LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september27.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بفضل احتلال حزب الله 15 ألف طفل متسول في شوارع لبنان 92% منهم من السوريين

الياس بجاني/حكامنا وطاقمنا السياسي الذمي يصرون على لبنانية حزب الله في حين الحزب والملالي يفاخرون بفارسيته

الياس بجاني/شربوكة حزب الله يلي هو إيران والأسد بلبنان

الياس بجاني/لا حزب الله لبناني ولا هو من النسيج اللبناني..هو محتل ونقطة ع السطر

الياس بجاني/المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي الإستيطاني لشق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال

الياس بجاني/عند امتحان العقوبات الأميركية ربع الهوبرة لحزب الله الإرهابي بالهريبة كالغزلان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بالفيديو- تصريح مستفزّ لممثل خامنئي...أليس جنوب لبنان إيران؟ أوليس حزب الله إيران؟

تفاصيل حوار الخمس ساعات في طهران!

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي أسعد بشارة

فيديو مقابلة من صوت لبنان مع رئيس حركة الأرض طلال الدويهي تتناول مشكلة القرنة السوداء

مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي طوني ابي نجم تتناول مواقف إيرانية ترى أن حزب الله هو إيران في لبنان

الدويهي لنقطة عالسطر: مشكلة القرنة السوداء قانونية وبيئية بامتياز

ملخص مقابلة من صوت لبنان مع رئيس حركة الأرض طلال الدويهي يتناول من خلالها مشكلة القرنة السوداء/

وفاة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك

لقاء بين خامنئي ونصرالله وسليماني في طهران!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 26/09/2019

درب الفرح دربك يا قديسنا/جورج يونس

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 26 أيلول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ما بعد "جمال ترست بنك": 3 مصارف بدائرة الخطر.. وهكذا تأثرت تحويلات المغتربين/بقلم بولا مراد - الديار

لبنان والدولار: صمت الدولة وصراخ النواب وهلع المواطنين

عون يلوِّح بالتفاوض المباشر مع النظام السوري

تعليق افتتاح "بيروت برايد" لحقوق المثليين في لبنان

المبعوث الأميركي عن صورة نصرالله مع خامنئي: هذا أمر سيّء!

 الكتلة الوطنية مجموعة كتل

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قائد الجيش الإيراني ردا على الجبير: سنرد الصاع عشرة

مثلث الموت:"حزب الله"يصادر منازل المدنيين..ويُعرّضُها للقصف الإسرائيلي

روحاني يشترط رفع العقوبات قبل التفاوض مع ترمب وقال إنه غير مهتم بـ«صورة تذكارية» وهاجم موقف واشنطن من الاتفاق النووي

السجن لشقيق بوتفليقة ورفاقه «بتهم التآمر» بعد محاكمة عسكرية سريعة

الرئيس الإسرائيلي يكلّف نتنياهو تشكيل حكومة ولمح إلى أن موقف القائمة العربية وراء عدم تكليف غانتس

ترمب يحاول استعادة المبادرة بنشر نص مكالمته مع زيلينسكي ويندد بإجراءات الديمقراطيين لعزله معتبراً إياها «حملة مطاردة نتنة»

ضامنو آستانة يسهلون الجلسة الأولى لـ«الدستورية»... والمعلم: العمليات مستمرة

موغيريني: المسار السياسي في سوريا قد ينهار خلال شهور

أميركا تؤكد استخدام النظام للكيماوي..ولن تتسامح معه

بعد افتضاح أمره.. كندا تلغي تعيين قنصل للأسد

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من وراء تهريب الدولار من السوق اللبناني إلى سوريا؟؟منير الربيع/المدن

الصرافون "أحرار" بتسعير الدولار.. والسوق السوداء تنشط/عزة الحاج حسن/المدن

لبنان ومسؤولوه وشرعياته!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

جاك شيراك "اللبناني" كثيراً/نبيل الخوري/المدن

الفاتيكان يدقّ ناقوس الخطر… على كيان لبنان/آلان سركيس/نداء الوطن

تعيينات ومحسوبيّات/سعيد مالك/الجمهورية

السلام من دون البيئة؟!/الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أولاين

قانون انتخابات أم "وضع يد"؟!/طوني أبي نجم/نداء الوطن

قريباً... الجيش بلا مواد غذائية ولا أدوية ولا محروقات/غادة حلاوي/نداء الوطن

عن واضح الجواب حول سؤال عن استبعاد أمثال نعمة افرام/ليال مظلوم/الكلمة أونلاين

العونيون و"الصوت التفضيلي": شيطان قاتل... ولكن!/كلير شكر/نداء الوطن

ما لا تعرفونه عن حروب إيران الإلكترونية!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

الحرب في سوريا لم تنتهِ والصراع سيستمر/صالح القلاب/الشرق الأوسط

لعبة إيران المفضلة: «فعلناها... لكن لم نفعلها»/أمير طاهري/الشرق الأوسط

لماذا يرفض إردوغان إدانة إيران؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وزير الإعلام بعد انتهاء مجلس الوزراء: غدا اجتماع للجنة الوزارية المعنية بملف الكهرباء والاثنين جلسة لمجلس الوزراء

الرئيس عون ابرق الى ماكرون معزيا بوفاة شيراك: لبنان يذكر فيه الصديق الوفي والعامل بصدق لتعزيز العلاقات وجعلها مميزة

الحريري طلب في تعميم احترام أصول التخاطب في مراسلة قضاة النيابات العامة من خلال النائب العام لدى محكمة التمييز حصرا

بري تابع الأوضاع مع زواره كرامي: بركة سمارة لا تحتاج الى كل هذا التشنج الطائفي والمناطقي

باسيل التقى وزراء خارجية دول عدة ووقع اتفاقيات على هامش الدورة 74 للجمعية العمومية للامم المتحدة

اللقاء الديموقراطي يحيي العيد الوطني السعودي وتيمور جنبلاط والبخاري يشددان على العلاقات السياسية والتاريخية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ

إنجيل القدّيس لوقا13/من10حتى17/:”كانَ يَسُوعُ يُعَلِّمُ في أَحَدِ المَجَامِعِ يَوْمَ السَّبْت.وَإِذَا ٱمْرَأَةٌ فيها رُوحُ مَرَضٍ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، قَدْ جَعَلَهَا حَدْبَاءَ لا تَقْدِرُ أَبَدًا أَنْ تَنْتَصِب. وَرَآها يَسُوعُ فَدَعَاهَا وَقالَ لَهَا: «يا ٱمْرَأَة، إِنَّكِ طَلِيقَةٌ مِنْ مَرَضِكِ!». ثُمَّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَيْها، فٱنْتَصَبَتْ فَجْأَةً، وَأَخَذَتْ تُمِجِّدُ الله. فَأَجَابَ رَئِيسُ المَجْمَعِ وَهوَ غَاضِب، لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَها يَوْمَ السَّبْت، وقَالَ لِلْجَمْع: هُنَاكَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَجِبُ فِيهَا العَمَل، فَتَعَالَوا وٱسْتَشْفُوا فِيهَا، لا في يَوْمِ السَّبْت!». فَأَجابَهُ الرَّبُّ وَقَال: «أَيُّها المُرَاؤُون، أَلا يَحِلُّ كُلٌّ مِنْكُم يَوْمَ السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَو حِمَارَهُ مِنَ المَعْلَف، وَيَأْخُذُه لِيَسْقِيَهُ؟ وَهذِهِ ٱبْنَةُ إِبْرَاهِيم، الَّتِي رَبَطَها الشَّيْطَانُ مُنْذُ ثَمَانِي عَشْرَةَ سَنَة، أَمَا كَانَ يَنْبَغي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذا الرِّبَاطِ في يَوْمِ السَّبْت؟». وَلَمَّا قَالَ هذَا، خَزِيَ جَمِيعُ مُعَارِضِيه، وَفَرِحَ الجَمْعُ كُلُّهُ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ المَجِيدَةِ الَّتي كانَتْ تَجْري عَلَى يَدِهِ.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بفضل احتلال حزب الله 15 ألف طفل متسول في شوارع لبنان 92% منهم من السوريين

الياس بجاني/27 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%81%d8%b6%d9%84-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-15-%d8%a3%d9%84%d9%81-%d8%b7/

هذا ما حصده لبنان واللبنانيين من نتائج وكوارث احتلال حزب الله لوطن الأرز وال 10452 كيلومتر مربع، ومن نتائج تهجيره مع إيران ونظام الأسد 15 مليون سوري وتدمير معظم مدن سوريا.

حقيقة، فلنفرح ونشكر ونمجد اللاهيين والملالي وكل ربعهم عندنا من تجار ومقاولي ومتعهدي وفجار المقاومة والممانعة والتحرير وأصحاب شعارات رمي دولة إسرائيل في البحر.

وعلينا إضافة للشكر والمديح أن لا ننسى منهم أبداً جماعات بقر البطون وقطع الأعناق وبتر الأيدي المتخصصين بالكراهية وبالحقد،

والممتهنين الترويج للتعصب وللمذهبية،

والفنانين في وصم من يريدون، وعلى هواهم، وغب مصالحهم والمنافع والصفقات والسمسرات وصم غيرهم بتهم الخيانة والعمالة.

وكيف ننسى وينسى كل مواطن لبناني شريف وحر ومؤمن بربه وبساعة الحساب بأن هؤلاء هم أنفسهم من أخاف أهلنا في الجنوب عام 2000 ودفعهم بإرهابه وخطابه المتشنج والتخويفي (دخول غرف نومهم وبقر بطونهم وقطع أعناقهم) على الهرب إلى دولة إسرائيل.

ولكن وفي نفس الوقت علينا أن نشكر حزب الله وسيده على الشهادة للحق كما يرونها ويفهموها ودون تكاذب وبشفافية وصراحة متناهية وذلك على تأكيدهم وعلناً وباستمرار بأن الحزب وقادته وإتباعه هم كلهم عسكر في جيش ولاية الفقيه وأن مرجعيتهم هي إيران وبفخر.

وفي ظل الاحتلال اللاهي للبنان علينا وحتى لا نُصنف بالعملاء والخونة ورغماً عن أنوفنا أن نركع ونخضع لثقافة إيران ونتبناها ونمارسها.

وعلينا دون اعتراض أن ندفن ثقافتنا التي عمرها 7000 سنة.

وعلينا أن نكون أدوات ومجرد أدوات طيعة في مشروع الملالي وإمبراطوريتهم الحالم والواهم…الإمبراطورية الفارسية.

نعم علينا أن نطبل لهم ونغني وننشد القرادي والمعنى وكل ما هو زجل ومعلقات لنكف شرهم ولنبعد عنا أذيتهم وغضبهم ولنتجنب اتهاماتهم لنا بالعمالة والخيانة.

ولكن علينا أيضاً ورغم كل ما نواجهه من ظلم وإرهاب وتجني، علينا واجب وطني وأخلاقي وهو أن لا نغض الطرف عن أهم ارتكابات احتلال حزب اللاهي الله للبنان.

وعلينا أن لا ننسى وتحت أي ظرف ولأي سبب كان حقيقة وواقع تكليفه الإيراني المشاركة في ذبح وتهجير السوريين مع كل ميليشيات إيران العراقية والأفغانية وغيرها.

فمن عطايا وانجازات محور الممانعة الكارثية على بلدنا وع سوريا هي تهجير ما يقارب ال 15 مليون مواطن سوري في داخل سوريا وخارجها ونحن في لبنان عندنا منهم مليون ونصف المليون وربما أكثر.

ومن أهم انجازات هذا الحزب الإيراني اللاهي الذي هو إيران في لبنان كما قال لنا أول أمس خطيب ومعمم إيراني بارز وعلنا وبفخر.

من أهم انجازاته الحضارية وجود 15 ألف طفل متسول في شوارع لبنان 92% منهم من اللاجئين السوريين عندنا.

وفي نفس إطار المنطق الأعوج والموروب فإن حكامنا وأطقمنا السياسية الذمية يصرون على لبنانية حزب الله، وعلى أنه من النسيج اللبناني.

في حين أن الحزب نفسه وسيده والملالي هم في غير هذا المنحى التكاذبي ويفاخرون علناً وعلى مدار الساعة بفارسيته وبأنه إيران في لبنان.

هؤلاء الذميون من أهلنا يريدون الحزب اللاهي لبنانياً رغماً عنه.

في حين أن سيده وقادته وإعلاميوه ومناصروه كلهم يؤكدون من لبنان ومن إيران وعلى لسان كل المسؤولين الإيرانيين من عسكر وملالي وإعلاميين بأنه إيران في لبنان.

منتهى التكاذب والذمية من قبل حكامنا وأطقمنا السياسية وأصحاب شركات أحزابنا والإعلام المأجور وأبواقه والصنوج العكاظيون.

أما كل هذا الكم من التكاذب والذمية فهو من أجل الكراسي والمنافع..

من أجل الكراسي والمنافع وذلك على حساب لبنان الدولة وإنسانه والشهداء (الحقيقيين) وكيانه وهويته وتاريخه وحضارته والدستور والقرارات الدولية والحريات وعلاقاته مع كل دول وشعوب العالم وكل حساب كل القيم والأخلاق الإنسانية والحاضر والمستقبل.

أما الغير مفهوم، والغير مقبول، والغير منطقي والغير لبناني والغير دستوري هو أن البعض من قادتنا وأطقمنا السياسية والحكام مستمرون من داخل لبنان ومن خارجه وليلاً نهاراً ودون خجل أو وجل “بتربيحنا جميلي” بأننا نعيش في ظل عهد قوي… وبأن حزب الله هو لبناني وبأن سلاحه هو سلاح مقاومة!!

السؤال هو، قوي بماذا وبمن، وعلى من، وكيف، ولماذا، وما هي مقومات هذه القوة ولمصلحة من؟ وكيف يكون حزب الله لبناني وهو يفاخر بأنه إيراني وإيران في لبنان؟

وفعلاً وفي الواقع فنحن نعيش زمن بؤس وبائسين،

وزمن ذمية وذميين،

وزمن طروادية وطرواديين،

وزمن اسخريوتية واسخريوتيين، وملجمية وملجميين.

ولكن، ولكن… في النهاية، وبالتأكيد الأكيد فإنه لا ولن يدوم غير وجه الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

حكامنا وطاقمنا السياسي الذمي يصرون على لبنانية حزب الله في حين الحزب والملالي يفاخرون بفارسيته

الياس بجاني/26 أيلول/2019

يفاخر حزب الله بأنه إيراني وجيش ملالوي ومثله يفعل الملالي كل يوم اما ربع الذمية والتقية عندنا من حكام وأصحاب شركات أحزاب فيصرون على أنه لبناني..هؤلاء يريدون الحزب اللاهي غير ما هو يريد..عجبي

https://video.24.ae/video/18562/%D9%85%D9%85%D8%AB%D9%84-%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A6%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%87%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86

 

شربوكة حزب الله يلي هو إيران والأسد بلبنان

الياس بجاني/25 أيلول/2019

اللعب بالدولار وازمة اللاجئين وخطف حنوش والإغتيالات والتهريب كلو سوري وسوريا هي إيران وحزب الله هو إيران وحلها اذا فيك تحلها

 

لا حزب الله لبناني ولا هو من النسيج اللبناني..هو محتل ونقطة ع السطر

الياس بجاني/25 أيلول/2019

بيئة حزب الله لبنانية بإمتياز أما هو فإيراني 100% وتمثيله الوزاري والنيابي يفرضه بالقوة والإرهاب على بيئته التي يأخذها رهينة.

 

الياس بجاني/المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي الإستيطاني لشق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال/مع رزمة من التعليقات والتقارير التي لها صلة بالخلاف

24 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78799/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%86/

 

المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي شق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال

الياس بجاني/24 أيلول/2019

لم يعد خافياً على أي لبناني عنده بصر وبصيرة ويزن الأمور بالمنطق والعقل ولا ينجر بغباء وراء أية غرائز مذهبية بأن حزب الله الإيراني مليون بالمئة من قمة رأسه حتى أخمس قدميه هو يعمل بمنهجية مخيفة وسرية على تفكيك المجتمعات والشرائح والمذاهب اللبنانية كافة وتقليبها ضد بعضها البعض وزرع الشقاق بينها واختراقها سياسياً وحزبياً وعقارياً واقتصاداً وعسكرياً  ومذهبياً وزرع عملاء وأزلام وميليشيات مسلحة تابعة له بداخلها.

هذا المخطط الإيراني الملالوي الجغرافي التاريخي الذي كان حاول تنفيذه الفرس مرات عديدة في أزمنة احتلالهم للبنان وغيره من دول المنطقة هدفه تقطيع لبنان جغرافياً واختراق شرائحه المذهبية وشق طرقات بين كل المناطق تؤمن تواصل مناطق سيطرته ساحلاً وسهلاً وجبلاً وبالتالي السيطرة العسكرية الكاملة على كل لبنان وتحديداً على كل قمم الجبال.

في هذا اليساق الإستيطاني والإستعماري الجهنمي الممنهج تمكن حزب الله من اختراق العديد من المناطق اللبنانية خلال ال 40 سنة الماضية في بيروت وضواحيها والجنوب والشوف وجبيل والبقاع وجبل لبنان وذلك من خلال شق طرقات وتغيير ديموغرافي وشراء أراضي واقامة تجمعات سكنية وانشاء مؤسسات تعليمية ودينية وتجارية كلها تابعة له وتحت سيطرته العسكرية الكاملة.

وفي هذا الأطار الإستطاني والتحريضي الممذهب افتعل حزب الله مواربة قبل أيام وفجأة من خلال مجموعات شمالية تعمل سياسياً تحت مظلته، افتعل المشكلة العقارية الحالية (صراع على اقامة بركة ماء) بين الضنية (السنية) وبشري (المارونية).

المشكلة هذه لا تزال دون حل وهي قد تتطور وتتسبب بمواجهات عنفية إن لم تتدخل الدولة وتحيل الخلاف العقاري إلى القضاء.

 

عند امتحان العقوبات الأميركية ربع الهوبرة لحزب الله الإرهابي بالهريبة كالغزلان

الياس بجاني/24 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78787/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%86%d8%af-%d8%a7%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a/

منذ سنوات، وع الأقل من سنة 2005  كان الإلتصاق بحزب الله الإرهابي والإيراني واللالبناني والمحتل والهوبرة له والتغني بكذبة تحريره الجنوب ومقاومته إسرائيل أمراً مربحاً أكان صاحب الإلتصاق صادقاً أو منافقاً.

علماً أن هذا التأييد والإلتصاق كان ولا يزال بنسبة 99% نفاقاً ووصولية وانتهازية وبمفهوم اللبناني شطارة وفهلوة واستفادة. ..

ويلي بياخد إمي بيصير عمي..

اليوم مع الخوف من العقوبات الأميركية التي ربما تطاول كل من يساعد أو يمول أو يساند الحزب اللاهي..

هذا الخوف قلب الآية رأساً على عقب والركاب عم تسك والوجوه صفراء.

ركاب وزراء ونواب وتجار وسياسيين بلبنان وبكل بلدان الإنتشار عم تسك وترجف ومش عارفين الشبيبة المقاومين والمحررين والعروبيين واليساريين المنافقين كيف بدون يبعدوا هالشر عن جيابون وحسابتون البنكية.

مع عمنا ترامب الكل عم يتحسس رقبته مالياً وبنكياً ومصالح.

عند اللبناني كل شي لا الجيبي والحساب بالبنك والمصالح.

والقصة كلها مع عمنا ترامب الفاجر والتاجر إنو ما بيشوف ولا بيعرف غير الجياب والحسابات البنكية.

فمن سيبقى مع اللاهيين ومع حزب الله الإرهابي والإيرانيين وينحط ع العقوبات؟

هون عم نعني الكبار ومش المواطنيين المعترين.

هودي الكبار بيعبدوا المال ولمن حدا بيقرب ع معبودون..بتبلش الولولي والبكاء وصريف الأسنان.

لا أحد على ما نظن من هودي الكبار بمالون ومصالحون مستعد يواجه ويدفع ويضحي..

وكلون راح يهربوا يتبروا من جنب اللاهيين وحزبهم.

وكل الشبيبي هودي راح نشوفون بالهريبي كالغزلان.

شفناهون مع السوري وين كانوا وكيف كانوا لما كان محتل وماسك البلد ومقين في البوريفاج وعنجر.

وشفناهون كلون وين صاروا لمن انشحت السوري وانقلع وانتهي دوره عنا.

في الخلاصة، إذا  كان الأميركي فعلاً جدي وبدو ينشف تمويل الحزب اللاهي وناوي يخوف ويرجف كل يلي بيمولوه أو بيغطوه وبيغنوا زجليات ونفاق المقاومة الكذبة...

 وإذا كان عمنا ترامب التاجر والفاجر ناوي يجيب إيران زحف ع طاولة المفاوضات ما راح يبقى مع حزب الله من الكبار والتجار حدا..
اللبناني بطبعه وبجيناته فينيقي، يعني تاجر

وأي عصاه غليظة بتهدد عن جد ماله ومصالحه بيركع لها وبيغنيلها..

ومرحبا مقاومة

متل ما صار مرحبا سوريا

ومرحبا عرفات والحبل ع الجرار..

المهم بالقصة هل هي جدية أو عدم جدية عمع منا ترامب الفاجر والتاجر .. والباقي كله تفاصيل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بالفيديو- تصريح مستفزّ لممثل خامنئي...أليس جنوب لبنان إيران؟ أوليس حزب الله إيران؟

Agencies/26 أيلول/2019/اضغط هنا لمشاهدة فيديو كلام رجل الدين الإيراني

أكد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي أن إيران تلعب دوراً حاسماً في معادلات الإقليم والمثال الأبرز ما يحدث في سوريا والعراق ولبنان مشيراً إلى أن "جميع أركان النظام في إيران متفقون على أهمية تطوير القدرات الدفاعية الإيرانية وخاصة الصاروخية".

ولفت إلى أن تركيز الأعداء على الحد من القدرات الصاروخية الإيرانية يعني بوضوح محاصرة مقاومة الشعب الإيراني. تصريح وزير الدفاع الايراني ليس الوحيد الذي يؤكد التحاق لبنان بايران بحسب السياسة الايرانية وربما كلام إمام جامع مشهد إيران وممثل خامنئي في محافظة خراسان أحمد علم الهدى خير دليل على ذلك. إيران اليوم ليست فقط إيران، ليست محدّدة بالحدود الجغرافيّة، هي الحشد الشعبي في العراق، و"حزب الله" في لبنان، و"أنصار الله" في اليمن، و"الجبهة الوطنيّة" في سوريا، و"الجهاد الإسلامي" و"حماس" في فلسطين، جميعهم باتوا إيران"، هذا ما جاء على لسان إمام جامع مشهد إيران وممثل خامنئي في محافظة خراسان أحمد علم الهدى الذي توجّه الى السعودية بالقول:"هل تعلمون أين تقع إيران؟ أليس جنوب لبنان إيران؟ أوليس حزب الله إيران؟ جنوبكم وشمالكم إيران".

تعليقاً على كلام الهدى، يرى الصحافي قاسم قصير، في حديث لموقع mtv، أنّ "كلامه يشرح أنّ "محور المقاومة" بات يشمل سياسيّاً لبنان واليمن وفلسطين، وليس بالمعنى الجغرافي للموقف، وذلك عبر قوّة المقاومة في هذه الدول وحضور حلفائها"، معتبراً أنّ "الإيرانيين يبالغون أحياناً في تعابيرهم وخطاباتهم".وفي تفسير لمضمون الحديث الذي أتى على لسان الإمام، سأل قصير: "كيف يكون لبنان تابعاً لإيران والمملكة العربية السعوديّة تُحيي عيدها الوطني بالزخم الذي شهدناه؟ وكيف يتبع لبنان لإيران في حين يحصل الإستقبال الكبير للبارجة العسكريّة الأميركيّة في مرفأ بيروت؟".

ولفت إلى أنّ "كلّ جهة تُحاول تضخيم عناصر قوّتها، لكن من غير الصحيح أنّ لبنان تابع إلى قوى دوليّة معيّنة".

 

تفاصيل حوار الخمس ساعات في طهران!

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 26 أيلول 2019

نشر موقع الإمام الخامنئي للمرة الأولى صورة للقاء الذي جرى بين قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني الذي جرى مؤخرًا. وتصدَّرت الصورة غلاف مجلة جديدة أصدرها مكتب خامنئي بإسم (المسير) وأرفقت بعنوان "معادلة نصر". لكنها لم توضح موعد أو مكان اجتماع الثلاثة الذي يُرجح أن يكون تم خلال زيارة سرية لنصرالله إلى طهران. وأجرت المجلة حوارًا خاصًا في عددها مع نصرالله قالت إنه استمرّ خمس ساعات، شرَحَ فيه نصرالله طبيعة العلاقات التي تربطه بالمرشد الإيراني وتأثيره ودوره في مختلف الفترات، بما فيها الأوضاع الإقليمية الحساسة. كما تنشر "أول حوار" مع قاسم سليماني منذ توليه قيادة "فيلق القدس"، بحسب وصف المجلة التي قالت إنه كشف (خفايا وقضايا حرب الـ33 يومًا) بين إسرائيل وحزب الله في تموز 2006، وتأثيرها على الهندسة الجديدة للمنطقة، إضافة إلى "ذكريات من قائد ميداني في الحرب" من دون أن تكشف عن هويته.

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي أسعد بشارة/26 أيلول/2019/اضغط هنا لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=Rz4N_KNKQ1E

 

مقابلة من صوت لبنان مع رئيس حركة الأرض طلال الدويهي تتناول مشكلة القرنة السوداء/26 أيلول/2019/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=nHSnXt_4Ack

 

مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي طوني ابي نجم تتناول مواقف إيرانية ترى أن حزب الله هو إيران في لبنان/26 أيلول/2019/اضغط هنا لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=MDuXEuj-Maw&t=2s

 

الدويهي لنقطة عالسطر: مشكلة القرنة السوداء قانونية وبيئية بامتياز

صوت لبنان/26 أيلول/2019

https://www.youtube.com/watch?v=nHSnXt_4Ack

ملخص مقابلة من صوت لبنان مع رئيس حركة الأرض طلال الدويهي يتناول من خلالها مشكلة القرنة السوداء/اضغط هنا

اضاء برنامج نقطة عالسطر على اشكال بشري-الضنية حول القرنة السوداء فأشار رئيس حركة الارض طلال الدويهي الى ان القرار الذي اصدره وزير البيئة  عام 1997 نص على منع إقامة اي منشآت او نشاطات بيئية على الاراضي التي يتجاوز ارتفاعها 1700 متر لكن مجلس الوزراء اعقبه بقرار على 2400 متر ، واليوم يقومون بإنشاء بركة سمارة على 2700 متر وبإعتقاده ان سهل سمارة يتجاوز 4 او 5 كيلومترات وفي حال تمت بمواصفات جيدة تمنع تسرب مياه الثلج الى جوف الجبل ، فتؤدي الى جفاف المياه الجوفية التي تستفيد منها اقضية الضنية وزغرتا الزاوية وبشري، البترون وتنورين وعيون ارغش ودير الاحمر .

واكد الدويهي ان مشكلة القرنة السوداء هي قانونية بيئية بإمتياز ولا دخل للطائفية والمناطقية فيها. وشدد الدويهي على ان القرنة السوداء مصنفة كمحمية طبيعية بقرار صادر عن مجلس الوزراء ، داعيا الى ضرورة تحديد وتحرير المشاعات.

وعن تفجير نصب شهداء الجيش اللبناني على القرنة السوداء اكد انه لا يمكن لاي شخص مؤمن ان يمس بأي شيء يخص الجيش اللبناني. واكد الدويهي ان موضوع القرنة دقيق جدا واخذ طابعا تصعيديا وطائفيا ومن المفترض ان يكون بند اول على جدول اعمال مجلس الوزراء المقبل وان تتم مناقشته كونه موضوع وطني بإمتياز. النائب سامي فتفت اكد ان النزاع على الارض في القرنة السوداء قائم منذ فترة طويلة بسبب اقامة بركة مياه صالحة للشرب والري ل 300 او 400 عائلة ولا تضر بالمياه الجوفية ، مشيرا الى عدم وجود ضوابط للرأي على مواقع التواصل الاجتماعي، ونحاول ضبط الوضع والجميع تحت سقف القانون . وشدد على ان اهل بشري هم اهلنا مهما حصل ونرفض الانجرار الى فتنة طائفية. المحامي طوني شدياق اشار الى ان لا نزاعات طويلة بين بشري والضنية لافتاً الى ان قيادة الجيش هي اول من اوقف الاعمال بشكل نهائي واعلن المنطقة ومحيطها محمية طبيعية . واكد انه اذا كان هناك اي طرف يحلم او يتوهم ان يرسل رسالة سياسية الى احد عليه العمل على إعادة حساباته.

 

وفاة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك

وكالات/26 أيلول/2019

أعلنت وكالة الأنباء الفرنسيّة، عن وفاة الرئيس الفرنسي السّابق جاك شيراك عن 86 عامًا. تجدر الاشارة، الى أنّ شيراك كان قد انتخب لمنصب رئاسة الجمهورية الفرنسية في 1995 وجدّد له في 2002، كما تولّى رئاسة وزارة فرنسا مرّتين، من 27 أيار1974 إلى 26 أب 1976، ومن 20 آذار 1986 إلى 10 أيار1988.

 

لقاء بين خامنئي ونصرالله وسليماني في طهران!

ليبانون ديبايت/الخميس 26 أيلول 2019      

نشر موقع الإمام الخامنئي للمرة الأولى صورة للقاء الذي جرى بين قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني الذي جرى مؤخرًا. ونشر جواد نصرالله، نجل الأمين العام لحزب الله، الصورة في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" وعلق  وتصدَّرت الصورة غلاف مجلة جديدة أصدرها مكتب خامنئي بإسم (المسير) وأرفقت بعنوان "معادلة نصر". لكنها لم توضح موعد أو مكان اجتماع الثلاثة الذي يُرجح أن يكون تم خلال زيارة سرية لنصرالله إلى طهران.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 26/09/2019

وطنية/الخميس 26 أيلول 2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في انتظار عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من نيويورك المرتقبة غدا، بقي الملف الاقتصادي - المالي في الواجهة، فيما ازمة فقدان الدولار في الاسواق تتفاعل اكثر فأكثر، وتثير بلبلة في الاوساط الاقتصادية والشعبية، وقد تحول القلق من شح الدولار إلى هاجس اللبنانيين رغم تجديد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تأكيده ان ليس هناك من أزمة دولار.

كلام سلامة جاء من السراي حيث استدعاه الرئيس الحريري لمعالجة ازمة اصحاب المحطات وموزعي المحروقات الذين اعلنوا بعد اجتماع ساده اختلاف في وجهات النظر الاضراب المفتوح بدءا من الآن، تماشيا مع قرار اكثرية اصحاب المحطات.

توازيا تحركت وزارة الاقتصاد باتجاه المؤسسات التي اعلنت اسعارها بالدولار فقط مسطرة بحقها محاضر ضبط.

وفي السراي الحكومي عجقة اجتماعات ولجان، فمجلس الوزراء استكمل مناقشة مشروع موازنة 2020، بعدما تكثفت الاجتماعات الوزارية نهارا وتوزعت بين دراسة دفاتر الشروط في موضوع الكهرباء ودراسة الاصلاحات المالية والاقتصادية التي بحثت تجميد زيادة الرواتب وزيادة الTVAوالحسومات التقاعدية وفرض رسوم على الدخان والبنزين، فيما أعلنت وزيرة الطاقة أن لبنان يدخل الخارطة النفطية، ونسعى لحفر اول بئر في كانون الاول".

