المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 شباط/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.february19.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم: هَلْ يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ عِنَب، أَو مِنَ العَوْسَجِ تِين؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُثْمِرُ ثِمَارًا جَيِّدَة. أَمَّا الشَّجَرَةُ الفَاسِدَةُ فَتُثْمِرُ ثِمَارًا رَدِيئَة.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/الإحتلال الإيراني يأخذ لبنان وشعبه وحكمه وحكامه رهينة ويختطف ويعهر كل مؤسساته بما فيها القضاء

الياس بجاني/إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

الياس بجاني/تبرير المطران بولس عبد الساتر غسل يديه من الكاهن جان كان خطيئة ثانية أسوأ من الأولى/مع فيديو مقابلة المطران من تلفزيون المر

الياس بجاني/ما أضرب من عون وصهره إلا الحريري

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 54 حالة وفاة 2730 اصابة جديدة

نقل ملف انفجار المرفأ من صوان...القضية الى اين؟

أسبابُ تنحية القاضي صوّان... "جوابٌ غير قانوني" و قاضيان لِخلافته... من هما؟

أهالي ضحايا المرفأ يخاطبون "ضمائر المسؤولين": وينكم؟

السعودية تعيد اهتمامها بلبنان

مشكلة الحكومة عند حزب الله؟

وزير الدفاع الإسرائيلي يرد على نصرالله

"سوف يدفع أثمانًا غالية"... تهديدٌ إسرائيلي لـ نصرالله

ضرب السفن واقتحام الغواصات.. تقدير إسرائيلي عن استعدادات لحزب الله لشن هجوم من البحر

حزب الله يلاحق نديم قطيش قضائيًّا

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 18/2/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 شباط 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رفض لبناني واسع لتقييد الإعلام وإسكات الصوت المعارض

“حزب الله” ينشر فيديو يرصد مواقع الجيش الإسرائيلي

ثلاثة تواريخ متضاربة... فهل يجب القلق على مصير الانتخابات؟

السيناريو لبرّي والإخراج لنصر الله... "تَفَهُّمْ" مطالب الفرقاء

"الحكومة لن تتشكل إلا بعد صدور كلمة السر"...و "حزب الله هو المشكلة"

الهاربون من المصارف إلى العقارات.. خسروا أموالهم مرتين

الوطنيون الأحرار: لمؤتمر دولي يعيد الى لبنان سيادته

الجبهة المدنية الوطنية: الشرعيتان العربية والدولية معنيتان بإنقاذ لبنان

نداء الوطن: البطريرك رأس حربة "المشروع اللبناني" ضد "مشروع الدويلات" الراعي "جدّي" وتهويل نصرالله "مرفوض": "بكركي ما بتمزح"

لجنة اهالي طلاب الجامعات الاجنبية دعت إلى الاعتصام دفاعا عن قانون الدولار الطالبي

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

بيان أميركي أوروبي: يجب التشاور مع دول المنطقة بالاتفاق النووي

البيان الأميركي الأوروبي: قلقون من محاولة استهداف الحوثيين للمنشآت المدنية في السعودية

واشنطن تقبل دعوة أوروبية لإجراء محادثات مع إيران

واشنطن تبلغ مجلس الأمن بإلغاء إعلان لإدارة ترمب بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران

أوستن يؤكد لولي العهد السعودي تقاسم مواجهة سلوك إيران المزعزع

البنتاغون: أوستن أدان هجمات الحوثي وجدد حرص واشنطن على أمن السعودية

أميركا: إيران بعيدة كثيراً عن الالتزام بالاتفاق النووي/الحكومة الإيرانية ستقلص نشاط مفتّشي الوكالة الدولية في حال لم يتم رفع العقوبات المفروضة

"رد فعل صارم".. تهديد لإيران إذا واصلت الانتهاكات/واشنطن مستعدة للتحدث مع طهران

البنتاغون: هجوم أربيل يؤكد الحاجة لجهودنا بالمنطقة

وزير الدفاع الأميركي: ملتزمون بهزيمة داعش في العراق وتحقيق الاستقرار الإقليمي

بايدن يؤكد هاتفياً لنتانياهو التزامه الصارم بأمن إسرائيل

أميركا أبلغت إسرائيل مسبقا استعدادها لمحادثات مع إيران وبايدن لم يبلغ نتنياهو مباشرة

قطر تتوسط وأميركا تدعو إيران إلى العدول عن أي خطوات تصعيدية/الدوحة تسعى إلى لعب دور مسقط في اتفاق 2015... وبولتون: يجب إشراك دول الخليج في أي مفاوضات

برعاية روسية.. صفقة تبادل أسرى بين نظام الأسد وإسرائيل

“تركيا الآن”: أردوغان مهندس نشر الإرهاب من هولندا حتى الهند/المعارضة تقاضي الرئيس وترفض الإهانة

تظاهرات أمام السفارة التركية ببغداد احتجاجاً على التوغل العسكري/معبر حدودي ثالث مع السعودية... وقلق إسرائيلي من نشر إيران صواريخ في العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الارتياب المشروع": كاد "المُرتاب" أن يقول خذوني/رامي الأمين/أساس ميديا

جنوب لبنان والجولان جبهة واحدة.. وحرب نفسية إعلامية مستعرّة/منير الربيع/المدن

محاولات حزب الله لإسقاط "الدرون" الإسرائيلية قد تشعل الحرب/سامي خليفة/المدن

التنكيل بطرابلس: استجواب طبيب بتهمة توزيع الطعام!/جنى الدهيبي/المدن

 تبرّؤ من "استدعاء" لجنة الإعلام.. حسين الحاج حسن وحيداً/نور الهاشم/المدن

تكاملُ اللامركزيّةِ والتدويل/سجعان قزي/النهار

نصرالله يهدّد الراعي.... فهل ترضخ بكركي؟/ليبانون ديبايت/ميشال نصر

التأليف: "طرح نصرالله" يتقدّم/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

الراعي "جدّي" وتهويل نصرالله "مرفوض"/ألان سركيس/نداء الوطن

بعد أحد باسيل كما بعد أحد الحريري: لا حكومة إلا بشرطٍ وحيد/داني حداد/أم تي في

هل عاد قوم يأجوج ومأجوج من جديد ليُفسدوا في الأرض؟/أحمد الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

نص مقابلة البطريرك الراعي مع جريدة النهار: الرئيس القوي هو الرئيس الذي لا يريد شيئاً له، ولن أتأخر بأي مسعى يؤمّن مصلحة اللبنانيين

عون عرض مع وزيرة العدل ضرورة الإسراع في التدقيق الجنائي

بري اتصل بفهمي: لضرورة اجراء الانتخابات الفرعية

كتب عويدات: الاجتماع الحصري مع رئيس الجمهورية أتى في إطار متابعة ملف التدقيق الجنائي

امير قطر استقبل الحريري: لتغليب المصلحة الوطنية والإسراع في تشكيل حكومة جديدة

الوطني الحر: القضاء أمام تحد وجودي وينبغي الاسراع في إنهاء تحقيقات المرفأ

معراب: موقف جعجع من استقالة عون غير دقيق!

جعجع: من ينتظر الحكومة كمن ينتظر السراب وحقوق المسيحيين تتحقق بقيام دولة فعلية والحل الوحيد بانتخابات نيابية مبكرة

العبسي: لم أعلن استقالتي بل رفعت الغطاء الكنسي عن المجلس الأعلى

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم: هَلْ يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ عِنَب، أَو مِنَ العَوْسَجِ تِين؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُثْمِرُ ثِمَارًا جَيِّدَة. أَمَّا الشَّجَرَةُ الفَاسِدَةُ فَتُثْمِرُ ثِمَارًا رَدِيئَة.

إنجيل القدّيس متّى07/13حتى27/قالَ الربُّ يَسوع: «أُدْخُلُوا مِنَ البَابِ الضَّيِّق: لأَنَّهُ وَاسِعٌ البَاب ورَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الهَلاك، وكَثِيرُون هُمُ الَّذينَ يَدْخُلُون مِنْهُ؛ ومَا أَضْيَقَ البَابَ وأَحْرَجَ الطَّرِيقَ الَّذي يُؤَدِّي إِلى الحَيَاة، وقَلِيلُونَ هُمُ الَّذينَ يَجِدُونَهُ. إِحْذَرُوا الأَنْبِيَاءَ الكَذَبةَ الَّذينَ يَأْتُونَكُم بِلِبَاسِ الحُمْلان، وهُمْ في بَاطنِهِم ذِئَابٌ خَاطِفَة. مِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم: هَلْ يُجْنَى مِنَ الشَّوْكِ عِنَب، أَو مِنَ العَوْسَجِ تِين؟ هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُثْمِرُ ثِمَارًا جَيِّدَة. أَمَّا الشَّجَرَةُ الفَاسِدَةُ فَتُثْمِرُ ثِمَارًا رَدِيئَة. لا تَقْدِرُ شَجَرَةٌ صَالِحَةٌ أَنْ تُثْمِرَ ثِمَارًا رَدِيئَة، ولا شَجَرَةٌ فَاسِدَةٌ أَنْ تُثْمِرَ ثِمَارًا جَيِّدَة. كُلُّ شَجَرَةٍ لا تُثْمِرُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وتُلْقَى في النَّار. فَمِنْ ثِمَارِهِم تَعْرِفُونَهُم. لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لي: يَا رَبّ، يَا رَبّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوات، بَلْ مَنْ يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات. كَثِيرُون سَيَقُولُونَ لي في ذلِكَ اليَوْم: يَا رَبّ، يَا رَبّ! أَمَا بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنا الشَّيَاطِين، وبِٱسْمِكَ عَمِلْنَا كَثيرًا مِنَ الأَعْمَالِ القَدِيرَة؟ فَحِينَئِذٍ أُعْلِنُ لَهُم: مَا عَرَفْتُكُمُ البَتَّة. إِبْتَعِدُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْم! فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالي هذِهِ، ويَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً حَكِيْمًا بَنَى بَيْتَهُ عَلى الصَّخْرَة. وهَطَلَتِ الأَمْطَار، وفَاضَتِ الأَنْهَار، وعَصَفَتِ الرِّيَاح، وصَدَمَتْ ذلِكَ البَيْت، فَلَمْ يَسْقُطْ، لأَنَّ أَسَاسَهُ بُنِيَ عَلى الصَّخْرَة. وكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالي هذِهِ، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً جَاهِلاً بَنَى بَيْتَهُ عَلى الرَّمْل.وهَطَلَتِ الأَمْطَار، وجَرَتِ الأَنْهَار، وعَصَفَتِ الرِّيَاح، وصَدَمَتْ ذلِكَ البَيْت، فَسَقَط، وكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيْمًا.»

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الإحتلال الإيراني يأخذ لبنان وشعبه وحكمه وحكامه رهينة ويختطف ويعهر كل مؤسساته بما فيها القضاء

الياس بجاني/18 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96157/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a7-2/

إن تنحية القاضي فادي صوان عن ملف جريمة تفجير المرفأ هو قرار سياسي بإمتياز يقف وراءة حزب الله وحركة أمل وكل الطرواديين السياسيين والمافياويين الدائرين في فلك حزب الله بذمية وتبعية وذل وهم من كل المذاهب.

إن الهدف المكشوف والوقح والفاجر لهذه التنحية المسيسة بالكامل هو التعمية على التحقيق ولفلفة كل وتعطيل محاسبة قد تطاول زلم وأوباش وإرهابيي الثنائية الشيعية وكل الذميين والطرواديين الذين سلموا رقابهم وقرارهم للمحتل الإيراني مقابل منافع سلطوية ومالية.

هذا التصرف الأرعن بالتنحية هو نتاج وحصاد إرهاب وفجور الإحتلال الإيراني للبنان الممسك بقوة السلاح بكل مفاصيل الدولة اللبنانية وبقرارات وممارسات حكامها وأطقمها السياسية والحزبية والمتحكم بحياة ومصير الشعب اللبناني، والقضاء هو في مقدمة المؤسسات التي وضع يده عليها وارعبها وسيسها وعهرها وجعلها مطية تنفذ فرماناته.

باختصار ودون مواربة نقول بصوت عال وعن قناعة تامة بأن لا حلول في لبنان المخطوف والرهينة لا كبيرة ولا صغيرة وفي أي مجال كان طالما أن حزب الله الإرهابي والمذهبي والملالوي يحتله.. وبالتالي لا خلاص من هذه الوضعية  الإحتلالية الإبليسية المدمرة دون اعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعهه تحت البند السابع الأممي وتنفيذ القرارات الدولية، اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680 بالقوة وعن طريق قوات اليونيفل وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

الياس بجاني/18 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96151/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

من المعلوم والظاهر لجميع اللبنانيين بأنه لم يعد حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله وراعيتهما إيران الفارسية يخفون مخططهم الإستعماري والإمبراطوري التوسعي الملالوي التدميري الهادف للقضاء على لبنان هوية وتاريخاً ودستوراً ونموذجاً وحضارة ورسالة وتعايش وشرائح مجتمعية واثنية متنوعة.

لقد أصبح خطاب نصرالله ومن خلفه رعاته وأسياده الملالي هو خطاب وقح وفاجر واستكباري لا يحترم ولا يأخذ أحداً بعين الاعتبار، وبالتالي لم تعد تنفع معهم غير لغة القوة التي لا يفهمون غيرها.

من هنا فإن طرح سيدنا الراعي الحياد الإيجابي، ومن ثم المؤتمر الدولي للخروج من النفق المظلم الذي ادخل حزب الله لبنان فيه بقوة الإرهاب والإجرام والتمذهب والإيديولوجية، هو طرح لن يحقق السلام للبنان دون دعمه بالبند السابع الأممي أي إعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة وتسليم أمره بالكامل للأمم المتحدة عسكرياً وادارياً وذلك لتعيد تأهيله.

المطلوب إذا إعلان لبنان دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت البند السابع الأممي، ومن ثم وضع الجيش اللبناني وكل القوى الأمنية الشرعية الأخرى تحت أمرة قوات اليونيفل الموجودة في الجنوب  بعد زيادة عديدها وتزويدها بالمعدات اللازمة وذلك لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان بالقوة العسكرية وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و1559 و1701 و1680.

حزب الله وراعيته إيران لا يفهمان غير لغة القوة والردع والجهة الوحيدة التي بإمكانها فرض الحلول بالقوة هي الأمم المتحدة.

عملياً فلا المؤتمر الدولي ولا الحياد الإيجابي في هذه المرحلة هما الحل لإنهاء الإحتلال الإيراني للبنان واستعادة السيادة والإستقلال والقرار الحر.

مطلوب من سيد بكركي “التي أعطي لها مجد لبنان” تشكيل لجنة من المحامين والمثقفين واانشطين المتخصصين بالقوانين الدولية لإعداد مشروع قانوني متكامل يسلمه المطارنة المنتشرين في كل بلاد العالم إلى الرؤساء والملوك والحكام والمرجعيات الدولية والطلب الدول الصديقة للبنان العربية والدولية تبنيه وتقديمه لمجلس الأمن.

في الخلاصة، لا خلاص للبنان من الإحتلال الإيراني دون إعلانه دولة مارقة وفاشلة ووضعه تحت إشراف الأمم المتحدة، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تبرير المطران بولس عبد الساتر غسل يديه من الكاهن جان كان خطيئة ثانية أسوأ من الأولى/مع فيديو مقابلة المطران من تلفزيون المر

الياس بجاني/16 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96105/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3/

مرة أخرى نعود لنتناول بيان المطران بولس عبد الساتر الذمي واللامسيحي الذي تبرأ فيه من الكاهن جان عقيقي الذي رتل طلبة الأم الحزينة في مأتم تشييع الشهيد لقمان سليم.

المطران عبد الساتر في مقابلته اليوم من تلفزيون المر فشل فشلاً ذريعاً في تبرير موقفه المستنكر انسانياً ومسيحياً ووطنياً وأخلاقياً ولم يفسر للمشاهدين لماذا تنطح واصدر بياناً يقول فيه بأنه لم يفوض الكاهن جان عقيقي تمثيله في مراسيم التشييع…لا بل تجاهل بيانه كلياً وغرق في منطق تبريري غير مفهوم وغير منطقي. أما فيما يخص كل انتقادات المطران في عظة السنة الماضية والسنة الحالية بمناسبة عيد مار مارون فهو لم يأتي لا من قريب ولا من بعيد على ذكر المحتل الإيراني للبنان المتمثل بحزب الله الإرهابي، بل ركز على ممارسات المسؤولين بالعموم علماً أنه هو كما غيره من رجال الدين والطاقم السياسي يعلمون علم اليقين بأن هؤلاء المسؤولين هم مجرد أدوات طروادية يتحكم برقابها وألسنتها حزب الله…وبالتالي لا بطولة في عظاته ولا شهادة للحق ولا تسمية للأشياء بأسمائها…وبس هيك!!!

في أسفل البيان الذي كنا استنكرنا فيها موقفه من الكاهن جان عقيقي.

 

ما أضرب من عون وصهره إلا الحريري

باختصار لا عون فرجي ولا الحريري برنجي التنين اضرب من بعضون والجوز  بيشتغلوا اغطية عند حزب الله وبينفذوا فرماناته وما خصن لا بالسيادة ولا بالإستقلال. أما الطرواديين الباقين بري وجنبلاط وجعجع وفرنجية فحدث ولا حرج..إنه زمن مّحل وبؤس واشباه رجال

الحريري تاجر ولا علاقة له بالسياسة وهو غطاء لحزب الله وشريكه في الصفقة الرئاسية التي سلمت البلد لإيران بالكامل. رجل فاشل وكسول ومتقلب ومحاط بابشع مستشارين من خامة وقماشة غطاس خوري الذمي والوصولي.

 

دعون للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الكورونا في لبنان اليوم: 54 حالة وفاة 2730 اصابة جديدة

وزارة الصحة العامة/الخميس 18 شباط 2021  

أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا اليوم الخميس عن "تسجيل2730 إصابة جديدة بكورونا (2721 محلية و9 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 348793". ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى تسجيل "54 حالة وفاة جديدة، وبذلك يصبح العدد الإجمالي للوفيات 4206".

 

نقل ملف انفجار المرفأ من صوان...القضية الى اين؟

المركزية/18 شباط/2021

اصدرت محكمة التمييز الناظرة في ملف نقل الدعوى المقدم من الوزيرين السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر للارتياب المشروع، قرارا قضى بقبول الدعوى شكلا، وفي الأساس قبول طلب نقلها من يد القاضي فادي صوان وإحالتها الى قاض آخر يعين وفقا لنص المادة 360 من أصول المحاكمات الجزائية. فما هي الخطوات القانونية التي ستليه؟ الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك اوضح لـ"المركزية" ان "من الثابت وعملا بأحكام المادة 355 اصول المحاكمات الجزائية، أحيلت الدعوى الى المجلس العدلي بمرسوم صدر عن مجلس الوزراء، وعملاً بأحكام المادة 360 من أصول المحاكمات الجزائية ايضا، عيّنت وزيرة العدل قاضي تحقيق بناء على موافقة مجلس القضاء الاعلى، اما اليوم ونحن أمام قرار قضى بقبول دعوى الارتياب المقدمة من الوزيرين ونقل الدعوى من يد الرئيس صوان، لا بد من الاشارة الى ان ليس من امكانية لنقل الدعوى الى اي قاض آخر كون تعيين وزيرة العدل جاء لهذا القاضي حصراً دون سواه".  أضاف مالك: "من الثابت أن الكرة باتت في ملعب وزيرة العدل، فيحق لها الموافقة على قرار محكمة التمييز تنحية صوان، كما الاصرار على إبقائه وباستطاعتها ذلك، كون قرار تعيينه جاء نتيجة مرسوم إحالة الدعوى الى المجلس العدلي، اي نتيجة عمل حكومي أقدمت عليه الحكومة، وباستطاعتها الاصرار على التعيين وعدم استبداله، كما يحق لها الاستبدال والاتفاق على اسم آخر مع مجلس القضاء الاعلى". اما عن مصير الموقوفين، فأجاب: "الامور معلقة حتى تاريخ اليوم، حتى إبلاغ قرار محكمة التمييز من وزارة العدل لاتخاذ الوزيرة القرار المناسب، إما برفض هذا القرار والاصرار على صوان للاستمرار في مهامه وعمله وإما الاتفاق مع مجلس القضاء الاعلى على اسم قاض جديد".

 

أسبابُ تنحية القاضي صوّان... "جوابٌ غير قانوني" و قاضيان لِخلافته... من هما؟

"ليبانون ديبايت"/18 شباط/2021

أصدرت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جمال الحجار، والناظرة في ملف نقل الدعوى المُقدّم من الوزيرين السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر للارتياب المشروع، صباح اليوم الاربعاء، قرارًا قضى بقبول الدعوى شكلًا، وفي الأساس قبول طلب نقلها من يد القاضي فادي صوّان وإحالتها على قاضٍ آخر يعين وفقًا لنص المادة 360 من أصول المحاكمات الجزائية. وتنصُّ المادة 360، على التالي: "يتولى النائب العام التمييزي أو من ينيبه عنه من المحامين العامين لدى النيابة العامة التمييزية مهام تحريك الدعوى العامة واستعمالها، يتولى التحقيق قاض يعينه وزير العدل بناء على, موافقة مجلس القضاء الاعلى".

وإنّ "أهمّ سببين لتنحية القاضي صوّان حسب قرار محكمة التمييز، هما:

-مصلحة شخصيّة، عبر تضرّر منزله بالأشرفية.

-جوابه غير القانوني لمحكمة التمييز (ما رح اوقف عند أي حصانة ..) ، والذي جاء ردًّا على كتاب الرد، وعن عدم مُراعاته للأصول الدستورية والقانونية في ملاحقة النواب والمحامين".

أشارت مصادر قضائيّة، إلى أنّ "قاضيَيْن هُما في دائرة الضوء لِخلافة المُحقّق العدلي القاضي فادي صوّان، الذي تمت تنحيته بقرار من محكمة التمييز الجزائيّة، وهما: قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار ومفوّض الحكومة المعُاون لدى المحكمة العسكرية القاضي كلود غانم".

ووفق المصادر، فإنّ "نصار وغانم يَحظيان بثقة واسعة من قِبل أعضاء مجلس القضاء الأعلى".

 

أهالي ضحايا المرفأ يخاطبون "ضمائر المسؤولين": وينكم؟

القناة 23 /18 شباط/2021

نفّذ أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت وقفة إحتجاجية أمام قصر العدل في بيروت مساء اليوم الخميس .وقد رفع الاهالي صوَر شهدائهم ولافتات مُعبرة كُتب عليها: "نفذ صبرنا... بدنا الحقيقة". وأطلق شقيق أحد الشهداء صرخة مباشرة بوجه كل من تواطأ في ملف وقضية المرفأ, قائلاً: "انا زلمي انكسرت, خيّي كسرني". وفي مقلبٍ آخر, أمٌ موجوعة على فقدان ولدها توجهت الى السلطة بكلماتٍ قاسية مهددة بتفجير نفسها بوجه كل من إعتدى وخطط ودبّر لهذه الكارثة. واكد أهالي ضحايا المرفأ, الى أننا "نطالب بإبقاء القضية بيد القاضي فادي صوان وتأمين الحماية له فعندما بدأ بوضع يده على الجرح كفّوا يده, اليوم قتلتمونا من جديد والتحقيق انتهى وقد عدنا الى نقطة البداية".يذكر انه أصدرت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضي جمال الحجار، والناظرة في ملف نقل الدعوى المُقدّم من الوزيرين السابقين علي حسن خليل وغازي زعيتر للارتياب المشروع، صباح اليوم الاربعاء، قرارًا قضى بقبول الدعوى شكلًا، وفي الأساس قبول طلب نقلها من يد القاضي فادي صوّان وإحالتها على قاضٍ آخر يعين وفقًا لنص المادة 360 من أصول المحاكمات الجزائية.

 

السعودية تعيد اهتمامها بلبنان

 العرب اللندنية/18 شباط/2021

أكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري خلال لقاء جمعه مع مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، أن بلاده لن تتخلى عن الشعب اللبناني. ويأتي اللقاء في سياق تحركات دبلوماسية مكثفة بدأها البخاري قبل أيام، ما يشي بعودة الاهتمام السعودي بهذه الساحة التي سجلت تراجعا على سلّم أولويات المملكة خلال السنوات الماضية لأسباب عدة لعل في قدمتها سيطرة حزب الله المدعوم إيرانيا على القرار اللبناني. وكان السفير السعودي عاد مؤخرا إلى لبنان بعد طول غياب، اختلفت التكهنات والتأويلات بشأنه، بين من قال إن الرجل كان في إجازة فيما اعتبر آخرون أن هذا الغياب كان بقرار سياسي من المملكة. وأعرب البخاري خلال لقائه مع الشيخ دريان في دار الفتوى في بيروت، عن أمله في أن “يجتاز لبنان أزمته في أسرع وقت وأن تستقر أموره وشؤونه”. ومن جهته، أثنى المفتي على المملكة “والمساعدات التي تقدمها للشعب اللبناني”، مشددا على “أهمية العلاقات المتينة التي تربط البلدين”. وجدّد “إدانته للعدوان المتكرر على الأراضي السعودية وكل اعتداء عليها بمثابة اعتداء على لبنان وعلى الدول العربية”. وكان السفير السعودي أجرى على مدار الأيام الماضية سلسلة من اللقاءات الاستطلاعية مع نظراء عرب وغربيين، من بينهم السفيرة الفرنسية آن غريو، حول الوضع في لبنان.

ويرى مراقبون أن دوافع عدة تحث الرياض على إعادة النظر في سياسة التجاهل التي انتهجتها طيلة السنوات الأخيرة مع هذا البلد، لاسيما مع بروز طموحات لقوى إقليمية أخرى، إلى جانب إيران، لفرض وجودها في هذه الساحة.وكان وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني قام قبل أيام بزيارة إلى بيروت التقى خلالها بالرئيس ميشال عون عارضا تقديم المساعدة للبنان للخروج من أزمته الاقتصادية والمالية في مقابل تشكيل حكومة جديدة. وبدا أن اختيار وزير الخارجية القطري توقيت زيارته الذي تزامن مع جولة خارجية لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري متعمّدا، لاسيما وأن الدوحة تستشعر تجاهلا لها من قبل الأخير، وتفضيله مصر. وأعلن مساء الأربعاء عن زيارة خاطفة للحريري إلى العاصمة القطرية الدوحة التقى خلالها على الفور بوزير الخارجية الذي أجرى معه مباحثات على مأدبة عشاء أقامها على شرفه، وبدت هذه الزيارة استرضائية. ولم تستبعد دوائر سياسية أن يكون دخول قطر على الخط في لبنان بالتنسيق مع تركيا، التي أظهرت اهتماما كبيرا بفرض موطئ قدم لها في لبنان، وسط انتقادات مؤخرا لتحركاتها لاسيما في طرابلس عاصمة الشمال في لبنان، حيث توجد أغلبية سنّية. ويقول المراقبون إن الرياض في حاجة إلى إنعاش دورها الدبلوماسي في المنطقة، لاسيما في ظل التغيرات الطارئة منذ قدوم إدارة أميركية جديدة لا تبدو أنها تكنّ لها الكثير من الود، فضلا عن أن أي انسحاب من شأنه أن يشجع دولا أخرى على ملء الفراغ. ويلفت المراقبون إلى وجود محفزات عدة للرياض لإعادة الاهتمام بالساحة اللبنانية، خصوصا لجهة ما أظهره الحريري من صمود حيال ضغوط الرئيس عون وتياره الوطني الحر لفرض حكومة على مقاسهم. وكانت من الأسباب التي أدت إلى “اعتكاف” السعودية، هو مواقف حلفائها في الداخل اللبناني التي اتسمت بالضعف، ما فتح الباب أمام التنازل تلو الآخر.

 

مشكلة الحكومة عند حزب الله؟

كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/18 شباط/2021

بدا الترقب سيد الموقف حيال كلام أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، وتحديداً من قبل المعنيين الأساسيين بتأليف الحكومة، أي الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري. وفيما رفضت مصادر رئاسة الجمهورية التعليق على طرح نصر الله، قال نائب رئيس «تيار المستقبل» مصطفى علوش إن طرح نصر الله يؤكد أنه ليس هناك قرار من قبل «حزب الله» ومن خلفه إيران لتأليف الحكومة، وبالتالي لن يلقى موافقة من عون ولا من الحريري. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «نصر الله جارى من جهةٍ الرئيس عون بإمكانية زيادة الحكومة إلى 20 وزيراً أو أكثر، ومن جهة أخرى عارضه في الثلث المعطل، كذلك جارى الحريري في حقه بتشكيل حكومة اختصاصيين من دون ثلث معطل، ولم يجاره بموضوع عدد الوزراء». وبانتظار ما سيصدر عن الطرفين اعتبرت المصادر أن نصر الله حاول إبعاد تهمة العرقلة عنه، وقدّم نفسه وسيطاً بين الطرفين، معتبرة أن «صمت الأطراف يظهر أن كلاً منهم يقوم بدراسة الطرح لاتخاذ القرار المناسب بشأنه». واعتبر علوش في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن كلام نصر الله لا يفيد في مشكلة الحكومة العالقة، ولن يلقى طرحه قبول الطرفين، إذ سبق أن أكد الحريري تمسكه بحكومة من 18 وزيراً، وأصرّ عون على مطلب الوزراء السبعة. وأضاف: «هذا الموقف يؤكد أن (حزب الله) هو المشكلة، حيث إن نصر الله لم يقدم حلاً بل ترك الطرفين يتواجهان بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الإيرانية الأميركية».

