المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 22 أيلول/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.september22.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ يسوع لتلاميذه: مَنْ قَبِلَ بٱسْمِي وَاحِدًا مِنْ أَمْثَالِ هؤُلاءِ الأَطْفَال، فَهُوَ يَقْبَلُنِي. ومَنْ يَقْبَلُنِي فلا يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذي أَرْسَلَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/نوفل ضو يا كايدهم ، ويا معري فسادهم وذميتهم، لك من الأحرار ألف تحية تقدير وإكبار

الياس بجاني/سيد امونيوم من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/رؤساء الحكومة السابقون وجنبلاط وجعجع هم فرق احتياط لحزب الله

الياس بجاني/فاسدون وهم وكلن يعني كلن

الياس بجاني/مطلوب محاكمة جعجع وجنبلاط والحريري لإرتكابهم جريمة الصفقة الخطيئة التي وضعت عون في بعبدا وسلمت حزب الله مجلسي الوزراء النواب. خونة

الياس بجاني/لا يمكن ردع فجور ووقاحة واستكبار حزب الله الإرهابي والمجرم بغير لغة العصا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

البطرك دانيال الحدشيتي

المؤبد لعنصرين من "حزب الله"...

هنية يتخذ من لبنان مقرًا له... وعائلته انضمت اليه!

العلامة العاملي يردّ على قبلان: لا يحق لمن تولى منصبه بشكل غير قانوني انتقاد البطريرك!

بومبيو يحذر: أسلحة ايران لحزب الله ستجعل حياة اللبنانيين أسوأ

فؤاد شهاب... المثالثة والثّورة/ زياد الصائغ/أم تي في

الخروقات الإسرائيلية مستمرة.. ودل كول: ممكن أن تؤدي إلى تصعيد التوتر

تيننتي للوطنية: اليونيفيل تستطلع الوضع في بيروت بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية

اليونيفيل احتفلت باليوم الدولي للسلام ديل كول: بالشراكة والتفاهم سنواصل الحفاظ على الاستقرار والعمل معا لتشكيل السلام

تقرير مستشفى رفيق الحريري: 82 اصابة و25 حالة حرجة ووفاة واحدة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 21/9/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 21 ايلول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

"كنا نتمنى لو أن الثنائيَّ الشيعي - وبخاصّةٍ حزب الله - والمرجعيّات الدينيّةُ الشيعية ان تتحاور مع البطريرك الراعي بدل مهاجمته"

تعميم داخلي للتيار.. بعد الأداء الإعلامي الكارثي لعون

الراعي "بقّ البحصة" بوجه "فئة مستقوية": لا تعديل للنظام في ظل السلاح..."حزب الله" يصدّ عون: الكلام انتهى!

في تتمة الكلام عن المسيحيين/بسام ابو زيد

بعد موقفه أمس... الأمين يشكر الراعي

لهذه الأسباب... الراعي يصعّد ضد "حزب الله"

"حزب الله" مصرّ على المالية وعلى مراضاة الحريري

الثراء الفاحش لحسن نصر الله المقاوم

جعجع: لا أحد يريد استهداف الشيعة في لبنان

تشنج طائفي بعد كلام الراعي وردّ المجلس “الشيعي”

عمليات التهريب “شغالة” و”على عينك يا دولة”

هل تنجح الخطة الفرنسية في تعبيد الطريق لكهرباء 24/24 ؟

صوان استمع الى افادة حسن خليل وصوايا وطالب وغدا يستمع الى العريضي والطفيلي والقزي

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية ومادورو وآخرين

واشنطن تضاعف الضغوط على «النووي» و«الصاروخي» الإيرانيَيْن/فرضت عقوبات على أكثر من 27 كياناً وفرداً ودعت الأوروبيين إلى الامتثال للعقوبات الأممية

الخارجية الأميركية لظريف: كم عدد الصواريخ التي نقلتها إيران لـ«حزب الله» و«حماس»؟

إيران والتنظيمات الإرهابية تحوّل المليارات.. والمصارف تفشل في إيقافها/بيير غانم/العربية

جنرال أميركي: ترمب أنهى 40 عاماً من استرضاء إيران

المبعوث الأميركي لإيران للعربية: نمارس أقصى ضغط على إيران

ظريف يبرر إعدام أفكاري ويعرض على أميركا تبادل السجناء

وزير الطاقة الإماراتي: ندعو إيران لتنفيذ التزاماتها النووية

السيسي ومحمد بن زايد يبحثان ملفات المنطقة وتعزيز العلاقات

وتيرة فرار داعشيات "الهول" ترتفع مع توغل تركيا شرق الفرات

المعارضة التركية: 800 استقالة بين الكوادر الطبية بسبب ظروف العمل

أردوغان: الاتفاقيات الموقعة مع السراج ستبقى نافذة

مصادر "العربية": خلافات في غرب ليبيا حول تقاسم المناصب

مقتل 14 رجل أمن مع تزايد العنف في أرجاء أفغانستان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من يشوه دور الطائفة الشيعية وصورتها في لبنان الحديث ولماذا؟/الكولونيل شربل بركات

حكومة انتقالية والتأسيس لمرحلة جديدة والا التدويل/شارل الياس شرتوني

الاشتباك الأميركي ـ الإيراني يحاصر المبادرة الفرنسية لتشكيل الحكومة/محمد شقير/الشرق الأوسط

لبنان.. مناصرو الثنائي الشيعي للبطريرك: “التزم حدودك ونمتلك جيشا من الاستشهاديين”/سعد الياس/القدس العربي

فرنسا تكتشف "لبنان الكبير"/محمد قواص/سكاي نيوز

لا قداسة في السياسة: رِهاب المفتي  الجعفري المزعوم/مروان طاهر/الشفاف

حزب الله يسعى لتفريغ الثورة وكسب الإستحقاقات عبر هذه الطريقة/ربيع طليس/صوت بيروت انترناشيونال

"حزب الله"... شراكة "غوبلزية" مضاربة على الدولة/علي الأمين/نداء الوطن

انتكاسة فرنسا وتنصّل عون: ماذا تبقّى من مصطفى أديب؟/منير الربيع/المدن

"آرتش" و"معمار" أعطتا "حزب الله" مفاتيح الدولة/مريم مجدولين لحام/نداء الوطن

عن رهانات الحزب الخاسرة/طوني أبي نجم/نداء الوطن

خريف رئيس أم خريف بلاد؟/غسان شربل/الشرق الأوسط

أضرار "القوة القاهرة" تفوق "فائض القوة"/وليد شقير/نداء الوطن

ماذا يفعل الرئيس؟/بشارة شربل/نداء الوطن

غموض يلف رحلة معوّض الأميركية... فما علاقة العقوبات؟/ألان سركيس/نداء الوطن

معدلات قياسية لأسعار الطحين والمشتقات النفطية في الشام تنشّط التهريب/الليرة اللبنانية "دولارات طازجة" في سوق سورية السوداء/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

السياسيون غير متعاطفين... ألم تتخيّلوا مشهد الطفلة المحروقة؟/مريم سيف الدين/نداء الوطن

المبادرة معلّقة... بانتظار نزول "الطباخين" عن الشجرة/كلير شكر/نداء الوطن

البنزين يهرّب الى سوريا والتنكة للمهرّب بـ 6 دولارات ونصف/أسامة القادري/نداء الوطن

"الخيار" بين ترمب وبايدن في السياسة الخارجية الأميركية... عربياً وشرق أوسطياً الأجندتان مختلفتان متناقضتان جذرياً لكنهما قد تتطوران أيضاً/د. وليد فارس/انديبندت عربية

الشيعية السياسية ما بعد "مار مخايل"/نديم قطيش/أساس ميديا

بين فرنسا وإيران… ومصلحة لبنان/خيرالله خيرالله/العرب

الحزب: ستبقى وحيداً/خالد البوّاب /اساس ميديا

فلسطين بين ممارسات الماضي والتطلع إلى المستقبل/سام منسى/الشرق الأوسط

عطر التواضع وفوح النجاح/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

كيف يُفهم غزل إردوغان بمصر؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: الغاء التوزيع الطائفي للوزارات المسماة سيادية أول خطوة باتجاه الدولة المدنية

رئيس الجمهورية: التصلب سيوصلنا للمزيد من التأزم وأدعو إلى الغاء التوزيع الطائفي للوزارات المسماة سيادية والمطلوب بعض الحلحلة والتضامن

رئيس الجمهورية ترأس اجتماعين بحضور دياب للبحث في عدد من المسائل الإدارية وازمة النفايات

أديب: لإنجاح المبادرة الفرنسية فورا وتسهيل تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على وقف الانهيار

بري تابع تفشي كورونا في السجون ودعا هيئة مكتب المجلس للانعقاد الاربعاء أبو الحسن : بحثنا في العفو العام والمدرسة الرسمية والدولار الطالبي

سيدة الجبل: كلام الراعي محطة مفصلية في تاريخ لبنان المعاصر

جنبلاط: ايران واميركا لا تريدان حكومة وانا من انصار التسوية

المجلس الارثوذكسي طالب بالاسراع في تأليف حكومة انقاذ تضم اختصاصيين مستقلين وبمحاسبة المسؤولين عن انفجار المرفأ

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وقَالَ يسوع لتلاميذه: مَنْ قَبِلَ بٱسْمِي وَاحِدًا مِنْ أَمْثَالِ هؤُلاءِ الأَطْفَال، فَهُوَ يَقْبَلُنِي. ومَنْ يَقْبَلُنِي فلا يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذي أَرْسَلَنِي

إنجيل القدّيس مرقس09/من33حتى37/”وصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، ولَمَّا دَخَلَ البَيْتَ سَأَلَهُم: «بِمَ كُنْتُم تَتَجَادَلُونَ في الطَّريق؟». فَظَلُّوا صَامِتين، لأَنَّهُم تَجَادَلُوا في الطَّريقِ في مَنْ هُوَ الأَعْظَم. فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا ٱلٱثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الجَمِيعِ وخَادِمَ الجَمِيع». ثُمَّ أَخَذَ طِفْلاً وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وضَمَّهُ بِذِرَاعَيْه، وقَالَ لَهُم: مَنْ قَبِلَ بٱسْمِي وَاحِدًا مِنْ أَمْثَالِ هؤُلاءِ الأَطْفَال، فَهُوَ يَقْبَلُنِي. ومَنْ يَقْبَلُنِي فلا يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذي أَرْسَلَنِي.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

نوفل ضو يا كايدهم ، ويا معري فسادهم وذميتهم، لك من الأحرار ألف تحية تقدير وإكبار

الياس بجاني/22 أيلول/2020

إن دولة مرتهنة للاحتلال الإيراني ولذراعه الإجرامي والأمونيومي والإرهابي المسمى زوراً وكفراً "حزب الله"،

ودولة فاقدة لقرارها والمسؤولين فيها من القمة حتى القاعدة ودون استثناء واحد ذميون ومخصيون سيادياً ولبناناوياً ودستورياً وعدلاً وحرية وكرامة وعنفواناً وضميراً ووجداناً،

ودولة قضائها "عضومي" وانتقائي لا يعرف ألف باء القضاء ويعمل كأداة لقمع وإسكات واضطهاد وإرهاب الأحرار والسياديين والاستقلاليين،

هكذا دولة ولأنها دركية ومهترئة وصورية ومرتهنة للدويلة لا يمكنها إلا أن تنزعج وتغضب وتستنفر قضائها العضومي لمعاقبة نوفل ضو ومن هم من خامته الوطنية والسيادية واللبناناوية.

نوفل ضو الصوت الصارخ في برية الدولة الصورية والدويلة المجرمة والأمونيومية انتقد ومن ضمن المعايير القانونية والدستورية المسؤولين الذين خالفوا القوانين المرعية الشأن المتعلقة بإدخال الأدوية الإيرانية إلى لبنان.

 وبدلاً من أن يُشكر ضو ويؤخذ بانتقاداته ويُصحح المعنيون الخلل القانوني الذي تناوله، ها هو القضاء العضومي المسيس يستدعيه للمثول أمام المباحث الجنائية بدعوة قُدّمت ضده من وزير حزب الله حمد حسن، وزير الصحة.

أليس بربكم هذا التصرف هو قمة في الغباء والفجور والعهر والإستكبار الواهم؟

يبقى أن فجور ووقاحة القضاء العضومي في هرطقة استدعاء ضو لإرهابه وقمع حريته وإسكاته سيفشل فشلاً ذريعاً لأن ضو لبناني حر ومؤمن وملتزم قولاً وفعلاً بقول السيد المسيح للكتبة والفريسيين: "لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة".

هؤلاء كانوا طلبوا من المسيح أن يُسكت تلاميذه وهم يهتفون: "تبارك الملك الآتي باسم الرب. السلام في السماء، والمجد في العلى".

تحية اغترابية من القلب لنوفل ضو ولكل من هم من خامة هذا الإعلامي الشجاع والوطني والسيادي.

في الخلاصة، لا حزب الأمونيوم، ولا القضاء العضومي، ولا الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذمي هم من يمثلون لبنان الرسالة، بل من هم من خامة ومفاهيم ووجدانية وشجاعة نوفل ضو.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

سيد امونيوم من أول كلن يعني كلن

الياس بجاني/21 أيلول/2020

ما دام سيد امونيوم محضر حالو ع الهريبي ب 1.6 مليار دولار ومعاشه الشهري بس 1500 دولار متل ما ادعى يعني هو فاسد ومن أول كلن يعني كلن

 

رؤساء الحكومة السابقون وجنبلاط وجعجع هم فرق احتياط لحزب الله

الياس بجاني/19 أيلول/2020

رؤساء الحكومة السابقون وجنبلاط وجعجع هم فرق احتياط لحزب الله تماماً كما هي داعش. كلن شركاء في الصفقة التي داكشت الكراسي بالسيادة

 

فاسدون وهم وكلن يعني كلن

الياس بجاني/19 أيلول/2020

الطبقة السياسية الفاسدة تعني قطعان الغنم الزلم وعون وصهريه وبري وجنبلاط وجعجع والحريري وفرنجية وامين الجميل ولحود وسليمان ونصرالله ومعهم الجلابيط من الطرواديين من مثل كرامي وارسلان ووهاب وتطول القائمة

 

لولا الصفقة الخطيئة ما كان لبنان وصل إلى هذا الدرك

الياس بجاني/19 أيلول/2020

مطلوب محاكمة جعجع وجنبلاط والحريري لإرتكابهم جريمة الصفقة الخطيئة التي وضعت عون في بعبدا وسلمت حزب الله مجلسي الوزراء النواب. خونة

 

لا يمكن ردع فجور ووقاحة واستكبار حزب الله الإرهابي والمجرم بغير لغة العصا

الياس بجاني/17 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90456/90456/

إن من يتابع تصريحات “صبي” حزب الله نبيه بري الفاسد والمفسد الأكبر في تاريخ لبنان المعاصر، وما تتصف به هذه التصريحات من استكبار ووقاحة وفجور وعهر، يتأكد ودون ادني شك بأن المحتل الإيراني المتمثل بأذرعه اللاهية والمتمذهبة لا يمكن يفهم بغير لغة العصا.. والعصا كما يقول المثل هو لمن عصا.

والفاسد والمفسد الأكبر في تاريخ لبنان نبيه بري، ورغم هالات الحنكة والحكمة والدهاء الكاذبة التي تحيطه بها جماعة الذميين والاستسلاميين والصفقات الخطايا من أمثال جعجع وجنبلاط والحريري، فهو في الحقيقة المعاشة مجرد موظف عند حزب الله “وصبي” بأمرته كما يقال في دول الخليج العربي.

نبيه بري هو بوق وصنج وليس أكثر منذ أن تم تدجينه إيرانياً عقب معارك إقليم التفاح مع حزب الله، ومنذ ذاك اليوم دوره يقتصر على دور الموظف الذي ينفذ ولا يقرر.

أما كذبة وطنية الإستاذ وحرصه على البلد وعلى الطائف والتعايش والميثاقية فهي فعلاً مضحكة وتستحق الشفقة على من يصدقها، واللعنة على من يسوّق لها.

من هنا فإن كل عنتريات بري الفاسد والمفسد والبوق بما يتعلق بوزارة المالية والتوقيع الثالث فهي ليست من عندياته، بل هو في هذا الشأن مجرد صنج يرن، فيما الضارب عليه هو الإيراني مباشرة.

وليس حزب الله أفضل من بري بما يخص تبعية قراره، لأنه هو أيضاً بنفس وضعية بري تماماً مع سيده الإيراني.

وأيضاً فإنه ورغم هالات القداسة والقوة والجبروت والمعرفة التي يحاط به سيد امونيوم، فهو عملياً مجرد موظف عند الحرس الثوري الإيراني وينفذ تماماً كبري ولا يقرر.

يبقى أن الحكام الدكتاتوريين والفجار والأباطرة والمرضى النفسيين والعقليين، وحكام إيران الملالي هم من هذه الفصيلة الشيطانية، فإن هؤلاء وعلى خلفية استكبارهم وغبائهم وهلوساتهم وأوهامهم وانسلاخهم عن كل ما هو واقع وإمكانيات وقدرات، فهم يعيشون في أقفاص أمراضهم.. ولهذا لا مجال للتعاطي معهم بأي منطق بشري، وهم في النهاية ولا يسقطون بغير القوة…. ولنا في مصير هتلر وموسوليني وصدام والقذافي خير أمثلة.

في الخلاصة فإن اللغة الوحيدة التي يفهمها ملالي إيران وأذرعتهم الإرهابية هي القوة وفقط القوة، وبالتالي هم لن يتنازلوا عن أي شيء بالطرق الإقناعية والمنطقية، ولا بد لإركاعهم من استعمال لغة العصا معهم… لأن كل جزر العالم لن يحركهم عن تعنتهم ولو سنتي متراً واحداً.

يبقى أن على ماكرون والإتحاد الأوروبي والأميركي ودول الخليج العربي وغيرهم من الدول والشعوب الذين يعاديهم حزب الله ورعاته الملالي أن يفهموا التاريخ جيدا ويأخذوا العبر منه،ً ويعلموا بأن لا حلول مع هذه الفئات من البشر بغير لغة العصا..لأن العصا هو لكل من عصا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الإعلامي السيادي نوفل ضو: نقول لحزب الله لا مش ماشيين بشروطك.. وانت لا تقدر أن تحكم لبنان ومش كل شي بتريده راح يصير.. ومشكلتنا هي مع كل شي إيراني بلبنان.

20 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90545/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1-%d9%85%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7/

 

البطرك دانيال الحدشيتي

فيلق جبل لبنان/21 أيلول/2020

يا أرزي لمّا حكيتي  وحدّك ما حدا لقيتي  ولا يهمّك لبّى الواجب

هو التاني باسم دانيال وهو البطرك الخمسي وتلاتين( .... – ١٢٨٣م)

بيقول البطرك أرميا الدملصي: " إن البطريرك دانيال سامه أسقفاً على دير كفتون سنة ١٢٧٨م، وبعد أربع سنوات انتُخب بطريركا خلفا للبطريرك دانيال.

ثبّت البابا نقولا الثالث، سنة ١٢٨٠م ، البطريرك الحدشيتي وأمره أن يتّخذ الميرون من زيت الزيتون ومن دهن البلسم لا غير، وكان الميرون من قبل يُتـّخذ من إثنتي عشرة مادة من أنواع الزيوت والطيوب.

"سنة ١٢٨٣م قاد البطريرك الحدشيتي رجاله وقاوم جيوش المماليك عندما زحفت على جبّة بشري، واستطاع أن يوقف الجيوش أمام اهدن أربعين يوماً، ولم يتمكّنوا منها إلا بعدما أمسكوا البطريرك بالحيلة" (البطريرك اسطفان الديهي كتاب تاريخ الأزمنة، ص: ٣٣٨).

يقول إبن الحريري في تاريخ ١٣٠٠م:  لم يتمكّن المماليك من أن ينزعوا طرابلس من أيدي الصليبيين إلا بعد أن أجهزوا على مقاومة حلفائهم الموارنة... في سنة ١٢٨٣م صدّ رجال البطريرك دانيال الحدشيتي جيوش المماليك عندما زحفت على جبّة بشري، واستطاعوا أن يوقفوا الجيوش أمام إهدن أربعين يوماً، ولم تتمكّن الجيوش من احتلال المنطقة إلا بعدما أمسكوا البطريرك بالحيلة" (تاريخ الأزمنة، ص: ٣٣٨).

وكان القبض على البطريرك أعظم من إفتتاح حصن أو قلعة. "وقد بنت سالومي بنت الخوري باسيل البشرّاوي، كنيسة مار دانيال في (حدشيت) حدث الجبّة على إسم البطريرك دانيال". (تاريخ الأزمنة، ص: ١٠٤).

 

المؤبد لعنصرين من "حزب الله"...

القناة 23 /الاثنين 21 أيلول 2020

أصدر القضاء البلغاري حكما بالسجن المؤبد، بحق عنصرين من حزب الله اللبناني، بعد إدانتهما بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف حافلة إسرائيلية عام 2012. وسبق للحكومة البلغارية أن اتهمت حزب الله بالوقوف وراء الاعتداء الذي أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة، في تموز من العام نفسه. ووفق ما أعلنته شرطة بلغاريا آنذاك، فإن الانتحاري الذي فجّر نفسه بالحافلة، على صلة بخلية تابعة لحزب الله اللبناني، فضلا عن "جوازات السفر الكندية والأسترالية" التي كانت بحوزته. والانتحاري كان أحد الشخصين اللذين تحدثت عنهما السلطات الأمنية وقتها، وقالت إن لديها معلومات عن تمويل حزب الله لهما، مشيرة إلى أنهما عاشا في لبنان في الفترة ما بين 2006 و 2010. وبات حزب الله خلال الآونة الأخيرة تحت مجهر السلطات الأمنية في دول عديدة حول العالم أبرزها التكتل الأوروبي، بالتزامن مع تنامي الضغوط على الاتحاد الأوروبي لحظر هذه المليشيا الإرهابية.

 

هنية يتخذ من لبنان مقرًا له... وعائلته انضمت اليه!

الكلمة وانلاين/21 أيلول/2020

لا يزال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسماعيل هنية، يتّخذ من لبنان مقرًا له في الوقت الحالي وهو استقبل عددا من القوى الاسلامية المتطرفة. وفي هذا الاطار علمت الكلمة أولاين، ان عائلة هنية وصلت الى معبر رفح يوم الجمعة الماضي، لكن المصريين أبلغوهم بأنه في حال خروجهم من البلاد لا يمكنهم العودة الى غزة، حيث تقول المعومات إن عائلة هنية توجهت الى لبنان للإقامة فيه الى جانب هنية الذي يتخذ منه مقرا موقتا.

 

العلامة العاملي يردّ على قبلان: لا يحق لمن تولى منصبه بشكل غير قانوني انتقاد البطريرك!

جنوبية/21 أيلول/2020

بعدما اثار كلام على الشيخ أحمد قبلان حول ملف التأليف الحكومي وعقدة وزارة المال في سياق ردّه على البطريرك الراعي مار بشارة بطرس الراعي جدلا واسعا، ردّ العلامة الشيخ محمد علي الحاج العاملي على قبلان قائلاً: “لا يحق لشخص يتولى منصبه بشكل غير قانوني أن يبقى يتربص باللبنانيين لكي يزايد على بعض الأطراف السياسية في الطائفة، لعلّها تعتمده في مواقع السلطة الرسمية الشيعية”، مشيرا ان “دور المؤسسة الدينية الشيعية ليس بالرد على البطرك، أو على كل من يخالف هوى البعض..!”. وقالَ العاملي في حديث لموقع “صحافة بلا حدود”: “بمعزل عن صحّة أو عدم صحّة كلام البطرك الراعي، ونحن مع تنزيه رجال الدين عن الزواريب السياسية؛ لكننا ندعو الأخ الشيخ أحمد قبلان لتقديم استقالته من موقعه الذي تولاه بطريقة غير قانونية، وبذلك يبرهن للبنانيين أنه شخص نظيف الكف، ويحب وطنه، وأنه مع تطبيق القانون، وأنه يحترم المؤسسات؛ وإلا فإننا ننتظر انبلاج فجر لبناني جديد، وعندها لكل حادث حديث”.

 

بومبيو يحذر: أسلحة ايران لحزب الله ستجعل حياة اللبنانيين أسوأ

Agencies/الاثنين 21 أيلول 2020

اتهم وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، أمس الأحد ، الأوروبيين، بعدم القيام بأي جهد لمنع تجارة الأسلحة مع ايران، عبر رفضهم دعم قرار واشنطن إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران. واعتبر بومبيو في حديث مع شبكة "فوكس نيوز"، أنّ أموراً كثيرة كانت ستحصل لو أنّ قرارات مجلس الأمن الدولي لم يعد العمل بها مساء السبت. وأكّد أنّ من دون هذه المبادرة لكانت طهران اشترت "أسلحة ودبابات وأنظمة دفاع جوي خلال بضعة أسابيع". وأضاف: "الأوروبيون لم ينضموا إلينا في هذه القضية"، في حين يقدّمون "في مجالسهم الخاصة" دعمهم لواشنطن. وقال: "هم يعلمون أننا على حق". وأضاف آسفاً: "لكنهم لم يبذلوا أي جهد". وندّد الوزير الأميركي بآثار القرار الأوروبي، مشيراً على سبيل المثال الى الوضع في لبنان. وقال: "الجميع يريد أن يكون لبنان في وضع أفضل". لكنه أضاف: "هذه الأسلحة التي ستبيعها إيران ستصل الى أيدي حزب الله وستجعل الحياة أسوأ بالنسبة للبنانيين". وأشار بومبيو بشكل خاص الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وقال: "الرئيس ماكرون يقوم هناك بمبادرة، لكن الأوروبيين لم ينضموا الينا لوضع حدّ للإتجار بالسلاح".

 

فؤاد شهاب... المثالثة والثّورة!

