LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 أيلول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september26.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء يسوع لإبنة الكنعانية/أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/شربوكة حزب الله يلي هو إيران والأسد بلبنان

الياس بجاني/لا حزب الله لبناني ولا هو من النسيج اللبناني..هو محتل ونقطة ع السطر

الياس بجاني/المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي الإستيطاني لشق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال

الياس بجاني/عند امتحان العقوبات الأميركية ربع الهوبرة لحزب الله الإرهابي بالهريبة كالغزلان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

صرخة غضب من لاجئ لبناني في إسرائيل: من انتم جميعاً لتتطاولوا على الشرفاء أبناء المنطقة الحدودية في الجنوب/فيديو وثائقي مصور عام 1988 عن الحرب اللبنانية وعن الدور الخلاصي الذي كان يسعى جيش لبنان الجنوبي للقيام به

فيديو/مقابلة من صوت لبنان مع المحامي نعوم فرح: على الطوائف في لبنان ان تستعدّ للنظام الجديد حتى لا يقرر الاخرون عنا ويفرضوا علينا نظاما” هجينا” او نوعا” من انواع الانتداب

"لقاء البيت اللبناني" يستنكر الصمت عن كلام نصرالله: الحزب وطهران يضعان لبنان في مسـار حرب مدمرة

ريفي: لا مشكلة بين اهلنا في الضنية وبشري وسنحبط المخطط الخبيث

إطلاق سراح جوزيف حنوش

المخطوف حنوش والموقوف صالح حرّان طليقان

واشنطن تستخدم أساليب أشد قسوة للتعامل مع الأذرع الإيرانية في المنطقة

زيارات أميركية للبنان للوقوف على التزامه بالعقوبات على "حزب الله"

زيارات لبنانية قريبة للدول الخليجية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 25/09/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 ايلول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جعجع وعقيلته يغادران لبنان في زيارة خاصة

شبكة منظمة خلف أزمة الدولار: تُحوّله الى دمشق لفك طوق العقوبات الاميركية عنها والسحوبات فضحت مخططاً يستهدف "المركزي" ويخلق بلبلــــة في السوق اللبناني

قداس حاشد لمعارضي باسيل

قضية عامر الفاخوري تصل إلى نيويورك

التحرّكات المطلبيّة تُحاصر الحكم: إلى الشارع در؟

المخدرات تجتاح أرقى مدارس بيروت وضحاياها مئات التلامذة

وزير سابق لـ”السياسة”: السلطة عاجزة والعهد خيّب الآمال والمستقبل ليس مطمئناً

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الإسرائيلي يكلف نتنياهو تشكيل حكومة جديدة

نشر مضمون اتصال هاتفي "يورّط" ترمب ويهدد بعزله!

بالوثائق.. نشر مكالمة ترمب ونظيره الأوكراني

الجبير: قطر تقدم ملايين الدولارات لـ”حزب الله” و”الحشد الشعبي”

الجبير: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا هاجمتنا إيران

بومبيو: إيران تكذب وروحاني “بائس” وطهران لا تستجيب إلا للقوة

ماكرون: روحاني أهدر فرصة لقاء ترامب... وطهران تواصل التنازل وتعلن استعدادها لتشديد التفتيش

رئيس وزراء اليابان: الهجوم على «أرامكو» جريمة «خسيسة» للغاية

روحاني: على ترمب «إعادة إرساء الثقة» قبل إجراء أي محادثات

جونسون يطالب روحاني بالإفراج عن موظفة الإغاثة المحتجزة في إيران

ميركل تؤكد مسؤولية إيران عن هجمات «أرامكو» وفرنسا تحذّر من تصعيد «يخرج عن السيطرة»

طهران تنتقد الموقف الأوروبي بشدة وتتوعد بـ«الدمار والأسر» لمن يهاجمها

جونسون يطالب روحاني بالإفراج عن موظفة الإغاثة المحتجزة في إيران

عبدالمهدي نقل لخادم الحرمين رغبة إيران في الحوار مع السعودية

الجبير: ندرس خيارات "عسكرية" رداً على هجمات "أرامكو"... وإسبر: أوروبا متفقة بشأن مسؤولية طهران

السيسي: تعثّر مفاوضات «سد النهضة» سينعكس سلباً على استقرار المنطقة وقال إن إثيوبيا لم تُجرِ دراسات وافية لآثار المشروع

دول مسار أستانا تتفق على المساهمة بعقد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية ومقتل ستة لاجئين سوريين أثناء ترحيلهم من تركيا

الجزائر: السجن 15 عاماً لشقيق بوتفليقة وشخصيات بارزة

أميركا تقتل 11 “داعشياً” في جنوب ليبيا

نيويورك بوست”: تركيا في عهد أردوغان أصبحت مرتعاً للمتطرفين وملاذاً للإرهاب ودعمت "داعش" ووفرت له الموارد والمساعدات المادية

تل أبيب تكلف للمرة الأولى امرأة بقيادة سرب طائرات مقاتلة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صرخة غضب من لاجئ لبناني في إسرائيل: من انتم جميعاً لتتطاولوا على الشرفاء أبناء المنطقة الحدودية في الجنوب/لاجئ لبناني في إسرائيل

قانون بري "العجائبيّ"... يوحّد "القوّات" و"التيّار"/ألان سركيس/نداء الوطن

الصرافون "أحرار" بتسعير الدولار.. والسوق السوداء تنشط/عزة الحاج حسن/المدن

من وراء تهريب الدولار من السوق اللبناني إلى سوريا/منير الربيع/المدن

لبنان ليس متروكاً ولا خارج الصراع/رفيق خوري/نداء الوطن

لكلّ السياسيين والأحزاب "جيوش إلكترونية" وجيش "حزب الله " الأقوى/مريم سيف الدين/نداء الوطن

قضية الفاخوري بين الجيش والتيار الوطني/هيام القصيفي/الأخبار

محور إيران المتماسك يواجه أهداءً وأخصاماً متفرقين متناقضين/د.توفيق هندي/فيسبوك

نزاع بقاعصفرين ــ بشرّي على سكّة الحلّ/عبد الكافي الصمد/الأخبار

جعجع: ماذا بقي من لبنان، أليس هناك رجال/أسعد بشارة/الجمهورية

قبل وقوع ”المحظور”/نبيل بومنصف/النهار

مراوغة النظام الإيراني وحيله المخادعة/داود الفرحان/الشرق الأوسط

ما بعد «أرامكو»...؟/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

استهداف السعودية لن يتوقف/بكر عويضة/الشرق الأوسط

على العراق أن يختار بين الدولة أو «الحشد»/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ناشد زعماء العالم المساهمة في عودة النازحين: التزام لبنان ال 1701 لا يلغي حقه الطبيعي بالدفاع المشروع عن النفس بكل الوسائل المتاحة

عون التقى روحاني ورئيس ايرلندا وموراتينوس في نيويورك:إعداد المواد لنظام اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار والبرامج العائدة لها

بري التقى كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني خاجي: لتزخيم مستوى التشاور مع لبنان في ما يتعلق بالأزمة السورية

مجلس الوزراء كلف شدياق بالتنسيق مع افيوني إعداد تصور عام لتوحيد استعمال أنظمة المعلوماتية المستخدمة في الإدارات والمؤسسات العامة وصيانتها

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 عجيبة شفاء يسوع لإبنة الكنعانية/أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا

“إنجيل القدّيس متّى15/من21حتى28/:”إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِٱمْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: «إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ٱبْنَ دَاوُد! إِنَّ ٱبْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِّبُهَا جِدًّا».فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: «إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!».فَأَجَابَ وقَال: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل». أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: «سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!». فَأَجَابَ وقَال: «لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!». فقَالَتْ: «نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا». حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: «أيَّتُهَا ٱلمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين». وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ٱبْنَتُهَا.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

شربوكة حزب الله يلي هو إيران والأسد بلبنان

الياس بجاني/25 أيلول/2019

اللعب بالدولار وازمة اللاجئين وخطف حنوش والإغتيالات والتهريب كلو سوري وسوريا هي إيران وحزب الله هو إيران وحلها اذا فيك تحلها

 

لا حزب الله لبناني ولا هو من النسيج اللبناني..هو محتل ونقطة ع السطر

الياس بجاني/25 أيلول/2019

بيئة حزب الله لبنانية بإمتياز أما هو فإيراني 100% وتمثيله الوزاري والنيابي يفرضه بالقوة والإرهاب على بيئته التي يأخذها رهينة.

 

الياس بجاني/المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي الإستيطاني لشق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال/مع رزمة من التعليقات والتقارير التي لها صلة بالخلاف

24 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78799/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%86/

 

المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي شق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال

الياس بجاني/24 أيلول/2019

لم يعد خافياً على أي لبناني عنده بصر وبصيرة ويزن الأمور بالمنطق والعقل ولا ينجر بغباء وراء أية غرائز مذهبية بأن حزب الله الإيراني مليون بالمئة من قمة رأسه حتى أخمس قدميه هو يعمل بمنهجية مخيفة وسرية على تفكيك المجتمعات والشرائح والمذاهب اللبنانية كافة وتقليبها ضد بعضها البعض وزرع الشقاق بينها واختراقها سياسياً وحزبياً وعقارياً واقتصاداً وعسكرياً  ومذهبياً وزرع عملاء وأزلام وميليشيات مسلحة تابعة له بداخلها.

هذا المخطط الإيراني الملالوي الجغرافي التاريخي الذي كان حاول تنفيذه الفرس مرات عديدة في أزمنة احتلالهم للبنان وغيره من دول المنطقة هدفه تقطيع لبنان جغرافياً واختراق شرائحه المذهبية وشق طرقات بين كل المناطق تؤمن تواصل مناطق سيطرته ساحلاً وسهلاً وجبلاً وبالتالي السيطرة العسكرية الكاملة على كل لبنان وتحديداً على كل قمم الجبال.

في هذا اليساق الإستيطاني والإستعماري الجهنمي الممنهج تمكن حزب الله من اختراق العديد من المناطق اللبنانية خلال ال 40 سنة الماضية في بيروت وضواحيها والجنوب والشوف وجبيل والبقاع وجبل لبنان وذلك من خلال شق طرقات وتغيير ديموغرافي وشراء أراضي واقامة تجمعات سكنية وانشاء مؤسسات تعليمية ودينية وتجارية كلها تابعة له وتحت سيطرته العسكرية الكاملة.

وفي هذا الأطار الإستطاني والتحريضي الممذهب افتعل حزب الله مواربة قبل أيام وفجأة من خلال مجموعات شمالية تعمل سياسياً تحت مظلته، افتعل المشكلة العقارية الحالية (صراع على اقامة بركة ماء) بين الضنية (السنية) وبشري (المارونية).

المشكلة هذه لا تزال دون حل وهي قد تتطور وتتسبب بمواجهات عنفية إن لم تتدخل الدولة وتحيل الخلاف العقاري إلى القضاء.

 

عند امتحان العقوبات الأميركية ربع الهوبرة لحزب الله الإرهابي بالهريبة كالغزلان

الياس بجاني/24 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78787/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%86%d8%af-%d8%a7%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a/

منذ سنوات، وع الأقل من سنة 2005  كان الإلتصاق بحزب الله الإرهابي والإيراني واللالبناني والمحتل والهوبرة له والتغني بكذبة تحريره الجنوب ومقاومته إسرائيل أمراً مربحاً أكان صاحب الإلتصاق صادقاً أو منافقاً.

علماً أن هذا التأييد والإلتصاق كان ولا يزال بنسبة 99% نفاقاً ووصولية وانتهازية وبمفهوم اللبناني شطارة وفهلوة واستفادة. ..

ويلي بياخد إمي بيصير عمي..

اليوم مع الخوف من العقوبات الأميركية التي ربما تطاول كل من يساعد أو يمول أو يساند الحزب اللاهي..

هذا الخوف قلب الآية رأساً على عقب والركاب عم تسك والوجوه صفراء.

ركاب وزراء ونواب وتجار وسياسيين بلبنان وبكل بلدان الإنتشار عم تسك وترجف ومش عارفين الشبيبة المقاومين والمحررين والعروبيين واليساريين المنافقين كيف بدون يبعدوا هالشر عن جيابون وحسابتون البنكية.

مع عمنا ترامب الكل عم يتحسس رقبته مالياً وبنكياً ومصالح.

عند اللبناني كل شي لا الجيبي والحساب بالبنك والمصالح.

والقصة كلها مع عمنا ترامب الفاجر والتاجر إنو ما بيشوف ولا بيعرف غير الجياب والحسابات البنكية.

فمن سيبقى مع اللاهيين ومع حزب الله الإرهابي والإيرانيين وينحط ع العقوبات؟

هون عم نعني الكبار ومش المواطنيين المعترين.

هودي الكبار بيعبدوا المال ولمن حدا بيقرب ع معبودون..بتبلش الولولي والبكاء وصريف الأسنان.

لا أحد على ما نظن من هودي الكبار بمالون ومصالحون مستعد يواجه ويدفع ويضحي..

وكلون راح يهربوا يتبروا من جنب اللاهيين وحزبهم.

وكل الشبيبي هودي راح نشوفون بالهريبي كالغزلان.

شفناهون مع السوري وين كانوا وكيف كانوا لما كان محتل وماسك البلد ومقين في البوريفاج وعنجر.

وشفناهون كلون وين صاروا لمن انشحت السوري وانقلع وانتهي دوره عنا.

في الخلاصة، إذا  كان الأميركي فعلاً جدي وبدو ينشف تمويل الحزب اللاهي وناوي يخوف ويرجف كل يلي بيمولوه أو بيغطوه وبيغنوا زجليات ونفاق المقاومة الكذبة...

 وإذا كان عمنا ترامب التاجر والفاجر ناوي يجيب إيران زحف ع طاولة المفاوضات ما راح يبقى مع حزب الله من الكبار والتجار حدا..
اللبناني بطبعه وبجيناته فينيقي، يعني تاجر

وأي عصاه غليظة بتهدد عن جد ماله ومصالحه بيركع لها وبيغنيلها..

ومرحبا مقاومة

متل ما صار مرحبا سوريا

ومرحبا عرفات والحبل ع الجرار..

المهم بالقصة هل هي جدية أو عدم جدية عمع منا ترامب الفاجر والتاجر .. والباقي كله تفاصيل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

صرخة غضب من لاجئ لبناني في إسرائيل: من انتم جميعاً لتتطاولوا على الشرفاء أبناء المنطقة الحدودية في الجنوب/فيديو وثائقي مصور عام 1988 عن الحرب اللبنانية وعن الدور الخلاصي الذي كان يسعى جيش لبنان الجنوبي للقيام به

Audio/The hope coming from the South This documentary about Lebanon seen from the Southern eye is very important as a document talking about how the Southerners us...

http://eliasbejjaninews.com/archives/78829/%d8%b5%d8%b1%d8%ae%d8%a9-%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7/

https://www.youtube.com/watch?v=mF1KZtR-120&feature=youtu.be

 

فيديو/مقابلة من صوت لبنان مع المحامي نعوم فرح: على الطوائف في لبنان ان تستعدّ للنظام الجديد حتى لا يقرر الاخرون عنا ويفرضوا علينا نظاما” هجينا” او نوعا” من انواع الانتداب

صوت لبنان/25 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78831/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%86%d8%b9/

https://www.youtube.com/watch?v=EnYa9PAv1no&t=2514s

اعتبر المحامي نعوم  فرح  في حديث لمانشيت المساء، اننا نعيش في دولة صوريّة، وهي شبه  ميتة، وتواجه مسارا”  انحداريا” من العام 1958،  وشدد على اننا ومنذ قيام لبنان، لم  نتمكن من بناء وطن ولا دولة  بسببب التكاذب بين  الطوائف والخبث السياسي، مؤكدا” ان لا خلاص لنا لا بالاصلاحات البنيوية ولا بالمؤتمرات، وانما بنظام  اقليمي جديد سيحل محلّ نظام  سايكس بيكو، وقد يستغرق ذلك ستة اشهر او ربما خمسين  سنة، ولكن على الطوائف في لبنان ان تستعدّ للنظام الجديد، عبر مصارحة ومصالحة حقيقية بين  اللبنانيين حول مفهوم اي دولة نريد، لنتمكن عندما يحين  الوقت، من ان نقول كلمتنا حتى لا يقرر الاخرون عنا ويفرضوا علينا نظاما” هجينا” او نوعا” من انواع الانتداب. وقال: دولة لبنان الكبير كانت  دولة  سوء التفاهم  الكبير،  وكل الازمات السياسة والامنية والاقتصادية المتتالية التي نغرق فيها منذ قيام لبنان ليست الا نتيجة الخلل البنيوي في التركيبة السياسية الوطنية التي ارستها فكرة لبنان  1920، حيث استنسخنا تجربة الدستور الفرنسي في قيام سلطة مركزية، لتدير فديرالية طوائف كل منها له  مفهومه الخاص للبنان. واضاف: اساس الصراع هو بين فكرة دولة تحاول ان  تتقدم وطوائف لديها  نظرة تتخطى الحدود. وطالما أن لا معالجات  لجذور الازمة ، فمؤتمر سيدر كما غيره من المؤتمرات  التي سبقته، سيكتفي بسدّ بعض الثغرات الاقتصادية بانتظار ازمة جديدة. وراى نعوم  صعوبة في تطبيق الصيغة السويسرية للحياد في لبنان، معتبرا” ان  الحياد الايجابي القابل للتطبيق هو الصيغة التي اعتمدت منذ سنة 1945 بحيث يكون لبنان الى جانب الاجماع  العربي، ويقف على الحياد حول ما يختلف عليه  العرب.

 

"لقاء البيت اللبناني" يستنكر الصمت عن كلام نصرالله: الحزب وطهران يضعان لبنان في مسـار حرب مدمرة

المركزية/25 أيلول/2019

استنكر "لقاء البيت اللبناني" الصمت الرسمي إزاء كلام الأمين العام لـ "حزب الله السيد حسن نصرالله عن ايران، معتبرا أن الحزب وطهران يضعان لبنان في مسار حرب شاملة لا نتيجة لها سوى دمار البلاد، منتقدا أداء السلطة وعدم اتباع سياسات تقشفية، وهو ما يؤد ي إلى إضعاف الثقة العربية والدولية بلبنان ومسؤوليه". وأشار اللقاء، في بيان أصدره عقب اجتماعه الدوري، إلى أن "سلوك السلطة في مجال الإنفاق غير المجدي وعدم اتباع سياسات تقشفية في مجالات الإنفاق غير الاستثماري يؤدي الى إضعاف الثقة العربية والدولية بلبنان وبمسؤوليه غير القادرين على اتخاذ خطوات اصلاحية جذرية لإنقاذ الاقتصاد وإصلاح المالية العامة". واعتبر "الطاقم السياسي الحاكم بتنفيذ الالتزامات التقشفية واتخاذ إجراءات وتشريعات جذرية لإلغاء كل امتيازات الطبقة السياسية ، بدلا من تحميل المواطن اللبناني ضرائب ورسوم جديدة هي في النتيجة عبء كبير على الاقتصاد والمالية العامة".

وفي مجال آخر، استنكر "اللقاء" كلام "حزب الله" عن "تدمير دول الخليج العربي، والصمت الرسمي عن هذا الكلام الذي يناقض الميثاق الوطني وعروبة لبنان وتضامنه مع العالم العربي وقضاياه"، معتبرا أن "ايران وحزب الله، بالكلام المستمر عن امتلاك الصواريخ الدقيقة وغيرها من الأسلحة الهادفة لخلق اوضاع استراتيجية مختلفة، يضعان لبنان كله في مسار حرب شاملة ليس لها من نتيجة سوى دمار لبنان بأكمله لمصلحة ايران وتوسيع نفوذها على حساب تقدم المنطقة وشعوبها".

وأضاف: "إن الخروج من منطق الحرب او فخها المهمة الاساسية اليوم على رغم التخاذل الرسمي، وهذا الامر يتطلب اعطاء الأولوية والحصرية للجيش اللبناني في مهمات الدفاع عن لبنان وشعبه وأرضه وتسليمه الأسلحة النوعية الجديدة مثل الصواريخ الدقيقة وغيرها، وخصوصا ان الجيش يمتلك أسلحة أكثر تطورا وفاعلية ، وهذا هو الأهم، الشرعية الدستورية والشرعية الدولية، وهو قادر على الدفاع ومنع الحرب والدمار". ولاحظ أن "التدهور السياسي والمالي الذي وصل اليه البلد هو في جزء كبير من نتائج التفاهمات الانتهازية والتحاصصية، وصولا الى التسوية-الصفقة الرئاسية-الحكومية التي جعلت الجميع تحت مظلة الوصاية الإيرانية وارهاب السلاح وجعلت المعارضة من داخل المؤسسات مستحيلة، وعزلت لبنان عن محيطه العربي ما ادى الى ضرب اقتصاده وهروب الرساميل الاستثمارية منه".وختم:  لبنان بحاجة الى معارضة تستمد قوتها من مصالح الشعب اللبناني بكل فئاته، قادرة على العمل لإسقاط الوصاية والارهاب وإسقاط نظام المحاصصة ورموزه".

 

ريفي: لا مشكلة بين اهلنا في الضنية وبشري وسنحبط المخطط الخبيث

المركزية/25 أيلول/2019

 غرّد الوزير السابق اشرف ريفي، عبر حسابه على "تويتر"، قائلا "نكرر، لا مشكلة على الإطلاق بين اهلنا في الضنية وبشري. إفتعال الفتنة ينفذه حلفاء "حزب الله" من الطرفين لجرّ المنطقتين الى ما لا تريدانه".

اضاف "نحن و"القوات اللبنانية" و"المستقبل" والعقلاء الذين هم الأكثرية سنحبط هذا المخطط الخبيث كما احبطناه في العام 2005. النيّات الصادقة موجودة والحلول ممكنة، وكرامة اهل المنطقتين العزيزتين علينا واحدة وستبقى مصانة".

 

إطلاق سراح جوزيف حنوش

الوكالة الوطنية للاعلام/الاربعاء 25 أيلول 2019

أُطلق سراح المواطن جوزيف سامي حنوش الذي كان قد خطف في منطقة البقاع في 27 آب الماضي. وتسلمت شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي حنوش، وهو وفي طريقه الى بيروت. وفي وقتٍ سابق أفادت المعلومات ان "والد المخطوف جوزيف حنوش قد تلقى اتصالاً هاتفياً من خاطفي نجله مطالبين بفدية قيمتها 500 الف دولار وإلا ستتم تصفيته من دون تحديد مهلة زمنية لتنفيذ تهديدهم. وخطف حنوش في 27 آب بقوة السلاح من داخل سيارته على طريق عام كفردبش - البقاع. وكان حنوش قد استدرج من قبل ثلاثة مسلحين قاموا بخطفه من غربي بعلبك، وتم نقله من خلال المعابر غير الشرعية إلى الداخل السوري.

 

المخطوف حنوش والموقوف صالح حرّان طليقان

المدن/الخميس 26 أيلول/2019

انتهت بسلام اليوم الأربعاء 25 أيلول عملية توقيف محمد صالح في اليونان، بسبب تشابه في الأسماء بينه وبين شخص لبناني آخر مطلوب في ألمانيا. وكذلك انتهت عملية اختطاف جوزيف سامي حنوش إلى منطقة بعلبك - الهرمل في البقاع، بتحريره من خاطفيه.

تحرير حنوش

تسلمت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي حنوش. وقبل أيام أفادت معلومات أن والده تلقى اتصالاً هاتفياً من خاطفي نجله مطالبين بفدية قيمتها 500 ألف دولار، وإلا سيقتل. وكان حنوش خطف في 27 آب بقوة السلاح من داخل سيارته على طريق عام كفردبش في البقاع. لكن لم تُعرف رواية واضحة عن عملية الخطف. وصدر عن المديرية العـامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة بيان يؤكد تحرير حنوش. وأفاد البيان إن شعبة المعلومات "تابعت تفاصيل عملية الخطف بغية تحديد مكانه وتحريره من الخاطفين. وصباح اليوم 25/9/2019 نفّذت الشعبة عملية أمنية في منطقة البقاع، أدّت الى تحريره. وهو بصحة جيدة. والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف أفراد العصابة".

إطلاق صالح وعودته

وعاد الصحافي اللبناني محمد صالح (65 عاماً) من اليونان إلى بيروت بعدما أفرجت عنه السلطات اليونانية التي كانت قد اعتقلته قبل أسبوع على إحدى الجزر اليونانية، بسبب تشابه اسمه مع أحد المطلوبين من السلطات الألمانية. وقال صالح لدى وصوله إلى المطار: "في زمن التكنولوجيا وسهولة الوصول إلى المعلومات قصة تشابه الأسماء غير مقبولة". وذكر أن "القائمة بالأعمال في السفارة اللبنانية رانيا عبدالله قامت بالواجب". وكان صالح  في رحلة استجمام مع زوجته. وتعود قصة المطلوب المعروف بالاسم نفسه إلى قبل ثلاثة عقود ونيّف من الزمن، عندما اختطفت طائرة تابعة لشركة TWA  في العام 1985 وقتل مسافر أميركي. وكانت الاتصالات نشطت بعد توقيف صالح، وأبلغ السفير اليوناني في لبنان بلاده بالمعلومات التي حصل عليها في بيروت، وبأنّ الموقوف صحافي، وهو غير المُتّهم المطلوب توقيفه. وتركّزت الجهود على عدم ترحيله إلى ألمانيا، والاكتفاء بمقارنة الأدلّة والقرائن في اليونان. وكانت الشرطة اليونانية قد أعلنت عن توقيف صالح يوم الخميس الماضي. ووصل صالح الأربعاء إلى منزله في مجدليون، وكان في استقباله ممثل نقيب المحررين اللبنانيين جوزيف القصيفي وجمع من الإعلاميين وعدد من الشخصيات السياسية. ويذكر أن صالح كان مديراً لمكتب جريدة "السفير" في صيدا، منذ إنشائها وحتى إقفالها في العام 2016.

 

واشنطن تستخدم أساليب أشد قسوة للتعامل مع الأذرع الإيرانية في المنطقة

زيارات أميركية للبنان للوقوف على التزامه بالعقوبات على "حزب الله"

بيروت ـ “السياسة” /25 أيلول/2019

دعت مصادر حكومية إلى التعامل بأقصى درجات الجدية، مع التحذيرات التي أطلقها مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي خلال زيارته الأخيرة لبيروت، والتي ستعقبها زيارات أخرى لمسؤولين أميركيين آخرين، للوقوف على مدى تجاوب لبنان ونظامه المصرفي مع العقوبات التي تفرضها واشنطن على “حزب الله”، مشددة لـ”السياسة”، على أن الإدارة الأميركية بدأت باستخدام أساليب أشد قسوة مع الأذرع الإيرانية في المنطقة، وهو ما ظهر بوضوح من خلال القرارات الحازمة التي اتخذتها وتتخذها وزارة الخزانة، دون أن يعني ذلك أن المؤسسات اللبنانية مستهدفة، لكن هناك قرار أميركي لا جدال بشأنه، بسد كل المنافذ التي يتمول منها الحزب، سواء عبر القطاع المصرفي أو غيره. وأكدت، أن المسؤولين اللبنانيين أبلغوا المسؤول الأميركي، أنه لا يمكن للقطاع المصرفي إلا أن يلتزم بالعقوبات، وليس من مصلحة لبنان تجاوزها أو التغاضي عنها، لأنه حريص على سمعة مؤسساته، ويدرك جيداً تداعيات الخروج عن الإجماع الدولي في ما يتصل بالعقوبات وما يتفرع منها .

وفي نيوريوك، التقى رئيس الجمهورية ميشال عون على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس. وشدد عون على أن “لبنان متمسك بدور المنظمة الدولية في تعزيز الامن والاستقرار في الجنوب”.

بدوره، أكد غوتيريس للرئيس عون أن “الامم المتحدة حريصة على سيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه”.

إلى ذلك، وفي خضم أزمة الدولار الأميركي التي يشهدها لبنان، بعد فقدانه في الأسواق المالية، بفعل الطلب الكثيف عليه، أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في بيان، أنه “سيصدر تعميما يوم الثلاثاء المقبل، ينظم فيه تمويل استيراد القمح والدواء والبنزين بالدولار الاميركي، وذلك بعد مراجعة فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير المالية والوزراء المختصون”. وقد أعلن تجمع اصحاب المحطات، بعد بيان حاكم مصرف لبنان في ما يختص بوضع آلية لتأمين الدولار الاميركي لبعض القطاعات المستوردة، لاسيما قطاع النفط، أنه يؤكد على التمسك بالبيان الصادر يوم الاثنين والذي قبل بمهلة الـ48 ساعة، وان اي فرصة أخرى هي بمثابة اعلان افلاس لجميع اصحاب المحطات”.وفي امتداد للسجال الذي دار بين نواب تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحر” في مجلس النواب،ردت عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب رولا الطبش، على عضو تكتل “لبنان القوي” ابراهيم كنعان، مشيرة إلى أنه‏ “لم نعد نتعجب انه يجهل صلاحيات رئيس مجلس الوزراء لكن العجيب ان يتجاهل رئيس لجنة المال والموازنة الفارق بين كلفة الاقتراض قصير الأجل بفائدة 13 في المئة، والاقتراض طويل الأجل مع فترة سماح بفائدة 2 في المئة!”

وكان كنعان ‏اعتبر، أنه “عندما يصدر مجلس الوزراء قراراً ويرسله الى مجلس النواب فعلى الحكومة ان تتبع الأصول نفسها في استرداد القانون”.

ومن مجلس النواب، أعلن رئيس لجنة الاعلام حسين الحاج حسن أنه تم التقدم بطلب لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية لمساءلة المعنيين بالتجاوزات المرتكبة في الشركات المشغّلة لقطاع الخليوي ومخالفات الوزراء المتعاقبين.

وكشف الحاج حسن، أن مندوب شركة إتصالات اعترف أن الوزير يجبر الشركتين المشغلتين لقطاع الاتصالات بتغيير نتائج المناقصات الشفافة وتلزيم شركات معينة، مضيفاً:” استمعنا الى إفادات المسؤولين في شركتي الخليوي، وحُكي عن مخالفات وضغوطات ونحن نملك مئات المستندات والوثائق حول مخالفات قانونية في “تاتش” و”ألفا”، وسنُصدر الإثنين المقبل تقريراً خاصًّا عن “ألفا” ومن بعده سنصدر تقريراً عن “تاتش””. ولفت إلى أن هناك مناقصات شكلية ومحددة يتم القيام بها لشركات معينة، كما أن هناك تضخيمًا للاحتياجات حيث يتم رميها في المستودعات، وفي ما بعد تنتهي مدتها ويتم رميها.

في المقابل، نفت شركة “ألفا” بإدارة أوراسكوم للاتصالات، في بيان، “كل ما يتم تداوله في الساعات الأخيرة من شائعات معروفة الغايات تتناول مجلس الإدارة”، مؤكدة “إستمرارها في تأدية المهام الموكلة إليها حسب عقد الإدارة وبالتنسيق الكامل مع وزارة الاتصالات”.

