المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 27 أيلول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september27.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/الشياطين وشرورههم مصيرهم دائماً الهزيمة

الياس بجاني/المخرج يوسف الخوري غاص في التاريخ والوقائع والأحداث وشهد للحق وللحقيقة ولم يتطاول أو يهين أحد

الياس بجاني/انفجار عين قانا: لحام المرفأ بلش يلحم بالجنوب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقتل 13 إرهابياً وإعتقال 15 شخصاً.. الاشتباكات في وادي خالد انتهت: من هو الرأس المدبر؟

حزب الله الإرهابي من يومه الأول/نديم البستاني

الطفيلي: تمسّك الثنائي بالمالية إصرار على الابداع في الفساد...ذاهبون الى قعر جهنم وانصح ايران بالإقلاع عن تجويع الشعوب

القضاء للضعفاء " " القضاء اخطر مافيا في لبنان "/رامي عليق

اسقاط "ربط النزاع" لإسقاط "الشيعوية"/الياس الزغبي/

هذه حقيقة “فضيحة” الـ10 مليارات دولار التي دفعها الأميركيون للثورة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 26/9/2020

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 26 أيلول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الدولار يتخطى 8000 ليرة بعد اعتذار أديب!

ايران ترفض طلب روسيا تسهيل التشكيل: لبنان ساحة نفوذ لنا

هل يفتح إعتذار أديب الباب أمام جهنم؟

حزب الله اكبر مروّج لمخدرات إيران ‏ ‏

النهار: 8 آذار تسقط الفرصة الاخيرة وأديب يعتذر

اتفاق بين إسرائيل ولبنان لإجراء مفاوضات لترسيم الحدود البحرية

الموقف الفرنسي من اعتذار أديب: لن نيأس أيها الخونة

 الصحة” توضح: ملتزمون معايير فعالية الدواء

كي لا تترك بكركي وحيدة في مواجهة حزب الله...

لبنان «يفقد السيطرة» على تفشي الوباء والسلطات أقفلت بلدتين وعزلت ثالثة

بو صعب: المجذوب أفشل وزير تربية على الإطلاق! والمجذوب :بو صعب أبلغني أن عويجان خط أحمر وأجبته بأن 1300 الف طالب هم الخط الأحمر

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

مليون وفاة... حصيلة 9 أشهر من انتشار «كورونا»

البرهان: نأمل برفع اسم السودان من «قائمة الإرهاب»

مصادر تتحدث عن جهود للتطبيع بين إسرائيل وعُمان والسودان

المشتبه به الرئيسي في هجوم باريس يقر بتنفيذه

زيارة بومبيو لليونان رسالة دعم لأثينا في مواجهة أنقرة

توافق عراقي على «لجنة مشتركة» توقف استهداف البعثات الأجنبية/الكاظمي أيد مبادرة الصدر بعد تلويح أميركا بإغلاق سفارتها

تركيا تعود إلى «نقطة البداية» بعد حشرها في «الركن الضيق»

العثور على الصندوقين الأسودين بعد تحطم طائرة عسكرية أوكرانية

بروتوكولات سرية تكشف إهمال إسرائيل معلومات عن حرب 1973/عملاء من مصر والعراق حذّروا الاستخبارات العسكرية في تل أبيب

الوفاق» تحل كتيبتين بعد اشتباكات في طرابلس والسراج يربط وقف النار بنزع السلاح في سرت والجفرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المجذوب يكشف الوجه الآخر لـ«بو صعب» ويفضح فساد وزارة التربية/وسام الأمين/جنوبية

لبنان سيوقّع مع إسرائيل... وحزب الله يتغلغل مسيحيّاً/ريكاردو الشدياق/أم تي في

إيران "تهين" فرنسا ولبنان يدخل دوامة النار/منير الربيع/المدن

لما لم تسمح إيران بتشكيل حكومة في لبنان ؟/ عبد الجليل السعيد/صوت بيروت انترناشيونال

اعتذار مصطفى أديب... وخيار جهنّم/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

الحريري... ذاك المعتاد تجرّعَ السمّ المجاني/ نقولا ناصيف/الأخبار

اعتذار أديب: لماذا قتل الثنائي الشيعي المبادرة الفرنسية؟/حازم الأمين/موقع درج

ما الذي ينتظر شرق المتوسط؟/فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط

الاتحاد الأوروبي والتأقلم مع بيئة أمنية متغيرة/نيل كويليام/الشرق الأوسط

إيران بين القبض والبسط!/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

لبنان... آخر محطة قبل الجحيم!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

أميركا... معركة رئاسية غير مسبوقة/إميل أمين/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: رئيس الجمهورية سيتخذ الاجراءات المناسبة وفقا لمقتضيات الدستور

رئاسة الجمهورية نفت معلومات بثتها أم تي في: الرئيس المكلف لم يقدم للرئيس عون في زياراته الست أي صيغة حكومية

عون: مبادرة ماكرون مستمرة

أديب يعتذر عن تشكيل الحكومة

دياب: "أناشد الرئيس الفرنسي الاستمرار بالوقوف إلى جانب لبنان"

مصدر مقرب من ماكرون: اعتذار أديب يعني ارتكاب الأحزاب «خيانة جماعية» وأكد أن فرنسا «لن تخذل» لبنان

الاليزيه: المبادرة مستمرة وغير مرتبطة بشخص

الحريري إلى “المصفّقين لسقوط مبادرة ماكرون”: ستعضّون أصابعكم ندمًا

سلام وميقاتي والسنيورة: مؤسف الالتفاف على الفرصة التي أتيحت للبنان

جنبلاط قدّم مبادرة لمنع اعتذار أديب.. لكنه فشل!

ريفي: إيران والموالون لها أحبطوا حكومة أديب

مكتب بري: نحن على موقفنا بالتمسك بالمبادرة الفرنسية وفقا لمضمونها

بري: هناك من أغرق المبادرة الفرنسية

جعجع هنأ أديب: أول مسؤول لبناني يستقيل عندما لا يتمكن من ترجمة قناعاته

فرنجية من الديمان: لإنعاش المبادرة الفرنسية

حسن عزالدين يطلب توضيحا من وزير الخارجية

التيار متمسك بالمبادرة الفرنسية: للإسراع بالاتفاق على شخصية تتولى تشكيل الحكومة

تبييض الأموال من قبل حزب الله... توضيحٌ من المصارف

عائلات شهداء كفتون ووفد من القومي عزوا بشهداء الجيش في عكار: لتحويل ملف جريمة كفتون إلى المجلس العدلي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا

إنجيل القدّيس متّى24/منمن01حتى14/خَرَجَ يَسُوعُ مِنَ الهَيْكَلِ ومَضَى. فَدَنَا مِنهُ تَلامِيذُهُ يُلْفِتُونَ نَظَرَهُ إِلى أَبْنِيَةِ الهَيْكَل. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «أَلا تَنْظُرونَ هذَا كُلَّهُ؟ أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لَنْ يُتْرَكَ هُنَا حَجَرٌ عَلى حَجَرٍ إِلاَّ ويُنْقَض». وفيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلى جَبَلِ الزَّيتُون، دَنَا مِنْهُ التَّلامِيذُ على ٱنْفِرَادٍ قَائِلين: « قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا، ومَا هِيَ عَلامَةُ مَجِيئِكَ ونِهَايَةِ العَالَم؟». فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا أَنْ يُضِلَّكُم أَحَد! فكَثِيرُونَ سَيَأْتُونَ بِٱسْمِي قَائِلين: «أَنَا هُوَ المَسِيح! ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. وسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وبِأَخْبَارِ حُرُوب، أُنْظُرُوا، لا تَرْتَعِبُوا! فلا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ هذَا. ولكِنْ لَيْسَتِ النِّهَايَةُ بَعْد! سَتَقُومُ أُمَّةٌ عَلى أُمَّة، ومَمْلَكَةٌ عَلى مَمْلَكَة، وتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وزَلازِلُ في أَمَاكِنَ شَتَّى،وهذَا كُلُّه أَوَّلُ المَخَاض. حِينَئِذٍ يُسْلِمُونَكُم إِلى الضِّيق، ويَقْتُلُونَكُم، ويُبْغِضُكُم جَمِيعُ الأُمَمِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي. وحِينَئِذٍ يَرْتَدُّ الكَثِيْرُونَ عَنِ الإِيْمَان، ويُسْلِمُ بَعْضُهُم بَعْضًا، ويُبْغِضُ بَعْضُهُم بَعْضًا. ويَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ ويُضِلُّونَ الكَثِيرِين. ولِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَفْتُرُ مَحَبَّةُ الكَثِيْرين. ومَنْ يَصْبِرْ إِلى النِّهَايَةِ يَخْلُصْ. ويُكْرَزُ بِإِنْجيلِ المَلَكُوتِ هذا في المَسْكُونَةِ كُلِّهَا شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَم، وحينَئِذٍ تَأْتِي النِّهَايَة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الشياطين وشرورههم مصيرهم دائماً الهزيمة

الياس بجاني/26 أيلول/2020

فجور ووقاحة واستكبار وإجرام بري وسيد امونيوم وكل ابواقهما والصنوج من معممين وسياسيين هي أعراض ضعف وخوف وجنون .السقوط لم يعد بعيداً

The immorality, arrogance, criminality of Berri, the ammonium master, and all their political and religious trumpets and cymbals are symptoms of weakness, fear and madness. The fall is imminent

 

المخرج يوسف الخوري غاص في التاريخ والوقائع والأحداث وشهد للحق وللحقيقة ولم يتطاول أو يهين أحد

الياس بجاني/25 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90718/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ba%d8%a7%d8%b5-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

في الخلاصة، فإن الخوري، ونحن ننشر على موقعنا كل ما يكتبه هو انسان فنان ومثقف وخلوق ومؤدب وعلمي وموضوي إلى أقصى الحدود، كما أنه وبنفس الوقت لبناني عنيد في دفاعه عن الحق وسيادي وحر ويعشق لبنان وكل ما هو لبناني قولاً وأفعالاً .

يبقى، أن الخوري يتميز عن كثر من الكتاب الصحافيين بأنه مطلع بعمق على تاريخ لبنان وعلى كل الأحداث التي شهدها حاضراً وماضياً، وبالتالي فإن كل كتاباته تتصف بالموضوعية وتندرج تحت خانة الدراسات والأبحاث والتوثيق.

لكل من اخافتهم جرأة وصراحة ووطنية وعمق اطلاح الخوري على التاريخ وخفاياه، نقول لهم تعلموا منه وناقشوه وحاوروه بالمنطق والحجج والوثائق بدلاً من أن تخونه وتشتموه وتتهموه بما هو فيكم.

وألف تحية اغترابية ليوسف الخوري الذي نرى فيه وبأمثاله خمائر وطنية وإيمانية ورجائية سوف بإذن الله تخمر كل عجين وطننا الحبيب والجريح والمقهور والمحتل

****
لفتني عدد الردود التي وصلتني تعليقاً على مقالة المخرج يوسف الخوري التي نشرتها على موقعي أول أمس وجاءت تحت عنوان: “حجمكم “شخطة” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني”.

معظم ما وصلني وما نشر على عشرات المواقع من فايس بوك وانستغرام وتويتر ومواقع الكترونية كان موضوعياً، إلا أن الكثير منها أيضاً كان عبارة عن شتائم صيغت بلغة شوارعية ولم تتناول ما جاء في المحتوى العلمي والتاريخي للمقالة، “الوثيقة التاريخية”  لا من قريب ولا من بعيد وبالتالي لا تستحق غير الشفقة على أصحابها المغربين عن العلم والمنطق والتاريخ وقبول الرأي الآخر.

وإذا كان الخوري قاسيًا في مقالته تجاه بعض أبناء الطائفة الشيعة الكريمة، فإن الردود عليه خرجت عن الأدبيات لتتناوله شخصيًّا بالشتائم والنعوت البذيئة.

تناولتُ هذه الردود واحدة واحدة، مقالات فضفاضة؛ بوستات مختصرة على صفحات بعض الروّاد؛ وردود مباشرة على صفحة الخوري، وعلى بريدي الألكتروني ومواقعي على صفحات التواصل الإجتماعي كافة؛ فتبيّن لي أنّها ممنهجة وجميعها من خارج السياق ويديرها على يبدو مايسترو واحد! ما يدل على أنّها ممنهجة وتجري بإدارة المايسترو نفسه، وهي ركّزت على النقاط نفسها:

إتّهام يوسف ي. الخوري بأنه وعنصري وطائفي حاقد على الطائفة الشيعيّة ككل.

التركيز على أنّ الخوري هو مُزوّر للتاريخ، وعلى أنّ المؤرخين الذين استند إليهم كمصادر لمعلوماته، هم مشوِّهون للتاريخ وليس عندهم مصداقية.

مهاجمة الخوري بالشتائم والكلام النابي.

أمّا ما جعلني أقول بأِنّ الكثير من الردود جاءت من خارج السياق، هو أنّ أيًّا منها لم يُناقش صحّة المعلومات الواردة في المقالة بالشكل العلمي المعلّل.

أما بالنسبة للتعميم، فقد كان الخوري واضحًا في مطلع مقالته بأنّه يتوجّه إلى شريحتين من الشيعة وليس إلى الطائفة الشيعيّة، وهاتان الشريحتان هما: من جهة، “هؤلاء الذين يضربون على صدورهم وهم يصيحون: تيعا تيعا”، ويقصد بهم الشيعة الذين يُهاجمون ثوار 17 تشرين وهم يصيحون “شيعة شيعة”.

ومن جهة ثانية، هؤلاء “الذين يستقوون بالسلاح” ويقصد بهم ميليشيات حزب الله.

في بحر المقالة وصف الخوري هاتين الشريحتين بـ “شيعة الفقيه” وميّزهما عن الشيعة اللبنانيين.

وأكثر ما لفتني في هذا المكان، هو أنّ الخوري نُعت بالطائفي، بينما هو لم يتطرق إلى المعتقد الشيعي بكلمة واحدة، لا بل في السياسة هاجم الموارنة كما هاجم الشريحتين الشيعيّتين المشار إليهما أعلاه.

بالنسبة لإتّهام الخوري بتزوير التاريخ، فهذا افتراء أكيد، إذ لم أقرأ أيّ ردّ له علاقة بالحقائق التاريخيّة التي أوردها الخوري في مقالته، فالمنهجيّة العلميّة تقضي بأقلّ تعديل، إبراز الوثائق التي تنفي صحّة خبر ما وتناقضه، وهذا الأمر لم يحصل ولو لمرة واحدة في الردود “الشتائمية والغاضبة والإتهامية” التي تابعتها، وهي بالمئات على صفحة الخوري ومن خلال بريدي الألكتروني وعلى مختلف صفحات مواقع التواصل .

في المقابل، إصرارُ معظم الردود على أنّ المؤرخين زوّروا الحقائق حول الطائفة الشيعيّة، وعلى أنّ الموارنة ليسوا هم مَن صنع لبنان، لهو أمرٌ يدعو إلى الخوف والتساؤل عمّا إذا كان “شيعة الفقيه” يسعون إلى طمس الحقائق اللبنانيّة، بغية أخذ لبنان إلى صيغة جديدة مختلفة لا علاقة لها بما سبقها.

لا أستبعد أن يكون “شيعة الفقيه” فعلًا هم بصدد جرّ البلاد وعبادها إلى جمهوريّة إسلاميّة كما ألمح الخوري في المقطع الأخير من مقالته.

أمّا عن الشتائم التي وُجهت بأحقر تعابيرها إلى الخوري، فهي إن تدل على شيء، فتدلّ على ضعف حجّج وقلّة معرفة مطلقيها، خصوصًا أنّ معلومة واحدة مما كتبه الخوري لم يجرِ نقضها أو حتى محاولة مناقشتها.

ماذا كان على الخوري أن يفعل لكي لا يُغضب “شيعة الفقيه”؟ أكان عليه أن يستبدل كلمة بطريرك في عنوان مقالته بكلمة فلاح ليُصبح العنوان: حجمكم “شخطة” قلم رصاص بيد فلاح ماروني!!!؟

وما لفتني ولفت كثر غيري من الناشطين الإغترابيين هو رحابة صدر الخوري، وتقبله للرأي الآخر حتى لو كان هذا الرأي شتائم واهانات واتهامات باطلة. فهو لم يمحي كما لاحظنا ولا شتيمة واحدة من على صفحته، لا بل على العكس حاول الرد على كل من شتمه بأدب وإحترام وشرح لما كتبه.

في الخلاصة، فإن الخوري، ونحن ننشر على موقعنا كل ما يكتبه هو انسان فنان ومثقف وخلوق ومؤدب وعلمي وموضوي إلى أقصى الحدود، كما أنه وبنفس الوقت لبناني عنيد في دفاعه عن الحق وسيادي وحر ويعشق لبنان وكل ما هو لبناني قولاً وأفعالاً .

يبقى، أن الخوري يتميز عن كثر من الكتاب الصحافيين بأنه مطلع بعمق على تاريخ لبنان وعلى كل الأحداث التي شهدها حاضراً وماضياً، وبالتالي فإن كل كتاباته تتصف بالموضوعية وتندرج تحت خانة الدراسات والأبحاث والتوثيق.

لكل من اخافتهم جرأة وصراحة ووطنية وعمق اطلاح الخوري على التاريخ وخفاياه، نقول لهم تعلموا منه وناقشوه وحاوروه بالمنطق والحجج والوثائق بدلاً من أن تخونه وتشتموه وتتهموه بما هو فيكم.

وألف تحية اغترابية ليوسف الخوري الذي نرى فيه وبأمثاله خمائر وطنية وإيمانية ورجائية سوف بإذن الله تخمر كل عجين وطننا الحبيب والجريح والمقهور والمحتل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

انفجار عين قانا: لحام المرفأ بلش يلحم بالجنوب

الياس بجاني/22 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90639/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d9%82%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%81/

لأن “من يحفر حفرة لأخيه يقع فيها”، ها هو اللحام اللاهي الذي فجر مرفأ بيروت ينتقل من بيروت ومعه عدة التلحيم ويبدأ عمله التلحيمي والأمونيومي في الجنوب حيث “الخلد” الذي هو حزب الله الأمونيومي لم يترك مؤسسة أو مدرسة أو مستشفى أو حتى منزل ولم يخزن فيه سلاحه وذخائره.

إن انفجار عين قانا اليوم هو بالتأكيد ناتج عن عملية تلحيم مماثلة لتلك التي فجرت مرفأ بيروت ودمرت المناطق المسيحية المقاومة.

ويبدوا بأن معلم التلحيم هذا مصمم على أن يمارس مهنته “التلحيمية” في كل المناطق اللبنانية على قاعدة 6-6 مكرر ما غيرها.

لا نتمنى لا للجنوب ولا لأي منطقة من مناطق لبنان أن تذوق ما ذاقته مناطق بيروت الشرقية، ولكن ما دام معلم التلحيم هذا حر وطليق ودون محاسبة فإن كوارثة التلحيمية لن توفر أية منطقة في لبنان، وخصوصاً قرى وبلدات ودساكر ومدن الجنوب التي حولها الحزب الأمونيومي وسيد أمنويم إلى جحور وانفاق ومخازن اسلحة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقتل 13 إرهابياً وإعتقال 15 شخصاً.. الاشتباكات في وادي خالد انتهت: من هو الرأس المدبر؟

جنوبية/26 أيلول/2020

انتهت العملية الأمنية في وادي خالد، وأفادت معلومات صحافية عن مقتل 13 إرهابياً وإعتقال 15 شخصاً، إضافة إلى هروب عنصرين من المجموعة الإرهابية، فيما تعمل عناصر القوة الضاربة على تمشيط المنطقة تمهيدا لتوقيفهما. وكانت قد أفادت “الجديد” أن الإشتباكات بين القوة الضاربة من فرع المعلومات والمجموعات الإرهابية، أدت إلى مقتل 6 إرهابيين من مجموعة الفلسطيني “م. م. ع “، التي تخوض إشتباكات مسلحة مع القوى الأمنية في وادي خالد، ولا يزال إثنان منها على قيد الحياة. بحسب “الجديد” فإنّ “الرأس المُدبر لهذه المجموعة الإرهابية هو فلسطيني، وكان مسجونًا في سجن روميه”. وقبيل الاشتباك، أطلقت القوى الأمنية عشرات القذائف الصاروخية “الآر بي جي” لتدمير المنزل الذي يتحصن فيه الارهابيون. ويسود جوّ من الهدوء والارتياح في وادي خالد، وذلك بعد وصول تعزيزات للجيش اللبناني. وكانت دارت اشتباكات بين شعبة المعلومات والمجموعة المسلحة التابعة لخلية خالد التلاوي المرتبط بتنظيم “داعش”. وقام الجيش اللبناني بمساندة فرع المعلومات.

 

حزب الله الإرهابي من يومه الأول

نديم البستاني/السبت 26 أيلول 2020

أن حزب الله لم يكن يوماً في تاريخه حركة مقاومة تحريرية لا قبل الإنسحاب الإسرائيلي من الجنوب ولا بعده، لا بل إن هذا التنظيم منذ نشأته منخرط بشكل منهجي في ارتكاب الأعمال الإرهابية كما يلي:

- تفجير السفارة الأميركية في بيروت في نيسان 1983 وقد ذهب ضحيته 63 شخصاً بينهم 32 لبنانياً.

- تفجير مقري القوات الدولية المشتركة في تشرين الأول 1983 وقد ذهب ضحيته 346 شخصاً علماً أن هذه القوات لم تكن قائمة بمهمة قتالية بل كانت في مهمة دولية إنسانية لتحقيق السلام وفصل المقاتلين ولا سيما تأمين خروج آمن للمقاتلين الفلسطينيين وحماية المدنيين في المخيمات وبالإتفاق مع الدولة اللبنانية (وهي التي درج على تسميتها بتفجير المارينز ومقر المظليين الفرنسيين دراكار).

- تفجير السفارة الأميركية في عوكر في أيلول 1984 وقد ذهب ضحيته 23 شخصاً وأغلبهم كانوا من اللبنانيين الذين كانوا يتابعون معاملات تأشيراتهم.

- القيام بعدة عمليات خطف وقتل وتعذيب لمدنيين وديبلوماسيين وصحفيين ورجال دين مسيحيين خلال الثمانينات بحيث بلغ عدد المخطوفين 104 أشخاص قتل منهم 8 ونذكر مثلاً قتل رئيسيين للجامعة الأميركية وهما د. دافيد دودج ود. مالكوم كير.

- تفجيرات في عاصمة الكويت في كانون الأول 1983 التي استهدفت المنشآت النفطية وسفارتي أميركا وفرنسا و المطار ومقر سكني لعمال شركة أميركية وقد وقع ضحية هذه الهجمات 5 أشخاص.

- إختطاف طائرة الخطوط الجوية الكويتية في كانون الأول 1984 وكان على متنها 95 راكباً قتل منهم إثنان.

- محاولة اغتيال أمير الكويت عبر عملية انتحارية استهدفت موكبه في أيار 1985 قتل على أثرها ثلاثة أشخاص وقد أصيب الشيخ جابر الصباح على أثرها بجروح.

- خطف طائرة  TWAبعد دقائق من إقلاعها من مطار أثينا في اليونان في حزيران 1985 وكان على متنها 147 راكباً بينهم الفنان العالمي ديميس روسوس وقتل بسبب العملية شخص واحد.

- خطف طائرة الخطوط الجوية الكويتية في نيسان 1988 وكان على متنها 112 راكباً قتل منهم شخصان.

- دعم المنظمات الفلسطينية في حرب المخيمات وثم الإنخراط مباشرة في حرب إقليم التفاح والمعارك التي تلتها ضد حركة أمل ما ناهز عدد ضحاياه حوالي 2,500 شخص على مدار ثلاث سنوات من 1988 حتى 1990 وكما قام حزب الله بتصفية العديد من قادة الحركة الوطنية آخر الثمانينات نذكر منهم مهدي عامل وحسين مروة.

- تفجير السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين في آذار 1992 حيث وقع ضحية الإنفجار 29 شخصاً غالبيتهم من الأطفال الأرجنتينيين بعد إصابة مدرستهم القريبة بفعل التفجير.

- تفجير المركز الثقافي اليهودي في الأرجنتين في تموز 1994 حيث ذهب ضحية الإنفجار 85 شخصاً.

- الإشتراك في عملية تفجيرات مجمع الخبر السكني في السعودية في حزيران 1996 وقد وقع ضحيتها 19 شخصاً.

- إرسال عشرات المقاتلين ونذكر منهم القيادي في حزب الله "علي فياض" للمشاركة إلى جانب الميليشيات البوسنية في الحرب الأهلية في يوغسلافيا الممتدة بين عامي 1992 و1995.

- تفجير حافلة سياح يهود على متنها 43 راكباً في منطقة بورغاس في بلغاريا في تموز 2012 وقد توفي جراء الإعتداء 6 أشخاص.

- تحضير عبوات ناسفة وإنشاء مستودعات ذخيرة وتأليف شبكات أمنية في أكثر من بلد مثل تايلندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا ومصر والكويت وقبرص وأميركا والبرازيل.

- تخزين مستودعات ذخائر في أماكن آهلة وقد انفجر منها مخازن أوقعت قتلى من المدنيين في مناطق الشهابية (2004) وخربة سلم (2009) وطير حرفا (2012) والنبي الشيت (2012) وعين قانا (2020).

- إدانة أحد قادته ويدعي سليم عياش في المساهمة في عملية إغتيال رفيق الحريري واتهامه في أربع ملفات إغتيال وعمليات إرهابية أخرى قيد التحقيق أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.

- المسؤولية عن عملية 7 أيار 2008 حيث تم احتلال مدينة بيروت عسكرياً وتم شن هجمات حربية طالت المدنيين في بيروت والشويفات وسواهما وقد وقع ضحيتها 71 قتيلاً بينهم 23 مدنياً.

- تنظيم شبكات تهريب مخدرات وتبييض أموال دولية بحسب تقارير منظمة FATF وقد صادق البرلمان اللبناني عليها بموجب القانون 44/2015 المتعلق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

- المشاركة في الحرب السورية وفي الحرب اليمنية منذ العام 2012 وحتى الساعة وحيث تنسب مسؤوليته عن آلاف القتلى من العسكريين والمدنيين.

 

الطفيلي: تمسّك الثنائي بالمالية إصرار على الابداع في الفساد...ذاهبون الى قعر جهنم وانصح ايران بالإقلاع عن تجويع الشعوب

المركزية/السبت 26 أيلول 2020

 اعتبر الامين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي "ان مطالبة الثنائي الشيعي بالاحتفاظ بوزارة المال التي سبق ان جعلوها "مغارة لصوص" هي في الحقيقة إصرار منهم على الإبداع في مجال الفساد وشهدت لهم ميادين النهب والسلب بأنهم اسياده، حيث شاركوا بنشاط كبير بنهب المال العام والخاص وأفقروا الشعب وأنصارهم ودمّروا البلد طولا وعرضاً وما أنجزوه مع شركائهم يحفظه لهم التاريخ ولا ينساه وكان الحري بأحد طرفي الثنائي الشيعي أن يكون سبّاقا لعدم خيانة الأمانة وكان على الآخر ألا يغدر بالمقاومة وشعبها". ولفت في تصريح لـ"المركزية" الى "ان ما آلت اليه الشعوب التي كان للقيادة الإيرانية دور في صناعة مستقبلها مثل العراق وسوريا واليمن يفيد بأن لبنان فعلا على باب جهنم وأن الإستثمار بحريق الشعوب ليس حكراً على الصهاينة والغرب المتوحش بل هناك من يشاركهم من حكام المنطقة هذه السياسة". ونصح القيادة الإيرانية "بان تُقلع عن حرق الشعوب وتجويعها وتهديدها بالموت وان تعمل جادة لإنقاذ لبنان وهي القادرة على ذلك"، موضحاً "اننا لسنا مع ضعف إيران وخوف الشعوب منها ولسنا مع استنصار الشعوب بالغرب وبالصهاينة على إيران او غيرها من دول المنطقة والأمر هذا كله بيد القيادة الإيرانية التي يجب عليها ان تُعيد النظر في سياستها وان تقف مع الشعوب وتساعدها على الوقوف على قدميها بدل سياسة الحرق والنهب". ورداً على سؤال عن التطور الامني الاخير لجهة حادثة عين قانا التي تضاربت الروايات والمعلومات بشأنها، قال الطفيلي "ليس من مصلحة الصهاينة تعكير صفو امنهم الشمالي كما أن ايران ليس من مصلحتها تعكير هذا الأمن، لذلك وبتقديري مهما كانت اسباب هذا التفجير سيعمل الجميع على ان يبقى ما حدث بعيداً من توتير صفو هذا الأمن".  وعمّا اذا كان يتخوّف من انفلات الوضع الامني بسبب تدهور الاوضاع المعيشية، اشار الى "ان إذا استمرت الأزمة السياسية كما هي حتما سينحدر الوضع الأمني والسياسي ونتحوّل إلى مجتمع من الوحوش وليس بعيداً ان يتمزّق البلد الى دويلات صغيرة تدور كلها في الفلك الصهيوني وعلى رأسها دويلة الثنائي الشيعي". وختم الطفيلي بالتأكيد "نعم ذاهبون إلى قعر جهنم سياسيا وأمنياً واقتصاديا وأخلاقياً".

 

القضاء للضعفاء " " القضاء اخطر مافيا في لبنان "

رامي عليق/السبت 26 أيلول 2020

نبيه بري، علي ابراهيم والمافيا القضائية

ان التدمير المنهجي لمفهوم وواقع دولة القانون في بلادنا قد اجتاز عتبة اللارجوع مع هذا التراكم الكمي للمخالفات القانونية بكل اشكالها، واخطرها تحول القضاء الى اداة طيعة في يد الاوليغارشيات السياسية المافياوية الطابع التي تسيطر على مختلف مواقع القرار العام في البلاد، والتي يأتي على رأسها، نبيه بري، رئيس مجلس النواب على مدى ٢٨ سنة، ورئيس اكبر تنظيم اجرامي عامل في لبنان والخارج. ان المطالعة التي سوف تستمعون اليها من قبل رامي عليق (رئيس جمعية متحدون الحقوقية، محام بالاستئناف، مهندس ودكتور في الاقتصاد الزراعي، واستاذ في الجامعة الاميركية) سوف تذهلكم بالوقائع التي يظهرها من خلال متابعة جمعيته لملفات الفساد (الضمان، النفايات، البلديات، المستشفيات، الصيارفة والمصارف والسوق السوداء ومصرف لبنان والتلاعب بسعر الدولار من قبل المافيات السياسية، مصرف لبنان يعطي الصيارفة ملايين الدولارات دون وصولات، وتفجير مرفأ بيروت … )، التي تظهر المسؤوليات الجنائية الواقعة على عاتق النائب العام المالي، القاضي علي ابراهيم، ودوره في اطفاء الملفات والتلاعب بها، والتواطاءات التي صاغها على مستوى مجلس القضاء الاعلى والتفتيش القضائي.  كل هذه المسائل الشائكة تحيلنا الى واقع  تداعي مبدأ فصل السلطات وتبعية السلطة القضائية لمراكز النفوذ السياسية التي يدير تحالفاتها ولعبها نبيه بري، وانتفاء مبدأ المحاسبة، واستهداف مبدأ اعطاء الحق، والاهم من كل ذلك تدمير المنظومة الاخلاقية التي ينبغي ان ينتظم العمل القضائي والعام على اساسها. ان أسوأ ما في حكم المافيا الحاكمة،كما قال المحامي رامي عليق، هو تحول " القضاء الى اخطر مافيا في لبنان ". هذا العرض يفهمكم كيف تحولت مسألة وزارة المالية الى اشكالية ميثاقية، واستهدافا للطائفة الشيعية، وتهديدا لدورها السياسي، وكل الهراء الكلامي حول التهديدات الوجودية التي تطالها كما عبر عنها فؤاد عجمي عند استعماله لمقولة " العدوانية المتباكية على ذاتها ". ان اية تسوية مع نبيه بري واصنائه من اعضاء الاوليغارشيات المافياوية المتحالفة هو التهديد الفعلي للسلم الاهلي، وهؤلاء لاسبيل للتعاطي معهم الا من خلال مقرر ماغنتسكي، واصدار مقرر مماثل لقرار قيصر ومصادرة اموالهم المبيضة والمرصودة من قبل النظام المصرفي العالمي، واجهزة المخابرات في الدول الديموقراطية. لقد انتقلنا من مرحلة الدولة الساقطة الى مرحلة جمهورية الموز التي تمسي معها الدولة غطاءًا رثًا لواقع تحكمه الجريمة المنظمة بكل اشكالها.

 

اسقاط "ربط النزاع" لإسقاط "الشيعوية"

الياس الزغبي/السبت 26 أيلول 2020

إنها الفرصة الأخيرة لمنع السقوط الكبير للبنان في براثن "الشيعوية السياسية العسكرية".

لذلك، فالمطلوب من: "نادي الرؤساء السابقين"، رئيس الحكومة المكلّف،

الفريق الفرنسي الذي يدير مبادرة ماكرون، الأحزاب ذات الموقف السيادي والمتبقية من جسم "ثورة الأرز" و"١٤ آذار"، مرجعية بكركي تحت راية طرحها الثلاثي لإنقاذ لبنان بالحياد الناشط، قادة الرأي من مثقفين وإعلاميين وأكاديميين وطاقات اغترابية وإقتصادية وناشطي المجتمع المدني وأنقياء "ثورة ١٧ تشرين"،

الطليعة المتنورة والنقية في الطائفة الشيعية والتي ترفض بإصرار تزوير انتمائها اللبناني واستبداله بالإذعان للنظرية الخطيرة "ولاية الفقيه" بغلبتها الإيرانية، وجدان بيروت المحروقة والمدمَّرة في كارثة ٤ آب، بذوي الضحايا والعائلات المنكوبة والناقمة، الغيارى على حضور لبنان الحضاري ورسالته الرائدة في محيطه والعالم

أهل الحرص على حب الحياة في وجه آلة الموت وثقافة الحرب ... جميع هؤلاء مدعوون إلى تشكيل سدّ منيع لإحباط "الشيعوية" الانقلابية التي تستغل ضعفاء النفوس والانتهازيين في الطوائف الأخرى، وتتخذ منهم أقنعة لمشروعها، سواء كانوا في سدّة الحكم، أو في مواقع المسؤولية السياسية الهزيلة.

كما تصادر إرادة شريحة واسعة من المواطنين الشيعة الكيانيين الأحرار. لقد سقطت نظرية "ربط النزاع" مع سلاح "حزب اللّه" بالضربة القاضية، عربياً وعالمياً، ولم يبقَ لها سند أخير سوى حساب المصلحة الفرنسية المترجّحة في شرق المتوسط. وهو حساب يترنّح قبل السقوط. فحذار إعادة إحياء "ربط النزاع"، تارةً باسم الاعتدال والاستقرار، وتارةً أخرى باسم الانقاذ تحت شعار "الانتحار السياسي". لقد اهتزّت "الشيعوية" بقوة حين عزلَتها مواقف معظم القوى اللبنانية الحية، مع مساعي تشكيل الحكومة الجديدة، وتجرّأت أصوات عالية على رفض تكريس عرف جديد (شيعوية وزارة المال وفرض أسماء الوزراء) فوق الدستور.

