المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 نيسان/2021

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic.april04.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أحد القيامة الكبير/المسيح قام حقاً قام...«فأَمَّا وقد قُمتُم مع المسيح، فاسعَوا إلى الأُمورِ الَّتي في العُلى»

 

عناوين تعليقات الياس بجاني

الياس بجاني/بالصوت والنص: القيامة والحياة الأبدية...المسيح قام حقاً قام

الياس بجاني/القيامة والحياة الأبدية…المسيح قام حقاً قام

الياس بجاني/ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/بالصوت: تأملات إيمانية ووجدانية في مفاهم يوم الجمعة العظيمة

الياس بجاني/بالنص والصوت: تأملات إيمانية في عِّبر وتقاليد ومفاهيم ذكرى خميس الأسرار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كورونا اليوم في لبنان: تراجع بسيط في الإصابات والوفيات

اتيان صقر _ ابوأرز..المسيح قام حقاً قام

وصول الشحنة الثامنة من لقاح “فايزر” إلى لبنان

مأزقٌ جدّي لـ حزب الله"

عون: العقد تتكاثر “منحل وحدة بتطلع وحدة”

السعودية: جلوسنا حول طاولة واحدة مع إيران أمر منطقي

المرصد: تعزيزات لميليشيات إيران في سوريا

أصحاب المولّدات يصعّدون: لن نلتزم بالتسعيرة الرسمية الشهر المقبل!

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بين تشكيلة الحكومة و”غضب” الراعي… “الحزب” صامت

السعودية: لتشكيل حكومة لبنانية من اختصاصيين

الحريري لن ينجر إلى مناورة جديدة!

الوضع يتجه نحو الأسوأ… تقنين الدعم قبل نفاد الاحتياطيات

خطة إعادة إعمار المرفأ… معظم المسؤولين ليسوا على علم بها!

السلطة تتقاسم الحصص والامتيازات، والشعب على لقمة الخبز الله يعينه

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

اعتقالات طالت شخصيات مهمة... معلومات جديدة عن "انقلاب" الأردن

الأردن يحبط محاولة انقلاب على الملك..من أحد إخوته

قطار إحياء “النووي” ينطلق… إيران: تصلّب علني وليونة باطنية

هيئة قناة السويس: عبور السفن المتأخرة بسبب حادثة “إيفر غيفن”

واشنطن: طريق الاتفاق النووي لا يزال طويلاً ولا نتوقع انفراجة فورية

طهران متفائلة بشأن المفاوضات وترفض رفع العقوبات "خطوة بخطوة"... وصالحي: اجتماع فيينا كسر الجمود

السعودية: الشراكة مع إيران ممكنة إذا أوقفت سلوكها المزعزع/بن فرحان : لا تطبيع مع تل أبيب قبل إحراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الطراونة: إيران حاولت تصدير ثورتها إلى الأردن

آثار ومضاعفات اللقاحات تثير الجدل… فهل من داعٍ للتردد؟

بعد وفاة 7 أشخاص.. بريطانيا: “أسترازينيكا آمن”

فرنسا: انتهاكات إيران ستضر محادثات النووي

أزمة الوقود تشل دمشق… وناقلة نفط إيرانية في طريقها لسورية/تعليق الدوام في بعض الصفوف المدرسية... وقتلى في شجار عشائري

ميليشات إيران في العراق تهدد بتصعيد استهداف القوات الأميركية/فشل محاولة اغتيال معاون الاستخبارات العسكرية

إثيوبيا: اعتدنا استخدام القوة من مصر ومستعدون لأي احتمال

تونس: مقتل 3 إرهابيين بينهم امرأة فجرت نفسها ورضيعها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتابٌ مفتوحٌ إلى سمير جعجع/إيلي الحاج /أساس ميديا

إذهب إلى البستان يا فخامة الرئيس/نديم قطيش/أساس ميديا

عون والمشرقية المنكوبة.. والحكومة تتشكل على إيقاع مؤتمر فيينا/منير الربيع/المدن

لبنان كشف فرنسا/قاسم يوسف/أساس ميديا

عون والحريري يستعدان للنزول عن الشجرة: من مارس الترهيب عليهما/بولا أسطيح/الكلمة أونلاين

مبادرة بري الحكومية مستمرة… ولكن/عمر حبنجر/الأنباء الكويتية

إنقاذ التشكيلة الحكومية يصطدم بشروط باسيل… و”الحزب” يتحرك/محمد شقير/الشرق الأوسط

نحن الشيعة وهم المرتزقة/حسين عبد الحسين/الحرة

من حمورابي إلى الاحتلال الإيرانيّ… العراق تاريخٌ من الدم وفرصة واعدة/أحمد الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو ونص رسالة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي بمناسبة الفصح المجيد

سبت النور الذي هو السبت المقدَّس وسبت الغفران/الأب إيلي الحاج

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أحد القيامة الكبير/المسيح قام حقاً قام...«فأَمَّا وقد قُمتُم مع المسيح، فاسعَوا إلى الأُمورِ الَّتي في العُلى»

إنجيل القدّيس مرقس 8-1:16/لَمَّا ٱنْقَضَى السَّبْت، ٱشْتَرَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّة، ومَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوب، وسَالُومَة، طُيُوبًا لِيَأْتِينَ وَيُطَيِّبْنَ جَسَدَ يَسُوع. وفي يَوْمِ الأَحَدِ بَاكِرًا جِدًّا، أَتَيْنَ إِلى القَبْرِ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْس. وكُنَّ يَقُلْنَ فِيمَا بَيْنَهُنَّ: «مَنْ يُدَحْرِجُ لَنَا الحَجَرَ عَنْ بَابِ القَبْر؟». وتَفَرَّسْنَ فشَاهَدْنَ الحَجَرَ قَدْ دُحْرِج، وكَانَ كَبِيرًا جِدًّا. ودَخَلْنَ القَبْر، فَرَأَيْنَ شَابًّا جَالِسًا عَنِ اليَمِين، مُتَوَشِّحًا حُلَّةً بَيْضَاء، فَٱنْذَهَلْنَ. فَقَالَ لَهُنَّ: «لا تَنْذَهِلْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ المَصْلُوب. إِنَّهُ قَام، وَهُوَ لَيْسَ هُنَا. وهَا هُوَ المَكَانُ الَّذي وَضَعُوهُ فِيه. أَلا ٱذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلامِيذِهِ وَلِبُطْرُس: إِنَّهُ يَسْبِقُكُم إِلى الجَلِيل. وهُنَاكَ تَرَوْنَهُ، كَمَا قَالَ لَكُم». فَخَرَجْنَ مِنَ القَبْرِ وَهَرَبْنَ مِنْ شِدَّةِ الرِّعْدَةِ والذُّهُول. وَمِنْ خَوْفِهِنَّ لَمْ يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيْئًا…

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/بالصوت والنص: القيامة والحياة الأبدية...المسيح قام حقاً قام

الياس بجاني/04 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/18795/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9/

الياس بجاني/بالصوت والنص: القيامة والحياة الأبدية...المسيح قام حقاً قام - Elias Bejjani News

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في عبر ومعاني سر القيامة/اضغط هنا للإستماع للتأملات/أرشيف 2014

http://www.clhrf.com/elias.editorials15/easter14.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/ـاملات إيمانية في عبر ومعاني سر القيامة/اضغط هنا للإستماع للتأملات/أرشيف 2014

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/easter14.mp3

https://www.youtube.com/watch?v=2fOyghidOMs&t=11s

من أرشيف عام 2014

 

القيامة والحياة الأبدية…المسيح قام حقاً قام

الياس بجاني/04 نيسان/2021

 http://eliasbejjaninews.com/archives/18795/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9/

اعترف بلسانك بالرب يسوع، وآمن بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، تنال الخلاص، لأن الإيمان بالقلب يهدي إلى البر، والشهادة باللسان تهدي إلى الخلاص. وقد ورد في الكتاب المقدس: “من آمن به لن يُخّزى”.(روميه 10-8 و9)

اليوم ونحن نحتفل فرحين بقيامة الرب يسوع من القبر وكسره شوكة الموت بعد أن قدم نفسه فداء عنا واعتقنا من وزر الخطيئة والعبودية كم نحن بحاجة إلى فهم معاني وعّبر وأسرار القيامة بعد أن أقعدتنا أطماعنا والأنانية وغلبت على أفكارنا وتصرفاتنا التبعية وصغائر الأمور، فأنستنا أننا أبناء الله الذي خلقنا على صورته ومثاله وجعل من أجسادنا هيكلاً له، وهو الذي لم يبخل علينا بإبنه، بل أسلمه إلى الموت من أجلنا.

غالباً ما يغيب عن بالنا أن أبانا السماوي وليظهر لنا محبته وأبوته قد أرسل إلينا إبنه الوحيد ليتجسد ويتعذب ويهان ويصلب من أجل حلنا من أوزار الخطيئة الأصلية. فهو بصلبه وموته قهر الموت وغلبه وقام من بين الأموات في اليوم الثالث، فأقامنا معه لابسين الإنسان الجديد والمتجدد طاهرين وانقياء من كل ذنب وضعف، وقد خلع عنا وأراحنا كل ما كان يثقلنا من أحمال وعثرات.

إن الأمور الدنيوية غالباً ما تغرينا وتغوينا وتوقعنا فريسة سهلة لغرائزنا ونزعاتنا فيضعف إيماننا ويخور رجاؤنا ونبتعد عن تعاليم انجيلنا ونهمل واجباتنا نحو أبينا السماوي.

إن قيامة السيد المسيح من بين الأموات هي حقاً قيامتي أنا وقيامتك أنت وقيامة كل أبناء البشر الساعين للقيامة.

القيامة هي حقيقة ثابتة في حد ذاتها: “إنه ليس ها هنا، بل قام”. ونحن نؤمن حقاً أن المسيح قد قام من بين الأموات وهو حيّ فينا، ولأن أحداً لم يره وهو يقوم من القبر، فقيامته هي دائما وأبداً موضوع إيماننا وأساسه بدءاً من الرسل القديسين، ووصولاً إلى أجيال الكنيسة كافة.

القيامة ليست حدثاً تاريخياً وحسب، بل هي مبعث إيمان يتفجر كالبركان في ضمير ووجدان وفكر المؤمن، فيزداد ويترسخ إيمانه الذي به يتبرر ليسير بثبات وعزيمة واندفاع على طريق الخلاص.

فالله يبرر الذين يجعل منهم أبناء له ومؤمنين بالقوة التي بها يقيم يسوع المسيح. فعندما أقام الله يسوع من بين الأموات هو لم يأت بأعجوبة مذهلة من أجل المسيح فقط، بل من أجل الناس ليؤمنوا به وبأنه إبن الله وليبرهن لهم أنه أب محب وغفور وأنه يفتديهم بأغلى ما عنده، يفتديهم بإبنه الوحيد.

فإن كان الله، أبونا، قد أرسل إبنه الوحيد ليفتدينا ويخلصنا من الخطيئة الأصلية ويقيمنا معه من عثراتنا متجددين وأنقياء، أفلا يتوجب علينا أن نكون له شاكرين وممتنين ومتعبدين؟

إن عيد القيامة، عيد الأمل والرجاء والحياة، يدعونا جميعاً إلى تجديد إيماننا بالسيد المسيح المنتصر بعذابه وموته وقيامته على الموت، وإلى توطيد ثقتنا بالكنيسة وبرأسها خليفة القديس بطرس، وإلى المبادرة إلى توبة صادقة نظفر معها برضى الله، وإلى إقامة تضامن أخوي فيما بيننا بدونه يستحيل علينا أن نبلغ ما نصبو إليه من كرامة وعزة وراحة واستقرار وسلام.

إن قيامتنا مع السيد المسيح تبدأ اليوم وكل يوم من حياتنا بقوة الروح القدس، تماماً كما بدأت في حياة الرسل بعد العنصرة يوم حلّ الروح القدس عليهم. هذا ما نختبره ونعبِّر عنه في احتفالتنا الليتورجية المتنوعة، ولاسيما في رتبة زياح الصليب الظافر والخلاصي، وفي رتبة السلام بعيد القيامة الذي هو عيد الأعياد.

إن لم نؤمن بالقيامة لا نكون مسيحيين ويكون إيماننا باطلاً، كون سر الإيمان الأساس بالمسيحية يكمن في تجسد وموت وصلب وقيامة السيد المسيح وصعوده إلى أبيه السماوي.

إن جوهر ما نؤمن به هو أن المسيح الذي صلب ومات ثم قام هو حيّ وحاضر أبداَ معنا ومع جميع البشر. هو حي في ضمائرنا ووجداننا وقلوبنا وأفكارنا وهو ساهر على هدايتنا وتوجيهنا.

هو حاضر في كل كلمة ينطق بها لساننا، فالكلمة كانت في البدء والكلمة هي الله وقد انعم علينا الله بها لنمجده. هو موجود في حريتنا وخياراتنا وقراراتنا وأنشطتنا وفي كل أعمالنا ليضفي عليها بعداً إلاهياً.

قيامة المسيح هي قيامتنا جميعاً كما اختبرها وعبّر عنها القديس بولس الرسول: “المسيح حيٌّ فيّ”. لقد قام المسيح، فقام به ومعه وفيه الإنسان الجديد الذي لبسناه في المعمودية مع كل ما يختزنه من محبة وتسامح وغفران وسلام ووداعة ونقاوة وطهارة ومصالحة واحترام لكرامة الإنسان وحريته.

فلنصلي مع قيامة المسيح وقهره الموت من أجل السلام في العالم عموماً وفي وطننا الغالي المعذب لبنان خصوصاً.

فلنصلي من أجل جميع المحرومين بهجة العيد، المغربين عن الدار والديار.

فلنصلي من أجل عودة أهلنا المغيبين منذ سنوات اعتباطاً في غياهب السجون السورية الشيطانية.

فلنصلي من أجل العودة المشرِّفة لأهلنا اللاجئين في إسرائيل.

فلنصلي من أجل راحة نفوس موتانا ونخص منهم الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم قرابين ذكية على مذبح لبناننا الحبيب.

فلنصلي من أجل خلاص وتوبة الواقعين منا في أفخاخ التجارب الإبليسية.

فلنصلي من أجل أن ينجينا المصلوب من حكام وسياسيين لا فرق بينهم وبين قايين الذي قتل هابيل، ولا بينهم وبين بلاطس المتردد والانتهازي الذي أسلمه للمرائين حفاظاً على منصب وطمعا بمال.

فلنصلي من أجل خلاص وشفاء كل المصابين بعاهات ولعنات إفلاس القيم والأخلاق، آفات التقية والذمية، وعاهات التزلف والخوف من الشهادة للحق.

فلندحرج الحجر عن صدورنا وعن قلوبنا وأفكارنا، حجر الخطيئة والفساد والأنانية والأحقاد والمصالح الشخصية والانقسام، وكل ما هو من الشرير ولنسأل السيد المسيح المنتصر على الموت أن يبارك لبناننا وأهلنا في الوطن الأم وبلاد الانتشار ويُعِيَده عليهم جميعاً وهم على أحسن حال وأهنأ بال.

لن نستسلم للخوف ونذعن لإغراءات ضعفنا والغرائز ونحن شهود على قيامة أبن الإنسان من الضريح وظفره الموت؟

نحن قوم لا نخاف الموت لأننا نؤمن أن موت وقيامة المخلص هما اسطع دليل على أن الموت بوابة عبور للحياة، وينبوع عزاء للمؤمنين الذين يعيشون رجاء القيامة.

لنشهد اليوم الشهادة الحقيقة ونقول بصوت عال “المسيح حيّ فينا” ونعيّد بعضناً بعضاً بالقبلة المقدسة بإيمان عميق وثابت.

المسيح قام حقاً قام ونحن شهود على قيامته

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ذمية وجبن ونرسيسية الرافعين مبدأ تغيير المنظومة الحاكمة والتعامي عن احتلال حزب الله

الياس بجاني/03 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97583/97583/

يقول كتابنا المقدس: “مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد” (إنجيل القدّيس متّى12/من29حتى32)

هذا القول يجسد ويعري كل مواقف من يعارض مبادة بكركي السيادية وتحديداً المدعين أنهم معها فيما عملياً هم في غير قاطع ومن المطبلين والمسوقين لاستمرارية احتلال حزب الله.

كما أنه يلخص ذمية وجبن ونرسيسية ومحتوى الأجندات الشخصية السلطوية والمالية لغالبية الأطراف اللبنانية الوصولية من مثل أصحاب شركات الأحزاب التعتير تحديداً ومعهم غالبية السياسيين والناشطين التجار وهم من كل الشرائح المجتمعية.

الإسخريوتيون هؤلاء وفي مقدمهم سمير جعجع وسامي الجميل يتعامون عن احتلال حزب الله الإرهابي، لا بل يتملقونه ويداهنونه ويجرون معه المحادثات سراً، ويركزون فقط وفقط على ما يسمونه نفاقاً “المنظومة الحاكمة”، وهم يعرفون جيداً كما باقي اللبنانيين الأحرار بأن المنظومة هذه هي مجرد واجهة وأداة وألعوبة بيد حزب الله ولا قرار ولا استقلالية ولا رأي لها… وأي منظومة ستحل مكانها بظل الاحتلال لن تكون إلا نسخة قذرة عنها، لا بل أسوأ منها.

هؤلاء وهم لا رؤية وطنية وسيادية وإستراتجية في أجنداتهم يجهدون بخبث وحقارة ليحلوا مكان هذه المنظومة وهم على استعداد تام ليكونون أكثر مطواعية منها بمليون مرة بما يتعلق بخضوعهم واستسلامهم لاحتلال حزب الله.

كل هرطقاتهم وذميتهم وشعاراتهم ومطالبهم وعهرهم ترتكز على قاعدة ابليسية واحدة فقط وهي “قوم تا اقعد محلك”.

سمير جعجع وسامي الجميل يتوهمان بأنهما سيرثان نواب الساقط في كل تجارب لاسيفورس ملك الأبالسة الشارد ميشال عون، وبالتالي كل منهما بعقله المريض يحلم برئاسة الجمهورية على خلفية أن القوي في طائفته يتبوأ المركز الأول التابع لها في الدولة، كما هو حال نبيه بري وسعد الحريري وميشال عون.

من هنا فإن هذا الثنائي الأعمى بصر وبصيرة، (جعجع والجميل) يحصر كل مطالبه بانتخابات نيابية ورئاسية متعامياً عن أن أي أكثرية نيابية بظل احتلال حزب الله سوف تكون أكثرية دفترية وطروادية لا تقدم ولا تؤخر ومعطلة القرار تماماً كما كان حال كل الأكثريات النيابية منذ العام 2005 حيث أن حزب الله هو الحاكم بأمره بالقوة والسلبطة.

بناء عليه فإن كل من لا يؤيد مبادرة بكركي ويطالب بتنفيذ القرارات الدولية: اتفاقية الهدنة و1559 و1701 و1680 إضافة إلى وضع لبنان تحت الفصل السابع وبعدم إجراء أية انتخابات بظل احتلال حزب الله يكون عملياً من أدوات الحزب اللاهي والإرهابي ومن المستسلمين لاحتلاله ومن الراضين بتغطيته والعمل غب فرماناته ونقطة ع السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/21

http://eliasbejjaninews.com/archives/63610/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ad%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%b2%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7/

الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء. أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة صارخة ومدوية ومزلزلة للمحتل السوري ولم يخيفهم إرهابه وإجرامه وبربريته. صمدوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء. ردوا الهجمة البعثية الهمجية ببطولة وبقيت زحلة ولا تزال حرة وأبية.

يقول القديس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن المسيح وموته الخلاصي: “كان عليه أن يذوق الموت بنعمة الله لخير الجميع”.

في التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا قبول الموت وتجاوز أسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه أن نفهم موت شهدائنا في مدينة زحلة وفي كل لبناننا الغالي والحبيب ونقبله ونتخطى أسبابه الظالمة وصولا إلى غايته السامية، وهي غاية خلاصية.

شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم أن يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا. استشهدوا من اجل أن نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان، فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة الإنجيلي، والقيمة التي يموت من اجلها إنسان لا تموت بزوال جسده، بل تتضاعف.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل إلى المقاتلين في زحلة مفوضا إياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة آو مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، إذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، وإذا بقيتم ستجدون أنفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. وأضاف:” إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/بالصوت: تأملات إيمانية ووجدانية في مفاهم يوم الجمعة العظيمة

https://www.youtube.com/watch?v=NYDFdB4Y07U&t=10s

يوم الجمعة العظيمة

إنجيل القدّيس يوحنّا /19/من37حتى31/إِذْ كَانَ يَوْمُ التَّهْيِئَة، سَأَلَ اليَهُودُ بِيلاطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُ المَصْلُوبِينَ وتُنْزَلَ أَجْسَادُهُم، لِئَلاَّ تَبْقَى عَلى الصَّليبِ يَوْمَ السَّبْت، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا. فَأَتَى الجُنُودُ وكَسَرُوا سَاقَي الأَوَّلِ والآخَرِ المَصْلُوبَينِ مَعَ يَسُوع. أَمَّا يَسُوع، فَلَمَّا جَاؤُوا إِلَيْهِ ورَأَوا أَنَّهُ قَدْ مَات، لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْه. لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الجُنُودِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَة. فَخَرَجَ في الحَالِ دَمٌ ومَاء. والَّذي رَأَى شَهِدَ، وشَهَادَتُهُ حَقّ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الحَقَّ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنْتُم أَيْضًا. وحَدَثَ هذَا لِتَتِمَّ آيَةُ الكِتَاب: «لَنْ يُكْسَرَ لَهُ عَظْم». وجَاءَ في آيَةٍ أُخْرَى: «سَيَنْظُرُونَ إِلى الَّذي طَعَنُوه».