 زياد الصائغ/أم تي في/21 أيلول/2020

كان الرئيس فؤاد شهاب شديد الوضوح، ثابتٌ حتّى العِناد، استراتيجيٌّ حتّى النِّخاع، لبنانيٌّ من دون إشراك. لم يهادِن في قَول الحقيقة في ما يَعني له لبنان الدّولة الذي لم يتشكَّل بعد إذ قال: "لبنان لم يتمكَّن بعد من أنّ يُشكِّل دولة بالمعنى الصحيح، كما أنَّه لا يشكِّل أُمّة بمعنى وطن". المعادلة دقيقة. ما زِلنا في المربَّع عينه نستعيد التشكيك بالصيغة والميثاق. بعد مئة عام ثمّة أيديولوجيّات يوازيها منتفعات لم تخرُج من استنقاعاتها. لَو قُدِّر للرّئيس فؤاد شهاب أو للرّئيس كميل شمعون التّعامل مع المعضلة الإيرانيّة في لبنان اليوم ماذا كانا بفاعلَين؟ السؤال إشكاليّ إذ ثمّة من صادَر انتماء الأول المؤسَّسيّ. إستولى على تسمية الثاني لحزبه. رَهَنَ لبنان في أحلاف كارثيّة. من هُنا افتراض سيناريو إنقاذي يبقى من قبيل العدميّة. حتّى القَول بطموح المثالثة بدل المناصفة سورياليّ. لم تبقَ جمهوريّة. هاجر أبناؤها. من لَم يهاجِر تغرَّب طوعاً عن فضائها العام. لَعَن كلّ المشترك فيها. هذا المشترك استباح ما تبقّى له من خاصّ. لا أدري إن كان يعلَم المتلطّون بالمطالبة بوزارة الماليّة - التّوقيع الميثاقي - المثالثة، لا أدري إن كانوا يعلمون أنَّنا ندرك أنّ ما يطرحون تفصيلٌ في دوّامة تنفيذهم أجندة لا علاقة لنا بِها. "بس هيك". في هذه العُجالة تتبدّى الثورة على بعضٍ من الارتباك البنيويّ. النَفَس الإعلانيّ - التسويقيّ في بعض منتجات الترويج الدفاعيّة قائمٌ في كثيرٍ من المُراهقة واللّاإحتراف. نحتاج ثورةً في الثّورة. كفى إضاعة للفُرص. البديل لا يصنعه تأكيدٌ على كلّ النّجاح الرفضيّ في حين المطلوب التحوّل إلى معارضة سياسيّة يُجهضها يوميّاً للأسف المنتمون إلى خيار التهليل لنجاحات مبتورة.

لبنان يستأهل ائتلافاً مدنيّاً وطنيّاً معارِضاً فاعِلاً بقيادة ذات جدوى تغييريّة وليس فقط إنقاذيّة.

 

الخروقات الإسرائيلية مستمرة.. ودل كول: ممكن أن تؤدي إلى تصعيد التوتر

 الوكالة الوطنية للإعلام/21 أيلول/2020

لفت رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول إلى أن “اليونيفيل سجلت في الأيام الأخيرة عددًا كبيرًا من الانتهاكات الجوية الإسرائيلية”، مشيرا الى ان “الطلعات الجوية المتواصلة في الأجواء اللبنانية تشكل انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) وللسيادة اللبنانية، وقد أدانها سابقًا مجلس الأمن الدولي”. وأضاف، في تصريح لـ”الوكالة الوطنية للاعلام” حول الخروق الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية: “لقد طلبت من الجيش الإسرائيلي التوقف عن التحليق في الأجواء اللبنانية”. ورأى أن “مثل هذه الانتهاكات المستمرة تؤدي إلى تصعيد التوتر ويمكن أن تؤدي إلى حوادث تهدد اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل. كما انها تتعارض مع أهدافنا وتقوض جهودنا للحد من التوترات وتهيئة بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان”.

 

تيننتي للوطنية: اليونيفيل تستطلع الوضع في بيروت بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية

وطنية - الإثنين 21 أيلول 2020

قال المتحدث باسم اليونيفيل اندريا تيننتي في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام" تعليقا على رسائل متداولة عن انسحاب اليونيفيل من محيط مرفأ بيروت: "كما ورد في القرار الأخير لمجلس الأمن بتمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام آخر، فإن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بموجب القرار 2539 قد أذن لليونيفيل باتخاذ تدابير موقتة وخاصة لتقديم الدعم للبنان وشعبه في أعقاب التفجيرات التي وقعت في ميناء بيروت في 4 آب 2020". أضاف: "في الوقت الحالي، تقوم البعثة باستطلاع الوضع في منطقة بيروت بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية".

 

اليونيفيل احتفلت باليوم الدولي للسلام ديل كول: بالشراكة والتفاهم سنواصل الحفاظ على الاستقرار والعمل معا لتشكيل السلام

وطنية - الإثنين 21 أيلول 2020

أعلنت اليونيفيل في بيان، أنها "احتفلت باليوم الدولي للسلام، خلال حفل أقيم في مقرها العام في الناقورة، حضره رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، والعقيد جورج توفيق توفيق ممثلا قائد القوات المسلحة اللبنانية، وممثلون عن السلطات المحلية والأجهزة الأمنية اللبنانية، الى جانب زملاء من حفظة السلام". وفي مستهل الحفل، استعرض اللواء ديل كول حرس الشرف من جنود حفظ السلام الذين يمثلون 45 كتيبة مختلفة تشكل قوة اليونيفيل، وبرفقة العقيد توفيق وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليدا لذكرى أكثر من ثلاثمائة جندي حفظ سلام من اليونيفيل ضحوا بحياتهم من أجل قضية السلام في جنوب لبنان منذ عام 1978. وخلال الحفل، تم منح 20 ضابطا من اليونيفيل ميداليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تقديرا لمشاركتهم في اليونيفيل.وقال ديل كول كرر في كلمة للمناسبة: "دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في آذار 2020 إلى إلقاء السلاح والتركيز على المعركة ضد وباء الكوفيد-19 الذي لم يسبق له مثيل. وقال: دعونا نكرس هذا اليوم لتعزيز الحوار وتبادل الأفكار حول كيفية هزيمة هذا الوباء". وإذ أشار ديل كول إلى "استمرار عمل البعثة لتنفيذ ولايتها وأن الوضع في منطقة عمليات البعثة وعلى طول الخط الأزرق لا يزال هادئا ومستقرا"، شدد على أن "اليونيفيل تهيىء الظروف المواتية لترسيخ الجهود السياسية والدبلوماسية". وقال: "هذه هي الطريقة التي يمكن لليونيفيل من خلالها إنجاز المهمة النهائية على النحو المتوخى في قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وهي تحقيق حل طويل الأمد ووقف دائم لإطلاق النار". وأكد "التزام البعثة بمساعدة الأطراف في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية وترسيخه". وحث الجميع على "العمل بثقة وتفان"، وقال: "من خلال الشراكة والتفاهم، سنواصل الحفاظ على الاستقرار والعمل نحو تشكيل السلام معا". وكما تم التأكيد عليه في قرار مجلس الأمن الدولي 2539، الذي تم تبنيه الشهر الماضي وتم بموجبه تمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام، قال ديل كول إن "اليونيفيل تعمل بشكل غير متحيز ومستقل من أجل السلام". أضاف: "جنبا إلى جنب مع شركائنا في وقف الأعمال العدائية والقوات المسلحة اللبنانية، نحافظ على بيئة مواتية للسلام والاستقرار. وهو الوضع الذي يستمر منذ أكثر من 14 عاما".

 

تقرير مستشفى رفيق الحريري: 82 اصابة و25 حالة حرجة ووفاة واحدة

وطنية/الإثنين 21 أيلول 2020

 وطنية - صدر التقرير اليومي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا Covid-19 ويبين بالأرقام الحالات المتواجدة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى. لمعرفة عدد الاصابات على كافة الأراضي اللبنانية، يرجى متابعة التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة العامة.

وجاء في التقرير:

"- عدد الفحوصات التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال ال24 ساعة المنصرمة: 650 فحصا.

- عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الموجودين داخل المستشفى للمتابعة: 82.

- عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة المنصرمة: 19.

- عدد حالات شفاء المرضى المتواجدين داخل المستشفى خلال ال24 ساعة المنصرمة: 5.

- مجموع حالات شفاء مرضى من داخل المستشفى منذ البداية حتى تاريخه: 430 حالة شفاء.

- عدد الحالات التي تم نقلها من العناية المركزة الى وحدة العزل بعد تحسن حالتها: 0.

- عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى: 25.

- حالات وفاة: 1".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 21/9/2020

وطنية/الإثنين 21 أيلول 2020

 * مقدمة نشرة اخبار" تلفزيون لبنان"

"إذا لم تشكل الحكومة "رايحين على جهنم بهذه العبارة وصف الرئيس عون المرحلة المقبلة اذا ما استمرت العقبات امام عملية التأليف الحكومي التي مازالت متعثرة ومعقدة.

وازاء تفاقم أزمة التشكيل الحكومي حل اقترحه رئيس الجمهورية يقوم على إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة مشددا على ان الاستحقاقات التي تنتظر لبنان لا تسمح بهدر أي دقيقة.

وبانتظار الموقف الرسمي للثنائي الشيعي من هذا الطرح رأت مصادر في كتلة التنمية والتحرير ان لرئيس الجمهورية الحق بان يطرح رؤيته وتصوره لاي مسألة مطروحة .

واعتبرت ان تلقف هذه المبادرة يحتاج الى وقت وقد فتحت بابا للنقاش بأزمة النظام السياسي وهو ما كفله الدستور وفق المادتين 95 و 22 لإلغاء الطائفية.

وعلى وقع هذه التطورات المهلة الفرنسية مددت مرة جديدة فيما دعا الرئيس المكلف مصطفى أديب صباحا لضرورة تعاون جميع الأطراف من أجل تسهيل تشكيل حكومة مهمة سبق أن تعهدت الأطراف دعمها تكون قادرة على وقف الانهيار وبدء العمل لإخراج البلد من الأزمات مشددا على أنه لن يألو جهدا لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع رئيس الجمهورية.

في ظل هذه الاجواء وبين طرح من هنا وموقف من هناك تبقى حقيقة واحدة مواطن موجوع يرزح تحت عبء ازمات متشعبة تضاف اليها استحقاقات جديدة على ابواب فصل الشتاء فهل فعلا سيدرك المسؤولون اننا لم نعد نملك ترف الوقت?

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

تلعثم رئيس الجمهورية في عرضه نتائج تقريره عن حادث التصادم الكبير بين المؤسسات الذي أودى بالدولة وجعل من كل استحقاق فيها محطة اقتتال عبثية .

تلعثم الرئيس لأنه يحاول للمرة الأولى منذ اربع سنوات ممارسة دوره كلاعب فوق اللاعبين، وتلعثم أيضا لأنه وللمرة الأولى منذ اتفاق مار مخايل يتسلل الى الحديقة الخلفية لحزب الله و ينتقده و يساويه بباقي المكونات غير الإلهية التي تمارس السياسة في لبنان.

تلعثم الرئيس لأنه انتقد تقصير الرئيس المكلف و رؤساء الحكومة السابقين الذي يقفون وراءه، والثنائي الذي يخطف بيرق الشيعة، من دون ان يوصف عون الحل.

تلعثم الرئيس لأنه نطق بالدستور من دون أن يلجأ الى ما يقول به الدستور، أي أنه لم يبد استعداده لتوقيع مرسوم حكومة أديب ويحيله بحسب الأصول على المجلس النيابي، لكي يمنحها الثقة أو يحجبها عنها فتستقيم اللعبة الديموقراطية ويعود قطار الدولة الى سكته.

تلعثم الرئيس لأنه انتقل من دون مقدمات من موقع من حمل لواء استرجاع حقوق المسيحيين، الى موقع المطالب بالدولة المدنية، حيث لا حقائب مطوبة لطائفة او فريق، فيما هو يملك سعيدا على وزارة الطاقة منذ عقد من الزمن ويورثها من مستشار الى مسشار .

في المقابل لم يتلعثم الرئيس بل أخطأ، عندما اعتبر أننا سنذهب الى جهنم إن لم ننجح في خطف فرصة تشكيل الحكومة، لأننا عمليا في قلب جهنم ولسنا في ضواحيها ، وهل تكون جهنم أقسى وأكثر ظلما ولهيبا من البقعة الملعونة التي نتقلب في نارها، والتي تدعى زورا الجمهورية اللبنانية ؟

السيد الرئيس، لا، العتب ليس على النظارات، العتب على قصر النظر الإرادي الذي اختارته الطبقة السياسية نهجا لحكم البلاد، وانتم منها.

في المحصلة، ما قاله الرئيس لا يوحي بأنه سيكون لنا حكومة إلا إن حصلت أعجوبة، و هو في حده الأدنى تبرئة للذات من جرم موصوف، وفي حده الأقصى رسالة الى الرئيس ماكرون بأنه يعمل بوصاياه، لكن شركاءه ما "خلوه"، ورسالة الى الأميركيين بأنه تمايز عن حزب الله علهم يبعدون عن جبران والعهد كأس العقوبات. في الانتظار، رشقات مؤسفة وغير مألوفة من المفتي الجعفري الممتاز وحزب الله وإعلامه في إتجاه البطريرك الراعي المطالب بالحياد والدولة المدنية السيدة، والتي من شأن استمرارها القضاء على ما تبقى من الطائف والدولة.

توازيا، بعد السجال بين الداخلية والصحة، تضارب في التوصيات بين من يريد إقفال البلاد ومن لا يرى جدوى من الإقفال، فيما يواصل عدد المصابين بالكورونا ارتفاعه الجنوني، بلا أي رادع طبي أو إجرائي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون" nbn"

مرتا ... مرتا ... أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة ولكن الحاجة واحدة: الشراكة .

شركة تترجم شراكة في صنع قرار السلطة التنفيذية كما يطلب الثنائي كتعبير واضح لذلك .... ونقطة عند أول سطر الطائف.

ببركة التنظير للحياد جاءت عظة الإتهام بتعطيل التأليف وسؤال البطريرك الماروني بشارة الراعي: بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها؟؟.

الجواب في مقدمة الدستور من بنات أفكار الإمام السيد موسى الصدر ... لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه.

الجواب هو بترجمة شعار خدمتكم البطريركية يوم إنتخابكم: شركة ومحبة.

الجواب يكمن هنا ... بعدم عزل أية طائفة .. إقرأوا موسى الصدر ... إقرأوا التاريخ.

رئيس الجمهورية ميشال عون قرأ اليوم في واقع التشكيل الحكومي طارحا إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات المسماة سيادية فهل العقد تكمن هنا؟؟ وهل هذا حل مقبول للمطالبيين بالشراكة؟؟.

رئيس الجمهورية وردا على سؤال "لوين رايحين" أجاب "ع جهنم".

وبالحديث عن المالية رد النائب علي حسن خليل على هجوم أسود للنائب أسود على الرئيس بري ووزارة المال: معنا الوزارة أعادت الإنتظام للمالية موازنات وحسابات وتدقيق وتقارير محاسبة لتكمل ما أنجزه المسيحي الوطني رحمه الله في لجنة المال ودوره لا يختلف عليه إثنان.

إلى هموم الناس أكثر من ألف حالة وحالة ونحن لا نزال نعيش ليالي الانس في كورونا.

رئيس مجلس النواب نبيه بري أولى عناية خاصة لتفشي الوباء بين نزلاء السجون اللبنانية ولاسيما سجن روميه ولهذه الغاية دعا هيئة مكتب المجلس إلى جلسة تعقد بعد غد الأربعاء وعلى جدول أعمالها عدد من القوانين ومن بينها قانون العفو العام.

الدعوة الى الجلسة انسحبت إرتياحا فوريا لدى نزلاء سجن رومية الذين لمسوا أن هناك من يهتم بهم ويلاحق قضيتهم آملين الوصول إلى الخواتيم المرجوة التي تنصفهم.

ومن حدود المجتمع إلى حدود الوطن الذي تعرض اليوم أيضا لإنتهاكات إسرائيلية معادية لأجوائه وصلت إلى سماء بيروت ما دفع قائد قوات اليونيفيل الجنرال ستيفانو دل كول إلى الإعلان عن أن مثل هذه الإنتهاكات تؤدي إلى حوادث تهدد إتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

لا يبدو في الافق اي حل قريب.

هي المقاربة الواقعية لرئاسة الجمهورية العارفة بتأزم المشاورات الحكومية الى حد التعقيد، وبتآكل المهل المتاحة بالانقاذ الى حد ورود جهنم على ما عبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

كل الحلول المطروحة تشكل غالبا ومغلوبا بحسب الرئيس عون، والعودة الى النصوص الدستورية واحترامها هي الحل.

والسؤال للمعطلين الحقيقيين: هل قالت النصوص والدساتير ان هناك ناديا لرؤساء الحكومات موكل اليه تشكيل الحكومات؟ وهل قالت ان وزارة المالية ممنوعة عن مكون وطني؟ وان المداورة يجب ان تشملها فضلا عن كل المناصب والمراكز المؤثرة في الدولة اللبنانية المصابة باصعب وباء طائفي؟

وهل منعت النصوص عن الاكثرية النيابية المشاركة بتشكيل حكومة قالت المبادرة الفرنسية انها حكومة وحدة وطنية من اختصاصيين؟ وهل اختصاص نوابغ الحكومات السابقة اختيار وزراء النزاهة والكفاءة؟ وهل بعض منابر السياسة وغيرها مخولة تشكيل الحكومات ورسم سياسات البلاد عنوة عن غيرها؟

فتطلب الليونة والتسهيل للتضحية بحق وطني، وتصبح عناوين الشراكة لزوم الوقوف عند كل موقع او منصب او حتى موظف متى تذكروا انتماءه، ويمنع المس به ولو كان مرتكبا او حتى مشاركا بالمسؤولية عن اخطر ازمة مالية واقتصادية تعانيها البلاد ؟

انها بلاد العجائب الـمعجب اهلها بكل رياح تهب عليهم لتصفعهم بحرها او ببردها، فيما هواؤهم يلوثونه بكل انواع الازمات والأوبئة السياسية وغير السياسية.

وان كانت اطلالة رئيس الجمهورية الصريحة والشفافة مع اللبنانيين قد حملت مبادرة الخطوة الاولى على طريق مدنية الدولة عبر الغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة، فان طرح الثنائي أمل حزب الله قد مشى خطوة مع الرئيس وخطوات متقدمة الى الامام عبر طلب المضي الى الدولة المدنية بعيدا عن كل التوزيع الطائفي لمصلحة الكفاءة والقدرة على الانجاز.

صحيا وبعد ان فاق انتشار كورونا القدرة على الاستيعاب، كان طلب وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الاقفال التام لمدة اسبوعين، الا ان المتحكمين بالقرار من اهل المال والاعمال فرضوا سير القرارات وفق المصلحة الاقتصادية على حساب الكارثة الصحية. وان بقينا على هذه الحال فاننا الى الجحيم الصحي ايضا ذاهبون..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

نحن اليوم أمام أزمة تشكيل حكومة، لم يكن مفترضا أن تحصل لأن الاستحقاقات التي تنتظر لبنان لا تسمح بهدر أي دقيقة، ومع تصلب المواقف لا يبدو في الأفق أي حل قريب لأن كل الحلول المطروحة تشكل غالبا ومغلوبا.

بهذه الصراحة، خاطب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللبنانيين اليوم، ملخصا العقد بالآتي: رئيس الحكومة المكلف لا يريد الأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة الشاملة، ويلتقي معه في هذا الموقف رؤساء حكومات سابقون… وفي المقابل، كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة تصران على التمسك بوزارة المالية وعلى تسمية الوزير وسائر وزراء الطائفة الشيعية الكريمة.

أما موقفي من كل ما يحصل فهو التالي، قال رئيس الجمهورية: لا يجوز استبعاد الكتل النيابية عن عملية تأليف الحكومة لأن هذه الكتل هي من سيمنح الثقة أو يحجبها في المجلس النيابي، وإن كان التأليف محصورا بالتوقيع بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية. كما لا يجوز فرض وزراء وحقائب من فريق على الاخرين، خصوصا وأنه لا يملك الأكثرية النيابية… كذلك، لا ينص الدستور على تخصيص أي وزارة لأي طائفة من الطوائف أو لأي فريق من الأفرقاء كما لا يمكن منح أي وزير سلطة لا ينص عليها الدستور.

فالمشاركة في السلطة الاجرائية، شرح الرئيس عون، هي من خلال الحكومة، وتمارس من قبل الوزراء وفق المادتين 65 و66 من الدستور، ما يجعل جميع الوزراء متساوين، كل في شؤون وزارته، ومن خلال العضوية في مجلس الوزراء، وليس لأحد أن يفرض سلطته على الاخر من خارج النصوص الدستورية. أما السلطة الإجرائية، فقد ناطها الدستور بمجلس الوزراء مجتمعا وليس برئيسه أو أي من أعضائه، فتتحقق المشاركة في صناعة القرار الإجرائي وفق آليات الدستور.

وأمام الواقعين السياسي والدستوري، ربط الرئيس عون التخبط والازمات المتلاحقة بعقم النظام الطائفي، متحدثا عن استشعار ضرورة وضع رؤية حديثة لشكل جديد في الحكم يقوم على مدنية الدولة، ومقترحا القيام بأول خطوة في هذا الاتجاه عبر الغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية، وعدم تخصيصها لطوائف محددة بل بجعلها متاحة لكل الطوائف فتكون القدرة على الإنجاز وليس الانتماء الطائفي هي المعيار في اختيار الوزراء.

وسأل الرئيس عون: هل نقوم بهذه الخطوة ونبدأ عملية الانقاذ المتاحة أمامنا أم سنبقى رهائن الطائفية والمذهبية؟ ليضيف: لا الاستقواء على بعضنا سينفع، ولا الاستقواء بالخارج سيجدي، فوحده تفاهمنا المبني على الدستور والتوازن هو ما سيأخذنا الى الاستقرار والنهوض.

في كل الاحوال، يسجل للرئيس المكلف أنه يرفض التأليف إن لم يكن ثمة توافق وطني على التشكيلة الحكومية، كما يسجل لكتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة التمسك بالمبادرة الفرنسية، قال الرئيس عون، ولما كان التصلب في الموقفين لن يوصلنا الى أي نتيجة، سوى المزيد من التأزيم، فأكثر ما يحتاجه لبنان في ظل كل أزماته المتلاحقة، هو بعض الحلحلة والتضامن ليتمكن من النهوض ومواجهة مشاكله.

إذا لم نتمكن من ذلك، إلى أين نحن ذاهبون؟ سئل رئيس الجمهورية. طبعا إلى “جهنم”، أجاب، وإلا لا لزوم بأن أتحدث هنا.

جهنم” سياسة؟ ربما اكثر. “جهنم” اقتصادية ومالية؟ ربما اكثر. فالمصريات رح يخلصو ، قال رئيس البلاد، والقائمون على ادارة الاموال يجب ان يسألوا، أما القائمون على العدالة فلماذا لا يسألون؟ احترمنا القوانين، فلم يتحركوا، شدد الرئيس عون، فهل تريدون أن ننفذ انقلابا؟ إن لبنان لا يحتمل انقلابات وهزات، فقد بني على الديموقراطية والتوازن بين مكونات المجتمع وهذا هو الاساس.

تشاورنا مع الرئيس ماكرون قال رئيس الجمهورية ردا على سؤال آخر، لكننا نحن من يؤلف الحكومة، غير أن الحل ليس عندي بل عند المختلفين، فليتفاهموا.

هل سد الأفق أمام الحل؟ قد تحصل “عجيبة”، ولبنان بلد العجائب.

أما العماد ميشال عون، فيبقى… في قيادة الجيش وقبلها، في رئاسة الحكومة ثم المنفى، في تكتل التغيير والاصلاح ثم الرئاسة… الأمل الوحيد بإنقاذ لبنان من “جهنم” الطبقة السياسية اللبنانية ومن وراءها… ومعه اكيد مش رايحين عجهنم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

أهلا بكم على متن الرحلة الأخيرة الى جمهورية "جهنم " التي أعلن انطلاقها العهد القوي اليوم، فعلى مر التاريخ سجل لبنان خيبات في الرئاسات وسكن القصر رؤساء بلا حضور لكن أحدا منهم لم يصارح اللبنانيين يوما بمصير كهذا .

إلى أن فعلها ميشال عون .. الرئيس الذي سيتمايز عن أسلافه في محاضر الغد وسيحمل لقب "رئيس جمهورية جهنم العظمى".

هو توصيف احتسبه العهد في خانة المصارحة والجرأة ورأى فيه الشعب تهويلا وهلعا ورفع مسؤولية، فإذا كان رئيس أعلى سلطة في البلاد غير قادر على سوقنا إلا إلى الجحيم .

فلماذا لا يذهب منفردا وعند تلفظه بالعبارة الجهنمية طارت من ذهن الرأي العام بقية الطروح التي قدمها عون، وبينها إلغاء التوزيع الطائفي على الوزارات السيادية وجعلها متاحة لكل الطوائف، وقال إننا "طرحنا حلولا منطقية ووسطية لتشكيل الحكومة ولكن لم يقبل بها الفريقان.

نسي المواطنون طروحه وتعلقوا بحبال النار التي اندلعت من بعبدا على اعتبار أن اللبنانيين يقيمون حاليا في الجنة.

أما لناحية مضمون طرح عون في إلغاء الطائفية عن الوزارات السيادية فإن أي نص في أي من الدساتير لم يلحظ هذا العرف الذي ابتدعه السياسيون أنفسهم وساروا عليه عهودا متتالية الى أن صدقوه وصدقوا عليه وأصبح مكرسا حكرا للطوائف.

وكان لعون ألا يرتكب مبادرة الظهور تحت طائلة أي طرح وأن يكتفي بدعوة الرئيس المكلف الى تقديم تشكيلته لتحال إلى مجلس النواب ..وهناك تخوض الكتل معارك الثقة .. فإما تمنحها لأديب وإما تحجبها وتسقط الحكومة في مهدها .. وخلاف ذلك سوف يبقى مجرد "قرقعة" سياسية على أبواب الدستور .

