المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 آب/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.august02.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/مين ممكن يصدق قول بري بتهنئة الجيش: ” نحن مدعوون جماعات وأفراد البذل والتضحية من أجل الوطن، وليس التضحية بالوطن، من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة”

الياس بجاني/لا عدالة ولا قضاء ولا اصلاحات بظل احتلال حزب الله الإرهابي والمجرم

الياس بجاني/الحريري باع دم بيو ولازم يريد للدولة كل ما اندفع للمحكمة الدولية

الياس بجاني/أبواق الأسد وسيد امونيوم يسوّقون لعودة الإحتلال السوري، ولإلغاء الكيان اللبناني وانتهاء دوره ودور المسيحيين فيه.. هذه فبركات مخابراتية وإرهابية باطلة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 01 آب/2021 البطريرك الراعي في كنيسة الديمان/نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة.

رابع شهداء حراس الأرز:  المحامي نبيه يوسف حداد

حزب الله يستغل أحداث خلدة لتنفيذ ٧ أيار جديد وتنفيس ٤ آب!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 1/8/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قداس في ذكرى وفاة جوسلين خويري

قداس في ذكرى استشهاد الأمين العام لحزب الكتائب

بعد العقوبات الأوروبية… خطوة أميركية مشابهة؟

الخارج “يهرع” إلى لبنان… أقلّ من تدويل وأكثر من “عناية فائقة”

انفجار المرفأ… عون “فاجأ” القوى السياسية بموقفه!

المسار الحكومي غير سالك… ميقاتي إلى الاعتذار؟

 مليون دولار… ولم يعلّق أحد

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

قيس سعيّد: تونس ليست غنيمة… وهناك من يتربص لضرب الدولة ومصر دعت لتجنب التصعيد والامتناع عن العنف

الجيش المصري: مقتل 89 إرهابياً خلال عمليات في شمال سيناء

الأسد يكلّف حسين عرنوس بتشكيل الحكومة

رئيس الوزراء الإسرائيلي متوعداً طهران: سننقل رسالة خاصة لإيران

تظاهرات "الأهواز" وصلت إلى العاصمة... وتهتف: "الموت للديكتاتور"

“نيويورك تايمز”: محاكمة في السويد قد تعرقل حكم رئيسي في إيران

روحاني يعتذر من الشعب: فشلنا!

مطالب غير واقعية”… تحديات ضخمة في مسار مفاوضات فيينا

الجيش العراقي يطلق عملية عسكرية لمطاردة فلول “داعش” قرب كركوك

"مجلس القضاء العراقي": نرفض التعذيب خلال التحقيق

الأردن يغلق المعبر الحدودي مع سورية

السودان: النيل الأزرق بلغ درجة الفيضان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دماء خلدة تصدم الجميع.. ومعضلة الحكومة تشتد/منير الربيع/المدن

حكومة ميقاتي… وقرار “الحزب”/خيرالله خيرالله/العرب اللندنية

تمسّك العهد بشروطه لا يبشّر بالخير/عمر حبنجر/الأنباء الكويتية

من مصطفى الكاظمي إلى مرفأ بيروت وبينهما سوريا!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

ذكرى “بيروتشيما” ونظام العقوبات يحاصران مسار التأليف/وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية

ميقاتي يستنفر لإنقاذ لبنان… وعون لتعويم باسيل/محمد شقير/الشرق الأوسط

العقوبات الأوروبية ستطال “مجموعة كبيرة” من السياسيين/ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط

التهديدات الإسرائيلية تتصاعد!/منير الربيع/المدن

السيف فوق رقبة "الملياردير": أنا صانع القرار الماليّ/ملاك عقيل/أساس ميديا

أحوال الحزب الشخصيّة: عرس، طلاق، تيكيلا/سارة مراد/موقع ميكافون

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ينفي رواية منير: عون التقى ميقاتي فقط يوم الاستشارات واتهام الرئاسة بإقفال ملفات قضائية ساقط

الرئيس عون اسف لاحداث خلدة وطلب الى الجيش اتخاذ الاجراءات الفورية لاعادة الهدوء الى المنطقة

تيار المستقبل: للابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الامور

حزب الله عن أحداث خلدة: نطالب الجيش والقوى الامنية بإيقاف القتلة تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة

حزب الله تعليقا على مقتل شبلي: نؤكد رفضنا لكل أنواع القتل ونهيب بالأجهزة الأمنية والقضائية محاسبة الجناة

حزب الله عن أحداث خلدة: نطالب الجيش والقوى الامنية بإيقاف القتلة تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة

رئيس مجلس الشورى للعشائر العربية: لضبط النفس وعدم الإنجرار الى الفتن

حركة أمل: إنها الفتنة فلنحذر منها جميعا

التوحيد العربي دان أحداث خلدة: لعدم المساس بالسلم الأهلي

شيخ العقل أسف لأحداث خلدة: لتوقيف المتورطين

جنبلاط: لا بد من صلح عام عشائري لأن طريق صيدا هي طريق الجميع

أحداث خلدة "الدموية": سقوط 3 ضحايا لـ حزب الله ، العشائر العربية سبق وحذروا، و بيانٌ صارم لـ الجيش!

عائلة غصن والعشائر العربية: حريصون على السلم الأهلي ولمصالحة جدية برعاية سعاة الخير

"الديمقراطي اللبناني": ما حصل في خلدة تهديد للسلم الأهلي...و دعوةٌ من أرسلان إلى الجيش

"أنا جاهز لإقامة الصلح"...هكذا علّق جنبلاط على أحداث خلدة

الراعي تفقد البلدات المنكوبة من الحرائق في القبيات

وصول عائلات البانية الى مطار بيروت من سوريا بإشراف الامن العام ابراهيم: عودة المعتقلين اللبنانيين بحاجة الى قرار سياسي

الراعي: البلاد لا تحتمل المراوغة والمناورة بل حكومة إنقاذ فلا تتأخروا

المطران عوده: نطالب مع الأهالي بتحقيق دولي في انفجار المرفأ ما لم يتوصل القضاء اللبناني لقول كلمة العدل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى21/”قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

مين ممكن يصدق قول بري بتهنئة الجيش: ” نحن مدعوون جماعات وأفراد البذل والتضحية من أجل الوطن، وليس التضحية بالوطن، من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة”

الياس بجاني/01 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101033/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%85%d9%85%d9%83%d9%86-%d9%8a%d8%b5%d8%af%d9%82-%d9%82%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%91%d9%90%d8%b0/

نبيه بري: مدعوون الى الاقتداء بمناقبية الجيش

السبت 31 تموز 2021 /وكالة الأنباء الوطنية – أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه “في عيد الجيش عود على بدء، كل شيء يبدأ من هناك من المؤسسة التي سيجت الوطن بثالوث الشرف والتضحية والوفاء. واليوم في ظل قساوة الظروف والمخاطر والتحديات التي تحدق بلبنان واللبنانيين على مختلف المستويات، مدعوون في عيد هذه المؤسسة الوطنية الجامعة كقوى سياسية وجماعات وأفراد الى الاقتداء بمناقبية الجيش قيادة وضباطا وافرادا، وإلى البذل والتضحية من أجل الوطن وليس التضحية بالوطن من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة”. وختم: “دائما نعيد ونكرر، من لا يفهم لغة جيشه لن يفهم لغة وطنه. فليقرأ الجميع في كتاب الجيش دروس التضحية والوحدة والانتماء من أجل إنقاذ لبنان كي يبقى وطنا نهائيا لجميع أبنائه”. وكان بري أجرى اتصالا هاتفيا بقائد الجيش العماد جوزاف عون هنأه فيه بعيد الجيش.

لهذه الدرجة يستسهل الإستيذ نبه بري “استهبال” اللبنانيين وضرب وإستغباء عقولهم وذاكرتهم.

تصوروا أن نبيه بري، ملك الصفقات والسمسرات، وصاحب سيرك البرانيط والأرانب، وما غيرو، عم يدعي اللبنانيين للبذل والتضحية من أجل الوطن، وليس التضحية بالمواطن، من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة.

معقولي، يكون الإستيذ عايش بغير عالم، ومش واعي ع ميليشياويته الفاقعة، وع ممارساته وارتكاباته وصفقاته وسمسراته، وع  وضع يده على غالبية أملاك الدولة، ومشاعات الجنوب؟

معقولي يكون كل يلي عامله، وبعدوا عم يعملوا بوزارة المالية، غايب عن ذاكرته؟

معقولي، يكون صايبه الألزايمر، وناسي أنه مصادر رئاسة مجلس النواب من عشرات السنين خدمة لمصالحه، ومش لمصلحة الوطن والمواطن؟

معقولي، يكون مفكر اللبنانيين اغبياء وعمي ومش عارفين أن عنده جيش ميليشياوي في مجلس النواب من الشبيحة والمطلوبين للعادلة، وبأن هؤلاء مش تابعين للوطن، ولا لجيشه، بل تحت أمرته، وخدمة لرغباته السمسراتية والسلطوية والدكتاتورية والقمعية؟

أكيد ذاكرته معطلة عن سابق تصور وتصميم، وما بدو يتذكر أن شبيحته في مجلس النواب فقروا عيون عشرات المتظاهرين من الثوار السلميين، وما حدا منون تحاسب وتحاكم.. وأكيد، أكيد، مش لخدمة الوطن، بل للحفاظ على الدويلة واحتلالها للبنان وع مصالحه الشخصية؟

وهل الإستيذ متوهم بأن الشعب اللبناني أعمى وأهبل وبغيبوبة، ومش عارف وشايف كيف زارع حضرته بمجلس النواب وبالدولة، الآلاف المؤلفة من الموظفين النفعيين التابعين له، والذين بمعظمهم لا يداومون، بل يقبضون وخدمة لسلطته ونفوذه، ومش لمصلحة الوطن؟

لازم يعرف الإستاذ بأن اللبناني شايف كيف هو وعيلته يسرقون، وع عينك يا دولة، ومتل المنشار بياكلوا ع الطالع وع النازل، وجردة بارتكاباته المالية والعقارية والتوظيفية والسلطوية بدها شي ألف مجلد وما بيكفوا.

دخلكون، لمن كان أداة بيد المحتل السوري هو وجنبلاط والحريري الأب والفرزلي وغيرون كتار.. هودي كانوا عم يحموا مصلحة البلد؟

وهلق، لمصلحة مين اصطفافه التبعي والإستسلامي والمصلحي مع المحتل الإيراني وذوبانه الملالوي بحزب الله.. هل هو لمصلحة الوطن؟

مشكلة بري هي عمى البصر والبصيرة، وموت الضمير الوطني والسيادي والإستقلالي، وتكلس كل الأحاسيس الإنسانية، وهودي كلن مجبولين بسموم طمع غرائزي ما إلو حدود.

وأضرب منه بمليون مرة هم كل افراد الطاقم السياسي المرت والمعفن، وفي مقدمهم كل اصحاب شركات الأحزاب، ومعهم قطعانهم الأغبياء والزلم التعتير.

باختصار، نبيه بري فاسد بإمتياز ومكتر، وعم يبشرنا بالعفة… وكاسك يا وطن مسروق ومحتل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ساعات تخلي وتجلي وليد جنبلاط والقرود

الياس بجاني/31 تموز/2021

ع طول حط وليد جنبلاط بخانة الأعداء حتى لما بيكوِّع وبيقول يا قرد بعد كل ساعة تخلي ما تنصدم وتزعل.. نطناط وغرامه القعدي ع ضفة النهر

 

لا عدالة ولا قضاء ولا اصلاحات بظل احتلال حزب الله الإرهابي والمجرم

الياس بجاني/31 تموز/2021

حزب الله وبشار والملالي قتلوا الحريري وشهداء 14 آذار وفجروا المرفأ وخزنوا الأمونيوم واستعملوه بسوريا وبعمليات حزب الله خارج لبنان

 

الحريري باع دم بيو ولازم يريد للدولة كل ما اندفع للمحكمة الدولية

الياس بجاني/30 تموز/2021

مفروض يُجبر الحريري ع رد كل دولار دفعوا لبنان للمحكمة الدولية الخاصة بقتل بيو لأنه جاحد ويحمي النواب المتهمين بجريمة تفجير المرفأ

 

أبواق الأسد وسيد امونيوم يسوّقون لعودة الإحتلال السوري، ولإلغاء الكيان اللبناني وانتهاء دوره ودور المسيحيين فيه.. هذه فبركات مخابراتية وإرهابية باطلة

الياس بجاني/29 تموز/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/100974/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%a8%d9%88%d8%a7%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%88%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%85%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%88%d9%85-%d9%8a/

يلاحظ المراقب لوسائل الإعلام اللبنانية كافة، وهي بسوادها الأعظم إما تعمل بأُمرة المحتل الإيراني وعملائه المحليين، أو مملوكة منه، أو تتملقه وتسترضيه خوفاً من انتقامه… يُلاحظ المراقب أنه ومنذ حوالي الشهر تحديداً، تجهد فرق أبواق وصنوج عصابة “الممانعة”، الإعلامية، والمسيحية منها تحديداً في بث أخبار وتقارير ومعلومات وتسريبات كلها مفبركة ومركبة ومخابراتية وكاذبة، هدفها إحباط همم الأحرار والسياديين، وعرقلة مبادرة بكركي، وضرب التحركات الجدية السيادية الجارية داخل وخارج لبنان، والأهم إرهاب اللبنانيين وتيئيسهم.

الحملة الطروادية هذه نجومها البارزين هم جان عزيز وجوني منير وسركيس نعوم  وايلي الفرزلي، إضافة إلى جميل السيد وفرقة “حسب الله الممانعتية” من الأبواق والصنوج الإعلامية المعروفة والممجوجة والمنافقة والتي يفرضها وفيق صفا على وسائل الإعلام منذ سنين.

هدف الحملة التضليلية والمسرحية إيهام اللبنانيين بأن الغرب قد تخلى عن لبنان الدولة والكيان والاستقلال، لأن دوره قد انتهى، وكذلك دور المسيحيين فيه، وأن الخطط الدولية والعربية كلها تتمحور حول إسقاط الكيان اللبناني نهائياً، وإلحاقه بالنظام السوري، أو تسليم البلد بالكامل للشيعة السياسية من خلال حزب الله ولراعيته الإرهابية والمذهبية إيران.

وفي هذا السياق الجهنمي، وبقصد إصباغ بعض المصداقية لما يتم ترويجه بشكل ممنهج وتصاعدي ومخابراتي إبليسي، وذلك بهدف التضليل والإرهاب، فإن جان عزيز تحديداً الذي باتت إطلالاته شبه يومية، يقوم بمهمة بتعرية وفضح الطبقة السياسية، وكشف مؤامراتها والإتفاقيات السرية بين أفرادها الهادفة للحفاظ على حيثياتها السياسية والسلطوية وعلى سرقاتها، ويركز بشكل خاص على التفاهمات السرية بين جبران باسيل والحريري وميقاتي وعلى كثر غيرهم… طبعاً كلامه صحيح في هذا المجال، إلا أنه كلام حق يراد به باطل.

إن التسويق لعودة الاحتلال السوري غير صحيح، كما أن لبنان ليس متروكاً لا عربياً ولا دولياً، وهو لن يكون جائزة ترضية لا للأسد ولا للإيراني.

كما أن حزب الله هو تنظيم مارق وآني ومذهبي وإرهابي وإجرامي، والعمل دولياً وإقليمياً جار ٍ بجدية وعلى قدم وساق للتخلص منه، وهو الآن في حالة تفكك وضمور وضعف .. ولن يطول زمنه لا في لبنان ولا في سوريا، ولا في أي مكان آخر…نهايته وشيكة ومؤكدة.

يبقى أن الاهتمام الدولي بلبنان كبير وجدي وعملاني، وهو فاعل ومستمر، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن قوات اليونيفل الموجودة في الجنوب تكلف الأمم المتحدة بحدود المليار دولار سنوياً. العالم الغربي ما كان ليبقِ على هذه القوات لو أنه فعلاً يسعى لتفكيك الكيان اللبناني وضرب استقلاله وتسليمه لإيران المفككة والجائع شبعا، أو للأسد. الي لا تتعدى سيطرته القصر الذي يقيم فيه بحراسة روسية.

في الخلاصة، إن لبنان باق وباق وباق، ليس فقط لأنه حاجة عربية ودولية، بل لأنه وطن القداسة والقديسين، ولأنه رسالة، والأهم لأنه هيكل الله على الأرض.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 01 آب/2021 البطريرك الراعي في كنيسة الديمان/نص عظتي البطريرك الراعي والمطران عودة.

 الراعي: البلاد لا تحتمل المراوغة والمناورة بل حكومة إنقاذ فلا تتأخروا

المطران عوده: نطالب مع الأهالي بتحقيق دولي في انفجار المرفأ ما لم يتوصل القضاء اللبناني لقول كلمة العدل

http://eliasbejjaninews.com/archives/101049/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%84%d9%87%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d8%a3%d8%b3%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-01/

01 آب/2021

 

رابع شهداء حراس الأرز:  المحامي نبيه يوسف حداد

أبو أرز- اتيان صقر/01 آب/2021

رابع شهداء حراس الأرز الذين خضبوا بدمائهم الطاهرة تربة لبنان فداء مجده وعزته وعنفوانه ليبقى وطن الله الخالد.

يحمل شهادة في الحقوق ومارس المحاماة طيلة ١٥ سنة بنزاهة وشرف واخلاص.

كانت هواياته السباحة، المطالعة المستمرة، معرفة اللغات، كان يتكلم بطلاقة: الانكليزية، الفرنسية، الالمانية واليونانية.

من مميزاته: شجاع، ذكي، واثق من نفسه جدا" ومعتز بها، وطني لدرجة التضحية والاستشهاد، محب للجميع ويبادله الجميع نفس الشعور. كريم النفس وذو تطلعات مستقبلية واسعة.

يتفرد بسرعة الخاطر ودقة الملاحظة ويؤمن بأن لا مستحيل تحت الشمس.

من أقواله المأثورة: ازا ما مات شباب وطنا ما بيتحرر. ما في تحرر وتحرير من دون تضحيات. اذا بدي انا اهرب وغيري يهرب مين بيضل انا مش رح فل من وطني حتى شجع الهروب (هذا الحديث دار بينه وبين أمه عندما اقترحت عليه ان يسافر الى عند شقيقه في الخارج).

أقوال الأهل فيه: جوهرة وغابت فدى لبنان، الجسم راح بس الروح ترفرف كل يوم ببيتنا. يتحدثون اليك وفي عيونهم دمعة وابتسامة ويكبر حزن الفرح لأن المجد ابقى.

أقوال الأصدقاء: كان من المع المحامين اللبنانيين وأكثرهم اتصالا" بالمواطنين.

الى جانب ثقافته العالية كان ملمّا" بالفقه الاسلامي وبالقوانين الادارية والتجارية ونظرياته القانونية كان يستمدها من روح القانون. لا من حرفيته. لذلك كان يسعى الى تبني الاجتهادات لأنها تتضمن "حسب رأيه" مبادئ جديدة للعدالة الاتفاق.

وعندما تنادت "الجبهة اللبنانية" الى عقد اجتماعاتها من اجل مواجهة الاعلام الفلسطيني المضلل داخليا" وخارجيا"، عين عضو في وفد حراس الأرز وسرعان ما اكتسب ثقة الجميع بأرائه السديدة ونظرته الصحيحة فكلف بوضع النظام الداخلي للاعلام اللبناني الموحد فوضعه ونال استحسان الجميع

انتسب الشهيد المحامي نبيه حداد الى حراس الأرز في ١٨/١/١٩۷٦ واستشهد برصاص الغدر في مهمة انسانية بتاريخ ١٨ نيسان ١٩۷٦ قرب المتحف الوطني

الرحمة لشهدائنا الأبطال

#لبيك_لبنان

 

حزب الله يستغل أحداث خلدة لتنفيذ ٧ أيار جديد وتنفيس ٤ آب!

جنوبية/الأحد 01 آب 2021

لم يمر اغتيال علي شبلي مسؤول سرايا المقاومة في حزب الله بمنطقة خلدة على خير.  وكان الاعلان المفاجىء لعائلة شبلي وللسرايا صباح اليوم الأحد، ان مراسم التشييع انطلاقا من منزله في خلدة، وقعة غير سارة على اهالي المنطقة الذين تأهبوا لحصول الأسوأ، وهو ما حصل فعلا ولم يخب امل المتشائمين. فما ان مرّ موكب التشييع الذي يرافقه عشرات سيارات الدفع الرباعي الممتلئة بالسلاح ومسلحين تابعين لسريا حزب الله قرب سنتر شبلي المحاذي لتعاونية رمال الساعه ٣.٣٠، حتى قام احد عناصر الحزب بالترجل وتسلق جسر خلدة، ثم عمد الى تمزيق صورة الفتى القتيل حسن غصن من العرب، الذي سقط قبل عام في اشتباك بين سرايا الحزب والاهالي من العرب، وحصل بعدها هدنة هشة برعاية الجيش. وما ان مزق العنصر الحزبي الصورة، في تحدٍّ صريح لأهالي المنطقة وجلهم من العرب، حتى بدأ الرصاص ينهمر من كل ناحية باتجاه السيارات المسلحة التابعة لموكب التشييع، التي كانت سيطرت على كامل الطريق العام، بين الجسر وفيلا شبلي الواقعة بين خلدة وعرمون، والتي تتمركز فيها مجموعة مقاتلة تابعة لحزب الله منذ عام، على الرغم من وجود نقطة عسكرية وآلية تابعة للجيش في الطابق الارضي بالفيلا . وبهذا، فان الاشتباك الحالي الذي بدأ بعد ظهر اليوم بين حزب الله وعرب اهالي خلدة، وادى لسقوط قتيلين من انصار حزب الله حتى الان، يبدو حسب مراقبين، انه آيل الى الاتساع، وان رغبة حزب الله حاليا هي استغلال عملية اغتيال شبلي، من اجل القيام بعملية عسكرية محدودة، يسيطر بعدها على مثلث خلدة الاستراتيجي عند مدخل بيروت الجنوبي بشكل كامل، وتحقيق عدة اهداف تكتيكية اخرى. الهدف الاول اعادة العجلة الى زمن ٧ ايار ٢٠٠٨، عندما سيطر حزب الله على بيروت عسكريا، مطيحا بالسلم الاهلي وبهيبة الدولة وجيشها، ومن شأنها اليوم ترهيب المعارضين في الداخل، وارسال رسالة قوة الى الخارج، الذي يشدد حصاره ضد حزب الله  في سوريا ولبنان. اما الهدف الثاني، بحسب المراقبين، من تصعيد حزب الله العسكري في خلدة عند مدخل بيروت بنظر هؤلاء المراقبين، فهو فرض واقع امني عسكري، يطمس ويفشل التحركات الشعبية، التي سوف ترافق مناسبة الذكرى الاولى لتفجير مرفأ بيروت في ٤ آب بعد ايام،  وافشال تنظيم الاحتجاجات المرافقة للمناسبة، كون ان اكثر  اصابع الاتهام تشير الى حزب الله وحلفائه بمسؤوليتهم عن هذا التفجير الاثم، وعززها استدعاء القضاء لوزراء ونواب محسوبين على الحزب ومعسكره. شارك هذا الموضوع:

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 1/8/2021

وطنية/الأحد 01 آب 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

إمتدت يد الفتنة الى منطقة خلدة-الجية، حيث أقدم شخص من عشائر عرب خلدة على قتل علي شبلي إنتقاما لمقتل أخيه، وقد تحركت قيادة الجيش وأرسلت فوج المغاوير الى المنطقة، وهو بدأ إجراءات كبيرة لإعادة الهدوء، فيما نشطت الاتصالات السياسية لوقف ما يجري عشية الاجتماع الحاسم بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون استكمالا لتشكيل الحكومة، ويتموضع خلاف الرأي حول حقيبتي الداخلية والعدلية..

في غضون ذلك، الوضع المتردي على الصعيد المعيشي والخدماتي على حاله، فلا كهرباء ولا فيول ولا مازوت ولا بنزين ولا دواء، وأسعار السلع والمواد الغذائية حولت الكثير من اللبنانيين الى فقراء..

وفي مجالٍ آخ،/ أشرف اللواء عباس ابراهيم فجر اليوم على تسفير مجموعة من الألبان الذين كانوا موقوفين في سوريا، وحضر الى صالون الشرف رئيس الوزراء الألباني الذي تسلم المجموعة، تمهيدا لمحاسبتها في بلاده..

بالعودة الى الحدث-الفتنة في خلدة، فوج المغاوير سيطلق النار على كل مسلح يشاهد في الشارع، بينما سقط جريح من الجيش.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

توتر في خلدة خلف شهداء وجرحى، بعد تعرض موكب تشييع الشهيد علي شبلي الذي قتل ليل أمس، من قبل أحمد غصن خلال زفاف في منطقة الجية.

الجيش اللبناني عزز من انتشاره وسير دوريات راجلة ومؤللة، فيما تجري اتصالات حثيثة لعودة الهدوء إلى المنطقة.

من جهة أخرى، فإن محطات بارزة مدرجة في أجندة الاسبوع الطالع، من شأنها أن تترك لها بصمات على مستويات عدة.

أولى هذه المحطات، اللقاء الرابع المرتقب غدا بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي. ومما لا شك فيه أن الإجتماع سيكون مهما، لكن أحدا لا يمكنه المغامرة بتوقع خروجه بخلاصة حاسمة على مستوى ولادة الحكومة.

ذلك أن ثمة عقبات بحاجة إلى تذليل وفي مقدمها عقدتا وزارتي الداخلية والعدل، وبحسب نواب في كتلة الرئيس ميقاتي النيابية، فإن الاجتماعات الثلاثة التي عقدها رئيس الجمهورية والرئيس المكلف حتى الآن تعكس إنطباعا جيدا، لكن الأمور بخواتيمها.

وفي رأي هؤلاء النواب أن الوضع الحكومي ليس سلبيا ولا إيجابيا. وبعيدا من كل التقييمات، فإن الحكومة مطلوبة بالأمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد.

هذا المطلب كرره البطريرك الماروني عندما دعا إلى ترجمة الأجواء الإيجابية بإعلان حكومة جديدة، لأن الوضع لم يعد يحتمل انتظار أشهر أو أسابيع أو حتى أيام.

إلى الشأن الحكومي، في أجندة الاسبوع المقبل مؤتمر دولي لدعم لبنان تنظمه فرنسا والأمم المتحدة يوم الأربعاء. وفي اليوم نفسه، إحياء الذكرى السنوية الأولى للانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، وهو يوم حداد وطني وتحركات شعبية.