 

الياس بجاني/بالصوت: تأملات إيمانية ووجدانية في مفاهم يوم الجمعة العظيمة

من أرشيف العام 2013

https://www.youtube.com/watch?v=NYDFdB4Y07U&t=10s

http://eliasbejjaninews.com/archives/18753/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%88%d8%ac-2/

 

الياس بجاني/بالنص والصوت: تأملات إيمانية في عِّبر وتقاليد ومفاهيم ذكرى خميس الأسرار

http://eliasbejjaninews.com/archives/38461/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86/

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في قناتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كورونا اليوم في لبنان: تراجع بسيط في الإصابات والوفيات

الكلمة أونلاين/03 نيسان/2021

أعلنت غرفة العمليات الوطنية لإدارة الكوارث، تسجيل 2,188 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، توازياً مع تسجيل 33 حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بالوباء خلال الساعات الـ 24 الماضية. ولفتت الغرفة، في تقريرها اليومي، إلى أن الإصابات اقتصرت على المقيمين، وارتفع عددها الإجمالي إلى 477,113 حالة إجمالية. في وقت وصل عدد حالات الوفاة الإجمالية إلى 6,379 حالة وفاة. كما أفادت بأن هناك 1,777 شخصاً تلقوا بالساعات الماضية تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، ما رفع عدد هؤلاء إلى 159,776 شخصاً. وارتفع عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح إلى 89,252 شخصاً، وذلك بعد تلقيح 1,550 خلال 24 ساعة. وشددت الغرفة على أنه تم تسجيل 3,336 حالة شفاء جديدة، ليصل عدد حالات الشفاء الإجمالية في لبنان إلى 380,472 حالة. بموازاة ذلك، أكدت وزارة الصحة العامة هذه الأرقام في التقرير اليومي الصادر عنها.

 

اتيان صقر _ ابوأرز..المسيح قام حقاً قام

03 نيسان/2021

يطل علينا عيد القيامة المجيد و لبنان مازال مصلوباً على خشبة اليأس و الجوع و القهر، و العصابة الحاكمة تزداد فحشاً و فساداً و  فجوراً ،وبالرغم من كل ذلك لا يسعنا الا ان نتمنى لجميع اللبنانيين عيداً مباركاً يُعيد لهم بارقة املٍ في التخلّص من هذه العصابة المجرمة، و انتشال لبنان من براثن الموت.

لبيك لبنان

اتيان صقر _ ابوأرز

 

وصول الشحنة الثامنة من لقاح “فايزر” إلى لبنان

 الوكالة الوطنية للإعلام/03 نيسان/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة وصول الشحنة الثامنة من لقاح فايزر إلى لبنان، وتحتوي على 46800 لقاح. وبذلك يكون لبنان قد تسلم حتى الآن 297180 لقاحا من فايزر.

 

مأزقٌ جدّي لـ حزب الله"

صوت لبنان 100.5/03 نيسان/2021

أكّد نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش, أن "الأفق الذي كان يتحرك بها حزب الله منذ سنوات تغير بالكامل, واليوم لديه مأزق جدي على المستوى المالي". وقال علوش في حديث إلى "صوت كل لبنان": ما يريده الرئيس المكلف سعد الحريري هو مبادرة متكاملة, والواقع هو ان المطلوب من قبل فريق رئيس الجمهورية ميشال عون هو الثلث المعطل واذا كانت مبادرة الـ24 وزيرا متكاملة ويوافق عليها عون فسيصبح العدد أمرا ثانويا". وأضاف, "موقف الحريري هو اي مبادرة مكتملة المعالم وذكرنا اكثر من مرة ان التفاصيل تكمّل الشكل العام وهذه التفاصيل يمكن أن يقصد بها في بعض الأحيان تخريب الشكل"

 

عون: العقد تتكاثر “منحل وحدة بتطلع وحدة”

مواقع ألكترونية/03 نيسان/2021

زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الصرح البطريركي في بكركي حيث التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. ولفت عون الى أنه “جئنا نعايد غبطة البطريرك بمناسبة “العيد الكبير” ونتمنّى الخروج من النفق الأسود الذي يمرّ به لبنان وأن يكون العام المقبل أفضل”. كما اعتبر انّ السلطة الأساسيّة بيد الشعب اللبناني والعقد تتكاثر “منحل وحدة بتطلع وحدة”. ورداً على سؤال عن موعد الخروج من النفق الأسود قال عون: “تا يرجع الرئيس المكلف”.

 

السعودية: جلوسنا حول طاولة واحدة مع إيران أمر منطقي

روسيا اليوم/03 نيسان/2021

شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ضمن حوار مع شبكة “CNN” الأميركية، على ضرورة أن تشارك السعودية في أي مفاوضات محتملة بشأن مستقبل الاتفاق النووي الإيراني. وأكد أن المملكة وغيرها من أعضاء مجلس التعاون الخليجي هم الدول الأكثر عرضة للخطر في حال حصول طهران على ترسانة نووية، ولذلك لديها الحق في أداء دور في هذه المشاورات. وأضاف أنه “لذلك من المنطقي تماما أن نكون جزءا من المشاورات والحوار، ونسمع من شركائنا الأوروبيين والأميركيين أنهم يفهمون ضرورة التعامل مع مخاوف دول المنطقة، ويجب أن يكون لدينا دور في تلك المشاورات والمفاوضات”.

كما أشار إلى أنه “إذا كانت إيران تريد إطلاق حوار معنا فإنه أمر جيد، لكننا نعتقد أنه يجب أن يجري هذا الحوار ضمن المشاورات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة، وقد يساعد ذلك لاحقا في تخفيف مخاوفنا إلى حد كبير”. وأوضح بن فرحان أنه “نريد من إيران وقف نشاطاتها التي تتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة، وسلوكها العدواني. بالطبع إذا كانت على استعداد للقيام بذلك، فإن ذلك سيفتح الأبواب ليس فقط للتقارب، ولكن حتى للشراكة”، لافتا إلى أنه “لكن لا يمكن أن يكون هناك تقارب دون معالجة هذه التهديدات الخطيرة جدا للاستقرار والأمن الإقليميين، من لبنان إلى سوريا والعراق واليمن، بالإضافة إلى النشاطات داخل دول المنطقة بتزويد الإرهابيين بمعدات صنع القنابل وأشياء من هذا القبيل”.

 

المرصد: تعزيزات لميليشيات إيران في سوريا

 قناة الحرة/03 نيسان/2021

اشار المرصد السوري، السبت، الى أنّ الميليشيات الموالية لإيران في سوريا قامت، في شهر آذار الماضي، بعمليات تجنيد، وعززت وجودها العسكري في معظم المناطق السورية التي تخضع لسيطرتها. واضاف المرصد أنّ “الميليشيات الموالية لإيران استقدمت تعزيزات عسكرية في الثاني من آذار، حين وصلت حافلات قادمة من العراق، تقل عناصر إلى مقرات ميليشيا (سيد الشهداء) في قرية واقعة بريف البوكمال على الحدود السورية-العراقية شرقي دير الزور”. وافاد بأنّ الميليشيات الإيرانية أجرت تدريبات عسكرية، في السابع من الشهر. واستخدمت فيها أسلحة ثقيلة من قذائف وغيرها، بينما أشرفت قيادات من الحرس الثوري ولواء فاطميون على التدريبات. وأكد المرصد السوري وصول شحنة أسلحة جديدة تابعة للميليشيات الموالية لإيران إلى منطقة الميادين قادمة من الأراضي العراقية، في أواخر آذار. وأوضح أن “ثلاث شاحنات تحمل خضار وفاكهة قادمة من العراق توجهت إلى سوق الهال في الميادين، وأنزلت صناديق خضار وفاكهة كنوع من التمويه، قبل أن تغادر الشاحنات وتتوجه إلى منطقة المزارع -أكبر تجمع للميليشيات في منطقة الميادين”. وأفرغت الشاحنات الأسلحة ضمن أنفاق متواجدة كان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حفرها سابقا، وحاليا تستخدمها الميليشيات، بحسب المرصد. كما أشار المرصد إلى أن تلك الميليشيات عمدت في منتصف آذار إلى تخزين أسلحة وذخائر ضمن “قلعة الرحبة” الأثرية في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، الأمر الذي يفعله داعش، خوفا من الاستهداف المتكرر لمواقعها ومراكز تخزين أسلحتها وذخائرها. ووفقا للمرصد، فإن الميليشيات الموالية لإيران تخزن قسما من أسلحتها وذخائرها ضمن مناطق مأهولة بالسكان غرب الفرات سواء في الميادين وريفها أو البوكمال وريفها، خوفا من أي استهداف محتمل من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي. ولفت إلى أن الميليشيات تقوم بـ”تجنيد الشبان ونشر (التشيع)، مستغلة الفقر والأوضاع المعيشية، ومصادرة وامتلاك وشراء العقارات من أصحابها المهجرين إلى مناطق أخرى من الأراضي السورية، أو متواجدين في دول اللجوء والاغتراب”. وتابع “أقام مركز (النور الساطع) التابع للمركز الثقافي الإيراني دورات تعريفية بمذهب (آل البيت) لجميع أهالي المنطقة بمختلف أعمارهم، وتركزت الدورات على مذهب الشيعة وشخصياته التاريخية”. وصادرت الميليشيات الموالية لإيران في 22 آذار عددا كبيرا من المحال التجارية والمنازل في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بحجة أن ملكيتها تعود لأشخاص معارضين للنظام، بحسب المرصد السوري.

 

أصحاب المولّدات يصعّدون: لن نلتزم بالتسعيرة الرسمية الشهر المقبل!

وكالة الانباء المركزية/03 نيسان/2021

“47 مليار دولار على الكهرباء ويا ريت في كهرباء”، هكذا يختصر رئيس تجمّع اصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة واقع الكهرباء في لبنان. فقطاع المولّدات يعاني كغيره جرّاء حدّة الأزمة الاقتصادية إلى جانب زيادة ساعات التقنين بالتيار الكهربائي، ما دفع بأصحاب المولّدات إلى الاعتراض على التسعيرة الرسمية الصادرة عن وزارة الطاقة والمياه، معتبرين أنها لا تغطي تكالفيهم بعد أن خسروا أرباحهم. وفي حديث لـ “المركزية” أوضح سعادة أن “بعد تفاقم الأمور إلى حدّ لم يعد يحتمل، دعونا إلى مؤتمر صحفي لوضع النقاط على الحروف وشرح مجريات ما يحصل مع وزارة الطاقة والمياه، خصوصاً مع مستشار وزير الطاقة خالد نخلة المسؤول عن الملف والمخوّل إصدار تسعيرة الكيلوواط ساعة، لطرح الموضوع على الرأي العام والحكم علينا”. واشار إلى أن “التجمّع لم ينوجد إلا بعد عجز الدولة عن ضمان أدنى حقوق المواطن المتمثّلة بكهرباء 24/24، وتمكنّا من تأمين هذه الخدمة على مدى ثلاثين سنة وفي أصعب الظروف. وبعد خوض نقاشات طويلة مع وزراة الطاقة امتّدت لأشهر حول التسعيرة، تمّ إرساء جدول تركيب أسعار علميا لاحتسابها ويعتمد على ثلاثة أسس: سعر المازوت، سعر صرف الدولار على الزيوت والفلاتر وقطع الغيار وساعات التقنين، ومنذ حينه لم يمرّ شهر من دون مشكلة مع المستشار نخلة، لأنه لا يلتزم بالجدول، لا بل يحدد التسعيرة على هواه ، ويخصم منها على حساب اصحاب المولّدات، تمهيداً للقضاء على القطاع وإفلاسه لغاية ما في نفس يعقوب”، مردفاً “يؤكّد هذا الكلام، التسعيرة الحالية التي تلامس 1000 ليرة لبنانية أو أكثر حسب الجدول العلمي، في حين تفاجأنا بإصدار تسعيرة مغايرة”، سائلاً “نبيع الكهرباء بالسياسة؟ أو بالأرقام العلمية؟”. ولفت سعادة إلى أن “الدولة لا تأبه بالناس إذا بقيت في العتمة وضربت مصالحها وجاعت، لكن اصحاب المولّدات أحرص من الدولة على مصالح الشعب، ولن ندير ظهرنا لأهلنا وناسنا، لذا وافقنا على التسعيرة هذا الشهر”، مطالباً نخلة بـ “التنحي عن التسعير فلا يعذّب نفسه ويسعّر، ولأنه لم يتم الالتزام بالجدول العلمي لن نلتزم الشهر المقبل بالتسعيرة الرسمية وسيتّجه التجمّع إلى إصدار أخرى تراعي ظروف المواطن وحقوق اصحاب المولّدات”، موضحاً أن “المشكلة على 120 ليرة فرق، لا يوافق نخلة على إقرارها ويقول أن نسبة أرباحنا 25% وخصم منها 5% امس في حين أن اصحاب المولّدات لا يحققون أرباحاً”.

وعن إطفاء المولّدات في العديد من المناطق، شرح سعادة أن “معملي الزهراني ودير عمار متوقفين عن العمل، في حين أن المولّدات تؤمّن الطاقة في أصعب الظروف لـ 20 و22 ساعة، وبعض المولّدات تطفئ بسبب شحّ مادة المازوت التي نحصل عليها من السوق السوداء حيث تلامس الصفيحة الـ 40000 ل.ل. ونضطر  لاطفائها لأعمال صيانة بعد تشغيلها طوال النهار. وبعد إقرار سلفة الكهرباء لماذا لا نزوّد بالتيار؟ لماذا لا يصارحون المواطنين بالسبب الفعلي لانقطاع الكهرباء؟”. وتوجّه بالشكر إلى “السلطة الرابعة واصحاب المولّدات المتلزمين بقرارات التجمّع والاستمرار بتشغيل مولّداتهم”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بين تشكيلة الحكومة و”غضب” الراعي… “الحزب” صامت

الأنباء الكويتية/03 نيسان/2021

يلاحظ صمت “حزب الله” حيال تشكيل الحكومة، الذي تحول إلى جبهة مواجهة بين حلفائه، كما واجه الحزب بالصمت التصريح المسجل المسرب للبطريرك الماروني بشارة الراعي يقول فيه ان حزب الله يريد إبقاء لبنان في حالة حرب. ويقول المحامي جوزبف أبو فاضل، إن كلام الراعي ورد في شريط مسجل خلال لقاء عبر «زووم» مع إحدى الأبرشيات المارونية في الولايات المتحدة يوم 27 آذار. وبرر مصدر قريب من بكركي غضب الراعي، بحجم الخطر الذي بات يتهدد لبنان أرضا وشعبا، وهو الذي رفع شعار «مجد لبنان أعطي له».

 

السعودية: لتشكيل حكومة لبنانية من اختصاصيين

جريدة الأنباء الإلكترونية/03 نيسان/2021

أشارت مصادر سياسية عبر “الأنباء” الالكترونية إلى أن “صيغة الـ 24 وزيراً أصبحت ثابتة، وأي منطلق سينطلق من هذه النقطة. ويبقى هناك الإتفاق على تفاصيل توزيع الوزراء والحقائب، وهذا أمر متوقع اذا ما ثبتت النوايا الحسنة وتم اتخاذ القرار النهائي للشروع في إنجاز التشكيلة الحكومية”.وكشفت المصادر أن “معظم السفراء يستمرون في إجراء الإتصالات التي يفترض بها تعبيد الطريق أمام تشكيل الحكومة، كما ان حزب الله أبدى الموافقة عليها ويبدي كل الإستعداد لإنجاحها، بينما الإتصال الذي حصل بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، حقق تقدماً أيضاً ونتائج إيجابية بحسب ما تكشف المعلومات، والموقف السعودي لا يمانع توسيع الحكومة، بشرط أن لا يكون فيها ثلث معطل، وألا تتحول إلى حكومة سياسية، أي التمسك بصيغة الإختصاصيين، كما ان الموقف السعودي ينسجم مع موقف المجتمع الدولي الذي يدعو إلى تنفيذ الإصلاحات سريعاً وبكل جدية”.

وقالت المصادر إن “كل هذا الزخم لا بد ان يؤدي إلى حلّ عاجلاً ام آجلاً، ولن يكون أي طرف قادر على الإستمرار في التعطيل، وإلا فإن خيار العقوبات جاهز إلى الحدّ الأقصى وصولاً إلى فرض إجراءات منع سفر”. وبحسب ما تشير معلومات “الأنباء” الالكترونية فإن الكثير من التفاصيل يتم بحثها في الكواليس لا سيما كيفية توزيع الحقائب وتشكيل حكومة متوازنة، هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت طبعاً، لكن الأهم هو الجدية بالعمل، أما بحال اعتماد سياسة التسويف والمماطلة والإستثمار بالوقت، فذلك يعني الدخول في مرحلة الإجراءات الخارجية الصعبة والإستمرار في الإنهيار إلى حدّ بعيد في الداخل”.

 

الحريري لن ينجر إلى مناورة جديدة!

الشرق الاوسط/03 نيسان/2021

أكدت مصادر الرئيس المكلف سعد الحريري أنه “وإن كان يرغب في تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، فإنه لن ينجر إلى مناورة جديدة هناك من يخطط لإيقاعه بها بهدف انتزاع موافقته غير المشروطة على زيادة عدد الوزراء من 18 إلى 24 وزيراً من دون أي مقابل”. وأوضحت المصادر لـ”الشرق الأوسط” أنه “يحق للحريري الإصرار على التلازم بين سحب الثلث المعطّل الذي يعطل تشكيل الحكومة نهائياً، وبين المرونة التي يبديها بزيادة عدد الوزراء، مشترطاً الالتزام بخريطة الطريق التي رسمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كإطار عام لمبادرته التي أطلقها لإنقاذ لبنان ووقف انهياره، مدعومة بتشكيل حكومة اختصاصيين ومستقلين من غير المحازبين وببرنامج إصلاحي يعيد البلد إلى الخريطة الدولية كممر إلزامي للحصول على مساعدات مالية واقتصادية تنقله من التأزُّم إلى مرحلة التعافي. وختمت: “كما يحق للحريري التعاطي بحذر شديد مع مسحة الأمل التي تلوح بالأفق والتي فرضها لودريان بمعاقبة من يعيق تشكيل الحكومة، وهذا ما يفسّر مطالبته بتحقيق التلازم بين عزوف عون عملياً عن مطالبته بالثلث الضامن وبين تجاوبه مع زيادة عدد الوزراء تحت سقف الالتزام بالمبادرة الفرنسية من جهة وقطع الطريق على من يحاول استخدام الزيادة للمجيء بحكومة تكنوسياسية”.

 

الوضع يتجه نحو الأسوأ… تقنين الدعم قبل نفاد الاحتياطيات

العرب اللندنية/03 نيسان/2021

وضع شح الموارد لبنان أمام تحدي تقنين الدعم قبل نفاد الاحتياطيات، في وقت تقترب فيه مخصصات تمويل الواردات الأساسية من النفاد مما يحتم ضرورة الرفع التدريجي للدعم للتحكم في احتياطيات النقد الأجنبي. وقال غازي وزني وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان إن المال المخصص لتمويل الواردات الأساسية في بلده سينفد بحلول نهاية مايو وإن التأخيرات في إطلاق خطة لخفض الدعم تبلغ كلفتها 500 مليون دولار شهريا. وفي الوقت الذي ينهار فيه اقتصاد لبنان، قال وزني لرويترز الخميس إن المصرف المركزي طلب من حكومة تصريف الأعمال اتخاذ قرار بشأن الرفع التدريجي للدعم لتقنين احتياطيات النقد الأجنبي المتبقية. ويغذي الانهيار المالي اللبناني الجوع والاضطراب في أخطر أزمة يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها في الفترة بين 1975 – 1990.

ويرى خبراء أن الوضع في لبنان يتجه نحو الأسوأ مع تآكل الاحتياطي من العملة الصعبة، في بلد يستورد معظم حاجياته الأساسية، وقد بات رفع الدعم عن المواد الأساسية أمرا واقعا لا محالة. وشهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعا جديدا في أسعار السلع والخدمات كافة، من الخبز والمواد الغذائية المستوردة بغالبيتها، مرورا بالبنزين وتعرفة سيارات الأجرة، وصولا إلى فاتورة المولّد الكهربائي وسط تقنين قاس في التيار، علما وأن جزءا كبيرا من هذه السلع مدعوم من الدولة. وتخطط الحكومة لاعتماد بطاقة تموينية تسمح بوصول الدعم مباشرة إلى العائلات الفقيرة، في ظل أزمة إنسانية كبيرة في البلاد تلوح في الأفق القريب مع ارتفاع أعداد المهددين بالجوع إلى 100 ألف مواطن، يحمل اللبنانيون مسؤوليتها إلى فشل الحكومات المتعاقبة في وضع سياسة اجتماعية ذات جدوى. وأشار وزني إلى أن خطة الدعم تقلص قائمة المواد الغذائية المدعومة من 300 سلعة إلى 100، وتقلل دعم الوقود والأدوية، مع استحداث بطاقات تموينية تحصل عليها 800 ألف أسرة فقيرة، وذلك بهدف خفض الإنفاق السنوي على الدعم البالغ ستة مليارات دولار إلى النصف.

وأضاف أن الخطة الشاملة للدعم رهن موافقة البرلمان، إذ يجب أن يصادق على التمويل للبطاقات، وقال إن رئيس حكومة تصريف الأعمال يرغب في أن يكون استحداث البطاقات مرتبطا بإلغاء الدعم، في توضيح لتفاصيل عملية من المرجح أن تستغرق وقتا.

وفي غضون ذلك، تُستنزف الاحتياطيات الأجنبية بوتيرة أسرع مقارنة مع اتخاذ المسؤولين خطوات جادة لترشيد استخدام المال المتبقي ودعم الواردات الأساسية ومساعدة الفئات الأكثر ضعفا. وزاد انهيار العملة من تفاقم معدلات التضخم ومعاناة المواطن اللبناني الذي يتقاضى راتبه بالعملة المحلية. وخسرت العملة أغلب قيمتها منذ أواخر 2019، مما يلقي بأكثر من نصف المواطنين في براثن الفقر مع ارتفاع الأسعار. لكن الساسة لم يتفقوا بعد على خطة إنقاذ أو حكومة جديدة منذ استقالة الحكومة في آب على خلفية انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن مقتل 200 شخص.

 

خطة إعادة إعمار المرفأ… معظم المسؤولين ليسوا على علم بها!