وسيظل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورؤساء الحكومة السابقون والثنائي والثلاثي يسلبون التأليف من التكليف ويتشاطرون على الاعراف ويبتدعون ميثاقيات وأحقيات وستصبح الطائفة الشيعية برمتها معلقا وجودها على وزارة مال وهي التي لم تحسن استخدامها وقدمت من خلالها نماذج قادت الى عقوبات .

فميثاقية الطائفة الشيعية لا يختصرها اليوم وزير أفسد في وزارته خمس سنوات واعتلى المعايير الدولية والمحلية .. حيث اسم علي حسن خليل صار مرادفا للسمسرات والعقود وخفض الغرامات والتفاوض والتخمين فهل هذا كله باسم الشيعة ؟ الميثاقية ؟ علما أن الطائفة تربو على خيرات من الكفاءات التي لا ينازع أحد في توليها المنصب متى كانت تمتلك معايير الخبرة والاختصاص والبعيدة عن المد والجزر السياسي.

وأبعد من المعايير فإن حكومة أديب أعطت نفسها مزيدا من الوقت وخرج رئيسها ببيان استغاثة يدعو فيه الى إنجاح المبادرة الفرنسية فورا وتسهيل تأليف حكومة اختصاصيين توقف الانهيار وبدا أن فرنسا قد سارت مع تمديد المهل وعلقت الازمة اللبنانية على اعمدة دولية تمر في الاتحاد الاوروبي واميركا وايران فيما لبنان لا يقوى ليس على توافق حكومي فحسب بل يقع صريع الخلافات عند كل تفصيل ..

من الاقفال في ازمة كورونا الى عنابر السجون وصولا الى استنئاف العام الدراسي واصبح اللبنانيون بين خيارات صعبة : البحر أمامهم ..وجهنم من ورائهم .. فالى اين المصير .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

بقوة الدستور، اسقط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التوقيع الثالث الذي هو التسمية "اللايت" للمثالثة، بالضربة القاضية، فأعلن أن الدستور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة من الطوائف أو لأي فريق من الأفرقاء كما لا يمكن منح أي وزير سلطة لا ينص عليها الدستور".

هذا نص واضح، وحين يكون النص واضحا لا مجال الإجتهاد.

صحيح ان هناك من سبق رئيس الجمهورية إلى هذا الموقف، كموقف البطريرك الراعي أمس، لكن الأهمية القصوى لكلام اليوم انه صادر عن الشخص الذي أقسم يمين المحافظة على الدستور، يعني لا تراجع عنه... وعليه فإن الكرة باتت في ملعب الحليف، حزب الله، وحليف الحليف، حركة أمل.

الحليف، حزب الله الذي يحاول تفكيك الموقف الرئاسي ليس انطلاقا من تشكيل الحكومة فحسب، بل من خلال تحالفه الاستراتيجي مع العماد عون منذ تفاهم مارمخايل، خصوصا ان الرئيس عون لم ينف أو يؤكد ما إذا كان هذا التفاهم مازال صلبا من خلال قوله: "لا يمنع من أن يبدي كل فريق رأيه عندما لا يكون هناك تفاهم حول موضوع ما، وللتذكير فإنها المرة الأولى التي يجري الحديث فيها عن تأثر تفاهم مارمخايل بتطورات أخرى.

الجامع المشترك بين الحليف وحليف الحليف انهما التزما الصمت وعدم التعليق على الموقف الرئاسي على رغم مرور أكثر من خمس ساعات على صدوره.

مباشرة ذهبت الأسئلة في منحى أنه إذا لم يتم التوافق على ما طرحه الرئيس، فإلى أين نحن ذاهبون؟ هنا الجواب القنبلة: "نحن ذاهبون إلى جهنم".

لكن لا أحد ذهب إلى جهنم وعاد منها وأخبر ما فيها، لكن الشائع ان جهنم هي حياة لا تحتمل لأنها بالنيران الحارقة... هذا في اللاهوت، لكن في السياسة فإن المقصود هو التحذير الرئاسي من ان عدم ولادة هذه الحكومة يعني ان دولارا واحدا لن يدخل الى لبنان من دون هذه الحكومة، وان كل المفاوضات لتأمين الاموال والقروض سواء مع صندوق النقد الدولي، اوعبر مؤتمر سيدر او الصناديق العربية ستعلق.

اما الاهم، فقضية دعم المواد الاساسية عبر المصرف المركزي، التي لن تستمر حتى آخر العام الحالي، ما يضع كل اللبنانيين امام واقع فقدان المواد الاساسية وهي القمح، والادوية والمشتقات النفطية.

كل ذلك، سيؤدي الى زعزعة الامن الاجتماعي...

على رغم هذه المضاعفات المفترضة من عدم ولادة الحكومة، فإن الرئيس لا يبدو متفائلا في الولادة خصوصا انه ربط ولادتها بحصول أعجوبة.

وما يزيد الوضع تشاؤما أن عداد كورونا فرض نفسه غير آبه بشيء، وعلى رغم كل التحذيرات والنصائح والإرشادات والإجراءات فإن هذا العداد مازال يسجل عددا كبيرا وإن انخفض اليوم عن مستوى الألف إصابة ليسجل 684 إصابة، واعتبارا من غد هناك تشدد في تطبيق الإجراءات، فهل تنجح؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 21 ايلول 2020

وطنية/الإثنين 21 أيلول 2020

صحيفة النهار

ـ تؤكد إحدى أكبر الشركات الألمانية التي تبيع منتجات رياضة شهيرة، أنّها لن تمدّد يوماً واحداً استمرارها في لبنان ‏وستُقفل بعد شهرين، على خلفية أنّها صنّفت لبنان من الدول التي تعاني صعوبات أمنية ومالية وفساداً بعدما كانت ‏تعتبره المروّج الأبرز في الشرق الأوسط.

ـ يقال إنّ تغريدة مرجع سياسي التي حملت ما يشبه النعي للبنان وتاريخه السياسي والاقتصادي، إنّما كررها في ‏مجلس خاص أحد الوزراء الفرنسيين الذي قال لصديق لبناني إنّ وزير الخارجية لودريان لم يقل عبثاً إنّ لبنان ‏اختفى.

ـ ما زالت بعض المناطق في بيروت وخارجها تشبه حالات الأمن الذاتي والمجالس التي كانت تقام في الحرب على ‏المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، عازين ذلك إلى غياب الدولة التام عن الناس ولا سيما بعد تفجير ‏بيروت.

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن فرنسا بشخص الرئيس امانويل ماكرون ملتزمة بالفصل بين علاقتها مع ‏الثنائي ومصير التشكيلة الحكومية للرئيس مصطفى اديب وإنها ستدرس في حال فشل أديب حدود المسؤوليات أو ‏اعتبار التعقيدات وسوء الادارة سبباً للفشل لتقرر تمديد المبادرة وتعديل بعض بنودها أو إعلان فشلها.

ـ كواليس

استغربت مصادر أممية الإصرار الكلامي لوزير الخارجية الأميركية على إعلان تمديد الحظر الاممي على ‏السلاح لإيران الذي انتهى تلقائياً وفق الاتفاق النووي وفشلت واشنطن في جر مجلس الأمن لتمديده ووصفت ‏انتحال واشنطن صفة الأمم المتحدة تعبيراً عن البحث عن انتصار بالعناد اللفظي يغطي فشلاً عملياً ودبلوماسياً ‏ذريعاً ونادر الحدوث.

صحيفة الجمهورية

ـ يردد رئيس تيار سياسي واسع في مجالسه الخاصة إن "الذي فعله الثنائي الشيعي كان علينا القيام به نحن لعدم ‏القول إننا فرطنا بالمكتسبات المسيحية".

ـ طلب مرجع بارز من جهة دولية التريث في إصدار عقوبات جديدة ريثما تنجلي أوضاع التأليف الحكومي.

ـ لم يصدر أي ردّ فعل من مكوّنين فاعلين في لبنان على كلام في الإعلام تحدث عن رحيل مكوّن لبناني أساسي ‏آخر بحيث يبقى الحكم لهما وحدهما.

صحيفة اللواء

ـ وصف ديبلوماسي غربي الوضع السياسي في لبنان بأنه مجموعة جزر موزعة على الأحزاب السياسية ولا ‏تواصل فيما بينها، بسبب انقطاع الاتصالات والمشاورات بين القيادات الحزبية!

ـ تدخلت مراجع روحية مسيحية وجهات ديبلوماسية لتطويق الإشكالات في الشارع بين مناصري التيار العوني ‏والقوات وتجنب تكرار المعارك الطاحنة بين الطرفين في "حرب الإلغاء" عام 1990‏!

ـ تساءل وزير سابق عن الجهة التي تتحمّل مسؤولية حملة الفيول المغشوش وتداعياتها في إغراق البلد في العتمة ‏لأسابيع، بعدما صدر القرار القضائي بالإفراج عن جميع الموقوفين في هذه القضية من موظفي وزارة الطاقة!

صحيفة نداء الوطن

ـ عُلم أنّ أجواء لقاء عقد بعيداً من الإعلام في مقر رئاسي مع طرف حليف لم تكن إيجابية.

ـ يؤكد مسؤول في دولة كبرى خلال لقائه شخصية لبنانية أن كل محاولات فصل لبنان عن أزمات المنطقة فشلت ‏ومصيره بات مرتبطاً بمسار التصعيد الإقليمي.

ـ تتردد معلومات أنّ تعيين أحمد الرجب كمدير للمجالس والإدارات في وزارة الداخلية بدلاً من فاتن أبو الحسن ‏جاء بتدخّل مباشر من حزب فاعل.

صحيفة الأنباء

*فعل الندامة‎ ‎

تتلو جهة سياسية فعل الندامة بشكل غير مباشر عبر تصريحات متكررة تؤيد فيها المبادرة الفرنسية.

*محاولات إحياء‎ ‎

لم يُوقف فريق سياسي محاولاته في البحث عن طرق لإحياء مشروع سقط بالضربة القاضية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

"كنا نتمنى لو أن الثنائيَّ الشيعي - وبخاصّةٍ حزب الله - والمرجعيّات الدينيّةُ الشيعية ان تتحاور مع البطريرك الراعي بدل مهاجمته"

وكالة أخبار اليوم 21 أيلول 2020

ردّ الوزير السابق سجعان قزي على الأصوات التي تتهم البطريرك الراعي بأنه طرف في تنفيذ أجندات المشروع الخارجي فقال: "لا احدَ أكثر من البطريرك الماروني مؤهّل لتحديد السيادة والاستقلال والحرية في لبنان، فالبطريركية المارونية تناضل من أجل هذه الأهداف منذ 1333 سنة. ومواقفها ليست طائفية بل وطنية. علاوة على ذلك، إن مرجعية تحديد هذه المفاهيم هو الدستور اللبناني".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أشار قزي الى أن الصراع حول حقيبة المالية كان مذهبيًّا، لكنَّ موقف البطريرك بالأمس أعطاه البُعدَ الوطني والدستوريَ وأخرجه من طابعه الطائفيّ. وذكّرَ بأن كلامَ البطريرك ليس ضد أي طائفة، حيث يحق لكل منها ان تتبوأ أيَّ منصب وزاري، ولكن لا يحق لأيٍّ منها أن تستملك اأَّ موقع وزاري. وسأل قزي: إذا كان هذا الموقف طائفيًّا، فكيف يكون إذًا الموقفُ الوطنيّ والدستوري؟!

واكد قزي "أن البطريرك لم ينزلق في السجالات حول تأليف الحكومة من ناحية الشكل والعدد والأسماء وطريقة التأليف، فهذه أمور ليست في اهتمامه، بل تدخّل في الموضوع الحكومي من الناحية الميثاقية والوطنية، لان اتفاق الطائف - الذي وافقت عليه البطريركيةُ المارونيّة في العام 1989 - لا يَنص على أيِّ من الامور التي يطالب بها اليوم الثنائي الشيعي والمرجعيات الشيعية الدينية."

وذكّر قزي في هذا الإطار بالمادة 95 من الدستور التي جاءت واضحة في روحيتها كما في نصها، حيث لا تمنح أي حقيبة وزارية لأي طائفة، ولا تمنح تحديدا وزارة المال للطائفة الشيعية. من هنا إنَّ الهجوم على البطريرك هو "كلامُ باطلٍ يُراد به باطل".

ورأى قزي "أنَّ المرجعيات الشيعية الدينية لم تنتظر عظة البطريرك يوم أمس (الاحد في 20 أيلول) لتشن حملة عليه بذريعة اعتراضه على تخصيص الطائفة الشيعية بوزارة المال، فالهجوم عليه، بل على كل ما يمثّله لبنان الكبير، بدأ قبل ذلك بأشهر، ولاسيّما من خلال خُطب عيد الفطر وما تضمّنته من رفض للبنان الكبير ولما ارساه بشارة الخوري ورياض الصلح من صيغة ونظام وميثاق...." وأضاف: "على إخواننا الشيعة ألّا يتذرّعوا بعظة البطريرك لشنِّ هجومات عبثيّة تزيد الانقسام وتدفع المكونات الأخرى للمطالبة ببدائل عن الواقع الحالي.

وقال: "من يريد أن يتهجَّم على البطريرك يجب ان يكون لديه وطنيّةً أكثر من البطريرك، وولاءَ للبنانَ فقط أكثر من البطريرك، وقدّم تضحيات للبنان حصرًا أكثر من البطريرك". وأضاف: يكفي استقواء وتحوير للحقيقة وابتداعُ معايير خاطئة وفرضُها على الرأي العام ومحاولة غسل أدمغة الناس. في كل الأحوال أدمغتنا لا تُغتَسل ولا تُبتَز".

وتابع: "كنا نتمنى لو أن الثنائيَّ الشيعي - وبخاصّةٍ حزب الله - والمرجعيّات الدينيّةُ الشيعية ان تتحاور مع البطريرك الراعي بدل مهاجمته". مشيرًا الى أن كل الطوائف وكل المكونات وكل الاحزاب زارت البطريرك الراعي واتخذت موقفا مؤيّدًا او متحفِّظًا او رافضًا، باستثناء هذا الثنائي وهذه المرجعيات التي ردّت بالهجوم بدل الحوار، وهم يعلمون أن أبواب بكركي مفتوحة للحوار معهم في كل يوم".

وردًا على سؤال، شدد قزي على "أن لا أحد لديه النيّة في الغاءِ هذه الطائفة او تلك، ولا أحدَ في لبنان يستطيع أن يلغي الآخر حتى ولو كان عنده السلاح النووي، فالحجارة أقوى من الصواريخ، و"ليسألوا الشعب الفلسطيني". ولكن هناك مشروعًا لدى حزب الله بتغيير وجه لبنان، وهو يَستغل أي موقف للانقضاض على النظام وعلى لبنان وانتقاد الشخصيات والمرجعيات التي ترفض مشروعه."

وماذا عن المثالثة؟ اجاب: "إنها تعني الفدرالية، وإذا كانوا يريد إخواننا الشيعة الفدرالية، كما نلاحظ، فليعلنوا ذلك صراحةً، ولكل حادث حديث. ولكن مهما كان الحل يجب ان يتضمّن حياد لبنان". فالخلاف الأساسي في النهاية بين اللبنانيين ليس على وزارة بل على السياستين الخارجية والدفاعية، من هنا لا حل لهذه المعضلة الا بالحياد"

 

تعميم داخلي للتيار.. بعد الأداء الإعلامي الكارثي لعون

المدن/22 أيلول/2020

حملت كلمة رئيس الجمهورية، ميشال عون، واقع التشاؤم والاستسلام الفعلي لجهة تشكيل الحكومة ووقف الانهيار الحاصل في البلد. فيمكن تلخصيها بعنوانين، "رايحين إلى جهنّم" و"رح يخلصوا المصريات". وبينما كان السجال دائراً على مواقع التواصل الاجتماعي، تحديداً بين عضو تكتل لبنان القوي، النائب زياد أسود، وعضو كتلة التنمية والتحرير الوزير السابق علي حسن خليل، صدر تعميم عن قيادة التيار الوطني الحرّ موجهاً إلى نوابه جميع المسؤولين فيه والناشطين.

تعميم التيار

وحصلت "المدن" على نص التعميم الذي طلبت فيع القيادة من الجميع "عدم مهاجمة أي طرف سياسي وخاصةً الطرفين المتصارعين حول تأليف الحكومة وعدم الدخول في أي سجال إعلامي مع أي منهما". وأشارت القيادة في تعميمها إلى أنّ "موقفنا ‏من موضوع تشكيل الحكومة ‏معروف ومُعلَن، فالتيار يسهّل وينصح وقد حدّد موقفه في كلمة رئيس التيار الأخيرة وفي بيان الهيئة السياسية الأخير، ولا مطلب لنا سوى التزام الدستور ووحدة المعايير وقيام ‏حكومة إصلاحية فاعلة ومنتجة". وتابعت القيادة مؤكدة على "أننا نؤيد موقف رئيس الجمهورية اليوم وعلينا الالتزام به وبمواقف التيار المعلنة مؤخراً والارتكاز على هذه المواقف وإبرازها وشرحها للرأي العام".

احتجاج عوني

وفي وقت سابق، كان احتجاج عدد من مناصري التيار الوطني الحرّ في حال تصاعدية على الأداء الكارثي الذي ظهر فيه الرئيس عون اليوم في قصر بعبدا. حتى أنّ بعض هؤلاء شكّكوا، في تسجيلات صوتية، في ضلوع مستشارين في القصر في الإساءة إلى صورة عون عمداً. وارتفع منسوب الاحتجاج بإشارة أحد هؤلاء إلى أنّ الواقع الإعلامي في رئاسة الجمهورية وفي التيار الوطني الحرّ كارثي، يستوجب تغييراً جذرياً. مع العلم أنه سبق لرئيس التيار، الوزير السابق جبران باسيل، أن طرح على مجلس قيادته خيار الاستعانة بشركة متخصصة بالإعلام والإعلان لتحسين صورته وتياره.

ومن الملاحظات الموجّهة على مستوى تعامل التيار على وسائل التواصل الاجتماعي، التلهّي في الردود وإثارة الانتقادات لإعلاميين ومعارضين للعهد في ظل عدم تحرّك "الجيش الإلكتروني" التابع للتيار للدفاع عن رئيس الجمهورية. وعدم تعامل هذا "الجيش" بجدية مع وظيفته الفعلية في إعاقة أي حملة على الرئيس.

 

الراعي "بقّ البحصة" بوجه "فئة مستقوية": لا تعديل للنظام في ظل السلاح..."حزب الله" يصدّ عون: الكلام انتهى!

نداء الوطن/21 أيلول/2020

"كورونياً" سجل لبنان ألفيته اليومية الأولى على مستوى الإصابات بينما التخبط في التوجّهات والتوجيهات الرسمية بلغ ذروة التفشي بين المسؤولين خلال الساعات الأخيرة لا سيما بين وزارتي الصحة والداخلية. وكذلك حكومياً، سياسة التخبط وانعدام المسؤولية بلغت أوج مراحلها، وسط تسجيل استنفار أغلبية المكونات الوطنية ضد الأداء التسلّطي الذي يمارسه الثنائي الشيعي في مواجهة المبادرة الفرنسية الإنقاذية ويهدد من خلاله بنسف آخر فرصة متاحة لنجدة اللبنانيين، فأضحى الثنائي عملياً متقوقعاً في خندقه المذهبي يقصف كافة الجبهات المسيحية والإسلامية تحت لواء معركة الإصرار على "تشيّع" وزارة المال رغماً عن أنوف كل الطوائف الأخرى الداعمة للمداورة والرافضة لتطييف الحقائب الوزارية. حتى حليف "حزب الله" رئيس الجمهورية ميشال عون لم يقم له الحزب وزناً بل جرّده من "مَونته" عليه في محاولة إيجاد حل للأزمة الحكومية، إذ كشفت مصادر مطلعة على أجواء لقاء عون برئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد لـ"نداء الوطن" أنّ رئيس الجمهورية أعرب خلال اللقاء عن تمسكه بمبدأ المداورة الشاملة في الحقائب وطرح انطلاقاً من ذلك حلاً يقوم على أن يسمي عون وزيراً مسيحياً لحقيبة المال يضمنه شخصياً ويأخذه على عاتقه، لكنه قوبل برفض فوري من قيادة "حزب الله" وأتاه الجواب: "الكلام انتهى بهذا الموضوع ووزير المال يجب أن يكون شيعياً". إذاً، المبادرة الفرنسية لم تسلك بعد طريق الخروج من نفق التعطيل والعرقلة تحت وطأة تشبث "الثنائي" بشروطه رافضاً أي طرح يفضي إلى تخليه عن "التوقيع الشيعي الثالث"، في حين تؤكد أوساط الرئيس المكلف مصطفى أديب أنه "غير مستعد للتراجع عن مبدأ المداورة ولا استثناء أي حقيبة منه"، وهو ما يدعمه به رؤساء الحكومات السابقون باعتبارهم من جهة "يتعاملون مع هذا المبدأ بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الطابع الإصلاحي التخصصي للحكومة العتيدة"، ولأنهم بحسب أوساطهم يرون من جهة أخرى في الإصرار على استئثار الطائفة الشيعية بوزارة المال "تكريساً مرفوضاً لعرف غير دستوري ستمتد مفاعيله حكومياً إلى أبد الآبدين في حال الرضوخ إليه اليوم تحت طائل التهديد والوعيد".

وبينما الأفكار والطروحات الداخلية التي يتم تداولها كمخارج للأزمة تتساقط تباعاً حتى الساعة، تكشف مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" أنّ "الفرنسيين باتوا يميلون إلى التعامل مع مطلب الثنائي الشيعي باعتباره مطلباً غير ميثاقي لا سيما في ضوء رفض مختلف المكونات اللبنانية له"، لافتةً الانتباه إلى أنّ مغادرة السفير الفرنسي برنار فوشيه بيروت السبت الفائت "لا شك في أنها ستؤثر على مشهد التواصل الفرنسي المباشر مع "حزب الله" خصوصاً وأنّ الحزب كان يرتاح إلى التعاطي مع السفير الفرنسي المنتهية ولايته، في حين سيكون عليه اليوم ترقب هل ستعتمد السفيرة التي ستخلف فوشيه نهجاً جديداً مع "حزب الله" في حال إفشاله مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون".

وتشير المصادر الديبلوماسية إلى أنّ "القناعة الدولية والعربية باتت تجنح إلى ربط عرقلة الثنائي الشيعي لولادة الحكومة بأبعاد إيرانية، وأنّ شرط الاستحواذ على حقيبة المالية أتى بهدف تعطيل مفاعيل المبادرة الفرنسية لا سيما وأنّ الثنائي كان قد أبدى بدايةً موافقته على مبدأ المداورة في كل الحقائب الوزارية بما فيها المالية، ولكن على ما يبدو فإنّ طهران التي كانت تراهن على أن يتمكن الفرنسي من لجم العقوبات الأميركية وجدت أنّه لم يفلح في هذه المهمة وأنّها بالتالي لم تقبض أي ثمن لتمرير مبادرة ماكرون اللبنانية، ففضلت تفخيخها والانتظار ريثما يتاح لها تقديم ما يمكن تقديمه في الورقة اللبنانية إلى الأميركي مباشرةً". وفي الغضون، تواترت معلومات خلال الساعات الأخيرة ترجح إمكانية أن يفضي الضغط الفرنسي إلى إيجاد حلول تسووية الأسبوع الجاري للملف الحكومي بمؤازرة روسية ومصرية، مستفيداً من منسوب التوتر والضغط الذي بدأ بالتصاعد داخلياً على أكثر من مستوى وجبهة طائفية ومذهبية في مواجهة ثنائي "حزب الله" و"حركة أمل"، وقد برز في هذا المجال تكوّن جبهة سيادية وطنية يقودها البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي في مواجهة "هيمنة فئة مستقوية على دولة فاقدة القرار الوطني والسيادة"، وكمن "يبق البحص"، سأل الراعي: "بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها (...) فهل عدلت المادة 95 من الدستور في غفلة، أم تفرض فرضاً بقوة ما أو استقواء؟".

وتوجه في المقابل برسالتين، واحدة مباشرة إلى الرئيس المكلف داعياً إياه إلى عدم الخضوع للشروط وعدم الاعتذار، وأخرى غير مباشرة إلى كل من يعنيه الأمر وفي طليعتهم "حزب الله" قائلاً: "لسنا مستعدين أن نبحث بتعديل النظام قبل أن تدخل كل المكونات في كنف الشرعية وتتخلى عن مشاريعها الخاصة، فلا تعديل في الدولة في ظل الدويلات، ولا تعديل للنظام في ظل هيمنة السلاح المتفلت غير الشرعي أكان يحمله لبنانيون أو غير لبنانيين، ولا إعادة نظر في النظام اللبناني وتوزيع الصلاحيات والأدوار قبل تثبيت حياد لبنان".

وعلى الأثر، توالت الردود الروحية الشيعية نيابةً عن "الثنائي" تنديداً بخطاب الراعي، وإذ آثر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان نبش "زمن العشرين" قائلاً: هذا الزمن انتهى وما نطالب به سببه صيغتكم الطائفية التي أسس لها من مضى بصيغته الطائفية"، استنفر المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في مواجهة البطريرك الماروني دون أن يسميه، فاستنكر "ما صدر عن مرجعية دينية كبيرة بحق الطائفة الإسلامية الشيعية وما انحدر اليه الخطاب من تحريض طائفي يثير النعرات"، متهماً "مَن ارتهن للخارج خدمةً لمآرب مشبوهة" بأنه "يمعن في تحريف الوقائع وتضليل اللبنانيين في موضوع تشكيل الحكومة"، ليخلص في المقابل إلى تجديد التمسك ببقاء وزارة المالية في قبضة الطائفة الشيعية وإلا "فلتكن المداورة في وظائف الفئة الأولى".

