنه لا يوجد لديهم أي مشروع اقتصادي أو حضاري باستثناء إقامة كيان سياسي تابع لإيران في شمال اليمن لديه ميناء الحديدة على البحر الأحمر وحدود طويلة مع المملكة العربية السعودية.

ليس معروفا بعد هل لدى الإدارة الأميركية الجديدة أي مشروع تسوية لليمن أم تعتقد أن الوجود الإيراني فيها جزء من صفقة كبيرة تنوي عقدها مع “الجمهورية الإسلامية”؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون عرض الأوضاع الأمنية والانتخابات الفرعية مع فهمي واستقبل المدير الجديد لمكتب المنظمة الدولية للهجرة

الثلاثاء 23 شباط 2021

وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الأوضاع الأمنية في البلاد في ضوء التقارير التي ترد من الأجهزة الأمنية، خصوصا في ظل حال التعبئة العامة المفروضة نتيجة انتشار وباء "كورونا". كذلك تطرق البحث الى موضوع الانتخابات النيابية الفرعية لملء المقاعد العشرة الشاغرة في مجلس النواب.

المنظمة الدولية للهجرة

كما استقبل الرئيس عون، وفدا من المنظمة الدولية للهجرة التابعة لوكالة الأمم المتحدة للهجرة، ضم مدير مكتب لبنان فوزي الزيود في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء فترة عمله في لبنان وانتقاله الى السعودية والمدير الجديد الذي سيخلفه السيد ماثيو لوسيانو، ومنسقة العلاقات العامة السيدة تالا الخطيب.وخلال اللقاء الذي حضره الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشار الديبلوماسي أسامة خشاب، تم البحث في التعاون القائم بين المنظمة والدولة اللبنانية، والنشاطات التي تقوم بها المنظمة في لبنان. ونوه السيد زيود ب"التجاوب الدائم الذي لقيه من الإدارات اللبنانية التي تعاون معها منذ تأسيس المكتب في العام 2006،" عارضا لطبيعة المهام التي قامت بها المنظمة خلال تلك السنوات، واعرب عن امله في ان يلقى خلفه السيد لوسيانو الدعم نفسه.

وتمنى الرئيس عون للسيد الزيود، التوفيق في مهامه الجديدة، مرحبا بخلفه ومؤكدا له "حرص لبنان على تعزيز التعاون مع المنظمة في مجالات عملها".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون واللبنانية الأولى تلقيا اللقاح و10 من الفريق اللصيق ممن سجلوا أسماءهم على المنصة

الثلاثاء 23 شباط 2021

وطنية - اعلن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية في بيان، ان "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الأولى السيدة ناديا عون تلقيا اللقاح ضد "كورونا" مع عشرة من أعضاء الفريق اللصيق والملازم للرئيس، الذين سجلوا أسماءهم وفقا للأصول على المنصة الخاصة بالتلقيح".

ودعا الرئيس عون في المناسبة، "اللبنانيين الى الاقبال على تسجيل أسمائهم على المنصة لتلقي اللقاح والمساهمة في مكافحة انتشار هذا الوباء".يذكر انه كانت سجلت خلال الفترة السابقة إصابات بفيروس "كورونا" في الفريق العامل المباشر مع رئيس الجمهورية.

 

عون في افتتاح المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية: التنمية الضرورية لمجتمعاتنا انطلاقا من المرأة لا تتحقق بمعزل عن ضرورة اتاحة الفرص بشكل متساو بين الرجل والمرأة

الثلاثاء 23 شباط 2021 

وطنية - افتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية حول "المرأة العربية والتحديات الثقافية"، بكلمة قال فيها:

"يسعدني أن أفتتح اليوم المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية، الذي اختار بيروت مكانا لبحث "دور المرأة العربية والتحديات الثقافية"، وكيفية تحويلها الى فرص للتضامن والنجاح.

فيما يترقب الجميع بقلق التداعيات المتلاحقة للازمة الصحية التي هزت العالم، تتجه الأنظار نحو المرأة كونها في موقع متقدم في مواجهة مختلف الصعوبات، إذا ما تم إعدادها وتمكينها. كيف يكون ذلك؟

ان الحضارات كافة وليدة الثقافة. والثقافة إستراتيجية عمل مثلثة الإبعاد، قائمة على:

- التوعية على التراث الفكري والعلمي والفني.

- والتدريب على تفعيله وتطويره واغنائه.

هذا النوع من التنمية الضرورية لمجتمعاتنا، انطلاقا من المرأة، لا يتحقق بمعزل عن ضرورة اتاحة الفرص بشكل متساو بين الرجل والمرأة. ومن شأن أي تقاعس في هذا الاتجاه، ان يضاعف التناقض بين التطلعات والواقع.

أيها الحضور الكريم،

هناك دائما نقاش حول الأسبقية بين القناعات والذهنيات الموروثة. فهل يجب تغيير الذهنيات أولا ثم سن القوانين المناسبة؟ أم العكس؟ انني أؤكد لكم أهمية العمل على تخطي العوائق الثقافية باللجوء الى وسائل ثقافية، وفق ما نجح في القيام به رواد النهضة من نساء ورجال، في مطلع القرن الماضي. من هنا، نتطلع جميعا إلى أن ينجح مؤتمركم هذا في وضع أسس انتاج ثقافة متجددة، وتعميم المعرفة، للسير الى الامام في التغلب على ما يكبل تحقيق المساواة المطلوبة، بالركون الى العقل، وبروح الانفتاح وتقبل الآخر المختلف. وهذا ما اردناه عندما اطلقنا مبادرة انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان، التي ايدتها الأمم المتحدة.