 

زيارات لبنانية قريبة للدول الخليجية

بيروت ـ”السياسة” /25 أيلول/2019

علمت “السياسة” أن عدداً من الوزراء وشخصيات سياسية سيزورون السعودية ودولاً خليجية، في إطار العمل على تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية، والتأكيد على حرص لبنان ومسؤوليه على أفضل العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى تحضيرات يقوم بها القطاع الخاص للقيام بزيارة منطقة الخليج، والعمل على توطيد دعائم هذه العلاقات، بما يمكن لبنان من الاستفادة من تطور علاقاته بالدول الخليجية على مختلف الأصعدة. وأشارت المعلومات إلى أن لبنان يعول كثيراً على الاتفاقات التي سيتم توقيعها في إطار اجتماعات اللجنة المشتركة اللبنانية السعودية في وقت قريب، بعدما أبدت السعودية استعدادها لمساعدة لبنان لإخراجه من أزمته، وسط توقعات بأن تبادر دول خليجية أخرى القيام بخطوات إيجابية ملموسة تجاه لبنان في المرحلة المقبلة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 25/09/2019

الأربعاء 25 أيلول 2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هل هناك أزمة دولار في بيروت حقا؟ أم يعمل على ترويج الشائعات وإذا كان الموضوع حقيقيا من يسحب الدولار؟ولمصلحة من؟ وهل صحيح أن سندات اليورو ستأخذ من طريق الدولار وما حقيقة ما يروج عن أن السوق المالية مضبوطة بالعملة اللبنانية ومهتزة بتسعيرة الدولار.

وهل صحيح أن هناك من يطلب الشراء بالدولار وليس بالعملة الوطنية؟ اللبنانيون ينتظرون تعميما من مصرف لبنان الثلاثاء المقبل، فيه تمويل استيراد القمح والدواء والبنزين بالدولار الاميركي وذلك بعد مراجعة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير المالية والوزراء المختصين.

في هذا الوقت مجلس الوزراء يحضر موازنة العام 2020 على قاعدة عدم فرض ضرائب وترشيد الإنفاق وتكثيف الجبايات.

في غضون ذلك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في نيويورك ألقى كلمة لبنان شاكيا الخروقات الإسرائيلية، وشاكرا الثقة الدولية بأن يكون لبنان مركز التلاقي والحوار العالمي وشارحا معاناة لبنان جراء النزوح واللجوء ومبديا الموقف من أزمات المنطقة.

ولمعرفة تفاصيل إضافية حول ما جاء في كلمة الرئيس عون واللقاءات التي عقدها في نيويورك معنا من هناك الزميلة نايلا شهوان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

بين بيروت ونيويورك توزع المشهد اليوم...

أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شدد رئيس الجمهورية ميشال عون على الإلتزام بالقرار 1701، مع التأكيد ان هذا الالتزام لا يلغي الحق الطبيعي للبنان في الدفاع المشروع عن نفسه وأرضه وشعبه بكل الوسائل المتاحة.

ولفت رئيس الجمهورية في المقابل إلى ان الخروق الإسرائيلية للقرار الدولي لم تتوقف يوما، كما الاعتداءات المتمادية على السيادة اللبنانية وآخرها العمل العدواني الخطير الذي حصل على منطقة سكنية في قلب بيروت.

عون أعلن تسلح لبنان بالقوانين والأعراف الدولية لمباشرة عمليات التنقيب عن النقط والغاز في مياهه الإقليمية قبيل نهاية العام الجاري.

في بيروت كثف مجلس الوزراء عمليات التنقيب في بنود وأرقام مشروع الموازنة في جلسة ثالثة فيما بدأ مجلس النواب عبر لجانه النقاش في اقتراح قانون الانتخاب المقدم من كتلة التنمية والتحرير.

على خط السعي للإستقرار المالي الداخلي أصدر مصرف لبنان بيانا أكد فيه أنه سيصدر الثلاثاء المقبل تعميما لتمويل إستيراد القمح والدواء والبنزين بالدولار الأميركي.

أما على خط القضاء فواصلت المحكمة العسكرية الإستماع إلى إفادات ثلاثة آخرين من الأسرى المحررين بعد أن كانت قد استمعت إلى إفادات أربعة كانوا قد تقدموا بإخبار في ملف العميل عامر الياس الفاخوري.

وإلى مطار بيروت وصل اليوم الصحافي محمد صالح بعد أن أفرجت عنه السلطات اليونانية، ذلك بعد احتجازه لمدة اسبوع بسبب إلتباس وقع نتيجة تشابه في الاسماء على خلفية المتهم بحادثة الـTWA.

ولأن الحرية بالحرية تذكر فإن المواطن المخطوف جوزيف حنوش تم إطلاق سراحه أيضا اليوم.

في السياسة الدولية موقف مختصر مفيد ردت فيه طهران على إمكانية إجراء مفاوضات تحت الضغط مع واشنطن، والموقف ببساطة هو "كلا".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بالثوابت الوطنية التي لا تبدلها لا الأمكنة ولا الامزجة، حضر لبنان على المنابر الاممية.. وبموقفه المعهود وقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام قادة العالم في الجمعية العامة للامم المتحدة.

نحن محبون للسلام وملتزمون بالقرار الدولي 1701 أكد الرئيس عون، لكن التزامنا هذا لا يلغي حقنا الطبيعي بالدفاع المشروع عن ارضنا وشعبنا بكل الوسائل المتاحة، موقف واضح في زمن الضجيج الداخلي والخارجية الذي يهول على لبنان وشعبه بكل الوسائل، لا سيما الاقتصادية منها، اقتصاصا لموقفه بوجه العدوانية الصهيونية.

وفي خطاب نيويورك ثابتة الدعوة لعودة النازحين السوريين الذين باتوا يستخدمون للمقايضة السياسية كما قال الرئيس عون، ومواقف سامية من القدس الى الجولان، ورفض العدوانية الصهيونية المقوضة لكل سلام.

بنظرة السلام والامل اطلت ايران من على المنبر نفسه، ومن مظلومية الشعب الفلسطيني الى شقيقه اليمني تحدث الرئيس الشيخ حسن روحاني، حاملا روح التحدي بوجه العنجهية الاميركية. فللصبر حدود قال الشيخ روحاني، واي حادث قد يشعل المنطقة ونحن لا نطيق اي تدخل استفزازي، وسنرد بحزم على اي خيار عدواني.

ولدول الخليج الغارقة في دماء اليمنيين، الحل وقف الحرب قال الرئيس الايراني والانضمام الى تحالف الامل من اجل السلام في مضيق هرمز.اما الممر الالزامي والوحيد للمفاوضات فهو رفع العقوبات كما قال.

في السياسة اقوال وعنتريات اميركية وسعودية، وفي الحقيقة طلبهما وساطة باكستانية مع ايران تضاف الى الفرنسية القائمة والعراقية المستجدة.

في لبنان لا جديد في الحال الاقتصادية والمالية المستعصية، ومع المساعي الحكومية المطوقة بقرارات الحرب الاقتصادية الاميركية التي باتت تهدد الاقتصاد والنقد الوطني، اعترف مصرف لبنان ببعض الازمة لا سيما قضية الدولار، ووعد الحاكم حلا لعله يسعف قطاعات النفط والقمح والدواء.

اما دواء البعض ممن فاقوا كل حدود الخجل بهدرهم المال العام فما زال مجهولا، والمحاولات مستمرة، والجديد اليوم مطالبة من كتلتي الوفاء للمقاومة والتحرير والتنمية وتكتل لبنان القوي وعدد من النواب بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في قطاع الخلوي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بمثابة التنبيه جاءت كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمام دول العالم في موضوع النزوح السوري في لبنان.

استعرض الرئيس واقع الحال، من تدهور الوضع الاقتصادي في الداخل اللبناني، الى الاستقرار الامني في سوريا، الى مواقف الدول المعرقلة للعودة، الى استخدام هذه الدول ملف النازحين للمقايضة عند فرض الحلول، ليختم كلامه بالقول: هذا ما قد يدفع لبنان حكما الى تشجيع عملية عودة النازحين بالاتفاق مع الدولة السورية.

الاتفاق المباشر مع دمشق، يشبه جرس الانذار، فلبنان الذي أنهكه وجود اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري، يكاد ينهار، ونداءاته المتكررة للدول المعنية من الولايات المتحدة الى الدول الاوروبية ذهبت سدى، ما اضطره اليوم لمطالبة هذه الدول مجددا بالمساعدة على اعادة النازحين والا، فهو يجاهر بقدرته على التنسيق مع النظام في سوريا في سبيل تأمين العودة، ليحمي نفسه ومصلحته اولا، حتى ولو أدى ذلك الى خسارة الدول المعرقلة للعودة لورقة النزوح الثقيلة.

متسلحا بقوة الحق، وقف الرئيس يواجه العالم، ليس فقط في موضوع النزوح السوري، انما ايضا في مواجهة العدو الاسرائيلي، ليعلن التشبث بحقنا في الدفاع عن انفسنا وبكل الوسائل المتاحة ضد هذا العدو.

كلام الرئيس سيكون له اثره في الداخل اللبناني، فمفاوضة النظام السوري لم تمر يوما مرور الكرام، وعودة النازحين التي تجري ولو "بالقطارة "وبأمان عبر الامن العام اللبناني، لم تعد كافية، لان قدرة لبنان على التحمل تكاد تنتهي.

فالحرب السورية بكل متفرعاتها اثرت في كل القطاعات ومفاصل الحياة اليومية للبنانيين، ولعل ما تشهده البلاد من ارتفاع غير مبرر للمواد المستوردة في ظل الانكماش الاقتصادي وفقدان النمو، وصولا الى تهريب جزء ضخم من هذه المواد الى سوريا عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، هو ما دفع الى اتخاذ قرارات مالية صعبة، قضت بالتضييق على الاموال في البلد بدل خنق البلد نهائيا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

على رؤوس الأشهاد وقف رئيس الجمهورية ميشال عون ورفع لبنان إلى مصافي الدول التي إن قالت فعلت محصنا بثالوث مقدس أركانه جيش وشعب ومقاومة، تلا العماد حق الدفاع عن النفس بكل الوسائل المشروعة والمتاحة على مسامع أمم مجتمعة، لم يسبق أن سجلت في محاضر جمعياتها العمومية وغير العمومية محضر ضبط ضد إسرائيل، وحروبها وانتهاكاتها منذ ما بعد القرار أربع مئة وخمسة وعشرين حتى الاعتداء بالمسيرات على منطقة سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية.

رسخ رئيس الجمهورية ثابتة تقول: لا يضيع حق وراءه ميشال عون وقال إن حقوق الشعوب تبقى حية ولا يتجاوزها الزمن، مؤكدا أن التزام لبنان القرار رقم الف وسبع مئة وواحد لا يلغي حقه الطبيعي في الدفاع المشروع عن النفس والتمسك بحقوقه في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال الغجر، وبالتالي لن يوفر فرصة لتثبيت وترسيم حدوده بإشراف الأمم المتحدة وترحيبه بأي مساعدة من أي دولة بهذا الخصوص.

أسمع عون العالم أصداء ما صنعت يداه من محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر تهويد القدس وقضم الأراضي وتقليص خدمات الأونروا للاجئين الفلسطينيين إلى قتل حلم العودة، أما في أم الأزمات فناشد عون زعماء العالم العمل لعودة النازحين السوريين محذرا من تحويلهم إلى رهائن للمقايضة عند فرض التسويات.

ومن منصة إطلاق لبنان للمواقف الثابتة إلى إيران التي خصبت "كلا" على أرض صلبة وحيث لا أنصاف حلول والنعم من شيم خضوع العرب "كلا" واحدة بعث بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى واشنطن لا لإجراء مفاوضات تحت الضغط، والسبيل الوحيد للعودة الى المفاوضات هو وقف العقوبات على إيران لأن العقوبات الأميركية أثرت في اقتصاد البلاد، ورسم للأميركيين طريق العودة إلى حقيقة التفاوض بدلا من استعراض التفاوض فالصورة التذكارية هي آخر محطة للتفاوض وليست بدايته.

شغل روحاني أجهزة الحل المركزي فأطلق مشروع تحالف الأمل بمبادرة هرمز ردا على تحالف إعادة الأمل مسبوقا بمد يد الأخوة والصداقة الى الجيران، وقال إن الأمن في السعودية يتحقق من خلال وقف العدوان على اليمن وليس عبر استدعاء الأجانب، وإذا وصلت شرارة النار المستعرة في اليمن إلى الحجاز، فيجب البحث عمن أضرم هذه النار وإنزال العقوبة به، وختم روحاني بالقول منطقتنا تقف على حافة الهاوية حيث إن خطأ واحدا قد يضرم حريقا كبيرا ونحن لن نطيق تدخل الأجانب الاستفزازي وسنرد بحزم على أي اعتداء على أمننا ووحدة أراضينا.

ترك روحاني لاءاته على أرض الأمم ومشى للقاء الرئيس ميشال عون فيما لا تزال مبادرته للأمل في "هرمز" رهنا بموافقة الخليج الذي لن يجرؤ عليها ما لم يستحصل على تاشيرة سياسية أميركية ودول الخليح ومنها السعودية لا تزال في منطقة البحث عن فك شفيرة آرامكو وتحديد مصادر الهجوم، وحيال ذلك تكشف معلومات خاصة بالجديد عن تكنولوجيا حديثة استخدمت في تفجيرات آرامكو وهذه التقنيات دمجت طائرة على صاروخ بمحرك دفع يمكن شراؤه من السوق العالمية بحيث وصلت عشر طائرات من اليمن فيما انطلقت إحدى عشرة من السعودية نفسها وهذه المعلومات تمتلكها الولايات المتحدة غير أن أنها تبقيها ضمن دوائر مغلفة لأن البوح بها لن يدفع السعودية والامارات الى التهافت على شراء السلاح الاميركي وسنكون مع تقرير مفصل عن سير هذه المسيرات برؤوسها الصاروخية على متن النشرة.

وإذا كان صندوق ارامكو الاسود بيد الادارة الاميركية فإن هذه الادارة برئيسها ومسؤوليها تواجه مصيرا أكثر سوادا مع توسع فضيحة ترامب في مكالمته الاوكرانية، وقد أعلن آدم شيف رئيس لجنة الاستخبارات الاميركية أن مضمون المكالمة يشكل إدانة وجريمة قد تؤدي الى عزل الرئيس وفي عزل محلي قضائي متكرر، فإن قضاء العجلة يضرب الجديد بعصى قمعية ومادية على حد سواء وتحت طائلة مالية بلغت مئتي مليون ليرة، توافق القضاء دائم الاستعجال مع ثلاثة متضررين كانوا ضررا على مجتمع ينفض عنه الفساد هم قاض ومحامية وتاجر مخدرات وكل منهم يتمتع بسيرة لم تعد ذاتية بل باتت مشاعا للعموم نظرا الى تضخم فسادها وتشعبه على غير مستوى ففي الوقت الذي يبقى فيه عشرات المرضى الحقيقيين داخل السجون وبينهم من هو متهم بقضايا بسيطة، لم يتوان القضاء قبل نحو سبعة اشهر عن إطلاق سراح مهدي المصري وهو المتهم بالاتجار بالمخدرات بداعي المرض ليتبين لاحقا أن الرجل "صاغ سليم" وأن المرض المزمن انما يعانيه النظام العام في بلد ينظر الى الموقوفين على قاعدة معك قرش بتسوى قرش معك مليون بتاخد اخلا سبيل مليون دولار، تعهد مهدي المصري بدفعها في حال أخلي سبيله فكان له ما أراد أما من ربح المليون فهذا هو السؤال الذي سعى للاجابة عنه الزميل فراس حاطوم الليلة لكن قضاء العجلة سبق الجميع الى فرض مئتي مليون ليرة على الجديد اذا ما بث وثائقي "من ربح المليون" توقف البث مؤقتا بانتظار ان يدقق القضاء في المضمون ويؤدي رقابة مسبقة على ملف ضجت به العدليات وتمت ترقيته الى رتبة الفضيحة مع نجوم مكللة وبهذه الطريقة: نحارب الفساد ونشجع الاعلام على كشف المزيد فراس حاطوم الليلة مع وقف التنفيذ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الحدث كان في نيويورك، وكلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شكلت محوره، فهو ابى الا ان يعبر عن الهواجس اللبنانية من جهة والثوابت من جهة اخرى بكل صراحة على جري العادة.

مختلفة هي المحاور التي تناولها الرئيس عون الا ان ابرزها اعباء النزوح السوري، وهنا طرح رئيس الجمهورية علامات استفهام عديدة حول موقف بعض الدول الفاعلة والمنظمات الدولية المعنية، الساعية إلى عرقلة عودتهم والادعاءات بخطورة الحالة الأمنية في سوريا، وإثارة المخاوف لدى النازحين، مبديا تصوره بأن النازحين تحولوا الى رهائن في لعبة دولية، للمقايضة عند فرض التسويات والحلول، وهذا ما يدفع لبنان حكما إلى تشجيع عملية العودة التي يجريها، بالاتفاق مع الدولة السورية لحل هذه المعضلة التي تهدد الكيان والوجود.

الاعتداءات الاسرائيلية شكلت محورا اخر في كلمة الرئيس الذي اكد اننا ملتزمون بالقرار 1701، ونجهد دائما لاحترامه، ولكن التزامنا هذا لا يلغي حقنا الطبيعي وغير القابل للتفرغ، بالدفاع المشروع عن النفس،عن أرضنا وشعبنا، بكل الوسائل المتاحة.

اما اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار فحضرت في مستهل كلمة الرئيس عون الذي اعلن متابعة اقامتها ايمانا منه بأن السلام الحقيقي هو الذي يقوم بين البشر لا على الورق.

اليوم ايضا انشغل اللبنانيون باضراب المحروقات الذي ما زال معلقا حتى اشعار اخر، علما ان المعلومات تتحدث عن انقسام في صفوف المحتجين بين من يرى ضرورة في التحرك بمعزل عن تعميم مصرف لبنان المرتقب الثلثاء المقبل، ومن يفضل التريث بانتظار ان تتضح الصورة. وفي سياق اخر كانت التطمينات تتوالى على اكثر من مستوى مصرفي وتأكيد بأن الامور تسير في نطاقها الطبيعي ومظاهر الهلع مبالغ فيها والهدف منها احداث بلبلة وحسب.

على صعيد اخر اكتفت مصادر رفيعة في تكتل لبنان القوي وتعليقا على سحب رئيس الحكومة سعد لحريري المشروع المتضمن مشاربع انمائية ومنها لجبل لبنان امس بالتذكير بالمادة 103 من النظام الداخلي لمجلس النواب والتي تقول حرفيا: يتم استرداد مشروع القانون المقدم بمرسوم جمهوري قبل التصويت عليه نهائيا وذلك بموجب مرسوم جمهوري اخر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الحكومة مشغولة بالموازنة. والرئيس نبيه بري مشغول بقانون الإنتخاب الجديد. التوافق على موازنة ال 2020 لن يكون سهلا، وخصوصا أن المجتمع الدولي يطالب بإصلاحات تتردد القوى الحاكمة في السير بها لأنها غير شعبية على الاطلاق.

في المقابل الرئيس نبيه بري يختصر الطرق للبحث في قانون انتخابي جديد، إذ أحاله فورا على اللجان المشتركة بدلا من المرور في اللجان المختصة. هذا القرار، رغم قانونيته، أثار ريبة القوى المسيحية، التي كثفت اتصالاتها منعا لتمرير قانون يخنق الصوت المسيحي من جديد.

في نيويورك كلمة الرئيس عون تمحورت في معظمها حول النزوح السوري واللجوء الفلسطيني. رئيس الجمهورية استغرب مواقف بعض الدول الفاعلة والمنظمات الدولية المعنية الساعية الى عرقلة عودة النازحين السوريين الى بلادهم، فينما نبه الى خطورة تقليص خدمات الاونروا التي تقدم للاجئين الفلسطينيين.

اقليميا، ليونة ايرانية لافتة تجاه الحوار مع الاميركيين، في وقت اعرب الرئيس الفرنسي عن اعتقاده بأن الظروف باتت مهيأة لعقد اجتماع بين زعيمي أميركا وايران.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 25 ايلول 2019

وطنية/الأربعاء 25 أيلول 2019

النهار

غرّد نجل السيد حسن نصرالله سائلاً عن إمكان إحياء العيد الوطني الإيراني في مقابل العيد الوطني السعودي.

تختلف المعلومات حول خطف جوزف حنّوش ما بين الأجهزة الأمنيّة المعنيّة.

أطلّ نائب عبر الشاشة وقد رفع خلفه صليبين وذلك في إطار شد العصب الطائفي الذي اجتاح الخطب ووسائل ‏التواصل أمس.

البناء

خفايا

قالت مصادر نيابية إنّ السجال الذي دار بين نواب تكتل لبنان القوي ورئيس الحكومة هو مثال لما سيحدث كلما ‏وضعت سياسات التقشف بالميزان مع المصالح التي يرتبط النواب عبرها مع ناخبيهم، ودعت المصادر إلى مناقشة ‏أولويات المشاريع الاستثمارية وتوزيعها العادل تحت سقف المبلغ الإجمالي المقترح في الموازنة، والأخذ بالاعتبار انّ ‏هناك مشاريع مموّلة عبر مجلس الإنماء والإعمار بقروض خارجية بحيث لا تنال منطقة نصيباً وافراً وتحرم منطقة ‏أخرى تماماً

كواليس

اعتبرت مصادر أممية أنّ إقلاع عمل اللجنة السورية الخاصة بالدستور سيشكل إشارة هامة لقرب نهاية الحرب، لأنّ ‏هذه اللجنة مرّت بأقنية إقليمية ودولية منخرطة في الحرب على ضفاف متقابلة وما كان ممكناً نجاح تشكيلها لولا وجود ‏فرصة للتفاهم على منطقة وسط ولدت عبرها اللجنة التي تعتبر إنجازاً دبلوماسياً لروسيا وظفت في خدمته الإنجازات ‏العسكرية التي كان لروسيا دور بارز فيها ما سهّل إقناع الآخرين بلا جدوى المكابرة.

الجمهورية

تتعالى الشكاوى من تصرف أحد الوزراء مع مؤسسة وطنية عريقة ويوصف تعاطيه معها بأنه الأسوأ ولم يسبق أن ‏حصل ذلك مع الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة.

ينتقد نائب جنوبي في مجالسه إعلان حال طوارئ إقتصاديّة، فيما يذهب البعض مع وفود برحلات إلى الخارج بملايين ‏الدولارات.

أصرّ موفد أجنبي زار بيروت أخيراً على أن تكون لقاءاته مع المسؤولين مقفلة تحاشيا لعدم تسريب محاضر جلساته ‏كما حصل من قبل.

اللواء

لم يكتفِ موفد الخزانة بنقل ما لديه إلى الجمهور عبر "حفنة من الإعلاميين"، بل حاول مراراً جرّهم إلى حوارات ‏الهدف منها، الاطلاع على ردّ الفعل على الإجراءات الأميركية؟

نصح مصرف كبير بدراسة متأنية لبياناته، نظراً لحساسية الموقف من حركة الأموال في الأسواق اللبنانية.

موظف أممي مرموق فوجئ بسؤال يتعلق بدمج الشعبين، (اللبناني والفلسطيني)، وماذا إذا كان يعني التوطين؟!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جعجع وعقيلته يغادران لبنان في زيارة خاصة

المركزية/25 أيلول/2019

غادر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ترافقه زوجته النائبة ستريدا جعجع عبر مطار بيروت في زيارة خاصة الى الخارج.

 

شبكة منظمة خلف أزمة الدولار: تُحوّله الى دمشق لفك طوق العقوبات الاميركية عنها والسحوبات فضحت مخططاً يستهدف "المركزي" ويخلق بلبلــــة في السوق اللبناني

المركزية/25 أيلول/2019

ساهمت عوامل كثيرة في أزمة شحّ الدولار في السوق اللبناني. رئيس مجلس النواب نبيه بري عزاها الى العقوبات الاميركية التي قال إنها أخافت المودعين من تدهور الأوضاع ‏في البلاد نتيجة للإجراءات الأميركية، وولّدت خشية لدى المغتربين من تحويل أموال إلى لبنان للسبب عينه، الا ان معلومات كثيرة تقاطعت في الساعات الماضية عند التأكيد ان انقطاع العملة الخضراء، يعود الى محاولات لتهريبه من لبنان الى سوريا. وبحسب ما تقول مصادر مصرفية لـ"المركزية"، يستشعر المصرف المركزي منذ مدة وجود مخطط كهذا، تضطلع به شبكة منظمة مؤلفة من لبنانيين وسوريين وفلسطينيين وجنسيات اخرى، مقربين من النظام السوري، تُقدم على عمليات غير سليمة عبر أجهزة الصراف الآلي (ATM) الموزعة في الشوارع، بحيث تسحب الدولارات منها، بكثرة، في سبيل تحويلها الى سوريا، نقدا او عبر شراء مواد اولية وبضائع، يدخل معظمها الاراضي اللبنانية مهرّبا عبر المعابر غير الشرعية.

هدف هذه العمليات يتمثل أولا في مد عروق النظام السوري الاقتصادية والمالية، ببعض الاوكسيجين، لتمكينه من الصمود في وجه العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه من قبل الاميركيين.

والحال ان هذه الحركة ليس مسارها سوريا – لبنان فقط. فقد تحوّلت في الاشهر الماضية معاكسة، مع النقص الحاد الذي باتت تواجهه دمشق في المحروقات جراء العقوبات الاميركية المفروضة عليها وعلى ايران. فبدأ بعض التجار المحليين ينقلون نفطا لبنانيا الى سوريا، وقد حذر مسؤولون غربيون القيادات اللبنانية من مسار الالتفاف على العقوبات الاميركية. والى نجدة دمشق، تقول المصادر ان المخطط يضرب في حجر واحد، الاستقرار النقدي والمالي والاقتصادي اللبناني، ويخلق بلبلة قوية في الداخل، على الصعيد الشعبي والتجاري، تماما كما هو حاصل اليوم. كما انه يستنزف المصرف المركزي الذي يضخ الدولارات في الاسواق، ويظهره في صورة العاجز عن مواجهة الأزمة، علما ان جهات محلية اعلامية وسياسية، لم تتردد في اتهامه بالاحتفاظ بالعملة الخضراء وحجبها عن الأسواق.

على اي حال، تشير المصادر الى ان مصارف كثيرة فضحت أمر الشبكة العتيدة، بعد سحبها دولارات، في شكل غير طبيعي من الصرافات الآلية، فاتخذت تدابير واجراءات ردعية لمواجهتها وضبطها ومنع عملية افراغ السوق من العملة الصعبة، فقررت سحب كمية كبيرة من الدولارات من الـATMs.

واذ تقرّ بأن هذا الاجراء كان موجعا وكانت له تداعيات سلبية على الحركة التجارية الاقتصادية، تقول المصادر ان الخطوة كان لا بد منها من قِبل المصارف، لوقف المخطط الخطير. الا انها تطمئن الى ان الدولار موجود، تماما كما قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي أعلن أن "لدى البنك المركزي احتياطيات تتجاوز 38.5 مليار دولار، وهو حاضر في السوق". وتعتبر ان الازمة يُرجّح ان تسلك طريقها الى الحل في الايام القليلة المقبلة، مع دخول "المركزي" على خطها، حيث كشف سلامة امس انه "سيصدر تعميما يوم الثلثاء المقبل، ينظم فيه تمويل استيراد القمح والدواء والبنزين بالدولار الأميركي"، وقال "ان ذلك سيتم بعد مراجعة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير المالية والوزراء المختصين"، من دون الكشف عما سيتضمنه من اجراءات.

 

قداس حاشد لمعارضي باسيل

الكلمة أولاين/25 أيلول/2019

يعمد الفريق "العوني" المعارض لرئيس "تكتل لبنان القوي" الوزير جبران باسيل لأن يؤمن حشدا كبيرا للقداس الذي سيحييه هذا الفريق في كنيسة الصعود في الضبية يوم السبت 12 تشرين الأول.

 

قضية عامر الفاخوري تصل إلى نيويورك

المركزية/25 أيلول/2019

تواصل قضية العميل عامر الفاخوري مسارها القانوني بالاستماع الى افادات شهود من الاسرى المحررين الذين كانوا معتقلين في سجن الخيام. حيث استمعت قاضي التحقيق العسكري نجاة ابو شقرا اليوم الى افادات ثلاثة منهم بعد ان استمعت امس الى افادات اربعة شهود.

ولا تزال تتصدر المشهد السياسي الداخلي بالنظر الى الاجماع الوطني على رفض التهاون مع جريمة العمالة وإسقاط الاحكام القانونية عنها بفعل مرور الزمن. وانتقلت قضية الفاخوري الموقوف في المحكمة العسكرية والذي يحمل الجنسية الاميركية الى الولايات المتحدة مع مشاركة الوفد اللبناني الرسمي في "اسبوع لبنان" في اميركا الذي تضمن مناسبات لبنانية عدة ابرزها المشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ومؤتمر الطاقة الاغترابية الذي عُقد في واشنطن. وعلى هامش هذا المؤتمر، حضرت قضية الفاخوري في الاجتماعات الجانبية بين المشاركين كما اشارت اوساط سياسية مواكبة للمؤتمر عبر "المركزية". اذ اختلفت وجهات نظر المشاركين حول نقطتين اساسيتين:

الاولى تُحمّل بعض المسؤولين في احد الاحزاب المسيحية مسؤولية عودة عامر الفاخوري الى لبنان، والثانية تسأل كيف ان سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى يُقيم حفل استقبال شعبيا مفتوحا للجميع في السفارة على شرف قائد الجيش العماد جوزيف عون اثناء زيارته الاخيرة الى واشنطن من دون ان يعرف "هوية" المدعوين الراغبين في الحضور (ظهر عون الى جانب الفاخوري اثناء الحفل ووزّعت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد توقيفه في لبنان ما استدعى توضيحاً من قيادة الجيش بعد الضجّة التي احدثتها الصورة)، لان الشخصية المكرّمة قائد عسكري يفترض توفير امن الاحتفال، خصوصاً في التدقيق بلائحة المدعوين لجهة الاسماء ومجالات عملهم وتحديد امكان سكنهم اي "داتا" المعلومات، وهي من الامور البديهية التي يُفترض ان تُشكّل اساس عمل السفارات المُعتمدة في الخارج.

وتسأل الاوساط "الا يُفترض بمنظمي الحفلات التي تُقيمها السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج ان يدققوا بهوية كل شخص مدعو؟ افلا يخشون مثلاً دخول عناصر "مشاغبة" غير مُنضبطة بهدف تشويه صورة الحفل والقائمين عليه وصورة لبنان؟ وبالتالي هل يُمكن لاي كان ان يُشارك في مثل هذه الحفلات من دون دعوة مُسبقة او على الاقل الاتصال بالسفارة لتأكيد حضوره؟ ولماذا لا توضح السفارة اللبنانية في واشنطن كل هذه الاسئلة"؟

على اي حال، ووفق المثل القائل "رب ضارة نافعة"، يُمكن اعتبار قضية الفاخوري "درساً" للسفارات والقنصليات اللبنانية المنتشرة في دول عدة بأن تعمد الى تحديث "داتا" ابناء الجالية اللبنانية وان تُدقق في اسمائهم بالتواصل مع الاجهزة الامنية المعنية، لاسيما اذا كانت هناك اي إشارة امنية عليهم، وذلك كي لا تتعرّض لاي إحراج في مناسبات لاحقة كما حصل مع حفل استقبال قائد الجيش وصورته مع الفاخوري، وهو ما قد توظّفه جهات سياسية في "بازار" المناكفات مع قوى اخرى".

