المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february20.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الفريسي والعشار ونوعة صلاة كل منهما: كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الإحتلال الإيراني يأخذ لبنان وشعبه وحكمه وحكامه رهينة ويختطف ويعهر كل مؤسساته بما فيها القضاء

الياس بجاني/إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

الياس بجاني/تبرير المطران بولس عبد الساتر غسل يديه من الكاهن جان كان خطيئة ثانية أسوأ من الأولى/مع فيديو مقابلة المطران من تلفزيون المر

الياس بجاني/ما أضرب من عون وصهره إلا الحريري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 54 وفاة و 2730 اصابة جديدة

مجلس القضاء الأعلى وافق على تعيين القاضي طارق البيطار محققا عدليا

نواب أميركيون يطالبون بايدن بمحاسبة قتلة لقمان سليم

ضغوط سياسية من مرجع رئاسي وراء كف يد صوّان!

بعبدا: المشكلة الأساسية عند الحريري

أهالي الضحايا يتوعّدون “منظومة النيترات”: لن تقتلونا مرّتين!

السعي إلى السلطة يتناقض مع العمل الوطني خصوصا

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 19/2/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حقيقة "جريمة العصر" تضيع في "متاهات" السياسة ودهاليزها؟!

"اتهامٌ خطير" من فتفت لـ نصر اللّه!

بالتّفاصيل: ما كُشف عن تحقيقات المرفأ وهؤلاء هم المتورّطون

هل من أرضية قانونية للطعن بقرار التمييز كفّ يد صوان؟

جولات دبلوماسية استقصائية وحضّ على تكوين جبهة معارضة

وزيرة العدل إختارت القاضي: "كلّهم يخافونني"

دعوة ممثلي الإعلام لصون الحريات أم تدجينها؟

مسؤول أميركي في بيروت قريبًا: لبنان من أولوياتنا!

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن يدعو إلى التصدي لتصرفات إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة وقال إن الديمقراطية في الولايات المتحدة وأوروبا مهدَّدة

البيت الأبيض: لا نخطط لرفع العقوبات المفروضة على إيران

قبرص تتهم تركيا بفتح طريق للهجرة عبر الشطر الشمالي من الجزيرة

الولايات المتحدة تعود رسمياً إلى اتفاقية باريس للمناخ

مباحثات سعودية ـ أممية تناقش الاعتداءات الحوثية على المنشآت المدنية/«التحالف» دمر مسيّرة «مفخخة» في سماء خميس مشيط

تحرك في مجلس الأمن حول تصعيد الحوثيين وغريفيث يحض على سلام ينتهي بانتخابات

«صور سوفياتية» جديدة لكوهين في دمشق «تدعم» وساطة روسية لإعادة رفاته/ضابط خبير بالإشارة والاتصالات غادر العاصمة السورية بعد الكشف عن الجاسوس الإسرائيلي وإعدامه في 1965

السيسي يؤكد لدبيبة استعداد مصر لوضع ليبيا على المسار الصحيح/تنديد أممي باستهداف المحتفلين بثورة «17 فبراير» في سبها

الإفتاء» المصرية تدعم «دعوات رئاسية» لمواجهة الزيادة السكانية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سألعب على كلامِكَ يا سيّد حسن/المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري

بعد صوّان: القضاء في المحرقة وتدويل التحقيق أفقاً وحيداً/منير الربيع/المدن

القاضي طارق بيطار يتسلّم جريمة المرفأ: لماذا وافق/نادر فوز/المدن

إلى جانب "مجد لبنان"... حياداً وتدويلاً/قاسم يوسف/أساس ميديا

إرحم شعبك ولو قليلا يا سيد نصرالله/هاني النصولي/النهار

أستراتيجية إيران مقابل سياسة إدارة بايدن.

د. توفيق هندي/بلدة عين إبل الجنوبية المتعددة اللغات/الكولونيل شربل بركات

نصرالله إلى الحلبة لضعف حليفه/وليد شقير/صحيفة نداء الوطن

أسرار الكنيسة السبعة/الأب سيمون عساف

هل بات إطعام الفقراء تهمة يحاسب عليها القانون؟/أنطوان العامرية/الجمهورية

التدويل اساساَ تخطيط استراتيجي، اسئلة التدويل وتدويل قضية لبنان الآن من خلال نموذج تيمور الشرقية/د. وليد فارس

بازار الوساطة الإيرانية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

محنة السياسات الأميركية والمحنة بها/رضوان السيد/الشرق الأوسط

عن حقيقة ما يحدث في سوريا/أكرم البني/الشرق الأوسط

خامنئي يحشر روحاني: رفع العقوبات قبل تعويم الاتفاق/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية تلقى رسالة معايدة من نظيره الصيني وعرض مع غجر لاجراءات اعادة الكهرباء بعد عطل العاصفة واستقبل وهاب وعائلة الاشقر

ولي عهد ابو ظبي استقبل الحريري وتمنى النجاح بتأليف حكومة تراعي المصلحة الوطنية وتتجاوز الخلافات وتكون قادرة على مواجهة التحديات

بخاري من بكركي: لحسن تطبيق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي

فتقت وسعيد زارا الراعي تحضيرا للقاء سيدة الجبل والمبادرة الوطنية في بكركي: المؤتمر الدولي لحماية لبنان ورفع الاستقواء بالسلاح

روجيه إده استقبل سفير روسيا: لتحقيق دولي في انفجار المرفأ لا محكمة دولية روداكوف: لا نتدخل في عمل القضاء ومستعدون للمساعدة

سامي الجميل: تسييس قضية انفجار المرفأ واضحة والمعالجة بالتحقيق الدولي أو استعادة استقلالية القضاء اللبناني

جعجع: لا أمل يرجى في المجموعة الحاكمة والحل في انتخابات نيابية مبكرة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الفريسي والعشار ونوعة صلاة كل منهما: كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع

إنجيل القدّيس لوقا18/من09حتى14/:”قالَ الربُّ يَسوعُ هذَا المَثَلَ لأُنَاسٍ يَثِقُونَ في أَنْفُسِهِم أَنَّهُم أَبْرَار، وَيَحْتَقِرُونَ الآخَرين: «رَجُلانِ صَعِدَا إِلى الهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا، أَحَدُهُما فَرِّيسيٌّ وَالآخَرُ عَشَّار. فَوَقَفَ الفَرِّيسِيُّ يُصَلِّي في نَفْسِهِ وَيَقُول: أَللّهُمَّ، أَشْكُرُكَ لأَنِّي لَسْتُ كَبَاقِي النَّاسِ الطَّمَّاعِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاة، وَلا كَهذَا العَشَّار. إِنِّي أَصُومُ مَرَّتَينِ في الأُسْبُوع، وَأُؤَدِّي العُشْرَ عَنْ كُلِّ مَا أَقْتَنِي. أَمَّا العَشَّارُ فَوَقَفَ بَعِيدًا وَهُوَ لا يُرِيدُ حَتَّى أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاء، بَلْ كانَ يَقْرَعُ صَدْرَهُ قَائِلاً: أَللّهُمَّ، إِصْفَحْ عَنِّي أَنَا الخَاطِئ! أَقُولُ لَكُم إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا، أَمَّا ذاكَ فَلا! لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يُوَاضَع، وَمَنْ يُواضِعُ نَفْسَهُ يُرْفَع.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الإحتلال الإيراني يأخذ لبنان وشعبه وحكمه وحكامه رهينة ويختطف ويعهر كل مؤسساته بما فيها القضاء

الياس بجاني/18 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96157/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a7-2/

إن تنحية القاضي فادي صوان عن ملف جريمة تفجير المرفأ هو قرار سياسي بإمتياز يقف وراءة حزب الله وحركة أمل وكل الطرواديين السياسيين والمافياويين الدائرين في فلك حزب الله بذمية وتبعية وذل وهم من كل المذاهب.

إن الهدف المكشوف والوقح والفاجر لهذه التنحية المسيسة بالكامل هو التعمية على التحقيق ولفلفة كل وتعطيل محاسبة قد تطاول زلم وأوباش وإرهابيي الثنائية الشيعية وكل الذميين والطرواديين الذين سلموا رقابهم وقرارهم للمحتل الإيراني مقابل منافع سلطوية ومالية.

هذا التصرف الأرعن بالتنحية هو نتاج وحصاد إرهاب وفجور الإحتلال الإيراني للبنان الممسك بقوة السلاح بكل مفاصيل الدولة اللبنانية وبقرارات وممارسات حكامها وأطقمها السياسية والحزبية والمتحكم بحياة ومصير الشعب اللبناني، والقضاء هو في مقدمة المؤسسات التي وضع يده عليها وارعبها وسيسها وعهرها وجعلها مطية تنفذ فرماناته.

باختصار ودون مواربة نقول بصوت عال وعن قناعة تامة بأن لا حلول في لبنان المخطوف والرهينة لا كبيرة ولا صغيرة وفي أي مجال كان طالما أن حزب الله الإرهابي والمذهبي والملالوي يحتله.. وبالتالي لا خلاص من هذه الوضعية  الإحتلالية الإبليسية المدمرة دون اعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعهه تحت البند السابع الأممي وتنفيذ القرارات الدولية، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680 بالقوة وعن طريق قوات اليونيفل وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

الياس بجاني/18 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96151/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

من المعلوم والظاهر لجميع اللبنانيين بأنه لم يعد حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله وراعيتهما إيران الفارسية يخفون مخططهم الإستعماري والإمبراطوري التوسعي الملالوي التدميري الهادف للقضاء على لبنان هوية وتاريخاً ودستوراً ونموذجاً وحضارة ورسالة وتعايش وشرائح مجتمعية واثنية متنوعة.

لقد أصبح خطاب نصرالله ومن خلفه رعاته وأسياده الملالي هو خطاب وقح وفاجر واستكباري لا يحترم ولا يأخذ أحداً بعين الاعتبار، وبالتالي لم تعد تنفع معهم غير لغة القوة التي لا يفهمون غيرها.

من هنا فإن طرح سيدنا الراعي الحياد الإيجابي، ومن ثم المؤتمر الدولي للخروج من النفق المظلم الذي ادخل حزب الله لبنان فيه بقوة الإرهاب والإجرام والتمذهب والإيديولوجية، هو طرح لن يحقق السلام للبنان دون دعمه بالبند السابع الأممي أي إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتسليم أمره بالكامل للأمم المتحدة عسكرياً وادارياً وذلك لتعيد تأهيله.

المطلوب إذا إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت البند السابع الأممي، ومن ثم وضع الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية الشرعية الأخرى تحت أمرة قوات اليونيفل الموجودة في الجنوب  بعد زيادة عديدها وتزويدها بالمعدات اللازمة وذلك لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان بالقوة العسكرية وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680.

حزب الله وراعيته إيران لا يفهمان غير لغة القوة والردع والجهة الوحيدة التي بإمكانها فرض الحلول بالقوة هي الأمم المتحدة.

عملياً فلا المؤتمر الدولي ولا الحياد الإيجابي في هذه المرحلة هما الحل لإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان واستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر.

مطلوب من سيد بكركي “التي أعطي لها مجد لبنان” تشكيل لجنة من المحامين والمثقفين واانشطين المتخصصين بالقوانين الدولية لإعداد مشروع قانوني متكامل يسلمه المطارنة المنتشرين في كل بلاد العالم إلى الرؤساء والملوك والحكام والمرجعيات الدولية والطلب الدول الصديقة للبنان العربية والدولية تبنيه وتقديمه لمجلس الأمن.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني دون إعلانه دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تبرير المطران بولس عبد الساتر غسل يديه من الكاهن جان كان خطيئة ثانية أسوأ من الأولى/مع فيديو مقابلة المطران من تلفزيون المر

الياس بجاني/16 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96105/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

مرة أخرى نعود لنتناول بيان المطران بولس عبد الساتر الذمي واللامسيحي الذي تبرأ فيه من الكاهن جان عقيقي الذي رتل طلبة الأم الحزينة في مأتم تشييع الشهيد لقمان سليم.

المطران عبد الساتر في مقابلته اليوم من تلفزيون المر فشل فشلاً ذريعاً في تبرير موقفه المستنكر انسانياً ومسيحياً ووطنياً وأخلاقياً ولم يفسر للمشاهدين لماذا تنطح واصدر بياناً يقول فيه بأنه لم يفوض الكاهن جان عقيقي تمثيله في مراسيم التشييع…لا بل تجاهل بيانه كلياً وغرق في منطق تبريري غير مفهوم وغير منطقي. أما فيما يخص كل انتقادات المطران في عظة السنة الماضية والسنة الحالية بمناسبة عيد مار مارون فهو لم يأتي لا من قريب ولا من بعيد على ذكر المحتل الإيراني للبنان المتمثل بحزب الله الإرهابي، بل ركز على ممارسات المسؤولين بالعموم علماً أنه هو كما غيره من رجال الدين والطاقم السياسي يعلمون علم اليقين بأن هؤلاء المسؤولين هم مجرد أدوات طروادية يتحكم برقابها وألسنتها حزب الله…وبالتالي لا بطولة في عظاته ولا شهادة للحق ولا تسمية للأشياء بأسمائها…وبس هيك!!!

في أسفل البيان الذي كنا استنكرنا فيها موقفه من الكاهن جان عقيقي.

 

ما أضرب من عون وصهره إلا الحريري

باختصار لا عون فرجي ولا الحريري برنجي التنين اضرب من بعضون والجوز  بيشتغلوا اغطية عند حزب الله وبينفذوا فرماناته وما خصن لا بالسيادة ولا بالإستقلال. أما الطرواديين الباقين بري وجنبلاط وجعجع وفرنجية فحدث ولا حرج..إنه زمن مّحل وبؤس واشباه رجال

الحريري تاجر ولا علاقة له بالسياسة وهو غطاء لحزب الله وشريكه في الصفقة الرئاسية التي سلمت البلد لإيران بالكامل. رجل فاشل وكسول ومتقلب ومحاط بابشع مستشارين من خامة وقماشة غطاس خوري الذمي والوصولي.

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 54 وفاة و 2730 اصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/19 شباط/2021

اعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم بأن عدد الوفيات من وباء مرض الكوروبا بلغ 54 حالة في حين بلغ عدد الإصابات الجديدة 2730.

 

مجلس القضاء الأعلى وافق على تعيين القاضي طارق البيطار محققا عدليا

وطنية- الجمعة 19 شباط 2021

وافق مجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي سهيل عبود، على اقتراح وزيرة العدل ماري كلود نجم، بتعيين رئيس محكمة جنايات بيروت القاضي طارق البيطار محققا عدليا في قضية انفجار مرفأ بيروت، خلفا للقاضي فادي صوان.

 

نواب أميركيون يطالبون بايدن بمحاسبة قتلة لقمان سليم

وكالات - النهار العربي/19 شباط/2021

حض نواب أميركيون من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، الرئيس الأميركي جو بايدن على استخدام قانون ماغنيتسكي لمعاقبة قتلة الناشط والكاتب لقمان سليم. كما دعا النواب بايدن إلى بحث دور محتمل لمسؤولين في لبنان وإيران في اغتيال سليم. واعتبروا أن اغتيال الناشط يهدف إلى تخويف آخرين وإسكاتهم.

 

ضغوط سياسية من مرجع رئاسي وراء كف يد صوّان!

جريدة الجريدة الكويتية/19 شباط/2021

بعدما قررت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جمال الحجار نقل ملف التحقيقات من يد المحقق العدلي القاضي فادي صوان إلى قاضٍ آخر، كشفت مصادر سياسية متابعة لـ”الجريدة”، أن “ضغوطاً سياسية من مرجع رئاسي أدت إلى قرار القاضي حجار، بعد بروز معلومات عن نية صوان توقيف فنيانيوس، وإصدار مذكرات توقيف بحق حسن خليل وزعيتر”. وأشارت إلى أن “الطبقة الحاكمة في لبنان تبدو مصممة على دفن التحقيقات لما قد تكشف عن تورط لرؤوس كبيرة من أعلى الهرم إلى أسفله”، لافتة إلى أن “الخطوة هي بمنزلة دق المسمار الأخير في نعش تحقيقات المرفأ”.

 

بعبدا: المشكلة الأساسية عند الحريري

الجمهورية/19 شباط/2021

أكّدت أوساط رئاسة الجمهورية، حسب زوار القصر الجمهوري، انّه لا يجوز في ملف تشكيل الحكومة تكريس أعراف خطرة تخالف الأصول الدستورية والقواعد الميثاقية، «لأنّ ضررها سيستمر طويلاً ولا يمكن حصر تداعياته مستقبلاً». وكشف هؤلاء الزوار لـ«الجمهورية»، أنّ الرئيس المكلف سعد الحريري أعاد خلال اجتماعه الاخير مع عون طرح التوليفة الحكومية المشكو منها، فأبلغ رئيس الجمهورية اليه فوراً انّها مرفوضة. وعندما استغرب الحريري كيف أنّ عون ردّ عليه سريعاً وقبل ان يدقق في التفاصيل، أجابه «انّ الأمر محسوم ولا يحتاج إلى أي نقاش». وتجزم بعبدا «أنّ الحريري لا يتجرأ حتى الآن على تشكيل الحكومة، وأنّ المشكلة الاساسية تكمن عنده، لكنه يحاول تصديرها الى عون». ولفت المطلعون على موقف عون الى «انّ الممر الإلزامي نحو الحل يكمن في ان يتناقش الرئيس المكلّف مع رئيس الجمهورية حول كل اسم، وان يبحثا معاً في طريقة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف، بحيث لا تكون هناك اسماء وحقائب معلّبة وموزعة مسبقاً».

 

أهالي الضحايا يتوعّدون “منظومة النيترات”: لن تقتلونا مرّتين!

نداء الوطن/19 شباط/2021

“القضاء مخطوف والخاطف معروف”… بهذه العبارة اختصرت مصادر قضائية التعليق على قرار تنحية المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي فادي صوان “بدفع سياسي واضح”، مبديةً حسرتها إزاء إمعان الطبقة السياسية في تشويه صورة السلطة القضائية وضرب مصداقيتها أمام الرأي العام، عبر تعمّد تصوير الجسم القضائي على أنه “دمية” بيد هذه الطبقة، بالتوازي مع إجهاض أي محاولة لاستنهاض استقلاليته “بدءاً من حجز التشكيلات القضائية في قصر بعبدا، وصولاً إلى تطويق التحقيق العدلي في انفجار المرفأ”. وكذلك في التشخيص السياسي للمشهد، تقاطعت الآراء المعارضة عند التسليم بنجاح قوى 8 آذار في تحقيق “هدف مزدوج” في مرمى القضاء، سواء عبر نجاحها في دفع محكمة التمييز الجزائية إلى إقصاء القاضي صوان عن الملف وكفّ يده عن التحقيق، أو من خلال جعله “عبرة” لمن سيخلفه في مهمة التحقيق العدلي في هجمة استباقية لتدجين أي نزعة قضائية جديدة باتجاه تجاوز “الخطوط الحمر” السياسية، توصلاً إلى تحقيق الهدف المركزي في طمس معالم انفجار 4 آب وتوجيه رسالة واضحة للشعب اللبناني مفادها: “حاكمك ظالمك” ولا مناص من الخضوع لقضائه وقدره. أما في الوقائع المتصلة بقرار تنحية صوان، فتصف مصادر قانونية حجة تضرّر الشقة التي تملكها زوجته في منطقة الأشرفية جراء انفجار المرفأ لتبرير التنحية بأنها حجة “ركيكة”، بشهادة شاهد من أعضاء الغرفة السادسة في محكمة التمييز الجزائية القاضي فادي طليع العريضي الذي خالف قرارها، وفنّد الموجبات القانونية والقضائية الموجبة لرد دعوى “الارتياب المشروع” المقدمة من الوزيرين السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر ضد صوان “شكلاً ومضموناً”. وإذ باتت كرة إعادة تصويب الموقف في ملعب وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، شددت المصادر القانونية على أنّ نجم “مطالبة اليوم بإعادة الاعتبار للتحقيق العدلي عبر المسارعة إلى تعيين محقق عدلي ونيل موافقة مجلس القضاء الأعلى عليه، منعاً لتمييع الحقائق والتحقيقات تحت طائل استنزاف عامل الوقت”، معربةً عن أملها بألا تخضع وزيرة العدل “للضغوطات السياسية التي سبق أن اختبرتها في ملف التشكيلات القضائية والتي حالت حتى الساعة دون صدور مراسيمها”. في هذا السياق، وبعدما سرت أنباء إعلامية الخميس عن مشاركة نجم في اجتماع عُقد في قصر بعبدا وخلص إلى تبني تسمية القاضية سمرندا نصار المقربة من رئيس الجمهورية ميشال عون خلفاً للقاضي صوان، سارعت وزيرة العدل إلى نفي هذه الأنباء مكتفيةً في المقابل بالتأكيد على أنها “ستتخذ المقتضى القانوني عملاً بأحكام المادة 360 من قانون أصول المحاكمات الجزائية”، إثر تبلغ قرار محكمة التمييز بنقل دعوى انفجار المرفأ من يد المحقق العدلي. وعلى ضفة أهالي ضحايا انفجار 4 آب، فجّر قرار تنحية صوان غضباً عارماً في نفوس الأهالي دفعهم للنزول إلى الشارع مساءً للاحتجاج أمام قصر العدل في بيروت، حيث تعالت الأصوات تنديداً بقرار محكمة التمييز متوعدين “منظومة النيترات” التي فجرت المرفأ وتسعى الآن إلى تفجير التحقيق بالجريمة، بمزيد من التصعيد ما لم يتم الإسراع في تعيين محقق عدلي جديد لاستكمال مهمة التحقيقات وكشف كامل الملابسات وتحديد المسؤوليات في القضية. وفي هذا الإطار أكد القيّمون على تحرك أهالي الضحايا أنهم سيمهلون وزيرة العدل “حتى مطلع الأسبوع المقبل لبت الإسم المقترح لتعيينه خلفاً للقاضي صوان”، محذرين في المقابل من أنّ التلكؤ في تعيين محقق عدلي جديد سيواجه بتحركات ميدانية متصاعدة “لأننا لن نسمح لهم بأن يقتلونا مرّتين”.

 

السعي إلى السلطة يتناقض مع العمل الوطني خصوصا

The Unsaid Lebanon/19 شباط/2021

السعي إلى السلطة يتناقض مع العمل الوطني خصوصا" في ظل الإحتلال الإيراني للبنان، إذ سيدوزن الطامحون لسلطةٍ خاوية، مواقفهم وسياساتهم وتحركاتهم وسلوكياتهم خدمة" لأهدافهم المنشودة ومراعاةً للأمر الواقع.

نرى ذلك على سبيل المثال لا الحصر، في معركة رئاسة الجمهورية القادمة، كيف يبلور المرشحون سياساتهم بهدف الوصول إلى كرسي بعبدا، وهذه بعض دلالاتها وتجلياتها:

١) التملق و/أو التعامي و/أو الإنتقاد الخجول لحزب الله من باب رفع العتب، كلا" منهم من موقعه وخصوصيته وتموضعه.

٢) التغاضي و/أو عدم المطالبة الجديّة والمستدامة بتدويل الوضع في لبنان وتطبيق القرارات الدولية، ولاسيما المتعلقة منها بسلاح حزب الله، لعدم إثارة حساسيته، وهو الحاكم المطلق للبنان والممر الإلزامي لقصر بعبدا.

٣) تصويب المرشح الرئاسي على غريمه وتحميله المسؤولية الأكبر لما آلت إليه الأوضاع في لبنان، والتغافل عن المسؤول الأول وشبه الأخير، ألا وهو الإحتلال الإيراني للبنان عبر حزب الله.

٤) غض نظر المرشح الرئاسي عن فساد وإرتكابات أي طرف سيصوت أو يمكن أن يصوت لصالحه.

٥) مقاربة متعمدة لإنفجار المرفأ، من زاوية الإهمال والتقصير حصرا", وهذا هراء. أو عدم التصويب على حزب الله في جريمة لقمان سليم والإكتفاء بمواقف ضبابية.

٦) إستخدام مصطلحات كالمنظومة الحاكمة و/أو الثلاثي الحاكم وغيرها، بغية مساواة حزب الله مع باقي الأطراف في تحمل المسؤولية، وكأنه طرف عادي مثله مثل الآخرين. وهذا مجافي للحقيقة لأنه الحاكم المطلق والباقي أدوات عنده، وهو الذي يتحمل المسؤولية الرئيسية لعذابات لبنان واللبنانيين.

أما المتذاكون على طريقة أبو ملحم، الذين يعيشون هلوسات وتخيلات أنّ لديهم حظوظ فعلية للوصول إلى قصر بعبدا، فهم لا يقرؤون جيدا" موازين القوى الطابشة لصالح حزب الله بشكل كامل وأنه سيختار واحدا" من حلفائه ال٢٤ قيراط للرئاسة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 19/2/2021

وطنية/الجمعة 19 شباط 2021

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

من خلف الأزمات المتوالدة التي يكاد عقل اللبناني يعجز عن الإحاطة بها يتابع الدولار تسلله صعودا ضاربا ما تبقى من قدرة شرائية لدى المواطنين ومهددا بدخول الجوع الى ما تبقى من بيوت وعائلات لبنانية فقد سجل سعر صرف الدولار في السوق السوداء اليوم 9300 ليرة للبيع و 9350 ليرة للشراء مقابل الدولار الواحد.

ارتفاع سعر صرف الدولار يستتبع حكما ارتفاعا بأسعار السلع الحيوية كالمحروقات والمواد الغذائية على أنواعها وهذا ما حذرت منه النقابات المعنية اليوم.

ولأن البحث يجب أن يتركز على الأسباب فنسارع الى القول إن ملف الحكومة لا يزال قابعا في ثلاجة الانتظار وفيما غابت حركة الاتصالات المحلية على هذا الصعيد ذكرت مصادر متابعة لزيارة الرئيس المكلف الأخيرة للدوحة بأن الشيخ تميم بن حمد أمير قطر سيجري اتصالات مع كل من موسكو وطهران للبحث في تسهيل مهمة الحريري تشكيل الحكومة العتيدة. خصوصا في ظل الحديث عن دور لقطر لتحريك المفاوضات الدولية حول الملف النووي الايراني والذي شهد اليوم تطورا لافتا تمثل بأعلان واشنطن وبروكسل عن اجتماع قريب لأطراف اتفاق عام 2015 فهل سينتج عن هذا الانفراج الاقليمي حلحلة في تشكيل الحكومة.

وأما دوي القرار القضائي بنقل ملف التحقيق بانفجار المرفأ من القاضي صوان الى قاض آخر فما زال يتردد صداه في كل بيت فقد عزيزا بانفجار الرابع من آب ولدى كل الوساط اللبنانية إذ يبدو أن خشية أهالي الضحايا من تطيير التحقيق أو تمييعه في محلها إذ إن إجراءات استبدال المحقق العدلي بمحقق عدلي آخر ليس بالأمر السهل وسط التعقيدات والحسابات السياسية التي تحكم هكذا ملف.

ففي المعلومات أن مجلس القضاء الاعلى رفض الاسم البديل الذي اقترحته وزيرة العدل وهو القاض سامر يونس وهو الاسم الذي كان قد رفضه مجلس القضاء قبل ستة أشهر أي قبل أن يوافق على القاضي صوان فمن يدري كم سيطول الكباش بين وزيرة العدل ومجلس القضاء هذه المرة وما سيكون عليه مصير التحقيق والأهم متى ستتحقق العدالة!؟.

إذا حناجر أهالي الضحايا لم تهدأ منذ أمس كما تحركاتهم وعلى الموقوفين بالقضية انتظار المزيد من الوقت.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

سئل الدولار (ليش بطران؟؟) فأجاب :مش لاقي حدا يردني

في الزمن الصعب وفي بلاد ال10452 كيلومترا مربعا تجاوز سعر صرف العملة الصعبة ال 9452 ليرة لبنانية فقط لاغير

سئل جبل الأزمات من أين علوك؟ فأجاب إسألوا قعر الهاوية... إسألوا من يريد أن يعالج سرطان الإنهيار المتفشي على كل الأصعدة والمستويات والمفاصل بحبة بانادول.

يوما بعد يوم تتراكم الأزمات كثلج أسود على قمة صنين يراهن تجار الأزمات على أي فرصة للكسب غير المشروع ولا هناك من يتحرك لبث الروح في المؤسسات عبر تشكيل حكومة إنقاذ تستطيع على الأقل أن تفرمل بعض الشيء الإنهيار المتدحرج ... وهو يكبر ككرة ثلج لن تبقي شيئا أمامها إذا ما إستمر التعاطي السياسي مع مسألة التأليف ببرودة تحقيق المكاسب فيما البلاد وأهلها تغلي على صفيح ساخن من المعاناة والمرض والفقر والجوع.

كان الله في عون الناس... كان الله في عون الوطن....

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

" جمهورية التجاذبات " من دون منازع ، إذا قال أحد : أسود . يرد الآخر : أبيض ... وطالما لا حكم بين المتنازعين ، تبقى الأمور عالقة ومعلقة .

أليس هذه ما يحصل على مستوى تشكيل الحكومة؟ تجاذب بين بعبدا وبيت الوسط ، ولا حكم بينهما ، لذا فإن الأمور عالقة ومعلقة .

إنتقل التجاذب إلى الملف القضائي المرتبط بتفجير المرفأ ، ما إن كفت يد المحقق العدلي القاضي فادي صوان ، بقرار قاض وعضوية مستشار ومخالفة مستشار ، حتى انقسم البلد بين مؤيد للقاضي صوان ومتعاطف معه ، وبين منتقد له طوال طوال فترة تحقيقاته .

بعد قرار كف اليد ، فتح ملف تجاذب جديد : من يخلف القاضي صوان ؟ اتجهت الأنظار إلى وزيرة العدل ماري كلود نجم التي اعادت تسمية القاضي سامر يونس والذي سبق ان سمته في 12 آب الفائت ، لكن مجلس القضاء الأعلى رفضه ، فلماذا أعادت تسميته مع علمها أن مجلس القضاء الأعلى سيرفضه ؟

يذكر أن القاضي يونس ، وإثر رفضه من قبل مجلس القضاء ، أصدر بيانا عنيفا لم يوفر مجلس القضاء الأعلى من انتقاداته ، ومما جاء في بيانه آنذاك : " لسواي الذي وقف على أعتاب هذه الجهة السياسية أو تلك، ليقنص أعلى المناصب ويغنم أرفع المواقع، أن يشكر ، أما أنا فأقف، فقط، حيث يجلس أو يركع الآخرون. " ...

ويبقى السؤال : طالما ان القاضي يونس على هذا التباعد مع مجلس القضاء الأعلى ، فلماذا اعادت وزيرة العدل تسميته ؟ هل لتطرح الإسم الحقيقي الذي تريده ؟ وهل أصبح في الجيب ؟

وفيما الإرباك يتحكم بملف المرفأ ، تبدو قضية لقمان سليم تتقدم أميركيا : رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي غريغوري ميكس، وعضو اللجنة مايكل مكول، أرسلا مذكرة إلى الرئيس جو بايدن، طالباه بموجبها بمحاسبة قتلة لقمان سليم بموجب قانون ماغنيتسكي ، ومما جاء في الكتاب :

" نحثك على النظر في استعمال سلطة "ماغنتسكي" لتحديد رد مناسب على مقتل سليم. كما ونحثك على النظر باي معلومات ذات صلة، بما فيها تلك المتعلقة بحكومتي ايران ولبنان، اذا كان الامر مناسبا في تحديد هذا الرد." .

ملفا المرفأ ولقمان سليم ، على أهميتهما وخطورتهما ، لم يحجبا الضوء عن ملفات لم تسقط إلى الدرجة الثانية على رغم كل الإنشغالات ، فملف كورونا في صلب الإهتمامات في ظل تحدي تنظيم التلقيح ومواصلة إجراءات الوقاية خصوصا ان البلد على عتبة مرحلة جديدة قد تشهد تخفيفا للقيود في بعض القطاعات . لكن في مقابل المرحلة الجديدة هناك معطى في غاية الأهمية يجدر التنبه إليه ، إذا ثبت وفق الإحصاءات أن غالبية الإصابات في الشهرين الأخيرين جاءت من الجمعات العائلية داخل البيوت حيث يستعاض عن " الضهرات " بلقاءات داخل البيوت ، وإذا ما كان أحد مصابا فإن العدوى تنتقل إلى جميع من يكونون في " الجمعة ".

أما بالنسبة إلى الملف الإقتصادي والمالي والمعيشي فإن السلطة التنفيذية أمام تحد هائل مرتبط بكيفية ضبط الأسواق والأسعار .

هذه الملفات على أهميتها ، لا تساوي حرقة قلب ودمعة أم عماد زهرالدين أحد ضحايا المرفأ ... أم عماد تحمل صورة عماد متنقلة من اعتصام إلى اعتصام ولا تطالب سوى بألا يذهب دمه ودم الضحايا هدرا .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

واقعية أكبر، وشعارات أقل.

