المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february21.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أحد شفاء الأبرص/أَمّا هُوَ، فَٱنصَرَفَ وَأَخَذَ يُنادي بِأَعَلى صَوتِهِ وَيُذيعُ ٱلخَبَر

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

الياس بجاني/الإحتلال الإيراني يأخذ لبنان وشعبه وحكمه وحكامه رهينة ويختطف ويعهر كل مؤسساته بما فيها القضاء

الياس بجاني/إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو ونص مقابلة من العربية مع السياسي الأميركي المعروف جون بولتن: النظام الإيراني يشكل خطراً كبيراً المجتمع الدولي/ النظام الإيراني لا يمكن أن يصبح دولة وهذه فكرة خاطئة/يجب إشراك دول الخليج بأي مفاوضات حول نووي إيران

بولتون: يجب إشراك دول الخليج بأي مفاوضات حول "نووي إيران" وفكرة أن إيران، في ظل نظام الحكم الحالي فيها، قد تصبح دولة مسؤولة في الشرق الأوسط، هي فكرة خاطئة تماماً

تأكيد أميركي على معاقبة قتلة سليم باستخدام “ماغنتسكي”

نواب أميركيون لبايدن: حاسبوا قتلة لقمان سليم بلبنان أم إيران

أكبر فضيحة في تاريخ القانون اللبناني

ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.. وفرصة "الدولة النفطية"

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 20/2/2021

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 20 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: المحقق العدلي الثاني للمرفأ استباقاً للشارع والتدويل

“ارتياب مشروع” بالقاضي بيطار

مقاربة قانونية من جرمانوس لموضوع رد المحققين العدليين

هل اقتربت ولادة الحكومة؟

كورونا في لبنان اليوم: 40 وفاة و2323 اصابة جديدة

دعم عربي ودولي لدعوة الراعي عقد مؤتمر للبنان برعاية أممية/البخاري من بكركي: السعودية الشقيق الأقرب للبنانيين

نعيم قاسم: نحن في "حزب الله" لبنانيون والحلّ أن نكون في محور المقاومة برعاية إيران

“الحزب” والتدويل”: المصالح أولاً!

هارون: النظام الصحي في ورطة فما هو الحل؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بالتفاصيل… تدريب “الحزب” للحوثيين وسر الوحدة 800

صواريخ تستهدف قاعدة عراقية تستضيف قوات أميركية

إيران تنتقد الوكالة الذرية.. "سربت معلومات سرية"

تأكيد أميركي.. تمدد إيران الإقليمي وصواريخها تحت المجهر

رغم الشد والجذب.. إيران تتوقع "عودة الجميع لالتزاماتهم"/حكومة إيران تهادن وصحيفة المرشد تزايد

مراقبة المنشآت النووية.. مدير الوكالة الذرية في طهران يبحث عن حل مقبول مع الإيرانيين حول مراقبة المنشآت النووية

الوكالة الدولية تُوبِّخ إيران بعد اكتشاف اليورانيوم في موقعين

إشادة أميركية بالدعم السعودي لحل سياسي في اليمن/محمد بن سلمان تلقى اتصالاً من أوستن أكد فيه أهمية الشراكة

واشنطن: شراكتنا مع السعودية محورية لمواجهة أنشطة إيران المُزعزعة

الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا تلتزم تهدئة التوترات في الخليج وضمان أمن الشركاء الإقليميين

واشنطن تتهم ميليشيات إيران بالوقوف وراء هجوم أربيل/"الناتو" يُوسع مهمته... ومقتل قيادي بارز في "كتائب حزب الله"

ميليشيات إيران تخفي صواريخها في دير الزور خوفاً من ضربات إسرائيل/مقتل 21 "داعشياً" بغارات روسية... و4 أتراك قضوا بانفجار

صفقة التبادل..إسرائيل تشتري مئات آلاف اللقاحات الروسية لنظام الاسد

الرئيس السابق لـ “الشاباك”: إسرائيل ستنهار قريباً من الداخل

المنفي يربط شرق ليبيا بغربها ويفتح الطريق الساحلي أولوية تمهيداً لإزالة أحد أهم العقبات أمام الدبلوماسية والمصالحة

إسرائيل تطلب تدخل مصر لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع حماسظمصادر العربية: سيكون هناك اجتماعات برعاية مصرية لإنجاز صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس

إدارة بايدن تدخل على خط أزمة سد النهضة.. ورسالة لإثيوبيا

واشنطن: سنقيم الدور الذي يمكن أن نضطلع به لتسهيل التوصل إلى حل بين البلدان الثلاثة

انطلاق مؤتمر الدفاع الدولي في أبوظبي بمشاركة 80 دولة

مصر تدرج مستشار مرسي و20 آخرين على قوائم الإرهاب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بالوثائق: عملية نصب بـ3.6 مليون $ في المرفأ/نهلا ناصر الدين/أساس ميديا

بين "العهد" وجنبلاط... قُطِعت "شعرة معاوية" ولكن/حسين عاصي/النشرة

شكرًا إبراهيم الأمين/نديم قطيش/اساس ميديا

هذه المعارك الثلاث يخوضها عهد عون بدلا عن "حزب الله".. والحزب يتفرج/علي منتش/لبنان 24/

نجم ــــ مجلس القضاء: استنساخ صراع عون ــــ الحريري/نقولا ناصيف/الأخبار

خطّ مستقيم إلى الحاضنة الدافئة/الياس الزغبي

إلى باحة بكركي للردّ: "لا للمثالثة... لا للسلاح... ونعم للتدويل"/ريكاردو الشدياق/أم تي في

لبنان يزحف نحو جهنّم/راجح الخوري/الشرق الاوسط

الراعي لن يتراجع عن التدويل..مجابهة بين بكركي وحارة حريك/منير الربيع/المدن

"أرواح شرّيرة" بين الضاحية وبكركي/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

خوف من انهيار الهدنة: "منعطف خطير"... والحريري يواجه بثبات/فادي عيد/ليبانون ديبايت

“الفرعية”: امتحان “مزاج” الشارع المسيحي/كلير شكر/نداء الوطن

صوّان إن حكى…/نجم الهاشم/نداء الوطن

لمَ امتنعت باريس عن المشاركة في التحقيق باغتيال سليم؟/أحمد الأيوبي/اللواء

بري يريد قطع الطريق على التمديد لعون/محمد شقير/الشرق الاوسط

ميليشيات إيران "تُهين" بايدن... في أربيل/مايكل نايتز (مجلة "بوليتيكو")/ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

التيار الوطني: الاولوية لتشكيل الحكومة

دعي سر الميرون بسر التثبيت/الأب سيمون عساف

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أحد شفاء الأبرص/أَمّا هُوَ، فَٱنصَرَفَ وَأَخَذَ يُنادي بِأَعَلى صَوتِهِ وَيُذيعُ ٱلخَبَر

إنجيل القدّيس مرقس01/من35حتى45/قَامَ يَسُوعُ قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْر، فخَرَجَ وذَهَبَ إِلى مَكَانٍ قَفْر، وأَخَذَ يُصَلِّي هُنَاك. ولَحِقَ بِهِ سِمْعَانُ وَالَّذين مَعَهُ، ووَجَدُوهُ فَقَالُوا لَهُ: «أَلْجَمِيعُ يَطْلُبُونَكَ». فقَالَ لَهُم: «لِنَذْهَبْ إِلى مَكَانٍ آخَر، إِلى القُرَى المُجَاوِرَة، لأُبَشِّرَ هُنَاكَ أَيْضًا، فَإِنِّي لِهذَا خَرَجْتُ». وسَارَ في كُلِّ الجَلِيل، وهُوَ يَكْرِزُ في مَجَامِعِهِم وَيَطْرُدُ الشَّيَاطِين. وأَتَاهُ أَبْرَصُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْه، فجَثَا وقَالَ لَهُ: «إِنْ شِئْتَ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي!». فتَحَنَّنَ يَسُوعُ ومَدَّ يَدَهُ ولَمَسَهُ وقَالَ لَهُ: «قَدْ شِئْتُ، فَٱطْهُرْ!». وفي الحَالِ زَالَ عَنْهُ البَرَص، فَطَهُرَ. فَٱنْتَهَرَهُ يَسُوعُ وصَرَفَهُ حَالاً، وقالَ لَهُ: «أُنْظُرْ، لا تُخْبِرْ أَحَدًا بِشَيء، بَلِ ٱذْهَبْ وَأَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِن، وَقَدِّمْ عَنْ طُهْرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُم». أَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وبَدَأَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتِهِ ويُذِيعُ الخَبَر، حَتَّى إِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَعُدْ قَادِرًا أَنْ يَدْخُلَ إِلى مَدِينَةٍ عَلانِيَة، بَلْ كانَ يُقِيمُ في الخَارِج، في أَمَاكِنَ مُقْفِرَة، وكانَ النَّاسُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ مَكَان.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

سؤال المؤمن اليوم لنفسه، من أعطيت مفتاح قلبي: لله أم للخطيئة ؟ للمحبّة أم للبغض؟ للصفح أم للغفران؟…أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

بالصوت/فورماتWMA /الياس بجاني: تأملات إيمانية في عّبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/من أرشيف عام 015/للإستماع للتأملات اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/elias.alabras.leper%20miracle.wma

بالصوت/فوماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم عجيبة شفاء الأبرص/من أرشيف عام 2015/للإستماع للتأملات اضغط هنا

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20leper22.02.15.mp3

 

الإحتلال الإيراني يأخذ لبنان وشعبه وحكمه وحكامه رهينة ويختطف ويعهر كل مؤسساته بما فيها القضاء

الياس بجاني/18 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96157/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a7-2/

إن تنحية القاضي فادي صوان عن ملف جريمة تفجير المرفأ هو قرار سياسي بإمتياز يقف وراءة حزب الله وحركة أمل وكل الطرواديين السياسيين والمافياويين الدائرين في فلك حزب الله بذمية وتبعية وذل وهم من كل المذاهب.

إن الهدف المكشوف والوقح والفاجر لهذه التنحية المسيسة بالكامل هو التعمية على التحقيق ولفلفة كل وتعطيل محاسبة قد تطاول زلم وأوباش وإرهابيي الثنائية الشيعية وكل الذميين والطرواديين الذين سلموا رقابهم وقرارهم للمحتل الإيراني مقابل منافع سلطوية ومالية.

هذا التصرف الأرعن بالتنحية هو نتاج وحصاد إرهاب وفجور الإحتلال الإيراني للبنان الممسك بقوة السلاح بكل مفاصيل الدولة اللبنانية وبقرارات وممارسات حكامها وأطقمها السياسية والحزبية والمتحكم بحياة ومصير الشعب اللبناني، والقضاء هو في مقدمة المؤسسات التي وضع يده عليها وارعبها وسيسها وعهرها وجعلها مطية تنفذ فرماناته.

باختصار ودون مواربة نقول بصوت عال وعن قناعة تامة بأن لا حلول في لبنان المخطوف والرهينة لا كبيرة ولا صغيرة وفي أي مجال كان طالما أن حزب الله الإرهابي والمذهبي والملالوي يحتله.. وبالتالي لا خلاص من هذه الوضعية  الإحتلالية الإبليسية المدمرة دون اعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعهه تحت البند السابع الأممي وتنفيذ القرارات الدولية، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680 بالقوة وعن طريق قوات اليونيفل وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

الياس بجاني/18 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96151/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

من المعلوم والظاهر لجميع اللبنانيين بأنه لم يعد حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله وراعيتهما إيران الفارسية يخفون مخططهم الإستعماري والإمبراطوري التوسعي الملالوي التدميري الهادف للقضاء على لبنان هوية وتاريخاً ودستوراً ونموذجاً وحضارة ورسالة وتعايش وشرائح مجتمعية واثنية متنوعة.

لقد أصبح خطاب نصرالله ومن خلفه رعاته وأسياده الملالي هو خطاب وقح وفاجر واستكباري لا يحترم ولا يأخذ أحداً بعين الاعتبار، وبالتالي لم تعد تنفع معهم غير لغة القوة التي لا يفهمون غيرها.

من هنا فإن طرح سيدنا الراعي الحياد الإيجابي، ومن ثم المؤتمر الدولي للخروج من النفق المظلم الذي ادخل حزب الله لبنان فيه بقوة الإرهاب والإجرام والتمذهب والإيديولوجية، هو طرح لن يحقق السلام للبنان دون دعمه بالبند السابع الأممي أي إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتسليم أمره بالكامل للأمم المتحدة عسكرياً وادارياً وذلك لتعيد تأهيله.

المطلوب إذا إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت البند السابع الأممي، ومن ثم وضع الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية الشرعية الأخرى تحت أمرة قوات اليونيفل الموجودة في الجنوب  بعد زيادة عديدها وتزويدها بالمعدات اللازمة وذلك لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان بالقوة العسكرية وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680.

حزب الله وراعيته إيران لا يفهمان غير لغة القوة والردع والجهة الوحيدة التي بإمكانها فرض الحلول بالقوة هي الأمم المتحدة.

عملياً فلا المؤتمر الدولي ولا الحياد الإيجابي في هذه المرحلة هما الحل لإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان واستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر.

مطلوب من سيد بكركي “التي أعطي لها مجد لبنان” تشكيل لجنة من المحامين والمثقفين واانشطين المتخصصين بالقوانين الدولية لإعداد مشروع قانوني متكامل يسلمه المطارنة المنتشرين في كل بلاد العالم إلى الرؤساء والملوك والحكام والمرجعيات الدولية والطلب الدول الصديقة للبنان العربية والدولية تبنيه وتقديمه لمجلس الأمن.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني دون إعلانه دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو ونص مقابلة من العربية مع السياسي الأميركي المعروف جون بولتن: النظام الإيراني يشكل خطراً كبيراً المجتمع الدولي/ النظام الإيراني لا يمكن أن يصبح دولة وهذه فكرة خاطئة/يجب إشراك دول الخليج بأي مفاوضات حول نووي إيران

بولتون: يجب إشراك دول الخليج بأي مفاوضات حول “نووي إيران”

Iran is biggest threat to international community, former Trump adviser Bolton says

http://eliasbejjaninews.com/archives/96222/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a/

 

بولتون: يجب إشراك دول الخليج بأي مفاوضات حول "نووي إيران" وفكرة أن إيران، في ظل نظام الحكم الحالي فيها، قد تصبح دولة مسؤولة في الشرق الأوسط، هي فكرة خاطئة تماماً

دبي – قناة العربية/18 شباط/202

قال مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، جون بولتون، إن النظام الإيراني يمثل الخطر الأساسي أمام تحقيق أمن واستقرار المنطقة. واستبعد بولتون، خلال مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، أن يتغير سلوك النظام الإيراني الحالي بشكل إيجابي تحت أي ظرف. وقال: "فكرة أن إيران، في ظل نظام الحكم الحالي فيها، قد تصبح دولة مسؤولة في الشرق الأوسط، هي فكرة خاطئة تماماً. أنا لا أتحدث عن الشعب الإيراني، بل عن النظام الحاكم، فهو الخطر الأساسي أمام تحقيق أمن واستقرار المنطقة". كما أكد مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق على وجوب إشراك دول الخليج العربي في أي مفاوضات حول اتفاق نووي جديد مع إيران. وأشار بولتون إلى أن دول المنطقة يحق لها التساؤل حول سبب سماح واشنطن لطهران بتخصيب اليورانيوم، بينما لا تقوم أي من دول المنطقة بأمر مماثل. وقال بولتون: "دول مثل الإمارات والسعودية ستقول: نحن لا نقوم بتخصيب اليورانيوم، فلماذا تسمحون لإيران بتخصيب اليورانيوم؟ هذا سؤال لم تجب عليه إدارة (الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما) قط لأنها لا تستطيع الإجابة عليه. لذا، أعتقد أن إشراك دول المنطقة في أي اتفاق نووي مع إيران سيكون أمراً جيداً". في سياق متصل، اعتبر بولتون أن النظام الإيراني هو السبب الرئيسي وراء استمرار الأزمة اليمنية لمدة طويلة، مشيرةً إلى دعم طهران المستمر لميليشيا الحوثي الإرهابية يحول دون التوصل لأي حل سياسي في اليمن.وأوضح بولتون قائلاً: "السبب الأساسي لاستمرار الصراع في اليمن كل هذه المدة الطويلة هو نظام طهران. الأسلحة والأموال والتدريبات التي يقدمها للحوثيين.. هذا هو الخطر الحقيقي. أعتقد أن الجميع يرغب في تحقيق السلام لليمن، لكن المشكلة هي أن التفاوض مع الإرهابيين يمثل مهمة شبه مستحيلة".

 

تأكيد أميركي على معاقبة قتلة سليم باستخدام “ماغنتسكي”

بيروت ـ “السياسة/20 شباط/202

 أكدت مصادر سياسية معارضة لـ”السياسة”، أن مطالبة نواب أميركيين من الحزبين “الجمهوري” و”الديمقراطي”، الرئيس الأميركي جو بايدن باستخدام قانون “ماغنتسكي” لمعاقبة قتلة المعارض لـ”حزب الله” لقمان سليم، إنما يأتي ترجمة لتأكيد السفير الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا ضرورة عدم إفلات القتلة من العقاب. وقالت المصادر، إن “هذه المطالبة تشكل تأكيداً أميركياً جديداً على معاقبة المتورطين في جرائم الاغتيال في لبنان، وآخرهم سليم”، مؤكدة أن “الموقف الأميركي هذا، يمكن أن يقود إلى توسيع حلقة المطالبين بتحقيق دولي في هذه الجريمة التي هدف مرتكبوها إلى كم الأفواه في لبنان، وإسكات المعارضين” .

وأضافت، إن “النواب دعوا بايدن إلى بحث دور محتمل لمسؤولين في لبنان وإيران في اغتيال سليم”.يشار إلى أن قانون “ماغنيتسكي” للمساءلة بشأن حقوق الإنسان صدر في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وهدف إلى معاقبة المسؤولين الحكوميين الروس المتهمين بالفساد، لكن تم تعديله في العام 2016، ليشمل فرض عقوبات على انتهاكات حقوق الإنسان والمسؤولين المتهمين بالفساد في أي مكان. على صعيد آخر، أطلق مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار، سراح الناشط ميشال شمعون بعد توقيفه، أمس، في مطار رفيق الحريري، كونه غير مطلوب للقضاء.

 

نواب أميركيون لبايدن: حاسبوا قتلة لقمان سليم بلبنان أم إيران

دبي - العربية.نت/20 شباط/202

حث نواب أميركيون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الرئيس الأميركي جو بايدن على استخدام قانون ماغنيتسكي لمعاقبة قتلة المعارض اللبناني لحزب الله لقمان سليم. كما دعا النواب بايدن إلى بحث دور محتمل لمسؤولين في لبنان وإيران في اغتيال سليم. واعتبروا أن اغتيال الناشط يهدف إلى تخويف آخرين وإسكاتهم.أميركا أبلغت إسرائيل مسبقاً استعدادها لمحادثات مع إيران

أميركاالاغتيال الشنيع

وكان وزير الخارجية الأميركي، آنتوني بلينكن، دان في وقت سابق "الاغتيال الشنيع" للناشط اللبناني، لقمان سليم، وطالب بمحاسبة قاتليه. وأيد دعوات المجتمع الدولي لجلب المتورطين أمام العدالة. وقوبلت عملية اغتيال الناشط اللبناني لقمان سليم بموجة تنديد عالمية. يشار إلى أن قوى الأمن عثرت على جثة سليم البالغ من العمر 58 عاماً، وهو ناشط سياسي وكاتب رأي، قتيلا، الخميس 4 فبراير، بعد إصابته بست رصاصات في طريق زراعي مهجور جنوبي البلاد، بعد أن أنهى زيارة لبعض أصدقائه هناك، وكان من المقرر أن يعود إلى بيروت ليل الأربعاء، إلا أنه اختفى لساعات، ما دفع عائلته إلى إبلاغ السلطات الأمنية بذلك.

قانون ماغنيتسكي

يذكر أن قانون "ماغنيتسكي" للمساءلة حول حقوق الإنسان قدّمه الحزبان الديموقراطي والجمهوري في الكونغرس الأميركي، وصدر في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وهدف إلى معاقبة المسؤولين الحكوميين الروس المتّهمين بالفساد. لكن تم تعديل القانون في 2016، ليشمل فرض عقوبات على انتهاكات حقوق الإنسان والمسؤولين المتهمين بالفساد في أي مكان في العالم، فضلا عن تجميد أصولهم المالية ومنعهم من دخول الأراضي الأميركية. وفي 2017 تم تفعيل النص واستخدمه الرئيس السابق دونالد ترمب بشدة ضد شركات ورجال أعمال عبر العالم، بتركيز على متعهدي أشغال فاسدين ومسؤولين حكوميين. وفي يونيو/حزيران 2020، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر "أن هناك عقوبات ستطبّق في لبنان تتعلق بمكافحة أنشطة حزب الله، كذلك عقوبات في إطار قانون "ماغنيتسكي" لمحاربة الفساد في لبنان".

 

أكبر فضيحة في تاريخ القانون اللبناني

الأنباء/20 شباط/202

وصف عضو المجلس الدستوري السابق، القاضي أنطوان مسرّة، في حديثٍ مع جريدة "الأنباء الإلكترونية" قرار الغرفة السادسة في محكمة التمييز بأن صوان هو من بين المتضررين في انفجار المرفأ، ما يجعله غير حيادي ومتعاطفاً مع المتضرّرين، "بالخطير جداً، ويشكّل أكبر فضيحةٍ في تاريخ القانون اللبناني"، سائلاً، "هل الحياد بأن تكون غير معني بما جرى؟". وأضاف، "كيف يمكن لقاضٍ نزيهٍ وعادل أن يعتبر نفسه بأنه غير معنيٍ بالكارثة التي حصلت؟ وكيف يمكن للقضاة "الأوادم" إخفاء مشاعرهم أمام هول الكارثة؟ فهذا تفسير خطير للحياد"، مستغرباً "صمت المسؤولين الرسميين عن تمرير مثل هذا القرار الذي يعبّر عن مستوى المهانة التي وصل إليها البلد". وسأل مسرّة، "مِن أين سيأتون بقاضٍ غير معني؟ ولا يُفهم مما جرى سوى لفلفة الموضوع"، داعياً من أسماهم بالقضاة المستقلين والأوادم إلى، "رفض استلام هذا الملف مخافة أن يكون مصيرهم هو مصير القاضي صوان".

 

ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.. وفرصة "الدولة النفطية"

دبي - العربية.نت/20 شباط/202

سلّطت حلقة اليوم السبت، "مهمة خاصة" الضوء على ترسيم الحدود اللبنانية البحرية مع إسرائيل والتي لا تزال قائمة بسبب الخلاف حول خيارات كل بلد. مراسلة العربية في بيروت غنوة يتيم ذهبت إلى الحدود الجنوبية للبنان، والتقت الناطق الرسمي باسم اليونيفيل لمعرفة حجم التوتر بين لبنان وإسرائيل وإلى أين وصلت المفاوضات التي أثارت توترا بين القوى اللبنانية. الخط الأزرق لم يكتمل براً وتحت سكون مياه البحار يغلي بركان من الغاز قد يُشعل حرباً في لحظة. ورغم خلو المشهد من عناصر ظاهرة لحزب الله وللجنودِ الإسرائيليين خلف هذا الجدار الفاصل بين الفريقين، يبقى الاستنفار غير المُعلن سيد الموقف. جولات التفاوض لم يُكتب لها أن تُستكمل مع اشتداد حدة الخلافات حول نقطة انطلاق الترسيم والمساحة المتنازع عليها، فإسرائيل ترفض تغيير لبنان المستمر للحدود التي يطالب بها. لكن الخرائط الجديدة التي قدّمها الوفد اللبنانيُّ تُظهر أن نصف حقل كاريتش يعود للبنان، وفي حال بدأت إسرائيل التنقيب فيه ستُصبح العودة إلى الوراء صعبة. خرائط لبنان ردت عليها إسرائيل بإبراز خرائط جديدة تُظهر توسيع إسرائيل للبلوك الرقم 72 في اتجاه البلوك الرقم 9، الأمر الذي وصفه الخبراء بتعدٍ إضافي. لبنان الذي كان يُفترض به أن يبدأ برحلة التنقيب عن نفطه وغازه منذ العام 2007 لكنه أضاع فرصة ذهبية للدخول إلى نادي الدول النفطية.عمليات التهريب التي تديرها جهات وأحزاب نافذة في لبنان عبر الحدود البرية وعلى رأسها حزب الله زادت من متاعب لبنان وخسائره إضافة إلى الفساد الذي ينخر جسد الدولة اللبنانية التي تعاني من انهيار اقتصادي وأزمة سياسية حادة.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 20/2/2021

وطنية/السبت 20 شباط 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

دفعة ثانية من اللقاحات ضد كوفيد البغيض، وصلت قبيل المساء الى لبنان وتحتوي واحدا وثلاثين ألفا وخمسمئة جرعة، وتستهدف أيضا في هذه المرحلة الأولى، الأطقم الطبية فكبار السن، وتساهم في التخفيف من وطأة الوباء.

وأما تأليف الحكومة الجديدة والذي يؤمل منه أن يخفف أولا وجزئيا من وطأة الأحوال المعيشية، فلا يزال حتى الآن ينتظر لقاحات فورية مطلوبة ضد المحاصصات والأنانيات، من أجل تحفيز الضمائر السياسية، علها تؤدي الى تحقيق هدف التأليف.

في الغضون، المواطنون اللبنانيون في غالبيتهم الصابرة، يرزحون أكثر فأكثر تحت نير الفقر وقلة الكرامة في العيشة. من قال إن عليهم أن يصبروا أكثر صاغرين لهذا الوضع المعيب؟، أو أن يتأقلموا بحسب العبارات المستترة على ألسنة المسؤولين عن سياسات البلاد والمعنيين بالشأن العام، الذي لم يعد عاما بل أصبح خاصا بهؤلاء الذين لا يهتمون بأن الدولار أصبح على ارتفاع تسعة آلاف ليرة وما فوق، وكذلك هي الثلوج والجليد على علو 600 متر وما فوق، فيما الناس تفقد قدرتها على شراء المازوت والمحروقات التي تحلق بأسعارها، مثلما تحلق الأسعار عموما، ويصعب على المرء أن يسد حاجاته في المأكل والتدفئة وسوى ذلك.

لكن ما استأثر بالإهتمام في الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من سواه، هو تعيين رئيس محكمة جنايات بيروت القاضي طارق البيطار محققا عدليا في قضية انفجار مرفأ بيروت، مكان القاضي فادي صوان، وذلك بعد أقل من ثلاثة أيام على كف يد صوان. وفي وقت تصاعدت مواقف من بعض الأفرقاء مطالبة بتحقيق دولي في القضية.. ومن هنا رأت بعض الأوساط الإعلامية أن بعض أسباب الإسراع في التعيين، يرتبط بالعمل للحؤول دون فتح مسار للتدويل..

في أي حال، هذه القضية الشائكة تحاط باستمرار انسداد مسار الجهود لتأليف الحكومة هذا المسار، الذي تتراكم عند مداخله دشم التعنت والشروط المتبادلة ومتاريس المصالح الشخصانية، في وقت يبدو الخارج من الدول الشقيقة والصديقة وفرنسا، وكذلك من جهات أخرى تحض المسؤولين المعنيين على الإسراع في التأليف..

ففي أبو ظبي، ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، أعرب للرئيس المكلف سعد الحريري عن تمنياته "بنجاح مهمة تأليف حكومة لبنانية، تراعي المصلحة الوطنية وتتجاوز الخلافات وتكون قادرة على مواجهة كل التحديات التي تحيط بلبنان". مؤكدا "وقوف دولة الامارات مع الشعب اللبناني الشقيق لتحقيق تطلعاته في الوحدة والاستقرار والتنمية".

وكانت أوساط متابعة لزيارة الحريري الأخيرة للدوحة، قد لفتت الى أن الشيخ تميم بن حمد أمير قطر الذي التقاه الرئيس المكلف، سيجري اتصالات مع كل من موسكو وطهران للبحث في تسهيل مهمة تأليف الحكومة... خصوصا في ظل الحديث عن دور لقطر لتحريك المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني، والذي شهد تطورا لافتا تمثل بإعلان واشنطن وبروكسل عن اجتماع قريب لأفرقاء اتفاق عام 2015، الأمر الذي قد يؤثر في شكل غير مباشر بحلحلة في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

ابتعدت العاصفة الجوية ودب الدفء مجددا، لكن الجو السياسي يحافظ على برودته، فلا وقائع حكومية مبشرة ولا من يحزنون.

المطلوب بالأمس واليوم وغدا حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين، ولا ثلث معطلا فيها، تنتظرها استحقاقات خطيرة على المستويات الإقتصادية والمالية والمعيشية، يعكسها على سبيل المثال دولار متوحش يفترس القلة القليلة الباقية من قدرة شرائية لدى المواطنين، الذين يجدون أنفسهم أمام موجات ارتفاع إضافية لأسعار السلع الحيوية.

وإذا كانت التطورات الحكومية غائبة، فإن ثمة إنتظارا لعودة الرئيس المكلف سعد الحريري من جولته الخارجية، التي شملت هذه المرة قطر فالإمارات، وكذلك للمواقف التي سيطلقها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل غدا، فهل تكون تصعيدية أم تهدوية؟ علما بأن التيار أكد في إجتماع هيئته السياسية اليوم، أن الأولوية هي لتشكيل حكومة تكون على مستوى انتظارات الناس وتتحمل مسؤولياتها في مواجهة الأزمات المتراكمة، بدءا من وقف الإنهيار المالي.

وعلى المستوى القضائي، يوم طويل انتهى إلى تعيين القاضي طارق البيطار محققا عدليا في ملف إنفجار مرفأ بيروت، خلفا للقاضي فادي صوان. غداة تعيينه ليلا، بكر البيطار في الحضور إلى مكتبه بقصر العدل صباح اليوم للإطلاع على الملف، فهل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟!.

أما في موضوع كورونا، فهل يصلح اللقاح ما أفسده الفيروس؟!.أسبوع مر على انطلاق المرحلة الأولى من التلقيح.الحملة تنفذ حتى الآن بشكل ممنهج، على ما يرى وزير الصحة، علما بأن الدفعة الثانية من "فايزر" وصلت اليوم إلى بيروت، وهي تضم أكثر من واحد وثلاثين ألف جرعة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا يتوقف شد الحبال في لبنان، فهو مزروع في السياسة الان على جبهة التاليف المصاب بالشلل، وفي القضاء، حيث تسبب ضياع الأولويات بهدر الوقت الى حين تسمية القاضي طارق البيطار، محققا عدليا جديدا في القضية. فكيف ستكون انطلاقة عمله، ومن أين سيبدأ، والى أي درجة ستكون مهمته صعبة، وهل سيبادر لكشف نتائج التحقيقات التقنية اللبنانية والأجنبية المحجوبة عن الراي العام، وعن أهالي الشهداء والمتضررين؟..

في الصحة، الكباش بين إجراءات كورونا والتنكر لها، يسجل مرة اخرى تقدما للمخالفين الذين دفنوا نتائج الخروج الامن من الإقفال العام، قبل اتمام مراحله الاربع، ما قد يوقف انخفاض عدد الإصابات عند نقطة السبعة في المئة، بحسب احصاءات صادرة عن وزارة الصحة وتعرضها "المنار" اليوم.

وفي المفارقات التي تدفع للأسف، أن لا يقدر لهذه النسبة أن ترتفع جراء ممارسات التفلت برغم انطلاق قطار اللقاح، ووصول مزيد من جرعات فايزر، ورغبة لبنان في أن يكون مقصدا لإنتاج لقاح "سبوتنيك" الروسي على أراضيه.

وأمام التعارض الثقيل بين المرجو والواقع، صعوبة التنفس مستمرة في الاتجاهات كافة، حيث تشهر كل أنواع الأسلحة الى صدر المواطن، ومنها الدولار الذي لا يرعوي اللاعبون بسعره ومن يحركهم بعصاه، عن فرض عذابات أكثر إيلاما لحساب راحة المصارف والسياسيين والتجار معا..

في المنطقة، التغيير الكبير يطل من مأرب اليمنية، التي تقف على أعتاب تحرير استراتيجي من شأنه في الزمان والمكان، أن يبدل الكثير من المعادلات ويقرب أكثر أهل العدوان الى يوم الاستسلام وإعلان الهزيمة، بعدما ثبت لكل أحرار الأرض أن هؤلاء ومن يدعمون على خط العلاقات مع كيان الإحتلال والتطبيع معه، لم يحصدوا إلا الإنتكاسات المتتالية على يد حلفائهم قبل الاخرين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

المطلوب اليوم حلان: الأول على المدى القريب، والثاني بعيد المدى.الحل الأقرب هو تشكيل حكومة. أما الحل الأبعد، فهو حوار وطني حول المفاهيم.

الحكومة ضرورة لمعالجة المشكلات الآنية، التي لا لزوم لتكرار تعدادها، لأنها جزء من حياتنا اليومية، بما تحمل من صعوبات ومآس.

أما الحوار حول المفاهيم، فضرورة لإيجاد الحلول الجذرية، بما يحول دون انعكاس الخلافات السياسية دستوريا في شكل دائم، تماما كما حصل في السابق مثلا، يوم أراد البعض منع المرشح الميثاقي من الوصول الى الرئاسة، وعلى منوال ما يحدث اليوم أيضا من محاولات ستفشل بالتأكيد، لمنع تشكيل حكومة تساوي في معاييرها بين جميع اللبنانيين.