أيها الحضور الكريم،

لقد عبرت المرأة بشكل عام إلى الكثير من المواقع المتقدمة في وجوه الحياة، والعمل، والابتكار، والتفوق، على الرغم من العوائق والصعوبات والتفاوت في حقوقها، في القانون والممارسة، بين بلد وآخر. وإنني إذ اشدد على ضرورة تفعيل دور المرأة في المجتمعات، ومن خلالها اطلاق نهج تربوي فاعل، مبني على ملاقاة تطلعات القرن الحادي والعشرين، أغتنم هذه المناسبة لاتوجه بالتقدير الى كل من ساهم في تحضير وإعداد هذا المؤتمر، آملا أن تأتي توصياته على قدر تطلعاتنا من أجل غد افضل لشعوبنا ودولنا".

 

وثيقة سياسية لمجموعات المعارضة الثائرة قريبًا!

المركزية/23 شباط/2021

كشفت وكالة الأنباء المركزية عن وثيقة سياسية ستصدر قريبًا عن مجموعات المعارضة الثائرة. تعمل مجموعات المعارضة السياسية على وثيقة سياسية شاملة للأوضاع العامة السائدة في البلد وسبل الحل لإنقاذ البلد من الإنهيار. وأكّدت مصادر مطّلعة لـ "المركزية" أن "الوثيقة أصبحت على مشارف الانتهاء من صياغتها بعدها سيُعلن عنها للرأي العام"، مشيرةً إلى أن "ذلك يجري بالتنسيق مع بعض مجموعات الثورة حيث يجتمعون على طاولة واحدة وينصّون بنود الوثيقة بالشراكة". وعن الخطوط العريضة لهذه الوثيقة، كشفت المصادر أنها "شاملة للوضع العام في البلد، منطلقةً من أسس سيادته واستقلاله وصون دستوره، وتنتقل في شق ثانٍ إلى المعالجة الاقتصادية حيث لا يمكن تحقيقها بمعزل عن الوضع السياسي السائد"، لافتةً إلى أن "الخطة الاقتصادية لا يمكن أن تنجح طالما البلد مكموش بيد "حزب الله" وإيران مع الإساءة في المقابل للعرب وبلدان الخليج، هذا التفلت وضعف الدولة تجاه الدويلة جعل الفشل عنوان المعالجات غير الدائمة طالما الوضع السياسي على حاله". وختمت المصادر معتبرةً أن "من دون الاعتراف بذلك، بات جميع المواطنين في صفوف المعارضة، حيث بشكل أو بآخر كلّنا متضررون، بالتالي يجد كلّ شخص نفسه ضمن أي مجموعة منظّمة تطلق مواقف منطقية. والإعلان عن الوثيقة يعني الإعلان عن الحضور المنظّم لكل هذه الأفكار والمجموعات الواقفة خلفها، أما التحركات والمطالبات الممكن أن تلي فتبقى ضمن الأسس الديمقراطية".

 

رشدي عرضت مع الراعي المستجدات وعقد مؤتمر دولي: الامم المتحدة مستمرة بدعم لبنان

الثلاثاء 23 شباط 2021

وطنية - التقت القائمة بأعمال مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية السيدة نجاة رشدي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وتم البحث، بحسب بيان لمركز الاعلام في الامم المتحدة، "في آخر المستجدات في لبنان، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة وتأثيرها على الشعب اللبناني. واستمعت رشدي إلى طرح وآراء البطريرك الراعي بشأن عقد مؤتمر دولي من أجل لبنان". وأشار البيان الى أن "رشدي جددت دعم الأمم المتحدة الطويل الأمد والمستمر للبنان، بالتعاون مع شركاء دوليين آخرين، بما في ذلك من خلال الدعم الإنساني والمساعدة على التعافي وإعادة الإعمار في أعقاب انفجار مرفأ بيروت المأسوي العام الماضي، وكذلك أثناء حالة الطوارىء الصحية الناجمة عن انتشار وباء كورونا واثناء الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة. ولقد أعيد التأكيد على هذا الدعم في المؤتمر الدولي الذي عقد في 2 كانون الأول الماضي برئاسة فرنسا والأمم المتحدة لدعم الشعب اللبناني". ولفت البيان الى أن "الأمم المتحدة تأمل أن يعطي قادة لبنان الأولوية للمصلحة الوطنية اللبنانية وأن يتجاوزوا بسرعة، خلافاتهم لتشكيل حكومة جديدة لمعالجة التحديات العديدة في البلاد وتلبية تطلعات الشعب اللبناني وتطبيق الإصلاحات اللازمة. كما أكدت التزامها بدعم لبنان واستقراره واستقلاله السياسي وسيادته".

 

الراعي استقبل شخصيات مؤيدة لمواقفه بويز: البطريركية أم الصبي ومن واجبها طرح المخارج للأزمات الصايغ: المؤتمر الدولي يدعم مبادرة ماكرون

الثلاثاء 23 شباط 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، الوزير السابق فارس بويز، وكان بحث في عدد من المواضيع المحلية. وبعد اللقاء، قال بويز: "إن موضوع الحياد كان محور اللقاء مع غبطته، واعتبرت في ما يتعلق بالمبدأ أن البطريركية المارونية هي أم الصبي ومن واجباتها أن تكون قلقة عندما يتعرض لبنان لما يتعرض له، ليس فقط إكراما بل واجبا من قبل البطريرك أن يطرح ما يراه المخرج من هذه الأزمة التي تهدد البلاد". أضاف: "في ما يتعلق بموضوع الحياد، أريد أن أسأل، ما هو عكس الحياد، فليتجرأ أحد وليبرر لنا موضوع المحاور، فجميعنا يعلم أنه في لبنان لا أحد يتيما، إذا اختار أحد محورا ما، فسيختار الآخر المحور المضاد، وسننتهي بحروب الآخرين على أرضنا، كما حصل مرارا عبر التاريخ. من هنا يبقى موضوع الحياد، بمعزل عن الصراع مع اسرائيل، أساسا للخروج من هذه الأزمة". وختم: "أما عن موضوع التدويل، فهناك لغط كبير حاصل بين المؤتمر الدولي الذي دعا اليه البطريرك وبين موضوع التدويل، وبين من ذهب أبعد من ذلك الى التكلم عن الفصل السابع لمجلس الأمن، إن غبطته كان واضحا بالكلام عن مؤتمر دولي لدعم لبنان، فماذا يقصدون عندما ينتقدون بكركي التي دعت الى مؤتمر برعاية الأمم المتحدة، هل يريدونه برعاية أميركا؟ أم إيران؟ بمن إذا لم يكن برعاية الأمم المتحدة؟ من هنا أعتقد أن غبطته لا يمكنه أن يبقى صامتا أو غائبا، وهذه الحلول عاجلا أم آجلا سنضطر للوصول إليها".