من جانبها، تحيي حركة "أمل" الذكرى السنوية لشهداء المرفأ بمجلس عزاء حسيني عن روح الشهيد محمد عباس يوم الثلاثاء في السكسكية، وذكرى القائد عماد زهر الدين والشهداء باحتفال في برج رحال الأربعاء، وبمجلس عزاء عن روح الشهيد حسن المانع وسائر شهداء المرفأ في المطرية يوم الخميس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من حاول الضغط على زناد الفتنة في خلدة؟، ومن اتخذ قرارا بإراقة دماء الأبرياء في لحظة حزن على شهيد مغدور؟.

لم يعد الكلام عن تشكيك بالخلفيات بعد استهداف موكب تشييع الشهيد المظلوم علي شبلي أمام منزل عائلته في خلدة، وهو الذي تلقى في صدره ليل السبت رصاصات غادرة، فجرت ما تبقى من معايير إنسانية واخلاقية..

ويحضر السؤال هنا، عمن ذخر بنادق المسلحين برصاص الحقد ونشرهم على الأسطح خلف المناظير غير آبه للتداعيات؟.

"حزب الله"، وفي بيان له أكد أن المشيعين تعرضوا لكمين مدبر وإطلاق نار كثيف في خلدة. وفي بيان اخر، نعى فيه الشهيد المظلوم شبلي، حذر "حزب الله" من "التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة"، رافضا "استباحة الحرمات والكرامات"، ومطالبا الأجهزة الأمنية والقضائية بالتصدي الحازم "لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم وملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة، واشتهروا بقطع الطرقات وإهانة المواطنين"..

لا ينقص لبنان سوى هذه المشاهد، وهو المظلل بالكثير من الاستحقاقات، منها السياسي الحكومي، وارتقاب اللقاء الرابع بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي يوم الغد، وما قد يحمله هذا اللقاء من مستجد في إطار التاليف.

وبعد ثلاثة أيام تأتي محطة الرابع من آب، الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وما فيها من حرص على التعامل بشفافية مع تطورات هذا الملف، وعدم استغلاله في ضرب الاستقرار، وسط دعوات لرفع اليد التي تكتم الكثير ولا تفارق معاناة اللبنانيين مع حملة الظلم المنظمة التي يتعرضون لها في لقمة عيشهم ويومياتهم، وفي جديدها بداية الشهر الجديد، مع فواتير خيالية لكهرباء الاشتراك والتي تؤكد المؤكد أن جشع البعض يتمادى وأن السوق السوداء ستبقى طاغية في اخفاء المحروقات وبيعها باسعار خيالية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في أسبوع عيد الجيش وذكرى انفجار المرفأ، صار الخبر الأول: اشتباكات في خلدة، وبيان تحذيري من قيادة الجيش بأنها سوف تعمد إلى إطلاق النار باتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق، وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.

فحتى عيد المؤسسة الأحب إلى قلوب اللبنانيين، نغصته الأحداث، وكأن الأزمة المعيشية الخانقة التي ترخي بظلها الثقيل على العسكريين وعائلاتهم، كما كل اللبنانيين، لا تكفي، حتي تأتي التوترات الأمنية التي استجدت منذ ليل أمس، لتضيف عبئا فوق أعباء.

وحتى ذكرى مأساة الرابع من آب، يمنع على اللبنانيين إحياؤها بهدوء الحزن وخشوع الأمل بالعدالة، وصلابة المطالبة برفع الحصانات، بلا لف ودوران… وكأن الآلام كلها لم تعد تكفي، ليضاف إليها ألم اللبنانيين جميعا، على الأحداث المستمرة في خلدة.

في كل الأحوال، كان الله في عون الجيش، الذي قال قائده اليوم لعسكرييه في عيدهم: "عهدتكم أبطالا، لا تنال من عزيمتكم التحديات، ولا من معنوياتكم المحن. أنتم أمل شعبنا في هذه الظروف الصعبة، وأنتم خلاص هذا الوطن".

هذا في الشأن الأمني. أما حكوميا، فالأنظار نحو اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في بعبدا غدا، على أمل البناء على الإيجابيات، وتقليص السلبيات، للخروج بتشكيلة حكومية قادرة على انتشال لبنان من الأزمة الموروثة، بفعل ثلاثين عاما من الخطايا والأخطاء.

غير أن البداية من التطورات في خلدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

هل بدأت الفتنة من خلدة؟ وهل ما كنا نخشى منه حصل؟ ما جرى في خلدة اليوم غير مقبول بكل الاعراف وبكل القراءات. انه استباحة كاملة لهيبة الدولة ودورها، وانه جزء من مخطط إعادة لبنان الى عهد العصابات المسلحة وقطاع الطرق.

مسلحون كمنوا لموكب تشييع الشاب علي شبلي الذي قتل أمس في جريمة ثأر، وأدى الكمين الى سقوط أربعة قتلى على الأقل إضافة الى عدد كبير من الجرحى. كل هذا والاجهزة الأمنية شبه غائبة.

كل هذا والأمن الوقائي غير موجود، علما أن التنبه كان أكثر من ضروري، وخصوصا أن الوضع في المنطقة متوتر من الامس، وأن الاحتقان في الشارع يفرض نشر قوى امن لحماية الناس. مع ذلك، التدابير لم تكن على قدر الأحداث فتطورت الامور بالشكل الدراماتيكي الذي تطورت به، ولولا تدخل الجيش لساءت الأمور أكثر.

فماذا بعد؟ هل تنتهي الأمور هنا أم ان ما نشهده هو بداية، وخصوصا أن لا امن حقيقيا في لبنان في غياب الأمن السياسي والأمن الاقتصادي والأمن الاجتماعي؟

في الأحوال كلها، حادثة خلدة يجب ان تكون درسا وعبرة. فهذه نتيجة السلاح المتفلت، بمعزل عن الجهة التي تحمله، وهو لا يمكن أن يؤدي إلا الى الاشتباكات والقتل والموت. ففي عيد الجيش كلمة الى كل قوى الأمر الواقع: سلموا بأن لا سلاح إلا في يد الجيش اللبناني وسلموا سلاحكم للجيش، فتسلم الدولة ويسلم الناس.

ومن الوضع الأمني المتفلت، الى الوضع الحكومي الذي يسير على طريق التفلت من جديد. فما لم يكتشفه الحريري في الشهر التاسع، يبدو أن "النجيب" اكتشفه في اليوم السابع. التفاؤل الذي وسم الأسبوع المنصرم هو على طريق التبدد، والأجواء بين فريقي العهد ورئيس الحكومة المكلف متوترة وتنبئ بالتصعيد.

مستشار رئيس الجمهورية بيار رفول قال في حديث تلفزيوني ليل أمس، إنه في حال بقي ميقاتي على شروطه فانه "بيروح متل ما راح الحريري". وقد ردت مصادر مقربة من ميقاتي على رفول مستعيرة جملة من مسرحية للرحابنة هي: "روح روح يا بلا مربى". اللافت أن تصريح رفول جاء بعد زيارة صباحية له الى قصر بعبدا، ما يدل على ان المستشار حمل رسالة، والواضح أن ميقاتي أحسن قراءة الرسالة إذ قال لمن التقاهم: الرسالة وصلت بمضمونها وتوقيتها.

فهل الاحتقان الظاهر بين الطرفين يمكن أن يبدده اجتماع عون وميقاتي غدا في القصر الجمهوري؟ الأرجح أن الاجتماع الرابع لن يحقق نتيجة ايجابية، فكل فريق على موقفه. عون يريد وزارة الداخلية وميقاتي لا يستطيع أن يعطي عون ما أحجم الحريري عن اعطائه إياه. إنها المعضلة إياها تتكرر باسماء مختلفة. فهل يتكرر الاعتذار أيضا؟ ومتى؟

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لم يعد السؤال: هل تقع الفتنة بين السنة والشيعة؟، بل السؤال: كيف تقف الفتنة؟ ومن يوقفها؟.

هذا الكلام مبني على وقائع: بيان "إتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان"، المؤلف من سبعة أسطر، وردت فيه كلمة "فتنة" خمس مرات، بمعنى أنها وردت تقريبا في كل سطر، حين يكون الأمر كذلك، والعشائر هي أحد طرفي هذا النزاع، فيما الطرف الآخر "حزب الله" الذي لم يخل بيانه أيضا من كلمة "فتنة" من خلال الطلب إلى "الأجهزة ملاحقة المحرضين، الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرقات وإهانة المواطنين".

حادثة اليوم مربوطة بعملية الثأر أمس. عملية الثأر أمس مربوطة بحادثة وقعت منذ سنة وقتل فيها شقيق القاتل أمس، على يد من سقط ثأرا... هكذا، كل طرف يلقي المسؤولية على الطرف الآخر، والفعل وردة الفعل يستمران إلى ما لا نهاية في كل مرة تترك فيها الجرائم من دون أحكام قضائية، فتكون الكلمة للثأر، ومن بوابة الثأر تدخل الفتنة "بكل رياحة" خصوصا إذا وجد من ينفخ في نارها، فتصل إلى ما وصلت إليه كما حدث اليوم.

منذ سنة قتيل...لا أحكام... أمس ثأر لسقوط القتيل... اليوم غضب فتوتر فكمين فطرق لأبواب الفتنة.

حادثة خلدة في السياسة: كيف سيتصرف "حزب الله"؟، كيف ستتصرف القيادات السنية؟، هل من انعكاس لها على مساعي تشكيل الحكومة؟، هل تحجب الأنظار ولو جزئيا عن ذكرى انفجار المرفأ؟.

الأجوبة ليست سهلة، فالأرض تموج تحت أقدام طرفي النزاع، والمنطقة التي وقع فيها الإشتباك حساسة جدا، فهل يعطى الجيش الضوء الأخضر لوأد الفتنة؟، أم مطلوب أن يتأجج النزاع؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

اختصرت خلدة كل الحدث بنيرانها ولهيب احتكاكها وإطلاق النيران على مواكب حزنها، ففي حادث على مفترق طرق خطر كان موكب تشييع علي شبلي يشق مراسمه من خلدة نحو الجنوب، عندما أكد الجيش اللبناني في بيانه لاحقا أن مسلحين أقدموا على إطلاق النار باتجاه المشيعين، ما أدى إلى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين.

ومنذ الرابعة عصرا حتى هذه الساعة، ظلت خلدة في قلب النيران، على الرغم من الدعوات إلى التهدئة، فيما أعلن "حزب الله" في بيان له أن "المشيعين تعرضوا لكمين مدبر ما أدى إلى استشهاد اثنين من المشيعين، وسقوط عدد من الجرحى.

وطالب الحزب الجيش والقوى الأمنية "بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع لتوقيف القتلة وتقديمهم للمحاكمة"، ولم يوفر أبناء العشائر العربية الدعوة إلى قيادة الحزب "لتفويت ووأد الفتنة والاحتكام إلى لغة العقل والقانون"، في وقت أجرى تيار المستقبل اتصالات بقيادة الجيش وسائر الأجهزة الأمنية للعمل على ضبط الوضع والحؤول دون تطور الأحداث.

وفي مواقف الاحتكام إلى العقل، كان رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط" يبدي استعداده عبر "الجديد" للعمل مع المعنيين على "ضبط النفس وإعادة الأمور إلى الهدوء" وقال: "أنا جاهز لإقامة الصلحة بالتعاون مع الرئيسين بري والحريري ومفتي الجمهورية اليوم قبل الغد.. لأن طريق الجنوب هي طريق الجميع"، لكنه دعا في المقابل إلى تسليم القتلة، نافيا أن يكون الشيخ عمر غصن ينتمي إلى "الحزب التقدمي الاشتراكي".

ومع طلب رئيس الجمهورية إلى قيادة الجيش اتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى خلدة، وتوقيف مطلقي النار، وسحب المسلحين، إضافة إلى اجتماع العشائر العربية الداعي إلى ضبط النفس.. والبيانات التي احتكمت إلى تسليم المطلوبين، فإن خلدة تنتظر بدء سريان التهدئة وتثبيتها تمهيدا للعودة إلى نيران المواطن العادي الذي يشتبك مع سلطته، ويعاني أزمات من الرصاص الاجتماعي الحي.. القادر على قنصه بالمازوت والكهرباء والبنزين والدواء وغدا بانقطاع المياه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قداس في ذكرى وفاة جوسلين خويري

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أقيم قداس، إحياء لذكرى وفاة مؤسسة الجمعية اللبنانية- إمرأة 31 أيار" ومركز القديس يوحنا بولس الثاني المناضلة جوسلين خويري، ترأسه النائب البطريركي العام على منطقة جونية المطران نبيل العنداري، وحضره رفاق الراحلة والأصدقاء، وذلك بدعوة من آل الخويري والجمعية. وتلى القداس مسيرة شموع إلى حيث مدفن الراحلة حيث أقيمت صلاة البخور. وألقى المطران عنداري عظة عدد فيها مزايا الراحلة وقال: "تمرست في حياتها، على اختلاف الحالات، بحب الحياة وعزة الوطن وكرامة المرأة والإنسان. وأكبت على نفسها ملتزمة قول السيد المسيح "من فيض القلب ينطق اللسان". وما نطق لسانها إلا بما فاض فيه قلبها مما يحمل على الرصانة والخشوع. لهذا كان مجلسها مع زميلاتها في "الجمعية اللبنانية - إمرأة 31 أيار" مجلسا يوحي بالوقار. ومن قاربها عرف ما هي عليه من إيمان وتقوى مريمية راسخة تدل على أن الحياة بحسب الإنجيل هي حياة نضال ملؤها الحب تشيعه في حياتها وفيما حولها. نضال وكفاح نحو المطلق. نضال المنسلخ عن ذاته ليتغنى بربه ويدافع عن القضية والقيم ويتفرغ للخدمة. لم تندم يوما على خياراتها التي آمنت بها بل ظلت أمينة لها حتى الممات. والتزمت الحب بحسب وصية القائم من بين الأموات "ما من حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه"، تماما كما أوصى وأرسل يسوع تلاميذه في العنصرة: أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم" و"اثبتوا في محبتي". وختم: "وسيبقى إسم جوسلين خويري محطة مضيئة وعنوانا بارزا في تاريخ الجهاد الحسن الثائر، والنضال الوطني العاشق، والكنسي الناشط، والإجتماعي الملتزم والفعال. جوسلين حياة صلاة وتقوى عميقة الجذور، مكرسة للرب ولشفاعة العذراء مريم، وعلم زاخر وناصع في بعده الروحي، وعمل دؤوب لا يعرف الكلل، ونزاهة فوق الشبهات، ووطنية صافية، وطموح لا يعادله غير صلابة العود وقوة الشكيمة إلى جانب الأنس واللطف" .

 

قداس في ذكرى استشهاد الأمين العام لحزب الكتائب

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أقامت عائلة الأمين العام الراحل لحزب الكتائب نزار نجاريان، قداسا وجنازا لمناسبة مرور سنة على استشهاده في انفجار الرابع من آب، وذلك في كاتدرائية القديسين مار غريغوريوس المنور والياس النبي في بيروت. حضر القداس الى عائلة الراحل، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل وعقيلته، جويس أمين الجميل، النائب انطوان بانو، نائب رئيس حزب الكتائب جورج جريج، الأمين العام للحزب سيرج نادر، النائب السابق فادي الهبر، الدكتور فؤاد ابو ناضر، رفاق نضال نازو واعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي. ترأس الصلاة المطران جورج خازونيان، الذي شدد على مزايا الراحل و"التزامه بحب وطنه الذي دفعه الى العودة الى لبنان والانخراط في النضال لتحقيق التغيير المطلوب، وصولا الى بذل الذات".

نجاريان/وألقت شقيقة الشهيد تالين نجاريان كلمة قالت فيها: "من سنة والى اليوم أحاول أن أتقبل فكرة استشهاد شقيقي، وكيف أن انسانا بهذه القامة، لم يأت الا بالأعمال الحميدة أن يغيب وكيف يمكن أن يكون البلد الذي عمل من أجله بكل ما أوتي من قوة، وضحى بكل ما يملك من أجله، بأخيه وعائلته ومستقبله، هذا البلد هو الذي سرقه بهذه القساوة". وأضافت: "كل شيء توقف بالنسبة الينا في الرابع من آب، صحيح أن نازو كان مستعدا لأن يهب حياته للبنان، ولكن ليس بهذه الطريقة التي ليست سوى خيانة حكام وإهمال منظومة وفساد مسؤولين مجرمين قتلوا شعبهم ودمروا بلدهم وهم لا يزالون يحكمون الشعب ويستمرون في اذلاله في أقسى فترة تمر فيها البلاد. واليوم بعد 362 يوما لم يتحمل أحد المسؤولية ولم يحاسب أحد، نازو كان الأخ الكبير والسند لعائلتنا وزوجته وولديه، سنعيش هذا الحزن الى نهاية حياتنا ونفتقده يوميا". وختمت: "نازو قال ان الانسان يعيش مرة واحدة فقط، ولذلك يجب أن يعطي هذه الحياة معنى بالالتزام بالوطن والمبادىء لتستأهل ان تسمى حياة وهذا ما فعله".

 

بعد العقوبات الأوروبية… خطوة أميركية مشابهة؟

إيلي يوسف/الشرق الأوسط/01 آب/2021

في خطوة اعتبرها مراقبون ثمرة تنسيق أوروبي أميركي من أجل زيادة الضغوط على السياسيين اللبنانيين، وفي الوقت الذي تتحدث فيه أوساط سياسية عن قرب صدور خطوة أميركية مشابهة، رحبت الولايات المتحدة بتبني الاتحاد الأوروبي «نظام عقوبات جديدا لتعزيز المساءلة والإصلاح في لبنان». وقال بيان مشترك صدر عن وزيري الخارجية أنتوني بلينكن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، إن العقوبات تهدف من بين أمور أخرى، إلى فرض تغييرات في السلوك وتعزيز مساءلة المسؤولين اللبنانيين والقادة الفاسدين الذين شاركوا في سلوك خبيث. ورحب الوزيران باستخدام الاتحاد الأوروبي لهذه الأداة القوية لتعزيز المساءلة على نطاق عالمي، قائلين إن الولايات المتحدة تتطلع للتعاون مع الاتحاد في المستقبل ضمن جهودنا المشتركة. وأضاف البيان أنه مع تزايد أعداد اللبنانيين الذين يعانون بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في البلاد، من الأهمية بمكان أن يستجيب القادة اللبنانيون لدعوات شعبهم المتكررة لوضع حد للفساد المستشري وتقاعس الحكومة عن العمل وتشكيل حكومة قادرة على الشروع في الإصلاحات الحاسمة لمعالجة الوضع المتردي في البلاد.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الجمعة أنه أرسى الإطار القانوني لفرض عقوبات على قادة لبنانيين مسؤولين عن التعطيل السياسي في البلاد، وذلك في مسعى لتسريع تشكيل حكومة لبنانية جديدة، ووضع إصلاحات بنيوية وتنفيذها لإخراج البلد من أزمته. ويتيح الإطار القانوني إمكانية فرض عقوبات على الأشخاص والكيانات «المسؤولة عن التعرض للديمقراطية أو لسيادة القانون في لبنان». ويتعين أن تحظى قائمة الأشخاص والكيانات الذين ستشملهم العقوبات، بموافقة أعضاء الاتحاد الـ 27 بالإجماع، حيث يتوقع أن يتم ذلك في اجتماع وزراء الخارجية المقبل في 21 سبتمبر (أيلول) المقبل.

في هذا الوقت نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، شهادة مكتوبة قدمها المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر، أمام اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب حول الشرق الأوسط، يصف فيها «عجز مؤسسات الدولة اللبنانية وكيفية مواجهة الفساد الراسخ وهيمنة إيران و(حزب الله) على لبنان». وقال شنكر إنه حتى لو تم تشكيل حكومة في بيروت اليوم، فالأمور يمكن أن تزداد سوءا وهي ستزداد قبل أن تتحسن، لأن تنفيذ الإصلاحات سيستغرق وقتا طويلا، وفي أحسن الأحوال يحتاج الأمر لعقود حتى يتعافى لبنان. وحذر من زيادة تدهور الأمن العام ومن زيادة الإحباط والجوع، والجرائم الصغيرة والعنيفة، قائلا إن نزاهة المؤسسات اللبنانية، بما في ذلك الأجهزة الأمنية ستكون على المحك، وتحديدا دور الجيش اللبناني.

وأضاف شنكر أنه تظل العقوبات أداة مفيدة وعلى واشنطن أن تستمر في معاقبة النخب السياسية اللبنانية، بغض النظر عن الطائفة، التي تديم نظام الفساد المستشري الذي أدى إلى خراب الدولة. وهذا لا يشمل مسؤولي «حزب الله» فقط، ولكن أيضا يشمل حلفاءه السياسيين وغيرهم ممن يعرقلون تشكيل حكومة ذات توجه إصلاحي وتنفيذ الإصلاحات.

وقال شنكر: «يجب على إدارة الرئيس بايدن، التي تفتخر بإعادة بناء العلاقات مع الشركاء الأوروبيين، التعامل مع هؤلاء الشركاء لمتابعة الالتزامات بتعيين النخب اللبنانية للمساعدة في تعزيز سلوك أكثر إنتاجية». وأضاف أنه من نواحٍ عديدة، تكون العقوبات الأوروبية أكثر تأثيرا وذات مغزى لهذه الجهات الفاعلة في لبنان من العقوبات الأميركية. وتأتي موافقة الاتحاد الأوروبي على الإطار القانوني، بعد أيام على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل حكومة جديدة، بعد اعتذار سعد الحريري الذي كلف طوال 9 أشهر لتشكيلها، لكنه عجز عن ذلك في ظل الانقسام السياسي وهيمنة «حزب الله». وتستهدف العقوبات الأوروبية من يعرقلون تأليف الحكومة، وتشمل حظر سفرهم إلى دول الاتحاد وتجميد أصول أفراد وكيانات، كما يحظر على الأفراد والكيانات الأوروبيين إتاحة الأموال للمدرجين على قائمة العقوبات. ويحتفظ الاتحاد الأوروبي بحق معاقبة المسؤولين عن تقويض تنفيذ الخطط التي أقرتها الحكومة اللبنانية وتدعمها الجهات الفاعلة الدولية ذات الصلة، بما فيها الاتحاد الأوروبي، بهدف تحسين المساءلة والحوكمة الرشيدة في القطاع العام أو تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية.

كما ذكر البيان القطاع المصرفي والمالي، طالبا «اعتماد تشريعات شفافة وغير تمييزية بشأن تحويل الأموال» إلى الخارج. وجاءت الخطوة الأوروبية بعد ساعات من إعلان المتحدّثة باسم الخارجية الفرنسية أنياس فون در مول خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت أن بلادها «مستعدة لزيادة الضغط مع شركائها الأوروبيين والدوليين على المسؤولين السياسيين اللبنانيين» لتسريع تشكيل الحكومة.

وشدّدت على أن «تشكيل حكومة على وجه السرعة، تعمل بأقصى طاقتها وقادرة على إطلاق الإصلاحات التي يتطلبها الوضع وتشكل شرطا لأي مساعدة بنيوية، تبقى الأولوية».

وتنظم باريس الأربعاء المقبل في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت مؤتمر دعم دولي بهدف «تلبية احتياجات اللبنانيين الذين يتدهور وضعهم كل يوم»، في إطار مساعدات إنسانية يقدّمها المجتمع الدولي مباشرة إلى اللبنانيين، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية.

 

الخارج “يهرع” إلى لبنان… أقلّ من تدويل وأكثر من “عناية فائقة

الراي الكويتية/01 آب/2021هكذا هو حال «التدخل» الدولي في لبنان الآن، وكأن العالم يهرع للحؤول دون الارتطام الكبير الذي من شأنه وضع «بلاد الأرز» في فوهة فوضى قد لا تنجو منها في لحظة صراع «الفرز والضم» في الإقليم المشتعل فوق طاولات المفاوضات وتحتها. مبادرات، عقوبات، مؤتمرات، نداءات، مناورات، زيارات و… هواتف حمر، ظاهرُها اهتمام دولي منقطع النظير بلبنان المهدَّد بالتفكك والزوال تحت وطأة أزمات متوحشة تَكاتفت عليه، مالية، اقتصادية، مصرفية، نقدية، معيشية، اجتماعية و… وأخطرها أولاً وأخيراً الأزمة السياسية ذات الامتداد الإقليمي التي أمعنت في عزل لبنان. مبادرة فرنسية، عصا أميركية، لقاء فاتيكاني، حاضنة مصرية، عقوبات أوروبية، «علاقات عامة» روسية، ونفوذ إيراني متعاظم عن بُعد وعن قُرب… غيض من فيض الأدوار الإقليمية – الدولية في لبنان المشلّع الأبواب أمام الخارج وعلى فصولٍ غامضة، الأكثر وضوحاً فيها هو السقوط المدوي لـ «الداخل» وسلطته ومؤسساته ورجالاته. لم يكن لبنان يوماً بمنأى عن أدوار الخارج، بحُلْوها ومُرّها. فمنذ الاستقلال العام 1943، لم يتمكن من التخلص نهائياً من صراعات المحاور الإقليمية والدولية. موقعه الجغرافي وتعدديته والحرية التي عاشها أبناؤه لعقود، جعلت منه ساحة تجاذب دولي وإقليمي.

في التاريخ الحديث، لم تكن الحرب المتعددة الألقاب، التي وقعت العام 1975، إلا انعكاساً لهذه التدخلات معطوفة على الخلافات السياسية الداخلية التي أفسحت المجال أمام ألاعيب الخارج. بعض منها ساهم في إذكاء الحرب، وبعض منها تدخل مراراً وتكراراً لفرض حلول وتسويات جزئية، قبل أن يتبلور اتفاق الطائف بصيغته النهائية لوقف المدفع العام 1990. بين 1990 و2005، كان النظام السوري يتحكم بمفاصل لبنان، بتغطية خارجية، إلى أن وقع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما حصل بعده من تدهور وانقسام سياسي حاد. الاغتيال وما رافقه من رفْع شعارات الحرية والسيادة والاستقلال، لم يمنع التدخلات الخارجية.