هذا هو أقصى طموح اللبنانيين اليوم.

فبالنسبة إلى تشكيل الحكومة، كل المطلوب هو حكومة قادرة على مواجهة التحديات الكيانية والاقتصادية والمالية والمعيشية، من دون المس بالميثاق أو التعرض للدستور أو التملص من المعايير الواحدة التي تساوي بين الجميع. وفي هذا الإطار، ترقب لكلمة رئيس التيار الوطني الحر ظهر الاحد المقبل، حيث يحدد الموقف من مختلف العناوين.

أما بالنسبة إلى انفجار المرفأ، فالمطلوب الوحيد هو قضاء مستقل يقوم بواجبه بلا عرقلة سياسية، وبعيدا من الألاعيب المكشوفة لحماية المرتكبين الكبار، وإلصاق الجريمة بالموظفين الصغار. وفي هذا السياق، ترقب لمسار تعيين محقق عدلي جديد، والمنحى الذي سيسلكه في التحقيق في جريمة تكاد تساوي من حيث هولها ونتائجها، هول الحرب اللبنانية ونتائجها الكارثية كلها.

تبقى أخيرا وليس آخرا، معركة الحياة أو الموت مع الفيروس القاتل، حيث أن المطلوب هنا أيضا لا يتعدى المثابرة على التزام اجراءات الوقاية الثلاثة المعروفة، اي الكمامة والتباعد وغسل اليدين، الى جانب المسارعة الى تلقي اللقاح الذي يسود شبه إجماع طبي على أنه الوسيلة الوحيدة الناجعة للتغلب على الجائحة، كما في كل العالم، كذلك في لبنان.

وفي الحالات الثلاث، لا لزوم لأي شعار، إلا ما يعزز الثقة بين المعنيين بتأليف الحكومة، وما يطمئن اللبنانيين عموما، وأهالي الضحايا خصوصا بأن العدالة لن تضيع في انفجار الرابع من آب، إلى جانب ما يشجع الناس على الإنصات أكثر إلى صوت العلم، وأقل إلى أصوات التشويش في موضوع كورونا. اما بداية النشرة، فمن ملف التحقيق في انفجار المرفأ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

موجات ارتدادية لا زالت تضرب الجبهة الداخلية الصهيونية بفعل كلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله. ولم يستطع قادة الصهاينة الامنيون والعسكريون ان يغيروا بنظرة الصهاينة من محللين ومستوطنين بانهم واقعون تحت خطر شديد ومعادلة رعب رسمها الأمين العام لحزب الله ستقيد اي مبادرة عسكرية اسرائيلية بحسب هؤلاء. وعند تعداد صواريخ المقاومة يغرق المحللون المهجوسون بتأثيرها على جبهتهم الداخلية، الحاسمون انها لن تبقي تعداد ايامهم القتالية عند جيشهم بل عند المقاومين .

اما الجبهة الداخلية اللبنانية فلا زالت تتكفل بتدميرها المنظومة السياسة والمالية، وما تشعب عنها من نزال قضائي عند مرفأ بيروت.

تبلغ المحقق العدلي القاضي صوان تنحيته رسميا عن الملف، وعاد البحث عن محقق بديل، وبدل تحسس خطورة المرحلة عاد السجال بين وزيرة العدل ماري كلود نجم ومجلس القضاء الاعلى الذي رفض القاضي سامر يونس الذي سمته الوزيرة نجم لخلافة صوان، مع العلم ان اسمه كان اول الاسماء التي رفعتها نجم قبل اسم صوان ورفضه مجلس القضاء الاعلى. فعلى اي اساس يرفض المجلس او يقبل الاسماء؟ واي المعايير التي يتبعها؟

وبين الرفع والرفض حلقة جديدة من مسلسل الضغط ، وابرز المصابين اهالي الضحايا والمتضررون الذين عادوا الى الشارع، لكن المفارقة تسلل شعار الدفاع عن صوان، الذي لم يصن العهد معهم بالاعلان عن نتائج التحقيق الفني لمعرفة كيف مات ابناؤهم وهدمت بيوتهم، والذي كان يمكن ان يسهل مهمة التحقيق في قضية حساسة ومعقدة لو انه اتبع الاصول القانونية والدستورية بعيدا عن الشعبوية التي جعلت دائرة التحقيق محل ارتياب مشروع وتشوبها الاستنسابية.

مهمة لن تكون سهلة على المحقق العدلي الجديد ايا كان، على ان اتباع القوانين والتسلسل المنطقي للحادث الاليم ابتداء من معرفة مصدر شحنة الموت، ومن اتى بها، ومن امر بانزالها وتخزينها كل هذا الوقت، وصولا الى سبب انفجارها، ستوصل المحقق ومعه اللبنانيين الى نتيجة تحفظ حق الضحايا وماء وجه القضاء.

في حقيقة التطورات حول الملف النووي الايراني اعاد الامام السيد علي الخامنئي فرض ثابتة الجمهورية الاسلامية بضرورة الإلغاء الشامل لكل العقوبات الاميركية للعودة الى الاتفاق، فيما اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن استعداد ادارته العودة الى المفاوضات مع ايران عبر مجموعة الخمسة زائد واحد..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

إنفجار نترات الامنيوم السياسية القضائية آخذ في تصاعد الشهب من فوق قصر العدل والسلطة القضائية بغرفها العاملة كلها على ضابط إيقاع سياسي .

فوزيرة العدل ماري كلود نجم كررت إفادتها واقترحت اسم قاض سبق أن رفضه مجلس القضاء الأعلى قبل ستة أشهر

وتدرك نجم أن سامر يونس ابن البترون مرفوض لقربه من تيار حزبي .. وتحديدا التيار الوطني الحر.. لكنها تعاود تسويقه مع يقينها أن نتائح فحوصه العدلية ستظهر عليها جائحة سياسية .

وتعلم وزيرة العدل أيضا أن المحقق العدلي المخلوع سياسيا فادي صوان كان قد أدرج اسمها من بين وزراء أخلوا بواجباتهم المترتبة عليهم لجهة معرفتهم وعلمهم بوجود نترات الامنيوم وامتناعهم عن اتخاذ أي تدبير . وهذه الشبهة تضع الوزيرة نجم خارج الاقتراح والتسمية لم ينتظر مجلس القضاء الأعلى طويلا ليبت بالرفض فاستبعد اسم سامر يونس ولم يفصح عن الأسباب لسرية المدولات، لكن هذا الأمر ترك استياء كبيرا لدى نجم التي استقبلت وفدا من ذوي شهداء المرفأ وأبلغتهم غضبها وأنها تعمل على أحد المخارج القانونية للتسمية منعا لتضييع الوقت. غير أن هذا الوقت كان قد ضاع أصلا في مبدأ اقتراح اسم يحمل علامات استفهام سياسية.

وزيرة يحيط بها ارتياب مشروع تستمر في موقعها وتتمتع بصلاحيات اقتراح التعيين فيما القاضي الحيادي فادي صوان جرم في مخرج شيطاني خلص الى تبرئة السياسيين وجريمة صوان لم تكن منزله الواقع في مسرح الانفجار بل في أنه تجرأ على المس بالذات السياسية ..أوقف مديرين وكادت يده تقترب من اللواء المدعي عليه طوني صليبا وادعى على وزراء سابقين ورئيس حكومة ولامست قرارته رؤساء حكومات سابقين وقائد جيش وهز عروش كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ..وتسبب بقلق رئيس الجمهورية الدائم على ابن عنابر القصر بدري ضاهر ولم تكن بدعة السعي لإطلاق سراح حسن قريطم سوى للمقايضة بإطلاق سراح بدري ضاهر .. السني في مقابل المسيحي على القاعدة اللبنانية الشهيرة : ستة وستة مكرر .

وهذا ما تعلمه رئيس الجمهورية والتيار الوطني من الدفاع عن حقوق المسحيين

واحتكار الدفاع عن المسحيين ضمن جبهة بعبدا والتيار لم يكن ليصاب بالتهابات كهذه لو أن بين الجموع المسحيية قيادات تشهر وجودها وتعلن معارضتها وتؤكد أنها مسحيية أبا عن جد ..وأن لا أحد سيدعي الأبوة للكل وهو يمارس دور الحاضن لفريقه .

لكن القيادات المسحية مشغولة مرة في انتخابات نيابية مبكرة ومرات في الهجرة صوب الأمم المتححدة لرفع اسم لبنان عاليا وتدويل الازمة فالكتائب تقدمت بمراجعة لدى الأمم المتحدة لقيام تحقيق دولي ..ولقاء سيدة الجبل قصد بكركي لتأييد البطريرك الراعي في مسعاه ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعحع طالب رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال بإرسال طلب فوري إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتأليف لجنة تقصي حقائق دولية في جريمة المرفأ وقال جعجع " كلي قناعة بأن جماعة السلطة لن يقدموا على هذه الخطوة، لكنني أفعل من قبيل رفع العتب ليس إلا لا أمل يرجى في المجموعة الحاكمة الحالية، والحل الوحيد هو في إعادة تكوين هذه السلطة فورا ولا سبيل إلى ذلك إلا بانتخابات نيابية مبكرة معلنا أن تكتل الجمهورية القوية سيبادر الى توقيع عريضة وتوجيهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة للغرض نفسه.

لكن الامم اللبنانية غير المتحدة أقرب إلى معراب منها الى نيويورك .. فسمير جعجع ومنذ السابع عشر من تشرين الثورة " يستحلي " دور المنظر على الجميع .. ينسحب من حكومات لكنه لا يلاقي النواب المستقلين باستقلاتهم .. يريد دور البطولة في المعارضة لكنه يكتفي بإعطاء التعليمات ومنذ اشهر التأليف الأربعة يراقب جعجع انهيار الدولة ولا يشارك في الحل ..

ومن اقل واجبات الزعيم السياسي " المساهمة " في انتشال بلد يغرق .. لا أن يشبعنا دروسا في اسس النظام والانتخابات المبكرة وهو غير قادر على تأمين انتخابات في موعدها. مكافأة الزعيم لشعبه .. مد يد العون لا أن تقتصر معركته على إسقاط ميشال عون .

ولو فعل وأعلن مشاركته في الحكومة التي هي وقف التأليف .. لضرب كل ثلث سيعطل ..ولقال إني هنا .. وأنا الشريك المسيحي الذي سيحافظ ايضا على حقوق اللبنانيين وليس المسحيين حصرا.

ولو فعل لاقترح جعجع اسماء اختصاصيين غير حزبيين وهو الذي كان قدم نموذجا في مجال الاختصاص والخبرة مع تجربة وزير العمل كميل ابو سليمان .

" وصار بدا .. حكيم " ..وقائد مسيحي ينتزع خلاف سعد وجبران ويعلن خوض المشاركة الحكومية ويشن حرب إلغاء على الثلث المعطل ..وانقاذ لبنان بدلا من انتظار جثة خصمه على ضفاف النهر .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

تنفست المنظومة الصعداء نسبيا بعدما نجحت في تغطية كارثة عدم تشكيل حكومة، بمصيبة إزاحة المحقق العدلي في بركان المرفأ القاضي فادي صوان عن الملف. المشهد تجريدي عبثي عدمي ، أن يحاكم المتهم القاضي، وأن يتحول القاضي الى فدائي او الى مشروع شهيد لمجرد قبوله متابعة التحقيق في جريمة العصر بدلا من أن يثير هو الرعب في قلوب المجرمين. هذا في التوصيف العام ، أما في تفصيل المصيبة فترتسم أمامنا جملة اسئلة : أولا ، هل ستعثر السلطة على القاضي الفدائي ، اي الآدمي، الذي سيخاطر بسمعته وربما بأشياء أهم من أجل السير في التحقيق المرفوض من قبلها؟ . الثاني ، من يقنع اللبنانيين، وليس المتضررين من تفجير المرفأ فقط ، بأن القاضي الذي سيعين لن تحرص السلطة على اختياره من طينتها وفصيلتها بحيث يأخذ التحقيق الى متاهة تجهيل هويات القتلة والمتورطين ؟ . السؤال الثالث ، من يضمن للناس بعدما تأكدت لهم النوايا التمييعية للسلطة ، من أن الوقت الضائع المتوقع أن يطول أشهرا، بين اختيار المحقق واطلاعه على الملف ، لن يحرمهم كل حقوقهم المعنوية والمادية إنطلاقا من مقولة ، إن العدالة المتأخرة ليست عدالة ، فتتحول الأحكام إن صدرت، الى اشبه بالصلاة عن روح غائب . في الانتظار، وفيما السلطتان التنفيذية والقضائية تترنحان وتتبعهما السلطة التشريعية التي يقوى الكلام على تعطيلها من خلال تطيير استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة في الـ 2022 ، تتصاعد موجة الردود السيادية على هجمة حزب الله على البطريرك الراعي واعتباره دعوته الى مؤتمر دولي من أجل حماية لبنان دعوة الى حرب. الملفت المميز في الحركة السيادية أنها عابرة للطوائف وهي لا تتحلق حول بطريرك الموارنة بل وراء القامة الوطنية والمضمون الوطني الصرف لما ينادي به . وسيشهد الأسبوع المقبل جملة أنشطة وتحركات لتصليب هذه الوقفة وإعطائها بعدا تنفيذيا إجرائيا . توازيا، الناس بدأت تشعر وبقوة، بثقل الكارثة الصحية والمالية والاقتصادية الناجمة عن ذوبان قيمة مداخيلها بالليرة امام الارتفاع الجنوني للدولار، والذي أدى وسيؤدي الى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وندرتها، في ظل غياب الحلول والامتناع الجرمي المتمادي عن تشكيل حكومة المهمة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 19 شباط 2021

وطنية/الجمعة 19 شباط 2021

الجمهورية

أكدت مصادر قريبة من دولة مؤثرة معنوياً بأنها لا ترفض طروحات مرجع روحي في المطلق لكنها ترى أنها غير ممكنة التطبيق حالياً.

وصفت أوساط سياسية عدم شمول أحد القطاعات بأولوية تلقّي اللقاح، بأنها تطبيق لقاعدة "نكاية بجاري بحرق شروالي".

لم تؤتِ إتصالات حزب فاعل بقوى أخرى نتائج إيجابية بهدف تشكيل جبهة معارضة.

اللواء

شهدت الأسعار ارتفاعاً هستيرياً منذ الصباح الباكر، بعد ان أخذ سعر الدولار منحى الارتفاع، ضمن صيغة غامضة بين الضغط والشفط؟

تجري اتصالات لاحتواء توتر طائفي، على خلفية مواقف اثيرت مؤخراً، ولا تخدم الاستقرار في هذه المرحلة...

لم يستبعد مصدر دبلوماسي غربي عقد لقاء تنسيقي دولي حول لبنان، بعد جمع المعلومات الثابتة من السفراء المعنيين، في غضون نهاية الشهر الجاري.

نداء الوطن

تردد أن مستشاراً في قصر بعبدا زار سوريا منذ أيام، ولم تخل زيارته من التطرق إلى استحقاق لبناني يشارك في خوضه المستشار "بشراسة".

تحدثت معلومات ديبلوماسية عن وجود شوائب مالية هائلة في عدد من السفارات اللبنانية في الخارج، والتي تزايدت بفعل استغلال اجراءات "كورونا" وقيود التحويلات المصرفية من لبنان.

تنشغل أروقة وزارة الطاقة والمياه في التحضير لرفع تعرفة كهرباء لبنان ورسوم الاشتراك بالمياه بالتزامن مع الارتفاع الأسبوعي لأسعار المحروقات.

الأنباء

موقف متمايز لمرجعية قضائية حول قرار كان موضع جدل كبير.

فريق سياسي يحاول تسويق لمبادرة سياسية لمرجعية دولية في الأسابيع المقبلة كبديل لمبادرة قائمة سبق والتزم بها.

البناء

قالت مصادر حقوقيّة إن مسار التحقيق في قضية تفجير المرفأ لن يستقيم قبل أن يبدأ من حيث يكشف تسلسل الحقائق من بداية وصول المواد إلى المرفأ وصولاً إلى التفجير والمسؤوليات بالتسلسل بدلاً من تغييب كل ذلك لنيل التصفيق والإيحاء بالقدرة على دحرجة رؤوس سياسيّة أو تقديم أوراق اعتماد سياسيّة.

ربطت مصادر دبلوماسية اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بالقرارات التي تتجه الإدارة الأميركية لاتخاذها في طريق العودة إلى الاتفاق النووي. وهذا ما يفسّر فتور تعليقات نتنياهو ما بعد الاتصال الذي كان ينتظره منذ أسابيع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حقيقة "جريمة العصر" تضيع في "متاهات" السياسة ودهاليزها؟!

لبنان 24 /19 شباط/2021

.قد يكون قرار محكمة التمييز "كفّ يد" المحقّق العدلي في "جريمة العصر"، ذلك الانفجار المشؤوم الذي روّع اللبنانيين في الرابع من آب الماضي، ولا يزال يحضر في "كوابيسهم"، قانونيًّا من حيث الشكل، وفي المبدأ، طالما أنّه انطلق من مبدأ "فصل السلطات"، واستند إلى "دعوى ارتيابٍ مشروع" يجيزها القانون.

وقد يجد هذا القرار من "يدافع" عنه، بمُعزَل عن الأسباب الحقيقيّة التي دفعت إليه، وهي بمجملها "سياسيّة"، وذلك انطلاقًا من "الملاحظات والتحفّظات" التي يحيط بها البعض عمل المحقّق العدلي منذ اليوم الأول، والذي يُتَّهَم من شرائح واسعة بأنّه من "سيّس" الملفّ، حين "حصر" الاتهام بجهاتٍ سياسيّة دون غيرها، مع أنّ القاصي والداني يعلم أنّ ما ينطبق عليها، يسري بالضرورة وحكم الأمر الواقع على غيرها. وإذا كان كثيرون سجّلوا، في المقابل، للمحقّق العدليّ "جرأته" على توجيه الاتهام لسياسيّين للمرّة الأولى، ولو بالحدّ الأدنى المُتاح، رغم "التفاوت النسبيّ" في تقدير هذه "الجرأة"، فإنّ قرار "كفّ يده" بهذا الشكل، أثار أيضًا التباساتٍ بالجملة، ليس فقط حول "استقلاليّة" القضاء، ولكن قبل ذلك حول "فاعليّته"، فضلًا عن كونه أحيا هواجس ومخاوف كثيرين من "تمييع" التحقيق، في وقتٍ تكاد الثقة به "تنعدم" ليس من أهالي الضحايا فحسب، ولكن من مجمل اللبنانيّين.

على كفّ عفريت!

مع أحقية بعض الملاحظات التي يرسمها البعض حول أداء القاضي صوّان، بدءًا من "التسييس" إلى "التوقيفات" التي شملت أشخاصًا يقال إنّ صلاحيات أمنية لهم أصلاً في المرفأ، يرى كثيرون في خطوة "كفّ يده" مؤشّرًا سلبيًّا، على عدّة مستويات، أولها أنّها تضع "مصير" التحقيق برمّته في كفّ عفريت، في وقتٍ ينبغي على السلطات الإسراع بالتحقيقات لكشف الحقيقة، وهو ما يطالب به المجتمع الدولي، شاكيًا "المماطلة" التي رافقت التحقيق في مختلف مراحله. واستنادًا إلى ذلك، يرى البعض أنّ مسار التحقيق قد يبدو الآن أكثر تشابكًا وأكثر تعقيدًا، خصوصًا أنّ التوافق على اسم القاضي صوّان أصلاً بين وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم ومجلس القضاء الأعلى تطلّب، كما يذكر المتابعون، اجتماعات ماراثونية، والكثير من الشدّ والجذب، والأخذ والردّ، وتخلّلها اعتذار قضاة وإحراج آخرين، وهو مشهدٌ قد يكون اللبنانيون على موعد مع جولةٍ جديدةٍ منه، لا أحد يعرف كيف تنتهي، ولا كم يمكن أن تدوم. ولعلّ المشكلة الكبرى التي سيقع فيها القاضي الجديد الذي سيتمّ تعيينه، إذا ما تحقّقت هذه "المعجزة" سريعًا، تكمن في كيفية مضيّه بالتحقيقات، فهل يبدأ من "النقطة الصفر" على الطريقة اللبنانية، ويبدّد بالتالي مجهود الأشهر الفائتة بكبسة زرّ، فيما أهالي الشهداء ينتظرون بحرقة من يثأر لأبنائهم، أم يكمل من حيث انتهى صوّان، علمًا أنّ "العين الدولية" مصوَّبة على التحقيقات، في ظلّ الدعوات التي تصدر عن أكثر من عاصمة غربية لوجوب الإسراع بالتحقيقات وعدم المماطلة بها أكثر.

"خط أحمر"

 وبانتظار وضوح الصورة، ونضوج كلّ المُعطيات المحيطة بها، ثمّة من يسأل عن "العِبْرة" من تجربة القاضي صوّان، التي سيكون على أيّ محقّق عدلي جديد أن يسير بمقتضاها، والتي قد لا تكون في صالح أيّ تحقيقٍ مستقلّ، رغم مبدأ استقلالية السلطة القضائية الذي يبدو مقدَّسًا في الأقوال فقط. في هذا السياق، يشير خبراء قانونيّون إلى أنّ "تنحية" صوّان لم تحصل بسبب أداءٍ عامّ "مرتبك" مثلاً، ولكن بكلّ بساطة، لأنّه "تجرّأ" على الادّعاء على سياسيّين، بمُعزَلٍ عن مدى صوابيّة ما ذهب إليه، في ظلّ وجود العديد من "التحفّظات"، وهذا يعني فرض "خطوط حمراء" على أيّ محقّق عدلي يأتي من بعده، إذ سيشعر لا إراديًا بأنّ عليه "تجنّب" الصدام مع السياسيّين "المحظيّين"، وإلا "يلحق" بمن سبقه. ولعلّ "المحكّ" الأساسيّ الذي ينتظر القاضي الجديد ينطلق من هنا بالتحديد، وإن كان البعض يلفت إلى وجود "أصول قانونية" يمكنه اتّباعها لملاحقة من يريد، ولو تفاوتت الاجتهادات والفتاوى الدستورية في هذا الإطار، علمًا أنّ هناك من يخشى أن يكرّس "التخبّط" المرصود على خطّ التحقيقات، مبدأ "انعدام الثقة" بالقضاء، والذي يكرّره اللبنانيون مؤخّرًا، وفق قاعدة أنّه لم يصل عمليًا إلى كشف الحقيقة في أيّ من الجرائم التي ضربت لبنان في العقدين الأخيرين. ولعلّ هذا بالتحديد هو "بيت القصيد" برأي كثيرين، فما حصل على خطّ قضية انفجار المرفأ، لا يُشعِر أهالي الضحايا فحسب بعدم وجود من يكترث لحالهم، لكن من شأنه أن يؤدي إلى "اغتراب" المواطنين وعدم إحساسهم بأنّ القضاء قادرٌ على أن "يحصّل" لهم حقوقهم، فضلاً عن كونه يطرح علامات استفهام عمّن يضمن عدم ضرب القضاء أكثر في الانتخابات، ما يمكن أن يعيد البلاد إلى حقبات ظلاميّة ظنّ اللبنانيون أنّها ولّت. بمُعزَلٍ عما إذا كان "كفّ يد" القاضي صوّان سليمًا من الناحية القانونيّة، أم يعكس تدخّلاً سياسيًّا في مكانٍ ما، يبقى الأكيد أنّ أكثر من نصف عام مرّ على انفجار مرفأ بيروت، من دون أن تسفر التحقيقات حتى اليوم عن أيّ نتائج تُذكَر، في مسار قد يكون "مألوفًا" في لبنان، لكنّه لا يمكن أن "يمرّ" في جريمةٍ لا سابق لها لم تقتصر ارتداداتها على عائلات الضحايا، بل هزّت لبنان بأسره، ومعه البشريّة أينما كان!

 

"اتهامٌ خطير" من فتفت لـ نصر اللّه!

ليبانون ديبايت/19 شباط/2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في بكركي اليوم الجمعة، النائبين السابقين فارس سعيد وأحمد فتفت. وبعد اللقاء، صرّح فتفت معتبراً، أن "الهجمة على الراعي ادت الى تثبيت مرجعية بكركي كصرح عابر للطوائف يخوض معركة اساسية واضحة". وتوجّه لأمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله بالقول: "اتهمك بجريمة المرفأ، واذا أردت رفع التهمة سلّم قاتل الشهيد سامر حنا الى القضاء ومن ادين باغتياله وصولا الى قاتل لقمان سليم". ومن جهته، أكّد فارس سعيد أنّ هناك "لقاء موسع الاسبوع المقبل بمبادرة من لقاء سيدة الجبل ولقاء المبادرة الوطنية لدعم مواقف الراعي الوطنية".

 

بالتّفاصيل: ما كُشف عن تحقيقات المرفأ وهؤلاء هم المتورّطون

أم تي في/19 شباط/2021

طرأ عاملٌ جديد على خطّ التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي قلب الكثير من الاوراق في الايّام الاخيرة، فتكشّفت حقائق جديدة أظهرت من وراء الكارثة التي حلّت ببيروت. وفي التفاصيل، كشفت التحقيقات تورّط رجال أعمال من الجنسية السورية ومصرف في قبرص كانوا وراء إدخال شحنة نيترات الامونيوم الضخمة الى لبنان. وقد وصلت الشحنة من خلال مجموعة من الشركات الوهمية التي تستخدم في تحويلاتها المصرف نفسه في قبرص وهو مصرف FBME عبر رجال أعمال من الجنسية السورية مقرّبين من النظام السوري، وحصلت عبر المصرف التحويلات في الـ2013 للشركة التي اشترت نيترات الامونيوم. تابعوا الفيديو المرفق الذي يُبيّن علاقة المصرف المذكور بمالك السفينة التي نقلت الشحنة الى بيروت، والسّبب وراء دخول هذه المادّة الى مرفأ العاصمة.

 

هل من أرضية قانونية للطعن بقرار التمييز كفّ يد صوان؟

وكالة الانباء المركزية/19 شباط/2021

فور شيوع خبر قرار محكمة التمييز الجزائية بنقل ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت من المحقق العدلي القاضي فادي صوّان إلى محقق عدليّ آخر، بسبب "الارتياب المشروع"، وفيما فتح المجلس الاعلى للقضاء اجتماعاته لبحث التطورات واتخاذ المقتضى القانوني، أفادت المعلومات أن "نقابة المحامين ستعكف على دراسة قرار المحكمة، للنظر في إمكانية الطعن فيه وطلب إبطاله في مراجعة قد تتقدّم بها أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، التي يرأسها رئيس مجلس القضاء القاضي سهيل عبود، وبعضوية تسعة قضاة هم رؤساء غرف محاكم التمييز الجزائية والمدنية". فما هي الأطر القانونية المتاحة في هذا المجال؟

وزير العدل السابق ابراهيم نجار أوضح لـ"المركزية" أن "هناك طريقة للطعن، كانت تسمّى في الشكل مخاصمة القضاة وأصبحت تسمى اليوم مسؤولية الدولة بسبب اعمال القضاء. ومن شروطها، اولا في الشكل، ان القرار صادر بالصيغة النهائية أي أنه نهائي، ثانيا صادر عن محكمة التمييز وبالتالي الهيئة التي هي اعلى درجة، هي الهيئة العامة لمحكمة التمييز، التي تفترض اصولا خاصة واستثنائية، والتي في بعض الاحيان تنجح".  أضاف: "هذا يفترض ان الهيئة العامة لمحكمة التمييز ستسلك في الاساس، طريقا مختلفا، على سبيل المثال، يمكن للهيئة العامة لمحكمة التمييز ان تجد اولا ان ما كتبه القاضي صوان حول نية عدم تطبيق الحصانات التي ينص عليها القانون والدستور. وثانياً، يمكن لقرار الهيئة العامة لمحكمة التمييز ان تجد ان في الارتكاز تضرر منزل زوجة القاضي هو من قبيل الخطأ الفادح، اي الخطأ الذي لا يقترفه قاض عادي في هذا النوع من الملفات، وهذا كله من صلاحية محكمة التمييز. واعتقد شخصيا انه لا يزال ممكنا ابطال القرار، هذا من الناحية التقنية". وتابع نجار: "أما من الناحية الانسانية والوجدانية والسياسية والاجتماعية، هذا كله يضع على كاهل الهيئة العامة لمحكمة التمييز مسؤولية خطيرة جداً، لأنها ستجد نفسها تحت ضغوطات كبيرة. انا شخصياً لدي ملء الثقة بحكمة الهيئة العامة لمحكمة التمييز، لأننا اذا عدنا الى نقطة الصفر في تحقيق المرفأ، نكون قد دخلنا نفق العبثية التي تؤدي الى إزالة ما تبقى من ثقة بالقضاء اللبناني، وبالتالي ان اي طريق مسدودة في الوقت الحاضر، ستدفع الجميع، اللهم الحسني النية، الى المطالبة بلجنة تحقيق دولية، لا اقول محاكمة دولية ولكن لجنة تحقيق دولية استنادا الى المواد 29 و34 و39 من شرعة الامم المتحدة، فما حصل في 4 آب، هو أخطر من اية جريمة ارتُكبت بحق الشعب اللبناني في تاريخ لبنان، مع اننا لم ننسَ  بعد هول الجنايات التي ارتُكبت بحق قياديين احرار ومميزين وشهداء".  وقال: "انا شخصيا ادعو الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس الى تلقف الطلبات اللبنانية، والى منحها ما تحتاجه من دعم من اجل عرض الموضوع على مجلس الامن التابع للامم المتحدة خصوصا اذا ثبت ان ما حدث في 4 آب وقبله منذ 2014 حتى اليوم يؤدي الى إقحام دول متعددة في المنطقة وفي اوروبا الشرقية وافريقيا واوروبا في مثل هذا الاتون اللاهب".  وختم نجار: "ان لبنان لطالما كان بحماية مجلس الامن، الذي اصدر ما يزيد عن الفي قرار من اجل التأكيد على سلامة اراضيه وشعبه، فقد حان الوقت ليعود مجلس الامن الى مهامه الاساسية وهي السهر على السلامة العامة ولا التوقف عند المناكفات التي تولدها الصراعات على النفوذ في العالم. واذا احتاج لبنان لمؤازرة ما، فلتكن من قبل فرنسا والمملكة المتحدة".

 

جولات دبلوماسية استقصائية وحضّ على تكوين جبهة معارضة

وكالة الانباء المركزية/19 شباط/2021

في موازاة حركة الاتصالات التي تقودها اكثر من دولة معنية بالشأن اللبناني ومقتنعة بضرورة انقاذه من المصير الأسود الذي خطّه سياسيوه وقادته بإتقان، يتحرك دبلوماسيو هذه الدول في الداخل اللبناني متنقلين بين مقار قوى المعارضة السياسية والمجتمع المدني استطلاعاً واستقصاء وبحثا عن مشاريع انقاذية محتملة لدى اي من الفريقين. ابرز السفراء "الاستقصائيين" خلال الفترة الاخيرة كانت، الى الفرنسية آن غريو التي تقود بلادها مبادرة الانقاذ، والمصري والروسي، الأميركية دوروثي شيا التي تصول وتجول لتكوين صورة عما آل اليه المشهد اللبناني على مستوى الانهيارات المتتالية والحلول المرجوة وما إذا كان لدى المعارضين مشاريع انقاذية أو خرائط طرق من شأن تنفيذها نقل لبنان الى بر الامان ومنع استمرار مسلسل "اعدامه" عن سابق تصور وتصميم لمصلحة قوى اقليمية تستخدمه في صفقاتها الدولية. وينقل مسؤول في حزب معارض على تواصل مع السفراء في لبنان لـ"المركزية" أنّ الدبلوماسيين يستوضحون ما لدى المعارضة من معطيات حول سلسلة ملفات في مقدمها الانتخابات النيابية وفرص اجرائها، اسباب غياب الصوت الموحّد لقوى المعارضة الذي شكل قوة دفع اساسية في العام 2005 ادت الى اخراج الجيش السوري من لبنان ومصير ثورة 17 تشرين واسباب عدم تحقيق اهدافها على رغم انها عابرة للطوائف ورافضة للمنظومة السياسية على قاعدة "كلن يعني كلن"، اضافة الى استطلاع امكانية تكوين جبهة معارضة صلبة تحمل مشروعا بديلا واضحا يكتنز كل مقومات اعادة بناء الدولة القوية. ويوضح المسؤول المشار اليه ان بعض السفراء لا يخفي استعداد الخارج للمساعدة وتقديم ما يلزم من دعم اذا ما تم انشاء معارضة جدية تملك مشروعاً انقاذياً اصلاحياً وتطويرياً ورؤية مستقبلية للبنان، من دون ان يعني ذلك التدخل في الشؤون الداخلية بل تلبية مطالب الشعب الرازح تحت نير "استعباده" ومصادرة قراره من المنظومة الحاكمة التي تمعن في الفساد  لاغراقه في الفقر والعوز وغض النظر عن ارتكاباتها ومشاريعها المشبوهة. وينقل عن بعض الدبلوماسيين قولهم ان قيام معارضة بناءة وقوية من شأنه تأمين انتظام العمل السياسي في لبنان، فيما خلاف ذلك يُغيّب المراقبة والمساءلة ومحاسبة السلطة وتعميم الفساد. النصائح الدبلوماسية، تؤخذ في الاعتبار، يؤكد المسؤول، كاشفاًَ عن اجتماعات تعقد بين مكونات المعارضة من قوى سياسية وأحزاب معارضة ومجتمع مدني ومجموعات ثورة 17 تشرين والجبهة المدنية ونواب مستقيلين وشخصيات من فريق 14 آذار سابقاً، في شكل دوري من خلال التواصل عبر التطبيقات الالكترونية لتوحيد النهج وخريطة الطريق بعد الانتهاء من المرحلة الاولى التنظيمية، على ان يعقد مؤتمر صحافي لعرض برنامج جبهة المعارضة، علماً ان بعض الاطراف استبعدت عن هذه الجبهة باعتبارها جزءاً من التسويات السياسية والرئاسية والمنظومة الحاكمة التي استهدفتها ثورة 17 تشرين.