وقبل تفصيل نشرتنا نشير الى رحيل صديق لبنان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي كانت له بصمات في عدد من المحطات الوطنية

البداية من جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في السراي الحكومي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لبنان سيدخل الخارطة النفطية في كانون الاول المقبل مع بدء التنقيب في اول بئر نفطية. انه شرح وزيرة الطاقة ندى البستاني لما اعلنه رئيس الجهمورية من الامم المتحدة، فأضاءت بصيص امل في ظلمة اقتصادية تعم البلاد والعباد.

اما عملية التنقيب الجارية عن حلول اقتصادية في ظل العدوانية الاقتصادية الاميركية، فغير واضحة النتائج بعد، مع رصد الحبل السري الذي يربط قطاعات بعينها بالاميركي واملاءاته، فيقدمون الطاعة له من جهة، ويسابقون الزمن والبلد من جهة اخرى للاحتفاظ بمكتسباتهم التي هندست لسنوات على قياسهم ولو على حساب الوطن واقتصاده واهله.

اهل الحل والربط ما زالوا عند تاكيدهم بأن لا ازمة دولار في لبنان، والصوت في الشارع الى ارتفاع، اما الحكومة فرفعت من سرعة نقاشها لموازنة العام الفين وعشرين كعنوان تحمله للداخل والخارج، لعله يساعدها في الحد من الخسائر وتطويق الازمة.

عالميا أزمة الرئيس الاميركي الداخلية ليست اقل من تلك الخارجية، وبعد الغرق في خيارات طائشة من الازمة النووية مع ايران، وتسخين مياه الخليج الى حد الغليان، وفتح حروب اقتصادية مع الصين وروسيا، فتح للرئيس دونالد ترامب ملف "بايدن غيت" على ابواب زمن الانتخابات، ملف ان لم يؤد الى عزله، سيؤدي الى اصابته بهيبته وسمعته لكن السؤال هل سيدفعه هذا المأزق الجديد الى الانكفاء الداخلي او الى مزيد من التهور والتخبط الخارجي؟

تخبط تترصده الجمهورية الاسلامية الايرانية التي أكدت اليوم انه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة، بل ان طريق التعامل وحتى التفاوض مغلق معها ومع الكيان الصهيوني كما أكد الامام السيد علي الخامنئي.

اما الاوروبيون فليسوا اهل ثقة كما قال الامام، ففي الظاهر يدخلون كوسطاء فيما تصريحاتهم تبقى جوفاء، ومن المستبعد ان يتخذوا موقفا لصالح ايران.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

نقرأ في "نشرة مديرية القطع والعمليات في مصرف لبنان" ما يلي: "حافظ الدولار الاميركي في سوق بيروت المالية على إستقراره، واقفل على سعر وسطي 1507,50 ليرات لبنانية".

ونقرأ في نشرة بعض الصيارفة: وصل الدولار الأميركي في التداول إلى 1615 ليرة.

فارقان بين السعرين: الأول أن السعر بين مصرف لبنان والصيارفة هو مئة ليرة، والفارق الثاني أن دولار مصرف لبنان، على سعر 1507 ليرات غير موجود، فيما دولار الصيارفة موجود.

وفي آخر النهار يدخل حاكم مصرف لبنان إلى الإجتماع برئيس الحكومة ويقول قبل بدء الإجتماع: "ليست هناك أزمة دولار".

ولكن في المحصلة، السعر الحقيقي هو سعر ما هو متوافر لا ما هو مدون على الورق. الأزمة الحقيقية أن بعض المسؤولين لا يريد أن يعترف بالأزمة، أو أن يسلم بوجودها، لكن عدم اعترافه بها لا يعني أنه قادر على إخفائها.

إذا كانت تسعيرة الصيارفة لا تعجبكم وتعتبرونها مضخمة أو مخالفة للقانون، فلماذا لا تقطعون الطريق عليهم وتغرقون السوق بالدولار بالسعر الذي تعلنون عنه؟

وإذا كنتم غير قادرين، فإنكم تتركون المواطن لقمة سائغة لتسعيرة السوق، وفي ما عدا ذلك كلام معنويات، إن لم نقل عنتريات، لا يقدم ولا يؤخر.

هذا الإرتفاع غير المسبوق في سعر الدولار، مذ استقر عند عتبة الـ 1507 ليرات، خطورته ان أحدا من المسؤولين لا يعترف به، بل يحملونه للجميع إلا لأنفسهم.

فتارة الحق على الصيارفة، وتارة اخرى الحق على تهريبه إلى سوريا، وتارة ثالثة بسبب الطلب الكثيف عليه لإستيراد، وكأن هذه الأسباب الثلاثة لم تكن موجودة من قبل: فالصيارفة لم يولدوا اليوم، والتهريب إلى سوريا ليس وليد ساعته، وتكلفة الإستيراد لم تهبط أمس، وهذا كله يعرفه المسؤولون، وبدلا من التبرير والتعليل، المطلوب منهم المعالجة أو على الأقل جرأة المصارحة، فاللبنانيون يستحقون من حكومتهم ومن حكامهم أن يصارحوهم بالحقيقة، لا بتكرار التطمينات الممجوجة على شاكلة: "لا داعي للقلق".

* مقدمة شنرة اخبار "تلفزيون الجديد"

تقترن عبارة التهريب بالمعابر الحدودية.. لكن مهندسي المساحة فاتهم تسجيل معبر آخر هو مجلس النواب.. وعبره تسلل نواب لتهريب خمسة وثلاثين مليار ليرة لبنانية و"شفطها" من الإسكان إلى مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

وغالبا ما يقترن اسم الرعاية بجمعيات ومؤسسات لسيدات المسؤولين من ذوي السرقات الخاصة، واجتمع شمل كتلة أمل على القوات بمعونة المستقبل لتدبير أسباب موجبة للنقل وعندما سئل النائبان ياسين جابر ورولى الطبش عن قروض الإسكان كان الجواب "يروحوا يستأجروا" وبعثت ماري انطوانيت من جديد عندما اقترحت على الفقراء أكل البسكويت عوضا من رغيف الخبز.

لن يجادل أحد في مدى عوز وزارة الشؤون إلى الأموال لدفع مستحقات من هم فعلا ذوو احتياجات خاصة، لكن واضعي الاقتراح النيابي المهرب كان الأولى بهم اقتراح إلغاء الجمعيات العائدة إلى السيدات اللواتي ما زلن يسكن الموازنة ويصعدن على متنها، ومنها على ظهور اللبنانيين وإذا كان وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان سيقدم مطالعته غدا في بند المليارات الخمسة والثلاثين فإن من حقه تأمين موارد وزارته لكن لا يحق للسلطة تهريبها من حساب حقوق قروض الإسكان المجمدة منذ عامين ألغوا الجمعيات وادفنوا طموح زوجاتكم وتنفعياتكم في توزيع المشاريع على كل عابرة سبيل قبل مد اليد على أموال شباب ينتظرون حلمهم بين أربعة جدران، وعلى أرقام لا تزال في بطانة الموازنة اجتمع مجلس الوزراء فيما هيمن حديث الدولار على السرايا الحكومية.

اجتمع الرئيس سعد الحريري بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لتبريد العواصف على الليرة وجزء من هذه الأزمة أن الدولار يجري تهريبه أيضا إلى سوريا مع مشتقات نفطية قد تضع لبنان على سيف العقوبات، وهذه الأزمة وإليها مشكلة النزوح والحدود واستفادة لبنان من المعابر المشتركة كلها تستدعي تنسيقا مع الدولة السورية وعلى أرفع مستوى، فمن ينتقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على خطاب الأمم المتحدة وسيره في التطبيع مع سوريا والتلويح بالتفاوض معها فليقدم حلا بديلا، لا بل ان رئيس الجمهورية يفترض به ألا يلوح ولا يضيع الوقت في الخطاب.

فالخط العسكري هو في طلب عون عقد لقاء قمة مع الرئيس بشار الأسد لمناقشة قضايا النزوح والمعابر والأمن الحدودي المشترك وإفادة المزارعين والصناعيين اللبنانيين من معبر نصيب ووضع حد للتهريب من دون أن يضطر إلى المبيت في عرين الأسد أو إعلان طاعة وولاء منزوع السيادة كحال طبقة كانت مرتزقة من النظام الأمني اللبناني السوري المشترك، فحوار عون الاسد المباشر حان وقته في منتصف الولاية أما الانتظار على الرصيف الأميركي فسيبقي لبنان رهينة المزاج المتسلط سواء في العقوبات أو في إسداء الاوامر السياسية، وهذه أميركا تتذكر اليوم أن سوريا قد استخدمت السلاح الكيمائي وذلك على توقيت يقف فيه دونالد ترامب في غرفة الاتهام تمهيدا لبدء إجراءات العزل لن يعزل ترامب لكنه سيواصل سياسة عزل الدول.

وتهديدها أو تطمين بعضها فأميركا لا تتجاوز مصالحها. وهنا تصلح عبارة الرئيس المصري السابق حسني مبارك صديق واشنطن ما قبل العزل وهو قال: "المتغطي بالامركان.. عريان".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الموازنة والسيولة بالدولار وتحويل مبلغ من مؤسسة الإسكان للمؤسسات الإجتماعية وملاحقة قضية العميل عامر الفاخوري قضائيا هي أبرز عناوين المتابعات في الداخل.

على مسار موازنة العام 2020عقد مجلس الوزراء جلسته الرابعة في السرايا الحكومية لمتابعة درس موازنات الرئاسات والوزارات على ان يكون ختام النقاش في المجلس وفق ما هو مرجح في جلسة الاثنين المقبل لتتابع بعدها اللجنة الوزارية المختصة المهمة، وقد أبدى وزير المال علي حسن خليل إرتياحه لمسار المناقشات قائلا أنه يمكن أن ننجز الموازنة ضمن المهلة الدستورية.

وارتباطا بالموازنة سبق جلسة مجلس الوزراء إجتماعان للجنتين الوزاريتين الخاصتين بالإصلاحات وبالكهرباء عقدتا في السرايا برئاسة الرئيس سعد الحريري.

أبعد من السرايا ظل حبل أزمة تقلص السيولة بالدولار على غاربه ضاغطا على أعصاب الناس بشكل خاص فهل تسلك هذه الأزمة دروب الحلحلة مع دخول مصرف لبنان على الخط عبر التعميم الذي سيصدره حاكمه رياض سلامة الثلاثاء المقبل؟.على أية حال فإن هذه القضية بحثها اليوم رئيس الحكومة مع سلامة.

إلى هذه الأزمة أثيرت ضجة غير مبررة على المستوى السياسي والإعلامي من باب تحويل خمسة وثلاثين مليار ليرة مرصودة لمؤسسة الإسكان في موازنتي 2018 و 2019 ولم تستعمل إلى وزارة الشؤون الإجتماعية لدعم المؤسسات الإجتماعية التي تهتم بذوي الإحتياجات الخاصة.

واقع الحال أن هذا المبلغ لا يذهب ليمول قروض الإسكان بل لدعم فوائد القروض المصرفية فحسب بمعنى آخر لا تقدم المصارف اليوم قروضا سكنية خصوصا بالليرة اللبنانية، ولذلك لا يوجد قروض لكي يتم دعمها وبالتالي فإن نقل الإعتماد لن يؤثر على مؤسسة الإسكان لأن لديها مئتي مليار ليرة في موازنتي 2018 و 2019.

ومن جهة أخرى يجدر التذكير بأن هذا الموضوع أقر في الجلسة التشريعية الأخيرة بالإجماع بعدما وقع عشرة نواب على اقتراح قانون بهذا الشأن كثمرة لتوافق الكتل النيابية عليه.

في عملية شد الحبال بين واشنطن وموسكو أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على كيان وثلاثة أفراد وخمس سفن بسبب مزاعم تتعلق بالتحايل على العقوبات والمساعدة من تزويد القوات الروسية في سوريا بوقود للطائرات وهو الأمر الذي رات الخارجية الروسية انه غير مقبول.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

لا أزمة دولار. هذا ما أكده حاكم مصرف لبنان من السراي الحكومي مستبقا جلسة رابعة لمجلس الوزراء مخصصة لدراسة موازنة 2020.

في المبدأ كلام الحاكم يطمئن، لكن المشكلة ان لا شيء آخر يحمل على الطمأنينة. فأزمة البنزين تدق الابواب والاضراب المفتوح بدأ ولا نعرف كيف ينتهي. وإلازدواجية بين المصارف والصيارفة تضيع الناس؛ والمواطنون يقبضون بالليرة فيما هم مطالبون بدفع معظم مستحقاتهم بالدولار. فهل انتهاك السيادة والامن القومي يتم فقط عسكريا بالبحر والبر والجو؟ وبالتالي الا يشكل ما يحصل اليوم انتهاكا لأمن المواطنين في مدخراتهم وحقوقهم ولقمة عيشهم، وانتهاكا لسيادتهم على حاضرهم مستقبلهم؟

في المقلب الحكومي كل الاصلاحات تمر حكما في جيوب المواطنين. فاللجنة الوزارية التي اجتمعت في السراي لدراسة الاصلاحات المالية لم تبحث الا في تجميد زيادة الرواتب وزيادة الحسومات التقاعدية، كذلك زيادة ضريبة القيمة المضافة على الكماليات وفرض رسوم جديدة على الدخان والبنزين. فهل الاصلاحات لا تكون الا بفرض ضرائب جديدة على الطبقات الموجوعة والمنهكة أساسا؟ والا يدرك المسؤولون ان الاصلاح المالي المنشود لا يمكن ان يتحقق الا اذا تخلوا عن مكتسباتهم غير المستحقة؟ اكثر من ذلك: اذا لم يعد معظم المسؤولين ما نهبوه من مال الشعب والدولة الى جيوب الشعب وخزينة الدولة. فعبثا يتعب الاصلاحيون وعلى سيدر السلام.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في الدوامة ذاتها يدور لبنان على رجاء الخروج بحلول جذرية لهمومه الاقتصادية. وفي الانتظار تتواصل الشائعات من كل حدب وصوب مستهدفة كل اوراق الحل والمشاريع التي وضعت بعناية استداركا للخطر الداهم الذي يحيط تراكم بالبلاد والعباد نتيجة عقود من تراكم الاخطاء.

الشائعات اليومية باتت تهدد فرص الاستقرار عبر تجرئها يوما على اسقرار الليرة، ويوما على تضاؤل السيولة بالدولار وصولا الى اختراع ارقام مضخمة توحي وكأن لبنان ذاهب حتما الى الهلاك.

كثيرون هم من يرشقون البلاد بحجارة التضليل وقليل ايمان من يصدق او من يقبل ان تأسره شائعة او تشوش افكاره كذبة.

وعلى وقع الهستيرية المستمرة قال رئيس الجمهورية كلمته في الامم المتحدة ومشى واضعا النقاط على حروف التساؤلات في شتى الملفات ومنها ما طاول قضية النازحين السوريين وعودتهم الى الديار، فاستحوذت النقطة المتعلقة بتشجيع العودة عبر الاتفاق مع سوريا حيزا من الاخذ والرد المحلي بين من يرى في التنسيق بين البلدين امرا طبيعيا ومن يرفض الفكرة بالشكل والمضمون ليفتح جدلا داخليا جديدا.

يرى المراقبون انه لن يطول باعتبار ان الانشغال منصب على اتمام موازنة 2020 بكل ما تتضمنه من ابواب وبنود ضمن المهل الدستورية.

وانطلاقا من هنا كثف مجلس الوزراء جلساته، وهو انعقد للمرة الثالثة على التوالي خلال اسبوع لانجاز ما تبقى من قراءة لموازنة قبل ان تحال الى لجنة المال والموازنة التي يصر رئيسها على ضرورة ان تكون وقفتها مع موازنة 2020 من منطلق الاصلاحات المطلوبة لا الاجندات السياسية لاي كان.

 

درب الفرح دربك يا قديسنا

جورج يونس/الخميس 26 أيلول 2019

https://www.facebook.com/elias.y.bejjani

من قبل بليلة (22 الشهر)، بتبلش الناس من كل الطوايف تنام ع دروب عنايا. هونيك شعبنا بيعرف كيف الراحة النفسية بتكون، لأنو بجوار ربنا بتختفي الخطية. ع هاك التلة مننسى أوجاعنا وبيختفي ظلم زعما كان مفروض يكونوا هني المسؤولين عن مصير رعاياهم. الزعامة عند تجار الارض إحتقار، والقداسة عند ناسك المحبسة هيي إحتضان الناس اللي طحنها جور هالايام. يا امير قلوبنا وشفيعنا، نحن مش بس ب 22 من كل شهر منتذكرك، إنما انت كل لحظة، وعَ مدى الكون، بقلوبنا وتفكيرنا وحسرتنا. قلوبنا صارت من كل الميلات مشلعة، أفكارنا من ظلم اللي قادونا صايرة مشتتي، ومعنوياتنا صادقت الخيبات اللي ما كانت تنتهي. سدوم وعمورة قليلة علينا بعد اللي وصلنالو، والكذب والخنوع والعهر والانبطاح صاروا ملجا المهزومين عنا، أخلاقنا صارت صحبة مع اسواق النخاسة والفقر بحاكي دموع الناس المقهورة. يا شربل ملجانا وحدك إنت، من بعد الله وإمو رجانا عندك إنت. تشفع فينا عند رب الكون وخبرو إنو المسيحي والمسلم والدرزي من شعبنا بأرض القداسة عم يِنْزَلْ بعد ما حول يوضاسيو هالزمان ايامنا لدرب جلجلة ما بتنتهي. لهيك حجم المعاناة اللي بتشوفها بعيوننا بزوايا وع بواب ديرك ومحبستك بتخبر كل الكون قديش في حزن بقلب كل لبناني. ويا هاك الختيار اللي كان طالع من يومين ع درب القديس، لأنو ما بقالو رجا غيرو، سامحنا لأننا ما عرفنا نعمل وطن، سامحنا لأنو ضحينا وسرقولنا تضحياتنا، سامحنا لأنو ما عرفنا قيمة دم الشهدا، سامحنا لأنو ما عرفنا قيمة رجال الايام الغابرة والصعبة.يا شربل ساعدنا، يا شربل حمينا، يا شربل خلي عينك علينا.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 26 أيلول 2019

وطنية/الخميس 26 أيلول 2019

النهار

لن يعلّق أي من مسؤولي الحزب التقدمي الاشتراكي على العرض العسكري الذي أقيم في بلدة كيفون (عاليه) وما رافقه من قطع طرق، حرصًا على الاستمرار في سياسة تنظيم الخلاف وتجاوزًا للفتنة، وإن كان هذا الأمر استفز كثيرين رغم التوجيهات للجميع بضرورة التزام الهدوء.

حسم الجيش اللبناني مسألة الخلاف على القرنة السوداء باعلانه عن تدريبات ميدانية في المحلة تمنع اقتراب الاهالي منها منعا لاي احتكاك او تحرك في المنطقة في انتظار الانتهاء من مسح الاراضي.

يؤكد وزير سابق للمال ان الحركة الاقتصادية في عالم اليوم لا تتطلب دولارات ورقية بل تحويلات وشراء عبر بطاقات الائتمان الا في لبنان حيث الاقتصاد غير منظم ويعتمد على العملة الورقية.

الجمهورية

شهد احتفال سفارة دولة حضوراً غير مسبوق وهو أمر توقف عنده صاحب الدعوة مع عدد من كبار الشخصيات الذين اتصل بهم للشكر.

يتمّ التداول بشكل رسمي بأن العرض الذي قدّمته إحدى الدول العربية لإنشاء محطّة لاستخراج الغاز لم يعد من بين الخيارات المطروحة على رغم كونه الأفضل.

رنّ هاتف أحد الوزراء وكان يتناول الغداء، فلم يردّ وقال للذين حوله "هذا الرئيس الفلاني"، فقال له أحد الحاضرين: "منذ فترة رأيتك في صالون هذا الرئيس تنتظر ليستقبلك".

اللواء

تتجه دولة إقليمية كبرى لإعادة النظر بمساعدات ما تزال تقدّمها في أكثر من منطقة ملتهبة، في إطار "إعلان حسن نواياه"؟

يقيم اليوم رئيس لقاء نيابي حفل استقبال في قصر تاريخي في منطقته لمناسبة العيد الوطني الـ83 للمملكة العربية السعودية..

بدأت جهة فاعلة جداً تعيد النظر ببعض جزئيات الأداء مالياً وتحالفياً!

البناء

قالت مصادر حزبية انّ رئيسين لحزبين مهمّين في لبنان يمرّان بظروف صحية حرجة ويتابعان علاجاً في الخارج، وأنّ التكتم حول طبيعة وضعهما الصحي بدأت تثير التساؤلات والشكوك في أوساط قيادية داخلية وخارجية، وأضافت المصادر أنها سمعت مثل هذه التساؤلات من جهات دبلوماسية غربية لكنها لم تكن تملك أجوبة محدّدة، وقالت إنّ القيادات الحزبية في الحزبين تنكر وجود أيّ مشاكل صحية تذكر لرئيسي الحزبين وتجزم أنّ الأمر مجرد فحوصات روتينية…

قالت مصادر يمنية وثيقة الصلة بالجيش والمجلس السياسي الأعلى إنّ تقييماً على أعلى درجات التدقيق والمتابعة يجري لتصنيف المجازر التي ارتكبت في الضالع وصنعاء بواسطة غارات جوية سعودية بعد المبادرة اليمنية بوقف استهداف العمق السعودي بالطائرات المسيّرة والصواريخ ويهدف التقييم لبلورة قرار نهائي بإعتبارها إسقاطاً للمبادرة وتحضير ردّ نوعي بهذا الحجم أو تسجيلها كخرق كبير يستدعي رداً متناسباً بينما يطلب المبعوث الأممي بعض الوقت لتقديم جواب عن حصيلة مساعيه قبل البتّ بمصير المبادرة.

نداء الوطن

تشهد كنيسة الصعود في ضبيه في 12 تشرين الأول المقبل قداساً يقيمه بعض قادة الألوية الذين قاتلوا في "13 تشرين" ومعارضون لـ"التيار الباسيلي".

عبّر عضو كتلة نيابية بارزة عن تفكيره جدياً بالاستقالة والعودة الى عمله الأصلي "لأن الوضع خربان... خربان".

سمع أحد الحاضرين في مجلس خاص نائباً عونياً قريباً من موقع دستوري رفيع يقول: "نعيش حالة فوضى والدولة تقف متفرجة إزاء ما يحصل بينما من المفترض بها أن تسارع إلى منع الانهيار".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ما بعد "جمال ترست بنك": 3 مصارف بدائرة الخطر.. وهكذا تأثرت تحويلات المغتربين!

بقلم بولا مراد - الديار/26 أيلول/2019

كيف توفّق واشنطن بين معاقبة لبنان ومنع انهياره؟": "تتساوى المؤشرات الإيجابية والسلبية، حيال انعكاسات التطورات الخارجية على لبنان، لا سيما العقوبات الأميركية على "حزب الله" الآخذة في التوسّع لتطال مؤسسات تمثّل الشريان الحيوي للاقتصاد، وأهمها القطاع المصرفي، بعد العقوبات التي فرضت على "جمّال ترست بنك" وأدت الى تصفيته وإقفاله نهائياً، فضلاً عن ملامح أزمة مالية تطلّ برأسها جرّاء الطلب المتزايد على شراء الدولار في السوق السوداء، ولدى الصرّافين، بعد أن دخلت المصارف عملية تقنين لسحب العملات الصعبة، أو إجراء تحويلات من الليرة الى الدولار.

وتترقّب الأوساط المعنية بالتطورات المستجدّة، نتائج زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بلليغسلي الى لبنان، ولقاءاته بقيادات سياسية وحاكم البنك المركزي رياض سلامة وجمعية المصارف اللبنانية، وهي لا تجد تفسيراً لمحاولته الهادفة إلى التخفيف من وطأة عقوبات بلاده على الاقتصاد اللبناني، وبين الآثار السلبية لهذه الخطوات، وأعلنت مصادر مواكبة للقاءات المسؤول الأميركي، أن الأخير أكد أن "العقوبات لا تطال الشيعة في لبنان ولا القطاع المصرفي، بل محصورة بـ"حزب الله" وقياداته وكياناته، لكنّ المسؤولين اللبنانيين أبلغوه صراحة أن العقوبات تطال المجتمع اللبناني ككل، وقد بدأت آثارها السلبية تظهر على صرف العملات بما يوحي ببوادر أزمة سيولة مالية في البلد، عدا عن أزمة المحروقات والطحين وبوادر ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية".

ولم تمض ساعات قليلة على تطمينات الموفد الأميركي الى بيروت، حتى كشف مصدر مصرفي عن "نتائج سلبية لإقفال مصرف "جمال ترست بنك" بدأت تتظهّر، من خلال التلويح بإجراءات أميركية جديدة قد تطال ثلاثة مصارف أخرى". وأكد أن ذلك "أثّر سلباً على تحويلات المغتربين من الخارج الى حساباتهم في المصارف اللبنانية، خصوصاً من دول الخليج وأفريقيا وأوروبا"، مشيراً إلى أن "الحوالات الشهرية تراجعت بنسبة لا بأس بها، والقلق يتزايد من إقدامهم على سحب ودائعهم في حال تلقى لبنان صدمة جديدة مشابهة لصدمة "جمال ترست بنك"، لأن ذلك يفقد الثقة بثبات وضع القطاع المصرفي".

في مقابل السلبيات التي تنتاب السوق اللبنانية والحديث عن شحّ العملة الورقية للدولار، تدخّل حاكم مصرف لبنان، وسارع إلى ضخّ جرعة تفاؤل للتخفيف من خطورة الحديث عن نفاد الدولار، وطمأن إلى أن احتياطات البنك المركزي من العملة الأجنبية التي تقدّر بـ 38 مليار دولار، غير أن المصدر المصرفي، ذكّر أن المصارف قيّدت حريّة المودعين بعمليات السحب من حساباتهم بالدولار أو اليورو. وتيرة الضغوط المالية والاقتصادية على لبنان، ترافقت مع صورة ضبابية عاد بها رئيس الحكومة سعد الحريري من باريس، بعد كلام واضح وصريح سمعه من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وشدد فيه الأخير على أن "مشاريع سيدر" لن توضع قيد التنفيذ الا بعد الشروع بإصلاحات جديّة وإنقاذيّة، تخفّض العجز وتعزز فرص النمو وتكافح الفساد، وهذا ما غاب عن مشروع موازنة العام 2020 التي راهن عليها المجتمع الدولي لتكون أكثر واقعية وتقلّص نسبة العجز الى ما دون الـ 7.59 التي ضمنتها موازنة الـ 2019. كابوس الاقتصاد خفف من حدته الضيف الأميركي، بعد أن تلقت منه قيادات لبنانية، ضمانتين أساسيتين، الأولى تفيد بأن واشنطن لن تسمح بانهيار الاقتصاد اللبناني، والثانية، أن الإدارة الأميركية ملتزمة إلى أبعد الحدود بدعم الجيش اللبناني صاحب الحق المطلق بحماية سيادة لبنان وحدوده، والقوى الأمنية الشرعية في حماية الأمن الداخلي وحفظ الاستقرار والسلم الأهلي، لكنّ القيادات اللبنانية لم تجد تفسيراً للإجراءات الأميركية والتوفيق بين زيادة العقوبات، وتلافي وقوع الاقتصاد اللبناني في الهاوية

 

لبنان والدولار: صمت الدولة وصراخ النواب وهلع المواطنين

الخميس/المدن/26 أيلول/2019

في ظل حالة الهلع التي يعيشها اللبنانيون جراء ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق، والذي وصل إلى أكثر من 1600 وانعكاسه على رواتبهم المتآكلة وقروضهم وقدرتهم الشرائية، يستمر "مجلس إدارة لبنان"، ممثلاً بالحكومة التي تضم جميع الأحزاب والطوائف الحاكمة، في سلب اللبنانيين أموالهم ومعاشاتهم، لترقيع عجز المالية العامة تمهيداً لوضع موازنة "إصلاحية" للعام المقبل.

ترويج الطمأنينة أم الحقيقة؟

ولعل "النقاط" التي تبحثها اللجنة الوزارية لدراسة الإصلاحات المالية والاقتصادية تدل على مدى "الإصلاح" المنتظر. ففي اجتماعها، اليوم الخميس 26 أيلول، تطرقت اللجنة إلى البحث في رفع الضريبة على البنزين والرسوم على السجائر، وتجميد الأجور لمدة ثلاث سنوات، وزيادة الحسومات التقاعدية وزيادة الـ “TVA” على الكماليات. لكن، "الحمد لله" لم تتخذ أي قرار في كل هذه النقاط بعد.

وإذا كانت الحكومة ومصرف لبنان وحاكمه ما زالوا يدفنون رؤوسهم في الرمال، مطمْئنين المواطنين إلى أن وضع السوق المالي ما زال تحت السيطرة، وأن الدولار متوفر، وأن الكلام الذي نراه في وسائل التواصل الاجتماعي وأحيانا في الإعلام مضخم، وأن البنوك اللبنانية تلبي طلب العملاء على الدولار، فما يراه المواطن ويعيشه ويختبره يومياً يجافي حقيقة هذه "المطمئنة" ويعاكسها.

لكن وزير الإعلام جمال الجراح يمعن في تكذيب ما يعيشه المواطن، بعدما وعد بـ"التشدد في إعطاء الصورة الإيجابية والموضوعية في نشر الخبر والملاحقة القانونية ومعاقبة كل من تسول له نفسه التطاول على الاقتصاد الوطني، وتداول الشائعات عبر بعض الوسائل الإعلامية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، كما قال خلال لقائه برئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين HALFA، أنطوان منسى، ونائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا منصور الخوري. إذا تداول الحاضرون في مواضيع تخص المغتربين وهواجس الوضع الاقتصادي وانعكاساته على تحويلات المغتربين، والعمل على انتهاج سياسة تعزز ثقة اللبناني بمتانة الوضع المالي في لبنان والإجراءات الواجب اتخاذها لدحض الشائعات المغرضة التي تطال الاقتصاد، لا سيما سلامة النقد الوطني ومتانة القطاع المصرفي والملاءة المالية للمصارف اللبنانية.

نواب الأمة

وعلى خطى اعتبار الأزمة الحالية شائعات لا حقيقة معاشة يومياً، حذر "لقاء الجمهورية"، في بيان من "التداعيات السلبية الناجمة عن بث الشائعات، ولا سيما المتعلقة بالعقوبات على المصارف"، مشدداً على "ضرورة الابتعاد عن تداول الأخبار المفبركة التي تساهم بشكل أو بآخر في تعميق الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تهدد الأمن الاجتماعي في البلاد"، داعياً المعنيين إلى "وضع حد لهذه التأويلات ليس بالقمع إنما بالإصلاحات التي تكسب ثقة المواطن".

أما نواب الأمة فباتوا يتفوّهون أخيراً في مصاب اللبنانيين وهلعهم، إذ رأى عضو تكتل لبنان القوي، النائب شامل روكز، أنه حتى الساعة لا جواب واضحاً عن موضوع العملة والصرف. وتصريحات المسؤولين بالجملة تطمئن زوراً إلى وجود استقرار مالي، لكن الواقع مختلف تماماً، إذ لا يوجد في الشارع إلا القلق، والمصارف تتحكم بالمواطنين، والصيارفة يستغلون الوضع، واللبنانيون وحدهم ضحية، ولا يعرفون إلى أين يتوجهون ولمن يشكون وكيف يدفعون سنداتهم. حتى أن شركات الخلوي التابعة للدولة باتت تروج للتعامل بالدولار. وتساءل أين السياسة النقدية والمالية؟ ولماذا لا تحاسبون المستفيدين؟ ومن المسؤول عن هذا الفلتان؟ لافتاً إلى أنه لا يريد بيانات انشائية عن تطمينات، بل وقائع وأرقام وتحديد المسؤوليات.