 

في تتمة الكلام عن المسيحيين

بسام ابو زيد/21 أيلول/2020

يترك شركاء المسيحيين في لبنان سيف العددية مسلطا فوق رؤوسهم،ففي اللحظة التي يتحدثون فيها عن حقوق لهم أو ينتقدون ممارسة من هنا أو من هناك،حتى يشهر الشركاء سيف التعداد لتبدأ نغمة:"أنتم أقلية،كيف لكم أن تحتفظوا برئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ومديرية المخابرات وحاكمية مصرف لبنان وغيرها من المناصب،ليتواصل التهديد بأن هذه الامتيازات نستطيع أن ننتزعها منكم إذا واصلتم الخروج عن طاعتنا". هذا الكلام لا أدري ما إذا كانت القيادات المسيحية قد سمعت به لا سيما بعد الكلام الأخير للبطريرك الراعي الذي كان الوسيلة لإظهار المزيد من حقيقة الشركاء،وبالتالي هل تدرك بعض القيادات المسيحية هذه الحقائق؟هل تدرك أن ما يدعى من شراكة في الوطن أصبح موضع شك كبير؟هل ستلوذ هذه القيادات بالصمت لمصلحة من هنا ومصلحة من هناك؟ لا يحق لأي شريك في الوطن أن يفرض أجندته على الجميع ولا يحق له أن يتهم الجميع بالخيانة والعمالة إذا عارضوه،وكي لا يفرض أي مكون لبناني أي أمر على المكونات الأخرى يجب على اللبنانيين وعلى المسيحيين تحديدا الدعوة لصيغة تعطي استقلالية لكل مكون لبناني فلا يشعر أنه مضطهد أو مجبر أو ملزم أو ذمي. وللحديث تتمة.

 

بعد موقفه أمس... الأمين يشكر الراعي

 ليبانون ديبايت/الاثنين 21 أيلول 2020      

شكر العلّامة السيد علي الأمين، في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بُطرس الراعي، على ما قاله أمس بشأن إستدعائه إلى القضاء. وكتب العلّامة الأمين: "إنني إذ أتقدم بالشكر الجزيل من نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على موقفه اليوم، فإنني أعيد التأكيد على مرجعية بكركي الوطنية، التي قامت منذ التأسيس، على تجاوز الحدود المصطنعة بين الطوائف والمذاهب،إلى لبنان الوطن الذي تحكمه دولة المؤسسات وحدها". وتابع، "وهذا ما رأيناه في مواقف صاحب الغبطة البطريرك الراعي الداعية إلى حياد لبنان، بعدم جعله ساحة للصراعات الخارجية، وإلى سيادة القانون والدولة، التي تعزز اللحمة الوطنية وتمنع الإنقسامات الداخلية".وأمس الأحد، قال الراعي في قداس عن روح شهداء المقاومة اللبنانية في كنيسة سيدة ايليج في ميفوق،"في ضوء ما يتميَّزُ به لبنان في صيغته التَّعدُّديَّة ثقافيًّا ودينيًّا، وإقرار "حريَّة إبداء الرّأي قولاً وكتابةً وحريَّة الطباعة والتأليف"بموجب المادَّة 13 من الدستور، لا يسعنا إلاّ التعبير عن أسفِنا لرؤية رجل دينٍ معروف بوطنيَّتِه وحرصه على العيش المشترك واحترامه لكل دين وطائفة، وباخلاصه للبنان، يُستدعى أمام القضاء لمجرَّد إبلاغٍ معروف مصدره وغايته".

 

لهذه الأسباب... الراعي يصعّد ضد "حزب الله"

- Lebanon24/الاثنين 21 أيلول 2020

تتصاعد وتيرة الانتقاد اللاذع لدى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي للثنائي الشيعي بشكل عام ولـ"حزب الله" بشكل خاص إذ بدت تصريحاته الاخيرة دليلا واضحاً على ثباته في معركة المواجهة السياسية الناعمة. ووفق مصادر متابعة، فإن الراعي يعمل منذ طرحه مسألة الحياد على تحييد المسيحيين عن الصراعات الاقليمية والدولية الملتهبة في المنطقة، ساعياً الى تصوير مشكلته مع "حزب الله" أمام المجتمع الدولي منفصلة عن علاقة الغرب بالمجتمع اللبناني. وترى المصادر ان الراعي والمؤسسة الكنسية بشكل أعم يستشعران خطراً حقيقياً على المسيحيين جراء الازمات الحاصلة في لبنان، وما عزز هذه الهواجس جملة التحذيرات من ان الانهيار القادم سيكون أشدّ عنفاً في حال فشل المبادرة الفرنسية، لذلك فإن الراعي يبدو مستمراً بإظهار الخصومة تجاه "حزب الله" في محاولة للنأي بنفسه عن مواقف الأخير التفصيلية والاستراتيجية. لكن المصادر تؤكد بأن "حزب الله" يرى تصعيد البطريرك الراعي من زاويته الخاصة، إذ يعتبر أن خطابه عالي السقف، بحسب المصادر، هو قرار بعزل الطائفة الشيعية و"حزب الله" على وجه التحديد على اعتبار ان كل الضغوطات السياسية والأمنية في سائر الملفات الاقتصادية والمالية هي أداء ممنهج يهدف الى ضربه شعبياً من خلال التأثير على بيئته الحاضنة لإجباره على تقديم تنازلات في عدة ملفات أساسية ومختلفة من بينها الحدود البحرية والسلاح الدقيق بالإضافة الى حجم النفوذ في المنطقة. وتلفت المصادر الى أن "حزب الله" يرى في ما  يحصل جزءا كبيرا من الحصار الاميركي خصوصاً بعد فشل الحراك الشعبي في تحقيق اهداف مرتبطة ببيئة الحزب الشيعية، فكان الخيار الثاني هو إضعافه على المستوى الوطني عبر ضرب حلفائه وإنهاكهم وجعل "الشيعة" منعزلين عن النسيج الوطني اللبناني. وتقول المصادر ان الحزب متيقّظ للتصويب الاعلامي باتجاهه من قبل المحطات المعادية للمقاومة والمحايدة عادة تجاه البيئة المسيحية بهدف تشويه صورة الحزب لديها وشيطنته في بعض الاحيان، الامر الذي قد يؤدي الى ترهّل الحواضن غير الشيعية لـ "حزب الله"، وبالتالي جعله حزباً طائفياً منعزلاً لبنانيا ما قد يشكل في هذه المرحلة، ووفق نظرة الحزب، بديلاً مؤقتاً عن الهجوم السياسي الذي يستهدف البيئة الشيعية.

 

"حزب الله" مصرّ على المالية وعلى مراضاة الحريري

- Lebanon24/الاثنين 21 أيلول 2020

تستمر المراوحة الحكومية من دون أي افق جدي بالوصول الى تسوية سريعة تعيد الحيوية الى المبادرة الفرنسية، التي خفتت منذ اسابيع بسبب تعرقل تشكيل الحكومة اللبنانية، وعدم قدرة القوى السياسية على خلق توافقات جدية في ما بينهما.

وتعتبر مصادر مطلعة أن عقدة وزارة المالية لا تزال هي العقدة الاساسية الحاكمة لعملية التأليف، اذ أن المحاولات التي حصلت من اجل الوصول الى حلول وسط اصطدمت بـ"حزب الله" وليس فقط بحركة "امل". وترى المصادر أن الحزب متمسك ببقاء الحقيبة مع حليفه الشيعي اكثر من الحليف نفسه، وذلك لاسباب مرتبطة بالعقوبات وتأثيرها السياسي، ومحاولة فرض امر واقع بتخطي العقوبات مهما كلف الامر. وتلفت المصادر الى أن الحزب مستفيد من المماطلة من خلال تقطيع الوقت الذي يريده للوصول الى الانتخابات الرئاسية الاميركية لعلها تحمل معها الكثير من التبدلات في الاقليم.

واشارت المصادر الى أن "حزب الله" لا يظهر أي ليونة في المفاوضات كما كان يحصل سابقاً، بل على العكس هو يعمل على رفع مستوى المطالب من قبول الثنائي باسم وزير المالية الى اختياره بشكل صريح.

وتعتبر المصادر أن الحزب يجد أن الفرنسيين ليسوا في وارد التخلي عن مبادرتهم لان الانهيار الكامل الذي يخافون منه سيؤدي الى تضررهم سياسيا، وتضرر نفوذهم في لبنان شكل هائل قد يكون من الصعب ترميمه. وتقول المصادر أن تمسك "حزب الله" بالمالية لحركة "امل"، لم يؤد الى حصول اشتباك سياسي مع تيار "المستقبل" وتحديدا مع الرئيس سعد الحريري، اذ ان الحزب لا يزال حريصا على العلاقة مع الاخير. ووفق المصادر فإن الحزب لن يذهب الى معركة سياسية مع الحريري وسيقتصر خطابه السياسي على الاصرار على المالية بوصفها حقا دستوريا من وجهة نظره، ولن يجنح الى تحميل الحريري مسؤولية ما يحصل او اتهامه بالانقلاب على التفاهمات.

 

الثراء الفاحش لحسن نصر الله المقاوم

 صوت بيروت إنترناشونال/21 أيلول/2020

ما كشفته عدة صحف غربية عن حجم ثروة الإرهابي حسن نصر الله زعيم ميلشيا حزب الله في لبنان يعري كذبة المقاومة التي دأب عليها هؤلاء ، سيما وأن نصر الله يمتلك ما يربو على مليار ونصف المليار دولار ، ويخطط للهروب بها عند اللزوم. والأهم فيما أوردته الصحف الغربية لايكمن بالخطة التي أعدها نصر الله ومقربون منه للفرار بهذا المال ، إنما بآلية جمعه على مراحل ، من خلال المتاجرة بالمقاومة والسلاح غير الشرعي ، فضلاً عن نهب المال العام من الخزينة اللبنانية. وثروة سيد المقاومة كما يسميه جمهوره ، يتمتع بها نجله جواد ، و يدير من خلالها عشرات الشركات الوهمية في دول مختلفة ، كما أن قريب نصر الله هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي في ميلشيا حزب الله يتربع على ثروة موازية. وفضائح نصر الله هذه ، تتناقض كماً وكيفاً مع واقع الحاضنة الشعبية لحزب الله في لبنان ، حيث يعاني الغالبية منهم كل يوم من الجوع وضيق العيش ، ويستقبلون توابيت أولادهم القادمين سوريا كقتلى ، ليحصلوا بعدها على بضع دولارات تتوقف بعد أشهر قليلة. وتشير المصادر الغربية المتطابقة بأن حسن نصر الله يتبع إستراتيجية خامنئي في إيران ، فالأخير لديه ثروة مالية كبيرة ، أودعها نجله مجتبى في حسابات بنكية سويسرية ، بينما يتضور الإيرانيون من الجوع ، والبطالة في أعلى مستوياتها ، فضلاً عن العقوبات التي تثقل كاهل الدولة في إيران. وعن طبيعة السرقة من مال لبنان ، تغوص الصحف الغربية بالتفاصيل ، لتتطرق إلى ما جناه وزراء حزب الله داخل حكومات لبنان المتعاقبة ، فقد حرصوا على أخذ المال من ميزانية الدولة ، وإرسالها إلى حسن نصر الله كي تزيد ثروته يوماً بعد يوم. كما تجدر الإشارة هنا إلى نقطة مهمة تتمثل بتداخل المال الخاص بنصر الله مع ميزانية حزبه الإرهابي ، فهو يأخذ مال الحزب المخصص للعناصر ، ويعيده إلى جيوب نجله جواد وبقية المشاركين بالخطة ب كما سمتها الصحف المتابعة للخبر. وبما أن الحال في لبنان وصل اليوم إلى تمسك حزب الله وأمل بضرورة توزير شخصية تابعة لهما في وزارة المال ، فإن اللعبة باتت مكشوفة ، كون نصر الله يحرص حرصاً شديداً على تلك الوزارة المعنية بمال لبنان العام ، ووجود شخص من حزب الله على رأس وزارة المال يسهل عمليات الإستيلاء على أموال اللبنانيين

 

جعجع: لا أحد يريد استهداف الشيعة في لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/21 أيلول/2020

أشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، في بيان إلى أن “البعض يحاول تصوير ما يحصل في موضوع تأليف الحكومة وكأنه استهداف للشيعة إلى حد ذهب قسم من هذا البعض إلى القول “لن نقبل بإلغاء طائفة بأمها وأبيها”. وقال “ان هذه الأجواء بعيدة البعد كله عن واقع الحال، لأن لا أحد يريد استهداف الشيعة في لبنان، فالشيعة مكون تاريخي وأساسي في هذا البلد، ولا أحد يستطيع أو يريد إلغاء طائفة بأمها وأبيها، وهو ما ليس في ذهن أحد ولن نقبل بشيء من هذا القبيل.”وأوضح جعجع أن “ما نريد هو الخروج من المأساة التي نعاني لأشهر بل لسنوات خلت، والسبب الرئيسي لهذه المأساة هو المحاصصة التي كانت تتم على مستوى السلطة التنفيذية والتي كانت تؤدي إلى بروز دويلات ضمن الدولة وإلى شلل للحكومة والمؤسسات وإلى الفساد الذي ساد وتمادى في صلب الدولة، حتى جاءت المبادرة الفرنسية لتقدم طرحا إنقاذيا مختلفا: حكومة من دون محاصصة بالدرجة الأولى، وحكومة لا تسمي الكتل الحاكمة أعضاءها. وما حصل ان حزب الله وحركة أمل تمسكا بما كان يعتمد سابقا على مدى سنوات عدة، وأصرا على تسمية وزرائهم من جهة، وعلى التمسك بحقيبة المالية من جهة ثانية، الأمر الذي سيدفع الفرقاء الآخرين إلى التمسك بالحقائب التي كانوا يشغلونها، وبالتالي الى إعادة إنتاج حكومة كسابقاتها، ما يحرمنا تشكيل حكومة جديدة مختلفة، “حكومة مهمة” تباشر بعملية إنقاذ البلد وإراحة شعبه.” أضاف جعجع: “ومن هذا المنطلق فحسب، نحن مع المداورة الكاملة طوائف وأحزابا، ونرفض كليا ان تسمي الكتل الحاكمة أي وزراء في الحكومة. وفي المناسبة، إن أكثر من تضرر من نظام المحاصصة السابق ومن تخصيص أحزاب وطوائف بحقائب معينة هم المواطنون الشيعة بالذات”.

 

تشنج طائفي بعد كلام الراعي وردّ المجلس “الشيعي”

وكالة الانباء المركزية/21 أيلول/2020

في موقف غير مسبوق، فاجأ الاوساط السياسية توجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته الاحد من دير سيدة إيليج برسالتين، الاولى مباشرة إلى الرئيس المكلف داعياً إياه إلى عدم الخضوع ‏للشروط وعدم الاعتذار، والثانية غير مباشرة إلى كل من يعنيه الأمر وفي طليعتهم “حزب ‏الله”، متسائلاً: ‏‏”بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها وتعطل تأليف الحكومة حتى الحصول ‏على مبتغاها؟” واعلن “اننا نرفض التخصيص والاحتكار رفضا دستوريا لا طائفيا ورفضنا ‏ليس ضد طائفة معينة بل ضد بدعة تنقض مفهوم المساواة بين الوزارات والطوائف. فهل عدلت المادة 95 من الدستور في ‏غفلة، أم تفرض فرضاً بقوة ما أو استقواء”، مؤكداً أن “هذا غير مقبول في نظامنا اللبناني الديموقراطي التنوعي”، مشيراً إلى “أننا لسنا مستعدين ان نبحث بتعديل النظام، قبل ان تدخل كل ‏المكونات في كنف الشرعية، وتتخلى عن مشاريعها الخاصة، ولا تعديل في النظام في ظل هيمنة السلاح غير ‏الشرعي”.

ما اعلنه البطريرك الراعي، بحسب ما أفادت مصادر عليمة “المركزية”، بدا تتويجا لمواقفه البارزة المناهضة ‏لتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة بل بدا كرأس حربة أساسية في جبهة الرافضين لهذا ‏التعطيل تحت ذرائع لا سند دستوريا او ميثاقيا او واقعيا لها”، لافتة الى “ان البطريرك لم يتحدث بلغة طائفية إنما انطلاقاً من الدستور والمنطق”. وجاءت نتيجة عرقلة “الثنائي الشيعي” تشكيل الحكومة بعد إصراره على الاحتفاظ بحقيبة المال. ولم يتأخر المجلس الاسلامي الشيعي في الرد، معرباً عن اسفه لانحدار الخطاب الى تحريض طائفي يشوه الحقائق، ‏ويفتري على طائفة قدمت خيرة شبابها لتحرير الوطن من الارهابيين الصهيوني والتكفيري”، مؤكدا “ان المطالبة باحتفاظ الطائفة الشيعية بوزارة المالية هو من منطلق الحرص على الشراكة الوطنية في ‏السلطة الاجرائية”.وفي ضوء التصعيد الحاصل وردود الفعل المستنكرة من قبل شخصيات شيعية، اتخذت طابعا طائفيا بعيداً عما قصده البطريرك الراعي الذي قارب المسألة من منطلق دستوري بحت، التزمت بكركي الصمت ولم ترد على خطاب المجلس الشيعي كي لا تدخل في الحرتقات التي يحاولون جرها اليها، كما أكدت المصادر، مشيرة الى دور للجنة الحوار الاسلامي -المسيحي التي تعمل دائماً على تقريب المسافات؟” في هذا الاطار، علمت “المركزية” ان اللجنة ستعقد اجتماعاً في اسرع وقت للتشاور في ما آلت اليه الامور على هذا المستوى والاجراءات الممكن اتخاذها. وأكد عضو اللجنة محمد السماك لـ”المركزية” “ان الاتصالات تجري بين الاعضاء كي يتم الاجتماع في أسرع وقت ممكن، رغم ظروف الكورونا، خاصة واننا نتجنب هذه الاجتماعات، لكن الظرف يتطلب ذلك”. وفضّل السماك عدم تجاوز اللجنة وإعطاء رأيه في الموضوع بانتظار ان تجتمع اللجنة بكافة ممثليها، ويكون بالتالي الموقف جماعيا لا فردياً، وتتقرر خلاله الخطوة التالية وما هي الامكانية المتاحة وفي ضوئها نتصرّف”، لافتاً الى “اننا لا نقفز فوق السطوح، بل نحن واقعيون”، مشدداً على “ان اللجنة تشعر ككل المواطنين بحراجة الوضع لكن لا يمكنها اتخاذ مبادرات، فهي “مطبخ” تقوم بمد الجسور للعبور وتقرّب المسافات وتعالج الاشكاليات، اما مضمون المعالجات فيتم مع المرجعيات نفسها”.

 

عمليات التهريب “شغالة” و”على عينك يا دولة”

وكالة الانباء المركزية/21 أيلول/2020

كان من المفترض ان الحدود بين لبنان وسوريا قد اقفلت نهائياً نتيجة الاجراءات التي اتّخذها الجيش اللبناني منذ فترة بإقفال المعابر غير الشرعية وتثبيت نقاط عسكرية على طول السلسلة الشرقية لمراقبة المعابر الشرعية، وذلك تنفيذاً لمقررات المجلس الاعلى للدفاع الذي عقد منذ اكثر من شهرين على خلفية الضجّة التي اُثيرت آنذاك حول عمليات التهريب للمشتقات النفطية المدعومة من مصرف لبنان وفقسعر الصرف الرسمي. غير ان هذا الواقع، يبدو عاد الى نقطة البداية مع اعلان قيادة الجيش في بيان امس ان وحدة منها اوقفت في منطقة بعلبك المواطن (ع.ج) لقيادته سيارة تحمل لوحة مزورة ومحمّلة بحوالى 570 ليترا من مادة البنزين معدّة للتهريب إلى الداخل السوري. وتم تسليم الموقوف مع المضبوطات إلى المرجع المختص، وبوشر التحقيق.” وفي الاطار، ينقل اهالي البقاع والمناطق الحدودية معلومات لـ”المركزية” عن ان عمليات التهريب شغالة و”على عينك يا دولة” وهنالك مجموعات تستفيد “بغطاء سياسي” لتمرير شتى انواع المواد، منها الغذائية والنفطية، لاسيما المازوت حيث يُباع باسعار تتجاوز السعرالمحلي باضعاف”. ولفت الاهالي الى “ان هذه المجموعات التي تستقوي بغطاء حزبي تعترض اي قوة عسكرية تحاول منعها من تمرير البضائع في الاتجاه السوري”. ويتحدّث البقاعيون عن “ان عمليات تهريب البنزين والمازوت الى سوريا ناشطة ليلا عبر المعابر غير الشرعية وفق الاهالي الذين يشكون شحّ مادة البنزين في المنطقة بسبب التهريب، وهو ما يهدد يعدم توفّر المادة على ابواب فصل الشتاء”. وبالاضافة الى تهريب المشتقات النفطية، يشكو البقاعيون من تهريب الخضار وغيرها من السلع، حتى باتت رفوف المحلات والسوبرماركت شبه فارغة من المواد الاساسية، خصوصا الرز والسكر. ومن اجل وقف هذا الاستنزاف بالمواد الاساسية المدعومة من مصرف لبنان، يطالب الاهالي بوجوب اقفال هذه المعابر واعطاء الجيش الاوامر اللازمة لطي هذا الملف نهائياً ووضع حدّ لاستنزاف خزينة الدولة عبر تهريب دولارات اللبنانيين الى سوريا في وقت لا يستطيعون الوصول الى ودائعهم في المصارف”.

 

هل تنجح الخطة الفرنسية في تعبيد الطريق لكهرباء 24/24 ؟

وكالة الانباء المركزية/21 أيلول/2020

مع ترنّح تشكيل الحكومة على حبال توقعات ترجّح كفّة اعتذار الرئيس المكلّف مصطفى أديب، وأخرى تمديد مهلة المشاورات علّها تنضج حكومة… يبقى قطاع الكهرباء الملف الساخن على الإطلاق، لحساسيّته ليس على صعيد تأمين التيار لساعات إضافية تُبعد شبح العتمة فحسب، بل على صعيد “الإلحاح” الدولي على إخضاعه لسلسة إصلاحات توقف النزف السنوي الخزينة العامة المُرهقة. وبعد تاريخ 4 آب المشؤوم وما ألحق من أضرار بالبنى التحتية الكهربائية، ارتفع منسوب المخاطر على ساعات التغذية والقدرة على تأمينها في ظل التحديات القائمة. في السياق، كشفت أوساط سياسية مطلعة لـ”المركزية” مواكبة للمبادرة الفرنسية، أن الأخيرة “تنطوي على خطوات ومحطات ومراحل يُفترض تنفيذها قبل الربيع المقبل، بحيث تبدأ عندها المرحلة الثانية من قيامة لبنان الجديد بالتزامن مع التسوية الكبرى في المنطقة”. وفي معلومات لـ”المركزية”، أن خطة الكهرباء التي أُدرِجَت في الورقة الفرنسية تستعجل تنفيذ مشروع “سيمنس” الكهربائي بالتعاون مع شركة كهرباء فرنسا لتأمين الطاقة 24 ساعة على 24، وذلك وفق مرحلتين: الأولى عبر مولدات ضخمة تنير لبنان على أن يتم إنجاز بناء معمَلَي طاقة على الغاز، واحد في الشمال (دير عمار) وآخر في الجنوب (الزهراني)”. كذلك لحظت الخطة الفرنسية كخطوة ثانية، الانكباب فوراً على تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء، كي تتولى عمليَتَي الإدارة والإشراف على تنفيذ المشروع الألماني للطاقة. وذكّر مصدر اقتصادي متابع، أن “بحسب الورقة الباريسية، تكون فرنسا قد تخلت عن الخطة التي وضعتها وزارة الطاقة والمياه”. وتساءل المصدر، “هل ستعود “شركة كهرباء فرنسا” وتُدرج إنشاء معمل ثالث في خطتها الإصلاحية لقطاع الكهرباء؟ وهل سيكون هذا المعمل في سلعاتا فتخالف عندئذٍ سياسة الدولة الفرسية التي استبعدت معمل سلعاتا من مسودة خطتها؟”. وأشار إلى أن “هذه الخطة نصّت على رفع الدعم عن التعرفة وزيادة معدّلها للميسورين فقط، لكن هل يستطيع لبنان رفع الدعم عن فاتورة الكهرباء؟ والتمييز بين الطبقة الميسورة وغيرها من شرائح المجتمع؟”.

 

صوان استمع الى افادة حسن خليل وصوايا وطالب وغدا يستمع الى العريضي والطفيلي والقزي

الإثنين 21 أيلول 2020 /وطنية - استمع المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان، الى افادة وزير المال السابق النائب علي حسن خليل ورئيس فرع المعلومات في الأمن العام العميد منح صوايا ومستشار رئيس الحكومة حسان دياب الصحافي خضر طالب بصفة شهود.

ويستمع القاضي صوان غدا الى افادة وزير الاشغال العامة الأسبق غازي العريضي ورئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي والى عضو المجلس الأعلى للجمارك غراسيا القزي كشهود ايضا. وقرر المحقق العدلي رد طلبات تخلية السبيل التي تقدم بها عدد من الموقوفين وقرر ابقاءهم قيد التوقيف.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية ومادورو وآخرين

واشنطن/الشرق الأوسط/21 أيلول/2020

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الاثنين، فرض عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية وآخرين لهم دور في برنامج الأسلحة النووية الإيراني لتأكيد الولايات المتحدة إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على طهران في خطوة يعترض عليها حلفاء رئيسيون لواشنطن، مثل الأوروبيين.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للصحافيين إن «إجراءاتنا اليوم هي تحذير ينبغي أن يسمعه العالم أجمع». وقال أيضاً، وقد وقف بجواره كبار أعضاء فريق الأمن القومي الأميركي، إن واشنطن فرضت كذلك عقوبات جديدة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي أقام علاقات وثيقة بين كركاس وطهران، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وكشف بومبيو إن واشنطن فرضت عقوبات على شخصين لهما دور محوري في أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية. فيما قال وزير التجارة الأميركي ويلبور روس إن أميركا أضافت خمسة علماء إيرانيين إلى قائمة العقوبات. وأوضح مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين أن واشنطن فرضت عقوبات وإجراءات جديدة لفرض قيود على الصادرات على 27 كياناً وفرداً لهم صلة ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني. وأكد وزير الخزانة ستيفن منوتشين أن كثراً ممن استهدفتهم العقوبات الأميركية اليوم لهم صلة بمنظمة الطاقة النووية الإيرانية. ووقع الرئيس دونالد ترمب (الاثنين) مرسوماً يجيز فرض «عقوبات اقتصادية شديدة بحق أي بلد أو شركة أو فرد يساهم في تقديم وبيع ونقل أسلحة تقليدية إلى إيران». وفي هذا السياق، تم استهداف الرئيس الفنزويلي الذي تعتبره واشنطن غير شرعي.