 

التحرّكات المطلبيّة تُحاصر الحكم: إلى الشارع در؟

النهار/25 ايلول 2019

هل تحول الاصطفاف النيابي في الجلسة التشريعية أمس خلافاً مناطقياً أو طائفياً؟ أم ان "القلة تولد النقار" وفق المثل ‏الشعبي اللبناني؟ يمكن القول إنهما وجهان لعملة واحدة ترسخ الانقسامات القائمة، وتؤكدها، تحت عناوين مختلفة، غالباً ‏ما تسودها المزايدات الاعلامية والتسابق لكسب الرأي العام. توتر أمس كشف عمق الازمة، لا بل عمق حجم الخلافات ‏في ادارة البلاد والعلاقات بين مكونات الحكومة، والاهم عمق غياب أي قاعدة واضحة للانفاق والصرف، ولا سيما في ‏ظل الوضع المالي والاقتصادي الدقيق. ففي ظل اعتماد التقشف، كان تسابق على المضي بمشاريع لم يعد النظر فيها لتحديد الاولويات بعد مرور سنوات على ‏اقرارها، في ظل سعي نواب كل منطقة الى الخروج بحصة الاسد، بما يوحي ان الاموال، وان قال البعض إنها ‏محجوزة، متوافرة بكثرة، وهو عكس ما تثبته الوقائع اليومية. هذا الامر دفع رئيس الوزراء سعد الحريري الى مغادرة ‏قاعة مجلس النواب بعض الوقت، قبل ان يعود إليها مستاء. وبعد السجال الذي رافق سحب المشروع المتعلّق ‏باعتمادات لاستكمال مشاريع انمائية في جبل لبنان، عقد نواب "التيار الوطني الحر" و"القوّات اللبنانية" و"الكتائب ‏اللبنانية" و"الطاشناق" مؤتمراً صحافياً مشتركاً تطرّقوا فيه الى المشاريع الضرورية الواجب اقرارها لمصلحة ‏المنطقة.

وعلى وقع الجلسة كانت اعتصامات متعددة تزيد صخب الشارع في الخارج، وخرج نواب لمشاركة المعتصمين في ‏تحركهم. واذا كان نهار أمس حفل بثلاثة اعتصامات للمستأجرين وأصحاب الابنية وللناجحين في مجلس الخدمة ‏المدنية، فان اليوم يشهد تحركات مطلبية أوسع تكفي الاشارة اليها للدلالة على المشاكل التي باتت تواجه ليس الحكومة ‏فحسب، وانما الدولة برمتها. في برنامج اليوم:

 الساعة 9:00 اعتصام رمزي تنفذه اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان، في ساحة الكولا، رفضاً للتعديات ‏التي يتعرض لها السائقون العموميون من جراء وجود ما يسمى "أوبر وكريم" العاملة خلافا للاصول والقانون.

الساعة 11:00 مؤتمر صحافي يعقده رئيس نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء مارون الحلو، تزامناً مع بدء الحكومة ‏درس مشروع موازنة 2020، واستباقاً لأي تحركات تصعيدية، يعرض فيه بالمعطيات معاناة قطاع المقاولات ‏وبالأرقام مستحقات المقاولين لدى الدولة، كما يحدد مطالب القطاع وسقف التحرك المقبل للنقابة.

الساعة 12:00 اعتصام دعت إليه لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانية، أمام مبنى الإدارة المركزية ‏للجامعة في المتحف.

الساعة 13:00 مؤتمر صحافي مشترك لرئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين جاد تابت ونقيب المهندسين في طرابلس بسام ‏زيادة، في بيت المهندس، للاعلان عن رفض نقابتي المهندسين للمادة الـ18 من مشروع موازنة 2020 بإلغاء البند 9 ‏من المادة 3 من القانون رقم 11 تاريخ 19/2/1964 وتعديلاته (قانون الصندوق التقاعدي للمهندسين).

الساعة 17:00 اجتماع تشاوري شعبي نقابي، لوضع خطة عمل وتحرك لمواجهة السياسات المالية والاقتصادية ‏والدفاع عن حقوق العمال والأجراء، في مقر الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان.

من جهة أخرى، أعلن تجمع المطاحن في لبنان أن "الاوضاع الاقتصادية العامة التي تمر بها البلاد وانعكاساتها على ‏الدورة التجارية ولا سيما صعوبة التحويل من الليرة اللبنانية الى الدولار الاميركي وفارق اسعار الصرف، بدأ يؤثر ‏سلبا على استمرار عمل المطاحن التي تبيع انتاجها من الطحين بالليرة اللبنانية". ‎ ‎

وقال "إن الاحتياط التمويني من القمح لدى المطاحن انخفض الى مستوى يشكل خطراً، ما قد يعرض البلاد لأزمة ‏تموينية اذا لم تحل مشكلة الدولار الاميركي الذي تتم بواسطته عملية الاستيراد".

وفي شأن متصل، يحدد أصحاب محطات الوقود وتجمع شركات النفط موقفهم من الاضراب في ضوء الحل الذي ‏وعدهم به رئيس الوزراء قبل 48 ساعة، وهم يتجهون في حال عدم توافر الدولار، الى وقف الاستيراد، وتم أمس ‏التواصل مع اصحاب المولدات الكهربائية لتنسيق الخطوة المشتركة معهم.

نيويورك

ومن بيروت الى نيويورك، حيث شارك رئيس الجمهورية ميشال عون في التاسعة صباحا بتوقيت نيويورك (الرابعة ‏بعد الظهر بتوقيت بيروت) في الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية للامم المتحدة بدورتها الـ 74، وفي الغداء الذي ‏أقامه الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس على شرف رؤساء الوفود.

وليلاً أعلن مصرف لبنان أنّه سيصدر تعميماً الثلثاء المقبل ينظّم فيه تمويل استيراد القمح والدواء والبنزين بالدولار ‏الأميركي. كما واصل الرئيس عون لقاءاته على هامش أعمال الجمعية في مقر الامم المتحدة وقد شملت عدداً من رؤساء الدول ‏والمنظمات الدولية أبرزهم العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين. وتناول البحث التعاون الاقتصادي بين ‏البلدين واقامة سوق اقتصادية مشتركة لدول المشرق ومنها سوريا ولبنان والاردن والعراق، على ان تنضم اليها بعد ‏انطلاقها واثبات فاعليتها دول أخرى.‎ ‎ وكان الاتفاق شبه كامل بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس عون على كل الملفات التي تناولاها، ولا سيما ‏منها التعاون الأقرب الى الشركة في كل من مؤتمر "سيدر" والاحتفالات المشتركة بمئوية لبنان الكبير. ولكن كان ‏اللافت تمايز الموقف الفرنسي في موضوع عودة النازحين السوريين، إذ عرض الرئيس عون اعباء كثافة هذا النزوح ‏على لبنان في كل المجالات، وأشار الى أن نحو 360 ألف سوري عادوا طوعاً من لبنان الى سوريا ولم تشر أية ‏تقارير دولية الى تعرضهم لأي حادث أمني. أما ماكرون، فربط هذه العودة بالحل السياسي في سوريا، من خلال ‏تشكيل اللجنة الدستورية التي تم التوافق عليها،معتبراً أن اسباب عدم العودة قد تكون سياسية وأمنية، وليس فقط ‏اقتصادية.‎ ‎ وفي موضوع الاجراءات المطلوب تنفيذها للبدء بتطبيق مقررات مؤتمر "سيدر"، اطلع رئيس الجمهورية من الرئيس ‏ماكرون على نتائج لقائه رئيس الوزراء سعد الحريري، وما تم التشديد عليه من اصلاحات بنيوية يفترض في لبنان أن ‏يتخذها في الأشهر المقبلة، وهي التي امل الحريري في اقرار معظمها قبل نهاية هذه السنة.

 

المخدرات تجتاح أرقى مدارس بيروت وضحاياها مئات التلامذة

المدن/الخميس 26 أيلول/2019

لا يكاد اللبنانيون ينامون على مصيبة، حتى يستيقظوا على مصيبة أكبر، لكن الطامّة سقطت هذه المرّة على مئات العائلات وأصابت فلذات أكبادها. فمع بداية العام الدراسي، تكشّفت معطيات خطيرة عن تفشّي ظاهرة المخدرات في عدد كبير من مدارس العاصمة بيروت وجوارها، خصوصاً تلك التي يتواجد فيها أبناء الفئات الميسورة مادياً، ما وضع الأهالي أمام كابوس حقيقي، في ظلّ الحديث عن إيقاع مئات التلامذة في آفة تعاطي المخدرات، وإمعان تجار المخدرات في توزيع "السموم البيضاء" على التلامذة الذين تتراوح أعمارهم بين الـ15 و17 عاماً، بما يهدد حياتهم ويدمّر مستقبلهم وكذلك أحلام أسرهم.

كيف تكشّفت خيوط هذه القضية؟ مصادر متابعة عن قرب لمسار التحقيقات الأمنية والقضائية أوضحت لـ"المدن"، أن "عناصر من الجيش اللبناني اشتبهوا بسلوك وتصرفات أربعة شبان قاصرين، أثناء مرورهم بسيارة يقودها أحدهم على حاجز المدفون (شمال لبنان)، ولدى تفتيشهم ضبطت بحوزتهم سجائر من حشيشة الكيف، فأحيلوا على  مكتب مكافحة المخدرات في الشمال، وقد اعترف هؤلاء بأنهم حصلوا على هذه السجائر من زميل لهم في المدرسة من التابعية التونسية.

السجن بدل المدرسة

لدى اقتفاء أثر الطالب التونسي، تبيّن أنه موجود خارج لبنان في إجازة صيفية، فادعت النيابة العامة في الشمال على الفتيان الأربعة، وسطّرت بلاغ تحرٍ بحق زميلهم التونسي، وأحالت الملفّ على قاضي التحقيق في الشمال داني الزعنّي، ولم تمض أيام قليلة حتى عاد الطالب التونسي إلى بيروت للالتحاق بمدرسته، فجرى توقيفه في مطار رفيق الحريري الدولي ليلتحق برفاقه بالسجن بدل المدرسة. قاضي التحقيق ركّز استجواباته على كيفية حصول التلامذة على المخدرات، ومن يروّج هذه المادة وكيفية توزيعها عليهم وعلى زملاء لهم في مدارس أخرى، وأي مدارس تنتشر فيها هذه الآفة، فجاءت النتيجة صادمة، وأفادت المصادر المواكبة للتحقيقات، أن "عدداً كبيراً من المدارس توزّع فيها المخدرات، بأنواع مختلفة. لكن أكثرها رواجاً حشيشة الكيف، وحبوب الـ(أكس. تي. سي)، لكنّ ثمة خمس مدارس رئيسية في العاصمة بيروت وضواحيها، تنتشر فيها هذه الآفة، ويركز تجار ومروجو المخدرات عليها للكسب المالي السريع والسهل، لكون أغلب تلامذتها من أبناء العائلات الميسورة، ولديهم "خرجيّة وافرة" من المال، وبالتالي يستسهلون استمالتهم والايقاع بهم".

ديليفري المخدرات

ما هي الطريقة التي تستخدم لإدخال "السموم البيضاء" إلى هذه المدارس؟

تؤكد المصادر المتابعة للتحقيقات أن هناك ثلاث طرق رئيسية:

الأولى: يحضر التاجر أو مروّج المخدرات، ويكون شاباً في العشرين من عمره تقريباً، يقف قرب مدخل المدرسة في وقت الفرصة كي لا يثير الشبهات، وبناء لاتفاق مسبق يخرج تلميذ من المدرسة يتسلّم منه المخدرات ويسدد له ثمنها، ويسارع التلميذ إلى توزيع المادة على الرفاق، كلّ بحسب الكمية والنوعية التي وصلته عبر خدمة الـ "ديليفري" المطلوب مسبقاً.

الثانية: يخرج طالب أو أكثر إلى مرآب للسيارات مجاور لإحدى المدارس الكبرى، ويضع النقود في فجوة صغيرة داخل أحد جدران المرآب، ويعود إلى صفّه، وبعد وقت قصير يحضر تاجر المخدرات فيأخذ النقود ويضع مكانها المخدرات، التي يتلقفها أصحابها خلال الفرصة الثانية ويوزعونها داخل المدرسة.

الطريقة الثالثة: وهي الأهم وربما الأخطر، تكون خلال السهرات والحفلات المشتركة بين طلاب عدد من المدارس في المطاعم، وعند "اكتمال النصاب" وبدء الحفل وارتفاع صوت الموسيقى والرقص والضجيج، يدخل تاجر المخدرات، ويتوجه مباشرة إلى التلامذة الذين يحددون له مكان تواجدهم مسبقاً عبر تطبيق الـ "واتساب"، وتجري عملية "التسلّم والتسليم".

أمام هذه المعطيات الخطير، توسّعت دائرة التحقيق لتحديد هوية التجار والمروجين. وحسب المصادر المشار إليها، تمكنت القوى الأمنية خلال اليومين الماضيين، من توقيف ثلاثة تجار مخدرات أساسيين، أحدهم ضبط بحوزته 900 كيس موزّعة فيها حصص متفاوتة من مادة الكوكايين. لكن المأساة تكمن في إفادات هؤلاء التجار، الذين اعترفوا أن كلّ منهم لديه ما بين 500 و600 ولد (أي تلميذ قاصر) يشترون المخدرات بشكل دائم ومستمرّ.

التحركات الأمنية والقضائية، أدرجتها المراجع المعنية بمكافحة هذه الآفة، تحت عنوان "الحرب الكاسحة ضدّ كارتيل المخدرات"، و"محاولة كسر حلقة هؤلاء التجار، وإبعاد خطرهم عن الشباب الصغار في المدارس،  باعتبار أن محاولة أي تاجر منهم بناء حلقة مماثلة في حال عادوا إلى مثلها يحتاج لأكثر من سنة"، مشيرة الى أن "قاضي التحقيق داني الزعني سيعقد جلستين قريباً قبل أن يختم التحقيقات الاستنطاقية ويصدر قراره الظني ويحيل المتهمين على محكمة الجنايات في شمال لبنان".

ونصحت المصادر أهالي التلامذة بأن يعتمدوا أقصى درجات الحيطة والحذر تجاه أبنائهم، خصوصاً خلال حفلات الـ prom والحفلات المشتركة، التي يستسهل فيها التجار والمروجون عمليات الإيقاع بهؤلاء الفتيان وتوريطهم.

 

وزير سابق لـ”السياسة”: السلطة عاجزة والعهد خيّب الآمال والمستقبل ليس مطمئناً

بيروت ـ “السياسة” /الاربعاء 25 أيلول 2019  

 أبلغ وزير لبناني سابق كان يشغل حقيبة سيادية هامة، “السياسة”، أن “المعلومات التي بحوزته عن مستقبل الوضع في لبنان، ليست مطمئنة على الإطلاق، في ضوء صورة الوضع الحالي الذي لا يسر، لا عدو ولا صديق”، مشيراً إلى أن “البلد أمام مفترق بالغ الخطورة، إذا استمرت مكابرة حزب الله الذي لا يقيم وزناً للمؤسسات، ويصادر قرار الحرب والسلم، فيما السلطة مستسلمة، إن لم نقل غائبة عن الوعي”. وقال إن “العهد خيب آمال اللبنانيين، لأنه لم يقم دولة القانون والمؤسسات، حيث زاد الفساد وعمت الفوضى وكسرت هيبة القانون والنظام، والأخطر على البلد أن ما سيواجهه في السنوات المتبقية من الولاية الرئاسية الحالية، إذا بقيت الأمور على ما هي عليه وعجزت السلطة الحالية عن إقامة دولة فعلية، قادرة على اكتساب ثقة الداخل والخارج”، داعياً إلى “خلق مناخات تعزز الثقة بين المواطن ودولته، وإحكام سلطة الدولة على كامل أراضيها، لإيقاف تسلط حزب الله وهيمنته على مقدرات البلد” .

إلى ذلك، أعلن مكتب الوزير والنائب السابق بطرس حرب “أن محكمة المطبوعات برئاسة القاضي رفول بستاني حددت تاريخ 10 اكتوبر، موعدا للبدء بمحاكمة جريدة نداء الوطن،ولفت الى “أنه سيتولى الدفاع في القضية”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الإسرائيلي يكلف نتنياهو تشكيل حكومة جديدة

القدس - فرانس برس/الاربعاء 25 أيلول 2019

أعلن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، الأربعاء، أنه كلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية التي أحدثت مأزقا سياسيا في البلاد. وقال ريفلين لنتنياهو أمام الصحافيين: "أكلفك تشكيل الحكومة"، وذلك بعد صدور بيان من مكتب ريفلين جاء فيه أن "مسؤولية تشكيل الحكومة المقبلة ستمنح لرئيس الوزراء وزعيم الليكود". جاء ذلك عقب اجتماع ثلاثي ضم ريفلين ونتنياهو وخصمه الرئيسي بيني غانتس.وسيكون لدى رئيس الوزراء المكلّف مهلة 28 يوماً لتشكيل حكومة مع إمكان تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين. وفي حال أخفق في تحقيق ذلك، يمكن لريفلين أن يكلف شخصية أخرى. وبحسب النتائج النهائية الرسمية التي أعلنت، الأربعاء، فإن حزب الليكود برئاسة نتنياهو فاز بمقعد إضافي، فيما خسر حزب "يهودوت هتوراة" المتحالف مع نتنياهو مقعدا. وبذلك يكون الليكود قد حصل على 32 مقعداً في الكنيست، مقابل 33 مقعداً لتحالف "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس من أصل 120 مقعدًا.

 

نشر مضمون اتصال هاتفي "يورّط" ترمب ويهدد بعزله!

روسيا اليوم/الاربعاء 25 أيلول 2019  

نشرت وزارة العدل الأميركية مضمون المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، التي تسببت في بدء دراسة عزل سيد البيت الأبيض. وأشار تسجيل الاتصال الهاتفي بين الرئيسين، الذي أجري يوم 25 تموز 2019، إلى أن ترمب طلب من زيلينسكي النظر في قضية هانتر بايدن، نجل نائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، لكنه لم يربط هذا الموضوع بمسألة مساعدات الولايات المتحدة لأوكرانيا. وقال ترمب لزيلينسكي، بحسب نص هذه المكالمة، الذي تم صياغته اعتمادا على تسجيلات موظفي البيت الأبيض الحاضرين خلال إجراء الاتصال، إن دراسة الرئيس الأوكراني قضية بايدن ونجله ستكون أمرا ممتازا. ونقل نص المكالمة عن ترمب قوله: "هناك حديث مكثف حول نجل بايدن، حول أن بايدن (الأب) أوقف الملاحقة القضائية (في أوكرانيا)، وكثير من الناس يريدون كشف الحقيقة، وإذا كان بإمكانك فعل أي شيء في هذا السياق بالتعاون مع النائب العام (الأميركي ويليام بار) فهذا سيكون أمرا ممتازا". وأضاف ترمب: "بايدن راح يتباهى بأنه أوقف الملاحقة القضائية، وإذا كان بالإمكان النظر في هذا الأمر (فراغ في النص)... وذلك يبدو فظيعا بالنسبة إلي". من جانبه، ذكر زيلينسكي: "أفهم ذلك وأنا على علم بالموضوع. ومن المؤكد بنسبة 100% أن النائب العام التالي سيكون، حيث فزنا بالأغلبية الساحقة من المقاعد في البرلمان، شخصا ومرشحا تابعا لي... هو أو هي سينظر في هذا الوضع، خاصة في الشركة التي تحدثت عنها في سياق هذه القضية". وأضاف زيلينسكي: "مسألة التحقيق في هذه القضية تمثل بالحقيقة مسألة إعادة العدالة، ولهذا السبب سنتعامل مع الأمر وسنعمل على التحقيق في هذه القضية". وأثارت هذه المكالمة بين ترمب وزيلينسكي ضجة واسعة في الولايات المتحدة بعد أن نشرت وسائل إعلام محلية تقارير تحدثت عن محاولة الرئيس الأميركي دفع نظيره الأوكراني لبدء تحقيق بحق هانتر بايدن، وهدده بوقف المساعدات من واشنطن لكييف، وذلك في الوقت الذي يعتبر فيه بايدن الأب منافسا أساسيا لسيد البيت الأبيض الحالي في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2020. واستفاد الديمقراطيون في الكونغرس الأميركي، بزعامة رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، من هذه الفضيحة لإطلاق عملية دراسة إمكانية عزل ترمب، الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري.

للإطلاع على الوثائق كاملةً إضغط هنا

https://bit.ly/2l4ORT5

 

بالوثائق.. نشر مكالمة ترمب ونظيره الأوكراني

دبي- العربية.نت/الاربعاء 25 أيلول 2019    

أظهر مضمون المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الأميركي والأوكراني، التي نشرها البيت الأبيض الأربعاء أن دونالد ترمب طلب فعلا من فولوديمير زيلينسكي التحقيق في شأن خصمه جو بايدن. وقال ترمب لزيلينسكي في المكالمة التي جرت في 25 تموز/يوليو "ثمة حديث كثير عن نجل بايدن وعن أن بايدن أوقف التحقيق، ويريد أناس كثيرون أن يعرفوا المزيد عن هذا الموضوع، من هنا سيكون رائعاً أن تجروا تحقيقا في هذا الشأن". واقترح ترمب على نظيره الأوكراني أن يتعاون في هذا السياق مع محاميه رودي جولياني ووزير العدل الاميركي بيل بار أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، ترمب يخلط أوراق الديمقراطيين بنشر محادثته مع رئيس أوكرانيا أميركا

يذكر أن مجلس النواب الأميركي بدأ يوم الثلاثاء تحقيقا رسميا بهدف مساءلة الرئيس دونالد ترمب في أعقاب تقارير أفادت أنه شجع زعيم دولة أجنبية على إجراء تحقيق قد يضر بأحد خصومه السياسيين. وأعلنت النائبة الديمقراطية نانسي بيلوسي رئيسة المجلس التحقيق في مؤتمر صحفي قالت فيه "ما من أحد فوق القانون". وتزايد الدعم لهذه الخطوة بشدة في صفوف نواب الحزب الديمقراطي في أعقاب اعتراف ترمب على الملأ أنه طلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إجراء تحقيق مع نجل جو بايدن المرشح الرئاسي ونائب الرئيس السابق. وأكد ترمب في تغريدة على تويتر يوم الثلاثاء "أن المكالمة الهاتفية كانت ودية وملائمة تماما، وأنه لم يمارس "أي ضغط" على زيلينسكي. كما وصف في تغريدة لاحقة تحقيق مجلس النواب بأنه "حملة اضطهاد تافهة" .

 

الجبير: قطر تقدم ملايين الدولارات لـ”حزب الله” و”الحشد الشعبي”

الرياض – وكالات/الاربعاء 25 أيلول 2019  

 أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، أن قطر تقدم ملايين الدولارات لحزب الله اللبناني وميليشيا الحشد الشعبي العراقية. وقال الجبير “إن قطر بلد جار لكن يجب أن تغير سياساتها التي بدأتها منذ عام 1996، مضيفا أن “الدوحة تواصل تمويل المتطرفين والإرهابيين وتتدخل في شؤون الدول”. وشدد في جلسة حوار مع الصحافيين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أن الدوحة تواصل تمويل الإرهاب، مؤكداً أنها لم تطبق الاتفاق المبرم مع السعودية عام 2014، على الرغم من تعهدها بذلك. كما اعتبر أن السماح لرجال دين بالخروج على شاشات التلفزيون وتبرير تفجيرات انتحارية أمر غير مقبول، في إشارة إلى تصريحات عدة سابقة كان أطلقها الرئيس السابق لـ”اتحاد علماء المسلمين” المدعوم من قطر يوسف القرضاوي، وغيره من رجال الدين من على منابر إعلامية قطرية. وفي حين أكد أن قطر بلد جار، أضاف أن على الدوحة تغيير سياساتها التي بدأتها منذ العام 1996، معتبراً أنه “لا يمكن السماح باستمرارها”كما تطرق إلى اتفاق الرياض الذي تم عام 2014 من أجل وقف “التصرفات القطرية”، قائلاً إن السلطات القطرية وقعت على هذا الاتفاق لكنها لم تلتزم به. وتابع: “لم يطبقوه على مدار 5 سنوات، حتى قلنا في نهاية المطاف كفى! “.

 

الجبير: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا هاجمتنا إيران

نيويورك/الشرق الأوسط/25 أيلول/2019

أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا هاجمتها إيران. وقال الجبير خلال جلسة حوارية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: «نعتقد أن المسؤول عن الهجوم على منشأتي أرامكو إيراني لأنه تم بأسلحة إيرانية، ونقوم بالتحقيق حول مصدر إطلاق الصواريخ». وأضاف: «ننظر في جميع الخيارات، ونعمل مع حلفائنا الأوروبيين والولايات المتحدة للتوصل إلى خيار جماعي للتعامل مع إيران، ونعتقد أن التهدئة لا تنفع معها»، مبيناً أن «موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب شامل، ويجب بالفعل تعديل الاتفاق النووي». وأشار الوزير السعودي إلى أن «الاقتصاد الإيراني يعاني الأمرين بسبب العقوبات الأميركية»، منوهاً بأن «لإيران تاريخا طويلا مع الإرهاب واغتيال الشخصيات الدبلوماسية، وهي تريد رفع العقوبات والمماطلة أيضاً بشأن التفاوض، وتسعى لتصدير الثورة، وتتوهم بشأن السيطرة على العالم». وتابع بالقول: «نريد من طهران عدم التدخل في شؤوننا الداخلية والتصرف كجار جيد. ما شهدناه منها فقط هو القتل والدمار»، لافتاً إلى أن «إيران استفادت من الاتفاق النووي لتمويل ميليشياتها في اليمن والعراق وسوريا، ولم تقدم شيئا لوقف الفقر في اليمن»، بينما «تخصص مواردها المالية للحرس الثوري وتمويل الميليشيات على حساب التنمية». وحول الملف اليمني، أكد أن السعودية لم تبدأ الحرب، وإنما دخلت اليمن بعد 9 أشهر بطلب من الحكومة الشرعية، وهي تحارب لاستقرار المنطقة و«لمنع السيطرة الشاملة للحوثيين وانتشار هذه الميليشيا وغيرها التابعة لإيران»، موضحاً أن الحوثيين «نقضوا كل الاتفاقيات التي وقعوها و«يحاصرون مدناً يمنية، ويطلقون صواريخ على السعودية». وأفاد الجبير بأن بلاده تسعى لتسوية سياسية في اليمن ولا تسعى لحسم المعركة عسكرياً، مضيفاً: «نحن والإمارات نعمل بالتعاون مع الحكومة اليمنية لإعادة هيكلة القوات المسلحة». وبشأن الأزمة القطرية، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية إن «قطر بلد جار لكن يجب أن تغير سياساتها التي بدأتها منذ عام 96»، مؤكداً أنها «تواصل تمويل المتطرفين والإرهابيين، وتتدخل في شؤون الدول، وتقدم ملايين الدولارات لـ(حزب الله) والحشد الشعبي في العراق». وأكد أن «السعودية تبذل جهوداً دولية وإقليمية كبيرة لاستقرار المنطقة وسوق النفط، والتهدئة بين باكستان والهند»، حيث إنها «قوة هائلة ناعمة، ولديها القدرة على مخاطبة مئات الملايين من المسلمين»، وتعد «شريكا نشطا في حل القضايا العالمية». وواصل الجبير حديثه قائلاً: «منعنا مئات الطائرات المسيرة من دخول السعودية، ونعمل بشكل دائم على تدعيم دفاعاتنا». وذكر أن بلاده تواصل تطوير المناهج التعليمية، و«هدفها عدم التسامح مع خطاب الكراهية».

 

بومبيو: إيران تكذب وروحاني “بائس” وطهران لا تستجيب إلا للقوة

ماكرون: روحاني أهدر فرصة لقاء ترامب... وطهران تواصل التنازل وتعلن استعدادها لتشديد التفتيش

نيويورك، طهران، عواصم – وكالات/25 أيلول/2019

 أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن “الضغوط الأميركية على إيران دفعتها إلى بدء محاولات تخريب في المنطقة”، مضيفا أن “العقوبات والمواقف الدولية تزيد إيران وميليشياتها عزلة حول العالم”. وقال بومبيو في ندوة بعنوان “الاتحاد في مواجهة نووي إيران”، إن “إيران تكذب، وإن مزاعم الرئيس الإيراني حسن روحاني عن هزيمة طهران للإرهاب غريبة”، كما وصف روحاني بأنه “بائس”، مشددا على أن “طهران لا تستجيب إلا للقوة”. وذكر أن “عددا كبيرا من الدول أبدى استعداده لمواجهة تهديد إيران للملاحة والأمن الدولي”، موضحا أن “الديبلوماسية الأميركية لفتت انتباه المجتمع الدولي إلى خطر إيران على السلم” الدولي. وأعلن فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركات صينية ومدرائها، بتهمة “نقل نفط من إيران عن علم”، في “انتهاك” للحظر الأميركي، موضحا أن فرض العقوبات بداية تنفيذ لتهديد الرئيس دونالد ترمب بتشديد العقوبات، “طالما استمر سلوك إيران التهديدي، رغم أن الضغط يتسبب في قيام طهران بالتصرف بشكل عدواني مذعور”. من جانبها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة على خمسة أفراد وستة كيانات في الصين، بسبب تجارتهم مع إيران، منها وحدات تابعة لشركة “كوسكو” للشحن.

في غضون ذلك، أعلنت قناة “برس تي.في” التلفزيونية الايرانية، أن طهران تعرض قبول تشديد عمليات التفتيش على برنامجها النووي إذا صدق الكونغرس الاميركي على الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ورفعت واشنطن كل العقوبات. ونقلت عن مصادر مطلعة أن “التعديل الايراني المقترح على الاتفاق النووي، يدعو لموافقة برلمان ايران مبكرا على بروتوكول اضافي، والى موافقة الكونغرس الاميركي على الاتفاق النووي وعلى رفع كل عقوبات واشنطن”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي إن “طهران مستعدة لتقديم تطمينات بعدم سعيها لامتلاك أسلحة نووية، ولقبول تغييرات بسيطة على اتفاقها النووي، إذا عادت واشنطن للاتفاق ورفعت العقوبات”. وبينما اعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن الديبلوماسية السبيل الوحيد لحل القضايا، اعتبر مسؤول ايراني إن “امكانية عقد أي اجتماع بين روحاني وترامب منعدمة، وانه ينبغي أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات وتعود الى الاتفاق النووي، إن كانت تريد اجراء محادثات”.

من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن عدم عقد لقاء بين ترامب وروحاني سيكون “فرصة ضائعة”. وقال ماكرون قبل مغادرة نيويورك عائدا الى باريس: “لا أظن أنه ستسنح فرصة في الاسابيع والشهور المقبلة لعودتة روحاني للولايات المتحدة، كما لا أعتقد أن الرئيس ترامب سيذهب الى طهران”.

وأضاف “أنها فرصة فعلية يتعين انتهازها لانني أعتقد أن أفضل طريقة لبدء مفاوضات هي عقد اجتماع واجراء نقاش صريح بين الطرفين الرئيسيين”، موضحا أن “ظروف العودة للمفاوضات سريعا باتت مهيأة”. وقال “أعتقد أن قيام الاميركيين برفع العقوبات دون أي وضوح للامور لن يكون ممكنا”.

بدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، هو الذي بادر بعرض وساطته لتهدئة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

وكان رئيس وزراء باكستان عمران خان، قال إن ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كلفاه بالقيام بوساطة مع إيران لخفض حدة التوتر. من جهته، أكد روحاني أنه يتعين استعادة الثقة أولا قبل أن يجلس مع ترامب للتفاوض معه، متهما واشنطن بأنها تقوض الثقة من خلال انسحابها المنفرد من الاتفاق النووي لعام 2015 وبسبب قيامها بفرض عقوبات. وقال: “نحن لا نسعى لامتلاك أسلحة نووية”، مضيفا أن الولايات المتحدة في المقابل تواصل تطوير تلك الأسلحة. من ناحيته، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أن إرسال قوات أميركية إضافية إلى الشرق الأوسط، وتعزيز إمكانيات واشنطن العسكرية في المنطقة، لن يساعد في حل المشاكل في الخليج المتوتر. على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الإيرانية “انتهاء مراحل رفع الحجز” عن ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبيرو”. وقال المتحدث عباس موسوي إن “التحقيق في بعض الانتهاكات والأضرار البيئية لا يزال مفتوحا”.من ناحية أخرى، أعلن قائد معامل سلاح البحر للجيش الإيراني عباس فاضل نيا، أن بلاده حققت الاكتفاء الذاتي في صنع المدمرات والغواصات الخفيفة، مضيفا أن المدمرات الايرانية مزودة بالاسلحة الجديدة والمتطورة بما فيها صواريخ من طراز كروز ومنظومات الدفاع النقطوي ومختلف انظمة الدفاع الجوي”.