 

وزير الدفاع الإسرائيلي يرد على نصرالله

وكالات/18 شباط/2021

ردّ وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الخميس، على تصريحات الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله التي قال فيها إن "الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستواجه في الحرب المقبلة ما لم تعرفه منذ قيام إسرائيل"، وقال غانتس إن لبنان "سيرتعد" و"حزب الله" سيدفع "ثمنا رهيبا" حال اضطرت إسرائيل للدخول في مواجهة عسكرية مع الأخبر. وجاء رد غانتس في كلمة أدلى بها خلال مراسم تأبين قتلى الجيش الإسرائيلي الذين لا تعرف وزارة الدفاع الإسرائيلية مكان دفنهم، بحسب القناة "12" الإسرائيلية. وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "حتى هذه الأيام، ورغم أن إسرائيل هي أقوى قوة في الشرق الأوسط ، إلا أن هناك من يهددنا بثمن الحرب أو أيام المعارك". وتابع: "صحيح إذا كانت هناك أيام معركة على الجبهات المختلفة، ستكون صعبة ولكنها ستكون صعبة ورهيبة أولاً وقبل كل شيء على أعدائنا، وهذا ينطبق بشكل خاص على حزب الله وحماس". ومضى غانتس مهددا: "في مواجهة هذا التهديد، فإن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي عملية استخدام قوة قد تكون مطلوبة- إذا كان علينا أن نصل إلى أيام المعركة (معركة تستغرق أياما)- فإن لبنان سيرتجف، وسيتضرر حزب الله بشكل بالغ". وفيما يتعلق بإعادة جنديين إسرائيليين يعتقد أنهما قتلا وتحتفظ حركة "حماس" برفاتهما في قطاع غزة قال غانتس: "نحن لا نتوقف عن العمل لإعادة أورون شاؤول وهادار غولدين، اللذين أشعر بمسؤوليتي الشخصية تجاههما، باعتباري الشخص الذي أرسلهما إلى المعركة".

 

"سوف يدفع أثمانًا غالية"... تهديدٌ إسرائيلي لـ نصرالله

موقع 24/الخميس 18 شباط 2021

رد وزير الامن الاسرائيلي بيني غانتس اليوم الخميس على تهديدات الامين العام لحزب الله حسن نصر الله بإشعال حرب ضد اسرائيل، وقال, "ان من يهدد اسرائيل بتوجيه حرب سوف يدفع اثمانا غالية :"ان اضطررنا لخوض حرب، فإن لبنان سوف يرتعد وحزب الله ستلحقه اضرار فادحة". كما تطرّق غانتس، الى "الجهود المبذولة لاعادة جثامين الجنود الاسرائيليين اورون شاؤول وهدار غولدن الذي تحتجز حماس جثامينهم"، وقال :"لن نسمح باي تطوير حقيقي وطويل المدى في قطاع غزة حتى يعود لنا ابناؤنا"، مُشدّدًا على انه "يشعر بمسؤولية تجاههم". وجاءت تصريحات غانتس خلال مراسم ذكرى الجنود الاسرائيليين الذين لا تعرف وزارة الأمن الاسرائيلية مكان دفنهم، واضاف غانتس ان "إسرائيل في هذه الايام تعمل على اعادة جميع الضحايا: "نحن لا نتوقف عن العمل، ولا نفقد الامل، كل واحد من من ضحايانا مغروز في قلوبنا وذاكرتنا". وعند تطرّقه الى تهديدات نصر الله الأخيرة، قال: "أيضًا في هذه الايام، ورغم ان اسرائيل هي القوة الاعظم في الشرق الاوسط، هناك من يهددها بإشعال حرب، وفعلًا ان خضنا قتالا في الجبهات المختلفة، فهي ستكون صعبة للجبهة الداخلية الاسرائيلية، لكنها ستكون صعبة وفظيعة اولا وقبل كل شيئ على أعدائنا". جاءت أقوال غانتس ردا على تهديدات نصر الله قبل يومين خلال تطرقة الى المناورات العسكرية التي نفذها الجيش الاسرائيلي في شمال البلاد هذا الاسبوع وقال نصر الله محذرا "نحن لا نبحث عن مواجهة ولا عن حرب، ولكن إن فرضتم حربا سنخوضها"، وأضاف مُهدداً :"لا أحد يمكنه ضمان ان لعبة الحرب القصيرة لن تتطور الى حرب شاملة".وأضاف، "ان وقعت حرب، سوف يحدث في الجبهة الداخلية الاسرائيلية امور لم تحدث منذ قيام اسرائيل عام 1948".

 

ضرب السفن واقتحام الغواصات.. تقدير إسرائيلي عن استعدادات لحزب الله لشن هجوم من البحر

عربي 21/الخميس 18 شباط 2021

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية-أمان، يقدر أن حزب الله يستعد لأيام من القتال مع إسرائيل، والجيش يدرك أن الحزب قد يهاجمه عبر البحر المتوسط من خلال ضرب السفن، واقتحام الغواصات، وحتى محاصرة الطائرات بدون طيار، ما يحفز سلاح البحرية الإسرائيلية للاستعداد لمواجهة تهديدات الحزب البحرية". وأضاف شاي روبين في مقاله بصحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "استخبارات الجيش الإسرائيلي نشرت تحذيرا واضحا بشأن الخطر الداهم من حزب الله والقطاع اللبناني، بصورة تفوق التهديد القادم من جبهة الجنوب مع قطاع غزة، بالتزامن مع تهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لإسرائيل بأن التدهور سيؤدي إلى حرب لم تشهدها منذ فترة طويلة". وأشار إلى أن "المواجهات اللاحقة مع حزب الله تظهر خلاف ذلك، وتتضمن خطوطًا عامة، لم يتم تجاوزها في الماضي، لكن التهديدات القادمة هذه المرة من البحر قد تكون مغايرة لسابقاتها، وهذا بالضبط سبب عقد الجيش الإسرائيلي دورة تدريبية هذا الأسبوع تحاكي سيناريوهات متطرفة ومعارك شديدة الكثافة، خاصة السرب 914 في سلاح البحرية، المسؤول عن أمن القطاع الشمالي من رأس الناقورة شمالا إلى إيلات جنوبا". وأوضح أن "هذه الدورة التدريبية نفذت لمحاكاة أيام المعارك والحرب، أو الشروع في الهجمات المسلحة، وشارك فيها عناصر سلاح البحرية في تمرين خاص أقيم على مدار 24 ساعة في اليوم، للتدرب على إنقاذ الجرحى من السفينة المستهدفة، لأن إنقاذهم مهمة صعبة للغاية، والجيش يدرك أنهم قد يتكبدون خسائر في القتال ضد حزب الله في القطاع البحري أيضًا". ونقل عن ضابط شارك في التدريب البحري قوله "إننا أخذنا فرقًا طبية معنا لمحاكاة سيناريوهات متطرفة، وتدريب الأطقم، وتعاملنا مع كل السيناريوهات الممكنة، خاصة إمكانية استهدافها عبر أنواع مختلفة من الصواريخ، وهدفنا في النهاية الوصول إليهم قبل أن يؤذونا، ولذلك بدأت فرقنا الطبية بالعمل لمحاكاة هجوم حقيقي متعدد الضحايا، وأثناء التعامل مع النشاطات المسلحة". وقال مؤكدا: "نمارس مواجهة التسللات البحرية لحزب الله إلى السواحل الإسرائيلية، والتعامل مع السفن، فوق الماء وتحته، والاختراقات الجوية، وقدمنا أداء من بين مجموعة على أهداف جوية مثل الطيارين، الذين قاموا بمحاكاة الطائرات التي جاءت إلى نشاط مسلح، صحيح أن مقاتلي البحرية يقومون بشكل روتيني بعمليات أمنية، وتسيير الدوريات في قطاع بحر الشمال، لكنها هذه المرة متزامنة مع تهديدات محتملة". وأضاف أن "التدريب يذهب إلى السيناريوهات المتطرفة لعملية تطور الوضع مع حزب الله، سواء القتال أو أي سيناريو متطرف، وكما هو الحال مع مواجهة وحدات الكوماندوز التابعة لحماس، التي تكثفت على مر السنين، يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال أن يقوم حزب الله بمحاولات هجوم من البحر، وهذه تهديدات جادة وخطيرة، لأن الحزب يجمع المعلومات باستمرار، ويراقبنا باستمرار، ويرصد ردود فعلنا". وأشار إلى أن "محاولات الحزب من البحر متواصلة، ونحن ننظر إليه على أنه عدو خطير، له تهديدات وإمكانيات مختلفة مقارنة بالقطاعات المختلفة، ولذلك فنحن نستعد للخروج لمواجهة أي سيناريو قد يحدث، لا سيما أن سلاح البحرية الإسرائيلي يواجه القوة البحرية لحزب الله وحماس معاً".

 

حزب الله يلاحق نديم قطيش قضائيًّا

أساس ميديا/الجمعة 19 شباط 2021

بعد مقابلة سياسية للزميل نديم قطيش على منصّة "سردة"، التي تبثّ على مواقع التواصل الاجتماعي، بتاريخ 14 شباط، تقدّم المحامي وسام المذبوح المتخصّص في تقديم الإخبارات بحقّ خصوم "حزب الله" من الشخصيّات العامة، أمام النيابة العامة التمييزية في بيروت، بإخبار بحقّ الزميل قطيش بتهمة "التحريض على التقاتل وإثارة النعرات الطائفية، والاستعانة بدول خارجية لتجويع اللبنانيين والدعوة والتمهيد لتبرير عدوان خارجي على لبنان"، كما ورد في نصّ الإخبار المرفق أيضًا والفيديو سبب الدعوى.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 18/2/2021

وطنية/الخميس 18 شباط 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يبدو أن هناك من مل أسلوب إذلال اللبنانيين الأحياء وتعذيبهم فقرر قتل الأموات منهم لا سيما ضحايا انفجار المرفأ مرة أخرى من خلال طمس حقيقة من تسبب بالانفجار والدوس على إنسانية من حملوا جراحاتهم وصور أحبائهم لما يزيد عن ستة أشهر في شوارع العاصمة الثكلى يطالبون بالعدالة.

هذا باختصار ما حاول أهالي ضحايا المرفأ قوله من أمام العدلية ردا على قرار نقل ملف التحقيق في قضية انفجار المرفأ من يد القاضي فادي صوان إلى قاض آخر يعين لاحقا الذي أصدرته محكمة التمييز الجزائية اليوم.

وباختصار أيضا ووفق مصادر متابعة لملف التحقيق فإن أولى نتائج هكذا قرار العودة بالتحقيقات الى نقطة الصفر معتبرة أنه في حال تجرأ قاض غير صوان على قبول المهمة فإن ذلك سيحتاج إلى شهرين أو أكثر لإعادة قراءة الملف تمهيدا للبدء بالإجراءات ما سيدخل الملف في متاهات لا أحد يعلم حدودها..

إلى ذلك سيعزز قرار اليوم المطالبة بنقل التحقيق الى القضاء الدولي وفي هذا السياق يوقع نواب كتلة القوات اللبنانية عريضة يوجهونها للامين العام للامم المتحدة لهذه الغاية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

على مقياس مصلحة الأرصاد الحكومية: اليوم تتشكل كتل من برودة وثلج وغدا "بدوب الثلج وببان مرج" المزيد من سبحة الأزمات بعدما أطل رأس جبل جليد الإنهيارات

انهيارات بدأت تكرس مكانها في الوقت الضائع من مطرقة سعر دولار طار إلى سندان إقتصاد ينهار وما بينهما من جوع وفقر و(شحار)

كل هذه المعطيات السلبية في البيت الداخلي وهناك من لا يزال يطالب بالحقوق ولا يقنع بتلت التلاتة ويطمح فوقها بزائد واحد ليمسك طرف واحد فقط لا غير بكل مفاصل القرار

المشكلة الأساس ان هناك من يتصرف وكأن البلد بألف خير وكأن الوضع يتحمل المزيد من ترف إضاعة الوقت... وكأن "الدنيا ربيع والجو بديع" فيما الحلم بلبنان أفضل شاخ ونعيد اليوم ونقول: لاتجعلوه يشيخ أكثر رحمة بالبلاد والعباد... لا تطفئوا الحلم.

ولأخذ العلم... البلد يغلي على صفيح أزمات ساخنة حبذا لو تنزلون إلى قاع الإنهيار الكبير لتسمعوا هم الناس...لتقرعوا باب بيت الشعب فعلا لا قولا... أو على الأقل حبذا لو تتابعون وجعهم على شاشات التلفزة...لو تقرأون الصفحة الإقتصادية في أية صحيفة...لو تخرجون من قوقعة الشخصانية... لو تستلحقون الوطن بحكومة إنقاذ... حبذا لو...كلنا للوطن فقط للوطن .

على جبهات السياسة في الوطن لم تتوقف سجالات التيار الوطني الحر - تيار المستقبل لكنها انحسرت بعض الشيء ودخل على الخط رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في موقف إتهم فيه رئيس الجمهورية ميشال عون باللعب على الوتر الطائفي ودعاه إلى الإستقالة.

في شأن وطني آخر أولى رئيس مجلس النواب نبيه بري جانبا من إهتماماته بالإنتخابات النيابية الفرعية واضعا حدا لبعض الشطحات السياسية والإعلامية إذ كان تشديد على إجراء هذه الإنتخابات وذلك خلال إتصال أجراه بوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي الذي أكد السير بالإجراءات كحد أقصى في أواخر آذار المقبل.

أما في الإجراءات القضائية المتصلة بانفجار مرفأ بيروت فقد طرأ تطور بارز تمثل بقرار محكمة التمييز الجزائية نقل ملف التحقيقات من يد القاضي فادي صوان إلى قاض آخر.

هذا التطور يأتي بعد طلب بهذا الشأن تقدم به النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر في السادس عشر من كانون الأول الماضي لوجود ارتياب مشروع بحسب ما تنص عليه القوانين... ما يصوب المسار القضائي بعد ما إعتراه من شوائب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

اصابات دقيقة حققتها المقاومة الاسلامية داخل المجتمع الصهيوني واجهزته الامنية والعسكرية قبل الصواريخ الدقيقة، وبعد ان حدد قائد المقاومة حتمية المعادلة: الهدف بالهدف والبادئ اظلم.

رسالة من المقاومة عبر اعلامها الحربي اعلمت العدو ان كل اهدافه العسكرية المستترة بالمستوطنين الصهاينة هي تحت اعين المقاومين ومرمى صواريخهم الدقيقة. ولدقة المرحلة فان كلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله كان دقيقا بأن ما سيشهده الصهاينة ان ارتكبوا اي حماقة لن يكون معهودا لديهم او مسبوقا منذ قيام كيانهم .. مشاهد حققت هدفها باتقان في الحرب المتعددة الاضلاع، وها هم الصهاينة يتحسسون الرسالة.

لبنانيا يدخل الدولار من جديد ميدان الرسائل السياسية، ويحلق فوق الازمات الحكومية بفعل فاعل مع شبهة التوقيت، مضاعفا اوجاع الناس ومستثمرا بجوعهم ومرضهم المربوط علاجه باسم الدولار كما اراد من دولر الاقتصاد ورهنه لهندساته وقراراته، وجعل المرحلة في غاية الخطورة.

وفي مرحلة حسم لملف بات تأرجحه مضرا للقضاء والعدالة، حسمت محكمة التمييز الجزائية قرارها، وقبلت دعوى الارتياب المشروع التي تقدم بها الوزيران السابقان غازي زعيتر وعلي حسن خليل ضد المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان، فقررت المحكمة نقل الملف من القاضي صوان الى قاض آخر تقترحه وزيرة العدل، ويجب ان ينال موافقة مجلس القضاء الاعلى . وأقصى آمال اللبنانيين – من اهل الضحايا والمتضررين الحقيقيين والمعنويين – ان يبعد الملف عن بازار الاستثمار السياسي والاستعراض الاعلامي والتحريض الشعبوي، وان يسلك المسارات القضائية السليمة، وان يطلع اللبنانيون على نتائج التحقيق بما تسمح به القوانين، وما نتائج التحقيق الفني الذي كان حبيس المحقق العدلي سوى مثال على ضرورة اتباع الشفافية مراعاة لحساسية هذه القضية.

في مأرب اليمنية يتحسس اهل العدوان رؤوسهم المرهونة بنتائج المعركة التي يخوضها الجيش اليمني واللجان وابناء قبائل مأرب لتحريرها من قوات العدوان ومرتزقته، فيما النتائج التي ينبئ بها الميدان، والعويل الذي يرتفع من بعض العواصم والمحافل والمنتديات، دليل على ان نصرا مظفرا بات قاب قوسين او ادنى من ايدي الشعب اليمني الذي يصنع المعجزات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

اللبنانيون خائفون.

خائفون على الحقيقة في جريمة انفجار المرفأ، بعد التداخل الواضح بين السياسة والقضاء، الذي أفضى إلى القرار الذي اتخذته اليوم محكمة التمييز الجزائية بنقل الملف من يد القاضي فادي صوان الى قاض آخر ستقترحه وزيرة العدل على أن ينال موافقة المجلس الأعلى للقضاء.

خائفون على أوضاعهم المعيشية، بفعل الارتفاع الإضافي المفاجئ في سعر صرف الدولار الذي قفز الى ما فوق التسعة آلاف ليرة منذ البشرى غير السارة التي اعلنها الحريري من بعبدا، ثم تأكيده أنه مصر على عرقلة تأليف الحكومة، في كلمته في ذكرى الرابع عشر من شباط.

خائفون من تمييع المسؤولية حول ما آلت إليه أوضاع البلاد، بفعل قراءات سياسية غريبة عجيبة، كمثل تلك التي قدمها رئيس أحد الأحزاب اليوم، قبل أن يعود الى توضيح شقها المتعلق بالمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية، لكن مبقيا على ما يرتبط بموقفه الملتبس من الملف الميثاقي المطروح اليوم على خط تشكيل الحكومة.

خائفون على الوضع الصحي، في ضوء معركة الحياة او الموت المستمرة مع الفيروس القاتل، في وقت لا يزال البعض يضيع وقته بالاستهزاء الدائم من اجراءات الوقاية او اللقاح، فيما يفترض ان ينصب الجهد على فرض التشدد في التدابير، وتوسيع دائرة التلقيح لتأمين حماية المجتمع.

غير أن اللبنانيين اخيراوليس آخرا، خائفون على الكرامة… والكرامة ليست شعارا، ولا كلمة فارغة من المضمون، بل شرط من شروط الحياة لكل إنسان حر.

اللبنانيون خائفون. ومن يقول غير ذلك، يكون من كوكب آخر، تماما كالذي يعتبرهم مستسلمين راضخين راضين بالأمر الواقع.

فاللبنانيون لن يستسلموا أمام محاولة طمس حقيقة انفجار الرابع من آب، وسيلاحقون القضية شعبيا إلى النهاية، حتى لا يظلم بريء، ولا يفلت مذنب من العقاب، والأهم، حتى لا يقتل الشهداء مرتين.

واللبنانيون لن يستسلموا امام التلاعب الواضح بسعر صرف الدولار بهدف الابتزاز السياسي. فاللعبة باتت قديمة، ولن تفلح ابدا في نيل التوقيع على ما يتجاوز العدالة والحقوق.

واللبنانيون لن يستسلموا لخداع بعض السياسيين، الذين يرفعون الشعارات البراقة، مهاجمين ثلاثيا حاكما، لكن طارحين ثلاثيا آخر، تاريخه معروف على مدى اربعين عاما، من الحرب الى السلم.

واللبنانيون لن يستسلموا لفيروس الموت، ولا لأصحاب الضمير الميت ممن يسخرون من الاجراءات، او يضللون الناس ازاء اللقاحات.

واخيرا وليس آخرا ايضا، اللبنانيون لن يستلسموا… لأن الكرامة لا تشيخ، تماما كالحلم. وبين الكرامة والحلم ستة وثمانون عاما، تكاد تكون عمر الكيان… كيان لبنان الذي لا يموت

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

هل يمكن القول : ودعوا التحقيق في قضية المرفأ " وألله يرحم اللي راحوا " ؟ هل يمكن القول أنه على الرغم من سقوط مئتي ضحية وستة آلاف جريح وعشرات آلاف المتضررين ، ومليارات الأضرار ، أن التسييس في لبنان أقوى من مفعول أقوى قنبلة غير نووية في التاريخ ؟

ما يطرح على شكل تساؤلات ومخاوف ، بات يقترب من أن يكون أمرا واقعا ، وربما تنضم جريمة العصر إلى الجرائم التي لم يصل التحقيق فيها إلى نتيجة وأصبحت منسية .

فادي صوان لم يصمد أمام الضربات التي يتلقاها منذ تعيينه في الثالث عشر من آب الفائت ، فجاء كف يده عن ملف المرفأ اليوم بقرار من محكمة التمييز الغرفة السادسة برئاسة جمال حجار وعضوية المستشارة إيفون بو لحود ، فيما خالف المستشار فادي طليع العريضي .

قرار المحكمة صدر في 25 صفحة فولسكاب ، فيما مخالفة القاضي العريضي صدرت في 23 ضفحة .

قرار المحكمة أخذ بما سمي الإرتياب المشروع ، فيما مخالفة القاضي العريضي اعتبرت أن ما أدلى به طالبا النقل بقي مجرد أخبار ومزاعم وأن طلب النقل لا يشكل سببا للإرتياب المشروع ، وأن الإرتياب ان يكون القاضي منحازا لشخص دون آخر ، وهذا ما لم يحصل ، حتى ان مخالفة الدستور ليست ارتيابا .

من كل ما تقدم ، هل يمكن طرح السؤال التالي : هل هناك قطبة مخفية في سرعة قرار كف اليد ؟ ماذا عن التوقيت؟ هل هناك التقاط لأشارة ما صدرت منذ أيام ؟ هل تجرأ القاضي صوان وتجاوز خطوطا حمرا ؟ لنتذكر جواب مجلس النواب على طلبه ، وبأي صيغة صيغ . ولنتذكر مواقف صدرت ولها علاقة بتفجير المرفأ .

لكن الأهم من كل ذلك ، ماذا سيحدث بعد كف يد صوان؟

قضائيا ، وبموجب المادة 360 من أصول المحاكمات الجزائية ، " يتولى النائب العام التمييزي أو من ينوب عنه من المحامين العامين لدى النيابة العامة التمييزية مهام تحريك الدعوى العامة واستعمالها ، وان يتولى التحقيق قاض يعينه وزير العدل بناء على موافقة مجلس القضاء الاعلى."

إذا عاد ملف المرفأ إلى المربع الأول بعد سبعة أشهر على الإنفجار ، وإلى أن يتم تعيين محقق عدلي جديد وان يباشر مهامه ويطلع على الحيثيات القضائية ، والأهم ، على المعطيات السياسية وتجربة القاضي صوان ، نقول للضحايا والجرحى والمتضررين : ستنتظرون طويلا ... لقد تم الأخذ بالإرتياب المشروع لبعض المتضررين ، ولكن من يأخذ بالإرتياب المشروع من هذه السلطة ؟

في مطلق الأحوال ، لكل ملف ارتيابه في لبنان ومن ابرز الملفات التي تنطبق عليها صفة الإرتياب : تحليق الدولار

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

اليوم قتلنا من جديد .. ما أبلغ هذه الصرخة لذووي ضحايا انفجار المرفأ بعد تبلغهم نبأ الترحيل السياسي للقاضي فادي صوان وكف يده عن ملف التحقيق.

انتصر الباطل وزهق الحق ونفذت السلطة كل السلطة انقلابا سياسيا قضائيا لازالة بصماتها عن جريمة المرفأ. فابتدعت عبر محكمة التمييز سببا مراوغا يقتل الضحية مرتين.

جمال حجار رئيس الغرفة السادسة الجزائية طبيب الأسنان سابقا اقتلع الأنياب التي كان صوان يسنها في استدعاءات سياسية لن تستثني أحدا .. فانتحل رئيس محكمة التمييز عبارة " باسم الشعب اللبناني " وأصدر قرارا هو بحد ذاته يحمل ارتيابا مشروعا.

وتبين لدى القاضي حجار حصول تظاهرة شعبية أمام منزل صوان في الأشرفية وهي المنطقة التي احتملت النصيب الأكبر من انفجار المرفأ وخلص الى أن منزل المحقق العدلي قد تضرر بالانفجار ما يجعله متضررا شخصيا وما يمنعه من الحكم في الدعوى بغير ميل عاطفي ويؤدي الى انعدام الحيادية

لم تأخذ محكمة التمييز بارتياب النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل .. فيما الوزير السابق يوسف فنيانوس لم يكن تقدم بطلب تنحي صوان .. لكن المحكمة تسللت من جغرافيا الانفجار مستندة الى افادة المدير العام لأمن الدولة اللواء المدعى عليه طوني صليبا حيال عقار الأشرفية المسجل باسم منى صالح زوجة المحقق العدلي التي قبضت من الهئية العليا للإغاثة ثلاثة عشر مليون ليرة كجزء من التعويض ولم يكن ينقص قرار محكمة التمييزز سوى اعلان صوان شهيدا من ضحايا المرفأ .. أو الادعاء عليه وسجنه لأنه تجرأ على المس بالكرامات السياسية العليا التي ما على الأهالي المتضررين بعد اليوم سوى " مرمغتها " بالأرض كما يفعلون هذا المساء .

مئتا شهيد .. آلاف الجرحى .. مدينة بيروت المنكوبة .. التي سمع العالم دوي انفجارها .. حرقة الأهل على أحباء رحلوا .. كل هذا انتهى بكف يد قاضي التحقيق العدلي .. والأجدى هو كف على وجه السلطة تسددها الأيادي التي غرقت بنارها وأحزانها.

كل الدولة اليوم أصبحت ارتيابا مشروعا .. متهمة من أعلى رأسها الى أخمص وزرائها السابقين والحاليين

فالانفجار الذي هز العالم لم يحرك ضميرا سياسيا واحدا إلى أن أحكم الطوق على قاض أراد سحبهم من أعلى كراسيهم السياسية .

والجميع تحت الشبهة .. لا بل مدان وبدأ التاريخ بلعنه منذ الرابع من شهر آب الحزين .

لقد تمكنوا بالشراكة الكاملة من تفتيت الصوان .. والإجهاز على القاضي الذي كان سيسحب البساط من تحت الحصانات .

وانتشلوا من تحت انقاض منزله ركاما قضائيا .. واتهموه " بالميل العاطفي " ..فيما تضرر بيته كان سيعطيه الحافز للتشدد في الوصول الى حقيقة المرفأ.

لكن سلطة الامونيوم .. أعلنت اليوم انتصارها

أصيب المرتابان علي حسن خليل وغازي زعيتر بزهو الفوز على العدو القضائي .. ارتاح يوسف فنيانوس من ريبة الاستدعاء .. طرد جبران باسيل القاضي غير المنتسب الى التيار من الهيكل .. واجتمع رئيس الجمهورية بوزير العدل لتأسيس البديل ..

والوزيرة بدورها تبلغت قرار التمييز وأعلنت أنها ستتخذ المقتضى القانوني .

فمن البديل من صوان ؟ وكيف ستتسلل السلطة الى تعيين قاض يحافظ على وجودها السياسي ؟

اليوم تم اخلاء سبيل فادي صوان من قضية " ريب فيها " .. فهل ستبدأ غدا مرحلة اخلاءات السبيل لموقفين محسوبين على القيادات والزعمات

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

هل هي مصادفة أن يصدر قرار محكمة التمييز الجزائية بنقل ملف انفجار المرفأ من يد القاضي فادي صوان الى قاض آخر، في اليوم نفسه الذي كان مقدرا فيه أن يمثل وزير الاشغال السابق يوسف فنيانوس أمام صوان كمدعى عليه؟ وهل هي مصادفة ان تشن على صوان حملة اعلامية استباقية في الايام القليلة الفائتة، وان يشيطن بوسائل كثيرة، وخصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ان ينقل الملف من يده؟ وهل هي مصادفة ان يأتي قرار المحكمة بعد رفض مسؤولين كبار المثول امام قاضي التحقيق؟ وهل هي مصادفة ان ينقل الملف من صوان بعد ساعات على تسطيره استنابات بشأن رجال اعمال سوريين مقربين من النظام؟ اسئلة مشروعة نطرحها باسم الرأي العام وباسم اهالي الضحايا وباسم الجرحى وباسم كل ما تهدم في العاصمة.

فهل من يسمع؟ الارجح ان لا. فمن لا لا يصغي لبكاء الامهات وغضب الاباء كيف يسمع اسئلة الناس؟ لقد جاء قرار اليوم بعد حوالى ستة اشهر كاملة على بدء القاضي صوان بدراسة الملف والعمل عليه. ترى، كم يحتاج المحقق العدلي الجديد، متى عين، لدراسة الملف مجددا ؟ والا يعني هذا اننا عدنا الى النقطة الصفر، وان القرار الظني سيتأخر كثيرا ؟ والا يعني هذا ايضا ان القوى السياسية ومن وراءها نجحت أخيرا في عرقلة عمل القضاء وأخرت سير العدالة؟ الجواب: نعم بكل تأكيد. فالقوى السياسية بمعظمها كانت ضد صوان وما يقوم به، بل كانت ضد ان تأخذ العدالة مجراها. وللتذكير فقط: رئيس الحكومة المستقيل رفض المثول امام صوان كذلك الوزراء السابقون علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس ومن وراءهم. كما ان الرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل كانا يملكان ملاحظات كثيرة على اداء صوان. اذا القوى السياسية، التي لا تجتمع على أمر عادة، اجتمعت بمعظمها ضد صوان.