الصايغ

وبعد الظهر، استقبل الراعي نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، وكان عرض لآخر المستجدات على الساحة الداخلية. وقال الصايغ على الاثر: "زيارتي اليوم لتأييد مبادرة سيد بكركي ولأفكاره حول المؤتمر الدولي، نحن نتبنى تماما كلام غبطته الذي يرى أن التعثر الدائم لقيام الدولة والخروج من ازمة الحكم لا بد أن تعالج بكل الوسائل ولا يمكننا الا ان نطرق كل الابواب التي تساعدنا على حل الازمة اللبنانية وبشكل عاجل وعاجل جدا". أضاف: "كما عبرنا لغبطته عن أفكار قد تكون محط تشاور عنده وتساهم في التقدم نحو إحقاق هذا المؤتمر الدولي، الذي بدوره لا يلغي أي مبادرات قد تؤخذ في الداخل اللبناني، ولا مبادرة الرئيس ماكرون التي لا تزال قائمة على الرغم من تعثرها، لذا نرى أن هذا المؤتمر يدعم مبادرة ماكرون التي تفتح الطريق لمعالجة الأزمة اللبنانية بعمق عبر مؤتمر دولي كما يطالب سيدنا البطريرك".

وختم: "كالعادة استرشدنا بأفكار غبطته الوطنية، فهو ليس سلطة سياسية او زعيم المسيحيين، ولا يتكلم باسم طائفة او مذهب بل هو مؤتمن على الكثير في لبنان، من الفكرة الى الهوية اللبنانية، لذلك نعتبر مقامه مقاما وطنيا ساميا ونريد ان يكون الالتفاف حوله التفافا وطنيا جامعا أبعد وأكبر من منطقة ومن طائفة، وان غبطته بمواقفه الوطنية يدخل الى ضمير وبيت كل لبناني".

خياط

ومن زوار بكركي، رئيس مجلس ادارة "تلفزيون الجديد" تحسين خياط وابنتيه كرمى مديرة المحطة وبشرى مديرة البرامج والمحامي جوزف بو شرف.

 

جنبلاط: لا أزال أتهم النظام السوري باستخدام المواد المتفجرة الكيان اللبناني على مشارف الإنتهاء فلنعد للطائف ومقررات حوار 2006

الثلاثاء 23 شباط 2021

وطنية - ذكر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بما سبق وأعلنه بعد انفجار مرفأ بيروت بأنه "تم الإتيان بمواد "النيترات" الى بيروت لتستخدم في ضرب المدن والقرى السورية بالبراميل عبر الطائرات بدل السلاح الكيماوي الذي آنذاك في الـ2014 سحب من السوريين بعد إتفاق باراك أوباما مع فلاديمير بوتين، فكانت النيترات تؤمن كبديل بالتدمير، وأوتي بها من مصدر غير معروف". وقال: "لذلك نطالب بإستمرار التحقيق". وأشار جنبلاط، في حديث لمحطة "ال بي سي"، إلى "ان اعتراض الحزب التقدمي الإشتراكي على قرار محكمة التمييز بكف يد القاضي فادي صوان عن التحقيق بانفجار المرفأ هو موقف سياسي، لكن هناك قاض، وما زال هناك قضاة مثل القاضي فادي العريضي، هو الذي اعترض ومشكور على هذا الإعتراض. أما وقد تم تعيين قاض جديد فسنرى ماذا سيحدث". وقال: "أذكر أنه آنذاك كانت معركة حمص في أوجها، وكانت معركة الشعب السوري مع الجيش السوري الحر في أوجها، لذلك النظام السوري أتى بهذه المواد الى مرفأ بيروت وذلك لأنه أسهل عليه، وسحب من هذه المواد التي تضم 2700 طن ألفي طن، ثم جرى ما جرى. ولا يمكنني أن أتهم شخصا فأنا أتهم النظام السوري، وهو ما قمت به بعد إغتيال رفيق الحريري، أتهم النظام ولا أزال".

اضاف: "عند الدخول بتفاصيل التفجير نضيع، فأنا أريد أن أعلم من أتى بهذه المواد التي تسببت بهذا الدمار الهائل في بيروت وإستشهاد المئات، وعند الدخول بموضوع التفجير عندها ندخل بالنظريات، ويمكن أن يأتي أحد ويقول أن إسرائيل أو غير إسرائيل، فهذه مغامرة، نحن نريد التحقيق بمن أتى بهذه المواد من لبنانيين وحلفاء للنظام السوري". وتعليقا على موضوع نزاهة القضاة، قال جنبلاط: "هناك الكثير من القضاة لديهم ضمير، ولكن لا يجوز أيضا وإحتراما لما تبقى من الكيان اللبناني ومن مؤسسات الدولة التي ينادون بها كل يوم، فلا يجوز للسيد حسن (نصرالله) - مع كل محبتي له - أن يملي علينا في خطابه الأسبوع الماضي بالإنتقال من التحقيق بالإنفجار إلى التعويض، وكأنه كان يقول تدمرت بيروت وراحوا الضحايا فلننتقل الى التعويض عبر شركات التأمين، وهذا الأمر "مش حلو" لياقة وأخلاقيا من السيد حسن، فقط نصيحة". وعن اللجوء إلى القضاء الدولي، لفت جنبلاط إلى ان هذا "متاح"، ولكن في الوقت ذاته المطلوب رفع التهديد والوصاية عن القضاء اللبناني أيا كان، ولا يجوز تدمير القضاء اللبناني لمصالح البعض من السياسيين". وقال: "السؤال يبقى، هل يعترف بعد بالكيان اللبناني أم أصبح مساحة جغرافية فقط للصواريخ لجمهورية إيران الإسلامية، وهذا السؤال الأكبر والأهم؟".