بدوره غرّد عضو اللقاء الديموقراطي النائب هنري حلو أن "النظام السوري مستمر في زعزعة استقرار لبنان، ليس عسكريا هذه المرة، وليس سياسيا بشكل مباشر، ولكن بسحب الدولارات من أجهزة الصراف الآلي. من غير الممكن التطبيع مع هذا النظام".

أما النائب عن القوات اللبنانية جورج عقيص فتمنى "الخروج قريبا من الارباك المالي الحاصل المتصل بالدولار، كي لا يؤثر ذلك على سعر الصرف الليرة"، معتبراً أن الأزمة المالية "تتفاقم وهناك إرباك كبير بسعر صرف الليرة، ونحن على أبواب فصل يستنزف الناس بقوتهم اليومي"، متمنياً "إعطاء إشارات جدية بأن لبنان قادر على الخروج من هذه الأزمة".

من ناحيته لفت رئيس حزب الحوار الوطني، النائب فؤاد مخزومي (وهو رجل مال وأعمال) في لقاء مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان إلى أن "لبنان يمر بوضع اقتصادي ومالي صعب، في ظل غياب الثقة والشفافية"، مشيراً إلى أنه لطالما حذر من "الوصول إلى مرحلة منع التحويلات بالدولار والصعوبات المالية عموما". وإذ شدد على "ضرورة طمأنة المواطن الذي فقد الثقة بالمسؤولين"، رأى أنه "لا يوجد خطة تنموية جدية في البلد"، مستبعدا "الوصول إلى شاطئ الأمان، ذلك أنه لغاية اليوم لا تزال الطبقة السياسية غير واعية لحجم الأزمة المالية والاقتصادية التي وصل إليها لبنان".

 

عون يلوِّح بالتفاوض المباشر مع النظام السوري

النهار/26 ايلول 2019

مع ان معظم العناوين الرئيسية لكلمة لبنان أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك والتي ألقاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس، لم تخرج عن اطار المواقف المتوقعة، فإن أبرز ما ميزها هذه السنة تصليب نبرته حيال مسألة عودة النازحين السوريين الذين يستضيفهم لبنان الى بلادهم وتلويحه بالتفاوض المباشر مع النظام السوري وتجاوز المجتمع الدولي من أجل هذه العودة. وللسنة الثالثة توالياً، أي منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، كان لعودة النازحين السوريين الى بلادهم الحيز الأهم في كلمة عون، علماً ان هذا الملف طرح في لقاء رئيس الجمهورية والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس، فضلاً عن الوضع القائم في جنوب لبنان وعلى الخط الازرق في ظل التوترات التي حصلت الشهر الماضي. وقد أكد رئيس الجمهورية في كلمته مجدداً "أن لبنان ملتزم القرار 1701 لكن التزامنا هذا لا يلغي حقنا الطبيعي وغير القابل للتفرّغ، بالدفاع المشروع عن النفس، بكل الوسائل المتاحة".

وتناول اعتداءات اسرائيل وخروقها للقرار 1701، واعتبر أن "العدوان على منطقة سكنية في بيروت هو الخرق الأخطر لهذا القرار والحرائق التي استمرت لأيام في مزارع شبعا المحتلة جراء القذائف الحارقة، تشكّل جرماً بيئياً دولياً يستوجب إدانة من تسبب به". وسجل رفض لبنان القاطع لكل محاولة للمس بولاية "الأونروا" أو تعديلها.

وبعدما أشار إلى ان لبنان لن يوفّر فرصة لتثبيت وترسيم حدوده في إشراف الأمم المتحدة، مع ترحيبه بأيّ مساعدة من أيّ دولة في هذا المجال، أعلن عن "مباشرة لبنان عمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية قبيل نهاية هذه السنة بموجب القوانين والأعراف الدولية".

أما الموقف الأقوى، فكان تحذيره من عرقلة عودة النازحين السوريين ومن "تحويلهم رهائن في لعبة دولية للمقايضة بهم عند فرض التسويات والحلول". واسترعى موقفه الانتباه من حيث اعتباره "أن شروط العودة الآمنة للنازحين السوريين أصبحت متوافرة، فالوضع الأمني في معظم أراضي سوريا، ووفقاً للتقارير الدولية، أضحى مستقراً والمواجهات العسكرية انحصرت في منطقة إدلب. وقد أعلنت الدولة السورية، رسمياً وتكراراً، ترحيبها بعودة أبنائها النازحين، وقد غادر من لبنان حتى الآن قرابة 370 ألف نازح، عاد منهم الى سوريا ما يزيد عن 250 ألفاً، ولم ترد أي معلومات عن تعرضهم لأي اضطهاد أو سوء معاملة". وأضاف: "في المقابل ترتسم لدينا علامات استفهام عديدة حول موقف بعض الدول الفاعلة والمنظمات الدولية المعنية الساعي إلى عرقلة هذه العودة والادعاءات بخطورة الحالة الأمنية في سوريا وإثارة المخاوف لدى النازحين، مما يؤشر بوضوح للمنطلقات السياسية التي يتم من خلالها التعامل مع أزمة النزوح، وكأني بالنازحين قد تحولوا رهائن في لعبة دولية للمقايضة بهم عند فرض التسويات والحلول، وهذا ما قد يدفع لبنان حكماً إلى تشجيع عملية العودة التي يجريها بالاتفاق مع الدولة السورية لحل هذه المعضلة التي تهدد الكيان والوجود". وكان غوتيريس أكد لرئيس الجمهورية أن "الامم المتحدة حريصة على سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه، وهي ستفعل كل ما من شأنه المساعدة في تحقيق هذه الاهداف".

وبعدما القى كلمته وتوجه الى قاعة الانتظار، كان للرئيس عون لقاء سريع مع الرئيس الايراني حسن روحاني الذي كان ينتظر موعد كلمته، وتم اللقاء في حضور وزيري خارجية البلدين محمد جواد ظريف وجبران باسيل.

قانون الانتخاب!

أما في المشهد الداخلي، وفيما يواصل مجلس الوزراء عقد جلساته المتعاقبة لانجاز درس مشروع موازنة 2020 بوتيرة سريعة، شكلت جلسة أولى للجان النيابية المشتركة أمس لمناقشة اقتراح تعديل قانون الانتخاب الذي قدمته "كتلة التنمية والتحرير" والذي يلحظ اعتماد لبنان دائرة واحدة مع النسبية، حدثاً لافتاً في التوقيت والمضمون.  ذلك انها المرة الأولى يطرح ملف قانون الانتخاب قبل ثلاث سنوات من موعد الانتخابات النيابية، كما ان مضمون الاقتراح يواجه اعتراضات وتحفظات مسيحية واسعة. ومع ذلك، قال نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي رأس الجلسة "أن عدد النواب الذين حضروا الجلسة كان كبيراً، وتجاوز عدد الذين تتألف منهم اللجان المعنية بدراسة القانون، نظراً الى أهميته والى أهمية النقاش الذي يدور. تقريباً كل النواب أدلوا بدلوهم بحوار، ولا أغالي اذا قلت إنني أعتقد انه من أرقى الحوارات التي دارت بين السادة النواب في جلسة مسؤولة كهذه، وجميعهم استشرفوا المستقبل وناقشوا الموضوع، وطبعا هذه بداية الطريق". وقيل له: بعض الاحزاب المسيحية يرى ان لا داعي لتغيير قانون الانتخاب، فما رأيك؟ أجاب: "هذا حقهم، كل حزب له الحق في ان يقول وجهة نظره. لكن كتلة التنمية والتحرير تقدمت باقتراح قانون، والرئاسة لا تستطيع ان تقول لها انت لا تستطيعين ان تقدمي اقتراح قانون".

الموازنة

في غضون ذلك، تابع مجلس الوزراء مناقشة بنود الموازنة، ودخل تفصيلاً في موازنات بعض الوزارات، وأُنجز البعض منها. وأوضح وزير الاعلام جمال الجراح أن المجلس سيعقد جلسة أخرى في الرابعة عصر اليوم، موضحاً ان أهم القرارات التي اتخذها أمس هي تكليف وزير المال، بالتنسيق مع وزيري الطاقة والمياه والاتصالات، إعداد تصور عام يهدف إلى توفير كلفة استخدام الطاقة الكهربائية والاتصالات في الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة. أما القرار الثاني فيقضي بتكليف وزيرة الدولة للتنمية الإدارية، بالتنسيق مع وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والاستثمار، إعداد تصوّر عام يهدف إلى توحيد استعمال أنظمة المعلوماتية المستخدمة في الإدارات والمؤسسات العامة وصيانتها. ويقضي القرار الثالث بتكليف وزير المال إعداد تصوّر عام يهدف إلى خفض كلفة أعمال التنظيفات والمواد الاستهلاكية في الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة. وتقدم وزير العمل كميل أبو سليمان باقتراح زيادة بنود إلى مشروع الموازنة في عدد من المواضيع أبرزها: تسوية أوضاع العمال الأجانب غير الشرعيين الذين دخلوا أصلاً لبنان بطريقة شرعية، والسماح لوزارة العمل بإصدار إجازات عمل للعمال الأجانب المؤقتين، أي أولئك الذين يعملون بشكل موقتاً خصوصاً في المواسم الزراعية.

 

تعليق افتتاح "بيروت برايد" لحقوق المثليين في لبنان

وكالات/الخميس 26 أيلول 2019

علّق مناصرون لحقوق المثليين والتنوع الجنسي أمسية افتتاحية لأنشطة "بيروت برايد" إثر "ضغوط من مؤسسات دينية وتهديدات"، وفق ما أعلن المنظمون مساء الأربعاء. وهذا العام الثالث على التوالي الذي يلغي فيه المنظمون أنشطة لـ"بيروت برايد" للأسباب ذاتها. وقال المنظمون في بيان، "منذ أن أعلن عن أمسية افتتاح الدورة الثالثة لمبادرة بيروت برايد... تحركت مؤسسات دينية ضد الحفلة، كما تلقت إدارة المسرح اتصالات من جهات أمنية وكثرت التصريحات والبيانات التي تهدد بالعنف ضد المسرح وضد المشاركين في الحفلة". وأضافوا، "لذلك بات يتعذر على إدارة المسرح أن تستضيف الأمسية يوم السبت، وبالنتيجة قرر المنظمون تعليق الأمسية حتى إشعار آخر". ولم يتطرَّق البيان إلى أي انشطة أخرى يعتزمون القيام بها.

 

المبعوث الأميركي عن صورة نصرالله مع خامنئي: هذا أمر سيّء!

الكلمة أولاين/26 أيلول/2019

علّق المبعوث الأميركي إلى إيران براين هوك في مقابلة مع الـmtv من واشنطن على الصورة التي جمعت أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله مع المرشد الاعلى للثورة في إيران السيد علي الخامنئي، وقائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني، قائلا: "هذا أمر سيّء للشعبين اللبناني والايراني".

 

 الكتلة الوطنية مجموعة كتل

الكلمة أولاين/26 أيلول/2019

يقول محازبون قادمى في الكتلة الوطنية بأن الهيئة الجديدة التي تضم عددا من الشخصيات لم "تقلّع" سياسيا لأن لكل منهم رأيا مخالفا عن الآخر، ويمكن القول إن هناك كتلا داخل الكتلة وذلك نتيجة التكتلات والمحاور الجديدة التي تتشكل منها الهيئة التنفيذية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قائد الجيش الإيراني ردا على الجبير: سنرد الصاع عشرة

وكالات/26 أيلول/2019

رد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي على تصريحات وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، قائلا: سنرد الصاع عشرة على أي اعتداء يطال حدودنا البرية أو البحرية.

ووصف موسوي السعودية بـ"دولة خاسرة ومنهزمة"، مشيرا إلى أن المملكة قد "تلقت من إيران ردودا وصفعات قوية خلال السنوات الماضية". وأضاف موسوي قائلا إن السعودية منيت بهزيمة في اليمن على الرغم من الحصار الذي فرضته عليه، متعهدا "نحن لا نرد على دولة خاسرة".

 

مثلث الموت:"حزب الله"يصادر منازل المدنيين..ويُعرّضُها للقصف الإسرائيلي

المدن/الخميس26/09/2019

يواجه المدنيون في قرى "مثلث الموت" بين درعا والقنيطرة وريف دمشق، مخاطر متعددة، نتيجة استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لعناصر "حزب الله" اللبناني المنتشرين في المنطقة، بحسب مراسل "المدن" سيباستيان حمدان. واستولت المليشيات الإيرانية و"حزب الله" على منازل المدنيين، وباتت المقرات تتداخل مع المنازل والأحياء السكنية. وعدا عن خطر الاستهداف، يواجه المدنيون العائدون من دول الجوار مشاكل باستعادة منازلهم التي استولى عليها عناصر الحزب، بحسب مصادر "المدن". ويقول أبو محمد لـ"المدن"، إنه فوجئ برفض عناصر الحزب إخلاء منزله، وبعد أسابيع من عودته تعرض المنزل لغارات اسرائيلية سوته بالأرض. وعلى الرغم من ذلك، حاول أبو محمد مجدداً العودة إلى منزله، وطلب إعادة بنائه من جديد، إلا أن الحزب رفض ذلك  لـ"دواعٍ أمنية"، وحوّل المنطقة المحيطة بالمنزل إلى عسكرية. وقال أبو خالد، لـ"المدن": "عدت من لبنان إلى بلدتي في مثلث الموت بعد حوالي سنة من اتفاق المصالحة، فوجدت عناصر من حزب الله قد استوطنوا منزلي، فأخبرتهم بأنني أريد أن أصلح المنزل الذي كان مدمراً جزئياً وبحاجة إلى ترميم، لكن القيادي المسؤول في المنزل رفض ذلك بحجة أن تواجدهم أمني، والمنزل هو نقطة أمنية". وأضاف: "طلبوا مني عدم المجيء إلى هنا مرة أخرى إلا إذا كان هناك أمر أمني أو شكوى. وعندما كررت طلبي هددوني بالسلاح، كي لا أعود مرة أخرى تحت طائلة المسؤولية، فأخبرتهم أن لا مأوى آخر لي، لكنهم طردوني من أمام منزلي وهددوني". وقال أحد أعضاء لجنة التفاوض المحلية في درعا، لـ"المدن": "لا نستطيع إجبار مقاتلي الحزب على الخروج، لكن قمنا بإبلاغ الجانب الروسي، وقيادة الفرقة السابعة للمساعدة بالأمر من دون أي رد". وأكد المفاوض مصادرة منازل بعض المدنيين من قبل "حزب الله" و"اللواء 90"، في بلدات مثلث الموت. وأضاف المفاوض: "في تموز 2018 وقعنا على اتفاقية مصالحة تشمل إخلاء القرى من القوات الإيرانية، وان تنتشر قوات النظام في الثكنات العسكرية على أطراف القرى فقط، بينما تنتشر القوات المحلية التي كانت فصائل عسكرية معارضة ضمن القرى". لكن، سرعان ما قامت قوات النظام بإجبار الفصائل على المشاركة في عملياتها العسكرية. وبقيت قوات النظام والمليشيات الإيرانية داخل القرى، وأعادت انتشارها منذ منتصف العام 2019 بعدما تعرضت قواعدها العسكرية على أطراف القرى للقصف الإسرائيلي. وأضاف المفاوض: "تواصلنا مع الجانب الروسي وفرع الأمن العسكري في سعسع وقيادة الفرقة السابعة، الذي شاركوا في الاتفاق، لكنهم لم يصغوا لنا، ولم يعطونا أي رد".

 

روحاني يشترط رفع العقوبات قبل التفاوض مع ترمب وقال إنه غير مهتم بـ«صورة تذكارية» وهاجم موقف واشنطن من الاتفاق النووي

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/الخميس 26 أيلول/2019

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت العقوبات بقيت قائمة على بلاده، مؤكداً أنه غير مهتم بـ«صورة تذكارية» مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وفيما بدت أنها محاولة لشق صف المجتمع الدولي، رأى أن موقف الحكومة الأميركية من الاتفاق النووي «لا ينتهك فقط أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2231، بل يشكّل أيضاً خرقاً لسيادة كل دول العالم واستقلالها السياسي والاقتصادي». وفي خطاب ألقاه على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في اليوم الثاني من الاجتماعات الرفيعة لدورتها السنوية الرابعة والسبعين، قال روحاني: «لا يمكننا أن نصدق دعوة الأشخاص إلى المفاوضات من الذين قاموا بتطبيق أقسى العقوبات في التاريخ ضد كرامة دولتنا وازدهارها»، متسائلاً: «كيف يمكن لأي شخص أن يصدق عندما يرحب المسؤولون الحكوميون الأميركيون بالقتل الصامت لأمة عظيمة، والضغط على حياة 83 مليون إيراني، خصوصاً النساء والأطفال؟». وأضاف أن «الأمة الإيرانية لن تنسى ولن تتسامح أبداً مع هذه الجرائم ومع هؤلاء المجرمين». ورأى أن «الشرق الأوسط يحترق في نيران الحرب وسفك الدماء والعدوان والاحتلال والتعصب الطائفي والتطرف الديني»، مشيراً إلى «الناس المقموعين في فلسطين» باعتبارهم «الضحية الكبرى» بسبب «التمييز والاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني».

وبعد أيام من الجهود الدبلوماسية المحمومة على أرفع المستويات في ظل ضغوط لا سابق لها على النظام الإيراني من المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة وخصوصاً بعد استهداف منشآت «أرامكو» النفطية وإمدادات النفط العالمية، قال روحاني: «أود أن أعلن أن ردّنا على أي تفاوض تحت العقوبات سيكون سلبياً». وأضاف: «الصور التذكارية هي المرحلة الأخيرة من المفاوضات وليست المرحلة الأولى». وشكك في إخلاص الولايات المتحدة للتفاوض، مشيراً إلى تفاخر مسؤولي إدارة الرئيس دونالد ترمب بالأضرار التي لحقت بإيران جراء العقوبات.

ورأى أن موقف الحكومة الأميركية من الاتفاق النووي «لا ينتهك فقط أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2231، بل إنه يشكل أيضاً خرقاً لسيادة كل دول العالم واستقلالها السياسي والاقتصادي». وأضاف: «نيابةً عن بلدي وشعبي، أود أن أعلن أن ردنا على أي مفاوضات تحت العقوبات هو سلبي»، شارحاً كيف «ظلت الحكومة والشعب الإيراني صامدين في وجه أقسى العقوبات (...) لن تتفاوض (إيران) مع العدو الذي يسعى إلى استسلامها بسلاح الفقر والضغط والعقاب». ووجه كلامه إلى الرئيس ترمب قائلاً: «إذا كنت بحاجة إلى رد إيجابي (...) فإن الطريق الوحيد لبدء المحادثات هو العودة إلى الالتزامات والامتثال». وأضاف: «إذا كنت متحسساً من اسم خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)، حسناً، فيمكنك العودة إلى إطاره والتقيد بقرار مجلس الأمن رقم 2231».

وشدد على أنه «إذا كنت راضياً بالحد الأدنى، فسنرضى أيضاً بالحد الأدنى (...) إذا كنت تحتاج إلى المزيد، يجب عليك أن تدفع أيضاً أكثر. إذا كان لديك طلب واحد فقط من إيران، وهو عدم إنتاج الأسلحة النووية وعدم استخدامها، فإنه يمكن تحقيق ذلك بسهولة في إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والأهم من ذلك، فتوى الزعيم الإيراني»، في إشارة إلى فتوى إيرانية تحرّم السلاح النووي. ودعا إلى الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار والتقدم في منطقة الخليج ومضيق هرمز بإنشاء «تحالف الأمل، بمعنى هرمز للسلام»، موضحاً أن الهدف منه «هو تعزيز السلام والاستقرار والتقدم والرفاهية لجميع سكان منطقة مضيق هرمز وتعزيز التفاهم المتبادل والسلمي وإقامة علاقات ودية بينهم». وأضاف: «تشمل هذه المبادرة أماكن مختلفة للتعاون مثل الإمداد الجماعي للطاقة والأمن وحرية الملاحة والنقل الحر للنفط وغيرها من الموارد من وإلى مضيق هرمز وبعده»، على أن يستند ذلك «إلى مبادئ مهمة مثل الامتثال لأهداف ومبادئ الأمم المتحدة والاحترام المتبادل والمساواة والحوار والتفاهم، فيما يتعلق بالسلامة الإقليمية والسيادة وحرمة الحدود الدولية والتسوية السلمية لكل الاختلافات، والأهم من ذلك مبدآن أساسيان: عدم الاعتداء، وعدم تدخل بعضنا في الشؤون الداخلية لبعض».

 

السجن لشقيق بوتفليقة ورفاقه «بتهم التآمر» بعد محاكمة عسكرية سريعة

الجزائر: بوعلام غمراسة/الشرق الأوسط/الخميس 26 أيلول/2019

أصدرت محكمة عسكرية جزائرية فجر أمس، أحكاماً بالسجن ضد سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، ومسؤولَين أمنيين اثنين ورئيسة حزب، في محاكمة عسكرية سريعة هي الأولى بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الشارع والجيش. وحكمت المحكمة العسكرية في البليدة (جنوب العاصمة) بالسجن 15 عاماً على كلٍّ من سعيد بوتفليقة ورفاقه في القضية: محمد مدين (المدير الأسبق لأجهزة الاستخبارات)، وبشير طرطاق (منسق الأجهزة الأمنية)، ورئيسة حزب العمال لويزة حنون، بتهمة «التآمر من أجل المساس بسلطة الجيش والتآمر ضد سلطة الدولة». وعلى الفور، أعلن دفاع المتهمين عزمهم الاستئناف. وكانت النيابة قد طلبت أول من أمس، عقوبة السجن 20 سنة ضد المتهمين. وتتعلّق القضية باجتماع حضره سعيد بوتفليقة ومدين وطرطاق وحنون في 27 مارس (آذار) الماضي، غداة تصريح لقائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، طالب خلاله علناً باستقالة رئيس الجمهورية. وأصدرت المحكمة أيضاً حكماً بالسجن عشرين سنة ضد بقيّة المتهمين «غيابياً» في القضية وهم: وزير الدفاع الأسبق خالد نزار، ونجله لطفي نزار، وفريد بلحمدين وهو مدير شركة أدوية، «الموجودين في حالة فرار». وأحضرت المحكمة شهود إثبات، كانوا من كبار المسؤولين بالرئاسة خلال فترة حكم بوتفليقة، أبرزهم سكرتيره الشخصي محمد روقاب، ومستشاره محمد علي بوغازي، ورئيس «المجلس الدستوري» سابقاً الطيب بلعيز، وكلّهم أكدوا، حسب محامين، أن سعيد بوتفليقة كان بمثابة الحاكم الفعلي، خصوصاً بعد انسحاب شقيقه الأكبر من المشهد بسبب المرض عام 2013.

 

الرئيس الإسرائيلي يكلّف نتنياهو تشكيل حكومة ولمح إلى أن موقف القائمة العربية وراء عدم تكليف غانتس

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/الخميس 26 أيلول/2019

قرّر الرئيس الإسرائيلي، رؤوبين رفلين، تكليف رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتنياهو، تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد أن فشلت المفاوضات بين حزب نتنياهو (الليكود)، وحزب الجنرالات (كحول لفان) برئاسة بيني غانتس. وقد لمح رفلين بأن قراره جاء بعد أن أوضح النواب العرب في القائمة المشتركة أن «توصيتهم على غانتس كانت محدودة». وقد شكره نتنياهو قائلاً إنه يرحب بهذه المسؤولية، لأن إسرائيل تواجه 3 تحديات كبيرة، لا يجوز تفويت الفرصة لمجابهتها. الأول هو الوضع الأممي والخطر الإيراني، والثاني الوضع الاقتصادي، والثالث هو الخطة الأميركية للتسوية السلمية.

وكانت المفاوضات بين الطرفين لتشكيل حكومة وحدة قد اصطدمت برفض أوساط واسعة في صفوفهما الداخلية. ومع ذلك، اجتمع وفدان من الحزبين، أول من أمس، واتفقا على لقاء أمس، لكن وفد حزب غانتس لم يصل إلى الجلسة. ومن جهته، حاول رفلين التوسط، فجمع غانتس ونتنياهو مرتين، الاثنين وأمس، وخرج باستنتاج أن الوحدة ليست واقعية. لذلك، قرر وضع المنتخبين عند مسؤولياتهم. وكما قال مساء أمس، عند تسليمه كتاب التكليف لنتنياهو، إن أياً من المرشحين لم يستطع جمع 61 نائباً يؤيده في الحكومة. لذلك، أصبحت العصمة بيديه هو وحده. فقرر أن يفحص من توجد له قاعدة راسخة وقريبة أكثر. فوجد أن لدى نتنياهو 55 نائباً يوصون عليه بلا تحفظ. بينما غانتس جلب 57 نائباً، لكن 3 منهم انسحبوا (يقصد نواب حزب التجمع، في القائمة المشتركة)، و10 آخرين (هم بقية نواب المشتركة) قالوا إنهم يؤيدون أن يشكل غانتس الحكومة، ولكنهم يرفضون أن يكونوا جزءاً منها. وعليه، أصبح غانتس يحسب بتوصيات حزبه وحزبي العمل وميرتس، 44 نائباً. وحذّر رفلين من أن الجمهور غير معنيّ بانتخابات أخرى، ولذلك فإنه سيسعى إلى دفع الأحزاب إلى القيام بمسؤولياتهم في تشكيل حكومة. وصرح رفلين بأن نتنياهو، سيعيد كتاب التكليف له في حال فشل في تشكيل الحكومة هذه المرة، وليس كما حصل في الانتخابات الأخيرة، عندما التف على رئيس الدولة وتوجه إلى الكنيست ومرّر قانوناً يقضي بإعادة الانتخابات. وقد صادق نتنياهو على هذا الكلام وتعهد أمام الجمهور بأن يعيد كتاب التكليف، ويسعى بكل قوته ألا تكون انتخابات أخرى. وغادر غانتس مقر رؤساء إسرائيل، قبل أن يخرج رفلين ونتنياهو إلى الصحافة. وسبقه المرشح الثاني في قائمته، يائير لبيد، بتغريدة على «تويتر»، قال فيها إنه يعارض بشدة المشاركة في حكومة يشارك فيها نتنياهو الفاسد، حتى في حالة التناوب على رئاسة الحكومة. وقد اندفع عدد كبير من قادة هذا الحزب ينشرون مواقف مشابهة، مؤكدين أنهم لا يريدون أن يروا أنفسهم وزراء في حكومة برئاسة نتنياهو، وهو يتلقى بعد بضعة أشهر، لوائح اتهام بـ3 قضايا فساد كبرى. وذكرت مصادر مقربة من لبيد أن نتنياهو رفض عرضاً من حزب الجنرالات بأن يتعهد للجمهور بالاستقالة في حال توجيه لائحة اتهام ضده. واعتبر الرئيس رفلين هذا الوضع مأزقاً شديداً في السياسة الإسرائيلية. وقال إنه يطرح فكرة لسنّ قانون جديد أو إدخال تعديلات على قانون الانتخابات الحالي، «لضمان شعور الجميع بأن العملية الديمقراطية هي نزيهة ومبنية على مبدأ الشفافية والمساواة وتمكين الجميع من المشاركة فيها». وفي التفاصيل، تبين أنه يريد ألا يصل إلى وضع يكون فيه رئيس الحكومة مشلولاً عشية الانتخابات، ولا يريد أن يكون هناك مجال لانتخاب رئيس حكومة والسماح له بأداء مهامه، حتى لو كانت موجهة ضده لائحة اتهام.

 

ترمب يحاول استعادة المبادرة بنشر نص مكالمته مع زيلينسكي ويندد بإجراءات الديمقراطيين لعزله معتبراً إياها «حملة مطاردة نتنة»

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/الخميس 26 أيلول/2019

في محاولة لاستعادة المبادرة من الديمقراطيين الذين أطلقوا إجراءات لعزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نشر البيت الأبيض مضمون المكالمة الهاتفية بين ترمب ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، بعدما وعد الأول بنشرها. وأطلق الديمقراطيون تحقيقاً لعزله بشبهة أن ترمب طلب من نظيره الأوكراني التحقيق حول خصمه السياسي جوزيف بايدن. وأظهر النص أن ترمب طلب من نظيره العمل مع المدعي العام الأميركي للتحقيق في سلوك بايدن، وعرض مقابلته في البيت الأبيض بعد أن وعد بإجراء مثل هذا التحقيق. وكانت تلك التصريحات وغيرها قد أثارت قلق الاستخبارات، حين اعتبرها أحد العملاء السريين في الاستخبارات الأميركية انتهاكاً محتملاً للقانون. وأحال مسؤولو المخابرات، في أواخر أغسطس (آب) الماضي، القضية على وزارة العدل كجريمة محتملة، لكن المدعين خلصوا، الأسبوع الماضي، إلى أن السلوك لم يكن جرمياً. وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن المكالمة لا تظهر أن الرئيس سعى إلى التحقيق مع ابن بايدن مقابل المساعدات لأوكرانيا. وأضافوا أنه عندما يُذكّر الرئيس زيلينسكي بكيفية مساعدة الولايات المتحدة لأوكرانيا، يرد زيلينسكي بأنه يقدّر العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا.

وغرد ترمب على الأثر: «هل سيعتذر الديمقراطيون بعد رؤية ما قيل على المكالمة مع الرئيس الأوكراني؟ يجب عليهم... مكالمة مثالية تأخذهم على حين غرة!». وأضاف في تغريدة أخرى: «لقد تحدث الديمقراطيون عن إقالة دونالد ترمب من قبل تنصيبه بكثير!». وبحسب النص، تبدأ المكالمة بتهنئة ترمب زيلينسكي على فوزه في الانتخابات، لكن سرعان ما ينتقل ترمب إلى الطلب من الرئيس إجراء تحقيق مع خصومه السياسيين، وتأييد نظرية مؤامرة واضحة. وبدا أنه يشير إلى أن خادم البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون موجود في أوكرانيا، ويؤكد أن تحقيق المحامي الخاص روبرت مولر بدأ مع هذا البلد. ويقول مراراً وتكراراً إن زيلينسكي يجب أن يعمل مع المدعي العام ويليام بار أو محاميه الشخصي رودولف جولياني. وكان جولياني قد ضغط بشكل منفصل على المسؤولين الأوكرانيين من أجل التحقيق مع بايدن، بحسب ما كشفته تحقيقات إعلامية سابقة.

