المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april05.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فجْرَ الأَحَد، قَامَ يَسُوعُ فَتَرَاءَى أَوَّلاً لِمَرْيَمَ المَجْدَلِيَّة ، تِلْكَ الَّتي أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص: القيامة والحياة الأبدية...المسيح قام حقاً قام

الياس بجاني/القيامة والحياة الأبدية…المسيح قام حقاً قام

الياس بجاني/ذمية وجبن ونرسيسية الرافعين مبدأ تغيير المنظومة الحاكمة والتعامي عن احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس: ادعموا لبنان

الكورونا في لبنان اليو في يوم "الفصح": 30 وفاة و2388 إصابة جديدة

البنك الدولي عن لبنان: “إنها مأساة”

السعودية: الوضع في لبنان لم يعد قابلًا للتطبيق!

فيديو يتناول بعض تاريخ وأفعال وأقوال سمير جعجع

أهالي المرفأ: سنقتحم بيوتهم ومجلسهم العفن!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 4/4/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الرئيس عون: لبنان يقف الى جانب الاردن ملكا وشعبا في وجه ما يؤثر على الاستقرار والامن فيه

حزب الوطنيين الأحرار يستنكر محاولة الانقلاب في الأردن

الحريري لن يعتذر “أياً كانت الظروف”

“توتّر” العلاقة بين بكركي والرئاسة؟

في لبنان… السرقة وصلت الى أبواب المدافن!

الياس الزغبي لموقع "صوت بيروت": نصيحتان من الضاحية والمستشارين  دفعتا عون نحو بكركي وزادتا عزلة بعبدا

بلدية بزيزا: ننتظر التحقيق لمعرفة سبب وفاة الشقيقات الثلاث اللواتي وجدت جثثهن على شاطئ طرطوس

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أكثر من 130 مليون إصابة بكورونا في العالم

الأردن يُحبط مخططات مشبوهة لاستهداف استقراره ويتهم جهات خارجية

"مؤامرة للإطاحة بالملك"... معلومات جديدة عن إعتقالات الأردن...فمن هو الأمير حمزة بن حسين المتّهم؟

الحكومة الأردنية: تورط جهات خارجية في مخططات الأمير حمزة المشبوهة

إسرائيل: الأردن عُمقنا الستراتيجي وعلينا تقديم كل المساعدة له

تضامن عربي واسع مع الأردن

هجوم صاروخي على قاعدة جوية عراقية

تصاعد الاحتجاجات في إيران وسط دعوات لمقاطعة الانتخابات الرئاسية

طهران تتشدَّد: لا محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع أميركا في فيينا

طهران: العودة إلى الاتفاق النووي تتضمن رفع العقوبات الأميركية

الكاظمي وبن زايد يبحثان في عودة العراق للعب دوره المحوري في الاستقرار

ميليشيات إيران قصفت قاعدة "بلد" لإفساد الحوار مع واشنطن... وبغداد تفاوض جنيف بشأن الأموال المجمَّدة

أثيوبيا: انسحاب القوات الإريترية من إقليم تيغراي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان يشهد تطورات مهمة والرأي العام ما زال لا يرى إلا التفاصيل اليومية/السفير د. هشام حمدان

لبنان إلى أين؟ المؤشرات والأهداف/السفير د. هشام حمدان

"حرب لبنان الثالثة": أسوأ سيناريوهات إسرائيل وحزب الله/سامي خليفة/المدن

باسيل يستغل السعودية ضد الحريري: هل يزور فرنسا؟/منير الربيع/المدن

سرّ الاهتمام الفرنسي والأميركي بطرابلس/جنى الدهيبي/المدن

لبنان.. استفاقة على ضجيج المطابخ!/محمد قواص/سكاي نيوز

حذار الاستثمار بالانهيار او الركون للتدويل/د. حارث سليمان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي: ندعو جميعَ اللبنانيّين إلى وَقفةِ ضميرٍ وتجديدِ الاعترافِ بلبنانَ وطنًا نهائيًّا، وإلى ترجمةِ هذا الاعتراف بالولاءِ المطلقِ للوطن اللبناني ولدولةٍ مستقلّةٍ وشرعيّةٍ وحرّة.  

من عظة الأب توما مهنّا العام ١٩٩٧ أثناء نقل رفاة الشهيدين الياس الياس ومانويل عمّانوئيل من مدافن سيدة إيليج إلى بلدة إدّه في قضاء البترون)

القيامة/الأب ايلي الحاج

المسيح قام حقاً قام

المطران عودة: لا نيّة جدّية لإمكان التلاقي بين المسؤولين والشعب

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فجْرَ الأَحَد، قَامَ يَسُوعُ فَتَرَاءَى أَوَّلاً لِمَرْيَمَ المَجْدَلِيَّة ، تِلْكَ الَّتي أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِين

إنجيل القدّيس مرقس16/من09حتى14/فَجْرَ الأَحَد، قَامَ يَسُوعُ فَتَرَاءَى أَوَّلاً لِمَرْيَمَ المَجْدَلِيَّة ، تِلْكَ الَّتي أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِين. وهذِهِ ٱنْطَلَقَتْ وَبَشَّرَتْ أُولئِكَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ، وكَانُوا يَنُوحُونَ وَيَبْكُون. وَهؤُلاءِ لَمَّا سَمِعُوا أَنَّهُ حَيّ، وَأَنَّهَا أَبْصَرَتْهُ، لَمْ يُؤْمِنُوا. وبَعْدَ ذلِكَ تَرَاءَى بِشَكْلٍ آخَر، لٱثْنَينِ مِنْهُم كَانَا ذَاهِبَينِ إِلى القَرْيَة.

وهذَانِ رَجَعَا وبَشَّرَا البَاقِين، ولا بِشَهَادَةِ هذَيْنِ آمَنُوا. وأَخِيرًا تَرَاءَى لِلأَحَدَ عَشَر، وَهُم يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَام، فَبَكَّتَهُم عَلى عَدَمِ إِيْمَانِهم، وقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم، لأَنَّهُم لَمْ يُؤْمِنُوا بِشَهَادَةِ الَّذينَ أَبْصَرُوهُ بَعْدَ أَنْ قَام.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/بالصوت والنص: القيامة والحياة الأبدية...المسيح قام حقاً قام

الياس بجاني/04 نيسان/2021

https://www.youtube.com/watch?v=2fOyghidOMs&t=11s

http://eliasbejjaninews.com/archives/18795/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9/

الياس بجاني/بالصوت والنص: القيامة والحياة الأبدية...المسيح قام حقاً قام - Elias Bejjani News

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عبر ومعاني سر القيامة/اضغط هنا للإستماع للتأملات/أرشيف 2014

http://www.clhrf.com/elias.editorials15/easter14.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/ـاملات إيمانية في عبر ومعاني سر القيامة/اضغط هنا للإستماع للتأملات/أرشيف 2014

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/easter14.mp3

من أرشيف عام 2014

 

القيامة والحياة الأبدية…المسيح قام حقاً قام

الياس بجاني/04 نيسان/2021

 http://eliasbejjaninews.com/archives/18795/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9/

اعترف بلسانك بالرب يسوع، وآمن بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، تنال الخلاص، لأن الإيمان بالقلب يهدي إلى البر، والشهادة باللسان تهدي إلى الخلاص. وقد ورد في الكتاب المقدس: “من آمن به لن يُخّزى”.(روميه 10-8 و9)

اليوم ونحن نحتفل فرحين بقيامة الرب يسوع من القبر وكسره شوكة الموت بعد أن قدم نفسه فداء عنا واعتقنا من وزر الخطيئة والعبودية كم نحن بحاجة إلى فهم معاني وعّبر وأسرار القيامة بعد أن أقعدتنا أطماعنا والأنانية وغلبت على أفكارنا وتصرفاتنا التبعية وصغائر الأمور، فأنستنا أننا أبناء الله الذي خلقنا على صورته ومثاله وجعل من أجسادنا هيكلاً له، وهو الذي لم يبخل علينا بإبنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا.

غالباً ما يغيب عن بالنا أن أبانا السماوي وليظهر لنا محبته وأبوته قد أرسل إلينا إبنه الوحيد ليتجسد ويتعذب ويهان ويصلب من أجل حلنا من أوزار الخطيئة الأصلية. فهو بصلبه وموته قهر الموت وغلبه وقام من بين الأموات في اليوم الثالث، فأقامنا معه لابسين الإنسان الجديد والمتجدد طاهرين وانقياء من كل ذنب وضعف، وقد خلع عنا وأراحنا كل ما كان يثقلنا من أحمال وعثرات.

إن الأمور الدنيوية غالباً ما تغرينا وتغوينا وتوقعنا فريسة سهلة لغرائزنا ونزعاتنا فيضعف إيماننا ويخور رجاؤنا ونبتعد عن تعاليم انجيلنا ونهمل واجباتنا نحو أبينا السماوي.

إن قيامة السيد المسيح من بين الأموات هي حقاً قيامتي أنا وقيامتك أنت وقيامة كل أبناء البشر الساعين للقيامة.

القيامة هي حقيقة ثابتة في حد ذاتها: “إنه ليس ها هنا، بل قام”. ونحن نؤمن حقاً أن المسيح قد قام من بين الأموات وهو حيّ فينا، ولأن أحداً لم يره وهو يقوم من القبر، فقيامته هي دائما وأبداً موضوع إيماننا وأساسه بدءاً من الرسل القديسين، ووصولاً إلى أجيال الكنيسة كافة.

القيامة ليست حدثاً تاريخياً وحسب، بل هي مبعث إيمان يتفجر كالبركان في ضمير ووجدان وفكر المؤمن، فيزداد ويترسخ إيمانه الذي به يتبرر ليسير بثبات وعزيمة واندفاع على طريق الخلاص.

فالله يبرر الذين يجعل منهم أبناء له ومؤمنين بالقوة التي بها يقيم يسوع المسيح. فعندما أقام الله يسوع من بين الأموات هو لم يأت بأعجوبة مذهلة من أجل المسيح فقط، بل من أجل الناس ليؤمنوا به وبأنه إبن الله وليبرهن لهم أنه أب محب وغفور وأنه يفتديهم بأغلى ما عنده، يفتديهم بإبنه الوحيد.

فإن كان الله، أبونا، قد أرسل إبنه الوحيد ليفتدينا ويخلصنا من الخطيئة الأصلية ويقيمنا معه من عثراتنا متجددين وأنقياء، أفلا يتوجب علينا أن نكون له شاكرين وممتنين ومتعبدين؟

إن عيد القيامة، عيد الأمل والرجاء والحياة، يدعونا جميعاً إلى تجديد إيماننا بالسيد المسيح المنتصر بعذابه وموته وقيامته على الموت، وإلى توطيد ثقتنا بالكنيسة وبرأسها خليفة القديس بطرس، وإلى المبادرة إلى توبة صادقة نظفر معها برضى الله، وإلى إقامة تضامن أخوي فيما بيننا بدونه يستحيل علينا أن نبلغ ما نصبو إليه من كرامة وعزة وراحة واستقرار وسلام.

إن قيامتنا مع السيد المسيح تبدأ اليوم وكل يوم من حياتنا بقوة الروح القدس، تماماً كما بدأت في حياة الرسل بعد العنصرة يوم حلّ الروح القدس عليهم. هذا ما نختبره ونعبِّر عنه في احتفالتنا الليتورجية المتنوعة، ولاسيما في رتبة زياح الصليب الظافر والخلاصي، وفي رتبة السلام بعيد القيامة الذي هو عيد الأعياد.

إن لم نؤمن بالقيامة لا نكون مسيحيين ويكون إيماننا باطلاً، كون سر الإيمان الأساس بالمسيحية يكمن في تجسد وموت وصلب وقيامة السيد المسيح وصعوده إلى أبيه السماوي.

إن جوهر ما نؤمن به هو أن المسيح الذي صلب ومات ثم قام هو حيّ وحاضر أبداَ معنا ومع جميع البشر. هو حي في ضمائرنا ووجداننا وقلوبنا وأفكارنا وهو ساهر على هدايتنا وتوجيهنا.

هو حاضر في كل كلمة ينطق بها لساننا، فالكلمة كانت في البدء والكلمة هي الله وقد انعم علينا الله بها لنمجده. هو موجود في حريتنا وخياراتنا وقراراتنا وأنشطتنا وفي كل أعمالنا ليضفي عليها بعداً إلاهياً.

قيامة المسيح هي قيامتنا جميعاً كما اختبرها وعبّر عنها القديس بولس الرسول: “المسيح حيٌّ فيّ”. لقد قام المسيح، فقام به ومعه وفيه الإنسان الجديد الذي لبسناه في المعمودية مع كل ما يختزنه من محبة وتسامح وغفران وسلام ووداعة ونقاوة وطهارة ومصالحة واحترام لكرامة الإنسان وحريته.

فلنصلي مع قيامة المسيح وقهره الموت من أجل السلام في العالم عموماً وفي وطننا الغالي المعذب لبنان خصوصاً.

فلنصلي من أجل جميع المحرومين بهجة العيد، المغربين عن الدار والديار.

فلنصلي من أجل عودة أهلنا المغيبين منذ سنوات اعتباطاً في غياهب السجون السورية الشيطانية.

فلنصلي من أجل العودة المشرِّفة لأهلنا اللاجئين في إسرائيل.

فلنصلي من أجل راحة نفوس موتانا ونخص منهم الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم قرابين ذكية على مذبح لبناننا الحبيب.

فلنصلي من أجل خلاص وتوبة الواقعين منا في أفخاخ التجارب الإبليسية.

فلنصلي من أجل أن ينجينا المصلوب من حكام وسياسيين لا فرق بينهم وبين قايين الذي قتل هابيل، ولا بينهم وبين بلاطس المتردد والانتهازي الذي أسلمه للمرائين حفاظاً على منصب وطمعا بمال.

فلنصلي من أجل خلاص وشفاء كل المصابين بعاهات ولعنات إفلاس القيم والأخلاق، آفات التقية والذمية، وعاهات التزلف والخوف من الشهادة للحق.

فلندحرج الحجر عن صدورنا وعن قلوبنا وأفكارنا، حجر الخطيئة والفساد والأنانية والأحقاد والمصالح الشخصية والانقسام، وكل ما هو من الشرير ولنسأل السيد المسيح المنتصر على الموت أن يبارك لبناننا وأهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار ويُعِيَده عليهم جميعاً وهم على أحسن حال وأهنأ بال.

لن نستسلم للخوف ونذعن لإغراءات ضعفنا والغرائز ونحن شهود على قيامة أبن الإنسان من الضريح وظفره الموت؟

نحن قوم لا نخاف الموت لأننا نؤمن أن موت وقيامة المخلص هما اسطع دليل على أن الموت بوابة عبور للحياة، وينبوع عزاء للمؤمنين الذين يعيشون رجاء القيامة.

لنشهد اليوم الشهادة الحقيقة ونقول بصوت عال “المسيح حيّ فينا” ونعيّد بعضناً بعضاً بالقبلة المقدسة بإيمان عميق وثابت.

المسيح قام حقاً قام ونحن شهود على قيامته

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ذمية وجبن ونرسيسية الرافعين مبدأ تغيير المنظومة الحاكمة والتعامي عن احتلال حزب الله

الياس بجاني/03 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97583/97583/

يقول كتابنا المقدس: “مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد” (إنجيل القدّيس متّى12/من29حتى32)

هذا القول يجسد ويعري كل مواقف من يعارض مبادة بكركي السيادية وتحديداً المدعين أنهم معها فيما عملياً هم في غير قاطع ومن المطبلين والمسوقين لاستمرارية احتلال حزب الله.

كما أنه يلخص ذمية وجبن ونرسيسية ومحتوى الأجندات الشخصية السلطوية والمالية لغالبية الأطراف اللبنانية الوصولية من مثل أصحاب شركات الأحزاب التعتير تحديداً ومعهم غالبية السياسيين والناشطين التجار وهم من كل الشرائح المجتمعية.

الإسخريوتيون هؤلاء وفي مقدمهم سمير جعجع وسامي الجميل يتعامون عن احتلال حزب الله الإرهابي، لا بل يتملقونه ويداهنونه ويجرون معه المحادثات سراً، ويركزون فقط وفقط على ما يسمونه نفاقاً “المنظومة الحاكمة”، وهم يعرفون جيداً كما باقي اللبنانيين الأحرار بأن المنظومة هذه هي مجرد واجهة وأداة وألعوبة بيد حزب الله ولا قرار ولا استقلالية ولا رأي لها… وأي منظومة ستحل مكانها بظل الاحتلال لن تكون إلا نسخة قذرة عنها، لا بل أسوأ منها.

هؤلاء وهم لا رؤية وطنية وسيادية وإستراتجية في أجنداتهم يجهدون بخبث وحقارة ليحلوا مكان هذه المنظومة وهم على استعداد تام ليكونون أكثر مطواعية منها بمليون مرة بما يتعلق بخضوعهم واستسلامهم لاحتلال حزب الله.

كل هرطقاتهم وذميتهم وشعاراتهم ومطالبهم وعهرهم ترتكز على قاعدة ابليسية واحدة فقط وهي “قوم تا اقعد محلك”.

سمير جعجع وسامي الجميل يتوهمان بأنهما سيرثان نواب الساقط في كل تجارب لاسيفورس ملك الأبالسة الشارد ميشال عون، وبالتالي كل منهما بعقله المريض يحلم برئاسة الجمهورية على خلفية أن القوي في طائفته يتبوأ المركز الأول التابع لها في الدولة، كما هو حال نبيه بري وسعد الحريري وميشال عون.

من هنا فإن هذا الثنائي الأعمى بصر وبصيرة، (جعجع والجميل) يحصر كل مطالبه بانتخابات نيابية ورئاسية متعامياً عن أن أي أكثرية نيابية بظل احتلال حزب الله سوف تكون أكثرية دفترية وطروادية لا تقدم ولا تؤخر ومعطلة القرار تماماً كما كان حال كل الأكثريات النيابية منذ العام 2005 حيث أن حزب الله هو الحاكم بأمره بالقوة والسلبطة.

بناء عليه فإن كل من لا يؤيد مبادرة بكركي ويطالب بتنفيذ القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة و1559 و1701 و1680 إضافة إلى وضع لبنان تحت الفصل السابع وبعدم إجراء أية انتخابات بظل احتلال حزب الله يكون عملياً من أدوات الحزب اللاهي والإرهابي ومن المستسلمين لاحتلاله ومن الراضين بتغطيته والعمل غب فرماناته ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

البابا فرنسيس: ادعموا لبنان

وكالات/04 نيسان/2021

قال قداسة البابا فرنسيس في كلمة له من الفاتيكان، في عيد الفصح: "ليختبر الشعب اللبناني الذي يعيش المآسي تعزية الرب القائم من بين الأموات وليدعمه المجتمع الدولي في أن يكون أرض تعايش وتعدّدية".

 

الكورونا في لبنان اليو في يوم "الفصح": 30 وفاة و2388 إصابة جديدة

المدن/04 نيسان/2021

في يوم عيد الفصح، وثاني أيام الإقفال العام، سجّل لبنان 30 حالة وفاة و2388 إصابة جديدة بفيروس كورونا. فارتفع العدد التراكمي للإصابات الفيروس إلى 479.501 إصابة وبلغ إجمالي حالات الوفاة 6409 حالات المسجلة منذ 21 شباط 2020. واقتصر التقرير الصادر عن وزارة الصحة اليوم على أعداد الوفيات والإصابات، من دون أي تفاصيل أخرى حول المؤشرات وأعداد الفحوص، التي يمكن أن تكون قد تدنّت إلى الصفر بسبب عطلة عيد الفصح ونهاية الأسبوع. وحسب التقرير، توزّعت الإصابات الجديدة بين 2345 إصابة لمقيمين و43 لوافدين من الخارج. وبات ترتيب لبنان العالمي في المرتبة 40 على مستوى العدد التراكمي للإصابات، و48 على مستوى إجمالي حالات الوفاة. كما يحتلّ المرتبة 25 على صعيد الحالات الموجبة النشطة، و22 من حيث الحالات الخطرة، إضافة إلى المرتبة 26 من حيث عدد الحالات بالمليون نسمة مع 70.140، والمرتبة 43 على مستوى حالات الوفاة المسجلة بالمليون مع 938 حالة. وبينما فرضت الحكومة واللجان الصحية المعنية بمتابعة تدابير الحدّ من الجائحة، قرار منع التجوّل والإقفال التام في البلد أيام أمس السبت واليوم الأحد وغداً الإثنين، لوحظت حركة جموع من المواطنين في مناطق عامة أبرزها الكورنيش البحري في بيروت والضبيه. فوضعت عناصر من قوى الأمن الداخلية حواجز في مناطق لبنانية عدة، داخل العاصمة وخارجها، تنفيذاً لقرار الإغلاق. وأفادت المديرية العامة فيها إلى أنه تمّ تنظيم محاضر ضبط بحق المخالفين تطبيقاً لقرار حظر التجوّل.

مقالات قد تهمك

 

البنك الدولي عن لبنان: “إنها مأساة”

صحيفة الشرق الاوسط/04 نيسان/2021

أشار نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، الى أنه يتعين على لبنان أن يكون على استعداد لتنفيذ بعض التغييرات الحقيقية من أجل الحصول على مساعدات تمويلية دولية، بحسب ما اشارت صحيفة “الشرق الاوسط” نقلاً عن وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف بلحاج، في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” للأنباء: “لبنان بحاجة إلى مساعدة نفسه، حتى نتمكن من مساعدته”، مضيفاً “لسوء الحظ، حتى الآن، لم يكن لبنان مهتماً أو راغباً أو قادراً على مساعدة نفسه”. وقال بلحاج: “إنها مأساة، ما نحاول القيام به في لبنان هو الالتفاف حول الأنظمة الحكومية ومحاولة مساعدة الشعب بشكل مباشر، من خلال التحويلات النقدية غير المشروطة لأنك عندما تنظر إلى لبنان اليوم، نقترب من فقر بنسبة 50%”.

 

السعودية: الوضع في لبنان لم يعد قابلًا للتطبيق!

روسيا اليوم/04 نيسان/2021

انتقد وزير خارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، الطبقة السياسية في لبنان واشترط إجراء إصلاحات جوهرية في هذا البلد لمواصلة المملكة دعمها له. واشار بن فرحان، في حوار مع شبكة “CNN” الأميركية، الى أنّ “مستقبل لبنان بيد اللبنانيين”، معربا عن أمل الرياض في أن يلقي اللبنانيون والقيادة اللبنانية والهيئة السياسية اللبنانية “نظرة جادة حقيقية” على الوضع الذي يمر به بلدهم، وأن “يتوحدوا في سبيل تبني إصلاحات سياسية واقتصادية حقيقية من شأنها أن تتصدى للتحديات التي يواجهها لبنان، وأن تقدم حلولا مستدامة للمستقبل”. وأبدى الوزير السعودي خشيته من أن يتجه لبنان نحو ظروف أكثر خطورة من أي وقت مضى، ما لم تكن قيادته السياسية مستعدة للمضي قدما في هذا السبيل. وشدد على أنّ “الوضع القائم في لبنان لم يعد قابلا للتطبيق، ولا تشعر المملكة بأنه من المناسب الاستمرار في دعم الوضع الحالي الذي قدم لاعبا غير حكومي، أي “حزب الله”، يتمتع بحكم الأمر الواقع وحق الفيتو على كل ما يجري في البلد ويسيطر على بنيته التحتية الرئيسة.. فيما لا تفعل الطبقة السياسية سوى القليل للتعامل مع التحديات التي يواجهها الشعب اللبناني، سواء كان فسادا أو سوء الإدارة أو مشاكل أخرى”. وأكد بن فرحان أن السعودية تأمل في أن يتمكن السياسيون اللبنانيون من الاجتماع بغية تبني أجندة إصلاحية حقيقية، مضيفا: “إذا فعلوا ذلك فإننا سوف نقف هناك لدعمهم”. وردا على سؤال عما إذا كانت السعودية مستعدة لدعم رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، لفت وزير الخارجية الى أنّ المملكة مستعدة لدعم أي شخص في لبنان سيتمكن من تبني أجندة إصلاحية. وأوضح: “لا نقف خلف أفراد في لبنان، وسنكون مستعدين للوقوف خلف لبنان ما دامت الطبقة السياسية هناك تتخذ خطوات حقيقية لمعالجة المشاكل التي يواجهها البلد”.