بالنسبة الى الحكومة، ثلاثية الحل هي إياها: ميثاق ودستور ومعايير، فيكفي تمترسا خلف الأوضاع الحياتية الناتجة عن أخطاء ثلاثة عقود وأكثر، لمحاولة إعادة عقارب الشراكة الوطنية والمناصفة والتوازن الداخلي إلى ما قبل عام 2005، من خلال لعبة سياسية مكشوفة، لن يكتب لها بالطبع أي نجاح.

أما بالنسبة الى الحوار حول المفاهيم، فالأهم أنه لم يعد من المحرمات، فالمس بالطائف مثلا لم يعد تهمة قابلة للصرف السياسي ولا الطائفي ولا المذهبي، طالما الجميع مدرك عمليا وعلميا وموضوعيا ومنطقيا، بأن ثمة خللا واضحا وفاضحا في الآليات الدستورية ينبغي أن يعالج في جو وفاقي، وإلا سيكتب للبنان أن يعيش في أزمات سياسية متلاحقة، لأن الدستور لا يوفر المخارج المناسبة التي تحفظ حقوق الجميع، وتؤمن ديمومة الدولة.

في كل الاحوال، بعد موقفي رئيس الحكومة المكلف، والأمين العام ل- "حزب الله"، الأنظار نحو الكلمة التي يتوجه فيها رئيس "التيار الوطني الحر" إلى اللبنانيين ظهر الغد، لرصد ما ستحمل من توجهات للمرحلة المقبلة على مختلف الصعد.

وعلى خط آخر، يترقب اللبنانيون الخطوات الأولى للمحقق العدلي الجديد في انفجار المرفأ، آملين في أن يسلك التحقيق طريقا مقنعا نحو العدالة التامة هذه المرة، والناس مطالبون أكثر من أي يوم مضى بمواكبة المسيرة القضائية حتى تبلغ خواتيمها، من دون أن ينجح سياسيون معروفون، وهم ربما من المتورطين، في العرقلة من جديد.

أما على جبهات معركة الحياة والموت مع الفيروس القاتل، فسجل اليوم وصول الدفعة الثانية من اللقاحات، وسنتوقف في سياق النشرة مباشرة مع الدكتور عيد عازار، للاطلاع على آخر المعطيات والتفاصيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

يا أهالي ضحايا المرفأ وكل المتضررين من هول بركان الرابع من آب، لقد أقصي المحقق العدلي القاضي فادي صوان عن ملف الجريمة، وعين له محقق جديد هو القاضي طارق بيطار.

حتى الساعة، ولو كنا في دولة قانون كان التدبير عاديا وشرعيا لا تشوبه شائبة. لكن بما أننا في شبه الدولة التي تعرفون، أثار هذا القرار شكوكا كبيرة لدى الناس، وأسال حبرا ناقدا كثيرا، ليس لتعلقهم بالقاضي المقصي ولا لشكهم بالقاضي الآتي، بل لجهة توقيت القرار.

إذ جاءت لحظة بدأ القاضي صوان جلاء الحقائق واستدعاء الرؤوس الكبيرة في الداخل وخارج الحدود، وتحديدا بعض المقربين من النظام السوري. وما أثار الريبة المشروعة لدى الناس هو لجوء المنظومة السياسية وبشكل مكشوف، الى إطاحة صوان لما حرك الملف ، فيما لم تحرك السلطة ساكنا يوم كان الملف نائما، وكأن المطلوب من القاضي، أي قاض، أن يميع الحقيقة لا أن يبحث عن المجرمين.

وما يثير الريبة أكثر، أن اللبنانيين يخشون أن يكون المحقق الجديد، قبل ما رفضه زميله المقال، لأنهم لا يثقون بالسلطة ولأنهم واثقون من أن المنظومة لا تريد أن تلدغ من قاض مرتين.

سياسيا، البحث عن تشكيل الحكومة صار مستحيلا، تماما كالبحث عن القتلة، لأن المنظومة مهتمة بمعاركها الجانبية، فبعدما همدت النار التي أشعلها خطاب الرئيس الحريري في 14 شباط، يطلق رئيس "التيار الحر" جبران باسيل الأحد نيرانا كثيفة على الرئيس المكلف، على قاعدة: "أنت ترفع ورقة تشكيلتك المزعومة، ونحن نرفع ورقة تشكيلتنا المكتومة". ومن الأجواء التي رشحت عن مضمون ما سيقوله باسيل الأحد، يمكن الجزم بأن لبنان سيبحر زمنا طويلا جدا بحكومة تصريف الأعمال الحالية.

اغتيال الصالح العام الناجم عن هذه العبثية، يعمق غرق الدولة والشعب في بحر المجاعة والتضخم والفقر والفوضى، ولا يبحثن أحد عن أي سبب آخر للكارثة، ولا تتأمل أيها اللبناني بالخلاص طالما هذه الطبقة السياسية هي المتحكمة بدفة البلاد.

لعل هذا الاستنتاج الذي تحول قناعة راسخة لدى البطريرك الراعي والقوى المجتمعية الحية، هو الذي دفعهم الى طرق أبواب العالم بحثا عن الدعم، من زاوية أن لبنان مخطوف ومهدد، يتحتم إنقاذه من خاطفيه.

وسط هذه الفوضى، خبر مطمئن: وصول دفعة جديدة من اللقاحات المضادة لكورونا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

البداية من المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الصحة حمد حسن، وأعلن فيه اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس "كورونا" في لبنان، وهي سيدة كانت على متن الطائرة الآتية أمس من مدينة قم إلى مطار بيروت. وقد نقل الصليب الأحمر السيدة ت.ص. إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، حيث وضعت في إحدى غرف الحجر الأربع المجهزة بالتقنيات اللازمة. وكان على متن الطائرة أكثر من 200 راكب، قال الوزير إنهم لم يظهروا، حتى الساعة، علامات الإصابة بـ"الفيروس"، باستثناء حالتين "مشتبه فيهما".

وختم مؤتمره بالقول: "لا داعي للهلع"... هذا الكلام منذ سنة، ومناسبته إنها الذكرى السنوية الأولى لأول إصابة بكورونا في لبنان...

بعد سنة، نأسف، هناك داع للهلع... كنا بإصابة فأصبحنا أحيانا بستة ألاف إصابة في اليوم، وبوفيات لامست أحيانا التسعين وفاة... وصلنا أحيانا إلى مرحلة الإعلان عن الإنتصار على الوباء، وفاخرنا بأن كبريات الصحف العالمية كتبت عنا، لكن وللأسف، الإنتصار لم يتحقق...

عام من المماحكات بين المعنيين بالشؤون الصحية والمستشفيات، ولا سيما الخاصة منها، ومن الإجراءات المتشددة أحيانا والمخففة أحيانا أخرى، ومن التحايل والتذاكي على الإجراءات، ومن تقديم الإعتبار الإقتصادي على الاعتبار الصحي، كما حصل في عطلة الأعياد في نهاية السنة، ومن الأساطير اللبنانية تحت شعار: "ليش في كورونا"؟.

حصل كل ذلك ووصلنا إلى هنا... سنة أولى كورونا في لبنان، يفترض أن تكون السلطة وأن يكون الشعب قد استخلص العبر، ومن أبرزها: "فيه كورونا"... والوباء خطير لكن الوقاية منه سهلة.

اللقاح لا بد منه، وكما أن الأساطير عن الوباء لم تنفع، كذلك الأساطير عن مؤامرات اللقاح على جسم الإنسان، لا تنفع. كورونا اليوم، في الذكرى السنوية الأولى على الإصابة الأولى، سجل أربعين وفاة وألفين وثلاثمئة وثلاث وعشرين إصابة.

لكن هذا الملف على أهميته، لا يتقدم على ملف المرفأ، الذي شهد تطورات متسارعة بدءا من مساء أمس بعد تعيين محقق عدلي جديد في قضية تفجير المرفأ، ومن هذا التطور نبدأ.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

يرجح أن تكون ملفات تحقيق المرفأ قد غطت بارتفاعها، مكتب قاضي التحقيق الثاني طارق البيطار الذي لا يعرف ما إذا كان سيبدأ من الصفر.

إبن بلدة عيدمون العكارية، وما إن عين حتى بدأت المفارز الإستكشافية تبحث عن سجله العدلي لالتقاط أي حكم سياسي عليه، لكن كل محاولات التدقيق الجنائي لم تخرج بشبهات، إنما بأحكام ذات أبعاد إنسانية، وأهمها في قضية الطفلة إيلا طنوس التي بترت أطرافها بخطأ طبي ارتقى إلى مستوى الجريمة.

ومن وقوف البيطار على قدميه، في ملف شغل الرأي العام على مدى السنوات الماضية، فإن الرأي نفسه ينتظر من القاضي الفتي أن يبادر إلى بتر الأطراف السياسية المتعددة الأذرع، وأن يلاقي دموع أمهات ما زلن يبكين أولادهن في جريمة، لا تحتمل هذه المرة وصفها بالخطأ الطبي السياسي أو الإهمال.

والمهام الملقاة على البيطار تتعدى ذوي الضحايا، لتشمل كل المتضررين من جريمة المرفأ، وبينهم القاضي صوان نفسه الرجل الذي دفع ثمنا مرتين، وهزم تحت المطرقة السياسية. والأركان الزعامتية التي لا تجتمع على تأليف حكومة، تضافرت ووحدت جهودها لتعطيل التحقيق وعزل قاض قد يمس كياناتها. فهذه أيضا من نوع الجرائم المنفذة عن سابق إصرار وتطيير.

وفي اليوم المئتين على جريمة المرفأ، وقع تفجير قضائي أطاح صوان وبرأ السياسيين، فهل يتجاوز البيطار هذه الحادثة ويبدأ من " 4 آب "، أم يضم هذه العناصر الجنائية الى واقعة التفجير؟. وفي حال أصبح السياسيون والقادة الأمنيون خارج المحاكمة، فماذا سيبقى من عناصر جرمية في التحقيق؟.

واستتنادا الى تخوف من وزير العدل السابق بهيج طبارة، فقد أعرب عن خشيته من أن "تضيع الأمور بين تنحية قاض واستبداله بقاض اخر، وأن تؤدي المماطلة الى وضع القضية في سلة المهملات، أسوة بسواها"، ولاحظ طبارة أن "قرار نقل الملف من صوان اتخذ بسبب عبارة تفوه بها للتدليل على نيته المضي حتى النهاية، أيا تكن العقبات ومن غير خطوط حمر وحصانات".

وكل هذا القلق على مصير التحقيق ومعه مصير بلد كامل، لم يقابله المعارضون إلا بغربة عن البلد وبخوض معارك تقفز إلى الأمم المتحدة، وترفع شعار التدويل وستتظاهر أمام بكركي وستقدم عريضة نيابية إلى المراجع الدولية.

هذا الحراك الذي تتزعمه القوات اللبنانية، سيتخذ مسارا تصاعديا مع توقيع خمسة عشر نائيا من الجمهورية القوية عريضة الإثنين ستقدم الى الأمم المتحدة، وفي طريقها الى الأمم عرجت القوات على وطى المصيطبة، فردت على قناة "الجديد" التي كانت دعت معراب بالأمس الى المشاركة في إنقاذ البلاد.

وأعلنت الدائرة الإعلامية للقوات: أنها لا تتبع أي سياسة انتظارية ولا تقف على الحياد في الأزمة القائمة، إنما موقفها واضح وضوح الشمس لجهة المطالبة بانتخابات نيابية مبكرة. فما شأن الجديد في الانتخابات النيابية المبكرة، وهي لم تتحول الى وزارة داخلية ولا الى مرجعية مقررة في الاستحقاق الإنتخابي، وجل ما طلبناه كان عدم الوقوف في صف الجمهور كمتفرج والإسهام في حل ينقذ البلاد، سواء من خلال تسمية خبراء تمهيدا لإعطاء الحكومة الثقة أو تقديم اقتراحات تخرج من ثوب التنظير والإعجاب بوضعية المعارضة غير البناءة.

ولم يتخط طرح "قناة الجديد" الدعوة الى انتشال لبنان من مخالب الاستفراد، وحصرية تمثيل حقوق المسحيين التي يحملها رئيس الجمهورية وجبران باسيل كدستور مقدس. لكن "الحكيم" طامح الى العالمية، والى الحل في الأمم، قبل مد اليد للشراكة بين الأمم اللبنانية المتناثرة.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 20 شباط 2021

وطنية/السبت 20 شباط 2021

أسرار الجمهورية

إعتبرت أوساط سياسية أن محاولة جمع حقيبتين وزاريتين تحت مظلة جهة تعادي دولة مجاورة إنما تتقاطع مع قانون أجنبي صدر ضد تلك الدولة.

أعربت بعض الجهات عن إعتقادها بأن دور دولة عظمى في تبادل الأسرى بين سوريا وإسرائيل قد يمهد لإيجاد ترتيبات لضمان الأمن على جبهة الجولان.

وضعت لائحة من مجموعة أسماء للتكليف بمهمة دقيقة طرأت في الأيام القليلة الماضية على خلفية عدم الخروج منها.

أسرار اللواء

فوجئ مواطنون دعتهم المنصة للذهاب لإجراء اللقاح ضد كورونا، بأن الجرعات نفدت، بعدما انتظر هؤلاء وقتاً في أحد أهم المستشفيات - المراكز للتلقيح!

حافظ وزير سابق على تشاؤمه إزاء الوضع الحكومي، بعد زيارة لمرجع معني.

دخل الوضع اللبناني على نحو مباشر بمسار المفاوضات على جبهتي النووي، والوضع في سوريا، وفي المقدمة العقوبات الجديدة..

خفايا نداء الوطن

طلبت الأمانة العامة لمجلس الوزراء من الوزراء إيداع ملاحظاتهم على مشروع الموازنة الجديد في مهلة أقصاها الخميس المقبل، ما طرح تساؤلات عما إذا كان رئيس حكومة تصريف الأعمال بصدد الدعوة إلى عقد جلسة لإقرار المشروع.

تبيّن أن الهبات العينية المقدمة من الجهات المانحة لصالح وزارة التربية، والتي تتضمن تجهيزات "غرفة عمليات" لمواكبة العودة الآمنة إلى المدارس، قد خصصت لغايات أخرى.

تتهم أوساط سياسية جهة أمنية بإخفاء معلومات استقصائية حول تحايل تجار وجهات رسمية ومصرفية في عملية صرف أموال الدعم، ما تسبب بهدر أكثر من ملياري دولار عبر إعادة تصدير سلع مدعومة أو احتكارها لبيعها في السوق السوداء.

البناء

خفايا

اعترف أحد قياديي جماعات من النشطاء في جمعيّات مدنيّة تجاهر بالعداء لحزب الله بتبلّغه من المعنيين في السفارة الأميركية مع عدد من أصحاب محطات التلفزة بتجميد موازنات كانت مخصّصة لبرامج تنتهي بالتشهير بحزب الله والتجميد تحت عنوان إعادة تقييم وجهة وجدوى الإنفاق تجريه الإدارة الجديدة للبرامج التي أُقِرّت في فترة الرئيس الأميركي السابق وأبدى خشيته من تراجع اللهجة العدائيّة لهؤلاء ضد حزب الله جراء ذلك.

كواليس

توقّع دبلوماسيّ أميركي سابق على صلة بملفات المنطقة ولبنان تزامن العودة الى الاتفاق النوويّ مع الكشف عن ملفات انتهاكات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خصوصاً في قتل الصحافي جمال الخاشقجي التي ستحتلّ صدارة الإعلام العالميّ لأسابيع بعد نشرها متحدثاً عن مرحلة مقبلة لا مكان لابن سلمان فيها، متحدثاً عن أيتام ابن سلمان من الأميركيين والعرب واللبنانيين من الذين وضعوا خططاً طويلة الأمد على تمويله.

الأنباء

الموقف من الحليف

اطلالات اعلامية مستجدة تتولّى تظهير موقف تيار سياسي من حليف له.

مستشارون مزدوجون

مستشارون مزدوجون يتحضرون لقيادة القرار برعاية مرجعية سياسية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: المحقق العدلي الثاني للمرفأ استباقاً للشارع والتدويل

النهار/السبت 20 شباط 2021

كادت أزمة تعطيل تأليف الحكومة الجديدة تُحجب تماماً عن المشهد الداخلي امس أيضا في ظل تصاعد تداعيات الازمة القضائية الطارئة التي نشأت عقب تنحية قاضي التحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت من جهة، مع وجود الرئيس المكلف سعد الحريري خارج البلاد من جهة أخرى. ولعل التطور الجديد اللافت الذي برز في اطار تصاعد أصداء المخاوف من عودة التحقيق القضائي في ملف انفجار المرفأ لم يقتصر فقط على التصعيد المتدحرج الذي يعتمده أهالي شهداء انفجار المرفأ والمنذر باتساع في الشارع، بل في سباق يكتسب دلالات قضائية وكذلك سياسية مهمة بين الإجراءات الداخلية لاعادة اطلاق التحقيق القضائي العدلي وارتفاع وتيرة المطالب المتجددة بتدويل التحقيق في الانفجار. وبرز هذا السباق بكل تجلياته في الساعات الماضية بحيث احتل "الصراع" الصامت بين وزيرة العدل ماري كلود نجم وما ومن تمثل لجهة قربها من العهد، ومجلس القضاء الأعلى برمته، على اسم القاضي البديل من المحقق العدلي "المقال" فادي صوان، فيما كانت كتلة نواب "الجمهورية القوية" القواتية تتقدم صفوف المبادرين الى اتخاذ خطوة عملية هذه المرة في اتجاه المطالبة بتحقيق دولي في انفجار المرفأ. وعكس ذلك عمق التشرذم الذي ضرب الجسم القضائي تحت وطأة المداخلات السياسية السافرة الى حد تهديد تحقيق قضائي ينتظره مع اللبنانيين معظم المجتمع الدولي منذ حصول زلزال 4 آب الماضي، فإذ بالانهيار الأخير الذي أطاح محققا عدليا في ظروف ملتبسة لم يكف الجهات المعنية بترميم الواقع واستدراك الفضيحة الطالعة فكان ان عادت المماحكات داخل الدولة لتملأ المشهد وتزيد انكشاف هذه الدولة. واذا كانت الشكوك معروفة حيال امكان تحقيق مطلب التحقيق الدولي، فان ذلك لا يقلل ابدا أهمية عودة هذا الاتجاه الذي يحظى بدعم داخلي واسع خصوصا بعدما اخذ زخمه من التفكك الذي انكشف مع تعثر التحقيق العدلي ثم توقفه وأخيرا تنحية المحقق العدلي. وطرح ملف تعيين البديل امام مجلس القضاء الأعلى امس خلال إجتماع ماراتوني عقده برئاسة القاضي سهيل عبود، وبحث في قرار محكمة التمييز الجزائية بتنحية المحقق العدلي القاضي فادي صوان واختيار قاض بديل لتولي هذه المهمة بالاتفاق مع وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم.

واعادت نجم أولا إقتراح إسم القاضي سامر يونس الذي سبق لها أن سمته في المرة السابقة ولم يوافق عليه مجلس القضاء الذي كرر عدم موافقته عليه خلال إجتماعاته المفتوحة منذ صباح أمس لهذه الغاية برئاسة القاضي عبود وغياب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات المتنحي عن النظر في هذه القضية، وإستمرت حتى ساعات الليل. وعادت نجم وارسلت كتابا الى المجلس مساء مقترحة تعيين رئيس محكمة الجنايات في بيروت القاضي طارق البيطار الذي كان اسمه طرح قبل تعيين القاضي صوان. وقد وافق مجلس القضاء على تعيينه.

وقد استدعى مجلس القضاء الأعلى القاضي بيطار وأبلغه قرار تعيينه فوافق الأخير على ذلك ليصبح ثاني محقق عدلي في الملف، الى جانب منصبه الذي يشغله الآن وهو رئيس محكمة الجنايات في بيروت. وحضر القاضي بيطار ليلا الى وزارة العدل وتسلم رسميا من الوزيرة نجم قرار تعيينه إيذانا بمباشرة مهماته. واتخذ استعجال تعيين المحقق الجديد طابع استباق التداعيات الخطيرة لإطاحة صوان سواء في الشارع او على صعيد اتساع التأييد لتدويل التحقيق. وفي ظل دعوات للتصعيد، تحرك اهالي شهداء مرفأ بيروت في محيط قصر العدل لليوم الثاني حيث قطعوا الطريق واشعلوا الاطارات، مطالبين بتحقيق العدالة ومعرفة خلفيات تنحية صوان.

العريضة

اما في التحرك نحو المطالبة بتدويل التحقيق فدعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال الى إرسال طلب فوري إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يطالبان فيه بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لكشف ملابسات جريمة المرفأ، مشيرا الى ان تكتل "الجمهورية القوية" سيقوم بتوقيع عريضة وتوجيهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة للغرض نفسه. وأوضح أمين سر تكتل "الجمهورية القوية" النائب السابق فادي كرم ان التكتل طلب موعداً وينتظر تحديده لرفع العريضة، سيكون على الأرجح يوم الاثنين او الثلثاء المقبلين، وعلى اساسه سيتم تقديم العريضة، التي وقّع عليها نواب التكتل. وسيتم إرسالها إلى مكتب ممثّل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان وإلى المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان الأسبوع المقبل.

الحريري وبن زايد

اما في التحرك الخارجي للرئيس سعد الحريري فأفادت "وكالة الأنباء الإماراتية" أن "ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استقبل امس في قصر الشاطئ الحريري الذي يزور الدولة، وجرى خلال اللقاء بحث جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وعدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى جائحة كوفيد - 19 وتداعياتها على المستويات المختلفة وسبل التعامل معها واحتواء آثارها". واطلع ولي عهد أبوظبي من الرئيس الحريري على آخر التطورات والمستجدات على الساحة اللبنانية، خصوصا ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة الجديدة. وأعرب ولي عهد أبوظبي عن تمنياته بنجاح مهمة تأليف حكومة لبنانية تراعي المصلحة الوطنية وتتجاوز الخلافات وتكون قادرة على مواجهة التحديات المختلفة التي تحيط بلبنان، مؤكداً وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة مع الشعب اللبناني الشقيق لتحقيق تطلعاته إلى الوحدة و الاستقرار والتنمية.من جانبه قدم الحريري التهنئة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنجاح "مسبار الأمل" في الوصول إلى كوكب المريخ، وثمّن مواقف دولة الإمارات المساندة للبنان على الدوام ودعمها له في مواجهة جائحة كورونا، متمنياً للإمارات وشعبها السلامة من كل مكروه ".

في بكركي

وفي التحركات الديبلوماسية اللافتة إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر امس السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الذي اعتبر ان "مواقف غبطته الوطنية تستقطب الاهتمام الداخلي والخارجي" واشار بعد اللقاء الى "ضرورة حسن تطبيق اتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الاهلي في لبنان" مؤكدًا "ان المملكة السعودية تتطلّع الى ان يعود لبنان الى سابق عهده ودوره الريادي، وهي ستبقى دائمًا الصديق الاقرب للشعب اللبناني وللمؤسسات الدستورية اللبنانية". وختم مشيرًا الى "ان الذاكرة السياسية تخبرنا بأن الشعب اللبناني لا يتعب من النضال في سبيل الحفاظ على عيشه الواحد والمشترك".

 

“ارتياب مشروع” بالقاضي بيطار

نداء الوطن/20 شباط/202

عودٌ على بدء… في كل الملفات والاستحقاقات يستنسخ المشهد نفسه في البلد وتجترّ الوقائع نفسها في مقاربة الأحداث، ليبدو اللبناني أمامها وكأنه على مدرجات مباراة معادة، كراً وفراً، على ملعب قوى السلطة، حيث يلهث كل فريق وراء اقتناص أي فرصة تتيح له تسجيل هدف في مرمى الخصم.

هكذا كان الواقع في الاستحقاق الرئاسي الذي استغرق من عمر اللبنانيين سنتين ونصف السنة قبل أن يتمخض الشغور عن “صفر نتيجة” مع ولادة عهد تناسلت فيه الأزمات وتوالت النكبات فوق رؤوس اللبنانيين، وهكذا هو واقع الحال اليوم في كباش التكليف والتأليف الذي لا ينفك يتكرر بانعكاساته السلبية على مصير البلد وأبنائه عند كل استحقاق حكومي، وصولاً إلى الهجمات السياسية المتكررة على الجسم القضائي لتطويعه وتدجين استحقاقاته وملفاته… من “التشكيلات” المختومة بالشمع العوني الأحمر، إلى الهجمة العونية السابقة و”المرتدة” أمس على مجلس القضاء الأعلى في ملف تعيين المحقق العدلي في انفجار المرفأ، حيث صدّ المجلس نهاراً تسمية وزيرة العدل للقاضي سامر يونس المقرب من رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ليعود ويوافق مساءً على تسميتها القاضي طارق البيطار محققاً عدلياً جديداً، وسط بروز حالة من “الارتياب المشروع” بالأهواء السياسية المحيطة به.

إذ فور شيوع خبر قبول تعيينه ودعوته ليلاً إلى وزارة العدل لتسلّم مهمته كمحقق عدلي في جريمة 4 آب، سرعان ما طفت على السطح شكوك متزايدة حول قدرة القاضي البيطار (الذي يشغل حالياً رئاسة محكمة جنايات بيروت) على التملّص من الضغوط السياسية والحزبية لقوى الثامن من آذار، لا سيما وأنه سليل عائلة ملتزمة في “الحزب السوري القومي”، مع إشارة مصادر معنية إلى أنه كان أيضاً مقرّباً في فترة من الفترات من وزير العدل الأسبق سليم جريصاتي. لكن وإذا كانت ثمة تقاطعات حول التنويه بكونه يحرص على إظهار هامش الاستقلالية في قراراته القضائية عن وصمة التبعية السياسية، لفتت المصادر الانتباه في الوقت عينه إلى أنّ استقلاليته هذه ستكون اليوم “على المحك” بشكل جدّي مع تسلمه ملفاً بحجم قضية انفجار مرفأ بيروت لا سيما وأنه “لم يعد خافياً أنّ قوى 8 آذار تحاول جاهدة طمس الحقيقة في القضية وحصرها بالشق “التقني – التأميني” لتعويض أهالي الضحايا، بعيداً عن الغوص في أي تحقيقات تستتبع تبعات جنائية على المسؤولين في السلطة، كما فُهم من كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله” عشية قرار تنحية القاضي صوان”. ومن هنا، تسأل المصادر: “هل سيجرؤ القاضي البيطار على استكمال التحقيقات من حيث انتهى القاضي صوان، بما يشمل المضي قدماً في الادعاءات والاستدعاءات للمسؤولين السياسيين والأمنيين المدعى عليهم؟ أم أنه سيعيد النظر فيها ويسلك مساراً مغايراً في التحقيق تجنباً لملاقاة المصير نفسه الذي لاقاه سلفه تحت وطأة الممانعة السياسية لمثول المدعى عليهم أمام المحقق العدلي؟”، وأضافت: “هناك جملة تحديات وامتحانات على طاولة المحقق العدلي الجديد، وأبرزها على الإطلاق كيفية مقاربته للاستدعاءات التي سطّرها صوان، وبنتيجة هذا الامتحان سيتبيّن هل التحقيق العدلي سيُكرم تحت مطرقة البيطار أو سيُهان بالخضوع لسطوة القوى الحاكمة”.

 

مقاربة قانونية من جرمانوس لموضوع رد المحققين العدليين

موقع ليبانون ديبايت/السبت 20 شباط 2021  

أفاد مفوض الحكومة السابق لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس في منشورٍ له على حسابه الخاص عبر "فايسبوك"، أنه "خارج عمليات التشويش وحرف الحقائق وبمقاربة قانونية بحتة ومختصرة لموضوع رد المحققين العدليين".

وجاء في المنشور التالي:

اولا: بقضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري.

تم نقل الدعوى من المحقق العدلي القاضي الياس عيد واستبداله بالقاضي صقر صقر بموجب قرار قضى بقبول طلب رده المقدم من المدعين من قبل الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف، بعد ان شكل القاضي عيد قناعة بضرورة اخلاء سبيل الظباط الأربعة الموقوفين بتهمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وذلك باتهام القاضي بأخذ بونات بنزين من الامن العام. عادت المحكمة الدولية وبرأتهم اي الظباط الاربع من هذا الجرم وحددت الجهة الفاعلة.

ثانيا: بقضية انفجار المرفأ

قررت محكمة التمييز الغرفة السادسة الجزائية نقل ملف انفجار الامونيوم في مرفأ بيروت من القاضي فادي صوان لعلة قبض تعويضات وعقد تأمين على منزله العائلي، والذي اي المحقق العدلي اصطدم كما يبدو بعنف مع السلطتين التشريعية والتنفيذية.

خارج سياق مدى صلاحية المجلس العدلي بموضوع إنفجار المرفأ وحجم وأبعاد قضية إغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، نرى ان موضوع تنحية المحققين العدليين من قبل المحاكم العادية غير قانوني لاسباب عديدة سنحدد أهمها وهي:

اولا : إختصاص المجلس العدلي والجرائم التي ينظر فيها.

سنداً للمادة ٣٥٦ من قانون أصول المحاكمات الجزائية، ينظر المجلس العدلي في الجرائم الآتية:

• الجرائم المنصوص عليها في المواد من 270 حتى 336 من قانون العقوبات؛ وهي الجرائم الواقعة على أمن الدولة: الخيانة - التجسّس - الصلات غير المشروعة بالعدو - الجرائم الماسّة بالقانون الدولي - النيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي - جرائم المتعهدين - الجنايات الواقعة على الدستور - إغتصاب سلطة سياسية أو مدنية أو قيادة عسكرية - الفتنة - الإرهاب - الجرائم التي تنال من الوحدة الوطنية أو تعكّر الصفاء بين عناصر الأمة - النيل من مكانة الدولة المالية - جرائم الأسلحة والذخائر - التعدي على الحقوق والواجبات المدنية - وجمعيات الأشرار.

فيكون بذلك المجلس العدلي قضاء استثنائي ينظر بأخطر الجرائم الواقعة على الامن القومي والوطني.

ثانيا : تعيين المحققين العدليين

يتم تعيين المحققين العدليين بطريقة محددة واستثنائية بالاتفاق بين وزارة العدل ومجلس القضاء الاعلى وبالتالي لا يجوز تنحيتهم وردهم من قبل المحاكم العادية بالمطلق عملا بقاعدة توازي الصيغ الشكلية. واذا اعتبرنا استطرادا انه بالامكان تنحيتهم يجب ان يتم ذلك بنفس الطريقة التي جرت فيها مراسيم التعيين عملا بنفس القاعدة اي موازاة الصيغ الشكلية، فضلا عن إنتفاء صفة الخصوم للتقدم بطلبات نقل ورد المحققين العدليين كون تعيين المرجع في هذه الحالة يتعلق بالانتظام العام للمحاكم الاستثنائية. وحيث يتبين ان محكمة التمييز استندت في قرارها المذكور أعلاه الى نص المادة ٣٤٠ أصول جزائية : تتولى احدى الغرف الجزائية لدى محكمة التمييز مهمة الفصل في طلب نقل الدعوى من مرجع قضائي الى مرجع قضائي آخر. تقرر رفع يد مرجع قضائي، في التحقيق او الحكم، عن الدعوى وتحيلها الى مرجع آخر من الدرجة نفسها لمتابعة النظر فيها اما لتعذر تشكيل المرجع المختص اصلا او لوقف سير التحقيق او المحاكمة او للمحافظة على السلامة العامة او لداعي الحرص على حسن سير العدالة او لسبب الارتياب المشروع. يبدو كأن محكمة التمييز ميزت بين نقل الملف من أمام المحقق العدلي وبين تعيين بديلا له فاعتبرت نفسها صاحبة الصلاحية لنقل الملف وتركت امر تعيين محقق عدلي آخر لوزارة العدل بالاشتراك مع مجلس القضاء الاعلى عملا بقاعدة موازاة الصيغ فاقترفت بذلك خطأً قانونياً بتطبيق العام على الخاص والتعاطي مع المحقق العدلي كأنه محقق عادي يخضع لنفس طرق المساءلة وربما كان ينقص أيضا استدعائه الى التفتيش القضائي ! وسأل، "ولاصحاب الرأي الآخر الذي يقول بجواز نقل الدعوى من تحت يد المحقق العدلي فهل يجوز ايضا بنفس المنطق رد او نقل الدعوى من أمام المجلس العدلي؟". وختم جرمانوس المنشور قائلاً، "هذه مقاربة قانونية بحتة ومختصرة اما في السياسة والامن فللحديث تتمة".

 

هل اقتربت ولادة الحكومة؟

الجمهورية/20 شباط/202

توزعت الاهتمامات السياسية امس بين ملف التأليف الحكومي، في ضوء جولة الرئيس المكلّف سعد الحريري في الخليج العربي، وبين قضية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، بعد كف يد قاضي التحقيق العدلي فادي صوان عنها وتعيين القاضي طارق البيطار خلفاً له، بعد يوم قضائي عدلي طويل. ويتوقع المراقبون، ان ينشط العمل على جبهة الاستحقاق الحكومي بعد عودة الحريري من الخارج، بحيث سيستفيد المعنيون به من بعض المواقف الداخلية المرنة، وكذلك مما يصدر من مواقف وما يدور من تحركات خارجية، توحي انّ ولادة الحكومة اقتربت من المخاض، خصوصاً بعدما بدا واضحاً أنّ التوافق بدأ يقترب حول صيغة حكومة 18 وزيراً من دون ثلث معطّل لأي فريق. وهذه هي صيغة تركّز عليها الاتصالات داخلياً وخارجياً، الى درجة انّ موسكو دعت بلسان مستشار الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، الى دعم الحريري في تأليف حكومة لا ثلث معطلاً فيها لأحد. ماذا بعد زيارة البخاري؟ من جهة أخرى، دعت مصادر “الجمهورية”، الى ترقّب نتائج اجتماع البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري أمس، والذي يندرج في إطار التسهيل والمساعدة في حلّ الازمة اللبنانية. وكشفت المصادر، عن أنّه اذا ما سارت الامور في شكل جيد، وأتت نتيجة هذا الحراك ايجابية، فإنّ الحكومة يمكن ان تبصر النور خلال آذار المقبل.