فلا يرتكبنّ أحد حماقة، بل جريمة، إعادة تركيزها وإنعاشها. فعلاً، إنها الفرصة الأخيرة لتخليص لبنان من هذا الوباء الأصفر، وعلى جميع التشكيلات الفاعلة المذكورة آنفاً ... أن تعقل وتتوكّل!

 

هذه حقيقة “فضيحة” الـ10 مليارات دولار التي دفعها الأميركيون للثورة

صوت بيروت انترناشيونال/26 أيلول/2020

تصدر وسم  “ثورة الـ10 مليار” الترند على تويتر في لبنان منذ ساعات، تخلله هجوم واسع على الثورة اللبنانية، بتهمة “تلقي 10 مليارات دولار من الولايات المتحدة”، مع تناقل كلام لوكيل وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل أن “الـ10 مليارات دولار المنفقة في لبنان على المجتمع المدني هي ضمن استراتيجية مواجهة حزب الله”، وفقا للمزاعم. وفي تقرير لـ”النهار” تم التأكيد ان هذا الادعاء مضلل وخاطئ، اذ ان ما صرّح به هيل في 24 أيلول 2020، هو ان “الولايات المتحدة أمنت للبنان، على مرّ الاعوام، 10 مليارات دولار دعما له، في الخدمات الامنية (اي الجيش والامن الداخلي) من جهة، ولمنظمات غير حكومية من جهة أخرى، من أجل التنمية الاقتصادية والدعم الانساني”.

“النهار” تابعت الامر ودققت بالاخبار المتداولة حيث كتبت:

الوقائع: “ثورة ديفيد هيل”. وسم آخر استخدمه مستخدمون لوسائل التواصل، الى جانب وسم “ثورة الـ10 مليار”، في هجومهم على الثورة اللبنانية وعدد من وجوهها. وفقا للمزاعم المتناقلة (من دون تدخل): “دايفيد هيل أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس: أنفقنا في لبنان 10 مليارات دولار على المجتمع المدني ضمن استراتيجية مواجهة حزب الله” (مثل هنا، هنا، هنا، هنا…)، في وقت تكلم آخرون على ” فضيحة الـ10 مليار دولار اللي دفعوها الاميركان للثورة” (مثل هنا).

التدقيق:

نعم، تكلّم هيل أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي Senate Foreign Relations Committee، خلال جلسة بعنوان: “سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط المتغيّر” (U.S. Policy in a Changing Middle East في 24 أيلول 2020.

في تلك الجلسة، قرأ هيل نصاً مكتوباً (هنا من أجل التحميل)، تناول فيه “اتفاقات ابراهام”، والتأثير الإيراني “المضرّ” في المنطقة، وايضا الأوضاع في لبنان، والعلاقات بالسعودية واليمن والعراق وسوريا. وقد خلت كلمته المكتوبة من اي اشارة الى “الـ10 مليارات دولار” المثارة في وسائل التواصل.

– بمراجعة التسجيل المصوّر للجلسة في موقع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ (هنا) يتبين ان هيل، ردا على سؤال من السيناتورة الاميركية جان شاهين Jeanne Shaheen حول المساعدات الاميركية للبنانيين، خصوصا بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020 (التوقيت 01,09,03)، قال: “كما قلت في كملتي، لقد ساهمنا في 17 مليون دولار من أجل المساعدات الانسانية الفورية. واعتقد اننا ثاني أكبر متبرع في الاستجابة لهذه الازمة”. واضاف (التوقيت 01,09,40): “على مر الاعوام، أمنّا للبنان، 10 مليارات دولار دعما له، في الخدمات الامنية (اي الجيش والامن الداخلي) من جهة، ولمنظمات غير حكومية من جهة أخرى، من أجل التنمية الاقتصادية والدعم الانساني. ولم تساهم اي جهة بقدر الولايات المتحدة في الدعم الخارجي للبنان”. وواصل كلامه، عارضا لقاءاته في بيروت “بعد ايام من الانفجار” مع “القادة كلهم، والناشطين والمحتجين، ومواطنين عاديين”، وما لاحظه من “غضب كبير تجاه النخبة السياسية وفسادها”. وقال: “تركيزنا على هذا الامر، على تشكيل حكومة تلبي حاجات الناس. واذا حصل ذلك، والتزمت الاصلاح وحققته، فإن هذا سيطلق دعمنا ودعم الفرنسيين وغيرهم من الجهات المانحة، ما مجموعه 21 مليار دولار مجمّدة…”.

المساعدات الاميركية للبنان

“على مرّ الأعوام”، بتعبير هيل. المساعدات الاميركية للبنان تعود إلى عقود عدة، وفقا لما تبينه بيانات الوكالة الأميركیة للتنمیة الدولیة USAID، وهي جهاز الحكومة الاميركية الذي يدير المساعدات الاميركية في الخارج. وفقا لتقرير تنشره الوكالة (هنا)، فإن مجموع المساعدات الاميركية المقدمة الى لبنان منذ عام 1946 الى عام 2018، هو كالآتي: 4,118,5 مليارات دولار مساعدات اقتصادية، 1,301,7 مليار مساعدات عسكرية، و5,417,5 مليارات مساعدات خارجية مختلفة. النتيجة: الأقوال المنسوبة الى هيل خاطئة، مضلّلة. والزعم ان “الثورة اللبنانية تلقت 10 مليارات دولار من الولايات المتحدة”، خاطئ ايضا. المساعدات الاميركية للبنان قديمة العهد، وتشمل مساعدات اقتصادية وعسكرية وغيرها.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 26/9/2020

وطنية/السبت 26 أيلول 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين الخيبة العامة بعد اعتذار الرئيس مصطفى أديب عن تأليف حكومة المهمات، والريبة العارمة مما قد يلي بيان الاعتذار، تبقى المبادرة الفرنسية خشبة خلاص إذا تم إحياؤها في حال رغب بذلك الأفرقاء اللبنانيون المعنيون، وتغيرت أنماط التعاطي مع المبادرة ومع سياق التأليف الحكومي، هذا من جهة، ومن جهة ثانية إذا تمت إزاحة العوائق والعراقيل الخارجية من أمام المبادرة الفرنسية.

هذه المبادرة التي تمنى الرئيس السفير مصطفى أديب، في نهاية بيانه، استمرارها من أجل لبنان، خاتما بيانه بمصطلح: "حمى الله لبنان واللبنانيين"، وهو المصطلح ذاته الذي كان رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب قد ختم بيان استقالته به قبل شهر ونصف الشهر.

الرئيس عون قبل الاعتذار، وسيجري المقتضى وفق الدستور. الرئيس بري من جهته أعلن فورا تمسكه بمبادرة ماكرون. أوساط ديبلوماسية فرنسية أكدت استمرار باريس في التزام مبادرتها لأنها غير مرتبطة بشخص بل بدولة وشعب.

تجدر الإشارة إلى أن كل الاتصالات المحلية، وكذلك بين بيروت وباريس، حتى فجر اليوم، لم تفلح في تذليل العقد، ولم تبلور أي حلحلة خصوصا في موضوع حقيبة المالية، وتمسك الثنائي "أمل"- "حزب الله" بتسمية الوزراء الشيعة في الحكومة المنشودة، إضافة إلى أن موقف الثنائي أيده "الطاشناق" و"المردة" وطلال أرسلان، خصوصا لجهة أن يسمي كل فريق ممثله في حكومة أديب، وهو ما لم يقبل به الرئيس المكلف، فرأى أن التوافق وأن مواقف التسهيل التي أعلنت لدى تكليفه قبل ستة وعشرين يوما، لم تعد متوافرة الآن، ولذلك أعتذر من الشعب اللبناني عن تأليف الحكومة.

السؤال المطروح: ماذا بعد الاعتذار؟. أولى تداعيات ما حصل هي اندفاعة أسعار الدولار في السوق السوداء اللبنانية.

ومنذ قليل أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون، سيعقد مؤتمرا صحافيا غدا الأحد يتناول فيه التطورات السياسية في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

فجر مصطفى أديب قنبلة الاعتذار من قصر بعبدا. والسؤال الكبير: ماذا عن مصير المبادرة الفرنسية؟. الجواب جاء سريعا من باريس، حيث أكد قصر الاليزيه استمرار المبادرة الفرنسية، موضحا أنها غير مرتبطة بشخص بل هي التزام تجاه دولة وشعب.

معطلو التأليف باتوا معروفين بالإسم، وهم من أغرقوا المبادرة الفرنسية وفرضوا شروطهم على الرئيس المكلف وكبلوه منذ اللحظة الأولى. وهكذا نجح نادي رؤساء الحكومات السابقين، ومن يدعمهم في الداخل والخارج، في تعطيل الفرصة الذهبية لإنقاذ لبنان، وليتحملوا المسؤولية.

رئيس الجمهورية، وفي أول تعليق له، أعاد التأكيد على دعمه المبادرة الفرنسية. فيما أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تمسكه الحازم بها، وقال: لا أحد متمسك بالمبادرة الفرنسية بقدر تمسكنا بها، لكن هناك من أغرقها في ما يخالف كل الأصول المتبعة. الرئيس سعد الحريري هاجم المعرقلين، واعتبر أن مبادرة الرئيس ماكرون لم تسقط لأن ما سقط هو النهج الذي يقود لبنان واللبنانيين إلى الخراب.

أولى تداعيات التعثر الذي أصاب تشكيل الحكومة، ضربت العملة الوطنية فقفز سعر الصرف ليصل إلى حدود 9000 ليرة للدولار الواحد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

بعد أن حوصر الانقلابيون وانكشفت نواياهم، ضحوا برهينتهم السياسية مصطفى أديب، وظنوا أنهم قادرون على ارتهان البلد ليقامروا عليه في ناديهم، المستثمر أصلا من أصحاب السمو والجلالة، ومن سيدهم الأميركي المتخبط خلف البحار. فبيان الاعتذار الذي أذاعه السفير مصطفى أديب من قصر بعبدا باسم منتدبيه السياسيين، كان قد سمعه اللبنانيون بالأمس وبكل وضوح من أحد أعضاء نادي رؤساء الحكومات السابقين، غير الحائز ترخيصا دستوريا.

وحرصا على الوحدة الوطنية بدستوريتها وميثاقيتها، كما قال، قدم أديب الاعتذار، فلنعد إلى الدستور والميثاق: هل يقولان أن رؤساء لحكومات فاشلة مخولون احتكار تشكيل حكومة إنقاذ وإصلاح؟، وهل يقولان أن رؤساء سابقين للحكومة يحق لهم تشكيل الحكومة مختصرين كل المكونات اللبنانية؟، وهل يقولان أنه ممنوع على رئيس الجمهورية ومجلس النواب وكتله النيابية المشاركة في عملية التشكيل؟.

ثم فلنعد إلى المبادرة الفرنسية: هل فيها ما يقول عن المداورة والمصادرة والتكنوقراط؟، وأن حق تسميتهم حصري لعباقرة الحكومات السابقين؟، وهل فيها إلغاء أو تغيير للقواعد السياسية والدستورية اللبنانية؟.

إنه تهديد ووعيد الملك السعودي ومحركه الأميركي، اللذين جوفا المبادرة الفرنسية من داخلها عبر أدواتهما المحلية، حتى أسقطوها بضربة أديب القاتلة، لإبقاء التأزم في لبنان خدمة لمشاريعهم.

فليتعظ بعض اللبنانيين وليرحموا أنفسهم ووطنهم، وليكفوا عن المكابرة والمضي خلف الغراب السعودي- الأميركي الذي لم يدلهم يوما إلا على الخراب. أما الفرنسي فعليه أن يعرف جيدا من هم المعطلون ومن هم المحرضون.

وعلى اللبنانيين أن يطمئنوا بأن ما عجزت عنه الترسانات العسكرية لن تأخذه العقوبات ولا التهويلات ولا المناورات السياسية، وأن الحلول لن تكون إلا باحترام القواعد الوطنية لا بالاستقواء بعصا أو جزرة خارجية، وكما قال أديب: فلنحترم الوحدة الوطنية وطرقها الدستورية والميثاقية، والتي لم تخرج عنها المبادرة الفرنسية.

مبادرة من المفترض أنها جاءت لإنقاذ بلد لا أشخاص ظنوا أنهم إن ركبوا سفينتها أنقذتهم من سني فشلهم المتراكم، وهم الذين لم يفلحوا يوما إلا بإيصال البلد إلى الهاوية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ويأتيك اليوم من يقول: إن ميشال عون هو المسؤول. بالمعنى الإيجابي، طبعا هو المسؤول. فرئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن. يسهر على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة اراضيه، وفقا لأحكام الدستور. أما بالمعنى السلبي، الذي يقصده الخصوم، فالجميع مسؤول إلا هو: جميع المشترطين والمعرقلين، حديثي النعمة أو المخضرمين.

فالإثنين الماضي في 21 أيلول 2020، في الإطلالة الشهيرة التي حذر فيها من الذهاب إلى الجحيم إذا لم يستجب الأفرقاء لأفكار الحلول، طرح مبادرة تقضي بإلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية، وعدم تخصيصها لطوائف محددة، بل بجعلها متاحة لكل الطوائف، فتكون القدرة على الإنجاز وليس الانتماء الطائفي، هي المعيار في اختيار الوزراء.

قبل ذلك، كان تكتل "لبنان القوي" يلتزم تسمية السفير مصطفى أديب، الذي رشحه رؤساء الحكومة السابقون، ومن بينهم رئيس تيار "المستقبل"، تأكيدا للموقف الميثاقي الثابت، الداعي إلى احترام صاحب التمثيل القوي في بيئته، إلا إذا رفض.

وتزامنا مع الخطوتين، كان التأكيد الدائم من النائب جبران باسيل تحديدا للموقف المسهل ولادة حكومة فاعلة ومنتجة، وقادرة على تطبيق برنامج إصلاح متفق عليه في زمن محدد.

فمن بعبدا بعد استشارات التكليف، ومن عين التينة اثر استشارات التأليف، وفي الكلمة التي ألقيت في 13 أيلول، كان الموقف واضحا: "نحنا عارفين شو بدنا"، ونحن مسهلون لتأليف الحكومة بكل ما يتطلبه الأمر.

غير أن الموقف المذكور لم يمنع طرح أسئلة عدة، من باب النصح والتنبيه، ومع التشديد الدائم على الموقف المسهل، ولو لم تأت الأجوبة، فحتى في موضوع المداورة، لا نريد فتح جدل، ونمشي بالذي يتم الاتفاق عليه من دون أن نعترف بتكريس عرف، قال يومها باسيل.

السؤال الأول: لماذا رفض اعتماد المداورة بهذا الظرف بالذات، عندما تقدر أن تكون عاملا مسهلا ولا تمنع حصول أي طائفة أو فريق على أي وزارة؟. السؤال الثاني: لماذا الإصرار على إسناد أكثر من حقيبة للوزير، في وقت بالكاد يقدر أن "يلحق" على وزارة، فكيف بوزارتين؟. السؤال الثالث: لماذا الإصرار على تأليف حكومة من قبل فريق واحد، ومن دون تشاور مع أحد تحت عنوان الإختصاص وعدم الولاء الحزبي والاستقواء بالخارج، خصوصا أن هذا الفريق لا يملك أكثرية نيابية؟.

أما الخلاصة، فعلى الشكل الآتي: هل هكذا نؤمن مناخا إيجابيا لعمل الحكومة مع رئيس الجمهورية؟، وهل هكذا نؤمن ثقة للحكومة من المجلس النيابي؟، وهل هكذا نؤمن تعاونا للحكومة مع المجلس النيابي لتنفيذ البرنامج الإصلاحي، أو نكون نعطل المبادرة الفرنسية ونتسبب بفشل البرنامج الإصلاحي؟، وهل هذا المطلوب، أي عدم تنفيذ الإصلاح؟.

الجواب الذي تأخر، أتى مدويا اليوم، باعتذار مصطفى اديب، المقرون بتصعيد سعودي كبير ضد "حزب الله"، من خلال كلمة العاهل السعودي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى جانب رفع السقف الأميركي بالعقوبات، ومن خلال الموقف الأخير لدايفيد هايل، الذي صوب بوضوح على الأكثرية النيابية الحالية، ملمحا إلى استثمار الوضع الشعبي لتغيير الصورة.

كيف ستتعامل فرنسا مع كل هذا المشهد الداخلي والخارجي؟. المصادر أكدت اليوم أن المبادرة مستمرة. أما قطع دابر الشك باليقين، فيتطلب انتظار المؤتمر الصحافي الذي يعقده الرئيس ايمانويل ماكرون قبل ظهر الغد.

ومن الآن وحتى بلورة المخارج والحلول: نجنا من الشرير، كي ننجو من الجحيم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إعتذر مصطفى أديب من التكليف، فوضع حدا فاصلا بين الآداب الدستورية والدولتية وأصولها، وقلة الأدب التي تمارس في حق الدستور والقوانين التي يمارسها المنقلبون على الدولة والدستور. إعتذر أديب ففرض مهرا باهظا على كل راغب في تولي رئاسة الحكومة، إما ينطلق من الحدود التي رسمها أديب ويحلق إلى أعلى، وإلا سقط في كل المقاييس، سنيا ولبنانيا ودستوريا. إعتذر أديب فأسقط الإنقلاب الزاحف على الدولة، ليس منذ الأمس، بل منذ السابع من أيار 2008 الذي أنجب اتفاق الإذعان في الدوحة، بل منذ الإنقلاب على الطائف عام 1992.

إعتذر أديب فأعاد الإعتبار لوسائل الممانعة السلمية الديموقراطية، أي الكتاب في مواجهة البندقية، وقالها بهدوء لمن يعنيهم الأمر في الجانبين: المتخاذلون وراءه والمتنمرون أمامه، أنتم انهضوا من سباتكم. وأنتم اركبوا أعلى خيولكم. تريدون المواجهة نحن لها، أنتم بالرصاص إن تجرأتم ونحن بصدورنا العارية، وإيماننا بأن لبنان إما يكون دولة ديموقراطية حضارية أو لا يكون.

مكامن القوة في ما قام به أديب، أنه عرى الانقلاب ووضع حدا لتراخي البعض تحت مسمى إنقاذ البلاد من الفتنة والخراب، فهذه السياسة لم توصلنا إلا إلى الخراب والجوع، وشجعت الانقلابيين على المزيد، فيما صارت الفتنة وراء كل باب. أما مكمن الضعف أن أديب لم يشكل حكومته بوزرائها ووزيراتها ويرميها في وجه الطغمة، بل اكتفى برمي الاستقالة وانسحب.

مفاجأة أديب فعلت فعلها، إذ أحدثت فوضى في صفوف السلطة، فأطلقت الأخيرة أبواقها معلنة تعلقها بالمبادرة الفرنسية. وفي إرباك غير معهود، توجه أركانها إلى الرئيس ماكرون قائلين له، بالفارسية وليس بالفرنسية، إنهم مع روح مبادرته التي تنادي بمحاربة الفساد، لكن دعنا نتحاصص ونتقاسم حقائب الحكومة ونضع فيها أخلص رجالنا لضمان حسن التنفيذ، علما بأن روح مبادرة ماكرون تقوم على استبعاد هؤلاء ورجالهم.

أكثر من ذلك، أليس خبيثا رهان السلطة على أن ماكرون لن يجرؤ على وقف مبادرته وهو ملزم على الاستمرار فيها إنقاذا لنفسه؟. أليس خبيثا وكاشفا لنواياها السيئة، أن تسرب السلطة في إعلامها أنها كسرت ماكرون كما كسرت إسرائيل، وهي ستعوم حكومة دياب إلى ما بعد الانتخابات الأميركية؟.

في أي حال، سيقطع ماكرون الشك باليقين، إذ يعقد مؤتمرا صحافيا الأحد يحدد فيه موقفه من الاطاحة بمبادرته.

من هنا إلى أين؟. يأمل اللبنانيون وأصدقاء لبنان، أن تتمسك المعارضة بحكومة "المهمة"، إلزاما لفرنسا بها إن كان لدى ماكرون نية في التراجع عنها أو تحويرها أو لبننتها، والضغط على السلطة لتحميلها مسؤولية عدم الانصياع لمطالب الناس، خصوصا أن تبعات هذا الرفض تتجلى في الانهيار المالي والاقتصادي والمجاعة الزاحفة والفيروس المتوسع والفوضى الأمنية المتنقلة.

كما يراهن اللبنانيون على غريزة البقاء لدى الرئيس عون، إن هي لا تزال شغالة، أن ينقذ عهده بالقفز من القطار المخطوف إلى إيران، فيصطف إلى جانب الشعب ليجنب نفسه واللبنانيين نار جهنم التي حذر هو منها، في تاريخ لم يمر عليه الزمن.

في النهاية، لن يحمي الله لبنان إن لم نهب نحن لحمايته.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

لخصت فرنسا اعتذار الرئيس المكلف تأليف الحكومة مصطفى أديب، فقالت: إن ما ارتكبته الأحزاب السياسية في لبنان خيانة جماعية. المصدر المقرب من الرئاسة الفرنسية، حدد من أسماهم "الخونة"، ولكنه لم يحدد في حق من ارتكبت الخيانة.

فالخيانة هذه ارتكبت في حق كل اللبنانيين، سنة، وشيعة، ومسيحيين، ودروزا وأقليات. وهي ليست وليدة اليوم، أي لحظة إسقاط تكليف مصطفى أديب، بكل ما حملت من تجاذبات ومفاجآت، إنما هي صناعة أجيال وأحزاب وسياسيين ومواطنين، خلقوا تحت مظلة دولية، نظاما طائفيا مسخا، انفجر بين أيديهم في مئوية لبنان الكبير.

هذا النظام، لم يبق طائفة إلا واستفادت منه ولو لفترات متقطعة، فمرة استفادت المارونية السياسية، ومرة استفادت الحريرية السياسية وعبرها الطائفة السنية، ومرة استفادت ثنائية "أمل" و"حزب الله" ومن خلفهما الطائفة الشيعية. وبين الطوائف الكبرى، حققت المذاهب الصغرى أرباحا تناسب حجمها في بعض الأحيان، وأكثر من حجمها في معظم الأحيان.

هذا النظام، عاش على "النكايات" السياسية وتحريك الغرائز الطائفية، فرفع المتاريس بين اللبنانيين، فعليا إبان الحرب وافتراضيا قبلها وبعدها. وفتح أبواب الفساد في كل مفاصل الدولة، فاستفاد منها أرباب النظام، حتى أصبحت بنيوية.

اليوم، سقط هذا النظام، أو على الأقل، لم يعد الترقيع في ثوبه ينفع. فقصة سقوط أو إسقاط "حكومة المهمة"، ليست مرتبطة بتشبث "أمل" و"حزب الله" بوزارة المالية، وبحق الطائفة الشيعية بتسمية وزرائها. والقصة ليست أيضا تشبث رؤساء الحكومات السابقين بالمداورة في الحقائب الوزارية.

القصة أنكم حاولتم مجددا أن تحيوا حكومة غير منتجة، تماما كما فعلتم على مدى خمس عشرة سنة. حاولتم أن تلعبوا اللعبة ذاتها، وتحت العنوان ذاته "ما لازم نعطل البلد"، فكانت النتيجة أنكم عطلتم الحكومات والبلد "وعلى 15 سنة"، وتريدون اعادة التجربة.

اليوم، تغير كل الموضوع، سلوك "النكايات" لم يعد ينفع، والبلد "ما بقا يندار هيك"، واللبنانيون يقولون لكم: إما حكومة بعيدة عن منطق التناتش الطائفي، أو لا حكومة. فبلاكم وبلا حكوماتكم، طالما بحكومة أو من دون حكومة النتيجة هيي ذاتها. فقر وبطالة وطائفية، فيما المطلوب حكومة تعيد للبنان قابلية الحياة.

اليوم، بدأت معركة استعادة لبنان، وسيخوضها فريقان: فريق يعتبر اعتذار الرئيس أديب نكسة أو خسارة، وفريق يعتبرها بداية التصويب نحو استعادة بلد قابل للحياة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

لم يبلغ التكليف سن التأليف، فاعتذر مصطفى أديب عما لم يفعل مغلفه الأسود، لم تخرج منه تشكيلته الحكومية، بل ضمنه كتاب الاعتذار، وعادت الأمور إلى أصفارها.

في أفضل توصيف لما حصل، قالت مصادر مقربة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ل"رويترز"، إن الأحزاب السياسية ارتكبت "خيانة جماعية". لكن أرفقت الوصف بعبارة "أن فرنسا لن تخذل لبنان". بينما طرح الموفد الأممي يان كوبيتش سؤالا في معرض التقريع: هل تجوز هذه الدرجة من اللامسؤولية، بينما مصير لبنان على المحك؟.

إنقلبت الكتل والأحزاب على وعودها، قتلت الرئيس المكلف، لكنها أغدقت أسفها على ضياع المبادرة الفرنسية. وأخذ كل طرف ينفض عنه غبار تهمة القتل العمد، وفجأة وقعوا جميعا في حب ماكرون، وأكثرهم ولها كان الرئيس المتيم نبيه بري الذي ذرف دمعة عندما كتب: إن أحدا لم يكن متمسكا بالمبادرة الفرنسية بقدر تمسكنا بها، لكن هناك من أغرقها في ما يخالف كل الأصول المتبعة.

وسمعت قهقات رؤساء الحكومات السابقين من قلب بيان يتلو الأسف، لكنه يتوج السنيورة، ميقاتي وسلام بعلامة النصر على سعد الحريري، والذي بدوره خاطب جميع المعطلين وخاصة من سماهم أولئك الذين يصفقون اليوم لسقوط مبادرة ماكرون، قائلا لهم: إنكم ستعضون أصابعكم ندما.

أما رئاسة الجمهورية فحرصت على إبعاد شبهة التعطيل عنها، وإبراز أن أديب لم يقدم في ست زيارات إلى قصر بعبدا أي تشكيلة حكومية.

وعلى مواقف الأسف أيضا، رأى رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية من الديمان، أن هناك فرصة لإنعاش المبادرة الفرنسية. فيما توجه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع بالتحية إلى أديب، لكونه أول مسؤول لبناني يستقيل عندما لا يتمكن من أن يترجم قناعاته.

والفرصة الفرنسية من المقرر أن تتضح معالمها في مؤتمر الرئيس إيمانويل ماكرون عند السابعة من مساء غد.

وتعزيزا لـ"باريس-2" في فرعها السياسي، تحدث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ل"الجديد" عن مخرج، عبر إعادة المبادرة الفرنسية. وفيما رأى جنبلاط أننا دخلنا في البازار، أكد في الوقت نفسه أن المبادرة لم تنته، لكن على اللاعبين الكبار عدم إغفال الوضع الاقتصادي المنهار في لبنان، وقال: "دخلنا في صراعات الأمم ولا أحد وضع الليرة في حساباته الكبرى".

وعلى كل هذه المواقف واعتذار أديب، فإن اللاعبين في التشكيلة قد مددوا لحسان دياب في السرايا. وهو قال بفرح دفين إن اعتذار أديب جاء ليعيد الأمور إلى الوراء.

ما بعد الاعتذار، ظهر أن قلوب السياسيين مع المبادرة الفرنسية وسيوفهم عليها. والساعات القليلة الماضية أثبتت أن القصة ليست وزارة المالية، بل هي رياح خارجية هبت من موسكو، ولفحت المبادرة الفرنسية بفيتو إيراني، ولم تفلح معها ديبلوماسية الروسي في تكريس مبدأ عدم التدخل في الشؤون اللبنانية. فكانت كلمة سر التعطيل "ماذا يفعل ماكرون في لبنان؟".

وفي اللقاء بين وزيري الخارجية الروسي والإيراني سيرغي لافروف ومحمد جواد ظريف، كان طلب روسي بتسهيل "حكومة المهمة"، لكن الامتعاض الإيراني تجلى برد ظريف: يجب ترك اللبنانيين يعالجون أمورهم وحدهم.

كلام الداخل يمحوه الخارج، والنزاعات الداخلية شكلية، لأن لا أحد من الأطراف المعنية بالتأليف يملك حق القرار، وعقدة التعطيل ما عادت مربوطة على توقيع ثالث، أوله وثانيه لم يقدم ولم يؤخر، إذ باتت الأزمة التي افتعلها الثنائي الشيعي بين الثنائي ماكرون وروحاني وأبعد منهما إلى أن يضع الخلاف الأميركي- الإيراني أوزاره، وعندها يتمكن ماكرون من إحياء مبادرته، ليس فقط بتأليف الحكومة، بل بتغيير النظام الذي ما عاد يتلاءم ومتطلبات الشعب اللبناني.

بتغيير لا يكون مرتبطا بالبيت الأبيض، بل التغيير من داخل بيتنا الأسود حيث عادت طيور الظلام وخلاياها "الواعية" غير النائمة، وقد خاض الجيش اللبناني والقوة الضاربة في فرع المعلومات معارك معها هذا المساء في وادي خالد، ووقعت اشتباكات عنيفة استخدم فيها الإرهابيون قاذفات الصواريخ والأسلحة الحربية الثقيلة والخفيفة على حد سواء.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 26 أيلول 2020

وطنية/السبت 26 أيلول 2020

النهار

يُنقل عن مسؤول سياسي بارز، أنّ جزءاً أساسياً من أزمة النفايات وتكدُّسها يعود إلى اعتبارات أمنية مرتبطة بحزب بارز في المنطقة التي يتمّ فيها التكديس والفرز.

لم يقم مرجع أمني عُيّن اخيراً بزيارات أو لقاءات مع المرجعيات السياسية في طائفته، ويردّد أنّه رغم كل شيء يكنّ الاحترام والتقدير لمن عارض وصوله إلى هذا الموقع.

لوحظ ان قرار الدعم لاسعار اللحوم لم يطبق في كل المناطق ولم يصمد سوى ايام قليلة

لوحظ أنّ الفتور بين مرجعين حكومي وسياسي لم يدم طويلاً نظراً إلى عدم الردود من الطرفين أو حصول مساجلات، وثمة لقاء قريب سيجمعهما.

الجمهورية

توقفت مراجع سياسية ودبلوماسية باهتمام أمام تخصيص رئيس دولة عربية ثلاثة مقاطع من خطابه أمام الأمم المتحدة لملف لبنان.

لا ينكر مسؤولون في حزب فاعل أنّ هذا الحزب سيمنع تأليف حكومة لا ترضيه ويفضّل أن تطول مدة تصريف أعمال حكومة دياب.

لوحظ أنّ رئيس حزب مسيحي ينتهج حالياً سياسة الهجوم بدلاً من الدفاع واستباق أي طرح بطرح متقدّم.

اللواء

طلبت، وفقاً للمصادر الدبلوماسية، عاصمة كبرى من عاصمة إقليمية تسهيل ولادة الحكومة في لبنان.

فوجئ وفد نيابي إلى مرجعية روحية بحجم الحفاوة والإهتمام، خلافاً لما كان متوقعاً.

تجزم جهات عليمة أن الهيئات النقدية كانت في صدد خطوة مالية مقلقة،لولا تدارك الموقف، بعد فضحه، وتسريبه إلى الإعلام….

نداء الوطن

يتردّد أنّ شركة خدماتية ضخمة تعتقد أن هناك أكثر من 50 حالة مشتبه باصابتها بكورونا بين موظفيها كونهم خالطوا مصابين وتمّ توقيفهم احترازياً عن العمل.

ينتقد عدد من العاملين في وزارة سيادية سلوك الوزير خصوصاً وأنه يتخذ قرارات عشوائية ثم يسحبها من التداول نهائياً أو موقتاً لإجراء تعديلات عليها بعد ثبوت ثغرات فيها.

إستغرب مرجع قضائي استمرار قاضية في تجاوز الأصول القانونية لتحقيق غايات سياسية، عبر إصدار مذكرات فيها تجاوز لتوقيع الوزير المعني.

الأنباء

رغم انتهاء ولاية حكومة حسان دياب فعلياً، إلا أن الكباش بينها وبين بعض القوى التي تخلت عنها مستمر.

تؤشّر تصريحات متكررة لنائب مخضرم إلى أن ثمّة من يدفع باتجاه حكومي مختلف عن الحالي.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الدولار يتخطى 8000 ليرة بعد اعتذار أديب!

بعد اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، تخطى سعر صرف الدولار 8000 ليرة، حيث كان ثابتًا على معدل 7500-7800 ليرة خلال الفترة السابقة.

 

ايران ترفض طلب روسيا تسهيل التشكيل: لبنان ساحة نفوذ لنا

المركزية/26 أيلول/2020

 افادت مصادر دبلوماسية "المركزية" ان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف طلب من نظيره الايراني محمد جواد ظريف تسهيل تشكيل الحكومة في لبنان في أسرع وقت. واشارت الى ان ظريف ابلغ لافروف في لقائهما امس الاول امتعاض ايران من التدخل الفرنسي في لبنان لانه ساحة نفوذ لها.

 

هل يفتح إعتذار أديب الباب أمام جهنم؟

صوت بيروت انترناشيونال/26 أيلول/2020

اكد الصحافي والباحث بشارة خير الله، ان اعتذار مصطفى اديب “دليل على ان السلطة لم ولن تتغير، لا قبل التفجير ولا بعده، ولا قبل الثورة ولا بعدها” واضاف “اثبت مصطفى اديب انه رجل  يحترم ما كلف به ويحترم وطنه، عمل بتكتم وموضوعية واليوم قدّم اعتذاره، مثبتاً ان هذه السلطة فاشلة”.

واضاف خير الله في حديث مع مراسل “صوت بيروت انترناشونال” ربيع شنطف انه “اذا اردنا المفاضلة ما بين مبادرة فرنسية او اميركية او غيرها وبين تجاوز الدستور، افضّل ان تفشل اي مبادرة على ذلك، فعندما نكرّس حقيبة ما لاي طرف هو تجاوز للدستور، والفراغ افضل منه، وحصول الثنائي حزب الله وحركة امل على وزارة المالية يحول دون امكانية منع فريق اخر من التمسك بوزارة اخرى، المداورة بالحقائب هي شأن دستوري كان على الثنائي الشيعي احترامه، وعدم تغليب مصالح ايران على المصالح اللبنانية ولا يوجد مواطن فئة (أ) ومواطن فئة (ب)”. وعن فحوى ما قاله النائب وليد جنبلاط حيث وصف من عرقل  تشكيل الحكومة بالمجرم اجاب خير الله “العرقلة لم تأت لمصلحة لبنانية، بل لمصلحة ايرانية وهذا هو الاجرام بحق لبنان”. ورداً على سؤال الى اين ذاهبون؟ اجاب خير الله “الرئيس عون قال الى جهنم ونحن الان على ارض جهنم  سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، بعد تفجير بيروت”.