 

وزيرة العدل إختارت القاضي: "كلّهم يخافونني"

"ليبانون ديبايت"/الجمعة 19 شباط 2021      

عَلِمَ "ليبانون ديبايت"، أنّ "مجلس القضاء الأعلى رفض إقتراح وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم، بتسمية القاضي سامر يونس لتولي منصب "محقّق عدلي" في قضية إنفجار المرفأ". وتوقّف عددٌ من الحقوقيين، عند "إختيار الوزيرة نجم للقاضي يونس، الذي سَبق لمجلس القضاء الأعلى أن رفضه"، مُستغربين "إصرار الوزيرة على يونس بالرّغم من البيان الشديد اللهجة الذي توجَّه به إلى مجلس القضاء "مادِحًا" نفسه وعمله على طريقة "شعراء الجاهلية".وعليه، تساءل الحقوقيّون "كيف يمكن لوزيرة لديها قدر من الوعي والإدراك ان تُسلِّم أخطر ملف في تاريخ لبنان إلى قاضٍ همَّه أن يُصوِّر نفسه "بطلًا"، مُتمنّين "لو أنّ نجم تروّت قليلًا وإختارت بشكلٍ سليم ليُصبَّ قرارها بمصلحة الضحايا والأهالي ولبنان".

 

دعوة ممثلي الإعلام لصون الحريات أم تدجينها؟

وكالة الانباء المركزية/19 شباط/2021

هي المرة الثانية التي يتم فيها “استدعاء ممثلي وسائل الإعلام للمساءلة وضمناً “للمحاسبة وتنبيههم من تجاوز خطوط الحريات المتعارف عليها.  وفي المرتين كان الموضوع يتعلق إما بحزب الله أو بأمر حصل في هذا الشارع أو ذاك. لكن، مرة واحدة لم تتحرك لجنة الإعلام النيابية لمساءلة فريق سياسي عن أسباب قطع بث محطة، أو اعتداء على مؤسسة أو استدعاء إعلاميين على خلفية موقف أو رأي. فهل يكون ما حصل في مجلس النواب المتعارف عليه في النصوص كمقر للأمور التشريعية سابقة لتشريع نظام قمعي وتطويع الإعلاميين تحت شعار “حرية الإعلام مصانة في لبنان؟”. وبين معترض على الصفة التي راوحت بين “استدعاء ينسجم مع موقف حزب الله ” و”مساءلة” و”دعوة للتفاهم والتلاقي”  سقط مضمون الخبر وبقي العنوان: حرية الإعلام خط أحمر فهل تتحول إلى أسود في المرة الثالثة؟ رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ رفض في بداية حديثه لـ “المركزية” توصيف ما جرى بالإستدعاء. “اللقاء كان ببساطة دعوة للتفاهم والتلاقي ولو كانت جلسة استدعاء لكنت من أول المعترضين. لكن ما جرى يعكس واقع البلد ويكشف أن هناك مسؤولية مشتركة بين السياسة والإعلام”. محاور عديدة تقاطعت في النقاشات التي حصلت داخل قاعة البرلمان. أكثر من نقطة تم التلاقي عليها، وبقي البعض الآخر مدار خلاف ونقاش. “حاولنا وضع معايير وتفسيربعض العبارات التي تدخل في نصوص ومعايير الحريات الإعلامية، من على غرارالخبر الكاذب، والإساءة إلى الآخر، والقدح والذم …ولمسنا أن هناك مقاربة مختلفة في شأنها. من هنا يتابع محفوظ” كان كلامي واضحا في مسألة ضرورة تطوير القوانين في العموم ولا سيما قانون المطبوعات. وتطويرها لا يعني تطويع حرية الإعلام إنما الحد من التفلت الحاصل عند تناول مواضيع وملفات دقيقة. فلا يجوز مثلا أن يتحول الصحافي إلى قاض ويطلق العنان لاتهاماته من دون أن يملك دليلا أو مستندا يبرزه أمام الرأي العام. هذا يسمّى هوى” وليس حريات إعلامية”. لنسلم جدلا بأن ثمة”شطحات ” إعلامية تحصل في بعض المؤسسات الإعلامية لكن هل بات ممنوعا على الإعلامي أن يكون العين الثالثة التي تكشف وتفضح المستور بالأدلة والصورة والصوت؟ بحدة يجيب محفوظ” إطلاقاً. لسنا ضد الصحافة الإستقصائية إذا كان الهدف منها التصويب على الأداء السياسي، كمثل فتح ملفات الفساد .المهم أن يلتزم الإعلامي حدوده المهنية ويطرح الأدلة والإثباتات الدقيقة في كل ملف إتهامي إعلامي”. ورداً على الشكوك التي دارت حول جغرافية موقع المساءلة تحت سقف البرلمان النيابي وليس في المجلس الوطني للإعلام قال محفوظ “في كل مرة  تحصل إشكالية في مسألة الإعلام يتم تحميل المجلس الوطني للإعلام المسؤولية. لا أنكر أننا مقصرون في محطات معينة، لكن صلاحية المجلس إستشارية ولا  يحق لنا التدخل إلا في ضوء شكوى أو مراسلة أو بناء على طلب رسمي من وزارة الإعلام. فإذا لم نتبلّغ أيا من الأمرين على أي أساس كنا سنتحرك وندعو إلى مساءلة ومناقشة ما يحصل في المجلس الوطني للإعلام؟ وكشف محفوظ  “أن كل التوصيات التي رُفعت إلى الحكومات السابقة نامت في الأدراج لأن “كل حكومة تضم حكومات”، والمشروع الموحد الموجود في لجنة الإدارة والعدل يعطي المجلس الوطني للإعلام صلاحيات تقريرية” لكن هذا لا يعني أن القرارات التي سيصدرها قد تتضمن إقفال مؤسسة. قد تكون هناك غرامة مالية أما مسألة توقيف أو إقفال مؤسسة إعلامية فهذا أمر غير وارد إطلاقاً”.الرسالة وصلت إلى ممثلي وسائل الإعلام المرئي. لكن ماذا لو استمر نهج بعض المؤسسات الإعلامية على ما كان عليه قبل دخول جلسة المساءلة؟ “إذا لم يستند الإعلامي الى أدلة  يجب أن يتحرك القضاء مباشرة من دون أية تدخلات سياسية لا من قريب ولا من بعيد. عندئذ يمكن أن نطمئن بأن بوصلة الحريات الإعلامية في مسارها الصحيح”.

 

مسؤول أميركي في بيروت قريبًا: لبنان من أولوياتنا!

وكالة الانباء المركزية/19 شباط/2021

لا تبدّل في الخطوط العريضة لسياسات واشنطن في لبنان، رغم تبدّل هوية ساكن البيت الابيض. فبحسب ما تنقل مصادر مطّلعة لـ”المركزية”، عن السفيرة الاميركية دوروثي شيا، هي اكدت وتؤكد للمسؤولين اللبنانيين الذين جالت عليهم بعيد انتخاب الرئيس الاميركي جو بايدن، ان ثمة ثوابت ومسلّمات لن تتغير، خصوصا تلك المتعلقة بالنظرة الى حزب الله وبالعقوبات التي تفرض على الفاسدين وعلى داعمي الارهاب، وبحتمية اصلاح الادارة والحكم في لبنان. على اي حال، أتى كلام جيرالدين غريفيث، المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، منذ يومين، ليعزز هذه الحقيقة. فقد قالت إن الإدارة الجديدة للبيت الأبيض لن تغير موقفها وسياستها تجاه “حزب الله”، مؤكدة أنه سيظل “منظمة إرهابية”. وتابعت: نسعى للحدّ من التدخل الإيراني في المنطقة سواء في لبنان أو في اليمن، مشيرة الى ان “ما يهمنا هو أن تكون أي حكومة جديدة قوية وقادرة على تلبية احتياجات الشعب اللبناني، ومستعدة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة وقرار مشاركة “حزب الله” في الحكومة يعود للشعب، ونحن كنا رأينا في العام 2019 احتجاجا من الشعب ضد الفساد”. في الموازاة، توضح المصادر ان اي موقف واضح وحاسم من القضايا اللبنانية المطروحة راهنا على بساط البحث، لن يتبلور سريعا، وينتظر على الارجح انقضاء 100 يوم على دخول بايدن المكتب البيضاوي. وبحسب معطياتها، وخلافا لما يشاع، فإن لبنان حاضر على جدول اولويات الادارة الديموقراطية المنتخبة، وهي تعتبره محوريا في المنطقة، اكان لانه يقع على حدود الاراضي المحتلة الشمالية ويحتضن أكبر أذرع ايران العسكرية حزب الله، أو لكونه يستضيف عددا هائلا من النازحين واللاجئين السوريين والفلسطينيين. وتُعتبر عملية بناء الولايات المتحدة، اكبر سفارة لها في الشرق الاوسط، في لبنان، والتي ستشهد تزخيما في المرحلة المقبلة، خير دليل على الاهتمام الذي توليه للبلد الصغير. وليس بعيدا، تكشف المصادر عن زيارة مرتقبة لمسؤول اميركي رفيع الى بيروت، في ايار المقبل – اي بعد مهلة الـ100 يوم، لنقل الموقف الاميركي من القضايا ذات الاهتمام المشترك، الى القيادات اللبنانية، وللاستماع منهم الى توجّهاتهم وخياراتهم ومقارباتهم لكيفية الخروج من الازمات الكثيرة التي تعصف بوطن الارز. وهنا، تلفت المصادر الى ان ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان العبري الذي انطلقت المشاورات في شأنه منذ اشهر في الناقورة برعاية اميركية، قبل ان تتوقف بفعل جملة تعقيدات، سيبقى في ثلاجة الانتطار راهنا. وانتعاش المفاوضات من جديد، ينتظر تعيين خلف اصيل لديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط، بعدما تولى مساعده مركزه بالانابة. كما وينتظر  تبلور نتائج الانتخابات الاسرائيلية المرتقبة الشهرالمقبل في تل ابيب. وفي ضوء هذين المعطيين، ستحرّك واشنطن من جديد عجلاتها على خط ردم الهوة التي توسّعت مجددا بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، تختم المصادر

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بايدن يدعو إلى التصدي لتصرفات إيران المزعزعة للاستقرار بالمنطقة وقال إن الديمقراطية في الولايات المتحدة وأوروبا مهدَّدة

واشنطن/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

دعا الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الجمعة)، إلى ضرورة التصدي لتصرفات إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وقال بايدن خلال أول خطاب له أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، إن «الولايات المتحدة ملتزمة تماماً بتحالفنا مع حلف شمال الأطلسي، وأرحب باستثماركم في القدرات العسكرية التي تمكن دفاعاتنا المشتركة». وأضاف «الديمقراطية تواجه تهديدات في أماكن عدة بينها الولايات المتحدة وأوروبا»، مشيرا إلى أن المعركة مع الاستبداد باتت في «مرحلة حاسمة، وسيدرس المؤرخون هذه اللحظة وسيكتبون عنها. إنها مرحلة حاسمة. وأؤمن بكل جوارحي بأن على الديمقراطية أن تسود». وواصل الرئيس الأميركي: «نعيش وسط نقاش أساسي بشأن التوجه المستقبلي لعالمنا»، مضيفاً «علينا إظهار أن الديمقراطيات لا تزال قادرة على خدمة شعوبنا... لا تحدث الديمقراطية بمحض الصدفة»، مؤكداً «علينا الدفاع عنها وتعزيزها وتجديدها. علينا إثبات بأن نموذجنا ليس من مخلفات تاريخنا». وتابع بالقول: «صمدت شراكاتنا ونمت عبر السنوات لأنها متأصلة في ثراء قيمنا الديمقراطية المشتركة. ليست خاضعة للمساومة ولا استغلالية». وحض بايدن حلفاء بلاده على العمل معا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية الصينية، وقال: «علينا الاستعداد معا لمنافسة استراتيجية بعيدة الأمد مع الصين... علينا ضمان بأن تتم مشاركة فوائد النمو بشكل واسع وبالتساوي، ليس من قبل البعض فقط. يمكننا مواجهة انتهاكات الحكومة الصينية الاقتصادية والإكراه وتقويض أسس النظام الاقتصادي العالمي».

 

البيت الأبيض: لا نخطط لرفع العقوبات المفروضة على إيران

واشنطن/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة لا تخطط لرفع العقوبات المفروضة على إيران قبل الانضمام إلى محادثات مع أوروبا بشأن البرنامج النووي الإيراني، كما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء. وفي كلمة للصحافيين في طائرة الرئاسة الأميركية التي كانت تنقل الرئيس جو بايدن وبعض مساعديه إلى ولاية ميشيغان، قالت ساكي: «لا توجد خطة لاتخاذ خطوات إضافية» بشأن إيران قبل إجراء «الحوار الدبلوماسي»

 

قبرص تتهم تركيا بفتح طريق للهجرة عبر الشطر الشمالي من الجزيرة

نيقوسيا/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

انتقدت قبرص بشدة تركيا، اليوم الجمعة، محملة إياها مسؤولية فتح طريق جديد للهجرة «أثقل الجزيرة بشكل غير متناسب» مع تسجيل أعلى نسبة من طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي مقارنة بعدد سكانها. وشهدت جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي منذ العام 2004، زيادة في عدد طالبي اللجوء في الأشهر الماضية، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ويدخل العديد منهم بصورة غير مشروعة من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة وتقسم الجزيرة بين جمهورية قبرص (جنوب) و«جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى أنقرة. وتؤكد السلطات القبرصية أنها سجلت أعلى نسبة طلبات لجوء في الاتحاد الأوروبي في السنوات الأربع الماضية بنسبة 4 في المائة من سكانها مقابل نحو 1 في المائة في بقية دول الاتحاد الأوروبي. وأعلنت وزارتا الخارجية والداخلية في قبرص في بيان مشترك أن «الغالبية الساحقة من المهاجرين أتوا من تركيا التي لا تطبق كل الاتفاقات المتعلقة بالهجرة إلى قبرص». وأضاف البيان: «في الواقع أدى موقع تركيا إلى إنشاء بدلا من منع فتح طريق جديد للهجرة في شرق المتوسط يثقل قبرص بشكل غير متناسب ويمارس ضغوطاً كبرى على نظام الهجرة الوطني». وترغب الحكومة القبرصية في إعطاء هذا الملف أولوية خلال المؤتمر عبر الهاتف لوزراء الخارجية والداخلية الأوروبيين في 15 مارس (آذار) وخلال «المحادثات المقبلة حول تركيا» بحسب البيان. وستعرض نيقوسيا في بروكسل «حجم أزمة الهجرة التي تواجهها قبرص» للتأكد من أنها «ستحصل على المساعدة اللازمة لمواجهة هذا الوضع بفعالية». وسجلت قبرص 1640 طلب لجوء جديداً في الفصل الثالث من 2020 أي أكبر عدد طلبات مقارنة مع عدد سكانها المليون تقريباً وفقا لمكتب الإحصاء «يوروستات». وفي ديسمبر (كانون الأول) أعلن وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوري انه في 2019 تلقت قبرص 17 ألف طلب لجوء أي زيادة بأكثر من 500 في المائة عن العام 2015.

 

الولايات المتحدة تعود رسمياً إلى اتفاقية باريس للمناخ

واشنطن/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

عادت الولايات المتحدة، أمس الخميس، رسميا إلى اتفاقية باريس للمناخ، في حين تعهّدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جعل مكافحة التغيّر المناخي على رأس أولوياتها. وبعد شهر على تولي بايدن سدة الرئاسة الأميركية ومضيّه فورا بإجراءات إعادة بلاده إلى الاتفاقية، عادت الولايات المتحدة، أكبر قوة اقتصادية في العالم وثاني أكبر مصدر لانبعاثات الكربون، رسميا إلى الاتفاقية المبرمة في العام 2015 والرامية إلى التصدي للاحترار المناخي. وبعد عودة الولايات المتحدة، البلد الأوحد الذي خرج من المعاهدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، عادت اتفاقية باريس للمناخ لتضم كل الدول تقريباً، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء في بيان لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رحّب فيه بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية، أن «دبلوماسية التغيّر المناخي والعلوم لن تكون بعد الآن إضافات إلى نقاشات السياسة الخارجية». وأضاف أن «التصدي للأخطار الحقيقية الناجمة عن التغيّر المناخي والإصغاء لعلمائنا هو في صلب أولويات سياستنا الداخلية والخارجية. إنه أمر يكتسي أهمية بالغة في إطار نقاشاتنا للأمن القومي، والهجرة والجهود الصحية العالمية وفي إطار محادثاتنا الاقتصادية والدبلوماسية والتجارية». وأشاد بلينكن باتفاقية باريس للمناخ التي تم التفاوض بشأنها في عهد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وأكد الأهمية القصوى للجهود الدبلوماسية على صعيد مكافحة التغيّر المناخي. بدوره، دعا المبعوث الأميركي لشؤون التغيّر المناخي ووزير الخارجية الأسبق جون كيري، كل الدول إلى التعهّد ببذل مزيد من الجهود خلال قمة حول المناخ من المقرر عقدها في مدينة غلاسغو الاسكوتلندية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتعهّد بايدن الذي يعتزم عقد قمة حول المناخ في 22 أبريل (نيسان) بالتزامن مع يوم الأرض، جعل قطاع الطاقة الأميركي خاليا تماما من التلوث بحلول العام 2035 والتحوّل إلى اقتصاد خالٍ من الانبعاثات بحلول العام 2050.

 

مباحثات سعودية ـ أممية تناقش الاعتداءات الحوثية على المنشآت المدنية/«التحالف» دمر مسيّرة «مفخخة» في سماء خميس مشيط

الرياض/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

بحث محمد آل جابر سفير السعودية لدى اليمن مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث اعتداءات الميليشيات الحوثية على المنشآت المدنية في المملكة، إضافة إلى هجوم الميليشيا الحوثية على محافظة مأرب اليمنية في ظل الدعوات الدولية للسلام.

وأكد السفير السعودي خلال لقائه عبر الاتصال المرئي المبعوث الأممي أمس، دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. وقال السفير آل جابر في تغريده عبر حسابه الشخصي بـ«تويتر» إن رفض الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران المتكرر لدعوات السلام، واستمرار استهدافها للمملكة لمساندتها الشعب اليمني، وهجومها على محافظة مأرب الذي يقطنها أكثر من مليوني يمني أغلبهم نازحون من شمال اليمن «عمل إرهابي جبان ويفسد كل الجهود الدولية لتحقيق السلام». إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن صباح أمس (الخميس) اعتراض وتدمير طائرة من دون طيار مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية باتجاه مدينة خميس مشيط «جنوب السعودية». وأوضح العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أن محاولات الميليشيا الحوثية الإرهابية بالاعتداء على المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة وممنهجة تمثل جرائم حرب، مؤكداً أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ وتنفذ الإجراءات العملياتية اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية. وواصلت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران التصعيد الأيام الماضية عبر محاولات فاشلة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين في السعودية ضاربة بكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية عرض الحائط، ومنها 3 محاولات إرهابية استهدفت مطار أبها الدولي في تهديد مباشر لأمن الملاحة بالمنطقة الاستراتيجية للعالم، والأمن والسلم الدوليين.

 

تحرك في مجلس الأمن حول تصعيد الحوثيين وغريفيث يحض على سلام ينتهي بانتخابات

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث من التصعيد الحوثي في مأرب، وقال إنه أدان «الهجوم الذي شنّه أنصار الله (الحوثيين) حديثاً على محافظة مأرب عدة مرات منذ بدء هذه العملية الهجومية، مطلع العام الماضي»، وقال: «أكرر ندائي الآن فأقول إن الهجوم على مأرب يجب أن يتوقف؛ فهو يعرّض حياة ملايين المدنيين للخطر خاصة مع خطر وصول القتال إلى مخيمات النازحين. وحذر غريفيث من أن السعي نحو تحقيق مكاسب على الأرض بالقوة يمثّل تهديداً لآفاق عملية السلام كلها. وأعلنت الولايات المتحدة أنها «تراقب عن كثب» نشاطات جماعة الحوثي المدعومة من إيران بغية «تقييم ما إذا كان هناك ما يبرر» اتخاذ إجراءات عقابية ضدهم، واصفة هجماتهم في اليمن والمملكة العربية السعودية بأنها «غير المقبولة»، معبرة عن «خيبة أمل كبيرة» لاستمرار الحوثيين في تأخير مهمة تقييم ناقلة النفط «صافر». وكان غريفيث يتحدث في جلسة علنية لمجلس الأمن، ولكنها تحولت مغلقة من أجل التشاور حول إمكان أن يتخذ المجلس خطوات تساعد على وقف التصعيد. وكشف دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» أن الجلسة المغلقة شهدت الكثير من الأسئلة حول الزيارة الأخيرة التي قام بها غريفيث إلى إيران، ومحادثاته هناك. وسئل تحديداً عما إذا كان سمع من المسؤولين الإيرانيين ما يظهر أنهم مستعدون إلى المشاركة في «إعطاء دفعة جديدة لوقف النار واستئناف محادثات السلام»، ولا سيما بعد انخراط الولايات المتحدة بطريقة جديدة. وبدا في الجلسة المغلقة أن هناك «اتجاهاً لإصدار موقف يطالب الحوثيين بوقف كل عمليات التقدم العسكري والهجمات عبر الحدود على السعودية، وإظهار جديتهم في حل تفاوضي للصراع».

وبعدما تحدث عن الوضع الإنساني والموظفين الذين لم يتسلموا رواتبهم وأزمة المشتقات النفطية في الحديدة، رحب المبعوث الأممي بالزخم الدولي نحو التوصل إلى حل سلمي، وأشاد بالتركيز المتجدّد الذي تضعه الولايات المتحدة على النزاع، مهنئاً «تيم لاندركينغ على تعيينه مبعوثاً خاصاً لبلاده (إلى اليمن)»، وقال: «لا غنى عن الدعم الدولي لإنهاء النِّزاع ويشكّل هذا أيضاً فرصة جديدة لإعادة فتح المجال أمام حلّ يتمّ التوصّل إليه من خلال التفاوض».

وشدد غريفيث على أن التفاوض هو طريق الخروج من النزاع، لكنه يتطلب، وفقما يقول، أن «يدرك الطرفان إلى أين يتجهان. وعليهما أن يستشرفا بوضوح الوضع النهائي»، مشيراً إلى ضرورة وجود «عناصر أساسية يتفق عليها الطرفان لإنهاء الحرب وسلوك الطريق نحو السلام». وقال إن الطريق الأوحد لتحقيق هذه التطلّعات هو «الانخراط في عملية سياسية حقيقية شاملة للجميع يقودها اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من المجتمع الدولي المتمثّل هنا. ومن خلال هذه العملية السياسية، يمكن لليمنيين التفاوض حول اتفاق لإنهاء النزاع والانطلاق على طريق إحلال سلام مستدام»، لافتاً إلى أن «اتفاقاً كهذا يجب أن يضمن نهاية كاملة لاستخدام العنف كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية. وينبغي أن يكون الاتفاق محدداً زمنياً، وأن ينتهي بانتخابات وطنية».

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك أن اليمن «يتجه بسرعة نحو أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود». وإذ رحب بتراجع الولايات المتحدة عن تصنيفها الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، وبتعيين السفير تيم ليندركينغ مبعوثاً أميركياً إلى اليمن، رأى أن «هناك فرصة مهمة الآن لمساعدة اليمن على التحرك نحو سلام دائم» لكنه حذر من أن هذه الفرصة «ستختفي وستضيع إذا انزلق اليمن إلى مجاعة هائلة»، معتبراً أن وقف ذلك يستوجب اتخاذ إجراءات حيال خمس نقاط، وهي حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتمويل عملية المساعدة، ودعم الاقتصاد، والتقدم نحو السلام. وعبر عن «خيبة حيال ما يحدث الآن في مأرب» بعدما شن الحوثيون «هجوماً كبيراً»، استخدموا فيه القنابل والصواريخ «بشكل عشوائي» مما أدى إلى مقتل مدنيين وإلى فرار الآلاف من مخيمات النازحين. ووصف هذا التصعيد بأنه «خطير للغاية».

وأشار لوكوك إلى «تحديات» في عملية إيصال المساعدات إلى الجنوب، تشمل بشكل أساسي التأخير في توقيع اتفاقات المشاريع أو الإفراج عن المعدات. أما في الشمال «فلا تزال المشاكل أكثر حدة»، لأن سلطات الحوثيين «تؤخر بانتظام العمليات الروتينية»، فضلاً عن أنهم «يحاولون بانتظام التدخل في إيصال المساعدات ويقومون بانتظام بمضايقة وكالات الإغاثة وموظفيها». وأكد أن «هذا غير مقبول». وإذ كرر المطالبة بـ«وقف التصعيد الخطير» في مأرب، دعا إلى وقف نار على الصعيد الوطني في كل أنحاء البلاد.

وقال القائم بالأعمال الأميركي السفير ريتشارد ميلز إن «الأولوية» بالنسبة إلى الولايات المتحدة هي «إنهاء الصراع والاستجابة للكارثة الإنسانية في اليمن»، مشيراً إلى أن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ «سافر حديثاً إلى الرياض للعمل مع المبعوث الخاص وشركائنا هناك لرسم خريطة طريق نحو السلام». وقال: «لا نزال ملتزمين مساعدة شركائنا في الدفاع عن أنفسهم من الهجمات، مثل هجوم الحوثيين الذي أصاب طائرة ركاب مدنية في مطار أبها السعودي في 10 فبراير (شباط)»، مذكراً أيضاً بمحاولة الحوثيين اغتيال الحكومة اليمنية بأكملها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي».

وعبر المسؤول الأميركي عن «قلق بالغ» من الوضع الإنساني في اليمن، وأعلن أنه رغم رفع الحوثيين من لائحة الجماعات الإرهابية، فإن بلاده «ستواصل فرض عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة الحالية على أعضاء معينين في أنصار الله (الحوثيين)، وسنراقب عن كثب نشاطات المجموعة لتقييم ما إذا كان هناك ما يبرر اتخاذ إجراءات إضافية». وقال: «لا تزال الولايات المتحدة منزعجة بشدة من هجمات الحوثيين المستمرة وغير المقبولة في اليمن والسعودية، بما في ذلك الهجمات الأخيرة في محافظتي مأرب والجوف»، مطالباً الحوثيين بـ«الوقف الفوري لجميع الهجمات، بما في ذلك تلك التي تضر بالبنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية، والوقف الفوري للتقدم نحو مأرب». وعبر عن «خيبة أمل كبيرة» لاستمرار الحوثيين في تأخير مهمة تقييم ناقلة النفط «صافر». ولفت إلى أن تنفيذ عقوبات مجلس الأمن «يعد أداة مهمة للضغط على أولئك الذين يقوضون السلام والأمن في اليمن ولتغيير سلوكهم المزعزع للاستقرار».

 

«صور سوفياتية» جديدة لكوهين في دمشق «تدعم» وساطة روسية لإعادة رفاته/ضابط خبير بالإشارة والاتصالات غادر العاصمة السورية بعد الكشف عن الجاسوس الإسرائيلي وإعدامه في 1965

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

الكشف في روسيا عن تفاصيل جديدة عن الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، المعروف باسم «كامل أمين ثابت»، بينها صور نادرة له في أحد شوارع دمشق، و«تصادف» تجسسه وإعدامه مع وجود عميل لـجهاز الاستخبارات السوفياتي (كي جي بي) في العاصمة السورية ومغادرته إياها سنة إعدام كوهين في 1965، طرح أسئلة عن الدور الذي تلعبه موسكو حالياً في إعادة رفاة الجاسوس من دمشق، تلبية لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس فلاديمير بوتين. معروف أن كوهين تعرف على الملحق العسكري في السفارة السورية في الأرجنتين، أمين الحافظ الذي عاد إلى دمشق في 1962 وأصبح رئيساً بعد تسلم حزب «البعث» الحكم في 1963. (الحافظ نفى قبل سنوات، حصول لقاء بينهما). وكان كوهين، دخل البلاد باسم كامل ثابت أمين قبل عودة الحافظ، وأقام في حي السفارات في دمشق ونسج شبكة علاقات مع النخبة السورية، حصل تضارب حول عمقها وأهميتها، إلى حين كشف أمره وإعدامه في منتصف 1965.

كوهين، الذي كان يطلق جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (موساد) عليه «رجلنا في دمشق»، نسجت حول دوره قصص كثيرة، تناولت أهمية «معلومات» عن تحركات عسكرية للجيش السوري في الجبهة نقلها إلى تل أبيب، عبر بث إشارة ورموز من منزله قرب مقر القوى الجوية السورية وسط دمشق، إضافة إلى دوره في ملاحقة «نازيين» كانوا يقيمون في العاصمة السورية. كما تعددت الروايات حول كيفية الكشف عنه، بينها وصول معلومات من الاستخبارات المصرية أو احتجاج سفارات مجاورة لمنزله بسبب تشويش على إرسالها. ورجح خبراء سوريون دور اللواء أحمد السويداني، رئيس الأركان لاحقا، خصوصاً أنه «شكك في كوهين من اليوم الأول، وكان له دور محوري في اعتقاله والكشف عن هويته». كما تداول آخرون قصصاً عن دور لخبير إشارة سوفياتي وسيارة رصد سوفياتية في «ضبطه بالجرم المشهود»... قبل محاكمته من صلاح الضلي ثم إعدامه علناً في ساحة المرجة، رعم «مناشدات» قادة غربيين.

كتب عن كوهين الكثير في العقود الأخيرة، كما أن «نيتفلكس» أنتجت مسلسلاً عنه باسم «الجاسوس»، لكن قناة «روسيا اليوم» باللغة الإنجليزية، قدمت فيلماً تضمن عناصر جديدة تنشر للمرة الأولى. الفيلم يتضمن الكثير من الوثائق والصورة، وتبدأ القصة بالحصول على فيلم من محل لبيع القطع الأثرية في سانت بطرسبرغ، تضمن صوراً لشوارع دمشق.

مفتاح القصة، أن الفيلم تضمن صورا لشخص يسير في أحد شوارع دمشق، يعتقد أنه «شارع 29 أيار» الذي أصبح لاحقاً مقرا للمركز الثقافي السوفياتي/الروسي. هذا الشخص هو إيلي كوهين. من هنا، تنطلق القصة المثيرة، خصوصاً لدى البحث لمعرفة الشخص الذي صور الفيلم عبر الوصول إلى أقاربه. تبين، أن الشخص هو بوريس بوكين، حيث تخبر إحدى قريباته أنهم باعوا شقته وأثاثها بما في ذلك الكاميرا والفيلم. ولدى التحقق في سجلات وزارة الدفاع، تبين أن بوكين حصل على ثلاث ميداليات من «النجمة الحمراء» وهو كان تخرج من كلية عسكرية السوفياتية وتخصص في الإشارة والاتصالات.

كان لافتا تزامن وصول بوريس وإيلي إلى دمشق. المثير أنه بين تقارير التجسس التي أرسلها كوهين عبر الترميز السري، واحد عن وصول 150 خبيرا عسكرياً سوفياتياً في لحظة كان الصراع الغربي - السوفياتي على سوريا في خواتمه لصالح موسكو بعد وصول «البعث». والمثير أيضاً، أن «الموساد» علم بوصول بوريس إلى دمشق. هنا، كان الطرفان يلاحقان النازيين في ظلام العاصمة السورية. وتضمن الفيلم أيضاً، مقابلة مع سيرغي ميدفيدكو ابن ليونيد الذي كان «صحافياً، وربما جاسوسا» أيضاً في شوارع دمشق. ويعرض الفيلم لقطات إعدام كوهين ووضع جثمانه في الكفن من زوايا تصوير من سطح بناية تطل على المرجة، ربما تعرض للمرة الأولى، حيث يتذكر سيرغي كيف ركض أحدهم إلى منزلهم في دمشق للقول إن كوهين «أعدم، أعدم».