 

كورونا في لبنان اليوم: 40 وفاة و2323 اصابة جديدة

وزارة الصحة العامة اللبنانية/20 شباط/2021

 سجلت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي 40 وفاة ما رفع العدد التراكمي للوفيات إلى 4297، كما سجلت 2323 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الماضية، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ بدء انتشار الوباء في شباط الفائت إلى 353371.

 

دعم عربي ودولي لدعوة الراعي عقد مؤتمر للبنان برعاية أممية/البخاري من بكركي: السعودية الشقيق الأقرب للبنانيين

السياسة/20 شباط/2021

يعقد الأسبوع المقبل اجتماع موسع لـ”لقاء سيدة الجبل” و”المبادرة الوطنية”، دعماً لمطلب البطريرك بشارة الراعي بعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة، حيث يتوقع وفقاً لمعلومات “السياسة”، أن يتبنى المجتمعون، وجهة نظر الراعي من هذا المؤتمر الذي يشكل برأي مصادر مسيحية معارضة، “حاجة ضرورية للبنان من أجل إخراجه من هذا المأزق الذي يهدد كيانه ووحدته”. وشدد المصادر، لـ”السياسة”، على أن “الدعوة البطريركية ستكبر ككرة الثلج، في ظل الدعم الداخلي والخارجي الذي تحظى به، بعدما نقل عدد من السفراء العرب والأجانب الذين زاروا بكركي في الأيام الماضية، دعم بلادهم لفكرة الراعي بشأن المؤتمر”. والتقى الراعي، السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري الذي أشار، إلى أن “مواقف البطريرك الوطنية تستقطب الاهتمام الداخلي والخارجي”، مشدداً على “ضرورة حسن تطبيق اتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الأهلي في لبنان”.

وقال، إن “السعودية تتطلع إلى أن يعود لبنان إلى سابق عهده ودوره الريادي، وهي ستبقى دائماً الصديق الأقرب للشعب اللبناني وللمؤسسات الدستورية اللبنانية”، مضيفاً إن “الذاكرة السياسية تخبرنا بأن الشعب اللبناني لا يتعب من النضال في سبيل الحفاظ على عيشه الواحد والمشترك”.

من ناحية ثانية، اعتبر النائب السابق أحمد فتفت، أن “القضاء اللبناني أثبت فشله بمحاسبة منفذي الجرائم الكبرى”، مشيراً إلى أن “لبنان حالياً تحت الاحتلال الإيراني عبر حزب الله”. وقال إن “حزب الله يسيطر على كل مفاصل الدولة ومن ضمنها القضاء”، مشيراً إلى “أننا نحتاج حالياً أن نتحرك كما في العام 2005، للوصول إلى تحقيق دولي”. وأوضح أن “الزيارة إلى البطريرك الراعي هي لدعم مواقفه بشأن وجوب حياد لبنان وهي لدعم مطالبه بضرورة استعادة الدولة والمؤسسات الدستورية”. وأضاف، إن “حزب الله يستقوي بسلاحه ويخشى من تحرك شعبي وسياسي بوجه هيمنته على البلد، وما يقوم به الراعي هو لحماية الدولة وحزب الله يرفض ذلك”، مشيراً إلى أن “الرأي العام يتهم حزب الله بجريمة المرفأ، وإن أراد حزب الله أن يبرئ نفسه من انفجار بيروت فليسلم المسؤولين عنه”. على صعيد آخر، التقى الرئيس المكلف سعد الحريري، في أب ظبي، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، أول من أمس، حيث تم البحث في العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى جائحة “كورونا”.  واطلع الحريري، الشيخ محمد بن زياد، على آخر التطورات والمستجدات على الساحة اللبنانية، خصوصاص ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة الجديدة.

من جهته، أعرب الشيخ محمد بن زايد، عن تمنياته بنجاح مهمة تأليف حكومة لبنانية تراعي المصلحة الوطنية وتتجاوز الخلافات وتكون قادرة على مواجهة التحديات المختلفة التي تحيط بلبنان. وأكد، وقوف الإمارات مع الشعب اللبناني، لتحقيق تطلعاته إلى الوحدة و الإستقرار والتنمية.

إلى ذلك، اعتبرت “الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر”، أن “الأولوية هي لتشكيل حكومة تكون على مستوى انتظارات الناس وتتحمل مسؤولياتها في مواجهة الأزمات المتراكمة بدءاً من وقف الانهيار المالي المتمادي”. وأكدت، أنه “يتوجب إعطاء الأولوية على المستوى الوطني لإجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان لتبيان الحقيقة وتحديد المسؤولية وإجراء المحاسبة والعمل على إعادة ودائع الناس وحقوقهم”، مطالبة “الجهات القضائية المسؤولة بالإسراع في استكمال التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وإصدار القرار الظني الذي ينتظره اللبنانيون، تمهيداً لبدء المحاكمة وإنزال العقوبات بمن يثبت تورطه”.

 

نعيم قاسم: نحن في "حزب الله" لبنانيون والحلّ أن نكون في محور المقاومة برعاية إيران

القناة 23 /20 شباط/2021

دعا نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر "متحدون ضد التطبيع"، إلى "تغليب مصلحة الوطن في تدوير الزوايا لتشكيل الحكومة، التي من دونها يتجه لبنان إلى مزيد من الانهيار"، لافتاً الى "أنّنا نحن في (حزب الله) لبنانيون وطنيون حتى النخاع، ندافع عن أرضنا وأهلنا بثلاثي القوة، ولا نخضع لمقولة الحماية الدولية لبلدنا، فقد جربناهم في القرار 425، والاجتياح الإسرائيلي الذي لم يخرج إلا بالمقاومة، وعدوان تموز الذي انهزمت فيه إسرائيل بجهاد المقاومين. ونساهم في الوقت نفسه ببناء الدولة وخدمة الناس".

 وأكد الشيخ قاسم أن "الحل أن نكون في المحور المقابل، محور المقاومة، الذي ترعاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمشروع المركزي فيه مواجهة مشروع المحور الأمريكي الإسرائيلي، على أن أبرز قضايا المواجهة فيه هو تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع: "يجب أن نعمل في هذا المحور لامتلاك كل أسباب القوة والتسلّح إلى أقصى مدى، وأن يكون مجاهدونا في الميدان وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن الأرض والاستقلال. يجب أن نتحد في الموقف والدعم والمساعدة والمقاومة، وأن نكون يدا قوية واحدة في مواجهتهم. وأن لا نهتم بدعاياتهم وإعلامهم ونظرياتهم في المواطنة وشروطها".

 

“الحزب” والتدويل”: المصالح أولاً!

 وكالة الانباء المركزية/20 شباط/2021

أثارت الدعوات التي حفلت بها الأسابيع الماضية الى تدويل الأزمة اللبنانية ردات فعل مختلفة بين مرحب ورافض. ولعل ابرز الدعوات في هذا الإتجاه كان التحذير الذي اطلقه امين سر تكتل التنمية والتحرير النائب انور الخليل من امكان لجوء المجتمع الدولي الى اعتماد الفصل السابع إن لم تشكل الحكومة العتيدة. كان ذلك بالتزامن مع الدعوة التي وجهها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من اجل عقد مؤتمر دولي ينقذ لبنان من براثن الأزمة الحادة.

وعلى وقع صمت اهل السلطة تجاه هذه الدعوات سجلت مطلع الاسبوع الجاري اقسى ردات الفعل على لسان  الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي رفض الربط بين مثل هذه الدعوة او التهديد باعتماد الفصل السابع، معتبرا ان اي اجراء من هذا النوع “امر مرفوض ومستهجن”. فاي كلام عن قرار دولي تحت الفصل السابع، “هو دعوة إلى الحرب واحتلال لبنان من قوات أجنبية، ولا أحد يمزح في هذا الموضوع”. وزاد “إنه أكبر بكثير من السجالات السياسية ذات الطابع المحلي”. ورأى أن “تدويل الملف اللبناني يتنافى مع السيادة وقد يكون غطاء لاحتلال جديد”، محذرا من “يدعون إلى التدويل إلى أن البداية قد تبدأ من عندكم، لكن عندما يصبح الملف عند الكبار ماذا يضمن لكم المحافظة على مصالح لبنان؟ إذ ممكن من خلال تدويل الملف أن يفتح الباب على مصراعيه أمام مشروع التوطين، والتدويل قد يوصلنا إلى فرض التوطين على لبنان وترسيم الحدود البحرية مع العدو وتضييع حدود أو تضييع مياه”.

وفي وقت لم يسجل اي سجال سوى مع التوصيف الذي قدمه السيد نصرالله، رأت مصادر سياسية معارضة عبر “المركزية” ان لا بد من مصارحته في موقفه وتوجيه الدعوة اليه ليكون مستعدا لمزيد من المناقشات. فالوضع الذي بلغه لبنان لم يعد يحتمل وبداية اي نقاش في هذا الموضوع يجب ان ينطلق من “السياسات التي قادها الحزب تضامنا مع محور الممانعة الذي انخرط فيه منذ بداياته”  مدعوما من حلفائه في الداخل اللبناني بدءا بالتيار الوطني الحر بعدما نجحا معا جراء تفاهم “مار مخايل” في تعطيل الانتخابات الرئاسية العام 2014 وترك البلاد بلا رئيس للجمهورية 29 شهرا متواصلة انجز خلالها “تفاهم معراب” الذي ضم القوات اللبنانية الى “التسوية السياسية” في تشرين الاول العام 2016 بعدما انضم اليها تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي التي جاءت برئيس الجمهورية ميشال عون الى قصر بعبدا والحريري الى السرايا.

لم يدم شهر العسل بين اطراف التسوية، فاهتزت بقوة اولا، في اعقاب سقوط “تفاهم معراب”  وتلاه سقوط الحلف الثاني بين التيارين البرتقالي والأزرق بعد ان تحكم الثنائي الشيعي ومعه ثنائي بعبدا – الشالوحي بالأكثرية النيابية في انتخابات العام 2018 فاستدرجت البلاد الى مزيد من التدهور السياسي والديبلوماسي قبل الاقتصادي والنقدي فعزل لبنان عن محيطه العربي وتوسعت رقعة المقاطعة بين دول الخليج العربي والسلطة في لبنان وانضمت عواصم العالم الكبرى الى هذه السياسة لمعاقبة سلطة تداري السلاح غير الشرعي وتغطي القوى الميليشياوية – بالمنظار الدولي – التي امتدت ادوارها الى الازمتين السورية والعراقية وصولا الى اليمن والبحرين حيث انتشرت الخطط الإيرانية في مواجهة الحلف الخليجي – الأميركي والدولي.

هكذا توالت التطورات الدرامية، فتوسعت رقعة العقوبات الاميركية من كتلة نواب حزب الله ومسؤولين ماليين في لبنان والخارج الى “البيت الشيعي الثاني” فطالت حركة “امل” ومعه قيادة تيار المردة، قبل ان تطال رئيس التيار الوطني الحر فارتفع منسوب القلق على لبنان لتزامن هذه الإجراءات وحجم الازمة النقدية التي عاشها لبنان وانعكاساتها الخطيرة على الحياة السياسية فتوالت الازمات الحكومية وتعقدت عملية تأليف الحكومة بعد تفجير المرفا في 4 آب الماضي.

وبناء على ما تقدم،  طرحت مجموعة من الأسئلة التي تحاكي ملاحظات حزب الله على احتمال اللجوء الى “الفصل السابع” وسألته عما إذا كانت هناك اسباب أخرى يمكن ان تقود الى مثل هذه الخطوة الدولية الخطيرة غير تلك التي ستتسبب بها سياساته باعتباره من اقوى القوى الحزبية والدينية التي تمولها ايران من رواتب مقاتليها الى مسؤوليها وصولا الى تسليحها. فشكل ذلك قوة تتباهى على قوة الجيش  والقوى الأمنية الاخرى  وتقود مواجهات عسكرية في دول عربية عدة بطريقة سمحت لإيران بالتباهي انها باتت تسيطر على خمسة عواصم عربية.

وأضافت هذه المصادر متمنية على حزب الله تفهم مخاوفها من المعطيات الآتية:

– تجاوز حزب الله ادوار الدولة اللبنانية في اكثر من مناسبة منذ العام 2008 فاجرى مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل واجبر الدولة اللبنانية على تبنيها فاصطف كبار المسؤولين اللبنانيين في مطار بيروت لاستقبال اسراه من لبنانيين وفلسطينيين وهو اسلوب ما زال معتمدا الى اليوم وشهد لبنان في اتفاق الاطار لاعادة ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل نموذجا مشابها.

– ما معنى ان يصمد حزب الله امام الازمة النقدية التي رزح تحتها لبنان، فيستمر بدفع رواتب عناصره ويمول تحركاته بالعملات الصعبة التي فقدت من مصارف لبنان وجيوب اللبنانيين. وهو ما يتندر به البعض عند المقارنة بين راتب لمقاتل صغير في الحزب يساوي رواتب كبار مسؤولي الاحزاب ويتقدم على رواتب كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

– قد تعجز الدولة يوما عن دفع رواتب موظفيها بعد طبع الأطنان من العملة الوطنية ولا يعجز الحزب كما وعد السيد نصرالله منذ اشهر عن توفيره لحزبه وبيئته. فمؤسسة “القرض الحسن” تحدت القطاع المصرفي بكامله وتجاوزت خبراءه ولم تخطىء في موازنته يوما.

ومن دون الغوص في باقي الملاحظات التي يصعب تعدادها، فان المصادر عينها تأخذ على حزب الله بعلاقاته الدولية والخارجية  الكثير مما يقوم به ويحظره على الدولة والآخرين من الاحزاب حتى الحليفة له. وهو ما يدعو الى بناء معادلة جديدة بنيت على قناعة بان ليس للحزب خصوم في لبنان فاعداؤه من رئيس الحكومة الاسرائيلية وصعودا ، ولا يتحدث الى اللبنانيين بقدر ما يتحدث مع رؤساء العالم من اطراف الصراع مع ايران  ويقر بانه ممول من ايران في مأكله ومشربه وسلاحه ويدين بولائه للولي الفقيه ويرفض التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية ولو كان من اجل تفكيك الازمات الداخلية.

وقياسا على ما تقدم عن اي تدويل يتحدث السيد نصرالله، تسأل المصادر، وقد وضع لبنان في عين العواصف الاقليمية والدولية وهو يدعو بذلك الى اعادة توصيف وتصنيف كل ما يسمى بتدويل الازمة اللبنانية، فمنها ما هو مسموح برأيه ان كان هو من يقوده ومنها ما هو مرفوض ان تجرأ آخرون على التفكير والحديث عنه.

 

هارون: النظام الصحي في ورطة فما هو الحل؟

وطنية - السبت 20 شباط 2021

قال نقيب أصحاب المستشفيات في لبنان سليمان هارون، في تصريح إن "النظام الصحي اليوم في ورطة كبيرة بسبب ارتفاع التكلفة الاستشفائية الناتجة عن تحليق سعر صرف الدولار والنتائج الخجولة لسياسة الدعم المتبعة. فالجهات الضامنة غير قادرة على رفع التعرفة، والمستشفيات غير قادرة على تحمل الخسارة، وبالتالي، المريض غير قادر على تحمل الفرق". وسأل: "ما هو الحل؟ وهل هناك من يعمل على إيجاد الحل؟ أم أن الأمور متجهة نحو الفوضى؟"

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بالتفاصيل… تدريب “الحزب” للحوثيين وسر الوحدة 800

العربية/20 شباط/202

“لماذا يصرُّ بعض اللبنانيين على القيام بأدوار تفوق قدرات بلدهم؟ معلومات أجهزتنا الأكيدة أن شباناً من الحوثيين يذهبون إلى سوريا ويتم إدخالهم إلى لبنان من دون إشارات على جوازاتهم، ثم يعودون إلى سوريا بالطريقة نفسها. وتؤكد المعلومات أن هؤلاء يذهبون في دورات عقائدية إلى الضاحية الجنوبية (معقل حزب الله) من بيروت، ويتابع بعضهم تدريبات عسكرية في البقاع”. تعكس هذه السطور للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح على هامش إحدى مقابلاته الصحافية قبل سنوات، طبيعة العلاقة التي تربط حزب الله في لبنان بميليشيات الحوثي في اليمن منذ بدء الحرب في العام 2011، كأداتين لتنفيذ مشروع إيران في المنطقة. فبغض النظر عن الروابط الأيديولوجية بين تلك الميليشيات وحزب الله، سعى الحوثيون، بهدف السيطرة على الحكم في اليمن، للحصول على المساعدة التدريبية والدعم التكنولوجي والتوجيه العملي من حزب الله لتحقيق أهدافهم في الميدان.

ضوء أخضر إيراني

فأعطت إيران الضوء الأخضر لحزب الله لدعم الحوثيين، وذلك من ضمن سياستها التدخلية في دول المنطقة، فقدّم خبراته العسكرية لجماعة الحوثي بهدف قتال القوات الشرعية. وشمل هذا الدعم التدريب العسكري في اليمن على أيدي خبراء من حزب الله، بالإضافة إلى تدريب عناصر حوثية في معسكرات في لبنان وسوريا والعراق. كما أعلنت الحكومتان اليمنية والسعودية مراراً وتكراراً خلال الأعوام السابقة، العثور على تسجيلات فيديو ووثائق في مواقع عسكرية كانت تحت سيطرة الحوثيين تؤكد مشاركة حزب الله في القتال، وأن مشاركته تعود إلى ما قبل الاستيلاء على صنعاء.

التزويد بالصواريخ

ودأبت إيران على تزويد الحوثيين بالصواريخ القصيرة والبعيدة المدى، واعترفت وسائل إعلام إيرانية رسمية خلال العام 2016، بتزويد الميليشيات والانقلابيين في اليمن بهذه الصواريخ. ولم ينكر حزب الله تدخّله في اليمن، فأمينه العام حسن نصرالله أعلن في أكثر من إطلالة له تأييده للحوثيين، معتبراً اليمن جزءاً من مشروعه “المقاوم” في المنطقة. عن هذا الدور في اليمن، أوضح خبير في الملف اليمني تحفّظ على ذكر اسمه لـ”العربية.نت” “أن حزب الله كان لاعباً أساسياً في اليمن. فإيران اعتمدت عليه بشكل كبير لتدريب الحوثيين على القتال انطلاقاً من خبرته العسكرية كأقدم ميليشيات مسلّحة تابعة لإيران في المنطقة، إلى جانب علاقته “القوية” والقديمة بالقيادة الإيرانية على عكس الميليشيات الأخرى”.

أربعة مجالات

كما أشار إلى “أن حزب الله قدّم خبراته العسكرية للحوثيين في أربعة مجالات:

1- التخطيط، لاسيما الاستراتيجي منه، حيث قدّم حزب الله خبراته من خلال التدريب على التخطيط للعمليات العسكرية. وفي السياق، لم يستبعد الخبير اللبناني “أن يكون عناصر من حزب الله كانوا في بداية الحرب اليمنية في الصفوف الأمامية في تنفيذ عمليات عسكرية إلى جانب الحوثيين”.

2- -التدريب الميداني، مثل استخدام العبوات والصواريخ المضادة للدروع وكيفية إدارة عمليات عبر الحدود، بالإضافة إلى القتال ضد عدو متفوّق، حيث درّب عناصره الحوثيين من أجل قتال عدو متفوّق بقدراته العسكرية واللوجستية ويُسيطر على الأجواء اليمنية. إلا أنه أوضح “أن الحزب لم يكن له دور كبير في تدريب الحوثيين على استخدام الطائرات المسيّرة، وإنما الإيراني الذي يملك خبرة في هذا المجال”. 3- الإعلام الحربي، حيث برز دور حزب الله في هذا المجال من خلال تدريب العاملين في القطاع الإعلامي، من خلال إخضاعهم لدورات وتخريجهم لاحقاً.

دعم الآلة الإعلامية للحوثيين

إلى ذلك، لم يقتصر دور حزب الله على التدريب على “الإعلام الحربي” بل برزت بصماته في دعم الآلة الإعلامية. فمنذ سيطرة ميليشيات الحوثي على صنعاء في أيلول 2014، احتضن حزب الله الماكينة الإعلامية للحوثيين من قنوات “المسيرة” و”الساحات” التابعة لتيار يساري يمني مناصر للميليشيات، وغيرها من القنوات والمواقع الإخبارية. وفي العام 2011، أنشأت جماعة الحوثي قناة “المسيرة” كوسيلة إعلامية رسمية باسمها، تبثّ من الضاحية الجنوبية. وتضمّ طاقماً إعلامياً وميدانياً بمعظمه لبناني، إلا أن المودعين أي المموّلين يمنيون. وتستفيد من القمر الصناعي الخاص بـ”تلفزيون المنار” التابع لـ”حزب الله” للبثّ. وتعتبر قناة “المسيرة” بمثابة وكالة أنباء رسمية ناطقة باسم الحوثيين توزّع الأخبار للقنوات والمواقع الإلكترونية التابعة للحوثيين. وفي أيلول 2018 طالب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الحكومة اللبنانية “بوقف بثّ قناتي “المسيرة” الفضائية، والساحات، والمواقع الإلكترونية، والعشرات من العناصر التابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية الناشطين في لبنان”، كما دعاها إلى الالتزام بسياسة النأي بالنفس التي تتبناها تجاه الصراعات في المنطقة، والتدخل لوقف الأنشطة التخريبية والتحريضية لميليشيات الحوثي الإرهابية، بغطاء سياسي وأمني ودعم مالي من حزب الله، على حدّ قوله.

4 كذلك، برز دور حزب الله في الحرب الإلكترونية أو السيبرانية، انطلاقاً من خبرته في هذا المجال في تدريب الحوثيين على خرق الشبكات والحصول على معلومات مهمة.

رفع التأشيرة عن اليمنيين

ولعل ما سهّل دخول الحوثيين واليمنيين الموالين لإيران إلى لبنان قرار رفع التأشيرة عن اليمنيين، حيث “شرّعت” هذه الخطوة بيروت والضاحية الجنوبية لاحتضان تجمّعات السياسيين والناشطين الموالين للميليشيات الحوثية، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المعابر الحدودية التي تربط لبنان بسوريا تخضع لسيطرة “حزب الله”، ما يُسهّل إدخال من يشاء من اليمنيين بطريقة غير شرعية دون حسيب أو رقيب. وبحسب المعلومات فإن كثيراً من اليمنيين يدخلون إلى لبنان بصفة “طلاب دين” من أجل التسجيل في الجامعات الدينية اللبنانية، ما يخوّلهم الحصول على إقامات دائمة.

مراكز تدريب في البقاع

وفي السياق، أفادت معلومات خاصة لـ”العربية.نت”، “بأن حزب الله درّب عدداً لا بأس به من الحوثيين في مخيمات تدريب تابعة له في البقاع. وتتوزّع مراكز التدريب العسكرية على طول السلسلة الغربية من جرود بلدة شمسطار (الشيعية) في محافظة بعلبك-الهرمل وحتى مدينة الهرمل القريبة من الحدود مع سوريا، وأيضاً على طول السلسلة الشرقية من جرود بلدة جنتا وحتى جرود بلدة نحلة البقاعية التي تقع شرقي مدينة بعلبك.

الوحدة 800 الخاصة بالتدريب

وبحسب المعلومات الخاصة لـ”العربية.نت” فإن الوحدة 800 في حزب الله هي المسؤولة عن التدريب، وكان يرأسها أخيراً (أ.س) قبل أن يتم تكليفه بمهمات التدريب خارج لبنان”. كما تضمّ هذه الوحدة ضباطاً اختصاصيين يتولّون مهمة تدريب عناصر حزب الله وميليشيات حليفة في المنطقة، داخل معسكرات التدريب التابعة للحزب في البقاع أو في دول المنطقة.

حرب العصابات

من جهته، رأى الأستاذ الجامعي والناشط السياسي مكرم رباح لـ”العربية.نت” “أن حزب الله وبدعم من الحرس الثوري الإيراني درّب الحوثيين على القتال بسبب تجربته في حرب العصابات، لأن الحوثيين كانوا يلجأون إلى المواجهة المباشرة”.كما أشار إلى “أن حزب الله واجه في بداية الحرب اليمنية مشكلة “إقناع” الحوثيين بتبنّي طريقة قتال “حرب العصابات” بدلاً من المواجهة المباشرة، وذلك بسبب عدم قدرته على القتال في أرض لا يعرفها”.

استشاري حرب

وبحسب رباح، “فإن خبرات حزب الله العسكرية وطريقة تدريبه للحوثيين ساعدتهم على الأرض، فتحوّل إلى استشاري في الحرب بالنسبة للحوثيين”. ومنذ نهاية العام 2017، بدأ دور حزب الله ينحسر في اليمن بعدما قدّم المساعدات للحوثيين في السنوات الستة الأخيرة، فاكتسبوا خبرة في الأعمال العسكرية وفي

تطوير قدراتهم الذاتية

وفي السياق، لفت الخبير في الملف اليمني إلى “أنه عندما تخلّص الحوثيون من الرئيس علي عبد الله في كانون الأول 2017، بدأوا يطوّرون قدراتهم القتالية بالاعتماد على الخبرات التي اكتسبوها من جانب حزب الله، وما عزّز ذلك سيطرتهم على شمال اليمن بشكل كامل، فلم يعودوا بحاجة إلى وجود عناصر من حزب الله إلى جانبهم”. من جهته، اعتبر الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية العميد المتقاعد خالد حمادة لـ”العربية.نت” “أن إيران تعتمد على تحالف الأقليات من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة، لذلك دعمت الحوثيين الذين يُشكّلون نحو 10% من اليمنيين، كي يسيطروا على الحكم”.

كما لفت إلى “أن حزب الله اكتسب خبرات قتالية منذ ثمانينات القرن الماضي، وبما أن الطبيعة الجغرافية لليمن تُشبه الى حدّ كبير طبيعة لبنان، فقد لعب دوراً كبيراً في تدريب الحوثيين على القتال والتقنيات الحربية”. إلى ذلك، أوضح “أن إيران تُسند الكثير من المهمات في المنقطة إلى حزب الله، وهي خصصت له ميزانية ضخمة للقيام بذلك”.

 

صواريخ تستهدف قاعدة عراقية تستضيف قوات أميركية

دبي - العربية.نت/20 شباط/202

هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع الذي يستهدف قاعدة تستضيف قوات أميركية أو متعاقدين أميركيين

أكد مسؤولو أمن عراقيون أن 4 صواريخ ضربت قاعدة بلد الجوية العراقية شمال العاصمة بغداد، التي تستضيف قوات أميركية أو متعاقدين أميركيين السبت، مما أسفر عن إصابة متعاقد عراقي. وذكر الجيش العراقي أن أربعة صواريخ ضربت القاعدة. وقال مسؤولو الأمن العراقيون في بادئ الأمر إن ثلاثة صواريخ ضربت القاعدة وأبلغوا رويترز بأن المتعاقد أصيب بجروح لا تهدد حياته. ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وهو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع الذي يستهدف قاعدة تستضيف قوات أميركية أو متعاقدين أميركيين. يذكر أن العراق شهد خلال الأشهر الماضية، عدة هجمات صاروخية، استهدفت قواعد عسكرية تضم قوات أميركية، كما استُهدف محيط السفارة الأميركية في بغداد مراراً خلال السنوات الأخيرة. وغالباً ما تتجه أصابع الاتهام، على الرغم من عدم توقيف السلطات العراقية أي متورطين، إلى الميليشيات المسلحة الموالية لإيران في البلاد.

وكان التحالف قد أعلن الثلاثاء أن هجوماً صاروخياً استهدف القوات التي تقودها الولايات المتحدة بشمال العراق، الاثنين، وأسفر عن مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أميركي. وسقطت الصواريخ على قاعدة عسكرية جوية يشغلها التحالف في مطار أربيل الدولي وبالقرب منها. كما كتب المتحدث باسم التحالف على تويتر الثلاثاء أن المتعاقد الذي لقي حتفه ليس أميركياً دون ذكر المزيد من التفاصيل، مضيفاً أن ثلاثة صواريخ سقطت داخل القاعدة. وقال إن تسعة أصيبوا، هم ثمانية متعاقدين مدنيين وجندي أميركي. وأفاد مسؤول أميركي طلب عدم ذكر هويته بأن الجندي أصيب بارتجاج في المخ.في المقابل، نفت إيران الثلاثاء إشارة بعض المسؤولين العراقيين إلى صلتها بجماعة غير معروفة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم أربيل.

 

إيران تنتقد الوكالة الذرية.. "سربت معلومات سرية"

دبي- العربية.نت/20 شباط/202

اشترطت إيران، السبت، استئناف تصدير النفط ورفع العقوبات من أجل العودة الكاملة إلى تنفيذ التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، مؤكدة أن عودة عمل المراقبين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية مرتبطة باستئناف تصدير النفط وإعادة علاقة الدولة المصرفية بالعالم. وانتقد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، تسريب تقارير الوكالة إلى الإعلام، في إشارة إلى التقرير الذي نشرته وكالة رويترز أمس حول وجود موقعين نوويين مشبوهين في إيران. وقال: "يعتبر تسريب معلومات الوكالة السرية إلى وسائل الإعلام، عملية غير سارة، وقد أثارت مرارا احتجاج إيران على الوكالة الدولية الذرية. وتابع: "يجب على الوكالة مع الحفاظ على حيادها، أن تتخذ نهجا مهنيا لمنع نشر موادها وتقاريرها". كما أضاف "بما أن قانون البرلمان (بخصوص تخلي إيران عن التزاماتها النووية) قيد التنفيذ ولم يفِ الطرف الآخر بالتزاماته في مجال رفع العقوبات، فإن الرقابة الإضافية ستتوقف اعتبارًا من 23 فبراير". وأوضح قائلا: في الاجتماع مع مدير عام الوكالة الدولية، غدا الأحد سيتم النظر في ملاحظات الوكالة، في إطار اتفاقية الضمانات وتعاون الطرفين. أتت تلك التصريحات، بالتزامن مع وصول مدير عام الوكالة، رافائيل غروسي، إلى طهران اليوم للتوافق حول استئناف مراقبة المنشآت النووية الإيرانية من قبل الوكالة. وكانت إيران أبلغت الوكالة الدولية أنها ستتوقف عن تنفيذ تدابير الشفافية الطوعية المتعلقة بالبروتوكول الإضافي للوكالة بداية من الثلاثاء القادم. ويتيح هذا البروتوكول لمفتشي الوكالة القيام بزيارات إلى مواقع إيرانية بدون إخطار مسبق بفترة طويلة. كما يعتبر هذا الوصول غير المحدود للمفتشين إلى المنشآت الإيرانية على أساس البروتوكول الإضافي، جزءا من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، وكان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.وكان مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني طلب من الحكومة بموجب قانون أقرّه في ديسمبر الماضي، تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول، في حال عدم رفع الولايات المتحدة العقوبات بحلول 23 فبراير.

 

تأكيد أميركي.. تمدد إيران الإقليمي وصواريخها تحت المجهر

دبي- العربية.نت/20 شباط/202

على الرغم من الخطوات والإشارات الإيجابية التي أطلقتها الإدارة الأميركية خلال اليومين الماضيين، وتأكيد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس أنه وافق على دعوة أوروبية للانضمام إلى مباحثات 5+1 حول الملف الإيراني، إلا أن واشنطن لا تزال تؤكد ألا تنازلات لطهران حول الاتفاق النووي، بما يشي أن الطريق لا يزال طويلا بين الطرفين، مع وجود ملفات إلى جانب النووي تأخذها الإدارة الأميركية بعين الاعتبار. فقد أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكين، في أحدث تصريحات له أن "الولايات المتحدة وأوروبا لديهما مرة أخرى موقفا مشتركا بشأن إيران". وأضاف في مقابلة مع شبكة بي بي سي مساء أمس الجمعة أن بلاده "ستبحث مع الحلفاء في قضايا أخرى، مثل النفوذ الإقليمي الإيراني وبرنامج الصواريخ الباليستية."وتثير أنشطة إيران في المنطقة ودعمها للميليشيات فضلا عن مسألة الصواريخ الباليستية، قلق العديد من الدول الإقليمية والغربية ومن ضمنها أميركا. إلى ذلك، اعتبر بلينكين بأن سياسة إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب المتمثلة في "الضغط الأقصى" على إيران كانت "غير فعالة، وقد أدت في الواقع إلى تفاقم المشكلة". وقال: "إيران اليوم أقرب إلى إنتاج وقود يكفي لصنع أسلحة نووية". يذكر أنه بعد نحو عام من انسحاب ترمب من الاتفاق النووي، بدأت إيران التراجع تدريجياً عن كثير من التزاماتها الأساسيّة بموجب الاتّفاق المعروف بـ"خطّة العمل الشاملة المشتركة"، والذي وضِع إطاره القانوني بقرار مجلس الأمن 2231. وفي حين أبدت إدارة بايدن عزمها على العودة إلى الاتّفاق، اشترطت بدايةً عودة طهران لكامل التزاماتها. في المقابل، أكدت إيران أولويّة رفع العقوبات قبل عودتها إلى التزاماتها. وطلب مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني من الحكومة بموجب قانون أقرّه في كانون الأول/ديسمبر الماضي، تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية، في حال عدم رفع الولايات المتحدة العقوبات بحلول 21 شباط/فبراير. ما سيُقيّد بعض جوانب نشاط مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكّدت تبلّغها من طهران دخول الخطوة حيز التنفيذ في 23 منه.