وبحسب النص، قال ترمب: «أودّ أن أطلب من المدعي العام أن يتصل بك أو بجماعتك، وأرغب في أن نصل إلى النهايات». ويضيف لاحقاً: «هناك كثير من الحديث عن ابن بايدن، وأن بايدن أوقف المحاكمة، وأن كثيراً من الناس يرغبون في معرفة ذلك، لذا فإن كل ما يمكنك القيام به مع النائب العام سيكون رائعاً. أعلن بايدن بفخر أنه أوقف النيابة العامة، إذا كان بإمكانك النظر في ذلك فسيكون الأمر فظيعاً بالنسبة لي». وأجاب زيلينسكي أن «مرشحه» لوظيفة المدعي العام «سوف ينظر في القضية، وتحديداً في الشركة التي ذكرتها في هذه المسألة». في بداية المكالمة، طلب ترمب أيضاً المساعدة من أوكرانيا في العثور على موقع خادم اللجنة الوطنية الديمقراطية الذي يقول مسؤولون أميركيون إنه تم اختراقه من قبل المخابرات الروسية، في الفترة التي سبقت انتخابات عام 2016. وفجّرت هذه القضية انقساماً سياسياً كبيراً، في حين أظهرت استطلاعات رأي غالبية الأميركيين بأنهم لا يحبذون إجراءات عزل الرئيس. وأعلنت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، إطلاق تحقيقات لبدء إجراءات عزل الرئيس. بيلوسي التي قاومت طويلاً دعوات زملائها الديمقراطيين أعلنت في مؤتمر صحافي، مساء الثلاثاء، بتوقيت واشنطن، فتح تحقيق رسمي بهدف عزل الرئيس المشتبه بانتهاكه الدستور عبر السعي للحصول على مساعدة دولة أجنبية لإيذاء خصمه الديمقراطي، جوزيف بايدن. وقالت بيلوسي إن «تصرفات رئاسة ترمب كشفت عن الحقائق الشائنة لخيانة الرئيس لقسمه وخيانته لأمننا القومي وخيانته لنزاهة انتخاباتنا». وأضافت: «لذلك أعلن اليوم أن مجلس النواب يفتح تحقيقاً رسمياً لعزل الرئيس». وأضافت: «ما من أحد فوق القانون». وتزايد عدد الداعمين لعزل الرئيس ترمب في أوساط النواب الديمقراطيين بعد اعترافاته علناً. وندد ترمب من نيويورك بالإجراءات التي أطلقها خصومه الديمقراطيون في مجلس النواب لعزله، معتبراً إياها «حملة مطاردة نتنة».

واعتبر الديمقراطيون أن نشر نص المكالمة لا يكفي، ودعوا إلى تقديم شكوى ضابط المخابرات إلى «الكونغرس»، للمباشرة في مساءلة الرئيس. وبحسب الدستور الأميركي، توضح الإجراءات والآلية القانونية لعزل الرئيس، أن إعلان بيلوسي عن بدء التحقيقات لعزل ترمب لا يعني أن العزل سيتم مباشرة؛ فبموجب الدستور، يمكن عزل الرئيس بتهمة الخيانة العظمى أو تقاضي الرشوة أو ارتكابه أي جريمة كبرى أخرى أو جنحة، ورغم أن تفسير العبارة غير واضح، فإنه يمكن أن يشمل الفساد أو أشكالاً أخرى من إساءة استغلال ثقة الشعب.

مؤسسو الولايات المتحدة أدرجوا في الدستور أنه يمكن عزل الرئيس، ووضعوا إجراءات لتنفيذ هذه العملية. غير أن إجراءات عزل الرئيس من منصبه تمر بآلية تشبه إصدار ادعاء في قضية جنائية؛ فالمساءلة لا تعني العزل، وهي تشير إلى أن مجلس النواب يوجه اتهامات للرئيس. ومن دون إطلاق المساءلة بشكل رسمي، لا يمكن لمجلس النواب بناء ملف العزل، واستدعاء الشهود، والحصول على الوثائق اللازمة.

بعض الآراء تقول إن المساءلة الرسمية لا تبدأ، ما لم يشارك كل أعضاء مجلس النواب في التصويت على إصدار التفويض للبدء بالعزل. غير أن آخرين يقولون إن مثل هذا التصويت ليس ضرورياً.

تاريخياً، كانت لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب هي التي تقود التحقيقات في المساءلة، غير أن قيادات الحزب المهيمن على المجلس يمكنها اختيار لجنة خاصة أو حتى إشراك لجان أخرى. وإذا وافقت غالبية بسيطة من أعضاء المجلس البالغ عددهم 435 عضواً على توجيه اتهامات للرئيس، فيما يُطلق عليه بنود المساءلة، تنتقل العملية إلى مجلس الشيوخ الذي يُجرِي محاكمة لتحديد ما إذا كان الرئيس مذنباً أم لا.

وفي هذه الحال، يقوم أعضاء مجلس النواب بدور الادعاء، وأعضاء مجلس الشيوخ بدور المحلفين، ويرأس الجلسات كبير القضاة في المحكمة العليا الأميركية. وتتطلب إدانة الرئيس وعزله موافقة غالبية ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو. ورغم عدم اشتراط أن يبرهن النواب على المخالفات التي ارتكبها الرئيس بشكل لا لبس فيه، يمكن لمجلس النواب أن يصوت على عزل الرئيس. وبحسب توزيع المقاعد الحزبية في مجلس النواب، هناك 235 نائباً ديمقراطياً و199 نائباً جمهورياً وعضو واحد مستقلّ. وبسبب تمتعهم بالأغلبية، يمكن للديمقراطيين أن يوجهوا الاتهام إلى الرئيس من دون تأييد الجمهوريين.

وجاء إعلان بيلوسي عن بدء التحقيقات لعزل ترمب، وسط موجة عارمة متصاعدة من المطالبين بعزله، مع انضمام المزيد من النواب إليها. وبحسب آخر الإحصاءات حول عدد المؤيدين لعملية عزل الرئيس، فقد أعلن 204 نواب عن تأييدهم مقابل 131 نائباً أعلنوا اعتراضهم أو رفضهم البدء الآن بعملية المساءلة، و99 نائباً ينتظرون تطورات القضية. عام 1998، عندما كانت الغالبية في مجلس النواب للجمهوريين، صوت المجلس بالموافقة على مساءلة الرئيس الديمقراطي بيل كلينتون. اليوم، يهيمن الجمهوريون على مجلس الشيوخ بأغلبية 53 مقعداً مقابل 45 للديمقراطيين إضافة لعضوين مستقلين يصوتان في العادة مع الديمقراطيين. وتتطلب عملية إدانة الرئيس وعزله موافقة 67 عضواً في مجلس الشيوخ. لذلك يحتاج الديمقراطيون إلى أصوات 20 عضواً جمهورياً وكل الديمقراطيين والمستقلين لعزل ترمب.

في المقابل، بإمكان مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون أن يصوت على الفور لإسقاط التهم عن ترمب دون النظر في الأدلة. ولم يحدث أن تم عزل الرئيس من منصبه على امتداد التاريخ الأميركي كنتيجة للمساءلة.

عام 1974، استقال الرئيس ريتشارد نيكسون من منصبه قبل مساءلته في مجلس النواب أو محاكمته في مجلس الشيوخ، بعد فضيحة «ووترغيت» التي اتهمت بالتنصت فيها على منافسيه الديمقراطيين. ووجه مجلس النواب لرئيسين، هما أندرو جونسون عام 1868، وبيل كلينتون عام 1998 تهماً، لكن مجلس الشيوخ لم يصدر قراراً بإدانة أي منهما.

لكن إذا وافق مجلس الشيوخ في خطوة مفاجئة على إدانة ترمب، فإن نائب الرئيس مايك بنس يصبح رئيساً للفترة المتبقية من ولاية ترمب، التي تنتهي في 20 يناير (كانون الثاني) عام 2021.

وهدد الجمهوريون في مجلس الشيوخ بالتصدي لأي طلب أو تصويت يمرّ في مجلس النواب، وحذروا الديمقراطيين من ردّ فعل سياسي عنيف إذا تقدموا بطلب لعزل ترمب. وقال أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ إنه لا يوجد ما يدعو إلى إقالة ترمب، وتحدَّوا بيلوسي على الإقدام على هذه الخطوة «الحمقاء» التي قد تؤدي إلى حضّ الناخبين المتأرجحين على التصويت ضد الديمقراطيين. ورغم الجدل الذي اندلع، الأسبوع الماضي، فإنه لم يؤدّ إلى إحراج ترمب الذي اعتبر أنه بمجرد نشر نص المكالمة، فسيؤدي ذلك إلى إحراج خصومه ومنتقديه. وبدلاً من ذلك تصاعد الغضب في أوساط الديمقراطيين، وتصاعد معه خوف البيت الأبيض وإدارة ترمب من أن النص قد يُنظر إليه على أنه تأكيد عميق لما حدث؛ محاولة التخلص من خصم سياسي. ترمب كان أكد الثلاثاء أيضاً أنه أمر بحجب المساعدات العسكرية عن أوكرانيا، بسبب مخاوفه من أن الولايات المتحدة تساهم في أوكرانيا أكثر من الدول الأوروبية. وقال ترمب للصحافيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة: «كنت أشكو دائماً، وحجبتُ مرة أخرى وسأواصل حجبها إلى حين مساهمة أوروبا ودول أخرى في أوكرانيا، لأنها لا تفعل ذلك». وكان ترمب يردّ على تقرير صحافي قال إنه طلب من كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة ميك مولفاني، وقف ما يقرب من 400 مليون دولار كمساعدات عسكرية، لمدة أسبوع على الأقل، قبل أن يتحدث مع الرئيس الأوكراني. ويمثل، اليوم (الخميس)، جوزيف ماغواير القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية، الذي أوقف شكوى المخبر من الوصول إلى «الكونغرس» أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب للإدلاء بشهادته حول القضية.

وقال رئيس اللجنة آدم شيف إن المبلّغ عن المخالفات يريد التحدث إلى اللجنة، ويسعى للحصول على توجيه من ماغواير حول كيفية القيام. وكان محامي المبلغ قد أخطر ماغواير كتابياً، الأسبوع الماضي، بنية موكله الاتصال بلجان «الكونغرس» مباشرة، وهو الأمر الذي أوقفه مدير الاستخبارات بالوكالة.

 

ضامنو آستانة يسهلون الجلسة الأولى لـ«الدستورية»... والمعلم: العمليات مستمرة

موغيريني: المسار السياسي في سوريا قد ينهار خلال شهور

لندن – دمشق/الشرق الأوسط/الخميس 26 أيلول/2019

اتفقت الدول الضامنة لمسار آستانة، على المساهمة في مسألة عقد اللجنة الدستورية السورية اجتماعها الأول بجنيف السويسرية. جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية: تركيا، مولود جاويش أوغلو، وروسيا، سيرغي لافروف، وإيران، محمد جواد ظريف، عقب عقدهم اجتماعاً ثلاثياً على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74. ورحب البيان المشترك باستكمال عملية تشكيل اللجنة الدستورية لسوريا، واتفاق الأطراف على تطبيق قواعد الإجراءات التي أعدتها البلدان الضامنة، بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن. وجاء في البيان أن «الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) أكدت الالتزام القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية، واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وأكدت ضرورة التزام جميع الأطراف بهذه المبادئ». وأكدت العزم على دعم أعمال اللجنة الدستورية. وأضاف البيان: «جرى الاتفاق على المساهمة في عقد الاجتماع الأول للجنة الدستورية في جنيف».

وشدد البيان على أن الخطوة المهمة (تشكيل اللجنة) ستمهد الطريق لعملية سياسية مستدامة ودائمة في سوريا. وأعلن أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا، على أن تبدأ عملها خلال الأسابيع المقبلة، ضمن الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2011. ومن المنتظر أن تبدأ هذه اللجنة عملها في الأسابيع المقبلة، وسط تباين كبير في وجهات نظر طرفي النزاع إزاء صلاحياتها والمنتظر منها. وتتألف اللجنة التي أثارت تسمية أعضائها خلافات بين دمشق والأمم المتحدة على مدى أشهر، من 150 عضواً. خمسون منهم اختارتهم دمشق، وخمسون اختارتهم المعارضة، بينما اختارت الأمم المتحدة الخمسين الآخرين، من خبراء وممثلين عن المجتمع المدني. في السياق، أكدت فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للشؤون السياسية والخارجية في الاتحاد الأوروبي، دعمها الكامل لإعلان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا؛ لكن المسؤولة الأوروبية حذرت، الثلاثاء، من أن الاتفاق «قد ينهار خلال شهور، ما لم يشعر السوريون بأن المسار السياسي يعود لملكيتهم وتحت قيادتهم».

جاء ذلك في اجتماع رفيع المستوى نظمه الاتحاد الأوروبي حول سوريا، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وشارك في الاجتماع، إضافة إلى موغيريني، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والممثل الخاص للأمين العام إلى سوريا غير بيدرسن، ومفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، فضلاً عن عدد كبير من وزراء خارجية وممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.

وقالت فيديريكا خلال الاجتماع، إن «الاتحاد الأوروبي يؤيد الحل السياسي؛ ليس لأننا نتجاهل الوقائع على الأرض؛ بل لأننا نرى تلك الوقائع بوضوح. فسوريا ما زالت في حالة حرب، وهناك ملايين المشردين، سواء خارج أو داخل البلاد».

وأردفت قائلة: «الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإحلال سلام عادل ودائم لجميع السوريين في بلدهم. والاتفاق الذي أعلن أمس هو أول اتفاق نتوصل إليه منذ اندلاع الأزمة عام 2011، وهو معرض للانهيار خلال أسابيع، ما لم يشعر السوريون بأن المسار السياسي يعود لملكيتهم وتحت قيادتهم».

من جهته، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلّم، الثلاثاء، أنّ عمل اللجنة الدستورية المكلّفة إعداد دستور جديد للبلاد لا يعني وقف العمليات العسكرية. وقال المعلّم في مقابلة تلفزيونية، إنّ «الحرب لا تزال قائمة في سوريا، وسنستمر حتى تحرير كل أراضينا، وهذا لا يتعارض مع العمل على الدستور». وأضاف: «لا نقبل أفكاراً خارجية، ولا نقبل جدولاً زمنياً لعمل اللجنة (...) ولن نسمح بالتدخّل في صياغة دستورنا». ولفت المعلّم إلى أنّ اللجنة ستبدأ أعمالها في نهاية الشهر المقبل في جنيف، وقال: «من المقرر أن تبدأ أعمالها كما قيل لي بالأمس (الاثنين) في 30 أكتوبر (تشرين الأول) في جنيف، وطبعاً هذا موعد مبدئي». وأضاف أنّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، سيعود إلى دمشق بعد انتهاء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «لكي نتفق على كل التفاصيل». وحذّر المعلم من أنّ بقاء قوات أميركية أو تركية في سوريا، من شأنه أن «يعرقل عمل اللجنة، وهذا يدلّ على أنّهم لا يريدون أن تتقدّم اللجنة باتجاه الحلّ السياسي». والاثنين، أعلن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا، على أن تبدأ عملها خلال الأسابيع المقبلة، ضمن الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2011.

 

أميركا تؤكد استخدام النظام للكيماوي..ولن تتسامح معه

المدن - عرب وعالم/الخميس26/09/2019

قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، الخميس، إن الولايات المتحدة توصلت إلى نتيجة مفادها أن "حكومة الأسد استخدمت الكلورين كسلاح كيماوي" مجدداً. وذكر بومبيو أن "نظام الأسد مسؤول عن فظائع لا يمكن إحصاؤها، وبعضها يصل إلى درجة جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية"، مضيفاً "اليوم أعلن أن الولايات المتحدة قد توصلت إلى نتيجة وهي أن نظام الأسد استخدم الكلورين كسلاح كيماوي في 19 مايو أيار الماضي". وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن المخابرات الأميركية أكدت شنّ قوات النظام السوري لهجوم بالكلورين في أيار/مايو، ما يعتبر أول انتهاك للاتفاق الدولي حول حظر الأسلحة الكيماوية، منذ الضربة العسكرية التي أمر ترامب بتوجيهها في 2018، بعد هجوم خان شيخون الكيماوي. وأضافت الصحيفة إن هجوم أيار/مايو، وقع بالقرب من تلة كبانة في ريف اللاذقية، ما تسبب بإصابة 4 أشخاص.وأكد بومبيو أن إدارة الرئيس ترامب "لن تسمح لهذه الهجمات بأن تمرّ بدون رد ولن تتسامح مع الذين اختاروا التستّر على هذه الفظاعات"، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل الضغط على نظام الأسد "الخبيث"، وذلك "لإنهاء العنف ضد المدنيين السوريين والمشاركة في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة". وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورغتوس، قد قالت في تعليق لها في أيار/مايو على هجوم إدلب إن "الولايات المتحدة بصدد جمع معلومات عن الحادث". وتعهدت بـ"رد سريع ومناسب من أميركا إذا ثبت استخدام مواد محظورة خلال الهجوم". واتفاقية الأسلحة الكيماوية التي انضمت إليها سوريا في 2013، تحظر تطوير وإنتاج واستخدام الغازات السامة، غير أن الكلورين الذي له استخدامات مدنية غير محظور حسب الاتفاقية، في حين أن استخدامه كسلاح محظور. من جهة ثانية، نقلت وكالات أنباء روسية عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله، الخميس، إن بلاده تعيد بناء مدرج هبوط ثان للسماح لقاعدة حميميم الجوية التابعة لها في سوريا لخدمة المزيد من الطائرات.وأضافت الوكالات نقلا عن المسؤول، أن الوزارة تشيد أيضاً منشآت جديدة لتكون حظائر للطائرات في القاعدة، بغرض التصدي لهجمات تنفذ بطائرات مسيرة. وأشار المسؤول إلى أن 30 مقاتلة وطائرة هليكوبتر موجودة حالياً في تلك القاعدة الجوية. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على ثلاثة أفراد وخمس سفن وشركة واحدة، لتوفيرهم وقود الطائرات للقوات الروسية في سوريا. وقالت الخزانة الأميركية في بيان، إن شركة Maritime Assistance LLC التي تم إدراجها في العقوبات كانت تعمل كشركة واجهة لـOJSC Sovfracht، وهي شركة كانت الولايات المتحدة قد فرضت عليها عقوبات في السابق "في ما يتعلق بالعمليات في أوكرانيا".

كما استهدفت وزارة الخزانة ثلاثة أفراد "مرتبطين بشركة Sovfracht، وتم تجميد الأصول التي قد يملكونها في الولايات المتحدة ومنع الأميركيين من التعامل معهم". كما تم تصنيف خمس سفن "كممتلكات محظورة" لشركة Transpetrochart الروسية التي سبق أن فرضت عليها عقوبات، لأنها توفر الدعم لـSovfracht. وجاء في بيان وزارة الخزانة الأميركية: "قامت إدارة مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة بفرض عقوبات ضد شركة واحدة وثلاثة مواطنين وخمس سفن، لمشاركتهم في إنشاء مخطط للتهرب من العقوبات، يهدف إلى تسهيل توريد وقود الطائرات للقوات المسلحة الروسية العاملة في سوريا".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن العقوبات الأميركية الجديدة هي أمر "غير مقبول على الإطلاق". وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، إن "هذا على ما يبدو، استمرار للسياسة الأميركية القديمة، التي تستند إلى العقوبات من جانب واحد، والتي نعتبرها غير مقبولة على الإطلاق".

من جانب آخر، كشف وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان، أن إيران تبني حالياً محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة اللاذقية السورية بقدرة 540 ميغاواط. وأوضح أردكانيان في تصريح على هامش اجتماع حكومي، أن المحطة التي يتم بناؤها في الوقت الراهن، تنفذ بمشاركة القطاع الخاص الإيراني والسوري. وأشار إلى أن عملية إعادة إعمار سوريا تتطلب إمكانيات واسعة، مؤكدا أن الشركات الإيرانية تستهدف الاستثمار بهذه السوق. وزعم أن إيران تتبوأ المرتبة الأولى إقليمياً من حيث تصدير الخدمات الفنية في قطاعي الكهرباء والمياه.

من جهته، يعتزم وقف الديانة التركي بالتعاون مع جمعية باكستانية، إنشاء 100 وحدة سكنية، لأسر الضحايا والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، في مدينة إدلب. وأفاد بيان صادر عن الوقف، أن الوحدات السكنية المزمع إنشاؤها في إطار مشروع بالتعاون مع جمعية "بيت السلام" الباكستانية، ستنتهي بعد قرابة 6 أشهر. في حين أوصى تقرير صادر قبل أيام من "مجموعة دراسة سوريا" في مركز أبحاث "معهد الولايات المتحدة للسلام"، "ببقاء القوات الأميركية في سوريا لأمد طويل بهدف مواجهة إيران وتنظيم "الدولة". وأشار التقرير إلى أن الوجود الإيراني في سوريا "راسخ" في المستقبل المنظور، كما أن روسيا حققت مكاسب سياسية من خلال دعم نظام الأسد، وأن مقاتلي تنظيم "الدولة" ما زالوا يشكلون تهديداً متزايداً. وقدّم التقرير مقترحات لاستراتيجية الولايات المتحدة، ومنها الحفاظ على وجود عسكري لمحاسبة نظام بشار الأسد على ما ارتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية.

وأشار التقرير إلى أنه يتوجب على أميركا المشاركة بثبات في سوريا، لأن التطورات فيها تحمل مخاطر طويلة الأجل على الأمن القومي الأميركي، ولأن الصراع فيها لم ينته بعد. وحذّر من أن "سوريا هي أرض خصبة للمنظمات الإرهابية، وجبهة أمامية لإسقاط النفوذ الإيراني، ومحطة رئيسية لعودة روسيا إلى المنطقة". وأضاف "أصبح كل من هؤلاء في وضع أفضل للتأثير على مستقبل سوريا من الولايات المتحدة وحلفائها". وأكد التقرير على ضرورة التزام واشنطن بطرد إيران من سوريا، ومنع طهران من توطيد نفوذها في سوريا عبر دعم الضربات الجوية الإسرائيلية والعقوبات.

 

بعد افتضاح أمره.. كندا تلغي تعيين قنصل للأسد

العربية.نت/26 أيلول/2019

قررت الخارجية الكندية إلغاء تعيين قنصل للنظام السوري، بعد التأكد من دعمه لحرب الأسد المستمرة منذ عام 2011، وتقديم مختلف أشكال الدعم المعنوي والمادي والسياسي لنظامه. وذكر موقع (ناشيونال بوست) الكندي الإخباري، الأربعاء، أن وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند، قررت إلغاء صفة السوري وسيم الرملي، كقنصل لنظام الأسد، على الأراضي الكندية، بعد ثبوت دعمه لرئيس النظام السوري بشار الأسد، عبر منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. كما عبّرت فريلاند، عن صدمتها من مواقف الرملي التي وصفتها بالصادمة وغير المقبولة، مؤكدة أنها أمرت بسحب صفة القنصل منه، على الفور.

فيما قال الموقع الإخباري الذي أعلن تأييده لخطوة الوزيرة، مستغرباً "كيف تم منح صفة القنصل الفخري للرملي، وهو يدعم بشراسة نظاما استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه"، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن الرملي كان يدعو لرفع العقوبات عن نظام الأسد، في تحد واضح للإرادة الدولية المساندة للسوريين.

"الشجعان"ولاحظ الموقع الكندي المتخصص، أن الرملي كان يستهدف إحدى المنظمات السورية العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، وهي الدفاع المدني الحر المعروف بالخوذ البيضاء، على الرغم من أن أعضاء الخوذ البيضاء أنقذوا آلاف المصابين بقصف النظام السوري على مناطق معارضيه الآهلة بالمدنيين، قائلا إن الحكومة الكندية سبق لها وأعادت توطين عشرات العائلات من أفراد الخوذ البيضاء الذين كانوا هدفا مباشرا ومتعمداً لقصف النظام السوري. ما عبّرت وزيرة الخارجية الكندية عن أسفها لترشيح القنصل الرملي ليكون ممثلا للأسد في كندا، واصفة أفراد الخوذ البيضاء بالشجعان.

يذكر أن وزيرة الخارجية الكندية كانت طلبت، الثلاثاء، فتح تحقيق عاجل بتعيين وسيم الرملي قنصلا لنظام الأسد في كندا. ويظهر من خلال الحساب الفيسبوكي الخاص بالرملي، أنه يستعمله في الترويج والدعم لنظام الأسد، خاصة في الأعمال العسكرية التي اتخذها الأسد خياراً لمواجهة حركة المعارضة المتنامية ضده والتي تحولت إلى ثورة عارمة عليه عام 2011.

رفع العقوبات

ويدعو الرملي، إلى رفع جميع العقوبات الاقتصادية عن النظام، مستغلا شغف بعض الجمعيات الأهلية الكندية بالعمل الإنساني، لتجيير نشاطها لصالح نظام الأسد وتصوير معارضيه على أنهم ينتهجون العنف. وتبعا لما اطلعت عليه "العربية.نت" من حساب القنصل المذكور، فهو من داعمي السياسة الإيرانية في المنطقة، إلى درجة دعمه عملية استيلاء قوات الحرس الثوري الإيراني، على الناقلة البريطانية ستينا أمبيرو، في شهر تموز يوليو الماضي. ويتعامل الرملي المذكور، مع قادة جيش الأسد الذين تتهمهم المعارضة السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ومجازر مروعة بحق المدنيين، على أنهم "أبطال" وينشر صورهم على حسابه الفيسبوكي، كما فعل مع العميد في جيش الأسد، سهيل الحسن الملقب بالنمر، وغيره.شرس للتهجير أما بخصوص عمليات التهجير القسري التي قام بها الأسد في مناطق معارضيه سواء في غوطة دمشق، أو حمص، وريف العاصمة السورية، فكان الرملي داعماً شرساً لها، من خلال منشوراته التي واظبت على الاحتفال بكل عمليات الأسد باقتلاع السكان الأصليين من حلب ودمشق وحمص وجنوب سوريا. ويعتبر الرملي، بحسب متابعي مواقفه ومنشوراته، جزءا رئيسا من نظام الأسد، على جميع المستويات، خاصة ما يتعلق منها بتصنيف الأسد لمعارضيه، فيقوم الرملي بترويج اتهامات النظام ضد الدفاع المدني السوري الحر المعروف بالخوذ البيضاء، وكذلك الترويج لاتهاماته المتعلقة بما يعرف بالجمعية الطبية السورية الأميركية التي تقدم المساعدات الطبية العاجلة والضرورية لضحايا جيش الأسد من المدنيين في مختلف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية. وأثار تعيين الرملي قنصلا لنظام الأسد في كندا، موجة استياء واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع ظهوره بصورة مع رئيس وزراء كندا الذي يواجه بدوره أزمات سياسية كبيرة في بلاده قد تترك أثرا عميقا في مستقبله السياسي، بحسب معلقين وسياسيين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من وراء تهريب الدولار من السوق اللبناني إلى سوريا؟

منير الربيع/المدن/الخميس 26 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78839/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%aa%d9%87%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84/

أسئلة كثيرة تطرح حول سبب فقدان الدولار من السوق، وبيعه في السوق السوداء، وارتفاع سعره. قاعدة العرض والطلب واضحة. لكنها لا تستقيم في لبنان، بما أن سعر صرف الدولار غير محرّر ومثبّت. أسباب عديدة تتداخل فيما بينها تنعكس على مجالات اقتصادية ونقدية ومالية مختلفة، هي التي تؤدي إلى هذه الأزمة. بعض الأجوبة البديهية والسريعة حول الأزمة الاقتصادية والمالية التي تستفحل في لبنان، تكون عادية وتحيل المشكلة إلى الفساد، والهدر وعدم وجود خطط اقتصادية، وكل هذه المعزوفة. بينما في الأساس، هو أن الاقتصاد في دولة مثل لبنان هو اقتصاد سياسي، يرتبط بتحولات وتطورات دولية وإقليمية. أما مسألة الفساد والهدر وغيرهما من هذه "الستائر"، فعلى الرغم من أهميتها ووجوب مكافحتها، إلا أن لبنان اعتاد التعايش معها منذ نشأته إلى اليوم. هو في أساس تركيبته وتكوينه، وعلى هذا الشكل من الصفقات والسمسرات. والجماعات السياسية فيه تعتاش على الفساد والهدر والزبائنية. ولم يسبق أن حصل انهيار أو وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه، لأن المظلة الإقليمية والدولية، والتوازنات هي التي تحفظ استقراره على الرغم من ترهله.

الليرة السورية وتبييض الأموال

الأهم والذي لم يلتفت إليه كثيرون هو أن ارتفاع سعر الدولار في لبنان، وبيعه في السوق السوداء، وفقدانه من الأسواق، تزامن مع انهيار سحيق لليرة السورية أمام الدولار، على نحو خطير. جاء ذلك، بعد أزمة محروقات كبيرة عاشتها سوريا، وحاول لبنان عبر بعض تجاره وجماعاته العمل على بيع محروقات من السوق اللبناني في السوق السوري. وهذا أيضاً يرتبط باستفحال الحديث محلياً وخارجياً حول المعابر غير الشرعية، أو حتى التهريب على المعابر الشرعية. قبل أشهر، تلقى لبنان تحذيرات دولية كثيرة وأميركية خصوصاً، للامتناع عن بيع المحروقات إلى سوريا، وإلا فإن الشركات التي تبيع المحروقات إلى سوريا ستكون عرضة لعقوبات. بالتزامن، كان الأزمات تعصف بالكثير من القطاعات التجارية وغير التجارية، فأدت بالعديد من المؤسسات إلى الإقفال. وبمعزل عن الأسباب الاقتصادية التي تحتّم ذلك فإن الأسباب الأساسية لهذه الإقفالات ترتبط أيضاً بما له علاقة بالسياسة، أو بكلام أوضح: تبييض الأموال، والخوف من العقوبات الأميركية، تحسباً لان تتوسع وتشمل هذه المؤسسات التي قد يكون لها علاقات بشكل أي بآخر مع حزب الله. فتجمعت كل هذه التطورات مع بعضها البعض، وأدت إلى استفحال الأزمة. وهذا لا ينفصل عن ربط الدول منح مساعداتها للبنان بالوصول إلى اتفاقات سياسية، تبدأ بترسيم الحدود ولا تنتهي بإقفال المعابر غير الشرعية، وما بينهما ما يتعلق بحزب الله وإيران.

الربح الوفير في السوق السوري

كل هذه العقوبات، التي تهدف واشنطن من خلالها إلى تطويق طهران، تنعكس بشكل مباشر على لبنان وسوريا. لكن اللبنانيين يعيشون دوماً في حالات إنكار للواقع، أو منهمكين وحسب بالحديث عن الإصلاح ووقف الهدر والفساد.

وبما أن الملفين اللبناني والسوري يرتبطان ببعضهما البعض، وفي ظل العقوبات القاسية التي تفرض على حزب الله أو بيئته، فهي بالتأكيد تؤثر على كل اللبنانيين، وعلى الوضع المالي والاقتصادي اللبناني. وكما كانت هناك محاولات لمراكمة الأرباح من قبل جماعات متعددة بواسطة بيع المحروقات إلى سوريا، هناك من يعمل على بيع الدولار من السوق اللبناني إلى السوق السوري. إذ يكمن الربح الوفير في الفارق بسعر الدولار بين لبنان وسوريا. وقد تسربت كميات ضخمة من عملة الدولار بهذه الطريقة من لبنان إلى سوريا. ولذا لجأ مصرف لبنان إلى وقف السحوبات المالية بالدولار، بعد تحذيرات خارجية، وخوفاً من فقدان المزيد من الدولار من السوق. يعلن الأميركيون أنهم لا يريدون استهداف الدولة اللبنانية، ولكن بشكل مباشر أو غير مباشر هي مستهدفة، وأزمة الدولار والليرة هي إحدى أبرز تداعياتها. وهذه وحدها كفيلة للتأكيد على أن الأزمة الحقيقية سياسية، خصوصاً أن الاقتصاد اللبناني كله مبني إما على المال الخارجي، أو على السوق المفتوح أمام كل الرساميل وتدفقها. وقد بات تدفق التحويلات من الخارج يواجه صعوبات كثيرة حالياً. وفي الفترة الأخيرة، حدثت محاولات كثيرة لإخراج الدولار من سوريا، عبر نقل متمولين سوريين لأموالهم إلى لبنان خوفاً من مصادرتها من قبل النظام السوري. هذا الأمر تقابله عمليات عديدة لإخراج الدولار من لبنان باتجاه سوريا وبيعه هناك، فيتوفر الدولار في السوق السوري، والبائع يحقق أرباحاً كبيرة.

