المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 23 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february23.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَعبُدَ رَبَّين. فَإِمَّا يُبْغِضُ الوَاحِدَ ويُحِبُّ الآخَر، أَو يُلازِمُ الوَاحِدَ ويَرْذُلُ الآخَر. لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَعْبُدُوا اللهَ والمَال

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/مقالة لشارل جبور هي رسالة مشفرة من المعرابي لحزب الله تقول ع المكشوف وبدون كفوف: عملوني رئيس جمهورية وخذوا ما يدهشكم/معنص الرسالة المعرابية المكشوفة المرامي والأهداف

الياس بجاني/الزجل الدركي والعبثي والبابلي بين باسيل والحريري يستغبي عقول اللبنانيين ويستهين بذاكرتهم ويبين تبعية هالجوز المطلقة والمذلة والإسخريوتية لفرمانات حزب الله المحتل والإرهابي

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

الياس بجاني/الإحتلال الإيراني يأخذ لبنان وشعبه وحكمه وحكامه رهينة ويختطف ويعهر كل مؤسساته بما فيها القضاء

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 47 وفاة و1541 إصابة جديدة

فيديو مقابلة سوبر استقلالية وسيادية مع الأميرة حياة أرسلان مع طوني خليفة/

أهالي ضحايا “المرفأ” يمهلون المحقق البيطار ثلاثة أسابيع

إشتباك مسيحي-شيعي على مستوى القيادة الدينية

الراعي عرض مع نجاة رشدي دعوته لعقد مؤتمر دولي من اجل لبنان

أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت: ندعم طرح التحقيق الدولي ونؤيد كل الجهود المبذولة بغض النظر عن الجهة الداعية

الجيش: تمرين قتالي مشترك مع فريق اميركي OPERATION DEEP HORIZON

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 22/02/2021

مبادرة الراعي "فرصة أخيرة" لإنقاذ لبنان.. والشيعة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 22 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: "استحضار" الأسد في هجوم باسيل: لمن الرسالة؟

داء الوطن: الراعي مصمّم على "تحرير" الدولة... ورسالة روسية "قاسية" للمعرقلين باسيل "يبايع" الأسد ونصر الله: أنا "رأس حربتكم" ‏المسيحية!

قائد الجيش وقع والسفيرة الفرنسية ثلاثة مشاريع تعاون: سيكون لها انعكاسات إيجابية لتطوير مستوى العسكريين

اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام استغربت تحوير دعوة الراعي لمؤتمر دولي: يحمي لبنان من الوصاية المقنعة

إشتباك مسيحي-شيعي على مستوى القيادة الدينية

الرابطة المارونية دانت التجرؤ على تخوين البطريركية: النهوض بلبنان يتطلب التسلح بالحكمة والضمير فقط

المجلس الماروني شجب الحملة على الراعي: البطريركية المارونية لم تتأخر في القيام بمساع حميدة تعيد ربط أوصال الوطن

مجلس اساقفة الروم الكاثوليك: لفصل الشأن السياسي والحزبي عن الشأن الكنسي ونشجب الحملات المغرضة على العبسي

بخاري زار شيخ العقل: لبنان رسالة حضارية وحتما ستنتصر تطلعات الشعب اللبناني

لقاء سيدة الجبل : لملاقاة بكركي والعمل على حشد أوسع دعم دولي لتطبيق اتفاق الطائف والدستور والقرارات الدولية

النائب نعمة طعمة يحذر من أشهُر صعبة في لبنان

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

خامنئي يطيح باتفاق روحاني والوكالة الذرية: لإيران صوت واحد

نيويورك تايمز”: عودة واشنطن للتفاوض تُثير قلق حلفائها

البرلمان الإيراني يُطالب بتمزيق اتفاق “غروسي” ويُهدد بمحاكمة روحاني

بايدن ملتزم عدم السماح لطهران بامتلاك السلاح النووي... وماكنزي: الاستعداد العسكري يواكب الديبلوماسية

طهران تنفي مسؤوليتها عن هجوم أربيل

التحالف: “داعش” ينهض مجدداً في سورية ويُمثِّل تحدياً خطيراً/اشتباكات بين عناصر ميليشيا "السلطان مراد" التركية في حلب

وفد من الفاتيكان في جنوب العراق تمهيداً لزيارة البابا وزار مدينة أور الأثرية في الناصرية

القوات الروسية تنسحب من قواعد عسكرية في محافظتي الحسكة والرقة

مسؤول إسرائيلي: محمد السادس لا يقل شجاعة وتسامحاً عن جده ووالده

تبون يحل البرلمان ويجري تعديلاً وزارياً ويدعو لانتخابات تشريعية

أول زيارة لوزير مصري إلى إسرائيل منذ 5 أعوام

فلسطين ومصر توقعان مذكرة تفاهم لتطوير حقل غاز غزة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عِقدِة الموارني بحاجي لْ إينشتاين يحلّها/المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري

شبان طرابلس وثوار 17 تشرين "إرهابيون": المخيّلة المريضة/نادر فوز/المدن

جبران باسيل: مُنتَج انتهت صلاحيته/زياد عيتاني/المدن

يحق للسُنّة أن يحلموا بمفتٍ يشبه البطريرك/عماد الشدياق/أساس ميدا

زوجة جو بجّاني لـ"أساس": صُوَرُهُ قتلته.. والأجهزة قبضت على "أرشيفه"/نهلا ناصر الدين/أساس ميدا

برّي يستغل الانتخابات الفرعية: ضرب العونية وفرض الحكومة/مارك ضو/المدن

حوار "على المكشوف ومن دون كفوف"/شارل جبور/الجمهورية

تشكيل الحكومة «في الثلاجة» ينتظر تحريك المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية مع أن بري لم يسحب مبادرته من التداول/محمد شقير/الشرق الأوسط

الخرب المحيطة بعين إبل/الكولونيل شربل بركات

ناقر الآبار/الكولونيل شربل بركات

 برّي يتصدى لباسيل المتربّص بالثنائي الشيعي.. والمحرِّض على الفتنة/منير الربيع/المدن

بين الراعي وحزب الله: لا مكان للصلح والى المتاريس در/بولا أسطيح/الكلمة أونلاين

سذاجة التفاهمات ووسطية بايدن والتشدد الإيراني/سام منسى/الشرق الأوسط

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط/غسان شربل/الشرق الأوسط

الحلف الأطلسي أمام عقبات جسام/جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من وفد إيدال على مشاريع تعدها المؤسسة ويفتتح غدا عن بعد مؤتمر منظمة المرأة العربية

بري استقبل مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة وسفير تركيا مودعين وبحث مع وفد البنك الدولي في الوضعين المالي والاقتصادي

وفد الجمهورية القوية سلم رشدي مذكرة طالبت غوتيريش بتشكيل لجنة تقصي حقائق عقيص: الحقيقة والعدالة والتعويض أهداف لن نستكين قبل بلوغها

نواب الجمهورية القوية لاهالي ضحايا الانفجار:التحقيق الدولي انطلاقة لاحقاق الحق ولن نغفل عن أي طريقة لكشف الحقيقة

الرامغافار رحب بمواقف الراعي: حيث تفشل الدولة والقيادة السياسية للكنيسة دور تلعبه

القوات: كنا نتمنى الا تزج حياة ارسلان البيت الارسلاني في أضيق حلقات الحقد والتجني والبغض في فصول الحرب اللبنانية البشعة

جهاز الاعلام في الكتائب : جملة مغالطات في بيان نقابة المحررين بعد الاجتماع مع مسؤولي الاعلام في الأحزاب

السنيورة أعلن تأييده طروحات الراعي: لا يمكن أن تستقيم الأمور بوجود دولة ودويلة تبتلعها

رتبة سرّ مسحة المرضىUnction of the sick  وإسعافهم ورعايتهم/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ما بَالُكَ تَنْظُرُ إِلى القَشَّةِ في عَيْنِ أَخيك، ولا تُبَالي بِالخَشَبةِ في عَيْنِكَ

إنجيل القدّيس متّى07/من01حتى12: قالَ الربُّ يَسوعُ: «لا تَدِينُوا لِئَلاَّ تُدَانُوا. فَبِمَا تَدِينُونَ تُدَانُون، وبِمَا تَكِيلُونَ يُكَالُ لَكُم. مَا بَالُكَ تَنْظُرُ إِلى القَشَّةِ في عَيْنِ أَخيك، ولا تُبَالي بِالخَشَبةِ في عَيْنِكَ؟ بَلْ كَيْفَ تَقُولُ لأَخِيك: دَعْني أُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِكَ، وهَا هِي الخَشَبَةُ في عَيْنِكَ أَنْتَ؟ يا مُرائِي، أَخْرِجِ الخَشَبَةَ أَوَّلاً مِنْ عَيْنِكَ، وعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا فَتُخْرِجُ القَشَّةَ مِنْ عَيْنِ أَخِيك. لا تُعْطُوا المُقَدَّسَاتِ لِلْكِلاب. ولا تَطْرَحُوا جَواهِرَكُم أَمَامَ الخَنَازِير، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِها، وتَرْتَدَّ عَلَيْكُم فَتُمَزِّقَكُم. إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبُوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، ومَن يَطْلُبْ يَجِدْ، ومَنْ يَقْرَعْ يُفْتَحْ لَهُ. أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ خُبْزًا فَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟

أَو يَسْأَلُهُ سَمَكَةً فَيُعْطِيهِ حَيَّة؟ فَإِذَا كُنْتُم، أَنْتُمُ الأَشْرَار، تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطايا صَالِحَة، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَبُوكُمُ الَّذي في السَّمَاواتِ يَمْنَحُ الصَّالِحَاتِ لِلَّذينَ يَسْأَلُونَهُ؟ فَكُلُّ مَا تُريدُونَ أَنْ يَفْعَلَهُ النَّاسُ لَكُم، إِفْعَلُوهُ لَهُم أَنْتُم أَيْضًا. هذِهِ هِيَ التَّوْرَاةُ والأَنْبِيَاء.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني: مقالة لشارل جبور هي رسالة مشفرة من المعرابي لحزب الله تقول ع المكشوف وبدون كفوف: عملوني رئيس جمهورية وخذوا ما يدهشكم/معنص الرسالة المعرابية المكشوفة المرامي والأهداف

المعرابي ووهم كرسي بعبدا ورسالة لحزب الله ع المكشوف وبدون كفوف

الياس بجاني/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96288/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%ac%d8%a8%d9%88%d8%b1-%d9%87%d9%8a-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85/

نشرت جريدة الجمهورية اليوم مقالة للصحافي شارل جبور المسؤول الإعلامي في شركة حزب قوات سمير جعجع كل ما جاء فيها مكشوف ومفضوح 100% لجهة استعداد جعجع التنازل عن كل شيء لحزب الله مقابل إيصاله إلى قصر بعبدا.

الطرح الوهمي والخيالي “الرسالة” الذي نسبه جبور لمعارضي حزب الله من الشيعة لا وجود ولا أساس له لا من قريب ولا من بعيد، وهو غريب ومُغرب عن كل طروحات المثقفين والناشطين والإعلاميين والسياسيين الشيعة اللبنانيين السياديين والإستقلاليين الرافضين لهيمنة واحتلال وإرهاب وإيدولوجية ومفاهيم ولاية الفقيه الملالوية.

الطرح الإنبطاحي والباطني والإستجدائي هذا هو وباختصار ودون كفوف وع المكشوف رسالة مشفرة لحزب الله من جعجع المتشاطر والمتذاكي والحالم بكرسي بعبدا والموهوم بها والأعمى على كل ما عدها.

هذه الرسالة المفضوحة بمراميها واهدافها من قبل كل من يعرفون تكوين شخصية المعرابي تقول لحزب الله: انا مستعد أن اقبل بمؤتمر تأسيسي كما تريدون، وبالتخلي عن اتفاقية الطائف المرفوضة من قبلكم، وعلى استعداد تام لأعطيكم قيادة الجيش وموقع نيابة رئيس الجمهورية وحبة مسك فوقون بس عملوني رئيس جمهورية..

الرسالة واضحة ومكشوفة المرامي والأهداف وهي تعبر 100% عن فكر واجندة المعرابي..وبس هيك..

ولكن ما تجاهلة جعجع وغاب عن رزم أوهامه الرئاسية والسلطوية في مقاربته الإنبطاحية هو أن حزب الله الملالوي والإرهابي والمذهبي والمؤدلج يريد كل لبنان وكل حكمه وكل مواقعه ليجعله جمهورية ملالوية تابعة لملالي إيران ونسخة عن حكمها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الزجل الدركي والعبثي والبابلي بين باسيل والحريري يستغبي عقول اللبنانيين ويستهين بذاكرتهم ويبين تبعية هالجوز المطلقة والمذلة والإسخريوتية لفرمانات حزب الله المحتل والإرهابي

الياس بجاني/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96277/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%ab%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8/

فعلا جبران والحريري هني جوز فاجر وتاجر وتبعي ومخصي سيادياً وقراراً ووطنية وصدق ومصداقية.

جوز ما متمسح ما بيستحي ولا بيعرف جنس الخجل.

ليش ما بيستحي هالجوز، الحريري وجبران؟

لأنون مفكرين حالن شاطرين وفهلويي وموهومين بقدرتن يستغبونا ويستهتروا بذكانا وذاكرتنا.

هالجوز التعتير غرقان بزجل بابلي ودركي عماده الكذب والنفاق والأجندات الشخصية المصلحية.

عم يستفزوا ويقرفوا الناس بنتاقن وهرارن الكلامي النتن والهدف إلهاء الكل بأعراض المرض الإحتلالي، ولكن دون الجرأة والنية على تسمية هذا المحتل الإرهابي والمجرم والعمل على انهاء احتلاله.

دخلكون كيف ممكن نصدق التابع للمحتل والبايع الوطن والمداكش السيادة والإستقلال والقرار بالكراسي والمواقع السلطوية؟

لا أبداً ما حدا من الأحرار والسيادين مصدق هالجوز النحس والمربوط بحبال سيد امونيوم.

التنين غرقانين حتى دينيون بذل التبعية لحزب الله وهني يلي سلموه البلد من خلال الصفقة الرئاسية الخطيئة.

عيب والف عيب الكذب والتشاطر والتذاكي بأمور تافهة في حين أن وجود لبنان ومصيره بخطر.

والله عيب يا جبران ويا سعد، استحوا واضبضبوا. التمثيليي مكشوفي وريحتها طالعا وما بتتخبا.

طوشتونا بقرف زجلكم البابلي…اضبضبوا وحلو عنا وريحونا من مناظركم وزجلياتكم .. قرفتونا حياتنا.

ربي نجي لبنان من الكذابين والخانعين والطرواديين واحميه من قرف جماعات التذاكي والتشاطر والتبعية والنرسيسية وفي مقدمهم الحريري وجبران.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

سؤال المؤمن اليوم لنفسه، من أعطيت مفتاح قلبي: لله أم للخطيئة ؟ للمحبّة أم للبغض؟ للصفح أم للغفران؟…أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

بالصوت/فورماتWMA /الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/من أرشيف عام 015/للإستماع للتأملات اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.alabras.leper%20miracle.wma

بالصوت/فوماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/من أرشيف عام 2015/للإستماع للتأملات اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20leper22.02.15.mp3

 

الإحتلال الإيراني يأخذ لبنان وشعبه وحكمه وحكامه رهينة ويختطف ويعهر كل مؤسساته بما فيها القضاء

الياس بجاني/18 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96157/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a7-2/

إن تنحية القاضي فادي صوان عن ملف جريمة تفجير المرفأ هو قرار سياسي بإمتياز يقف وراءة حزب الله وحركة أمل وكل الطرواديين السياسيين والمافياويين الدائرين في فلك حزب الله بذمية وتبعية وذل وهم من كل المذاهب.

إن الهدف المكشوف والوقح والفاجر لهذه التنحية المسيسة بالكامل هو التعمية على التحقيق ولفلفة كل وتعطيل محاسبة قد تطاول زلم وأوباش وإرهابيي الثنائية الشيعية وكل الذميين والطرواديين الذين سلموا رقابهم وقرارهم للمحتل الإيراني مقابل منافع سلطوية ومالية.

هذا التصرف الأرعن بالتنحية هو نتاج وحصاد إرهاب وفجور الإحتلال الإيراني للبنان الممسك بقوة السلاح بكل مفاصيل الدولة اللبنانية وبقرارات وممارسات حكامها وأطقمها السياسية والحزبية والمتحكم بحياة ومصير الشعب اللبناني، والقضاء هو في مقدمة المؤسسات التي وضع يده عليها وارعبها وسيسها وعهرها وجعلها مطية تنفذ فرماناته.

باختصار ودون مواربة نقول بصوت عال وعن قناعة تامة بأن لا حلول في لبنان المخطوف والرهينة لا كبيرة ولا صغيرة وفي أي مجال كان طالما أن حزب الله الإرهابي والمذهبي والملالوي يحتله.. وبالتالي لا خلاص من هذه الوضعية  الإحتلالية الإبليسية المدمرة دون اعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعهه تحت البند السابع الأممي وتنفيذ القرارات الدولية، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680 بالقوة وعن طريق قوات اليونيفل وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 47 وفاة و1541 إصابة جديدة

وزارة الصحة اللبنانية الإثنين 22 شباط 2021

أعلنت وزارة الصحة اليوم، الإثنين “تسجيل 47 حالة وفاة و1541 إصابة جديدة بفيروس كورونا في لبنان”.

 

فيديو مقابلة سوبر استقلالية وسيادية مع الأميرة حياة أرسلان مع طوني خليفة/الأميرة سمت الأشياء بأسمائها م بكل شفافية وصدق وجرأة وصراحة/حزب الله قتل لقمان سليم/اسرائيل فجرت المرفأ/عون فشل وحرام أن ينهي حياته بهذا الشكل والسبب جبران/جنبلاط وجعجع مجرمين وأضرب بعضون/الحريري فاسد ولا يصلح لتشكيل الحكومة/لا مخطط لي لأترشح للنيابة/بشير الجميل حافظ على استقلال لبنان وكنا ضد صعود القوات إلى الجبل؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/96298/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%b3%d9%88%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85/

 

بالفيديو - الشيخ محمد الحسيني يطالب بإسقاط الهوية اللبنانية عن حسن نصرالله!

https://twitter.com/i/status/1363889698561789960

المقابلة الكاملة التي أجراها السيد محمد الحسيني الامين العام للمجلس الإسلامي العربي من بيروت مع برنامج بانوراما والتي علق فيها على تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله التي اعتبر فيها ولاية الفقيه أهم من الدستور اللبناني. ودعا السيد الحسيني السلطات اللبنانية إلى سحب جنسية نصرالله بسبب ما قال انها خيانة للبنان.المقابلة الكاملة التي أجراها السيد محمد الحسيني الامين العام للمجلس الإسلامي العربي من بيروت مع برنامج بانوراما والتي علق فيها على تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله التي اعتبر فيها ولاية الفقيه أهم من الدستور اللبناني. ودعا السيد الحسيني السلطات اللبنانية إلى سحب جنسية نصرالله بسبب ما قال انها خيانة للبنان.

 

أهالي ضحايا “المرفأ” يمهلون المحقق البيطار ثلاثة أسابيع

بيروت ـ “السياسة” /الإثنين 22 شباط 2021

 في سياق خطواتهم المطالبة بكشف المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت ومحاكمتهم، التقى أهالي شهداء مرفأ بيروت، أمس، المحقق العدلي الجديد طارق البيطار. وأكد الأهالي، أن “البيطار سيبدأ من حيث انتهى القاضي فادي صوان وأمهلناه ثلاثة أسابيع كي يكون مرتاحاً ولا خطوط حمراء لديه”. وإن عبرت أوساط الأهالي لـ “السياسة”، عن خشيتها من “عودة الأمور إلى المربع الأول، في ظل مخاوف من تعرض المحقق الجديد لضغوطات مشابهة لتلك التي تعرض لها القاضي فادي صوان، بما يطيح بالحقيقة نهائياً” .وأعربوا، عن تفاؤلهم بالبيطار الذي أكد أنه لن يقف عند الحصانات “وسيطلعنا كل فترة على مسار التحقيق وسيعطي كل الجدية لملفنا”.

 

إشتباك مسيحي-شيعي على مستوى القيادة الدينية

المدن/الإثنين 22 شباط 2021

يمثل الردّ الذي حضّرته "اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام" ضد المفتي الجعفري الممتاز، رأس الهرم الجليدي الذي يخفي احتقاناً سياسياً متبادلاً منذ أشهر، ولو أنه ما زال محصوراً ضمن التراشق الإعلامي. فالتصعيد في ضفة المؤسسة الشيعية، وتحديداً المفتي أحمد قبلان، ويليه مفتون آخرون ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، لجهة الرد على طرحيّ بكركي المرتبطين بالحياد وبتدويل الأزمة اللبنانية، آخذ بالتضخم، وهو ما دفع "اللجنة الأسقفية" للردّ في بيان إعلامي اليوم الاثنين. وأسفت اللجنة "أن يكون نجل المرجعية الشيعية الوطنية المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أحد الذين تسرّعوا في اطلاق الأحكام المسبقة على الدعوة الى المؤتمر الدولي بدلاً من إجراء قراءة متأنية للأسباب الموجبة التي دفعت البطريرك الراعي الى إطلاق هذه الدعوة". وتساءلت اللجنة أخيراً "إذا كان موقف المفتي قبلان يعبّر عن رأي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أم أنه يغرّد خارج سرب المجلس؟". ومنذ طرح الراعي مبادرة "الحياد الناشط"، شن المفتي قبلان هجوماً على منطق الحياد، تلاه هجوم أعنف وصف فيه لبنان في مئويته بأنه انتهى، لتصدر ردود متفرقة عن شخصيات مقربة من الكنيسة المارونية. وبعد طرح تدويل الأزمة اللبنانية، رفض قبلان، بتصريحات شديدة اللهجة، وبدت التصريحات منسقة مع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي هاجم مفتوه هذا الطرح. ورأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "الدعوة الى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل إنقاذ لبنان كما يدعى إنما هي إجهاز بشدة على صيغة لبنان، فسيادة لبنان ليست صيحة موضة، ساعة نشاء نلبسها وساعة نشاء نخلعها". وشدد على أن "قصة وصاية ورعاية ولجان دولية ومؤتمرات وتدويل وفصل سابع وضغط وصندوق تمويل دولي وتسول على لبنان ليست إلا دعوة مقصودة أو غير مقصودة الى احتلال لبنان وتصفية سيادته فضلاً عن إغراقه بالتوطين والكانتونات الجهنمية".

 

الراعي عرض مع نجاة رشدي دعوته لعقد مؤتمر دولي من اجل لبنان

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الانسانية الدكتورة نجاة رشدي، وجرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وأوضحت رشدي أن الزيارة "تأتي في سياق دعوة البطريرك الراعي لعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان"، وانها استمعت الى آرائه في هذا السياق، معربة عن "وقوف الأمم المتحدة دائما الى جانب لبنان الذي هو عضو مؤسس فيها".

 

أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت: ندعم طرح التحقيق الدولي ونؤيد كل الجهود المبذولة بغض النظر عن الجهة الداعية

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - اشار أهالي شهداء فوج إطفاء بيروت في بيان، الى أنه "يوجد في صفوف أهالي شهداء الرابع من آب وجهات نظر مختلفة حول دعم مبدأ التحقيق الدولي أو عدمه، نحن كأهالي ضحايا فوج إطفاء بيروت مع هذا الطرح. وينضم الينا بعض الأهالي الآخرين أيضا من الذين سقط لهم شهداء في انفجار الرابع من آب المروع. وعليه، أتت مشاركتنا اليوم لخطوة نواب تكتل الجمهورية القوية بارسال رسالة للأمم المتحدة بالتدخل والتحقيق في الجريمة، دعما لهذا المطلب لا أكثر، ونحن نؤيد كل الجهود التي تبذل في هذا السياق بغض النظر عن الجهة الداعية، فاقتضى التوضيح".

 

الجيش: تمرين قتالي مشترك مع فريق اميركي OPERATION DEEP HORIZON

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - صدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه البيان الآتي: "نفذت وحدات من القوات البحرية والجوية وفوج مغاوير البحر في عمشيت - جونية، بالاشتراك مع فريق تدريب أميركي تمرينا قتاليا مشتركا "Operation Deep Horizon"، حضره عدد من ضباط الجيشين اللبناني والأميركي. ويحاكي التمرين فرضية قتالية في مجالات: مداهمة وتفتيش سفن محتجزة من قبل إرهابيين (بحرا وجوا) واعتراض سفن وتفتيشها، والسيطرة على المتعاونة منها وغير المتعاونة (VBSS)".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 22/02/2021

وطنية/الإثنين 22 شباط 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

على وقع سخونة السجالات وردود الفعل الحادة غداة المواقف التي أطلقها رئيس التيار الوطني امس لا خرق في جدار الأزمة الحكومية التي تراوح مكانها ، فالجمود مسيطر على ضفة التأليف في انتظار ما سيقدم عليه الرئيس المكلف سعد الحريري الذي قد يتوجه في الساعات المقبلة من الامارات العربية الى الكويت قبل عودته الى بيروت..

توازيا تشهد بكركي هذا الأسبوع حركة ‏زيارات ولقاءات مع البطريرك الراعي الذي اطلع اليوم نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان على هدف دعوته لعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان"..

قضائيا ملف التحقيقات في انفجار المرفأ رسميا اليوم بيد القاضي طارق البيطار الذي لن يبدأ من الصفر بل من حيث انتهى القاضي صوان ولن يقف عند الحصانات ولا خطوط حمراء وفق ما نقل عنه اهالي ضحايا المرفأ الذين الغوا تحركهم التصعيدي الذي كان مقررا اليوم معربين عن ثقتهم وتفاؤلهم بالقاضي بيطار

وسعيا لتدويل الملف تقدمت كتلة "الجمهورية القوية" بطلب الى الامم المتحدة لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في جريمة المرفأ..

ووسط التأزم الحكومي والتدهور الاقتصادي والمعيشي، قد يكون مشهد التلقيح ضد كورونا بارقة الامل الوحيدة في بلد ازماته تشعبت وفاقت قدرة المواطن على تحملها ولكن حتى الساعة وتيرة التلقيح بطيئة ولن يتمكن لبنان من الوصول الى المناعة المجتمعية المطلوبة في الوقت المطلوب ‏لتطويق هذا الوباء ومن هذا الملف نبدأ..

للاضاءة على موضوع التلقيح معنا عبر SKYPE عضو اللجنة الوطنية لمتابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا دكتور وليد الخوري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

ألم يحن الوقت بعد لوقف عمليات البيع والشراء في سوق المتاجرة السوداء بالمواقف السياسية؟ هل تنزل بعض القوى عن الشجرة لترى أبعد من أنف مصالحها؟؟ ثم متى تتوقف عمليات تنقيب هذه القوى عن تحقيق سيطرتها بأوهام القوة التي تتلطى خلفها وبإستخراج آبار الازمات للتغطية على عجزها وفشلها.

هي العتمة تلف أرجاء عملية التشكيل الحكومي وتتمدد....

الناس تلعن الظلام على كل المستويات وليس هناك من هو مستعد أن يضيء شمعة إذا كانت لا توصل بواخر حصصه إلى رصيف مصلحته الخاصة .

الناس لا ينقصها المزيد من الأزمات وهناك من يريد أن يفرض دفتر شروط للتأليف بعدما كان ديدنه التراضي في المناقصات .

الناس تعيش ثلث حقها في حياة كريمة أو ربما أقل وهناك من يشيد سدود الشروط القاحلة أمام حكومة إنقاذ باتت ضرورة في هذه الأشهر العجاف....

الناس تنتظر حجرا يحرك مياه التأليف الراكدة وهناك من يسعى لسحب آخر بحصة تسند خابية الوضع المليئة بالأزمات.

المكتب السياسي لحركة أمل دعا اليوم إلى وقف عملية رهن الوطن للمصالح والاهداف الموهومة والنظر في المقابل إلى احتياجات الناس التي كفرت بدولتها وسياسييها وأصبحت على قاب قوسين او ادنى من الانفجار الاجتماعي.

البلد يحتاج في الزمن الصعب إلى التواضع وتشكيل حكومة إنقاذ تفرمل الإندفاعة الجنونية نحو الانهيار الكارثي بعيدا عن لعبة الشروط ومحاولات التذاكي والعزف المنفرد على اوتار الطوائف والمذاهب والحقوق.

إبحثوا عن حصة الوطن كاملة... إلتقطوا اللحظة الصعبة ... مبادرة الرئيس نبيه بري بمندرجاتها الوطنية جاهزة وبألفين وأربعمائة سهم ... ساعدوا لبنان ليساعده الآخرون... شكلوا حكومة انقاذ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

إذا أردنا أن نعرف ماذا سيجري حكوميا في لبنان، علينا أن نعرف ماذا سيجري بين الولايات المتحدة وإيران، وبين طهران والرياض.

انطلاقا من هذا القاعدة التي تفرضها الولاءات غير اللبنانية لأفرقاء لبنانيين معروفين، بحيث بات مصير الحكومة اللبنانية معلقا على وضع إقليمي ودولي، يحق للبنانيين أن يأملوا خيرا.

غير أن ترجمة أي توافق خارجي لا يمكن أن تنعكس هذه المرة تكرارا لتجارب العزل السابقة، بل ينبغي أن تحصن التوازن الداخلي والشراكة التامة بين المكونات اللبنانية، من دون سطو على أي حق، ولا تمنين بوقف العد.

وانطلاقا مما سبق، يمكن التوقف عند الملاحظات الآتية:

أولا، من الواضح أن تشكيل الحكومة الجديدة بات أمرا ملحا أكثر من أي يوم مضى لاعتبارات اقتصادية ومالية ومعيشية معروفة، وباعتباره مدخلا وحيدا لأي دعم دولي. وبنتيجة مداولات المرحلة السابقة التالية للتكليف الحالي، بات الرأي العام على بينة من المعرقلين الفعليين، ومن أهدافهم المعلنة والمضمرة، التي اشار اليها امس رئيس التيار الوطني الحر بوضوح.

ثانيا، يبدو واضحا أن طرح الثمانية عشر وزيرا بات في حكم الساقط، لأنه ظالم في حق مكونين لبنانيين هما الموحدون الدروز والروم الكاثوليك، ولأنه طرح رفضه رئيس الجمهورية علنا في حديث صحافي، إضافة إلى أن الكلمتين الأخيرتين لكل من السيد حسن نصرالله والنائب جبران باسيل تحدثتا عن رفع العدد كمدخل إلى البحث عن حلول.

ثالثا، بات واضحا أيضا أن الاشكالية الراهنة ليست في عدد الوزراء ولا في الحصص ولا بالثلث الضامن او المعطل كما يصر البعض على الترويج، وما معادلة “أعطونا الإصلاح وخذوا الحكومة” التي طرحها باسيل أمس ضمن مبادرة محددة لا تزال تنتظر جوابا، إلا الدليل القاطع إلى ذلك، فما الذي يحول مثلا دون السير بالقوانين الاصلاحية الجاهزة للإقرار أو التدقيق الجنائي الذي لم يعد يتطلب اكثر من أمر مباشرة.

وفي هذا الاطار، تبدأ الأوتيفي اعتبارا من اليوم فقرة خاصة ضمن نشرتها الاخبارية، تدقق فيها تشريعيا بمصير القوانين الاصلاحية المطروحة، فتذكر بمضمونها، على ان تتوسع لاحقا إلى القوانين التي اقرت ولم تطبق. والبداية اليوم من اقتراح التعديل الدستوري المتعلق بتحديد مهل للتكليف والتشكيل، مع الزميلة نانسي صعب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

بعد إطلالة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل امس وما تضمنته من مواقف واستدرجته من ردات فعل عنيفة من مرجعيات اساسية في الصف الممانع و من الشركاء الألداء المفترضين ، قبل الردات المتوقعة من الصف المعارض للعهد ، بعد هذه الاطلالة يمكن الجزم بأن كل السبل السياسية والدستورية التي يتعين سلوكها من اجل تشكيل حكومة قد نسفت .

فطروحات باسيل كانت من الصنف الذي يحتاج الى نسف الطائف و إعادة صياغة دستور جديد، غير متاح البحث فيه الان، و الدولة غير قادرة على تعيين مأمور احراج أو تشكيل شرطي بلدي من دون أن تصل الى شفير الحرب. الأكثر التباسا في موقف باسيل كان الإيحاء بأنه يتكلم باسم كل المسيحيين، ما أدى الى اعتراض قسم وازن منهم وفي مقدمهم البطريرك الراعي، اقله في عظته التي سبقت الإطلالة بدقائق . فهؤلاء لا يرون في الأسد ونظامه ما يراه باسيل من فضائل، ولا يرون في إيران وحزب الله مشروع الدولة التي اليها يطمحون، إضافة الى انهم يسعون الى رعاية دولية لتثبيت مشروع الدولة وحيادها و تذويب الدويلة في بوتقته وليس العكس، وهذا فقط يعيد اليهم حقوقهم .

والخطير في التشققات التي احدثها باسيل مسيحيا ووطنيا أنها ليست من الصنف الذي يمكن حله بانتخابات نيابية ، مبكرة كانت أم في موعدها، تعيد إنتاج السلطة ، لأن ما طرحه يفترض تغيير النظام قبل الانتخابات.

توازيا ، لبنان الذي يتخبط في أزمات اقتصادية ومالية وصحية قاتلة وارتفاع جنوني في سعر الدولار ، يسعى شعبه، وخصوصا أهالي ضحايا انفجار المرفأ ، الى ابتلاع قرار تطيير القاضي صوان وهضم تعيين القاضي طارق بيطار محققا عدليا بديلا ، والصعوبة لا تكمن في إسمي الرجلين ، بل في الشكوك المتعاظمة والمبررة في نيات المنظومة السياسية حرف التحقيق وحماية المجرمين والمتورطين، ما يشل أي دور للقاضي مهما كان نزيها .

القاضي بيطار الذي شعر بأحقية رفضه تولي التحقيق في السابق ، بذل جهدا اليوم لإقناع أهالي الضحايا، الذين منحوه ثلاثة أسابيع لجلاء الحقيقة ، ووعد بأنه لن يتراجع أمام الضغوط وسيكون شفافا وحاسما وسيصل بمهمته الى خواتيمها المرجوة .. قولوا انشالله .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

جملة من الملفات تجعل اللبناني في موقع "الإرتياب المشروع" من كل شيء تقريبا لأن لا شيء يطمئنه، لا سياسيا، ولا معيشيا وربما لا قضائيا.

على المستوى الحكومي: تحدث الرئيس المكلف في 14 شباط، رد رئيس التيار الوطني الحر أمس، الإثنان قالا كلمتـهما ومشيا، والحصيلة: لا حكومة.

من المفاعيل المباشرة لغياب حكومة أصيلة وإرهاق وتشتت حكومة تصريف الأعمال، أن البلد يتخبط في الشلل، فهناك قرارات موجعة لا تريد حكومة تصريف الأعمال أن تحمل وتتحمل دمها، وتريد إبقاء تركتها إلى الحكومة الجديدة التي لا يعرف إذا كانت ستبصر النور.

ومن المفاعيل المباشرة أن الأوضاع النقدية والاقتصادية والمعيشية تقترب من أن تتفلت من الضوابط في غياب أي سقف، وهذا ما أخذ يتصاعد تحركات على الأرض.

قضائيا، ملفان للمتابعة:

ملف تفجير المرفأ، وفي هذا الإطار يعكف المحقق العدلي الجديد القاضي طارق البيطار طوال هذا الاسبوع على قراءة الملف، قبل ان يبدأ تحقيقاته ووضعه استراتيجية عمل يحددها بعد انتهائه من قراءة كافة الاوراق والمستندات.

في ملف أحداث طرابلس، تبدو الأمور إلى المزيد من التعقيد، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالانابة القاضي فادي عقيقي ادعى على الموقوفين وآخرين من المدعى عليهم مخلى سبيلهم، بتهم تأليف عصابات مسلحة والارهاب سندا الى المواد 335 من قانون العقوبات و5 و6 من قانون مكافحة الارهاب، وهي جرائم جنائية تصل عقوبتها الى الاشغال الشاقة المؤبدة.