بالعكس تماماً فإن الأجواء الدولية التي رافقت صدور القرار 1559، أسست لبدء مرحلة أساسية من التجاذبات الدولية حيال لبنان، تبعها القرار الدولي 1701 نتيجة حرب تموز الإسرائيلية العام 2006. خلال الحرب الطويلة (1975 – 1990)، لم يكن لبنان على تماسٍ مع القرارات الدولية في الشق الداخلي المتعلق بوقف دورات العنف المتوالية. كان الأمر متروكاً لدول عربية سعت عبر مؤتمرات وتوصيات القمم العربية إلى الحفاظ على استقلال لبنان وإجراء تسويات فيه، وظل ذلك واقعاً حتى اتفاق الطائف. في حين ساهمت الأمم المتحدة والدول الغربية في الشق المتعلق بإسرائيل عبر إصدار قرارات دولية بدءاً من القرار الذائع الصيت رقم 425 الذي امتنعت إسرائيل عن تطبيقه وصولاً إلى سلسلة قرارات متتالية لتنفيذه، قبل أن يتم الانسحاب الإسرائيلي العام 2000.

مع القرار 1559، الذي صدر في أيلول 2004 اتخذت الرعايةُ الدولية للبنان وجهاً آخر. تزامن هذا القرار مع مرحلة التمديد للرئيس إميل لحود، وبدء الكباش الحقيقي بين سورية ومعارضيها. وشدد القرار على ضرورة انسحاب كل القوات الأجنبية من لبنان، وهو عنى هنا الجيش السوري الذي لم ينفذ اتفاق الطائف والانسحاب من لبنان، إضافة إلى حل جميع الميليشيات وتسليم سلاحها. كانت الحوارات التي أجرتْها باريس مع دمشق آنذاك مقدّمةً لتدخل فرنسي مباشر. لكن دمشق لم توافق على الانسحاب وتخفيف حدة قبضتها على الوضع الداخلي.

تدريجاً بدأت مفاوضاتٌ فرنسية مع إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش – الابن، لنقل الملف اللبناني إلى الإطار الدولي، وهو ما أسفر عن موافقة واشنطن وتالياً صدور القرار، الذي أُعدّ فرنسياً، بموافقة أميركية مُطْلَقة. القرار الأممي، هو أول حجر أساس في معركة تحوّلت العام 2005 مع اغتيال الحريري، الذي حمّلتْه دمشق مسؤولية مناقشة مسودة القرار الدولي مع الرئيس جاك شيراك، إلى معركة الاستقلال الثاني التي حظيت بإحاطة دولية. تفاعَلَ القرار 1559 مع عملية الاغتيال والانقسام السياسي بين قوى «8 آذار» الحليفة لسورية وإيران وبين تحالف «14 آذار» الذي طالب بتنفيذ القرار الدولي لا سيما الشق المتعلق بالانسحاب السوري، وبدرجة أقلّ بحلّ الميليشيات وتسليم سلاحها وتحديداً «حزب الله». فتحتْ حرب إسرائيل على لبنان العام 2006، المجال مجدداً لوضع لبنان تحت عيون المجتمع الدولي. فالقرار 1701 أكمل في نواحٍ عدة القرار 1559، في الشق المتعلق بسيادة لبنان واستقلاله وحل الميليشيات.

إذ دعا إلى تطبيق كامل لمقررات اتفاق الطائف ذات الصلة، والقرارين 1559 و1680 «التي تتضمن نزع أسلحة كل الجماعات المسلحة في لبنان، من أجل، ووفقاً لقرار مجلس الوزراء في 27 تموز 2006، عدم وجود أسلحة أو سلطة في لبنان عدا تلك التابعة للدولة اللبنانیة، لا قوات أجنبیة في لبنان من دون موافقة الحكومة، لا بیع أو إمدادات من السلاح والمواد المتعلقة بها إلى لبنان إلا إذا أجازت حكومته». وفي مراجعة قام بها الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي أنان قال: «إن نزع سلاح حزب الله في ما يتعلق بتحوله إلى حزب سياسي يُعَدّ عاملاً أساسياً في إنهاء الأعمال العدائية في المنطقة». ومنذ صدور القرارين الدولييْن، والانقسام السياسي الداخلي حولهما مستمر. فقوى «14 آذار» والشخصيات التي مثّلتْها دأبت على المطالبة بتنفيذ كامل للقرارين الدوليين بكل حيثياتهما، علماً أن ما يتعلق بنشر القوات الدولية في المناطق الحدودية مع سورية تحول في مرحلة أساسية عنوان صراع مع «حزب الله».

ثم جاء اتفاق الدوحة الذي حظي بتغطية دولية، ليكمل مسار الاهتمام الدولي، عبر اتفاقٍ لإنهاء حال الانقسام الداخلي نتيجة أحداث 7 أيار 2008 (العملية العسكرية لحزب الله ضد بيروت وبعض الجبل)، والاتفاق على انتخاب قائد الجيش آنذاك ميشال سليمان رئيساً.

بين 2006 و2019، تَدَرَّجَ الاهتمام الدولي بلبنان، عبر رعاية الاتفاقات الإقليمية للحفاظ على الاستقرار، لكن جزءاً من هذا الاهتمام تهاوى إثر الفراغ الرئاسي الذي أعقب ولاية الرئيس سليمان.

وفي 2016، جاءت التسويةُ الرئاسيةُ (أتت بزعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون رئيساً وأعادت زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة) التي حصلت بعوامل محلية، لتترك تأثيراتٍ على الإحاطة الدولية ولا سيما الأميركية منها تجاه بيروت، لأن واشنطن لم تكن كما السعودية راضية عن التسوية بمفاعيلها التي أيّدتْها باريس.

ومع انحسار الدور الغربي والعربي ارتفع منسوب التدخل الإيراني، ما أخلّ بالتوازن الذي كان قائماً في مرحلة السين – السين (الحوار السعودي – السوري)، ومن ثم العلاقة السعودية – الإيرانية.

ورغم هذا الانحسار، بقي لبنان في الشق الاقتصادي محط رعاية دولية، أنتجت مؤتمرات اقتصادية لتأمين التمويل اللازم لمشاريع حيوية، انطلقت مع مؤتمرات باريس المتتالية ومن ثم سيدر، ومؤتمر روما وغيرها.

عام 2019 شكل بداية العودة الخارجية بخطوات ثابتة. فتحت الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر عيون العالم على متغيرات حقيقية يعيشها اللبنانيون في مسارٍ انحداري انكشفتْ حقيقتُه مع انفضاح عملية التحويلات المصرفية إلى الخارج، والمسارات القضائية التي غطاها الإعلام الغربي بقوة.

فتحت المحطات الغربية والعربية شاشاتها لتغطية الحَدَث اللبناني، فساهمت في عودة الاهتمام، وهذه المرة تحول الاهتمام نحو الشعب اللبناني لا الدولة أو القوى السياسية، عبر البحث عن بدائل للسلطة القائمة ووضع أسس لحلول مالية ومصرفية واجتماعية تساعد اللبنانيين. وظهر الخطاب الخارجي حاداً للمرة الأولى متحدثاً عن فساد الطبقة الحاكمة متلائماً مع خطاب الداخل. وبعد انحسارٍ فرضتْه إجراءات «كورونا»، أدى الانفجار «الهيروشيمي» في مرفأ بيروت في 4 آب 2020 إلى إشعال الاهتمام الخارجي بلبنان بطريقة أكثر حدة من قبل.

فبين المبادرة الفرنسية والضغط الدولي عبر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، عاد اللبنانيون إلى خريطة العالم.

أول خطوة فعلية بعد ملامح فشل المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون من بيروت وقامت على تأليف حكومة مهمة وخطة إنقاذ اقتصادي والحوار مع صندوق النقد الدولي، كانت الحديث عن فرض عقوبات أوروبية على مسؤولين في لبنان مُتَّهَمين بعرقلة تشكيل الحكومة وبشبهات الفساد.

وأتى الكلام الأوروبي بعد عقوبات أميركية على الوزراء السابقين علي حسن خليل وجبران باسيل ويوسف فنيانوس. إلا أن «العصا» الأوروبية قوبلت برفض بعض دول الاتحاد ومنها المجر التي تربط وزير خارجيتها علاقة مع باسيل.

لكن التدخل الفرنسي تجدّد وهذه المرة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وكان اللقاء الأخير بين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، فاتحةً لكلام أكثر جرأة ولتحذير عالي النبرة بسبب عدم تشكيل حكومة، فباتت واشنطن على الموجة الحادة نفسها مع باريس التي تولّت الإعلان أخيراً عن اتجاه لفرض عقوبات أوروبية على مسؤولين لبنانيين قبل الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ. على أن التحرك المشترك ترجم إقليمياً من خلال تنسيق زيارتيْ السفيرتين الأميركية والفرنسية دوروثي شيا وآن غريو إلى الرياض متابَعةً للقاء الثلاثي في ايطاليا بين بلينكن ولودريان ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وهو ما أعقبه قيام السفيرتيْن بجولة لقاءات محلية مشتركة للدفع في اتجاه تشكيل الحكومة قبل أن يعتذر الرئيس المكلف سعد الحريري، إضافة إلى السعي لتأمين مساعدات للبنانيين. وتشكل ذكرى انفجار المرفأ مناسبة لإيقاظ الضمير العالمي مجدداً على حجم المأساة اللبنانية، إلا ان المساعي والتلويح والتقريع في الأشهر الماضية لم يسفر عن خطوات مؤثرة في تغيير مسار المسؤولين، لا بل إن ما حصل منذ سنتين وحتى الآن ينبئ أن المسؤولين لن يُحْدِثوا أي تغيير في سلوكهم. والرهان أن التصميم الدولي في هذه المرحلة أصبح أكثر حضوراً من أي وقت، على وقع مفاوضات فيينا النووية، والتطورات من سورية إلى العراق ولبنان… ما يحدث الآن أقل من تدويل وأكثر من عناية فائقة، في انتظار ترجمة الخطوات الدولية عملانياً، كي يتضح فعلاً مستقبل لبنان.

انفجار المرفأ… عون “فاجأ” القوى السياسية بموقفه!

الأنباء الإلكترونية/01 آب/2021

اعتبرت مصادر “الوطني الحر” أن “موقف رئيس الجمهورية ميشال عون، بموافقته الادلاء بافادته أمام المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، فاجأ معظم القوى السياسية التي تطالب برفع الحصانات على الرغم من ان المادة 60 من القانون ترفع عنه المحاكمات”. في السياق، طالب عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ادغار طرابلسي عبر “الانباء” الالكترونية مجلس النواب “برفع الحصانات في البرلمان سريعا وعدم تأخير التحقيق العدلي لتمييعه حتى لا يصل الى نتيجة بمدى منظور”. وتوجه طرابلسي الى نقابة المحامين ومجلس القضاء الأعلى ناقلا حسب تعبيره “صرخة وجع الناس المتضررين من تعطيل مرفق العدالة وانعدام إمكانية المواطنين تحصيل حقوقهم وحمايتها جراء اضراب المحامين”.

 

المسار الحكومي غير سالك… ميقاتي إلى الاعتذار؟

أندريا مطر/القبس/01 آب/2021

قلّلت مصادر سياسية من مفاعيل التهديد المستمر بالعقوبات الأوروبية على الطبقة السياسية، مشيرة إلى ان سياسة العصا والجزرة مربكة للفرنسيين اكثر منها للمنظومة الحاكمة، حيث ان فرنسا ومن ضمن مبادرتها لإنقاذ لبنان تعمل على خطين: الدفع باتجاه تشكيل حكومة مدعومة اوروبيا واميركيا الى جانب تنظيم مؤتمر الدعم الانساني، وتلوح بعقوبات على المعرقلين لتشكيل حكومة او عرقلة الانتخابات، وكل ذلك لم يترجم الى الآن بدليل ان الكباش الحكومي مستمر. فالامور متوقفة عند الحقائب السيادية، وفق المصادر. رئيس الجمهورية ميشال عون يطالب بمداورة شاملة بدءا من وزارة المالية، فيما يفضل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ابقاء وزارة الداخلية مع الطائفة السنية. بدوره، الرئيس نبيه بري ليس بوارد التخلي عن حقيبة المال. وبالتالي فإن اللقاءات السابقة بين ميقاتي وعون أجلت البحث في الحقائب السيادية، اما لقاء الاثنين فمفترض ان يبدأ بمناقشة النقاط العالقة. وتخلص المصادر الى ان المداولات كما تجري حاليا لا تؤشر الى ان المسار الحكومي سالك، اقله في المدى القريب. علما ان ميقاتي لن يطيل الانتظار اذا ما لمس تعنتا من قبل الفريق الرئاسي ولن يتأخر في تقديم اعتذاره. وفي السياق، امل التيّار الوطنيّ الحرّ ولادة الحكومة الموعودة قبل 4 آب، لتكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات وتجديد التفاوض مع صندوق النقد الدولي.

 

828 مليون دولار… ولم يعلّق أحد

 إم تي في اللبنانية/01 آب/2021

مرّ الكلام الخطير الذي صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مرور الكرام. السياسيّون، وخصوصاً من يرمون التهم عليه لتحويله الى كبش محرقة، لم يهتمّوا لكلامه عن بيعه 828 مليون دولار لاستيراد المحروقات في شهر تموز، ومع ذلك يعاني اللبنانيّون من شحّ المازوت، ومردّ ذلك الى التهريب والتخزين.

ويُضاف هذا الرقم الكبير على مليارات الدولارات التي صُرفت حتى الآن، بينما الدولة عاجزة، بأجهزتها الأمنيّة والإداريّة، عن ضبط التهريب الذي يستنزف ماليّة لبنان ويمسّ بالاحتياطي المالي الذي حذّر منه سلامة منذ أكثر من عام، بينما يمعن السياسيّون إما في رعاية التهريب وإما في “التطنيش” عليه، ولا يجد هؤلاء مسؤولاً سوى سلامة الذي يصدر البيان تلو التعميم، علّ وعسى، بينما الطبقة السياسيّة تتعامل مع البلد على طريقة “أنا الغريق فما خوفي من البلل”. لكنّ البلد هو الذي يغرق…

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

قيس سعيّد: تونس ليست غنيمة… وهناك من يتربص لضرب الدولة ومصر دعت لتجنب التصعيد والامتناع عن العنف

تونس- وكالات/الأحد 01 آب 2021

 في جولة مفاجئة، وصل الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس، إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، ليستمع إلى شكاوى المواطنين الذين استقبلوه بالشعارات والهتافات المؤيدة، متوجها بعد ذلك إلى مبنى وزارة الداخلية. واتهم الرئيس جهات لم يسمّها بالتربص بالبلاد وبالمواطنين، وقال إنهم “يهدفون لضرب الدولة والمسار”، مضيفا إن “الدولة ليست غنيمة، وتونس لكل التونسيين”. قبلها، أعلنت الرئاسة التونسية أن الرئيس أكد “أن من كانوا يقايضون الناس بصحتهم للوصول إلى مآرب سياسية انتهى دورهم”، مبيناً أن من يساوم ويتاجر بصحة المواطن لا مكان له في تونس. كما دعا لمعالجة شاملة لملف الهجرة غير الشرعية، محذرا من “محاولات التوظيف السياسي للملف في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد”. وكانت 30 شخصية تونسية وطنية قد قدمت، أمس، رسالة مفتوحة إلى الرأي العام الوطني والدولي مؤكدين دعمهم لاستجابة الرئيس التونسي لمطالب الشعب، وعدم اعتبار قراراته الأخيرة انقلاباً على الدستور ولا على الشرعية، داعين إلى محاسبة الخارجين عن القانون محاسبة قانونية دون أي تشفٍّ ولا انتقام. كما أبدى الموقعون أيضا رفضهم التام لأي تسوية مع المتسببين في الفساد، أو عودتهم إلى صدارة المشهد السياسي، بحسب تعبيرهم. وطالبوا الدول الصديقة بمساندة اختيارات الشعب التونسي التي تضمن له الكرامة والحرية، أما الدول الأجنبية فطلبوا منها عدم التدخل في الشؤون الداخلية التونسية. وفي المقابل، أكد مكتب رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، ليل أول من أمس، تعرض الأخير لوعكة صحية نقل على إثرها للمستشفى، وخرج بعد تلقيه العلاج. وفي وقت سابق، أفادت إذاعة موزاييك التونسية بنقل الغنوشي إلى المستشفى للعلاج من حالة صحية طارئة. في سياق آخر، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، أن مصر تتابع باهتمام تطورات الأحداث في تونس. وقال حافظ في بيان رسمي إن “الخارجية المصرية تعرب عن تضامنها الكامل مع الشعب التونسي الشقيق وتطلعاته المشروعة، وتثق في حكمة وقدرة الرئاسة التونسية على العبور بالبلاد من هذه الأزمة في أقرب وقت”. وأكد المتحدث الرسمي، على “ضرورة تجنب التصعيد والامتناع عن العنف ضد مؤسسات الدولة بما يحفظ مصالح الشعب التونسي الشقيق وأمنه ومقدراته”، مشيدا بدور “المؤسسات الوطنية للدولة التونسية في حفظ أمن واستقرار البلاد”، ومعربا عن تطلعه لـ “تجاوز الأشقاء التونسيين لكل التحديات والانطلاق نحو بناء مستقبل أفضل”. من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان دعم إدارة الرئيس جو بايدن القوي للشعب التونسي وللديمقراطية التونسية القائمة على الحقوق الأساسية والمؤسسات القوية والالتزام بسيادة القانون. وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس قيس سعيد، ركز الجانبان على الحاجة الماسة للقادة التونسيين لرسم الخطوط العريضة لعودة سريعة إلى المسار الديمقراطي في تونس. وشدد مستشار الأمن القومي على أن هذا سيتطلب تشكيل حكومة جديدة بسرعة وبقيادة رئيس وزراء قادر على تحقيق الاستقرار للاقتصاد التونسي ومواجهة جائحة كورونا، فضلاً عن ضمان عودة البرلمان المنتخب في الوقت المناسب.

 

الجيش المصري: مقتل 89 إرهابياً خلال عمليات في شمال سيناء

القاهرة - وكالات/الأحد 01 آب 2021

أعلن الجيش المصري، أمس، عن مقتل 89 عنصرا تكفيريا شديد الخطورة في مناطق عمليات بشمال سيناء. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية في بيان، إنه “في إطار الجهود المتواصلة التي تقوم بها القوات المسلحة لملاحقة ودحر العناصر الإرهابية على كل الاتجاهات، وخلال الفترة السابقة نجح أبطال القوات المسلحة في توجيه ضربات متلاحقة للعناصر الإرهابية وتنفيذ عدد من العمليات النوعية أسفرت عن مقتل 89 فردا تكفيريا شديد الخطورة بمناطق العمليات بشمال سيناء”. وأشار البيان إلى أنه نتيجة للأعمال القتالية بمناطق العمليات سقط 8 عناصر من القوات المسلحة بين قتيل وجريح.

وأضاف البيان، أنه “تم ضبط 73 بندقية آلية و140 خزنة و5606 طلقات متعددة الأعيرة، و34 جهازا لاسلكيا وطائرة درون مجهزة بكاميرا للتصوير وجهاز رؤية ليلية بالإضافة إلى جهاز كمبيوتر محمول وعدد من الهواتف المحمولة ومجموعة من المبالغ المالية. في سياق آخر، أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، القانون الخاص بفصل الموظفين وعناصر الإخوان والإرهابيين من الوظائف الحكومية بغير الطرق التأديبية. وصادق السيسي على القانون رقم 135 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام القانون رقم 10 لسنة 1972 في شأن الفصل بغير الطريق التأديبي وقانون الخدمة المدنية، وذلك بعد إقراره في البرلمان يوليو الماضي.

 

الأسد يكلّف حسين عرنوس بتشكيل الحكومة

 سكاي نيوز عربية/الأحد 01 آب 2021

أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد مرسومًا يقضي بتكليف رئيس الوزراء حسين عرنوس بتشكيل الحكومة الجديدة. وكان الأسد قد عيّن عرنوس رئيسًا للوزراء في آب الماضي خلفًا لعماد خميس، في وقت تواجه فيه سوريا أزمة اقتصادية كبيرة وتراجعا في قيمة الليرة. وعرنوس (67 عاما) من مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب (شمال غرب)، التي لا تزال تسيطر فصائل مقاتلة على أكثر من نصف مساحتها. وتخرج عرنوس من كلية الهندسة المدنية في جامعة حلب العام 1978، وشغل مناصب عدة في المؤسسات الحكومية، كما كان محافظا لدير الزور (شرق) ثم القنيطرة جنوبا. وتسلم وزارة الأشغال في 2013 ثم وزارة الموارد المائية في 2018 في حكومة عماد خميس.

 

رئيس الوزراء الإسرائيلي متوعداً طهران: سننقل رسالة خاصة لإيران

تظاهرات "الأهواز" وصلت إلى العاصمة... وتهتف: "الموت للديكتاتور"

طهران، عواصم – وكالات/الأحد 01 آب 2021

 أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت، أمس، أن بلاده ستنقل رسالة خاصة لايران، عقب الهجوم الأخير الذي تعرضت له ناقلة النفط الاسرائيلية قبالة سواحل سلطنة عمان. واتهم بينيت إيران بضلوعها في الهجوم الذي تعرضت له السفينة الاسرائيلية، بحسب هيئة البث الإسرائيلية كان. من جهتها نفت إيران، أمس، على لسان المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زادة، ضلوعها بعملية الهجوم على السفينة الإيرانية. وقال: “اتهامات إسرائيل بضلوعنا في انفجار السفينة هي مجرد أكاذيب” وأكد زادة أنه “يتعين على إسرائيل أن تكف عن توجيه الاتهامات، ويجب أن تتراجع عن محاولاتها لطرح موضوع السفينة في مجلس الأمن”. وكانت مصادر إيرانية قد أكدت أول من أمس، أن الهجوم على السفينة الإسرائيلية هو رد على ضربة عسكرية استهدفت مطار الضبعة العسكري في سورية، والذي قتل فيه اثنان من عناصر الحرس الثوري الإيراني. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم تقديم شكوى رسمية ضد إيران في مجلس الأمن الدولي، ومحاولة عقد جلسة خاصة لبحث استهداف السفينة الإسرائيلية الخميس الماضي. وفي شأن المفاوضات، استبعد مسؤولون أميركيون، إمكانية استعادة الاتفاق النووي الإيراني قبل أيام من تنصيب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وحذر روبرت مالي كبير المفاوضين الأميركيين من عودة طهران بمطالب غير واقعية، قائلا “هناك خطر حقيقي من أنهم يعودون بمطالب غير واقعية بشأن ما يمكنهم تحقيقه في هذه المحادثات”، في إشارة لجولة سابعة من محادثات فيينا. وفي سياق آخر، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، أمس، طلب النواب الجمهوريين في مجلس الشيوخ من الرئيس جو بايدن، بمنع دخول الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي إلى الأمم المتحدة، “أمر صبياني وساذج. إلى ذلك، أعلن زاده، أن عشرات الوفود الدولية ستشارك في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، من بينهم الرئيس العراقي برهم صالح”. وحول مشاركة وفد سعودي في المراسم، قال خطيب زاده: “لم أسمع أي تفاصيل بشأن مشاركة وفد من السعودية، ولا أستطيع تأييد ذلك حتى اللحظة”. ومن أمام المسرح العام وسط العاصمة الإيرانية طهران، وتضامناً مع انتفاضة الأهواز المستمرة منذ أكثر من أسبوعين، تظاهر المئات من الطلبة الإيرانيين، أمس، مرددين شعارات “من خوزستان إلى طهران… الوحدة وحدها تنقذنا”، “الموت للديكتاتور”، “الإيرانيون يقبلون الموت ولا يقبلون الإذلال”، “كل شيء أفضل من بقاء الديكتاتور”. وفي آخر اجتماع لحكومته قبل تسليم الرئاسة للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، أقر الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني بارتكاب حكومته “أخطاء” وفشلها في إنهاء العقوبات، مؤكداً إخفاء الحكومة جزءا من الحقيقة عن الشعب.

 

“نيويورك تايمز”: محاكمة في السويد قد تعرقل حكم رئيسي في إيران

واشنطن- وكالات/الأحد 01 آب 2021

 أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن محاكمة تجري وقائعها في السويد ضد مجزرة الإعدام الرهيبة والتي أودت بحياة 5 آلاف شخص في إيران قد تصعب مهمة رئيس إيران المقبل، إبراهيم رئيسي، وتعرقل انخراطه مع قادة العالم. وروت الصحيفة قصة إحدى العوائل التي تضررت من المحاكمة ورفعت قضية ضد رئيسي في السويد، حيث كان الابن طالبًا يبلغ من العمر 28 عامًا وعضوًا في جماعة شيوعية في إيران، وكان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات في عام 1988 عندما استُدعي وفقًا لعائلته للمثول أمام لجنة وتم إعدامه دون محاكمة أو دفاع. وقال أفراد الأسرة إنهم لم يحصلوا على الجثة أو الوصية أو مكان الدفن. فقط استلموا حقيبة بها واقي من المطر وساعة يد وقميص وشهادة لم تحدد أن الإعدام هو سبب الوفاة. وستحاكم محكمة سويدية مسؤولًا قضائيًا إيرانيًا سابقًا بتهمة جرائم الحرب والقتل فيما يتعلق بوفاة بازركان. وتحمل القضية بعض التداعيات العامة والمدمرة بشكل واضح على الرئيس الإيراني المنتخب، رئيسي، الذي تدخل في اختيار السجناء الذين تقرر إعدامهم. وقد تكشف المحاكمة، التي من المتوقع أن تستمر حتى أبريل المقبل، عن تفاصيل جديدة حول دور رئيسي في هذه المجزرة.

 

روحاني يعتذر من الشعب: فشلنا!

روسيا اليوم/الأحد 01 آب 2021

أقر الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني بارتكاب حكومته “أخطاء” وفشلها في إنهاء العقوبات، معربا مع ذلك عن ثقته بأن إيران لن تكون الجهة الخاسرة في المفاوضات النووية الجارية. وأضاف إن “الحرب الاقتصادية فرضت علينا ولولا هذه الحرب كان ازدهار اقتصاد البلاد يستمر بنفس الوتيرة”. وتابع: “كان بودي أن أطور قدرات القوات المسلحة من خلال شراء أحدث الاسلحة وهذا ما عملنا عليه من خلال إنهاء العقوبات وإدراج هذا الأمر في الاتفاق النووي، لكن لم ننجح في نهاية المطاف بسبب العقوبات التي فرضت علينا من جديد”. واعتبر روحاني أنه “كنا نستطيع رفع العقوبات مع مراعاة الشروط التي وضعها المرشد الأعلى لكن أمورا و ظروفا أخرى منعتنا من تحقيق ذلك”. وادعى أن الحكومة “لم تقل للمواطنين إلا الحقيقة.. في بعض الفترات تحفظنا على بعض التفاصيل، خوفا من تأثر اللحمة الوطنية”. واعترف الرئيس المنتهية ولايته أن “أداؤنا لم يكن خاليا من الأخطاء ونعتذر من المواطنين ونطلب منهم العفو”. وأشار روحاني إلى أنه “كنت على ثقة بأننا لن نخسر في المفاوضات النووية والآن اعتقد أيضا أننا لن نكون الجهة الخاسرة فيها”.