الشرق الأوسط/03 نيسان/2021

شكّل خبر توجّه ألمانيا لاقتراح خطة لإعادة إعمار مرفأ بيروت الأسبوع المقبل مفاجأة بالنسبة إلى اللبنانيين على مستوى معظم المسؤولين والشعب على حدٍّ سواء. وكانت المفارقة أن غالبية المعنيين الرسميين في لبنان ليسوا على عِلم بها، وهو ما أكده مصدران في الحكومة، مشيرين إلى أنهما علما بها من الإعلام، فيما أشار مصدر حكومي ثالث لـ«الشرق الأوسط»، إلى علمه بالخطة لكنه أكد أنه لم يتم التواصل حتى الآن على المستوى الرسمي مع الدولة اللبنانية، كاشفاً أن وفداً ألمانياً سيزور بيروت الأسبوع المقبل للقاء مسؤولين وزيارة المرفأ والإعلان عن الخطة.

وبعد ثمانية أشهر على الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت نقلت، وكالة «رويترز» عن مصدرين قولهما إن «ألمانيا ستعرض على السلطات اللبنانية الأسبوع المقبل خطة تتكلّف مليارات الدولارات لإعادة بناء مرفأ بيروت في إطار مساعٍ لحثّ ساسة البلاد على تشكيل حكومة قادرة على تفادي انهيار اقتصادي»، وهو ما عاد وأكده السفير الألماني في بيروت أندرياس كيندل، معلناً في بيان أن شركات خاصة عدة ستقدم اقتراحاً شاملاً الأسبوع القادم لتطوير مرفأ بيروت والمناطق المحيطة التي دمرها الانفجار، ونقلت «رويترز» عن مصدر لبناني مسؤول قوله: «إن ألمانيا ستقدم مقترحاً شاملاً لإعادة إعمار المرفأ».

وقال السفير الألماني إن الشركات ستشمل: رولاند برغر، وإتش.بي.سي، وإتش.إتش.إل.إيه، وكوليرز، مشيراً إلى أن الاقتراح ليس مقدماً من الحكومة الألمانية، مشيراً إلى أن السلطات اللبنانية لا تمكنها إعادة الثقة وجذب الدعم من المستثمرين إلا من خلال تنفيذ إصلاحات فعالة.

ولفتت الوكالة إلى أنه «وفقاً لمصدرين دبلوماسيين مطّلعين على الخطة، فإن ألمانيا وفرنسا تسعيان لقيادة مساعي إعادة الإعمار. وقالا إن برلين ستطرح يوم السابع من أبريل (نيسان) اقتراحاً وافق بنك الاستثمار الأوروبي على المساعدة في تمويله وسيتم بموجبه إخلاء المنطقة وإعادة بناء المنشآت»، وأشار متحدث باسم البنك إلى أنه «على علم بالمقترح الذي قدمه ميناء هامبورغ وفريقه الاستشاري لإعادة بناء مرفأ بيروت والمناطق المحيطة به، لكنه لفت إلى أنه في الوقت الحالي لا يوجد أي عرض تمويل من بنك الاستثمار الأوروبي»، لافتاً إلى «أن أي تمويل من البنك سيخضع لمتطلبات الفحص الفني وسيتبع إجراءات البنك المعتادة لمثل هذه العمليات، وأن التمويل يجب أيضاً أن يمتثل لإرشادات التوريد الخاصة بالبنك والمعايير البيئية والاجتماعية». وقال: «البنك يقف على أهبة الاستعداد لدعم الشعب اللبناني وجهود إعادة الإعمار كجزء من فريق أوروبا وإلى جانب شركائه والمجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية».

وذكر المصدران أن النخبة السياسية في لبنان تحتاج أولاً إلى الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة لإصلاح الميزانية واستئصال الفساد، وهو شرط يصرّ المانحون، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، على تنفيذه قبل الإفراج عن مساعدات بمليارات الدولارات، فيما قال أحد المصدرين: «هذه الخطة لن تأتي من دون شروط… ألمانيا وفرنسا تريدان أولاً رؤية حكومة قائمة ملتزمة بتنفيذ الإصلاحات. لا توجد طريقة أخرى غير ذلك وهذا أمر جيد للبنان».

وعن القيمة المتوقعة للمشروع، قدّر أحد المصدرين أن تمويل بنك الاستثمار الأوروبي سيتراوح بين مليارين وثلاثة مليارات يورو، بينما ذكرت الوكالة، نقلاً عن المصدرين أن المشروع لن يكون مقتصراً على المرفأ بل سيشمل المنطقة المحيطة به.

وأوضحت أنه «إضافةً إلى المرفأ ذاته، سيتطرق الاقتراح الألماني لفكرة إعادة تطوير منطقة محيطة به تبلغ مساحتها نحو مليون متر مربع في مشروع يشبه إعادة إعمار وسط بيروت بعد الحرب».

ومثل خطة ما بعد الحرب، يشمل الاقتراح تأسيس شركة مدرجة في البورصة مماثلة للشركة اللبنانية لتطوير وإعادة إعمار وسط بيروت (سوليدير) التي كان قد أسسها رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في التسعينات ولا تزال مدرجة في البورصة اللبنانية، بحيث قدّر المصدران تكلفة المشروع بما يتراوح بين 5 و15 مليار دولار وقالا إنه قد يخلق ما يصل إلى 50 ألف وظيفة. ونقلت «رويترز» عن مسؤول لبناني قوله «إن فرنسا ومجموعة (سي.إم.إيه سي.جي.إم) للموانئ وشحن الحاويات مهتمتان أيضاً بمشروع إعادة الإعمار»، فيما أشار أحد المصدرين الدبلوماسيين إلى أن فرنسا أرسلت عدة بعثات، من بينها واحدة في مارس (آذار) الماضي شملت مجموعة (سي.إم.إيه سي.جي.إم)، أبدت خلالها اهتمامها بالقيام بدور في عمليات إعادة الإعمار. لكنه أضاف أن تلك البعثة ركزت على عمليات تطهير معينة أكثر من عمليات إعادة تطوير أوسع نطاقاً، لكن في المقابل، أحجمت وزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق على الفور على غرار «سي.إم.إيه سي.جي.إم»، حسب الوكالة.

وأشار المسؤول اللبناني إلى أن «اتخاذ قرار بدء تنفيذ المشروع سيعتمد على اتفاق الأوروبيين على من سيقود الأمر»، مضيفاً: «هذا قرار أوروبي في نهاية المطاف، لأن عليهم أن يقرروا ذلك فيما بينهم. وعندما يتم ذلك يمكن للحكومة اللبنانية أن تمضي قدماً».

 

السلطة تتقاسم الحصص والامتيازات، والشعب على لقمة الخبز الله يعينه

القناة الثالثة والعشرون/03 نيسان/2021

الشعب يتفرج. او على الاقل عندما تشاهد بلادنا اليوم هذا ما تشعر به، ان المصائب والكوارث تحل بنا وعلينا ونحن نقف كالاصنام رغم أنها تأخذنا معها الى الهاوية. سنين من المعاناة والحروب والمآسي المتتالية ونحن نصرخ بين حين واخر ثم نصمت ونكمل حياتنا وكأنه شيئا لم يكن،  حتى وصلنا اليوم الى ما قد نسميه باللحظة الحاسمة، الى نقطة النهاية... الى مصيرنا المحتوم. سنين من المعاناة واهمال الدولة لنا واستهتار الدولة بحياتنا وكيف نعيشها، استهتار الدولة بصراعاتنا اليومية التي سببتها هي أصلا... حتى نصل اليوم الى نقطة تلاقي الازمات والكوارث، وكأننا لا يكفينا ازمة واحدة لتجتمع ازمات العالم كلّه بأحضاننا. فبعد تشريدنا وتهجيرنا وتفقيرنا وامراضنا وتجويعنا، تجلس السلطة اليوم في حيرة من امرها: كيف تبدو اوقح؟  والعجيب أنها دائما تجد طريقا لتبدو أوقح وأقبح مما كانت عليه. فمثلا يطل علينا القيمون على حياتنا ويتهافتون على المنابر لاظهار التضامن معنا ثم يذرفون دمعتين كالتماسيح على اوضاع البلاد وفقر الشعب ومأساته ويرمون التهم على بعضهم البعض وكأنهم لم يشاركوا بأي من الجرائم والابادات الجماعية المتراكمة منذ عشرات السنين. ثم عندما يحين الجد تراهم يمسكون برقاب بعضهم خوفا على حصتهم من الكنز.

يكاد لا يمر يوم واحد لا نرى فيه نقطع فيديو لمجموعة مواطنين يتقاتلون على المواد الغذائية المدعومة. يوم يكون الخلاف محوره كيس حليب ويوم آخر يتقاتل الشعب على الزيت المدعوم ويوم آخر تضطر الشرطة للتدخل لفصل المواطنين عن بعضهم بسبب كيلو سكر! ويلي ماذا حل بنا!!! نتقاتل على ابسط الامور واقلها، على ابسط الاشياء وما اكثر حاجاتنا اليها! وفيما نلهو نحن بالاقتتال على لقمة العيش يجلسون هم لأشهر طويلة يشاهدون الانهيار الشامل والانفجار الذي على وشك الحصول ولا يحركون ساكن. بل واسوأ من ذلك يعرقلون فرص النجاة من جهنم هذه!! فيما نلهو نحن يتقاسم الخبز، تجلس السلطة فوف جثثنا وجوعنا وقهرنا ويصعد الاعلام الحليف لهم على جثثنا ليوصل صوتهم هم!!! الازمة مع هذه الدولة لم تعد مشكلة اصلاح ومطالبة بتعديل قوانين واجور، المشكلة اصبحت وجودية لا تُحل الا بثورة تقتلع السمّ من شروشه المتجذرة في اجسادنا. البلد لا يحتمل تأجيل وتسطيح للقضايا، إما نقلب الطاولة الآن أو انهم سيتقاسمون لحمنا غدًا.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

اعتقالات طالت شخصيات مهمة... معلومات جديدة عن "انقلاب" الأردن

واشنطن بوست - القدس العربي/03 نيسان/2021

أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي اليوم السبت، عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال سمو الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون. وفي بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، قال اللواء الحنيطي "إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح. وأكد أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية قد نقلت عن مسؤولين بالقصر الملكي الأردني أن السلطات أحبطت مؤامرة معقدة وبعيدة المدى ضمت أحد أفراد العائلة المالكة وزعماء قبائل ومسؤولين بأجهزة أمنية. وقالت الصحيفة إن الأمير حمزة بن حسين، الابن الأكبر للملك حسين الراحل من زوجته الأميركية الملكة نور، تحت الإقامة الجبرية في قصره بعمان، وسط تحقيق معه في مؤامرة للإطاحة بأخيه غير الشقيق الملك عبد الله الثاني. وأضافت الصحيفة أنه هذه الخطوة جاءت في أعقاب اكتشاف ما وصفه مسؤولو القصر بوجود مؤامرة معقدة وبعيدة المدى تضم على الأقل أحد أفراد العائلة المالكة الأردنية وكذلك زعماء القبائل وأعضاء المؤسسة الأمنية في البلاد. وقال مسؤول في المخابرات، الذي تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه من المتوقع حدوث اعتقالات إضافية، مشيرا إلى الحساسيات الأمنية المحيطة بالعملية. وأكد مستشار أردني في القصر أن الاعتقالات تمت على خلفية ”تهديد استقرار البلاد“. وشغل الأمير حمزة منصب ولي عهد الأردن لمدة أربع سنوات قبل أن يتم تعين الابن الأكبر للملك عبد الله. وقال مسؤول في المخابرات إن ضباط الجيش الأردني أبلغوا الأمير حمزة باحتجازه، ووصلوا إلى منزله برفقة حراس، مع استمرار الاعتقالات الأخرى.

ولاحقاً، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية نقلا عن مصادر مطلعة، بأن ولي العهد الأردني السابق حمزة بن الحسين ليس موقوفا كمال تداول بعض وسائل الإعلام.

ولم يتضح مدى قرب المتآمرين من تنفيذ الخطة، أو ما الذي خططوا لفعله بالضبط. ووصف مسؤول في المخابرات الخطة بأنها ”منظمة تنظيماً جيداً“، وقال إن المتآمرين لديهم فيما يبدو ”علاقات خارجية“، رغم أنه لم يخض في التفاصيل.

وكان من بين المعتقلين شريف حسن، وهو أيضا فرد من العائلة المالكة، ورئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله. هذا وأعلنت السلطات الأردنية، السبت، عن حملة اعتقالات غامضة جدا ومباغتة ضمت “شخصيات بارزة” جدا. وبين الموقوفين، حسب وكالة الأنباء الرسمية (بترا)، رئيس الديوان الملكي الأسبق الدكتور باسم عوض الله، والمبعوث الملكي للسعودية سابقا، وأحد المقربين من دوائر القرار السعودي. وبينهم أيضا الشريف حسن بن زيد وهو من الأشراف المقربين من العائلة الهاشمية. وأفادت منابر معارضة بأن قوة عسكرية وأمنية داهمت أيضا قصرا يقيم فيه الأمير حمزة. وأعلنت عائلة المجالي أن مدير مكتب الأمير حمزة وابنها ياسر سليمان المجالي تم اعتقاله أيضا بعد مداهمة منزل جده في إحدى المزارع. ويبدو أن حملة المداهمات والاعتقالات حصلت بتدبير ودون الإعلان عنها فيما بدأت التكهنات تنتشر حول “خلفية سياسية” لهذه الاعتقالات التي أعلنت وكالة الأنباء الرسمية عن جزء منها.

 

الأردن يحبط محاولة انقلاب على الملك..من أحد إخوته

المدن/03 نيسان/2021

علن الأردن السبت، اعتقال رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسباب أمنية لم يحددها. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" على لسان مصدر أمني أن اعتقال عوض الله والشريف حسن بن زيد وآخرين، قد تمّ بعد متابعة أمنية حثيثة. فيما تحدث مصادر إعلامية عن محاولة انقلاب على الملك عبد الله الثاني. وأضاف المصدر أن التحقيق جارٍ في الموضوع دون أن يحدد أسباب الاعتقال، وتفاصيل المتابعة الأمنية التي قادت إلى ذلك. وقالت قناة "الجزيرة" إن الاعتقالات تمت بقوة مشتركة من الأمن العسكري وجهاز المخابرات وبإشراف مباشر من رئيس هيئة الأركان المشتركة الذي يمثل قيادة الجيش، وهو ما يؤشر إلى أن الأمر كبير وجلل، لمشاركة هذه القوى الأمنية والعسكرية الكبرى في الأردن. من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة اللواء يوسف أحمد الحنيطي إن جميع الاعتقالات التي شهدها الأردن "تمت في إطار القانون وبعد "تحقيقات حثيثة" بالشأن. ونفى الأنباء التي تزعم اعتقال الأمير حمزة بن الحسين، لكنه قال إنه "طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات يتم توظيفها لاستهداف أمن الأردن واستقراره". وجاء النفي الأردني بعد تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نقل عن مسؤول استخباراتي رفيع في الشرق الأوسط أن الأمير حمزة وُضع قيد الإقامة في منزله بعمان، مشيرة إلى استمرارالتحقيقات في "مؤامرة مزعومة" للاطاحة بالملك عبدالله. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في المخابرات العامة الأردنية أن "المؤامرة المعلن عنها لقلب نظام الحكم منظّمة بشكل جيد والمشتركين فيها لديهم علاقات خارجية". وأضافت أن "ضباطاً من الجيش وصلوا إلى قصر الأمير حمزة وأبلغوه بأنه يخضع للاحتجاز". وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن السلطات الأردنية اعتقلت، نحو عشرين شخصاً آخرين. وجاءت الخطوة، بحسب "واشنطن بوست"، بعد اكتشاف ما يصفه المسؤولون في القصر الملكي الأردني بأنه "مؤامرة معقدة وواسعة"، اشترك فيها مسؤول، على الأقل، من العائلة المالكة، إضافة إلى قادة عشائر وأعضاء في المؤسسة الأمنية الأردنية. وقال المسؤول الاستخباراتي الشرق أوسطي إن هناك اعتقالات أخرى متوقعة. وأكد مستشار في القصر الملكي في الأردن للصحيفة، أن الاعتقالات جاءت على خلفية "تهديد لاستقرار البلد". وجاء أول تعليق على الحادثة من الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركة الذي قال إن واشنطن تتابع التقارير حول التطورات في الأردن. وقال نيد برايس للحرة: "نتابع التقارير حول التطورات في الأردن ونحن على اتصال مع المسؤولين الأردنيين". وأضاف برايس أن "الملك عبدالله شريك أساسي للولايات المتحدة ويحظى بدعمنا الكامل". بدوره، أعلن الديوان الملكي السعودي دعمه للأردن. وقال في بيان، إن السعودية تقف مع الأردن في كل ما يتخده العاهل الأردني " لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما". وأشار البيان إلى أن "المملكة العربية السعودية تؤكد وقوفها التام إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومساندتها الكاملة بكل إمكاناتها". وأرجع البيان الموقف السعودي لما "يربط المملكة العربية السعودية مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة من روابط وثيقة راسخة قوامها الأخوة والعقيدة والمصير الواحد، وامتداداً لتاريخهما المشترك وأن أمنهما كل لا يتجزأ".

 

قطار إحياء “النووي” ينطلق… إيران: تصلّب علني وليونة باطنية

وكالة الانباء المركزية/03 نيسان/2021

حملت الساعات الماضية جديدا على خط الاتفاق النووي الايراني ومساعي احيائه. فقد أكدت وزارة الخارجية الأميركية، امس، موافقتها على المضي قدما في المحادثات “غير المباشرة” في إطار جهود إحياء التفاهم المبرم مع ايران في 2015. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن القضايا الرئيسية المقرر بحثها في الأيام المقبلة تشمل الخطوات المطلوبة من إيران للعودة للالتزام بالاتفاق وخطوات لتخفيف العقوبات. وأضاف أن “واشنطن لا تتوقع محادثات مباشرة مع إيران في الوقت الراهن لكنها منفتحة على المسألة”. هذا الموقف اتى عقب قرار اتخذه الجمعة مسؤولون من الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيران في ختام مباحثاتهم عبر الإنترنت الخاصة بـ”الاتفاق النووي وكيفية عودة واشنطن اليه”، يقضي بعقد اجتماع جديد بالطريقة ذاتها، في فيينا الثلثاء. وقد اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل أوليانوف، اثر انتهائه، أن المحادثات تسير في الاتجاه الصحيح، مستطردا “لكن التحرك للأمام ليس سهلا وسيتطلب كثيرا من الجهود”، مشيرا إلى أن “أطراف الاتفاق تبدو جاهزة لفعل ذلك”. وفي وقت لفت الاتحاد الأوروبي الى ان “المشاركين بحثوا احتمالات عودة الولايات المتحدة للاتفاق… وكيفية ضمان التزام كل الأطراف به وتنفيذه بشكل كامل وفعال”، قال مصدران دبلوماسيان إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أجرت بالفعل محادثات مع إيران الاثنين الماضي تطرقت في جانب منها الى “مقترح إيراني”. واعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية للصحافيين في إحاطة يومية، ان القوى الأوروبية تعمل من كثب مع روسيا والصين لإيجاد حل للأزمة، كما تتحدث أيضا مع طهران وواشنطن.

رغم هذا الانفتاح والليونة الايرانيين اللذين تؤكّدهما الوقائع، بدليل المحادثات الجارية بين طهران والوسطاء الاوروبيين والروس، والتي يدور بعضها تحت الاضواء ومعظمُها خلف الكواليس، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، الا ان إن الجمهورية الاسلامية ترفض إظهار مرونة مطلقة، وتعتمد سياسة “ضربة عالحافر وضربة عالمسمار”، كي تُبقي سقفَ شروطها عاليا، وتنتزع من واشنطن القدر الاكبر من التسهيلات والمكاسب… في هذه الخانة، تصب مواقف المسؤولين الايرانيين. فقد رأى نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي امس، اثر الاجتماع “الالكتروني” الذي مثّل هو بلاده فيه، ان عودة واشنطن للاتفاق ليست بحاجة لمفاوضات، معلنا “أي تحرك أميركي لمعاودة الانضمام للاتفاق النووي لا يستلزم أي محادثات”، ومضيفا “إيران ستعلّق تحرّكاتها بخفض الامتثال لشروط الاتفاق بمجرد رفع العقوبات الأميركية والتحقق من ذلك”. وسط شدّ الحبال هذا، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) الأميركية عن مصادر أوروبية قولها إن أطراف الاتفاق النووي – بمن فيهم الولايات المتحدة- سيجتمعون في فيينا الثلثاء. وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن ستشارك في اجتماع أطراف الاتفاق النووي لكن من دون محادثات مباشرة مع طهران، الامر الذي سارعت الاخيرة الى رفضه منذ ساعات، رافضة ايضا خيار الرفع التدريجي للعقوبات. وعليه، وسواء صدقت هذه المعطيات ام لم تصدق، فإن الاكيد ان الطرفين الايراني والاميركي باتا يريدان المفاوضات، ولو كابَرا، وقد أصبحا اليوم في مرحلة مَن يقوم بالخطوة الاولى، وقد يُساعدهما شركاؤهما في “النووي” على تجاوز هذه العقبة، وعلى ايجاد ارضية مشتركة “تُطعمهما عنبا ولا تقتل الناطور”، تختم المصادر.

 

هيئة قناة السويس: عبور السفن المتأخرة بسبب حادثة “إيفر غيفن”

 قناة العربية.نت/03 نيسان/2021

أعلن رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع اليوم السبت، اكتمال عبور كافة السفن المنتظرة بالمجرى الملاحي للقناة، منذ وقوع حادث جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN. وأشار ربيع في بيان إلى أن إجمالي أعداد السفن المنتظرة بمنطقة البحيرات الكبرى والمدخلين الشمالي والجنوبي للقناة منذ وقوع حادث جنوح السفينة البنمية بلغ 422 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها 26 مليون طن. واعتبر أنّ نجاح الهيئة في عبور مثل هذا العدد من السفن والحمولات الضخمة في وقت قياسي يعد إنجازا جديدا يضاف لقدرة الهيئة على إدارة المواقف الطارئة والتعامل مع الأزمات. وأوضح أن التقارير الملاحية تسجل، اليوم السبت، عبور المجموعة الأخيرة من السفن المنتظرة منذ الحادث وعددها 61 سفينة. كما تستقبل القناة 24 سفينة جديدة من السفن التي ترغب في عبور القناة بعد انتظام حركة الملاحة بها، ليصل إجمالي عدد السفن العابرة اليوم السبت، 85 سفينة. كما أكد أن العمل لم يتوقف ولو للحظة واحدة لضمان عبور كافة السفن المنتظرة بالمجرى الملاحي واستقبال طلبات عبور سفن جديدة، منوها بجهود كافة رجال إدارة التحركات والمرشدين ودورهم في الحفاظ على انتظام حركة الملاحة في القناة.