 

رغم الشد والجذب.. إيران تتوقع "عودة الجميع لالتزاماتهم"/حكومة إيران تهادن وصحيفة المرشد تزايد

دبي - العربية.نت/20 شباط/202

على الرغم من تأكيد الإدارة الأميركية أنها لن ترفع العقوبات عن إيران قبل العودة مسبقاً لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، أبدت الحكومة الإيرانية تفاؤلها اليوم السبت. وقال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة: أؤكد بكل ثقة أن رفع العقوبات بات وشيكاً كما أضاف لوكالة الأنباء الرسمية "يمكننا أن نتوقع بثقة أنه على الرغم من الشد والجذب الدبلوماسي، هذه مقدمة طبيعية لعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها، بما في ذلك رفع جميع العقوبات، وستكون في المستقبل القريب". إلى ذلك، رأى أن المبادرات الدبلوماسية ستعمل بشكل جيد حتى يتم تحقيق النتيجة المرجوة. ويناقض هذا التصريح التصعيد الإعلامي والمزايدات التي شنتها اليوم وسائل إعلام قريبة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي أكد سابقاً ألا عودة عن الخطوات الإيرانية الأخيرة (في إشارة إلى تراجعها عن الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق الموقع عام 2015)، إلا برفع العقوبات الأميركية أولا. فقد كتب حسين شريعتمداري، ممثل خامنئي في صحيفة "كيهان"، أن طلب مايك بومبيو من مجلس الأمن الدولي حول تفعيل آلية الزناد رُفِض رسميًا، لذلك فإن الامتياز الذي تزعم إدارة بايدن تقديمه لإيران بشأن إلغاء آلية الزناد غير موجود". وأكد ممثل المرشد في الصحيفة أن الطريقة الوحيدة لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي هي رفع جميع العقوبات وإجراء تحقق للتأكد من ذلك. كما قال: "لن تكون هناك مفاوضات مع الولايات المتحدة. وإذا تم رفع جميع العقوبات، فسيُسمح للولايات المتحدة بالانضمام إلى مجموعة "5+1" وأن تحضر في الاتفاق!". يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان قد أعلن أمس في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي عقد عبر الإنترنت استعداد بلاده لإعادة الانخراط في المفاوضات مع مجلس الأمن الدولي بشأن برنامج طهران النووي، لكنه شدد على ضرورة التصدي لتصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأعلن أن الولايات المتحدة ستعمل مع القوى الكبرى في العالم للتعامل مع أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار.

 

مراقبة المنشآت النووية.. مدير الوكالة الذرية في طهران يبحث عن حل مقبول مع الإيرانيين حول مراقبة المنشآت النووية

دبي - العربية.نت/20 شباط/202

وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، مساء السبت إلى إيران، وفق ما أفاد سفير طهران لدى الوكالة، عشية انتهاء مهلة حددتها إيران لتقليص عمل المفتشين الدوليين بحال عدم رفع العقوبات الأميركية المفروضة عليها. ونشر السفير كاظم غريب آبادي صورة عبر حسابه على تويتر قرابة الساعة التاسعة مساء (1830 ت.غ)، يظهر فيها غروسي متوسطا إياه ونائب رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، مع تعليق جاء فيه "المدير العام غروسي وصل الآن إلى طهران". من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تثنينا عن تعليق عمل المفتشين الدوليين. وأضافت الخارجية الإيرانية أن أميركا لا تمتلك حق التفاوض بآلية 5+1 في ظل استمرار العقوبات. كان غروسي أكد في تغريدة على حسابه على تويتر أنه سيسافر إلى إيران للقاء مسؤولين إيرانيين "من أجل إيجاد حل مقبول للطرفين يتفق مع القانون الإيراني، ولكي تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنشطة التحقق الضرورية في إيران. على أمل النجاح الذي يفيد الجميع". ويتخوف العديد من المراقبين أن تغرق طهران في المزايدات، والتعنت على الرغم من الإشارات الإيجابية التي أطلقتها خلال الساعات الماضية الإدارة الأميركية، بإعلان استعدادها للعودة إلى التفاوض حول الاتفاق النووي، وقبولها دعوة الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن. يشار إلى أن إيران كانت أبلغت الوكالة الدولية أنها ستتوقف عن تنفيذ تدابير الشفافية الطوعية المتعلقة بالبروتوكول الإضافي للوكالة بداية من الثلاثاء القادم. ويتيح هذا البروتوكول لمفتشي الوكالة القيام بزيارات إلى مواقع إيرانية بدون إخطار مسبق بفترة طويلة.

ويعتبر هذا الوصول غير المحدود للمفتشين إلى المنشآت النووية الإيرانية على أساس البروتوكول الإضافي للوكالة الذرية، جزءا من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015، وكان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي. وكان مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني طلب من الحكومة بموجب قانون أقرّه في ديسمبر الماضي، تعليق التطبيق الطوعي للبروتوكول، في حال عدم رفع الولايات المتحدة العقوبات بحلول 23 فبراير.

 

الوكالة الدولية تُوبِّخ إيران بعد اكتشاف اليورانيوم في موقعين

طهران، عواصم – وكالات/20 شباط/202

عثرت وكالة الطاقة الذرية على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فُتشا بعد مماطلة، وفشلت طهران في تفسير وجود اليورانيوم في الموقعين، حيث نقلت وكالة “رويترز” عن ديبلوماسيين أن وكالة الطاقة الذرية سترفع تقريرا لاذعا ضد إيران بعد العثور على اليورانيوم، مؤكدين أن تقرير وكالة الطاقة المرتقب حول إيران يعقد الحوار معها. واكتشف المفتشون الأمميون، اليورانيوم في موقعين إيرانيين غير عاملين منذ 20 عاما، وآثار اليورانيوم المكتشفة تؤكد أن إيران لم تلتزم بالاتفاق النووي وعملت بسوء نية، حيث يعتقد مفتشو الوكالة الذرية أن موقعا شهد تخصيبا لليورانيوم والآخر كان لاختبار المتفجرات.

ورفض سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي والوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق، بينما قال مسؤول إيراني كبير: “ليس لدينا ما نخفيه. ولهذا سمحنا للمفتشين بزيارة تلك المواقع”، في حين قال سبعة ديبلوماسيين لـ”رويترز” إن الوكالة ستوجه توبيخًا لإيران نظرًا لفشلها في أن تقديم مبررات مقنعة بشأن كيفية وصول جزيئات اليورانيوم إلى موقعين غير معلنين، ويمكن أن يأتي التوبيخ إما في التقرير ربع السنوي أو في تقرير إضافي يتم إصداره في نفس التاريخ. في السياق، قال خمسة دبلوماسيين إنه بعد أن واجهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بالنتائج، قدمت الأخيرة إجابات غير مرضية، وأوضح اثنان منهم أن إيران أبلغت وكالة الطاقة الذرية بأن الآثار ناتجة عن تلوث بمعدات مشعة انتقلت من موقع آخر إلى هناك، إلا أن نتائج فحص الوكالة الدولية للطاقة الذرية للجسيمات الموجودة في المواقع المذكورة لم تتطابق. وكشف ديبلوماسي، اطلع بالفعل على جانب من التقارير المتبادلة لكنه لم يطلع على النتائج التفصيلية للتقارير، عن أن إيران قدمت “إجابات غير معقولة”، ووصف رد إيران بأنه “تكتيكات تأخير [مراوغة] تقليدية”.

 

إشادة أميركية بالدعم السعودي لحل سياسي في اليمن/محمد بن سلمان تلقى اتصالاً من أوستن أكد فيه أهمية الشراكة

عدن: علي ربيع - نيوم: «الشرق الأوسط»/20 شباط/202

جددت الإدارة الأميركية التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية الدفاعية مع السعودية، مشددة على دور المملكة المحوري لأمن واستقرار المنطقة، وذلك في اتصال تلقاه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أول من أمس (الخميس). وأعرب الوزير الأميركي عن إدانة بلاده الهجمات الحوثية على السعودية وحرص واشنطن على دعم السعودية في الدفاع عن أراضيها. وقدم وزير الدفاع الأميركي شكره لولي العهد السعودي على ما تبذله المملكة من جهود للوصول إلى حل سياسي في اليمن، مشيراً إلى الالتزام الأميركي السعودي المشترك لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار وهزيمة المنظمات الإرهابية في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» أنه تم خلال الاتصال الهاتفي استعراض الجانبين أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وخاصة في مجال التعاون الدفاعي، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية. وجدد وزير الدفاع الأميركي في الاتصال الهاتفي التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية الدفاعية بين البلدين، مشيرا إلى دور المملكة المحوري لأمن واستقرار المنطقة، كما جدد إدانة بلاده الهجمات الحوثية على المملكة، مؤكداً التزام الولايات المتحدة مساعدة المملكة في الدفاع عن حدودها. إلى ذلك، أكدت الحكومة اليمنية أنها تواصل انخراطها البنّاء مع جهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث، للتوصل إلى سلام شامل.

 

واشنطن: شراكتنا مع السعودية محورية لمواجهة أنشطة إيران المُزعزعة

الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا تلتزم تهدئة التوترات في الخليج وضمان أمن الشركاء الإقليميين

الرياض، عواصم – وكالات/20 شباط/202

 أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أهمية الشراكة الستراتيجية الدفاعية بين أميركا والسعودية، مشددا على دور المملكة “المحوري لأمن واستقرار المنطقة”. وخلال اتصال هاتفي تلقاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من الوزير أوستن، جدد أوستن إدانة بلاده للهجمات الحوثية على المملكة، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بمساعدة المملكة في الدفاع عن نفسها، ومعربا عن الشكر لولي العهد السعودي، على ما تبذله المملكة من جهود للوصول إلى حل سياسي في اليمن، مشيرا إلى “الالتزام الأميركي السعودي المشترك، لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للأمن والاستقرار، وهزيمة المنظمات الإرهابية في المنطقة”. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه جرى خلال الاتصال، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وبخاصة في مجال التعاون الدفاعي، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية. في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، عزمها على تهدئة التوترات في منطقة الخليج العربي والحاجة لإنهاء الحرب في اليمن، مع الإلتزام الراسخ بأمن شركائها الإقليميين. وأعرب وزراء خارجية الدول الأربع الأميركي أنتوني بلينكن والفرنسي جان ايف لو دريان والألماني هايكو ماس والبريطاني دومينيك راب، في بيان مشترك عقب اجتماع هو الثاني منذ تسلم بلينكن منصبه، عن اهتمامهم الأمني الأساسي المشترك في “ضمان عدم تمكن إيران أبدا من تطوير سلاح نووي”. كما رحب وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث “بعزم الولايات المتحدة المعلن على العودة إلى الديبلوماسية مع إيران”، وأكد الوزراء الأوروبيون وبلينكن اهتمامهم القوي بمواصلة مشاوراتهم وتنسيقهم بما في ذلك مع الصين وروسيا بشأن هذه القضية الأمنية الرئيسية معترفين بدور الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي كمنسق للجنة المشتركة. وشددوا على أن هدفهم المشترك يتمثل في “عودة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة”.

واعتبر بلينكن أنه “إذا عادت إيران للامتثال الصارم لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن الولايات المتحدة ستفعل الشيء نفسه وهي مستعدة للدخول في مناقشات مع إيران لتحقيق هذه الغاية”، وقد رحب الوزراء الاوروبيون بذلك.

وأعرب الوزرءا الاربعة عن العزم على “تعزيز خطة العمل الشاملة المشتركة بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والمجتمع الدولي الأوسع، ومعالجة المخاوف الأمنية المتعلقة ببرامج الصواريخ الإيرانية والأنشطة الإقليمية”. ودعوا إيران إلى “إطلاق سراح جميع رعايا (دولهم) المحتجزين بشكل تعسفي ولم شملهم بعائلاتهم”، معربين عن “القلق العميق إزاء استمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران”. من جانبه، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الرياض، مع نظيره الماليزي هشام الدين حسين، تعزيز علاقات التعاون الثنائي والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. على صعيد آخر، عبرت الخارجية السعودية عن قلق واهتمام حكومة المملكة بتطورات الأحداث في الصومال، والتي أدت إلى وقوع قتلى ومصابين في العاصمة مقديشو، مؤكدة أهمية التهدئة وعدم التصعيد، معبرة عن التطلع بأن يتوصل الأشقاء في الصومال لحل بالطرق السلمية عبر الحوار، بما يحفظ أمن الصومال واستقراره ووحدته. من جانبها، أعلنت موريتانيا أنها وقعت مذكرة تفاهم مع السعودية، لبناء وتجهيز مستشفى بقيمة 55 مليون دولار، وذلك في إطار علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وخاصة في المجال الإنمائي. من جهة أخرى، أغلقت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية ستة مساجد في خمس مناطق، بعد اكتشاف ست حالات مصابة بفيروس “كورونا” بين صفوف المصلين، ليصل مجموع ما تم إغلاقه خلال 12 يومًا 98 مسجدًا، تم فتح 87 منها بعد الانتهاء من التعقيم واكتمال الجاهزية.

 

واشنطن تتهم ميليشيات إيران بالوقوف وراء هجوم أربيل/"الناتو" يُوسع مهمته... ومقتل قيادي بارز في "كتائب حزب الله"

عواصم – وكالات/20 شباط/202

 أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن توسيع مهمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في العراق جاءت استجابة لطلب حكومة بغداد، فيما أكدت مصادر عسكرية في واشنطن أن الميليشيات العراقية الموالية لإيران وراء الهجوم على أربيل. وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” جيسيكا ماكنولتي، أول من أمس، إن الولايات المتحدة تشارك في عمليات “الناتو” بالعراق، وستساهم بنصيبها العادل في هذه المهمة الموسعة. وأضافت، إن الولايات المتحدة وشركاءها في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “داعش” ملتزمون بضمان هزيمة التنظيم، مشيرة إلى أن “البنتاغون” تتطلع نحو مواصلة المشاورات مع العراق و”الناتو” والتحالف الدولي. وفيما تستمر التحقيقات العراقية بشأن الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية في مطار أربيل، أخيراً، أفاد خبراء ومسؤول أميركي أن الميليشيات العراقية المدعومة من إيران تقف على الأرجح وراء الهجوم الصاروخي. ونقلت شبكة “أن بي سي نيوز” الإخبارية الأميركية، أمس، تأكيد ديبلوماسي أميركي كبير وخبير إقليمي، أن “هجوم الإثنين (الماضي)، الذي وقع في إقليم كردستان، حمل دلالات تدل بالأصبع إلى الميليشيات الموالية لإيران، عبر التكتيكات والأسلحة والمنشورات التي بثت على الإنترنت والتي جاءت مشابهة إلى حد بعيد لهجمات سابقة تعرضت لها أهداف أميركية في العراق”.

وقال المسؤولان، إنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران قد وجهت أو شجعت ميليشياتها على تنفيذ الهجوم. وفي سياق متصل، قال السفير الأميركي الأسبق في بغداد دوغلاس سيليمان، “ليس لدي أدنى شك بشأن هوية من يقف وراء ذلك، الميليشيات المدعومة من إيران هي التي تقف وراء ذلك”.

وأضاف، “لقد كان هجوماً مخططاً له بجدية عبر استخدام الخبرات العسكرية التي اكتسبتها الميليشيات على مدى العقد الماضي في القتال ضد تنظيم داعش والتدريب من قبل إيران، واستخدام الأسلحة، التي من شبه المؤكد أنها مقدمة من إيران أيضاً”. وأشار، إلى أن ما يعرف محليا بالميليشيات الولائية “أنشأت عدداً من المجموعات الأصغر في محاولة لتجنب أي مسؤولية عن استخدام العنف”، في إشارة إلى “سرايا أولياء الدم”، التي أعلنت لاحقا مسؤوليتها عن الهجوم. في غضون ذلك، أفادت أنباء صحافية، أمس، بمقتل قائد القوات الخاصة لـ “كتائب حزب الله” أبوياسر المعلم، بانفجار عبوة ناسفة في جرف النصر بمحافظة بابل. من ناحية ثانية، أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، إحباط هجوم لتنظيم “داعش” كان يستهدف بغداد، ومقتل خمسة من عناصره، في قضاء الطارمية، بينهم أحد قياديي التنظيم أيضاً. على صعيد آخر، أكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أول من أمس، استعدادها لإجراء الانتخابات في أكتوبر المقبل. وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي، إن “هناك لجنة فنية مختصة بالمطابقة الفنية والعينية والإلكترونية للبطاقات قبل توزيعها بين الناخبين”، مضيفة إن المفوضية على أتم الاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية في العاشر من أكتوبر المقبل.

 

ميليشيات إيران تخفي صواريخها في دير الزور خوفاً من ضربات إسرائيل/مقتل 21 "داعشياً" بغارات روسية... و4 أتراك قضوا بانفجار

دمشق – وكالات/20 شباط/202

 حركت الميليشيات التابعة لإيران في سورية، مجدداً، مراكز أسلحتها خوفاً من الضربات الجوية الإسرائيلية، التي تكثفت خلال الفترة الماضية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول من أمس، بنقل كميات كبيرة من صواريخ “الكاتيوشا” وأسلحة ثقيلة إلى شبكة أنفاق في مدينة الميادين شرق دير الزور، خوفاً من استهدافها من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي. وأوضح، أن ميليشيا “فاطميون” عمدت أخيراً، إلى نقل كميات كبيرة من الصواريخ والأسلحة الثقيلة التي كانت مخزنة في خانات معدة لتربية المواشي بمنطقة حاوي في الميادين إلى شبكة أنفاق كان تنظيم “داعش” قد حفرها إبان سيطرته على المدينة.

وأضاف، إن شبكة الأنفاق تقع في منطقة الشيخ أنس على أطراف الميادين، وهي متصلة بشبكة أخرى تصلها بقلعة الرحبة ومنطقة المزارع، وصولًا إلى داخل مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي. من ناحية ثانية، نفى مصدر رسمي لدى النظام السوري، أمس، ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن “اتفاق سري” مع إسرائيل، خلال عملية التبادل الأخيرة التي أسفرت عن تحرير عدد من الأسرى السوريين مقابل فتاة إسرائيلية. وقال المصدر، إن “ترويج هذه المعلومات الملفقة بشأن وجود بند في عملية التبادل يتعلق بالحصول على لقاحات ضد فيروس كورونا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدفه الإساءة إلى عملية تحرير الأسرى السوريين والإساءة لسوريا وتشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية”، مؤكداً أن “سورية كانت واضحة في تعاملها مع عملية التبادل التي أسفرت عن تحرير ثلاثة من أسراها”. وأضاف، إن “وسائل الإعلام التي تتناقل هذه المعلومات هدفها تلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي ومنحه صفات إنسانية يفتقدها بدليل احتلاله الأرض العربية وتشريد شعبها ومواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والسوري واللبناني”. على صعيد آخر، استهدفت غارات جوية روسية، أمس، السبت، مواقع تنظيم “داعش” في البادية، ما أدى إلى مقتل 21 عنصراً، في الوقت الذي واصلت فيه الطائرات الحربية ضرباتها على مواقع متفرقة من البادية، وشنت نحو 130 غارة خلال 24 ساعة استهدفت مناطق انتشار التنظيم في مثلث حلب – حماة – الرقة، وباديتي دير الزور وحمص. وفي شرق سورية، قتل 22 مسلحاً من “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في الأيام الثلاثة الأخيرة، فيما تم اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في حي الرومانية قرب منطقة الفروسية بمحافظة الرقة. وفي ريف الحسكة، قُتل أربعة من القوات التركيى، أمس، إثر انفجار لغم أرضي بسيارتهم في منطقة تل تمر. وفي دير الزور، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة آخرون، أمس، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة البصيرة. إلى ذلك، أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس، قانوناً يسمح بتأسيس “مصارف التمويل الأصغر” لتمنح قروضا تشغيلية للأفراد تصل قيمتها حتى 15 مليون ليرة (نحو خسمة آلاف دولار).

 

صفقة التبادل..إسرائيل تشتري مئات آلاف اللقاحات الروسية لنظام الاسد

المدن/21 شباط/2021

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن إسرائيل ستموّل شراء لقاح كورونا الروسية لصالح النظام السوري، من ضمن صفقة التبادل التي استرجعت إسرائيل بموجبها فتاة يهودية عبرت الحدود نحو سوريا عند بلدة القنيطرة. وقالت "هآرتس" نقلاً عن تقارير أجنبية، إن الصفقة شملت دفع إسرائيل ثمن مئات آلاف الجرعات من لقاح "سبوتنك في" الروسي، كبند سري حاولت حكومة بنيامين نتنياهو التعتيم عليه. وكان البند السري أثار عاصفة الجمعة في إسرائيل بعد وصول الفتاة بطائرة خاصة من روسيا إلى إسرائيل، ويرافقها وفد أمني واستخباراتي إسرائيلي. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عملية تبادل فتاة مع راعيين سوريين، لا تحتاج إلى توجه هذا الوفد الأمني إلى موسكو. وقال موقع صحيفة "يديعوت آحرنوت" الجمعة، إن الروس طلبوا عدم نشر هذا البند السري الذي لا مشكلة إسرائيلية بالكشف عنه بحسب مسؤولين إسرائيلين كبار.  لكن مدونة سياسية أميركية تدعى "Tikun Olam" كشفت البند السري نقلاً عن مصدر إسرائيلي أبلغها بأن "إسرائيل وافقت على شراء ملايين الجرعات من اللقاح الروسي لصالح النظام السوري". وأشار التقرير إلى أن قيمة الصفقة بلغت 1.2 مليون دولار تدفعها إسرائيل لصالح روسيا. وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية رقابة على وسائل الإعلام لعدم كشف هذا البند. لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية ربطت بين "الثمن الإضافي لسوريا" وتغريدة للنائب أحمد الطيبي قال فيها أنه طالب إسرائيل بالمصادقة على نقل لقاحات إلى قطاع غزة والضفة الغربية "من احتياطي اللقاحات الكبير الموجود بحوزة إسرائيل. هل علينا أن ننتظر أن يعبر يهودي الحدود إلى غزة كي تحظى باللقاح؟".

 

الرئيس السابق لـ “الشاباك”: إسرائيل ستنهار قريباً من الداخل

عواصم – وكالات/20 شباط/202

 حذر الرئيس السابق لجهاز الأمن الإسرائيلي العام “الشاباك” يوفال ديسكين، من أن “إسرائيل لن تبقى للجيل القادم”، مبديا تخوفه من الزوال “لأسباب ومؤثرات داخلية”. وقال ديسكين في مقال في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن “الانقسام بين الإسرائيليين يزداد عمقا، وأصبح الانقسام بين اليمين واليسار مهيمنا أكثر بكثير من الخلاف بين اليهود والعرب، كما أن انعدام الثقة في أنظمة الحكم آخذ في الازدياد، والفساد ينتشر في الحكومة، والتضامن الاجتماعي ضعيف”. وأشار إلى أن “القوة الإقليمية المسماة إسرائيل غير قادرة على السيطرة على العديد من المناطق”، موضحا أنه “وفقا لأرقام الجهاز المركزي للإحصاء، فإننا سنكتشف قريبا أنه بعد 40 عاما سيكون نصف سكان إسرائيل من المتدينين والفلسطينيين”. وأوضح أن “اليهود الحريديم باتوا عبئا، وأن منهم من باتوا منتشرين في الاتجاهات المعادية للصهيونية، وبالنسبة لهم فإن إسرائيل في طريقها للخسارة”، مضيفا أنه “بجانب الحريديم هناك قبائل متعددة الهوية، علمانية تقليدية، قومية دينية، متشددة، مزراحيم وأشكنازيم، والطبقة الوسطى، والأثرياء، والمحرومون والمهمشون”.

 

المنفي يربط شرق ليبيا بغربها ويفتح الطريق الساحلي أولوية تمهيداً لإزالة أحد أهم العقبات أمام الدبلوماسية والمصالحة

العربية.نت – منية غانمي/20 شباط/202

قال رئيس المجلس الرئاسي الجديد في ليبيا محمد المنفي، السبت، إن فتح الطريق الساحلي سرت- مصراتة سيكون من أولويات الحكومة القادمة، وذلك للدفع بالعملية السياسية ولدعم جهود اللجنة العسكرية 5+5، وسط تصاعد الآمال بقرب توحيد المؤسسات والبلاد، بعد سنوات من القتال والصراع على السلطة. وأوضح المنفي في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إن هذا الطريق الذي يربط شرق ليبيا بغربها سيفتح قريبا، وذلك تمهيدا لإزالة أحد أهم العقبات أمام طريق الدبلوماسية والمصالحة. وفي شهر أكتوبر من العام الماضي، دعا اتفاق لوقف إطلاق النار موّقع بين طرفي الصراع في جينيف، لمغادرة كل المرتزقة الأجانب البلاد وإعادة فتح الطريق الساحلي الرئيسي بين شرق ليبيا وغربها، لكن المرتزقة ما زالوا باقين وما زال الطريق مغلقا، رغم عقد عدّةجلسات عسكرية بين الطرفين. وبعد أسبوعين من انتخابها، تبذل السلطة الجديدة في ليبيا جهودا مكثفة لتنفيذ اتفاق جنيف ومخرجات الحوار السياسي وإزالة كل هذه العقبات، حيث يعمل كل من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة والمجلس الرئاسي محمد المنفي على تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية والتشاور حول تشكيلةحكومية ترضي كل الأطراف، وذلك للمضي قدما في تنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها والتي تنتهي بإجراء انتخابات نهاية العام الحالي، من خلال زيارات ولقاءات عديدة بعدد من المسؤولين والشخصيات الفاعلة في شرق ليبيا وغربها. ووفق مخرجات حوار جنيف، سترى حكومة الدبيبة النور بعد أسبوع، ثم يتم تقديم تشكيلتها إلى البرلمان من أجل منحها الثقة، وفي حالة تعذّر ذلك فسيتم تقديمها لملتقى الحوار السياسي.

 

إسرائيل تطلب تدخل مصر لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع حماسظمصادر العربية: سيكون هناك اجتماعات برعاية مصرية لإنجاز صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس

دبي - العربية.نت/20 شباط/202

طلبت إسرائيل من مصر التدخل لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وفق ما أفادت مصادر "العربية"، السبت.بدورها طالبت القاهرة تل أبيب بتقديم تنازلات لإنجاز الصفقة. من جهتها، طلبت حماس تسهيلات في ملفي الصيد والميناء والإفراج عن أسرى فلسطينيين. وأكدت المصادر أنه سيكون هناك اجتماعات برعاية مصرية لإنجاز صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس. يذكر أن إسرائيل وحماس حاولتا، العام الماضي الوصول إلى اتفاق تبادل أسرى بعد مبادرة قدمها رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، لكن الجهود وصلت إلى طريق مسدود. وعرضت إسرائيل في نهاية المفاوضات، صفقة تبادل مقابل زيادة المساعدات الطبية الإسرائيلية إلى غزة، لمواجهة وباء كورونا، والإفراج عن أسرى ولكن ليسوا ضمن قائمة من قتلوا إسرائيليين، أو شخصيات كبيرة، والموافقة على بناء مشاريع اقتصادية في القطاع. غير أن حماس رفضت الاقتراح وأصرت على إطلاق سراح قيادات الأسرى. وكانت إسرائيل قد توصلت إلى اتفاق مع حماس، عبر وساطة مصرية، عام 2011 تم بموجبه، إطلاق حماس، سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 معتقلاً فلسطينياً.

 

إدارة بايدن تدخل على خط أزمة سد النهضة.. ورسالة لإثيوبيا

واشنطن: سنقيم الدور الذي يمكن أن نضطلع به لتسهيل التوصل إلى حل بين البلدان الثلاثة

دبي - العربية.نت/20 شباط/202

قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الجمعة إن الولايات قررت عدم ربط التعليق المؤقت لبعض مساعدات إثيوبيا بالسياسة الأميركية بخصوص سد النهضة الذي أثار نزاعا طويلا بين إثيوبيا والسودان ومصر. إلى ذلك، أضاف برايس للصحفيين أن إدارة الرئيس جو بايدن ستراجع السياسة الأميركية بشأن السد، وستقيم الدور الذي يمكن أن تضطلع به لتسهيل التوصل إلى حل بين البلدان الثلاثة. ولا يزال نزاع مرير بين مصر وإثيوبيا والسودان على ملء وتشغيل السد قائما حتى بعد البدء بملء خزان السد في يوليو تموز. وأشار المتحدث إلى واشنطن "لا تزال تدعم الجهود المشتركة والبناءة لإثيوبيا ومصر والسودان للتوصل إلى اتفاق بخصوص سد النهضة". كما أضاف أن الوقف المؤقت لمساعدات أجنبية أميركية محددة لإثيوبيا يؤثر على 272 مليون دولار تخص قطاعي الأمن والتنمية لافتا إلى أن استئناف المساعدات سيعتمد على عدد من العوامل وأن واشنطن أبلغت أديس أبابا بالقرار. وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن الأزمة الإنسانية في إقليم تيغراي الإثيوبي حيث أعلنت الحكومة المركزية انتصارها على حكومة إقليمية متمردة في صراع اندلع في نوفمبر تشرين الثاني. وبدأت إثيوبيا في ملء خزان السد عقب أمطار الصيف الماضي رغم مطالب من مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ملزم بشأن تشغيله. وترى مصر السد تهديدا كبيرا لإمداداتها من المياه العذبة التي يأتي أكثر من 90 بالمئة منها من النيل. وتقول إثيوبيا إن السد حيوي لتنميتها الاقتصادية. كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد قال إن إثيوبيا انتهكت اتفاقا بوساطة أميركية لحل النزاع مما دفعه إلى قطع المساعدات المالية. ومنعت الولايات المتحدة مساعدات مالية لإثيوبيا بقيمة 100 مليون دولار في سبتمبر أيلول. واستدعت إثيوبيا السفير الأميركي في أكتوبر تشرين الأول للاحتجاج على ما وصفته بأنه "تحريض على الحرب" مع مصر من قبل ترمب بسبب النزاع القائم حول ملء وتشغيل السد.

 

انطلاق مؤتمر الدفاع الدولي في أبوظبي بمشاركة 80 دولة

أبوظبي، عواصم – وكالات/20 شباط/202

 تنطلق أعمال مؤتمر الدفاع الدولي 2021 في أبوظبي اليوم، والذي يقام للمرة الأولى بنسخته “الهجينة”، ليجمع نحو 24 خبيرا ومتخصصا في قطاع الدفاع، وبحضور ومشاركة واسعة من 80 دولة في مركز أدنوك للأعمال وافتراضياً. وذكرت وكالة أنباء الإمارات “وام” أن جلسات المؤتمر الرئيسية تدور حول “ازدهار وتطور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة وحمايتهم في عصر الثورة الصناعية الرابعة”، موضحة أن مؤتمر الدفاع الدولي 2021، المصاحب لمعرضي “أيدكس” و”نافدكس” 2021 المقرر انعقادهما اليوم وحتى 25 فبراير الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، يسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه أبوظبي في النهوض بواقع الصناعات الدفاعية محليا وإقليميا وعالميا. على صعيد آخر، زار وفد إماراتي رسمي من وزارة الخارجية مركز “بيريز” للسلام والابتكار في إسرائيل، ضمن إطار زيارة أوسع للتحضير لافتتاح السفارة الإماراتية لدى إسرائيل. والتقى الوفد مع المديرة العامة لمركز بيريز للسلام والابتكار إفرات دوفديفاني، الذي تأسس على يد الرئيس السابق شيمون بيريز، حيث قالت دوفديفاني إن “الرئيس شيمون بيريز، كان سيسعد بزيارتكم… أعتقد أنه كان سينظر إليها على أنها تحقيق عملي لرؤيته لشرق أوسط جديد”، مشددة على أن “التقنيات والمنتجات والتطورات الإسرائيلية في طليعة الابتكار الإسرائيلي”.

 

مصر تدرج مستشار مرسي و20 آخرين على قوائم الإرهاب

القاهرة، عواصم – وكالات/20 شباط/202

 قررت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة في مصر أمس، إدراج عبد الله شحاتة، مستشار الرئيس المعزول الراحل المحسوب على جماعة “الإخوان” محمد مرسي، و20 آخرين من عناصر اللجان النوعية للجماعة على قوائم الإرهاب لمدة خمس سنوات. ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهماً منها حيازة أسلحة نارية ومنشورات تحريضية والانضمام لجماعة أسست على خلاف القانون والتعدي على الحريات الشخصية للمواطنين وتعطيل أحكام الدستور. من جانبه، وصل زير الدفاع والإنتاج الحربي المصري محمد زكي، على رأس وفد عسكري رفيع، إلى الإمارات؛ في زيارة رسمية تستغرق أيام، للمشاركة في فعاليات معرض الدفاع الدولي الخامس عشر “إيدكس 21” والمعرض البحري المصاحب “نافديكس 21، اللذين تستضيفهما العاصمة الإماراتية أبوظبي حتى الـ 25 من الشهر الجاري. ومن المقرر أن يجري زكي محادثات على هامش المعرض، مع عدد من وزراء الدفاع، وكبار المسؤولين من مختلف الدول المشاركة، لبحث علاقات التعاون العسكري وتبادل الخبرات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بالوثائق: عملية نصب بـ3.6 مليون $ في المرفأ

نهلا ناصر الدين/أساس ميديا/الأحد 13 كانون الأول 2020

مرفأ بيروت إلى الواجهة من جديد، وهذه المرّة من بوابة "الفساد بالتراضي"، حيث وقّع عدد من وزراء حكومة تصريف الأعمال على اتفاق (غير قابل للتنفيذ) بقيمة 3.6 مليون دولار، في ظل الحديث عن رفع الدعم عن الطحين والدواء وغيره من المواد الأساسية بسبب الإفلاس.