وعما إذا كان هناك تزامن بين خطاب نصرالله وكف يد القاضي فادي صوان، قال جنبلاط: "مش بعيدة"، يمكن السيد أو غير السيد. ولكن من هو هذا القاضي اليوم الذي عند سماع هذا الكلام أو غير هذا الكلام لديه الجرأة على الإستمرار إلا إذا كان يتمتع بحصانة؟ ولماذا هذا التدخل بالقضاء. فليأخذ القضاء مجراه، وهو نفسه السيد حسن قال فليأخذ القضاء مجراه ثم لاحقا قال لننتقل لشركات التأمين، فأخلاقيا وسياسيا ليس من الجيد كل أسبوعين أن نقوم بنظرية، وأتمنى أن يكون القاضي طارق بيطار مستقلا". وفي ملف عرقلة تشكيل الحكومة، قال جنبلاط: "في الأسبوع الماضي، قالها السيد حسن بصراحة "نحن لا نريد الثلث المعطل"، وسمعتها من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أنهم يعترضون على الثلث المعطل، وكان هو قد فهم أيضا من وزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه ضد الثلث المعطل، فإذا من مع الثلث المعطل؟ كان كلام السيد واضحا وقال آنذاك للوزير جبران باسيل إنه سيحمي مصالحهم عند الضرورة، بالأمس صعد جبران هو وكل الثلث المعطل، فهل تريدني أن أصدق أنه هو يعطل كل شيء، يعطل روسيا وإيران؟ لا أصدق". اضاف: "يكفي مزاحا وكفى إستخفافا بعقولنا. إلا إذا كان الإيراني ينتظر أن يفتح المجال للمفاوضات التي بدأت بين إيران وأميركا وأن ينتج هذا الأمر حلا، لأنه في النهاية وبالعودة الى موضوع الحياد، فهل تعترف الجمهورية الإسلامية بهذا الكيان أم أصبحنا مساحة جغرافية مثل العراق وكل سوريا أو قسم منها، أو منصة صواريخ؟ هذا هو السؤال، ويحق لي أن أسأله".

وردا عى إمكان تشكيل حلف مثل 14 آذار، قال جنبلاط: "لن نشكل حلفا لأن ظروف 14 آذار شيء وظروف اليوم شيء آخر. وأريد أن أذكر أنه في أيام الوصاية السورية، كان يقول النظام السوري وحافظ الأسد شعب واحد في دولتين فعندما تسمع هذا الكلام من السيد خامنئي أو من جواد ظريف أنهم يحترمون الكيان اللبناني على الأقل أن يعترفوا بلبنان فنحن لسنا مساحة جغرافية أو منصة صواريخ من اليمن الى العراق".

وعن مطالبه الحكومية قال جنبلاط: "لم أطالب بشيء وطرحت في مقابلة لي توزير الأستاذ عباس الحلبي، لكن الشيخ سعد قال أنه هو من يسمي وفقا للمبادرة الفرنسية بأنها حكومة اختصاصيين، وهذا ما حصل، لكننا سمعنا باسيل أمس، فهل يستطيع أن يكون القوة الإعتراضية لوحده؟ لا أعتقد".

وتابع: "سعد الحريري لا يزال، شئنا أم أبينا، زعيم السنة. وإذا كنا نملك القرار السيادي يمكننا الخروج مما نحن عليه، ولكننا لا نملك شيئا، وعلى جدول الأعمال بعد الإنفجار الهائل وتدمير مرفأ بيروت كان موضوع الإصلاح وكان يدور حول نقطة واحدة هي وزارة الطاقة، وما زلنا مكاننا منذ ثلاثة سنوات حتى اليوم. وأتى بعدها الرئيس ايمانويل ماكرون وطرح إعادة هيكلة المصارف لكننا ما زلنا مكاننا. ليس مطروح اليوم إصلاح النظام السياسي بهذه اللحظة، بل المطلوب حكومة تستطيع الخروج بالحد الأدنى من الإصلاح".

وتعليقا على نصيحته السابقة للرئيس الحريري بالإعتذار قال جنبلاط: "لا أنصحه بشيء، هو يقرر". ورأى جنبلاط أن "الأستاذ جبران إستلم كل البلد، بالقضاء إستلم كل شيء وكذلك بالأمن وبالخارجية، وليحاكموني، لكن أنا أريد جهة مستقلة لتحاكمني وقضاء مستقلا، وهل صار جبران باسيل بريئا؟ ليس بريئا، كلنا متهمون، لا يمكن لأحد أن يزايد على الآخر، لكن نريد شيئا مستقلا، لكنه هو غير مستقل، بل جهة سياسية إلغائية تريد إلغاء نبيه بري ووليد جنبلاط وسعد الحريري وسمير جعجع وكل الناس".