هكذا، لا ملف مما ورد ذكره، يسلك طريقه إلى الحلحلة "وما حدا سئلان".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

ستة أشهر ولا عدل في الرعية.. بل ظلم في السوية ومن "إيد لأيد" انتقل التحقيق في جريمة المرفأ وتخطى القاضي الجديد طارق البيطار مقولة سلفه فادي صوان من أنه لن يقف عند الحصانات، إلى شعار لا خطوط حمر أبلغ البيطار أهالي شهداء المرفأ اليوم أنه لن ينطلق من نقطة الصفر وسيستكمل من المسار الذي خلص اليه السلف لكن هذا السلف كان قد سقط بضربة الحصانة السياسية القاضية للمشتبه فيهم فهل يصلح البيطار ما أفسدته السياسة؟

وبضربة حسابية بمفعول رجعي عن التعاطي مع استنتاجات صوان ثبت أنه عندما وصل موس التحقيق إلى الرقاب العليا تكافل السياسيون وفتفتوا الصوان لكن ما بين الحق القضائي والباطل السياسي خيط ليس برفيع أمسك السياسيون بأوله وضيقوا الخناق على كشف المستور بمضبطة اتهام ضمت أسماء من مقام وزراء ومستشارين إلى آخر المتهمين حرك بري استشعاره عن قرب وشغل الخط الساخن مع الحريري إيذانا بكف اليد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رمى بطوق الخلاص إلى الوزير المشتبه فيه يوسف فنيانوس وسحب رئيس الجمهورية ميشال عون البساط من تحت قدمي صوان ليحمي بدري ضاهر وفي آخر المعلومات عن الحبكة السرية التي أودت بالملف من قاض إلى آخر، ما كشفه القيادي السابق في حركة أمل محمد عبيد عن اتصال بين رئيس مجلس النواب نيبه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.. طالبا إليه أن يتدخل مع رئيس محكمة التمييز القاضي جمال الحجار ووصلت الأمور إلى بدء الحديث عن إمكانية توقيف المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا.

اللعبة حبكت بإرسال أحد العناصر إلى القاضي صوان، حيث قام بتسجيل مقطع صوتي للمحقق العدلي يعبر فيه عن نية توقيف صليبا هنا جهزت المقصلة وبدأ العمل لتنحية صوان والرواية المنقولة عن لسان عبيد أن الأمور تنتهي بأننا أمام مأزق كبير، فيما يعني متابعة مسألة التحقيق وبات من الضروري الاستعانة بخبرات دولية وربطا أعد تكتل الجمهورية القوية مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بتأليف لجنة تقص دولية لكشف ملابسات جريمة مرفأ بيروت.

وما بين التحقيق الدولي بجريمة العصر ومبادرة بكركي لمؤتمر دولي لانتشال لبنان من أزمته دخلت الساحة اللبنانية في مرحلة تجاذب جديدة ستتحول معها بكركي هذا الأسبوع الى محجة للتضامن والتشاور فيزورها وفد من تكتل لبنان القوي ثم آخر من تكتل الجمهورية القوية ويتظاهر عند أعتابها ناشطون داعمون تحت شعار "بكركي ما بتمزح" لكن أوساط الصرح وجهت كلامها لتسمع حارة حريك من أن دعوة الراعي ليست للمواجهة بل هي لتحييد لبنان وتجنيبه أحلى الأمرين بالاختيار بين التموضع مع الجانب الأميركي أو الإيراني وبالتالي فإن غاية بكركي هي الاستقرار ونزع فتيل الحرب الأهلية إذ لا مصلحة لأحد وتحديدا حزب الله في الانزلاق إلى حرب "تنذكر وما تنعاد" وفي مساعي بكركي نحو طلب المؤتمر الدولي فإن الكنيسة القريبة "بتشفي" هذه المرة.. والحلول لن تكون مستعصية إذا ما رفع الصرح عصاه وعلى أبناء ديره تحديدا ..ورفض أن يحتكر طرف تمثيل الطائفة سياسيا وحيال هذا الاحتكار الذي عبر عن تجلياته رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فإن الرد الأكثر تعبيرا كان لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية عندما اشترى وقته وقال "لا سمعتو ولا بدي إسمعو" أما حركة أمل فلم تمسه لكنها قالت في مؤتمره ما لم يقله مالك في خمرة ورأت أنه أن الأوان قد حان لوقف المتاجرة بالمواقف ورهن الوطن للمصالح والأهداف الموهومة وأن البلد في الأوقات الراهنة يحتاج إلى حكومة خارج لعبة الشروط ومحاولات "التذاكي" عبر ابتكار عوامل تعطيل بدلا من التسهيل، وجعل الدستور مطية "عرجاء" لتفسيرات "همايونية" في المحصلة كلهم تجار الهيكل منهم من سيرمى في مزابل التاريخ.. ومنهم من سيدخل التاريخ من بوابات الشرف في زمن النضال الجميل وإليهم انضم اليوم المناضل المفكر أنيس النقاش الذي غلبه فايروس كورونا رحل النقاش.. لكن من كانت فلسطين "أنيس" قلبه، لا يموت حتى لو انتهى النقاش

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

عاد التهليل وللتدويل ونصبت المنابر واقيمت المراتب والمشكلة انهم انفسهم عند كل ازمة او استحقاق يعيدون شريط الايام اللبنانية نفسها والخطاب ذاته ويتوقعون نتيجة مختلفة. ورغم كل الظروف المختلفة والتطورات في لبنان والمنطقة يطالبون بالتدويل وكأنهم في كوكب اخر فهل هو انفصام سياسي عن الواقع او علوسات الوجع السياسي الذي يعانيه هؤلاء.

اما اوجاع الناس فليست من اولوياتم والاولى عندهم محاولة تسجيل نقاط سياسية في الوقت بدل ضائع لكن من دون جدوى بات الرهان على اي تطور سياسي في الوقت الراهن فالمشكلة الحكومية على حالها وكذلك التراشق السياسي والاعلامي وكل المحاولات والمبادرات تغرق في الوادي العميق بين بعبدا ووادي ابو جميل، والجمل اللبناني بلا حمل ينزلق اكثر فأكثر الى وادي الازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

اقليميا الازمة التي افتعلتها الولايات المتحدة الاميركية ومعها حلفاؤها الثلاثة فرنسا والمانيا وبريطانيا مع ايران يجب ان تحلها بنفسها وان تلتزم بالاتفاق النووي لكي تلتزم به الجمهورية الاسلامية الايرانية هذا ما حسمه الامام علي الخامنئي الذي رفض لغة الاستعلاء والغطرسة الاميركية، مؤكدا ان ما يمنع ايران من امتلاك السلاح النووي ليس المهرج الصهيوني وانما مبادؤها الاسلامية، متمسكا بمبادئ الثورى الاسلامية وحاملا راية الثور الفلسطينية.

رحل المفكر والمناضل اللبناني والعربي انيس النقاش، رحل ابن بيروت العروبة الذي ما اضاع بوصلة فلسطين، رحل من دمشق التي لم بخذلها يوم الحرب الكونية عليها فيقي صوت الحق مدافعا عن المقاومة وعرينها وايران وثورتها وفلسطين وقدسها، رحل انيس النقاش بعد ان نقش اسمه على حجارة فلسطين فكان ثائرا امميا لاجلها ومفكرا ثوريا بإسم قضيتها، ستفتقده حلقات الفكر واطلالات التحليل وستحفظه ذاكرة المجاهدين اللبنانيين والفلسطينيين. نعاه جزب الله وكل فصائل المقاومة الفلسطينية والاحزاب العربية والشخصيات القومية وكل من امن بالقضية وسيحتضنه تراب بيروت غدا ويبكيه تراب فلسطين.

 

مبادرة الراعي "فرصة أخيرة" لإنقاذ لبنان.. والشيعة

المدن/الإثنين 22 شباط 2021

إنها دعوة للتبصر في مبادرة البطريرك بشارة الراعي لتحييد لبنان، وللتروي قبل رفضها. وتستند هذه الدعوة إلى قراءة موضوعية لمعطيات وحقائق، بعيداً عن الانفعالات وأوهام الانتصارات وخفايا المؤامرات، وأهمها ما يلي:

- يقف لبنان حالياً على مفترق طرق، إما تسوية داخلية تقوم على تحييده عن صراعات المنطقة، وليس حياده عن قضاياها. وإما مواصلة كل طائفة انتظار نضوج التسويات الإقليمية، والمراهنة أن تكون لصالح محورها، فتفوز أو تكرس بعض المكاسب والامتيازات. علماً أنه ليس هناك ما يضمن أو من يضمن عدم تحوّل الصراع خلال فترة الانتظار إلى حرب أهلية، خصوصاً إذا تطلّب إنضاج التسوية الإقليمية ناراً أكثر حماوة من نار سوريا والعراق. وليكرر التاريخ نفسه، فنصل بعد سنوات من مآسي القتل والتدمير والفقر، إلى التسوية ذاتها مع فرق بسيط قد يكون وزير مالية "بالناقص" بدل "بالزايد".

- يجب التوقف ملياً عند الدعم العلني والقوي للمبادرة من قبل الفاتيكان. وكذلك عند مؤشرات توافر دعم ـ أو على الأقل ـ مباركة فرنسية وأميركية وخليجية لها. وأهمية هذا الدعم تستند إلى توجه العالم بسرعة نحو حرب باردة بين الصين وأميركا. ومباشرة جو بايدن، حتى قبل دخوله إلى البيت الأبيض، إعادة بناء تحالفات أميركا، حين ستكون دول المنطقة حكماً من نصيب أميركا، خصوصاً وأن الصين غير مهتمة عملياً بمقارعة أميركا في هذه الدول. ويعني ذلك ببساطة أن مبادرة البطريرك الراعي بتحييد لبنان تجنب البلاد كأس الاختيار المر بين تموضعها ضمن النفوذ الأميركي أو المحور المعادي له. أي أن المبادرة تشكل حبل نجاة ونافذة مفتوحة مؤقتاً ـ نعم مؤقتاً ـ  ليدخل منها لبنان إلى "جنة" الاستقرار، بدلاً من "جهنم" الحرب الأهلية. - تشكل موافقة حزب الله الشرط الأساسي لنجاح المبادرة، علماً أن تصاعد الحديث عن تدويل الأزمة اللبنانية من جهة، والرفض القاطع لحزب الله، هما المقدمة الطبيعية لحرب أهلية. ويدرك حزب الله كما أميركا وإسرائيل، أن الحرب الأهلية هي الوسيلة المؤكدة لإنهائه وإضعاف الشيعة. وهو الأمر الذي لا يتحقق لا بعدوان إسرائيلي ولا بترك لبنان ينهار تحت وطأة الأزمة المالية والاقتصادية.

كالزيت والماء

وعليه، يمكن القول إنه وقت التسويات الداخلية بالنسبة لحزب الله وللطائفة الشيعية، لأنهما في أوج قوتهما حالياً، ولأنهما سيكونون المتضرر الأول من انزلاق الوضع إلى حرب أهلية. وليتم تسمية الأمور بأسمائها، فلن يكون هناك رابح أو خاسر في هكذا حرب، مسارها معروف ومجرب، ونتيجتها معروفة ومجربة أيضاً. فلبنان وطن متنوع لكي لا نقول منقسم أو "أرطة عالم مجموعين". كان هكذا وسيبقى، فهناك ناس مع الغرب وأميركا وفرنسا والسعودية، وناس مع الشرق وروسيا والصين وإيران. وهم كالزيت والماء يتعايشون لكن لا يختلطون. وكما أن "خض القنينة" لا يؤدي إلى اختلاط الزيت بالماء، ولا إلى نقص بحجم كل منهما، فإن الحروب والصراعات لن تؤدي إلى تغيير في توجهات كل فئة، ولا إلى انتصار فئة على أخرى، "هيدا بلد ما حدا بيلغي حدا فيه". ولنتذكر أن الطوائف المسيحية كانت عند بداية الحرب المشؤومة في أدنى درجات الضعف السياسي والتنظيمي والعسكري، وكان يتم توزيع كمية بسيطة من الرصاص على المتاريس بكيس بلاستيك كما يروي جوزيف أبو خليل. في حين كانت الفصائل الفلسطينية وأحزاب الحركة الوطنية في أوج قوتها السياسية والتنظيمية والعسكرية، ومع ذلك لم يلغِ أحد أحداً.

عظة التاريخ

ولنقرأ التاريخ القريب قبل أن نكرره، فلبنان كغالبية دول المنطقة، وطن "مركّب" من مجموع الطوائف بتوازن دقيق بينها، وبرعاية وتوافق إقليمي ودولي. ورغم مرور قرن كامل من حفلات التكاذب الوطني، لم يخرج اللبناني من قوقعة الانتماء الطائفي إلى رحاب الانتماء إلى الوطن. وأن محاولة أي طائفة بدعم من الدولة أو الدول الراعية لها للإخلال بهذا التوازن، يتحول سريعاً إلى حرب أهلية، تنتهي عادة بتسوية لا غالب ولا مغلوب، مع تغيير طفيف في الامتيازات والمواقع. كما أن أي محاولة لتغيير جغرافية لبنان تكبيراً أو تصغيراً أو تقسيماً، ستؤدي إلى إعادة انتاج تلك الكيانات الهجينة غير القابلة للحياة، التي تقتات على جثث ضحايا حروب الإبادة بينها، كما حدث خلال 500 سنة التي سبقت لبنان الكبير. ولنقرأ أيضاً ان فترات الاستقرار والإزدهار كان عندما ارتضت الطوائف التعايش والتعاون، وعندما رأت الدول الكبرى أن مصالحها تقتضي تحييد لبنان. مثال ذلك اقتناع عبد الناصر باستحالة ضم لبنان إلى مشروعه، وأن نشوب حرب أهلية فيه سيشكل عبئاً على المشروع، فوافق على تحييد لبنان حتى بالشكل من خلال الاجتماع الشهير مع الرئيس فؤاد شهاب في خيمة على الحدود. وكذلك الحال حين اقتنعت الدول الكبرى الإقليمية والدولية في العام 1989، أن استمرار الحرب الأهلية بات عبئاً عليها، فكان اتفاق الطائف الذي كرس بعض الامتيازات للطائفتين السنية والشيعية على حساب الموارنة والدورز، والتي يدرك الجميع انها ما كانت تستأهل كل تلك المآسي من القتل والتدمير. مبادرة البطريرك الراعي هي مبادرة وطنية و"ضربة معلم" لإنقاذ لبنان بكل طوائفه، وبالتحديد الطائفة الشيعية. فهل تبادر إيران وحزب الله إلى تلقف المبادرة وتجنب انزلاق لبنان نحو الانهيار ونحو حرب أهلية تؤدي إلى إحراق ورقة قوة رئيسية تمتلكها في صراعها ومفاوضاتها مع أميركا؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 22 شباط 2021

وطنية/الإثنين 22 شباط 2021

صحيفة الجمهورية

ـ كانت مجموعة ناشطة وصاحبة حق تعتزم باقتحام إحدى الوزارات لو لم يتم تدارك الأمر والإسراع في اتخاذ ‏قرار حسّاس.

ـ يواصل سفير دولة عربية جولاته على المراجع الروحية بعد الدبلوماسية قبل أن يجول على السياسيين.

ـ شكا بعض القناصل في دول الإنتشار من عدم وجود تنسيق بين الجهات المتبرعة لمساعدة الوطن الأم ما أدى الى ‏عكس النتيجة المتوخاة.

صحيفة اللواء

ـ تأخرت الزيارة المتوقعة لرئيس أوروبي بارز إلى عاصمة عربية كبيرة إلى أجل غير مسمى بعدما أخفقت ‏الاتصالات التمهيدية بين العاصمتين في التوصل إلى تفاهمات حاسمة حول بعض النقاط الحسّاسة في جدول ‏المحادثات بين الجانبين!

ـ يحرص رئيس تيار سياسي على إطلاق إشاعات حول توتر العلاقات مع حليفه الأساسي، على خلفية امتصاص ‏الانتقادات المتزايدة لأدائه السياسي المتعثر، وإلقاء مسؤولية تعثره على غيره!

ـ تداخلت عدة عوامل سياسية وحزبية وأمنية وقضائية في ملف القاضي فادي صوان، وتقاطعت جميعها على نقطة ‏واحدة: كف يده عن التحقيق في انفجار المرفأ، وتعيين بديل "أكثر مرونة"!

صحيفة النهار

ـ يرى أحد السياسيين أنّ لقاء خلدة حمل رسائل غير ودية من "حزب الله" ورئيس الجمهورية وجبران باسيل إلى ‏وليد جنبلاط.

ـ يرى وزير سابق ان الفساد طفا على السطح اكثر بعدما خفتت انتفاضة 17 تشرين وتأكدت "المافيات" من ثباتها.

ـ تخوف احد النواب البارزين امام زواره من عتمة متزايدة اذا لم تتوافر الحلول السريعة لمشاكل الكهرباء لناحية ‏صيانة المعامل والتزود بالفيول.

ـ قال فنان معروف لمسافرين عادوا معه على الطائرة ذاتها من إحدى دول الخليج، إنّه عائد للاستقرار وعائلته هناك ‏وقد تلقى نصائح منذ أشهر تدل على صعوبة ما ينتظر لبنان.

صحيفة نداء الوطن

ـ أعطى وزير الاقتصاد إفادة إلى "أمن الدولة" تؤكد أن إحدى الشركات لم تستحصل على موافقته لدعم استيراد ‏المواشي، في حين بيّنت الوثائق أنه كان قد وافق على تلقي الشركة نفسها دعماً بنحو مليوني يورو.

ـ تردد أنّ آلية دعم السلع الغذائية تُصرف على أساس "عروض أسعار" وهمية تتيح التلاعب بالكمية والسعر، ‏بحيث يقدّم بعض التجار طلبات لاستيراد 500 طن من المواد المدعومة بمليون دولار فيستوردون فعلياً ألف طن ‏بهذا المبلغ، لتذهب الكمية الإضافية إلى التهريب والسوق السوداء.

ـ كشف مصدر طبي أنّ اللقاحات التي تم توزيعها على "المحظيين" من خارج الآلية المتبعة بلغت نسبة 30% من ‏الدفعة الأولى البالغة 28 ألف لقاح.

صحيفة الأنباء

*ردود على مرجعية روحية

شخصيات دينية جاهزة للرد بخلفية سياسية على مرجعية روحية كلما قدّمت طرحاً ما.

*باسيل وجريصاتي‎ ‎

النائب جبران باسيل قال أمس إنه هو مَن يضمن حقوق المسيحيين، بينما الوزير الأسبق سليم جريصاتي كان قال إنه ‏‏"ليس لأحد أن يمنن النصارى بأنه ضمانتهم".

صحيفة الأخبار

زيادة الرواتب الدنيا للعسكريين

يجري البحث في الآليات اللازمة لمنح العسكريين والأمنيين في جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية، من ذوي الرواتب ‏التي تقل عن مليوني ليرة شهرياً، "مساعدة اجتماعية" لكل منهم، بحيث يصبح الأدنى لما يتقاضاه كل منهم مليوني ‏ليرة شهرياً. ومن المرجّح أن يتم منح المؤسسات سلف خزينة، أو نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة إلى بند ‏‏"المساعدات الاجتماعية" الموجود في موازنة كل واحدة من المؤسسات، من أجل التمكّن من منح العسكريين ‏والأمنيين هذه "الزيادة" على ألا تدخل في أصل الراتب.

الخزانة الأميركية تسأل عن المحروقات

تواصلت وزارة الخزانة الأميركية مع دوائر مصرف لبنان مرتين للاستفسار عن مسألة دعم الفيول، بذريعة مراقبتها ‏لمدى التزام لبنان بقانون العقوبات الأميركية على الشعب السوري المعروف باسم "قانون قيصر". وسأل الأميركيون ‏عن سبب عدم انخفاض حجم استيراد المحروقات، بالرغم من فترة الإغلاق العام في لبنان التي امتدت لما يزيد على ‏شهر. ويُشكّك الأميركيون في أن السبب يعود إلى تهريب الفائض إلى سوريا.

عرقلة الاتفاق مع العراق؟

وصلت مسودة اتفاق التبادل التجاري بشأن شراء النفط من العراق بشروط مسهّلة الى رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، ‏حيث قامت الأمانة العامة بتعديل بعض المصطلحات القانونية، وأرسلت المسودة الى وزارة الطاقة لتنقيحها. لكن وزير ‏الطاقة ريمون غجر أبلغ المعنيين رغبته في تعديل وإضافة بعض البنود. وسيؤدي ذلك إلى إبطاء سير الاتفاق وإعادته ‏الى النقطة الصفر. ويطرح أداء الوزير سؤالاً عن وجود قرار بعرقلة هذا الاتفاق بعد مناقشة كل بنوده مع المسؤولين ‏العراقيين وموافقة مجلس الوزراء العراقي عليه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: "استحضار" الأسد في هجوم باسيل: لمن الرسالة؟

النهار/الإثنين 22 شباط 2021

تطوي أزمة #تشكيل الحكومة الجديدة اليوم شهرها الرابع منذ تكليف الرئيس سعد ‏‏#الحريري بتشكيلها وانعقاد 15 اجتماعا بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا ‏لم تفض الى تفاهم يؤدي الى الولادة الحكومية. ومع بدء الشهر الخامس من الازمة يبدو ‏من الصعوبة البالغة التكهن بما اذا كان عامل الوقت القاتل سيلعب دورا في إنزال أصحاب ‏الشروط الاستعصائية التي تفتعل تباعا في سياق موصول منذ أربعة اشهر لتعطيل هذا ‏الاستحقاق عن رؤوس الشجر بل ان الشكوك في الامعان في هذا النهج إزدادت وتعمقت ‏بعدما بات التداخل القائم بين مصالح المعطلين لاهداف ودوافع داخلية وأخرى إقليمية ‏مكشوفا ولا يحتاج الى قرائن لإثباته. لذا لم يكن غريبا ان تنطلق موجة تصعيدية جديدة على ‏مسار هذه الازمة بعد أسبوع واحد فصل بين الكلمة التي القاها رئيس الحكومة المكلف ‏سعد الحريري في الذكرى الـ 16 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرد عليها امس من ‏رئيس "التيار الوطني الحر" النائب #جبران باسيل بما بدا بوضوح رداً مزدوجاً باسم العهد ‏وتياره السياسي الحزبي سواء بسواء. وإذ لم يفاجئ الهجوم المتجدد الذي شنه باسيل على ‏الحريري مختلف الأوساط السياسية والمراقبة والمعنية باعتبار ان الإعلان عن كلمة باسيل ‏قبل أسبوع تماما جاء تحت عنوان الرد على الحريري، فان المفارقة التي طبعت مواقف ‏باسيل امس تمثلت في الدلالات اللافتة لثلاثة مؤشرات لا يمكن تجاهلها في استقراء واقع ‏العهد وتياره. المؤشر الأول تمثل في توسيع باسيل اطار معركته الدائرية نحو كل خصومه ‏تقريبا بدءا بالحريري على المسار الحكومي واستمكالا بالزعماء المسيحيين الموارنة الذين ‏ينافسهم مبدئيا في المعركة المقبلة لخلافة الرئيس ميشال عون.

‎ ‎والمؤشر الثاني البارز تمثل في استعادة الضرب على وتر اتهام الحريري والحريرية بانتهاك ‏المناصفة بين المسيحيين والمسلمين منذ التسعينات في معرض إيحائه بان كلام الحريري ‏عن مسالة وقف العد هو مزاعم غير صحيحة وان هدف الحريري الراهن هو احياء حلف ‏رباعي جديد من دون المسيحيين. واما المؤشر الثالث ولعله الأكثر اثارة للتدقيق في ‏خلفيات توقيت عودة الرجل الثاني في العهد العوني الى التذكير بتحالفاته الإقليمية فهو ‏في استشهاده المفاجئ بكلام نسبه الى الرئيس السوري #بشار الأسد وجاء بمثابة استكمال ‏لاعتراف باسيل بان "حزب الله" وحده من الافرقاء الداخليين يتفهم ويدعم موقف تياره من ‏القضايا التي يطرحها حول المسار الحكومي. ففي كلمة أعدت وطبعت مسبقا باللغة ‏المحكية العامية بدا واضحا ان الاستشهاد بكلام لرئيس النظام السوري كان متعمدا للرد ‏ليس على الحريري أو فتح المواجهة الرئاسية ضمنا مع الخصوم السياسيين المسيحيين ‏فحسب، بل كما يقول معنيون للرد أيضا على مواقف دولية وعربية برزت أخيرا لمصلحة ‏الحريري، وكان ابرزها اعلان الدعم الروسي لمهمة الحريري واتخاذ موسكو موقفاً لافتاً ‏برفض الثلث المعطل لاي فريق. أعاد باسيل الاطار الى مسالة حقوق المسيحيين وذكر ‏بمرسوم التجنيس والخلل الديموغرافي في التسعينات وبقوانين الانتخابات وبإحباط ‏المسيحيين ليشن هجوما على الزعماء المسيحيين أولا قائلا ان "أحدا منهم لا يتعلم: واحد لا ‏يرى في الحياة الا رئاسة الجمهورية وواحد لا يرى بالحياة الا كيف يريد ان يربح على ظهر ‏الحراك وواحد لا يرى كل حياته الا كيف يريد ان يربحنا وهو يعيش دائما على جانب الاحداث ‏ولا مرة في قلبها". وذهب من هناك ليقول :"الرئيس (بشار) الأسد قال لي مرة نحن ‏مصلحتنا بسوريا من بعد ما تعلمنا من اخطائنا بلبنان انو لو بقي مسيحي واحد بلبنان لازم ‏هوي يكون الرئيس وصلاحياته قوية ومصلحتنا بلبنان وسوريا والمنطقة انو المسيحيين ‏يبقوا بدورهم وخصوصياتهم من دون ما يذوبوا ..". وفي اطار حملته على الحريري اعتبر ‏ان "هناك من يعمل حتى يخسر العهد أياما أكثر من دون حكومة حتى لو انهار البلد أكثر، ‏وهم يقولون علنا أن العهد يجب أن يخسر أكثر ولو انهار البلد أكثر، إذ ما من مشكلة لديهم ‏إذا انهار البلد، المهم أن يسقط ميشال عون. صرنا نريد حكومة برئاسة الحريري، رغم قناعتنا ‏أنه لا يقدر أن يكون عنوانا للإصلاح ولهذا لم نقم بتسميته، وبعدما سمي الحريري خلافا ‏لرغبتنا، أصبح لدينا مصلحة بأن تشكل حكومة ويتحمل مع رئيس الجمهورية المسؤولية، ‏بعدما هرب منها في تشرين 2019‏".

"… لن تنجح "

وأثارت مواقف باسيل موجة ردود فعل سلبية وسجالات حادة انخرط فيها نواب من "تيار ‏المستقبل" و"التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية". ‏واصدر"المستقبل" ردا اعتبر فيه ان باسيل " ما زال يقيم في لالا لاند، ويفرض على رئاسة ‏الجمهورية الاقامة الجبرية في الانكار للمتغيرات التي نشأت بعد 17 تشرين". وأضاف: "من ‏المؤسف أن يشهد اللبنانيون من خلال الطحن الكلامي لباسيل، انتقال قرار رئاسة ‏الجمهورية من قصر بعبدا الى سنتر ميرنا الشالوحي، وأن يستمعوا لرئيس الحزب الحاكم ‏كما لو كان الناطق الحصري باسم العهد القوي. لكن المختصر المفيد لكل ما قيل من عجن: ‏مع جبران فالج لا تعالج. بكل الاحوال، ما يعني الرئيس الحريري هو ما يصدر عن رئيس ‏الجمهورية بالمباشر وليس بالواسطة، وما قيل يبقى إضغاث أحلام، مع الاشارة الى أن أحدا ‏لم يعرض على الوزير جبران باسيل الاشتراك بالحكومة، ومحاولته ايهام اللبنانيين بوجود ‏ضغوط عليه للمشاركة، مجرد رواية تثير الضحك .. إن المحاولة الجارية لتأجيج العصبيات ‏الطائفية، لن تنجح يا جبران مهما سعيت الى دق الأسافين بين المسلمين والمسيحيين".

‎ ‎دعم بكركي

وسط هذه التطورات تجري استعدادات لاعلان سلسلة مواقف وتحركات داعمة لبكركي ‏وموقف البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في دعوته الى مؤتمر دولي للبنان هذا ‏الأسبوع. وشرح البطريرك مجددا امس اهداف وظروف دعوته فقال انه " أمام الواقع ‏المؤسف، إضافة إلى إستحالة التفاهم بين المرجعيات السياسية لتشكيل حكومة مهمة، ‏ولإتخاذ أي قرار إصلاحي منذ مؤتمر سيدر وإلى فقدان الثقة ما بين هذه المرجعيات، ‏وانقطاع الحوار، وتوقف عجلات الدولة، وعدم وجود سلطة دستورية قادرة على إحيائها، ‏دعونا إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة، من أجل إعادة إحياء ‏لبنان، عبر تحصين وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن مؤتمر الطائف وتطبيقها نصا وروحا، ‏وتصحيح الثغرات الظاهرة في الدستور المعدل على أساسها سنة 1990. أما الهدف ‏الأساسي والوحيد فهو تمكين الدولة اللبنانية من أن تستعيد حياتها وحيويتها وهويتها ‏وحيادها الإيجابي وعدم الإنحياز، ودورها كعامل إستقرار في المنطقة. وإن ما نطمح إليه ‏عبر هذا المؤتمر هو دولة موحدة بشعبها وأرضها، بشرعيتها وقرارها، بمؤسساتها وجيشها، ‏بدستورها وميثاقها؛ ودولة قوية تبني سلمها على أساس مصلحتها الوطنية وحق شعبها ‏بالعيش الآمن، لا على أساس مصالح دولٍ أخرى".

 

داء الوطن: الراعي مصمّم على "تحرير" الدولة... ورسالة روسية "قاسية" للمعرقلين باسيل "يبايع" الأسد ونصر الله: أنا "رأس حربتكم" ‏المسيحية!

داء الوطن: الإثنين 22 شباط 2021

"القضيّة صارت أبعد بكتير من قضية حكومة"... لعلها العبارة الأصدق والأكثر إنباءً في ‏البيان المكتوب الذي تلاه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل على مسامع الداخل ‏والخارج، ليرشح شكلاً من سطوره "زيت" الدفاع عن حقوق المسيحيين في تركيبة السلطة ‏مقابل إلقائه "الحرم" على باقي القوى المسيحية، أما من بين سطور الاتجار بحقوق المسيحيين ‏فرشحت "مبايعة" باسيل لكل من الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لـ"حزب الله" ‏السيد حسن نصرالله ومن خلفهما إيران، عبر رسالة مركزية أراد توجيهها إليهم مفادها: أنا ‏‏"رأس حربتكم" المسيحية في مواجهة كل الطروحات والمبادرات، داخلية كانت أو خارجية، ‏حكومية كانت أو غير حكومية. على هذه الخلاصة تلاقت أغلب القراءات في تشريح المغزى الأساس من إطلالة رئيس "التيار ‏الوطني"، خصوصاً وأنها لم تحمل أي جديد في جوهر مقاربته للملف الحكومي خارج نطاق ‏التأكيد على كونه القابض الفعلي على توقيع رئيس الجمهورية، وعلى أنه "يبصم" بالموافقة ‏على "يلّي بيقبل فيه حزب الله". أما محاولة باسيل الإيحاء بأنه يحمل مبادرة جديدة للتأليف، ‏فبقيت قاصرة عن التعمية على السياق الفاقع لتبجيله نظام الأسد باعتباره "الأنموذج الأمثل" ‏لحكم المسيحيين في لبنان، وعن تمويه الصورة التي أراد تظهيرها في أعين "حزب الله" ‏بوصفه "البارافان" المسيحي القادر على خوض معارك "الحزب"، سواء في مواجهة ‏طروحات بكركي السيادية أو في قيادة دفة المسيحيين نحو "مؤتمر تأسيسي" جديد يطيح ‏بدستور الطائف. ومن هذا المنطلق، أتى تعمّد باسيل تهميش مبادرات ونداءات البطريرك الماروني بشارة ‏بطرس الراعي في كلمته، مقابل تركيزه على إعلاء نموذج نظام الأسد والتفاهم مع "حزب ‏الله" في منع تهميش المسيحيين وحماية حقوقهم، لإيداع كامل أوراقه في رصيد محور ‏الممانعة، تأكيداً على وجوب الرهان عليه باعتباره "الحصان المسيحي الرابح" لهذا المحور ‏في لبنان. أما في ما يتصل بالمواجهة المحتدمة بين "حزب الله" وبكركي على خلفية دعوة ‏الراعي إلى مؤتمر دولي إنقاذي للهوية والكيان في لبنان تحت سقف تطبيقات "الطائف"، فبدا ‏رئيس "التيار الوطني" واضحاً في إبداء جهوزيته، بما ومن يمثل مسيحياً، لخوض غمار ‏‏"المؤتمر التأسيسي" وتكريس الأعراف التي أدخلها "حزب الله" على الحياة الدستورية بقوله: ‏‏"يا ثبّتوا الثلث الضامن أو تفضّلوا على نظام جديد"، مع تصويبه في الوقت عينه على ‏مناهضة فكرة تدويل الحلول للأزمة اللبنانية من خلال التشديد على أنّ "الدول بتساعدنا بس ما ‏بتاخد محلّنا".

وعلى أرض المعركة السيادية والمواطنية لتحصيل حقوق اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين على ‏حد سواء، يواصل البطريرك الراعي إبداء تصميمه الوطني على "تحرير" قرار الدولة من ‏قبضة الوصايات الداخلية والخارجية، فجدد أمس التمسك بالدعوة إلى انعقاد مؤتمر دولي ‏برعاية الأمم المتحدة "من أجل إعادة إحياء لبنان، عبر تحصين وثيقة الوفاق الوطني الصادرة ‏عن مؤتمر الطائف وتطبيقها نصّاً وروحاً وتصحيح الثغرات الظاهرة في الدستور"، لافتاً ‏الانتباه إلى أنّ "الهدف الأساسي والوحيد هو تمكين الدولة اللبنانية من أن تستعيد حياتها ‏وحيويتها وهويتها وحيادها الإيجابي"، بحيث تكون دولة "موحّدة بشرعيتها وقرارها ‏وبمؤسساتها وجيشها ودستورها، ودولة قوية تبني سلمها على أساس مصلحتها الوطنية لا ‏أساس مصالح دول أخرى". وفي الغضون، جددت موسكو الإضاءة على زيف الادعاءات بأنّ الغاية من عرقلة تأليف ‏الحكومة هي "تحصيل حقوق المسيحيين"، كما يردد فريق "التيار الوطني الحر"، فأرسلت ‏خلال الساعات الأخيرة "رسالة قاسية" إلى الطرف المعرقل لولادة "حكومة المهمة"، على ‏لسان مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل ‏بوغدانوف، الذي عقد "لقاءً عاجلاً" مع سفير لبنان في موسكو شوقي بو نصار، من أجل إبلاغ ‏المسؤولين اللبنانيين هذه الرسالة "الحازمة" التي تعبّر عن انزعاج القيادة الروسية من التعطيل ‏المستمر للتأليف. وعلمت "نداء الوطن" أنّ بوغدانوف شدد خلال اللقاء على أنّ "المعرقلين لا منطق لديهم ولا ‏حجج مقنعة للتعطيل"، وأكد وجوب "تكثيف الجهود لانجاح حكومة المهمة برئاسة سعد ‏الحريري، على أن يكون الجميع متمثلاً فيها لكن من دون أن يستحوذ أي طرف على الثلث ‏المعطل الذي قد يستخدم لتعطيل عمل الحكومة"، معرباً أمام بو نصار عن اتجاه روسيا إلى ‏‏"تكثيف الاتصالات مع كل الأطراف للحث على الوصول إلى تأليف حكومة انقاذية، ولدعوة ‏المعرقلين إلى تخفيف الشروط حفاظاً على مصالح لبنان وشعبه".

 

قائد الجيش وقع والسفيرة الفرنسية ثلاثة مشاريع تعاون: سيكون لها انعكاسات إيجابية لتطوير مستوى العسكريين

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، السفيرة الفرنسية في لبنان السيدة Anne Grillo والملحق العسكري العقيد الركن Fabrice CHAPELLE على رأس وفد مرافق، وتم توقيع ثلاثة مشاريع في مجالات: القتال الجبلي والتدريب والتنسيق والإنقاذ البحري المشترك. ثم عقد العماد عون والسفيرة Grillo اجتماعا مع أعضاء فريق العمل المكلف تنفيذ تمرين حول إدارة الأزمات، باستخدام المشبه التكتي SOULT في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان. وألقى قائد الجيش كلمة أشاد فيها ب"الدعم الذي تقدمه فرنسا للجيش اللبناني لتطوير قدراته عتادا وتدريبا"، مشيرا إلى أن "المساعدات المقدَّمة من الجيوش الصديقة تعكس التقدير والثقة في أداءالمؤسسة العسكرية للمهمات الملقاة على عاتقها في مواجهة مختلف التحديات بكل إصرار وعزيمة". وأضاف:"إن المشاريع التي تم توقيعها سيكون لها انعكاسات إيجابية لتطوير مستوى العسكريين في مجالات عديدة". وختم العماد عون كلمته بشكر الدولة الفرنسية وجيشها الصديق على "الدعم والثقة لتطوير القدرات العملانية"، مشددا على أن "الجيش سيبقى حامي الاستقرار ومحط ثقة الجميع".

 

اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام استغربت تحوير دعوة الراعي لمؤتمر دولي: يحمي لبنان من الوصاية المقنعة

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - استغربت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام، في بيان صادر عن المركز الكاثوليكي للاعلام، "الأصوات المصرة على تحوير مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الوطنية وتفسير دعوته لعقد مؤتمر دولي خاص من اجل إنقاذ لبنان على غير مقصدها".