فماذا في التفاصيل؟ قبل أقلّ من شهر تحدّثت وسائل إعلام محلية عن صفقة في المرفأ بقيمة 2 مليون دولار، للتخلص من مستوعبات مصنفّة بأنّها "خطرة". وهي كلمة باتت تكفي لتقليل التمحيص والتدقيق بعد تفجير واجهة بيروت الشرقية في 4 آب الماضي.

العقد مع شركة combi lift

تأهّبت إدارة المرفأ والوزارات المعنية "لتخليص لبنان من خطر داهم" شبيه بخطر نيترات الأمونيوم التي تسببت بكارثة 4 آب. وفي التفاصيل التي حصل عليها "أساس" موثّقة بالمستندات أنّه:

- بتاريخ  09/10/2020 وبضغط من رئاسة مجلس الوزراء وبموافقة استثنائية من وزراء المال والأشغال العامة والنقل والدفاع، وقّعت إدارة مرفأ بيروت عقداً بالتراضي بقيمة 3.6 مليون دولار أميركي مع شركة combi lift التي يمثل مصالحها السيد إيلي أسود، رئيس جمعية الصداقة الألمانية – اللبنانية (يشتهر بعلاقاته السياسية مع رئيس التيار الوطني الحرّ). وينصّ العقد على شحن ومعالجة 49 مستوعباً و3 مستوعبات إضافية، من باحة محطة المستوعبات في مرفأ بيروت، تحتوي مواداً صُنفت بأنّها "خطرة-  hazardous material"، وهي عبارة عن أسيتون و تينر و بويا وفلّين، ومواداً غيرها قابلة للاشتعال... غير معروف صاحبها من قبل إدارة المرفأ. لكنّها تشكّل خطراً كبيراً وداهماً على السلامة العامة كما هو موضح في جلسات مجلس إدارة مرفأ بيروت (مرفق صور).

- وينصّ العقد، كما توضح المستندات، على دفع مبلغ 3.6 مليون دولار يسدّد منها مرفأ بيروت 2 مليون دولار، وتتعهّد الشركة بالسعي مع الجهات الواهبة في الاتحاد الأوروبي أو الدولة الألمانية لتغطية الأموال المتبقية، وهي مليون و600 ألف دولار، عبر هبة قد تمنحها تلك الجهات كمساعدات إلى لبنان.

- الجديد في الموضوع، كما يكشف مصدر معني لـ"أساس"، أنّ ما اعتبرته الدولة اللبنانية إنجازاً في إطار الاستفاقة المتأخرة للتخلص من مستوعبات تحتوي مواداً تم وصفها بالخطرة وأفضى إلى توقيع اتفاقية الـ3.6 مليون دولار مع الشركة الألمانية، اصطدم باستحالة تنفيذ العقد. إذ أنّ تقاضي الشركة مبلغ مليون دولار يمثل الدفعة الأولى من قيمة العقد، ليس من شأنه أن يُدخل العقد حيز التنفيذ، بالنظر إلى صعوبات حالت وتحول دون ترحيل المستوعبات إلى أحد الموانئ الأوروبية كما تنصّ بنود العقود، ليصار إلى تحويل موجبات الشركة من ترحيل المستوعبات إلى الخارج، باتجاه معالجتها داخل الأراضي اللبنانية. ما يطرح تساؤلات حول تعديل موجبات الشركة في ظلّ الإبقاء على حقوقها المالية، المتوجبة بالدولار الأميركي. هذا يؤكّد الشكوك والشبهات المثارة حول العقد الذي حظي برعاية سياسية ورئاسية، ولم يرقَ إلى مستوى التنفيذ من جانب الشركة، ما يعني أن الدولة اللبنانية الكريمة رمت مليون دولار في بحر السمسرات في "عز دين" الأزمات، ويبدو أنّها تبحث عن مصادر تمويل للمبلغ المتبقي مقابل تلف محلي لا تصل كلفته إلى 10 % من كلفة العقد، أي إلى أقلّ من نصف مليون دولار.

- بما أنّ الخيار رسا على معالجة وتوضيب هذه المواد محلياً كان الأولى أن يقوم بهذه المهمة القطاع الصناعي اللبناني الذي يعاني ما يعانيه بسبب أزمة الدولار، والذي كان بإمكانه أن يقوم بمعالجة هذه المواد وبكلفة محدودة لا تتجاوز 10 % من قيمة العقد و بقدرات وخبرات محلية، بدلاً من سمسرة ملايين الدولارات لصالح شركة مجهولة، في مهمة غير محدّدة.

ما اعتبرته الدولة اللبنانية إنجازاً في إطار الاستفاقة المتأخرة للتخلص من مستوعبات تحتوي مواداً تم وصفها بالخطرة وأفضى إلى توقيع اتفاقية الـ3.6 مليون دولار مع الشركة الألمانية، اصطدم باستحالة تنفيذ العقد

مصير العقد كان معروفاً ويبدو أنّ "بوم التراضي" الذي أوصلنا إلى الخراب الذي نحن فيه اليوم أوصل هذا العقد كغيره من العقود إلى طريق مسدود، لأنّه كان يضم مجموعة مخالفات وشوائب ظهر بعضها أصلاً في محضر جلسة مجلس إدارة المرفأ، التي طالبت بإجراء مناقصة واستدارج عروض في جلسة قرار رقم 26/2020 (مرفق صور) وتحفّظ على العقد عضو اللجنة طلال الفاضل. واسمه وتوقيعه واضحان في المستندات المرفقة.

ومن أبرز الشوائب التي لا تبشّر بالخير وأوصلت العقد إلى هنا أنّه:

1 - لم ينصّ على مهلة لتنفيذ المهمة ولم يحدّد معايير السلامة العامة، فيما لو صحّ أنّ هذه المواد هي فعلاً شديدة الخطورة. وكان واضحاً في العقد أنّه أشار في أحد بنوده إلى حقّ الشركة في نقل المستوعبات إلى أحد الموانئ الأوروبية دون تحديد مرفأ بعينه.

2 - يشكل هذا العقد خرقاً فاضحاً للنظام المالي الذي يرعى لجنة إدارة واستثمار مرفأ بيروت: "فهو عقد بالتراضي وعقد إذعان في آنٍ معاً، في حالة من غير حالات التعاقد بالتراضي المسموحة قانونياً ونظامياً، وهو عقد إذعان فُرض على لجنة إدارة واستثمار مرفأ بيروت من جهات وزارية خارج المرفأ ولم يُسمح لها بالتفاوض بشأن موجباته المتبادلة ولا قيمته"، بحسب مرجع قانوني.

3 - يخالف العقد الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالنفايات الخطرة، كما أنّه لم ينصّ على موجب أن تقوم الشركة بالاستحصال على التراخيص من الجهات الألمانية، وهو أمر لم يكن ممكناً إزاء دولة ليست طرفاً في العقد، وتجهل محتوى تلك المستوعبات.

4 - يتّصف العقد، بحسب المرجع القانوني، بعدم الدستورية والقانونية، وذلك لجهة تنازل إدارة المرفأ لصالح الشركة عن مليون ونصف المليون دولار أميركي من المنح والهبات التي قد يقدّمها الاتحاد الأوروبي أو دوله: "فكيف يمكن التنازل عن منحة غير موجودة؟ وكيف يمكن للجنة إدارة المرفأ أن تتنازل عن حقوق محتملة للدولة اللبنانية؟".

فما سرّ هذا الاتفاق المريب الذي واكبت تأمينه تدخلات سياسية رفيعة المستوى وأرسل إلى إدارة المرفأ موقّعاً من combi lift لتوقّعه إدارة المرفأ، من دون أن يكون للأخيرة حقّ اتّخاذ القرار أو مناقشة بنوده. وكان يكرّر المدير العام لإدارة واستثمار مرفأ بيروت باسم القيسي عند سؤاله عن هذا العقد أنّه: "مطلوب من فوق".

مصير العقد كان معروفاً ويبدو أنّ "بوم التراضي" الذي أوصلنا إلى الخراب الذي نحن فيه اليوم أوصل هذا العقد كغيره من العقود إلى طريق مسدود، لأنّه كان يضم مجموعة مخالفات وشوائب ظهر بعضها أصلاً في محضر جلسة مجلس إدارة المرفأ

فعن أي "فوق" نتحدث؟ يضع "أساس" هذه المستندات والمعلومات في عهدة القضاء المختصّ، ويطالب إدارة مرفأ بيروت أن توضح للرأي العام مسار هذه الصفقة، ومصير الأموال التي حُوّلت أو التي ستُحوّل لصالح الشركة، وتسمية كلّ وزير شارك وسهّل وضغط واستثنى في هذا الملفّ، كي يوضح مسؤولياته ويرفع الغطاء عن أيّ سمسمرة حصلت فيه.

 

بين "العهد" وجنبلاط... قُطِعت "شعرة معاوية" ولكن

حسين عاصي/النشرة/20 شباط/202

لا شكّ أنّ رئيس الحكومة المكلَّف سعد الحريري يتصدّر قائمة "خصوم العهد" اليوم، في ظلّ "الكباش" المستمرّ بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون، وعلى وقع الخلاف المتفاقم بين الرجلين على خلفيّة تشكيل الحكومة، وما يرتبط بها من حصّةٍ من هنا، وحقيبةٍ من هناك، وثلثٍ ضامنٍ أو معطّل بينهما.

وصحيحٌ أنّ الحريري خاطب عون، و"العهد" من خلاله، في ذكرى اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، بلهجةٍ مرتفِعة، لم تَخلُ من "التحدّي"، وربما "الاستفزاز"، وفق قراءة البعض في "التيار الوطني الحرّ"، إلا أنّه، رغم ذلك، حافظ وفق ما أجمعت القراءات، على "شعرة معاوية" معه، ولو بشكلٍ نسبيّ.

بمعنى آخر، لم "يكسرها" الحريري بالكامل مع "العهد"، وترك "للصلح" مكانًا كما يُقال، في "تكتيكٍ" لم يعتمده، بالتوازي، رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، الذي ذهب بعيدًا في تصعيده، لحدّ وصف رئيس الجمهورية بـ"العبثي"وحكمه بـ"المدمّر"، واتهامه بأنّه "يريد الانتحار"، داعيًا إياه لـ"ينتحر وحده هو والغرف السوداء والصهر الكريم". فلماذا قال جنبلاط ما قاله في هذه المرحلة، وهو المعروف عنه بأنّه "يَزِن جيّدًا" أقواله وأفعاله، انطلاقًا من علاقاته "المتشابكة" مع الجميع، والطَموح لاستعادة دور "بيضة القبّان" القديم؟ وأيّ تداعياتٍ لكلام "البيك" على الواقع السياسيّ العام في البلاد؟.

يستغرب المحسوبون على "الحزب التقدمي الاشتراكي" والمقرَّبون منه "الضجّة" التي أثيرت حول تصريحات جنبلاط الأخيرة، وكأنّها "فضحت" وجود خلافات جوهريّة بينه وبين "العهد"، في حين أنّ المشكلة بين الجانبيْن قائمة منذ فترة طويلة، بل منذ ما قبل عودة العماد عون من منفاه الباريسيّ، ولو أنّ العلاقة التاريخيّة بينهما شهدت على أكثر من هدنة ومصالحة، لم تعمّر بمجملها طويلاً.

برأي هؤلاء، فإنّ "الطلاق" بين الجانبيْن واقعٌ عمليًّا للكثير من الأسباب والاعتبارات، أولها إصرار "العهد" على افتعال ما يصفها "الاشتراكيّون" بالمعارك "الشخصيّة" مع جنبلاط، من خلال العمل على "شقّ" الصفّ الدرزيّ، تارةً باستخدام رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان، أو رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهاب، وطورًا برمي "القنابل الصوتية" في وجه "الاشتراكي"، ولو أنّها فشلت حتّى الآن في إحداث أيّ صدى. لكن، رغم ذلك، يثير "تصعيد" جنبلاط الذي رأى البعض أنّه تجاوز كلّ الحدود المرسومة، بدعوته رئيس البلاد إلى "الانتحار" صراحةً، الكثير من علامات الاستفهام، في الأوساط "الاشتراكيّة" قبل غيرها، خصوصًا أنّ "البيك" لم يعمَد لمثل هذا التصعيد في ظروف أكثر قساوة وصعوبة، كتلك التي أعقبت حادثة قبرشمون الشهيرة، والتي كادت تشعل "الفتنة" في قلب الساحة الدرزية، وانتهت بـ"المصالحة الشهيرة" في قصر بعبدا، ولو لم يدُم مفعولها لفترةٍ طويلة.

ومع أنّ التجربة تؤكد أنّ خيار "المصالحة" يبقى واردًا في كلّ الأوقات والظروف، في قاموس "الاشتراكيّ"، إلا أنّ المحسوبين على الأخير يعتبرون أنّ الظروف مختلفة اليوم، لأنّ "العهد انتهى" بكلّ بساطة، بحسب ما يقولون، بل بات "أضعف وأعجز من أيّ وقتٍ مضى"، سواء نجح في نهاية المطاف في إنجاز الحكومة التي يصبو إليها، أم بقي "يصارع ويعاند" رئيس الحكومة المكلّف، كما يفعل، علمًا أنّه لا يملك، برأي هذه الأوساط، أيّ أوراق قوة من شأنها "مساندته" في معركته "الأخيرة".

لكنّ ما يقوله "الاشتراكي" لا يجد صدى في أروقة "التيار الوطني الحر" والمقرّبين من "العهد"، الذين يعتبرون أنّه لو كان الأخير فعلاً بهذا العجز والضعف الذي يتحدّث عنه جنبلاط، لما اضطر "البيك" إلى الغضب والانفعال بهذا الشكل، وصولاً إلى حدّ الخروج عن طوره، والتفوّه بعباراتٍ لا قدرة له على حذفها تلقائيًّا، كما اعتاد على التعامل مع معظم تغريداته المثيرة للجدل.يعتقد المحسوبون على "التيار" أنّ مشكلة جنبلاط مع "العهد" هي، في المقام الأول والأخير، في أنّه وضع حدًّا لتلك "الحيثية" التي لطالما عاش عليها "البيك"، حين كان يتباهى بلعب دور ما يسمّيها "بيضة القبان" في المجلس النيابي، وبعدما نجح في إقناع "النُّخَب" بأنّه وحده "الضامن" للتوازن في اللعبة السياسيّة، من خلال وقوفه "في الوسط" بين فريقي الصراع، وترجيحه كفّة أحدهما، وفق ما يرغب ويتمنّى.

لكن، ولأنّ البكاء على الأطلال لا ينفع، تشير أوساط "التيار" إلى أنّ جنبلاط "لم يستوعب" حتى الآن أنّ زمن هذا "الاستقطاب" ولّى مع "العهد القويّ"، يوم "ذاب" معسكرا الثامن والرابع عشر من آذار، وتداخلا إلى حدّ بعيد، بمجرّد انتخاب العماد ميشال عون رئيسًا، فعاد "البيك" إلى حجمه، وانتهى دوره "المضخَّم"، بل أكثر من ذلك، بدأت الأصوات الدرزية الوازنة تظهر، معترضةً على مبدأ الأحاديّة والاحتكار، وهو ما أثار "غيظ" الاشتراكيّين أيضًا. لكلّ هذه الأسباب، يعتقد "العونيّون" أنّ "البيك" مأزوم، لدرجة تحميله "التيار" مسؤوليّة "تمرّد" النائب طلال أرسلان عليه، إن جاز التعبير، علمًا أنّ مشكلة جنبلاط بهذا الخصوص ليست محصورة بـ"التيار"، بل تصل إلى "حزب الله"، حتى أنّ زيارته إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل يومين، بعد خطاب الأمين العام للحزب السيد نصر الله وُضِعت في خانة "الشكوى" من موقف الأخير المشجِّع لتوسيع حجم الحكومة، بما "يكسر" احتكار جنبلاط للحصّة الدرزيّة في الحكومة. كلّ شيءٍ يدلّ إذًا على أنّ "شعرة معاوية" قُطِعت بالكامل بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"العهد" ممثَّلًا بكلٍّ من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. يتصرّف الأول وكأنّ "العهد انتهى" عمليًا، ويسخر من كلّ ما يُحكى عن "سنة فاصلة" عن نهايته، وعن مشاريع تدرس "التمديد" له، بداعي "منع الفراغ" الذي يكاد يكون محتَّمًا.ويتصرف الثاني وكأنّ جنبلاط هو الذي "انتهى"، بعدما أصبح "مُحاصَرًا" من كلّ "الجهات"، ولم يعد قادرًا على فرض"إملاءاته"، لولا "صداقاته" التي "يستغلّها" هنا أو هناك. لكن، أبعد من "التصعيد" الكلاميّ الذي لا يقدّم ولا يؤخّر، و"الاستنفار" الذي يكاد يصبح مملًا لكثرة استهلاكه، لا يستبعد أحد أن تنتهي هذه الجولة من "الكباش" إلى "مصالحة" جديدة، رغم إدراك الجميع سلفًا أنّها لن تكون أكثر من "تمثيليّة غير مشوّقة"!.

 

شكرًا إبراهيم الأمين

نديم قطيش/اساس ميديا/الأحد 21 شباط 2021

كثير من اللغط والاستهجان أثارته مقالة رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" إبراهيم الأمين، المعنونة "أوّل الكلام"، بعد اغتيال لقمان سليم، والمنشورة بتاريخ 15 شباط 2021. بدت المقالة لكثيرين، تشريعًا للقتل، بلا أيّ ذرّة ارتباك، وامتدادًا موضوعيًّا للحملة على لقمان سليم ومن مثله، التي كانت "الأخبار" في صدارتها، تحت عنوان: "فضح العملاء والمتعاملين مع إسرائيل وأميركا"!

بعد القتل كما قبله نصًّا وروحًا.

ألم يكن الأمين هو من وصف بدقة لا متناهية، المصير الذي لاقاه لقمان حين سأله وسأل من مثله في افتتاحية سابقة في 17 أيلول 2012، بعنوان: "لا مكان بيننا للخونة" حين كتب: "ألا يتحسّس هؤلاء رقابهم وهم يخرجون يوميًّا من منازلهم النجسة؟ ألا يرَوْن وصمات العار وهي ترتسم فوق جباههم، فيما الناس يرمقونهم بنظرة الحقارة؟ أم هم يعتقدون بأنهم سوف ينجون بفعلتهم إن هم قرروا أنّ عمالتهم هي مجرد وجهة نظر، أو مجرد رأي، يمكن، بل يجوز منطقيًّا ووطنيًّا وأخلاقيًّا إشهاره في وجه المقاومة؟". ألم يقل في المقالة نفسها يومها، إنه على لقمان ومن مثله: "الابتعاد عن غضب الناس الآتي إليهم في أيّ لحظة، (...) وربما وجَب على هؤلاء معرفة أنهم تحت النظر، وتحت المتابعة لكل الموبقات التي يقومون بها"، متوعدًا إيّاهم بـ"محاصرتهم حتى إفقادهم كل قدرة على النطق بالكفر".

حسنًا ها هو غضب الناس قد جاء، وها هو لقمان وقد فقَد القدرة على النطق بالكفر.. ألم يكن الأمين هو من وصف بدقة لا متناهية، المصير الذي لاقاه لقمان حين سأله وسأل من مثله في افتتاحية سابقة في 17 أيلول 2012، بعنوان: "لا مكان بيننا للخونة"

وأما بعد، فافتتاحية "أوّل الكلام" للأمين، يعيد فيها التأكيد  أنّ من قُتل، قُتل بصفته ممّن ينتمون إلى "المحور الذي تقوده أميركا والسعودية والإمارات (و"إسرائيل")، وهدفه واضح ومحدّد: أن يكونوا ضمن فلك الغرب وربيبته اسرائيل وأتباعهم". ويؤكد الأمين "لن نتوقف عن التشهير بكم حيث تعملون، وحيث تخدمون فرقة التحالف الشرير مع "إسرائيل"، بقصد تدمير بقية الذات العربية في فلسطين ومحيطها".

لا فُضّ فوك.

الحقيقة أنّ مقالة إبراهيم الأمين تستحق الشكر لا الاستنكار. وتستحقّ التشجيع على أن تكون أكثر إفصاحًا وأقل تكلّفًا في المقبل من الأيام. ساءني، حقيقةً، أن يتعثّر الكاتب بنصف إقدام، فلم يفصح تمامًا عما ألمح إليه، متوسّلًا الكثير من اللغو والتطريز لتغطية سطحية الفكرة، حتى اختلط عليّ ما إذا كان الرجل يكتب للقرّاء، أم يخطب في الجماهير! رغم ذلك، تستحق المقالة الشكر، لأنّها لا تلبس كل لبوس السفالة الذي عهدناه بعد كل اغتيال، كأن يتقدم المصفقون للقتَلة صفوف المعزين، بحزن مزيّف وتضامن مَقيت، وتشاركيّة دنيئة تشبه أكل لحم الميت بعد قتله.

الحقيقة أنّ مقالة إبراهيم الأمين تستحق الشكر لا الاستنكار. وتستحقّ التشجيع على أن تكون أكثر إفصاحًا وأقل تكلّفًا في المقبل من الأيام

المقالة ببساطة رسالة واضحة لا تحتمل الالتباس، ولو حملت بعض عبارات الامتعاض من توجيه أصابع الاتهام لحزب الله بالمسؤولية السياسية عن اغتيال لقمان سليم. وأراها أكثر محاولة موثقة لتجاوز السجال التافه الذي يعقب كل اغتيال، من باب تأكيدها أنّ من قُتل يستحق القتل في سياق معركة أوسع وأكبر. فالرجل يتحدث بوضوح عن "العداوة بين فكرتين ومشروعين وتوجّهين، وبالتالي تصوّرين: سياسيين واقتصاديين، وثقافيين وتربويين واعلاميين، وكذلك بين نمطين للحياة اليومية، وبين منظومتين لإدارة شؤون الناس جميعًا. وهو ما يمثّل صلب الصراع اليوم".

وفي العداوة، يصير القتل، كقتل لقمان سليم، آليةً تقنية من آليات الصراع المحكومة بالمصلحة والتوقيت، لا بمبدأ حرمة الدم  واستهوال سفكه.

سأتجاوز حقيقة أنّ لقمان سليم غير مسلح، وأنّ حدود مونته على سلاح أميركا وإسرائيل، إن توافرت، فستكون إهانةً لأميركا وإسرائيل، قبل أن تكون عدوانًا على من يفترض الأمين وصحبه أنّ لقمان يعتدي عليهم.. وسأتجاوز أنّ لقمان حين كان يحذّر من الألم والرعب الآتي لا محالة، إذا ما استمرت أوهام حزب الله في فعل فعلها، كان يحذر من سيناريوهات متداولة ومعلنة وبعضها مجرب منذ حرب 2006.

سأتجاوز كل ذلك لأن لا فائدة من المحاججة مع حزب الله والناطقين باسم سلاحه، بمسمّيات الإعلام والتعليق السياسي. فما كان يومًا ضعف الحجّة هو ما يعوزنا للتوصل إلى تفاهمات مع حزب الله حول سلاحه، ولا كانت قوة الحجة هي سبيل حزب الله لفرض التسويات التي تناسبه.

في العداوة، يصير القتل، كقتل لقمان سليم، آليةً تقنية من آليات الصراع المحكومة بالمصلحة والتوقيت، لا بمبدأ حرمة الدم واستهوال سفك

أهمية مقالة الأمين أنها تقرّ، على بعض الحياء، بهوية القاتل، وتستفيض في تعداد دوافعه، وتعقلن الجريمة برسم الحدود الأوسع لسياقها الصراعي، وهذا لعمري، أقصى ما يمكن طلبه من الأمين وجماعته، حزبًا وجمهورًا وبيئة وأهلًا.

الأمين امتلك نصف الإقدام ليقول إنّ القتيل عميل يستحق القتل، وإنّ القاتل مقاوم يمتلك مشروعية سفك الدم.

لنتفق أنّ هذه المعادلة هي التي تحكم الصراع بين كتلة لبنانية عريضة ومتنوعة، وبين حزب الله، وأنّ هذه المعادلة هي التي تحدّد قواعد الاشتباك، ولنكفّ عن التكاذب حول ضرورة احترام الصفات التمثيلية والعيش المشترك، والنظام العام والدستور والسلم الأهلي، وبقية الهراء اللبناني.. نعم، لقمان سليم ومن مثله متآمرون على نظام الفصل العنصري الذي يقوده حزب الله بسلاحه العاري، خارج الدستور والقانون وتقاليد الحياة الوطنية، وهم ساعون لإسقاطه بكل ما أوتوا من قدرات الناس العزّل.. هم يفعلون هذا بكامل لبنانيتهم. وأنتم تقولون إنه يفعلونه بكامل عمالتهم. حسنًا! كل ما نريده منكم هو المزيد من الإقدام في توصيف القاتل والقتيل وفق قناعاتكم التي عبّر عنها عقائدياً إبراهيم الأمين، وإسقاط اللعبة السخيفة التي حاول حسن نصرالله استئنافها في خطابه الأخير، من باب أنّ إسرائيل تقتل حلفاءها، محاولًا استعادة تواريخ مبعثرة في التجربة اليهودية وإسقاطها على واقعة الاغتيال..

لقمان سليم قتيل محترم.. ليكن قاتله محترمًا ولو بعض الشيء.. وليكن "أوّل الكلام" أوّله فعلًا، حيث إنّنا في وسط حرب أهلية يتحايل اللبنانيون على كَتْم قيدها.

 

هذه المعارك الثلاث يخوضها عهد عون بدلا عن "حزب الله".. والحزب يتفرج!

علي منتش/لبنان 24/20 شباط/202

بعيدا عن الاتهامات السياسية، يخوض الرئيس ميشال عون وعهده معارك جدية، بوصفه رأس حربة عن "حزب الله" اليوم، وهذه المعارك لا تقل اهمية عن وقوف عون بحاضنته الشعبية الى جانب الحزب في حرب تموز الماضية. يشكل عون، منذ انتخابه ،خط الدفاع الاول عن الحزب، فهو بإصراره على التمسك بمواقفه السابقة المؤيدة للحزب نقل المعركة ضد الحزب الى معركة ضد المؤسسات التي باتت بعد العام ٢٠١٨ مؤيدة للحزب، بمعنى اخر بات الهجوم السياسي لخصوم الحزب الاقليميين والدوليين يتركز على الدولة اللبنانية لا على الحزب، لأن الخطر بنظر هؤلاء بات يهدد الدولة العميقة، وهذه هي الاولوية حتى ما قبل مرحلة امتلاك الحزب الصواريخ الدقيقة. تحمل عون هجوما سياسيا على عهده وعزلاً اقليميا ودوليا، وهذه هي المعركة الاولى التي يخوضها بالوكالة عن "حزب الله".

اما المعركة الثانية فهي داخل البيت المسيحي، اذ ان احد اهداف خصوم "حزب الله" هو ضرب الحزب لبنانيا وتحديدا في الشارع المسيحي، لذلك فإنهم استفادوا الى اقصى الحدود من دعوات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للحياد للمضي في هذا الهدف ،عاما ان هذا المطلب يلقى تجاوبا مسيحيا خصوصا لاسباب ثقافية واجتماعية قبل السياسية. طبعا لا يستطيع حزب الله الوقوف بوجه هذا التوجه بقوة وحدّة لانه مطلب بكركي وهذا الامر له حساباته الشعبية والسياسية والطائفية ايضا، لذلك يخوض الرئيس عون والتيار معركة في وجه الحياد بطريقة او بأخرى، وهذا الامر ، وان كان يصب في مصلحة "التيار" غير انه في الدرجة الاولى معركة "حزب الله". كذلك فإن العهد يخوض عن قصد او عن غير قصد معركة ضرب النظام الحالي وتبديل الصيغة القائمة، وهي، حتى لو لم يعترف بذلك ، معركة حزب الله الاستراتيجية. والقضية ليست في اعلان رئيس التيار الوطني الحر" جبران باسيل علنا ان المطلوب مؤتمر تأسيسي، بل في عملية تعطيل الحكومة التي تؤسس بشكل او بآخر لاعلان موت الصيغة الحالية وعقمها. لا احد يضمن ان يستفيد المسيحيون من هذه المعركة، او ان تزيد مكاسبهم، نظرا لتوازنات القوى لكن الاكيد ان"حزب الله" سيكون اكثر الرابحين في معركة يخوضها ويمهد لها عهد الرئيس عون.

 

نجم ــــ مجلس القضاء: استنساخ صراع عون ــــ الحريري

نقولا ناصيف/الأخبار/20 شباط/202

صحّ أن المعنيين بتعيين محقق عدلي جديد جادون في القرار، بأن توافقوا ليلاً على ما اختلفوا عليه نهاراً. أضف - للمفارقة المفيدة المستغربة - أن أيّاً من الجهات السياسية حاذر الإيحاء بمرشح أو رفض آخر. ليس تعفّفاً بل تفادياً لإحراق الأصابع. يوم طويل في قصر العدل، من قبل الظهر حتى ساعة متقدمة من المساء، ما بين الوزيرة ماري كلود نجم ومجلس القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، انتهى ظهراً بتوجيه نجم إلى مجلس القضاء، عند الأولى والنصف، كتاباً ضمنته اقتراحها تسمية القاضي سامر يونس محققاً عدلياً في ملف انفجار مرفأ بيروت خلفاً للقاضي فادي صوان. سرعان ما أجاب المجلس بكتاب آخر رفض فيه يونس. سبق توجيه الكتاب الأول قبل الظهر اجتماع عقدته نجم مع رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود. ردّاً على رفض الاسم، طرحت الوزيرة مساء، بعد اجتماع آخر مع عبود، اسم القاضي طارق بيطار، ما لبث أن استدعاه المجلس إلى الاجتماع به، بعدما كان القاضي التقى نجم. في ساعة متأخرة من المساء، وجهت إلى المجلس كتاباً يقترح اسمه، فوافق. احتاج إقناعه إلى تدخل أكثر من طرف. ليست المرة الأولى يؤتى عليه. قبل تعيين صوان في 13 آب 2020، اقترحته نجم بيد أنه تحفظ.

على نحو كهذا تلاحق طرح الأسماء والرفض المتبادَل، إلى أن أفضى إلى الخاتمة. منذ انطلاق مساعي قبل ظهر أمس، طرح مجلس القضاء ثلاثة قضاة يميل إلى تأييد اختيار أحدهم للمهمة، هم فادي عنيسي وغادة بوكروم وسامر ليشع، على أن الأول يحظى بالأفضلية بين القاضيين الآخرين، خصوصاً لدى رئيس المجلس. لأن آلية التعيين صلاحية متشابكة بين مرجعَين، ملزمة موافقتهما لصدور القرار، على نحو مطابق لما يدور بين قصر بعبدا وبيت الوسط للتوصل إلى تأليف حكومة جديدة، يُمسي توافق نجم ومجلس القضاء الأعلى حتمياً وضرورياً. الوزيرة تقترح، بيد أن إصدار القرار يمرّ بموافقة المجلس عليه. اللعبة معكوسة كذلك: لا يكفي مجلس القضاء اختيار اسم لا تقبل به الوزيرة. يحدث ذلك ما بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. اليوم الطويل في قصر العدل، غداة إصدار محكمة التمييز الجزائية قرارها نقل ملف انفجار مرفأ بيروت من صوان إلى قاضٍ آخر، بدأ باكراً باتصالات واجتماعات بين الوزيرة والمجلس، دخل على خطها عويدات، أضف جهة رسمية تولّت الوساطة ما بين الأفرقاء الثلاثة، فحملت اقتراحات من هناك إلى هناك وبالعكس، دونما انقطاع تواصل ذوي الشأن. بدأت هذه المحاولات منذ مساء الخميس وتواصلت البارحة.

فحوى ما دار في الساعات الطويلة تمحور حول المعطيات الآتية:

1 - لأنها صاحبة صلاحية الاقتراح والإصدار، اختارت وزيرة العدل القاضي سامر يونس للمرة الثانية. كانت اقترحته للمرة الأولى قبل صوان، إلّا أن رئيس مجلس القضاء الأعلى رفضه. طرحت وقتذاك اسماً ثانياً هو القاضي طارق بيطار، إلا أن الأخير تحفّظ عن قبول المهمة. فصُرف النظر عنه. مستمزجة رأي رئيس المجلس، أبدت أمامه رغبتها في اقتراح القاضية أماني سلامة، فرفض أيضاً، كون سلامة - رئيسة نادي القضاة - اتخذت موقفاً سلبياً للغاية من المجلس وقادت باسم النادي حملات واسعة من الانتقادات حيال ما يجري في المؤسسة. عندئذ طرحت نجم اسم صوان، فوافق المجلس بعد تحفّظ. في جانب من أسباب اختياره، وكان يشغل منصب قاضي تحقيق عسكري أول، أنه سيتولّى التحقيق في ملف انفجار المرفأ فيما لو أحيل إلى القضاء العسكري. ناهيك بما عُرف عنه كقاضٍ كفيّ، قبل أن يعطب بنفسه دوره في ما بعد بكمّ كبير من الأخطاء القانونية ارتكبها، قاده إلى استبعاده ونقل الملف منه، لم يكن التدخّل السياسي في منأى عنه.