وطالب جنبلاط بـ"دولة وسيادة لكي أستطيع أن أسير باللعبة الديموقراطية، لدي برامج (إصلاحية)، لكن أعطني دولة، أشعر أنني لست حرا، البلد مسيطر عليه، إعطني الحد الأدنى من الإستقلال، وهنا نعود إلى الكيان اللبناني وإتفاق الطائف، لأن هناك صوتا يطالب اليوم بمؤتمر تأسيسي، ما يعني أنهينا ما تبقى من الطائف وما تبقى من سيادة، وهذا أكبر خطأ وأكبر جريمة". وقال جنبلاط: "بما أنني متهم، تحت شعار لا أوافق عليه، "كلن يعني كلن"، أعطني قضاء مستقلا عن السياسة، فليسمح ويفرج ميشال عون عن التشكيلات القضائية، التي تم تعطيلها وعطبها منذ سنوات. نشرع قوانين مع الرئيس بري لكنها لا تطبق، لا يمكن تطبيقها، لا يوجد الحد الأدنى من السيادة لا على الحدود ولا المرفأ ولا المصنع ولا أي شيء".

واشار الى انه في "أيام الدولة السورية، كنا دولة ملحقة صحيح لكن كنا دولة، اليوم ليس من دولة، لم يعد هناك إلا بقايا دولة، هناك قوة مهيمنة موجودة، وهي حزب الله، هناك قوة تابعة لإمبراطورية كبيرة إسمها إيران، هذه القوة لزمت البلد إلى فئة معينة تضمر أحقادا إلغائية، وأطلب من هذه القوة، من السيد حسن هل تعترفون بالكيان اللبناني؟ أم ليس من كيان لبناني بل من شيء ملحق بإمبراطورية إيران؟ هذا السؤال، هل نحن حوثيون هنا في لبنان؟ هل نحن عصائب أهل الحق في العراق؟ أعطونا جوابا".

ولفت جنبلاط إلى أن "14 آذار ولدت بعد مقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصار التجمع الوطني الكبير، ثم وصلنا إلى أفق مسدود، المعاهدات الدولية لم تثبت هوية الكيان او إستقلاله، أين كنا في 14 وأين أصبحنا؟ أتكلم في ظل وجود إدارة أميركية جديدة، لو تكلمت هذا الكلام أثناء تولي السلف غير الصالح ترامب كانوا إعتبروا الكلام متآمرا وصهيونيا، لكن هناك اليوم الإدارة الأميركية الجديدة وهي بدأت بالحوار مع إيران. روسيا موجودة في لبنان إلى حد ما، أميركا موجودة وإيران وأيضا (يفوض الخير)، فرنسا موجودة أيضا، ألاقي كلام البطريرك الراعي بنقطة واحدة، بأنه يجب إيجاد نوع من التلاقي الدولي للحفاظ على الكيان اللبناني، لكنني لست مع من يحلمون بالعودة إلى ما يسمى القرارات الدولية ومنها الـ1559 وغيرها. أنا أطلب من هذه الدول الموجودة، نزيد عليها السعودية وقطر، إذ كان هناك إجتماع مهم بالماضي في الدوحة، هل هناك لبنان بعد أو إنتهى؟".

وقال: "عشت أزمات أكبر بكثير، فالدول الكبرى رغم أنها تصارعت على الأراضي اللبنانية وكل منا كان فريق، حافظت على الكيان، اليوم أشعر أن الكيان على مشارف الإنتهاء". وذكر بأن "كمال جنبلاط حاول، على مدى 30 عاما، سلميا تغيير النظام، لكن حينها فوضت أميركا سوريا بلبنان، وكان هناك إجماع عربي دولي على عدم تغيير النظام، دخل السوري وقتل كمال جنبلاط لأنه كان رمز التغيير الديموقراطي، لأن حينها كان التغيير ممنوعا، هل يعني نفقد الأمل؟ الثورة العربية قمعت، لكنها إنطلقت من بيروت في 14 آذار، لست فاقدا للأمل، لا يمكن الإستمرار هكذا".

وعن الانتخابات، قال جنبلاط: "لا أتصور أنها ستؤجل، وليس لدي معطيات، فكل فريق سيحاول تحسين شروطه، وهناك أفرقاء لهم وزن سياسي يفرض، نحن كان لنا وزن وكانوا يسموننا "بيضة القبان" وبعض الناس يكرهون هذه الكلمة، ورغم كل شيء لنا وزن".

وردا على سؤال عن تخوفه من عودة الاغتيالات على نطاق واسع في لبنان مع اغتيال لقمان سليم، اجاب: "سؤال مضحك، لا تنسى الوزير شطح اغتيل 2013، الاغتيالات على الطلب، مثل في بعض الأحيان "داعش" على الطلب".

وعن التدويل الذي يمكن أن يكون عنوان المرحلة المقبلة، قال: "بما أن إيران موجودة وروسيا موجودة وتركيا موجودة وأميركا موجودة وفرنسا موجودة، نضيف السعودية وقطر، فقط سؤال واحد هل ما زال الكيان اللبناني قابل للحياة ام أصبح من الماضي بعد مرور مئة سنة على إنشائه من قبل لبنان الكبير يحق لنا أن نسأل". وأضاف: "السيد حسن رأى أن الأساطيل ستنهار علينا، ليس هناك أسطولا سينزل ليس هناك قرار دولي. نتحدث عن أهمية الكيان، هل هناك كيان لبناني ام أصبحنا تجمعا معينا، أو حلف اقليات". وعما إذا كان متخوفا من أن يكون لبنان ضحية الحماس الأميركي لفتح صفحة جديدة مع ايران، قال: "تعرفت على جو بايدن عندما أتى إلى لبنان في العام 2005 واثناء الانتخابات عام 2009، وقد ساعد جو بايدن وغيره آنذاك اللبنانيين بالعدالة الدولية وتحققت المحكمة الدولية، صحيح لم يتحقق ما كنا نأمل به، لكن اصبح هناك محكمة".