وعن الاستشارات النيابية الملزمة  قال” من سيكلف سيكون تحت سقف مصطفى اديب الذي رسم سقفاً دستورياً، وانا اقول ان الامور تعقدت اكثر الى ان يتواضع الفريق الذي يعتبر نفسه اعلى من البشر”، واشار الى ان “سعر صرف الدولار سيرتفع، الاقتصاد سيتدهور اكثر، والوضع المعيشي سيتدهور، وسنشهد عقوبات فرنسية ومزيداً من العقوبات الاميركية”. وعن اعلان الرئيسين ميشال عون ونبيه بري  التمسك بالمبادرة الفرنسية علّق “المبادرة ماتت قبل ان تولد، هناك من افشلها عمداً وهي ايران، والان اصبحنا ساحة تتصارع فيها الدول” وشرح “ايران تراهن على تبدل ما في الانتخابات الرئاسية الاميركية وحتى لو لم يفز ترامب لن يتغير شيئا فالادارة الاميركية ستبقى كما هي وانا اؤكد ان ترامب هو من سيفوز”. واشار خير الله الى انه في الايام القادمة “سنعيش زمن “العصفورية” في السياسة، وكنت اتمنى لو ان الرئيس عون وقّع على تشكيلة حكومية تحترم الضوابط وارسلها الى المجلس النيابي وليرفضها الثنائي الشيعي حينها”. وتعليقاً على مصادر “صوت بيروت انترناشونال” حول ما جرى خلال لقاء اديب وعون حيث طلب الاخير تسمية الوزراء المسيحيين على غرار تسمية الشيعة لوزرائهم اجاب ” الرئيس عون هو الخاسر، الولاية الرئاسية لـ 6 سنوات والى الان لم يحقق اي انجاز يذكر” مؤكدا ان “اميركا، تنظر وتراقب، وكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز كانت الاوضح حيث اعطى فيها الحيز الأكبر للشق اللبناني”.

 

حزب الله اكبر مروّج لمخدرات إيران ‏ ‏

صوت بيروت انترناشيونال/26 أيلول/2020

‏تحاول إيران في كل مرة تظهر فيها مناوشات مع الولايات المتحدة ‏تشتيت انتباه العالم عن أفعالها “السرية” خاصة وأن لها تاريخا طويلا ‏في كسر الحظر الأميركي حتى قبل الاتفاق النووي، الذي جاء عقب ‏سنوات من التحقيقات في ترسانتها العسكرية المثيرة للجدل.‏

وعلى الرغم من الاستفزازات الإيرانية الهادفة إلى تخفيف العقوبات ‏الأميركية لمواجهة تداعيات انتشار وباء كورونا على الاقتصاد ‏الإيراني المهدد بالانهيار، إلا أنه ليس هناك ما يشير إلى احتمالات ‏تصعيد متبادل بمستويات أعلى، حيث أن كلا من واشنطن وطهران لا ‏ترغبان في الدخول بمواجهات محدودة أو حرب مفتوحة على كل ‏الاحتمالات.‏ وقد رفعت العقوبات بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من حدة ‏الضغوط على طهران على الساحة الدولية وتجلى ذلك من خلال ‏تصريحات المسؤولين الإيرانيين في الكثير من المرات، من بينهم ‏الرئيس حسن روحاني نفسه، بالالتفاف “بفخر” على قيود الولايات ‏المتحدة مهما كانت التكاليف.‏

وكشفت تحقيقات نشرت بعض تفاصيلها مجلة “بوليتكو” قبل ثلاث ‏سنوات، أن إدارة أوباما ومن أجل الوصول إلى اتفاق مع إيران حول ‏ملفها النووي تخلت عن عزمها شن حملة طموحة ضمن مشروع ‏‏“كاسندرا” لإنفاذ قانون يستهدف تهريب المخدرات من قبل حزب الله ‏المدعوم من إيران، بالرغم من أن الأدلة كشفت عن تورط الحزب في ‏عمليات تهريب كوكايين إلى الولايات المتحدة نفسها.‏ وكان مشروع كاساندرا جمع سنة 2008 أدلة عن أن حزب الله حوّل ‏نفسه من منظمة عسكرية وسياسية مركزة في الشرق الأوسط إلى مافيا ‏ناشطة في مجال الجريمة الدولية، حيث يعتقد بعض المحققين أنه يجمع ‏مليار دولار كل عام من تجارة المخدرات والاتجار بالأسلحة وغسيل ‏الأموال، وغير ذلك من الأنشطة الإجرامية.‏ ويقول كريمي إنه رغم تواجد القوات الغربية في أفغانستان منذ عام ‏‏2001، فإن كمية إنتاج المخدرات وزراعة الخشخاش لم تنخفض ولم ‏تتم السيطرة عليها، بل زادت بمقدار 50 ضعفا، متسائلا ما هو دور ‏المجتمع الدولي في مكافحة المخدرات، وما هي الإجراءات التي تم ‏اتخاذها في هذا المجال؟ وأوضح أن العديد من الدول تتواجد في أفغانستان وتعمل في مكافحة ‏الإرهاب والمخدرات في البلد، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي لم ‏تتمكن من ذلك، واستند في كلامه على رقم نشرته الأمم المتحدة يشير ‏إلى أن إنتاج المخدرات تضاعف خمسين مرة منذ 2001 وقد بلغ ‏الإنتاج في أفغانستان حوالي 12 ألف طنا سنويا.‏ وأشارت الأمم المتحدة بصفتها إحدى المنظمات الدولية إلى أنه في ‏العام 2017 بلغ إنتاج المخدرات في أفغانستان حوالي 10 آلاف طن تم ‏تهريب جزء كبير منها إلى دول العالم، بما في ذلك إيران.‏

‏ ‏وفي شهر تموز الماضي، صادرت الشرطة الإيطالية شحنة مخدرات ‏تحوي 84 مليون قرص أمفيتامين قادمة من مناطق سيطرة نظام ‏الأسد. وأكد تحقيق لمجلة “دير شبيغل” الألمانية أن حزب الله اللبناني ‏يساهم في تنشيط هذه التجارة خاصة أن إيران هي من يستأجر ميناء ‏اللاذقية.‏

 

النهار: 8 آذار تسقط الفرصة الاخيرة وأديب يعتذر

النهار/السبت 26 أيلول 2020

اذا كان اللقاء الخامس التشاوري بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة مصطفى اديب امس انتهى الى استمرار المراوحة والدوران في دوامة مأزق التأليف ولو على وعد إضافي بلقاء سادس قبل ظهر اليوم فان عنوان الازمة يجب ان يقرأ من داخل القصر الجمهوري كما من خارجه حيث حلفاء العهد تراصفوا وراء "الثنائي الشيعي"الذي تحول الى قاطرة تعطيل تأليف الحكومة بما لا يقبل جدلا وراح يطلق الخطوات التصعيدية تباعا في مواجهة كل محاولات كسر الازمة .والواقع ان تضخيم الضجة الإعلامية حول الظرف الذي حمله الرئيس المكلف للمرة الأولى الى بعبدا ظنا من الجميع انه حمل معه تشكيلته الحكومية سرعان ما احبط المراهنين على اختراق جدار الازمة بعدما سارعت رئاسة الجمهورية نفسها الى نفي ان يكون اللقاء قد شهد طرح تشكيلة حكومية او يكون اديب قد حمل تشكيلة . كما ان المعلومات المؤكدة التي توافرت ل"النهار" حول الظرف الأسود الذي حمله اديب تؤكد انه تضمن كتاب اعتذار الرئيس المكلف عن تشكيل الحكومة . ولكن التطور الذي سبق هذا القرار الذي اتخذه اديب وتقدم واجهة المشهد الداخلي في الساعات الأخيرة لم يكن في اللقاء الخامس التشاوري في بعبدا بل في الاستنهاض المفاجئ الواسع لقوى 8 آذار التي كانت اشبه بتحالف خامد منذ مدة طويلة وطغى دور الثنائي الشيعي تماما على مجمل التطورات المتصلة بأزمة تشكيل الحكومة بل ان الثنائي هو الذي اضطلع بدور رأس الحربة في تحويل هذا الاستحقاق الى ازمة .ويبدو ان الثنائي الذي احرجه ان يجري تحميله منفردا التبعة البالغة الخطورة لإجهاض الفرصة الانقاذية الأخيرة لتشكيل الحكومة انبرى الى استنفار حلفائه لاعادة مشهد تحالف 8 آذار الى الساحة فبدأت معالم التصعيد تتكثف تباعا بعد اللقاء الفاشل الذي عقد مساء الخميس بين الرئيس المكلف والخليلين ممثلي الثنائي الشيعي . وهو ما برز عمليا في مواقف لأركان من 8 آذار بدءا برئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي أيد موقف الثنائي الشيعي بالحصول على حقيبة المال وتسمية الوزراء الشيعة كما طلب ان يسمي وزير المردة بنفسه.

ثم تبعه النائب طلال أرسلان الذي بشر بان اكثر من مشكلة ستواجه الحكومة ورئيسها اذا لم يتم احترام الكتل النيابية بالمواصفات المطلوبة . ومضت بعد ذلك أوساط الطاشناق الى اشتراط اختيار وزراء الأرمن بالتزامن مع تلميح أوساط العهد الى ان رئيس الجمهورية لن يقبل بتعيين وزراء مسيحيين لا يكون هو وراء تعيينهم . في ظل هذا الهجوم السياسي المنسق لتحالف قوى 8 آذار وبعدما ثبت ان الثنائي الشيعي ليس في وارد القبول بان يسمي اديب الوزراء الشيعة اتخذ تأخير اللقاء الذي كان مقررا بين عون وأديب من قبل ظهر امس الى الخامسة عصرا دلالة حاسمة اذ بدا الرئيس المكلف متجها نحو حسم موقفه بالاعتذار عن تشكيل الحكومة ولكنه آثر تمديد القرار النهائي بضع ساعات إفساحاً امام مشاورات اللحظة الأخيرة قبل الاعتذار . ووصل اديب الى قصر بعبدا في الخامسة عصرا حاملا للمرة الأولى ظرفا اسود الامر الذي اشاع الانطباعات بانه نقل تشكيلة حكومته . واستمر اللقاء أربعين دقيقة اعلن بعده الرئيس المكلف في تصريح شديد الاقتضاب انه اتفق مع الرئيس عون على عقد اجتماع آخر في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم وأشار الى انه وضع رئيس الجمهورية في أجواء المشاورات التي اجراها . وفيما اثار اللقاء تضاربا واسعا في المعطيات والمعلومات والأجواء الإعلامية التي أعقبته خصوصا لجهة التكهنات حيال ما اذا كان اديب نقل مسودة تشكيلته او لائحة التوزيع الطائفي للوزراء من دون أسمائهم برزت مسارعة رئاسة الجمهورية عبر حسابها على تويتر الى الكشف انه في اللقاء الذي عقد بين الرئيسين عون وأديب تم تقييم نتائج الاتصالات الجارية وان الرئيس المكلف لم يقدم الى الرئيس عون أي صيغة للحكومة التي يقترحها كما لم يقدم أي تصور لتركيبتها .

الاعتذار

وفي وقت لاحق علمت "النهار" ان الرئيس المكلف أودع الرئيس عون كتاب اعتذاره علما ان أوساطا معنية تحدثت عن حمله سيرا ذاتية لخبراء وأصحاب اختصاص مرشحين لتولي وزارات وتصور لتوزيع الحقائب ال22 على 14 وزيرا . ولكن رئيس الجمهورية تمنى على اديب بإلحاح ارجاء خطوته الى موعد اجتماع آخر قبل ظهر اليوم لضرورة العودة الى الفرنسيين واجراء اتصالات ومشاورات إضافية علها تتوصل الى تسوية اللحظة الأخيرة . وتشير المعلومات الى ان الساعات التي أعقبت لقاء بعبدا اتسمت فعلا بكثافة استثنائية داخليا وكذلك على خط باريس بيروت في محاولة أخيرة لاستدراك اعلان اديب اعتذاره نهائيا من بعبدا اليوم . كما ان الرئيس نجيب ميقاتي كشف في حديث تلفزيوني ان هناك مباحثات جرت ليلا في شأن تشكيل الحكومة وان الرئيس المكلف مصطفى اديب يقول انه لا يريد ان يجابه أي طرف وان لم يتم التوصل الى نتائج إيجابية على صعيد تشكيل الحكومة اليوم فان اديب قد يعتذر .

مجددا مع الخليلين

وفي وقت لاحق مساء عقد اجتماع آخر بين الرئيس المكلف مصطفى اديب والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام ل"حزب الله " السيد حسن نصرالله حسين الخليل .واذ بدا واضحا ان هذا الاجتماع شكل اجتماع الفرصة الأخيرة للتوصل الى حل لتسمية وزير المال والوزراء الشيعة بعدما ابلغ الخليلان اديب اول من امس تمسكهما بتسميتهم ترددت معلومات ان اجتماع البارحة تناول طرحا بدمج بدمج تشكيلة اديب بلائحة الأسماء التي يطرحها الثنائي الشيعي واختيار الوزراء من بينهم فيما اكدت مصادر أخرى ان طرحا آخر جرى بحثه .وعلم ليلا ان جو الحلحلة الموعود تبدد مع ترجيح خيار اعتذار اديب بعد انتهاء مهلة التريث التي اتخذها لنفسه وفي ظل زيادة العراقيل التي واجهته في تسمية الوزراء ومطالبة الكتل المسيحية بتسمية وزرائها على غرار الثنائي الشيعي .

تابعوا أخبار الوكالة ا

 

اتفاق بين إسرائيل ولبنان لإجراء مفاوضات لترسيم الحدود البحرية

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 أيلول/2020

قال متحدث باسم وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس إن إسرائيل ولبنان توصلا إلى اتفاق لإجراء مفاوضات بشأن الحدود البحرية بين الدولتين، بعد جمود استمر سنوات. ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات بين الجانبين منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بعد عطلة «عيد العرش»، وذلك في مدينة الناقورة جنوبي لبنان حيث يوجد مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في ساعة متأخرة ليلة أمس (الجمعة). وسيحضر الاجتماع ممثل بارز للولايات المتحدة، ربما يكون مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، إلى جانب مقرر أممي، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وشارك شينكر، الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي، في جهود لدفع الطرفين إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وسيمثل وزير الطاقة يوفال شتاينتس الجانب الإسرائيلي، فيما يمثل الجانب اللبناني رئيس مجلس النواب نبيه بري ومسؤولون من مكتب الرئيس ميشال عون. ويدور الخلاف عن الحق في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المناطق البحرية. وأطلع شينكر وزير الطاقة شتاينتس الإسرائيلي وكذلك وزير الخارجية جابي أشكنازي على اتفاق محدث لبدء جولة جديدة من المحادثات. وبدلاً من أن تتوسط كل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، كما سعى لبنان في الأصل، فإن الاتفاق الحالي هو أن تقوم الولايات المتحدة بالوساطة والأمم المتحدة بدور المراقب. ويتعلق النزاع بين لبنان وإسرائيل، والذي بدأ منذ أكثر من عقد، بمساحة 860 كيلومتراً مربعا في البحر الأبيض المتوسط. ووافقت إسرائيل على تقسيم المنطقة 42:58 لصالح لبنان، الذي يرغب في بدء التنقيب عن الغاز في أقرب وقت ممكن للمساعدة في الخروج من أزمته الاقتصادية المستمرة.

 

الموقف الفرنسي من اعتذار أديب: لن نيأس أيها الخونة

المدن/27 أيلول/2020

لا شك أن خيبة أصابت الديبلوماسية الفرنسية عقب فشل تشكيل حكومة لبنانية جديدة. بل أن الرئيس إيمانويل ماكرون، صاحب "مبادرة إنقاذ لبنان" والراعي المباشر لجهود هذه المبادرة، وواضع بنودها، أصيب بانتكاسة ليست هينة، وهو الذي راهن على ليونة إيرانية على الضد من الرهان الأميركي.

كان واضحاً منذ ليل أمس الجمعة، أن فرنسا ستتجرع بدورها كأس الانتكاسة المريرة. وكان من المفترض أن يصدر بيان فرنسي بعد ساعات من اعتذار الرئيس المكلف، مصطفى أديب، عن تشكيل الحكومة. لكن فرنسا "تريّثت"، وأرسلت كلاماً عبر مصادر رفيعة فحواه أنه على الرغم مما جرى واعتذار الرئيس أديب، فإن فرنسا ملتزمة بمبادرتها، لانها غير مرتبطة بشخص. بل هي التزام تجاه دولة وشعب وتجاه العالم بإنقاذ لبنان وإطلاق ورشة الإصلاحات. وشددت على أن العراقيل عطّلت عملية التشكيل، إلا أنها لن تعطل المبادرة التي أطلقها الرئيس إيمانويل ماكرون.

من جهة أخرى اعتبر مصدر دبلوماسي فرنسي، بعد استقالة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب، قوله: "إنها انتكاسة. لكننا لن نيأس". ولفت إلى أنّ "اعتذار أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت خيانة جماعية". ولاحقاً، أعلنت الرئاسة الفرنسية، إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعقد مؤتمراً صحافياً غداً الأحد، يتطرّق فيه إلى الموقف السياسي في لبنان. وكان مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي قال لـ"رويترز": "اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة اللبنانية انتكاسة لكننا لن نيأس، واعتذاره يعني أيضاً أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت "خيانة جماعية". وأضاف "فرنسا لن تخذل لبنان". فهل سيكون كلام ماكرون غداً على هذا المنوال، متراوحاً بين الخيبة والإصرار، أم تكون له مواقف أخرى على قدر التحدي؟

 

 الصحة” توضح: ملتزمون معايير فعالية الدواء

 الوكالة الوطنية للإعلام/26 أيلول/2020

ذكرت وزارة الصحة العامة، في بيان، “معلومات غير صحيحة تناولت ملف الدواء”. وقالت: “رداً على ما أوردته إحدى القنوات التلفزيونية المحلية من معلومات غير صحيحة في ملف حساس ودقيق كملف الدواء، وبثت مساء أمس، يهم الوزارة التوضيح أولا، أن أي دواء في لبنان لا يتم تداوله، ما دام لم يخضع لموافقة اللجنة الفنية في وزارة الصحة العامة والتي تضم أساتذة جامعيين وخبراء ملزمين مراعاة المعايير العلمية والعالمية في تسجيل الأدوية وترتكز على تأمين الأمانة والفعالية والجودة”.وأضافت: “ثانيا، وافقت اللجنة الفنية في وزارة الصحة العامة على استخدام LENOMA، بعدما تأكد لها توافر جميع الشروط ولا سيما BE: BIO EQUIVALENCE STUDY أي درس التكافؤ الحيوي بين هذا الدواء والدواء الأساسي الذي أدت الأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان إلى عدم توفر الكمية المطلوبة منه في السوق. وساعدت هبة دواء LENOMA التي حصلت عليها وزارة الصحة العامة من إيران في معالجة عدد كبير من الأشخاص الذين لم تظهر عليهم أي عوارض سلبية جانبية، علما بأن المختبر المركزي في إيران يطابق الشروط العالمية لتحليل المستحضرات الصيدلانية بموافقة منظمة الصحة العالمية، وتصنف مصانع الأدوية بأنها ممتازة الجودة للصناعات الرديفة BIOSIMILAR لأدوية BRAND السرطانية بشهادة من EMA الوكالة الأوروبية للأدوية”.وتابعت: “ثالثا، إن الوزارة تعيد التأكيد أنها تعمل جاهدة لتوفير ما يحتاج إليه المواطنون المرضى، وتسعى إلى استخدام الأدوية الجينيسية أو الجينيريك على غرار أوروبا والولايات المتحدة الأميركية لخفض الفاتورة الصحية، وخصوصا أن عدد الذين يعالجون على نفقة الوزارة تضاعف في الأشهر الأخيرة نتيجة الأزمة، لذا تسعى الوزارة إلى ترشيد الإنفاق وتأمين العدد الأكبر من الأدوية بأسعار مقبولة، بما يتناسب مع موازنتها الضئيلة ولا يمنع حصول أي محتاج على دوائه، مع ضرورة التزام معايير فعالية الدواء وكفاءته، بعيدا من أي اعتبارات أخرى”. وختمت: “رابعا، إذ تتقدم وزارة الصحة العامة من إيران ومن كل الدول الصديقة بالشكر الجزيل على مساهمتهم ودعمهم بهدف رفع الألم والمعاناة عن المجتمع اللبناني في هذه الفترة العصيبة، تتمنى على المعنيين النأي بأنفسهم سياسيا وأخلاقيا عن ملف حساس كملف الدواء، بما له من انعكاسات معنوية ونفسية سلبية”.

 

كي لا تترك بكركي وحيدة في مواجهة حزب الله...

المركزية/26 أيلول/2020

 سريعا،  التقط البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أهم إشارات انقاذ لبنان الصادرة سواء من المبادرة الفرنسية أو من الصورة السياسية المحلية. ذلك أن السلطة الدينية المسيحية الأعلى في البلاد، وبعدما جاهرت مرارا وتكرارا بتأييدها للثورة ومطالبها، رفعت سقف المواجهة الكلامية مع أركان الحكم، اعتبارا من الخامس من تموز الفائت، حيث طالب البطريرك الراعي علنا بتكريس حياد لبنان عن صراعات المنطقة. وفي السياق، ذكّرت مصادر سياسية مراقبة عبر "المركزية" أن رفع السقوف هذا من جانب البطريرك الراعي أتى بعدما فجر الرئيس ميشال سليمان قنبلة التمسك بإعلان بعبدا وتحييد لبنان عن الصراعات، في قصر بعبدا في 25 حزيران الفائت، ذاهبا إلى حد اتهام حزب الله بنقض التزامه بإعلان بعبدا للمشاركة في القتال في سوريا إلى جانب قوات النظام. على أي حال، فإن المصادر نفسها أشارت إلى أن هذا التناغم بين الراعي وسليمان والتقاءهما على ضرورة تكريس الحياد، بوصفه المخرج الوحيد للأزمة اللبنانية كلف بكركي اتهامات بالتخوين والقفز المتعمد فوق المسلمات اللبنانية بينها مساندة القضية الفلسطينية، دافعا سيد الصرح إلى تأكيد أن الحياد الذي ينادي به لا يسري على الصراع العربي- الاسرائيلي، وهو ما كان إعلان بعبدا قد عبر عنه بوضوح أيضا. غير أن الأهم في رأي المصادر يكمن في أن بكركي ذهبت أبعد من الحياد، إلى حد الدعوة إلى تصحيح مسار سياسة لبنان الخارجية، ونزع السلاح غير الشرعي، ومواجهة نفوذ الدويلة، معتبرة أن بكركي ملأت بهذه المواقف فراغا مرعبا تركته السلطة الغارقة في الحسابات التحاصصية. وفيما لم تحرك القوى المعنية ساكنا، دعا البطريرك الراعي إلى تضمين البيان الوزاري نقطة الحياد، ما يعني دق مسمار جديد في نعش العلاقة المقطوعة مع حزب الله, لكن هذه الصورة تبدو محفوفة بالمخاطر السياسية، خصوصا أنها تأتي في وقت يسجل فيه محور الممانعة خسائر كبيرة في الاقليم، في زمن التطبيع العربي الموسع مع اسرائيل، وهو ما قد يحمله على خوض المواجهة المفتوحة مع الراعي وسواه من مؤيدي الحياد. كل هذا يستدعي التفافا وطنيا وسياسيا شاملا حول البطريرك ودعوته إلى الحياد، كي لا يخسر معارضو سلاح حزب الله معركة انتصار الدولة على الدويلة لمجرد اختلال موازين القوى السياسية في بلد التوازنات الهشة".

 

لبنان «يفقد السيطرة» على تفشي الوباء والسلطات أقفلت بلدتين وعزلت ثالثة

بيروت: «الشرق الأوسط»/26 أيلول/2020

أقفلت السلطات اللبنانية بلدتين وعزلت ثالثة في ظل ازدياد كبير للإصابات بفيروس «كورونا» في لبنان، التي دفعت رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي، للقول إن لبنان فقد السيطرة على تفشي الفيروس. وأوضح عراجي: «من الصعب جدّاً السيطرة عليه إذا بقينا نسير بالطريقة نفسها»، متابعاً أنّ «هناك إجراءات وُضعت منذ بدء تفشّي الوباء في فبراير (شباط) الماضي، منها ضرورة ارتداء الكمامة، والتزام التباعد الاجتماعي، والتعقيم، لكنّها لا تُطبّق كما يجب». وأكّد، في حديث إذاعي، أنّه «للحدّ السريع من انتشار الفيروس، يجب الالتزام بالإجراءات الوقائيّة، بغياب اللقاح في الوقت الحالي. هذا هو الأمر الأنجع لوقف الانتشار»، مشيراً إلى «أنّنا إذا لم نقم بذلك، فنحن متّجهون إلى عدد إصابات أكبر، والخوف أن تكون الإصابات خطرة، وتستلزم دخول العناية الفائقة، الّتي أصبح 80 في المائة منها معبأ». وعقد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، اجتماعاً في السراي الحكومي بحضور اللجنة الوزارية المتابعة لملف وباء «كورونا»، وتم «عرض التدابير اللازمة لمواجهة تفشي الوباء، لا سيما في المناطق التي سجّلت أعلى نسب من الإصابات». وعمّقت الأرقام الأخيرة التي تخطت أول من أمس الخميس حاجز الألف إصابة يومياً، الأزمة الصحية مع اقتراب موسم الإنفلونزا، وإعادة فتح المدارس، مع الإنذار بخروج الوباء عن السيطرة محلياً. ومع ازدياد الإصابات بشكل كبير، اتّخذت خلية الأزمة في فنيدق في عكار شمال لبنان، بالتعاون مع شرطة البلدية، قراراً بإقفال كل مداخل البلدة ومنعت الباعة المتجولين والمتسولين من الدخول إليها، وذلك بسبب انتشار وباء «كورونا» بفعل عدم الالتزام والوقاية من قبل غالبية المواطنين. وفي الشمال أيضاً، أعلن المجلس البلدي لبلدية القبيات، في بيان، أن «الإقفال العام اعتباراً حتى يوم الأحد الواقع فيه 4 أكتوبر (تشرين الأول) ضمناً، وذلك بالنظر إلى الحالة المستجدة بالنسبة لتفشي فيروس كورونا». واستثنى القرار «القطاعات التالية: الصيدليات، محطات الوقود، محلات السمانة، محلات الخضار، خدمة التوصيل إلى المنازل». وأكد المجلس البلدي أنه «خلال فترة الإقفال، تمنع جميع أنواع التجمّعات والاحتفالات والمناسبات حتى في المنازل، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية الإلزامية (خصوصاً الكمامة) للأفراد والمؤسسات العاملة».

وأفاد التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار بـ«تسجيل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، ليصبح العدد الإجمالي للمتوفين 9. كما سجل 23 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ما رفع عدد المصابين المسجلين منذ بدء الأزمة إلى 713 مصاباً».

وفي جبل لبنان، اتخذ المحافظ محمد مكاوي، قراراً قضى بـ«عزل بلدة عرمون - قضاء عاليه أسبوعاً كاملاً، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بوباء كورونا، وإقفالها إقفالاً تاماً باستثناء المحلات ذات الصلة بقطاع الصحة والأدوية». وفي البقاع، أعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في بيان، أن «العدد الإجمالي للإصابات بفيروس كورونا في محافظة بعلبك الهرمل منذ فبراير (شباط) الماضي حتى اليوم، بلغ 623 إصابة، منهم 11 وفيات و256 حالة شفاء و356 حالة نشطة حتى اللحظة».

وفي أروقة القضاء، أقفل قلم مجلس العمل التحكيمي وقضاء العجلة في بيروت يوماً واحداً للتحقق من وجود إصابات، وجاءت نتيجة الفحوصات سلبية. أما قلم السجل التجاري فهو مقفل اليوم بعد ثبوت إصابة موظفة، بانتظار نتائج فحوصات باقي الموظفين. ولا موجب لإقفال قصر العدل عندما يكون الشك بالإصابة أو تحققها، محصوراً في قلم محدد، وذلك تلافياً لشل العمل القضائي، حسب ما أفاد المكتب الإعلامي في مجلس القضاء الأعلى تعقيباً على ما أوردته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية عن وجود حالات إصابة بفيروس «كورونا» في قصري العدل في بيروت وبعبدا مع دعوة لإقفالهما.ونفى الرئيس الأول الاستئنافي في جبل البنان القاضي رجا خوري، ما ورد في إحدى وسائل الإعلام عن وجود إصابات بفيروس «كورونا» في قصر العدل في بعبدا.

 

بو صعب: المجذوب أفشل وزير تربية على الإطلاق! والمجذوب :بو صعب أبلغني أن عويجان خط أحمر وأجبته بأن 1300 الف طالب هم الخط الأحمر

وكالات/26 أيلول/2020

قال الوزير السابق الياس بو صعب في حديث تلفزيوني أنه "لو صرفت المبالغ الموجودة في مصرف لبنان والتي قمت برصدها في وزارة التربية حينما كنتُ وزيراً، وهي مخصصة لتطبيق البرامج التفاعلية في المدارس الرسمية، لكنا انجزنا التعليم الالكتروني عن بعد وكنا أمنا اجهزة كمبيوتر لكل الطلاب في المدارس الرسمية". وكشف بو صعب أنّ "وزير التربية طارق المجذوب هو الذي يعرقل صرف المبلغ الذي أقره مجلس النواب، لتطبيق مناهج تفاعلية إلكترونية في المدارس الرسمية"، وقال: "لا اعتقد ان المجذوب يعرف كيف يتصرف بهذه الاموال وهو لا يملك القدرة على ادارة هذا الملف، ولذلك رمى المسؤولية على المركز التربوي الذي قام بعمله بالنهاية". وأضاف: "لم أتكلم منذ أشهر مع المجذوب لأنه أخذ وزارة التربية إلى مكان لم يرحم فيه الطلاب ولا الأهل ولا المدارس الخاصة ولا المدارس الرسمية وفقدت الأمل منه، وهو معرقل بطبيعته".

وتابع بو صعب: "لا أدعي أنني أفضل وزراء التربية لكن الأكيد أن الوزير المجذوب أفشل وزير تربية على الإطلاق، وستظهر المصائب تباعاً في الوزارة بعد تركه اياها". وعن قضية إقالة مديرة المركز الوطني للبحوث والإنماء السابقة ندى عويجان، قال بو صعب: "فليحققوا مع ندى عويجان، وأصلا هم حققوا، وتبين أن الوزير زوّر الأقالة، وهناك شكاوى بحقه من أكثر من موظف، وأنا لم أرسل له رسالة إطلاقاً، ولم أقل عن أحد خط أحمر، ولم أكلمه إطلاقاً". وتابع: "المجذوب تكلم عن أنزه قاضيين في مجلس شورى الدولة، واتهمهم بأنهم مرتشين، إنما هذه المبالغ من حقهم ولـ5 سنوات، ولم تدفع من موازنة الدولة أو من المال العام، بل من المنظمات الدولية المساهمة، وهناك قضاة آخرون موجودون بكل أسلاك الدولة ويتقاضون أكثر منهم بكثير". أشار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، إلى أن "الفساد مستشري في الوزارة، والغالبية الكبرى من الموظفين هم سياسيون"، مؤكدا أن "موازنة وزارة التربية والتعليم العالي كانت 900 مليون دولار، وهذا المبلغ كان يجب أن يضع الوضع التربوي في لبنان في مراكز متقدمة أكثر بكثير من ما هي عليه، بالإضافة إلى البرامج الأخرى تحصل على موازنات أكثر من 400 مليون دولار، ولفت الوزير المجذوب في حديث تلفزيوني، إلى أن "رئيسة مركز البحوث والإنماء السابقة ندى عويجان هي ابنة خال الوزير السابق الياس ابو صعب، وهو قال حرفيا لي، بأنها خط أحمر، وأنا قلت له بأن الخط الأحمر هو 1300 ألف طالب لبناني وليس موظفة في وزارة التربية". وشدد على أن "وزارة التربية منهوبة، ولو بقيت أكثر، لكان شاب شعري أكثر، وما رأيته غير مقبول إطلاقا، وهناك بعض الموظفين يتحدون الوزير وعند اتخاذ إجراء لا يتم تبليغه به، وجلت بالمكاتب وفوجئت بصور رجال دين وزعماء سياسيين وأصدرت قرارا بمنع هذه المظاهر وقوبلت بهجوم من جميع الأحزاب".

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

مليون وفاة... حصيلة 9 أشهر من انتشار «كورونا»

مليون وفاة، و33 مليون إصابة، وقرابة 3.8 تريليون دولار، هي بعض الخسائر التي خلّفتها جائحة «كورونا» في 9 أشهر. بيد أنه يصعب اختزال الوباء في أرقام وإحصائيات رغم فداحتها، إذ أدخل الفيروس المستجدّ العالم في غيبوبة استمرت عدة أسابيع، وأغلق الحدود، وحاصر أحياءً ومدناً بأكملها، وألغى قمماً دولية ومؤتمرات رفيعة، ووضع نصف سكان الكرة الأرضية قيد الإقامة الجبرية. وبينما تسابق مختبرات العالم الزمن لإنتاج لقاحات فعالة، يواصل فيروس «كورونا» اختبار قدرة المجتمع الدولي على تجاوز خلافاته للتضامن في وجه عدو مشترك، وتعرية مَواطن ضعف دول عظمى، وتعزيز بوادر حرب باردة جديدة بين العملاقين الصيني والأميركي. ومنذ ظهوره في الصين للمرة الأولى أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تسبب الفيروس في وفاة أكثر من 990 ألف شخص حول العالم وفق موقع «وولد أو ميتر» الإحصائي، لتتصدر الولايات المتحدة لائحة الدول الأكثر تضرراً بأكثر من مائتي ألف وفاة، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة. فكيف اختلفت استجابة دول العالم للجائحة؟ وهل تصمد مشاريع الاتحاد الأوروبي والعملية الانتخابية الأميركية في وجهها.

 

البرهان: نأمل برفع اسم السودان من «قائمة الإرهاب»

الخرطوم/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020»

أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم (السبت)، عن أمله في أن يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن البرهان قوله، في خطابه اليوم أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اقتصادي بالخرطوم، إن مخرجات المؤتمر وتوصياته «ستجد كامل الدعم والتنفيذ من الحكومة السودانية». وأضاف أنه ينبغي أن «يكون المؤتمر نقطة انطلاق لانضمام السودان للاقتصاد العالمي، وأن يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب». بدوره، قدم رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أول ورقة عمل في المؤتمر بعنوان:«الرؤى، التحديات، وأولويات التنمية لحكومة الفترة الانتقالية نحو دولة وطنية ديمقراطية مستدامة وفق مشروع نهضوي متكامل». وانطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر الاقتصادي القومي الأول تحت شعار «نحو الإصلاح الشامل والتنمية الاقتصادية المستدامة» وذلك لوضع خارطة طريق لتصحيح المسار الإنتاجى والتنموي لتحقيق النهضة والرفاهية للأمة السودانية. ويناقش المؤتمر في تسع جلسات على مدار ثلاثة أيام، أوراق عمل وتوصيات مقدمة من 18 ورشة قطاعية من مختلف القطاعات التي سبقت انعقاد المؤتمر كعمل تحضيري له.