كوهين ألقي القبض عليه بعد تعقب إرسال الشيفرة من سيارة متخصصة جاءت من الاتحاد السوفياتي. من غير المعروف ما إذا كان بوريس لعب دورا في الكشف عنه. لكن المثير أن مهمته في دمشق انتهت مع إعدام الجاسوس الإسرائيلي... وعاد إلى موسكو. بعدها بقيت سوريا في المحور السوفياتي رغم التغييرات في موسكو. في العقود السابقة، كانت دمشق توازن بين الغرب والسوفيات - الروس. وفي نهاية 2015، تدخل الجيش الروسي في سوريا وأقام قاعدتين عسكريتين. حالياً، باتت موسكو توازن بين دمشق والعواصم الأخرى، وتتوسط في ملفات كثيرة. ويقيم بوتين علاقة خاصة مع إسرائيل. نتانياهو يريد توظيفها في إعادة رفاة كوهين كما حصل مع جندي إسرائيلي قتل في لبنان في 1982 وأعيد رفاته بوساطة الرئيس الروسي في بداية 2019. ونقل عن ضابط رفيع سابق في دمشق، قوله إن رفات كوهين «كان مكانه يتغير كل أسابيع». أما الضلي رئيس المحكمة، فقال لي في 22 مارس (آذار) 2004 إن كوهين «كان مدفوناً بعد إعدامه في كهف على طريق الديماس لكن بعد فترة أخذ الرفات ودفن في مكان آخر غير معروف» وأن أغلب من يعرف أين دفن «تسرح من الجيش أو ذهب أو ترك منصبه».

 

السيسي يؤكد لدبيبة استعداد مصر لوضع ليبيا على المسار الصحيح/تنديد أممي باستهداف المحتفلين بثورة «17 فبراير» في سبها

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

اختار عبد الحميد دبيبة، رئيس الوزراء الليبي المكلف، العاصمة المصرية لتسجيل ثاني زياراته الخارجية، بعد تسريبات عن قيامه بزيارة سرية إلى تركيا عقب اختياره، وذلك بعد ساعات من مناقشة المجلس الرئاسي الجديد، خلال أول اجتماع له مساء أول من أمس بمقره المؤقت في العاصمة طرابلس، تشكيل الحكومة، وآليات الاستحقاق الانتخابي، المقرر تنظيمه بحلول 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. والتقى السيسي دبيبة في القاهرة أمس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة المصرية، وعباس كامل، رئيس الاستخبارات العامة. وأعرب دبيبة، وفقاً لبيان الرئاسة المصرية، عن تقدير واعتزاز بلاده للجهود المصرية الصادقة والفعالة في مختلف مسارات حل الأزمة الليبية خلال الفترة الماضية، والتي نتج منها تقريب وجهات النظر بين الليبيين، وإنهاء حالة الانقسام، فضلاً عن دعم مصر للمؤسسات الليبية في مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة. ورحب السيسي بدبيبة في بلده الثاني مصر، مجدداً التهنئة للقيادة الليبية الجديدة لحصولها على ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسي، ممثلي الشعب الليبي، بما يعد بداية مبشرة لمرحلة جديدة تعمل فيها مؤسسات الدولة الليبية كافة بانسجام، وبشكل موّحد على نحو يضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات.

كما شدد السيسي على حرص مصر على الاستمرار في دعم الشعب الليبي لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار لصون مقدراته وتفعيل إرادته، موضحاً أن المرحلة الحالية تتطلب حشد ليبيا لجهود وسواعد أبنائها كافة، ورجالها المخلصين من أجل ترتيب أولويات التحرك والعمل في المجالات المختلفة، بدءاً باستعادة الأمن، ومروراً بتثبيت أركان الدولة، ثم وصولاً إلى البدء في المشروعات الخدمية والتنموية ذات المردود المباشر على أبناء الشعب الليبي الشقيق، مؤكداً استعداد مصر الكامل لتقديم كل خبراتها وتجربتها في خدمة الأشقاء الليبيين، بما يساهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح، وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار.

وطبقاً لبيان المتحدث الرسمي باسم السيسي، فقد تناول اللقاء الجهود الليبية خلال الفترة المقبلة لقيادة المرحلة الانتقالية، وآفاق التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، لمساندة الجانب الليبي في المسؤولية التاريخية مستقبلاً، مشيراً إلى التوافق على تبادل الزيارات على مستوى المسؤولين التنفيذيين لنقل الخبرة والتجربة إلى الجانب الليبي، والتشاور بشأن القطاعات كافة التي سيتم التعاون فيها، خاصة على مستوى الخدمات واستعادة الأمن، إلى جانب التعاون الاقتصادي، وتأهيل الكوادر الليبية في مختلف المجالات. وقالت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة «الوفاق»، إن دبيبة زار تركيا، والتقى رئيسها طيب رجب إردوغان، فيما وصفته بـ«زيارة سرية لم يسبق الإعلان عنها»، في العاشر من الشهر الحالي، عقب إعلان تكليفه رئاسة الحكومة. من جانبه، عقد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، اجتماعاً بطرابلس مساء أول من أمس، مع نائبيه عبد الله اللافي وموسى الكوني، عبر الاتصال عن بعد. وقال بيان للمنفي، إن المجلس حث دبيبة على إنهاء تشكيل حكومته في المدة المحددة، وفق مخرجات ملتقى جنيف، مشيراً إلى اعتزامه دعوة عماد السائح، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، للحضور الأسبوع المقبل من أجل التشاور قصد ضمان توفير أفضل الظروف لإجراء الانتخابات بموعدها.

وشارك المنفي مساء أول من أمس في الاحتفال، الذي أقيم في ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس، بمناسبة الذكرى العاشرة لـ«ثورة 17 فبراير (شباط)»، وكرر في بيان مقتضب صباح أمس التأكيد على أن المصالحة الوطنية، والسعي لتوفير كل متطلبات المواطن، وتذليل الصعاب وتوحيد المؤسسات، وتقديم الخدمات الأساسية بالشكل اللائق، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها «هي أهم أولوياتنا». في غضون ذلك، ندد مجلس النواب باستهداف المدنيين في مدينة سبها خلال احتفالهم بالذكرى العاشرة لـ«الثورة»، والذي راح ضحيته طفل وعدد من الجرحى، إثر انفجار نَجم عن سقوط قذيفة مجهولة المصدر. وطالب المجلس في بيان الأجهزة الأمنية كافة، بضرورة ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة. كما أدانت بعثة الأمم المتحدة بشدة الهجوم، ودعت في بيان لها مساء أول من أمس، السلطات إلى ضمان إجراء تحقيق مستقل، وحيادي وسريع في هذا الهجوم الشنيع على المدنيين، كما دعت إلى إحالة الجناة إلى المحاكمة. بدوره، اعتبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي، أن هذه الهجمات الفظيعة على المدنيين «يجب أن تتوقف»، معلناً انضمامه إلى الدعوات لإجراء تحقيق مستقل ومحاسبة الجناة. وكان مجلس بلدية سبها قد طالب في بيان له الجهات الأمنية بمعرفة أسباب الحادث، والقيام بمهامها المناطة بها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، بينما تفقد عميد البلدية إبراهيم الشاوش، حالة الجرحى والمصابين. وطبقاً لإحصائية قدمها الناطق الرسمي باسم المجلس من داخل مركز سبها الطبي، فقد بلغ عدد الإصابات 20 حالة، ما بين خفيفة ومتوسطة وحرجة، مشيراً إلى بدء مديرية الأمن والهندسة العسكرية تحقيقات حول الانفجار.

 

الإفتاء» المصرية تدعم «دعوات رئاسية» لمواجهة الزيادة السكانية

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

دعمت دار الإفتاء المصرية «دعوات رئاسية» لمواجهة الزيادة السكانية في البلاد. وواصلت «الإفتاء» حملتها على مواقع التواصل أمس لتأكيد «جواز تنظيم النسل»، فيما هاجم مسؤولون في الدار «آراء لجماعات متطرفة» تحدثت عن «تحريم التنظيم». ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المفكرين والإعلاميين، قبل أيام، بـ«توعية المواطنين بخطورة الزيادة السكانية»، التي اعتبرها «ترتبط بشكل مباشر بأمن واستقرار مصر». وأطلقت «الإفتاء» هاشتاغ «تنظيم النسل جائز» على «فيسبوك» و«تويتر». وقالت الدار عبر الهاشتاغ إن «الكثرة من غير قوة، تدخل في الكثرة غير المطلوبة والتي هي كـ(غثاء السيل)، والقول بمشروعية تنظيم النسل، لا يجيز اللجوء للإجهاض بعد نفخ الروح، بحجة أن الزوجين حاولا تنظيم النسل»، مضيفة أن «القائم بتنظيم النسل أو مؤيده، ليس متدخلاً في قدر الله أو معترضاً عليه، لأنه من باب الأخذ بالأسباب». ووفق مفتي مصر، شوقي علام، فإن «القضية السكانية من القضايا المهمة لكونها تمس الأمن الفكري والقومي، وتتطلب علاجاً حاسماً لتفادي الأزمات الاقتصادية المترتبة عليها، ولارتباطها ببعض (الأفكار المغلوطة) التي ترى أن تقنينها وحلها يتعارض مع المشيئة الإلهية»، مضيفاً في تصريحات سابقة، أنه «لا مانع من اتخاذ الدولة ما تراه من وسائل وتدابير لتنظيم عملية النسل وترغيب الناس فيه». وكان الرئيس المصري قد ربط بين شعور المواطنين بتحسن أحوالهم المعيشية، بانخفاض معدل النمو السكاني، مشدداً على أن «الدولة تقوم بجهود كبيرة في كل المجالات من أجل زيادة قدراتها الاقتصادية؛ لكن بناء الدولة المصرية ومستقبل أبنائها مرتبطان بخفض معدل النمو السكاني». وقال المستشار العلمي لمفتي مصر، مجدى عاشور، إن «(الجماعات المتطرفة) تريد تشويه صورة الإسلام، وتحريم تنظيم النسل، وإلحاق الضرر بجهود الدولة المصرية»، لافتاً إلى أنه «يجب استخدام جميع وسائل التواصل الاجتماعي للحديث عن أهمية تنظيم النسل ونشره في ربوع البلاد، لإزالة اللبس الموجود لدى المواطنين من قبل (الآراء التي تطلقها التيارات المتطرفة)»، مؤكداً في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أن «تنظيم النسل جائز شرعاً، وندعو للتنظيم وليس منع الإنجاب»، لافتاً إلى أن «(التيارات المتطرفة) تدعي أن تنظيم النسل حرام، رغم أن عناصرها ينظمون». وترفض «الإفتاء المصرية» استناد بعض الآراء لـ«ظاهر النصوص الواردة في الحث على كثرة التناسل والأولاد». ويؤكد مفتى مصر أنه «لا يصح أن تؤخذ ألفاظ بعض النصوص الصحيحة على ظواهرها وبطريقة فردية، دون مراعاة الأدلة الشرعية الأخرى، التي لم يرد من بينها نص واحد يحدد - ولو تلميحاً - عدد الأولاد المطلوب إنجابهم لكل أسرة، وعلى العكس أيضاً لم نجد نصاً يحرم تنظيم النسل أو الإقلال منه». وبحسب أمين الفتوى بدار الإفتاء بمصر، خالد عمران، فإن «تنظيم النسل وتجويده ليسا بدعة، والقائم بتنظيم النسل أو مؤيده، ليس متدخلاً في قدر الله أو معترضاً عليه، لأنه من باب الأخذ بالأسباب»، مضيفاً في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، أنه «يجب مراعاة حسن النسل، ولذلك ندعو المواطنين للوعي، لأن الزيادة السكانية عبء على الدولة، ويجب رعاية صحة الأم وجودة النسل للحفاظ عليهم».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سألعب على كلامِكَ يا سيّد حسن…

المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري/19 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96196/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b3%d8%a3%d9%84%d8%b9%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89/

في البدء سأُسقِط عنك كلَّ مقامٍ ولَقَب، فأنا لا أخضع لإملاءاتك في ما يتعلّق بإحترام الرموز الدينيّة، لأنّ الإحترام بالنسبة لي، لا يُفرَض بل يُكتسب، ولأنّي خُلِقت على صورة الله ومثاله، ومَن يكون على هذه الصورة، يكون حرًّا ومساويًا في الجوهر لكل إنسانٍ آخر مهما علا شأنه.

سألعب اليوم على كلامك في إطلالتك الأخيرة، وما قصدي الإشارة إلى تخبّطك في تناقضات لا حصر لها، بقدر ما قصدي الإضاءة على دِهمَاويّتك ليفهم حقيقتك هؤلاء الذين لايزالون مفتونين بإطلالاتك، من الموارنة قبل الشيعة. 

قال غبطة البطريرك بشارة الراعي بـ "الحياد"، فارتدّيتَ عليه بالرفض، وحرّكت ضده أزلامك، ولا أقول حلفاءك، لقطع الطريق على مبادرته. لم تُقاربوا خطوة الحياد لا بالحجج المُقنِعة، ولا بطروحات بديلة بنّاءة، بل اكتفيتم بالسُباب والشتيمة، وبالتهجّم على مقام غبطته بالكلام الفارغ من أيّ مضمون. البطريرك أرقى من أن تطاله خزعبِلاتكم، وللبرهان فهو لم يصدُرْ عنه أيّ ردّ على افتراءاتكم بحقّه. لم تقدّموا أيّ بديل للشعب المقهور الرازح تحت القهر والفقر الظلم والبطالة والجوع، والرازح أيضًا تحت سلاحكم غير المقاوم وأيديولوجيّتكم غير اللبنانيّة، ما دفع غبطة البطريرك للتقدّم خطوة إضافيّة إلى الأمام، فقال بـ "مؤتمر دولي" لحمايتنا من الأسوأ وليس لإدارتنا، وإذا بك، يا حسن، تخرج بالأمس رافضًا هذه المبادرة أيضًا!!

ترفض الحياد وترفض المؤتمر الدولي، فماذا تُريد إذًا؟ أخشى ما أخشاه، هو أن تكون رافضًا لصاحب مقام بكركي وليس للمبادرتَين!

تقول يا حسن: "إنّ الدعوة إلى مؤتمر دولي هي دعوة إلى الحرب، ودعوة إلى احتلال لبنان من قوى أجنبيّة". أوَليسَ احتفاظ حزبك بسلاحه، منذ انتهاء الحرب عام 1990، هو دعوة مفتوحة ومستمرّة لاشتعال الحروب على أرضنا؟ قد يصحّ ادّعاؤك بأنّ المؤتمر الدولي سيكون دعوة للإحتلال، لو أنّ حزبك هو حزب لبناني يدافع عن سيادة لبنان. أمّا وأنّ حزبك هو ميليشيا إيرانية تحتلّ لبنان، فقد يصدر عن أيّ مؤتمر دولي قرار بتحرير لبنان من هيمنتك وليس باحتلاله.

رفضك لمبادرتَي البطريرك الراعي هو الإعلان للحرب. البطريرك لا يُريد مزيدًا من المآسي على اللبنانيين، ولا يريد حروبًا، وبرأي غالبيّة اللبنانيين، خلاصُ لبنان وشعبه يبدأ بخلاصهما من سلاحك، فقلْ لنا يا حسن، ومن دون مزاح، هل من سبيل آخر إلى الخلاص من سلاحك غير الحرب؟

أنت تقول: "التدويل يضرّ بلبنان ويعقّد المسائل فيه". بالله عليك، هل من تعقيد أعقد ممّا نحن فيه؟

- التوطين: يا "مَحْلاه" بالمقارنة مع وضع يدك على لبنان.

- ترسيم الحدود: يا "مَحْلاه" أمام فتحك حدودنا للتهريب والسرقة.

- تضييع أراضٍ وتضييع مياه جرّاء التطبيع مع إسرائيل: يا "محلاهما" أمام رهنِك كل لبنان لإيران.

ترفض "أيّ شكل من أشكال التدويل"، وأنت التدويل. ترى في التدويل "خطرًا على لبنان وعلى مستقبل لبنان"، وأنت الخطر الذي يُمعن في مَحْوِ هويّة لبنان وحضارته وثقافته لتسهُلَ عليك فيما بعد أسلمته.

ترفض التدويل، وفي إطلالاتك الإعلاميّة لا تترك ملفًا إقليميًّا أو دوليًّا إلّا وتقاربه وتأخذ موقفًا منه. في نفس إطلالتك الأخيرة، ما كدتَ تنتهي من المواضيع المحليّة اللبنانية، التي تناولتها بكثير من الفوقيّة والإستخفاف، حتى قلت إنّ "كل ما يجري في المنطقة يتأثّر به لبنان": من الملف النووي الإيراني، إلى الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، وصولًا إلى مستقبل أفغانستان،... فكيف يكون لبنان بعيدًا عن التدويل وهو يتأثّر بكل هذه الملفّات؟! كيف يكون لبنان بعيدًا عن التدويل، وأنت زجّيته في حروب سوريا واليمن والعراق، وجعلته ولاية تابعة لإيران التي هي محور دولي أساسي في سلوكها النووي؟! كيف يكون لبنان بعيدًا عن التدويل وأنت تتوعّد بطرد أميركا من الشرق الأوسط، وأميركا لا تحتلّ بلدك؟! كيف يكون لبنان بعيدًا عن التدويل، وأنت تتبع لإيديولوجيّة الأمميّة الشيعيّة التي تسعى لأن يكون مقرّها في نيويورك؟!

كفاك استهزاءً بعقولنا واستقواءً علينا يا حسن، وكفاك إملاءات على اللبنانيين بما يكون أو لا يكون. إذا أنت اليوم القويّ الأقوى، فلأنّ الموارنة بالتحديد، لا زالوا يدفعون ثمن عدم تفريطهم بالعيش المشترك عام 1982، وثمن عدم تنازلهم عن شيء من السيادة اللبنانيّة تحت وطأة الإجتياح الإسرئيلي للبنان، إضافة إلى أنّهم لم يُبَدّوا علاقتهم بإسرائيل على أيّ مكوّن لبناني، عدوّا كان أم حليفًا لهم. أنت القوي اليوم، لأنّ اللبنانيين بمللهم كافة لم يتخلّوا عنك في حروبك الهوائية ضدّ إسرائيل (1996 و 2006)، تعزيزًا للوحدة الوطنيّة في مواجهة أيّ رياح من الخارج.

إذا كان اليوم يلوح في الأفق شيءٌ من تدويل للأزمة اللبنانية، فيكون هذا من جنى ما أنت زرعته يا حسن. إعلانك بالأمس أنّك لن تميّز بين مدنيّ إسرائيلي وعسكري إسرائيلي في الحرب الآتِية، سيسرّع عمليّة التدخّل الأجنبي على ارضنا، وهو يذكّرني بفتوى القرضاوي التي حلّل بها لحماس تنفيذ عمليّات انتحارية ضد المدنيين الإسرائيليين، وبما بلغته غزة من مصير حالك جرّاء هذه الفتوى. فعسى ألّا تحلّ علينا الويلات الجَمم قبل الحساب.

إسمع يا حسن! إذا كنت لبنانيًّا، فإليك خيارك وخَيرك: الحيادُ من ورائِك، والتدويلُ من أمامِك، فلا تُرابط مكانك متفرّجًا على مآسي اللبنانيين، وسلّم سلاحك. وإذا عنيت فعلًا أنّك جندي صغير في جيش الفقيه، ولم تكن تمزح حين تلفّظت بهذا الكلام، فعليك اختيار مصيرك: البحر من ورائك، وإيران من أمامك، فاخترِ السبيل الأنسب لمغادرتك، وارحل، وسيبقى مجد لبنان لأبنائه الشرفاء.

 

بعد صوّان: القضاء في المحرقة وتدويل التحقيق أفقاً وحيداً

منير الربيع/المدن/20 شباط/2021

لم يضرب قرار تنحية القاضي فادي صوان عن التحقيق في جريمة المرفأ، القضية والحقيقة وحدهما، ولا يستهدف الضحايا مجدداً وأهاليهم وحدهم.

القضاء في المحرقة

وبغض النظر عن الأخطاء التي اقترفها صوان، وأدت إلى تقاطع مصالح أطاحت به، فإن أبعاد القرار وتبعاته كارثية على ما تبقى من جسم قضائي، وأمل الناس في إمكان الوصول إلى حقيقة ما في تفجير المرفأ. منذ اليوم الأول للتفجير، بدأ العمل على تضييع التحقيق، سواء بضخ كميات هائلة من المعلومات والمعطيات حول الجهة التي جاءت بسفينة نيترات الأمونيوم، وتجهيل وجهتها. وأدت استدعاءات صوان الموصوفة بالاستنسابية، إلى ضرب مسار التحقيق، وتنحيته. والقضية دخلت الآن في مرحلة جديدة أكثر خطورة وتعمية وتجهيل، نظراً إلى طريقة تنحية المحقق العدلي (صوان) والبحث في تعيين بديل حصل تجاذب سياسي حوله، بسبب الإصرار على "حسن إنتمائه السياسي". وكالعادة، ستضرب حرب تصفية الحسابات التحقيق مجدداً، وتغرقه في دوامة الحروب إياها، لتجهيل الفاعل والمتهم الرئيسي وصناعة أكباش المحرقة اللبنانية المستمرة إلى ما لا نهاية. فبعد محرقة المصارف والدولار والانهيارات المالية والاقتصادية، وصلت المحرقة إلى القضاء، بل ما تبقى منه.

تحقيق ينتهي قبل بدايته

وقبل أيام أعلن أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن التحقيق في انفجار المرفأ انتهى، ويجب أن تعلن نتائجه. لكن المحقق العدلي كان في بدايات تحقيقه واستدعاءاته لشخصيات رفضت المثول أمامه، ثم صدر قرار الانقلاب الكبير عليه. فكيف يمكن لتحقيق أن ينتهي قبل الاستماع إلى إفادات واستكمال الاستدعاءات؟! أما خطأ صوان الكبير فيكمن في أنه أرسل لوائح بأسماء متناقضة إلى المجلس النيابي مطالباً بالاستماع إلى إفادات المسؤولين. وما أن أعلن نصر الله انتهاء التحقيق، حتى اكتملت عناصر تنحية المحقق العدلي صوان. والمعيب أكثر هو ذريعة تنحيته: امتلاكه منزلاً تضرر جراء الانفجار، فلا يمكنه بصفته متضرراً النظر في القضية! وبعد أشهر ستة اكتُشف أن القاضي متضرر! والأهم من ذلك ما تضمنته تهمة نصرالله غير المباشرة لصوان: احتمال التواطؤ مع شركات التأمين للتهرب من دفع مستحقات المتضررين. والمعلوم أنه في حال كان هناك عمل إرهابي أو تفجير متعمد، تتمكن شركات التأمين من عدم دفع المستحقات. وهذه معادلة تعتبر عائقاً أساسياً أمام أي تحقيق جدي وشفاف. فإذا أصدر القاضي تقريراً يفيد أن للانفجار أسباباً غير الإهمال، يعني حكماً أنه متواطئ مع شركات التأمين، التي يتوجب عليها دفع مبالغ قال نصر الله إنها تصل إلى مليار و200 مليون دولار. وفي الظروف السياسية الحالية لا بد من ربط أي قرار من هذا النوع بالحرب الكونية على لبنان، والحصار القائم عليه من المجتمع الدولي الذي يرفض مساعدته. لذا، لن يسمح أيضاً لشركات التأمين التي لديها أصول أجنبية بدفع هذه المبالغ. وهذا أحد العناصر الأساسية من تجهيل الحقيقة.

جنبلاط خارج المتاهة

ما يجري مؤشر جديد على الانهيار الكبير الذي يعيشه لبنان، على وقع انقسام مذهبي يتجذر أكثر فاكثر، وينمو سعاره في الأيام المقبلة. وهذه المرة داخل الجسم القضائي. فكما تقاطعت المصالح على تنحية صوان، ستتضارب بعد تعيين المحقق العدلي الجديد، والذي سيكون محسوباً على طرف في مواجهة آخر أو آخرين. الحريري كما عون وحزب الله أرادوا جميعاً تنحية صوان. وطُلب من وليد جنبلاط مرات ثلاث الضغط على القاضي العريضي ليصوّت بالموافقة على تنحية صوان لكنه رفض. وجاء رفض جنبلاط، وكذلك الوزير السابق غازي العريضي، لأن جنبلاط يعلم أن الأمور ذاهبة نحو عبثية هائلة ولا يريد أن يدخل في متاهتها. والمتاهة مستمرة: استخدام سياسي للقضاء، يضاعف التوتير المذهبي والطائفي.

تدويل التحقيق أيضاً 

قرار تنحية صوان ليس أقل من باب جديد لرفع الصوت بفكرة تدويل التحقيق. وهذا يتزامن ويتطابق مع فكرة التدويل التي يقترحها البطريرك الماروني بشارة الراعي بقوة. ويبدو أنه مصر عليها لحل المعضلة اللبنانية برمتها، رغم المحاولات الجارية لتعديل موقفه.

وهذه الوقائع كلها ترفع منسوب التوتر السياسي والطائفي، وخصوصاً في ظل التحضير لعقد لقاء سياسي واسع في بكركي الأسبوع المقبل، لدعم مواقف البطريرك والمطالبة بالتدويل، ورفع عرائض إلى المجتمع الدولي تحت هذا العنوان. وهناك أيضاً تحضير لأن يزور الفاتيكان وفد إسلامي - مسيحي لمطالبة البابا بدعم مواقف البطريرك. وهذا يؤدي إلى مزيد من تصعيد الفريق المقابل، أي حزب الله والتيار العوني. لكن لا يبدو أي أثر للاهتمام الدولي بلبنان. والمبادرة الفرنسية المتوافرة يجري كل يوم إفشالها.

 

القاضي طارق بيطار يتسلّم جريمة المرفأ: لماذا وافق؟

نادر فوز/المدن/20 شباط/2021

بسرعة غير مسبوقة، عُيّن رئيس محكمة الجنايات في بيروت القاضي طارق بيطار محققاً عدلياً في جريمة انفجار مرفأ بيروت، خلفاً للقاضي فادي صوّان. وبعد موافقة مجلس القضاء الأعلى على اسم بيطار، زار الأخير وزيرة العدل ماري كلود نجم في مكتبها وتسلّم مهامه. ردود الفعل الأولى على هذا التعيين، إيجابية، أولاً لجهة عدم إضاعة أي وقت في الملف، وثانياً لكون اسم بيطار يلقى استحسان العديد من رجال القانون والعارفين فيه. إلا أنه سبق وأن رفض تكليفه بهذا الملف أياماً بعد وقوع جريمة 4 آب، فما الذي دفعه إلى تعديل موقفه؟

تراجع عن الرفض

بين 10 و15 آب الماضي، كان اسم بيطار من بين 4 أسماء أخرى تم التداول بها، منهم من رفض اسمه مجلس القضاء الأعلى، ومنهم من رفض التعيين كالقاضي بيطار. يومها نقلت أوساط مقرّبة من الأخير أنّ الرفض يأتي "في سياق رفض أي إملاءات أو حسابات أو تدخلات سياسية في أكبر المفات العدلية، وجريمة ضخمة بهذا الحجم". كما أنّ بيطار يعتبر أنّ العدالة في هذا الملف لا يمكن أن تتمّ إلا مع إدانة سلطة سياسية وكبار المسؤولين وضباط أمنيين. وهو الأمر الذي سيعرّضه إلى حملات كثيرة. فكانت الحملة، السياسية والطائفية، التي تعرّض لها القاضي صوّان خير دليل على موقف بيطار.

متغيّرات

تدفع موافقة بيطار على إعادة تسلّم الملف من صوّان، حقوقيين ومعنيين في القضايا الحقوقية إلى التساؤل عن الأسباب الكامنة وراء تراجعه عن قراره. فثمة جملة فرضيات يمكن الانطلاق منها، أنّ القاضي المكلف "أخذ ضوءاً أخضر سياسياً لإتمام مهمّته بتحقيق العدالة، أو أنه قرّر فعلياً مواجهة هذه السلطة بالحقيقة والعدالة". وفي الحالتين، لا يسع اللبنانيين إلا انتظار الإجراءات التي سيقوم بها والقرارات التي ستصدر عن بيطار لتكوين وجهة نظر حول أدائه والمدى الذي سيصل إليه في التحقيق.

كفوء وعادل

لدى السؤال في الدوائر القضائية عن القاضي طارق بيطار، "هو رجل نزيه، سمعته وصيته جيّدان جداً، دقيق ويحترم الأصول". والأهم من كل ذلك أنه "ليس تابعاً في السياسة لأي طرف، قد يكون مسيّساً وليس من كائن غير مسيّس لكن الأكيد أنه لا يخضع لإملاءات ولا لوساطات سياسية". حتى أنّ أبرز الأحكام الصادرة عن بيطار في السنويات الأخيرة لدى ترؤسه محكمة الجنايات في بيروت، الحكم بالإعدام بحق قاتل الشاب روي حاموش، وبالإعدام المخفف إلى المؤبد لقاتل المواطن جورج الريف. وهما جريمتان هزّتا الرأي العام اللبناني لقسوتهما. فكان بيطار فيهما على قدر المسؤولية والآمال الملقاة عليه إحقاقاً للعدل والعدالة.

بيطار، ابن الـ47 عاماً، عيّن رئيساً لمحكمة الجنايات في بيروت عام 2017. كان ينظر البعض إليه على أنه من القضاة الأفضل في لبنان. ونظراً للملف الذي وافق على تسلّمه، يعرب عدد من الحقوقيين عن أسفهم من قراره. فملف جريمة 4 آب، محرقة المحارق القضائية، ومسار الضغوط السياسية فيه يشي بذلك. والخشية الفعلية أنّ يكون اللبنانيون قد خسروا قاضياً يحكم بالعدل في بيروت، في محرقة مماثلة. لكن يبقى الأهم أنّ القاضي طارق بيطار أمام فرصة أولى من نوعها ويحمل أملاً لإعادة إحياء العدل في لبنان عموماً، والعدالة لأكثر من 215 ضحية مباشرين في جريمة 4 آب.

هو يمسك مصيره بيده، لصيانة صيته ومضاعفته أو لإحراقه في محرقة المحارق.

 

إلى جانب "مجد لبنان"... حياداً وتدويلاً

قاسم يوسف/\/أساس ميديا/السبت 20 شباط 2021

على قياس مجد لبنان الذي أُعطي لسيّد بكركي جاء الرد حاكماً وحازماً وشجاعاً على الأمين العام لحزب الله، الذي راح يوزّع الاتهامات والتهديدات والنصائح الوطنية في خطابه الأخير، بما لو أنّه المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية، والمؤتمن الوحيد على حسن سيرها وفق النسق الذي يريده ويشتهيه. إذ اعتبر أنّ المطالبة بحياد لبنان وبالتدخّل الأممي سيؤدّي إلى الحرب والخراب، و"ما حدا يمزح بهيدا الموضوع".

طبعًا هذا الـ"حدا" هو البطريرك الراعي، والمزاح هو لغة الدعابة ونقيض الجدّ. بمعنى أوضح: بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، ومعه البطريركة المارونية، وكل أرباب الكيانية والنهائية والحرية والسيادة والاستقلال، يتسلون بإطلاق المزاح حول مستقبل لبنان الذي يوازي قدس أقداسهم، وهم الذين حموه برموش عيونهم على مدى 16 قرنًا ونيف.

هو نفسه، الأمين العام لحزب الله، الحريص على سلامة لبنان واستقراره، والمتوجّس من الحرب والخراب، كان قد برّر ذهاب حزبه إلى دمشق بضرورة حماية المراقد المقدسة، قبل أن يعود وينتشل قتلاه من أزقة الزبداني إلى أقاصي القصير وحمص وإدلب وحلب. وهو نفسه الذي شنّ أعنف الهجمات الخطابية والتحريضية على دول صديقة وشقيقة، معرّضًا لبنان برمته إلى ما يشبه العزلة العربية الكاملة، ناهيك عن مئات آلاف اللبنانيين العاملين في دول الخليج، الذين كادوا أن يلقوا مصيرًا لا يقلّ سوادًا عن حالة بلادهم في هذه الأيام.

طبعًا هذا الـ"حدا" هو البطريرك الراعي، والمزاح هو لغة الدعابة ونقيض الجدّ. بمعنى أوضح: بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق، ومعه البطريركة المارونية، وكل أرباب الكيانية والنهائية والحرية والسيادة والاستقلال، يتسلون بإطلاق المزاح حول مستقبل لبنان

هذا السيّد الذي حوّل لبنان إلى منصّة عسكرية وأمنية وإعلامية حاقدة على المنطقة والعالم، وإلى ساحة للتهديد والوعيد، وإلى خزان لتعبئة الشباب وإرسالهم إلى القتل والذبح والموت في سوريا وفي العراق وفي اليمن، هو نفسه الحريص على لبنان المهدَّد من البطريرك ومن مجمّع الكرادلة.