الى القوى السياسية برز في الاسابيع الفائتة معطى جديد دل على تورط رجال اعمال سوريين مقربين من النظام السوري في استيراد النيترات، وعلى وجود علاقة سببية بين نيترات المرفأ وبين الحرب السورية. هكذا اجتمعت عصابات السياسة مع عصابات العلاقات المميزة مع سوريا فطار صوان. فمبروك للقوى السياسة القاتلة ما فعلت، وهنيئا لها على ما اقترفته ايديها لأنها نجحت في قتل ضحايا المرفأ مرتين: مرة في الرابع من آب، ومرة ثانية اليوم. وللقاضي الشجاع فادي العريضي الذي خالف قرار محكمة التمييز نقول : شكرا ، فقد رفعت رأس القضاء اللبناني واثبث ان في لبنان قضاة شرفاء علماء، يملكون شجاعة ان يقولوا لا للواقع الاسود والطغمة الحاكمة. وللبنانيين نقول: مرة أخرى تثبت مافيا السلطة انها لا تريد الدولة ، وتثبت العصابة الحاكمة والمتحكمة انها اقوى من العدالة والقانون. فتحركوا قبل فوات الاوان، ولتكن قلوبكم من صوان حتى لا يفجروا لبنان كله على رؤوسنا، وحتى لا نصبح جميعا ضحايا تقصيرهم واهمالهم ، بل ضحايا اجرامهم المتمادي الطويل!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 18 شباط 2021

وطنية/الخميس 18 شباط 2021

الجمهورية

قالت أوساط مالية خلال اجتماع حصل أخيراً إن سلعة حيوية للمواطنين ستواصل الإرتفاع الى حدود الخمسين ألفاً لتغطية رواتب الموظفين والتوقف عن طبع العملة مرة أخرى.

مصدر قريب من مرجع حكومي لا يكنّ مودّة لرئيس تيار أقر بأن الأخير إستنهض عصباً مسيحياً لتعويض الخسارة التي مني بها بعد 17 تشرين.

رفض رئيس حزب في طائفة غير مسيحية إقتراحاً من أحد أركان الحزب برفض المشاركة في الحكومة العتيدة باعتبار أن العهد قد انتهى.

اللواء

يعيش أحد القضاة المكلفين بملف حيوي جداً أجواء اتخاذ قرار صعب، يعتقد أنه سيكون سلبياً!

تسود حالة من الاستياء لدى جمهور في جغرافيا واسعة، من حجب بعض المحطات عن هذه المناطق؟

أثارت تعيينات جرت في مقر رئاسي جملة أسئلة، لجهة الإمساك بقبضة القرار هناك، لأسباب غير واضحة..

نداء الوطن

تبين أن القرار الصادر عن وزير المالية رقم 893/1 تاريخ 31/12/2020 والرأي الاستشاري لديوان المحاسبة رقم 640/2020 والتعميم الصادر عن وزارة المالية رقم 114 والذي كرس التكليف وجباية الضرائب والرسوم بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف الدولار بالسوق السوداء، يخالف نص المادة 35 من قانون موازنة 2020 التي تفرض استيفاء الضرائب والرسوم بالليرة اللبنانية على اساس سعر الصرف الذي يحدده مصرف لبنان.

رغم تفاقم المشاكل البيئية وتحدياتها الصحية، لا يزال وزير البيئة دميانوس قطار مستنكفاً عن القيام بمهامه في مقابل الحديث عن تحريكه للمجلس الاعلى للمقالع والكسارات الذي يدرس عدداً من طلبات الترخيص "السياسية" خلافاً للقانون والمخطط التوجيهي.

تتجه سفارة الاتحاد الأوروبي في لبنان إلى اتخاذ اجراءات حاسمة تجاه بعض الجهات الرسمية، بعد اكتشاف مخالفة عدد من المشاريع الممولة من الاتحاد الاوروبي للمعايير البيئية والشروط الفنية والقانونية.

الأنباء

تبيّن أن فريقاً سياسيا شنّ هجوماً على أحد النواب بناءً على عبارة لم ترد فعلاً في كلام النائب.

يرى مرجع سياسي أن امتعاض حزب فاعل من تيار حاكم هو بداية الوصول إلى النتيجة الطبيعية لعلاقة قامت على المصالح.

البناء

تساءلت مصادر حقوقية عن المسار الذي سيسلكه المحقق العدلي بعد كلام الأمين العام لحزب الله عن التحقيق الفني في انفجار المرفأ وشبهة المصلحة وراء احتجازه وتقاطعها مع مصالح شركات التأمين ودعوته للقاضي لقطع الطريق على التساؤلات بالإفراج عن هذا التحقيق وسألت عما إذا كانت لتسريبات توقيف الوزير يوسف فنيانوس ونفيها صلة بذلك بعد الدعوة.

رأت مصادر عراقيّة متابعة للتحقيقات في صواريخ أربيل التي استهدفت القاعدة الأميركية ونفت فصائل الحشد وإيران علاقتها بها ان الشراكة العراقية الكردية الأميركية في التحقيق تتوقف امام تفاصيل قد تشير الى جهة ثالثة تريد تعطيل المفاوضات الدائرة حول الاتفاق النووي الإيراني.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رفض لبناني واسع لتقييد الإعلام وإسكات الصوت المعارض

بيروت ـ “السياسة” /18 شباط/2021

تصاعدت حدة الاحتجاجات من جانب المؤسسات الإعلامية الرافضة لأي انتقاص أو تعد على دورها، في ظل الحملة التي يشنها “حزب الله”وحلفاؤه على محطة “إم تي في”، حيث أكد عدد من مسؤولي محطات التلفزة اللبنانية رفضهم أي مس بحرية الإعلام، مهددين بالتصعيد. وحذرت مصادر نيابية وإعلامية عبر “السياسة”من “أي محاولات لترهيب الإعلام وممارسة الضغوطات بحقه، من أجل إرغامه على الكف عن انتقاد سياسات “حزب الله”في الداخل والخارج”، مشددة على أن “العهد وحلفاءه لا يريدون إعلاماً حراً في لبنان، وإنما يعملون من أجل أن تكون وسائل الإعلام بوقاً ناطقاً باسمهم، وهو الأمر الذي لن يحصل مطلقاً”. وقالت مفوضية الإعلام في “الحزب التقدمي الاشتراكي”، أنه “لا تنفكّ غُرف القمع تُضني نفسها بمحاولات محاصرة الإعلام، تارةً بملاحقات وتوقيفات خارج كل الأصول القانونية، أو عبر تكليف مؤسسات منتهية الصلاحية عديمة الفعالية بممارسة رقابة من نوع بوليسي على الإعلام. وجديد هذه المحاولات كان استدعاء تحت مسمى اجتماع لجنة نيابية”. ودعت إلى “تكاتف نيابي وإعلامي وسياسي تشريعياً وقانونياً وديمقراطياً للتصدي لكل هذه المحاولات. فالحرية ميزة لبنان التنوع وعنوان وجوده باقيةٌ ببقائه”. من جانبه، علق رئيس حزب “الكتائب”سامي الجميل، على “استدعاء ممثلي وسائل الإعلام الأربعاء، إلى اجتماع اللجنة النيابية للإعلام”. وكتب: “لم يكن ينقص المجلس الفاقد الشرعية سوى تغطية حملة حزب الله لكم الأفواه وإسكات الصحافة والرأي الحر”. وأضاف، “نرفض استدعاء المحطات الى ما يشبه التحقيق النيابي، ونعتبره تكريسا للدولة البوليسية ولطخة سوداء في سجل الحريات”.

بدورها، ناقشت هيئة مكتب “الجبهة المدنيَّة الوطنية”في اجتماعها، أمس، “استِشراس تحالُف المافيا ـ الميليشيا في قمع الحريَّات الفرديَّة والإعلاميَّة، وتمييع التَّحقيق في جريمتي تفجير مرفأ بيروت واغتيال لُقمان سليم، وتسخير المؤسَّسات الدُّستوريَّة لِفَرضِ أجُنداتٍ لا علاقة للمصلحة اللُّبنانيَّة العُليا بها بأيّ صلة، كما تداول المجتمعون في تطوُّر مسار تشكُّل الائتِلاف المدنيّ الوطنيّ المُعَارض”، مؤكدة أن “ما تَقُومُ به المنظومة الفاسدة المجرِمَةُ من إجراءَاتٍ قمعيَّة وتهويليَّة بحقّ ناشِطات وناشِطي الثَّورة، تبدأ بالاستِدعاءَات المشبوهة والتُّهَم المفبركة، ولا تنتهي بالخروج عن القوانين المرعيَّة الإجراء، وتطويع بعضِ القضاء كما بعض الأجهزة العسكريَّة والأمنيَّة في سياقِ تكريسِ الدولة البوليسية”.

 

“حزب الله” ينشر فيديو يرصد مواقع الجيش الإسرائيلي

بيروت ـ “السياسة” /18 شباط/2021

نشر “حزب الله”ليل أول من أمس، مقطع فيديو يُظهر المواقع العسكرية الإسرائيلية داخل المدن، كما نشر “الإعلام الحربي”التابع لـ “حزب الله”، المقطع تحت عنوان: “أيها الصهاينة، لديكم أهداف عسكرية وأمنية داخل مدنكم”. وكان الأمين العام لـ “حزب الله”، حسن نصر الله، وجه رسالة إلى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، بمناسبة “الذكرى السنوية للقادة الشهداء”، مؤكدا أن الحزب لا يبحث عن مواجهة ولا عن حرب، ولكن إن فرضت إسرائيل الحرب سيخوضها. وقال نصر الله: “إن قصفتم مدينة سنقصف مدينة وإن قصفتم قرى سنقصف المستوطنات”. إلى ذلك، وفي تطور قضائي، قررت “محكمة التمييز الجزائية، برئاسة القاضي جمال الحجار، نقل ملف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت من القاضي فادي صوان إلى قاضٍ آخر، رغم مخالفة عضو الهيئة القاضي فادي العريضي لهذا القرار، مع ما سيثيره هذا القرار من ردات فعل قوية مشككة بصدقية القضاء اللبناني في كشف حقيقة الانفجار. يُذكر، أنّ “النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر طالبا المحكمة التمييزيّة بنقل التحقيقات بملف المرفأ من يد القاضي فادي صوان إلى قاضٍ آخر”.وكان القاضي صوان، كرر دعوة الوزير السابق يوسف فنيانوس لاستجوابه كمدعى عليه في الملف، وذلك بعدما تبين أن إبلاغه موعد جلسة أمس، لم يكن قانونيا. وحدد صوان يوم الثلاثاء المقبل في 23 الجاري جلسة جديدة لاستجواب فينيانوس. في المقابل، يُجري القاضي صوان اليوم، جلسة مواجهة بين مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا المدعى عليه في الملف، والرائد جوزف النداف الموقوف في القضية.

 

ثلاثة تواريخ متضاربة... فهل يجب القلق على مصير الانتخابات؟

أم تي في/18 شباط/2021

تتعاطى السلطة وأجهزتها باستخفاف كبير في موضوع التحضير للإنتخابات النيابيّة المقبلة، خصوصاً على صعيد تحديث لوائح الشطب التي تلعب دوراً كبيراً في عملية الإقتراع. ظهر هذا الاستخفاف بشكل معيب من خلال وجود أكثر من مهلة محددة لتعديل قوائم الناخبين. فالمديرية العامة للأحوال الشخصية حددت ثلاثة تواريخ لانتهاء مهلة تعديل وإصلاح قوائم الناخبين، ففي بعض التعاميم الصادرة عنها، حدّدت يوم 1 آذار تاريخاً لانتهاء المهلة، وفي تعاميم أخرى حددت العاشر من آذار، وفي بعض التعاميم أيضاً حددت موعد انتهاء المهلة القانونية في 20 شباط، أي بعد يومين. هذا التضارب، إن دلّ على شيء، فهو يدل على رغبة مبيتة في عدم إجراء الإنتخابية المقبلة، أوعلى الأقل تجهيز الأسباب التقنية الموجبة لتأجيلها تحت عنوان مشاكل عدة في لوائح الشطب، وأن اللوائح تحتاج إلى المزيد من الوقت كي تصبح جاهزة. ناهيك عن أن مواعيد المهل التي حددتها المديرية العامة للأحوال الشخصية ليست هي نفسها التي حددتها وزارة الخارجية، ما يدل أيضاً على غياب التنسيق الحقيقي بين الإدارتين في ملف يعتبر من أهم الملفات في المرحلة المقبلة. فمعظم القنصليات حدّدت أن مهلة تصحيح الأخطاء في القوائم الانتخابية سارٍ حتى العاشر من آذار، علماً أن القانون حدد مهلة 20 شباط للمغتربين، وموقع وزارة الداخلية للأحوال الشخصية يقول في تعميمه ان المهلة تنتهي في 1 آذار للجميع، وفي تعميم آخر يقول إنّ المهلة تنتهي في 20 شباط للمغتربين. حتى في قانون الانتخابات، ليست المهلة المعطاة للناخبين لمعالجة أوضاعهم واضحة، ففي المادة 34 يرد أنّ المهلة تنتهي في الاول من آذار من كل سنة، وفي المادة 35 يرد أنّ القوائم الانتخابية تجمد من الثلاثين من آذار حتى الموعد نفسه من العام المقبل. وفق ما تقدّم، السلطة الممثلة بالمديرية العامة للأحوال الشخصية مطالبة بنصٍّ واضح يحدّد المهلة القانونية لجميع اللبنانيين لتنقيح القوائم الانتخابية، كي لا يعتبر هذا الاستخفاف محاولة مفتعلة تصبّ في مسلسل تعطيل الانتخابات المقبلة.

 

السيناريو لبرّي والإخراج لنصر الله... "تَفَهُّمْ" مطالب الفرقاء

ليبانون فايلز/18 شباط/2021

قدّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته المتلفزة يوم الثلاثاء، تصوّراً للخروج من أزمة تشكيل الحكومة، يقوم على مبدأ "تفهّم" مطالب الفرقاء المعنيين، لا سيما الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، إضافة إلى تفهّم مطلب توسيع التمثيل الدرزي، فطَرَحَ توسيع الحكومة إلى عشرين وزيراً. واكد عدم جواز الرهان على أي عامل خارجي او إنتظار نتائجه ومفاعيله في لبنان. وإذ رأى نصر الله أنه "من غير المنصف تحميل مسؤولية عدم تأليف الحكومة لرئيس الجمهورية وحده"، أبدى "تفهّماً لتمسّك بعض الجهات بحقائب معينة ووجود قلق من حصول حزب واحد على ثلث معطّل". وهنا بيت القصيد. واضاف: إننا "لا نتفهّم الإصرار على حكومة من 18 وزيراً، فيما تعتقد بعض الشرائح أن الهدف من ذلك هو إلغاؤها، وإذا ذهبنا إلى حكومة من 20 وزيراً فهذا يُطمئِن الجميع، وأتمنى إعادة النظر بهذه النقطة، لأنها عامل تسهيل".

موقف نصر الله التفصيلي في الوضع الحكومي هو الأول، إذ طالما بقي حزب الله متكتّماً عما يقوم به من إتصالات ومساعٍ بالتنسيق مع الرئيس نبيه بري. ويوضح أحد نواب الحزب لـ "ليبانون فايلز" أنه سبق ان قدّم الرئيس بري بالتنسيق الكامل مع الحزب مبادرة للحل لكن "ما مشي الحال" بسبب التمسك بالشروط المعروفة للأطراف، لأن هناك حسابات كبيرة لكل طرف ورؤيته لمسار الامور مستقبلاً، لكن نعتقد انه من الآن وحتى آخر الشهر قد تأخذ المساعي مداها. ما اقترحه نصرالله هو من ضمن مبادرة الرئيس بري التي وضع لها السيناريو قبل أكثر من شهر، وتولّى حزب الله اخراج الحل عبر الحاج وفيق صفا لتسويقها لدى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فرفضها حسبما يقول المتابعون، وجزء منها يقوم على ان يطرح الرئيسان عون والحريري عدة أسماء لتولي حقيبتي الداخلية والعدل وبعض الحقائب الاخرى المختلف عليها، ويتفقان على أحد هذه الاسماء. ويبدو ان الاقتراح – المبادرة ما يزال قائماً، ويمكن ان يُجدّد حركة الاتصالات المتوقفة حالياً، خاصة ان نصرالله شخصياً يُشكّل نوعاً من الضمانة لعون وللحريري ايضاً، لأنه لا يريد ان يكسر أياً منهما، وبما يُسهّل تشكيل الحكومة ويوفر فرصة لتمرير مرحلة شد الحبال الاقليمية – الدولية. كذلك بدا نصرالله في موقع المُطَمْئِن للرئيسين في موضوع الثلث الضامن وبخاصة للرئيس عون، ذلك ان تركيبة الحكومة من تحالفات معروفة تجعل الثلث الضامن بيد كل الفرقاء، سواء في حكومة من 18 وزيراً او من 20 وزيراً، فأي طرفين او ثلاثة يتوافقون داخل الحكومة على أمر يُعطّلانه أو يُمررانه. على هذا لم يبقَ من مخرج للحل الوسط سوى التوافق، إذا كان الخلاف مقتصراً فقط على حقيبتي الداخلية والعدل، على أن يُقدّم عون لائحة من 3 اسماء يختار أحدها الحريري لحقيبة الداخلية، ويُقدم عون 3 اسماء لحقيبة العدل يختار منها الحريري واحداً. امّا إذا كان الخلاف اوسع وأبعد من ذلك، فله حلول أخرى قد تتطلب وقتاً إضافياً لا يحتمل البلد تَرَفَهُ. في كل الاحوال يقول المتابعون لما يجري: ان الطابة عادت إلى ملعب الحريري لجهة قبول او رفض حكومة العشرين وزيراً.

 

"الحكومة لن تتشكل إلا بعد صدور كلمة السر"...و "حزب الله هو المشكلة"

جريدة الانباء الالكترونية/18 شباط/2021

علّق عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار في حديث الى جريدة "الانباء الالكترونية " على كلام نصر الله الثلاثاء الماضي قائلاً ان "نصرالله كان يعبّر عن رأيه، بما خص الحكومة، وهو لا يلزمنا بشيء، فالرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري قال ما عنده وهو يصرّ على تشكيل حكومة من 18 وزيرا من الاختصاصيين ومن الاشخاص المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والنزاهة ولا ينتمون للاحزاب، حكومة ترضي اللبنانيين والمجتمع الدولي، بمعنى انها ستشكل بموجب المبادرة الفرنسية ومهما تعقدت الامور فلا تراجع عنها ولن تشكل إلا من 18 وزيرا". وألقى الحجار مسؤولية التأخير على "المعطلين والمعرقلين الذين ينبغي ان يتخلوا عن أنانيتهم ومصالحهم الخاصة لمصلحة البلد، لأنهم يزيدون من معاناة اللبنانيين. ومهما قيل فلا تراجع او تعديل في شروط المبادرة الانقاذية"، مكررا ما قاله فيما خص "الابتزاز المستمر منذ اتفاق الدوحة حتى اليوم ومنع أي إمكانية لإجراء الإصلاحات المطلوبة". في المقابل، اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب روجيه عازار ان "خطاب نصرالله كان خطاب تهدئة مقدّما خيار الدولة على ما عداه من سائر الامور الاخرى"، مشددا على تشكيل الحكومة بالاتفاق مع كل الافرقاء. عازار أشار في حديثه لجريدة "الانباء الالكترونية" الى ما وصفها بأنها "رحابة صدر السيد نصر الله وتلقفه للمواقف التي صدرت عن بعض نواب التيار الوطني الحر، باعترافه بضرورة حصول تطورات جديدة حيث كان من المفترض ان تناقش مع قيادة حزب الله وجها لوجه وليس عبر الإعلام، لأن على الحلفاء احترام خصوصيات بعضهم، وأقر بوجود مشاكل يجب معالجتها بعيدا عن الإعلام". واعتبر  عازار أن "نصرالله يحاول إيجاد صيغة تساعد على الخروج من الأزمة لأن البلد بحاجة لحكومة، والحكومة تحتاج لتوافق الفرقاء السياسيين"، لكن لعازار رأي بأن "كلمة السر هي في الخارج، وحتى ولو تفاهمنا في الداخل فلن تشكل الحكومة إلا بعد صدور كلمة السر". كما اعتبر نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش في حديث لـ"الشرق الأوسط" أن "كلام نصر الله لا يفيد في مشكلة الحكومة العالقة، ولن يلقى طرحه قبول الطرفين، إذ سبق أن أكد الحريري تمسكه بحكومة من 18 وزيراً، وأصرّ عون على مطلب الوزراء السبعة". وأضاف، "هذا الموقف يؤكد أن حزب الله هو المشكلة، حيث إن نصر الله لم يقدم حلاً بل ترك الطرفين يتواجهان بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الإيرانية الأميركية". في المقابل، قال النائب في "الاشتراكي" بلال عبد الله لـ"وكالة الأنباء المركزية" رداً على طرح نصر الله: "فلتكن وزارة من 22 وليس 20 فقط، وفي حال الإصرار على إعطاء النائب أرسلان وزيراً، فليكن في الوزارة 3 دروز، اثنان للاشتراكي، وواحد لأرسلان، لا مشكلة، حفاظاً على التمثيل الصحيح". وعما إذا كان الحل يكمن في توسيع الحكومة، قال عبد الله، "هل أخبرنا السيد نصر الله، قبل الحديث عن عدد الوزراء، عن برنامج وخطة الحكومة للانفتاح باتجاه العالم العربي والمجتمع الدولي وبأي طريقة وأسلوب ستقوم بعملها؟ أم أن المطلوب تشكيل حكومة لتكمّل (ديكور) الدولة، ويبقى هو الآمر الناهي، من دون مؤسسات دستورية قائمة فعلياً في القرار؟ هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات واضحة".

 

الهاربون من المصارف إلى العقارات.. خسروا أموالهم مرتين

المدن/18 شباط/2021

عندما أوصدت أبواب المصارف في وجه اللبنانيين واحتُجزت أموالهم، وقُطعت الطرق أمام تحويل مدخراتهم إلى الخارج، هرعوا إلى اقتناء مدّخرات أخرى بعيداً عن النقد، ظناً منهم بأنها أكثر أماناً من خزنات المصارف. انجذبوا لدعايات مطوّرين عقاريين بادروا إلى تقديم عروض وحوافز لزبائن لم يصحوا بعد من هول صدمة احتجاز المصارف لأموالهم، وهدرها في رهانات خاسرة. لجأوا إلى سوق العقار لتهريب أموالهم من المصارف. فاشتروا الأراضي والشقق وكل ما تيسّر لهم من عقارات بشيكات مصرفية. نعم نجحوا بتهريب أموالهم من المصارف، لكن هل بلغوا برّ الأمان بأموالهم؟ هل أن الاستثمار بالعقار في الوضع الراهن هو استثمار مربح؟ وما هو وضع العقار اليوم في لبنان بالنظر إلى ما يحيط به من أزمات؟

هروب إلى العقار

مع تصاعد حدة الأزمات في لبنان وتشعّبها بين مالية واقتصادية ونقدية ومعيشية، وتزامناً مع تراجع التمويل المصرفي وشح الدولار، واحتجاز المصارف لودائع العملاء، وتقييد حركة الأموال، اتجه عدد كبير من المطورين العقاريين، وبهدف سداد قروضهم المُستحقة للمصارف، إلى تشجيع المودعين على شراء العقارات عبر شيكات مصرفية لتخليص أموالهم من قيود المصارف. ونجح المطورون العقاريون بالفعل. فشهد العام 2020 موجة واسعة لشراء العقارات. لا أرقام دقيقة حتى اليوم. لكن وحسب المعنيين بالقطاع العقاري، فإن جزءاً كبيراً من ديون كبار المطوّرين المُستحقة للمصارف جرى سدادها في العام 2020، من خلال ودائع العملاء الذين اختاروا العقار ملجأً لأموالهم. وقد سجّل العام 2020 ارتفاعاً في عمليات شراء العقارات بنسبة بلغت 62 في المئة بالمقارنة مع العام 2019. كما زادت قيمة العقارات بنسبة 107 في المئة عن عام 2019. وارتفع حجم الصفقات العقارية بنسبة 35.6 في المئة عن العام 2019. الأمر الذي يوضح مدى تزايد الصفقات العقارية خلال العام 2020.

خسائر مزدوجة

المودعون الذي اختاروا تهريب أموالهم من المصارف إلى السوق العقاري في لبنان، تكبّدوا الخسارة مرتين. بهذه العبارة يحسم الخبير الاستراتيجي في أسواق البورصة العالمية، جهاد حكيّم، الجدل حول جدوى شراء عقار بأموال مجمّدة في المصارف. وفي حديثه إلى “المدن”، يعزو حكيّم السبب إلى أن المودعين الذين كان بإمكانهم سحب أموالهم في بداية الأزمة عن طريق شيكات مصرفية، بخسارة لا تزيد عن 25 في المئة، خسروا أموالهم اليوم بعد أن أقدموا على شراء عقارات بودائعهم. فالعقارات لا يمكن تسييلها راهناً. كما لا يمكن تسويقها بالأسعار التي تم شراؤها على أساسها.

وفي مثال يبيّن حجم الخسارة في الاستثمار العقاري، أن أحد المودعين، وتبلغ وديعته المصرفية 100 ألف دولار، كان بإمكانه سحبها منذ بداية الأزمة بشيكات مصرفية وصرفها بنحو 70 إلى 75 في المئة من قيمتها مع بداية العام الماضي 2020. بمعنى أنه كان بإمكانه الإستحصال على 75 ألف دولار نقداً، من مجمل وديعته. لكنه وبما أنه فضّل التصرف بوديعته لشراء عقار بشيك مصرفي بقيمة 100 ألف دولار، فإنه قطعاً وقع في خسارة أكبر. إذ أن قيمة العقار الحقيقية اليوم لا تزيد عن 30 ألف دولار في أحسن الأحوال. ولا يمكن تسييلها. أما في حال بيعها عبر شيك، فلن يحصل صاحبها على القيمة نفسها. وبذلك يكون صاحب الوديعة خسر بتلك العملية أكثر من نصف أمواله.  أضف إلى أن عامل التشجيع من قبل المطورين العقاريين تراجع اليوم. إذ أن معظمهم لم يعد مستعدّاً لبيع العقارات كما العام الفائت، يقول حكيّم. فمنذ بداية الأزمة عمد المطورون العقاريون إلى إغراء المودعين لشراء العقارات من خلال شيكات مصرفية على قاعدة “العقار أفضل استثمار”. وذلك بهدف التخلص من ديونهم المترتبة عليهم لصالح المصارف. ما يعني أن المودع المقصود في المثال لم يعد بإمكانه بيع عقاره بمبلغ يزيد عن 100 ألف. وفي حال بيعه بمئة ألف دولار -كاحتمال متفائل- فذلك يعني أنه قد لا يحصّل أكثر 30 ألف دولار فقط، كون قيمة الشيك المصرفي اليوم تقارب 30 في المئة من قيمته الإسمية. وبذلك يكون المودع قد خسر مرتين الأولى أمام المصرف والثانية أمام العقار.

لا ازدهار عقارياً قريباً

ونظراً لترابط القطاعين العقاري والمصرفي بشكل وثيق، يبدو من الصعب إن لم يكن مستحيلاً أن نشهد ازدهاراً في القطاع العقاري، في غياب حل للأزمة المصرفية. وبالتالي، لن يشهد القطاع العقاري إقبالاً حقيقياً على الشراء. وبحسب حكيّم، فإن المغترب اللبناني أيضاً لم يعد مستعداً لشراء العقار في لبنان، ولا حتى إيداع أمواله في البلد، بعد الغُبن الذي تعرّض له من قبل المصارف، من خلال احتجار أمواله وجنى سنين اغترابه. ولا ننسى أن المغتربين يتعرّضون كما كل سكان العالم لضغوط معيشية جراء الأزمات الاقتصادية التي اكتسحت كافة الدول، بسبب انتشار فيروس كورونا وتأثيره على نمو الاقتصاد العالمي.

وتبقى القاعدة أن العقار ليس ذهباً يمكن الهروب به أو تسييله في أي وقت. من هنا، لا جدوى من الهروب إلى قطاعات متداعية ربطاً بالقطاع المصرفي المنهار. فالأجدى الهروب إلى حيث التنوع بالمدخرات بين الدولار والذهب واليورو والإسترليني إذا أمكن.

 

الوطنيون الأحرار: لمؤتمر دولي يعيد الى لبنان سيادته

وطنية - الخميس 18 شباط 2021

أكد حزب "الوطنيين الأحرار" في بيان، "أننا دائما مع حماة الكيان اللبناني ومع مجد لبنان الذي أعطي لكم"، وسأل: "كيف لا ندعو مع غبطتكم ومع كل السياديين الأحرار الى مؤتمر دولي يعيد للبنان سيادته. نحن لسنا في حالة حرب من دون حرب، بل نحن رهائن يقتل منا عدد ويبقى على عدد لا يكلفهم سوى حفنة من الحصص الغذائية". وختم: "لأولئك الذين يهددون ويستقوون ثم يحاضرون بالوطنية والسلم الأهلي نقول، هل أمنتم مقومات الحياة في حدها الادنى؟ كلا، أنتم أمنتم مسببات الممات بحدها الأقصى".