وأسفت اللجنة "أن يكون نجل المرجعية الشيعية الوطنية المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان أحد الذين تسرعوا في اطلاق الأحكام المسبقة على الدعوة الى المؤتمر الدولي بدل إجراء قراءة متأنية للاسباب الموجبة التي دفعت البطريرك الراعي الى اطلاق هذه الدعوة".

واكدت انه "ليس صحيحا ان مؤتمرا برعاية الأمم المتحدة هدفه الإجهاز على صيغة لبنان، بل الأصح أن الخوف على صيغة لبنان هو من المشاريع الغريبة عن الكيان اللبناني والمستوردة من دولة من هنا ومشروع من هناك".

كما أكدت انه "ليس صحيحا أن مؤتمرا دوليا هدفه دعوة مقصودة أو غير مقصودة لاحتلال لبنان وتصفية سيادته، بل الأصح أن مثل هذا المؤتمر هو الذي يحمي لبنان من الاحتلال ويرفع الوصاية المقنعة عنه ويستعيد سيادته وقراره الحر المخطوفين".

اضافت: "وليس صحيحا أن البعض لا يرى لبنان إلا بعين تل أبيب والقرار 1559، بل الأصح أن إسطوانة التخوين باتت ممجوجة، فكيف اذا أتت ولا نظنها إلا من باب الخطأ من نجل المرجعية الشيعية، وأن المطلوب اليوم حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية وحدها وإلا ينزلق البلد عندها الى الكانتونات الجهنمية". وأعلنت اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام انه "يهمهما التأكيد أن منطق الاستقواء الذي يستخدمه البعض اسلوبا ونهجا هو بعيد كل البعد عن اسلوب ونهج بكركي ولا يمكن إتهامها به على الاطلاق، كما لا يمكن للبعض في مناسبة وفي غير مناسبة أن يمنن سائر اللبنانيين وتحديدا المسيحيين بتقديم التضحيات والدماء في سبيل سيادة وحرية واستقلال لبنان. فالجميع يعرف حجم التضحيات الغالية التي دفعها بطاركة وأساقفة وكهنة ورهبان ومقاومون لبنانيون أبطال على مذبح هذا الوطن، كي يبقى وطنا سيدا حرا من دون اي وصاية من أحد، وكم دفعت قيادات مسيحية سجنا ونفيا واغتيالات كي يبقى لبنان وطنا لجميع اللبنانيين وليس وطنا بديلا أو دويلة بدلا من الدولة، فكفى أمثولات في التضحية والوطنية وليس المسيحيون في لبنان من يعطوا أي دروس في تعلقهم بلبنان الوطن النهائي".

وأملت اللجنة "ألا يكون توقيت الحملات المتجددة على طرح غبطة البطريرك مرتبطا بتشديده على تحصين اتفاق الطائف وتصحيح التعثر في تطبيقه، في وقت يسعى بعضهم الى اطاحة هذا الاتفاق وما ينص عليه من مناصفة والى محاولة عزل لبنان عن محيطه العربي". وأخيرا سألت اللجنة "إن كان موقف المفتي قبلان يعبر عن رأي المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى أم أنه يغرد خارج سرب المجلس؟".

 

إشتباك مسيحي-شيعي على مستوى القيادة الدينية

المدن/ الإثنين 22 شباط 2021

يمثل الردّ الذي حضّرته "اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام" ضد المفتي الجعفري الممتاز، رأس الهرم الجليدي الذي يخفي احتقاناً سياسياً متبادلاً منذ أشهر، ولو أنه ما زال محصوراً ضمن التراشق الإعلامي. فالتصعيد في ضفة المؤسسة الشيعية، وتحديداً المفتي أحمد قبلان، ويليه مفتون آخرون ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، لجهة الرد على طرحيّ بكركي المرتبطين بالحياد وبتدويل الأزمة اللبنانية، آخذ بالتضخم، وهو ما دفع "اللجنة الأسقفية" للردّ في بيان إعلامي اليوم الاثنين. وأسفت اللجنة "أن يكون نجل المرجعية الشيعية الوطنية المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أحد الذين تسرّعوا في اطلاق الأحكام المسبقة على الدعوة الى المؤتمر الدولي بدلاً من إجراء قراءة متأنية للأسباب الموجبة التي دفعت البطريرك الراعي الى إطلاق هذه الدعوة". وتساءلت اللجنة أخيراً "إذا كان موقف المفتي قبلان يعبّر عن رأي المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أم أنه يغرّد خارج سرب المجلس؟". ومنذ طرح الراعي مبادرة "الحياد الناشط"، شن المفتي قبلان هجوماً على منطق الحياد، تلاه هجوم أعنف وصف فيه لبنان في مئويته بأنه انتهى، لتصدر ردود متفرقة عن شخصيات مقربة من الكنيسة المارونية. وبعد طرح تدويل الأزمة اللبنانية، رفض قبلان، بتصريحات شديدة اللهجة، وبدت التصريحات منسقة مع المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي هاجم مفتوه هذا الطرح. ورأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "الدعوة الى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل إنقاذ لبنان كما يدعى إنما هي إجهاز بشدة على صيغة لبنان، فسيادة لبنان ليست صيحة موضة، ساعة نشاء نلبسها وساعة نشاء نخلعها". وشدد على أن "قصة وصاية ورعاية ولجان دولية ومؤتمرات وتدويل وفصل سابع وضغط وصندوق تمويل دولي وتسول على لبنان ليست إلا دعوة مقصودة أو غير مقصودة الى احتلال لبنان وتصفية سيادته فضلاً عن إغراقه بالتوطين والكانتونات الجهنمية".

 

الرابطة المارونية دانت التجرؤ على تخوين البطريركية: النهوض بلبنان يتطلب التسلح بالحكمة والضمير فقط

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - اعتبرت الرابطة المارونية في بيان أنه "في سياق متابعتها الدقيقة لمجريات الأمور، وما يرافقها من تصاريح وإطلالات اعلامية، فوجئت بما سمعته وقرأته أخيرا من كلام طال موقف بكركي وسيدها رغم مساعيها الحثيثة لدرء الخطر عن لبنان، عن كل طوائفه ومذاهبه، بهدف إبعاده عن اتون الصراعات الاقليمية ونزاعاتها التي هجرت أبناءه الى اصقاع الأرض، ودمرت اقتصاده وشككت بنهائية هذا الوطن وقراره الوطني الحر". أضافت: "إن البطريرك الراعي دعا الأسرة الدولية الى الاهتمام بلبنان مستندا الى أكثر من سابقة موثقة، وحث اللبنانيين على طلب المساعدة بعدما تعذر الاجتماع والاتفاق في ما بينهم. وهو لم يدع الى إرسال اي قوات او وضع لبنان تحت الوصاية الدولية ، كما انه لم يفرض اي حل خارجي، ولا سيما أنه لا يسمح بتهميش اي مكون لبناني طائفي ولا التعرض لحقوقه انطلاقا من عدم قبوله بأي تعرض مثيل الى المكون المسيحي". وشجبت الرابطة "أي تجرؤ على تخوين البطريركية التي كان لها الفضل في صنع تاريخ لبنان السيد، الحر والمستقل، منذ تكوين ما يسمى بلبنان الصغير (المتصرفية)، مرورا بدولة لبنان الكبير حتى اليوم"، واعتبرت أن "الرابطة المارونية التي ايدت وتؤيد اي طرح إنقاذي يتقدم به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي لإنقاذ الوطن، لها ملء الثقة بأن اي مبادرة يقودها او يباركها ستضمن سلامة كل ابناء هذا الوطن وتجذرهم في ارضهم ، لأنها مبنية على حسابات وطنية صرف، بعيدا عن اي ارتهان خارجي تدميري او اي محسوبية. وهي طالما دعت وتدعواليوم الجميع إلى العودة الى الحوار العقلاني البناء، بعيدا عن لغة التهديد الهدام، وخصوصا أن النهوض بلبنان الأفضل يتطلب التسلح بالحكمة والضمير فقط، انطلاقا من مسلمات وطنية، لأن لبنان وطن سيد حر ومستقل، نهائي لجميع ابنائه".

 

المجلس الماروني شجب الحملة على الراعي: البطريركية المارونية لم تتأخر في القيام بمساع حميدة تعيد ربط أوصال الوطن

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - نددت الهيئة التنفيذية في المجلس العام الماروني، برئاسة المهندس ميشال متى، في بيان ب"الحملة المبرمجة الموجهة ضد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والتطاول على شخصه". وشجبت الهيئة بشدة "التطاول على صرح بكركي الوطني وعلى غبطة سيدها البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في وقت يتغاضى البعض عن كل ما جرى ويجري من انتهاكات أوصلت البلاد إلى هذا الدرك وهددت وجوده وديمومته ووحدته واستقراره". ورأت إن "الحديث اليوم لم يعد حول شغور رئاسي أو جمود حكومي أو تعطيل نيابي بل تمدد إلى آفاق أكثر بعدا، إذ إن كيان لبنان وروحية نظامه وخصوصية رسالته وديمومة مكوناته هي اليوم على المحك"، معلنة "أن البطريركية المارونية، المؤتمنة على هذا اللبنان الجامع، لم تتردد في طرح المبادرات ولم تتأخر في القيام بمساع حميدة تعيد ربط أوصال الوطن". اضاف البيان:" بعد تفاقم الحالة الإقتصادية وتخطي حالة الفقر الخط الأحمر، وتفشي الوباء القاتل واستشراء الفساد وعدم الإنصياع للارادة الشعبية والإستماع الى صراخ الجائعين والمنكوبين، فأي عاقل وأي ضمير حي يتجرأ على إسكات صوت الصرح البطريركي، بعد هذا الكم من الويلات". وختم البيان: "إن البطريرك الراعي يتوجه إلى الأسرة الدولية بكاملها، وبكل أطيافها وايديولوجياتها واتجاهاتها، يدعوهم لحماية هذا الوطن الرسالة المؤسس للأسرة الدولية، وهذه الفسيفساء الإنسانية المميزة التي يحتضن منذ عصور، فيطالبهم بإبعادها عن كل اصطفافات، والتعامل معها كحالة إستثنائية منزهة عن كل حرب، عسى أن يستعيد اللبناني ثقته بنفسه وبوطنه وبمستقبله، ويخرج من حالة الإحباط كي يعود إلى لعب دوره الريادي في خدمة البشرية قاطبة بعلمه وثقافته وروحه المعطاءة".

 

مجلس اساقفة الروم الكاثوليك: لفصل الشأن السياسي والحزبي عن الشأن الكنسي ونشجب الحملات المغرضة على العبسي

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - المتن - ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الاجتماع الشهري لمطارنة لبنان في المقر البطريركي في الربوة. وفي نهاية الاجتماع، تلا المطران إيلي بشارة حداد البيان الختامي جاء فيه: "- إن مجلس أساقفة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك يعلن تضامنه مع القرار المعلل الذي اتخذه غبطة السيد البطريرك يوسف العبسي في ما يخص المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين في لبنان. - إن مجلس أساقفة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك يشجب الحملات الشنيعة المغرضة التي تعرض لها غبطة البطريرك يوسف العبسي والحملات التي يشنها أعضاء المجلس بعضهم على بعض في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل. - إن مجلس الأساقفة يعلن رغبته الشديدة في استمرار التعاون والشراكة مع العلمانيين من أبنائه في إطار الاحترام المتبادل وحفظ الحقوق العائدة الى كل طرف. - إن المجلس يدعو أبناءه إلى أن يفصلوا الشأن السياسي والحزبي عن الشأن الكنسي في تعاملهم مع هذا الأخير، وإلى أن يتعاملوا مع بعضهم البعض بروح المحبة والاحترام والتعاون من أجل الخير العام الوطني والكنسي. - إن غبطة السيد البطريرك سيتابع النظر في موضوع المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان مع أناس من هذا المجلس ومن خارجه ومع مجلس أساقفة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك من أجل الخروج بمفهوم وصيغة للشراكة بين الرعاة الكنسيين وأبنائهم العلمانيين في لبنان في ما يتعلق بالأمور الوطنية والاجتماعية والإنسانية، سواء انطلاقا من المجلس الأعلى الحالي أو من خارج هذا المجلس من أجل إنجاح هذه الشراكة في الغاية المطلوبة منها. - يدعو المجلس المواطنين إلى تلقي اللقاح ضد كورونا حماية لهم وللسلامة الاجتماعية.- يطالب المجلس بالإسراع في تأليف الحكومة وحفظ حق الطائفة الكاثوليكية في التمثيل الواجب بأكثر من وزير واحد".

 

بخاري زار شيخ العقل: لبنان رسالة حضارية وحتما ستنتصر تطلعات الشعب اللبناني

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية- استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري، في دار الطائفة في بيروت، في حضور مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي. وأكد بخاري خلال اللقاء أن "لبنان رسالة حضارية وحتما ستنتصر تطلعات الشعب اللبناني".من جهته ثمن شيخ العقل "دور المملكة العربية السعودية ووقوفها الدائم إلى جانب لبنان دولة وشعبا ومؤسسات"، ودان ما "تتعرض له المملكة من هجمات تطال استقرارها وأمنها".

 

لقاء سيدة الجبل : لملاقاة بكركي والعمل على حشد أوسع دعم دولي لتطبيق اتفاق الطائف والدستور والقرارات الدولية

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونيا بمشاركة: انطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أسعد بشارة، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جوزف كرم، حسن عبود، حسان قطب، حسين عطايا، خليل طوبيا، ربى كباره، رودريك نوفل، لينا التنير، ماجدة الحاج، منى فياض، مياد حيدر، ندى صالح عنيد، سناء الجاك، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، سعد كيوان، فارس سعيد، طوني حبيب، وسيم جانبين وعطالله وهبه. وأصدر اللقاء بيانا، أكد فيه "خيار الدولة المدنية والعيش المشترك وفقا للدستور واتفاق الطائف الذي ينص على مجلس نواب خارج القيد الطائفي يضمن حقوق المواطن الفرد ومجلس شيوخ يضمن خصوصيات الجماعات الطائفية". وأكد "انه في كل مرة يذهب المسيحيون اللبنانيون الى الخيار الذي يجاهر به التيار الوطني الحر، اي شد العصب الطائفي والمتاجرة ب "الحقوق" مقدما لهم نظام بشار الاسد أو تنظيم حزب الله كنموذج للحماية، كان مصيرهم العيش على هامش الحياة السياسية وخارج صناعة القرار والسير خارج محيطهم العربي، ويفقدوا بالتالي دورهم الريادي والتنويري". وسأل "اللقاء" في بيانه: " هل الإلتصاق بنظام بشار الأسد وثم بميليشيا حزب الله يؤمن حقوق المسيحيين في لبنان والعالم العربي؟.

أضاف البيان:" تطرح مواقف البطريرك الماروني الوطنية والسيادية التحدي على القوى السياسية التي تعتبر نفسها سيادية وترفض اي وصاية او تبعية للخارج وجوب ملاقاة بكركي والخوض الى جنبها معركة استرجاع السيادة والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، والعمل على حشد اوسع دعم دولي لتطبيق اتفاق الطائف والدستور وقرارات الشرعية الدولية 1559-1680-1701 ولاستعادة لبنان سيادته وقراره الحر، ولإنقاذه من الانهيار الاقتصادي". ورأى البيان "ان الملابسات المريبة التي أحاطت بقرار كف يد القاضي صوان والحملة التي شنت عليه من قبل زعيم "حزب الله" نصرالله الذي حسم بانتهاء التحقيق وافتى بضرورة ان تبدأ شركات التأمين دفع التعويضات لأهالي الضحايا، يؤكد بما لا لبس فيه ان تفجير المرفأ هو ناتج عن عمل إجرامي ومحاولات تضييع التحقيق قائمة على قدم وساق". وأكد البيان "ان الحاجة الى تحقيق دولي يصبح ضروريا لكشف الحقيقة والفاعلين وتواطؤ بعض من في السلطة، مشيرا الى "ان تفجير مرفأ بيروت في 4 آب 2020 هو عمل إرهابي بحجم 11 أيلول عربي ولا يمكن التعاطي معه بوصفه حادثا عابرا".وكرر "اللقاء" مطالبته السلطات القضائية ب"معرفة أين اصبح التحقيق في جريمة اغتيال المثقف والناشط السياسي السيادي الحر لقمان سليم".

 

النائب نعمة طعمة يحذر من أشهُر صعبة في لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/22 شباط/2021

أعرب النائب عن «اللقاء الديمقراطي» نعمة طعمة عن خشيته من انفجار اجتماعي في لبنان، نتيجة ارتفاع منسوب حالات الفقر والعوز لدى الكثير من العائلات اللبنانية، وفي ظل غياب للدولة والحكومة وكافة المؤسسات الرسمية عن شؤون الناس وشجونهم، محذرا من أشهر صعبة مقبلة في غياب الحلول الداخلية والخارجية قبل أن تنقشع صورة مسار الإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط. وقال طعمة في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «اللبنانيون يجتازون أخطر مرحلة في تاريخهم المعاصر وتحديداً في الأمور التي تتعلق بحياتهم اليومية، وهناك إهمال واضح وفاضح من المسؤولين الغارقين في مصالحهم الشخصية على صعيد تأليف الحكومة وغيره من المسائل». ويبدي النائب طعمة قلقه على مصير لبنان، إذ يرى أن أوضاعه متجهة إلى ما هو أخطر بكثير من الحالة الراهنة، نتيجة غياب الحس الوطني وعدم الاكتراث لقضايا الاجتماعية والمعيشية والتي تعد من الأولويات، وصولاً إلى الانقسام بين المكونات السياسية ودخول البلد في كباش داخلي وإقليمي وفي نفق مظلم. ويبدي أسفه «إزاء المساجلات والتصعيد السياسي الذي تحول إلى صراع، وكأننا لم نتعلم أو نتعظ من الحروب التي مرت على لبنان، فهذا يتحدث عن حقوق طائفته ويسعى إلى الحفاظ عليها، وذاك يقوم بالأمر عينه، فيما حقوق اللبنانيين برمتهم مهمشة ومغيبة»، معتبراً أن ما شهدناه في الأيام القليلة الماضية من مؤتمرات ومواقف سياسية، إنما يدخل في سياق تصفية الحسابات السياسية بين المتصارعين والمتخاصمين على حساب البلد وناسه. من هنا يتوقع طعمة «أن يتفاقم الخلاف والانقسام بين الأطراف اللبنانيين، على خلفية الاستحقاقات الدستورية القادمة ولا سيما الانتخابات الرئاسية»، قائلا «أمامنا أشهر صعبة إذ ثمة أجواء تؤشر إلى ارتفاع منسوب الأزمات الاقتصادية والمالية، وبمعنى أوضح إن لبنان ذاهب إلى المزيد من الانهيارات، والمقلق أن لا حلول داخلية وخارجية في هذه المرحلة، قبل أن تنقشع الصورة في المنطقة من خلال المسار الذي ستسلكه الإدارة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط». ويستغرب طعمة «تجاهل المعنيين تاريخ لبنان المرتبط بعلاقاته الوثيقة مع الأشقاء والأصدقاء، ولا سيما المملكة العربية السعودية التي تتعرض للإرهاب المتمادي عبر قصف منشآتها المدنية والحيوية، والذي يشكل انتهاكاً للأعراف والمواثيق الدولية، وهو موضع استنكار لدى الغالبية من اللبنانيين الذي يحفظون للمملكة ما قدمته للبنان من دعم ومساندة في أصعب الظروف التي مر بها»، قائلاً «إن ما يصيب السعودي يصيب لبنان، فأمن واستقرار المملكة ركيزة أساسية واستراتيجية لاستقرار المنطقة، والأمر عينه للاستقرار الاقتصادي العالمي».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

خامنئي يطيح باتفاق روحاني والوكالة الذرية: لإيران صوت واحد

المدن/22 شباط/2021

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن "إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، لكن لا يمكن لأحد أن يمنعها من ذلك". وقال إن إيران قد ترفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 60 في المئة إذا أرادت ذلك. ودعا خامنئي برلمان وحكومة بلاده إلى "التعاون لحل الخلاف حول تطبيق القانون"، في إشارة إلى القانون الذي أقره البرلمان وينصّ على الانسحاب من البرتوكول الإضافية لمعاهدة حظر الانتشار النووي في 23 شباط/فبراير. وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أعلن مساء الأحد من طهران، عن اتفاق مع منظمة الطاقة الذرية الأيرانية، ينصّ على مواصلة التعاون بين الجانبين، بما في ذلك بشأن عمل المفتشين الدوليين. لكن الوكالة أوضحت أن الاتفاق ينصّ على الاحتفاظ بتسجيلات الكاميرات لثلاثة أشهر دون منح المفتشين ولوجاً إليها، إلا بعد ثلاثة أشهر، في حال رفع العقوبات عن طهران، أو يجري اتلافها. وقال خامنئي الاثنين، إنه ينبغي حل الخلاف بين الطرفين "كي لا يُسمع صوتان اثنان من إيران"، وذلك بعدما صوّت البرلمان الإيراني بالإجماع الاثنين، على رفض اتفاق الحكومة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.  وأكد رئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف على "الوقف الكامل للبروتوكول الإضافي ومنع وصول أي أحد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية". وأضاف أن "أيّ وصول للمنشآت النووية خارج إطار اتفاق الضمانات ممنوع ويعد أمراً غير قانوني" وأن "مراقبة التنفيذ هي من مسؤولية السلطة التشريعية". فيما هددت لجنة الأمن في البرلمان بمحاكمة روحاني "إذا لم يمزق الاتفاق" مع الوكالة الدولية. وحذّر رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، مجتبى ذو النور، من أنه "ينبغي تمزيق الاتفاق بين الحكومة والوكالة الدولية، وإلا سنقدم روحاني للمحاكمة". وتابع: "يجري الآن في البرلمان الإيراني التوقيع على طلب لتقديم الرئيس وكل من خالف تطبيق قانون البرلمان إلى القضاء، وعلى القضاء أن ينظر فيه خارج نظام عمله الطبيعي"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية أرسلت خادمها، رافايل غروسي، إلى طهران، ليحصل على تنازلات منّا". يأتي ذلك فيما دعا وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الاثنين، إيران إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية واتفاقيات ضمانات السلامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال في مؤتمر نزع السلاح الذي يعقد في جنيف، إنه يجب العمل على معالجة سلوك إيران المزعزع للاستقرار الإقليمي بما فيها تطوير الصواريخ الباليستية. وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستعمل مع القوى العالمية للتعاون بهدف كبح برنامج إيران النووي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستسعى لتعزيز وتمديد الاتفاق المبرم بين القوى العالمية وإيران، والذي يهدف إلى الحد من برنامجها النووي. كلام بلينكن جاء قبل انضمامه إلى اجتماع مع وزراء الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، لبحث جهود الوساطة لحل الخلاف الأميركي-الإيراني حول الاتفاق النووي. وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوربي جوزيب بوريل، إن "اتصالات دبلوماسية مكثفة تجري بشأن الاتفاق النووي مع إيران، تشمل العديد من الأطراف، بما في ذلك الولايات المتحدة". وأكد أن هذه الاتصالات تهدف إلى بحث إمكانية عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي، التي قال إن من شأنها حث طهران على الالتزام الكامل بمقتضيات الاتفاق. وفي السياق، دعا قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال كينيث ماكينزي في حديث ل"فرانس برس"، إيران إلى الامتناع عن أي استفزاز في الوقت الذي تكثّف فيه واشنطن جهودها لإنقاذ الاتفاق النووي. وقال: أظن أن هذا وقت مناسب للجميع للتصرف بحيطة وحذر، وترقب ما سيحدث". وحثّ الجنرال الأميركي إيران على عدم القيام بأي "أنشطة شائنة"، في محاولة لإعادة بناء الثقة، قائلاً: "أظن أنهم يرغبون في ان يتم الاعتراف بهم كعضو مسؤول وعنصر استقرار في المنطقة".من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أنه لا تزال هناك فرصة لإحياء الاتفاق النووي مرة أخرى، بعد الاتفاقات الأخيرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاثنين، إنه "نتيجة للتفاهمات بين وكالة الطاقة الذرية وإيران، هناك مساحة للجهود الدبلوماسية لإعادة إحياء الاتفاق النووي والتزام الجميع بكل بنوده".

 

نيويورك تايمز”: عودة واشنطن للتفاوض تُثير قلق حلفائها

عواصم – وكالات/22 شباط/2021

 أكدت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية أن الإعلان الرسمي عن سعي إدارة الرئيس جو بايدن للعودة إلى المفاوضات النووية مع إيران، لم يثر رد فعل عنيف فقط في إسرائيل وإنما أيضًا في دول المنطقة، التي تعارض التقارب السخي والمفتوح مع إيران. وذكرت الصحيفة أن رد الفعل الخافت من الخصوم الإقليميين لإيران، قد يخفي وجود تيار خفي قوي من التشاؤم والتراجع وراء الكواليس ضد قرار الأميركيين، موضحة أن الدول الفاعلة في المنطقة لا تزال حذرة من نوايا إيران، وقد أشارت إلى أنها لن تكون منفتحة على صفقة إلا إذا تجاوزت الاتفاق السابق عبر كبح جماح برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وتدخلها في دول أخرى، والميليشيات التي تدعمها في العراق ولبنان واليمن وغيرها، بالإضافة إلى برنامجها النووي. وقال ديبلوماسيون غربيون ومسؤولون إسرائيليون سابقون، إن الإسرائيليين قبلوا بالحاجة إلى التعامل بشكل بناء مع واشنطن بدلاً من رفض المفاوضات، مضيفين أن الدول الإقليمية الأخرى التزمت الصمت، فيما قال محللون إنها تشعر بالغضب لاستبعادها من المفاوضات الأخيرة، ولا يمكنها إلا أن تأمل في أن تفي الولايات المتحدة بوعودها بالنظر في المصالح الخليجية في المفاوضات مع إيران.

 

البرلمان الإيراني يُطالب بتمزيق اتفاق “غروسي” ويُهدد بمحاكمة روحاني

بايدن ملتزم عدم السماح لطهران بامتلاك السلاح النووي... وماكنزي: الاستعداد العسكري يواكب الديبلوماسية

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/22 شباط/2021

 صبت زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، إلى طهران، الزيت على الخلافات داخل إيران بشأن الاتفاق النووي، حيث صوَّت البرلمان الإيراني بالإجماع أمس، على قرار إبلاغ القضاء برفض الحكومة تنفيذ قانون “الإجراءات الستراتيجية لرفع العقوبات”، الذي يقضي بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي، خيّر رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان مجتبى ذو النور، حكومة الرئيس حسن روحاني بين تمزيق الاتفاق الذي توصلت إليه مع غروسي، أو تقديم روحاني للمحاكمة. وقال ذو النور: إن “الولايات المتحدة والدول الأوروبية أرسلت خادمها غروسي، إلى طهران، ليحصل على تنازلات”، مضيفا أن “نواب البرلمان وقعوا على قرار لتقديم الرئيس روحاني وكل من التف على قانون البرلمان إلى المحاكمة”. في المقابل، حاولت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية التقليل من حدة الأزمة، التي فجرها غروسي بإعلانه التوصل إلى اتفاق باستمرار عمليات التفتيش النووي، مع تقليص عمليات الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية، موضحا أنه “سيكون هناك وصول أقل، لكننا ما زلنا قادرين على الاحتفاظ بالدرجة اللازمة من المراقبة والتحقق”. وزعمت المنظمة الإيرانية أن إيران والوكالة الدولية “اتفقتا على الوقف الكامل لتنفيذ البروتوكول الاضافي وعمليات الوصول إلى المنشآت النووية. وسيتم تنفيذ التزامات إيران في إطار اتفاق الضمانات فقط”، موضحة أن “المقصود من مواصلة عمليات التحقق والمراقبة الضرورية، هو أن إيران ستقوم خلال ثلاثة أشهر بتسجيل معلومات بعض الأنشطة ومعدات المراقبة المحددة في الملحق وتحتفظ بها عندها. وخلال هذه الفترة لن يكون بإمكان الوكالة الوصول إلى هذه المعلومات، وستبقى عند إيران فقط. وإذا تم إلغاء العقوبات في غضون ثلاثة أشهر بصورة كاملة، ستقوم إيران بوضع هذه المعلومات تحت تصرف الوكالة، وفي غير هذه الحالة سيتم حذف المعلومات إلى الأبد”. في غضون ذلك، جدد مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان أمس، التزام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم السماح لطهران بامتلاك السلاح النووي، مؤكدا في الوقت نفسه استعداد الولايات المتحدة للتفاوض مع طهران فيما يخص الملف النووي الإيراني، موضحا أن بايدن يعتقد أن الديبلوماسية هي الحل الأنسب لحل أزمة الملف النووي. وأعرب عن استعداد واشنطن للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع طهران، مشيرا إلى أن إيران لم ترد حتى الآن على العرض الأميركي بالعودة إلى طاولة المفاوضات، موضحا أن قرار عودة المفاوضات الآن أصبح في يد طهران، ومعربا عن رغبة الولايات المتحدة في الاتصال المباشر مع طهران في حل ملف المعتقلين الأميركيين لديها وإعادتهم إلى بلادهم.

من جانبه، أكد قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأميركي كينث ماكنزي، الاستعداد لأي تطورات مع إيران، مشدداً على ضرورة “احتواء صواريخ إيران الباليستية التي تمثل مصدر قلق”، معتبرا “توحد واشنطن وأوروبا تجاه إيران يمثل مصدر قوة في إطار أي حل”، مضيفاً أن “الجهود الديبلوماسية ضرورية بالتوازي مع الاستعداد العسكري”. على صعيد متصل، وبينما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن إيران مستعدة لإجراء محادثات مع جيرانها العرب “دون شروط مسبقة”، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إجراء مفاوضات مباشرة بين بلاده والولايات المتحدة، مضيفا أنه “تم استلام رسائل من الحكومة الأميركية الجديدة عن طريق السفارة السويسرية، الراعية للمصالح الأميركية، وبعض وزراء خارجية الدول الأخرى، بشأن الاستعداد لمتابعة قضية الإفراج عن السجناء الإيرانيين في الولايات المتحدة”. وبينما أكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن “الاتصالات الديبلوماسية جارية من أجل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي”، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن “من مصلحة إيران أن تغير المسار الآن، قبل أن يتضرر الاتفاق النووي بشكل لا يمكن إصلاحه. على صعيد آخر، أفادت الحكومة الإيرانية بالاتفاق مع كوريا الجنوبية، لتحويل جزء من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، بينما أوضحت وكالة “بلومبرغ” للأنباء أنه تم التوصل للاتفاق خلال اجتماع بين البنك المركزي الإيراني وسفير كوريا الجنوبية في طهران.

 

طهران تنفي مسؤوليتها عن هجوم أربيل

عواصم – وكالات/22 شباط/2021

 نفت إيران، أمس، الاتهامات الموجهة إليها بشأن مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي على قاعدة عسكرية أميركية في أربيل، بإقليم كردستان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن “مساعي زعزعة العلاقات بين إيران والعراق أمر مثير للشبهة”. وأشار، إلى أن هذه المساعي “تهدد الاستقرار والسلام الإقليمي”، مؤكداً أن “هناك أطراف ثالثة تسعى لتوتير الأجواء الإقليمية، وإيقاع طهران وبغداد في المصيدة”. ودعا، الحكومة العراقية، إلى “السعي الجاد للكشف عن الحقيقة ومرتكبي الجرائم الأخيرة”، مضيفاً “نشهد أخيراً زيادة في أعداد القوات الأجنبية في العراق، وذلك بحد ذاته سبب لزعزعة الأمن”. من ناحية ثانية، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، ليل أول من أمس، إن الأرقام المتداولة بشأن عدد قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” الإضافية ليست دقيقة، مؤكداً أن مهمة التحالف الدولي القتالية “مختصة بالطيران فقط”. من ناحيته، رفض النائب عن تحالف “الفتح” نعيم العبودي، زيادة عدد قوات “الناتو” في العراق، نافياً أن يكون لـ”الفتح” أي علم بنية الحكومة زيادة أعداد قوات الحلف. ووصف، زيادة عدد قوات الحلف بأنها “ذريعة لزيادة دور القوات الأميركية في العراق”، مؤكداً أن “زيادة عدد قوات الناتو أمر مرفوض من القوى البرلمانية”. على صعيد آخر، وصل وزير الخارجية فؤاد حسين، إلى المملكة العربية السعودية، أمس، تلبية للدعوة الموجهة له من نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، في بيان، إن الجانبين بحثا في التطورات على صعيد العلاقات الثنائية ومتابعة أهم مخرجات اجتماعات لجنة التنسيق العليا بين الجانبين، وسبل الدفع لاستكمال تفعيل مذكرات التفاهم التي أبرمت بين بغداد والرياض.ة ميدانياً، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، مقتل سبعة “دواعش” في ضربات جوية استهدفت مواقع للتنظيم في كركوك.

 

التحالف: “داعش” ينهض مجدداً في سورية ويُمثِّل تحدياً خطيراً/اشتباكات بين عناصر ميليشيا "السلطان مراد" التركية في حلب

دمشق – وكالات/22 شباط/2021

 أكد المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الكولونيل واين مارتو، أمس، أن التنظيم يسعى للعودة مجدداً من خلال عمليات الاغتيالات التي ينفذها في مناطق سورية مختلفة، يخضع معظمها لسيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، وأخرى تقع تحت سيطرة قوات النظام السوري. وقال واين مارتو، إن “داعش” هزم إقليمياً ولم يعد باستطاعته السيطرة على مواقع جغرافية في سورية أو العراق، لكنه لا يزال يمثل تحدياً خطيراً، “لذلك نواصل الضغط عليه مع شركائنا الأمنيين المحليين في كلا البلدين”. وأشار، إلي أن التنظيم مشلول مادياً، إلا أنه يستمر في التمرد وتوسيع نفوذه باستخدام تكتيكات قتالية كعمليات الاختطاف والاغتيال وترهيب القادة المحليين وقوات الأمن. من ناحية ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول من أمس، باندلاع اشتباكات داخلية بين عناصر فرقة “السلطان مُراد”، التابعة لتركيا، ضمن أحد معسكرات الفرقة في منطقة الراعي الحدودية شمال حلب، ما أدى لإصابة أحد العناصر بجراح خطرة، من دون معرفة أسباب ودوافع الاشتباكات. في غضون ذلك، عرضت القناة الروسية الأولى، تقريراً مصوراً، بشأن استخدام الطائرة المسيرة الروسية من طراز “أوريون” في قصف أهداف للتنظيمات المسلحة في سورية، مشيرة إلى قصف 17 هدفاً. وأظهر الفيديو، عمليات تدمير العديد من مواقع المسلحين، بعد أن أصابت المسيرة الروسية أهدافاً في أوقات مختلفة، بما في ذلك في الليل، معتمدة في ذلك على التصوير الحراري لرصد المواقع وتحديد الأهداف. وذكرت، أن “سي آي إيه” كانت تشير إلى الباحث السوري بلقب “الكيماوي”، وأنه لا يعرفه إلا القليل من الناس، فهو أستاذ جامعي موهوب ويصلح لمهمة الجاسوس، مضيفة إن الجاسوس “الكيميائي” قضى جزءاً من شبابه في الولايات المتحدة، حيث درس في مدارسها، قبل أن يعود إلى بلاده فيصبح خبيراً في صناعة الأسلحة الكيماوية، وكان فخورا بعمله لدرجة أنه أثار الشكوك حول نفسه.

 

وفد من الفاتيكان في جنوب العراق تمهيداً لزيارة البابا وزار مدينة أور الأثرية في الناصرية

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/22 شباط/2021

وصل وفد من الفاتيكان إلى محافظة ذي قار جنوب العراق، أمس، في إطار جولة تفقدية تمهيداً لزيارة البابا فرنسيس إلى المحافظة مطلع مارس (آذار) المقبل، وتستمر 3 أيام يزور خلالها بغداد والناصرية والنجف ونينوى وأربيل، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها لرئيس الكنيسة الكاثوليكية إلى العراق. وزار الوفد المؤلف من 15 شخصية الزقورة في مدينة أور الأثرية بالناصرية للاطلاع على الترتيبات المتعلقة بزيارة البابا، وقال مصدر في الناصرية إن «الوفد قد يجري جولة في بعض المؤسسات الصحية بالمدينة».