لكن بعيدًا من الشكليات، رغم أهميتها ومحوريتها: لماذا يخشى حزب الله فكرة الحياد؟ ولماذا يجنّ جنونه كلما تعالت الأصوات المطالبة بتدخّل أممي؟

لأنّ مشروعه ببساطة هو السيطرة على لبنان وتحويله إلى أداة تستخدمها إيران في مغامراتها التوسعية، وفي نفوذها الناعم، وفي أغراضها التفاوضية، وبالتالي فإنّ فكرة الحياد بحدّ ذاتها هي الوجه المقابل والمضاد لهذا النفوذ والحضور، وهي الفكرة السلمية الأنجع لمواجهة هذا التغوّل الرهيب، وهذا الاعتداء السافر والمتواصل على الدولة وشعبها وتاريخها وعلى محورية دورها وفرادة رسالتها في قلب هذا الشرق الحزين.

هذا في الحياد، أما في التدخّل الدولي والأممي، فالحكاية مختلفة تمامًا. فهذا النوع من التدخّل سيصطدم مباشرة بحزب الله، ليس باعتباره حزبًا مسلّحًا وملحقًا بدولة إقليمية وحسب، بل لأنّه أسّس دويلته الموازية للدولة اللبنانية، بعدما قبض على غالبية مفاصلها السياسية والأمنية والعسكرية وحتى الاقتصادية، وصار بالتالي العنوان الحقيقي والوحيد لأيّ مواجهة مفترضة مع التدويل، إن عبر قرارت أممية عادية أو تحت الفصل السابع، لأنّه، وبكل بساطة، المتضرّر الأبرز من أيّ نشاط مماثل لحماية لبنان أو إخراجه من عنق الزجاجة.

بعيدًا من الشكليات، رغم أهميتها ومحوريتها: لماذا يخشى حزب الله فكرة الحياد؟ ولماذا يجنّ جنونه كلما تعالت الأصوات المطالبة بتدخّل أممي؟

وهذا ما يجب أن يدفع جميع الغيارى، وعلى رأسهم القوى السيادية، إلى الوقوف صفًّا واحدًا خلف دعوة البطريرك، وإلى دعمها وتسويقها باعتبارها الحلّ الوحيد لخلاص لبنان، والذي لا بدّ أن يبدأ بتدخّل أممي وازن يؤمّن خلاص لبنان وانتقاله من لعبة المحاور إلى الحياد الإيجابي، وإلى ممارسة دوره الطليعي والرائد على مستوى المنطقة والعالم، وإلى إعادة بناء هويته السياسية والاقتصادية على النحو الذي يليق به وبشعبه الخلّاق والتواق للتطور والازدهار.

سياسات حزب الله ومشروعه أخذت البلد إلى الجحيم، وهي لا تزال تجذبه بعنف نحو الدرك الأسفل من القاع السحيق، ولا حلّ أمامنا سوى المواجهة السياسية السلمية بمساعدة أممية. أما تلويح الأمين العام بالحرب والخراب، فهو بلا أيّ قيمة، لأنّنا أساسًا تجاوزنا هذا التهديد، وصرنا جميعًا أمام تحديات وجودية لا تحتمل المواربة أو أنصاف الحلول. تحية للبطريرك ولشجاعته ولوطنيّته، ولا شكّ أنّه البوصلة السياسية الوحيدة التي لا بدّ من السير خلفها وإلى جانبها في هذا الوضع العصيب، لا سيما في غمرة تقاطع المصالح وتنوّع الحسابات، لأنّنا بذلك نسلك الطريق الوحيد لخلاصنا وخلاص لبنان.

 

إرحم شعبك ولو قليلا يا سيد نصرالله

هاني النصولي/النهار/19 شباط/2021

إحتجز أبناءه لتسع سنوات متتالية في ملجأ يقع تحت الأرض داخل مزرعة منعزلة بانتظار “نهاية العالم”. الا ان فرار أحد ابنائه ليلا الى احدى الحانات المجاورة ملتمسا انقاذ اشقائه المحتجزين، أسفر عن انطلاق تحقيق جنائي للشرطة الهولندية، حيث اتضح ان ربّ الاسرة “غيريت يان فاي دي” البالغ من العمر 67 عاما كان لديه هوس بنهاية العالم، كونه يتبّع احد الطقوس الدينية الغامضة. في العام 2018 تمّ اكتشاف أسرة تتألف من ستة أبناء تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما وقد عزلهم والدهم عن العالم الخارجي في مزرعة نائية وحرمهم طيلة سنوات من الانتساب الى المدارس، حيث باتوا يعتاشون على زراعة الخضار وتربية الماعز خلف سياج المزرعة. وجّه مكتب المدعي العام في شمال هولندا تهما الى ربّ الاسرة باحتجاز حرية العائلة وبإساءة معاملتها إثر ذلك استعانت الشرطة الهولندية بفريق من العلماء والاخصائيين النفسيين لفهم تلك الظاهرة الغريبة.

لم تكن الشرطة الهولندية بحاجة للاستعانة بأي فريق لتحليل الاحداث الغامضة التي دارت داخل المزرعة المنعزلة، اذ كان يكفي سفارتها في لبنان ارسال القليل من التقارير السياسية حول سلوك معظم زعماء الطوائف والأحزاب والتيارات اللبنانية، ليتمكن القضاء كما الرأي العام الهولندي من تفسير ظاهرة ربّ الاسرة الذي كان يزرع في عقول عائلته أفكارا غريبة تثير مشاعر الخوف والهلع من الغير، كما كان يبثّ احاسيس التوجس والكراهية ضد كل من يقطن خارج حدود مزرعته.

حالُ ربّ الأسرة الهولندي يتشابه الى حد بعيد كحال غالبية الزعامات اللبنانية الذين شيّدوا بالأمس مزارعهم ضمن مساحة الوطن، بعد أن أفلحوا في غرس شعور الارتياب والخشية وتعميق مشاعر التوجس والحذر بين الطوائف والمذاهب اللبنانية، ليتمكن كل واحد منهم التحكم تحكما مطبقا برقاب عباده واسترقاقهم، بعد أن رفع كل زعيم راية مزرعته، فوق راية الوطن!

بعد اتهامه من جانب القوى المحلية والعالمية بالمشاركة مع نظام الأسد، في تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2005 عانى “حزب الله” من عزلة سياسية شديدة. بالتزامن عانى “التيار الوطني الحر” من الإجحاف لعدم قدرته على انتزاع حصة المسيحيين التي طالب بها قوى 14 آذار، أثناء فترة الانتخابات النيابية العام 2005. لقد نجم عن ذلك تحالف بين عقدة العزل وعقدة الإجحاف، تتوّج بإحساس الجانبين التاريخي بعقدة الأقليات، التي حاول رفعت الأسد تسويق نظريتها لغرض التصدي “للمد السنّي في المنطقة”. فتمّ توقيع ورقة التفاهم التي أُعلَنت ولادتها بتاريخ 6 شباط 2006 في كنيسة مار مخايل، حيث تراءى لنا في حينه ان الرئيس ميشال عون سيمسك بيد “حزب الله” ويسحبه نحو الداخل اللبناني، لكن تبين لاحقا بأن السيد حسن نصر الله هو الذي قبض على عنق “التيار الوطني الحرّ” وجرّه الى العمق الايراني!

في السواد الأعظم من خطبه يسعى السيد نصرالله الى تعظيم وتمجيد الامة الإيرانية والاشادة بقوتها العسكرية، بل يذهب الى تشبيه قادتها الأحياء منهم والراحلين بالقديسين والانبياء الصالحين، فيما يسدد بين الحين والأخر وابلا من الاتهامات المهينة والمذّلة بحق سائر الدول والشعوب العربية والخليجية وفي صدارتهم المملكة العربية السعودية، واصفا إياها بالدولة الضعيفة التي أهملت القضية الفلسطينية والمتآمرة على إيران وحزب الله ومحور المقاومة والممانعة، دون اكتراثه انه بكلامه هذا انما يُلحق الاهانات الجارحة والعميقة بالهوية والكرامة العربية، التي يعتز القسم الأعظم من الشعب اللبناني والمجتمع العربي والعالم الاسلامي بالانتماء اليها، إضافة انه يُمعن في الحصار الاقتصادي الخانق على شعب لبنان!

بل أكثر من ذلك، يصرّ السيد نصرالله أنه لولا صواريخ حزبه لما كان للبنان أية مكانة على الخارطة الدولية، متجاهلا ما أدلى به وزير خارجية فرنسا حول زوال دولة لبنان وبأن الانهيار السياسي والاقتصادي في لبنان يشبه غرق سفينة “تايتانيك” لكن من دون موسيقى. كما يشدّد أمين عام “حزب الله” بأن السيد مصطفى بدر الدين المتهم بجريمة قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، هو بطل وطني وقومي بل قديس يجب إقامة نصب تذكاري له في أحد شوارع العاصمة. وانه لولا “حزب الله” لكان تنظيم داعش الإرهابي يسرح ويمرح على كل الأراضي اللبنانية، ملغيا بذلك دور جيشنا الوطني وإرادة الشعب اللبناني في الدفاع عن أمنه وأرضه ووطنه، ومتناسيا بأن “مؤسسة المهدي” التابعة لـ “حزب الله” هي التي نقلت مقاتلي “جبهة النصرة وداعش” مع عائلاتهم بحافلاتها المكيفة، بعد معركة جرود عرسال العام 2017 نحو محافظة دير الزور السورية.

إننا نتساءل، هل يَعي السيد نصرالله انه بتكراره لتلك المواقف المستفزّة انما يمعن في تمزّيق النسيج الوطني ويزرع الانشقاق ويعمّق شعور الكراهية والبغضاء بين أبناء الشعب اللبناني؟ وبأن كل صواريخ “حزب الله” وفوقها الصواريخ الإيرانية ليس في مقدورها مساندة الاقتصاد اللبناني المنهار ومساعدة الشعب على النهوض؟ وبأن الإفراط من التذكير بتحرير الجنوب اللبناني وتكرار الاشادة بانتصار حرب 2006 أو التنويه بأهمية دور المقاومة، لا يقدم حلا للكارثة الوبائية التي تفتقر الى اللقاحات والمستشفيات لا الى الخطابات، لإنقاذ أرواح اللبنانيين البريئة من جائحة كورونا؟

لم يعد لبنان الجريح ولا شعبه المنهك يقوى على ترقب نتائج مغامرات السيد حسن نصرالله ووعيده المتواصل في اشعال الحروب العبثية المدمرة للاقتصاد والمجتمع والكيان اللبناني، والتي لا تصب الا في صالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية وملف المفاوضات النووية مع أميركا. ولأن استمرار مغامرات “حزب الله” ستسفر حتما نحو تمزيق الكيان اللبناني وعودة بزوغ المزارع الطائفية والمذهبية المتوجسة تاريخيا من بعضها البعض، فترقبوا أن تبحث كل مزرعة عن قوة إقليمية او دولية تحتضنها وتحصّنها من سطوة “حزب الله” لمنع تحويلها الى منصة للصواريخ الإيرانية.

هذا ما جرى على مشارف العام 1975 حين دخل لبنان في نفق الحرب الأهلية، يومها امتزجت تناقضات وهواجس الطوائف والمذاهب اللبنانية وتشابكت مع النزاعات والصراعات الدولية. حروب المزارع الدموية التي استمرت 15 عاما وكلفت لبنان الكثير من الموت والدمار والنزوح والهجرة، وفي النهاية سقطت بندقية المنظمات الفلسطينية ومعها الحركة الوطنية اللبنانية واندثرت معهما مشاريع الفدراليات والمزارع الانعزالية والتقسيمية. فهل على اللبنانيين اعادة المشهد الدموي والمفجع من جديد؟

اللبنانيون بغالبيتهم يا سيد نصر الله، لا يريدون اشعال الحروب مع دولة إسرائيل ولا حتى توقيع معاهدة سلام معها، بل لربما يبحثون عن حياد يطرحه سيادة البطريرك الماروني او هدنة ما لينقذوا رؤوسهم من مصير مأسوي قادم بل كارثي يلوح في الأفق، بعد ان عمل جلّ حكامه بالتواطؤ مع المصارف على اختلاس اموال الناس وافقارهم عن سابق تصوّر وتصميم. فيما كان أمين عام “حزب الله” ونوابه الذين أخفقوا بالدفاع عن ودائع اللبنانيين، يرددون على مسامعنا بأن معركة مقاومة الفساد ضد الطبقة السياسية والمصارف اللبنانية المرتكبة أشد عسرا من إزالة دولة إسرائيل المدججة بالرؤوس النووية، وأن مؤسسة “القرض الحسن” هو الحلّ السليم والمصرف البديل. وبأن الحزب يعلم ما في مرفأ حيفا ولا يدري ما في مرفأ بيروت. وأن سقوط المواطنين الابرياء في 7 أيار يوم غزوة بيروت واقتحام الجبل كان يوما مجيدا. وبأن المتهمين باغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري هم في منزلة القديسين. وأن أميركا على شفا السقوط امام اقدام الأمة الإيرانية العظيمة التي مازالت تبحث عن لقاح لشعبها ضد جائحة كورونا، لا تنتجها مختبرات الإمبريالية الأميركية ولا يصنّعها الاستعمار البريطاني، فيما إسرائيل ستنهي خلال بضعة أسابيع تلقيح كامل شعبها. وبأن المختبرات الإيرانية التي تعمل دون كلل على زيادة تخصيب الأورانيوم لإنتاج قنبلتها النووية للأغراض العسكرية، لم تتمكن بعد من اجتياز المراحل الأولى من التجارب السريرية للقاح كورونا لإنقاذ الشعب الايراني من الهلاك. وأن “حزب الله” الذي يرفض الاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، يبارك ولو بخجل جولات المفاوضات لترسيم الحدود البحرية مع دولة إسرائيل!

فإلى متى سنستمر في الصمت وتحمّل أمواج من المغالطات وعواصف من التناقضات، والإصغاء الى جبال من النظريات الخاطئة مع التبريرات والتفسيرات والحجج والذرائع البعيدة كل البعد عن المنطق والواقع، قبل ان يتفجّر لبنان الى أشلاء تهوي جميعها في قعر جهنم وتكتوي بناره، فيزول حلمنا اللبناني ويختفي ليتحول الوطن الى مزارع معزولة ومتقاتلة شبيهة بمزرعة ربّ الأسرة الهولندي، الذي مازال ينتظر من داخل زنزانته نهاية العالم؟

ارحم شعبك ولو قليلا يا سيد نصر الله… لبنان ليس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبيروت ليست منصة لصواريخ المرشد الأعلى الدقيقة منها والعشوائية. انه جدار العروبة الذي ما انفك ملالي طهران منذ ولادة الثورة الخمينية يعملون على هدمه بمعاولهم او أقله احداث فيه بعض الفجوات والثغرات ليتسللوا عبره الى عمق العواصم العربية. جدار عربي صلب حتى لو استخدموا لتفجيره كل الاطنان من مادة “نيترات الأمونيوم” التي كانت خلسة مخزّنة في العنبر رقم 12 داخل مرفأ بيروت، فانه قد يهتز قليلا ولكنه حتما لن يقع!

جدار عربي متين وراسخ ببصيرة اللبنانيين المتنورين بشعاع الحرية والعدالة والتعددية والانفتاح على ثقافة الغرب والشرق والحضارة الإنسانية التي تسكن داخل كل واحد منا. لا حائط بعثي متصدّع صنيعة الاستبداد والاستعباد والطغيان والحزب الحاكم الواحد والبراميل المتفجرة وتعذيب أطفال درعا واعتقال الاحرار والاغتيالات الغامضة بكواتم الصوت او بصوت ومتفجرات ميشال سماحة وتفجير مسجدي التقوى والسلام بالسيارات المفخخة، أو نظام أسدي مترنح أرسلتم لنجدته كتائب النخبة في “حزب الله” تحت عنوان مكافحة الإرهاب التكفيري، ليسقط على الأراضي السورية لا على بوابة القدس الشريف او جبهة الجولان المحتلة، أكثر من خمسمائة ألف مسلم بين شهيد وضحية على أيدي وكلاء الجمهورية الإسلامية الايرانية، وذلك نقلا عن فائزة رفسنجاني نجلة الرئيس الإيراني الراحل، التي أضافت “ان سياسة المقاومة لم تترك لنا شيئا لنفتخر به… ولا حتى صديق”!

 

أستراتيجية إيران مقابل سياسة إدارة بايدن.

د. توفيق هندي/19 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96192/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a3%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84-%d8%b3%d9%8a/

كيف التعاطي مع إيران؟ للإجابة على هذا السؤال لا بد من الغوص أولا" في طبيعة الجمهورية الإسلامية في إيران لإيضاح هدفها إستراتيجيتها وتكتيكاتها.

إنها الجمهورية الإسلامية في إيران وليس الجمهورية الإيرانية الإسلامية، مما يعني أن هدفها هو تعميم الإسلام بمفهوم ولاية الفقيه على الإنسانية بأسرها عبر الجهاد  بكل أشكاله بما فيه الجهاد العسكري. يكفي للتأكد من هذا الأمر الإطلاع على أدبيات الجمهورية الإسلامية بما فيها كتابات مؤسسها الإمام الخميني وخليفته الخامينئي والدستور الإيراني ومواقف وتصريحات قادتها في إيران وتفرعات الجمهورية في الإقليم (حزب الله، الحشد الشعبي،...).

لذا، علة وجود الجمهورية الإيرانية تكمن في تمددها إلى المعمورة. إن فرّطت بها يكون النظام الإيراني قد أطلق رصاصة الرحمة على نفسه وحينها يسقط. أما السلاح النووي والصواريخ البالستية والأسلحة الكلاسيكية، فهي وسائل مهمة لإنجاز هذا التمدد ولكنها ليست أهداف بحد ذاتها.

من هنا، من السذاجة الإعتقاد أن إيران قد تعقد أي صفقة مع أعدائها أو خصومها أو شركائها تضحي من خلالها بسلاح أي من مكونات فيلق القدس، ولا سيما حزب الله.

ففيلق القدس هو جيش إيران الأساسي ومهمته تصدير الثورة. بعد مقتل قائده الملهم والقدير قاسم سليماني، عين خآني محله. إنما القائد الفعلي له هو حسن نصر الله الذي هو الرجل الثاني في إيران نظرا" لأهمية فيلق القدس في إستراتيجية التمدد الإيراني ولما له من علاقات عميقة مع ما يسمى محور المقاومة (وهو عمليا" قائدها والناطق بإسمها)، لقربه من الخامينئي، لقدم حزب الله ونموذيجته وخبرته وكل الطاقات التي وظفتها فيه إيران في كل المجالات، ولأن التمدد الإيراني هو في بلاد العرب في المرحلة الحالية.

من ناحية أخرى، يجب الإقلاع عن أوهام وجود سياقات ديمقراطية في إيران كإنتخابات رئيس الجمهورية ومجلس الشورى (البرلمان) ومجلس الخبراء. فالإنتخابات بيد المرشد الأعلى (الخامينئي) بشكل كامل من خلال تحكمه بالترشيحات بواسطة مجلس صيانة الدستور والإنتخابات من خلال الحرس الثوري والباسيج وتحكمه بكافة مفاصل السلطة والأيديولوجيا الحسينية الكربلائية المتأصلة تاريخيا" في ضمير الشعب.

إن سلطة المرشد مطلقة، وهو الولي الفقيه الذي يحصل على مشروعيته من سلسلة تفويضات من الله مرورا" بالرسول محمد فالإمام علي بن أبي طالب وصولا" إلى المهدي المنتظر.

لذا، يجب الإقلاع عن وهم وجود تيار معتدل أو واقعي وتيار متشدد محافظ. التيارات كافة تتحرك ضمن مسلمات الجمهورية الإسلامية.

إن هذا النظام الشعبوي الثيوقراطي الحديدي لا يمكن إسقاطه أو لي ذراعه وتغيير مسار سياسته وإداءه السياسي من الداخل من خلال ثورة جياع أو ثورة حريات أو من خلال إستخدام تناقضات مثل شيعي/غير شيعي أو فارسي/غير فارسي أو من خلال حصار إقتصادي وديبلوماسي. فالجمهورية الإسلامية ليست الإتحاد السوفياتي لكي تسقط بهذه الأساليب. لقد جربت كل هذه الطرق وأثبتت عقمها. فالنظام أثبت صلابته خلال 43 سنة وصموده.

يجب إيضا" الإقلاع عن فكرة أن الصراع معه يختصر بصراع عربي فارسي، بالرغم أن هذا الصراع موجود وأن الفرس لهم باع تاريخي طويل في معاداة العرب ونظرتهم فوقية لهم.

وللجمهورية الإسلامية في إيران وجهان : وجه فارسي ووجه إسلامي. فالوجه الفارسي يستلهم حداقة وحسن تدبير العقل الأمبراطوري الفارسي. غير أن الوجه الفارسي هو في خدمة الوجه الإسلامي وليس العكس. لذا، لا يصح تطبيق قواعد المواجهة الكلاسيكية لإيران الإسلامية كإعتبار أن ثمة إمكانية لإدخالها في النظام العالمي، وهي التي تطمح إلى إزالته وإستبداله بالنظام الإسلامي الخاص بها. فهي غير مستعدة للتطبع معه، ولو حاولت الإيحاء بعكس ذلك في مراحل تكتيكية تكون مصلحتها فيها كف شره عنها.

وفي إطار هذا التوجه الجهادي لإيران، لا بد من التوقف عند موقفها المعلن من إسرائيل، ألا وهو تحرير كامل تراب فلسطين وتدمير دولة إسرائيل. وهنا، يجب التأكيد أن العداوة بين إيران وإسرائيل حقيقية وإسرائيل تأخذ التهديد الإيراني على محمل الجد والإبتعاد عن الطروحات الخيالية التي تتحدث عن تحالف إيراني-إسرائيلي.

أما إستحصال إيران على السلاح النووي، فيحولها حصنا" منيعا" ويسمح لها تاليا" تزخيم سياسة تمددها دون رادع وتهديد أعداءها بالصواريخ البالستية والصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة والمسيرات وغيرها من الأسلحة التقليدية. لذا، إقترابها من الحصول على هذا السلاح سوف يؤدي بالضرورة إلى رد عسكري.

في المقابل، إدارة بايدن تسير في حقل ألغام داخلية وخارجية.

داخليا"، تواجه خصما" قويا" هو ترامب العاقد العزم على التصدي لها، وهو قادر على ذالك وهو أول رئيس يكمل نشاطه السياسي بعد خروجه من البيت الأبيض. وبات يمسك بالحزب الجمهوري أكثر من أي وقت سبق بعد فشل محاكمته في مجلس الشيوخ. كما أن الحزب الديمقراطي لا يتفوق على الحزب الجمهوري في المجلس النيابي إلا بخمسة أعضاء. أما في مجلس الشيوخ، فلا يؤمن الأغلبية العادية إلا من خلال نائبة الرئيس كامالا هريس. وثمة إنتخابات نصفية بعد سنتين من المرجح أن يخسر بايدن فيها الأغلبية في المجلسين التشريعيين. بالإضافة إلى ذلك كله تواجه هذه الإدارة معضلتين خطيرتين: كورونا والإقصاد.

لذا، هذا الوضع الداخلي الصعب يلقي بثقله عليها ويضطرها أن تكون حذرة في سياساتها الخارجية.

أما الوضع في الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي، فقط شهد تحولات دراماتيكية ليس أقله المواجهة الترامبية الشرسة لإيران والتطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية عامة والخليجية خاصة بما يزخم المواجهة معها بالإضافة إلى سياسة أميركية متناغمة إلى أقصى الحدود مع إسرائيل وتحولات تغييرية تحديثية مهمة داخل المملكة العربية السعودية وحركة تصحيحية في الدين الإسلامي بإطار عودته إلى الإعتدال ونبذ التطرف والعنف الديني والتلاقي بين الديانات السماوية الثلاثة.

لذا، لا بد لإدارة بايدن من أخذ بعين الإعتبار إرث سياسة ترامب في المنطقة والتحولات فيها.

وبالرغم من ذلك، فإن سياسة البيت الأبيض تجاه إيران قائمة اليوم على إحتوائها وإسترضائها، أي العودة إلى سياسة أوباما. المؤشرات لهذا المنحى عديدة.

في أول خطاب لبايدن الذي ألقاه في وزارة الخارجية، أعاد الإعتبار إلى الديبلوماسية بما يعني رفض السياسة القائمة على العقوبات وإستخدام القوة أو التهديد بإستخدامها. وهو يشكل إنتقادا" مبطنا" لسياسة ترامب وتمهيدا" للعودة إلى الإتفاق النووي.

المؤشر الثاني هو تعيين فريق أوباما الذي فاوض للتوصل إلى هذا الإتفاق في أهم المواقع: روبرت مالي عين موفدا" رئاسيا" خاصا" لإيران (له علاقات عميقة مع القيادة الإيرانية)، وليم بارنز لوكالة الإستخبارات الأميركية، دان سوليفن لمركز مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض وأنطوني بلنكن لوزارة الخارجية. ثمة تناغم واضح بين هؤلاء المسؤوليين الأربعة: يجب العودة إلى الإتفاق النووي بسرعة لأن إيران على بعد أسابيع من الحصول على القدرة لإنتاج السلاح النووي؛ نعود إلى الإتفاق  ومن ثم نفاوض على المسائل الثلاث، أي السلاح النووي والصواريخ البالستية والتمدد الإيراني في المنطقة. من الواضح أن هذا الطرح طوباوي وساذج، إذ متى عادت أميركا إلى الإتفاق، لن يعود في يدها أية عناصر من عناصر القوة للمفاوضة. بالإضافة إلى أن إيران سوف تطالبهم حينذاك بالتعويض عن الأضرار التي ألحقتها سياسة العقوبات بإقتصادها.

المؤشر الثالث هو بعدم إتصال بايدن بالملك السعودي أو ولي عهده أو بأي مسؤول خليجي أو عربي أو بنتانياهو، مما يعني ضرورة عدم إتخاذ أي خطوة إيجابية تجاه أعداء إيران والتلميح بعدم الرغبة بمشاركتهم من قريب أو من بعيد بإعادة المفاوضات معها.

المؤشر الرابع هو بخطاب بايدن حيث لم يذكر شيئا" عن سياسته في المنطقة سوى رفع صفة الإرهاب عن الحوثيين (لأسباب إنسانية) مقابل الإعلان عن الدفاع عن السعودية.

المؤشر الخامس هو بتعليق تسليح السعودية والإمارات بحجة واهية تقنية.

جاء الرد الإيراني بتصعيد حوثي داخل اليمن ومع المملكة العربية السعودية دون أن تبرز إدارة بايدن أي إستعداد للدفاع عنها.

إيران تضغط بتسريع الخطوات للإستحصال على السلاح النووي (وآخرها بداية إنتاج اليورانيوم الصلب) وتطالب أميركا بالعودة إلى الإتفاق النووي كما هو ورفع العقوبات وعندها تعود إلى الإلتزام بمندرجاته. بالمقابل، أميركا تعتمد على المقاربات الديبلوماسية وتطالب إيران بالعودة إلى الإلتزام بالإتفاق ومن ثم ترفع العقوبات. لا شك أن مسار هذا التشاطر بشأن العودة إلى الإتفاق النووي سوف ينتهي بالعودة إليه لأن الطرفين يريدانه. المسالة مسألة وقت.

وبالختام، لا بد من قراءة التاريخلأخذ العبر. فقبيل الحرب العالمية الثانية إنتهج رئيس وزراء بريطانيا نيرفيل شنبرلين سياسة الإسترضاء ((appeasement مع هيتلتر وعقدت بنتيجتها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا معاهدة ميونيخ التي أعطت هيتلر قسما" من تشيكوسلوفاكيا. والنتيجة كانت الحرب العالمية الثانية المدمرة. فالديمقراطيات بمواجهة أنظمة توتاليتارية تحاذر الدخول في مسارات حاسمة وبالنتيجة تدفع الثمن غاليا" لسياساتها المائعة. فهل المنطقة على شفير حرب مدمرة؟!

 

بلدة عين إبل الجنوبية المتعددة اللغات

الكولونيل شربل بركات/19 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96212/96212/

في الخمسينات من القرن العشرين كانت اتفاقيات الهدنة تحكم العلاقات عبر الحدود بين الدول العربية المجاورة لاسرائيل وجارتهم الجديدة. وقد انتهت الحروب والاعتداءات المتبادلة عبر حدود الدول والتي اعتمدت ما سمي بالخط الأخضر الفاصل بين مواقع الجيوش عصر الحرب العربية – الاسرائيلية سنة 1948. وكانت غزة بقيت تحت الادارة المصرية، بينما كامل الضفة الغربية والقدس الشرقية أصبحت تحت سلطة الأردن، وفي الجانب السوري كان الخط الأخضر تجاوز أيضا خط الحدود الفلسطينية – السورية لصالح السوريين. أما في لبنان فقط اتفق الطرفان على اعتماد خط الحدود الدولي بين الانتداب الفرنسي والبريطاني أي الحدود اللبنانية – الفلسطينية بدون تغيير. وقد انتشرت فرق مراقبة من قبل الأمم المتحدة مركزها الرئيسي في القدس لتشرف على هذه الهدنة وتمنع أي اشكالات قد تحصل.

كانت هذه المجموعة تحمل شعار مختصر مهمتها UNTSO ما تفصيله  UNITED NATIONS TRUCE SUPERVISION ORGANIZATION  أي وحدة الأمم المتحدة للاشراف على الهدنة. وقد تمركزت من الجانب اللبناني عند بلدة الناقورة الحدودية أما من الجانب الاسرائيلي فقد كان مركزها في بلدة المطلة الاسرائيلية. وكانت مهمة هذه الوحدة الغير مسلحة الاشراف على حسن سير الاتفاقية وعدم الاخلال بها اي تسوية اي اشكال عبر الحدود قبل أن يكبر. ومن هنا فقد كانت بين الحين والآخر تمر آليات بيضاء تحمل علم الأمم المتحدة الأزرق على الطريق الحدودي بين الناقورة وتل النحاس، وكنا صغارا نفرح برؤيتها. ومن ضمن عمل هذه القوات حل مشاكل بسيطة كانت تحدث هنا وهناك؛ مثل دخول بقرة أو شلعة من الماعز إلى اسرائيل أو بالعكس. فتقوم هذه الفرقة بالاتصال بالجانب الآخر لتسوية الموضوع واعادة الرزق لأصحابه بواسطة السلطات المحلية بالطبع.

في يوم ما ايام سنة 1955، على ما اعتقد، وأثناء مرور سيارة جيب تابعة لهذه الوحدة في عين إبل، وكان فيها ضابط بلجيكي وآخر ارجنتيني، أحب هؤلاء أن يتحدثوا مع المواطنين المحليين ليفهموا أوضاع الناس. وقد تكون هذه جزء من مهمتهم يومها. توقف الجيب في أول البلدة من ناحية الجنوب على مفرق المحفرة، وإذا بأحد الفلاحين عائدا إلى بيته راكبا حماره مع العدة بينما يسير فدانه أمامه. كان هذا الفلاح أبو فرنسيس سعيد حنا روكز، وقد كان أنهى عمله في أرضه باكرا على ما يبدو. كان الضابطان يحملان كتابا أرادا أن يستعملاه للتفاهم مع الرجل كونهما لا يتقنان العربية، وبدأ الحديث بشكل لم يقدر ابو فرنسيس أن يفهم منه شيئا، فسألهما باللغة الاسبانية إذا كانا يتكلمانها. ففرح الضابط الأرجنتيني وبدا بالحديث مع ابو فرنسيس وسؤاله عما يفعله وأمور الحياة في البلدة. وكان حديثا شيقا وصل في النهاية إلى سؤاله كيف تعلم الاسبانية. وكان أبو فرنسيس قد هاجر باكرا إلى هافانا في كوبا وأمضى مدة عمل فيها هناك، حيث تقطن جالية عينبلية مقبولة العدد. وعندما حن إلى البلدة وجمع بعض الثروة، عاد وبنى بيته وصار يعتني بأرضه وعائلته الناشئة. ولما فرغ الضابطان من الحديث سألاه عن دكان يمكن أن يشتريا منه بعض الحاجات، فاشار عليهما أن يكملا طريقهما صوب ساحة الكنيسة حيث يوجد دكان ابو جوزيف. فشكراه وانطلقا باتجاه البلدة كما اشار عليهما.