 

فيديو يتناول بعض تاريخ وأفعال وأقوال سمير جعجع

https://www.facebook.com/Lebanonorange155/videos/2986470331574492

 

أهالي المرفأ: سنقتحم بيوتهم ومجلسهم العفن!

المدن/05 نيسان/2021

لضحايا جريمة تفجير مرفأ بيروت، يوم 4 آب 2020، شمعة وصلاة. عند مدخل رقم 3 للمرفأ، احتشد العشرات من أهالي الضحايا مجدداً في ذكرى مرور 8 أشهر على التفجير. شهر بعد آخر، ووقفة احتجاجية بعد أخرى، ولا تزال المطالب واحدة بالحقيقة والعدالة والمحاسبة. ذهب محقّق عدلي وأُتيَ بآخر، ولا يزال الأهالي ينزفون من جرح واحد لم ولن يلتئم، ولو أنّ أملهم كبير بالقاضي طارق البيطار، الذي ينتظرون منه "الضرب بيد من حديد". حمل أهالي الضحايا عباراتهم ومطالبهم وتجمّعوا أمام المرفأ. "على أعتاب الشهر التاسع لذكرى تفجير مرفأ بيروت الآثم ورغم قرار حظر التجوال والوباء أتينا". "نفذ صبرنا ونريد الحقيقة"، قالوا. "أين أصبحت نتائج التحقيقات" و"من أدخل النيترات ولحساب من" سألوا. باسم الأهالي، ألقى إبراهيم حطيط بياناً أشار فيه إلى أنّ "مرفأ الموت الذي لطالما تحاصص فيه أقطاب السياسة في لبنان أحواض وعنابر وخيرات وصفقات مشبوهة، نفض الجميع يده منه يوم انفجر مدمراً بيروت وقاتلاً وجارحاً آلاف الضحايا". ذهب مباشرة إلى الجرح، فقال إنّ "المتهمين تحصنوا بأحزابهم وطوائفهم السياسية والنيابية، وقد ظهر ذلك بوضوح ما إن استدعى المحقق العدلي السابق بعضهم للتحقيق معهم كمتهمين، فذهبوا لبدعة الارتياب المشروع التي شرعوها على قياسهم في مجلس النواب". شدّد على إصرار الأهالي في كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين تحقيقاً للعدالة، مؤكداً "تقديم كامل الدعم للقاضي طارق البيطار على كل المستويات ليتمكن من العمل بانسيابية ومن دون أي معوقات. وقد تم تعيين أربعة قضاة متدرجين كمعاونين له هم على مستوى عال من الكفاءة والنزاهة، وعدم ضغطنا على القاضي يأتي في سبيل حصد نتائج تحقيق واضحة وشفافة. وبالتالي، هذا الدعم يجب أن يقابله تقدم ملموس بمسارات التحقيقات". وتابع حطيط مشيراً إلى أنه "خلال هذه التحقيقات سنصل لنفس النقطة التي وصل إليها قاضي التحقيق السابق فادي صوان والتي فجرت التحقيق وفجرت معه آلام ودموع أمهات الشهداء، وأطاحت بالقاضي السابق، فما العمل حينها، هل نعود لنفس دوامة المماطلة وتضييع الوقت والتحقيق"؟ وأجاب: "فشرتوا هالمرة حنفرجيكن شو يعني فشل متل كل مرة، ونقول للقاضي البيطار أضرب بيد من حديد وسنكون جندك على الأرض نلهبها بكل قوتنا وإن اضطّرنا الأمر فلن نقتحم بيوتهم فحسب بل حتى مجلسهم العفن، ليحضروا صاغرين أمام العدالة، لقد ولى زمن العربدة والبلطجة وآن أوان الثورة الحقيقية التي ستقلب السحر على الساحر". وتطرّق البيان أيضاً إلى ملف الجرحى، فأشار إلى أنّ "غبناً لحق بجرحى التفجير الذين أصيبوا بإعاقات دائمة وشبه دائمة حيث وعدنا بمساواتهم بجرحى الجيش كشهدائنا تماماً وهو أمر لم يحصل". فاعتبروا أنه "تم اللعب علينا بقانون مجحف بحق هؤلاء الشهداء الأحياء الذين لا يزال بعضهم حتى هذه اللحظة يدفع من جيبه الخاص لإتمام علاجاته. أما الإجحاف الواقع عليهم فهو حرمانهم من الرواتب والعيش وقوتهم اليومي ليشتروا الخبز والاقتصار على تطبيبهم، وهنا نتوجه للصحافة بمساندتنا".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 4/4/2021

وطنية/الأحد 04 نيسان 2021

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حمل عيد الفصح المجيد تباشير بإمكان تشكيل الحكومة خلال اليومين المقبلين، إذا صفت النيات لدى المسؤولين، على أساس الترحيب بمبادرة الرئيس نبيه بري، القاضية بحكومة من أربعة وعشرين وزيرا، يكون لكل واحد منهم حقيبة، باستثناء رئيس الحكومة ونائبه، على أن يكون جميع الوزراء من الاختصاصيين.

وقد زيد على هذه المبادرة،أن تسمي كل طائفة وزراءها، وفي التباشير قول وزير الخارجية السعودي إن بلاده "تدعم أي شخص قادر على الإصلاحات".

وفي عيد الفصح، دعم بابوي كبير للبنان، وكلام لأوساط سياسية عن إمكان لقاء الرئيسين عون والحريري غدا، أو بعد غد على أبعد تقدير.

البداية من موقف وزير الخارجية السعودي، الذي انتقد الطبقة السياسية في لبنان، وأكد "استعداد المملكة لدعم أي شخص في لبنان، سيتمكن من تبني أجندة إصلاحية".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

تحت السيطرة، باتت التحركات لتنفيذ مخططات لزعزعة استقرار المملكة الأردنية الهاشمية، وتمكنت أجهزة الدول من وأدها في مهدها، هكذا أعلنت الحكومة الأردنية في خلاصة عرضها لملابسات ما وصف بمحاولة إنقلاب فاشلة.

عاد الهدوء إلى المملكة، لكن خلف هذا الهدوء سلسلة تحقيقات واعتقالات طالت ما بين 14 و16 شخصا، غير باسم عوض والشريف حسن بن زيد، إضافة إلى الأمير حمزة الذي تم وضعه تحت الإقامة الجبرية، واعتقال الدائرة القريبة منه.

وبانتظار الكشف عن المزيد من معالم هذا المخطط، حظي الأردن بمواقف داعمة لأمنه واستقراره من دول أجنبية كأميركا وبريطانيا، وعربية كالسعودية والإمارات ومصر والكويت ولبنان.

لبنان يغرق حاليا في جمود عطلة عيد الفصح المجيد المستمرة حتى الثلاثاء، ما يشي أن وتيرة الاتصالات على خط تأليف الحكومة، سترتفع بعدها، على أمل أن يشهد الأسبوع المقبل بلورة لنتائج المساعي المبذولة على نحو خاص، من الرئيس نبيه بري.

في أحد القيامة، خفض البطريرك الماروني المنسوب العالي لمواقفه، قياسا بتلك التي أطلقها في سبت النور، بينما كان البابا فرنسيس يتحدث في عظته في الفاتيكان عن المآسي التي يعيشها الشعب اللبناني، وصلى إلى الرب "ليدعم المجتمع الدولي لبنان في أن يكون أرض تعايش وتعددية".

معيشيا، سيعود معمل الزهراني إلى الإنتاج وتزويد الشبكة بالتيار الكهربائي صباح غد الإثنين، بعد تفريغ الباخرة الكويتية 38 ألف طن من الغاز أويل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أكدت المملكة الأردنية وأد الفتنة في مهدها، وقوامها شخصيات داخلية تعيش الأوهام والامنيات، وقوى خارجية تريد شرا بالبلاد، بحسب الخارجية الاردنية التي اتهمت صراحة ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين بالوقوف خلف المؤامرة، إلا أنها أحجمت عن تسمية الجهات الخارجية الضالعة في حياكتها، لكنها أوردت أسماء متورطة معروفة بعلاقاتها الخليجية، كرئيس الديوان السابق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد.

والى أن تتضح الأمور في المملكة، فإن الواضح أن الاعتقالات طالت شخصيات محسوبة على محمد بن سلمان. فهل ما كان يخطط للاردن تكملة لسياسة ولي العهد السعودي بالعبث في ملفات أمنية وإقتصادية وسياسية في المنطقة، على شاكلة ما جرى في سوريا والعراق، والان في اليمن؟، وهل جاء دور الاردن؟، وماذا عن الدور الإسرائيلي؟.

صحيفة "يديعوت أحرنوت" نقلت عن مصادر أسمتها بالرفيعة جدا في عمان، أن السعودية واحدى إمارات الخليج قد شاركتا من وراء الكواليس بمحاولة الانقلاب، كما ذكرت صحافة العدو أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، كان على علم بمحاولة الإنقلاب على حليفه الدائم، وأن بريطانيا هي من كشفت محاولة الإطاحة بالملك عبد الله.

وأيا تكن حقيقة الوضع، سواء أكان الملك الاردني وجد فرصة مناسبة، وقام بخطوة استباقية للتخلص من خصومه، أم أن البلد كان فعلا أمام محاولة إنقلابية، فان ما جرى يطرح تساؤلات، لماذا الان؟، وهل الأمر مرتبط بحقبة دونالد ترامب الذي كان أطلق يدي ابن سلمان في غير بلد، وإذا كان الأمر كذلك، هل تشير الضربة الاردنية الى رفع الإدارة الأميركية الحالية، التغطية عن ممارسات كهذه لمحمد بن سلمان في الإقليم، وإن كان الوضع كذلك، فهل ينسحب الامر على بقية وكلاء ولي العهد السعودي في المنطقة.

ولبنان الذي احتفل بالفصح اليوم على رجاء قيام حكومة جديدة، لإحياء ما تبقى من جسد الدولة المثقل بالأمراض والازمات قبل فوات الاوان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا قيامة للبنان من دون إصلاح. هذه هي خلاصة المواقف الإقليمية والدولية من الشأن اللبناني، التي تربط أي دعم محتمل في المستقبل، بإنجاز الإصلاح.

وهذا هو أيضا وأصلا، مطلب كل لبناني يطمح الى بناء دولة، ليس فقط منذ 17 تشرين الأول 2019، بل منذ 7 ايار 2005، يوم عاد العماد ميشال عون الى لبنان من المنفى، مطلقا حركة تغييرية وإصلاحية، حجزت لنفسها مقاعد نيابية، ثم وزارية، قبل أن تتبوأ رئاسة الدولة، وهي في كل تلك المرحلة كانت تتنقل بين معركة واخرى مع منظومة الفساد، التي كانت محاولة التعاون مع بعض أركانها ضرورية، بفعل الصفة التمثيلية التي منحهم إياها الناس، جاعلين منهم ممثلين لطوائف ومذاهب، بحيث لم يعد بالإمكان تخطيهم، بمنطق الحرص على الوحدة الوطنية والعيش المشترك.

أما الإصلاح الذي ينادي به الجميع في الخارج قبل الداخل، فله اليوم عنوان واحد. وهذا العنوان الواحد هو التدقيق الجنائي، الذي يخوض رئيس الجمهورية معركته منذ ما قبل الرئاسة بسنوات، وهو يواجه اليوم أعتى رافضيه المعلنين والمضمرين، بمنطق أن العناد في الحق وحده الذي يضع حدا لوقاحة الكذب.

والكذب في هذا الموضوع آن له أن ينتهي، ويوم الثلاثاء في هذه النقطة لناظره قريب. ومتى صار السير بالإصلاح مضمونا بأفعال لا أقوال، يصبح تأليف الحكومة تفصيلا بسيطا لا يستدعي كل هذا الوقت والأخذ والرد.

فمشكلة الحكومة العتيدة، ليست في الحصص ولا الأحجام، بل في الخشية من الإحجام عن الاصلاح، فلا نكون حققنا شيئا للبنانيين التغييريين والإصلاحيين منذ 2005، والمنتفضين او الثائرين منذ 2019، إلا إبقاء القديم على قدمه، ليس فقط بالأشخاص، بل بالنهج الذي أوصلنا الى الكارثة التي نحن فيها، بفعل ثلاثين عاما من الإدارة الكارثية للشأن العام…

فليكن الإصلاح لتكون قيامة…وليس موتا أبديا للاحلام بوطن ودولة وإنسان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

المسيح قام، إنه أمر محسوم لدى المسيحيين، لإن قيامة المسيح هي جوهر دينهم، وللدلالة على أهمية هذا الواقع يقول القديس بولس في رسالته الى أهل قورنثية: "وإن كان المسيح لم يقم فتبشيرنا باطل وإيمانكم أيضا".

لطالما كنا كلبنانيين مسيحيين ومسلمين نسقط هذا المعنى الديني السامي على الأزمات الكثيرة والويلات والحروب التي مررنا بها، للدلالة على إصرارنا على الخروج من المصائب التي حلت بنا، وأحدثت ندوبا عميقة في جسد لبنان الكبير.

أما الأزمة الحالية التي نحن بين فكيها، فلا يصح فيها مثل القيامة، لأن أهل المنظومة المتحكمة كفار، وقد فرطوا بلبنان الذي هو وقف إلهي، واقترعوا على ثوبه وطعنوه بالحراب، وعلقوه على صليب مصالحهم والأنانيات، وأوصلوا الدولة والشعب الى شفير الموت والضياع.

نعم، الشعب يستغيث، الوطن يستصرخ، البابا يصلي، البطريرك ينادي، الدول الصديقة ترغب وترهب، القوى الحية تثور. لكن أهل المنظومة لا يصغون ولا يستجيبون، ويغسلون أيديهم من دماء الصديقين.

في هذه الأجواء، وبعدما جرى الكلام على مبادرة أو صيغة للرئيس بري تتناغم مع الطروحات الدولية وتتواءم مع مطالب الرئيس المكلف، ورغبات رئيس الجمهورية وتياره، جاء موقف رئيس الجمهورية أمس في بكركي ليطيح هذه الآمال، إذ بدا متمسكا بالمفردات التي كان يستخدمها في عز الاشتباك مع الرئيس الحريري.

وإذ لاذ الرئيس المكلف بالصمت، إتهم نائب رئيس "المستقبل" مصطفى علوش الرئيس عون عبر الـ mtv، بأنه "يبحث عن حكومة التعطيل"، مؤكدا أن "لا حكومة ولا بلدا إن ظل الرئيس يتمسك بالثلث المعطل".

وفيما السجالات قائمة، مخزونات المركزي تتبخر، الليرة في الحضيض، السلع الأساسية والمواد الغذائية والطبية تفقد عن الرفوف ومن الصيدليات، والكورونا تفتك بالناس في ظل عدم انتظام عمليات التلقيح.

إقليميا، أعلنت المملكة الاردنية الهاشمية عن إحباط محاولة انقلاب قيد الإعداد بتحريض من قوى خارجية لم تسمها، وتم توقيف عدد من المسؤولين الاردنيين الضالعين في العملية، كما وضع الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبدالله الثاني، في الإقامة الجبرية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تتجه الأنظار الى فيينا، حيث تعقد الثلثاء المقبل محادثات في شأن الإتفاق النووي الإيراني.

هذه المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران، ستكون على شكل مجموعات عمل، يشكلها الإتحاد الاوروبي، إضافة الى روسيا والصين، تناقش ما يتعين على الولايات المتحدة وإيران القيام به لاستئناف العودة الى الاتفاق النووي.

وساطة فيينا، هي محاولة جديدة لإنقاذ الإتفاق النووي، فهل ستنجح في تأمين عودة مشتركة لطهران وواشنطن الى الاتفاق، أم تواجه تصلبا يجعل الديبلوماسية المكوكية لا تتخطى، على الأقل حاليا، تكريس وضع الخطوة الأولى، ولو المتقدمة في طريق المناقشات الصعبة بين البلدين؟.

العالم كله ينتظر تبلور صورة فيينا، مع كل ما تحمله من ارتدادات، لا سيما في الشرق الأوسط، تماما كما ينتظر العالم تبلور صورة توقيفات الاردن، الذي أحبط، بحسب وزير الخارجية الاردني، مخططا لضرب البلاد وصل الى حد تحديد وقت التنفيذ، بالتعاون مع جهات خارجية، رفض الوزير تحديدها، ولكنه أصر على أن اجندتها انطلقت من إضعاف موقف الاردن الثابت في قضايا أساسية في المنطقة.

بعدم كشف الاردن حتى الساعة، هوية الجهات الخارحية وماهية المخطط اوالعملية، تكون عمان حفظت كل خياراتها المستقبلية، وأصبحت قادرة على التحكم بإبعاد ما يمكن تسميته، فتح أبواب جهنم عليها.

أبواب جهنم التي أغلقها الاردن، مفتوحة على مصراعيها في لبنان. فكل ما حكي عن إيجابيات في تأليف الحكومة يبدو بعيدا عن الواقع. والاعياد التي تكاد تنتهي، لم يسجل أي محاولة للاستفادة من هدوئها، في سبيل تذليل العقبات الجديدة التي ولدت في مواجهة مبادرة حكومة ال- 3 ثمانات.

فهل العقبات الجديدة مرتبطة فعلا بتوزيع الـ 8 حكوميا، أم بحقية الداخلية، أم بعدد الوزراء المسيحيين؟، أم انها مرتبطة بعدم رغبة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بتشكيل حكومة تضطر لوقف الدعم واتخاذ قرارت غير شعبية، وفي ظل عدم مبالاة الدول التي لطالما وقفت الى جانب لبنان في أزماته الاقتصادية، باستثناء فرنسا؟.

أم أن كل هذه العقبات، مع كل ما سرب من موافقات على التأليف، لا يتعدى التكتيك السياسي الذي ينتظر، من بين ما ينتظره تبلور صورة فيينا؟.

قبل بدء الاسبوع الجديد، ومع قيامة السيد المسيح، عودة سنوات الى الوراء.. سنوات كتب خلالها في مقدمات نشرات الاخبار: نعايدكم مع أمل قيامة لبنان ...قيامة لا بد أن ننتزعها على درب آلام المسيح، من مغارة بيت لحم الى القيامة في القدس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

رياح الأردن أقلقت عروشا وحصدت أعلى نسبة تضامن عربية مع المملكة الهاشمية، التي كشفت عن خيوط انقلاب من نسيج أميري.

وبعد ليلة القبض على المجموعة المتهمة، وإبقاء الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبرية، خرج نائب رئيس الوزراء أيمن الصفدي ليعلن عن أول الخيوط الأمنية.. متهما ولي العهد السابق إبن الملكة نور، بالتواصل مع جهات خارجية ضمن مخطط لزعزعة استقرار البلاد، وأن من بينها اتصال وكالة استخبارات أجنبية بزوجة الأمير حمزة، من أجل ترتيب طائرة للزوجين لمغادرة الأردن.

وأظهرت التحقيقات الأولية بحسب الصفدي، أن هذه الأنشطة والتحركات وصلت إلى مرحلة تؤثر بشكل مباشر على أمن البلاد واستقرارها، لكن الملك عبدالله رأى أن من الأفضل التحدث مباشرة مع الأمير حمزة وأن "يتم التعامل.. في إطار الأسرة الهاشمية" لمنع استغلال هذه القضية.

والأردن الذي وصفته "رويترز" بأنه واحة للاستقرار في الشرق الأوسط المضطرب..اهتز على وقع "نيران شقيقة"، لكن جمر الانقلاب لم يتوهج في عمان بل تعداها إلى جهات أخرى.. عصبها إسرائيل وقد تتلاقى مع "محبين" للملك على جنبات الطرق.

صحيح أن الملك عبدالله استشعر خطر أخيه غير الشقيق منذ عام ألفين وأربعة، وسحب منه ولاية العهد في خطوة عززت قبضته على السلطة، والأصح أيضا أن الأمير الصغير أغضب السلطات بإقامة علاقات مع شخصيات ناقمة من القبائل الأردنية، وأبرزهم ما يعرف باسم الحراك.

أما الحقيقة الساطعة فإن الفساد في الأردن تشكو منه الطبقة السياسية الحاكمة نفسها، لكن هل كان هذا السبب وراء الحراك الأميري؟، على الأرجح فإن الإجابة تأتي بالنفي الجزئي لا الكلي، ويكفي أن رصاصة الانقلاب أطلقت من بندقية إدي كوهين الصحافي الإسرائيلي، الذي نشر قبل ثلاثة أيام تغريدة يشير فيها إلى محاولة الأمير حمزة بن حسين أن يكون ملكا في بلاده، وهو يحظى بشعبية كبيرة بين أوساط أردنية.

ولم تكن تلك الشرارة الأولى بل سبقها توتر علاقات أردنية- إسرائيلية تشمل الزيارات إلى الحرم القدسي الشريف والمياه المشتركة الشحيحة، ورفض الأردن الوطن البديل ووقوفه في وجه صفقة القرن.. وإعلان الملك عبدالله حينذاك، أن صداما كبيرا سوف يحدث إذا ضمت إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية.. ونحن ندرس جميع الخيارات.

وتوج الأردن الحرب الباردة مع شريكته في اتفاق وادي عربة بقرار هو الأجرأ.. منع بموجبه بنيامين نتنياهو في شهر آذار الماضي من العبور في الأجواء الأردنية، ليحط في دولة الإمارات كأول زيارة له بعد تطبيع العلاقات.

تراكمت اللاءات الأردنية في وجه إسرائيل، علما أن الطرفين يسيران على معاهدة سلام منذ عام أربعة وتسعين، وهذا التراكم قد يكون فتح شهية آخرين على تسديد الصفعات لدولة تمردت في محيطها.

ما شهده الأردن.. قد ينشده لبنان لكن عبر انقلاب الشعب على السلطة، بعد إهدارها الوقت وقتلها الزمن وانتظارها المسودة الحكومية تلو الأخرى، واليوم دخلت جريمة انفجار المرفأ شهرها التاسع.. وجريمة تجميد التأليف أبحرت في السادس، وعلى الرغم من ذلك فإن رئيس الجمهورية لا يزال ينتظر عودة الرئيس المكلف، جالسه ثماني عشرة مرة.. ولم تكن كافية للتأليف، حيث ناداه للعودة من دون أن يعلن موافقته الرسمية على التخلي عن الثلث الضامن المعطل.

والأمد في تمديد الأزمة قد يطول ويتشعب.. لا سيما مع بروز معلومات تكشفها الجديد عن زيارة يعد لها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إلى باريس بترتيب من اللواء عباس ابراهيم، لكن الخطوط السياسية الباريسية لم تحسم مواعيدها بعد.

وفي الأثناء، فإن المباردات الداخلية لم تسقط بضربة عطلة.. لكن أحد أطرافها وهو البطريرك الراعي.. بدأ منذ يوم أمس وضع النقاط على حروف التعطيل، وهو لم يعد دبلوماسيا مع الرئاسة الأولى و "التيار الوطني الحر"، والقراءة في عظة سبت النور تقود إلى تسميته علنا "الجماعة الحاكمة" ومن حولها، الذين يتلاعبون بمصير الوطن. فمن هي هذه الجماعة الحاكمة طالما أن الرئيس سعد الحريري ما زال رئيسا مكلفا تأليف الحكومة، ولم يدخل السلطة التنفيذية بعد؟.

لا بل ذهب الراعي إلى أبعد من ذلك عندما سمى المعرقلين قصدا، وقصفهم بعباراتهم التي يستخدمها مثل: الدستور والكيان والهوية والمنهجية.. وغيرها من المصطلحات التي رماها التيار ورئيس الجمهورية في سوق التأليف.. وقال لهم بلغتهم: "كفوا عن الاجتهادات الشخصية في التفسيرات الدستورية، وعن البدع الميثاقية..أفرجوا عن القرار اللبناني والشعب".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الرئيس عون: لبنان يقف الى جانب الاردن ملكا وشعبا في وجه ما يؤثر على الاستقرار والامن فيه

الأحد 04 نيسان 2021

 وطنية - أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بيان، "وقوف لبنان رئيسا وشعبا الى جانب المملكة الاردنية الهاشمية ملكا وشعبا في وجه ما يمكن أن يؤثر على الاستقرار والامان في الاردن الشقيق الذي لطالما وقف الى جانب لبنان في الظروف الصعبة التي مر بها".