وتابع جنبلاط في رده على سؤال: "كأنني من المختارة استطيع ان أحرك ولاية فرجينيا، كل ما حصل اني صادفت أنني أعرفه، وعلى مشارف الإنفتاح الذي بدأ "ما نروح بالغلط"، خصوصا وأن البعض من فريق عمله يرى الصورة الكبرى في المنطقة، كما الدول الكبرى، الدول والكيانات الصغرى تمحى، أو تزول أو تنتسى، وهنا نسأل، هل هناك إتفاق بين أميركا مع الدول المحيطة بأن يبقى الكيان أم راح الكيان بعد مئة سنة؟".

وأشار إلى أن "ترامب فرض على بعض العرب العلاقة مع إسرائيل، تاريخي عربي، لكن هل تريدني أن أتدخل بشأن الإمارات وغيرها؟ ليس شأني. لكن في الوقت نفسه أقول للإمارات والمملكة العربية وقطر ومصر وغيرها، موضوع الكيان يجب أن نحترمه، ولا تنسونا، لسنا جميعنا في أحضان الجمهورية الإسلامية، هناك لبنانيون وهناك لبنان، يجب أن نقولها للإيرانيين، لكن طريق الشام كانت أقرب، أما التوجه نحو إيران والعودة وتعرف هناك بالمغارة، من يقرر؟".

وذكر جنبلاط أن "البطريرك قال الحياد من أجل الكيان اللبناني، لم يقل الحياد من أجل المسيحيين، ثم نحن نلاقي البطريرك على مسافة تقريبا متساوية، نحن مع الكيان، كما أن البطريرك الحويك آنذاك في فرنسا، على أيام كليمنصو، أثناء تقرير مصير لبنان، عرضوا عليه خارطة تتضمن أراضي سوريا، فرفض وقال أنه يريد لبنان ضمن الحدود المتفق عليها، يعمل جاهدا البطريرك، واحييه على المحافطة على الكيان، الحياد قصة أخرى، لكن لا نريد أن نكون سلعة للمفاوضات على طاولة الدول العظمى، إيران أميركا وغيرها".

واعتبر جنبلاط أن "الفريق الآخر المهيمن، أو الدولة المهيمنة، لا تمتلك الأسباب التاريخية نفسها كتلك التي امتكلتها فرنسا وغير فرنسا، حتى جمال عبد الناصر في أوجه، كان يحترم الكيان اللبناني، التعددية، الصحافة اللبنانية، التنوع، الجامعة الأميركية واليسوعية، خرجتا أجيالا من القادة والمثقفين والاطباء العرب، أما الفريق الآخر فهو بغير نظرية وغير فلسفة، وهنا يكمن خوفي، خوفي على الجامعة اللبنانية والأميركية والمستشفى، كنا مستشفى العالم العربي، أما اليوم فقد راح وهو يذهب".

وأكد جنبلاط أنه "مستعد وقابل لأي محاكمة لكن ليس من قبل فريق سياسي، وأنا قمت بمراجعة ذاتية وأنا مستعد أن أقوم بمراجعة علنية لكن هل يقوم غيري بمراجعة؟ مراجعة حرب التحرير والإلغاء؟ فلنعد إلى مقررات حوار العام 2006 مع السيد حسن برئاسة الأستاذ نبيه بري بوجود سعد الحريري وسمير جعجع والغير، هل نستطيع تنفيذ مقررات الحوار آنذاك؟ منها تحديد أو ترسيم الحدود مع وسوريا من أجل أن نعترف ما إذا كان هناك إعتراف بالكيان أم لا، راحت حينها بعد الهجمة البربرية الإسرائيلية ونسينا كل شيء، فلنعد إلى الماضي، إتفاق الطائف، ترسيم الحدود، ثم الإستراتيجية الدفاعية، من حقنا كدولة وكمواطن أن يكون السلاح واحدا".

 

جنبلاط في لقاء مع سيدة الجبل والمبادرة الوطنية: لتطبيق الطائف بكل مندرجاته لا لمؤتمر تأسيسي يستبدل المناصفة بالمثالثة

الثلاثاء 23 شباط 2021

وطنية - عقد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إجتماعا موسعا مع أركان "لقاء سيدة الجبل" و"حركة المبادرة الوطنية" عبر المنصة الالكترونية "زوم"، بمشاركة المنسق العام لـ"اللقاء" الدكتور فارس سعيد، النائب السابق الدكتور أحمد فتفت، النائب السابق انطوان اندراوس، ومستشار رئيس الحزب رامي الريس.

وشارك ايضا في الاجتماع ادمون رباط، اسعد بشارة، امين بشير، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، ايلي كيرللس، ايمن جزيني، بهجت سلامه، جورج كلاس، جوزف كرم، حسن عبود، خليل طوبيا، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سيرج بوغاريوس، طوني حبيب، عطالله وهبي، غسان مغبغب، فؤاد مكحل، كمال الذوقي، لينا تنير، ماجدة الحاج، ميشال حجي جورجيو، ندى صالح عنيد، وعدد من الشخصيات الثقافية والإعلامية المنضوية في المؤسستين.استهل الاجتماع بترحيب من سعيد الذي شدد على "أهمية العلاقة التاريخية مع جنبلاط الذي أدى دورا كبيرا في الحركة الاستقلالية والسياسية وله حيثيته التمثيلية والوطنية العريضة". وشرح "الخطوات التي يقوم بها اللقاء والحركة على صعيد إستعادة السيادة الوطنية المسلوبة والاتجاهات التي تسعى نحوها مع بكركي ومرجعيات وطنية أخرى بما يعيد تعزيز الخطاب السيادي الذي تصادره قوى محلية معروفة الارتباطات الإقليمية".