 

واشنطن تضاعف الضغوط على «النووي» و«الصاروخي» الإيرانيَيْن/فرضت عقوبات على أكثر من 27 كياناً وفرداً ودعت الأوروبيين إلى الامتثال للعقوبات الأممية

واشنطن: معاذ العمري - فيينا: راغدة بهنام/الشرق الأوسط/21 أيلول/2020

ضاعفت الولايات المتحدة، أمس، استراتيجية الضغط على إيران، وأعلنت إجراءات تنفيذية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تشمل عقوبات ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين لضمان استمرار حظر الأسلحة الأممي إلى أجل غير مسمى، في محاولة لتغيير سلوك طهران، داعية الدول الأوروبية إلى الاقتداء بها. وجاء في بيان للرئيس الأميركي دونالد ترمب أن «الولايات المتحدة أعادت تفعيل العقوبات الأممية على إيران»، مضيفاً أن الإجراءات تأتي «لتقييد مساعي إيران النووية والصاروخية وفي الأسلحة التقليدية»، مؤكداً أن واشنطن «لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وتعريض بقية العالم للخطر بالصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية». وبدأت الولايات المتحدة من مساء السبت الماضي العمل بإعادة العقوبات الأممية، بعد شهر من تفعيلها آلية «سناب باك» المنصوص عليها في الاتفاق النووي، لإعادة العقوبات، وذلك بعدما رفضت غالبية أعضاء مجلس الأمن مشروعاً أميركياً لتمديد حظر السلاح على إيران، المقرر انتهاؤه في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأكد ترمب أن الأمر التنفيذي الذي أصدره «(يحظر) الممتلكات والمصالح الإيرانية في الولايات المتحدة، وأولئك الذين يساهمون في توريد أو بيع أو نقل الأسلحة التقليدية إلى أو من إيران، وكذلك أولئك الذين يقدمون التدريب الفني والمالي، والدعم والخدمات، والمساعدات الأخرى المتعلقة بهذه الأسلحة». وشدد بيان ترمب على أهمية الأمر التنفيذي لفرض حظر الأسلحة الأممي على إيران، «للحد من قدرة النظام الإيراني على تصدير الأسلحة إلى الإرهابيين والفاعلين الخطرين في جميع أنحاء المنطقة، فضلاً عن قدرته على الحصول على الأسلحة لبناء قواته الخاصة».

وأفاد بأن حكومة الولايات المتحدة تفرض أيضاً عقوبات جديدة وتدابير رقابة على صادرات 27 كياناً وشخصاً مرتبطين بشبكات الانتشار الإيرانية. واستهدف الأمر التنفيذي، وزارة الخارجية الإيرانية ووزارة الدفاع ولوجيستيات القوات المسلحة، ومنظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية ومديرها مهرداد أخلاقي كتابجي، إضافة إلى الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بسبب الأنشطة المتعلقة بالأسلحة الإيرانية. كما تضمن الأمر معاقبة 6 أفراد و3 كيانات مرتبطة بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بتهمة نشر أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى إدراج 5 آخرين تابعين في قائمة كيانات وزارة التجارة، وإصدار أمر يفرض قيوداً ومراقبة الصادرات على هؤلاء. وتضمن الأمر التنفيذي من الرئيس ترمب تحديد وزارة الخزانة 3 أفراد و4 كيانات مرتبطة بمنظمة الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود السائل الإيراني، وهي مجموعة «شهيد همت» الصناعية، وتحديثات قوائم العقوبات الحالية.

وتستهدف الإجراءات «منظمة الطاقة الذرية الإيرانية»، و«منظمة الصواريخ الإيرانية»؛ مجموعة «شهيد همت» الصناعية لتسهيل تطوير الصواريخ الباليستية، وكيانين إيرانيين لتورطهما في نقل وحيازة أسلحة تقليدية، فضلاً عن إعادة العقوبات الأممية التي عُلقت بموجب القرار «2231» الصادر من مجلس الأمن.

وأضاف ترمب: «كذب النظام الإيراني بشأن أرشيف أسلحته النووية السري ومنع وصول المفتشين الدوليين، كشف النقاب عن العيوب العميقة للاتفاق النووي». وقال البيان إن العقوبات «ترسل رسالة واضحة إلى النظام الإيراني وأولئك في المجتمع الدولي الذين يرفضون الوقوف في وجه إيران». وقال: «ستستخدم إدارتي كل أداة تحت تصرفنا لوقف مساعي إيران النووية والصاروخية وإلى الأسلحة التقليدية. يجب على النظام الإيراني تغيير سلوكه إذا كان يأمل في توفير ما يريده الشعب الإيراني ويستحقه بشدة: إيران مزدهرة».

- مؤتمر مشترك لكبار المسؤولين

وفي مؤتمر صحافي مشترك بين وزراء الخارجية، والخزانة، والتجارة، والدفاع، ومستشار ترمب للأمن القومي، والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، قال المسؤولون إن إدارة ترمب ستفعل كل ما يلزم لمنع «إيران...الدولة الرائدة في العالم الراعية للإرهاب ومعاداة السامية، من نشر الموت والفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم». وطالب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بتنفيذ العقوبات الأممية على إيران. وقال إن «الولايات المتحدة ستعمل مرة أخرى على تحقيق أفضل تقاليد القيادة الأميركية العالمية، وتتخذ إجراءات مسؤولة بدلاً من انتظار اليوم الذي تهدد فيه إيران العالم بسلاح نووي»، مشيراً إلى أن الخطوة الجديدة «مهمة لمواجهة التهديدات النووية الإيرانية، وكذلك انتشار الصواريخ والأسلحة التقليدية». وأضاف: «في كل منطقة من هذه المناطق، تشكل إيران تهديداً فريداً للعالم، ويستخدم النظام برنامجه النووي لابتزاز المجتمع الدولي وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، كما تمتلك إيران أكبر قوة صاروخية باليستية في الشرق الأوسط، وقد قامت بتصدير كل من الصواريخ وتكنولوجيا إنتاج الصواريخ إلى جهات فاعلة غير حكومية مثل ميليشيات الحوثي في ​​اليمن وإرهابيي (حزب الله) في لبنان وسوريا».

وأشار بومبيو إلى اعتراض الولايات المتحدة وحلفائها «مراراً وتكراراً أسلحة إيرانية وهي في طريقها إلى الحوثيين في العام الماضي، مما يدل على أن النظام يواصل استخدام ترسانته من الأسلحة التقليدية لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، وإثارة العنف الطائفي، والإرهاب، في جميع أنحاء المنطقة».

بدوره، قال وزير الدفاع مارك إسبر إن «القوات العسكرية الأميركية على أهبة الاستعداد والعمل مع حلفائنا والاستخبارات لمواجهة أي تهديد»، وقال: «نحن جاهزون لأي تهديد، ونريد من إيران أن تكون دولة طبيعية وألا تتعامل بصفتها تهديداً في المنطقة».

من جهته، قال وزير التجارة، ويلبور روس، إن وزارة التجارة تضيف 5 أشخاص في قائمة العقوبات ممن تعاونوا مع الحكومة في التهديد العالمي بالبرامج النووية والصاروخية، موضحاً أن «هؤلاء متورطون بمساعدة النظام في الحصول على مواد نووية، والسفر الدولي للحصول على الطرق في (تنفيذ) البرنامج، وتوصيل المواد، والعمل مع العملاء الدوليين الإيرانيين لتطوير هذا البرنامج، وعقدوا كثيراً من الاجتماعات، وقاموا بالتصدير، ومخالفة كل العقوبات».

بدورها؛ قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت: «نحن الدولة الوحيدة التي وقفت في وجه إيران وأنشطتها»، وأضافت أن «الدول الأعضاء في الاتفاق النووي فشلوا جميعاً في تطبيق العقوبات على إيران»، وقالت: «لن نتوقف عن مهامنا، وسنحمي العالم والشرق الأوسط وأوروبا». أما مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، روبرت أوبراين، فانتقد مجلس الأمن بسبب «الفشل في أداء مهامه وحماية العالم من إيران وتمديد حظر السلاح». وأضاف أن الإدارة «اتخذت العقوبات والقرارات التنفيذية ضد إيران وتهديداتها حول العالم، وكل من سيتعامل معها؛ 27 جهة وفرداً، تحت العقوبات؛ على عكس إدارة أوباما». وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إليوت أبرامز، إن «الولايات المتحدة تشعر بقلق من تعاون إيران مع كوريا الشمالية، وستفعل كل ما في وسعها لوقفه». وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن موعد المؤتمر الصحافي للإعلان عن هذه الخطوة حُدد في التوقيت نفسه الذي كان يتحدث فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمام مركز أبحاث أميركي رائد رغم تنديد إدارة ترمب. وقال ظريف أمام «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك، عبر دائرة تلفزيونية، إن الخطوة الأخيرة لن يكون لها «تأثير كبير» على بلاده. وتابع أن «الولايات المتحدة مارست كل الضغوط الممكنة على إيران. كانت تأمل أن تركّع شعبنا من خلال هذه العقوبات»، مضيفاً أنها فشلت في ذلك. وزعم ظريف أن إيران لا تنوي إعادة التفاوض حول الاتفاق بصرف النظر عن الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية. وقال: «على الولايات المتحدة أولاً أن تثبت أنها جديرة بالثقة التي تتطلبها عودتها إلى الاتفاق قبل أن تضع شروطاً».

وعرض ظريف مجدداً على المسؤولين الأميركيين صفقة تبادل جميع السجناء بين إيران والولايات المتحدة.

- الخلاف الأوروبي - الأميركي في مؤتمر «الطاقة الدولية»

في فيينا؛ عكس المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخلافات الأوروبية - الأميركية حول الاتفاق النووي مع إيران؛ إذ كررت الدول الأوروبية تأكيدها التمسك بالاتفاق الموقع في 2015 رغم قلقها من البرنامج النووي الإيراني، فيما اتهمت واشنطن طهران بالمماطلة في التعاون مع المنظمة الدولية، أو عدم التعاون بالكامل. وقال وزير الطاقة الأميركي، دان بروييت، عبر الفيديو، إن على طهران أن «تقوم بالكثير لكي تؤكد التزامها باتفاق الضمانات بشكل كامل»، مشيراً إلى أن تعاوناً كهذا «أساسي لتحقيق هدفنا في التأكد من أن إيران لن تحصل أبداً على سلاح نووي».

بدوره؛ عبّر وزير الدولة لشؤون الطاقة الألماني، آندرياس ريخت، الذي تحدث باسم الاتحاد الأوروبي، عن «قلق أوروبي عميق من استمرار جمع إيران اليورانيوم منخفض التخصيب بأكثر من 10 أضعاف الحد المسموح به» ضمن الاتفاق النووي. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي قلق كذلك من «استمرار التخصيب في منشأة (فوردو)، ومن توسيع أنشطة البحث والتطوير في أجهزة الطرد المركزي في إيران؛ لأن هذه الأنشطة تزيد بشكل كبير من قدرة إيران على التخصيب». وأشار الوزير الألماني إلى أن كل هذه الأنشطة «لا تتفق مع الاتفاق النووي، ولها آثار انتشار خطيرة». وحث إيران على الامتناع عن أي إجراءات أخرى لا تتفق مع الاتفاق، غير أنه حرص على تكرار الموقف الأوروبي لجهة الأسف لانسحاب واشنطن من الاتفاق، والمساعي الأوروبية المستمرة لإنقاذ الاتفاق واستمرار العمل به.

 

الخارجية الأميركية لظريف: كم عدد الصواريخ التي نقلتها إيران لـ«حزب الله» و«حماس»؟

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/21 أيلول/2020

في سلسلة تغريدات للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية، قالت مورغان أورتاغوس إن «وزير الدعاية (الخارجية) الإيراني جواد ظريف يعود إلى المنصة في مجلس العلاقات الخارجية مرة أخرى هذا العام... يبدو أنهم لم يتعبوا من إعادة الجري... هل تعتقدون أن ظريف يمكن أن يجيب لماذا يرجم النظام الإيراني النساء ويقتل المتظاهرين هذه المرة؟»، موجهة بعض الأسئلة إلى جواد ظريف. وكتبت في سلسلة تغريدات: «1. قبل إعدام حكومتك (المصارع) نافيد أفكاري، تعرض للتعذيب بشكل متكرر، وبُثت اعترافاته على التلفزيون الإيراني... هل تعذب كل سجنائك السياسيين أم فقط عندما تريد بث اعترافاتهم على التلفزيون وتحتاج إلى التأكد من امتثالهم؟». وأضافت: «2. كم عدد الأطفال الذين أعدمتهم إيران العام الماضي؟ لماذا يوجد في إيران أعلى معدل (نصيب الفرد) من إعدام الأطفال في العالم؟ هل صحيح أن حكومتكم قتلت 23 طفلاً في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي؟ إذا لم يكن كذلك، فماذا حدث لهم؟». واستكملت: «3. على أي أساس قانوني تعدم إيران المثليين؟ ولماذا تشنقهم حكومتك على الرافعات؟». وختمت: «4. كم عدد الصواريخ التي نقلتها إيران إلى (حزب الله) و(حماس)؟ وكم تدفع إيران للجماعات كل عام؟ ومن أين يأتي كل هذا المال؟». وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، فرض عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية، وآخرين لهم دور في برنامج الأسلحة النووية الإيراني، لدعم تأكيد الولايات المتحدة إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على طهران. وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، للصحافيين إن «إجراءاتنا اليوم هي تحذير ينبغي أن يسمعه العالم أجمع». وأضاف وقد وقف بجواره كبار أعضاء فريق الأمن القومي الأميركي: «إن واشنطن فرضت كذلك عقوبات جديدة على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي أقام علاقات وثيقة بين كركاس وطهران». وأكد بومبيو أن أميركا فرضت عقوبات على شخصين لهما دور محوري في أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، فيما قال وزير التجارة ويلبور روس إن أميركا أضافت 5 علماء إيرانيين إلى قائمة العقوبات. وأوضح مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين أن واشنطن فرضت عقوبات وإجراءات جديدة لفرض قيود على الصادرات على 27 كياناً وفرداً لهم صلة ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني. وأكد وزير الخزانة ستيفن منوتشين أن كثراً ممن استهدفتهم العقوبات الأميركية اليوم لهم صلة بمنظمة الطاقة النووية الإيرانية. ووقع الرئيس دونالد ترمب، الاثنين، مرسوماً يجيز فرض «عقوبات اقتصادية شديدة بحق أي بلد أو شركة أو فرد يساهم في تقديم وبيع ونقل أسلحة تقليدية إلى إيران». وفي هذا السياق، تم استهداف الرئيس الفنزويلي الذي تعده واشنطن غير شرعي.

 

إيران والتنظيمات الإرهابية تحوّل المليارات.. والمصارف تفشل في إيقافها

بيير غانم/العربية/21 أيلول/2020

تعمد الولايات المتحدة الاميركية إلى فرض عقوبات مالية واقتصادية مباشرة على إيران وتطبّق عقوبات "ثانوية" على أي طرف يساعد إيران في نشاطاتها، وتبدو العقوبات الجديدة التي أعلنت عنها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الاثنين أفضل مثال على استعمال الولايات المتحدة "العقوبات" كوسيلة لعزل إيران وإبعاد الأطراف الدوليين عن الدولة المارقة. يبدو أن الولايات المتحدة نجحت إلى حدّ كبير في إبعاد الشركات الدولية عن العمل مع إيران منذ انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي العام 2018 وقد امتنعت شركات نفط مثل توتال الفرنسية وغيرها من العمل في مشاريع تنقيب عن النفط واستخراجه في إيران. فضيحة بـ 2 تريليون لكن تحقيقاً صحافياً لمؤسسة "بازفيد" بالإضافة إلى تصريحات وأوراق رسمية من مؤسسات الرقابة التابعة لوزارة الخزانة الأميركية، كشفت أن منظمات إرهابية ودولا دكتاتورية أو راعية للإرهاب، تمكنت خلال عشرين سنة من تحويل ما لا يقل عن 2 تريليون دولار أميركي عبر المصارف الأميركية وغير الأميركية، وتمكنت من غسل أموال المخدرات وتهريب البضائع وغيرها وإيصال هذه الأموال إلى تنظيمات ودول فرضت عليها الولايات المتحدة عقوبات. يفرض القانون الأميركي على المصارف إبلاغ "وكالة مكافحة تمويل الشبكات الإجرامية" في كل مرة تشتبه فيها المصارف في التحويلات، أي أن يكون مصدرها تبييض أموال، أو أنها موجهة إلى تنظيم أو شخص أو دولة مشبوهة بالإرهاب ورعاية النشاطات الإجرامية. كشفت الأوراق أن المصارف قامت بالفعل بذلك، لكنها تقاعست عن وقف التحويلات كما تقاعست المؤسسة الحكومية الأميركية عن اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف التحويلات.

20 مليار بين تركيا وإيران

جوناثان شانزر من معهد الدفاع عن الديمقراطية وهو مسؤول سابق في وزارة الخزانة الأميركية صرّح لدى التعليق على هذه الأخبار أن "كمية الأموال التي تمّ تحريكها بين تركيا وإيران خلال عمل شبكة رضا زاراب تقدّر بـ 20 مليار دولار وربما تكون أقلّ" وأضاف إلى أن "هذا المبلغ لا يشمل الأموال التي تمّ تحويلها بين لبنان وجنوب أميركا لصالح حزب الله". كشفت أوراق دعاوى سابقة بحق ناشطين باسم حزب الله تمّ توجيه التهم إليهم بتحويل أموال من جنوب أميركا وإفريقيا، أنهم تمكنوا من تحويل المليارات لصالح التنظيم التابع لإيران، وعلى سبيل المثال، تقول أوراق الاتهام الموجه لقاسم تاج الدين إنه تمكن خلال السنوات ما بين 2009 و2016 من تحويل أموال بقيمة 50 مليون دولار عبر المصارف الأميركية والدولية، لكن أوراق الدعوى تقدّر أن المجموع العام لما تصرّف به تاج الدين وحوّله عبر المصارف خلال تلك المرحلة يصل إلى مليار دولار.

شبكة إيران

كما أن الولايات المتحدة تابعت نشاط عشرات الأشخاص والشركات الذين عملوا لصالح النظام الإيراني وفرضت عقوبات كثيرة عليهم، لكن من الأرجح أن النظام الإيراني ما زال قادراً من خلال الشبكات الخاصة ومن خلال مؤيديه في الولايات المتحدة وجنوب أميركا من تحويل المليارات وأن المطلوب هو إجراءات أكثر قساوة لتكون العقوبات أكثر فعالية. موضوع يهمك?أعلنت قبرص في وقت متأخر السبت أن المحكمة العليا صادقت على أمر بتسليم رجل يُشتبه بأنه عضو في حزب الله اللبناني، موقوف منذ...مخدرات وغسل أموال.. من هو عنصر حزب الله الذي وصل ميامي؟ مخدرات وغسل أموال.. من هو عنصر حزب الله الذي وصل ميامي؟ العرب و العالم

يعتبر جوناثان شانزر من معهد الدفاع عن الديمقراطية أن "المصارف تقوم بعملها من ضمن النظام الموجود وتتابع ملء الاضبارات المطلوبة، لكن النظام ليس كاملاً" وأضاف "أن الدول والمجموعات الإرهابية تتابع التهرّب من الإجراءات الموجودة لمنع نشاطها". يشكك آخرون في خطورة الوضع ويعتبرون أن شبكة أيران وحزب الله قامت بالالتفاف على الإجراءات ولكن ليس بالحجم الذي رسمته التقارير وشددوا على أن الحكومة الأميركية حسّنت من أداء وإجراءات "وكالة مكافحة تمويل الشبكات الإجرامية" وتؤكد بعض الإحصاءات أن هناك تحسناً في عدد التقارير التي رفعتها المصارف ووصلت العام 2019 إلى مليونين. ما لا شكّ فيه أن تزايد الضغوطات على إيران والميليشيات التابعة لها سيدفع طهران لاتباع أساليب أكثر غموضاً للتحايل على العقوبات وسماح المصارف بالتحويلات وسيجعلها قادرة ولو بشكل محدود على تحاشي هذه العقوبات.

 

جنرال أميركي: ترمب أنهى 40 عاماً من استرضاء إيران

واشنطن - بندر الدوشي/21 أيلول/2020

قال الجنرال الأميركي، جاك كين، نائب رئيس أركان الجيش الأميركي السابق، إن الرئيس دونالد ترمب أنهى 40 عاماً من الاسترضاء الأميركي تجاه الديكتاتورية الإيرانية، مما دفع العالم خطوة أقرب إلى زوال النظام.وقال كين إنه بالإضافة إلى فرض العقوبات وإنهاء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، فإن توسط ترمب في استعادة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة يغير قواعد اللعبة. وأضاف كين: "قوة الدفع تتغير حقا بشكل كبير للغاية ضد الملالي. هذا ليس مجرد حدث تاريخي إنه تحول في النموذج الجيوسياسي". ورجح كين في حديث لـ "بريتبارت نيوز " أن "الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة هذا الأسبوع – أي أننا سنضع أخيرا تحالفا سياسيا واقتصاديا وعسكريا مع دول الشرق الأوسط لمواجهة إيران".وتابع كين "أعتقد أنه أهم حدث سياسي شهدته منذ سنوات. وهذا الرئيس أنهى استرضاء النظام الإيراني لمدة 40 عاما. لقد استرضى الرؤساء الديمقراطيون والجمهوريون، الليبراليون والمحافظون، كجزء من ذلك، هذا النظام.. وهذا الرئيس (ترمب) ينهي ذلك". وقال كين إنه يعتقد أن هذه هي بداية الضغوط التي يمكن أن تؤدي إلى "زوال نظام علي خامنئي وقبضته على إيران منذ عقود". وتوقع كين قائلا "ستكون هناك العديد من الدول الأخرى التي ستدمج نفسها في الحلف". وأضاف "سيؤدي ذلك إلى مزيد من العزلة والمزيد من الضغط على النظام". وأكد قائلا "سوف أكون صريحا فى هذا الأمر، لم أر الملالي مرة بهذا الضعف بقدر ما هم عليه الآن.. وسوف يزداد الأمر سوءاً بالنسبة لهم". وعلى سطح يطل على مبنى الكابيتول الأميركي، تجمع الأميركيون الإيرانيون للضغط من أجل إيران حرة وديمقراطية وعلمانية. بالقرب من المنصة، كان هناك نصب تذكاري لنافيد أفكاري، وهو مصارع إيراني أُعدم قبل أيام لمشاركته في احتجاجات عام 2018 ضد النظام الإيراني. وأحاطت عشرات الورود والزهور الحمراء، رمز المقاومة الإيرانية، بصورة ضخمة لأفكاري.وقالت مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخطاب الرئيسي "اليوم، يعيش نافيد أفكاري في قلوب ونضال الآلاف من وحدات المقاومة في إيران التي ستواصل المقاومة والنهوض من أجل الحرية والعدالة".

"إعادة إيران إلى شعبها"

كما شارك في الحدث، الذى تزامن مع افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعضاء الكونغرس الذين تحدثوا عبر الفيديو في القمة. وقال السيناتور ماركو روبيو "هذه المعركة معركتكم، ومعركتنا ليست مجرد منع إيران من الحصول على سلاح نووي وليس فقط منعها من الاستمرار في رعاية الإرهاب، هذا كله مهم جدا". وأضاف أن "المعركة الحقيقية هي إعادة إيران إلى الشعب الإيراني حتى يتمكن من المطالبة بعظمة الحضارة الاستثنائية". وقالت النائبة شيلا جاكسون لي: "إنني أنهض لأتمكن من دعم المقاتلين في إيران من أجل حقوق الإنسان، والوقوف إلى جانب أولئك الذين يريدون حقوق الإنسان ويخوضون معارك ضد الانتهاكات المروعة التي يواجهها الناس في إيران والذين يريدون ببساطة العدالة والمساواة وحقوق الإنسان". وتدعو القمة، بحسب إعلان لها، إلى "تحقيق العدالة لـ 30 ألف سجين سياسي أعدموا في إيران في عام 1988"و"وضع حد لإفلات قادة النظام الذين أشرفوا على المذبحة من العقاب" و"حث العالم على محاسبتهم".