وصل الضابطان في سيارتهما إلى ساحة الكنيسة وتوقفا أمامها وبدأ بأخذ بعض الصور للكنيسة الكبيرة وساحتها وبعض البيوت، ومن ثم دخلا إلى المحل وكانا يريدان ايضا استعمال الكتاب الذي يحملان للتفاهم مع صاحب المحل. ولكن، وعندما دخلا كان ابو جوزيف، العم حنا بركات، وهو ضرير ولكنه كثير الفطنة، قد عرف من حديثهما بأنهما غريبان، فبادرهما بالسلام الفرنسي "بونجور" فجاوبه الضابط البلجيكي بالفرنسية، وفرح بأنه وجد من يستطيع أن يتفاهم معه. وكان ابو جوزيف قد تعلم ككل ابناء البلدة اللغة الفرنسية ولكنه أتقنها بشكل افضل وعلمها في فترة ما في مدرسة البلدة. وكان يحب أن يستعملها بين الحين والآخر، سيما وأنه مارسها مدة كبيرة ليس فقط في مجال التعليم وأنما بالمحادثة مع الفرنسيين طيلة فترة الانتداب. وكان ابو جوزيف لبقا محبا للضيافة والتعرف على الناس، فطال الحديث معه. وبعد برهة أوقف حديثه لينادي على ام جوزيف ويطلب منها أن تحضر فنجان قهوة.

وما هي إلا دقائق معدودة حتى دخلت ام جوزيف مع القهوة وعلبة الدخان وبعض الحلوى. فبادرها الضابط البلجيكي بالسلام بالفرنسية، معتقدا بأنها تتكلمها مثل زوجها. ولكنها اعتذرت وأجابت بأنها تتكلم الألمانية. وكان هذا الضابط البلجيكي من الفلامان ويعرف اللغة الألمانية بشكل جيد. فأكمل الحديث معها بالالمانية. وكانت ام جوزيف قد ولدت في حيفا حيث كان هاجر جدها وعمل مع الألمان في المدينة التي سكنتها قبل الحرب العالمية الأولى جالية المانية كبيرة ساهمت كثيرا في تطورها وجعلها مدينة حديثة. وكان والدها الذي نشأ في المدينة وتزوج وبنى عائلته يملك بناية من أربعة طوابق في مركز المدينة في الهادار. وفي اسفلها اربعة محلات مؤجرة كانت تدخل له مع الطوابق السكنية مبالغ كبيرة اضافة إلى عمله كمحاسب مع إحدى أهم الشركات الالمانية. ولذا فقد نشأت فريدة وأخوتها في أجواء المدينة المتطورة. ولم تنسى ايام العز ولو أنها تزوجت وانتقلت إلى البلدة قبل سقوط فلسطين، حيث بقيت تسكن والدتها وجالية كبيرة من العينبليين. من هنا كانت ام جوزيف تفتخر بلغتها الألمانية، ولو أن المناسبات التي تسمح لها بتكلمها كانت قليلة. وهكذا فقد دار حديث طويل مع ذلك الضابط الذي فرح بالتعرف على عدة جوانب من هذا المجتمع الذي لم يكن يعرف عنه شيئا.

في هذه الأثناء دخلت أم نصري زوجة جريس البحري لشراء بعض الحاجيات، فبادرها الضابط بالبونجور ولكنها جاوبته بالانكليزية معتذرة عن عدم تكلمها الفرنسية. ففرح الضابطان لأنهما سيقدران أن يكلماها بلغة الأمم المتحدة التي يمارسانها بشكل طبيعي يوميا، ما اضاف إلى ذلك الجو Multicultural  رونقا جديدا وأطال الحديث. وام نصري كانت تعيش في حيفا وتعمل مع الأنكليز قبل أن تتزوج من جريس البحري، الذي كان يسكن ايضا في حيفا، وقد فتح مصلحة فيها كانت تدر له الكثير من الأرباح. فقد شارك ابو عفيف في الفرن وكان يملك مطعما ايضا يقدم الفول والحمص ولا ينقطع منه الزبائن. ويوم عاد إلى البلدة بقي أخوه حنا وعائلته في مدينة حيفا يمارسون نفس مهنة المطاعم تلك. ولذا فقد كان تنوع الحديث عن الماضي والحاضر وبوجود رجال ونساء قد أعطى الضابطان الأمميان فكرة عن هذه القرية الصغيرة القابعة في اقصى الجنوب والمحشورة بين الحدود المغلقة والطريق المقطوع الذي لا يمر عليه اي غريب.

 

نصرالله إلى الحلبة لضعف حليفه

وليد شقير/صحيفة نداء الوطن/19 شباط/2021

لم يحسب “حزب الله” حساباً لتصاعد الموقف المسيحي المعارض لهيمنته على القرار اللبناني ورهنه البلد للحسابات الإقليمية على الشكل الذي حصل حتى الآن. الحصان الذي ركبه من أجل تمتين قدرته على التأثير في القرار اللبناني، أي “التيار الوطني الحر” ورئاسة العماد ميشال عون، ليس قادراً على تحمل عبء تلك السياسة الإلحاقية للبلد، بمقتضيات استتباع لبنان كورقة قوة لمحور المقاومة. فعلى رغم المنافع الكبرى التي جناها “التيار” من تحالفه مع الحزب إلى حد الالتصاق به، الأمر الذي كلفه العقوبات الأميركية على رئيسه جبران باسيل، يسعى الأخير إلى الحصول على الثلث المعطل في الحكومة من دون حليفه “حزب الله”، لأنه يرغب بالإيحاء للخارج وللرأي العام المسيحي بأنه يأخذ مسافة عنه من جهة، ولأنه يحضّر نفسه لخطوات لا يتفق مع الحزب عليها، إن بالنسبة إلى السياسة الخارجية أو بالنسبة إلى الاستحقاقات الداخلية، سواء الانتخابات الرئاسية، أو الانتخابات النيابية، من جهة ثانية.

اضطر الأمين العام للحزب حسن نصرالله للنزول بثقله إلى حلبة السجال السياسي حول تدويل الحلول للأزمة اللبنانية، لأن حليفه لم يعد قادراً نتيجة تراجع شعبيته، على الوقوف في وجه دعوات البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي المتكررة إلى عقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان. ومع رفض رئيس الجمهورية لفكرة التدويل، تستمر بكركي في التشديد على دعوة المجتمع الدولي إلى حفظ لبنان من زوال هويته المهددة، ويواكبها في طروحاتها الفاتيكان عبر مواقفه العلنية واتصالاته. المطالعة التي أدلى بها نصرالله الثلثاء ضد “أي شكل من أشكال التدويل، باعتباره مضراً بلبنان ودعوة إلى حرب، بل نراه خطراً على لبنان، و يتنافى مع السيادة، وقد يكون غطاء لاحتلال جديد”، جاء رداً على البطريرك الراعي، على رغم تجنبه تسميته، تفادياً لسجال مع المرجعية المسيحية الأولى في البلد، فإذا بالبطريرك يرد ويتمسك بموقفه وبدعوته الدول إلى إنقاذ البلد. بل ان الراعي أوحى على طريقته بقناعته بأن “دعوتي ليست للتهويل أو لحرب أهلية…لأننا نعيش حرباً أهلية من دون حرب”، وبأن غيره هو الذي يهدد بالحرب ويمارسها. ومرة جديدة أسقط الراعي حجة فريق رئيس الجمهورية التي سانده فيها “حزب الله” على مدى السنوات الماضية، وواكبه فيها بعض مسؤولي الحزب وإعلامه في الأسابيع الأخيرة، في تبرير موقفه من طروحات الرئيس المكلف سعد الحريري بأنه دفاع عن حقوق المسيحيين وعن دور وصلاحيات رئيس الجمهورية في المشاركة في تأليف الحكومة، فشدد على أنه لا يميّز في حديثه بين مسلمين ومسيحيين إنما يتحدث باسم اللبنانيين، بصفته مواطناً لبنانياً وليس مواطناً مارونياً، لقناعته بأنّ تأمين حقوق اللبنانيين “يشمل المسيحي والمسلم” على حد سواء…. ويلاقيه في هذا التوجه قول رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إن “فريق الرئاسة خسر كل شيء ولم يبق أمامه إلا اللعب على الوتر الطائفي وطرح الملف الحكومي من زاوية حقوق المسيحيين التي تكون بقيام دولة قوية”، فضلاً عن ترحيبه بفرضية استقالة رئيس الجمهورية، واعتباره التهديدات لبكركي “عنتريات”. لما قاله نصرالله تبعات مسيحياً. فهو حصر المشكلة حول الحكومة بين عون والحريري، فإذا بها بينه وبين البطريرك وبين الأخير وبين الحليف. لم يعد اعتداد الفريق العوني بأنه الأقوى في طائفته، صالحاً كي يستند “حزب الله” إلى قوة حليفه كغطاء لسياساته في استخدام لبنان منصة للأهداف الإقليمية.

 

أسرار الكنيسة السبعة

الأب سيمون عساف/19 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96194/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%b9%d8%a9/

في كتاب الديداكه الذي سنتكلم عنه لا حقا نجد  الشرح  عن السرين الأولَين، المعمودية والإفخارستيا. وبما ان السيد المسيح خضع في نهر الأردن للعماد بادلا  الختانة به، وعملا بوصيته اذهبوا وعمدوا باسم الآب والابن والروح القدس،  يتقبل المؤمنون سر العماد والذي هو مفتاح الأسرار المقدسة للدخول فى الجماعة -الكنيسة. وضعت الكنيسة المقدسة فيما بعد  تراتبية الأسرار السبعة: سر المعمودية، سر التثبيت، سرّ الإفخارستيّا، سرّ التوبة و المصالحة، سرّ الزواج، سرّ الكهنوت، سر مسحة المرضى.

الأسرار

السرّ هو إصطلاح كنسيّ، وتعريب كلمة (Sacrement) تعني حصراً أحد أسرار الكنيسة السبعة، أيّ عمل مقدّس ينال به المؤمن  نعمةً إلهيّة ولادة روحية جديدة، تمنح الخلاص والتبرير. وحدث موهبة في ظهور تاريخيّ يواصل حياة السيّد المسيح القائم من الموت وأعماله الخلاصيّة، وحضوره المنظور بيننا، يستمرّ بشكل علامات وحركات وصور ورموز حِسّية تجعلها حاضرة في الهنيهة تأوينها. نستهل المقال بالمعمودية المقدس.

تتضمّن الأسرار قوّة رباعيّة الدلالة:

مدى الإظهار: فالعلامة تبيّن النعمة المبرِّرة والعبادة الباطنيّة.

مدى الإلتزام: بقبول العلامة يلتزم المؤمن مضمونها ومتطلباتها، يعيش بالقداسة ويعبد اللـه بالروح.

مدى التذكار: تشير العلامة وتذكّر بأعمال الفداء الخلاصيّة.

مدى المعاديّة: هي عربون المجد الأبديّ.

وكلّ هذه الإمتدادات، تتضمّنها كلّ الأسرار في وحدة لا تتجزأ. وكما  الأسرار تحتاج إلى العلامات والحركات والمادّة مثل: الماء والزيت  والميرون والخبز والخمر، كذلك تحتاج إلى الإيمان بيسوع المسيح والكلمة، لتتمّ وتمنح الخلاص ."أجل إنّ مادّة الأسرار، صارت الخليقة الّتي اتّحدت بالله في تجسّد المسيح، فقد قامت معه بقيامته، وامتلأت من حياته بصعوده إلى السماء. وبما أنّ المادّة قد امتلأت من الحقيقة الإلهيّة, صار بوسع قطعة من الخبز أن تصير إفخارستيّا وقربانًا مقدّسًا، تحمل الإله الحيّ وتوزّعه على الجياع، وفي وسع بعضٍ من الماء أن يصير، بالمعموديّة قناة لحياة الله. ونقطة من الزيت، في الميرون أن تمنح الروح القدس، وأيقونةٍ أن تكون سرّ المسيح وحاملة الروح ."

  المعموديّة كلّمة سريانّيّة تعني: الغوص والاغتسال. أمّا الغوص، فالاختفاء المعتمِد في الماء وتغطيسه عند العماد.

وأمّا الاغتسال فلأنّها تغسل الإنسان من الخطايا.

أنّ الخلاص الشامل هو في يسوع المسيح، المائت والقائم من الموت. إذ بقيامته صار الربّ: مركز الكون منذ آدم حتّى انتهاء العالم.

إنّ معنى العماد الأساسيّ هو أنّ البشريّة قد غطست في حدث الخلاص الّذي هو يسوع المسيح. قد اشتركت في بشريّته الّتي ماتت وقامت من الموت.

ماهيّة السرّ:

سرّ المعموديّة هو الميلاد الثاني بالماء والروح، بعد الولادة الطبيعيّة، ثمرة الحبّ والاتّحاد والمشاركة، المكرّس بالزواج.

به يصير المعتمد ابنًا لله الآب وأخًا ليسوع المسيح وصديقًا وهيكلاً للروح القدس، وعضوًا في العائلة المسيحيّة الكبرى، الكنيسة.

هو علامة اشتراك المؤمن بحياة يسوع وموته وقيامته والختم للعهد القائم بين اللـه والإنسان. يُعتبر سرّ المعموديّة المدخل إلى الكنيسة وباقي الأسرار والشرط لدخول الملكوت والخلاص. به نتغيّر ونصير خليقة جديدة بالروح القدس.

تأسيس المعموديّة وضرورتها للخلاص:

المراجع الكتابيّة: مر 16/15-16 ( وقال لهم: «اذهبوا إلى العالم كلّه، وأعلنوا البشارة إلى الناس أجمعين. كلّ من يؤمن ويعتمد يخلص، ومن لا يؤمن يهلك»

 يو 3/3-8: ومتّى 28/18: «أنّي أوليت كلّ سلطان في السماء والأرض، فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس »

مفاعيل المعموديّة:

التجديد. يو 3/3-8. الاتّحاد بالمسيح. رومه 6/3-11. الخلاص. مر 16/16.

أصالة السرّ وممارسته في الكنيسة:

سلّم السيّد المسيح السلطان للتلاميذ وخلفائهم من بعدهم، ليواصلوا توزيع الأسرار. وبرهان سلطان العماد يظهر في النصوص التالية: يو 20/21-23، متّى 28/18-19.

أمّا الكنيسة فقد حققّت وصيّة المعلّم ابتداءً من الرسل: رسل 2/38-41- رسل 8/26-38- رسل 10/44-48.

المسيح الّذي عاش مرّة على أرضنا نعيش حياته وموته وقيامته بالروح القدس كلّ يوم من خلال الأسرار وخاصّة سرّ المعموديّة.

عايشنا حقبة من تاريخنا وهو حاضر الآن فينا في كلّ لحظات حياتنا بالروح القدس الّذي يحقّق فينا أعمال المسيح، يقوّم ويجدّد ويغفر الخطايا. يحوّلنا إلى صورته. وبالعماد يُدخلنا في وحدة حياة مع اللـه ومع إخوتنا برباط المحبّة.

أنواع المعموديّة:

إنّ المعموديّة واحدة. أف 4/4-5: «فأنّتم جسد واحد، مثلما دعاكم اللـه إلى رجاء واحد. ولكم ربّ وإيمان واحد ومعموديّة واحدة».

ولكن لها ثلاثة أشكال:

1- معموديّة الماء:

إنّها المعموديّة الطقسيّة الرسميّة في طابعها الجماعي والتعبير الإعتيادي عن الإيمان بالمسيح وسلطانه.

2- معموديّة الدم أو الاستشهاد: إنّها المعموديّة الأقرب إلى عيش المسيح في آلامه. لو 12/50. أنّها مثال المعموديّة المسيحيّة لأنّها ذروة الحبّ ِوالشهادة للإيمان وشراء الحياة بالدم والحياة. هي المعموديّة المسيحيّة الّتي عاشها السيّد المسيح في آلامه «عليّ أن أقبل معموديّة الآلام».

3- معموديّة الشوق: هي معموديّة الّذين يتشوّقون بصدق إلى معرفة اللـه الحقّ والتزام مضمون الإيمان به دون معرفة واضحة للمسيح والكنيسة. هي معموديّة الروح الّذي يهبّ حيث يشاء، وفي كلّ ضمير لا يرفض أنواره وتدخّلاته وتحرّكاته.

مادّة المعموديّة:

الماء الطبيعيّ، وذلك استنادًا إلى قول الرّب: «إن لم يولد الإنسان من الماء والروح فلا يقدر أنّ يدخل ملكوت اللـه، أي أنّ يحيا حياة اللـه» (متّى 28/29)، ولأنّ الماء مادّة التطهير والحياة، ترمز إلى الماء الّذي جرى من جنب المخلّص الفادي، فأروى البشريّة العطشى إلى الخلاص وفاضت الحياة وغفران الخطايا. فما يفعله الماء في الجسم، تفعله التوبة في النفس.

صورة المعموديّة:

»أنا أعمّدك يا فلان حملاً في رعيّة المسيح، باسم الآب والابن والروح القدس». (راجع الرتبة الحاليّة) في العماد يطهّر المسيح كنيسته بالكلمة، هي كلمة منظورة في السرّ بفعل حمّام الماء.

رموز العماد ومدلولاته بحسب ترتيبها في الرتبة المارونيّة:

التقسيمات:

هي صيغ تتضمّن استدعاءات لاسم الخالق ومعجزاته وللمسيح المخلِّص. تعبّر عن وضع الإنسان الخاضع لعبوديّة الشرّ، والمشخّص بالشيطان. كما تعني تحرير الإنسان من سلطة الشرّ بقوّة اللـه الّذي جعل من الزمن تاريخ خلاص وغلبة على قوى الشرّ.

الاتّجاه نحو الغرب:

الغرب مقرّ الظلمة المرئيّة. صورة الخطيئة والشيطان والهلاك (1 يو 24/13). وبما أنّ الّذي نكفر به هو ظلمة، فلذلك نتّجه نحو الغرب من قبل الرمز ونكفر بإمام العتمة والظلمة.

الكفر بالشيطان:

هو الطاغية المحتالة وفاعل الشرور والمشارك فيها . إنّما قوته قد تحطّمت بالمسيح الّذي غلب الموت بموته وحرّر الإنسان من العبوديّة. الكفر بالشيطان هو تعبير عن نقض كلّ عهد مع الشرّير وكسر كلّ المعاهدات القديمة مع جهنّم.

الاتّجاه نحو الشرق:

 يعني جواب طالب العماد على نداء اللـه وموافقته على عمله فيه. أنّه الانتقال من أرض العبوديّة إلى أرض الحرّية والإيمان باللـه، عبورًا بمياه الخلاص. نقول "نعم" الحياة بالنيابة عن الطفل القادم إلى العالم. " نعم" المعموديّة عن الطفل ليلتزمها في زمن البلوغ. نعم الرسالة في التثبيت .هو تحوّل نحو الرب، من حياة الموت والخطيئة إلى حياة النعمة وصداقة اللـه.

المسحة بالزيت المقدّس:

المسح بالزيت المقدّس، بعد فعل الإيمان بالمسيح، يرمز إلى الختم والوسم الخفيّ الّذي يقتبله طالب العماد بالروح القدس، وهو الدرع بالجهاد والمناعة ضدّ سهام العدوّ.

النـزول إلى حوض العماد:

يعني تكفين الإنسان العتيق وبعث الإنسان الجديد. إذ يحلّ الروح القدس روح التجديد.

الميرون:

هو مزيج من عطور وزيت، يرمز إلى أنّ المعتمد نتيجة اشتراكه بسرّ المسيح الممجّد، صار يحمل في كيانه علامة المسيح، رائحة المسيح الطيّبة الّتي تغلّبت على نتن الموت والخطيئة والفساد، وصار عليه أنّ يفوح برائحة المسيح الذكيّة بشهادة الحياة والكلمة والأعمال.وهي تعني المسحة بالروح القدس والتكريس.

اللباس الأبيض:

الاتّشاح بلباس أبيض يوحي بالبراءة والفرح والنور والحياة .

(غلا 3/26-27) «كلّكم أبناء اللـه بالإيمان بالمسيح يسوع، لأنّكم تعمّدتم جميعًا في المسيح فلبستم المسيح».

بالعماد يلبس المؤمن المسيح ويصير هيكلاً للروح القدس، يصير شريكًا للمسيح في حالة المجد والحياة بالطبيعة، ويعبّر عن هذا الواقع باللباس الأبيض.

فوائد العماد الروحيّة:

-الولادة الروحيّة بالماء والروح.

-غفران الخطايا.

- البنوّة للآب والأخوّة للابن بالروح القدس.

-الالتزام بسرّ المسيح وبشارته والاشتراك بحياته وموته وقيامته.

-الانتماء إلى جسد المسيح السرّيّ أي الانضمام إلى الكنيسة.

حتميّات العماد والتزاماته:

- الكفر بالشيطان والخطيئة والعالم (شهوة العين, شهوة الجسد, وفخر الحياة).

- يلتزم طالب العماد بمعموديّة حياة، بحياة موت عن الخطيئة وبصراع دائم ضدّ قوى الشرّ، أي بحياة أمانة لله برفقة المسيح المخلّص.

- يلتزم المؤمن أنّ يكون أداة خلاص في العالم يواصل رسالة المسيح وأعماله ويبشّر بخلاصه، لأنّه صار علامة استمراريّة حضور المسيح بين الناس.

العرّابان ودورهما:

للعرّابين دور طقسيّ كنسيّ ومهمّة تربويّة، تعليميّة، فَهُما يمثّلان الكنيسة والجماعة المسيحيّة وليس الأهل. كانا قديمًا يشتركان في دهن المعمَّد بالزيت وتغطيسه بالماء.

ينوبان عن الطفل ويجيبان عنه. من هنا تظهر مسؤوليّتهما في تهيئة طالبي العماد وتأهيبهم وتعليمهم وتعهّدهم والسهر على سلوكهم وتحمّل مسؤوليّة تربيتهم المسيحيّة، بشرح العقائد الإيمانيّة لهم وتعلمهم القيم الأخلاقيّة. فهل هذا هو المفهوم الشعبيّ الحاليّ للعرّابين ودورهما؟ أم تفرّغ من معناه لينصبّ الاهتمام في اختيار العرّابين على مركزهما الاجتماعيّ وإمكانّيتهما الماّدية ؟ الخاتمـــة: العماد ليس عملاً آليًّا، بل هو علامة الإيمان والاحتفال به، ممّا يوجب على الوالدين والعرّابين والجماعة المسيحيّة تأمين تربية الأولاد على الإيمان وعيشه معهم بالكلمة وشهادة الحياة والأعمال والصلاة. لأنّه الدخول في الكنيسة والقبول في جماعة تعيش في الإيمان والإفخارستيّا.

 

هل بات إطعام الفقراء تهمة يحاسب عليها القانون؟

أنطوان العامرية/الجمهورية/19 شباط/2021

الدكتور رامي فنج طبيب الأسنان الذي عرفته ساحة الثورة في طرابلس منذ انطلاقتها، حاملاً بين يديه الخبز والطعام الى المشاركين في التحركات، مستعيناً بالأيادي البيضاء ورفاقه المؤمنين بهذا الوطن. أستدعته القوى الامنية الى التحقيق، لأنّ عدسات بعض المصطادين أصحاب الأيادي السود، التقطت صورته حاملاً ربطة خبز الى أحد الفقراء. لكن هذه الصورة تجلّت تضامناً معه، حيث احتشد المئات من الناشطين وهيئات المجتمع المدني امام مخفر التل رافعين على مثاله ربطات الخبز والطعام، تأكيداً لدعمهم وتأييدهم.

رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي قال لـ»الجمهورية»، بعدما وجّه تحية الى نقيبة اطباء الاسنان رولا ديب خلف ونقيب المحامين في الشمال محمد المراد على وقفتهما التضامنية مع فنج: «ردّة الفعل اليوم هي لرفض الظلم وللافتراء في حق الدكتور رامي، الذي يمثلنا جميعاً، والتعرّض له تعرّض لنا جميعاً لأنّه كان يقوم بعمل انساني يترفّع عن اي حسابات او اي عمل مشبوه، وبدلاً من ان يُشكر على عمله يتعرّض لهذا الموقف السلبي المستهجن والمرفوض. ولكننا نعتبر انّ استدعاءه تكريم له لأنّ قضيته لو عُرضت على اي دولة ستلاقي استحساناً وتقديراً» . الدكتور يحيا الحسن، الذي واكب فنج الى مخفر التل قال بدوره: «كلنا اليوم شركاء رامي بالفعل والقول والعمل وبما وصفوه بالجريمة. نحن هنا لأننا متهمون، وأتينا لنسلّم انفسنا معه والتهمة له تهمة لنا، والضغط الذي نقوم به اليوم اظهر لهم عدم صوابية ما قاموا به بحق من يوزع الاكل على رؤوس الإشهاد ومن دون خوف ولا تمويل من سفارات ودول، بل نجمع من بعضنا لنقف الى جانب اهلنا في المدينة المهملة من الجميع».

الناشطة ليندا برغل التي انشأت «مطبخ الثورة» منذ انطلاقتها قالت لـ»الجمهورية»: «نحن والدكتور رامي شخص واحد، منذ انطلاق الثورة لم نتوقف عن عمل الخير بتمويل من أهالي المدينة وبعض الخيرين من كافة المناطق اللبنانية، الجميع كان يدعم ويموّل، فهل سيحاسبوننا جميعا لأننا نُطعم الفقراء؟ ليذهبوا الى محاسبة الفاسدين الذين فجّروا المرفأ وأحرقوا بلدية طرابلس والسرايا. وليحاسبوا من سرق أموالنا». وبعد التحقيق في حضور النقيبة خلف، التي أكّدت «أنّ الشعب والنقابات سيستمرون في دعم بعضهم البعض، ولن نقبل بتاتاً بلجم الحرّيات، بل سنواجه بكل قوة». وشدّدت على وقوف النقابة وجميع أعضائها الى جانب فنج، مستنكرة ومتحّفظة عن الإدعاء، واعتبرت «أنّ هذا نوع جديد من الضغط لقمع الحريات ومنع مساعدة المحتاجين أبناء الوطن الواحد» . وقال الدكتور فنج لـ»الجمهورية»: «تمّ استدعائي على خلفية توزيع الطعام وربطات الخبز على الفقراء، وأكّدنا لهم أنّ تمويلنا من الشرفاء في المدينة وكل المناطق اللبنانية، وأنا اشكر الجميع على حضورهم، وأثبتنا أننا عائلة واحدة نتضامن بعضنا مع بعض في وجه المحن، اذا كان اتهامنا بتوزيع الغذاء جريمة فنحن لها، خصوصاً بعدما أفقدونا كل امكانية لتأمين لقمة العيش، سنبقى معاً في السراء والضراء نعيش معاً لنموت بكرامة. طرابلس مدينة لبنانية موحّدة وسنبقى وسنكمل في توزيع الهبات والمساعدات، وفي هذه المناسبة أرفع الصوت ضدّ الظلم اللاحق بالثوار الموقوفين، والذين طالبوا بحقهم في الحصول على الطعام، ولولا جوعهم لما ماتوا واستشهدوا. كلنا عمر طيبا الذي استشهد وهو يطالب بلقمة عيشه، جميعنا نطالب بلبنان، وأتمنّى على الذي صورني في الساحة وأنا أوزع الخبز والأكل لو أنّه ساعدني، فهو جائع مثلي مثله». وتابع: «نحن نعمل فوق الطاولة ولا نعمل في الخفاء ولا نخاف وسنستمر، ولم أوقّع على أي تعهّد بوقف دعم الناس في الثورة».

من جهته المحامي محمد صبلوح قال: «نحن اليوم أمام فضيحة جديدة من فساد هذه الدولة، الدكتور رامي لم يكن مدّعياً عليه، وتمّ الاستماع له على أنّه مستمع، بمعنى أنّ هناك كتاب معلومات من أحد الأجهزة، والتي لديها صورة عن البيك ـ أب الذي كان يحمل المواد الغذائية، فسألت هل هو قانوني؟ وعلى من يتمّ توزيع الطعام؟ كل هذا الكلام لا قيمة له. والفضيحة تكمن في أنّ القضاء مقفل بسبب الإجراءات الوقائية والتمديد. فلماذا اتباع مثل هذا الأسلوب باستدعاء الدكتور فنج؟ كمحامين أنا وزميلي شوكت حولا وظهير صافي، تحفّظنا عن هذا الإجراء واعتبرناه غير قانوني، وأكّدنا أنّه أسلوب جديد تمارسه هذه السلطة بهدف قمع الحريات في لبنان عبر تخويف الناس». ورداً على سؤال قال صبلوح: «السلطة يوماً بعد يوم تشعر بالإرباك مما يدفعها الى ارتكاب الأخطاء، نعم السلطة غبية».

رئيس بلدية طرابلس الذي حضر ايضاً التحقيق قال: «الجميع يؤيّد موقف الدكتور فنج وعمله الانساني. وكان التحقيق جيداً واقتصر على سؤاله عن مصدر التمويل. وقد اكّد انّ المساعدات تأتي من الناس المرتاحين في المدينة للثوار الذين يطالبون بحقوق اهلها».

النقيب السابق لأطباء الأسنان الدكتور أديب زكريا قال لـ«الجمهورية»: «ما يحصل اليوم معيب ونكسة لكل مواطن آدمي في البلد، وهذا ما يصيبنا بسبب هذه الطغمة الحاكمة، ما يجري سيدفعنا حتماً الى تجديد ثورتنا بعد انتهاء كورونا، جميعنا نرفض هذه الطبقة الحاكمة، وبإذن الله سنحاسبهم في الشارع وقريبا جداً، ولن يبقى منهم أحد، بعدما ولّى عليهم الزمن». أما النقيب السابق للأطباء الدكتور عمر عياش فقال لـ«الجمهورية»: «الدكتور فنج فوق الشبهات، وهو معروف لدى الجميع، وما يحصل هنا مهزلة وانحداراً كبيراً جداً لأصحاب القرار، بالفعل جميع الناس من كل المناطق والخلفيات يرفضون الظلم، وهذا التحرك لا بدّ من استمراره لكي لا يجرؤ أحد على بهدلة الناس، الجريمة الكبرى حينما يبقى الفاسد في منزله من دون أي تحقيق. ولسان الحال الجميع «كفى»، ومتى انتهت الكورونا فإنّ الجميع سيعودون الى الشارع». مسؤولة «نقابيون أحرار» رنا الزعبي فتال قالت: «نحن اليوم كـ»نقابيون احرار» نتضامن مع الدكتور فنج، فهو عضو في المكتب التنفيذي لـ»نقابيون احرار». واذا كانت المساعدات الانسانية في هذا البلد تُعتبر جريمة فهذه وصمة عار على جبين السلطة الحاكمة ووسام شرف للدكتور رامي ولزملائه ولنا جميعاً. لم يشاهدوا تفجير المرفأ وسرقة اموال المودعين واحراق السرايا والبلدية والسلاح المتفلت، بل اعتبرت المنظومة الفاسدة انّ مساعدة الناس جريمة».

 

التدويل اساساَ تخطيط استراتيجي، اسئلة التدويل وتدويل قضية لبنان الآن من خلال نموذج تيمور الشرقية

د. وليد فارس/19 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96203/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d9%8e-%d8%aa%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%b7-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7/

التدويل، اساساَ تخطيط استراتيجي

صحيح ان سياسة بايدن هي العودة الى الاتفاق النووي كما اوباما، و لكن بمقدرة المجتمعات الصلبة في قضاياها، و التي تقودها قيادات استراتيجية، ان تنتزع حقوق و تقوم بانجازات مرحلية. فالسؤال في لبنان ليس حول ماذا ستفعل ادارة باين، او ماذا فعلت ادارة ترامب، بل ماذا ستفعل قيادات هذا المجتمع إزاء اي وضع. كما رددنا سابقاً، سياسة “الرووم سارفيس” لن تجدي نفعاً. سياسة “السيلف سيرفيس” هي الوحيدة التي تعىمدها المجتمعات المناضلة. التدويل ممكن مئة بالمئة ايا كان الرئيس في واشنطن ام باريس. المهم هو قدرة التخطيط الاستراتيجي للنخبة القائدة في بلاد الارز.

اسئلة التدويل

في خبرتي بموضوع التدويل منذ ان كنت طالباً جامعياً متخصصاً في القانون الدولي، منذ اول مشاركة لي في ١٩٧٨ في اقتراح قرار دولي لصالح لبنان، الخلاصة الاولى كانت و لا تزال، ان القوى الكبرى تسألك دائماً عندما تطرح عليهم هكذا ملف:

“هل انتم مصممون؟ هل تعرفون الى اين انتم ذاهبون؟ هل لديكم خطة؟ هل لديكم ممثلون لا يتراجعون؟ هل شعبكم معكم؟ هل لديكم حلفاء مخلصون؟”

الاجابة على هذه الاسئلة هي التي فتحت و تفتح الطريق الى اي شكل من اشكال التدويل…

تدويل قضية لبنان، الآن؟

إن اهم في ما يُسمى ” التدويل” هو استعداد “الدول المَدِّولة” ان “تُدّول”. و استعداد الفريق الذي يُريد ان “يُدّول” قضيته، ان يعرف كيف يُقنع تلك الدول، بضرورة وضع هذا الملف على اجندتهم الفعلية.