 

واشنطن: طريق الاتفاق النووي لا يزال طويلاً ولا نتوقع انفراجة فورية

طهران متفائلة بشأن المفاوضات وترفض رفع العقوبات "خطوة بخطوة"... وصالحي: اجتماع فيينا كسر الجمود

طهران، عواصم- وكالات/03 نيسان/2021

 أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن طريق العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لايزال طويلا، معتبرة المحادثات في هذا الشأن “لا تزال في المراحل الأولى ولا نتوقع انفراجة فورية، لأننا أمام مناقشات صعبة”. وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جالينا بورتر: إن محور المحادثات الثلاثاء المقبل في فيينا، سيركز على “الخطوات النووية التي يتعين على إيران اتخاذها من أجل العودة إليها”، بينما أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أن الولايات المتحدة تخطط لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إيران، مشيرا إلى أن بلاده اتفقت مع الشركاء الأوروبيين والروس والصينيين على تحديد القضايا المرتبطة بالعودة للالتزام بالاتفاق النووي، مضيفاً: “لا نزال في المراحل الأولى ولا نتوقع انفراجة فورية، لأننا أمام مناقشات صعبة لكننا نعتقد أن هذه خطوة مفيدة”.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي: “نعتبر الخطوة المبكرة موضع ترحيب وربما تكون بناءة حتى لو كان الطريق الديبلوماسي أمامنا طويلا، كما كان خلال المفاوضات الأولى حول خطة الاتفاق”. وبينما أعلن الاتحاد الأوروبي أن وفدا أميركيا سيشارك بشكل غير مباشر في اجتماع الثلاثاء، أكد مسؤول أوروبي أن الولايات المتحدة وإيران والدول الموقعة على الاتفاق النووي تسعى إلى إحياء الصفقة في غضون شهرين، مبينا أن وفدي الطرفين يشاركان في الاجتماع لكنهما لن يحضران في غرفة واحدة.

في المقابل، جددت إيران أمس، تمسكها برفع العقوبات الأميركية بشكل كامل، مقابل التراجع عن انتهاكاتها لبنود الاتفاق النووي والعودة كاملة لالتزاماتها السابقة. وقال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده: إن إيران ضد أي خطة تدريجية الخطوات، داعيا لرفع جميع العقوبات.

وكرر ما سبق أن أعلنه مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي، أول من أمس، مشددا على أن بلاده ستوقف خطوات تقليص الالتزامات بموجب الاتفاق تلقائيا، بعد إلغاء واشنطن العقوبات والتحقق من ذلك، معتبراً أن عودة أميركا إلى الاتفاق لا تحتاج أي مفاوضات.

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف، أنه لا يوجد داعٍ لعقد اجتماع مع الولايات المتحدة، وأصر على أن الهدف من اجتماع الثلاثاء القادم في فيينا هو “وضع اللمسات الأخيرة بشكل سريع على خطوات رفع العقوبات والإجراءات النووية من أجل إلغاء منسّق للعقوبات، ليتبع ذلك توقف إيران عن الإجراءات العلاجية”. وكتب على تويتر “لا اجتماع إيرانيا-أميركيا.. إنه غير ضروري”. بدوره، أبدى رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي تفاؤله، قائلا “نحن على وشك الخروج من المأزق”، معتبرا أن اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا كسر الطريق المسدود، ومشيرا إلى دخول المفاوضات المرحلة الفنية، المقرر بحثها الثلاثاء المقبل. وأكد أنه “علينا الصبر أسبوعا، وستتضح قضية الاتفاق النووي”، معتبراً أنَّ من مصلحة الجميع حل قضية الاتفاق النووي على وجه السرعة، لأن القضايا الاقليمية والدولية ستمضي نحو الحل.

 

السعودية: الشراكة مع إيران ممكنة إذا أوقفت سلوكها المزعزع/بن فرحان : لا تطبيع مع تل أبيب قبل إحراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الرياض، عواصم – وكالات/03 نيسان/2021

 أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن هناك فرصة ليس فقط للتقارب مع إيران وإنما حتى للشراكة معها، إذا أوقفت طهران سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن أميركا تظل لاعبا أساسيا في ضمان أمن المنطقة.

وحول فرص التقارب مع إيران، قال بن فرحان في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية: “نريد من إيران وقف أنشطتها التي تتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة وسلوكها العدواني. بالطبع إذا كانت على استعداد للقيام بذلك، فإن ذلك سيفتح الأبواب ليس فقط للتقارب، ولكن حتى للشراكة”. واستطرد بالقول إنه لا يمكن أن يكون هناك تقارب دون معالجة “هذه التهديدات الخطيرة جدا” للاستقرار والأمن الإقليميين من لبنان إلى سورية والعراق واليمن، بالإضافة إلى الأنشطة داخل المنطقة (بما في ذلك السعودية) بتزويد الإرهابيين بمعدات صنع القنابل وأشياء من هذا القبيل.

وأكد أنه إذا كانت إيران مستعدة للتراجع عن ذلك، ومعاملة دول المنطقة باحترام أو محاولة تعزيز نفوذها من خلال القنوات الطبيعية عبر النشاط بين دولة وأخرى، فهذا شيء تأمل المملكة أن تراه لأن إيران في النهاية جزء من المنطقة وستبقى كذلك.

وأردف قائلا: “نحن في المملكة نريد التركيز على تنميتنا وبرنامجنا الطموح للإصلاح الاقتصادي، وعلى تحقيق الرخاء المستدام للشعب السعودي، هذا بالطبع لا يمكن تعزيزه إلا من خلال الاستقرار في المنطقة والتعاون مع إيران، لكنه يتطلب من إيران تغيير سلوكها”.

وحول دور الولايات المتحدة في أمن المنطقة، قال بن فرحان إن أميركا لديها مصالح حيوية في المنطقة وستظل هكذا، لذا يرى أنها ستواصل المشاركة بنشاط في ضمان الاستقرار الأمني في المنطقة. وتابع: “مع ذلك، نحن في المنطقة قلنا منذ وقت أننا نريد أن نلعب دورا أكبر في ضمان أمننا وأمن المنطقة الحدودية، ونحن مستعدون للتقدم وراغبون فيه، ولكنا نريد أن نفعل ذلك بالتعاون والتنسيق مع شركائنا الدوليين وبالطبع الولايات المتحدة في المقام الأول”. على صعيد آخر، جدد الأمير فيصل بن فرحان، موقف بلاده الرافض للتطبيع مع إسرائيل قبل إحراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا أن هناك صفقة تطبيع مطروحة على الطاولة منذ عام 2002 وهي مبادرة السلام العربية، “وحتى قبل ذلك، كانت لدينا المبادرة الأولى التي قدمتها المملكة سنة 1982، والتي طرحت آفاق التطبيع الكامل والتام مع إسرائيل مقابل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية”. وذكر أن “تطبيع وضع إسرائيل سيحقق فوائد هائلة للمنطقة وسيكون مفيدا للغاية، اقتصاديا واجتماعيا ومن منظور أمني”. ونفى وجود حصار على مدينة الحديدة اليمن، قائلا إن السفن الأربع التي سمح لها مؤخراً بالرسو في الحديدة تأخرت في الدخول بسبب “عدم التزام الحوثيين باتفاق ستوكهولم”، مؤكداً أن “من الأهمية بمكان أن نجد طريقة عمل بين الحوثيين والحكومة اليمنية تضمن استمرار دخول ناقلات الوقود هذه واستخدام عائدات ناقلات الوقود هذه على النحو الذي اتفق عليه الحوثيون”. من جهة أخرى، وقَّع المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، ومقره الرياض، مذكرة تفاهم مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، لتعزيز التعاون في منع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

 

الطراونة: إيران حاولت تصدير ثورتها إلى الأردن

عمان- وكالات/03 نيسان/2021

 أكد رئيس الحكومة الأردنية الأسبق فايز الطراونة، أن إيران حاولت تصدير ثورتها إلى الأردن، عن طريق محاولات لاختراق الصف الأردني. وقال الطراونة، في مقابلة تلفزيونية، أول من أمس: إنه “تم العثور على دولارات ومنشورات عن ولاية الفقيه، مع أشخاص تم ضبطهم”. وأضاف: إن “من ضبط معهم الدولارات كانوا يريدون تجنيد أردنيين، كونه لا يوجد شيعة في الأردن”. وكان وزير الخارجية أيمن الصفدي، قال في يناير الماضي: إن “الأردن يدعم إطلاق حوار مع إيران من أجل الوصول إلى حل دائم للتوتر، ولنبني علاقات إقليمية على التعاون، علينا التعامل بقضايا أخرى متعلقة بالتدخلات الإيرانية بالشؤون العربية”، مضيفاً: “نريد علاقة حسن جوار مع إيران، والعالم العربي أكد على ذلك، لكن حتى نصل إلى هذه النقطة لا بد من حوار شفاف”. من جهة أخرى، يجتمع رؤساء السلطات الدستورية وكبار رجال الدولة في الأردن، اليوم الأحد في مجلس الأمة القديم، وذلك في اجتماع يأتي بمناسبة مئوية الدولة.

 

آثار ومضاعفات اللقاحات تثير الجدل… فهل من داعٍ للتردد؟

 وكالة الانباء المركزية/03 نيسان/2021

رغم تطمينات “منظمة الصحة العالمية” وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن عن فعالية اللقاحات ضدّ فيروس “كورونا”، تظهر يومياً العديد من الأخبار الجدلية حول آثار ومضاعفات اللقاحات، إذ عادت إلى الواجهة المخاوف من “استرازينيكا”، الذي بدأ استخدامه في خطّة التلقيح الوطنية، إذ أعلن اليوم عن وفاة سبعة أشخاص بجلطات دمويّة بعد أن تلقوه في بريطانيا. كذلك، كانت لافتة إصابة الرئيس الأرجنتيني بالفيروس بعد أن تلقى “سبوتنيك V”. أما اللقاح الصيني، فالأخذ والرد قائم ايضاً حول نسبة المناعة التي يخلقها… بالتالي، كيف يتشجّع للناس على أخذ اللقاحات، وسط المعطيات التي تفقدهم الثقة بها؟ نقيب الأطباء في بيروت شرف أبو شرف اعتبر عبر “المركزية” أن “كلّ اللقاحات المستخدمة فعّالة وآمنة، تتفاوت نسب الفعالية فقط وهذه نقطة لا تزال غير واضحة. أما بالنسبة إلى “أسترازينيكا”، فاستخدم ولا يزال بالملايين والمضاعفات القليلة الناتجة عنه نادرة، ولم تظهر حتّى اللحظة أنها تتخطّى تلك الناتجة أو المحتمل أن تنتج عن لقاحات أخرى منها اللقاح ضدّ الرشح، إلا أن لا يُسلّط الضوء عليه”. وفي ما خصّ اللقاح الصيني، أكّد أن “إمكانية أن تكون نسبة المناعة غير كافية واردة، لذا يتم إجراء فحص المناعة لمعرفة ما إذا كانت نسبتها كافية أم لا أو حتّى غير موجودة لدى البعض، لذا يضطرون على حقن جرعة ثانية أو ثالثة”. وبالنسة إلى عدم اعتراف بعض الدول  بـ “سبوتنيك V” أثناء السفر، اشار أبو شرف إلى أن “السبب علمي يُبرَّر بنقص المعلومات. الروس يقولون انهم قطعوا مرحلة التجارب الرابعة والغرب يطالب بتزويده بالمعلومات المرتبطة بها. لكنّه فعّال وآمن وهذا ما أظهرته التجارب العلمية والعملية”. وعن إمكانية أن تؤّثر الفترة الزمنية القصيرة لإنتاج اللقاحات وإجراء التجارب السريرية على فعاليتها، أوضح أن “أكثرية الشركات المنتجة استندت إلى تجارب سابقة اجريت عند تفشي أمراض أخرى مثل “السارس”، حيث أنتجت العديد من اللقاحات ولم يُعتمد قسم كبير منه،ا فتمّ العمل على هذه التجارب عند تفشي “كورونا” والتوصل إلى اللقاحات الحالية. إلى ذلك، في حال الأوبئة العالمية ما من وقت للعمل سنوات على الإنتاج، بل من الضروري العمل بأقصى سرعة ممكنة إنقاذاً لحياة الناس”، مضيفاً “عادةً، يمرّ الدواء الجديد بأربع مراحل قبل بدء استخدامه، لقاحات “كورونا” مرت بثلاث منها وتبيّن أنها آمنة وفعّالة، تبقى المرحلة الرابعة التجريبية على الأرض، في حين أن اختبرت اللقاحات على الملايين في الغرب قبل وصولها إلى لبنان، واظهرت نتائج إيجابية”. وشدد أبو شرف على أن “الأكيد ان اللقاحات توفّر المناعة. وبعد بدء حملات التلقيح، تراجعت نسبة الإصابات ودخول المستشفيات والوفيات بنسب كبيرة. من هنا، بين أخذ اللقاح أو ضرب الوباء يبقى الخيار الثاني أقسى بكثير. ونشجّع كلّ من تسنح له الفرصة بأخذ اللقاح مهما كان نوعه أن يفعل بسرعة لأن ذلك افضل من التقاط العدوى”. ورأى أن “الخطّة الوطنية بطيئة جدّاً، حيث تمّ تلقيح فقط 2% من سكان لبنان، ذلك لأسباب عدّة منها قلّة اللقاحات، كذلك المشكلة اللوجيستية، لذا طالبنا بتعاون كلّ الجهات المعنية لتخطّي هذه المرحلة بسرعة وبأقل ضرر ممكن. ودخول القطاع الخاص على خطّ التلقيح يساهم في ذلك”، متابعاً “العديد من القطاعات تبدي استعدادها لتلقيح المشتركين لديها من مهن حرّة وغيرها… فما الرادع خصوصاً وأن وضع الدولة المادي لا يساهم في تسريع وتيرة التلقيح. وتسهيل الطريق أمامها يساعد على إنقاذ حياة العديد من المواطنين وحماية آخرين. هذه خطوّة جيّدة جدّاً، ضرورية، ونصرّ عليها”. وختم أبو شرف “بشكل عام في حال لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية وضعنا الصحي لن يكون بخير، لذا المطلوب التعاون لنتمكن من تخطّي هذه المرحلة”، متمنياً على الجهات الرسمية والمسؤولين “التنسيق للخروج بأفضل نتيجة، وإلا “فايتين بالحيط”.

 

بعد وفاة 7 أشخاص.. بريطانيا: “أسترازينيكا آمن”

قناة العربية.نت/03 نيسان/2021

حثت هيئة تنظيم الأدوية في بريطانيا اليوم السبت على الاستمرار في أخذ اللقاح على الرغم من الكشف عن وفاة سبعة أشخاص في المملكة المتحدة من جلطات دموية نادرة بعد تلقيهم التطعيم. كما أضافت أنه لم يكن واضحًا ما إذا كانت الجرعات سببت الجلطات أم لا، مضيفة أنها تراجع بدقة بعض التقارير عن أنواع نادرة ومحددة من جلطات الدم المستمرة”. بدوره، شدد الرئيس التنفيذي للوكالة الدكتور جون رين على أنّ “فوائد اللقاح في الوقاية من عدوى كوفيد-19 ومضاعفاته لا تزال تفوق أي مخاطر ويجب على الجمهور الاستمرار في الحصول على اللقاح عند دعوتهم للقيام بذلك. وكانت وكالة الأدوية البريطانية أعلنت سابقا أن سبعة أشخاص تلقوا اللقاح توفوا، بسبب جلطات دموية، من إجمالي ثلاثين حالة تم تسجيلها حتى الآن.

 

فرنسا: انتهاكات إيران ستضر محادثات النووي

قناة العربية.نت/03 نيسان/2021

اشار وزير الخارجية الفرنسية، جان إيف لودريان، الى أنه أبلغ نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، في اتصال هاتفي اليوم السبت أن انتهاكات إيران للاتفاق النووي ستؤثر على المحادثات المزمع عقدها في فيينا الأسبوع المقبل. واضاف لودريان: “دعوتُ إيران للامتناع عن أي انتهاكات إضافية تؤثر سلباً على استئناف المحادثات، وشجعت وزير الخارجية على اتخاذ موقف بنّاء خلال المحادثات المقبلة”، مؤكدا أن باريس ستكون متطلبة جدا حيال طهران. أتى هذا التنبيه الفرنسي بعيد إعلان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن إيران ترفض أي خطة تدريجية الخطوات من أجل رفع العقوبات الأميركية.

 

أزمة الوقود تشل دمشق… وناقلة نفط إيرانية في طريقها لسورية/تعليق الدوام في بعض الصفوف المدرسية... وقتلى في شجار عشائري

عواصم- وكالات/الأحد 04 نيسان 2021

 مع اشتداد أزمة الوقود الخانقة في سورية، ووسط شح المحروقات، بات غياب وسائل النقل العامة في مناطق سيطرة النظام أمراً شبه كامل، كما باتت مشاهد الازدحام على محطات الوقود مألوفة تماماً، يرافق ذلك عجز تام من قبل المواطن عن إيجاد البدائل.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنَّ طوابير السيارات والآليات على المحطات غدت تنتظر أياماً كي تملأ خزاناتها، متزامنة مع ازدياد طوابير الأهالي على المواقف العامة في الطرقات، بانتظار وسائل النقل العامة التي باتت شبه معدومة بسبب ما تعانيه مناطق النظام من أزمة وقود حادة متواصلة ومتصاعدة. وذكر أنَّ “كل القطاعات باتت تلحق بعضها، فأزمة المواصلات هذه جعلت معاناة الطلاب والموظفين بالذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم ووظائفهم أكثر تعقيداً، في ظل ارتفاع أجور النقل الخاصة”. ورصد انحسار الحركة في شوارع دمشق إلى حد كبير، إثر تصاعد الأزمة، عازياً ذلك إلى قرار ما تعرف بـ “لجنة المحروقات” في محافظة دمشق بتخفيض كميات تعبئة مادة البنزين للسيارات حتى إشعار آخر، مضيفاً: إن باقي المحافظات شهدت زيادة في أزمة نتيجة تخفيض الكميات المقدمة يومياً، وسط استياء شعبي كبير حيال ذلك. في غضون ذلك، ذكر موقع “تانكر تراكرز”، المُتخصص في تعقب سفن النفط، أمس، أن ناقلة إيرانية على متنها مليون برميل من النفط في طريقها إلى سورية عبر قناة السويس، مضيفاً: إن الناقلة تحتاج ثلاثة أيام للوصول في حال لم يطرأ أي جديد، مشيرا إلى أن الناقلة جزء من أسطول أكبر من الناقلات المتجهة إلى بانياس في سورية.

على صعيد آخر، قررت الحكومة السورية، تعليق الدوام في عدد من الصفوف الدراسية دون أن تعلن صراحة أن السبب متعلق بانتشار فيروس “كورونا”. وأعلنت وزارة التربية، إنهاء دوام مرحلة رياض الأطفال وصفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الأول حتى الرابع الأساسي بدءا من غد الاثنين، مع اعتماد نتائج الفصل الدراسي الأول مع أعمال الفصل الدراسي الثاني معيارا للنجاح أو الرسوب. كما أعلنت تعليق دوام صفوف مرحلة التعليم الأساسي من الصف الخامس حتى الثامن الأساسي، على أن تجرى امتحاناتهم خلال الفترة من 25 حتى 29 إبريل 2021. من جهة أخرى، لقي ثمانية أشخاص حتفهم وأصيب ثلاثة أخرون، في شجار عشائري في منطقة القامشلي. وقالت مصادر محلية: إن “شجارا بين عائلتي الحسو والحلاب في قرية الدلاوية، اندلع بعد دخول عدد من الأغنام إلى حقل قمح ما أدى لنشوب شجار تطور إلى استخدام السلاح”، مضيفة أن “القرية والقرى المجاورة لها تعيش حالة توتر تحسباً من وقوع اشتباك جديد بين العائلتين اللتين تنتميان لعشيرة واحدة، وأن وجهاء وشيوخ عشائر من القامشلي وصلوا إلى القرية لتهدئة الأوضاع”.