الالتفاف على العقوبات

أميركا تعتبر أنه عقوباتها تضعف حزب الله، بينما العكس هو الصحيح. العقوبات تعزز شعبية حزب الله. وقوته تمنحه فرص التعويض المالي بطرق مختلفة، ومن يتضرر هو الدولة اللبنانية. وحالياً، يجد حزب الله أساليبه للرد على العقوبات الأميركية، بالإلتفاف عليها في ساحات مفتوحة كسوريا وغيرها ربما. وكما واشنطن حريصة على الحفاظ على الدولة اللبنانية، حزب الله أيضاً سيكون لديه هذا الحرص، لأن الوضع اختلف عما كان عليه في السابق. هو الآن منتصر في لبنان ويريد حماية انتصاره. وأي انهيار قد ينعكس عليه أو يغير "الستاتيكو" القائم.

على أي لا يمكن إغفال حقيقة أن الدولة اللبنانية تكذب على نفسها وعلى الناس. إذ أن مصرف لبنان غير قادر على ضخ دولار في السوق، وقد تم تحرير سعره عملياً لدى الصرافين، وتعمل معظم الشركات والمؤسسات على احتسابه وفق سعر السوق، وليس السعر المحدد من قبل الدولة. وهذه عملياً هي عملية احتيال على الناس، لأن المعنيين لا يريدون مصارحة اللبنانيين بحقيقة الأمر، ويكررون أن سعر الليرة مستقر، بينما غايتهم تحرير سعرها، من دون الإعلان عن ذلك، وهذا ما قد يرفع سعر الدولار الأسبوع المقبل إلى 1700 ليرة، بينما سيعمل مصرف لبنان على تغطية شراء السلع الأساسية، من محروقات وطحين، بسعر الدولار الملعن عنه. وهذا يعني أن لبنان دخل في تحول كبير لنظامه المالي والاقتصادي

 

الصرافون "أحرار" بتسعير الدولار.. والسوق السوداء تنشط

عزة الحاج حسن/المدن/الخميس 26 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78839/%d9%85%d9%86%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d9%88%d8%b1%d8%a7%d8%a1-%d8%aa%d9%87%d8%b1%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84/

يتساءل كُثر عن الأسباب الحقيقية التي تدفع بقطاع الصيرفة اليوم في لبنان إلى الاستئثار بتسعير الدولار مقابل الليرة. إذ أن بعض الصرافين سجل رقماً قياسياً في تسعير الدولار خلال الـ48 ساعة الماضية بلغ 1600 ليرة، ومن المرجّح استمرار صعود السعر تزامناً مع شحّ الدولار من الأسواق وارتفاع الطلب عليه..

لماذا لا يلتزم الصرّافون بسعر الصرف الرسمي للدولار المحدّد من قبل مصرف لبنان؟ ولماذا لا يفرض مصرف لبنان عليهم التزام سعر الصرف الرسمي؟ وهل من قوانين تُلزم الصرّاف على غرار المصارف باعتماد سعر الصرف الرسمي للدولار؟ أسئلة كثيرة يطرحها مواطنون وحتى رسميين، لم يكلّفوا أنفسهم عناء الإطلاع على قانون مزاولة مهنة الصيرفة.

قانون تنظيم مزاولة مهنة الصرافة في لبنان لا يتضمّن نصاً واضحاً لجهة إلتزام الصراف بسعر الصرف الرسمي، بل يتعامل بموجب القانون المذكور مع العملات كسلع خاضعة لعملية العرض والطلب.

يتضمّن القانون الكثير من التفاصيل التنظيمية، لجهة التأسيس ورأس المال وطريقة الحسابات اليومية وصولاً إلى عملية بيع وشراء العملات. ويحذر بشكل واضح الصرافين من تلقي الودائع والتعامل بالتحويلات المالية وغيرها من المهام الموكلة إلى المصارف.

في لبنان 734 شركة صرافة مرخصة من المجلس المركزي لمصرف لبنان. يحق لها بحسب فئة شركة الصرافة (فئة أ أو فئة ب) شراء وبيع العملات الاجنبية مقابل أي عملة أجنبية أخرى، أو مقابل العملة اللبنانية شراء أوراق نقدية أو قطع معدنية، وشراء وبيع القطع والسبائك المعدنية والمسكوكات والتحاويل والشيكات والشيكات السياحية، ضمن سقف يحدده مصرف لبنان. وكل تلك الصلاحيات والأعمال تخضع لرقابة لجنة الرقابة على المصارف التابعة لمصرف لبنان، ولا تخضع سجلات وقيود ومحاسبة مؤسسات الصرافة لأحكام قانون سرية المصارف. من هنا يوضح نقيب الصرافين محمود مراد في حديث إلى "المدن" أن قطاع الصرافة هو سوق نقدي لا علاقة له بالمنظومة المصرفية، ويرتبط عمله بشكل أساسي بسوق العرض والطلب الذي يحكم مسار سعر العملات.

عرض وطلب

ونظراً إلى شح الدولار في الآونة الأخيرة نتيجة إجراءات اعتمدتها المصارف ومصرف لبنان لضبط عملية تسرّب الدولار، في ظل انخفاض الإحتياطات الأجنبية وتراجع مستوى الودائع، توجّه المواطنون والتجار إلى قطاع الصرافة للإستحصال على العملة الأجنبية، وتعويض النقص بالسوق. فكان بديهياً ارتفاع قيمة العملة التي تتعرض لطلب كبير. وهو ما حصل فعلاً بسعر الدولار إذ بدأ بالارتفاع تزامناً مع ارتفاع الطلب عليه من قبل موزعي المحروقات والمقاولين ومستوردي الأدوية والمواطنين وسواهم، حتى أنه بلغ 1600 ليرة مؤخراً. ارتفاع سعر الدولار إلى مستويات قياسية دفع ببعض التجار، والمواطنين الطامحين لتحقيق أرباح، إلى الإتجار بالعملة الخضراء بشكل مباشر ومخالف للقانون. وهو ما لم يكن خافياً على مصرف لبنان ولا على لجنة الرقابة على المصارف، لاسيما بعد عرض الصرافين هذا الأمر عليها، وفق تأكيد مراد. فالصرافون تقدّموا بشكوى إلى لجنة الرقابة على المصارف يحذرون فيها من "فلتان" السوق.

وأكثر ما يثير الاستغراب هو إقدام القوى الأمنية مؤخراً على توقيف عدد من الصرافين المرخصين بتهمة صرف الدولار بغير سعره الرسمي، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم. هذه الضغوط نقلها وفد من الصرافين إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي أعاد تأكيد قانونية عملهم وفق ما نقل مراد عنه.

"حرية" التسعير

وانطلاقاً من عدم قانونية إلزام الصرافين بالسعر الرسمي للدولار، نعود لنذكّر بحديث أحد أعضاء لجنة الرقابة على المصارف، كانت "المدن" نشرته في وقت سابق، يقول فيه أن الصرافين وإن كانوا يعملون بموجب ترخيص من مصرف لبنان، ويخضعون لرقابة لجنة الرقابة على المصارف، إلا أن القانون يجيز لهم بيع الدولار أو أي عملة أخرى بأعلى من سعرها الحقيقي. فالصراف يعمل وفق مبدأ العرض والطلب ولجنة الرقابة على المصارف ليست غافلة عن قطاع الصرافة، بل تتشدّد بالرقابة عليه. لكن لا يمكنها منع الصرافين من بيع الدولار بأعلى من سعره الحقيقي، طالما أنهم يعملون وفق ما يسمح به القانون. فعلاقة لجنة الرقابة على المصارف مع الصرافين تشمل فقط المخالفات لجهة تبييض الأموال أو تمويل الإرهاب أو تسهيل تلك الجرائم أو مخالفة الصراف لجهة تلقي ودائع أو تحويلات وغيرها من الأمور التي يمنعه القانون من القيام بها.

"قانونية" التسعير

وعما إذا كان من نص قانوني يفرض على الصرافين الإلتزام بسعر الصرف الرسمي، أوضح المرجع القانوني الدكتور بول مرقص في حديث إلى "المدن"، أن إشكالية قانونية تقع بين النظام الاقتصادي الليبرالي الحر القائم على حرية القطع وحرية التحاويل والتداول من جهة، وبين مقتضيات الحفاظ على سعر الصرف والاستقرار النقدي في البلد من جهة أخرى. وطالما أنه ليس هناك من نص يمنح صراحة وعلى نحو مباشر هامش ربحي للصرافين، نعود إلى الأصل وإلى المبدأ القاضي بحرية القطع وحرية التداول.

سلامة والدولار

وبالعودة إلى كلام حاكم مصرف لبنان منذ أيام، عن أن البنوك اللبنانية تلبي طلب العملاء على الدولار، مع إمكانية السحب من أجهزة الصراف الآلي في معظم البنوك، وتأكيده أن الدولار متوفر في لبنان والكلام عن شحه غير دقيق.. رب سؤال: إذا كان كلام الحاكم دقيقاً، إذاً، ما تفسير ارتفاع الطلب على الدولار؟ وفي حال صحة تطمينات سلامة عن أن احتياطيات البنك المركزي تتجاوز 38.5 مليار دولار، وهو حاضر في السوق ولا حاجة إلى إجراءات استثنائية، إذاً، لماذا تتخذ المصارف إجراءات قاسية للحفاظ على موجوداتها من الدولار؟ ولماذا علّقت عمليات التحويل من الليرة إلى الدولار؟ ولماذا وضعت سقوفاً للسحوبات بالعملة الأجنبية؟

كل تلك الإجراءات المصرفية الهادفة إلى الحفاظ على السيولة من النقد الأجنبية، وما يرافقها من شح بالدولار في الأسواق والارتفاع الصاروخي لتسعيره لدى سوق الصرافة، وبالتوازي مع إعلان مصرف لبنان عزمه تنظيم عمليات تمويل استيراد القمح والبنزين والدواء بالدولار، وتوضيح ذلك يوم الثلاثاء المقبل، لا يشي سوى بفك الارتباط بين الليرة والدولار، وإن بطريقة غير معلنة حتى اللحظة. واختبار السوق من قبل مصرف لبنان قبل إعلان السوق السوداء للدولار أمراً واقعاً على الجميع التعامل معه باستثناء القطاعات (المحروقات والقمح والدواء) التي ذكرها سلامة وأعلن نية مصرف لبنان تنظيم عمليات تمويل استيرادها بالدولار.

 

لبنان ومسؤولوه وشرعياته!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/27 أيلول/2019

بعد الهجمات التي وجهتها إيران إلى المملكة العربية السعودية مباشرة أو من خلال ميليشياتها المنتشرة في الدول العربية، خرج الأمين العام لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت، وفي خطاباتٍ متلاحقة مُهاجماً المملكة، وزاعماً أنه انتصر عليها، وقائلاً إنّ إيران ستدمرها مع دولة الإمارات، أما هو نفسه فيعتبر أنه جندي في جيش الولي الفقيه، والولي هذا هو حسين العصر... إلى آخر معزوفته المتكررة من سنوات. ولأنّ صحيفة «نداء الوطن» التي تصدر ببيروت عنونت على أثر خطاب نصر الله الأخير: أهلاً بكم في جمهورية خامنئي! فقد حوَّلها المدعي العام إلى محكمة المطبوعات، بحجة أنها أهانت وأساءت إلى العلاقات مع الجمهورية الشقيقة! أما هجمات إيران على المملكة، وأما هجمات زعيم الحزب على المملكة، فما أجاب عنها أحد. وحتى رئيس الحكومة الذي استنكر الهجوم الأخير على المنشآت البترولية السعودية؛ فإنه لم يذكر المُهاجم، الذي ذكره الجميع بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي. وعندما وصل الأمر إلى وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية، قال دون تردد: ما دمنا لا نُدين أفعال السعودية باليمن؛ فإننا لا يصح أن نُدين الاعتداءات على السعودية! ولا يكون علينا أن نستعجب من هذا العذر الذي هو أقبح من ذنب، فموقف باسيل معروف من سنوات عندما رفض استنكار الهجوم على السفارة والقنصلية السعودية بإيران، ووقتها بحجة النأي بالنفس!

يستند النظام اللبناني تقليدياً إلى شرعياتٍ ثلاث: الشرعية الوطنية، القائمة على الطائف والدستور، والشرعية العربية، القائمة على توقيع لبنان منذ استقلاله على ميثاق الجامعة العربية، والتزامه بالإجماع العربي، وإفادته من نظام المصلحة العربية. ومن ضمن ذلك عمل مئات الآلاف من اللبنانيين بالمملكة ودول الخليج الأُخرى، وقيام المملكة بالذات بإعادة إعمار لبنان وبخاصة جنوبه بعد حرب عام 2006 بين «حزب الله» وإسرائيل. أما الشرعية الثالثة، فتقوم على أن لبنان منذ استقلاله أيضاً عضوٌ في الأمم المتحدة، وأن هناك عدة قرارات دولية صدرت لمصلحة لبنان وأمنه وحمايته، ومنها القرار رقم 1559 الذي يمنع وجود جيوش أجنبية أو ميليشيات مسلحة على أرضه، والقرار 1701 المتخذ عام 2006 والذي أعاد الجيش اللبناني إلى جنوب البلاد، تعاونه في حماية الحدود مع فلسطين المحتلة قوات دولية، ويحظر وجود قوى مسلحة جنوب نهر الليطاني غير الجيش اللبناني والقوات الدولية.

في عهد الرئيس ميشال عون الذي بدأ في عام 2016 جرى الإخلال بشدة بالشرعيات الثلاث. أما الشرعية الوطنية؛ فإنّ الجنرال منذ عام 1989 - 1990 أعلن دائماً أنه ضد الطائف والدستور الذي اعتبره مخلاً بصلاحيات رئاسة الجمهورية وحقوق المسيحيين. وما تغير موقفه عملياً حتى بعد انتخابه رئيساً على أساس الدستور القائم. فقد تغوَّل الرئيس وصهره وزير الخارجية على صلاحيات رئيس الحكومة الذي هو رسمياً رئيس السلطة الإجرائية. وتجلَّى ذلك في انعقاد مجلس الوزراء الذي صار رئيس الجمهورية يترأسه دائماً تقريباً. كما تجلى في التعيينات القضائية والدبلوماسية والإدارية. ففي الدستور تخضع وظائف الفئة الأولى فقط للمناصفة. لكنّ الرئيس وباسيل مصران على أنّ كل وظائف الدولة ينبغي أن تكونَ مناصفة بين المسيحيين والمسلمين حتى وظائف الفئتين الرابعة والخامسة! ولأنّ المباريات التي يُجريها مجلس الخدمة المدنية لا يشكّل الناجحون من المسيحيين النصف فيها دائماً؛ فإنّ مئات الناجحين من المسلمين لم يُعينوا من سنوات، لأنّ الرئيس يرفض التوقيع عليها إلى جانب الوزير المختص ورئيس الحكومة! وهناك قطاعات مثل الدبلوماسيين وكُتاب العدل وطلاب كلية الطب بالجامعة اللبنانية، يكون الناجحون فيها غالباً أكثريتهم مسيحية؛ وهؤلاء يعيَّنون دائماً دون اعتراضٍ من أحد. وقد أدى ذلك خلال نحو السنوات الثلاث من عهد الرئيس إلى إعادة تشكيل سائر مناصب الدولة من التيار الوطني الحر، حتى دونما مُراعاة لشروط الكفاءة، وحتى اشتد التذمر من جانب القوى المسيحية الأُخرى مثل الدكتور جعجع وسليمان فرنجية وأخيراً وليد جنبلاط. وإلى ذلك أشار باسيل عندما قال مرة بضرورة تعديل الدستور بالممارسة إن لم يكن تعديل نصّه ممكناً. وإلى ذلك أشار عندما قال في ندوة: إنّ السُنة أكلوا حقوق المسيحيين وهو يريد استعادتها! وقد حوَّل رئيس الجمهورية إلى مجلس النواب المادة 95 من الدستور والمعنية بالمناصفة لإعادة تفسيرها!

أما شرعية لبنان العربية فقد تصدعت لإصرار الرئيس وصهره على اتباع سياسات ضد العرب مدفوعين بالتحالف مع «حزب الله»، ومع نظام بشار الأسد. وهو الأمر الذي يبدو في كل التصريحات وكل التصرفات.

وجاء الإخلال الأكبر بالشرعية الدولية للبنان. فوجود ميليشيا «حزب الله» وسيطرتها على المرافق والمؤسسات، ووجود قواعد لسلاحها في جنوب لبنان على مقربة من الحدود، كل ذلك مخالفٌ للقرارين الدوليين رقم 1559 و1701. وقد قال ذلك الدوليون في نقاشاتهم قبل شهرين عند التجديد السنوي للقوات الدولية. وإذا نظرنا في تصريحات رئيس الجمهورية، ووزير الخارجية، وحتى رئيس الحكومة، نجد لأول مرة منذ عام 2006 إقراراً من جانب المسؤولين بشرعية سلاح الحزب وإقراراً بكل دعاويه. فالرئيس يقول إنّ لبنان محتاج لسلاح الحزب لأنّ الجيش ضعيف، ومحتاج للحزب لمكافحة الإرهاب. ورئيس الحكومة يقول إنّ الحزب لا يستخدم سلاحه بالداخل رغم قتله لرفيق الحريري عام 2005. واحتلاله لبيروت بالسلاح عام 2008، والاغتيالات التي نفذها بين 2005 و2013. وقد قال رئيس الجمهورية إنّ سلاح الحزب سيظل موجوداً لنهاية أزمة الشرق الأوسط!

وبينما تتزايد سطوة الحزب وتهديداته أصلاً للدول العربية، وعَرَضاً لإسرائيل التي بينه وبينها «قواعد اشتباك» يراعيها الطرفان؛ جاء مساعد وزير الخزانة الأميركي إلى لبنان ليراقب تصفية بنك الجمّال الذي أمر الأميركيون بإقفاله لتعامُله مع الحزب، وهدَّد المسؤول الأميركي بزيادة التضييق على الحزب، ومعاقبة المشبوهين بالتعامل مالياً معه من السياسيين ورجال الأعمال والبنوك من المسيحيين والسُنة!

والمعروف أنّ لبنان يمر بأزمة مالية واقتصادية خانقة. والأمل الوحيد الباقي في دعم مشروع «سيدر» الناجم عن المؤتمر الذي رعاه الرئيس ماكرون قبل أكثر من عام. وقد مضى الرئيس الحريري إلى باريس وقابل ماكرون، ومر في طريقه على الرياض، التي نشرت الصحف اللبنانية أنها وعدت بالمساعدة، استناداً إلى تصريحٍ لمسؤولٍ سعودي. وعندما عاد الحريري إلى لبنان من فرنسا بآمالٍ متواضعة، واجهته ثورة مسيحية في مجلس النواب، لأنه ما استطاع هو ورئيس مجلس النواب تمرير قرارات بعشرات الملايين للمناطق المسيحية.

وفي خضّم هذه المأساة الكبرى، والهدر المعروف المصدر والمصبّ، والسياسات العدوانية من نصر الله وباسيل تجاه المملكة العربية السعودية: لماذا يكون على المملكة ودول الخليج الأُخرى، مساعدة لبنان؟ نحن نحمد للمملكة صبرها، لكنْ حتى الفرنسيون والأميركيون نفد صبرهم؛ ولذلك ولأننا وطنيون لبنانيون وعرب، فإننا نطالب سياسيي المملكة وإذا ظلّوا مصّرين على مساعدة هذا النظام الفاسد، أن يشترطوا عليه ما يشترطه الفرنسيون والأميركيون على الأقل!

وطنٌ تفرق أهله فتقسّما ورجاله يتشاجرون على السما والهر في أوطانهم يستأسدُ

 

جاك شيراك "اللبناني" كثيراً

نبيل الخوري/المدن/الجمعة/27 أيلول/2019

لا يمكن كتابة تاريخ لبنان في العقد الأخير من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين من دون ذكر اسم ودور الرئيس الفرنسي الراحل، جاك شيراك. كما لا يمكن تأريخ السياسة الخارجية الفرنسية خلال ولايتي شيراك الرئاسيتين، بين عامي 1995 و2007، من دون ذكر لبنان بوصفه ميداناً حققت فيه الدبلوماسية "الشيراكية" إنجازات كثيرة وفعلية، أو من دون ذكر المسألة اللبنانية باعتبارها اختباراً ناجحاً لبراعة ومهارة الدبلوماسية الفرنسية في عهد شيراك. هذا الرجل كان يولي لبنان اهتماماً خاصاً. ولصداقته الاستثنائية مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، دور أساسي ومباشر في ذلك. لكن النظرة الفرنسية تجاه لبنان، في منتصف تسعينيات القرن الماضي، كانت تتأثر أيضاً بدوافع أخرى. مثل عودة فرنسا إلى الشرق الأوسط بعد انتهاء الحرب الباردة. وتأدية فرنسا دوراً فاعلاً في عملية السلام بين العرب والإسرائيليين. فالرئيس جاك شيراك، ينتمي إلى مدرسة الجنرال الفرنسي شارل ديغول، الذي حكم فرنسا بين عامي 1958 و1969، على أساس تكريس مبدأ استقلالية بلاده وعدم التحاقها بسياسات حليفها الأميركي، وعدم الخضوع له على الساحة الدولية. انطلاقاً من المبدأ ذاته، لم تكن الدبلوماسية الفرنسية في عهد شيراك تستسيغ الهيمنة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط بعد "حرب الكويت" (1990 ـ 1991)، وانهيار الاتحاد السوفياتي. ولم تكن ترضى بالتفرد الأميركي في رعاية مفاوضات السلام. وكانت تبحث عن بوابة تعود منها إلى منطقة الشرق الأوسط، ليكون لها دور وتأثير في إدارة أزمات هذه المنطقة، ولحماية نفوذها وتأمين مصالحها فيها.

سقف اتفاق الطائف

هكذا، شكّل لبنان مدخلاً مزدوجاً لتأمين تلك العودة الفرنسية إلى الشرق الأوسط. مدخلٌ مزدوجٌ لأن التعامل مع لبنان في مرحلة ما بعد الحرب، كان عملياً بمثابة تعامل مع سوريا ولبنان في آن معاً، لأن الثاني كان خاضعاً لوصاية وهيمنة الأولى. فرنسا التي كانت تستقبل على أرضها، أرض المنفى، الجنرال ميشال عون، المعارض الأول للاحتلال السوري للبنان، كانت في الوقت نفسه منفتحة على نظام حافظ الأسد، وتتطلع إلى التعاون معه رغم استمرار بعض التباينات، انطلاقاً من حسابات جيوسياسية. وكان شيراك الرئيس الغربي الوحيد الذي شارك في جنازة الأسد في صيف عام 2000. المناوئون للوجود العسكري في لبنان كانوا يلومون شيراك على تساهله مع هذا الواقع، وعلى عدم مطالبته بالانسحاب السوري في تلك الفترة، خصوصاً في المرحلة التي سبقت الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، ثم في السنوات الثلاث التي أعقبت هذا الانسحاب. لكن الرئيس الفرنسي ارتأى التريث. وفضّل احتضان نجل الرئيس السوري الراحل، الرئيس الشاب بشار الأسد، ووفّر له رعاية فرنسية، إلى حد أن هناك من وصف شيراك، في تلك الفترة، باعتباره العراب الدولي لبشار الأسد. وقد ظن معارضو الهيمنة السورية أن شيراك كان يضحي بلبنان على مذبح المصالح الفرنسية.

لكن في الواقع، كان لشيراك نظرة مختلفة حيال تلك المسألة. لم يكن بإمكانه إنكار الأمر الواقع السوري الذي تكرس في لبنان، بفعل اتفاق الطائف ونتيجة الموافقة الضمنية الأميركية على تفويض سوريا إنهاء الحرب الأهلية، وضبط الأمن والاستقرار في هذا البلد. لذلك، قرر التعامل مع الموضوع ببراغماتية. وافق ضمنياً على هذه الوصاية السورية بشروط. أولها يتمثل في أن تلتزم سوريا بتعهداتها حيال إعادة بناء الدولة في لبنان، وتمكين هذه الدولة في المستقبل من ممارسة سلطتها ووظائفها من دون الحاجة إلى وصي خارجي. لذلك، كان شيراك يعتقد أنه في حال تحقق هذا الهدف، أي في حال لم تعرقل سوريا عملية بناء دولة فعلية في لبنان، سيكون من الممكن عندئذٍ مطالبتها بالانسحاب من لبنان. بمعنى آخر، كانت الدبلوماسية الفرنسية في عهده ملتزمة سقف اتفاق الطائف، وكل ما كانت تريده هو تطبيق هذا الاتفاق بشكل كامل.

حماية لبنان ورفيق الحريري و"تفاهم نيسان"

انطلاقاً من ذلك، راهنت فرنسا في عهد شيراك على دور رفيق الحريري في عملية إعادة إعمار لبنان وبناء اقتصاده في مرحلة ما بعد الحرب، ولو في ظل سيادة منقوصة. وقدمت للحريري دعماً غير محدود. وقد أطلق جاك شيراك دينامية دولية لدعم لبنان، تمثلت في ما يعرف بمؤتمر باريس (1 و2 و3)، الذي جمع الدول والأطراف الدولية المانحة والدائنة من أجل مساعدة لبنان في مجال البنى التحتية والاستثمار وإعادة الإعمار (يعتبر مؤتمر سيدر عام 2018 النسخة الرابعة من مؤتمر باريس). وحين لاحظ شيراك أن عملية السلام دخلت في مأزق، بعد اغتيال اسحق رابين عام 1995، راح يتعامل مع ضرورة حماية لبنان ومشروع الحريري من تبعات فشل مسار السلام، بوصفها إحدى أولويات الدبلوماسية الفرنسية في الشرق الأوسط. وتُرجم هذا الموقف حين شنت إسرائيل عدواناً ضد لبنان وحزب الله في نيسان 1996. آنذاك، لعبت فرنسا دور الوساطة ونجحت في انتزاع ما يعرف بـ"تفاهم نيسان" الذي فرض على إسرائيل الكف عن استهداف المدنيين خلال عملياتها العسكرية في جنوب لبنان. هكذا، افتتح شيراك عهده الرئاسي بنجاح دبلوماسي لا جدال حوله. وقد اعتبر المؤرخ الفرنسي هنري لورانس، في أحد كتاباته، أن "تفاهم نيسان" الذي رعاه الفرنسيون، مهّد للانسحاب الإسرائيلي التاريخي عام 2000 من جنوب لبنان، لأنه فرض قيوداً شديدة على تحركات وعمليات جيش الاحتلال.

بشار يكسر الجرّة

اندفاعة شيراك لدعم الحريري ولبنان اقتصادياً حتى وإن كان البلد خاضعاً أمنياً وسياسياً لسوريا، ارتكزت على مقاربة مفادها أن قواعد اللعبة في النظام العالمي الجديد، الليبرالي، تعطي الأفضلية للتعاون الاقتصادي وما يوفّره للدول من قدرات اقتصادية معززة وازدهار، وستقلّص بالتالي إمكانية وقوع حروب بين الدول لأنها ستحدّ من سلوكها العدائي. ثمة إذاً فرضية فرنسية كانت تقول إن النظام في سوريا، خصوصاً بقيادة الأسد الإبن، سينفتح أكثر فأكثر ديموقراطياً وسينتهج سياسات منسجمة مع اقتصاد السوق والتبادل الحر، بدافع الاستفادة من الفرص المتاحة لتعزيز وتطوير الاقتصاد السوري. وكان الرهان على أن الانفتاح الاقتصادي والتكيّف مع العولمة سيدفعان دمشق إلى مزيد من التعاون في السياسة الإقليمية والانخراط في عملية السلام في الشرق الأوسط، وسيجعلان نظام الأسد يدرك أن المنافع الاقتصادية تحميه. وهذا يَفترض أن تكفّ سوريا عن النظر إلى لبنان بوصفه عدواً محتملاً لها أو إلى بعض الأطراف اللبنانية باعتبارها صاحبة سياسة عدائية محتملة ضدها. كما يَفترض تخلّي النظام السوري عن سياسة الاحتفاظ بالأوراق الرابحة، في المنظور العسكري. وعليه، كان شيراك يتوقع ليونة سورية في لبنان تُتيح إعادة بناء الدولة وفقاً لرؤية ليبرالية متكيفة مع العولمة، وتصل إلى حد الالتزام بتطبيق "اتفاق الطائف"، لاسيما في ما يتعلق بإعادة الانتشار العسكري. وكان يأمل أن تؤدي تلك الليونة إلى رفع القبضة الأمنية السورية المفروضة على كل شاردة وواردة في البلاد.

غير أن الواقع لم يثبت تلك الفرضية وأظهر أن الأمر كان يتعلق برهان خاسر. فالنظام العالمي الجديد لم يؤسس لعلاقات دولية مستقرة. ولم يُبعد شبح الحرب. وتتحمل الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الأولى في ذلك، بسبب عنجهيتها على الساحة الدولية. فبقيت دول، مثل سوريا، متمسكة بأولوية الاحتفاظ بنقاط القوة العسكرية وبالمكاسب الجيوسياسية الإقليمية، على اعتبار أنها توفر لها الحماية بوجه المخططات الغربية والأميركية وتحصّنها بمواجهة سياسة "تغيير الأنظمة" التي تم تطبيقها عام 2003 في العراق. هكذا، ترجمت سوريا رد فعلها من خلال سلوك إقليمي مخالف لنصائح شيراك، وسلوك لبناني تسبب في "كسر الجرة" نهائياً بين شيراك وبشار الأسد.

تسمية إميل لحود

في ما يتعلق بالنصائح على المستوى الإقليمي، كان شيراك يدعو الأسد لتحويل سوريا، بعد سقوط نظام صدام حسين في العراق، إلى قوة توازن إقليمي بين العرب والإيرانيين. أي ألا يلتحق كلياً بالإيرانيين، لأن من شأن ذلك أن يتسبب بضعضعة التوازن وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. وكان الرئيس الفرنسي يبدي استعداداً لمساعدة الأسد في هذا الخيار، لا سيما أن فرنسا تتطلع بدورها إلى تأدية دور دولي متوازن، بعدما عارضت بشكل قاطع، شأنها شأن سوريا وروسيا وألمانيا...، الحرب الأميركية على العراق. إلا أن حسابات الأسد قادته إلى توطيد التعاون مع إيران، متجاهلاً النصيحة الفرنسية، وإلى محاولة التفاهم مباشرةً مع الأميركيين ولو أتى ذلك على حساب التضحية بالمصالح الفرنسية في سوريا. وهو ما أغضب شيراك.

صياغة القرار 1559

في ما يخص لبنان، انتهجت سوريا سياسة متناقضة مع الحريري، وبالتالي مع حليفه شيراك. ولم يعط أي مؤشر لرفع الهيمنة السورية عن مقدرات لبنان. ومع اتساع الهوة بين الطرفين، انفجر الخلاف عندما فرض السوريون تجديد ولاية رئيس الجمهورية الأسبق، إميل لحود، لثلاث سنوات في صيف 2004. أتى رد فعل الفرنسي حاداً، من خلال التعاون مع الأميركيين لإصدار قرار في مجلس الأمن الدولي، يدعو لانسحاب الجيش السوري واستخباراته من لبنان. لكن هذه المسألة لم تكن تمثل أولوية لدى واشنطن بقدر مسألة نزع سلاح حزب الله. فصدر القرار 1559 في 2 أيلول 2004، في إطار تسوية فرنسية ـ أميركية، ووفق صيغة تدعو إلى تحقيق المطلبين معاً. بعد ذلك، عمل جاك شيراك بحيوية من أجل فرض تطبيق القرار 1559، ببنده المتعلق بسوريا. هذا ما يكشفه السفير الفرنسي السابق في الأمم المتحدة، "جان مارك دو لا سابليير"، والمؤرخ الفرنسي "فانسان نوزييه"، في كتابين لكل منهما. وإصرار شيراك على فرض الانسحاب السوري، كان يواجه بحذر أميركي، لأن واشنطن كانت تنظر إلى هذا الانسحاب باعتباره "مجازفة بالغة الخطورة"، بحسب ما ورد في مذكرات "دو لا سابليير" الصادرة عام 2013. والحجة التي كان يتسلح الأميركيون بها في الفترة التي سبقت اغتيال الحريري في شباط 2005، تتمثل في الخشية من إعادة اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في حال الانسحاب السوري، حسبما يذكر "نوزييه" في كتاب له عن أسرار العلاقات الفرنسية الأميركية، صدر عام 2010. كل ما كان يركز الأميركيون عليه هو سلاح حزب الله، على عكس جاك شيراك الذي تمسك بمطلب الانسحاب السوري، وحافظ في المقابل على الموقف الفرنسي التقليدي من مسألة حزب الله. ومفاده أن فرنسا تريد نزع سلاح هذا الحزب، وتعتبره مطلباً أممياً، لكن تحقيق هذا الأمر يجب أن يتم في إطار حوار لبناني ـ لبناني، أي على أساس التوافق بين اللبنانيين.