وأكد الرئيس عون أن "مواقف الملك عبدالله الثاني بن الحسين كانت خير داعم ونصير في المحافل الاقليمية والدولية".

 

حزب الوطنيين الأحرار يستنكر محاولة الانقلاب في الأردن

الأحد 04 نيسان 2021

وطنية - استنكر حزب الوطنيين الأحرار، في بيان، "محاولة الانقلاب في المملكة الأردنية الهاشمية". وهنأ "الصديق جلالة الملك عبدالله بإحباط هذه المحاولة"، متمنيا "كل الخير له وللمملكة، صديقة لبنان واللبنانيين منذ أيام الرئيس كميل شمعون والملك حسين".

 

الحريري لن يعتذر “أياً كانت الظروف”

الانباء الكويتية/04 نيسان/2021

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب سامي فتفت، أن “الإيجابيات تتقدم على خط تشكيل الحكومة، وذلك بفعل تدخل أصحاب المبادرات، وفي طليعتهم رئيس المجلس النيابي نبيه بري”، آملاً في ولادة الحكومة في أقرب وقت ممكن، “على أن تكون من رحم المبادرة الفرنسية، ومن ضمن المعايير التي وضعها الرئيس المكلف سعد الحريري”. وأعرب عن خشيته من “تنطح المعرقلين جريا على عادتهم، في قطع الطريق امام الايجابيات لإبقاء الوضع على حاله المأساوي”. وفي حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أشار إلى أن “ما يهم الرئيس المكلف، ليس عدد الوزراء وشكل الحكومة، بقدر ما يهمه مضمون الحكومة وقدرتها على تنفيذ المهمة الإنقاذية، المتمثلة بتطبيق الإصلاحات الاقتصادية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي”. من هنا، يؤكد فتفت أن “الحريري، على أهبة الاستعداد للتعامل بإيجابية مطلقة مع المبادرات ايا يكن مصدرها، لكنه حتما لن يرضى بأن يكون في حكومته ثلث معطل، ووجوه حزبية لا للتيار الوطني الحر، ولا لغيره من القوى السياسية”. وأكد فتفت أن “ما يوجهه الآخرون من اهانات شخصية للرئيس الحريري، لدفعه الى الاعتذار غامزا من قناة الرئيس عون لوصفه الحريري بغريب الاطوار محاولات يائسة عنوانها الوحيد هو الفشل الحتمي، مؤكدا أن “الحريري لن يعتذر ايا كانت الاسباب والظروف، ولن يقدم بالتالي لمن يريد انهاء تكليفه، الهدايا على حساب انقاذ لبنان من محنته الاقتصادية والنقدية، فالرئيس الحريري يقارب الأزمة الخانقة من منطلق المسؤولية الوطنية لإنقاذ لبنان، فيما الآخرون يقاربونها من منطلق المصالح الخاصة والشخصية”، لافتاً ردا على سؤال، إلى انه للمرة الاولى يوافق الرئيس عون على كلام قاله “يا ريتني ورثت بستان جدي وما عملت رئيس جمهورية”. على صعيد الخلاف النفطي مع سوريا، أكد فتفت أن “تعدّي الحكومة السورية على مخزون لبنان من النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية شمالا، لا يقل خطورة وشأنا وأهمية عن تعدّي إسرائيل على مياه ونفط لبنان جنوبا، وعلى حكومة تصريف الأعمال بالتالي، ان تتعاطى مع التعديات السورية، بالمكيال نفسه الذي قاربت به التعديات الاسرائيلية، وذلك من منطلق حق لبنان في الدفاع عن سيادته بحرا وبرا وجوا ايا تكن الجهة المعتدية”، معتبرا من جهة ثانية، ان “من واجب حلفاء سوريا في لبنان ان يبادروا من تلقاء أنفسهم وقبل غيرهم، الى مطالبة النظام السوري بوقف تعدياته على مخزون لبنان النفطي في الشمال، حتى اذا ما رفض الاخير التراجع، فإن حكومة تصريف الاعمال مطالبة بالذهاب الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحاكم الدولية، كحل لا بد منه”.

 

“توتّر” العلاقة بين بكركي والرئاسة؟

صحيفة الشرق الاوسط/04 نيسان/2021

في موقف طُرحت حوله علامة استفهام لا سيما من ناحية التوقيت، انتقد رئيس الجمهورية ميشال عون، تعميم تهمة الفساد، واصفاً ذلك بأنه «تضليل للرأي العام». وأتى انتقاد عون بعد وقت قليل من موقف تصعيدي للبطريرك الماروني بشارة الراعي، ما تم تفسيره على أنه ردٌّ عليه، وهو ما لم تنفِه مصادر مطّلعة على موقف الرئاسة، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أن كلام عون هو رد على كل مَن يعمّمون التُّهم وكان آخرهم البطريرك. وبعد الظهر حصل لقاء بين عون والراعي في زيارة للمعايدة بعيد الفصح كانت مقررة مسبقاً، حسب المصادر، لعدم قدرة عون على المشاركة في القداس اليوم بسبب إجراءات وباء «كورونا».

في المقابل، قالت مصادر مطلعة على موقف بكركي لـ«الشرق الأوسط» إن ما يقوله الراعي ليس موجهاً ضد طرف بعينه، وهو يضع الإصبع على الجرح الذي يعاني منه لبنان، وبالتالي يجب ألا يؤثر على العلاقة بين بكركي والرئاسة، والدليل الزيارة التي قام بها عون أمس، وسألت في الوقت عينه: «هل المطلوب من الراعي أن يحدد الفاسد والفاسدين أم الدولة والقضاء عليهما القيام بهذه المهمة؟». وكان رئيس الجمهورية ميشال عون قد كتب عبر «تويتر» قائلاً: «أول خطوة حقيقية في محاربة الفساد تكون بتسمية الفاسدين والإشارة إليهم بوضوح. أما تعميم التهمة فيصبّ في مصلحتهم لأنه تجهيل للفاسد الحقيقي، وتضليل صريح للرأي العام». وأتى كلام عون بعد كلام للبطريرك الماروني انتقد فيه «المتلاعبين بمصير لبنان»، محذراً من مخطط لتغيير هويته، وداعياً إلى تشكيل حكومة اختصاصيين من دون ثُلث معطِّل لأي طرف. وقال الراعي في رسالة عيد الفصح: «كم يؤلمنا أن نرى الجماعة الحاكمة ومَن حولها يتلاعبون بمصير الوطن كياناً وشعباً وأرضاً وكرامة! ويؤلمنا بالأكثر أنها لا تدرك أخطاء خياراتها وسياساتها، بل تمعن فيها على حساب البلاد والشعب! وكم يؤلمنا أيضاً أن بعضاً من هذه الجماعة يتمسك بولائه لغير لبنان وعلى حساب لبنان واللبنانيين! وأضاف: «وما القول عن الذين يعرقلون قصداً تأليف الحكومة ويشلّون الدولة، وهم يفعلون ذلك ليوهموا الشعب بأن المشكلة في الدستور، فيما الدستور هو الحل، وسوء الأداء السياسي والأخلاقي والوطني هو المشكلة؟ لقد صار واضحاً أننا أمام مخطط يهدف إلى تغيير لبنان بكيانه ونظامه وهويته وصيغته وتقاليده.

هناك أطراف تعتمد منهجية هدم المؤسسات الدستورية والمالية والمصرفية والعسكرية والقضائية، واحدة تلو الأخرى. وهناك أطراف تعتمد منهجية افتعال المشكلات أيضاً لتمنع الحلول والتسويات. فليدرك الجميع أن الحياة الوطنية ليست حصصاً، بل هي تكامل قيم ولقاء إرادات وربح مشترك». ودعا الراعي الجميع إلى الخروج «من متاريسهم السياسية»، مؤكداً أن «معيار إعادة النظر في النظام هو الحاجة إلى مواكبة العصر والتقدم وتحقيق الأمن الاجتماعي، لا العودة إلى الوراء وتحقيق المكاسب الفئوية والسياسية والطائفية والمذهبية والحزبية. إن حقوق الطوائف وحصصها تتبخر أمام حقوق المواطنين في الأمن والغذاء والتعليم والطبابة والعمل والازدهار والسلام». مضيفاً: «من هذه المنطلقات الحضارية والإنسانية والوطنية طرحنا مشروعي إعلان حياد لبنان وانعقاد المؤتمر الدولي الخاص به. فلبنان الحيادي هو لبنان الاستقرار والسلام. أما لبنان المنحاز فهو لبنان الاضطراب والحرب. نحن نريد السلام لا الحرب. الحياد هو لمصلحة الجميع، وينقذ الجميع. أما المؤتمر الدولي، فيزيل النقاط الخلافية المتراكمة، وهو خشبة خلاص لأنه سيعطي لبنان عمراً جديداً من خلال تثبيت كيانه، وحدوده الدولية، وتجديد الشراكة الوطنية، وتعزيز السيادة والاستقلال، وإحياء الشرعية، وتقوية الجيش، وتنفيذ القرارات الدولية، وحل موضوعي النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين. إن الأمم المتحدة وأصدقاءنا العرب والدوليين منفتحون على نقاش هذا الطرح لأنهم مهتمون بمساعدة لبنان على بقائه دولة حرة ومميزة في هذا الشرق». وفي موضوع الحكومة، قال الراعي: «إننا نُعلي الصوت مع جميع اللبنانيين بتأليف حكومة تُعيد إنعاش المؤسسات، وتطلق ورشة الإصلاح لتأتينا المساعدات العربية والدولية الموعودة». وسأل: «لماذا هذا التأخير ما دام الجميع يعلنون، إذا صحت النيات (أي لا نقول الشيء ونفعل نقيضه)، أنهم يريدون حكومة تتميز بالخصائص ومعايير محددة، هي ‌حكومة اختصاصيين مستقلين غير حزبيين يتمتعون بالمهارة والخبرة والحس الوطني، وحكومة لا يملك فيها أي طرف سياسي أو حزبي أو نيابي الثلث المعطل الذي هو أساساً غير موجود في الدستور أو في الميثاق، وحكومة تتّبع في عملية تأليفها نص المواد الدستورية وروحها ومفهوم الميثاق الوطني من دون فذلكات لا مكان لها في الظرف الراهن، وأخيراً حكومة تلبّي حاجات المواطنين ويرتاح إليها المجتمعان العربي والدولي؟».

 

في لبنان… السرقة وصلت الى أبواب المدافن!

الوكالة الوطنية للإعلام/04 نيسان/2021

سرق مجهولون ليلا الابواب الحديدية التابعة لمدافن رعية بلدة رياق الفوقا بواسطة الكسر والخلع، ويبلغ عددها حوالى العشرة.كما عمد السارقون الى كسر قفل البوابة الرئيسية للمدافن.

 

الياس الزغبي لموقع "صوت بيروت": نصيحتان من الضاحية والمستشارين  دفعتا عون نحو بكركي وزادتا عزلة بعبدا

أجرت الحديث: غلاديس صعب/04 نيسان/2021

رأى الكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي في حديث لموقع "صوت بيروت" أن "مضمون رسالة البطريرك الراعي لمناسبة عيد الفصح بلغت أعلى سقف في مواقفه منذ أطلق مشروع الحياد الناشط من كرسيه في الديمان في تموز الفائت، ثم توالت المواقف، وجمع إليها فكرة المؤتمر الدولي برعاية الأمم المتحدة لإنقاذ لبنان وإقرار حياده، كما جمع إليهما فكرة محورية داخلية هي تحرير الشرعية اللبنانية". وأضاف: "هذه العبارة تصيب بالدرجة الأولى موقع رئاسة الجمهورية التي يُجمع الرأي العام اللبناني الحر على أنها أسيرة قرار وسلاح "حزب اللّه". وقال الزغبي: "في رسالة الفصح جمع البطريرك كل هذه الأفكار والمشاريع وجعل "الجماعة الحاكمة"، كما سمّاها، تحت مجهر النقد القاسي بحيث لم يترك مجالاًَ لأي شك في خطه المتصاعد غير المرتد لتحقيق الأفكار الثلاثة الآنفة، هذه الأفكار الثلاثة هي محور مواقف بكركي منذ أشهر ولن تتراجع عنها، إلى أن تعطي مفاعيلها العملية والواقعية". وتابع الزغبي: "هذه المواقف الحارة والنارية من بكركي زادت عزلة رئاسة الجمهورية في البيئة المسيحية واللبنانية الأوسع استطراداَ، ولم تكن ردة فعل عون على تصعيد الراعي محسوبة على عادته لأنه عموماَ يقوم بردات فعل عنيفة ارتدادية مشاكسة وفظة. لكن هناك من أسدى إليه نصيحة من المستشارين اللصيقين، كما تلقى إشارة من "حارة حريك" في محاولة لاحتواء مواقف الصرح , لاسيما وأن "حزب اللّه" لم يُظهر أية ردة فعل على الشريط المصور والذي توجه فيه الراعي بشكل مباشر الى "حزب الله"منتقداَ سياسته الأحادية". ورأى الزغبي أن عون "قام بهذه الزيارة المسبقة قبل حلول عيد الفصح، وهي سابقة ولم ينتظر يوم الأحد للمشاركة في قداس العيد، والسبب تخفيف وطأة مواقف سيد الصرح، وخداع الرأي العام المسيحي بأنه ليس في موقع متصادم مع بكركي، وهذا دليل إلى ضيق حال قصر بعبدا سياسياًَ وشعبياًَ في الداخل اللبناني والعالم العربي والدولي". أمّا الهدف الثاني من الزيارة كما شرح الزغبي فهو "التصويب المتصاعد على الرئيس المكلف. ولكن كل هذه المحاولات ترتد سلباَ على سياسة بعبدا وتزيدها عزلة وانكفاء وخسارات سياسية وشعبية، وفي الوقت نفسه تؤكد أن بكركي ستتابع مواقفها بدون اي تردد لأنها يئست كما معظم اللبنانيين من أداء السلطة الحاكمة وعلى رأسها كما يقول الزغبي في تغريداته "ثنائي الضاحية وضاحيتها بعبدا".

 

بلدية بزيزا: ننتظر التحقيق لمعرفة سبب وفاة الشقيقات الثلاث اللواتي وجدت جثثهن على شاطئ طرطوس

الأحد 04 نيسان 2021

وطنية - الكورة - اعلنت بلدية بزيزا - الكورة في بيان انه "عطفا على التعميم السابق المتعلق باختفاء الفتيات الاخوات الثلاث، كارول وعايدة وميرنا الحاج حسين، حيث ان اصل عائلتهن هو من بعلبك الهرمل ولكنهم مقيمون في بزيزا منذ سنوات عديدة. وبعد ان تبين ان الفتيات وجدن على شاطئ طرطوس في سوريا وقد اغرقهن البحر، نتقدم بالتعازي اولا من عائلتهن، ونطلب الراحة لأنفسهن. وبما أنه تم تسليم جثثهن للدولة اللبنانية، فنحن بانتظار نتائج التحقيق الاخيرة لجهة التفاصيل المتعلقة بالوفاة، وبالتالي فإن الاجهزة الامنية تتابع عن كثب الملف وعند اعلامنا بأي جديد سنطلعكم عليه".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أكثر من 130 مليون إصابة بكورونا في العالم

روسيا اليوم/04 نيسان/2021

تجاوزت حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في العالم 130 مليون حالة. وأفادت معطيات جامعة “جونز هوبكينز” الأميركية بأن حصيلة الإصابات بفيروس كورونا تبلغ في العالم حتى الآن 130643579 حالة، بينها 2844807 وفيات، ما يعادل نحو 2.18%. وتحتل الولايات المتحدة المركز الأول عالميا من حيث حصيلة الإصابات بـ30668826 حالة، وتأتي بعدها البرازيل في المرتبة الثانية بـ12953597 حالة، ومن الثم الهند بـ12392260 إصابة. كما تعتبر الولايات المتحدة الدولة الأولى من حيث عدد ضحايا الجائحة بـ554779 وفاة، وتحتل البرازيل الموقع الثاني بـ330193 حالة، لتأتي المكسيك ثالثة بـ203854 متوفيا. وفي وقت سابق أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيلها أكثر من 662 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا في العالم، ما يمثل أعلى مستوى لهذا المؤشر منذ 17 كانون الثاني 2021.

 

الأردن يُحبط مخططات مشبوهة لاستهداف استقراره ويتهم جهات خارجية

أعلن تورُّط ولي العهد السابق واعتقال 16 بينهم الشريف حسن بن زيد ووزير الديوان الملكي السابق

اعتقال شخصيات من الدائرة المقربة للأمير حمزة وإحالة المتورطين إلى محكمة أمن الدولة

الصفدي: الأمير حمزة حرَّض وسيتم التعامل معه داخل العائلة ولا تورط لقادة عسكريين

عمان – وكالات/04 نيسان/2021

 أعلن الأردن أمس، عن تورط “ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، وشخصيات أخرى في مؤامرة حيكت ضد المملكة، سيحالون إلى محكمة أمن الدولة”، مشيرة إلى ارتباط وزير الديوان الملكي السابق باسم عوض الله مع جهات خارجية. وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي، بشأن ما جرى من اعتقالات في البلاد ضد شخصيات أردنية، إن الأجهزة الأمنية تابعت نشاطات تستهدف الوطن للأمير حمزة بن الحسين وآخرين. وأضاف، إنه تم اعتقال الدائرة المقربة من الأمير حمزة و”نحاول التعامل مع الأمير حمزة في إطار العائلة الهاشمية”، مشدداً على أن “العملية الأمنية أردنية بالكامل”، وأنه لا صحة لتورط أي قادة عسكريين أردنيين في العملية. وأشار، إلى أن الأمير حمزة حرض من خلال تسجيل مقطعي فيديو، مضيفاً ان الأجهزة الأمنية طالبت بإحالة المتورطين لمحكمة أمن الدولة. وأضاف، إن “الأجهزة الأمنية تابعت نشاطات تستهدف الوطن للأمير حمزة بن الحسين وآخرين”، كاشفاً أن “الأمير حمزة تواصل مع شخصيات مجتمعية لتحريضها على أنشطة تهدد الأمن”. وأشار، إلى أنه “تم التعامل مع الأمير حمزة ضمن العائلة الهاشمية لحضه على ترك هذه النشاطات”، مؤكداً أن “الأمير حمزة حاول تصعيد الموقف عبر رسائل مصورة”. وأوضح، أن “الأمير حمزة تعامل مع طلب قائد الجيش بالكف عن نشاطاته بسلبية، والتحقيقات كشفت وجود ارتباطات بين باسم عوض الله وجهات خارجية”، مشيراً إلى أن جهات خارجية تورطت في المخططات المشبوهة للأمير حمزة”. وكشف، أن الأمير حمزة تواصل مع شخصيات مجتمعية لتحريضها على أنشطة تهدد الأمن، مشيراً إلى أن الأمير حمزة حاول تصعيد الموقف عبر رسائل مصورة. وقال، “رصدنا تواصلاً بين باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد والأمير حمزة”، مضيفاً إن جهات خارجية تورطت في المخططات المشبوهة للأمير حمزة، ومشيراً إلى أن جهات خارجية تواصلت مع زوجة الأمير حمزة، وعُرض عليها تأمين طائرة للخروج من الأردن إلى بلد أجنبي.

وأضاف، إن “البعض وظف الأمنيات والأوهام لخدمة أجندات تريد زعزعة أمن الأردن”، مؤكداً “بلادنا قوية وقادرة على حماية أمنها”، ومشيراً إلى اعتقال بين 14 و16 شخصاً غير باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد.

واختتم، إن “التحقيقات لا تزال مستمرة، ولن نكشف عن تفاصيلها في هذه المرحلة، وبخصوص وجود اتصالات مثبتة مع جهات خارجية، سيتم نشر تفاصيلها بكل وضوح وشفافية عندما يكتمل التحقيق”. وخلال جلسة لمجلس الأمة، بمناسبة مئوية الدولة، ندد رئيسا مجلسي الأعيان فيصل الفايز والنواب عبدالمنعم العودات بمن يحاول تقويض استقرار الأردن. وقال الفايز، “نؤكد دعمنا للملك عبدالله الثاني في الحفاظ على استقرار الأردن، الأردن خط أحمر وملكنا خط أحمر”، مشدداً على أهمية أن يتجنب الشعب الأردني “الانسياق وراء الشائعات”.

وأكد، أن “الأردن سيتصدى بحزم لكل يد مرتجفة تسعى للعبث بأمنه”، داعياً الشعب الأردني إلى “عدم الالتفات للأكاذيب والإشاعات”. من ناحيته، شدد العودات، على “رفض أي مساس بأمن الأردن، الأردن حسم بحزم محاولة المساس بأمنه واستقراره”.

وأكد، أن “ولاؤنا للملك عبدالله الثاني كامل ونحن معه ومع ولي عهده، وعلينا التصدي للطامعين والمتربصين والحاقدين وأصحاب الأجندات الخارجية والمشاريع المشبوهة”.وشدد، على أن النظام الهاشمي والأردن “عصي على التآمر والمكائد والفتن”، مؤكداً التفاف الشعب حول قائده وقدرته بوعيه على “التمسك بالمبادئ والقواعد المتينة التي أقيمت الدولة على أساسه”. بدوره، قال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، إن “الأردن لم يشهد يوماً تصفية لمعارضة، ولا إلغاء أو إقصاء لمكون سياسي”، مضيفاً إن “الأردنيين استطاعوا عبور الأزمات كافىة التي مر بها وطنهم”.

وكان الأمير حمزة بن الحسين نفى اعتقاله في مقطع فيديو مصور، وقال إنه في منزله مع زوجته وأطفاله، وأن قائد الجيش طلب منه البقاء في المنزل وعدم الاتصال بأحد، وأنه تم اعتقال حرسه الخاص، فيما أكدت وكالة الأنباء الأردنية، أن “الأمير حمزة ليس موقوفاً، ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية، وليس قيد الإقامة المنزلية”، كما نفى رئيس أركان الجيش صحة ما نُشر بشأن اعتقال الأمير حمزة. وقال الأمير حمزة، في مقطع فيديو، “أستغرب أن يؤدي انتقادي البسيط للسياسات في البلاد إلى تعرضي للاحتجاز”، مضيفاً إن “قائد الجيش أبلغني بالبقاء في منزلي وعدم الاتصال بأي شخص”. وأضاف، “لست سبباً للخراب والدمار الذي مس المؤسسات”، مؤكداً “أنا لست جزءاً من أي مؤامرة أو تحالف، وما يهمني هو مصلحة وطني”. بدوره، ذكر الجيش الأردني، في بيان، أنه في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، تم اعتقال “الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرين، كما طُلِب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات تُوظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”، مشيراً إلى أن التحقيقات مستمرة، وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح. وأضاف، إنه اعتقل نتيجة لهذه التحقيقات الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون. وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي، نفى، ليل أول من أمس، ما تردد “من ادعاءات بشأن اعتقال الأمير حمزة، لكنه أوضح أنه طلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات تُوظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية”.

 

"مؤامرة للإطاحة بالملك"... معلومات جديدة عن إعتقالات الأردن...فمن هو الأمير حمزة بن حسين المتّهم؟

الحرة/04 نيسان/2021

إعتقلت السلطات الأردنية، اليوم السبت، مسؤولين بارزين لأسباب وصفت بـ"الأمنية". وقالت وكالة أنباء الأردن الرسمية "بترا" إن الاعتقالات، شملت الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، ومدير مكتب الأمير، حمزة ياسر المجالي، ومجموعة من المسؤولين الآخرين. وأفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية نقلاً عن مسؤول استخباراتي "رفيع" في الشرق الأوسط، أن "الأمير حمزة بن الحسين وُضع قيد الإقامة في منزله بعمان"، مشيرة إلى إستمرار التحقيقات في "مؤامرة مزعومة" للاطاحة بالملك عبدالله الثاني. ونفى مصدر رسمي أردني أن "يكون الأمير حمزة معتقلاً أو قيد الإقامة الجبرية".