 

ميليشات إيران في العراق تهدد بتصعيد استهداف القوات الأميركية/فشل محاولة اغتيال معاون الاستخبارات العسكرية

بغداد – وكالات/الأحد 04 نيسان 2021

 ردت المليشيات العراقية، الموالية لايران، على ما كشفت عنه السفارة الأميركية في بغداد عن القضايا التي سيناقشها الحوار العراقي- الأميركي السترايجي لدى استئنافه الأربعاء المقبل، بالتهديد بتصعيد العمليات المسلحة ضد الاهداف الاميركية، فيما أكد رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني ضرورة استمرار مهام قوات واشنطن والتحالف في العراق لإنهاء الارهاب. وذكرت السفارة الاميركية في بغداد، في بيان، أول من أمس، أن “الولايات المتحدة والعراق سيعقدان مناقشات بشأن الحوار الستراتيجي من خلال مؤتمر افتراضي عبر الإنترنت، الأربعاء المقبل”، مشيرة إلى أن “المناقشات ستغطي قضايا عدة كالأمن ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والطاقة، والقضايا السياسية، والتعاون التربوي والثقافي”. من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي حسن ناظم، إن جولة الحوار الستراتيجي التي قدم العراق طلباً بها إلى الولايات المتحدة جاءت بعد زيادة الهجمات التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق. وأوضح، أن “هذه الهجمات أثارت توتراً بين البلدين، ما دفع الحكومة العراقية إلى تقديم طلب لاستئناف الحوار بين البلدين”، مضيفاً إن “الحوار سيركز على تفاهمات مع الإدارة الأميركية الجديدة بشأن ملفات الأمن، والتدريب العسكري، والاستشارات، والقضاء على داعش”. في المقابل، هدد زعيم “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي، في تجمع عشائري بمحافظة ذي قار، أول من أمس، باستئناف العمليات المسلحة ضد الأهداف الأميركية، خصوصاً القواعد العسكرية، داعياً الحكومة العراقية أن تكون “بمستوى المسؤولية وأن تكون شجاعة وأن تعكس إرادة الشعب وقرار البرلمان في هذا المجال”. وقال، إن “عمليات المقاومة الموجودة حالياً ستستمر وتزداد كماً ونوعاً إذا لم توافق الولايات المتحدة على غلق قواعدها في العراق”. من ناحية ثانية، أفاد مصدر أمني، أمس، بتعرض معاون مدير الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع العميد زيد حوشي المكصوصي، لمحاولة اغتيال قرب جسر ديالى جنوب شرق بغداد.وقال، إن “المحاولة تمت من خلال ثلاث سيارات هاجم ركابها سيارة العميد أثناء عودته من محافظة واسط”، مضيفاً إن “قوة أمنية طوقت مكان الحادث وضبطت إحدى السيارات واعتقال ثلاثة من المهاجمين”. من ناحيته، قال مصدر أمني آخر، إن “التحقيقات الأولية تشير إلى أن العميد لم يكن هو المستهدف وإنما أحد الشيوخ نتيجة خلافات عشائرية”. في غضون ذلك، كشفت قيادة حرس الحدود، أمس، عن وجود خطط للسيطرة على ملف التهريب بشكل كامل. وقال قائد حرس الحدود الفريق حامد الحسيني، إن “هنالك اجتماعات عقدت مع الجانب الإيراني، ودونت ملاحظات تخص الحدود مع قاطع اللواء الثالث في السليمانية التابع للإقليم، فضلاً عن وجود ثغرات تخص ملف التهريب، واللواء بحاجة الى زيادة الدعم للسيطرة على ملف التهريب بشكل كامل”. وشدد، على “عدم السماح بعمليات التهريب أو التسلل أو التحرك الإرهابي، وهنالك جهود بذلت على الحدود السورية، وهي الآن مستقرة”. إلى ذلك، توعدت قيادة عمليات البصرة، أمس، العصابات الإجرامية في المحافظة وأنهم لن يفلتوا من العقاب بأي شكل. وقال قائد عمليات البصرة اللواء أكرم صدام مدنف، إن “التدخل والمساهمة في حل النزاعات العشائرية لا يعني فرض السنن العشائرية من دون سلطة القانون، لأن القانون يفرض على الجميع من دون استثناء”.

 

إثيوبيا: اعتدنا استخدام القوة من مصر ومستعدون لأي احتمال

أديس ابابا، عواصم- وكالات/الأحد 04 نيسان 2021

 في أول رد فعل رسمي لها، أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أن تهديد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ليس جديدا، بل هو تكرار لما فعله رؤساء مصر السابقون، مؤكدة أنها اعتادت استخدام القوة من قبل مصر. وقالت الخارجية، إن “الرئيس السيسي كان واضحًا عندما تحدث مرتين في عام 2020 عن أن الإجراءات العسكرية ضد إثيوبيا غير واردة، لذا فهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس ضد القانون الدولي بشأن التهديد باستخدام القوة”. وتابعت: “على الرغم من أن الرئيس السيسي هدد باستخدام القوة لأول مرة، فالرئيس الراحل محمد مرسي هدد إثيوبيا بالفعل أثناء توليه منصبه، وقبله فعل الرئيس الراحل حسني مبارك الشيء نفسه، كما هدد الرئيس الراحل أنور السادات إثيوبيا في عام 1979 مباشرة بعد اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، وكان أسوأهم هو الخديوي إسماعيل باشا الذي غزا إثيوبيا في عامي 1875، و1876 وخسر الحرب خسارة لا تصدق”. وقالت: “لذا فإن إثيوبيا معتادة على استخدام القوة من مصر وأكثر من مجرد التهديد باستخدامها، لذلك فإن ما قاله الرئيس السيسي ليس جديدًا، وإثيوبيا ستنتظر وترى بالتزامن مع الاستعداد لجميع الاحتمالات”.

وأضافت: “تريد إثيوبيا من الجميع ألاّ يخطئوا في أنّ جميع الخيارات مطروحة على طاولة إثيوبيا أيضاً”.

 

تونس: مقتل 3 إرهابيين بينهم امرأة فجرت نفسها ورضيعها

تونس- وكالات/الأحد 04 نيسان 2021

 أعلنت وزارة الداخلية التونسية ليل أول من أمس، القضاء على ثلاثة جهاديين بينهم امرأة فجرت نفسها بحزام ناسف وهي تحمل رضيعتها في جبال محافظة القصرين. وقالت الداخلية في بيان إن قوات مختصة للحرس الوطني ووحدات من الجيش الوطني قامت “بعملية استباقية” في جبل المغيلة تم خلالها “القضاء على العنصر الارهابي حمدي ذويب التابع للتنظيم الارهابي أجناد الخلافة وحجز سلاح من نوع شطاير”. كذلك تمكنت قوات الحرس في محافظة القصرين وتحديدا بجبل السلوم، وبعد عملية رصد لمجموعة ارهابية، من القضاء على عنصر إرهابي كان برفقته زوجته الحاملة لجنسية أجنبية.وقامت المرأة بتفجير نفسها باستعمال حزام ناسف أسفر عن “موتها وموت ابنتها الرضيعة التي كانت تحملها بين ذراعيها في حين بقيت ابنتها الثانية على قيد الحياة”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتابٌ مفتوحٌ إلى سمير جعجع

إيلي الحاج /أساس ميديا/الأحد 04 نيسان 2021

كاد سمير فرنجية، ألله يرحمه، أن يهمس في أذني وهو يسألني: "هل يمكن أن تكون محاولة الاغتيال التي تعرض لها صديقنا سمير (جعجع) قد أثّرت في أدائه السياسي وقراراته، فصار يبتعد، خلافاً للسابق، عن مواقف يحتمل أن يصنّفها "حزب الله" تحدِّياً عميقاً له؟". أجبته، على ما أذكر، مؤكّداً استبعادي لهذه الفرضية. وقلت: "قد تكون للرجل حساباته، وحلفاؤه لا يعرفونه جيداً فيُخطئون في أسلوب التعامل معه".

أذكر جيداً في مثل هذه الأيام، تحديداً في 4 نيسان 2012، وكان ثُلاثاء، نجاتك من ثلاث رصاصات قنص ثقيلة وبعيدة المدى، أطلقتها بنادق محترفة جداً، من مسافة تقارب كيلومتراً، رسمت حول رأسك دلتا افتراضية مخيفة،  بينما كنت تتمشّى في حديقة أمام منزلك في معراب. بعض الناس، كما العادة، شكّاك لم يصدق، وبعضهم الآخر سخيفٌ نسج روايات تهريجيّة عن زهرة كنت هممتَ بقطفها في تلك اللحظة. لكنّك اصطحبتني إلى المكان الذي كنتَ فيه وسمحتَ لي بأن أصوّرَ آثارَ الرصاصات، بشرط ألا أنشرها في "النهار"، نزولاً عند طلب المدّعي العام لجبل لبنان كلود كرم.

كان عمر تحالف "قوى 14 آذار" سبع سنين، وكان يبدو مترنّحاً بين حين وآخر. بعد ثمانية أيام على محاولة اغتيالك، الأربعاء 12 نيسان، التقيت في صالة الاجتماعات الكبيرة في معراب 200 شخصية تقريباً، حزبية ومستقلة، قسم كبير منها من الكتّاب "صُنّاع الرأي العامّ"، من أبرزهم نصير الأسعد، ألله يرحمه. وكان أكثرهم تأثّراً وهو يتوجّه إليك بصوتٍ مدوٍّ، بصيغة الوجع على لبنان. سجّلت في دفتر صغير أحتفظ فيه ببعضٍ من كلمته: "محاولة اغتيال بهذا الحجم ونجتمع بعد أسبوع؟ هذا يعني أنّ 14 آذار تعاني تبلّداً. لم نخرج لنواجه بعدَ حدثٍ مفصليّ خطيرٍ كهذا. وها نحن نمارسُ معارضة نيابية تحت سقف الحكومة (حكومة الرئيس نجيب ميقاتي)، ونردّ على كلّ ما يُرتكب بالقانون والدستور وبتحميل الحكومة المسؤولية. في الوقت نفسه نترك الشارع. ننسحب كأنّنا قرّرنا "خَصي" أنفسنا. لا أقترح مسّاً بالاستقرار، لا سمح الله، ولكن إذا كانت محاولة اغتيال سمير جعجع لا تحرّك مشاعر الشارع فهذه مصيبة. المطلوب إعادة النظر في قرارَيْ إبقاء الحكومة والتخلّي عن الشارع. علينا استعادة عوامل قوّتنا وإعادة النظر في استراتيجيتنا. نحن ننتقد وننأى بأنفسنا عمليّاً. نحتاج إلى موقف سياسي جريء كالذي اتّخذناه جميعاً يوم اغتيال الرئيس رفيق الحريري. اجتمعوا أيّها القادة وضعوا لنا الاستراتيجية التي ترون. ونحن معكم".

يا للأسف لم يظهر بعدُ أنّ إعادةَ القراءة قد حصلت فعلاً. ما زالت أدبيّات "القوّات" في مرحلة سؤال الآخرين عندما يخالفون الرأي "مَن أنتَ، ما وزنك، ما حجم تمثيلك، فنحن عندنا 15 نائباً، أين ضحّيت، من أنت لتبدي رأيك؟"

وأجبتَ عندما أعطاك مدير جلسة الحوار سمير فرنجية الكلام: "أفلتُّ من محاولة الاغتيال، ولكن لم أفلت من نصير. أوافقك وأحيّي الروح التي عبَّرت عنها. لكنّي سياسيّ وعليّ إجراء حسابات قبل تجسيد النفحة الثورية. التحرّك قبل الأوان خطأ. لا نتحرّك إذا لم يكن أمامنا هدف سياسي نحقّقه. كل دول العالم شرقاً وغرباً تضع سوريا هذه الأيام في رأس اهتماماتها ولا وقت لديها للبنان مهما حصل فيه. وخلال هذا الوقت، يضعف الفريق الآخر ويخسر يوماً بعد يوم ومن تلقاء نفسه. إذا كانت الغاية التعبير عن فورة فإنّها لا تستحق، في حين أنّ الأوضاع ذاهبة إلى حيث نريد ونتمنّى. ونحن لسنا خائفين ولن نساوم ولا نريد عقد صفقات، بل ننتظر اللحظة المناسبة للعمل السياسي المناسب. و14 آذار بألف خير".

وقال سمير فرنجية ما فحواه أنّ "لدى شعب 14 آذار شعوراً بأنها لا تملك خطة ولا رؤية. نرى تغيّراً كبيراً في المنطقة، وليس معروفاً، على وجه التحديد، متى دورنا. نحن أطلقنا الشرارة الأولى للربيع العربي، وعندما تحقق وكان التحوّل الكبير، لم يعد لدينا جملة مفيدة نقولها. إنّ لبنان يعاني سقوطاً أخلاقياً لم نشهد له مثيلاً حتى في مراحل الحرب، وهذا يولّد صدمة. والكلام عن أخطاء الحكومة يشمل أطرافاً غيرها كثيرين ليسوا من 8 آذار حتماً. الناس يرون مؤسسات الدولة آيلة إلى السقوط العامّ، و14 آذار تنتقد وتساجل في السياسة التي أصبحت مملَّة. هل من شيء جديد؟".

ليست الغاية من هذه الرسالة استعادة ذكريات، ولا إثارة حنين إلى زمن "14 آذار" التي سقطت ولن تعود، بل أخذ العبرة من أجل المستقبل الآتي. والدافع هو أحاديث – تنظيرات في المجالس السياسية، عن ضرورة تشكيل جبهة معارضة وطنية، تتصدى للسلطة السياسية، بحسب تعبيرك، ومَن هُم خلفها (في مقابلة مع "لوريان لو جور بتاريخ  25 كانون الثاني 2021: "ناقشنا داخل الحزب وفي مناسبات عدّة فكرة تشكيل جبهة موحّدة تتمتع بهامش مناورة يسمح لها بإحداث انفراج في المشهد السياسي، وأردنا تحديد الهدف الدقيق لهذه الجبهة، فتركّز النقاش بشكل رئيسي على الانتخابات التشريعية المبكرة والانتخابات الرئاسية المبكرة"). وليس القصد لوم قيادة حزب "القوات" على الابتعاد عن الناس الذين يقرأون ويكتبون ويفكّرون، وعدم التفاعل معهم منذ جريمة محاولة الاغتيال تلك. فالخيار خيارُها، وكل حزبٍ حرٌّ حتى لو كان من صانعي "انتفاضة الاستقلال - 2005". وليس لأحد أن يُملي على غيره قراراته أو يعاتبه عليها حتى لو كانت انتحارية، على غرار رفع "أوعى خيّك" شعاراً وعنواناً لمرحلة من تاريخ "القوات" ولبنان. فالحكم عليها أو لها سيكون للتاريخ، وبناءً على النتائج.

إنّما هي دعوة إلى استخلاص عبرة، في حال التوجه اليوم أو غداً إلى إنشاء جبهة سياسية جديدة، أياً يكن أطرافها، من التجربة الماضية التي أوصلت لبنان إلى ما هو عليه اليوم. إنّها رسالة حضٍّ على إعادة قراءة المرحلة السياسية التي عبرت، وأسلوب التعامل مع من يفترض أنّهم حلفاء. دعوة تصلح طبعاً لجميع القوى التي شكلت في ما مضى "قوى 14 آذار". تنطبق على سعد الحريري ووليد جنبلاط، مع حفظ الألقاب، كما على جعجع. لكنّها موجّهة إليك ومخصّصة لك لأن الآخرين يبدون، استناداً إلى قراءاتهم للوضع وحساباتهم، متماشين مع الجوّ السياسي العامّ المهيمن على البلاد، وعلى خلاف المشهد من معراب، لا يراودهم همّ تجميع حلفاء، لمحاولة تغيير الأمر الواقع المزري على كل الأصعدة.

للأسف لم يظهر بعدُ أنّ إعادة القراءة قد حصلت فعلاً، أو أنّ هناك نيّة للخوض فيها. ما زالت أدبيّات "القوّات" في مرحلة سؤال الآخرين عندما يخالفونها الرأي: "مَن أنت؟ ما وزنك؟ ما حجم تمثيلك؟ فنحن عندنا 15 نائباً. أين ضحّيت؟ مَن أنت لتبدي رأيك؟".

نعم أخطأ الحلفاء الآخرون بحقّ أنفسهم وبحقّك. ربّما شفع لهم أنّهم لا يعرفونك. ولكن هل سألتهم رأيهم قبل إعلان ترشّحك للرئاسة عن "قوى 14 آذار"؟

أسلوب مخاطبة رائج وصار معتمداً بعد "اتفاق معراب" مع "التيار العوني" تحت ستار تحقيق "المصالحة المسيحية" التي تبيّن أنّها مجرد خدعة ساهمت مساهمة رئيسة في إيصال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. والأفظع أنّها أفقدت لبنان الثقل المعنوي الذي شكلته روح المقاومة في البيئة المسيحية. مقاومة تجسّدت في "القوات اللبنانية" باعتبارها مؤسسة الشهداء دفاعاً عن لبنان وحريته وسيادته واستقلاله. ليست حزباً سياسياً يتصرّف ويقرّر على أساس الربح والخسارة في المواقع والأحجام، وضمن التركيبة التقليدية كباقي الأحزاب.

إنّما هي دعوة، من دون تطلّع إلى أيّ مصلحة أو غاية، إلى التواضع ورحابة الصدر، كما كانت سائدة خلال مؤتمر التضامن معكَ بعد محاولة الاغتيال في معراب، وإلى القبول باحتمال الوقوع في الخطأ، ثمّ التخلّي عن أسلوب تغطية حقيقة ما جرى فعلاً. على سبيل المثال: كلّا، لم يكن سليمان فرنجية ليصير رئيساً للجمهورية لو لم تندفع "القوّات"، في حالة من التسرّع غير المبرّر، في تأييد ترشيح الجنرال عون عام 2016. ظهر واضحاً أنّ حسن نصرالله كان صادقاً في وعده لميشال عون، وفي قوله للأحزاب والكتل النيابية: "تريدون رئيساً؟ توجّهوا إلى البرلمان وانتخبوا ميشال عون". حتى سليمان فرنجية لم يجرؤ على انتخاب نفسه فكيف يصير رئيساً؟ حتّى لو افترضنا أنّ عون أو غيره من حلفاء "حزب الله" كان سيصير رئيساّ للجمهورية، فإنّ دور "القوات" وسبب نشوئها أن تقف مع لبنان وشعبه المتمسّك بالحرية، وليس عقد تسويات وصياغة أوراق مع شخص لا أحد يعرفه أكثر منك يا دكتور جعجع. هل توقّعت حقاً أن يلتزم بما تعهّد به؟ دعنا من ذريعة جبران باسيل، فهو وَصَفَهُ صادقاً بأنّه "تلميذه".

نعم أخطأ الحلفاء الآخرون بحقّ أنفسهم وبحقّكَ. ربّما شفع لهم أنّهم لا يعرفونك. نعم، لقد كان ترشيح فرنجية محاولة اغتيال سياسي من وجهة نظرك وليس خيانة ثقة حليف فحسب. لكنّك أيضاً، هل سألتهم رأيهم قبل إعلان ترشّحك للرئاسة عن "قوى 14 آذار؟". وفي عام 2016 ألم تفوّت فرصة أن تكون قائد معارضة وطنية سلميّة عابرة للطوائف والمناطق توحّد اللبنانيّين الأحرار، زعيماً للمسلمين قبل المسيحيين؟ أوليس الخطأ من طبيعة البشر؟

واسمح بالذهاب في الصراحة إلى منتهاها. في ما مضى كنت تفنّد كل نقطة ينال فيها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في خطاباته، من لبنان، كما نحبّه ونعرفه. تغيّر الحال لاحقاً وليس لأيٍّ كان من خارج حزبك أن يُملي أو ينتقد. فكلّ حزب وكل إنسان حرّ في اعتماد الأسلوب السياسيّ الذي يراه مناسباً له ولظروفه وللبلاد. وخلافاً لتخمينات بعضهم لا أفكّر لحظة في تخطيطك للوصول إلى الرئاسة بعد انتهاء هذا العهد من خلال تجنّب الصدام، وإن كلامياً، مع "الحزب". أقول إنك أذكى ممّا يعتقدون في حساب موازين القوى. وتعرف أنّها إذا كانت مكتوبة لك فسوف تؤول إليكَ. وسأفرح على الرغم من كل شيء مع الفرحين. وما كنتُ لأقدم على توجيه هذه الرسالة إليك لو لم أكن مَن وَضَعَ تحديداً لـ"القوّاتي" خلال مرحلة اعتقالك الطويل: إنّه الإنسان الذي يشعر على الدوام بأنّ نصفه في السجن.

بكل احترام.

*المقال يعبّر عن رأي الكاتب

 

إذهب إلى البستان يا فخامة الرئيس

نديم قطيش/أساس ميديا/الأحد 04 نيسان 2021

دعوتنا إلى الهجرة "إذا مش عاجبنا".. ثم اعترفت أنّ الـ"مش عاجبنا" هو المسار الأكيد صوب جهنّم.. ثم أصابك الندم، أو هكذا بدا.. فقلتَ: "ليتك ورثت بستان جدّك ولم تصبح رئيساً".. الإنكار ثمّ الاعتراف ثمّ الندم.. ولكن هل يكفي الندم؟ قبلكَ حين أخذنا حسن نصرالله إلى حرب تموز، طالعنا بنسخته الخاصّة من الندم بعنوان: "لو كنتُ أعلم"! الأرجح أنّه لم يكن يعلم، أو الأدقّ أنّه لم يقدّر حجم ردّ الفعل الإسرائيلي كما تكشف لنا طيّات كتاب جديد "لأراش عزيزي" عن قاسم سليماني. لم تكن حرباً استباقية كما يحلو لحزب الله أن يروّج، بل خطأٌ استراتيجيٌّ مميتٌ فرض القرار 1701 وأدخل الجيش اللبناني إلى الجنوب وأحال حزب الله على التقاعد على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية حيث بات الجنوب اللبناني أكثر البقع أمناً وأماناً لإسرائيل.. في الكتاب تفاصيل مثيرة عن حجم الانهيار الذي كان يعانيه نصرالله في الأيام الأولى لحرب تموز، الأمر الذي استدعى قدوم سليماني لقيادة الحرب ميدانيّاً. ويروي الكتاب دقائق الرحلة الخطرة التي قادت سليماني برفقة عماد مغنية من سوريا إلى الضاحية!

لو كنتُ أعلم! مرةً أخرى: هل يكفي الندم؟

قبلكَ حين أخذنا حسن نصرالله إلى حرب تموز، طالعنا بنسخته الخاصّة من الندم بعنوان: "لو كنتُ أعلم"! الأرجح أنّه لم يكن يعلم، أو الأدقّ أنّه لم يقدّر حجم ردّ الفعل الإسرائيلي

الاعتراف بالخطأ فضيلة، بشرط التوبة لا بغرض التهيّؤ لخطيئة أخرى. هذا في الأديان وعلومها، ولله شأن المسامحة والغفران. أمّا على الأرض فالاعتراف بالخطأ فضيلة بشرط المحاسبة. اللبنانيّون يا فخامة الرئيس ليسوا فئران مختبرات. التجارب عليهم وبهم لها تبعات مباشرة ومستقبلية تطول أجيالاً بأكملها.

يكفي أن تعلم أعداد الذين يوافقونكَ الرأي وتجتمع كلمتهم على مقولتكَ: "ليتكَ اهتممت ببستان جدّكَ"، لتدرك حجم الانهيار الذي يميّز عهدكَ وسمعتكَ وسيرتكَ.