 

الجبهة المدنية الوطنية: الشرعيتان العربية والدولية معنيتان بإنقاذ لبنان

وطنية - الخميس 18 شباط 2021

عقدت هيئة مكتب "الجبهة المدنية الوطنية" اجتماعها الدوري، وناقشت فيه "قمع الحريات الفردية والإعلامية وتمييع التحقيق في جريمتي تفجير مرفأ بيروت واغتيال لقمان سليم، وتسخير المؤسسات الدستورية لفرض أجندات لا علاقة للمصلحة اللبنانية العليا بها بأي صلة وتطور مسار تشكل الائتلاف المدني الوطني المعارض". وأكد المجتمعون في بيان أن "الاجراءات القمعية في حق ناشطي الثورة لن تثنيهم عن الاستمرار في نضالهم من أجل إعادة تكوين السلطة على قاعدة الشأن العام مربوطا بالخير العام"، معتبرين أن "هذه الاجراءات باتت تقتضي ثورة قضائية بما يعيد القضاء حصنا للعدل والعدالة، وحاميا لحقوق الشعب اللبناني الذي يخضع لجريمة منظمة ممنهجة". أضاف البيان: "إن الهجوم المبرمج على وسائل الإعلام يؤشر إلى أن ثمة قرارا نافرا للانقضاض على الكلمة الحرة والصحافة الاستقصائية بلوغا إلى التحكم بحق اللبنانيين، يستدعي من القوى المجتمعية الحية، وفي مقدمها نقابة المحامين في بيروت وطرابلس اتخاذ كل التدابير القانونية الآيلة إلى صون حرية التعبير". وتابع: "إن استمرار القضاء في التأخر عن التقدم في مسار التحقيق بجريمة تفجير 4 آب يثير الريبة، ولا يشفي غليل الضحايا وأهاليهم وجميع اللبنانيين سوى الإفراج عن الحقيقة، وتسليم المرتكبين إلى المحاكمة إحقاقا للعدالة، كما ان عدم تسمية محقق عدلي في جريمة اغتيال لقمان سليم يؤشر إلى أياد خفية تريد العبث بالأدلة والحقائق، وبالتالي بإزاء هذين المعطيين، وبقدر التعويل على صحوة ضمير من القضاء اللبناني، يبقى خيار التحقيق الدولي قائما وملحا". ورأى أن "تعطيل تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين مهنيين بمهمات محددة وصلاحيات استثنائية تشريعية، يبدو مرتبطا بشكل وثيق بالإبقاء على لبنان ورقة مقايضة ومفاوضة، وما الحديث عن صلاحيات وحقوق طوائف سوى من قبيل ذر الرماد في العيون، وبالتالي يثبت عمليا أن لبنان يتعرض لخطر فقدان هويته وثمة من يسعى بالقول والفعل والإيديولوجية لتغيير اختباره التاريخي، وهو واحة الحريات، والمواطنة الحاضنة للتنوع، وتلاقي الأديان، وهذا يتطلب من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وهو العضو المؤسس فيهما، مبادرة إنقاذية لنموذجه الحضاري الإنساني".

 

نداء الوطن: البطريرك رأس حربة "المشروع اللبناني" ضد "مشروع الدويلات" الراعي "جدّي" وتهويل نصرالله "مرفوض": "بكركي ما بتمزح"

نداء الوطن/الخميس 18 شباط 2021

تقول: لم تزد إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، العاملين على تحييد لبنان عن صراعات الخارج وفك أسر حكومة المهمة الإنقاذية للبنانيين، سوى قناعة ويقين بأنّ التعايش مع مفهوم الدويلة الناظمة لشؤون الدولة والخاطفة لقرارها ومسارها ومصير أبنائها لم يعد ممكناً. فأصبحت صورة المعركة السيادية التحررية من الوصايات الداخلية والخارجية واضحة المعالم وبات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قائد دفة مركب "الحياد" الوطني الذي يُشكّل خشبة الخلاص الوحيدة للكيان وسط أمواج المصالح الحزبية والأجندات الإقليمية المهددة للهوية والنموذج في لبنان. يُصرّ الراعي على مواجهة مشروع تغيير هوية البلد وخطفه وإدخاله في سياسة المحاور بالقوة، وقد رفع سقف مواقفه وطالب بعقد مؤتمر دولي يطرح القضية اللبنانية على بساط البحث طالما أنّ الداخل عجز عن الارتقاء إلى مستوى المسؤولية وأمعن في تعميق أزمات اللبنانيين بدل حلّها. ولا يبدو أنّ البطريرك الماروني في وارد التراجع عن رفع الراية السيادية وإعلائها فوق كل الرايات الداخلية والدخيلة على البلد، فلم يتأخر ردّ بكركي على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الرافض للحياد ولتدويل الحلول للأزمة اللبنانية، تحت طائل تهويله على المنادين بهذا الطرح "بالحرب والخراب" قائلاً: "ما حدا يمزح بهيدا الموضوع"، بحيث علقت مصادر الصرح البطريركي على كلام نصرالله بالقول لـ"نداء الوطن": "بكركي ما بتمزح أكيد هوي يلّي عم يمزح"، وتضيف: "إذا كان مشروعنا يؤدّي إلى الحرب والخراب فليقل لنا إلى أين أوصل مشروعه البلد؟".

تقرأ مصادر بكركي بعناية كلام نصرالله وتردّ: "البطريرك الراعي جدّي في طرحه وردّ نصرالله بهذه الطريقة لا يرتقي إلى حجم طرح يُنقذ لبنان"، وأمام إصرار الراعي على مواقفه، تُشدّد المصادر على أن "كلام نصرالله مرفوض، فليست البطريركية المارونية أو البطريرك من يُشَكّك بكلامهما وطروحاتهما، فالبطريرك وبكركي هما "أم الصبي"، والبطريركية لم تخاطر يوماً بمصير البلد ولم تعرّض أبناءها للخطر، بل تنطلق من حسابات وطنية صرف".

وبينما تشدد المصادر على أن "كل دعوات البطريرك هي من أجل حماية لبنان وتجنيبه الأزمات والفراغات المتتالية التي سئم منها الشعب وأوصلت الى الهاوية، فلا يجوز عند كل استحقاق أن يُعلّق عمل المؤسسات وندخل في حلقة الفراغ الطويل"، فإن الراعي يرى أن "هناك فقدان ثقة بين كل المكونات اللبنانية حتى داخل الصف الواحد، والحلّ يكون إما بالجلوس مع بعضنا البعض كلبنانيين وتحمّل المسؤولية ووضع مصلحة لبنان أولاً، وإما نكون غير مؤهلين للقيام بمثل هكذا مهمة، وبالتالي يجب أن نطلب مساعدة الأسرة الدولية التي هي مجبرة على مساعدتنا لأن لبنان عضو مؤسس في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية". وتلفت المصادر البطريركية إلى أن "الردّ على طروحات الراعي لا يتمّ بالتخوين او عبر الإعلام، فإذا كانت لنصرالله ملاحظات على طروحات البطريرك فليصعد إلى بكركي ويناقشها مع الراعي، فأبواب بكركي مفتوحة أمامه، لكن لا ترضى البطريركية بلغة التخوين".

وأمام الحملة التي يتعرّض لها الراعي من "حزب الله"، تكتفي مصادر بكركي بالإشارة إلى أنّ "البطريرك الراعي يحمل مشروعاً لبنانياً صرفاً، وأي فريق يحمل مشروعاً لبنانياً سيتلاقى معه، أما الذين يحملون مشاريع خارجية فلن يتلاقوا مع سيد الصرح"، لافتةً الانتباه إلى أنّ "الراعي يطرح مشروعه على الطاولة أما الآخرون فمشاريعهم تحت الطاولة ويحاولون تمريرها وطبعاً بكركي ستتصدّى لكل شيء يُضرّ بصورة البلد". إذاً لم يعد بالإمكان إخفاء مدى التباعد الذي يحصل بين الراعي و"حزب الله"، فالراعي يؤكّد أنه يخوض معركة الحفاظ على هوية لبنان المتقدّم الذي عرفناه، لبنان مستشفى الشرق ومدرسته وجامعته ومركز إستقطاب الشرق والغرب، والتشبّث بالهوية التي بناها الأجداد، في حين أن "حزب الله" يعتبر أنه يخوض حرب الأمة ومعركة الحفاظ على لبنان من ضمن محور الممانعة الأكبر الممتد من إيران إلى سوريا، وبالتالي فإن البطريرك يعتبر نفسه رأس حربة في قيادة المشروع اللبناني ضد مشروع الدويلات التابعة للخارج.

 

لجنة اهالي طلاب الجامعات الاجنبية دعت إلى الاعتصام دفاعا عن قانون الدولار الطالبي

وطنية - الخميس 18 شباط 2021

دعت لجنة الاهالي في الجمعية اللبنانية لاولياء الطلاب في الجامعات الاجنبية للاعتصام رفضا لسياسة المماطلة والتسويف ورفضا لسياسة المصارف ولمنعهم من التهرب من تنفيذ قانون الدولار الطالبي 193 وللمطالبة بحق الطلاب الذين هم مستقبل هذاالوطن.

وقد حددت الساعة السابعة من صباح الاثنين 22 شباط 2021 للتجمع في بيروت شارع الحمرا على أن يحدد المكان في ملحق اعلامي.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

بيان أميركي أوروبي: يجب التشاور مع دول المنطقة بالاتفاق النووي

البيان الأميركي الأوروبي: قلقون من محاولة استهداف الحوثيين للمنشآت المدنية في السعودية

دبي - العربية.نت/الخميس 18 شباط 2021

قالت بريطانيا إن وزير خارجيتها ونظراءه الفرنسي والألماني والأميركي، اليوم الخميس، إنه يجب تعزيز الاتفاق النووي بالتشاور مع دول المنطقة، وشددوا على ضرورة التزام إيران الصارم بالاتفاق النووي كشرط لعودة واشنطن للتفاوض.  إلى ذلك، عبر الوزراء عن مصلحتهم الأمنية الأساسية المشتركة المتمثلة في الالتزام بنظام عدم الانتشار النووي" بالنسبة لإيران عندما اجتمعوا اليوم الخميس. وقالت الخارجية البريطانية "فيما يتعلق بإيران، عبر الثلاثي الأوروبي والولايات المتحدة عن مصلحتهم الأمنية الأساسية المشتركة في الالتزام بنظام عدم الانتشار النووي وضمان عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي على الإطلاق".

كما عبر الوزراء عن "قلقهم المشترك بشأن تحركات إيران في الآونة الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب لنسبة تصل إلى 20 في المئة ومعدن اليورانيوم". وأكدت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة هدفهما المشترك المتمثل في عودة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه، إذا عادت إيران إلى الامتثال الصارم لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن الولايات المتحدة ستفعل الشيء نفسه وهي مستعدة للدخول في مناقشات مع إيران لتحقيق هذه الغاية. في هذا السياق، دعت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة إيران إلى عدم اتخاذ أي خطوات إضافية، لا سيما فيما يتعلق بتعليق البروتوكول الإضافي وأي قيود على أنشطة التحقق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران. وشددت الدول الثلاث وأميركا على التأكيد على الطبيعة الخطيرة لقرار تقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعية إيران إلى النظر في عواقب مثل هذا العمل الخطير ، خاصة في هذا الوقت الذي تتجدد فيه الفرصة الدبلوماسية. فيما يتعلق بالعراق، كرر الوزراء إدانتهم لهجوم 15 فبراير الصاروخي في أربيل، مؤكدين أنه لن يتم التسامح مع الهجمات على أفراد ومصالح الولايات المتحدة والتحالف والناتو. وقف التصعيد الحوثي في مأرب وفيما يخص اليمن، أكد الوزراء الأربعة على الحاجة الملحة لإنهاء الحرب في اليمن، مشددين على الالتزام الراسخ بأمن الشركاء الإقليميين. كما اتفق الوزراء على العمل بشكل وثيق معًا لدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيثس لإنهاء الحرب ومعالجة الأزمة الإنسانية. ودانت الدول الأوروبية الثلاث وأميركا هجوم الحوثيين الأخير على مأرب وضرباتهم ضد البنية التحتية المدنية في السعودية، داعين الحوثيين وجميع الأطراف اليمنية للانخراط بشكل بناء في العملية السياسية.

 

واشنطن تقبل دعوة أوروبية لإجراء محادثات مع إيران

واشنطن تبلغ مجلس الأمن بإلغاء إعلان لإدارة ترمب بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران

دبي - العربية.نت/الخميس 18 شباط 2021

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، مساء الخميس، أن واشنطن ستقبل دعوة من الاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع مجموعة 5+1 مع إيران. وأبلغت واشنطن مجلس الأمن بإلغاء إعلان إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران. إلى ذلك، قال مسؤول أميركي للعربية إنه لا يتوقع حل كل القضايا في الجسلة الأولى من الاجتماع غير الرسمي، وتابع" لا نعرف إذا كانت إيران ستوافق على هذا الاجتماع". وأوضح المسؤول أن الأمم المتحدة ستوجه الدعوات والاجتماع لن يكون على مستوى وزراء الخارجية، مشيرا إلى أن واشنطن لن تقدم تنازلات إلى إيران بل تسعى لتفيعل الدبلوماسية. كما أوضح أن إدارة بايدن تريد إشراك مجلس الأمن في المساعدة لحل الملف الإيراني، لافتا إلى أن روبرت مالي سيمثل وفد الولايات المتحدة. سبق إعلان الخارجية الأميركية تصريحات لمسؤول أميركي رفيع، أكد أن الولايات المتحدة ستقبل دعوة من الاتحاد الأوروبي لإجراء محادثات مع إيران، لكنه أشار إلى أنه من الصعب تصور إحياء الاتفاق النووي مع طهران إذا لم تتم معالجة بعض القضايا الإقليمية. وفق ما نقلت رويترز. إلى ذلك، شدد المسؤول الأميركي على أن تعليق إيران للبروتوكول الإضافي ومنع عمليات التفتيش المفاجئة سيكون "خطوة خطيرة". وقال المسؤول لرويترز، مشترطا عدم الكشف عن اسمه، عقب محادثات بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا "نحن مستعدون للمشاركة إذا عُقد مثل هذا الاجتماع". فيما أفاد مسؤول أميركي ثان، بأن واشنطن أبلغت بعثة إيران في الأمم المتحدة بأنها ستخفف قيود السفر على الدبلوماسيين الإيرانيين، مؤكدا أن إدارة بايدن لم تتواصل مع مسؤولين إيرانيين بخلاف الإبلاغ بتخفيف قيود السفر. وفي وقت سابق، قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إنه مستعد للدعوة إلى اجتماع بين أطراف الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. يأتي هذا بينما أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن إيران بعيدة كل البعد عن الالتزام بالاتفاق النووي. وجاء هذا التصريح في وقت رحّبت فيه كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان، بنية واشنطن العودة للمسار الدبلوماسي مع طهران، إلا أنها عبّرت عن قلقها من الانتهاكات النووية الإيرانية الأخيرة. ويرى مراقبون أن طهران تستغل انتهاكاتها للاتفاق من أجل الضغط على الدول الموقعة المتبقية - فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين - لتقديم المزيد من الحوافز لتعويض العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق عام 2018. والجدير ذكره أنه يتعين على الحكومة الإيرانية بموجب قانون كان أقرّه في ديسمبر مجلس الشورى الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون، تقليص نشاط مفتّشي الوكالة الدولية في حال لم يتم رفع العقوبات المفروضة على إيران. يذكر أن إيران كانت تخلت عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وعادت إلى تخصيب اليورانيوم وتشغيل أجهزة الطرد المركزي، وذلك ردا على إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها في أعقاب انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق الموقع في عهد باراك أوباما.

 

أوستن يؤكد لولي العهد السعودي تقاسم مواجهة سلوك إيران المزعزع

البنتاغون: أوستن أدان هجمات الحوثي وجدد حرص واشنطن على أمن السعودية

دبي - العربية.نت/الخميس 18 شباط 2021

أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، مساء الخميس، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أجرى اتصالا هاتفيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحث خلاله تقاسم الالتزام بمواجهة سلوك إيران المزعزع للاستقرار، وحرص واشنطن على دعم السعودية في الدفاع عن أراضيها. إلى ذلك، قال كيربي في بيان إن أوستن قدم الشكر لولي العهد السعودي أوستن على التزام المملكة بالحل السياسي في اليمن. وجدد وزير الدفاع الأميركي التأكيد على الشراكة الدفاعية الاستراتيجية بين واشنطن والرياض. ودان أوستن الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون على السعودية، مؤكدا التزام الولايات المتحدة بمساعدة السعودية في الدفاع عن حدودها. كما شدد على دور المملكة كدعامة أساسية في الأمن الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط. وأشار الوزير أوستن إلى الالتزام المشترك بين الولايات المتحدة والسعودية لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، وكذلك العمل على هزيمة المنظمات المتطرفة في المنطقة.

 

أميركا: إيران بعيدة كثيراً عن الالتزام بالاتفاق النووي/الحكومة الإيرانية ستقلص نشاط مفتّشي الوكالة الدولية في حال لم يتم رفع العقوبات المفروضة

دبي - العربية.نت/الخميس 18 شباط 2021

بعدما أكدت إيران في تصريحات سابقة، أنها ستمنع عمليات التفتيش المفاجئة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة خلال الأيام مقبلة، إذا لم تفِ الأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بالتزاماتها، أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن إيران بعيدة كل البعد عن الالتزام بالاتفاق النووي. وجاء هذا التصريح في وقت رحّبت فيه كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان، بنية واشنطن العودة للمسار الدبلوماسي مع طهران، إلا أنها عبّرت عن قلقها من الانتهاكات النووية الإيرانية الأخيرة. ويرى مراقبون أن طهران تستغل انتهاكاتها للاتفاق من أجل الضغط على الدول الموقعة المتبقية - فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين - لتقديم المزيد من الحوافز لتعويض العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق عام 2018. والجدير ذكره أنه يتعين على الحكومة الإيرانية بموجب قانون كان أقرّه في ديسمبر مجلس الشورى الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون، تقليص نشاط مفتّشي الوكالة الدولية في حال لم يتم رفع العقوبات المفروضة على إيران. فقد أشار وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تصريحات سابقة إلى أن المهلة التي يمنحها القانون قبل الإقدام على هذه الخطوة تنتهي "حوالي 21 فبراير". وفي هذا الصدد، وعلى وقع التصعيد الإيراني، دانت ألمانيا تصرفات طهران، معتبرة أنها تلعب بالنار ولا يبدو أنها تريد وقف التصعيد. كما شددت، مساء اليوم الخميس، على أن الإجراءات الإيرانية الأخيرة تعيق عودة واشنطن للاتفاق النووي. وقال وزير الخارجية هايكو ماس "خطوات إيران الأخيرة تهدد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي"، مضيفا "كلما زاد الضغط، زادت صعوبة التوصل إلى حل سياسي". يذكر أن إيران كانت تخلت عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وعادت إلى تخصيب اليورانيوم وتشغيل أجهزة الطرد المركزي، وذلك ردا على إعادة فرض العقوبات الأميركية عليها في أعقاب انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق الموقع في عهد باراك أوباما.

 

"رد فعل صارم".. تهديد لإيران إذا واصلت الانتهاكات/واشنطن مستعدة للتحدث مع طهران

دبي - العربية.نت/19 شباط 2021

قال مصدر دبلوماسي فرنسي، اليوم الخميس، إنه سيكون هناك إجراء صارم إذا واصلت إيران انتهاكاتها النووية. إلى ذلك، أضاف أن الولايات المتحدة أبدت استعدادها خلال اجتماع اليوم الخميس للتحدث مع إيران في اجتماع مشترك لمجموعة خمسة زائد واحد التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا. وأضاف المصدر أن إيران إذا مضت في تعليق البرتوكول الإضافي الذي يمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلطة عمليات التفتيش المفاجئ فسيكون هناك "رد فعل صارم". كان وزارة الخارجية البريطانية أصدرت بيانا قالت فيه إن وزير خارجيتها ونظراءه الفرنسي والألماني والأميركي، اليوم الخميس، إنه يجب تعزيز الاتفاق النووي بالتشاور مع دول المنطقة، وشددوا على ضرورة التزام إيران الصارم بالاتفاق النووي كشرط لعودة واشنطن للتفاوض. وعبر الثلاثي الأوروبي والولايات المتحدة عن مصلحتهم الأمنية الأساسية المشتركة في الالتزام بنظام عدم الانتشار النووي وضمان عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي على الإطلاق". كما عبر الوزراء عن "قلقهم المشترك بشأن تحركات إيران في الآونة الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب لنسبة تصل إلى 20 في المئة ومعدن اليورانيوم". وأكدت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة هدفهما المشترك المتمثل في عودة إيران إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه، إذا عادت إيران إلى الامتثال الصارم لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن الولايات المتحدة ستفعل الشيء نفسه وهي مستعدة للدخول في مناقشات مع إيران لتحقيق هذه الغاية. في هذا السياق، دعت مجموعة الدول الثلاث والولايات المتحدة إيران إلى عدم اتخاذ أي خطوات إضافية، لا سيما فيما يتعلق بتعليق البروتوكول الإضافي وأي قيود على أنشطة التحقق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.

 

البنتاغون: هجوم أربيل يؤكد الحاجة لجهودنا بالمنطقة

وزير الدفاع الأميركي: ملتزمون بهزيمة داعش في العراق وتحقيق الاستقرار الإقليمي

دبي - العربية.نت/الخميس 18 شباط 2021

قال ‏وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، إن هجوم أربيل في كردستان العراق، يؤكد الحاجة لمواصلة جهودنا في المنطقة. إلى ذلك، رحب ‏أوستن، بقرار حلف الناتو توسيع مهام تدريب القوات العراقية، مشددا على التزام واشنطن بهزيمة تنظيم داعش في العراق وتحقيق الاستقرار الإقليمي. وقال إن الهجوم الذي استهدف مدينة أربيل العراقية يؤكد الحاجة لمواصلة جهود الولايات المتحدة في المنطقة. كان أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أكد مساء الخميس، أن الناتو يحترم سيادة العراق وينسق كل خطوة مع الحكومة العراقية. كما أضاف أن الحلف قرر توسيع مهمة تدريب القوات العراقية ورفع تعدادها من 500 إلى 4000.. وأوضح أن مهمة الناتو ستتسع جغرافيا وتدريجيا في العراق. وفيما يخص أفغانستان، أكد أوستن أن الولايات المتحدة لن تقدم على انسحاب متسرع أو غير منظم من أفغانستان. وأوضح الوزير الأميركي إنهم سيقومون بمراجعة شروط الاتفاق مع حركة طالبان لتحديد التزام الأطراف بها من عدمه. كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال في نهاية يناير الماضي، إن الولايات المتحدة تراجع ما إذا كانت طالبان قد أوفت بالتزاماتها بموجب اتفاق السلام المبرم في فبراير/ شباط من العام الماضي. ووفقًا للاتفاقية الموقعة مع طالبان، خفضت الولايات المتحدة تدريجيا عدد القوات المتمركزة في أفغانستان إلى 2500 جندي.

 

بايدن يؤكد هاتفياً لنتانياهو التزامه الصارم بأمن إسرائيل

واشنطن، عواصم – وكالات/الخميس 18 شباط 2021

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن التزامه الصارم، على مدى تاريخه الشخصي، بأمن إسرائيل، معربًا عن عزمه تعزيز الشراكة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك التعاون الدفاعي القوي المشترك. وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أنه خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بحثا خلاله أهمية المشاورات المستمرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول القضايا الأمنية الإقليمية بما فيها إيران، شدد بايدن على أهمية العمل من أجل دفع عملية السلام في المنطقة، بما في ذلك فيما بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، معربًا عن دعمه لاتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبين عدد من الدول العربية والإسلامية. كما نوه بايدن ونتانياهو إلى المصلحة المشتركة للبلدين في التعاون الستراتيجي المستمر فيما بينهما، من أجل التصدي للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة. من جانبه، قال نتانياهو إن الرئيس بايدن تحدث معه هاتفيا، في أول اتصال بينهما، مضيفا في تغريدة عبر موقع “تويتر”، أنه وبايدن تحدثا لمدة ساعة تقريبا في محادثة “ودية للغاية ودافئة”، واتفقا على مواصلة الحوار بينهما.

 

أميركا أبلغت إسرائيل مسبقا استعدادها لمحادثات مع إيران وبايدن لم يبلغ نتنياهو مباشرة

دبي - العربية.نت/الخميس 18 شباط 2021

قال مصدر مطلع لرويترز إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت إسرائيل مسبقا أنها تعتزم أن تعلن الخميس أنها مستعدة لمحادثات مع إيران بشأن عودة واشنطن وطهران إلى الاتفاق النووي الموقع مع إيران في عام 2015. وأراد مساعدو بايدن تجنب مفاجأة إسرائيل، عدو إيران اللدود في المنطقة، بخطط الولايات المتحدة التي شملت إبلاغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن الإدارة الأميركية الجديدة ستلغي تأكيد الرئيس السابق دونالد ترمب بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران في سبتمبر أيلول. لكن المصدر قال إن بايدن لم يبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرة بالتغير في السياسة الأميركية بخصوص إيران عندما تحدثا يوم الأربعاء للمرة الأولى. وأوضح نتنياهو أنه يعارض بقوة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران. وفي وقت سابق من ليل الخميس، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، أن واشنطن ستقبل دعوة من الاتحاد الأوروبي لحضور اجتماع مجموعة 5+1 مع إيران. وأبلغت واشنطن مجلس الأمن بإلغاء إعلان إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب بإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.فيما رحّبت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان، بنية واشنطن العودة للمسار الدبلوماسي مع طهران، إلا أنها عبّرت عن قلقها من الانتهاكات النووية الإيرانية الأخيرة.

 

قطر تتوسط وأميركا تدعو إيران إلى العدول عن أي خطوات تصعيدية/الدوحة تسعى إلى لعب دور مسقط في اتفاق 2015... وبولتون: يجب إشراك دول الخليج في أي مفاوضات

الدوحة، واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/الخميس 18 شباط 2021

 أعلن مسؤولون قطريون أمس، عن محاولة الدوحة لتسهيل الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، حيث نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن المسؤولين القطريين، قولهم إن “الدوحة تحاول تسهيل الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، وتدعو الجانبين إلى العودة إلى الاتفاق النووي وتخفيف التوترات”. واعتبر الموقع الأميركي أنه “على عكس عام 2012، يعرف الكثيرون في إدارة الرئيس جو بايدن نظراءهم الإيرانيين وكيفية الاتصال بهم، لذلك قد لا تكون التسهيلات القطرية ضرورية”، مؤكدا أن “سلطنة عمان كانت هي من لعب هذا الدور بين عامي 2012- 2013، وسهلت المحادثات السرية بين طهران وواشنطن، التي مهدت الطريق للاتفاق النووي لعام 2015، موضحا أن القطريين يريدون أن يلعبوا هذا الدور هذه المرة. من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها دعوا إيران إلى التراجع والكف عن أي خطوات من شأنها أن تؤثر على تعهداتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحا أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث عبر الفيديو ملف إيران أمس، في اجتماع مع نظرائه البريطاني دومينيك راب والفرنسي جان إيف لودريان والألماني هايكو ماس. بدورها، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، عن “القلق” في ظل تراجع طهران عن التزاماتها، معتبرة أنه “حان الوقت لبوادر إيجابية تثير الثقة وتزيد من فرص الحل الديبلوماسي”. من جهته، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق جون بولتون، أن النظام الإيراني يمثل الخطر الأساسي أمام تحقيق أمن واستقرار المنطقة، مستبعدا أن يتغير سلوكه بشكل إيجابي تحت أي ظرف، ومشددا على وجوب إشراك دول الخليج العربي في أي مفاوضات حول اتفاق نووي جديد مع إيران، مشيرا إلى أن دول المنطقة يحق لها التساؤل حول سبب سماح واشنطن لطهران بتخصيب اليورانيوم، بينما لا تقوم أي من دول المنطقة بأمر مماثل. في المقابل، خفف الرئيس الإيراني حسن روحاني من حدة مواقف بلاده التصعيدية، زاعما أن إجراءاتها الأخيرة لا تهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة، قائلا “إن ما يتم الترويج له من أن إيران اتخذت أخيرا خطوات للضغط على الولايات المتحدة، ليس صحيحًا، ما نريده هو القانون”. على صعيد آخر، أعلنت مصادر اعلامية إيرانية، إصابة 44 شخصا جراء الزلزال الذي ضرب مدينتي ياسوج وسي سخت بمحافظة كهكيلوية وبوير احمد أول من أمس. إلى ذلك، وبعد نشره أدلة تكشف وجود فساد في مجلس مدينة طهران، أثناء ولاية رئيس البرلمان الحالي، وعمدة العاصمة السابق محمد باقر قاليباف، أصدر القضاء الإيراني، حكماً بالسجن 13 شهرا ضد رئيس تحرير موقع “معماري نيوز” الإخباري الصحافي ياشار سلطاني، بتهمة “نشر أكاذيب”.وكان الصحافي كشف ملفات فساد بملايين الدولارات في مجلس العاصمة، أثناء رئاسة قاليباف، عندما نشر عام 2017 وثائق وأدلة تشير إلى منح عقارات كبيرة للعديد من الأفراد والمنظمات بشكل غير قانوني.

 

برعاية روسية.. صفقة تبادل أسرى بين نظام الأسد وإسرائيل

دبي - العربية.نت/الخميس 18 شباط 2021

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إنه تجري إعادة امرأة إسرائيلية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة بمساعدة روسية، بعد عبورها الحدود إلى سوريا. إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه أعاد عبر خط الهدنة في الجولان، راعيين سوريين كانا قد اعتقلا في عملية أمنية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عودتهما جزء من تبادل سجناء. كما أفاد الإعلام الإسرائيلي بأن المرأة كانت قد عبرت إلى الأراضي السورية في الجولان. ولم تُنشر تفاصيل كاملة بشأن هويتها أو دوافعها. بينما، قال نتنياهو في بيانه إنها عبرت الحدود "قبل بضعة أيام" و"احتجزها السوريون". ووجه نتنياهو الشكر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليف دمشق، لمساعدته في إعادتها. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مساعدين لنتنياهو سافروا إلى موسكو الخميس لإعادة المرأة. كانت وسائل إعلام رسمية سورية قالت يوم الأربعاء إن روسيا تتوسط لإبرام اتفاق للإفراج عن المرأة الإسرائيلية في مقابل الإفراج عن سوريين اثنين تحتجزهما إسرائيل. ووصف الإعلام الرسمي السوري الرجلين بأنهما من سكان هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل عرضت على اثنين من سكان الجولان، مسجونين بسبب جرائم أمنية، إطلاق سراحهما لكنهما رفضا بسبب إصرارها على ترحيلهما إلى دمشق.

 

“تركيا الآن”: أردوغان مهندس نشر الإرهاب من هولندا حتى الهند/المعارضة تقاضي الرئيس وترفض الإهانة

أمستردام – وكالات/18 شباط/2021

 حذرت وثيقة استخبارات هولندية من وجود صلة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصعود المتطرفين داخل هولندا. ونقل موقع “تركيا الآن”، عن المنسق الوطني لوحدة مكافحة الإرهاب بهولندا قوله، في تقرير سري، بعنوان “تطور السلفية بين الأتراك – النفوذ في هولندا”، إن أهداف أردوغان المتمثلة في الأسلمة في تركيا يتم نشرها في المجتمع التركي في هولندا من خلال الجمعيات التركية – الهولندية. وأشار، إلى أن المنظمات الدينية التركية تتمتع بعلاقات قوية مع المنظمات التركية في هولندا، خصوصاً مع المنظمات الشبابية، وأن أردوغان ينتهج ستراتيجية أسلمة متعمدة تتيح مساحة للمنظمات السلفية والمتطرفة للتأثير على المنظمات الهولندية. واستشهد، بالعلاقة بين أردوغان وهجوم ترام أوتريخت، في العام 2019، موضحاً أن استخدام أردوغان حجة إطلاق النار على مسجدين في مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا من قبل شخص أبيض متعصب والخطاب العام المعادي للغرب، لعب دوراً في تحريض جوكمن تانيش على شن الهجوم في هولندا. من ناحية ثانية، وفي أول رد فعل لها على إهانات أردوغان، قررت المعارضة التركية رفع دعوى قضائية إلى جانب عقد مؤتمر صحافي لم يستغرق سوى 22 ثانية. وأعلن زعيم المعارضة كمال كليغدار أوغلو، إقامة دعوى قضائية ضد أردوغان، بعد أن وصفه الأخير في كلمة خلال مؤتمر لحزب “العدالة والتنمية”، بـ “الصفيق وغير المهذب”. وكان أردوغان قال، خلال المؤتمر الحزبي، إن كليغدار أوغلو لا يستحق لقاء أحد من وزراء الدفاع خلوصي أكار، أو وزير الداخلية سليمان صويلو، لمناقشة حادثة مقتل 13 جندياً تركياً”، وهو ما أجبر زعيم المعارضة على الرد متسائلاًُ “هل أنا شخص صفيق لأني أدافع عن حق الشهداء”. إلى ذلك، وفيما لا يزال غضب شباب الجامعات عارماً تجاه السياسة التي يعتمدها أردوغان، والتي يصفها المعارضون بالقمعية، اعتبر بعض المراقبين أن سلطة زعيم “العدالة والتنمية” باتت مهددة على وقع ضجيج وحراك الجيل الشاب. واعتبرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أول من أمس، في مقال بعنوان “سلطان من ورق”، أن سلطة أردوغان التي حاول التباهي بها، وفرضها في سياسته الخارجية في العديد من الملفات، باتت مهددة، على وقع ضجيج الداخل، وتظاهرات طلاب الجامعات. وشددت، على أهمية هذا الحراك الشبابي، معتبرة أنه صرخة تحت شعار “لن نغمض أعيننا”، وتأكيد من طلاب الجامعات الذين ما زالوا يتظاهرون منذ شهر ونصف الشهر على رفض السلطة الخانقة والقبضة التي يحاول النظام فرضها.

 

تظاهرات أمام السفارة التركية ببغداد احتجاجاً على التوغل العسكري/معبر حدودي ثالث مع السعودية... وقلق إسرائيلي من نشر إيران صواريخ في العراق

بغداد – وكالات/18 شباط/2021

 انطلقت، أمس، تظاهرات أمام السفارة التركية في العاصمة العراقية بغداد، احتجاجاً على التوغل العسكري في إقليم كردستان. وقال مصدر أمني، إن “تظاهرات جماهيرية انطلقت أمام السفارة التركية في بغداد، احتجاجاً على توغل الجيش التركي بالأراضي العراقية”، مشيراً إلى أن “القوات الأمنية أغلقت الطرق المؤدية للسفارة بمنطقة الوزيرية”. وأطلق المتظاهرون، هتافات منددة بالتدخل التركي في إقليم كردستان، رافعين لافتات تندد بالسياسة التركية، والتدخلات العسكرية شمالاً، وهتفوا ضد التواجد التركي. وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً على السفارة التركية في بغداد لمنع المتظاهرين من الوصول إليها. وكان الجيش التركي أجرى أخيراً، عملية عسكرية شمال العراق ضد مسلحي “حزب العمال الكردستاني”، قبل أن يعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستوسع عملياتها ضد “العمال الكردستاني”، وستبقى في المناطق التي دخلتها. من ناحية ثانية، أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، ليل أول من أمس، بأن إسرائيل تشعر بالقلق من إمكانية نشر إيران نحو 200 صاروخ طويل المدى في العراق يمكن استخدامها لمهاجمة الدولة العبرية. وذكرت، أنه “يُعتقد بالفعل أن إيران تمتلك مئات الصواريخ التي يمكنها الوصول إلى إسرائيل”، معتبرة أن المبرر المنطقي لنشر إيران للصواريخ في العراق وإطلاقها من هناك ضد إسرائيل هو محاولة منع رد انتقامي مباشر للجيش الإسرائيلي ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية. على صعيد آخر، أعلن محافظ النجف لؤي الياسري، أمس، أن العراق يعمل على فتح معبر حدودي جديد مع السعودية عبر النجف، ليكون نافذة للتعاون وزيادة التبادل التجاري وتسهيل حركة الحجاج بين البلدين. وقال، إن السلطات المحلية في النجف بدأت منذ مطلع ديسمبر العام 2020، مراحل تنفيذ الطريق البري الرابط بين المحافظة والحدود السعودية بهدف فتح معبر جديد يسهم بإحياء المناطق السياحية والأثرية وزيادة التبادل التجاري وتسهيل حركة الحجاج بين العراق والسعودية. من جهة أخرى، أفادت هيئة “الحشد الشعبي”، أمس، بمقتل ثلاثة من عناصرها وإصابة خمسة آخرين في هجوم لتنظيم “داعش” شمال قضاء خانقين بمحافظة ديالى. وفي صلاح الدين، قتل عنصرين من “داعش”، بغارة جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي. وفي الأنبار، ألقت السلطات الأمنية، أمس، القبض على أربعة “دواعش” في مدينة الفلوجة. إلى ذلك، نشر موقع “ديفينس وان” الأميركي، المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية، ليل أول من أمس، صوراً للدمار الذي ألحقه الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عسكرية أميركية في أربيل الاثنين الماضي. ونشرت مراسلة الموقع كاتي بو ويليامز، على صفحتها بموقع “تويتر”، مجموعة من الصور للمنشآت المتضررة، وقالت “يمكنك أن ترى فوضى الأسرة في الداخل، المقاولون هنا في حالة من الصدمة والحزن”. وأظهرت الصور، خياماً محترقة بالكامل حتى هياكلها المعدنية، وكشفت عن طاولات وأسرة سوداء. وتعهدت واشنطن في وقت سابق، بمعاقبة منفذي الهجوم الصاروخي على القاعدة الأميركية في أربيل.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"الارتياب المشروع": كاد "المُرتاب" أن يقول خذوني

رامي الأمين/أساس ميديا/الجمعة 19 شباط 2021

في لسان العرب، ارتابَ مِن يرتابُ، ارتيابًا، فهو مرتاب، والمفعول مرتابٌ به. وارتابَ من تصرفاته: شكّ فيها. ارتاب به: اتهمه ورأى منه ما يريبه. هذا الارتياب لغويًّا، وهو إذا كان ينطبق بشكل رئيسي، فعلى المتهمين الفعليين بتفجير مرفأ بيروت، أي الطبقة السياسية قاطبة، عبر التواطؤ والتقصير والفساد المتراكم.

رأى اللبنانيون على مدى سنوات ما يريبهم من السلطة السياسية، وارتابوا بها، أي اتّهموها مباشرة. وارتابوا من تصرّفاتها، أي شكّوا فيها. وهذا أمر لا طعن في مشروعيته، لأنّه صادر عن الناس، عن الشعب مصدر السلطات. من هنا ينطبق مفهوم "الارتياب المشروع"، الذي عُزل بسببه المحقّق العدلي في قضية تفجير المرفأ "فادي صوان"، على الطبقة السياسية مجتمعة، وعلى استقلالية القضاء، وقدرته على تحقيق العدالة من دون تدخّلات سياسية في عمله. أما "الارتياب المشروع" بمفهومه القضائي، فيستند إلى المادة 340 من قانون أصول المحاكمات الجزائية، حين يرتاب أحد الخصوم من تصرفات قاضٍ ينظر في قضية معينة، ويتحقق الارتياب ويصبح مشروعًا وسببًا كافيًا لنقل الدعوى إلى قاضٍ آخر،  في حال  قيام القاضي  بتصرفات أو أصدر قرارات واتخذ تدابير تثير الريبة والشك في حياده، وتدلّ بصورة واضحة على تحيّزه وجنوحه، إلى تأييد مصالح أحد فرقاء الدعوى على حساب باقي الأطراف فيها، على نحو يتعارض ومبادئ العدالة ويتنافى ورسالة القاضي، فيشكل نكثًا في قسَمه المِهْني. رأى اللبنانيون على مدى سنوات ما يريبهم من السلطة السياسية، وارتابوا بها، أي اتّهموها مباشرة. وارتابوا من تصرّفاتها، أي شكّوا فيها. وهذا أمر لا طعن في مشروعيته، لأنّه صادر عن الناس، عن الشعب مصدر السلطات

ومفارقة "الارتياب المشروع" الذي نحن في صدده في قضية تفجير المرفأ، أنّه صادر عن وزير الأشغال العامة والنقل الأسبق غازي زعيتر، ووزير المالية السابق علي حسن خليل، وهما يرتابان بالمحقّق العدلي بسبب "الاستعراض وتنفيذ أجندة سياسية"، وهذه الأخيرة يبرع فيها تمامًا الوزيران زعيتر وخليل، ولا ينقصهما الاستعراض في خلال تنفيذ أجندتهما. ولا يحيد طلب نقل الملف من يد صوّان بدعوى "الارتياب المشروع" عن هذين الاستعراض والأجندة. والأنكى أنّ سبب النقل كما سطّرته محكمة التمييز - الغرفة السادسة الجزائية، استند إلى أنّ منزل القاضي صوان أصيب بالانفجار، وهو بحسب قرار النقل "متضرّر شخصيًّا من الجريمة التي ينظر فيها، وبالتالي فقد أصبح معنيًّا بهذا الموضوع وأصبح له مصلحة شخصية، ويجعله على خصومة فعلية مع المتهمين بالتسبب أو ارتكاب الفعل".

وفي هذه النقطة التي استند إليها قرار نقل صوّان، يمكننا تخيّل السيناريو فيها لو كان قصر العدل موجودًا في محيط عصف الانفجار، وتضرّر القصر والقضاة من التفجير، كيف كانت العدالة لتستقيم إذا قرر المتهمون بالتفجير عزلها لأنّها متضرّرة من التفجير الذي لم يميّز بشظاياه وعصفه وأضراره، بين لبناني وآخر، وبين لبناني وغير لبناني، لا بل لم يترك بشرًا أو حجرًا من شرّه.  بيروت كلّها تضررت من التفجير. ووصلت أضراره الاقتصادية إلى كلّ لبناني في الوطن و"الانتشار" كما يحلو للعونيّة السياسية تسميتها. انتشر ضرر التفجير ليطال الجميع، وهو ما يجعل من الاستحالة في مكان إيجاد قاضٍ لم يتضرّر من التفجير وغير "معني بهذا الموضوع"، الذي يُفترض أنّه يعني كلّ لبناني، خصوصًا أنّ أضراره لا تقتصر على الأرواح والماديات، بل تتخطّاها إلى مستقبل البلاد بأسرها. من هنا يبرز "ارتياب مشروع" بقرار النقل. وبالتعليل القائم عليه. وبالتدخل السافر من سياسيين نافذين بعمل القضاء. يقول العرب وأصل القول شعري: "كاد المريب أن يقول خذوني". بل: كاد "المُرتاب" أن يقول خذوني.

 

جنوب لبنان والجولان جبهة واحدة.. وحرب نفسية إعلامية مستعرّة

منير الربيع/المدن/19 شباط/2021

تأخر كثيراً الاتصال بين الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وليس من العادة أن يتأخر التواصل المباشر بين رئيسين أميركي وإسرائيلي إلى هذا الحد، كما حصل منذ دخول بايدن إلى البيت الأبيض.

إسرائيل بين أميركا وروسيا

الرئيس الأميركي الجديد وضع التأخر في خانة إجراء انتخابات قريبة في إسرائيل. لكن ضغوطاً كثيرة مورست، فدفعت إلى اتصال دام ساعة بين الرئيسين. وهو جاء بعد زيارات مسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين إلى الولايات المتحدة الأميركية. وحسب بعض القراءات والتقديرات، ينطوي الاتصال على أهمية حول الوضع في المنطقة. وعلى إصرار إسرائيلي على الأهداف الاستراتيجية التي تريد تل أبيب تحقيقها في لبنان وسوريا. وهذا بعد مناورات عسكرية أجراها الجيش الإسرائيلي في محاكاة لاندلاع حرب، واعتبار الجنوبين السوري واللبناني جبهة واحدة. وحصل الاتصال في ضوء تواصل إسرائيلي روسي مكثف على خطّ إجراء مفاوضات غير مباشرة سورية - إسرائيلية لتبادل أسرى، إلى جانب استمرار التنسيق حول الأهداف الإسرائيلية المراد تحقيقها في سوريا. هذه التطورات كان قد استبقها أمين عام حزب الله، السيد حسن نصر الله، في كلمته الأخيرة، فارضاً معادلة ردعية جديدة، تتجاوز مسألة الردّ على مقتل أحد عناصر حزبه في سوريا قبل أشهر وتعهده بالردّ انتقاماً. والمعادلة التي فرضها نصر الله توجه بها إلى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وتنطلق من قاعدة ضربة مقابل ضربة. وهي عودة إلى قاعدة سابقة كان معمولاً بها بين الطرفين قبل سنوات.

تهديدات متبادلة

يستند رفع نصر الله السقف إلى معطيات وتقديرات وتحليلات حول الوضع الميداني، والخيارات التي قد تلجأ إليها إسرائيل في المرحلة المقبلة، وربما لتحسين ظروف نتنياهو الانتخابية. ولذلك تشدد نصرالله، معتبراً أن الداخل الإسرائيلي ليس متماسكاً. وهذا في إطار تحذيره الإسرائيليين من الإقدام على أي خطوة غير محسوبة، قد تؤدي إلى حرب شاملة أو واسعة. وأراد نصر الله فرض هذه المعادلة بعد كلام إسرائيلي عن أن أي خطأ من حزب الله سيؤدي إلى اندلاع حرب شاملة، وخصوصاً إذا تكرر إسقاط مسيرات إسرائيلية. وتحاول إسرائيل دوماً فرض معادلات تسبق معادلات حزب الله، على غرار اغتيالها أحد عناصر الحزب إياه في سوريا، وتهديدها بأن أي ردّ يقابل بموجة ردود سريعة وعنيفة. ثم أتبعت ذلك بمناورات تحاكي استهداف آلاف الأهداف لحزب الله في ساعات قليلة. وهذه المعادلة تحاول إسرائيل تكريسها على قاعدة ضربة إسرائيلية مقابل لا ضربة من حزب الله.

حرب نفسية وإعلامية

وفي إطار الحرب النفسية والتصعيد الإعلامي، نشر إعلام حزب الله الحربي فيديو يتضمن مشاهد ولقطات لنقاط عسكرية وأمنية في الداخل الإسرائيلي، وموجودة بين الأحياء السكنية. وتعمد بهذا تخويف الإسرائيليين، ردّاً مباشراً منه على الاتهامات الإسرائيلية بأنه يتخذ المدنيين دروعاً بشرية، ويقيم مواقعه العسكرية ومصانع صواريخه وأسلحته في المناطق السكنية. على الأرجح، حصل حزب الله على تلك الصور من خلال مسيّراته. وهي رسالة بالغة الدقة إلى الداخل الإسرائيلي، وتنطوي على تهديد كبير. ولا بد للإسرائيليين أن يتحسبوا له جيداً. وهذه كلها عناصر قابلة لتفجير الوضع أو توتيره. لكن أي قرار يبقى مرتبطاً بالظرفين السياسي والدولي، اللذين لا يشيران حتى الآن إلى احتمال مواجهة مباشرة أو مفتوحة. وربما كل ما يحصل الآن هو "تجهيز" واستعداد إلى أن تحين الساعة.

 

محاولات حزب الله لإسقاط "الدرون" الإسرائيلية قد تشعل الحرب

سامي خليفة/المدن/19 شباط/2021

كثُرت التحليلات مؤخراً عن إمكانية اشتعال الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله. وفيما ركزت هذه التحليلات عينها على عمليات انتقامية قد يقدم عليها الحزب وتشعل فتيل الحرب، أو تدحرج الأمور إلى الأسوأ نتيجة تخزين الصواريخ الدقيقة في لبنان، كما تدّعي تل أبيب، يمتلك رئيس تحرير صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ياكوف كاتز، رأياً مغايراً، مفاده أن استهداف الحزب للطائرات المسيّرة الإسرائيلية التي تحلق يومياً فوق الأراضي اللبنانية قد يؤدي إلى اندلاع حرب واسعة النطاق بين الجهتين.

أهمية الاستطلاع لإسرائيل

عندما وضعت الحرب أوزارها في 14 آب 2006، ودخل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 حيز التنفيذ، أوقفت إسرائيل التحليق فوق الأراضي اللبنانية. إلاّ أن ذلك لم يدم طويلاً. وبعد بضعة أشهر وحسب، عاد الطيران الإسرائيلي ليحلق مجدداً فوق الأراضي اللبنانية، بعد أن علمت الدولة العبرية أن الحزب كان ينقل الأسلحة في جنوب لبنان، في انتهاكٍ لقرار دعا إلى خلو المنطقة الواقعة شمال الخط الأزرق وجنوب نهر الليطاني من أي سلاح غير شرعي. وجدت إسرائيل مذاك، حسب كاتز، بأن الاستطلاع شبه اليومي من خلال طائرات مسيّرة مثل "إلبيت هيرمس Elbit Hermes 450 " و"هيرون Heron" التابعتين لـشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، ضرورة لتتبع أنشطة حزب الله في لبنان. إذ تشكل هذه الطلعات الاستطلاعية فرصة لإسرائيل كي تمتلك بنكاً بآلاف الأهداف الاستراتيجية تشمل القواعد والمنازل والمباني المكتبية التي يخزن فيها الحزب أسلحته وصواريخه ومراكز قيادته، مقارنةً مع أقل من 300 هدف قبل حرب تموز 2006.

إسقاط الطائرات المسيّرة ممنوع!

وانطلاقاً من شرح أهمية الطلعات الاستطلاعية فوق لبنان، يستذكر كاتز ما حصل قبل أسبوعين عندما أطلق الحزب صاروخ أرض-جو من طراز "سام SAM" على طائرة مسيّرة من طراز "هيرمس 450" تحلق في أجواء جنوب البلاد. متسائلاً ما كان سيحدث لو أصيبت الطائرة المسيّرة؟ وإذا كانت إسرائيل سترد، وكيف؟

ورغم تأكيد الكاتب الإسرائيلي أن لا جواب يقينياً بعد على الأسئلة الراهنة، كون إسرائيل لم تفكر يوماً بالإقدام على عمل عسكري رداً على تدمير روبوت، ما يختلف تماماً عن قتل جندي في صفوفها أو إسقاط صاروخ فوق جبهتها الداخلية.. كشف عن وجود آراء عبّر عنها مسؤولون كبار في مؤسسة الدفاع الإسرائيلية بعد إصابة الحزب للطائرة، تدعو إلى الرد "بشكل غير متناسب" لاستعادة قوة الردع والتأكد من أن حزب الله لن يواصل مهاجمة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية من دون طيار التي تحلق بشكلٍ منتظم فوق لبنان.

مخاطر مرتفعة

وعند استفاضته في التحليل عن مخاطر نشوب نزاع غير محسوب بسبب الطائرات المسيّرة، يرى كاتز أن المخاطر تبقى مرتفعة وفقاً للسيناريو الآتي: يسقط الحزب طائرة مسيّرة إسرائيلية، وترد إسرائيل بضرب أهداف للحزب في لبنان، ثم يطلق الأخير الصواريخ على إسرائيل، ويرد الجيش الإسرائيلي بدوره على الصواريخ، وسرعان ما يتأجج النزاع ليتحول إلى حرب لا يرغب كلا الجهتين في اندلاعها. ويذكر كاتز بأن هذا الأمر قد حدث بالفعل من قبل. فعقب حرب تموز 2006، اعترف أمين عام حزب الله حسن نصر الله، صراحةً أنه لو علم أن إسرائيل ستخوض الحرب، لما وافق على الغارة عبر الحدود في 12 تموز من العام نفسه، عندما اختطف رجاله اثنين من جنود الاحتياط الإسرائيليين.

الرد مهما كان الثمن

ويعود كاتز بعد الحديث عن المخاطر المرتفعة ليقول أن إسقاط الطائرات المسيّرة قد يستوجب رداً حتى ولو تسبب بتصعيد نزاع قد يسفر عن خسائر بشرية. وبمنظوره الخاص، رغم أن الطائرة من دون طيار المفقودة هي مجرد روبوت، فمن المهم فهم ما يحاول حزب الله القيام به. وهو ببساطة خلق توازن جديد للقوى وردع إسرائيل عن التحليق فوق لبنان. يضيف كاتز "هذه ليست مجرد معركة على طائرة مسيّرة. بل هي حرب على الهيمنة الاستخباراتية، وهي مهمة للغاية بالنسبة إلى إسرائيل التي تحتاج إلى معلوماتٍ استخباراتية لتكون قادرة على إيذاء الحزب بدقة في أي حرب مستقبلية، حتى أنها تستحق اتخاذ إجراءات محدودة تخاطر بنشوب صراع دموي محتمل". نتيجةً لذلك، يتفق معظم مسؤولي الدفاع على أنه ما من شك في أن إسرائيل ستحتاج إلى الرد. وقد أوضح الجنرال المتقاعد غيرشون هاكوهين، الذي خدم حتى عام 2015 كرئيس لفيلق الشمال في الجيش الإسرائيلي، الذي سيشرف على أي حرب مستقبلية في لبنان، ذلك بالقول: "المسألة لا تنحصر بالأرواح التي قد تُفقد. يجب تجريد الاستراتيجيا من بعض الاعتبارات ومن بينها الثمن الذي سندفعه. المهم هو ما نحارب من أجله منذ سنوات لنكون قادرين على التحليق بحرية وجمع المعلومات الاستخبارية فوق لبنان". وينقل كاتز عن مسؤول استخباراتي سابق أن إسرائيل ستحتاج إلى إيجاد التوازن الصحيح بين الرد على حزب الله لاستعادة الردع من جهة وضمان تحليقها الحر في الأجواء اللبنانية من جهةٍ أخرى، لافتاً إلى محاولة تحقيق ذلك من خلال طريقة تقلل قدر الإمكان احتمال حدوث خطأ في التقدير وتصعيد أكبر للنزاع.

نوع جديد من النزاعات

أعلن بعض ضباط الجيش الإسرائيلي إثر استهداف الحزب للطائرة المسيّرة أن إسرائيل ستحتاج إلى رد غير متناسب لضمان عدم استهداف حزب الله طائراتها مرة أخرى، وبالتالي القضاء على عدد من الأهداف التابعة للحزب، إلا أن آخرين دفعوا باتجاه رد أكثر اعتدالاً يتمثل باستهداف محدد لبطارية "سام SAM" المستخدمة لإسقاط الطائرة الإسرائيلية المسيّرة. وهذا لن يكون، حسب كاتز، سهلاً. ففي حين أن سلاح الجو الإسرائيلي مؤهل تماماً لضرب تلك البطارية، فإن أنظمة "سام SAM" التي يستخدمها حزب الله، والتي تزوده بها سوريا، متحركة - مثل نظاميّ SA-2 أو SA-8 الروسية الصنع، وبالتالي يمكن نقلها وإخفائها بسرعة في بناء أو تحت الأرض. ومع تأكيد كاتز أن إسرائيل تعتمد على مفهوم الاحتواء مع الحزب وحماس، يخلص إلى أن استمرار حزب الله في إطلاق صواريخ على الطائرات المسيّرة الإسرائيلية التي تحلق يومياً فوق الأراضي اللبنانية قد يؤدي إلى نوع جديد من النزاعات التي تندلع في الظاهر بسبب روبوت، لكنها في الباطن تنبع من أهمية هيمنة الاستخبارات الإسرائيلية.

 

التنكيل بطرابلس: استجواب طبيب بتهمة توزيع الطعام!

جنى الدهيبي/المدن/19 شباط/2021

لم تنته بعد مفاعيل أحداث طرابلس، التي أدت إلى إحراق مبنى البلدية في 29 كانون الثاني، بعد ليالٍ من المواجهات العنيفة بين مجموعات من المحتجين والقوى الأمنية والجيش.  ومثلما يشهد محيط المحكمة العسكرية ببيروت على اعتصامات متواصلة يطالب فيها أهالي الموقوفين بالإفراج عن أبنائهم، ما زالت عاصة الشمال تعيش تحت وطأة تداعيات تلك الأحداث، سواء على مستوى انفجار الخلافات بين أعضاء المجلس البلدي ورئيسهم، أو على مستوى استئناف الملاحقات الأمنية. 

طعام في ساحة النور

لكن ما بدا مستهجنًا بطرابلس، كان باستدعاء الناشط المدني وطبيب الأسنان رامي فنج (55 عاماً). وهو رجل أكاديمي يتلاقى ناشطو المدينة وشريحة من أبنائها على محبته واحترامه وتقدير عمله الأهلي.وصباح اليوم الخميس 18 شباط، حضر فنج إلى مخفر التل للاستماع اليه، وسط حشد من الهيئات والفاعليات النقابية وناشطين قامت بمرافقته، وذلك بتهمة "تقديم الطعام للثوار في ساحة النور".  وقد أطلع فنج "المدن" على مجريات استجوابه. إذ تبين وجود محضر من مفرزة الاستقصاء بحقه، يتهمه أنه في 31 كانون الثاني، عند الساعة 4:30، حضر إلى ساحة النور ووزع الطعام على الناس، وقد التقطوا صورًا له وهو "يقترف" هذا الفعل!  وللتذكير، فإن هذا التاريخ، هو ما بعد إحراق بلدية طرابلس، أي في اليوم الذي توافدت إلى المدينة مجموعات من بيروت للتضامن مع متظاهري طرابلس. والطبيب كان جوابه واضحًا في المخفر، وقد حضر إلى جانبه رئيس بلدية طرابلس، الدكتور رياض يمق، ونقيبة أطباء الأسنان في طرابلس، رلى ديب خلف، وممثلا نقابة المحامين، محمد صبلوح وشوكت حولا.  وبيّن فنج أنه دخل إلى الساحة بشكل علني، كم جرت العادة، وحصل على إذن من الجيش الذي كان يطوقها حينها، وقال بالتحقيق "كنت أتمنى لو أن ذلك الاستقصائي الذي صورني سرًا من خلف الشجرة أن يأتي لجانبي لمساعدتي في توزيع الطعام". 

ولفت الطبيب أن تركيز الاستماع إليه كان على مصدر التمويل، و"كأننا جميعًا عملاء سفارات"، وفق تعبيره، بينما "عهدنا على جمع الأموال من أهل الخير والمتبرعين، وكل عملنا موثق بالفواتير". 

مئة صورة

وفنج هو أمين سر المكتب التنفيذي في تجمع "نقابيون أحرار"، الذي أنشأه مهنيون ونشطاء بعد تحركات 17 تشرين الأول 2019. كما برز بمطبخ الثورة في الساحة، ثم أنشأ مطبخ "شباب الخير" في باب التبانة، الذي يضم مجموعة من الطلاب الجامعيين. وأضاف: "أنا أشحد من أجل فقراء مدينتي المحرومة، ولي الشرف، لتأمين الغذاء الساخن، ثلاث مرات بالأسبوع".  ويوضح أن عمله مع مجموعات مدنية ليس خلال التحركات الشعبية فحسب، وإنما يشمل طرابلس الكبرى، ومختلف الأحياء الشعبية في المدينة. وحين دخل المخفر عمد عسكري إلى تصويره، فسأله "كم مرة صرت مصوّرني؟"، أجابه "أووو شي 100 صورة". 

وأدان الطبيب الاستمرار بشيطنة طرابلس، واعتبر أن ثمة استقواء أمني عليها لأنها الحلقة الأضعف. مشددًا أن الناشطين المدنيين في المدينة يسعون للمحافظة عليها ويرفضون الاعتداء على أملاكها ومعالمها، ويعتبر أن هناك تغاضياً متعمداً عن المخربين الفعليين، مقابل الإجحاف بحق الأبرياء عبر توقيفهم واستجوابهم.  وعقب الانتهاء من الجلسة، أدلت النقيبة ديب بتصريح قالت فيه: "هذه طريقة جديدة من قبل السلطة لقمع الحريات، ونحن نرفضها، خصوصا أنها تهدف إلى منعنا من تقديم الطعام إلى إخواننا وإلى العائلات المحتاجة". 

وواقع الحال، جاء الاستماع للطبيب بناءً على إشارة المدعي العام، وكأن توزيع الطعام هو "جرم جزائي"!

المعتقلون

على مستوى آخر، لم يطوَ بعد ملف التوقيفات بالمحكمة العسكرية في بيروت، على خلفية أحداث طرابلس. وبعد أن جرى استجواب 24 فردًا، (6 من البقاع و18 من طرابلس)، جرى اخلاء سبيل اثنين من البقاع و7من طرابلس، لتكون المحصلة إصدار مذكرات توقيف بحق 15 فردًا، (4 بقاع، 11 طرابلس)، حسب ما أفاد رئيس لجنة المعونة القضائية في نقابة المحامين في طرابلس، المحامي فهمي كرامي لـ"المدن".  ولفت فهمي أن الاتهامات الموجهة للموقوفين من قبل النيابة العامة العسكرية، تراوحت بين "محاولة قتل مدنيين وعسكريين، تشكيل عصابة مسلّحة، ومعاملة قوى الأمن بالشدّة، والمشاركة في تظاهرات الشغب، والتخريب، وإضرام النيران بالأملاك العامة".  ويؤكد فهمي على عمل المحامين لطلب إخلاء سبيل الموقوفين، إذ يعملون على إبطال التحقيقات، لا سيما أنها خالفت نصوص المادة 47 قانون أصول المحاكمات الجزائية، والتي  تعطي الضمانات للموقوفين فور احتجازهم، بالتواصل مع عائلتهم وطلب توكيل محام يحضر معهم التحقيقات، وتسجيلها وتصويرها، إلى جانب الحصول على كشف طبي؛ بينما جميع موقوفي أحداث طرابلس، حُرموا من هذه الحقوق، وفق فهمي، باستثناء 4 من موقوفي البقاع، استعانوا بمحامين خلال التحقيق معهم.

 

 تبرّؤ من "استدعاء" لجنة الإعلام.. حسين الحاج حسن وحيداً

نور الهاشم/المدن/19 شباط/2021

بمعزل عن الاعتراضات الإعلامية على دعوة ممثلي وسائل الاعلام الى جلسة نيابية، بدت في أحد أشكالها "استدعاء" مخالفاً للقانون اللبناني، شهدت الجلسة النيابية نقاشات عاصفة وسط انطباع بأن رئيس اللجنة الممثل لـ"حزب الله" في البرلمان، حشد زملاءه لتوجيه الإعلام بما يشتهي الحزب.

الدعوة التي رفضها ممثلو وسائل الاعلام بوصفها "استدعاء" أو "مذكرة جلب" من أجل "تطويع الإعلام"، وهو ما نفاه الحاج حسن، قوبلت بالرفض، وتحديداً من نائبي "القوات اللبنانية" زياد حواط وعماد واكيم، ونائبي "المستقبل" رلى الطبش وطارق المرعبي. كان النقاش حاسماً بأن حرية الاعلام مكفولة، فيما ذهب نواب "التيار الوطني الحر" الى فتح ملف الهجمات على رئيس الجمهورية، عبر وسائل الإعلام، بوصفها غير مقبولة، بحسب ما قالت مصادر نيابية لـ"المدن". وظهر انطباع سياسي بأن الدعوة كانت انطلاقاً من توجه "حزب الله"، على خلفية ما يعتببره هجوماً عليه في الإعلام ومواقع التواصل، والذي تعزز، صراحة لا تلميحاً، بمداخلات اعلامية عن هذا الجانب، حاول الحاج حسين تفاديه بتوضيح منمق، لكنه ترك انطباعاً لديه بأنه وحيد في هذه المعركة. لم تتم مؤازرته نيابياً، فاحتوى الملف بإيضاحات لم تمنع الحملة عليه، تلك التي جاءت اليوم من قوى سياسية ومن منظمات حقوقية، علماً أن صلاحية اللجنة من الناحية القانونية، تتمثل في استدعاء وزارة الإعلام والمجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع، لمناقشة المحتوى، وليس استدعاء وسائل الاعلام نفسها.

في الضفة السياسية، اعتبرت مفوضية الإعلام في "الحزب التقدمي الإشتراكي" في بيان، أن "غرف القمع لا تنفك تضني نفسها بمحاولات محاصرة الإعلام، تارة بملاحقات وتوقيفات خارج كل الأصول القانونية، أو عبر تكليف مؤسسات منتهية الصلاحية عديمة الفعالية بممارسة رقابة من نوع بوليسي على الإعلام، وطوراً عبر تقديم وطرح اقتراحات قوانين لتشريع تطويع الإعلام الإلكتروني، هذا إلى جانب قطع بث قنوات تلفزيونية في بعض المناطق. وجديد هذه المحاولات كان بالأمس استدعاء تحت مسمى اجتماع لجنة نيابية".وأضاف: "لأن الحرية أقوى من أعتى أشكال القمع، فإن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي تذكر من يقبض على ناصية الحكم اليوم مباشرة أو مواربة، بأن كل محاولات القمع والتضييق عبر التاريخ انتهت إلى انتصار حرية الرأي مهما بلغت التضحيات، وتدعو إلى تكاتف نيابي وإعلامي وسياسي تشريعيا وقانونيا وديموقراطيا للتصدي لكل هذه المحاولات. فالحرية ميزة لبنان التنوع وعنوان وجوده باقية ببقائه".

في الجانب الحقوقي، برز رد مؤسسة "مهارات"، على الحاج حسن، فاعتبرت "مهارات" أن شكل الاستدعاء ومضمونه يدلان على مؤشرات مقلقة ويثير ست اشكاليات اساسية:

أولاً: الدعوة غير قانونية ولا صلاحية للجنة الإعلام والاتصالات النيابية للاستماع الى ممثلي وسائل الاعلام الذين يمثلون القطاع الخاص، وهم يخضعون فقط، وفقاً للقوانين اللبنانية المعمول بها، لرقابة محدودة من المجلس الوطني للإعلام المرتبط بوزراة الاعلام والحكومة، كما يخضعون لسلطة القضاء اللبناني المتمثل بمحكمة المطبوعات في كل مخالفة ناتجة عن محتوى البث بناء لشكوى من فريق متضرر. وللجنة الإعلام والاتصالات، وفق الدور الرقابي لمجلس النواب، أن يدعو وزيرة الإعلام الى الاجتماع وتوجيه اسئلة واستيضاحات لها او الى من تنتدبه فقط، اذ ان الدور الرقابي لمجلس النواب يقتصر على الحكومة وأجهزتها ولا يمتد الى وسائل الاعلام.

ثانياً: لا يمكن للجنة برلمانية مؤلفة من سياسيين وحزبيين، أن تقرر مساءلة وسائل الاعلام حول موضوع كيفية التأثير في الرأي العام وأن تسائل الإعلام وأداءه. بل العكس صحيح، الاعلام هو من يوجه الاسئلة الى النواب حول ادائهم وامانتهم للتوكيل الممنوح لهم من الشعب، حتى يتمكن الرأي العام من محاسبتهم كل اربع سنوات عند كل استحقاق ديموقراطي.

ثالثاً: وقع رئيس لجنة الإعلام في مغالطة أساسية، عندما ميز بين حرية التعبير عن الرأي عبر وسائل الاعلام (تلفزيونية، اذاعية، صحف ومواقع الكترونية) وحرية التعبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي (فايسبوك، تويتر، انستغرام وغيرها..)، معتبراً أن هذه الأخيرة تخضع لقانون الجرائم الالكترونية. اذ ان حرية التعبير هي واحدة ولا تتجزأ وقد كفل الدستور اللبناني هذه الحرية بالمطلق دون تمييز في المادة 13. وهنا تتخوف "مهارات" من اقتراح قانون لتنظيم المواقع الالكترونية والذي كان قد تقدم به الحاج حسن نفسه في 9 شباط 2021، وذلك عبر اخضاعها لمبدأ التسجيل والترخيص واعطاء صلاحية مسك سجل تسجل فيه هذه المواقع لدى المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، ما يتعارض مع اقتراح قانون الاعلام الموجود حالياً لدى لجنة الإدارة والعدل النيابية.

رابعاً: لقد تدخل رئيس اللجنة النيابية في صلب العمل الاعلامي عندما لقن ممثلي وسائل الاعلام التلفزيونية ذوي الخلفية الصحافية، دروساً في فنون الاعلام ومبادئه، ووضع أسساً لمقاربة الملفات وتوجيه الاتهام والتحقق من المعلومات متناسياً أن يسائل الحكومة وإدارة الدولة عن التعتيم وحجب المعلومات الذي تنتهجه، رغم صدور قانون الوصول الى المعلومات في 10 شباط 2017.

خامساً: طالب رئيس اللجنة، وسائل الاعلام، بالإلتزام بميثاق الشرف الاعلامي، وقد تلا جملة قيود وعبارات مطاطة كبنود من هذا الميثاق تبدأ بالامتناع عن التجريح، الذم والافتراء مروراً بإثارة النعرات والفتن، وصولاً الى تهديد الاستقرار والأمن الوطني. وهنا من المهم تذكير رئيس اللجنة ان تبنّي ميثاق شرف والالتزام ببنوده هو مسألة اعلامية بحتة وتحددها وسائل الاعلام نفسها وفق اعتبارات المصلحة العامة والدور المناط بها في المجتمع، وليس لتحقيق مصالح فئات او جهات على حساب المصلحة العامة.

سادساً: الأخطر في كلام رئيس اللجنة أنه برر ردود الفعل في الشارع عندما اعتبر ان "هناك جمهور يتفاعل مع المضمون الاعلامي وهذا ما نحاول ان نتفاداه تجاه كل من يخالف الضوابط التي طلب الالتزام بها". وهنا تتساءل "مهارات": ماذا لو تجاوزت ردود الأفعال هذه مجرد الاعتراض، الى الإيذاء الجسدي، فهل عند ذلك تبقى ردود الأفعال مبررة؟

 

تكاملُ اللامركزيّةِ والتدويل

سجعان قزي/النهار/18 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96149/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%90/

الموازينُ العسكريّةُ القائمةُ في لبنان تَصلُح لفرضِ اتفاقاتِ إذعانٍ مع عدوٍّ، ولا تَصلُحُ لعقدِ اتّفاقِ شراكةٍ لبناءِ دولةٍ واحدة. إنَّ اعتمادَ الموازينِ العسكريّةِ معيارًا لتعديلِ النظامِ يؤدّي إلى تغييرِ النظام ِكلّما تغيّرت موازينُ القِوى، وهذه عُرضةٌ للتغييرِ دوريًّا. منذ سنةِ 1975 والمكوّناتُ اللبنانيّةُ كافةً تَذَوَّقت طعمَ القوّةِ والاستقواءِ والضُعفِ والاسْتِضعاف، واستقرّت ـــ بسببِ انقساماتِها ــــ في الهزائمِ المبعثَرةِ عِوضَ أن تَتربّعَ على الانتصاراتِ الموَحِّدة. واعتدادُ البعضِ اليومَ بقوّتِه، من دونِ رادعٍ، يدفعُ الآخَرين إلى مواجَهتِه في ظلِّ استقالةِ الدولةِ من دورِها في نَظْمِ العَلاقاتِ الوطنيّةِ بين مكوّناتِ الوطن، وانحيازِها إلى القِوى غيرِ الشرعيّةِ على حسابِ الشرعيّةِ وجميعِ مكوِّناتِ الوطنِ الأُخرى.

منذ نُصفِ قرنٍ ونحن نعاني هذا الالتباسَ الخبيثَ في دورِ الدولة. مرّاتٍ كانت الدولةُ تتفرّجُ على تدهورِ الأوضاعِ العسكريّةِ بسببِ عجزٍ (الانقسامُ الطائفي)، ومرّاتٍ بسببِ طموحاتٍ رئاسيّة (بعضُ قادةِ الجيش)، ومرّاتٍ بسببِ تواطؤٍ مع الغرباءِ مُحتلّين أو أوصياءَ (بعضُ رؤساءِ الجمهوريّةِ والحكومة والمجلسِ النيابيِّ). ومرَاتٍ، وهي حالُنا اليوم، بسببِ هذه الأسبابِ مجتمعةً. ومهما تعدّدت الأسبابُ بَقيت النتيجةُ واحدةً: فتنةٌ، احتلالٌ، اغتيالاتٌ، انقسامٌ وطنيٌّ، حروبٌ أهليّةٌ، وقوعُ مجازرَ، تَسلُّطُ قِوى أمرٍ واقعٍ غريبةٍ، تناسلُ ميليشياتٍ، نشوءُ مقاومةٍ لبنانيّة، وسقوطُ سلطةِ الدولةِ ومؤسَّساتِها…

وها هي قِوى الأمرِ الواقع، بالشراكةِ مع الشرعيّةِ، تغيّرُ النظامَ بتعطيلِه وبإجبارِ اللبنانيّين على العيشِ في ظلِّ اللادولةِ واللانظام إلى أن يَقبَلوا بدولةٍ أُخرى ونظامٍ آخَر. لا تزالُ الأطرافُ الأخرى تَردّ على هؤلاءِ بالحوارِ والصبرِ والسعيِ إلى إحياءِ الدولةِ الجامِعة. لكنَّ استمرارَ نهجِ التعطيلِ العامّ والاستخفافِ بالآخَرين من شأنِه أن يَدفعَ هذه الأطرافَ إلى البحثِ عن بدائلَ أخرى ذاتيّةٍ ومناطقيّةٍ وطائفيّةٍ لتحاشي سلطةِ التعطيل.

الواجبُ الوطنيُّ يَستدعي استباقَ الانقلابِ النهائيّ بالصمودِ الوطنيِّ وبعقدِ مؤتمرٍ دوليٍّ وباعتمادِ اللامركزيّة. وأيُّ تأخُّرٍ في مواجهةِ الانقلابِ يُصعِّبُ وقْفَه لاحقًا لأنّه زاحفٌ بثَباتٍ، والقائمون به لا يعبأون بمعارضةٍ لم تُثبِت جِدّيتَها بَعد، ولا بثورةٍ وَهَنت في رَيَعانِ شبابِها. لا مجالَ لإفشالِ هذا الانقلابِ الجاري مركزيًّا إلا بتدابيرَ لامركزيّةٍ بحيث تُصبح السلطةُ المركزيّةُ “المحتلَّةُ” من دونِ أرضٍ وشعبٍ وموارِد. هذه الخِياراتُ الاضطراريّةُ البديلةُ تُحيي اقتصادًا مناطقيًّا، وتُعزِّز أمنًا لامركزيًّا، وتُحافظ على لبنانيّةِ هذه المناطقِ، وتَحمي هويَّتَها بانتظارِ أن تستعيدَ الدولةُ الشرعيّةُ حرّيتَها وقرارَها ولونَها الوطنيّ.

ليتَ الشرعيةَ تستعيدُ استقلاليّتَها الدستوريّةَ والوطنيّةَ اليومَ قبلَ الغَد كَيلا يَستعيدَ كلُّ مكوِّنٍ استقلاليّتَه الذاتيّةَ والمناطقيّة. لكنَّ الواضحَ أنَّ حزبَ الله، المتقدِّمَ في مشروعِه، يَحولُ دونَ تجاوبِ الشرعيّةِ بمختلَفِ مسؤوليها مع هذا النداء. هذا المشروعُ المتقدِّمُ يحتِّمُ التعاطي معه من موقعِ المسؤوليّةِ الوطنيّة كما فَعلنا في محطّاتٍ تاريخيّةٍ سابقة ومَنعنا سقوطَ لبنان. ليس في واردِ المكوّناتِ السياديّةِ والديمقراطيّةِ أن تَخضعَ للأمرِ الواقعِ مهما كانت التضحياتُ، وليس في واردِها قبولُ تجييرِ هذه الدولة “لحامله” مهما كانت الضغوطات. “ما حدا يِـمزَحْ معنا” نحن أيضًا.

هذه المكوِّناتُ لا تُطالِب حزبَ الله بالتراجعِ أو التنازلِ، ولا تُحبِّذ نَجدةَ قوّةٍ أجنبيّةٍ ضدَّه. المؤتمرُ الدوليُّ لا يَعني البندَ السابع حتمًا. جُلُّ ما تريدُ أن يَعرفَه حزبُ الله أنّها لن تتراجعَ عن إيمانِها بلبنان الواحد، ولن تتنازلَ عن دورِها الخاصِّ والطليعيِّ في الدولة، ولن تَقبلَ بديلًا عن الشراكةِ الوطنيّة، ولن تَدعَ هويَّةَ لبنانَ تتغيَّر. لكن يُفترَضُ بحزبِ الله، بالمقابل، أن يُدركَ ألّا داعي بعدُ للمقاومةِ العسكريَّةِ في لبنان، ولا للقتالِ في دولِ الشرقِ الأوسط؛ والأفضلُ أن يُطوِّرَ دورَه السياسيَّ ويَتناغمَ مع المكوّنات اللبنانيّةِ الأُخرى.

اقترحَ البطريركُ بشارة الراعي الذَهابَ إلى الأممِ المتّحدةِ بحثًا عن سلامٍ للبنان لا عن حروبٍ في لبنان. التدويلُ، مع الأسف، هو قدرُ الشعوبِ المنقَسِمةِ حولَ وطنِها. نُدركُ أخطارَ التدويلِ وقد كنَّا ضحيّةَ اللُعبةِ الدوليّةِ أكثرَ من مرّةٍ بسببِ انقساماتِنا وتعدّدِ ولاءاتِنا وغبائِنا وعنادِنا وتقاتلِنا الأهليِّ والأخويّ. لن نَقبلَ بتدويلٍ يُثبِّتُ الأمرَ الواقعَ كالسلاحِ غيرِ الشرعيِّ والتوطينِ الفلسطينيِّ وبَقاءِ النازحين. حينئذ لا ندعو إلى التدويلِ، بل إلى المقاومة. نَعرِفُ أنَّ غالِبيةَ التدخّلاتِ العسكريّةِ الغربيّةِ في الشرقِ الأوسط (أميركا ودول حلف شمال الأطلسي) في العشرينَ سنةً الأخيرةِ افتقرَت إلى البعدِ الاستراتيجيِّ والديمقراطيِّ والأخلاقي.

لكنَّ الحقيقةَ التاريخيّةَ تَكشفُ ثابتتَين: الأولى: أنْ كلّما سيطرَ سلاحٌ في لبنان، أكان لبنانيًّا أو غريبًا، تَسلُك الأزَماتُ اللبنانيّةُ دربَ التدويل لأنَّ ما من سلطةٍ محليّةٍ كانت قادرةً على حلِ الأزْمةِ السياسيّةِ من دونِ حلِّ مُعضلةِ السلاح. والثابتة الأُخرى: أنَّ التدخُلَ الغربيَّ في لبنان كان دومًا إيجابيًّا وسِلميًّا ولمصلحةِ وِحدةِ لبنان وشرعيّتِه لأنَّ الغربَ ـــ ويا سُبحان الله ـــ حريصٌ على وجودِ لبنان الحضاريِّ والمسالِـم:

التدخّلُ الفرنسيُّ العسكريُّ سنةَ 1861 أنهى تقسيمَ إمارةِ جبلِ لبنان بين قائِمقاميّتين ووَحّدها في نظامِ المتصرفيّة. الانتدابُ الفرنسيُّ سنةَ 1920 أكّدَ مقرّراتِ مؤتمرَي ڤرساي وسَان ريمو ونقلَ اللبنانيّين من المتصرفيّةِ إلى دولةِ لبنان الكبير. إنزالُ قوّاتِ المارينز الأميركيّةِ سنةَ 1958 أوقفَ الأحداثَ الداميةَ وحالَ دون التحاقِ لبنانَ بالوِحدة السورية/المصريّة وأمّنَ انتخابَ رئيسِ الجُمهوريّة. القوّاتُ الدوليّةُ في الجَنوب سنةَ 1978 ثَبّتت حدودَ لبنان الدوليّةَ وحَدَّت من توسّعِ الاحتلالِ الإسرائيلي، وسنةَ 2006 أشرَفت على وقفِ الحربِ وتنفيذِ القرار 1701. والانتشارُ الموقّتُ للقوّاتِ المتعدّدةِ الجنسيّات سنةَ 1982 أوقَفَ الحربَ الإسرائيليّةَ وأشرفَ على نزعِ سلاحِ المنظّماتِ الفِلسطينيّةِ وانسحابِ مسلّحيها. وأيُّ دورٍ أمميٍّ جديدٍ محتمَلٍ سيُعطّلُ مُسبقًا أيَّ اعتداءٍ إسرائيليٍّ يحومُ في الأجواء.

من هنا، عِوضَ أنْ يُشكِّكَ السيّدُ حسن نصرالله في التدويل ويُطلقَ اتّهاماتٍ وتهديدات ـــ وهي لا تُخيفُنا ـــ جديرٌ به أن يُوقِفَ الانقلابَ على الدولةِ ليصبحَ الحلُّ اللبنانيُّ واردًا. وإلا فالتدويلُ آتٍ من دونِ طَلب، ومن دونِ كاتمِ صوت. لقد وَقع حزبُ الله في قضيّةِ التدويل بما وَقع فيه بالنسبةِ للفدراليّة. يَرفضُ الفدراليّةَ ويُطبِّقُها على الأرض، ويَرفُض التدويلَ ويوجِّه إليه، بفعلِ ممارساتِه، بطاقةَ دعوةٍ مع إشعارٍ بالوصول.

 

نصرالله يهدّد الراعي.... فهل ترضخ بكركي؟

ليبانون ديبايت/ميشال نصر/18 شباط/2021

توحي كل المؤشّرات بوجود حركة اتصالات خارجية، ما زالت دون الرهان اللبناني عليها، في ظل انشغال العالم وهموم دوله المؤثرة بإعادة ترتيب أولوياتها التي فرضتها الظروف السياسية والوبائية. كذلك، سقطت أمس الرهانات على تدخّل "حزب الله" لفرض "تراجع" رئاسة الجمهورية عن تشدّدها، وهو ما بيّنته بوضوح لهجة ومنطق السيد حسن نصر الله، في مقاربته لكافة المسائل الداخلية المطروحة والمترابطة، في عملية تفهّم ومُهادَنة، تخفي بالتأكيد خلفها الكثير من علامات الإستفهام، مع بروز "نفور" إيراني من الدخول الفرنسي على الساحتين اللبنانية والسورية.

فما الذي قاله أمين عام "حزب المقاومة"، وكيف يمكن "تسييله"؟ ثمة مجموعة من النقاط السياسية التي يجدر التوقّف عندها، والتي تبيّن أن السيد تعامل معها بميزان الذهب، مسدّداً "ضَربة عالحافر، ضربة عالمسمار"، ومن دون أن يسمّي الأشياء أو الأطراف، أقلّه حكومياً، غير أن القليل الذي قاله في شأنها، كان كافياً لاستخراج جملة خلاصات حول تموضعه السياسي في المرحلة المقبلة، أبرزها:

- حكومياً، أمسك أمين عام "حزب الله" العصا من الوسط، مهادناً طرفي الصراع، وإن "سلّف" رئيس الجمهورية "نُكعَة دعم"، غير أنه بدا واضحاً أن الحزب مرتاح للستاتيكو التعطيلي القائم، دافناً أي أمل لدى المراهنين على تدخّل حارة حريك للضغط على بعبدا. فهل هو التراشق الطائفي بين "مفتن الجمهورية"، المحسوب على "الحارة" و"المستقبل" من فرض هذه اللهجة على السيد؟ فالأمين العام أعطى نفسه بداية في موضوع المالية، وأعطى الحريري في موضوع الثلث المعطّل، وأخذ من الرئيس عون حكومة الـ 20 التي تعطي الحزب ورقة درزية. والسؤال الأبرز على هذا الصعيد، ماذا يخفي "تفهّم" مطالب الشيخ سعد الحكومية، رغم يقين الحزب بأن العقبة الأساسية امام الولادة هي تمثيله في الحكومة؟ فهل في الأمر وعداً مخفياً من الرئيس ماكرون بإقناع الخليج وواشنطن بعكس ذلك؟

- حول الدعوات لتدويل الملف اللبناني، جزم برفض حزبه لأي توجّه من هذا القبيل، في رد واضح على كلام البطريرك الماروني، وفي غمز من حساب النائب في كتلة "التنمية والتحرير" أنور الخليل. وهو في كلامه جاء ليؤكد على المواقف التي أطلقها النائب حسن فضل الله خلال مناقشة قرض البنك الدولي، معلناً بصراحة أن التدويل يعني قلب المعادلات الداخلية لغير صالح "حزب الله"، وهو مُحِقّ في تخوّفه هذا. فهل يعني ذلك أن أي نتائج لمفاوضات مع صندوق النقد ستكون عرضة للنسف؟ وهل يظن السيد للحظة أن بكركي تؤيّد التوطين، كما أوحى؟ وهل نفهم من الكلام تهديداً لأكبر مرجعية مسيحية لبنانية؟ أم هو تحذير جدّي على "الناعم" من خطوة دولية باتت وشيكة؟ إشارة الى أن من دوّل القضية اللبنانية راهناً هو سلاحكم ومشروعكم الإقليمي قبل أي شيئ آخر. أليس ذلك تدويل على طريقتكم؟

- إقراره بازدياد الحملة ضد "حزب المقاومة"، وهي عملية بدأت تزعج كوادر الحزب وبيئته، وانعكست سلوكاً عدوانياً تجاه أي رأي معارض ومخالف، موجهاً أصابع الإتهام كما درجت العادة إلى "العدو الصهيوني". ولكن مهلاً، كفاكم التلطّي وراء تهمة العمالة وقبض الأموال لكل من انتقد أو رفض سياساتكم. صحيح أن الإتهام في قضية اغتيال لقمان سليم سياسي حتى اللحظة، ولكن، ماذا عن حكم المحكمة الدولية وسليم عياش؟ هل من ساذج ليُصدّق أن "عنصراً غير منضبط" من الحزب نفّذ على" فورة أعصابه" الإغتيال؟ وماذا عن محاولة اغتيال بطرس حرب؟ وماذا عن عشرات "السحاسيح"؟ فماذا تنتظرون من شعب يشعر "بعِقدِتكُن" على صدره؟ علّكم اذا ما قاربتم ما تصفونه بالحملات بمنطق أكثر وطنية تغيّرون رأيكم، وتدركون أن سياسة التعالي ستولّد الإنفجار إن لم يكن اليوم فغداً؟

- في ملف تفاهم مار مخايل، طمأن المشكّكين الى أن العلاقة مع "التيار الوطني الحر" متينة، متجاهلاً المواقف الصادرة عن برتقاليين سواء على شاشات التلفزيون أو على وسائل التواصل الإجتماعي، مسجلاً موقفاً لأول مرة من بيان رسمي صادر عن ميرنا الشالوحي، معترضاً على التعابير المستخدَمة، كونها تخدم المتربّصين. والأكيد والواضح من معالم وجهه وما خفي بين كلماته، أن الوضع مع "التيار" لم يعد كما كان ولن يكون، طالما أنه مستمر بسياسته الحالية. وقد تكون المقاربة الحكومية في كلامه تحمل بعضاً مما تقدّم.

- رده على التهديدات الإسرائيلية، معتبراً أن أي عدوان سيتم التعامل معه على قاعدة "العَين بالعَين والسِنّ بالسِنّ"، مطمئناً تل أبيب إلى أن محور الممانعة لا يريد الحرب، إنما سيخوضها إذا ما فُرضت عليه. الكلام هو نفسه لم يتغيّر، ولكن ماذا بعد؟ الشعب "بياكل العصي والحزب بعدّها"؟ أكيد لن تكون "زابطة" هذه المرة. فهل برأيكم يتحمّل لبنان بوضعه الحالي والمستقبلي أي ضربة مهما كان حجمها وسببها؟ أم هي رسالة تطمين من المحور لتل أبيب عبر "التهديد المضبوط"؟

- إصراره مجدّداً على نشر تحقيقات الإنفجار في مرفأ بيروت، والتي برأيه تشكل دليل براءة "حزب المقاومة". علماً أن هذه التحقيقات وفقاً للمطلعين، فارغة لا تقدّم أي نتيجة، ولا تشتمل على أي معلومة، ولا تقدّم أي دليل يدعم أياً من الفرضيات. عن أي تحقيقات يتكلم السيد؟ وهل لديه معلومات عن تحقيق سرّي "غبّ الطلب" "مخبأ" في درج ما، وجاهز للسحب عند الحاجة؟ ومن يعطيكم الحق بعرقلة التحقيق تحت حجّة الريبة؟ في كل الأحوال قد لا يكون لكم دخل بشحنة الأمونيوم، إلا إنكم بسطوتكم مسؤولون وبالدرجة الأولى عن الفساد والإهمال بتغطيتكم التركيبات الموجودة على كافة المستويات. فكفى استخفافاً بعقول اللبنانيين.

إن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أكبر، برأي الشاطر حسن. إنها "التقيّة" بامتياز. فكلام ما فوق الطاولة هو غيره تحتها، والمُعلن غير المُضمر، والمطلوب غير المطروح.... لذلك "فالج لا تعالج... دون عودة التوازن الى الحياة السياسية والوطنية".

 

التأليف: "طرح نصرالله" يتقدّم

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/18 شباط/2021

بعد الرئيس نبيه بري والبطريرك بشارة الراعي وقبلهما اللواء عباس إبراهيم، حان الآن دور السيّد حسن نصرالله. خلال إحياء ذكرى "الشهداء القادة"، قدّم أمين عام "حزب الله"، "نواة" لطرح حكومي قابل للنقاش. سأل: لماذا حصر عدد الحكومة بـ18 وزيراً، وما المانع من رفع العدد إلى 20 أو 22 وزيراً؟ سريعاً أتى الجواب من المختارة: "فلتكن من 22". إذاً "الدار الجنبلاطيّة"، وعبر وكيلها السياسي النائب بلال عبدالله، أبدت موافقة مبدئية، ولا يبدو أنها مشروطة، على توسيع التشكيلة إلى 22 وزيراً، ولعلّ الموقف الإشتراكي "تقدّمي" بمعناه ومضمونه، ما يصلح لتطوير "بالون الإختبار" الذي أطلقه نصرالله، وتحويله إلى "مُنتَج حكومي" كامل الدسم برعاية من الحزب. بهذا المعنى، يجدر بالآخرين المبادرة والتصريح عن مواقفهم! في الواقع، يجد "حزب الله"، أن تأخير الحكومة بات يعود بالضرر على البلد ككل، لذا لا بد من محاولة ما لكسر الجمود، وفي نفس الوقت، هو يخشى أن يلقى "طرحه" المصير نفسه الذي لاقته كل المبادرات السابقة، لذلك هو مُحتاط تجاه ما يُقدِم عليه، ويُقدّم موقفه على سبيل "عصف الأفكار العلنية" أملاً في تلقّفها ومحاولة البناء عليها. بهذا المعنى، بدأت الإتصالات على نية تحويل "طرح السيّد" إلى "مبادرة سياسية"، وقد تزامن ذلك مع عودة الإتصالات من قنوات عدة لأجل "تبريد" الخطوط بين بعبدا وبيت الوسط، ودعوة الحريري قبل يومين عبر مستشاره حسين الوجه لوقف الإشتباك مع نواب "التيار الوطني الحر"، تأتي من قبيل "التبريد" وتتيح الظن أنها أتت بناءً على نصيحة أو تمهيداً لإتاحة الفرصة أمام وساطة ما. وثمة من يعتقد أنه وفيما لو قُدّر لـ"طرح السيد" أن يتحوّل إلى مبادرة، سنكون أمام تحوّل سياسي بوصفها المبادرة الجدية الأولى المقبولة من الجميع تقريباً.

وفي المفاضلة بين 20 و 22، يجد كُثُر، من بينهم المختارة، أن الخيار الثاني هو الأفضل، وتُشاطرها في ذلك عين التينة بحكم موقفها السابق والمستمر الداعي إلى تأليف حكومة، وعلى الأرجح، لن تمثّل "التوسعة" مشكلة لدى الرئيس المكلف الباحث عن "تقليم حضور العونيين" بل ستشكّل مخرجاً دون أضرار. عملياً، حكومة من 22 وزيراً تعني سحب "الثلث المعطّل" المزعوم من سلّة رئاسة الجمهورية و"التيار الوطني الحر"، ويُمكن أن تمنح لهما 7 وزراء من دون أن يتسبّب ذلك بمشكلة هيكلية أو ميثاقية للحكومة. كما أن حكومة من 22 وزيراً، تستبطن محاولة لتفتيت "العِقدة الدرزية" الناشئة، والتي ما زالت تتخفّى بين ثنايا المواقف المتصاعدة، والتي قد تشكّل سبباً أقصى يقف حائلاً دون تأليف حكومة. فتوليفة كتلك، تمنح الدروز 3 مقاعد كاملة، وهو مطلب المعارضة الدرزية الذي يتيح لها دخول السراي، وكذلك، تنظّم التمثيل المذهبي الطائفي على الصعيد العددي داخل الحكومة.

في الخلاصة، يمكن القول أن موقف الإشتراكي المُعلن، والمواقف الأخرى التي ما زالت أسيرة المجالس وتحتاج إلى إذاعة علنية كي تصبح ذات قيمة سياسية، يمكن أن تؤثّر على موقف الحريري المتشدّد مع احتمال شطره، وبالتالي، يمكن للرئيس المكلّف أن يُعيد النظر بموقفه حيال الجمود في منطقة الـ18!

عملياً، يقول الحريري أنه يستند في موقفه المُعلن إلى المبادرة الفرنسية، وهو كان قد أبلغَ مسعاه إلى الإليزيه بأنه لا يجد الحل سوى بحكومة من 18. وفي الواقع، الفرنسيون لا يهتمّون بعدد الوزراء في الحكومة ، ما يسعون إليه هو تأليف حكومة "مهمّة" قادرة على الإصلاح وانتشال البلد مما هو فيه، والآن يجدون مصلحة لهم أكثر من السابق، في ضوء احتمال انهيار مساعيهم السياسية بشكل كامل. حتى أن مبادرتهم التي خضعت لقراءات متعدّدة، لم يرد في أيٍ من بنودها، تلميح إلى المنطق العددي الذي يجب أن تؤلّف وفقه الحكومة، وهم قالوا أنهم يريدون حكومة "مهمّة" فقط، ولاحقاً عند سؤالهم من خارج المبادرة حول رأيهم في التشكيلة زمن تسمية السفير مصطفى أديب، وأبدوا ميلاً إلى الصِيَغ الصغرى منها إلى تلك الكبرى.

في واقعة حكومة من 22 وزيراً، من الممكن إدراجها ضمن خانة الحكومات الوسطية، ففي المعايير اللبنانية الحكومات الصغرى هي تلك التي تبدأ بـ 16 وزيراً تبعاً لواقع حفظ التوازنات والتمثيل الطائفي، وتنتهي عند سقف الـ 30 وزيراً. بهذا المعنى، يمكن أن تشكّل صيغة الـ22 مخرجاً وسطياً للجميع.

لكن المسألة غير مرتبطة بفكرة فقط، بل تحتاج إلى نوايا حميدة كي تعبر، وفي ظل الواقع اللبناني الحالي، تُصبح "النوايا" معرّضة للتقلّبات السياسية. أضف إلى ذلك، أن الحكومة لا تحتاج من أجل ولادتها إلى مرسوم فقط، بل عقد نوايا بين جميع أركانها. تصوروا مثلاً أن تتم قيادة البلد المقبل على الإصلاح تحت الرعاية الفرنسية على منوال ما جرى تداوله طيلة أيام من مواقف وبيانات متطايرة وعنيفة بين رُكني الحكم، بعبدا ـ ميرنا الشالوحي وبيت الوسط. فالمطلوب تجديد للثقة والتزام بمعايير أخلاقية وميثاق شرف إعلامي ـ سياسي قبل أي شيء آخر. الأمور أعلاه لا تتوقف فقط على الرئيس المكلف المطالب بموقف حاسم تجاه "طرح التوسعة" بل على الآخرين ايضاً، ولعلّ زيارة الحريري إلى قطر ولقائه برئيس مجلس الوزراء القطري القادم تواً من زيارة إلى طهران قد تنفع في تليين شروطه. لكن ثمة خشية من أن يواجِه "طرح السيّد" مصير من سبقه على خشبة المبادرات، لكن في المقابل ثمة قناعة لدى جانب سياسي، أن "نصرالله سينجو" من المِحرَقة الحكومية، بحكم الإعتقاد السائد بأن للحزب دوراً ثقيلاً ومؤثراً على حلفائه، ومتى قرّر يصبح الجميع ملزم أخلاقياً بـ"التقدّم" إلى الأمام.

 

الراعي "جدّي" وتهويل نصرالله "مرفوض"

ألان سركيس/نداء الوطن/18 شباط/2021

لم تزد إطلالة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، العاملين على تحييد لبنان عن صراعات الخارج وفك أسر حكومة المهمة الإنقاذية للبنانيين، سوى قناعة ويقين بأنّ التعايش مع مفهوم الدويلة الناظمة لشؤون الدولة والخاطفة لقرارها ومسارها ومصير أبنائها لم يعد ممكناً. فأصبحت صورة المعركة السيادية التحررية من الوصايات الداخلية والخارجية واضحة المعالم وبات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قائد دفة مركب "الحياد" الوطني الذي يُشكّل خشبة الخلاص الوحيدة للكيان وسط أمواج المصالح الحزبية والأجندات الإقليمية المهددة للهوية والنموذج في لبنان.

يُصرّ الراعي على مواجهة مشروع تغيير هوية البلد وخطفه وإدخاله في سياسة المحاور بالقوة، وقد رفع سقف مواقفه وطالب بعقد مؤتمر دولي يطرح القضية اللبنانية على بساط البحث طالما أنّ الداخل عجز عن الارتقاء إلى مستوى المسؤولية وأمعن في تعميق أزمات اللبنانيين بدل حلّها. ولا يبدو أنّ البطريرك الماروني في وارد التراجع عن رفع الراية السيادية وإعلائها فوق كل الرايات الداخلية والدخيلة على البلد، فلم يتأخر ردّ بكركي على كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الرافض للحياد ولتدويل الحلول للأزمة اللبنانية، تحت طائل تهويله على المنادين بهذا الطرح "بالحرب والخراب" قائلاً: "ما حدا يمزح بهيدا الموضوع"، بحيث علقت مصادر الصرح البطريركي على كلام نصرالله بالقول لـ"نداء الوطن": "بكركي ما بتمزح أكيد هوي يلّي عم يمزح"، وتضيف: "إذا كان مشروعنا يؤدّي إلى الحرب والخراب فليقل لنا إلى أين أوصل مشروعه البلد؟".

تقرأ مصادر بكركي بعناية كلام نصرالله وتردّ: "البطريرك الراعي جدّي في طرحه وردّ نصرالله بهذه الطريقة لا يرتقي إلى حجم طرح يُنقذ لبنان"، وأمام إصرار الراعي على مواقفه، تُشدّد المصادر على أن "كلام نصرالله مرفوض، فليست البطريركية المارونية أو البطريرك من يُشَكّك بكلامهما وطروحاتهما، فالبطريرك وبكركي هما "أم الصبي"، والبطريركية لم تخاطر يوماً بمصير البلد ولم تعرّض أبناءها للخطر، بل تنطلق من حسابات وطنية صرف". وبينما تشدد المصادر على أن "كل دعوات البطريرك هي من أجل حماية لبنان وتجنيبه الأزمات والفراغات المتتالية التي سئم منها الشعب وأوصلت الى الهاوية، فلا يجوز عند كل استحقاق أن يُعلّق عمل المؤسسات وندخل في حلقة الفراغ الطويل"، فإن الراعي يرى أن "هناك فقدان ثقة بين كل المكونات اللبنانية حتى داخل الصف الواحد، والحلّ يكون إما بالجلوس مع بعضنا البعض كلبنانيين وتحمّل المسؤولية ووضع مصلحة لبنان أولاً، وإما نكون غير مؤهلين للقيام بمثل هكذا مهمة، وبالتالي يجب أن نطلب مساعدة الأسرة الدولية التي هي مجبرة على مساعدتنا لأن لبنان عضو مؤسس في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية". وتلفت المصادر البطريركية إلى أن "الردّ على طروحات الراعي لا يتمّ بالتخوين او عبر الإعلام، فإذا كانت لنصرالله ملاحظات على طروحات البطريرك فليصعد إلى بكركي ويناقشها مع الراعي، فأبواب بكركي مفتوحة أمامه، لكن لا ترضى البطريركية بلغة التخوين". وأمام الحملة التي يتعرّض لها الراعي من "حزب الله"، تكتفي مصادر بكركي بالإشارة إلى أنّ "البطريرك الراعي يحمل مشروعاً لبنانياً صرفاً، وأي فريق يحمل مشروعاً لبنانياً سيتلاقى معه، أما الذين يحملون مشاريع خارجية فلن يتلاقوا مع سيد الصرح"، لافتةً الانتباه إلى أنّ "الراعي يطرح مشروعه على الطاولة أما الآخرون فمشاريعهم تحت الطاولة ويحاولون تمريرها وطبعاً بكركي ستتصدّى لكل شيء يُضرّ بصورة البلد". إذاً لم يعد بالإمكان إخفاء مدى التباعد الذي يحصل بين الراعي و"حزب الله"، فالراعي يؤكّد أنه يخوض معركة الحفاظ على هوية لبنان المتقدّم الذي عرفناه، لبنان مستشفى الشرق ومدرسته وجامعته ومركز إستقطاب الشرق والغرب، والتشبّث بالهوية التي بناها الأجداد، في حين أن "حزب الله" يعتبر أنه يخوض حرب الأمة ومعركة الحفاظ على لبنان من ضمن محور الممانعة الأكبر الممتد من إيران إلى سوريا، وبالتالي فإن البطريرك يعتبر نفسه رأس حربة في قيادة المشروع اللبناني ضد مشروع الدويلات التابعة للخارج.

 

بعد أحد باسيل كما بعد أحد الحريري: لا حكومة إلا بشرطٍ وحيد

داني حداد/أم تي في/18 شباط/2021

من أحد سعد الحريري، الذي هاجم فيه رئيس الجمهوريّة، الى أحد جبران باسيل الذي سيهاجم فيه الحريري بعد أيّام، الحكومة في لبنان مؤجّلة الى أمدٍ بعيد. يراهن كثيرون على زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى السعوديّة، والتي لم يُحدَّد موعدها بعد، وقد تتأجّل الى ما بعد الأسبوع الأول من شهر آذار المقبل، لتحريك العجلة الحكوميّة في لبنان. إلا أنّ مصدراً لبنانيّاً متابعاً للملف الحكومي وعلى تواصل مع عددٍ من الدبلوماسيّين يردّ بثلاثة "لا"، ردّاً على سؤال عن احتمال تأثير هذه الزيارة إيجاباً على الملف الحكومي. ويقول المصدر إنّ احتمال ولادة الحكومة مرهون بأمرٍ واحد، وإلا فلن تولد حكومة قبل نهاية هذا العهد. وهذا "الأمر الواحد" هو اتفاق أميركي إيراني سيرخي بظلّه على الواقع الإقليمي كلّه، من سوريا الى العراق واليمن، وسيتأثّر به لبنان، الملحَق إقليميّاً. ويشدّد المصدر على أنّ فاعليّة الدور الفرنسي باتت واضحة، وهي لم تتمكّن، منذ أشهر، من التأثير على الفرقاء اللبنانيّين ودفعهم لتقديم أيّ تنازل يساعد على ولادة الحكومة.  وعلى صعيدٍ موازٍ، يرى مصدر سياسي أنّ احتمال طلب السعوديّة من الحريري أن يقبل بتشكيل حكومة يملك فيها حزب الله وحلفاؤه ١٤ وزيراً من أصل ١٨ غير وارد. وأشار المصدر الى عدم وجود أيّ سبب يدفع السعوديّة الى مثل هذه الخطوة التنازليّة، ما سيعني استمرار المراوحة بعد زيارة ماكرون الى الرياض. وإذ يشير المصدر الى أنّ حزب الله، ومعه رئيس مجلس النواب نبيه بري، سيبقيان على تمسّكهما بالحريري، يؤكّد أيضاً أنّ التأثير الخارجي على الداخل اللبناني لا يمكن أن يأتي إلا من الثنائي الولايات المتحدة الأميركيّة وإيران. إلا أنّ المصدر نفسه يبدي حذراً شديداً في الكلام عمّا ينتظر لبنان في الأشهر المقبلة، إذ يتحدّث عن ابتزازٍ وضغط سيمارسان على حاكم مصرف لبنان، فكلّما لوّح الحاكم بقرب رفع الدعم، سيُردّ عليه بضغطٍ يدفعه لتمديد المهلة. ويختم: ما دام الضغط لم يأتِ من الخارج، وما دام الدعم لم يُرفَع، فإنّنا لن نشهد ولادة حكومة. نتحدّث بعد تمّوز.

 

هل عاد قوم يأجوج ومأجوج من جديد ليُفسدوا في الأرض؟

أحمد الجارالله/السياسة/18 شباط/2021

هل استنفدت الديمقراطية الكويتية ذاتها، ووصلت إلى مرحلة تعاني فيها من أمراض شيخوخة مبكرة، أم لايزال هناك متسعٌ لإصلاح ما أفسده الفهم الخاطئ لهذا النوع من الأنظمة التي ترتقي بالأمم، ولا تجرها إلى الخراب والانحدار؟ هذا السؤال برسم كلِّ المسؤولين الذين لم يُدركوا بعد أن الأزمة التي تمرُّ بها البلاد تكلفها ثمناً باهظاً جداً، ومع كل يوم تكبر الخسارة، فيما رفع سقف الخطاب والاستمرار بالتأزيم يؤديان إلى الانتحار. لا شكَّ أننا جميعاً نعرف الأسباب الحقيقية لاختيار الكويت نظاماً ديمقراطياً، الأمة فيه مصدر السلطات، إذ كانت لمواجهة الأزمة التي افتعلها عبدالكريم قاسم في العام 1961؛ لإجهاض استقلال البلاد، بدعم من الاتحاد السوفياتي، وقتذاك، ما دفع ببريطانيا إلى نصح المسؤولين بضرورة إنشاء مؤسسات ووضع دستور يُحاكي الأنظمة الديمقراطية؛ كي يسهل ذلك قبول الكويت عضواً في الأمم المتحدة، باعتبارها دولة عصرية. نعم، لقد وضع رجالٌ عظامٌ دستوراً عظيماً، إذا أحسنت الأجيال العمل به، لكن ذلك الرعيل رحل، وبعده بدأ التمثيل الشعبي ينحدر، حتى وصلنا إلى شيوع القبلية والطائفية والمناطقية؛ لأن هناك من لا يملك أي ثقافة تؤهله ليكون مشرعاً، بل أصبحت لغة الخطاب عنصرية في جوانب كثيرة، فيما استغل النواب سلطتهم في توظيف المحاسيب والأزلام، فشاع الفساد، وتحوَّلت المؤسسات مزارع لبعض الوزراء والمتنفذين.

في المقابل، كانت بعض القوى الظلامية تستغلُّ الديمقراطية للزَّحف على السلطة التشريعية، والإمساك بمفاصلها، لتكشف لاحقاً وجهها البشع عندما بدأت تسعى إلى جعل الكويت دولة دينية عبر تعديل المادة الثانية.

هؤلاء مارسوا قمعهم على وزراء لم يكونوا بمستوى المسؤولية، فانصاعوا للظلاميين وعملوا على تغيير النهج الثقافي المنفتح، ففرضوا على المؤسسات كافة رغبات خريجي كهوف تورا بورا الطالبانية.

بموازاة ذلك، تحوَّلت حرية الرأي والتعبير، التي من أهم أسسها الارتقاء بالمجتمع إلى حرية شتم، و”بلاغة شف”، ما دفع بكثيرين اليوم إلى رفض تولي أي حقيبة وزارية؛ كي لا تتلوث سيرهم باتهامات باطلة، ويُساء لهم ولعوائلهم، بل هناك الكثير من الكفاءات الكويتية تبتعد عن العمل العام لهذا السبب.

هذا الوضع مستمر منذ ما بعد تحرير البلاد من الاحتلال العراقي، فيما كان التحرير فرصة تاريخية يمكن استغلالها بإعادة بناء الدولة على أسس واضحة وعصرية، لا أن تنزلق إلى هذه الدرجة، وتصبح صورتها في الخارج مشوهة، أكان ذلك من خلال كثرة الحديث عن تجارة البشر “تجار الإقامات” أو فضائح غسيل الأموال، والرشوة المفضوحة التي باتت مصدراً لتباهي اللصوص، وقد رأينا ذلك في جملة من الملفات المنظور بعضها أمام القضاء. المؤسف حقاً، أن الكويت التي كانت عروس الخليج تتخلف وتنحدر إلى درك بشع جداً، فيما هناك دول مجاورة تمضي بطريقها إلى الريادة، ولديها خططها التي تعمل مؤسساتها على تنفيذها بتوجيهات من حكام مستنيرين يدركون حاجات شعوبهم، وأبوابهم مفتوحة للجميع، واختاورا مجالس شورى من نخبة اجتماعية وعلمية، ولا يعرقل مسار الدولة فيها مجلس أمة غالبية نوابه متمصلحون يوظفون المال العام ومؤسسات الدولة لمصالحهم الخاصة، ولا يعنيهم المواطن بشيء، فيما تتحول جلساته مسرحيات هابطة تثير الغثيان. ما يجري في الكويت ليست الديمقراطية التي أرادها الرعيل الأول، إنما هو قتال فئة للاستحواذ على صلاحيات السلطات الأخرى، وهذا يؤدي إلى تدمير البلاد. انظروا يا سادة ماذا فعلت الديمقراطية المنقوصة والمشوهة المبنية على الطائفية والقبلية والمذهبية في العراق ولبنان، وغيرهما من الدول، كما عليكم أن تنظروا، أيضاً، إلى الديكتاتوريات المستنيرة في بعض دول الخليج، لتتعلموا منها، فالأزمة الحالية مستمرة إذا لم يجرِ تداركُها، ولا بد من تغيير المعيار الخطأ، فالحكام المستنيرون الذين أعطوا ما لله لله، وما لقيصر لقيصر، دفعوا ببلادهم إلى أرقى المستويات، بينما في الكويت جعلنا الديمقراطية سكيناً نسلخ بها الوطن والمواطن، فهل عاد قوم يأجوج ومأجوج من جديد ليُفسدوا في الأرض؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

نص مقابلة البطريرك الراعي مع جريدة النهار: الرئيس القوي هو الرئيس الذي لا يريد شيئاً له، ولن أتأخر بأي مسعى يؤمّن مصلحة اللبنانيين

حوار: نايلة تويني، غسان حجار، فرج عبجي - النهار - 18 شباط 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96178/%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86/

البطريرك الراعي لـ"النهار": "حزب الله" يقاطعنا مذ زرت القدس، احمّل عون والحريري مسؤولية التأخير وتردي الاوضاع والحل بالحياد

بعد شهر تماما، اي في اذار 2021، يحتفل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بعشر سنوات على تسلمه مقاليد الموقع المسيحي الاول في الشرق الذي "اعطي له مجد لبنان".

واذا كان الحمل ثقيلا عليه، وقد ارهقته بداية المقارنة مع سلفه الراحل البطريرك نصرالله بطرس صفير، فانه اليوم، من ابرز المؤثرين في صنع السياسات، او لنقل في المبادرات والافكار التي يمكن ان تزيل التكلس من الجسد اللبناني الذ دخل مرحلة الموت السريري. البطريرك الذي تجرأ على زيارة سوريا والاراضي الفلسطينية، هو نفسه الذي طرح حياد لبنان وعقد مؤتمر دولي من اجل معالجة مشاكله بعدما لمس عقم السياسيين والاحزاب المتصارعين على بقايا وطن.

معه كان هذا الحوار "النهاري" الذي تناول معظم الملفات بحسب ما امكن واتسع له الوقت.

بداية الاسئلة من رد السيد حسن نصرالله على دعوته لعقد مؤتمر دولي، اذ قال إن كل من يدعو إلى تدويل الأزمة اللبنانية إنما هو يستجلب احتلالات جديدة على البلد، وذلك قد يسبب حرباً أهلية. ما تعليقكم على هذا الموقف؟

- على الأكيد، ليست هذه نيتنا، وليست هذه طريقة تفكيرنا، شبعنا حروباً واحتلالات وخلافات، ونريد أن نتخلص منها كلها. نحن دعاة سلام وتفاهم، وأطلقنا الدعوة لعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل لبنان لأن البلد وصل إلى وضع لم يعد يحتمل وأصبح مريضاً وتوقف فيه كل شيء، والأمر لا يحتاج إلى براهين: كي ننتخب رئيساً للجمهورية أهدرنا سنتين ونصف السنة. كي نسمي رئيساً للوزراء ونشكّل حكومة ننتظر نحو سنة، والانتخابات النيابية تؤجل مرارا وتكراراً. المصارف تراجعت وأموال الناس طارت، نصف شعبنا صار فقيرا، البلد مريض، ونحن بلد عضو مؤسس وفاعل وملتزم مواثيق الامم المتحدة وفي جامعة الدول العربية، فهل يترك يموت؟! مشكلتنا تكمن في عدم قدرتنا على الحوار وليس لدينا ثقة ببعضنا البعض، ولم نعد نجلس على طاولة واحدة، والجميع في متاريسهم وكلٌّ يغنّي على ليلاه، المحيطون بالمسؤول الذين يصفقون له يوهمونه أنهم كل لبنان، ومن هنا جاءت الدعوة كي نقرّ نحن كلبنانيين ان بلدنا مريض، وبأننا غير قادرين على معالجته. هل هناك أهمّ من الامم المتحدة؟ نحن لم نطالب بجيوش، ولا طالبنا بدولة تحتلنا. "القبضاي" يقدر يجمع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف كي يتفاهما على تركيب الحكومة. "القبضاي" يقدر يجمع اللبنانيين على رأي واحد لحماية الدولة. إذاً لبنان مريض وعلينا تشخيص مرضه، كي نقول للامم المتحدة ساعدونا، ليس من العيب ان نقول ذلك لأنها الحقيقة، وأنتم كأسرة "النهار" تكتبون في الاتجاه نفسه من أجل إنقاذ الوضع لكن لا أحد يسمع، الم يكن اتفاق الطائف تدويلا، ولقاء الدوحة، وقبل ذلك مؤتمرات جنيف ولوزان... اليست التحقيقات التي جرت في تفجير المرفأ، والمحكمة الدولية تدويلا ايضا. ماذا يرفضون اذاً؟

¶ هل الدعوة إلى مؤتمر دولي وسيلة للضغط، أم هناك اتصالات جدية في هذا الخصوص؟

- الدعوة جدية جداً. لقد تعثرت الأمور لدينا عندما لم يطبق إتفاق الطائف، لا بروحه ولا بنصه، وذلك بإقرار الجميع، مع إنه حلَّ مشاكل عدة. وفي الدستور اللبناني ثغرات عدة، ونشرت دراسات عدة لمعالجتها، لكن البلد لا يسير بشكل جيد كي يتم إقرارها، وهذه الثغرات تتسبب بمشاكل عدة ومن بينها الاختلاف بشأن كيفية تشكيل الحكومة، مثلا. هذه الامور بحاجة إلى توضيح، وبعد الطائف بثلاث سنوات كتب النائب ألبير منصور كتاباً تحت عنوان "الانقلاب على الطائف"، فالانقلاب على الاتفاق حصل منذ اليوم الأول وراح المرض يتفاقم ويتوسع، وفي العام 2016 أقيم "لقاء الجمهورية" برئاسة الرئيس ميشال سليمان بمشاركة شخصيات من جميع الطوائف، وبيّنوا المشكلات التي نعاني منها، وهذه النقاط بحاجة للتطبيق ويجب التفاهم عليها، وأنا مقتنع أننا عاجزون عن التقدم خطوة إلى الأمام في هذا البلد، ووضعنا في لبنان تراجع إلى مستوى غير موجود في العالم. دعوتي ليست للتهويل او لحرب أهلية، بالعكس، هي لتحسين الوضع لأننا نعيش حرباً أهلية من دون حرب، فالانقسامات بين اللبنانيين اشبه بالحرب.

¶ من يعارضك في فكرة التدويل، يقول إنه إذا ذهبنا إلى مؤتمرات فإنك لا تملك أي ضمانات في عدم حصول تغيير للنظام على حساب المسيحيين؟.

- أنا لم أتحدث يوماً بقضية للمسلمين أو للمسيحيين، أنا اتحدث دوماً عن اللبنانيين، وإذا تأمّنت للبناني جميع حقوقه الأساسية فهي تشمل المسيحي والمسلم. لو كانت لدينا دولة القانون والعدالة لكنا جميعنا رابحين، لبنان فسيفساء قائم على تعددية الوحدة، إذا سلمت هذه الفسيفساء نسلم جميعنا. نحن لا نريد أن نرمي أنفسنا بين أحضان المجتمع الدولي ونصبح أضحوكة. علينا أن نشخّص مشكلتنا وأن نقرّ بأننا غير قادرين على حل هذه الأمور داخلياً، ونطلب المساعدة من الأمم المتحدة على هذا الأساس.