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن "السلطات الأردنية إعتقلت، نحو عشرين شخصاً آخرين، فيما قالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" إن الإعتقالات تمت بعد "متابعة حثيثة". وجاءت الخطوة، بحسب "واشنطن بوست"، بعد إكتشاف ما يصفه المسؤولون في القصر الملكي الأردني، بأنه "مؤامرة معقدة وواسعة"، إشترك فيها مسؤول، على الأقل، من العائلة المالكة، إضافة إلى قادة عشائر وأعضاء في المؤسسة الأمنية الأردنية، بحسب الصحيفة. وأضاف المسؤول الاستخباراتي الشرق أوسطي الذي رفض الكشف عن هويته لحساسية الموضوع، بحسب الصحيفة، أن "هناك اعتقالات أخرى متوقعة".

وأكّد مستشار في القصر الملكي في الأردن، للصحيفة، أن الإعتقالات جاءت على خلفية "تهديد لاستقرار البلد".

من هو الأمير حمزة بن الحسين؟

الأمير حمزة بن الحسين بن طلال بن عبد الله، هو ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية السابق، والأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني.

ولد الأمير حمزة في 29 مارس 1980، وهو ضابط سابق وابن الملكة نور الزوجة الرابعة.

تولى حمزة ولاية العهد بالفترة بين 7 شباط 1999 إلى 28 تشرين الثاني 2004.

وتم تنصيب الأمير حمزة في ولاية العهد بعد وفاة والده الملك الحسين بن طلال، وتولي الملك عبد الله الثاني (ولي العهد آنذاك) سلطاته الدستورية ملكا على الأردن. وبعد استمراره في منصبه لنحو ستة سنوات، أعفي من ولاية العهد عبر رسالة من الملك عبد الله الثاني بن الحسين.

وكان مما ورد في الرسالة الملكية وقتها: "وبما أن الوطن بحاجة إلى جهد كل واحد منا وإلى العمل بأقصى طاقاته وإمكانياته وخاصة. في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة ومن ضمنها الأردن العزيز، فقد قررت إعفاءك من منصب ولي العهد لتكون أكثر حرية وقدرة على الحركة والعمل والقيام بأية مهمات. أو مسؤوليات أكلفك بها إلى جانب إخوتنا من أبناء الحسين وأفراد الأسرة الهاشمية".

وفي السيرة المتداولة في وسائل إعلام أردنية، أنهى الأمير الأردني تعليمه الابتدائي في عمان، ومن ثم بمدرسة هارو بالمملكة المتحدة، والتحق بعد ذلك بأكاديمية ساندهيرست. العسكرية الملكية وتخرج منها في 10 كانون الأول 1999 بتفوق، حيث حاز على سيف الشرف، وهو أرفع تقدير يتسلمه ضابط من خارج بريطانيا.

وحاز على جائزة الأمير سعود بن عبد الله والتي تمنح لمن يحرز أفضل علامة في دراسته الأكاديمية من الضباط غير البريطانيين. وتخرج الأمير حمزة بن الحسين من جامعة هارفرد الأميركية في مطلع عام 2006. وحصل على شهادة الماجستير في الدراسات الدفاعية من كلية “كينغز كوليج لندن” في المملكة المتحدة عام 2011 التحق الأمير حمزة بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكيّة في المملكة المتحدة في العام 1999، وأكمل البرنامج في شهر كانون الأول. من العام نفسه، وتخرّج كضابط ملتحق بالخدمة في الجيش العربي الأردني. والتحق بالعديد من الدورات التي أغنت خبرته وأثْرت مهارته، مثل دورات المظليين ودورات القناصة ودورات قيادة الطائرات العمودية. خدم في اللواء المدرع الأربعين في الجيش العربي الأردني، وشارك في عدد من الدورات العسكرية في الأردن والمملكة المتحدة وبولندا. وألمانيا والولايات المتحدة. كما شارك في مهام القوة الأردنية-الإماراتية المشتركة العاملة ضمن القوات الدولية لحفظ السلام في يوغسلافيا السابقة.

كما صدر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية البيان الآتي: أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي اليوم السبت، عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال سمو الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون. وقال اللواء الحنيطي إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.  وأكد أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار.

 

الحكومة الأردنية: تورط جهات خارجية في مخططات الأمير حمزة المشبوهة

قناة العربية.نت/04 نيسان/2021

أعلنت الحكومة الأردنية، في بيان خلال مؤتمر صحفي لأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية، إن الأجهزة الأمنية تابعت نشاطات تستهدف الوطن للأمير حمزة بن الحسين وآخرين. وأفاد الصفدي بأنه تم اعتقال الدائرة المقربة من الأمير حمزة و”نحاول التعامل مع الأمير حمزة في إطار العائلة الهاشمية”، بحسب تعبيره، ومشدداً على أن “العملية الأمنية أردنية بالكامل”، وأنه لا صحة لتورط أي قادة عسكريين أردنيين في العملية. وأضاف: “رصدنا تحركات من الدائرة المقربة للأمير حمزة بالأمس قبل التحرك الأمني.. والأجهزة الأمنية طالبت بإحالة المتورطين لمحكمة أمن الدولة”، مشيراً إلى أن السلطات سيطرت على التحركات المشبوهة بالكامل. وكشف أنه تم اعتقال 14 إلى 16 شخصا إضافة لباسم عوض الله والشريف حسن بن زيد، لافتا إلى أن المصالح تلاقت بين من يريد المساس بدور الأردن مع من له طموحات شخصية، مشيراً إلى أن توجيهات الملك هي التعامل مع الأمير حمزة في إطار الأسرة الهاشمية. وأكد أن الأمير حمزة تواصل مع شخصيات مجتمعية لتحريضها على أنشطة تهدد الأمن، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع الأمير حمزة ضمن العائلة الهاشمية لحضه على ترك هذه النشاطات، مؤكداً على أن الأمير حمزة حاول تصعيد الموقف عبر رسائل مصورة.

ولفت إلى أن الأمير حمزة تعامل مع طلب قائد الجيش بالكف عن نشاطاته بسلبية، والتحقيقات كشفت وجود ارتباطات بين باسم عوض الله وجهات خارجية، وقال: “رصدنا تواصلا بين باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد والأمير حمزة”. وكشف إن الأمير حمزة تواصل مع شخصيات مجتمعية لتحريضها على أنشطة تهدد الأمن، وقد سجل الأمير حمزة مقطعين فيديو بالعربية والإنجليزية في إطار التحريض، مشيرا إلى أن جهات خارجية تورطت في المخططات المشبوهة للأمير حمزة، كما نوه إلى أن جهات خارجية تواصلت مع زوجة الأمير حمزة، وعُرض على زوجة الأمير حمزة تأمين طائرة للخروج من الأردن إلى بلد أجنبي. وأشار الصفدي إلى أن البعض وظف الأمنيات والأوهام لخدمة أجندات تريد زعزعة أمن الأردن، مضيفا: “بلادنا قوية وقادرة على حماية أمنها”. وكان وزير الإعلام الأردني صرح أن الحكومة ستصدر بيانا تفصيليا حول ما جرى من اعتقالات، فيما نفى الجيش الأردني اعتقال الأمير حمزة بن الحسين، وأكد أنه طُلب منه التوقف عن تحركات توظف لاستهداف استقرار الأردن، وأنه سيتم الكشف عن نتائج التحقيقات بكل شفافية. وقال رئيس مجلس الأعيان خلال جلسة لمجلس الأمة الأردني بمناسبة مئوية الدولة: “نؤكد دعمنا للملك عبدالله الثاني في الحفاظ على استقرار الأردن.. الأردن خط أحمر وملكنا خط أحمر”، مشدداً على أهمية أن يتجنب الشعب الأردني “الانسياق وراء الشائعات”. وفي المقابل، شدد رئيس مجلس النواب، عبدالمنعم العودات، على “رفض أي مساس بأمن الأردن.. الأردن حسم أمس بحزم محاولة المساس بأمنه واستقراره”، مشيراً إلى أن “الأردن يواجه تحديات كثيرة بينها الأزمة الاقتصادية وتداعيات الوباء”. وأضاف: “ولاؤنا للملك عبدالله الثاني كامل ونحن معه ومع ولي عهده.. وعلينا التصدي للطامعين والمتربصين والحاقدين وأصحاب الأجندات الخارجية والمشاريع المشبوهة”. وشددت وكالة الأنباء الأردنية على أن الأمير حمزة ليس موقوفا ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية، وليس قيد الإقامة المنزلية، كما نفى رئيس أركان الجيش الأردني صحة ما نُشر حول اعتقال الأمير حمزة. وقال بيان للجيش إنه، وفي إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، تم اعتقال “الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرين. كما طُلِب من الأمير حمزة التوقف عن تحركات ونشاطات تُوظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”.

وأكد الجيش أن التحقيقات مستمرة، وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح.

 

إسرائيل: الأردن عُمقنا الستراتيجي وعلينا تقديم كل المساعدة له

تل أبيب – وكالات/04 نيسان/2021

 أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أمس، أن “المملكة الأردنية الهاشمية، تعتبر عمقاً ستراتيجياً لإسرائيل، ومن مصلحتها تقديم كل المساعدة اللازمة له”. وقال غانتس، في أول تعليق إسرائيلي على الأحداث الأخيرة في الأردن، إن “محاولة الانقلاب (في الأردن) شأن داخلي”، مؤكداً أن “الأردن دولة سلام مجاورة ذات أهمية ستراتيجية استثنائية”. وأضاف، إن “هذا هو عمقنا الستراتيجي ويجب أن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على هذا التحالف القائم منذ نحو 30 عاماً”. وشدد، على أن “الأردن القوي والمزدهر هو في نهاية المطاف في مصلحتنا السياسية والأمنية وكذلك الاقتصادية، ونحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لمساعدتهم ماليا”، مضيفاً “أنا أؤيد منحهم كل المساعدة اللازمة”.وأعربت العديد من الدول العربية عن تضامنها مع الأردن، وعلى رأسها السعودية ومصر والبحرين والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان وفلسطين ولبنان والمغرب.

 

تضامن عربي واسع مع الأردن

 قناة العربية.نت/04 نيسان/2021

تضامنت دول عربية عدة مع المملكة الأردنية، بعد اعتقال الجيش الأردني شخصيات كبيرة على خلفية تحركات تستهدف أمن البلاد.

مصر: أمن الأردن من أمننا القومي

وأعربت مصر عن تضامنها الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية وقياداتها الممثلة في الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وذلك في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها، وتؤكد مصر على أن أمن واستقرار الأردن هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.

مجلس التعاون الخليجي

كما أكد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن وقوف مجلس التعاون مع الأردن ودعمها لكل ما يتخذه من إجراءات لحفظ أمنه واستقراره. وشدد الحجرف على أن أمن المملكة الأردنية الهاشمية من أمن دول المجلس انطلاقا مما يربط بين دول المجلس والأردن من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد، مؤكدا دعم و مساندة مجلس التعاون الكامل لكل ما يتخذه الملك عبدالله الثاني بن الحسين من قرارات وإجراءات لحفظ أمن و استقرار الأردن الشقيق، متمنيا للأردن الشقيق دوام الأمن والاستقرار.

الجامعة العربية

من جهتها أكّدت جامعة الدول العربيّة تضامنها مع الإجراءات التي اتّخذتها القيادة الأردنيّة لصيانة أمن المملكة والحفاظ على استقرارها. وعبّر الأمين العام للجامعة العربيّة أحمد أبو الغيط، في بيان نُشر على صفحة الجامعة في فيسبوك، عن “التضامن التامّ مع الإجراءات التي اتّخذتها القيادة الأردنيّة لصيانة أمن المملكة والحفاظ على الاستقرار”، مؤكّداً “ثقته في حكمة القيادة وحرصها على تأمين استقرار البلاد بالتوازي مع احترام الدستور والقانون”. وأضاف أبو الغيط أنّ “الملك عبد الله الثاني له مكانة مقدّرة وعالية، سواء بين أبناء الشعب الأردني أو على المستوى العربي عموماً”، لافتاً إلى أنّ “الجميع يعرف إخلاصه ودوره الكبير في خدمة القضايا العربيّة”. وشدّد مصدر مسؤول في الأمانة العامّة على أنّ “الأمين العام يعتبر من الضروري الوقوف ضدّ أيّة محاولات لزعزعة الأوضاع الداخلية وإضعاف الأوطان وتخريب الاستقرار”.

البحرين

من جانبه، أكد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وقوفه وتأييده التام ومساندته الكاملة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية لحفظ أمن واستقرار الأردن ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما، وذلك انطلاقاً مما يربط مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد، وامتداداً لتاريخهما المشترك وأن أمنهما كل لا يتجزأ ، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية.

الإمارات

وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة تضامنها الكامل مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ووقوفها وتأييدها و مساندتها التامة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني لحفظ أمن و استقرار الأردن ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما. وقالت وزارة شؤون الرئاسة في بيان أصدرته اليوم إنه انطلاقا مما يربط البلدين الشقيقين وقيادتيهما من روابط وثيقة وعلاقات تاريخية تؤكد دولة الإمارات أن أمن واستقرار الأردن هو جزء لا يتجزأ من أمنها. كما تؤكد دعمها ومساندتها الكاملة والمطلقة للقرارات والإجراءات كافة التي يتخذها جلالة ملك الأردن وصاحب السمو الملكي ولي عهد الأردن من أجل حماية أمن و استقرار الأردن وصون مكتسباته.

الكويت وقطر

كما عبرت وزارة الخارجية الكويتية عن وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية وتأييدها لكافة الإجراءات التي اتخذها الملك عبد الله بن الحسين وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للحفاظ على أمن واستقرار المملكة الشقيقة مؤكدة أن أمن واستقرار المملكة من أمن واستقرار الكويت.

وأبدت قطر تضامنها التام مع الأردن ومساندتها الكاملة لقرارات الملك عبدالله الثاني لحفظ الأمن والاستقرار.

اليمن والعراق

بدورها، أكدت الجمهورية اليمنية دعمها المطلق ووقوفها التام مع كافة القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبدالله بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الرامية لحفظ الأمن وإنهاء أي محاولات لزعزعة الاستقرار في المملكة الأردنية. وجددت في بيان صادر عنها التأكيد على متانة العلاقات الأخوية والمصير المشترك الذي يربط بين البلدين والشعبين الشقيقين. من جانبها، أكدت الحكومة العراقيّة وقوفها إلى جانب المملكة الأردنية الهاشميّة بقيادة الملك عبدالله الثاني، في أيّ خطوات تتخذ للحفاظ على أمنِ واستقرار البلاد ورعاية مصالح الشعب الأُردني الشقيق، بما يُعزز حضوره، عبر الارتكانِ للإجراءات التي تنتهي لبسط هيبة الدولة.

السلطة الفلسطينية

بدورها عبرت السلطة الفلسطينية عن وقوفها مع الأردن وقيادته في حماية أمن واستقرار المملكة. وقال الرئيس محمود عباس، “إننا نقف إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا، وندعم القرارات التي اتخذها الملك عبد الله الثاني لحفظ أمن الأردن وضمان استقراره ووحدته.

كما تابع “ندعم الخطوات التي اتخذها الملك عبد الله للحفاظ على الأمن القومي الأردني، مؤكدا أن أمن الأردن واستقراره مصلحة فلسطينية عليا. وشدد على أننا نقدر عاليا مواقف الأردن الشقيق بقيادة الملك عبد الله الداعمة للشعب الفلسطيني والمؤيدة لحقوقه الوطنية العادلة، معرباً عن تمنياته للأردن باستمرار الأمن والأمان.

لبنان والمغرب

بدوره، عبر رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن تضامنه مع عاهل الأردن في حماية أمن البلاد. وكتب في تغريدة عبر “تويتر”، “أمن الأردن وسلامته قاعدة أساس في أمن العالم العربي وسلامته، كل التضامن مع القيادة الأردنية والملك عبدالله الثاني في الدفاع عن مكتسبات الشعب الأردني وحماية استقراره ورفض التدخل في شؤونه. بدورها، أعلنت المملكة المغربية عن تأييدها المطلق للقرارات التي اتخذها الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لضمان استقرار الأردن وأمنه.

منظمة التعاون الإسلامي

من جانبه، أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وقوف المنظمة ومساندتها لجميع الإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.

وقال إن المنظمة تؤيد جميع القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله وولي عهده لحفظ الأمن والاستقرار في الأردن.

الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، اعتقال الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي السابق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسبابٍ أمنيّة، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الأردنية. ونفى في بيان له، اعتقال الأمير حمزة لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية. كما قال إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح. وأكد أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار. بدورها، ذكرت الوكالة الأردنية، أن الأمير حمزة ليس موقوفا ولا يخضع لأي إجراءات تقييدية وليس قيد الإقامة المنزلية.

 

هجوم صاروخي على قاعدة جوية عراقية

قناة العربية.نت/04 نيسان/2021

سقط صاروخان، الأحد، قرب قاعدة بلد الجوية العسكرية، الواقعة شمال العاصمة العراقية بغداد، على بحسب ما أفاد مصدر أمني، فيما لم يسفر الهجوم عن إصابات أو أضرار. وأعلنت خلية الإعلام الأمني أنه في “الساعة 12:15 من يوم 4 نيسان الحالي، سقط صاروخان في السياج الخارجي لقاعدة بلد الجوية، دون وقوع خسائر بشرية أو مادية، حيث تبين أن انطلاقهما من منطقة الدوجمه ضمن قاطع عمليات ديالى”. وأضافت في بيان “جدير بالذكر أن هذه القاعدة التي تم استهدافها من القواعد العراقية، والتي تضم أسرابا لطائرات مقاتلة عراقية”.

 

تصاعد الاحتجاجات في إيران وسط دعوات لمقاطعة الانتخابات الرئاسية

طهران تتشدَّد: لا محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع أميركا في فيينا

طهران، عواصم – وكالات/04 نيسان/2021

 استمرت الاحتجاجات في إيران ضد نظام الملالي، حيث واصل عمال قصب السكر في هفت تبه في جنوب غرب خوزستان، إضرابًا لليوم الثامن على التوالي، كما نظم طلاب في تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية في شمال شرق إيران تجمعًا احتجاجيًا للاعتراض على ما أسموه “اتفاق الخيانة بين نظام الملالي والصين، وفي حركة احتجاجية أخرى نظم عمال بلدية الأهواز تجمعًا احتجاجيًا”. ونظم عمال الخدمات والمساحات الخضراء لبلدية المنطقة الخامسة بالأهواز تجمعًا احتجاجيًا أمام مبنى بلدية الأهواز، كما نظم طلاب تبريز تجمعًا احتجاجيًا بمناسبة توقيع اتفاق المتاجرة بالوطن من قبل نظام الملالي، تحت عنوان “الوثيقة الشاملة لتعاون ستراتيجي لمدة 25 عامًا مع الصين، وحملوا لافتا “إيران ليست للبيع”. واحتج عمال بلدية منجيل بمحافظة كيلان على عدم دفع رواتبهم المتأخرة لمدة ستة أشهر، بينما تتواصل الإجراءات ضد موظفي فندق لاله في طهران وتسريح المزيد من العمال، حيث نظم موظفو الفندق احتجاجًات أمام الفندق، وفي مدن مختلفة. في غضون ذلك، تجددت احتجاجات المتقاعدين في عشرات المدن الإيرانية، بسبب عدم تلقيهم رواتبهم ومستحقاتهم المتأخرة منذ أشهر، بالرغم من انتهاء عطلة أعياد النوروز، حيث تجمع عشرات المتقاعدين في طهران أمام مؤسسة التأمينات الاجتماعية.

وتداول ناشطون مقاطع تظهر المحتجين وهم يهتفون “لن نصوت… لقد أشبعتمونا كذبا”، في إشارة واضحة لتوجه الناس إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، المزمع إجراؤها في 18 يونيو المقبل، كما شهدت عشرات المدن الأخرى في مختلف المحافظات تجمعات احتجاجية مشابهة.

في غضون ذلك، وقبل ساعات من مفاوضات فيينا المرتقبة بشأن اتفاقها النووي غدا. واصلت إيران تشددها أمس، حيث أكد مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، أن “العودة إلى الاتفاق النووي تتضمن خطوة واحدة فقط، هي رفع العقوبات كافة عن بلاده”، موضحا أن مشاركة بلاده في مفاوضات الغد، تتم بتعليمات المرشد علي خامنئي. وقال عراقجي: “لن نقبل أي مقترح يقوم على العودة إلى الاتفاق وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة”، مشيرا إلى أن “شرط إيران للعودة إلى الاتفاق هو امتثال واشنطن أولا بتعهداتها، ورفع العقوبات، وأن طهران ستقوم بالتحقق من ذلك، وتعود إلى التزاماتها”. وأضاف: “لن تكون هناك أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع أميركا في فيينا”، لافتا إلى أن “طهران ستبدأ مسار العودة إلى الاتفاق النووي، في حال تمكنت الدول 4+1 من إقناع واشنطن بشروطها (شروط إيران)”. من جانبه، شدد رئيس البرلماني محمد باقر قاليباف، على أنه يتعين على واشنطن إلغاء العقوبات المفروضة على طهران “عمليا وبالكامل”، قائلا إن “رفع العقوبات على الورق لا يلبي تطلعات الشعب الإيراني، وعلى أميركا إلغاء العقوبات عمليا وبالكامل”. بدوره، هدد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان أبوالفضل عمويي، بأن “طهران ستقدم على إنتاج معدن اليورانيوم بعد نحو شهرين ونصف، وأن هذه الخطوة هي التالية في القانون البرلماني، في حال عدم رفع العقوبات الأميركية عنها”. في المقابل، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، إيران، إلى أن “تكون بناءة” في محادثات الغد، مشيرا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، إلى الدور البناء الذي لعبته فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة في تحقيق استئناف المناقشات.

 

طهران: العودة إلى الاتفاق النووي تتضمن رفع العقوبات الأميركية

 روسيا اليوم/04 نيسان/2021

لفت مساعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عباس عراقجي، الى أنّ “العودة إلى الاتفاق النووي تتضمن خطوة واحدة فقط”، مشيرا إلى أن هذه الخطوة هي “رفع كافة أشكال العقوبات”. واضاف عراقجي: “لن نقبل بأي مقترح يقوم على العودة إلى الاتفاق وفق مبدأ خطوة مقابل خطوة”، مشيرا إلى أن “شرط إيران للعودة إلى الاتفاق النووي هو امتثال واشنطن أولا بتعهداتها، ورفع العقوبات، وأن طهران ستقوم بالتحقق من ذلك، وتعود إلى التزاماتها”. وأكد أنه “لن تكون هناك أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا”، لافتا إلى أن “إيران ستبدأ مسار العودة إلى الاتفاق النووي في حال تمكنت الدول 4+1 من إقناع واشنطن بشروطها (شروط إيران)”. كما أوضح مساعد وزير الخارجية أن “المحادثات في فيينا ستكون فنية بالكامل، وأن طهران ستناقش العقوبات التي ينبغي إلغاؤها، والإجراءات الواجب اتباعها وترتيبها”، وتابع: “نحن سنتباحث مع الدول 4+1 في اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، وسنبلغهم بمطالب وشروط طهران للعودة إلى الاتفاق”.