 

المبعوث الأميركي لإيران للعربية: نمارس أقصى ضغط على إيران

دبي - قناة العربية/21 أيلول/2020

في أول حديث لقناة عربية، قال المبعوث الأميركي لإيران إليوت أبرامز لـ "العربية" إن أميركا "جادة للغاية بشأن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران". وأضاف في الحديث الذي أجرته معه ناديا البلبيسي: "سنحافظ على أقصى ضغط حتى تغير إيران سلوكها"، مؤكدا أن "واشنطن مستعدة لأي تهديد إيراني". وتمنى أن "يتعاون الأوروبيون في تطبيق العقوبات على طهران"، معربا عن "خيبة أمل واشنطن في الحلفاء الأوروبيين". هذا وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، فرض عقوبات جديدة على وزارة الدفاع الإيرانية وآخرين لهم دور في برنامج الأسلحة النووية الإيراني لدعم تأكيد الولايات المتحدة بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على طهران. وقال أبرامز: "نعلم أن نظام إيران أكبر داعم للإرهاب في العالم"، مشيرا إلى أن "العقوبات الأخيرة تشكل حظرا أوسع للأسلحة على إيران". وتابع المبعوث الأميركي في حديثه لـ "العربية": "لا نريد اتفاقا جزئيا يترك الإيرانيين أحرارا في دعم الإرهاب". ومن جانبه، شدد ترمب، الاثنين، على أن بلاده لن تسمح لإيران بتعريض العالم لخطر الصواريخ الباليستية، وأن العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران تشمل تدابير رقابة على الصادرات و27 كيانا وفردا إيرانيا. وأكد ترمب أن الاتفاق النووي تشوبه عيوب عميقة، مؤكداً أن النظام الإيراني كذب وعرقل مرارا المفتشين الدوليين. وعلق أبرامز في حديثه: "إذا أرادت إيران إزالة العقوبات عليها أن تتصرف كدولة طبيعية".وحول موقف طهران من الانتخابات الأميركية، قال أبرامز: "يراود الإيرانيون أملا كاذبا بعدم إعادة انتخاب ترمب".

 

ظريف يبرر إعدام أفكاري ويعرض على أميركا تبادل السجناء

العربية.نت - صالح حميد/21 أيلول/2020

برر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، تنفيذ الإعدام ضد المصارع الايراني نويد أفكاري، الذي خلق رود فعل دولية واسعة، قائلا إن اعدامه لا علاقة له بمشاركته في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام. وبحسب وكالة " أسوشيتيد برس"، فقد زعم ظريف خلال حديثه، الاثنين، في مؤتمر بالفيديو نظمه "مجلس العلاقات الخارجية"، وهو مركز أبحاث أميركي، أن إيران بها "قضاء مستقل"، مضيفا أن إعدام أفكاري "جاء بسبب ارتكابه جريمة قتل رجل أمن وليس مشاركته في الاحتجاجات". وتأتي هذه المزاعم رغم أن القضاء الإيراني أصدر حكمين بالإعدام ضد نويد أفكاري، أحدهما يتهمه بـ " الفساد في الارض" بسبب مشاركته في احتجاجات أغسطس 2018 في مدينة شيراز، وهو الحكم الأساس، والحكم الآخر الذي صدر لاحقا كان يتعلق بمقتل عنصر الأمن. هذا بينما نشرت "منظمة حقوق الإنسان الإيرانية "، ومقرها أوسلو، ملفًا صوتيًا لجلسة استماع في محكمة أفكاري يطلب فيها المصارع، البالغ من العمر 27 عامًا، من القاضي عرض فيلم يتعلق بقتله المزعوم لعنصر أمن خلال الاحتجاجات الجماهيرية في أغسطس 2018، نافيا تورطه بالقضية. لكن القاضي هدد المتهم بالقول: "أنا قاض يستخرج كل التفاصيل. سأتابع كل الأمور حتى أضع حبل المشنقة حول عنقك". وقرر القضاء الإيراني إعدام الرياضي الشاب بسرعة بينما كانت أسرته ومحاميه على وشك التفاوض مع أسرة الضحية للحصول على عفو. وردًا على الاحتجاجات والانتقادات الواسعة، أصدر القضاء الإقليمي في محافظة فارس، بيانًا دافع فيه عن القرار، فيما ذكر العديد من الخبراء القانونيين بعد ذلك أن البيان زاد من غموض القضية. وكان خمسة خبراء حقوقيين تابعين للأمم المتحدة قد أصدروا بيانًا يدين إعدام أفكاري وقالوا إن الحكومة الإيرانية استخدمت "إعدام البطل الرياضي لترهيب الناس". وانتقد خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حكم الإعدام الصادر بحق أفكاري من محكمة "تفتقر إلى الحد الأدنى من المبادئ الشكلية والموضوعية للمحاكمة العادلة". كما أشار الخبراء إلى أن "الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب كانت الدليل الوحيد لإصدار المحكمة حكمها "، مؤكدين أن "هناك شكوكاً جدية حول صحة أساس تهمة القتل العمد".

عرض تبادل جميع السجناء

هذا وأعلن ظريف خلال مؤتمر "مجلس العلاقات الخارجية" أن الحكومة الإيرانية مستعدة لتبادل جميع السجناء مع الإدارة الأميركية. وأثيرت قضية تبادل السجناء بين ايران والولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة، وأدت في 10 يونيو / حزيران الى اطلاق سراح الطبيب الايراني مجيد طاهري المقيم في فلوريدا، والذي سُجن في الولايات المتحدة لخرقه العقوبات المفروضة على طهران، وعاد إلى إيران. وبالمقابل أطلقت طهران سراح مايكل وايت، المواطن الأميركي الذي كان مسجونًا في إيران لمدة عامين. وكانت واشنطن قد أفرجت أيضا عن سيروس أصغري، الأستاذ في جامعة "شريف" للتكنولوجيا الذي تم اعتقاله في الولايات المتحدة، قبل يومين من إطلاق سراح وايت. ودعا مسؤولون في الحكومة الأميركية في الأشهر الأخيرة إلى إطلاق سراح سيامك نمازي ومراد طاهباز، وهما مواطنان أميركيان من أصل إيراني محتجزان في إيران.

 

وزير الطاقة الإماراتي: ندعو إيران لتنفيذ التزاماتها النووية

دبي - قناة العربية/21 أيلول/2020

دعا وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، اليوم الاثنين، إيران إلى تنفيذ جميع التزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة لمعالجة الإشكالات المتعلقة بأنشطتها النووية. وقال الوزير الإماراتي أمام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن سياسة بلاده النووية شفافة بعدما افتتحت أول معمل للطاقة النووية هو الأول في المنطقة. ويصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، اليوم، أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات على الأطراف غير الأميركية التي تتعامل مع إيران، بعد أيام من الإعلان عن تفعيل آلية "سناباك". وكانت الولايات المتحدة أكدت، الأحد، أن إيران تمتلك مواد تمكنها من صناعة قنبلة نووية نهاية العام، فيما أعلنت عن توقيع عقوبات على 24 شخصاً وكياناً على علاقة ببرنامج إيران النووي. وكشف مسؤول أميركي كبير، الأحد، عن أن واشنطن ستفرض عقوبات على أكثر من 24 شخصاً وكياناً شاركوا في البرامج النووية والصاروخية والأسلحة التقليدية الإيرانية. وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن تعتقد أن إيران ربما تملك مواد انشطارية تكفي لصنع قنبلة نووية بحلول نهاية العام. وأوضح أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سيصدر أمراً تنفيذياً، الاثنين، يسمح لأميركا بفرض عقوبات على الأطراف غير الأميركية التي تتعامل في الأسلحة التقليدية مع إيران.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن إيران وكوريا الشمالية استأنفتا التعاون بشأن مشروع الصواريخ بعيدة المدى. هذا، وقال سامويل وربيرغ، المتحدث الإقليمي لوزارة الخارجية الأميركية، في لقاء مع "العربية" إن الولايات المتحدة لها الحق بإعادة فرض العقوبات على إيران، وإن واشنطن متفقة مع الأوروبيين حول الخطر التي تمثله إيران في المنطقة والعالم.

تفعيل آلية "سناباك"

وأعلنت الولايات المتحدة، الأحد، على لسان وزير الخارجية، مايك بومبيو، تفعيل آلية "سناباك" وإعادة فرض العقوبات على إيران، وحذرت بأنها ستحاسب المخالفين لها. موضوع يهمك?يصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات على الأطراف غير الأميركية التي تتعامل مع إيران بعد...بعد تفعيل "سناباك".. واشنطن تستعد لفرض عقوبات على داعمي طهران بعد تفعيل "سناباك".. واشنطن تستعد لفرض عقوبات على داعمي طهران إيران وقال بومبيو، في تصريحات صحافية، إن "العقوبات المُعاد فرضها على إيران تشمل تمديدًا مؤقتًا لحظر الأسلحة". ودعا وزير الخارجية الأميركي جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة إلى "الالتزام بالعقوبات المُعاد فرضها على إيران". "سناباك" هي آلية وردت في قرار مجلس الأمن رقم 2231، والذي بموجبه يتم رفع العقوبات الاقتصادية الشديدة التي كانت مفروضة على إيران. وتتيح هذه الآلية لأي من الدول الأعضاء دائمة العضوية في مجلس الأمن التي وقعت الاتفاق النووي، أن تلجأ إليها لإعادة فرض العقوبات في حال انتهاك طهران التعهدات المنصوص عليها. ولتفعيل هذه الآلية سيتعين على الولايات المتحدة تقديم شكوى بشأن انتهاك إيران للاتفاق النووي إلى مجلس الأمن، على أن تقوم الأمم المتحدة بفتح تحقيق يستمر ثلاثين يوما قبل العودة بإيضاحات وضمانات للطرف الذي قدم الشكوى.

 

السيسي ومحمد بن زايد يبحثان ملفات المنطقة وتعزيز العلاقات

القاهرة -العربية.نت/21 أيلول/2020

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا مساء الإثنين من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي تناولا خلاله بحث ملفات المنطقة وتعزيز العلاقات. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، إنه تم خلال الاتصال استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها، وآفاق مواصلة تطوير هذا التعاون بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين. وأضاف أنه تم تبادل وجهات النظر تجاه مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في اطار التشاور المنتظم المتبادل بين الرئيس والشيخ محمد بن زايد وترسيخاً للعلاقات المتميزة بين البلدين التي تعد أحد الركائز المحورية لتحقيق الامن والاستقرار بالمنطقة.

 

وتيرة فرار داعشيات "الهول" ترتفع مع توغل تركيا شرق الفرات

دبي - العربية/21 أيلول/2020

نتأحبطت قوات الأمن الداخلي في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، محاولة فرار جديدة لـ"داعشيات" يتحدرن من جنسيات غربية وعراقية، بحسب تصريح متحدث رسمي لـ"الشرق الأوسط". وتكررت حوادث الهروب من المخيم الواقع على بعد 45 كيلومتراً شرق محافظة الحسكة. وكشف المتحدث الرسمي لقوى الأمن الداخلي بالإدارة الذاتية علي الحسن، بأن محاولات الفرار التي تم إحباطها وتوثيقها منذ مارس/آذار العام الماضي "وصلت لنحو 700 محاولة، حاولت فيها أسر داعشية من جنسيات مختلفة الهروب من المخيم".

المخيم يؤوي 65 ألف شخص

وذكرت "الشرق الأوسط" أن مخيم الهول القريب من الحدود العراقية يؤوي 65 ألف شخص، يشكل السوريون والعراقيون النسبة الكبرى من تعداد قاطنيه، كما يضم قسماً خاصاً بالنساء الأجانب المهاجرات وأطفالهن ويتحدرون من 50 دولة غربية وعربية، يبلغ عددهم نحو 11 ألف سيدة وطفل، بينهم 3177 امرأة. ويخضع هذا القسم، لحراسة أمنية مشددة، كما يمنع الخروج والدخول إلا بإذن خطي من إدارة المخيم.ويعزو المسؤول الأمني البارز ارتفاع وتيرة عمليات الهروب جراء التوغل التركي شرق الفرات وسيطرته على مدينتي رأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة. ويقول الحسن: "زادت محاولات الفرار بعد الهجمات التركية، وأفشلنا محاولات فرار عديدة لنساء زوجات عناصر يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم (داعش) المتطرف، برفقة أطفالهن".

التوغل التركي.. وارتفاع وتيرة الفرار

ولفت بأن غالبية التحقيقات أشارت إلى نية توجه تلك النساء نحو تركيا: "اعترفن بأن وجهتهن أولاً المناطق الخاضعة لفصائل موالية لتركيا، مثل جرابلس والباب، ليتمكنّ من الدخول إلى الأراضي التركية ثم العودة إلى بلدانهن". كانت السلطات التركية اعترفت بشهر يوليو/تموز الماضي، عن مسؤوليتها بتهريب امرأة مولدوفية و4 من أطفالها. وأشار الحسن بأن قوات الأمن بالمخيم تمكنت بنسبة كبيرة من إفشال تلك المحاولات، وقال: «نتيجة التدقيق الأمني من قبل قواتنا المسؤولة عن حراسة المخيم، استطعنا إحباط تلك المحاولات وكشف الخلايا المسؤولة ومصادر الاتصال». وتابع: «ألقينا القبض على نحو 100 شخص شاركوا في محاولات تهريب نساء وأطفال (دواعش) من المخيم، أحيلوا إلى المحاكم المختصة بجرم المساعدة في عمليات التهريب".

فرار بخزانات الصهاريج

وتابع تقرير "الشرق الأوسط" أن قوى الأمن الداخلي في المخيم أفشلت أيضا محاولة فرار "داعشيات" يتحدرن من الجنسية الروسية وألقت القبض على 5 منهن عبر صهاريج لنقل مياه الشرب، وتم الإفراج عنهن بعد توقيف استمر 20 يوماً. وأوضح الحسن، أنه "تدخل للمخيم سيارات وشاحنات خاصة بالمنظمات الدولية والمحلية، وأحيانا يكون السائق متعاونا مع شبكة خارجية لقاء مبالغ مادية يحصل عليها بعد إخراج هؤلاء النساء، فيهيئ مخبأً سرياً لعمليات التهريب". ونشرت صفحات ومنصات تواصل اجتماعي، مؤخراً، مقطع فيديو يظهر أطفالاً برفقة نساء يرتدين الحجاب الكامل، وهم يخرجون من داخل فوهة خزان مخفي داخل أحد صهاريج نقل المياه. وقد خرجت النساء والأطفال وهم بحالة سيئة للغاية وكانوا يتحدثون اللهجة العراقية. وشدد المتحدث الرسمي لقوات الأمن الداخلي لدى الإدارة الذاتية، بأن جهاز أمن المخيم قام بزيادة نقاط المراقبة والتفتيش وتسيير دوريات على كل مخارج ومداخل المخيم، لافتا أن "مساحة المخيم كبيرة للغاية محاطة بأرض صحراوية وعرة، لذلك قمنا بزيادة نقاط المراقبة ومخافر الحراسة، ودورياتنا تجول ليل نهار 24 ساعة داخل المخيم وخارجه". وشهد المخيم وفق القيمين على إدارته، عدة محاولات هروب نفذتها نساء عناصر التنظيم، إضافة إلى تكرار وقوع حالات الاعتداء من نساء "مهاجرات" على أخريات لعدم التقيد باللباس الشرعي أو خروج بنات صغار من دون نقاب. ووصلت التجاوزات إلى إحراق خيمهن وطعن عناصر من الحراسة، ما دفع إدارة المخيم والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى تخصيص قسم خاص داخل شرق "المخيم" للمهاجرات وأطفالهن. وأخبر الحسن بأن نازحاً سورياً يتحدر من ريف دير الزور يعمل في مجال بيع الهواتف المحمولة، وجد مقتولاً قبل يومين بسكين، إلى جانب مقتل سيدة سورية من دير الزور بنفس الطريقة. وقال: "لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن المتورطين والجناة، لمعرفة أسباب قتل الرجل والمرأة، كما توجد هناك حالات قتل لاجئين عراقيين، وقد شهد المخيم تكرار مثل هذه الحوادث".

وكانت إدارة المخيم قد نفذت حملة تفتيش أمنية قبل 3 أشهر نفذتها وحدات الأمن الداخلي و"قوات سوريا الديمقراطية"، بالتنسيق وبدعم من قوات التحالف الدولي، للحد من عمليات القتل والاعتداء ومحاولات الفرار. كما أحصت إدارة مخيم الهول، بيانات جميع النساء والأطفال القاطنين في قسم المهاجرات، بأخذ القيود والمعلومات الشخصية لكل عائلة وعدد أفرادها، ضمن مسح شامل ودقيق.

 

المعارضة التركية: 800 استقالة بين الكوادر الطبية بسبب ظروف العمل

دبي – العربية نت/21 أيلول/2020

أكد أكبر حزب معارض في تركيا، استقالة أكثر من 800 موظف، من موظفي القطاع الصحي، بسبب ظروف عملهم، ونقص معدات الحماية الشخصية، وعبء العمل الثقيل، وسط انتشار كثيف لوباء كورونا المستجد، في البلاد. وتساءلت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، غمزة أكوش إلغيزدي، في بيان مكتوب، حول الوضع الأخير للعاملين الصحيين، وسط تفشي فيروس كورونا المستجد، "إلى متى يمكن للأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يبذلون جهودًا خارقة لمدة 7 أشهر الاستمرار في العمل في هذه الظروف"، وأضافت "لقد أرهقت وتيرة العمل، والتطورات، الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية نفسياً". وأردفت إلغيزدي، "وفقاً لتقييم المنظمات الصحية، كان ما يقرب من 800 استقالة، مرتبطة بشكل مباشر بظروف العمل، وعدم القدرة على الوصول إلى معدات الحماية الشخصية وعبء العمل، ولكن السلطات لا تبذل أي جهد لتحسين هذه الظروف". وأكدت أن "العاملين الصحيين في البلاد، يعانون من التعب خلال هذه الفترة"، وأشارت إلى أنهم "يحاولون العمل في مثل هذه الظروف، أيضاً العديد منهم لم يتلقوا تعويضات إضافية وأشارت إلغيزدي، إلى أنّ "الأخبار السارة بشأن المدفوعات الإضافية التي يجب دفعها للعاملين في مجال الرعاية الصحية خلقت تصوراً عاماً بأنهم سيحصلون على رواتب عالية".

وتابعت "هذا التصور في المجتمع، هو أحد الأسباب الرئيسية وراء العنف الذي يستهدف الأطباء والعاملين الصحيين، وفوق كل ذلك، على الرغم من كل هذه الأخبار السارة، لم يتلق العديد من الأطباء والعاملين في المجال الصحي تعويضات إضافية". وحذرت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري من "التفشي المتزايد لوباء كورونا المستجد، وخروجه عن نطاق السيطرة".

 

أردوغان: الاتفاقيات الموقعة مع السراج ستبقى نافذة

دبي - العربية.نت/21 أيلول/2020

أعلنت الحكومة التركية أنها ستستمر في دعم حكومة الوفاق الليبية، على الرغم من إعلان رئيسها فايز السراج نيته الاستقالة. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إن مسؤولين أتراكاً سيزورون طرابلس خلال أيام لبحث آخر التطورات. وأكد المتحدث باسم أردوغان أن الاتفاقيات الموقعة مع السراج ستبقى نافذة. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عبر عن عدم رضاه على إعلان السراج نيته الاستقالة من منصبه الشهر المقبل. وقال أردوغان إن تركيا منزعجة من قرار فائز السراج التنحي عن رئاسة حكومة الوفاق الليبية بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وكان السراج قد أعلن نيته التنحي في خطوة قد تزيد من حدة توتر سياسي في طرابلس في وقت يشهد جهوداً للتوصل لحل سياسي للصراع في البلاد. وقد مضت 5 سنوات على تولي السراج رئاسة الوفاق، فشل خلالها بإعادة بناء بلاده وإخراجها من الفوضى، كما تعرض أداؤه إلى انتقادات كبيرة بسبب تقاربه مع تركيا وتحالفه مع الإخوان، وواجه أيضاً ضغوطا داخلية كبيرة من الميليشيات المسلّحة ومن حركات احتجاجية شعبية ضد الفساد وسوء الخدمات الأساسية.

 

مصادر "العربية": خلافات في غرب ليبيا حول تقاسم المناصب

دبي - قناة العربية/21 أيلول/2020

يشهد التحالف الأصولي القبلي المسيطر على الغرب الليبي، خلافات على تقاسم المناصب في "التسوية السياسية" المقبلة مع قوى شرق ليبيا، وقيادة الجيش الليبي، حسب مصادر "العربية". المصادر ذكرت أنه باستثناء الزنتان، فإن الأجهزة التركية أصبحت تتحكم بشكل كامل في المنطقة الغربية وطرابلس من خلال قادة الميليشيات. ومع انخراط أسامة جويلي في المشروع التركي، فإنه لا يوجد إشكال مع القوة الضاربة في المدينة، ما ساعد الأتراك على التحكم في الخلافات وتسييرها حتى لا تخرج عن السيطرة، مصادر "العربية" ذكرت أن إخوان ليبيا يعقدون حاليا اجتماعات مكثفة في تركيا ومصراتة للتحضير لجولات التفاوض المقبلة، وأنهم يدفعون فتحي باشاغا وزير الداخلية في حكومة الوفاق، ورجل الميليشيات ومصراتة القوي، لتولي رئاسة الحكومة. ويتوجب عليهم في المقابل، إسناد رئاسة المجلس الرئاسي إلى عقيلة صالح، وعلى هذا النحو يسير التوزيع المناطقي والقبلي للمناصب الرئاسية و الحقائب الوزارية. وأفادت المصادر أن المفاوضات الليبية في منتجع بوزنيقة، حول توزيع الوظائف السيادية قد تستأنف نهاية الأسبوع الجاري.

 

مقتل 14 رجل أمن مع تزايد العنف في أرجاء أفغانستان

كابل/الشرق الأوسط/21 أيلول/2020»

قُتل 14 شرطياً وجندياً أفغانياً على الأقل في قتال عنيف في جنوب أفغانستان، على ما أعلن مسؤولون، اليوم (الاثنين)، فيما يسود العنف بلا هوادة أرجاء البلاد رغم محادثات السلام الجارية. وشنّ مقاتلو «طالبان» هجمات، ليل الأحد، على عدة مواقع لقوات الأمن الأفغانية في ولاية أروزغان في جنوب البلاد. وأوضح مسؤولون أن منطقة غيزاب الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية كادت تسقط أيضاً في أيدي مقاتلي «طالبان»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وقال زلغاي عبادي، المتحدث باسم حاكم الولاية، إن «قتالاً عنيفاً لا يزال جارياً... قواتنا انسحبت من مواقع كثيرة». وأفاد مسؤولون بأن القتال العنيف أسفر عن مقتل 14 عنصراً أمنياً وإصابة أكثر من 24 آخرين. وقال قائد الشرطة في مجلس الولاية أمير محمد باريكزاي إن «القتال الآن قريب من المقر الرئيسي للشرطة... نحتاج لمزيد من التعزيزات». وتأتي المعركة في وقت يجتمع مفاوضو «طالبان» والحكومة الأفغانية في الدوحة؛ حيث يحاولون إيجاد طريقة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 19 عاماً. وهيمن تجدد العنف في أرجاء البلاد على بداية المحادثات التي انطلقت منذ أكثر من أسبوع، ولم يحرز المفاوضون سوى قليل من التقدم الملموس. والسبت، أسفرت غارات نفذها سلاح الجو الأفغاني على حركة «طالبان» عن مقتل أكثر من 30 متمرداً في ولاية قندز (شمال) وفق ما أعلن وزير الدفاع. لكن مسؤولين محليين قالوا «الاثنين» إن الضربات قتلت 17 مدنياً على الأقل. وصرح المتحدث باسم حاكم ولاية قندز، عصمت الله مرادي، أن المدنيين قُتلوا أثناء تجمعهم في موقع الضربة الجوية التي استهدفت عناصر «طالبان». ولم تؤكد وزارة الدفاع وقوع أي خسائر في صفوف المدنيين، وقالت إنها تحقق في القضية. في غضون ذلك، قالت وزارة الداخلية إن «طالبان» قتلت 98 مدنياً، وأصابت 230 آخرين خلال الأسبوعين الماضيين في هجمات في أرجاء أفغانستان. وفي كابل، لقي شخص واحد على الأقل حتفه، وأصيب 3 آخرون الاثنين في 3 انفجارات منفصلة ناجمة عما يسمى القنابل اللاصقة، وهي متفجرات يدوية الصنع تلصق بالعربات عبر مغناطيس، وتُستعمل خصوصاً لاستهداف القوات الأمنية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات.وسط كل ذلك، أعرب الرئيس الأفغاني أشرف غني عن تفاؤله بشأن محادثات السلام. وأبلغ تجمعاً للاحتفال بيوم السلام العالمي أن «السلام لا يمكن تحقيقه بدون حل وسط». وأضاف أن «محادثات السلام مثل لعبة الشطرنج»، داعياً إلى الصبر.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من يشوه دور الطائفة الشيعية وصورتها في لبنان الحديث ولماذا؟

الكولونيل شربل بركات/21 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90606/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%b4%d9%88%d9%87-%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6/

*”الثنائي الشيعي”، هو الاسم الذي يطلق على “حركة أمل” وما يسمى “بحزبالا”، وهما فصيلان سياسيان يسيطران على أبناء الطائفة الشيعية ويدّعيان التفرد بتمثيلها.

*نعتبر بأن وضع الطائفة الشيعية لم يعد يحسد عليه لفقدانها القيادة الراشدة التي يمكنها أن تتحسس تطلعات الناس وتؤمن المشاركة في تخطيط مستقبلهم والتعاون مع مركبات الوطن الأخرى لتجاوز المحن والخروج من النفق المظلم الذي وضعه فيه بعض ابنائها الذين باعوا أنفسهم للغريب العائد من مجاهل التاريخ أو للفساد المهيمن على النفوس الضعيفة والذي لا يعرف التبصر ولا يحسب حساب المستقبل.

*قبل تغييب الإمام الصدر كان الاختلاف بين “حركة أمل” التي كان أنشأها وبين حزب الله لأنه ولو أنه ولد وتربى في إيران، إلا أنه حاول أن يخلق حركة سياسية لبنانية ترتكز على الشيعة، لا فرض الفكر الإيراني الفارسي التوسعي المغلّف بالمذهب الشيعي.

قام الحزب ورؤسائه أولا بتشويه صورة لبنان من ناحية الأمن، ففتحوا المحميات في طول البلاد وعرضها، وإذا بتجار المخدرات وسارقي السيارات والخارجين عن القانون يحتمون فيها. ومن ثم قاموا بالاغتيالات المتفرقة لكل من عارضهم. ولكنها لم تكن فقط لتخويف المعارضين، إنما ايضا لبث القلق بين الناس ونشر جو من الخوف لمنع الاجانب، خاصة السواح، من القدوم إلى لبنان. وفوق كل ذلك قاموا بمهاجمة الدول العربية الغنية، خاصة الخليجية منها، وتأييد شذاذ الآفاق الذين حركتهم الأجهزة الإيرانية لاثارة القلاقل في تلك الدول لمنع الاغنياء العرب من زيارة لبنان والاستثمار فيه.