وأكد "التعاون والتشاور مع جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي واطلاعه على الملفات التي يتابعها راهنا "لقاء سيدة الجبل" مركزا على ثلاثة ملفات: اولاها التحقيق في انفجار مرفأ بيروت"، محذرا من "عدم نقله من مرحلة التحقيقات الى مرحلة التعويضات، أي إلهاء المتضررين واللبنانيين بمسألة التعويضات، على رغم أحقيتها، قبل كشف كل الملابسات المتصلة بهذا الملف. وركز سعيد على قضية "المؤتمر الدولي الذي دعت اليه بكركي والهادف إلى دعم تطبيق اتفاق الطائف والدستور ومرتكزات الشرعية الدولية"، والقضية الثالثة تتعلق بالإنتخابات الفرعية "المفترض تنظيمها بعد استقالة او وفاة عدد من نواب المجلس الحالي".

جنبلاط

من ناحيته، إستذكر جنبلاط "المحطات النضالية المشتركة مع الدكتور سعيد والنائب الراحل سمير فرنجيه وحقبة ما بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء الذين استهدفوا في سياق مخطط ترويع اللبنانيين ومصادرة قرارهم الحر والمستقل". وذكر بـ"مقرارات الحوار الوطني الذي انعقد بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري في 2 آذار 2006، والتي تم التوصل اليها بالإجماع آنذاك ومنها المحكمة الدولية وتحديد الحدود اللبنانية - السورية وترسيمها ومسألة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات". وإعتبر ان "تلك القرارات تصح لأن تشكل ركيزة مهمة لمعالجة عدد من القضايا التي لا تزال عالقة وتؤثر على الواقع الداخلي اللبناني"، مذكرا بتحفظه عن "القرار 1559". وجدد رفضه "للطروحات المتتالية المتعلقة بالمؤتمر التأسيسي"، معتبرا أنها "تهدف الى إسقاط إتفاق الطائف وصيغة المناصفة التي أرساها تمهيدا لإستبدالها بالمثالثة"، مجددا تمسكه بـ"الطائف" بكل مندرجاته التي لم تطبق جميعها ولا سيما منها الغاء الطائفية السياسية وتطوير النظام السياسي اللبناني ليحقق المساواة المفقودة بين المواطنين". وأكد رفضه لقانون الانتخابات الحالي، معتبرا أنه "مشوه ولا يضمن صحة التمثيل السياسي"، مجددا الدعوة الى "تعديله وتطويره ليصبح أكثر عدالة وتمثيلا لمختلف فئات المجتمع". وكرر موقفه السابق المتصل بتحقيقات إنفجار مرفأ بيروت، معتبرا أن "ليس من المهم كشف طريقة حدوث الإنفجار بل في طريقة وصول المتفجرات وتخزينها في المرفأ ثم تحديد وجهة استخدامها"، مبديا قلقه من أن" يكون ملف التحقيق قد أقفل من دون كشف كل الملابسات والتفاصيل المتعلقة به". وأثنى على "المبادرات السياسية التي تضم شخصيات متنوعة والهادفة الى إعادة توسيع هامش الحوار الوطني بعيدا من الاعتبارات الطائفية والمذهبية التي صارت تطغى على معظم الأدبيات السياسية الرائجة. ثم دار نقاش بين جنبلاط والمشاركين تناول القضايا الداخلية الراهنة.

 

لبنان القوي: نرفض اي استنسابية في تلقي اللقاح ويجب الإسراع بتشكيل حكومة ضمن الاصول الميثاقية والدستورية

الثلاثاء 23 شباط 2021

وطنية - عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الدوري الكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل واصدر بيانا رفض فيه "اي استنتسابية في تلقي اللقاح ضد وباء كورونا"، ودعا الى احترام القواعد المنصوص عنها للفئات العمرية والقطاعات التي يضعها تعاطيها الالزامي مع الناس في الصفوف الأمامية في مواجهة كورونا.ويتوجّب على الجميع من مسؤولين ومواطنين الالتزام بهذه القواعد تأكيداً على ان "الواسطة" لا يمكن ان تتقدّم على حقوق الناس في الصحة والحياة". واذ اكد "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة ضمن الاصول الميثاقية والدستورية"، استغرب "عدم صدور اي ردود ايجابية من المعنيين في عملية التأليف تفتح ابواب النقاش المنطقي على المبادرة التي اطلقها رئيس التكتل على قاعدة العدالة والشراكة وعلى قاعدة الحكومة مقابل الاصلاحات". واعتبر التكتل ان "هذا التجاهل وصدور بعض المواقف الفارغة من اي مضمون سياسي، انما يدل على الفارق بين الهم الوطني للتكتل وسعي الآخرين لتثبيت الهيمنة ووضع اليد على الحقوق. وفي اطار الموقف الثابت بضرورة تشكيل حكومة تحترم الميثاق وعدالة التمثيل، يعلن التكتل تأييده لما صدر عن لقاء خلدة برفض الاجحاف في تمثيل الطائفة الدرزية بوزير واحد والتعدي على حقوقها في تكوين السلطة. كذلك يؤيّد موقف البطريرك ومطارنة طائفة الروم الكاثوليك بضرورة حفظ حق الطائفة في التمثيل الواجب بأكثر من وزير واحد في الحكومة". واعتبر التكتل ان "تعيين محقق عدلي جديد في جريمة المرفأ يشكل فرصة حقيقية لاستعادة الثقة بالمسار القضائي اللبناني تحقيقاً ومحاكمةً ولإعادة الأمل للبنانيين ولأهالي الضحايا وللجرحى والمتضررين بمعرفة الحقيقة. ان انتهاز هذه الفرصة من شأنه ان يعيد للقضاء اللبناني قوّته والأولوية المطلقة في اللجوء اليه قبل اي قضاء دولي، وهذا الأمر يتوقّف حتماً على آداء القضاء اللبناني وفعاليّته وشفافيّته في كشف الحقيقة ومعاقبة المرتكبين".