 

الكاظمي وبن زايد يبحثان في عودة العراق للعب دوره المحوري في الاستقرار

ميليشيات إيران قصفت قاعدة "بلد" لإفساد الحوار مع واشنطن... وبغداد تفاوض جنيف بشأن الأموال المجمَّدة

أبوظبي، بغداد، عواصم – وكالات/04 نيسان/2021

 بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي أمس، عودة العراق للعب دوره في التهدئة والاستقرار. وذكر بيان للحكومة العراقية، أن الكاظمي بحث وبن زايد في إطار زيارته الحالية إلى الإمارات، العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون المشترك في العديد من القطاعات، فضلا عن مناقشة مجمل الأوضاع في المنطقة، وعودة العراق للعب دوره المحوري المهم في التهدئة والاستقرار. وبحسب البيان، فإن “ولي عهد أبوظبي رحب برئيس الحكومة العراقية والوفد المرافق له، وأشاد بخطوات الحكومة العراقية الإصلاحية والهادفة لتطوير الاقتصاد وتحسين بيئة الاستثمار”، ناقلا عن الشيخ محمد بن زايد، “إشادته بدور العراق في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، وانتهاجه سياسة التهدئة والحوار”. من جانبه، قال المكتب الإعلامي للكاظمي، أنه ترأس، وولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد، الاجتماع الموسع للوفدين العراقي والإماراتي. وكان الشيخ محمد بن زايد ووزير الطاقة سهيل المزروعي، تقدما مستقبلي الكاظمي والوفد المرافق له، في مطار أبوظبي، حيث جرى خلال الاستقبال الرسمي عزف النشيد الوطني العراقي والنشيد الوطني الاماراتي وتفتيش حرس الشرف، واطلاق 21 اطلاقة مدفعية ترحيبية، إضافة الى مرافقة كوكبة الخيالة عجلة الكاظمي. واستبق الشيخ محمد بن زايد زيارة الكاظمي مرحبا على “تويتر” بالقول: “أرحب بأخي مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق الشقيق بين أهله في الإمارات، وأتطلع إلى محادثات مثمرة معه تعود بالخير والنماء على بلدينا وشعبينا الشقيقين”. وسبق وصول الكاظمي إلى أبوظبي، إعلان الخطوط الجوية العراقية تدشين خط مباشر بين بغداد وأبوظبي مطلع مايو المقبل، حيث قالت الشركة في بيان مقتضب، إن “خطاً مباشراً بين بغداد وأبوظبي سيفتتح ذهاباً وإياباً في الأول من مايو المقبل”. في غضون ذلك، سقط صاروخان، أمس، أطلقتهما ميليشيات عراقية موالية لإيران، قرب قاعدة “بلد” الجوية العسكرية، التي تضم عسكريين أميركيين، شمال بغداد. وقال مصدر أمني، إن الهجوم، الذي لم يسفر عن ضحايا أوأضرار، جاء قبل ثلاثة أيام من حوار ستراتيجي بين بغداد وواشنطن، مضيفا أن “صاروخين سقطا في السياج الخارجي لقاعدة بلد الجوية، من دون خسائر بشرية أو مادية، حيث تبين أن انطلاقهما من منطقة الدوجمه ضمن قاطع عمليات ديالى”، ومشيرا إلى أن “القاعدة التي تم استهدافها من القواعد العراقية والتي تضم أسراباً لطائرات مقاتلة عراقية”. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية فؤاد حسين، في مؤتمر صحافي مشترك، مع وزير خارجية سويسرا إجنازيو كاسيس، إنه أجرى محادثات ثنائية لبحث موضوع الأموال العراقية المجمدة في البنوك السويسرية التي تعود لحقبة النظام السابق، واصفا المحادثات بأنها الأولى من نوعها منذ العام 1991، ونوقشت خلالها العلاقات الثنائية، كما تناولت الأموال العراقية المجمدة في البنوك السويسرية التي تعود حساباتها لزمن النظام السابق. من جانبه، أكد وزير خارجية سويسرا، رغبة بلاده “بإقامة علاقات صحيحة مع العراق لزيادة الاستقرار بالمنطقة، ولقد أعطت زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس للعراق أخيراً، دفعاً مهماً لتطوير العلاقات وإحلال السلام في المنطقة بعد أن عانى العراق كثيراً من العنف”. من جهة أخرى، أكدت قيادة الشرطة الاتحادية، تنفيذ عمليات بحث وتفتيش ضمن قاطع عمليات محافظة كركوك، لتطهير المناطق من مخلفات تنظيم “داعش”. وفي الأنبار، عثرت القوات الأمنية،على عدد من العبوات الناسفة في مدينة الكرمة، فيما انفجرت عبوة ناسفة قرب حفل شعري جنوب الناصرية. وفي صلاح الدين، اعتقلت الشرطة، ثلاثة متهمين، بينهم مطلوب في قضايا إرهاب في المحافظة.

 

أثيوبيا: انسحاب القوات الإريترية من إقليم تيغراي

 رويترز/04 نيسان/2021

أعلنت أثيوبيا أنّ القوات الإريترية بدأت انسحابها من إقليم تيغراي، وذلك في أعقاب تقارير متزايدة تتهم هذه القوات بالمسؤولية عن انتهاكات لحقوق الإنسان، كالاغتصاب والنهب وقتل المدنيين. واشارت وزارة الخارجية الأثيوبية في بيان الى أنّ “القوات الإريترية، التي عبرت الحدود عندما استفزتها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، بدأت الآن الانسحاب، وتولت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية حراسة الحدود الوطنية”. وكانت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ودول أخرى من أعضاء مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى طالبت يوم الجمعة، بانسحاب سريع غير مشروط ويمكن التحقق منه، لجنود إريتريا من إقليم تيغراي الأثيوبي، على أن تعقب الانسحاب عملية سياسية مقبولة للشعب الإثيوبي كله.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان يشهد تطورات مهمة والرأي العام ما زال لا يرى إلا التفاصيل اليومية

السفير د. هشام حمدان/تكساس في 28 آذار 2021

شهد لبنان خلال الأيام القليلة المنصرمة، عدّة تطورات لافتة ومهمة، لكنها لم تؤثر على التوجه الفكري المستمر للرأي العام وخاصة لحملة لواء الثورة، الذين ما زالوا منشغلين بالتفاصيل الداخليّة وبرفع الشعارات والبرامج المجترّة.

ففي ظل هذه الأوضاع اتصل أمين عام الأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بغبطة البطريرك الراعي. وقد قرأت بعض المقالات عن الحديث الذي جرى بينهما. لكن لا أسمح لنفسي بمناقشة مضمون الحديث، خاصة وأنه لم يصدر مذكرة رسميّة من أي من الجانبين، بشان تفاصيل الحديث. وقد تلقف اللبنانيون هذا الخبر كاي خبر آخر لأحداث تدور في مكان بعيد عنهم. لم يهتم أحدهم بقراءة العبر لمثل هذا الإتصال. فلماذا لم يتصل الأمين العام بالقادة السياسيين مثلا؟

لا يجوز أن نلوم المواطن اللبناني لعدم قدرته على قراءة العلاقات الدوليّة بدقة. فهو كان وما زال اسير واقع محلي مأزوم يطغى على افكاره. لكن نلوم من يعتقد نفسه المفكر، والناشط ،والقائد، في مسيرة التغيير المنشودة في البلاد. فقد سعينا مرارا أن نصحح وجهة البوصلة شارحين ان هناك رمز وطني واحد في لبنان يمكنه اليوم أن يخرج لبنان من حالته، هو البطريرك الماروني والذي صادف ان اسمه هو بشارة الراعي. وقلنا لمن يطالب من الثوار بالعلمنة، ولمن يطالب بالفدرالية، ولمن يطالب بالسيادية، أن لا حل في مشاكلنا الداخلية إلا عندما نتمكن من إخراج وطننا من حروب المنطقة وصراعاتها. وأن البطريرك وحده قادر على هذا الأمر. وفرحنا عندما نادى غبطته بحياد لبنان ومن ثم بالدعوة إلى مؤتمر دولي. وشهد الصرح بكركي تدفقات بشرية متعددة تؤيد مطالبه. هذه التدفقات نفسها، رجعت إلى الشارع ناسية مواقفه، وعادت تملأ الدنيا جعجعة فارغة حول الإتحادية أوالفدرالية، والعلمانية، والفساد، ونهب الأموال، وكلن يعني كلن، وسعر الدولار وغيرها من الأمور الظرفيّة. نسيت المطلب الأم وهو عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة، بغية مساعدتهم في إخراج لبنان من حالته وتحقيق مطالبهم.

وعليه فإن العبرة الأولى من هذا الإتصال، أن البطريرك الراعي يشكل اليوم المرجعيّة الوطنيّة التي تراها الأمم المتّحدة بانها عابرة للطوائف وتخوض معركة إخراج لبنان من حالته وإعادة الإستقرار إليه. وهذا يعني ان على كافة قوى الثورة ان تتحلق حوله، وأن تضاعف من مكانته الدوليّة. أي إضعاف للبطريرك الآن يشكل مقتلا للثورة، ولمستقبل لبنان.

أما العبرة الثانية فيدركها كل من يعلم عن كثب خبايا المطبخ الدولي، والدور الذي يقوم به الأمين العام. فمثل هذا الإتصال يعني ان القوى التي تسيطر على القرار الدولي في الأمم المتحدة، تضع مواقف البطريرك  في ميزان القرار الذي يمكن أن تتخذه بشان لبنان. ومن يتابع المواقف الدوليّة فإنه يمكن ان يلاحظ التاييد الذي أعربت عنه كل الدول الفاعلة لمطلبه بحياد لبنان أولا، ثم لمطلبه عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة حوله. أما على الصعيد الداخلي فقد خرج اللبنانيون كالعادة، يفتون في صحّة وقانونيّة مطلب الحياد أو في إمكانيّة تحقيقه. ثم راحوا يتبارون بتحليل مطلبه بشأن المؤتمر الدولي. وانقسموا بين مؤيد لها، أو مؤيد بشروط، أومعارض. فقلنا أن مطالب غبطته لا تاتي من فراغ. فعندما أعلن مطلب الحياد اصبح واضحا ما هو مصير لبنان، وعندما دعى إلى المؤتمر الدولي فهمنا اين هو الحصان الذي سياخذنا إلى الحلول.  لذلك دعونا إلى وقف المهاترات والبرامج حول مصيرنا، وليتم التركيز على مطالب البطريرك. وحده أمين عام حزب إيران في لبنان، أدرك البعد الحقيقي لهذا الطلب. فهو يعلم تماما أن موقف البطريرك هو قرار دولي وعندما تأخذ الدول الكبرى المعنيّة مثل هذا القرار، فإن ذلك ينهي كل الجدل العقيم حولها. لذلك كان تهديده بالويل والثبور. وتهديد حضرة الأمين العام لم يكن موجها نحو البطريرك وإنما نحو الذين يدفعون دوليّا لمثل هذه المواقف.

أما العبرة الثالثة من هذا الإتصال فهي أنها تعيد الحرارة لحركة الإهتمام الدولي بالشأن اللبناني. فقد اعتبر البعض أنّ انخفاض وتيرة المطلب البطريركي الأخير، والتبريرات التي رافقته، إنما هي نتيجة لذلك التهديد. في الواقع، تريثت القوى الدوليّة من تفعيل المطلب والتركيز على طبخة الحكومة، ليس خوفا من تهديدات الأمين العام، وإنما لأنها ترغب أن تمنح القيادة الأميركيّة الجديدة وقتا تحدد فيه بوضوح طريقة تعاملها القادم مع الواقع اللبناني. اعتبر البعض ان لبنان ليس في أولويات الولايات المتّحدة وإلإدارة الأميركية الجديدة. وهذا برايي غير دقيق. فوضع لبنان اليوم لا يعكس شأنا داخليّا بل هو ناجم عن الصراع القائم على أرضه ومن المنازلة المستمرة بين إيران والعالم الحر.  لذلك فإن هذا الإتصال شكلّ مدخلا لبدء التحرك نحو المؤتمر الدولي.

ولعل التطور الثاني الذي لا يقل أهميّة ايضا عن الإتصال ما بين أمين عام الأمم المتحدة والبطريرك، هو إعلان الولايات المتحدة عن جائزة بقيمة 10 ملايين دولارا أميركيا لمن يدلي بمعلومات عن قاتل الرئيس الحريري. وكذلك لما بدأ الترويج له، من أن القاتل يأخذ تعليماته من أمين عام حزب إيران في لبنان. نحن قلنا مرارا أن المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري، وضعت اللبنة الأولى المطلوبة لمحاكمة حزب إيران المسمى للأسف بحزب "الله" في لبنان. المحاكمة الحقيقية ليست في المحكمة بل في مجلس الأمن. المحكمة لا تستطيع أن تحكم على قادة الحزب إلا إذا اعترف القاتل بانه تلقى تعليماته من هؤلاء. ولذلك فالمطلوب الآن الإمساك بهذا القاتل. وبكل الأحوال فإن هذا التطور اللافت يعني ان ملف لبنان عاد إلى سخونته في المطبخ الدولي. وسيأتي الوقت الذي سنرى غبطته يسافر إلى الأمم المتحدة، وبرفقة وفد وطني، روحي ومدني، ومن كل الطوائف، لشرح حالة لبنان وليقدم مطالبه رسميا. نحن نأمل من أصحاب الفقه في الثورة والأحزاب، مساعدته على بلورة رؤيا متزنة تساهم بإعادة اللحمة الوطنية وإعادة لبنان إلى حظيرة الشرعيّة الدولية والقانون الدولي.

*- صدرت في جريدة نداء الوطن بتاريخ 31 آذار 2021

 

لبنان إلى أين؟ المؤشرات والأهداف

السفير د. هشام حمدان/تكساس في 01 نيسان 2021

ما زال اللبنانيون يقرأون في كتاب ساد طويلا خلال حقبة الحرب الباردة وحتى عام 1990. كلما تحدثت مع مفكر أو مسؤول أو ثائر، تراه يذهب بي إلى تلك المرحلة. كأن لبنان والعالم تجمّدا هناك.

الحقيقة أن اللبنانيين يتحدثون فيما يعرفون. ومن الطبيعي ان لا يتحدثوا فيما يجهلون. كم من اللبنانيين قرأ مفهوم النظامين السياسي والإقتصادي الدوليين الجديدين؟ العالم اليوم ليس ذاته عالم ما قبل عام 1990. فإذا أدركنا وقبلنا هذا المبدأ، فإنه يمكن أن نسمح لعقولنا باستيعاب المعطيات الجديدة. اللبناني ذكي وقدير، ومن المفترض أنه عندما يدرك المعطيات الجديدة، أن ينظر بحكمة أكثر في كيفيّة رسم أفكاره.

طالعنا الإعلام مؤخرا، بخبر هام مفاده أن الصين وإيران، وقعتا إتفاقا للشراكة الإستراتيجيّة بين البلدين، تشمل التعاون في المجالات السياسيّة والإقتصاديّة والتقنيّة، إلى جانب التعاون الدّفاعي والعسكري. وقد إعتبرت جهات أميركية أن هذا الإتّفاق يقوّض الجهود الأميركيّة لإبقاء إيران معزولة. كما وصفه مفكرون لبنانيون بالإتفاق الزّلزال، معتبرين أنه يقلب موازين القوى في الشرق الأوسط، ويتيح لإيران الحصول على موارد ماليّة، تمكّنها من تمويل أجهزتها بما فيها الحرس الثوري والميليشيات المرتبطة بإيران من العراق إلى سوريا فلبنان فاليمن. ويضيفون أن الولايات المتحدة ستكون خاسرة فهي تلهّت بملفّات كثيرة وامتنعت عن حسم ملف الإنفلات الإيراني في المنطقة العربية، منذ أن سيطرت على العراق بعد حرب عام 2002 .

اسمح لنفسي مخالفة هذا التحليل، وأعيد التذكير ببعض المفاهيم الأساسيّة التي أعتقد أنه يجب اخذها بعين الإعتبار قبل ان نرسم مثل هذه النتائج السوداويّة للبعض، والمفرحة للبعض الآخر.

أولا: إن من يراجع نتائج مؤتمر قمة مجلس الأمن عام 1992، وما تلاه من تطورات، وحتى حصول الأزمة المالية الدوليّة عام 2008، يدرك أن الصراع بين الجبابرة، لم يعد صراعا سياسيا بل إقتصاديا. فالصّراع الإيديولوجي إنتهى. ويدرك أن للصّراع الإقتصادي إطارا محدّدا هو النظام الإقتصادي الليبرالي الذي يؤطّره نظام بريتون وودز لعام 1944. كل الدول الكبرى هي الآن أعضاء في منظمة التجارة الدوليّة، وفي منظمة النقد الدولي والبنك الدولي. لذلك فمن الضروري جدا أن تتركّز أيّة قراءة موضوعيّة للأحداث في منطقتنا على هذا المنطلق.

ثانيا: أنا لا أعتقد بان الولايات المتحدة كانت تتلهى في ملفات كثيرة منذ ان قررت غزو العراق، بما في ذلك الإمتناع عن اتخاذ بعض المواقف الحاسمة بوجه إيران. واشنطن كانت وبكل بساطة، تفتح الباب أمام التطور التدريجي لسياسة "الفوضى الخلاقة في المنطقة". فقد كان غزو العراق بداية إنجاز خارطة الشرق الأوسط الجديد. ومفهوم "الفوضى الخلاقة" يعني ترك الحالة ترسم مخارجها بغاية تحقيق هدف محدد. كان الهدف المحدد يقضي بإزالة الغطاء القومي عن الصراع العربي الإسرائيلي، من خلال تفتيت الدول العربية في إطار مجموعات دينية وطائفية، تضعف هذه الدول وتبدّل من مفاهيمها الإستراتيجية التي اقامتها على الأساس العقائدي القومي. ومن ثم الإفساح أمام بناء شرق شرق أوسطي جديد يضمن قبل كل شيء التفوق الأمني الدائم لإسرائيل، ويتيح إندماجها في هذا المحيط. أما مفهومه فهو إقتصادي وينتج سوق إقتصاديّة تخدم كل عضو في هذا السوق، مهما كان صغيرا، وبالتعاون مع اللاعبين الدوليين الفاعلين. أعتقد أن الهدف المحدد قد تحقق. إيران الشيعية، قامت بمهمتها في هذا الإطار، إلى جانب تركيا السنيّة. يبقى رسم المخارج الأخيرة لطي صفحة الشرق الأوسط الجديد. وهذا ما يحصل الان. تماما كما تم طي صفحة يوغسلافيا السابقة بعد طول معاناة.

ثالثا: تدرك الصين حقيقة الهدف الأميركي. وهي بالطبع لا تعارض هذا الهدف. فالصين تضع في الحسبان جيدا مصلحة إسرائيل، في أيّة خطوة من خطواتها، ولن تسمح بان تصبح في موقع عدائي معها. هي عرضت إستضافة المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فبالنسبة إلى نيويورك تايمز فإن هذا العرض هو تلميح إلى أن الهيمنة الأميركيّة في المنطقة، أعاقت السلام والتنمية، فيما أنا أرى أنه رسالة إلى إسرائيل بانها صديق لا يقل إخلاصا في صداقته لها، عن أميركا وأيضا عن روسيا.

رابعا: أنا أعتقد أن تجربة الصين مع القيادة الأميركية خلال عهد الرئيس أوباما ونائبة  الرئيس الحالي بايدن، أكدت لها أن الولايات المتحدة لا تهدف إلى ضرب نظامها من الداخل، أو تهديد مصالحها في العالم، بل إعادة التوازن إلى دورها الإقتصادي. هي تعلم ان ما تريده أميركا قبل كل شيء هو المحافظة على نظام بريتون وودز الإقتصادي لعام 1944، حيث ان الدولار يحكم الحركة المالية والتجارية في العالم. الصين دخلت في منظمة التجارة العالمية، وحوّلت مطالبها في مجموعة بريكس، إلى غطاء لنظام مصرفي يعزز من دورها كقوة إنمائية في العالم، من خلال دور مشابه لدور البنك الدولي، ويحافظ على نفوذها الإقتصادي الدولي. ونذكر تماما أنّه عندما روّج الإعلام الأميركي عام 2013 ، بعودة الولايات المتّحدة إلى آسيا، سارعت بكين إلى إرسال رسائل إلى واشنطن من خلال كوريا الشمالية، حين هددت هذه الأخيرة في حينه، بهجمات نووية على الولايات المتحدة. تمّ توضيح الأمور، وتم ترجمة التوضيحات من خلال تبادل ادوار حيث وقعت الولايات المتحدة إتفاقية التعاون عبر الباسفيك مع دول أسيوية، ووقعت الصين إتفاقيات مع دول كثيرة في اميركا اللاتينية بما في ذلك المكسيك.

خامسا: كنا من أول المتوقعين أن تمنح إيران جوائز إثر الدور الذي لعبته في تحقيق الهدف المحدد في الخريطة الجديدة للشرق الأوسط. وقلنا أن هذه الجوائز تشمل علاقات إقتصادية واسعة مع الصين. أنا لا أعتقد أن الولايات المتحدة ترى هذا الإتفاق مخيبا لسياساتها الإستراتيجية العامّة وتحديدا في الشرق الأوسط. فمنذ إندلاع أحداث سوريا إتخذت الصين بداية مواقف معيقة للسياسات الأميركية في ذلك البلد، فمنحتها إعترافا باليوان الصيني كعملة صعبة. ومنذ ذاك الحين لم نعد نرى دورا هاما للصين في ذلك البلد. توقيع الإتفاق الإيراني الصيني يؤكد قرب النهاية لصفحة الشرق الأوسط الجديد.

في الخلاصة: إيران لن تعود إلى العراق ولا إلى سوريا ولا إلى لبنان. بل هي تخرج من هذه الدول. قلنا أن الهدف الأميركي الإستراتيجي تحقق، لكنه يتم الآن رسم المخارج الأخيرة لطي صفحة الشرق الأوسط. قلنا ذلك مرارا. قلنا أننا في نهاية النفق. والمطلوب واحد فقط، وهو أن ننقذ بلدنا في لعبة رسم المخارج الأخيرة. وصلتنا المؤشرات الأكيدة. لبنان دولة محايدة بحماية كل العالم. لبنان سيكون ركيزة الحضور المسيحي في هذا الشرق، ودولة نموذج للعيش المشترك، وجسرا ثقافيا بين الغرب والشرق. كفى تلهيا في الحسابات الداخليّة. حزب إيران في لبنان ينتظر نتيجة المفاوضات القائمة مع إيران لرسم موقعها في المخارج الأخيرة، وعلينا أن ننشط ليكون موقع لبنان بحجم طموحاتنا السياديّة والإقتصاديّة. في عام 1920، عقد مؤتر فرساي وأمكن للبنانيين أن يحققوا لبنان الكبير، هم شاركوا في مؤتمر صناعة القرار العالمي حينه، شكرا لغبطة البطريرك الحويك ومن دعمه من رجالات الدين الأحرار. نحن الآن وبعد مئة عام، في الموقع ذاته. وقد طالبنا غبطة البطريرك بأن يلعب دور سلفه، فيذهب إلى فرساي هذا القرن، أي إلى نيويورك حيث الأمم المتّحدة، وبرفقة قادة روحيين من كل الطوائف، فيطالب هناك بموقع لبنان الكبير الذي نطمح إليه في هذه الخارطة الشرق أوسطيّة الجديدة. 

*- صدرت في جنوبية بتاريخ 3 نيسان 2021

 

"حرب لبنان الثالثة": أسوأ سيناريوهات إسرائيل وحزب الله

سامي خليفة/المدن/04 نيسان/2021

ما زالت الجبهة الشمالية لإسرائيل، وتحديداً لبنان، تمثل معضلة كبيرة وخطيرة، تتفوق على ما سواها من الجبهات المشتعلة المحيطة بالدولة العبرية. وقد تحدثت كثيرٌ من التقارير في السنوات الأخيرة، عن عوامل إشعال "حرب لبنان الثالثة"، أو كبح جماحها، وأنها ستكون مختلفة كلياً ودموية.. فكيف ستكون إذاً معالم هذه الحرب إن قُدّر لها أن تندلع؟

برميل بارود

تحدث ستيفين إيمرسون، مدير مشروع "التحقيق حول الإرهاب"، يوم الجمعة الماضي، مع "منتدى الشرق الأوسط"، وهي مؤسسة بحثية أميركية، حول أسوأ السيناريوهات للصراع بين إسرائيل وحزب الله. وتضمّنت الاحتمالات التي سردها هجوماً مفاجئاً من قبل الحزب، وضربة استباقية إسرائيلية، وتصعيد غير مخطط له، وحرب متعددة الجبهات ضد إسرائيل. واصفاً الوضع بأنه عبارة عن برميل بارود، وسط إمكانية أن تؤدي خطوة واحدة خاطئة إلى تحريك أي من هذه السيناريوهات. يشدّد إيمرسون على ضرورة الأخذ بتهديدات الحزب على محمل الجد، بالنظر إلى أن الحزب إياه لديه مخزون هائل من الصواريخ بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، التي يمكن أن تصل إلى كل شبرٍ في إسرائيل. وبرأيه، لقد فهم الإسرائيليون إمكانية حدوث هجوم مفاجئ في عام 2019، عندما اكتشفوا عدة أنفاق حُفرت داخل لبنان، يمكن العبور من خلالها إلى إسرائيل. وبذلك كان بإمكان حزب الله أن يستخدمها لمهاجمة التجمعات السكانية شمال إسرائيل، في محاولة لقتل المدنيين الإسرائيليين وكذلك أخذهم كرهائن.