 

مطالب غير واقعية”… تحديات ضخمة في مسار مفاوضات فيينا

قناة الحرة/الأحد 01 آب 2021

أبدى مسؤولون أميركيون تشاؤمًا حادًا بشأن إمكانية استعادة الاتفاق النووي الإيراني قبل أيام من تعيين الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي. وقال روبرت مالي كبير المفاوضين الأميركيين: “إن هناك خطر حقيقي من أنهم يعودون بمطالب غير واقعية بشأن ما يمكنهم تحقيقه في هذه المحادثات”.

ووفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”، فإن المخاوف جاءت بعد اعتقاد المفاوضين الأميركيين بأن الحكومة الإيرانية الراحلة كانت على وشك التوصل لاتفاق قبل وصول رئيسي للسلطة وهو رجل دين متشدد ورئيس السلطة القضائية في البلاد”. وتخشى الولايات المتحدة من تسريع الحكومة الجديدة في إيران عملية تخصيب اليورانيوم وزيادة كسب المعرفة التقنية، وسط غياب المفتشين الدوليين عن مراقبة المنشآت النووية، مما قد يؤدي إلى مطالبات إيرانية إضافية في المفاوضات. وتوقفت المفاوضات التي تهدف لإعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الكبرى – (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا) – بعد 6 جولات من المفاوضات التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا منذ أبريل. وتقول الصحيفة الأميركية إن الجانبين سيخسران الكثير حال عدم الوصول لاتفاق، حيث إن الهدف الأسمى لبايدن هو إعادة الاتفاقية المبرمة عام 2015 في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما. كما أنه من المهم إصلاح العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين، الذين تفاوضوا على الصفقة الأصلية. ولكن من غير الواضح ما إذا كان الرئيس المنتخب رئيسي سيحتفظ بفريق التفاوض الإيراني الحالي أم سيستبدله بمتشددين يسعون لكسب مزيد من تخفيف العقوبات مقابل قيود مؤقتة على الأنشطة النووية. وتهدف الاتفاقية الموقعة العام 2015 إلى السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء لا تتجاوز 3.67 في المئة مقابل رفع العقوبات الدولية عنها ومنحها إمكانية الوصول لأموالها المجمدة بالخارج، بالإضافة إلى دخول أسواق الطاقة. لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاقية بشكل أحادي العام 2018 وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران ضمن حملة “الضغط الأقصى”.

ولطالما كان الرئيس الإيراني الجديد مدافعا عما يسمى بـ “اقتصاد المقاومة”، وهو مفهوم قائم على أن البلاد ليست بحاجة للتجارة مع العالم والانفتاح الخارجي. ولكن من خلال الحملة الانتخابية، بدا رئيسي يؤيد استعادة الصفقة، ربما لأنه يسعى لإظهار نفسه كمخلص بلاده من العقوبات القاسية على اقتصاد إيران. في السياق ذاته، لا يملك رئيسي الكلمة النهائية بشأن العودة للصفقة دون رأي المرشد الأعلى، علي خامنئي، صاحب القول الفصل في شؤون البلاد. والأربعاء، كرر خامنئي مطلبا رئيسيا كان يطلبه المفاوضون الإيرانيون في فيينا بتقديم الولايات المتحدة ضمانا بأنها لن تنسحب مرة أخرى من الاتفاقية كما فعل ترامب. وقال خامنئي: “لقد انتهكوا ذات مرة الاتفاق النووي دون تكلفة من خلال الانسحاب منه. الآن يقولون صراحة إنهم لا يستطيعون تقديم ضمانات بعدم حدوث ذلك مرة أخرى”. ,يقول مالي إن هذا ليس من طبيعة الدبلوماسية، مردفا: “لكن ليس لدينا أي نية لقضاء كل هذه الأشهر في التفاوض على العودة إلى الصفقة من أجل الانسحاب بعد ذلك”. في المقابل، وجد الإيرانيون تعاطفا من الأوروبيين الذين يخشون على مستقبل الصفقة حال قدوم رئيس جديد للولايات المتحدة في العام 2024. وقال دبلوماسي أوروبي كبير مشارك في المفاوضات: “إذا حدث ذلك مرة، فقد يحدث مرة أخرى”. وبينما تتوقف المفاوضات، تواجه الإدارة الأميركية معضلة أخرى تتمثل في عدم قدرة المفتشين الدوليين من الوصول لمنشآت الطاقة النووية الإيرانية التي رفعت مؤخرا من قدرتها على إنتاج الوقود النووي. ومُنعت فرق التفتيش من دخول العديد من المنشآت التي زاروها بانتظام، وقياس مستويات التخصيب وحساب كل غرام من المواد المنتجة، إذ انتهى في حزيران اتفاق إبقاء كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار قيد التشغيل. في غضون ذلك، يثير زيادة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة مرتفعة تقترب من النسبة المطلوبة لإنتاج سلاح نووي، قلق الإدارة الأميركية التي تهدف لضمان قدم وصول النظام الإيراني للسلاح النووي. وعلى مدار العاميين الماضيين، خرقت إيران الاتفاقية تدريجيا بعد انسحاب ترامب، وهي تمتلك الآن وقودا أكثر بكثير مما كانت عليه قبل 2018، مما يعقد المفاوضات. وحتى يتم تطوير سلاح نووي، تحتاج إيران لتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل لـ 90 في المئة.

 

الجيش العراقي يطلق عملية عسكرية لمطاردة فلول “داعش” قرب كركوك

"مجلس القضاء العراقي": نرفض التعذيب خلال التحقيق

بغداد – وكالات/الأحد 01 آب 2021

 أعلن الجيش العراقي، أمس، إطلاق عملية عسكرية قرب كركوك لمطاردة فلول تنظيم داعش. إلى هذا، ذكرت خلية الإعلام الحربي “أنه بإسناد طيران القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي انطلقت عملية أمنية لتفتيش وتطهير مناطق جنوب محافظة كركوك (مثلث الزركة) والمناطق الواقعة على الحدود الفاصلة بين قيادة عمليات صلاح الدين وقاطع المقر المتقدم في كركوك”. وكان جهاز الاستخبارات بوزارة الداخلية العراقية أعلن أول من أمس، اعتقال 7 من عناصر الخلايا النائمة بتنظيم داعش الإرهابي في محافظة كركوك، 250 كم شمالي بغداد. من جهة ثانية ضبطت قيادة عمليات بغداد 18 صاروخا، من نوع كراند وكاتيوشا، كانت معدة لاستهداف المطار الدولي في العاصمة. وحسب تصريحات لوكالة الأنباء العراقية أكد الفريق أحمد سليم، قائد عمليات بغداد، نجاح القوات الأمنية في الفرقة الثانية من الشرطة الاتحادية، في الاستيلاء على 10 صواريخ نوع كراند، وقبلها استولت على ثمانية صواريخ نوع كاتيوشا كانت معدة لاستهداف المطار الدولي. وتحدث قائد عمليات بغداد عن استعداد قواته لتأمين العاصمة في ظل الاستعداد لشهر محرم، الذي يشهد عدة مناسبات دينية. ودلل سليم على ذلك بتأمين ذكرى العاشر من محرم، وزيارة الأربعينية التي قال إن بغداد تشهد خلالها “حركة راجلة للزائرين تتجاوز الملايين”. في سياق أخر، أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، أمس، رفضه حالات التعذيب المرتكبة من قبل بعض الأجهزة الأمنية أثناء التحقيق مع المتهمين. ووصف المجلس، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية “واع”، أن تلك الحالات مرفوضة تماما، وتحتاج لاتخاذ إجراءات قانونية بحق مرتكبيها، لأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان. وتابع بقوله: “هذه الممارسات الخاطئة مرفوضة بالمطلق، وسيتصدى القضاء العراقي لهذه الحالات من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المرتكبين”. ولفت إلى أن هناك العديد من القضايا التي تمَّت بموجبها محاسبة عدد من ضباط الشرطة، بسبب تجاوز أعمال وظائفهم بتصرفات تعد جرائم يعاقب عليها القانون.

 

الأردن يغلق المعبر الحدودي مع سورية

عمّان- وكالات/الأحد 01 آب 2021

 أغلق الأردن معبر “جابر” الحدودي مع سورية مؤقتا أمام حركة البضائع والركاب نتيجة تطورات الأوضاع الأمنية في الجانب السوري. وقالت مصادر بوزارة الداخلية الأردنية إنه ستتم إعادة فتح المعبر حال توافر الظروف الملائمة لذلك. ونقل تلفزيون الغد الاماراتي عن مصادر في عمان بأنه كانت هناك آمال لفتح هذا المعبر أمس، بشكل كامل أمام حركة المسافرين من وإلى البلدين، إلا أن الداخلية الأردنية أصدرت قرارا بإغلاق الحدود بشكل كامل ومفاجئ. كما تحدثت مصادر أمنية عن وجود احتكاكات بين المعارضة السورية وبين القوات الحكومية في منطقة درعا جنوبي سورية على الحدود بين البلدين. وتابع المصدر: “هناك تخوف من زحف تلك الاشتباكات نحو الحدود.

 

السودان: النيل الأزرق بلغ درجة الفيضان

الخرطوم – وكالات/الأحد 01 آب 2021

 كشفت وزارة الري والموارد المائية في السودان، عن بلوغ منسوب النيل الأزرق، أبرز روافد نهر النيل درجة الفيضان، وذلك بعد أيام قليلة من إكمال إثيوبيا المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة الذي تبنيه على هذا الرافد.وأوضحت الري السودانية أن النيل الأزرق بلغ مستويات قياسية عند محطة الديم القريبة من الحدود السودانية الإثيوبية، مع تجاوز إيراده نحو 600 مليون متر مكعب.وطالبت الوزارة المواطنين في كل القطاعات أخذ كل التحوطات اللازمة من البيان اليومي للجنة الفيضان.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

دماء خلدة تصدم الجميع.. ومعضلة الحكومة تشتد

منير الربيع/المدن/02 آب/2021

هل يمكن لحادثة خلدة ان تنعكس على المسار السياسي في البلد؟ وهل يمكنها أن تؤدي إلى التسريع والتحفيز بعملية تشكيل الحكومة؟ لو كان الوضع في لبنان طبيعياً، لكانت النتيجة الطبيعية هي دفع القوى السياسية جميعها إلى تقديم تنازلات، والشروع في عقد تسوية، بعيداً عن حسابات الشخصانية والأسقف المرتفعة. لكن الوضع مختلف جذرياً. وكان يمكن لحادثة خلدة أن تتمدد وتتوسع أكثر، لكن لا قرار لدى معظم القوى بالتورط بحمام دم، وإن بقيت النار تحت الرماد، وتحتاج إلى فتيل لتشتعل مجدداً. لقد تعاطى حزب الله بذكاء مع ما جرى إذ أوكل المهمة إلى الجيش اللبناني. وبذلك، يتجنب الدخول في مواجهة تثير الفتنة السنية الشيعية، ويتجب كسر هيبته أو شوكته. لا يمكن فصل مؤشرات الحادثة عن المسار السياسي. قبل سنة، وعند حصول الاشتباكات الأولى بين عشائر العرب في خلدة وحزب الله، كان مصطفى أديب بصدد تشكيل الحكومة. قيل حينها أن الاشتباكات تهدف إلى الضغط عليه لتقديم تنازل، وقيل العكس أيضاً، أي أنها يجب أن تحفزه على عدم التنازل على حساب "الدم السنّي". ما جرى أمس ايضاً سيرافق مسيرة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي. فيما قد يكون الأصح أن لا أثر لهذه المسارات على الأرض على المجريات السياسية.

الشخصانية تتحكم

أما المشكلة الحكومية فتعود لتأخذ طابع الشخصانية. يضع رئيس الجمهورية، ميشال عون، خريطة طريق واضحة أمام الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، نجيب ميقاتي. ويبدو أن عملية التكبيل مستمرة. ويحاول الطرفان تكبيل بعضهما البعض. عون لن يتزحزح عن شروطه، ويعتبر أن ميقاتي يحاول المراوغة، فلا يتوانى عن إرسال الرسائل له أن لا داعي لذلك. يستند عون عبر الوسطاء الذي يتشاورون مع الرئيس المكلف على كلام الأخير الذي قال فيه إن مساعيه في سبيل تشكيل الحكومة تنطلق من المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس نبيه برّي. وبناء على هذه المبادرة، فإن التدقيق الجنائي هو بند أول على ميقاتي الإلتزام به، أما بالنسبة إلى مبادرة برّي فإنها تنص على منح وزارة الداخلية لرئيس الجمهورية ووزارة العدل للطائفة السنّية. وهذا ما يتمسك به عون ولا يتنازل عنه.

ضحكة استهزاء!

بعد إطلالة ميقاتي الأخيرة يوم الخميس الفائت، وفي معرض سؤاله عن حصة رئيس الجمهورية والثلث المعطل، اعتبرت أوساط رئاسة الجمهورية أن الرئيس المكلف يحاول الإستهزاء بموقع الرئاسة، خصوصاً عندما قال: "رئيس الجمهورية هو رئيس كل السلطات فكيف نحصره بثلث من هنا أو هناك". أرفق ميقاتي كلامه هذا بضحكة، اعتبرتها دوائر القصر الجمهوري بمثابة الإستهزاء. وعلى هذا الأساس، قرر عون إيفاد مدير المراسم والبروتوكول في القصر الجمهوري نبيل شديد ليتفاوض مع ميقاتي على عملية التشكيل. وقد بلّغ شديد الرئيس المكلف بأن عون يتمسك بوزارة الداخلية، ولن يتزحزح عنها. وإذا أراد ميقاتي تشكيل الحكومة فليعلم ان الطريق واضحة والمسار أوضح، ومن الأفضل عدم تكرار ما قام به الحريري. ليست المشكلة بالرسالة السياسية التي وجهت، إنما بتفويض مدير للتفاوض على تشكيل الحكومة مع رئيس مكلف. وهذا أمر يخرج عن سياق التوازن بين المواقع والسلطات. وهو يعبر عن قناعة لدى عون بأن رئيس الحكومة هو موظف لديه، أو أنه لا يزال قادراً على استدعاء رئيس الحكومة، كما كان الحال قبل إتفاق الطائف. تلك العقلية تكرس منطقاً واحداً، وهو أن أي رئيس للحكومة يريد النجاح في تشكيلها، عليه أن يكون خاضعاً للشروط والإملاءات. وهذا مسار واضح يسلكه عون في مفاوضاته منذ مجيئه رئيساً للجمهورية، خصوصاً عندما قال سابقاً إن الحكومات التي تشكلت في عهده برئاسة سعد الحريري، تشكلت وفق البرنامج الذي كان يقترحه هو بنفسه.

اجتماع الاثنين

وبعد هذا الموقف توالت الرسائل التي تلقاها ميقاتي من جهات مختلفة حول ضرورة الإلتزام بما يمليه رئيس الجمهورية من شروط ونماذج لسلوك عملية تشكيل الحكومة طريقها إلى النجاح. أما بحال رفض ميقاتي التنازل فسيكون مصيره كمصير الحريري. وأكثر من ذلك، تضمنت الرسائل التي تلقاها إشارة واضحة إلى أن عليه الاختيار بين تشكيل الحكومة بالتفاهم مع رئيس الجمهورية، وبين خيار الاعتذار بحال قرر الالتزام بتوجهات رؤساء الحكومة السابقين، وسيلاقي المصير نفسه الذي لاقاه الحريري. تأخذ المشكلة الحكومية طابعاً أوسع. يبقى الأساس هو الاجتماع الذي سيعقد اليوم الاثنين بين عون وميقاتي، وما يمكن التفاهم عليه حول الأسماء. ولكن في الموازاة، لن يتخلى عون عن كل أساليب الضغط على ميقاتي، سواء في الممارسة أو في إعادة فتح ملفات له، يتهمونه فيها بالفساد، بهدف تطويعه. هذا الأسلوب حاول عون اعتماده مع الحريري لدفعه إلى التنازل، ويعاود المحاولة راهناً مع ميقاتي، الذي تشير المعلومات إلى أنه استاء من تفاوض مدير المراسم بالقصر الجمهوري معه.

 

حكومة ميقاتي… وقرار “الحزب

خيرالله خيرالله/العرب اللندنية/الأحد 01 آب 2021

يحتاج لبنان أوّل ما يحتاج في هذه المرحلة إلى تمرير المرحلة الانتقاليّة التي ستستمرّ إلى يوم خروج ميشال عون من قصر بعبدا في أقلّ تقدير. هذه المرحلة مرشّحة للاستمرار إلى ما بعد الخروج في حال بقي «حزب الله» متمسّكاً بخيار فرض مرشّحه لرئاسة الجمهوريّة على اللبنانيين. قبل الوصول إلى يوم 31 تشرين الأوّل – أكتوبر 2022، من مصلحة لبنان تشكيل حكومة برئاسة نجيب ميقاتي تتمتع بحدّ أدنى من المواصفات التي تسمح لها بالسعي إلى جعل البلد يلتقط أنفاسه. في مقدّم هذه المواصفات «امتلاك الحكومة صلاحيات كاملة» في بلد يعاني أوّل ما يعني من الفراغ السياسي على مستوى رئاسة الجمهوريّة. ثمة حاجة إلى حكومة تمتلك رؤية من جهة وقدرة على تعطيل الفكرّ الهدّام لرئيس الجمهوريّة وصهره جبران باسيل اللذين لا يدركان أن لبنان في غنى عن الحسابات الصغيرة من جهة أخرى. المعني بالحسابات الصغيرة تأمين وصول باسيل إلى موقع رئيس الجمهورية بحجة المحافظة على حقوق المسيحيين واسترجاعها. تحت هذا الشعار، تسلّم «حزب الله» قيادة المركب اللبناني وأخذه الى الهلاك. لم يعد معروفاً هل سيبقى مسيحي واحد في لبنان في ظلّ «العهد القوي» وهل ستبقى حقوق للمسيحيين… بل حقوق للبنانيين.

كان كلام نجيب ميقاتي مع الزميل مرسيل غانم معقولاً. حاول الرجل توفير جرعة تفاؤل صغيرة الى اللبنانيين الذين يعرفون الكثير عنه وعن صدقيته وجدّيته. هذا لا يحول دون الاعتراف بأنّ لديه خبرة طويلة في ممارسة لعبة تدوير الزوايا واستيعاب الآخرين. يعرف الرجل النظام السوري أكثر من غيره. عرف إيران جيّدا. علاقاته الدوليّة مع فرنسا وأميركا قائمة ومتينة. يعرف العالم كلّه تقريبا، بما في ذلك جنرالات ميانمار.

ما ليس معروفاً الى أيّ درجة يستطيع تأمين ثقة خليجية بلبنان وإحداث اختراقات في الدول الست لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة. هل سيسمح عون وباسيل لميقاتي بتشكيل حكومة؟ هذا السؤال الكبير سيطرح نفسه عاجلاً أم آجلاً. عاجلاً على الأرجح، نظرا الى أن ميقاتي لن ينتظر طويلاً كما فعل سعد الحريري.

هناك سؤال أكبر، هل لدى «حزب الله» مصلحة في تشكيل حكومة؟ إذا كانت لدى الحزب، أي لدى إيران، مثل هذه المصلحة، ستتشكل الحكومة نظرا الى أن المعادلة في لبنان في غاية البساطة. في النهاية، إنّ «العهد القوي» ليس سوى «عهد حزب الله» وأن الحزب سمّى ميقاتي في الاستشارات الملزمة التي يجريها رئيس الجمهوريّة قبل تكليف الشخص الذي سيتولى تشكيل الحكومة. في المقابل، كان «حزب الله» امتنع عن تسميّة الحريري وقد سمح في حينه، قبل تسعة أشهر، لتابعين له مثل نواب الحزب السوري القومي الاجتماعي بتأييد تكليف الحريري!

سمح الحزب في الوقت ذاته للثنائي عون – باسيل بوضع كلّ العراقيل في طريق تشكيل حكومة. تماما كما سبق وسمح لهما بعرقلة مؤتمر «سيدر» الذي انعقد في باريس في نيسان 2018 وكان وراءه الحريري.

كان النجاح في تنفيذ المقررات الصادرة عن المؤتمر تمكين لبنان من تفادي الانهيار الكبير. أمّن المؤتمر مساعدات بقيمة نحو 11 مليار دولار للبنان، لكن شروطه لم تكن تتلاءم مع ما يريده «حزب الله» الذي أصرّ على بلوغ مرحلة الانهيار بدءاً بحملته على النظام المصرفي اللبناني.

ليس معروفاً كيف سيترجم «حزب الله» تسميته لميقاتي الذي سبق له في العام 2011 قبول تشكيل حكومة أرادها الحزب بعد إسقاطه حكومة الحريري. كان ذلك بناء على رغبة بشّار الأسد الذي فرض على ميقاتي قبول رئاسة الحكومة… كانت تلك الحكومة في الواقع حكومة «حزب الله». لا يمكن الاستخفاف بنجيب ميقاتي وبما يمتلكه من خبرة ومؤهّلات ولا يمكن الاستخفاف بأنّ تغييرات كبيرة طرأت على الوضعين الداخلي والإقليمي.

إقليميا، صار القرار السوري في لبنان قرار «حزب الله». عندما شكّل حكومته الثانية في 2011 (كانت حكومته الأولى في 2005)، كان النظام السوري حيّا يرزق.

لم تكن هناك بعد ثورة شعبية قضت عمليا على النظام وجعلته تحت رحمة إيران وروسيا.

داخليا، قد يكون «حزب الله» في حاجة الى حكومة نظراً الى أن الفقر طال كل اللبنانيين، بمن في ذلك الشيعة الذين لم يعد الحزب يستطيع توفير الحد الأدنى من الظروف المعيشية اللائقة لهم. ليس سرّاً أن المجتمع الدولي يريد حكومة تتمتع بـ«كل الصلاحيات». وحدها مثل هذه الحكومة تستطيع القيام بالإصلاحات المطلوبة وخوض مفاوضات مثمرة مع صندوق النقد الدولي. لا شكّ أنّ لبنان في حاجة الى مرحلة انتقالية. لا شكّ أيضا أنّ ميقاتي الرجل المناسب لتأمين مثل هذه المرحلة، خصوصا أن حقد الثنائي عون – باسيل عليه أقل حدّة بكثير من الحقد على الحريري، الذي في أساسه حقد أكبر على الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجاحه في إعادة لبنان الى خريطة الشرق الأوسط. يعرف ميقاتي لبنان جيّدا. يعرف المنطقة جيّدا. يعرف العالم جيّدا. لديه نقاط ضعف كثيرة، بما في ذلك فشله في عمل تغيير في مدينته طرابلس رغم كلّ الجهود التي بذلها في السنوات القليلة الماضيّة. لا تزال طرابلس، إلى إشعار آخر، أفقر المدن على البحر المتوسّط… سيواجه ميقاتي في الأيّام المقبلة قدرة الثنائي عون – باسيل على التعطيل انطلاقاً من تسميّة وزير الداخليّة. لا يهمّ عون سوى تأمين وصول جبران إلى قصر بعبدا. هناك تناقض واضح بين ميقاتي وعون. الأوّل يريد النجاح ومحو صورة النائب السنّي الذي قبل في 2011 تشكيل حكومة الانقلاب على الحريري. أمّا الثاني، فلا يهمه لا المسيحي اللبناني ولا المواطن اللبناني… ولا لبنان. لا يهمّه سوى باسيل رئيساً للجمهوريّة لبلد لا دواء فيه! ماذا سيفعل «حزب الله». الكرة في ملعبه في وقت يلاحق الجوع والفقر والبؤس كلّ لبناني بغض النظر عن طائفته ومنطقته. قد يكون الحزب، في حاجة قبل غيره الى مرحلة انتقاليّة يفكّر فيها بمستقبله في لبنان بدل أن يكون مجرّد أداة إيرانيّة لا ترى في لبنان سوى «ساحة»!

 

تمسّك العهد بشروطه لا يبشّر بالخير!

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/الأحد 01 آب 2021

انتهى أسبوع المجاملات الرئاسية في ملف تشكيل الحكومة التي أعقبت تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، ليبدأ غدا وضع النقاط على الحروف والأسماء على الحقائب، وإلا فالعودة إلى دوامة الشروط والشروط المضادة، بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه الرئاسي، وبين الرئيس المكلف وفريق نادي رؤساء الحكومة السابقين. وتبدأ الآن مرحلة الدخول في صلب المواضيع الخلافية التي تجنبها الرئيسان خلال الأسبوع المنصرم، وسط عصف الرابع من آب، الذي بدأ يلفح الوجوه ويغلق الطرقات ويجرجر المسؤولين إلى القضاء، رؤساء ووزراء ونوابا، وكل من له طرف خيط في «جريمة العصر»، تورطا او اشتراكا او إهمالا.

ويبدو ألا مؤشر على ان تشكيل الحكومة قريب، في ضوء الاصطدام المتتالي بعقدتي وزارتي الداخلية والعدل، اللتين يصر عون على ان تكونا ضمن فريقه الوزاري، وان يكون مستشاره القضائي سليم جريصاتي، متوليا إحداهما، الأمر الذي لا يستطيع الرئيس ميقاتي تقبله.

وثمة من يتوقع بعض التأثير للعصا الأوروبية التي رفعت بوجه معرقلي تشكيل الحكومة، سواء بزيادة الضغط لتشكيلها، او في العقوبات على مكونات وأشخاص لبنانيين، بعدما تم إنجاز الإطار النهائي لفرضها، اثر تراجع المجر عن الفيتو الذي وضعته على الإجماع الأوروبي، انسجاما مع علاقة رئيس وزرائها الخاصة برئيس التيار الحر النائب جبران باسيل، لكن التجارب مع المبادرة الفرنسية، تقلص ساحة التفاؤل، بسبب تأثر هذه المبادرة بالمصالح الفرنسية مع إيران، وبالتالي حرص الموفدين الفرنسيين، وقبلهم رئيسهم إيمانويل ماكرون على مراعاة الجانب الإيراني، وهنا نقطة ضعف هذه المبادرة، وبالتالي عدم الاهتمام بها من جانب متعهدي هدم الدولة اللبنانية، التي لم يبق منها على قيمة، غير المؤسسة العسكرية التي يحتفل لبنان اليوم بذكرى ولادتها كمؤسسة وطنية مميزة.