 

الكتائب: لشرح اسباب تلقي النواب اللقاح بالطريقة الملتوية وفتح الباب امام القطاع الخاص للاستيراد

الثلاثاء 23 شباط 2021

وطنية - رأى المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري، برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، أن "الدولة البوليسية تتجذر في لبنان، وآخر فصولها كان استدعاء الاعلام والاعلاميين الى ما يشبه التحقيق في مجلس النواب او ما يشبه الاملاء في بعض النقابات او غيرها من المنابر التي يفترض ان تبشر بالحرية، أو عبر إلصاق تهمة الارهاب بالمتظاهرين في طرابلس في محاولة مكشوفة لترهيبهم ومنعهم من اعلاء الصوت لتحصيل ابسط حقوقهم بالعيش الكريم في وطنهم". وإذ دان الحزب "هذه التصرفات الرجعية والقمعية"، أكد أن "ما عجزت عن تحقيقه التصفية الجسدية لن تقوى عليه عمليات الترهيب البائسة، فالزمن زمن الأحرار". ولفت الى أن "بكركي تتعرض لهجمة غير مبررة من جهات تتغاضى عن مضمون الكلام الذي صدر عن البطريرك لتصوب على المقام الذي يجاهر بحقيقة ان لبنان مخطوف وهو يحتاج الى استعادة دوره بعدما شهد انفراطا تاما لكل مؤسسات ومقومات الدولة والكيان"، مكررا التأكيد على "ضرورة تثبيت حياد لبنان وإبعاده عن تبعات أي مفاوضات تجري في المنطقة وعلى رأسها الملف النووي الايراني، على ان يولي المجتمع الدولي لبنان الاهتمام اللازم لتطبيق القرارات الدولية التي ترعى سيادته". وأشار البيان الى أنه "أمام الخطوة المخجلة التي أقدم عليها المجلس النيابي بخرق شروط تلقي اللقاح وفق الآلية المتفق عليها ما عرض العملية بأكملها للخطر واستجر تأنيبا من البنك الدولي وتلويحا بتجميد تمويل اللقاحات، طالب المكتب السياسي المعنيين بشرح اسباب تلقيهم اللقاح بهذا الأسلوب الملتوي. ورأى انه لم يعد من خلاص يرتجى على يد هذه المنظومة التي تمسك بخناق اللبنانيين لتنقذ نفسها، ويشدد على ضرورة السماح للقطاع الخاص بالاستيراد لتسريع وتيرة التلقيح والوصول الى المناعة الجماعية بأسرع وقت ممكن انقاذا للأرواح وعودة تدريجية للحياة الطبيعية والمنتجة". وأعاد الحزب التأكيد انه "بات من الضروري ان نصل الى تغيير حقيقي ينبثق ديمقراطيا من ارادة اللبنانيين في صناديق الاقتراع في ايار 2022، وإن محاولة سرقة هذا الحق ستواجه دون تردد وبشتى الوسائل المتاحة"، مجددا دعوته اللبنانيين الى "الانخراط في العملية التغييرية والتأكد من وجود اسمائهم على لوائح الشطب وتصحيح اي خطأ اذا ما وجد قبل 1 آذار". ورفض المكتب السياسي الكتائبي "الجريمة التي اقترفتها المنظومة السياسية بحق القضاء لشل عمله في التحقيق في جريمة المرفأ"، معتبرا ان "المسار الذي سلكته القضية أظهر عملية تسييس واضحة"، مؤكدا أن "الكتائب التي لم يغب عنها نوايا هذه الطبقة في الهروب مرة جديدة من المحاسبة، كانت قد تقدمت في 23 ايلول 2020 بمراجعة لدى الأمم المتحدة وطالبت باتخاذ قرار أممي بإنشاء مركز اقليمي في بيروت لمحكمة العدل الدولية للنظر في الجريمة". وشدد على "ضرورة استعادة استقلالية القضاء اللبناني والعمل على منحه الغطاء القانوني اللازم وتأمين استقلاليته وحماية القضاة وتمكينهم للقيام بعملهم من دون تأخير او عرقلة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 23  و24 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96307/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-767/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 23/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/96309/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-23-2021/

 

الياس بجاني: ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للإطلاع كل ما له علاقة بالتطورات اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية/ نشرات أخبار يومية ومختارات من التعليقات والتحاليل

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/

 

ماذا تعني مطالبة “التدويل” في لبنان؟…توسعت دعوات قوى المجتمع المدني لدعم نداء بكركي بينما رفضها “حزب الله” واعتبرها “تهديداً لاستقرار البلاد وأمنها”

د. وليد فارس/انديبندت عربية/23 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96314/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%84-%d9%81%d9%8a/

 

FDD:Biden squanders leverage Trump stockpiled on Iran in pursuit of a defective nuclear deal/Biden Administration Should Not Provide Sanctions Relief for Terrorism

موقع الدفاع عن الديموقراطية: مقالات تبين حقد بايدن على ترامب ومحاولاته الغبية لإسترضاء ملالي إيران الإرهابيين والعودة إلى الإتفاق النووي العار معهم ومطالبات له عدم تخفيف أو رفع العقوبات عن دول ومنظمات الإرهاب

http://eliasbejjaninews.com/archives/96320/fddbiden-squanders-leverage-trump-stockpiled-on-iran-in-pursuit-of-a-defective-nuclear-deal-biden-administration-should-not-provide-sanctions-relief-for-terrorism-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7/

 

Hezbollah’s fears laid bare/Hanin Ghaddar/Al Arabiya/February 23/2021
حنين غدار/موقع العربية: انكشاف مخاوف حزب الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/96322/hanin-ghaddar-al-arabiya-hezbollahs-fears-laid-bare-%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d9%83%d8%b4/

 

The Nuclear Deal and its Enduring Uncertainties/Charles Elias Chartouni/February 23/2021

شارل الياس شرتوني: الصفقة النووية وشكوكها المستمرة/24 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96325/charles-elias-chartouni-the-nuclear-deal-and-its-enduring-uncertainties-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%81%d9%82/