السيناريو الأسوأ

وفي حديثه المطّول، رأى إيمرسون أن الحرب متعددة الجبهات ضد إسرائيل ممكنة الآن بعد أن أصبحت الميليشيات العراقية قادرة على استخدام الصواريخ المزودة من إيران، والتي يمكن أن تضرب العمق الإسرائيلي. يترافق ذلك مع امتلاك الحوثيين اليمنيين في الجنوب مقذوفات قادرة على الوصول إلى مدينة إيلات الإسرائيلية على طول البحر الأحمر. أما في سوريا، فيمتلك حزب الله قوات تتمتع بالخبرة القتالية وقادرة على الهجوم، مع أنظمة أسلحة إيرانية وروسية. أخيراً، تُعد غزة موطناً لحركة "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين"، وهما مجموعتان تطلقان الصواريخ على التجمعات المدنية الإسرائيلية منذ سنوات. وبالتالي، إذا قرر هذا المحور مجتمعاً أن يتحرك في وقتٍ واحد، فإن الحرب الخماسية متعددة الجبهات ضد إسرائيل هي بلا شك السيناريو الأسوأ.

قدرات حزب الله النارية

خلال حرب تموز 2006 التي استمرت 34 يوماً، أطلق حزب الله أكثر من 100 صاروخ في اليوم، ليصبح المجموع حوالى 4 آلاف من إجمالي الصواريخ التي كان يُقدر عددها في ذلك الوقت بـ10 آلاف صاروخ. وهنا، يقول إيمرسون أنه في الحرب المقبلة، يمكن لحزب الله إطلاق ما لا يقل عن 2000 صاروخ في اليوم من مخزونه المقدّر بـ150 ألف صاروخ، حسب ما صرّح مسؤول كبير بالجيش الإسرائيلي في مؤتمر بالقدس في 15 آذار المنصرم. تعتقد الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن ترسانة حزب الله تشمل 130 ألف صاروخ قصير المدى يمكن أن يصل مداها لأقل من 70 كيلومتراً، وحوالى 500 صاروخ متوسط ​​المدى (مداها أبعد من 70 كيلومتراً وأقل من 250 كيلومترأ)، وحوالى 100 صاروخ طويل المدى (مداها أبعد من 250 كيلومتراً). كما تعتقد هذه الأوساط بامتلاك الحزب ما بين 500-1000 ذخيرة موجهة بدقة مزودة بأنظمة توجيه محسّنة عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) يمكنها إصابة كل بوصة مربعة من إسرائيل بدقة مدمرة. مع الرؤوس الحربية المتطورة طويلة المدى والمزوّدة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والتي تحمل ما يصل إلى 2200 رطل من المتفجرات عالية الجودة، يمكن لهذه الصواريخ أن تدمر بسهولة أهدافاً إستراتيجية كبرى في إسرائيل، مثل محطة الطاقة النووية في ديمونا، ومطار بن غوريون، ومحطات الطاقة الإسرائيلية، والقواعد العسكرية الإسرائيلية، والمواقع التي يمكن أن تسبب مذابح مدنية هائلة (لإجراء تقييمات مقارنة للأضرار، فإن صواريخ كتائب القسّام غير الموجهة التي أطلقتها حماس تحمل حمولة 12 رطلاً فقط من المتفجرات). وكما بات معلوماً، جميع هذه الأهداف المذكورة، هدد أمين عام حزب الله حسن نصر الله، شخصياً بمهاجمتها في الحرب المقبلة مع إسرائيل.

مستويات الحماية والرد المدمر

يُقابل تهديدات حزب الله، إمتلاك إسرائيل نظاماً مكّوناً من ثلاثة مستويات لحماية مواطنيها وأصولها الاستراتيجية. وتشمل هذه المستويات الثلاثة: الدفاع الصاروخي، والقصف من قبل الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والملاجئ المدنية. وبالحديث عن طبقة الدفاع الصاروخي، فهي عبارة عن نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات يتضمن أنظمة "القبة الحديدية Iron Dome" و"باتريوت PATRIOT" و"مقلاع داود David's Sling" و"آرو2 Arrow" و"آرو Arrow 3" (انظر الرسم البياني لمعرفة الأرقام المقدرة والمدى ونوع الرأس الحربي والأهداف وتاريخ بدء تشغيل النظام). تأتي الطبقة الثانية التي توفر الحماية لإسرائيل من الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والتي ستهاجم مواقع إطلاق صواريخ حزب الله وأماكن تخزينها. ويمتلك سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 425 طائرة مقاتلة، بما في ذلك ما يقرب من 50 طائرة جديدة من طراز "إف-35" و 50 طائرة من طراز "إف-15" و 25 من طراز "إف-15 إي" و 300 من طراز "إف-16". وبحال اندلعت الحرب، تعتقد إسرائيل أن بإمكانها ضرب ثلاثة آلاف هدف تابع لحزب الله يومياً. وأخيراً تتمثل الطبقة الثالثة من الدفاع الإسرائيلي بالمخابئ المدنية الموجودة في العديد من المنازل الإسرائيلية أو في المدن والقرى المحلية. فقد بات ثلث الإسرائيليين يمتلكون ملاجئ في منازلهم، في حين من المفترض أن يذهب الباقون إلى ملاجئ المدن المحلية أو إلى ملاجئ جيرانهم.

قدرة الاعتراض الإسرائيلية

إضافةً إلى التهديد الهائل لصواريخ حزب الله، يمكن لحركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي في فلسطين"، مهاجمة إسرائيل بصواريخهما التي تُقدر بـ15 إلى 20 ألف صاروخ. وتُظهر الخريطة أعلاه، حسب إيميرسون، النطاقات والوقت الذي يستغرقه الصاروخ لإصابة الهدف إذا ما أُطلق من لبنان أو من غزة، كما تعطي الخريطة فكرة عن مقدار الوقت الذي يجب أن يصل فيه شخص ما في تل أبيب إلى الملجأ بمجرد أن يكتشف نظام الإنذار أن هناك صاروخاً آتياً. وعلى سبيل المثال، يستغرق صاروخ يطلقه حزب الله في لبنان حوالى 75 ثانية ليصيب تل أبيب، في حين أن صاروخاً يُطلق من غزة يستغرق 30 ثانية وحسب. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل، وبالقرب من قطاع غزة، فليس أمامهم سوى 10-15 ثانية للاختباء خلال أي هجوم صاروخي. ورداً على ذلك، سيستهدف نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي تلك الصواريخ المتجهة نحو المراكز السكانية والأهداف الاستراتيجية. بينما سيعترض نظام "مقلاع داود"، مئات الصواريخ بعيدة المدى. وستغرق أنظمة الدفاع الإسرائيلية في حرب يتم فيها إطلاق 2000 صاروخ على إسرائيل كل يوم. أطلقت حركتيّ "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في أيار 2019، حوالى 690 صاروخاً وقذيفة هاون على إسرائيل، فيما أسقطت "القبة الحديدية" ما يقرب من 240 منها. وباستخدام النسب نفسها، وبافتراض القدرات نفسها، فإن إطلاق الحزب 2000 صاروخ يومياً من لبنان يتطلب حوالى 660 صاروخاً اعتراضياً من طراز "القبة الحديدية" وعدداً غير معروف من صواريخ "مقلاع داود" الاعتراضية. في غضون ذلك، سيقوم سلاح الجو الإسرائيلي بتدمير منصات الإطلاق وتخزين الصواريخ ومواقع التجميع في جميع أنحاء لبنان. لذلك، من المحتمل، كما يشير إيميرسون، أن ينخفض معدل إطلاق صواريخ حزب الله بمرور الوقت، خصوصاً تلك ذات المدى الأطول. وهذا من شأنه أن يجبر الحزب على إطلاق المزيد من صواريخه قصيرة المدى، ما يعني بالضرورة تأثير أقل على الأهداف الاستراتيجية.

ما الذي يردع الحزب؟

ويتابع إيميرسون بالقول أنه إذا حاول حزب الله شن هجوم مفاجئ على إسرائيل، يتزامن مع إطلاقه للصواريخ، فقد يحاول القيام بهجوم بري لقتل أو أسر إسرائيليين يعيشون على طول الحدود مع لبنان. ويعرض في السياق، تقديرات تشير إلى أن عدد مقاتلي حزب الله النشطين ارتفع من 14 ألفاً في عام 2006 إلى 25 ألفاً اليوم، مع قوة احتياطية عديدها من 20 إلى 30 ألف عنصر. وإلى جانب الصواريخ، زادت قدرات الحزب منذ عام 2006، بعد أن ساعد مقاتلوه جيش النظام السوري على القتال لما يقرب من عقد من الزمن، ليصبحوا أكثر كفاءة في القتال. والسؤال يبقى هو ما إذا كان نظام الحماية النشط الجديد للدبابات الإسرائيلية المُسمى "تروفي  Trophy  الذي تم إنتاجه من خلال شركتيّ أنظمة "رافائيل" الدفاعية و"إلتا" الإسرائيليتين، ومصمم لحماية ناقلات الجند والدبابات من الأسلحة المضادة للدروع المباشرة والموجهة، يمكن أن يوفر الحماية من ترسانة حزب الله التي تضم حوالى ألف نظام روسي مضاد للدبابات. ويضيف إيميرسون أن الشيء الوحيد الذي يوقف حزب الله في الوقت الحالي هو حقيقة أن لدى الإسرائيليين جيشاً أقوى وأن بإمكانهم إلحاق الضرر البالغ بالبنية التحتية اللبنانية. وهذا بنظره سيحرج حزب الله بينما يعاني لبنان اليوم من أسوأ كارثة اقتصادية في تاريخه. وسيؤدي إلى مزيد من تقليب الرأي العام اللبناني عليه.

 

باسيل يستغل السعودية ضد الحريري: هل يزور فرنسا؟

منير الربيع/المدن/05 نيسان/2021

لا يزال رئيس التيار الوطني الحرّ، جبران باسيل، يلعب على وتر مواقف المملكة العربية السعودية، لتوظيفها ضد الرئيس المكلف سعد الحريري. يحاول باسيل، ومن خلفه رئيس الجمهورية ميشال عون، إظهار نفسيهما أنهما على توافق مع السعودية بخلاف وضع الحريري. وهي صورة مصطنعة، يسعى الرجلان إلى اختلاقها منذ ما قبل اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والذي كان فاشلاً.

الاصطياد بالكلام السعودي

من دعوة السفير السعودي لزيارة بعبدا، إلى تلفيق أخبار كثيرة حولها، نَبَذَها السفير وليد البخاري ورفض السياق الذي وضعت فيه. وصولاً إلى تعليق باسيل على موقف لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، معتبراً أن المملكة: "لا تدعم أشخاصاً في لبنان بل تدعم البلد ككل، بشرط تنفيذ إصلاحات تلتزم بالشروط الدولية".

وقال الوزير السعودي: "لا تشعر الرياض أنه من المناسب الاستمرار في دعم الوضع الحالي الذي قدم لاعباً غير حكومي، أي "حزب الله"، الذي يتمتع بحكم الأمر الواقع وحق الفيتو على كل ما يجري في البلد، ويسيطر على بنيته التحتية الرئيسة". ورداً على سؤال عما إذا كانت السعودية مستعدة لدعم رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، شدد بن فرحان على أن "الرياض مستعدة لدعم أي شخص في لبنان يتمكن من تبني أجندة إصلاحية". سارع باسيل للإصطياد بهذا الموقف، محاولاً توظيفه في مواجهة الحريري، فغرّد قائلاً: "موقف متقدم لوزير الخارجية السعودية يؤكد وقوف المملكة إلى جانب لبنان، لا إلى جانب طرف فيه، ورغبتها، كما فرنسا، بدعم برنامج إصلاحي يلتزم به المسؤولون اللبنانيون". وسأل باسيل: "هل يلتزم رئيس الحكومة المكلف والحكومة بالتدقيق الجنائي وبقانون الكابيتال كونترول، وبوقف سياسة الدعم الهادرة للأموال؟" وأضاف: "وهل يلتزم بتصفير العجز في الكهرباء وفي الموازنة ووقف الهدر وبسياسة نقدية جديدة تخفض الفوائد، وبكامل الإصلاحات البنيوية التي يناضل الإصلاحيون من أجلها منذ سنوات؟ هذا هو الالتزام المنتظر منا ومن اللبنانيين ومن المجتمع الدولي، فهل من يلبّي؟"

لائحة كاملة

لم يأخذ باسيل من الموقف السعودي إلا ما يعنيه في استهداف الحريري، فيما تجاهل كل ما وُجه إليه سعودياً وعربياً ودولياً، منذ أن كان وزيراً للخارجية، وحتى قبلها، بكثرة خلافاته مع مسؤولين في دول متعددة أيام كان فيها وزيراً للطاقة، ورفض الكثير من المشاريع التنموية العربية لبناء معامل الكهرباء. وحينها وقف متباهياً أمام مسؤولين في صناديق عربية، وتحديداً الصندوق الكويتي للتنمية، معلناً أنه ليس بحاجة لأي دعم. علماً أن الصندوق الكويتي في تلك الفترة، أي في العام 2011، أبدى الاستعداد لتمويل بناء معامل كهرباء تكفي كل حاجة لبنان بفائدة 1 بالمئة. لكن باسيل رفض.

كذلك تجاهل رئيس التيار الوطني الحرّ موقف الوزير السعودي إزاء كل الطبقة السياسية، إذ لم يحصر كلامه بالحريري، إنما كان رداً على سؤال محدد. كما تجاهل باسيل موقف الوزير السعودي من حزب الله الذي يتحكم بالأمر الواقع ويسيطر على البنى التحتية. وهذا الأمر سعودياً حصل بفعل تنازلات الحلفاء، وأيضاً بفعل تواطؤ الخصوم وتآمرهم، وعلى رأسهم باسيل. وهناك من يعدّ لائحة كاملة لمواقفه منذ رفض إدانة الاعتداء على القنصلية السعودية في إيران، وصولاً إلى رفض إدانة الاعتداء على آرامكو، مقابل الإسراع بإدانة اغتيال قاسم سليماني، وما بينهما من مواقف يضعها العرب كلهم في خانة تسليم لبنان لحزب الله من قبل باسيل، لتحقيق أهداف سياسية.

العرقلة والطريق إلى باريس

بكل الأحوال، كان موقف باسيل واضح المعالم والمرامي، في محاولة لممارسة المزيد من الضغوط على الحريري. إنها سياسة على طريقة الأطفال الذين يحاولون إغاظة بعضهم البعض. لا يمكن فصل موقف رئيس التيار الوطني الحرّ عن موقف رئيس الجمهورية، الذي انتقد أسفار الحريري، سواء في الفيديو المسرّب أو حتى في زيارته لتهنئة البطريرك بشارة الراعي بعيد الفصح. إذ غمز من قناة سفر الحريري، عندما سئل عن موعد الخروج من النفق قال: "عندما يعود الرئيس المكلف". انطوى الكلام على استهزاء بمغادرة الحريري إلى الخارج، وأرفق عون كلمته بأن العُقد لا تزال تتوالد، في إشارة إلى خفوت كل الأجواء الإيجابية التي سرت في الأيام الماضية.

هكذا، لا يوحي كلام باسيل ولا كلام رئيس الجمهورية بالاستعداد للتسهيل حتى الآن. وحتى لو عملا على التسهيل بفعل الظروف الضاغطة، فإن ذلك لن يكون عن قناعة. وهذا سياق واضح منذ أن حاول عون البحث عن رئيس آخر يرضى عنه الخارج، وخصوصاً العرب، غير الحريري.

أُحرج باسيل في مبادرة الـ24 وزيراً. تعاطى معها بارتياب. وحسب ما تؤكد المصادر، فإنه عندما فوتح بالأمر من قبل حزب الله، طرح أسئلة كثيرة وتفصيلية حولها، وحول كيفية اختيار الوزراء. لم يعط جواباً نهائياً. وعون لا يزال مصراً على عقد لقاء بين باسيل والحريري للاتفاق. ما يعني أن هناك الكثير من التفاصيل لا تزال بحاجة إلى البحث. بينما لا يزال رئيس التيار الوطني الحرّ يحاول عرقلة مسار الحريري، وما يسعى إلى افتعاله مع السعودية، سعى دوماً ولا يزال لافتعاله مع فرنسا. فهو يحاول منذ أكثر من شهرين ترتيب مواعيد له مع المسؤولين الفرنسيين. وتعززت مساعيه بعد زيارة الحريري إلى باريس ولقائه مع الرئيس إيمانويل ماكرون، ووزير الخارجية جان إيف لودريان. بعد اللقاء حمّل الفرنسيون بشكل مباشر رئيس الجمهورية وباسيل مسؤولية التعطيل. وحينها زارت السفيرة الفرنسية باسيل في منزله، وكانت واضحة معه. مع ذلك، استمر باسيل في مساعيه لترتيب مواعيد في باريس. سرت معلومات عن أنه يستعد لإجراء الزيارة. ولكن لا تأكيد حتى الآن حول موعد حصولها. وهي حتماً تنطوي على احتمالين: إما أن تكون هادفة لحفظ ماء الرجل بحال سارت التطورات الدولية والإقليمية في سبيل ولادة حكومة من دون شروطه، فيسهل ولادتها، ويكون قد سلّف الفرنسيين موقفاً، لا سيما بعد التهديد بفرض عقوبات أوروبية. وإما الاحتمال الثاني، أنه يستمر في محاولات شرح وجهة نظره وتحميل الحريري مسؤولية التعطيل، كما حاول أن يفعل باستغلاله الموقف السعودي. وهي ذهنية حتماً لن تؤدي إلى ولادة الحكومة.

 

سرّ الاهتمام الفرنسي والأميركي بطرابلس

جنى الدهيبي/المدن/04 نيسان/2021

يبدو أن أميركا وفرنسا، يتلمسان عبر سفرائهما فرص الاستثمار في طرابلس، وتوظيف مرافقها جغرافيًا، نظرًا لجاذبيتها على الخريطة، وامتلاكها لمرافق حيوية كالمرفأ والمنطقة الاقتصادية وسكة الحديد ومساحة واسعة من معرض رشيد كرامي الدولي، ومصفاة النفط، وقربها من مطار القليعات، وإن كان معظمها بحكم المعطل. 

فهل حان الوقت لإطلاق عجلتها؟ 

في نهاية عام 2020، برز حراك دبلوماسي غربي لافت شمالًا (راجع "المدن"). وكانت الخطوات الأميركية والفرنسية الأكثر تقدمًا. في البدء، ربط البعض الاهتمام الفرنسي بطرابلس أنه جاء توازيًا مع الحديث عن تمدد "الحضور" التركي في المدينة. لكن، يبدو أنّ السفيرة الفرنسية، آن غريو، ذهبت لخطوات عملية، وعبّرت عن رسالة مفادها أن "طرابلس ومنطقة الشمال بإمكانهما أن يلعبا الدور العملي الذي يخدم كل المنطقة ويضع الطموحات موضع التنفيذ، وذلك ضمن إطار التنمية الشاملة للبنان". وفي مطلع آذار 2021، أعلنت السفيرة الفرنسية عن تقديم مساعدة إستثنائية بقيمة 1،1 مليون يورو إلى منظمات تؤمن مساعدة مباشرة لسكان طرابلس وجوارها. وحسب المعلومات، فإن منظمات وجمعيات أهلية تولت من خلال الهبة الفرنسية، تقديم معونات غذائية لـ20 ألف عائلة فقيرة لمدة 6 أشهر.  وفي 11 كانون الثاني الفائت، زارت السفيرة غريو مرفأ طرابلس، كما أن الشركة الفرنسية العالمية CMA CGM استحوذت على حصص شركة Gulftainer التي كانت تقوم بتشغيل رصيف الحاويات بمرفأ طرابلس. ومن شباط 2021، بدأت الشركة نفسها تستخدم مرفأ طرابلس كمحطة أساسية لها في شرق البحر المتوسط، من خلال خطين بحريين لسفنها تمر عبر دول متنوعة أبرزها قطر والإمارات وباكستان والهند مرورًا بالسعودية ومرفأ طرابلس اللبناني، وصولًا إلى مالطا وجنوى الإيطالية، إلى جانب خدمات البضائع المحلية والمسافنة، ليرتفع معهما المعدل الشهري لسفن الحاويات التي تؤم مرفأ طرابلس من 12 إلى 22 سفينة. كما اشترت الشركة نفسها أسهم شركة Gulftainer لتشغيل رصيف الحاويات بالمرفأ.

المنطقة الاقتصادية

وبعد أن أصبح هذا المرفأ مركز استقطاب للسفراء الغربيين، حملت زيارة السفيرة الأميركية دوروثي شيا، لمرفأ طرابلس في 1 نيسان، رسائل عدة، وهي الزيارة الثانية للمدينة. وعلمت "المدن" أنها أبدت اهتماما كبيرًا بالمنطقة الاقتصادية. وتفيد المصادر أن زيارة شيا التي جاءت بعيدة من الإعلام، طغى عليها طابع الاستماع لمشاريع المرفأ والمنطقة الاقتصادية، وأعربت عن نيّة للمساعدة لكون المرفأ لوجستياً، وقد يكون مفتاحًا للتنمية بعد تشغيل الفرنسيين لشركتهم برصيف الحاويات، ولأن المرفأ تُطبّق فيه الإجراءات الإلكترونية وتشغيل القطاع الخاص، ناهيك عن أهميته كخط حيوي استراتيجي مع سوريا والعراق؛ بينما جرى تركيز السفيرة على ضرورة تشغيل المنطقة الاقتصادية، وأبدت حماسًا لها.  وقد اقتصرت السفيرة الأميركية لقاءاتها السياسية في طرابلس على خمس شخصيات، وهم الوزيرة السابقة ريا الحسن ومصطفى علوش من المستقبل، نقولا النحاس من الوسط المستقل، والسياسي خلدون الشريف وأحمد الصفدي، إضافة إلى صاحب الدعوة ريتشارد هيكل.  وبغض النظر إن كان هناك تكامل أو تنافس فرنسي–أميركي مستجد على طرابلس، يبدو أن هناك توجهاً لصياغة مقاربة جديدة حول طرابلس ودورها في المرحلة المقبلة، على قاعدة ترسيخ توازنات إقليمية جديدة في لبنان، في ظل انحسار الدور الخليجي بالمدينة، مقابل التخوف من تسلل موجات تطرف جديدة عبر الحدود. لذا، طغى التركيز الغربي المستجد على طرابلس، لما تختزنه من قدرات اقتصادية وأبعاد جيوسياسية، جرى الإلتفات إليها بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020. 

مشاريع استثمارية

بالموازاة، تعمل إدارة مرفأ طرابلس منذ سنوات على وضع مخطط توجيهي ومشاريع تطويرية ليكون واحدًا من أهم المرافئ اللوجسيتية بالمنطقة، وأحد أبرز أهدافه مستقبلًا هي المشاركة بإعادة إعمار سوريا. (راجع "المدن").  أمّا المستجد في الحراك الدبلوماسي شمالًا، فهو الاهتمام بالمنطقة الاقتصادية، وقد أعرب عنه الجانب الأميركي. وللتذكير، فإن مشروع المنطقة الاقتصادية الذي عملت عليه وزيرة الداخلية السابقة ريا الحسن، خلال عهدها برئاسة المنطقة الذي دام 4 سنوات، استطاعت أن تروج لها لدى البنك الدولي، وكانت بصدد توقيع بروتوكول تعاون تكاملي معه، وكانت تعمل لرفع مستوى "المنطقة الاقتصادية" بما يجاري التجارة والعلاقات الدولية.  هذه المنطقة الاقتصادية التي أقرّت الحكومة مشروع إنشائها في العام 2008، تهدف إلى إقامة مشاريع استثمارية وأعمال في التجارة والصناعة والخدمات والتخزين وغيرها، ويعفى المشروع الاستثماري الذي ينفذ في هذه المنطقة من العديد من الرسوم والضرائب، على أن تشكل مدخلًا مهمًا لتنشيط الحركة الاقتصادية شمالًا، ولتوفير مئات فرص العمل. 