المصادر المتابعة، ردت موجة التشاؤم المتصاعدة حيال تشكيل الحكومة، لعدة اعتبارات، وأبرزها معلومات تتحدث عن سيناريو هادف الى المحافظة على الفراغ الحكومي، حتى نهاية الولاية الرئاسية، تمهيدا لفرض أمر واقع يستكمل الإجهاز على مقومات الدولة، ويفتح الأبواب لمؤتمرات تعيد النظر بقواعد النظام اللبناني القائم منذ الاستقلال. وإلى جانب الإيجابية المغلفة للحراك الحكومي، والمشكوك بأمرها، كان ثمة تحرك إيجابي باتجاه ملف التحقيق بانفجار المرفأ، ضمن محاولات احتواء ذكرى الانفجار في الرابع من أغسطس، بعد مسار طويل من السلبية، والخداع.

وضمن هذا السياق، يمكن إدراج التدافع الرئاسي والنيابي باتجاه الاستعداد للمثول أمام المحقق العدلي طارق بيطار، بمعزل عن الحصانات الدستورية والقانونية، لاحتواء غضب الناس الذي بدأت مفاعيله بإقفال الشوارع والساحات، وكان في طليعة «ضحاياه» وزير الاقتصاد راوول نعمه من التيار الحر، الذي «ضبطه» محتجون يرتشف فنجان قهوة، في أحد المقاهي، فاستغربوا كيف انه يسمح لنفسه بتناول القهوة في مكان عام، وهو الذي لم يفعل شيئا كوزير اقتصاد، لوقف فلتان الأسعار وتهريب البضائع المدعومة بأموال اللبنانيين الى شتى الاتجاهات، ما جعله يبكر بالمغادرة.

 

من مصطفى الكاظمي إلى مرفأ بيروت وبينهما سوريا!

حازم صاغية/الشرق الأوسط/الأحد 01 آب 2021

الممانعون، العراقيّون منهم وغير العراقيّين، يشهّرون بمصطفى الكاظمي. ذاك أنّ رئيس حكومة العراق، في رأيهم، يتراوح بين كونه متواطئاً مع الولايات المتّحدة وكونه عميلاً لها. ومع أنّ الكاظمي حمل إلى واشنطن رغبة البرلمان العراقيّ، وطالب إدارة بايدن بتقليص الحضور العسكريّ الأميركيّ في العراق إلى حدّ أدنى، بحيث يقتصر على التدريب والمشورة، ومع أنّ الإدارة المذكورة تجاوبت مع هذا المطلب، استمرّت الحملة على الكاظمي. والحال أنّ ما هو مطلوب إنجازه هو إنهاء كلّ أثر للأميركيّين، والانتقال ببغداد إلى حالة من العداء المطلق مع واشنطن. «حلف بغداد»، هذه المرّة، يُفترض به أن يكون ضدّ الغرب بقدر ما كان «حلف بغداد» في الخمسينيّات مع الغرب. أغلب الظنّ، كما يرى بعض المراقبين، أنّ هذه الرغبة الجذريّة التي لم يحقّقها الكاظمي سيحقّقها برلمان جديد يُفتَرض أن يُنتخب في أواخر هذا العام، وتكون فيه للقوى الشيعيّة الموالية لإيران أكثريّة كاسحة.

لكنْ لنتذكّر أنّ جلسة البرلمان في 5 يناير (كانون الثاني) 2020، حين تبنّى النوّاب مطلب سحب القوّات الأميركيّة من العراق، غابت عنها الكتل البرلمانيّة للكرد وللعرب السنّة. إذاً، هناك صلة لا تُخطئها العين بين مطلب العداء الكامل لأميركا ومعه الالتحاق الكامل بإيران وبين انهيار ما تبقّى من وحدة وطنيّة عراقيّة. فالكرد والعرب السنّة لا تستهويهم هذه السياسة، ليس بالضرورة حبّاً بأميركا، ولكنْ بالتأكيد خوفاً من إيران واستفرادها بالعراق. والأساسيّ في سياسة الكاظمي، إذا وضعنا التفاصيل جانباً، هو هذا بالضبط: إدراك أنّ العراق بلد متعدّد وأنّ سياسته الخارجيّة ينبغي أن لا تُخِلّ بشروط هذا التعدّد. إنّه لا يريد أيّ «حلف بغداد» كائناً ما كان توجّهه. خصومه، في المقابل، لا يريدون إلاّ حلفاً كهذا، ولا ينوون بالتالي أخذ العرب السنّة والكرد في حسابهم.

يتّضح، هنا بالتحديد، كيف أنّ برنامج البيئة الموالية لطهران هو بالضبط تفجير العراق. الداخل والتعايش العراقيّان لا يعنيان لهم إلاّ البغيض والمكروه.

يمكننا، من طريق المقارنة، أن نستدلّ على طبيعة هذا البرنامج: نوري المالكي الذي ارتبط اسمه، كسياسيّ أوّلاً ثمّ كرئيس حكومة منذ 2006، بالحرب الأهليّة السنّيّة – الشيعيّة (2006-8) هو أحد أبطال تلك البيئة التي تكره الكاظمي الراغب في تفادي الحروب الأهليّة.

مثل آخر: الميليشيات التي قتلت، في انتفاضة 2019 – 2020، 700 متظاهر مدنيّ وجرحت 23 ألفاً واغتالت وخطفت نشطاء ومعارضين، هي موضوع احتفال وتكريم دائمين. إنّها ميليشيات البيئة هذه. أمّا الكاظمي الذي يسعى إلى الاستجابة لمطالب المنتفضين والتوصّل إلى نوع من سلام اجتماعيّ فموضوعُ هجاء متواصل. واقع كهذا يقول لنا إنّ أحوال البلدان ومصالح شعوبها ليست مهمّة إطلاقاً في أنظار الممانعين. أكثر من هذا: إنّ برنامجهم لا يقوم إلاّ على تفجير الداخل الوطنيّ للبلدان وعلى فرض سيطرة جلفة على المختلفين. أمّا النتيجة فمعروفة: استدعاء أطراف كـ «داعش»، تشارك البيئة الممانعة تطرّفها ولو من الموقع النقيض، بحيث يغدو الاحتراب الأهليّ مضموناً. فالداخل الوحيد الذي يعنيهم هو الداخل الإيرانيّ، وتوفير الشروط الخارجيّة لهيمنته، وأوّل تلك الشروط اختفاء أميركا من المنطقة. أمّا إذا أمكن استخدام تلك الأوراق، والعراق هو الورقة الأولى، لمصلحة التقارب الإيرانيّ – الأميركيّ بشروط إيرانيّة، فعندها يغدو لكلّ حادث حديث. لقاعدة نفسها تعمل في لبنان. مع الذكرى السنويّة الأولى لجريمة تفجير مرفأ بيروت يتجدّد طرح السؤال: هل كان ممكناً أصلاً أن يحصل عمل مروّع كهذا لولا الانخراط في نزاعات إقليميّة لا يُستشار فيه المواطنون، ولا ينجم عنه إلاّ مزيد من إضعاف الدولة والإمعان في إفساد قدرتها على الرقابة؟ بالتأكيد يندرج في هذه الخانة فساد الطبقة السياسيّة – الاقتصاديّة الحاكمة، ورثاثة أدوات الحكم وما سوى ذلك من عناصر. لكنّ تفجيراً شبه نوويّ كالذي حصل قبل عام يلزمه ما هو أكثر بكثير كي يحصل. تدمير لبنان ليس فقط غير مهمّ. إنّه أيضاً قد يكون مطلوباً حين تستدعي المصلحة الإيرانيّة ذلك. تدمير سوريّا أيضاً يسري عليه القانون نفسه. الشعب السوريّ ينتفض ويُقتل ويُهجّر على مدى عشر سنوات: من درعا 2011 إلى درعا 2021. مع هذا تُسمّى السنوات العشر «حرباً خارجيّة على سوريّا». الشعب السوريّ، كباقي شعوب المنطقة، تفصيل. الأساس هو مصالح النفوذ الإمبراطوريّ لإيران وما يستدعيه في مزارعه العربيّة الكثيرة.

 

ذكرى “بيروتشيما” ونظام العقوبات يحاصران مسار التأليف

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/الراي الكويتية/الأحد 01 آب 2021

في عمر التاسعة أُلبستْ الكفَن… قطفها الموتُ زهرةً كانت تتطلّع إلى السماء، ليس لـ«تغفو» فيها باكراً إلى الأبد، ولكن لتكون حدودَ أحلامها التي قتَلها «كابوسٌ»، المُجْرم «المنفّذ» فيه عقربٌ، و«الشركاء» كثُرٌ في بلدٍ يَمضي أطرافه السياسيون في «قِتال العقارب» فوق حُطام وطنٍ يصارع «الزوال» وفواجع شعب محطّم كأنه يُراد أن يكون صريع «لدغة جَماعية فتّاكة». زهراء طليس، ابنة الأعوام التسعة، تحوّلتْ رمزاً جديداً لدومينو الانهيار الشامل وأزمة فقدان الدواء، التي كان عنوانها هذه المرة الترياق المضاد للسموم، والتي لا يُعْفيها من المسؤولية عن «الجريمة» بيان وزارة الصحة التي أعلنت «أن الدواء ضد لسعة العقارب غير مدرج منذ عقود على قائمة الأدوية التي يستوردها لبنان» لأن «العقارب الموجودة فيه بطبيعتها غير مهددة في غالبيتها للحياة». أمس كانت بريتال البقاعية (شرق لبنان) نموذجاً للمواجع والفواجع التي وُضع اللبنانيون في عيْنها… هناك لم يكن صوتٌ أعلى من صرخات الغضب ولا حزن أقوى من الدموع التي حكت قصة زهراء، التي كانت تلعب بالكرة حين دهمها عقرب وسدّد لها لسعاتٍ قاومتْها لنحو 36 ساعة قبل أن تلفظ أنفاسها بعدما تأخر تأمين الترياق الذي استغاث الأهل ومحافظ بعلبك الهرمل للحصول عليه وتم توفيره بعد فوات الأوان من سورية (بمسعى من الأهل) إضافة الى خمس جرعات من خلال تواصل وزارة الصحة مع قوة «اليونيفيل».«الله لا يسامح حكّامنا. زهراء راحت ولن تعود»، قالتْها الأمّ الثكلى زينب وهي تودّع طفلتها، «وردة البيت» التي غابتْ فيما الوطن كله كأنه على… مغيب. هنا، لم يكن من مكانٍ للسياسة وألاعيبها ولا لـ «الولائم المسمومة» على طاولة تأليف الحكومة الذي بدأت «عقاربه» تعود إلى الوراء، إلى زمن بورصة «التفاؤل، التشاؤم، التشاؤل» التي لطالما طبعت تشكيل الحكومات في لبنان، رغم الرهانات على أن التكليف الثالث (منذ سبتمبر 2020) الذي آل الى الرئيس السابق نجيب ميقاتي ربما يحمل«ترياق التشكيل»، باعتبار أن الانهيار بلغ مرحلة إما النجاة منه عبر «مخرج الطوارئ» أو الاحتراق بناره التي لن توفّر الواقع السياسي ولا المالي ولا الاقتصادي ولا المعيشي ولا… الأمني.

«الحرْقة» في بريتال بدا وكأنها أصابت كل لبنان، الذي لم يَسْتَفِق بعد من صدمة «مجزرة الحرائق» في عكار، والذي يستعدّ يوم الأربعاء لإحياء الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي لم يبرد «جمره» بعد، لا في عيون ذوي الضحايا (أكثر من 205 الى جانب نحو 6500 جريح) التي لم تعُد تُرى فيها إلا صور الأحبة، ولا في قلوبهم التي تخفق فقط لـ «نبض الحقيقة» في هذه الجريمة التي لم يُفتح بعد «صندوقها الأسود». 4 آب 2021، تحوّل في بيروت بمثابة «خط فاصل» بين مرحلتيْن، وسط تعويلٍ على المشهدية غير العادية التي سترتسم فيه على الأرض، التي «تغلي» بخلفيات الأزمات المعيشية كما عدم تحقيق العدالة بعد في «بيروتشيما»، ومن دون أن يكون ممكناً التكهّن بما إذا كانت ذكرى الانفجار «الهيروشيمي» و«رسائل الميْدان» ستُعطي دفْعاً لمسار التأليف الحكومي، بما يُفَرْمِل طلائع التعقيدات التي لاحت من خلف ستار الإيجابية والمرونة المتبادلة بين ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون قبل أن يجرف غضب الشارع الجميع ومعهم الفرصة الأخيرة لإدارة الانهيار، أم أن ما سيطبع هذا اليوم سيوظَّف في سياقات المناورات و«الدسائس» السياسية القديمة – الجديدة.

ولم يكن عابراً عشية هذه الذكرى، أن «يُهْدي» الاتحاد الاوروبي الشعبَ اللبناني إطاراً قانونياً لنظام عقوباتٍ يستهدف أفراداً وكيانات لبنانية وجرى تبنيه الجمعة تمهيداً لفرض عقوبات (حظْر سفر وتجميد أصول) على المسؤولين عن تقويض الديموقراطية أو سيادة القانون في لبنان من خلال الاستمرار في إعاقة تشكيل الحكومة أو عرقلة إجراء الانتخابات النيابية (ربيع 2022) أو تقويضها بشكل خطير.

وجاء هذا الإطار القانوني، ورغم عدم سهولة ترجمته بتحديد أشخاص أو كيانات لمعاقبتها لأن هذا يتطّلب إجماعاً وإن كان يمكن الالتفاف عليه عبر جعل العقوبات «إفرادية» (لكل من دول الاتحاد على حدة)، بمثابة «العصا» التي لطالما لوّحت بها باريس لحضّ المسؤولين اللبنانيين على الإفراج عن حكومة الإصلاحات، من ضمن عمليةٍ نجحت في الفترة الأخيرة بتوفير قاعدة مشتركة في إطارها لعملٍ «يداً بيد» مع الديبلوماسية الأميركية التي سارعت للترحيب بقرار الاتحاد الأوروبي عبر بيان مشترك لوزيريْ الخارجية أنتوني بلينكن والخزانة جانيت يلين أكد «ان العقوبات تهدف، من بين أمور أخرى، إلى فرض تغييرات في السلوك ومحاسبة القادة الفاسدين»، مبديين استعدادهما للتعاون مع الاتّحاد في شأن الملفّ اللبناني.

ورغم تشكيك داخلي بجدوى أي مسار عقوباتٍ، لم يبدّل حرفاً في الأزمة الحكومية حين قامت واشنطن بتفعيله خريف 2020 مستهدفة قادة سياسيين أبرزهم رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، فإن هذا لا يُسقِط ما يعبّر عنه هذا التطور لجهة الإحاطة المفرطة الدولية بالواقع اللبناني، من باب «ترهيبٍ» بإجراءات زاجرة، وفي الوقت نفسه «ترغيب» بجزرة المساعدات وفق ما يعبّر عنه مؤتمر الدعم للشعب اللبناني الذي تنظّمه باريس يوم ذكرى 4 آب استكمالاً للمساعدات التي بوشر بتخصيصها للبنانيين بعد «بيروتشيما» وتمرّ بالمجتمع المدني وجمعياته.

وفي حين استوقف أوساطاً سياسية إدارة فرنسا محرّكاتها الديبلوماسية بقوة باتجاه أكثر من عاصمة غربية وعربية، بينها الرياض والقاهرة، وسط رصْدٍ لِما إذا كان لقاء وزير الخارجية الفرنسي جان – ايف لودريان نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان (في باريس يوم الأربعاء) سيُفضي لمشاركة المملكة في مؤتمرِ يوم الأربعاء، فإن تَرَقُّباً يسود لِما إذا كانت الدينامية الخارجية التي ترتكز على اعتبار استيلاد الحكومة بمثابة«المفتاح»لأي دعْم مالي مشروط بالإصلاحات، ستجعل المعنيين بالملف الحكومي يقرّون بأن«وقت اللعب انتهى»وأن عدم التأليف هذه المرة وفي فترة قصيرة سيعني التعاطي مع غالبية الطبقة السياسية على أنها«مارقة» وتنقل لبنان الى«الدولة الفاشلة».

وإذ اعُتبر إبلاغ عون، النائب العام التمييزي غسان عويدات استعدادَه المطلق للإدلاء بإفادته في انفجار المرفأ إذا رغب المحقّق العدلي بالاستماع إليه مؤشراً إلى أن ضغوط الشارع فعلتْ فعلها لجهة جعل المسؤولين يتسابقون على نفْض اليد من أي مسؤولية عن تمييع التحقيقات، رغم اعتقاد البعض أن خطوة عون جاءت لسحْب ذرائع من الأطراف الساعية لتوقيع عريضة تعلّق مواد دستورية تمنح رئيس الجمهورية وسائر المسؤولين حصاناتٍ (في ملف المرفأ) وتعطي دفعاً لمطلب «التيار الحر» برفْع الحصانات فوراً عن النواب (الوزراء السابقين) وفق طلب المحقق العدلي، فإن لا شيء يشي، أقله حتى الساعة، بأن مثل هذا «السباق» سيحكم عملية تأليف الحكومة التي دخلتْ مرحلة ما بعد «الاستكشاف بالنيات» واقتربت من «النقاط – الألغام».

وفيما كانت التحقيقات بتفجير المرفأ تقف أمام محكّ الإجابة عن سؤال كبير أطلّ من بين سطور التقرير الذي وضعه مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (إف بي آي) في أكتوبر الماضي وكُشف مضمونه الجمعة، ومفاده أين «طارت» وكيف كمية 2200 طن من نيترات الأمونيوم (2750 طناً) كانت خُزنت في المرفأ بعد رسو سفينة مستأجرة من روسيا فيه (نوفمبر 2013) في طريقها من جورجيا الى موزمبيق (قبل أن «تعلق» في بيروت) لينفجر في 4 آب 2020 نحو 552 طناً منها فقط، فإن أحداً في بيروت لا يملك إجاباتٍ حول إذا كان تأليف الحكومة بات «مسحوب الفتائل» التي كانت أطاحت بمهتميْ السفير مصطفى أديب ثم الرئيس سعد الحريري، في ظل اقتناعٍ بأن أي فشل أو إفشال لتكليف ميقاتي سيشكّل شرارة «انفجار سياسي» وربما أكثر قد لا يكون ممكناً ضبْط أو«توجيه» عصْفه.

وفي هذا السياق، بدا واضحاً أن«استراحة» الأيام الثلاثة في اللقاءات بين عون وميقاتي هي في إطار محاولة استجماع الأوراق تمهيداً لولوج جولة التفاوض الجدّي، على قواعد ثبّتها الرئيس المكلف وأبرزها «أنا والحريري واحد»، وأنه غير مُلْزَم بأي «نعم» كان أبداها الأخير (في مرحلة التفاوض) ويريد رئيس الجمهورية حشْر ميقاتي بها لاستدراجه نحو تنازلاتٍ كانت أصلاً من ضمن «سلّة متكاملة» تشمل الثلث المعطّل وتسمية الوزراء، ولكنه يلتزم بـ «لاءات» الحريري الذي كان يتحدث باسم رؤساء الحكومة السابقين، في مقابل نقزة من فريق عون من انطلاق الرئيس المكلف من حيث انتهى سَلَفه وتحديداً من آخر تشكيلة حملها واعتُبرت «تشكيلة مشكلة» تمهيداً للاعتذار، وتحديداً في إعادة وضْع حقيبتي الداخلية والعدل من حصة المكوّن السني.

وفي موازاة تحديد ميقاتي معايير لحكومته على أن تتألف من اختصاصيين غير حزبيين على أن تراعي تسميتهم بالتوافق مع رئيس الجمهورية عدم استفزاز أي طرف، معتبراً أن من الضروري أن يكون وزيرا الداخلية والعدل (في ظل استعدادات للانتخابات النيابية) غير محسوبيْن على أي طرف، وكذلك مَن سيتولون حقائب أساسية كالطاقة، برز ما نقلته صحيفة «الأخبار» عن عون من تفسيره كلام ميقاتي عن التزامه بموقف الحريري، بأنه«نوع من التهديد»، معرباً عن عدم ممانعته المداورة في الحقائب «لكنّه يقبل بتوافق بين الطوائف على ست حقائب، هي: الخارجية والداخلية والدفاع والمال، إضافةً إلى الطاقة والعدل»، مؤكداً أنه يطالب بالداخلية لمسيحي «مع استعداده للتشاور في اسم شخصية لا تستفز أحداً وتكون محايدة». وأشار الى أنه لا يمانع «تعيين أحد أبناء الطائفة السنية لوزارة العدل»، رافضاً «إحراجه بقصد إظهاره منكسراً. لذلك مقابل تثبيت المال (من حصة رئيس البرلمان نبيه) لبرّي، يريد حقيبة الداخلية».

وفيما سادت الكواليس إشاراتٌ إلى مرونةٍ ما في سياق كسْر «الخط الأحمر» أمام شمول حقيبة المال بالمداورة (بعدما اعتبر المكوّن الشيعي أنها تمنحه التوقيع الميثاقي في الحكومة مع توقيعيْ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة)، وذلك تحت سقف ما يُشاع عن رغبة فعلية لـ«حزب الله» باستيلاد الحكومة لقفْل «أبواب رياح» عاتية لا تلائمه، فإن مثل هذا الطرح يبدو محكوماً بأن يولّد تعقيدات إضافية، ما لم يكن مجرد مناورة، تتصل بأي حقيبة أخرى يمكن أن ينالها الثنائي الشيعي باعتبار حقائب الداخلية والدفاع والخارجية، ذات حساسيات كبرى تجاه الخارج.

 

ميقاتي يستنفر لإنقاذ لبنان… وعون لتعويم باسيل

محمد شقير/الشرق الأوسط/الأحد 01 آب 2021

لا يمكن التعويل على الجولة الرابعة من مشاورات تأليف الحكومة التي تعقد غداً (الاثنين)، المخصصة لإسقاط أسماء الوزراء على الحقائب لإحداث خرق يدفع إلى تعبيد الطريق لتسهيل ولادتها، ما لم يقرر الرئيس ميشال عون التعامل مع المشاورات على أنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان، أسوة بالرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي يحصر جهوده في إزالة العقبات التي تؤخر تشكيلها. فرئيس الجمهورية -كما يقول مصدر سياسي مواكب لأجواء الجولات الثلاث من المشاورات- ينظر إليها على أنها تشكل الفرصة الأخيرة لإنقاذ وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وإعادة تعويمه لضمان استمرار إرثه السياسي، بخلاف ميقاتي الذي يراهن على أن تشكيل الحكومة يشكل الفرصة الأخيرة لإنقاذ لبنان قبل فوات الأوان. ويلفت المصدر السياسي إلى أن ميقاتي يواصل ضخ جرعة من التفاؤل في أعقاب كل جولة تشاورية يعقدها مع عون لعله يحثه على التعاون لتذليل العقبات التي تعيق تشكيل الحكومة، ويقول إنه يحرص في المقابل على الإبقاء على مداولات التشاور سرية، مع أن ما يتسرب منها إلى العلن لا يوحي بحصول أي تقدم لتجاوز المراوحة، بعد أن تعذر عليهما التفاهم على إعادة التوزيع الطائفي للحقائب بسبب إصرار عون على أن تكون وزارة الداخلية من حصته، في مقابل موافقته على إسناد وزارة المالية إلى وزير شيعي. ويؤكد أن عون يطرح صيغة لإعادة توزيع الحقائب السيادية على أساس اعتماد نصف مداورة في توزيعها، ويقول إن توزيعها بقي عالقاً في ضوء إصرار ميقاتي على أن تبقى الداخلية من حصة الطائفة السنية مشترطاً إسنادها إلى شخصية مستقلة، بالتلازم مع إسناد وزارة العدل إلى شخصية من البطانة نفسها لأنهما سيشرفان على إجراء الانتخابات النيابية في ربيع عام 2022، وهذا يتطلب عدم انحيازهما إلى أي محور سياسي، وإلا أي حياد سيتأمن مع إصرار عون على إسناد وزارة العدل لمستشاره الوزير السابق سليم جريصاتي.

ويرى المصدر نفسه أنه يُفترض بعون أن يقرر التخلي عن مزاجه «الإلغائي»، باستبعاد كل وزير لا يتناغم مع طموحاته السياسية، وإلا لماذا لم يتجاوب مع ميقاتي لإحداث خرق يبدأ بالتوافق على التوزيع الطائفي للحقائب، وإلا فإن مصير اللقاء المقرر غداً لن يكون أحسن حالاً من مصير الجولات الثلاث التي اقتصرت في معظمها على تبادل الآراء من موقع الاختلاف. ويسأل المصدر: كيف يمكن الانتقال للبحث في أسماء الوزراء والفجوة السياسية لا تزال قائمة، إذ تعذر عليهما التفاهم على صيغة وسطية لتوزيع الحقائب، على الرغم من أن ميقاتي يبدي مرونة كاملة رغبة منه في عدم إقفال الباب أمام التوافق بصفته شرطاً للانتقال للبحث في أسماء الوزراء؟ ويضيف أن ميقاتي يمارس أقصى درجات الصبر، أسوة برئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي يلزم الصمت، رافضاً التعليق على ما آلت إليه الجولات التشاورية الثلاث، مراهناً في الوقت نفسه على ارتفاع منسوب الضغط الأميركي والفرنسي الذي يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ مفاوضات التأليف، خصوصاً أن الرئيس المكلف تحدث فور تكليفه عن وجود ضمانات خارجية لإنقاذ لبنان.