وتعاني مدينة الناصرية ومحافظة ذي قار بشكل عام من حالة عدم استقرار منذ أكثر من عام نتيجة الاحتجاجات الشعبية المتواصلة هناك ضد ضعف الأمن وانهيار الخدمات وتراجع فرص العمل. وكان زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر تحدث الأسبوع الماضي، عن جهات لم يسمها «معترضة على الزيارة»، لكنه قال إن «الانفتاح على الأديان أمر مستحسن، وزيارته (البابا) للعراق مرحب بها». وتحظى زيارة البابا المرتقبة باهتمام غالبية الأوساط العراقية. وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عدّ الأسبوع الماضي خلال لقائه سفير الفاتيكان في بغداد، ميتغا لسكوفر، لمناقشة ترتيبات الزيارة، أنها ستسهم في «ترسيخ الاستقرار، وإشاعة روح التآخي في العراق وفي عموم المنطقة». وأول من أمس، أكد مستشار رئيس الجمهورية العراقية إسماعيل الحديدي، أن قرار فرض حظر التجوال بسبب «كورونا» لن يؤثر على زيارة البابا فرنسيس إلى البلاد. وقال الحديدي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية إن «تفشي فيروس (كورونا) والتشدد في فرض إجراءات الحظر لن يؤثرا في برنامج زيارة البابا إلى العراق»، مستبعداً أي تأجيل للزيارة. وأعلن الفاتيكان في وقت سابق عن برنامج زيارة البابا التي تبدأ في الخامس من مارس (آذار) المقبل وتنتهي في الثامن منه، وتتضمن زيارة بغداد والنجف حيث يلتقي المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني وسط أنباء عن توقيع «وثيقة إخاء» بين الحبر الأعظم والمرجع الأعلى. ومن المنتظر أن يزور البابا كاتدرائيّة «سيّدة النجاة» للسريان الكاثوليك في بغداد التي هاجمها عناصر تنظيم «القاعدة» عام 2010 ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المصلين. كما سيزور مدينة أور الأثرية في الناصرية وسهل نينوى حيث الأغلبية المسيحية، ومحافظة أربيل في إقليم كردستان، ويلتقي كبار المسؤولين في بغداد وأربيل. وفي الأسبوع قبل الماضي، قدّم القس دنخا عبد الأحد، المشرف على الاستعدادات لزيارة البابا فرنسيس إلى أربيل، شرحاً مفصلاً عن الزيارة إلى محافظة نينوى والإقليم، عادّاً أن للزيارة «مدلولات تاريخية، وهي أول زيارة في تاريخ الكنيسة، حيث سيقام قداس الختام الذي يجمع الناس في أماكن مفتوحة واسعة في أربيل، وتحديداً في ملعب (فرانسو حريري). وأضاف: «سيتم استقبال 10 آلاف شخص في الملعب الذي يتسع لـ30 ألف مواطن، للتمكن من تطبيق التباعد الاجتماعي، مع الحرص على ارتداء الكمامة، وستخصص مقاعد للقادمين من كل مناطق الإقليم، لإفساح المجال للقاء البابا في مكان مفتوح». ووفقاً لدنخا، ستكون للبابا جولة بالسيارة في أربيل، ليحيي من خلالها الناس الذين سيكونون واقفين على جانبي الشارع، وقال إن «هذه الأرض مهمة جداً للكنيسة، حيث انطلقت منها المسيحية لجميع أنحاء العالم، خصوصاً حدياب وأربائيلو بسبب وجود أقدم مجموعة مسيحية في العالم... ننظر لهذه الزيارة أن تكون دعماً كاملاً للمتعبين والمعذبين، خلال السنوات الماضية، خصوصاً ما حدث بعد 2003 و2014، وما حدث في كنيسة (سيدة النجاة)، ورسالة البابا والكنيسة في هذه الزيارة جاءت أملاً لكل من تعذبوا من الحروب».

 

القوات الروسية تنسحب من قواعد عسكرية في محافظتي الحسكة والرقة

بيروت/الشرق الأوسط/22 شباط/2021

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن انسحاب القوات الروسية من قاعدتي عين عيسى بريف الرقة، والمباقر بريف الحسكة، جاء للضغط على «قسد» بعد رفضها مطالب القوات الروسية وقوات النظام التي تتمثل في تسليم قرى معلق وجهبل والصيدا والمشيرفة ومخيم عين عيسى قرب طريق «m4» بريف عين عيسى للقوات التركية. وبذلك يتم قطع الطريق بين عين العرب بريف حلب الشرقي وعين عيسى بريف الرقة. كما طالبت القوات الروسية بتسليم القمح المخزن في صوامع الشركراك لقوات النظام، حيث يخزن آلاف الأطنان من محصولي القمح والشعير. إضافة إلى تسليم عدة قرى في ريف عين عيسى لقوات النظام وانسحاب «قسد» منها. ووفقاً لمصادر المرصد، فإن «قسد» رفضت تلك المطالب، فانسحبت القوات الروسية لإجبار «قسد» على الموافقة على مطالبها. ورصد المرصد السوري انسحاب القوات الروسية واحتفاظها بعناصر حرس لقاعدة المباقر في ريف تل تمر بمحافظة الحسكة. وانسحبت القوات الروسية من قاعدتها في عين عيسى، بشكل مفاجئ ظهر الأحد، وذلك بعد إنزال الأعلام الروسية، حيث انتقلت القوات المنسحبة إلى قاعدة تل السمن بريف الرقة، بينما لا يزال يوجد ضمن القاعدة العسكرية عناصر العلاقات التابعين لـ«قسد».

 

مسؤول إسرائيلي: محمد السادس لا يقل شجاعة وتسامحاً عن جده ووالده

الرباط/الشرق الأوسط/22 شباط/2021

قال رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، السفير ديفيد غوفرين، «إن «الملك محمد السادس لا يقل شجاعة وتسامحا عن جده ووالده»، لذلك «كان العاشر من ديسمبر (كانون الأول) 2020، ليس فقط يوما للإعلان عن قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، بل هو، أيضا، يوم يجسد تفرد وتميز المملكة المغربية الشريفة شعبا وملكا وحكومة»، على حد قوله. وزاد غوفرين، الذي كان يتحدث في شريط فيديو، بثه أمس، في يوتيوب، وجهه للمغاربة: إن «الشعب اليهودي سيذكر دوما أن السلطان محمد الخامس، حمى الطائفة اليهودية في المغرب من نازية هتلر، وإن الملك الحسن الثاني، كان حريصا على الإبقاء على صلة الرحم بين المغرب واليهود، حتى بعد رحيلهم، وساهم في إقناع الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بعقد اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل». وعبّر غوفرين عن شكره للمغاربة وسعادته بمقامه بينهم، وقال: «يشرفني أن أشغل منصبي الدبلوماسي في بلد مهم مثل بلدكم، الذي سبق أن زرته قبل عشر سنوات، لأول مرة في حياتي». واستعرض سيرته العائلية والعلمية ومساره الدبلوماسي، مشيرا إلى أنه درس اللغة العربية وحاصل على الدكتوراه في علوم الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية، لافتا إلى أن المغاربة يتحدثون اللغة العربية وينطقونها على طريقتهم، ولذلك قرر أن أول ما سيقوم به خلال مقامه بالمغرب، هو تعلم اللهجة المغربية، التي وصفها بـ«الجميلة». وزاد: «أنا مثلكم، أحب العائلة. أنا أب لولدين وبنت. أنا مثل ابن بطوطة الرحالة المغربي الشهير، سافرت إلى عدد من الدول واشتغلت في الكثير منها. أنا دبلوماسي منذ 1989. والدي كان سفيرا في رومانيا والنمسا. وأنا اشتغلت سفيرا في مصر ومستشارا سياسيا في السفارة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ورئيس قسم الأردن في وزارة الخارجية الإسرائيلية. واليوم أتشرف بمنصبي قائما بأعمال السفارة الإسرائيلية في المغرب، الدولة التي يحلم سفراء العالم بالعمل فيها. لماذا؟ الأمر بسيط (يقول غوفرين) لديكم أجمل غروب في العالم شاهدته في صحرائكم. ومدينة شفشاون الزرقاء تصنف واحدة من أجمل ست مدن في العالم، ومراكش الحمراء لا تزال تحمل سحر التاريخ». وأضاف، أن المطبخ المغربي «من أشهر المطابخ في العالم. حتى الكسكس يعرف عالميا بأنه مغربي. ولباسكم، القفطان والجلباب من أشهر الأزياء في العالم. وأنا سعيد بارتداء هذا الجلباب المغربي الأنيق».

وأشار إلى أنه «منذ ثلاثة آلاف سنة واليهود يعيشون على أرض هذا البلد الآمن». وتحدث غوفرين، في كلمته المصورة التي تخللتها صور ومشاهد تبرز جمال المغرب، وتنوعه الجمالي والجغرافي وغناه الحضاري، عن مهمته الجديدة في المغرب، وعلاقته بالمغاربة، فقال: «أرضكم أرض مباركة، ولن أنسى أول يوم لي هنا في المغرب. استقبلتموني بالحفاوة وقلتم لي: (الدار داركم)».

 

تبون يحل البرلمان ويجري تعديلاً وزارياً ويدعو لانتخابات تشريعية

الجزائر، عواصم – وكالات/22 شباط/2021

 شهدت الجزائر أمس، تعزيزات أمنية غير مسبوقة شملت إقامة حواجز أمنية على جميع مداخل العاصمة، وذلك بعد ساعات من توقيع الرئيس عبدالمجيد تبون مرسوما بحل البرلمان وإجرائه تعديلا وزاريا لامتصاص غضب الشارع.

وانتشرت قوات الشرطة في الأحياء الكبرى، تحسبا لتظاهرات شعبية كان من المقرر أن تخرج استجابة للنداء بالعودة للحراك الشعبي، بالتزامن مع الذكرى الثانية للحراك، الذي اندلع في 22 فبراير 2019، بينما بادرت السلطة، بإجراءات تهدئة قبيل عودة الثورة الشعبية، حيث أعلن الرئيس عبد المحيد تبون حل البرلمان الذي لا يحوز على رضا شعبي، إلى جانب إجراء تعديل حكومي وإطلاق سراح عدد من معتقلي الحراك. ووقع الرئيس تبون ليل أول من أمس مرسوما رئاسيا، بحل المجلس الشعبي الوطني والتحضير لانتخابات تشريعية مسبقة، يتم تحديد تاريخها خلال الايام القليلة المقبلة، كما أجرى تعديلا على حكومة عبد العزيز جراد، شمل تقليل عدد الوزارات مع التركيز على الفعالية بإقحام كفاءات جديدة”، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية. وشهد التعديل الوزاري تقليص عدد الوزارات من 39 حقيبة في الحكومة الأولى التي عينها الرئيس تبون في الثاني من يناير من العام الماضي، إلى 34 حقيبة وزارية حيث تم دمج قطاعات وزارية وإلغاء بعضها. وشمل التعديل، وهو الثاني الذي يجريه الرئيس تبون على حكومة جراد، حيث أجرى تعديلا عليها في يونيو الماضي، مغادرة سبعة وزراء ووزيرين منتدبين وكاتب دولة (وزراء دولة)، وهم وزير الطاقة عبد المجيد عطار، ووزير الصناعة فرحات براهم ، ووزير الرقمنة والإحصائيات منير براح، ووزير الأشغال العمومية والنقل فاروق شيالي، ووزير الموارد المائية أرزقي براقي، ووزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي محمد حميدو، ووزيرة البيئة نصيرة بن حراث، والوزير المنتدب للتجارة الخارجية عيسى بكاي، والوزير المنتدب للبيئة الصحراوية حمزة آل الشيخ، بالإضافة الى كاتب الدولة المكلف بالصناعة السينماتوغرافية بشير سحايري. وتم دمج وزارتي الطاقة والمناجم وتكليف محمد عرقاب وزير المناجم بها، خلفا لعبد المجيد عطار، كما شمل التعديل تعيين محمد باشا وزيرا للصناعة، وحسين شرحبيل وزيرا للرقمنة والإحصائيات، وعين المدير العام السابق لوكالة “عدل” طارق بلعريبي، وزيرا للسكن والعمران والمدينة، فيما تم تعيين ناصري وزيرا للأشغال العمومية والنقل. كما تم تعيين مصطفى كمال ميهوبي وزيرا للموارد المائية، ومحمد علي بوغازي وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، ودليلة بوجمعة وزيرة للبيئة، كما قرر الرئيس تبون إلغاء الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة الصحراوية التي كان يشغلها حمزة آل سيد الشيخ، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة السينماتوغرافية التي كان يشغلها بشير يوسف سحايري. وقرر تبون استحداث 10 ولايات جديدة، تضاف إلى الولايات الـ48 للبلاد، حيث قرر ترقية المقاطعات الإدارية العشر للجنوب إلى ولايات كاملة الصلاحيات.

من جانبه، قال وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة عمار بلحيمر، إن الجزائر الجديدة التي بنيت على المطالب الشرعية للحراك الشعبي، ستتصدى لكل من تسول له نفسه التهجم عليها.

  

أول زيارة لوزير مصري إلى إسرائيل منذ 5 أعوام

فلسطين ومصر توقعان مذكرة تفاهم لتطوير حقل غاز غزة

رام الله: /الشرق الأوسط/22 شباط/2021

اتفقت إسرائيل ومصر على توسيع رقعة التعاون في مجال الطاقة، خلال زيارة قام بها وزير البترول والثروة المعدنية، طارق المُلا، لإسرائيل. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في أثناء استقباله المُلا: «هذا يوم مهم يمثل التعاون المتواصل بيننا في مجال الطاقة، وفي مجالات كثيرة أخرى. نعتقد أن عصراً جديداً من السلام والازدهار يسود حالياً بفضل اتفاقيات إبراهيم». وأضاف: «هذا الأمر بدأ بطبيعة الحال باتفاقية السلام التاريخية التي وُقِّعت بين مصر وإسرائيل، ولكنه يتحول الآن إلى ما يمكن له أن يحسّن الأوضاع الاقتصادية عند جميع شعوب المنطقة. نعتقد أن هذه فرصة هائلة لتحقيق تعاون إقليمي بين مصر وإسرائيل والدول الأخرى». وتابع نتنياهو: «نحن نشكّل مركزاً إقليمياً للطاقة. معاً نستطيع توفير ليس احتياجاتنا فحسب، وإنما احتياجات دول كثيرة أخرى أيضاً، مع هذه الروح من الصداقة والتعاون والسلام والازدهار أرحب بكم في إسرائيل». ووصل المُلا إلى إسرائيل، أمس، في أول زيارة علنية لوزير مصري لتل أبيب، منذ خمس سنوات. وكان لقاؤه مع نتنياهو بحضور رئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، ووزير الطاقة يوفال شتاينيتز، ورئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية مجدي جلال، وسفيرة إسرائيل لدى مصر أميرة أورون، والسفير المصري لدى إسرائيل خالد عزمي. ورحب وزير الطاقة الإسرائيلي، بالضيف، قائلاً له: «صديقي وزير الطاقة المصري طارق المُلا أهلاً بك في إسرائيل. هذه هي الزيارة الأولى من وزير مصري، ليس مسؤولاً عن الخارجية، لإسرائيل منذ عقود». وركزت زيارة المُلا على مشروع مد خط أنابيب يربط إسرائيل بشبه جزيرة سيناء في مصر، إضافةً إلى تطوير حقول الغاز، بما في ذلك التعاون في التنقيب عن الغاز، إضافةً إلى الترويج لمنتدى الغاز الإقليمي. كانت مصر وإسرائيل واليونان وقبرص وإيطاليا والأردن والسلطة الفلسطينية، قد أطلقت منتدى غاز شرق المتوسط ومقره القاهرة، منظمةً حكومية متعددة الأطراف، خلال مراسم افتراضية استضافتها القاهرة في سبتمبر (أيلول) 2020، وانضمت إليه الإمارات بصفة مراقب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتسعى مصر من أجل التحول إلى مركز إقليمي للطاقة في المنطقة، عبر المنتدى الذي يهدف لإنشاء سوق إقليمية للغاز وترشيد تكلفة البنية التحتية وتقديم أسعار تنافسية. وبدأت مصر استيراد الغاز الإسرائيلي في مطلع 2020، وصرح الوزير المصري نهاية الشهر الماضي، بأن استيراد بلاده الغاز الطبيعي من إسرائيل «جاء للحفاظ عليه من الهدر، لأن عدد السكان في إسرائيل، قليل، وبالتالي لديها فائض كبير من الغاز»، مؤكداً أن هذا الغاز سيمرّر إلى محطات الإسالة في مصر، بهدف إعادة تصديره للأردن. وأضاف المُلا، في كلمة له أمام مجلس النواب، أن مصر تستهدف التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز الطبيعي، ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي، وإنما بحكم الاستكشافات المستمرة للطاقة داخل حدودها، مشيراً إلى أن «بلاده نجحت في جذب المزيد من الشركات العالمية للاستثمار، جراء عوامل الأمن والاستقرار في مصر خلال الفترة الأخيرة».

وفي رام الله وقعت مصر مذكرة تفاهم ما بين الأطراف الشريكة في حقل غاز غزة، الفلسطينية والمصرية، للتعاون في مساعي تطوير حقل غاز غزة والبنية التحتية اللازمة. وقد وقع المذكرة عن الجانب المصري، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، مجدي جلال، وعن الجانب الفلسطيني، مستشار الرئيس للشؤون الاقتصادية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، محمد مصطفى. وأكد الوزير طارق الملا، موقف مصر الثابت والداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية، بما فيها حق الشعب الفلسطيني في استغلال موارده الطبيعية وسيادته على هذه الموارد، وفي مقدمتها ضرورة التسريع في تطوير حقل غاز غزة. وقال، إن تطوير حقل غاز غزة سيكون له أثر كبير على قطاع الطاقة في فلسطين.

ووصل الملا إلى رام الله قادما من إسرائيل، والتقى في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال عباس بعد توقيع الاتفاق الفلسطيني المصري: «سعداء جداً بهذه الخطوة التي تأتي استكمالاً لخطوات عميقة بيننا وبين مصر، ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يرعى العلاقات الفلسطينية – المصرية، وهو الذي دعم هذا الموضوع، وخاصةً منتدى المتوسط للغاز». وأكد عباس، أهمية التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، والاستفادة من الموارد الطبيعية التي تتمتع بها فلسطين، وضرورة تبادل الخبرات في مجال استخراج الغاز والاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عِقدِة الموارني بحاجي لْ إينشتاين يحلّها…

المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96283/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b9%d9%90%d9%82%d8%af%d9%90%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

سمير: داعم مواقف بكركي، وبدّو إنتخابات نيابيّي مبكِّرا، ونُص نُص مع الثورا، وبدّو يسقِّط الرئيس.

سامي: داعم مواقف بكركي، وبدّو إنتخابات نيابيّي مبكِّرا، ونُص نُص مع الثورا، ومن أوّل العهد مش راضي عالرئيس.

حدا فيه يقلّي ليش سمير وسامي متخانقين!!

جبران: بيتذاكى عَ مواقف بكركي، وهوّي بِخطّ الممانعا ومتحالف مع حزب الله.

سليمان: on off مع بكركي، وهوّي بِخطّ الممانعا وما بيزعّل حزب الله.

حدا فيه يقلّي ليش جبران وسليمان متخانقين!!

سمير متخانق مع جبران، وجبران متخانق مع سليمان، يعني سمير وسليمان متّفقين.

سمير صُحبي مع سليمان، وسليمان صُحبي مع سامي، يعني سمير وسامي متّفقين.

جبران متخانق مع سمير، وسمير متخانق مع سامي، يعني جبران وسامي متّفقين.

جبران متّفق مع سامي، وسامي صُحبي مع سليمان، يعني جبران وسليمان متّفقين.

جبران متّفق مع سليمان، وسليمان متّفق مع سمير، يعني جبران وسمير متّفقين.

سليمان كل عمرو بيتباهى بعلاقاتو مع بيت الأسد، وسامي ما حدا عمل أد بيّو قِمم مع حافظ الأسد، وجماعة سمير عم ينشروا بهاليومين صُوَر جبران مع بشّار الأسد، وجماعة جبران عم يعيدوا نشر صور سمير مع حافظ الأسد (مع إنّو هالزيارة التعزيي كلّفتو 11 سني حبس).

ما زال سليمان وسمير وجبران وسامي أربعتن متّفقين إنّو العدو هوّي الإسرائيلي الصهيوني، وأربعتن لافِحهُن شي من أجواء بيت الأسد، فَ ليش نازلين نشر بِغسيل بعضن وليش مش متّفقين؟!!

سمير بيصلّب بالخمسي،

سامي بيصلّب بالخمسي،

جبران بيصلّب بالخمسي،

وسليمان بيصلّب بالخمسي،

فَ عَ شو هنّي مختلفين؟

سمير معتبرتو بكركي واحد من القوايا،

سامي معتبرتو بكركي واحد من القوايا،

جبران معتبرتو بكركي واحد من القوايا،

وسليمان معتبرتو بكركي واحد من القوايا،

أربعتن بيتن براس القلعة وبكركي مباركتن، فَ عَ شو بيضلّوا مقبّرين؟!

هاي بيسمّوها عَقدة الموارني الخونفوشاريّي، وما إلها إلّا جواب واحد:

“مش كل مين صلّب بالخمسي هوّي ماروني”.

ملاحظة: أوعا حدا من غير طوايف يشوف حالو علينا، كل طايفي فيها اللي كافيها…

 

شبان طرابلس وثوار 17 تشرين "إرهابيون": المخيّلة المريضة

نادر فوز/المدن/الإثنين 22 شباط 2021

لم يكن ينتظر كثر من اللبنانيين ملف الادعاء على الموقوفين في أحداث طرابلس الأخيرة ليحسموا أنّ القضاء يعمل بأوامر سياسية. فسبق أن حسموا رأيهم القائل إنّ القضاء تحوّل إلى إداة من أدوات السلطة السياسية، التي تتنامى في منحى الفساد والبلطجة والبوليسية. فضيحة جديدة عنوانها القضاء، لكن العسكري هذه المرة، الذي ادّعى على 35 شخصاً من الموقوفين وغير الموقوفين، شاركوا باحتجاجات طرابلس نهاية كانون الثاني الماضي، بجرائم الإرهاب والسرقة. لتضاف التهمتان الأخيرتان إلى سائر الاتهامات الأخرى الموجّهة إلى المدعى عليهم، وهي كثيرة، وأهمها إثارة الشغب ومعاملة قوى الأمن بالشدة وإضرام النار وتحقير رئيس الجمهورية. ببساطة، قرّر الادعاء العسكري صياغة ادّعاء موحدّ بحق جميع المدعى عليهم في الملف، ليعود الملف إلى القاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل، الذي سيعيد استجواب كل المدّعى عليهم، الموقوفين والذين أطلق سراحهم، ليبقى التوقيف مستمراً إلى حين تقديم الفرض السياسي وطلب المغفرة من السلطة، والرحمة من زعمائها عن خطيئة القول إنّ "كلن يعني كلن" فاسدون وقتلة نهبوا البلد وأفقروا ناسه وتحاصصوا أرزاقه وقطاعاته.

إرهاب وسرقة!

وحسب ما يقول وكيل 6 من الموقوفين في الملف، المحامي أيمن رعد لـ"المدن" فإنّ المحامين توجّهوا اليوم المحكمة العسكرية للمراجعة في طلبات إخلاءات السبيل، وكان القاضي باسيل قد رفع الملف إلى النيابة العامة لتعديل الادعاء، الذي تمّ أساساً على المادة 310 المعلّق العمل بها. وحسب المحامين، ردّ مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فادي عقيقي، الادعاء وصحّحه كما يُفترض. لكن بالادعاء على الموقوفين بالمادة 335 معطوفة على المادتين 5 و6 من قانون الإرهاب. ويضيف رعد أنّ "الموقوفين الستة الذي أتوكّل عنهم اتّهموا جميعاً بهذه المواد"، كما أنه لدى مراجعة الوكلاء القانونيين الآخرين تبيّن أنّ كل الادعاء شمل جميع الموقوفين. وبالتالي، وحدّت النيابة العامة ملفات الموقوفين في تهمة واحدة معلّبة وجامعة بالإرهاب والسرقة وسائر الاتهامات الأخرى.

المواد القانونية

تشير المادة 638 من قانون العقوبات إلى أنه "يعاقب بالاشغال الشاقة من ثلاث سنوات الى عشرة سنوات"، في جرم السرقة التي تنصّ عليها. أما المادة 335 فتعاقب "بالاشغال الشاقة المؤقتة ولا تنقص هذه العقوبة عن عشر سنوات" بجرم "تأليف جمعية أو إجراء اتفاق خطي أو شفهي بقصد ارتكاب الجنايات على الناس أو الأموال أو النيل من سلطة الدولة". أما المادة الخامسة من قانون الإرهاب الصادر عام 1958، فتشير إلى أنه "من أقدم بقصد اقتراف أو تسهيل إحدى الجنايات المذكورة في المواد السابقة أو أي جناية أخرى ضد الدولة (تشكيل عصابة، الاقتتال الطائفي المسلح، إثارة حرب أهلية وغيرها)، على صنع أو اقتناء أو حيازة المواد المتفجرة أو الملتهبة، أو المنتجات السامة أو المحترقة أو الأجزاء التي تستعمل في تركيبها أو صنعها يعاقب الأشغال الشاقة المؤبدة". أما المادة السادسة، فتنص على أنّ "كل عمل إرهابي يستوجب الأشغال الشاقة المؤبدة وهو يستوجب الإعدام إذا قضى إلى موت إنسان أو هدم بنيان بعضه أو كله وفيه انسان أو إذا نتج عنه التخريب ولو جزئياً في بناية عامة  أو مؤسسة صناعية أو سفينة أو منشآت أخرى أو التعطيل في سبل المخابرات أو المواصلات والنقل".

درس وعبرة

في ما يخص جرم السرقة، فإنّ القضاء يدّعي على جميع الموقوفين بتهمة سرقة بوابة حديد من مدخل السرايا بهدف بيعها، وهو ما لا يعرف عنه شيئاً أغلب الموقوفين. لكن تم شملهم جميعاً بالاتهام. وبما لا يحتمل الشك، تم توريّط هؤلاء الشبان بالادعاء عليهم وفقاً لهذه المواد القانونية أثناء احتجاجهم على أداء السلطة السياسية الفاشلة في إدارة الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية التي انتجتها السلطة بنفسها. وإذا كان تسييس ملف الموقوفين المعنيين قد تم تأكيده سابقاً من خلال خلوّ ملفات استجوابهم من ضلوعهم بأي من الأعمال المسندة إليهم، فإنّ الادعاء الصادر اليوم جاء تأكيد للإمعان في مقاصصة كل من لا يزال يجرؤ على الانتفاض والاحتجاج بوجه السلطة. هذا في جهة، أما من جهة أخرى فيتمّ تلبيس هؤلاء الموقوفين جرم إحراق السرايا، بينما لا شيء جديد على مستوى جريمة إحراق بلدية طرابلس. ولا يفهم المحامون في هذه القضية الادعاء الصادر اليوم سوى أنه تصعيد سياسي بوجه الناس.

تنشيط المخيّلة المريضة

ويأتي الادعاء بتهمة الإرهاب، لينشّط المخيلة المريضة اجتماعياً وسياسياً عند تيارات سياسية. فطرابلس التي نفّذت أجمل اللوحات الشعبية في انتفاضة 17 تشرين، يتم ضرب صورتها مجدداً على يد السلطة التي لم تكتف بزعزعة أمنها وتحويلها إلى صندوق بريد أمني سابقاً، ثم ملاذاً للاقتتال الداخلي. وتعود اليوم لتوصمها بالإرهاب ليس لشيء إلا لأنّ أبناءها خلعوا عنهم الرداء السياسي والتبعية السياسية. فتعيد السلطة تعليب طرابلس في قفص الإرهاب لترك أهلها يغطّون في مزيد من البؤس، علّهم يتركون أفكار تحرّرهم من سلطة الفساد والقتل والتفقير. 

من أمام المحكمة العسكرية، قال المحامي أيمن رعد إنّ "السلطة ترى في كل شيعي معارض متّهم بالعمالة وفي كل سني معارض متّهم بالإرهاب". والأصحّ، أنّ السلطة التي لا تزال تصرّ على الانتماء الطائفي للناشطين اللبنانيين ترى وفق معاييرها واعتباراتها أنّ كل شيعي معترض على أدائها، تابع للسفارات. كل سني رافض لفسادها، إرهابي. وكل مسيحي منتفض على أدائها، عميل لإسرائيل. وما يحصل في قضية موقوفي احتجاجات طرابلس فصل سياسي وقضائي كوميدي سوداوي. إذ أنّ قتل 215 مواطناً ومقيماً في جريمة تفجير مرفأ بيروت قضاء وقدر وإهمال وظيفي. أما الاحتجاج على الفقر والفساد فعمل إرهابي. كوميديا سوداء تسطّر السلطة ملاحمها السياسية والاجتماعية والقضائية كل يوم، فعجنت حرفياً الإرهاب بالكباب.

 

جبران باسيل: مُنتَج انتهت صلاحيته

زياد عيتاني/المدن/ الثلاثاء 23 شباط 2021

يدرك جبران باسيل أنه كمُنتَج سياسي ومرشح لرئاسة الجمهورية، بات منتهي الصلاحية مسيحيًّا ووطنيًّا.

طوال ممارسته للسياسة، كان فنّانًا في الاستفزاز وصناعة الكارهين من حوله داخل العائلة. وعن ذلك، اسألوا شامل روكز وزوجته كلودين. وداخل التيار، والحكايا كثيرة من زياد عبسي وصولًا إلى أنطوان نصر الله وما بينهما الكثير الكثير. وفي أرجاء الوطن، من عاليه في جبل لبنان وصولًا إلى معرض طرابلس في ذلك اليوم الخبيث. هو كفيل  بتصريحٍ واحد أن يستفزّ شعبًا بأكمله. متمكّن من كلّ مفردات الكراهية، ونبش القبور، والذهاب بالجميع إلى حافّة الصدام والتصادم المَقيت. إدراك باسيل لواقع انتهاء صلاحيته، حوّله إلى الممارسة الثأرية الانتقاميّة، وكأنه بطل في فيلم هندي اسمه "المنتقم الرعديد". يرفض الموت السياسي منفردًا، ويأبى أن يذهب إلى النهاية إلا متأبطًّا ذراع العهد، وتاريخ عمّه ميشال عون بما له وعليه. ولا يكتفي، بل هو مصرّ على الإمساك بيد حلفائه من كنيسة مار مخايل عند أبواب الضاحية الجنوبية، وصولًا إلى سوريا في قصر المهاجرين.

ألم يقل له الزعيم وليد جنبلاط مؤخرًا إنْ أراد الانتحار أن ينتحر منفردًا من دون الوطن والمواطنين. الرجل الشرّير كما وصفه يومًا كبير من الإعلاميين، يضع نهايته مقابل نهاية سعد الحريري. فإمّا سويًّا في السلطة، وإما معًا خارجها إلى غياهب التاريخ.

هو كفيل بتصريحٍ واحد أن يستفزّ شعبًا بأكمله. متمكّن من كلّ مفردات الكراهية، ونبش القبور، والذهاب بالجميع إلى حافّة الصدام والتصادم المَقيت

يتسلح جبران بكتاب مذكرات من المحاضر، عن الممارسات خلال التسوية الرئاسية، يتقاسمها مع سعد بإنصاف وعدالة. إن أردنا إنصافه، جبران يشعر بظلامة كبيرة متسائلًا: لِمَ وحدي أدفع الاثمان؟ ألم يكن سعد صديقي شاهداً على كلّ ما أرتكبتُ وفي كلّ ما صرّحتُ به؟ ألم يعطِني ما طلبت، وأعطيته ما طلب. يستنجد باسيل بشعار ثورة 17 تشرين "كلن يعني كلن. وأنا وسعد سويًّا منهم". ينام قلقًا ويستيقظ على قلق أكبر. ما صنعه بسرعة الصاروخ يسقط بسرعة برميل متفجر جُهّز بنيترات الأمونيوم، من العنبر 12 في مرفأ بيروت الحزين. يتزايد قلق باسيل مع تزايد شعوره أنه وحيدًا سيسدّد الفواتير عن الجميع.

محظوظ الرئيس سعد الحريري كون خصمه جبران باسيل. الخصومة مع صهر العهد تسمح لسيّد بيت الوسط بحشد المؤيدين خلفه، وتُلزم خصومه والمعترضين بالصمت الكبير. لا أحد منهم رغم كلّ ملاحظاته على المسيرة، وسوء التدبير، مستعدٌ أن يكون في مواجهة، فمهما كانت الخلافات لا توصل إلى الوقوف مع الحريري،جانب جبران باسيل. الجميع يتحدّث عن عِناد الصهر. إنه لا يكلّ ولا يملّ حتى تحقيق ما يريد. هنا القلق الكبير يساور الوطن والمواطنين أن يدفعنا معه، وأن يدفع الوطن إلى المصير المميت.

 

يحق للسُنّة أن يحلموا بمفتٍ يشبه البطريرك

عماد الشدياق/أساس ميدا/الثلاثاء 23 شباط 2021

أتسمّر مساء كل يوم أمام شاشة التلفزيون لأشاهد نشرة الأخبار. فلمشاهدة نشرات الأخبار طعم آخر يختلف عن قراءتها ومتابعته في العواجل والتطورات الآنية طوال النهار. إذ تُمكنّك من رصد "الزبدة" التي تصل إلى أغلبية الناس العاديين وما يبقى منها في الأذهان.

غالباً، أبدأ بنشرة mtv ثم في منتصف الليل أضبط التلفاز على محطة "الجديد". أقوم بمتابعة النشرتين، ومرات كثيرة أحاول أن أتابع عدداً أكبر من المحطّات، وذلك بغية  إجراء مسح لأكبر قدر ممكن من الأخبار لأرى ما ذُكر منها وما سقط عمداً أو سهواً. إلاّ أنّني منذ مدة أتقصّد التقميش والبحث في النشرات عن موقف أو كلمة أو تصريح لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، يتناول الأزمة السياسية الضاربة بجذورها النظام في لبنان والمهددة لمصير الناس والطوائف... فلم أفلح. الـ"لا فلاح" هذا، عمره أشهر وليس وليد اليوم. أذكر حينما طرح البطريرك الماروني بشارة الراعي مبادرة الحياد في الصيف الماضي، انبرى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان للردّ عليها من خلال الدعوة إلى "نظام تكميلي أو تعديلي لاتفاق الطائف"، معتبراً أنّ انفجار المرفأ خير شاهد على "فشل هذا النظام الذي يجهّل المسؤول والفاعل معاً". منذ مدة أتقصّد التقميش والبحث في النشرات عن موقف أو كلمة أو تصريح لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، يتناول الأزمة السياسية الضاربة بجذورها النظام في لبنان والمهددة لمصير الناس والطوائف... فلم أفلح

يومها التزم مفتي الجمهورية اللبنانية  الصمت. لم يخرج بكلمة تترك صدىً أو وقعاً لدى الجمهور. لا عند السنّة ولا عند غير السنّة، وذلك بخلاف مواقف البطرك الماروني التي لاقت آذاناً صاغية خارج "الصف المسيحي" ووجدت من يتبنّى طروحاته السياسية لما فيها من عصف فكري جدّي يستجدي أي مساعدة ممكنة للخروج من هذه الأزمة. اليوم يخرج البطريرك الراعي بمبادرة جديدة مكمّلة لتلك التي تخصّ الحياد، يدعو فيها إلى تدويل الأزمة التي تعصف بلبنان وتهدّد مصيره، فينبري مجدداً المفتي قبلان للردّ عليه أيضاً، ويعتبر أنّ الدعوة "إنما هي إجهاز بشدة على صيغة لبنان" لأنّ السيادة "ليست صيحة موضة ساعة نشاء نلبسها وساعة نشاء نخلعها"... لكن مهلاً، ثمة نقطة أرى أنّ لا بدّ ولا مفرّ من توضيحها. دعوتي المفتي إلى الكلام لا تنطلق أبداً من فكرة القبول بتدخّل رجال الدين في السياسة. قطعاً لا. فهذا المبدأ محسوم ولا نقاش فيه. لأنّني من دعاة عدم تدخل رجال الدين في السياسية وذلك أفضل لهم وأسلم لنا. بل أنا من دعاة فصل الدين عن الدولة على الطريقة الأوروبية، إذا أمكن... لكن إلى حينه، هل يجوز الصمت؟ هل يجوز مشاهدة التراشق بين فريق على حقّ وآخر مساند لـ"منطق "الدويلة" والسلاح ثم الوقوف على الحياد؟

والمفتي هو الوحيد الذي يحمل صفة "مفتي الجمهورية"، أي مفتي المسلمين كلّهم، ومفتي كلّ لبنان، وليس طائفة دون أخرى.