مصالح سياسية

بالطبع، يدرك كثيرون أن أي جهة غربية لن تستثمر في مرافق طرابلس إلا وفق أجنداتها ومصالحها داخليًا واقليميًا، وفي السياسة كما الاقتصاد. لكن، يرى مراقبون للاهتمام الغربي بطرابلس، أن هذه المدينة، سبق أن اختبرت مختلف الأجندات السياسية ولم تأخذ مقابلها سوى الانهيار والإفقار، ما يدفع لترقب نتائج مساعي الاستثمار الغربي بالمدينة.  عمومًا، أي خطوة استثمارية في لبنان عبر صوغ اتفاق مع المجتمع الدولي، ستبقى مقرونة بتشكيل الحكومة وبرنامجها الإصلاحي. أما في طرابلس، فإن الحركة الدبلومسية ما زالت بإطار التلمس والمراقبة وجسّ نبض سبل الاستثمار، من دون الإقدام على خطة جدية وواضحة.  لكن القوى السياسية شمالًا، والتي لا طالما استثمرت سياسيًا وشعبيًا بشعارات النهوض بطرابلس، من دون أي مشروع يعتد به، لا بل بقيت مرافق الشمال شبه معطلة، فإنها تبدو قلقة من الاهتمام الغربي الذي لم يضعها على جدول أعماله بالطريقة التي تشتهيها، ما قد يهدد خسارتها تدريجيًا لورقة الزبائنية السياسية التي كانت تخاطب الناس بها. وللبحث تتمة. 

 

لبنان.. استفاقة على ضجيج المطابخ!

محمد قواص/سكاي نيوز/04 نيسان/2021

بدا لافتا نقل وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية أنباء عن عزم ألمانيا تقديم خطة بمليارات الدولارات لإعادة بناء مرفأ بيروت. في الأمر جدية ما إذا ما صح أن وفداً ألمانيا سيزور بيروت (أكد الأمر السفير الألماني في لبنان) للتباحث مع المسؤولين اللبنانيين في هذا الشأن. العرض الألماني، وفق ما نشر، مدعوم بموافقة بنك الاستثمار الأوروبي على تمويل جزئي بمبلغ يتراوح مابين 2 و 3 مليارات يورو. بيد أن تقرير الوكالة يضيف أن مصادرها الدبلوماسية أكدت أن العرض الألماني مشروط بتفصيل بسيط: "تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات"(!).

الشركات الألمانية التي تجمعت لإطلاق خطتها اللبنانية تنتمي للقطاع الخاص، وبالتالي تقيم معاييرها وفق حسابات الاستثمار وقواعد الربح والخسارة. وإذا ما صح أنها نالت موافقة البنك الأوروبي الشهير، فذلك يعني أن خيارات سياسية، ألمانية أوروبية، تدفع، فجأة، باتجاهات لا تجاري رياح التعطيل الإقليمية المحلية التي ما زالت تحول منذ 8 أشهر دون تشكيل هذه الحكومة المطلوب منها خوض ورشة الإصلاح. وقد يكون مستغربا للوهلة الأولى أن يكون "الهجوم" الاستثماري اللافت ألماني الجنسية، فيما "الهجوم" السياسي الدولي لتشكيل تلك الحكومة التي يشترطها مستثمرو ألمانيا، هو فرنسي الهوية بامتياز. الأمر يطرح أسئلة حول ما إذا كان في الأمر تعارض أم تقاطع في مصالح برلين وباريس، أو أن الأعراض الاستثمارية الأولى ما هي إلا رأس جبل جليد تخفي طبقاته السفلى تآلفا أوروبيا دوليا تقوده باريس للاستعداد لليوم التالي لتشكيل حكومة بيروت العتيدة.

والمفارقة أن ألمانيا التي تتقدم بعرضها العملاق هي الدولة التي تضع حزب الله، بجناحيه العسكري والسياسي، على لوائح الإرهاب (كما بريطانيا والولايات المتحدة ودول أخرى).

فيما فرنسا ما زالت متمسكة باستمرار الاعتراف بحزب الله ومواصلة التعامل والتواصل معه بصفته حزباً سياسيا ممثلا في الحكومة والبرلمان، وتكتفي بالمقابل بتصنيف جناح الحزب العسكري إرهابيا (نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم سبق وأعلن أن لا فرق بين جناح عسكري وسياسي داخل حزبه).

ومن داخل علم المفارقات يطل التفصيل الألماني ليكشف عن أن ما يجري خلف الكواليس قلما يهتم للمشاهد التي تعرضها خشبات المسارح، وأن مصالح الدول تفرض رسما للخرائط يتم الكشف عنه في الوقت المناسب. وفي علم المفارقات أن أمورا ما تحركت في لبنان بحيث يسقط "مقدس" سعد الحريري حول حكومة من 18 وزيراً، لصالح "متغير" نبيه بري بتعويم صيغة من 24 وزيراً، فيما تنهل تلك الحيوية رعاية من خلال "تطور" مفاجئ في موقف حسن نصر الله. شيء ما يلاقي المحلي بالإقليمي بالدولي. نشط السفير السعودي في لبنان على نحو لافت في جولاته على بيوت سياسية لبنانية على نحو يعكس اهتمام الرياض براهن البلد ومستقبله. كان لافتا أيضا اتصال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان برئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة المكلف بعد ساعات على توجيه الوزير الفرنسي تحذيراً من "زوال" لبنان ومن إعلانه عن أجواء أوروبية عقابية قادمة على ساسة البلد.

وكان لافتا أيضا تواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد العودي الأمير محمد بن سلمان للتداول حول شؤون لبنان (وفق بيان الإليزيه). الحراك الألماني الفرنسي، ليس بعيداً عن التواصل الثلاثي الذي حصل بين ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل والرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

والأهم من كل ذلك أن أمر لبنان في مدّه وجذره مرتبط مباشرة بالتقدم المفاجئ الذي حصل الجمعة عقب اجتماع افتراضي لدول الاتفاق النووي (ما عدا الولايات المتحدة) أسس للجان وخطوات وآليات تعيد وضع أمر الاتفاق على السكة، وفق تعبير المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف. وهذه الانفراجة في المفاوضات جاءت بعد محادثات دبلوماسية سرية بين واشنطن وطهران في فرانكفورت جرت مؤخراً، حسب ما كشفت صحيفة الغارديان البريطانية. أعضاء الاتفاق سيعودون للاجتماع في فيينا (الثلاثاء حسب ما أعلنت طهران). والظاهر أن في الأمر اختراقا لدرجة أن تقرر واشنطن إرسال وفدها إلى العاصمة النمساوية دون أي تماس مباشر مع وفد إيران. وأيا كانت لهجة إيران التصعيدية خلال هذه الأيام، فإن طهران تنزل عن الشجرة، ما قد يؤسس لانفراجات نسبية في ميادين عديدة تفسر توق برلين لإعادة بناء مرفأ بيروت واهتمام سفيرة باريس بطرابلس واكتشاف سفيرة واشنطن لأهمية مرفئها.

 

حذار الاستثمار بالانهيار او الركون للتدويل

د. حارث سليمان/04 نيسان/2021

تبدو ازمة لبنان عصية على الحل، ويبدو سلوك المنظومة الحاكمة بكل اطرافها، عبثيا مستهترا فجماعة الحكم ليسوا على عجلة من امرهم، فيما يلعب الوقت دورا حاسما في رفع كلفة الازمة واعبائها، وصولا الى استعصاء الحل و إنسداد سبل الخروج من المأزق، بحيث يستحيل الانقاذ وعودة العافية الى بلد في لجة الانهيار. وسلوك العبث والاستخفاف بمصير شعب بكامله ليس جديدا، بل هو نهج استمر عبر سنوات طويلة، وتزايد وتعاظم خطره يوما بعد يوم متراكما، معديا ، متفشيا، كوباء مستفحل، فقد بدأ فسادا موصوفا للتربح من السلطة، والاثراء غير المشروع من صفقاتها وتعهداتها، ثم انتقل الى استباحة مرافقها العامة ومؤسساتها، والى انتهاك قوانين الوظيفة العامة وشروط تسييرها، وصولا الى جعل ادارة الدولة وسلطاتها، هيكلا لا فائدة منه لعدم كفاءته، وجسما خاويا، يندرج في مرتباته جيش من المحاسيب والازلام، لا انتاجية له ولا عائد ذي جدوى لكلفته.

مع استشراء الفساد والاستباحة اصبحت الدولة عاجزة عن القيام بمسؤوليتها، فتعطلت وظائف مؤسساتها، واختل انتظام سير اعمال سلطاتها، جميع سلطاتها، فانهارت سلطة المعايير ومرجعياتها الآمرة، واصبح تسيير امور البلاد والعباد من خارج المؤسسات، وخلافا للقانون وتعطيلا لروح الدستور ونصوصه، ونما  واستكبر اقتصاد اسود، يوازي الاقتصاد الحقيقي ويحاصره، عبر التهريب الجمركي والسوق السوداء والجرائم البيئية وسرقة الموارد الطبيعية وتجارة المخدرات و الادوية والحديد وغيرها من الاصناف المتدنية الجودة والمواصفات.

كان يمكن لهذا القدر من الفساد ان يستمر طويلا، بحيث يدار التعايش بين قدر معقول من النهب المنظم والمقونن، وبين نشاط  انتاجي في الاقتصاد الحقيقي ينتج فوائض ربحية تغطي خوات الفساد واقتطاعاته المنكرة، لكن جشع هذه المنظومة وفسادها واطماعها التي لا يحدها رادع او حتى تبصر أو بصيرة، اطلقت موجة نهب شاملة لا ضوابط بها، وخلقت دوامة جذب الى الياتها وممارساتها جعلت من قطاعات شرعية و إقتصادية شريكة في النهب المنظم ومنافسة ومبدعة في توسيع سبل الفساد وطرائق ممارسته، وخلاقة في زيادة عوائده المالية ونسب ارباحه غير المشروعة .

في صلب هذا السلوك قبل الازمة وبعدها، قبل الانهيار وخلاله، وهم قاتل جماعي هو انه مهما فعلنا في لبنان من حماقات وسرقات واساءات، ومهما اقترفنا من آثام وخطايا بحق وطننا وشعبنا، مهما عبثنا بمصائرنا ومصائر الاخرين من دول العرب والغرب، فانه في لحظة ما، وفي ظرف ما، سيتدخل العالم او الاقليم او الشقيق، لاعادة اصلاح ما خربناه، ولبناء ما دمرناه، وللصفح عن الجرائم التي ارتكبناها بحق وطننا او اوطان الغير، نحن لا نحاسب بعضنا، ونتوهم انه لن يأتي يوم، نخضع فيه لحساب الاخرين معنا، وان الشطارة هي ان نتكيف مع كل ازمة ، ان نستفيد منها، أن نعتبر كل مصيبة فرصة للربح او الاستفادة، او للاستثمار، وكأن كل صاحب فعالية او دور محكوم بعقدة وسلوك مدمر ملخصهما : الاستثمار بالانهيار.

بهذه العقدة وذاك السلوك، تصرف امراء المنظومة السياسية، يوم بدأت تصنيفات المؤسسات المالية العالمية تحذر من تراكم الدين العام، نتيجة توالي عجوزات الموازنات العامة، ويوم دقت الدول المانحة في مؤتمرات باريس١ و ٢ و٣ ثم مؤتمر سيدر، ناقوص الخطر من غياب اصلاح بنيوي حقيقي في مرافق الدولة واداراتها، فاعتبر امراء المنظومة الازمة فرصة لزيادة منهوباتهم عبر توزيع واقتسام مشاريع سيدر وتلزيماته، وبعقل الاستثمار في الانهيار، اعتمدت مناورة الهندسات المالية، لمداواة عجز ميزان المدفوعات الذي تراكم منذ سنة ٢٠١١ حتى اليوم، وتم منح نسبة فوائد باهظة، تفوق اضعاف النسب العالمية الرائجة، وقام مصرف لبنان بقيد مبالغ هائلة  وملايين دولارات وهمية غير موجودة، كان لا يملكها، ودون وجه حق، في حسابات مودعين من اصحاب السلطة  والحظوة، لتبلغ قيمة هذه المبالغ أكثر من ٢٥ مليار دولار اميركي.

وعلى مبدأ الاستثمار بالانهيار قامت ادارات المصارف وبعض كبار الشأن في السلطة والاعمال بتحويل ٣٠ مليار دولار الى خارج لبنان خلال سنة ٢٠١٩ فقط، وكانت سبقتها تحويلات مبالغ اقل شأنا في سنة ٢٠١٨، فدفعوا وتيرة الانهيار الى سرعة اعلى، وعمقوا الازمة بدل تلافيها، وبدل اللجوء الى قانون تجميد الرساميل والتحاويل، تركوه انتقائيا يطبق على عموم الناس ويستثني صفوة المنظومة في تحالف الميليشيا والمافيا، فيما انبرى احد ممثلي الامة لوصف تهريب الاموال والودائع الى الخارج، استباقا للانهيار بل تسريعا لخطواته، لوصف هذا التهريب كحصيلة ذكاء وفطنة، مقابل غباء وحمرنة كل مواطن راهن على عافية وطنه واستقرار نقده، ومتجاهلا ان التربح او تجنب خسارة، عبر التداول من الداخل، هي جريمة موصوفة في قانون النقد والتسليف  (قانون ١٦٠/٢٠١١)

وعلى مبدأ الاستثمار في الانهيار، اكتفى اصحاب البنوك وادارات المصارف بان يحولوا ما طالت ايديهم من ودائع زبائنهم الى حساباتهم في الخارج ، مسجلين جريمة غير مسبوقة في التاريخ البشري، وهي ان يقوم اصحاب وادارات بنوك، لقطاع مصرفي كامل، بسرقة ودائع زبائنهم علنا جهارا دون رادع، وبتغطية من قضاء السلطة الشرعية والحوكمة النقدية وتجاوزا لقوانينها.

هؤلاء جميعا  لم يلجؤوا لاي محاولات لمنع انهيار مؤسساتهم، فكيف لصاحب بنك ان لا يسعى للحفاظ على بنكه واستمراره!؟  لا بشكل جماعي على صعيد مجمل القطاع، ولا بشكل فردي؛ كأن نجد بنكا مثلا، امتنع منذ مدة عشر سنوات عن اقراض الدولة، وتعفف عن الاستفادة من ارباح الهندسات المالية، وفوائد الربا الفاحش، فبقي سليما، بارباح قليلة، وبقيت ودائعه محفوظة لاصحابها وسيولته قائمة متداولة، هؤلاء وخبراؤهم  واعلاميوهم ،بدل ان تعلوا وجوههم علامات الخزي والعار والندم، وبدل ان يبحثوا عن اجوبة لألاف الناس ممن ضاعت ودائعهم، عن مصير اكثر من  ١٢٠ مليار دولار اختفت في نظامهم المصرفي، مازال البعض منهم يلاحق ٥ مليارات انقذها اصحابها من الضياع واودعوها طي وساداتهم.

الاستثمار بالانهيار سلوك اجرامي بربحية عالية، لذلك يمكن له ان يتفشى من الحكام الى كل الفئات، الى اصحاب الافران، محطات الوقود، سائقي التاكسي، تجار اللحوم، مستوردي المنتوجات الغذائية والسلع التموينية، الصيادلة ووكلاء الادوية، موظفو الدولة والبلديات، اصحاب المدارس والمستشفيات، مربو الدواجن ومنتجو البيض والفروج، مصانع الاجبان والالبان، المزارعون وتجار الخضار والفاكهة.. . الخ جيش يبدأ من كل بيت ولا ينتهي! جميعا يستثمرون بالانهيار ويعمقون الامه وتداعياته واوجاعه... غرقى تستنجد بغرقى ... ضحايا تركل ضحايا... من يوقف الانهيار! من يعيد التعافي! من يخرج لبنان من حفرته، اذا كان كل هؤلاء يستهوون الحفر وبقوة وثبات او يدفعون اليه خوفا، طمعا، أو بغريزة حب البقاء.!

فاطلاق موجة من النهب العام هي صنعة منظومة الفساد والفشل والتفاهة والارتهان الى الخارج، فلكي تنجو هذه المنظومة بجريمتها، تقوم بدفع الناس كي  يتناهبون، كشرط حيوي  لكي يعيشون، ويستمرون. فهل يدرك العقلاء الامر ويواجهون!؟ 

وعلى الرغم من ضجيج الصخب وترجيع الاصداء، تبقى المعالجة حيث الصوت وليس حيث تتردد الاصداء، وفيما تبدو انتفاضة ١٧ تشرين في حالة مراوحة وتقتصر تحركاتها على مجموعات صغيرة تتحرك في مناسبات ومواقع مناطقية متفرقة ، وتبدو كردود فعل على مظهر من مظاهر الازمة، كفقدان الوقود او غلاء الرغيف، او احتكار السلع المدعومة، وهي تحركات ونشاطات تواجه من حاول استغلال جوع الناس وعوزهم، واحتكر اصنافا هي من حق المواطن العادي، ليتم بيعها لاحقا باسعار أعلى، او تهرب الى خارج لبنان مستنزفة رصيد احتياط مصرف لبنان وعابثة بلقمة عيش كل لبناني، بالرغم من كل ذلك فان العدو الحقيقي ليس هؤلاء، وان كانوا قد ركبوا موجة الازمة للتربح الحرام منها.

العدو الحقيقي للشعب اللبناني هي المنظومة السياسية بكل اطرافها، وهي سبب الازمة والافلاس والجوع والبطالة والارتهان للخارج والتفريط بالسيادة الوطنية على حدود العدو كما على حدود الشقيق، والانتفاضة و وقواها الوازنة مطالبة بحسن التسديد وسلامة اتجاه البوصلة.

ومطالبة ايضا  بالارتقاء في معركتها الى حدود المسؤولية عن الشعب والمصير، فلن يوقف الانهيار الا هزيمة المنظومة وشل فعاليتها وحركتها وترحيلها، وهذا الامر مشروط بالامور التالية :

انتظام كتلة ثورية حرجة،

  لديها اجندة سياسية واضحة وحاسمة، ومشروط ايضا ب

• تشكيل قيادة سياسية وازنة توحي بالثقة لشعب لبنان ولدول العرب والعالم، قيادة تؤتمن على مصير البلد والاجيال وتعلق عليها آمال التغيير والانقاذ.

 فالتدويل رغم اهميته ليس متاحا اليوم وان كان ممكنا لاحقا، لكن حصوله مرهون اولا واخيرا بتوافر نصاب ثوري داخلي يؤمن ارضية لبنانية جامعة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي: ندعو جميعَ اللبنانيّين إلى وَقفةِ ضميرٍ وتجديدِ الاعترافِ بلبنانَ وطنًا نهائيًّا، وإلى ترجمةِ هذا الاعتراف بالولاءِ المطلقِ للوطن اللبناني ولدولةٍ مستقلّةٍ وشرعيّةٍ وحرّة.   

أيُعقلُ أن يُبدِّدَ اللبنانيّون كلَّ تضحياتِهم وشهدائهم من أجلِ نزواتٍ داخليّةٍ ومشاريعَ خارجية؟

موقع بكركي/04 نيسان/2021

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الفصح على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، "كابيلا القيامة" عاونه فيه المطارنة سمير مظلوم، حنا علوان، جورج شيحان، انطوان عوكر، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه، النائبين فريد هيكل الخازن وزياد الحواط، عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، قائمقام كسروان الفتوح جوزف منصور، رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر، مدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر، الامينة العامة للمؤسسة المارونية للانتشار هيام البستاني، رئيس المجلس الاغترابي في بلجيكا المهندس مارون كرم، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، وعدد من الفاعليات والمؤمنين التزموا الإجراءات الوقائية.بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب؟ ليس هنا، لقد قام" (مر 16: 6)، قال فيها:

1.للنسوة اللواتي أتين صباح الأحد لتطييب جسد يسوع، بعد إنقضاء سبت عيد الفصح اليهوديّ، ودخلن القبر، وكان الحجر قد دُحرج، فاجأهنّ الملاك الجالس لجهة اليمين بقوله: "أنتنّ تطلبن يسوع الناصري المصلوب؟ لقد قام" (مر 16: 6). يا للدهشة والفرح!

2. نحن اليوم نحيي عيد قيامة الربّ يسوع، بغصّة ووجع وقلق لحالة البؤس التي وصلنا إليها بسبب سوء الأداء السياسيّ، وإنعدام الرشد في الحوكمة، وسلبيّة الخيارات السياسيّة. كيف نفرح بالعيد، ونصف الشعب اللبنانيّ في حالة الجوع، ومنهم تحت مستوى الفقر؟ كيف نفرح وقوانا الحيّة من شباب خرّيجي جامعات وأطبّاء ومهندسين وذوي إختصاصات يغادرون الوطن، من دون أن ينظروا إلى الوراء.

هذه الحالة من الخوف والقلق عاشها التلاميذ والشعب الذي آمن بيسوع، عندما رأوه معلّقًا فوق الصليب وكأنّه متروك من الله والناس. ولكن، غير الممكن والمستحيل يتبدّد: إنّ يسوع المصلوب قام من بين الأموات في اليوم الثالث، وبدّد الخوف والقلق والإضطراب. لقد أصبحنا كلّنا قياميّين مهما كانت حالة ميتتنا! عيد القيامة هو إنتصار الرجاء على اليأس، وعيد تحويل غير الممكن إلى ممكن. هذه هي أبعاد تحيّة العيد: "المسيح قام! حقًّا قام!"

3. في ليتورجيا أحد القيامة نحتفل برتبة السلام. فالمسيح بقيامته أصبح سلامنا (أفسس 2: 14)، وأساس بنوّتنا لله، والأخوّة بين الناس. في الواقع بعد قيامته وفي ظهوراته على مدى اربعين يومًا راح يستعمل عبارات الإخوة والأبناء والسلام.

لمريم المجدليّة التي كانت تبكي أمام قبره، صباح أحد القيامة، وظهر لها قال: "إذهبي إلى إخوتي، وقولي لهم: إنّي صاعد إلى أبي وأبيكم، إلهي وإلهكم" (يو 20: 17). بالمسيح أصبح جميع الناس إخوة وأخوات، وبالمسيح إبن الله الأزليّ أصبح جميع المؤمنين أبناءً وبناتًا لله. بهذه الهويّة نحن نؤمن، وفي سبيلها نعمل، وإيّاها نُعلّم.

4. وفي كلّ مرّة كان يظهر لرسله، على مدى أربعين يومًا، كان يسوع يبادرهم بتحيّة: "السلام معكم" (يو 20: 19 و 26)، وكان مع سلامه يعطيهم الطمأنينة والسلام الداخليّ، وينتزع من قلوبهم الخوف، ويُجري الآيات، ويُشدّدهم في رسالتهم. سلام المسيح هو ثقافتنا التي نعيشها وننشرها، وخيارنا الدائم الذي نتقيّد به، لأنّ البنوّة لله نحقّقها بأفعال ومبادرات السلام، عملًا بقول المسيح الرب: "طوبى لفاعلي السلام، فهؤلاء أبناء الله يُدعون" (متى 5: 9).

5. قيامة المسيح من الموت هي ضمانة قيامة القلوب من موت الخطيئة والشرّ. المسيح حيٌّ: فهو حاضرٌ في الكنيسة، وفاعلٌ في العالم حتى نهاية الأزمنة (متى 28: 20). حاضر وفاعل بكلامه الحيّ، وبجسده ودمه في سرّ القربان، وبنعمة الأسرار، وبروحه الحيّ القدّوس الذي يحقّق في المؤمنين ثمار الفداء والخلاص.

المسيح القائم من الموت قريب من كلّ إنسان، ومعاصر له. فهو الربّ الذي "هو كائن، وكان، وسيأتي" (رؤيا 1: 4)، والذي تناديه الكنيسة وكلّ مؤمن ومؤمنة، في كلّ يوم: تعال أيّها الربّ يسوع" (رؤيا 22: 20).