ويكفي أن يصيخ نصرالله السمع لِما حوله ليسمع أنين الجوع وفحيح الرعب من المستقبل.

لا أيّها السادة. لا يكفي الندم الذي تفوح منه روائح النفاق السياسي، وطلب المغفرة للاستمرار في سدّة ارتكاب المعاصي. من لم يكن يعلم فليترك المجال أمام من يعلم.. ومن يقرّ أنّ البستنة هي أكثر ما يناسب مؤهّلاته فليترك الرئاسة لمن يمتلكون مواصفات الإدارة الرشيدة والحكم بالعدل بين الناس.. يكفي أن تعلم أعداد الذين يوافقونكَ الرأي وتجتمع كلمتهم على مقولتكَ: "ليتكَ اهتممت ببستان جدّكَ"، لتدرك حجم الانهيار الذي يميّز عهدكَ وسمعتكَ وسيرتكَ

لماذا يحكمنا من لا يعلم ومن لا يجيد؟ لماذا يقرّر مستقبلنا مَنْ أخطاؤه بحجم حرب تمّوز وانهيار الجمهورية؟ تستمرّ الدول بواحد من أمرين أو بالأمرين معاً: إمّا حكم القانون والمحاسبة وإمّا الشرعية المستمدّة من خارج الدساتير، أكانت شرعية ثورية أم دينية أم عرقية! في لبنان سقطت دولة القانون والمحاسبة. القتلة يتجوّلون بيننا. والسارقون على "عينك يا تاجر". وما كانت أصلاً لهذه السلطة شرعيةٌ سماويةٌ أو ثوريةٌ.. وبعض شرعيّتها المذهبية يتآكل بسرعات قياسية لأنّ الجوع عابر للطوائف! "بلاها" حيلة الندم للاستمرار في الركوب على ظهور الناس. قبلكما لم تترك "14 آذار" مناسبةً إلا وأقدمت على ما تسمّيه مكاشفات ومصارحات، ما كان لها هدف إلا "تشريج" بطّاريات الزعامات من "شواحن" الناس، والاحتفاظ بالمشروعية الشعبية التي ما صُرفت يوماً إلا تسويات مبتورة أقرب إلى الاستسلام منها إلى أيّ شيء آخر.

"بلاها"... صدقاً "بلاها"..

الندم وحده لا ينفع.. فنحن لسنا آلهة تمتلك صكوك الغفران، بل أصحاب حقوق ومعتدىً علينا وعلى أرزاقنا وأولادنا وعلى تعب عمرنا في المصارف، ولا قدرة لنا على المسامحة قبل أن ترحلوا.. لم يتأخّر الوقت يا فخامة الرئيس.. البستان لم يهرب.. وقد مُنَّ عليك بنعمة أن لا تضطر إلى بيع ما ورثتَ لسدّ رمق أو تدريس ولد أو شراء دواء. لم يتأخّر الوقت لتعود إلى البستان وتتركنا وشأننا نحاول أن نسقي جذع الوطن اليابس علّ الحياة تعود إليه. إذهب اليوم إلى البستان، رئيساً سابقاً يحتفظ بما بقي من ماء وجه وكرامة شخصية وفتات سمعة لأحفادك.. لقد ذكرتَ جدّكَ بالخير.. دع لأحفادكَ شيئاً يذكرونك به بالخير.. أمّا مَن لم يكن يعلم فلا أمل في مخاطبته أصلاً..

 

عون والمشرقية المنكوبة.. والحكومة تتشكل على إيقاع مؤتمر فيينا

منير الربيع/المدن/04 نيسان/2021

ينتظر لبنان "الأنس في فيينا". وإيران تتجه غرباً. والجنرال يرى "الجنة" في المشرقية. وما كان حسن نصر الله ليبادر إلى القبول بصيغة مقترحة، لو لم يكن يعلم أن لحظة الحوار اقتربت. فهو فتح الطريق أمامها قائلاً إن القوى المنتمية إلى محور الممانعة جاهزة للدخول في تسويات للخروج من هذا الواقع الصعب.

شرق الشرقيين

حتى نصر الله اعترف بالواقع الصعب. أما ميشال عون فلا يزال في مشرقيته، داعياً إلى الانخراط في سوق اقتصادية مشتركة، ولم يوضح ما إذا كانت عربية أم مشرقية. لكنها بالتأكيد سوق لاقتصادات منكوبة. وهي الحال التي لا تزال قائمة بين خيارين: "هانوي أو هونغ كونغ".وقد يخرج من يقول إن إيران وقّعت قبل أيام اتفاقاً استراتيجياً بمليارات الدولارات مع الصين. وهذا صحيح، لكنه اتفاق لا يخرج عن سياق الرغبة في الانضمام إلى الشرق، وتسريع خطواتها في هذا السبيل، ولا يمكن أن ينجح بدون موافقة الغرب وترتيب العلاقات به. وبمعنى أوضح: لو اختار لبنان التوجه شرقاً، لن يكون هذا الشرق قادراً على إنقاذه من محنته ما لم يكن الغرب شريكاً وضامناً وداعماً. فها هي سوريا في قلب الشرق، وإيران من دعاة الترويج له. ويمكن مراقبة أرقام النمو واقتصادات وماليات هذه الدول وأحوالها المعيشية، لنكتشف حجم الكارثة فيها.

اقتصادات عون المنكوبة

ولا حاجة للحديث عن سوريا ووضعها المعيشي أو "السوق" التي يدعو عون إلى الانضمام إليها. ربما لا يرى طوابير السوريين بحثاً عن قطرة محروقات أو كسرة خبز. وفاته أيضاً أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يبحث عن كيفية العودة إلى الحضن العربي من بوابة السعودية، بحثاً عن أفق، وعن دعم ومساعدة. وربما لا يدرك الرئيس اللبناني الوضع الاقتصادي للأردن. فات أصحاب نظرية الذهاب إلى السوق المشتركة مع سوريا أن روسيا والصين وكل دول العالم، غير قادرة على ضخ دولار واحد في السوق السوري بفعل قانون قيصر. ولا يمكن لهذه الدول "الشرقية" أن تحدث أي تغيير أو نقلة نوعية في الاقتصاد السوري بدون رضى الغرب، ودعم العرب وشراكتهم. والعرب يغيبون دوماً عن اهتمامات الرئيس وفريقه. ولو كان الشرق كافياً، فما حاجة طهران للذهاب إلى مفاوضات فيينا، وإعادة ترتيب العلاقة مع الولايات المتحدة والأوروبيين بموجب الاتفاق النووي؟

كلام للابتزاز أو للإثارة؟

ويتناقض حصر دعوة الرئيس إلى سوق اقتصادية مشتركة مع سوريا والعراق والأردن، مع جوهر المبادرة الفرنسية والشروط المطلوبة لتشكيل حكومة إصلاح. وموقف عون يتكامل مع ما طرحه نصرالله في خطابه ما قبل الأخير: الاتفاق على البرنامج الاقتصادي للحكومة، وفرض شروطها على صندوق النقد الدولي. وهذا يكفي لنسف أي تفاوض مع الصندوق وكل إمكانية للحصول على مساعدات. وهنا يكون لبنان أمام احتمالين: إما أن الكلام هو للكلام فقط، أو ابتزازياً لجذب اهتمام الغرب. أو أن التناقض الذي يتحكم بالسياقات والتوجهات كلها لا يزال طاغياً على منهجية العهد وسياسته، لن يعود بأي نتيجة إيجابية على لبنان. وفي الأحوال كلها، لا بد من انتظار فيينا، سياساً، حكومياً، واقتصادياً. ربما يحلم عون وباسيل بتكرار مشهد محمد جواد ظريف على إحدى الشرفات ضاحكاً وملوحاً بوثيقة الاتفاق مع دول الخمسة زائد واحد. وينتظر تشكيل الحكومة اللبنانية مباحثات فيينا، ومسارها يوحي أنها تسلك طريقاً متقدماً، بغض النظر عن كل التصريحات التي تخرج من هنا وهناك. وملامح التشكيلة الحكومية اللبنانية، وضعت: 24 وزيراً، بلا ثلث معطل. وتبقى الجوانب التفصيلية الأخرى تتأرجح على إيقاع مباحثات فيينا. وفي مثل هذه المعادلة، لا قيمة لطروحات "السوق المشرقية" أو التوجه شرقاً.

 

لبنان كشف فرنسا!

قاسم يوسف/أساس ميديا/03 نيسان/2021

تكمن مشكلة بنيويّة في أساسات المبادرة الفرنسية، وهي مشكلة تتخطّى شكل المبادرة وبنودها ومضامينها وطريقة تنفيذها، لتلامس المعضلة الأهمّ التي تحول دون قيامها على النحو الذي نريده ونشتهيه. أصل هذه المعضلة هو فرنسا نفسها. أي الدولة التي فقدت دورها وحضورها وتأثيرها، واستحالت إلى ما يشبه مثقف العائلة العجوز المتوتر دائماً، ليس على صعيد المنطقة وحسب، بل على مستوى أوروبا والعالم برمّته.

ليس عابراً أن يزور الرئيس الفرنسي لبنان مرّتين، لا لتغيير النظام المتجذّر، ولا لنزع سلاح حزب الله، بل لتشكيل حكومة جديدة تحظى بموافقة الجميع، بعد واحدة من أكبر الكوارث التي عرفها لبنان منذ ولادته. لكنه لم يستطع، على الرغم من محاولته، بكل الوسائل الممكنة، فتح خطّ بين الإليزيه والرئاسات الثلاث، ثم خطّ مشابه مع قيادات الصف الأول، وإجراء اتصالات مكوكية مع ايران ومصر والسعودية وأميركا وروسيا والإمارات وغيرها من الدول، وعقد اجتماعات أوروبية على أعلى المستويات، وإعطاء مهلة تلو أخرى، ثم التلويح العلني والمباشر بعقوبات تطول المعطِّلين. لقد وضع ماكرون كلّ ثقله الشخصي، بعدما صارت الأزمة اللبنانية مرتبطة على نحو وثيق بترشّحه لولاية رئاسية جديدة، ثم استخدم كل ثقل بلاده السياسي للدفع في اتجاه تشكيل حكومة جديدة، لكنّ شيئاً لم يتغيّر.

حزب الله، أي إيران، لا تبيع فرنسا موقفاً، ما دامت تنتظر بيعه لأميركا ضمن تسوية كبرى، إذا ما صبرت قليلاً وانتظرت. ولماذا قد تبيعه لفرنسا أساساً؟ لمنع التمدد التركي في شرق المتوسط؟ ليربح ماكرون ولاية ثانية؟ لوقوف فرنسا إلى جانبها، على سبيل المواساة لا أكثر، بعدما مزّق ترامب الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات لامست سياسة الضغط الأقصى؟ لا شيء يدفع إيران إلى إبرام تسوية تُخرج لبنان من سلّتها الإقليمية مع دولة بلا تأثير، بل بلا قدرة على إعطاء أيّ شيء ملموس. هذا ما يُقال حرفيّاً عبر المنابر وفي الصالونات السياسية.

يدرك سعد الحريري تمام الإدراك، على الرغم من اندفاعه وترحيبه وتمسّكه ورغبته الحقيقية في إنجاح ونجاح المبادرة الفرنسية، أنّ فرنسا غير قادرة على توفير غطاء سياسيّ ولا اقتصاديّ ولا ماليّ، وأنّ الممرّ الإلزامي لا بدّ أن يبدأ، تحديداً، من المملكة العربية السعودية، ومعها دول الخليج، معطوفاً على ضوء أخضر أميركي، وهذا ما لم يكن متوافراً على مدى ستة أشهر من عمر المبادرة، وأيّة اندفاعة نحو تشكيل حكومة لا تحظى بغطاء مباشر من هؤلاء، ستكون محكومة قطعاً بالفشل والسقوط المدوّي، ولا سيما في وضع داخلي لامس حدود الانفجار والانهيار الكارثيّ والشامل وغير المسبوق.

ما ينطق على حزب الله وسعد الحريري، ينطبق على الجميع، وإن بنسب متفاوتة. القاسم المشترك يكمن في إدراكهم جميعاً أنّ فرنسا خسرت منذ زمن بعيد حضورها ودورها، ولم تعد صانعة سياسات على الصعيد الدولي، بل هي تعجز أن تكون لاعباً أساسياً أو ثانوياً أو حتى في صفوف الاحتياط.

في البدايات، اكتسبت المبادرة أهميتها استناداً إلى مجموعة من العوامل المؤثرة:

أوّلاً: بسبب حجم الفاجعة التي حلّت ببيروت وأهلها، وأرغمت الطبقة السياسية برمّتها على تمرير العاصفة وامتصاصها بأيّ شكل من الأشكال.

ثانياً: الحضور الفرنسي السريع والوازن على أعلى المستويات، الذي أعطى انطباعاً قويّاً أنّ المبادرة تحظى بتغطية دولية كبرى، ولا سيما أنّها توازت مع مجموعة كبيرة من الاتصالات التي قادتها فرنسا بدول محورية ومؤثرة.

ثالثاً: الاجتماع المطوّل بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب انفجار المرفأ بأسبوعين، الذي اكتسب أهميةً تستلزم التأمّل والتمعّن، ولا سيما أنّ ألمانيا هي ذراع أوروبا المالية والاقتصادية، وأنّ الاجتماع خصّص يومذاك حيّزاً كبيراً للبنان، وتفاهم الحاضرون على “وضع دعائم لرافعة فرنسية – ألمانية تحاول التعويض عن دور واشنطن في مواجهة عدد من الأزمات المتوسطية، وبينها أزمة لبنان، وثمّة من همس أنّ اسم مصطفى أديب طرح للمرة الأولى في هذا الاجتماع”، على حد ما ورد في مقالة للزميل حسين أيّوب في موقع “180”.

ساهمت هذه العوامل مجتمعة، إلى حدّ بعيد، في تزخيم المبادرة الفرنسية لحظة انطلاقها، لكنّها تبددت تباعاً، وصولاً إلى انهيارها الكامل لحظة فرض العقوبات الأميركية على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، لأنّ هذه الرسالة كانت كفيلة بكشف حقيقة المبادرة الفرنسية، وحصرها ضمن خانتين: الأولى تتعلق بحميمية العلاقة التاريخية الدافئة بين لبنان وفرنسا، ورغبة الأخيرة الصادقة في إنقاذ الوضع قبل انهياره الشامل. والثانية محورها رغبة فرنسية في لعب دور سياسي واقتصادي واستراتيجي، إن عبر مواجهة التوسّع التركي نحو المتوسط، وإن عبر الاستثمار في الغاز والنفط والمرفأ.

سقطت المبادرة الفرنسية للمرّة الأولى إذاً لحظة استقالة مصطفى أديب، وارتبط سقوطها تماماً بالخلاصة التي صارت في متناول الجميع، وهي أنّ فرنسا تبادر بلا أيّ غطاء أو تكليف، وموقعها المجرّد لا يسمح لها بلعب أيّ دور يتجاوز دور الوسيط المساعد أو المساهم في تذليل العقبات، حالها كحال الخليليْن أو المدير العام للأمن العام مع اختلاف النيّات، على حد تعبير أحد الظرفاء!

اليوم، وبعد ستة أشهر على إطلاق المبادرة، وبعد تغيير الإدارة الأميركية، وتفويض فرنسا أميركياً باستكمال مبادرتها، في صيغة متجدّدة، ينشأ حراك داخلي يرتكز على تدوير الزوايا وإعادة انتاج صيغة مقبولة لتشكيل الحكومة. وهو حراك بدأ مع دعوة وليد جنبلاط المباغتة إلى التسوية، من قصر بعبدا، وتطوّر مع موقف أميركي موارب ومستجدّ من الأزمة القائمة، معطوفاً على رغبة متنامية وملحوظة لدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن في إعادة تفعيل العلاقات مع الدول الأوروبية. ثم أخذت الأمور تسلك طريقها نحو البلورة، إن عبر الحركة المكّوكية للسفراء وإن عبر المبادرة التي طرحها الرئيس نبيه برّي، فيما أعطى الخبر المتداول عن الخطة الألمانية المقترحة، القائمة على ضخّ مليارات الدولارات لإعادة بناء مرفأ بيروت ومحيطه، الصورة الأدقّ والأكثر كثافةً عن غطاء دوليّ آخذ في التوسع. خصوصاً أنّ الخطة الألمانية ترتبط بتشكيل حكومة لبنانية جديدة “تمتلك تفويضاً لإجراء إصلاحات”، وفق ما أوردت وكالة رويترز.

لا بد من انتظار مزيد من التطوّرات الوازنة والمؤثّرة، وتحديداً على الخطّين الأميركي – السعودي، والأميركي – الإيراني، ليُبنى على الشيء مقتضاه، ونعرف من بعدُ مصيرَ المبادرة الفرنسية: هل تبقى جثة هامدة أم تتحوّل إلى مشروع قابل للحياة؟

وفي هذا الإطار، لا بد من الإشارة إلى بيان الرئاسة الفرنسية التي أعلنت أن الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يتشاركان “الرغبة نفسها في رؤية حكومة ذات مصداقية في لبنان لإخراجه من أزمته الحادة”، وأشارت الرئاسة إلى أنهما يعتبران أنه لابد من حكومة “قادرة على تنفيذ خريطة الطريق للإصلاحات المطلوبة للنهوض، والتي التزم بها القادة السياسيون اللبنانيون”، مشدداً على أنّ تشكيلها “شرط لحشد مساعدة دولية طويلة الأمد”.

لكن بعيدًا من التفاصيل واليوميات، وبانتظار ترجمة كلمة “مصداقية” كصفة للحكومة المقبلة، ثمّة محصلة لا بد من دراستها والتوقّف عندها مفادها أنّ المبادرة الفرنسية كشفت فرنسا تماماً، وأظهرتها دولةً هامشية، وهي صورة مدوّية لا تستوي مع تاريخها ومكانتها وموقعها. الأمر الذي سيكون بطبيعة الحال محوراً أساسياً ومركزياً في التجاذب الداخلي وفي الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسينعكس قطعاً على كل أدوار فرنسا، وعلى ما بقي من حضورها ونفوذها في المنطقة.

 

عون والحريري يستعدان للنزول عن الشجرة: من مارس الترهيب عليهما؟

بولا أسطيح/الكلمة أونلاين/03 نيسان/2021

وصلت الضغوط الدولية على المسؤولين اللبنانيين في الايام الماضية الى أوجها لحثهم على تقديم التنازلات اللازمة وتشكيل حكومة.. استخدم اللاعبون الدوليون الترهيب والترغيب معا للوصول الى مبتغاهم، فلوحوا بقوة ب"عصا العقوبات" التي قيل انها ستطال معرقلي عملية التأليف، قبل ان يلجأوا مؤخرا ل"الجزرة" عبر الاعلان عن خطة ألمانية بالمليارات لإعادة بناء مرفأ بيروت مشروطة التنفيذ بقيام حكومة تنفذ الاصلاحات التي يطلبها منها بشكل اساسي صندوق النقد الدولي. وترافق كل ذلك مع مستجدات على اكثر من صعيد يرجح ان يكون لها اثر مباشر على الدفع قدما بعملية التشكيل. ولعل ابرزها الاتصال بين ‏الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان والذي اتفقا خلاله على ضرورة تشكيل حكومة "ذات مصداقية" في لبنان لإخراجه من الأزمة، اضافة للتطورات على صعيد الملف النووي الايراني والتي يفترض ان تدفع بمسار التسوية قدما في المنطقة ككل. وتبدو القوى السياسية اكثر من اي وقت مضى في حالة ترقب لهذه المستجدات، مع امكانية رصد ليونة تواكب هذا المسار، كي يتفادى اي طرف ان يكون مغردا خارج السرب، فتأتي التسويات على حسابه.

وبحسب المعلومات، بدأ رئيس الجمهورية ومن خلفة "التيار الوطني الحر" كما رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالنزول عن الشجرة التي تمركزوا في اعلاها لفترة طويلة من خلال اعتمادهم سقوفا عالية في مفاوضات التشكيل المستمرة منذ ٦ اشهر، ولعل ابرز المؤشرات موافقة الحريري على توسعة الحكومة مقابل تخلي عون عن الثلث المعطل، كما الهدنة الاعلامية المستمرة منذ ايام على خط "المستقبل"- "الوطني الحر". يضاف الى كل ذلك طريقة مقاربة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله للملف الحكومي في اطلالته الاخيرة بحيث بدا واضحا انه يمهد لتسوية مقبلة باتت وشيكة، بعدما كان قد طبع التصعيد اطلالته ما قبل الاخيرة والتي كان فيها نبرة انقلابية على كل التفاهمات استبقت اللقاء الاخير الحاد بين عون والحريري.

الا ان اتخاذ خطوات اولية للنزول عن الشجرة لا يعني على الاطلاق ان الامور وصلت الى خواتيمها، فالدفع الدولي وشعور القوى المعنية بعملية التشكيل بالداخل انها باتت محاصرة خارجيا كما داخليا عبر استفحال الازمات، لا يعني امكانية تجاوز الخلاف الذي تحول شخصيا بين الحريري من جهة وعون وباسيل من جهة اخرى بسهولة وسرعة. ويسأل اصلا عدد من الدبلوماسيين عن امكانية ان يتعايش عون والحريري تحت سقف حكومي واحد بعد التجريح بالشخصي الذي بلغ مداه في الآونة الاخيرة خاصة من قبل عون بحق الحريري الذي لم يتوان بوصفه ب"الكاذب" و"قليل الوفاء". اما جواب الدبلوماسيين فيأتي على الشكل التالي:" في السياسة اللبنانية اعتادوا العجائب.. فحين يتعلق الامر بمصلحة شخصية يتجاوز المسؤولون كل خلافاتهم ومهما بلغ مداها". وبالتزامن مع الحراك الخارجي الناشط والدافع لتشكيل الحكومة، بدأ البحث الجدي بامكانية حصول الانتخابات النيابية وتلك الرئاسية في موعدهما، خاصة واننا بتنا على مسافة عام واحد من الاستحقاق الاول. وفي هذا الاطار، تعتبر مصادر سياسية ان حظوظ حصول الانتخابات النيابية في موعدها لا تتجاوز ال٣٠٪؜ اما حظوظ الانتخابات الرئاسية فتبدو معدومة، لافتة الى ان المخاض الذي تشهده المنطقة وكيفية انعكاسه على ميزان القوى كفيل وحده بتحديد مصير هذه الاستحقاقات خاصة وانه لم بعد مستبعدا اللجوء لتعديلات دستورية تسبقهما. وعلى وقع كل ذلك، واصل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي حملته عى حزب الله في رسالة عيد الفصح متحدثا عن "جماعة تتمسك بولائها لغير لبنان وعلى حساب لبنان واللبنانيّين" مشيرا الى "أطراف تَعتمدُ منهجيّةَ هدمِ المؤسّساتِ الدستوريّةِ واحدةً تلو الأخرى" مجددا التمسك بسياسة الحياد وبالسلام لا الحرب. وتأتي مواقف الراعي هذه بعد اخرى اكثر حدة في فيديو تم تسريبه له، ما يؤكد انكسار الجرة تماما بينه وبين الحزب وتعليق اي اجتماعات للجنة المشتركة الى اجل غير مسمى.