حرب تموز

حتى بعد اغتيال الحريري وانخراط شيراك شخصياً في عملية الضغط من أجل إجبار الأسد على سحب جيشه من لبنان، ومن أجل تدويل حادثة الاغتيال وتشكيل لجنة تحقيق دولية بشأنها، لم يتخل الرئيس الفرنسي الراحل عن سياسته المتوازنة في لبنان، والرافضة لتحقيق مطلب نزع سلاح حزب الله بالقوة. هذا الموقف تجلى مجدداً خلال حرب تموز 2006. فتمايز شيراك عن موقف إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش، والتي دعمت العدوان الإسرائيلي بهدف فرض نزع سلاح الحزب. رفض رفضاً قاطعاً هذه المقاربة غير البناءة. وشدد على أن حل هذه المسألة يكون سياسياً وليس عسكرياً. وهذا ما تحقق مع صدور القرار 1701 وتعزيز قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان، وترك سلاح حزب الله كملف يجب أن يتم بحثه ضمن الاستراتيجية الدفاعية اللبنانية المنتظرة. هكذا، أنهى جاك شيراك عهده عام 2007، تاركاً بصماته على أهم الأحداث والمحطات السياسية والأمنية والاقتصادية في لبنان. بصمات يستحيل محوها من السياسة والتاريخ والذاكرة.

 

الفاتيكان يدقّ ناقوس الخطر… على كيان لبنان

آلان سركيس/نداء الوطن/الخميس 26 أيلول/2019  

لا تزال العواصم العالميّة تراقب الوضع اللبناني عن كثب، إذ إنّ الأولويات الإقتصادية والمعيشيّة قفزت إلى الواجهة مجدداً.

على وقع التحذير من الإنهيار، وتداول الأخبار بأن الوضع المالي يمرّ في أصعب مراحله، لا تزال عواصم عالمية عدة تسعى جاهدةً من أجل دعم لبنان ومساعدته على تخطّي هذه المرحلة الحرجة.

وفي السياق، برزت زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى روما، حيث شارك في مجمع التواصل المختص بوسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي الذي هو عضو فيه برئاسة البابا فرنسيس، كما سيتمّ اليوم إفتتاح دير للرهبنة اللبنانية المارونية في روما بحضور الراعي.

وينقل زوار الفاتيكان تأكيدهم دعم الكرسي الرسولي للبنان في كل المراحل والظروف، إذ إن هذا الدعم ليس متعلّقاً بظرف معيّن، حيث ظنّ البعض أنّ الإهتمام الفاتيكاني تراجع بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الأول 2016.

وتؤكّد مصادر قريبة من الكرسي الرسولي أنّ الظروف التي كانت مرافقة لمسألة الفراغ الرئاسي مختلفة تماماً عما هي اليوم، ففي تلك المرحلة كان المركز المسيحي الأول في لبنان والشرق معرّضاً للزوال خصوصاً أن البلد كان يعاني من الفراغ وعدم إنتظام عمل المؤسسات.

وتشير إلى أنّ جهد الفاتيكان ينصبّ حالياً على تحقيق السلام في المنطقة، فالوضع في العراق لم يهدأ، والحرب السوريّة لم تنته بعد، وأحداث اليمن مستمرة، لذلك فإن أولوية الفاتيكان التواصل مع الدول الكبرى والفاعلة عالمياً من أجل الوصول إلى حلّ سلميّ للصراعات والحروب.

وتشدّد المصادر على أنّ عمل الفاتيكان لإنهاء الحرب وتحقيق السلام وخصوصاً في سوريا يصبّ في خدمة لبنان من نواحٍ عدّة، فالناحية الأولى هي أنه كانت للحرب السورية تردّدات أمنية على لبنان، ومجرّد إنتهائها يعني ذلك أن الوضع اللبناني سيرتاح أمنياً ويمكن للبنان الإنصراف إلى معالجة مشكلاته الأخرى.

ومن جهة ثانية، يرى الفاتيكان أن حلّ الأزمة السورية سيؤدّي حكماً إلى حلّ أزمة النزوح السوري، وبالتالي فإن لبنان سيرتاح من هذه الأزمة التي ترهقه وتدمّر إقتصاده بشكل كبير.

ويعلم المسؤولون في لبنان مدى الجهد الذي يبذله الفاتيكان من أجل حلّ أزمة النزوح السوري، وهو يقوم بإتصالات غير معلنة مع عواصم القرار وخصوصاً روسيا والولايات المتحدة الأميركيّة من أجل حلّ هذه الأزمة التي لا تزال مستعصية على الحلّ.

وقد وصلت في السابق تحذيرات من الفاتيكان تؤكّد أن خطر توطين النازحين موجود، ولا تزال هذه التحذيرات موجودة حتى وقتنا الحالي لأن الكرسي الرسولي لا يرى أي عمل دولي جاد من أجل عودة النازح إلى بلاده، بل يرى العكس وهو إطالة فترة الأزمة، علماً أن موقفه المبدئي هو مع العودة الكريمة لكل نازح إلى دياره سواء كان سورياً أو عراقياً أو ينتمي إلى أي جنسية أخرى.

ويؤكّد الفاتيكان على ضرورة أن يتّكل لبنان على نفسه ويجد حلاً لأزماته لأن الإستمرار في هذا الوضع سيؤدّي حكماً إلى خطر على الكيان، وبالتالي فإنه يراهن على إنقاذ الوضع لأنه يعتبر أن أحداً لا يستطيع إنقاذ لبنان إذا لم يقم أهله بهذه الخطوات الضروريّة.

ويجري التأكيد في الفاتيكان على أن لبنان غير متروك لقدره، فهناك رعاية دولية له، ومحاولة مساعدته لحلّ أزماته، لكنه في المقابل يرفض أن يدخل في الزواريب السياسيّة اللبنانية الضيقة والخلافات بين الطبقة السياسية، وخصوصاً بين أهل البيت الواحد، إذ يدعو اللبنانيين إلى حلّ مشكلاتهم بأنفسهم وعدم السماح للغريب بالدخول بينهم وزرع بذور التفرقة.

 

تعيينات ومحسوبيّات

سعيد مالك/الجمهورية/الخميس 26 أيلول/2019

تُعتبر «المحسوبيّة»، أي استخدام السلطة لأهداف غير مشروعة أو لتحقيق مكاسب شخصيّة ضيّقة، من أكثر الدلالات التي تؤشّر إلى الفساد في الدولة. و«المحسوبية» تعني تفضيل الأقارب أو المحاسيب أو الأزلام، بسبب قرابتهم وليس كفاءتهم. فيكون عندها المسؤول مُتّهماً «بالمُحاباة».

وقد عَرّفها «ريتشارد جراهام» بأنّها مجموعة من الأفعال القائمة على مبدأ «خُذ هُناك، أعطِ هُنا»، حيث تتميّز غالباً «بأنظمة المبادلة» بين الأحزاب والمحاسيب. وبالعودة إلى تاريخ شيوع «المحسوبية»، فإنّها قد عُرِفَت بالأساس في «روما القديمة» حيث كان الحكّام حينها يُعيّنون الأزلام والمحاسيب، عوض أصحاب الكفاءة والجدارة. حتى أنّ بعض المؤرّخين قاموا، ابتداءً من نهاية العصور الوسطى، بوصفها «بالنظام الإقطاعي غير الشرعي». علماً أنّ كلمة المحسوبيّة (nepotism) الإنكليزية، أصلها لاتيني، ومُشتقّة من كلمة (nepos)، والتي تعني (nephew) أي «إبن الأخ أو الأخت».

لم يَسلَم الوسط السياسي من هذه الآفة، حتى الولايات المتّحدة الأميركية، فمثلاً حين تمّ انتخاب السيناتور الأميركي «فرانك مركوفسكي» حاكماً لولاية «الاسكا»، عَيّن ابنته «ليزا» ممثّلة له عن الولاية، لإدارة المنصب للعامَين المتبقّيَين من فترة ولايته. كذلك اتُّهم «جون كينيدي» أيضاً «بالمحاباة» من قبل عدد من خصومه، حينما عَيّن شقيقه «روبرت كينيدي» مُدَّعياً عامّاً...

وانتشرت هذه الآفة في كل زمان ومكان، من ماليزيا إلى الهند والمحيط العربي والخليجي، وصولاً إلى لبنان. وما دَفَعَنا إلى هذه المقدّمة، ما جرى بالأمس القريب من تعيينات إدارية في مجلس الوزراء، حيث شملت المجلس الأعلى للخصخصة، ومجلس إدارة «إيدال».

وليس خافياً على أحد، ما تردّد حول تعيين قريبَين لنائبين من كتلة العهد، في المجلس الأعلى للخصخصة وفي مجلس إدارة «إيدال». حيث لم ينفِ أي منهما هذه الأنباء، لا من قريب أو بعيد على الإطلاق.

ألا يحقّ لأيّ مواطن أن يسأل كيف حصلَ هذا التعيين؟.

ألا يحقّ لأيّ مواطن أن يسأل ما هو المعيار الذي اعتُمِد لذلك؟.

وهل أنّ التعيين جاء من باب «المحسوبية» أم «الكفاءة»؟.

كل هذه الأسئلة وسواها، من واجب الحكومة أن تتوقّف عندها. مُكرّرين أن لا خَلاص للبنان إلّا بالقضاء على الفساد، والتعيينات الزبائنية، وبإدارة حكومية شفّافة تعتمد على الكفاءة والمعيار الواحد، عِوض «المحسوبيّة» وتعيين الأقارب والأزلام. ولا سبيل لذلك إلّا باعتماد آلية للتعيين، تسمح لكل مواطن بالانخراط في إدارة الدولة، وعدم اقتصارها على «العائلة الحاكمة» أو «الحزب الحاكم» على الإطلاق. ويكفي أن نُطالع مؤشّر الدول الأكثر فساداً في العالم، حتى نُدرك موقع لبنان عالميّاً، وحتى عربيّاً، حيث يتصدّر الترتيب بين الدول الأكثر فساداً في محيطه.

وفي الختام، لا بدّ لنا من أن نُشدِّد على أنّ الفساد والمحسوبية في التعيينات يقوّضان الديموقراطية، ويجعلان الدولة مزرعة. فلنذهب جميعاً إلى دعم اقتراح القانون الذي تقدّم به «تكتّل الجمهورية القوية»، لوَضع آلية واضحة للتعيينات. والذي كنّا نأمل أن يمرّر في الجلسة التشريعية التي عُقدت منذ يومين، علماً أنّ الاقتراح المذكور قد أُسقِطت عنه صفة المعجّل المكرّر، وأُحيل إلى لجنة الإدارة والعدل النيابية للدراسة وإبداء الرأي. عسى أن ننجح وبسواعد الكافة، في إنقاذ لبنان قبل فوات الأوان. وأن نتمكّن من لملمة ما تبقّى لنا من أشلاء وطن، قبل أن يضيع الحلم، وندفع الثمن.

ومع الإشارة الى أنه، ومع عدم وضع آلية واضحة للتعيينات ستفقد الدولة مصداقيّتها، كما فقدت بالأمس الكثير من الكتل النيابية مصداقيّتها مع التصويت السلبي على اقتراح القانون المومَأ إليه أعلاه. وبالتالي، ما نشهده وحتى تاريخه، ليس سوى تَشبّث بسياسة الفساد والمحسوبية والأزلام، التي لن تُقيم وطناً من محنته، عوض أن تتضافر الجهود لإنقاذ الوضع وإصلاحه، حيث جاءت مواقف الكتل النيابية من اقتراح القانون مُخزية ومُخذلة، ولا تدلّ على حِسّ بالمسؤولية لا من قريب أو بعيد على الإطلاق. علماً أنّ استمرار هذا النهج من الفساد والهدر والتعيينات الملغومة والمفخّخة، سيؤدّي حُكماً إلى ضياع الوطن وانهياره، حيث لا فائدة بعدها من البكاء عليه أو الندب فوق رأسه. حيث يُذكّرني ذلك بقول للسيّدة «عائشة» والدة «أبي عبدالله الصغير الزغابي»، آخر ملوك «غرناطة». حيث يُروى أنّ «أبا عبدالله» تنهّد بقوّة في «تل الريحان» (الذي عُرف بعدها بجبل التنهيدة) في وسط «غرناطة». وطافت دموعه مودّعاً للمرة الأخيرة «قصرالحمراء» الذي سلّمه بكامل محتوياته إلى ملكة «قشتالة» وزوجها «فرديناند» ملك «ليون» عام 1492، بعد حصار طويل. حيث نَهَرته والدته «عائشة» قائلة له: «لا تبكِ كالنساء ملكاً لم تحافظ عليه كالرجال» آملين أن نتمكّن من الدفاع والمحافظة على ما تبقّى لنا من الوطن كالرجال، قبل أن نترنّح بالبكاء عليه يوماً (لا سمح الله) كالنساء.

 

السلام من دون البيئة؟!

الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أولاين/الخميس 26 أيلول/2019

أوليس الأنسان هو المسؤول الاساس عن أغلب ما يحدت على الكرة الأرضية ؟!

تحقق ولا شك برامج التنمية المستدامة وسياساتها، أهدافاً ونتائج، يستفيد منها المجتمع العالمي بأسره، في حال عرف الإنسان كيف يفعّل عملية التنمية المستدامة في نمط متطلبّات حياته اليوميّة.

هل معظم أفراد هذا العصر مهتم بالتنمية المستدامة؟ أم أنهم في الأغلب يبحثون فقط عن مصالحهم الخاصة والضيقة، التي تصبّ معظم الأحيان في تدهور البيئة وتؤثر مباشرة على " حالة" الإنسان ومصيره؟

لسنا بصدد عرض أوضاع البيئة المزرية، التي تؤدي مع مرور الوقت الى إضمحلال او ربما انقراض بعض الكائنات الحية على سطح الأرض، اذا ما بقي الإنسان " الجاهل" و" المتهور" يتصرف بطريقة " همجية" ضد الطبيعة( البيئة).

تتحدث التقارير العلمية الدولية منذ مدة: " إن لظاهرة تغيير المناخ آثار خطيرة، تهدد الحياة على سطح الأرض[...] فإن تغيير المناخ سيجعل المحيطات أكثر دفئاً ومنسوبها أعلى وفاقدة للاوكسيجن، وأكثر حمضية بوتيرة أسرع، بينما سيذوب الجليد والثلوج بشكل أكثر".

هل المجتمعون في مبنى الأمم المتحدة، في الدورة الرابعة والسبعين (من ٢٠ الى ٢٧ أيلول ٢٠١٩)، للجمعيّة العامة للأمم المتحدة، مدركين لمخاطر تدهور البيئة؟ أم أن " بعضهم" غير مكترثٍ لمصير الكون والبشرية؟ نعم، جميعهم يعلم بالأخطار المحدقة... ولكن للأسف لا يريدون تقديم حلولاً منطقية وعملية وفاعلة بشكل جدي، ومؤاتية للتحدّيات التي تواجه البشرية. لا بل لا يريدون حتى الإصغاء وتنفيذ ما يؤكده العلم والمنطق وتركيبة " الطبيعة". ألم تصبح الثقة منعدمة بين الدول؟

ليت كلّ هؤلاء المجتمعين يصبون جهودهم للبحث عن مواجهة تحدّيات السلام والأمن، كما تحقيق حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، وإنتشار التطرف وإزدياد الفقر والعنف والمنازعات المسلحة والحروب، الى خطر أزمة المناخ العالمية.

أليست برامج التنمية المستدامة وسياساتها، تخفف من الصراعات والخلافات بين الدول؟

ليت هؤلاء المجتمعين مع أفراد مجتمعاتهم يعملون معاً من أجل عالم يسوده السلام والأمن وتحقيق حقوق الإنسان، والحفاظ على الحياة على سطح الأرض.

ليعي هؤلاء المسؤولين - الحكام مصير أفراد أوطانهم والبشرية معاً، ويتنبهوا للأخطار المحدقة، التي تطاول الكرة الأرضية. ليسهر هؤلاء على البعد البيئي، الذي هو القاسم الأول والمشترك بين أبناء الأرض.

لنعمل مع هؤلاء الحكام على المحافظة على البيئة، التي تسهم في إحلال السلام الحقيقي بين الشعوب، من خلال تقاسم الموارد الطبيعية والمحافظة عليها لأجيال الغد.

لندعم حماية البيئة وسلامتها، عن طريق توظيف مقدراتنا واهتماماتنا وعملنا في خدمة الأرض، اَي البيئة من خلال حسن التعامل مع الموارد الطبيعية وتوظيفها وإستغلالها لصالح الإنسانيّة جمعاء، دون تفرقة أو إحداث خللٍ في مكونات البيئة.

لنتعلق بالبيئة، لأن الله يرعى مسؤولية الكون السريع العطب، من خلال التربية على احترامها، وإستغلالها بطريقة حضارية، وهذه مسؤولية الجميع، التي تتطلب التحوّل والإرتداد في الذهنية والتصرف. لنعترف معاً أن مدى إرتباط قضية البيئة بحياة الإنسان، من خلال تصرفاته في المجتمع، وتجاه الطبيعة، اَي تجاه الله. هل يملك هؤلاء الحكام، جميعهم، النوايا الصادقة؟ أم يتفردون بإطلاق شعارات رنانة " وأكاذيب"؟ اليست القيم مرتكزة على رقي الإنسان وسمو أخلاقه وحسن تصرفاته؟ لننقذ حياتنا البشرية من خلال محافظتنا على عطاء الأرض السخية.

كيف نحافظ على بيئة أفضل؟ ألسنا من يرمي النفايات بطريقة عشوائية ومقززة؟ ألا تقع علينا المسؤولية؟ لنحاسب ذواتنا اذا كنا نملك الجرأة والشفافية والمساءلة.

نعم، لا سلام دائم وشامل وحقيقي دون المحافظة على البيئة" أوليس السلام مع الله الخالق، سلاماً مع مخلوقاته"؟

 

قانون انتخابات أم "وضع يد"؟!

طوني أبي نجم/نداء الوطن/الخميس 26 أيلول/2019

 للمرة الأولى في تاريخ جمهورية ما بعد "الطائف" يصل اقتراح قانون للانتخابات النيابية مقدّماً من كتلة نيابية (كتلة التنمية والتحرير) عبر "خط عسكري" أو "خط مقاوماتي" مباشرة إلى اللجان المشتركة لمناقشته، من دون أن يكون مشروع قانون مقدماً من الحكومة كما هي الأصول المؤسساتية وكما ينص مبدأ فصل السلطات، خصوصاً قبل 3 سنوات من موعد الانتخابات أي أن لا مبرر للعجلة فيه، ومن دون أن يمرّ بلجنة الإدارة والعدل كما هي الأصول البرلمانية، ربما فقط لأن رئيس هذه اللجنة هو نائب رئيس "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان!

إذاً، لم يتردد رئيس مجلس النواب في القفز فوق صلاحيات الحكومة مجتمعة في تقديم تصورها لقانون الانتخابات، وذلك من دون أن ينبري أحد للدفاع عن صلاحيات الحكومة ورئيسها. وبشكل متسرّع لا سريع، أراد رئيس المجلس لاقتراح القانون أن يسلك "طريقاً مختصراً" في توقيت سياسي أقل ما يُقال فيه إنه مشبوه. ففي عز الأزمات المالية والاقتصادية التي يتخبط فيها البلد وتنذر بالانهيار الكبير، وفي عز العقوبات على "حزب الله" واقتراب العقوبات على حلفائه، وفي عز تطورات المنطقة في إطار المواجهة الأميركية - الإيرانية، يبدو أن ثمة من يريد إكمال السيطرة دستورياً على لبنان عبر محاولة تمرير قانون انتخابات يتيح لـ"حزب الله" وضع اليد بالكامل على لبنان، ربما قبل أن تفاجئه تطورات المنطقة ونتائج أي حوار أو مواجهة بين واشنطن وطهران! المفارقة في طرح بري غير البريء في توقيته وأهدافه، أنه يشكل السبيل الوحيد إلى إعادة لمّ شمل القوى المسيحية على اختلاف توجهاتها السياسية، وتحديداً "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" والمستقلون لأن مثل هذا القانون يجعل المسيحيين يؤثرون في أفضل الأحوال إذا كانوا موحدين بما بين 30 إلى 35 نائباً من أصل 128 نائباً.

أما "تيار المستقبل" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" فسيجدان نفسيهما أمام امتحان خطير. فبالنسبة إلى "الاشتراكي" إذا وافق على قانون النسبية مع لبنان دائرة واحدة في المعادلات السياسية والديموغرافية الحالية يكون ذلك بمثابة انتحار سياسي له. و"تيار المستقبل" من جهته يعاني من اختراقات واسعة في الشارع السني الذي لم يعد يمثل فيه أكثر من 50 في المئة في أفضل الأحوال بعد كل أزمات الرئيس سعد الحريري المالية وتحالفه السياسي مع الوزير جبران باسيل، ما يعني أن موافقته على اقتراح قانون بري ستشكل النهاية الحتمية لـ"المستقبل". بناءً على ما تقدّم، فإن اقتراح بري في ما لو تحول إلى قانون وأُقرّ في الهيئة العامة، سيكون بمثابة قانون "وضع يد" لـ"حزب الله" على البلد لا قانون انتخابات يعكس التمثيل الصحيح. والتحدي الكبير اليوم هو في معرفة ما إذا كانت الأكثرية سترضخ لإرادة "حزب الله" فيمر القانون ويتم تكريس لبنان كـ"دولة حزب الله"، أم أن الانتفاضة السياسية ممكنة في وجه هذا المشروع لإسقاطه فينتصر لبنان الشراكة والمناصفة والتنوّع؟!

 

قريباً... الجيش بلا مواد غذائية ولا أدوية ولا محروقات

غادة حلاوي/نداء الوطن/الخميس 26 أيلول/2019

يعلم قائد الجيش العماد جوزف عون كيف يمرر رسائله ولمن، وعلى اللبيب أن يفهم. واللبيب هنا قد يكون شخصاً معنياً أكثر من غيره أو فريقاً أو مجموعة من السياسيين ممن كان لهم الفضل بأن يكون هذا العام عام المؤسسة العسكرية بامتياز، ليس لناحية تعزيز وضعها عديداً وعدة وتجهيزات وإنما لكثرة ما تعرضوا لها بالمواقف أو بالاجراءات التي تنال من وضعية المؤسسة وسمعة عسكرييها.

خلال وضع حجر الأساس لمشروع بناء "مبنى سجن الشرطة العسكرية النموذجي" أكد العماد جوزف عون أن العسكريين "ماضون في أداء مهامهم المقدّسة المكلّفين بها لحماية الوطن بكلّ شرف وإصرار، لا يلتفتون لصغائر أو يتوقفون عند كبائر، كانوا وسيبقون حُرّاساً للتاريخ والمستقبل"، وأكمل في اتجاه تشعّب الرسائل وفحواها: "الجيش هو حارس الديموقراطية وحامي الدستور. كان ولا يزال، يسعى إلى تقديم نفسه أُنموذجاً يُحتذى به على مستوى الوطن ومؤسّساته. لدينا من العزيمة ما يكفي للقيام بالمهام الموكلة إلينا. لن تثنينا الشائعات ولا حملات التجنّي والتخوين عن المُضيّ قدماً في مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، متسلّحين بمحبّة شعبنا وثقته بنا". رسائل تكررت مضامينها على لسان قائد الجيش في الآونة الأخيرة لا سيما بعد التعرض للمؤسسة العسكرية بشخص قائد الجيش على خلفية الصورة التي جمعته بالعميل عامر الفاخوري والتي تم توضيح ظروفها وملابساتها، لتتجه الشكوك إلى أحد الضباط المقرب منه والتي طاولته الشائعات في الموضوع نفسه أيضا بينما هو لا يزال يتابع مهامه.وبدل أن يكون الالتفاف حول المؤسسة العسكرية لتزداد الثقة بقدراتها، تتعرض إلى حملات تشكيك تنال من سمعتها محلياً، فيما هي محل ثقة دولياً. ولا يمكن فهم كيف يتم النيل من مؤسسة عسكرية جامعة في وقت يلتف البعض من السياسيين حول هذا الجهاز أو ذاك لحمايته والدفاع عن مستحقاته؟ وتكاد تكون مؤسسة الجيش في هذا المعنى يتيمة إلا من التفاف الشعب حولها. ولولا لم تكن المؤسسة العسكرية مستهدفة لما تكررت رسائل قائدها وتوزعت في أكثر من إتجاه، ولما أوجبت زيارة تأييد من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عبّر عنها موفده رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر الذي أكد دعم بكركي للجيش ووقوفها إلى جانبه دوماً، مستنكراً الحملات التي تتعرّض لها المؤسسة العسكرية. وربما كان النائب نهاد المشنوق من بين القلة التي انتقدت الحملات التي "تنال من الجيش وقائده" الذي هو "فوق الشبهات" ومن "دور الجيش الوطني". ووقع الكلام هنا قد يكون مضاعفاً بالنظر الى وزارة الداخلية التي شغلها المشنوق سابقاً والتي تعرّف من خلالها إلى المؤسسة العسكرية ولمن الإمرة فيها وهو الموضوع الذي يحتاج إلى المعالجة عاجلاً أم آجلاً.

المؤسسة مقبلة على أزمة

يبقى الكلام والنيل من الجيش في السياسة في حدوده المقبولة لو لم ينل من سمعة المؤسسة ومعنويات عكسرييها، ولو لم يتم لغايات متصلة بالصلاحيات حيناً وبأمور إدارية أحياناً، المس بمخصصات المؤسسة العسكرية وإرجاء البت بمسائل تدخل في سياق الحياة المعيشية للعسكريين، على حساب أمور تحتمل التأجيل. ولعل ظلم ذوي القربى هنا أشد مضاضة على المؤسسة العسكرية. لا سيما حين يتعلق الأمر بموازنة أقرها مجلس النواب أو بإجراءات إدارية يرجئ وزير الدفاع الياس بوصعب التوقيع عليها لسبب أو لآخر فيتم تقاذف المسؤوليات لنكون أمام واقع يلحق الأذى المعنوي والمادي بالعكسريين.

كانت بدايات استهداف المؤسسة العسكرية ما ورد في صلب موازنة العام 2019 من بنود تتحدث عن خفض ميزانية الجيش، ومنع التطويع، ومنع التسريح مع بعض الاستثناءات، وعدم تطويع تلامذة ضباط، ما قد يحوّل المؤسسة العسكرية إلى مؤسسة هرمة مستقبلاً، وصولاً إلى عدم صرف اعتمادات في أكثر من مجال من مجالات تسيير الأمور الحياتية للعسكريين كالمأكل والمشرب والدواء وغيرها. وتفيد المعطيات في هذا المجال أن الاعتماد السنوي للمحروقات المخصص للجيش والبالغة قيمته 29 مليار ليرة لم يوقع بعد كالعادة، ما دفع قيادة الجيش إلى استخدام الاحتياط المخصص عادة للحالات الطارئة.

ولناحية المواد الغذائية للجيش على اختلاف أنواعها، لم توقع حتى اليوم المحاضر المتعلقة بمؤونة الجيش من المواد الغذائية من وزير الدفاع لإحالتها إلى وزارة المال لصرف الأموال اللازمة. لوائح الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي موجودة لدى وزارة المال لدفع بدل قيمتها للمتعهدين بينما المحاضر اللاحقة لم توقع بعد من وزير الدفاع. ناهيك عن ملف الأدوية والطبابة وتفاصيله الكثيرة. وهنا الموضوع الأخطر فمن المحتمل أن ينفد مخزون الأدوية في شهر تشرين الثاني المقبل أي بعد شهرين فيما قرارات التلزيم لشركات جديدة تحتاج 104 يوماً لاتمامها بعد التدقيق بها من الجهات المختصة. وهذه المناقصات ستتأخر حكماً حتى لو تم توقيعها اليوم قبل الغد. ما يعني أن المؤسسة مقبلة على أزمة جديدة في هذا الإطار تطاول مئات العسكريين.ولا تدوّر الاعتمادات المرصودة لتأمين الأدوية والمواد واللوازم الطبية إلى العام المقبل في حال لم تعقد النفقة في العام الحالي (تسقط الاعتمادات).

وبدأت الأدوية في الصيدليات العسكرية بالنفاد حيث تقوم الطبابة العسكرية بتأمين الأدوية غالية الثمن، كما تصل الكلفة الشهرية للعلاج في بعض الأحيان إلى 32.000.000 ل.ل من السلفات الموضوعة بتصرف رئيس الطبابة العسكرية والتي بالكاد تكفي حتى نهاية شهر تشرين الأول.

هذا فضلاً عن مراسيم الضباط ممن يجب ترفيعهم في الأول من الشهر المقبل ومرسومهم لم يوقع حتى تاريخه، كي يحال إلى قيادة الجيش لتنظيم المراسيم وإرسالها الى مجلس الوزراء، والتأخير الحاصل يؤدي الى تأخير الترقيات حكماً.

 

عن واضح الجواب حول سؤال عن استبعاد أمثال نعمة افرام

ليال مظلوم/الكلمة أونلاين/الخميس 26 أيلول/2019

يسأل كثر عن الحكمة في استبعاد مؤهلّين أكفّاء منزّهين من أصحاب خبرات وتجارب مهمّة في سيرهم الذاتيّة، عن أيّ حكومة أو عن المشاركة في وضع أوراق عمل اقتصاديّة متخصّصة، لا سيّما في ظل الوضع القائم الذي إلى تاريخه لم يشهد الموعود به من خطّة إنقاذية - إصلاحيّة تذكر.

ترى لماذا تمتنع الحكومات التي تشكّلها بضعة أطراف سياسيّة لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، عن الاستعانة بمستقلّين تكنوقراط غير ملتزمين حزبيّاً؟! في مراجعة لحيّز بسيط لمواقف واحد من هؤلاء الملمّين والمتخصّصين المشهود له بنظافة الكفّ وسموّ الأخلاق والترفّع والانكباب من جهّة، على مقاربة الوضع الاقتصادي من باب الإنتاج الصافي، ومن جهة ثانية، على الاهتمام بالإنسان ورفعته وكرامته، نكتشف التالي: كان سبّاقاً في كشف ما ستكون عليه أحوال الماليّة والدين العام اليوم وذلك في العام 2010 في حال عدم القيام بأي شيء.

دعا إلى إعلان حالة طوارئ اقتصاديّة في العام 2012. في العام 2013، حذّر من انهيار اقتصادي على الأبواب. وضع في العام 2014 خطّة مفصّلة اقتصاديّة - اجتماعيّة - سياسيّة للنهوض بلبنان تحت عنوان " لبنان الأفضل"...