وإن كان الرئيس ميقاتي يعول على الضغط غير المسبوق الذي تمارسه واشنطن وباريس، فإن قوى سياسية رئيسية تراهن على تدخلهما في الوقت المناسب للحفاظ على لبنان بحدوده الجغرافية الراهنة، ومنع أصحاب النيات الدفينة من تحقيق مأربهم في الترويج للفيدرالية التي يُخشى أن تكون الوجه الآخر للتقسيم، بذريعة أن خريطة المنطقة ستخضع لإعادة النظر في حدود عدد من الدول. لذلك قد تكون لعون حسابات لا تلتقي مع حسابات ميقاتي، ليس لأنه سيبقى تحت السقف الذي رسمه لنفسه، بالتضامن مع رؤساء الحكومات السابقين، وإنما لإصراره على عدم التفريط بالفرصة المتاحة للبنانيين لإنقاذ بلدهم، شرط أن يبادروا إلى مساعدة أنفسهم في ممر إجباري لتوظيف الضمانات الخارجية للانتقال بلبنان إلى الانفراج، على الرغم من أن مشاورات التأليف لم تحقق حتى الساعة أي نقلة نوعية لإحداث صدمة إيجابية تؤشر إلى انتشال لبنان من الهاوية. أما إذا كان عون يراهن على أن ممارسته لسياسة الاستعصاء التي مارسها في حقبات سابقة، وكان آخرها دفع الرئيس سعد الحريري إلى الاعتذار عن تشكيل الحكومة، ستدفع بميقاتي إلى التسليم بشروطه بالإنابة عن باسيل، فإنه سيقحم نفسه في المحظور السياسي.

فرئيس الجمهورية لم يفرج عن الانتخابات المخصصة حينها لانتخاب رئيس جديد ما لم يضمن انتخابه خلفاً لسلفه الرئيس ميشال سليمان من قبل برلمان كان اعترض على التمديد له وشكك بشرعيته، ليعود ويتراجع بعد أن حصل على ضمانات من حليفه «حزب الله» بأن نتائج جلسة الانتخابات ستكون لمصلحته.

وعون -كما يقول المصدر السياسي- لم يسمح بعقد جلسة نيابية لوضع قانون جديد للانتخاب إلا بعد أن ضمن أنه سيصب لصالح تياره السياسي، إضافة إلى إصراره على شروطه لتأليف الحكومة، ما اضطر الحريري إلى الاعتذار عن تأليفها. لكن عون سيصطدم هذه المرة بصمود ميقاتي الذي وإن كان يتبع سياسة النفس الطويل، فإنه لن يستجيب لشروطه، وهو لا يزال يرفض استفزازه، اعتقاداً منه بأنه يحاصر عون بانفتاحه وإيجابيته، ما يضطره إلى إعادة النظر في حساباته، خصوصاً أن أمام رئيس الجمهورية آخر الفرص لتعويم «عهده القوي» الذي أخفق في تحقيق أي إنجاز، بدلاً من أن يحصر اهتمامه بإنقاذ صهره، لعله يستعيد بعض ما خسره في ضوء تمرد «المحاربين القدامى» داخل «التيار الوطني» عليه، متهمين إياه بالتفرد باتخاذ القرار مدعوماً من عون. كذلك فإن عون سيطبق الحصار السياسي على نفسه، في حال أن حكومة ميقاتي لم ترى النور، وصولاً إلى المطالبة بتحميله مسؤولية التفريط بآخر فرصة لإنقاذ لبنان، لأن البديل سيكون تهديد وجوده من جهة، وتوفير الذرائع لمن يريد اللعب بالنسيج اللبناني والعبث به.

ويبقى السؤال عن مدى قدرة عون على التكيف سياسياً، في حال أوصد الأبواب في وجه ميقاتي لمنعه من تشكيل الحكومة؟ وهل يكتفي بتحالفه مع «حزب الله»؟ كل هذه المخاوف تبقى مشروعة، ما لم يعد عون النظر في تعاطيه مع تشكيل الحكومة، لأنه بهذه الحال سيرتفع منسوب الحرائق السياسية التي يمكن أن تحاصر لبنان، ولن تلقى من يصدها، فيما سيجد صعوبة في إيجاد البديل القادر على التعاون معه، إذا أراد التفريط بالفرصة الأخيرة للإنقاذ.

 

العقوبات الأوروبية ستطال “مجموعة كبيرة” من السياسيين

ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/الأحد 01 آب 2021

ليس سرًا أن «الماكينة» الأوروبية بطيئة وليس من السهل توفير الإجماع حول مسائل السياسة الخارجية بالنظر لمبدأ السيادة الذي يتمتع به كل عضو من الأعضاء الـ27. من هنا، ترى مصادر دبلوماسية أوروبية أن إعلان الاتحاد الأوروبي الاتفاق على إطار قانوني لفرض عقوبات على المسؤولين والكيانات اللبنانية تحت باب «الإساءة إلى الديمقراطية ودولة القانون» يعد «إنجازا مهما» و«خطوة تمهيدية للانتقال من التهديد بالعقوبات إلى فرضها حقيقة». واللافت بحسب هذه الجهات أن الاتحاد الأوروبي «وسع الإطار» الذي يتكئ إليه من أجل فرض العقوبات بحيث أصبح «مطاطيا» والدليل، وفق نص البيان الأوروبي، أن المستهدفين ليسوا فقط من يعرقل تشكيل حكومة جديدة تفتح الباب للإصلاحات، بل من يمكن أن يعرقل حصول الانتخابات بمعنى أن التحذير أصبح «استباقيا». وسبب هذه الإضافة يعود للمخاوف الأوروبية من أن أطرافا لبنانية قد تكون ساعية لمنع حصول الانتخابات بذرائع شتى، بحيث يكون المجلس الحالي هو المكلف انتخاب رئيس جديد للجمهورية. والحال أن الأكثرية النيابية الحالية قادرة على المجيء برئيس ينتمي لمعسكرها. يضاف إلى ذلك أن العقوبات يمكن أن تصيب من أعاق «ويعيق» العمل بـ«الخطط» الخاصة بالحوكمة الرشيدة في القطاع العام والإصلاحات الاقتصادية «الأساسية» والقطاع المالي والمصرفي ومنع سن تشريعات «شفافة وغير تمييزية» في موضوع إخراج الأموال وارتكاب مخالفات مالية «خطيرة» تتناول المال العام «أي الفساد والإثراء على حساب الدولة» وتهريب الأموال… وباختصار، تعتبر المصادر المشار إليها أن الإجراءات الأوروبية، في حال تم العمل بموجبها، «يمكن أن تطال مجموعات كبيرة من الأشخاص والكيانات ولا تستثني أحدا»، وبالتالي فإن السؤال الذي تطرحه يتناول إمكانية تطبيقها على هذا المستوى الواسع، فضلا عن «المعايير» التي ستلجأ إليها من أجل تحديد هوية الأشخاص والكيانات والفترة الزمنية التي ستؤخذ بعين الاعتبار.

حقيقة الأمر أن ما تحقق ليس سوى «خطوة أولى» جاءت بعد مماطلات طويلة، إذ إن أول مطالبة فرنسية بفرض عقوبات أوروبية تعود لشهر أبريل (نيسان) الماضي أي أن التوصل إلى الإطار القانوني الذي يفترض أن تعقبه مرحلة إعداد لوائح الأشخاص والكيانات المقصودة، استغرق أربعة أشهر. ووفق المبادئ المعمول بها داخل الاتحاد، لن يتم الانتقال من التهديد بفرض العقوبات إلى فرضها فعليا إلا بعد أن يوافق وزراء الخارجية الأوروبيون بالإجماع على اللوائح وأن يقرروا السير بالعقوبات في أول اجتماع لهم. وهذا الاجتماع نظرا للعطلة الصيفية لن يحصل قبل 21 سبتمبر (أيلول) القادم ما يعني أن أمام الطبقة السياسية اللبنانية شهرين للاستمرار في المناورات وتلافي العقوبات التي تشمل، بحسب بيان الاتحاد، منع الدخول إلى أراضي الدول الـ27 الأوروبية، وتجميد أصول «أموال» الأشخاص والكيانات المستهدفة ومنع الأشخاص والكيانات الأوروبية من التعامل المالي معهم ما سيحرمهم من القيام بأي أعمال في الفضاء الأوروبي.

وبما أن البيان الأوروبي لاقى استجابة سريعة من السلطات الأميركية ببيان مشابه صدر عن وزارتي الخارجية والخزانة، فمن المتوقع أن تواكب واشنطن العقوبات الأوروبية بعقوبات أميركية علما بأنها بدأت بفرضها على سياسيين لبنانيين إن بسبب تمويل «حزب الله» أو بسبب الفساد.

وثمة خطوة أخرى يمكن أن تقدم عليها الدول الأوروبية فرديا كما تفعل فرنسا بخصوص ملاحقة الأشخاص المتهمين بالحصول على أصول وممتلكات بوسائل غير مشروعة. وحالة نائب رئيس الجمهورية السورية السابق رفعت الأسد خير دليل على ذلك. ويتبع الاتحاد سياسة «العصا والجزرة» التي سبق لباريس أن جربتها ولكن دون طائل، إذ إن إغراءات الجزرة كانت ضعيفة فيما الهراوة لم تكن غليظة كفاية. من هنا، فإن السؤال المطروح يتناول مدى فاعلية لجوء الاتحاد الأوروبي إلى العقوبات ونجاعتها في دفع الطبقة السياسية اللبنانية للخروج من أنانيتها وارتباطاتها وحساباتها الداخلية والخارجية والالتفات إلى حالة اللبنانيين الذين يعانون من أزمات متعددة الأشكال والأنواع.

ويتضح من البيان أن الأوروبيين لجأوا إلى التهديد بالعقوبات بعد أن «سئموا» من مماطلة الطرف اللبناني رغم المناشدات المتعددة التي أطلقت باتجاهه. من هنا، فإن جملتين في فقرتين متلاحقتين تلقيان الضوء على الحالة الذهنية الأوروبية، إذ تشير الأولى إلى أن الاتحاد ّمستعد للجوء إلى كافة الأدوات التي في حوزته للخروج من الأزمة بشكل دائم… عبر فرض العقوبات. هذه هي العصا. أما الجزرة فنصت عليها الفقرة الثانية التي تقول إن الاتحاد «عازم على مساعدة لبنان وشعبه للتغلب على صعوباته الحالية وجاهز لاستخدام الوسائل المتوافرة له للقيام بذلكّ». وهذه هي الجزرة. وبعيدا عن الجانب الإنساني فإن الاتحاد يعتبر أن «استقرار وازدهار لبنان يرتديان أهمية أساسية بالنسبة لمجمل المنطقة ولأوروبا». بانتظار أن توضح صورة المساومات السياسية في لبنان، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي انتقل إلى مقره الصيفي في «حصن بريغونسون» الواقع قرب مدينة طولون المتوسطية، يستعد لإدارة المؤتمر الدولي الذي سيتم «عن بعد» والذي دعا إليه بالتعاون مع الأمم المتحدة لتوفير المساعدات الإنسانية للبنان. وهذا المؤتمر هو الثالث من نوعه الذي ينظمه ماكرون بعد الأول في أغسطس (آب) الماضي والثاني نهاية العام المنصرم. وكانت باريس تأمل أن يحصل بعد أن يكون الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قد نجح في تشكيل حكومة تكون نقطة الانطلاق لوضع حد للتدهور المتواصل للأوضاع كافة. لكن يبدو أن باريس ستصاب بخيبة إضافية بعد الخيبات التي عرفتها منذ أن أطلقت مبادرتها الإنقاذية التي ضاعت في دهاليز السياسة اللبنانية بالغة التعقيد.

 

التهديدات الإسرائيلية تتصاعد!

منير الربيع/المدن/الأحد 01 آب 2021

يحمل المسار الدولي المتعلق بلبنان بعداً كبيراً من التناقضات. يؤشر ذلك إلى انعدام الرؤية الواضحة للتعاطي مع الملف اللبناني. قبل أيام من موعد المؤتمر الدولي، الذي دعت إليه باريس في الرابع من آب لمساعدة لبنان، أقرت دول الاتحاد الأوروبي اتفاق إطار قانوني لفرض عقوبات على المسؤولين اللبنانيين. لم تنجح دول الاتحاد بفرض عقوبات بسبب اعتراض دول عديدة، بينها إيطاليا والمجر. حتى أن دولاً أخرى كنت معترضة كإسبانيا وبلجيكا، ولكن التدخل الفرنسي نجح بإقناعها بالسير بالعقوبات، إلا أن الموقفين الإيطالي والمجري لم يتغيرا، فتم الحفاظ على ماء الوجه بما سمي اتفاق الإطار. وهذا يسمح للدول بفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين كل دولة على حدة، أي لا تكون العقوبات شاملة باسم الاتحاد.

مؤتمر الدعم

تلك العقوبات التي ستفرض، وقد تبقى في إطار السرية، غايتها سياسية. وهي تصفية الحساب مع الطبقة السياسية التي عرقلت المبادرة الفرنسية. ولكن في الوقت نفسه تضغط باريس على أركان الطبقة السياسية ذاتها في سبيل الوصول إلى تفاهم وتشكيل الحكومة. يومياً هناك اتصالات فرنسية بالمسؤولين اللبنانيين، للوصول إلى توافق حول تشكيل الحكومة. فيما تقول المعلومات إن النقاش الجدي في عملية التشكيل سيبدأ بعد مؤتمر 4 آب، ومراقبة الدول التي ستشارك، ومواقفها، وماهية الدعم الذي ستقدمه. وهنا لا بد من النظر إلى موقفي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية، التي يحاول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إقناع وزير خارجيتها فيصل بن فرحان بالمشاركة بالمؤتمر ولو معنوياً. وفي الوقت الذي تعمل فيه باريس على فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين، وتتفاوض معهم في سبيل تشكيل الحكومة، يبرز سؤال أساسي حول كيفية تقديم هذه المساعدات، ومن هي الجهات التي ستعمل على توزيعها أو استلامها.

اليونيفيل والجيش

في هذا الوقت، سارعت الولايات المتحدة إلى الترحيب بإطار العقوبات الأوروبية، وهي إشارة أميركية إلى أنها تسعى إلى استقطاب فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية إلى الصف الأميركي، بدلاً من حصول العكس، وسط رهانات كثيرة بأن أميركا اقتنعت بوجهة النظر الفرنسية، وأوكلت الملف اللبناني لباريس. وهذا لا يبدو صحيحاً ولا دقيقاً حتى الآن. كل المواقف الدولية والأزمات التي تعصف بلبنان، تشير إلى أن المشكلة أصبحت أبعد بكثير من عملية تشكيل الحكومة. لا سيما على وقع المناقشات المفتوحة في مجلس الأمن الدولي حول وضع اليونيفيل في لبنان والتجديد لها بشرط توسيع صلاحياتها، أو تعزيز قدراتها التقنية واللوجستية. بالإضافة إلى الحديث عن توثيق التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني ووضع برنامج لتقديم مساعدات من قوات الطوارئ الدولية للجيش.

بين حزب الله وإسرائيل

كل هذا يحصل، في وقت يرتفع فيه منسوب التوتر بين حزب الله وإسرائيل. إذ تشير مصادر متابعة إلى أن حزب الله أوصل رسالة تهديد عبر روسيا لإسرائيل، بأنه سيقوم بعملية رد كبيرة، بحال تعرضت أي حافلة إيرانية تعمل على نقل النفط الإيراني إلى لبنان أو سوريا. في المقابل، رد الإسرائيليون برسالة تهديد أخرى، وعبر فرنسا هذه المرة، بأن القوات الإسرائيلية ستعمل على استهداف أي ناقلة نفط إيرانية تتجه إلى سوريا أو لبنان. تؤشر هذه التهديدات إلى التوتر، وليس بالضرورة أن تؤدي إلى تصعيد أو اشتباك. مع ذلك، سيكون لها أثرها ومفعولها السياسي.

كل ذلك يأتي على وقع نقاش حول الملف اللبناني في جلسة للشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي. تلك الجلسة انطوت على أهمية لجهة مقاربة الملف اللبناني. إذ أنه ليس النقاش الذي جرى خلاله تحميل حزب الله مسؤولية ما جرى. وتم السؤال عن الجيش اللبناني ودعمه المستمر، فكان الجواب بأن الدعم مستمر. وهنا سئل عن العلاقة بين الجيش وحزب الله، وإذا كان الجيش قادراً على مواجهة الحزب، فكان الجواب سريعاً بالنفي، وأن هناك تنسيقاً بين الجيش والحزب. وهنا تعالت أصوات تقول: "لماذا إذاً يتم دعم الجيش وتقديم المساعدات له في بلد ينهار وكل التوقعات حوله سلبية جداً؟". في مداخلة لأحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية ولدى سؤاله عن رؤيته للوضع في لبنان يقول: "المشكلة لا تتعلق بتشكيل حكومة، بل بالمسار العام، وهذا لا يبدو إيجابياً. الانهيار سيستمر، أما حصول الإنتخابات فلن تؤدي إلى تغيير. وبالتالي، فإن لبنان سيستمر في مواجهة المزيد من المشاكل".

 

السيف فوق رقبة "الملياردير": أنا صانع القرار الماليّ

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأحد 01 آب 2021

كبرى المفارقات التي رافقت تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف حكومة، وعلى بعد أيام قليلة من الذكرى السنوية الأولى لكارثة المرفأ، تكمن في التجاهل الكامل، في الداخل والخارج، لكون "باخرة الموت" (روسوس) دخلت الأراضي اللبنانية محمّلة بنيترات الأمونيوم إبّان ولاية حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي (استمرت 11 شهراً)، وفرّغت حمولتها خلال ولاية تمام سلام. في حديثه إلى الزميلة "النهار" قال ميقاتي: "سمعت أنّ بواخر النيترات قد وصلت إلى مرفأ بيروت في عهدي، وأنا استقلت في عام 2013، وشكّلت حكومة جديدة عام 2014، وفي حزيران أُدخِلت البضاعة إلى المرفأ"، مشيراً إلى أنّ "هناك مَن يريد تشويه صورته". سيف جبران باسيل اليوم فوق رقبة المُكلّف، وهذا ما يخشاه الأخير، ولذلك تقصّد التلويح، في معرض الاستقواء بالخارج، بأنّه لولا وجود "ضمانات خارجية" لَما قبِلَ المهمّة ولاحقاً أصدر المكتب الإعلامي لميقاتي بياناً "منعاً للتضليل الخبيث والمقصود"، أكّد فيه "عدم تلقّي رئاسة الحكومة أيّة مراسلة في هذا الموضوع لا خلال تولّي الرئيس ميقاتي رئاسة الحكومة ولا خلال فترة تصريف الأعمال".

وحده التحقيق المفتوح في القضية يمكن أن يحدّد المسؤوليات والمرتكبين والمقصّرين، لكنّ رمزية المناسبة في الرابع من آب ترتبط بشكل وثيق بـ"المشهدية الاحتفالية" لتكليفٍ مُستفِزٍّ بكلّ أوجهه. هو محمد نجيب ميقاتي الآتي من خلفيّة سياسية – مالية كانت جزءاً من المنظومة الحاكمة المسؤولة بدورها، وبشكل مباشر، عن "عَفَن" مرفأ بيروت الذي اختزن بين عنابره على مدى عهود، أحد أكبر عناوين الفساد والإهمال والزبائنية وهدر المال العام. ومن دون أدنى شك "بور بيروت" هو الوجه الوقح لهذه المنظومة. رجل الأعمال الملياردير، صديق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وصديق كبار مالكي المصارف وأصحاب النفوذ، المُدّعى عليه وعلى أفراد من عائلته من قبل مدّعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون في تشرين الأول 2019 بجرم "الإثراء غير المشروع"، والذي تحصّن بحصانته النيابية لعدم المثول أمام القضاء، هو في الوقت نفسه ابن أفقر مدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وقد لُزِّمَت إليه اليوم قيادة سفينة الإنقاذ والإصلاح، ورئاسة حكومة يريدها "تقنية بحتة"، كما قال، للاستعداد للانتخابات النيابية، وإعداد المراسيم والقوانين اللازمة للسير بالمبادرة الفرنسية. لكن قبل أشهر، وإثر اعتذار السفير مصطفى أديب عن عدم التأليف، كانت نصيحته "الذهبية" بتبنّي خيار حكومة تكنوسياسية "تتوافق، برأيه، مع أيّ قراءة رصينة للواقع السياسي بالفترة الأخيرة، ومع الفكر الوسطيّ". "على جنب" وَضَع ميقاتي "وسطيّته"، ليَحصر تأليف الحكومة بينه وبين شريكه الدستوري رئيس الجمهورية، لاختيار أسماء قال إنّها محض تقنية من دون تدخّل للكتل النيابية.؟

ميقاتي: سمعت أنّ بواخر النيترات قد وصلت إلى مرفأ بيروت في عهدي، وأنا استقلت في عام 2013، وشكّلت حكومة جديدة عام 2014، وفي حزيران أُدخِلت البضاعة إلى المرفأ"، مشيراً إلى أنّ "هناك مَن يريد تشويه صورته

وها هو يعلن بأنّه سيكون "صانع القرار" المالي في الحكومة العتيدة: "جئت من عالم الأعمال والمال، وسيكون لي رأي في جميع القرارات المتعلّقة بالتمويل لأنّه في هذا النوع من الأزمات، أنتَ بحاجة إلى صانع قرار".

والرئيس عون هو الشريك الذي سَبق لنائب طرابلس أن اتّهمه، بعد ادّعاء القاضية عون عليه، بتوجيه رسالة له قبل نحو عامين مفادها كما قال يومها: "الكيل طفح منّا ومن مواقفنا ومن دفاعنا عن الدستور والطائف"، معتبراً أنّ الاتّهام ضده "يأتي ردّاً على عدم انتخابه عون رئيساً للجمهورية قبل ثلاث سنوات. لذا سيتم البدء بي، والسيف سيكون فوق رقبتي". فعليّاً سيف جبران باسيل اليوم فوق رقبة المُكلّف، وهذا ما يخشاه الأخير، ولذلك تقصّد التلويح، في معرض الاستقواء بالخارج، بأنّه لولا وجود "ضمانات خارجية" لَما قبِلَ المهمّة.

فموقف رئيس تكتل لبنان القوي الحاسم بعدم المشاركة في الحكومة هو نفسه الذي اتّبعه مع سلفه تحت شعار "لن نشارك في حكومة برئاسة سعد الحريري"، ومع ذلك رفعت المتاريس "الدستورية" بوجه رئيس تيار المستقبل حين رُسِمت له الخطوط الحمر على مستوى الحصص والحقائب والأسماء. وكان ذلك منطلقاً لاتّهام ميقاتي ونادي رؤساء الحكومات رئيسَ الجمهورية بأنّه خالف الدستور وتعدّى على اتفاق الطائف.

حتّى الآن طفرة الإيجابيات المقصودة والمصطنعة من قبل الطرفين "تنقّز". لن يكون سهلاً تجاوز تجربة سابقة في الحكم دامت ثلاث سنوات من عام 2011 إلى 2013 خلال ولاية ميقاتي. وقد تقصّد باسيل قبل أيام التذكير بأنّها "لم تكن مشجّعة"، ولا أيضاً تجاوز المرحلة الماضية التي تمترس خلالها "النادي" بقوّة ضد العهد وسياسته. بين عقليّة "الجنرال" ووريثه وعقليّة "التاجر" رجل الأعمال بون شاسع قد يُدفِّع اللبنانيين مزيداً من الأثمان الباهظة على الرغم من "الضمانات الخارجية"، والرقم الذي سجّله ميقاتي في الاستشارات الملزمة.

أمّا في التفاصيل فثمّة تقاطع مشترك وحيد هي حكومة الـ24، وباقي العقد "مشروع مواجهة": هل يقبل عون وباسيل بـ"الخلطة" التي أعاد بها ميقاتي في تشكيلته الأولى، التي رفعها إلى رئيس الجمهورية، توزيع الحقائب السيادية كما كانت، لناحية إبقاء الداخلية بيد السنّة، والمال كتحصيل حاصل للشيعة؟ وما مصير الأسماء التي تمسّك بها الحريري في التشكيلات التي تقدّم بها سابقاً إلى عون؟ وهل يقبل ميقاتي نفسه بالبقاء مكبّلاً بالسقف الذي وضعه له الحريري، وقد لمّح باسيل إلى ذلك بتحذير الرئيس المكلّف من أن لا يتحوّل إلى ضحية خامسة للحريري؟ واستطراداً هل يقبل عون بواقع أن التكليف هو عملياً بيد نادي رؤساء الحكومات وليس بيد رئيس مكلّف واحد؟ وفي شأن السؤال الأخير ذهب جبران باسيل أبعد بالتحذير من أنّه "إذا كان الرئيس المكلّف سيسلك المسار نفسه، وتبيّن أنّ لديه نيّة لعدم تشكيل حكومة، وتطبيق نظرية إبقاء عهد عون بلا حكومة، فلن نتفرّج، ولا يفكّر أحد أنّه قادر على حرقنا سياسياً من دون أن نحرقه".

 

أحوال الحزب الشخصيّة: عرس، طلاق، تيكيلا

سارة مراد/موقع ميكافون/01 آب/2021

«أشرف الناس» وشؤونهم الخاصّة

ينتظر نوار الساحلي البتّ في مصيره السياسي. فبعد انتشار صور وفيديوهات من عرس ابنته على مواقع التواصل الإجتماعي، علّق النائب السابق عن الجنوب عضويته في حزب الله، واضعاً نفسه بتصرّف أي قرار يصدر عن قيادة الحزب. تأتي «فضيحة» الساحلي وابنته هالة بعد قضية نواف الموسوي وابنته غدير، حيث طلاقها من ابن مدير مكتب الوكيل الشرعي لآية الله علي خامنئي في لبنان أدّى بالموسوي إلى اقتحام مخفر والاعتداء على زوج ابنته السابق بعد خلاف طويل على الحضانة.  تُزعزِع هاتان القضيتان اللتان تحوّلتا إلى مادة إعلامية دسمة بعد انتشارهما على وسائل التواصل الاجتماعي، الصورة النمطية عن «بيئة» الحزب المنضبطة ثقافياً والملتزمة دينياً والمحافظة اجتماعياً. ففي الحالتين، يظهر كل من الموسوي والساحلي كآباء لبنات خرجن، كلّ على طريقتها، عن قالب اجتماعي سائد وثابت. وفي الحالتين، دفع الموسوي والساحلي ثمن خياراتهما الشخصية، الأول دفاعا عن ابنته المطلّقة في وجه ظلم يمارس بحقّها، والثاني احتفالا بزواج ابنته في عرسٍ فاخر ورنّان رُفعت فيه كؤوس التيكيلا والشامبانيا. وفي الحالتين، خرج نائبان عن الـ«سكريبت» الحزبي الرصين الملتزم، لتُظهِر علاقة الأب بابنته التناقض الحادّ بين عقيدة الحزب الدينية وخطابه الرسمي من جهة، وواقع بيئته المعاش من جهة أخرى.