اليوم يخرج البطريرك الراعي بمبادرة جديدة مكمّلة لتلك التي تخصّ الحياد، يدعو فيها إلى تدويل الأزمة التي تعصف بلبنان وتهدّد مصيره، فينبري مجدداً المفتي قبلان للردّ عليه أيضاً

ولنتذكّر كذلك أنّ للمفتي كلام سابق في السياسة، وصمته هنا ليس نابعاً من مبدأ "عدم التدخل" الذي أسلفنا ذكره، وإنّما من مبدأ الانتقاء: أين يتدخّل ومتى يتدخّل وكيف يتدخّل ولصالح من؟ هذه النقطة تحديداً بحاجة إلى توضيح من سماحته، خصوصاً أنّ مقولة "لا تخف ولا تقلق... أنا معك" ما زالت منذ العام 2018 تصدح في النهى إلى اليوم وأحدٌ لم ينسها. دعوة المفتي إلى الكلام تنطلق من الشعور بأنّ مصطلحات من صنف "التدويل" و"الحياد" و"تعديل الدستور" و"صيغة لبنان" لا تعني المرجعية الدينية للطائفة السنية. تشعر وكأنّ تلك الطائفة متروكة لمصيرها من الداخل والخارج. متروكة من الدول العربية الصديقة، ومتروكة أيضاً من مرجعيتها الدينية ومن مرجعيتها السياسية التي تتقاذفها القرارات المتناقضة بلا أيّ عودة إلى هوى الناس وتطلعاتها. هي طائفة ممنوعة من الحلم، لا طموحات لها ولا مخاوف أو هواجس... زراعة دورها "بعل"، وتسير على بركة الله. ممنوعة أنّ تحلم وأن تغار من وطنية البطريرك الراعي ومن مواقفه الأخيرة الصائبة. ممنوع عليها أن تطمح لتطلعاتها وتطرح هواجسها في العلن من منبر "دار الفتوى" الذي يمثّل الجمهورية اللبنانية كلها وبات اليوم عند التدويل والحياد غائباً.

ألا يحقّ لنا أن نغار وأن نسأل؟... مبلا يحقّ لنا!

 

زوجة جو بجّاني لـ"أساس": صُوَرُهُ قتلته.. والأجهزة قبضت على "أرشيفه"

نهلا ناصر الدين/أساس ميدا/الثلاثاء 23 شباط 2021

هادئ هو المكان، مزدحم بالبناء، ومكشوف من معظم جوانبه على مشاريع سكنية مأهولة.

قد تتوه عن وِجهتك المقصودة مرات عدة، فتسأل أحدهم عن "منزل جوزف بجاني"، وإذا بالحيّ مليء بالأسماء المماثلة، وفق أحد المارة، فتضطر حينها إلى القول: "جو المقتول"...

نصل إلى المنزل عن طريق أدراجٍ تشبه أدراج الأشرفية، لاختصار "الطلعات والنزلات" الكثيرة في المنطقة... كلّ شيء هنا يوحي أنّه مسرح غير صالح لارتكاب عراكٍ لفظي عالي النبرة، فكيف بجريمة قتلٍ حصلت في وضَح النهار.

جريمة تؤكد أن الجاني، خطط، وتدرّب، وراقب، وحفظ درسه جيدأً قبل تنفيذ جريمته، فالمنزل باعتراف أصحابه يحتاج إلى (مية صلاة وصوم لندلّ عليه الناس) وذلك لصعوبة الطريق وتعدّد شوارعها المأهولة وتداخلها. فبطلا الجريمة بملابسهما وأحذيتهما الرياضية "المرتّبة" يوحيان بأنهما رياضيَيْن محترفَيْن، ربّما تقصّدا تمويهاً ما. ولعلّ من شاهدهما متخفيّان خلف قناع كورونا يوم الجريمة ظنّ أنهما يمارسان الرياضة الصباحية في شوارع الكحالة، ولا شكّ أنهما تدرّبا جيداً على المكان وحفظا طبيعته الجغرافية باحترافية، ونزلا مرّات ومرات من ناحية "الجلّ" الوعرة، وجهتهما للفرار بعد تنفيذ الجريمة، والتي تحتّم عليهما المرور بما يشبه الوادي قبل الوصول إلى طريق صالح للسيارات، الأمر الذي يحتاج وقتاً، على الأغلب أنه كان كافياً لإلقاء القبض عليهما.

شهران على حادثة قتل الشاب المصوّر جو بجاني أمام منزله في الكحّالة، وحتّى الآن لا معلومات رسمية حول التحقيق، وربّما لا تحقيق. وحدها ابنته تالا (سنة و8 أشهر) تتحقّق صباح كل يوم من صورته، فتقول له: "papi" وتقبّله ببراءة، من دون أن تعرف أنّ والدها غادر حياتها إلى غير رجعة، لأنّ عدسته تخطّت الخطوط الحمر. أما آية (3 سنوات) فتعرف جيدًا أنّ والدها في السماء، وتتذكّر أيضًا مشهد غرقه بدمائه، بينما كان ينتظرهما في السيارة ليقلّهما إلى المدرسة صباح 21 كانون الأوّل من العام 2020.

بارد هو البيت، لا يشبه تلك الصور العائلية الجميلة التي ثابر جو على نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به. البيت خالٍ من ضحكات الفرح التي نطقت جمالاً عائلياً وهدوءاً أُسَرياً ومحبّةً جامحة سرقوها جميعها قبل أوانها. فمن يشاهد فرحة هذه العائلة ما قبل الجريمة يدرك حجم الخسارة الكبيرة التي تعيشها زوجة جو وبناته اليوم بغيابه.

تتخبّط نايلة، زوجة "جو"، بمسؤولياتها، مع طفلتين تعيشان والدهما بيومياتهما بعد مقتله. وتتخبّط بأفكارها التي لا تجد إجابةً عنها، سوى محاولات تبوء بالفشل الدائم عندما تطرق هي أو المحامي باب شعبة المعلومات، للسؤال عن مسار التحقيق "السرّي"، كما تصفه القوى الأمنية، وتمنع تسريب أيّ معلومة عنه حتّى لعائلته وموكّله القانوني.

شهران على حادثة قتل الشاب المصوّر جو بجاني أمام منزله في الكحّالة، وحتّى الآن لا معلومات رسمية حول التحقيق، وربّما لا تحقيق

توجع هذه السرّية نايلة، وتزيد من ظنونها. "لا يستطيعون إلقاء القبض عليه، أو لا يريدون..." على حدّ تعبيرها في حديثها الخاص لموقع "أساس". وكل ما تعرفه حتى اليوم أنّ الملف لم يصل إلى القضاء بعد، وكل من تم التحقيق معهم في القضية، هي (زوجته)، وشقيقته، وصديقه الذي رافقه إلى الجنوب قبل الحادثة بأيام، صديقه في شركة ألفا، وصديقه في التصوير، كما تم استجواب شخصين من المنطقة كشهود عيان.

ترفض فرضية "المشكلة الشخصية"، زوجتُهُ المتّشحة بالسواد، القويّة، التي تفيض عيناها بالدموع ولا تمطران. لأنّ ابنتَيْها تخافان بكاءها. فجو كان "من عمله إلى منزله، كانت الأولوية لعائلته، ولا أعداء له، ولم يتكلم يومًا عن الموت، وهو لا يواجه من يؤذيه حتّى، بل كان يكتفي بالتزام الصمت ويغيّر أسلوبه مع من يزعجه".

وتؤكد أنّ "صُوَرَهُ قتلته". فلدى جو أرشيف عمره 15 سنة، ولديه صور لمرفأ بيروت منذ العام 2017، وقد نشر بعد انفجار 4 آب صورة للهبة التي قدمتها السفارة الأميركية إلى الجيش اللبناني، ظهر فيها العنبر رقم 12. ولديه صور أخرى للعنبر نفسه "فرجاني عليهن"، لكنها لا تعلم إن كانت هذه الصورة هي التي كانت سبب التحليلات"، علمًا أنّ أحدًا لم يسأل جو عن الصور من آب حتى كانون، شهر الحادثة". وتضع في خانة الشك أيضًا الصور التي التقطها للحدود الجنوبية في زيارته بين 4 و19 كانون الأوّل، أي قبل أيام من قتله.

حتّى في قتله أمام منزله، ترى نايلة "عملًا مقصودًا، فلو قتلوا جو بعيدًا عن المنزل، لما كنتُ سمحت لأحد أن يدعس المنزل، إلا بالتنسيق معي أو مع المحامي، أو يفتّشه بهذه الطريقة". فأيّ طريقة تتحدث عنها الزوجة المفجوعة بزوجها، وبمن هم مسؤولون عن أمنها وأمن عائلتها؟

تجيب نايلة: "المنزل كان ساحة الجريمة، وقبل أن أدفن زوجي، وبقرار من النيابة العامة صدر في تمام الساعة التاسعة مساءً، بينما كنت أتقبّل التعازي، سحبت شعبة المعلومات كلّ أرشيف جو، وأخذوا كل الأجهزة الإلكترونية الخاصة به، وفتشوا المنزل زاوية زاوية، حتّى أنهم أفرغوا المخدات". بطريقة تشبّهها نايلة وكأنهم يبحثون عن شيء ما ليُخرجوه ويقولوا لها هذا سبب قتل جو: "تعاملوا معنا كأننا جناة ولسنا ضحية". وتسأل: "لماذا لم تشهد المنطقة حواجز طارئة لإلقاء القبض على الجناة؟ قبل القبض على الأرشيف؟ ولماذا لم تحصل أيّ حالة تأهب أمنية؟، علمًا أننا على كتِف منطقة أمنية في الجمهور".

حتّى في قتله أمام منزله، ترى نايلة "عملًا مقصودًا، فلو قتلوا جو بعيدًا عن المنزل، لما كنتُ سمحت لأحد أن يدعس المنزل، إلا بالتنسيق معي أو مع المحامي، أو يفتّشه بهذه الطريقة". فأيّ طريقة تتحدث عنها الزوجة المفجوعة بزوجها، وبمن هم مسؤولون عن أمنها وأمن عائلتها؟

وتذكر نايلة جيدًا فرضية العنصر الأمني الذي التقاها لأخذ إفادتها حين عودتها من المستشفى، بينما كانت ملطّخة بدماء زوجها، حين فسر لها قتل جو بثلاثة مبررات "لا رابع لها" على حدّ قولها: "إمّا نسوان أو مخدّرات أو قمار"، وهي اللحظة التي أمسكت نايلة والدها من سترته كي لا يتعرّض للعنصر الأمني.

يشتدّ غضب نايلة من التصرّفات الأمنية الغامضة مع القضية، ويأخذنا الحديث إلى اللحظة الأصعب في صباح 21 كانون الأول 2020، في تمام الساعة السابعة تحديدًا، "اللحظة التي صعدت روحه بين يديّ... كانت أصعب لحظة لأنني كنت عاجزة عن فعل أيّ شيء، لم أستطع أن أحميه، الصليب الأحمر كان أول الواصلين، لكنّ جو كان قد فارق الحياة، وجهاز المخابرات وصل بعد 20 دقيقة فقط من الجريمة، وتفقّد الكاميرات، والعقيد جان غنطوس حضر عند الساعة 7:30، بينما وصلت قوى الأمن الداخلي في تمام الساعة التاسعة".

تتحدّى نايلة دموعها وتكمل الحديث، وتخبرنا كم هي الحياة صعبة من بعد جو: "البنات كتير معوّدين عليه، هو كان كّل شي"، حتّى أنّها في الفترة الأولى واجهت صعوبة مع طفلتيها اللتين كانتا ترفضان النوم من دون والدهما، لاسيما وأنّ الطفلتين شاهدتا والدهما مضرّجاً بدمائه، وتاكيًا على المقعد الآخر لحظة تحضّرهما لصعود السيارة".

تذكر نايلة جيدًا فرضية العنصر الأمني الذي التقاها لأخذ إفادتها حين عودتها من المستشفى، بينما كانت ملطّخة بدماء زوجها، حين فسر لها قتل جو بثلاثة مبررات "لا رابع لها" على حدّ قولها: "إمّا نسوان أو مخدّرات أو قمار"

ربما تالا، الطفلة الصغيرة، لم تفهم ما حصل، لكنّ آية تحتاج اليوم إلى متابعة من طبيب نفسي: "فهي تكثر من الحديث عن مشهد الدم، ورسمت ذات يوم وجه رجل ولونته بالأحمر، وقالت لي (هيدا بابي، بابي مش حلو، بشع كلّو دم) لكن مع المتابعة تحسّن وضعها واليوم تذكر والدها دائمًا لكن من دون استرجاع مشهد القتل والدماء".

لو عاد بها الزمن إلى ما قبل الحادثة، تتمنّى نايلة لو أنّها استطاعت الهروب بعائلتها بعيدًا عن هذا البلد، تتمنى لو أنّ الموافقة على الهجرة إلى كندا كانت أسرع: "فقبل أربعة أيام فقط من قتل جو وصلتنا الموافقة المبدئية إلى كندا، لكنهم كانوا أسرع، وأعتقد أنهم كانوا على علم بذلك، وكانوا يتخوفون من هجرة جو وهجرة أرشيفه معه".

لا تتوقع نايلة العدالة، ولا تنتظرها، حالها حال ضحايا بلد قتلهم المجهول: "أنا أعلم أننا لن نصل إلى أيّ مكان، ولو أرادوا لفعلوا، فالقتَلة كانوا يضعون الماسك نعم، لكنّ وجوههم كانت مكشوفة، وأجسامهم ومشيتهم واضحة على الكاميرا، وهم نزلوا باتجاه بيروت وليس باتجاه البقاع، وكان من السهل توقيفهم".

تتابع وعيناها ترمقان صغيرتَيْها بحزن، لحذر وعتب يلتهم قصة تحمل في طياتها سرًّا أمنيًّا كبيرًا:  "وأعلم أنّهم سيأتون بالملف فارغًا ويقولون لي إنّ التحقيق أُقفل من دون معرفة الجاني... لكنّني لا أريد منهم شيئًا إلّا جوابًا أخبّئه لابنتيّ عندما تكبران وتسألانني لماذا قُتل بابا".

 

برّي يستغل الانتخابات الفرعية: ضرب العونية وفرض الحكومة

مارك ضو/المدن/22 شباط/2021

عادت الانتخابات الفرعية إلى الواجهة. فرئيس مجلس النواب نبيه برّي، أعلن للملأ أنه تواصل مع وزير الداخلية لتطبيق المادة 41 من الدستور، والتي تنص على التالي: "إذا خلا مقعد في المجلس يجب الشروع في انتخاب الخلف في خلال شهرين".

ذاكرة برّي والعونية

تذّكر رئيس المجلس النص، بالرغم من كون 8 نواب استقالوا منذ آب 2020، أي منذ ما يقارب سبعة أشهر. عمداً تناسى رئيس المجلس المادة الدستورية. لكنه بعد وفاة النائبين ميشال المر وجان عبيد، أصبح للنص الدستوري أهمية، وذاكرة رئيس المجلس دقيقة.

السبب بسيط: المقاعد العشرة التي فرغت، تسع منها مسيحية وواحد درزي. ما يعني أن الانتخابات الفرعية ستكون استفتاء حقيقياً على حجم تأييد الشارع المسيحي للقوى السياسية الفاعلة فيه. فإذا خسر رئيس الجمهورية وتياره أكثرية المقاعد أو جميعها، تتلقى العونية ضربة قاضية تطيح ادعاءها الدائم أنها "الأقوى مسيحياً".

عون بلا مسيحيين

وهذا يعني تلقائياً أن أكثرية المسيحيين لا تكترث بمن يحمل شعار "الدفاع عن حقوق المسيحيين"، درة الادعاء العوني الدائم. إذاً الانتخابات الفرعية قادرة على ضرب خطاب التيار العوني ورئيس الجمهورية، وفضحه، ليتحول العونيون أقلية في الشارع المسيحي، غير قادرة على إيصال نواب إلى مقاعد في دوائر الأكثرية المسيحية. وهذا يسحب منهم شرعية المطالبة بثلث معطل، وبأحقية تسمية الوزارء المسيحيين في الحكومة التي يحاول تشكيلها سعد الحريري. والمقاعد الشاغرة هي: ماروني عن طرابلس، ماروني عن زغرتا، ماروني عن كسروان، ماروني عن عاليه، ماروني وأرمني أرثوذوكسي عن الأشرفية، مارونيان وأورثوذوكسي عن المتن، ودرزي عن الشوف. كل الدوائر ستجري فيها الانتخابات حسب القانون الأكثري، باستثناء المتن التي ستكون عبر القانون النسبي.

فما النتائج المتوقعة حسب الاحجام والتقديرات؟

مقاطعة ثوار تشرين

تجدر الملاحظة هنا أن قوى الثورة ستتجه إلى المقاطعة بأكثريتها الساحقة. وهذه فرضية مبنية على أن الانتخابات تحت النظام الأكثري (باستثناء المتن)، وأن المدة الزمنية قصيرة جداً لتنظيم جهود الثوار ومجموعاتهم، وكذلك لتحديد مرشح أو مرشحة واحدة عن كل دائرة ومقعد.

ثم إن معظم الثوار يهدفون لتغيير جذري، ولا يريدون إعادة منح أي صفة شرعية للمجلس الحالي. لذا فالضغط لتخفيض نسبة المشاركة هو الهدف الأسهل والأفعل والأكثر توحيداً للثوار.

خريطة التحالفات

أما القوى الأخرى، فالأرجح ستكون مساهمتها على الشكل التالي:

المقعد الماروني في طرابلس يفوز فيه تحالف رئيسيّ الحكومة: الحريري وميقاتي. مقعد زغرتا يفوز به سليمان فرنجية، في حال مقاطعة ميشال معوض الذي أصبح أقرب من قوى الثورة. مقعدا الشوف وعاليه يفوز بهما الحزب الاشتراكي وحلفاؤه. مقعد كسروان، يفوز به نعمت فرام، إذا عاد وترشح وقرر عدم الاقتراب أكثر من الثورة ضد المنظومة. واذا لم يترشح فان مرشح القوات يحصل على نسبة أعلى من مرشح العونيين، مع عدم اعتراض نعمت فرام. ويكفي أن يلتزم الكتائب وفريد الخازن وقوى أخرى محلية الحياد في المعركة من دون الاقتراع، ليفوز مرشح القوات. وفي الأشرفية يرجح تحالف القوات مع مؤيدي نديم الجميل (من غير الكتائبيين) لفوز شخص "بشيري الهوى" بالمقعد الماروني. ويكون ذلك بتحالف واضح مع مؤيدي أنطون الصحناوي الذي سيطرح شخصاً مقرباً منه، والأرجح أن يكون غي مانوكيان. ورغم شعبية بولا يعقوبيان فإنها تتحرك ضمن توافق الثورة الداعمة لها، وتتماهي مع حال الاعتراض الوطني في وجه المنظومة. لذا فلن تشارك على الأرجح. أما في دائرة المتن، فتكون الانتخابات نسبية، والأرجح اعتكاف الكتائب عن المشاركة التزاما بتوجهات المجموعات الثورية وانخراطها فيها. لذا تصبح المنافسة بين تحالف ترأسه القوات، ويرجح تحالفه مع ميرنا أو الياس المر وبدعم من الاشتراكي والمستقبل. في مقابل تحالف العونيين مع الطاشناق والسوري القومي. لكن الأخيرين ليست حماستهم كبيرة لنصرة العهد، وقد سبق وافترقوا بتسمية سعد الحريري. لذا لا تبدو متماسكة تحالفات قوى 8 اذار سابقاً. ومن الممكن أن يفوز تحالف القوات والمر بمقعدين، مقابل مقعد واحد للعونيين وداعميهم. في المحصلة تكون النتيجة أن القوى المعارضة للعهد من داخل المنظومة، نجحت في تحصين مواقعها، وخصوصاً جنبلاط، وفرنجية والقوات والحريري وميقاتي. لذا تمسك في يدها حكماً نافذاً بانتهاء الدور المتقدم للعونيين في الأوساط المسيحية، وبالقضاء على ادعائهم التمثيل الأوسع مسيحياً.

احتضار العونية

هكذا نتيجة ستؤدي إلى زيادة حصار العهد وضربه في صميم مؤيديه. ما يلغي أي معنى للمطالبة بالثلث المعطل أو حتى بحصرية تسمية الوزراء المسيحيين. وسيشهد على ذلك الفرنسيون والقوى الإقليمية، ويزداد التأييد لمحور برّي - الحريري - جنبلاط. وما زيارة جنبلاط الأخيرة إلى عين التينة ربما، سوى تمهيد للدفع في تحقيق هذه النتيجة. هل يتدارك الرئيس عون وتياره ذلك الأمر، ويوافق على التنازل عن الثلث المعطل؟ أم هل سيلجأ الى حزب الله طالباً الحماية لوقف الانتخابات، وسحب تلك الورقة من التداول، ويضيف إلى سجله تعطيل الانتخابات الفرعية؟ أم هل سيتصرف بتجاهل كامل للانتخابات الفرعية ويحاول نسج قصة حولها، مفادها أن المال الانتخابي أو التلاعب الإعلامي والقانون الأكثري المجحف، لم تظهر الرأي المسيحي الصائب؟ في هذه الحالات كلها، يبدو انحسار العونيين، وخروجهم التدريجي عن الساحة السياسية كلاعب أساسي ما بعد رئاسة ميشال عون، هما رهن إجراء الانتخابات، فرعية كانت أم عامة. الوقت يمر، والعونية تشهد آخر فصولها. 

 

حوار "على المكشوف ومن دون كفوف"

شارل جبور/الجمهورية/ 22 شباط/2021

رأت أوساط شيعية معارضة لـ»حزب الله»، انّ لا حلّ للأزمة اللبنانية من دون الإصرار على مؤتمر حوار وطني، وملاقاة الحزب بدعوته إلى مؤتمر تأسيسي. وشبهّت موقف «القوى السيادية» اليوم، أي 14 آذار وغيرها، بموقف اليمين اللبناني عشية الحرب الأهلية.

قالت هذه الأوساط الشيعية، انّ اليمين اللبناني لو وافق على إدخال تعديلات على دستور الجمهورية الأولى، لربما كان تمّ تجنيب لبنان الحرب، ولم يتحوّل اليسار رأس حربة البندقية الفلسطينية. ولكن، بمعزل عن هذا العامل الذي لا يمكن الجزم فيه بوقوع الحرب من عدمها، إلّا انّ الثابت في هذا المشهد، انّ ما تمّ رفضه من تعديلات عشية الحرب، عاد وشكّل لاحقاً المدخل لإنهاء هذه الحرب، والمقصود طبعاً وثيقة الوفاق الوطني المعروفة بـ«اتفاق الطائف».

ورأت الأوساط نفسها، انّ عدم تطبيق «الطائف» لم يكن بادئ الأمر لاعتبارات لبنانية، إنما كان بإرادة سورية، ربطت القرار اللبناني بالقرار السوري، ووظفّت ورقة «المقاومة» بما يخدم أجندة نظام البعث. وفي كل المرحلة الممتدة من انتهاء الحرب حتى خروج الجيش السوري من لبنان، كانت الدولة اللبنانية صورية وشكلية وفاقدة قرارها السيادي، وبعد الخروج السوري واصل «حزب الله» السياسة نفسها برفض تسليم سلاحه، كما رفض تسليم الدولة ما انتزع منها بقوة الأمر الواقع.

واعتبرت الأوساط، انّ الوصاية السورية أخفت وجود مشكلة لبنانية - لبنانية، كونها كانت ممسكة بإدارة الحياة السياسية اللبنانية، ولكن بعد ان رُفعت يد هذه الوصاية، تبيّن وجود أزمة حقيقية لدى البيئة التي يمثلها الثنائي الحزبي الشيعي قوامها الآتي:

ـ أولاً، تشكّل التسوية في «اتفاق الطائف» عام 1989 استمراراً لتسوية العام 1943، اي بين المسيحيين والمسلمين عموماً، وبين الموارنة والسنّة تحديداً، فيما العامل الشيعي، الذي كان بدأ صعوده إبان الحرب لم يتمكن من بلورة توجّهاته وإسقاط وجهة نظره في وثيقة الوفاق الوطني.

ـ ثانياً، لا أحد ينكر انّ المكون الشيعي في لبنان تمتّع بالمساواة والحرية مع المكونات الأخرى، خلافاً لواقع الحال في كل دول المنطقة، ولكن عدم الإنكار لا يلغي حقيقة عدم جواز مواصلة اختصار المكون الشيعي بمكون آخر، وعدم التعامل معه كحالة قائمة بحدّ ذاتها.

ـ ثالثاً، لم تنتهِ الحرب سوى بتسوية أُقرّت في «اتفاق الطائف» بعد 14عاماً على اندلاعها. وجاءت هذه التسوية لتلبّي مطلب المسيحيين بنهائية الكيان وسيادته، مقابل مطلب المسلمين السنّة بعروبته، ومطلب الإصلاحات للسنّة مقابل مطلب الشراكة داخل مجلس الوزراء والمساواة التمثيلية داخل مجلس النواب واللامركزية للمسيحيين، فلماذا التعامل مع الشيعة على طريقة الإنكار بدلاً من الإقرار بهواجسهم؟

ـ رابعاً، لماذا تجاهل انّ الخلاف مع «الثنائي الشيعي» بدأ عام 2005، وانّ هذا الخلاف تجاوز المدة التي استغرقتها الحرب اللبنانية؟ وهل من يعتقد او يراهن مثلاً، على الظروف الخارجية، من أجل تدجين المكون الشيعي وجلبه إلى بيت الطاعة المسمّى «إتفاق الطائف»؟ ولماذا التسوية مطلوبة في مكان ومرفوضة في مكان آخر؟ وألا تكفي كل هذه الفترة للتثبُّت والتأكُّد من انّ الأمور لن تستوي من دون حوار فتسوية؟ وهل من حاول فتح النقاش جدّياً في هذا الموضوع؟ وهل من يعتقد انّ «اتفاق الطائف» الذي لم يُطبّق أساساً، ما زال التسوية الصالحة للتطبيق؟

ـ خامساً، ليس المطلوب استقواء اي طرف على الآخر، لأنّ لبنان لا يستقر على قاعدة غالب ومغلوب، ولكنه لا يستقر أيضاً على قاعدة الرهانات المتبادلة القائمة: رهان خصوم «حزب الله» على المعادلة الخارجية من أجل إلزامه تسليم السلاح والتسليم بتسوية «الطائف»، ورهان الحزب أيضاً على صفقة أميركية - إيرانية يُسلّم لبنان بموجبها هدية لطهران، فتعود بيروت تحت الوصاية ولكن من البوابة الإيرانية هذه المرة لا السورية.

ـ سادساً، يُخطئ خصوم «حزب الله» برفض دعوته إلى مؤتمر تأسيسي، بل هذا المؤتمر يجب ان يكون مطلبهم لحشر «الحزب» بتسوية ترضي جميع اللبنانيين، وهذا لا يعني انّ التسوية في متناول اليد، ولكن من المفيد معرفة ماذا يريد هذا الحزب مقابل تسليم سلاحه، وتذكيراً، بأنّ الإصلاحات الدستورية في «إتفاق الطائف» كانت نتاج مؤتمرات وجولات حوار طويلة، وبالتالي يجب ان نبدأ من مكان ما، لأنّه إذا كانت مطالب «أهل السنّة» معروفة عشية الحرب وإبانها، فمطالب «أهل الشيعة» ما زالت مجهولة، ومن المفيد في مكان التعرُّف عليها ونقاشها بصوت عالٍ، لتنقيتها وإقرار ما هو ممكن وإسقاط ما هو غير ممكن.

ـ سابعاً، هناك من يقول إنّ «حزب الله» يسعى إلى المثالثة ونيابة رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش وغيرها من المواقع، فهل من يؤكّد هذا الكلام، وهل من ينفيه، وهل من يعلم أساساً ماذا يريد الحزب بالتحديد؟ ومن قال انّ اي تعديل في النظام سيأتي على حساب المسيحيين؟ ولماذا هناك من يعمل على تخويف المسيحيين واستخدامهم دروعاً للحؤول دون فتح اي حوار واي نقاش هادئ وعقلاني في مصير لبنان ومستقبله؟

 ـ ثامناً، هناك من يقول انّ أولوية «حزب الله» إيرانية، وهذا كلام صحيح، ولكن ألم تكن أولوية السنّة ناصرية وعرفاتية وأسدية في حقبة من الحقبات، وعروبية في كل الحقبات؟ وألم تكن أولوية المسيحيين دائماً غربية بحجة الخوف من المسلمين والعدد؟ وهذا لم يمنع من الوصول إلى تسوية في محطات عدة، ولماذا ما هو مسموح للسنّة والمسيحيين غير مقبول مع الشيعة؟

ـ تاسعاً، عُقدت في مراحل مختلفة طاولات حوار عدة، وقد نجحت بالاتفاق على مواضيع محدّدة واختلفت حول أخرى، فيما الطبق الرئيس المتعلق بالاستراتيجية الدفاعية بقي ضمن المسائل الخلافية، وما لم تحلّ هذه المسألة سيتواصل النزاع في لبنان فصولاً. وعلى رغم معرفة مدى صعوبة الوصول إلى تفاهم حول هذه المسألة وغيرها، فإنّ هذا لا يجب ان يمنع من الدعوة الى حوار مفتوح، لأنّ من دون حوار فالأزمة ستراوح، ويُخطئ من يعتبر انّ الحوار يصبّ في مصلحة الحزب، بل من مصلحته ان يستمر الواقع الراهن، فيما يجب حشره في الحوار، والضغط عليه في هذا الاتجاه.

ـ عاشراً، لم تُعقد تسوية «الطائف» سوى بفعل الإنقسام الذي كان قائما وولّد حرباً أهلية، ولم يكن ممكناً إنهاء الحرب سوى بتسوية قد تكون «اتفاق الطائف» نفسه او أسوأ بقليل أو أفضل بقليل. ويستحيل إنهاء الأزمة الحالية التي خرجت إلى الضوء مع خروج الجيش السوري من لبنان، سوى بتسوية جديدة. ولا شك في انّ «الطائف» يشكّل نقطة ارتكاز أساسية في هذه التسوية على غرار ما شكّله دستور العام 1943 في تسوية «الطائف». ولكن من يتجاهل هذا الواقع ويرفض التسوية ويتمّسك بـ»الطائف»، يتحمّل مسؤولية استمرار الأزمة حتى قيام الساعة. لأنّ لا حلّ على قاعدة تسوية لم تُطبّق، ولا حل بتجاهل إشكالية حقيقية مع شريحة واسعة من اللبنانيين، يجب الاستماع إليها ومحاورتها ومحاولة الوصول معها إلى قواسم مشتركة لإعادة قيام الدولة.

وتختم الأوساط الشيعية المعارضة بالدعوة إلى الحوار اللبناني-اللبناني، لأنّ أي تسوية خارجية لن تدوم، وما يدوم فقط هو التسوية بين اللبنانيين، ولا أحد يتوقع الوصول إلى النتائج المرجوة غداً، ولكن هذا الحوار يجب ان يبدأ وعلى المكشوف ومن دون «كفوف»..

 

تشكيل الحكومة «في الثلاجة» ينتظر تحريك المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية مع أن بري لم يسحب مبادرته من التداول

محمد شقير/الشرق الأوسط/22 شباط/2021

ينتظر رئيس المجلس النيابي نبيه بري عودة الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري من الخارج للاطلاع منه على ما لديه من معطيات في جولته على عدد من القيادات في المنطقة ليكون في وسعه أن يبني على الشيء مقتضاه مع أنه لا يزال يتمسّك بمبادرته لإخراج عملية تأليفها من المراوحة القاتلة، ولم يقرر حتى الساعة سحبها من التداول، وإن كان تريثه في تحريكها يعود إلى رغبته في إفساح المجال أمام الأطراف السياسية الرئيسة للتمعُّن في بنودها لاتخاذ قرارها النهائي بعيداً عن تبادل الحملات الإعلامية التي يراد منها تقطيع الوقت، فيما لم يعد لبنان يحتمل تراكم الأزمات في ضوء انهيار النموذج الاقتصادي والمالي الذي بات في حاجة لإعادة النظر فيه للتأسيس لمرحلة جديدة من التعافي. ورأى مصدر نيابي بارز أن مبادرة بري بعناوينها التي استمدّها من خريطة الطريق التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإنقاذ لبنان تقوم على تشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين ومستقلّين ومن غير المحازبين وتضم 18 وزيراً ولا ثلث ضامن لأي فريق ما زالت موجودة على طاولة المفاوضات رغم أن رئيس الجمهورية ميشال عون يبدي تحفّظه عليها بعد أن انقلب وتراجع عن موافقته على عدد وزرائها لمصلحة رفعه إلى 20 وزيراً.

وكشف المصدر النيابي لـ«الشرق الأوسط» أن الحريري اتصل قبل أن يستأنف جولته الخارجية ببري، وتباحث معه في الاقتراح الذي تقدّم به الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، وأبدى فيه تفهّمه لمطالبة الرئيس المكلف بوزارة الداخلية ورفضه للثلث الضامن في مقابل استرضاء عون ومن خلاله رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بزيادة عدد الوزراء من 18 إلى 20 أو 22 وزيراً.

وفي هذا السياق، قال مصدر سياسي مواكب لاستمرار تعثّر تشكيل الحكومة إن السيد نصر الله لم يطرح مبادرة وإنما تدخّل في محاولة لإيجاد مخرج لفض النزاع بين الحريري وعون ومن معه حول عدد أعضاء الحكومة. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس المكلّف لم يبدِ حماسة لاقتراحه؛ خصوصاً أن مجرد زيادة عدد الوزراء سيتيح لباسيل وحلفائه أو على الأقل من تبقى منهم إلى جانبه الحصول على الثلث الضامن، ما يؤدي إلى تعطيل الجهود الرامية للوصول بالتشكيلة الوزارية إلى بر الأمان.

ولفت المصدر السياسي إلى أن باسيل هو من يفاوض تحت الطاولة وأحياناً من خلال حليفه «حزب الله» وبالنيابة عن عون في ملف تشكيل الحكومة، رغم أنه يدّعي عدم رغبة «التيار الوطني» المشاركة فيها، وقال إن المشكلة تكمن في قرار عون بإخلاء الساحة له للإمساك بورقة التفاوض لعله يتمكّن من إعادة تعويم دوره السياسي؛ خصوصاً أنه يراهن منذ الآن على إحياء المفاوضات بين واشنطن وطهران والتعاون معها بصورة غير مباشرة بأنها ستصب لمصلحته، وإلا ماذا كان يقصد في مؤتمره الذي عقده أمس بقوله إن التطورات الخارجية ستأتي لصالح الحفاظ على لبنان، وبالتالي فإن هناك من يضع تشكيل الحكومة «في الثلاجة» وهذا ما يفسّر عدم ضغط «حزب الله» على حليفه بدلاً من الوقوف على خاطره ومراعاته. واعتبر أن السيد نصر الله باقتراحه أراد أن يصيب عصفورين بحجر واحد، الأول استرضاء عون - باسيل بزيادة عدد أعضاء الحكومة، والثاني ضمان تمثيل حليفهما المشترك النائب طلال أرسلان في الحكومة، والتأكيد من باب إصراره على عدم إخلاء الساحة لرئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لشغوله منفرداً التمثيل الدرزي في الحكومة؛ خصوصاً أن الاتصالات بين «التقدّمي» و«حزب الله» مقطوعة بعدما اتفقا على تنظيم الاختلاف بينهما.

وسأل المصدر نفسه، لماذا تراجع «حزب الله» عن تأييده لتشكيل حكومة من 18 وزيراً؟ وما هي الضمانة لقطع الطريق على باسيل للحصول على الثلث الضامن؟ وهل جاءت استضافة أرسلان للقاء الدرزي وليدة الصدفة قبل الإطلالة المنتظرة لنصر الله؟ وأوضح أن بري وإن كان يبدي انفتاحاً على حكومة من 20 وزيراً شرط التقيُّد بمبادرته، فإنه يربط موافقته النهائية بموافقة الحريري، وسأل عن الأسباب الكامنة وراء عدم صدور موقف فرنسي ضاغط يستهدف مَن يعرقل تشكيل الحكومة، كما تعهّد ماكرون للرئيس المكلف الذي استجاب لرغبته والتقى عون في محاولة لإعادة التواصل من جهة وللتأكيد منه على عدم مقاطعته على خلفية الاتهام الذي وجّهه له بالكذب؟وأضاف؛ لقد مضى على لقاء عون - الحريري أكثر من أسبوعين ولم يصدر أي ردّ فعل فرنسي مع أنه انتهى من دون أن يحقق تقدّماً يدفع باتجاه تزخيم المشاورات للعبور بتأليف الحكومة إلى بر الأمان مع أن أحداً لا يطلب من باريس أن توجّه لوماً شديد اللهجة إلى باسيل قد يصل إلى محاصرته بمقدار ما أنه يراهن على أن هناك ضرورة لتصحيح الخلل الناتج عن انعدام التوازن بسبب مضي عون في موقفه الرافض للتعاون مع الحريري.