 

مصادر تتحدث عن جهود للتطبيع بين إسرائيل وعُمان والسودان

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

في وقت تحدثت فيه مصادر سياسية أميركية وإسرائيلية عن احتمال التوصل إلى اتفاقيات سلام بين إسرائيل والسودان وسلطنة عمان في غضون أسبوع أو أسبوعين، أبدى مستشار الرئيس الأميركي ومبعوثه إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفتش، تفاؤلاً من «إنجازات تفوق أي تصور في عملية السلام الشامل في المنطقة»، قائلاً: «نحن لا نمزح». وكان بيركوفتش يتكلم في المؤتمر السياسي السنوي لصحيفة «جروزلم بوست»، الصادرة في إسرائيل باللغة الإنجليزية، فسُئل عن رأيه في الخبر الذي نشرته صحيفة «معريب» العبرية أمس (الجمعة)، وقالت فيه إن دولتين عربيتين أخريين ستنضمان إلى الإمارات والبحرين في إبرام معاهدات سلام مع إسرائيل، فقال: «عندما قلنا إن دولاً عربية كثيرة ستتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل لم نكن نمزح، نحن جادون ولا نمزح. هذه جهود كبيرة، بل خارقة، لكن هدفها سامي». ووجه بيركوفتش تحية خاصة إلى قادة أبوظبي، قائلاً: «قادة الإمارات بادروا، وقالوا إنهم مستعدون أن يكونوا أول الدول العربية التي تقدم على خطوة كهذه، وتقيم السلام مع إسرائيل؛ لولا خطوتهم الجريئة لما كنا وصلنا إلى هنا». وأكد بيركوفتش ما قالته المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة، كيلي كرافت، مطلع الأسبوع، في موضوع السلام الإقليمي في الشرق الأوسط، من أن «دولة عربية أخرى ستوقع قريباً على اتفاق تطبيع مع إسرائيل»، وقال إن جهوداً كبيرة تبذل في هذا الشأن. وكانت صحيفة «معريب» قد نقلت عن مصادر سياسية في إسرائيل والولايات المتحدة قولها إن «اتفاقات سلام أخرى ستُناقش في مطلع الأسبوع المقبل». إلا أن مطلع الأسبوع المقبل يصادف «يوم الغفران» في إسرائيل، وهو يوم حداد وصيام طويل يبدأ مساء الأحد ويختتم مساء الاثنين، ولا يعقل أن تقام فيه نشاطات سياسية. فحسب المعتقد الديني اليهودي، لا يقام أي نشاط ولا يتم أي عمل، وينبغي على الأفراد في هذا اليوم الطويل فقط الصوم والصلاة وطلب السماح والغفران عن الخطايا.

وعادت الصحيفة لتتحدث عن «جهود تبذل لتتويج المحادثات الجارية باتفاقيات سلام». وقالت إن «دولتين إسلاميتين أخريين، هما السودان وسلطنة عُمان، توجدان في المرحلة الأخيرة من الاتصالات المتقدمة مع إسرائيل، بوساطة ودعم مكثفين من الولايات المتحدة، بهدف الوصول إلى الإعلانات عن اتفاقات سلام في الأسبوع المقبل». وذكرت «معريب» أن «علاقات إسرائيل مع سلطنة عُمان تحسنت جداً في السنوات الأخيرة. وفي 2016، بعثت عُمان بمندوب دبلوماسي لجنازة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس. وبعد سنتين من ذلك، في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارة رسمية سرية إلى عُمان، التقى خلالها السلطان الراحل قابوس بن سعيد». وبعد أن نشر أمر الزيارة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، كشف نتنياهو النقاب عن أنه في أثناء الزيارة في عُمان، تلقى من السلطات موافقة على أن تتمكن شركة «إل - عال» الإسرائيلية من السفر في أجواء بلاده. وبعد تحقق اتفاق السلام مع الإمارات والبحرين، نشرت عُمان بياناً رسمياً عن تأييد التطبيع مع إسرائيل، وعن أملها في أن تؤدي المسيرة إلى اتفاق مع الفلسطينيين أيضاً. وذكرت مصادر إسرائيلية أنه في الأيام الأخيرة، سجل اختراق عام في الاتصالات بين إسرائيل وعُمان، واتفق على أن يتم الإعلان عن تحقيق اتفاق التطبيع قريباً جداً. ويدور الحديث عن الأسبوع المقبل، أو في حالة المصاعب الفنية في الأسبوع التالي. وأما الدولة الثانية التي توشك على الإعلان في الأيام القريبة المقبلة عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حسب الصحيفة الإسرائيلية، فهي السودان «فالإعلان عن اتفاق السلام مع إسرائيل تأخر، وذلك بعد أن ادعى مسؤولون سودانيون بأنهم يفضلون التطبيع مع إسرائيل فقط بعد أن يستبدل بالحكومة المؤقتة حكومة وبرلمان دائمان. ولكن في المقابل، شدد الأميركيون ضغطهم على سلطات الخرطوم للدفع بالاتفاق الآن، وعدم الانتظار حتى إقامة حكم سوداني دائم. وكجزء من الصفقة المتحققة، وعدت الإدارة الأميركية السودان بشطبه من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن هذه الصفقة التي عرضها الرئيس دونالد ترمب على السودان، مقابل اتفاق التطبيع مع إسرائيل، قد وجدت رداً سودانياً بالإيجاب. وكما يذكر، التقى رئيس الوزراء نتنياهو في الماضي برئيس المجلس في السودان، عبد الفتاح البرهان. وتم اللقاء بين الرجلين في فبراير (شباط) 2020 في أوغندا. وقالت مصادر مقربة من المجلس إن نتنياهو والبرهان سيعقدان لقاءً قريباً في أوغندا أيضاً. أما مكتب رئيس الوزراء، فرفض التعقيب على النبأ.

 

المشتبه به الرئيسي في هجوم باريس يقر بتنفيذه

باريس/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

عقب هجوم باريس، الجمعة، الذي أسفر عن إصابة شخصين بجروح خطرة في باريس قرب مقر «شارلي إيبدو» القديم، أقر المشتبه به الرئيسي بارتكابه الاعتداء مبرراً فعلته بإعادة نشر الصحيفة الساخرة الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، حسب مصادر قريبة من التحقيق.

وأوقفت الشرطة المشتبه فيه الرئيسي في ساحة باستيل بعيد الهجوم الذي أسفر عن سقوط جريحين في حالة خطرة، وهو مولود في باكستان ويبلغ الثامنة عشرة. وقد وصل إلى فرنسا قبل ثلاث سنوات عندما كان قاصراً. ووقع هجوم الجمعة فيما تتواصل المحاكمة في الهجوم الدامي الذي استهدف مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة «شارلي إيبدو» في يناير (كانون الثاني) 2015. فقد هاجم شاب بسلاح أبيض شخصين أمام وكالة أنباء «بروميير لينيه» التي يقع مقرها في المبنى الذي كان يضم مقر «شارلي إيبدو» في عام 2015. وقال بول موريرا، وهو أحد مديري «بروميير لينيه» لوكالة الصحافة الفرنسية: «وصل رجل وهاجم بساطور موظفَين كانا يدخنان أمام المبنى، وهما رجل وامرأة». وأوضح أنهما أصيبا «في الجزء العلوي من الجسم» أحدهما في الرأس. لكن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، الذي حضر إلى موقع الحادث، الجمعة، أكد أن حياتهما ليست في خطر. كان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، رجّح أن يكون الهجوم «عملاً إرهابياً (إسلامياً)»، وأوضح في تصريح لمحطة «فرانس 2» التلفزيونية الفرنسية، أن الهجوم وقع «في الشارع الذي كان يضم مقر (شارلي إيبدو)، وهذا هو النهج المتبع من قبل (الإرهابيين الإسلاميين)، ومما لا شك فيه هو هجوم دام جديد على بلدنا». واستلمت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب التحقيق في القضية التي أحيت ذكرى عام 2015 المؤلمة في فرنسا، التي شهدت خلاله هجمات في يناير على «شارلي إيبدو»، وتلك الأكثر دموية في 13 نوفمبر (تشرين الثاني). وأتى هذا الهجوم في الوقت الذي تتعرض فيه هيئة تحرير صحيفة «شارلي إيبدو» لتهديدات جديدة منذ إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في 2 سبتمبر (أيلول)، تزامناً مع بدء المحاكمة التي تستمر حتى 10 نوفمبر. وحسب عناصر الشرطة الذين ألقوا القبض عليه، اعترف المشتبه به الرئيسي بالوقائع، كما أنه أدلى بالتصريحات نفسها للمحققين، وفقاً لمصدر مطلع على الملف، مبرراً عمله بأنه «لم يتمكن من تحمل إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية التي تمثل النبي محمد». ووفقاً لدارمانان، كان قد أوقف في يونيو (حزيران) لحيازته سلاحاً أبيض عبارة عن «مفك براغ». وقد اهتمت به هيئة الرعاية الاجتماعية في منطقة باريس فور وصوله إلى فرنسا، ولم يظهر المشتبه فيه «أي دلالة للتطرف» حتى بلوغه سن الرشد في أغسطس (آب) الماضي. وقد نفذت الشرطة عمليات دهم في أماكن إقامته المعروفة، وهما فندق اجتماعي في سيرجي وآخر في بانتان في الضاحية الشمالية لباريس. وبات عدد الموقوفين على ذمة التحقيق صباح السبت سبعة، من بينهم خمسة رجال، كانوا في أحد مساكن المشتبه فيه الرئيسي المفترضة في بانتان، حيث وصفه جيرانه بأنه شاب «متحفظ» و«مهذب».

في المقابل، أفرج عن مشتبه فيه ثانٍ كان في مكان الهجوم الذي وقع بسلاح أبيض، وهو جزائري في الثالثة والثلاثين «بعد تبرئة ساحته»، حسب المصدر القضائي نفسه. ووفقاً لمصدر مطلع على الملف، فإن روايته التي «تتمثل في قوله إنه كان شاهداً، وحاول مطاردة الجاني، ثم تعرض للتهديد، أكدها التحقيق». وكتبت محاميته لوسي سيمون على «تويتر»، أنه «شاب بطل حاول إيقاف المعتدي». وأدت سلسلة اعتداءات شهدتها فرنسا منذ يناير 2015 إلى مقتل 258 شخصاً. وما زال مستوى التهديد الإرهابي «مرتفعاً جداً» بعد خمس سنوات على ذلك، كما تقول وزارة الداخلية.

 

زيارة بومبيو لليونان رسالة دعم لأثينا في مواجهة أنقرة

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

أكد مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية أن زيارة الوزير مايك بومبيو إلى اليونان، تهدف إلى خفض التوتر في منطقة حوض البحر المتوسط القائم مع تركيا. وقال إن من مصلحة الولايات المتحدة السياسية والأمنية والاقتصادية أن يعود الانسجام بين حلفائها في حلف الناتو وأصدقائها الأوروبيين بشكل عام. وقال في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، شاركت فيه «الشرق الأوسط»، إن زيارة بومبيو التي ستبدأ غداً الأحد وتستمر حتى 2 أكتوبر (تشرين الأول) من اليونان، ستشمل أيضاً إيطاليا وكرواتيا والفاتيكان. وعلى الرغم من الاعتقاد بأن زيارته إلى اليونان تأتي كرسالة دعم لأثينا في مواجهة التصعيد الذي تمارسه أنقرة ضدها في منطقة الجزر وحقوق التنقيب عن الغاز، إلّا أن المسؤول الأميركي أكد على أن الولايات المتحدة لا ترغب في أن تكون طرفاً في الخلاف بين البلدين، فيما أولويتها تكمن في الحفاظ على الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الولايات المتحدة مع كل من تركيا واليونان. غير أنه أضاف أن زيارة بومبيو الثانية هذا العام لليونان تهدف إلى تقوية موقفها وقدرتها على أن تستقل في مصادر طاقتها، وعلى تعزيز العلاقات الثنائية، في إطار تطبيق مخرجات الحوار الاستراتيجي معها، والتأكيد على متانة العلاقات الأميركية اليونانية، وتعزيز التنسيق في مجالات التكنولوجيا، ومناقشة ما تم تنفيذه من الاتفاقيات المشتركة التي وقعت بين البلدين. وأضاف أن بومبيو سيتوجه أيضاً إلى تسالونيكي وكذلك إلى جزيرة كريت للقاء رئيس الوزراء اليوناني ميرياكوس ميتسوتاكيس، حيث سيشدد على التزام واشنطن وأثينا بتعزيز الأمن والسلام والازدهار في شرق البحر المتوسط، والاحتفاء بالعلاقات اليونانية الأميركية القوية. وأضاف المسؤول أن بومبيو سيزور أيضاً القاعدة البحرية لحلف شمال الأطلسي في خليج سودا، من دون الإشارة إلى رمزية تلك الزيارة، رغم تصاعد الحديث عن وجود خلافات مع أنقرة حول مستقبل قاعدة أنجرليك.

وفيما تحدثت أوساط أميركية عن وجود تغييرات في موقف إدارة الرئيس ترمب من تركيا، التي عبرت عنها تصريحات بومبيو وزيارته الأخيرة إلى قبرص، قال أيكان أرديمير كبير الباحثين في ملف تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن، إنه على الرغم من زيارات بومبيو وتصريحاته بشأن شرق البحر الأبيض المتوسط التي أجبرت إردوغان على التراجع عن دبلوماسية «زوارقه الحربية»، إلا أنها وقفة تكتيكية. وأضاف أرديمير لـ«الشرق الأوسط»، أن إردوغان لا يزال يعتمد على ترمب لحمايته من العقوبات، ويبدو أن واشنطن انضمت إلى برلين مؤخراً في الضغط على الاتحاد الأوروبي لعدم فرض عقوبات على تركيا. وقال إنها مسألة وقت فقط قبل أن يجدد إردوغان التوترات في شرق البحر المتوسط، ويزعزع استقرار «الناتو» أكثر لانتزاع التنازلات من نظراء تركيا الغربيين. وكان بومبيو قد زار قبل أسبوعين، قبرص، حيث حض تركيا على وقف الأنشطة التي تثير توتراً في شرق البحر المتوسط، داعياً جميع الأطراف إلى انتهاج السبل الدبلوماسية. ويدور خلاف بين تركيا من جهة، واليونان وقبرص من جهة ثانية، حول موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، ما يثير مخاوف من اندلاع نزاع أكثر حدة. وتصاعد الخلاف في 10 أغسطس (آب)، حين أرسلت تركيا سفينة لاستكشاف الغاز الطبيعي وسفناً حربية إلى مياه تتنازعها مع اليونان، ليتصاعد في نهاية الشهر الماضي عندما أجرى البلدان مناورات عسكرية في وقت واحد. لكن التوتر تراجع الأسبوع الماضي، مع إعلان البلدين استئناف مفاوضاتهما. وقال أرديمير «يبدو أن (الناتو) يفتقر إلى القدرة على احتواء قدرة إردوغان على زرع الفتنة داخل حلف الأطلسي، وهو ما يتضح أيضاً في محاولات دفن التحقيق في الحادث البحري الذي وقع في يونيو (حزيران) الماضي بين السفن الحربية التركية والفرنسية». وأضاف: «بشكل عام، لا تزال سياسات إردوغان تجاه، ليس فقط حلفاء تركيا في (الناتو)، ولكن أيضاً مع جميع الدول المجاورة تقريباً في المنطقة، باستثناء إيران وقطر، تزيد من عزلة تركيا». وقال إن النتيجة غير المباشرة على الأرجح لعدوانية إردوغان، هي الدافع الذي يوفره للاعبين الإقليميين لبناء الجسور وتوحيد قواها لإحباط التهديدات التي تشكلها سياسات إردوغان الخارجية والأمنية، وتوفير فرص جديدة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للتعامل مع المنطقة بطريقة أكثر فعالية.

 

توافق عراقي على «لجنة مشتركة» توقف استهداف البعثات الأجنبية/الكاظمي أيد مبادرة الصدر بعد تلويح أميركا بإغلاق سفارتها

بغداد/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

بعد يومين من شنه هجوما حادا على العديد من الفصائل الشيعية المتهمة بقصف السفارات الأجنبية في بغداد، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس (الجمعة) إلى تشكيل لجنة مشتركة (أمنية - عسكرية - برلمانية) للتحقيق في الخروقات الأمنية التي تتعرض لها البعثات الأجنبية في العراق.

وفيما تتزامن دعوة الصدر مع إعلان مصدر في رئاسة الجمهورية أمس (الجمعة) أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبلغ الرئيس العراقي برهم صالح بأن الولايات المتحدة الأميركية تروم غلق سفارتها في العراق ما لم يتم إيقاف القصف المستمر على محيطها من قبل جهات وفصائل مسلحة توصف بأنها موالية لإيران. وقال الصدر في بيان: «نظرا لخطورة الأوضاع الأمنية التي تحدق بحاضر البلد ومستقبله وفي خضم الخروقات الأمنية التي تهدد هيبة الدولة العراقية وتشكل خطرا مباشرا على حياة ومصير شعبنا العزيز، نجد من المصلحة الملحة تشكيل لجنة ذات طابع أمني وعسكري وبرلماني». وأضاف أن «اللجنة تأخذ على عاتقها التحقيق في الخروقات الأمنية التي تتعرض لها البعثات الدبلوماسية والمقرات الرسمية للدولة بما يضر بسمعة العراق في المحافل الدولية». واشترط الصدر على أن «تعلن اللجنة نتائج التحقيق للرأي العام وضمن سقف زمني محدد لكي يتم أخذ الإجراءات القانونية والتنفيذية اللازمة حيال ذلك». ولفت الصدر إلى أنه «مع عدم تحقق ذلك فستكون الحكومة مقصرة في عملها لاستعادة هيبة الدولة وفرض الأمن». من جهته، سارع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى تأييد دعوة الصدر إلى تشكيل لجنة عليا بالخروقات الأمنية التي طالت طوال الشهور الماضية البعثات الدبلوماسية الأجنبية لا سيما الأميركية والبريطانية والمعسكرات التي يتواجد فيها الجنود والمستشارون الأميركيون. وقال الكاظمي في تغريدة له على موقع «تويتر» إنه يدعم «المقترحات التي قدمها السيد مقتدى الصدر بتشكيل لجنة أمنية وعسكرية وبرلمانية للتحقيق في الخروقات التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية». وأضاف الكاظمي: «نؤكد أن يد القانون فوق يد الخارجين عليه مهما ظن البعض عكس ذلك وأن تحالف الفساد والسلاح المنفلت لإمكان له في العراق». وفي هذا السياق يقول الدكتور حسين علاوي، أستاذ الأمن الوطني في جامعة النهرين ورئيس «مركز أكد للشؤون الاستراتيجية والدراسات المستقبلية» لـ«الشرق الأوسط» إن «هنالك رأيا لتشكيل هدنة قد يبنى عليها استقرار طويل نتيجة اتفاق القوى السياسية العراقية؛ خصوصاً من القيادات العليا مباشرة على دعم هيبة الدولة والاستقرار واحترام التزامات الحكومة أمام المجتمع الدولي». وحول ما إذا كانت الشروط الأميركية التي هددت بموجبها بغلق سفارتها في العراق التي تعد السفارة الأكبر في العالم له علاقة بالحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن الذي انطلق خلال شهر يونيو (حزيران) الماضي يقول الدكتور علاوي إن «الحوار الاستراتيجي في مرحلته الأولى والثانية أعطى دعما إلى الحكومة العراقية في تعريف المشكلة العراقية ولذلك الخطاب السياسي للحكومة استطاع تحقيق إجماع داخلي لتعريف مشكلة العراق ومشاركة القوى السياسية التي استجابت إلى خطاب الحكومة العراقية وهذا ما دفعها إلى استنكار وشجب بصوت عالٍ من كل القوى السياسية» مبينا أن «هذا الموقف هو الذي ترتب عليه سحب ظروف المناخ والبيئة المحفزة لاستمرار ظاهرة رمي المقذوفات على المواقع السيادية التي تحتضن بعثات دبلوماسية والبعثات العسكرية الصديقة للعراق ضمن التحالف الدولي وحلف الناتو». وبين علاوي أن «الجميع أعاد الوضع إلى مرحلة الاستقرار من حيث الخطاب لكن من حيث الحقيقة نحتاج إلى حوار وطني لتعريف المشكلة وأطرافها ووضع الحلول الوطنية المشتركة للمضي بالبلاد نحو الاستقرار والتنمية والانتخابات». وكانت القوى الشيعية الرئيسية فضلا عن العديد من الفصائل المسلحة أعلنت إما رفضها لاستمرار إطلاق الصواريخ على البعثات الأجنبية في البلاد أو براءتها ممن يقومون بإطلاق هذه الصواريخ. وفيما كان إطلاق صواريخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء حيث مقر السفارة الأميركية مستمرا بشكل شبه يومي طوال الشهور الماضية فإنه توقف لليوم الرابع على التوالي تماما. وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق تلك الصواريخ إلا أن أصابع الاتهام كانت توجه إلى فصائل موالية لإيران في العراق ترفض الوجود الأميركي في العراق في وقت تعلن فيه الحكومة العراقية رفضها أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين طهران وواشنطن.

 

تركيا تعود إلى «نقطة البداية» بعد حشرها في «الركن الضيق»

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

أبدت تركيا في نزاعها مع دول منطقة شرق البحر المتوسط، وبخاصة اليونان التي تتنازع معها على الحدود البحرية سواء في البحر المتوسط أو في بحر إيجة، تمسكا بأن من «حقها التنقيب في مناطق الجرف القاري لها» الذي حددته وأبلغت به الأمم المتحدة وتتذرع أيضا بأنها صاحبة أطول حدود في البحر المتوسط. وتؤكد أنقرة أن أنشطتها للبحث والتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق المتوسط مطابقة للقوانين الدولية على الرغم من تأكيدات دول المنطقة والاتحاد الأوروبي «عدم قانونية التحركات التركية» ووصفها بـ«الاستفزازية». ومصطلح «الجرف القاري»، ورد للمرة الأولى في بيان أصدره الرئيس الأميركي هاري ترومان عام 1945، ويعني الامتداد الطبيعي ليابسة الدولة الساحلية داخل البحر أو المحيط. ويشير الخبراء إلى أن الأساس في تحديد الجرف القاري للدول هو مساحة البر المطلة على البحار. وأعلنت اليونان الشهر الماضي أنها ستمد حدود مياهها الإقليمية من 6 أميال إلى 12 ميلا، وهو الحد الأقصى المسموح به دوليا، وتؤكد تركيا أنها لن تسمح بذلك لأن خطوط ملاحتها البحرية ستتضرر بشدة، وأن إقدام اليونان على خطوة كهذه «سيكون سببا للحرب». في المقابل، تستند اليونان في توسيع مياهها الإقليمية إلى 12 ميلا إلى المادة الثالثة من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، إلا أن تركيا لم توقع على الاتفاقية، وليست طرفا فيها. وبخلاف المياه الإقليمية، توجد المناطق الاقتصادية الخالصة، كتلك المتفق عليها بين قبرص ومصر ولبنان وإسرائيل. ويمكن لهذه المناطق أن تمتد لمسافة 200 ميل بحري.

أعلنت تركيا رفضها لجميع الاتفاقيات الموقعة في شرق المتوسط، فقد رفضت اتفاقية المناطق الاقتصادية الخالصة الموقعة بين مصر وقبرص في 2013 والمودعة في الأمم المتحدة، ثم رفضت اتفاقية تحديد الحدود البحرية بين مصر واليونان الموقعة في أغسطس (آب) الماضي لأنها تقطع الطريق على مذكرة التفاهم الموقعة بين أنقرة وحكومة الوفاق الوطني الليبي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 التي أجمعت دول المنطقة على عدم قانونيتها ورفضها، لكن تركيا اعتبرت وقت توقيعها لها أنها ستمكنها من فرض إرادتها في البحر المتوسط وأنه لن «يستطيع أحد المرور من البحر دون الحصول على تصريح منها».

وكرر المسؤولون الأتراك، وفي مقدمتهم الرئيس رجب طيب إردوغان، مرارا، أن تركيا «ستمزق الخرائط التي رسمت من أجل حصر تركيا في شريط ضيق في البحر». وسعت تركيا إلى فرض أمر واقع في المنطقة بإرسال سفن بحث وتنقيب إلى المناطق القريبة من سواحل قبرص واليونان ما أشعل التوتر في المنطقة ودفع الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات «أولية» على تركيا، وأعلن أنه يتم النظر في تصعيدها خلال اجتماع مجلس أوروبا في 24 و25 سبتمبر (أيلول) الجاري. ومع تصاعد التوتر وتدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعد فشل جولتين من الوساطة، قامت بهما ألمانيا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، ونجاحه في جمع وفدين عسكريين تركي ويوناني في محادثات فنية في بروكسل، سحبت تركيا، في خطوة مفاجئة، سفينة المسح السيزمي «أوروتش رئيس» التي أرسلتها للعمل قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في 10 أغسطس في مهمة كان مقررا أن تستمر حتى 25 سبتمبر، بعد تزايد الضغوط الأوروبية والتلويح بعقوبات قاسية قد تفاقم من أزمات الاقتصاد التركي، وتزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لقبرص الذي عبر بشكل واضح عن «قلق بلاده البالغ تجاه الأنشطة التركية في شرق المتوسط»، ودعا «جميع الأطراف إلى دعم الحل الدبلوماسي».

لا تعد الطاقة هي الهدف الوحيد لتركيا في منطقة شرق البحر المتوسط، كما يقول الخبراء، فإردوغان يحرص على إظهار نمو أسطوله البحري، فضلا عن رغبته في أن يصبح قوة إقليمية، وإعلان أنه قادر على الوقوف في وجه كل من أوروبا والولايات المتحدة وروسيا أيضا رغم تبديله لتحالفاته بينهما حسب المصالح.

ولخص الأستاذ في قسم شؤون الأمن القومي في مدرسة البحرية للدراسات العليا في كاليفورنيا المتخصص في الشأن التركي، ريان جينجراس الأهداف التركية في شرق المتوسط بقوله: «توجد مجموعة من الدوافع وراء هذه التحركات وأبرزها فكرة أن تركيا هي أكبر قوة في شرق البحر المتوسط وأنه يجب معاملتها على هذا الأساس. تركيا ترى نفسها محاطة بالخصوم والأعداء وأنها ستستخدم القوة لتأكيد وجودها». ولفت جينجراس إلى أن إردوغان حدد عام 2023، كتاريخ لتحقيق «الاستقلال الكامل في مجال السلاح» وهو ما يبدو أمرا بعيدا عن الواقع، لا سيما في ظل تعثر الاقتصاد التركي البالغ حجمه 750 مليار دولار، وتصاعد التوتر مع الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الرئيسي لتركيا، والذي يهدد بمعاقبتها بسبب أنشطتها في المنطقة. ورغم أن استعراض تركيا لقوتها في المنطقة جذب الاهتمام الدولي إليها، فإنها باتت في عزلة دولية عبرت عنها المعارضة التركية التي ركزت على أبرز أوجه هذه العزلة في شرق المتوسط بانتقاد قطيعة حكومة إردوغان مع مصر بدلا عن توقيع اتفاق معها، لا لشيء إلا لدعم إردوغان لتنظيم «الإخوان المسلمين»، وتصعيد التوتر مع اليونان ما جلب مواقف أخرى من جانب روسيا التي أعلنت عزمها إجراء مناورة بحرية بالذخيرة الحية في البحر المتوسط في وقت لاحق من الشهر الجاري. كما قررت الولايات المتحدة رفع الحظر المفروض منذ عقود على تصدير السلاح إلى قبرص. واستعرضت فرنسا قوتها بنشر مقاتلاتها الحديثة من طراز «رافال» في إحدى القواعد الجوية بقبرص وأعلنت دعمها المطلق لكل من اليونان وقبرص العضوين بالاتحاد الأوروبي. وتشير التطورات في الأيام الأخيرة إلى أن الضغوط التي مورست على تركيا من جانب أوروبا و«ناتو» وواشنطن، وإدراك أنقرة أنها باتت معزولة في المنطقة دفعها إلى تحول كبير في خطابها المتشدد، وبدأت تتحدث عن المفاوضات والحوار مع جميع الأطراف. وكشفت أيضا عن اتصالات مع مصر من أجل توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية ترى فيها مخرجا لها من الركن الضيق الذي حصرته فيها اليونان باتفاقيتها البحرية مع مصر في أغسطس لتعود تركيا إلى النقطة التي كان يجب عليها البدء بها، وهو الحوار بدلا عن محاولة فرض الأمر الواقع والتلويح بالقوة.

 

العثور على الصندوقين الأسودين بعد تحطم طائرة عسكرية أوكرانية

كييف/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

عُثر على الصندوقين الأسودين لطائرة عسكرية، بعد يوم من تحطمها في أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 25 شخصاً على الأقل. وقال وزير الدفاع، اندري تاران اليوم السبت إن خبراء عسكريين فحصوا موقع الحادث بمدينة تشوهويف بمنطقة خاركيف ليحددوا بدقة سبب التحطم. وأضاف: «بالطبع، هذه مأساة مروعة، سنجد الأسباب. ستتم صياغة الاستنتاجات النهائية بعد تقييم الصندوقين الأسودين للطائرة»، طبقاً لبيان من وزارته.كان الصندوقان الأسودان على متن الطائرة، وطبقاً لمعلومات أولية، فقد لقي 25 شخصاً حتفهم. كانت هيئة الدفاع المدني في العاصمة كييف قد ذكرت أن شخصين فقط نجوا، ولقي 25 شخصاً حتفهم في وقت متأخر من أمس (الجمعة)، إثر تحطم طائرة عسكرية طراز «أنتونوف إن - 26» في شرق أوكرانيا. ويعتقد أن 27 شخصاً كانوا على متن الطائرة عندما تحطمت لدى اقترابها من ممر الهبوط، من بينهم 7 من أفراد الطاقم و20 طالباً من طلبة الكلية الجوية. ونشر حاكم خاركيف ألكسي كوشيرا رسالة عن الحادث عبر تطبيق «إنستعرام» جاء فيها أن أحد محركات الطائرة تعطل، إلا أن سبب تحطم الطائرة خلال الطلعة التدريبية لم يتأكد بعد.

 

بروتوكولات سرية تكشف إهمال إسرائيل معلومات عن حرب 1973/عملاء من مصر والعراق حذّروا الاستخبارات العسكرية في تل أبيب

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

كشفت الحكومة الإسرائيلية عن بروتوكولات سرية جديدة تبين أن مخابرات الجيش كانت قد تلقت معلومات عن الاستعداد المصري والسوري لشن حرب في سنة 1973، لكنها أهملت، مما تسبب في تلقي إسرائيل الضربة العسكرية المفاجئة. كما تبين أن إخفاء هذه المعلومات تم بشكل مقصود؛ ثبت لاحقاً أنه مبني على نظرة استعلائية تفيد بأن العرب لن يحاربوا. وتم نشر المعلومات الجديدة لمناسبة الذكرى السنوية الـ47 لحرب أكتوبر (تشرين الأول)، التي ما زالت تعد في تل أبيب «إخفاقاً استخبارياً كبيراً للجيش الإسرائيلي»، وفي الوقت نفسه تعد «أكبر عملية تضليل في تاريخ الحروب الحديثة نفذته مصر، بإتقان مذهل ودهاء شديد». وقد أجمع القادة السياسيون والعسكريون والباحثون على أن مصر بقيادة أنور السادات، نجحت في غرس اعتقاد في العقلية الإسرائيلية مفاده بأن العرب، بعد هزيمة 1967، لن يجرؤوا على محاربة إسرائيل. وتحولت هذه الفكرة إلى فرضية ثابتة في العقيدة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، بسببها رفضت الحكومة برئاسة غولدا مئير، عدة مبادرات لإجراء مفاوضات سلام، منها «مشروع روجرز» الأميركي ومبادرة شخصية من الرئيس السادات، وبسببها لم تصدق القيادة العسكرية ومخابراتها التقارير الاستخبارية التي وصلت إليها من عدة مصادر عربية تفيد بأن مصر وسوريا تعدان لحرب.

- معلومات جديدة

المعلومات الجديدة وردت في مراسلات بين رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيلي «أمان» في الوقت ذلك، الجنرال إيلي زعيرا، وبين لجنة التحقيق في إخفاقات إسرائيل في الحرب المعروفة باسم «لجنة أغرنات»، على اسم رئيسها القاضي شمعون أغرنات، التي قررت القيادة السياسية الإسرائيلية حجبها حتى يوم الأول من أمس، الخميس. وكان المعروف حتى الآن أن إسرائيل بلعت الطعم الذي أرسله السادات، عندما أعلن عن طرد الخبراء الروس قبيل الحرب، وافتعل أزمة مع موسكو تخللها تبادل هجمات وانتقادات حادة. فأقنعهم تماماً بأنه لن يحارب، إذ إنه لن يستطيع دخول حرب وهو في شجار مع الاتحاد السوفياتي. ومع أن عميلاً مصرياً نقل لإسرائيل أخباراً عن الحرب، حتى عن موعدها، لكنها لم تصدقه. ويتضح من النشر الجديد أن ضابطاً مصرياً آخر أرسل لإسرائيل معلومات عن الاستعداد للحرب قبل شهور من اندلاعها، وأهملت المعلومات. كما يتضح من البروتوكولات، التي كشف عنها النقاب الآن، أن معلومات وصلت إلى إسرائيل من السفارة العراقية في موسكو كشفت عن أن 11 طائرة روسية وصلت إلى دمشق، وأخلت مئات الخبراء الروس مع عائلاتهم. واعتبر هذا البلاغ بمثابة «المعلومة الذهبية». وقد وردت كبرقية مشفرة مرسلة من السفارة العراقية في موسكو، اعترضتها الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الساعة الثالثة ظهراً. وربطت هذه الرسالة بين إخلاء الخبراء السوفيات من مصر، وأشارت إلى النية بالحرب من الطرفين معاً.