أربك هذا التناقض الحزب، وأفرح خصومه الذين يجدون في هذه الهفوات مادّةً يستعملونها في معرض هجومهم السياسيّ عليه. ولكن، بعيداً عن الإرباك والشماتة، قد يدفعنا التمعّن في هذه القضايا «الهامشية» إلى استنتاجات أخرى من شأنها أن تزعزع فكرة «البيئة» أحادية اللون والهوى – المنضبطة أخلاقياً والمتجانسة ثقافياً – التي يعمل الحزب وخصومه على ترسيخها في مخيلتنا الجماعية، والتي تساهم في تنميط شريحة واسعة من المجتمع الشيعي اليوم، هذه الشريحة التي أرادها الأمين العام «أشرفَ الناس».

العبرة في التبريرات

ملفتة هي صورة الأب التي يظهر من خلالها الساحلي كرجل لا سلطة فعلية له على ابنته وخياراتها. هالة إبنة الساحلي من زواج سابق. وعرسها أحيته عائلة والدتها، أي طليقته. هكذا جاءت بعض التبريرات، لتقول إنّ الساحلي لا دخل له في ما حصل: هيدي بنت إمها. هو ما خصّه. هي صورة ملفتة لأنّها تتناقض مع الصورة النمطية لرجال المقاومة وسلطتهم الأخلاقية التي يجسّدها الأمين العام للحزب كأب المقاومة الروحي. كما تتناقض هذه الصورة مع الطلاق الذي اعتبره نصر الله دلالةً على انحلال أخلاقي وإشارة لتفكّك أسريّ. ففي خطابٍ شهيرٍ ألقاه في مناسبة يوم المرأة المسلمة العام 2017، عبّر عن قلقه حيالَ ارتفاع معدّلات الطلاق في لبنان والمجتمعات العربيّة والإسلاميّة عموماً، قائلاً لم تكن أمّهاتنا وجدّاتنا بهذا الشكل. كانت النساء أكثر صبراً. أمّا اليوم، فالمرأة تعود إلى والدَيها شاكيةً زوجَها، وسرعان ما يشرعون في إجراءات الطلاق. يبقى الطلاق إذن أبغض الحلال. انحلال أخلاقي؟ تفكّك أسري؟ ها هي إبنة ممثّل «البيئة»، الخارجة عنها بعد طلاق والديها، لا تكترث للشرع وتحتسي الكحول علناً. ووالدها، العضو السابق في كتلة «الوفاء للمقاومة»، يحضر عرسها، نزولاً عند مشيئتها، وهو الذي يعرف جيداً أن التيكيلا والمقاومة دونتي ميكس. كأنه يحاول أن يفصل بين معتقداتها الشخصية وعقيدة الحزب الذي ينتمي إليه، وبين أبوّته وموقعه السياسي. وكأنه لم يعِ أن خيارات ابنته – حتى وإن كانت من زواج سابق – لها تداعيات سياسية عليه وعلى حزبه. كان قد تعلّم الموسوي الدرس قبله. في تصريحٍ له لوسائل إعلام محلية بعد حادثة التعدّي على صهره السابق، فسّر أنه في تصرّفه هذا تحمّل مسؤولياته كأب بالدرجة الأولى، موضحاً: أنا عندي الأولوية أن أكون أباً على أن أكون نائباً. فهم الموسوي المشرّع أن لا قانون يحمي ابنته من تنكيل طليقها، فلجأ الموسوي الأب إلى العنف لكي يحميها. انحلال أخلاقي؟ تفكّك أسري؟ في تصدّيه المباشر للعنف الذكوري والأبوي الذي تواجهه ابنته، يعلّق الموسوي عضويته في الحزب: هاي الخطوة أنا أخدتها لحتى أنا وكون عم بحمي بناتي ما يكون في أي تبعات أو آثار ضارة على الحزب أو على المقاومة. لحتى قول انه أنا بتحمل مسؤولية كل ما جرى بصورة شخصية. وكأنه فهم أن موقفه العلني مع ابنته وضد طليقها إبن الشيخ في مواجهة المحاكم الشرعية التي تنكّل بالنساء لا يتجانس مع أولويات الحزب. وكأنه استوعب أن الدفاع المسلح عن ابنته في وجه ظلمٍ عائلي لا يسمو إلى فعل مقاومة. 

أبوان في وجه أب

إذا اعتبرنا أنّ نواب الحزب صورة عنه، فما الذي نراه في الصورة؟

يمكننا أن نرى في خيارات وعلاقات الموسوي والساحلي الشخصية نموذجاً عن أبوّةٍ غير متسلّطة، أو بالحدّ الأدنى مراعية لإرادة الإبنة وخياراتها. هو نموذج لا يتجانس مع النظام الأخلاقي الأبوي للحزب، كما أنه يكسر الكليشيهات والصور النمطية عن «بيئته» لدى خصومه. اجتماعياً، استثمر الحزب في صورة «البيئة» الملتزمة دينياً والمحافظة أخلاقياً كالبيئة الحاضنة للمقاومة، مُحكِماً بذلك هيمنته الثقافية على هذه البيئة التي يحكم بإسمها. في هذه الصورة، لا مكان للتنوّع والاختلاف. فتأتي الفيديوهات المسرّبة لبنات مسؤولين حزبيين لتزعزع الكادر ومعه صورة المقاومة لدى جمهورها وخصومها. فمع تغيّر الحقل الإعلامي، لم يعد حزب الله اليوم  قادراً على السيطرة المطلقة على المشهد.

لكنّ ما دفع ثمنه هذان الأبوان، رغم كل محاولات الحزب للسيطرة على الصورة، هو التحوّلات في بيئة الحزب الاجتماعية، خصوصاً في ما يخصّ العلاقات بين النساء والرجال ومؤسسة الزواج. هذا التناقض الظاهر بين الواجبات العائلية والمسؤوليات الحزبية، والذي جسّده النائبان، هو مؤشّر عن أزمةٍ ما في هيمنة الحزب العقائدية في ظلّ تغييرات جذرية يشهدها مجتمعنا، لا سيّما في ما يخصّ الأدوار الجندرية والعلاقات العائلية التي ما زالت تحكمها قوانين أحوال شخصية تمييزية بالية.  فالـ«بيئة» ليست خارج الزمن، رغم محاولات آبائها المتعدّدين لتثبيتها، وليست عصيّةً على التغيير. هي حيّة، برجالها ونسائها، مهما حاولنا قتلها داخل الصورة. فحتى أشرف الناس قد يشربون التيكيلا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ينفي رواية منير: عون التقى ميقاتي فقط يوم الاستشارات واتهام الرئاسة بإقفال ملفات قضائية ساقط

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي: "قال الاعلامي جوني منير في اطلالتين تلفزيونيتين، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التقى قبل نحو شهر الرئيس نجيب ميقاتي، مستكشفا إمكان تكليفه تأليف الحكومة، وان الرئيس ميقاتي وضع ثلاثة شروط للقبول، عبارة عن معالجة ملفه القضائي وتسمية الرئيس سعد الحريري له وأن يكون المسار الحكومي تحت سقف الرئيس الحريري. وادعى منير أن الرئيس عون قبل بالشرط الأول ورفض الشرطين الآخرين. ينفي مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية نفيا قاطعا الرواية التي اوردها الاعلامي منير، من أساسها حتى بقية تفاصيلها المختلقة. ويؤكد أن أي لقاء لم يجمع الرئيس عون بالرئيس ميقاتي، سوى الاجتماع بينهما يوم الاستشارات النيابية في قصر بعبدا. وعليه تصبح رواية الاعلامي منير ساقطة، ولا سيما منها اتهام رئاسة الجمهورية بالتدخل في القضاء لاقفال ملفات".

 

الرئيس عون اسف لاحداث خلدة وطلب الى الجيش اتخاذ الاجراءات الفورية لاعادة الهدوء الى المنطقة

الأحد 01 آب 2021

وطنية - تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاحداث الامنية المؤسفة التي شهدتها منطقة خلدة بعد ظهر اليوم، والتي أدت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين. وطلب الرئيس عون من قيادة الجيش اتخاذ الاجراءات الفورية لاعادة الهدوء الى المنطقة، وتوقيف مطلقي النار وسحب المسلحين وتأمين تنقل المواطنين بأمان على الطريق الدولية.واعتبر أن "الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الاطراف تحقيقا لهذا الهدف".

 

تيار المستقبل: للابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الامور

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أصدر "تيار المستقبل" البيان الآتي: "تتابع قيادة تيار المستقبل تطورات الوضع الأمني الخطير في خلدة، وتجري اتصالاتها مع الجهات المعنية والمختصة، لا سيما مع مرجعيات العشائر العربية للعمل على التهدئة وعدم الإنجرار وراء أي فتنة. كما أجرت قيادة "المستقبل" اتصالات مع قيادة الجيش وسائر الأجهزة الأمنية، للعمل على ضبط الوضع والحؤول دون تطور الأحداث، داعية كل المعنيين الى التضامن على مساعدة الاجهزة والقوى الامنية الرسمية على معالجة الوضع". أضاف البيان: "إن تيار المستقبل، اذ يعبر عن الاسف الشديد لسقوط قتلى وجرحى وفلتان زمام الامور بالشكل الذي يحصل، يدعو وبتوجيه مباشر من الرئيس سعد الحريري، جميع اللبنانيين الى الوعي والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات، وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الامور في أي منطقة، وتجنب نشر أي أخبار أو تعليقات غير مبررة على وسائل التواصل الاجتماعي". وختم البيان: "إن كل مواطن مسؤول في هذه الساعات الحرجة، وكل مواطن معني بالمشاركة في اطفاء الحريق ودرء الفتنة، والتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الامنية لوقف هذا التدهور".

 

حزب الله عن أحداث خلدة: نطالب الجيش والقوى الامنية بإيقاف القتلة تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أصدرت العلاقات الاعلامية في "حزب الله" البيان الآتي: "أثناء تشييع الشهيد المظلوم علي شبلي الى مثواه الاخير في بلدة كونين الجنوبية، وعند وصول موكب الجنازة الى منزل العائلة في منطقة خلدة، تعرض المشيعون الى كمين مدبر والى اطلاق نار كثيف من قبل المسلحين في المنطقة، مما أدى الى استشهاد اثنين من المشيعين وسقوط عدد من الجرحى.إن قيادة حزب الله اذ تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية، تطالب الجيش والقوى الامنية بالتدخل الحاسم لفرض الامن والعمل السريع لايقاف القتلة المجرمين واعتقالهم، تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة".

 

حزب الله تعليقا على مقتل شبلي: نؤكد رفضنا لكل أنواع القتل ونهيب بالأجهزة الأمنية والقضائية محاسبة الجناة

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أصدر "حزب الله" بيانا جاء فيه: "تعليقا على الحادث المؤسف والأليم الذي طال الشهيد المظلوم علي شبلي في منطقة الجية، والذي قضى بفعل منطق التفلت والعصبية البعيدين عن منطق الدين والدولة، نؤكد رفضنا المطلق لكل أنواع القتل والاستباحة للحرمات والكرامات، ونهيب بالأجهزة الأمنية والقضائية التصدي الحازم لمحاسبة الجناة والمشاركين معهم. اضافة الى ملاحقة المحرضين الذين أدمنوا النفخ في أبواق الفتنة واشتهروا بقطع الطرقات وإهانة المواطنين. إننا في حزب الله نعزي آل شبلي بالشهيد المظلوم علي شبلي، ونسأل الله لهم الصبر والسلوان، ونؤكد قيام الدولة بواجبها في الملاحقة والمحاسبة".

 

حزب الله عن أحداث خلدة: نطالب الجيش والقوى الامنية بإيقاف القتلة تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أصدرت العلاقات الاعلامية في "حزب الله" البيان الآتي: "أثناء تشييع الشهيد المظلوم علي شبلي الى مثواه الاخير في بلدة كونين الجنوبية، وعند وصول موكب الجنازة الى منزل العائلة في منطقة خلدة، تعرض المشيعون الى كمين مدبر والى اطلاق نار كثيف من قبل المسلحين في المنطقة، مما أدى الى استشهاد اثنين من المشيعين وسقوط عدد من الجرحى. إن قيادة حزب الله اذ تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية، تطالب الجيش والقوى الامنية بالتدخل الحاسم لفرض الامن والعمل السريع لايقاف القتلة المجرمين واعتقالهم، تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة".

 

رئيس مجلس الشورى للعشائر العربية: لضبط النفس وعدم الإنجرار الى الفتن

الأحد 01 آب 2021

وطنية - علق رئيس مجلس الشورى للعشائر العربية في لبنان الشيخ كرم الضاهر على أحداث خلدة، وقال في بيان: "نهيب بالجيش اللبناني والقوى الأمنية التدخل والسعي الى التهدئة بخصوص أحداث خلدة. ونتمنى على القيادات السياسية المعنية العمل على إحتواء الأزمة حتى لا تستغل للتوسع إلى شكل يهدد السلم الأهلي، وندعو جميع أبناء العشائر العربية في لبنان إلى ضبط النفس وعدم الإنجرار الى الفتن".

 

حركة أمل: إنها الفتنة فلنحذر منها جميعا

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أصدرت قيادة "حركة امل" البيان الاتي: "إنها الفتنة فلنحذر منها جميعا. إن قيادة حركة أمل تطالب الجيش والقوى الأمنية بالتدخل الحاسم لفرض الامن وإعادة الاستقرار للحياة الطبيعية والعمل الجاد والسريع لإيقاف مفتعلي الحادث ومطلقي النار وتقديمهم الى المحاكمة"

 

التوحيد العربي دان أحداث خلدة: لعدم المساس بالسلم الأهلي

الأحد 01 آب 2021

وطنية - دان حزب "التوحيد العربي"، "بشدة الأحداث الأليمة التي حصلت في منطقة خلدة اليوم، بما تشكله من إخلال بالأمن وتهديد للسلم الأهلي".وأكد في بيان "الرفض التام لأي مساس بأمن المواطنين وبالسلم الأهلي، الذي يجب أن يبقى فوق أي اعتبار"، داعيا الجيش والقوى الأمنية إلى "الإسراع في إلقاء القبض على الفاعلين إلى أي جهة انتموا منعا للفتنة وحفاظا على أمن المنطقة". وشدد البيان على "ضرورة تكاتف جميع المعنيين لإنهاء ذيول الحادثة كي يأخذ القانون مجراه، فالجميع تحت سقف القانون ولا مظلة فوق رأس أحد".

 

شيخ العقل أسف لأحداث خلدة: لتوقيف المتورطين

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أسف شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن "للأحداث الأليمة التي حصلت في خلدة". وحث في بيان "كل الجهات المعنية إلى ضبط النفس ومنع تفاقم الأمور، ومنع انفلاتها نحو الفوضى أو الفتنة لا سمح الله". مؤكدا "ضرورة أن تتولى القوى الأمنية والجيش زمام الامور وأن يتم توقيف جميع المتورطين وسوقهم إلى القضاء، حيث وحدها الدولة بمؤسساتها الشرعية هي الضمانة للأمن ولتحقيق العدالة".

 

جنبلاط: لا بد من صلح عام عشائري لأن طريق صيدا هي طريق الجميع

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنه "لا بد من توقيف الذين أطلقوا النار اليوم قبل الغد، وأن تأخذ العدالة مجراها. ولاحقا مع العقلاء من الطائفة الواحدة المسلمة، الطائفتين الشيعية والسنية، لا بد من صلح عام عشائري لأن طريق صيدا هي طريق الجميع من كل الفئات والمذاهب".

وقال جنبلاط في حديث لقناة "الجديد" تعليقا على أحداث خلدة: "انا مستعد لاقامة الصلح الى جانب الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتي عبد الأمير قبلان، ولكن بداية لا بد للجيش أن يوقف مطلقي النار وثم إحالتهم الى المحاكمة، فعلى الدولة أن تتحرك أولا".

وذكر جنبلاط بحادثة الزيادين قائلا: "يومها كان لي موقف مع مفتي الجمهورية في جامع الخاشقجي". وردا على سؤال قال: "لا أخاف من جر البلد الى فتنة، ولكن هناك أمور لا بد من معالجتها بسرعة. وأدعو العشائر العربية أيضا الى التحلي بالهدوء، فطريق خلدة الناعمة صيدا هي لجميع اللبنانيين دون استثناء".

وتابع: "ندعو الى الصلح العشائري بعد أن تأخذ العدالة مجراها"، رافضا التشكيك بالعدالة من موضوع المرفأ وصولا الى خلدة. ونفى جنبلاط أن يكون الشيخ عمر غصن ينتمي الى الحزب التقدمي الاشتراكي.

 

أحداث خلدة "الدموية": سقوط 3 ضحايا لـ حزب الله ، العشائر العربية سبق وحذروا، و بيانٌ صارم لـ الجيش!

القناة 23/ الأحد 01 آب 2021

أصدرت قيادة الجيش مديرية التوجيه بياناً جاء فيه: "وحدات الجيش المنتشرة في خلدة سوف تقوم باطلاق النار باتجاه اي مسلح يتواجد على الطرقات في خلدة وباتجاه اي شخص يقدم على اطلاق النار من اي مكان آخر". وأضافت المديرية, "الجيش يعزز انتشاره في المنطقة ويسير دوريات راجلة ومؤللة". كما أشار "حزب الله"، في بيان حول أحداث خلدة، إلى أنّه "أثناء تشييع "الشهيد" المظلوم علي شبلي الى مثواه الاخير في بلدة كونين الجنوبية، وعند وصول موكب الجنازة الى منزل العائلة في منطقة خلدة، تعرض المشيّعون الى كمين مدبر، والى اطلاق نار كثيف من قبل المسلحين في المنطقة، مما ادى الى "استشهاد" اثنين من المشيعين وسقوط عدد من الجرحى". وأكد حزب الله، أن "قيادته تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية، وتطالب الجيش والقوى الامنية بالتدخل الحاسم لفرض الامن والعمل السريع لايقاف القتلة المجرمين واعتقالهم، تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة".  وذكرت معلومات صحفية أن الطبيب محمد أيوب (نسيب الشاب علي شبلي) أحد ضحايا الكمين المسلح في خلدة وتداول روّاد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو قيل أنّه "يوثّق لحظة وقوع الإشكال المسلح في خلدة". ووفق الفيديو المُنتشر، فإنّ "الإشكال بدأ على خلفية قيام أحد المشيّعين بنزع "صورةٍ" في المنطقة، وعلى أثر ذلك جرى تبادل إطلاق النار بين الطرفين". و أصدر اتحاد أبناء العشائر العربية في لبنان بياناً جاء فيه: "أن ما يحصل في خلده الأن سبق وحذرنا منه وبقينا خلال عام ونحن نناشد ولم نوفر جهداً لعدم دخولنا في معركة لا ناقة ولا جمل لنا فيها وكنا نرفض بأن ندفع فاتورة معركة سلاح حزب الله". وأضاف, "نتوجه لقيادة الحزب ما زال لدينا الوقت لتفويت الفرصة ووأد الفتنة والاحتكام للغة العقل والقانون ولن ندخل بالتفاصيل ولدينا الوقت لاحقا إنما يجب علينا الجميع التحلي بالصبر وايقاف الفتنة في ظل الظروف الراهنة والفتنة الاعلامية لا نتمنى ولم نكن دعاة حرب وليس بمقدورنا ضبط الشارع في باقي المناطق وعلى امتداد مساحة الوطن أمام الاعلام المظلل ومواقع التواصل الاجتماعي التي تتناقل الاخبار الكاذبة والمحرضة على الفتنه". وتابع، "نطالب قيادة الجيش اللبناني والأجهزة الامنية والقيادة الروحية والسياسية التدخل السريع لوقف الفتنة قبل فوات الأوان وخروج الامور عن السيطرة"

 

عائلة غصن والعشائر العربية: حريصون على السلم الأهلي ولمصالحة جدية برعاية سعاة الخير

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أصدرت عائلة حسن غصن وعموم العشائر العربية في لبنان البيان التالي: "ردا على ما تروجه بعض وسائل الإعلام وبعض أبواق الممانعة بأن إشتباكات اليوم في خلدة يعود سببها إلى تعرض موكب تشييع علي شبلي لكمين مسلح مدبر من قبل بعض شباب عرب خلدة، يهمنا التأكيد على ما يلي:

1 - منذ سقوط شهيدنا حسن غصن في العام الماضي على يد قاتله علي شبلي ورفاقه، غادرت عائلة القاتل منزلها في خلدة ولم تعد إليه منذ ذلك التاريخ كونها كانت ترفض هي ومن خلفها تسليمه للعدالة حتى قضى الله بالأمس أمرا كان مفعولا.

2 - فوجئت عشائر عرب خلدة اليوم بأن موكب تشييع القاتل وبدلا من أن يسلك طريقه مباشرة إلى الجنوب، عرج بشكل مفاجئ على منطقة خلدة، حيث أقدمت زمرة من المشيعين المدججين بالسلاح على إطلاق النار في الهواء بشكل استفزازي ومقصود، رافقه تمزيق صورة كبيرة للشهيد حسن غصن كانت معلقة في ساحة حي العرب، ولم يكتفوا بذلك بل أمطروا أهلنا ونساءنا وأولادنا بسباب وشتائم يندى لها الجبين، الأمر الذي روع أبناء العشائر العربية وأدى إلى تفلت زمام الأمور وخروج الوضع عن السيطرة، فحدث ما حدث. مما يؤكد عدم صحة ما تروجه بعض وسائل الإعلام والأبواق المشبوهة عن كمين نصب لموكب التشييع".

أضاف البيان "وإثباتا منا لما ذكرناه أعلاه سوف نزود الرأي العام ووسائل الإعلام المذكورة بالتسجيلات اللازمة التي تثبت واقعة تمزيق صورة الشهيد حسن غصن، وترويع اهالي خلدة عبر إطلاق النار من قبل المشيعين عشوائيا في الهواء، بالإضافة إلى تسجيلات أخرى تثبت ان المشيعين كانوا مدججين بالسلاح وقد شاركوا جميعا في الإشتباك المسلح الذي إفتعلوه اليوم عن سابق تصور وتصميم في خلدة". وتابع: "هنا نجد من الضروري بمكان تذكير الجميع، بأن عرب خلدة هم أصحاب هذه الأرض حيث يعود تاريخهم في خلدة بالذات إلى 800 سنة خلت، وهم بالتالي مغروسين فيها غرس السنديان الذي لا يقوى على إقتلاعه احد. فعبثا هم يحاولون". وقالت العشائر: "نؤكد للمرة الألف بأن العشائر العربية على إمتداد خلدة ولبنان كانت ولا تزال، رغم كل ما جرى، حريصة على السلم الأهلي والعيش الواحد، ولا ترى لها ملاذا سوى القوى الشرعية من جيش وقوى أمن، الذين هم وحدهم يتحملون مسؤولية امن عشائر عرب خلدة وحمايتهم من كل غاصب ومعتد". وختم: "لا يسعنا في هذا الظرف الحرج، إلا أن نثني ونتبنى حرفيا كل ما جاء اليوم على لسان كل من الزعيم وليد جنبلاط، والأمير طلال أرسلان لجهة ضرورة إجراء مصالحة جدية برعايتهما، ورعاية كل من دولة الرئيس سعد الحريري والرئيس نبيه بري، وكل سعاة الخير في هذا الوطن".

 

"الديمقراطي اللبناني": ما حصل في خلدة تهديد للسلم الأهلي...و دعوةٌ من أرسلان إلى الجيش

القناة 23/ الأحد 01 آب 2021

علق رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان على إشتباكات خلدة. وكتب في تغريدة على حسابه عبر "تويتر": "ما يحصل في خلدة فعل مستنكر ومدان ويعكس خطورة ما وصلنا إليه". وأضاف, "أدعو قيادة الجيش والأجهزة الأمنية للتدخل الفوري وتطويق المنطقة وفرض حظر تجوّل للساعات المقبلة". وتابع, "التواصل قائم مع الجميع لفرض التهدئة وعلى الجميع التجاوب مع الأجهزة الأمنية". وختم النائب طلال أرسلان بالقول: "رحم الله الشهداء والشفاء العاجل للجرحى". كما استنكر الحزب الديمقراطي اللبناني في بيان، الأحداث الأليمة التي شهدتها منطقة خلدة اليوم، معتبراً أن "ما حصل هو تهديد للسلم الأهلي وضرب لاستقرار المنطقة".   ودعا "الديمقراطي اللبناني" الأجهزة الأمنية والقضائية إلى "ضبط الوضع وبسط سلطة الدولة وتوقيف القتلة والعمل على محاسبتهم منعاً لوقوع الإشكالات وتفادياً لخسارة المزيد من الضحايا والإنزلاق نحو الفتنة"، وشدّد على "ضرورة العمل والتنسيق بين مختلف الأحزاب والمسؤولين لإنهاء ذيول الحادثة منعاً لتكرارها وحفاظاً على أمن المنطقة خصوصاً في ظل ما يشهده لبنان من أزمات وتفلت أمني"..

 

"أنا جاهز لإقامة الصلح"...هكذا علّق جنبلاط على أحداث خلدة

القناة 23/ الأحد 01 آب 2021

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انه "لا بد من توقيف الذين أطلقوا النار اليوم قبل الغد وأن تأخذ العدالة مجراها. ولاحقا مع العقلاء من الطائفة الواحدة المسلمة، الطائفتين الشيعية والسنية، لا بد من صلح عام عشائري لأن طريق صيدا هي طريق الجميع من كل الفئات والمذاهب". وقال جنبلاط في حديث لقناة الجديد تعليقا على أحداث خلدة: "انا مستعد لاقامة الصلح الى جانب الرئيس نبيه بري والشيخ سعد الحريري ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمفتي عبد الأمير قبلان، ولكن بداية لا بد للجيش ان يوقف مطلقي النار وثم احالتهم الى المحاكمة، فعلى الدولة ان تتحرك اولا". وذكّر جنبلاط بحادثة الزيادين قائلا: "يومها كان لي موقفا مع مفتي الجمهورية في جامع الخاشقجي". وردا على سؤال قال: "لا أخاف من جر البلد الى فتنة ولكن هناك أمور لا بد من معالجتها بسرعة. وأدعو العشائر العربية ايضا الى التحلي بالهدوء، فطريق خلدة الناعمة صيدا هي لجميع اللبنانيين دون استثناء".  وتابع "ندعو الى الصلح العشائري بعد ان تأخذ العدالة مجراها"، رافضا التشكيك بالعدالة من موضوع المرفأ وصولا الى خلدة. ونفى جنبلاط ان يكون الشيخ عمر غصن ينتمي الى الحزب التقدمي الاشتراكي. 