واعتبر المصدر السياسي أنه من غير الجائز الانتظار إلى حين تبيان الخيط الأبيض من الخيط الأسود حيال احتمال استئناف المفاوضات الأميركية - الإيرانية برعاية أوروبية، وقال إن مجرد وضع الانهيار على لائحة الانتظار يعيدنا بالذاكرة إلى الرهان على أن الحكومة سترى النور فور انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، مع أن لبنان في حاجة ماسة إلى تحقيق توافق دولي - إقليمي يؤمّن له التأسيس للانتقال إلى مرحلة الإنقاذ. وأخيراً، لا بد من رصد ردود الفعل على المؤتمر الصحافي لباسيل الذي حاول مراراً أن يبعد عنه وبالنيابة عن عمه عون تهمة تعطيل تشكيل الحكومة بمطالبتهما بالثلث الضامن وصولاً إلى مخاطبة المجتمع الدولي بموقف تصالحي بقوله خذوا الحكومة واعطونا الإصلاحات على أن تكون مقرونة بالأفعال وبالشروط التي أدرجها، أي باسيل، للوصول إليها، لكن يا ترى من يصدّق أن باسيل لا يريد شيئاً لنفسه؟

 

الخرب المحيطة بعين إبل

الكولونيل شربل بركات/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96296/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%8a%d8%b7%d8%a9-%d8%a8%d8%b9/

أحدى ميزات موقع عين إبل واختياره من قبل العائدين للسكن في البلدة نهاية القرن السادس عشر هو وجود تعددية مجالات العمل وأهمها الخرب المحيطة بعين إبل. وقد كان ضهر العاصي الذي يشكل اليوم مرتفع "ام النور" غابة كثيفة من اشجار السنديان والسويد وغيره مما يعتبر عائقا حتى لعبور المشاة، ومن هنا أسم "العاصي"، والذي يُذكر بأنه كان مسكنا حتى لأحد الأسود لكثافة أشجاره وصعوبة مسالكه حتى زمن وصول الصليبيين إلى المنطقة، وقصة الفارس الفرنسي "اتيان دارتوا" "Artoit’d Etienne" الذي تبرع بتخليص أهل البلدة من شره، وردت في أحد الكتب الذي تكلم عن تلك الحقبة وسوف نرويها بمقال آخر، وهي تعطينا فكرة عن هذه الغابة والتي لا يزال قسما منها يغطي الجانب الغربي لهذا المرتفع. ولكن أهمية الخرب في كونها مصدر مهم للحجارة المقصبة والآبار المحفورة بالصخر والتي كانت تسهم في وجود الماء في اي اتجاه عمل فيه ابناء البلدة.

ويحيط بعين إبل من الشمال خربة "شلعبون" التي بقيت تحوي حتى ايامنا، بقايا من الفخاريات وأكوام من الحجارة المقصبة والآبار والمدافن على الطريقة التي كانت متبعة حتى زمن السيد المسيح، حيث يقول ارنست رونان بأن القبر الذي رآه في شلعبون فسر له جملة مهمة كانت تشغل باله وردت في الأنجيل، وهي، بعدما دفن السيد المسيح في القبر الذي كان أنشأه يوسف الرامي، عندما ذهبت النسوة للقيام بالزيارة صباح الأحد وقلن تلك الجملة: "من تراه يدحرج لنا الحجر". يقول رونان أن تلك الجملة شغلت باله، فإذا كان هناك حجرا يستعمل لاغلاق باب القبر (المغارة) فلا بد بأنه صخر كبير وثقيل، فكيف بتلك النسوة الذاهبات إلى القبر أن يعتقدن بأن اي كان سوف يقدر على ازاحة الحجر عن القبر؟ أوليس من الأحرى أن يكون هناك تحضير لهكذا عملية تتطلب جهدا ووسائل؟ ولكنه لما رأى ذلك القبر في شلعبون فهم سهولة ازاحة الحجر، لأنه حجر دائري يسير ضمن سكة محفورة بالصخر لا تتطلب دحرجته جهدا كبيرا، واي رجل قوي نسبيا يعرف أن يستعمل عصاه سيتمكن من ذلك، من هنا لم يكن من الضروري على تلك النسوة إن تعتلن هم فتح باب القبر لأن أي رجل قد يمر بالمكان سوف يقوم بالمهمة عند سؤاله.

وفي شلعبون أيضا كان هناك ناووسان كبيران محفوران يعتقد بأنهما كانا يخصان رجلا مهما سكن المنطقة لأن العامة يدفنون موتاهم في الأرض أو المغاور الترابية بينما الأفضل حالا كانوا يدفنون في مغاور محفورة بالصخر، ولكن الدفن في النوواويس هو فقط للعظماء، كونه يستعمل مرة واحدة فقط ويكون على سطح الأرض. وهذا ما كان عليه هذان الناووسان وقد وضعا على صخر كبير مشغول. وكان لكل منهما غطاء صخريا وعلى جانب الناووس حفر شكل رجل وامرأة. وقد بقينا نزور المكان ونلعب حولهما حتى أول الستينات حيث جاء أحد ملتزمي المشاريع العامة وأقام خلاطة للزفت بالقرب من المكان، من ثم جاء أحد أبناء شقرا فأخذ احد الناووسين ووضعه في حديقة منزله، بينما كسر الناووس الآخر واستعمل كبحص لخلطه مع الزفت، بكل اسف، ولم يبق هناك سوى تلك الصخرة المسطحة التي اقام عليها الناووسان لأكثر من ألف سنة خلت، على الأقل، وقد مرت عليهما جيوش وأحداث، حروب ومشاكل، ولم يلفتا نظر اي من المهتمين بالآثار حتى في دولة لبنان الحديث. 

وبقرب شلعبون من الجهة الجنوبية الغربية يقع مرتفع "الدوير" والذي نقل منه رونان تلك اللوحة التي كانت تشكل مدخل الهيكل الذي كان قائما في المكان وترمز إلى ابولون وارتميس ويعود إلى القرن الأول بعد المسيح وهي فترة حكم رومانية. وبالرغم من أن ابولون وارتميس كانا من ضمن آلهة اليونان وبقي تكريمهما مستمرا مع الرومان فنحن نعتقد بأنهما كانا انتقلا إلى اليونان مع تجار فينيقيا الذين جابوا البحار وخاصة الجزر اليونانية حيث يفتخر اليونانيون بأنهم ورثوا حضارة هؤلاء الكنعانيين. ولا تزال أكثر آلهتهم ممن كان الكنعانيون يحترمون ويكرمون في هذه المنطقة قبل أن تتعرف بلاد اليونان على اي نوع من الحضارة. وما قصة زوس واختطافه لأوروبا في الميثولوجيا اليونانية إلا شكلا من اشكال التعبير عن انتقال الحضارة عبر الالوهيات من صور إلى بلادهم. وتمثل رحلة قدموس، الذي علم تلك البلاد الحرف، رمز الحضارة الفينيقية، في عملية التفتيش عن شقيقته أوروبا، صورة عن نشر هذه الحضارة بين سكان تلك الجزر والبر الشمالي، حيث بنى مدينة "طيبة" وملك عليها كما يحب أن يفاخر اليونانيون. ونحن نعرف بأن هذه الهجرات الفينيقية الكثيفة إلى بلاد اليونان تمت بعد هجوم الفلسطو على صيدا عاصمة فينيقية يومها (حوالي 1100 ق.م) وتدميرها بعد أن كانوا دمروا أوغاريت وأرواد سابقا ما حدا بسكانها إلى الانتقال صوب صور ليصبح ملك صور ملك الصيدونيين وتخرج قوافل كثيرة منهم صوب المستعمرات في بلاد اليونان مع كل خبرات صيدون الحضارية. ويعتبر ابولون عند اليونانيين الاها مشرقيا من مجتمع رعوي وهو يمثل بركوبه عربة يجر بواسطتها الشمس للدلالة على مشرقيته، بينما يحمل بيده قيثارة الرعاة للدلالة على مجتمعه الرعوي. ومن هنا نقول بأن اسمه  (آبل – أون) ليس سوى الأسم المستمر لما نسميه نحن اليوم (أون – آبل) أي عين ابل. وبينما يرمز جزر أون ألى اله الخصب الأموري "أون" وهو الذي يقابل "بعل" عند الكنعانيين الذي ينزل الماء، رمز الخير، من السماء، فإن أون يخرج هذه الماء من الأرض. وقد بقيت كل البنانبيع تحمل اسمه الذي اصبح في العربية "عين". أما جزر آبل فهو يدل على الكلاء أو المراعي ويرافق كل الرعاة.

وفي الجنوب الغربي تقع خربة طربنين المليئة بالآبار وبقايا الفخار والحجارة المقصبة وهي تقع على تلة جميلة تشرف على عين طربنين من جهة الشرق وعين حانين من جهة الغرب وهذه العيون تقع على الطريق الأقرب الذي يربط صور بيارون حيث يدخل إلى ارض اسرائيل اليوم والذي يمر في وادي العيون (أيون) إلى بركة الحلاوي – حزور، وهذه المنطقة تكثر فيها الينابيع والعيون.

أما بعد طربنين إلى الجنوب الغربي ايضا فتقع خربة كورا القريبة من رميش ومرتفع المعتق الذي يشبه بالشكل تلة ارمز في الغرب بين شمع والبحر والتي يقال بأن هيكل ارمس أو هرمس شفيع المسافرين كان يقام عليها وهو كالمنارة يشرف على أعلى البحر. ومرتفع المعتق قد يكون ايضا حمل هيكلا آخر لهرمس ما أعطي اسمه ارمس أو ارمش للبلدة التي تقع عند أقدامه من ناحية الجنوب. وهو لا يزال يودع ويستقبل الخارجين والداخلين من وإلى بلاد صور حتى اليوم. وقد يكون هذا ما أعطاه الاسم العربي "المعتق".

وإلى الشرق من المعتق تقع خربة كرسيفا والتي تحوي ايضا بعض الآبار والحجارة المقصبة وكانت من الأماكن التي عمل فيها الفلاحون واستعملوا حجارتها لتجليل أراضيهم. وإذا ما تابعنا باتجاه الشرق نصل إلى خربة المنصورة والتي تحوي ايضا الكثير من الآبار والحجارة وهي تقع على تل جميل يتصل من الشرق بقرية يارون وينحدر إلى الغرب بشكل عامودي تقريبا ويدور حوله وادي يارون الذي شكل دوما أراض خصبة.

وبين المنصورة وعين إبل يقع ذلك المرتفع الجميل الذي حمل طويلا هيكل ام الالهة أشيرة سيدة الكل حيث كانت تقام مراسم الزواج السنوية والتي تكلمنا عنها سابقا. وقد بقي اسم الوادي المجاور له من جهة الغرب معروفا "بخلة الست"، ومن هي هذه الست سوى أم الالهة؟ وإلى الشرق منها جل العامود الذي يذكرنا بأن أعمدة هيكلها وصلت إلى تلك المنطقة. وكانت هذه فيما مضى ممتلئة حجارة مقصبة وبقايا أعمدة وصخور كبيرة استعملت على مدى ستين سنة على الأقل كمصدر للحجارة لتزويد الكسارات.  

 

ناقر الآبار

الكولونيل شربل بركات/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96294/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%a7%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%a8%d8%a7%d8%b1/

في عين إبل كان البئر دوما حاجة ملحة لأنه يعطينا القدرة على جمع الماء وحفظه لكل اشكال الاستعمال اليومية. وكان البيت العينبلي، مثل كل بيوت اللبنانيين، يعتمد السطح المستوي لحاجة الناس لاستعماله في كثير من الأمور؛ مثل نشر وتشميس كل أنواع المنتجات الزراعية، فهو عالي من حيث المبدأ، لا يمكن للحيوانات وحتى الدجاج الصعود إليه بسهولة، ولا يزوره سوى العصافير، وهي قليلة الضرر نسبيا وتخاف أكثر من غيرها. ومن الضروري وجود مكان لتشميس الكثير من المنتجات، بدءا من القمح المصول إلى القلبة ومن ثم البرغل مرورا بالسماق والتين والزبيب والكشك وغيرها، مما يفرض الاستعانة بحرارة الشمس وأشعتها للتخلص من فائض الرطوبة والحصول على مواد قابلة للحفظ لمواسم الشتاء. ولكن السطح المستوي أعطى الفلاح أيضا امكانية استعماله لجمع مياه الأمطار وحصرها في ممر يؤدي إلى البئر حيث تستقر وتبقى لتعينه في كل احتياجاته اليومية للماء، ولو أنه اعتمد مياه الينابيع للشرب والبرك وغيرها من المجمعات المائية لسقاية حيواناته. وكان الماء، وهو عنصر الحياة لكل شيء، عزيز جدا ويسهم في نمو بعض الخضار التي تزرع بقرب البيت؛ كحوض البقدونس والنعناع وحتى الزهور وغيرها من النباتات المفيدة وهي تحتاج للماء، ولذا فكل فائض من المياه يستفاد منه بسقاية هذه الأحواض.

في الفترة الأولى من حياة القرية كان هناك بعض الآبار التي وجدت في الخربة بين البيوت المتهدمة، وقد أعيد تنظيفها وتقناية مياه الأمطار لتتجمع فيها، واستعملت لمدة طويلة، ولكن بعد أن توسعت القرية وزادت بيوتها، اصبح من الضروري العمل على بناء آبار جديدة.

كانت الآبار القديمة الموجودة في الخرب حول القرية كلها منقورة في الصخور، لها أبواب ضيقة ولكنها تتسع مع النزول إلى الأسفل لتصبح أمكنة كبيرة لحفظ الماء، وهي الطريقة الأفضل لجمع الماء بدون امكانية تسربه مع الوقت. فبناء البئر بواسطة الحجارة المقصبة واستعمال الطين بين مداميكه لم تكن فكرة جيدة، حتى ولو طليت كل جوانبه وأرضه بطبقة من "القصر مل"، لأن الماء مع الوقت سيجد له مهارب يتسرب من خلالها، ولذا فقد يسهم هذا النوع من الآبار جزئيا بجمع بعض الماء ولكنه لن يبقيه طويلا. وعندما نعلم بأن منطقتنا تتوقف فيها مياه الأمطار لمدة لا تقل عن ستة أو سبعة أشهر متواصلة أحيانا، فإننا نعرف بأن ذلك النوع من الآبار لن تصمد فيه المياه طويلا، لذا وجب التفتيش عن من يتقن فن نقر الآبار في الصخر. 

توصل العينبليون من خلال تعاطيهم مع سكان المناطق المحيطة لاحقا، وخاصة صوب الجنوب حيث تقل أكثر فأكثر فترات تساقط الأمطار، إلى التعرف على بيئة متخصصة ممن كانوا يتقنون هذه المهنة، فأبناء الأردن، في وادي موسى خاصة، مشهورون بنقر الصخور. وتعتبر مدينة بيترا، التي نقرت كل مبانيها بين الصخور، إحدى التحف الفنية حتى أيامنا. ولذا فقد كان أهالي تلك البلاد يتقنون ابا عن جد التعاطي مع الصخور، وكيفية مداعبتها واستعمالها لكافة الأغراض المطلوبة. وكان منهم من يزور قرى في فلسطين موسميا لنقر مثل هذه الآبار. من هنا استعين بهؤلاء، وكان يأتي بعضهم ويقيمون في البلدة لعدة شهور، في أغلب الأحيان ينقرون خلالها أكثر من بئر ويعودون إلى بلادهم بعد الانتهاء من المهمة.

كان هؤلاء لشدة معرفتهم بالصخور والتعاطي معها، قبل أن يبدأوا بالحفر والنقر، يفتشون عن المكان المناسب والصخور العميقة التي يمكنها أن تستوعب بئرا بكل سعته. وكان المعلم منهم يدق على الصخور ويتنصت على ترددات الصوت المنبعثة منها، وبذلك يعرف عمقها وكبرها وإذا كان يوجد خلالها تشققات  وعند ذلك فقط يقرر إذا كان المكان يصلح لنقر البئر أو لا، وهي عملية شديدة الأهمية، فإذا لم يكن يحسن هذه المهمة الأساسية والتي من خلالها يقدر أن يحدد مكان بناء أو نقر البئر، فكل العمل سيكون بدون فائدة، لأنه قد يبدأ بالنقر ويجد نفسه بعد عمل أسبوع أو أكثر قد وصل إلى أرض الصخر أو إلى شق بين الصخور يتسرب منه الماء لاحقا فلا يعود البئر يصلح لضبط المياه مدة طويلة. من هنا كان هؤلاء المعلمين أختصاصيين مشهود لهم، ويمكن التأكد من أعمالهم قبل الاتفاق معهم.

عندما تأكد العينبليون من خبرة هؤلاء على اتمام المهمة بالشكل الملائم تم اعتماد احدهم، وقد صار يعتبر معلم الآبار الوحيد، يأتي في أواخر الربيع ويعمل في أكثر من بئر مع ابنه حتى اكمال العمل. وهما يقيمان في البلدة وينقران بئرا أو أكثر، يصل عمقه أحيانا إلى خمسة أو ستة أمتار، وعرضه اربعة أو خمسة أمتار، بشكل دائري يشبه الجرة المسطحة القعر تقريبا، ويسع قرابة الخمسين إلى ستين متر مكعب من الماء، ما يعطي الفلاح امكانية استعمال يومي بمعدل 250 ليتر من الماء، أي ربع متر مكعب على مدة مئتي يوم خلال السنة، وهي كمية مقبولة جدا تكفيه لكل حاجاته إذ كانت مياه الشرب التي لا تتعدى عشرين ليتر يوميا تأتي من العين، وأغلب الحيوانات تورد على البرك والعين التحتى وبعض الينابيع، أغلب أيام السنة، قبل عودتها إلى البيت. 

ومع هؤلاء الفعلة النشيطين والمتعلقين بعملهم بشكل منتظم دخلت إلى عين إبل بعض أخبار البدو ويومياتهم وقصصهم، وتفاعلت معهم، فلم يعودوا يستهجنون لهجتهم ولا تقاليدهم أو قصصهم. ولذا صار هناك نوع من التعاطي مع بعض العرب الذين ينزلون في مضارب قريبة إلى الجنوب مثل عرب الهيب والحمدون والعرامشة وغيرهم، وليس فقط من كان ينتقل منهم صوب مرتفعات الجليل فينزلون أحيانا حتى في رميش، حيث لا تزال هناك منطقة إلى الجنوب منها تسمى جباب العرب، أو راميا حيث بقيت حتى هذه الأيام ما سمي بجبانة العرب. وبالرغم من أن حمد البيك كان طرد العرب الذين كانوا يأتون صيفا وينزلون في محيط رميش، وذلك على ما يبدو لكثرة تعدياتهم على ارزاق الفلاحين كونهم كانوا يعتمدون السرقة وخاصة سرقة المواشي كطريقة عيش، إلا أن بعض هؤلاء انفصلوا عن عشيرتهم وأصبحوا موارنة واستوطنوا بين السكان المحليين فيها.

وقد بقى البئر في ذاكرة القرية العنصر الأساسي والمهم. و لا يزال كل العينبليين اليوم يبنون بئرا في بيوتهم الجديدة لجمع مياه الأمطار التي تعين كثيرا في استعمالات المنزل، ولو أن الحياة هذه الأيام تتطلب كمية أكبر من الماء، إلا أن وجود بعض الدعم، من مشاريع الدولة كمياه الليطاني أو راس العين او حتى الآبار الارتوازية الخاصة، يسهم في تسهيل الأمور بعض الشيء، ولكنه لا يجعل السكان يستغنون عن وجود خزان كبير نسبيا للماء، تجمع فيه مياه الأمطار شتاء، ويزاد عليها ما أمكن من دعم شبكات مياه الشرب وبعض الخزانات المتحركة والتي تنقل مياه الآبار الارتوازية إلى البيوت. ولكن الجديد اليوم أن حضارة الباطون خففت على المواطن استعمال ناقري الآبار والتفتيش عن صخور صلبة كبيرة تستوعب ذلك النوع من الآبار تحت الأرض. فاليوم يمكن اقامة بئر في اي مكان من البناء والتأكد بانه يستطيع جمع الماء وحفظه، كون الباطون وتلييسه يمنع تسرب الماء إلى الخارج كما ويمكن تصليح إي نوع من التفسخ الذي قد يصيب حيطان البئر.

وأخيرا فإن حياة هؤلاء الذين قدموا من شمال لبنان، حيث الينابيع الكثيرة تغزي كل المناطق، تغيرت بعض الشيء واعتادوا على التقنين في استعمال المياه وتغيير الكثير من طرق الري والزراعة، حتى أنهم استغنوا عن الاشجار المثمرة التي كانت اساس اقتصادياتهم في تلك البلاد ليركزوا على الأشجار التي تتحمل العطش وتكتفي بالفلاحة، وهي سقاية من نوع آخر كما كان بعض الفلاحين يسمونها، وقد وجدوا أن الزيتون والتين والعنب وبعض اللوزيات هي الآشجار التي يمكن الاعتماد عليها والتي تكتفي بتنعيم وجه التراب عندما يتوقف المطر لكي لا تبخر اشعة الشمس عمق التربة. ومن هنا فإن الفلاح العينبلي كان يهمه أن يقوم بأربع فلحات الأولى شق الأرض وتتليمها لكي تستوعب أكبر كمية من مياه المطر، ويجب أن تتم بعد أول رية وقبل كوانين، والثانية مخالفة الشقاق والتي يحب أن تتم في آذار عندما تشبع الأرض ويبدأ العشب البري بالنمو، أما الثالثة ففي نيسان زبع توقف المطر وهي لتسكير وجه التربة ومنع التبخر، أما الرابعة إذا أمكن فتكون فيما بعد الحصيدة في تموز ويسمونها فلاحة السقي، وخلالها يحرك التراب ويعاد تفتيته ليغلق أكثر فأكثر ويمنع التشقق ودخول اشعة الشمس حتى تتمكن الأشجار من الصمود والعطاء بدون ماء حتى تشرين.  

 

 برّي يتصدى لباسيل المتربّص بالثنائي الشيعي.. والمحرِّض على الفتنة

منير الربيع/المدن/23 شباط/2021

تلقف الرئيس نبيه برّي بعض المسائل التي طرحها جبران باسيل، مصوّباً على حركة أمل والمجلس النيابي، في إطار تسويق التيار العوني بأنه الأنزه والأطهر، وأفضل المسيحيين والأحزاب في لبنان. أما الآخرون فجميعهم متهمون بالفساد.

برّي يجابه باسيل

هذه الحملات الباسيلية الشعبوية لم يعد برّي في وارد السكوت عنها. وهو يعمل بثبات لدحضها على خطوط  ثلاثة: الخط الأول ردّ سياسي وإعلامي فوري على ادعاءات باسيل ورئيس الجمهورية في بعض الأحيان. ولو وصل الأمر إلى حدّ التوتر السياسي أو الاشتباك الإعلامي بين الطرفين. الخط الثاني هو التمسك بمبدأ تشكيل الحكومة بلا ثلث معطل لأي من الأطراف. وبالتالي حكومة مصغرة من 18 وزيراً. والخط الثالث هو استكمال التنسيق والتواصل مع الرئيس المكلف، والقوى السياسية الأخرى التي ترفض استباحة التيار العوني الحياة السياسية. وقبل مدة، عقد لقاء بين الرئيس سعد الحريري وعلي حسن خليل، المعاون السياسي لبرّي. وأصر الحريري في اللقاء على عدم حصول أحد على الثلث المعطل، فأتاه جواب خليل: الرئيس برّي يدعم هذا الموقف، ولو وافق الحريري، فبرّي سيبقى معارضاً ولن يسمح بذلك.

وعلى هذه القاعدة قدم برّي مبادرته: تشكيل حكومة من 18 وزيراً، بصيغة 3 ستات، وإيجاد مخرج  ملائم لوزارتي العدل والداخلية. لكن عون وباسيل رفضا هذه المبادرة رفضاً مطلقاً.

باسيل يتربص بالثنائي

وتقول المصادر القريبة من برّي إنه أبدى استعداده الكامل للمساعدة، وللقيام بمبادرات إيجابية. ولكن عون وباسيل يريدان إفشال أي مسعى إيجابي، مركزين على المنحنيات السلبية لإفشال الجهود، وواضعين الشروط كي يوافقان على تشكيل الحكومة. وقبل مغادرة الحريري إلى الدوحة، أعيد البحث بطرح حكومة الثلاث ستات، من دون حصول أي طرف على الثلث المعطل. وحاول التيار العوني المناورة بهذه الفكرة، مقابل حصوله على وزارة الداخلية. وهذا ما رفضه الحريري، من دون أن يعطي جواباً نهائياً، مفضلاً تأجيله إلى حين عودته من الخارج. ولا يزال برّي على موقفه حكومياً: سياسياً يتمسك باتفاق الطائف ويلتزم بالدستور، في مواجهة حملات الدعاية الهائلة التي يقوم بها العونيون لتبرير تجاوزهم الدستور. وذلك بالحديث عن أن التمديد للمجلس النيابي سيكون مبرراً لعدم خروج رئيس الجمهورية من القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته، بذريعة استمرار العمل في المرافق العامة وتلافياً للفراغ. وهذه كلها لها حساباتها السياسية التي يعرف برّي كيف يتصرف حيالها. لكن الأهم من ذلك، هو يقين برّي إزاء طريقة تعاطي التيار العوني مع الملفات والاستحقاقات. فباسيل كان واضحاً في تنزيه نفسه عن الآخرين، واتهامهم بعرقلة قوانين مكافحة الفساد وإقرار الإصلاح. وهذا إلى جانب نزعته الشعبوية وأهدافها السياسية: إحراج حزب الله، الذي يقدم نفسه كأحد أهم رافعي لواء الإصلاح ومحاربة الفساد. وهذه مسألة يستغلها باسيل لضرب العلاقة بين الثنائي الشيعي، محاولاً دق الإسفين بين الطرفين. لن تنجح هذه المحاولات الباسيلية، تؤكد مصادر قريبة من رئيس مجلس النواب، الذي يرى أن العلاقة بين الحزب والحركة خطّ أحمر، لا يمكن لأحد أن يراهن على فكها. فهما يعلمان جيداً نوايا التيار العوني. وهنا يبدو برّي مرتاحاً لصوابية رأيه بالعونية وطريقة تفكيرها. وحزب الله اقتنع أخيراً بوجهة نظر رئيس مجلس النواب. والدليل أن الحزب إياه أصبح متفهماً مواقف رئيس الحكومة المكلف في مسألة الثلث المعطل ووزارة الداخلية.

أمنيات باسيل السوداء

أهم ما يركز عليه بري في هذه المرحلة هو تجنّب التوتر - السني الشيعي، والذي قد يعاد استخدامه في سياق إذكاء فتنة مذهبية. لذا فالعلاقة بين الثنائي الشيعي والحريري ممتازة. وهذا ما دفع باسيل إلى اتهام الحريري بأنه يرضي جمهوره بافتعاله مشكلة مع التيار العوني للتغطية على علاقته الجيدة بحزب الله. وهذا ما يعدّه رئيس المجلس عملاً تخريبياً: كأن باسيل يريد افتعال صراع سني – شيعي، ليبقى في موقع قوي ويكون قادراً على ابتزاز الطرفين. قبل مدة، قال برّي في أحد مجالسه إنه أبلغ حزب الله بعدم استعداده بعد اليوم لأن يكون عاملاً لدى جبران باسيل. ولن يسمح لباسيل بأن يستغل بخبثه موقف حزب الله الحريص على الاستقرار، لتحقيق ما يريده من مكاسب. موقف برّي هذا لم يتغير، ولديه عتب كبير على حزب الله الذي سخّر قدراته ومواقفه لصالح باسيل، ما انعكس سلباً على بيئة الثنائي وعلاقة الحزب بالقوى السياسية كلها. وينبه برّي إلى أن باسيل في مرحلة ضعفه هذه، يحاول استثارة العصب المسيحي، لكنه لم يجد من يؤيده، لا بكركي ولا سواها من القوى السياسية المسيحية.

 

بين الراعي وحزب الله: لا مكان للصلح والى المتاريس در!

بولا أسطيح/الكلمة أونلاين/22 شباط/2021

منذ عام تقريبا لم تعقد اللجنة المشتركة التي تضم ممثلين عن البطريركية المارونية وحزب الله اي اجتماع لها، هي التي اعتادت منذ تسعينيات القرن الماضي عقد اجتماعات دورية تكثفت بعد تولي البطريرك بشارة الراعي سدة البطريركية. وتشهد قاعات بكركي على الكثير من الود بين ممثلي الحزب من جهة والبطريرك وفريق العمل المولج من قبله بمتابعة العلاقة مع حزب الله... ود ما لبث ان بدأ بتلاشى عام ٢٠١٤ مع قرار الراعي زيارة القدس لملاقاة البابا فرنسيس. عندها ذهب حزب الله لحد التنبيه المباشر للبطريرك من مخاطر وتداعيات الزيارة والتي كانت بحينها الأولى من نوعها لبطريرك ماروني إلى القدس منذ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948... لم يبال حينها الراعي وقام بالزيارة التي تركت لا شك ندوبا كبيرة على العلاقة بين الطرفين التي اخذت تتدهور منذ حينها ووصلت اخيرا لحد القطيعة. وشعر الحزب بأن البطريرك بدأ باستهدافه بالمباشر مع طرحه اعتماد لبنان "الحياد" الصيف الماضي، رغم تأكيد بكركي اكثر من مرة ان الطرح لا يستهدف فريقا معينا انما يستهدف تحقيق مصلحة لبنان. وشن جمهور الحزب حملة موجهة ضد الراعي على خلفية مواقفه الاخيرة وصلت لحد اتهامه بالعمالة وتطبيق اجندة خارجية... وجاءت دعوة البطريرك لتدويل ازمة لبنان مؤخرا لتشكل بالنسبة للحزب النقطة التي فاض على اثرها الكوب، ما استدعى خروج امين عام حزب الله شخصيا للرد على بكركي من دون ان يسميها معتبرا الدعوة للتدويل بمثابة دعوة للحرب!وبحسب مصادر مطلعة قريبة من الحزب، فهو "قد آثر طوال الفترة الماضية عدم الرد على مواقف وطروحات بكركي التي لا شك لا نؤيدها، وتركنا امر الرد والتعامل معها لحليفنا المسيحي، رئيس الجمهورية و"التيار الوطني الحر"، لكن بعد ان وصلت الدعوات لمستوى طلب التدخل الخارجي بما يعني ضرب السيادة اللبنانية عرض الحائط، فذلك استدعى وضع النقاط على الحروف.. وهذا ما حصل".

وكما لم يأبه الراعي بتنبيهات حزب الله عام ٢٠١٤ لجهة وجوب عدم زيارة القدس، فيبدو انه لن يرضخ هذه المرة لسحب طرح التدويل من التداول. ولعل ابرز مثال على ذلك تأكيد البطريرك تمسكه بالطرح في عظة الاحد بعد ايام من اطلالة نصرالله التي قال فيها صراحة ان "فرض فكرة التدويل هو لاستقواء بعض اللبنانيين على بعضهم الآخر".وبحسب المعلومات فان العلاقة بين بكركي وحارة حريك مقطوعة تماما وهي في أسوأ أحوالها، فكل طرف عاد الى متاريسه لعلمه بأن المواجهة ستكون على مراحل وستتخذ أوجه مختلفة، مع استبعاد جلوس الطرفين قريبا ومجددا على طاولة الحوار.

وتؤكد مصادر مطلعة على جو بكركي بأن "البطريرك ليس بصدد التراجع عن طروحاته سواء المرتبطة بالحياد او التدويل، باعتبارها طروحات نابعة من قناعات بأن خلاص لبنان لا يمكن ان يتم الا من هذين البابين، بحيث وبعد رفض التعاون والنقاش بفكرة اعلان حياد لبنان، وجد ان الحل يكون بفرض الحياد بطريقة او بأخرى بمساعدة دولية، يأمل ان تكون من خلال مؤتمر دولي تشارك فيه القيادات اللبنانية ويتم الزامها بالخضوع لمقرراته". ويقف "التيار الوطني الحر" محرجا امام ما يحصل بين بكركي وحارة حريك، فلا هو قادر على ان يصطف الى جانب حليفه الشيعي بمواجهة المرجعية المسيحية الاولى في الدولة، ولا هو قادر على الدخول في مواجهة ذي طابع طائفي باصطفافه الى جانب الراعي. وتحاول قيادته منذ طرح "الحياد" الوقوف في الوسط بين الطرفين والسعي لتقريب وجهات النظر.. وقد باتت هذه المهمة صعبة للغاية مع طرح التدويل، علما ان العونيين لم يأخذوا موقفا واضحا وحاسما من الطرحين.

بالمحصلة، يعول كثيرون على ان تقود بكركي المحور المناوىء لحزب الله والساعي لوضع حد لسيطرته التامة على البلد من خلال دعم ودفع دولي، بوقت ينبه آخرون من خطورة وضع البطريركية في "بوز المدفع" ما يهدد بانقسام طائفي ومذهبي كبير يهدد ما تبقى من اساسات هذا البلد المتداعي..على كل الاحوال يبدو ان هناك من وضع اخيرا الاصبع على الجرح ولامس مكمن الخلل الاساسي الذي باصلاحه تصطلح تلقائيا باقي الامور..ولكن من يصلح وكيف.. هنا يكمن السؤال الجوهري الذي يبقى من دون جواب!

 

سذاجة التفاهمات ووسطية بايدن والتشدد الإيراني

بناء الدولة في لبنان يعني أولاً تحريرها من قبضة «حزب الله»، والمصالحة مع العرب تعني تراجع الحزب عن أدواره التخريبية كافة في المنطقة لصالح إيران، وردع هذه الأخيرة عن سياساتها التوسعية في الإقليم، وتطبيع علاقاتها مع العرب، والإقلاع عن دور الولد الشقي المشاكس باستمرار.

سام منسى/الشرق الأوسط/22 شباط/2021

تعجّ وسائل الإعلام بالتحليلات والتقارير التي تحاول استشراف ما تعتزم الإدارة الأميركية الإقدام عليه بالنسبة لعلاقتها بطهران لا سيما الملف النووي، ويبدو أنَّ أغلبها إن لم يكن كلها يصب، عن خطأ أو صواب، في صالح الاتجاه نحو تفاهمات أميركية إيرانية مقبلة.

في الوقائع، الأكثر أهمية هي الأنباء المتعلقة برفع واشنطن حركة «أنصار الله» الحوثية في اليمن من لوائح الإرهاب، ومراجعة الإدارة الأميركية والكونغرس صفقات السلاح إلى السعودية والإمارات لا سيما صفقة طائرات «إف 35» وسحب واشنطن إعلان «استئناف» كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، وقبولها دعوة من الاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع للموقّعين الأصليين على الاتفاق النووي لمناقشة مسار دبلوماسي مستقبلي حوله.

وتبرز أيضاً تسريبات أكثر منها معلومات حول تفاهمات تقول إن إيران ستقابل إزالة الحوثيين عن لوائح الإرهاب بالإفراج عن الحكومة اللبنانية المصادرة، وإن واشنطن ستسلم الملف اللبناني لفرنسا، وستقبل بما يمكن أن يتوصل إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر مبادرته.

وتطل في الأفق كذلك مبادرة لموسكو عرضها ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، للخروج من الانسداد السياسي في لبنان، تلاقي الدور الفرنسي في خطوطه العريضة.

وعلى الرغم من أن سلة المعلومات والتسريبات هذه تتوافق مع ما رُشّح من توجهات لإدارة جو بايدن في ملف الإقليم، يصعب بخاصة فهم المغزى السياس الأميركي وراء إزالة الحوثيين عن لوائح الإرهاب ومراجعة صفقة طائرات «إف 35» في هذا التوقيت بالذات. كما يصعب بعامة فهم مغزى العودة إلى مربع «السذاجة الأوبامية» الأول في التعامل مع طهران بحصرها المشكلة مع إيران في الشق النووي وتصديقها ثانياً أن إيران تفي بالتزاماتها، وأنها قد تقدم تنازلات في أي ملف قد تهدد أسس هيمنتها في المنطقة.

فقبل أن يجف حبر قرار الخارجية الأميركية رفع الحوثيين عن لوائح الإرهاب، وفي اختبار للإدارة الجديدة، جاءت التعديات الحوثية بقصف مطار أبها في السعودية ومطار أربيل في كردستان، رافقتها تصريحات ومواقف القادة والمسؤولين في إيران التهديدية وخطاب متشدد لأمين عام «حزب الله» في لبنان رفض فيه دعوة بطريرك الموارنة لمؤتمر دولي لتسوية أزمة لبنان ونسف مضمونها، معرباً في الوقت عينه عن تمسكه بتفعيل تفاهم محور الحزب - التيار الوطني عبر محاصرة «معاً»، أي حكومة مستقبلية بثُلث معطِّل. كما أمر القضاء بإنهاء التحقيق بتفجير المرفأ، رافعاً نبرة التهديد بطرح معادلة ردع جديدة بين حزبه وإسرائيل. كلها وقائع تؤكد أن إيران لن تغيّر من سلوكها وأنه من السذاجة الاعتقاد أنها ستقايض التراجع الأميركي تجاه الحوثيين بتليين موقفها في بيروت والإفراج عن تشكيل الحكومة المعلق منذ أكثر من خمسة أشهر.

إن قرار واشنطن بشأن الحوثيين يبقى بمثابة سيف يضرب في الماء، لا سيما أنها على دراية تامّة بأن ما تسعى إليه إيران في اليمن، هو جعل الحركة الحوثية تحاكي «حزب الله» ودوره وقوته في لبنان والمشرق. ولا يغيب عن واشنطن أيضاً أن السعودية لن تقبل ولا بصورة من الصور وجوداً إيرانياً بهذه الكثافة والفاعلية على حدودها مع اليمن. من دون وعي واشنطن ماهية خطر إيران وتجاوزه الملف النووي ليصل إلى هواية ضم العواصم العربية إلى محافظاتها. ومن دون قدرتها على احتواء سياسة إيران التوسعية ليس فقط في اليمن بل في الإقليم ككل، وهو ما لم تتضح صورته بعد، ستبقى مثل هذه الخطوة زَلّة قد تكلف الكثير.