 

رئيس وزراء اليابان: الهجوم على «أرامكو» جريمة «خسيسة» للغاية

نيويورك/الشرق الأوسط/25 أيلول/2019

عبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في كلمة بالجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (الثلاثاء)، عن قلقه بشأن الموقف في الشرق الأوسط، حيث وصف الهجمات على منشأتي النفط السعوديتين بأنها "جريمة خسيسة للغاية تحتجز النظام الاقتصادي العالمي رهينة". وتتهم السعودية والولايات المتحدة وقوى أوروبية كبرى إيران بالضلوع في الهجوم. وقال آبي الذي يسعى لتهدئة التوتر بين طهران وواشنطن أوثق حلفاء طوكيو: "إن دوري الذي لا يتغير هو دعوة إيران كقوة رئيسية إلى اتخاذ إجراءات ترتكز على الحكمة المستمدة من تاريخها الثري"، مشيراً إلى أن بلاده تشعر بقلق بشأن الموقف في الشرق الأوسط.

 

روحاني: على ترمب «إعادة إرساء الثقة» قبل إجراء أي محادثات

نيويورك/الشرق الأوسط/25 أيلول/2019

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك، اليوم، أنّه يتعيّن على نظيره الأميركي دونالد ترمب "إعادة إرساء الثقة" بين بلديهما قبل أي لقاء بينهما. وقال روحاني لشبكة (فوكس نيوز) ردّاً على سؤال عن إمكانية لقائه ترمب في نيويورك هذا الأسبوع: "قبل هذا الأمر علينا إيجاد مناخ من الثقة المتبادلة (...) وترمب قوّض هذه الثقة" بقراره انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وأضاف: "إذا كانت الحكومة الأميركية تريد الحوار فعليها أن توفّر الظروف اللازمة لذلك". وردّاً على سؤال عن احتمال حصول لقاء مرتجل بينه وبين ترمب في أروقة مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك، أجاب الرئيس الإيراني "لماذا؟ إذا كانت لدينا أهداف عظيمة لشعوبنا، فمن الضروري أن يكون هذا شيئاً مخطّطاً ومعدّاً له". وأضاف: "ترمب قوّض الثقة بين بلدينا، لذلك من المهمّ للغاية استعادتها"، مشيراً إلى أنّ "استعادة الثقة تمرّ عبر إنهاء الضغط المفروض على الأمّة والشعب الإيرانيين". وأكد الرئيس الإيراني، أنّ "رفع العقوبات "سيغيّر الأمور بالطبع، عندئذ يمكننا التفكير بالتباحث في العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما فعلنا في مجال الطاقة النووية"، فاتحاً بذلك الباب أمام إمكانية إبرام اتفاق مع المجتمع الدولي يكون أكثر شمولاً من الاتفاق النووي المبرم في 2015 والذي انسحب منه ترمب. وأضاف روحاني: "في 2015، توصّلنا إلى اتفاق. يمكننا إبرام اتفاقات أيضاً بشأن مواضيع أخرى". وتسعى واشنطن لإبرام "اتفاق جيّد" مع طهران يكون أكثر صرامة بشأن ملفّها النووي ويشمل أيضاً فرض قيود على برنامجها البالستي ووضع حدّ لسلوكها "المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط.

 

جونسون يطالب روحاني بالإفراج عن موظفة الإغاثة المحتجزة في إيران

نيويورك/الشرق الأوسط/25 أيلول/2019

قال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان إن رئيس الوزراء بوريس جونسون طالب، خلال اجتماعه بالرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك أمس الثلاثاء، بالإفراج الفوري عن البريطانية الإيرانية نازانين زغاري راتكليف وغيرها من مزدوجي الجنسية المسجونين في إيران.

وأضاف المتحدث أن جونسون عبر أيضاً عن «قلقنا العميق بشأن نشاط إيران المزعزع للاستقرار بالمنطقة الذي يشمل الهجمات على منشأتي شركة أرامكو (السعودية) للنفط وشدد على ضرورة وقفه». وأوضح المتحدث أن جونسون شدد على دعمه للاتفاق النووي الإيراني والحاجة للحوار «الذي يتضمن بحث اتفاق ملحق وشامل». ويذكر أن البريطانية الإيرانية راتكليف، باحثة كانت تعمل لحساب صندوق «تومسون رويترز»، الفرع الإنساني للمؤسسة الإعلامية، معتقلة في طهران منذ 2016 لإدانتها بتهمة المشاركة في المظاهرات ضد الحكومة عام 2009، وهو ما تنفيه.

 

ميركل تؤكد مسؤولية إيران عن هجمات «أرامكو» وفرنسا تحذّر من تصعيد «يخرج عن السيطرة»

طهران تنتقد الموقف الأوروبي بشدة وتتوعد بـ«الدمار والأسر» لمن يهاجمها

لندن - طهران/الشرق الأوسط/25 أيلول/2019

أبلغت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، قناعة أوروبية بمسؤولية إيران عن هجمات «أرامكو»، فيما رفضت مطلب طهران بإنهاء العقوبات عليها كشرط مسبق لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة والغرب. وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من «خطر حصول تصعيد يخرج عن السيطرة» في المنطقة بعد الهجمات التي استهدفت منشآت أرامكو، وأعرب عن أمله «في حصول تقدم» بشأن المفاوضات مع إيران، وذلك بعد اجتماع مطول بالرئيس الإيراني حسن روحاني أول من أمس. وتزامناً مع ذلك، احتجت الخارجية الإيرانية أمس، على بيان أصدرته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، واتهمت فيه طهران بالمسؤولية عن الهجوم على منشآت أرامكو، وذلك بعد ساعات من انتقادات لاذعة وجهها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، متهماً الدول الثلاث بـ«التكرار الببغاوي» للاتهامات الأميركية.

وقالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، عقب لقاءات مع كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الإيراني حسن روحاني، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس: «أرحب بالمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، لكن لن يتسنى رفع جميع العقوبات أولاً، ثم تنعقد المحادثات. أعتقد أن هذا ليس واقعياً». وناقشت ميركل مع روحاني الوضع في الإقليم بعد هجمات «أرامكو» ومستقبل الاتفاق النووي، وأشادت المستشارة بالبيان المشترك الصادر عن ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، بخصوص مسؤولية إيران عن الهجمات. وأضافت ميركل أنه تم توضيح «أننا على قناعة بأن إيران تتحمل المسؤولية»، ولفتت إلى أن كلمتي «تتحمل المسؤولية» تم انتقاؤهما بشكل مقصود للغاية، طبقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وذكرت ميركل أن المحادثات تضمنت أيضاً حرب اليمن وكيف يمكن «إحلال مزيد من السلام في هذه المنطقة». وقال ماكرون أمس في أول تصريح للصحافيين: «لا بد من الجلوس مجدداً إلى الطاولة لإجراء محادثات صريحة وحازمة حول النشاط النووي، وحول ما تقوم به إيران في المنطقة، ونشاطاتها الباليستية، لكن أيضاً مع التسلح بمقاربة أوسع لماهية العقوبات. آمل بأن نتمكن من التقدم خلال الساعات القليلة المقبلة». وقال أيضاً: «أجريت نقاشاً مطولاً لساعة ونصف الساعة مع الرئيس روحاني، أتاح كما أعتقد فتح ثغرات، وهي دقيقة جداً». وتابع: «كان الاجتماع مباشراً جداً ودقيقاً. والوضع متوتر بعد الضربات. تصارحنا بشأن الأشياء المهمة وبحثنا خصوصاً في سبل ومقترحات حلول». وأصر ماكرون على التمسك بالوساطة التي تتولاها فرنسا بين إيران والولايات المتحدة، محذراً من أنه «إذا لم نجد شروط التفاوض، فإننا نجازف بتصعيد وأقل استفزاز يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل مفرطة». وأضاف: «رأيتم كيف أن الأيام التي تلت (هجمات 14 سبتمبر/ أيلول) لم تؤدِ إلى تصعيد، نجحنا بالحفاظ على نوع من الاستقرار. لكن أي حدث جديد يمكن أن يؤدي إلى تصعيد، هذا ما يتعين قطعاً تفاديه».

ويسعى الرئيس الفرنسي الذي يقوم بوساطة لجمع ترمب وروحاني في إطار العمل على تخفيف حدّة التوتر بين البلدين وفي منطقة الخليج بشكل خاص. وتحمس ترمب الشهر الماضي لمشروع ماكرون بشأن إمكانية اجتماعه بالرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن فرص اللقاء تضاءلت بعد الهجوم على منشآت أرامكو، التي تزامنت مع سجال داخلي إيراني حول لقاء روحاني وترمب.

وقبل لقاء روحاني بساعات، قال ماكرون: «الإيرانيون على طريق نحو تصعيد التوتر، وهذا خطأ استراتيجي بالنسبة لهم وللمنطقة ولأمنها الجماعي». وأضاف: «لكنّ شيئاً ما يمكن أن يحدث في نيويورك». وتابع: «إذا كان ترمب مقتنعاً فهو قادر على تغيير الأمور بسرعة. يقرّر بسرعة ووحده ويتمتّع بمنطق عملاني». وأوضح أن «الإيرانيين مرنون حول المعايير، وغير مرنين حول اللقاء الذي في نظرهم يجب أن يأتي في نهاية العملية في حين أن هدف الأميركيين هو أن يتمّ على الأجل القصير». من الجانب الإيراني، أبدى الرئيس حسن روحاني استعداده لمناقشة إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق النووي. ونقلت رويترز عن روحاني قوله لوسائل الإعلام في نيويورك: «سأكون مستعداً لبحث إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق النووي حال رفع العقوبات». ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية لاحقاً عن برويز إسماعيلي مسؤول العلاقات العامة في مكتب الرئيس الإيراني، نفيه صحة ما أوردته وكالة «رويترز» عن روحاني. وكانت الإدارة الأميركية رهنت في يوليو (تموز) أي مقترح من هذا النوع «يجب أن يأتي من المرشد الإيراني علي خامنئي»، وذلك رداً على إعلان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استعداد إيران القبول مقابل تفتيش دائم للمنشآت النووية مقابل أن ترفع الإدارة الأميركية العقوبات عن إيران «بشكل دائم». وجدد ظريف أول من أمس هذا المقترح ونقلت عنه مذيعة «سي إن إن» كريستيان أمانبور قوله إن روحاني مستعد للقاء نظيره الأميركي مقابل «قيام ترمب بما يجب القيام به». وأوضح أن «إيران ستوافق على تفتيش دائم مقابل رفع العقوبات».

وقال ظريف أمس رداً على سؤال حول إمكانية لقاء الرئيسين الإيراني والأميركي: «لم نتلقَ حتى الآن أي طلبات هذه المرة لعقد اجتماع، وأوضحنا أن مجرد تقديم طلب لن يفي بالغرض».

وفي المقابل، انتقد إيران بشدة البيان الأوروبي الذي حملها مسؤولية الهجوم على منشآت أرامكو. ونقلت «رويترز» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي قوله: «أظهر البيان أن الأطراف الأوروبية ليست لديها قوة أو قوة إرادة للتصدي للتنمر الأميركي». وأعربت الخارجية أيضاً عن «إدانتها الشديدة ورفضها الاتهام غير المسؤول لقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا». وأضافت أنه «يشكل عملاً استفزازياً ومؤذياً». وشدد البيان على أن ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران «أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم».وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن البيان الإيراني بأن ما ورد في بيان القادة الأوروبيين الثلاثة «بعيد عن الحقيقة». وحذر البيان من أن «على الدول الموقعة على هذا الإعلان أن تتحمل تداعيات هذه السياسة وتتحسب لنتائجها المضرة على السلام والاستقرار في المنطقة». وحملت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إيران مسؤولية هجوم 14 سبتمبر (أيلول) على منشآت أرامكو، وطالبت طهران بالموافقة على محادثات جديدة مع القوى العالمية بشأن برامجها النووية والصاروخية وقضايا الأمن الإقليمي.

وفي مقابلة مع شبكة «إن بي سي» الأميركية أول من أمس، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إن ترمب «هو الشخص الوحيد الذي يستطيع إبرام اتفاق أفضل... أتمنى أن يتم التوصل إلى اتفاق ترمب».ونقلت «رويترز» عن مسؤول خليجي رفيع المستوى طالباً عدم نشر اسمه، أنه ينبغي أن تشترك دول الخليج والولايات المتحدة والأوروبيون ودول أخرى في «دبلوماسية جماعية» لنزع فتيل التوتر. وأضاف: «ينبغي ألا يقتصر الحديث بعد الآن على الاتفاق النووي، وإنما أيضاً برنامج إيران الصاروخي وسلوكها في المنطقة، وهي أمور على القدر نفسه من الأهمية، إن لم تكن أكثر أهمية».

وجاء موقف الدول الأوروبية الثلاث في بيان مشترك عقب اجتماع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أول من أمس. وذكر البيان المشترك أن «من الواضح لنا أن إيران تتحمل مسؤولية هذا الهجوم. لا يوجد أي تفسير معقول آخر. نحن نؤيد التحقيقات الجارية لتأكيد مزيد من التفاصيل». لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في أول رد على البيان الأوروبي، رفض «اتفاقاً نووياً جديداً دون الالتزام بالاتفاق الراهن». وغرد على موقع «تويتر» للتواصل، رداً على البيان الثلاثي: «منذ مايو (أيار) عام 2018 (عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق)، فشلت الدول الثلاث في تنفيذ التزاماتها تجاه الاتفاق النووي». وقال إن «السبيل لمعالجة هذا العجز (الأوروبي) هي توفر الإرادة الشاملة لإيجاد طريق مستقلة وعدم التكرار الببغائي لمزاعم الولايات المتحدة الفارغة».

في الأثناء، رفض قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي مسؤولية إيران عن هجوم أرامكو. وقال رداً على بيان الدول الأوروبية إنها «أظهرت حقيقتها ويتهمون إيران من دون وثائق ومستندات»، بحسب ما نقلت وكالة «إرنا». واعتبر سلامي البيان الأوروبي دليلاً على ما يقوله المرشد الإيراني حول «تشابه الأوروبيين والأميركيين» في مواقفهم من إيران قبل أن يقول إن «الأميركيين يعرفون أن الحوثيين من قام بذلك». وتوعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية، محمد باقري بـ«الدمار والأسر» لكل من يهاجم بلاده، وذلك في كلمة ألقاها أمام البرلمان الإيراني أمس. وقال إنّ «نتيجة كل عدوان ستكون بالتأكيد الدمار والأسر».

في موسكو، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن «الاتصالات موجودة مع شركائنا وأصدقائنا السعوديين، وأعتقد أننا سنعتمد على نتائج تحقيق موضوعي».

وفي حديث لوكالة «إنترفاكس» أوضح بوغدانوف: «لقد أكدت قيادتنا ضرورة إجراء تحقيق موضوعي ومحايد وجدي في هذه القضية». من جانبه، وجه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الشكر للبلدان الأوروبية على بيانها الذي وجه اللوم لإيران، قائلاً: «هذا سيعزز الدبلوماسية وقضية السلام».

 

جونسون يطالب روحاني بالإفراج عن موظفة الإغاثة المحتجزة في إيران

نيويورك/الشرق الأوسط/25 أيلول/2019

قال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان إن رئيس الوزراء بوريس جونسون طالب، خلال اجتماعه بالرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك أمس الثلاثاء، بالإفراج الفوري عن البريطانية الإيرانية نازانين زغاري راتكليف وغيرها من مزدوجي الجنسية المسجونين في إيران.

وأضاف المتحدث أن جونسون عبر أيضاً عن «قلقنا العميق بشأن نشاط إيران المزعزع للاستقرار بالمنطقة الذي يشمل الهجمات على منشأتي شركة أرامكو (السعودية) للنفط وشدد على ضرورة وقفه». وأوضح المتحدث أن جونسون شدد على دعمه للاتفاق النووي الإيراني والحاجة للحوار «الذي يتضمن بحث اتفاق ملحق وشامل». ويذكر أن البريطانية الإيرانية راتكليف، باحثة كانت تعمل لحساب صندوق «تومسون رويترز»، الفرع الإنساني للمؤسسة الإعلامية، معتقلة في طهران منذ 2016 لإدانتها بتهمة المشاركة في المظاهرات ضد الحكومة عام 2009، وهو ما تنفيه.

 

عبدالمهدي نقل لخادم الحرمين رغبة إيران في الحوار مع السعودية

الجبير: ندرس خيارات "عسكرية" رداً على هجمات "أرامكو"... وإسبر: أوروبا متفقة بشأن مسؤولية طهران

جدة، عواصم – وكالات/25 أيلول/2019

 استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في جدة. ونقل موقع “روسيا اليوم” عن مصدر مقرب من عبد المهدي، القول إن رئيس الوزراء العراقي طرح خلال الزيارة “مقترحا للحوار مع إيران… يتلخص في مطالبة السعودية بالجلوس إلى طاولة حوار مع إيران لتخفيف التوتر في المنطقة”، موضحا أن “عبد المهدي حصل على موافقة إيرانية بهذا الخصوص”. من جانبه، ذكر المكتب الإعلامي لعبد المهدي، أن الزيارة التي استمرت ساعات، تهدف لبحث “العلاقات بين العراق والمملكة، والأوضاع الإقليمية وجهود التهدئة”، إلى جانب تجديد التأكيد على “موقف العراق الثابت للعب دوره الإيجابي في الحرص على إبعاد خطر التوترات والنزاعات، وإقامة أفضل العلاقات مع الدول المجاورة والشقيقة والصديقة”.

في غضون ذلك، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن الرياض تعتقد أن ايران تقف وراء الهجمات، وستدرس ردا عسكريا في اطار ردها بعد اكتمال التحقيق.

وقال “نريد حشد الدعم الدولي ونريد بحث جميع الخيارات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، ثم نتخذ القرار”، مضيفا “نريد أن نتجنب الحرب. لكن في ذات الوقت يجب أن نلمح الى الايرانيين بأن سلوككم لا يمكن أن يستمر”.وأكد أن الامم المتحدة تساعد المملكة في تحديد مكان شن الهجمات، متوقعا أن تكتمل التحقيقات قريبا جدا، ملمحا الى أن ذلك سيحدث خلال أسابيع وليس أياما.

وفي جلسة حوارية على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، قال الجبير: تأكدنا أن المصدر طهران، مؤكدا ضرورة إنهاء السلوك الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة.

وبحث الجبير، مع وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، عددا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، كما عقد لقاء مع كل من المبعوث الخاص للأمين العام إلى سورية غير بيدرسون، ورئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماور.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، وجود توافق بين الولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين في أوروبا، على أن إيران مسؤولة عن الهجمات على معملي شركة “أرامكو” السعودية.

وقال إسبر إنه بحث خلال الأسبوع الأخير الملف الإيراني مع نظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وكان هناك توافق واضح على أن إيران مسؤولة عن الهجمات.

بدوره، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن هجمات 14 من سبتمبر، تسببت في “تغيير اللعبة” في منطقة الخليج، محذرا من أنه “بعد هذا، أصبح الخطر اليوم يتمثل في حريق كبير ينجم عن خطأ في الحساب أو التقدير أو رد فعل غير متناسب”.

وتابع أن “السلام أصبح تحت رحمة حادث قد يتدهور، والتداعيات بالنسبة للمنطقة وما أبعد منها ستكون خطيرة للغاية ولا يجب أن نرضى بالحياة هكذا، على حافة الهاوية”.

من جهته، ندد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالهجمات على “أرامكو”، واصفا إياها بأنها “جريمة جديرة بالازدراء للغاية”، وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “الهجمات تجعل النظام الاقتصادي الدولي رهينة”. وخلال لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال آبي لروحاني إن طوكيو تتوقع من طهران أن تلعب دورا بناء في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. على صعيد آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور السعودية في منتصف أكتوبر المقبل. وقال إن الزيارة تعطي دفعة إضافية لتعميق وتعزيز روابط الصداقة التقليدية بين شعبينا وبلدينا، ولتنسيق الكثير من الأمور في التطورات الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والخليج، مضيفا أن موسكو تجري اتصالات مكثفة مع الرياض لمعرفة تطورات التحقيق في الهجوم على المنشآت النفطية السعودية. من جانبه، عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقاء، مع نظيره السعودي إبراهيم العساف، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ناقشا خلاله العلاقات الثنائية مع التركيز على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسعودية.

 

السيسي: تعثّر مفاوضات «سد النهضة» سينعكس سلباً على استقرار المنطقة وقال إن إثيوبيا لم تُجرِ دراسات وافية لآثار المشروع

القاهرة: محمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/25 أيلول/2019

في تحذير لافت، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن «استمرار التعثر في المفاوضات بشأن (سد النهضة) الإثيوبي، ستكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار، وكذا على التنمية في المنطقة عامة ومصر خاصة». وتخشى مصر أن يؤدي السد الإثيوبي إلى الإضرار بحصتها المحدودة من مياه النيل، التي تقدر بـ«55.5 مليار متر مكعب»، والتي تعتمد عليها بنسبة أكثر من 90 في المائة في الشرب والزراعة والصناعة. ومع تشديد السيسي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، على أن «مياه النيل بالنسبة لمصر، مسألة حياة، وقضية وجود»، رأى أن هناك «مسؤولية كبرى على المجتمع الدولي، للاطلاع بدور بناء في حث جميع الأطراف على التحلي بالمرونة، سعياً للتوصل إلى اتفاق مُرضٍ للجميع». وكانت مصر وإثيوبيا تبادلتا، أخيراً، تصعيداً كلامياً نادراً بشأن تعثر المفاوضات، وطالبت القاهرة بوضع حد لمفاوضات تجري منذ نحو 8 سنوات حول «سد النهضة» من دون التوصل إلى نتيجة، فيما رفضت أديس أبابا مقترحات مصرية بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، منتقدة ما اعتبرته أنه «يتعارض مع سيادتها». واستشهد السيسي بأن «مصر سعت على مدار عقود، إلى تعزيز وتعميق أواصر التعاون مع أشقائها من دول حوض النيل، التي ترتبط معهم بعلاقات أزلية. وتأكيداً لحرصها على رفعة شعوب حوض النيل الشقيقة، أعربت مصر عن تفهمها لشروع إثيوبيا في بناء (سد النهضة)، رغم عدم إجرائها دراسات وافية حول آثار هذا المشروع الضخم، بما يراعي عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب، ومنها مصر».

ونوه الرئيس المصري بأن بلاده «بادرت بطرح إبرام (اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة) الموقع في الخرطوم عام 2015، الذي أطلق مفاوضات امتدت لـ4 سنوات، للتوصل إلى اتفاق يحكم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة». وأعرب السيسي عن أسفه من أن المفاوضات «لم تفضِ إلى نتائجها المرجوة، ورغم ذلك، فإن مصر ما زالت تأمل في التوصل إلى اتفاق يحقق المصالح المشتركة، لشعوب نهر النيل الأزرق في إثيوبيا والسودان ومصر». وتطرق السيسي إلى الشأن الأفريقي في كلمته، وقال إنه «بحكم رئاستنا للاتحاد الأفريقي، وبالمشاركـة مع أشقائنا، على ترسيخ مبدأ (الحلول الأفريقية للمشاكــل الأفريقيـة)، حتى يتسنى اعتماد مقاربة شاملة، تستهدف إرساء دعائم التنمية، من خلال رؤية قارية، تستند إلى مقومات التاريخ المشترك ووحدة المصير، والثقة في قدرتنا على السير قدماً نحو الاندماج». كما اعتبر الرئيس أن «الدور الأفريقي الفاعل، أثمر عن اتفاق السلام في أفريقيا الوسطى، وتصور مشترك بين الأطراف المختلفة في السودان لإدارة المرحلة الانتقالية»، مشدداً على «أهمية رفع السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، تقديراً للتحـول الإيـجابي الذي يشــهده هذا البلد الشـقيق، وبمـا يمـكنه من مواجهة التحديات الاقتصادية، من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية، تلبية لآمال شعبه، وأن يأخذ المكانة التي يستحقها ضمن الأسرة الدولية». إلى ذلك، جدد السيسي التأكيد على موقف بلاده بشأن القضية الفلسطينية التي وصفها بأنها «أقدم أزمات المنطقة»، منوهاً بأن «بقاء هذه القضية دون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية، يفضي لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، لا يعني فقط استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإنما يعني أيضاً استمرار مرحلة الاستنزاف لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط».

وفي الشأن اليمني، دعا الرئيس المصري إلى «تنفيذ الحـل السياسي بمرجعياته المعروفة، وإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف إقليمية غير عربية، تسعى لتقويض الأمن القومي العربي، ومواجهة التهديدات غير المسبوقة التي تعرضت لها منطقة الخليج العربي، سواء في صورة تهديدات للملاحة، أو عبر الاعتداءات التي تعرضت لها منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية الشقيقة». كما دعا السيسي إلى «ضرورة التزام الجميع بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة محاسبة داعمي الإرهاب بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذات الآمنة، أو المنابر الإعلامية، أو التورط في تسهيل انتقال وسفر الإرهابيين».

 

دول مسار أستانا تتفق على المساهمة بعقد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية ومقتل ستة لاجئين سوريين أثناء ترحيلهم من تركيا

عواصم – وكالات/25 أيلول 2019

 اتفقت الدول الضامنة لمسار أستانا، روسيا وتركيا وإيران، أمس، على المساهمة في مسألة عقد أول اجتماع للجنة الدستورية السورية في جنيف. ورحبت الدول الثلاث في بيان، أمس، عقب اجتماع وزراء خارجية تركيا مولود تشاويش أوغلو وروسيا سيرغي لافروف وإيران محمد ظريف، باستكمال تشكيل اللجنة الدستورية بسورية واتفاق الأطراف على تطبيق قواعد الإجراءات التي أعدتها البلدان الضامنة بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون. وأكدت “الالتزام القوي” للدول الضامنة بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”، مشددة على ضرورة التزام جميع الأطراف بهذه المبادئ ودعم أعمال اللجنة الدستورية. واعتبرت أن الخطوة المهمة، وهي تشكيل اللجنة، ستمهد الطريق لعملية سياسية مستدامة ودائمة في سورية. وفي موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أمس، أن رئاسة اللجنة الدستورية ستكون مشتركة بين الحكومة والمعارضة.وقال إنه “بالنسبة لعمل اللجنة (الدستورية) التي ستبدأ أعمالها قريباً، فإنها ستكون برئاسة شخصين​​​، لم يُعلن عن اسميهما بعد، أحدهما سيمثل الحكومة والآخر سيمثل المعارضة”. في غضون ذلك، أعلن رئيس “الجمعية الوطنية الكبرى التركية” مصطفى شنطوب، أن تركيا ستتخلى عن إجراء عملية عسكرية في سورية، في حال احترمت الولايات المتحدة التزاماتها بإنشاء “منطقة آمنة” في هذه المنطقة.وقال شنطوب “إذا كان من الممكن تطهير المنطقة من الإرهابيين من دون اللجوء إلى العمليات عبر الحدود، لكان ذلك شيئاً رائعاً. نعمل مع الدول للقيام بذلك، ومع ذلك، إذا تلاعبت بعض الدول مع الوقت عند التعاون مع تركيا، فتضطر تركيا إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لجعل هذه المنطقة خالية من الإرهاب”. على صعيد آخر، بحث مولود تشاويش أوغلو أول من أمس، مع نظرائه العراقي محمد الحكيم والأردني أيمن الصفدي واللبناني جبران باسيل، في الأزمة السورية، خصوصا مسألة اللاجئين.

من ناحية ثانية، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل ستة لاجئين سوريين وإصابة 30 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بعد أن انقلبت مركبة عسكرية تابعة للقوات التركية كانت في طريقها لترحيلهم عبر المنافذ الحدودية إلى بلادهم.

وذكر أن الحادث وقع في منطقة الريحانية جنوب تركيا، التي سبق أن أطلقت حملة تستهدف المقيمين بشكل غير قانوني، واعتقلت الآلاف، وأجبرت عدداً من السوريين على العودة إلى بلادهم رغماً عن إرادتهم. ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن النظام استهدف بالقذائف الصاروخية ليل أول من أمس، وأمس، مواقع في كل من معرة حرمة والشيخ مصطفى والتح بريفي إدلب الجنوبي والجنوب الشرقي، وقرية جزرايا بريف حلب الجنوبي. كما شهد محور تل جعفر شمال شرق خان شيخون قصفاً متبادلاً بين الفصائل المسلحة وقوات النظام من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. ورصد المرصد تحليقاً متواصلاً لطائرات الاستطلاع في سماء القطاع الجنوبي من ريف إدلب منذ فجر أمس. إلى ذلك، عقد رئيس النظام السوري بشار الأسد، اجتماعاً، مع وفد إيراني يزور دمشق حالياً، برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية علي أصغر خاجي. وقال خاجي إن التنسيق والتشاور مع القيادة السورية مستمر وسيتطور خلال الفترة المقبلة، مجدداً تقدير القيادة الإيرانية لما يحققه الجيش السوري من إنجازات على الأرض. من جانبه، قال الأسد: إن أميركا والغرب عموماً “فقدوا أملهم بتحقيق أهدافهم التي خططوا لها سابقاً، وما يحدث حالياً هو لعبة استنزاف للموارد وهذه هي السياسة نفسها التي يتبعونها مع إيران في موضوع الاتفاق النووي”.

 

الجزائر: السجن 15 عاماً لشقيق بوتفليقة وشخصيات بارزة

الجزائر – وكالات/25 أيلول 2019

قضت محكمة جزائرية أمس، بسجن رئيس المخابرات السابق محمد مدين وثلاث شخصيات بارزة أخرى من النخبة الحاكمة، بينهم شقيق عبدالعزيز بوتفليقة، في إطار سعي الجيش لتهدئة احتجاجات حاشدة تطالب بتطهير البلاد من مراكز القوى القديمة. وأصدرت المحكمة العسكرية في البليدة جنوب الجزائر العاصمة، حكماً بالسجن 15 عاماً، بتهمة “التآمر من أجل المساس بسلطة الجيش، والتآمر ضد سلطة الدولة”، على مدين وبشير طرطاق وسعيد بوتفليقة ولويزة حنون ومنحتهم مهلة عشرة أيام للطعن على الحكم. وذكرت المحكمة في بيان، أنها أصدرت كذلك حكماً غيابياً بالسجن 20 عاماً على وزير الدفاع السابق خالد نزار، وابنه لطفي، اللذين يعتقد أنهما في إسبانيا ويواجهان مذكرة اعتقال دولية. وأشارت إلى أن جلسة المحكمة العسكرية تمت في إطار الاحترام التام للقواعد المنصوص عليها في قانون القضاء العسكري وقانون الإجراءات الجزئية “مع مراعاة كل الحقوق والضمانات التي تقتضيها المحاكمة العادلة والمنصفة”. وتعد هذه الأحكام هي الأولى التي تصدر على شخصيات بارزة احتجزت خلال الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت في فبراير الماضي، بعدما قال الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، إنه سيسعى لفترة ولاية خامسة، كما أن الحكم يعد أبرز حكم قضائي في تاريخ الجزائر، نظراً لمكانة ونفوذ من جرت محاكمتهم.