فك الشفرة

وقد تلقى هذه المعلومة، بعد فك تشفيرها، قائد وحدة الاستخبارات المذكورة، يوئيل بن بورات، فنقلها فوراً إلى رئيس «أمان»، وأبلغه بأن تقديراته تقول إن نية واضحة لدى السوريين والمصريين لخوض الحرب، وإن «هذه المعلومة كافية لاستدعاء واسع لجنود الاحتياط والاستعداد للحرب». إلا أن زعيرا تجاهلها، وأمر بعدم عرضها على القيادة السياسية. وفي صباح اليوم التالي، بعد حوالي 15 ساعة من اعتراض البرقية، تم إخطار كل من رئيسة الحكومة، غولدا مئير، ووزير الأمن موشيه ديان، ورئيس أركان الجيش دافيد ألعزار، بمضمونها. ويستعرض التقرير الاستخباري بالتفصيل استعدادات الجيش السوري، ويقول إن السوريين «بعيدون كل البعد عن التقدير بأن بمقدورهم تنفيذ هجوم على مرتفعات الجولان بمفردهم، بسبب ضعفهم الأساسي، خصوصاً في الجو»، مضيفاً: «ليس هناك ما يشير إلى استعداد مصر في هذه المرحلة لاستئناف الحرب، وهو ما يعتبره السوريون شرطاً لتحقيق نجاح عسكري كبير من جانبهم». وتحتوي البروتوكولات المكشوفة على معلومة أخرى تلقتها «أمان» تفيد بأن معظم السفن السوفياتية غادرت ميناء الإسكندرية في مصر. وقال زعيرا في اجتماع هيئة الأركان العامة ظهر الخامس من أكتوبر، أي قبل يوم من بدء الحرب: «هذا أيضاً أمر استثنائي». ومع ذلك، فإن استخباراته رأت بأنه «في هذه المرحلة ليست لدينا معلومات كافية يمكن أن تشير إلى بداية عمليات الإجلاء الفعلية (للخبراء الروس). يبدو أن هناك حالة من عدم الوضوح بين الخبراء أنفسهم بشأن مستقبلهم، ومن المحتمل أن يتم اتخاذ قرار بشأنهم من أعلى المستويات في الصباح الباكر».

وأضافت: «مع أن مغادرة الخبراء السوفيات من دمشق كانت (غير طبيعية)، نقُدر أن العملية لم تنبع من التوترات بين السوريين والسوفيات، بل من مخاوف سوفياتية من مبادرة عسكرية مصرية سورية ضد إسرائيل. ولكننا نعتبر احتمال اتخاذ مثل هذا الإجراء منخفضاً». وقال زعيرا في اجتماع هيئة الأركان العامة: «كل هذا لا يغير التقييم الأساسي بأن احتمالية الحرب بمبادرة من مصر وسوريا لا تزال منخفضة للغاية... وأقول حتى إن ذلك غير مرجح للغاية، بل أقل من منخفض». ويتضح من هذه البروتوكولات أن زعيرا اعتبر تقديراته خاطئة، وقال إن كابوساً سيرافقه كل عمره بسبب هذا الخطأ، ولكنه أضاف: «هذه المسؤولية تنطبق بالقدر نفسه، إن لم يكن أكثر، على القيادة السياسية. فهي أيضاً كانت لديها آليات لمعرفة الفكر السياسي للعدو، وإعطاء تقديرات لخطواتها، والتعاطي معها لصالح الحرب أو السلام، وعملياً كانت شريكاً فاعلاً في سوء التقدير».

 

الوفاق» تحل كتيبتين بعد اشتباكات في طرابلس والسراج يربط وقف النار بنزع السلاح في سرت والجفرة

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

أمرت حكومة «الوفاق» الليبية بحل كتيبتين من الميليشيات الموالية لها، على خلفية اندلاع اشتباكات عنيفة بينهما في ضاحية تاجوراء شرق العاصمة طرابلس، فيما ربط رئيس الحكومة فائز السراج الإعلان عن «وقف دائم مستدام لإطلاق النار» في ليبيا بنزع السلاح في منطقتي سرت والجفرة. واندلعت في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس، بين ميليشيا «الضمان» وميليشيا «أسود تاجوراء» بسبب خلافات بينهما حول الاعتمادات المالية المقرة لهما من حكومة «الوفاق». وقال سكان محليون إنهم سمعوا أصوات دوي القتال، بينما أظهرت لقطات مصورة وصور بثتها وسائل إعلام محلية تعرض بعض المنازل في المنطقة ومحطة كهرباء حكومية لأضرار بالغة، كما تصاعدت أعمدة الدخان الأسود في الهواء. وسعت «الوفاق» عبر قوتها المشتركة إلى فض الاشتباكات، لكنها تعرضت لإطلاق نار لدى محاولتها دخول منطقتي بئر أسطى ميلاد وتاجوراء، قبل أن تعلن «كتيبة الضمان» في تاجوراء الامتثال لوقف النار، مع «احتفاظها بحق الرد، إذا تعرضت لهجوم من الطرف الآخر». وقالت مصادر طبية وأمنية إن نحو 13 على الأقل قتلوا خلال هذه الاشتباكات، لكن لم يصدر أي تأكيد رسمي لهذه الإحصائية.

وفى اعتراف رسمي بحدوث مواجهات بين الميليشيات الموالية لـ«الوفاق»، قال وزير دفاعها صلاح النمروش إنه أعطى، أمس، تعليماته باستخدام القوة ضد الطرفين المتنازعين، في حالة عدم الوقف الفوري لإطلاق النار، وأمر بحل الكتيبتين المتنازعتين، وإحالة قادتهما إلى المدعي العسكري العام للتحقيق.

إلى ذلك، عد السراج أن الوصول الفعلي لهدنة دائمة في البلاد «يقتضي أن تصبح منطقتا سرت والجفرة منزوعتي السلاح، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة منهما، ومن كل الأراضي الليبية، تحقيقاً للسيادة الليبية على كل التراب الليبي». وحمل السراج، في خطاب مسجل ألقاه عبر الفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية، مساء أول من أمس، «الطرف المعتدي»، في إشارة إلى «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، مسؤولية عدم الالتزام بوقف إطلاق النار. وأكد حرص حكومته على «التمسك بالخيار السلمي القائم على الحوار البناء سبيلاً وحيداً لتجاوز الأزمة التي تمر بها البلاد». كما شدد على «أهمية الإسراع باستئناف الحوار السياسي، على أن يشمل كل القوى». وعبر عن تطلع حكومته إلى «دعم قوي من المجتمع الدولي لإنجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي انتظرها طويلاً كل المؤمنين بالدولة الوطنية ودولة المؤسسات»، مرحباً باستجابة مجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في «الانتهاكات الجسيمة» لحقوق الإنسان التي نفذت في أثناء العدوان على طرابلس.

وفي إشارة للمظاهرات التي شهدتها طرابلس أخيراً، أكد السراج التزام حكومته بالقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية المتظاهرين السلميين. وبدوره، أبلغ رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، خلال اتصال هاتفي بينهما مساء أول من أمس، حرص مجلسه على المشاركة الفاعلة في جولات الحوار المقبلة، مشدداً على أن مسارات الحوار يجب أن تكون متكاملة، وليست متعارضة، وأن تؤدي في النهاية إلى حالة استقرار دائمة، بالاستفتاء على الدستور، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وإنهاء حالة الانقسام. كما أكد أهمية الاستئناف الفوري لإنتاج النفط وتصديره، وألا يستعمل هذا الملف في «الابتزاز السياسي». ونُقل عن السفير الأميركي أن وجهات النظر متقاربة في معظم الملفات التي تم التطرق إليها، وتشديده على حرص الولايات المتحدة على إنجاح هذه الحوارات، وأن تكون منسجمة مع قرارات مجلس الأمن، وجهود البعثة الأممية في ليبيا. وقال المشري إنه ناقش، في اتصال هاتفي آخر مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، سير العمل الحالي للمفوضية، وإمكانية إجرائها للاستفتاء على مشروع الدستور المعد من قبل الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور في أقرب وقت ممكن. ومن جانبه، عد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، أن رفع حالة «القوة القاهرة» مرتبط بالوضع الأمني، وأن عمليات المتابعة والتقييم مستمرة بجميع المنشآت النفطية للتأكد من وجود اشتراطات السلامة العامة، وعدم وجود أي عناصر أجنبية أو محلية تشكل خطراً أو تهديداً لسلامة العاملين. وفي شأن آخر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، انتشال جثث ثلاثة مهاجرين غير نظاميين، فيما عد ما لا يقل عن 13 في عداد المفقودين، عقب انقلاب مركب كان يقل عشرات المهاجرين قبالة السواحل الليبية. وكتب مكتب المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، عبر حسابه على «تويتر»، أن «ما لا يقل عن 13 شخصاً في عداد المفقودين، وانتشلت ثلاث جثث، بعد حادث غرق مأساوي وقع قبالة سواحل ليبيا» ليل الخميس، مشيرة إلى نجاة 22 مهاجراً حملتهم إلى الشاطئ سفن صيد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المجذوب يكشف الوجه الآخر لـ«بو صعب» ويفضح فساد وزارة التربية

وسام الأمين/جنوبية/26 أيلول/2020

يبدو ان وزارة الطاقة ليست بؤرة الفساد الوحيدة المتهم بجنايتها التيار الوطني الحرّ، فقد كشف أمس وزير التربية في الحكومة المستقيلة طارق المجذوب ان وزارة التربية هي أيضا بؤرة فساد، وان راعي هذا الفساد هو وزيرها السابق المحسوب على التيّار العوني الياس أبو صعب.

كشف وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب في حديث تلفزيوني العديد من ملفات الفساد في وزارة التربية، فقال ان وزارة التربية منهوبة، وان جهات سياسية عرقلت الخطوات الإصلاحية التي كان ينوي القيام بها في الوزارة، وعندما بدأ بخطواته الاصلاحية تعرّض للتهديد من قبل وزير التربية السابق الياس ابو صعب.

فساد بالجملة

وفاجأ المجذوب اللبنانيين بحجم الفساد الهائل الذي ينخر وزارة التربية عبر أقنية يرعاها سلفه أبو صعب، الذي نجح ان يظهر امام اللبنانيين كالحمل “العوني” الوديع، في حين انه ذئب كاسر من ذئاب الفساد. وبحسب المجذوب، فهناك 11 موظفاً يتقاضون رواتبًا تتجاوز الـ400 مليون ليرة سنوياً وهم لا يعملون في وزارة التربية، مشيراً إلى أن رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء طلبت 32 مليون دولار لتمويل مشروع واحد وأنا رفضت ذلك لأنه رقم مبالغ به وفيه هدر وكشف أن الوزير السابق إلياس بو صعب اعتبر رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء ندى عويجان ” خطاً أحمر!.”  واشار المجذوب انه من جملة فساد الوزارة أن قاضيين متعاقدين مع وزارة التربية تقاضوا اكثر من ٣٠٠ ألف دولار وهذا مخالف للقانون،وان  الفساد مستشري في الوزارة والغالبية الكبرى من الموظفين هم سياسيون، مشيرا ان هدف الدكتورة ندى عويجان (ابنة خالة الوزير بو صعب) كان فقط عرقلة عمل الوزير لأسباب سياسية، لذلك عمد الى اقالتها في العشر من شهر اب الماضي (قبل استقالة حكومة دياب بساعات)على الرغم من تحذير بو صعب أن عويجان (قريبته) خط أحمر، كاشفا أيضا انه تعرض للتهديد من قبل أحد وزراء التربية السابقين (يقصد بو صعب) فقال “هددني بأنه سيدمرني في القضاء إذا كشفت عن ملفات الفساد في الوزارة”.   وانهى المجذوب سلسلة الفضائح الكارثية بإعلانه عن مبالغ مهولة جرى اختلاسها وهدرها من التربية مؤكدا أن “موازنة وزارة التربية والتعليم العالي كانت 900 مليون دولار، وهذا المبلغ كان يجب أن يضع الوضع التربوي في لبنان في مراكز متقدمة أكثر بكثير من ما هي عليه، اضافة الى ٤٠٠ مليون هبات تم صرفها في الوزارة التي هي بؤرة للفساد!!

ردّ أبو صعب الباهت

بعد ساعات ردّ الوزير السابق الياس بو صعب ردّا باهتا افتراضيا لم ينكر فيه اتهامات الوزير المجذوب فقال “لو صرفت المبالغ الموجودة في مصرف لبنان والتي قمت برصدها في وزارة التربية حينما كنتُ وزيراً، وهي مخصصة لتطبيق البرامج التفاعلية في المدارس الرسمية، لكنا انجزنا التعليم الالكتروني عن بعد وكنا أمنا اجهزة كمبيوتر لكل الطلاب في المدارس الرسمية”.  وادعى بو صعب في حديث تلفزيوني أنّ “وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب هو الذي يعرقل صرف المبلغ الذي أقره مجلس النواب، لتطبيق مناهج تفاعلية إلكترونية في المدارس الرسمية”، فالمجذوب برأيه ” لا يعرف كيف يتصرف بهذه الاموال وهو لا يملك القدرة على ادارة هذا الملف، ولذلك رمى المسؤولية على المركز التربوي الذي قام بعمله بالنهاية!”.  وعن قضية إقالة مديرة المركز الوطني للبحوث والإنماء السابقة ندى عويجان، قال بو صعب: “فليحققوا مع ندى عويجان، وأصلا هم حققوا، وتبين أن الوزير زوّر الإقالة، وهناك شكاوى بحقه من أكثر من موظف، وأنا لم أرسل له رسالة إطلاقاً، ولم أقل عن أحد خط أحمر، ولم أكلمه إطلاقاً.”  وبذلك يظهر مما تقدّم من هو المعرقل الحقيقي، والمختلس الحقيقي، خصوصا ان الياس بو صعب الذي أمضى سنوات في وزارة التربية، فعيّن من عيّن من مدراء محسوبين عليه وعلى التيار البرتقالي، لم يتهم الوزير الحالي بالفساد، انما اتهمه بالعرقلة (أي عرقلة ماكينة الفساد التي تشغلها “الادارة العميقة” في الوزارة التي تشرف عليها قريبته.  ولنا ان ننضم اخيرا الى مواقع التواصل الاجتماعي التي فجعت بفساد وزير “أكاديمي” يقدم نفسه انه شخصية راقية ومثقفة يرافق زوجته الفنانة “جوليا” ويشارك في حفلاتها الوطنية، لنصرخ مع أولئك المفجوعين بوجه وزير التربية السابق مطلع اغنية زوجته الشهيرة: “وين الملايين”؟!!

 

لبنان سيوقّع مع إسرائيل... وحزب الله يتغلغل مسيحيّاً

 ريكاردو الشدياق/أم تي في/26 أيلول/2020

 أمرٌ لا يحصل كلّ يوم أن نتمكّن من إقناع رجل الألغاز والخفايا جوني عبدو من التكلّم والبَوح بأمور لا يعرفها أحدٌ إلاّ هو، في هذه اللحظة المصيريّة من تاريخ لبنان. في زمن انعدام الحنكة، بادر موقع mtv إلى الإتّصال به، فقبل بالتكلّم وحدّد موعداً، و"فُزنا" لساعة كاملة بحنكته الإستخباراتيّة التي حسده عليها آخرون منذ تولّيه مديريّة الإستخبارات في الجيش. من آخر التطوّرات بدأنا في الحديث معه، حيث يجزم أنّ "المطلوب فرنسياً أن يتمسّك السفير مصطفى أديب، الذي يزور قصر بعبدا اليوم، بقواعد التأليف الحديثة على قاعدة "إذا سقطت المبادرة، سيسقط الكل معها"، فعرقلتها تدخل ضمن العراك الدائم بين دولتين في لبنان، ساعةً بين إيران والسعوديّة وساعةً أخرى بين السعوديّة وفرنسا، وغيرها، والقصّة "عويصة" اليوم، إلاّ أنّ ما فعله رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ينطلق من قناعة بأنّ الحلّ مع "حزب الله" لا يُمكن أن يكون عسكرياً، على غرار قناعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري آنذاك بأنّ خروج الجيش السوري من لبنان لا يُمكن أن يكون عسكرياً"، معتبراً أنّه "إذا كان "حزب الله" يسعى لإسقاط مُبادرة الرئيس الفرنسي فلا يجوز أن نسهّل له ذلك"، متوقّعاً أن "يكون للبنان حكومة، مستقلّة بقدر الإمكان، خلال أيام، وتحمل أولويّة تمرير الأموال الملحّة التي يحتاج إليها البلد".

يركّز على الحملة المصوَّبة ضد الحريري بسبب ما سُمّيَ بـ"الخضوع والتنازل"، فيسأل عبدو: "لماذا لم تُهاجم هذه المجموعة نفسها، أيّ رؤساء الحكومات السابقين ورضوان السيّد وغيرهم، الرجل عندما ذهب إلى سوريا وزار بشار الأسد بناء على طلب السعودية؟"، مؤكّداً أنّ "خطوة الإستقالة التي أقدم عليها بعد 17 تشرين الأول 2019 أتت خلافاً لإرادة "حزب الله" ورئيس الجمهورية ميشال عون، وهي أول مسمار في نعش السلطة الحاليّة".

نتوقّف معه عند تصريحات عون الأخيرة، والتي حملت رسائل عدّة بالنسبة الى العلاقة مع "حزب الله"، إذ يؤكّد أنّ "عون يتّجه إلى فك إرتباط العهد مع "الحزب"، وكلّ ما وصل إليه حتّى اليوم هو نتيجة خطّته الوصوليّة، غير الوطنيّة على الإطلاق، فلا نجح في وضع اليد مع "حزب الله"، ولا مع الحريري، ولا مع رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، ولا مع رئيس حزب "القوات" سمير جعجع في تفاهم معراب الذي يشكّل "سبب البلى" والخطأ الكبير"، متابعاً: "منذ 15 عاماً بعد اغتيال الحريري، لم نشهد أيّ مشروع آخر بديل، في وقت عجز عون عن إحداث تغيير واحد خلال 3 سنوات من عهده".

وفي حال لم نجد حلاًّ لسلاح "حزب الله"، يقول سفير لبنان السابق في باريس، لموقع mtv، فإنّ "لبنان ذاهب إلى الفيدرالية، أو اللامركزية الموسّعة، التي تُصبح عندها قابلة للتحقيق والهضم"، كاشفاً أنّ "حزب الله" يتغلغل ويحظى بسيطرة داخل المناطق المسيحيّة، وتحديداً في قلب الأشرفيّة والمتن الشمالي وكسروان، وجبيل، التي يُريدها منطقة شيعيّة صرف، وأدعو الأجهزة إلى رصده والبحث عنه في هذه المناطق وغيرها، كما علينا أن نسجّل حصول عمليّات استخباراتيّة بتخطيط من "حزب الله" في مرحلة عهد الرئيس إميل لحود، وقامت على التنسيق بين "الحزب" واستخبارات الجيش "من فوق لتحت"، الأمر الذي يدعونا لسؤال قائد الجيش الحالي العماد جوزيف عون عمّا إذا كان هذا التنسيق موجوداً اليوم". ويُذكّر بأنّ "حزب الله" وافق مع عون على تخفيف عقوبة فايز كرم بتهمة العمالة لإسرائيل، وهو الذي حُكِم لـ8 أشهر فقط، وهي نقطة سوداء كبيرة".

هل بدأ "حزب الله" يضعف ويتراجع؟

يُجيب: "نعم، و"الله ينجّينا بس يضعف"، فهو بدأ باستدعاء أشرف رجال الدين العلامة علي الأمين إلى القضاء لمنعه من استمرار تأثيره المتمدّد في البيئة الشيعية، وهو مستعدّ بفعل ضعفه، والمراقبة الشديدة الخاضع لها اليوم، أن يُقدم على تصفيات أمنيّة خطيرة ويُطيح المؤسسات في لبنان، علماً أنّه بدأ، منذ أقلّ من شهر، ينفّذ انسحاباً عسكرياً من سوريا"، معلناً أنّ "اللبنانيين سيكونون أمام تطوّرات من نوع آخر ستتمثّل  بفرض الدول، وفي مقدّمتها أميركا والدول العربية، العودة إلى القرار 1559 قريباً، في وقت تحوّلت العقوبات الأميركية إلى سياسيّة، ولم يتبيّن أنّها تأديبيّة".

أمّا المفاجأة الكبرى التي أطلقها عبدو، لموقع mtv، فهي أنّ "لبنان يتّجه نحو توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل في مرحلة لاحقة، وهو سيكون الدولة العربيّة الأخيرة التي ستوقّع هذه المعاهدة، مع الإشارة إلى أنّ عون اعترف بذلك عندما قال ما معناه إنّ "لا مشكلة مع اسرائيل سوى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا،" وكذلك جبران باسيل"، مردفاً: "الدولة اللبنانية ستقبل في نهاية المطاف بما قبل به الفلسطينيون وليس أكثر". نتطرّق معه إلى النقطة الأكثر سخونةً في ملف انفجار مرفأ بيروت، فيفجّر مفاجأة ثانية، عندما يدعو القاضيين غسان عويدات وفادي صوّان إلى "الإعلان عن المعلومات التي يمتلكانها اليوم قبل الغد لحماية أنفسهما من أيّ استهداف أمنيّ قد يطالهما، فهناك خشية من تكرار سيناريو تصفيات أصحاب المعلومات، كما حصل في مرحلة ما بعد اغتيال الحريري". والأخطر من ذلك كلامه عن "وجود غموض كبير يلف تفجير المرفأ، فإمّا القول إنّ الأجهزة على علم دقيق بما تمّ التخطيط له ولا تجرؤ على الكلام، وإمّا عليها الإعتراف".

هل سيكون المسيحيّون ضحيّة تغيير النظام في لبنان؟

"هناك موافقة في الغرب على التوجّه نحو دولة لامركزيّة في لبنان، والمسيحيون حتماً لن يكونوا ضحيّة النظام الجديد، وذلك لسبب واحد ووحيد: لأنّهم يملكون الإعلام الأقوى والمفتوح دائماً فهو يُجنّب المجتمع الذهاب نحو التسلّح، والرئيس عون "مش عارف حالو لوين رايح" لناحية الإصطدام مع الإعلام، وعلى رأسه الـmtv، والإعلاميين الذين أصبحوا يملكون التأثير الأقوى في الأحداث. أضف إلى ذلك، أنّ مواقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أصبحت تمثّل اليوم الشارع الوطني، وليس المسيحي فقط، خصوصاً أنّ لبكركي مسؤولين روحيين وكنائس ومنابر يُمكن أن تؤثّر عبرها على قواعدها، وإذا صمت سيّد بكركي نصبح أمام مواجهة بالسلاح، وأستغرب ألاّ يُصار إلى إحياء حشد شعبي لا يقلّ عن 100 ألف شخص لدعم البطريرك".

هل على عون الإستقالة من رئاسة الجمهورية؟

"لن أدعوه إلى الإستقالة طالما أنّ لا إمكانيّة لانتخاب رئيسٍ جديد على الفور، لأنّي لا أريد فراغاً في البلاد، خلافاً لما تسبّب به هو من فراغ رئاسي دام لـ 3 سنوات. هو تكلّم عن "جهنّم"، وهذا يكفي".

ثلاثيّة مفصليّة

"على الثورة أن تُفرز قيادةً، وإلاّ لن تستمرّ، فلقد بُذلت من أجلها تضحيات كبيرة"، يختم جوني عبدو حديثه معنا، داعياً إلى "إطلاق جبهة سياديّة تضمّ إعلاميين بالدرجة الأولى، وقادة رأي وسياسيين، لقيادة الشارع في المرحلة المقبلة، والبناء على ثلاثيّة ستحمي لبنان: الثورة، بكركي، والإعلام".

 

إيران "تهين" فرنسا ولبنان يدخل دوامة النار

منير الربيع/المدن/27 أيلول/2020

يستعان تعليقاً على فشل عملية تشكيل الحكومة، بما يقوله الصوفيون إنها مرحلة "الكشف والتجلي". بمعنى ظهور الباطن ما بعد الظاهر.

وبشكل أوضح، أظهر اعتذار مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة موقف الثنائي الشيعي ومن خلفه إيران بأنهم المعرقلون للمبادرة الفرنسية. ما جرى هو خطأ بحق الفرنسيين، الذين بذلوا جهداً كبيراً تبدّى أن إيران قد أفشلته، وأظهرت إيران أنها تتعاطى مع فرنسا للوصول إلى التفاوض مع الأميركيين.

الرد على الإهانة

هنا لا بد من انتظار رد الفعل الفرنسي على ما جرى، خصوصاً في ظل المزيد من الضغوط الأميركية على باريس لوقف التسهيل للإيرانيين وحزب الله. ولا يمكن لفرنسا أن لا تردّ على الإهانة التي تعرضت لها من قبل الخليلين وبرضى العونيين، لأنه على الرغم من ادعاء عون تمسكه بالمبادرة الفرنسية وحرصه عليها، إلا أنه كان يفرض الشروط على مصطفى أديب حول ضرورة التشاور مع القوى السياسية ليتمكن من تشكيل حكومته. كان لبنان يعيش نزاعاً سياسياً كبيراً يرتبط بالمنازعة على موارده من نفط وغاز. أسئلة كثيرة ستطرح، هل يمكن اعتبار أن شركة توتال الفرنسية ستعمل على التنقيب عن النفط في البلوك رقم 9 قبل الوصول إلى تفاهم سياسي كبير؟ هذا أمر شبه مستحيل. الخطوات الفرنسية ستكون تصعيدية. وهذا التصعيد سيكون شكلاً جديداً من البقاء الفرنسي في لبنان والاستمرار في مبادرات متعددة، لأن فرنسا لم تأت لترحل بسبب خلاف على تشكيلة حكومية. الغاز والنفط دُفنا مؤقتاً في لبنان، كما حصل مع البلوك رقم 4 قبل أشهر. ولا يمكن الحديث عن اتفاقات وحلول قبل الوصول إلى تسوية سياسية كبرى.

"العهد" المنتهي

الخاسر الأكبر مما جرى هو عهد الرئيس ميشال عون، الذي ظهر بأنه لا يشكل ولا يؤلف ولا يشارك بقوة. بينما كان القرار محصوراً بين رؤساء الحكومة السابقين والثنائي الشيعي. كان عون في مرتبة بالغة الصعوبة، فويله حزب الله والتحالف معه، وويله المبادرة الفرنسية والعلاقات الدولية، التي ستشكل آخر بارقة أمل لإنقاذ العهد، وويله أي عقوبات ستفرض على جبران باسيل. ما جرى سيضغط على عون أكثر، وسيثبت أن العهد انتهى. إلا إذا ما قرر عون اتخاذ خطوة سياسية تمثل انقلاباً وتحولاً استراتيجياً في مواقفه. لم تتشكل الحكومة لئلا تثبت وزارة المال للطائفة الشيعية، لأن ذلك كان سيتحول إلى تثبيت مشابه لتثبيت معادلة الجيش والشعب المقاومة. ولكن حتماً بحال بقيت الظروف على حالها سيتمسك الحزب بما انتزعه في مفاوضات تشكيل الحكومة قبل الاعتذار، بالحصول على وزارة المال. خطوة التنازل من قبل سعد الحريري، على الرغم من خطورتها، خدمته، بما أن الحكومة لم تتشكل. ظهر وفياً للمبادرة الفرنسية، ولصديقه ماكرون، ولم يكن في صورة المعطّل للحكومة والمبادرة الفرنسية. بتنازله أحرج الحزب مع الفرنسيين. أصبح لبنان منكشفاً تماماً في مواجهة أي ضغوط سياسية أو عقوبات ستأتي، وإذا ما كان حزب الله قادراً على تحمّل العقوبات وعدم السؤال عنها، إلا أن حلفاءه لن يتمكنوا من التحمل، وسيعملون على مراجعة حساباتهم الخاطئة، خصوصاً أنهم لن يجدوا من يحميهم من تلك العقوبات. ومن كان يراهن على دور فرنسي في هذا المجال، سيصاب بالخيبة. وهم سيكونون بلا مال ولا أب ولا جمال على ما يقول نجيب محفوظ في روايته بداية ونهاية.

لبنان دخل دوامة النار.

 

لما لم تسمح إيران بتشكيل حكومة في لبنان ؟

 عبد الجليل السعيد/صوت بيروت انترناشيونال/26 أيلول/2020

مع أن المبادرة – التي يسمونها فرنسية والكثيرون يرونها صفقة حول لبنان بين باريس وطهران – أخذت في بدايتها زخماً إعلامياً ، ترك إنطباعاً عند البعض للوهلة الأولى أن تسهيل عملية التأليف مسألة وقت فقط ، إلا أن رياح ميلشيا حزب الله جرت بما لاتشتهيه سفن سعد الحريري وميشال عون

وتبين للجميع أن الرئيس الفرنسي ماكرون غامر حين وافق على إستقبال ممثل ميلشيا حزب الله محمد رعد في قصر الصنوبر ببيروت ، معلياً من مبدأ فرنسا القائم على الفصل بين حزب الله سياسياً وحزب الله عسكرياً ، وهو مفهوم خاطىء بعد تصنيف العديد من الدول لحزب الله كمنظمة إرهابية

ولم تمنح إيران عملائها في لبنان الإذن بالإسهام في تشكيل حكومة مصطفى الأديب ، ليس فقط نتيجة عدم السماح بتسمية وزير المال من قبل حزب الله ، بل لأن نظام الملالي ينتظر أن ينجلي غبار الإنتخابات الرئاسية في واشنطن بشهر نوفمبر ، ويراهن الملالي على فوز جو بايدن الديمقراطي كي ينال جائزة ترضية إيرانية في لبنان. وهنا لن نذكر نبيه بري وحركته أمل ، لأنه ولأنهم مجرد تابعين لحسن نصر الله زعيم الإرهاب في لبنان والمنطقة ، وقرارهم لايعبر عن المكون الشيعي في لبنان ، بل عن جملة مصالح ضيقة وحتى شخصية وتوسعية تريدها طهران في لبنان. وبما أن ميشال عون بشر اللبنانيين والعالم بالذهاب إلى جهنم إذا تم تعطيل تشكيل الحكومة في لبنان ، فإن سيناريوهات جهنم التي عكف عون على كتابتها أيضاً ، جعلته ممتنعاً عن قبول نسخة من حكومة لبنانية إقترحها الأديب ، فعون يخاف وحزب الله يخيف وهذه هي المعادلة السابقة والصادقة لواقع جنرال جلبه حزب الله ووضعها رئيساً في بعبدا> وبالعودة إلى الصفقة الفرنسية الإيرانية التي فشلت في لبنان ، نجد سعد الحريري ومن معه أكثر الخاسرين ، كون الخطاب العوني الإعلامي شرع بتحميل الحريري ونادي رؤوساء الحكومات السابقين مسؤولية الفشل في التأليف على الرغم من تنازلات سعد الحريري التي لاتنتهي ويرفضها الشارع اللبناني والسني منه تحديداً .والسؤال الذي يقول : ماذا بعد ؟ جوابه واضح في بيان بهاء الدين الحريري ، فالرجل منذ بداية الإعلان عن صفقة ماكرون وخامنئي في لبنان ، تحدث عن فشلها وعدم قدرة الرعاة على تحقيق أي إختراق في لبنان من خلالها ، كون بهاء الحريري يركز على أساس المشكلة في لبنان وليس تفاصليها. فمشاكل لبنان سببها سلاح غير شرعي بيد حزب الله ، وإحتلال كامل لمؤسسات البلد ، ولن تجدي في لبنان مسكنات الألم الفرنسية الممزوجة بسم إيران الذي يفتك في جسد الدولة اللبنانية ، ويزيد الذين بلة في المشهد السياسي ظن البعض بأن تلك الصفقة قادرة على البقاء وقد ولدت ميتة منذ اليوم الأول .

 

اعتذار مصطفى أديب... وخيار جهنّم

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الأحد 27 أيلول 2020

ليس صحيحاً أنّه لم يكن أمام لبنان غير خيار جهنّم. كان هناك خيار التزام الدستور بدل الاحتكام إلى لغة السلاح التي يعتمدها "حزب الله" بديلاً من القوانين المعمول بها والدستور نفسه. هناك أيضاً خيار الاستراتيجية الدفاعية في ظلّ حكومة جديدة وفق مواصفات معيّنة وضعتها فرنسا.

أيّ خروج عن هذه المواصفات مجازفة. ليس قرار مصطفى أديب بالاعتذار عن عدم تشكيل حكومة جديدة بمواصفات عصرية سوى خيار في غاية السوء بعدما اعتمد رئيس الجمهورية ميشال عون فرض خيار "رايحين على  جهنّم". يظلّ "خيار جهنّم" نتيجة طبيعية لوصول لبنان إلى ما وصل إليه. وصل لبنان إلى ما وصل إليه في ظلّ هذا العهد الجهنّمي الذي ارتضى سيّده أن يكون "عهد "حزب الله" بسبب رفض رئيس الجمهورية المنتخب في 31 تشرين الأوّل – أكتوبر 2016 لعب دور بيضة القبان بين الأفرقاء اللبنانيين. انحاز ميشال عون إلى سلاح "حزب الله". هذا ما التقطه العالم وهذا ما التقطته المملكة العربية السعودية التي قالت كلاماً واضحاً عن "حزب الله" بلسان الملك سلمان بن عبد العزيز. وهذا ما لم تلتقطه فرنسا التي تحاول إنقاذ مبادرتها عبر طرح قدّمه رئيس الوزراء السابق سعد الحريري يتعلّق بالقبول بأن يكون وزير المال في حكومة مصطفى أديب "شيعياً" وأنّ ضمن شروط معيّنة. مثل هذا الطرح مرفوض من الشارع السنّي ومن معظم اللبنانيين، لكنّ فرنسا تبدو مصمّمة على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مبادرة رئيسها ايمانويل ماكرون الذي بات نجاحه في لبنان بمثابة تحدّ ذي طابع شخصي. ما الذي ستفعله الآن في ضوء فشل مبادرتها اللبنانية؟ هل لديها خيار آخر غير ترك لبنان لمصيره بعدما تبيّن أنّ البلد تحت الهيمنة الكاملة لـ"حزب الله"؟

تبيّن أنّ رئيس الدولة في لبنان يعيش في عالم خاص به لا علاقة له بالواقع. ما ينطبق عليه ينطبق أيضاً على معظم السياسيين اللبنانيين الذين يرفضون أخذ العلم بما هو على المحكّ في لبنان الذي يهدده "خطر الزوال" على حدّ تعبير وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان

كان خيار "حزب الله" المتعلّق بالإصرار على أن يكون ميشال عون رئيساً للجمهورية أكثر من موفّق. موفق بالنسبة إليه وإلى ايران طبعاً وليس بالنسبة إلى لبنان واللبنانيين. كان يستأهل الخيار صبر "حزب الله" مدّة سنتين ونصف سنة اغلق خلالها مجلس النوّاب كي يفرض ميشال عون رئيساً للجمهورية. لم يخيّب الرجل آمال الحزب في أيّ لحظة منذ دخوله قصر بعبدا... حتّى عندما يتحدّث الآن عن مداورة في الوزارات  السيادية معترضاً بطريقة غير مباشرة على طرح "الثنائي الشيعي". إنّه اعتراض شكلي لا قيمة له.

صار البلد في الحضيض إلى درجة لم يعد ميشال عون يجد ما يشدّ به العصب المسيحي، أو هكذا يعتقد، سوى الكلام السمج عن اللاجئين السوريين في لبنان. يتناسى أنّ حليفه "حزب الله" ساهم في تهجير السوريين من سوريا حيث يشنّ نظام اقلّوي، على رأسه بشّار الأسد، حرباً على شعبه!