وتتواصل الزَّلَّات إذا صحَّ ما يُحكى عن تجيير سياسة واشنطن تجاه بيروت إلى باريس وتبنّي مبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون، كون المبادرة أُفرغت من مضمونها.

فتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة بدفع من الثنائي الشيعي «أمل» و«حزب الله» لم يكن بريئاً، إذ كانا على دراية بأنه سيفتح شهية الأطراف السياسية الأخرى ويبدأ التناتش على الحصص والحقائب، بما يُزيل عن الحكومة العتيدة سمة حكومة المستقلين التي لحظتها المبادرة الفرنسية، ويؤدي حُكماً وضمن ميزان القوة الداخلي والخارجي إلى سيطرة «حزب الله» مجدداً على صناعة القرار فيها. وإذا أُضيف إلى ذلك التراجع عن قبول مبدأ المداورة في الوزارات والعودة إلى تخصيص وزارة المالية للطائفة الشيعية، أي «أمل» و«حزب الله»، نكون قد عدنا إلى نقطة الصفر في السياسة كما في الاقتصاد والمال والإصلاح وإعادة البناء واستمرار العوائق ذاتها، التي لا تسمح للدول الخليجية ودول عربية رئيسية أخرى كما الدول الغربية بالمساهمة جدياً بمساعدات قادرة على إنقاذ البلاد.

هذا السيناريو الأميركي الفرنسي المُفترض يتناسى الموقف الإسرائيلي الرافض لتنامي قدرة «حزب الله» العسكرية في لبنان وسوريا كما للوجود الإيراني فيهما، والمتجلي في الغارات والعمليات العسكرية الإسرائيلية شبه الروتينية ضد أهداف إيرانية داخل الأراضي السورية، كما في التصريحات الأخيرة للمسؤولين الإسرائيليين.

هذه المعوّقات تُبيّن أن المبادرة الفرنسية وُلدت ميتة، لأنها لم تعمل على معالجة صلب المشكلة، ما يثير العجب ويبعث على التساؤل بشأن المتوقّع أن تحققه أي حكومة جديدة إذا قُدِّر لها أن تتشكل من دون معالجة القضايا الرئيسية التي أوصلت البلاد إلى القعر وهي: إعادة بناء الدولة، والمصالحة مع العرب وطمأنة إسرائيل، والقاسم المشترك بينها هو «حزب الله» وإيران. فبناء الدولة يعني أولاً تحريرها من قبضة «حزب الله»، والمصالحة مع العرب تعني تراجع الحزب عن أدواره التخريبية كافة في المنطقة لصالح إيران، وردع هذه الأخيرة عن سياساتها التوسعية في الإقليم، وتطبيع علاقاتها مع العرب، والإقلاع عن دور الولد الشقي المشاكس باستمرار.

طمأنة إسرائيل تكون عبر تفاهمات بمنع الحدود اللبنانية ولبنان بعامة أن يكون مصدر تهديد للأمن الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال، والتوصل إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين وتثبيت اتفاقية الهدنة سنة 1949.

بالنسبة إلى الدور الروسي المتعثر، فهو بحاجة لينجح في لبنان أن ينجح في سوريا، وهذا ما لم يتحقق على الصُّعد كافة بدءاً من الفشل في إيجاد حل سياسي للحرب السورية، وفي تعويم بشار الأسد حتى الآن عربياً ودولياً، كما في احتواء الدور الإيراني لا سيما بالنسبة إلى ما تعدّه إسرائيل تهديداً لأمنها ومخاطره على تفجير الأوضاع على مستوى المنطقة، وصولاً إلى فشل الضغط على النظام السوري لإعادة النازحين والحشد لإعادة الإعمار.

كل التخبط الروسي مردُّه تموضع موسكو إلى جانب طهران، وما دامت عاجزة أو غير راغبة أو الأمرين معاً بمعالجة ممارسات إيران واحتوائها، فإن الرهان سيكون عبثاً على دور روسي فعال ومثمر إنْ في لبنان أو سوريا أو على مستوى نزاعات المنطقة وأبرزها النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وأقصى ما تقدر عليه موسكو يبدو أنه التوسط لتبادل أسرى غامض بين سوريا وإسرائيل!

هذه المعطيات تصبح أكثر تشاؤماً مع ما يرجّح من تجربة المفاوضين المعنيين في إدارة بايدن لحظوظهم مع إيران عبر الدبلوماسية الناعمة مجدداً والتي اختبرتها إدارة باراك أوباما. وعلى الرغم من ذلك، يبقى الرهان على وسطية وخبرة الرئيس الأميركي بحيث يصعب أن يتمكن معاونوه من القفز فوق عوائق كثيرة داخلية أميركية وخارجية في الإقليم وأبرزها غلبة التشدد في إيران على ما عداه.

 

لقاح أميركي لمريض الشرق الأوسط

غسان شربل/الشرق الأوسط/22 شباط/2021

لا يحتاج جو بايدن إلى من يشرح له قصة العواصف التي هبَّت على العالم وغيّرت ملامحه أكثر من مرة. يفترض أنَّه يعرف القصة وبعض فصولها بالتفاصيل. منذ نصف قرن وهو يستمع ويناقش ويتلقى التقارير عن شؤون أميركا والعالم معاً. وكان عليه أن يتابع قصة بلاده وقصة العالم من مكتبه في الإدارة أو مقعده في الكونغرس. بايدن شاهد قديم. أبرز الملفات التي يواجهها اليوم كانت مطروحة يوم دخل بكامل حماسته منتخَباً في مجلس الشيوخ عام 1972. وشاءت الصدفة أن تكونَ السنة نفسها التي حقق فيها رئيس اسمه ريتشارد نيكسون، بجهود غير عادية من رجل اسمه هنري كيسنجر، خطوة افتتاح القارة الصينية. اهتز العالم بأسره وفرك عينَيْه حين شاعت صورة الإمبراطور الشيوعي ماو تسي تونغ يستقبل في بلاده سيد الإمبريالية الأميركية. ولم يكن سراً يومها أنَّ الوليمة الأميركية - الصينية إنَّما تستهدف بالدرجة الأولى تحجيم دور الاتحاد السوفياتي الذي كان يعيش في ظلّ أوسمة الرفيق ليونيد بريجنيف وحاجبَيْه الكثيفين. وفي تلك الأيام ردَّد الدبلوماسيون أنَّ أميركا قرَّرت تحريك «الورقة الصينية» لإرغام موسكو على ضبط سلوكها الدولي.

حين دخل بايدن المكتب البيضاوي كان عليه أن يخاطب رجلاً من غير قماشة الذي زاره نيكسون. صحيح أنَّه الأمين العام للحزب الشيوعي، لكن الصحيح أيضاً هو أنَّه دفع كتاب ماو الأحمر إلى التقاعد، وراح يهاجم العالم بالتكنولوجيا والسلع، محتفظاً بسطوة الحزب الشيوعي لا بوصفاته الآيديولوجية. لم يعد الزعيم الصيني يريد رؤية «الرفاق» يحكمون هنا أو هناك. يريد رؤية «مبادرة الحزام والطريق» تعيد فتح طريق الحرير، وتجتذب إليها الدول القريبة والبعيدة. ومن حق بايدن أن يستنتج أنَّ شي جينبينغ أخطر من ماو.

وفي موسكو رحل بريجنيف ورحل الاتحاد السوفياتي أيضاً. لكنّ الرجل الجالس الآن في الكرملين قد يكون الأخطر، ليس لأنَّه ينام في سرير ستالين، بل لأنَّه يدرك ضعفات الغرب وافتقاره إلى عصب المواجهة، خصوصاً حين تضطرب القيادة الأميركية للعالم. خدعت برودة فلاديمير بوتين كثيراً من الزعماء الغربيين. توهموا أنَّ أقصى طموحه هو إنقاذ الاتحاد الروسي نفسه من مصير سوفياتي، وأنَّه سيسارع إلى تقديم أوراق اعتماده صديقاً للغرب ومعتنقاً لوصفاته الاقتصادية. ويعرف الرئيس الأميركي الحالي أنَّ بوتين يحمل مشروع ثأر من الغرب أكثر مما يحمل مشروع تعاون، والدليل أوكرانيا وغيرها، ونافالني والهجمات السيبرانية.

وحين دخل بايدن مجلس الشيوخ كانت فرنسا ودَّعت عصر القامات الكبرى ممثلاً بشارل ديغول، وانشغلت باستهلاك الرؤساء بانتظار إعطاء الإليزيه لخصمه التاريخي فرنسوا ميتران في بداية العقد التالي. أما بريطانيا فقد كانت مأخوذة باستنزاف رؤساء الوزراء بانتظار موعدها الكبير مع مارغريت ثاتشر. وبين القاطرة الفرنسية - الألمانية والخصوصية البريطانية كانت أوروبا الغربية ترتدي قبعة الأطلسي قبل أن يفاجئها انهيار جدار برلين، ويدخل الشكوك إلى البيت الأطلسي والأوروبي معاً.

في الكلمة التي وجَّهها إلى مؤتمر ميونيخ للأمن حاول بايدن تبديد الغموض والمخاوف في الملفات التي أشرنا إليها. حرص على مخاطبة الأوروبيين مؤكداً أنَّ «الولايات المتحدة عادت، لقد عاد التحالف العابر للأطلسي». ورغم تشديده على عدم العودة «إلى تكتلات الحرب الباردة الجامدة» أكد أنَّ أميركا ملتزمة روح التحالف الأطلسي، والبنود التي تفرض الشراكة في مواجهة التحديات والتعديات. ولم يكن سراً أنَّ جهات أوروبية عدة اعتقدت أنَّ مشهد أميركا التي تسارع إلى إنقاذ أوروبا عسكرياً لم يعد قابلاً للتكرار في حال تعرُّض القارة القديمة لتهديد روسي داهم. وأسهمت انتقادات كان وجهها دونالد ترمب إلى محدودية مساهمة الأوروبيين في الدفاع عن قارتهم إلى ترسيخ الانطباع أنَّ حلف الأطلسي دخل مرحلة الشيخوخة، وبات أقرب إلى غرفة لتنسيق العمليات ضد الإرهاب أو «الأخطار المحدودة». شدَّد بايدن على عودة الأطلسي وعلى الشراكة والتشاور والاستعداد «لمنافسة استراتيجية بعيدة الأمد من الصين»، متهماً بكين بانتهاكات من شأنها تقويض أسس النظام الاقتصادي العالمي. واتَّهم بوتين بالسعي إلى زرع الشقاق داخل العائلتين الأوروبية والأطلسية. ويمكن القول إنَّ كلام بايدن لم يحمل مفاجآت فيما يتعلق بملفات الصين وروسيا والعلاقة مع أوروبا، فما قيل كان متوقعاً في ضوء التصريحات السابقة للرئيس ومن اختارهم للمواقع الرئيسية.

ورغم الاتفاق أنَّ الهمَّ الصيني بات الهم الأول لأي إدارة أميركية، فإنَّ الانطباع السائد أنَّ الامتحان الأول سيتم على أرض الشرق الأوسط وتحديداً في الملف الإيراني. لقد ذهب ترمب بعيداً في هذا الملف. خرج من الاتفاق النووي واعتمد سياسة «الضغوط القصوى». سلَّط الضوء على ما تجاهله الاتفاق النووي الذي أبرمه باراك أوباما وهو تطوير الترسانة الباليستية الإيرانية، وتحول سياسة زعزعة الاستقرار الإيرانية نهجاً ثابتاً في المنطقة. والنقطة الأخرى هي أنَّ ترمب أمر بقتل جنرال الجنرالات الإيرانيين، وراعي الاختراقات العراقية والسورية واللبنانية واليمنية الجنرال قاسم سليماني.

والحقيقة هي أن منطقة الشرق الأوسط، وبغض النظر عن جائحة «كورونا»، هي المنطقة المصابة بأكبر عدد من الجروح في العالم. التقت في هذه المنطقة مرارات الإمبراطوريات، وخيبات الثورات، وارتكابات الانقلابات في مجتمعات ضائعة، لا يوفر لها الماضي حلاً ولا يتركها تهاجر نحو المستقبل. منطقة مفخخة بالتمزقات الإثنية والطائفية والأحقاد داخل الخرائط وعلى أطرافها، وسط شيوع الفقر وارتفاع البطالة، وتعمق الخوف من الآخر، وانحسار مشروع الدولة لمصلحة الجيوش الصغيرة وكتائب المرتزقة التي تدار عن بُعد. الدول التي أفلتت من قيود الماضي قليلة، فمعظم الخرائط لا تزال تتلوَّى على وقع توترات الداخل أو أعاصير الإقليم. ليس سراً أنَّ الشرق الأوسط هو المريض الأصعب في عيادة بايدن. لا يمكن إنقاذ المنطقة استناداً إلى وصفات سابقة تكشفت نواحي النقص فيها. لا بدَّ من لقاح أميركي عاقل لمريض الشرق الأوسط. لقاح يقوم على عودة الجيوش والميليشيات إلى خرائطها الأصلية، وإعادة كل أرض إلى أصحابها، وترميم الحدود الدولية وهيبة القانون الدولي. لا يجوز ترك الشرق الأوسط غابةً للاحتلالات، ومسرحاً للصواريخ والمسيرات والمرتزقة والمجموعات الظلامية. الشرق الأوسط امتحان كبير للقاح بايدن.

 

الحلف الأطلسي أمام عقبات جسام

جيمس ستافريديس/الشرق الأوسط/22 شباط/2021

حضرت اجتماعي الأول لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إسطنبول عام 2004 بصفتي المساعد العسكري الأول لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد. تُعقد الاجتماعات ثلاث مرات في السنة، وتوفر فرصة لجميع وزراء دفاع المنطقة لمناقشة القضايا الرئيسية. في ذلك الوقت، كنت نائب أدميرال من فئة ثلاث نجوم، لكنني عملت في الأساس حامل حقائب لرامسفيلد. وبعد مشاهدة الخطب الطويلة والمثيرة لبضعة أيام، فكرت وقلت لنفسي: «يا فتى أتمنى ألا أضطر أبداً إلى الخدمة الفعلية في ناتو». وفي وقت لاحق، عندما أصبحت القائد الأعلى للحلفاء من 2009: 2013، كنت أحضر كل اجتماع وزاري. وبحلول ذلك الوقت، كان وزير الدفاع هو روبرت غيتس الذي شاركني شعوري بالإحباط جراء الوتيرة البطيئة والبيروقراطية المميتة في بروكسل. ومع ذلك، وعلى الرغم من لجوئي إلى لعبة الكلمات المتقاطعة لتجاوز سماع الخُطب في بعض الأحيان، فقد قدر كلانا في النهاية حجم وقدرة «ناتو» الهائلة، لأننا كنا بحاجة إليها في أفغانستان، وليبيا، والبلقان، وسوريا وفي المياه التي ينتشر فيها القراصنة قبالة القرن الأفريقي.

أكمل وزير الدفاع لويد أوستن، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، جلسته الوزارية الأولى، وإن كانت عبر الإنترنت. وانطلاقاً من البيانات الصادرة عن الحلفاء والبنتاغون، عقدت مجموعة اجتماعات أولية ودية، وهذا في حد ذاته تغيير مرحب به بعد المعاملة الغاضبة، التي كان الحلف يلقاها في البيت الأبيض في عهد دونالد ترمب. تحدث أوستن، الذي يتمتع بحضور هادئ جدير بالثناء، عن رغبته في تنشيط العلاقة بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وأكد التزام أميركا بالمادة الخامسة من معاهدة الناتو التي تصنف على أن أي هجوم على دولة عضو يعد هجوماً على الجميع. وتحدث عن السلوك المزعزع للاستقرار من جانب روسيا، وصعود الصين، والإرهاب، والوباء، وتغير المناخ. كان الأداء مطمئناً واستُقبل جيداً من قبل الجميع. وأيد الرئيس جو بايدن هذا الالتزام في الحلف الأطلسي في خطاب ألقاه بمؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة، بقوله إن «الولايات المتحدة عازمة على إعادة التواصل مع أوروبا».

لكن وراء الراحة في عودة تعاون الولايات المتحدة، تكمن ثلاث مشكلات صعبة للغاية لا يمكن للدول الثلاثين الأعضاء في «ناتو» التخلص منها.

الأولى هي المستوى غير المتكافئ للإنفاق الدفاعي بين الولايات المتحدة وبقية دول الحلف. فحتى إذا انخفضت ميزانية الدفاع في ظل إدارة بايدن (يتوقع معظم المحللين انخفاضاً بنسبة من 1 في المائة إلى 2 في المائة)، ستظل الولايات المتحدة تنفق أكثر من كل الدول الأخرى مجتمعة. تسع دول فقط من دول الحلف الثلاثين تفي بالهدف المتفق عليه المتمثل في إنفاق 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع (الولايات المتحدة واليونان وبريطانيا وبلغاريا وإستونيا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا). يغازل الحلف فكرة زيادة التمويل «المجمع» لإجراء العمليات، التي من المحتمل أن تجلب مزيداً من الإنفاق الأوروبي والكندي إلى هذا المزيج، لكن الفكرة لم تكتسب زخماً. وسيستمر الجدل حول الإنفاق الدفاعي، خصوصاً أن جميع الدول تسعى إلى إعادة بناء الاقتصادات التي دمرها كوفيد، (وإن كان ذلك بنبرة مهذبة) لسنوات مقبلة. التحدي الرئيسي الثاني أو المشكلة الثانية هي أفغانستان، إذ إن هناك قليلاً من الحماس للمضي قدماً في مهمة «ناتو» بالنظر إلى عقدين من الوجود المؤلم. ولكن مع وجود «طالبان» في جميع أنحاء البلاد، فإن الرحيل المفاجئ لقوة «ناتو» المتبقية التي يبلغ قوامها نحو 10000 جندي (2500 جندي أميركي والباقي من الحلفاء) قد يمثل صعوبات وجودية للحكومة الأفغانية. إنَّ انهيار كابل من شأنه أن يزيل التقدم الحقيقي في حقوق الإنسان والتعليم والمساواة بين الجنسين والديمقراطية على مدى العقدين الماضيين.

يبدو من غير المرجح أن تنسحب الولايات المتحدة ببساطة في الأول من مايو (أيار)، كما كان مخططاً مسبقاً، من دون أن تظهر «طالبان» امتثالاً أفضل بكثير لاتفاقية السلام التي تم التفاوض عليها بشكل مؤلم. ويبدو أن حلف شمال الأطلسي سوف يضطرب مع تقليص وجود القوات ويأمل أن يتحسن سلوك «طالبان». لكن هذا يبدو غير مرجح، ومن المحتمل أن يناقش وزراء الدفاع أفغانستان في اجتماعات في المستقبل المنظور من دون كثير من القرارات.

والثالثة هي أنَّ هناك خلافاً جوهرياً حول نهج الحلف تجاه الصين، حيث تريد الولايات المتحدة جذب دول «ناتو» والدول الأوروبية الأخرى إلى تحالف عالمي مؤيد للديمقراطية كقوة موازنة عالمية للصين. ولا يريد العديد من دول «ناتو» أن توضع في خانة الاختيار الثنائي بين واشنطن، وبكين، ويريد الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص علاقات اقتصادية وتقنية قوية مع الصين، وهو ما سيضعف تماسك «ناتو». هناك كثير من العقبات الأخرى التي تواجه الحلف وهي: مهمة مكافحة الإرهاب في العراق، والمغامرة الروسية في أوكرانيا، والتوتر البحري في القطب الشمالي، والاختراق السيبراني (القرصنة الإلكترونية)، وتدفق اللاجئين جراء الاضطرابات في بلاد الشام وليبيا. لكن المشكلات الثلاث الكبرى التي أشرنا إليها هي الإنفاق الدفاعي غير المتوازن، وما يتعين القيام به في أفغانستان، وكيفية مواجهة الصين. ومع قمة الأسبوع الماضي، نستطيع القول إنَّ شهر العسل مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد انتهى.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من وفد إيدال على مشاريع تعدها المؤسسة ويفتتح غدا عن بعد مؤتمر منظمة المرأة العربية

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - يفتتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الحادية عشرة من قبل ظهر يوم غد الثلاثاء المؤتمر الثامن لمنظمة المرأة العربية الذي سوف ينعقد افتراضيا بعنوان "المرأة العربية والتحديات الثقافية" بدعوة من رئيسة المجلس الاعلى ل، "منظمة المرأة العربية" في دورته الحالية السيدة كلودين عون. وسيلقي الرئيس عون كلمة في المناسبة يتناول فيها أوضاع المرأة العربية عموما وفي لبنان خصوصا والقواعد التي ينبغي اعتمادها لتفعيل دور المرأة العربية ازاء التحديات الثقافية. كذلك ستلقي السيدة عون كلمة رئاسة المجلس، على ان تليها كلمات لرئيسات الوفود العربية المشاركة في المؤتمر والذي سينقل مباشرة عبر محطات التلفزة اللبنانية والعربية وصفحة "الفايسبوك" الخاصة برئاسة الجمهورية اللبنانية. وتستمر اعمال المؤتمر افتراضيا يومي 24 و25 شباط الجاري ويمكن متابعته على صفحات "الفايسبوك" الخاصة بالمنظمة وبالهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية.

وتتوزع محاور المؤتمر كالآتي:

جلسة المحور الاول :"المرأة العربية بين التراث والحداثة: بين المواجهة والمصالحة".

جلسة المحور الثاني: "المرأة العربية في خضم الانتاج الادبي والفني وآليات التنشئة الاجتماعية".

جلسة المحور الثالث: "دور المرأة الاقتصادي في التنمية المستدامة والقضاء على الفقر والتهميش".

جلسة المحور الرابع:"المرأة العربية بين المواطنة، السياسات الحكومية والنضالات المدنية، ونشر ثقافة النوع الاجتماعي : مسارات عربية متنوعة ومتقاطعة".

جلسة المحور الخامس:"مساهمة المرأة في تعزيز صمود المجتمع والارض".

الجلسة الختامية: "إعلان التوصيات".

إيدال

من جهة أخرى، استقبل الرئيس عون وفدا من المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "ايدال" برئاسة رئيس مجلس الادارة المدير العام الدكتور مازن سويد، وعضوية نائبي الرئيس سيمون سعيد وعلاء حمية والاعضاء السادة ربيع معلولي ووليد شرو والسيدة رنا دبليز، ومفوض الحكومة لدى المؤسسة السيد علي حمدان. وأطلع الدكتور سويد رئيس الجمهورية على المشاريع الحالية التي تعمل المؤسسة على اعدادها على رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، والمرتقب تنفيذها في المستقبل، لافتا الى أنه وأعضاء المجلس يسهرون على تنفيذ الاهداف التي انشئت "إيدال" من أجلها. ورحب الرئيس عون بالوفد متمنيا لرئيس المؤسسة والاعضاء التوفيق في مهامهم، عارضا "للظروف التي مرت بها البلاد وانعكست سلبا على الاوضاع الاقتصادية والمالية وزادت من خسائر الدولة والتراجع في ايراداتها، ما رفع العجز ، فضلا عن الظروف الصحية التي نتجت عن جائحة " كورونا" وتداعيات النزوح السوري على مختلف القطاعات اللبنانية. وحث الرئيس عون اعضاء الوفد على العمل ضمن الامكانات المتاحة"، مؤكدا أن "الاقتصاد اللبناني سوف يستعيد عافيته وعند ذلك تكون المؤسسة جاهزة للتفاعل الايجابي مع مشاريع النهوض الاقتصادي، لا سيما منها تشجيع الاستثمارات التي تدخل في صلب مهام المؤسسة".

 

بري استقبل مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة وسفير تركيا مودعين وبحث مع وفد البنك الدولي في الوضعين المالي والاقتصادي

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان فوزي الزيود في حضور المدير الجديد للمنظمة في لبنان ماثيو لوسيانو في زيارة بروتوكولية وداعية لمناسبة انتهاء عمله في لبنان. ونوه الزيود ب"تعاون الرئيس نبيه بري والمجلس النيابي اللبناني مع المنظمة الدولية للهجرة في مختلف المجالات طيلة فترة ولايته"، معربا عن ثقته ب"إستمرار هذا التعاون مع المدير الجديد للمنظمة السيد ماثيو لوسيانو". واستقبل الرئيس بري وفدا من البنك الدولي برئاسة مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه وعرض معه الوضعين المالي والاقتصادي في لبنان . واستقبل رئيس المجلس سفير تركيا هاكان تشاكيل في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهامه كسفير لبلاده لدى لبنان. وتم في خلال الزيارة البحث في الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وفد الجمهورية القوية سلم رشدي مذكرة طالبت غوتيريش بتشكيل لجنة تقصي حقائق عقيص: الحقيقة والعدالة والتعويض أهداف لن نستكين قبل بلوغها

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - سلم وفد من نواب تكتل "الجمهورية القوية" ضم: جورج عقيص، فادي سعد، عماد واكيم وماجد إدي أبي اللمع، نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي والمفوضية السامية لحقوق الانسان عريضة موقعة من نواب التكتل، بصفتهم النيابية، لمطالبة الأمين العام أنطونيو غوتيريش بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في انفجار مرفأ بيروت، وذلك بحسب بيان "للقوات"، "استكمالا للسعي الذي يقوم به الحزب منذ اللحظة الأولى لوقوع فاجعة الانفجار، وبهدف معرفة الحقيقة كاملة عنه، ولانعدام الثقة لدى الناس بالتحقيق المحلي وبتمكنه من كشف الحقيقة كما هي، لا سيما في ظل العراقيل التي يتعرض لها". وعقب اللقاء، عقد النواب مؤتمرا صحافيا، في "نادي الصحافة"، أكد خلاله عقيص أن "من حق اللبنانيين أن يعرفوا الحقيقة، ومن حق الضحايا ان تتحقق لنفوسهم العدالة، ومن حق المتضررين من الانفجار ان ينالوا التعويض العادل من المجرمين"، مشددا على ان "الحقيقة والعدالة والتعويض هي الأهداف الثلاثة التي لن يستكين كل الشعب اللبناني قبل بلوغها". وقال: "على مدى ستة أشهر انتظرنا تقدما في التحقيق، ولم نحصد سوى الخيبة والغموض والريبة. ارتاب وزيران سابقان من حياد المحقق العدلي، ونحن وأكثرية الشعب اللبناني ارتبنا ارتيابا مشروعا من سلوك السلطة السياسية برمتها تجاه هذه الجريمة والتحقيق القضائي الجاري بشأنها. لقد شارفنا اليوم على حالة انحلال كامل في مؤسسات الدولة، فلا الحكومة مشكلة ولا القضاء مستقل ولا المجلس النيابي مكتمل. إزاء ذلك، هل نترك التحقيق في جريمة المرفأ للقدر بدل ايلائها للقضاء؟ هل نقف مكتوفي الأيدي تجاه مأساة أهالي الضحايا؟ جوابنا الفوري: كلا". أضاف: "إن توسل كل الطرق المتاحة من اجل احقاق الحق وتكريس العدالة واجب كل مخلص في هذا الوطن، لذا نشدد على انه من أولى تلك الطرق مخاطبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل المساعدة على تقصي الحقائق في جريمة انفجار المرفأ، من خلال انشاء لجنة لهذا الغرض تضع الحقائق والأدلة التي تجمعها بتصرف الأمانة العامة للأمم المتحدة والقضاء اللبناني في آن معا". وجدد التأكيد ان "ما يريدونه مع عائلات الشهداء الوصول الى الحقيقة، وعدم الوقوف متفرجين على محاولات طمسها"، معتبرا ان "اللجوء الى الأمم المتحدة هو حق قانوني ودستوري كان يتعين على الحكومة اللبنانية ان تلجأ اليه، ولكن في ضوء تخلفها عن ذلك رأى تكتل الجمهورية القوية ان من واجبهم التحرك". ودعا "كل الكتل النيابية ومنظمات المجتمع المدني لان تنضم اليهم في هذه المطالبة"، مذكرا بأنهم ومنذ آب الماضي "تواصلوا مع عدد كبير من الكتل وهم يجددون الدعوة اليوم للانضمام الى هذا التحرك". وأوضح ان "اللجوء الى الأمم المتحدة للمطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لا يشكل على الاطلاق مساسا بالسيادة اللبنانية، فما يشكل مساسا بالسيادة هو ادخال نيترات الأمونيوم دون رادع وابقائه مخزنا في المرفأ من دون حسيب او رقيب، وتدخل السياسة بسيادة القانون والقضاء". وقال: "مطالبتنا اليوم ما هي الا ترسيخ لتلك السيادة المهدورة من خلال المساعدة الدولية عبر الأمم المتحدة التي تشير مقدمة دستورنا صراحة الى عضويتنا فيها والتزامنا بمواثيقها. ان مذكرتنا هي وسيلة قانونية دولية وضعت بتصرف الدول التي تتعرض لما يتعرض له لبنان اليوم، وقد لمسنا من ممثلة الأمم المتحدة كل تفهم لمضمونها الذي نقلنا فيه خشية أكثرية اللبنانيين من حياد التحقيق المحلي وقدرته على الوصول الى الحقائق الدامغة وجلب المرتكبين مهما علا شأنهم الى العدالة دون ضغط او اكراه معنوي، وكررت رشدي على مسامعنا تأكيد الامم المتحدة على مطالبتها بتحقيق حيادي مستقل وشفاف وسريع يوصل اهالي الضحايا الى الحقيقة". ورد عقيص على ما ورد في احد المواقع الالكترونية عن مطالبته بتحقيق دولي، مبديا عدم ثقته بالقضاء اللبناني بعد ان اصبح نائبا رغم انه قاض سابق، مؤكدا ان هذه المذكرة "ليست للتعبير عن عدم الثقة بالقضاء اللبناني بقدر ما هي تعبير عن عدم الثقة بالسلطة السياسية اللبنانية وبإرادتها الثابتة التي لم تتزحزح بالتدخل في القضاء والتأثير بقراراته"، وقال: "حتى يصبح القضاء مستقلا ومستندا الى القانون الذي يكرس استقلاليته ويحميها علينا ان نعمل بجهد للمطالبة بتحقيق دولي". وعاهد ضحايا الانفجار بأن "التكتل لن يترك دماءهم تذهب هدرا"، موجها "تحية صادقة الى أرواحهم الطاهرة، وتحية قلبية الى عائلات الشهداء الذين تجمعوا امام النادي دعما لهذا المطلب". وردا على سؤال، شدد على ان "الاهم هو مواصفات التحقيق، لانه عندما يطمئن الشعب ان هناك جهة تعمل على تحقيق عادل ومهني وحيادي لا تتأثر بأي ضغط سياسي لبناني عندها عامل الوقت لن يكون اساسيا بقدر مواصفات هذا التحقيق"، مؤكدا ان ما سمعوه على لسان رشدي "يطمئن ان الامم المتحدة مدركة تماما للواقع الذي يعيشه القضاء اللبناني والسلطة السياسية ومتعاطفة مع اهالي الضحايا، لذا تريد كما المجتمع الدولي تقديم المساعدة بكل الطرق لايصال العدالة".

 

نواب الجمهورية القوية لاهالي ضحايا الانفجار:التحقيق الدولي انطلاقة لاحقاق الحق ولن نغفل عن أي طريقة لكشف الحقيقة

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" عن تجمع حشد كبير من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت امام مبنى "نادي الصحافة"، تزامنا مع المؤتمر الصحافي لنواب تكتل "الجمهورية القوية"، دعما لهم وتأكيدا على ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لكشف حقيقة الانفجار.

وبعد المؤتمر، انضم النواب: جورج عقيص، فادي سعد، عماد واكيم وإدي ابي اللمع الى الاهالي، وقال سعد: "بعد أكثر من 6 اشهر على الانفجار لم نصل بعد الى الحقيقة ولا ثقة بالتحقيق كما هو حاصل اليوم، لا سيما بعد رؤية تدخل السلطة السياسية في التحقيق وفي تمييع الحقيقة، وكأنها متآمرة مع الانفجار كي تحول حياة الناس الى جحيم أكبر". أضاف: "هذه القضية بعيدة عن السياسة، فهي انسانية وطنية تتعلق بالسيادة وبانفجار دمر نصف العاصمة، وبسلسلة اغتيالات شهدناها عبر السنين لم نصل الى حقيقتها بعد".

وتابع: "هذه القضية تتعلق بحقكم وحقنا في معرفة ماذا حصل بالانفجار، من أتى بالنيترات، من خزنها ومن تغاضى عنها، واذا كان هناك تفجير من فجره. من حقنا ان نعيش حياة كاملة وهذه ابسط حقوقنا، واذا لم يعرف اهالي الضحايا كل الحقيقة فسيعيشون نصف حياة، ولن نقبل بذلك. لكل هذه الاسباب تقدمنا بالمذكرة لنطالب باسمنا وباسمكم، بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية". وقال: "التحقيق الدولي ليس محكمة دولية، وهو انطلاقة لاحقاق الحق وللتعويض على الضحايا واهلهم ولو معنويا. ان العدالة امر اساسي ولا يبدو انها ستظهر مع هذه السلطة السياسية التي نطالب بتغييرها، وبانتظار ان تتغير فهذه اللجنة املنا الوحيد لنعرف ما كان سببا طبيعيا، وما تسببه الاهمال وما حدث بسبب يد الاجرام كي نكسرها". وختم بالتأكيد ان "القضية لن تموت وتكتل الجمهورية القوية سيتابع الموضوع من خلال جولات على الدول الاعضاء لمجلس الامن والضغط للوصول الى الحقيقة".

بدوره، جدد واكيم التأكيد على ان "ضحايا انفجار 4 آب ضحايا كل لبنان"، متوجها للحاضرين بالقول: "انتم قوم لا يموت لكم الشهيد مرتين، ونحن من هذه المدرسة، لذا نقوم بما نقوم به. هذا الانفجار تتحمل مسؤوليته سلطة فاشلة تخبرنا انها تريد ان تقوم بتحقيق لكشف الحقيقة ونحن من اليوم الاول نؤكد اننا لا نثق بها وبالقضاء الذي تتدخل به يوميا، وتغيير القضاة في اليومين الماضيين خير دليل على ذلك. ويعمد بعض المشاركين فيها الى اخبارنا بالنتيجة سلفا، ورمي الاتهام على الاهمال وعلى بعض الموظفين لتحميلهم نتيجة ما جرى، ولهذا السبب قررنا التوجه للمطالبة بلجنة تقصي حقائق تقوم بجمع الادلة والحقائق وتضعها امام القضاء اللبناني".وشدد على ان "القوات اللبنانية باقية الى جانبهم ولن تستكين حتى الوصول الى الحقيقة كي يرتاح الشهداء والضحايا في عليائهم"، متمنيا على الاهالي "التنبه الى محاولات البعض للتحدث باسمهم، وعلى كل الكتل النيابية والمجتمع المدني الانضمام الى مطلب التكتل والاهالي للوصول الى الحقيقة".

أما ابي اللمع فقال: "البعض يحاول ان ينسينا القضية مع مرور الوقت، الا أنهم مخطئون فالتمييع والتسويف والكذب والذهاب الى حلول العجلة امر غير مقبول ولن يأتي بنتيجة، خصوصا ان الجريمة بعيدة كل البعد لتكون "قضاء وقدر" كما يحاول البعض اظهارها". وكرر وعدهم بأن "القوات لن تغفل عن اي طريقة يمكن اعتمادها لكشف الحقيقة وستلجأ الى كل المحافل القضائية لتحقيق ذلك".

 

الرامغافار رحب بمواقف الراعي: حيث تفشل الدولة والقيادة السياسية للكنيسة دور تلعبه

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - أشار حزب "الرمغافار" في بيان، الى أن "لبنان يواجه منذ أكثر من عام، أصعب وضع في تاريخه الحديث، إذ يمر بأزمة اقتصادية وأمنية لا تطاق، حيث يعاني معظم المواطنين من البطالة والفقر، ومن الظلم والحرمان. في حين أن السياسيين الذين استولوا على البلاد غير قادرين على إخراجها من الأزمة. انهم معزولون عن الواقع بتركيز مذهل على الذات، ويزيدون من إعاقة الحق الأساسي للمواطن اللبناني بأن يكون له دولة حقيقية". ورأى أن "السياسيين بطريقة عملهم الشنيع فككوا مؤسسات الدولة، وهم لا يسعون إلا إلى المصالح الشخصية والاستيلاء على السلطة"، مشددا على أن "وجود السلاح خارج سيطرة الدولة يعرضنا جميعا لخطر جسيم"، لافتا الى أن "تشكيل الحكومة لا يزال معقدا، والفساد لا يعرف حدودا، بينما أصبح تجاهل واستغلال إرادة الناس وحياتهم معيارا شائعا لا يمكن إصلاحه". وأعلن الحزب أنه "في ظل هذا الوضع الذي لا يطاق، فإن المواقف الحازمة الأخيرة للبطريرك بشارة الراعي بعدم القبول ما هو مرفوض هو موضع ترحيب كبير"، مؤكدا إيمانه بأن "الكنيسة هي ضمير بلادها، وحيث تفشل الدولة والقيادة السياسية، فإن للكنيسة دورا تلعبه". وذكر بأنه "قبل مائة عام، ومن أجل التحرر من الظلم العثماني، كان لبكركي دور كبير في تحرير البلاد والمجتمع وتأسيس لبنان الكبير. واليوم، سماء لبنان مظلمة لدرجة أن رئيس الكنيسة نفسها يرفع صوته في وجه الظلم والقمع"، داعيا "المجتمع الدولي للتدخل من خلال مؤتمر خاص للبنان لإنقاذ البلاد ومواطنيها، أو ما بقي منه". وأكد دعمه "الكامل لجهود البطريرك الراعي إيمانا بدور ومهمة بكركي"، ووقوفه إلى جانب "البطريرك في جهده لاستعادة وتقوية لبنان وشعبه".