 

أميركا تقتل 11 “داعشياً” في جنوب ليبيا

واشنطن – وكالات/25 أيلول 2019

 أعلنت القوات الأميركية أمس، أنها قتلت 11 شخصاً يشتبه بأنهم على صلة بتنظيم “داعش”، في ثاني ضربة جوية أميركية قرب مدينة مرزق بجنوب ليبيا خلال نحو أسبوع. وقال مدير العمليات في القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا “أفريكوم” الميجر جنرال وليام غايلر، في بيان، إن “الهجوم نفذ أول من أمس، لتصفية إرهابيي داعش وسلبهم القدرة على شن الهجمات على الشعب الليبي”. وأكد أن هذه الضربات، لم تسفر عن مقتل أو إصابة أية مدنيين، مشيراً إلى أنها تمت بالتنسيق مع حكومة “الوفاق”. وأضاف إن “الولايات المتحدة لن تسمح لداعش والمتطرفين باستغلال صراع بين فصائل ليبية في الشرق وأخرى في الغرب للسيطرة على العاصمة طرابلس والاحتماء بها”. وأشار إلى أن واشنطن ستواصل دعم الجهود الديبلوماسية الرامية إلى استقرار الوضع السياسي في ليبيا وتعطيل المنظمات الإرهابية التي تهدد الاستقرار الإقليمي. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن قواته الجوية لم تشارك في شن أي غارات على منطقة مرزق خلال الساعات الماضية، مضيفاً إنه “لا صحة للأخبار التي تتحدث عن شن مقاتلاتنا غارات جوية على مواقع معادية في المنطقة المذكورة أو في محيطها”. من ناحية ثانية، قال عضو مجلس النواب الليبي سعيد امغيب، إن “الحديث عن وقف إطلاق النار أو عودة القوات المسلحة إلى ما قبل الرابع من أبريل الماضي، بات من الماضي وتجاوزه المجتمع الدولي الداعم لحكومة السراج”.وأشار إلى أن “الزمن تجاوز دعوات التسوية في ظل دعوات المبعوث الأممي غسان سلامة بدعم دول مستفيدة من حكومة السراج”.

 

نيويورك بوست”: تركيا في عهد أردوغان أصبحت مرتعاً للمتطرفين وملاذاً للإرهاب ودعمت "داعش" ووفرت له الموارد والمساعدات المادية

واشنطن – وكالات/25 أيلول 2019

 كشفت صحيفة “نيويورك بوست”، أن تركيا باتت في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان ولاية قضائية للأنظمة المارقة وملاذاً لقوى الشر والجماعات الإرهابية الإقليمية وغسل الأموال. وذكرت الصحيفة أن الأدلة ضد تركيا بدعم الإرهاب باتت تتزايد باستمرار، آخرها قيام وزارة الخزانة الأميركية قبل أسبوعين بفرض عقوبات على 11 كياناً وأفراداً مرتبطين بالنظام التركي لدعمهم جماعات إرهابية مثل حركة “حماس”. وبشأن دعم الأنظمة المارقة، أشارت إلى أنه بين العامين 2012، و2015، اعتمدت طهران على البنوك التركية وتجار الذهب للتحايل على العقوبات الأميركية في ذروة جهود واشنطن لإحباط الطموحات النووية لطهران، والذي وصفته الصحيفة كأكبر مخطط للتهرب من العقوبات في التاريخ الحديث. وأضافت إن النظام الفنزويلي يستخدم شركات تركية كشبكة لغسل الأموال تتضمن بيع الذهب الفنزويلي، ما دعا الحكومة الأميركية إلى فرض عقوبات على تلك الشركات في يوليو الماضي. وأوضحت أن تركيا “الأردوغانية” باتت ولاية قضائية متساهلة في تمويل ودعم والإرهاب، مطالبة بتحميل النظام التركي المسؤولية عن الجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية بسبب الدعم الذي تتلقاه تلك الجماعات من أنقرة.

وفي السياق، كشفت الكاتبة في الصحيفة كينيث تيمرمان، دور أردوغان في التخطيط للإرهاب ودعمه تنظيم “داعش”. وقالت: إن “أردوغان التزم بالجهاد العالمي، وبالتحديد التزامه بإرهابيي داعش، فمنذ العام 2012، يوفر جهاز المخابرات التركية، تحت إشراف أردوغان، الموارد والمساعدات المادية لداعش، بينما يغض مسؤولو الجمارك الأتراك الطرفَ عن مجندي داعش الذين يتدفقون عبر حدود تركيا إلى سورية والعراق”. من جهة أخرى، أعلن مسؤولون في تركيا إصابة نحو خمسة أشخاص من جراء تفجير استهدف حافلة للشرطة بولاية أضنة جنوب البلاد، أمس. وقال والي أضنة محمود دميرطاش: إن “هجوماً بعبوة ناسفة مصنعة يدوياً أو بنوع آخر من المتفجرات استهدف حافلة للشرطة في منطقة يوريغير بالولاية”. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية التركية أمس، تحييد 16 مسلحاً من “حزب العمال الكردستاني” في ولايتين جنوب شرق البلاد.

 

تل أبيب تكلف للمرة الأولى امرأة بقيادة سرب طائرات مقاتلة

تل أبيب – وكالات/25 أيلول 2019

 كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، عن تكليف إمرأة شابة بمهمة لم تكلف بها إمرأة من قبل في إسرائيل. وذكر موقع “عكا” للشؤون الإسرائيلية، أن المقدم طيار “ج” تسلمت أول من أمس، مهامها كأول إمرأة، تقود سرب مقاتلات عملياتي حربي بسلاح الجو الإسرائيلي. وأضاف إن المقدم “ج”، تجندت العام 2003، لدورة الطيران رقم 151، وأنهت دراستها كطيارة نقل، وبعد الدورة تم تعيينها في سرب الطيارات 135، وشغلت مناصب قيادية عدة في مدرسة الطيران التابعة لسلاح الجو، وكانت نائب قائد سرب 122 “نحشون” ما بين السنوات 2015، و2017. وأشار إلى أنها تبلغ من العمر 35 عاماً، متزوجة، وأم لطفلين، وستكون أول قائد سرب حربي عملياتي (هجومي) بسلاح الجو الإسرائيلي منذ الإعلان عن تأسيس الدولة الإسرائيلية. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه بموقع “تويتر”، صورة للقائدة وأخفى ملامحها، وعلق على القرار قائلاً، “لا حدود لطموحنا، نساؤنا فخرنا”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صرخة غضب من لاجئ لبناني في إسرائيل: من انتم جميعاً لتتطاولوا على الشرفاء أبناء المنطقة الحدودية في الجنوب.

لاجئ لبناني في إسرائيل/26 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78829/%d8%b5%d8%b1%d8%ae%d8%a9-%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7/

من انتم لتتهموا أبطال جيش لبنان الجنوبي بالعمالة؟

من انتم لتلطخوا سمعة الشرفاء وتهينون كرامات الناس وتلبسونهم تهما انتم أصحابها؟

من اقامكم لتصنفوا الناس بين عميل ووطني، خائن وشريف، قابل للحياة أو مستوجب الموت؟

يا أولاد الأفاعي، يا من دمرتم وطن الأرز وقتلتم أبناءه ونهبتم ثرواته وملأتموه فسادا وجعلتموه مغارة للصوص.

أيها الحاقدون، المارقون، تجار المقاومة، المجرمون القتلة، انتم من عمل خلال سنوات طويلة ولا يزال يعمل ليلا نهارا وبكل الوسائل للقضاء على لبنان وطن الأرز والإنسان.

انتم العملاء الحقيقيون والمرتزقة، تعاملتم مع كل الأطراف والدول والمنظمات ضد لبنان والكيان اللبناني والدولة اللبنانية.

لم تدعوا احتلالا إلا ورحبتم به ووضعتم جميع إمكانياتكم في خدمته ولإرضاء.

التاريخ يشهد على ذلك، وماضيكم وحاضركم يشهد عليكم يا أيها المجرمون.

كفى استغباء لعقول الناس.

الأطفال باتت تعرفكم على حقيقتكم، انتم مقاومة فولكلورية تملؤون الشاشات مسرحيات وانتصارات وهمية لا أكثر.

نتحدى الجميع ونقولها علنا انتم لستم فقط عملاء لإيران وسوريا الأسد بل انتم عملاء إسرائيل الحقيقيون.

إسرائيل صنعتكم وهي ستنهيكم عاجلا أم أجلا.

نعلم جيدا كيف تدربتم على يد ضباط إسرائيليين في خراج بلداتنا ولم ننسى شاحنات ( كربلاء) العائدة من الحدود الإسرائيلية محملة بالذخائر والسلاح.

عدوكم الأساسي كان جيش لبنان الجنوبي وليس الإسرائيلي كما تدعون.

لو تم السماح لنا من قبل الإسرائيلي لكنا قضينا عليكم منذ زمن.

دخلنا علنا إلى إسرائيل مرفوعين الرأس وبكل كرامة وراحة ضمير.

أما انتم أيها الجبناء دخلتم ولا تزالون، في إذلال ملفوفين ومتنكرين والبعض منكم في صناديق السيارات في مقدمهم رئيس ميليشيا من ميليشياتكم وغيره كثر من كل الطوائف والمذاهب نوابا ووزراء ورؤساء أحزاب ورجال أعمال الخ.

أما سجن الخيام إن قارناه بسجون الدولة اللبنانية الحالية، فهو كفندق خمسة نجوم.

جميع من خرج من هذا السجن (الفندق) تمتع بصحة جيدة ومعنويات عالية ولم نسمع يوما بأي حالة تعذيب أو وفاة كما حصل في سجون الدولة.

كيف إذا تحدثنا عن معتقلات حزب الله وغياهب السجون السورية، وتحديداً مع أفراد من جيش لبنان الجنوبي كما جرى مع الشهيد بركات العميل ابن بلدة رميش وغيره من شهداءنا.

أما المفلسة والحاقدة وناكرة الجميل سهى بشارة نذكرها بأن شرف جيش لبنان الجنوبي وكرامة وشفقة اللواء الركن أنطوان لحد ابقوها على قيد الحياة.

الجنرال أنطوان لحد سامح هذه الحاقدة وأخرجها من السجن.

نسأل من الذي يغفر لقاتله سوى الإنسان المحترم محب الله المؤمن بالحياة صاحب الشهامة والكرامة والقلب الكبير.

أيها التعساء والجبناء وتجار المقاومة النفاق قاتلو الوزراء والنواب والرؤساء، أصحاب السيارات المفخخة وصانعو الانتحاريين وتجار المخدرات.

نتوجه أيضا إلى رؤساء وقادة التيارات والأحزاب (المسيحية) ونقولها بأسف، لو وجدت عندكم ذرة من الكرامة لما تركتم ونكرتم إخوتكم في جيش لبنان الجنوبي وأبناء المنطقة الحدودية وزايدتم على حزب الله في محاسبتنا وتخويننا كما تخليتم عن الأخوة المخطوفين والمعتقلين في غياهب السجون السورية الأسدية المظلمة.

بذمية وتجابن كل قذارة الحرب اللبنانية وتجاوزاتها القيتموها على جيش لبنان الجنوبي.

من منكم لم يتعاون مع الإسرائيلي ولم يدخل إلى إسرائيل في مرحلة من المراحل.

انتم أول من فتح بوابة إسرائيل فكفوا عن التلاعب واحترموا عقول الناس.

انتم فاقدوا السيادة والكرامة والحرية...

إن لم تكن عندكم جراءة الدفاع عن الحق أصمتوا أفضل لكم ولغيركم.

 أخيرا يا تجار المقاومة ويا كل من وقف بجانبهم وطبل وزمر لهم وتعاون ووقع اتفاقيات وأوراق تفاهم وسايرهم وتعاطى معهم مصيرهم مزابل التاريخ...

 سيأتي وقت لا محالة تترحمون على أيام الجنرال أنطوان لحد والرائد سعد حداد

 الله يمهل ولا يهمل، وفي النهاية الخير سينتصر على الشر والحق على الباطل والظلمة لن تقوى على النور

 

قانون بري "العجائبيّ"... يوحّد "القوّات" و"التيّار"

ألان سركيس/نداء الوطن/25 أيلول 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78827/%d8%a3%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%b3%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%b3-%d9%82%d8%a7%d9%86%d9%88%d9%86-%d8%a8%d8%b1%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%ac%d8%a7%d8%a6%d8%a8%d9%8a%d9%91-%d9%8a%d9%88%d8%ad%d9%91%d8%af/

الإتفاق السابق بين "القوات" و"التيار" ساهم في الوصول إلى 15 دائرة على أساس النسبية

في وقت تغرق البلاد بعدد كبير من المشكلات التي لا تُعدّ ولا تُحصى وسط طغيان الهمّ الإقتصادي، تحرّكت رمال القانون الإنتخابي مجدداً عبر اقتراح قانون جديد لكتلة "التنمية والتحرير"، ما فتح سجالاً جديداً في البلاد.

تناقش اللجان النيابية المشتركة اليوم إقتراح قانون الإنتخاب الذي طرحه رئيس مجلس النواب نبيه برّي وتقدّمت به كتلته "التنمية والتحرير"، بعدما جالت في الأشهر الماضية على الكتل النيابية لإطلاعها عليه وشرح غاياته وأهدافه.

والجدير ذكره، أنه في 6 آب الماضي قدّمت "التنمية والتحرير" إقتراح قانون يتعلق بتعديل قانون الإنتخاب الحالي إلى مجلس النواب. ويجعل هذا القانون لبنان دائرة إنتخابية واحدة على أساس النسبيّة، ويكون عدد النواب 128 نائباً يُضاف إليهم 6 نواب للإغتراب ليصبح العدد 134 نائباً، وينصّ إقتراح القانون على تخفيض سن الإقتراع إلى 18 سنة بدل 21، وتمّ وضع كوتا نسائية ملزمة، كما تصبح البطاقة الإلكترونية جزءاً من هذا القانون ليتمكّن الناخب من الانتخاب في المنطقة المتواجد فيها. ولم يعتمد القانون الصوت التفضيلي، وتمّ ترك عملية توزيع النواب مناصفة ما بين المسيحيين والمسلمين.

وفي وقت لا يزال موعد الإنتخابات النيابية بعيداً، حيث من المقرّر أن تجرى في أيار من العام 2022 إذا لم يتمّ التمديد للمجلس الحالي على غرار مجلس 2009، ترك تحريك ملف قانون الإنتخاب في هذا الوقت بالذات علامات استفهام كبرى، خصوصاً أنه يوجد عدد من الملفات المهمة التي يجب أن تحظى بأولوية البحث، على رغم تبرير الرئيس بري بأنه لن يترك البحث في هذا الموضوع مؤجّلاً وطرحه قبل أشهر قليلة من الإنتخابات مثلما كان يحصل سابقاً.

لكن المفاجأة كانت بمرور إقتراح قانون برّي مباشرة إلى اللجان المشتركة، علماً أن قانون الإنتخاب يجب أن يمرّ قبل اللجان في لجنة الإدارة والعدل، وتعتبر خطوة اللجان ما قبل الأخيرة قبل الوصول إلى الهيئة العامة للمجلس للتصويت عليه، إلاّ أن برّي أدخل اقتراحه "خطاً عسكرياً" إلى اللجان.

ويعلم الجميع أن قانون الإنتخاب هو المعضلة التي واجهت لبنان منذ تأسيس دولة لبنان الكبير، وقد بدأت المشكلة منذ ثلاثينات القرن الماضي حيث كادت أن تؤدّي إلى حرب أهلية لولا تدخّل الفرنسيين، وذلك بسبب الخلاف على تقسيم المقاعد النيابية بين المسلمين والمسيحيين.

وفي العام 1949 تمّ تزوير الإنتخابات لتأمين التمديد للرئيس بشارة الخوري ليسقط بعد 3 سنوات بثورة بيضاء، ومن ثمّ تمّ افتعال إشكالات في انتخابات 1957 حيث اتهمت المعارضة الرئيس كميل شمعون بتفصيل قانون لإسقاطها.

وكان قانون العام 1960 الذي خيضت على أساسه إنتخابات 2009 كحل وسط يُرضي الجميع، وبعد العام 1990 كانت سلطة الإحتلال السوري هي التي "تخيّط" قوانين الإنتخاب التي كانت مجحفة بحق المسيحيين، إلى أن تمّ الإتفاق بين "القوات" و"التيار الوطني الحرّ" قبل إنتخابات 2018 على قانون النسبية مع 15 دائرة ووافقت عليه المكونات الأخرى بعدما استعمل رئيس الجمهورية ميشال عون حقّه الدستوري بتعليق عمل المجلس النيابي شهراً للإتفاق على قانون جديد.

وبعد تدهور العلاقة بين "القوات" و"التيار" أخيراً، يبدو الفريقان المسيحيان أمام استحقاق جديد، وهو الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في قانون 2018، خصوصاً أن لبنان دائرة واحدة يُخيف المسيحيين.

وفي السياق، فإن "القوات" تعتبر أنّ ما يحصل في اللجان أمر خطير جداً، فكيف يمكن أن يمرّ إقتراح قانون برّي بهذه الطريقة من دون درسه في اللجان المختصة بقانون الإنتخاب؟

وترى "القوات" أن الأولوية اليوم هي لمعالجة الوضع الإقتصادي، وليس لطرح قانون الإنتخاب، "فقانون الإنتخاب موضوع ميثاقي بامتياز، وتمّ تجاوز هذه الميثاقية في زمن الإحتلال السوري، وقد نجحت "القوات" و"التيار" قبل الإنتخابات الأخيرة في الوصول إلى قانون يؤمّن صحة التمثيل المسيحي".

وتجزم "القوات" بأنها "لن تتهاون في محاولة فرض قوانين شبيهة بقوانين غازي كنعان، لأن أي قانون جديد يجب أن يؤمّن صحة التمثيل". وترى "أن قانون الإنتخاب هو الذي يؤمّن الإستقرار السياسي، وأي لعب في هذا الأمر غير مسموح لأن زمن تخطّي التمثيل المسيحي قد ولّى إلى غير رجعة".

لم تُجرَ إتصالات بين "القوات" و"التيار الوطني" قبل جلسة اليوم لتنسيق المواقف، لكنّ موقف "التيار" ليس بعيداً من "القوات"، إذ يؤكّد أنه "منفتح على أي بحث في قوانين الإنتخاب، وقد زارت كتلة "التنمية والتحرير" تكتل "لبنان القويّ" وقلنا موقفنا بوضوح، فنحن نربط أي قانون إنتخاب بصحة التمثيل، لذلك فموقفنا هو الحفاظ على صحة التمثيل".

وفي السياق، يؤكّد "التيار الوطني" أن "الإلتقاء مع "القوّات" موجود في قانون الإنتخاب لأنه لا تراجع عن صحة التمثيل المسيحي أو أي مكوّن آخر".

ويعتبر "التيار" أن وجود الرئيس عون على رأس الجمهوريّة قد ساعد في الوصول إلى القانون الحالي، كذلك فإن الإجماع المسيحي وقبول الفريق الآخر بالشراكة قد ساعد أيضاً، لذلك لا يجب التخلّي عن هذه الأمور.

والجدير ذكره أن قانون الإنتخاب الأخير قائم على النسبية على أساس 15 دائرة، ولا يوجد أي فريق يرفض إجراء بعض التعديلات الضرورية عليه، لكن الفريق المسيحي يُجمع على رفض أن يكون الانتخاب على أساس دائرة واحدة مع النسبية لأن ذلك سيساعد على طغيان المكوّن المسلم ويكسر صحّة التمثيل، خصوصاً مع تراجع حجم الحضور المسيحي.

 

الصرافون "أحرار" بتسعير الدولار.. والسوق السوداء تنشط

عزة الحاج حسن/المدن/الخميس 26 أيلول/2019

يتساءل كُثر عن الأسباب الحقيقية التي تدفع بقطاع الصيرفة اليوم في لبنان إلى الاستئثار بتسعير الدولار مقابل الليرة. إذ أن بعض الصرافين سجل رقماً قياسياً في تسعير الدولار خلال الـ48 ساعة الماضية بلغ 1600 ليرة، ومن المرجّح استمرار صعود السعر تزامناً مع شحّ الدولار من الأسواق وارتفاع الطلب عليه..

لماذا لا يلتزم الصرّافون بسعر الصرف الرسمي للدولار المحدّد من قبل مصرف لبنان؟ ولماذا لا يفرض مصرف لبنان عليهم التزام سعر الصرف الرسمي؟ وهل من قوانين تُلزم الصرّاف على غرار المصارف باعتماد سعر الصرف الرسمي للدولار؟ أسئلة كثيرة يطرحها مواطنون وحتى رسميين، لم يكلّفوا أنفسهم عناء الإطلاع على قانون مزاولة مهنة الصيرفة.

قانون تنظيم مزاولة مهنة الصرافة في لبنان لا يتضمّن نصاً واضحاً لجهة إلتزام الصراف بسعر الصرف الرسمي، بل يتعامل بموجب القانون المذكور مع العملات كسلع خاضعة لعملية العرض والطلب.

يتضمّن القانون الكثير من التفاصيل التنظيمية، لجهة التأسيس ورأس المال وطريقة الحسابات اليومية وصولاً إلى عملية بيع وشراء العملات. ويحذر بشكل واضح الصرافين من تلقي الودائع والتعامل بالتحويلات المالية وغيرها من المهام الموكلة إلى المصارف.

في لبنان 734 شركة صرافة مرخصة من المجلس المركزي لمصرف لبنان. يحق لها بحسب فئة شركة الصرافة (فئة أ أو فئة ب) شراء وبيع العملات الاجنبية مقابل أي عملة أجنبية أخرى، أو مقابل العملة اللبنانية شراء أوراق نقدية أو قطع معدنية، وشراء وبيع القطع والسبائك المعدنية والمسكوكات والتحاويل والشيكات والشيكات السياحية، ضمن سقف يحدده مصرف لبنان. وكل تلك الصلاحيات والأعمال تخضع لرقابة لجنة الرقابة على المصارف التابعة لمصرف لبنان، ولا تخضع سجلات وقيود ومحاسبة مؤسسات الصرافة لأحكام قانون سرية المصارف. من هنا يوضح نقيب الصرافين محمود مراد في حديث إلى "المدن" أن قطاع الصرافة هو سوق نقدي لا علاقة له بالمنظومة المصرفية، ويرتبط عمله بشكل أساسي بسوق العرض والطلب الذي يحكم مسار سعر العملات.

عرض وطلب

ونظراً إلى شح الدولار في الآونة الأخيرة نتيجة إجراءات اعتمدتها المصارف ومصرف لبنان لضبط عملية تسرّب الدولار، في ظل انخفاض الإحتياطات الأجنبية وتراجع مستوى الودائع، توجّه المواطنون والتجار إلى قطاع الصرافة للإستحصال على العملة الأجنبية، وتعويض النقص بالسوق. فكان بديهياً ارتفاع قيمة العملة التي تتعرض لطلب كبير. وهو ما حصل فعلاً بسعر الدولار إذ بدأ بالارتفاع تزامناً مع ارتفاع الطلب عليه من قبل موزعي المحروقات والمقاولين ومستوردي الأدوية والمواطنين وسواهم، حتى أنه بلغ 1600 ليرة مؤخراً. ارتفاع سعر الدولار إلى مستويات قياسية دفع ببعض التجار، والمواطنين الطامحين لتحقيق أرباح، إلى الإتجار بالعملة الخضراء بشكل مباشر ومخالف للقانون. وهو ما لم يكن خافياً على مصرف لبنان ولا على لجنة الرقابة على المصارف، لاسيما بعد عرض الصرافين هذا الأمر عليها، وفق تأكيد مراد. فالصرافون تقدّموا بشكوى إلى لجنة الرقابة على المصارف يحذرون فيها من "فلتان" السوق.

وأكثر ما يثير الاستغراب هو إقدام القوى الأمنية مؤخراً على توقيف عدد من الصرافين المرخصين بتهمة صرف الدولار بغير سعره الرسمي، قبل أن يتم إخلاء سبيلهم. هذه الضغوط نقلها وفد من الصرافين إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي أعاد تأكيد قانونية عملهم وفق ما نقل مراد عنه.

"حرية" التسعير

وانطلاقاً من عدم قانونية إلزام الصرافين بالسعر الرسمي للدولار، نعود لنذكّر بحديث أحد أعضاء لجنة الرقابة على المصارف، كانت "المدن" نشرته في وقت سابق، يقول فيه أن الصرافين وإن كانوا يعملون بموجب ترخيص من مصرف لبنان، ويخضعون لرقابة لجنة الرقابة على المصارف، إلا أن القانون يجيز لهم بيع الدولار أو أي عملة أخرى بأعلى من سعرها الحقيقي. فالصراف يعمل وفق مبدأ العرض والطلب ولجنة الرقابة على المصارف ليست غافلة عن قطاع الصرافة، بل تتشدّد بالرقابة عليه. لكن لا يمكنها منع الصرافين من بيع الدولار بأعلى من سعره الحقيقي، طالما أنهم يعملون وفق ما يسمح به القانون. فعلاقة لجنة الرقابة على المصارف مع الصرافين تشمل فقط المخالفات لجهة تبييض الأموال أو تمويل الإرهاب أو تسهيل تلك الجرائم أو مخالفة الصراف لجهة تلقي ودائع أو تحويلات وغيرها من الأمور التي يمنعه القانون من القيام بها.

"قانونية" التسعير

وعما إذا كان من نص قانوني يفرض على الصرافين الإلتزام بسعر الصرف الرسمي، أوضح المرجع القانوني الدكتور بول مرقص في حديث إلى "المدن"، أن إشكالية قانونية تقع بين النظام الاقتصادي الليبرالي الحر القائم على حرية القطع وحرية التحاويل والتداول من جهة، وبين مقتضيات الحفاظ على سعر الصرف والاستقرار النقدي في البلد من جهة أخرى. وطالما أنه ليس هناك من نص يمنح صراحة وعلى نحو مباشر هامش ربحي للصرافين، نعود إلى الأصل وإلى المبدأ القاضي بحرية القطع وحرية التداول.

سلامة والدولار

وبالعودة إلى كلام حاكم مصرف لبنان منذ أيام، عن أن البنوك اللبنانية تلبي طلب العملاء على الدولار، مع إمكانية السحب من أجهزة الصراف الآلي في معظم البنوك، وتأكيده أن الدولار متوفر في لبنان والكلام عن شحه غير دقيق.. رب سؤال: إذا كان كلام الحاكم دقيقاً، إذاً، ما تفسير ارتفاع الطلب على الدولار؟ وفي حال صحة تطمينات سلامة عن أن احتياطيات البنك المركزي تتجاوز 38.5 مليار دولار، وهو حاضر في السوق ولا حاجة إلى إجراءات استثنائية، إذاً، لماذا تتخذ المصارف إجراءات قاسية للحفاظ على موجوداتها من الدولار؟ ولماذا علّقت عمليات التحويل من الليرة إلى الدولار؟ ولماذا وضعت سقوفاً للسحوبات بالعملة الأجنبية؟

كل تلك الإجراءات المصرفية الهادفة إلى الحفاظ على السيولة من النقد الأجنبية، وما يرافقها من شح بالدولار في الأسواق والارتفاع الصاروخي لتسعيره لدى سوق الصرافة، وبالتوازي مع إعلان مصرف لبنان عزمه تنظيم عمليات تمويل استيراد القمح والبنزين والدواء بالدولار، وتوضيح ذلك يوم الثلاثاء المقبل، لا يشي سوى بفك الارتباط بين الليرة والدولار، وإن بطريقة غير معلنة حتى اللحظة. واختبار السوق من قبل مصرف لبنان قبل إعلان السوق السوداء للدولار أمراً واقعاً على الجميع التعامل معه باستثناء القطاعات (المحروقات والقمح والدواء) التي ذكرها سلامة وأعلن نية مصرف لبنان تنظيم عمليات تمويل استيرادها بالدولار.

 

من وراء تهريب الدولار من السوق اللبناني إلى سوريا؟

منير الربيع/المدن/الخميس 26 أيلول/2019

أسئلة كثيرة تطرح حول سبب فقدان الدولار من السوق، وبيعه في السوق السوداء، وارتفاع سعره. قاعدة العرض والطلب واضحة. لكنها لا تستقيم في لبنان، بما أن سعر صرف الدولار غير محرّر ومثبّت. أسباب عديدة تتداخل فيما بينها تنعكس على مجالات اقتصادية ونقدية ومالية مختلفة، هي التي تؤدي إلى هذه الأزمة. بعض الأجوبة البديهية والسريعة حول الأزمة الاقتصادية والمالية التي تستفحل في لبنان، تكون عادية وتحيل المشكلة إلى الفساد، والهدر وعدم وجود خطط اقتصادية، وكل هذه المعزوفة. بينما في الأساس، هو أن الاقتصاد في دولة مثل لبنان هو اقتصاد سياسي، يرتبط بتحولات وتطورات دولية وإقليمية. أما مسألة الفساد والهدر وغيرهما من هذه "الستائر"، فعلى الرغم من أهميتها ووجوب مكافحتها، إلا أن لبنان اعتاد التعايش معها منذ نشأته إلى اليوم. هو في أساس تركيبته وتكوينه، وعلى هذا الشكل من الصفقات والسمسرات. والجماعات السياسية فيه تعتاش على الفساد والهدر والزبائنية. ولم يسبق أن حصل انهيار أو وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه، لأن المظلة الإقليمية والدولية، والتوازنات هي التي تحفظ استقراره على الرغم من ترهله.

الليرة السورية وتبييض الأموال

الأهم والذي لم يلتفت إليه كثيرون هو أن ارتفاع سعر الدولار في لبنان، وبيعه في السوق السوداء، وفقدانه من الأسواق، تزامن مع انهيار سحيق لليرة السورية أمام الدولار، على نحو خطير. جاء ذلك، بعد أزمة محروقات كبيرة عاشتها سوريا، وحاول لبنان عبر بعض تجاره وجماعاته العمل على بيع محروقات من السوق اللبناني في السوق السوري. وهذا أيضاً يرتبط باستفحال الحديث محلياً وخارجياً حول المعابر غير الشرعية، أو حتى التهريب على المعابر الشرعية. قبل أشهر، تلقى لبنان تحذيرات دولية كثيرة وأميركية خصوصاً، للامتناع عن بيع المحروقات إلى سوريا، وإلا فإن الشركات التي تبيع المحروقات إلى سوريا ستكون عرضة لعقوبات. بالتزامن، كان الأزمات تعصف بالكثير من القطاعات التجارية وغير التجارية، فأدت بالعديد من المؤسسات إلى الإقفال. وبمعزل عن الأسباب الاقتصادية التي تحتّم ذلك فإن الأسباب الأساسية لهذه الإقفالات ترتبط أيضاً بما له علاقة بالسياسة، أو بكلام أوضح: تبييض الأموال، والخوف من العقوبات الأميركية، تحسباً لان تتوسع وتشمل هذه المؤسسات التي قد يكون لها علاقات بشكل أي بآخر مع حزب الله. فتجمعت كل هذه التطورات مع بعضها البعض، وأدت إلى استفحال الأزمة. وهذا لا ينفصل عن ربط الدول منح مساعداتها للبنان بالوصول إلى اتفاقات سياسية، تبدأ بترسيم الحدود ولا تنتهي بإقفال المعابر غير الشرعية، وما بينهما ما يتعلق بحزب الله وإيران.