لبنان الحديث وُلد من رحم نضال قومي عميق، َصرف تضحياته في حلقات تدويل متلاحقة من ١٨٤٠ حتى ٢٠٠٥. هل هنالك فريق محلي جاهز للتدويل الآن، و هل هنالك دول كبرى، قادرة، مقتنعة، و مُصممة على ذلك؟

تيمور الشرقية

كيف تمكنت “تيمور الشرقية” بسكانها المليون في ١٩٩٩، ان تحقق استقلالها عن اندويسيا بسكانها ال٢١٦ مليون؟ انجزته بالرغم من ضخامة القوات الاندونيسية، و اقتصادها، و علاقاتها الدولية، و من دون تدخل ضخم عسكري اميركي او اجنبي. كيف نجحت تيمور الشرقية بالتدويل، بالحصول على قرار من مجلس الامن، و اهم شيء باقناع الولايات المتحدة و استراليا و غيرها بدعم حركتها السيادية في النهاية، و ارسال وحدات دولية صغيرة ؟

سكان هذه نصف الجزيرة اقل بكثير من المليوني ثائر الذين تظاهروا في اوكتوبر ٢٠١٩ بين طرابلس وبيروت. التيموريون كانوا فقراء، بسيطين، فلاحين، عمال، و لم يكن لهم اي اغتراب يذكر. مئة عائلة في امريكا فقط. لا جيش، لا قوى امن، امام احد اكبر جيوش آسيا…

قدرتهم على النجاح في التدويل و الاستقلال لها قصة تستحق القرأة، فهي لم تكمن في قلة مواردهم، بل في انعدام وجود ما منع اللبنانيين من انجاز اقل ما يمكن على الرغم من تضحيات الشعب: طبقة سياسية رهيبة، ثقافة سياسية تدميرية ذاتية، و انقسامات عميقة على خرائط الذاتيات الابدية.

تيمور الشرقية كانت محظوظة بفقرها، و بساطتها، و وحدة سيادييها. قابلت بعض قياداتها في ١٩٩٩، كما قابلت مسؤؤلين اندونيسيين حلفاء لامريكا. الطرفان تصالحا و هم بعلاقة جيدة.

اقرأوا تجربتها، و خذوا عبراً. و اهم شيء، فليدرك المشككون، بان كل شيء ممكن. اذا نجحت تيمور الصغيرة، فكيف لا ينجح لبنان الكبير…

صفر خوف

شعار “صفر خوف” Zero Fear، شعار قوي، ينزع سلاح الترهيب من بين يدي قيادة حزب الله في لبنان. يبقى السلاح المادي، وهذا لن يدوم الى الابد.

 

بازار الوساطة الإيرانية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

 http://eliasbejjaninews.com/archives/96206/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a8%d8%a7%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%b7%d8%a9/

مع خروج دونالد ترمب من البيت الأبيض، ألقى أصحاب الأماني من الحالمين والوسطاء بقبعاتهم وعمائمهم وسط الحلبة بين طهران وواشنطن. كان أولهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أبدى استعداده لاغتنام فرصة فوز جو بايدن لبناء جسر مع إيران، ثم جاء دور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي ارتدى عباءة الوسيط النزيه. كما طرح رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان تأملاته بشأن الوساطة، فيما سافر وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأسبوع الماضي، إلى طهران لعرض وساطته. وكان آخر من انضم إلى الطابور هو عمار الحكيم زعيم «حركة الحكمة الوطنية العراقية».

ومن المثير للاهتمام أن جميع الوسطاء الطامحين ينتمون لدول لديها مشكلاتها الخاصة بها مع الجمهورية الإسلامية - وهي مشاكل فشلوا في حلها بعد أربعة عقود من الشد والجذب الدبلوماسي. ففي بعض الحالات ترقى هذه المشاكل لأن تكون عقبات كبيرة أمام التطبيع الكامل مع النظام الخميني. وفي حالات أخرى تكون المشكلات ليست سوى «شجيرات»، وهو مصطلح دبلوماسي يشير إلى المهيجين الذين لا يهددون بما يكفي لإشعال العداء المفتوح. ولذلك تتطلب معالجة جميع المشكلات التي تواجهها طهران مع فرنسا وروسيا وباكستان وقطر والعراق مساحة أكبر بكثير من مساحة عمود صحافي.

لذا دعونا نركز فقط على المشاكل بين العراق وإيران. لماذا لا يعرض عمار الحكيم وساطة بين طهران وبغداد للتخلص من «الشجيرات» وإصلاح العلاقات الثنائية وإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد أربعة عقود من الحرب والمكائد والتوتر؟ والحكيم في وضع جيد للقيام بهذه المهمة.

يتحدر الحكيم من عائلة فارسية قديمة وأمضى سنوات عديدة في إيران. كان جده «أعلى مرجعيات التقليد» لدى الشيعة منذ عقد. ويرتبط بصلات قرابة أو نسب بالعائلات الدينية الرئيسية في إيران والعراق. داخل العراق، يعتبر حزبه من أكبر المجموعات الشيعية، وعلى عكس معظم الجماعات الشيعية المنافسة، فإنه يعتبر مقرباً من المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني. ما هي المشاكل التي يجب أن يتوسط فيها؟ أولاً، يجب عليه إقناع طهران بمعاملة العراق كدولة قومية مستقلة، وليس كمنطقة جبلية للجمهورية الإسلامية في حملتها لـ«تصدير الثورة».

نشرت صحيفة «كيهان» اليومية، التي تعكس آراء «المرشد الأعلى» علي خامنئي، افتتاحية الاثنين حول زيارة آية الله الرئيسي، رئيس «القضاء الإسلامي»، إلى العراق. وخلصت إلى أنه «رغم أهمية الحدود التي يجب احترامها» فإن الزيارة أظهرت أن «ثورتنا حوّلت الأمم إلى أمة واحدة».

تتحدث دوائر طهران عن معاهدة قصر شيرين بين إيران والدولة العثمانية التي أعطت إيران «حق الإشراف» على «العتبات والأماكن الدينية» في العراق.

كل هذا قد لا يكون أكثر من هراء على غرار ذلك النوع الذي يستمتع به الخميني. غير أن الأمر ليس مجرد هراء، فهو تكوين وتسليح وتمويل الميليشيات التي يسيطر عليها «فيلق القدس». سبق أن تحدث رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، حليف طهران، عن مناسبات تدخل فيها «فيلق القدس» بشكل مباشر في الشؤون العراقية. وقد تحدث الجنرال قاسم سليماني عن كيفية ذهابه إلى العراق في كثير من الأحيان من دون السماح للحكومة العراقية بمعرفة ما كان يفعله. لكن في تلك الحالة التي انطوت على خدعة في سوريا، فقد ادعى أنه تلقى دعوة من بشار الأسد في هذا الصدد.

ستكون القضية التالية للجمهورية الإسلامية هي التوقف عن قصف القرى العراقية بحجة أنه «حق مطاردة الإرهابيين الأكراد». وأشارت وسائل إعلام طهران إلى أن تركيا تفعل الشيء نفسه في العراق، فقد نسيت أن تركيا حصلت على إذن من صدام حسين الذي كان يترأس الحكومة في ذلك الوقت.

يمكن أن يكون البند التالي على جدول الأعمال هو إعادة ترسيم الحدود بين الجارين وفقاً لاتفاقية الجزائر لعام 1975. ومع حسن النية، يمكن تصحيح معظم التغييرات التي سببتها حرب 1980 - 1988 بسرعة. ويمكن أن يكون البند التالي هو إنشاء آلية لتنفيذ قرار الأمم المتحدة 598 الذي أنهى الحرب، لحل قضايا مثل تحديد المسؤولية عن بدء الأعمال العدائية، ودفع التعويضات وصياغة معاهدة سلام لإنهاء حالة الحرب بشكل قانوني.

يمكن أيضاً معالجة قضية آلاف القتلى والمفقودين في الحرب الذين لا يُعرف مصيرهم، مما ينهي عقوداً من المعاناة للعديد من العائلات الإيرانية والعراقية التي فقدت أحباءها في تلك المأساة. (الأسبوع الماضي، عثرت روسيا على رفات عشرات الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في معركة خلال الغزو النابليوني قبل قرنين من الزمان وقامت بدفنهم بمراسم عسكرية). وهناك بند آخر يمكن أن يكون إحياء اتفاقية عام 1976 بشأن الحج الإيراني إلى الأماكن المقدسة لدى الشيعة في العراق لإنهاء الزيارات غير المنضبطة التي يقودها غالباً محترفو السوق السوداء المرتبطون بالأجهزة الأمنية على كلا الجانبين.

في هذا الصدد، قال الرئيس حسن روحاني إن العراق الآن هو أكبر سوق خارجية لإيران، حيث يستورد بضائع بقيمة تفوق 10 ملايين دولار، وإن كان جزء كبير من ذلك يحدث داخل اقتصاد السوق السوداء، فيما يجري التعامل مع الجزء المتبقي من قبل المهربين الأفراد الذين يعبرون الحدود سيراً على الأقدام أو على البغال. يمكن أن يساعد إحياء اتفاقية التجارة لعام 1977 في إنهاء الفوضى الحالية، وتمكين طهران وبغداد من تأمين الدخل من الرسوم الجمركية والضرائب، ويمكن أن يساعد وضع القواعد المقبولة بشكل متبادل للمؤسسات الخيرية للحد من غسل الأموال والتهرب الضريبي اللذين يتمان من خلال الجمعيات الخيرية الدينية المزيفة المرتبطة بجماعات الجريمة والخدمات الأمنية.

قضية أخرى تتعلق بمزدوجي الجنسية، إذ هناك ما يقدر بنحو 1.2 مليون عراقي يحملون أوراق هوية إيرانية، بينما لا يعترف العراق ولا إيران بالجنسية المزدوجة، وهو ما يخلق مشاكل كبيرة للكثيرين، بمن فيهم أطفال مزدوجي الجنسية المولودون في إيران أو العراق.

كما يمكن أن تكون قضية فواتير العراق غير المسددة للكهرباء المستوردة من إيران على جدول الأعمال، وقد تطرح أيضاً للمراجعة الاتفاقيات القديمة المتعلقة بخصم المياه من الأنهار الإيرانية التي تتدفق إلى العراق.

كذلك تحتاج الأزمة البيئية في الأهوار الجنوبية (80 في المائة في العراق، و20 في المائة في إيران) إلى التعاون من خلال وكالة مشتركة، حيث يزعم الخبراء أن «جزر مجنون»، التي تتقاسمها إيران والعراق تحوي أحد أكبر حقول النفط في العالم. ومع ذلك، رغم اهتمام أكثر من 30 شركة نفطية، لا يمكن القيام باستغلال واسع النطاق من دون التطبيع بين إيران والعراق. يمكن تفعيل مشروع «اتفاقية الجرف القاري» لعام 1977 بسرعة، مما يتيح إعادة تطوير أم القصر كميناء للمياه العميقة. وهذا بدوره سيؤدي إلى تنفيذ الاتفاقية المماثلة التي وقعتها إيران في عهد الشاه مع الكويت.

ستكون الكعكة الكبرى في وساطة الحكيم التخيلية هي إعادة فتح شط العرب، وهو الممر المائي الحدودي الذي أغلق خلال الحرب. فبعد إعادة فتحه، يمكن أن يضمن الشط إحياء البصرة في العراق و«خرمشهر» في إيران اللتين كانتا أكبر موانئ المنطقة لقرون عديدة. قد يكلف التجريف وإعادة تشكيل المجرى المائي نحو 20 مليار دولار، وهو أمر يستحق النظر فيما إذا كان كلا الجانبين قد أنشأ وكالة مشتركة لإدارة الملاحة. لكننا أسقطنا هنا كلمة «التطبيع». إذا لم تستطع الجمهورية الإسلامية تطبيع العلاقات حتى مع العراق فكيف يمكن تطبيعها مع «الشيطان الأكبر» الأميركي؟ فلا يمكن أن يكون هناك تطبيع مع نظام يقول زعيمه علناً «لن نكون دولة طبيعية أبداً». إذا أراد عمار الحكيم أن يتوسط، فليبدأ بوطنيْه.

 

محنة السياسات الأميركية والمحنة بها!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

يريد روبرت فورد سفير الولايات المتحدة السابق لدى سوريا، وهو ديمقراطي متحمس، أن يُطمئن أصدقاء الولايات المتحدة إلى أنّ إدارة بايدن لن تخيّب الآمال والانتظارات، وبخاصة ما وعد به بايدن وأنصاره الناخبين في معاركهم الأخيرة. والصبر المتعب الذي يكون على أنصار الرئيس خصوصاً في الخارج الاعتصام به، له سببان: حاجة الرئيس إلى استكمال التعيينات في إدارته، وهو يحتاج في ذلك إلى موافقة الجمهوريين، فليس من المصلحة تعميق الخلاف معهم فيعرقلون التعيينات. والأمر الآخر الحاجة إلى «تشاور بارد» مع كل الأطراف الخارجية، وبخاصة الحلفاء، سعياً للجدوى والتماسك وإحداث توازن حقيقي في المجالات التي ضغط فيها الرئيس ترمب، وما أمكن التقدم فيها. ونموذج المسائل التي لا يستطيع بايدن، في نظر روبرت فورد، التقدم فيها بسرعة هي قضايا مثل الملف النووي الإيراني وحقوق الإنسان وحرب اليمن والحرب التجارية مع الصين والنووي الكوري الشمالي، والمزيد من تحسين العلاقات مع كوبا! وهو يذهب إلى أن أُناساً مثل فريد زكريا وهاري كازيانس يستبطئون كثيراً خطوات بايدن الوئيدة في هذه الملفات!

إنّ المشكلة في السياسات وفي التوقعات هذا الافتقار إلى العزيمة والتماسك في السياسات الخارجية لدى الإدارات الديمقراطية بالذات، بينما تشكو الإدارات الجمهورية من الاندفاعات الراديكالية التي تعود في كثيرٍ من الأحيان بالضرر على موقع الولايات المتحدة في العالم. فالحرب على العراق عام 2003 ما كانت ضرورية ولا مبرَّرة على الإطلاق، ولا كانت الاندفاعات تجاه بنيامين نتنياهو في قضية فلسطين أيام دونالد ترمب مفهومة أو مبرَّرة بأي هدف سياسي واستراتيجي بنّاء.

لكن من ناحية أخرى، ومن دون تشاورٍ مع الحلفاء والأصدقاء، عمد بايدن إلى إلغاء أمر ترمب اعتبار الحوثيين جماعة إرهابية، ووقف الدعم العسكري بحجة تسهيل المساعدات الإنسانية، وفتح الطريق نحو السلام. وقد قال كثيرون وقتها إنّ لدى الإدارة التي لم تتشاور مع الخليجيين معلومات ووجوه تواصل ولا شكّ ولو من طريق المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والموظفين الدوليين (وكلا الطرفين كان ضد الإعلان عن إرهابية الحوثيين). ثم تبين أنه ما حصل لا هذا ولا ذاك، حين مضى غريفيث المتحمس لمسالمة الحوثيين، إلى طهران وعاد بخُفّي حنين. وتوالى التصعيد الإيراني ضد الولايات المتحدة وحلفائها وأصدقائها بمن في ذلك الأوروبيون من عشرات الصواريخ والمسيّرات ضد المملكة، وهجمات صاعقة ضد مأرب والحديدة، والآن الهجمة على القاعدة الأميركية على مقربة من مطار أربيل. وبماذا تجيب الولايات المتحدة؟ باستنكار الهجمات، وتأييد المملكة في حماية أرضها وأجوائها، والحديث مع الحوثيين باستثناء قادتهم الباقين تحت العقوبات! هناك بالفعل أجنحة يسارية وثأرية في الحزب الديمقراطي، دخلت في إدارة بايدن، وهي تؤثّر في سياساته، بما لا يخدم الاستقرار في محيطنا وفي محيط الولايات المتحدة. منذ جون ديوي ووصولاً إلى جون راولز والمحافظين وجماعات اليمين هناك التأكيد على قواعد المبادئ والسياسات البراغماتية، والتي تعني تعظيم المنافع وتخفيف الأضرار أو التقليل منها. وقد تكرر هذا التأكيد عشرات المرات في فترتي أوباما، وما كانت هناك منافع بل أضرار كبرى على أميركا وعلى الاستقرار في العالم وبخاصة في منطقتنا. ما دخل الديمقراطيون العراق لكنهم أصرّوا على الخروج منه، ورغم استغاثة الأكراد والسنة وأطراف أُخرى عديدة حتى تركيا؛ فإنّ أوباما خرج مسلِّماً الأمر إلى إيران، لكي يضطر للعودة عام 2014 - 2015 وليس على وقع صعود «داعش» كما يحسب المراقبون؛ بل أيضاً لدخول روسيا القوي إلى سوريا. وتتابعت تخفيضات ترمب في سوريا والعراق، ليعود الحديث الآن عن زيادة عدد القوات في العراق وفي سوريا! وما يقال عن العراق وسوريا يقال عن أفغانستان وأذربيجان وأوكرانيا ومواطن أخرى في أميركا اللاتينية على رأسها فنزويلا. تأتي إدارة جمهورية فتستخدم أقصى الضغط الاقتصادي والأمني وربما العسكري، ثم تأتي الإدارة الديمقراطية فتتراخى فتندفع القوى الإقليمية وروسيا والصين للحلول محلَّها. فحتى الاتحاد الأوروبي عقد اتفاقية للتبادل التجاري مع الصين، وبمقتضاها صارت الصين شريكاً أول في عام 2020 وسط جفاءٍ مع إدارة ترمب نصفه مصنوع من جانبه!

إنّ كلَّ الشواهد تشير حتى الآن إلى أنّ الديمقراطيين كانوا في السنوات الماضية يعدّون جدول أعمال في حالة نجاحهم لمواجهة مقاربات ترمب في كل إجراءاته وقراراته المبرَّرة وغير المبرَّرة. وبدلاً من التقييم الهادئ أو المراجعة، أقبلوا على بدء الإنفاذ في شتى المسائل، وإذا صحَّ ما افترضه مراقبون عديدون فسيمضي بايدن في المستقبل القريب باتجاه كوبا وفنزويلا، وقد يُنهي الحرب التجارية مع الصين، ليس لأن ذلك هو الأكثر فائدة، بل لأن ترمب هو الذي شنَّها!

إنّ الذين يثيرون الاضطراب، ويعتدون على الآخرين، يكون عليك أنت صاحب القوة العظمى أن تقمعهم ثم تستوعبهم. والذي جرى حتى الآن حتى أيام ترمب هو الضغط من أجل الاستيعاب. لكنّ إدارة بايدن لا تبدأ بالضغط أو لا تتابعه، بل تريد التوصل للاستيعاب من طريق الجوائز والترضيات كما فعل أوباما. وهذا هو رأي الاتحاد الأوروبي فيما يتصل بالنووي الإيراني. لكنّ جوائز أوباما كانت مرتفعة الثمن إلى حدّ أنها أدت إلى عدة حروب، وتسببت في تخريب عدة بلدان، بينما من المفروض أن يكون الأميركيون هم الأكثر معرفة بالنظام الإيراني بالنظر إلى تجاذباتهم معه منذ أربعين عاماً!

على سياسة التهدئة بعد عواصف ترمب، تلقت إدارة بايدن حتى الآن ثلاث صدمات: هجمات اليمن، وهجمات أربيل، وانقلاب ميانمار. أما ارتكابات اليمن وأربيل فتحتضنها إيران بالكامل؛ في حين تشارك الصين في انقلاب ميانمار.

وهكذا فإذا كانت السياسات ناجمة عن ذهنية؛ فإنه لا أمل في تغييرها، بغضّ النظر عن التجارب. وقد كان الأمر على ذلك أيام أوباما إلاّ مع نتنياهو. إذ لم ينجح في أن يستخدم معه تذاكيه، الذي استخدمه مع سائر الأطراف وحتى مع حلفائه الأوروبيين. أما إذا كانت هناك عودة إلى استخدام البراغماتية في تطبيق المبادئ؛ فستكون هناك – حسب روبرت فورد – عودة إلى حسابات الاستقرار في المدى الطويل، وهو الأمر الذي يرجوه البابا فرانسيس أيضاً من الرئيس الجديد. البابا يأمل أن تقترن سياسات الاستقرار بالرحمة والعدالة معاً، أو يَحول الاستضعاف وانتهاز الفرص والتغالب دون تحقيق أي هدفٍ باتجاه إنسانية الإنسان وحياته الكريمة.

 

عن حقيقة ما يحدث في سوريا

أكرم البني/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

والبداية من اعتقالات طالت عدداً من الناشطين الموالين بشدة للنظام، وغالبيتهم من مدينتي طرطوس واللاذقية، والسبب استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي، لانتقاد تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتفشي ظواهر الفساد والابتزاز، أما التهمة فهي التعامل مع صفحات مشبوهة تضعف الشعور القومي وتنال من مكانة الدولة، وقد جرت الاعتقالات التي يرجح أنها لا تزال سارية وتطال آخرين، بعد يوم واحد فقط من إنذار لوزارة الداخلية يقضي بتفعيل أحد أسوأ قوانين الوصاية السلطوية ومحاربة الرأي الآخر ويهدد «بالعقاب والاعتقال المؤقت، كل من يساهم في إضعاف الشعور القومي ونقل أنباء يعرف أنها كاذبة، أو مبالغ فيها، من شأنها أن توهن نفسية الأمة»!

تلا ذلك قرار صادر عن رئيس فرع البدل والإعفاء في الجيش السوري، يقضي بالحجز التنفيذي ومصادرة ممتلكات وأموال كل مواطن داخل البلاد أو خارجها، لم يؤد الخدمة العسكرية أو يدفع بدل فواتها، والأنكى أن الحجز يتم بموجب حكم تصدره مديرية التجنيد وليس القضاء، ويشمل ممتلكات أهله وذويه أو أي أحد يخصه! وإذ يقدر عدد الفارين من الخدمة الإجبارية العسكرية بعشرات الآلاف، وإذ يتزامن القرار مع حملات واسعة تقوم بها أجهزة أمن النظام وشرطته العسكرية لملاحقة الشبان واعتقالهم وسوقهم إلى الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، يمكن أن نفهم مدى حاجة السلطة لتعويض ما فقدته من عناصر جيشها كي تتابع حملاتها العسكرية، وكيف تحاول رفد خزينتها بالأموال والعملات الأجنبية، حين تشدد الضغط على أرزاق المتخلفين وذويهم لإجبارهم على تسديد بدل الخدمة، ويصل إلى ثمانية آلاف دولار، بالتزامن مع شن حملات قمع واعتقال وترهيب في أسواق العاصمة والمدن السورية لمنع التداول بالعملة الصعبة.

ومنذ أيام، نجح النظام، وبوساطة روسية، وتحت وطأة القصف المتواتر والتهديد بالاجتياح الشامل، في تعديل شروط التسوية مع اللجان المحلية المعارضة في مدينة طفس الحدودية ومناطق غرب مدينة درعا، وتمكن بعد سنوات من دخولها وتفعيل مؤسسات الدولة فيها، لكنه أكره على التراجع، مرة جديدة، عن اندفاعاته العدوانية في مدينة السويداء، التي يرفض شبابها الالتحاق بالخدمة العسكرية، وآثر سياسة الاسترضاء والاحتواء، بعد مظاهرات غاضبة لأبنائها وصلت لتمزيق صور الرئيس السوري، تعبيراً عن رفضهم لاعتقال شاب على حاجز أمني وإساءة رئيس أحد فروع الأمن لشيخ عقل الطائفة حين طالب بإطلاق سراحه!

وإلى الآن، لا يزال التوتر سيد الموقف في شمال شرقي البلاد، بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام، بعد حملة تحريض أطلقتها الأجهزة الأمنية لتشجيع الأهالي والموالين لها في مدينتي القامشلي والحسكة على الخروج في مظاهرات ضد سلطة الإدارة الذاتية الكردية، ربطاً بتشديد الضغط على قرى وأحياء محسوبة على قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب، كالشهباء والأشرفية والشيخ مقصود، فمنعت عنها الطحين والمحروقات والدواء، كما فرضت إتاوات مالية كبيرة على سيارات الفواكه والخضراوات، وقد ردت قوى الأمن الكردية بقمع عنيف للمظاهرات التي خرجت، وتشديد الحصار على قوات النظام وأعوانه في مدينة الحسكة ضمن بقعة صغيرة تسمى «المربع الأمني»، كما تضييق الخناق على الأحياء الموالية للنظام في مدينة القامشلي، بحيث منعت الدخول إليها والخروج منها وكذلك البضائع والمواد الاستهلاكية، مما ينذر، في أي وقت، بانفجار الأوضاع هناك، وذلك رغم الدور النشيط التي تلعبه روسيا للتوفيق بين الطرفين ورعاية اجتماعات بينهما لتخفيف حدة الخلافات، لكن وساطتها لا تزال تراوح في المكان، في ظل إصرار النظام على إعادة القوات الكردية إلى بيت الطاعة، وتعويل الأخيرة على استمرار الدعم الأميركي لها لفرض شروطها، خاصة وقد تراجعت ثقتها بالنظام الذي تعتقد أنه طعنها في ظهرها غير مرة، عبر تغاضيه، منذ اجتياح عفرين، عن دور تركيا في محاربتها ومحاصرتها.

وبالنتيجة، ثمة أحداث متضافرة تتواتر في سوريا منذ أسابيع، وتتخذ أشكالاً متنوعة، لكن يمكن إدراجها جميعها تحت عنوان واحد هو اندفاع النظام القائم، وبتسارع لافت، نحو سياسة تصعيدية في محاولة لتوسيع قبضته القمعية وتشديدها على البلاد.

لا يخطئ من يذهب إلى ربط تلك الأحداث بقرب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أبريل (نيسان) المقبل، بغرض توسيع قاعدة المشاركين فيها وترهيب أو تطويع الرافضين لها، وتمريرها بأقل منغصات وردود فعل، وفي الطريق تعويم رأس النظام ورفع المسؤولية عنه فيما يجري، ومنحه دوراً حاسماً في تهدئة التوترات (اعتذاره لمدينة السويداء) أو في مراضاة المتضررين بزيادة صورية للأجور والرواتب، وإطلاق سراح بعض المعتقلين وتخفيف ملاحقة الفارين.

كما لا يخطئ من يقرنها بنتائج الانتخابات الأميركية ويعتبرها عملاً سلطوياً مبرمجاً لتمكين السيطرة قبل استجلاء جديد سياسة واشنطن تجاه سوريا، وبخاصة محاولات النظام الحثيثة لخلق البلبلة في مناطق حكم الإدارة الكردية المدعومة أميركياً، بأمل إنهاء دوافع الاعتماد الغربي عليها، والظهور بمظهر الممسك بكل الأمور لتسويق نفسه كبديل وبأنه لا خيار سوى التعاطي المباشر معه، ربطاً بإرسال إشارات تودد للقيادة الأميركية الجديدة، لتغذية تلميحات عند بعض رموز الأخيرة بضرورة التعاطي مع الدولة السورية في مواجهة الإرهاب الإسلاموي.

لكن الصائب هو تفسير ما يجري على أنه أمر مألوف في سوريا، واستمرار طبيعي لنهج سلطوي معجون بمنطق القوة والغلبة، ويفتنه الهروب من معالجة الأسباب الحقيقة للأزمات المتفاقمة، نحو توظيف مختلف أدوات القهر والفتك والتنكيل، وحتى آخر الشوط، للحفاظ على سلطته وامتيازاته، ممعناً مع حلفائه، في رفض مختلف الحلول والمبادرات الأممية وعرقلتها، بدليل ما حل باللجنة الدستورية، وفشل مجلس الأمن مؤخراً في اتخاذ قرار يحرك العجلة السياسية في سوريا.

والحال، لن ينجح النظام في تسويق نفسه وتفادي تداعيات أزمة اقتصادية خانقة، مع حليفين يعانيان مثله، ولا يمكنهما أن يقدما له سوى المسكنات، كما لن ينجح في وقف العقوبات وفتح باب إعادة الإعمار، أمام تضافر مصالح عالمية وإقليمية تتمسك بأولوية الحل السياسي، لكنه، بلا شك، سوف ينجح في التوغل أكثر فأكثر، في تعنته وارتكاباته للحفاظ على كرسي الحكم، ولإجهاض أي معالجة سياسية لما تعانيه البلاد، حتى لو كان الثمن مزيداً من العزلة والحصار، ومزيداً من العنف والتفكك والجوع والخراب.

 

خامنئي يحشر روحاني: رفع العقوبات قبل تعويم الاتفاق!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

يكرر أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، أنه لن يُسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. لكنه لا يغلق الدائرة بحيث تشمل برنامج الصواريخ الإيرانية، وهي مستمرة في استعمالها في محاولة قصف المملكة العربية السعودية عبر الحوثيين في اليمن، ولا يأتي على ذكر الجماعات المسلحة التي زرعتها لزعزعة استقرار المنطقة، لا بل تدمير عدد من الدول العربية وعلى رأسها لبنان، واليمن، وسوريا والعراق. لن تستعمل إيران السلاح النووي فهي تعرف عواقبه، لكن لوحظ أنه منذ التوقيع على ذلك الاتفاق أُزيح عبء عن كاهلها، وهطلت عليها الأموال فأسرعت في تنفيذ مخططاتها الأخرى واعترفت بأنها احتلّت أربع عواصم عربية. كذلك لم يأتِ بلينكن على ذكر حقوق الإنسان في إيران، حيث الإعدام صار متوفراً أكثر من الخبز. وتتردد أخبار بأن الإدارة الأميركية الجديدة تفكر في تخفيف العقوبات عن إيران، لكنْ هناك شخص أساسي مسؤول عن هذه العقوبات هو المرشد علي خامنئي. وعندما سئل ولي العهد الإيراني الأمير رضا بهلوي، الأسبوع الماضي، عما إذا كان يعتقد أن الإدارة الجديدة ستعود إلى الاتفاق النووي، أجاب: «كانت المشكلة الأساسية في الاتفاق أنه استند إلى مغالطة كبيرة وهي تغيير السلوك. على مدى أربعة عقود ظنت القوى الغربية أن هذا النظام سيغير سلوكه. لن يحدث هذا. ويعلم الإيرانيون أن النظام لا يسترشد بمصالحهم الوطنية بل بمصالحه الإجرامية الفاسدة».

إن مجيء الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أشعل الصراع في إيران ودفع بخامنئي إلى التدخل مباشرةً في حملة الابتزاز، إذ طلب من سبعة من كبار المسؤولين إعطاء مقابلات حصرية لموقع خامنئي في النصف الثاني من الشهر الماضي، وكلهم كان له دور في التوصل إلى الاتفاق النووي، وحمل الملف عنوان «كلمة حاسمة»، وغطت كلها الاتفاق، بما فيها عقوبات واشنطن الاقتصادية على طهران، لكن غاب عن هؤلاء الرئيس حسن روحاني، رغم وجود وزير خارجيته محمد جواد ظريف.

كما غاب علي شمخاني أمين عام مجلس الأمن القومي. غياب شمخاني الذي ينتمي إلى الأقلية العربية الإيرانية كان اللافت لأنه من أشد المعارضين للاتفاق النووي، ومؤخراً زاد خلافه مع الحكومة حول الاتفاق إلى درجة أن محمود واعظي رئيس أركان الرئيس حسن روحاني، اتهمه سراً، ومن دون إبلاغ روحاني، بالتعاون مع مجلس الشورى على تمرير اقتراح مثير للجدل. يطالب القانون البرلماني، وهو «الإجراء الاستراتيجي لرفع العقوبات» الحكومة بتسريع البرنامج النووي وتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20%.

عارضت حكومة روحاني الاقتراح وعدّته محاولة لتخريب المفاوضات المحتملة مع إدارة بايدن، لكن سرعان ما عاد روحاني ورضخ، وكشف بعض المحللين أن أوامر خامنئي أجبرت روحاني على تغيير موقفه. وقال كمال خرازي الذي يرأس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الخارجية، إن لدى علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بعض التحفظات على قرار البرلمان تخصيب اليورانيوم، لكنّ القيادة أعطت الأمر وبدأ على الفور العمل من أجل التخصيب. وكان ظريف قد أشار إلى أن خامنئي قال في اجتماع إن القرار البرلماني (قانون العمل الاستراتيجي من أجل رفع العقوبات) يجب أن يُنفذ. وكانت الحكومة قد وافقت إنما بشروط على توفير الأموال اللازمة وتداولات الأمر لمدة شهرين، لكن بعد أوامر خامنئي اختفت كل هذه الشروط.

تكشف هذه التطورات أن خامنئي أصبح أكثر نشاطاً في الإشراف على القضية وقرر إدارة المسائل النووية بشكل مباشر ومعرفة وقعها على العقوبات الأميركية، وبالتالي دفع روحاني إلى الزاوية مقلصاً مساحة المناورة أمامه.