6. إنّ الرجاء المؤسّس على قيامة المسيح يرسّخ فينا الإيمان بأنّ لبنان بعد صلبه سيقوم.وليس لدينا أدنى شكٍّ حيالَ عودةِ لبنان إلى الحياة، لكنَّ ما يُؤلمنا أنَّ لبنان ما كان بحاجةٍ، لو حَظيَ بحوكمةٍ رشيدةٍ، إلى المرورِ بالجُلجلةِ والصلبِ ليَبلُغَ القيامةَ والحياة، إذ كان هو مثال القيامةَ والحياة في هذا الشرق.

وغدًا، بعد هذه المرحلةِ الصعبة، لا بدَّ للبنانَ من أنْ يُرفْرفَ على هذا الشاطئِ المتوسطيّ من حيث انطلقَت سُفنُنا تُعلّمُ الحرفَ وثقافةَ السلام والتواصل. نحن شعب لبنان، شعب افتدَى كفايةً عبرَ تاريخِه وجودَه وحرّيتَه وعِزّتَه. نحن نثق بالناسِ ذوي الإرادة الحسنة، بالأجيالِ الطالعة الواعدة، بالقِوى الحيّة، بطاقاتِ أهلِ الكفاءةِ والبراعةِ والنجاح. ونثق بأنَّ اللبنانيّين يريدون الحياةَ معًا في ظل دولةٍ حرّةٍ وقويّة بحقِّها وبقوّتِها وبعَلاقاتِها.

أيُعقلُ أن يُبدِّدَ اللبنانيّون كلَّ تضحياتِهم وشهدائهم من أجلِ نزواتٍ داخليّةٍ ومشاريعَ خارجية؟ لذا ندعو جميعَ اللبنانيّين إلى وَقفةِ ضميرٍ وتجديدِ الاعترافِ بلبنانَ وطنًا نهائيًّا، وإلى ترجمةِ هذا الاعتراف بالولاءِ المطلقِ للوطن اللبناني ولدولةٍ مستقلّةٍ وشرعيّةٍ وحرّة.

أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء،

7. المسيح قام لكي يشرك الجميع في قيامته، القيامةِ الروحيّة والإجتماعيّة والإقتصاديّة والوطنيّة. إنّه يريد قيامة الإنسان بكلّ أبعاده، والمجتمع والوطن بكلّ مكوّناته. هذه القيامة أرادها المسيح متاحة للجميع، لمجد الله وخلاص الإنسان وخير البشريّة جمعاء.

المسيح قام! حقًّا قام!

#البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #البطريركية_المارونية #بكركي #الراعي

 

من عظة الأب توما مهنّا العام ١٩٩٧ أثناء نقل رفاة الشهيدين الياس الياس ومانويل عمّانوئيل من مدافن سيدة إيليج إلى بلدة إدّه في قضاء البترون)

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية/04 نيسان/2021

نعاهِدٓهُمْ لن نٓخْذلهُمْ

"أتفهّم رغبة الأهل وخاصة الأمهات بإحتضان تراب بلدتهم أبنائهم الشهداء، ولكن في إعتقادي أن إحتضان الأم الإلهيّة، سلطانة الشهداء لأبنائها، يبقى أعظم من إحتضان الأم البشريّة لهم، وتراب إيليج قدّسه البطاركة والشهداء منذ مئات السنين وستبقى إلى الأبد..."(من عظة الأب توما مهنّا العام ١٩٩٧ أثناء نقل رفاة الشهيدين الياس الياس ومانويل عمّانوئيل من مدافن سيدة إيليج إلى بلدة إدّه في قضاء البترون)

كلام الأب توما مهنّا لم يُطلق مشروع العناية بمدافن الشهداء وترميمها فحسب إنما"مشروع سيدة إيليج" برمّته، ولطالما إعتبرنا نحن في رابطة سيدة إيليج أن الإصغاء لما يقوله الأب توما مهنّا اللاهوتي والملفان(العالم في الكتاب المقدّس) يُلهمنا حول ما يجب القيام به، أو حول كيفيّة معالجة أي معضلة تواجهنا، هو الذي يُردّد دائماً:"أن يتجمّع حوالي المائة شابة وشاب من مختلف المناطق ليقوموا بما تقومون به هو إلهام من الروح القدس، أِصْغوا جيّداً فتسمعوا صوته وهو يوجّهكم".

اليوم الأربعاء قمت والرفيق فادي الشاماتي بزيارة للأب مهنّا بمقرّه في دير سيدة ميفوق وتداولنا في تطلّعات رابطة سيدة إيليج ودورها في المرحلة المُقبلة. أطلعٓنٓا الأب مهنّا عن مباشرته بتحليل رسائل مار بولس بعدما أنجز تحليل الإنجيل المقدّس في نصوص إحتواها ثلاثة عشر مجلّد. كنت جالساً قريباً جداً منه، ورأيت كم توهّجت عيناه والدمعة التي علقت بين جفنيه وهو يخبرنا عن رؤيته للمسيح يتألّم من أفعال أبناءه أثناء تلاوته للمسبحة الورديّة. تأثّرت جداً بدمعة الأب الجليل توما مهنّا وهو قارب عامه التسعون.

ما مناسبة هذا الكلام؟ بالأمس رجعت إلى المنزل قبيل منتصف الليل، ولما فتحت صفحتي الخاصة وقرأت ما كتبته المقاوِمٓةْ فيفيان صليبا داغر والرفيق فادي الشاماتي والصديقين حبيب أبي خليل وجوني المصري والتعليقات على ما كُتِبْ تأثّرت جداً، وأصابتني هذه الكتابات والتعليقات عليها والتجاوب الكبير معها في صميم قلبي، ولم أتمكّن من القيام بأي ردّ أو أي جواب، لعلمي بأن هذا التجاوب كما الكتابات والتعليقات عليها لم تكن موجّهة لي شخصيّاً، إنما وُجِّهت للرابطة ودورها من خلالي.

في دمعة الأب مهنّا وهو يرى المسيح يتألّم نتيجة خطايانا، رأيت فيها دمعة شهدائنا وهم يتوجّعون لرؤية رفاقهم منقسمون، لا بل يتجاوزون أحياناً التنافس الإيجابي إلى الخصومة وأحياناً كثيرة إلى العداء، هذا العداء والبغض اللذان أدّيا إلى تدميرنا.

هنا أدركت أن أهمّ وأعظم ما يمكن أن نقوم به هو إكمال ما بدأنا به من تنقية للذاكرة ومن مصالحات وتوحيد الرؤية والأهداف بإعتمادنا على أقوى قوة، ألا وهي قوة المحبة. "أحبّوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم وأحسنوا إلى من يسيء إليكم" هذه وصية المعلّم، وبها نعمل.

أتمنّى من جميع الرفاق الصلاة على هذه النية ومساعدتنا للوصول إلى تحقيق هذا الهدف، فكما نحتاج إلى صلواتكم، نحن بحاجة إلى أي مساهمة أو مساعدة، من خلال رأي، مشورة أو جهد.

رفاقنا شكراً لكم. رفاقنا الشهداء لم يخذلوننا وقدّموا حياتهم فداء عن حرية مجتمعهم وأرضهم، نعاهدهم... لن نخذلهم.

 

القيامة

الأب ايلي الحاج/04 نيسان/2021

القيامة. الإنجيل (مر 1:16-8)/تعلمنا في فترة الصوم أن نتهيأ للحظة القيامة. نحن نؤمن أن الصوم يحرّك الخالق لكي يأتي إلينا، لكي يعيننا فنحقّق هدفنا وهو بألا نعترف بذاتنا بل بأن نعترف به هو الذي خلقنا. نتساءل في عيد القيامة، ما هي الأمور التي جعلت المسيح يغلب الموت ويعيش القيامة. استعاد المسيح العمل على ذاته فأعاد النظر بكل كلمة قالها الآب، أخذ كلام أبيه وعاشه مستعيناً بصلاته وبصومه. عاش المسيح كلام الآب، حتى جعل من الكلام الذي عاشه أن يقيمه من بين الأموات، لأن الكلمة متى ترسّخت في كياننا يصبح من السهل على الآب أن يعمل فينا، لأن الكلمة متى دخلت إلى النفس وإلى الطبع تعمل على تغييرهما وتجعل من الإنسان مسكناً له، لقد امتلأ المسيح من الآب لأنه عاش كلمته بالكامل، لهذا نقول بأنه واحد مع الآب. إن فرحنا بالقيامة لا يكون بأن نردّد أن المسيح قام من بين الأموات، بل عندما نرى من خلال قيامته نقصنا الذي يحرمنا بأن نكون شبيهين بالمسيح، بخاصة أن ما قدّمه لنا المسيح من عيش هو على قياس قدرتنا بأن نعيشه، وإلا لما كان المسيح يدعونا لكي نكون كاملين كما هو الآب كامل، ولكن ما ينقصنا هو أن نلتزم بكلمته لنشبهه. لم يكن القبر الفارغ هو البرهان عن القيامة، بل كان كلام الملاك هو البرهان عن قيامة المسيح. لم يعد الوقت لما نراه بل الوقت لما نسمعه.

 

المسيح قام حقاً قام

أ. ن.ب. /04 نيسان/2021

نعم، يسوع القائم من الموت هو باكورة الراقدين، “إنّ المسيح قد قام من بين الأموات وهو بكرُ الَّذين ماتوا” (1 كور 15: 20). نعم، إنّ قيامة المُخلّص من بين الأموات تطال قيامة البشر، أيّ كلّ مُؤمن بشخص يسوع المسيح، “عن يدِ إنسانٍ أتى الموت فعن يدِ إنسانٍ أيضًا تكون قيامة الأموات، وكما يموت جميع النَّاس في آدم فكذلك سيَنجون جميعًا في المسيح” (1كور 15: 21-22). نعم، عيد الفصح، أيّ قيامة المسيح هو عيد قيامتنا، لأنّ القيامة هي الانتصار والغَلَبَة لكلّ مُؤمن، “فالشكر لله الَّذي منحنا النَّصر عن يد ربِّنا يسوع المسيح، فكونوا […] ثابتين راسخين […] إنّ جهدكم لا يذهب سدىً عند الرَّبّ” (1 كور 15: 57-58). أعطِنا يا ربّ، أن نفهم آلامكَ وصلبكَ، ونُدرك حقيقة موتكَ ونُسَّر بقيامتكَ، كي نستحق الدُّخول في ملكوتكَ يوم ظهوركَ المجيد.   لنهلِّل للقائم من بين الأموات، لأنّه أبدَلَ حكم الموت بالحياة للمُؤمنين به. أصبحنا شعب الحُّريّة، بعدما كنّا في عبوديّة الموت والشِّرير والشَّر والخطيئة. أصبحنا أبناء الحُّريّة وشعب التطويبات والرَّجاء، فهل سنبتعد عن خلاص الله، بعدما تبنَّانا واحتوانا المسيح؟     زِدنا إيمانًا يا ربّ، واغمرنا بنور قيامتكَ، وابسط أمانكَ ورحمتكَ وغفرانكَ، وجدِّدنا برباط المحبّة، واجعلنا أداة سلام ومصالحة، فننشر الرَّجاء والوحدة والفرح لننشد دومًا وأبدًا “المسيح قام حقًّا قام”.

 

المطران عودة: لا نيّة جدّية لإمكان التلاقي بين المسؤولين والشعب

وطنية/04 نيسان/2021

أشار متروبوليت بيروت وتوابعها لطائفة الروم الارثوذكس المطران الياس عودة، إلى أنّ "هناك هوة سحيقة تفصل بين المسؤولين والشعب وحتى الآن لم نلمس نية جدّية لإمكان التلاقي في ما بينهم". وأضاف في عظة الأحد، أنّه "يجب على المسؤولين البحث عن حلول تُنقذ الوطن والمواطن المُهدّد بالجوع بدل التلهّي بالحصص والمكاسب".وجاء في العظة:

"ها قد وصلنا إلى منتصف الطريق الصيامي، مع الأحد الثالث المخصص للسجود للصليب الكريم المحيي. الإنسان، في عبوره طريقا طويلا، يتعب وتخور قواه، ويشعر برغبة في التراجع والعودة من حيث أتى، مع أنه يكون قد جاز شوطا كبيرا. هكذا يحدث في الصوم الكبير، إذ يضعف الإنسان جسديا بسبب الأكل القليل، وبسبب الجهاد في قمع الأهواء واللذات، فيفكر بالتراجع والعودة إلى الحياة العادية المادية العالمية. لذا، وضعت كنيستنا المقدسة أحد السجود للصليب الكريم المحيي في وسط الصوم، لكي يتشدد من بدأ يتراخى، ويتذكر أن بعد كل ألم قيامة.

يقول القديس أفرام السرياني: "المجد لك يا من أقمت صليبك جسرا فوق الموت تعبر عليه النفوس من مسكن الموت إلى مسكن الحياة". نحن لا نقف عند ألم الصليب، لأن الألم يكمل بالقيامة البهية، فيكون خلاصنا كاملا. المسيح تجسد وتألم ومات وقام لكي يعيدنا من الضلالة التي انحرفنا إليها، وينقذنا من خطايانا التي تسبب لنا الآلام والموت، ويقيمنا معه مكللين بإكليل الظفر، هو الذي كلل بإكليل الشوك من أجلنا. يقول القديس يوحنا كرونشتادت: "حينما ترفع نظرك إلى خشبة الصليب المعلقة فوق الهيكل، أذكر مقدار الحب الذي أحبنا به الله، حتى بذل إبنه الحبيب لكي لا يهلك كل من يؤمن به". الصليب هو علامة المحبة الكاملة. لا أحد يمكنه أن يقول إنه يحب الآخر إن لم يحتمل الآلام معه أو من أجله. هذا ما يفعله الأهل من أجل أبنائهم، وما يجب أن يفعله كل مسؤول من أجل من تسلم مسؤولية قيادتهم. يقول القديس يوحنا أيضا: "أينما وجد الصليب وجدت المحبة، لأنه هو علامة الحب الذي غلب الموت، وقهر الهاوية، واستهان بالخزي والعار والألم. فإذا رأيت الكنيسة مزدانة بصلبان كثيرة، فهذه علامة على امتلائها بالحب الكثير نحو جميع أولادها.

سمعنا في رسالة اليوم: "إذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإعتراف". يشرح القديس نيقوديموس الآثوسي هذا القول قائلا: "الرب يسوع المسيح هو الكاهن الأعظم، بمعنى أنه هو أقام الذبيحة الحقيقية بنفسه، وقدم جسده ودمه فداء عن كل واحد منا، يسوع جمع السماء مع الأرض بتجسده، ورئيس الكهنة يسوع، بهذا التجسد، عاش ككل إنسان التجربة، وتغلب عليها. هكذا نحن، باتحادنا به، نتغلب على الخطيئة والتجارب، نحن لنا كل الثقة بالرب، فهو قد غلب العالم والموت بموته". برفعنا الصليب الكريم المحيي، وسجودنا له، نتمسك بالإعتراف بأن المصلوب عليه خلصنا من خطايانا بدمه المسفوك، ونتعهد بالتوبة وعدم العودة إلى الخطايا السالفة، وبالجهاد في سبيل الوصول إلى القيامة البهية.

كيف نتعهد بكل ذلك؟ يعطينا الرب يسوع، في إنجيل اليوم، الخطى العملية لذلك: من أراد أن يتبعني، فليكفر بنفسه، ويحمل صليبه ويتبعني، لأن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها، ومن أهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يخلصها. كثيرون يفضلون الراحة على حمل الصليب. يطالبون الرب أن يريحهم من آلامهم والصعوبات التي يمرون بها، وينسون الصلاة التي علمنا إياها الرب يسوع، والتي طبقها بنفسه ليعلمنا أن تطبيقها ليس مستحيلا: "لتكن مشيئتك". الصليب والألم في حياة المسيحي هما بركة، كما يعلمنا الآباء القديسون. يسمح الرب بأن نمر في الآلام الوقتية لكي نتنقى مثل الذهب الذي يمرر في النار لانتزاع الشوائب منه. يقول الرسول بولس: "مع المسيح صلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في. فما أحياه الآن في الجسد، فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله، الذي أحبني وأسلم نفسه من أجلي" (غل 2: 20). فإذا آمنت أن ما أمر به من خيرات أو ضيقات، إنما هي بسماح من الرب لخيري، عندئذ أتقبل الألم بفرح مساو للفرح بالأمور الحسنة. يقول الرسول بولس أيضا: "الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غل 5: 20). المطلوب منا، كمسيحيين، أن نتخلى عن كل أمر يعرقل وصولنا إلى الملكوت، مهما بدا هذا الأمر مؤلما. المتعلق بالمال عليه أن يساعد المحتاجين، فإن خسارته هنا تربحه الملكوت الآتي. والمتعلق بالسلطة عليه أن يتنازل عن أناه، ويعمل من أجل الخير العام، وإلا فليسلم السلطة إلى آخرين، ربما يكونون أفضل منه في القيادة والعطاء والتضحية. الكبرياء تجعل الإنسان يظن أنه المنقذ الوحيد، فيتألم إذا رأى آخرين قادرين على حمل صليب المسؤولية بفرح أكبر وعطاء أكثر. لذلك على المتسلط المتمسك بعرشه أن يراجع ذاته، ويصلب هوى السلطة لديه، حتى يصل، مع من تولى مسؤوليتهم، إلى القيامة البهية".

المسؤولية صليب إن كان حاملها ذا ضمير حي، وحمل الصليب ليس سهلا، لكن من نذر نفسه للخدمة لا يتوقف أمام المصاعب، بل يحاول جاهدا تذليلها والتخفيف عن كاهل المواطن. مشكلتنا في لبنان أن المسؤولين يتذمرون من الوضع أكثر من المواطنين، وكأن على المواطن إيجاد الحلول. اللبناني دفع من حياته ولقمة عيشه وكرامته، ودفع في انفجار 4 آب أولاده وممتلكاته، وما زال بعد سبعة أشهر يطالب بحقه في معرفة سبب ما حصل، ومعرفة مصيره، والبلد في مهب الريح.

قيل قديما صاحب الحق سلطان. في هذا البلد الحق لا ينفع الإنسان، لأن شعب هذا البلد، الذي هو صاحب الحق في العيش بسلام وأمان وكرامة، مهضوم الحق والكرامة. عندنا حق محو الآخر سلطان، حق التشفي والإنتقام سلطان، حق ملء الجيب سلطان، حق القرابة سلطان، أما الشعب الموجوع فعليه التزلف والتزلم للوصول إلى حقه، أو الموت بؤسا أو يأسا".

السياسة في هذا البلد مصلحة ومنصب شرف، فيما يجب أن تكون عملا دؤوبا وتضحية قصوى من أجل الخير العام. المسؤول، أي الرئيس والنائب والوزير، قيمته ليست في لقبه بل في ما يعمل وينتج، وسوف يذكر التاريخ مآثره وإنجازاته لا لقبه. لذلك ترك لنا التاريخ أسماء كبار، ونبذ أسماء كثيرة لم يعد أحد يتذكرها. فما نفع الألقاب إن لم يترك صاحبها ما يخلد ذكراه؟ ما نفع الصلاحيات التي يطالب بها البعض إذا انهار البلد؟ ما نفع الحصص التي يتمسك بها البعض إذا فقدنا البلد؟ هل تبنون أمجادكم على أنقاض الدولة؟ وهل يتحمل المعرقلون تبعة انهيار البلد أو زواله؟ ألا تعلمون أن كل لبناني نقي في إنتمائه مؤتمن على كل حجر وشجر ومياه والوطن. الإنسان المحب لوطنه، ينمو ويدخل التاريخ كأرزة عنيدة في حبها لأرضها، تغوص جذوعها في أعماق الأرض لا تنفصل عنها بل تبقى متشبثة بها.

إن المرحلة الحاضرة قاتمة، غامضة، ومعقدة إن لم نقل خطرة، والشجاعة تكمن في ابتداع الحلول الإنقاذية. أما البطولة ففي ابتداعها على حساب الأنا، كالأم التي تعطي من ذاتها لتحيا عائلتها. فعوض التلهي بالحصص والمكاسب، على المسؤولين أن يفتشوا عن حلول تنقذ الوطن والمواطن المهدد بالجوع، وقد تراجعت قدرته الشرائية، وأصبح عاطلا عن العمل، وانهارت ليرته، وتلاشت إمكانية عيشه في بلد تنتهك حقوقه وتسرق ثروته النفطية من القريب والعدو، وتبدد ثروات أبنائه بالفساد والتهريب، وهو بلا سلطة تنفيذية فاعلة تتربص بكل ما يهدده، وتتحمل المسؤولية، وهو مهدد بالعتمة ولم يتوصل المسؤولون فيه بعد إلى حل لمشكلة الكهرباء وسائر مشاكله.

هوة سحيقة تفصل في ما بين المسؤولين، وتفصلهم عن شعبهم، وحتى الآن لم نلمس نية جدية لإمكانية التلاقي في ما بينهم، والبناء على ما يجمعهم، والعمل على معالجة ما يفرقهم. التحذيرات الدولية والإتهامات المتكررة تتوالى لكن الآذان صماء، كما صمت عن أنين الشعب. إذا صفت النيات واجتمعوا، إذا وضعوا مصلحة لبنان فوق كل المصالح، وأبعدوه عن كل المشاكل الخارجية والمصالح الخاصة، سوف يتوصلون إلى حل يرضي ضمائرهم وشعبهم، وسوف يكون لهم أجر عند الله لأنهم ساهموا في إنقاذ وطن يتهاوى.

في هذه الأيام المباركة، أملنا أن يعود المسؤولون إلى ذواتهم ويتأملوا في ما وصل إليه الوضع، وفي ما فعل كل واحد منهم لإذكاء الصراع وتعقيد الأزمات عوض منع الإنهيار. وليكن ذلك حافزا لهم على العمل الدؤوب من أجل التلاقي وتأليف حكومة تضطلع بدور إنقاذي أصبح أكثر من ضروري، قبل فوات الأوان.

رجاؤنا بمحبة الله وعدله كبير، لذلك نقبل بفرح كل ما يسمح به، لأن الصليب الذي يسمح بأن نحمله لن يفوق قدرتنا على التحمل. فلنثق بالرب الذي صلب من أجلنا، ليخلصنا من الآلام والموت، ولنحمل بركة الصليب في حياتنا هاتفين: لصليبك يا سيدنا نسجد، ولقيامتك المقدسة نمجد".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04-05 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

الياس بجاني/بالصوت والنص: القيامة والحياة الأبدية...المسيح قام حقاً قام/من أرشيف عام 2014

http://eliasbejjaninews.com/archives/18795/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9/

اعترف بلسانك بالرب يسوع، وآمن بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، تنال الخلاص، لأن الإيمان بالقلب يهدي إلى البر، والشهادة باللسان تهدي إلى الخلاص. وقد ورد في الكتاب المقدس: “من آمن به لن يُخّزى”.(روميه 10-8 و9)

 

Resurrection: Life, Faith And Death…Halleluiah, Jesus Has Risen, Indeed He Has Risen/Elias Bejjani/March 04/2021
 Elias Bejjani: Resurrection: Life, Faith And  Death...Halleluiah, Jesus Has Risen, Indeed He Has Risen - Elias Bejjani News
 Don’t be amazed. You seek Jesus, the Nazarene, who has been crucified. He has risen. He is not here (Mark 16/05)

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 04/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97624/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-april-04-2021/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 نيسان/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97620/97620/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

فيديو ونص عظة البطريرك الرَّاعي في قداس أحد الفصح المجيد: ندعو جميعَ اللبنانيّين إلى وَقفةِ ضميرٍ وتجديدِ الاعترافِ بلبنانَ وطنًا نهائيًّا، وإلى ترجمةِ هذا الاعتراف بالولاءِ المطلقِ للوطن اللبناني ولدولةٍ مستقلّةٍ وشرعيّةٍ وحرّة/أيُعقلُ أن يُبدِّدَ اللبنانيّون كلَّ تضحياتِهم وشهدائهم من أجلِ نزواتٍ داخليّةٍ ومشاريعَ خارجية؟

موقع بكركي/04 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97626/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d8%b8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%91%d9%8e%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%af%d8%a7/