 

الراعي تفقد البلدات المنكوبة من الحرائق في القبيات

الأحد 01 آب 2021

وطنية - تفقد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القرى والبلدات التي نكبت بالحرائق في القبيات. واستهل زيارته بلقاء في مقر مركز مار منصور الرعوي التابع لابرشية طرابلس المارونية في القبيات. وكان في استقباله النائبان هادي حبيش ووهبة قاطيشا، المفتي زيد زكريا، رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، راعي ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس وتوابعها المطران باسيليوس منصور، راعي ابرشية طرابلس للروم الملكيين المطران ادوار ضاهر والمطران جوزف نفاع، الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية والنائب الاسقفي الماروني العام في عكار الاباتي الياس جرجس، منسق اللجنة الاسقفيةللحوار الاسلامي المسيحي في محافظتي الشمال وعكار جوزف محفوظ ممثلا رئيس اللجنة المطران شارل مراد ،ورؤساء بلديات وشخصيات دينية واهالي عكار. وأعرب الراعي عن أسفه لهذه الكارثة التي حلت بالمنطقة، وقال: "إنه لحزن كبير وخصوصا أن المنطقة أعرفها بلدة بلدة وقرية وقرية". وعبر عن حزنه لوفاة الشاب أيمن الملحم من أكروم وهو يطفىء النيران في أرضه. وحيا "جهود الجيش الجبارة والدفاع المدني والاهالي الذين استبسلوا لاطفاء النيران". بعد ذلك جال الراعي والحضور، متفقدا مواقع الحرائق، والتقى مسؤولي الدفاع المدني وفاعليات كل بلدة في عندقت وعودين والقبيات، ويتابع جولته في عكار.

 

وصول عائلات البانية الى مطار بيروت من سوريا بإشراف الامن العام ابراهيم: عودة المعتقلين اللبنانيين بحاجة الى قرار سياسي

الأحد 01 آب 2021

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" عن وصول عدد من العائلات الألبانية التي كانت محتجزة في مخيمات تابعة لميليشيات "قسد" في سوريا الى مطار رفيق الحريري الدولي بعد منتصف الليل، تمهيدا لنقلها الى بلادها، بإشراف الامن العام اللبناني.

وقد أشرف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على سفر 19 شخصا من العائلات الالبانبة التي كانت موجودة في سوريا في مخيمات تابعة للميليشيات التي تطلق على نفسها اسم "قسد"، في حضور رئيس وزراء البانيا ايدي راما الذي حضر الى لبنان لمرافقة تلك العائلات الى البانيا على متن طائرة خاصة أقلتها من مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، ووزير الداخلية الألباني bledar cuci وقنصل البانيا في لبنان مارك غريب، وعدد من كبار الضباط في الامن العام اللبناني. وعقد ابراهيم مؤتمرا صحافيا في صالون الشرف في المطار، مع رئيس الوزراء الألباني، قال فيه: "هذه العملية هي استكمال لعمليات سابقة تمت بطلب من دولة رئيس دولة ألبانيا الصديقة لاستعادة مجموعة من النساء والاطفال الذين كانوا محتجزين لفترة طويلة في مخيمات منطقة قسد شمال شرق سوريا وبعد طول عناء وحوالى سنتين من المفاوضات تم استعادة الأطفال والنساء". وقال: "أنا أعتبر هذا اليوم، يوم حرية للبنان، هو يوم عطاء للبنان اتجاه المجتمع الدولي واتجاه أصدقائنا في العالم". واضاف: "نحن مستمرون بهذه المسيرة، مسيرة إعادة الحرية للشعوب التي تطلب منا هذه الخدمة او التي تطلب المساعدة في إعادة أطفالها ونسائها ومعتقليها ومخطوفيها الى أحضان وطنهم". وتابع: "أهم شيء بالنسبة لنا وبالنسبة للبنان هو إعادة الحرية للإنسان"، مشيرا الى ان "مشهد النساء والاطفال غني عن التعبير، وهو يجعل كل أم وكل طفل يشعرون بدفء العودة الى أحضان بعضهم البعض". وأعلن انه يهدي هذا المشهد لصديقه دولة الرئيس، لمناسبة الذكرى السنوية لوفاة والدته التي لم يحتفل بها في بلاده بل جاء الى لبنان لارجاع النساء والاطفال.

رئيس وزراء ألبانيا

من جهته، قال رئيس الوزراء الالباني: "شرف كبير لي ان أتعاون مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، حيث أدى التعاون الى نجاح خطوة استعادة العائلات الالبانية من المخيمات في شمال سوريا"، وأثنى على انسانية اللواء ابراهيم ومهنيته لإتمام هذه الخطوة. واشار الى أن "ما حصل اليوم يحمل اخبارا جميلة للشعب الالباني، وسنستكمل العمل لاستعادة جميع الالبانيين الموجودين في تلك المخيمات". وكرر شكره للواء ابراهيم وكل الجهات التي ساعدت لإنجاح تلك الخطوة. وردا على سؤال، قال اللواء ابراهيم: "انا فخور بما قمت واقوم به لأصدقائنا في ألبانيا ومختلف دول العالم"، مشيرا الى "الدور الإيجابي الذي يقوم به لبنان". وأثنى على الجهد الكبير الذي قام به عناصر الامن العام، مشيرا الى انه "لا يخفى على احد انه كان قلقا على طاقم عمله الذين تواجدوا على الأرض، وتخطوا بمهنيتهم كل العراقيل من اجل انقاذ حياة الناس". وردا على سؤال حول امكان قيامه بخطوة ما تجاه معتقلين لبنانيين، قال: "من المؤكد نحن جاهزون والاقربون أولى بالمعروف، ولكن هذا قرار سياسي يجب ان يتخذ، وأنا جاهز لتنفيذه، وكل ما اقوم به هو لخدمة الإنسان ، وبالاحرى نحن بخدمة الإنسان اللبناني اولا".

 

الراعي: البلاد لا تحتمل المراوغة والمناورة بل حكومة إنقاذ فلا تتأخروا

الأحد 01 آب 2021

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه النائب البطريركي العام المطران جوزيف نفاع، رئيس مزار سيدة لبنان الأب فادي تابت، خادم رعية حصرون القاضي انطوان جبارة، القيم البطريركي في الديمان الأب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، وحضر القداس النائب جوزاف اسحق، النائب السابق أنطوان زهرا، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في القوات اللبنانية أنطوان مراد، رئيس بلدية حصرون جيرار السمعاني وعدد كبير من ابناء رعية حصرون ومختاريها، نجل الوزير والنائب الراحل الياس الخازن سمير الخازن، وفدان من القوات وكشافة لبنان كفرحباب، وخدمت القداس جوقة رعية حصرون.

وبعد الانجيل المقدس، القى البطريرك عظة قال فيها: "لما تواجد زكا الخاطي والغني، مع يسوع وقف وقفة وجدانية وقال: يا رب، ها أنا أعطي نصف أموالي للفقراء، وإن كنت قد ظلمت أحدا بشيء، فإني أرده أربعة أضعاف (لو 19: 8). من وعد زكا ليسوع تبينت خطاياه وتوبته العفوية وعزمه على التعويض. إعترف أنه لم يبال يوما بالفقراء، وأمسك يده عن مساعدتهم وعاطفة قلبه عن التحنن عليهم. فتاب، وقرر التعويض عن خطيئته بإعطائهم نصف أمواله. واعترف أنه ظلم الناس في جباية العشر، طالبا منهم أكثر من المتوجب ومختلسا الفرق. فتاب، وقرر التعويض برد ما ظلمهم به أربعة أضعاف.

عندئذ قال يسوع: اليوم دخل الخلاص هذا البيت (لو 19: 9). أجل، طريق الخلاص الأبدي يمر عبر محبة الإنسان واحترامه في حقوقه، ومساعدته في حاجاته، على ضوء إنجيل يسوع المسيح".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، مرحبا بكم وعلى الأخص برعية حصرون العزيزة، بكهنتها ورئيس بلديتها ومختاريها وسائر أهاليها، المقيمين والمنتشرين، مصليا معكم من أجلهم أحياء وأمواتا، أصحاء ومرضى، صغارا وكبارا. وأحيي عائلة المرحوم الشيخ سمير إبن المرحوم النائب والوزير الشيخ الياس الخازن من عجلتون العزيزة. وقد ودعناه بكل أسى منذ 17 يوما مع زوجته وأولاده وشقيقه وشقيقاته وعائلاتهم. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسه، وعزاء عائلته. كما نرحب بوفد حزب القوات اللبنانية، وبكشافة لبنان فوج مدرسة راهبات القلبين الاقدسين كفرحباب".

وتابع الراعي: "لم يشهر يسوع بخطايا زكا، الغني ورئيس العشارين (لو 19: 2)، كما فعل الجمع (راجع الآية 7)، وما ان وقف زكا في حضرة يسوع، الذي استقبله مسرورا في بيته، حتى إخترق نور أعماق قلبه وضميره. فارتسمت أمامه كل حياته الماضية بتلوثاتها. فكان اعترافه العفوي وتوبته وتعويضه. كم نحن، كل واحد وواحدة منا، بحاجة لأن يقف في حضرة الله القدوس، ويتمثل بزكا الغني ورئيس جباة العشر للدولة، فلو فعل ذلك اصحاب السلطة والسياسة عندنا، لما وصلت أحوال لبنان واللبنانيين إلى هذا الإنهيار الكامل السياسي والإقتصادي والمالي، ولما عم الفساد الوزارات والإدارات والمجالس والهيكليات، ولما تفاقم الجشع وبات القوي يأكل الضعيف، ولما مد أهل السياسة يدهم على المال العام والإدارة والقضاء وبعض الأجهزة الأمنية، ولما سعوا إلى إدخال الروح الطائفية والمذهبية في ممارسات الوزارات والمؤسسات العامة والتوظيف فيها، حتى بتنا نرى بكل أسف تطبيق مقولة صيف وشتاء على سطح واحد".

وأردف: "يحتفل الجيش اللبناني اليوم بعيده ومعه يحتفل جميع اللبنانيين. وإذ نهنئه قيادة ورتباء وجنودا، فإننا نؤكد ثقتنا بهذه المؤسسة العسكرية التي تربطها بالشعب اللبناني تاريخيا قصة ود خاصة. فالجيش اللبناني هو المناط به الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، ومسؤولية حماية الشعب في أمنه الوطني تجاه الفتن والمخططات المشبوهة والإرهاب. وقد أثبت الجيش قدرته على مواجهة التحديات. وكانت معاركه في الجرود والجبال والسهول والسواحل والمعسكرات معارك ظافرة. وإنا نقف وقفة اجلال وصلاة لراحة نفوس شهداء الجيش وعزاء عائلاتهم. وفيما تمر المؤسسة العسكرية بضائقة مادية نتيجة الأوضاع المتردية، نشكر جميع الدول الشقيقة والصديقة التي لبت نداء قائد الجيش، وتعاطفت مع جيشنا الحبيب، وأمدته بالمساعدات الأساسية من مختلف الانواع ليتمكن من مواصلة القيام بواجباته وضمان سلامة المجتمع، خصوصا في هذه المرحلة المحفوفة بالتطورات".

وقال: "بعد ثلاثة أيام يطل علينا الرابع من آب حاملا صدى الانفجار، وعمق المأساة، وآثار الجروح، وهول الكارثة. يطل علينا مثخنا بدماء الضحايا والشهداء، ومبللا بدموع الأمهات والآباء والأبناء وذوي القربى. سنة مضت ونحن ننتظر الحقيقة ونتيجة عمل القضاء الذي من واجبه أن يقدم بشجاعة ومن دون خوف من تهديد، أو وعيد، أو ترغيب مباشر، أو غير مباشر. لا يجوز لمسار التحقيق أن يقف عند حاجز السياسة والحصانات. يجب أن تلتقي شجاعة الشهادة وشجاعة القضاء لنصل إلى الحقيقة. إن عرقلة سير التحقيق اليوم يكشف لماذا رفض من بيدهم القرار التحقيق الدولي بالأمس، ذلك أن التحقيق الدولي لا يعترف بالعوائق والحجج المحلية. فكما نريد الحقيقة نريد أيضا حكومة تتم بالإتفاق بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وفقا لنص الدستور وروحه، ولميثاق الشراكة المتساوية والمتوازنة، وبموجب الضمير الوطني. كما جرت العادة مذ كانت دولة لبنان الكبير، قبل اتفاق الطائف وبعده. ونترقب أن تتم ترجمة الأجواء الإيجابية المنبعثة من المشاورات بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية بإعلان حكومة جديدة يطلان بها على الشعب والعالم. لا يجوز أن يبقى منصب رئاسة مجلس الوزراء شاغرا. ولا يجب أن يبقى العهد في مرحلته النهائية بدون حكومة. لم يعد الوضع يحتمل انتظار أشهر أو أسابيع ولا حتى أيام. لسنا في سباق مع الوقت، بل مع الانهيار والعقوبات الدولية. إذا وجدت النية والإرادة، تؤلف الحكومة بأربع وعشرين ساعة. لكن، ليس كل ما يشتهيه الشعب يدركه الحكام. لكننا لا نيأس، لأن إرادة الشعب تبقى الأقوى، ولأن صوت الله قادر على اختراق ضمير المسؤولين مهما تحجر".

وتابع: "شاهدنا كيف إن مجرد تكليف شخصية لتشكيل الحكومة انخفض سعر الدولار فورا بضعة آلاف ليرة، فكيف إذا تشكلت الحكومة وكانت على مستوى الآمال؟ لكن يبدو أن التأليف لا يزال يصطدم بنوع آخر من الحصانات هي حصانات الهيمنة ونفوذ السياسيين، وحصانات الأحزاب والكتل والمصالح والمحاصصة والولاءات الخارجية، كما يصطدم بحسابات تتعدى تأليف حكومة إنقاذ. والمضحك المبكي أن الجميع أعلنوا بالأمس أنهم لا يريدون شيئا، وها هم اليوم يريدون كل شيء. كيف يعلنون أنهم يريدون حكومة تقنيين واختصاصيين ومستقلين وغير حزبيين، ويريدون، بالمقابل، أن يختاروا هم الحقائب ويسموا الوزراء؟ البلاد لا تحتمل المراوغة والمناورة. بل تحتاج حكومة إنقاذ فلا تتأخروا. الشعب يقف على خط تماس بين ولادة حكومة تنقذه أو تجديد ثورة تخلصه".

وختم الراعي: "لقد بدأت قصة خلاص زكا الكبيرة من التفاتته الصغيرة نحو يسوع إذ سبقه وتسلق جميزة أريحا ليرى يسوع، لأنه كان قصير القامة، والجمع غفير. زكا الغني ورئيس العشارين يخرج من ذاته، ينسى ذاته، يتصرف كالأطفال، فرأى يسوع أعماق قلبه. يا رب، أعط كل واحد وواحدة منا، ولا سيما الأغنياء والنافذين وذوي السلطة والسياسة، أن يخرجوا من أكتفائهم وهالتهم وأنانيتهم وكبريائهم، ليروك فيما أنت تمر في أريحا كنائسنا ودور العبادة، وفي أريحا الفقراء والجائعين والمرضى والمظلومين، لكي تخرق نظرتك قلوبنا، وتبدل حياتنا كما فعلت مع زكا أريحا".

 

المطران عوده: نطالب مع الأهالي بتحقيق دولي في انفجار المرفأ ما لم يتوصل القضاء اللبناني لقول كلمة العدل

الأحد 01 آب 2021

 وطنية - ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس الإلهي في كنيسة القديس نيقولاوس في الأشرفية، وأقام خلال القداس جنازا لراحة نفوس جميع ضحايا انفجار مرفأ بيروت، بمشاركة أهالي الضحايا وفوج الإطفاء وجموع من المصلين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: "نرفع اليوم الصلاة معا من أجل راحة نفوس جميع الأحبة الذين أودى بهم انفجار 4 آب، هذا الزلزال الذي ضرب عاصمتنا، وبشكل خاص منطقة الأشرفية، وحصد أرواحا بريئة، وأصاب الآلاف بجروح جسدية ونفسية عميقة، ودمر البيوت والمؤسسات، وقضى على تراث وتاريخ، والأهم أنه قضى على مستقبل عائلات فقدت معيلها أو فجعت بفلذة كبدها أو خسرت سقفا يحميها وملاذا تأوي إليه. الكارثة عظيمة. مئات الضحايا وآلاف الجرحى والبيوت المنكوبة والمؤسسات المدمرة، ولم نعرف حتى الآن سبب ما حل بنا والمسببين. شبح الموت ما زال مخيما على بيروت الحبيبة، وأنين المصابين والمتألمين ما زال يملأ آذاننا، وما زلنا نعيش في غموض مميت. سنة انقضت ولم تكشف الحقيقة. سنة آلام ودموع وغضب مرت على أهل هذه المنطقة ولم يتوصل المعنيون إلى جواب يشفي غليل المصابين، أو يطرد الخوف من قلب طفل يتيم، أو يبرد حرقة أم ثكلى أو أب مفجوع أو عائلة منكوبة. أتراه صدفة أم عملا مقصودا منع ظهور الحقيقة؟ وهل بذل الجهد المطلوب من أجل كشفها أم أن العصي في الدواليب تتضاعف كلما تقدم التحقيق واقترب من بعض الحقيقة؟"

وسأل: "أليس هذا ما يفضحه تقاعس كل من يتهرب من مساعدة التحقيق وكشف المعلومات والتلطي وراء عراقيل وحصانات هي ساقطة أمام دم الأبرياء وأرواح الضحايا؟ كيف بإمكان هؤلاء النظر في عيون من أدمى قلوبهم الانفجار؟ هل فكروا مرة واحدة لو كانوا مكانهم ما كانت ردة فعلهم؟ وما كان عليه وضعهم وشعورهم؟ هل فكر كل واحد منهم بما يشعر من فقد أبا أو أما أو ولدا أو زوجا أو رفيقا؟ وبما يشعر من دمر بيته أو فقد نظره أو أحد أعضائه؟ وبعد، هل بإمكانه أن يستل سيف حصانته ليبعد عنه كأس التحقيق؟ وهل يتسلح بمكانته ومركزه وطائفته ليتهرب من الإدلاء بشهادته؟ هذه الشهادة التي قد تنير التحقيق وتساعد المحقق في الوصول إلى الحقيقة؟ وهل مثول المسؤول أمام القاضي بهذه الصعوبة؟ كيف يواجه الشعب وهو يخل بأبسط واجباته؟ ولو لم يكن لديه ما يخشاه هل يتردد لحظة؟"

وقال: "عيب أن يتقاعس إنسان ويتعامى عن واجبه. ألا يحرقكم دم الطفلة البريئة ألكسندرا؟ ألم يمزق أحشاءكم رحيل الشاب الياس المشبع بالحياة؟ ألا يؤرق مضجعكم سقوط الممرضات في مستشفى القديس جاورجيوس، وغيره من المستشفيات، وهن يضمدن جراح من قد يكون أحد أقربائكم؟ أو سقوط المرضى الذين جاءوا يتوسلون الشفاء فإذا بهم ضحايا عمل آثم لا يد لهم فيه؟ ألا يؤنب ضمائركم يوميا سقوط أبطال فوج الإطفاء الذين استدعوا ولبوا النداء، لكنهم لم يعودوا لأن أشلاءهم اختلطت بركام المرفأ؟ ما ذنب هؤلاء الأبرياء؟ وما ذنب أهلهم؟ وما ذنب كل ضحايا هذا الإنفجار المجنون؟ أليس من واجبنا جميعا، مسؤولين ومواطنين، ألا يهدأ لنا بال قبل أن نعرف بوضوح ما حل بعاصمتنا وأبنائها، ولماذا، ومن كان وراء هذه الكارثة المشبوهة؟ ومن أتى بالمواد القاتلة؟ اعتمادنا على القضاء كبير وأملنا أن يتابع المحقق عمله بنزاهة وصدق وشجاعة. كما نأمل أن تتضافر الجهود من أجل مساعدته على جلاء الحقيقة. وليتذكر كل قاض أنه صوت العدالة والضمير، وهذا الصوت يكون عاليا. وإذا لم يتوصل القضاء اللبناني إلى قول كلمة العدل باسم الشعب اللبناني، بسبب التدخل السياسي وإعاقة التحقيق، نشجع الأهالي ونطالب معهم بإنشاء لجنة تحقيق دولية للنظر في أفظع جريمة حصلت في هذا العصر".

أضاف: "حرام، بل جريمة الاستهانة بأرواح اللبنانيين ودمائهم. هؤلاء لم تلدهم أمهاتهم للموت، واللبناني لم يبن بيته ليراه ينهار، ونحن لم نشيد مؤسساتنا لتكون طعما للخراب. إن ما قاله فخامة الرئيس من أن لا أحد فوق العدالة مهما علا شأنه يجب أن يدفع الجميع إلى الإدلاء بشهاداتهم تسهيلا للتحقيق واحتراما لدماء الضحايا. سمعنا في الرسالة التي تليت علينا قول بولس الرسول كونوا ماقتين للشر وملتصقين بالخير، محبين بعضكم بعضا حبا أخويا، مبادرين بعضكم بعضا بالإكرام. أين نحن من مقت الشر ومحبة بعضنا بعضا وقد مرت سنة كاملة ولم نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام؟ أين دولة القانون والعدالة والمساواة والحق، دولة المواطنة التي تحمي المواطن وتعطيه حقوقه كلها وتفرض عليه القيام بكافة واجباته؟ نحن بحاجة إلى مواطنين في دولة واحدة، متساوين في الحقوق والواجبات، لا إلى شعوب على أرض واحدة يتناتشون ثروات الدولة ويسرقون مقدراتها. لكننا ما زلنا نشهد انعدام المسؤولية وغياب الأخلاق وموت الضمير. ما زلنا نسمع بالحصص والحقوق والمكتسبات، أما المواطن فليتدبر أمره. مسكين إبن بلادي، من مات ظلما وقهرا وإغتيالا وتفجيرا، ومن لم يمت، لكنه يعاني الألم والحزن والجوع والذل واليأس. وكأن البلد متروك على قارعة الأمم لأن ذوي القلوب الحجرية المملوءة حقدا وثأرا وكيدية ولا مبالاة يسدون كل نافذة أمل ويصدون كل إمكانية مساعدة أو حل".

وتابع: "ما حصل في 4 آب لم يستأهل استنفار الدولة كلها من أجل كشف الحقيقة، مع أن أركان الدولة وعدوا ليلة الكارثة بعدم تمريرها دون محاسبة. وما يحصل منذ قيام الإنتفاضة الشعبية التي رفضت الواقع المرير يؤكد أن ما يلزمنا هو تغيير جذري في الذهنية وفي ممارسة السلطة. لم يعد مسموحا الاستهانة بحياة المواطنين ومستقبلهم. لم يعد مقبولا تقديم المصلحة الخاصة على مصلحة المواطنين، وتيئيس الشعب وتهجيره. أين المصلحة الوطنية في كل ما نعيش؟ ألا يستحق هذا الشعب الذي ذاق الأمرين مسؤولين يعون عظم المسؤولية ويعملون بإنسانية وأخلاق وتصميم على رسم طريق الخروج من الجحيم الذي نحن فيه؟ ممارسة السلطة يجب أن تخضع للأخلاق، وتلتزم القيم والمبادئ الإنسانية، وتهدف إلى خدمة الإنسان والمجتمع".

وقال: "نحن بحاجة إلى مسؤولين يحترمون الدستور ويطبقونه بلا استنسابية. نحن بحاجة إلى احترام أسس الديموقراطية، وفصل السلطات، وتحصين القضاء، واحترام القانون، واعتماد المساءلة والمحاسبة دون تمييز. والمحاسبة تكون من الشعب أولا. إن لم يكن الشعب واعيا واجباته لن يتمكن من تحصيل حقوقه. فيا أبناء بيروت ويا أيها اللبنانيون لا تيأسوا ولا تهجروا أرضكم ووطنكم بل تشبثوا بالأرض التي جعلكم الرب فيها. بيروت دمرتها الخطيئة مرات، لكنها في كل مرة كانت تعود أبهى مما كانت. لبنان كرم غرسه الرب، وسنوه تمتد إلى العهد القديم، وهو مذكور أكثر من سبعين مرة في الكتاب المقدس. وهو باق بمشيئة الله وبمحبة بنيه الأمناء له. لا تخافوا لأن القيامة لا بد آتية بعد الآلام التي تعيشونها. ثقوا بالله الذي هو أكبر من كل من يعتبر نفسه كبيرا وسيدا على إخوته البشر. السيد الحقيقي هو الرب يسوع المسيح الذي صلب من أجل خلاص البشر وأسس لهم نهج المحبة والتضحية والقيامة والحياة".

أضاف: "لا تنسوا أحباءكم وما حل بهم وبكم ولكن تشبثوا بالأمل وليكن رجاؤكم بالله عظيما. لا تدعوا أحدا يسرق طموحكم وسعادتكم. أرفضوا الذل والإهانة والاستهتار بحياتكم ومستقبل أولادكم. لا تتهاونوا في كل ما يخص حياتكم ووطنكم. إرادة الحياة ستنتصر. الحق سينتصر. بيروت لا تستحق إلا الحياة، ومن صمد على غدر الزمان سينتصر على غدر البشر، لأن الخلاص لا يأتي إلا من لدن الرب. أصمدوا، تشبثوا بالأمل. بيروت عصية على العابثين بها وبأولادها لأن الله معينها ومنقذها. إتكلوا عليه وهو لا يخذل محبيه".

وختم عوده: "ألا رحم الله كل الأحباء وعزى قلوبكم وبلسم جراحكم الجسدية والنفسية وحفظكم وحفظ هذا البلد من كل إثم وشر. وفي عيد الجيش، نسأل الله أن يحفظ جيشنا ويمنحه كل قوة وبركة لكي يبقى حامي الوطن ودرعه الأمين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 01 - 02آب/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

To My New Friends: Please note that I publish on my LCCC site daily news detailed bulletins in both English & Arabic

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/August 01/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101045/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-august-01-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

إلى الأصدقاء الجدد على صفحتنا/ أعلمكم بأني انشر يومياً نشرات أخبار عربية وانكليزية مفصلة على موقعي الألكتروني

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 آب/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/101042/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1135/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية