المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 25 أيلول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september25.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/المخرج يوسف الخوري غاص في التاريخ والوقائع والأحداث وشهد للحق وللحقيقة ولم يتطاول أو يهين أحد

الياس بجاني/انفجار عين قانا: لحام المرفأ بلش يلحم بالجنوب

الياس بجاني/نوفل ضو يا كايدهم ، ويا معري فسادهم وذميتهم، لك من الأحرار ألف تحية تقدير وإكبار

الياس بجاني/سيد امونيوم من أول كلن يعني كلن

 

عناوين الأخبار اللبنانية

كتب المخرج يوسف الخوري مقالاً قاسياً في حق الشيعة في لبنان. فيه من الحقائق التاريخية الكثير وفيه من التحقير لهذه الطائفة الكمية المُبالغ فيها/جان لبوس/فايسبوك

المجلس العالمي لثورة الأرز: تخزين الأسلحة بين المنازل مرفوض في كل بلدان العالم

يستهجن حزب الوطنين الأحرار محاولة بعض القوى المسيحية إشاعة أجواء تجربة ماضية قاسية دفع ثمنها المسيحيون هزائم وجودية وأرواحاً غالية.

الرقص على حافة "المبادرة"... والهاوية/الياس الزغبي/فايسبوك

واشنطن مستعدة لتقديم المساعدات إلى لبنان "عندما يلتزم السياسيون بالتغيير"

لا حكومة قريبة... أديب للخليلين: "طولوا بالكن"

حجبُ إعطاء الإذن بملاحقة وديع عقل

لقاء تشاوري في منزل الرئيس الشهيد بشير الجميّل/صونيا رزق/الكلمة أونلاين

مصدر: الحريري بات يفتقد أي غطاء سعودي والرياض تخلّت عنه كلياً/أنطون الفتى/"أخبار اليوم"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 24/9/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 24 أيلول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"في كل بلدة مخزن أسلحة".. "الحزب" يحول لبنان إلى "قنبلة موقوتة"

انفجار عين قانا...التحقيق ممنوع والتوضيح محجوب تخوف دولي من رسائل ساخنة في ساحة لبنان الخصبة

التهريب الى سوريا: من المنشآت الى الحدود ... اليكم المسار والارقام!/رانيا شخطورة - اخبار اليوم

بالأسماء شركات حزب الله تتحكم بسوق الوقود

"الثنائي" يستلحق مبادرة الحريري... وعون "يكشّر" عن توقيعه/لبنان في عيون السعودية: "ساقط عسكرياً"!

سابا يكشف فضائح تعتري ملف الكهرباء: 3 وزراء طاقة حوّلوا 56 مليون دولار إلى الخارج

الثنائي الشيعي: سنسمّي جميع وزرائنا… ومن نصّب الحريري ملكًا؟/عمر الراسي/وكالة أخبار اليوم

بعد معاهدته اللبنانيين… بيان لـ”القضاء الأعلى” بشأن انفجار المرفأ

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

لبنان يسلم 3 متهمين في قضية الفيرمونت إلى مصر/أحدهم نجل مدرب شهير... والنيابة تستأنف التحقيقات

إيران تدعي مجدداً: تواجدنا في سوريا يقتصر على المستشارين وسنعزز قوة الدفاع الجوي للنظام

اشنطن تفرض حزمة عقوبات جديدة على طهران

أبرامز: طهران ستأتي إلى طاولة التفاوض لدى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية

الميليشيات في جنوب العراق تحرض العشائر على القوات الحكومية

رفض ترامب التعهد بنقل سلمي للسلطة في حال خسارته للانتخابات يثير جدلا

اتفاق إسطنبول بين فتح وحماس تفاهم اضطراري لمنع صعود دحلان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان “المصلوب” معلّق بين “الحياة والموت”؟!/جورج شاهين/الجمهورية

حقيبة المالية حُلّت فماذا عن العقبات الاخرى؟/غادة حلاوي/نداء الوطن

دورُ فرنسا المنتظر/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

الحكومة في الثلاجة… و”الحزب” يبحث عن شمّاعة جديدة/مجد بو مجاهد/النهار

انتكاسة كبيرة لبري في انتفاء تمايزه/روزانا بومنصف/النهار

من العقلانية والمصلحة إلى الميليشيات المسلحة!/ رضوان السيد/الشرق الأوسط

محمية اهدن لا يحميها الحقد/الباحث روي عريجي

أيلول 1970 الشهر القاتل/خيرالله خيرالله/النهار العربي

التستُّر على انفجار عين قانا يفاقم هاجس آلاف الانفجارات!/أحمد عياش/النهار

مريضان يريدان معالجة مريض ثالث/خيرالله خيرالله/العرب

رسالة عون الى الصديق نصرالله/طوني فرنسيس/نداء الوطن

الحريري... انبطح وتنازل لمن؟!/محمد نمر/نداء الوطن

العونيون عن خطوة الحريري: سقط القناع!/كلير شكر/نداء الوطن

الأميركي يراقب والفرنسي يضغط والحكومة بين الروس وظريف اليوم/ألان سركيس/نداء الوطن

الأزمة الاقتصادية سهّلت تبييض الأموال... شيكات للبيع وتحايل على التحويل/جنى جبّور/نداء الوطن

قد أُصبح بعد هذا المقال سجيناً! وهذا ما سأقوله في التحقيق/رامي نعيم/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي التقى السفير الفرنسي وعبيد وعرض مع لحود المشاريع الزراعية

رئيس الجمهورية وقع مرسوم فتح اعتماد استثنائي في الموازنة ب 100 مليار ليرة لدفع تعويضات متضرري انفجار المرفأ

الحريري: لن اتأخر في مساعدة ابناء طرابلس وقضية الشبان الذين خاطروا بحياتهم عبر الهجرة غير الشرعية لن تضيع

وفد من كتلة التحرير والتنمية زار المفتي دريان ناقلا تحيات وتقدير بري خليل متفائل: شركاء في معركة إنقاذ الوطن ومتمسكون بميثاقنا وبالدستور

السنيورة: كلام وموقف خادم الحرمين الشريفين يثبت ان المملكة كانت وستبقى الى جانب لبنان السيد الحر المستقل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة

إنجيل القدّيس مرقس10/من28حتى31/:”بَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَيَسُوع: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعْنَاك!».قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً، إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة. كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

المخرج يوسف الخوري غاص في التاريخ والوقائع والأحداث وشهد للحق وللحقيقة ولم يتطاول أو يهين أحد

الياس بجاني/25 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90718/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ba%d8%a7%d8%b5-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

في الخلاصة، فإن الخوري، ونحن ننشر على موقعنا كل ما يكتبه هو انسان فنان ومثقف وخلوق ومؤدب وعلمي وموضوي إلى أقصى الحدود، كما أنه وبنفس الوقت لبناني عنيد في دفاعه عن الحق وسيادي وحر ويعشق لبنان وكل ما هو لبناني قولاً وأفعالاً .

يبقى، أن الخوري يتميز عن كثر من الكتاب الصحافيين بأنه مطلع بعمق على تاريخ لبنان وعلى كل الأحداث التي شهدها حاضراً وماضياً، وبالتالي فإن كل كتاباته تتصف بالموضوعية وتندرج تحت خانة الدراسات والأبحاث والتوثيق.

لكل من اخافتهم جرأة وصراحة ووطنية وعمق اطلاح الخوري على التاريخ وخفاياه، نقول لهم تعلموا منه وناقشوه وحاوروه بالمنطق والحجج والوثائق بدلاً من أن تخونه وتشتموه وتتهموه بما هو فيكم.

وألف تحية اغترابية ليوسف الخوري الذي نرى فيه وبأمثاله خمائر وطنية وإيمانية ورجائية سوف بإذن الله تخمر كل عجين وطننا الحبيب والجريح والمقهور والمحتل

****
لفتني عدد الردود التي وصلتني تعليقاً على مقالة المخرج يوسف الخوري التي نشرتها على موقعي أول أمس وجاءت تحت عنوان: “حجمكم “شخطة” قلم رصاص بيد بطريرك ماروني”.

معظم ما وصلني وما نشر على عشرات المواقع من فايس بوك وانستغرام وتويتر ومواقع الكترونية كان موضوعياً، إلا أن الكثير منها أيضاً كان عبارة عن شتائم صيغت بلغة شوارعية ولم تتناول ما جاء في المحتوى العلمي والتاريخي للمقالة، “الوثيقة التاريخية”  لا من قريب ولا من بعيد وبالتالي لا تستحق غير الشفقة على أصحابها المغربين عن العلم والمنطق والتاريخ وقبول الرأي الآخر.

وإذا كان الخوري قاسيًا في مقالته تجاه بعض أبناء الطائفة الشيعة الكريمة، فإن الردود عليه خرجت عن الأدبيات لتتناوله شخصيًّا بالشتائم والنعوت البذيئة.

تناولتُ هذه الردود واحدة واحدة، مقالات فضفاضة؛ بوستات مختصرة على صفحات بعض الروّاد؛ وردود مباشرة على صفحة الخوري، وعلى بريدي الألكتروني ومواقعي على صفحات التواصل الإجتماعي كافة؛ فتبيّن لي أنّها ممنهجة وجميعها من خارج السياق ويديرها على يبدو مايسترو واحد! ما يدل على أنّها ممنهجة وتجري بإدارة المايسترو نفسه، وهي ركّزت على النقاط نفسها:

إتّهام يوسف ي. الخوري بأنه وعنصري وطائفي حاقد على الطائفة الشيعيّة ككل.

التركيز على أنّ الخوري هو مُزوّر للتاريخ، وعلى أنّ المؤرخين الذين استند إليهم كمصادر لمعلوماته، هم مشوِّهون للتاريخ وليس عندهم مصداقية.

مهاجمة الخوري بالشتائم والكلام النابي.

أمّا ما جعلني أقول بأِنّ الكثير من الردود جاءت من خارج السياق، هو أنّ أيًّا منها لم يُناقش صحّة المعلومات الواردة في المقالة بالشكل العلمي المعلّل.

أما بالنسبة للتعميم، فقد كان الخوري واضحًا في مطلع مقالته بأنّه يتوجّه إلى شريحتين من الشيعة وليس إلى الطائفة الشيعيّة، وهاتان الشريحتان هما: من جهة، “هؤلاء الذين يضربون على صدورهم وهم يصيحون: تيعا تيعا”، ويقصد بهم الشيعة الذين يُهاجمون ثوار 17 تشرين وهم يصيحون “شيعة شيعة”.

ومن جهة ثانية، هؤلاء “الذين يستقوون بالسلاح” ويقصد بهم ميليشيات حزب الله.

في بحر المقالة وصف الخوري هاتين الشريحتين بـ “شيعة الفقيه” وميّزهما عن الشيعة اللبنانيين.

وأكثر ما لفتني في هذا المكان، هو أنّ الخوري نُعت بالطائفي، بينما هو لم يتطرق إلى المعتقد الشيعي بكلمة واحدة، لا بل في السياسة هاجم الموارنة كما هاجم الشريحتين الشيعيّتين المشار إليهما أعلاه.

بالنسبة لإتّهام الخوري بتزوير التاريخ، فهذا افتراء أكيد، إذ لم أقرأ أيّ ردّ له علاقة بالحقائق التاريخيّة التي أوردها الخوري في مقالته، فالمنهجيّة العلميّة تقضي بأقلّ تعديل، إبراز الوثائق التي تنفي صحّة خبر ما وتناقضه، وهذا الأمر لم يحصل ولو لمرة واحدة في الردود “الشتائمية والغاضبة والإتهامية” التي تابعتها، وهي بالمئات على صفحة الخوري ومن خلال بريدي الألكتروني وعلى مختلف صفحات مواقع التواصل .

في المقابل، إصرارُ معظم الردود على أنّ المؤرخين زوّروا الحقائق حول الطائفة الشيعيّة، وعلى أنّ الموارنة ليسوا هم مَن صنع لبنان، لهو أمرٌ يدعو إلى الخوف والتساؤل عمّا إذا كان “شيعة الفقيه” يسعون إلى طمس الحقائق اللبنانيّة، بغية أخذ لبنان إلى صيغة جديدة مختلفة لا علاقة لها بما سبقها.

لا أستبعد أن يكون “شيعة الفقيه” فعلًا هم بصدد جرّ البلاد وعبادها إلى جمهوريّة إسلاميّة كما ألمح الخوري في المقطع الأخير من مقالته.

أمّا عن الشتائم التي وُجهت بأحقر تعابيرها إلى الخوري، فهي إن تدل على شيء، فتدلّ على ضعف حجّج وقلّة معرفة مطلقيها، خصوصًا أنّ معلومة واحدة مما كتبه الخوري لم يجرِ نقضها أو حتى محاولة مناقشتها.

ماذا كان على الخوري أن يفعل لكي لا يُغضب “شيعة الفقيه”؟ أكان عليه أن يستبدل كلمة بطريرك في عنوان مقالته بكلمة فلاح ليُصبح العنوان: حجمكم “شخطة” قلم رصاص بيد فلاح ماروني!!!؟

وما لفتني ولفت كثر غيري من الناشطين الإغترابيين هو رحابة صدر الخوري، وتقبله للرأي الآخر حتى لو كان هذا الرأي شتائم واهانات واتهامات باطلة. فهو لم يمحي كما لاحظنا ولا شتيمة واحدة من على صفحته، لا بل على العكس حاول الرد على كل من شتمه بأدب وإحترام وشرح لما كتبه.

في الخلاصة، فإن الخوري، ونحن ننشر على موقعنا كل ما يكتبه هو انسان فنان ومثقف وخلوق ومؤدب وعلمي وموضوي إلى أقصى الحدود، كما أنه وبنفس الوقت لبناني عنيد في دفاعه عن الحق وسيادي وحر ويعشق لبنان وكل ما هو لبناني قولاً وأفعالاً .

يبقى، أن الخوري يتميز عن كثر من الكتاب الصحافيين بأنه مطلع بعمق على تاريخ لبنان وعلى كل الأحداث التي شهدها حاضراً وماضياً، وبالتالي فإن كل كتاباته تتصف بالموضوعية وتندرج تحت خانة الدراسات والأبحاث والتوثيق.

لكل من اخافتهم جرأة وصراحة ووطنية وعمق اطلاح الخوري على التاريخ وخفاياه، نقول لهم تعلموا منه وناقشوه وحاوروه بالمنطق والحجج والوثائق بدلاً من أن تخونه وتشتموه وتتهموه بما هو فيكم.

وألف تحية اغترابية ليوسف الخوري الذي نرى فيه وبأمثاله خمائر وطنية وإيمانية ورجائية سوف بإذن الله تخمر كل عجين وطننا الحبيب والجريح والمقهور والمحتل.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

انفجار عين قانا: لحام المرفأ بلش يلحم بالجنوب

الياس بجاني/22 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90639/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d8%b9%d9%8a%d9%86-%d9%82%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%81/

لأن “من يحفر حفرة لأخيه يقع فيها”، ها هو اللحام اللاهي الذي فجر مرفأ بيروت ينتقل من بيروت ومعه عدة التلحيم ويبدأ عمله التلحيمي والأمونيومي في الجنوب حيث “الخلد” الذي هو حزب الله الأمونيومي لم يترك مؤسسة أو مدرسة أو مستشفى أو حتى منزل ولم يخزن فيه سلاحه وذخائره.

إن انفجار عين قانا اليوم هو بالتأكيد ناتج عن عملية تلحيم مماثلة لتلك التي فجرت مرفأ بيروت ودمرت المناطق المسيحية المقاومة.

ويبدوا بأن معلم التلحيم هذا مصمم على أن يمارس مهنته “التلحيمية” في كل المناطق اللبنانية على قاعدة 6-6 مكرر ما غيرها.

لا نتمنى لا للجنوب ولا لأي منطقة من مناطق لبنان أن تذوق ما ذاقته مناطق بيروت الشرقية، ولكن ما دام معلم التلحيم هذا حر وطليق ودون محاسبة فإن كوارثة التلحيمية لن توفر أية منطقة في لبنان، وخصوصاً قرى وبلدات ودساكر ومدن الجنوب التي حولها الحزب الأمونيومي وسيد أمنويم إلى جحور وانفاق ومخازن اسلحة.

 

نوفل ضو يا كايدهم ، ويا معري فجورهم وفسادهم وذميتهم، لك من الأحرار ألف تحية تقدير وإكبار

الياس بجاني/22 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90627/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%88%d9%81%d9%84-%d8%b6%d9%88-%d9%8a%d8%a7-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%87%d9%85-%d8%8c-%d9%88%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d9%8a/

تحية اغترابية من القلب لنوفل ضو ولكل من هم من خامة هذا الإعلامي الشجاع والوطني والسيادي.

في الخلاصة، لا حزب الأمونيوم، ولا القضاء العضومي، ولا الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذمي هم من يمثلون لبنان الرسالة، بل كل من هم من خامة ومفاهيم ووجدانية وشجاعة نوفل ضو.

**

إن دولة مرتهنة للاحتلال الإيراني ولذراعه الإجرامي والأمونيومي والإرهابي المسمى زوراً وكفراً “حزب الله”،

ودولة فاقدة لقرارها والمسؤولين فيها من القمة حتى القاعدة ودون استثناء واحد ذميون ومخصيون سيادياً ولبناناوياً ودستورياً وعدلاً وحرية وكرامة وعنفواناً وضميراً ووجداناً،

ودولة قضائها “عضومي” وانتقائي لا يعرف ألف باء قواعد وأصول القضاء ويعمل كأداة لقمع وإسكات واضطهاد وإرهاب الأحرار والسياديين والاستقلاليين،

هكذا دولة ولأنها دركية ومهترئة وصورية ومرتهنة للدويلة لا يمكنها إلا أن تنزعج وتغضب وتستنفر قضائها العضومي لمعاقبة نوفل ضو ومن هم من خامته الوطنية والسيادية واللبناناوية.

نوفل ضو الصوت الصارخ في برية الدولة الصورية والدويلة المجرمة والأمونيومية انتقد ومن ضمن المعايير القانونية والدستورية المسؤولين الذين خالفوا القوانين المرعية الشأن  والإجراء المتعلقة بإدخال الأدوية الإيرانية إلى لبنان.

وبدلاً من أن يُشكر ضو ويؤخذ بانتقاداته ويُصحح المعنيون الخلل الصحي القانوني الذي تناوله، ها هو القضاء العضومي المسيس يستدعيه للمثول أمام المباحث الجنائية بدعوة قُدّمت ضده من وزير حزب الله حمد حسن، وزير الصحة.

أليس بربكم هذا التصرف هو قمة في الغباء والفجور والعهر والإستكبار الواهم؟

يبقى أن فجور ووقاحة القضاء العضومي في هرطقة استدعاء ضو لإرهابه وقمع حريته وإسكاته سيفشل فشلاً ذريعاً لأن ضو لبناني حر ومؤمن وملتزم قولاً وفعلاً بقول السيد المسيح للكتبة والفريسيين: “لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة”. هؤلاء كانوا طلبوا من المسيح أن يُسكِّت تلاميذه وهم يهتفون: “تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى”.

تحية اغترابية من القلب لنوفل ضو ولكل من هم من خامة هذا الإعلامي الشجاع والوطني والسيادي.

في الخلاصة، لا حزب الأمونيوم، ولا القضاء العضومي، ولا الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذمي هم من يمثلون لبنان الرسالة، بل كل من هم من خامة ومفاهيم ووجدانية وشجاعة نوفل ضو.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

سيد امونيوم من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/21 أيلول/2020

ما دام سيد امونيوم محضر حالو ع الهريبي ب 1.6 مليار دولار ومعاشه الشهري بس 1500 دولار متل ما ادعى يعني هو فاسد ومن أول كلن يعني كلن

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

كتب المخرج يوسف الخوري مقالاً قاسياً في حق الشيعة في لبنان. فيه من الحقائق التاريخية الكثير وفيه من التحقير لهذه الطائفة الكمية المُبالغ فيها.

جان لبوس/فايسبوك/25 أيلول/2020

قامت قيامة هذه الطائفة عليه وهي مستمرة في التصاعد منذ الأمس مما يُعطي الإنطباع أن هذا المخرج قد أصاب الحقيقة في هذا المقال بنسبة عالية.

 لكن هل سأل جمهور الثنائي الشيعي عن الأسباب التي جعلت هذا المخرج اللامع والباحث في التاريخ اللبناني عن الأسباب التي دفعت هذا المُثقف للكتابة في هذا الأسلوب اللاذع. هل سأل هذا الجمهور الهائج وقرأ ما يكتبه أبناءهم على مواقع التواصل الإجتماعي وما تكتبه صحافتهم وصويحفييهم في حق البطرك الراعي فقط بسبب مطالبته الحياد.يوسف الخوري كتب بالأمس ما يقوله المسيحيون بالهمس، بعد أن وضعت هذه الطائفة الشعب اللبناني رهائن لا يختلفون عن رهائن السفارة الأمريكية في طهران عند بدء الثورة الإسلامية الإيرانية قبل أربعة عقود هناك طاقة للإحتمال لم يعد يستطيع إحتمالها القسم الأكبر من اللبنانيون مسيحيون ومسلمون رافضون لهذه الهيمنة الشيعية العسكرية على الدولة والجيش والشعب، ستظهر تباعاً قد يكون #يوسف_الخوري من طلائعها

 

المجلس العالمي لثورة الأرز: تخزين الأسلحة بين المنازل مرفوض في كل بلدان العالم

الخميس 24 أيلول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90684/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%aa%d8%ae%d8%b2%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3/

وطنية - اعتبر "المجلس العالمي لثورة الأرز" في بيان، تناول فيه انفجار عين قانا وتداعياته على لبنان، أنه "بعد الكارثة التي حلت ببيروت بتفجير المرفأ وما تبعه من تدمير لنصف المدينة وتهجير كامل لآلاف المواطنين عدا عن القتلى والجرحى الذين قضوا تحت الأنقاض، ها نحن اليوم أمام كارثة من نوع آخر تهدد قرى الجنوب وأهله الذين اعتقدوا بأنهم بعيدين عن الأخطار".

ورأى أن "الاستمرار في تخزين الأسلحة والمتفجرات بين المنازل وفي الأحياء السكنية، هو موضوع مرفوض في كل بلاد العالم فكيف إذا ما كانت القرارات الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 1559 ومن بعده القرار 1701 قد طالبت بنزع هذه الأسلحة من لبنان".

وأشار الى أن "المجلس الذي نبه سابقا إلى مثل هذه الأمور وتخوف من حدوثها، وطالب أن تنظف المناطق اللبنانية منها بدءا من تلك البعيدة عن تواجد المليشيات المسلحة، لم يجد آذانا صاغية من قبل المسؤولين، لا بل قام البعض باقامة دعاوى ضد رموزه".

ودعا "الأهالي إلى التحرك لمنع هذه القوى التي لا تهتم بمصيرهم، وأن تزيل الخطر من قراهم وتبعد عنهم هذه المخازن وتسلمها للجيش أو قوات الأمم المتحدة التي تسهر على أمن المواطنين".

ولفت إلى أن "أسباب الانفجار ونتائجه لم تبحث من قبل أجهزة الدولة، ولم يصدر حتى الآن أي تقرير جدي عنها ما يدعو للقلق، فإما أنها ممنوعة من الدخول إلى مثل هذه الأماكن وهي تقع في غير دولة ولا سيادة للبنان عليها، وإما أن الدولة غائبة ومتخلية عن صلاحياتها. من هنا يطلب المجلس من الأمم المتحدة التدخل وارسال فريق للتحقيق بهذه الانفجارات لتطمين الأهالي على عدم تكررها. وهذا ليس بالأمر الصعب لأن للأمم المتحدة قوة كبيرة في جنوب لبنان قادرة على القيام بمثل هذا التحقيق ورفع تقريرها عنه".

 

يستهجن حزب الوطنين الأحرار محاولة بعض القوى المسيحية إشاعة أجواء تجربة ماضية قاسية دفع ثمنها المسيحيون هزائم وجودية وأرواحاً غالية.

وكالات/24 أيلول/2020

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار، في البيت المركزي للحزب في السوديكو، إجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب الأستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء، وصدر عنه البيان الآتي:

إنّ أصرار الثنائي الشيعي وبعض حلفائه لفرض إرادتهم بقوّة السلاح وتمويه نواياهم بالتشبث بأعراف واهية لا دستورية، لا يخدمان إلا أطماعهم وأطماع أسيادهم الممانعين الساعين للقبض على سيادة لبنان ومصيره.

إنّ حزب الله وحلفاءه يصرّون على تحدّي إرادة اللبنانيين المنكوبين، المناهضين للفساد والإهمال، والراغبين بحياة سياسية دستورية يحميها الحياد الناشط الذي حدّد مقوّماته غبطة البطريرك الماروني بشارة الراعي. كما يسعى حزب الله إلى إسقاط المبادرات الدولية والعربية، لا سيّما المبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان من محنته الإقتصادية والإجتماعية، ولإعادة الثقة بمؤسّساته المالية والإدارية. إنّ ممارسات هذا الحزب تعرّض لبنان لمخاطر الإنهيار التام وصولاً إلى الزوال.

يطالب حزب الوطنيين الأحرار المسؤولين عن تأليف الحكومة، المبادرة فوراً لإعلان التشكيلة الوزارية الإنقاذية الحيادية، وليتحمل المغامرون بمصير لبنان مسؤوليتهم أمام الشعب والتاريخ.

ويستهجن الحزب محاولة بعض القوى المسيحية إشاعة أجواء تجربة ماضية قاسية دفع ثمنها المسيحيون هزائم وجودية وأرواحاً غالية.

كفى تحميل مجتمعنا ويلات جديدة وإنقسامات تودي بشبابنا إلى الكفر بوطنهم وإلى الهجرة.

 

الرقص على حافة "المبادرة"... والهاوية!

الياس الزغبي/فايسبوك/24 أيلول/2020

مع أن مبادرة الرئيس سعد الحريري لم تكن، في جزء منها، سوى صدى محلّي لاقتراح فرنسي سابق بتسمية وزير شيعي مستقل للمال، فإنّ الإضافة النوعية على الاقتراح، أي الاشتراط بأن يكون "لمرة واحدة لا تشكّل عرفاً"، فتحت تموّجات سياسية متلاطمة منذ يومين، ولا أحد يستطيع التكهّن متى وأين تهدأ وترسو.

ف"الثنائي الشيعي" تلقّف الاقتراح بدون الإضافة، أي أنه يرفض عبارة "لمرة واحدة لا تشكّل عرفاً"، ويحتفظ بحقه في تسمية وزير المال مع سائر وزراء الشيعة، تحت خدعة التسهيل والتنازل بتقديمه لائحة أسماء يختار الرئيس المكلّف من بينها.

والأكيد أن هذه اللائحة مشكّلة من "أهل البيت" و"عضام الرقبة" بين "حزب اللّه" و"حركة أمل".

ولم تصدر بعد أي إشارة من "الثنائي" إلى تراجعه عن فرض عرف جديد فوق الدستور تحت شعار "ميثاقية التوقيع الثالث" عبر تكريس حقيبة المال للطائفة الشيعية. وهناك من بدأ يهمس بفتح بازار حول إمكان تمرير عبارة "لمرة واحدة" مقابل تثبيت عبارة "جيش وشعب ومقاومة" و"الثلث المعطّل" الخفي في البيان الوزاري!

في جانب "العهد وتيّاره"، يظهر الارتباك جلياً بين الهروب من مطرقة العقوبات الأميركية وسندان "حزب اللّه" المرتكز على "تفاهم شباط" الذي يتعرّض الآن لاهتزاز شديد. ولكن "العهد" يحاول اقتناص التجاذب السنّي الشيعي حول مبادرة الحريري، لمحاولة ترميم وضعه المسيحي، ونتش حصته في الحكومة العتيدة باسم "حقوق المسيحيين". والثابت أن رفعه راية الدستور الرافض لطائفية الحقائب ليس منزلاً، بل هو قابل للمساومة والقبول بشيعية حقيبة المال، مقابل الحصول على مكاسب في التشكيلة الجديدة.

أمّا الجانب السنّي في المعادلة، فهو ينتظر رسو تموّجات مبادرة الحريري، وعودة المياه إلى مجاريها بين رؤساء الحكومة السابقين، خصوصاً أن هناك سقفاً عالياً رفعه العاهل السعودي بطرحه وجوب نزع سلاح "حزب اللّه" كشرط لازم وضروري لاستقرار لبنان.

والواضح أن هذا الموقف السعودي، معزّزاً بالموقف الخليجي والعربي العام، أسقط نهائياً نظرية "ربط النزاع" الحريرية، وليس من السهل بعده العودة إلى "التساكن" في حكومة واحدة مع "متظّمة إرهابية" لا تنال رضى المجتمعَين العربي والدولي.

على خلفية هذه المشهدية السياسية المعقّدة والمتصادمة، سنشهد الكثير من الرقص على حافة "المبادرة"... والهاوية!

 

واشنطن مستعدة لتقديم المساعدات إلى لبنان "عندما يلتزم السياسيون بالتغيير"

موقع الشفافية/24 أيلول/2020

قال مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد هيل، الخميس، إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات إلى لبنان عندما يلتزم القادة السياسيون بالتغيير. وأكد هيل، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، على أن إيران تقدم 70 مليون دولار من واردتها من النفط لحزب الله الذي يهدد أمن لبنان.

وقال المسؤول الأميركي، إن الولايات المتحدة ستستخدم نفوذها لمعاقبة من يعاونون حزب الله، وأنها مستمرة بسياسة العقوبات على إيران، إلى أن تغير طهران سلوكها. وعن الملف العراقي، أشار هيل إلى الإصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقال إن الكاظمي بدأ باستعادة سيادة الدولة العراقية، مع الجهود المبذولة لمحاربة الفساد وضبط السلاح المنفلت بأيدي المليشيات. وأضاف المسؤول الأميركي أن الحشد الشعبي يشكل تهديدا لأمن العراق، والشعب العراقي لديه طموحات بالحكم الديمقراطي. وفي ما يخص سوريا، جدد هيل التأكيد على هزيمة داعش وعلى أهمية قانون قيصر والعقوبات في ردع النظام وحلفائه عن ارتكاب المجازر. الشأن الليبي حضر أيضا في كلمة هيل، حيث قال إن الولايات المتحدة تدعم الحوار بين الفرقاء وتدعم وقف شامل لإطلاق النار.وأكد هيل الدور الريادي للولايات المتحدة، وقال إن جهود أميركا تشكل حاجزا أمام أطماع روسيا والصين، وتكبح جماح بسط نفوذهم.

 

لا حكومة قريبة... أديب للخليلين: "طولوا بالكن"

مواقع الكترونية/24 أيلول/2020

أفادت مصادر الـ"ال بي سي" أنّ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة مصطفى أديب اتصل برئيس الجمهورية ميشال عون قبل لقائه الخليلين، واتفقا على اجراء لقاء بعد ظهر الغد في قصر بعبدا.

من جهة ثانية حمل النائب علي حسن خليل لائحة بـ10 أسماء رشحهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، مبلغا تمسك الثنائي الشيعي بهذه الأسماء على أن يمثل أحدهم الطائفة الشيعية في وزارة المال".

ولفتت المعلومات إلى أنّ أديب تحفّظ على كلام خليل ولم يأخذ لائحة الاسماء وطلب من الخليلين التريث قائلا "طولوا بالكن". وأكّدت المعلومات أنّ "ما تم تثبيته هو اعطاء حقيبة وزارة المالية للطائفة الشيعية، هذا وما من  رؤية واضحة سوى أنّ الحكومة من 14 وزيرا ولا تزال الهيكلية غير معروفة، وعلى ما يبدو تشكيل الحكومة بعيد جدا".

 

حجبُ إعطاء الإذن بملاحقة وديع عقل

مواقع الكترونية/24 أيلول/2020

الخميس 24 أيلول 2020     

أعلنت نقابة المحامين في بيروت، مساء اليوم الخميس، "حجب إعطاء الإذن بملاحقة المحامي وديع عقل على خلفية الإخبار المقدم ضده من شادي دياب ومحمد فاروق حول جرم تحقير النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات والسلطة القضائية في لبنان"

 

لقاء تشاوري في منزل الرئيس الشهيد بشير الجميّل

صونيا رزق/الكلمة أونلاين/الخميس 24 أيلول 2020

عقد اليوم لقاء تشاوري في منزل الرئيس الشهيد بشير الجميّل في بكفيا، جمع النائب المستقيل نديم الجميّل والدكتور فارس سعيد، وعدداً من الاقتصاديين والمثقفين وشخصيات اجتماعية، لبحث ورقة عمل تنادي بكيفية إنقاذ الدولة من خلال تطبيق الدستور واتفاق الطائف، الذي لا بديل عنه اليوم ، فهو لاحظ حقوق كل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، وبنوده واضحة ورافضة لإحتكار فئة او تسلطها على اخرى، وكل هذا يعني الرفض المطلق لتفرّد الثنائي الشيعي بمطلبه المعرقل، إضافة الى رفض سلاحه غير الشرعي. الاجتماع المذكور إفتتح اليوم تحت هذا العنوان، على ان تليه اجتماعات مماثلة، مع الاشارة الى ان سعيد سيطرح ورقة العمل قريباً على الفريق السيادي، من ضمنه القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، على ان تشكّل لجان متابعة لمحتويات هذه الورقة. الشيخ نديم الجميّل شدّد خلال اللقاء على ضرورة الانطلاق سوياً من خلال نقاط مشتركة توافقية، وبدوره الدكتور سعيد إعتبر بأن طرح الفدرالية او اي فكرة تقسيمية ستأخذنا نحو المجهول. الجميّل وسعيد ينطلقان اليوم من مهمة انقاذية لما تبقى من لبنان، في ظل الكوارث والانهيارات الحاصلة في جميع القطاعات الاقتصادية والمالية والمعيشية والصحية، فيما المسؤولون الحاكمون يتصارعون على الحصص الوزارية الدسمة، من دون ان يرّف لهم جفن، وسط كل ما يحصل من تدهور غير مسبوق، اوصل لبنان الى نار جهنم.

 

مصدر: الحريري بات يفتقد أي غطاء سعودي والرياض تخلّت عنه كلياً

أنطون الفتى/"أخبار اليوم"/الخميس 24 أيلول 2020

مواصفات رئيس الحكومة اللّبنانية الجديدة، الذي يُمكن قبوله عربياً، والذي يُمكن أن تُفتَح له أبواب الدّول العربية الوازنة مالياً وأمنياً، تحدّدها المواقف العربية من "حزب الله" وإيران، فيما الداخل اللّبناني يغطّ في سُبات المبادرات والمشاورات والإنتقادات. فالعقدة الشيعية التي تلفّ وزارة المالية، وتشكيل الحكومة الجديدة بحدّ ذاته، كلّها ما عادت مهمّة، إذا ما قِسْنا الأمور في ميزان اعتبار العرب أن "حزب الله" يهيمن على اتّخاذ القرار في لبنان بقوّة السّلاح، ويعطّل المؤسّسات الدستورية. هذا قد يعني أن لا رئيس جديداً للحكومة اللّبنانية يُمكنه أن يكون مقبولاً عربياً، إذا كان لن يعمل تحت سقف وضع حدّ لهذا الوضع في لبنان. فالمسألة ما عادت تشكيل حكومة لبنانية أو لا، وكيف، لأن دول الخليج والعرب ذهبوا الى أبعد ممّا ذهب إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بكثير.

بلا غطاء

وضع مصدر سياسي "الكلام السعودي المتعلّق بـ "حزب الله" وسلاحه أمس، خلال الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في خانة تتجاوز الشروط العربية المطلوبة من رئيس الحكومة الجديدة في تعاطيه مع "الحزب" وسلاحه، ليؤكّد أن الرئيس سعد الحريري بات يفتقد أي غطاء سعودي، وأن الرياض تخلّت عنه كلياً، وذلك بسبب قيامه دوماً بتأمين المخارج المناسبة لتعنّت وعناد "حزب الله". وأكد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "الحريري قام بمبادرته حول تجرُّع السُمّ، دون أن يستشير السعوديين والمصريين، وهو ما دفع بهم الى إبلاغه خلال الساعات الماضية بأن مصر والسعودية ترفضان مبادرته (الحريري)، وحصل التبليغ عبر قنوات بين الحريري من جهة، والقاهرة والرياض من جهة أخرى".

البيان الوزاري

واعتبر المصدر أن "موقف الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز من "حزب الله" وسلاحه قد يكون حدّد السقف المقبول لرئيس الحكومة اللّبنانية الجديدة، قبل فتح أبواب الدول العربية له، ولكن من باب أنه ما عاد بالإمكان ذكر "الحزب" كمقاومة، وتبرير أعماله وأنشطته في البيان الوزاري للحكومة الجديدة. ولا بدّ أيضاً من ترقُّب تطوّر الأمور، وفق مبدأ "كلّ يوم بيومه"، لا سيّما أن شكل الحكومة هو موضع مراقبة أيضاً". وردّاً على سؤال حول موقف "حزب الله" في تلك الحالة، أجاب:"بات الدّاخل اللّبناني خائفاً من "الحزب" أكثر من اللّزوم. فهو لم يَعُد مُطلَق اليد في العمل والتحرُّك كما كان وضعه في السابق، وهذا ما لا بدّ من التعامُل معه كمعطى من المعطيات الجديدة التي دخلت الى الساحة اللّبنانية، منذ نحو عام تحديداً".

قواعد اللّعبة

ورأى المصدر أنه "بعد تشكيل الحكومة، ستأخذ المبادرة الفرنسية حيّزها الطبيعي. وعندما يبدأ تطبيقها، لا بدّ من مراقبة إذا ما كنّا سنشهد تغييراً جذرياً في قواعد اللّعبة".

وختم:"لا تزال فرنسا تفتح أبواب الحلول بلا توتُّر. فأي تخلٍّ عن المبادرة الفرنسية، معناه أن الوضع اللّبناني تُرِك بلا أي خيار آخر، وهذه مشكلة. ولذلك، تعمل باريس على محاولة البحث عن مزيد من الحلول، وهي تقوم بتجارب كثيرة لآخر الطريق، وستستمرّ على تلك الحالة حتى الرَّمَق الأخير".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 24/9/2020

وطنية/الخميس 24 أيلول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يتراقص الوضع الحكومي على حبال محلية بين حقيبتي المالية والطاقة، مشدودا الى اتصالات فرنسية مع واشنطن لوقف المزيد من العقوبات على لبنان ولوقف العقوبات في الوقت نفسه على طهران، وفي معلومات متداولة أن الثنائي الشيعي تلقى إشارات إيرانية بتسهيل التشكيل الحكومي وسط إكتمال أسماء الشخصيات المرشحة للتوزير والتي أصبحت في يد ماكرون، وقد أشاع وفد كتلة التنمية والتحرير من دار الفتوى أجواء تفاؤلية بقرب تشكيل الحكومة وتبع ذلك لقاء بين الرئيس المكلف والخليلين وينتظر أن يزور الرئيس أديب القصر الجمهوري لوضع رئيس الجمهورية في صورة المستجدات الحاصلة ولقد لفت الرئيس بري أمام زواره الى القول نريد أكل العنب وليس قتل الناطور.

مصادر مطلعة على سير الاتصالات شددت على موضوع الشراكة في عملية تاليف الحكومة وفق ما هو منصوص عليها في الدستور ولا سيما كلمة بالاتفاق، واشارت المصادر الى ان رئيس الجمهورية لا يدخل في موضوع الحصص ولكن له رأيه في كل التشكيلة الحكومية وليس في حصة او فئة معينة بحكم مسؤوليته.

في المواقف الدولية برز ما اعلنه مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل من إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات للبنان عندما يلتزم القادة السياسيون بالتغيير واضاف هيل خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ أن إيران تقدم 70 مليون دولار من واردتها من النفط لحزب الله الذي يهدد أمن لبنان.

كما أكد المسؤول الأميركي أن الولايات المتحدة ستستخدم نفوذها لمعاقبة من يعاونون حزب الله وأنها مستمرة بسياسة العقوبات على إيران إلى أن تغير طهران سلوكها.

بعيدا من السياسة ارتفاع اعداد المصابين بكورونا يثير القلق والامر استدعى ارجاء العودة الى المدارس اربعة عشر يوما لأن النسب الايجابية في فحوص كورونا ارتفعت الى ثمانية في المئة ووزير التربية اعلن تأجيل العودة الحضورية للمدارس إلى 12 تشرين الأول.

بالعودة الى التاليف الحكومي مصادر مواكبة لعملية التاليف اشارت الى ان لا مهلة محددة للتالي وشددت على الشراكة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

عادت الحرارة إلى خطوط الإتصالات الجارية لتشكيل الحكومة. إجتماع لساعة من الوقت بين الرئيس المكلف مصطفى أديب والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل كانت أجواؤه إيجابية وفق معلومات الـ NBN... لكن للبحث صلة.

وفي هذا الشأن أعلنت كتلة التنمية والتحرير من دار الفتوى التعاطي بأعلى درجات الإنفتاح مع الحراك الإيجابي الذي حصل على مستوى تأليف الحكومة مشددة على التمسك بالميثاق والدستور والوحدة الوطنية وكل الآليات الآيلة لتحقيق هذه الأهداف.

الكتلة اشارت إلى أن الحراك الإيجابي فتح أكثر من ثغرة يعمل عليها معتبرة أن من مصلحة الجميع أن يكونوا متفائلين.

خارجيا رصدت دعوات للإسراع في تشكيل الحكومة من جانب المجموعة الدولية لدعم لبنان وكذلك من فرنسا التي دعا وزير خارجيتها جان إيف لودريان إلى زيادة الضغط على القوى السياسية اللبنانية لهذه الغاية.

وفي سياق متصل نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد وصوله إلى موسكو أن تكون باريس قد طلبت منه مناقشة الملف اللبناني مع المسؤولين الروس قائلا إننا قد نتحدث مع أصدقائنا الروس عن لبنان لكن هذا ليس أولوية على جدول أعمالنا.

الزيارة الروسية لظريف تتزامن مع إشتباك سعودي - إيراني هاجم فيه الملك سلمان بن عبد العزيز إيران وحزب الله بعنف فردت عليه طهران باتهام المملكة باستخدام الإرهاب وبناء شبكاته فهل سيؤثر هذا الإشتباك على لبنان وملفاته الملحة وفي مقدمها الملف الحكومي؟!.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

كلما زرع اللبنانيون بذور أمل على خط التشكيل الحكومي، حاول اتلافها الوباء الاميركي السعودي.

وفيما كانت الانظار الى لقاء المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل مع الرئيس المكلف مصطفى اديب لتصويب مسار التأليف، كان التعكير الاميركي الذي مهد له بالامس السعودي، فكتب ديفد هيل مشوشا: عندما يلتزم قادة لبنان بالتغيير فان اميركا ستقدم المساعدات اللازمة. هو لزوم ما لا يلزم سوى تسميم الاجواء، واظهار الامتعاض من الخطوات الفرنسية، وليس فقط التباين معها.

على كل حال فان التطور الابرز اليوم كان لقاء الخليلين مع الرئيس المكلف، ورغم انه لم يتطرق الى الاسماء الوزارية لكنه بحث في مبدأ التسمية، حتى وصفته مصادر للمنار باللقاء الصريح، وللحديث تتمة.

وحتى تتم المشاورات، فان المهل قابلة للتمديد ضمن المبادرة الفرنسية، وان زيارة قد يقوم بها الرئيس المكلف مصطفى اديب الى القصر الجمهوري خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة، فهل تكون زيارة للتشاور مع رئيس الجمهورية ضمن مسار تصويب الخلل الذي كان يصيب آلية التأليف؟

ما يصيب اللبنانيين من تفش لوباء كورونا، فرض نفسه على المنكرين للواقع، فرضخت لجنة كورونا وقررت تأجيل العام الدراسي الذي كان مقررا انطلاقه في الثامن والعشرين من الشهر الحالي الى ما بعد اسبوعين. خطوة ضرورية لسلامة الطلاب لكنها غير كافية لمحاصرة الوباء، فانتشاره بشكل مخيف يفرض اجراءات رادعة في الحياة اليومية للبنانيين الذين يبدو انهم غير مبالين.

اما بلاء عبارات الموت المنتشرة على شواطئ الفقر والحرمان في لبنان، فقد استدعت اجتماعا امنيا في قصر بعبدا، كلف الامن العام المتابعة الدقيقة للحد من مستغلي معاناة الناس، الذين يوهمونهم بنقلهم من ضفة الفقر والحرمان الى ضفاف الفرج، فيقعون واهلهم ضحايا في بحر الموت والاحزان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سيط

هل يمكن القول إن خرقا ما حصل في ملف تأليف الحكومة؟ أم إن عبارة الرئيس بري : "ما تقول فول تايصير بالمكيول" ما زالت سارية المفعول؟

أكثر من علامة ظهرت اليوم لكنها لم تزل الإلتباس القائم :

محطة NBN اللصيقة بالرئيس بري، التي تعكس موقفه الرسمي، قالت إن أجواء اللقاء بين الرئيس المكلف مصطفى أديب والخليلين إيجابية، وتم التداول في موضوع الاسماء، وللبحث

صلة ...

لكن معلومات أخرى لا توافق ما أوردته NBN إذ اكتفت هذه المعلومات التي حصلت عليها LBCI بالقول : "ان لقاء اديب والخليلين بحث في مبدأ التسمية الذي لا يزال موضع نقاش، ولم يتم فيه الخوض في الاسماء."

معلومات ثالثة تحدثت عن أن الخليلين حملا أسماء شيعية عدة لوزارة المال، ولكن لم يعرضاها على الرئيس المكلف.

هل لقاء اليوم هو بعد "جرعة السم" التي تجرعها الرئيس الحريري ؟ أين رئيس الجمهورية مما يجري ؟ بعيدا من المواقف المعلنة ، هل هناك تناغم تحت الطاولة بين عين التينة ومعها حارة حريك وبيت الوسط ؟ وهذا ما اتاح للرئيس المكلف الإقدام على اللقاء؟ وهل جاءت زيارة المعاون السياسي للرئيس بري ، علي حسن خليل لدار الفتوى، عملية التفاف على الرئيس المكلف قبل اللقاء به؟

الأجوبة النهائية محفوفة بالمخاطر ولم تنضج بعد ، ولكن ثمة ما هو غير معلن لجهة العوامل الخارجية، ولاسيما الضغط الفرنسي الهائل، خصوصا بعد إشادة الرئيس ماكرون بموقف الرئيس الحريري. فهل حسم الرئيس المكلف خياره بالتجاوب مع موقف الحريري وابتعد عن رؤساء الحكومات السابقين الثلاثة ؟

ولكن أيضا ما يجدر التوقف عنده هو : لو ان التوافق على الأسماء تم ، لكان الرئيس المكلف توجه إلى قصر بعبدا وعرض الحصيلة على رئيس الجمهورية ، اما وأن هذا الأمر لم يحصل ، فهذا يعني ان لا توافق بعد على الأسماء .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

من الواضح أن الطرح الذي تقدم به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الإثنين، ثم مبادرة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الثلاثاء، قد حركا المياه الحكومية الراكدة، فأطلقا حركة اتصالات ولقاءات، آخرها بعد ظهر اليوم بين رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب والمعاونين السياسيين لكل من الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله، والذي أتى بعد الاتصال الذي اجراه اديب بالرئيس عون ليل أمس، لمواصلة البحث في تشكيل الحكومة، التزاما بصلاحية رئيس الجمهورية، الشريك الكامل في التأليف.

غير أن التفاؤل العلني الذي أبداه البعض، ومنهم حسن خليل من دار الفتوى، يقابله حذر ضمني يعبر عنه أكثر من طرف، إلى جانب أوساط مطلعة على نتائج لقاء اديب بالخليلين اليوم، الذي لم يحسم شيئا، مع تأكيده أن للبحث صلة.

هذا في المشهد الداخلي. أما على المستوى الخارجي، فألقى كلام العاهل السعودي حول حزب الله أمس ظلالا من الشكوك حول النوايا المحيطة بمسار التأليف، ليأتي الكلام المنسوب لدايفيد هيل اليوم ويصب الزيت على النار، حيث اعتبر أن إيران تقدم جزءا كبيرا من وارداتها المالية النفطية لحزب الله الذي يهدد أمن لبنان، مؤكدا أن الدعم الأميركي للجيش اللبناني يأتي ضمن استراتيجية واشنطن لمواجهة إرهاب حزب الله، على حد تعبيره، قبل أن يضيف: عندما يلتزم قادة لبنان بالتغيير، فإن أميركا ستقدم المساعدات اللازمة.

وكان وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان دعا أمس الشركاء الدوليين إلى زيادة الضغط على القوى السياسية اللبنانية لتشكيل حكومة جديدة، محذرا مرة أخرى من أن وصول المساعدات المالية الحيوية مشروط بإجراء الإصلاحات، مضيفا في كلمة أمام مجموعة الدعم الدولية للبنان: مستقبل لبنان على المحك، ومن دون إصلاحات لن تكون هناك مساعدات مالية دولية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

ترقص الحكومة على كفي خليل.. نصف ساعة من لقاء المعاونين، الرئيس المكلف لم يقدم فيه الخليلان أسماء الثنائي الشيعي لوزارة المال لكنهما خرجا بعبارة "للبحث صلة".. واتفق الطرفان على لقاء آخر، وتبعا للأجواء فإن الاتصالات ستعود على خطوط باريس بيروت للتشاور في ما إذا كان يحق لأديب تسلم أسماء لم يخترها بنفسه وبينما الجميع يدعي أنه لم يعد يملك ترف الوقت فإن الجميع يهدر الوقت.. بالتشاور والتمهل والتريث والاستئناس.

إذا كان الثنائي لم تصدر عنه حتى اليوم أي مواقف ولا أي بيانات رسمية تقود الى رفض مبادرة الرئيس سعد الحريري.. فإنه في المقابل لم يقدم ما يسرع التأليف، وظلت الحكومة عالقة بين فكيه وسط اجتهادات وتفسيرات دستورية لأحقية التوقيع الثالث وجائحة الميثاقية المستجدة وبعدم تنازله عن وزارة المال، فإن الثنائي الشيعي تنازل عنه حلفاؤه وهو يساهم في أن يكون وحيدا بين المكونات السياسية وبعزلة لم يمر بها منذ عشرات السنين واليوم فإن هذا الثنائي لديه فرصة يبادل بها الرئيس سعد الحريري مبادرته للحل.. ويمكنه أن يبيع هذه الفرصة للداخل وليس بالضرورة لفرنسا، لاسيما بعدما سلخ الحريري نفسه عن رؤساء الحكومة السابقين اللاعبين على الاحتقان المذهبي.

أما في حال بقيت مواقف أمل وحزب الله على تصلبها فإنها سوف تساهم في تحويل أنظار العرقلة من طرف لبناني مباشرة نحو إيران.. وهذا ما لا يريده الثنائي وطهران بالتالي في قلب الملاعب الدولية والصراع الأوروبي الأميركي، كان الرئيس الفرنسي واضحا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة عندما خاطب واشنطن من الشرفات الإيرانية وقال إن الأوروبيين لن يتنازلوا عن رفضهم العقوبات في الملف النووي الإيراني ملوحا بزيادة التوتر الإقليمي وفي هذه الحال فإن لبنان سيكون من ضمن الأقاليم المتوافرة في ما وصفه ماكرون بأنه كنز للبشرية جمعاء، هذا الكنز يبدده أولياء الأمر السياسي.. فيتنازعون فيه حصصا ويفتتون معالمه وصولا إلى احتلال وزاراته من دون إقامة أي اعتبار لوضع الناس ووقتهم وأموالهم الضائعة..

يتراشقون طائفيا من دار إلى دار وحتى عندما يبتادلون الزيارات فإنها تأتي من أبوابها الطائفية فالمبادرة لسعد.. لكن الزيارة للمفتي.. فما شأن دار الإفتاء في أزمة حكومية وحشرة مالية؟ إذ قام وفد كتلة الرئيس نبيه بري بزيارة للمفتي عبد اللطيف دريان وأعلن بعدها النائب علي حسن خليل أن حراكا إيجابيا حصل على مستوىتأليف الحكومة، وسنتعاطى معه بأعلى درجات المسؤولية.. مؤكدا التزام كتلة التنمية والتحرير دعم المبادرة الفرنسية وإنجاحها بكل مندرجاتها، لم يعرف على وجه التحديد ما الرابط بين دار الفتوى ومندرجات فرنسا والأسئلة الأغرب في بلاد ما قبل جهنم أن التحقيقات في ملف تفجير الرابع من آب لا تزال عند مندرجات ما دون المسؤولين الكبار.. وأنها تسير ببطء شديد مع وعود متفرقة بالحقيقة الكاملة وعلى ضفافها يجري المحقق العدلي فادي صوان تحقيقات من خارج الموضوع وتتعلق حصرا بشهود استطلعوا مقر اقامته عبر تطبيقات ذكية التطبيقات ذكية.. لكن بمحققين أغبياء ينهمكون بحمايتهم من أي مكروه.. ويطاردون الاشباح في ملفات منفصلة عن القضية الام.. واذا كان القاضي صوان متجوسا وخائفا من احد وضع عنوان منزله على التطبيقات .. فكيف يواجه غدا طبقة سياسية مساهمة في تفجير المرفأ .. وضمنا مسؤولين ووزاء ومديرين عامين .عندها .. يتفتت الصوان

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

"عندما يلتزم قادة لبنان التغيير فان الولايات المتحدة الاميركية ستقدم المساعدات اللازمة." بهذه العبارة وصف مساعد وزير الخارجية الاميركية دايفيد هيل طريقة التعاطي الاميركية مع الواقع اللبناني.

لكن : هل قادة لبنان يرغبون حقا في التغيير او هل هم قادرون عليه؟ من استقراء التطورات يتبين ان اداء المسؤولين اللبنانيين يراوح مكانه، ولم يشهد اي تطور. فكأن انتفاضة 17 تشرين لم تندلع، وكأن زلزال 4 آب لم يحصل، لذلك فان احزاب السلطة تنكر اي مسؤولية لها عما حصل ولا تشعر بالحاجة لاجراء نقد ذاتي يؤدي الى تغيير اسلوب تعاطيها مع الوقائع والاحداث. والدليل على ذلك الخلاف على آلية تشكيل الحكومة.

اليوم اجتمع رئيس الحكومة المكلف بالخليلين، وقد بحث الثلاثة بمبدأ التسمية الذي لا يزال حتى الساعة موضع أخذ ورد بين الطرفين. اي من له حق التسمية ومن له حق الموافقة او الاعتراض. ووفق معلومات الـ " أم تي في" فان احد الخليلين كان يحمل في جيبه عدة اسماء شيعية لوزارة المال او حتى لوزارات اخرى ، لكنه فضل الا يعرضها على اديب. والسبب ان لا توافق حتى الان على الاقل على الالية. فاديب يريد ان يسمي هو الوزراء وان يكونوا وزارء مستقلين، فيما الخليلان يريدان العودة الى الالية المتبعة اي ان تختار الكتل النيابية ممثليها في الحكومة. فماذا يفعل الخليلان حقا؟ هل يريدان الحفاظ على آلية اثبت عقمها وفشلها، ام يريدان اطلاق رصاصة الرحمة على المبادرة الفرنسية؟

أكثر من ذلك: ماذا يريد الثنائي الشيعي حقا؟ هل يريد حكومة أم أنه يفضل كسب الوقت بانتظار نتائج الإنتخابات الأميركية؟ وهل هو مقتنع بالعمق بمبادرة الرئيس ماكرون أم أنه يمارس مبدأ التقية السياسية، أي أنه يؤيدها ظاهرا فيما يسعى إلى تفخيخها في العمق؟ وعلى افتراض أن الرئيس المكلف قبل بتسميات الثنائي، أفلا يعني هذا أن جميع القوى السياسية الأخرى ستصر على تسمية وزرائها ؟ وألا يعني هذا أيضا أننا سنكون في أفضل الأحوال أمام حكومة تستنسخ التجربة الفاشلة لحكومة حسان دياب، وتأتي بأكاديميين واختصاصيين تابعين لجهات سياسية ولا يملكون حرية القرار؟

الأهم: إذا كانت معظم القوى السياسية هي التي ستختار الوزراء فكيف سيحاسب هؤلاء من ساهم بتعيينهم؟ إن الإصلاح الحقيقي يبدأ بإرساء مبدأ التحقيق الجنائي في مختلف الوزارات بدءا من وزارة المالية. وإذا لم يتضمن البيان الوزاري هذا البند فإن الحكومة الحالية ستصبح كسابقاتها. فهل القوى السياسية عندنا مستعدة لتجرع الكأس المرة؟ طبعا لا، لأن لا أحد يحب أن يحاسب نفسه بنفسه.

لذلك فالإنتظار الثقيل سيطول، والمصاعب ستقوى وتشتد إلى أن ترضخ القوى السياسية للأمر الواقع. بالنتيجة: إذا استعرنا ما قاله عون والحريري فإن اللبنانيين معلقون بين تجرع السم فوق الأرض أو النزول إلى جهنم.. فإلى أين المفر؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 24 أيلول 2020

وطنية/الخميس 24 أيلول 2020

النهار

قال مصدر متابع لعمليات تأليف الحكومات ان عملية المداورة في وزارة المال بين الافرقاء السياسيين اقترحها الرئيس السنيورة ونفذها الرئيس سلام.

عُلم أنّ مسألة تسليم رئاسة حزب يميني مسيحي لنجل رئيس الحزب في لمساتها الأخيرة، واللقاءات مفتوحة ليكون إلى جانبه مكتب سياسي يدعمه ويرسم له خريطة طريق لهذه المرحلة، على الرغم من التساؤلات المطروحة حول جدوى هذه الخطوة في الوقت الراهن.

يقوم نائب سابق سيادي بسلسلة لقاءات مع أحزاب وشخصيات سياسية ومستقلة لإطلاق جبهة دفاع عن الطائف ومنع سقوطه، ليُتوَّج ذلك بلقاء موسّع في وقت قريب.

الجمهورية

نقل عن مرجع حكومي سابق عن رأيه في الإشتباك بين رؤساء الحكومات والثنائي الشيعي فقال: لا علاقة لي.

لاحظت أوساط سياسية أن مسؤولاً تقصّد قول ما قاله عن المداورة في الحقائب أملاً في حماية قريب له من العقوبات.

يتردّد في كواليس الملف الحكومي أن حزباً فاعلاً يتشدّد في مطالبه بانتظار حدث ما يستطيع عبره طرح فكرة يتحدّث عنها دائماً في إعلامه.

اللواء

لاحظت مصادر دبلوماسية أن لبنان يقترب من خسارة حقّه، وحضوره في منظومة الطاقة شرقي المتوسط، في ظل الحصار الإقليمي والدولي عليه، والتخبط بأزماته السياسية.

جرى تعميم صورة لمرشح شيعي شاب، ومستقل لوزارة المالية، مع مرجع كبير، بهدف خربطة الطبخة، أو الإيحاء للجمهور بأن "الثنائي" ما يزال اللاعب الأقوى!

ما تزال المدارس في القطاعين الخاص والعام تواجه مأزقاً لجهة التعليم عن بعد أو الحضوري، ويتأرجح القرار بين الاتجاهين دون حسم بانتظار منتصف ت1.

نداء الوطن

أجرى مرجع فرنسي كبير اتصالاً برئيس تيار سياسي فاعل وتداول معه في ضرورة حل أزمة الحكومة بالسرعة اللازمة.

تفيد المعلومات أنّ وزيراً سابقاً يلعب دوراً استشارياً يفكّر جدياً بالابتعاد عن الأضواء في المرحلة الراهنة ريثما تمرّ عاصفة العقوبات.

يتحدّث رئيس بلديّة، في مجالسه الخاصّة، عن ملف فساد مرتبط بنائب رئيس حزب بارز كان يتقاضى مبلغاً شهريّاً ضخماً من دائرة رسميّة ومتعهدين بحجّة تسديد ديون متراكمة عليه.

الأنباء

نُقل عن مرجع نيابي توجيهه لوم كبير إلى مسؤول سابق عبر أحد النواب الناشطين على خط الاتصالات.

لوحظ غياب ملف تشكيل الحكومة عن كلمة مرجع رسمي في محفل دولي أساسي.

البناء

قالت مصادر على صلة بالملف الحكومي وخلفيات الموقف الفرنسي إن الرئيس امانويل ماكرون أبعد وزير الخارجية جان ايف لودريان والدبلوماسي امانويل بون عن الملف اللبناني لتبنيهما مواقف تتطابق مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ومعاونه ديفيد شينكر بإعطاء الأولوية لمحاصرة حزب الله وليس لتسوية تشكيل الحكومة.

توقعت مصادر أوروبية أن يعقب النجاح في تشكيل الحكومة اللبنانية عقد قمة فرنسية إيرانية وقمّة فرنسية روسية توازن بنتائجها القمم الإيرانية الروسية التركية لجهة الدورين الروسي والإيراني في المنطقة وتضمن لفرنسا تعاوناً روسياً وإيرانياً في فتح الأبواب لتحرّك فرنسي نحو سورية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"في كل بلدة مخزن أسلحة".. "الحزب" يحول لبنان إلى "قنبلة موقوتة"

موقع الشفافية/24 أيلول/2020

وقع انفجار عين قانا في الجنوب، وسط سلسلة  من الحوادث التي ضربت لبنان، أضخمها تفجير مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، وسط غموض يلف مواقع يرجح أن بها مخازن أسلحة لـ"حزب الله". وكغيره من التفجيرات التي حصلت سابقاً، تذهب حقيقة تفجير عين قانا، الذي وقع منذ يومين، في مهب الريح، مخلفاً وراءه خوفا وقلقا لدى الأهالي  من أنّ تطال الصفقات السياسية والأمنية أرواحهم، لاسيما بعد تفجير المرفأ الذي أودى بحياة 182 شخصاً، وجرح أكثر من 6 آلاف، دون إعلان نتيجة التحقيقات. وسائل الإعلام التابعة للحزب قالت إن تفجير عين قانا وقع بسبب حريق نشب في محطة وقود بالبلدة، وسط نفي من الأهالي.

تكتم رسمي للجيش ووزارة الدفاع

واكتفت قيادة الجيش اللبناني، ببيان مقتضب، أعلنت فيه أنّها باشرت التحقيقات في أسباب انفجار عين قانا. بدورها، ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية، أنّ "الانفجار تزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والتجسسي المعادي، الذي لم يغادر أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح منذ الصباح".

في المقابل، قالت وكالة "رويترز" أنّ الانفجار وقع في أحد البيوت التابعة لحزب الله والتي يستخدمها مخزنا للسلاح.  وزارة الدفاع التي لم تعلّق على بيان الجيش المقتضب، فقد أشارت مصادر في المكتب الإعلامي التابع لها، في حديث لموقع "الحرة"، إلى أنّ الوزيرة ترفض التصريح بهذا الخصوص كونها ضمن حكومة تصريف أعمال، وليس بحوزتها أي حيثيات أو معلومات عن الحادثة، وبأنها لا تريد إقحامها في هذا الملف. وتميّز  انفجار عين قانا عن غيره، بوجود تغريدة تحذيرية، نشرها حساب باسم "ألكس بنجماني"، في 7 أغسطس الماضي، وهو شاب لبناني مقيم في  النرويج، يعرف عن نفسه بأنه  "معتقل سابق في سجون حزب الله"، كاشفاً فيها عن تصنيع عبوات داخل الأحياء السكنية في البلدة الجنوبية.

قاذفات صواريخ ومواد متفجرة بين الأحياء السكنية

وفي حديث لموقع "الحرة"، كشف بنجماني أنّ "الانفجار وقع في معمل تصنيع عبوات وليس في المخزن الذي كان سيؤدي إلى كارثة إنسانية، في حال انفجاره"، لافتاً إلى أنّ "المخزن يبعد أمتارا فقط عن المصنع، وهناك صواعق كهربائية وبعض الذخيرة الحية في مخازن أخرى". ونفى أنّ يكون الانفجار قد حصل في محطة وقود أو داخل مركز تابع لجمعية  "أجيال السلام"، وفقاً لما يروّج له مؤيدو الحزب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مبيّناً أنّ "الجمعية أساساً تعود للتنظيم الإرهابي، ويسجّل العناصر المتقاعدين أبرزها العاملين في وحدة الهندسة والتصنيع في ملاكها". وأضاف بنجماني أنّ "بين منطقتي جرجوع والريحان، معسكر للحزب يعرف باسم المروج، ويحتوي على قاذفات صاروخية، ومواد متفجرة بين الأحياء"، مشيراً إلى أنّ لا مصدر محددا لمعلوماته، والأمر مرتبط بأصدقاء له في بعض البلدات الجنوبية، ولا يوجد علاقة بين تغريدته وتاريخ الانفجار، معتبراً أنها "مجرد مصادفة".

إهمال في التخزين والتصنيع

وفي هذا السياق، أوضحت مصادر لموقع "الحرة"، أنّ "لا خلفيات أمنية وراء انفجار عين قانا، كل ما في الأمر أنّ هناك إهمالاً واضحاً في التصنيع والتخزين"، لافتاً إلى أنّه "لم يسجل قتلى لأن العناصر الحزبية كانت خارج دوام عملها". كما أشار عنصر منشق عن "حزب الله" يعيش في دولة أوروبية، لموقع "الحرة"، إلى أنّ "في كل بلدة جنوبية مخزن للأسلحة، وبين كل ثلاثة منازل موقع عسكري للتخزين"، موضحاً أنّ "بعد مقتل القائد العسكري عماد مغنية عام 2008، وضع الحزب خطة عرفت باسم جهوزية الرضوان لمواجهة العدو في أي وقت على حسب قولهم". وأضاف "تقوم الخطة على تحقيق اكتفاء ذاتي من الذخائر والأسلحة لكل بلدة (معدل 10 الآف قنبلة)، وذلك عن طريق مخزن يكون في آخر البلدة بالعادة، ومعمل يتوسطه منزلان، يقطن بهما عناصر حزبية لتأمين الحماية، وجرت العادة أن يتم وضع يافطة مكتوب عليها معمل أجبان وألبان من أجل التمويه". وشدد على أنّ "المعامل والمستودعات ممتدة على كافة الأراضي اللبنانية وداخل الأحياء السكنية بأشكال وطرق مختلفة، وهناك أنفاق لاسيما على طريق الجنوب - بيروت".  وعن مطار رفيق الحريري الدولي، قال العنصر المنشق إنّ "لكل عنصر متفرغ متقاعد في الحزب زيارتان أساسيتان  لإيران من أجل التدريب، وبعد الأزمة السورية أصبح العناصر يسافرون عبر مطار بيروت، وعند عودتنا على متن طائرات مدنية لشركات عدّة، كنا نشاهد بأعيننا شاحنات تحمّل صناديق مغلقة وتنقلها لمكان آخر داخل حرم المطار".

نفق يربط البقاع اللبناني بريف دمشق

بدوره، أكّد أبو علي (اسم مستعار)، من بلدة الطفيل، التي تقع بعمق سلسلة الجبال الشرقية للبنان وتتداخل فيها الأراضي السورية،  أنّ "لحزب الله مخازن أسلحة ومعامل مخدرات في البلدة، عدا عن أنفاق سريّة تصل إلى دمشق". وشدد على أنّ "هناك نفق يربط محافظة البقاع بمنطقة الزبداني في ريف دمشق الغربي"، قائلاً "المخدرات والأسلحة تجد طريقها في مثل هذه الأنفاق، التي لا يقف بوجهها أحد". وكان قد وقع، في سبمتبر الجاري، تفجير في مخزن ذخيرة تابع لحزب الله، بين مدينة بعلبك وبلدة النبي شيت في البقاع اللبناني، وهي إحدى مناطق نفوذ الحزب، راح ضحيته سبعة أشخاص وأصيب أربعة بجروح طفيفة، وفقاً لوسائل إعلام محلية. ومع تعدد أصابع الاتهام نحو تخزين الحزب للأسلحة داخل الأحياء السكنية، ألمح البطريرك الماروني، مار بشارة بطرس الراعي، في أغسطس الماضي، إلى قيام الحزب بذلك. وقال، في عظة الأحد حينها، إنّ "مخازن الأسلحة موجودة بين أحياء سكنية لبنانية، وتفجير المرفأ يدق جرس الإنذار لوجوب التحرك". وأضاف الراعي أنّ بعض المناطق تحولت لحقول متفجرات لا نعلم متى تنفجر ومن سيفجرها، معتبراً أنها تشكل خطراً على حياة اللبنانيين الذين لا يشعرون بالأمان في بيوتهم.

إثباتات دولية

وفي هذا السياق أيضاً، سبق لمنسق وزارة الخارجية الأميركية لمكافحة الإرهاب، ناثان سيلز، قوله "إيران تستغل وجود مرفأ بيروت لنقل الذخائر والأسلحة الى حزب الله، بحسب ما نشرته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، الأسبوع الماضي. و كشفت صحيفة "جيروزالم بوست" في تقرير أعدته مع مركز أبحاث "ألما" الإسرائيلي، عن 28 موقعاً على الأقل لتخزين وإطلاق الصواريخ، يستخدمها الحزب في مناطق مدنية تخضع لنفوذه في بيروت والجنوب والبقاع. وأوضحت أنّ المواقع في مناطق مختلفة، جميعها معدّة لإطلاق وتخزين وإنتاج صواريخ فاتح 110/M600 المتوسّطة المدى". وقال رئيس قسم الأبحاث في مركز "ألما"، تال بيري، إنّه "يجب على العالم أن يفهم ويعلم أن مواقع الإطلاق هذه تقع في قلب البنية التحتية المدنية السكنية والحضرية". واعتبر أن حزب الله يستخدم سكان لبنان كدروع بشرية من خلال "عدم التردد في وضع مواقع إطلاق الصواريخ بالقرب من المباني العامة والمؤسسات التعليمية والمصانع وغيرها".

 وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر 2018،  الكشف عن ثلاثة مواقع لتخزين الأسلحة، وهي ملعب لكرة القدم لنادي "العهد" المدعوم من "حزب الله"، شمال مطار رفيق الحريري الدولي، وموقع ثالث في أسفل الميناء.

 

انفجار عين قانا...التحقيق ممنوع والتوضيح محجوب تخوف دولي من رسائل ساخنة في ساحة لبنان الخصبة

موقع الشفافية/24 أيلول/2020

"خمسة ايام وتُعلن نتائج التحقيقات في انفجار المرفأ"...واحد وخمسون يوما على الزلزال الكارثي، لا نتائج ولا توقيفات لأي شخصية سياسية ولا ما يطمئن اهالي الشهداء الذين اتجهوا الى مقاضاة الدولة ولا الجرحى الذين ما زال قسم كبير منهم قيد المعالجة في المستشفيات، ولا الشعب اللبناني برمته المتخوف من استمرار العيش في بلد ربطه قادته السياسيون بفتيل قنبلة موقوتة غير معروف اين ومتى وبمن تنفجر ومن هم "شهداء لائحة الانتظار" التاليين.

يومان على انفجار عين قانا الضخم الذي هزّ اقليم التفاح والجنوب عموما  من دون ان يعرف الجنوبيون الذين تداولوا بكثرة صورا وفيديوهات عن اضرار الانفجار البالغة، اسبابه ومن استهدف وما الذي انفجر في ظل إطباق عناصر حزب الله وحركة امل على المكان ومنع اي كان من الاقتراب واعتراض الاعلاميين وقطع الطريق على المصورين وتعنيفهم لعدم التقاط اي صورة توثّق ما جرى. قيادة الجيش اكدت فتح تحقيق لكن كما في الاول، كذلك في الثاني، لا نتيجة حتى الساعة.

انفجاران مدمران، ولئن غير متساويين في الحجم، بقيا لقيطين، يتيمين لا من يعلن اسبابهما ولا نتائج التحقيقات، فيما المعروف فقط حجم التداعيات التي يدفع ثمنها الشعب اللبناني ارواحا واضرارا في ممتلكاته واعصابا تلفت لكثرة ما تلقت من صدمات، فيما المخاوف تتنامى من انفجارات جديدة تحذر منها اكثر من جهة دولية ومخابراتية في اطار عودة استخدام الساحة اللبنانية صندوق بريد للرسائل الساخنة في اطار الصراعات الدولية والاقليمية، ما دامت السياسية لم تؤد الغرض وفق المعطيات.

اوساط سياسية معارضة تسأل عبر "المركزية" هل فتحت الدولة اللبنانية تحقيقا في انفجار عين قانا ام ان الاقتراب من المنطقة محرّم من دولة حزب الله الرديفة؟ الم يكن الاجدى بالحزب الذي يخوض معارك سياسية حكومية على انقاض ما تبقى من الجمهورية اللبنانية، ان يفسح المجال امام اجهزة الدولة للقيام بواجبها الامني، بما تبقى منه، وتكشف الحقائق ما دام الجميع يعرف ان حزب الله يخزن اسلحة في قرى الجنوب، والفيديوهات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت كالنار بين الهشيم كاشفة حجم الاضرار؟

واذا كانت "نهفة" معلم التلحيم الممجوجة لم تستخدم في انفجار عين قانا، لكونها لم تعد تنطلي على اللبنانيين، الم يكن على الحزب بأضعف الايمان ان يعبّرهم ببيان يشرح ما جرى ولو لم يقل كل الحقيقة، ام ان قدر الاستخفاف بهم بلغ حدّ عدم تكبّد هذا العناء؟

المعطيات الميدانية والتحذيرات الخارجية المصدر لا تطمئن ولا تبعث على الارتياح، لا بل تحمل الكثير من عناصر القلق ازاء احتمال حصول تفجيرات جديدة في بلد خاصرته رخوة وارضه خصبة ومشجعة على استخدامه امنيا وساحته مخروقة بالارهابيين وخلاياهم النائمة وبأطماع اسرائيل التي لم يعد لها من مكان على الارجح، بعدما انهار البلد وسلبت دوره الريادي في الدول العربية بعد "اتفاق ابراهيم"، و"ابراهيمون" كثر على درب التطبيع، فيما لبنان ينازع بفعل حسابات المصالح الخاصة وساعة اعلان وفاته تقترب ولا من يهتم..فالمهم حقيبة لطائفة ووزير لأخرى..." وبعد ... ما ينبت حشيش".

 

التهريب الى سوريا: من المنشآت الى الحدود ... اليكم المسار والارقام!

رانيا شخطورة - اخبار اليوم/24 أيلول/2020

الشح في مادتي المازوت والبنزين، ازمة بدأت منذ نحو عام، وهي تتجدد بين فترة واخرى، حيث تقفل بعد المحطات او يتهافت الناس على التخزين... لكن في الواقع السبب واحد "التهريب الى سوريا" الامر الذي سيؤدي في نهاية المطاف الى عقاب لجميع اللبنانيين برفع الدعم عن المحروقات.

مع الاشارة الى ان هذا التهريب مسار اصبح يمر على "عينك يا تاجر"... من المنشآت عبورا بالاراضي اللبنانية وصولا الى الحدود مع سوريا فالداخل السوري.

وبالارقام:

 سعر صفيحة البنزين في لبنان نحو 25 الف ليرة لبنانية تصل الى الحدود بـ  50 الف وتباع في الداخل السوري بنحو  125 الف ل.ل.

سعر صفيحة المازوت في لبنان نحو15 الف ليرة لبنانية تصل الى الحدود بـ 20 الف وتباع في الداخل السوري بنحو  50 الف ل.ل.

تجار موسميون

وكشف مصدر في وزارة الطاقة انه قبل بدء الدعم كان عدد الشركات الموزعة او اصحاب الصهاريج المسجلين في المنشآت النفطية 85، هذا العدد ارتفع تدريجيا منذ نحو عام ليصل اليوم الى حوالي 260... الامر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام.

واوضح المصدر عبر وكالة "أخبار اليوم" ان كل من يملك صهريجا بلوحة حمراء، يحصل على شهادة من غرفة التجارة والصناعة يسجل نفسه في المنشآت دون اي آلية واضحة او محددة، مشيرا الى ان ادارة المنشآت حاولت غربلة هؤلاء التجار الموسميين من خلال طلب الكفالات المصرفية فتبين ان هؤلاء لا يملكون محطات وهدفهم الوحيد الربح السريع، كما اصطدمت بتدخلات سياسيي المناطق من زعماء ووزراء ونواب...

وردا على سؤال، اشار الى ان سبب ظهور هذه الفئة من التجار، هو شح المحروقات في سوريا، وبالتالي لا زبائن لهم في لبنان، بل يهرّبون المحروقات باسلوب غير اخلاقي حيث يقبضون الدولار كاش : 6 دولار للصفيحة على اساس 7500 ل.ل. لسعر الصرف.

اداء الشركات

ورأى المصدر ان المنشآت الحريصة على عدم التفريط بالبضائع الموجودة عندها، باتت من جهة تحت الضغوط السياسية، ومن جهة اخرى تحت ضغط وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، من اجل ان تسلم ما لديها من كميات.

واشار المصدر الى انه رغم هذا الواقع، فان شركات توزيع المحروقات تعرف "تاريخ زبائنها" لجهة الكميات التي يحتاج اليها شهريا مع هامش متحرك، وبالتالي ما زالت تسلم المحروقات بطريقة منظمة ومنتظمة، رغم كل الصعوبات لا سيما منها التأخير في فتح الاعتمادات وارتفاع سعر الصرف.

الحل الوحيد ... والا!

وعن الحل؟ شدد المصدر على ضرورة ضبط الحدود ومعاقبة المهربين، وضبط الكميات في السوق المحلية بما يحول دون التهريب الى سوريا...  والا لا خيار سوى رفع الدعم...

وختم:  لا يجوز الاستمرار بتمويل التهريب في وقت وصل الاحتياطي بمصرف لبنان الى الخطوط الحمراء.

 

بالأسماء شركات حزب الله تتحكم بسوق الوقود

موقع الشفافية/24 أيلول/2020

https://www.transparencynews.com/news/112402?fbclid=IwAR1C0ZvSmCG5_ISwwXVVPYhquHOtbXZs9vRoGpastzQLqGDXQ6kUlRUE25Y

يعيش اللبنانيون أوضاعاً شديدة الصعوبة منذ أن ضربت البلاد أزمة ارتفاع سعر الدولار أواخر العام الماضي، ولم يكد اللبنانيون يفيقون من أزمة الدولار وانفجار مرفأ بيروت وغلاء الأسعار، إلا ودخلت عليهم أزمة اضطرار الدولة إلى رفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع.

وفي الوقت الذي تأهب فيه اللبنانيون للتعامل مع أزماتهم المتلاحقة بشيء من الصبر حتى تمر عاصفة الأزمة الاقتصادية، اكتشف بعضهم أن هناك من يستفيد من أزماتهم، بل يشارك في صنعها؛ سعياً وراء تحقيق أرباح أكبر على حساب الشعب المكلوم.

فقد ألقت أزمة نفاد الوقود من السوق المحلي بظلالها لتزيد من معاناة الشعب، إذ اكتشف اللبنانيون أن شركات كبرى تابعة للثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل، تحتكر استيراد وتوزيع الوقود، وبدلاً من بيعه بالسوق المحلي وتوزيعه على محطات بيع الوقود، تقوم هذه الشركات بتهريبه إلى سوريا لدعم اقتصاد بشار الأسد وترك الشعب اللبناني في انتظار جالون الوقود أمام المحطات المغلقة بالأيام.

وفي السياق، كشفت مصادر خاصة لـ”عربي بوست”، أن إحدى الشركات التي توزّع المحروقات على محطّات الوقود وتستورده من الخارج هي شركة “ليكوي غاز”، وهي محسوبة على فريق “8 آذار” إذ تقوم هذه الشركة تستورد النفط من الخارج بسعر الصرف الرسمي (1500 ليرة مقابل الدولار الواحد)، ولا تبيع للدولة أكثر من ربع الكميّة تقريباً، حسبما يقول المصدر.

وتؤكد المصادر أن هذه الشركة بعد توزيع حصة الدولة على المحطات التابعة لهاـ المدنية والعسكريةـ تقوم بتوزيع الكميّة الباقية على محطّات الوقود العامةـ التي تبع للمواطنين بسعر السوق السوداء (أي نحو 7500 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد اليوم)؛ ما يدفع أصحاب المحطّات إلى رفع سعر تنك البنزين والمازوت بالمخالفة القانون.

وما يزيد الطين بلة، قيام بعض التجار المحسوبين على حزب الله بتخزين البنزين والمحروقات الأخرى؛ لبيعها بعد رفع الدعم عنها، كما أعلن مصرف لبنان قبل أيام.

وتؤكد المصادر أن شركة “أو جي إم” التابعة لرجل الأعمال “ج.ع” وتعد مركز التوزيع الأساسي في طرابلس، حيث يدعمها الثنائي الشيعي- حركة أمل وحزب الله- وأيضاً شركة “ليكوي غاز”، يخزّنون البضاعة النفطية التي لم توزّع، في مستودعات بمنطقة بطريق المطار ووادي خالد، ومن هناك تتمّ عمليات تخزين تحت أعين أجهزة الدولة، بهدف إعادة بيعها بعد رفع الدعم عن المواد النفطية.

وتتمّ عملية التهريب إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية المفتوحة، وتستخدم في عملية التهريب الدراجات النارية والشاحنات، وهناك يباع الوقود بأضعاف سعره في لبنان.

من جانب آخر يؤكد المهندس محمد  بصبوص، أحد المختصين بمتابعة ملف التهريب، أن كمية المحروقات التي يهرّبها حزب الله إلى سوريا تزيد قيمتها على 450 مليون دولار،  وأن هذا الرقم قد زاد بعد تطبيق العقوبات على سوريا.

في البقاع، أغلقت محطّات الوقود أبوابها منذ أيام وحتى اليوم؛ ما أدى إلى غضبة شعبية خرج فيها الأهالي يهددون مُلّاك محطّات الوقود، وأطلقوا عليها النار؛ لإجبارهم على إعادة فتحها من جديد.

وقال أحد المواطنين بنبرة غاضبة لـ”عربي بوست”: ” إما أن تفتح المحطّات الآن وإما سنحرق كل شيء يهرّبونه إلى سوريا، فقد فاض بنا”.

أحد ملاك هذه المحطات في مدينة بعلبك، يدعى هيثم دبس،  يروي خلفيات الأزمة لـ”عربي بوست”، ويقول:” من المفترض أن تعطي الدولة للتجار حصّة معيّنة، وهؤلاء التجّار يوزّعون لاحقاً هذه الحصص على المحطّات، لكن ما يتم توزيعه أقل بكثير من اللازم، فوقعت فجوة بين العرض والطّلب؛ ما دفع المحطّات إلى الإغلاق، لتضغط على الدولة، لكن حتى الآن الدولة غائبة، في حين تهرّب المحروقات إلى سوريا عبر المنافذ السرية على الحدود”.

يتابع دبس قائلاً، “التجار يستفيدون من التهريب، لأنهم يربحون أضعاف قيمة المحروقات عند بيعها في سوريا، خاصة بعدما تم تطبيق قانون قيصر الذي حرم سوريا من استيراد الوقود، والحل هنا يكمن في توحيد الأسعار بين البلدين، وقتها ربما يضطر التجار إلى التراجع عن التهريب”.

حال الجنوب اللبناني كحال البقاع والشّمال، فالمحطّات مغلقة أيضاً، وذلك بسبب شحّ الكمية المعروضة بسبب احتكار شركة الزهراني التابعة لحركة أمل،والتي تستورد النفط والمحروقات من الخارج بسعر الصرف الرسمي (1500 ليرة لبنانية) لتبيعها في السوق السوداء بضعف السعر أيضا.

فيما يؤكد مصدر خاص لـ”عربي بوست”، أن الدولة في أغلب الأحيان تقرر إيقاف مصافيها النفطية عن العمل؛ كي يتمكّن أصحاب الشركات الخاصةـ التابعون لأحزاب حكوميةـ من العمل لحسابهم الخاص واحتكار السلعة.

 

"الثنائي" يستلحق مبادرة الحريري... وعون "يكشّر" عن توقيعه/لبنان في عيون السعودية: "ساقط عسكرياً"!

نداء الوطن/24 أيلول/2020

حالة "حرق أعصاب" يعيشها اللبنانيون وخياراتهم أضحت اليوم محصورة بين "جمر جهنم" و"تجرّع السمّ". مصيبتهم أنهم أسرى منظومة حاكمة تحكّمت بمصائرهم فقادتهم نحو الخراب واقتادتهم مخفورين إلى أسفل سافلين اقتصادياً ومالياً واجتماعياً، ولا يزال من بين أركان هذه المنظومة من يبحث عن فتات مغانم وحصص على موائد السلطة الخاوية! فرصة تلو فرصة ضاعت على بلد حاصرته قوى 8 آذار وعزلته عن الأشقاء والأصدقاء فلم يعد له معيل عربي ولا معين غربي، حتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه يكاد يلعن الساعة التي فكّر فيها بمساعدة اللبنانيين بعدما أذاقه "الثنائي الشيعي" الأمرّين وحوّل مبادرته من فرصة للإنقاذ إلى فرصة للابتزاز. وبالأمس جاء كلام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ليشخّص بلا مداراة ولا مواربة بيت الداء والدواء في الحالة المرضية اللبنانية: "هيمنة حزب الله على اتخاذ القرار في لبنان وتدميره مؤسسات الدولة الدستورية وتسببه نتيجة هيمنته هذه بانفجار المرفأ"، لينتهي إلى التشديد على خلاصة سعودية حاسمة: "الشعب اللبناني الشقيق لن ينعم بالاستقرار والرخاء إلا بتجريد حزب الله من السلاح".

موقف حدّد من خلاله الملك سلمان "السقف السعودي" لعودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية بين العرب ولبنان وهو "نزع سلاح حزب الله وكل الباقي تفاصيل"، حسبما لاحظت مصادر مواكبة، مؤكدةً لـ"نداء الوطن" أنّ "كل سياسات الترقيع لم تعد قادرة على إخفاء معالم الجرح العميق الذي خلفته طعنات "حزب الله" في جسم العلاقات السعودية – اللبنانية من خلال إمعان الحزب بتنفيذ أجندة إيران العسكرية الساعية إلى تمزيق المنطقة العربية". وشددت المصادر على أنّ كلام العاهل السعودي أتى "بالمختصر المفيد" ليؤكد أمام العالم، ومن على أعلى منبر أممي، أنّ لبنان في عيون الرياض هو دولة "ساقطة عسكرياً" بيد "حزب الله التابع لإيران" ولا خلاص لهذه الدولة إلا بالتحرر من قبضة الحزب وسلاحه.

وبانتظار اتضاح انعكاسات الموقف السعودي على المشهد الداخلي وما إذا كان "حزب الله" سيرفع منسوب التشدد في الملف الحكومي رداً على هذا الموقف، ثمة في المقابل من يرى أنّ "الثنائي الشيعي" لن يغامر بقطع الحبل الإنقاذي الممدود بين باريس وبيروت، خصوصاً في ظل الهجمة الدولية والعربية الشرسة التي يتعرض لها محوره في لبنان كما في المنطقة، بل هو سيعمد إلى التقاط الفرصة قبل ضياعها. ومن هذا المنطلق، لوحظت خلال الساعات الأخيرة مسارعة الثنائي الشيعي إلى استلحاق طرح الرئيس سعد الحريري الإنقاذي للمبادرة الفرنسية لا سيما بعدما تلقى هذا الطرح دعماً قوياً من جانب باريس التي وصفت إعلان الحريري بأنه "شجاع ويمثل نافذة على الجميع إدراك مدى أهميتها من اجل تشكيل حكومة مهمة الآن برئاسة مصطفى أديب مؤلفة من شخصيات مستقلة ومتخصصة يختارها بنفسه".

وبينما كان المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش ينوه بمبادرة الحريري ويؤكد وجوب "تعاطي القادة السياسيين الآخرين مع مثل هذا النهج بإيجابية مماثلة من دون وضع العراقيل السياسية"، حذّر وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان خلال الاجتماع الذي عقد حول الملف اللبناني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة القوى السياسية اللبنانية من أنّ عدم نجاحها في التوافق على تشكيل حكومة أديب سيقابل بفرض "ضغوط قوية ومتحدة" من جانب فرنسا والمجتمع الدولي، منبهاً إلى أنّ "مستقبل لبنان أصبح على المحك، ومن دون إصلاحات لن تكون هناك مساعدات مالية دولية".

وتحت اشتداد وطأة "كماشة" الضغط الفرنسي والإحراج الداخلي الذي تسبب به الحريري للثنائي عبر طرحه توزير شيعي في حقيبة المالية يسميه الرئيس المكلف، يبدو أنّ الثنائي الشيعي أدرك أن لا مفرّ أمامه ولا مخرج لمأزقه سوى بتلقف مبادرة الحريري التي فتحت كوة بجدار التصلب الحكومي، ونقلت مصادر مطلعة على موقف الثنائي لـ"نداء الوطن" أنّ "القرار اتخذ بتجاوز السلبيات الشكلية التي رافقت هذه المبادرة والبناء على جوهرها"، كاشفةً أنّ "الثنائي الشيعي أرسل رسائل إيجابية تؤكد استعداده لملاقاة طرح الحريري وباشر بالبحث في كيفية تدوير الزوايا الحادة في هذا الطرح توصلاً إلى اختيار وزير للمالية يتم التوافق عليه بالتشاور بين الطرفين (الشيعي والسني) بشكل لا يظهر أحد بمظهر المنكسر"، ومن هنا جاء ما نقله أحد النواب عن رئيس مجلس النواب نبيه بري لناحية تأكيده أنّ الأمور ستتحرك خلال ساعات "لأن ما بقى فينا نحمل".

وبالتوازي، أكدت مصادر مواكبة للاتصالات الحكومية لـ"نداء الوطن" أنّ الجانب الفرنسي كثف خلال الساعات الأخيرة اتصالاته مع الحريري وبري وأبدى تصميمه على وجوب إيجاد حل سريع لعقدة وزارة المالية. غير أنّ المصادر لفتت في المقابل الانتباه إلى أنّ بوادر امتعاض رئاسي رصدت في أروقة قصر بعبدا أمس على خلفية ما اعتبره رئيس الجمهورية ميشال عون تهميشاً لدوره في مستجدات الملف الحكومي، ولذلك سارع إلى "التكشير" عن صلاحيته في التوقيع على مرسوم تأليف الحكومة عبر بيانات وتسريبات إعلامية، بينما دفعت مبادرة الحريري رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إلى استنفار توقيع الرئاسة الأولى في معركة الحقائب والتسميات على قاعدة "التساوي مسيحياً مع المكون الشيعي وضرورة تسمية رئيس الجمهورية الوزراء المحسوبين عليه"، كاشفةً في هذا الإطار أنّ عون "سيصرّ على تسمية وزارئه في الحكومة العتيدة وسيطالب بأن تكون حقيبة الدفاع من حصته، ولن يرضى بأن تخضع التسمية في الحقائب المسيحية إلى مشيئة الرئيس المكلف". وإزاء المشهد الحكومي المتأرجح بين عقدة وأخرى، أعربت المصادر عن اعتقادها بأنّ كل العقد ستكون آيلة إلى الزوال في حال حلت عقدة المالية، وختمت: "لسنا بعيدين جداً ولا قريبين جداً من التأليف، لكن الأكيد أنّ الأمور تحرّكت وستصل إلى خواتيمها".

 

سابا يكشف فضائح تعتري ملف الكهرباء: 3 وزراء طاقة حوّلوا 56 مليون دولار إلى الخارج

موقع الكتائب/ الأربعاء 23 أيلول 2020

قال عضو الهيئة التأسيسية في المرصد اللبناني للفساد ورئيس إقليم زحلة الكتائبي شارل سابا في حديث ضمن برنامج "باسم الشعب" عبر mtv: "بالتجارب والإثباتات سواء بالشق المتعلق بالبواخر التركية ومصلحة التجهيز الكهربائي في وزارة الطاقة أو مقدّمي الخدمات في شركة الكهرباء ثبت أن هناك تحالفًا وتواطؤًا بين كل أعضاء المنظومة الحاكمة في قطاع الطاقة، بحيث نرى متعهّدين قريبين من حركة أمل ونرى نائب تيار المستقبل سمير ضومط وابن شقيقته وابنة شقيقته بمصلحة التجهيز المائي، لافتًا الى أن وزراء الطاقة المحسوبين على التيار الوطني الحر كانوا يُراعونهم استثنائيا".

وأكد سابا أنّ التركيبة معروفة وتريد أن تستفيد من قطاع الكهرباء الذي يبيض ذهبًا وتقوم بنفس التدبير في كل مرة عبر مناقصات واستدراجات عروض دفاتر شروطها معلّبة مع استبعاد لإدارة المناقصات ومحاولة اتخاذ قرار في مجلس الوزراء لتسييس الموضوع، استبعاد مجلس ادارة مستقل لكهرباء لبنان، استبعاد هيئة ناظمة وفق القانون 462/2002 ويتحججون بالقانون ليخالفوه لأنه لا يعجبهم. وأشار سابا إلى ان الفساد لدينا مُقونن وممنهج بمعنى ان الدستور وقانون محاكمة الرؤساء والوزراء يحمي الوزراء، اي اننا لا نستطيع الوصول الى الوزير المعني.

وقال سابا: "لقد تقدّمنا بإدعاء امام المدعي المالي بملف كامل عن البواخر بالشهود والاثباتات، لافتا الى أن التحقيق وصل عند الوزراء وتوقف". وكشف أن وزراء طاقة سابقين حوّلوا منذ 17 تشرين حتى اليوم 56 مليون دولار الى الخارج بالاثباتات، وفي الايام القادمة سوف نقدّم الأسماء الى هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان والمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، وفقا لقانون الاثراء غير المشروع من أين لك هذا. وسأل سابا: "كيف يمكن لوزير كان مهندسًا مستشارًا في وزارة الطاقة أن يحوّل 52 مليون دولار لوحده"؟ وردًا على سؤال عن أسماء الوزراء الذين حوّلوا الأموال إلى الخارج أجاب: "الوزراء السابقون معروفون وهم ريمون غجر، ندى بستاني وسيزار ابي خليل، أحدهم حوّل 52 مليون دولار والاثنان الآخران حوّلا اربعة ملايين دولار". أضاف سابا: "في موضوع البواخر تحجّجوا بأنهم لم يذهبوا نحو إدارة المناقصات، لأن النظام المالي للمؤسسة يسمح لهم بالقيام بالمناقصات واستدراجاتهم لوحدهم، كاشفًا أن المناقصة حصلت في مكتب وزير الطاقة، وسيزار أبي خليل أبلغ أعضاء مجلس إدارة كهرباء لبنان بأن المناقصة ستحصل في المكان الفلاني وفي التاريخ الفلاني وبإمكانكم إرسال شخصين والمراسلة خطية ومسجلة، وتابع: "القرار معروف في مكتب وزير الطاقة وهم لا يريدون تطبيق قانون الشراكة ولا القانون 362/2002 لتبقى الوزارة سائبة بالتكافل والتضامن بين كافة أحزاب المنظومة الحاكمة". واكد أن الإصلاحات المطلوبة من الفرنسيين واضحة ولا تشترى ب5 مليون يورو وقال: "الفرنسيون يريدون مجلس إدارة مستقلا جديدا لإدارة كهرباء لبنان وتعيين هيئة ناظمة وفق القانون 462".

وتطرق الى مخالفات مدير عام كهرباء لبنان كمال حايك الذي يقوم بالعمل نفسه بالتواطؤ مع الشركات التي تُسمي نفسها أجنبية، كاشفًا فضيحة من العيار الثقيل وقال: "مدة تقديم العروض في مجلس إدارة كهرباء لبنان انتهت في 9/11/2015 وقد قدّمت شركة Primesouth ملفها بعد ثلاثة أيام في 12/11/2015، وكان كمال حايك قد مدّد الوقت مرتين لتستكمل الملفات وحتى اليوم لا نعرف إن استكملتها أم لا، من ثم في في شباط 2016 أسسوا برايم ساوث لبنان والشركاء فيها هم: هيثم داود الفطايري، داني توفيق بو هدير، داني حسن رفعت، علي يوسف العلمي، خالد العلمي، حمد عبد الوهاب الطبطائي.

وتابع: "في آذار أخذ كمال حايك وشركة كهرباء لبنان ان الشركة الأميركية هي نفسها اللبنانية لأنها تحمل الاسم نفسه، وفي أيار 2016 أعلنت ولاية فلوريدا عن حل الشركة وهذه فضيحة كبرى. سابا كان استهلّ حديثه بالإشارة الى الهجوم الذي شنّه عليه مناصرو الوزير باسيل عند إعلانه عن المشاركة في حلقة الليلة، مشيرا الى أنهم باتوا يعتبرون في كل مرة يتم تناول الفساد في قطاع الكهرباء أنهم معنيون، ويسألون ألا ترون الفساد في مكان آخر؟ ورد عليهم بالقول: "نعم هناك فساد في اماكن اخرى وغيركم يشارك في الفساد في وزارة الطاقة، من هنا يمكن ان تعتبروا أنكم لستم المعنيين الأساسيين في هذا الملف.

 

الثنائي الشيعي: سنسمّي جميع وزرائنا… ومن نصّب الحريري ملكًا؟

عمر الراسي/وكالة أخبار اليوم/24 أيلول/2020

تحركت المياه الحكومية الراكدة في اليومين الأخيرين، ولكن لا شيء يوحي بقرب موعد ولادة الحكومة، خصوصا وان حقيبة المال ليست العقدة الوحيدة او العقدة الاصعب! اذ بعدها ستكر سبحة العقد والمطالب! جزم مصدر في الثنائي الشيعي بـ”أننا سنسمي وزير المال والوزيرين الآخرين في الحكومة العتيدة”، سائلا: “من نصّب الرئيس سعد الحريري صانع رؤساء الحكومات وصانع الوزراء وملكا متوجا على هذا البلد ليعين من يشاء؟!”. وقال: لقد سمى الرئيس المكلف مصطفى اديب كونه الاكثر تمثيلا لدى الطائفة السنية، ولكن لا يحق له ان يمنع وزارة عمن يشاء (في اشارة الى وزارة المال) ثم في لحظة ما يقرر ان يقدمها كهبة، باعتباره ملك هذا البلد غير المتوج. وأضاف المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم”: في لحظة اكتشف الحريري انه من غير الممكن الاستمرار على هذا النحو، لاسيما بعدما اقتنع الفرنسي ان هناك مطالب للثنائي الشيعي، ولا بد من حل الازمة بحصول هذا الثنائي على حقيبة المال. وكشف انه بعد الاتصال بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس نبيه بري، اخذ الحريري 10 ايام كي يصل الى الاستنتاج نفسه الذي وصل اليه ماكرون قبله. وهو في هذا السياق قدم اقتراحا اعلن فيه انه “قرر مساعدة الرئيس اديب على ايجاد مخرج بتسمية وزير مالية مستقل من الطائفة الشيعية، يختاره هو”. وقد الرئيس بري هذه الخطوة ايجابية، وبدء النزول عن الشجرة، مع العلم ان احدا لم يطلب من الحريري ان يصعد عاليا قبل ان ينزل ويصف هذا النزول بـ”الانتحار السياسي”.

وفي هذا السياق، ذكر المصدر ان المفاوضات مع الحريري خلال الايام التي تلت استقالة الرئيس حسان دياب كانت على احسن ما يرام وكنا نريده رئيسا للحكومة لا ان يسمي، لا بل كان هناك تفاهم ضمنيا ان يعود هو الى رئاسة الحكومة لو لم تمنعه السعودية.

على اي حال – تابع المصدر – اليوم نزل الحريري عن الشجرة، وهو يحتاج الى بعض الوقت حتى يوافق على مطلبنا بتمسية وزرائنا.

وردا على سؤال، شدد المصدر على ان الثنائي الشيعي قدّم تنازلا كبيرا اذ قبل بعدم فرض اسم لوزارة المال، بل تقديم لائحة من عشرة اسماء او ربما اكثر ليتم الاختيار منها، كما ان الرئيس بري – وتسهيلا منه – كان على استعداد لطرح اسم يتوافق مع شروط اديب، قائلا: هذا الكلام وجّه الى اديب والحريري وماكرون. وماذا عن الحقائب الاخرى، قال: حين ننتهي من حقيبة المال نبحث عن حلول بشأن الحقائب الاخرى، وما ينطبق على وزير المال ينطبق على الوزيرين الآخرين. ولكن قد تتم التسمية ويوافق اديب، او تتم التسمية بالتنسيق مع اديب.

وفي المقابل، نفى المصدر ان يكون الثنائي الشيعي قد طالب بالثلث المعطل، قائلا: الامر ليس مطروحا، لكن يبدو ان هناك من يريد تصوير الشيعة بأنهم يفتعلون اشكالا في البلد، على الرغم من انه تبين ان الحريري من افتعل هذا المشكل بعدما رفض  اعطاء وزارة المال للشيعة ثم قرر ان يهب من مملكته وزيرا شيعيا للمال! محذرا من ان هناك من يرمي عقدا جديدة، كـ”الشيعة يريدون صياغة البيان الوزاري”، على غرار ما كان يقوله البعض عن ان حزب الله لا يريد ان ينتخب الرئيس ميشال عون الى ان كذبناهم، وبالتالي فليكذبوننا اليوم، طلبنا واضح منذ البداية، وزارة المال وأن نسمي وزرائنا، ولا مطالب اخرى لدينا. وهل اقترب حل عقدة وزارة المال، وبالتالي موعد ولادة الحكومة، قال المصدر: قبل ان تنتهي العقدة الشيعية، سوف تبدأ العقدة المارونية بالظهور، فكما رفض الشيعة بأن يسمي لهم الحريري وزراءهم كذلك سيفعل الرئيس عون، بدءا من وزارة الدفاع. واشار الى ان السؤال نفسه سيتكرر: من اعطى الحريري الحق ان يسمي رئيس الحكومة ويوزع الحقائب ويسمي الوزراء، وهو اصلا ليس زعيم الاقلية التي تضم ايضا الاشتراكي والقوات، ولكل طرف رأيه وموقفه. وسئل: لماذا طالبتم به لرئاسة الحكومة، اجاب: لانه الاكثر تمثيلا لدى طائفته، وفقا للتوزيع الطائفي المعتمد في البلد، لكن لا يجوز ان يمد يده على حصص الآخرين وتحديدا الاكثرية.

 

بعد معاهدته اللبنانيين… بيان لـ”القضاء الأعلى” بشأن انفجار المرفأ

وكالات/24 أيلول/2020

أشار المكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى إلى أن “تأسيسًا على البيان الذي أصدره مجلس القضاء الأعلى في تاريخ 5/8/2020، والذي عاهد فيه الشعب اللبناني بالعمل من دون هوادة على أن تُنجز التحقيقات في ملف الانفجار الذي وقع في تاريخ 4/8/2020 في مرفأ بيروت، للوصول إلى تحديد المسؤوليات الملائمة بحقّ المرتكبين، وأمام هول الكارثة التي وقعت والنتائج المأساوية التي ولّدتها على البلد والضحايا وعائلاتهم وعلى المواطنين كافة، وفي ضوء ما يتم تداوله من أخبار ومعلومات وتحاليل تتناول التحقيقات الجارية، والتي قد تكون أحياناً غير دقيقة، رأى المحقق العدلي القاضي فادي صوان، أنه من الواجب إطلاع الرأي العام على الإجراءات التي تمّت لغاية تاريخه، على القدر المسموح به قانونًا، وبما لا يتعارض مع مبدأ سريّة التحقيقات الملزم، المنصوص عليه في قانون أصول المحاكمات الجزائية”. وأضاف المكتب، في بيان، أن “انطلاقًا من ذلك، يوضح الآتي: في تاريخ 4/8/2020 وقع انفجار كبير في مرفأ بيروت، أسفر عن أضرار هائلة وكارثية في الأرواح والممتلكات، على الفور بوشرت التحقيقات بإشراف النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، ومفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، وفقاً للصلاحيات. في تاريخ 10/8/2020، أصدر النائب العام لدى محكمة التمييز بيانًا عرض فيه للنمط والمنهج العلمي الذي اعتمده في مقاربته للقضية. أفضت التحقيقات التي أجراها النائب العام التمييزي إلى الادعاء على 25 مشتبهًا به. في تاريخ 11/8/2020، صدر مرسوم عن مجلس الوزراء بإحالة القضية على المجلس العدلي. في تاريخ 12/8/2020، تمّ تعيين المحقق العدلي. يوم الجمعة الواقع فيه 14/8/2020، تبلّغ المحقق العدلي قرار تعيينه. يوم الاثنين الواقع فيه 17/8/2020، باشر المحقق العدلي التحقيقات والاستجوابات فور تسلّمه الملفّ، وفق خطة عملٍ تهدف إلى الوصول إلى النتائج المرجوة وتحقيق العدالة المنشودة بأسرع وقت إنما دون تسرّع، قوامها التجرد والمهنية والاحترافية وعدم مراعاة أي اعتبارات أو “خطوط حمر” سوى تحقيق العدالة”. وتابع: “للوصول إلى هذا الهدف، يتّبع المحقق العدلي، الذي يواظب على إجراء التحقيقات ودراسة الملف وما يتضمنه من مستندات وتقارير بصورة يومية، منهجية تتوزع على المحورين التاليين: الأول، متابعة دراسة مسرح الجريمة وتحليل كل المعطيات المرتبطة به، سواء ميدانيًا أو مخبريًا أو تقنيًا وفنيًا، وإجراء التحقيقات اللازمة بهذا الصدد، ولاسيما الاستعانة بالخبرات الدولية والمحلية للمساعدة تقنيًا في التثبت من كل سبب محتمل للانفجار. وفي هذا الإطار، أصدر المحقق العدلي استنابات دولية عدة، وينتظر ورود التقارير الفنية والمخبرية الفرنسية والأميركية والبريطانية جوابًا على هذه الاستنابات، توصلًا لتحديد الأسباب التي أدت إلى وقوع الانفجار. كما أصدر استنابات محليّة إلى مخابرات الجيش والشرطة العسكرية في الجيش وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي للوصول إلى الهدف ذاته”.

وأوضح أن “الثاني، وتوازيًا مع المحور الأول، متابعة إجراء الاستجوابات وإصدار مذكرات التوقيف عند الاقتضاء -وقد بلغ عدد الموقوفين لغاية تاريخه 25 فيما بلغ عدد المدعى عليهم 28-، والاستماع إلى الشهود الذين بلغ عددهم لغاية تاريخه 31 بدءًا من رئيس الحكومة إلى وزراء وقضاة ومديرين عامين ورؤساء أجهزة أمنية…، بما يساهم في تحديد المسؤوليات، على المستويات كافة”. وختمت قائلةً إن “المحقق العدلي، وإذ هو يواظب على القيام بعمله وفق المنهجية المعروضة وبكل تجرد ومهنية، يلاقي مجلس القضاء الأعلى في التعهد الذي أطلقه، ويعاهد بدوره الشعب اللبناني العمل على إنجاز التحقيقات التي باشرها وصولًا إلى تحديد المسؤوليات بحقّ المرتكبين، وإن كل الإجراءات والأعمال التي يقوم بها تصبّ في سبيل تحقيق هذا الهدف، وهي لئن استغرقت ما تفترضه من وقت، فإنها ستؤدي إلى النتيجة المرجوة وتحقيق العدالة المنشودة”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

لبنان يسلم 3 متهمين في قضية الفيرمونت إلى مصر/أحدهم نجل مدرب شهير... والنيابة تستأنف التحقيقات

إبراهيم عبد المجيد/انديبندت عربية/25 أيلول/2020

فصل جديد في قضية الاغتصاب الجماعي لفتاة بأحد الفنادق القاهرة، الشهيرة بحادثة "الفيرمونت"، استقبلت فيه السلطات المصرية ثلاثة من المتهمين، قامت الشرطة الدولية "الإنتربول" بترحيلهم من لبنان.

وذكر بيان للنيابة العامة المصرية أنها تلقت إخطاراً من "الإنتربول" بإلقاء القبض على "أ.ط، ع.ح وشقيقه خ"، المتهمين في واقعة التعدي على فتاة في فندق فيرمونت نيل سيتي بالقاهرة، بناء على طلب من مكتب التعاون الدولي بالنيابة العامة بالقبض عليهم في العاصمة اللبنانية بيروت. وأضاف البيان أن إجراءات ترحيلهم بدأت اليوم، إذ أقلعت الطائرة التي تقلهم في غضون الساعة السابعة والربع مساء بتوقيت القاهرة، وأن النيابة العامة ستستجوبهم بعد وصولهم، في إطار استئناف التحقيقات. وكانت وكالة الأنباء اللبنانية أعلنت نهاية الشهر الماضي عن تسلم مديرية قوى الأمن الداخلي في 27 أغسطس (آب) خطاب من الإنتربول المصري يتضمن أسماء سبعة مواطنين مصريين موجودين في لبنان، متهمين باغتصاب فتاة. وبعد التحري تبين أن خمسة من المتهمين زاروا الأراضي اللبنانية، فيما غادر اثنان منهم ليتبقى ثلاثة متهمين، وهم "أ.ط  والشقيقان ع.ح، خ.ح". وأضافت الوكالة اللبنانية أن المتهمين غادروا الفنادق تاركين الحقائب، في ما بدا أنها محاولة للهرب من قوات الأمن اللبنانية، التي دهمت مكانهم وألقت القبض عليهم في بلدة فتقا بتاريخ 28 أغسطس. وأمرت النيابة العامة في وقت سابق بحبس ثلاثة متهمين احتياطاً مدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، وأخلت سبيل ثلاثة آخرين في حال سداد كل منهم ضماناً مالياً قدره 100 ألف جنيه (6338 دولاراً)، وآخر بضمان محل إقامته. كما قررت النيابة عرض المتهمين على الطب الشرعي لتحديد مدى تعاطيهم المخدرات، إضافة إلى تفريغ ما على هواتفهم من رسائل. يذكر أن المتهم "أ.ط" هو نجل مدرب كرة قدم شهير.

ونقلت مواقع صحافية مصرية أن جهات التحقيق جددت مخاطبة "الإنتربول" لضبط نجل رجل أعمال شهير، والموجود في لندن حالياً، لوجود معلومات تشير إلى تورطه في القضية.

وظهرت واقعة الاغتصاب إلى الواجهة الشهر الماضي عبر حساب (Assault Police) أو شرطة الاعتداءات عبر "تويتر"، المتخصص في مناهضة وقائع التعدي على المرأة، والذي نشر أن الواقعة ترجع إلى 21 فبراير (شباط) 2014، حين تعرضت فتاة للاغتصاب الجماعي على يد مجموعة من الشباب داخل فندق "فيرمونت نايل سيتي" بعد تخديرها، ثم وقع كل منهم على جسدها بالحرف الأول من اسمه، إضافة إلى أنهم سجلوا فعلتهم من خلال مقطع فيديو أرسلوه إلى أصدقائهم للتباهي، بحسب ما نشره الحساب الذي يتابعه أكثر من 170 ألف شخص.

وعقب نشر التفاصيل، تصدر وسم "جريمة الفيرمونت" قائمة الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وقام بعض المغردين بنشر صور المتهمين بالاغتصاب، وقالوا إنهم من عائلات ثرية وذات نفوذ، وأنهم يهددون كل من يحاول كشفهم، فيما ذكر القائمون على الحساب أنهم "تعرضوا إلى تهديدات بالقتل، ما دفعهم لإغلاقه مؤقتاً". وعلقت إدارة فندق فيرمونت نايل سيتي على الواقعة بأنها تتابع ما تم تداوله حول حادثة الاغتصاب التي قد تكون حدثت خلال حفل خاص عام 2014، معربة عن استعداد إدارة الفندق لتقديم الدعم والمساعدة، لأن من أولوياته المحافظة على أمن وسلامة ضيوفه والعاملين فيه.

فيما أصدر المجلس القومي للمرأة نداء إلى الفتيات للإبلاغ عن أي اعتداء يتعرضن له، وخصص رقماً لمتابعة الشكاوى، وطالب كل فتاة أو سيدة تتعرض للمضايقة أو التهديد بتقديم بلاغ للنيابة أو الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ما دفع المجني عليها إلى تقديم شكوى للمجلس، تحولت إلى بلاغ للنائب العام، مدفوعاً بشهادات بعض الأشخاص حول معلوماتهم عما حدث. وبحسب المادة (290) من قانون العقوبات، فإن عقوبة المتهمين، في حال ثبوت ارتكابهم الخطف والتخدير ثم الاغتصاب، تصل للإعدام، إذ تنص المادة على أنه إذا كان المخطوف طفلاً أو أنثى فتكون العقوبة السجن المؤبد، وتصل إلى الإعدام إذا اقترنت بالخطف مواقعة المخطوف جنسياً أو هتك عرضه.

سرية البيانات

وكان مجلس النواب المصري وافق الشهر الماضي على مشروع قانون مقدم من الحكومة لتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية، للحفاظ على سرية بيانات المبلغ أو ضحية جرائم التحرش الجنسي وهتك العرض والاغتصاب، في خطوة تهدف إلى تشجيع المجني عليهم للإبلاغ عن تلك الجرائم.

يذكر أن "جريمة الفيرمونت" تعد ثاني واقعة تشغل الرأي العام المصري خلال شهر، إذ كشفت مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الماضي عن تورط الشاب أحمد بسام زكي في وقائع اغتصاب وتحرش، وتطور الأمر لاحقاً إلى تقديم فتيات بلاغات عدة، وإلقاء القبض عليه وإحالته للمحاكمة بتهم الشروع في مواقعة فتاتين بغير رضاهما، وهتكه عرضهما، وفتاة أخرى بالقوة والتهديد، إحداهن دون الـ 18 سنة، و"تهديدهن أخريات بإفشاء أمور تمس شرفهن". ونفى محاميه تلك الاتهامات في وقت سابق، وطالب بمواجهة موكله بأي ممن ادعين تحرشه بهن، قائلاً إن تلك الاتهامات موجهة من أشخاص مجهولين وغير حقيقيين، وما جاءوا به ليس إلا كلاماً مرسلاً من شخص مجهول، لا يرقى لأن يكون اتهاماً أو دليل إدانة.

 

إيران تدعي مجدداً: تواجدنا في سوريا يقتصر على المستشارين وسنعزز قوة الدفاع الجوي للنظام

خاص - SY24/24 أيلول/2020

عادت إيران مجددا لتنفي أي تواجد عسكري لها في سوريا، وأن تواجدها يقتصر على المستشارين فقط وليس هناك أي تدخل عسكري إيراني في سوريا، وأن وجودهم في أي بلد يكون بناء على طلب من حكومة البلد نفسها.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية “أبو الفضل شكارجي”، والذي ادعى أن التواجد الإيراني في سوريا يقتصر على المستشارين، وأن بلاده لم تتدخل عسكريا في سوريا.

وزعم “شكارجي”، أن “إيران لم ترغم أحداً على الذهاب للقتال في سوريا من أفغانستان، على سبيل المثال، والتدخل العسكري يعني أن نأخذ فرقة أو لواء إلى سوريا، وهذا لم يحصل، ويقتصر وجودنا على المستشارين”.

وأكد “شكارجي” أن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الYيرانية إلى سوريا، وبناءً على طلب من النظام السوري ، تم خلالها الاتفاق على تعزيز قوة الدفاع الجوي. وتابع “شكارجي” أنه “أعلنا للعالم أن لدينا هذا الاتفاق مع الحكومة السورية وسنعززه بالتأكيد، وإن وجودنا في أي بلد يكون بناءً على طلب من تلك الحكومة”. وزعم “شكارجي” أنه “لا يمكن أن نـُدخل حتى شخصٍ واحد إلى تلك الدولة ولو كمستشار، من دون موافقة حكومة تلك الدولة”.

وتعليقا على ذلك قال المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” لمنصة SY24، إن “تصريحات المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية حول عدم وجود عسكري في سوريا والمنطقة واقتصارها بوجود مستشارين، يأتي في ذكرى الحرب (الإيرانية – العراقية) والتي طالت 8 سنوات فيما كان من الممكن أن تنتهي بعد سنة واحدة”. وأضاف أنه “لو تصفحنا شبكات التواصل الاجتماعي بالفارسية نرى هذه الأيام استنكارا شديدا لسياسة وشعار خميني آنذاك والذي كان (طريق القدس يمتد عبر الكربلاء)، حيث استمر الحرب ليس دفاعا عن إيران بل لأجل تمدد التطرف والإرهاب تحت عنوان (الهلال الشيعي)”.

وأشار إلى أن “الشعب الإيراني يرفض تدخل الحرس الثوري في سوريا، حتى أن شعارات (لا غزة ولا لبنان روحي فداء لإيران)، و (اترك سوريا وفكر فينا) أصبحا من الشعارات والمطالبات المحورية للمتظاهرين في مختلف المدن الإيرانية، وهذا خير دليل على رفض الشارع الإيراني التدخل في الدول المجاورة خاصة في سوريا”. وتابع “أسد زادة” أنه “من الناحية العسكرية والاقتصادية فإن صرف مليارات دولارات وعدد كبير من القتلى بمن فيهم من قادة الحرس الثوري في سوريا، أصبح موضوعا مزعجا للشارع الإيراني الذي يعاني من الفقر والإدمان”.

وأكد أن “مثل هذه الأكاذيب حول عدم وجود قوات عسكرية إيرانية في سوريا هو للحفاظ على ماء الوجه، في ظل استنكار الشارع الإيراني أي تدخل عسكري في الدول المجاورة، كما ويمكن أن نعتبره من ضمن الأكاذيب الغوبلزية (اكذب واكذب وستجد من يصدقك)، التي يتربص بها قادة الجيش والحرس الثوري بين حين وآخر”. وفي 29 آب الماضي، ادعى كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة “علي أصغر خاجي” في تصريحات لوسائل إعلام موالية لإيران، أن ” إيران لم تتدخل ولا تتدخل في الشؤون السورية، وحضور المستشارين الإيرانيين هو بناء على طلب دمشق”، زاعما أن “كل ما يشاع حول تسليح إيران لأطراف في سوريا هو افتراء كاذب”. يشار إلى أن إيران وفي 9 تموز الماضي، أعلنت عن توقيع اتفاقية مع النظام السوري لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى المجالات بين البلدين، بينما رأى فيها مراقبون أنها تتيح لإيران وضع يدها على جيش النظام.

 

واشنطن تفرض حزمة عقوبات جديدة على طهران

أبرامز: طهران ستأتي إلى طاولة التفاوض لدى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية

 وكالات/25 أيلول/2020

فرضت الولايات المتحدة، الخميس 24 سبتمبر (أيلول)، عقوبات على مسؤولين وكيانات إيرانية بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت فرض عقوبات على قاضٍ قالت إنه ضالع في قضية المصارع الإيراني نويد أفكاري الذي حُكم عليه بالإعدام. واعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على القاضي سيد محمود سادتي والقاضي محمد سلطاني والفرع الأول من محكمة شيراز الثورية وسجون عادل أباد وأرومية ووكيل أباد. وقال بومبيو إن هناك تقارير عن أن سادتي كان مشرفاً على إحدى محاكمات أفكاري.

تزامن ذلك مع قول الممثل الأميركي الخاص لإيران وفنزويلا إليوت أبرامز، خلال جلسة في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إن العقوبات استهدفت قاضياً حكم بالإعدام على أفكاري. وأضاف أبرامز "الولايات المتحدة ملتزمة بمحاسبة الذين يحرمون شعب إيران من الحرية والعدالة".

وأكد الممثل الأميركي الخاص لإيران وفنزويلا أن واشنطن تعتقد أن طهران ستأتي إلى طاولة التفاوض لدى انتهاء الانتخابات الرئاسية الأميركية في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن أفكاري أعدم في سبتمبر الجاري بعد إدانته بقتل حارس أمن طعناً خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في 2018، في قضية أثارت غضباً دولياً. ورفضت المحكمة العليا الإيرانية إعادة النظر في القضية أواخر أغسطس (آب). في الأثناء، جددت الولايات المتحدة استثناء للعراق لتلقي واردات كهرباء من إيران لمدة 60 يوماً هذه المرة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن المدة تمكّن بغداد من اتخاذ "إجراءات فعالة" لتقليص اعتمادها على إيران في الحصول على الطاقة. ومددت الولايات المتحدة مرات عدة الإعفاء لبغداد من استخدام إمدادات طاقة إيرانية ضرورية لشبكة الكهرباء لديها، وهي عادة ما تكون لمدة 90 أو 120 يوماً. وقال محللون إن التجديد بمدد أقصر قد يكون انعكاساً لتوتر في العلاقات بين البلدين على خلفية الهجمات المتكررة على القوات الأميركية المتمركزة في العراق.

ترمب يعتزم إصدار أمر تنفيذي

والخميس، 17 سبتمبر، أكدت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتزم إصدار أمر تنفيذي يسمح له بفرض عقوبات أميركية على كل من ينتهك حظر الأسلحة التقليدية المفروض على إيران، وفقاً لوكالة "رويترز". ويتمثل السبب المباشر للإجراء الأميركي، في الانتهاء الوشيك لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران، وهو تحذير للجهات الأجنبية إذا قامت بشراء أو بيع أسلحة لإيران فستواجه عقوبات أميركية. وقال دبلوماسي أوروبي إن الأمر التنفيذي الجديد سيدعم تأكيد واشنطن أن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة سيظل قائماً إلى ما بعد أكتوبر (تشرين الأول) من خلال منح الرئيس سلطة عقوبات ثانوية لمعاقبة عمليات نقل الأسلحة من إيران وإليها.

موقف أوروبي

في المقابل، أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي بأن إعفاء إيران من عقوبات الأمم المتحدة بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 سيستمر بعد 20 سبتمبر (أيلول)، وهو الموعد الذي تؤكد الولايات المتحدة أنه ينبغي إعادة فرض كل العقوبات فيه. وفي رسالة إلى المجلس المؤلف من 15 دولة عضواً، يوم الجمعة 18 سبتمبر، قالت الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي إن أي قرار أو إجراء لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة "سيكون بلا أثر قانوني". وأعلن مبعوثو بريطانيا وفرنسا وألمانيا لدى الأمم المتحدة "عملنا بلا كلل من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي وما زلنا ملتزمين بذلك". وأضافوا أنهم لا يزالون ملتزمين "بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الذي دعم الاتفاق، والذي يضم أيضاً روسيا والصين"، وانسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.

 

الميليشيات في جنوب العراق تحرض العشائر على القوات الحكومية

العرب/25 أيلول/2020

أثارت الحملات الأمنية في بغداد والناصرية مخاوف حقيقية لدى قادة الميليشيات والأحزاب الموالية لإيران والتي تستخدم الاغتيالات والاختطافات ضمن أساليبها لفرض هيمنتها على المشهد السياسي، لكن تصريحات هؤلاء القادة، التي تميل إلى “إدانة” الاغتيالات وقصف المنشآت الدبلوماسية، لا تعفيهم من المسؤولية الكاملة عن حالة الفوضى المستشرية في العراق. بغداد- رفعت الأحزاب والميليشيات الولائية من منسوب هجماتها على حكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بعد التحرك السريع لإنقاذ المختطف سجاد العراقي في مدينة الناصرية. وتزامن تحرك قوات حكومية عراقية مع بيانات متصاعدة من قبل تيار الفتح برئاسة هادي العامري، رئيس منظمة بدر المتهمة باختطاف سجاد العراقي، طالب فيها بـ”إنهاء مسلسل الخطف والاغتيالات وإثارة الرعب بين الناس والذي تقف خلفه أياد آثمة تريد إثارة الفوضى وخلط الأوراق”، في محاولة واضحة لإبعاد التهم التي تلاحق فصيله.

وقال تحالف الفتح في بيان نشره الخميس، “نعلن رفضنا وإدانتنا لأي عمل يستهدف البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الرسمية”. ومن جانبه حاول رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أن يشكل حضورا في التصعيد عبر رفضه لمسلسل الاختطافات والاغتيالات بحق النشطاء المدنيين الذين خرجوا في أكتوبر 2019 للتظاهر ضد فساد الحكومات المتعاقبة، التي مكنت أحزابا وميليشيات موالية لإيران من الهيمنة على المشهد السياسي منذ 2003. وتخشى أحزاب وميليشيات موالية لإيران من وصول تحركات حكومة الكاظمي، التي تقود حملة واسعة ضد فوضى السلاح والخارجين على القانون، إلى الاحتكاك المباشر مع تلك الميليشيات، التي اتبعت أساليب الاغتيالات والاختطافات والتغييب القسرى بحق العشرات من النشطاء والصحافيين والمدونين والشبان في مناطق مختلفة من البلاد. مقتدى الصدر: فصائل في الحشد وراء الهجمات الصاروخية والاغتيالات والاختطافات مقتدى الصدر: فصائل في الحشد وراء الهجمات الصاروخية والاغتيالات والاختطافات

وأقر الصدر في تغريدة على تويتر بمسؤولية فصائل من الحشد الشعبي في عمليات القصف الصاروخي والاغتيالات، لكنه لم يذكر أي فصيل من الحشد، المتكون من تيارات وأحزاب وفصائل مختلفة تبدي جميعها الولاء التام لإيران. وقال زعيم التيار الصدري إن فصائل في الحشد الشعبي تقف خلف الهجمات الصاروخية المتكررة وعمليات الاختطاف والاغتيال، داعيا قادة الحشد إلى النأي بأنفسهم عن هذه الهجمات. وتدفع الميليشيات منذ بداية حملة جهاز مكافحة الإرهاب، الذي يقوده عبدالوهاب الساعدي في مدينة الناصرية للبحث عن الناشط المدني سجاد العراقي، إلى رفع مستويات التوتر بين القوات الحكومية وقبيلة يتهم أحد أبنائها، وهو عنصر في ميليشيا منظمة بدر، بتنفيذ عملية الاختطاف. كما تقود قوات أمنية حملة مفاجئة، انطلقت في حي الجادرية الراقي، الواقع قرب المنطقة الخضراء شديدة التحصين، للتفتيش عن مطلقي صواريخ الكاتيوشا التي تستهدف بشكل متزايد مبنى السفارة الأميركية. ويملك معظم قادة الميليشيات منازل فخمة في حي الجادرية، الذي يسكنه أيضا مسؤولون بارزون. وسبق لجهاز مكافحة الإرهاب أن عثر في الحي على طائرة مسيرة، كانت معدة للهجوم على مقر السفارة الأميركية. وقالت مصادر سياسية في بغداد إن حملة التفتيش انطلقت بسبب الزيادة الكبيرة في الهجمات الصاروخية، التي تستهدف المنطقة الخضراء ومطار بغداد الدولي. وأوضحت المصادر أن السفارة الأميركية اشتكت مؤخرا من تزايد الهجمات التي تستهدفها في بغداد، فضلا عن استهداف موقع تنتشر فيه قوة أميركية صغيرة داخل المنطقة الأمنية الخاصة بمطار بغداد الدولي. وكان الرؤساء الثلاثة وقادة الكتل السياسية في البرلمان قد اجتمعوا، يوم الاثنين، لبحث ملف استهداف المنطقة الخضراء بالصواريخ. لكن رئيس منظمة بدر هادي العامري، الذي يقود تحالف الفتح في البرلمان، قاطعه، وكذلك فعل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي العائد مؤخرا من طهران.

وقالت مصادر إنه عرضت خلال الاجتماع شكوى الولايات المتحدة من استهداف مقر سفارتها في بغداد، فيما طلب الحاضرون من رئيس الحكومة أخذ الإجراءات اللازمة بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة. وأضافت المصادر أن بغداد وواشنطن ولندن تتواصل بشكل مكثف منذ أيام، لبحث سبل التعاون في مواجهة التهديدات الإيرانية، مشيرة إلى أن الحملات الأمنية في جنوب البلاد وعاصمتها تتمتع بدعم كبير من حلفاء العراق.

وسعت وسائل إعلام عراقية موالية لإيران إلى تصوير الحملة التي يقودها الكاظمي في الجنوب على أنها “تتحدى العشائر” التي تملك أسلحة متوسطة وثقيلة، ولدى أبنائها خبرات واسعة في المعارك، وذلك بسبب تكليف قوة من جهاز مكافحة الإرهاب بالبحث عن الناشط سجاد العراقي، الذي تؤكد التحقيقات أن ميليشيا منظمة بدر هي التي اختطفته واحتجزته في قرية “سيد دخيل” بالناصرية حيث تعامل التقاليد القبلية باحترام يقترب من القداسة.

حاول رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أن يشكل حضورا في التصعيد عبر رفضه لمسلسل الاختطافات والاغتيالات بحق النشطاء المدنيين

ويقول جهاز مكافحة الإرهاب إنه استأذن من رئيس إحدى القبائل لتفتيش مضيفه، وسط ترحيب منه، لكن الإعلام الموالي لإيران يؤكد أن عملية التفتيش تمت تحت تهديد السلاح.

وقال زعماء قبليون في المنطقة إن ميليشيا بدر وميليشيا عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي تحرضان عددا من عشائر الناصرية على التحرك ضد القوات العراقية، بدعوى أنها تتحدى العادات والتقاليد. وتشير مصادر أمنية إلى أن التحقيقات حددت مكان اختباء المختطف سجاد ورصدت المنزل الذي يختبئ فيه خاطفوه، موضحة أن العمل مستمر لمعرفة ما إذا كانت لدى الخاطفين حماية عشائرية فعلا. وانتشرت معلومات غير مؤكدة تفيد بأن القبيلة التي ينتمي إليها الخاطفون تبرأت منهم فعلا، وأعلنت مساندتها لمهمة الأجهزة الأمنية. ونشرت وسائل الإعلام العراقية التي يديرها الحرس الثوري الإيراني تسجيلات مصورة لما قالت إنه استعراضات مسلحة لعشائر الناصرية ضد “قوات الكاظمي”. وبمجرد تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي تبين أنها تسجيلات قديمة تعود إلى مواجهات عشائرية سابقة في الناصرية، حيث يظهر مسلحون يحملون قاذفات ورشاشات آلية ومدافع هاون وهم يرقصون مع الهتاف بتحدي عشيرة أخرى. وتقول الأجهزة الأمنية العراقية إنها رصدت تحركات واسعة من قبل ميليشيا بدر والعصائب لحث عشائر الناصرية على التمرد ضد الحكومة، لكن تلك الجهود باءت بالفشل، فيما يواصل الإعلام العراقي الذي تديره إيران نقل أجواء ما يقول إنه توترات قبلية كبيرة في الجنوب، بسبب إجراءات الحكومة.

 

رفض ترامب التعهد بنقل سلمي للسلطة في حال خسارته للانتخابات يثير جدلا

العرب/25 أيلول/2020

واشنطن – أثار رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب التعهد بنقل سلمي للسلطة في حال هزيمته في انتخابات 3 نوفمبر المقبل، ردود فعل منددة من المعسكر الديمقراطي وحتى في صفوف الجمهوريين.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض “يجب أن نرى ما سيحصل”. وأتى كلامه ردا على صحافي سأله ما إذا كان يتعهد بالالتزام بأبسط قواعد الديمقراطية في الولايات المتحدة وهي النقل السلمي للسلطة حين يتغير الرئيس. ويشتكي الرئيس الجمهوري الذي يتقدم عليه المرشح الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي، على الدوام من ظروف تنظيم الانتخابات ويؤكد أن التصويت بالمراسلة قد يؤدي إلى عمليات تزوير محتملة. وسارع بايدن إلى التعليق على تصريحات ترامب قائلا “في أي بلد نعيش؟”، مضيفا “هو يقول أكثر الأمور غير العقلانية. لا أعرف ما أقول!”.

وذهب السيناتور الجمهوري ميت رومني أبعد من ذلك قائلا إن إبداء أي تردد بشأن تطبيق ما يضمنه الدستور “أمر لا يعقل وغير مقبول”. ميت رومني: إنه يقول أمورا غير عقلانية.. لا أعرف ما أقول ميت رومني: إنه يقول أمورا غير عقلانية.. لا أعرف ما أقول

وكتب رومني في تغريدة “النقل السلمي للسلطة أمر أساسي للديمقراطية، من دون ذلك سنكون أشبه ببيلاروسيا”. وبدا ترامب وكأنه يشير إلى احتمال إلغاء بطاقات الاقتراع التي ترسل بالبريد. وقال “فلنتخلص من هذه البطاقات وسيكون الأمر سلميا جدا، ولن يحصل نقل فعلي للسلطة سيكون الأمر مجرد استمرارية”. وفي إشارة إلى تزايد استخدام التصويت بالبريد بسبب انتشار فايروس كورونا قال ترامب “تعلمون أنني كنت أشتكي بشدّة في شأن هذه البطاقات، وهي تشكل كارثة”.

وقال ديفيد كول المدير القانوني للاتحاد الأميركي للحريات المدنية “إن الانتقال السلمي للسلطة ضروري لديمقراطية فاعلة، وهذه التصريحات الصادرة عن رئيس الولايات المتحدة يجب أن تزعج كل أميركي”. وفي يوليو الماضي، رفض ترامب أيضا قبول نتائج الانتخابات القادمة خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، كما رفض أيضا قبل أربع سنوات الالتزام باحترام نتائج الانتخابات إذا فازت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وتأتي تصريحات ترامب من قناعته بأن الانتخابات لا يمكن أن تكون حرة ونزيهة بسبب تلك البطاقات، فيما يتزايد الضغط بشأن خطته لتعيين قاض في المحكمة العليا خلفا للقاضية الليبرالية روث بادر غينسبورغ التي توفيت الأسبوع الماضي. وسيعلن ترامب السبت عن الشخصية التي يرشحها لخلافة غينسبورغ، بينما وعد الأعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ بتصويت سريع للمصادقة على التعيين. وقبل 40 يوما من الانتخابات الرئاسية ينوي الجمهوريون في مجلس الشيوخ الإسراع في تثبيت خيار الرئيس. فهم يملكون الغالبية في المجلس رغم انشقاق عضوتين ترفضان التصويت على هذه القضية قبل انتخابات نوفمبر القادم.

لكن المعارضين الديمقراطيين وفي مقدمهم بايدن يطالبون بالتريث إلى ما بعد انتخابات الثالث من نوفمبر، حينما يتضح ما إذا سيحظى ترامب بولاية ثانية. ويتجاهل الجمهوريون ذلك الموقف ما يمنح ترامب، الذي سبق أن عيّن قاضيين في المحكمة، الفرصة لترسيخ هيمنة اليمين على المحكمة العليا لعقود قادمة، بغض النظر عمّا إذا فاز على بايدن أم لا. وقال ميشال موتون “استغل الجمهوريون الوضع. فقد رفضوا تثبيت تعيين قاض اختاره باراك أوباما في العام 2016، بحجة أنها سنة انتخابية، وها هم الآن يسارعون إلى تعيين خلفٍ للقاضية الراحلة”.

 

اتفاق إسطنبول بين فتح وحماس تفاهم اضطراري لمنع صعود دحلان

العرب/25 أيلول/2020

إسطنبول – عزا قيادي فلسطيني في حركة فتح اتفاق إسطنبول بين حركتي فتح وحماس إلى شعور الحركتين بأن المرحلة القادمة في الملف الفلسطيني ستكون لقيادة جديدة قادرة على مجاراة التطورات، وخاصة ما يتعلق بملف السلام، وأنهما يسعيان لوقف صعود اسم محمد دحلان، زعيم التيار الإصلاحي في فتح، كبديل مدعوم عربيا ودوليا. ويأتي هذا في ظل توتر علاقات الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع مصر والسعودية بسبب اتجاهه نحو تركيا وقطر وتحالفه مع حماس للالتفاف على وضعه كرئيس بلا شرعية بعد تمديد رئاسته دون إجراء انتخابات كما يقتضي القانون الفلسطيني.

وقال القيادي الفتحاوي في تصريح لـ”العرب” إن قيادة السلطة وبعض النافذين في اللجنة المركزية لحركة فتح باتوا يعتبرون أن العدو الرئيسي هو محمد دحلان والإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص، ولهذا فإن اتفاق إسطنبول هو مع التيار القطري التركي في حماس الذي يتركز اليوم في قيادة الضفة الغربية والخارج، ويسعى بدوره لعزل القيادي في حماس يحيى السنوار، صاحب التفاهمات مع دحلان في القاهرة 2018، الذي سمح للتيار الإصلاحي في فتح بحرية الحركة السياسية والتنظيمية في قطاع غزة. محمد مشارقة: فتح وحماس تعيشان أزمة ثقة مع الشارع الفلسطيني محمد مشارقة: فتح وحماس تعيشان أزمة ثقة مع الشارع الفلسطيني

وأضاف أن حماس الخارج والضفة الغربية تستعد للإطاحة بالسنوار في الانتخابات الداخلية في مارس القادم، خاصة وأنه يقود حملة تطهير داخل الحركة ضد الفاسدين والذين أثروا بسبب مواقعهم الوظيفية. ولم يستثن السنوار في حملته إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، الذي يتهمه بإدارة شركات بأسماء أولاده في تركيا، كما يتهم خالد مشعل بأنه لم يسلّم موازنة الحركة منذ خروجه من رئاسة المكتب السياسي إلى اليوم. وترى بعض قيادات السلطة الفلسطينية وحركة فتح في إصرار السنوار على إدراج اسم القيادي الأسير مروان البرغوثي على رأس قائمة تبادل الأسرى مع إسرائيل، تدخلا في شؤون حركة فتح الداخلية، خاصة أن شعبية البرغوثي تغطي على شعبية القيادات الحالية.

وأعلنت حركتا فتح وحماس الخميس أنهما اتفقتا على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون ستة أشهر، على أن تجرى الانتخابات التشريعية أولا ومن ثم الرئاسية وآخرها انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقال سامي أبوزهري المسؤول في حماس خلال تصريح من إسطنبول، حيث التقى مسؤولون من الجانبين خلال اليومين الماضيين، “هناك اتفاق مبدئي بين الجانبين على إجراء انتخابات خلال فترة ستة شهور”.

وأكد جبريل الرجوب، المسؤول في حركة فتح، الاتفاق وقال إن عباس سيصدر مرسوما بموعد التصويت. ويرى محللون أن الرئيس عباس لا يهدف فقط إلى  تحييد دحلان ومنعه من خلافته على رأس السلطة، إنما يريد أيضا الاحتماء بالاتفاق مع حماس من ضغوط أوروبية تجبره على إجراء الانتخابات، حيث يهدد الاتحاد الأوروبي بقطع المساعدات على السلطة إذا لم تجر انتخابات تشريعية ورئاسية. ومن المتوقع أن تجرى الانتخابات على قاعدة النسبية وليس النظام المختلط الذي فازت به حركة حماس عام 2006. ولم يجر الفلسطينيون أيّ انتخابات عامة منذ عام 2006، وبدأ الانقسام الداخلي بعد ذلك بعام إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة.

وترأس عباس مطلع الشهر الجاري اجتماعا هو الأول منذ سنوات للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية على إثر إعلان دولة الإمارات والبحرين اتفاقين لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل.

لكن العديد من المراقبين يرون أن أفق تحقيق المصالحة لا يزال مسدودا، وخاصة أن الحسابات كلها تتعلق بالحكم وليس بمواجهة المخاطر التي تحيط بالقضية الفلسطينية بعد التحولات التي حصلت في الإقليم والعالم في العقدين الأخيرين. وقال الكاتب الفلسطيني محمد مشارقة، مدير مركز التقدم العربي للسياسات في لندن، إن “طرفي الانقسام يعيشان أزمة ثقة مع الشارع الفلسطيني بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها الغالبية العظمى من المواطنين، وموضوع رواتب الموظفين التي انخفضت إلى النصف للشهر السادس على التوالي”. ولم يستبعد مشارقة في تصريح لـ”العرب” أن تعود فتح وحماس إلى صيغة كانت قد طرحت في حوارات 2015 وهي دخول الانتخابات بقائمة موحدة، بهدف الحفاظ على موقعيهما في السلطة، مقللا من الحديث عن أن تفاهمات إسطنبول يمكن أن تمهد لإنهاء الانقسام.

وعزا مشارقة ذلك إلى “وجود برنامجين مختلفين، أحدهما مرتبط عقائديا بمشروع الخلافة الإسلامية ومركزه تركيا، ما يعني إدارة الظهر لمصر وبقية الدول العربية، وثانيهما برنامج حركة فتح التي تقود منظمة التحرير المتحالفة تقليديا مع ما يعرف بدول الاعتدال العربي”. وأضاف أن حركة فتح، وأساسا الرئيس عباس، باختيارها تركيا وسيطا، تقلب تحالفاتها وتعطي إشارات خاطئة للقاهرة والرياض، وهو موقف يشكل خروجا عن الثوابت السياسية التي درجت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، وهي الابتعاد عن المحاور والاستقطابات العربية وأن فلسطين هي فوق الخلافات العربية.

عدلي صادق: خوض فتح وحماس الانتخابات في قائمة واحدة لم ولن يكون صحيحا عدلي صادق: خوض فتح وحماس الانتخابات في قائمة واحدة لم ولن يكون صحيحا

وقال الكاتب عدلي صادق إن الفلسطينيين ينظرون بعين الريبة إلى نوايا الطرفين، بحكم تجربتهم الطويلة معهما، وأصبحت هناك قناعة لدى النخب الاجتماعية، بين الكلام المسموع، بأن هناك فارقا كبيرا لدى فتح وحماس بين مفهوم المصالحة ومفهوم إنهاء الانقسام. وأضاف صادق الذي سبق أن شغل مواقع دبلوماسية فلسطينية “الطرفان متصالحان أصلاً، ويتبادلان المجاملات في الأفراح والأحزان، لكنهما ظلا حريصيْن على إبقاء الإنقسام، ولا يريدان إنهاءه، لأن كلاً منهما لا يريد التخلي في منطقته عن شيء من سلطته لصالح نظام وطني، قوي ورصين وقادر على مواجهة التحديات”.

واعتبر أن ما رشح من رؤى الطرفين لتطبيق المصالحة غير مشجع، لاسيما عندما يقال إن فتح وحماس ستخوضان الانتخابات بقائمة واحدة. فهذه كبيرة إلا على من يريدون التحايل على المسائل.

وقال “المطلوب فلسطينيًّا في هذه الساعات، بعض التواضع مع بعض الواقعية، وليس الانتقال الفجائي من التخوين والشيطنة والفتاوى الرديئة، إلى الحب حتى الالتصاق. فلم يمر وقت طويل على اتهام الفتحاويين في غزة بالانحراف والخيانة، لمجرد أنهم تفاهموا مع حماس على مصالحة تبدأ مجتمعية وإغاثية. وكان الذين يتهمون هم أنفسهم وفد فتح إلى محادثات تركيا، والمعترضون بشدة هم أصدقاؤهم وفد الطرف الثاني الموصول بإخوان الخارج”.وشدد صادق بقوله “عندما تخوض الحركتان الانتخابات في قائمة واحدة، سيكون المعنى أن منهجية كل منهما تتطابق مع منهجية الأخرى، وهذا ليس ولم ولن يكون صحيحًا. أما الإدعاء به، فمن شأنه أن يشطب موضوعيًّا مفهوم المنافسة الديمقراطية”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان “المصلوب” معلّق بين “الحياة والموت”؟!

جورج شاهين/الجمهورية/24 أيلول 2020

على رغم من الخلافات المستحكمة بتشكيل «حكومة المهمة» لا يمكن تجاهل حقيقة واحدة تتجسّد في اعتبار المبادرة الفرنسية من «آخر المكابح التي تحول دون انهيار لبنان»، وانّ من بعدها تفتح «الطريق الى جهنم». وهي نظرية حظيت بإجماع كبير خرقه إصرار «الثنائي الشيعي» على حقيبة وزارة المال وتسمية وزرائه. وهو ما قاد الى سلسلة من السيناريوهات جعلت البلد مصلوباً ومعلّقاً بين «الحياة والموت». فإلى أي حد تصحّ هذه المعادلة؟

غَالى بعض اللبنانيين في حرصهم على إنجاح المبادرة الفرنسية ووضعوا قدراتهم في تصرّف الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون، وأمطروه بالتعهدات والوعود بتشكيل «حكومة مهمة» تكلف اجراء مقاربة بسيطة لمجموعة القضايا المعقدة التي لم تنجح «حكومة التحديات» التي ولدت من لون واحد في مقاربة أي منها. وهو ما أرخى بظلاله أملاً بعدم تكرار الاخطاء التي ارتكبتها الحكومة السابقة التي ادّعت تمثيل الانتفاضة وعملت عكساً. فتصرفاتها زادت من غضب ناشطيها الى الذروة قبل ان يقضي انفجار المرفأ في 4 آب والنكبة التي تسبّب بها على آخر أمل لها بإمكان فك ايّ من العقد المُستعصية التي استجرّتها السياسات التي وضعت لبنان في المحور المعادي لكل أصدقائه العرب والغربيين، عدا عن الازمات الديبلوماسية القاتلة وكان أخطرها مع باريس إبّان زيارة وزير خارجيتها جان ايف لودريان.

ليس صحيحاً القول انّ حكومة حسان دياب هي التي تتحمل وحيدة مسؤولية ما آل اليه الوضع، وان أخفقت في استباق كارثة المرفأ والعمل بما اقترح من مخارج لـ»عنبر الموت» وإهمال مضمون التقارير التي وصفت محتواه على المستوى الحكومي والامني والقضائي. وهي عن حق لم تكن العائق الوحيد امام تحقيق أي إنجاز كان مطلوباً منها على رغم من اعتقاد رئيسها أنه أنجز 93 % ممّا نَوى القيام به، فيما هو لم يقلّع في اي ملف ولم يجد حلاً لأيّ أزمة. لا بل فقد فاقَمت أخطاؤها النكبات ورفعت العوائق امام كثير من الحلول الممكنة وصولاً الى تجرؤ رئيسها على الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة عندما بدأ مسلسل تبادل الاتهامات بين من هَندسها وسمّى وزراءها في شكل مغفل، فدفع الثمن غالياً باستقالته بأمر مهمة في ايام قليلة.

وإن كان دياب الحلقة الأضعف في ثلاثية تركيبة الحكم، فإنّ الباقين لم يكونوا في وضع أفضل فقد حمّلهم العالم مسؤولية النكبة، وفك الحصار المضروب جزئياً على خلفيات إنسانية تتعلق بأن ينتصر العالم للشعب لا لرؤسائه ولا لحكومته ولا لمسؤوليه. لا بل فقد حاكمهم ميدانياً ووَجّه إليهم شتى انواع الإتهامات المشينة والمهينة. وبعدما لم يكتف العالم بمناصرة الشعب اللبناني، اطلق الرئيس الفرنسي مبادرة إنقاذية حَشد لها مسبقاً كل اشكال الدعم الدولي طالباً الفرصة الأخيرة للمسؤولين وإعفائهم من شتى العقوبات لعله ينجح في اطلاق برنامج عمل شامل ينقذ لبنان لمجرد قبولهم بما سيفرضه العالم من آليّات حل، أولاها كانت «حكومة المهمة» على أمل ان تكون قادرة على إدارة مرحلة الاصلاح وملاقاة الجهود والوعود الفرنسية بالإنابة عن الدولية بمؤتمر الدعم المالي وما سيليه من برامج يطلقها الحوار بين لبنان وصندوق النقد الدولي في أقرب فرصة.

لا يمكن لأحد ان يتجاهل انّ خريطة الطريق الفرنسية رسمت صيغاً جديدة للحل لم يعتدها الطاقم السياسي، الذي وجد الرئيس المكلف يقوم بمهمة تشكيل الحكومة منفرداً بمعزل عن رؤساء الكتل النيابية التي مَحضته ثقتها رافضة ان يكون لمعظمها أي مطلب. وبمعزل عمّا قيل ويقال عن تدخّل رؤساء الحكومات السابقين والرئيس سعد الحريري من بينهم خصوصاً، فقد تناسى هذا البعض انه مَن اشترط عند التفاهم على اديب أن يكون هو راعياً لخطواته ومتبنّياً لتوجهاته بعد الادعاء بتسميته وتفضيله على آخرين.

وعليه، ولمّا جاءت تسمية اديب تحت «عباءة» المبادرة الفرنسية من خارج نادي الرؤساء، فقد كلّف مهمة الانقاذ برعاية دولية غير مسبوقة قبل ان يجري تفخيخها من الداخل بالشروط والشروط المضادة التي عطّلتها، وأخطرها كان رفض ان تكون حقيبة وزارة المال لغير الطائفة الشيعية واستمرار حق الثنائي في تسمية وزرائه رداً على العقوبات الاميركية التي طاولت احد ابرز وزراء الحقيبة المختلف حولها، وهو ما ادى الى فرملة عملية التأليف وتهديد ما قالت به المبادرة الفرنسية من مهل.

من هذه المنطلقات بالذات، يمكن النظر الى مبادرة الحريري أمس الأول، والتي خرقت جمود التأليف وإلقائه الكرة في ملعب الثنائي. فقد بات مطلوباً ان تجري العملية كما وعد أطرافها. ومن بين التعهدات ان يقدّم الرئيس نبيه بري بالإنابة عن الثنائي لائحة إسمية ولو ضَمّت 10 اسماء ليختار الرئيس المكلف واحداً منها لوزارة المال. وان احتفظ الثنائي بحقه في تسمية بقية الوزراء ومضى في تفسير بيان الحريري والبحث في بعض العبارات، فقد يختل التوازن مجدداً إلّا ان كانت هناك عملية توزيع ادوار. وعندها سينسحب «الحق الشيعي» ليستنسخه آخرون في «التيار الوطني الحر» او «الحزب الديموقراطي اللبناني» أو «المردة»، فتعود اللعبة الى مربعها الاول بإعادة تسمية الوزراء بالطريقة التي أنهت مهمة حكومة دياب قبل ان تباشرها، فكانت السقطة الكبرى التي يمكن ان تتكرر في أي لحظة من عمر الحكومة المقبلة.

وعليه، وفي ظل السيناريوهات التي تتحدث عن شروط إضافية يمكن ان تظهر بين ليلة وضحاها، يبقى على الجميع ان يفهم انّ المبادرة الفرنسية هي آخر المحاولات الدولية المتاحة، وانّ فشلها او تجميدها قد يؤدي الى فتح «أوتوستراد عريض الى جهنم» كما توقّع رئيس الجمهورية. وما لم تجر الامور على ما يجب ان تكون مستندة الى الآليات الدستورية السلسة، فإنّ لبنان سيبقى مصلوباً ومعلّقاً بين الحياة والموت.

وختاماً، انّ الحديث عن نزاع سني ـ شيعي تحت سقف التشكيلة الجديدة سيكون أمراً بغيضاً ومرفوضاً، لأنّ ما هو مطلوب الخروج من هذا المنطق ليتقدّم البعد الوطني الشامل للحكومة ومهمتها، عندها لن يكون هناك خاسر مسيحي مارونيّاً سواء كان او كاثوليكياً او أورثوذكسياً أو مسلماً سنياً او شيعياً ودرزياً، فلبنان الصيغة في خطر في مئويته الاولى، خصوصاً انّ هناك هواجس عدة عبّر عنها البعض بصراحة وبعدم اقتناعه بهذا «اللبنان الكبير» وحجمه وظروف ولادته. وهو ما يؤدي الى اقتناع بوجود من يسعى الى استغلال لحظة الخطر المحدق بمصير البلد ومستقبله بكامله لينال ما يؤدي الى تكريس أمر واقع قد لا يطول الوقت لخسارته مجدداً، طالما انّ ما هو مطروح خارج المألوف دستورياً وسياسياً ووطنياً.

 

حقيبة المالية حُلّت فماذا عن العقبات الاخرى؟

غادة حلاوي/نداء الوطن/24 أيلول 2020

من باب كونها مقدمة لعودة مفاوضات تشكيل الحكومة الى الطريق الصحيح تلقف “الثنائي الشيعي” خطوة الرئيس سعد الحريري. حلت عقدة فماذا عن العقد الثانية؟ فهل سيلعب دور الرئيس المكلف في اختيار الوزراء وتوزيع الحقائب ويتولى بنفسه إختيار الوزراء الشيعة في الحكومة؟ اسئلة لا يملك الثنائي الاجوبة عليها بعد بينما تؤكد مصادره “لا يسمي وزراء الشيعي الا الثنائي الشيعي”. الخطوة التي صورها الحريري كـ”انتحار سياسي” كان يمكن تجاوزها يوم إقترح عليه الفرنسيون منح الشيعة حقيبة المالية وحق تسمية الوزراء. تأخر عشرة ايام ولكنه حرك جموداً كاد يهدد مصير المفاوضات واعطى جرعة دعم للرئيس المكلف.

حين أبلغ الحريري رؤساء الحكومات السابقين قراره قوبل بالرفض، وفي محاولة لتطويقه قصد الرئيس فؤاد السنيورة دار الفتوى وعاد خالي الوفاض. نسق الحريري خطوته مع الفرنسيين ومضى الى اعلانها بعد ان كانت صدت الابواب المحلية والفرنسية في وجهه. منذ مدة وعلاقته مقطوعة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وعلى خصام مع رئيس “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط لمحاولته إقناع الفرنسيين بإسناد حقيبة المالية الى “الثنائي”، وعلاقة غير جيدة مع “القوات اللبنانية”. كل هذه الاجواء تلبدت في سماء الحريري الزرقاء.

حزيناً كان الحريري وغاضباً. ثلاثة اعتبارات بنى عليها قبل اعلان بيانه: إنهيار البلد وضرورة التقدم بأي خطوة إنقاذية، إظهار موقف ايجابي تجاه الفرنسيين ورمي كرة التعطيل في ملعب الثنائي الشيعي ورئيس الجمهورية ميشال عون. أخطأ الحريري في ادارة اللعبة وفي التراجع لكن لم يكن امامه خيار آخر. هكذا يقول عنه معارضو خطوته ويعتبرون أنه لا يعرف كيف يربح ولا كيف يخسر ولا يعرف خوض المواجهة الى الآخر، يداري ويحسب لكل أمر ألف حساب وحساب. قساوة بيانه هدفها حفظ ماء الوجه، لكن يسجل له تراجعه طالما ان الجميع بمن فيهم الفرنسيون اتفقوا على ان الحل في متناوله وحده. في تفسير قوى أخرى ان خطوة الحريري جاءت بعد غضب فرنسي وتحميله مسؤولية تفشيل المبادرة، بدليل الموقف الاخير الذي عبر عنه عبر “تويتر” ومفاده أن “‏وزارة المال وسائر الحقائب الوزارية ليست حقاً حصرياً لأي طائفة، ورفض المداورة”. لمس ان موقفه هذا كان بمثابة دعسة ناقصة لم تحقق غايتها. أمنت خطوته الجديدة عودة العلاقة مع الفرنسيين بشكل تم التعبير عنها من خلال البيان الفرنسي الذي وصف خطوته بـ”الشجاعة”، معتبراً أنها “تبرهن عن حسّه بالمسؤولية والمصلحة الوطنية للبنان”. وما إشارة الخارجية الفرنسية الى اعتبار الخطوة بمثابة “الإعلان الذي يشكل انفتاحاً يجب أن يقدر اهميته الجميع كي يتم تشكيل حكومة مهمّة”، الا دعوة صريحة لتعاون الجميع وبأن لا حجج اضافية مسموحاً بها بعد اليوم. تراجع الحريري خطوة الى الوراء أعاد للمبادرة الفرنسية فرص النجاح، لكن هل تعيد مثل هذه الخطوة علاقته مع الثنائي الشيعي؟ الجواب لن يكون سلبياً بطبيعة الحال. وعلى قاعدة “مكره اخاك لا بطل” لن يجد الثنائي الشيعي غير الحريري زعيماً ممثلاً عن السنة للتواصل معه، على الرغم من ان زيارة النائبة بهية الحريري الى عين التينة شهدت من العتب ما زاد وفاض، وقد فتح بري جردة حساب لعلاقته مع الحريري والمواقف التي سلفها لأجله. هنا قد يكون العتب على قدر المحبة ولكن مشاورات الحكومة مرهونة بخواتيمها. إذ لا يكفي ان تحسم حقيبة المالية والخوف من تكرار عقبات ناتجة عن تمسك قوى اخرى بحصص طوائفهم، او ينتقل المشكل الى حصة رئيس الجمهورية عددياً وبالحقائب… اللهم الا اذا كانت الطبخة نضجت خلف الكواليس وما كتب قد كتب وهذا هو المرجح.

 

دورُ فرنسا المنتظر

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/24 أيلول 2020

مبادرةُ فرنسا بشأنِ تأليفِ الحكومةِ اللبنانيّةِ هي جُزءٌ من دورٍ فرنسيٍّ استراتيجيٍّ أوْسعَ يَهدُف إلى حمايةِ لبنان في المرحلةِ المقبِلة وتحييدِه عن صراعاتِ الشرق الأوسط: إسرائيل تَضغَطُ عبرَ الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّةِ لرفعِ مستوى التفاوضِ حولَ الحدودِ ومُربَّعاتِ النَّفِط إلى مستوى ديبلوماسيٍّ توطئةً لعقدِ اتفاقِ سلامٍ ثنائيّ. وإيران تحاول عبرَ حزبِ الله إبقاءَ لبنان جَبهةً عسكريّةً وتَغييرَ نظامِه وهويّتِه. والمجتمعُ الدوليُّ يسعى عبر منظّماتِه إلى توطينِ اللاجئين الفِلسطينيّين ودمجِ قِسمٍ من النازحين السوريّين فيه.

التطوّراتُ المقبلةُ خطيرةٌ، بما فيها التطوّراتُ السلميّة. حِدَّةُ الصراعِ في الشرقِ الأوسطِ الكبير يَتقدّمُ رغمَ إطلاقِ التسوياتِ في سوريا واليمن وليبيا وتوقيعِ معاهداتِ السلامِ الخليجيّة/الإسرائيليّة. والّذين يُعرقلون مبادرةَ فرنسا "الحكوميّةَ"، إنما يُعرقلون دورَها. القضيّةُ أبعدُ من حكومة. والعجبُ أن "الصاروخَ" الذي أُطلِقَ على المبادرةِ الفرنسيّةِ مُثلَّثُ الرؤوس: إيرانيٍّ، أميركيٍّ وإسرائيلي. إيران تولّت وضعَ الشروطِ على الفرنسيّ، أميركا وضَعت العقوباتِ على الإيراني، وإسرائيل رفَضت آخِرَ نُسخةِ ترسيمِ الحدودِ مع لبنان.

في لبنانَ والشرقِ الأوسط، تحالُفُ الأعداءِ أقوى من تحالفِ الأصدقاء، والمصالحُ المرحليّةُ أثْبَتُ من التحالفاتِ البعيدةِ المدى. والاستراتيجيّةُ الأكثرُ شيوعًا هي "التواطؤ"، والمكانُ الأنسبُ لإبرامِها هو "تحتَ الطاولة". هذه ظاهرةٌ بَرزت منذ ملابساتِ نشوءِ دولةِ إسرائيل سنةَ 1948، وظروفِ سقوطِ الجولان سنةَ 1967، وتَـجّلَت في حروبِ لبنان منذ سنةِ 1975 وفي مناسبات أخرى أبرزُها حاليًّا: إشكاليّةُ مزارعِ شبعا التي تُشكِّلُ نُقطةَ تلاقٍ إسرائيليٍّ/سوريٍّ/إيرانيّ.

عادت فرنسا إلى بيروت لمنعِ تفجيرِ لبنان بعدَ تفجيرِ المرفأ، فتَضمَنُ حدودَه واستقلالَه وحِيادَه واستقرارَه في وقتٍ يُشكِّلُ لبنانُ نُقطةَ التقاءِ نزاعاتِ أكثرَ من طرفٍ عربيٍّ وإقليميٍّ ودوليّ. وإذا كانت فرنسا ارتَكبَت هَفواتٍ في مبادرتِـها الحكوميّة، فأبعادُ دورِها الأوسعِ في لبنان هي التالية:

1) الحؤولُ دون التمدّدِ التركي فيه لأن النظامَ العُثمانيَّ الجديد يسعى إلى خلقِ واقعٍ في شمالي لبنان يَسمحُ له بالتدخل عسكريًّا على غرارِ ما فعل في العراق فسوريا فليبيا. والّذين يَستبعِدون ذلك أسألُهم ما إذا تَوقّعوا في منامِهم سنةَ 2011 أنْ تَحتلَّ تركيا أجزاءَ من العراق وسوريا وليبيا. وفي هذه الحالِ يُخشى أن يَتحوّلَ الصراعُ الثنائيُّ في لبنان بين إيران والسعوديّةِ صراعًا ثلاثيًّا فتُضافُ تركيا إليه.

2) استباقُ انفجارِ الوضعِ في جَنوبِ لبنان لأنَّ التوقعاتِ غيرُ مطمْئِنة. فإسرائيل تَرغَب باستدراجِ لبنان نحو سلامٍ يُبرّرُ انخراطَ سوريا فيه أيضًا، وإيران تَعتبر جَنوبَ لبنان الـمُربّعَ الأخيرَ الباقي لها ــــ حتى الآن ــــ في المِنطقةِ بعد التضييقِ عليها في سوريا والعراق.

3) تنظيمُ مِنصّاتٍ دوليّةٍ لمساعدةِ لبنان ماليًّا واقتصاديًّا، والإشرافُ على وصولِ الأموالِ وتوزيعُها والمشاركةُ في مشاريعِ النهوض، وأبرزُها الطاقةُ والكهرباءُ والاتّصالاتُ والمواصلات. وتُخطِّطُ فرنسا لأن يَنضمَّ لبنانُ لاحِقًا إلى "منظمّةِ شرقِ المتوسّط" النَّفطيّة.

4) رعايةُ مؤتمرِ حوارٍ وطنيٍّ يؤدّي إلى تطويرِ النظامِ السياسيِّ، والحثُّ على وضعِ استراتيجيّةٍ عسكريّةٍ تُعالج وجودَ سلاحِ حزبِ الله. غير أنَّ فرنسا لا تَملِك بَعدُ تصوّرًا واضحًا للنظامِ الجديدِ، ولا لكيفيّةِ حلِّ مُعضِلةِ سلاحِ حزبِ الله، ما يَجعلُها بحاجةٍ إلى مساعدةِ أكثر مِن "صديق". لذلك يُستبعَدُ أن تُعطى فرنسا وكالةً حصريّةً برعايةِ لبنان كما كَلّفتْها "عُصبةُ الأممِ" سنةَ 1922 بالانتداب، لاسيّما أنَّ واشنطن سَبقت باريس إلى تسليحِ الجيشِ اللبنانيّ الـمُقبلِ قريبًا على تحمّلِ مسؤوليّةِ حمايةِ الشعب من أعمالٍ متهوِّرة.

دَخل ماكرون إلى لبنان من دونِ سِترةٍ واقيةٍ من "الصواريخ المضادة"، ومن دونِ خِبرةٍ كافيةٍ. اتّكَل على تطميناتٍ أميركيّةٍ وعربيّة. راهن على حُسنِ نيّةِ مختلِفِ المكوّناتِ اللبنانيّة التي يَعتبرُها صديقةَ فرنسا، وأحْدَثُها حزبُ الله. افتَرضَ أنَّ هذه المكوِّناتِ صارت ـــ على الأقلِّ بعد تفجيرِ المرفأ ـــ تَتمتّعُ بحسٍّ معيّنٍ من المسؤوليّةِ يَجعلُها تَتخطّى المحاصصةَ إلى إنقاذِ الوطن. لكنَّ الرئيسَ الفرنسي تناسى، أو فَضّلَ أن يَتناسى، أنَّ مُمثّلي بعضِ المكوّناتِ اللبنانيّةِ هم ودائعُ دولٍ أجنبيّةٍ ويَحملون مشاريعَ تتعارضُ والـخُطّةَ الفرنسيّة. وظنَّ أيضًا أنّه يَستطيعُ أن يَسترسِلَ في مَودّةِ حزبِ الله بمنأى عن الإدارةِ الأميركيّةِ المنهَمِكةِ في انتخاباتِ ترامب. اصطدَم الرئيسُ الفرنسيُّ بسوءِ نصائحِ بعضِ مستشاريه، برداءةِ الطبقةِ السياسيّةِ اللبنانيّة، برقابةٍ أميركيّةٍ صارمَةٍ، بعَتبٍ عربيٍّ واضح، وبخيبةٍ لبنانيّة.

رغمَ تجاهلِ فرنسا موضوعَي اللاجئين الفِلسطينيّين والنازحين السوريّين، تقضي مصلحةُ لبنان دعمَ تحرّكِ الرئيس ماكرون لأنّه "ديغوليٌّ" في نظرتِه إلى دورِ فرنسا في العالم. أَدركَ أنَّ دولةً صغيرةً مثلَ لبنان، متعدِّدةَ التكوين وغارقةً في الانقساماتِ تحتاجُ إلى إحاطةٍ خاصّةٍ لتجتازَ هذه المرحلةَ الصاخِبةَ والمضْطَربة ولتُقِرَّ نظامَ الحِياد الذي يُعيد استقلالَ لبنان. ولمَ لا؟ النظامُ السوريُّ استَنجدَ بروسيا، ودولٌ خليجيّةٌ وقَّعت اتفاقاتِ سلامٍ مع إسرائيل، وقطَر ارتفَعت إلى مرتبةٍ حليفٍ رئيسيٍّ لواشنطن من خارجِ حلفِ شمالِ الأطلسي.

لم تُوقِّعْ دولُ الخليجِ اتّفاقاتِ السلامِ لإنهاءِ الصراعِ العربيِّ/الإسرائيليِّ، بل بحثًا عن حليفٍ ثابتٍ يَقيها الخطرَ الإيرانيَّ بعدَ الانسحابِ العسكريِّ الأميركيِّ غيرِ الـمُنظَّمِ وغيرِ الـمُنسَّقِ معها. بتعبير آخَر، باتت إسرائيلُ بديلَ أميركا في ضمانِ أمنِ الخليج.

قبلَ توقيعِ السلامِ مع العرب، كان هدفُ إسرائيل إقامةَ حلفٍ استراتيجيٍّ مع تركيا وإيران لتطويقِ العرب. لكن، مع الثورةِ الخمينيّةِ خرجت إيرانُ من الحِلف، ومع الإخوانِ المسلمين خَرجت تركيا. وأصبحَ حلفُ إسرائيلَ اليوم مع العربِ يُطوِّقُ إيران وتركيا. نحن أمام تحوّلاتٍ استراتيجيّةٍ تستلزمُ حكمةً لبنانيّةً وشجاعةً ورعايةً دوليّةً مُوقّتة تقودُها فرنسا وأميركا ودولٌ عربيّةُ مخلصةٌ. وإذا كان البعضُ يفضِّلُ أن يكونَ لبنانُ آخِرَ دولةٍ تُوقّعُ السلامَ مع إسرائيل، فلا يجوزُ أن يكونَ الدولةَ الوحيدةَ التي تُقاتل إسرائيل. (سنَنتصر)

 

الحكومة في الثلاجة… و”الحزب” يبحث عن شمّاعة جديدة

مجد بو مجاهد/النهار/24 أيلول/2020

يؤكّد مرجع سياسي مواكب لـ”النهار” أنّ المعادلة الأساسية التي لا بدّ من الانطلاق منها هي موافقة “#حزب الله” على 90% من المبادرة الفرنسية باستثناء بند واحد هو رفض إجراء انتخابات نيابية مبكرة. انقلبت الأجواء فجأة لاعتبارات من الواضح أنها خارجة عن “الملعب الفرعي” ومتعلّقة بـ”الملعب الأساسي” المرتبط بإيران. هذا ما يشير إلى أنهم مسكوا #لبنان ويحتفظون به ورقة للمفاوضة على حساب السلم الأهلي والعلاقة بين اللبنانيين. لا يريدون حلاً وقرارهم ليس بيدهم وينحرون البلاد من أجل “معلّمهم”. ويتساءل المرجع: أليس بينهم رجل رشيد؟ وإلى أين يدفعون الناس؟ وهل كانت تستحق وزارة المال كلّ هذا العناء؟ والنصيحة التي يوجّهها هي في الابتعاد عن الاهتمام بتفاصيل على طريقة “اجتمعوا وتداولوا وتشاوروا” لأنّ ما يحصل هو مجرّد عمليّة “زوبعة في فنجان” و”القصة طويلة”، حتى أن تشكيل ال#حكومة إذا حصل، سيكون بمثابة علاج بالمسكنات في وقت المطلوب مداواة لبنان في السياسة وإعادة الثقة.

في غضون ذلك، لم ترشح معطيات متقدّمة أو إيجابية يمكن أن تشير إلى اقتراب ولادة الحكومة، عن اللقاء الذي جمع الرئيس المكلّف مع موفد “الثنائي”. وتختصر الكواليس بوضع المزيد من العصي في الدواليب على طريقة المطالبة بتسمية وزراء وما شابه. الجدير ذكره أن اندفاعة مصادر مواكبة عن كثب لعملية التشكيل كانت متفائلة وإيجابية في مقاربتها لتطورات الملف الحكومي في الساعات الأخيرة التي سبقت لقاء الرئيس المكلف مع موفد “الثنائي الشيعي”، حيث أكّدت معطيات “النهار” أنّ حركة مشاورات أديب مستمرّة على مقلبَي الرئاسة الأولى من جهة و”الثنائي الشيعي” من جهة ثانية بغية الدفع في عملية التأليف وتذليل أي عقبات يمكن أن تظهر فجائيّاً بما يؤدي إلى ولادة حكومة في وقت قريب. وأشارت المصادر إلى أنّ الأربع والعشرين ساعة الماضية التي سبقت اللقاء، شهدت تمايزاً واضحاً بين موقف حركة “أمل” التي أبدت إيجابية ملحوظة في موقفها، في وقت لم يعكس “حزب الله” أي معطى مرحّب بالمبادرة التي أطلقها الحريري، مبدية خشيتها من أن تشهد الساعات المقبلة بروز عراقيل جديدة أو دخول مزيد من اللاعبين على الخطّ. ونفت المصادر المواكبة لعملية التأليف الأسماء التي عادت تروّج مجدّداً على أنّها مقترحة للتوزير من ضمن تشكيلة الرئيس المكلّف، مع التأكيد على عدم تسريب أيّ اسم حتى اللحظة وعلى أنّ ما يتناقل من أسماء وزراء سابقين مقترحين للتوزير مسألة عارية من الصحّة وما يحصل هو عملية رمي أسماء ترويجيّة غير دقيقة، باعتبار أنّ مسوّدة أديب لن تضمّ أسماء وزراء أو نواباً سابقين أو حاليين أو وجوهاً خسرت في الانتخابات. ويأخذ أديب في تشكيلته المؤلفة من 14 وزيراً اعتبارات توزيع الحقائب السيادية والخدماتية والعادية. وفي ما يخصّ الاتصال الذي حصل مساء أمس الأوّل من قبل الرئيس المكلّف برئيس الجمهورية، تشير المعلومات إلى أنّ الموضوع الأساسي الذي تناوله أديب هو وضع بعبدا في أجواء المخاض الحكومي وإعلامه باللقاء المرتقب مع ممثلَي “الثنائي الشيعي”. ونقلت مصادر بعبدا أن حلّ موضوع حقيبة المال إذا حصل لا يعني اكتمال عناصر الصورة الحكومية باعتبار أن رئيس الجمهورية شريك في التأليف وسيبدي رأيه في المسوّدة التي ستعرض عليه، فإمّا أن يجد التشكيلة ممتازة وإمّا أن يطلب تعديلات إذا رأى أن بعض الأسماء المقترحة لتولي الوزارات غير مناسبة ولا يمكن الموافقة عليها، مع ترجيح حاجة عملية التأليف إلى أيام عدّة إضافية إذا حلّت المسائل العالقة أولاً.

 

انتكاسة كبيرة لبري في انتفاء تمايزه

روزانا بومنصف/النهار/24 أيلول/2020

ما شكل احباطا لاوساط سياسية وحتى ديبلوماسية عدة الانتكاسة الكبيرة التي لحقت بدور رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لم يستطع لمرة نادرة منذ بضع سنين ان يكون في موقع من يساهم في التسوية او يكون عرابها مخرجا ارنبا من مكان ما لانقاذ الوضع. انحسر وهج الدور الذي يضطلع به عادة ويشكل مرجعا للخارج كما للداخل. ومع ان الثنائي الشيعي قد يربح في حال تأليف الحكومة وزيرا للمال يسميه وكذلك تسمية وزرائه ربما، فيما برزت اولوية مصالح هذا الفريق ومن يدعمه اقليميا على مصلحة البلد، لكن الخسارة ستكون جسيمة خصوصا في حال لم تتألف الحكومة. اذ طبع موقف الثنائي الشيعي بالفريق الذي، لاعتبارات داخلية او خارجية، اقفل كل النوافذ المتاحة امام لبنان وكان دوره رئيسيا في انهاء البلد. وعدم قدرة بري على التمايز في هذه الازمة الاخيرة اضرت بموقعه ودوره ان لم يكن داخليا لاعتبارات متعددة فخارجيا ايضا. فهناك سياسة واحدة او استراتيجية موحدة لم يستطع بري الخروج عليها. حين ذكر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بفضل ” حزب الله” في تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي فاته ان القدرة على الاستثمار في ذلك لم تعد بالقوة نفسها فيما ان تسلم الحزب واقعيا وعملانيا سياسة ادارة البلد وتقرير سياسته منذ 2008 على الاقل وصولا حتى الان قد ارخت بثقلها مرتبة كلفة كبيرة على البلد. الادارة من الحزب او عبر رئيس الجمهورية او عبر الحكومة كانت كارثية في عزل لبنان كليا عن محيطه العربي اولا علما انه ليس امرا يمكن اعتباره جديدا كليا ويمكن العودة الى القمة التنموية التي عقدت في لبنان قبل اعوام قليلة ولم يحضر سوى وزير الخارجية القطري اليها تاركا محرك طائرته شغالا مسرعا بالعودة ومغادرة لبنان. والادارة الممسكة بملف التفاوض حول الحدود البحرية والبرية ستظهر ان الثنائي لم يحسن توقيت الاستفادة من هذا الملف والانفتاح الاميركي في ما خص الوساطة الاميركية التي قال بري ان حلحلة طرأت عليها قبل العقوبات الاميركية على معاونه السياسي وزير المال السابق علي حسن خليل. كان هناك مراوحة واضاعة للوقت من اجل استغلال الورقة في الوقت المناسب في حين ان منتدى الدول الشرق الاوسطية حول موضوع الغاز انطلق من دون لبنان الذي لن يستطيع اللحاق به لو ان المفاوضات انطلقت غدا وقد يجد مكانه فيه او لا. وينبغي الاقرار بان كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رغب في ان يفك سيطرة الثنائي الشيعي على الملف وان لاعتبارات سياسية او حتى شخصية، والرئيس سعد الحريري دفع سابقا في اتجاه الذهاب الى التفاوض من اجل امتلاك القدرة على استثمار الثروة النفطية واتاحة الفرصة لوقف الانهيار الاقتصادي من دون طائل. ويعتقد ديبلوماسيون ان الثنائي الشيعي يقحم لبنان عبر اعادة انتاج حصته وفرض سطوته من اجل تأليف الحكومة العتيدة في خطر عدم امكان الحصول على اي دعم من الخارج. فالنقطة التي تم تجاهلها في حمأة الكباش من اجل تأكيد سطوة الحزب ونفوذه ان لا الدول العربية التي يعول عليها من اجل تقديم المساعدات او الدول الغربية ستكون مستعدة لذلك في ظل اعادة انتاج حكومة كما يريد الحزب او الثنائي الشيعي. وينبغي قراءة كلام عاهل المملكة العربية السعودية جيدا في هذا الاطار من حيث وضعه صراحة سلاح ” حزب الله” على الطاولة، وكذلك موقف دول المجموعة الدولية. هل حان وضع ملف السلاح من ضمن اي تفاوض اميركي مع ايران في حال حصول ذلك في الاشهر المقبلة؟ يجب توقع ذلك اذ هناك تعاطف قوي حصل من دول عدة عربية وغربية مع لبنان بعد انفجار المرفأ لكن سقوط المبادرة الفرنسية وان كان سيسجل فشلا للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سجل انفتاحه على الحزب على رغم محاكمة عناصر منه في تفجير بلغاريا، فانه سيسجل سقوطا كبيرا للبنان سيصيب الجميع بمن فيهم الحزب ولو انه اكثر قدرة على التحمل من الاخرين لاعتبارات معروفة.

الامر الاخر الذي جاهد الحزب في الاونة الاخيرة لابرازه بالتركيز على واقع ان العقوبات الاميركية هي التي دفعت البلد الى الانهيار نقضه الواقع اولا على خلفية مطلب ” مذهبي” يساهم في اضاعة وقت مهم لانقاذ لبنان علما ان الحزب لا يزال يبرر الاستمرارية بسلاحه للدفاع عن لبنان في حين تم ويتم تجويف القدرة على انقاذه فعلا اقتصاديا وماليا واجتماعيا، فعن اي انقاذ. واذا لم تتألف الحكومة يكون هناك تخريب متعمد لانقاذ لبنان. هكذا باتت تراه الغالبية من اللبنانيين فيما ينبغي متابعة تعليقات هؤلاء على العقوبات الاميركية على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تحض الاميركيين على الذهاب ابعد وفرض العقوبات على شريحة اوسع من اركان الطبقة السياسية التي ارتبطت اسماؤها بالفساد وتسهيل الامور مع الحزب. لا بل ان التحالف معه اسقط حليفه المسيحي بالضربة القاضية خارجيا وداخليا ايضا وهو بدأ يدفع اثمان ذلك، والوضع ينسحب على بري ولو ان الامر مختلف بالنسبة الى الاخير.

يقول ديبلوماسيون اجانب في بيروت الذين احبطهم اداء الطبقة السياسية ان المسار طويل حتى بالنسبة الى رهان البعض على الانتخابات الاميركية ان اي واقع جديد لن يحصل استنادا الى ذلك قبل سنتين على الاقل، وهو ما يجب على الطبقة السياسية اجراء حساباتها اذا كانت تستطيع البقاء في ظل الانهيار الكارثي الاضافي. فيما لفتتهم اشارة الرئيس الحريري الى تجرعه السم في البيان الذي اصدره تسهيلا للمبادرة الفرنسية وانقاذ البلد مما يتجه اليه، ما فهمته على نحو واضح رسالة واضحة الى ان المرشد الاعلى المؤسس للجمهورية الاسلامية الايرانية الخميني في خطاب في 18 تموز 1988 اعلن فيه قبول ايران وقف النار وانهاء الحرب العراقية الايرانية. ويخشى هؤلاء ان تتغلب الرغبة في عدم اعطاء انتصار للحريري كما لماكرون على حساب الذهاب الى “جهنم “، وهو التعبير الذي استخدمه عون ولم يحبذه احد ان يصدر منه لكنه عاكس للحقيقة المرة.

 

من العقلانية والمصلحة إلى الميليشيات المسلحة!

 رضوان السيد/الشرق الأوسط/24 أيلول/2020

ما كنتُ أعرف أنَّ الفيلسوف المعروف بول ريكور – أستاذ الرئيس الفرنسي الحالي ماكرون – قد بدأ بالحديث عن السلام وعلائقه بالمصلحة والعقلانية في الخمسينات من القرن العشرين. لقد نبّهني لذلك أحد الزملاء في محاضرة له عندما كنتُ أبحث في تطور موقف فيلسوف القانون الأميركي جون راولز ما بين الخمسينات وعام 1971 عندما صدر كتابه: «نظرية العدالة». وبالطبع فإنَّ السياق في الخمسينات كان سياق الحرب الباردة المشتعلة بين الجبارين بعد الحرب الكورية، وقد كانت حرباً بالسلاح وفي الثقافة. وبالطبع أيضاً فإنَّ الفلاسفة – غير اليساريين – عندما دخلوا فيها أو عليها إنما دخلوا استناداً إلى أطروحة الفيلسوف الألماني كانط (1804) في «السلام الدائم» ومقوماته. وفي الحرب الفعلية والثقافية استخدم الأميركيون وحلفاؤهم مقولة الحرية، باعتبارها الشرط الضروري، أو المعادل للعقلانية والمصلحة معاً. فالدول الحرة في دساتيرها وقوانينها الداخلية هي الحقيقة بتأمين السلام. وبحسب كانط فإنّ الدول الدستورية تقيم فيدراليات للسلام، قبل أن تظهر مقولة القانون الدولي العام. أما جون راولز – ووعياً بالضرورات بعد حرب فيتنام وثورة الشباب الأميركي – فقد أدخل على العقلانية الليبرالية اعتبار العدالة على المستويين الوطني والعالمي، ليصبح التفوق الاستراتيجي بالحرية، مطلباً أخلاقياً أيضاً.

ما مسوِّغ هذه التأملية الفلسفية؟ مسوِّغها ما حصل بعد نهاية الحرب الباردة، فالنظام العالمي الجديد الذي تحدث عنه الرئيس بوش الأب، والذي تناول به البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني، ما بدا من معالمه شيء باتجاه السلام أو العدالة. أما بقية اليساريين فتحدثوا عن الهيمنة؛ في حين كان الذي ساد ممارسات المغالبة والصراع على كل شيء بين الدول الكبرى والوسطى، وفي المديات الاستراتيجية وعليها، وعلى الموارد في البحر والبر والفضاء. أما الذين لا يملكون قدرات الصراع ووسائله في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وشرق أوروبا والبلقان؛ فإنَّ الاضطراب والاستتباع والاختراق الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لف سائر جوانب الحياة الإنسانية عندهم، وما يزال الأمر على هذا النحو حتى اليوم.

وسط الظروف الصعبة جداً في العقود الثلاثة الأخيرة، تقدم في الشرق الأوسط على وجه الخصوص، مطلب الاستقرار والاستقرار فقط. وهو مطلبٌ كانت تحققه أو تسعى لذلك في أزمنة الحرب الباردة، السلطات الوطنية في كل بلد. إنما في زمن الفوضى والفوضى الخلاّقة – بحسب تعبير وزيرة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس بوش الابن – وبعدما صار أمن الدول الوطنية الصغرى والهشة استراتيجياً، ما عاد ذلك سهلاً، وأحياناً غير ممكن.

فحتى الاستتباع لإحدى الدول الكبرى أو الوسطى لا يحقق الاستقرار – كما كان عليه الأمر في الحرب الباردة – لأنّ تقاسم مناطق النفوذ ما عاد مقبولاً، وصار من «حق» كل أحدٍ المصارعة في كل مكان. ففي سوريا على سبيل المثال، ما أفادت الدولة من الاستتباع لروسيا الاتحادية، بل تسارع للتدخل فيها الأميركيون والإيرانيون والأتراك والإسرائيليون. وكذلك الأمر في ليبيا التي تدخل فيها الفرنسيون والأميركان والحلف الأطلسي لإسقاط النظام، ثم ازدحمت في برها وبحرها في السنوات السبع الأخيرة عدة دول مثل الإيطاليين والأتراك والروس، في حين بقي فيها الفرنسيون والأميركيون أو أنهم عادوا إليها. وما من دولة من الدول الخمس أو الست العربية، والتي شاع فيها الاضطراب والثوران، إلاّ وصدر بشأن استعادة السلام فيها قرارٌ دولي أو أكثر من مجلس الأمن. لكنْ كما قال المؤرخ البريطاني الكبير أريك هوبسباوم؛ فإنه في زمن الفوضى العالمية هذه، وفي أكثر من ثلثي المشاكل، يعجز مجلس الأمن عن وقف الصراع المندلع بين قوى المغالبة دونما حدودٍ أو انضباطٍ بأي مقياس، بما في ذلك القانون الدولي بالطبع.

وأفظع ما حصل لدول الاضطراب العربي والأفريقي، أنَّ الدول الكبرى والوسطى، ودول الجوار المتصارعة على الموارد، لا تكتفي باستحضار جيوشها وأجهزتها الاستخبارية؛ بل وتستعين أيضاً بميليشيات داخلية وخارجية. وقد حصل ذلك في خمس دول عربية، وثماني دول أفريقية. وقد كان الانطباع الأول أنّ تلك الميليشيات تلعب لحسابها باعتبارها تنظيمات إرهابية وإجرامية محترفة ومنظمة. ثم تبين أنها جميعاً – ومنذ بدأت ظاهرتها في التسعينات في الصومال والكونغو، وإلى «بوكو حرام» و«داعش» و«القاعدة» – تعمل وتلقى تسهيلات في دول الجوار والدول الكبرى والوسطى، رغم إعلان الجميع عن الحضور لمكافحة الاستعمار أو الإرهاب!

الظاهرة الميليشياوية خطيرة. وقد اختلطت بالانشقاقات الإسلامية، وهذا الانتساب طارئ وعارض مثل الانتماء من قبل إلى اليسار واليسار المتطرف.

هي عصابات مسلحة بولاءات «ما دون دولتية» (= أهلية)، لا تختلف قياداتها وليس أفرادها عن قيادات المافيا التي تطوّر عملها بالعمل مع الخارج من أجل القدرة على المنافسة، والمزيد من الكسب، والاستمرار الأطول. ولا يظنّنّ أحدٌ أن الدول المتدخلة أو النخب السياسية المحلية تُخفي عملها مع الميليشيات. ففي مالي والكونغو والصومال توجد ميليشيات وتوجد قوى كبرى وتوجد سلطات محلية. وعندما تهجم إحدى الميليشيات على المدن أو الناس؛ فإنها تجد داعماً من قوى خارجية، وأخرى محلية. والأمر هذا نفسه تمارسه الميليشيات في ليبيا وسوريا واليمن ولبنان، وتجد قوى تدخلية خارجية تساعدها علناً. الأميركيون يريدون الاستمرار في حظر بيع السلاح التقليدي إلى إيران، لأنها تزود به ميليشياتها المنتشرة في البلدان العربية. والصين وروسيا ودول أوروبية تنك ذلك. لكنّ إيران أعلنت أخيراً عن تمكنها في إيصال تكنولوجيا الصواريخ والمسيرات إلى الحوثيين لإنتاجها محلياً، بعد أن كانت تضطر لإرسالها تهريباً! وفي لبنان الذي تسيطر عليه ميليشيا «حزب الله» الإيرانية، وتحاول الولايات المتحدة عزلها ومحاصرتها، يأتي الفرنسيون لفك عزلتها، ويتحالف رئيس الجمهورية اللبنانية معها ويشرعن سلاحها، ويسارع سعد الحريري رئيس الحكومة السابق – بحجة تسهيل تشكيل الحكومة – إلى التنازل لمساعدتها في استمرار الاستيلاء على وزاراتٍ مهمة فيها!

لقد صارت لممارسات المغالبة والصراع على المديات الاستراتيجية والموارد شراكاتٌ وقواعدُ في الدواخل التي تتنافس عليها. وهي الشراكات الميليشياوية التي ألفتْها الجهات المحلية والدولية، وصارت تتقاسم معها المؤسسات والفساد وانتهاك حقوق المواطنين وأمنهم.

خلال قرابة الثلاثة عقودٍ من «العطالة» في النظام الدولي، ما عادت هناك مقاييس وقواعد وممارسات، يمكن أن تساعد على الاستقرار، فكيف بالسلام العقلاني والمصلحي؟!

 

محمية اهدن لا يحميها الحقد

الباحث روي عريجي/24 أيلول/2020

برز في اليومين الأخيرين موضوع تزفيت الطريق المؤدية الى مدخل محمية حرش اهدن من جهة عين البياض، وتوسعّت مروحته لتصبح معارضته متعددة الأشكال، فتحت المجال لبعض ممن يدّعي المحافظة على البيئة وعلى المحمية، ولكل من يريد تصفية حسابات سياسية او لأن الاعتراض على كل شيء هو الموضة السائدة. هنا لا بد من توضيح بعض الأمور التي أثيرت، وطبعا بحسب رؤيتي المرتكزة على بعض الوقائع:

- ان أي محمية طبيعية في العالم في قوانينها تمنع اي تدخل للإنسان في أي عمل يؤثر على تنوعها البيولوجي، لذلك وجب منع التجول في داخلها بشكل مطلق، لكن العلم يتطور ويستوجب أبحاثا قائمة على الحياة الطبيعية، فأصبحت المحميات مراكز ابحاث طبيعية، كما وبفعل تطور العقل البشري الذي شكّل علاقة ممتازة مع الطبيعة باتت المحميات متنفسا للاهثين الى السلام بعيدا عن ضوضاء المدن وصخب الأعمال، وطبعًا محمية إهدن واحدة منها لكل الأهميات التي اكتسبتها.

-  ان تزفيت قسم من الطريق المؤدي الى مدخل، وبحسب التوضيحات التي استقيتها من عدة مصادر تؤكد انه لا يؤثر على النظام البيولوجي للمحمية على شرط ان تكون الطريق سالكة فقط لمن يريد الولوج الى المحمية او ان تكون ممرا للجرود وتحت حراسة متطوعي المحمية كما يحصل حاليا عبر اخذ كل المعلومات عن الداخل وبالأخص الغير معروف الى كل منطقة الجرود.

-   ان تزفيت تلك الطريق يمنع سيلان المياه وجرف الطريق كما يحصل سنويا، ما يستدعي ادخال جرافات ومعدات لاعادة تأهيلها لتصبح مؤهلة لموسم الصيف، وذلك بعد فشل كل المحاولات التي تحلّ مكان التزفيت، والسؤال هنا: هل الاشغال السنوية بمعدات ثقيلة لتأهيل الطريق لا تؤثر على الحياة في المحمية؟

-   ان تزفيت تلك الطريق، وبحسب المتطوعين الاهدنيين في المحافظة على المحمية، يسهّل السياحة البيئية، التي تعدّ الأولى في العالم، في المحمية وذلك عبر تسهيل وصول العديد من الأشخاص الراغبين بالتمتع بسحر وجمال محمية اهدن والغير قادرين على سلوك ممرات صعبة، كما تسهيل وقوف الباصات التي تقلّ السواح او تسهيل وصول السيارات العادية الى مدخل عين البياض.

ان الهجوم الممنهج على لجنة المحمية وعبرها بلدية زغرتا اهدن واتهامهما بتخريب المحمية لن يجدي نفعا لأن الدعم الدولي الذي جذبته المحمية هو دليل ثقة بالأعمال التي تقوم بها وتنجزها وبدعم من البلدية.. فبنتيجة التشجير السنوي الذي يحصل والذي يبلغ عشرات الآلاف من الشجر والتي تُشتّل في مشاتل المحمية من خلال بذور أشجارها زادت من مساحة المحمية لحدّ الآن حوالي ٢٥٪ من مساحتها الإجمالية ناهيك عن عمليات التنظيف اليومية في المحيط وعمليات الري عبر نظاما مبرمجا.

اما المنحى الآخر الذي اتخذته المعارضة على المشروع والتي صوّب البعض منهم سهامهم السياسية الحاقدة والسامة على سليمان بك فرنجية الذي لا يحتاج لأي شهادة بيئية وإنمائية من أحد لأن خير يديه ابرز دفاع عنه.

وهنا أذكر البعض منها لتنشيط ذاكرة البعض المجبولة حقد عليه: دعمه في الحكومة لاصدار قانون انشاء محمية حرش اهدن في ٩ آذار سنة ١٩٩٢ وذلك قبل محمية ارز الشوف بثلاث سنوات، تشجير مئات الآلاف من الأشجار في المحمية، استدعاء خبراء اجانب للاطلاع على شؤونها، حفر بركة اصطناعية فوق المحمية لتسهيل عملية الري في الصيف واخماد الحريق اذا ما اشتعل لا سمح الله، اعادة تربية بعض الحيوانات التي انقرضت منها، تشجير الاراضي الجرداء في سبعل وكرمسده وبنشعي وتحويلها محمية غير مطوبّة غنية بالتنوع البيولوجي...

فإنجازات سليمان فرنجية البيئية وبشكل خاص في محمية إهدن ليست سوى استكمالا لمسيرة المحافظة عليها منذ المكرم البطريرك اسطفان الدويهي الذي اطلق الحرم على كل من يقطع الشجر بهدف السرقة ويوسف بك كرم واحد ابرز رجليه الياس الرهبان ورومانوس العشي الذين منعوا رجال الامير بشير من محاولات استخراج صمغ الشجر وعزيز زخيا الدويهي وولده اسعد اللذان كانا يستثمران المنشرة بداخلها واللذان كانا يجمعان البذور من الشجر المقطوع ويرشونها في الأمكنة الجرداء، والرئيس سليمان فرنجية الذي فتح  الطريق بداخلها تسهيلا لإطفاء الحريق وللدخول إليها، ونخلة وطوني سعاده وبيار معوض وسركيس خواجا وروبير فرنجية وغيرهم الذين عملوا على وضع شروط انشاء محمية مع الدكتور المرحوم ريكاردو الهبر، وسايد مرقص الدويهي حافظ ومربّي الڜجر، حتى باتت الغابة محمية قانونية تحت وصاية بلدية زغرتا اهدن.

وفي نهاية تلك المطوّلة الحقد المبان في المواقف لا يجدي نفعا ولا يوصل الى اي نتيجة ايجابية واقحام السياسة في مثل هكذا مسألة يُفسد لبّه، لذلك الحوار العلمي في القضايا العامة هو السبيل الوحيد للنجاح وذلك لخير اهدن وزغرتا..

فاتّقوا الشرّ.

 

أيلول 1970 الشهر القاتل

خيرالله خيرالله/النهار العربي/24 أيلول/2020

 كان شهر أيلول (سبتمبر) 1970 مليئاً بالاحداث التي لا يزال صداها يتردد الى اليوم، خصوصاً في لبنان. كان ذلك قبل نصف قرن بالتمام، حين كانت بداية النهاية للبنان. خرج المسلحون الفلسطينيون من الأردن بضغط من "الجيش العربي"، وهي تسمية الجيش الأردني. كذلك، توفّي جمال عبد الناصر الذي خلّف تركة ما زالت المنطقة كلّها تعاني منها. تكفي مسؤوليته عن حرب 1967 التي تبقى آثارها ماثلة يومياً، نظراً الى أن تلك الحرب تسببت باحتلال إسرائيل للقدس الشرقية والضفّة الغربية اللتين ما زالتا محتلتين...

توفّي جمال عبد الناصر في الثامن والعشرين من أيلول 1970  بعد اختتام قمّة عربية انعقدت في القاهرة كان الهدف منها وقف الاشتباكات بين المسلّحين الفلسطينيين التابعين لمنظمات عدّة من جهة و"الجيش العربي" من جهة أخرى. انتهت القمّة من دون فائدة تذكر، ذلك ان ما كتب كان قد كتب. لو ترك الملك حسين موضوع المسلّحين الفلسطينيين من دون حسم، لما كانت المملكة الأردنية الهاشمية لا تزال موجودة ولكان تحقّق ما سعى اليه دائما اليمين الإسرائيلي، أي جعل الأردن "الوطن البديل" للفلسطينيين.

كان هناك غياب تام للرؤية العربية الواضحة لما يعنيه وجود فلسطيني مسلّح في إحدى الدول وشعارات مزايدة من نوع "كلّ السلطة للجماهير" وخطف "الجبهة الشعبية" طائرات مدنية الى الأردن وإجبارها على الهبوط في أرض صحراوية وتفجيرها حيث كانت في الماضي قاعدة جويّة بريطانية.

نجح الأردن حيث فشل لبنان الذي انتقل إليه الثقل الفلسطيني المسلّح في وقت كان سليمان فرنجيّة الجدّ يستعد لتولي رئاسة الجمهورية بعد انتخابه بفارق صوت واحد في مجلس النواب.

 كان سليمان فرنجية الخيار الأسوأ في تلك المرحلة، نظراً إلى انّه لم يكن يمتلك أي خبرة في السياسات العربية. كان سليمان فرنجية رجلاً وطنياً، بالمعنى المحلّي الذي لا يتجاوز حدود القرية. كان يعرف لبنان من دون شكّ، لكنّ معرفته هذه لم تكن كافية في تلك المرحلة لفهم ما يدور في الشرق الأوسط والعالم والسعي الى تجنيب البلد الويلات التي ما لبثت أن حلّت به تباعاً. ففي 1970، استطاع حافظ الأسد أيضاً احتكار السلطة ابتداء من تشرين الثاني (نوفمبر) من تلك السنة. كان الرجل يتطلّع الى دور سوري في لبنان في موازاة السيطرة على القرار الفلسطيني.

 مع هزيمة المنظمات الفلسطينية في الأردن، راحت السلطات السورية حيث كان حافظ الأسد لا يزال وزيراً للدفاع وقائداً لسلاح الجوّ، تأخذ كل مسلّح فلسطيني يدخل أراضيها وتنقله مباشرة الى لبنان. هذا ما رواه الأمير زيد بن شاكر، أحد القادة العسكريين الأردنيين الذي كان وقتذاك يقود احد الالوية المدرعة في "الجيش العربي". أكّد الأمير زيد أن السوريين لم يسمحوا لاي مسلّح فلسطيني بالمبيت، ولو ليلة واحدة، في الأرض السورية. كان لبنان هو الوجهة وكان مطلوباً إدخال أكبر عدد من المسلّحين الفلسطينيين إليه... برغبة سورية وبقرار من حافظ الأسد بالذات. ما لبث الأسد الأب أن كوفئ على منعه أي تدخل عسكري سوري في الأردن، لمصلحة المنظمات الفلسطينية، بان أصبح الرجل الاوّل والوحيد في سوريا. حصل ذلك بعد "الحركة التصحيحية" في 16  تشرين الثاني (نوفمبر) من تلك السنة.

 كان أيلول 1970 شهرا مفصلياً في المنطقة، بما في ذلك لبنان. مع خروج المنظمات الفلسطينية من الأردن إلى لبنان، بدأ التوازن الداخلي في البلد يختلّ شيئاً فشيئاً، خصوصا في ظلّ رئيس جديد للجمهورية مصرّ على التخلّص من الأجهزة الأمنية وضباطها (المكتب الثاني) بحجة انّها لم تكن موالية له، بل للنهج الشهابي الذي رشّح رجلاً عاقلاً اسمه الياس سركيس ليكون رئيسا للجمهورية. تولّى الياس سركيس الرئاسة في 1976، لكنّ مجيئه الى قصر بعبدا جاء متأخّرا بعدما تكرّس وجود دويلة فلسطينية داخل الدولة اللبنانية، فضلاً عن ميليشيات طائفية من كلّ نوع... واستخدام حافظ الأسد الوجود الفلسطيني المسلّح ليجد ضوءا اخضر أميركياً وإسرائيلياً يسمح بالدخول عسكرياً الى لبنان.