*****

يكثر الحديث في هذه الأيام عن تعنت “الثنائي الشيعي”، وهو الاسم الذي يطلق على “حركة أمل” وما يسمى “بحزبالا”، وهما فصيلان سياسيان يسيطران على أبناء الطائفة الشيعية ويدّعيان التفرد بتمثيلها. والتعنت هذا يبدو واضحا كلما حُكي عن اي اصلاح يمس ببعض “المكتسبات” التي يحرص زعماء هذين الفصيلين على الاحتفاظ بها، حتى ولو أدى هذا التعنت إلى شل البلاد ووقف الحركة السياسية فيها.

بعد الانتهاء من سيطرة عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية على لبنان في 1982 وخروجهم منه إلى تونس، ما كان يجب أن يحل مشكلة المنظمات واحتلالها بيروت الغربية ومناطق كثيرة من لبنان وفرض سلطتها على الدولة تحت شعار تحرير فلسطين – وقد كانت التعديات، التي قامت بها هذه المنظمة على قرى داخل اسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان، هي ما استدعت دخول الجيش الاسرائيلي واحتلاله كامل المنطقة التي تقع بين الحدود الجنوبية وبيروت – وكان من المفترض أن تعود سلطة الدولة ويحل السلام بين لبنان وجارته الجنوبية، اسوة بما جرى مع مصر لاسترجاع سيناء بحسب مقولة “الأرض مقابل السلام”.

ولكن “تذاكي” بعض اللبنانيين يومها، وادعاء الرئيس “أمين الجميل” الخوف من ردة فعل سورية على مثل هذه الخطوة، بالرغم من أن المجلس النيابي كان وقع على “اتفاق انسحاب الاسرائيليين” والذي عرف “باتفاق السابع عشر من ايار”، جعلت اسرائيل تخرج من لبنان بدون اتفاق، ما خلق فراغا استغلته سوريا لتعود عبر الشوف إلى بيروت، (التي كانت تركتها بذل يوم وصل الاسرائيليون إلى أبوابها وانكسرت في كل محاولات المواجهة معهم)، وبكل العنف الذي نتج عنه تهجير مئتي ألف مواطن مسيحي من الجبل.

بعد عودتها الغانمة إلى بيروت قامت سوريا بانشاء فريق جديد من اللبنانيين للسيطرة على الأرض يقوده “الحرس الثوري الإيراني”، حليفها في الخلاف مع بعث العراق، لمنع اليسار اللبناني الذي كان لا يزال يحنّ على ايام عرفات، من ملء هذا الفراغ. وهكذا كانت الطائفة الشيعية، التي عانت من الاحتلال الفلسطيني ويجمعها مع هؤلاء الإيرانيين نفس المذهب، أرضا خصبة للتجنيد والتدريب الذي يشرف عليه ويموله الايراني. وقد فرض هذا نفسه سريعا، في المظهر أولا، ومن ثم كافة الجوانب الثقافية.

من هنا كان الاختلاف بين “حركة أمل” التي كان أنشأها المغفور له الامام “الصدر” وبين هذا الحزب الجديد. لأن الصدر، ولو أنه ولد وتربى في إيران، إلا أنه حاول أن يخلق حركة سياسية لبنانية ترتكز على الشيعة، لا فرض الفكر الإيراني الفارسي التوسعي المغلّف بالمذهب الشيعي. ولذا كان هناك خلافا مبدئيا بين الحركة والحزب في الأوساط الشيعية. إلا أن السوريين بسيطرتهم على البلاد فرضوا “التفاهم” بين المجموعتين على اساس اطلاق يد “أمل” باستغلال الدولة ووظائفها وكل ما فيها من أموال وسيطرة، خاصة بعد “اتفاق الطائف”، شرط أن يترك للحزب التدريب والسلاح وبناء المنظومة العسكرية التابعة كليا للحرس الثوري الإيراني.

كان القرار الدولي 1559 الذي صدر عن مجلس الأمن في 2004 يدعو إلى انسحاب السوريين من لبنان وفي نفس الوقت تسليم كافة الأسلحة الخارجة عن الشرعية بما فيها سلاح الحزب والمخيمات والمعسكرات الفلسطينية. من هنا كان على من سيتسلم الحكم بعد اغتيال الرئيس الحريري وثورة الأرز أن يسعى قبل كل شيء لتنفيذ القرار الدولي الذي يحصر السلاح بيد الدولة، ويمنع اي استقواء وفرض الراي خارج القوانين المرعية الاجراء. ولكن السياسيين الذين ركبوا ظهر الثورة لم يحلموا بتنظيم البلاد واحقاق دولة القانون بل خافوا من ضياع المكاسب التي كان الاحتلال السوري سمح لهم بها فأبقوا على “حزبالا” لكي يستمروا بتغطية فسادهم خوفا من المحاسبة على سرقاتهم إذا ما ساد القانون.

كان الحزب في تلك الفترة يتمرّغ بأموال النفط الإيراني ولكنه، وبحسب نظرية اسياده في السيطرة على البلاد وجعلها قاعدة إيرانية، كان يجب عليه أن ينهي النظام القائم ويشوّه الاقتصاد الحر والانفتاح الذي يؤمن استمرار البحبوحة، وبالتالي نجاح “التجربة اللبنانية”. من هنا كان التخطيط لتخريب الدولة وافشال كل المحاولات الناجحة فيها. وقد كانت أسس الاقتصاد اللبناني تقوم على السياحة، وخاصة من البلاد العربية الغنية، والتعليم إن في المدارس أو الجامعات التي اشتهرت في المحيط وقد خرّجت أفواجا من المبدعين الذين بدأت الشركات تعتمدهم في كافة أنحاء الشرق الأوسط وافريقيا فأصبح لبنان قاعدة مهمة لهؤلاء ومصدر دخل كبير. وكان مرفأ بيروت، وهو من أهم المرافئ على الساحل الشرقي للمتوسط واقدمها، والشركات التي تعتمده لها تاريخ من الخبرة وشبكات واسعة من العلاقات التجارية، مصدر مهم للدخل القومي ولضرائب الدولة. وكانت المستشفيات والطبابة أيضا مصدراً مهما للدخل. وقد تكلل كل ذلك بنظام مصرفي وسياسة مالية مدعومة بقانون السرية الذي يؤمن تفردا وثقة للمودعين تشجع على الاستثمار في لبنان وزيادة المداخيل.

قام الحزب ورؤسائه أولا بتشويه صورة لبنان من ناحية الأمن، ففتحوا المحميات في طول البلاد وعرضها، وإذا بتجار المخدرات وسارقي السيارات والخارجين عن القانون يحتمون فيها. ومن ثم قاموا بالاغتيالات المتفرقة لكل من عارضهم. ولكنها لم تكن فقط لتخويف المعارضين، إنما ايضا لبث القلق بين الناس ونشر جو من الخوف لمنع الاجانب، خاصة السواح، من القدوم إلى لبنان. وفوق كل ذلك قاموا بمهاجمة الدول العربية الغنية، خاصة الخليجية منها، وتأييد شذاذ الآفاق الذين حركتهم الأجهزة الإيرانية لاثارة القلاقل في تلك الدول لمنع الاغنياء العرب من زيارة لبنان والاستثمار فيه.

كانت سياسات الدولة قد اعتمدت على اعطاء الموظفين فيها نوعا من الضمانات والأجور المقبولة. فقام هؤلاء بتشجيع التوظيف بدون مسؤولية وفوق طاقة الادارة ما جعلها تسهم في زيادة تردي الأوضاع والنقص المتراكم في ميزانية الدولة. وقد خططوا لتدمير لبنان وبناه التحتية فشجعوا على الامتناع عن دفع اشتراكات الكهرباء وجبايات أخرى ما أفلس شركة الكهرباء، وهي العصب الأساسي لكل انتاج، فبدأت الدولة بدعم هذا القطاع ليزيد تراكم الدين بسببه.

ثم قاموا بمغامرتهم الفاشلة في حرب 2006 التي دمرت البلاد وقتلت العباد. ولم يبادر من في راس الهرم إلى المعالجة الصحيحة بأن يضع القرار الدولي 1701 تحت الفصل السابع للأمم المتحدة والذي كان سيجعل تنفيذ القرار 1559 واقعا بوجود قوة دولية تسيطر على الأمن وتضبط الحدود وتمنع اعادة التسليح، ما يؤدي إلى عودة الاستقرار والحياة الطبيعية للبلد. ولكن امتناع رئيس الحكومة يومها عن قبول اشراف الأمم المتحدة، وقد يكون بسبب الشراهة في توزيع الهبات القادمة ومشاريع اعادة الاعمار، جعلت هذا الحزب المنهك من مغامرته الفاشلة يعود إلى الحياة ويدّعي النصر “الالهي” ويسيطر من جديد على توزيع المغانم. ومن ثم يصادر القرار ويغلق البلد فيوقف السياحة في الوسط التجاري ويعيد تأزيم الوضع ويسقط الحكومة.

بعد ذلك أكمل هذا الحزب سيطرته على البلاد في “اليوم المجيد”؛ السابع من ايار 2008 الذي أوصله إلى اتفاق الدوحة حيث أعاد اعتباره كأحد أركان الحكم. ولكنه، وقد ألهى جماعة أمل بفتات مشاريع الدولة وتوظيفاتها وترك لهم منصب الرئاسة الثانية، سيطر على الطائفة الشيعية بشكل شبه كامل وأصبح جماعة أمل لاعب احتياط في خطته التي يسعى بواسطتها للسيطرة على البلد وتدميره لكي يقيم على أنقاضه امارة تتبع لدولة الولي الفقيه.

وقد كان استعمل اتفاقه مع عون لتأمين غطاء مسيحي يمنع تكاتف اللبنانيين ضده. وقد فرض الحكومات المتتالية وأخيرا الرئيس، ليكمل انتاج قانون الانتخاب على قياسه ويسيطر بواسطته على السلطة بشكل كامل. وقد فعل ذلك بكل بساطة لأن الطرف الآخر لم يكن لديه أي فكرة عن عمليات القضم المنظمة التي يقوم بها هذا الحزب بتخطيط رؤسائه في طهران وهم يشتهرون بحياكة المؤامراة بنفس طويل كما حياكتهم للسجاد.

حركة هذا الحزب الأخيرة التي أدت إلى تفاقم الأوضاع جاءت مدروسة، فبعد أن أتم السيطرة على المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية، كانت خطته السيطرة على الحكومة واخراج الرئيس الحريري منها فعمل على حبهتين الأولى محاولة ضرب القطاع المصرفي بمهاجمته مصرف لبنان ومن ثم تشجيع الفوضى بواسطة جماعته الذين بدأوا بالتكسير، والثانية حث الناس على التظاهر والمطالبة بتغيير النظام. وتحت ضغط الشارع خرج الرئيس الحريري ليقوم الحزب بتشكيل حكومته الأولى مع الرئيس دياب، ولكن خطته لم تنجح بسبب العقوبات الأميركية التي بدأت ثمارها تظهر في ايران ولبنان وسوريا.

وقد فهم الحراك الشعبي أخيرا لعبة الحزب هذه فتحول شيئا فشيئا ضد المسار المرسوم، وبدأ الناس يشعرون بثقل الهيمنة على كامل أجزاء الدولة وخاصة على مواردها. وتنبه الجميع إلى ما كان الحزب وجماعته يقومون به من سرقة الدولة المنظمة، خاصة في المرفأ والمطار والمعابر البرية، حيث بدأت الاشارة إلى مسؤوليته الجزئية عما يجري. وتطورت التظاهرات التي لم يستطع لجمها بواسطة فرسان الدراجات والقمع المنظم، فكان تفجير المرفأ الذي قلل تجمعات المتظاهرين في الساحات وخفف من التركيز على السرقات التي كانت تجري وفي نفس الوقت قضى على مصدر أساسي لتمويل الدولة ومجال عمل كبير للمواطنين، وأيضا اسقط القطاع الصحي الذي كان لبنان يتفاخر به بتدمير خمسة من أهم مستشفيات بيروت.

إن من يعتقد بأن هذا الحزب هو حزب سياسي لبناني يحاول المشاركة في الحكم من أجل بناء دولة تخدم مصالح الناس وخاصة الطائفة الشيعية، هو ساذج لأن مشروع ملالي إيران هو اسقاط “التجربة اللبنانية” التي تقوم على تفاهم كل مكونات الوطن وتوزيع الرفاه بين المواطنين على غرار الدول المتحضرة التي عانت الكثير قبل أن تتبنى تلك السياسات التي تجعل المواطن يخدم بكل اخلاص دولته ويسعى لتطوير مجتمعه. وهو يريد العودة إلى سياسات امبراطوريات العالم القديم التي تتحكم بالناس وتستعبدهم مقابل فائض القوة التي تتمتع به وحدها.

من هنا فقد انتج حزبالا هذا جيلا كاملا اعتاد على مد اليد وأخذ ما يريد بالقوة ولكنه لا يعرف شيئا عن الانتاج، وهي لم تكن مرة من شيم اللبنانيين في كل مناطقهم ومذاهبهم فهم اعتادوا العيش بقرب بعضهم، وتنظموا حتى في القرى الصغيرة، وحكّموا القانون بينهم بدل القوة. حتى أن الطائفة الشيعية عرفت بشيعة الحق لأنهم تاقوا دوما إلى احقاق الحق وتأييد المظلوم، بينما تختلف سياسة مد اليد هذه كل الاختلاف عن قيمهم التي حافظوا عليها لقرون طويلة.

إن تصرف الفاسدين من جهة قياديي الحركة، الذين كانوا يطالبون فيما مضى بانصاف “المحرومين” فصاروا اليوم مصدر حرمان الوطن كله من الرفاه والاستقرار، وهم يمنعون قيام اي حل بحجة السيطرة على بعض المناصب، هي وصمة عار على هذه الحركة ومؤسسها، الذي لم يكن يرغب ابدا بدعم الفساد وسرقة لقمة عيش الناس لكي ينتعم بعض حديثي النعمة بأموالهم.

أما جماعة الحزب الذين ينفذون برامج الحرس الثوري في السيطرة على البلاد وتفتيتها وافقارها لكي يزيد عدد المنضوين إلى ميليشيلتهم، وقد تمادى بعضهم للتشدق على رموز الوطن حتى من الطائفة الشيعية الكريمة بشكل غير لائق، فهم لا يمثلون ابناء هذه الطائفة ولا يشكلون الفئة الراشدة التي طالما ساهمت ببناء الوطن وتعاونت مع مركباته. ولكن هؤلاء جميعا وقد اعتادوا على الأخذ منذ سيطرة السوريين لم يعد يردعهم ضمير ولا يوقفهم خجل وقد تخطوا كل القواعد في قيادة التجمعات البشرية وبناء الأوطان.

من هنا نحن نعتبر بأن وضع الطائفة الشيعية لم يعد يحسد عليه لفقدانها القيادة الراشدة التي يمكنها أن تتحسس تطلعات الناس وتؤمن المشاركة في تخطيط مستقبلهم والتعاون مع مركبات الوطن الأخرى لتجاوز المحن والخروج من النفق المظلم الذي وضعه فيه بعض ابنائها الذين باعوا أنفسهم للغريب العائد من مجاهل التاريخ أو للفساد المهيمن على النفوس الضعيفة والذي لا يعرف التبصر ولا يحسب حساب المستقبل.

ونحن اليوم، وبعد تطاول بعض النفوس الصغيرة، التي تدعي تمثيل هذه الطائفة الكريمة والتي تجذّرت منذ آلاف السنين في هذا الوطن وساهمت باستمراريته، على رموز كبيرة من الوطن لا تزال تعمل بكل ايمان وبدون كلل على حمايته من اي أذى، نهيب بالأكثرية الصامتة من هؤلاء أن تبقي على قناعاتها بأن بناء الأوطان يحتاج إلى العمل الجاد والمضني، وبأن احترام وجودهم كجزء من الوطن، الذي سيتجاوز، بدون شك، هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، سيبقى. وأن دورهم المستقبلي فيه مهم لكل مركباته، وبأن الفاسدون والخونة إلى نهاية، والمواطنون الصالحون وحدهم لهم الحق في رسم نظامه وبناء مؤسساته يدا بيد مع كل ابنائه البررة الذين يؤمنون بأنه “إذا كان جاري بخير فأنا بخير”…

 

حكومة انتقالية والتأسيس لمرحلة جديدة والا التدويل

شارل الياس شرتوني/21 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90595/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa/

ان التسوية بين نادي رؤوساء الوزراء السنة واطراف الفاشيات الشيعية، والاخبار الذي لم تكذبه اية جهة، الذي يدعو الى [تنظيم الخلافات الشيعية-السنية لان المسيحيين راحلون من هذه البلاد]، والتهميش الفعلي لموقع رئاسة الجمهورية ولمرتكزات اللعبة المؤسسية، ينقلوننا عمليا الى مرحلة جديدة تسبق دخول البلاد في ديناميكية الفوضى الاقليمية المفتوحة على مجمل صراعاتها.

*****

حن لسنا أمام تعثر ظرفي يحول دون تشكل حكومة جديدة، نحن امام استحالات مبدئية تستحثها ممانعات ايديولوجية شمولية الطابع، وسياسات سيطرة شيعية متأهبة تتحرك على خط التقاطع بين الداخل والخارج.

ان التباينات التي تتمظهر من خلال لعبة المحاصصات بين اطراف الاوليغارشية السياسية-المالية المهيمنة، ليست الا تخريجات ظرفية تستعملها الاطراف غطاء مرحليا لاخفاء مشاريعها المضمرة، وكسبا للوقت انطلاقا من سياسات سيطرة مستنفرة على خطوط التقاطع والاختلاف بين سياسات النفوذ الشيعية والسنية.

ان التسوية بين نادي رؤوساء الوزراء السنة واطراف الفاشيات الشيعية، والاخبار الذي لم تكذبه اية جهة، الذي يدعو الى [تنظيم الخلافات الشيعية-السنية لان المسيحيين راحلون من هذه البلاد]، والتهميش الفعلي لموقع رئاسة الجمهورية ولمرتكزات اللعبة المؤسسية، ينقلوننا عمليا الى مرحلة جديدة تسبق دخول البلاد في ديناميكية الفوضى الاقليمية المفتوحة على مجمل صراعاتها.

لقد فتحت المبادرة الفرنسية وسياسة العقوبات الاميركية التصاعدية، كوة في جدار العزلة الدولية والاقليمية والايديولوجية والمالية والاقتصادية التي فرضتها الفاشية الشيعية على البلاد، في محاولة قصوى لوقف الانهيارات المتداخلة والمتسارعة، وما تستدعيه من كوارث على بلاد لم يبق لها من الوجود الدولتي والوطني سوى توصيفات اسمية لاطائل تحتها.

لقد لجأت الفاشيات الشيعية من خلال التفجير الارهابي في مرفأ بيروت الى استراتيجية التدمير الشامل الذي يهدف الى احداث شلل دماغي شامل يضرب مقومات الوجود المسيحي في لبنان على مختلف المستويات الامنية والاستراتيجية والمدينية والاقتصادية والاستشفائية والتربوية، مدغما بتأييد شعبي غالب في الاوساط الشيعية (تراوح بين ال ٩٠/ ٧٥ بالمئة ، ٢٠١٧-٢٠٢٠، اخر استبيان لل Washington Institute )، وبطروحات ايديولوجية عنصرية، وقراءة نافية لشرعية الكيان السياسي اللبناني، وموجبات الثقافة السياسية في مجتمع ينتظم على قاعدة تعدديات متداخلة.

نحن امام احتمالات ثلاث:

أ- التسليم بالمعطى الانقلابي ومترتباته؛

ب- الدخول في سياق تسوية سياسية على اساس حكومة مرحلية تعالج الازمات المالية والبنيوية في البلاد، وتضعها على خط التفاوض حول اصلاحات سياسية بنيوية تطال مستقبل الكيان الوطني والهندسة الدستورية للحكم في لبنان؛

ج- الدخول في متاهات الفوضى الاقليمية وسياسة الخيارات المفتوحة لكل الفرقاء على خط التواصل بين الانقسامات الداخلية والاقليمية.

ان سياسة التطبيع الاقليمية التي تعتمدها الادارة الاميركية حيال النزاع العربي-الاسرائيلي، على تنوع مندرجاته ومراحله، وتسوية ازمات المنطقة، الباقية مع ادارة ترامپ او بعد رحيلها، سوف تصطدم بسياسة الممانعة الشيعية التي تقودها ايران على قاعدة استراتيجية انقلابية معممة على مستوى المنطقة، يلعب فيها حزب الله دورا اساسيا يفسر الوهامات العنصرية التي تطبع اداءاه، وهمجية سياسة السيطرة التي دفع بها في الداخل اللبناني، وعلى مستوى تفعيل النزاعات السنية-الشيعية في كل من سوريا والعراق وبلدان الخليج واليمن والسعودية، واستخدام تيارات الرفض الفلسطينية…،.

ان سياسة نسف التسويات السياسية دوليا واقليميا التي يعتمدها النظام الايراني، تنبع من معادلة التطبيع مع الخارج مع الليبرالية في الداخل، التي يرى فيها نهاية للديستوپيا الدموية التي امنت استمراريته على مدى عقود اربعة، وانكشافا على واقع استراتيجي تعددي غير قابل للضبط على قاعدة سياسة الفوضى المعممة التى يعتمدها النظام الاسلامي الايراني واصناؤه من الاسلاميين السنة (تركيا، داعش، القاعدة ، ومموليهم في قطر وبعض اعضاء الاوليغارشيات الحاكمة في السعودية والكويت ودول الخليج).

ان تأليف حكومة مرحلية متماسكة في حيثياتها، اساس من اجل ادخال البلاد في فترة نقاهة تسمح لها استعادة توازناتها الحيوية، واحتواء ترددات الصراعات الاقليمية المتأهبة، والتمهيد لتسويات تاريخية تنقلنا من حالة انعدام الوزن المديدة، الى حال من الاستقرار البنيوي وما تستوجبه من تعديلات اساسية في البنيات الوطنية والسياسية. ان الاستنكاف الارادي عن الاخذ بسبل التسوية العقلانية وما تستوجبه من توارد اخلاقي، سوف يأخذنا بشكل محتوم باتجاه تدويل الازمة اللبنانية وتطوير سياسة العقوبات الشاملة، احتواء لترددات سياسات النهيلية الشيعية وتأثيراتها المدمرة على المستويين الداخلي والاقليمي.

الاشتباك الأميركي ـ الإيراني يحاصر المبادرة الفرنسية لتشكيل الحكومة

محمد شقير/الشرق الأوسط/21 أيلول/2020

باتت القوى السياسية اللبنانية المعنية بتشكيل الحكومة الجديدة على قناعة بأن المبادرة الإنقاذية التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف الانهيار المالي والاقتصادي وتوفير شروط التعافي المالي اصطدمت بحائط مسدود، ما يفتح الباب أمام السؤال عن الخيار الذي سيأخذه الرئيس المكلف بتشكيلها السفير مصطفى أديب مع انتهاء التمديد الثاني للمهلة التي حددها ماكرون لتأليف الحكومة. وقالت مصادر مواكبة لاتصالات التأليف إن الأمور ظلت تراوح مكانها ولم تحقق أي تقدّم رغم أن ماكرون أجرى مروحة واسعة من الاتصالات المحلية والدولية حالت دون تحقيق فك اشتباك بين واشنطن وطهران يدفع باتجاه تحييد لبنان عن مسرح الصدام السياسي بينهما بما يسمح له بالتغلب على أزماته المالية والاقتصادية. وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن لا حول ولا قوة للمسرح الداخلي الذي أُريد منه تقطيع الوقت ريثما ينتزع ماكرون الضوء الأخضر لإنجاح مبادرته من المسرح الدولي الذي يحتضن الاشتباك السياسي المفتوح بقوتيه الأميركية والإيرانية على كل الاحتمالات إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ولفتت إلى أن الرئيس أديب يقف حالياً وحتى إشعار آخر، أمام خيارين لا ثالث لهما؛ الأول أن يتقدّم قريباً بكتاب اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة من رئيس الجمهورية ميشال عون الذي قد يطلب منه مجدداً التمهُّل بالنيابة عن ماكرون، رغم أن هناك صعوبة في إحداث فرق يعيد الاعتبار للمبادرة الفرنسية. والثاني أن يلجأ أديب إلى الاعتكاف مع احتفاظه بتكليفه تشكيل الحكومة، خصوصاً أن لا نص في الدستور اللبناني يحدد للرئيس المكلّف مهلة لتأليف حكومته وأن مثل هذا الخيار يتعارض مع المزاج الشعبي الضاغط لولادة الحكومة الذي يعبّر عنه باستمرار البطريرك الماروني بشارة الراعي.