¶ هل تخاف أن تضيع هذه الدعوة في المتاهات اللبنانية مثل المبادرة الفرنسية، ودعوتك لحياد لبنان، في ظل وحول المستنقع اللبناني الذي يغرق كل المشاريع؟

- أعود إلى المبادرة الفرنسية، فالرئيس ماكرون جاء إلى لبنان مرتين، وما زال حتى يوم يرجو اللبنانيين ان يتفقوا، وعُقد مؤتمر باريس من أجل لبنان، وكل ما قام به بالنسبة لنا ذهب هباء، لكنه لم يستسلم ويواصل مساعيه. البعض يرحب بهذه الجهود، والبعض الآخر يعتبره تدخلاً في شؤوننا الداخلية. حصل مؤتمر سيدر في ظل وجود حكومة الرئيس سعد الحريري ولم يتمكن الأخير من تنفيذ أي شيء منه رغم وجود ما سمي "حكومة الوحدة الوطنية" المؤلفة من الاضداد الذين لا يتوافقون على شيء.

¶ هل هناك أمل بعد بنجاح المبادرة الفرنسية؟

ج: المبادرة الفرنسية ما زالت في بدايتها، ولم تتراجع، ونحن نتابعها مع كل السفراء الذين نلتقيهم، والطريق طويلة.

¶ من خلال تواصلك مع الفرنسيين، هل حددوا لغبطتكم أين تكمن عقدة تشكيل الحكومة؟

- لا أحب أن أسأل الأجنبي ولو كان صديقي، عن رأيه بالحل في لبنان. عليّ أنا أن أحدد ما هو الحل في لبنان، وأقول له إذا كان بإمكانه أن يساعدني، أنا لم أسال الفرنسي أو غيره عما هو الحل في لبنان.

¶ هل هناك دور للفاتيكان في مبادرتك؟

- طرحت الموضوع على البابا في لقاءنا الأخير في تشرين الثاني المنصرم، وأنا أقدّم دوماً أوراقاً مكتوبة، وطلبت من الكرسي الرسولي أن يعمل معنا على هذا الموضوع، والذي قاله في خطابه مع سفراء الدول ينطلق من هذه الورقة عندما دعا إلى عمل دولي في لبنان كي يخرج لبنان من المأزق الموجود فيه، ويهمّ الفاتيكان أن يستمر التعايش المسيحي الاسلامي. الفاتيكان سمعنا ويدرس الاقتراح ومن ثم يبادر.

¶ في كل مرة تطرح مبادرة ترتفع اصوات مطالبة بالعدّ والمثالثة، هل تخاف من حصولها؟

- المثالثة تمسّ لبنان وكيانه. لبنان هو العيش المسيحي – الإسلامي، وكانوا يصفونه بالطير ذي الجناحين، لكن إذا وضعت له 3 أجنحة لا يمكنه أن يطير، والمثالثة هي تمزيق للنسيج اللبناني، لبنان ليس دولة طائفية، لبنان دولة مدنية تفصل الدين عن الدولة لكنها احترمت مكوناته، والولاء يجب أن يكون للبنان والمواطنة هي الأساس، أنا لبناني أولاً ومن ثم أنا ماروني، إنتمائي أنني مواطن لبناني وليس مواطن ماروني، وما يقوم به السياسيون هو شد عصب شعبيتهم المذهبية وهذا لا يجوز. وأن تضعَ قانوناً للانتخابات يراعي التقسيم الطائفي شيء، وأن تستخدم الدين لمصالحك السياسية شيء آخر.

¶ علاقتكم بالرئاسة الأولى تبدو ملتبسة؟

- نحن نحترم رئيس الجمهورية لأنه رئيسنا، ولم يزر أحد اكثر مني القصر الجمهوري في الأوقات الضرورية.

¶ هل ما زلت تواصل مساعيك للتقريب بين قصر بعبدا وبيت الوسط؟

- أعمل على ذلك لكن بالواسطة وليس بالمباشر كما في البداية، لكن حتى بالواسطة لم تنجح، ولن أتوقف عن ذلك. نحن بانتظار أن تهدأ العاصفة الكلامية، ولن أتأخر بأي مسعى يؤمّن مصلحة اللبنانيين.

¶ من هو المتصلب أكثر بموقفه في موضوع تشكيل الحكومة، الرئيس عون أم الرئيس الحريري؟

- كان يمكن أن تحل هذه الأزمة بجلسة صغيرة، وأنا لا يمكنني أن أقول إن الحق على شخص واحد، الرجلان مسؤولان وعليهما أن يشكلا حكومة، إذا كانا قادرَين ان يقررا ذلك بمفردهما من دون أن يكون هناك تدخل لطرف آخر.

¶ السيد نصرالله يرد عليكم عبر الاعلام، فهل التواصل مقطوع مع "حزب الله"؟

- التواصل مقطوع مع "حزب الله" منذ زيارتنا عن القدس، ولم يحصل أي تواصل مباشر منذ فترة طويلة، والتواصل الذي كان قائماً من خلال اللجنة التي أحييتها متوقف، لكن أرفض الرد من خلال الإعلام، أفضّل أن نلتقي ونبحث الأمور وأتمنى أن ألتقي معهم ونبحث موضوع الحياد والدعوة إلى مؤتمر دولي من أجل لبنان، أتمنى أن نجلس على طاولة حوار معهم.

¶ هل أبواب بكركي مفتوحة أمام "حزب الله"؟

- ليست مفتوحة فقط، انما أتمنى أن يحصل التواصل لخير لبنان، ونحن أحرار وليس لدينا أي ارتباط، وبإمكاننا أن نتحدث في كل شيء ومع كل الناس، وليس للكنيسة أية حسابات.

¶ الانقطاع مع "حزب الله" يؤثر على ملفات مثل لاسا واليمونة؟

- ليس هناك من انقطاع في موضوع لاسا واليمونة، وعالجنا هذا الموضوع مع حزب الله والرئيس بري والدولة، لكن ليس هناك تقيّد بالقانون والنظام، والتحدي ورفع السلاح وضرب الحجارة لا تؤدي إلى حلول، الحل يكون بالقانون الذي يحكم الجميع.

¶ وعلاقتك بالرئيس بري؟

- العلاقة مع الرئيس بري جيدة جداً، وأقول له دائماً إنك لا تستعمل حنكتك لتتشكّل الحكومة، فقال لي إنه استخدمها واستنفد كل شيء لديه لكن من دون نتيجة.

¶ أتتخوف من أننا دخلنا مخاض الانتخابات الرئاسية وأننا سنعيش هذا الاهتراء لسنة ونصف السنة من الولاية الرئاسية المتبقية؟

- لأجل ذلك دعيت إلى المؤتمر الدولي، كي لا نصل إلى فراغ رئاسي، أو إلى تمديد للمجس النيابي الحالي. إن لم يكن بمقدورنا احترام الدستور وتطبيقه، فعلينا اللجوء إلى سلطة أقوى لتطبيقه كما حصل في الطائف الذي أعطى أموراً إيجابية.

¶ بعد انفجار المرفأ، والوضع الاقتصادي الصعب، المسيحيون يتجهون أكثر نحو الهجرة، هل أنت خائف على الواقع المسيحي؟

- ليس هي النقطة الوحيدة فقط، مع الأسف، ففي الإدارات لم يتم احترام وجود المكونات اللبنانية كلها. اما معالجة تداعيات انفجار المرفأ فأمر غير مقبول بعد 7 اشهر أن يبقى الوضع كما هو عليه، ونشكر الجمعيات والدول التي ساعدت المتضررين، لكن أين أصبح ملف إعمار المدينة؟

¶ كيف تنظر الى تعامل القضاء مع ملف انفجار المرفأ؟

- هل من المعقول أن يقوم محقق واحد بمعالجة موضوع بهذا الحجم بمفرده؟ هل بإمكانه معرفة من جاء بالباخرة ومن أوقفها والتفاصيل الباقية؟ وعندما طلب الاستماع إلى بعض المسؤولين قامت الدنيا عليه، وبهذه الطريقة لن تحل القضية. نحن طالبنا منذ البداية بتحقيق دولي، والقاضي صوان نحترمه ونقدّر جهوده لكن لا يمكنه أن يقوم بذلك وحده.

¶ هل أنت في وارد جمع القيادات المارونية للجم الحروب الحاصلة عبر وسائل التواصل في الشارع المسيحي؟

- حاولنا ولم ننجح. المشكلة أن البعض يستغلون وسائل الإعلام للهجوم على الآخرين، ولا يتركون خطاً للرجعة، ما هذه المرجلة؟!

¶ هل ما زلت تحبذ أن يكون الموارنة الأقوياء هم المرشحون إلى الرئاسة؟

- أنا لم أقل ذلك يوماً، عندما كنا نجمعهم هنا قالوا بما أنهم الاقوياء فهم المرشحون إلى الرئاسة، وأنا قلت لهم إن الدستور يسمح لأي ماروني بالترشح إلى الرئاسة ولا يمكن حصر موضوع الترشح بكم.

¶ هل نجحت مقولة الرئيس القوي في حماية المسيحيين؟

- علينا أن نعلم أولاً ماذا يعني الرئيس القوي، بالنسبة لي الرئيس القوي هو الرئيس الذي لا يريد شيئاً له ومتجرد من كل شيء. كي يكون المسؤول قوياً عليه التجرد من أي مصلحة خاصة.

¶ التدقيق الجنائي برأيك سيدنا سيكشف مصير أموال اللبنانيين؟

- في هذا الموضوع ألبسوني مقولة أن "حاكم مصرف لبنان خط أحمر"، وهذا الخط لم أستعمله يوماً، علماً أنني قلت من قصر بعبدا إن التدقيق الجنائي يجب أن يبدأ من مصرف لبنان ولا يقتصر عليه. أنا قلت أن يدققوا ويحاسبوا الجميع بعدالة. يجب أن يعلم المودعون أين ذهبت أموالهم. أحمّل المسؤولية لعون والحريري عن كل وقت ضائع يزيد من حجم الخراب المالي والاقتصادي والمصرفي.

¶ طرح الحياد الا تزالون تتمسكون به سيدنا؟

- أكيد، لا خلاص للبنان من دون الحياد، فهو الباب الذي يدخلنا إلى الحلّ، لبنان أُسس على الحياد حتى العام 1969 حين سمح اتفاق القاهرة للفلسطينيين بمهاجمة إسرائيل انطلاقاً من الأراضي اللبنانية وبدأت الحرب اللبنانية، وعاش لبنان الازدهار حتى الستينيات لأنه كان بلداً حيادياً. لبنان حيادي بطبيعته لأنه فصل الدين عن الدولة وهو بلد تعددي، وبلد الانفتاح والاقتصاد الحر، وسياسة لبنان الخارجية حتى الثمانينات كانت تستند على فكرة عدم الانحياز وعلى اتفاق الهدنة ولا شرق ولا غرب.

 

عون عرض مع وزيرة العدل ضرورة الإسراع في التدقيق الجنائي

وطنية - الخميس 18 شباط 2021

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم، وعرض معها أوضاع الوزارة، وعمل المحاكم في ظل التعبئة العامة. كما تطرق البحث الى ضرورة الإسراع في البدء بالتدقيق الجنائي المالي، خصوصا بعد تسلم وزارة المال أجوبة مصرف لبنان على الأسئلة، التي كانت طرحتها شركة "الفاريز و مارسال" التي ستتولى التدقيق.

 

بري اتصل بفهمي: لضرورة اجراء الانتخابات الفرعية

وطنية - الخميس 18 شباط 2021

أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا هاتفيا بوزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال العميد محمد فهمي، حول ضرورة إجراء الانتخابات النيابية الفرعية تطبيقا لمنطوق المادة 41 من الدستور والملزمة لهذا الاجراء . بدوره، أكد الوزير فهمي لرئيس مجلس النواب "السير بهذه الاجراءات، في اواخر شهر اذار المقبل، كحد اقصى .

 

كتب عويدات: الاجتماع الحصري مع رئيس الجمهورية أتى في إطار متابعة ملف التدقيق الجنائي

وطنية - الخميس 18 شباط 2021

صدر عن مكتب النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات البيان الآتي: "تنفي النيابة العامة التمييزية مشاركة القاضي عويدات في اجتماع بعبدا قبل ظهر اليوم في حضور وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم ومستشار الرئيس الوزير السابق سليم جريصاتي، مع الإشارة الى أن القاضي عويدات متنح عن دعوى جريمة إنفجار المرفأ منذ مدة، وتتم متابعة ملف الدعوى بإشراف المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري، وأن الإجتماع الحصري بين عويدات وفخامة رئيس الجمهورية أتى في إطار متابعة ملف التدقيق الجنائي، فاقتضى التوضيح".

 

امير قطر استقبل الحريري: لتغليب المصلحة الوطنية والإسراع في تشكيل حكومة جديدة

وطنية - الخميس 18 شباط 2021

نقل المكتب الإعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري عن " وكالة الأنباء القطرية"، أن "أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استقبل صباح اليوم بالديوان الأميري،الرئيس الحريري، بمناسبة زيارته للبلاد. جرى خلال اللقاء استعراض أبرز المستجدات في لبنان، حيث أطلع الرئيس الحريري الأمير القطري على آخر تطورات الأوضاع والجهود المتعلقة بتشكيل الحكومة. وفي هذا الصدد، أكد أمير دولة قطر على موقف بلاده الداعم للبنان وشعبه الشقيق، داعيا جميع الأطراف اللبنانية إلى تغليب المصلحة الوطنية للإسراع في تشكيل حكومة جديدة لمواجهة الأزمات والتحديات التي يتعرض لها لبنان.كما تناول اللقاء عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك".

 

الوطني الحر: القضاء أمام تحد وجودي وينبغي الاسراع في إنهاء تحقيقات المرفأ

وطنية - الخميس 18 شباط 2021

رأى "التيار الوطني الحر" في بيان، أنه "حيال التطورات الأخيرة في ملف إنفجار مرفأ بيروت، نجد أنفسنا مجددا معنيين بإعلاء الصوت وحض القضاء على الاسراع في انهاء الاجراءات القضائية اللازمة لاستكمال التحقيق سريعا وإصدار القرار الظني الذي ينتظره اللبنانيون ببالغ الصبر، إفساحا في المجال أمام المجلس العدلي لبدء المحاكمة وانزال أقسى العقوبات بكل من يثبت تورطه مهما علا شأنه". وختم: "ستة أشهر طويلة والتحقيق يراوح مكانه، ما يجعل القضاء أمام تحد وجودي، وأساس الملك يفترض به إنهاء عذابات أهل الضحايا وإحقاق الحق بلا مزيد من الإبطاء والتلكؤ والتسويف".

 

معراب: موقف جعجع من استقالة عون غير دقيق!

وكالة الانباء المركزية/18 شباط/2021

أكدت مصادر القوات اللبنانية لـ”المركزية” ان موقف رئيس الحزب سمير جعجع من استقالة الرئيس ميشال عون، تم تأويله على غير حقيقته، حيث ان رئيس القوات اكد ان الاولوية تبقى للانتخابات النيابية المبكرة من اجل اعادة انتاج كل السلطة، لان انتخاب رئيس للجمهورية في ظل الاكثرية الحالية سيؤدي الى انتخاب رئيس من الفريق السياسي نفسه لهذه الاكثرية التي يفترض اسقاطها واستبدالها بأكثرية جديدة، فيما استقالة اي مسؤول وفي مقدمهم رئيس الجمهورية عند حدوث اي ازمة غير مسبوقة على غرار ما يحصل اليوم، امر بديهي وطبيعي.

 

جعجع: من ينتظر الحكومة كمن ينتظر السراب وحقوق المسيحيين تتحقق بقيام دولة فعلية والحل الوحيد بانتخابات نيابية مبكرة

وطنية - الخميس 18 شباط 2021

أوضح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "موقفنا واضح منذ البداية بعدما وصل البلد إلى ما وصل إليه أنه يجب على رئيس الجمهورية الاستقالة، لكن المشكلة تكمن في حال استقال في ظل الأكثرية النيابية الحاكمة الحالية، إذ سيعاد انتخاب رئيس مثله. لذلك يجب الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة لتكون هذه الاستقالة مفيدة وتؤدي إلى شيء ما، وبذلك، تصبح هناك أكثرية نيابية أخرى، وهذه الأخيرة تنتخب رئيسا جديدا". أضاف جعجع في مداخلة عبر "إذاعة لبنان الحر"، أنه "إذا استقال رئيس الجمهورية الآن، فهذا طبعا أمر مرحب به لكن لنفترض فعل ذلك، نعود إلى الأمر ذاته، ونكون من دون حل للأزمة الحالية".وأكد جعجع أن "بكركي صخرة لبنان طوال عمرها، واللبنانيون يلقون كتفهم على هذه الصخرة. ومنذ 100 سنة لغاية اليوم، لم تخذل بكركي اللبنانيين. البطريرك مار بشارة بطرس الراعي لم يتجه إلى الدعوة لمؤتمر دولي لحل أزمة لبنان إلا بعدما استنفد كل الوسائل التي بين يديه لإقناع المسؤولين في السلطة، تحديدا رئيس الجمهورية ورؤساء الحكومات والمجلس النيابي وغيرهم، بالقيام بما يلزم لوقف التدهور الحاصل أقله منذ سنة وأربعة أشهر لغاية الآن، لكن لم يستطع فعل شيء. وبعد كل هذه المحاولات، وصل إلى قناعة أنه "فالج لا تعالج"، وهي القناعة ذاتها التي وصلنا إليها جميعا".

تابع جعجع: "فالج لا تعالج" في الأكثرية النيابية الحاكمة والمجموعة الممسكة بالسلطة في الوقت الحاضر. لذلك طرح البطريرك الذهاب نحو مؤتمر دولي لبحث قضية لبنان علها في ذلك تتمكن مجموعة الدول خصوصا في ظل المبادئ التي تتمسك بها الأمم المتحدة والقائمة على أساسها، أن تأتي بنتيجة إيجابية للبنان". ووصف جعجع التهديدات لبكركي بـ"العنتريات"، مشيرا إلى "أن بكركي لم تهدد يوما، في عز عهد جمال باشا، ورفض البطريرك تغيير موقفه، لذلك كل هذه العنتريات لا تؤدي إلى شيء، و"كلها "عنتريات ع الفاضي".

ورأى جعجع أننا "أمام خيارين للأزمة الحكومية القائمة منذ حوالي أربعة أشهر، أي منذ تكليف رئيس الحكومة سعد الحريري، إما أننا سنكمل على هذا الشكل من دون حكومة، أو في حال تشكلت حكومة، فلن تختلف عن المخاض الذي عاشته قبل ولادتها. فلنعتبر أن ما يحصل اليوم في عملية التشكيل سيطبق ذاته على طاولة مجلس الوزراء، في كل جلسة ستعقدها هذه الحكومة. وبالتالي من ينتظر الحكومة كمن ينتظر السراب"، مجددا التأكيد أنه "إما لا حكومة وإما ستكون حكومة بلا نتيجة، وفي كلتي الحالتين، نضيع الوقت أكثر وأكثر على اللبنانيين".

وأشار جعجع إلى أن "البعض وخصوصا فريق رئيس الجمهورية، بعدما خسر كل شيء لم يبق أمامه إلا اللعب على الوتر الطائفي مجددا، لذلك طرح الملف الحكومي من زاوية صلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين"، سائلا: "أي حقوق مسيحيين؟ حقوق المسيحيين أن تقوم دولة قوية. تم انتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية على أساس أنه رئيس قوي للاعتكاف على قيام دولة قوية. لكن ما حصل بالفعل، أن الدولة أصبحت ضعيفة أكثر من أي وقت مضى منذ تاريخنا إلى حد الاضمحلال اليوم".

أضاف جعجع: "حقوق المسيحيين تتحقق بقيام دولة فعلية في لبنان، دولة تحفظ لهم سيادتهم وحريتهم وكرامتهم، أين هي هذه الدولة؟ هذا ما يريده المسيحيون. ومن جهة أخرى، تمنع الدولة سرقة أموالهم من قبلها ومن قبل غيرها في إداراتها، كما حصل منذ 10 و15 و20 و30 سنة. إذا، مقولة حقوق المسيحيين تكمن في تطبيق هذه الأمور، لا خوض معركة داحس والغبراء في عز الأزمة الحالية التي يئن تحتها كل مواطن لبناني. نقوم بمعركة طويلة عريضة من أجل التمهيد للرئاسة المقبلة للنائب جبران باسيل. وهذه ليست حقوق المسيحيين".

وأسف جعجع ل"الغش القائم في هذا الموضوع تحديدا، وبعض الفرقاء يقع في هذا المطب ويبادرون إلى الرد بأسلوب ليس بعيدا عما تطرحه جماعة رئيس الجمهورية. وبالتالي يوقعوننا في جو أبعد مما يكون عن الواقع والحقيقة. المشكلة اليوم في لبنان ليست إسلامية ـ مسيحية، ولا مشكلة صلاحيات، هذا الواقع نعيشه منذ زمن، لكن المعضلة اليوم الإدارة الفعلية للدولة اللبنانية وهو الأمر المفقود تماما".

وأوضح جعجع أن "الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة يكمن بانتخابات نيابية مبكرة، يمكننا تجربة أي حل، لكن لا حل إلا بانتخابات نيابية مبكرة، ولو حصلت منذ سنة وأربعة أشهر، لكنا حلينا المشكلة منذ ذلك الوقت، وكل تأخير اليوم في الذهاب نحو الانتخابات، يضيع على اللبنانيين في ظل التدهور الحالي، والدليل تدهور العملة الوطنية. يلاحقنا التدهور كل يوم، ونحن نتسلى بحقوق المسيحيين وصلاحياتنا وطلعاتنا ونزلاتنا في الوقت الذي تقبع فيه المشكلة في مكان آخر مختلف تماما".

ولفت جعجع إلى أن "المعارضة تقول إن الأهم حصول الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري، طبعا يجب ذلك، لكن إلى حين حصولها بعد سنة وثلاثة أشهر، يزيد وجع وألم اللبنانيين كل يوم. وكل يوم لدينا مشكلة جديدة، وكل يوم لدينا تدهور جديد، ماذا نفعل خلال هذه الفترة إلى حين موعد الانتخابات؟ أعيد وأؤكد أنه من المهم حصولها في موعدها في الأيام العادية، لكن في مثل هذه الأيام التي نعيشها من المهم أن تجري الانتخابات اليوم أو غدا، ماذا وإلا سنكمل بالطريق نحو جهنم مثلما نحن نسير باتجاهها منذ سنة ونصف السنة وسنتين وثلاث وأربع سنوات".

وشدد جعجع على "وجوب الذهاب نحو انتخابات نيابية كاملة شاملة لأنه في ظل الأكثرية النيابية الحاكمة لا أمل بأي شيء، وأؤكد على هذه النقطة، لا أمل بأي شيء. بعد انفجار المرفأ، مر أربعة أشهر ولم تتشكل الحكومة، ومثلما يبدو واضحا، الأمور تتجه نحو التأزيم لا العكس، فكيف يمكننا القيام بأي شيء في ظل هذه الأكثرية الحاكمة؟".

واعتبر جعجع أنه "بعد مرور أكثر من ستة أشهر على انفجار مرفأ بيروت في ظل التحقيقات المحلية القائمة تبين أن التحقيقات المحلية لا يمكنها الوصول إلى أية نتيجة انطلاقا من الاعتبارات المعروفة، وبالتالي، يحضر نواب تكتل الجمهورية القوية مذكرة جديدة لتوقيعها وإرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، لتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق، لأن جريمة المرفأ لن تنكشف إلا بلجنة تقصي حقائق دولية، ماذا وإلاّ سنبقى في الدويخة التي نحن فيها".

أضاف جعجع : "قد يتمكن قاضي التحقيق أو غيره من القيام بخطوة إلى الأمام أو إلى الوراء لكن ذلك غير كاف لكشف ملابسات جريمة المرفأ، ولن نترك جريمة المرفأ لو بعد مرور مئة سنة من دون كشف المسؤولين عنها".

صحيا، طلب جعجع من جميع اللبنانيين الإقدام على التلقيح، متمنيا على وزارة الصحة "فتح المجال أكثر وأكثر أمام القطاع الخاص لتلقيح الناس، باعتبار أن الادارات العامة غير مهيئة لتطعيم 4 ملايين ونصف مليون لبناني إلى 5 ملايين مع المقيمين على أرض لبنان خلال سبعة أو ثمانية أشهر، وهو الحل الوحيد للأزمة الصحية التي نواجهها اليوم". ودعا جعجع اللبنانيين إلى الصمود، وقال: "مررنا بأزمات كثيرة ويجب أن نبقى صامدين، وما يجب فعله أن نتعاضد مع بعضنا البعض أكثر وأكثر، وهذا ما نقوم به كقوات لبنانية، جندنا كل قوانا في الاغتراب ولبنان، ونحاول قدر المستطاع مساعدة المجتمع والناس لمرور هذه المرحلة الصعبة، وصولا، إذا الله أراد، إلى شاطئ الأمان".

 

العبسي: لم أعلن استقالتي بل رفعت الغطاء الكنسي عن المجلس الأعلى

وطنية - الخميس 18 شباط 2021

أوضح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، بعد اجتماع الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى المنتهية ولايته منذ الثامن من تشرين الثاني الماضي، عبر تطبيق زوم، انه لم يعلن استقالته ولم يحل المجلس لأن "حله يعود إلى الجمعية العمومية التي يلزمها ثلثا الأصوات لحله". وأفاد بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، ان "حقيقة ما حصل هو أنه رفع الغطاء الكنسي عن المجلس الأعلى بسبب الخلافات المستحكمة التي زرعت الفرقة وصدعت المجلس، وان المجلس بالتالي لم يعد الناطق الرسمي باسم الطائفة ولا الممثل لها في لبنان".

وأشار البيان الى ان "خطوة البطريرك العبسي جاءت بعد موجة غير مسبوقة من تراشق عبر وسائل الإعلام على خلفية انتخابات هيئة تنفيذية جديدة للمجلس، بالرغم من السعي الدؤوب لجمع الأفرقاء تحت سقف الكنيسة. كذلك أتى القرار نتيجة انحراف المجلس عن رسالته التي تأسس من أجلها وهي جمع شمل أبناء الطائفة أولا وأخيرا ومساعدتهم في ترتيب شؤونهم، وليس شق صفوفهم". وطمأن العبسي في ختام البيان، الى أن "البطريركية ستشهد قريبا ورشة عمل هادفة إلى ضخ دم جديد في أوصال الطائفة الغنية بطاقاتها ورجالاتها وشبابها، واستخدام هذه الطاقات لخير أبناء الطائفة والوطن وليس للتنافس السياسي والشخصي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 18  و19 شباط/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin


 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/February 18/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/96139/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-february-18-2021/

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 شباط/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/96141/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-978/

 

 

الياس بجاني: ادعوكم لزيارة موقعي الألكتروني للإطلاع كل ما له علاقة بالتطورات اللبنانية باللغتين العربية والإنكليزية/ نشرات أخبار يومية ومختارات من التعليقات والتحاليل

Elias Bejjani/Visit My LCCC Web site/All That you need to know on Lebanese unfolding news and events

http://eliasbejjaninews.com/

 

 إلى سيدنا البطريرك الراعي: حزب الله لا يفهم غير لغة القوة والبند السابع الأممي هو هذه القوة

الياس بجاني/18 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96151/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

من المعلوم والظاهر لجميع اللبنانيين بأنه لم يعد حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله وراعيتهما إيران الفارسية يخفون مخططهم الإستعماري والإمبراطوري التوسعي الملالوي التدميري الهادف للقضاء على لبنان هوية وتاريخاً ودستوراً ونموذجاً وحضارة ورسالة وتعايش وشرائح مجتمعية واثنية متنوعة.

لقد أصبح خطاب نصرالله ومن خلفه رعاته وأسياده الملالي هو خطاب وقح وفاجر واستكباري لا يحترم ولا يأخذ أحداً بعين الاعتبار، وبالتالي لم تعد تنفع معهم غير لغة القوة التي لا يفهمون غيرها.

 

الإحتلال الإيراني يأخذ لبنان وشعبه وحكمه وحكامه رهينة ويختطف ويعهر كل مؤسساته بما فيها القضاء

الياس بجاني/18 شباط/2021

فيديو مقابلة من صوت بيروت انترناشيونال مع الصحافي يويف دياب يكشف من خلالها أسرار تكشف للمرة الأولى عن فترة تولي القاضي صوان لملف تفجير مرفأ بيروت ويتناول أيضاً وبالتفصيل خلفية قرار تنحية صوان عن ملف تفجير المرفأ وهي سياسية بإمتياز ومن مصلحة المتورطين في التفجير مباشرة ومواربة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/96157/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%86%d8%a7%d8%b4%d9%8a%d9%88%d9%86%d8%a7-2/

 

نص مقابلة البطريرك الراعي مع جريدة النهار: الرئيس القوي هو الرئيس الذي لا يريد شيئاً له، ولن أتأخر بأي مسعى يؤمّن مصلحة اللبنانيين

حوار: نايلة تويني، غسان حجار، فرج عبجي - النهار - 18 شباط 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96178/%d9%86%d8%b5-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%85%d8%b9-%d8%ac%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%86/

 

تكاملُ اللامركزيّةِ والتدويل

سجعان قزي/النهار/18 شباط/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/96149/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%84%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d9%91%d8%a9%d9%90/