 نظريا، بدأ العد العكسي لنهاية لبنان مع توقيع اتفاق القاهرة المشؤوم في العام 1969. ليس وصول ميشال عون الى رئاسة الجمهورية في آخر تشرين الاوّل (أكتوبر) 2016، سوى حلقة في سلسلة المآسي المستمرة منذ 51 عاماً وتتويج لها.

 جاءت أحداث ما سمّي "أيلول الأسود" في الأردن وكأنّها انتقال الى مرحلة المباشرة في تطبيق اتفاق القاهرة عملياً. لم يمتلك لبنان في تلك المرحلة الدقيقة قيادة سياسية تستطيع تحديد كيف يمكن حماية البلد.

بعد وفاة جمال عبد الناصر، انكفأت مصر عربياً، من دون أن يعني ذلك انّه كانت لديه أي قدرة على مساعدة لبنان. لو كانت لديه أي قدرة في هذا المجال، لكان منع توقيع اتفاق القاهرة في تشرين الثاني 1969، بدل رعايته. كان ذلك سيثبت أنّ جمال عبد الناصر تعلّم شيئاً من حرب حزيران (يونيو) 1967...

 في نصف قرن، دفع لبنان كلّ الفواتير العربية، بما في ذلك فاتورة حرب 1967 التي لم يشارك فيها بفضل حكمة رئيس الجمهورية شارل حلو. وصلت إسرائيل الى بيروت في 1982  ومع خروج المسلحين الفلسطينيين من لبنان، بدأ السلاح الإيراني يحلّ تدريجا مكان السلاح الفلسطيني وصولا الى تمكن هذا السلاح من تقرير من هو رئيس الجمهورية اللبنانية المسيحي.  كان أيلول 1970  شهراً قاتلاً بالنسبة الى لبنان. لا يوجد إلى الآن من هو مستعد لطرح الأسئلة الحقيقية من نوع لماذا لم توجد قيادة سياسية قادرة على استيعاب ما يدور في المنطقة في 1970؟ لماذا يتكرّر المشهد الآن؟

 

التستُّر على انفجار عين قانا يفاقم هاجس آلاف الانفجارات!

أحمد عياش/النهار/24 أيلول/2020

اعتبر المراقبون أن الانفجار الأخير في #عين قانا خطير جداً، ويشير الى مرحلة هي الاخطر لا سيما في الجنوب والبقاع، مما يعني أن لبنان صار عملياً في دائرة خطر هائل الحجم بدأ بالانفجار الرهيب في مرفأ بيروت في الرابع من آب الماضي.

في خطابه بالأمس الذي سجله في طهران، وجرى بثه في نيويورك ضمن الدورة السنوية الـ 75 للهيئة العامة للامم المتحدة، أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني ان المنطقة تحولت إلى “برميل بارود” بفعل مبيعات الأسلحة الاميركية في المنطقة. لكن هذا الوصف، أي “برميل البارود” ينطبق فعلياً على لبنان في ظل ما حدث ولا يزال منذ انفجار العاصمة اللبنانية نتيجة الترسانة الضخمة من الاسلحة من كل الانواع التي كدّسها “#حزب الله” منذ اعوام سبقت حرب تموز عام 2006 وتصاعد هذا التكديس ولا يزال منذ ذلك التاريخ. ويشير احد التقارير الديبلوماسية الى ان هناك ما يفوق العشرة آلاف مركز لهذه الاسلحة على امتداد لبنان وتحديداً في الجنوب والبقاع.

تقول أوساط شيعية معارضة لـ”النهار” إن معطياتها تفيد أن هناك ضحايا بين قتلى وجرحى في انفجار عين قانا، وقد بذل “حزب الله” جهداً استثنائياً لكي يخفي هذه الخسائر من طريق الطوق الامني الذي ضربه الحزب فوراً بعيد وقوع الانفجار، مانعاً حتى الجيش الى المكان إلا بعد ساعات ومثله وسائل الاعلام، وهي ساعات كانت كفيلة بتجهيز مسرح الانفجار لكي يبدو وأنه خال من الضحايا، علما ان قوة الانفجار كانت كفيلة بإلحاق دمار هائل في الابنية السكنية ووصولاً الى اضرار في مناطق تبعد كيلومترات عن قانا، فيما وصل صدى الانفجار الى صيدا على بعد عشرات الكيلومترات من عين قانا.

من تابع وسائل إعلام “حزب الله” في الساعات الماضية، لاحظ ان هناك تعتيما كاملا قد فُرض على الحادث، وسط تبني رواية احد اجهزة الاسعاف حول “عدم سقوط ضحايا”. وتعتبر الأوساط المشار اليها آنفاً، ان الحزب يخشى ان يؤدي الاعلان عن الحقائق الى “انهيار معنويات البيئة الحاضنة”. وتساءلت هذه الاوساط: “إذا كان حزب الله حريص على معنويات بيئته الى درجة طمس الحقائق، فما هي المبررات التي جعلت المسؤولين الامنيين الرسميين يقبلون بالامتثال لأوامر الحزب فلم يقتربوا من مكان الانفجار إلا بعدما سمح لهم الحزب بذلك”؟ ورأت هذه الاوساط انه كان من واجب الجهات الامنية الرسمية الامتناع كلياً عن ارسال عناصرها الى مكان الانفجار بعد ساعات على وقوعه، تاركة الحزب يتحمّل المسؤولية وحده عما حصل.

في المقابل، ذهب موقع “العهد” الالكتروني التابع لـ”حزب الله” الى شنّ حملة ضد وسائل الاعلام التي غطّت الحدث، فكتب تحت عنوان “أهل المقاومة… وجه يعجز الإعلام عن تشويهه” يقول: “اجتهد الإعلام في محاولة تشويه الصورة الناصعة التي تُظهر حقيقة أن المقاومة هي الناس، وأن وجوه الناس تضيء حبًّا ولهفة حين تلتف حول السلاح درعًا”.

ما هي تداعيات انفجار الجنوب الاخير؟ في مقدمة هذه التداعيات هو الخوف الذي انتشر بعد انفجار قانا والذي يفيد انه “لم يعد هناك من مكان آمن في كل المناطق التي يمارس فيها حزب الله نفوذه” على حد ما قاله لـ”النهار” وزير سابق الذي يمتلك صلات وثيقة ببيئة الحزب. ويشرح المصدر لماذا قدّر تداعيات الانفجار على هذا النحو، فأوضح ان الحزب عمد الى تخزين ترسانته من الاسلحة في الاف الوحدات السكنية على امتداد لبنان مما يعني ان السكان في هذه الوحدات والقريبين منها “هم الان في دائرة الخطر”.

منذ اسابيع قليلة، وبعد انفجار المرفأ، أصدر اعضاء مجلس بلدية بعبدا-اللويزة بياناً عبّر عن “مخاوف المجلس وأهالي المنطقة من انفجار يقع بالقرب من مستشفى السان شارل” حيث ارتكزوا في مخاوفهم على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منها تغريدة له بعد الفاجعة جاء فيها “من أجل منع حدوث كوارث من نوع مرفأ بيروت، يجب إبعاد المتفجرات والصواريخ التي وضعها “حزب الله” عن كل تجمعات السكان المدنيين في لبنان”. قامت “دنيا” الحزب وادواته “ولم تقعد” بعد هذا البيان، وقد رافقت ردة فعل الحزب، ضغوطاً على اعضاء مجلس البلدية ومضايقات لهم بذريعة الوقوف على معطياتهم حول المخاوف التي ابدوها. فهل من يجرؤ بعد انفجار قانا ان ينبري لمساءلة المتسببين بالانفجار وكذلك مساءلة من غطّى ما حدث؟

في إيران صمت مماثل للصمت في الضاحية الجنوبية لبيروت. ففي اليوم التالي لانفجار عين قانا ورد في صحيفة “كيهان” المقربة من الحرس الثوري الذي يضم “فيلق القدس” الذي ينتمي اليه الحزب النبأ الآتي: “تجزم الإدارة المشتركة السورية – الإيرانية لمعمل زجاج “فيرست كلاس” الواقع في ريف دمشق أن التزامها بالتوريدات اليومية إلى لبنان والتي تغطي نحو 90% من حاجة السوق اللبنانية من الزجاج بأسعار معقولة، قد ساهم إلى حد بعيد في ضبط سعر الزجاج في هذا البلد ومنعه من التفلت وبخاصة بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت وحاجة اللبنانيين إلى هذه المادة المهمة، فالعلاقة محكومة بأخلاق المهنة والتعاضد مع الأشقاء اللبنانيين، كما يقول القائمون على هذا المعمل”.

هل على لبنان أن يطمئن الى ان إيران ستوفر الزجاج بـ”سعر مضبوط” بعد كل إنفجار بدلاً من الهلع من ترسانة أسلحة راكمتها طهران منذ عقود في هذا البلد؟

 

مريضان يريدان معالجة مريض ثالث

خيرالله خيرالله/العرب/24 أيلول/2020

ماذا تفعل إيران المريضة في لبنان؟

لا يستطيع مريضان معالجة مريض ثالث. يستطيعان نقل أمراضهما إليه لا أكثر. إيران مريضة. ترفض قبل كلّ شيء أن تكون دولة طبيعية والاعتراف بالأمراض المتنوعة التي تعاني منها. مثل هذا الاعتراف يمكن أن يكون خطوة أولى في طريق مباشرة العلاج الذي لا تزال “الجمهورية الإسلامية” ترفضه بقوّة وعناد.

وضعت تركيا نفسها على طريق إيران وذلك عبر الركض وراء الأوهام التي يصنعها عقل شخص مثل الرئيس رجب طيّب أردوغان الذي يؤمن للأسف بأنّ الفكر المتخلّف للإخوان المسلمين مستقبل المنطقة. يعتقد أردوغان أن فكر الإخوان المسلمين سيسمح له باستعادة أمجاد الدولة العثمانية. لا يدرك أنّ مثل هذا الفكر هو الطريق الأقصر في اتجاه تحويل تركيا إلى دولة متخلّفة منغلقة على نفسها بدل أن تكون دولة قادرة على أن تكون نموذجا يحتذى به في المنطقة كلّها. لا يستطيع المريضان الإيراني والتركي تقديم أي علاج للمريض الثالث الذي هو المشرق العربي الممتد من لبنان إلى العراق، مرورا بسوريا. وحده الأردن، على الرغم من كلّ المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها، بقي خارج دائرة المرض. بقي خارج المرض، أقلّه إلى الآن، بعدما سعى في مثل هذه الأيّام من العام 1988 إلى التأقلم مع الحقائق الجديدة في المنطقة، فاتخذ الملك حسين قرارا بفك الارتباط مع الضفّة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967. أبعد نفسه باكرا عن كلّ ما يمكن أن يجعله، على نحو مباشر، أسير صراع فلسطيني – إسرائيلي لا يبدو قابلا للحلّ قريبا.

ماذا تفعل إيران المريضة في العراق وسوريا ولبنان، وهي كلّها دول مريضة؟ كلّ ما فعلته، وما زالت تفعله، في العراق، منذ سلّمها إياه الأميركيون، إبان عهد جورج بوش الابن في العام 2003 على صحن من فضّة، يتمثّل في الرهان على إثارة الغرائز المذهبية. اعتقدت أن الغرائز المذهبية ستضمن لها موقعا دائما في هذا البلد الأساسي في الإقليم والذي يظلّ عمقا في غاية الأهمّية لدول الخليج العربي. تراهن إيران على تحويل العراق إلى تابع لها عن طريق ميليشيات يتكوّن منها “الحشد الشعبي” الذي ترى فيه رديفا لـ”الحرس الثوري”، الذي تحوّل إلى السلطة الحقيقية في “الجمهورية الإسلامية”. ليس “الحشد الشعبي” سوى مجموعة ميليشيات مذهبية تقودها شخصيات تتلقى أوامرها من طهران وتنفذ أجندة إيرانية. لم تقتنع إيران بأنّ ذلك ليس كافيا لإخضاع العراق وأنّ الشيعة العرب سينتفضون عليها وعلى مشروعها الذي لا أفق له. الدليل على ذلك، أن مصطفى الكاظمي في موقع رئيس الوزراء في العراق. على الرغم من أن الرجل ليس معاديا لإيران ولديه قنوات اتصال خلفية معها، يبقى الأكيد أنّه لو عادت الأمور إلى المسؤولين الإيرانيين، لما كان مصطفى الكاظمي في الموقع الذي هو فيه.

يريد المريض العراقي معالجة نفسه. يدرك أوّلا أنّه مريض ويدرك أنّ الخطوة الأولى في هذا الاتجاه تكمن في إعادة الاعتبار إلى المؤسسات العراقية والانتهاء تدريجيا، من دون اللجوء إلى العنف، من “الحشد الشعبي” الذي ليس سوى لغم إيراني في الخاصرة العراقية.

هناك بعض الأمل بالعراق. سنرى هل ستتحقق، على أرض الواقع، إيجابيات بعد إجراء الانتخابات التشريعية المتوقّعة في حزيران – يونيو 2021. سيتبيّن عندئذ هل يمكن استعادة العراق وتخليصه من الأمراض التي نقلتها إليه إيران والتي ساهمت في تفشيها إدارتا بوش الابن وباراك أوباما؟

على العكس من العراق، حيث بدأت تترسّخ فكرة التخلّص من السلاح الميليشيوي والمذهبي لمصلحة سلاح الدولة، تغرق سوريا ولبنان في أمراضهما التي تغذيها إيران عبر سياسة تصبّ في القضاء نهائيا على البلدين. في سوريا، هناك رهان إيراني ودعم لنظام أقلّوي مفلس على كلّ صعيد لا مستقبل له، اللهمّ إلاّ إذا كان المطلوب تفتيت البلد نهائيا.

في لبنان، لم يعد من وجود لبلد قابل للحياة تصرّ إيران على استخدامه ورقة في المواجهة مع الإدارة الأميركية الحالية. بلغ الوضع في لبنان درجة من السوء، قال فيها رئيس الجمهورية ميشال عون، بعفوية ليس بعدها عفوية، لدى سؤاله إلى أين يسير البلد: “طبعا، رايحين على جهنّم”. هزلت مؤسسات الدولة اللبنانية بالفعل. ليس معروفا هل سيبقى شيء في لبنان بعدما عبثت به إيران معتقدة أن تحقيق انتصارات على اللبنانيين وعلى البلد الصغير سيجعلها في وضع أفضل في أي مفاوضات مع أميركا.

ماذا عن المريض التركي الآن؟ يعتقد هذا المريض أنّ لديه مستقبلا في المنطقة وأنّ في استطاعته الاستفادة من أمراض الآخرين. مشكلة هذا المريض، إذا وضعنا وجوده في سوريا جانبا، أنّه لم يستطع إقامة علاقات طبيعية مع أي طرف إقليمي. لم يعد يعرف أين الحدود التي يفترض به التوقّف عندها. قد تكون مشكلته الأساسية في أنّه لا يعرف أن ليست لديه تجربة ناجحة يقدّمها للآخرين. ذهب أردوغان إلى ليبيا. ما الذي يستطيع تقديمه لليبيا، أي دور تركي في ليبيا غير دور ترسيخ القطيعة بين الليبيين والمناطق الليبية ودعم التنظيمات المسلّحة المتطرّفة؟

بدل أن تكون تركيا خير جار لليونان وقبرص، إذا بها تستفزّ بلدين مسالمين يعمل المسؤولون فيهما من أجل مستقبل أفضل لشعبيهما في إطار الاتحاد الأوروبي. ساعد الاتحاد الأوروبي اليونان وتركيا على التعافي بعد أزمتين اقتصاديتين عميقتين مرّ فيهما البلدان. لماذا ترفض تركيا التعاطي مع أوروبا بطريقة عادية والاستفادة منها في مجالات مختلفة بدل اللجوء إلى الابتزاز والمزايدات والاستفزاز؟ يمكن لتحويل أيا صوفيا إلى مسجد آخر في إسطنبول بعدما كانت آيا صوفيا كاتدرائية ثم متحفا. ماذا بعد ذلك؟ ما الذي يفيد من إثارة مثل هذا الشعور الديني لدى بعض الأتراك البسطاء؟ الأهمّ من ذلك كلّه… كم سيدوم ذلك؟ هل يعتقد رجب طيّب أردوغان أن مثل هذا التصرّف سيعيد الاعتبار للعملة التركية (الليرة) التي تتدهور بشكل مستمر؟ لا يستطيع مريضان معالجة مريض ثالث. يفترض بكلّ مريض معالجة نفسه أوّلا. تحتاج إيران إلى العودة دولة طبيعية. ما ينطبق على إيران ينطبق على تركيا أيضا. المريض لا يعالج مريضا. أقصى ما يستطيع عمله هو نقل أمراضه إليه. هذا ما تفعله إيران وهذا ما تفعله تركيا في المنطقة…

 

رسالة عون الى الصديق نصرالله

طوني فرنسيس/نداء الوطن/24 أيلول/2020

لا يبدو تصعيد "الثنائي" في اللغة والمضمون مفهوماً ولا مستساغاً. هو كان أحد الأطراف التي التقاها الرئيس إيمانويل ماكرون وأخذ موافقتها سلفاً على طبيعة الحكومة المطلوبة والبرنامج الذي ستتعهد تنفيذه. وافق "الثنائي" على استشارات ماكرون مثله مثل الآخرين الذين تحلقوا حوله في قصر الصنوبر، وعندما طرح اسم السفير مصطفى أديب هرع مع غيره لتسميته، فكلفه رئيس الجمهورية مسنوداً الى غالبية نيابية ساحقة ماحقة.

ومهما قيل اليوم عن أسباب منع حكومة أديب من إبصار النور، سيبقى تمسك "الثنائي" بوزارة المالية وحق تسمية الوزراء الشيعة، سبباً جوهرياً يعيق ولوج طريق الحل. ولم يعد منع ولادة الحكومة نتيجة وحيدة لهذا السلوك "الثنائي"، ففي مشهد غريب من نوعه، صارت المداورة مطلباً يتعدى الوزارات ليطال "بعض" الرئاسات بدءاً من رئاسة الجمهورية، مما ليس له علاقة بالمشكلة المطروحة. وبات واضحاً ان حجم "الانتفاخ والنفخ" المذهبيين بات خطراً على أصحابه قبل الآخرين. وشهدنا نماذج عنه لدى طوائف ومذاهب بل ودكاكين أخرى على امتداد سنوات الحروب اللعينة.

لذلك كله تحدث الرئيس ميشال عون. قد يكون تأخر، لكنه قال كلاماً حاسماً ووجه رسالة واضحة الى "الصديق الحليف" السيد حسن نصرالله. أوضح ان البلد ذاهب الى جهنم اذا لم تتشكل الحكومة بالمعايير المطروحة لها، وهو اذ وجه ملاحظة شكلية الى أديب بسبب امتناعه عن مشاورة الكتل، قرأ في الدستور وما ينص عليه بخصوص مهمة الوزير ورئيس مجلس الوزراء، وطرح مخرجاً يقوم على عدم تثبيت أي وزارة سيادية لطائفة او مذهب...

كان ذلك يعني رفضاً من رئيس الجمهورية للشروط الثنائية المُبالغ فيها... ورسالة الى الصديق نصرالله طلباً للعون. فماذا سيقول المرشد للرئيس؟

يعرف نصرالله، الذي لم يبخل في إطلالاته الأخيرة في مدح شريكه في تفاهم مار مخايل، أن ما تبقى من عهد حليفه ليس مدة طويلة، وأن قيام حكومة تتمتع بصدقية شعبية داخلية ودعم دولي هو شرط للإستجابة لحاجات البلاد وشعبها، ولجعل عهد الحليف يستعيد بعض التوازن بعد الانهيارات المتلاحقة على مختلف الصُعُدْ. وهو يعرف ايضاً ان النفخ في الآتون المذهبي سيثير جميع الآخرين ولن يستجيب لمصلحة المواطنين الشيعة.

وليست العقوبات ضد "حزب الله" أو غيره سبباً لعرقلة قيام حكومة. فهي فُرِضَت سابقاً وستستمر ما دامت المعركة مفتوحة بين الأميركيين والغربيين والإيرانيين. وإذا كانت الارتباطات الأيديولوجية الحزبية تفرض انحيازاً الى ايران، فإن الهوية والانتماء والمصلحة تفرض التفكير ملياً بالمصير الوطني اللبناني.

ولأول مرة، هذا ما طلبه الحليف الرئاسي من حليفه، ومن دون مجاملات.

 

الحريري... انبطح وتنازل لمن؟!

محمد نمر/نداء الوطن/24 أيلول/2020

"بيان مهم للحريري بعد قليل"...

حبس أنفاس وتمنيات بموقف تصاعدي...

صدر البيان: "المالية للشيعة لمرة واحدة"...

وما هي إلا دقائق حتى أغرق "المولولون" مواقع التواصل الاجتماعي بمصطلحين "انبطاح وتنازل".

تنازل وانبطح لمن؟

عندما سمى الرئيس سعد الحريري مصطفى أديب، خرج "المولولون"، مستهدفين الفكرة بأنها "تسليم البلد لإيران"، ليستيقظوا بعد أيام و"يلفوا الكوع" عائدين إلى خيار أديب بعدما استنتجوا أن الأخير ليس حسان دياب آخر. والأمر نفسه حصل بعد مبادرة الحريري ليل الثلثاء...

يقول الامام علي: "نقل الصخور من موضعها أهون من تفهيم من لا يفهم".

تعالوا نعيد شريط الذاكرة 16 عاماً إلى الوراء، وتحديداً بين ايلول وتشرين الأول من العام 2004 (نعيش الشهرين نفسيهما الآن)، لنسأل: هل كان توقيع الرئيس الشهيد رفيق الحريري على التمديد لرئيس الجمهورية آنذاك إميل لحود، رغم رفضه ذلك، "انبطاحاً"؟ أم كان توقيعاً على انطلاق المواجهة الكبرى وانضمامه إلى خيار قرنة شهوان وبدء معركة دفعت شراستها شبكة من "حزب الله" إلى اغتياله؟

اللعب على حافة الهاوية لا يعرف العواطف ونزواتها، ولم يعد أمام لبنان سوى طريق واحد ألا وهو: "الفوضى". إيران لا تريد تشكيل حكومة في لبنان، مستخدمة "حزب الله" في معركة التعطيل، ومحوّلة رئيس مجلس النواب نبيه بري المعروف باعتداله الشيعي وعروبته والتزامه اتفاق الطائف، إلى "علي عبدالله صالح" آخر، بدليل ما كشفه رئيس "التقدمي" وليد جنبلاط أن بري أبلغه: "عليّي ضغط".

تنازل لمن وانبطاح لمن؟

كان المسار الحكومي قبل العقوبات الأميركية كالآتي: مرونة لدى "الثنائي" وموافقة على حكومة مستقلة، وتمنٍ من الحريري بأن يكون وزير المالية سنياً.

أتت العقوبات وأعلن بري عدم مشاركته بالحكومة. جاء الاتصال الإيراني لـ"حزب الله": "لا حكومة". رسمت طهران هدفاً يجب أن يحققه الحزب الذي رفع سقف المطالب: تسمية وزير المالية وكل الوزراء الشيعة والحصول على الثلث المعطل، مستخدماً سلاح اثارة العصبية المذهبية، رافعاً شعار "هيهات منا الذلة" ليشعر معها الشيعي أنه يخوض معركة وجودية.

أدرك حينها الحريري أن الحكومة "طارت" والبلد يتجه إلى "الفوضى". ولولا الضغط الفرنسي لكان حالياً أديب يكمل عمله في ألمانيا. وبدأ الصراع يكبر، سني – شيعي، مسيحي – شيعي. رسم البطريريك الراعي سقفاً لرئيس الجمهورية منعه من الانسجام مع "الثنائي الشيعي"، فناور عون واقترح مبادرة باعطاء الوزارات السيادية للأقليات، وهي مبادرة لزوم ما لا يلزم، فالمشكلة ليست بطائفة الوزير بل بمن يسميه!

أتت مبادرة الحريري قاطعة الطريق على شد العصب الشيعي، مطمئنة الطائفة الشيعية الى أن المداورة لا تستهدفهم ولا مانع أن يتولى الوزارة وزير شيعي على أن يسميه الرئيس المكلف. نزلت الرايات، ولم يعد أمام "الثنائي" حجة يدفع بها جمهوره إلى المواجهة.

فعلياً: - حشر الرئيس الحريري "حزب الله" في الزاوية: لا أحد يريد استهداف الشيعة و"منتهية لا تسمية للثنائي ولا لرئيس الجمهورية ولا للوطني الحر".

- نزع ذريعة التعطيل الايرانية فإذا كان المطلب أن يكون وزير المال شيعياً فهو كذلك، لكن سيكون مستقلاً ويسميه أديب.

- قطع الطريق على رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل بالمطالبة بحقائب.

- عزز واقع وجود شيعة مستقلين غير منتمين إلى "الثنائي".

- حافظ على صيغة الحكومة: مصغّرة من مستقلين.

- انهى العرف السائد منذ اتفاق الدوحة بـ"الثلث المعطل".

الخلاصة: السياسة كلعبة الشطرنج، تخسر القطعة الصغيرة لتربح قلعة، كما فيها فن "احراج الشاه"، وهي نتيجة يصل فيها الخصم إلى أن تحريك "الشاه" في أي مربع سيؤدي إلى "موته"... مبادرة الحريري تراجع خطوة إلى الوراء للقفز خطوتين إلى الأمام، أي "المالية للشيعة... مقابل حكومة للبنان"، ولا خيارات أمام الخصم... "الثنائي محرج، stalemate".

 

العونيون عن خطوة الحريري: سقط القناع!

كلير شكر/نداء الوطن/24 أيلول/2020

لا شكّ أنّ أياً من القوى السياسية لا يجرؤ على مواجهة تهمة عرقلة قيام الحكومة العتيدة... طالما أنّ "جهنم" بانتظارنا. صحيح أنّ جمهور مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل بشكل تهكمي مع الوصف الذي استخدمه رئيس الجمهورية ميشال عون لتحديد مآلنا، لكنها فعلياً البليّة التي تضحك.

لم يعد الغرق مسألة أشهر، وإنما أسابيع معدودة وتصير "التايتانيك" في القعر. وها هو مصرف لبنان يستعد لرفع الدعم عن المواد الأساسية. فأهلاً وسهلاً بالمجاعة والانفجار الاجتماعي والفوضى الأمنية!

من قلب العتمة التي كانت تحيط بمشاورات التأليف، بعد رفض الثنائي الشيعي لأي نوع من أنواع المداورة، قرر رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أن يخرج بطرح تسووي. ترك خلفه نادي رؤساء الحكومات السابقين ينفض أعضاؤه أيديهم من "السمّ" الذي قرر الحريري تجرعه لوحده، ومساندة رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب في البحث عن "وزير ملك" يرضي الثنائي الشيعي، ومن خلفه سلطة "الوصاية"، الادارة الفرنسية التي سارعت إلى الإشادة بخطوة الحريري، ما يؤكد أنّها تواصل ضغطها في اتجاه تفعيل مبادرتها.

عملياً، سواء أقرت الادارة الفرنسية باهتمامها بتفاصيل التأليف أم لم تقرّ، سواء أقحمت نفسها في مستنقع الأسماء أم بقيت بمنأى عن متاهة التعقيدات اللبنانية، فالوضع المزري أسقط زمام المبادرة من أيدي القوى السياسية، وبات الصراع حول الأسماء عبثياً وفيه شيء من البلاهة السياسية، لأنّ الجميع يدركون جيداً أنّ مهمة الحكومة محددة سواء كان وزراؤها من جنس الملائكة أم الشياطين، ولن يدخل يورو واحد الخزينة العامة إلّا اذا التزمت الحكومة الأجندة الفرنسية وشروطها. ولذا صارت بقية التفاصيل مجرد ديكور لبناني لا يغيّر في المضمون.

وما ينطبق على حقيبة المال، سيسري حكماً على بقية الحقائب المعنية مباشرة بالورشة الاصلاحية وبمشاريع "سيدر" اذا ما قدّر لها أن توضع موضع التنفيذ. فقد اضطرت فرنسا، بعدما عانت طوال سنوات مع الحكومات المتعاقبة لدفعها إلى الخيارات الاصلاحية ولكن من دون جدوى، إلى أن تنخرط بنفسها في الورشة، سواء أعطت موافقتها للأسماء المرشحة للحكومة أو لم تتدخل. في النهاية مصفاة القرار والتنفيذ سيكون عندها.

اذاً جديد التطورات خرج من بيت الوسط ليعلن على نحو واضح انضمام مصطفى أديب إلى المحور الأزرق ولو أنّ نشأته "ميقاتية"، إلّا أنّ المعطيات تفيد أنّ رئيس الحكومة المكلف بات في "حضن" الحريري، بدليل ما أتى بين سطور البيان المكتوب الذي استدعى ردّاً مباشراً من رئاسة الجمهورية التي عادت وذكرت رئيس الحكومة السابق: "الرئيس معنيّ بالمباشر بتشكيل الحكومة وإصدار مرسوم التشكيل بالاتفاق مع رئيس الحكومة المكلّف". اذ إنّ الحريري قال في بيانه إنّه قرر مساعدة أديب "على ايجاد مخرج بتسمية وزير مالية مستقل من الطائفة الشيعية، يختاره هو، شأنه شأن سائر الوزراء"، مسقطاً بذلك أي دور لرئاسة الجمهورية. وفق العونيين، يطرح بيان الحريري الكثير من علامات الاستفهام. بنظرهم، هو كشف القناع الموضوع على الحكومة العتيدة برئاستها ومكوناتها، حيث كان ينتظر أن تكون حكومة اختصاصيين واذ يتبيّن أنّ فريقاً واحداً يمسك بـ"ريموت كونترول" التحكم بها عن بُعد، الأمر الذي يثير النقزة ويغلّف مسار التأليف بالكثير من علامات التشكيك. ويشيرون إلى أنّ المخرج الذي طرحه الحريري بدا ضعيفاً ومجتزأً يطرح حلاً لأزمة المداورة لكنه لم يعالج أزمة الجهة التي ستتولى التسمية، على اعتبار أنّ الثنائي الشيعي يصر على الاحتفاظ بحقه في التسمية فيما كلام الحريري يوحي بأنّ رئيس الحكومة المكلف هو من سيتولى هذه المهمة. أما السؤال الأهم بالنسبة للعونيين فهو: لنفترض أنّ "سمّ" الحريري ساهم في حلّ مشكلة وزير المال، وتمّ التفاهم على الاسم، فكيف ستحسم بقية الأسماء، الدرزية مثلاً أو المسيحية؟ هل سيتولى الحريري هذه المهمة؟ من سيصدق أنّ رئيس الحكومة المكلف هو الذي يتولى التسميات؟

ويبقى السؤال: كيف ستتصرف الرئاسة الأولى مع أي مسودة سيضعها أديب على طاولة الرئيس؟ يجيب العونيون: "لما نوصل ليها منصلي عليها!". بالمبدأ، تصرّ الرئاسة الأولى على تسهيل مهمة أديب. ولكن حين تصل الأمور إلى التفاصيل يخشى أن تطل الشياطين برؤوسها.

 

الأميركي يراقب والفرنسي يضغط والحكومة بين الروس وظريف اليوم

ألان سركيس/نداء الوطن/24 أيلول/2020

أبى سياسيو لبنان وعلى رأسهم "الثنائي الشيعي" إلا أن يجعلوا من مسألة تأليف الحكومة أزمة دولية دخلت فيها الدول الكبرى وزادتها تعقيداً.

لم يهز إنفجار بيروت "الثنائي الشيعي"، ولم تدفعه الأزمة الإقتصادية إلى الخروج من منطق الحصص، ولم يعن له مشهد "قوارب الموت" في الشمال شيئاً، بل إن كل هذه الامور زادته تمسكاً بحصصه ومكتسباته التي حقّقها في زمن الإحتلال السوري ونتيجة الإستقواء بالسلاح، في حين أنه لا توجد مؤشرات الى أن طهران تريد تأليف حكومة في لبنان، بل إنها تصعّد في وجه الفرنسيين لتحصل على مكاسب من الأميركيين.

وتؤكّد المعلومات المتوافرة من واشنطن أن الأخيرة ليست في وارد التنازل لـ"حزب الله" وطهران في الملفات الكبرى، أما التفاصيل فلا تعنيها، وهي تراقب تطورات المبادرة الفرنسية لكن لن تسمح لـ"حزب الله" بأن يعوّم نفسه وأن يستغل تلك المبادرة للعودة من جديد لبسط سيطرته على لبنان.

ورغم إنشغاله بالإنتخابات الرئاسية إلا أن الأميركي لا يترك الملفات الكبرى تسير بلا موافقته، وهذا يعني أن مراقبته للملف اللبناني لا تدل على أنه لا يتحرّك عندما يرى أن هناك شيئاً ما قد يؤثر سلباً عليه، وبالتالي فإن الأمور ما زالت معقّدة ومفتاح الحلّ لن يفتح الباب قريباً.