2 - دخلت الشخصية الوسيطة على خطّ التواصل بين الأفرقاء منذ مساء الخميس بأن نقلت عن المدعي العام التمييزي، الذي رغب في الاضطلاع بدور بين الوزيرة ومجلس القضاء، اقتراحه أحد اسمين محقّقاً عدلياً هما فادي عنيسي يؤيده القاضي عبود والآخر جون قزي يرشحه عويدات بالذات. وافقت الوزيرة على قزي، بيد أن مجلس القضاء عارض. إذذاك انطلق الحديث إلى اسم آخر هو سامر يونس، عاودت نجم طرحه مجدداً، بعدما أخفقت في تعيينه محققاً عدلياً قبل صوان في 13 آب. كمنت حجة مجلس القضاء الأعلى في الاعتراض عليه في المرة الأولى في صغر سنه، ما يجعله يفتقر إلى الخبرة الكافية، فيما أعطت التجربة المخضرمة المخيبة لصوان أمثولة معاكسة أدت إلى نقل الملف منه.

3 - منذ صباح أمس توسّعت الأقاويل في قصر العدل متوقّعة تعيين المحقق العدلي الجديد اليوم ذاته، وإن اقتضى إمرار النهار بطوله. رمى تسارع الاتصالات إلى استيعاب ردود الفعل المتباينة، الحادة في معظمها، حيال كفّ يد صوان كما لو أنه توخّى تجميد التحقيق في انفجار مرفأ بيروت. عزز هذا الاهتمام تحرّك أهالي الضحايا والمتضررين من الانفجار في الشارع.

4- يرتبط اختيار المحقق العدلي الجديد بالمهمة المنوطة به، وهي أن لا يقع في الثغرة التي خلّفها وراءه سلفه الذي بدأ من خاتمة الحدث. ما يُدعى إليه الخلف، تبعاً لمراجع قضائية معنية، أن يبدأ من الشق الرئيسي المتصل بالانفجار نفسه وهو واقعة 4 آب، وكيفية حصولها - ناجمة عن عمل إرهابي أم عن تقصير - قبل الخوض في المسؤولية التقصيرية والإدارية، وقبل البحث في الجهات التي أتت بنيترات الأمونيوم؟ من شأن هذه المقاربة الفنية والتقنية إيجاد حلول أولى لمشكلات جمة مرتبطة بالانفجار، بدءاً بالتحقق من طبيعته، وصولاً إلى إنهاء الشكالية العالقة بين الأهالي المتضررين وشركات التأمين التي تنتظر تحديد طبيعة الانفجار، خصوصاً أن تقارير الأجهزة الأمنية تحدثت عن حريق تسبب بالانفجار، فيما تتذرع شركات التأمين بحصول عمل إرهابي لم تتحقق من أدلته. من ثم تتشعب التحقيقات في مصدر المواد المتفجرة والمسؤوليات المترتّبة على الإهمال والتقصير.

 

خطّ مستقيم إلى الحاضنة الدافئة

الياس الزغبي/20 شباط/202

إن أهم ما يحدث للبنان الآن هو انفتاح أزمته على عمقها الحقيقي ومداها الأوسع، في صراع وجودي بين اتجاهين:

- مشروع "حزب اللّه" لإقفاله ضمن "المحور الإيراني" وعزله عن مداه الحيوي.

- ومشروع قواه السيادية لإعادة فتحه على العرب والعالم، أمانةً لحقيقته وتاريخه ومصلحته الوجودية.

الاتجاه الأول اختزله نصراللّه في حديثه الأخير بفرض تحقيق تقني إداري بتفجير المرفأ ضمن إطار أمني قضائي بلدي لطمس الجريمة، وتحويلها إلى مجرّد تعويض عن حادث "قضاء وقدر". وقد أعاد تكراراً مطالبة الجيش وقوى الأمن والقضاء بختم التحقيق وإعلانه (أهليّة بمحليّة)... وكانت النتيجة تنحية قاضٍ واستبداله بآخر. أمّا الاتجاه الثاني فيعبّر عنه تصاعد الأصوات الداعية إلى تحقيق دولي يضع الكارثة الكبرى في سياقها الجنائي الخطير، بعدما تبيّنت شراسة المنظومة الحاكمة في ترويض القضاء اللبناني وتسييسه. ولا تختلف هنا القوى السيادية في الهدف، ولو تنوّعت في الوسيلة، فجميعها مع نقل التحقيق إلى المرجعية الدولية، سواء كان اسمها لجنة تقصّي حقائق من الأمم المتحدة (القوات والمستقبل والكتائب والفاعليات المستقلة والمدنية)، أو المحكمة الجنائية الدولية (الحزب التقدمي الاشتراكي). صحيح أن مواقف هذه القوى غير منسّقة مسبقاً، لكنها محكومة بمسار وهدف متكاملّين.

إن هذين المسلكين في التحقيق، المحلّي المبرمج والدولي المفتوح، ليسا سوى رأس جبل الجليد، فهما يختصران الرؤية الأوسع للحل الشامل المطلوب. لقد دخل لبنان، بلا تردّد، مرحلة تدويل قضيته بكل أبعادها، ليس فقط الإنسانية والاقتصادية والمالية، بل السياسية حكماً.

وهو يتجه بخطوات ثابتة نحو تحضير مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لإقرار حياده، على الأسس التي وضعتها راعية ولادته السياسية قبل مئة عام: بكركي. ومَن يتابع الحركة المتنامية في الصرح البطريركي، شعبياً وسياسياً ودبلوماسياً، وكذلك اتصالات القوى الحية بين بيروت وعواصم القرار من باريس إلى موسكو وواشنطن، وتحرّك الجاليات اللبنانية فيها، وجولات الرئيس سعد الحريري العربية والدولية (وهي حكماً ليست لطلب الدعم السياسي الشخصي)... يدرك أن الأمور متجهة بشكل حاسم إلى وضع لبنان في الحاضنة الدولية الدافئة. وسيجد الفريق المناهض للتدويل، والذي يتمثّل بثنائي حارة حريك بعبدا، نفسه في عزلة متزايدة يسقط فيها رهانه على وهم "الانتصار الإيراني" في المفاوضات البادئة حول الملف النووي وليونة إدارة بايدن وتداخل مصالح أوروبا. وسيكتشف هذا الفريق أن التدويل هو في مؤدّاه لمصلحة جميع اللبنانيين، ولمصلحة بيئته تحديداً بجانبيها الشيعي والمسيحي (يخسر هو وتربح بيئتاه)، خصوصاً أن وضع لبنان تحت الرعاية الدولية المباشرة سيحرّر قرار جميع مكوّنات لبنان، ويساوي في ما بينها للدخول في حوار متوازن تنتج عنه صيغة حياة مستقرة في ظل نظام سياسي يختاره اللبنانيون بملء إرادتهم، خارج ضغوط السلاح ومنطق الاستقواء والغلبة. وكلّ ما يجري في المساحة الداخلية، بما في ذلك تشكيل حكومة أو عدمه، وانتخابات فرعية، أو مبكرة، أو تمديدها... ليس هو الحل، بل جرعات أوكسيجين للسفر، ومعالم محلية على الطريق.

 

إلى باحة بكركي للردّ: "لا للمثالثة... لا للسلاح... ونعم للتدويل"

ريكاردو الشدياق/أم تي في/20 شباط/202

يسود امتعاض حيال الأسلوب المعتمد في مخاطبة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بعد سلسلة النداءات والدعوات الإنقاذيّة التي أطلقها من دون أن تُقابَل باستعداد للحوار، بل مرّة على طريقة الإصبع وأخرى على طريقة "ما يمزحو". ارتفع سقف البطريرك الراعي في وضع النقاط على حروفها وتحديد مشروع بكركي ومطلبها الإستراتيجي، حتّى لاقى سقف الشريحة الواسعة من إنتفاضة 17 تشرين، والأحزاب والحركات والمجموعات المُعارضة. القاسم المُشترك بين بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق وهذه الشريحة يكمن في مشروع نظام الحياد ومطلب تحرير الشرعيّة ونزع السلاح غير الشرعيّ والمتفلّت من أيدي أيّ جهة لبنانيّة تخرج عن إطار الجيش اللبناني والأجهزة العسكريّة والأمنيّة، والدعوة إلى عقد مؤتمر دوليّ حول لبنان، تحت رعاية الأمم المتحدة، يضع قواعد دستوريّة حديثة تأكيداً على رفض مشروع المثالثة بمختلف أبعادها. أهداف صعبة التحقيق، خصوصاً أنّها تتطلّب توافقاً غير موجود في ظلّ أجواء "كسر العظم" الأمني والسياسي والإعلامي السائد. ولهذا الهدف، لا تُريد هذه المجموعات ترك الراعي وحيداً في أوج هذه المعركة، الأمر الذي دفعها، في الساعات الأخيرة، إلى تكثيف النقاشات باتّجاه تحرّك شعبيّ في باحة الصرح البطريركي في بكركي دعماً لـ"نداء 7 شباط"، وردّاً على نصرالله الذي أعلن رفضه "تدويل الأزمة" بالإشارة إلى مطلب الراعي عقد مؤتمر دوليّ، من دون أن يسمّيه، مستخدماً عبارة "ما حدا يمزح معنا"، علماً أنّ "حزب الله" لم يُعلن رفضه للمبادرة الفرنسيّة وقبِل بالتواصل مع الفرنسيين في الملف الحكومي. حتّى الآن، فإنّ السبت 27 شباط هو الموعد المطروح لإحياء خطوة شعبيّة تُلاقي الراعي في بكركي، على أن يُحسَم الموعد في الأيام القليلة القادمة، في وقت لفتت مصادر "القوات"، لموقع mtv، إلى أنّ "قواعدنا الحزبيّة تؤيّد خطاب البطريرك تأييداً كاملاً، وهي تملك حريّة المشاركة في هذا التحرّك في أيّ موعد يُحدَّد لدعم البطريرك في المعركة السياديّة والمصيريّة التي يخوضها"، بينما يزور وفد نيابيّ قواتيّ بكركي في الأسبوع المقبل. أمّا كتائبياً، فتعتبر مصادر الحزب نفسها "في طليعة المُشاركين في أيّ تحرّك شعبيّ سياديّ، فبكركي هي البوصلة التي يجب أن تستعيد فيها الإنتفاضة وهجَها، وليست المرجعيّة التي "يُمزَح" معها على الإطلاق في لحظة تقرير المصير". وتسعى المجموعات الناشطة إلى تشكيل وفدٍ يترأسه ممثّلون روحيّون عن الطوائف، بما فيها مُعارضين من الطائفة الشيعيّة، إلى جانب مُمثّلين عن الإنتفاضة، لنقل تبنّيهم لـ"نداء ٧ شباط" والإصرار على الضغط بمختلف الوسائل لصالح تحقيقٍ دوليّ في ملف انفجار مرفأ بيروت، بعدما قبضت السلطة على القضاء مع تنحية القاضي فادي صوّان عن الملف، على أن يصدر بيانٌ مشترك من بكركي يرفع هذه المطالب. فهل تنتقل معركة الراعي من مذبح بكركي إلى ساحتها فتستعيد مشهداً أحياه السلف مار نصرالله بطرس صفير؟

 

لبنان يزحف نحو جهنّم

راجح الخوري/الشرق الاوسط/20 شباط/202

يعرف الرئيس نبيه بري جيداً أن لبنان تجاوز المجهول، وصار في قعر الدول المنهارة، ويمكن في ظل أزمته الاقتصادية المعيشية، ومع ملامح الإفلاس الكامل التي تعصف بالمواطنين، أن يغرق في الفوضى الاجتماعية وفي اضطرابات أمنية بدأت ملامحها تتصاعد منذ زمن، مع أعمال الاغتيال والسطو المسلح والسرقة التي وصلت حتى إلى نهب أغطية مجاري المياه وأسلاك الكهرباء لبيعها! ويعرف أيضاً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يئس، وإن لم يفصح، من إمكان التوصل إلى حل في لبنان الذي قال عنه بالحرف: «إنه عالق في أنياب الحلف الشيطاني بين الفساد والإرهاب… وأن عاطفتي تذهب نحو شعب لبنان، أما قادته فهم لا يستحقون بلدهم، لبنان بلد نموذج تعددي في منطقة عصف بها الجنون»، وعلى خلفية كل هذا كان من المستغرب فعلاً أن يدعو بري الرئيس الفرنسي، يوم الاثنين الماضي، «إلى أن يتدخل استثنائياً وفوراً اليوم وليس غداً، وإلا فإن لبنان يتجه إلى المجهول».

لا داعي للتذكير بمبادرة ماكرون الذي هبط في بيروت في السادس من أغسطس (آب) الماضي، بعد يومين من انفجار المرفأ، واتجه فوراً وتفقده وجال في الأحياء المدمرة من بيروت، في وقت لم يكن أي مسؤول سياسي يجرؤ على النزول ومواجهة سخط الناس في الشوارع، واقترح ماكرون، كما هو معروف، المسارعة إلى تشكيل «حكومة مهمة» من الاختصاصيين غير الحزبيين، تحاول انتشال لبنان من الانهيار، وتمهد لبرنامج مساعدات أوروبية من الدول المانحة المشاركة في «مؤتمر سيدر»، وقد وافقت كل القوى السياسية آنذاك على هذا، ثم نكلت بوعدها، لأنها عرفت أن أي حكومة إصلاحية ستسحب البساط من تحت أقدامها، وستوقف نهبها المبرمج للدولة، وربما ستفتح لاحقاً الأبواب أمام محاسبتها! فعلى أي أساس يدعو بري، ماكرون، للعودة إلى لبنان، في وقت يكرر محمد جواد ظريف انتقاد الدور الفرنسي حيال لبنان، ربما لمجرد أن ماكرون دعا إلى إشراك المملكة العربية السعودية في أي مفاوضات أميركية جديدة حول الاتفاق النووي مع طهران، هذا طبعاً بالإضافة إلى التعقيدات التي دمرت كل الجسور بين أهل السلطة، خصوصاً بين الرئيس ميشال عون والرئيس سعد الحريري المكلف تشكيل حكومة جديدة. في هذا السياق، كان واضحاً أن المطلوب لدى عون بعد شهرين من تكليف الحريري بأكثرية نيابية راجحة في الاستشارات الملزمة، تطفيشه وإحراجه لإبعاده لمجرد أنه يصر على تشكيل حكومة من الاختصاصيين غير الحزبيين من 18 وزيراً ومن دون عقدة الثلث المعطل التي يريدها عون، وإن كان ينفي ذلك، والتي أفشلت عمل السلطة التنفيذية، منذ توصل «حزب الله» إلى فرضها قاعدة في تشكيل الحكومات اللبنانية في «مؤتمر الدوحة» عام 2008 تحت مسمى «الثلث الضامن» الذي صار معطلاً، لا بل تخريبياً!

 كان الأمر فظاً ومهيناً، عندما تسرب كلام عون أمام الرئيس حسان دياب، قائلاً «إن الحريري يكذب»، هكذا بالحرف في مراهنة واضحة على إزاحته، خصوصاً أن كلام عون المهين جاء متلازماً مع تصريح صهره جبران باسيل، بأن من غير الممكن أن يؤتمن الحريري على الإصلاح، وأنه كان مسؤولاً عن الفترة السابقة التي شابها الفساد في لبنان، ولهذا رد الحريري بما يناسب الكلام الموجه إليه، وقام بجولة عربية حملته في النهاية إلى فرنسا حيث التقى ماكرون!

في ذلك الحين بدا أن عون وتياره حاولا لحس ما تم توجيهه إلى الحريري من الإهانة، التي بدا أنها لا تمسه وحده بل تصل إلى الطائفة السنية بما يحول دون قبول أي سياسي منها التعاون مع «العهد»، ولهذا أطلقت تصريحات بدت استرضائية ضمناً عندما قال العونيون تكراراً: لماذا لا يصعد الحريري إلى قصر بعبدا لمقابلة عون وحل الأزمة الحكومية، وهكذا سجل الحريري نقطة مهمة في مرمى عون، عندما طلب ليل عودته من باريس موعداً من عون، وصعد لمقابلته في اليوم الثاني في الزيارة رقم 16 التي جمعتهما، لكن كان من العبث إمكان مجرد التفكير في إصلاح الزجاج المحطم بينهما، الذي انعكس على العلاقات العونية مع قواعد الحريري الشعبية، في وقت تبدو العلاقات بين عون وتياره من سيئ إلى أسوأ مع وليد جنبلاط الذي يقول: إذا كان «العهد» يريد الانتحار دعوه ينتحر وحده، ومع «القوات اللبنانية»، ومع بري وحركة «أمل»، ومع «الكتائب»، ومع «المردة»، ولهذا كان من الطبيعي أن يحاول تصحيح هذا المسار الانعزالي، فصدر بيان عن «التيار الوطني الحر» في الذكرى الـ15 لتوقيع تفاهم «مار مخايل» بين عون وحسن نصر الله، قال إن هذا التفاهم لم ينجح في بناء الدولة وسيادة القانون، ويجب التمعن في وثيقة التفاهم، التي كانت من عشرة بنود نصت على «قانون الانتخاب والعلاقات اللبنانية السورية وحماية لبنان وبناء الدولة على معايير العدالة والتكافؤ والجدارة والنزاهة والقضاء العادل المستقل ومعالجة الفساد من جذوره». ولكن لبنان رغم كل هذا الكلام المنمق في الوثيقة، تحوّل مغارة للفساد، وتم تهديم معالم الدولة، ووضعت قواعد العدالة جانباً وجرى تعطيل دور القضاء ووضع في الإهمال، أما الفساد فقد أوقع لبنان في مائة مليار دولار من الديون نصفها ذهبت إلى قطاع الكهرباء الذي أداره جبران باسيل صهر عون منذ عام 2005! لكن المصيبة ليست هنا، بل في أن الذين يتحدثون عن الفشل في بناء الدولة هم الذين هدموها مع حلفائهم، والأدهى أنهم احتاجوا الآن إلى 15 عاماً لاكتشاف هذا، في محاولة مكشوفة منهم لتعويم مصداقيتهم وأوضاعهم المنهارة في الوسط المسيحي تحديداً، في حين يحاول عون وتياره دائماً القول إنه حريص على استعادة حقوق المسيحيين، بينما كل المرجعيات الكهنوتية وصولاً لبنان مهدداً بالزوال والإفلاس.

عندما صعد الحريري للمرة السادسة عشرة إلى بعبدا، قال عون إنه «لم يأتِ بجديد»، بمعنى أنه لم يتراجع عن مواصفات «حكومة المهمة»، ورفضِ إعطائه الثلث المعطل، ولهذا كان السؤال ولكن بماذا جاء عون من جديد، بعدما دمر الجسور بينه وبين الحريري، وأي سني يجرؤ على قبول تشكيل الحكومة هذا إذا اعتذر الحريري، وهو لن يعتذر، بما قد يبقي «العهد» مع حكومة تصريف الأعمال، في حين ينهار ما تبقى من الدولة المحطمة المهددة بانفجار اجتماعي هائل بعدما صار الناس أعجز من تأمين لقمة الخبز لعيالهم!

ولكن ما الهم؟ لا شيء طبعاً، فقبل أسابيع سأل الصحافيون عون: إذا لم تشكل الحكومة إلى أين نحن ذاهبون، فرد بالقول مباشرة: إلى جهنم. وعليه كيف لبري أن يراهن من جديد على وساطة فرنسية لإحياء الدولة اللبنانية المقتولة التي تزحف نحو بوابة جهنم؟

 

الراعي لن يتراجع عن التدويل..مجابهة بين بكركي وحارة حريك

منير الربيع/المدن/21 شباط/2021

لن تتوقف حركة البطريرك الماروني بشارة الراعي عند حدود تصريحاته ومواقفه عالية السقف: المطالبة بالحياد والتدويل. فالراعي يتحرك عملياً عبر مؤسسات متنوعة لتوسيع دائرة موقفه، وحشد المؤيدين له، سياسياً وشعبياً. وذلك بعدما أصبح التوجه نحو المجتمع الدولي هو الخيار الوحيد الذي يراهن عليه الراعي. وهو توجه حضر بقوة في لقائه بالسفير السعودي وليد البخاري، الذي تشير تحركاته إلى رفض واضح لمسار التطورات السياسية في لبنان: البحث عن تسويات ترقيعية، سواء على خط تشكيل الحكومة، أو على خطّ إعادة إنتاج التسويات القديمة.

حركة الراعي

وهناك تحضير لإطلاق جبهة سياسية في لبنان تتحلّق حول البطريركية المارونية، في موقف يشبه ما جرى بعد بيان المطارنة الموارنة في العام 2000، أو موقف البطريرك صفير في حقبة العام 2005. ويريد البعض إعادة إحياء صورة قرنة شهوان، أو لقاء البريستول. وهذا على الرغم من تغيّر الظروف السياسية، إضافةً إلى أن الجو السياسي لم يعد كما كان سابقاً بالنسبة إلى احزاب وتيارات متعددة. وهذا الطرح قابل لأن يعيد تعزيز العلاقة بين حزب الله ورئيس الجمهورية وتياره. فالطرفان يعارضان أي تدخل دولي أو تدويل للأزمة. ولكن في حال استمر الراعي على موقفه ولم يتراجع - وهنا تؤكد مصادره أنه لن يتراجع تحت أي نوع من الضغوط - سيكون في مواجهة سياسية مباشرة مع حزب الله. وهذا يحرج التيار العوني أمام بيئته وجمهوره، ويسهم في إضعافه أكثر فأكثر.

مجابهة مباشرة؟

وحزب الله لا يزال يتجنّب الردّ المباشر على بكركي. وحصل تواصل غير مباشر بين الطرفين في الأيام الماضية حول ضرورة التهدئة. لكن حزب الله يفضل الانتظار، علَّ الراعي يعدّل توجهاته. لأن عدم تراجعه يطلق مواجهة شديدة، قد تصل إلى سجال مباشر بين بكركي وحارة حريك. وهناك مصادر تؤكد أن الراعي يقول في مجالسه، إنه لن يتراجع إطلاقاً، ولا خيار إلا بإنقاذ دولي للبنان، دولة وكياناً ودستوراً. وتنقل المصادر عنه قوله: "نحن نأخذ موقفاً وطنياً وللتاريخ، ولا يظنّن أحد أنه قادر على تخويفنا. ومن ينتقدنا أو يهاجمنا سيجد في النهاية أن ما نطرحه يصبّ في مصلحته الوطنية أيضاً". ويرى الراعي أن أسلوب التصرف معه غريب جداً. فهو يعتبر أنه فتح للحوار باباً، فلماذا يُرَدُ بالتهديد بالحرب؟! هذا يدعو إلى الاستغراب والأسف. ولا يخفي الراعي عتبه على رئيس الجمهورية ميشال عون، بل غضبه منه، بعدما لم يعد من احترام للدستور، ولا لبنية الدولة اللبنانية. وبات الرؤساء والقوى السياسية جمبعاً، لا يقيمون وزناً للدستور، بل يعمدون إلى خرقه في كل مناسبة، ويدمرون المؤسسات على مذبح اتفاقاتهم وصراعاتهم السياسية. وهذا لا يمكن السكوت عنه.

نحو الفاتيكان

ويتحدث البطريرك بوضوح حول الجهات التي تتحمل مسؤولية التعطيل والتدمير الممنهج للبلاد. وبما أن الأصوات الداعية إلى الحوار للخروج من الأزمة لم تصل إلى المسامع، فلم يعد من مجال إلا بتوجيه الدعوة إلى تدويل الأزمة. وفي إطاره تُبحث المشاكل العالقة كلها: من الحفاظ على الدستور، إلى مسألة السلاح. وهذا هو السبب الأساسي الذي يدفع حزب الله إلى رفض فكرة التدويل. ويعلم مؤيدو خيار التدويل أن المجتمع الدولي بأسره غير مهتم بوضع لبنان. فهو بات في آخر سلم الأولويات الدولية. ولكنهم يرون أن حركتهم تفرض أمراً واقعاً سياسياً جديداً، قادراً على إسماع الصوت، واستجلاب الإهتمام. وخصوصاً في حال التوجه نحو أوروبا والولايات المتحدة. وهذا يُبحث ويُحضر له بالتنسيق مع الفاتيكان، التي تتحضر وفود لبنانية لزيارتها، للضغط على المجتمع الدولي في اتجاه تدويل الأزمة اللبنانية.

 

"أرواح شرّيرة" بين الضاحية وبكركي

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/20 شباط/202

أرادَ السيّد حسن نصرالله من وراء الموقف الذي أطلقه حيال التحذير من طروحات "التدويل"، وإعتبارها دعوة "حرب واحتلال"، خلال إحياء ذكرى "الشهداء القادة"، أن تأتي الدعوة إلى "الحذر والهدوء" وإعادة التفكير، بالإعتماد على قاعدة المنهج السليم بما يتضمّنه من ابتعاد عن الخيارات التفجيرية.

لكن ثمة من وجد أن أمين عام "حزب الله"، بكل ما يختزنه من عناصر وفائض قوة، أراد أن يُهدّد بكركي، لما تحمله من مكنونات مسيحية ووطنية صَرفة، وأن في كلامه "مشروع مشكل"، لذلك اعتمد النص، من أجل التشويه، ثم سوّق تحليلات انحصرت جميعها في إطار التجييش ووضع العلاقة، الملتبسة أصلاً بين بكركي والضاحية، على فوهة بركان، والهدف افتعال اشتباك سياسي ـ ديني يأخذ أبعاداً مختلفة ويمكن الإستثمار به.

ليس سراً، أن ثمة طرفاً أو أكثر، يمكن تصنيفهم من بين المتضرّرين من أي تقارب يُحتمل أن يحصل بين الضاحية وبكركي، وقد شهدنا على أمثلة معيّنة حين مال "سيّد الصرح" مرّةً نحو نظرية "حزب الله"، وذلك في مستهل انتشار الإرهابيين أفقياً وعامودياً في سوريا.

في الواقع، إن علاقة الضاحية ببكركي يشوبها الإلتباس دوماً. ففي غمرة القطيعة بين بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة، مع الممثل السياسي والديني للشريحة الأكبر من الشيعة، كانت ثمة اختراقات تحصل في مجال التهنئة والتعزية بالمناسبات الدينية والشخصية وما شابه، ما يدلّ إلى وجود "قناة مفتوحة ومفعّلة دوماً" تتولّى مهمة ترتيب "العلاقة" وتقريب وجهات النظر، وبالتالي، يمكن الركون إلى تلك القناة في حالة "الإرتياب المشروع". وهنا، لماذا لم يتم اللجوء إليها حين صدر كلام السيّد نصرالله وصُوّرَ بعكس مضمونه وبخلافه، ورفعت تحليلات بعض الكتّاب إلى مقام أسمى من البحث عن خلاصة الموقف؟

عملياً، ما طرحه السيد من أفكار، يندرج في البداية ضمن خانة "الموقف السياسي"، فنصرالله، بما يمثله من قوة سياسية كبيرة نظراً إلى زعامته لأحد أكبر الأحزاب اللبنانية، لهو أمرٌ طبيعي أن يبدي رأياً في قضية سياسية طُرحت على النقاش العلني وعبر الإعلام، كما أن كلامه، من حيث مضامينه والسياق الذي ورد فيه، لم يحمل، ولو في أي من جزئياته، المُضمَر منها والمُعلَن، أي تهديد أو تلويح بالتهديد إلى بكركي، بل اقتصر موقفه على تقديم وجهة نظر حزبه. وفي مقام آخر، كان لا بدّ من أخذ الموقف بنية صالحة وسليمة واعتباره مقدّمة لافتتاح نقاش وطني حول تلك الدعوات والغاية منها، لا تكبير الحجر وتحوير قضية إبداء "رأي" إلى مسألة "تشهير"، سقطت في حفرة ردود الفعل غير المتوازنة.

وفي مناسبة هذا الكلام، ثمة أكثر من طرف داخلي يعلم، أن هناك "جوقة سياسية" مؤلّفة من كتّاب وسياسيين، تكمن مهمتها في اختراع الأزمات وإسقاطها على الواقع السياسي وتسويقها، وذلك من خلال اعتماد أكثر من نموذج، من بينها تضخيم التصريحات التي تصدر عن مسؤولين في "حزب الله" وتجييرها في عكس واقعها، من منطلق اعتمادها كأسباب للشكّ في نوايا الحزب، أو من قبيل استخدامها في مشروع "الحَرتَقة" عليه، وهو ما يغذّي ردود الفعل عليها انطلاقاً من مجافاة قراءتها للواقع، تماماً كما حدث في قضية موقف السيد نصرالله من موضوع التدويل.

من هنا، ثمة معلومات لدى الحزب نابعة من مصادر مختلفة، تفيد بوجود نوايا لتضخيم أحداث متّصلة بظروف معيّنة وتصريحات، لذلك، يعمل الحزب قدر الإمكان على الإستفاضة في الشرح والإيضاح، في محاولة منه لسحب ذرائع الإستخدام السيء بحال توفّرت. وعلى نفس القاعدة، شعر الحزب بُعَيد خطاب ذكرى "الشهداء القادة"، أن ثمة من "يَدُقّ اسفيناً" بين بكركي والضاحية تحت جَنح الليل، من خلال مقالات، كُتبت من قبل "أشباح" بالنظر إلى المضمون المشابه الذي وُزّع على أكثر من جهة وحمل الهدف نفسه، أي الإشارة إلى استخدام "حزب الله" لسياسة "ترهيب بكركي"، وهذا كان يُؤمَل منه أن يدفع باتجاه شدّ العصب المسيحي أولاً تجاه بكركي وضد الحزب، ومن مضامينه أيضاً إثارة النعرات لدى الفئة المسيحية المتحالفة مع الحزب، ودفعها إلى اتخاذ مواقف قد تجرّ نحو زيادة الشَرخ بين الحليفين.

بالنسبة إلى "حزب الله"، لهو أمر مرفوض أن يجري تصوير كلام السيد بمثابة تهديد لغبطة البطريرك. فصحيح أن ثمة الكثير من نقاط الخلاف بين الجانبين، لكن الضاحية ليس في مفهومها السياسي من وجود لمنطق الإبتزاز، وأن معارضة أي خيار من أي جهة أتى، هو أمر طبيعي و"ديمقراطي صَرف" ودليل على سلامة الحياة السياسية. ولوحظَ، أن التحريض على افتعال اشتباك بين الضاحية وبكركي، تزامن وزيارة السفير السعودي وليد بخاري إلى الصَرح، ما استُخدم في محاولة الإيحاء بأن السعودية تعمل على استثمار "سوء التفاهم" بين الجانبين، رغم أن أطرافاً محسوبة على السفارة، جزمت أن الزيارة تندرج ضمن جولة يقوم بها بخاري إلى المرجعيات الدينية المختلفة بعد غياب مدة من الزمن.

 

خوف من انهيار الهدنة: "منعطف خطير"... والحريري يواجه بثبات

فادي عيد/ليبانون ديبايت/20 شباط/202

من المتوقّع أن يشهد الملف الحكومي تصعيداً خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي، تبعاً لقرار رئيس "تكتّل لبنان القوي" جبران باسيل، الردّ على مضمون كلمة رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الأسبوع الماضي. من هنا، نشطت الإتصالات منذ الآن في محاولة للإبقاء على الهدنة السائدة حالياً قدر الإمكان، ريثما تنتهي وساطات سفارات الحل الجارية حالياً. يبدو أن كل المحاولات التي جرت من أجل دفن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتسوية الأزمة السياسية في لبنان، لم تنجح في تحييد الرئيس المكلّف سعد الحريري، عن الخط الذي أعلن السير به عندما "تجرّع كأس السُمّ" وذلك، لأنه كان يدرك حجم ما سيتعرّض له من حملات وضغوطات لكي يتخلّى عن "حكومة المهمّة" التي تشكّل معبراً ضرورياً يسمح بإنهاء كابوس الشغور على المستوى الحكومي، وبالتالي، يضع حدّاً لتصريف الأعمال الذي يبدو عاجزاً عن تسيير شؤون المؤسّسات والإدارات الرسمية. وحذّرت مصادر نيابية على تماس مع حراك الرئيس الحريري، من المنعطف الخطير الذي سلكته الأزمة الحكومية في الأيام الماضية، وذلك على أثر احتدام الخطاب السياسي، وتوجّه البعض إلى توظيف العصبيات الطائفية في تجاذبات الملف الحكومي، وكأن الوضع يتحمّل وزر أي مناخ طائفي، يسعى هذا البعض إلى تكريسه من أجل فرض تعديلات جذرية على التشكيلة الحكومية التي تحدّث عنها الرئيس المكلّف في الذكرى السنوية لاغتيال والده الشهيد رفيق الحريري. ومقابل التحرّكات التي ينشط بها الرئيس الحريري على أكثر من محور خارجي، يبدو أن الحركة السياسية الداخلية تتّجه نحو التراجع، باستثناء السجالات فقط، كما أضافت المصادر، والتي توقّعت المزيد من الهجوم في الأيام المقبلة، والتركيز فيه على الطابع الطائفي، من أجل تحويل المواجهة من خلاف حول طبيعة الحكومة، إلى خلاف طائفي يطيح بكل ما تحقّق من تواصل خلال المبادرات الأخيرة المحلية والخارجية. ودعت المصادر نفسها، إلى ترقّب ردود الفعل المرتَقَبة على ما طُرِح من مبادرات بالأمس، وخصوصاً بعد ترجيح مبادرة رئيس مجلس النواب، وهو ما دفع إلى اللقاء الأخير بين الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، حيث عرضا كل جوانب الأزمة الحكومية، وما تحقّق حتى الآن من نقاش على خط قصر بعبدا ـ بيت الوسط، ومن دون أي نتيجة عملية. وعليه، قالت المصادر ذاتها، أن الإتفاق ثابت على رفض الإنجرار إلى أي صراعات ذات طابع مذهبي أو طائفي بعدما وصل الإشتباك السياسي إلى مرحلة خطيرة تهدّد معادلة الإستقرار في البلاد. وتطرّقت المصادر عينها، إلى المشهد السياسي الجديد الذي برز بعد 14 شباط، حيث بدا واضحاً أن "التيار الوطني الحر" يستعدّ لخوض معركة ضد أكثر من طرف وفريق داخلي، مسيحي وغير مسيحي، وذلك، في ضوء الحديث عن "المعركة الأخيرة" من أجل تكريس النفوذ داخل الحكومة التي سوف تتشكّل في النهاية، كما سبق وأكد الرئيس المكلّف. وفي هذا المجال، لا تخفي المصادر أن الرئيس الحريري "مُرتاح" على وضعه نتيجة الدعم الذي عاد به من جولاته الخارجية، وأيضاً من قبل أطراف داخلية اتفقت معه على السير في معركة التأليف رغم كل الصعوبات، وبالتالي، يبدو جلياً أن تضافر الجهود محلياً وخارجياً يدفع باتجاه دعم الحريري في مسعاه الحكومي، ويؤدي إلى تعزيز ثباته على موقفه المُعلَن من التشكيلة الحكومية، خصوصاً بعدما "تَفَهّم" "حزب الله" أسباب رفض الحريري لإعطاء الثلث المعطّل لرئيس الجمهورية ومعه "التيار الوطني الحر".