ماذا كانت النتيجة؟ كان يتلقّى اتّصالات عتب من مسؤولين في أرفع المستويات، يلومونه على سواد معلوماته ومعطياته التي تنعكس سلباً على الاقتصاد الوطني... هو، الاقتصادي الذي يُعتبر المشغّل الثاني بعد الدولة اللبنانيّة لليد العاملة اللبنانيّة!

أكثر، نعتوه بالحالم يومها، كيف لا وقد ضمّن كتيّبه " لبنان الأفضل" نصّاً جاء في حرفيّته:" يشكّل لبنان بتنوّع مكوّناته أرضيّة مثلى للحوار بين الثقافات لا للنزاع بين الحضارات... إنّنا نطمح إلى تبنّي الأمم المتحدة لبنان كمركز دولي دائم للتفاعل الحضاري"... وكان أن تحوّل حلم العام 2014 إلى حقيقة أمميّة في أيلول 2019! في العام 2018 فاز بتفوّق في الانتخابات النيابيّة، ليترأّس لجنة الاقتصاد والتخطيط النيابيّة التي لم تهدأ ولم تكلّ في طرح التصوّرات الإنقاذيّة وأسبوعيّاً من يومها. إعادة هيكلة القطاع العام كانت أولى طروحاته، ومن ثمّ اعتماد خطة خمسيّة لتصفير عجز الموازنة، التي كان سبقها قبل دخوله الندوة البرلمانيّة إطلاقه لعدّة نداءات عامة، بعدم السير في مشروع إقرار السلسلة دون مقاربة رقميّة علميّة دقيقة مقرونة ببدائل منطقيّة لمقاربة الحقوق. عرض تصوّراً لحلّ أزمة النفايات، وفاز بمناقصة عامة وفّرت بدائل بيئيّة رفيعة لما كان قائماً ولا يزال وبأسعار جد منخفضة، لتنقض الحكومة نفسها التي وضعت دفتر شروط المناقصة، المناقصة بأمّها وأبوها من أصلها؟! بادر بعدها على الفور بإنشاء معمل فرز ومعالجة نموذجيّ من خارج الدولة، في منطقته، مقرناً القول بالفعل، ومن خارج كلّ سياقات العمل المعروفة. ولمّا أصبح نائباً، تقدّم بآليّة قانونيّة من أجل الحلّ اللامركزي للنفايات المفروض قانوناً على البلديات الشروع فيه في مهلة ستّة أشهر، عبر تحرير أموالها من الصندوق البلدي المستقل.

ماذا كانت النتيجة؟ أحيل مشروع قانونه المعجّل المكرّر بمادته الوحيدة إلى اللجان، دون مناقشة، وحتى من دون إسقاط صفة العجلة عنه المفروضة قانوناً؟! إعادة هيكلة القطاع العام المطروحة من قبله، باتت في أيلول من العام 2019 كلاماً يتداول به المسؤولون في الحكومة بعد تبلّغهم الشروط الدوليّة المطلوب تنفيذها لإصلاح الوضع الاقتصادي مسبقاً قبل الشروع في تقديم العون. خطّته الخمسيّة لتصفير العجز تحوّلت في الكلام الرسمي العام إلى ثلاثيّة، دون معرفة أدنى تفصيل رسمي حولها. أما عن الكهرباء التي كتب حولها عشرات المقالات منذ العام 2010، رافعاً المبادرات بشأنها خطّياً إلى مقام مجلس الوزراء مراراً وتكراراً، فهي اليوم في طروحاتها أساساً عند ماكينزي ولدى مجموعة مؤتمر سيدر! لقد اثبتت التجارب ولو القليلة منذ سبيعينات وحتى تسعينيات القرن الماضي، أنّ التكنوقراط في لبنان محظّر عليهم العمل. ولعلّ أبرز التجارب التي لا زالت حديث الجميع في هذا الإطار، هي تجربة الوزير الدكتور اميل البيطار الذي أقيل من حكومة الرئيس الراحل صائب سلام العام 1971، بسبب مشروعه الصحيّ الثوريّ وقتها حين أراد أن يحدّ من أرباح مستوردي الدواء الخياليّة. في السنة نفسها (1 تشرين الأول 1971) أقيل وزير الأشغال المهندس هنري اده لخلاف على أرقام الموازنة. بعدها أقيل أو استقال قرفاً، الوزير الراحل العصامي جورج افرام من حكومة الرئيس الراحل رفيق الحريري العام 1993، لخلاف على السياسة النفطيّة ووقوفه أمام هدر الكهرباء واستنزاف الموازنة ومواجهته الصفقات التي من يومها لم تتوقّف، وتقديمه بدائل عمليّة مشهود لها كانت لو طبّقت لوفّرت على الخزينة من يومها إلى تاريخه حوالي 50 مليار دولار أميركي فقط لا غير. هل بات الجواب واضحاً بعد هذا المبسّط من عرض، لماذا من سابع المستحيلات الاستعانة بمؤهلّين من أصحاب خبرات واختصاصات وتجارب مهمّة من المستقلّين التكنوقراط غير الملتزمين حزبيّاً من أمثال نعمة جورج افرام؟!

 

العونيون و"الصوت التفضيلي": شيطان قاتل... ولكن!

كلير شكر/نداء الوطن/الخميس 26 أيلول/2019

تبالغ تلك القوى السياسية التي تحيط نقاشات قانون الانتخابات بجدار من الشكوك حول نيات مبيتة تكمن في طيات "الورشة الاصلاحية"، في مخاوفها مما تخبئه إدارة جلسات اللجان المشتركة التي وضعت يديها على اقتراح كتلة "التحرير والتنمية".

إذ تدرك هذه القوى التي يجتاحها القلق من تمدد الشيعية السياسية في شرايين النظام اللبناني ربطاً بتغيّر موازين القوى داخلياً وإقليمياً، أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري سارع بعد ساعات قليلة من ولادة برلمان 2018 إلى المجاهرة أمام نواب، من مشارب سياسية متنوعة، أنّه سيدعو فور استقرار الوضع السياسي، إلى وضع قانون الانتخابات على مشرحة النقاش الجدي، بعدما أثبتت الممارسة الانتخابية للقانون الحالي وجود ثغرات كثيرة يفترض معالجتها.

وهذا ما يعني أنّ الورشة التي تقودها كتلة "التحرير والتنمية" ليست مفاجئة أو مباغتة، ويعرف النواب جميعاً أنّ رئيس المجلس وعد بفتح باب الحوار من جديد على مصراعيه بحثاً عن آليات توافقية من شأنها الارتقاء بقانون الانتخابات وتنقيته من شوائبه. وبالتالي، تعرف مكونات السلطة، التي يعترف معظمها بجوانب مشوّهة تعتري القانون الحالي القائم على أساس 15 دائرة وعلى أساس النظام النسبي والصوت التفضيلي الواحد، أنّ ورشة تعديل القانون شرّ لا بدّ منه، عاجلاً أم آجلاً.

وبالتالي، إنّ الانطلاق في هذا المشروع قبل نحو سنتين من موعد الانتخابات النيابية، هو أمر بديهي لا بل منطقي كي لا تُحرق النقاشات تحت وطأة ضغط الوقت والروزنامة الدستورية... من دون أن يعني أنّ ثمة فريقاً، والمقصود به الثنائي الشيعي، قرر "توريط" بقية السياسيين في مستنقع قانون الانتخابات، وفق مخطط مرسوم يُراد منه نسف القانون الحالي لتكريس هيمنة الشيعية السياسية في النظام السياسي من بوابة قانون الانتخابات، كما يقول نائب مخضرم يشارك منذ سنوات في الطبخة الانتخابية.

ومع ذلك، تبدي القوى السياسية غير الشيعية، أي المسيحيون والسنة والدروز خشية دائمة من أي طرح من شأنه الاقتراب من قانون الانتخابات. الكل يخاف على "مكتسباته" من القانون، وينتابه الذعر من أي تعديل قد يقضم من نفوذه. ومن الطبيعي أن يثير اقتراح "التحرير والتنمية" نقزة بدت جلية على وجوه النواب الذين شاركوا أمس في اجتماع اللجان المشتركة.

السؤال الأبرز الذي تجاوز كل الخلافات القائمة بين الموجودين هو: لماذا دائرة انتخابية واحدة؟ وكيف يمكن تعويض غياب الصوت التفضيلي؟ وما آليات احترام الخصوصية الطائفية والمذهبية؟

يقول أحد النواب العونيين، بدايةً، إنّ فريقه السياسي لا يشعر بأي نيّات مبيّتة قد تكمن في خلفية فتح ملف دسم كملف قانون الانتخابات. بالنسبة اليه، كانت الورشة منتظرة منذ أشهر خصوصاً وأنّ معظم القوى السياسية والأحزاب اشتكت من "عورات" شابت القانون الحالي وقد تجلّت في الممارسة، وكان لا بدّ بالتالي من وضعها تحت المجهر. وقد حانت الساعة.

ويشير إلى أنّ هذه العورات أو الشوائب لا تستدعي أبداً "شيطنة" القانون الحالي الذي أثبت أنّه كان سدد نقلة نوعية وأنّه أكثر القوانين التي عرفها اللبنانيون، تأميناً لعدالة التمثيل، وفيه الكثير من الجوانب الإيجابية الجيدة التي لا بدّ من حمايتها والحفاظ عليها.

في المقابل، فقد تسبب الصوت التفضيلي بمعارك قاتلة محوّلاً المنافس إلى حليف والصديق إلى خصم. كما أنّ سقف الانفاق الانتخابي الذي سمح به القانون، تحكّم في مفاصل اللعبة في كثير من الأحيان بسبب القدرات الهائلة لـ"حيتان المال" التي "فعلت فعلها" في جيوب الناخبين وأصواتهم.

بالموازاة، يلفت النائب العوني، إلى أنّه لا يمكن تحميل القانون الانتخابي مسؤولية اشتداد الخطاب المذهبي والطائفي، كونه جزءاً من ثقافة اللبنانيين ونظامهم السياسي، ولو أنّ القانون صبّ الزيت على النار. ولكن العلّة في الأساس، وليس في النتيجة.

وبالتالي، إذا تمكّن مجلس النواب من تطوير هذا القانون وتحسينه والتخفيف من عيوبه، فيكون بمثابة زيت على الزيتون. ولهذا يعتبر النائب العوني أنّ فريقه السياسي لا يمانع أبداً في فتح باب الحوار على أساس العمل على تطوير القانون الحالي، وليس على أساس نسفه والانطلاق من الصفر وإلا سيكون المجهول حتمياً، مؤكداً أنّ تحسين القانون سيواجه الكثير من التحديات، فكيف بالحري تغييره.

ويرى أنّ إلغاء الصوت التفضيلي فيه مغامرة كبرى من شأنها أن تهدد الخصوصية المذهبية، وهذه علّة النظام اللبناني وتركيبته، كما أنّ الانتقال إلى مرحلة الصوتين التفضيليين فيه مخاطرة كونه سيعطي الأغلبية المذهبية في بعض الدوائر قدرة على التحكم بأكثر من مقاعدها (أسوة بالصوت السني في دائرة زحلة)، ما سيعرض الاقتراح للرفض. أما بشأن عدد الدوائر، فيؤكد أكثر من معني بهذا الملف أنّ كتلة "التحرير والتنمية" لا تتعامل مع اقتراحها على أنه منزل وغير قابل للنقاش، ويؤكدون أنّ عدد الدوائر مفتوح على النقاش بالتوازي مع الحوار المشرّع حول مصير الصوت التفضيلي.

 

ما لا تعرفونه عن حروب إيران الإلكترونية!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/27 أيلول/2019

يرفض التوتر في منطقة الخليج العربي أن ينحسر، وسط تقارير متضاربة حول مبادرات سرية بين واشنطن وطهران، تتوسط بها الدول الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا. لكن الديناميكية العالمية السلبية تتزايد في جميع الحالات، وفي وسائل الاتصال مثل التغريدات، ووسط الدوائر الدبلوماسية على خشبة الأمم المتحدة، وفي مياه الخليج، وليس أقل قوة في المجال السيبراني. إن التنافس بين القوى العظمى، والتهديدات السيبرانية التي إذا شعرت بها دولة واحدة، ستدفعها إلى تبني سياسة عدوانية، وتفرض على البقية أن تتبع الخط نفسه؛ روسيا، والولايات المتحدة، والحلف الأطلسي، وكوريا الشمالية، وإيران، كلها تنتقل تدريجياً من نهج دفاعي إلى موقف عدواني، الأمر الذي يؤثر على أنشطتها السيبرانية، ولا يقل هذا عن أي مجال آخر. لبعض الوقت، تطورت العمليات الإلكترونية، مما بدا كنشاط هواة من قبل قراصنة صغار، إلى ما هو لجميع الأغراض والأهداف كسلاح يستخدم من خلال عناصر غير مسؤولة تسعى إلى ممارسة النفوذ ومتابعة الإرهاب. وفي حين أن استعمال الأسلحة التقليدية بجميع أنواعها مقيد بشكل أساسي بموجب الاتفاقيات والمعاهدات، فإن السلاح السيبراني يشكل ثغرة يمكّن الأنظمة العدوانية كالنظام الإيراني، من استعماله وإطلاقه، دون أي قيود أخلاقية أو الخوف من عواقب وخيمة، وبفضل السرية وعدم الكشف عن الهوية وعدم وجود قواعد للاستعمال، أصبح المجال السيبراني جذاباً جداً لإيران التي تحاول أن تموضع نفسها لاعباً رئيسياً على قدم المساواة مع القوى العظمى.

إذ بموجب توجيه من المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يرى أن الحرب الإلكترونية أداة مهمة لتضخيم قوة إيران ومكانتها وممارسة النفوذ على الصعيد الدولي، أصبح قطاع الإنترنت الإيراني راسخاً ويحقق اعترافاً متزايداً. ويشارك كبار صناع القرار في إيران في جميع القرارات المتعلقة بالحرب السيبرانية. وتقوم كثير من المنظمات التشغيلية، مثل وزارة الاستخبارات والأمن، و«الحرس الثوري» بتقديم عطاءاتها. وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية هي وكالة الاستخبارات الرئيسية في إيران، وهي واحدة من منظمتين مسؤولتين عن القيام بأنشطة سرية خارج إيران، (المنظمة الثانية هي «قوات القدس» التابعة لـ«الحرس الثوري»). في عام 2012 فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على وزارة الاستخبارات والأمن لقيامها «بدعم الجماعات الإرهابية ودورها الرئيسي في ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان». وفي عام 2019 أعلن الاتحاد الأوروبي أن مديرية الأمن الداخلي، التابعة لوزارة الداخلية الإيرانية، منظمة إرهابية، بسبب تورطها في نشاط عنيف وإرهابي في أوروبا. وتُعرف وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية باستخدام قدرات الاستخبارات السيبرانية، التي تشمل التدابير السيبرانية الهجومية، لتحقيق أهدافها.

تكشف التقارير المتنوعة عن أبعاد النشاط السيبراني المتنوع في إيران، والذي يتم تنفيذه لمجموعة من الأغراض، مثل التجميع، والهجمات، والتأثير على البنى التحتية المدنية والعسكرية للحكومات المستهدفة في الشرق الأوسط، وأوروبا، حتى الولايات المتحدة.

في الآونة الأخيرة فقط، كانت هناك تقارير عن هجوم سيبراني نفذته مجموعة «رانا»، المجموعة التي تعمل لصالح وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية، هاجمت أكثر من 200 هدف في عشرات البلدان من أنحاء آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا، وفي قطاعات الطيران والاتصالات السلكية واللاسلكية والحكومية وتكنولوجيا المعلومات. تعتبر مجموعة «رانا» واحدة من أهم وأكبر المجموعات الإلكترونية التي تديرها إيران في السنوات الأخيرة، ويؤكد فحص أهداف المجموعة، التي تغيرت وتضاعفت على مرّ السنين، التطلعات الإقليمية للنظام الإيراني، وقد تم تنفيذ كثير من الهجمات في أماكن تحاول إيران تعزيز نفوذها السياسي فيها، مثل العراق وسوريا ولبنان. تضم المجموعة العشرات من المتسللين (Hackers) ويتركز نشاطها بشكل رئيسي على الأهداف الحكومية في دول الخليج كالبحرين، والكويت، والإمارات العربية المتحدة، التي كانت ضحية للهجمات الإلكترونية الإيرانية في أكثر من مناسبة.

لم تكتفِ إيران بالهجمات على شركات الاتصالات، أو شركات تكنولوجيا المعلومات، بل ذهبت أبعد من ذلك بمهاجمة أهداف حكومية حساسة، حتى الدول التي تعتبر حليفة لها، مثل تركيا. فهذه لم تكن محصنة ضد العدوان الإلكتروني، وبهذه الطريقة تمكنت إيران من الوصول الفوري إلى معلومات في تركيا، استراتيجية ومحروسة جداً.

من المؤكد أن أنقرة لن تشعر بالسعادة الغامرة، لمعرفتها أن طهران هي داخل وزاراتها الحكومية، بما في ذلك وزارتا العلوم والدفاع. ومن المحتمل أن تكون إيران قادرة على استخدام هذه المعلومات في جهودها للتغلب على محاولات تركيا ترسيخ وجودها في سوريا، وأيضاً في معركة رجب طيب إردوغان، الرئيس التركي، المستمرة مع الرئيس السوري بشار الأسد، حليف إيران المخلص، على منطقة إدلب. الهجوم الأخير هو الأحدث في سلسلة من الهجمات الإيرانية، التي معظمها يُرتكب تحت غطاء مدني، وأحياناً كثيرة ثقافي لإخفاء أصابع الاستخبارات الإيرانية أو منظمة الأمن المعنية. في عام 2017، ذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن إيران كانت وراء هجوم هائل على 9 آلاف حساب بريد إلكتروني، بما في ذلك حسابات تخص نواباً بريطانيين، ويومها طلبت الحكومة البريطانية من النواب والوزراء عدم استعمال بريدهم الرسمي، وكان من بينهم رئيسة الوزراء آنذاك تيريزا ماي. وفي عام 2018، كشفت ألمانيا عن تهديد اختراق الإنترنت المتزايد الذي تمثله إيران، مع تضاعف الهجمات الإيرانية، اعتباراً من العام 2014 فصاعداً، والتي تستهدف بشكل رئيسي الوزارات والشركات الحكومية من قطاعات الدفاع والفضاء والطاقة.

يسلط سلوك إيران في الأشهر الأخيرة الضوء على الحالة المزاجية للنظام، والتي من المرجح أن تزداد شراسة في الاستخدام غير المقيد للأدوات الإلكترونية. لن تتوقف إيران حتى تضطر إلى دفع الثمن الباهظ لنشاطها، كما تفعل لأي شكل آخر من أشكال الحروب، وإلا ستشعر جميع الدول الأخرى في المنطقة بآثار وصول إيران إلى أسرارها، عبر هجماتها السيبرانية. وعلى الحلفاء مثل العراق وتركيا فتح أعينهم أكثر من الآخرين، فالآخرون لا يستميتون في الدفاع عن كل التحركات الإيرانية كما تفعل هذه الدول تحت معادلة زائفة اسمها؛ حماية الوحدة الوطنية!

إن إيران لا تصدق حلفاءها أو أصدقاءها، إنها مخترِقة لكل أسرارهم، لأنها تشعر أنها من عرق يتفوق على أعراقهم. إنها موجودة في هذه الدول بالجسد عبر العملاء، وفي كل القطاعات عبر اختراقها السيبراني.

 

الحرب في سوريا لم تنتهِ والصراع سيستمر

صالح القلاب/الشرق الأوسط/27 أيلول/2019

عندما يعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وهو يقف على رؤوس أصابع قدميه: «إن الحرب في سوريا قد انتهت فعلياً»، فإنه في حقيقة الأمر يتباهى وبصوت مرتفع، بنجاح التدخل الإيراني - الروسي في سحق انتفاضة السوريين من أجل هويتهم وكرامتهم، كما جاء في مقال لكاتب لبناني يحظى باحترام الكل وتقديرهم، حتى الذين يخالفونه، ويختلفون مع كثير من مواقفه، إن كان على الصعيد اللبناني، وإن كان على الصعيد العربي، وأيضاً بالنسبة لكثير من القضايا الكونية.

والملاحظ أن لافروف قد زفّ هذه «البشرى» المغمسة بدماء الأبرياء من السوريين الذين سحقتهم جنازير الدبابات الروسية، وثقَّب أجسادهم الرصاص الروسي والرصاص الإيراني، وأيضاً رصاص «الملّا» الإخواني رجب طيب إردوغان، بينما كانت القمة الثلاثية؛ الروسية - التركية - الإيرانية، التي انعقدت في أنقرة، قررت من دون أي خلافات تشكيل «اللجنة الدستورية» التي طال انتظارها وإعلان التمسك بـ«السيادة السورية»، ورفْض الوجود الأميركي غير الشرعي في سوريا!! وكأن هذا الوجود، والوجود التركي أيضاً، العسكري والاستخباري والسياسي.. وكل شيء، في هذا البلد العربي، شرعياً، والاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان أيضاً ينطبق عليه ما ينطبق على هذه «الاحتلالات» الثلاثة!!

ولعل ما لم يأخذه لافروف، وغيره أيضاً، بعين الاعتبار هو أنَّ 30 في المائة من «القطر العربي السوري» خارج السيطرة الروسية والإيرانية والتركية، وأيضاً سيطرة نظام بشار الأسد، الذي لا يسيطر على أجزاء رئيسية من دمشق الفيحاء، وبالطبع لا يسيطر أيضاً على كل محافظة السويداء، وكل محافظة درعا، ولا على كل منطقة حلب وحماة وحمص، وبالطبع فإن هذا ينطبق على إدلب، وعلى هضبة الجولان، التي يبدو أنها قد أصبحت نسياً منسياً، وإلا ما معنى كل هذا الصمت المريب إزاء «ضمِّ» الإسرائيليين لها، ومن دون اعتراض، ولو شكلياً، لا من قبل هؤلاء «المحتلين» الثلاثة، ولا من قبل النظام، الذي من المفترض أن هذه الأرض المحتلة هي أرضه!! كان هذا النظام نفسه، الذي استمع لـ«بُشرى» سيرغي لافروف هذه، كما استمع أبناء الشعب السوري، المقيمون منهم في وطنهم سوريا، والمشردون في أربع رياح الأرض، والمختبئون في الملاجئ القريبة والبعيدة وهم يهزون رؤوسهم ويرسمون ابتسامات استهزاء على شفاه وجوههم الحزينة، قد قال في البدايات المبكرة لانتفاضة عام 2011 هذا الذي قاله وزير الخارجية الروسي، مرات متعددة، لكن المعروف أنه بعد كل مرة من هذه المرات كانت ثورة الشعب السوري تزداد تصاعداً، وكان المتدخلون من الخارج، الروس والإيرانيون والأتراك، وأيضاً الأميركيون والإسرائيليون، و«كل ما هبَّ ودبَّ»، كما يقال، يزدادون تدخلاً، وبقي «القطر العربي السوري» يزداد تمزقاً، وذلك في حين أن «هروب» السوريين من وطنهم ومغادرته بقي مستمراً ومتصاعداً، وهو في حقيقة الأمر لا يزال متواصلاً، رغم تصريحات الناطقين الرسميين الذين بات معروفاً أنهم لا ينطقون فعلياً، لا بأسمائهم، ولا باسم نظامهم، الذي لا يزال يرفع شعار «أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة».

وهكذا، فكيف من الممكن يا تُرى أن يُصدق أحد حتى أصحاب أنصاف العقول «أن الحرب في سوريا قد انتهت»؟! وهناك كل هذه «الاحتلالات» المتصارعة؛ (الاحتلال الروسي، والاحتلال الإيراني، والاحتلال التركي، والاحتلال الأميركي، والاحتلال الإسرائيلي)، ثم هناك ميليشيات ما يسمى «سوريا الديمقراطية»، وميليشيات حزب العمال الكردستاني P.K.K وهناك كل هذه التنظيمات الإرهابية المتفشية في الجسد السوري، وهناك «داعش» و«النصرة»، وأيضاً هناك المستجدات الإقليمية التي تظهر يومياً في هذه المنطقة التي باتت كـ«مرجل» شديد الغليان فوق ألسنة نيران متعالية!!

إن المفترض قبل أن يعلن سيرغي لافروف أن الحرب قد «انتهت فعلياً»، أن تكون سوريا تخضع لسلطة واحدة، وألا تكون ممزقة على هذا النحو، وألا يكون من يدَّعي أنه نظامها مجرد «شاهد لا يرى شيئاً»، وألا يجتمع في أنقرة فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان وحسن روحاني لتقرير مصير هذا البلد العربي، بينما نظامه، هذا الذي أوصله إلى كل ما هو فيه من مآزق قاتلة، يتابع الفضائيات ووسائل الإعلام لمعرفة ما يمكن أن تسفر عنه قمة العاصمة التركية الأخيرة، التي هي القمة الخامسة بين هؤلاء الثلاثة، الذين يقال إنهم اتفقوا على تشكيل «اللجنة الدستورية السورية»، أي اللجنة التي ستتولى صياغة مستقبل هذا البلد الذي كان قد نال استقلاله كما هو معروف في 17 أبريل (نيسان) عام 1947. ثم كيف من الممكن يا تُرى أَخْذ «بشرى» لافروف هذه، التي قال فيها: «إن الحرب في سوريا قد انتهت فعلياً» على محمل الجد، وهناك بالإضافة إلى كل هذه الإشكالات والتعقيدات الآنفة الذكر، نحو 4 ملايين لاجئ سوري في تركيا وحدها، كما قال الرئيس التركي إردوغان، الذي قال أيضاً إن 3 ملايين منهم ستتم إعادتهم إلى الجزء الشرقي من بلدهم، الذي هو بدوره لا يزال تحت «احتلالات» كثيرة... الاحتلال الأميركي والاحتلال الإيراني واحتلال ميليشيات «سوريا الديمقراطية» واحتلال حزب العمال الكردستاني وأيضاً احتلال الفصائل والتنظيمات الإرهابية المتعددة والكثيرة. وأيضاً، فإن المعروف أن «الثلاثين في المائة» من الأرض السورية، الذي هو خارج سوريا، والذي قال عنه لافروف: «إن الحرب فيه قد انتهت فعلياً»، هو المنطقة النفطية. هذا، بالإضافة إلى أنه هو منطقة نهر الفرات وسد «الطبقة»، وهو منطقة دير الزور ومنطقة الحدود مع العراق، التي تتموضع فيها الآن ميليشيات وقوات إيرانية بأعداد هائلة وكثيرة، وذلك بالإضافة إلى «داعش» وبعض التنظيمات الإرهابية الأخرى، ما يعني أن الصدام على هذه المنطقة سيتواصل وسيستمر إلى أن يستعيد هذا البلد وحدته، وإلى أن يستبدل بنظامه الحالي نظاماً وطنياً يتفق عليه الشعب السوري بكل مكوناته الاجتماعية والفئوية، وأيضاً السياسية والمذهبية. لقد كان على سيرغي لافروف، الذي من الواضح أنه بات يتصرف في سوريا بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كمندوب سامٍ وحاكم فعلي، أن يدرك أن هناك كاتباً بريطانياً مهماً، اسمه باتريك سيل كان مراسلاً لصحيفة The observer البريطانية قد أعدّ كتاباً تحت عنوان «الصراع في الشرق الأوسط»، وهو يقصد سوريا. وكان حافظ الأسد قال رداً على سؤال له يختتم به كتابه: «إن الصراع لا يزال مستمراً». وهذا كان في ذروة تألق وقوة الرئيس السوري السابق الذي لا يمكن أن يقارن به ابنه بشار الرئيس الحالي، الذي لم يعد يسيطر في هذا البلد إلا على كرسي الرئاسة، الذي يجلس عليه في قصر المهاجرين!! إن الصراع على سوريا هو الآن في ذروته، وهذا يعني أن لافروف الذي يعتبر نفسه رجل دولة من الطراز الرفيع قد ارتكب خطأ فادحاً، عندما قال إن «الحرب في سوريا قد انتهت فعلياً». ذلك وهو يعرف أن معظم الدول الكبرى، التي في مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، ومن بينها أيضاً فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بالإضافة إلى إسرائيل وإيران، تنخرط الآن، بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة، في هذا الصراع على هذا البلد، الذي من الواضح أن الصراع عليه سيبقى مستمراً، كما قال حافظ الأسد، الذي ليست في ابنه بشار أي صفة من صفاته القيادية.

 

لعبة إيران المفضلة: «فعلناها... لكن لم نفعلها»

أمير طاهري/الشرق الأوسط/27 أيلول/2019

كيف يمكنك نسب الفضل إليك في عمل مؤذٍ اقترفته؛ لكنك لا تود الاعتراف به؟

هنا تحديداً تكمن المعضلة التي يواجهها فريق التماس الأعذار لطهران، لدى مناقشتهم أحدث الأفعال الآثمة التي ارتكبتها طهران بالمنطقة، بما في ذلك الهجوم باستخدام صواريخ وطائرات «درون» ضد منشآت نفطية سعودية.

من ناحية، يرغب أنصار النظام الإيراني في نسب الفضل وراء الهجمات إليه، وإظهار النظام الخميني في صورة قوة كبرى، قادرة على رد الصاع صاعين في مواجهة أميركا «الشيطان الأكبر». كما يحاولون تصوير المرشد علي خامنئي في صورة القائد الشعبي النحيف الجسد، الذي يقف في مواجهة العملاق المتجبر.

إلا أنه من ناحية أخرى، يحاول أبناء الفريق ذاته تصوير إيران كضحية بريئة، مع تسليط الضوء على معاناة الأطفال الرضع، الذين يفترض أنهم لا يجدون الحليب المجفف، والنساء العجائز اللائي لا يجدن الأدوية اللازمة. أما الإطار العام لكل هذا فهو الادعاء بأن الجمهورية الإسلامية لم تقترف شيئاً على الإطلاق يستحق العقوبات، وأن الهجمات الأخيرة التي وقعت من فعل الحوثيين اليمنيين أو «حزب الله» اللبناني، أو قوات «الحشد» العراقي، أو ربما حتى جيش من الجن على غرار ما تصفه قصص «ألف ليلة وليلة».

ولا يقتصر هذا الخطاب المزدوج على مروجي الدعايات الداعمة للنظام الإيراني، وإنما امتد كذلك إلى بعض المعلقين الغربيين، الذين يعتقدون لأسباب تخصهم وحدهم، أن أي صراع تتورط فيه الولايات المتحدة، فإن اللوم ينبغي توجيهه إليها تلقائياً.

على امتداد الأسبوعين الماضيين، عمدت وسائل الإعلام الخاضعة لسيطرة النظام الإيراني لنشر مجموعة من المقالات والحلقات التلفزيونية، تروّج لفكرة «لوموا أميركا أولاً»، وتحتفي بالهجمات الأخيرة التي تعرضت لها ناقلات ومنشآت نفطية، باعتبارها رد فعل مشروعاً من جانب إيران على «الضغوط» الأميركية.

على سبيل المثال، خصصت صحيفة «كيهان» اليومية الناطقة بلسان المرشد خامنئي، صفحتها الأولى لتعليقات أدلى بها المذيع التلفزيوني (الأميركي المسلم) فريد زكريا، حول أن الجمهورية الإسلامية «من خلال تعطيلها الملاحة، وإسقاطها طائرة (درون) أميركية، وتفعيل قوى عميلة لها، والهجمات الأخيرة ضد منشآت نفطية سعودية»، أفقدت سياسة ترمب فاعليتها. أيضاً، أوردت «كيهان» تعليقات لريتشارد هاس، المسؤول السابق في وزارة الخارجية، يؤكد خلالها أن سياسة ترمب أخفقت، وأن إيران أظهرت قدرتها على الرد على نحو موجع.