 

القوات: كنا نتمنى الا تزج حياة ارسلان البيت الارسلاني في أضيق حلقات الحقد والتجني والبغض في فصول الحرب اللبنانية البشعة

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "كنا نعتقد ان السيدة حياة ارسلان تمثِّل أحد وجوه المجتمع المدني السلمي في لبنان، وأنها من دعاة تخطي مرحلة الحرب، خصوصا بفصولها الأسوأ والأبشع، والتطلع نحو الحاضر والمستقبل، وإذ بنا نفاجأ بها البارحة، وكأنها أحد أمراء الحرب المتموضعين والمصطفين في جانب معين من الانقسام الوطني، متبنية تماما النظريات السورية المغلوطة، والممجوجة، والمغشوشة، والجائرة، والظالمة، والكاذبة، في بعض فصول هذه الحرب اللبنانية. كنا نتمى ألا تزج السيدة أرسلان البيت الإرسلاني الذي كان عمره كله يضج بالوطنية، والمحبة، والإلفة، ومصالحة اللبنانيين إذا اختلفوا، كنا نتمنى ألا تزج هذا البيت العريق في أضيق حلقات الحقد، والتجني، والبغض في فصول الحرب اللبنانية البشعة. ولو لم تكن السيدة أرسلان ابنة هذا البيت العريق، لكنا لجأنا بالتأكيد إلى القضاء، لأن حديثها كان مملوءا بالمغالطات التي تفيض بالافتراء الجنائي الذي يعاقب عليه القانون. رحم الله المير مجيد أرسلان ودوره الوطني في الوصل لا الفصل، وفي بناء الجسور بين اللبنانيين لا هدمها".

 

جهاز الاعلام في الكتائب : جملة مغالطات في بيان نقابة المحررين بعد الاجتماع مع مسؤولي الاعلام في الأحزاب

الإثنين 22 شباط 2021

وطنية - صدر عن جهاز الإعلام في حزب الكتائب بيان، جاء فيه:

"طالعنا مجلس نقابة المحررين ببيان، عقب الاجتماع الذي دعت إليه النقابة مسؤولي الإعلام في الأحزاب، في مقرها في الحازمية يوم الجمعة 11 شباط 2021، يتضمن مغالطات لا تعكس النقاش الذي دار في الاجتماع.وقد جاء في البيان الختامي للنقابة أن

"دار نقاش بين المشاركين وتم التوافق في ما بينهم على ما يأتي:

الضغط بكل الوسائل لتسريع مناقشة مشروع قانون موحد وعام للإعلام من دون تجزئة أو تفسيخ واقراره في مجلس النواب".

والحقيقة أن موضوع القانون الموحد للإعلام الموجود اليوم في اللجان النيابية والذي يحاول البعض الدفع لإحالته إلى الهيئة العامة وإقراره كما هو الآن، كان موضوع جدل بين الحضور وكان لنا موقف من ذلك بحيث اعتبرنا أن:

1- لا يمكننا الموافقة على دعم مشروع قانون لم نطلع على مضمونه خاصة أن لا ثقة لنا بعمل المجلس النيابي الحالي وكيفية إقرار القوانين فيه، لذلك طلبنا صراحة من مجلس النقابة سحب نسخة عنه وتوزيعها على الحاضرين لوضع الملاحظات عليها والعودة لنقاشها من خلال ورشة عمل عصرية وبعدها يمكننا تحديد الموقف من دعم مشروع القانون أو الوقوف بوجهه خاصة إذا كان يتضمن مواد تقوض الحريات في ممارسة المهنة.

2 - توافق الحاضرون على أن مشروع القانون الموجود في اللجان بات غير مواكب للواقع العصري الحالي وقد وصفه بعض الحضور بـ "المتخلف" لذلك كان موقفنا في الاجتماع أنه لا يمكن دعم قانون متخلف وما أكثر ظواهر التخلف التي يعاني منها وطننا وبالتالي علينا إخراجه من حال التخلف وان ننكب على صناعة قانون يليق ببلدنا.

3 - في واقع الإعلام اليوم دعينا نقابة المحررين إلى إنشاء خلية طوارئ نقابية تواكب عمل النقيب في متابعة ورصد وتحصين المحررين والصحافيين الذين باتوا يعانون الملاحقة الأمنية والقضائية بشكل شبه يومي ويعيشون في جو من الترهيب الفكري والمعنوي بسبب آرائهم السياسية، وصولا إلى تعرض بعضهم إلى الاغتيال ومحاولة الاغتيال الجسدي بعد المعنوي. وأكد لنا النقيب أنه يتابع بشكل دقيق هذه الحالات ولم يتوان عن متابعتها.

4 - حذرنا مجلس النقابة من مغبة الانزلاق لا سمح الله إلى حملة نحن أكيدين أنهم لا يقبلون الانزلاق إليها، وهي الحملة التي يضغط البعض باتجاه فرضها لتقويض الإعلام والحد من الحريات الصحافية وضبط الأقلام التي تتحدث عن واقع لبنان.

5- لفتنا نظر الحضور إلى أنه من الطبيعي أن يكون الخطاب السياسي متشنج على المنابر الإعلامية في بلد تقع على رأس مواطنيه كل هذه المصائب دفعة واحدة من انفجار بيروت إلى سرقة ودائع المواطنين إلى حقيقة وجود دولة ودويلة ومناطق خارجة عن سيطرة المؤسسات الرسمية، ففي ظل كل هذا هل نتوقع أن يكون الخطاب السياسي على المنابر رومنسيا؟

6 - الدعوة لنقاش الواقع الإعلامي مع ممثلي الأحزاب لا تعكس حقيقة القوى الموجودة على الأرض اليوم. وانطلاقا من هنا طلبنا من مجلس النقابة دعوة ممثلي قوى ثورة 17 تشرين لأن لبنان بعد هذا التاريخ ليس لبنان قبله.

لكل ما ذكر أعلاه يدعو جهاز الإعلام في حزب الكتائب نقابة المحررين إلى توخي الدقة والحذر في بياناتها خاصة لناحية نقل جو من التوافق على أمر وهو ما لم يحدث، وتتمنى لها التوفيق في أعمالها النقابية على أمل الحصول على نسخة مشروع القانون وبحثه في ندوة أو ورشة عمل تخصص للعمل على النهوض بالواقع الإعلامي".

 

السنيورة أعلن تأييده طروحات الراعي: لا يمكن أن تستقيم الأمور بوجود دولة ودويلة تبتلعها

الإثنين 22 شباط 2021

 وطنية - أكد الرئيس فؤاد السنيورة في حديث عبر محطة "الجديد"، أن "النائب جبران باسيل أذى موقع رئاسة الجمهورية بكونه سحب منها أهم عنصر من العناصر التي يتميز بها نظامنا الديموقراطي، وهو موقع الحيادية والحكم لرئيس الجمهورية"، وقال: "إن باسيل في حديثه حاول أن يلعب على الوتر الطائفي واستثارة العصبيات الطائفية". وناشد "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من أجل النظر إلى مصلحة لبنان واللبنانيين وكل القضايا الأساسية التي يفترض أنها الأسباب التي تستدعي تأليف حكومة". وقال: "إن البلاد الآن في حال فراغ، ولا يمكن أن نذهب إلى أي شخص أو دولة ونطلب منه أو منها الوقوف بجانبنا. ولا يمكننا القول للبنانيين بإمكانهم أن يثقوا بنا من دون أن تكون لدينا حكومة قادرة على الإيحاء بالثقة لهم وللمجتمعين العربي والدولي".

وأشار إلى أن "اللبنانيين أقروا باتفاق الطائف وثيقة الوفاق الوطني. كما أقروا الدستور اللبناني وأكدوا حرصهم على العيش المشترك والمساواة بين المسيحيين والمسلمين من دون تمايز أو تفضيل"، وقال: "إن وثيقة الوفاق الوطني هي فعليا الباب الحقيقي لإخراج لبنان من مآزقه.

ورأى أن "ما يجري هو إلهاء الناس بطروح وخصوم جانبية بينما سفينة الدولة تغرق"، مؤكدا أن "هذا الأمر في النهاية، يأخذ لبنان إلى وضع يزداد فيه الانهيار ويتفاقم"، معتبرا أن "أن كل يوم تأخير في عدم تأليف الحكومة، يعني على الأقل شهرا إضافيا من الأكلاف والأوجاع التي سيتحملها اللبنانيون".

ولفت إلى أن "العلاقة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يفترض أن تكون علاقة وفاق وتعاون، لا تصادمية"، وقال: "عليهما أن يتعاونا سوية على تأليف الحكومة. وحسب الدستور اللبناني الذي يتولى التشكيل هو رئيس الحكومة".

وأعلن تأييده "طروحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومواقفه"، وقال: "أشد على يده وأشجعه. لقد طرح الراعي قبل ثلاثة أشهر فكرة ما يسمى بتحييد لبنان، وهي فكرة تستند إلى اعلان بعبدا ووثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني بألا يكون هناك انجذاب أو تورط بما يسمى الصراعات والمحاور في المنطقة. وكان البطريرك الراعي يعول على أن يصار إلى تأليف الحكومة، لكن كما كما يبدو الآن، هناك استعصاء على تأليفها مثلما كان هناك استعصاء مستمر ومزمن على الإصلاح في لبنان".

وتناول "الاستعصاء على القبول بمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، لافتا إلى أن "هناك تخوفا حقيقيا لدى البطريرك الراعي واللبنانيين من أن يكون هناك خطر وجودي على لبنان"، وقال: "هذا التخوف تحدث عنه أيضا قداسة البابا. وبالتالي، هذا التخوف وهذا الاستعصاء دفعا بالبطريرك الراعي إلى إطلاق هذه الاستغاثة بحماية لبنان والمحافظة على سمو فكرة هذا العيش المشترك وهذا النموذج الرسالة الذي يمثلها لبنان".

وسأل: "ما الذي يحصل الآن في لبنان؟ فهل سيادته محمية؟ هل هذا السلاح المتفلت الموجود يحمي استقلال لبنان وسيادته"، وقال: "إن سلاح حزب الله كان في الأساس مقبولا نوعا ما لدى اللبنانيين على أساس أنه سلاح موجه ضد إسرائيل. والمفارقة، أنه أصبح موجها ضد صدور اللبنانيين وعدد من الدول العربية، بعدها أصبحنا نحن في لبنان، نتورط ونتدخل بشؤون الدول العربية وإلى ما هناك".

وإذ رأى أن "البديل عن الذهاب إلى المؤتمر الدولي هو توحيد مواقفنا جميعا والعمل بصدق وإرادة عازمة ومثابرة من أجل استعادة دور الدولة اللبنانية وسلطتها وهيبتها وتشكيل حكومة بهذا الإطار"، قال: "لا يمكن أن يصار إلى انقاذ لبنان إذا لم تستعد الدولة صلاحيتها وهيبتها وسلطتها الوحيدة والحصرية على كامل الأراضي اللبنانية".

وعن التشكيلات القضائية، قال السنيورة: "لو كنت مكان رئيس الجمهورية لكان القرار الأول الذي أتخذه هو توقيع التشكيلات القضائية، وتكون هذه رسالة يرسلها فخامة الرئيس إلى كل العالم بأنه يحترم استقلالية القضاء. كما كنت اتخذت موقفا داعما لتطبيق كل القوانين التي أقرت في مجلس النواب وأكدت التزام احترام وثيقة الوفاق الوطني والدستور والشرعيتين العربية والدولية". أما عن الوضع الاقتصادي فقال: "منذ عام 2011 حتى الآن، كل المؤشرات الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية تبين حالة الانهيار الذي بدأ في عام 2011 بشكل كبير وتراكم إلى أن وصلنا إلى ما وصل إليه لبنان اليوم، وهذا كله نتيجة الممارسات الخاطئة والإمعان والتسبب بالاختلال في التوازن الداخلي والخارجي للبنان. ورأى "أن لبنان يحكم بقوة التوازن، وليس على قاعدة توازن القوى"، واصفا العلاقة مع "القوات اللبنانية" ب"الجيدة".

وعن القول إن هناك هدنة بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، قال: "ليس هناك من هدنة، فموقفنا واضح بأننا مع عودة الدولة، وهذا الأمر طبيعي، إذ لا يمكن أن تستقيم الأمور بوجود دولة ووجود دويلة تبتلع الدولة. يجب إعادة الاعتبار للدولة لمصلحة جميع اللبنانيين، ولكن ليس بالخصام والعنف، لكن بالحوار الصحيح. وردا على سؤال عما إذا كان يدعو إلى "حوار" مع "حزب الله" حول بعض الأمور أو نقاط الخلاف، قال السنيورة: "إذا كانت هناك نيات صافية للتقدم الحقيقي على مسارات الحلول، نعم. أما إذا كان الحوار من أجل الحوار فقط مثلما جرى في الماضي، فلا داعي لذلك. لا نريد أن نعذبهم ونعذب أنفسنا واللبنانيين الذين ينتظرون حلولا وليس وعودا".

 

رتبة سرّ مسحة المرضىUnction of the sick  وإسعافهم ورعايتهم

الأب سيمون عساف/22 شباط/2021

رتبة سر مسحة المرضى للرعاية والإسعاف. جاء في رسالة القديس يعقوب، أن المسيح أنشأها لعافية المؤمنين المرضى وخلاصهم.  وتتم إقامة السر بأن يضع الكهنة أيديهم على المرضى، ويتلو صلاة الإيمان عليهم، ويدهنوهم بزيت قدّسته بركة الله.

فوائدها

إن مسحة المرضى تمدّ العليل بنعمة من الروح القدس، من شأنها أن تعضده بكماله.  فيزداد ثقة بالله، ويتغلَّب على تجارب الخبيث، ومخاوف الموت؛ ولا يحتمل الأوجاع بشجاعة فحسب. بل يقاومها؛ وقد ينجو من المرض، إذا كانت هذه مشيئة الرب، وينال أحياناً غفران خطاياه.

“لمن تمنح”

1) للمؤمنين الذين أصبحوا في خطر بسبب المرض أو الشيخوخة؛

2) للعليل الذي فرض عليه أن يعاني عملية جراحية بسبب المرض الشديد؛

3) للشيوخ العاجزين، حتى ولو لم يكونوا في خطر؛

4) للأطفال المدركين؛

5) لمن أصيبوا عرضا بمرض عقلي؛

6) لمن هم في حالة غيبوبة.

ويمكن إعادة المسحة كلما تعافى العليل، أو زادت حالته سوءا. وإذا دعي الكاهن إلى مريض متوفى، فلا يمسحه إلا إذا اعتراه شك في حقيقة موته، وذلك تحت هذا الشرط:

إذا كنت حيّاً…”

توعية المؤمنين”

إنه لأمر جدير بالاهتمام، أن ينشئ المؤمنون على طلب المسحة كلما دعتهم الحاجة إلى ذلك، وقبول هذا السر بإيمان وخشوع، والتخلي عن عادة تأجيله السيئة.

وليذكر ذوو العليل وأصدقاؤه مسؤوليتهم في هذا الشأن. فبدل أن يتصوَّروا ويصوّروا للعليل أن المسحة هي آخر خطوة نحو الموت، عليهم أن يشجعوه على قبولها بهدي من الإيمان وصالح النفس.

خادم المسحة”

هو الكاهن (أو الأسقف). وإذا حضر كاهنان أو أكثر، ففي وسع أحدهم أن يتلو الصلوات ويدهن المريض، وفي وسع الآخرين أن يضعوا أيديهم على المريض وأن يتقاسموا سائر الطقوس. وإذا حضر بعض الكهنة عند مسح مرضى عديدين معاً، ففي وسعهم أن يضعوا أيديهم على المرضى، ويدهنوا بعضاً منهم، بينما ينفرد أولهم بتلاوة الصلوات.

مادتها

هي زيت الزيتون. وعند الضرورة، يمكن استعمال زيت آخر من النبات يكون أكثر شبها بزيت الزيتون.

“مباركة زيت المسحة”

أ‌) يبارك الأسقف، أو الكاهن المفوض، زيت المسحة صباح الاربعاء المقدس عادة؛

ب‌) عند الضرورة الماسة، في وسع أي كاهن، في أثناء الرتبة، أن يبارك الزيت، سواء أأتى به من عنده، أم أحضره ذوو العليل، ثم يحرق ما يتبقى منه. وفي الرتبة صلاة حمد تتلى على الزيت الذي سبقت مباركته.

“دهن العليل”

يدهن بالزيت المبارك جبين العليل ويداه. وفي بلادنا، يمكن دعن عينيه وفمه أيضاً؛ بناء على قرار الهيئة الأسقفية. وعند الضرورة الماسة، يقتصر على دهن الجبين، أو عضو آخر، إذا تعذر دهن الجبين.

“صورة السر”

تتلى مرة واحدة فقط.

الكاهن: بهذهِ المَسحةِ المقدَّسة، وبرحمتهِ الواسِعة، الربُّ الإلهُ يُشدِّدُك ويعضدُكَ بنعمةِ الروح القدُس.

العليل: آمين.

الكاهن: الربُّ الإلهُ يَغفرُ لك خطاياك، فيخلِّصك، وبجودتِه يعافيك.

العليل: آمين.

“ترتيبات طقسية”

1) مكان منح السر: إذا لم يكن العليل طريح الفراش، ففي وسعه قبول السر إما في الكنيسة، وإما في مكان آخر مؤآت، بمحضر الأقارب والأصدقاء. أما إذا كان العليل في مستشفى، بين غيره من المرضى، فللكاهن أن يقرر ما يجب عمله.

2) عند منح السر لمرضى عديدين معاً: لا يطرأ أي تغيير على الرتبة التالية، سوى في الصيغة، مع وضع الأيدي على كل مريض، ودهنه، وتلاوة الصورة عند الدهن.

“الطقوس الافتتاحية”

تحية الكاهن للعليل والحاضرين”

الكاهن: السلامُ لهذا البيت، ولجميعِ الساكنينَ فيه.

“نضح العليل والمنزل بالماء المبارك”

الكاهن: ليذكِرَنا هذا الماء المبارَكُ بعمادِنا، وبانتمائِنا إلى المسيحِ الرب، الذي بصليبهِ المقدّس وقيامتهِ المجيدة افْتدانا.

“كلمة الكاهن”

الكاهن: أيها الإخوةُ الأعزَّاء، إن المسيحَ ربَّنا حاضرٌ بيننا، نحن المجتمعين باسمه القدُّوس. ويروي الإنجيلُ أنَّ جموع المرضى كانوا يُسارعون إليه، يسألونَهُ الشِّفاء؛ ويطلعنا على ما قاساه الربُّ من الآلامِ في سبيلِنا. وها هو يكلِّمنا الآن على لسانِ القديس يعقوب:

“هل فيكم مَريض؟ فليدعُ كهنةَ الكنيسة، ليصلّوا عليه، بعد أن يَدهنوه بالزَّيتِ باسمِ الرب. إنَّ الصَّلاةَ مع الإيمان تُخلّصُ المريض، الربُّ يُعافيه، وإن كان قد اقترفَ بعض الخطايا غُفِرَتْ له”.

لذلك فلنكِلْ أمرَ أخينا المريض إلى حبِّ المسيحِ وقُدرته، لعلَّه يجدُ منه شِفاءً وخلاصا.

“فعل التوبة”

الكاهن: أيها الإخوة، لنندم على خطايانا، فنكونَ أهلاً لمشاركةِ أخينا المريضِ في هذه الرُّتبةِ المقدَّسة.

وبعد صمت وجيز:

• أيُّها المسيح، الذي أخذَ عاهاتِنا وحملَ أوجاعَنا، كيرياليسون.

– كيرياليسون.

• أيها المسيح، الذي دفعهُ حبُّه إلى أن يَمُرَّ بارضِنا، للخيرِ عاملا، وللمَرضى مُبرِئا، كريستي ياليسون.

– كريستي ياليسون.

• أيها المسيح، الذي أوصى رسلَه بأن يَضعوا أيديَهم على المرضى، كيرياليسون.

– كيرياليسون.

الكاهن: ليرحْمنا الله القدير، وليغفرْ لنا زلاَّتنا، ويبلِغْنا إلى الحياة الأبدية.

– آمين.

“ليتورجية (أو خدمة) الكلمة”

“الإنجيل المقدس”

والآن، أصغُوا، أيها الإخوة، إلى كلماتِ إنجيل القديس متى: (8، 5 – 10، 13)

دخل يسوعُ كفر ناحوم، فدَنا منه قائدُ مائةٍ مُتَوسِّلا إليه بقوله: “سيّدي، أن عبدي مُلقى على الفراش في بيتي مُقعداً، يعاني أشدَّ الآلام”. فقال له: “أنا ذاهبٌ لأشفيه”.

فأجاب قائدُ المائة: “سيّدي، لستُ أهلاً لأنْ تدخلَ بيتي، فتقفَ تحتَ سقفي، ولكن حسبُك أن تقول كلمةً فيبرأ عبدي. فأنا مرؤوس، ولي جندٌ بإمرتي، أقولُ لهذا: اذهبْ! فيذهب؛ وللآخر: تعالَ! فيأتي، ولعبدي: افعَلْ هذا! فيفعلُه”.

فتعجَّب يسوعُ من كلامه، وقال للذينَ يتبعونه: “الحقَّ أقول لكم: لم أجِدْ مثلَ هذا الإيمان في أحَدٍ من إسرائيل”.

ثم قالَ لقائِد المائة: “اذهبْ، وليكنْ لك على قدْرِ ما آمنت”.

كلام الرب – التسبيح لك أيها المسيح.

ويمكن إلحاق القراءة بكلمة مناسبة.

الطلبات

الكاهن: أيُّها الإخوة، هلمُّوا نرفع صلاةَ الإيمانِ إلى الله، من أجلِ أخينا المريض، والقائمين بمعالجته وخدمتِه، ومن أجل جميع المرضى.

• اللهم، تفقَّد هذا المريض، وشدّدْه بالمسحةِ القدُّوسة.

– نسألك، فاستجب لنا.

• اللهم، اكفِهِ جميعَ الشرور، وأولِهِ من لدُنْك قوةً وعافية.

– نسألك، فاستجب لنا.

• اللهم، سَكِّنْ عنه الأوجاع، وأنقِذهُ من كلِّ إثمٍ وتجربة.

– نسألك، فاستجب لنا.

اللهم، هوِّن على جميعِ المرضى شدائِدَهم، وقوِّهم بنعمةٍ منك.

– نسألك، فاستجب لنا.

• اللهم، أُبسُطْ بركتَك على جميعِ المرضى، ومن يَخدِمونَهم ويُسعِفونهم.

– نسألك، فاستجب لنا.

الكاهن: اللهم، إنَّا باسمِك نضعُ يدَيْنا على هذا المريض:

فهبْه من لدُنك حياةً جديدةً، ورُدَّ إليه العافية.

– نسألك، فاستجب لنا.

“وضع الأيدي”

هنا يضع الكاهن يديه على رأس المريض دون أن يتفوّه بشيء.

“ذكر الله على الزيت والمسحة المقدسة”

“ذكر الله على الزيت المبارك

الكاهن: تباركت، أيها الإله، الآبُ القدير، يا مَنْ أرسلَ ابنَهُ إلى العالمِ من أجلِنا، ومن أجلِ خلاصنا.

– تبارك الله.

الكاهن: تباركت، أيها الإله، الابنُ الوحيد، يا من تنازلَ واتَّخذ طبيعتنا الفانية، ليجْلُوَ عنَّا أسقامَنا.

– تبارك الله.

الكاهن: تباركت، أيها الإله، الروحُ القدُس المعزّي، يا من يُشدِّد ضُعفنا، بقوَّتِه التي لا تقفُ عند حد.

– تبارك الله.

الكاهن: اللهم، إنَّا مُزمِعونَ أن ندهنَ بإيمانِ عبدَك (فلان) بهذا الزيتِ المقدَّس.

فَمُنَّ عليهِ بالقوة في الآلام، وبالارتياح في الأوْهان. بالمسيح ربنا.

– آمين.

عندما يبارك الكاهن الزيت في أثناء الرتبة”

يتلو هذه الصلاة بدل الصلاة المذكورة:

هلّم، أيها الربُّ الرؤوف، وقدِّس ببركِتك، هذا الزيت، المهيّأ لحَسمِ الداءِ عن مؤمنينكِ المتألِّمين؛ واجعل هذه المسحة المقرونة بصلاةِ الإيمان، تُنقِذُ المرضى من كلِّ شدّة مُستَحوذةٍ عليهم. بالمسيح ربنا.

– آمين.

المسحة المقدسة”

(على الجبهة واليدين – والعينين والفم)

الكاهن: بهذهِ المسحةِ المقدَّسة، وبرحمتهِ الواسعة، الربُّ الإلهُ يُشدِّدُك ويعضدُكَ بنعمةِ الروح القدُّس.

العليل: آمين.

الكاهن: الربُّ الإلهُ يَغفِرُ لك خطاياك، فيخلِّصك، وبجودتِه يعافيك.

العليل: آمين

صلاة بعد المسحة”

أيها الربُّ يسوعُ المسيح، يا من اتَّخذَ جسدَنا الفاني، ليُخلِّصنا من كلِّ خطيئة، ويَشفينا من كلِّ علَّة:

تعطَّفْ وانظُرْ إلى هذا الأخ، الذي دهنَّاهُ بالزيتِ المقدَّس باسمِك، والذي يتوقَّعُ أن ينالَ منكَ سلامةَ الجسد والنفس. ألا تنازلْ وشدِّدْهُ بحَولْك، وعزِّهِ بحضورك، فيتغلَّبَ على كل مشقَّة، وتعودَ إليه قِواه، ويثبتَ، في وسْطِ أوجاعِه الحاضِرة، على الاتحاد بآلامِ صليبِك المقدَّس. أنت الحي المالك إلى دهر الدهور.

– آمين.

صلوات تتلى في بعض الحالات بدل الصلاة السابقة”

1عند منح المسحة مريضاً طاعناً في السن

أيها الربُّ الرؤوف، انظُرْ إلى عبدِك الذي أضعفَتْهُ الأيام، والذي يلتَمِسُ منك أن تَعضُدَهُ نعمةُ المسحة المقدَّسة جسداً ونفسا:

ألا أنِلْهُ قوةً من روحِك الإلهي، فيكونَ رابِطَ الجأشِ في الإيمان، مطمَئِنا في الرجاء، وخيرَ قدوةٍ في الصبر، وفي أَداءِ الشهادةِ لحبك السامي. بالمسيح ربنا.

– آمين.

2 عند منح المسحة مريضاً تفاقم عليه الخطر

أيها الإلهُ مخلَّصنا، يا من حمَلَ أوجاعَنا، وعانى آلامُنا:

أصغِ إلى الدُّعاء الذي نرفعُه إليك من أجل هذا الأخِ المريض. ألا تنازلْ فثبِتْهُ على رجاء الخلاص، فيتَشَدَّدَ جسداً ونفسا. أنت الحي المالك إلى دهر الدهور.

– آمين.

3عند منح المسحة محتضراً ما

أيها الإلهُ الرؤوف، إنك تعلمُ بقلبِ الإنسان، وتَتغاضى عن الذنوب، ولا ترفُضُ خاطئا يتوبُ إليك:

ألا ارحَمَ أخانا (فلان)، الذي أخذ يُكابِد غُصصَ الموت؛ واعملْ على أن تُنعِشَه جسداً ونفسا، المسحةُ المقدسة، وصلواتُ الإيمان؛ وعلى أن يَنعمَ بغفرانِك، فيُقيمَ بين أعطافِ رأفتِك. بحق المسيح ابنِك، الذي داسَ الموت، وفتحَ لنا أبواب الأبدية، والذي يَحيا ويملِك معك إلى دهرِ الدهور.

– آمين.

“رتبة الختام”

“الصلاة الربية”

الكاهن: والآن، هلمُّوا، أيها الإخوة، نصلي إلى الله أبينا بصوت واحد، كما علَّمنا يسوعُ المسيحُ ربُّنا أن نصلي، ولنقل:

الجميع: أبانا الذي في السماوات.

ليتقدسِ اسمك، ليأتِ ملكوتك؛ لتكُنْ مشيئتك، كما في السماء، كذلِكَ على الأرض. أعطنا خبزنا كفاف يومِنا؛ واغفر لنا خطايانا، كما نحن نغفرُ لمن أخطأَ إلينا؛ ولا تُدخِلنا في التجارب، لكن نجِنا من الشرّير. آمين.

“في حالة تناول العليل بعد الصلاة الربية”

الكاهن: هو ذا حمل الله، هو ذا الحامل خطايا العالم.

طوبى للمدعوين إلى وليمة الرب.

العليل: يا رب، لست مستحقاً أن تدخل تحت سقفي، لكن قل كلمة واحدة، فتبرأ نفسي.

الكاهن للعليل: جسد المسيح (أو: دم المسيح)

العليل: آمين.

وبعد تطهير الكاهن لأنامله، وقضاء بعض الوقت في الصمت والحمد:

صلاة بعد التناول”

الكاهن: لنصلِّ: أيها الرب، الآبُ القدوس، الإلهُ الأزلي القدير:

لقد تناولَ هذا الأخُ جسدَ يسوعَ المسيحِ ربّنا. فليشِّدْه ذلك جسداً ونفسا، وليبلُغ به يوما إلى الحياةِ الأبدية. بالمسيح ربنا.

– آمين.

في الزمن الفصحي:

الكاهن: أَفضْ علينا روحَ محبَّتِك، يا رب، حتى يتَّحِدَ برأفتك، جميعُ الذين غذَّيتَهم بسرِّ الفصحِ المقدَّس. بالمسيح ربنا.

– آمين.

المباركة

الكاهن: ليكن المسيحُ الربُّ بقربِك فيحميك.

– آمين.

الكاهن: ليكن أمامَك فيقودَك، ووراءَك فيحرسَك.

– آمين.

الكاهن: ببصره لينظُرْ إليك، وليعضُدُكَ وليباركك.

– آمين.

الكاهن: وأنتم، أيها الإخوة الحاضرون هنا جميعاً، ليبارككم الله القادرُ على كل شيء:

الآب والابن والروح القدس.

الحاضرون: آمين.

ما هو سرّ مسحة المرضى؟

كيف كان المرض يُعاش في العهد القديم؟

في العهد القديم اختبر الإنسان في مراحل المرض، حدوده، وأدرك، في الوقت عينه، أنّ المرض مرتبط، بطريقة سرّيّة، بالخطيئة. وتراءى للأنبياء أنّه قد يكون له أيضًا قيمة فداء للذّنوب الشّخصيّة وذنوب الآخرين. هكذا كان المرض يُعاش في حضرة الله، الّذي يُلتَمَس منه الشّفاء.

ما هو سلوك الكنيسة مع المرضى؟

بما أنّ الكنيسة تلقّت من المسيح الوصيّة بشفاء المرضى، فهي تسعى إلى تحقيقها، بما توفّره لهم من وسائل العناية، وما ترافقهم به من أدعية وتشفّعات. ولديها على الخصوص سرٌّ نوعيٌّ لصالحهم، وضعه المسيح نفسه ويشهد له القدّيس يعقوب: “هل فيكم مريض؟ فليَدعُ كهنة الكنيسة ليصلّوا عليه بعد أن يمسحوه بالزّيت باسم الرّبّ” (يعقوب 14:5-15).

مَن ينال سرّ مسحة المرضى؟

يستطيع كلّ مؤمن أن يناله عندما يبدأ يتعرّض لخطر الموت من جرّاء المرض أو الشّيخوخة. ويستطيع المؤمن نفسه أن يناله غير مرّة إذا لوحظ تفاقم المرض أو في حال مرض شديد آخر. ولا بدّ من أن يسبق اعتراف المريض الفرديّ الاحتفال بالسّرّ إذا كان ذلك ممكنًا.

مَن هو خادم هذا السّرّ؟

الأساقفة والكهنة هم وحدهم خدّام هذا السّرّ.

كيف يُحتفل بالسّرّ؟

يتضمّن الاحتفال بهذا السّرّ، بصورة رئيسيّة، المسحة بالزّيت، الّذي يباركه الأسقف إذا أمكن، فيُدهن جبين المريض وتُدهن يداه (في الطّقس الغربيّ) وأعضاء أخرى من الجسم (في طقوس أخرى). وتُرافق المسحة صلاة الكاهن الّذي يلتمس فيها النّعمة الخاصّة بالسّرّ.

ما هي مفاعل السّرّ؟

يولي هذا السّرّ نعمة خاصّة تمكّن المريض من الاتّحاد بآلآم المسيح اتّحادًا أوثق لخيره ولخير الكنيسة جمعاء. وتمنحه التّعزية والسّلام والشّجاعة وغفران الخطايا، إذا لم يقدر المريض على الاعتراف. ويمنح السّرّ أحيانًا إذا شاء الرّبّ، استرداد العافية الجسديّة. وفي كلّ حال، تؤهّب مسحة المرضى للعبور إلى الحياة الأبديّة.

ما هو الزّاد؟

الزّاد هو الإفخارستيّا الّتي يتناولها المشرفون على مغادرة هذه الحياة الأرضيّة، ويهيّئون عبورهم إلى الحياة الأبديّة. الاشتراك في جسد ودم المسيح الّذي مات وقام من بين الأموات، في لحظة العبور من هذا العالم إلى الآب، هو بذار حياة أبديّة وقوّة قيامة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 22  و23 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

الزجل الدركي والعبثي والبابلي بين باسيل والحريري يستغبي عقول اللبنانيين ويستهين بذاكرتهم ويبين تبعية هالجوز المطلقة والمذلة والإسخريوتية لفرمانات حزب الله المحتل والإرهابي

الياس بجاني/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96277/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%ab%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 22/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/96270/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-22-2021/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96275/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-394/

 

 

الياس بجاني: ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للإطلاع كل ما له علاقة بالتطورات اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية/ نشرات أخبار يومية ومختارات من التعليقات والتحاليل

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/

/

رتبة سرّ مسحة المرضى Unction of the sick وإسعافهم ورعايتهم

الأب سيمون عساف/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96281/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%b1%d8%aa%d8%a8%d8%a9-%d8%b3%d8%b1%d9%91-%d9%85%d8%b3%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%b6%d9%89unction-of-the/

 

عِقدِة الموارني بحاجي لْ إينشتاين يحلّها...

المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96283/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b9%d9%90%d9%82%d8%af%d9%90%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

سذاجة التفاهمات ووسطية بايدن والتشدد الإيراني/بناء الدولة في لبنان يعني أولاً تحريرها من قبضة «حزب الله»، والمصالحة مع العرب تعني تراجع الحزب عن أدواره التخريبية كافة في المنطقة لصالح إيران، وردع هذه الأخيرة عن سياساتها التوسعية في الإقليم، وتطبيع علاقاتها مع العرب، والإقلاع عن دور الولد الشقي المشاكس باستمرار.

سام منسى/الشرق الأوسط/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96286/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%b3%d8%b0%d8%a7%d8%ac%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%87%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d9%88%d8%b3%d8%b7%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86/

 

الخرب المحيطة بعين إبل

الكولونيل شربل بركات/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96296/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b1%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%8a%d8%b7%d8%a9-%d8%a8%d8%b9/

 

ناقر الآبار

الكولونيل شربل بركات/22 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96294/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%a7%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%a8%d8%a7%d8%b1/

 

مقابلة سوبر استقلالية وسيادية مع الأميرة حياة أرسلان مع طوني خليفة/الأميرة سمت الأشياء بأسمائها م بكل شفافية وصدق وجرأة وصراحة/حزب الله قتل لقمان سليم/اسرائيل فجرت المرفأ/عون فشل وحرام أن ينهي حياته بهذا الشكل والسبب جبران/جنبلاط وجعجع مجرمين وأضرب بعضون/الحريري فاسد ولا يصلح لتشكيل الحكومة/لا مخطط لي لأترشح للنيابة/بشير الجميل حافظ على استقلال لبنان وكنا ضد صعود القوات إلى الجبل؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/96298/%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%b3%d9%88%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85/