 

“الفرعية”: امتحان “مزاج” الشارع المسيحي

كلير شكر/نداء الوطن/20 شباط/202

قد لا تكون الحكومة المستقيلة، ولأسباب عديدة، متحمّسة لإجراء الانتخابات الفرعية بعد شغور عشرة مقاعد نيابية، وكلها أسباب لا تتصل أبداً بالاستحقاق بحدّ ذاته وبالنتائج التي قد تظهرها صناديق الاقتراع، وقد ينام مشروع المرسوم، أو بالأحرى الكتاب الذي وجهه وزير الداخلية محمد فهمي إلى رئاسة الحكومة يوم الجمعة الماضي في 12 شباط، في الأدراج بحجة الأوضاع الصحية التي فرضتها جائحة كورونا، واستطراداً التعبئة العامة. ولكن قد يكون هناك بعض القوى السياسية غير الممانعة، لا بل المتحمسة لملء الشغور الحاصل. ولعل اندفاعة رئيس مجلس النواب نبيه بري في اتجاه وزارة الداخلية لسؤال الوزير عن مصير الاستحقاق، أكثر من إشارة معبّرة. بالفعل، يؤكد الوزير فهمي لـ”نداء الوطن” أنّه أبلغ الرئيس بري أنّه لم يتردد في القيام بما ينصّ عليه الدستور وقام بتوجيه مشروع المرسوم إلى رئاسة الحكومة ولو أنّه يرى ان ثمة ظروفاً صحية ولوجستية صعبة، الأمر الذي قد يفرض تباعداً اجتماعياً داخل أقلام الاقتراع وعدم السماح بحصول حالات اكتظاظ في مراكز الاقتراع. ويشير إلى أن رئيس المجلس بدا حريصاً على التوازن الطائفي لمجلس النواب والذي اختل بشغور تسعة مقاعد مسيحية ومقعد درزي واحد، الأمر الذي يدفعه إلى التشجيع على إجراء الانتخابات الفرعية بعد تذليل كل العقبات التي تواجهها.

قد يذهب بعض سيّئي الظنّ إلى حدّ التلميح إلى أنّ حماسة رئيس المجلس نابعة من رغبته في التمريك على الفريق العوني، المعني، أسوة بغيره من القوى المسيحية، بالاستحقاق في حال حصوله، على اعتبار أنّ تسعة مقاعد من أصل العشرة الشاغرة، هي مقاعد مسيحية. أكثر من ذلك، فإنّ سبعة مقاعد قد تشهد معارك في دوائر انتخابية ذات ثقل مسيحي، ما سيدفع “التيار الوطني الحر” إلى خوض اختباراتها مكرهاً لا بطلاً.

وفق هؤلاء، فإنّ قوة الدفع التي يحاول رئيس المجلس ممارستها، تهدف إلى إحراج العهد و”التيار الوطني الحر” ذلك لأنّ الأخير سيكون ملزماً بخوض هذه الانتخابات، في خمس دوائر، أربع منها وفق النظام الأكثري (زغرتا، كسروان، بيروت الأولى وعاليه) والخامسة وفق النظام النسبي (المتن)، ولو أنّه غير مستعد لوجستياً لهذه الانتخابات التي قد تتحول إلى كأس مرة. بالنسبة لهؤلاء، فإن هذه الانتخابات هي أشبه بامتحان صعب لـ”التيار” لكونه سيضع وزنه الشعبي وحضوره السياسي على المشرحة، أو بالأحرى على الميزان. صحيح أن “تكتل لبنان القوي” خسر بفعل مسلسل الاستقالات، نائبين، هما ميشال معوض ونعمت افرام، لكنه بالنتيجة لن يكون بمقدوره الهروب من معمودية صناديق الانتخابات، التي ستحول الاستحقاق إلى “امتحان سكور” لا امتحان نواب. يزيد هؤلاء أن خصوم “التيار” المسيحيين، وتحديداً “القوات” و”الكتائب” يمارسون كل أنواع الضغوط السياسية لتقريب موعد الانتخابات العامة لقناعتهم أنّ “التيار البرتقالي” في أضعف أحواله وبأنّ الرأي العام المسيحي لن يجيّر الموقع الأول في الزعامة الشعبية لـ”التيار”، حتى لو تمكنت مجموعات الحراك المدني وانتفاضة 17 تشرين الأول من رصّ صفوفها لخوض الاستحقاق ضمن مشروع واحد ونجحت في تحقيق بعض الاختراقات. المهم أنّ هناك قناعة أنّ العهد الذي صار في أشهره الأخيرة سيدخل مدار الانتخابات ضعيفاً وقد يدفع أثماناً باهظة في صناديق الاقتراع. ولذا يستعجل خصومه “التشمير” عن سواعدهم لتحقيق هذه الانتصارات، كما يعتقدون.

على الضفّة المقابلة، أي على خطّ قوى الثامن من آذار، فيبدو وفق المتابعين أنّ الحماسة لإجراء الانتخابات لا يقلّ منسوبها، لكن لاعتبارات مختلفة. وفق هذا الفريق، من المستحسن اخضاع الشارع لاختبار صناديق الاقتراع، إن لناحية معرفة توجهات الرأي العام بعد كل الخضات والانتكاسات السياسية التي تعرض لها والتي تسببت بقيام انتفاضة 17 تشرين الأول، أو لرصد مسار التحالفات ومصير تلك التي نسجت في العام 2018، ومدى قدرة التجمعات الجديدة من فرض نفسها وخطابها ومواجهة الانتخابات متفاهمة… إلى ذلك من تحديات قد تواجه الانتخابات، لتكون بمثابة “بروفا” للانتخابات العامة. ولذلك يقول هؤلاء إنّ سيناريو حصولها خلال الأشهر القليلة المقبلة ليس مستبعداً أبداً، وتتم راهناً مناقشته بهدوء.

 

صوّان إن حكى…

نجم الهاشم/نداء الوطن/20 شباط/202

القاضي فادي صوّان الذي كان معيّنا محقّقا عدلياً في قضية تفجير مرفأ بيروت يكاد يكون بلا صورة وبلا صوت. ثمّة صورة وحيدة يتمّ نشرها مرفقة بالأخبار التي تُنشر حوله. لم تتبدّل هذه الصورة لا قبل تكليفه ولا أثناء تأديته مهمته العدلية ولا بعدما تمّ كفّ يده وإبعاده عن هذا الملف، الذي يمتد من مرفأ بيروت إلى مرافئ جورجيا واليونان وتركيا والموزمبيق إلى سائر دوائر ومراكز “القرار” في الجمهورية اللبنانية الذين عرفوا بأمر الباخرة وبخطورة النيترات ولم يفعلوا شيئاً. إعتصم الرجل بالصمت أثناء تحقيقاته وإن كان بعض من التقوه نقلوا عنه بعض تعابيره الواثقة من عمله أو سرّبوا ما قاله عبر تقارير لاستغلالها من أجل الإساءة إليه. وبقي معتصماً بالصمت عندما تمّ التهجّم عليه وعلى مهنيته وموضوعيته وبعدما صدر قرار محكمة التمييز باستبعاده عن المهمة التي آلت إليه بعدما تم تداول أكثر من اسم قاض غيره لتوليها.

بعض من يعرف القاضي صوان يعتبر أنه قاض نزيه وموضوعي ومهني ولا يتوانى عن تطبيق العدالة والقانون، مع أنّ الصورة التي حاول بعض منتقديه إعطاءها عنه بعدما مضى في تحقيقاته في ملف المرفأ لم تكن مطابقة لهذا الواقع. من الطبيعي أن يكون هناك خلاف حول شخصية هذا القاضي بسبب الملفّ الكبير الذي تولاه والإشكالات الكثيرة التي اثارها، خصوصاً أنه دخل مغارة السلطة ودوائر القرار محاولاً شقّ طريق له ليتقدم التحقيق نحو كشف بعض معالم الجريمة الصعبة والمنظمة والعصية على الحلّ، نظراً لقدم الملف والتعتيم الذي لفه ومحو الأدلة ومحاولات الإستمرار بهذه العملية بعد الإنفجار والكارثة التي أحدثها، وكأنّه مطلوب عدم معرفة الحقيقة وبقاء الكارثة مسجّلة ضدّ مجهول. القاضي صوّان لم يردّ على الإهانات التي تعرّض لها وعلى التشكيك بمهنيته. بعض صمته ناتج عن طبيعة شخصيته وبعضه عن التزامه بمناقبية القضاء وعدم الإدلاء بتصاريح، مع أنّه لو أراد لكان بإمكانه أن يفعل مباشرة أو بطريقة غير مباشرة من خلال تسريب معلومات من التحقيق، تدعم وجهة نظره وتوضح الإتجاه الذي اتبعه في التوقيفات والإدعاءات.

لو قدِّر له أن يحكي لربما كان قال أنه قبِل تولّي الملفّ وهو مدرك خطورته وصعوبته. خطورة ناتجة عن حجم الجريمة المنظمة وصعوبته من خلال تركيز الأنظار عليه وانتظار تحقيق المعجزات في وقت قياسي، بعدما تولى غيره من مسؤولين في السلطة التعهّد بانتهاء التحقيق خلال خمسة أيام.

لو قدر له أن يحكي لكان قال إنّه منذ بدأ عمليات التوقيف بدأ يواجه صعوبة في المتابعة. كل توقيف كان يترافق مع تشكيك ومع محاولات تدخل سياسي للقول إنه توقيف سياسي وينبع من خلفيات لدى القاضي. وهو واع لهذه المسألة ومدرك أنّه سيكون عرضة للإتهام من أجل التشكيك بموضوعيته وهذا ما أدى لاحقاً إلى اتهامه بالإنتقائية والإستنسابية. وهو فهم بعض الإنتقادات على أنها تهديدات ولكنه لم يبالِ بها.

لو قدِّر له أن يحكي لربّما كان قال إنه كان يعرف أسباب توقيف كل من تمّ توقيفه. وأنّه لم يدّعِ على أحد لو لم تكن لديه معلومات من خلال التحقيق عن أنّه يتحمل مسؤولية مباشرة توجب الإدّعاء عليه. فمن هؤلاء من يُخفي معلومات أو كان يعرف أو لعب دوراً أو عرف ولم يفعل شيئاً بينما كان يمكنه أن يفعل. وهو لذلك قد يقول إنه يغادر الملف مرتاح الضمير لأنه لم يتجنَّ على أحد. لو قُدِّر له أن يحكي لكان قال إنّه ماذا يمكنه أن يفعل وحده إذا لم تتجاوب معه أجهزة الأمن اللبنانية التي بعضها الكثير مقصِّر ولا يقبل تحميله أي مسؤولية. وماذا يمكنه أن يفعل إذا لم تتجاوب معه السلطة من خلال تحريك طلبات الحصول على المعلومات حول رحلة الباخرة ومالكيها ومشتري النيترات ومدخِّليها إلى مرفأ بيروت، وهي تحقيقات تحتاج إلى تعاون دولي من الـ “أف بي آي” إلى أجهزة الأمن الأوروبية والتركية والجورجية والقبرصية والروسية. وهو يمكن أن يكشف أنّه لم يحصل على معلومات من الروس بعدما حاول الحصول عليها عن طريق الأنتربول، خصوصاً حول هويّة مالك الباخرة وحول عملية تحميلها من جورجيا. وهو يمكن أن يقول أيضاً أنه لم يكن ممكناً بالنسبة إليه تجاهل المعلومات التي تحدثت بالوثائق عن دور رجال الأعمال السوريين الثلاثة في شراء النيترات لمصلحة النظام السوري. وربما كانت هذه المعلومات التي لم تصل إليه مباشرة هي السبب في التسريع بإبعاده عن الملف لأنه دخل في المحرمات.

يعرف صوان أنه لم يرتكب جرماً عندما اشترى مع زوجته منزلاً في الأشرفية بعد الحصول على قرض مصرفي. ويعرف أنه لم يرتكب خطيئة عندما قبض تعويض 13 مليون ليرة كما ورد في تبرير قبول كف يده والطعن بصدقيته. هذا المبلغ لا يتعدى 1300 دولار. وهو قبضه كما الآلاف من المتضررين. وهذا الأمر لا يجعله طرفاً في القضية بل حجم العملية التخريبية المدمِّرة هو الذي يجعله يقاتل من أجل البحث عن الحقيقة مهما كانت الصعوبات. قارن البعض بينه وبين القاضي الياس عيد الذي كان محقّقاً في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري قبل أن تتولاها لجنة التحقيق الدولية. عيد كان المأخذ عليه أنه كان يحصل على بونات بنزين من جهاز أمني كان رئيسه مشتبهاً به في قضية الإغتيال، وتمت المطالبة بإقالته مع قادة أجهزة الأمن في تلك المرحلة في عهد الوصاية السورية. هذه المسألة لا تشبه تلك.

أخذوا عليه أيضاً قوله أنه سيفعل أي شيء لكشف الحقيقة ولن يتوقف عند حصانات. لم يقل أنه سيتجاوز القانون والحصانات. كان يتحدّث عن التصميم الموجود لديه لكشف الحقيقة من دون الخوف من اتهام من يتثبّت من إدانته وتحميله المسؤولية. لم يقل أنه سيتجنّى على أحد.

قيل عنه أيضاً أنه انتقى من اللائحة التي رفعها إلى مجلس النواب بعض الأسماء. وهو لو أراد أن يدافع عن نفسه لكان قال إنه انتقى من تبيّن له بأنه يتحمّل مسؤولية ولم يقفل الملف عند هذه الإدعاءات، ذلك أن باب الإستدعاءات كان مفتوحاً لديه ويمكن أن يدرج عليه أي اسم يرتقي من مرتبة المشتبه به فقط إلى مرتبة المتهم حتى تثبت براءته. هل يحين الوقت لكي يدافع صوّان عن نفسه؟ هل المحقّق الذي سيأتي بعده سيتمكّن من متابعة التحقيق؟ لا شك في أنّ ما سيفعله هذا المحقق سيعطي صوّان حقّه، إذا اعتبر أن كل ما فعله كان صائباً وربّما سيحكم عليه إذا هدم كل ما فعله. بين هذه وتلك يبدو أن أي محقق جديد لن يكون باستطاعته أن يفعل شيئاً سوى التحرك بين حدين: حد البحث عن الحقيقة وحد ملاقاة مصير صوّان. التحقيق الدولي وحده قد يستطيع أن يفك أسرار هذه الكارثة.

 

لمَ امتنعت باريس عن المشاركة في التحقيق باغتيال سليم؟

أحمد الأيوبي/اللواء/20 شباط/202

عملت فرنسا على تثبيت حضورها في لبنان بشكل وثيق من خلال مشاركتها في تطبيق القرار 1701 ونشر قواتها في النطاق الجغرافي لهذا القرار بعد عدوان العام 2006، لتقوم باعتماد سياسة التواصل مع أهالي الجنوب من خلال مشاريع لدعم البيئة المحيطة بها، في سبيل تخفيف التوتر وكسر الحواجز التي واجهت قوات اليونيفيل مع “الأهالي” عند بدء انتشارها جنوب نهر الليطاني. في العام 2007 دعت باريس إلى مؤتمر سان كلو الذي فتح النقاش لأول مرة بشكل واضح حول المثالثة بخلفية تنسيق مع طهران، ومنذ ذلك الحين، ومحاولات الالتفاف على اتفاق الطائف وعلى الدستور، من خلال الثلث المعطل، و”الوزير الملك”، الذي برز في اتفاق الدوحة، والتوقيع الرابع للسيطرة والتحكّم بمالية الدولة، واللافت في كلّ هذه المحطات أنّ الإدارات الفرنسية المتعاقبة، لم تغيّر سلوكها السياسي، بل إنّها نقلت عملياً رعايتها من الموارنة ومن لبنان الذي أعطي مجده لسيد بكركي، إلى الشيعة، و”مقاومتهم” ودورهم الفاعل في تحالف الأقليات الذي نسجته باريس منذ إعادة مؤسّس الجمهورية الإيرانية الإمام الخميني من باريس إلى طهران.

أيّ دور فرنسي في الجنوب؟

دأبت القوات الفرنسية العاملة في إطار اليونيفيل على تنفيذ مشاريع تنموية في نطاق انتشارها، ومنها بلدة صريفا الواقعة ضمن نطاق القرار 1701، ومن هذه الأنشطة ما وقع في 19 شباط 2007، عندما وجّهت الكتيبة الفرنسية وقائدها دعوات عدة إلى رؤساء بلديات ومختاري وفاعليات مناطق انتشار الكتيبة الفرنسية في أقضية: بنت جبيل، مرجعيون وصور، من أجل لقاءات تشاورية، حول رؤية هذه المرجعيات للكتيبة الفرنسية واحتياجات المنطقة، وللتداول في مختلف الشؤون الحياتية والاجتماعية وما يمكن أن تقدمه الكتيبة الفرنسية من خدمات لأبناء القرى التي تشملها الرعاية الأمنية الفرنسية في إطار اليونيفيل.

ركّز الفرنسيون على أن المهمة الأساسية لدى الكتيبة الفرنسية هي مساعدة الجيش اللبناني؛ وتقديم المساعدات الإنسانية للجنوبيين التي تشمل التنظيفات وتعزيز المدارس وتقديم المساعدات الزراعية والعمل في مجال نزع الألغام، وكذلك في المجال الثقافي؛ وهذه المساعدات لا تندرج ضمن القرار الدولي 1701.

وبتاريخ 2014-08-22 جرى توقيع اتفاق بين مكتب التعاون العسكري والمدني في القوات الفرنسية العاملة في اطار اليونفيل وبين بلدية صريفا ممثلة برئيسها الدكتور محمد نزال، على الهبة المقدمة إلى أهالي بلدة صريفا وهو عبارة عن فلتر لتكرير المياه، جرى تدشينه في احتفالٍ لاحق بحضور قائد القوات الفرنسية. بتاريخ 15 شباط 2018، أقامت الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار “اليونيفيل” حفل تدشين مسرح قدمته الكتيبة هبة لمدرسة صريفا الرسمية، في احتفال حضره قائد وحدة احتياط القائد العام العقيد ديو سيول وعدد من ضباط ورتباء وافراد الكتيبة الفرنسية و”اليونيفيل”، ومدير المدرسة حسين رمضان وفاعليات تربوية وبلدية.

صريفا مسرح نشاط القوة الفرنسية

هذا النموذج من التقديمات يذكّر بأنّ القوات الفرنسية حاضرة وموجودة في بلدة صريفا وهي تتحرك على أساس أنها في نطاق مسؤولياتها.

لذلك، عندما وقعت عملية اغتيال لقمان في البلدة، كان لا بدّ من ربط الدور الفرنسي بالمسؤولية وبما ينصّ عليه القرار 1701، في ضوء الملاحظات الآتية:

– وقع لقمان سليم بأيدي قاتليه في بلدة صريفا الواقعة جنوب نهر الليطاني والخاضعة للقوات الدولية وبالتالي للقرار ١٧٠١.

– إنّ قطاع العمليات الذي تقع بلدة صريفا من ضمنه خاضع للكتيبة الفرنسية مباشرة.

– من بين ما ينص عليه القرار ١٧٠١ أن تكون منطقة جنوب الليطاني خالية من المسلحين والتنظيمات المسلحة والسلاح غير الشرعي.

– ينص القرار ١٧٠١ على أنّ من ضمن مهمات اليونيفيل حماية المدنيين.

– مسؤولية الأمم المتحدة والقوة الفرنسية تولّي التحقيق وكشف الحقيقة أو على الأقل القيام بتحقيقاتها الخاصة الأمنية والعسكرية الموازية للتحقيق القضائي اللبناني.

– صحيح أنّ الكتيبة الفرنسية تخضع لقيادة الامم المتحدة، لكنّ الصحيح أيضاً أن فرنسا عضو دائم في مجلس الأمن، وبالتالي تشكل جزءاً مهما من “قيادة” الأمم المتحدة عموماً ومجلس الأمن الدولي خصوصاً.

يمكن القول إنّ القوات الفرنسية ساهمت بشكل كبير في تفريغ القرار 1701 من مضمونه، من خلال التطبيع مع عودة الظهور المعلن لسلاح “حزب الله” جنوب نهر الليطاني، حتى أصبح أمراً معلوماً ومعلناً، وعاد الإعلام يتعامل معه كأنه حالة طبيعية.

لذلك ليس مستغرباً أنّ السفيرة الفرنسية في لبنان ​آن غريو، لم تحضر تشييع لقمان سليم وتأخرت في التعزية، ولم تقم بها إلاّ بعد احتقان دبلوماسي غربي تجاه هذا الموقف، وبعد وصول أصوات الاحتجاج من المجموعات اللبنانية المتضامنة مع عائلة لقمان.

والأسوأ مما تقدّم أنّ السفارة الفرنسية رفضت التعاون في مسألة التحقيق في اغتيال سليم وابتعدت كلياً عن هذا الملف، وتنصّلت من واجباتها، سواء المتعلقة بحقوق الإنسان، أو بدورها كقوة ضامنة للأمن والاستقرار في نطاق القرار 1701، يضاف إلى ذلك موقفها الغامض والملتبس من جريمة تفجير مرفأ بيروت التي لا يستبعد أن يكون لقمان أحد ضحايا البحث عن حقيقتها، خاصة عندما ربط بين سفينة الموت وتجار النظام السوري.

مغامرة ماكرون الخاسرة ربما يعتقد الرئيس ماكرون أنّ باستطاعته تمرير المراحل بكلّ ما تحتويه من كوارث وجرائم من دون الالتزام بالسعي للحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنّ ما لا يعلمه عن كلّ محور حلف الأقليات، أنّه يبحث دائماً عن التفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية، وأنّه يعطي للفرنسيين من اللسان حلاوة على سبيل تمرير الوقت، ولن تأخذ باريس أكثر مما أخذته حتى الآن من مصالح محدودة مع إيران وميليشياتها في المنطقة، لكنها تغامر بخسارة العمق العربي، وهي في مواجهة النفوذ التركي.

 

بري يريد قطع الطريق على التمديد لعون

محمد شقير/الشرق الاوسط/20 شباط/202

توقف مصدر نيابي أمام الاتصال الذي أجراه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، ودعاه فيه إلى تحديد موعد لإجراء الانتخابات النيابية الفرعية لملء الشغور في 10 مقاعد في المجلس، بعد استقالة 8 نواب بعد الانفجار في مرفأ بيروت في 4 آب الماضي؛ هم مروان حمادة، وهنري حلو، وبولا يعقوبيان، ونديم الجميل، وسامي الجميل، وإلياس حنكش، ونعمة أفرام، وميشال معوض، ووفاة النائبين ميشال المر وجان عبيد، لأن التخلف عن إنجاز هذا الاستحقاق يشكل مخالفة للمادة 41 من الدستور، وكشف عن أن بري اتصل لهذه الغاية برئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب. وعلمت «الشرق الأوسط» من المصدر النيابي أن فهمي وعد بدعوة الهيئات الناخبة في مهلة أقصاها أواخر شهر آذار المقبل، على أن تُجرى الانتخابات في حزيران المقبل، أي قبل أقل من عام على انتهاء ولاية البرلمان الحالي، فيما تردد دياب في دعوتها بذريعة أن هناك استحالة في إجراء الانتخابات الفرعية بسبب انتشار وباء فيروس «كورونا» الذي يتطلب الالتزام بالتدابير الوقائية ريثما تتمكن الحكومة من تأمين اللقاحات التي بدأت تصل تباعاً لمكافحته.

لكن بري أصر على موقفه ولم يأخذ بذريعة دياب، اعتقاداً منه أن هناك ضرورة لرفع منسوب التدابير والإجراءات الوقائية لتوفير الشروط لإنجاز هذا الاستحقاق سواء بالحفاظ على التباعد الاجتماعي وإلزام الجسم الإداري والأمني الذي يتولى الإشراف على إجراء الانتخابات الفرعية والناخبين على السواء بارتداء الكمامات. وفي هذا السياق، نقل المصدر النيابي عن بري قوله لدياب إن الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة جرت في ظل انتشار هذا الوباء، مع أن عدد سكانها أكثر من 330 مليون نسمة، فيما يقدر عدد الناخبين في الدوائر الانتخابية المشمولة بإجراء الانتخابات الفرعية بعشرات الألوف في حال أن نسبة الإقبال على صناديق الاقتراع سجلت أرقاماً مرتفعة. أما لماذا يصر بري على إجراء الانتخابات الفرعية بعد أن خرقت حكومة تصريف الأعمال المادة 41 من الدستور، خصوصاً بالنسبة إلى ملء الشغور في المقاعد النيابية بعد استقالة 8 نواب، ولم تبادر إلى دعوة الهيئات الناخبة لهذا الغرض، مع أن ترحيلها إلى حزيران أو أيار يفتح الباب أمام تصحيح لوائح الشطب بانضمام ناخبين جدد إليها لبلوغهم سن الاقتراع؟

في الإجابة عن السؤال يقول المصدر نفسه إن بري يريد أولاً الرد على الحملات التي استهدفته ومن خلاله البرلمان، متهمة إياه بصرف النظر عن ملء الشغور في المقاعد النيابية، مع أن المسؤولية تقع أولاً وأخيراً على عاتق الحكومة. ويضيف أن الحملة اشتدت أخيراً في ضوء ما صدر من هرطقات دستورية تعتبر أن البرلمان أصبح فاقداً للميثاقية على خلفية تعذر إجراء الانتخابات الفرعية، ويقول إن هذا الاتهام في غير محله طالما أنه يصر على إنجازها، وبالتالي لا يبرر للحكومة تلكؤها في هذا المجال. ويؤكد أن بري بإصراره على إجراء الانتخابات يصيب أكثر من عصفورين بحجر واحد، ويريد تمرير رسالة لمن يعنيهم الأمر بأن تعذر إجراء الانتخابات النيابية المبكرة، كما يطالب حزبا «الكتائب» و«القوات اللبنانية» في ظل عدم توافر الدوافع الدستورية لإنهاء ولاية البرلمان، لن ينسحب تحت أي اعتبار على إجراء الانتخابات العامة في موعدها في ربيع 2022.

ويرى أن بري الذي يتشارك مع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في تشاؤمه حيال المراوحة القاتلة التي تؤخر تشكيل الحكومة، فإنه في المقابل ضد التمديد للبرلمان لأن إجراء الانتخابات العامة في موعدها يقطع الطريق على الفريق السياسي المحسوب على رئيس الجمهورية ميشال عون الذي بدأ يعد الدراسات لتبرير التمديد لعون بذريعة تلازمه مع التمديد للبرلمان. إلا أن مثل هذا «الخيار» الذي بدأ يروج له الفريق الرئاسي، وإن كان من السابق لأوانه، فإنه – كما يقول المصدر – سيلقى رفضاً محلياً ودولياً لأنه يأخذ البلد إلى الانتحار ويعيده إلى الحقبة المأسوية التي مر فيها أثناء تولي عون رئاسة الحكومة العسكرية، وبالتالي يفترض منذ الآن الإعداد لقطع الهواء على مَن يراهن على جره نحو المجهول، وهذا ما يعزز الإصرار على إجراء الانتخابات النيابية العامة في موعدها في ربيع 2022.

لذلك، فإن «التيار الوطني» وإن كان يقف إلى جانب إجراء الانتخابات الفرعية فإنه يتهيب النتائج التي ستترتب عليها، وإلا لماذا يبرر من يدور في فلكه عدم جدواها بذريعة أن ولاية البرلمان الحالي ستنتهي بعد أقل من عام، ويراهن على أن يأتي تأجيلها بقرار من الحكومة التي يمكن أن تتذرع بفيروس «كورونا»، وآخر سياسي إذا استمر تعطيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد جلاء الموقف على الجبهة الأميركية – الإيرانية، في ضوء التوقعات الأوروبية بمعاودة المفاوضات بين واشنطن وطهران. وفي المقابل، لم يحسم حزبا «الكتائب» و«القوات» قرارهما بخوض الانتخابات التي يُفترض، في حال حصولها، أن تسجل أول مبارزة مارونية – مارونية، وتحديداً في الدوائر الانتخابية بغالبيتها العظمى من المسيحيين لانتخاب 7 نواب موارنة، وذلك لاختبار الأحجام السياسية لتحديد من هو الأقوى، مع الحديث عن تراجع «التيار الوطني» في شارعه، وادعاء خصومه بأنهم تمكنوا بعد الانتفاضة الشعبية من التقدم عليه، فيما «الحراك المدني» لا يزال يدرس خياراته ترشحاً واقتراعاً بورقة بيضاء في حال عزوفه عن خوضها.

 

ميليشيات إيران "تُهين" بايدن... في أربيل

مايكل نايتز (مجلة "بوليتيكو")/ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا/الأحد 21 شباط 2021

ينشر هذا المقال بمناسبة موافقة الرئيس بايدن على وساطة أوروبية مع إيران..

http://eliasbejjaninews.com/archives/96232/michael-knights-politico-iran-just-handed-biden-his-first-credibility-test-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%8f%d9%87%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%a7/

يخوض جو بايدن اختبارًا رئيسًا للسياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط. المنطقة تراقب عن كثب لترى كيف سيردّ الرئيس الأميركي على هجوم تعرّضت له القوات الأميركية، أطلقته بشكل شبه مؤكّد، ميليشيات تابعة لإيران. فقد تم مساء الإثنين إطلاق 24 صاروخًا على قاعدة عسكرية أميركية في مطار أربيل الدولي،  في عاصمة إقليم كردستان. وأدّى الهجوم  إلى إصابة جندي أميركي وقتل مقاول غير أميركي، وجرح خمسة آخرين. كما أصيب ثلاثة مدنيين محليين. في وقت سابق من هذا العام، توقعتُ أن يواجه بايدن تحديًّا مماثلًا في وقت مبكّر من إدارته، بسبب رغبة إيران بالانتقام لاغتيال قاسم سليماني في أوائل كانون الثاني 2020. لكنني استنتجت أنه بدلًا من استفزاز دونالد ترامب المنتهية ولايته، قد تختار وضع بديله على المِحك. هذا بالضبط ما حدث، والآن السؤال هو كيف سيردّ بايدن. الجواب المبكّر هو: بحذر. يوم الثلاثاء، صرحت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض جنيفر ساكي، أنّ الولايات تحتفظ "بحقّ الردّ في الوقت والطريقة التي نختارها، لكننا سننتظر حتّى يتم الانتهاء من تأكيد المسؤول أوّلًا". يخوض جو بايدن اختبارًا رئيسًا للسياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط. المنطقة تراقب عن كثب لترى كيف سيردّ الرئيس الأميركي على هجوم تعرّضت له القوات الأميركية، أطلقته بشكل شبه مؤكّد، ميليشيات تابعة لإيران

من المهم بالتأكيد إثبات المسؤولية، لكنّ ذلك لن يستغرق وقتًا طويلًا بالنسبة لخبراء الاستخبارات. يجب أن تتمثل الأولوية الأكثر إلحاحًا، في إبلاغ إيران بوضوح بالعواقب المترتبة على مزيد من الهجمات. ستكون معجزة ألّا يُقتل الكثير من الناس. فقد جرى توجيه اثنين من أصل عشرين صاروخًا على معسكر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وتصويب مزيد من الصواريخ سيرتب سقوط عددٍ من القتلى الأميركيين، كما كان الحال في 11 آذار 2020، حين أدّى هجوم صاروخي إلى مقتل جنديَيْن أميركيَيْن وجندية بريطانية في العراق. معظم الصواريخ التي تم إطلاقها في 15 شباط لم تصل إلى المطار، وأصابت المدينة المكتظة بالسكان والمكتظة بالأكراد والنازحين العرب والدبلوماسيين الغربيين، والعمال الأجانب. وقُصفت منازل مدنية ومجمّعات سكنية. وإذا قام صاروخ واحد فقط بإصابة ناطحة سحاب في مدينة ذات قدرة محدودة على مكافحة الحرائق، فقد يكون عدد القتلى كارثيًّا. في أواخر 2019، أدّت ضربات متبادلة في العراق إلى مقتل مراسل أميركي، وحصار السفارة الأميركية، ونُقل آلاف الجنود الأميركيين إلى العراق. قتلت أميركا أكثر من ثلاثين عنصرًا من الميليشيات المدعومة من إيران، والمسؤول الإيراني قاسم سليماني. فأطلقت إيران صواريخ باليستية على قاعدة أميركية، ما أدى إلى إصابة أكثر من مئة جندي أميركي.