الربح الوفير في السوق السوري

كل هذه العقوبات، التي تهدف واشنطن من خلالها إلى تطويق طهران، تنعكس بشكل مباشر على لبنان وسوريا. لكن اللبنانيين يعيشون دوماً في حالات إنكار للواقع، أو منهمكين وحسب بالحديث عن الإصلاح ووقف الهدر والفساد.

وبما أن الملفين اللبناني والسوري يرتبطان ببعضهما البعض، وفي ظل العقوبات القاسية التي تفرض على حزب الله أو بيئته، فهي بالتأكيد تؤثر على كل اللبنانيين، وعلى الوضع المالي والاقتصادي اللبناني. وكما كانت هناك محاولات لمراكمة الأرباح من قبل جماعات متعددة بواسطة بيع المحروقات إلى سوريا، هناك من يعمل على بيع الدولار من السوق اللبناني إلى السوق السوري. إذ يكمن الربح الوفير في الفارق بسعر الدولار بين لبنان وسوريا. وقد تسربت كميات ضخمة من عملة الدولار بهذه الطريقة من لبنان إلى سوريا. ولذا لجأ مصرف لبنان إلى وقف السحوبات المالية بالدولار، بعد تحذيرات خارجية، وخوفاً من فقدان المزيد من الدولار من السوق. يعلن الأميركيون أنهم لا يريدون استهداف الدولة اللبنانية، ولكن بشكل مباشر أو غير مباشر هي مستهدفة، وأزمة الدولار والليرة هي إحدى أبرز تداعياتها. وهذه وحدها كفيلة للتأكيد على أن الأزمة الحقيقية سياسية، خصوصاً أن الاقتصاد اللبناني كله مبني إما على المال الخارجي، أو على السوق المفتوح أمام كل الرساميل وتدفقها. وقد بات تدفق التحويلات من الخارج يواجه صعوبات كثيرة حالياً. وفي الفترة الأخيرة، حدثت محاولات كثيرة لإخراج الدولار من سوريا، عبر نقل متمولين سوريين لأموالهم إلى لبنان خوفاً من مصادرتها من قبل النظام السوري. هذا الأمر تقابله عمليات عديدة لإخراج الدولار من لبنان باتجاه سوريا وبيعه هناك، فيتوفر الدولار في السوق السوري، والبائع يحقق أرباحاً كبيرة.

الالتفاف على العقوبات

أميركا تعتبر أنه عقوباتها تضعف حزب الله، بينما العكس هو الصحيح. العقوبات تعزز شعبية حزب الله. وقوته تمنحه فرص التعويض المالي بطرق مختلفة، ومن يتضرر هو الدولة اللبنانية. وحالياً، يجد حزب الله أساليبه للرد على العقوبات الأميركية، بالإلتفاف عليها في ساحات مفتوحة كسوريا وغيرها ربما. وكما واشنطن حريصة على الحفاظ على الدولة اللبنانية، حزب الله أيضاً سيكون لديه هذا الحرص، لأن الوضع اختلف عما كان عليه في السابق. هو الآن منتصر في لبنان ويريد حماية انتصاره. وأي انهيار قد ينعكس عليه أو يغير "الستاتيكو" القائم.

على أي لا يمكن إغفال حقيقة أن الدولة اللبنانية تكذب على نفسها وعلى الناس. إذ أن مصرف لبنان غير قادر على ضخ دولار في السوق، وقد تم تحرير سعره عملياً لدى الصرافين، وتعمل معظم الشركات والمؤسسات على احتسابه وفق سعر السوق، وليس السعر المحدد من قبل الدولة. وهذه عملياً هي عملية احتيال على الناس، لأن المعنيين لا يريدون مصارحة اللبنانيين بحقيقة الأمر، ويكررون أن سعر الليرة مستقر، بينما غايتهم تحرير سعرها، من دون الإعلان عن ذلك، وهذا ما قد يرفع سعر الدولار الأسبوع المقبل إلى 1700 ليرة، بينما سيعمل مصرف لبنان على تغطية شراء السلع الأساسية، من محروقات وطحين، بسعر الدولار الملعن عنه. وهذا يعني أن لبنان دخل في تحول كبير لنظامه المالي والاقتصادي.

 

لبنان ليس متروكاً ولا خارج الصراع

رفيق خوري/نداء الوطن/25 أيلول 2019

لبنان ينتقل من اللعب على حافة الهاوية إلى التخبط في الهاوية. وهي هاوية أزمات وطنية وسياسية قبل أن تكون اقتصاديّة وماليّة. لكنه ليس متروكاً من العرب والعالم، حيث الجهود الواضحة لمساعدته على الخروج من الهاوية. ومؤتمر "سيدر" واحد من السلالم الجاهزة للصعود. والمفارقة أن في الهاوية من يستمر في الحفر، خلافًا لما سُمي "قانون هيلي": أول شيء تفعله حين تكون في حفرة هو التوقف عن الحفر. والخطير ليس فقط العجز عن منع الحفر بل أيضاً تغطية من يحفر وأحياناً مشاركته.

ذلك أن ما يطلبه المجتمع الدولي من لبنان هو بعض ما يجب أن يطلبه لبنان لنفسه. فالرئيس إيمانويل ماكرون يكرر للرئيس سعد الحريري "إلتزام فرنسا أمن لبنان واستقراره"، ويطلب فعل كل الممكن لمنع "امتداد الصراعات الإقليميّة إليه". وإذا كان الحريري يعترف بأننا "لا نستطيع أن نكمل بالطريقة التي نعمل بها"، فإنه يعرف أن المشكلة تتجاوز طريقة العمل إلى نوعيته. فلا "النأي بالنفس" مطبق فعلاً حتى داخل السلطة، ولا الإصلاحات المالية والإقتصادية المطلوبة لتنفيذ الإستثمارات والمشاريع الموعودة في "سيدر" تكفي من دون إصلاحات سياسية. فالإقتصاد الريعي والمحاصصة السياسية توأمان. والمماطلة في إجراء الإصلاحات ليست لغزاً، لأن الإصلاحات تضرب مصالح التركيبة السياسية المتحكمة. وليس واضحاً إن كان الصراع بين المحور الأميركي-العربي والمحور الإيراني سيقود المنطقة إلى حرب شاملة أو يبقى في إطار حرب العقوبات على إيران ووكلائها "وحرب العصابات" الجوية والبحرية التي تديرها طهران مباشرة وبالوكالة. ولكن الواضح أن لبنان مرشح لدفع الثمن في الحالين. فهو، على الرغم منه، ذاهب إلى الصراعات الإقليمية المطلوب منه الحؤول دون امتدادها إليه. وهو، بإعلان السيد حسن نصرالله، من ساحات "الحرب الشاملة" التي تهدد الجمهورية الإسلامية بشنها "من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر والمحيط الهندي" رداً على "أية ضربة تستهدفها أميركية أو سعودية أو إسرائيلية". فضلاً عن أن ما يفرضه "ستاتيكو" اللاحرب الشاملة من إستنفار وقلق وعمليات عسكرية وأمنيّة ليس المناخ الملائم لتشجيع الإستثمارات في لبنان.

والسؤال المتفائل في أوضاع مزرية هو: هل وصلنا إلى حيث تنطبق علينا معادلة ماوتسي تونغ "إن الأشياء يجب أن تصبح أسوأ كي تصير أفضل؟". نخشى أن يصح فينا قول لمبيدوزا في "الفهد": "إن تغيّر كل شيء قليلاً جداً مثل أن تبقي كل شيء على حاله". والإصلاح يكون جذرياً أو لا يكون.

 

لكلّ السياسيين والأحزاب "جيوش إلكترونية" وجيش "حزب الله " الأقوى

مريم سيف الدين/نداء الوطن/25 أيلول 2019

هل باتت الهواتف الذكية في زمن السلم المفترض بديلة من الأسلحة التي قسّمت الدولة إلى دويلات في زمن الحروب الماضية؟ أو منصة لإطلاق صواريخ الكلام؟

وهل الصراع اليوم أقلّ حدّة أو أكثر مع تبدّل نوعيّة الأسلحة؟

وجد المتحمسون للإشتباك أرض المعركة وهي العالم الإفتراضي. فيه يخوضون معاركهم الكلامية الطاحنة معارك تؤخذ على محمل الجدّ، وجدّ الجدّ. ولأنّ المعارك الافتراضية تحتاج جيوشاً لخوضها قامت أحزاب وشخصيات لبنانية بتجنيد "مقاتلين" من نوع آخر وتجهيز جيوش إلكترونية تمهيداً لخوض معاركها السياسية واستكمال صراعاتها. فالنصر أو الهزيمة في الساحة الإفتراضية قد ينسحب على أرض الواقع.

تتكرر اليوم عبارة "جيوش الكترونية" كهاجس على ألسنة شخصيات عامة لمجرّد تعرّضها لبعض الانتقادات والتعليقات التي قد لا تعجبها. ولا تقدّر أغلب هذه الشخصيات أن مواقع التواصل الاجتماعي أوجدت مساحةً تتسع للجميع وكسرت الحظر المفروض على حرية التعبير الشعبي.

وسواء بالغت شخصيات بتصوير نفسها مستهدفة أو لم تبالغ، فظاهرة "الجيوش الالكترونية" حقيقة، بعضها يستهدف فعلاً شخصية محددة محاولاً اغتيالها معنوياً وتشويه سمعتها، ( كما حصل مع الزميلة ديما صادق في محطات عدة) أو مضايقتها بهدف دفعها للإنكفاء عن مواقع التواصل الاجتماعي. وأولت معظم الدول أهمية للجيوش الالكترونية التي غدت ضرورة ترتبط بالأمن القومي. وبلغت فعالية هذه الجيوش حدّ اتّهامها بالتدخل بالانتخابات الرئاسية الأميركية والمساهمة بوصول دونالد ترامب إلى كرسي الرئاسة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك من خلال قيام روسيا بنشر أخبار مزيفة والترويج لها على وسائل التواصل الإجتماعي.

هجمات وكرٌّ وفرٌّ... افتراضياً

على الصعيد اللبناني يؤكد الخبير في مواقع التواصل الاجتماعي، عمر قصقص، لـ"نداء الوطن" امتلاك كل أحزاب وسياسيّي لبنان جيوشاً الكترونية، كذلك يؤكد امتلاك كل المرشحين الذين خاضوا الانتخابات النيابية الأخيرة جيوشاً.

ووفق قصقص، تركّز عمل هذه الجيوش على ضرب الخصم أكثر من الترويج لمرشّحها.

"هجمات الجيوش الالكترونية مؤثرة، فهي تعمل على شيطنة الأشخاص، وتؤدي هجماتها إلى الإضرار بالسمعة، كما تسبّب الأذى النفسي للشخص المستهدف.

وتكمن أهمية هذه الجيوش في تأثيرها وقدرتها على تغيير الرأي العام، إذ يتأثر الناس بالمواضيع التي تطرح عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

يقسّم قصقص الجيوش الإلكترونية إلى افتراضية وحقيقية، أما مهمتها فمحاربة أي هجوم أو انتقاد أو ملف فساد إعلاني أو سياسي مضاد والحد منهم، والردّ بعنف على أي شخص ينتقد الجهة المجنِّدة. بينما تستخدم الجيوش الالكترونية الافتراضية (الوهمية) لإثارة موضوع معيّن، فتنشر تغريدات من حسابات مزورة أو وهمية لتصبح الأكثر تداولاً (تراند). في هذا الإطار يلفت محمد نجم، مدير المناصرة والسياسات في منظمة سمكس،إلى أنّ عمل الجيوش الالكترونية في لبنان مختلف عنه في الخليج. "ففي دول الخليج تستخدم تكنولوجيا لخلق حسابات وهمية من أجل تمييع الوسم او تغييره او اختراع وسم ومشاركة نفس المحتوى ونسخه، وهو ما لا يحصل في لبنان. في لبنان تعمل الجيوش وكأنها مجموعة من الشباب تتداعى للتعاون من أجل دفع سيارة، فتطلب يد العون من الناس من أجل دفع الوسم ( هاشتاغ) ليكون الأكثر تداولاً".

وعلى الرغم من أن رواج ظاهرة الجيوش الالكترونية بدأ في لبنان منذ العام2014، غير أنها لا تزال وكأنها تستعمل في حروبها الأسلحة التقليدية الخفيفة. ولم تدخل بعد عصر الأسلحة الثقيلة، أسلحة التجسّس والقرصنة وشن الهجمات لتعطيل أنظمة الخصم واستهداف قاعدة بياناته، وكأنها لم تتسلح بعد بالقدر اللازم لخوض هجمات مصيرية كهذه. هو خبر سارّ يؤكده قصقص: "تتوقف مهمة الجيوش الالكترونية في لبنان عند الهجوم وضربة الـ "trend".

لا تجسس ولا اختراقات. فالجيوش الالكترونية تمتلك خبرة في السوشيل ميديا وتتخذ احتياطات ولا يجرؤ أحد على اختراق الآخر.

قد تلجأ أحياناً إلى حملة تبليغ لتسكير حساب ما، لكنها مسألة عادة ما تحل. أما مسألة التجسس وخرق الحسابات ليست شائعة في لبنان بل محصورة، ربما لدى كل حزب بشخص أو اثنين يقومان بهجمات كهذه، لكنها تفضح بسرعة، هذه الظاهرة نراها في البلاد العربية وليس في لبنان". بينما يرى محمد نجم أن السبب في شح هجمات القرصنة والتجسس في لبنان يعود إلى ارتفاع كلفة الاستثمار بهذا الأمر "وفي لبنان لا يملك أحد المال اصلاً للقيام بذلك".

الساعة الصفر

في لبنان تحاول الجيوش الالكترونية تنظيم نفسها قدر الإمكان. تحدد هدفها تضع خطتها، وتحدد الساعة الصفر لشنّ هجومها.

عادة ما تختار قيادة هذه الجيوش شنّ هجماتها مساءً، بين الساعة السادسة والحادية عشرة ليلاً، باعتباره وقت الذروة، حيث ينشط العدد الأكبر من مستخدمي مواقع التواصل. فتبدأ الحروب العلنية، وتخاض معارك الرأي. تنتشر الأخبار الصحيح منها والملفق، وتخاض حملات المناصرة أو التجييش التي تصل حدّ الشتم والتحريض. يعدُّ الوسم سلاحاً أساسياً لا يمكن خوض المعركة من دونه. تشكّل الكلمات المفتاح الذي تنطوي تحته كل الأفكار المعدة للنشر وكل الهجمات المتعلقة بالموضوع. يحاول الجيش اختيار الوسم الذي يلخّص الفكرة ويوصلها بأقل عدد كلمات يمكن للقارئ تلقفها بسرعة، آملين أن تطاول أكبر عدد ممكن من مستخدمي مواقع التواصل وتحديداً "تويتر"، وإشراكهم في استخدام الوسم لجعله الأكثر تداولاً.

وإن تقدّم وسم ما قد يتصدّى له جيش الخصم الالكتروني بوسم مضاد يطرح أفكاراً نقيضة في محاولة لصدّ الهجوم، وشنّ هجوم مضاد. وبين الجيشين ينقسم "مدنيو" العالم الافتراضي.

وعادة ما تحتدم المعارك الالكترونية مع احتدام التصريحات السياسية والأحداث. وقد يبادر سياسيون عبر حساباتهم إلى فتح سجالات سياسية عبر هذه المواقع ليسارع مناصروهم إلى نصرتهم واستكمال الهجوم. وبعيداً عن أجواء السياسيين، قد يكون لتخلّف المؤسسات الرسمية من الناحية الالكترونية إيجابيات، فالمسألة لا تحمّس المقرصنين لشن هجمات لن يكون لها أثر في شلّ المرافق العامة، فلا بنى تحتية إلكترونية "استراتيجية" متطورة لتدميرها!

رواتب للقادة وخدمات للعناصر

يحكي قصقص أنّ الأحزاب عادة ما توظّف شخصاً لإدارة حملاتها الالكترونية، بينما يشترك مناصروها في الحملات التي تدار عبر مجموعات على تطبيق الواتساب.

وفي حين يتقاضى قائد الجيش الالكتروني راتباً يتراوح بين 3000 أو 4000 دولار، لا يقبض باقي الناشطين في الجيش رواتب، بل يجنّدون مقابل خدمات تقدّم لهم، بحسب قصقص.

" بينما يدفع النائب لقائد جيشه راتباً يتراوح بين 2000 و3000 دولار، ويتألف جيشه من نحو 6 أو 7 أشخاص تقريباً". وفي حال رصد هذا السياسيّ تغريدة أو منشور يهاجمه يرسله إلى قائد جيشه الالكتروني ليتولّى الردّ.

ويقدّر قصقص عديد الجيش بنحو 50 شخصاً، يملك كل منهم نحو 10 حسابات مختلفة أي ما يساوي نحو 500 حساب بإمكانهم التحرّك للردّ على أي تغريدة ومهاجمة مطلقها خلال ساعات.

"لذلك ولدى كتابة أي منشور قد يطال سياسياً ما، نجد فجأة أنّ عشرات الحسابات تحركت وبدأت هجومها".

يؤكد قصقص التفاوت في القوّة بين الجيوش الالكترونية، "فجيش 8 آذار الالكتروني أقوى من جيش 14 آذار.

وبحسب الترتيب فإنّ جيش "حزب الله" هو الأقوى، يليه جيش "التيّار الوطني الحر"، ويحلّ جيش "القوات" الالكتروني ثالثاً، يليه جيش "الإشتراكي" ومن ثم جيش المستقبل.

وعن كيفية التمييز بين الحملات المنظمة وتلك العفوية، يلفت قصقص إلى أن الحملات العفوية وغير المنظمة عادة ما تتناول المواضيع التي تطرح قضية مظلوم، ويتداولها كل المستخدمون عبر حساباتهم الشخصية ولا تنحصر بجهة معينة. "أما الحملات المنظمة فيمكن كشفها من خلال تحديد الجهة التي تشنّها، ففي هذه الحالات تتحرك جهة معيّنة وتردُّ عليها جهة أخرى، نشعر بلون واحد وبوجود جهة محرّكة يمكن كشفها من خلال تفحّص الملفّات الشخصيّة وطريقة الكلام، كذلك من خلال جو البلد وتلقف نشرات الأخبار لها".

وفيما يتفاوت بشكل كبير عدد اللبنانيين الذين يستخدمون "تويتر" وأولئك الذّين يستخدمون "فيسبوك" فمن السّهل طرح قضيّة عبر "تويتر". إذ تكفي آلاف قليلة من التغريدات لجعل الوسم والموضوع الذي يطرحه الأكثر تداولاً، ولتعرضه نشرات الحادية عشرة والنصف مساءً في فقرات "السوشيل ميديا". كما يمكن التواصل مباشرة مع السياسيين عبر موقع "تويتر"، من دون وساطة الإعلام. لكن تذكّر دوماً، وقبل أن تدلي برأيك بأنّك تحت مرمى نيران الجيوش الالكترونية.

قصير: حملة «نحمي ونبني» كانت الأولى وبميزانية قليلة

في اتصال مع «نداء الوطن» ينفي معاون رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» النائب السابق، عبدالله قصير، وجود جيوش الكترونية بالمعنى الحقيقي في لبنان، «فعادة تمتلك الجيوش إمكانات ضخمة كمركز «اعتدال» السعودي، والأحزاب في لبنان لم تصل بعد لهذه المرحلة. إنما هناك مجموعات تنسق في ما بينها، وهناك أحزاب لديها مجموعة ناشطين أو مؤيدين». كذلك ينفي قصير أن يكون لدى «حزب الله،» حتى الآن، جيش الكتروني. «إنما لديه قاعدة مؤيدين ضخمة على أرض الواقع وهو ما ينعكس عبر مواقع التواصل الإجتماعي». ووفق قصير فإن إحصاءات الانتخابات النيابية التي جرت في العام 2018 أظهرت تقدماً لحملة «نحمي ونبني» التي أطلقها «الحزب» واحتلت المرتبة الأولى عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ 55 مليون استخدام، أما الحملة العونية (التيار القوي للبنان القوي) فحلت ثانية بـ 44 مليوناً، فيما حلت حملة «القوات اللبنانية» ( صار بدا) ثالثة بـ35 مليوناً. ويكشف قصير أن ميزانية «حزب الله» المخصصة لهذه المسائل قليلة.

بالمقابل، يؤكد قصير امتلاك «حزب الله» إمكانيات رصد ممتازة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقدرة على اكتشاف الحسابات الوهمية. «يمكن كشف الحسابات الوهمية إذ عادة ما تظهر فجأةً في لحظة معيّنة. وينشر نفس المنشور من حسابات عدة أو يتكرر بنحو ثلاث أو أربع صيغ مختلفة تظهر كلها خلال دقيقة واحدة. أي لا نرى تفاعلية بشرية بل حسابات تدخل دفعة واحدة». ويعتبر قصير أن الجيوش الالكترونية ما زالت قيد الإختبار، «فهذه الحملات قد تنجح مع المواطن العادي، لكنها لا تنجح مع الذين يعلمون بهذه الأمور. لذلك يمكن للجهات التي ترصد هذه الهجمات توجيه جمهورها وتنبيهه». ويلفت قصير إلى أهمية وضع قانون «لضبط التجاوزات والافتراءات والتهكّم والاتهامات».

ويكشف قصير أن إحصاءات أجريت أظهرت الأرقام التالية:

يقدر عدد سكان لبنان بنحو 4,9 ملايين نسمة، إضافة إلى نحو مليون سوري وفلسطيني. أي أنّ في لبنان نحو 6 ملايين ساكن تقريباً.

92% من اللبنانيين يتاح لهم الوصول إلى الانترنت.

73% منهم يستخدمون موقع «فيسبوك»، ولا يستخدمونه جميعهم بشكل يومي. بينما يتفاعل منهم مع المسائل السياسية نحو 150 ألف شخص فقط.

أما مستخدمو «تويتر» فلا تتعدى نسبتهم الـ 12% إذ تستخدمه النخب: سياسيون، إعلاميون، مهنيون. بينما يستخدمه 7% في المسائل السياسية.

تقدمت وسائل التواصل الإجتماعي على بقية وسائل الإعلام. واليوم يعتمد نحو 70% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً على مواقع التواصل الإجتماعي لمعرفة الأخبار. وباتت هذه المواقع تضم أكثر من ميزة مقارنة بوسائل الإعلام: كلفة منخفضة، سرعة الانتشار وامكانية تصنيف المستخدمين بسهولة. كما وتعطي أرقاماً أكثر واقعية عن اهتمامات الناس، إذ يمكن معرفة التفاعلات من خلال حفظ كلّ كبسة يقوم بها المستخدم.

 

قضية الفاخوري بين الجيش والتيار الوطني

هيام القصيفي/الأخبار/25 أيلول/2019

كان يمكن لقضية الموقوف عامر الفاخوري ان تكون عادية، تتعلق بتوقيف متهم بالعمالة لاسرائيل لا أكثر ولا أقل.

ورغم أن هذه المسألة باتت في يد القضاء، إلا أن التداعيات التي تركها دخول الفاخوري إلى لبنان لا تزال مستمرة، لا سيما أنها كشفت كثيراً من الثغر الأمنية والقانونية التي يفترض بالاجهزة المختصة ان تتولى معالجتها.

المسألة لا تزال تتعلق بأسماء مئات المتهمين بالعمالة وجرائم متفرّعة عنها أو قضايا متصلة بها (كعائلات متهمين)، من غير الذين حوكموا وجاهياً، والواجب التحقق من واقعهم وتاريخهم الامني بدقة، بخلاف ما حصل مع الفاخوري.

كما كشفت جوانب تتعلق بالاداء السياسي العام، سواء لجهة التيار الوطني الحر كحزب وكحضور سياسي في السلطة، او الجيش اللبناني. والأهم انها تحوّلت مادة خصبة، غطت على القضايا السياسية والاقتصادية، وحتى على قرارات المحكمة الدولية.

لا يختلف اثنان على ان توقيف الفاخوري أربك اكثر من طرف امني وسياسي، لتتعدّى كونها عملية توقيف متهم بارتكاب جرائم ضد المعتقلين في سجن الخيام، وباتت في مكان ما مناسبة لتصفية حسابات سياسية وأمنية، في دوائر سياسية وعسكرية وأمنية وديبلوماسية.

لا تزال الاسئلة التي طرحتها «الأخبار»، منذ كشف القضية وحتى اليوم، من دون اجوبة واضحة.

فبدل التركيز على البحث في سبب وجود ملف أمني فارغ للفاخوري، رغم وجود شهود وكمية كبيرة من المعلومات عنه، وشطب اسمه عن البرقية 303، وكيفية دخوله، والتحقيق بكل ما يمتّ الى هذا الملف بصلة، منذ عام 2000 الى اليوم، تحولت الانظار الى بندين حساسين:

الاول يتعلق بمقاربة التيار الوطني الحر لملف اللبنانيين في إسرائيل،

والثاني يتصل بالجيش كونه معنياً منذ اللحظة الاولى لاعتبارات كثيرة، بدأت مسلكية وباتت في الايام اللاحقة سياسية.

ومقاربة هذين البندين لم تكن على مستوى الحادثة الامنية وتداعياتها.

فالسؤال المركزي المطروح هو: لماذا لم تعتمد الشفافية والصراحة في كشف ملابسات كل ما يحيط بملف العملاء الذين شطبت أسماؤهم من البرقية الامنية، وبملف الفاخوري والتفاصيل الامنية الاخرى، بدل ان تعمد قيادة الجيش الى القفز فوق النقطة المركزية، وتشن حملة اعلامية - رئاسية مضادة، واستذكار معركة فجر الجرود وملاحقة الارهابيين وتخوين كل من يسأل سؤالا عن هذه القضية، ودرس امكان ملاحقة الصحافيين الذين فجروا القضية ولاحقوا تفاصيلها؟

يملك الجيش معلومات مفصّلة وواضحة وكافية لرد اي شبهة عن مرحلة عام 2000 وتوقيف آلاف المتهمين والتحقيقات معهم وواقع الذين غادروا الى اسرائيل ومنها الى الخارج، ولديه ملفات كثيرة عن التحقيقات التي اجريت تحت ضغط الواقع آنذاك والمتغيرات السياسية والضغط الشعبي والسياسي.

كما يملك حيثيات تتعلق بقرارات المجلس الاعلى للدفاع وبكل ما يحيط بالبرقية المذكورة وتحويل ارهابيين عليها ومحاولات سياسية لشطبهم.

ويملك ايضاً معلومات عن الضغط لاقفال ملف العملاء او الفارين إلى فلسطين المحتلة، وصولا إلى قضية الفاخوري المعمّم اسمه لتوقيفه واحالته على التحقيق بناء على البرقية الامنية التي سبق ان نشرتها «الأخبار» (21 أيلول 2019)، والتي تتضمن ذكر التهم الواضحة الموجهة اليه.

يملك الجيش الكثير من المعطيات والتواريخ والحقائق والاسماء التي في امكانها أن توضح حقائق امنية وسياسية بدل الابقاء على الغموض والتستر.

ولم تُتهم قيادته بأي تهمة، بل جرى التعامل بوضوح مع المعلومات المتعلقة بتسمية احد الضباط المعنيين الذين جرت معاقبتهم مسلكياً.

لكن الجيش تصرف على انه متهم سياسياً، وبدأ حملة ترويج لا علاقة لها بجوهر القضية، ووضع نفسه كطرف مستهدف «رئاسيا»، وقدم نفسه للمرة الاولى علانية «مرشحاً رئاسيًا» من دون اي لبس، وهذا امر لا يمكن ان يمر عابرا لدى المرشحين الرئاسيين.

وللتذكير، فان ثمة فريقاً سياسياً وعسكرياً استهدَف، ولا يزال، قيادة الجيش السابقة بسبب معركة عرسال. ويمكن، تبعاً لذلك، السؤال: لو كانت القيادة نفسها هي الموجودة اليوم، هل كانت قضية الفاخوري لتمر من دون اي اتهام؟

النقطة الثانية تتعلق بمقاربة التيار الوطني الحر لهذه القضية.

واضح منذ اللحظة الاولى حجم الالتباسات حول صور الفاخوري وعلاقاته، كما هو واضح تمييز التيار بين عمالة جرمية وبين «المبعدين» منذ عام 2000.

وتبنى التيار هذه القضية قبل ان يكون الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، وهو مستمر في الضغط في هذا الاتجاه قانونياً وسياسياً.

ورئيس التيار الوزير جبران باسيل تعهد قبل اكثر من شهر على انفجار قضية الفاخوري، من القليعة - مرجعيون، ببدء مسيرة «عودة المبعدين»، وبتقدم الوزير البرت سرحان بمشروع مرسوم لتطبيق قانون العودة.

المشكلة هي في ان قضية الفاخوري أعادت فتح الملف من زاوية مختلفة، لأنها نبشت مجددا الاحقاد والاتهامات والحقائق والاتهامات المغلوطة معا.

وهذا موضوع حساس لانه احيى مرحلة عام 2000 بكل حيثياتها.

وكل من رافق تلك المرحلة يعرف تماما كيف عولجت مشكلات الايام الاولى، وكيف لعب الرئيس اميل لحود دورا في سحب الكثير من المخاوف وقمع ردات الفعل، ومنع تفلت الامور، ومثله فعل البطريرك الراحل مارنصرالله بطرس صفير.

لكن ملاحقة المتهمين بالعمالة أمر مختلف تماما عن ضرورة معالجة ملف اللبنانيين في الأراضي المحتلة.

وهذا الامر يعرف باسيل دقّته، كما يدرك ارتداداته، مسيحيا ولبنانيا.

وقضية الفاخوري قد تكون عرقلت مساره قليلا، لكنها لن توقفه، لانه يعتبر نفسه الاقدر والاكثر تاهيلاً للسير به من دون تبعات وهواجس تاريخية، ما يؤهله لان يقطف ثمنه سياسيا.ً

 

محور إيران المتماسك يواجه أهداءً وأخصاماً متفرقين متناقضين

د.توفيق هندي/فيسبوك/25 أيلول/2019

لا شك أن المجتمع الدولي لا يعي حتى الآن أن الخطر الإستراتيجي الأكبر الذي يتهدد العالم بأسره بكافة شعوبه ودوله وكياناته هو خطر الإسلام الراديكالي، أكان سنيا" أو شيعيا". العالم يعيش حربا" عالمية لا تشبه سواها. فهي ليست حربا" بين دول، إنما حرب عابرة للحدود بحكم العولمة ومفاعيلها.

ومن يقول حرب عالمية، يقول بضرورة إقامة حلف عالمي بين دول تختلف بطبيعة أنظمتها ولكن لها مصلحة مشتركة في مواجهة الخطر الرئيسي الذي يتهددها جميعا"، واضعين خلافاتهم بالثلاجة إلى حين التخلص من عدوهم الرئيسي المشترك. كما يتوجب وضع إسترتيجية مشتركة للحلف العالمي لبلوغ هذه الغاية.