وتوازياً مع الغموض الأميركي، فان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مصرّ على إنجاح مبادرته، وهو يمارس أقصى الضغوط على السياسيين اللبنانيين، وما مبادرة الرئيس سعد الحريري الأخيرة والتي يوافق فيها على تسمية شيعي مستقل لوزارة المال إلا نتاج الضغط الفرنسي ورغبة في عدم نسف جهود ماكرون، لكن كل تلك التنازلات من الحريري لن توصل إلى مكان لأن تشبث "الثنائي الشيعي" بالمال ليس لأسباب داخلية فحسب، بل لعوامل خارجية مرتبطة بايران.

وأمام كل هذه التطورات، سيحصل تغيير على رأس الديبلوماسية الروسية في لبنان، فقد إنتهت فترة السفير الحالي ألكسندر زاسبكين ويستعدّ لتسليم مهامه إلى السفير الروسي الجديد ألكسندر روداكوف الذي سيصل إلى لبنان قريباً.

وفي هذه الأثناء، يزور موسكو اليوم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف ليبحث مع الروس ملفات المنطقة وأبرزها الملفان السوري والليبي وبقية المواضيع، ووجهت دعوات من مسؤولين لبنانيين رسميين لروداكوف لكي يتم بحث ملف تأليف الحكومة اللبنانية مع ظريف فأكد الأخير أن هذا الأمر سيتم، لكن الموقف الروسي لا يزال على حاله ويحمّل الموقف الأميركي المتصلّب مسؤولية العرقلة الحكومية وليس طهران.

وفي سياق التواصل مع المسؤولين الروس أيضاً، فان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، قد وعد كل من تحدث معه بأن الروس سيتكلمون مع ظريف لتسهيل ولادة الحكومة وعدم العرقلة وتذليل العقبات التي تقف في وجه ولادة الحكومة. لكن على رغم كل الوعود الروسية، إلا أنه تبقى للدول الكبرى مصالحها الحيوية ولن تفرّط بها، لذلك تبقى المحاولات الروسية مع ظريف شكلية ولا تندرج ضمن إطار الضغط الكبير الذي قد ينتج حكومة قريباً، خصوصاً أن الروس لا يرتاحون للدور الجديد للرئيس ماكرون في لبنان على إعتبار أن لبنان وسوريا يدخلان ضمن منطقة النفوذ الروسي والأميركي ولا يحق لفرنسا ولا للأوروبيين الدخول ومحاولة الظهور بمظهر الدول المقررة هناك.

وفي السياق، باتت الازمة اللبنانية من الأزمات المعقدة في الشرق، لكن كل ذلك لا يعني أن ولادة الحكومة غير قابلة للحلحلة، خصوصاً إذا استمرّ ماكرون بضغطه، وسانده الاميركيون ولم يقف الروس حجر عثرة في وجه مبادرته، عندها تلين طهران تلقائياً ويسهّل الثنائي الشيعي الولادة الحكومية.

 

الأزمة الاقتصادية سهّلت تبييض الأموال... شيكات للبيع وتحايل على التحويل

جنى جبّور/نداء الوطن/24 أيلول/2020

المكان: برج حمود. الزمان: في منتصف النهار. الهدف: عملية تبادل "كاش" باللبناني "مقابل شيك "بالدولار". ركنّا السيارة في النقطة المتفق عليها مسبقاً، حضر الوسيط في الوقت المحدد، أخذ منا مبلغ "3 ملايين و50 ألف ليرة لبنانية" ودخل الى أحد المحلات المجاورة لدقائق معدودة، ثم خرج وسلمنا شيكاً بقيمة "1000$"، قائلاً "تصرفوهم بالهنا". هذا المشهد، ليس سوى عينة بسيطة من تجارة الشيكات في لبنان!

هل تريدون جني المال السريع ومن دون أي جهد يذكر؟ الإجابة هي بالدخول إلى عالم تجارة الشيكات الرائجة في كل المناطق اللبنانية من دون استثناء. ما عليكم سوى امتلاك حساب مصرفي بالدولار، أو تأمين "الكاش" اللبناني بين أيديكم. سوق الشيكات مزدهرة بشكل جنوني. لا أحد يعرف من هو ذلك الشخص الذي يتكفّل بالمهمة. شخصيته سرّية. من يُعرف هو الوسيط الذي يؤمن الزبائن مقابل عمولة محددة. الأسئلة الكثيرة كفيلة بإلغاء العملية. لا يحبّذ الوسيط "الحشرية"، وطرح الاسئلة التي تثير الريبة. فبالنسبة إليه "الثقة" أهم ميزات العملية الناجحة.

سحوبات المصرف لا تكفي والحل بالشيكات

الاحتيال على تعميم مصرف لبنان

قصة تهريب الأموال من المصارف بواسطة الشيكات والحصول على قسم منها نقداً... قصة قديمة. الجديد في هذا الموضوع "الإبداع" الذي خلقته الأزمة الاقتصادية في لبنان، ولا سيما تعميم مصرف لبنان رقم 151 القاضي بالسماح للعميل المودعة أمواله بالدولار، أن يسحبها بالليرة اللبنانية وفق سعر صرف 3900 ليرة للدولار، على ألّا تتعدى تلك السحوبات مبلغ 5000 دولار شهرياً كحد اقصى، على أن يحدد كل مصرف سقف السحوبات المسموح بها اسبوعياً أو شهرياً.

ساهم هذا التعميم بتحديث تجارة الشيكات وجني المال السريع، لأسباب متنوعة. كارل مثلاً، يبيع الشيكات ليس طمعاً بالأرباح على حد قوله، فبحسبه "لدي نمط حياة معين، والمال الذي احصل عليه من المصرف غير كافٍ، لذلك ابيع الشيكات بالدولار لأصدقائي، على قيمة صرف 3000 ليرة. شخصياً، لا اعرف ماذا يفعلون به، ولكن اتوقع انهم يدخلونه الى حساباتهم المصرفية ومن ثم يسحبون المال على قيمة صرف التعميم". أمّا رامي فيؤكد اضطراره الى الدخول بهذه "المعمعة"، ويقول: "لدي مستحقات ورواتب أدفعها بالليرة اللبنانية شهرياً للموظفين والعمال، وكل ما اقوم به هو بيع شيك بقيمة 10 آلاف دولار مقابل 30 مليون ليرة لبنانية تقريباً"، متسائلاً: "أين الخطأ في هذا الموضوع؟ فالمصارف استولت على مالي". والى من يبيع الشيكات يجيب: "لا أعرف، انه وسيط يعمل مع تاجر تبغ، هذا كل ما اعرفه".

واذا كان كارل ونعيم، لا يعتبران نفسهيما من تجار الشيكات، فهناك آخرون متخصصون في هذا المجال. مثل طارق، الذي اشترى شيكاً بقيمة 100 ألف دولار على سعر صرف 2700 ليرة لبنانية، من شخص كان بحاجة ماسة الى السيولة، ويقوم بدوره بتحرير الشيكات الى من يريد على سعر صرف 3000 ليرة لبنانية. بشكل أوضح، يقول: "اشتريت شيكاً بـ270 مليون ليرة لبنانية، وبعت عدداً من الشيكات بـ 300 مليون ليرة لبنانية، فحققت ربحاً بـ30 مليون ليرة لبنانية". لا تتعامل المصارف اللبنانية بسهولة مع الشيكات، فبعضها يقوم بتجميدها لـ6 أشهر تقريباً، وبعضها الآخر يدقق جدّياً بمصدر المال قبل قبول ايداعها أو رفضها. ولكن كيف يستطيع طارق وأمثال طارق، إنجاح عملياتهم؟ الاجابة على هذا السؤال، تلقي ظلالاً من الشبهات على بعض المصارف، ويحكى عن تورط أصحابها أو مسؤولين فيها، بتسهيل هذه العمليات. ولا ينفي طارق هذه النقطة بل يشرحها ببساطة: "العلاقة الجيدة مع اصحاب ومدراء المصارف تسهل نجاح العملية"، مضيفاً: "بالنهاية كل شي بحقو".

ننتقل الى الصرافين، كيف يتعاطى هؤلاء مع الشيكات؟ الصرافون الشرعيون يشترون الشيكات من دون أن يبيعوها، وكلما ارتفع سعر صرف الدولار، ترتفع النسبة المفروضة على الشيك والعكس صحيح. حالياً، يحصل الزبون على 30 بالمئة من قيمة الشيك. ويختلف الوضع اذا أراد تحصيله بالدولار أو بالليرة اللبنانية. وبحسب أحد الصرافين "يحصل حامل شيك بقيمة 10 آلاف دولار على 3000 دولار نقداً أو 28 مليون ليرة لبنانية". كذلك، تنطبق طريقة العمل نفسها بالنسبة للصرافين غير الشرعيين، مع اختلاف قيمة الصرف بحسب عمولة "الوسيط".

تجارة شيكات أو تبييض أموال؟

تجارة التحويلات المصرفية

إن كنتم تظنون أنّ تجارة الشيكات هي "البدعة" الوحيدة التي يلجأ اليها اللبناني للاستفادة من التعميم 151 فأنتم مخطئون، فالاسلوب نفسه يتكرر في ما يخص التحويلات المصرفية. هذا ما يؤكده احد "العاملين" في هذا المجال، شارحاً: "كل شخص يملك حساباً بالدولار، وبحاجة الى مال اضافي عن سقف السحوبات التي يحددها مصرفه، يمكنه تحويل المال الى حساب شخص آخر على أن يسدد له ثمن عملية التحويل نقداً بالليرة اللبنانية، على سعر صرف يتراوح بين 2900 و 3100. ويستفيد "البائع" من النقدي بدل ترك أمواله المسجلة دفترياً محتجزة من قبل المصرف، امّا الشاري فيعود ويسحب المال وفق تعميم 151 أي على قيمة الـ3900، محققاً الارباح". لا تنحصر تجارة الشيكات أو التحويلات المالية في منطقة واحدة، بل تمتد الى كل المناطق اللبنانية، الّا أنّ ضغط العمل الاكبر يتمركز في بيروت، بحسب ما يكشفه لنا "وسيط" أو "سمسار" شيكات. ويقول: "لكل منطقة "تسعيرة"، فنسبة الشيك تختلف من 100 الى 200 ليرة لبنانية بحسب المنطقة ان كان في الشمال أو في الجنوب او في البقاع. وبالتالي، يمكن صرف الشيك على سعر يتراوح بين الـ 2900 و 3100 بحسب حجم المبلغ، و"شطارة الوسيط"، وسعر الصرف اليومي في السوق السوداء. وفي مختلف الحالات، يستفيد "الزبون" من هذه العملية، اذ يسحب ماله من المصرف على سعر صرف 3900 ليرة".

على ما يبدو، أنّ لهذه المهنة المستجدة في السوق اللبناني الكثير من "الزواريب" التي يجب الانتباه إليها وتجنّب مطبّاتها، وبحسب الوسيط "مش مين ما كان بِقَلّع... والغلطة حقها مصاري". نسأله عن الأخطاء الوارد حصولها، فيجيب: "أولاً، يجب التأكد من رصيد الشيك، فالكثير من اللبنانيين "عم ياكلو الضرب" عندما يتوجهون الى المصرف لايداع الشيك. من هنا، يجب التأكد من الرصيد قبل تسليم المال". ولكن، كيف يمكن التأكد من الرصيد؟ يجيب: "بدك تعرفي حدا بالبنك" الذي يتعامل معه البائع، ويمكن طلب صورة مسبقة للشيك وتحويلها الى موظف المصرف قبل عملية الشراء". نتوقف هنا، فيتبين معنا أيضاً أنّ بعض الموظفين أو مدراء او اصحاب المصارف لهم علاقة بتأكيد صحة الشيك من عدمه. يكمل حديثه قائلاً: "ثانياً، الثقة عامل اساسي، فكل زبائني يثقون بي، فأنا لا أغشهم، وبالتالي لن يضطروا الى التأكد من صحة الشيك قبل تسليمي المال، لان سمعتي جيدة في السوق، باختصار "أنا بدبرها على مسؤوليتي"، مقابل عمولة محددة. فأنا أؤمن الشيك من "الممول" على سعر صرف اقل من 3000 ليرة لبنانية، 2800 مثلاً، وأبيعه للزبون على سعر 2900 أو 2950 أو 3000". مضيفاً: "الممول ما بزعلني" لاني أبيع له أكثر من 100 شيك شهرياً. كذلك، يجب أن ينتبه الزبون الى نوع الشيك، فمثلاً اذا كان مستفيداً أول، فهذا لن يفيده في تجييره لشخص آخر".

مئة وخمسة ملايين ليرة لبنانية على سعر صرف 3000

فرصة لتبييض الأموال؟

تنتشر اخبار عن أنّ ازدهار تجارة الشيكات خلقت فرصة ذهبية لاصحاب الاموال النقدية المشبوهة، المحفوظة بالاصل خارج القطاع المصرفي، فيَهمّ اصحابها الى تبييضها من خلال ادخالها الى القطاع المصرفي "بشكل نظيف". وبحسب رواية أحد الوسطاء في هذا المجال "بينما كان يدفع أصحاب الأموال المشكوك بمصدرها عمولة لمن يساعدهم على تبييض أمواله وإدخالها إلى القطاع المصرفي، أصبح اليوم هو من يحصل على العمولة من صاحب الشيك ويتمكن لاحقاً من تبييض أمواله بواسطة المصرف الذي سيودع فيه الشيك الذي إشتراه، إضافةً إلى تحقيقه أرباحاً إضافية من عملية التبييض ناتجة عن الفرق بين القيمة الأساسية للشيك والمبلغ النقدي الذي دفعه ثمناً له. وفي النهاية بائع الشيك لا يهمه سوى الحصول على "الكاش"، من دون ان يسأل عن مصدر الاموال". مشيراً الى أنّ "ليس كل عمليات تجارة الشيكات هدفها تبييض الاموال، فغالبية من أتعامل معهم هدفهم الاساسي تحقيق الارباح فقط في هذا الوضع الاقتصادي الصعب".

 

قد أُصبح بعد هذا المقال سجيناً! وهذا ما سأقوله في التحقيق

رامي نعيم/السياسة/24 أيلول/2020

انفجرت بيروت في 4 آب 2020... سقط مئتا شهيد، هوَت مئات الأبنية، هُجّرت عشرات العائلات، فقدَت بيروت خصرَها، وانتشتِ البطالة... انفجرت بيروت، فتحرّكت الأمم دعماً وانهالت المواقف يمنىً ويسرى! وحده القضاء اللبناني لم يكترث! وحده وقف مكتوف الأيدي أمام الـ " 6 و 6 مكرّر"... دجّالون حماة العدل في لبنان! دجّالون بثياب سوداء وقبعات ومطرقة... "يتمرجلون" على الضعيف ويخافون من القويّ! أيا يكن هذا القويّ.

حماة العدل في وطني هم حماة النظام! حماة الفساد! حماة القتلة! كيف لا ولم يتجرأوا على توقيف مسؤول سياسي واحد منذ انفجار 4 آب حتى يومنا هذا؟ كيف لا وهم أوقفوا الموظّفين والضباط، وأسدلوا الستار على مسرحية استجواب الوزراء ومستشاري الوزراء؟ أتى الوزراء التحقيق على وقع الواسطة... ارتشفوا قهوتهم وعادوا!

حماة العدل في وطني مجرمون! أوليس من يتواطأ مع المجرم بحكم القانون مجرماً؟

حماة العدل في وطني مدمنون على الخنوع والرضوخ والركوع! من منهم وقف في وجه النظام وأمر بتوقيف مرتكب حقيقيّ؟

كيف لهم أن يوقفوا موظّفاً أهمل ولم يوقفوا وزيرا أهمل وباعتراف الموظف ورئيس الدولة والوزراء ووووو؟

لماذا هم جبناء؟ لماذا هم يخافون السياسيين؟ كيف يبنى وطن قضاته جبناء؟

كيف ينام هؤلاء وثكيل الامّهات في آذانهم؟ كيف ينظرون في عيون جيرانهم وأولادهم؟ ماذا سيقول عنهم التاريخ؟

في وطني قضاة محكومون بسلطة الأمر الواقع... فمطرقة رئاسة مجلس النواب تعلو مطرقة رئاسة مجلس القضاء الأعلى. والوزير يعلو مدّعي عام التمييز.

في وطني قضاة يعيّنون ويدينون للسلطة... فعندما تقتل السلطة أبناءها، يحاكمون الضحية من جديد.

في وطني شعار العدل مثل شعار الحياد... وجهة نظر، وأكذوبة لا تصبو الى مكان.

في وطني ظلمٌ تحت جنح القانون، واستنسابية مقوننة وادمان على "الزحف" كرمى لعيني الزعيم

في وطني قوس عدالة يُستعمل "للقواس" على الحقيقة بدلاً من صونها!

قد أصبح بعد هذا المقال سجيناً... وقد لا! الأمر منوط بقدرتي على اخافة القضاء، لكنّني حتماً كسرت حاجزاً سيسمح لكثيرين بتغيير سلوك من يحملون مطرقة العدل في وطني..و"سأقول في التحقيق :

إن اللص أصبح يرتدي ثوب المقاتل

وأقول في التحقيق :

إن القائد الموهوب أصبح كالمقاول .."

لست هنا لأحكم على من ارتكب جريمة بيروت، ولا أدّعي أنني أعرف المرتكبين فرداً فردا، لكنّني حتماً أعرف أن الموقوفين ليسوا وحدهم من دمّروا بلقيس لبنان..

... وأخشى ما أخشاه أن يكون القضاء نفسه من أطلق الرصاصة!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

الراعي التقى السفير الفرنسي وعبيد وعرض مع لحود المشاريع الزراعية

وطنية - الخميس 24 أيلول 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، عضو كتلة الوسط النائب جان عبيد وعرض معه الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. كما استقبل المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا مع غبطة البطريرك في المشاريع الزراعية المشتركة بين الوزارة والابرشيات في المناطق اللبنانية وتحفيز ابناء هذه الابرشيات على الزراعة. واستعرضنا العمل بعد المبادرة التي أطلقها البطريرك في عيد سيدة الدروع والبرنامج المعد لوضع امكانيات الابرشيات والرهبنات في تصرف المزارعين، وتحدثنا عن الوضع الزراعي في ابرشية الجبة والاليات والبرامج التنسيقية بين الابرشية والوزارة". ومن زوار الديمان السفير الفرنسي برنار فوشيه الذي يقوم بزيارة حج الى الوادي المقدس.

 

رئيس الجمهورية وقع مرسوم فتح اعتماد استثنائي في الموازنة ب 100 مليار ليرة لدفع تعويضات متضرري انفجار المرفأ

وطنية - الخميس 24 أيلول 2020

وقع اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوما يقضي بفتح اعتماد استثنائي في الموازنة العامة للعام 2020 بقيمة 100 مليار ليرة لبنانية يخصص لدفع تعويضات المتضررين من انفجار مرفأ بيروت، وذلك استنادا الى آلية تضعها قيادة الجيش ومحافظة بيروت، واستنادا الى جداول اسمية يعدها الجيش وفق مبدأ الأولوية، ويتم الالتزام بها. يذكر ان هذا الاعتماد فتح بناء على طلب الرئيس عون استنادا الى المادة 85 من الدستور التي تجيز لرئيس الجمهورية، اذا دعت ظروف طارئة مستعجلة، اتخاذ مرسوم بناء على قرار صادر عن مجلس الوزراء بفتح اعتمادات استثنائية او إضافية وبنقل اعتمادات في الموازنة، على الا تتجاوز هذه الاعتمادات حدا اقصى يحدد في قانون الموازنة.

 

الحريري: لن اتأخر في مساعدة ابناء طرابلس وقضية الشبان الذين خاطروا بحياتهم عبر الهجرة غير الشرعية لن تضيع

وطنية - الخميس 24 أيلول 2020

أكد الرئيس سعد الحريري أنه لن يتأخر عن مساعدة أبناء طرابلس، وشدد على أن قضية الشبان الذين خاطروا بحياتهم عبر الهجرة غير الشرعية لن تضيع وأن المسؤولين عن جريمة رمي الناس في البحر سيحاسبون و"ما في خيمة فوق رأس حدا". كلام الرئيس الحريري جاء في رسالة منه للاعلامي مارسيل غانم خلال برنامجه "صار الوقت"، تعليقا على شهادات أهالي ضحايا الهجرة غير الشرعية من مناطق الشمال باتجاه قبرص، وقال: "ما سمعناه محزن وموجع بموضوع طرابلس وحرقة الأم والزوجة والشباب الأبطال الذين خاطروا بحياتهم لن تضيع، وهم يعلمون أن قضيتهم وضعتها في قلبي". أضاف: "أولاد طرابلس والمنية وعكار معزتهم كمعزة أولادي، وعليهم أن يتأكدوا أن "بيت الوسط " مفتوح لهم ، وكل ما يمكن أن يساعدهم ويخفف من وطأة هذه الكارثة عليهم، نحن لا يمكن أن نتأخر عنه بإذن الله". وأشار الرئيس الحريري إلى أنه قد تواصل مع الجيش اللبناني وسيقابل الأهالي في أقرب وقت ممكن".

 

وفد من كتلة التحرير والتنمية زار المفتي دريان ناقلا تحيات وتقدير بري خليل متفائل: شركاء في معركة إنقاذ الوطن ومتمسكون بميثاقنا وبالدستور

وطنية - الخميس 24 أيلول 2020

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وفدا من "كتلة التحرير والتنمية" برئاسة النائب علي حسن خليل، وضم النواب: غازي زعيتر، محمد خواجه وعلي بزي.

بعد اللقاء، قال النائب خليل باسم الوفد:"تشرفنا اليوم بزيارة سماحة المفتي في هذه الدار الوطنية الجامعة دائما، واستمعنا إلى حرص سماحته على تعزيز مناخات الوحدة الإسلامية أولا، والوطنية بشكل عام والدور، دور الحرص الذي يقوم به على تأمين وتعزيز هذه الوحدة دائما في المحطات الكبيرة ومراحل التأزم نتشرف بالمشاورة مع سماحته في كل القضايا والأمور المطروحة. واليوم نقلنا له تحية وتقدير دولة الرئيس نبيه بري ولما يقوم به على هذا الصعيد. واستمعنا من سماحته لتوجيهات وإرشادات بكل انفتاح ومحبة تقبلناها وأكدنا أننا شركاء مع بعضنا البعض في معركة إنقاذ هذا الوطن وتعزيز مناخات الاستقرار فيه".

أضاف خليل:" اليوم بعيدا عن الأزمة السياسية، البلد يمر في أصعب المراحل والأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. وللأسف الأزمة السياسية قبل انفجار المرفأ وبعد انفجار المرفأ تعززت هذه الأزمات وفرضت على كل القوى السياسية أجندة جديدة بالتعاطي مع الملفات المطروحة والتحدي الكبير اليوم هو الوصول إلى تشكيل حكومة قوية قادرة على القيام بما هو مطلوب، حكومة قادرة على مواكبة ما يحصل". وتابع:" هذا الحراك على المستوى الخارجي خاصة ما يتعلق بالمبادرة الفرنسية، اليوم من هنا، نؤكد التزامنا ككتلة تنمية وتحرير وكحركة "أمل" ما أكده دولة الرئيس نبيه بري خلال الأيام الماضية التزامنا ودعمنا لإنجاح المبادرة الفرنسية بكل مندرجاتها بدءا من تشكيل حكومة سريعا وصولا الى عقد مؤتمر الدعم للبنان وإطلاق ورشة الإصلاحات على مستوى السلطة التنفيذية وعلى مستوى المجلس النيابي اليوم خلال الأيام الماضية حصل حراك إيجابي على مستوى تشكيل الحكومة. نحن سوف نتعاطى معه بأعلى درجات المسؤولية والانفتاح. وسنتابع جهدنا من أجل تسهيل الوصول إلى تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن بكل إيجابية وانفتاح لن نعلق على مضمون الكثير من الكلام الذي أطلق خلال الأيام الماضية وتعليقنا الوحيد هو التزامنا بالعمل الجاد والمسؤول في إطار الدستور والأعراف التي حمت على الدوام تركيبة هذا البلد وتوازناته وأسست لهذا النظام الذي نحن اليوم نعيش في ظله. ونحن متمسكون بميثاقنا وبالدستور وحرصاء على وحدتنا الوطنية وعلى كل الآليات التي توصل إلى تحقيق الأهداف والغايات المرجوة التي تطمئن اللبنانيين إلى مستقبلهم".

سئل: هل نفهم من كلامك ان العقد حلحلت؟

أجاب: دعونا نقول اليوم كما عبرت، الحراك الإيجابي فتح أكثر من ثغرة، يعمل عليها بشكل حثيث خلال هذه الأيام، الأيام التي مرت والوقت الحاضر، انا اعتقد ان مصلحة الجميع ان يكونوا متفائلين، وهو تفاؤل مبني على بعض من المعطيات".

سئل:الرئيس نبيه بري هو أستاذ في تدوير الزوايا، هل وصل الى طريق مسدود؟

أجاب:"بالعكس، ولا لحظة الرئيس بري تخلى عن دوره وموقعه وهو على تواصل مع الجميع داخليا وخارجيا، يبحث عن تأمين مخارج تحفظ مكانة ودور كل القوى والأطراف وتؤمن حماية لأي تركيبة حكومية جديدة، حماية على المستوى النيابي وعلى المستوى السياسي، رعاية تضمن نجاحها في المهمة الاستثنائية التي هي مقبلة عليها، ونحن هنا حرصاء على إنجاح الرئيس مصطفى اديب وعلى تأمين كل الدعم له بالمرحلة المقبلة".

سئل: بعض المحللين والكتاب والصحافيين يقولون ان "الثنائي الشيعي" متمسك بوزارة المال ربما لأسباب تعود للعقوبات التي فرضتها الخزينة الأميركية على بعض هذا "الثنائي"، ما صحة هذا الكلام؟

أجاب:"لا علاقة على الإطلاق لأي إجراء بمطلب ارتأت مجموعة سياسية كبيرة وكتلتان نيابيتان ان تطرحه على جدول أعمال النقاش في تأليف الحكومة، لا يوجد أي ارتباط على الإطلاق".

سئل: كيف هي علاقتكم بالتيار الوطني الحر؟

أجاب: الان هذه العلاقة ليست موضع نقاش، نحن على علاقة قائمة مع التيار الوطني الحر ومع كل التيارات والقوى السياسية في البلد، لا يوجد عندنا أعداء في هذا البلد، ربما نختلف مع البعض في مفردات سياسية ما او في مواقف سياسية ما لكن نحن بانفتاح لبناء علاقة مع كل شركائنا ومكونات هذا البلد".

 

السنيورة: كلام وموقف خادم الحرمين الشريفين يثبت ان المملكة كانت وستبقى الى جانب لبنان السيد الحر المستقل

وطنية - الخميس 24 أيلول 2020

نوه الرئيس فؤاد السنيورة بالكلام الذي صدر أمس، عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بمناسبة اليوم الوطني السعودي التسعين والدورة الجديدة للأمم المتحدة، ولا سيما بخصوص لبنان، وما "أكد عليه لجهة الوقوف الى جانب الشعب اللبناني، حيث اعتبر أن لبنان تعرض لكارثة إنسانية وعمرانية واقتصادية وسياسية خطيرة بسبب التفجير المريب الذي حصل في مرفأ بيروت". وقال: "الحقيقة ان خادم الحرمين قد وضع اصبعه على الجرح اللبناني النازف، والناتج عن استمرار تفشي السلاح المتفلت، وعن الإطباق الكبير الذي تمارسه الدويلات الطائفية والمذهبية والميليشياوية على الدولة اللبنانية وإداراتها ومؤسساتها ومرافقها، وعلى اللبنانيين جميعا، وهي التي تتسبب بآلام وخسائر وضياع فرص كبيرة، لا يمكن أن تتكرر أو تعوض، على حاضر اللبنانيين ومستقبلهم". أضاف: "ان كلام خادم الحرمين يدل على أنه يعرف عمق مأساة لبنان ومعاناة اللبنانيين، وهو متابع لها ويعرف اسبابها وطرق علاجها. ولقد كان جلالة الملك واضحا في حديثه عن أهمية مواجهة التدخلات الإيرانية التي تزعزع الاستقرار في الدول العربية. وفيما خص التدخل الإيراني في لبنان، فقد أشار إلى أن لبنان لن يعود إلى جادة الصواب بما يحقق استقراره ونهوضه، طالما أن هناك من يتحكم بقراره ومصيره عبر هيمنة السلاح المستقوي بالجموح الإيراني". وتابع: "ان كلام وموقف خادم الحرمين الشريفين يثبت ان المملكة العربية السعودية كانت وستبقى الى جانب لبنان السيد الحر المستقل، الحريص على احترام دستوره، والحريص على سيادة العدل والقانون فيه، وهو السلوك، الذي يؤدي الالتزام به إلى البدء بمعالجة مشكلات لبنان المستعصية، وبالتالي إلى تمكين اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي من التقدم على مسارات استعادة الثقة بحاضر لبنان ومستقبله". وأردف: "جلالة الملك أكد في كلمته العاقلة والحكيمة، على ثوابت المملكة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية من خلال المبادرة العربية للسلام لتحقيق السلام الشامل والعادل عبر إنفاذ القرارات الدولية لجهة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".وختم الرئيس السنيورة بتهنئة المملكة لمناسبة يومها الوطني.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 24-25 أيلول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

المخرج يوسف الخوري غاص في التاريخ والوقائع والأحداث وشهد للحق وللحقيقة ولم يتطاول أو يهين أحد

الياس بجاني/25 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90718/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ba%d8%a7%d8%b5-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

في الخلاصة، فإن الخوري، ونحن ننشر على موقعنا كل ما يكتبه هو انسان فنان ومثقف وخلوق ومؤدب وعلمي وموضوي إلى أقصى الحدود، كما أنه وبنفس الوقت لبناني عنيد في دفاعه عن الحق وسيادي وحر ويعشق لبنان وكل ما هو لبناني قولاً وأفعالاً .

يبقى، أن الخوري يتميز عن كثر من الكتاب الصحافيين بأنه مطلع بعمق على تاريخ لبنان وعلى كل الأحداث التي شهدها حاضراً وماضياً، وبالتالي فإن كل كتاباته تتصف بالموضوعية وتندرج تحت خانة الدراسات والأبحاث والتوثيق.

لكل من اخافتهم جرأة وصراحة ووطنية وعمق اطلاح الخوري على التاريخ وخفاياه، نقول لهم تعلموا منه وناقشوه وحاوروه بالمنطق والحجج والوثائق بدلاً من أن تخونه وتشتموه وتتهموه بما هو فيكم.

وألف تحية اغترابية ليوسف الخوري الذي نرى فيه وبأمثاله خمائر وطنية وإيمانية ورجائية سوف بإذن الله تخمر كل عجين وطننا الحبيب والجريح والمقهور والمحتل

 

سجعان قزي: دورُ فرنسا المنتظر/الصاروخَ الذي أُطلِقَ على المبادرةِ الفرنسيّةِ مُثلَّثُ الرؤوس: إيرانيٍّ، أميركيٍّ وإسرائيلي

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/24 أيلول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90693/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%af%d9%88%d8%b1%d9%8f-%d9%81%d8%b1%d9%86%d8%b3%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%a7%d8%b1%d9%88%d8%ae%d9%8e/

 

المجلس العالمي لثورة الأرز: تخزين الأسلحة بين المنازل مرفوض في كل بلدان العالم

الخميس 24 أيلول 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90684/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%aa%d8%ae%d8%b2%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3/

 

 التحالف الأميركي الشرق أوسطي للديموقراطية يثمن غالياً اعادة فرض العقوبات الأميركية على إيران الملالي
 AMCD Applauds US Snap-Back Sanctions on Iran
 September 23, 2020
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/90690/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ad%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7%d9%8a-%d9%84%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%82-5/

 

 

*في كل بلدة مخزن أسلحة لحزب الله الذي حول لبنان إلى قنبلة موقوتة

*في انفجار عين قانا التحقيق ممنوع والتوضيح محجوب وتخوف دولي من رسائل ساخنة في ساحة لبنان الخصبة

موقع الشفافية/24 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90695/%d9%81%d9%8a-%d9%83%d9%84-%d8%a8%d9%84%d8%af%d8%a9-%d9%85%d8%ae%d8%b2%d9%86-%d8%a3%d8%b3%d9%84%d8%ad%d8%a9-%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%ad%d9%88%d9%84/

 

 

Hezbollah Finance in Lebanon…A Primary-Source Review/Tony Badran and Emanuele Ottolenghi/FDD/September 24/2020

دراسة موثقة من مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية كتبها طوني بدران وغيمانويل اوتولنجي تحت عنوان: مراجعة أولية لطرق ووسائل ومؤسسات وبنوك تمويل حزب الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/90698/tony-badran-and-emanuele-ottolenghi-fdd-hezbollah-finance-in-lebanon-a-primary-source-review-%d8%af%d8%b1%d8%a7%d8%b3%d8%a9-%d9%85%d9%88%d8%ab%d9%82%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3/

 

 

 

New Explosion in Lebanon at Site That Belongs To Affiliate of Hezbollah/Tony Badran/FDD/September 24/2020

طوني بدران/مؤسسة الدفاع عن الديموقراطية:انفجار جديد في لبنان في موقع تابع لحزب الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/90702/tony-badran-fdd-new-explosion-in-lebanon-at-site-that-belongs-to-affiliate-of-hezbollah-%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%81/