بالمحصلة، يبدو ان البلد مقبل على مشهد جديد بعد عطلة العيد والاقفال العام.. فاما انفراج يؤسس لانفراجات او مزيد من التعقيد يسبق الانفجار الكبير بالتزامن مع رفع الدعم الذي بات محسوما.

 

مبادرة بري الحكومية مستمرة… ولكن!

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/03 نيسان/2021

بوادر الانفراج الحكومي مازالت ماثلة في أفق الوساطات والمبادرات المباشرة أو الضمنية، لكن تحويل البوادر إلى حقائق ثابتة يتطلب مصادقة طرفي المشكلة، وتحديدا رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، وكلاهما أومأ بعدم الرفض التلقائي لحكومة الـ 24 وزيرا، المتحررة من «ربقة» الثلث المعطل، لكنه لم يجاهر بالموافقة، موحيا بأن حسم الموقف ينتظر، بالنسبة للرئيس ميشال عون، إلى ما بعد عطلة الفصح لدى الطوائف المسيحية ذات التقويم الغربي، وبالنسبة للرئيس المكلف سعد الحريري إلى ما بعد عودته من زيارته المفاجئة لدولة الإمارات، وربما طال تريثه، إلى ما بعد عودته من زيارة يجري التحضير لها إلى موسكو قبل منتصف هذا الشهر يقابل خلالها الرئيس ڤلاديمير بوتين. ولفت غياب عون عن قداس رتبة الصليب في جامعة الروح القدس لأسباب «كورونية»، كما ورد في التبرير الرسمي، في وقت أعلن مستشاره السياسي أنطوان قسطنطين في تغريدة له عن استعداد الرئيس عون لإطلاق مبادرة تهدف الى قيام سوق اقتصادية مشتركة تضم لبنان وسورية والأردن والعراق، وتتكامل مع السوق العربية الأوسع.

بيد ان عطلة عيد الفصح لم تخرج الشأن الحكومي من دائرة التداول، فالمشكلة المطروحة الآن تحصر تسمية عون بـ 8 وزراء من أصل 12 وزيرا مسيحيا، وتضع ضمن الثمانية وزيرا أرمنيا من حزب الطاشناق ووزيرا درزيا من خط النائب طلال إرسلان، بحيث يبقى 6 وزراء مسيحيين خارج الفلك الرئاسي، فمن سيسمي هؤلاء؟ وكيف ستوزع الحقائب بغياب القوات اللبنانية والكتائب؟ هناك وزير من جو «المردة»، فهل تكون تسمية الآخرين لرئيس الحكومة؟ ذلك السؤال المقلق بالنسبة للفريق الرئاسي.

أما على صعيد الرئيس المكلف، فقد احتسب سفره المفاجئ متجاوزا الازدحام السياسي على أبواب تشكيل الحكومة بمنزلة إشارة عدم اطمئنان إلى تحرير تشكيلة الـ 24 وزيرا من «جائحة» الثلث المعطل، لكن مكتبه الإعلامي في بيروت رد على من اعتبروا سفره تهربا بالقول: إن خطه الهاتفي مفتوح.. بمعنى انه جاهز للحضور فور تلقي الدعوة للصعود إلى بعبدا. هنا ثمة مشكلة شكلية مستجدة، فبينما ينتظر دعوة بعبدا له، كما درجت العادة، فإن بعض التسريبات ترى ان على الرئيس المكلف أن يطلب موعدا من القصر الجمهوري هذه المرة، وأن يقدم للرئيس عون التشكيلة الوزارية الملائمة.

في هذه الأثناء، نقلت «رويترز» عن مصادر ديبلوماسية، ان المانيا ستقترح خطة في 7 الجاري بكلفة عدة مليارات من الدولارات لإعادة بناء مرفأ بيروت ومحيطه، وان هذه الخطة تتطلب وجود حكومة لبنانية جديدة، ما أوحى بوجود توقعات بإمكانية تشكيل الحكومة قبل ذلك التاريخ، بيد أن سفير ألمانيا في لبنان أندرياس كيندل بين أن هذا ليس اقتراحا من الحكومة الألمانية، وان عدة شركات خاصة وضعت اقتراحا شاملا لتطوير مرفأ بيروت والمناطق المحيطة.

وقال كيندل إن شركات بينها «رولاند برغر» و«إتش.بي.سي» سترسل ممثلين إلى بيروت الأسبوع المقبل لإجراء محادثات، مشددا على أنه «فقط من خلال تنفيذ إصلاحات فعالة يمكن للسلطات اللبنانية إعادة الثقة وجذب الدعم من المستثمرين».

ظاهر الأمور لا يشجع على توقع التشكيل قبل هذا التاريخ، خصوصا بعد بروز شروط جديدة من جانب رئيس التيار الحر النائب جبران باسيل، الذي عاد يشترط ان يتشاور معه الرئيس المكلف كما تشاور مع باقي رؤساء الكتل، فيما ترى أوساط الحريري ان مثل هذا اللقاء يصبح ممكنا بعد تشكيل الحكومة ونيلها ثقة مجلس النواب، وتبيان موقف كتلة «لبنان القوي» من الثقة بالحكومة، لأن الحريري لا يرى نفسه ملزما بلقاء من لم يسمه في استشارات تكليفه لتشكيل الحكومة، وقبل معرفة موقفه في جلسة الثقة.

في هذه الأثناء، رئيس مجلس النواب نبيه بري ينتظر انفتاح الأجواء السياسية المتصلة بالحكومة كي يتحرك على خط الرئاستين الأولى والثالثة، وهو أبلغ وزير الصحة العراقي د.حسن التميمي أسفه كون لبنان مهددا بالانهيار إذا بقي الوضع على ما هو عليه من دون حكومة. حزب الله قرر فتح جبهة المواجهة القضائية مع وسائل الإعلام، بالادعاء الضمني عبر ناشطين ضد الإعلامية ديما صادق، صاحبة برنامج «حكي صادق» من قناة «إم تي ڤي»، والمباشر على النائب السابق فارس سعيد، عبر نائب الحزب في مجلس النواب إبراهيم الموسوي، بجرم إيقاظ النعرات العنصرية والمذهبية، ونشر أنباء يعرف أنها كاذبة أو مبالغ فيها. سعيد أعلن استعداده للمثول أمام المحكمة، فيما اعتذرت ديما صادق لإصابتها بڤيروس كورونا. كهربائيا، انضم معمل توليد الطاقة الكهربائية في دير عمار شمالي لبنان إلى معمل الزهراني جنوبا في التوقف عن الإنتاج نتيجة نفاذ الوقود، وتتوقع كهرباء لبنان عودة معمل دير عمار إلى العمل مع وصول ناقلة «فيول أويل» غدا السبت بعد تأخرها بضعة أيام نتيجة إغلاق قناة السويس بسبب السفينة الجانحة «إيفر غيفن».

في هذه الأثناء، استمع المدعي العام المالي علي إبراهيم إلى النائب جبران باسيل في قضية العمولات المكتشفة في ملف استئجار البواخر التركية لإنتاج الطاقة، وقرر ان يستمع إليه مجددا في وقت لاحق.

 

إنقاذ التشكيلة الحكومية يصطدم بشروط باسيل… و”الحزب” يتحرك

محمد شقير/الشرق الأوسط/03 نيسان/2021

كشف مصدر سياسي بارز مواكب لردود الفعل على تهديد وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول العربية بفرض عقوبات تستهدف من يعرقل تشكيل حكومة مهمة، واستناداً إلى ما توافر لدى المصدر من معطيات، أن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل لا يزال يعيق تأليف الحكومة ويتصرف وكأنه سيكون بمنأى عن هذه التهديدات بعد أن شملته واشنطن بالعقوبات التي فرضتها على وزراء لبنانيين سابقين ونواب حاليين. ولفت المصدر لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «حزب الله» ومعه وسطاء آخرون تحركوا باتجاه باسيل في محاولة لإقناعه بإسقاط شروطه التي تعطل تشكيل الحكومة، وقال بأنهم اصطدموا بتصلّبه في موقفه، مع أن رئيس الجمهورية ميشال عون أبدى ليونة حيال مطالبته بصرف النظر عن الثلث الضامن فيها، لكن عدوله عن موقفه لا يكفي ما لم يقترن بموافقة وريثه السياسي باسيل.

وتجنب المصدر الإجابة عن دور «حزب الله» ومدى استعداده للضغط على باسيل لدفعه إلى تنعيم موقفه، أم أنه يتواصل معه من باب رفع العتب، وهذا ما يفتح الباب أمام السؤال عن تبادل الأدوار بين حليفيه عون وباسيل بذريعة أن الأخير يتمتع باستقلالية عن عون تتيح له الذهاب بعيداً في تصلّبه لعله يحجز له مقعداً في الصفوف الأمامية إلى جانب أبرز المكوّنات السياسية المعنية بتأليف الحكومة.

ورأى أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الذي توجّه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة خاطفة لساعات كان ولا يزال على تواصل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي لن يُقدم على خطوة لإعادة الاعتبار لمبادرته لإخراج عملية تأليف الحكومة من التأزُّم الذي يحاصرها ما لم يضمن تخلي عون عن الثلث الضامن، ليس بالأقوال فحسب، وإنما بالأعمال. وأكد المصدر السياسي، أن الحريري يُبدي مرونة إلى أقصى الحدود حيال أي تحرّك يقوم به بري، لكنه يُحجم عن الدخول في التفاصيل ويشترط موافقة عون على إٍسقاط شروطه المتعلقة بحصوله على الثلث الضامن في الحكومة ويعزو إحجامه إلى أمرين: الأول مردّه إلى أن عون كان وافق على أن تشكّل الحكومة من 18 وزيراً، لكنه عاد وانقلب على موقفه بإصراره على زيادة عدد الوزراء. أما الأمر الثاني، فيعود – بحسب المصدر – إلى أن عون أصرّ على الثلث الضامن في الجداول التي أرسلها بواسطة دراج إلى «رئيس الحكومة» سعد الحريري الذي وصفه بـ«السابق» والمتعلّقة بإعادة توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف والقوى السياسية سواء شُكّلت الحكومة من 18 أو 20 أو 22 وزيراً. واعتبر أن الفريق السياسي المحسوب على عون أوحى بطريقة أو بأخرى أن رئيس الجمهورية لا يصر على الثلث الضامن ولم يسبق له أن طرحه، وهذا ما يتعارض مع مضامين الجداول التي أرسلها إلى الحريري، إضافة إلى أن الأخير لم يتبلغ ما يدحض مطالبة عون بهذا الثلث، والأمر نفسه ينطبق على بري، وبالتالي يفضّل الكتمان لدى سؤاله عن موقفه من زيادة عدد الوزراء في الحكومة. فانعدام الثقة بين بعبدا وبيت الوسط لا يزال على حاله، في حين الثقة بين عون وبري تتراوح بين هبّة باردة وأخرى ساخنة، خصوصاً أنها كانت وراء مبادرة رئيس البرلمان إلى سحب مبادرته الأولى من التداول بعد أن أشاع الفريق السياسي المحسوب على عون بأنه ليس وسيطاً ويتعاطف مع الحريري. لذلك؛ فإن المشكلة لا تكمن في أن عون لم يتبلغ شيئاً جديداً من بري والحريري، وإنما في عدم وضوح موقف رئيس الجمهورية، رغم أن هناك من نقل عنه بالمراسلة بأنه لا يريد الثلث الضامن من دون أن يدعم موقفه بما يثبت تخليه عن المطالبة بهذا الثلث.

 

نحن الشيعة وهم المرتزقة

حسين عبد الحسين/الحرة/04 نيسان/2021

أبدى نفر من مؤيدي "حزب الله" اللبناني انزعاجهم من مواقفي المعارضة لوجود نظام الولي الفقيه والحكومة الإسلامية، ونظام الميليشيات الولائية التابعة للولي الفقيه، أي علي خامنئي، في عموم منطقة الشرق الأوسط، فما كان من بعضهم إلا أن طالبني بتغيير اسمي الشيعي، لأنه لا يتناسب ومواقفي، وهو ما يعكس حجم المأزق الذي تعيشه المنطقة بسبب الفكر الظلامي الذي نشره النظام الإيراني على مدى أربعة عقود، وهو فكر يخال أن كلمة شيعة تعني مجموعة بشرية يتطابق أفرادها في الرأي والمأكل والملبس والتعبد، وفي الخيارات الدينية والدنيوية، وللشيعي صورة واحدة يرسمها الولي الفقيه، وكل من يخرج عنها ليس شيعيا، وعليه تغيير اسمه. وهنا استميح القراء عذرا لأني سأخلع ثوب كاتب السياسة والتاريخ، وأرتدي ثوبا شخصيا لطالما تفاديته لاعتقادي أن الهوية الدينية موضوع شخصي بحت لا مكان لها في النقاشات العامة.

أجدادي لوالدي سادة من سبط الرسول، ينحدرون من السيد محمد بن السيد أحمد الحسيني، المعروف بـ"المنشئ البغدادي"، الذي اتقن العربية والفارسية والإنكليزية، وعمل حتى عام 1820 ميلادية موظفا في القنصلية البريطانية في بغداد، وكان سكنه في الكاظمية في جوار ضريح الإمام الشيعي السابع موسى الكاظم، المتوفي في 799 ميلادية. وبعد تقاعده، قام الحسيني برحلة إلى شمال العراق، وألف كتابا بعنوان "رحلة إلى ديار الكرد"، وكان داره دار علم، وهو تقليد توارثته العائلة أبا عن جد، وكان من أشهر من أنجبته المؤرخ العراقي ومؤلف موسوعة "العرب قبل الإسلام" جواد علي. أما جدي، فعمل تاجرا وأصاب رزقا، وكان يعتز بعروبته، فاستبدل طربوشه العثماني بالسيدارة الفيصلية، وربطته بالأسرة الهاشمية صداقة، فكان يهدي الملك سنويا دراجة هوائية تحمل شعار الدولة، في احتفال لاتزال صوره متداولة على الإنترنت.

أجدادي لوالدتي كذلك سادة من سبط الرسول، ينتسبون إلى إبراهيم المرتضى ابن الكاظم. وتظهر شجرة نسب العائلة أنهم تعرضوا لاضطهاد في زمن البرامكة، فرحلوا إلى المشرق، واستوطنوا دمشق، ومنها بعلبك، وهم المتولّون على مقامات السيدة زينب في دمشق والسيدة خولة في بعلبك. ومثل أجدادي العراقيين، تباهى أجدادي اللبنانيون بتوارث العلم في ديارهم، وكان جد أمي قاضي شرع معين بفرمان من الباب العالي، وأورث القضاء لولده، جدي، الذي تخرج بشهادة دكتوراه في الحقوق من سويسرا عام 1923، وتبوأ أرفع المناصب القضائية في دولة لبنان.

هؤلاء هم أجدادي الشيعة. لم يكونوا من عائلات الإقطاع اللبناني، أي الأسعد وعسيران وحمادة، ولم يكونوا من وجهاء العراق، بل كانوا أهل علم وعمل، وكانوا يفخرون بشيعتهم، ولكن يبقونها في منازلهم وحسينياتهم، فلا ضير أن يكون ابن شريف مكة، أي الملك فيصل، سنيا، فالدين لله والوطن للجميع.

لم يكن كل الشيعة "ماسحي أحذية" ولا "عمال مرفأ"، مع كل الاحترام لهذه المهن الشريفة، بل كان الشيعة مثل باقي الملل، فيهم الإقطاع، وفيهم المتعلمين، وفيهم الأقل علما والأقل دخلا، ولم ينتظر أجدادي الشيعة "الحكومة الإسلامية" في إيران ولا "الولي الفقيه"، ليرفع عنهم بعض مظالمهم، بل هم شاركوا في تأسيس "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى"، الذي انتزع اعتراف دولة لبنان بالطائفة الشيعية كواحدة من الطوائف، بعدما كان التمثيل الإسلامي حكرا على مفتي الجمهورية السني.

في فراش أجدادي وأخوالي نام موسى الصدر، الذي قاد حركة انخراط الشيعة في لبنان — وطنا نهائيا — وانتزع الاعتراف بالطائفة لبنانيا. ولم تبخل جدتيَّ، ولا عماتي أو خالاتي، في تزكية أموال العائلة، والتبرع لـ"الست رباب"، أي السيدة رباب الصدر، التي تدير مشاريع خيرية كدور أيتام وملاجئ فقراء.

نحن شيعة قبل أن تصبح إيران شيعية في القرن السابع عشر، في محاولة حكام إيران الصفويين الصوفيين انتزاع شرعية إسلامية تنافس احتكار سلاطين إسطنبول الشرعية الإسلامية السنية. أجدادنا الشيعة كانوا في معركة كربلاء، ومقابرهم في النجف، وبيوتهم في الكاظم، وفي كرخ بغداد، وفي ريش بعلبك الغربي، وفي بيروت. لم ننتظر روح الله الخميني، وثورته التي صممتها أميركا وفرنسا لمواجهة المد الشيوعي المحتمل في حال انهيار الشاه، حتى نصبح شيعة. ولم نحتج لميليشيات للتعايش والتحالف مع عراقيين من أمثالنا، كالأسرة الهاشمية، أو مع لبنانيين من أمثالنا، مثل "النمر" كميل شمعون، رئيس لبنان الراحل.

نحن شيعة قبل الصواريخ، وسنبقى شيعة بعد زوالها. ونحن شيعة قبل ملك العراق وصدام وميليشيات اليوم، وبعدهم. ونحن شيعة قبل الولي الفقيه، وسنبقى شيعة بعده. لكن شيعيتنا هي في تاريخنا وتراثنا، وفي بيوتنا ومعشرنا الطيب، واندماجنا في البيئات التي نعيش فيها، لا نرفع أصبعنا عليهم ولا نهددهم، ولا نفرض عليهم ما نقبله وما لا نقبله من تدويل وغير تدويل، بل نشاورهم، ويشاوروننا كمواطنين متساوين في الرأي والقرار.

نحن من نسيج المجتمعات التي نختارها، وهو ما يربك جماعة الولي الفقيه —في العراق ولبنان— كلما رأوا صفحتي وفيها اسمي وبجانبه العلم الأميركي. أميركا وطن المهاجرين، وأنا منهم. لا شيعتي تتعارض مع أميركيتي، ولا العكس.

يوم انهارت الملكية الهاشمية في العراق وانفجرت الدموية لدى عراقيين ممن قطّعوا جثة رئيس الحكومة نوري السعيد وحملوها على عصي وطافوا بها شوارع بغداد، شاهد والدي إصبع السعيد مرفوعا على عصا، وأحرقت العائلة صورها مع الملك خوفا من الانتقام. منذ ذلك اليوم، تتمسك العائلة برأي أن الشأن العام لا يعنينا، وأنه يمكننا أن نعيش بعيدين عن الأحداث والاضطرابات، وهو رأي خاطئ، لأننا تفادينا الكوارث في العراق ولبنان، ولكن الكوارث لم تتفادنا يوما.

أما عائلتي اللبنانية، فهي اعتكفت عن أي نشاط سياسي مع بدء الحرب الأهلية اللبنانية وصعود الأحزاب المسلحة، واستخدمت كلمة "حزبي" للدلالة على "الزعرنة" و"البلطجة"، وأصر أهلنا على العلم كسلاح وحيد، وعلى المنطق والضمير. وفي سني تقاعده، أرسل جدي للخميني رسالة دعاه فيها للعدول عن مبدأ "ولاية الفقيه" و"الحكومة الإسلامية"، وناداه بصيغة "يا ابن عمي"، نظرا لنسب كل منهما الذي يجعلهما من السادة، وقدم له تفنيدا طويلا، كبروفسور في القانون، حول التضارب بين حكم الشعب وسيادة القانون، وحكم الخميني الثيوقراطي بنص إلهي، ونصحه بالعودة إلى أصول المذهب القاضية بتفادي السياسة حتى ظهور القائم بالزمان، الحجة المنتظر، محمد المهدي. لكن منذ الخميني وثورته الإسلامية وحكومته، لم يعد للعلم ولا للمنطق صوت بين الشيعة، بل صار علمهم فيه كلمة الله تحت بندقية كلاشنكوف، ولا صوت يعلو على صوت البنادق والصواريخ.

نحن شيعة منذ أن قام المذهب، وهم — الولي الفقيه وميليشياته — مرتزقة، يعتاشون على عائدات النفط الإيراني، ويثملون من فرط قوتهم التي يسلطونها على أهلهم في إيران والعراق ولبنان، تنكيلا وقمعا واغتيالا.

 

من حمورابي إلى الاحتلال الإيرانيّ… العراق تاريخٌ من الدم وفرصة واعدة

أحمد الجارالله/السياسة/03 نيسان/2021

منذ ما بعد حكم حمورابي العراق قبل 22 قرناً، لم يستقر هذا البلد، إما كان يغرق في الحروب بين ولاياته وإماراته، وإما يقع فريسة غزو أجنبي، فقط ثلاث مرات طوال 2200 سنة شهد استقراراً نسبياً.

الأولى: حين وحَّد الملك البابلي السادس حمورابي دُوَيْلاته المتنازعة، وعمل على ردِّ غزوات الخارج، إضافة إلى سَنِّه أهم شريعة قانونية لا تزال مرجعاً إلى اليوم.