تبيّن أنّ رئيس الدولة في لبنان يعيش في عالم خاص به لا علاقة له  بالواقع. ما ينطبق عليه ينطبق أيضاً على معظم السياسيين اللبنانيين الذين يرفضون أخذ العلم بما هو على المحكّ في لبنان الذي يهدده "خطر الزوال" على حدّ تعبير وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

لنضع جانبا الكلام عن جهنّم وطمأنة ميشال عون اللبنانيين إلى مصيرهم. في كلام رئيس الجمهورية ما هو اسوأ بكثير من ذلك. هناك سوء فهم  لطبيعة المبادرة الفرنسية التي حملها الرئيس ماكرون في زيارتيه لبيروت. هناك نسف للمبادرة. وهذا ما حصل بالفعل.

يظهر أنّ الدور الوحيد الذي يستطيع ميشال عون لعبه هو دور توفير الغطاء المسيحي لسلاح "حزب الله"، وهو سلاح مذهبي قبل أيّ شيء. يسعى هذا السلاح في الوقت الحاضر إلى فرض أن يكون وزير المال "شيعيا" في أيّ حكومة لبنانية. وهذا مخالف للدستور بشكل صارخ. بكلام أوضح يسعى "الثنائي الشيعي"، حيث الكلمة الأخيرة لـ"حزب الله" أي لإيران، إلى تأكيد أنّ السلاح المذهبي اقوى من الدستور اللبناني، بل هو الدستور.

ينتمي ميشال عون للأسف الشديد إلى الماضي البعيد. تحركه الأحقاد المتراكمة لديه ولدى المحيطين به على أيّ شخص ناجح، بغض النظر عمّا إذا كان مسيحياً ام لا... وعلى كلّ ما هو مرتبط بأهل السنّة والدروز في لبنان. يرفض أخذ العلم بما حلّ بلبنان في السنة 2020

المخيف أنّ لبنان في ذكرى مرور قرن على قيامه يعيش في ظلّ رئيس للجمهورية لا يدري معنى هيمنة "حزب الله"، أي إيران، على القرار اللبناني وعلى البلد كلّه ولا يدرك معنى انهيار النظام المصرفي ولا معنى كارثة تفجير ميناء بيروت. غياب مثل هذا الوعي ليس مستغرباً من طرف لم يستوعب معنى مشاركته "حزب الله" في الاعتصام وسط بيروت في نهاية العام 2006  بغية المباشرة في تدمير الحركة الاقتصادية في العاصمة، في مرحلة ما بعد اغتيال رفيق الحريري ورفاقه. لا يعي ميشال عون معنى إغراق المبادرة الفرنسية في متاهات السياسات اللبنانية في وقت ليس مسموحاً فيه الرهان على الوقت. لم يكن مسموحاً سوى الرهان على المبادرة الفرنسية التي سعت أصلاً إلى انقاذ ما يمكن إنقاذه عبر حكومة مصغرة لا تضمّ سوى اختصاصيين، حكومة لا علاقة لها بحسابات "الثنائي الشيعي" أو "التيّار الوطني الحر". حسابات "الثنائي" مرتبطة بمرحلة ما قبل كارثة تفجير الميناء يوم الرابع من آب - اغسطس 2020. في الواقع، إنّها حسابات مرتبطة بالقدرة، عن طريق السلاح وفائض القوّة، على الاتيان بشخص مثل حسّان دياب إلى موقع رئيس الوزراء. هل الإتيان بـ"شيعي" يشغل موقع وزير المال، بمثابة تعويض لحزب الله عن فشله في تكرار الإتيان برئيس لجلس الوزراء من طينة حسّان دياب؟

ينتمي ميشال عون للأسف الشديد إلى الماضي البعيد. تحركه الأحقاد المتراكمة لديه ولدى المحيطين به على أيّ شخص ناجح، بغض النظر عمّا إذا كان مسيحياً ام لا... وعلى كلّ ما هو مرتبط بأهل السنّة والدروز في لبنان. يرفض أخذ العلم بما حلّ بلبنان في السنة 2020.

إنّه بالفعل رئيس جهنّمي لم يستوعب منذ البداية ما سيترتب على وثيقة مار مخايل التي وقعها مع حسن نصرالله في شباط - فبراير 2006. لم يدرك خصوصاً الثمن الذي سيدفعه المسيحيون بعدما صارت مهمتهم محصورة بتغطية سلاح "حزب الله" وبعدما صارت إيران تقرّر من هو رئيس الجمهورية المسيحي. كان اختيار ميشال عون، ليكون رئيساً، موفقاً إلى أبعد حدود بالنسبة إلى إيران، لكنه كان كارثة على لبنان. لا يمكن لعهد جهنّمي سوى أخذ اللبنانين، ومعهم بلدهم، الى جهنّم، علماً أنّه كانت هناك خيارات أخرى متوافرة للبلد!

 

الحريري... ذاك المعتاد تجرّعَ السمّ المجاني

 نقولا ناصيف/الأخبار/السبت 26 أيلول 2020

ليس في لبنان مرّة أخيرة، بل مرّة أولى. ما إن تكون، تصبح محتملة إن لم تصر دائمة. المرّة الأخيرة تعني الاستثناء، والاستثناء هنا دوام وثبات. كثيرة السوابق أمست بمرور الوقت حلاً أو مخرجاً لمشكلة - كما فعل الرئيس سعد الحريري - أو عرفاً أقرب إلى أخطبوط

يتذكّر اللبنانيّون عن الأمس القريب عبارة مرّة أخيرة أو مرّة واحدة أو استثنائياً التي راحت تتكرّر، وكانت تقال اعترافاً بأنها مخلّة بالأصول والقوانين، لكنها تراعي الأمر الواقع. عندما مدّد مجلس النواب في 19 تشرين الأول 1995 ولاية الرئيس الياس الهراوي قيل إنها «لمرّة واحدة استثنائياً». تكرّرت السابقة في 3 أيلول 2004 بالصيغة نفسها «لمرّة أخيرة استثنائياً» عند التمديد أيضاً لولاية الرئيس إميل لحود. قبل ذلك، قانون الانتخاب عام 1992، عندما استثنى مجلس النواب في 16 تموز 1992 محافظة جبل لبنان من دمج الدوائر الانتخابية كما حصل في المحافظات الأخرى، فأخرج لمرّة واحدة وأخيرة أقضيته الستّة من الدمج كرمى من دمشق لوليد جنبلاط بذريعة تفادي ذوبان الأقليّة الدرزية في الأكثرية المسيحية في المحافظة تلك. عاود مجلس النواب في 27 حزيران 1996 الأمر نفسه مع قانون الانتخاب الجديد بالاستثناء نفسه. مذذاك صارت قوانين الانتخاب تشبه المرّة الأخيرة السابقة، بأن قُسّمت الدوائر في الاستحقاقات التالية على صورة جبل لبنان. أطرف مرّة أخيرة وأبلَغها، لكن بمفعول معاكس، وقد لا يتذكّرها كثيرون، وقد تكون الأولى، تعود الى 17 أيلول 1952، عشيّة استقالة الرئيس بشارة الخوري. دعا معارضوه المسيحيون والمسلمون الى تنحّيه، وأصدروا بياناً بذلك وتقدّموا بعريضة الى رئيس المجلس أحمد الأسعد. من بين هؤلاء كمال جنبلاط الذي اقترح في اجتماع المعارضة إضافة فقرة الى البيان، نصّت على أن «منصب رئاسة الجمهورية في لبنان هو للموارنة هذه المرّة». بيد أن شائعات رافقت البيان حملت الزعماء المسلمين على إصدار آخر وقّعه سعدي المنلا وعبد الله اليافي وصائب سلام وسامي الصلح ورشيد كرامي قال «إننا كنواب مستقلّين لم نفكر قطعاً في إسناد رئاسة الجمهورية الى غير ماروني». تزامن وبيان ثان وقّعه مجدّداً كمال جنبلاط، لكن متراجعاً، أصدرته «الجبهة الاشتراكية الوطنية» المعارضة قائلا إنّها وحلفاءها «لم تفكر قطّ في انتخاب غير ماروني لرئاسة الجمهورية، ولديها من حلفائها الضمانات التي تؤمن هذه النتيجة». أبرز الموقّعين، الى جنبلاط، كان ريمون إده وكميل شمعون وغسان تويني وبيار إده وتقيّ الدين الصلح وحميد فرنجية وعادل عسيران وأنور الخطيب. رمى الإيضاحان الى دحض الاعتقاد أن المعارضة إسلامية تناوئ الرئيس الماروني.

قد لا يكون الرئيس سعد الحريري، القليل الشغف بالقراءة، قد مرّ على هذه الوقائع القريبة والبعيدة، أو أعلموه بها، فتفادى ما فعل. تحقّق على الأقل، على أيامه، من أن المرّة الوحيدة أو الأخيرة هي المرّة الدائمة. أقرب صورة لها هي اتفاق الدوحة عام 2008، عندما حدّد معايير تفادي الفتنة السنّية - الشيعية على أثر 7 أيار، برسمه مواصفات حكومات الوحدة الوطنية، وأحجام القوى فيها، وفيتواتها الصارمة غير القابلة للتذليل، ونصابَي الغالبية والأقلية، والثلث المعطل، وحصة رئيس الجمهورية. يوم أُعلِن، قيل إن اتفاق الدوحة لمرّة واحدة هي لتجاوز ما حدث في بيروت وشوارعها وابتلاع تداعيات الفتنة. في ظلّه توالت كل حكومات الوحدة الوطنية التالية الست حتى حكومة الرئيس حسان دياب. خمس منها طبّق المواصفات تلك كاملة، من بينها ثلاث حكومات للحريري، وواحدة لكل من الرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام. ثلاث من الخمس أعطت حقيبة المالية الى حركة أمل للمرة الأولى منذ عام 1992، والحكومات الخمس هذه تحت مظلة الحريري بالذات. اتفاق الدوحة نفسه النافذ حتى الآن بالقليل المتبقي منه، بعد زوال - وإن مرحلياً - حكومة الوحدة الوطنية، يُعوّل عليه الثنائي الشيعي عندما يصرّ على أنه هو الذي يسمّي وزراءه ويختار حقائبه، وإن لم تكن حقيبة الماليّة في عِداد هذا المعوَّل عليه في الاتفاق الذي لم يأتِ على ذكرها.

في بيان 22 أيلول للحريري قائلاً إنه سيساعد الرئيس المكلّف مصطفى أديب على حلّ مشكلة حقيبة المالية بتخلّيه هو عنها وإعطائها الى شيعي «لمرّة واحدة ولا يشكّل ذلك عُرفاً»، شرط أن تأتي تسمية الوزير من أديب بالذات، ثبّت الحقيبة في المكان غير المثبَّت لها حتى الآن على الأقل. الأكثر شقاء فيه أنه يمنح ما لا يملك، ويظهر أنه يعطي الفريق الذي لا يحتاج إليه كي يحصل على ما يريده، ويوصد باب المناقشة في مشكلة بسيطة اسمها حقيبة وزارية تشبه سواها جعلها الثنائي الشيعي عنوان كيانه السياسي ومصيره.

الأصح في ما أدى الى بيان 22 أيلول، أن الثنائي الشيعي انتزع الحقيبة ولم تُعطَ إليه، ما دام لا حكومة من دونه. ولأنّه لا يزال يصرّ على أنه هو الذي يسمّي وزيرها ووزراءه الآخرين، فإن التفاوض كأنه في اليوم الأول، والمشكلة تكمن في الكل لا في الجزء. لم تعدُ «هبة» الحريري سوى تجرّع جديد، مجاني، للسمّ بات بلا طائل اعتاده في الأصل.

ليس الأول إذا كان لا بدّ من التذكير بسُمّ إسقاط حكومته عام 2011، ثم سُمّ إسقاطه الشهر نفسه كانون الثاني عامذاك في الاستشارات النيابية الملزمة أمام الرئيس نجيب ميقاتي، ثم سُمّ ترشيحه الرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية في تشرين الأول 2016 النادم عليه الآن، ثم السُمّ الذي أسقاه إيّاه حليفه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بالتخلّي عنه بعد استقالته في تشرين الأول 2019، انتهاءً بُسمّ ترشيح سواه الذي هو الرئيس المكلف الحالي. بل لعلّ الأكثر إثارة للغرابة، رغم ما قاله الحريري عن «المرّة الأخيرة»، أنه لا يُتقن إلا المرّة الأولى. كل ما يفعله - وإن تكرّر - يكون كأنه المرّة الأولى.

لوزير الماليّة صوت واحد كسواه، ليس سوبر وزير، ولا يوقّع كلّ المراسيم

سواء نوقشت الحقيبة في محاضر اتفاق الطائف أو لم تناقش، أو بُتّت أو لم تُبتّ، ليس للمحاضر تلك أيّ قيمة قانونية ما لم يصر الى دسترتها. وهو ما حصل عند إدماج الإصلاحات السياسية في الاتفاق في متن الدستور في 21 آب 1990، فأضحت ملزمة للسلطات كلها. لم تصر مقدّمة الاتفاق دستورية إلا عندما أُدمجت في الدستور نفسه وباتت مقدّمته. في المقابل، لا يصحّ مقاربة محاضر المداولات تلك على أنها تمثّل روح المشترع سوى في حال واحدة، هي الخلاف على تطبيق مادة منصوص عليها في الدستور، فتستعاد محاضر المناقشات للتحقّق من صواب تطبيقها. الأمر الذي لا يجعل، في الحال التي يمثّلها الخلاف على شيعية حقيبة المالية أو عدم شيعيّتها، محاضر اتفاق الطائف تمثّل روح المشترع كون لا مادة دستورية ترعى الحال هذه. بذلك لا مغزى لاستعادة ما قيل أو لم يقل حينذاك.

لوزير المالية كسائر الوزراء في الحكومة صوت واحد، لا يجعله مرجّحاً، ومقعد واحد، ولا يسعه إلا أن يرفع إصبعاً واحدة. موقعه لا يمكّنه من أن يكون سوبر وزير كي يتقدّم على سواه، وليس حتماً الأول بين متساوين. لا يوقّع بالضرورة على كل المراسيم التي يمهرها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. هو ليس سوى وزير مختص كالآخرين، يوقّعون عندما يتناول المرسوم ما يدخل في اختصاص حقائبهم أيّاً بلغ عددهم. قد يكون أكثر الوزراء الذين يوقّعون، لكن ليس كل المراسيم، بل تلك التي تترتّب عليها أعباء مالية.

تنص المادة 54 على المسؤولية الدستورية للوزير المختص، وكل وزير مختص وكلّهم متساوون كأسنان المشط، للتوقيع. مذ وُضع الدستور اللبناني في 23 أيار 1926 حتى اتفاق الطائف عام 1989، لم يطرأ تعديل على جوهر ما تنصّ عليه المادة 54، وهو اقتران توقيع الوزير المختص أو الوزراء المختصين مع توقيع رئيس الجمهورية. التعديل الوحيد أن دستور 1926 لم يرعَ توقيع رئيس الحكومة المراسيم إلى أن عدّلها اتفاق الطائف.

 

اعتذار أديب: لماذا قتل الثنائي الشيعي المبادرة الفرنسية؟

حازم الأمين/موقع درج/26 أيلول/2020

حزب الله سيواصل ادعاءه بأنه بريء من هذه السلطة، وهذا لن يفيد، ذاك أنه أقدم على نحو سافر ومن دون أي قناع على قتل المبادرة الفرنسية أمام أنظار كل اللبنانيين.

لماذا فعلها حزب الله؟  لماذا قرر أن لا حكومة في لبنان على رغم الكارثة التي وقعت والكارثة الوشيكة؟  في البداية استحضرَ قصة وزارة المالية بوصفها عقبة يجب تذليلها، وأن الطائفة الشيعية لن تقبل بحكومة من دون أن تكون لها حقيبة المالية، وكان هذا مؤشراً إلى أن ثمة قطبة مخفية وراء هذا الإصرار، ذاك أن أكثر من خمسة وزراء مالية من غير الشيعة تعاقبوا على هذه الوزارة من دون بروز هذه العقبة.  لا بأس، قال سعد الحريري، لتكن الحقيبة لشيعي، لكن حزب الله قرر أنه هو من سيسمي هذا الوزير! كل القوى السياسية لن تشارك في تسمية الوزراء باستثناء حزب الله!

هذه المعادلة لم تكن تعني سوى أن الحزب يريد أن يطيح بالمبادرة الفرنسية. لكن لماذا؟ لا سيما وأن ما ينتظر اللبنانيين بعدها سيكون عملية تخصيب كبرى للكارثة التي يعيشونها.

الجواب الوحيد حتى الآن هو أن الحزب يفضل أن ينتظر نتائج الانتخابات الأميركية قبل أن يشكل حكومة لبنانية. يريد أن يُعزز شروط المفاوضة على ملفات إقليمية وداخلية عبر مراهنته على وصول إدارة أميركية أخرى. لكن هل بمستطاع لبنان أن ينتظر؟

 القرار اتخذ بتعطيل المبادرة الفرنسية، ووضع لبنان في وضع انتظاري ريثما تجري الانتخابات الأميركية. في هذا الوقت ستنفذُ احتياطات مصرف لبنان وسيرتفع الدعم عن المواد الغذائية والأدوية والبنزين. وسنعيش في ظل حكومة تصريف أعمال عاجزة عن التصدي لأي مشكلة، ولا يمكن محاسبتها على أي شيء.

لو كان بمستطاعه لما استعجل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الحل في المرحلة التي تسبق الانتخابات الأميركية. فنحن في لبنان نواصل السقوط، وهذا السقوط سيصبح أسرع في الساعات والأيام المقبلة. حزب الله ليس حساساً حيال هذا السقوط، ولبنان بالنسبة إليه مجرد ساحة اختبارات. جوع اللبنانيين ليس جزءاً من همومه، واستباق الكارثة له أثمان ليس مستعداً لدفعها. اعتذار مصطفى أديب هو الجواب اللبناني الرسمي على المبادرة الفرنسية. لا أحد في لبنان يمكنه أن يقرر هذا الاعتذار إلا حزب الله. سيناريو الاعتذار كان شديد الوضوح. نريد وزارة المالية للطائفة، وعندما أعطيت لها جاء الرد أننا نريدها للحزب، والأرجح أنها فيما لو أعطيت لشخصية يقبلها الحزب كانت الشروط قد انتقلت إلى باقي حقائب الطائفة. اذاً، القرار اتخذ بتعطيل المبادرة الفرنسية، ووضع لبنان في وضع انتظاري ريثما تجري الانتخابات الأميركية. في هذا الوقت ستنفذُ احتياطات مصرف لبنان وسيرتفع الدعم عن المواد الغذائية والأدوية والبنزين. وسنعيش في ظل حكومة تصريف أعمال عاجزة عن التصدي لأي مشكلة، ولا يمكن محاسبتها على أي شيء. حزب الله سيواصل ادعاءه بأنه بريء من هذه السلطة، وهذا لن يفيد، ذاك أنه أقدم على نحو سافر ومن دون أي قناع على قتل المبادرة الفرنسية أمام أنظار كل اللبنانيين.

اليوم ثمة مواجهة معلنة بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية. نحن جنود حزب الله في هذه المواجهة، ولا تملك الإدارة الأميركية من الحكمة ما يجنبنا هذا التعريف. الوقت الذي يفصلنا عن الانتخابات سيكون فرصة لهذه الإدارة للاقتصاص من حزب الله، أي من لبنان الذي أمسك الحزب كل خيوط السلطة فيه. وفي هذا الوقت سيتولى إفلاس الدولة تزخيم الحملة الأميركية، فيما لن نجد في أوروبا من يصد العقاب عنا.  لكن حزب الله لا يملك المخاوف التي نملكها. حساباته تأتي من خارجنا، وان لا يذهب أولادنا إلى المدارس أو لا يتمكن عجائزنا من شراء الأدوية، فهذا ليس شأنه، ولم يكن يوماً شأنه. فهو قد يقدم تنازلاً لإسرائيل في مفاوضات ترسيم الحدود قد تعفي إيران من مزيد من العقوبات، لكن هذا التنازل لن يعفي اللبنانيين من الكارثة المحدقة بهم، أو قد يرى أن تعطيل المبادرة الفرنسية ضروري بالنسبة لطهران وموسكو، وإن كان كارثياً بالنسبة للبنان. قد يكون أي تفسير لأسباب إقدام حزب الله على قتل المبادرة الفرنسية موضع خلاف، لكن ما ليس موضع خلاف هو أنه قتلها.  

 

ما الذي ينتظر شرق المتوسط؟

فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

تجري، في العقد الأخير المنصرم، أحداث عاصفة في شرق البحر المتوسط، وتضاف صراعات وخطوط صدع جديدة إلى الصراعات والخطوط القديمة، ويزداد انجرار القوى الفاعلة الخارجية إلى المنافسات التي تجري بين القوى الفاعلة الإقليمية، حيث اشتدت هذه المنافسات في الفترة الأخيرة بالتوازي مع اكتشاف حقول جديدة للغاز الطبيعي في البحر. النزاعات المسلحة داخل دول المنطقة، ورغم كل المحاولات لإنهاء العنف، باتت أمراً اعتياديا وشائعاً. حدة المواجهة بين القوى الإقليمية وصلت إلى مستوى عالٍ لدرجة أنه أصبحت تناقش إمكانية نشوب صراع عسكري بين الدولتين العضوين في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، اليونان وتركيا، ناهيك عن سيناريو استخدام العقوبات داخل كتلة الحلفاء (مع أنه لا يزال هناك أساس لافتراض أن هذا لن يحدث). دور روسيا في الأحداث الجارية هنا، بات أكثر وضوحاً في مجالات عدة مثل الدبلوماسية والأمن والاقتصاد، وبالدرجة الأولى الطاقة. موسكو تروج بقوة لصيغتها المألوفة المتمثلة في «الصداقة مع الجميع»، وتقدم بشكل متزايد للاعبين الإقليميين خدمات الوساطة التي تميزت فيها، وباتت في الفترة الأخيرة تستعرض بعض الأحيان قوتها أمام منافسيها العالميين. في هذا السياق، يكفي ذكر التدريبات الأكبر من نوعها في التنسيق والعمل المشترك بين تشكيلات الأسطول البحري العسكري الروسي وقواتها الجوفضائية، والتي جرت في الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر (أيلول) لأول مرة في تاريخ روسيا الحديثة. على وجه الخصوص، شاركت فيها 28 سفينة، بما في ذلك غواصتان، بالإضافة إلى 34 طائرة، وتم إطلاق الصواريخ، بما فيها إلى مناطق البحر البعيدة، وتم خلال هذه التدريبات تنفيذ عمليات إنزال للقوات على ساحل غير مجهز.

أود الإشارة هنا إلى أن موسكو قلقة بشأن الاتفاقية غير المحدودة زمنياً حول التعاون الدفاعي المتبادل التي وقعها مؤخراً وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، والتي بموجبها سيتم توسيع القاعدة العسكرية الأميركية الحالية في جزيرة كريت وسيتم إنشاء ثلاث قواعد جديدة في الجزء القاري. يعتقد المحللون العسكريون الروس أن اليونان، بمحاولتها استخدام الأميركيين في صراعها مع تركيا، ستصبح عن غير قصد بيدقاً في اللعبة ضد موسكو، ولن تتلقى شيئا من الولايات المتحدة عندما تحل الأخيرة مشاكلها مع تركيا.

إذا تحدثنا عن الوساطة، فإن ما يلفت الانتباه هنا الزيارة الأخيرة الحافلة بالأحداث لوزير الخارجية سيرغي لافروف إلى قبرص، التي أعطت دفعة قوية للتعاون الروسي - القبرصي، حيث عرض خلالها الوزير الروسي خدمات موسكو في حل النزاع القبرصي - التركي، في حال وافق الجانبان على ذلك. إن نمو الثقة بين موسكو وأنقرة والتطور التدريجي للتعاون الروسي - التركي يمكن أن يجعل هذه الفكرة قابلة للتحقيق. وفقاً لبعض المعلومات، لقد لعبت موسكو بالفعل دوراً في تحسين العلاقات بين تركيا ومصر، حيث تشارك بنشاط في العلاقات التجارية والاقتصادية مع هاتين الدولتين. لقد أشار لافروف إلى أن تعميق التعاون الروسي - التركي لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على الحوار مع نيقوسيا، وأكد أن العلاقات بين روسيا وقبرص تتسم حالياً بطابع الصداقة والثقة. وقبرص أعربت عن تقديرها الكبير لنتائج زيارة لافروف ومنحته خلالها أعلى وسام. عدد قليل فقط من الحاقدين قالوا إن روسيا لن تقف أبداً لصالح الدفاع عن مصالح قبرص على حساب علاقاتها مع تركيا، التي لها وزن أكبر بالنسبة لروسيا.

لا تنوي تركيا، رغم الضغوط من جهات مختلفة، التخلي عن خططها لتطوير منطقة شرق المتوسط المتنازع عليها مع اليونان وقبرص، وستواصل حفر الآبار وستكون مستعدة لاتخاذ خطوات حاسمة لـ«الدفاع عن حقوقها»، كما تقول، لا سيما مع الأخذ بالحسبان الرأي العام لسكانها. لكنها في الوقت نفسه، تتخذ خطوات تصالحية. لقد فوجئ العديد من المحللين الروس برد الفعل السلبي للمعارضة البرلمانية التركية على قرار قيادة البلاد بسحب سفينة الأبحاث «أوروتش ريس» من المنطقة المتنازع عليها، وإعادتها إلى مياهها الإقليمية بعد أن كان قد تم إرسالها في 10 أغسطس (آب) إلى تلك المنطقة برفقة سفن حربية. شكك بعض المحللين الروس في جدية الجوهر «التصالحي» لهذه الخطوة من قبل إردوغان، معتبرين أنها مجرد بادرة تكتيكية (خاصة أن السفينة الراسية في أنطاليا، وفقاً لما أعلنته تركيا، فقط لتجديد الإمدادات) موجهة ليس فقط إلى اليونان، لكن إلى الاتحاد الأوروبي أيضاً قبل قمته في 24 - 25 سبتمبر (أيلول). على أي حال، أين الخطأ في خطوات تركيا لتهدئة الصراع، خاصة أن هناك حديثا جادا في أوروبا حول إمكانية فرض عقوبات على أنقرة؟ إذ أن مناورة إردوغان محاولة مهمة للجميع لتقليل التوتر الخطير على مصالح البلاد في العلاقات مع عضو مثلها في الناتو هو اليونان. خطورة هذا التوتر بدأت تثير قلقا خاصا خلال مناورات الدبابات التي أجراها الجيش اليوناني في حقل التدريب «كسانثي» قرب الحدود مع تركيا، وكانت قد شاركت فيها دبابات أميركية. من ناحية، ينتقد المعارضون إردوغان، وإن لم يكن بشكل نشط، بسبب القعقعة بالأسلحة وغياب الحوار مع دول المنطقة، ومن ناحية أخرى بسبب التنازلات غير المبررة لليونانيين. لكن رد الفعل الإيجابي المتواضع على سحب السفينة في دول الاتحاد الأوروبي وفي اليونان يشير إلى أن تحرك إردوغان يصل إلى هدفه.

في محاولة لحث بروكسل على اتخاذ إجراءات صارمة ضد إردوغان من أجل إجباره على تقديم تنازلات، عرقلت قبرص، قبل زيارة لافروف، محاولة الاتحاد الأوروبي تبني عقوبات ضد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو وعدد من كبار المسؤولين في بيلاروس، مطالبة بفرض عقوبات على تركيا. ومع ذلك، وفقاً لمعظم المحللين، فإن فرص موافقة الاتحاد الأوروبي على عقوبات ضد أنقرة ضئيلة نوعاً ما. وتبقى فرنسا الخصم الأقوى لإردوغان في أوروبا، بالإضافة إلى اليونان وقبرص، التي أعلنت على لسان رئيسها إيمانويل ماكرون أن تركيا «لم تعد شريكاً» لدول الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط وتطالب إردوغان بـ«توضيح نواياه» قبل حصول اتصال هاتفي بينهما. أما أقوى داعم لـ«الخط الناعم» تجاه أنقرة في أوروبا فهي ألمانيا، حيث تقطنها جالية تركية ضخمة ومؤثرة، ومن بين أعضائها العديد من المؤيدين لمسار الرئيس التركي وحزبه.

دبلوماسية الغاز أداة مهمة للعمل الروسي في المنطقة. إنه عنصر مهم في التفاعل الروسي - التركي المعقد في ليبيا. روسيا وتركيا مهتمتان بتخفيف التناقضات بينهما، عن طريق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف الليبية المتصارعة، ويمكننا أن نتوقع بثقة أن موسكو وأنقرة ستتخذان في المستقبل القريب خطوات جادة لتطبيع الوضع في ليبيا، ووفقاً لبعض المعلومات، بالفعل يعملان بشكل بناء للغاية في هذا الاتجاه. هنا يمكن أن تكون تجربة التعاون المكتسبة في سوريا، بما في ذلك تسيير الدوريات المشتركة، مفيدة للغاية بالنسبة لهما. في حال أثمرت جهود موسكو وأنقرة، فإنهما سيعززان مواقفهما في ليبيا. كما أخبرني أحد السياسيين الأتراك الذي رغب في عدم الكشف عن هويته، فإنه من الأنسب لتركيا الآن أن تتعامل مع قوة عالمية واحدة قوية هي روسيا، التي لديها معها بالفعل خبرة واسعة في الخروج من المواقف الصعبة وفي التعاون البناء في ظروف اختلاف الرؤى، وتطابق في المصالح المهمة، بدلاً من التعامل مع عدد قليل الدول التي تتعارض معها مصالحها بشكل عميق.

- خاص بـ«الشرق الأوسط»

 

الاتحاد الأوروبي والتأقلم مع بيئة أمنية متغيرة

نيل كويليام/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

يحمل نزاع منطقة شرق البحر المتوسط قدرا متزايدا من التعقيد بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد، غير أن النزاع يتسم بثلاث قضايا متداخلة: قضية الأمن الإقليمي، وقضية أمن الطاقة، وقضية الهجرة. ويبذل الاتحاد الأوروبي قصارى جهده للتعامل مع هذه القضايا في آن واحد، إذ تجمع فيما بينها ثلاثة مسارات بالغة الحساسية تلك التي تستلزم اتخاذ الإجراءات الحاسمة والحازمة، ويبدو أن هذا المطلب في حد ذاته يندرج خارج اختصاصات الاتحاد الأوروبي. أولا، قبل كل شيء، يواصل الاتحاد الأوروبي التأقلم مع البيئة الأمنية الإقليمية دائمة التغير. في حين أن أميركا أثبتت أنها شريك أمني يمكن الاعتماد عليه بالنسبة للقارة الأوروبية ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لا سيما في مواجهة التحديات الناشئة والمستمرة من روسيا فإن التزاماتها الأمنية والخارجية اهتزت بصورة كبيرة منذ سنوات رئاسة باراك أوباما، واستمر الأمر على منواله - وربما لما هو أكثر من ذلك - خلال سنوات رئاسة دونالد ترمب. وجاء الاتجاه الراهن في سياسة أميركا الخارجية من حيث دفع الحلفاء الأوروبيين - وفي واقع الأمر، دفع الحلفاء الآخرين من أماكن أخرى - إلى الاضطلاع بمسؤوليات كبيرة عن الأمن الإقليمي، ليشكل أعباء وتحديات هائلة على قيادة الاتحاد الأوروبي.

وفي الأثناء ذاتها، استغلت روسيا الفرصة السانحة من تراجع الدور الدبلوماسي للولايات المتحدة الأميركية مع تردد المواقف الأوروبية في إعادة تأكيد نفوذها السياسي والعسكري في منطقة شرق البحر المتوسط والشمال الأفريقي. وفي واقع الأمر، لم تكن روسيا هي التي تأكد وجودها في الفضاء الذي خلا بتراجع أميركا فحسب، وإنما بلدان إقليمية أخرى كانت حريصة كل الحرص على جبر هذه الفجوة.

رغم أن إدارة جوزيف بايدن - المحتملة - قد توفر الدعم الدبلوماسي القوي للاتحاد الأوروبي أكثر من الإدارات السابقة عليها، فإن قادة الاتحاد الأوروبي يدركون تماما أن التحول البنيوي الذي يشهده ميزان القوى العالمي يعني أن الولايات المتحدة لن تُقدم جديدا فيما يتصل بتوفير الدعم المناسب للحلفاء في أوروبا.

ونتيجة لذلك، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه مضطرا في الآونة الراهنة إلى اعتماد سياسات خارجية وأمنية أكثر قوة وصرامة من أي وقت مضى بُغية التصدي أولا للمغامرات العسكرية والسياسة الانتهازية الروسية. ومع ذلك، تبنت بعض الدول الأعضاء المفردة في الاتحاد الأوروبي سياسات غالبا ما تعتبر غير متوافقة مع المسار العام للاتحاد الأوروبي في بعض القضايا الثنائية. على سبيل المثال، أحجمت الحكومة الألمانية في غير مناسبة عن اتخاذ المواقف الصارمة تجاه الحكومة الروسية، ومرجع ذلك في جزء منه إلى العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، فضلا عن مسألة أمن الطاقة التي يوفرها خط «نورد ستريم» الذي يوفر إلى ألمانيا 40 في المائة من واردات الغاز الطبيعي الخارجية.

ويتطلب الأمر اعتماد سياسات تنطوي على التهديد بفرض العقوبات الاقتصادية، سيما وأن روسيا أخذت في حسبانها على مر السنين أنه يمكنها انتهاك أحكام القانون والأعراف الدولية مع الإفلات التام من العقاب. ومع ذلك، فإن الآثار المتراكمة للمغامرات العسكرية الروسية في كل من أوكرانيا، وسوريا، وليبيا - إلى جانب تهديدات الأمن السيبراني ضد البرلمان الألماني، واستخدام غاز الأعصاب في الحادثة الشهيرة في مارس ( آذار) من عام 2018 في بريطانيا، وأخيرا وليس آخرا حادثة المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني - تبدو وقد أدت إلى تقارب وجهات النظر الألمانية مع الشركاء الأوروبيين مما أسفر عن الدعوة إلى إعادة النظر في خط الغاز الطبيعي الجديد «نورد ستريم 2». وعلى هذا النحو، فإن كسر حالة الاعتماد القائمة على واردات الغاز الطبيعي الروسي قد اكتسبت أهمية وزخما جديدا في الآونة الأخيرة.

ووفق هذه الخلفية، أصبحت تطورات الأوضاع ذات الصلة بقضية الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط من المسائل ذات الأولوية القصوى بالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء. فمخزون الغاز الطبيعي في تلك المنطقة يطرح بديلا وافرا لواردات الغاز من روسيا، ذلك البديل الذي يقع حرفيا في الحديقة الخلفية للاتحاد الأوروبي على الرغم من أن توصيل الغاز من هذه المنطقة إلى الأسواق الأوروبية المختلفة لا يعتبر من المشاريع باهظة التكاليف فحسب، وإنما سيستلزم كذلك تأمين إرادة سياسية أكثر قوة واستدامة من جانب بروكسل لا سيما مع اعتبار حالة النزاع القائمة بين اليونان وقبرص من جهة، وتركيا من جهة أخرى على الحدود البحرية، والسيادة على موارد الطاقة الطبيعية تحت البحر. وفي هذا السياق، تحرك مصالح الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي - اليونان، وفرنسا، وإيطاليا، وقبرص - على تحريك دفة سياسات الاتحاد الأوروبي إلى الأمام مع التحدي الواضح للمزاعم التركية المضادة، إلى جانب التحركات المضادة الرامية إلى تأمين الوصول إلى المياه الإقليمية القبرصية.