هذا ما دعوت إليه في كتابي باللغة الفرنسية "حرب عالمية ثالثة لا تشبه سواها". غير أن قيادات الدول لا تزال تتصرف حسب ما تعتبره هي مصالحها السلطوية وإستطرادا" مصلحة دولها ومن زاوية صراعاتها وصداقاتها التقليدية مع دول بعينها. هذا ما كشفته مواجهة خطر الجمهورية الإسلامية في إيران ولا سيما بعد إستهدافها أرامكو. ومن المعلوم أن خطر إيران أصبح داهما" بعد لجم صعود القاعدة وأخواتها بالقوة وبعد ضمور وضع الإخوان المسلمين. ما نشهده بعد وضع إستراتيجية ترامب لمواجهة إيران موضع التنفيذ وقصورها في بلوغ أهدافها المعلنة في النقاط ال 12 للوزير بومبيو، هو تحول ما يسمى بمحور المقاومة إلى جبهة مقاومة، ما يعني أن ثمة إرتقاء بمستوى المواجهة وأن تماسك الجبهة بات أكثر صلابة وأن أي إعتداء على أحدهم هو إعتداء على جميعهم ويستدعي الرد بقوة على المعتدي. هذا الوضع يقابله عدم التضامن بين الأفرقاء المواجهة لإيران حيث يوجد أولويات وأجندات ومصالح تختلف من واحد إلى آخر بين هؤلاء، علما" أن العلة الرئيسية تقع على العطب في الإستراتيجية الأميركية لمواجهة إيران، كما أسلفت طرحه في منشورات سابقة. ومن المفارقات أن أولوية أميركا تبدو أنها لمواجهة صعود الصين بالقوة ومواجهة روسيا... وكأن مواجهة إيران ليست أولوية. وروسيا التي تعاني من الإسلاميين تتحالف مع إيران الإسلامية، والصين تهادن إيران وأوروبا بائسة وتضع رأسها بالرمال وأميركا وإسرائيل يستغلان الوضع للتقدم بمشاريع حل للقضية الفلسطينية تزخم "جبهة المقاومة" بدل إضعافها....ومع ذلك كله لا أرى إمكانية للخروج من المأزق كما أرى أن دينامية التطورات تشي بوقوع الحرب الشاملة في المنطقة.

 

نزاع بقاعصفرين ــ بشرّي على سكّة الحلّ؟

عبد الكافي الصمد/الأخبار/25 أيلول/2019

فرملت قيادة الجيش اللبناني، أمس، اندفاعة التصعيد بين الضنّية وبشري، ولو مؤقتاً، على خلفية النزاع بينهما حول القرنة السوداء ومشروع بركة سمارة المزمع تنفيذها، بعدما أعلن الجيش قيام وحدات عسكرية، يومي غد وبعده، «بتنفيذ تمارين ومناورات تدريبية بالذخيرة الحية في منطقة القرنة السوداء»، داعياً المواطنين إلى «عدم الاقتراب من بقعة التمارين في الزمان والمكان المذكورين». كان قرار القيادة العسكرية كافياً ليكبح الرؤوس الحامية على طرفي القمة الأعلى في بلاد الشام (3088 متراً فوق سطح البحر)، ويُبرّد الأجواء قليلاً، ويوقف اندفاعة أطراف في المنطقتين نحو تأجيج الصراع، وتحويله من خلاف عقاري على منطقة كل طرف يقول بملكيته لها ويزعم أن لديه وثائق وحججاً تثبت كلامه، إلى نزاع مناطقي - طائفي يهدد السلم الأهلي على نحو بالغ الخطورة.

إعلان الجيش تنفيذ المناورات فُسّر في كلتا المنطقتين على أنه رسالة بأن المؤسسة العسكرية لن تسمح بحصول احتكاك وانفلات الوضع الأمني، خصوصاً بعدما شهدت القرنة الأحد الماضي إطلاق مجهولين الرصاص، من جهة بشري، على شبان من الضنية كانوا قد صعدوا إلى المنطقة، في خطوة رمزية تهدف إلى التأكيد أنها تتبع منطقتهم، ورفعهم على أكثر من 100 سيارة ذات دفع رباعي أعلاماً لبنانية مرفقة بعبارة «القرنة السوادء ضناوية»، وبعدما كان الشبّان قد أدّوا صلاة الظهر جماعة في موقع القرنة.

هذه الحادثة جعلت أجواء التأجيج الطائفي تتفاقم أكثر، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي مسرحها الرئيسي، بعدما تبعتها دعوة ناشطين من الضنية على مواقع التواصل إلى تأدية صلاة يوم الجمعة في القرنة السوداء، وتأمين حضور حشد كبير، وسط دعوات مماثلة من بشري إلى إقامة قدّاس في المكان ذاته، ما دفع الجيش إلى قطع الطريق على خطوة من شأنها أن تسهم في تطوّر الأمور نحو الأسوأ، فنزع فتيل الأزمة مسبقاً.

وفي حين وُجّهت أصابع الاتهام في الضنّية إلى القوات اللبنانية بوقوف عناصر تابعين لها وراء حادثة إطلاق الرصاص، نفت مصادر القوات لـ«الأخبار» هذه التهم، وأكدت أن «تعليمات صارمة صدرت للمحازبين والأنصار لالتزام حدّ أعلى من الانضباط، وعدم القيام بأي عمل استفزازي للطرف الآخر»، متهمة «طابوراً خامساً بالوقوف وراء إطلاق النار». لكن المصادر وجهت، في المقابل، أصابع الإتهام إلى التيار الوطني الحرّ بأنه «يقف وراء تأجيج النزاع بين الضنية وبشري، وتحريض كل طرف على الآخر»، سائلة: «كيف يمكن تفسير قول منسقية التيار الوطني الحرّ في الضنية إن القرنة السوداء ضناوية، وكلام الوزير السابق بيار رفول أمام وليم طوق وفاعليات بأن القرنة السوداء هي قرنة شهداء الموارنة، وتتبع بشري».

وبالتزامن مع خطوة الجيش اللبناني، شهد يوم أمس تطوراً مهماً من شأنه أن يضع حدّاً للنزاع بين الضنية وبشري إذا وصل إلى خاتمته المنشودة، عندما أصدر وزير المال علي حسن خليل قراراً سمّى بموجبه أربعة مساحين للمباشرة فوراً بعمليات ترسيم الحدود بين منطقتي بقاعصفرين وبشري العقاريتين، بعدما عقد على هامش جلسة مجلس النواب أمس لقاءً مع رئيس الحكومة سعد الحريري، حضره النائب سامي فتفت، جرى التطرق فيه إلى موضوع القرنة السوداء والنزاع القائم حولها. ويشكل قرار وزير المال فرصة ليقدم كل طرف في المنطقتين ما لديه من وثائق وحجج ليبنى على الشيء مقتضاه.

 

جعجع: ماذا بقي من لبنان، أليس هناك رجال

أسعد بشارة/الجمهورية/25 أيلول/2019

سمير جعجع في منتصف الطريق بين التسوية والخروج من سفينة تغرق. هذا هو الانطباع الذي يخرج به زائر معراب هذه الايام. بعد نشوة تفاهم معراب التي بنيت عليها آمال كبار، وبعد انتخاب العماد ميشال عون بفعل هذا التفاهم، ها هو العراب من معراب، ينعي مرحلة ويصف مساوئها بإسهاب،من دون أن يمتلك الإجابة عما يمكن فعله غداً. الحقيقة بشفافية على لسان سمير جعجع: كل يوم بيومه، ولا امتلك فكرة واضحة عن المستقبل. حقيقة يقولها بشجاعة، ولكن بألم.فما العمل. يبدي جعجع انزعاجه من موجة مقالات صحافية صورت القوات اللبنانية وكانها هزمت في التعيينات، ويقول: لم اقرأ مقالاً واحداً يقول ان القوات انتصرت لأنها لم تتخل عن مبادئها،لم أقرا مقالا يقول ان القوات دفعت ثمن مبدئيتها، لانها تمسكت بالآلية. يكشف أن آخر اجتماع مع الرئيس سعد الحريري سأله الاخير: عن جد سمير شو مطلبكن بالتعيينات،فأجبته: الآلية، ليرد: شو عم تتساءل عليي؟يستطرد جعجع: كأن لا احد في هذه الدولة يصدق أن مطلبنان هو دولة المؤسسات، ويكشف من جهة ثانية ان الحريري بعد ان عطل الوزير جبران باسيل التعيينات عاد وقبل بمنطق باسيل ان الحصة الشيعية للثنائي، والسنية لتيار المستقبل، والمسيحية للتيار العوني على ان يعطي باسيل القوات قدر ما يريد.

هذا هو تمجيد الشطارة على الطريقة اللبنانية كما يقول جعجع، “فلو كنا نريد استعمال الشطارة، فغن حزب الله مستقتل ليفتح علاقة معنا، ولكن نحن لا نتصرف الا وفقاً لمبدئيتنا.”لقد انخرطوا بالفساد الى درجة باتوا يشعرون اننا نعيش على كوكب آخر.

يجرد الدكتور جعجع الوضع الحالي من كل الزوايا:”شو بعد باقي من البلد؟ويضيف بالعربي المشبرح:على أيام الرئيس سليمان كان باقي اكتر”، عن نظرية الرئيس القوي اتحدث. يشرح جعجع: في قرار السلم والحرب، هل مقبول أن يصمت رئيسا الجمهورية والحكومة عن كلام السيد حسن نصرالله الذي يقول أنه اذا تعرضت ايران لضربة عسكرية فسيتدخل؟ ما علاقتنا نحن بإيران ولماذا لا يلتقي عون والحريري نصرالله لكي يقولا له هذا الكلام.رئيس الجمهورية مسؤوليته دستورية بامتياز وكذلك رئيس الحكومة، ويجب ان يقولا لنصرالله ان مواقفه غير مقبولة، وليست الشطارة في ان يقول البعض انه الاكثرية عند التعيينات.

في الوضع الاقتصادي يحذر جعجع ويقول: اتذكر حين انهارت الليرة تدريجياً في العام 1985،وفي كل الاحوال النتائج على كل الأصعدة ليست جيدة، والحلول ترقيع اي كمداواة التهاب الروايا بحبة بانادول.

يشرح عن الموازنة: بدأنا النقاش في موازنة 2019 في اكتتاب ب 11 مليار ليرة من المصارف بفائدة صفر او واحد بالمئة، كما بتدابير حول سلسلة الرتب والرواتب وبأعباء التقاعد فانتهينا بلا شيء، عند ذلك صوتنا ضد هذه الموازنة لانها ليست الحل،واليوم موقفنا نفسه، فالموازنة التي تطرح تحت عنوان 2020 موازنة عادية وبموازاتها قدمنا ورقة اقتصادية بالاجراءات والاصلاحات والتواريخ واذا لم يؤخذ بها سنصوت ضد هذه الموازنة. لا زلنا يقول جعجع مع طرح تشكيل حكومة اخصائيين، وعلى الطقم الحالي ان يرتاح شوي، واذا اعطونا عرض كتافن، نشكل حكومة مغطاة سياسياً من 14 او 18 وزيراً(ماكسيموم) من وزراء ناجحين، ونحاسبها في مجلس النواب اذا فشلت، وايضاً أنا مع حكومة اكثرية اذا ارادوا. وقال: نحن متمسكون بوجودنا في الحكومة لأن من خلال وجودنا بداخلها، نقاتل اكثر ونحصل على المعلومات، في الحكومة الماضية على سبيل المثال اوقفنا صفقة البواخر.

يدرك جعجع حقيقة الأزمة يطرح امام الاعلاميين “الاصدقاء” اكثر من سيناريو ويوحي انه منفتح على كل الخيارات.سئل عن تشكيل اطار انقاذي يواجه الازمة،وعبر عن رأيه بان في لبنان “ما بتظبط فيه ثورة”،واضاف: علينان ان نعمل بالقلة القليلة التي بين ايدينا، كل يوم بيومه.مشكلتنا داخلية يقول: لو ان بين كل عشرة مسؤولين رجلا دولة لحصل بعض التوازن لكن لا يوجد للأسف. لم يكن يحبذ الفرز بين البشر أوادم وغير اوادم، على ما يقول الرئيس تمام سلام، لكنه اليوم عاد الى استذكار سلام وعبارته الشهيرة، مستعملاً اياها نفسها: فعلاً بات يجب الفرز بين فريق الاودام والفريق الآخر. يقولها بثقة، لكن لا يحسم رغم التاكيد على استمراره في الحكومة، أي من خياراته،فالحسم صعب تحت وقع معادلة، نواجه الازمة على طريقة كل يوم بيومو.

 

قبل وقوع ”المحظور”!

نبيل بومنصف/النهار/25 أيلول/2019

ليس ثمة ما يشكل اكتشافا مذهلا في الحديث عن تكاثر ظواهر الفوضى او استعادة وجوه مشؤومة من تجارب الفتن كلما تعمقت ازمات مصيرية كتلك التي يجتازها لبنان في المرحلة الحالية.

هذه الحقيقة ملاصقة للبنان كما لسواه من بلدان متخلفة لم تعرف شعوبها ونخبها طي تجارب الحروب فيها وإقامة دول ونظم تحميها من تجربة التجرب تكرارا.

لذا لا يعود مستغربا ان يتوجس اللبنانيون كلما هبت ريح مشكلة او ازمة يشتم منها رائحة حساسيات طائفية لان النتيجة غالبا ما تكون معروفة بتداعياتها الكارثية.

الحاصل الآن في النزاع العقاري الصاعد مجددا بين قضائي بشري والضنية يتصل بهذه الطبيعة السيئة التي تسبغ على النزاع ولكن التداعيات التي يرتبها هذه المرة تتخذ وجها اكثر خطورة لان ثمة معالم فاضحة لتوظيف خبيث لهذا النزاع من شأنه ان ينزلق بالمنطقة المعروفة بدرجات عالية ومشهودة من التمازج الطائفي والاجتماعي الى ما لا تحمد عقباه وربما الى توسيع التداعيات في اتجاهات اوسع.

ولان الواقع الذي بلغته هذه المشكلة لم يعد يحتمل التلطي وراء قفازات المداراة على الحساسيات يتعين الإضاءة بقوة على ما بات يعرفه الجميع سواء اعترفوا به او أنكروه وهو ان ثمة استثمارات سياسية وطائفية خبيثة جدا تجري في باطن هذا النزاع كما في بعض جوانبه العلنية لن يكون ممكنا الدولة تجاهلها في كل الاجراءات المنتظرة منها كمرجع وحيد يفترض به فض النزاع ومنع اتجاهاته نحو التفجر.

هذا التوظيف له عنوان واضح ليس مخفيا وهو دخول قوى محلية ترتبط ارتباطا “عملانيا” بما كان ولا يزال يسمى محور 8 آذار وتدين هذه القوى بالولاء الكامل لهذا المحور الذي يبدو واضحا انه يسعى الى الضرب على خاصرة رخوة في احدى نواحي الشمال لجهة توظيف النزاع في استهداف قوة اساسية من محور قوى 14 آذار السابق اي “القوات اللبنانية”.

كان يمكن التعامل مع هذا التوظيف السياسي والحزبي والمناطقي باعتباره تطورا تقليديا في بيئة سياسية مأزومة لو ظل الامر محصورا بنطاق التعبير السياسي والاعلامي وحتى القانوني والقضائي. لكن التعبئة نحو اثارة تطورات ذات طبيعة طائفية ومذهبية والتحريض المكشوف لاثارة نزاعات طائفية بين أهالي المنطقة والقضائين المتداخلين واللذين يعرفان بتاريخ لائق حضاري من تمازجهما يضع التبعة الاساسية في هذا التوظيف الخبيث على القوى المحلية المرتبطة بمحور معروف يريد الاقتصاص من خصم قوي ولو على ركام فتنة طائفية يرى فيها فرصة لإغراق الخصم في فتنة مع بيئة صديقة وحليفة له.

يراد لهذا النزاع ان يتحول الى مسبب فتنة مارونية – سنية تنجح حيث فشلت محاولات كثيرة سابقا لفصل عرى سياسية وعابرة للطوائف كانت ولا تزال من عوامل القوة الكامنة في الحال السيادية اللبنانية التي تتعرض لهزات وزلازل داخلية متعاقبة بفعل الاختلال الكبير القائم في موازين القوى الداخلية.

ولا نظن ان اي تلكؤ اضافي من الدولة والقضاء عن اجتثاث هذه المحاولة من جذورها بسرعة الا عاملا اضافيا سيدفعنا الى الشك المشروع في “بعض” هذه الدولة على الاقل ومن يخدم. فاحذروا المحظور قبل وقوعه!

 

مراوغة النظام الإيراني وحيله المخادعة

داود الفرحان/الشرق الأوسط/25 أيلول/2019

الخبث الإيراني يسعى إلى تصوير المملكة العربية السعودية كأنها دولة تدعو إلى الحرب على إيران. الكل يعلم أن السعودية ودول الخليج عدا إيران لا تريد أي حرب جديدة في المنطقة، وهي لم تكن لتتدخل في حرب اليمن ضد المتمردين الحوثيين لولا أن الميليشيات اليمنية الطائفية الموالية لإيران تمثل خنجراً في الظهر لا يمكن الاطمئنان إليه، ولا يمكن أيضاً اعتبار الانقلاب اليمني على الشرعية، المدعوم من إيران علناً، أمراً داخلياً يمنياً يمكن تجاوزه أو التعايش معه.

اللافت أن النظام الإيراني الحالي هو الذي يدعو إلى الحرب، ويستفز دول الخليج العربي، بهدف ضرب أي هدف إيراني بحري أو جوي أو بري، ليكون ذلك مفتاح الحرب أو الزر الأحمر. بل إن طهران سحبت ساق الولايات المتحدة إلى اختبار عملي أو استعراض قوة ميداني، لمعرفة ردود أفعالها بعد تفجير واحتجاز سفن وإسقاط طائرة «درون» أميركية، وصولاً إلى قصف «أرامكو». وهي تريد فعلاً الحرب، لأن النظام الإيراني يقتات على الحروب والتدخل في أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان واليمن، وعملائه في البحرين، وهنا وهناك.

لنعد بذاكرتنا إلى بداية الثمانينات من القرن الماضي، بعد عام واحد من مجيء حكم الخميني وسقوط النظام الشاهنشاهي. بدأ النظام الجديد عهده بالإعدامات والتصفيات وأزمة السفارة الأميركية، واستفزازات عسكرية على طوال الحدود العراقية، بلغت ذروتها بحرب بين البلدين، استمرت 8 سنوات، رفض الخميني خلالها عشرات الدعوات العراقية والوساطات الأجنبية لوقف الحرب وإجراء مفاوضات لإطلاق سراح الأسرى وإقامة علاقات حسن جوار. ستستمر إيران الملالي بهذا النهج؛ فالسلام واستقرار إيران يؤديان إلى سقوط النظام، والبديل الوحيد لمنع سقوطه هو الحرب. الخروج من حرب إلى أخرى. وكلها خارج الحدود في العراق وسوريا ولبنان واليمن والساحل العربي من الخليج وأفغانستان. والميليشيات الإيرانية والخلايا النائمة في هذه الدول هي المخالب التي تعتمد عليها المؤسسة الدينية الحاكمة في «الجمهورية الإسلامية».

ولا شيء يدفع إيران إلى التمادي في عملياتها العدوانية أكثر من تخبط التصريحات الأميركية، سواء من قبل الرئيس ترمب أو وزير خارجيته بومبيو، التي تحولت بين ليلة وضحاها من «تدمير إيران» إلى «لا نريد الحرب»! وفي أحد تصريحات ترمب، قال: «أستطيع إعطاء أمر بضرب 15 موقعاً في إيران، لكني لن أستعجل». ولا يقول للناس ماذا ينتظر. إلى هؤلاء الذين ينقصهم بُعد النظر؛ نؤكد أن إيران نظام آيديولوجي طائفي متطرف، يعتبر أي دولة لا تؤيده معادية. وهي تستبيح كل أراضي دول الجوار، وتفتخر بذلك. وقال رئيس جمهوريتها، حسن روحاني، إن بلاده «تفتخر بامتداد نفوذها من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى الهند». وإذا كان القرنان التاسع عشر والعشرون شهدا «المرحلة الاستعمارية» المعروفة، فإن القرن الحادي والعشرين يشهد «المرحلة الفارسية» الطائفية و«المرحلة الإسرائيلية» التوسعية، وكلتاهما تستخدم الدين لتحقيق أهدافهما. ومن سوء حظ العرب أنهم ابتلوا بكل هذه المراحل.

إذا استمر الحال على ما هو عليه في البيت الأبيض، فإن إيران ستتمادى إلى آخر احتمال في إشغال العالم بهذه الأزمة، بينما تستكمل سراً برنامجها النووي، الذي لم يتوقف لحظة واحدة طوال سنوات الاتفاق الذي ألغاه ترمب. لن تتراجع طهران عن سياسة حافة الهاوية، فهي سياسة مريحة لها داخلياً وخارجياً، ومرهقة لدول المنطقة. مخطئ من يظن أن الدول العربية المعنية تدعو الولايات المتحدة إلى القتال دفاعاً عنها. فالدول العربية لا تريد الحرب أساساً، لكنها لا يمكن أن تقبل باستمرار العدوان الإيراني المنفلت بلا رادع ولا قانون دولي.

كان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، الذي أقاله ترمب مؤخراً، قد صرح في لقاء أداره معهد غيتستون في نيويورك قبل أيام: «إن قرار ترمب الامتناع عن شنّ ضربات عسكرية على إيران رداً على إسقاطها طائرة مسيرة أميركية قبل شهرين، شجّع إيران على تفعيل عدوانها في الفترة اللاحقة». وأضاف: «إنه لولا رفض الرئيس الأميركي خطة الخيار العسكري بعد إسقاط الطائرة الأميركية لما قامت إيران باستهداف منشآت (أرامكو السعودية)».

نحن نعلم أن الرئيس الأميركي يقرأ أخبار الاعتداءات الإيرانية، وعيناه على موعد التجديد الرئاسي. لكن من قال لترمب إن المطلوب شنّ حرب لاحتلال إيران، كما فعل الرئيس الأميركي الأسبق بوش الابن في احتلال العراق؟ كانت حرب العراق خطيئة تاريخية ودرساً لا يمكن أن ينساه أي رئيس أميركي. وبالتأكيد يعرف ترمب أكثر من غيره أن الاحتلال الأميركي هو الذي سَلّم العراق للإيرانيين وعملائهم من ميليشيات قاسم سليماني. أخيراً، حين تشارك الولايات المتحدة في الدفاع عن السلام العالمي فهي تدافع عن مصالحها، وإلا فما الذي دعا الرئيس ترمب إلى تجشم عناء السفر إلى الشرق الأقصى لمقابلة رئيس كوريا الشمالية؟ وما الذي دعا الولايات المتحدة إلى إقامة قواعد لها في مختلف دول العالم، من تركيا وقطر والعراق وكوريا الجنوبية واليابان وألمانيا إلى غوانتانامو في كوبا؟! بالتأكيد، إنها ليست قواعد سياحية.

 

ما بعد «أرامكو»...؟

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/25 أيلول/2019

بعد هجوم بقيق اختارت طهران سلوكاً جديداً في مواجهة العقوبات الأميركية القاسية عليها؛ سلوكاً أقرب إلى قرار الانتحار، الذي يتشكل عادة في وعي الفرد أو الجماعة أو الحزب أو السلطة عندما يصلون إلى قناعة بأنه ليس لديهم شيء يخسرونه.وفي الحالة الإيرانية، فإن حالة الاختناق والحصار التي يمر بها النظام تدفعه إلى القيام بخطوات مؤذية لنفسه وللآخرين من الصعب توقع حجم تداعياتها في منطقة تعجّ بصراعات النفوذ الجيوسياسي والاقتصادي والعقائدي، وقد وضع الكاتب بنجامين هارفي اليد على الجرح الإيراني عندما استعان في مقال له نشره على موقع «بلومبرغ» بما قاله المفكر الاستراتيجي الصيني الجنرال صن تيزو في كتابه الشهير «فن الحرب» بأنه «من الضرورة توفير فرصة هروب للخصم المنهك الضعيف، فلا تضغط بقوة على عدو يائس». والأخطر في حالة الاختناق الإيراني أن تكون طهران قد لجأت إلى خياراتها اليائسة بالهجوم على «أرامكو» وهي على قناعة بأن الحسابات التكتيكية والاستراتيجية لخصومها الإقليميين والدوليين ستتجنب الرد كما فعلت سابقاً عندما قامت طهران بإسقاط طائرة مسيّرة أميركية فوق مياه الخليج العربي، مما يعني أن احتمال قيامها بضربة جديدة بات ممكناً، وهو احتمال سيشكل توقيته وحجمه حرجاً كبيراً لكل القوى العالمية، خصوصاً الدول الكبرى المضطرة حينها للذهاب نحو اعتماد سلوك جديد في التعامل مع طهران رداً على اختيارها أساليب غير تقليدية في مواجهة محاولات إخضاعها بالعقوبات. وهو ما بدا واضحاً من خلال تصريحات مسؤولين دوليين في الأيام الماضية، حيث ظهرت أولى ملامح التشدد الأوروبي في التعامل مع نتائج التحقيقات في هجوم «أرامكو» في البيان الثلاثي الذي صدر بعد لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والذي حمّلها مسؤولية الاعتداء الذي جرى في 14 سبتمبر (أيلول) الحالي على «أرامكو»، ودعاها إلى «الانخراط في الحوار والإحجام عن خيار الاستفزاز والتصعيد». وأكد البيان أنه «حان الوقت لإيران كي تقبل بإطار مفاوضات طويل الأمد على برنامجها النووي وكذلك على القضايا الأمنية الإقليمية، والتي تشمل برامجها الصاروخية». فيما كان لافتاً موقف رئيس الوزراء البريطاني الذي أيّد موقف واشنطن الداعي إلى التوصل إلى اتفاق جديد، وهو الأمر الذي تحاول طهران تجنبه.

عملياً؛ حسابات الشدّ والجذب بين طهران والمجتمع الدولي، خصوصاً الأطراف المُصرّة على توفير فرصة تفاوضية تؤمن لها ممراً للخروج من عزلتها المتصاعدة، جاءت على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يقوم منذ نحو شهر بدور الوسيط بينها وبين واشنطن، والذي عدّ يوم الاثنين الماضي أن قواعد اللعبة بعد هجوم «أرامكو» قد تغيرت الآن، وأكد تمسكه بمساعي الحل، عادّاً أن «الاعتداء يُظهر أهمية استمرار الوساطة الفرنسية بين إيران والولايات المتحدة».

محاولات تجنب التصعيد ستأخذ حيزاً كبيراً من النقاشات داخل أروقة الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية، حيث تتصدر الأزمة الإيرانية قائمة المحادثات التي سيجريها زعماء الدول الكبرى حول الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ومما لا شك فيه أن المسألة الإيرانية، أصبحت أزمتها النووية عبئاً على المجتمع الدولي العالق بين ضرورة الحفاظ على مسار المفاوضات تحت جميع الضغوط، ومخاطر الإعلان عن فشلها، لأن ذلك سيعني فشل الوساطات الدولية، مما سيؤدي إلى رفع إيران مستوى التصعيد من جديد؛ الأمر الذي سيدفع إلى التفكير في خيارات غير تقليدية لردعها، خصوصاً إذا لم تحقق سياسة العقوبات أهدافها. بعد «أرامكو» لم يعد سهلاً على طهران القيام باستهداف جديد لمصالح حلفاء واشنطن التقليديين في الخليج العربي، لأنه سيجعل منها معضلة عالمية وليست خليجية فقط. وهذا ما يؤكده الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد في مقال له نشرته «الشرق الأوسط» تحت عنوان «إيران معضلة أكبر من السعودية»، عندما عدّ أن «إيران كابوس عالمي، لم يتم التعامل معها بجدية كافية وردعها مبكراً، ولا يفعل المجتمع الدولي أكثر من التحذير والتأجيل في وقت تستقوي فيه إيران مع مرور الوقت». ومحاولات الاستقواء الإيراني مستمرة من خلال إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل توجهه إلى نيويورك عن «مبادرة هرمز» التي سيقدمها في الأمم المتحدة وستدعو لتحقيق سلام في المنطقة بمشاركة دولها فقط. إلا أن رسالة روحاني لحقت بها رسائل إيرانية تحذيرية عبر بغداد؛ حيث سقطت فجر الثلاثاء قذائف «مورتر» عدة في محيط السفارة الأميركية، ومن الممكن أن تسقط في المرة المقبلة داخل السفارة. فمرحلة ما بعد «أرامكو» تضع الجميع أمام مسؤولياتهم، فإما أن تتصرف طهران بعقلانية، وإما أن تتوقع ما هو أسوأ تفاوضياً، أو...

 

استهداف السعودية لن يتوقف

بكر عويضة/الشرق الأوسط/25 أيلول/2019

سواء من قِبل إيران، أو من جانب غيرها، استهداف أمن المملكة العربية السعودية، واستقرارها، لن يتوقف، ليس بسبب ثروتها النفطية فحسب، أو ما في جوف أرضها من ثروات معدنية، أو لما تتبوأ، كدولة، من مرموق المكانة، وما يتسم به أهلها من كريم الصفات، وإنما قبل ما سبق كله، وأيضاً بعده، سوف يظل هناك دائماً أكثر من طرف يريد النَيل من أرض «البلد الأمين»، مُستهدفاً إياها من منطلق النِّقمة أنْ أنعم ربُّ الفلقِ عليها فكانت مهبطاً للتنزيل المُبين على خاتم النبيين. هل من عجب إذا ضرب شر الحسد على تلك النِعمة تحديداً، نفوس أقوام بمشارق الأرض، أو مغاربها؟ كلا، على الإطلاق. إنما يثير الاستغراب أن يستعصي على عربٍ ومسلمين، يفترض المرء أن فيهم من رجاحة العقل، وتراكم حكمة السنين، ما يؤهلهم لتبيّن الخيط الأبيض من الأسود في مسائل ليست تحتمل المكان الوسط، أو اللجوء إلى الموقف رمادي اللون في أمور تتطلب الحسم البيِّن. حقاً، ليس مفهوماً أن يقف عربي إلى جانب أي موقف إيراني ساطع الوضوح في عدوانيته ضد أي بلد عربي، وليس فقط السعودية، فكيف إذا انتقل الموقف العدواني من إطار القول إلى حيّز الفعل، كما حصل في الهجمات التي تعرضت لها منشآت «أرامكو»، كيف يمكن تبرير أي اصطفاف عربي إلى جانب منصات تدير حرب إيران الدعائية في استهداف السعودية، أو غيرها من الدول العربية؟ ليس من تبرير يستند إلى منطق. ما من تفسير لهكذا مواقف سوى الانسياق وراء هوى سياسي ينسجم مع مصالح ذاتية، سواء كانت في نطاق المستوى الفردي، أو حيز العمل الحزبي. يلفت النظر، في هذا السياق، أن ساسة وإعلاميين عرباً، حسموا أمرهم في الانحياز التام إلى جانب طهران، منذ استولى الخميني على إيران، لم يترددوا في اتخاذ موقف عدائي من الرئيس العراقي صدام حسين عندما قرر مواجهة إصرار حكم «الآيات» على اعتماد نهج «تصدير الثورة»، وهي المواجهة التي تطورت إلى حرب مدمرة للبلدينٍ. أولئك الساسة والإعلاميون العرب أنفسهم، ما ترددوا، أيضاً، في أن يستديروا بمواقفهم فيقفوا إلى جانب صدام حسين في كارثة غزو الكويت. لماذا؟ مجرد مصادفة؟ ليست هناك مصادفات، إنما هي النيّات المبيّتة للوقوف الدائم إلى جانب أي تفتيت للعالم العربي، رغم الزعيق المستديم بشعارات تزعم، كذباً، أنها تنشد وحدة الأقطار العربية، ثم تأتي الممارسة إسناداً لكل ما من شأنه إهدار ثروات العرب في حروب تخلّف وراءها كل أسباب إبقاء الشعوب الحربية مقيدة بسلاسل التخلّف، من دمار، وخراب، وفقر، ومرض. حقاً، بصرف النظر عن الموقف من الاعتداء على منشآت «أرامكو»، الواضح تماماً أنه مدعوم من قبل إيران، ألم تحن، بعد، لبعض العرب، ساسة وإعلاميين، يقظة ضمير يواجهون خلالها لحظة حق تقول إن الموقف الصحيح هو وقوف العربي مع الشقيق العربي؟ في لندن، وغيرها من العواصم بمختلف أنحاء العالم، شارك السعوديين احتفالَهم بمناسبة اليوم الوطني السعودي السادس والثمانين، سياسيون واقتصاديون وإعلاميون تختلف توجهاتهم، وتتباين مواقعهم، إنما يجمعهم موقف تقدير ما تحقق من تطور في مسيرة الدولة السعودية، واحترام تعامل قيادتها بكثير من التروي والحكمة مع الأزمات، حتى عندما تأتي بحجم ما تعرضت له منشآت «أرامكو» من هجمات. كثيرون استعجلوا الرد السعودي، والأرجح أن هناك من قامر بالمراهنة على ردٍ انفعالي يوقع السعودية في فخ الحسابات الإيرانية. التاريخ سوف يوثق أن التعقل السعودي أفشل ذلك الخبث الإيراني. تجارب الواقع العملي تثبت، دائماً، أن تحكيم العقل في ملمات الأحداث، يوصل إلى القرار الصائب.