كما نشرت وكالة أنباء «راجا نيوز»، التي يديرها «الحرس الثوري»، مقالاً لرويل مارك غيريشت، بدورية «فورين بوليسي»، أثنى على خامنئي باعتباره «القائد الأكثر نجاحاً في الشرق الأوسط، على مدار الأعوام الـ75 الماضية». وادعى غيريشت أنه من خلال الهجمات الأخيرة ضد ناقلات ومنشآت نفطية، تمكن خامنئي من «إذلال أميركا، وتوجيه ضربة للسعوديين الذين لا يودهم».

ونشرت (وكالة «فارس نيوز») التي يديرها «الحرس الثوري»، تحليلاً مشابهاً من «مجموعة الأزمات الدولية» هذه المرة، وهي مؤسسة بحثية مقرها بروكسل، يتولى تمويلها رجل الأعمال الأميركي جورج سوروس.

كما أشارت وكالة أنباء «إيرنا» الرسمية لمقابلة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال خلالها إن «فرع الزيتون» على الطاولة؛ لكنه حذر من احتمالية تفاقم التوترات على نحو أكبر، ولمح إلى أن الهجمات الأخيرة كانت على الأقل بإيعاز من طهران.

الملاحظ أن فريق التماس العذر لطهران من المولودين في إيران ويعيشون اليوم بالغرب، يمارسون لعبة «فعلتها؛ لكني لم أفعلها» هم أيضاً. مثلاً، استضافت وسائل إعلام إذاعية وتلفزيونية فارسية تديرها الحكومات الأميركية والبريطانية والفرنسية، مجموعة من الخبراء الحقيقيين أو المدعين، زعموا أنه بينما تأتي الهجمات الأخيرة انتقاماً من سياسة «الحد الأقصى من الضغوط» التي يمارسها ترمب، فإن الجمهورية الإسلامية لم تكن على علم بها مطلقاً.

وهاجم وزير سابق بالنظام الخميني، يعيش حالياً في لندن، من أشاروا لوجود نقاط ضعف هيكلية في الدفاعات الإيرانية، عبر التباهي بـ«دقة الهجمات الأخيرة وفاعليتها ضد منشآت نفطية سعودية». وقال معلق في قناة «بي بي سي» بالفارسية، إنه خلال لقاء جمعه منذ وقت قريب بأحد المطارات مع عدد من المسافرين الإيرانيين العائدين للوطن، انضم إليهم في التهليل بالهجمات الأخيرة؛ لكنه بعد ذلك أخبرهم بينما غمز لهم بعينه، بأنه «لا ينبغي أن ندع العالم يعرف بأننا من فعلنا ذلك!». في الواقع، يعتبر ادعاء الفضل عن عمليات إرهابية مع نفي التورط فيها في اللحظة ذاتها، تقليداً قديماً قدم الثورة الإيرانية ذاتها. مثلاً، عام 1978 أضرم عملاء للخميني النار في دار سينما بمنطقة عبادان في إيران، ما أسفر عن مصرع أكثر من 400 شخص. وسارع الخميني الذي كان موجوداً في باريس حينذاك، لإلقاء اللوم على جهاز «السافاك» الاستخباراتي التابع لنظام الشاه. ولم تعترف الجمهورية الإسلامية بارتكابها الحادث سوى عام 2003، عندما أقرت بأن النيران أشعلها ثوريون خمينيون لم يدركوا حينها أن مخارج الطوارئ مغلقة.في نوفمبر (تشرين الثاني) 1979، عندما شن «طلاب» غارة ضد السفارة الأميركية في طهران، واحتجزوا الدبلوماسيين بها رهائن، ادعى الخميني أنه لم يكن على علم بهذا الأمر؛ لكنه رغم ذلك أرسل مبعوثاً خاصاً له ليتولى إدارة المشهد.

وبمجرد أن أدرك أن الأميركيين لن يفعلوا شيئاً، أعلن الخميني أن غارة السفارة «فتح مبين» وإشارة إلى أن دينه سيغزو العالم. وكانت تلك بداية الاعتماد على احتجاز رهائن، كملمح أساسي من ملامح الدبلوماسية الخمينية. وعلى مدار عقدين، دبرت طهران احتجاز أكثر من 100 رهينة من 22 دولة، غالبيتهم غربيون. ومع هذا، ظل النظام الإيراني ينفي طول الوقت تورطه في أي عمليات احتجاز رهائن، بينما تفاوض حول إطلاق سراح المحتجزين مقابل أموال وسلاح.

كما وقع أكثر من 12 هجوماً ضد سفارات أجنبية في طهران، وتعرض كثير من الدبلوماسيين الأجانب للاحتجاز لفترات قصيرة والضرب، خلال العقود الأربعة الماضية، في هجمات ألقي اللوم فيها على «عناصر مارقة» جرى تكريمها لاحقاً، وترقيتها داخل النظام.

تجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أنه من بين 60 «طالباً» بدأوا عملية احتجاز الرهائن الأولى، 40 جرى تصعيدهم لمناصب كبرى، منها نائب رئيس، ووزير، ومحافظ، وجنرال بـ«الحرس الثوري»، وسفير.

كما قتل عملاء تابعون للنظام الخميني 117 منشقاً في 13 دولة، بجانب تركيا ودبي، ودائماً ما نسب النظام لنفسه الفضل، وأنكر في الوقت ذاته التورط في الأمر. وعلى مدار أربعة عقود، مارس الملالي بنجاح، تكتيك «افعل وأنكر» بفضل تساهل، إن لم يكن جبن بعض القيادات الغربية، ومشاعر العداء المرضية تجاه الولايات المتحدة التي يبديها أشباه المفكرين في الغرب. في الواقع، سقطت هذه القيادات الغربية ضحية للوهم الذي عبر عنه الرئيس جورج دبليو بوش، بعبارته الساذجة: «حسن النيات يخلق نيات حسنة!». والواضح أن المفكرين الغربيين المعادين لأميركا أصبحوا يسوقون التبريرات للملالي؛ لأنهم أصبحوا ضحايا لعجزهم عن تخيل موقف قد تكون أميركا فيه سيئة؛ لكنها تقف في مواجهة عدو أسوأ.

جدير بالذكر هنا أن ستالين تحالف مع هتلر؛ لأن الحزب الشيوعي السوفياتي الذي كان يتزعمه نظر إلى أميركا «الإمبريالية» باعتبارها «عدواً لدوداً». وأشاد بعض المفكرين الغربيين بهذا التحالف للسبب ذاته.

وبعد ذلك، أصبحت أميركا في مواجهة الرايخ الثالث. وفي وقت لاحق أصبحت أميركا في مواجهة الإمبراطورية السوفياتية، ثم في مواجهة الخمير الحمر، و«طالبان» الأفغانية، وصدام حسين. وفي كل من هذه الحالات، ورغم أن أميركا لم تكن قوة الخير الخالص، فإن عدوها آنذاك كان أسوأ بكثير.

وأخيراً، تكمن المفارقة في أن من يسوّقون المبررات لإيران لا يخدمونها بذلك. في الحقيقة، من خلال إقرارهم للأوهام التي تعيش فيها هذه الجمهورية وحمايتهم لها من النقد المستحق، فإنهم يشجعونها على الاستمرار في أسوأ ميولها ونزعاتها.. ميول ونزعات قد تكبد إيران والمنطقة أكثر بكثير مما قد يخطر ببالهم.

 

لماذا يرفض إردوغان إدانة إيران؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/27 أيلول/2019

في مقابلة له مع قناة «فوكس نيوز» بثتها الأربعاء الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان معلقاً على الهجمات الإرهابية على معامل أرامكو النفطية شرق السعودية: «الهجمات انطلقت من عدة مناطق في اليمن». وأضاف: «إذا ألقينا بالذنب كاملاً على إيران، فإن هذا لن يكون الطريق الصحيح؛ لأن الأدلة المتاحة لا تشير بالضرورة إلى هذه الحقيقة». وتابع - لا فُضَّ فوه -: «إلقاء الذنب كله على عاتق إيران لن يكون صواباً». رجب، أتى بالعجب، وخالف العجم والعرب، وكل ذلك له سبب، ومن ذلك رفع العتب، مع الجار الإيراني الأحبّ!

كل العالم، تقريباً، تلميحاً أو تصريحاً، يتهم «الحرس الثوري» الإيراني باقتراف الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيّرة «درونز» على معامل شركة أرامكو في مدينة بقيق وهجرة خريص شرق السعودية، لكنْ لدى السلطان التركي رأي آخر.

الولايات المتحدة، التي تملك أعظم أجهزة الرصد و«الستالايت» عالمياً، تؤكد ضلوع إيران في الهجمات، حتى المجموعة الأوروبية تعرف ذلك، رغم محاولات الحوار مع روحاني وجماعته.

العقل «السليم» يقول ذلك، من يكون الفاعل يعني؟ ثوار الباسك؟ أم نمور التاميل؟ أم الخمير الحمر؟ أم جبهة البوليساريو مثلاً؟

وهل توقف الأمر عند هجمات أرامكو الأخيرة فقط؟ ماذا عن الهجمات على ناقلات النفط في خليج عُمان ومضيق هرمز؟ ماذا عن الهجمات على أنابيب النفط في منطقة الدوادمي غرب وسط السعودية؟

قبل ذلك في عقد الثمانينات، ماذا عن الهجوم على معامل شركة «صدف» في مدينة الجبيل الصناعية شرق السعودية؟ العدد كثير والأمثلة وفيرة.

المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي أعلن في 16 سبتمبر (أيلول) أن جميع الدلائل والمؤشرات العملياتية، تؤكد أن الأسلحة المستخدمة في هجمات أرامكو هي أسلحة إيرانية.

العالم كله ينتظر اليوم النتائج النهائية للتحقيق السعودي، ليس لأنه يشك أن إيران يمكن أن تفعلها، ولكن من أجل نتيجة واضحة مدعومة بالبراهين قانونياً، ومن أجل كسب بعض الوقت لخلق حالة عالمية تذهب باتجاه الحزم مع طهران، بسبب رخاوة الأوروبي وانتهازية الروسي وتربص الصيني، ومراهقات بعض الدول اللاتينية المشبعة بدخان السيجار اليساري. لماذا انحاز السلطان إردوغان للشاه المعمم؟ لأنه معه في نفس المعسكر المعادي للدول العربية القوية، وفي مقدمتها السعودية ومصر، وقد رأينا خطاب إردوغان العدواني من على منبر الأمم المتحدة ضد الرياض والقاهرة.

الصورة واضحة، ولم يحل الفارق المذهبي بين العصمنليين والصفويين، الجدد، من التعاضد ضد العرب الرافضين لمكر الروم وغزو العجم. في الأمثال العراقية القديمة: «بين العجم والروم.. بلوى ابتلينا».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

وزير الإعلام بعد انتهاء مجلس الوزراء: غدا اجتماع للجنة الوزارية المعنية بملف الكهرباء والاثنين جلسة لمجلس الوزراء

وطنية - الخميس 26 أيلول 2019

انتهت عند السابعة مساء جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، أدلى على أثرها وزير الإعلام جمال الجراح بالمعلومات الرسمية الآتية: "تابعنا اليوم النقاش في موازنة الجزء الأول لعدد من الوزارات، وانتهينا منها بشكل نهائي، وغدا سيكون لدينا اجتماع للجنة الوزارية المعنية بملف الكهرباء، والاثنين المقبل يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الرابعة عصرا، على أمل أن نتقدم أكثر فأكثر في موضوع الموازنة. حصلت بالطبع التخفيضات اللازمة على موازنات الوزارات، أي أن نخفض إنفاقنا وأن نعطي إشارة إيجابية عن جديتنا في موضوع الإنفاق. كما أن لجنة الإصلاحات تتابع عملها لمزيد من الإصلاحات ورؤية ما يمكن أن تتضمنه هذه الموازنة، وما سيكون خارج الموازنة يرسل إلى المجلس النيابي بمشاريع قوانين".

سئل: هل يمكن أن تدرجوا أمورا إضافية على الواردات؟

أجاب: "اللجنة كلفت بدراسة كل الإصلاحات الممكنة. وبعد ذلك، نقرر ما الذي سيكون ضمن الموازنة وما الذي سيرسل إلى المجلس النيابي بمشاريع قوانين منفصلة. وهذا يعني أنه ليس بالضرورة أن كل ما تقرره اللجنة سيكون ضمن الموازنة".

سئل: بالنسبة إلى موضوع مرفأ بيروت والكهرباء، هل سيبت يوم الاثنين أم سيحال إلى اللجنة الوزارية؟

أجاب: "مبدئيا، يجب أن يكون هذان الموضوعان جاهزين يوم الاثنين".

 

الرئيس عون ابرق الى ماكرون معزيا بوفاة شيراك: لبنان يذكر فيه الصديق الوفي والعامل بصدق لتعزيز العلاقات وجعلها مميزة

وطنية - الخميس 26 أيلول 2019

ابرق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، معزيا بوفاة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، وجاء في البرقية: "تلقيت اليوم بحزن كبير، وفاة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. واني اشارك عائلته والقريبين منه، كما الشعب الفرنسي بأجمعه، مشاعر الالم والحزن، وارجو ان تتقبلوا مني خالص العزاء. لقد ترك الرئيس الراحل بصماته في مختلف مراكز المسؤولية التي تسملها خلال سنوات طويلة، في الحياة السياسية الفرنسية. ويذكر لبنان فيه الصديق الوفي الذي لطالما وقف الى جانبه، وقد عمل بصدق وبشغف من اجل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا، وجعلها مميزة. وانا على ثقة بأننا سنعمل على الحفاظ على هذه العلاقة، النابعة من القلب والروح، وابقاء شعلتها مضاءة. وتفضلوا، السيد الرئيس، بقبول عميق المودة."

 

الحريري طلب في تعميم احترام أصول التخاطب في مراسلة قضاة النيابات العامة من خلال النائب العام لدى محكمة التمييز حصرا

وطنية - الخميس 26 أيلول 2019

أصدر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم، تعميما طلب فيه إلى "جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات التقيد بالقوانين والانظمة المرعية الإجراء، وتاليا احترام أصول التخاطب لناحية مراسلة قضاة النيابات العامة على اختلافها وتنوعها (نيابات عامة استئنافية - نيابة عامة مالية) بمن فيهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية ومعاونوه من خلال النائب العام لدى محكمة التمييز حصرا".

وفي ما يلي نص التعميم:

"عملا بنص المادة /13/ من قانون أصول المحاكمات الجزائية التي تنص على ما حرفيته: "يرأس النيابة العامة لدى محكمة التمييز نائب عام يعين بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير العدل، يعاونه محامون عامون.

تشمل سلطة النائب العام لدى محكمة التمييز جميع قضاة النيابة العامة بمن فيهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، وله أن يوجه الى كل منهم تعليمات خطية أو شفهية في تسيير دعوى الحق العام..."،

والتزاما بنص هذه المادة، وتصويبا للمسار القضائي، واحتراما لأصول التخاطب الإداري والقضائي المنصوص عنه في القوانين والانظمة المرعية الاجراء،

يطلب الى جميع الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات واتحادات البلديات التقيد بالقوانين والانظمة المرعية الإجراء في السياق المعروض، وتاليا احترام أصول التخاطب لناحية مراسلة قضاة النيابات العامة على اختلافها وتنوعها (نيابات عامة استئنافية - نيابة عامة مالية) بمن فيهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية ومعاونيه من خلال النائب العام لدى محكمة التمييز حصرا".

 

بري تابع الأوضاع مع زواره كرامي: بركة سمارة لا تحتاج الى كل هذا التشنج الطائفي والمناطقي

وطنية - الخميس 26 أيلول 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، النائب فيصل كرامي، وجرى عرض للاوضاع العامة ولا سيما الوضعين المالي والاقتصادي.

وصرح كرامي بعد اللقاء: "زيارتي اليوم هي لإطلاع دولة الرئيس على أجواء زيارتي والخطاب الذي ألقيته في الامم المتحدة لمناسبة الدورة التي عقدت حول حقوق الانسان وتمحورت حول الموضوع الفلسطيني الذي نؤمن بأنه هو الذي يجب ان ندافع عنه في مجال حقوق الانسان، حيث يتم الاعتداء على هذه الحقوق من الكيان الصهيوني". وأضاف: "أطلعت الرئيس بري أيضا على قلق الناس في الموضوع الاقتصادي، وهو في أجواء هذا القلق، وكررت أمامه الموقف الذي اتخذته سواء في جلسة الثقة او خلال مناقشة الموازنة، وهو أن كل المؤشرات الاقتصادية سيئة، من الميزان التجاري الى ميزان المدفوعات والنمو الذي أصبح صفرا، وقد يكون دون ذلك، الى عدم وجود دولار في الاسواق، وعدم دفع أموال للمتعهدين والمقاولين والمستشفيات، الى بوادر ازمة المحروقات والطحين، لذلك وضعت دولة الرئيس في هذه الاجواء، وقلت وأكرر، للاسف الشديد إن هذه الحكومة تعيش حالة إنكار للوضع الاقتصادي والمعيشي في البلد، ويجب ان تأخذ الاجراءات الاستثنائية التي تنقذ البلد والدولة والمطلوب من أي أحد من المسؤولين ان يخرج ويطمئن الناس، وانا اقترح مع دولة الرئيس ان يكون هناك لجنة طوارئ اقتصادية من الحكومة، والا الوضع يذهب من السيئ الى الاسوأ".

وتابع: "الموضوع الآخر الذي وضعت دولة الرئيس في أجوائه هو الازمة المفتعلة بين قضاءي بقاعصفرين- وبشري، وتاريخيا نحن نعاني شحا في المياه وبقاعصفرين والضنية تقوم على بركة عائمة من المياه، وتاريخيا نحن نروي المزروعات بالنباريش، وكل سنة يصار الى تقطيع هذه النباريش، ولذلك، تفاديا للفتنة التي يسعى البعض لها، اتصلنا بمعالي وزير الزراعة، وبناء عليه تحدد هناك مشروع بركة بيئية تستوفي كل الشروط البيئية والعقارية في منطقة سمارة، علما أن منطقة سمارة شيء والقرنة السوداء شيء ثان، وبركة سمارة هي في قضاء الضنية وتابعة لبقاعصفرين، ووزير الزراعة قام مشكورا بكل ما يلزم وارسل المتعهد، وانا شخصيا زرت المنطقة برفقته للبدء بهذه البركة، للاسف الشديد كان هناك حملة نيابية واعلامية وسياسية وطائفية ومناطقية على هذه البركة. وما اريد ان اقوله في هذا المجال أن كل القضية هي بركة مياه تسقي المزروعات ولا تحتاج الى كل هذا التشنج الطائفي والمناطقي، ولا بأس من الانتظار اسبوعا بعد لحلحلة الموضوع. وقد تم الاتصال بوزير المال لتحديد المناطق التي هي في رأينا محددة بخرائط موجودة لدينا وعند الجيش اللبناني، لذلك كل ما يقال ويشاع ويضخم هذه القضية عن انها قضية 8 آذار او طائفية او مذهبية هو عار من الصحة".

وأسف "لأن الكل يريد ان تقحم السياسة والمذهبية في هذا الموضوع، ونحن نرفض هذا الامر رفضا قاطعا ولن نتخلى عن مياهنا ولا عن اراضينا، وسنتابع هذا الملف الى النهاية بالطرق القانونية التي تحفظ لنا حقوقنا".

 

باسيل التقى وزراء خارجية دول عدة ووقع اتفاقيات على هامش الدورة 74 للجمعية العمومية للامم المتحدة

وطنية - الخميس 26 أيلول 2019

عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في نيويورك لقاءات عدة على هامش أعمال الدورة 74 للجمعية العمومية للامم المتحدة مع وزراء خارجية دول عدة.

ووقع بيانا مشتركا مع وزير خارجية جزر المارشال وعقد اجتماعا موسعا مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي. كما شارك في الاجتماع الوزاري الذي دعت اليه فرنسا لتوقيع الشراكة الدولية للمعلومات والديمقراطية. وحضر الوزير باسيل حفل الغداء الذي أقامته منظمة الاونروا بدعوة من السويد والاردن. وبحث الوزير باسيل مع نظيره البرازيلي إرنستو آرويو العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وإستكمال دخول لبنان الى معاهدة مركوسور ووجه اليه دعوة لزيارة لبنان والمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية ،الذي يعقد في شهر تموز من العام المقبل والذي يتزامن مع احتفال لبنان بالمئوية الأولى لتأسيس دولة لبنان الكبير.

وطالب باسيل خلال اجتماعه بنظيره الاكوادوري جوزي فالنسيا بآلية لتسهيل وصول الصادرات اللبنانية الى الاكوادور، كما وجه له الدعوة للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية ومئوية لبنان الكبيرفي العام 2020. واجتمع الوزير باسيل مع وزير خارجية جزر المارشال جون سيلك ووقع على بيان مشترك بانشاء العلاقات الديبلوماسية. وبحث الوزير باسيل مع وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي عبدالله الاوضاع في الخليج وما تقوم به السلطنة من اتصالات لتهدئتها وايجاد المخارج للازمات ووضعه في أجواء زيارته الى سوريا، ووجه الوزير باسيل دعوة للمستثمرين العمانيين للاستثمار في لبنان.

وخلال لقائه ممثلة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني دعا الوزير باسيل الى تسهيل دخول المنتجات اللبنانية الى دول الاتحاد الاوروبي والمشاركة في تحمل اعباء النازحين السوريين الى لبنان ما يشكل ضغطا اقتصاديا كبيرا على لبنان. وبحث الوزير باسيل مع وزير خارجية هنغاريا بيتر سيارتو في العلاقات الثنائية وتلبيته الدعوة لزيارة بودابست للمشاركة في مؤتمر حول منطقة الشرق الاوسط. وخلال لقائه مع نظيره الدانماركي جيبي كوفود شكر الوزير باسيل الدانمارك على دورها الايجابي في مساعدة لبنان في ميادين عدة، متمنيا تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين ، بدوره اشاد الوزير الدانماركي بإستضافة لبنان للنازحين السوريين على اراضيه.

 

اللقاء الديموقراطي يحيي العيد الوطني السعودي وتيمور جنبلاط والبخاري يشددان على العلاقات السياسية والتاريخية

وطنية - الخميس 26 أيلول 2019

احيا "اللقاء الديمقراطي" بدعوة منه العيد الـ 89 للمملكة العربية السعودية في قصر الأمير أمين - بيت الدين، وفي حضور تقدمه رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط وعقيلته نورا، ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط، ونواب اللقاء وقيادة "الحزب التقدمي الإشتراكي"، السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وجهاز السفارة، وحشد من السفراء العرب والشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وممثلي المرجعيات الدينية ووزراء ونواب حاليين وسابقين وممثلي الاجهزة الامنية والعسكرية ورؤساء بلديات ومخاتير وهيئات اجتماعية.

تيمور جنبلاط

وألقى جنبلاط الكلمة التالية: "سعادة سفير المملكة العربية السعودية والحفل الكريم، نحتفل معكم بالعيد الوطني للمملكة العربية السعودية هنا في الجبل". وأضاف: "مملكة الخير، كانت وما زالت الحاضن لكل اللبنانيين. وفي الحرب الأهلية اللبنانية، بذلت الجهود الجبارة لإعادة السلم الأهلي مع اتفاق الطائف. واليوم لكي نحمي نظامنا من خطر الوقوع مجددا، علينا العودة إلى اتفاق الطائف لتطبيقه، والحفاظ على السلم الأهلي". وتابع: "واسمحوا لي أن أتذكر معكم العلاقة التاريخية بين آل جنبلاط وآل سعود، التي نسجها المعلم كمال جنبلاط إيمانا بالتماسك العربي". وقال: "في العيد الوطني للسعودية التي تحتضن الآلاف من اللبنانيين، نؤكد الوقوف إلى جانب المملكة وقيادتها وشعبها في مواجهة التحديات ونرفض الإعتداءات التي تعرضت لها. كما ونؤكد أن أي تعرض لأمن المملكة واستقرارها هو تعرض للمنطقة كلها. ونحن نتطلع إلى بذل الجهود الكفيلة بوقف التصعيد وإطلاق مسار سياسي يحفظ سيادة دول المنطقة واستقرارها، من دون تعد من أي طرف أو جهة". وختم: "سعادة السفير، لكم التهنئة القلبية باسمي وباسم الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي، بالعيد الوطني للمملكة السعودية".

البخاري

وقال البخاري من جهته: "أهلي أحبائي أحضر بينكم اليوم في جبل الشهامة والكرامة والتضحية والعروبة... جبل الإنفتاح والمصالحة والعيش الواحد... جبل التنوع وذلك من خلال التجربة اللبنانية التاريخية... إخواني أنا بينكم اليوم لنحتفل سوية باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية...لنحتفل معا بهذه العلاقة التاريخية التي جمعتنا بكم ولا تزال وستستمر منذ عقود ولعقود طويلة... وهذا إيمان ويقين مني بذلك أنها باقية ما بقينا". اضاف: "اهلي...إن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو يومكم لا بل وعيدكم أيضا... فالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظه الله تكن للبنان ولهذا الجبل الأبي كل المحبة والتقدير وتعتبر كل فرد من أهله فردا من أفرادها".

تابع: "يطيب لي ان أقف اليوم هنا في قلب لبنان، بمعيتكم وبمعية أخي وصديقي تيمور جنبلاط وصحبة أعضاء اللقاء الديمقراطي الأخيار الأجلاء برعاية الأخ العزيز والغالي وليد بك والذي تعتز المملكة بصداقته، وتبادله مشاعر الأخوة والصداقة والوفاء... فمن هنا من قلب لبنان كان يرى الأمير شكيب أرسلان في الملك المؤسس المغفور له - بإذن الله تعالى - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - صورة القائد العربي النبيل القادر على تحقيق الآمال السياسية للعرب... كيف لا وهو القائل: "إن ابن سعود سخي اليد عظيم الحمية، حافظ لشنشنة العرب الحقيقية".

أضاف: "أهلي، لقد حفل تاريخ العلاقة بين المملكة والجبل بأسماء لامعة كثيرة، كانوا علامة فارقة مثل آل حمزة، وصالحة والفقيه الكرام وغيرهم الكثير... هم مميزون كثر من الذين كانوا سباقين في وجودهم في المملكة وما من شك في أن الشهيد كمال بك جنبلاط بعمق فكره ورحابة رؤيته قد أضفى من خلال علاقته مع قادة المملكة قبل عقود هذه اللمسة اللبنانية - السعودية العروبية التقدمية بمعناها المنفتح الحديث الصبغة. وليس من شك أيضا أننا في المملكة العربية السعودية لمسنا على مر العقود من أهلنا بني معروف كيف يكتب التاريخ بحروف من ذهب، بالنضال والدفاع المشترك عن الثغور في لبنان من الجبل إلى البحر". فمن رحاب جزيرة العرب ومعهد الإسلام السمح ألف تحية لكم يا بني معروف الكرام". وقال: "إخواني... قبل أن أختم كلمتي هذه أود أن أتوجه من على هذا المنبر إلى أخي العزيز وليد بك الذي عرفته المملكة شابا يرافق والده الشهيد كمال بك جنبلاط في زياراته اليها، وعرفته المملكة أيضا زعيما استسقى من كمال جنبلاط روح العلاقة معها، وحمل لواء النضال دفاعا عن عروبة لبنان وسيادته واستقلاله وديموقراطيته، وقد أحببت يا وليد بك المملكة العربية السعودية بصدق، وهي أحبتك بصدق. والمملكة وفية لمحبيها وأصدقائها وأنت في القلب يا وليد بك". وختم: "أشكركم جزيل الشكر، تيمور بك وزملاؤك نواب اللقاء الديموقراطي على هذه المبادرة التي تكتنف الكثير من معاني المحبة والوفاء المتبادلين".

بعد ذلك كان عشاء للمشاركين.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 26-27 يلول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

بفضل احتلال حزب الله 15 ألف طفل متسول في شوارع لبنان 92% منهم من السوريين

الياس بجاني/27 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%81%d8%b6%d9%84-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-15-%d8%a3%d9%84%d9%81-%d8%b7/

 

 

صرخة غضب من لاجئ لبناني في إسرائيل: من انتم جميعاً لتتطاولوا على الشرفاء أبناء المنطقة الحدودية في الجنوب/فيديو وثائقي مصور عام 1988 عن الحرب اللبنانية وعن الدور الخلاصي الذي كان يسعى جيش لبنان الجنوبي للقيام به

Audio/The hope coming from the South This documentary about Lebanon seen from the Southern eye is very important as a document talking about how the Southerners us...

http://eliasbejjaninews.com/archives/78829/%d8%b5%d8%b1%d8%ae%d8%a9-%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7/

https://www.youtube.com/watch?v=mF1KZtR-120&feature=youtu.be

 

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for September 27/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78853/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-september-27-2019/

 

 

فيديو/مقابلة من صوت لبنان مع المحامي نعوم فرح: على الطوائف في لبنان ان تستعدّ للنظام الجديد حتى لا يقرر الاخرون عنا ويفرضوا علينا نظاما” هجينا” او نوعا” من انواع الانتداب

صوت لبنان/25 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78831/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%86%d8%b9/

https://www.youtube.com/watch?v=EnYa9PAv1no&t=2514s

 

صرخة غضب من لاجئ لبناني في إسرائيل: من انتم جميعاً لتتطاولوا على الشرفاء أبناء المنطقة الحدودية في الجنوب.

لاجئ لبناني في إسرائيل/26 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78829/%d8%b5%d8%b1%d8%ae%d8%a9-%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7/

 

بالفيديو- تصريح مستفزّ لممثل خامنئي...أليس جنوب لبنان إيران؟ أوليس حزب الله إيران؟

Agencies/26 أيلول/2019/اضغط هنا لمشاهدة فيديو كلام رجل الدين الإيراني

https://video.24.ae/video/18562/%D9%85%D9%85%D8%AB%D9%84-%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A6%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%87%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86

 

حكامنا وطاقمنا السياسي الذمي يصرون على لبنانية حزب الله في حين الحزب والملالي يفاخرون بفارسيته

الياس بجاني/26 أيلول/2019

يفاخر حزب الله بأنه إيراني وجيش ملالوي ومثله يفعل الملالي كل يوم اما ربع الذمية والتقية عندنا من حكام وأصحاب شركات أحزاب فيصرون على أنه لبناني..هؤلاء يريدون الحزب اللاهي غير ما هو يريد..عجبي

https://video.24.ae/video/18562/%D9%85%D9%85%D8%AB%D9%84-%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A6%D9%8A-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A3%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D9%87%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث مع الكاتب الصحافي أسعد بشارة/26 أيلول/2019/اضغط هنا لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=Rz4N_KNKQ1E

 

مقابلة من صوت لبنان مع رئيس حركة الأرض طلال الدويهي تتناول مشكلة القرنة السوداء/26 أيلول/2019/اضغط هنا لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=nHSnXt_4Ack

 

مداخلة من قناة الحدث للكاتب الصحافي طوني ابي نجم تتناول مواقف إيرانية ترى أن حزب الله هو إيران في لبنان/26 أيلول/2019/اضغط هنا لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=MDuXEuj-Maw&t=2s

 

الدويهي لنقطة عالسطر: مشكلة القرنة السوداء قانونية وبيئية بامتياز

صوت لبنان/26 أيلول/2019

https://www.youtube.com/watch?v=nHSnXt_4Ack

ملخص مقابلة من صوت لبنان مع رئيس حركة الأرض طلال الدويهي يتناول من خلالها مشكلة القرنة السوداء/اضغط هنا