المقابلات التي نُشرت على موقع خامنئي والتي جاءت بعد تصريحات له في شأن عودة واشنطن إلى الاتفاق، غطّت على روحاني وأضعفت موقفه في هذه القضية. كانت مليئة بالثناء على خامنئي ونشاطاته، وتكررت عبارة محددة: «تأكيد كلمة الحسم للنظام»، و«ضرورة رفع واشنطن العقوبات المفروضة على طهران في نفس الوقت أو قبل العودة إلى الاتفاق». يختلف هذا النهج بشكل كبير عن رأي روحاني الذي كان يؤكد ضرورة عودة واشنطن إلى الاتفاق من دون الإشارة إلى أي شروط مسبقة. من خلال تأكيده هذا الجانب، كان روحاني يخطط للاستفادة من المناخ النفسي والسياسي في السياسة الداخلية وإصلاح صورة حكومته.

خطة خامنئي تواجه مأزقاً، فهو قال إنه لا يسعى بفارغ الصبر إلى عودة واشنطن للاتفاق، بل إن رفع العقوبات هو من أولوياته، وبذلك حيّد نهج روحاني.

يشمل النهج العدواني لإيران أشكالاً مختلفة مثل الإصرار على رفع العقوبات أولاً، والتعبير عن عدم الاهتمام بعودة واشنطن إلى الاتفاق من دون رفع العقوبات، والأمر بتنفيذ الإجراء الاستراتيجي الأحادي الجانب لرفع العقوبات من خلال توسيع البرنامج النووي، والقيام بأعمال استفزازية مثل إنتاج اليورانيوم المعدني، والتدريبات الصاروخية لـ«الحرس الثوري» وما إلى ذلك. يذكّر هذا الموقف العدواني إلى حدٍّ ما بسلوك الحكومة الإيرانية بعد فشل محادثات سادت آباد النووية عام 2004.

بعد هذا المأزق قال خامنئي أيضاً، إنه أمر بإزالة ختم المنشآت النووية مع التركيز على زيادة قدرة التخصيب وتصنيع أجهزة الطرد المركزي حتى تتمكن طهران من «المشاركة في المفاوضات المقبلة»، مسلحةً بشكل جيد. قد تكون هذه السياسة مثمرة إلى حد ما في السياسة الداخلية إذا كان خامنئي يعتقد أن الرئيس بايدن سيعود إلى الاتفاق النووي ويرفع العقوبات، عندها قد يتباهى خامنئي بأن سياسته العدوانية قد نجحت. لكن لنفترض أن هذه الاستراتيجية أدت إلى عودة واشنطن في الوقت الحالي إلى الاتفاق لكنها ترجئ رفع العقوبات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران في يونيو (حزيران) 2021، حتى في هذه الحالة سيكون معسكر روحاني مرة أخرى هو الخاسر في المنافسات السياسية الداخلية. وهكذا بدأ التراشق في الاتهامات بين المعسكرين في إيران.

في الأسابيع الأخيرة، أوضح مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، من بينهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أن بعض أعضاء المعسكر المنافس ينقل رسائل إلى فريق الرئيس بايدن، يحذرونه من إجراء محادثات نووية مع إدارة روحاني. وأكد ظريف أن الجهات المناهضة لروحاني تحثّ واشنطن على التفاوض مع خليفته. في المناخ النفسي الحالي حيث يرفض الرأي العام وبشدة أي معارضة للتفاوض مع واشنطن ورفع العقوبات، من الطبيعي ألا يدعم خامنئي علانية تأخير محادثات طهران - واشنطن، فهو شدد مراراً وتكراراً على أن إدارة الرئيس بايدن يجب ألا تؤخِّر رفع العقوبات ولو ساعة واحدة.

في الأسابيع الأخيرة، أعلن أصوليّان بارزان؛ أمير حسين غازي زاده نائب رئيس البرلمان، وغلام علي حداد عادل، العراب الحالي للمتشددين، عن قلقهما من أن أسعار الذهب والعملة قد تنخفض بشكل حاد مع تسلم بايدن، وجادلا بأن مثل هذه الخطوات ينسقها معسكر روحاني وتستهدف الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران. من الواضح أن الأصوليين الذين فازوا في الانتخابات النيابية بدعم من خامنئي ومجلس صيانة الدستور والمناخ السياسي الأحادي الجانب، يتوقعون الفوز برئاسة الجمهورية.

صحيح أن المسؤولين الإيرانيين، بعد فشل سياسة الاقتصاد الذاتي التي عمّمها خامنئي، يكررون القول ولسنوات إن هدفهم الأساسي هو رفع العقوبات، يؤكدون من جديد وبوضوح كامل أن همّهم الحالي هو الفوز بالصراع على السلطة المحلية والانتخابات عبر اللعب بورقة العقوبات. السلطة تتقدم على قلق الناس في إيران. ثم مَن يكذب على مَن في مسألة الاتصال بإدارة الرئيس بايدن؟ وهل يمكن لإيران باعتمادها استراتيجية عدوانية إخضاع واشنطن لرغبات خامنئي؟

في تحقيق نشرته مجلة «سبكتاتور» الأميركية حول كيفية اغتيال الموساد الإسرائيلي عالِم الذرة الإيراني محسن فخري زاده، جاء أن الخمسين ألف وثيقة و163 قرصاً مضغوطاً التي استولت عليها إسرائيل، تحمل كلها بصمات فخري زاده، وأن هذه الوثائق أثبتت بشكل قاطع أنه حتى في أثناء توقيع طهران للاتفاق النووي عام 2015 مع إدارة الرئيس باراك أوباما، كانت تسعى سراً للحصول على القنبلة النووية.

إذن اللاثقة تحيط بالنظام الإيراني على كل المستويات الدولية والإقليمية. ثم هناك اللاثقة المتبادَلة بين الأطراف المتنازِعة على السلطة في الداخل. وما على إدارة الرئيس بايدن قبل أن تفكر في الجلوس من جديد مع المسؤولين الإيرانيين إلا إدراك هذا الأمر. إنها تتفاوض مع نظام لا تهمه مصلحة شعبه وشعوب المنطقة، مستعدّ لخداع أميركا والعالم من أجل الحفاظ على بقائه في السلطة لتحقيق كل أهدافه. ولا تتلاءم هذه الأهداف مع مصلحة شعوب المنطقة. وكما قال رضا بهلوي، لن يغيّر الملالي أسلوبهم، فقيام دولة في إيران يحتّم إلغاء وجودهم، فيسقط معهم كل مخطط التدمير الذي يعتمدونه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية تلقى رسالة معايدة من نظيره الصيني وعرض مع غجر لاجراءات اعادة الكهرباء بعد عطل العاصفة واستقبل وهاب وعائلة الاشقر

وطنية - الجمعة 19 شباط 2021

أكد رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جينبينغ لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون اهتمام بلاده "في تطوير العلاقات مع لبنان لتعزيز الصداقة والتعاون المتبادل بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين". موقف الرئيس الصيني جاء في رسالة خطية نقلها الى الرئيس عون السفير الصيني وانغ كيجيان الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، يرافقه الملحق في السفارة شي يويه في. وتضمنت الرسالة تهنئة الرئيس عون بعيد ميلاده، واضاف: "شهدت العلاقات الصينية اللبنانية تطورا متزنا في العام المنصرم. بعد حدوث جائحة كورونا المستجد، تبادلت الصين ولبنان الدعم والمساعدة، الامر الذي جسد الصداقة التقليدية الخالصة بين البلدين. إنني إذ اولي اهتماما بالغا لتطوير العلاقات الصينية اللبنانية، لأحرص على انتهاز فرصة الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في هذا العام، والعمل معكم سويا على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المتبادل المنفعة بين البلدين، ما يخدم مصلحة البلدين والشعبين. وأتمنى لكم موفور الصحة وموصول التوفيق".

رئيس الجمهورية

وخلال اللقاء الذي حضره الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الديبلوماسي اسامة خشاب، أعرب الرئيس عون عن شكره للرئيس الصيني على معايدته، متمنيا له وللشعب الصيني "المزيد من الازدهار والتوفيق"، مهنئا على "نجاح الصين في محاصرة وباء "كورونا"، معربا عن امله في "ان يتمكن لبنان بدوره من محاصرة الوباء مع بدء حملة التلقيح ضد "كورونا". واشاد الرئيس عون ب"العلاقات القائمة بين لبنان والصين"، واصفا إياها ب"العلاقات العميقة والمتينة والراسخة، لا سيما مع انتهاء العام الحالي يكون مضت 50 سنة على العلاقات الديبلوماسية بين البلدين".

وحمل الرئيس عون السفير الصيني شكره لنظيره الصيني على "الدعم الذي تقدمه الصين للبنان في المحافل الدولية، وعلى التضامن الذي ابدته حيال لبنان بعد الازمة الاخيرة والمساعدات التي قدمتها له ومشاركتها في المؤتمرين الدوليين لدعم الشعب اللبناني، اللذين عقدا بعد انفجار مرفأ بيروت، لا سيما لجهة مساهمة القوات الصينية العاملة في "اليونيفيل" بتنظيف نحو 60 الف متر مربع من الانقاض في المرفأ وثلاثة شوارع ومبنى وزارة الخارجية".

غجر

الى ذلك استقبل الرئيس عون وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر الذي اطلعه على "الاجراءات التي اتخذتها مؤسسة كهرباء لبنان لإعادة التيار الكهربائي تدريجيا الى المناطق اللبنانية بعد العطل الشامل الذي احدثته العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان في اليومين الماضيين". كما تم خلال اللقاء البحث في "سبل تأمين استمرار انتاج معامل الكهرباء للتيار خلال الفترة المقبلة".

وهاب

واستقبل الرئيس عون رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب وأجرى معه جولة افق تناولت "التطورات السياسية الراهنة ومسار تشكيل الحكومة العتيدة".

وأوضح وهاب انه شكر رئيس الجمهورية باسم المشاركين في "لقاء خلدة" على "تمسكه بتشكيل الحكومة من 20 وزيرا لحفظ حق الدروز، لأنها مسألة ميثاقية ومصيرية للدروز كونها تنعكس على كل حصتهم في مؤسسات الدولة". ولفت الى أنه اقترح على الرئيس عون "تأمين دعم للجيش وللقوى الامنية، إضافة الى رواتبهم، كما حصل في الثمانينات، نظرا لطبيعة العمل الذي يقومون به في الظروف الاقتصادية الراهنة".

عائلة الراحل مسعود الاشقر

وفي قصر بعبدا، عائلة الراحل مسعود الاشقر التي شكرت الرئيس عون على مواساته بوفاته. وضم الوفد ارملة الفقيد السيدة غريتا بو نادر وكريمته رايسا الاشقر وروبير ابي صعب.

 

ولي عهد ابو ظبي استقبل الحريري وتمنى النجاح بتأليف حكومة تراعي المصلحة الوطنية وتتجاوز الخلافات وتكون قادرة على مواجهة التحديات

وطنية - بكركي - الجمعة 19 شباط 2021

أعلنت "وكالة الأنباء الإماراتية" أن "ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استقبل اليوم، في قصر الشاطئ، رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري الذي يزور الدولة". وجرى خلال اللقاء "البحث في جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وعدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى جائحة كوفيد - 19 وتداعياتها على المستويات المختلفة وسبل التعامل معها واحتواء آثارها". واطلع ولي عهد أبوظبي من الرئيس الحريري على آخر التطورات والمستجدات على الساحة اللبنانية، خاصة ما يتعلق منها بتشكيل الحكومة الجديدة. وأعرب ولي عهد أبوظبي عن تمنياته ب"نجاح مهمة تأليف حكومة لبنانية تراعي المصلحة الوطنية وتتجاوز الخلافات وتكون قادرة على مواجهة التحديات المختلفة التي تحيط بلبنان"، مؤكدا "وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة مع الشعب اللبناني الشقيق لتحقيق تطلعاته إلى الوحدة والاستقرار والتنمية". من جانبه قدم الرئيس الحريري التهنئة إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنجاح "مسبار الأمل" في الوصول إلى كوكب المريخ، وثمن "مواقف دولة الإمارات المساندة للبنان على الدوام ودعمها له في مواجهة جائحة كورونا"، متمنيا "للامارات وشعبها السلامة من كل مكروه".

 

بخاري من بكركي: لحسن تطبيق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي

وطنية - بكركي - الجمعة 19 شباط 2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان وليد بخاري الذي أشار على الاثر، الى أن "مواقف غبطته الوطنية تستقطب الاهتمام الداخلي والخارجي"، مشددا على "ضرورة حسن تطبيق اتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الاهلي في لبنان". وقال: "ان المملكة السعودية تتطلع الى ان يعود لبنان الى سابق عهده ودوره الريادي، وهي ستبقى دائما الصديق الاقرب للشعب اللبناني وللمؤسسات الدستورية اللبنانية". أضاف: "الذاكرة السياسية تخبرنا بأن الشعب اللبناني لا يتعب من النضال في سبيل الحفاظ على عيشه الواحد والمشترك".

صليبا

وكان الراعي استقبل قبل الظهر، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا يرافقه رئيس فرع جبل لبنان العقيد مروان صافي.

 

فتقت وسعيد زارا الراعي تحضيرا للقاء سيدة الجبل والمبادرة الوطنية في بكركي: المؤتمر الدولي لحماية لبنان ورفع الاستقواء بالسلاح

وطنية - بكركي - الجمعة 19 شباط 2021

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم في بكركي، النائبين السابقين أحمد فتفت وفارس سعيد. وقال فتفت بعد اللقاء: "لقاؤنا مع البطريرك جاء للثناء على مواقفه وتبنيها المواقف تحضيرا لاجتماع موسع مشترك الاسبوع المقبل بالتنسيق بين "لقاء المبادرة الوطنية" و"لقاء سيدة الجبل" لدعم المواقف الوطنية التي تتجاوز اي اطار طائفي، وربما الرسالة مهمة اليوم في ظل هذا الجو بحيث يحاول البعض تطييف المسائل وتحقير الحقوق الى مستوى متدن جدا، لأن المطلوب توفير حقوق جميع اللبنانيين الخائفين من الوضع الاقتصادي والمالي والسياسي".

أضاف:"تناولنا موضوع المؤتمر الدولي الذي طالب به البطريرك، وهذه النقطة مهمة عكس ما يدعي البعض انها محاولة استقواء من الخارج. إنما بالعكس هي محاولة لرفع الاستقواء الموجود حاليا لدى البعض، وللحفاظ على الاسس التي بني عليها هذا البلد. في وثيقة الوفاق الوطني الدستور اللبناني بحرفيته والقرارات الشرعية العربية والدولية بنيت على وثيقة الطائف. وهذا الموضوع شوه بالتنفيذ وتم الاستقواء عليه باستخدام السلاح وترهيب الناس، وبالتالي الرد عليه لا يكون الا بوحدة وطنية حقيقية وبالوقوف صفا واحدا بمواقف وطنية تطالب بالمؤتمر الدولي، وهو ليس للتدخل في شؤون لبنان، بل لحماية حقوق اللبنانيين وتطبيق الدستور ووثيقة الوفاق الوطني واحترامها والحفاظ عليها". وتابع: "أمس، تأكدنا للاسف اننا من دون تحقيق دولي لن نصل الى أي نتيجة في موضوع المرفأ، فقد دمرت العاصمة وسقط أكثر من مائتي قتيل و6000 جريح ووقعت أضرار هائلة. والبعض يقول لنا انتهى التحقيق وتبين لنا أننا لن نصل الى نتيجة لان الضغوط السياسية ستمنع الوصول الى نتيجة، وترهيب القضاء ومنع التشكيلات القضائية كلها نوع من الضغوط السياسية تمارس لعدم الوصول الى نتيجة". وقال: "أضيف أمس الاعتداء على حرية الاعلام ومحاولة تدجينه عبر لجنة الاعلام في مجلس النواب، وهذا المجلس دوره تشريعي للحفاظ على حرية الاعلام وحمايته، وليس لتخويفه وترهيبه ومنع بث بعض المحطات في مناطق معينة". وسأل: "هل الى هذا الحد نخاف من حرية الرأي، من الحقيقة، وبعدها ندعي اننا اقوياء ونصمد في وجه كل العالم؟". أضاف:"رسالتنا هي رسالة وحدة وطنية والدفاع عن المؤسسات التي حققت الجمهورية اللبنانية الثانية، والتي يجب ان نسعى الى ان تكون، كما يحب اللبنانيون جميعا، وفق حقوقهم من دون الاستثناء". وردا على سؤال، قال:"الوضع اليوم يتجاوز الانتخابات الرئاسية والنيابية وسبق لقوى 14 اذار ان كان لها لديها اكثرية في مجلس النواب ولم تستطع فعل شيء، وكان هناك استقواء لـ"حزب الله" واليوم بات الاستقواء أكبر، ويكفي "حزب الله" ان يكون لديه نائب او وزير ليفرض هيمنته بالتخويف وصولا الى الاغتيالات. ونحن في حاجة الى جرأة الموقف وسمعنا كلاما للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله يستغرب فيه: "معقول يتهموننا بالاغتيالات!". اقولها بكل صراحة: نعم، يا سيد حسن، انا اتهمك لسبب بسيط ويمكنك رفع هذه التهمة بأمور بسيطة: فليسلم الى القضاء قاتل الشهيد سامر حنا، والى القضاء الدولي سليم عياش الذي دين باغتيال رفيق الحريري، وعندها لا نقول انه ارهابي وقاتل. وما دام يحمي القتلة وصولا الى قتلة لقمان سليم وغيره من كل الطوائف، فهذا أكبر دليل عن سبب اتهام "حزب الله". واذا اراد رفع التهمة فليرفعها بقراره". وردا على سؤال، قال:"الانتخابات ستؤدي الى النتيجة نفسها اذا لم يكن هناك تغيير جذري في المفاهيم السياسية وتوازنات اللعبة السياسية، فلا انتخابات رئاسية ولا انتخابات نيابية ستؤدي الى مكان.والمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية ليست مبنية على اعادة انتخابه رئيسا، انما لأن كل هذه السلطة أصبحت فاشلة في ظل استقواء "حزب الله" على السياسة اللبنانية وادارة الدولة، واذا لم يرفع هذا الاستقواء، فلا نتيجة لكل ذلك". وهل التغيير ممكن بانتخابات نيابية مبكرة، رد بسؤال: "من سيجري انتخابات نيابية مبكرة؟ هناك طريقة واحدة: استقالة النواب. وهناك كلمة شهيرة للرئيس نبيه بري لو استقال 127 نائبا نجري انتخابات فرعية، اذا، لاقرار من مجلس النواب ولا احد يستطيع ان يحل هذا المجلس.

مطالبتنا باستقالة رئيس الجمهورية هي مطلب سياسي لاسقاط السلطة التي يهيمن عليها "حزب الله". وعن التخوف من التمديد لمجلس النواب، قال: "لعبة التمديد لعبة استمرار للوضع الحالي واهتراء. هل البلد يتحمل اكثر؟ واذا لم نجر انتخابات في وقتها يعني ندمر البلد كليا، ولا يمكن الذهاب الى انتخابات بأي قانون انتخابات والقانون الاخير ادى الى سيطرة "حزب الله" في مجلس النواب تحت عناوين مختلفة، ويجب ان يكون لدينا قانون انتخابات يسمح لكل قوى المجتمع المدني ان تتمثل تمثيلا صحيحا على مستوى المحافظات دوائر كبيرة لانجاز تغيير حقيقي في البلد". وعن الهجمة على البطريرك الراعي نتيجة مطالبته بمؤتمر دولي، قال فتفت: "اعتقد ان هذه الهجمة كان لها مردود معاكس وادت الى تثبيت مرجعية هذا الصرح من الناحية الوطنية. وزيارتنا اكدت ان هذا الصرح عابر للطوائف وموقع وطني يجب ان ندافع عنه. وغبطة البطريرك يخوض معركة اساسية واضحة وصريحة ويجتمع حوله كل الاطراف السياسيين والطوائف، وبالتالي محاولة التخويف غير مفيدة والاغتيالات لم تؤد الا الى صفر خوف. وحسن نصرالله و"حزب الله" يستقويان من طرف واحد على البلد بأجمعه. وكل دعوة اخرى تشبه دعوته في 6 ايار عندما قال: "السلاح يحمي السلاح". واليوم يقول لنا اذا ذهبتم الى مؤتمر دولي أشن حربا اهلية، هل هناك تهديد او استقواء اكثر من ذلك؟".

سعيد

بدوره، قال سعيد: "جئنا لدعم هذا الصرح الذي يجمع كل اللبنانيين ولبنان. ان هذا الصرح ليس للمواجهة مع اي فريق آخر، واي تباين بيننا وبين اي فريق سنقوله خارج هذا الصرح. وبكل شجاعة، الاجتماع الذي قال عنه الدكتور فتفت هو للتحضير للقاء الاسبوع المقبل بين "لقاء سيدة الجبل" و"المبادرة الوطنية" ومجموعة واسعة من قادة الرأي من سياسيين ومثقفين واعلاميين من كل الطوائف والمناطق اللبنانية للحضور الى بكركي وتأكيد دعم الشعب اللبناني بكل فئاته لموقف سيدنا البطريرك الذي يمثل ما يمثله في ضمير اللبنانيين والمنطقة". أضاف:" هذا الصرح انطلقت منه فكرة الدولة والاستقلال ولبنان الميثاق والدستور عام 1989 ونداء مجلس المطارنة عام 2000. وقد أتينا انا والنائب السابق احمد فتفت لنعلن ان هذا الصرح لا يمثل فقط العمق الماروني او المسيحي، انما العمق الوطني العابر للطوائف، الجامع لجميع اللبنانيين، وسنأتي الاسبوع المقبل لدعم مواقف البطريرك". وردا على سؤال، قال: "لست مع انتخابات نيابية مبكرة، إنما مع انتخابات رئاسية مبكرة، ولكن هذا الموضوع نتكلم عنه وفق سلم اولويات وخارج هذا الصرح". وأوضح ان "بيانا سياسيا مكتوبا سيصدر الاسبوع المقبل عقب الاجتماع برئاسة البطريرك يمثل "لقاء المبادرة الوطنية" و"لقاء سيدة الجيل" وكل الشخصيات الحاضرة.

المدير العام لأمن الدولة

واستقبل البطريرك الراعي المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن طوني صليبا.

 

روجيه إده استقبل سفير روسيا: لتحقيق دولي في انفجار المرفأ لا محكمة دولية روداكوف: لا نتدخل في عمل القضاء ومستعدون للمساعدة

وطنية - الجمعة 19 شباط 2021

استقبل رئيس حزب "السلام اللبناني" المحامي روجيه إده في دارته في ادة - قضاء جبيل، السفير الروسي الجديد في لبنان الكسندر روداكوف وعقيلته، وتم البحث في اوضاع المنطقة وانعكاساتها على لبنان.

وعلى الاثر، نوه اده بـ"الاهتمام الروسي بالوضع اللبناني"، مشددا على "اهمية التواصل مع الديبلوماسية الدولية المهتمة بالوضع اللبناني مما يساعد على كسر عزلة الشعب اللبناني في ظل ما يعانيه على الصعد كافة". واستغرب "التهجم على مبادرة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عقد مؤتمر دولي من اجل لبنان"، معتبرا أن "لهذه الدعوة اهمية أممية لعلاقتها بالامم المتحدة، ويجب استكمال تنفيذ القرارات 1680 - 1559 و 1701، وموضوع السلام والمحافظة على الهدنة مع اسرائيل". وقال: "مبادرة البطريرك أصابت موقعا لان من يتحدث باسم المنظومة في لبنان اليوم هو حاكمها والسيد حسن نصرالله هو الذي يحكم هذه المنظومة". ورأى ان "تنحية القاضي فادي صوان عن التحقيق بانفجار المرفأ مسألة قضائية"، مؤكدا أن "حكم الرأي العام أهم من حكم اي محكمة في لبنان او خارجه"، وقال: "هذه المنظومة الحاكمة تحمي بعضها البعض ولا تريد تحقيقا جديا لا في انفجار المرفأ ولا في الاغتيالات التي حصلت والتي طال آخرها لقمان سليم". وطالب اده ب"تحقيق دولي في الانفجار لا بمحكمة دولية، للأسف خيبت آمال اللبنانيين حين ميزت بين المنفذ في اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبين صاحب القرار، والمدان لم يسلم الى السلطات القضائية". وفي الشأن الحكومي، استعبد "تشكيل حكومة في القريب المنظور"، مثمنا "المبادرة الروسية والفرنسية لضبط الوضع في لبنان خصوصا في ظل المرحلة الانتقالية عالميا واميركيا". وطالب ب"تعديل قانون الانتخابات النيابية لجهة خفض عدد النواب الى 96 نائبا، لكل مهم دائرته وينتخب خارج القيد الطائفي، وبمجلس شيوخ تنتخبه الطوائف وهذا يشكل الخطوة الاولى باتجاه تنفيذ اتفاق الطائف". وإذ رفض "المطالبة باستقالة رئيس الجمهورية"، دعا الى "وضع مشروع لانقاذ لبنان وآلية تتولاها الامم المتحدة لوضعه تحت الفصل السابع، والتعاطي معه لحل مشاكله كما حصل في كوسوفو ودول فاشلة اخرى".

روداكوف

بدوره، أكد روداكوف ان "موقف روسيا واضح بضرورة حل الازمات التي يعاني منها الشعب اللبناني بالطرق السلمية، وان يتحاور المسؤولون السياسيون مع بعضهم البعض بهدف الوصول الى تشكيل حكومة جديدة في اسرع وقت دون اي تدخل خارجي"، معلنا استعداد بلاده "لمساعدة الشعب اللبناني انسانيا، كما فعلت بعد انفجار مرفأ بيروت". وعن مبادرة الراعي، قال: "نؤيد كل المبادرات التي تأتي بالايجابية للشعب اللبناني". وأسف "للضحايا التي سقطت جراء انفجار المرفأ وما خلفه من اضرار جسيمة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الشعب اللبناني"، آملا ان "يتوصل القضاء اللبناني الى كشف تفاصيل ما حصل ومن أدخل المواد الى المرفأ ولحساب من ومن يقف وراءها". وشدد على ان "روسيا لا تتدخل في عمل القضاء اللبناني، وفي وقت عينه هي مستعدة لتقديم اي مساعدة تطلب منها في هذا الخصوص"، مؤكدا أنها "على مسافة واحدة من جميع الافرقاء اللبنانيين وليست مع اي فريق ضد آخر".

وأشار الى ان "الاتصالات جارية مع وزارة الصحة والوزير حمد حسن لادخال اللقاح الروسي ضد كورونا الى لبنان".

 

سامي الجميل: تسييس قضية انفجار المرفأ واضحة والمعالجة بالتحقيق الدولي أو استعادة استقلالية القضاء اللبناني

وطنية - الجمعة 19 شباط 2021

اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "اننا ومجموعة كبيرة من اللبنانيين نشعر بغضب كبير خصوصا وان الكتائب قدمت شهداء اعزاء في الانفجار ونالت قسطا كبيرا من الأضرار، وهذا الغضب سيمنحنا مزيدا من العزيمة للاطاحة بهذه المنظومة التي تمنع المحاسبة والعقاب". وقال: "المسارالذي سلكته القضية، من التهرب من المثول امام التحقيق الى تنحية القاضي صوان، يجعلنا نتأكد اكثر واكثر من وجود شبهات تحوم حول التحقيق الذي تحيط به شوائب عدة، وقد ظهرت عملية التسييس واضحة امام اعين اللبنانيين، وهي اشبه بالزواريب التي تعودنا عليها والتي تقود الى تحوير المسارات القضائية كما كان يجري ايام الوصاية السورية، وهو يتكرر اليوم، لشل السلطة القضائية ودورها الأساسي في اعادة بناء لبنان". واضاف: "انطلاقا من هنا، لم يعد لدينا اي ثقة بالمسارات القضائية اللبنانية في التحقيق ونحن نتطلع الى خيارين اساسيين لمعالجة الموضوع:

- المسار الأول هو مسار دولي وقد سبق لحزب الكتائب ان تقدم في تاريخ 23 ايلول 2020 بمراجعة لدى الأمم المتحدة بموضوع الانفجار وطالبنا باتخاذ قرار اممي بانشاء مركز اقليمي في بيروت عائد لمحكمة العدل الدولية لتنظر مباشرة في انفجار المرفأ، وان يكون لهذه الجريمة موقعها في العدالة الدولية نظرا لأنها ترقى الى مستوى الابادة الجماعية.

- المسار الثاني هو استعادة استقلالية القضاء اللبناني عبر التخلص من هذه المنظومة والاتيان بسلطة جديدة في لبنان تمنح الغطاء القانوني للقضاء وتمنحه استقلاليته وتحمي القضاة للقيام بعملهم من دون تأخير او عرقلة".

واكد الجميل ان "الحزب يعمل على تحقيق المسارين، على أمل ان يستعيد لبنان موقعه كدولة قانون وان يستعيد اللبنانيون حقهم بالمحاسبة والعيش بكرامة وأمان في بلدهم".

 

جعجع: لا أمل يرجى في المجموعة الحاكمة والحل في انتخابات نيابية مبكرة

وطنية - الجمعة 19 شباط 2021

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بيان قال فيه: "وبكل أسف حصل ما كنا قد توقعناه، وكفت يد القاضي صوان بقضية المرفأ بعد ان وضعت العراقيل تباعا على طريقه". أضاف: "لا يقنعنا أحد بان أي تحقيق محلي ممكن ان يوصلنا إلى أي نتيجة جدية في جريمة المرفأ"، مطالبا رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال ب"إرسال طلب فوري إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يطالبان فيه بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية لكشف ملابسات جريمة المرفأ". وقال: كلي قناعة بأن جماعة السلطة لن يقدموا على هذه الخطوة، لكنني أفعل ذلك من قبيل رفع العتب ليس إلا". واذ رأى ان "لا أمل يرجى في المجموعة الحاكمة الحالية"، أكد ان "الحل الوحيد هو في إعادة تكوين هذه السلطة فورا، ولا سبيل إلى ذلك إلا بانتخابات نيابية مبكرة، ومن جهتنا سيقوم تكتل "الجمهورية القوية" بتوقيع عريضة وتوجيهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة للغرض نفسه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 19  و20 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin


 
نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 19 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96180/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-979/

 

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 19/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/96182/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-19-2021/

 

 

الياس بجاني: ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للإطلاع كل ما له علاقة بالتطورات اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية/ نشرات أخبار يومية ومختارات من التعليقات والتحاليل

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/

 

 إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة/الياس بجاني/18 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96151/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

 

الإحتلال الإيراني يأخذ لبنان وشعبه وحكمه وحكامه رهينة ويختطف ويعهر كل مؤسساته بما فيها القضاء/الياس بجاني/18 شباط/2021

فيديو مقابلة من صوت بيروت انترناشيونال مع الصحافي يويف دياب يكشف من خلالها أسرار تكشف للمرة الأولى عن فترة تولي القاضي صوان لملف تفجير مرفأ بيروت ويتناول أيضاً وبالتفصيل خلفية قرار تنحية صوان عن ملف تفجير المرفأ وهي سياسية بإمتياز ومن مصلحة المتورطين في التفجير مباشرة ومواربة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/96157/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a7-2/

 

سألعب على كلامِكَ يا سيّد حسن/المخرج والكاتب يوسف ي. الخوري/19 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96196/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%b3%d8%a3%d9%84%d8%b9%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89/

 

التدويل اساساَ تخطيط استراتيجي، اسئلة التدويل وتدويل قضية لبنان الآن من خلال نموذج تيمور الشرقية/د. وليد فارس/19 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96203/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%88%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d8%b3%d8%a7%d9%8e-%d8%aa%d8%ae%d8%b7%d9%8a%d8%b7-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7/

 

أسرار الكنيسة السبعة/الأب سيمون عساف/19 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96194/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a3%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%86%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%b9%d8%a9/

 

أستراتيجية إيران مقابل سياسة إدارة بايدن/د. توفيق هندي/19 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96192/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a3%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84-%d8%b3%d9%8a/

 

بازار الوساطة الإيرانية/أمير طاهري/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

The Iran Mediation Bazaar/Amir Taheri/Asharq Al-Awsat/February 19/2021'

http://eliasbejjaninews.com/archives/96206/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a8%d8%a7%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%b7%d8%a9/

 

بلدة عين إبل الجنوبية المتعددة اللغات/الكولونيل شربل بركات/19 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96212/96212/

 

بازار الوساطة الإيرانية/أمير طاهري/الشرق الأوسط/19 شباط/2021

The Iran Mediation Bazaar/Amir Taheri/Asharq Al-Awsat/February 19/2021'
 http://eliasbejjaninews.com/archives/96206/%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%b7%d8%a7%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d8%a8%d8%a7%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%b7%d8%a9/