وتشكل موارد الغاز شرق البحر المتوسط مزيجا ثريا من المصالح الأمنية، والتجارية، والدبلوماسية لدى كل دولة من تلك الدول، وإنما عبر تباينات مختلفة. على سبيل المثال، تملك كل من اليونان وقبرص مصالح مادية مشتركة في تطوير احتياطيات الطاقة في تلك المنطقة مع العثور على السبيل الأكثر ربحية نحو الأسواق، مع العمل في نفس الوقت على الدفاع عن المياه السيادية التي تقع فيها المنطقة الاقتصادية الخالصة. وعلى هذا النحو، جرى تشكيل «منتدى غاز شرق المتوسط» بعضوية كل من الأردن، ومصر، وإسرائيل، فلسطين، وإيطاليا، مع تعمد استبعاد تركيا (ولبنان)، سيما مع التحديات المستمرة من قبل أنقرة لشرعية المناطق الاقتصادية الخالصة عن طريق إرسال سفن التنقيب المصاحبة بالسفن الحربية في المياه الإقليمية القبرصية.

وصارت فرنسا من أبرز وأقوى حلفاء اليونان وقبرص في ذلك النزاع إذ قامت بإرسال الفرقاطة الحربية «لافايت» إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في أغسطس (آب) من العام الجاري بهدف المشاركة في المناورات العسكرية المشتركة، فضلا عن تمركز طائرتين مقاتلتين من طراز «رافال» في إحدى القواعد العسكرية في جزيرة كريت. ومع ذلك، فإن المصالح الفرنسية تستند إلى مجموعة مختلفة من العوامل بالنسبة إلى اليونان وقبرص، مع التركيز بصورة أكبر على الاستراتيجية الفرنسية الأوسع نطاقا في البحر المتوسط، فضلا عن المنافسة الشديدة بين باريس وأنقرة، بأكثر من تركيزها المجرد على أمن الطاقة في تلك المنطقة في حد ذاته. تسعى السياسة الخارجية الفرنسية إلى إرساء الاستقرار في ليبيا - وذلك مع تأمين مصالحها التجارية في مجالي النفط والغاز، مع دعم الحكومات في منطقة الساحل حتى تتمكن من مواصلة مكافحة الإرهاب بصورة أفضل على اعتبارها وسيلة من وسائل تأمين الجبهة الداخلية الفرنسية ضد موجات وتدفقات الهجرة الخارجية، والتفرغ إلى مصارع النفوذ مع تركيا عبر البحر المتوسط. وعلى هذا النحو، ورغم أن قضية الغاز في شرق المتوسط هي واحدة من بين العديد من القضايا الأخرى ذات الأهمية بالنسبة إلى فرنسا، في منطقة «يوروميد»، فإن حالة التناطح الراهنة ما بين الرئيسين إيمانويل ماكرون ورجب طيب إردوغان تحمل قدرا معتبرا من التأثير العميق على مقاربة الاتحاد الأوروبي بأسره صوب الغاز في شرق المتوسط.

كان المجلس الأوروبي أكثر سرعة في إدانة الحكومة التركية على توقيع مذكرة التفاهم بتاريخ نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2019 مع حكومة الوفاق الليبية والمعنية بترسيم مناطق الاختصاص البحري في البحر المتوسط نظرا لأن المذكرة تمثل انتهاكا مباشرا للحقوق السيادية لدى اليونان وقبرص.

غير أن المجلس الأوروبي لم يُقدم على مثل هذه الخطوة عندما وقعت الحكومتان المصرية واليونانية على الاتفاق البحري المشترك في أغسطس الماضي. حتى الحكومة الإيطالية، التي كانت حتى وقت قريب تعتمد سياسة داعمة للموقف التركي في ليبيا - نظرا لمصالحها الدبلوماسية والتجارية التي تعبر عنها بواسطة شركة «إيني» للطاقة - أعادت توجيه سياساتها الخارجية كي تكون أكثر اصطفافا مع المقاربات المتخذة من قبل الاتحاد الأوروبي. وأسفرت حالة التقارب الواضحة بين السياسات الخارجية الفرنسية والإيطالية إلى تنضيد سياسات الاتحاد الأوروبي في منطقة شرق المتوسط على نحو قوي وراء الاصطفاف الإقليمي القائم بشأن اليونان، وقبرص، ومصر، وإسرائيل. جاء التدخل العسكري التركي في مجريات الأزمة الليبية، ما قلب الطاولة بدرجة من الدرجات، فضلا عن المغامرات المستمرة في البحر المتوسط، من شاكلة إرسال سفينة المسح «أوريك رايس»، وسفينتين أخريين للتنقيب والحفر، رفقة ثلاث سفن للإمداد البحري إلى المياه السيادية القبرصية، في منتصف أغسطس، ليشكل في مجموعه صداعا أمنيا مؤرقا لقيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

علاوة على ما تقدم، يعتبر التعاون الوثيق الذي يجمع بين موسكو وأنقرة، والذي يبدو جليا في كل من سوريا وليبيا، على الرغم من الخلافات بين الجانبين في كلا المعسكرين، من أبرز بواعث التوتر والقلق لا سيما وأن تركيا تمثل دولة عبور الغاز من روسيا إلى أوروبا عبر خط أنابيب «تورك ستريم».

أخيرا، تعتقد الحكومة التركية أن الشوكة المثلى في خاصرة الاتحاد الأوروبي هي ألمانيا من واقع خشيتها الشديدة من توقف أنقرة عن كبح جماح تدفقات اللاجئين صوب أوروبا مما يمنح أنقرة درجة من الأمان إزاء اتخاذ أية إجراءات قوية ضدها. ووفق هذا المعنى، يبدو وأن الحكومة التركية قد قدرت الأمور من تلك الزاوية، وأنه على الرغم من حشد الدعم وراء اليونان وقبرص فإن الدعوات الفرنسية لفرض العقوبات على تركيا مصيرها الفشل في نهاية المطاف، حيث سيؤدي الانقسام الظاهر بين برلين وباريس في قلب الاتحاد الأوروبي إلى حالة من الجمود وربما التقاعس. وإن كانت هذه هي الحالة، فمن شأن الحكومة التركية إعادة إرسال سفينة المسح «أوريك رايس» إلى المياه الإقليمية القبرصية مرة أخرى بعد الانتهاء من عمليات الصيانة الروتينية الحالية. ربما تكون قضية شرق المتوسط هي القضية التي تمخضت في خاتمة المطاف عن نشوء سياسة خارجية موحدة وقوية مع استجابة أمنية صارمة من قبل الاتحاد الأوروبي.

ولقد تصاعدت أهمية تلك المنطقة نظرا للدور المتراجع الذي تتخذه أميركا والمتمثل في دفع بلدان الاتحاد الأوروبي إلى الاضطلاع بالمسؤوليات، ما يدفع بروكسل إلى السعي وراء رفع قدرات تأمين الطاقة من إمدادات شرق المتوسط مع كسر الاعتماد طويل الأمد على الإمدادات الروسية المماثلة. ما يعني استعداد الاتحاد الأوروبي للاستجابة الصارمة ضد سياسات الحكومة التركية العدائية في البحر المتوسط. وعلى الرغم من استعداد فرنسا وغيرها من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي للاضطلاع بذلك، فمن غير الواضح - أو الأكيد - أن ألمانيا وسواها من بلدان أوروبا الشرقية ستكون مستعدة للمخاطرة بإجبار أنقرة على الابتعاد، سيما وأن التهديد بدخول المزيد من اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا لا يزال قائما من جانب الحكومة التركية.

** نيل كويليام المدير الإداري لمؤسسة «آزور استراتيجي» البحثية في لندن. وهو زميل في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «تشاتام هاوس»

   

إيران بين القبض والبسط!

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

في التراث الصوفي «القبض والبسط» مفهومان أحد تفسيراتهما أنهما متعلقان بأمر مستقبلي مكروه أو محبوب! وفي الفضاء الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط ينطبق هذان المفهومان على العلاقة بين إيران وجيرانها، في ضوء المتغيرات القائمة والقادمة، خاصة نتائج الانتخابات الأميركية، بعد 6 أسابيع من اليوم، من جهة، والمتغير الآخر في المنطقة هو الاتفاق الإماراتي البحريني مع إسرائيل من جهة أخرى. الأخير أثار شهية التصريحات المتشددة الإيرانية من جديد، السياسية والعسكرية، وكلها تهدد بـ«الويل والثبور وعظائم الأمور»! حيث إن ديناميكيات الوضع القائم في الجوار قد تغيرت جذرياً، وفي طريقها إلى التغير أكثر ما يربك حسابات طهران. النظام الإيراني بالطبع مهتم بأمور العرب والمسلمين، ولأن فلسطين عربية مسلمة فهو على استعداد أن يدفع الغالي والنفيس للدفاع عنها. بالضبط كما يفعل، ولكن وباتجاه آخر، في إهمال حقوق العرب الشيعة داخل حدود الجمهورية في الأحواز، أو كما يفعل بـ«عدم الدفاع عن الإيغور المسلمين لدى حليفته الصين»! هناك مسلمون ومسلمون في قاموس النظام، طبعاً الأمر لمن يريد أن يعرف مُسيَّس، ومن لا يريد أن يعرف يبقى في ظل الأوهام.

إلا أن الأمر الأكثر جدية في الملف الإيراني هو مستقبل العلاقة مع الآخرين ومكان التموضع لها في المنطقة في القادم من الزمن، خاصة بعد نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة. في المرحلة «الترمبية» تم تفعيل سياسة «القبض» من خلال سلسلة من العقوبات الاقتصادية والسياسية على إيران، وكان الافتراض لدى عدد من مراكز التفكير في واشنطن أن العقوبات سوف تُلين موقف طهران خلال أشهر لا غير، وتبيَّن أن ذلك الافتراض وتلك العقوبات التي أصابت الاقتصاد والشعوب الإيرانية في مقتل، ليست ذات أهمية أو تأثير لدى النظام الإيراني، فليست مهماً لديه نسبة الفقر المتفاقم، وليس مهماً السقوط الحر للعملة الإيرانية، إلى آخره من أشكال التدهور، المهم أن يبقى النظام ويحاول اختراق العقوبات ما أمكن، كانت قراءة خاطئة نابعة من مبادئ ليست ذات ثقل لدى النظام الإيراني. قبل ذلك في المرحلة «الأوبامية» كان الافتراض أن تقوم سياسة «البسط» بتليين موقف طهران، لذلك أغدق عليها بالمال، ووقّع معها اتفاقاً له علاقة بتأخير حصولها على النووي عسكرياً، ولكن تلك السياسة لم تنجح أن تجعل من إيران دولة طبيعية في محيطها والعالم كما افترضت تلك السياسة. إذن، لا سياسة القبض ولا سياسة البسط قادرة على أن تغير في سلوك النظام الإيراني، تلك حقيقة سوف تكون أمام الإدارة الأميركية الجديدة، سواء أكانت ترمبية من جديد أم «بايدنية» مجددة! النظام الإيراني وحلفاؤه في المنطقة يراهنون على قدوم جو بايدن والديمقراطيين إلى البيت الأبيض، على أمل عودة جديدة للأوبامية السياسية تجاههم، ذلك احتمال أقرب إلى التمني، لأن هناك مياهاً كثيرة جرت في نهر العلاقات الدولية وتغيرات جذرية حدثت، أحدها وربما أهمها الاتفاق الخليجي الإسرائيلي، بجانب حزمة من المتغيرات في الداخل الأميركي وفي الشرق الأوسط، جميعها تجعلنا نذهب إلى فكرة أن العودة إلى الأوبامية السياسية شبه مستحيلة، وخاصة بعد تطوير الأسلحة الباليستية الإيرانية وزيادة التخصيب النووي التي تقول بعض التقارير إنه أقرب إلى صنع «القنبلة» الإيرانية؟ الأكثر عقلانية أن تذهب الإدارة الجديدة إلى بناء تحالف ضد التشدد والإرهاب، ومنه الموقف من النظام الإيراني وحلفائه، لأن ترك الأمر على ما هو، يسبب اضطراباً بعيد المدى يؤثر في الاستقرار والأمن في المنطقة قاطبة، وبتركه سوف يدفع النظام العالمي كثيراً من الأثمان.

أما إن قرر الشعب الأميركي التجديد للسيد ترمب، وهذا احتمال ممكن، فإن الدورة الجديدة للسياسة الأميركية سوف تشهد نقلة نوعية من «الاحتواء» إلى «التغيير» من «القبض» إلى «ملك الأحوال»! أي السعي إلى تغيير النظام، بطرق وأساليب غير عسكرية مباشرة، وهذا أمر لم يعد سراً، فقد نشر عدد من المقالات تطالب بذلك، وأهمها ما نشر في عدد «مارس - أبريل 2020» من مجلة «الفورن أفيرز» المؤثرة، يطالب بالعمل على تغيير النظام الإيراني، ويقدم البراهين على أهمية تلك الخطوة والطرق الموصلة لها؛ حيث السلطة الإيرانية في جوهرها ظلامية وغير قابلة للخضوع للمساءلة من المجتمع الإيراني، كما تحيط جوانبها ظلال كثيفة من الريب، وبالتالي انتظار تحول رجال الدين إلى فكر آخر أمر مستبعد، فكل ما يعرفونه هو القمع. المعادلة التي وضعت واضحة، وهي أن العقوبات وحدها لن تؤثر في تغيير موقف النظام مهما دفعت الشعوب الإيرانية من تضحيات، فرفاه الشعوب الإيرانية أو حريتها أو حقوقها الإنسانية، كلها عُملة لا تصرف في بنك النظام الإيراني القائم، ما يصرف هو وهم التوسع وإنفاق المال الشحيح على قوى خارجية، والهدف هو بقاء النظام، والعمل على خلخلة الأنظمة المجاورة كي تفتقر وتتنازع.

تذهب تلك النظرية التغييرية إلى أن العقوبات وإن تخللتها اختراقات قد أنضجت الداخل الإيراني، ولم تعد لديه القدرة التي تتراجع بسرعة لضمان الوقوف الشعبي معه، في الوقت نفسه تتعاظم حركات المعارضة وتقوى وتجد لها مؤيدين في الداخل والخارج، وتبني مؤسسات سياسية وإعلامية، أي أن مشكلة البديل التي يُتخوف منها أصبحت محلولة. هذا السيناريو المنشور، الذي يتوخى الابتعاد عن استخدام القوة واللجوء إلى القوى الناعمة بتعضيد المعارضة ومدها بما تحتاج، ليس بعيداً عن أذهان الخواص في النظام الإيراني، لذلك يرغب المتشددون منهم بتوجيه ضربة استباقية في الجوار، كما قال تصريح رئيس «الحرس الثوري» الإيراني باستهداف الوجود الأميركي في الخليج، وقد تكون الطلقة التي تفجر المشهد برمته باتجاه السخونة. لا يريد النظام الإيراني في مجملة أن يقتنع أن مشروعه السياسي ماضوي يعتمد كلياً على تاريخ يغرب، يراد تجديده وبعثه من الموت في زمن مختلف كلياً، تلك المعضلة الفكرية والسياسية يرغب أن يصدرها إلى شعوب قريبة عن طريق تضخيم الخرافة والوعد برفاه في دنيا غير الدنيا التي يعيش فيها الناس. هذا المشروع ربما من أكثر المشروعات ظلامية في التاريخ، وقادم من هواجس متخيلة وغير عقلانية، ولكنه استطاع أن يُفلس الحاضر من دون قدرة على بناء المستقبل.

آخر الكلام

مرّ التاريخ الإنساني الحديث بأنظمة شمولية مختلفة، دخل معها العالم في صراع، كلف ملايين الأرواح، كانت مرتكزة على أفكار دُنيوية. النظام الإيراني مرتكز على أفكار آخروية (مقدسة) وهذا أصعب وأكثر ضرراً من أي شمولية عرفها العالم.

 

لبنان... آخر محطة قبل الجحيم!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

ليس في الإليزيه سوى الهمّ اللبناني، ولكن ليس في لبنان حتى غير تندّر الناس المؤلم بعد قول الرئيس ميشال عون إنه إذا لم تُشكّل الحكومة فنحن «رايحين إلى جهنم». طبعاً لا داعي إلى التوقف عند إجماع الشعب اللبناني على السخرية المرة والقول: «ولكننا في جهنم»، لكن رغم كل هذا يبدو أن الرئيس إيمانويل ماكرون مصمم وبعناد على سحب لبنان من بوابات الجحيم، ربما لأنه يكفي البلد المنكوب جهنم انفجار المرفأ، وجهنم الإفلاسات والجوع ومواجهة خطر الزوال، كما يحذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان تكراراً.

يوم الثلاثاء الماضي أمضى ماكرون وقتاً طويلاً على الهاتف، أولاً مع الرئيس سعد الحريري، وثانياً مع الرئيس نبيه بري، في محاولة تبدو الأخيرة لحل عُقدة الخلاف على تشكيل ما سمّاها في البداية «حكومة مهمة إنقاذية من اختصاصيين بعيدين عن السياسيين»، وكان قد وضع لها برنامجاً محدداً، وافق عليه كل الأفرقاء بداية سبتمبر (أيلول) الماضي، وكان يُفترض أن تشكَّل الحكومة خلال 15 يوماً، لكن التخريب الإيراني دخل على الخط فوراً، ودفع الثنائية الشيعية، أي «حركة أمل» و«حزب الله»، إلى وضع شروط وعراقيل لا تتنافي مع الاتفاق المذكور فحسب، بل تتنافي من روح الدستور والأعراف المتّبَعَة في لبنان.

كان الأمر مفاجئاً ومستغرَباً أن تشترط الثنائية الشيعية أمرين: الأول أن تكون وزارة المالية من حصتها دائماً في الحكومات، وهذا يتنافى مع الدستور، وأن تقوم هي بتسمية وزرائها في الحكومة، وهذا يجعل من الرئيس المكلف ومن رئيس الجمهورية مجرد صندوقي بريد. أضف إلى ذلك أن الاتفاق أصلاً كان على حكومة وزراء من الاختصاصيين البعيدين عن السياسيين، فكيف صار هؤلاء يخرجون من رحم السياسيين؟ لقد قيل الكثير في بيروت عن التمسك بالمالية لألف سبب وسبب، لا تتوقف عند التنفيعات والتوظيفات الوهمية، وما إلى ذلك، بل تصل إلى حد القول إن المالية التي تولاها من قبل أيضاً وزراء سنة ومسيحيون، هي بمثابة الثقب الأسود الذي تضيع فيه المليارات، وأن أي عملية تدقيق جنائية في ملفاتها ستتكشف عن فضائح كبيرة.

كانت نتيجة اتصال ماكرون ببري والحريري، أن هذا الأخير فاجأ حتى زملاءه رؤساء الوزارات السُّنة السابقين، بإذاعة بيان مساء الثلاثاء قال فيه إنه يتجرع كأس السم مرة جديدة تسهيلاً للخروج من مأزق تشكيل الحكومة، وهو ما ذكّر الكثيرين بالتنازلات السابقة التي قدمها أمام «حزب الله»، وقال الحريري في بيانه إنه يقبل أن يتولى وزير شيعي وزارة المال لمرة واحدة لا تشكل عُرفاً دائماً، شرط أن يقوم الرئيس المكلف مصطفى أديب باختياره، ثم ألا يكون من حق الثنائية الشيعية إسقاط وزرائها في التشكيلة الحكومية.

قياساً على الموقف الشيعي المعقّد والمدفوع إيرانياً طبعاً، خصوصاً بعد وصول محمد جواد ظريف فجأة إلى بيروت في السادس من أغسطس (آب) الماضي، عندما كان ماكرون يقوم بزيارته الأولى وتوجيهه انتقادات إلى خطته تشكيل «حكومة مهمة الإنقاذ»، ورغم الموقف الفرنسي المعارض لسياسة الرئيس دونالد ترمب العودة إلى العقوبات السابقة... بدا أن الأمر هو بصراحة مجرد قرار بزجّ لبنان المأزوم في أتون الصراع مع واشنطن حول العقوبات.

على خلفية هذا بدا واضحاً أن كأس السم الذي قال الحريري إنه يتجرعه تسهيلاً للحل يمكن أن يساوي، من منطلق الشروط التي وضعها، كأس سم أخرى على الثنائية الشيعية تجرُّعها، أولاً بالتخلي عن جعل وزارة المال من حصة الشيعة دائماً، وثانياً بقبول أن يقوم الرئيس المكلف تسمية الوزراء الشيعة الآخرين في حكومة الاختصاصيين، ولهذا وجدت الثنائية الشيعية في مبادرة الحريري مجرد خطوة إيجابية وليست حلاً، لجهة إسقاطها اعتبار وزارة المال من حق الشيعة دائماً، خلافاً للدستور والعرف في لبنان. قول عون إنه إذا لم تُشكّل الحكومة «رايحين على جهنم»، اقترن بالقول إن التصلب في الموقفين الشيعي والسني لن يوصل لبنان إلى نتيجة، سوى المزيد من التأزم، ولهذا قدم اقتراحاً بإلغاء ذلك العُرف العجيب الغريب، في بلد يدّعي الديمقراطية البرلمانية، لكنه يقسّم الوزارات على أن بعضها سيادي يُخصَّص لطوائف معينة وبعضها عادي يُخصَّص لباقي الطوائف، مقترحاً أن يكون المعيار هو الكفاءة والقدرة على الإنجاز وليس الانتماء الطائفي، ولكنّ ذلك لن ينفع قطعاً وسط التوزيع الطائفي للوزارات السيادية. بعد 24 ساعة على مبادرة الحريري التي رحبت بها الخارجية الفرنسية ووصفتها بأنها شجاعة وأنها تشكّل إعلاناً انفتاحياً يجب أن يقر بأهميته الجميعُ لكي يتم تشكيل حكومة المهمة، ودعت كل القادة السياسيين إلى احترام الالتزامات التي وعدوا بها الرئيس ماكرون، بدا أنه ليس من شيء جديد في الملف الحكومي، باستثناء تسريبات قالت إن الثنائية الشيعية قد تسلم الرئيس المكلف 10 أسماء شيعية للمالية فيختار منها واحداً فيما يشبه اللوتو الحكومي! وأمام كل هذا كانت المفاجأة المثيرة أن عون الذي كان قد دعا إلى التسهيل، عاد إلى تفسير الدستور على طريقته طبعاً، حيث ذكّر بالمادة 53 والمادة 64 لجهة القول إن الحكومة تصدر بـ«الاتفاق» بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف، بما يعيد الجدال حول المعنى الدستوري لكلمة الاتفاق، وهل تعني المشاركة في عملية التشكيل أو الموافقة على التشكيلة بعد مشاورات التكليف الملزِمة؟

المضحك المبكي طبعاً أن يكون لبنان الذي يواجه الانهيار والجوع والزوال، أشبه ببلد لقيط قد يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع يفرض عليه بالقوة تشكيل حكومة، ولهذا لم يكن غريباً أن يدعو لو دريان في كلمته أمام الأمم المتحدة إلى فرض ضغوط قوية ومتقاربة من المجتمع الدولي، من أجل تشكيل حكومة في لبنان وإخراجه من أزمته الخانقة، وقال إن فرنسا تسعى لتحقيق هذه الغاية كعديد من المشاركين (فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والاتحاد الأوروبي، والجامعة العربية).

لكن ما يثير الغرابة الشديدة هنا أن عون الذي خاطب الجمعية العامة عبر تقنية الاتصال الإلكتروني، لم يتردد في توجيه مناشدة حارّة إلى الأمم المتحدة ودول العالم لتقديم المساعدات الضرورية إلى لبنان، الذي يسمع منذ أشهر كلمة واحدة من كل دول العالم تقريباً، أي «ساعدوا أنفسكم لنساعدكم»، والأكثر غرابة أن الرئيس الفرنسي الذي صار لبنان هماً يومياً يأكل من صحنه، والذي يسهر ليل نهار على دفع اللبنانيين إلى التفاهم وتشكيل حكومة تنقذ البلاد من السقوط في الجحيم الذي أشار إليه عون، كان قد وعد بأنه على استعداد لرعاية مؤتمر دولي الشهر المقبل لدعم لبنان ومنعه من الانهيار النهائي، ولكننا ويا لمرارة السخرية نخاطب الأمم المتحدة طالبين دعم دول العالم، من دون أن نتذكر كلمة واحدة: ساعدوا أنفسكم لنساعدكم... أوقفوا وحش الفساد والنهب، وإلى الإصلاح والإصلاح والإصلاح.

 

أميركا... معركة رئاسية غير مسبوقة

إميل أمين/الشرق الأوسط/26 أيلول/2020

هل نغالي إنْ قلنا إن الولايات المتحدة مقبلة على معركة رئاسية غير مسبوقة؟

ربَّما للمرة الأولى منذ زمن الحرب الأهلية الأميركية تدخل البلاد زمن انتخاب رئيس وهي على هذا القدر الكبير من التشظي المجتمعي، وانقسام روحها في داخلها.

تأتي عملية الاقتراع هذه المرة وسط كابوس وباء يزداد ضراوة يوماً تلو الآخر، ما يجعل مسألة التصويت عبر البريد أمراً مرغوباً فيه من نسبة غالبة من الأميركيين لا سيما كبار السن، وكذا من المصابين بأمراض مزمنة، وتجنباً للوقوف لوقت طويل في الصفوف، وصولاً إلى صناديق الانتخابات التقليدية.

غير أن الاقتراع البريدي، وإن بدا في الظاهر هو الحل، فإنه قد يكون الإشكال في الوقت عينه، لا سيما أن ملايين الأميركيين، وبحسب شبكة «إيه بي سي» الأميركية قد تسلموا استمارات لطلب التصويت عبر البريد، من «أطراف غير رسمية»، الأمر الذي يزيد الجدل بشأن هذه الطريقة في التصويت، التي حذر منها الرئيس ترمب، والآن يتبدى أن للرجل في الحق ألفَ حق. المحطة التلفزيونية الأميركية الشهيرة أشارت إلى أن «أطرافاً ثالثة»، ومجموعات تمثل الأحزاب السياسية الرئيسية، وأخرى مهتمة بمسألة إشراك أكبر قدر من الناخبين في التصويت، أرسلت استمارات للتصويت الغيابي للملايين.

هل نحن أمام عمل غير قانوني أول الأمر؟

بالقطع لا؛ إذ تلتزم تلك المجموعات بالقوانين الأميركية المنظمة للعملية الانتخابية عينها، لكنها في الوقت عينه تؤدي إلى إرباك الناخب الأميركي، وذلك بسبب تلقيه أكثر من بطاقة اقتراع.

في هذا الإطار هل يمكن أن تتسرب بطاقات غير قانونية تدفع إليها جماعات يمينية أو يسارية، مؤيدة لهذا المرشح أو ذاك، وبصورة غير مشروعة، إلى نهر الاقتراع الجاري، ما يجعل الحابل يختلط بالنابل؟

ربما هذا هو ما أدى بترمب إلى خلاصة، مفادها أنه يمكن أن يخسر في حالة واحدة، وهي «تزوير الانتخابات»، خصوصاً إذا علمنا أن 46 ولاية قد سمحت لناخبيها بالتصويت عبر الاقتراع البريدي، وعدلت بذلك من لوائحها لتسمح بمرونة أكبر للتصويت بهذه الطريقة.

تبدو إشكالية هذا الطرح الجديد في اختيار الرئيس الجديد أمام عقبتين؛ الأولى الوقت الطويل الذي تستلزمه عملية الفرز، والذي قد يتجاوز الأسبوع، ما يعني تأخر إعلان النتيجة، وفتح الباب أمام الاتهامات المتبادلة بالتزوير من الجانبين.

في هذا السياق، تكثر القصص في الداخل الأميركي، هذه الأيام، لا سيما التي تُروّج عن هيلاري كلينتون وفريق أوباما السابق، وجميعهم قد نصحوا المرشح الديمقراطي جوزيف بايدن ومستشاريه بأن يرفضوا أي إعلان فوز مبكر من جانب ترمب، والتشكيك فيه مباشرة، ومن ثم إحداث حالة من الفوضى والارتباك في الداخل الأميركي، وقد يكون اللجوء إلى المحكمة العليا أمراً وارداً من جديد، كما حدث في عام 2000 بين جورج بوش الابن وآل غور.

أما الإشكالية الثانية، فإنه حال محاججة ترمب بوجود بطاقات اقتراع مزورة، فإن الأمر ربما يحتاج إلى أسابيع أو أشهر قبل إجراء التحقيقات الكافية وإعادة الفرز الوافي والتمييز بين الصحيح والمنحول من الأصوات، وربما إعادة التصويت في ولايات بعينها من جديد، وهي دوامة ستغرق حكماً العملية الديمقراطية لفترات طويلة، أو يحدث معها فراغ رئاسي مؤكد لم تعرفه البلاد من قبل. تأتي هذه التوقعات في أجواء ملتهبة حزبياً - نخبوياً من جهة، وشعبوياً يمينياً من جهة ثانية.

على الصعيد الحزبي تبدت العداوات الشديدة القابعة تحت الجلد الديمقراطي تجاه الرئيس ترمب، من خلال قضية إعادة تعيين بديل للقاضية الراحلة روث رينسبرغ، من المحكمة العليا، حيث ينادي الديمقراطيون وبأصوات زاعقة لمنع ترمب من فعل ذلك قبل الانتخابات، وهو أمر لا يملكون فيه أي حق، وعلى رأس هؤلاء يأتي باراك أوباما، الذي يتدخل بشكل فجّ وبشكل منقطع النظير من رئيس سابق في انتخابات رئيس لاحق، مع الأخذ في عين الاعتبار أن التعيين هو من حق الرئيس دستورياً، وهنا لا يخفى أن هدف الديمقراطيين هو إثارة الشارع الأميركي ضد ترمب من جديد.

شعبوياً تمتلئ البلاد اليوم بتيارات متباينة من اليسار الراديكالي، وبعضه مغرق في ميله نحو اشتراكية لم تعد تداري أو تواري هواها، ويمين أصولي يرى ما يحدث مؤامرة على مستقبل الرجل الأبيض في الداخل الأميركي، وأن العمل جارٍ على قدم وساق لتقليص وجوده، وتحويل هوية أميركا البروتستانتية الأنجلوساكسونية إلى شيء آخر مغاير، وإن لم تتضح ملامحه بقوةٍ بعدُ، وبينهما أصناف عديدة من الأناركيين، والفوضويين، والسرّاق، وقطاع الطرق.

يكاد المرء يوقن بأن المشهد الداخلي الأميركي يحتاج فقط إلى عود ثقاب للاشتعال، وسيجد كثيرون أدوات عديدة ليوقدوا نيران الكراهية، لا سيما أن الجروح المفتوحة في الجسد الأميركي عديدة؛ فرغم أن الاقتصاد هو أهم ما تلقي العيون الأميركية عليه النظر، فإن هناك تفرعات باتت أكثر إثارة للجدل، منها على سبيل المثال مستقبل فكرة «بوتقة الانصهار»، التي تضعضعت مؤخراً، والجائحة التي تبحث لها عن حل شافٍ وافٍ للخلاص من فيروس شائه، والبطالة والتعويضات، والتغيرات المناخية المثيرة للقلق، والعديد من المسائل الاجتماعية الأخرى.

السؤال المهم: هل دخول أميركا في صراع أهلي أمر مفيد للعالم؟ بالقطع لا، ذلك أنه مهما اختلفنا مع إدارات واشنطن، فإنها وفي الوقت الحالي تبقى رمانة الميزان للتوازن الدولي، وأي اهتزاز في كفتها سيؤدي إلى إلحاق كثير من الأذى ببقية بقاع وأصقاع العالم... إنها أميركا التي لا يمكن الاستغناء عنها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

المديرية العامة لرئاسة الجمهورية: رئيس الجمهورية سيتخذ الاجراءات المناسبة وفقا لمقتضيات الدستور

وطنية - السبت 26 أيلول 2020

صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان الآتي: "استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم رئيس الحكومة المكلف الدكتور مصطفى أديب، الذي عرض عليه الصعوبات والمعوقات التي واجهته في عملية تشكيل الحكومة، ثم قدم له كتاب اعتذاره عن عدم تشكيلها. وقد شكر رئيس الجمهورية الرئيس المكلف على الجهود التي بذلها وأبلغه قبول الاعتذار. وسيتخذ رئيس الجمهورية الإجراءات المناسبة وفقا لمقتضيات الدستور".

 

رئاسة الجمهورية نفت معلومات بثتها أم تي في: الرئيس المكلف لم يقدم للرئيس عون في زياراته الست أي صيغة حكومية

  وطنية - السبت 26 أيلول 2020

صدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، البيان الآتي: "نقلت محطة "أم تي في" معلومات ادعت فيها ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "رفض تسلم تشكيلة حكومية جاهزة" قدمها اليه مساء امس الرئيس المكلف الدكتور مصطفى أديب.

يؤكد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية ان الرئيس المكلف في الزيارات المتتالية التي قام بها الى قصر بعبدا، بعد تكليفه وبلغ عددها 6 زيارات، لم يقدم الى رئيس الجمهورية أي صيغة حكومية، ولم يعرض عليه أسماء مقترحة للتوزير ولا تشكيلة حكومية جاهزة او تصورا عن توزيع للحقائب، وبالتالي فإن المعلومات التي تم بثها كاذبة ولا اساس لها من الصحة، فاقتضى التوضيح".

 

عون: مبادرة ماكرون مستمرة

رئاسة الجمهورية اللبنانية/26 أيلول/2020

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون ان “المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لا تزال مستمرة، وتلقى مني كل الدعم وفق الأسس التي اعلنها الرئيس الفرنسي”. وكانت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية قد أعلنت في بيان، ان “رئيس الجمهورية ميشال عون استقبل في الحادية عشرة من قبل ظهر السبت رئيس الحكومة المكلف الدكتور مصطفى أديب، الذي عرض عليه الصعوبات والمعوقات التي واجهته في عملية تشكيل الحكومة، ثم قدّم له كتاب اعتذاره عن عدم تشكيلها. وشكر رئيس الجمهورية الرئيس المكلّف على الجهود التي بذلها وابلغه قبول الاعتذار.