تحذّر هذه الواقعة من أنّ هجوم أربيل لن يمثّل نهاية استفزازات الميليشيات ضدّ إدارة بايدن، بل البداية، في حال لم يردّ بايدن عليها. يجب عكس هذه الديناميكة بسرعة قبل قتل الأميركيين وتشويههم، وقبل أن تنجرّ الولايات المتحدة إلى أعمال انتقامية، أو قبل أن تتلقّى صدقيّة الولايات المتحدة ضربة جديدة في عيون حلفائها وشركائها في المنطقة.

 يجب أن يكون ضمان الردّ الصحيح هو نقطة البداية، وهو يقدّم عذرًا مرحّبًا به لفريق بايدن لإبطاء العملية السياسية ومراجعة الخيارات. باعتباري شخصًا خاض عشرات التدريبات الاستخباراتية، فأنا أعلم أنّه ليس من الصعب معرفة من قام بالهجوم: تشير العديد من العوامل بثقة عالية إلى ضلوع عصائب أهل الحقّ (AAH) التي صنّفتها أميركا كجماعة إرهابية ملطخة أيديها بغالونات من الدماء الأميركية منذ سنوات ما قبل انسحاب الولايات المتحدة من العراق في عام 2011. دعونا نراجع الأدلة الظرفية المتاحة حتّى للمراقب المبتدىء الذي يمتلك فقط إمكان الوصول إلى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وبعض المطلعين. أمضت جبهة إعلامية تديرها "عصائب أهل الحقّ"، وتدعى  "أصحاب الكهف"، معظم يوم 15 شباط في انتقاد إقليم كردستان. ثم قبل 13 دقيقة من الهجوم الصاروخي، أصدرت رسالة تلغرام غامضة تهدّد كردستان وأربيل. في الساعات التي أعقبت الهجوم، سيطرت قناة "صابرين" التابعة للعصائب على تغطية الحادث، ثم تمكّنت مجموعات أخرى من الوصول إلى المعلومات بشكل أبطأ من هذه القناة. وحين أعلنت سرايا "أولياء الدم" مسؤوليتها عن الهجوم، وهي علامة إعلامية أخرى تستخدمها عصائب "أهل الحقّ" أحيانًا لتبنّي الهجمات، لم تعترض جماعات الميليشيات الأخرى. وتضاف إلى هذه الصورة أدلة ظرفية أثبتت أنّ "عصائب أهل الحق" هي الميليشيا التي قصفت السفارة الأميركية في بغداد في 20 تشرين الثاني و25 كانون الأوّل، ونفّذت الهجوم الأخير على أهداف أميركية في أربيل في 30 أيلول. في حال تمكنت الأجهزة من وصول سرّي للغاية إلى ذكاء التنصّت، ستصبح الأدلة المؤدية إلى "عصائب أهل الحقّ" أكثر وضوحًا. وإذا ما اختارت الأجهزة السماح للرأي العام بمعرفة هذا الدليل، فتلك مسألة أخرى. وستؤكد هذه الأدلة أيضًا تنفيذ إيران الهجوم، أو أنّها لم تكن على علم به، أو ببساطة لم تهتمّ. في الحالات المماثلة، اعتادت "عصائب أهل الحقّ" مهاجمة الأميركيين من أجل تعزيز هيبتها، من دون الحاجة إلى موافقة صريحة من طهران. وحتّى لو لم تشأ طهران محاكمة صدقيّة بايدن، فقد وقع هذا الاختبار على الفور من خلال هجوم أربيل.

تحذّر هذه الواقعة من أنّ هجوم أربيل لن يمثّل نهاية استفزازات الميليشيات ضدّ إدارة بايدن، بل البداية، في حال لم يردّ بايدن عليها

يبحث فريق بايدن اليوم عن خطوة دبلوماسية أولى، بدلًا من اللجوء الفوري إلى تنفيذ ضربات عسكرية أو فرض عقوبات جديدة. تتمثل الخطوة الذكية في تحذير طهران بشكل مباشر، من أنّ الولايات تتوقّع من إيران كبح جماح جميع وكلائها ومنعهم من اتّخاذ خطوات مزعزعة للاستقرار، مثل هجوم أربيل أو هجوم 23 كانون الثاني على الرياض. هذه الرسالة من شأنها أن تنبّه الحرس الثوري الإسلامي إلى أنّ أميركا لا تنخدع بالمظاهر، وأنها متنبّهة لنفوذ طهران على الميليشيات المعادية. من الضروري أن يحذّر فريق بايدن إيران من الآتي: في حال مقتل أو إصابة أميركي آخر في العراق أو الخليج، فإنّ إدارة بايدن ستعلّق الجهود لاستئناف المفاوضات النووية. الخط الثابت والواضح فقط سيحمي الجنود الأميركيين العاملين على الخطوط الأمامية للحرب ضدّ "الدولة الإسلامية"، أو الذين يحمون المصالح الأميركية في الشرق الأوسط. ويتم بهذا الموجب منح إيران بعض الوقت لتهدئة أنشطة شركائها من الميليشيات في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

يبدو من غير المنطقي معالجة تهديد الميليشيات قبل بذل جهد أكبر لمنع إيران من الحصول على قنبلة، ولكن كيف يمكن لرئيس أميركي أن يجلس ويتفاوض مع حكومة إيرانية تشجع بشكل ضمني أو نشط محاولات قتل الأميركيين؟ إذا فشلت إيران في كبح جَماح وكلائها، ينبغي لإدارة بايدن ألّا تتخلّى عن إظهار القوة الموثوقة والمحسوبة. من الواضح جدًّا في ضربة أربيل، أنّ الميليشيات المدعومة من إيران لا تخشى إدارة بايدن ولا تحترمها بالطريقة التي احترمت بها إدارة ترامب. وهذا تطوّر خطير وسوء التقدير سيؤدي إلى وفاة المزيد من الأميركيين. على الولايات المتحدة النظر في خيارات لزعزعة ثقة قيادة "عصائب أهل الحقّ"، من خلال اعتماد هجوم بطائرة من دون طيّار، أو تنفيذ ضربة سرية على موقع قريب من قائدها قيس الخزعلي، أو القيام باختراق واضح في الاتصالات الشخصية وأمن الكمبيوتر. إذا أراد فريق بايدن استعادة القوة الرادعة، والتفريق بين نهجهم وبين نهج الإدارة السابقة، فإنّ التفكير "خارج الصندوق" مطلوب بإلحاح كبير.

*مايكل نايتس "زميل أوّل" في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. عمل في العراق منذ التسعينيات وقام برحلات سنوية إلى العراق منذ عام 2003، حيث انضم إلى قوات الأمن العراقية وأجرى مقابلات مع القادة المحليين والوطنيين.

 

 تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

التيار الوطني: الاولوية لتشكيل الحكومة

وطنية - السبت 20 شباط 2021

عقدت الهيئة السياسية ل "التيار الوطني الحر" إجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل وأصدرت البيان الآتي: "تعتبر الهيئة السياسية أن الأولوية هي لتشكيل حكومة تكون على مستوى انتظارات الناس وتتحمل مسؤولياتها في مواجهة الأزمات المتراكمة بدءا من وقف الإنهيار المالي المتمادي. كذلك يتوجب إعطاء الأولوية على المستوى الوطني لإجراء التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان لتبيان الحقيقة وتحديد المسؤولية وإجراء المحاسبة والعمل على إعادة ودائع الناس وحقوقهم".وطالبت الهيئة الجهات القضائية المسؤولة ب "الإسراع في استكمال التحقيق في إنفجار مرفأ بيروت وإصدار القرار الظني الذي ينتظره اللبنانيون، تمهيدا لبدء المحاكمة وإنزال العقوبات بمن يثبت تورطه".

 

دعي سر الميرون بسر التثبيت.

الأب سيمون عساف/20 شباط/202

فإن كنا في المسيحية نتطعم في الزيتونة الجيدة فإن المعمودية هي عملية إقلاعنا من الزيتونة البرية وإدخالنا في الزيتونة الجيدة "رو11 " وأما الميرون فهو الأربطة التي تشدنا إلي جزع الزيتونة وأصلها وتثبتنا فيه وفيها حتى يتاح لعصارة الحياة أن تنتقل بعد ذلك إلي الأغصان المطعمة فتغذيها وبذالك تحيا الأغصان وتصير شريكة في أصل الزيتونة الجيدة ودسمها كما تثبت في الحياة الجديدة وتأتي بثمر لهذا دعي سر الميرون بسر التثبيت.

يقول الرسول بولس (ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو الله الذي ختمنا أيضًا وأعطي عربون الروح في قلوبنا) "1كو22، 21:1".

ويقول القديس يوحنا الرسول (وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم ولا حاجة بكم إلي أن يعلمكم أحد كما علمتكم تثبتون فيه) "1يو27:2".

ويقول (بهذا نعلم أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا) "1يو24:3". (هذا هو سر الميرون الذي به نثبت في المسيح لأنه كما يقول الرب (كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة. كذلك أنتم أيضًا إن لم تثبتوا في أنا الكرمة وأنتم الأغصان الذي يثبت في وأنا فيه يأتي بثمر كثير لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا إن كان أحد لا يثبت في يطرح خارجًا كالغصن فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار فيحترق) "4:15-6".

(2) سر الميرون المقدس:

 والسر المُلازم للمعمودية هو سر الميرون.. الذي فيه يُدهن المُعمَّد في جسده بالزيت المقدس.. لينال نعمة سكنى الروح القدس فيه.

الميرون سر التثبيت:

 يَحِّل الروح القدس علينا بدهن أعضائنا بزيت الميرون، ليمنحنا قوة روحانية، تثبتنا في حالة الخلاص الذي نلناه بالمعمودية المقدسة، ويحفظ الروح القدس لنا الوجود والاستمرارية في الحياة الجديدة، ويثبِّت فينا الإنسان الجديد الذي تجدّد بمياه المعمودية المقدسة.

 ففي المعمودية تم اقتلاعنا وقطعنا من الزيتونة البرية، وإدخالنا وتطعيمنا في الزيتونة الجيدة المقدسة التي هي كنيسة الله.. "قد قُطع بعض الأغصانِ (اليهود)، وأنتَ زيتونة برِّية (الأمم) طُعِّمت فيها (بالمعمودية)، فصرتَ شريكًا في أصل الزيتونة (الكنيسة) ودَسمِها (أسرارها)" (رو11: 17).

 والميرون يصير كمثل أربطة مقدسة تشدنا وتربطنا بجزع الزيتونة وجذرها.. وتثبتنا فيها، حتى يتاح لعصارة الحياة أن تسرى فينا نحن الأغصان، لنغتذي من الأصل والجذور، وبذلك نحيا ونصير "شريكًا في أصل الزيتونة ودَسمِها" (رو11: 17).

 وبدون هذا السر تكون الكنيسة مفككة متناثرة، كمثل طفل ولد بدون أربطة تربط المفاصل والأعضاء!!! فما الفائدة إذا كان الجسد واحدًا ولكنه غير مترابط "بمَفَاصِل ورُبُطٍ، مُتوازرًا ومُقترِنًا" (كو2: 19).

الثبات والثمر:

 إن الثبات في المسيح هو سر إثمار الكنيسة.. "اُثبُتوا فيَّ وأنا فيكم. كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يَثبُت في الكرمة، كذلك أنتم أيضًا إن لم تَثبُتوا فيَّ، أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يَثبُت فيَّ وأنا فيه هذا يأتي بثمرٍ كثيرٍ، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا. إن كان أحد لا يَثبُت فيَّ يُطرح خارجًا كالغصن، فيجِف ويجمعونه ويطرحونه في النار، فيحترق. إن ثَبتُّم فيَّ وثَبَتَ كلامي فيكم تطلُبون ما تُريدون فيكون لكم (يو15: 4-7).

هل مسحة الروح القدس هي التي تُثبِّتنا في المسيح؟

 يُوضح مُعلِّمنا بولس الرسول الارتباط بين المسحة المقدسة والثبات في المسيح.. في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس.. "ولكن الذي يُثبِّتنا معكم في المسيح، وقد مسحنا، هو الله (مسحة الروح القدس) الذي خَتَمَنا أيضًا (ختم الروح القدس)، وأعطى عربون الروح (القدس) في قلوبنا" (2كو1: 21-22).

 فالمسحة المقدسة بالميرون والتي بها ننال ختم الروح القدس، هي بعينها التي تثبتنا في المسيح، وتجعل من الأفراد المتناثرين أعضاءً مُتحدين في جسد واحد مترابط..

* "الرأس (المسيح) الذي منه كل الجسد بمفاصل ورُبُط، مُتوازرًا ومُقترنًا ينمو نموًا من الله" (كو2: 19).

* "الذي منه كل الجسد مُركبًا معًا، ومُقترنًا بمؤازرة كل مَفصِل" (أف4: 16).

 ونفس التعليم يؤكده مُعلِّمنا يوحنا الرسول في رسالته الأولى..

* "وأما أنتم فالمَسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم، ولا حاجة بكم إلى أن يُعلِّمكم أحد، بل كما تُعلِّمكم هذه المَسحة عَينُها عن كل شيء، وهي حق وليست كذبًا. كما علَّمتكُم تثبُتُون فيه" (1يو2: 27).

* "وبهذا نعرف أنه يَثبُت فينا (المسيح) من الروح الذي أعطانا (بالميرون)" (1يو3: 24).

الروح القدس والزيت:

 قد يظن البعض أن كلمة (مَسحة) التي وردت في الآيات السابقة لا تُعني الدهن بالزيت، وبالتالي يتشككون في العلاقة بين حلول الروح القدس على الإنسان ومسحه بزيت الميرون.

 دعنا الآن نبحث في الكتاب المقدس.. عن ارتباط الروح القدس بالدهن بالزيت المقدس..

* عندما أراد أبونا يعقوب أن يُدشن أول كنيسة (بيت إيل) استخدم الزيت... "وبكَّر يعقوب في الصباح وأخذ الحجر الذي وضعَهُ تحت رأسِهِ وأقامَهُ عمودًا، وصَبَّ زيتًا على رأسِهِ. ودعَا اسم ذلك المكان بيت إِيل" (تك28: 18-19). ومرة أخرى أعاد يعقوب تدشين هذا المكان عند عودته بعد زواجه.. "فنصَبَ يعقوب عمودًا في المكان الذي فيه تكلَّم معه، عمودًا من حجرٍ، وسكَبَ عليه سَكيبًا، وصَبَّ عليه زيتًا. ودعَا يعقوب اسم المكان الذي فيه تكلَّم الله معه بيت إِيل" (تك35: 14-15).

* أمر الرب موسى النبي أن يصنع دُهنًا مقدسًا، يُدشن به الخيمة وكل محتوياتها، وشرح له مكونات هذا الدُهن المقدس، واستخداماته، وحذّره من تقليد مكوناته لأي استخدام آخر غير التدشين والتكريس... "وكلَّم الرب موسى قائلًا: وأنتَ تأخذ لكَ أفخرَ الأطيابِ: مُرًّا قَاطِرًا خمس مئة شاقلٍ، وقِرفةً عَطِرةً نصف ذلك: مئتين وخمسين، وقَصَبَ الذَّريرة مئتين وخمسين، وسَليخة خمس مئة بشاقل القُدس، ومن زيتِ الزيتون هِينًا. وتصنَعُهُ دُهنًا مُقدَّسًا للمَسحة. عِطرَ عِطارة صنعة العطار. دُهنًا مُقدَّسًا للمَسحة يكون. وتمسَحُ به خيمة الاجتماع، وتابوت الشهادة، والمائدة وكل آنيتِها، والمنارة وآنيتِها، ومذبح البخور، ومذبح المحرقة وكل آنيتِه، والمرحضة وقاعدتَهَا. وتُقدِّسُها فتكون قُدس أقداسٍ. كلُّ ما مَسَّها يكون مُقدَّسًا. وتمسحُ هارون وبنيه وتُقدِّسهم ليَكهَنوا لي. وتُكلِّم بني إسرائيل قائلًا: يكون هذا لي دُهنًا مُقدَّسًا للمَسحة في أجيالِكُم. على جسد إنسان لا يُسكَبُ، وعلى مقاديره لا تصنعوا مثلَه. مُقدَّس هو، ويكون مُقدَّسًا عندكم. كل مَنْ رَكَّبَ مثلَه ومَنْ جعل منه على أجنبيٍّ يُقطع من شعبِهِ" (خر30: 22-33).

ملاحظة: تركيب هذا الدُهن المقدس هو النموذج الذي يصنع مثله زيت الميرون المقدس.

* وقد استخدم موسى النبي هذا الدهن فعلًا لتقديس المسكن وكل ما فيه، وأيضًا لتكريس هارون... "ثم أخذ موسى دُهن المَسحة ومَسَحَ المسكن وكلَّ ما فيه وقدَّسه، ونَضَحَ منه على المذبح سبع مراتٍ، ومَسَحَ المذبح وجميع آنيتِهِ، والمِرحضَة وقاعدتها لتَقدِيسهَا. وصَبَّ من دُهن المَسحة على رأس هارون ومَسَحَهُ لتَقديسِهِ" (لا8: 10-12). "وتأخذ دُهن المَسحة وتَسكُبُه على رأسِهِ وتَمسَحُهُ" (خر29: 7). وقد وصف المزمور هذا الدُهن المقدس قائلًا: "مثل الدُهن الطيِّب على الرأس، النازل على اللحية، لحية هارون، النازل إلى طرف ثيابه" (مز133: 2).

* واستخدم نفس الدُهن المقدس لتكريس بني هارون في الكهنوت... "وتُلبِس هارون أخاكَ إياها وبنيه معه، وتَمسَحُهم، وتملأ أياديهم، وتُقدِّسهم ليَكهَنُوا لي" (خر28: 41). "وتَمسَحُهم كما مَسَحَت أباهم ليَكهَنُوا لي. ويكون ذلك لتصير لهم مَسحتُهُم كهنوتًا أبديًّا في أجيالهم" (خر40: 15).

* وكان الممسوحون بالدُهن المقدس يلتزمون ببعض الالتزامات احترامًا لهذه المسحة المقدسة... "والكاهن الأعظم بين إخوته الذي صُبَّ على رأسه دُهن المَسحة، ومُلئت يده ليَلبس الثياب، لا يكشف رأسَهُ، ولا يَشق ثيابه، ولا يأتي إلى نفسٍ ميتةٍ، ولا يتنجَّس لأبيه أو أمه، ولا يخرج من المَقدِس لئلا يُدنِّس مَقدِس إلهه، لأن إكليل دُهن مَسحة إلهه عليه. أنا الرب" (لا21: 10-12). "ومن باب خيمة الاجتماع لا تخرجوا لئلا تموتوا، لأن دُهن مَسحة الرب عليكم" (لا10: 7).

* صموئيل النبي يمسح شاول ملكًا... "غدًا في مثل الآن أُرسل إليكَ رجلًا من أرض بنيامين، فامسَحهُ رئيسًا لشعبي إسرائيل، فيُخلِّص شعبي من يد الفلسطينيين" (1صم9: 16). "فأخذ صموئيل قِنِّينة الدُّهن وصَبَّ على رأسه وقَبَّلهُ وقال: أليس لأن الرب قد مَسَحك على ميراثه رئيسًا؟" (1صم10: 1).

* صموئيل النبي يمسح داود ملكًا.. "فقال الرب لصموئيل..... املأ قَرنَكَ دُهنًا وتعالَ أُرسلك إلى يسى البيتلحمي، لأني قد رأيت لي في بَنيه ملكًا" (1صم16: 1). "فأرسل وأتى به. وكان أشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر. فقال الرب: قُم امسَحهُ، لأن هذا هو. فأخذ صموئيل قرن الدُّهن ومَسَحَهُ في وسط إخوته. وحلَّ روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدًا" (1صم16: 12-13).

 لاحظ هذا الارتباط بين المسحة وحلول روح الرب على داود، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى.. وفي هذا يترنم المُرتل في المزمور قائلًا: "رفعت مُختارًا من بين الشعب. وجدت داود عبدي. بدُهن قُدسي مَسحتُه. الذي تَثبُت يدي معه. أيضًا ذراعي تُشدِّده" (مز89: 19-21). وكذلك.. "مسحت بالدُّهن رأسي" (مز23: 5). وقد جدّد الشعب مسح داود ملكًا ليملك بالفعل.. "ومسحوا داود ملكًا على إسرائيل" (2صم5: 3).

* صادوق الكاهن يمسح سليمان ملكًا.. "وقال الملك داود.... خذوا معكم عبيد سيِّدكم، وأَركبوا سليمان ابني على البغلة التي لي، وانزلوا به إلى جيحون، وليَمسَحه هناك صادوق الكاهن وناثان النبي ملكًا على إسرائيل، واضربوا بالبوق وقولوا: ليَحيَ الملك سليمان" (1مل1: 32-34).

* إيليا يمسح حزائيل وياهو ملكيْن.. "فقال له الرب: اذهب راجعًا في طريقك إلى برية دمشق، وادخل وامسح حزائيل ملكًا على أرام، وامسح ياهو بن نِمشي ملكًا على إسرائيل" (1مل19: 15-16).

* إيليا يمسح أليشع نبيًا.. "... وامسح أليشع بن شافاط من آبل مَحُولة نبيًا عِوضًا عنكَ" (1مل19: 16).

* أليشع يمسح ياهو بن يهوشافاط بن نِمشي ملكًا.. "ودعا أليشع النبي واحدًا من بني الأنبياء وقال له: شدَّ حقويك وخُذ قنينة الدُّهن هذه بيدكَ، واذهب إلى راموت جلعاد. وإذا وصلت إلى هناك فانظر هناك ياهو بن يهوشافاط بن نِمشي، وادخل وأقمه من وسط إخوته، وادخل به إلى مخدع داخل مخدع. ثم خذ قنينة الدُّهن وصُبَّ على رأسه وقُل: هكذا قال الرب: قد مسحتُك ملكًا على إسرائيل" (2مل9: 1-3). "فقام ودخل البيت، فصبَّ الدُّهن على رأسه وقال له: هكذا قال الرب إله إسرائيل: قد مسحتك ملكًا على شعب الرب إسرائيل" (2مل9: 6).

* إننا نرى في البركة التي بارك بها الرب شعبه في سفر التثنية معنى رمزيًا.. "ويُحبك ويُباركك ويُكثِّرك ويُبارك ثمرة بطنكَ وثمرة أرضكَ قمحك وخمرك وزيتك" (تث7: 13). فالقمح والخمر هما سر الإفخارستيا، والزيت هو رمز الروح القدس. وهو نفس ما تكلَّم به يوئيل النبي.. "هأنذا مُرسِل لكم قمحًا ومِسطارًا وزيتًا" (يؤ2: 19) (المسطار هو الخمر). "فتُملأ البَيَادر حِنطة، وتَفيض حِياض المعَاصِر خمرًا وزيتًا" (يؤ2: 24).

* وكذلك إرميا النبي.. "لأن الرب فدَى يعقوب وفكَّه من يد الذي هو أقوى منه. فيأتون ويُرنمون في مرتفع صهيون، ويَجرون إلى جُود الرب على الحنطة وعلى الخمر وعلى الزيت" (إر31: 11-12). ولذلك قيل في سفر الرؤيا: "ثمنية قمح بدينار، وثلاث ثماني شعير بدينار. وأما الزيت والخمر فلا تضُرَّهما" (رؤ6: 6). وهذه إشارة إلى فترة الغلاء الروحي حيث تشح كلمة الله (القمح والشعير)، ولكن تظل الأسرار الكنسية المقدسة قائمة (الخمر والزيت).

* وفي نبؤة حزقيال بخصوص تطهير أورشليم قال: "فمَررت بكِ ورأيتُكِ، وإذا زمنُكِ زمن الحب. فبَسطتُ ذيلي عليكِ وسترتُ عَورتكِ، وحَلفتُ لكِ، ودخلتُ معكِ في عهدٍ، يقول السيد الرب، فصرتِ لي. فحمَّمتُكِ بالماء، وغسلتُ عنكِ دماءَكِ، ومَسحتُكِ بالزيت" (حز16: 8-9).. هنا غسلها بالماء يُعني: (المعمودية)، ومسحها بالزيت يُعني: (الميرون).

* قيل عن الرب يسوع نفسه: "مَسَحَكَ الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك" (عب1: 9). اقتباسًا من المزمور القائل: "مَسَحَكَ الله إلهك بدُهن الابتهاج أكثر من رفقائك" (مز45: 7). ولذلك جاءت أيضًا النبوءة عن شخصه القدوس قائلة: "روح السيد الرب عليَّ، لأن الرب مسحني لأُبشِّر المساكين، أرسلني لأَعصب مُنكسري القلب، لأُنادي للمسبيين بالعِتق، وللمأسورين بالإطلاق" (إش61: 1).

 هذا طبعًا غير الدُهن الذي يُستخدم لدهن المرضى (سر مسحة المرضى)، والذي قيل فيه "دهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم" (مر6: 13). "أمريض أحد بينكم؟ فليدعُ شيوخ الكنيسة فيُصلُّوا عليه ويَدهنوه بزيتٍ باسم الرب" (يع5: 14). والمحسة قسمان، الأول للمريض والثاني للمنازع، فلا نتوهمن ان المسحة هي للموت في الحالتين هي للحياة.

 واضح من النصوص السابقة أن طريقة حلول الروح القدس على الناس في العهد القديم كانت بواسطة الدُهن بالمسحة المقدسة فيصير الإنسان كاهنًا أو نبيًا أو ملكًا.

 ونفس اللفظ المُستخدم في العهد القديم (المَسحة) هو الذي استخدمه الروح القدس في العهد الجديد.. "وأما أنتم فالمَسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم، ولا حاجة بكم إلى أن يُعلِّمكم أحد، بل كما تُعلِّمكم هذه المَسحة عينُها عن كل شيء" (1يو2: 27).

 والآن دعنا نكمِّل مسيرتنا في شرح كيف أن الروح القدس الذي نلناه بالمًسحة المقدسة (الميرون) يجمعنا معًا ويُثبِّتنا في المسيح.

 ويؤكد الطقس الكنسي على هذه الحقيقة.. أن الروح القدس هو الذي يجمعنا معًا ويثبتنا في المسيح.

* ففي صلاة يصليها الكاهن قبل الرشم بالميرون المقدس يقول: "أنعم بالروح القدس عند نضح الميرون المقدس ليكون خاتمًا محييًا، وثباتًا لعبيدك".

* وفي الرشومات نفسها يقول: "مسحة مقدسة للمسيح إلهنا، وخاتم لا ينحل".

* وأثناء دهن المُعمَّد بزيت الغاليلاون قبل التعميد يصلى الكاهن بنفس المعنى.. "أدهنك يا (فلان) بدهن الفرح. مضادًا لكل أفعال المضاد. لتغرس في شجرة الزيتون اللذيذة. في كنيسة الله المقدسة الجامعة الرسولية آمين".

* وفي تعليم للقديس "إمبروسيوس" (من القرن الرابع) يعلن هذه الحقيقة.. "إن الله الآب رسمك بعلامة المسيح ربنا وثبَّتك. وأعطاك موهبة الروح القدس عربون الخلاص كما يُعلِّم الرسول".

الروح القدس روح الوحدة:

 الروح القدس هو روح الآب وروح الابن، منبثق من الآب ويستقر في الابن، وعمله وغايته أن يهبنا الشركة العميقة مع الثالوث القدوس. ويعمل الروح القدس على أن يجتذبنا من العالم ليربطنا بالثالوث، فنصير جميعًا واحدًا معًا في المسيح بإرادة الآب ومسرة قلبه وبفعل الروح القدس.

 ولقد حلَّ الروح القدس على الكنيسة عندما اجتمعت معًا. "ولمَّا حضر يوم الخمسين كان الجميع معًا بنفسٍ واحدةٍ" (أع2: 1).. فاستراح الروح القدس في هذه النفوس المجتمعة.

 عندما تصير هناك فرقة وخصومة وافتراق، يهرب روح الله لأنه لا يستريح إلا في الوحدة. لقد أعطاهم الروح القدس يوم الخمسين أن يتكلموا بألسنة أخرى، لكي يجتمع الناس معًا على فكر واحد وتعليم واحد مهما اختلفت لغاتهم ومهما أقيمت الحواجز الفكرية واللغوية.

 عكس الأمر الذي حدث في بابل.. حيث افترقوا بسبب الخطية والكبرياء، وتبلبلت ألسنتهم.

 وكانت نتيجة حلول الروح القدس، أن آمن الناس بالمسيح، بعظة بطرس الرسول.. "فقبلوا كلامه بفرحٍ، واعتمدوا، وانضمَّ في ذلك اليوم نحو ثلاثةِ آلافِ نفسٍ" (أع2: 41).

 فالروح القدس يضم المؤمنين إلى الكنيسة، وصار منهج هؤلاء المؤمنين الممسوحين بالروح القدس منهج الوحدة والاتحاد والشركة والمعيشة المشتركة.

انظر معي وصف الكتاب المقدس لكنيسة الروح القدس:

* "وكانوا يُواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز، والصلوات… وجميع الذين آمنوا كانوا معًا، وكان عندهم كل شيءٍ مُشتركًا. والأملاك والمُقتنيات كانوا يبيعونها ويَقسِمونها بين الجميع، كما يكون لكل واحدٍ احتياج. وكانوا كل يوم يُواظبون في الهيكل بنفسٍ واحدةٍ… وكان الرب كل يوم يَضُم إلى الكنيسة الذين يَخلُصون" (أع2:42-47).

* "وامتلأ الجميع من الروح القدس، وكانوا يتكلَّمون بكلام الله بمجاهرةٍ. وكان لجُمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة، ولم يكن أحد يقول إن شيئًا من أمواله له، بل كان عندهم كل شيءٍ مشتركًا" (أع4: 31-32).

* "وكان الجميع بنفسٍ واحدةٍ في رِوَاق سليمان" (أع5: 12).

 الروح القدس الذي حلَّ يوم الخمسين على هذه الجماعة المتحدة، حولها إلى كنيسة مقدسة جامعة رسولية أرثوذكسية، يسكن فيها الروح إلى الأبد دون أن يفارقها.

لماذا يختص الروح القدس بالوحدة والشركة؟

 يشرح هذه الحقيقة القديس أغسطينوس في إحدى عظاته قائلًا:

 (الآب ليس أبًا للروح القدس بل للابن، والابن ليس ابنًا للروح القدس بل للآب، أما الروح القدس فهو روح الآب والابن معًا "ينبثق من الآب ويستقر في الابن"، لذلك صارت مسرة الله أن ننال روح الشركة والاتحاد بعضنا مع بعض ومع الثالوث من خلال الروح القدس الذي هو رابطة الوحدة بين الآب والابن).

 فالروح القدس بانسكابه فينا يقودنا إلى روح الوحدة والحب مع الله، ومع الناس.. "لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا" (رو5: 5).

 وفي البركة الرسولية نقول: "محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة وموهبة الروح القدس".

 فالروح القدس هو روح الوحدة في الثالوث، وروح الشركة في الكنيسة، وهو ينبوع وأصل كل حب، وبدونه لا يوجد حب ولا شركة ولا وحدة، وهو الذي يجمع الكل للآب بالابن من خلال الأسرار الكنسية المقدسة.. وجميع الذين انفصلوا عن الكنيسة ليس لهم هذا الروح.. "هؤلاء هم المعتزِلون بأنفسهم، نفسانيون لا روح (قدس) لهم" (يه19).

 ويتكلَّم مُعلِّمنا بولس الرسول عن الإنسان الطبيعي الذي لا يميل إلي الحب والوحدة أنه: "لا يقبل ما لروح الله" (1كو2: 14)، وأن الناس المائلين إلى الخصومة: (ليسوا بعد روحيين بل جسديين) (راجع 1كو3: 1).

 أما نحن الذين نلنا موهبة الروح القدس، وصرنا هيكلًا له ومسكنًا أبديًا، فجدير بنا أن نفرَّحه ولا نطفئه، بل أن ندعه يملأنا، عندما يميل قلبنا بكل الحب لأن نتحد بالآخر ونرتبط به في المسيح "لأننا جميعنا بروحٍ واحدٍ أيضًا اعتمدنا إلى جسدٍ واحدٍ، يهودًا كُنَّا أم يونانيين، عبيدًا أم أحرارًا، وجميعنا سُقينا روحًا واحدًا" (1كو12: 13).

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 20  و21 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin


 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96217/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-980/

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 20/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/96219/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-20-2021/

 

 

الياس بجاني: ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للإطلاع كل ما له علاقة بالتطورات اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية/ نشرات أخبار يومية ومختارات من التعليقات والتحاليل

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/

 

Iran Just Handed Biden His First Credibility Test/Michael Knights/Politico/February 21/2021

ميليشيات إيران “تُهين” بايدن… في أربيل/ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا/الأحد 21 شباط 2021

ينشر هذا المقال بمناسبة موافقة الرئيس بايدن على وساطة أوروبية مع إيران../مايكل نايتز* (مجلة “بوليتيكو”)

http://eliasbejjaninews.com/archives/96232/michael-knights-politico-iran-just-handed-biden-his-first-credibility-test-%d9%85%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d9%8f%d9%87%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%a7/

 

رسالة من نواب أميركيين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي إلى الرئيس بايدن تطالبه بمحاسبة قتلة لقمان سليم في لبنان وإيران

US Lawmakers Urge Biden to Consider Sanctions on Lokman Slim’s Murderers In Both Lebanon & Iran

US Lawmakers Urge Biden to Consider Sanctions on Lokman Slim’s Murderers/Washington – Rana Abtar/Asharq Al-Awsat/Saturday, 20 February, 2021

تأكيد أميركي على معاقبة قتلة سليم باستخدام “ماغنتسكي”/بيروت ـ “السياسة/20 شباط/202

رسالة من نواب أميركيين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي إلى الرئيس بايدن تطالبه بمحاسبة قتلة لقمان سليم في لبنان وإيران/دبي – العربية.نت/19 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96237/%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%86%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85/