الثانية: في عهد عبدالملك بن مروان، الذي حكمها بالحديد والنار، عَبْر عامله عليها، الحجاج بن يوسف الثقفي، صاحب المقولة الشهيرة: “يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق…” والتي ذهبت مثلاً.

أما الثالثة: فكانت في عهد هارون الرشيد، لكنها لم تستمر طويلاً، إذ غزاها المغول في عهد المُستعصم بالله، الذي كان آخر ملوك العباسيين.

بعد ذلك غرقت البلادُ بالحروب والدَّسائس والانقلابات، حتى حين أعلنت الدولة الحديثة في العام 1921، وحاول الملك فيصل الأول إخراجها من نفق الاقتتال والاحتراب، ونجح لفترة رغم بعض حركات التمرُّد، غَيْر أنَّ تلك الدولة انتهت مع “ثورة تموز” عام 1958، حين أسقطت مجموعة ضباط الحكم الملكي، وارتكبت واحدة من أبشع المجارز بسحل الناس في الشوارع.

بعد ذلك درجت عادة الانقلابات، البيضاء أو الدموية، وتوجت بحفلة إعدامات قاعة الخلد حين أمر صدام حسين في العام 1979، بإعدام عشرات المسؤولين بالدولة وحزب البعث؛ لينفرد بالحكم، لكن لم يكد يمرُّ عامٌ حتى أشعل حرباً مع إيران استمرت ثماني سنوات.

صحيح أنَّ تلك الفترة شهدت استقراراً داخلياً، لكن البلاد كانت تواجه سلسلة من الأزمات نتيجة الحرب العبثية على الحدود، أدَّت إلى هروب صدام من مُواجهة مُشكلاته الداخلية بغزوه الكويت، في واحدة من أبشع الغزوات والجرائم ضد الإنسانية على مرِّ التاريخ الحديث.

جريمة صدام هذه أدخلت العراق دهاليز الحصار الدولي، والجوع، إضافة إلى زيادة القمع البعثي الذي تكشف بعد سقوط نظامه، في العام 2003، عن مئات المقابر الجماعية لمعارضين، إضافة إلى أنه أعاد إحياء الشرخ الاجتماعي، ولعب على التناقضات المذهبية والطائفية، ما تسبَّب بعد الغزو الأميركي بسيطرة العصابات الطائفية العميلة لإيران، وسعيها إلى الانتقام من بقية المكونات الدينية والطائفية، من أجل تكريس الهيمنة وفقاً للقاعدة المعروفة “فَرِّق تسد”.

بعد 18 عاماً من السيطرة الإيرانية لا يبدو العراق أفضل مما كان عليه في السابق، بل هو أقرب إلى الدولة الفاشلة، الغارقة بالانقسامات المذهبية والطائفية، والنهب الممنهج الذي وصل إلى نحو 300 مليار دولار، سرقها عملاءُ طهران من أجل دعم اقتصادها، فيما يتضوَّر العراقيون جوعاً.

نعم، يحتاج العراق إلى ديكتاتور عادل، يعمل على تفكيك منظومة الفساد والإجرام التي أسَّستها إيران، كما هي حالها مع عصاباتها في لبنان واليمن، وأن يعمل على استعادة بلاد الرافدين من براثن الوحش الفارسي وإعادة هويتها العربية.

لهذا عَلَّقَ العراقيون خصوصاً، والخليجيون عموماً، الآمال على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي قطع خطوات مهمة منذ توليه منصبه، أكان على مستوى الإصلاح الداخلي، أم في علاقاته الخليجية والعربية، ولهذا السبب ينظر المراقبون إلى زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية على أنها تصويبٌ للبوصلة التي كان اتجاهُها خطأً طوال العقديْن الماضييْن. ربما هذه هي الفرصة الأخيرة الواعدة لبلاد ما بين النَّهريْن، فإذا خسرها العراقيون يعني ذلك أنَّ لا خلاص لهم، فإما سيبقون يسبحون بدمائهم في حروب أهلية، وإما يؤذون جيرانهم، وفي كلتا الحالتين هم الخاسرون.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

فيديو ونص رسالة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي بمناسبة الفصح المجيد

موقع بكركي/03 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97577/97577/

وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالة الفصح الى اللبنانيين جميعا والمسيحيين خصوصا، مقيمين ومنتشرين، بعنوان: "المسيح قام حقا قام"، من كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور عدد من المطارنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات، جاء فيها:

إخواني السادة المطارنة الأجلّاء، في لبنان والنطاق البطريركيّ وبلدان الإنتشار

وقدس الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، المحترمين

وأبناءنا الكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات،

وأبناء كنيستنا وبناتها الأحبّاء،

المسيح قام! حقًّا قام!

1. بفرح القيامة الممزوج بدموع الحزن والألم والقلق، أحيّيكم جميعًا وأهنّئكم بعيد الفصح المجيد، وفي قلوبنا رجاء أقوى من اليأس والقنوط. فبقيامة يسوع فادينا من بين الأموات، إنتصرت المحبّة على الموت، والنعمة على الخطيئة، والحياة على الفناء؛ وتشدّد الرجاء بقيامة الإنسان والمجتمعات والأوطان إلى حياة أفضل.

قيامة المسيح جوهر الإيمان المسيحي

2. قيامة المسيح هي جوهر إيماننا المسيحيّ. فلأنّه مات لفداء خطايا كلّ إنسان وخطايا البشريّة جمعاء، قام من الموت ليهبنا ثمرة الفداء: الحياة الجديدة بالروح القدس الذي يشركنا روحيًّا في قيامة المسيح. ما جعل بولس الرسول يقول: "لو لم يقم المسيح، لكان إيماننا باطلًا، ولكنّا شهودًا كذبة، ولحسبنا نفوسنا أشقى الناس ولمتنا بخطايانا" (1 كور 15: 14، 15، 19).

كما أنّ موت يسوع كان حدثًا تاريخيًّا ثابتًا بشهادة قائد المئة (متى 27: 45-56)، وبطعن صدر يسوع بحربة (لو 23: 44-49)، وبدفنه على يد يوسف الرامي (لو 23: 50-56)، كذلك قيامته من بين الأموات حدثٌ تاريخيّ ثابت، والشهود عليها كثر وهم: حرّاس القبر الذين ارتعبوا عند دحرجة الحجر، وللتوّ أخبروا الأحبار والشيوخ (متى 28: 2-4، 11-15)، مريم المجدليّة التي رأته وناداها باسمها (يو 20: 11-18)، النسوة اللواتي أتين بحنوط صباح الأحد باكرًا، فوجدن الحجر قد دُحرج، واعلمهنّ الملاكان أنّ يسوع قام (مر 16: 6-7؛ متى 28: 10)، بطرس ويوحنّا اللذان رأيا القبر الفارغ واللفائف والمنديل (يو 20: 3-8)، تلميذا عمّاوس اللذان رافقهما يسوع في الطريق وشرح لهما ما كتب عنه في موسى والأنبياء والمزامير، ولم يعرفاه إلّا عند كسر الخبز (لو 24: 13-35)، وأخيرًا شهادة الأحد عشر الذين تراءى لهم الربّ في مساء ذاك الأحد (يو 20: 22-29).

إنّنا نؤكّد على تاريخيّة موت المسيح وقيامته، لكي تطبع حقيقة الموت والقيامة حياة كلّ إنسان، "فيموت" عن الخطيئة والشرّ والذات، "ليقوم" بنعمة المسيح القائم إلى حالة النعمة والخير والعطاء المتفاني.

إعتلان رحمة الله

3. في سرّ المسيح المصلوب والقائم من الموت، اعتلنت لنا رحمة الله العظمى، لكي تكون هي ثقافتنا المسيحيّة فنمارسها تجاه كلّ إنسان، وبخاصّة في الظروف الإقتصاديّة والمعيشيّة الخانقة، وبها نساهم في جعل المجتمع والعالم أكثر إنسانيّة. ومعلوم أنّه بقدر ما يفقد الضمير البشريّ معنى كلمة "الرحمة"، تحت تأثير الروح الماديّة والمصالح الفرديّة وإنحلال الأخلاق وتفشّي الفساد بمختلف أشكاله، وبقدر ما يبتعد هذا الضمير عن الله، وهو بالحقيقة صوته في أعماق الإنسان، وينأى بالتالي عن ثقافة الرحمة، بالقدر عينه يعود للكنيسة الحقّ والواجب في التوجّه إلى رحمة الله بصراخ شديد (عب 5: 7). فتّتجه إلى المسيح المعلّق على الصليب والقائم من بين الأموات. وتكتشف تلك المحبّة الأقوى من الموت والأقدر من الخطيئة ومن أي شرّ، والتي ترفع الإنسان من الدرك الذي إنحدر إليه، وتحرّره في الوقت عينه من أشدّ المخاطر (راجع الرسالة العامّة للقديس البابا يوحنّا بولس الثاني، "الرحمة الإلهيّة" 15).

لو أدركت الجماعة السياسيّة

4. ما أبعد الجماعة السياسيّة ولا سيّما تلك الحاكمة عندنا عن ثقافة الرحمة الموحاة للبشريّة في سرّ موت المسيح وقيامته: موتِه لفداء جميع الناس من خطاياهم، وقيامتِه لبثّ الحياة الإلهيّة فيهم ولقيامتهم إلى حياة أفضل! هذه هي الحقيقة العظمى التي توجّه الضمير الذي يسميّه المجمع الفاتيكاني الثاني "المركز الأعمق سرّية في الإنسان، والهيكل الذي يختلي فيه بالله، ويستمع إلى كلامه، والشريعة التي تتحقّق في حبّ الله والقريب" (الكنيسة في عالم اليوم، 16).

وكم يؤلمنا أن نرى الجماعة الحاكمة ومن حولها يتلاعبون بمصير الوطن كيانًا وشعبًا وأرضًا وكرامة! ويؤلمنا بالأكثر أنّها لا تدرك أخطاء خياراتها وسياساتها، بل تمعن فيها على حساب البلاد والشعب! وكم يؤلمنا أيضًا أنّ بعضًا من هذه الجماعة يتمسّك بولائه لغير لبنان وعلى حساب لبنان واللبنانيّين!

وما القول عن الّذين يُعرقلون قصدًا تأليفَ الحكومة ويشلّون الدولةِ، وهم يَفعلون ذلك ليُوهموا الشعبَ أنَّ المشكلةَ في الدستورِ، فيما الدستورُ هو الحلّ، وسوء الأَداء السياسيّ والأخلاقيّ والوطنيّ هو المشكلةُ؟

لقد صار واضحًا أنّنا أمامَ مخطّطٍ يَهدِفُ إلى تغييرِ لبنان بكيانِه ونظامِه وهوِّيتِه وصيغتِه وتقاليدِه. هناك أطرافٌ تَعتمدُ منهجيّةَ هدمِ المؤسّساتِ الدستوريّةِ والماليّةِ والمصرفيّةِ والعسكريّةِ والقضائيّةِ، واحدةً تلو الأخرى. وهناك أطرافٌ تعتمدُ منهجيّةَ افتعالِ المشاكلَ أيضًا لتَمنعَ الحلولَ، والتسويات.

5. فليدرك الجميع أنّ الحياة الوطنيّة ليست حِصصًا، بل هي تكاملُ قيمٍ ولقاءُ إرادات وربحٌ مشترك. الحياةُ الوطنيّةُ هي الفرحُ بالآخَر لا الانتصارُ عليه. فليخرج الجميع من متاريسهم السياسيّةِ ويلتقوا إخْوةً، في رحابِ الوطن وشرعيّةِ الدولة وتعدّديّةِ المجتمع. إنَّ معيار إعادةِ النظرِ بالنظامِ هو الحاجةُ إلى مواكبةِ العصرِ والتقدِّم وتحقيقِ الأمنِ الاجتماعيّ، لا العودةُ إلى الوراء وتحقيقُ المكاسب الفئويّةِ والسياسيّةِ والطائفيّةِ والمذهبيّة والحزبية. إنّ حقوقَ الطوائف وحِصَصَها تتبخّر أمامَ حقوقِ المواطنين في الأمنِ والغذاءِ والتعليمِ والطبابةِ والعملِ والازدهارِ والسلام.

6. من هذه المنطلقات الحضاريّةِ والإنسانيّة والوطنيّة طَرحْنا مشروعَي إعلانِ حيادِ لبنان وانعقادِ المؤتمرِ الدوليِّ الخاصِّ به. فلبنان الحياديُّ هو لبنانُ الإستقرار والسلام. أمّا لبنانُ المنحاز فهو لبنانُ الإضطراب والحربِ. نحن نريد السلامَ لا الحرب. الحياد هو لمصلحة الجميع، وينقذ الجميع. أما المؤتمرُ الدوليُّ، فيزيل النقاط الخلافيّة المتراكمة، وهو خَشبةُ خلاصٍ لأنه سيعطي لبنان عمرًا جديدًا من خلال تثبيتِ كيانِه، وحدودِه الدوليّة، وتجديدِ الشراكةِ الوطنيِّة، وتعزيزِ السيادةِ والاستقلال، وإحياءِ الشرعيّة، وتقويةِ الجيش، وتنفيذ القرارات الدولية، وحلِّ موضوعَيْ النازحين السوريّين واللاجئين الفِلسطينيّين. إنَّ الأممَ المتّحدةَ وأصدقاءَنا العربَ والدوليّين منفتحون على نقاشِ هذا الطرحِ لأنّهم مُهتمّون بمساعدةِ لبنان على بقائهِ دولةً حرّةً ومميّزةً في هذا الشرق.

ميزات الحكومة المطلوبة

7. وإنّنا نعلي الصوت مع جميع اللبنانيّين بتأليف حكومة تعيدُ إنعاشَ المؤسّساتِ، وتُطلقُ ورشةَ الإصلاحِ لتأتيَنا المساعداتُ العربيّةُ والدوليّة الموعودة. ونتساءل: لماذا هذا التأخير طالما الجميعُ يعلنون، اذا صحّت النوايا- أي لا نقول الشيء ونفعل نقيضه- أنّهم يريدون حكومةً تتميّز بالخصائص والمعايير التالية:

1) حكومةُ اختصاصيّين مستقلّين غيرِ حزبيّين يتمتعون بالمهارة والخبرة والحس الوطني، فيوحون بالثقةِ والقدرةِ على النجاح.

2) حكومةٌ لا يَملك فيها أيُّ طرفٍ سياسيٍّ أو حزبيٍّ أو نيابيٍّ الثلثَ المعطِّل الذي هو أساساً غيرُ موجود في الدستور أو في الميثاق.

3) حكومةٌ تَتَّبِعُ في عمليّةِ تأليفِها نصَّ الموادِّ الدستوريّةِ وروحَها ومفهومَ الميثاقِ الوطنيّ من دون فذلكاتٍ لا مكانَ لها في الظرفِ الراهن.

4) حكومةٌ تلبّي حاجاتِ المواطنين ويرتاحُ إليها المجتمعَان العربيُّ والدوليّ.

نداء

8. من وحي السرّ الفصحيّ، حيث تتلألأ المحبّة الإلهيّة اللامتناهية والرحمة الأقوى من الخطيئة، أقول بكلّ محبّة لجميع المتسببين في أزمة عدم تشكيل الحكومة وتداعياتها الإقتصاديّة والنقديّة والماليّة والمعيشيّة: كفّوا عن السلوك الـمُهينِ والمهيْمِن والأنانيِّ والسُلطويّ. كفّوا  عن التضحيّةِ بلبنانَ واللبنانيّين من أجلِ شعوبٍ أخرى وقضايا أخرى ودولٍ أخرى. كفّوا عن الاجتهادات الشخصيّة في التفسيراتِ الدستوريّةِ وعن البِدعِ الميثاقيّة. أفرجوا عن القرارِ اللبنانيِّ والشعبِ. ومن وحي هذا العيد المبارك أقول للجميع: وطننا لبنان وطنُ المحبّةِ لا وطن الأحقاد. وطننا وطن السلامِ لا وطنُ الحروبِ والفتنِ والاغتيالات. وطننا وطنُ الحضارة لا وطنُ الانحطاط. وطننا وطنُ الانفتاحِ لا وطنُ الانعزال، وطننا لبنان هو وطن القديسين.

9. إنّ قيامة المسيح جعلتنا أبناء القيامة وبناتها، وأضاءت في قلوبنا شعلة رجاء لا تنطفئ. هذه حال أجيالنا الطالعة الواعدة، واللبنانيّين الأحرار ذوي الإرادة الصالحة، والقوى الحيّة، وأصحاب الكفاءات، الذين أضاؤوا شعلة الثورة الحضاريّة الرافضة بعناد للدولة المرتهنة، والساعين قدمًا نحو بناء دولة حرّة وقويّة بحقّها وبقوّتها الذاتيّة وبعلاقاتها العربيّة والدوليّة، وبانفتاحها على الأخوّة الإنسانيّة الشاملة.

الكنيسة هي في طليعة السائرين في هذا الطريق الجديد الذي يضيئه نور القيامة.

المسيح قام! حقًّا قام!

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان  #الراعي #بكركي

 

سبت النور الذي هو السبت المقدَّس وسبت الغفران

الأب إيلي الحاج/03 نيسان/2021

إن سبت النور الذي هو باللاتينية Sabbatum sanctum هو السبت المقدَّس، سبت الغفران والمصالحة، نتوقَّف فيه عند الأحداث التي مرَّت مع المسيح وننتظر قيامتنا معه. يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح. لنتذكر يوم الخميس الذي حدث فيه العشاء الأخير وهو آخر عشاء للسيد المسيح مع تلاميذه وبعده ألقي القبض عليه وتمت محاكمته من قبل محكمة السنهدريم اليهودية وحكموا عليه بالموت. ويوم الجمعة العظيمة حصلت حادثة الصلب ثم يوم الأحد باكراً قام السيد المسيح من بين الأموات.

ما معنى النور مع أنوار السبت اليهودية: يوم السبت هو يوم العبادة في اليهودية، فعند غروب الشمس من يوم الجمعة تبدأ ربّة البيت في إشعال شموع السبت، وتسمى نور السبت أو أضواء السبت وهي مصابيح خاصة أو أضواء زائدة عما هو معتاد. وأثناء هذه الإضاءة، تدعو ربّة البيت في صلاتها أن يبارك الله عملها وأسرتها. والصيغة المألوفة لديهم هي: «يا الله يا ربنا، يا ملك الكون، يا من قدستنا بوصاياك، وأوصيتنا أن نضيء يوم السبت". أما سبت النور في المسيحية فهو السبت الذي يسبق أحد القيامة الأحد الذي شهد قيامة السيد المسيح من بين الأموات.

نحن إذاً في سبت النور، نعيش ما بين سبت الشريعة، فوصيّة السبت هي من عند الله (حز ٢٠:٢٠ “وقدِّسوا يومَ السَّبتِ، فيكونَ ذلِكَ عَلامةَ العَهدِ بَيني وبَينكُم لِتعرِفوا أنِّي أنا هوَ الرّبُّ إلهُكُم”)، وجعلها الفرّيسيّون أداة للتحكم بالإنسان (يو ٥: ١٠ هذا يومُ السّبتِ، فلا يَحلّ لكَ أنْ تَحمِلَ فِراشَكَ). وبين نور الكلمة، "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان لدى الله، والكلمة هو الله.. ظهرِ رجلٌ مرسلٌ من لدن الله اسمه يوحنا. جاء شاهداً ليشهد للنور فيؤمن عن شهادته جميع الناس، لم يكن هو النور، بل جاء ليشهد للنور".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03-04 نيسان/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

الياس بجاني/بالصوت والنص: القيامة والحياة الأبدية...المسيح قام حقاً قام/من أرشيف عام 2014

http://eliasbejjaninews.com/archives/18795/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9/

اعترف بلسانك بالرب يسوع، وآمن بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، تنال الخلاص، لأن الإيمان بالقلب يهدي إلى البر، والشهادة باللسان تهدي إلى الخلاص. وقد ورد في الكتاب المقدس: “من آمن به لن يُخّزى”.(روميه 10-8 و9)

 

القيامة والحياة الأبدية…المسيح قام حقاً قام

الياس بجاني/04 نيسان/2021

 http://eliasbejjaninews.com/archives/18795/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%af%d9%8a%d8%a9/

اعترف بلسانك بالرب يسوع، وآمن بقلبك أن الله أقامه من بين الأموات، تنال الخلاص، لأن الإيمان بالقلب يهدي إلى البر، والشهادة باللسان تهدي إلى الخلاص. وقد ورد في الكتاب المقدس: “من آمن به لن يُخّزى”.(روميه 10-8 و9)

 

Resurrection: Life, Faith And Death…Halleluiah, Jesus Has Risen, Indeed He Has Risen/Elias Bejjani/March 04/2021
 Elias Bejjani: Resurrection: Life, Faith And  Death...Halleluiah, Jesus Has Risen, Indeed He Has Risen - Elias Bejjani News
 Don’t be amazed. You seek Jesus, the Nazarene, who has been crucified. He has risen. He is not here (Mark 16/05)

 

ذمية وجبن ونرسيسية الرافعين مبدأ تغيير المنظومة الحاكمة والتعامي عن احتلال حزب الله/الياس بجاني/03 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97583/97583/

يقول كتابنا المقدس: “مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ ومَنْ لا يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُبَدِّد” (إنجيل القدّيس متّى12/من29حتى32)

 

ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد/الياس بجاني/02 نيسان/21

http://eliasbejjaninews.com/archives/63610/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ad%d8%b5%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%b2%d8%ad%d9%84%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/April 03/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/97570/97570/

#LCCC_English_News_Bulletin

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 03 نيسان/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/97567/97567/

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

 

فيديو ونص رسالة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي بمناسبة الفصح المجيد/موقع بكركي/03 نيسان/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/97577/97577/

 

Biden Administration and Iran: Secret Deals and Appeasement Back on the Table?/Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/April 03/2021

Majid Rafizadeh/Gatestone Institute: Biden Administration and Iran: Secret Deals and Appeasement Back on the Table/مجيد رافيزادا من معهد جيتستون: إدارة بايدن وإيران... صفقات واسترضاءات سرية تعود إلى الطاولة؟ - Elias Bejjani News