 

أديب يعتذر عن تشكيل الحكومة

مواقع ألكترونية/26 أيلول/2020

اعتذر رئيس الحكومة المكلّف مصطفى أديب عن متابعة مهمة تشكيل الحكومة. وقال أديب في بيان الاعتذار بعد لقائه رئيس الجمهورية في بعبدا: “عندما سمتني غالبية كبيرة من نواب الأمة في الاستشارات الملزمة، وكلفني فخامة الرئيس بناء عليها تشكيل الحكومة، تشرفت بالقبول على أساس أنني لن أتخطى مهلة الأسبوعين لتشكيل حكومة إنقاذ مصغرة، ذات مهمة إصلاحية محددة ومفصلة استنادا الى المطالب الإصلاحية العارمة للبنانيين، قوامها أفضل ما يوفقنا اليه الله من اختصاصيين مشهود لخبرتهم ونزاهتهم ومعرفتهم بالإدارة، وليس من بينهم أصحاب انتماءات حزبية أو من تسميهم الأحزاب. وكان تفاؤلي كبيرا لمعرفتي أن هذه المواصفات كلها وافقت عليها الكتل الرئيسية في المجلس النيابي والتزمتها أمام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، صاحب المبادرة الإنقاذية الدولية المتاحة أمام بلدنا، في اجتماع حصل مطلع الشهر الجاري في قصر الصنوبر، جرى فيه تدوين الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية المفصلة واللازمة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمر الحكومة، والتي التزمت الكتل نفسها دعمها في المجلس النيابي الكريم”. وأضاف: “كان واضحا في المقابل، أن تشكيل حكومة بهذه المواصفات الاختصاصية المبنية على الكفاءة والنزاهة، والتزامها مع الكتل النيابية برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري التفصيلي، من شأنه أن يسمح للرئيس ماكرون بالإيفاء بوعده بتجييش المجتمع الدولي لدعم لبنان، بدءا من مؤتمر دولي في باريس بعد حوالى الشهر من نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي. وما زاد من تفاؤلي، أن برنامج الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية المفصل الذي التزمه الجميع في الأول من أيلول، شكل مسودة أولى شبه جاهزة للبيان الوزاري، وخصوصا أنني أعلنت بوضوح لجميع الكتل النيابية أن لا نية لدي شخصيا أو لدى أي تشكيلة حكومية أنا في صددها، الولوج في أي شأن سياسي، وهو ما طلبته على شكل تعهد قاطع من جميع الأسماء التي فكرت باقتراحها من ضمن التشكيلة الحكومية. وفور شروعي بالاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة، أعلن عدد من الكتل النيابية نيته عدم تسمية أحد للحكومة مع التزامه تسهيل عملها، فيما أبلغتني بقية الكتل أن لا شروط لها على مثل هذه الحكومة، سوى التزام مسودة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية المتفق عليها. كما أنني أبلغت جميع الكتل التي تواصلت معي بعد الاستشارات، أنني لست في صدد إيثار فريق سياسي على آخر، أو في صدد اقتراح أسماء قد تشكل استفزازا لأي طرف، مهما بلغت كفاءاتها المهنية أو الإدارية للمنصب المطلوب، وهو ما قوبل بارتياح عبرت عنه الكتل جميعا”.

وتابع: “مع وصول المجهود لتشكيل الحكومة الى مراحله الأخيرة، تبين لي أن هذا التوافق الذي على أساسه قبلت هذه المهمة الوطنية في هذا الظرف الصعب من تاريخ لبنان، لم يعد قائما، وبما أن تشكيلة بالمواصفات التي وضعتها باتت محكومة سلفا بالفشل، وحرصا مني على الوحدة الوطنية بدستوريتها وميثاقيتها، فإني اعتذر عن عدم متابعة مهمة تشكيل الحكومة، متمنيا لمن سيتم اختياره للمهمة الشاقة من بعدي، وللذين سيختارونه، كامل التوفيق في مواجهة الأخطار الداهمة المحدقة ببلدنا وشعبنا واقتصادنا. وفي هذه المناسبة أتوجه بالشكر من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومن رؤساء الحكومات السابقين الذين دعموني في مهمتي، ومن السادة أعضاء المجلس النيابي ومن السادة الإعلاميين الذين واكبونا طيلة هذه الفترة”. وختم: “كما أتوجه بالاعتذار الصادق من الشعب اللبناني الذي عانى ويعاني، والذي أفهمه ويفهمني عن عدم تمكني من تحقيق ما يطمح اليه من فريق إصلاحي يعبر من نافذة الإنقاذ التي فتحتها مبادرة الرئيس ماكرون المشكورة للبنان واللبنانيين. وإنني أؤكد أن هذه المبادرة يجب أن تستمر لأنها تعبر عن نية صادقة من الدولة الفرنسية الصديقة ومن الرئيس ماكرون شخصيا بدعم لبنان ومساندته. حمى الله لبنان واللبنانيين”.

 

دياب: "أناشد الرئيس الفرنسي الاستمرار بالوقوف إلى جانب لبنان"

موقع أم تي في /26 أيلول/2020

صدر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب البيان التالي: كنا قد توسّمنا خيرًا من مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات التي يعيشها على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية، وتمنينا أن ينجح الرئيس المكلف مصطفى أديب بتشكيل حكومة سريعًا، مستفيدًا من قوة الدفع الفرنسية وزخم التوافق الداخلي في تسمية الرئيس المكلف. لكن، وللأسف جاء الاعتذار اليوم ليعيد الأمور إلى الوراء وليزيد الصعوبات على لبنان واللبنانيين. إنني أناشد الرئيس الفرنسي الاستمرار بالوقوف إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الصعبة، ومواصلة مساعيه ومبادرته لمساعدة لبنان. إن الظروف التي يعيشها لبنان استثنائية، وهي تتطلب جهودًا استثنائية، وأن تتوقف القوى السياسية عن الممارسات والتجاذبات التي تهدّد ما بقي من مقومات صمود الوطن. إن اعتذار الرئيس المكلف يستوجب الإسراع بإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتشكيل حكومة قادرة على التعامل مع المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان. الله يحمي لبنان".

 

مصدر مقرب من ماكرون: اعتذار أديب يعني ارتكاب الأحزاب «خيانة جماعية» وأكد أن فرنسا «لن تخذل» لبنان

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 أيلول/2020

قال مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لوكالة «رويترز»، اليوم السبت، إن فرنسا لن تخذل لبنان، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، اعتذاره عن تشكيل الحكومة. وقال المصدر، إن اعتذار أديب يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت «خيانة جماعية». وأضاف أن ماكرون سيدلي ببيان في مرحلة لاحقة. وأعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، اليوم (السبت)، اعتذاره عن تشكيل الحكومة، وذلك في أعقاب لقاء جمعه برئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا لمناقشة مسار تأليف الحكومة. وأشار أديب إلى أن اعتذاره عن التشكيل يأتي بسبب عدم تلبية شروطه من الكتل السياسية بعدم تسييس التشكيل، مؤكداً أنه مع وصول المجهود إلى مراحله الأخيرة تبين له أن التوافق لم يعد موجوداً. وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر لأديب على الجهود التي بذلها وأبلغه قبول الاعتذار. وحسب بيان للرئاسة، سيتخذ عون الإجراءات المناسبة «وفقاً لمقتضيات الدستور».

وكان يُفترض تشكيل حكومة لبنانية، منتصف الشهر الحالي، حسب المبادرة الفرنسية التي قضت لتشكيلها في غضون أسبوعين. ولم يقدم أديب تشكيلة حكومته خلال خمس زيارات قام بها للرئيس عون منذ تكليفه، كان آخرها أمس (الجمعة). وتمثلت المشكلة في إصرار الثنائي الشيعي «حركة أمل» و«حزب الله» على الحصول على وزارة المال، وتسمية وزيرها، وتسمية جميع الوزراء الشيعة، فيما أصر رئيس الحكومة على المداورة الشاملة في الحقائب، بدءاً بالمال، وتولي اختيار وزراء الثنائي الشيعي، واختيار الوزراء السنّة والمسيحيين والدروز. وتم تكليف مصطفى أديب في نهاية أغسطس (آب) الماضي، بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لحكومة حسان دياب التي استقالت في يوم 10 من الشهر نفسه، على خلفية انفجار 4 أغسطس الذي هز مرفأ بيروت.

 

الاليزيه: المبادرة مستمرة وغير مرتبطة بشخص

المركزية//26 أيلول/2020

أكدت اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" ان بياناً فرنسياً سيصدر اليوم بعد اعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب عن تشكيل الحكومة. واشارت الى ان على رغم ما جرى واعتذار الرئيس اديب، فإن فرنسا ملتزمة بمبادرتها لانها غير مرتبطة بشخص بل هي التزام تجاه دولة وشعب وتجاه العالم بانقاذ لبنان واطلاق ورشة الاصلاحات. وشددت على ان العراقيل عطلت عملية التشكيل الا انها لن تعطل المبادرة التي اطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون.

 

الحريري إلى “المصفّقين لسقوط مبادرة ماكرون”: ستعضّون أصابعكم ندمًا

مواقع ألكترونية/26 أيلول/2020

علّق رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري على اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة قائلًا: “مرة جديدة، يقدّم أهل السياسة في لبنان لأصدقائنا في العالم نموذجًا صارخًا عن الفشل في ادارة الشأن العام ومقاربة المصلحة الوطنية” .

وأضاف، في بيان: “اللبنانيون يضعون اعتذار الرئيس المكلف مصطفى اديب عن مواصلة تشكيل الحكومة اليوم في خانة المعرقلين الذي لم تعد هناك حاجة لتسميتهم، وقد كشفوا عن انفسهم في الداخل والخارج ولكل من هب من الاشقاء والاصدقاء لنجدة لبنان بعد الكارثة التي حلت ببيروت”.

وتابع: “نقول إلى أولئك الذين يصفّقون اليوم لسقوط مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انكم ستعضّون اصابعكم ندمًا لخسارة صديق من انبل الاصدقاء ولهدر فرصة استثنائية سيكون من الصعب ان تتكرر لوقف الانهيار الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الاصلاح المطلوب” .

ورأى أن “مبادرة ماكرون لم تسقط، لأن الذي سقط هو النهج الذي يقود لبنان واللبنانيين الى الخراب، ولن تنفع بعد ذلك اساليب تقاذف الاتهامات ورمي المسؤولية على الآخرين ووضع مكون رئيسي لبناني في مواجهة كل المكونات الاخرى” .وشدد على أنه “كان لنا شرف التنازل من اجل لبنان وفتح ثغرة في الجدار المسدود لمنع السقوط في المجهول والاستثمار المسؤول في المبادرة الفرنسية، غير ان الاصرار على ابقاء لبنان رهينة اجندات خارجية بات امرا يفوق طاقتنا على تدوير الزوايا وتقديم التضحيات”. وأردف قائلًا: “هذه مناسبة لأتوجه بالتحية الى الرئيس ماكرون الذي بذل جهودًا غير مسبوقة لجمع القيادات على كلمة سواء، مؤكدًا له ان زيارتيه الى بيروت، والتزامكم دعم لبنان وإعادة اعمار العاصمة ووقوفكم الى جانب المنكوبين وأهالي الشهداء، ستبقى عنوانًا للصداقة الحقيقية ولعمق العلاقات بين الشعبين اللبناني والفرنسي، مهما عصفت بلبنان رياح التخلي عن المسؤوليات الوطنية”.

وختم بالقول: “كما أتوجه بالتحية الى الرئيس مصطفى اديب الذي تحمّل مسؤولياته بكل جدارة والتزم حدود الدستور والمصلحة الوطنية حتى اللحظة الاخيرة .حمى الله لبنان واللبنانيين” .

 

سلام وميقاتي والسنيورة: مؤسف الالتفاف على الفرصة التي أتيحت للبنان

مواقع ألكترونية/26 أيلول/2020

علّق رؤساء الحكومة السابقون تمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، في بيان، على اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة قائلين: “مع تكليف مصطفى أديب تشكيل الحكومة الجديدة، لاحت فرصة إنقاذ لبنان بتأليف حكومة تبدأ بالعمل على استعادة الثقة ووقف الانهيار الاقتصادي والمالي والنقدي الحاصل. هذا التكليف جاء استجابة لمطالبة شعبية عارمة وساخطة من أجل استعادة الاعتبار والاحترام لأحكام الدستور، وللمطالبة بتأليف حكومة انقاذ مصغرة، من الوزراء أصحاب الاختصاص والكفاءة المصممين على تنفيذ خطة تستهدف إنقاذ البلاد من الأزمات العميقة والمستفحلة”. وأضاف البيان: “كذلك جاء هذا التكليف بالمواكبة مع المبادرة الكريمة من الدولة الفرنسية الصديقة ممثلة بالرئيس ايمانويل ماكرون الذي زار لبنان مرتين متتاليتين خلال أسابيع قليلة: الأولى بعد زلزال التفجير الخطير والمريب في مرفأ بيروت، والثانية من أجل حثّ المسؤولين اللبنانيين على تبني مبادرته الانقاذية ووضعها موضع التنفيذ”.

وتابع: “لقد أبدى المشاركون في تلك المشاورات التي أجراها الرئيس ماكرون وكذلك في المشاورات التي جرت بعدها الاستعداد الكلي للتعاون والتسهيل من أجل إنجاز ذلك المسعى الانقاذي في مهلة أسبوعين، وبالتالي فقد جهد الرئيس المكلف في الإسراع في تشكيل حكومة إنقاذ مصغرة من غير المنتمين للأحزاب السياسية، وعلى أساس احترام مبدأ المداورة في جميع الحقائب بما يتيح للبنان فرصة وطنية للالتزام بتطبيق الدستور ولتحقيق الإصلاح والنهوض بلبنان واقتصاده. ذلك الجهد اصطدم بشتى أنواع العرقلة الداخلية والخارجية”.

وأردف قائلًا :”إنه من المؤسف أن يصار إلى الالتفاف على هذه الفرصة التي أتيحت للبنان ومن ثم إلى إجهاض جميع تلك الجهود، سيما وأنه قد أصبح واضحًا أنّ الأطراف المسيطرة على السلطة لا تزال في حالة إنكار شديد ورفض لإدراك حجم المخاطر الرهيبة التي أصبح يتعرض لها لبنان. وبالتالي هي امتنعت عن تسهيل مهمة، ومساعي الرئيس المكلف مما أدى إلى إفشالها”.

ومضى بالقول: “إنّ رؤساء الحكومة السابقين الذين اقترحوا تسمية الدكتور مصطفى أديب، لما يتمتع به من كفاءة ومناقبية وطنية، وبعد أن تبنت معظم الكتل النيابية تكليفه، وبعد أن التزم الدكتور أديب بتلك القواعد لتأليف الحكومة، فإننا نؤكد وقوفنا إلى جانبه في اعتذاره عن الاستمرار في مهمته التي جرى الإطاحة بها”. وختم: “إنّ رؤساء الحكومة السابقين، الحريصين على الوحدة الوطنية، لم يتوانوا عن الإسهام في إيجاد مخرج من هذه الأزمة الخطيرة التي أفْضت إليها سياسةُ التحكم والاستعصاء، وبالتالي فإنّ تخلف البعض عن ذلك فهذه مسؤوليتهم. ولا يزال رؤساء الحكومة السابقون يأملون أن يُصغي الجميع للضرورات والاحتياجات الوطنية، وأن يدركوا مخاطر التصدّع والانهيار بدون حكومةٍ قادرة وفاعلة وغير حزبية”.

 

جنبلاط قدّم مبادرة لمنع اعتذار أديب.. لكنه فشل!

 الجديد/26 أيلول/2020

قدّم رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط مبادرة للحل منذ ساعات الليل حتى لحظة وصول الرئيس المكلف مصطفى أديب إلى بعبدا لمنع الاعتذار، إلّا أنه فشل في ذلك، بحسب ما أفادت مصادر الاشتراكي لـ”الجديد”. وأشارت المصادر الى ان مبادرة جنبلاط كانت تجاه الجميع، فرنسا والثنائي الشيعي وأديب ومَن أفشلها يتحمّل مسؤولية ما نحن مقبلون عليه. وقالت إن “ما حصل هو خطيئة كبرى بحق اللبنانيين وكل مَن أوصل مهمة أديب إلى الاعتذار يتحمّل المسؤولية، والآن الجميع تحت الصدمة”.

 

ريفي: إيران والموالون لها أحبطوا حكومة أديب

المركزية/26 أيلول/2020

قال وزير العدل اللبناني الأسبق أشرف ريفي، إن تعثر تشكيل حكومة مصطفى أديب الذي دفعه إلى الانسحاب من المشهد السياسي، وراءه إيران والقوى المحسوبة عليها في البلاد. وأضاف ريفي في حديث إلى "سكاي نيوز عربية" بعد اعتذار أديب، السبت: "لدينا معلومات شبه أكيدة تفيد أن الإيرانيين لا يريدون حكومة في الوقت الحاضر، لذلك فالفريق المحسوب عليها وضع شروطا تعجيزية، لأن طهران تريد ربطها بموعد الانتخابات الأميركية". وأشار ريفي إلى تصريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أيام، الذي أبدى فيه امتعاضه من مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل حكومة إنقاذ في لبنان.

وقال الوزير السابق: "الإيرانيون يعيشون وهم إعادة الإمبراطورية الفارسية، معتقدين أن دولا عربية مثل لبنان يجب أن تتبع لهم". ورأى وزير العدل اللبناني الأسبق أن تأليف حكومة أديب أصبح عصيا، لأنه "بات في أيدي مجموعة من الناس أشبه بمافيا أوصلوا البلد للخراب". وأضاف أن "المطلوب اليوم هو حكومة إنقاذ تنتشل البلاد من أزمتها"، مؤكدا أن "عقلية الطبقة السائد هي علة العلل في لبنان، فهذه ثالثة حكومة في العهد الحالي، وكل واحدة أسوأ من الأخرى، هذا العقل لا ينتج سوى الأزمات، وعندما قال الرئيس ميشال عون رايحين على جهنم، ففريقه هو الذي يقود البلاد نحو هذه النتيجة".

 

مكتب بري: نحن على موقفنا بالتمسك بالمبادرة الفرنسية وفقا لمضمونها

وطنية - السبت 26 أيلول 2020

صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري ما يلي: "لا أحد متمسك بالمبادرة الفرنسية بقدر تمسكنا بها، ولكن هناك من أغرقها في ما يخالف كل الأصول المتبعة.

المبادرة الفرنسية روحها وجوهرها الإصلاحات، والحكومة هي الآلة التي عليها أن تنفذ هذه الإصلاحات بعد إقرارها. وأعتقد أن كل الكتل مع هذه الإصلاحات والمجلس النيابي أكثر المتحفزين لإقرار ما يجب، ونحن على موقفنا بالتمسك بالمبادرة الفرنسية وفقا لمضمونها".

 

بري: هناك من أغرق المبادرة الفرنسية

مواقع ألكترونية/26 أيلول/2020

بعد اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “لا أحد متمسك بالمبادرة الفرنسية بقدر تمسكنا بها، ولكن هناك من أغرقها فيما يخالف كل الأصول المتبعة”. ولفت، في بيان، الى ان “المبادرة الفرنسية روحها وجوهرها الإصلاحات، والحكومة هي الآلة التي عليها أن تنفذ هذه الإصلاحات بعد إقرارها”. وأضاف: “أعتقد أن كل الكتل مع هذه الإصلاحات والمجلس النيابي أكثر المتحفزين لإقرار ما يجب، ونحن على موقفنا بالتمسك بالمبادرة الفرنسية وفقًا لمضمونها”.

 

جعجع هنأ أديب: أول مسؤول لبناني يستقيل عندما لا يتمكن من ترجمة قناعاته

وطنية - السبت 26 أيلول 2020

صدر عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع البيان الآتي: "إن اعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب أكد المؤكد بأنه لا يمكن التفكير باي إنقاذ إلا بحكومة مستقلة فعلا. إن تسمية الوزراء من قبل أفرقاء المجموعة الحاكمة الحالية قد أثبت فشله وأدى بالبلاد الى ما أدى إليه.

لا يمكن التفكير من الآن فصاعدا بتشكيل أي حكومة إلا انطلاقا من الأسس التي اعتذر الرئيس أديب بسببها. تهاني الحارة للرئيس أديب، ولو لم نكن قد سميناه، لأنه أول مسؤول لبناني يستقيل عندما لا يتمكن من أن يترجم قناعاته".

 

فرنجية من الديمان: لإنعاش المبادرة الفرنسية

المركزية/26 أيلول/2020

 أكد رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أننا "تحت سقف بكركي بأي حوار تدعو إليه"، معتبرا أن "المبادرة الفرنسية فرصة ذهبية للبنان ويجب ان تستمر عبر رئيس وفاقي"، داعيا الى "الاسراع بتشكيل حكومة وفاق لانقاذ لبنان مما هو فيه". كلام فرنجية جاء إثر لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في الديمان الذي وصله عند الظهر يرافقه المونسنيور اسطفان فرنجية، وكان في استقباله عند المدخل النائب البطريركي العام المطران جوزيف نفاع والمسؤول الاعلامي المحامي وليد غياض.البطريرك الراعي استقبل فرنجية على شرفة الجناح البطريركي حيث عقد اجتماع امتد على مدى ساعة تخلله بحث في مجمل الاوضاع العامة في البلاد. إثر اللقاء، أكد فرنجية أننا "جئنا بناء على دعوة غبطته للتشاور في الامور العامة وقد أكدنا أننا تحت سقف بكركي في أي حوار ونحن نشعر برعايته الابوية ونعتبر أنفسنا في بيتنا". ولفت الى أنه "تم التشاور مع البطريرك في مجمل الاوضاع بعمق وبصراحة تامة"، مؤكدا أن "المبادرة الفرنسية فرصة ذهبية قد لا نحصل على مثلها في المستقبل لذا لا يجب ان نخسرها وإن كانت ليست الفرصة الوحيدة أو المشروع الوحيد لخلاص لبنان لان عمر هذا البلد أطول بكثير منا جميعا"، مشددا على أن "هذه المبادرة يجب أن تستمر ومن الضروري إنعاشها عبر الاتفاق على رئيس وفاقي قد يكون الرئيس أديب او غيره إنما لا يمكن لاي طرف تسيير الامور لوحده، فأي حكومة تكون على شاكلة الحكومة السابقة برئيس يختاره أي طرف أو فريق نعتبر أنفسنا غير معنيين به".

وإذ أعرب عن تفاجئه وهو بطريقه الى الديمان باعتذار الرئيس المكلف مصطفى أديب، أكد "ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة وفاقية لانقاذ لبنان".

 

حسن عزالدين يطلب توضيحا من وزير الخارجية

المركزية/26 أيلول/2020

علق عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين على الدورة 45 لمجلس حقوق الانسان في 22 الحالي، وقال: "أثناء عقد الجلسات الخاصة بمناقشة تقارير لجنة التحقيق الدولية في انتهاكات حقوق الانسان في سوريا، تصدت مندوبة العدو الاسرائيلي في مداخلتها، وأثارت جملة من الافتراءات والأكاذيب مستغلة حقوق الانسان للتحريض وتأليب المجتمع المدني على حزب الله. وفي هذا السياق، التزم لبنان موقف الصمت وعدم استخدام حقه القانوني والسياسي في الرد، فاعتبر موقف خجول ولم يكن على المستوى المطلوب في الدفاع عن لبنان ومصالحه ومكوناته وسيادته، والذي زاد في استغرابنا، ما ورد في بيان وزارة الخارجية والمغتربين في البند 5 أن مندوبة العدو الاسرائيلي لم تتطرق في مداخلتها اطلاقا الى الأوضاع في لبنان، والبند 3 عدم السماح باستهداف أي من مكونات لبنان في القرارات التي تصدر عن الهيئات الدولية".

وسأل: "ألا تعتبر مطالبة مندوبة العدو الاسرائيلي لجنة التحقيق الدولية تحميل حزب الله المسؤولية واتهامه بارتكابه انتهاكات منظمة لحقوق الانسان وجرائم دولية وسوقه الى العدالة، استهدافا للبنان يلحق به ضررا استراتيجيا في المحافل والمنتديات وعلى مستوى علاقاته الدولية؟ ما الداعي لهذا الصمت عن هذه الأكاذيب والافتراءات؟ هذه الأسئلة أضعها برسم وزارة الخارجية، وأطالب معالي الوزير بتوضيح ما جرى للرأي العام اللبناني وإزالة التباسات الموقف واتخاذ الاجراءات اللازمة إزاء أي سوء تدبير أو تقصير أو خطأ مقصود".

وحذر من "مخاطر هذه السياسة التي قد تؤدي الى إضعاف دور لبنان السياسي والديبلوماسي في الدفاع عن قضاياه ومصالحه لدى بعثاتنا في الخارج".

 

التيار متمسك بالمبادرة الفرنسية: للإسراع بالاتفاق على شخصية تتولى تشكيل الحكومة

وكالات/26 أيلول/2020

صدر عن الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر البيان الآتي:

‏-١-تعلن الهيئة تمسكها بالمبادرة الفرنسية الإنقاذية ‏وتطالب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بمواصلتها على القواعد الأساسية التي تقوم على اولوية تشكيل حكومة مهمة تنفذ البرنامج الإصلاحي المتفق عليه وتكون مؤلفة من وزراء يتمتعون بالقدرة ‏على تنفيذ البرنامج من دون تقييد الحكومة بشروط مسبقة، تعرقل التشكيل،أكان بصيغة الحكومة أو حجمها.

لا بل إن المهم هو ‏قدرة الحكومة على الإنجاز وأن تحصل على ثقة المجلس النيابي،أي أن تتشكل بالتفاهم مع الكتل النيابية وأن يوحي وزراؤها بالثقة و بالقدرة على الإنتاجية والنجاح، وتطالب الهيئة بألاّ يكون هؤلاء الوزراء سياسيين ملتزمين بل اختصاصيين قادرين.

-‏٢-إن الهيئة السياسية إذ تشكر الرئيس المعتذر على جهوده تذكّر بأن التيار سهّل مهمته بالكامل، فلم يطلب منه اي مطلب ولم يضع عليه اي شرط، خلال الاستشارات في عين التينة ‏ولا بعدها، اذ أنه لم يلتقِ به ولم يتشاور معه من بعدها حتى لا يعطي الفرصة لأحد بأن يختلق صعوبات ومشاكل ثم ينسبها إلى التيار ويستغلها للعرقلة.

‏أما الآن فترى الهيئة ضرورة الإسراع بالاتفاق على شخصية تتولى تشكيل الحكومة، على أن يكون هناك اتفاق مع الرئيس المنوي تكليفه حول الحكومة وصيغتها، ‏طالما أن برنامجها متفق عليه، لكي لا يتكرر معه ما جرى مع دولة الرئيس اديب، وهذا ‏يؤكد صوابية موقف التيار بأنه في النظام البرلماني يكون الامر الطبيعي والضروري حصول التوافق المسبق ما بين الرئيس المنوي تكليفه والكتل البرلمانية المعنية بالتكليف وبالتأليف لضمان إعطاء الثقة؛ ‏ ‏والتفاهم المسبق هو لعدم إضاعة الوقت.

تعتبر الهيئة أن ما حصل هو درس جديد بهذا الاتجاه ناهيك عن الدروس السابقة ‏ويجب ان يكون عبرة حول مخاطر إضاعة الوقت وهدر الفرص.

-٣-ان الظرف اليوم هو للتسهيل وليس لفرض شروط جديدة خارجة عن الدستور والأعراف المتبعة، كأن يقول أحد من الافرقاء اللبنانيين مثلاً إن هذه الوزارة هي حق له سيفرضه على بقية اللبنانيين من دون رضاهم، مستغلاً الحاجة إلى تأليف حكومة لمنع الانهيار،؛او أن يقول فريق آخر إنه من حق رئيس الحكومة أن يفرض على كل اللبنانيين وعلى كل الكتل البرلمانية تسمية الوزراء كلهم كما يرتئيه هو مستقويا ً بمبادرة خارجية ليفرض على اللبنانيين ‏ما يدّعيه حقاً له.

‏وتعتبر الهيئة السياسية أن الحاجة الآن هي لحوارٍ فيه انفتاح وسعة صدر، تتقبل فيه الأطراف كلها الاّ يفرض احد على الاخرين ‏لائحة أسماء يختارون منها بل أن يعمل الجميع بموجب قاعدة التبادلية، وهو ما يطرحه التيار على الفريقين المختلفين لانه بروح الموضوعية و الانفتاح لابدّ من الوصول إلى الأسماء التي لا تستفز سياسياً ولا تتصلب سياسياً ، بل تتحلى بالمرونة العملية والموضوعية لتحقيق البرنامج الإصلاحي بعيداً عن ‏أي غايات سياسية أخرى. ‏كما تدعو الهيئة إلى عدم تخويف أحد من وجود أجندات سياسية مشبوهه يتم الإعداد لتنفيذها من خلال الحكومة،لا بل التقيد بمفهوم واهداف حكومة المهمة ، وهي تحقيق الإصلاح المالي والاقتصادي دون إخفاء أي برنامج سياسي يعدّه هذا او يتخوف منه ذاك.

إن الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر تكرر التمني على الرئيس الفرنسي الذي تثق بصدق نواياه‏ أن يواصل مساعيه ‏بتشجع اللبنانيين على إيجاد الحل ‏الأنقاذي للأزمة الاقتصادية المالية‏ على قواعد مبادرته نفسها ، ‏كذلك تتمنى على كافة الافرقاء السياسيين ‏ان تصدق نواياهم ويثقوا ببعضهم البعض ‏وبصدق المبادرة الفرنسية والالتزام بقواعدها سبيلاً للخلاص المالي والاقتصادي.

 

تبييض الأموال من قبل حزب الله... توضيحٌ من المصارف

وكالات/26 أيلول/2020

تناقلت بعض وسائل الإعلام العربية في الأيام القليلة الماضية، عن منظمات أجنبية ذات أهداف مشبوهة وغير منزّهة أخباراً مفادها أن القطاع المصرفي اللبناني عموماً، وعدداً من المصارف اللبنانية بنوع خاص، يشكّل قناة لتبييض الأموال من قبل حزب الله, ويهمّ جمعية المصارف التأكيد على أن هذه الأخبار ملفّقة جملةً وتفصيلاً، وتفتقر إلى أيّ أساس من الصحة والصدقية. وأشار البيان إلى أنه "المصارف اللبنانية تلتزم بجميع قواعد الإمتثال والشفافيّة ومكافحة تبييض الأموال المرعية الإجراء في لبنان والخارج، وذلك باعتراف وتنويه المرجعيات الدولية والإقليمية المختصّة في هذا المجال، كما أنها تتقيّد بموجبات العقوبات الدولية، والأميركية والأوروبية المتعلّقة بمثل هذه الأنشطة غير القانونية. وفي هذه المناسبة، نكرّر التأكيد على استمرارية انتماء قطاعنا الى النظام المصرفي العالمي وتطبيق قواعد عمله". وترى الجمعية أن التمادي في تبنّي مثل هذه المزاعم المضلّلة والمشوّهة لسمعة القطاع المصرفي اللبناني بغير وجه حق، يخدم مصالح قوىً معادية للبنان وشعبه، وذلك لأغراض سياسية معروفة في مرحلة تشهد صراعات خفيّة وعلنيّة على النفوذ والثروات في هذه المنطقة من العالم. وإن الجمعية، إذ تحيّي وتقدّر عالياً الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الصديقة والشقيقة، لمساعدة لبنان على النهوض من كبوته الحالية وعلى التعافي من محنته الراهنة، بأبعادها المثلّثة، المالية والإقتصادية والإجتماعية، لا يسعها غير أن تجدّد الإعراب عن تقديرها لوسائل الإعلام اللبنانية والعربية ، كما لوسائل التواصل الإجتماعي، وأن تحثّ هذه الأخيرة على المزيد من التحقّق من صوابيّة الأخبار التي تتناقلها حول لبنان حرصاً على عدم الإمعان في الإضرار بوطننا المنكوب، وعلى التزام الدقة والموضوعية في تغطية أخبار ومواقف ونشاطات القطاع المصرفي اللبناني الذي تلقّى اليوم السبت بأسف بالغ وشديد نبأ اعتذار مصطفى أديب عن تأليف حكومة جديدة، ما يزيد الوضع اللبناني صعوبةً وتعقيداً.

 

عائلات شهداء كفتون ووفد من القومي عزوا بشهداء الجيش في عكار: لتحويل ملف جريمة كفتون إلى المجلس العدلي

وطنية - السبت 26 أيلول 2020 ا

أعلنت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعين في بيان، أن وفدا من عائلات شهداء بلدة كفتون: علاء فارس، فادي سركيس وجورج سركيس وفاعليات البلدة، قدم برفقة منفذ عام عكار في الحزب ساسين يوسف ومنفذ عام البترون خالد عبدالله ووفد من منفذية عكار، واجب العزاء بشهداء الجيش الذين سقطوا أثناء ملاحقتهم المجموعات الارهابية التي ارتكبت مجزة كفتون. أضافت: "وخلال تقديم التعازي في بلدات شان ومشمش وكرم عصفور وعندقت في عكار، بشهداء الجيش الأبطال نهاد مصطفى، لؤي ملحم، شربل جبيلي وانطوني تقلا، جرى التأكيد بأن دماء شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي في كفتون- الكورة، امتزجت بدماء شهداء الجيش اللبناني في عكار، بمواجهة الارهاب الذي يستهدف أمن وحياة اللبنانيين واستقرار لبنان والمنطقة". وتابعت: "وجرى التشديد على الاسراع في الاقتصاص من الارهابيين وإنزال أشد العقوبات بهم، وأن الحزب القومي وعائلات شهداء كفتون يطالبون بتحويل ملف جريمة كفتون إلى المجلس العدلي، بوصفها عملا إرهابيا يهدد استقرار البلد ويعرض سلمه الأهلي للخطر". كما تم "توجيه التحية للجيش اللبناني، قائدا وقيادة وضباطا وعسكريين، وسائر الأجهزة الأمنية، على الجهود التي بذلت وأدت إلى كشف ملابسات جريمة كفتون، وملاحقة الشبكات الارهابية واعتقال عدد كبير من الارهابيين". ووجه أهالي شهداء كفتون دعوة لعائلات شهداء الجيش في عكار ل"المشاركة في إحياء ذكرى أربعين شهداء كفتون نهار السبت الواقع فيه 3/10/2020 الساعة الرابعة بعد الظهر في بلدة كفتون". وبعد زيارات التعزية، توجه أهالي شهداء كفتون إلى مكتب منفذية عكار في الحزب القومي، فرحب بهم منفذ عام عكار ساسين يوسف، الذي أكد "أن دماء شهدائنا في كفتون دماء غالية، ودماء شهداء الجيش اللبناني بغلاوة دماء جورج وعلاء وفادي، وحزبنا على وعده القاطع بمتابعة هذه القضية حتى النهاية". وختم يوسف مشددا على أن "دماء الرفقاء في كفتون ودماء العسكريين في عكار، هي دماء واحدة بذلت في مواجهة الارهاب، وقد افتدت كفتون والكورة وعكار كل لبنان".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 25-26 أيلول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

Adib’s resignation compounds Lebanon’s crisis, deals setback to France/The Arab Weekly/September 26/2020

الإسبوع العربي: استقالة أديب متفاقم أزمة لبنان وهي انتكاسة للمبادرة الفرنسية

http://eliasbejjaninews.com/archives/90768/adibs-resignation-compounds-lebanons-crisis-deals-setback-to-france-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%a8%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7/