يبقى أن أختم بإشارة إلى أنني كنت بصدد استكمال الحديث عن صفحات من تجربتي الصحافية في ليبيا، خلال خواتيم عهد الملك محمد إدريس السنوسي، وبدايات زمن معمر القذافي، الذي، بالمناسبة، لم تنجُ السعودية من أذاه، بل تنكر لموقفها في مساعدته على الخروج من ورطة «لوكربي»، ذلك دور أداه آنذاك بصبر وحكمة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز يوم كان سفير بلاده في الولايات المتحدة. تدور الأيام، وتمر الأزمان، ويُذكِّر القول الحق من يهمه أن يَتذكّر: «فَأَمَا الزَبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَا مَا يَنفَعُ النَاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ».

 

على العراق أن يختار بين الدولة أو «الحشد»

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/25 أيلول/2019

هل يقدر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي على تجنيب بلاده خطراً سياسياً، بعد ثبوت تورط إيران بالهجمات الصاروخية و«الدرونزية» على معامل النفط بشركة «أرامكو السعودية»؟ قاسم سليماني يستخدم الميليشيات العراقية الشيعية المسلحة، بوصفها قطعة من قطعات «فيلق القدس» والقوات الإيرانية، وقد سبق أن اتهمت مصادر أميركية الميليشيات الشيعية العراقية (الحشد الشعبي) بأنها تقف خلف الهجوم بطائرات الدرونز التفجيرية على أنابيب النفط السعودية بمنطقة الدوادمي غرب وسط السعودية. على ذكر الدرونز، فهناك حرب مستمرة من طائرات لم يعلن أحد مسؤوليته عنها، ضد مقرات ميليشيات «الحشد» بالعراق، وآخر ذلك معسكر لـ«الحشد» في الأنبار غرب العراق. أبو مهدي المهندس «جمال جعفر إبراهيم» أو «المجاهد» كما يصفه إعلام إيران و«الحشد»، أعلن الحرب «اللفظية» على أميركا، لأنه إما هي من يقصف مقراته وإما تغطي على إسرائيل.

لكن فالح الفياض، رئيس ما يسمى «هيئة الحشد الشعبي»، عارض تصريحات نائبه المهندس، وقيل إن ذلك يعكس خلافاً حقيقياً داخل «الحشد»، وقيل بل هي لعبة توزيع أدوار. المهم الآن كيف يتصرف عادل عبد المهدي، الذي لم يمضِ أكثر من 13 شهراً منذ توليه رئاسة الحكومة؟

هو أعجز من مواجهة قوة «الحشد» داخل العراق - إن سلّمنا بصحة نيته في المواجهة - وهو بالوقت نفسه أعجز من إثارة الغضب الأميركي، حتى المحاصرة الإقليمية والتدحرج مع الثور الإيراني الجريح.

هجمات إيران عبر عملائها من «الحشد» على الأهداف الأميركية ربما تعصف به، وبمواقفه الرمادية، خاصة بعد إطلاق صاروخين الاثنين الماضي على المنطقة الخضراء، وفي مايو (أيار) الماضي سقط صاروخ أطلق من شرق بغداد قرب السفارة الأميركية. كما أن الاتهامات الأميركية طالت ميليشيات «الحشد» بسبب الهجمات التي تعرضت لها قواعد عسكرية تستضيف قوات أميركية، مايو السالف. هناك جبهة معارضة تتشكل ضد عبد المهدي حالياً، من كرد وعرب سنة، بل شيعة مثل العبادي والحكيم، لكن هل هدف هذه الجبهة إنقاذ دولة العراق من النفوذ الأجنبي الإيراني، أم مزايدة سياسية بغرض السيطرة على الحكم، ولن يتجرأ أحد على إزعاج إيران وعصاباتها في العراق، خاصة بعد قرار دمج «الحشد» في الجيش والأمن، وهذه من عبد المهدي! يبدو السيد عبد المهدي لا حيلة له، فهو قد أصدر قراراً بعد الضربات الموجهة لمقرات «الحشد» بمنع تحليق الطيران بالجو العراقي إلا بإذن حكومي، ومع ذلك، كما يشير تحقيق لصحيفة «العرب»، استمرت هجمات الدرونز «المجهولة» على معسكرات «الحشد». وبعد.. لن يقدر عبد المهدي ولا غيره على تطهير العراق من تغوّل الميليشيات الطائفية المتخيمنة، إلا إذا أجبرته واشنطن على ذلك، أو من يخلفه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية ناشد زعماء العالم المساهمة في عودة النازحين: التزام لبنان ال 1701 لا يلغي حقه الطبيعي بالدفاع المشروع عن النفس بكل الوسائل المتاحة

وطنية - الأربعاء 25 أيلول 2019

ناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "كل زعماء العالم ليساهموا في العمل على عودة النازحين الآمنة الى سوريا، خصوصا أن مسؤولية معالجة ازمة النزوح لا تقتصر على لبنان وحده، بل هي مسؤولية دولية مشتركة تحتم تعاون الجميع على ايجاد الحلول لها، وبصفة عاجلة. اذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكتفي فقط بتأمين الحد الأدنى من المساعدات للنازحين واللاجئين في أماكن نزوحهم وتغييب برامج العودة الآمنة والكريمة لهم". واكد "أن شروط العودة أصبحت متوافرة، فالوضع الأمني في معظم أراضي سوريا، ووفقا للتقارير الدولية، أضحى مستقرا والمواجهات العسكرية انحصرت في منطقة إدلب، وقد أعلنت الدولة السورية ترحيبها بعودة أبنائها النازحين".

وحذر الرئيس عون من تحويل النازحين الى "رهائن في لعبة دولية للمقايضة بهم عند فرض التسويات والحلول"، ملاحظا "ان علامات استفهام عديدة ترتسم حول موقف بعض الدول الفاعلة والمنظمات الدولية المعنية، الساعي إلى عرقلة هذه العودة والادعاءات بخطورة الحالة الأمنية في سوريا، وإثارة المخاوف لدى النازحين"، مشيرا الى "ان هذا ما قد يدفع لبنان حكما إلى تشجيع عملية العودة التي يجريها، بالاتفاق مع الدولة السورية لحل هذه المعضلة التي تهدد الكيان والوجود".

كما نبه رئيس الجمهورية "من خطورة تقليص خدمات منظمة الأونروا للاجئين الفلسطينيين مما تسبب بمزيد من الضغط الاجتماعي والمالي عليهم وعلينا"، مسجلا "رفض لبنان القاطع كل محاولة للمس او تعديل ولاية الاونروا"، ومناشدا كذلك "الدول المساهمة في موازنتها مضاعفة مساهماتها للتتمكن من استعادة دورها الحيوي".

وفيما اكد الرئيس عون على "ان الخروق الإسرائيلية للقرار 1701 لم تتوقف يوما، وكذلك الاعتداءات المتمادية على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، والعمل العدواني السافر الذي حصل الشهر الماضي على منطقة سكنية في قلب بيروت هو الخرق الأخطر لهذا القرار، كذلك الحرائق التي استمرت لأيام داخل مزارع شبعا المحتلة جراء القذائف الاسرائيلية الحارقة، والتي تشكل جرما بيئيا دوليا يستوجب إدانة من تسبب به"، فانه جدد القول "أن لبنان بلد محب للسلام، وهو ملتزم القرار 1701"، مشيرا في الوقت عينه الى "أن التزامنا هذا لا يلغي حقنا الطبيعي وغير القابل للتفرغ، بالدفاع المشروع عن النفس، بكل الوسائل المتاحة".

واعرب رئيس الجمهورية عن "تمسك لبنان بحقوقه السيادية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال الغجر المحتلة"، مشددا على ان لبنان "لن يوفر أي فرصة في سبيل تثبيت حدوده البرية المعترف بها دوليا بالوثائق الثابتة في الأمم المتحدة، وترسيم الحدود البحرية، وذلك بإشراف الأمم المتحدة، مع ترحيبه بأي مساعدة من أي دولة بهذا الخصوص."

واعتبر الرئيس عون "ان أزمة الشرق الأوسط تزداد تعقيدا لأن كل مقاربات الحلول والممارسات الإسرائيلية تناقض المبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة"، لافتا الى "انه لن تقوم عدالة ولن يستقيم حق ولن يتحقق سلام طالما أن المبدأ السائد في عالمنا هو: أنا قوي إذا أنا على حق!".

وإذ شكر رئيس الجمهورية "الدول الأعضاء في الامم المتحدة التي رعت مشروع "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، وصوتت لصالحه"، فإنه اعتبر "ان أهمية هذه الأكاديمية تكمن في تجسيدها مشروعا دوليا لالتقاء الثقافات والديانات والإتنيات المختلفة وتعزيز روح العيش معا، ونشر ثقافة معرفة الآخر والقبول به، ضمن إطار مبادئ الأمم المتحدة، وعلى رأسها الدبلوماسية الوقائية للقضاء المسبق على أسباب النزاعات"، مبديا حرصه على "متابعة قيام هذه الأكاديمية"، إيمانا منه "بأن السلام الحقيقي هو ذاك الذي يقوم بين البشر لا على الورق، وبدور لبنان ورسالته."

مواقف الرئيس عون جاءت في الكلمة التي القاها، بأسم لبنان، امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، في دورتها الرابعة والسبعين.

نص الكلمة

وفي ما يلي نص الكلمة:

"سعادة السيد تيجاني محمد بندي رئيس الجمعية العامة،

سعادة أمين عام الأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس،

السادة رؤساء الدول والحكومات،

السيدات والسادة،

يسرني بداية أن أهنئكم حضرة الرئيس على انتخابكم لرئاسة الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، متمنيا لكم التوفيق في مهماتكم، كما أشكر معالي السيدة ماريا فيرناندا إسبينوسا غاريسيس على حسن ادارتها للدورة السابقة،

وأحيي سعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريس على جهوده، وخصوصا مشروعه الاصلاحي للمنظمة الدولية الذي يطال مختلف مفاصل اختصاصاتها والعناية التي يوليها لقضايا منطقتنا عامة ولبنان بصورة خاصة.

في 16 أيلول الجاري، قامت الجمعية العامة بالتصويت على القرار الرقم 344، الداعم لإنشاء "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان، واسمحوا لي أن أنقل شكر بلادي للدول الأعضاء التي رعت هذا المشروع وصوتت لصالحه، مع ما يحمله ذلك من تشجيع لنا على المضي قدما في هذه المبادرة التي سبق وأطلقتها أمامكم منذ عامين.

وسوف أتابع بحرص قيام هذه الأكاديمية، إيمانا مني بأن السلام الحقيقي هو ذاك الذي يقوم بين البشر لا على الورق، وإيمانا مني أيضا بدور لبنان ورسالته كأرض تلاق وحوار، وبما يكتنزه شعبه ومجتمعه التعددي من تجارب وخبرات جعلته رافضا للتطرف الفكري والديني وعلمته كيف يعيش التسامح والقبول بالآخر.

إن أهمية هذه الأكاديمية تكمن في تجسيدها مشروعا دوليا لالتقاء الثقافات والديانات والإتنيات المختلفة وتعزيز روح العيش معا ونشر ثقافة معرفة الآخر والقبول به، ضمن إطار مبادئ الأمم المتحدة وما تصبو اليه عبر برامجها السامية التي تعمل على ردم الهوة بين الشعوب وعلى رأسها الدبلوماسية الوقائية للقضاء المسبق على أسباب النزاعات.

ومنذ يومين عقدت هنا في الأمم المتحدة قمة العمل المناخي التي دعا إليها الأمين العام. وفي هذا السياق، انضم لبنان الى مجموعة الدول الداعمة للمبادرة التي أطلقها فخامة رئيس النمسا "لمزيد من الطموح حول المناخ" بعد أن كان في طليعة الدول التي وقعت على اتفاق باريس العام 2015.

من ناحية أخرى، لقد قام لبنان بخطوات عديدة هذا العام في سبيل تعزيز دور المرأة، فقد أقرت الحكومة اللبنانية خطة عمل وطنية شاملة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن وباشرت تنفيذها. كما أنجزنا كل الخطوات المتعلقة بتفعيل عمل الهيئة الوطنية لحقوق الانسان ولجنة الوقاية من التعذيب.

السيد الرئيس

أيها الحضور الكريم،

لقد انحسرت الحرب الساخنة التي عمت دولا عدة في الشرق الأوسط خلال العقد الأخير، إلا أن أثارها ونتائجها على بلداننا ومجتمعاتنا تزداد انتشارا وترسخا وخصوصا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

إن جلسات المناقشة للجمعية العامة هذه السنة هي تحت عنوان "دفع الجهود المتعددة الأطراف المتصلة بالقضاء على الفقر، وتوفير تعليم عالي الجودة، والعمل المناخي، والادماج"، فهل نذكركم مجددا بحجم التأثيرات السلبية الناتجة عن أزمة النزوح وتداعياتها على لبنان أمنيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا وبيئيا، وعلى البنى التحتية والنمو وارتفاع معدل البطالة؟ ما شكل خطرا جديا على برنامج تحقيق أهداف التنمية المستدامة فيه وأدى الى تفاقم أزمته الاقتصادية.

وإذا كان لبنان يسعى جاهدا لمواجهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة معتمدا لذلك سلسلة إجراءات وإصلاحات بنيوية جذرية في نظامه الاقتصادي والمالي، بالتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية، فإن ذلك يدفعني أيضا الى مناشدة كل زعماء العالم ليساهموا في العمل على عودة النازحين الآمنة الى سوريا، خصوصا أن مسؤولية معالجة هذه الأزمة لا تقتصر، بالتأكيد على لبنان وحده، بل هي مسؤولية دولية مشتركة تحتم علينا أن نتعاون جميعا على ايجاد الحلول لها وبصفة عاجلة. اذ لا يمكن للمجتمع الدولي أن يكتفي فقط بتأمين الحد الأدنى من المساعدات للنازحين واللاجئين في أماكن نزوحهم وتغييب برامج العودة الآمنة والكريمة لهم.

إن شروط هذه العودة أصبحت متوافرة، فالوضع الأمني في معظم أراضي سوريا، ووفقا للتقارير الدولية، أضحى مستقرا والمواجهات العسكرية انحصرت في منطقة إدلب، وقد أعلنت الدولة السورية، رسميا وتكرارا، ترحيبها بعودة أبنائها النازحين، وقد غادر من لبنان حتى الآن قرابة 370 الف نازح، عاد منهم الى سوريا ما يزيد عن 250 الف، ولم ترد أي معلومات عن تعرضهم لأي اضطهاد او سوء معاملة.

في المقابل ترتسم لدينا علامات استفهام عديدة حول موقف بعض الدول الفاعلة والمنظمات الدولية المعنية الساعي إلى عرقلة هذه العودة والادعاءات بخطورة الحالة الأمنية في سوريا وإثارة المخاوف لدى النازحين، مما يؤشر بوضوح الى المنطلقات السياسية التي يتم من خلالها التعاطي مع أزمة النزوح، وكأني بالنازحين قد تحولوا رهائن في لعبة دولية للمقايضة بهم عند فرض التسويات والحلول، وهذا ما قد يدفع لبنان حكما إلى تشجيع عملية العودة التي يجريها بالاتفاق مع الدولة السورية لحل هذه المعضلة التي تهدد الكيان والوجود، لأن تجارب قضايا الشعوب المهجرة في العالم وانتظار الحلول السياسية لا تطمئن أبدا.

ففي تاريخنا تجربتان غير مشجعتين في هذا المضمار، الأولى في العام 1974 إثر اندلاع الحرب في قبرص ولجوء قسم كبير من القبارصة الى لبنان، ثم عودتهم السريعة الى بلادهم فور إعلان وقف إطلاق النار من دون انتظار الحل السياسي الذي لم يتحقق إلى اليوم. والتجربة الثانية بدأت في العام 1948 مع موجات نزوح الشعب الفلسطيني الى دول الشتات وإلى لبنان بشكل خاص، حيث لا يزال الفلسطينيون يعيشون في المخيمات على حلم العودة وينتظرون الحل السياسي وتنفيذ القرار 194 منذ واحد وسبعين عاما.

وفي سياق متصل أنبه من خطورة تقليص خدمات منظمة الأونروا التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين مما تسبب بمزيد من الضغط الاجتماعي والمالي عليهم وعلينا، مما يهدد بتحويل الشباب الفلسطيني من طلاب علم الى طلاب ثأر، وأسجل هنا رفض لبنان القاطع كل محاولة للمس او تعديل ولاية الاونروا. وأناشد الدول المساهمة في موازنتها مضاعفة مساهماتها للتمكن من استعادة دورها الحيوي.

حضرة الرئيس

أيها السادة

إن أزمة الشرق الأوسط المتمادية منذ عقود تزداد تعقيدا لأن كل مقاربات الحلول وكل الممارسات الإسرائيلية تناقض المبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة؛ فتهويد القدس والسياسة الاستيطانية الممنهجة والتشريعات المخالفة لحقوق الانسان، والاعتراف بضم أراض تم احتلالها بالقوة كما حصل بالنسبة لمرتفعات الجولان، والوعود الانتخابية بضم أراض جديدة، مع ما يرشح عن "صفقة القرن" من إزالة حدود بعض الدول وضرب وحدة أراضيها الى تصفية القضية الفلسطينية وإبقاء الفلسطينيين حيث هم، والضرر الذي سيلحق بلبنان جراء ذلك كونه يضم قسما كبيرا من اللاجئين... كل ما سبق يقوض أي فرصة للسلام في الشرق الأوسط وينذر بمستقبل مجهول قاتم من دون شك، لأن حقوق الشعوب تبقى حية مهما طال الزمان.

السيد الرئيس،

أيها السادة

إن الخروق الإسرائيلية للقرار 1701 لم تتوقف يوما، وكذلك الاعتداءات المتمادية على السيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا، والعمل العدواني السافر الذي حصل الشهر الماضي على منطقة سكنية في قلب بيروت هو الخرق الأخطر لهذا القرار. كذلك الحرائق التي استمرت لأيام داخل مزارع شبعا المحتلة جراء القذائف الاسرائيلية الحارقة، تشكل جرما بيئيا دوليا يستوجب إدانة من تسبب به.

من على هذا المنبر أعيد التأكيد أن لبنان بلد محب للسلام، ونحن ملتزمون القرار 1701، ونجهد دائما لاحترامه، ولكن التزامنا هذا لا يلغي حقنا الطبيعي وغير القابل للتفرغ، بالدفاع المشروع عن النفس، عن أرضنا وشعبنا، بكل الوسائل المتاحة.

وأعيد أيضا تأكيد تمسك لبنان بحقوقه السيادية على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال الغجر المحتلة، وهو لن يوفر أي فرصة في سبيل تثبيت حدوده البرية المعترف بها دوليا بالوثائق الثابتة في الأمم المتحدة وكذلك ترسيم الحدود البحرية، وذلك بإشراف الأمم المتحدة، مع ترحيبه بأي مساعدة من أي دولة بهذا الخصوص، في وقت سوف يباشر بعمليات التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الاقليمية قبيل نهاية هذا العام بحسب القوانين والأعراف الدولية.

حضرة الرئيس

أيها السادة

في الوقت الذي يباشر لبنان تحضيراته للاحتفال بمئوية "لبنان الكبير" تحل الذكرى الخامسة والسبعون لإنشاء منظمة الأمم المتحدة في 24/10/1945، وقد شهد العالم منذ ذلك التاريخ العديد من الحروب والصراعات خصوصا في منطقة الشرق الأوسط، النقطة الساخنة باستمرار، حيث ترتفع الحرارة فيها أو تهبط، ولكنها لا تبرد أبدا، وشعوبنا تدفع دوما الثمن، من أمنها واستقرارها وسلامها واقتصادها، وحتى تنوعها الديمغرافي. وجوهر المشكلة هو نفسه، تعارض مصلحة الاقوياء مع حق الضعفاء فتضيع المبادئ والمنطق والعدالة وتتميع الحلول.

إن الانحراف الطاغي اليوم على السياسة أفقد العالم استقراره بعدما تقوضت جميع المعالم التي يهتدى بها، ولم تعد هناك مقاييس لحصر الخلافات والسيطرة عليها وبالتالي لحلها وفق القواعد المعمول بها، ما جعل شعوبا عدة عاجزة عن اتخاذ خيارات سياسية تتخطى حدودها، ومنعها عن اللقاء والتعاون، فضاعت فرص كثيرة لحل النزاعات وأفسح المجال واسعا للفوضى.

لقد قامت الامم المتحدة بالكثير من المبادرات الهادفة الى اعلاء صوت السلم والتنمية، نجحت في بعضها ولم تصل الى النتائج المرجوة في العديد منها. والمأمول منها اليوم تعزيز المبادئ العامة والقانون الدولي والمواثيق لأنها المرجع الوحيد لصون الحقوق؛ فلن تقوم عدالة ولن يستقيم حق ولن يتحقق سلام طالما أن المبدأ السائد في عالمنا هو: أنا قوي إذا أنا على حق".

تقبل التهاني

اشارة الى انها المرة الثالثة التي يتحدث فيها رئيس الجمهورية امام الجمعية العامة للامم المتحدة، منذ بدء ولايته الرئاسية.

وبعدما القى الرئيس عون كلمته، رافقه رئيس الجمعية العامة الى قاعة مجاورة حيث تقبل تهاني عدد من رؤساء الدول والوفود المشاركة في الجلسة.

 

عون التقى روحاني ورئيس ايرلندا وموراتينوس في نيويورك:إعداد المواد لنظام اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار والبرامج العائدة لها

وطنية - الأربعاء 25 أيلول 2019

واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد القاء كلمة لبنان في الجمعية العامة للامم المتحدة، لقاءاته مع عدد من الرؤساء والمسؤولين الدوليين.

الرئيس الايراني

وخلال تلقي الرئيس عون تهاني رؤساء الوفود بعد القاء كلمته، التقى الرئيس الايراني حسن روحاني الذي كان ينتظر دوره لإلقاء كلمة بلاده، فكانت مناسبة جرى خلالها التطرق الى العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ونظيره الايراني محمد جواد ظريف.

رئيس ايرلندا

وبحث الرئيس عون مع رئيس ايرلندا د.مايكل هيغينز، بحضور الوفدين اللبناني والايرلندي، العلاقات بين البلدين، وكان تأكيد على ضرورة تعزيزها في كافة المجالات. وأشار الرئيس الايرلندي الى الخلفية الثقافية للشعب اللبناني، معتبرا أن للبنان دورا عالميا مميزا، حضاريا وثقافيا. وتحدث عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون خدمة للسلام، لاسيما وأن كتيبة ايرلندية تشارك في القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل".

وأجرى الرئيسان عون وهيغينز جولة أفق تناولت التطورات في المنطقة، وأعرب الرئيس عون عن امتنانه للدور الذي تلعبه الكتيبة الايرلندية، محييا العسكريين الايرلنديين المشاركين في "اليونيفيل" الذين يتجاوز عددهم 465 عنصرا، كما حيا ارواح 47 شهيدا ايرلنديا سقطوا على ارض الجنوب خلال فترة عملهم مع اليونيفيل.

وتحدث بعد ذلك الرئيس الايرلندي عن رغبة بلاده بأن تتمثل في مجلس الامن الدولي للعام 2021 -2022 معربا عن أمله في أن يدعم لبنان بلاده لهذا الترشيح.

وتمت، خلال اللقاء، مناقشة السبل الآيلة الى تطوير التعاون ولا سيما في المجال الثقافي والانساني بعد إقرار الامم المتحدة إنشاء "أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان.

ميغل انخل موراتينوس

ثم التقى رئيس الجمهورية الممثل السامي للامم المتحدة لتحالف الحضارات ميغل انخل موراتينوس الذي هنأ الرئيس عون على الثقة الدولية بلبنان، والتي تمثلت بتصويت، وبشبه اجماع في الامم المتحدة، على مبادرة الرئيس عون بإنشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان. وقال:" إن من صلب مهامه المكلف بها من الامين العام للامم المتحدة هو تشجيع الحوار بين الحضارات وكل ما يساهم في تعميم ثقافة السلام والتعاون بين الدول، ومن خلال مسؤوليتي الجديدة يمكن للبنان التعاون مع مكتبي من اجل المساعدة لإنشاء هذه الاكاديمية لا سيما لناحية وضع البرامج والاسس في مجالي الثقافة والتربية."

ورد الرئيس عون شاكرا للسيد موراتينوس دعمه، مؤكدا على ضرورة التعاون مع الامم المتحدة التي أيّدت بإجماع هذه المبادرة، لافتاً الى انه يتم الان إعداد المواد الاساسية لوضع نظام الاكاديمية وكل ما يتصل ببرامج التعليم العائدة لها.

وفي هذا السياق قال موراتينونس أن من ابرز مهام مكتبه، اعداد مثل هذه الدراسات وهو سيزور لبنان قبل نهاية هذه السنة من اجل البحث مع المسؤولين اللبنانيين في كيفية وضع الاكاديمية على طريق التنفيذ.

 

بري التقى كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني خاجي: لتزخيم مستوى التشاور مع لبنان في ما يتعلق بالأزمة السورية

وطنية - الأربعاء 25 أيلول 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، في حضور السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا. وجرى عرض للتطورات في المنطقة على ضوء لقاء القمة للدول الأعضاء في أستانا. وإثر اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، قال خاجي: "خلال الأسبوع المنصرم كان هناك لقاء على مستوى القمة للدول الأعضاء في أستانا، وفي لقاء القمة هذه تم البحث في التطورات والمجريات السياسية والميدانية المرتبطة بالأزمة السورية. وهناك قرارات مهمة اتخذت في هذا الاجتماع".

وأضاف: "شهدنا منذ يومين زيارة موفد الأمم المتحدة السيد بيدرسون لسوريا، وخلال هذه الزيارة تم التوافق بشكل نهائي بين الأمم المتحدة والحكومة السورية على تشكيل اللجنة الدستورية، واستنادا الى هذا التطور المهم قمت بزيارة للمنطقة، والتقيت الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية السوري وليد المعلم وتحدثنا عن آخر التطورات والمستجدات، والآفاق المتاحة لمعالجة الأزمة السورية في المستقبل". وتابع: "لحسن الحظ تشرفت اليوم بزيارة دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث كان هناك جولة أفق مع دولته حول مختلف هذه التطورات من الأزمة السورية، إضافة الى مجريات الأزمة اليمنية. وكما تعرفون فإن لبنان منذ شهرين بات مشاركا في أعمال أستانا بصفة مراقب، وهذا الأمر بذاته يستدعي تزخيم مستوى التشاور والتعاون والتبادل في وجهات النظر مع لبنان الشقيق في ما يتعلق بالأزمة السورية". واستقبل بري بعد الظهر نائب رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "إيدال" علاء حمية.

 

مجلس الوزراء كلف شدياق بالتنسيق مع افيوني إعداد تصور عام لتوحيد استعمال أنظمة المعلوماتية المستخدمة في الإدارات والمؤسسات العامة وصيانتها

وطنية - الأربعاء 25 أيلول 2019

انتهت عند الثامنة والنصف مساء جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، أدلى بعدها وزير الإعلام جمال الجراح بالمعلومات الرسمية الآتية:"تابع مجلس الوزراء اليوم مناقشة بنود الموازنة، وقد دخلنا تفصيليا في موازنات بعض الوزارات، حيث أنجز البعض منها. وغدا، سنعقد جلسة أخرى عند الرابعة عصرا. لكن أهم القرارات التي اتخذناها اليوم هي تكليف وزير المالية، بالتنسيق مع وزيري الطاقة والمياه والاتصالات، إعداد تصور عام يهدف إلى توفير كلفة استخدام الطاقة الكهربائية والاتصالات في الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة.

أما القرار الثاني فيقضي بتكليف وزيرة الدولة للتنمية الإدارية مي شدياق، بالتنسيق مع وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والاستثمار عادل افيوني، إعداد تصور عام يهدف إلى توحيد استعمال أنظمة المعلوماتية المستخدمة في الإدارات والمؤسسات العامة وصيانتها.

ويقضي القرار الثالث الذي اتخذه مجلس الوزراء تكليف وزير المالية إعداد تصور عام يهدف إلى تخفيض كلفة أعمال التنظيفات والمواد الاستهلاكية في الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة.

وتقدم وزير العمل باقتراح زيادة بنود إلى مشروع الموازنة في المواضيع التالية:

- تسوية أوضاع العمال الأجانب غير الشرعيين الذين دخلوا أصلا إلى لبنان بطريقة شرعية.

-السماح لوزارة العمل بإصدار إجازات عمل للعمال الأجانب المؤقتين، أي أولئك الذين يعملون بشكل مؤقت خاصة في المواسم الزراعية.

في موضوع ملف تجميع لمدارس، كُلف وزير التربية والتعليم العالي إنجاز هذا الملف، وهو أنجز حتى الآن تجميع 35 مدرسة عدد تلاميذها تحت الخمسين تلميذا. وكذلك تجميع دور المعلمين بحيث يكون لكل محافظة دار معلمين واحد لتدريب أساتذة التعليم الأساس في المدارس الرسمية.

هذه هي أهم القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء اليوم، وغدا سيعقد المجلس جلسة عند الرابعة عصرا، على أن تتابع لجنة الكهرباء الوزارية أعمالها عند الواحدة والنصف ظهرا.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 25-26 يلول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link belowto read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for September 26/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78834/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-september-26-2019/

 

 

صرخة غضب من لاجئ لبناني في إسرائيل: من انتم جميعاً لتتطاولوا على الشرفاء أبناء المنطقة الحدودية في الجنوب/فيديو وثائقي مصور عام 1988 عن الحرب اللبنانية وعن الدور الخلاصي الذي كان يسعى جيش لبنان الجنوبي للقيام به

Audio/The hope coming from the South This documentary about Lebanon seen from the Southern eye is very important as a document talking about how the Southerners us...

http://eliasbejjaninews.com/archives/78829/%d8%b5%d8%b1%d8%ae%d8%a9-%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7/

https://www.youtube.com/watch?v=mF1KZtR-120&feature=youtu.be

 

 

فيديو/مقابلة من صوت لبنان مع المحامي نعوم فرح: على الطوائف في لبنان ان تستعدّ للنظام الجديد حتى لا يقرر الاخرون عنا ويفرضوا علينا نظاما” هجينا” او نوعا” من انواع الانتداب

صوت لبنان/25 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78831/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%86%d8%b9/

https://www.youtube.com/watch?v=EnYa9PAv1no&t=2514s

 

صرخة غضب من لاجئ لبناني في إسرائيل: من انتم جميعاً لتتطاولوا على الشرفاء أبناء المنطقة الحدودية في الجنوب.

لاجئ لبناني في إسرائيل/26 أيلول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/78829/%d8%b5%d8%b1%d8%ae%d8%a9-%d8%ba%d8%b6%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%a6-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7/