وكشفت أن الرئيس عون سعى لدى استقباله أول من أمس بعيداً عن الأضواء رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، للوقوف على ما لدى «الثنائي الشيعي» من هواجس ومخاوف في حال تقرر اعتماد مبدأ المداورة في توزيع الحقائب ومنها وزارة المالية، وقالت إنه أكد له أنه سيكون الضامن لتبديد هذه الهواجس لتسهيل ولادة الحكومة، لكنه أحال جوابه النهائي على رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، وإن كان سجل ملاحظة تتعلق بتبدّل موقف ماكرون من دعوته لتشكيل حكومة وحدة وطنية إلى حكومة مهمة. وقالت إن «الثنائي الشيعي» عبّر عن ريبته حيال تبدّل موقف ماكرون وعزاه إلى الضغوط الدولية التي مورست عليه وتحديداً من واشنطن، وأكد أن الاشتباك القائم بين واشنطن وطهران يحضر بامتياز في تشكيل الحكومة على خلفية عدم رغبتهما في تسهيل ولادتها باعتبار أنها خاضعة للعبة شد الحبال إلى حين استئناف التفاوض بينهما في أعقاب إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا ما أوقع ماكرون في تجاذبات من العيار الثقيل لا تزال تحاصر مبادرته. وبالنسبة إلى احتمال اعتذار أديب في أي لحظة عن عدم تشكيل الحكومة، فإن عون قد يتدخّل لإقناعه بالتمهُّل في تقديمها، مع أنه ليس في وارد أن يتقدّم منه بتشكيلة وزارية تدفع بـ«الثنائي الشيعي» إلى التعامل معها في ظل عدم التوافق كأمر واقع. وأكدت المصادر نفسها أن أديب لن يدخل في معركة كسر عظم بالمعنى السياسي للكلمة مع «الثنائي الشيعي»، لأنه سيضغط في حال إقدامه على تشكيل حكومة أمر واقع، على الوزراء الشيعة لتقديم استقالتهم منها، علماً أن في مقدروه أن يسقطها في البرلمان بدعم حلفائه من دون أن يضطر للجوء هذه المرة إلى الشارع لإسقاطها. وسألت: كيف سيتعاطى عون في حال أصر أديب على اعتذاره في ظل استبعاده لإجراء دورة جديدة من الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية من يخلفه في تشكيل الحكومة إلا إذا ضغط عليه «الثنائي الشيعي»، وصولاً إلى تسمية من يُبدي استعداده لتزعُّم حكومة مواجهة؟ وقالت إن عون لم يُقدم على هذه الخطوة لأنها ترفع من منسوب الحصار الدولي والعربي المفروض على لبنان بعد أن فرّطت بعض الأطراف بعودة الاهتمام الدولي به فور الانفجار المدمر الذي حصل في مرفأ بيروت.

وقد يكون الخيار الأول لعون في عدم تحديد موعد لبدء الاستشارات المُلزمة لأنه لا يريد الانجرار إلى مشكلة مع المجتمع الدولي في حال توفيره الغطاء لهذا الخيار، وبالتالي تتولى حكومة حسان دياب المستقيلة تصريف الأعمال إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا ما يطمح إليه «حزب الله» بالنيابة عن طهران. لكن الواقع الراهن في لبنان لا يتحمل التمديد لحكومة تصريف الأعمال يُفترض أن تواجه مشكلات كارثية تتجاوز إعادة إعمار المنطقة المنكوبة في بيروت إلى الأخطار التي تهدد الأمن الاجتماعي وتُنذر بتحميل القوى الأمنية؛ وأولها الجيش، أثقالاً أمنية جديدة، إضافة إلى رد فعل الحراك الشعبي حيال التمديد للأزمة التي تضيّق الخناق على البلد. ناهيك بأن الحكومة المستقيلة انكفأت عن القيام بأي جهد فور النكبة التي دمّرت مناطق واسعة من بيروت وظلت تتصرف كأنها غائبة عن السمع، وإلا لماذا لم تبادر إلى عقد اجتماع وزاري لتحديد مهام الوزارات لرفع الأنقاض ومسح المناطق المتضرّرة وإعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء، بدلاً من أن ترمي كارثة بهذا الحجم أصابت بيروت على كاهل وحدات الجيش اللبناني التي تعني حالياً بكل شيء وتتمركز بأعداد كبيرة في المنطقة المتضرّرة بما فيها مرفأ بيروت وتأخذ على عاتقها مسح الوحدات المتضرّرة وتنظيف المرفأ وفتح الطرقات وحماية الأملاك الخاصة والعامة من السرقات. ويقدّر عدد وحدات الجيش المنتشرة في هذه المنطقة بنحو 10 آلاف بين ضابط ورتيب وجندي، إضافة إلى مئات الضباط من ذوي الاختصاص فيما تمضي الحكومة المستقيلة إجازتها المديدة، هذا بالإضافة إلى الانتشار الأمني للجيش في جميع المحافظات اللبنانية لحفظ الاستقرار، وإن كانت قيادته تتهيّب منذ الآن لمرحلة احتمال التمديد للأزمة في حال أُوصدت الأبواب السياسية في وجه تشكيل حكومة إنقاذية. وعليه، فإن المشكلة ليست في حقيبة وزارة المالية التي يصر «الثنائي الشيعي» على الاحتفاظ بها في مقابل إصرار الغالبية على المداورة، وإنما في الحصار الأميركي - الإيراني الذي فُرض على ماكرون وأطاح بمبادرته الإنقاذية، إلا إذا حصلت مفاجأة تعيد لها الاعتبار مع أنها ما زالت غائبة عن شاشة الرادار الدولي.

 

لبنان.. مناصرو الثنائي الشيعي للبطريرك: “التزم حدودك ونمتلك جيشا من الاستشهاديين”

سعد الياس/القدس العربي/21 أيلول/2020

بقي موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي العالي النبرة من الثنائي الشيعي ورفض تمسكه بوزارة المال محور تعليقات وحملات من مناصري هذا الثنائي، بعدما سأل: “بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها؟”.

وتوجه ناشطون شيعة بكلام تخويني وقاس إلى البطريرك، ومما قاله بعضهم: “التزم حدود حقوقك وارفض ما يخص طائفتك واهتم فقط بشؤون المسيحيين ولا تتدخل في ما لا يعنيك”، ولوح بعضهم الآخر باستخدام السلاح بقوله: “نمتلك جيشا من الاستشهاديين جاهزين للموت دفاعا عن لبنان… يا غبطة البطريرك نحن أهل هيهات منا الذِلة، نحن لبنان ولسنا قِلة”. في المقابل، فإن القيادات الشيعية المعارضة للثنائي أشادت بمواقف الراعي، ودعت إلى التمييز بينها وبين “حركة أمل” وحزب الله. وشكر العلامة السيد علي الأمين البطريرك الماروني على ما قاله بشأن استدعائه إلى القضاء. وغرد على “تويتر”: “إنني إذ أتقدم بالشكر الجزيل من نيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على موقفه اليوم، فإنني أعيد التأكيد على مرجعية بكركي الوطنية، التي قامت منذ التأسيس، على تجاوز الحدود المصطنعة بين الطوائف والمذاهب، إلى لبنان الوطن الذي تحكمه دولة المؤسسات وحدها. وهذا ما رأيناه في مواقف صاحب الغبطة البطريرك الراعي الداعية إلى حياد لبنان، بعدم جعله ساحة للصراعات الخارجية، وإلى سيادة القانون والدولة، التي تعزز اللُحمة الوطنية وتمنع الانقسامات الداخلية”. كما غرد نجل رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى السابق الوزير الأسبق إبراهيم شمس الدين قائلا: “أرجو مجددا من الإعلام وأصحاب الرأي والقلم والمواقع أن يصححوا استعمالهم لعنوان الشيعة فلا يقولوا الطائفة الشيعية توافق أو ترفض وتمنع وتطلب وتخالف وتستقوي..”، وأضاف: “إن اللبنانيين المسلمين الشيعة أصحاب فقه الأئمة المعصومين في الاندماج والوحدة هم غير تحالف قبائل “شيعة شيعة شيعة” وسَحَرَتهم”.

جعجع: لا استهداف للشيعة

من جهته، نفى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أي استهداف للشيعة، وقال: “يحاول البعض تصوير ما يحصل في موضوع تأليف الحكومة وكأنه استهداف للشيعة إلى حد ذهب قسم من هذا البعض إلى القول: “لن نقبل بإلغاء طائفة بأمها وأبيها”. إن هذه الأجواء بعيدة البعد كله عن واقع الحال، لأن لا أحد يريد استهداف الشيعة في لبنان، فالشيعة مكون تاريخي وأساسي في هذا البلد، ولا أحد يستطيع أو يريد إلغاء طائفة بأمها وأبيها، وهو ما ليس في ذهن أحد ولن نقبل بشيء من هذا القبيل. ولكن ما نريد هو الخروج من المأساة التي نعاني لأشهر بل لسنوات خلت، والسبب الرئيسي لهذه المأساة هو المحاصصة التي كانت تتم على مستوى السلطة التنفيذية والتي كانت تؤدي إلى بروز دويلات ضمن الدولة وإلى شلل للحكومة والمؤسسات وإلى الفساد الذي ساد وتمادى في صلب الدولة، حتى جاءت المبادرة الفرنسية لتقدم طرحا إنقاذيا مختلفا: حكومة من دون محاصصة بالدرجة الأولى، وحكومة لا تسمي الكتل الحاكمة أعضاءها”.

وأضاف جعجع: “ما حصل أن “حزب الله” وحركة “أمل” تمسكا بما كان يُعتمد سابقا على مدى سنوات عدة، وأصرا على تسمية وزرائهم من جهة، وعلى التمسك بحقيبة المالية من جهة ثانية، الأمر الذي سيدفع الفرقاء الآخرين إلى التمسك بالحقائب التي كانوا يشغلونها، وبالتالي إلى إعادة إنتاج حكومة كسابقاتها، ما يحرمنا تشكيل حكومة جديدة مختلفة، “حكومة مهمة” تباشر بعملية إنقاذ البلد وإراحة شعبه. ومن هذا المنطلق فحسب، نحن مع المداورة الكاملة طوائفَ وأحزابا، ونرفض كليا أن تسمي الكتل الحاكمة أي وزراء في الحكومة. وفي المناسبة إن أكثر من تضرر من نظام المحاصصة السابق ومن تخصيص أحزاب وطوائف بحقائب معينة هم المواطنون الشيعة بالذات”.

أما “لقاء سيدة الجبل” فرأى أن “الردود التي صدرت من هنا وهناك على غبطة البطريرك تؤكد صوابية كلامه، المطالب بتنفيذ الدستور اللبناني نصا وروحا، وعدم العبور إلى أي تعديل فيه قبل وضع حد للدويلة وتسليم سلاح حزب الله إلى الدولة اللبنانية وفقا للدستور وقرارات الشرعية الدولية لا سيما القرارات 1559، 1680 و1701”. وأشار إلى أن “الاعتراض اللبناني العابر للطوائف ضد “الثنائي حزب الله- أمل” يتوسع، وبدلا من أن يستخدم رئيس الجمهورية هذا الاعتراض لتحسين ظروف مفاوضاته مع “حزب الله” وانتزاع حكومة تلبي حاجة اللبنانيين يغرق في شلل سياسي عميق، وهو المعهود عنه التعطيل السياسي”.

 

فرنسا تكتشف "لبنان الكبير"

محمد قواص/سكاي نيوز/21 أيلول/2020

لم يكن خافياً أن قطار فرنسا في لبنان والذي قاده الرئيس إيمانويل ماكرون يسير على سكتين، سكة أميركية وسكة إيرانية. وليس عجيبا أن تصدع إحدى السكتين أو الإثنين معا سيطيح بالقطار ويعيد حسابات سائقه. والحال أن العراقيل التي تقف حائلا دون ولادة حكومة مصطفى أديب ليست طارئة أو جديدة، بل هي من صلب عمل المنظومة السياسية التي تهيمن على البلد، خصوصا منذ اغتيال رفيق الحريري عام 2005.

ليس مهماً ما إذا كانت إيران هي التي خططت عن سابق تصور وتصميم لعراقيل اللحظات الأخيرة، أو إذا كانت العقوبات الأميركية على الوزير السابق علي حسن خليل، مساعد الرئيس نبيه بري، هي التي استفزت الثنائية الشيعية ومن ورائها طهران لشهر سيف ميثاقية مزعومة والتشبث بوزارة المالية. المهم فقط أن ماكرون جاء بكل ثقة يحفر داخل جدران الأزمة اللبنانية مبشراً بتعهد ساسة البلد بفتح صفحة لم يعرفها لبنان قبل ذلك، فإذا به يكتشف ما اكتشفه اللبنانيون منذ سنوات من أنه لا صفحات جديدة طالما أن حزب إيران في لبنان ممسك بمتن الكتاب وأغلقته.

تسلحت باريس في سعيها بضوء أخضر أميركي لم تنفه زيارات الوفيدين، هيل وشنكر، إلى بيروت. سعى ماكرون خلال زيارته للعراق إلى مراعاة حساسية إيران هناك بما يتكامل مع تلك المراعاة في لبنان. غير أن الرجل الذي استند على دعم أصدقاء فرنسا في لبنان، يكتشف أن ذلك الدعم ليس مفتوحاً وأن من يراعي قوة السلاح عليه أن يلحظ أن للأصدقاء أصدقاء في العالم وحسابات في الداخل اللبناني لن تسمح لباريس برعاية انقلاب على دستور لبنان لطالما كان تلويح حزب الله بالمؤتمر الدستوري واجهة له في السنوات الأخيرة.

تملك إيران نفوذا حاسما لدى الثنائية الشيعية. الأمر ينطبق على حزب الله دون شك، وينسحب على حركة أمل وزعيمها نبيه بري الذي لا يمتلك مرجعية أخرى بعد غياب مرجعية دمشق. بالمقابل لا تمتلك فرنسا في لبنان نفوذا يخولها تقديم سمّ سبق للبنانيين تجرعه بعد 7 أيار الشهير وما فرضه اتفاق الدوحة إثر ذلك، كما لا تمتلك رعاية عربية أميركية تمنحها قوة فرض صيغة حكومية تذعن لرغبة حزب الله وأجندة طهران في البلد. وفي لعبة شد الحبل بين طهران وباريس تفقد فرنسا زمام المبادرة وتجد نفسها أمام الأمر الواقع الحقيقي الذي تجاهلته. فأما أن تعترف بفشلها وتغادر ميدانا إيرانيا، أو تراعي مصالحها المستجدة في لبنان داخل مشهد شرق المتوسط وتتواطأ مع إيران بتشييد شراكة ملتبسة.

لن تغادر فرنسا البلد الصغير لبنان الذي تكتشف أنه "كبير" في ما تعنيه تعقيداته إقليميًا ودوليا. ولا تستطيع فرنسا بالمقابل نسج شراكة ممنوعة مع طهران في لبنان. لن تسمح الولايات المتحدة أن يصار إلى إنعاش إيران وحزبها بعلاجات فرنسية، وطبعا لن يحدث أي انفتاح خليجي على لبنان طالما بقيت قواعد الحكم فيه مرتهنة لبدع الهيمنة التي تنتجها ثنائية طهران في بيروت.

تعرف باريس ذلك جيداً، تتواصل مع واشنطن وموسكو والرياض والقاهرة، وهي تسعى من خلال استمرار التواصل مع طهران إلى تذكير الجمهورية الإسلامية أن فرنسا وأوروبا ما زالتا توفران أدوات صدّ لمحاولة إدارة دونالد ترامب تعميم العقوبات الأميركية وجعلها أممية في مجلس الأمن. كما أن باريس ما زالت تقدم لحزب الله منصة تواصل دولية تمحضه بشرعية تخفف من واقع تنامي عدد الدول في العالم التي تعتبره إرهابيا.

والواقع أن فرنسا تتواجه مع عدمية لدى كل أطراف الصراع في لبنان بما يجعل الجميع مستغنيا عن مبادراتها وحنان رئيسها.

أول هؤلاء، اللبنانيون أنفسُهم الذين وصلوا إلى حالة يأس إلى درجة باتوا يعتبرون أن تشكيل حكومة وفق قاعدتي القهر، الفساد والسلاح، أمر أسوء من عدم تشكيل حكومة، خصوصا أن الحكومة التي يريدها حزب الله متوفرة في حكومة حسان دياب المستقيلة، وبالتالي فإن اللبنانيين لن ينصاعوا لابتزاز: إما الحكومة التي يريدها الثنائي أو لا حكومة.

ثاني هؤلاء، هي القوى السياسية ابتداء بما يمثله رؤساء الحكومة السابقين، مرورا بالبطريرك الماروني وقوى سياسية مسيحية (للمفارقة القوات والتيار العوني) ودرزية وأخرى مستقلة، وبعضها كان قريبا من حزب الله، تدعم المداورة بين الحقائب وتؤيد حقيقة أن اتفاق الطائف لم يخصص حقائب لطوائف بعينها، وبالتالي فإن تلك القوى غير مهتمة بالتصفيق لمبادرة فرنسية تشرّع سلوكيات واسقاطات ليست من صلب الدستور، ولن تدعم تشكيل حكومة يفرض السلاح حصصه داخلها.

ثالث هؤلاء، الأطراف الخارجية، العربية والدولية (لا سيما الأميركية)، التي سبق لها أن قاطعت لبنان ماليا بشدة والتزام بسبب أزمتي الفساد والسلاح، وهي لن تغير مقاربتها بمجرد أن أمر واقع هيمنة الحزب بات يحظى بوسم "صنع في فرنسا".

ليس بالضرورة أن تنهار مبادرة فرنسا وبات على ماكرون أن يدرك أن بيروت تتحدث إلى باريس وتنظر صوب واشنطن. يعبر موقف الثنائية وإيران عن مقاربة ترى أن لا قطاف قبل المواسم التي تلي الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا بالمناسبة موقف ينسحب على كافة فرقاء الداخل، المعارضين لحزب، والخارج، المعارضين لإيران، الذين لن يوفروا لطهران وحزبها أمر واقع يُفرض على ساكن البيت الأبيض الجديد في واشنطن.

 

لا قداسة في السياسة: رِهاب المفتي  الجعفري المزعوم

 مروان طاهر/الشفاف/21 أيلول/2020

تذكّر أيها المفتي « الجعفري المزعوم » أن «لا قداسة في السياسة»، كما قال «الشريف» الراحل العظيم حسين الهندي!

كان أحدهم يعاني من ‘رهاب الدجاجة’، فتأتيه حالة من الخوف الهستيري عندما يشاهد دجاجة، ويهرب منها في كل اتجاه، لأنه كان يتصور نفسه حبة قمح، ويخاف أن تنقره الدجاجة فيما تنقر من حشائش الأرض! إلى أن تمكن اختصاصي نفسي من شفائه تماماً، بعد جلسات طويلة. وفي آخر جلسة والمريض يخرج من عيادة الطبيب، سأله الأخير: هل اقتنعت الآن أنك لست حبة قمح؟ رد المريض: “أنا اقتنعت، لكن من سيقنع الدجاجة“؟

 يتوهم « الجعفري المزعوم »، غير المعلوم كيف أصبح « ممتازا »، الشيخ احمد قبلان « جونيور »، ان اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، يعانون رِِهاب الدجاجة، التي يتوهم هو انه يلعب دورها!

وفات « الجعفري المزعوم » ان المسيحيين، وإن كانوا توهموا لفترة من الزمن ان قائدا سابقا للجيش سيعيدُ لهم ما انتقص من سيادة دولتهم، ليسوا على هذا القدر من الغباء او الجُبن ليعيشوا رهاب الدجاجة!

حين بدأت الحرب في سبعينات القرن الماضي، استشعر المسيحيون بالخطر الوجودي على كينونتهم، فلم يعانوا “رهاب » اكثرية منظمة التحرير الفلسطينية، ولا دولتها التي أُنشِئَت على حساب الدولة اللبنانية، ولا سلاحها، والعطف الدولي والعربي الذي كانت تحظى به، ترهيبا بعمليات خطف الطائرات غربا وشرقا، وتهديدا لدول الخليج العربي التي لم تبخل عليهم لا بسلاح ولا مال اتقاءا لشرورهم.

ولأن الشيء بالشيء يُذكر، فما مارسه حزب الله مع دول الخليج يشبه الى حد كبير ممارسات المنظمات الفلسطينية، مع انهم كانوا لا يتبجحون على غرار « الإيرانيين » اللبنانيين، بما تقترف ايديهم من موبقات في دول لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

ومع ذلك انتفض المسيحيون عام 1975، واشتروا السلاح من مدخراتهم المنزلية، وكان السلاح من نوع كلاشينكوف مزوداً بممشطين و500 رصاصة يباع بمبلغ 500 ليرة لبنانية حين كانت الليرة ما زالت ليرة!

وكانت الحواجز الاولى، التي اقاموها على تخوم قراهم ومدنهم يقوم بأودها مسلحون يحمل معظمهم اسلحة صَيد، وقلة من بينهم كانوا يحملون اسلحة حربية.

فات « الجعفري المزعوم » ان المسيحيين لا يُهددون لا في امنهم ولا يُمننون به. فمن اين، وكيف كان الشيعة حماة المسيحيين في لبنان والشرق؟ إذا كان يجهل التاريخ، فلا يحق له تزويره. اقله في القرون الخمسة المنصرمة، كان الشيعة مضطهدين اكثر بكثير من المسيحيين على يد العثمانيين، فكيف تفتقت بنات افكار « الجعفري المزعوم » عن انه هو واجداده (« المزعومين » مثله!) كانوا حماة المسيحيين؟

الا يذكر الجعفري، الم يخبره والده وجده، انهم كانوا ممنوعين من إحياء ذكرى عاشوراء في العصور العثمانية؟ في النبطية، كانوا بجتمعون حول نار عليها اباريق الشاي ليبندبوا الحسين وصحبه؟

« الجعفري المزعوم » موظف عند حزب الله، في حين ان والده وكيل الاصيل حتى اليوم، موظف عند نبيه بري. ونحن نحسب لوالده أن لسانه ظل « دافئاً » على الدوام، ولكن نأخذ عليه أنه لم يُحسن تربية « جونيور »!

يسعى « الجعفري المزعوم » جونيور، احمد قبلان، الى وراثة والده في منصب الافتاء الجعفري، لذلك هو في حاجة يومية الى اثبات ولائه للإيرانيين لينال رضاهم وبركتهم ليصبح « وكيلا عن الوكيل »، إذ ان منصب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ما زال على ذمة الامام المغيّب موسى الصدر الذي لم يرث « الجعفري المزعوم » شيئاً من سماحته وسمو أخلاقه!

ايها « الجعفري المزعوم »، لا تهديداتك تخيف المسيحيين ولا تهديداتك تخيف اي لبناني!

ننصحك بمراجعة التاريخ، فما لم يتح لسواك لن يكون متاحا لك، ولا لحزبك الإيراني. وبالتأكيد انت لست الدجاجة التي تخيف المصاب برِهابها.

إلعب في ملعب آخر، غيرك كان أشطر وأقوى « وما خوف حدا »!

وأخيراً، تذكّر أيها المفتي « الجعفري المزعوم » ما قاله الشريف السوداني العظيم حسين الهندي: « لا قداسة في السياسة ». يعني أن اللبنانيين الأحرار الذين « لم يقصّروا » في حق البطريرك الراعي سابقاً لن يقصّروا في حقك اليوم!

« زهقنا من إسفافك اليومي! تَهَذَّب »!

 

حزب الله يسعى لتفريغ الثورة وكسب الإستحقاقات عبر هذه الطريقة !!!

 ربيع طليس/صوت بيروت انترناشيونال/21 أيلول/2020

هزّت ثورة “١٧ تشرين” عرش السلطة اللّبنانيّة وعرّتها وعلى رأسها حزب الله، وهو بدوره وعى هذا الأمر مؤخّراً وراح يعمل على لملمة النّافرين منه بعد أن أجّجت عمليات القمع غيظ المُعترضين وبالأخص في الشّارع الشيعي، وكان لإستعادة إستمالتهم عدّة خطوات …

بعد تكشّف حِيَل الحزب في محاولة تمويهه بعدم ضلوعه بالفساد، إبّان قمعه للثّوار الرّافضين لنهج المحاصصات، أكّد لمؤيّديه بأنّ سلاحه هو لإنفاذ الأجندة الإيرانيّة ولكسب حصّة وازنة فساد السلطة مجتمعة، بل وتبلورت الأمور لدرجة أنّه تظهّر بصورة عرّاب الصّفقات، وهذا ما جعله يجنح لإعادة ضبط الإيقاع بالطّرق اللّيّنة … إنبرى حزب الله على تفعيل مؤسساته الخاصة إلى خدمة الشارع الشيعي، ليس حبّاً بهم، بل كرمى للمحافظة على القاعدة الشعبيّة في أي معترك إنتخابي قادم، ومن أبرز هذه المؤسّسات هي الهيئة الصحيّة التابعة له، حيث قام بتوظيف مندوبين ومندوبات تنضوي ضمن الإطار الضّيّق لأيديولوجيّته، وأولج إليهم مهمّة الإستطلاع وتعبئة الإستمارات للمرضى ولمن يحتاج إلى عمليّات جراحيّة مهما كانت الأثمان، في الضاحية والجنوب وبعلبك الهرمل، وكلّف أولئك المندوبين إلى متابعات الحالات ميدانيّاً ومع الأطبّاء حتّى القيام بالعمليّة، وتكفّل بكافّة المصاريف من تنقّلات ومستشفيات ووصل به الأمر إلى تقديم الأموال لهم بعنوان هدايا بُعيد إجرائهم للعلاجات الشاملة لكافّة الحالات، من الوعكة إلى الجراحة، وهذا ما لم يقُم به منذ نشوئه وهو دلالة على خطّة ممنهجة أعدّها وجاري إبرامها …

لم يقتصر الأمر على صعيد الحاضنة، بل وصل إلى المعارضين الشيعة، حيث خصّص لكثيرٍ منهم رواتب شهريّة والبعض وعده بمناصب في الإستحقاقات القادمة، وزاريّة كانت أو نيابيّة، والبعض الآخر عالج المشاكل الشخصية بينه وبينهم إضافةً إلى تقديم معاش شهري، وتتفاوت الأرقام بين شخص وآخر، وهم من كان يقول عنهم أنّهم عملاء وأنّهم يتبعون للسّفارات، فكيف لهم أن يكونوا عملاء ويشتري ذممهم !!! يُحاول حزب الله أن يستدرك الأمور وطبعاً بأمرٍ إيراني، وبدأ يُغدق الأموال بشكل شبه سرّي بُغية الإلتفاف على بناء الدّولة، وهذا ما ساعده في تلقّف إعادة نبرات التّصريحات العالية في الآونة الأخيرة وإبداء مظاهر السيطرة من جديد، فبعد أن أيقن بأنّ الشعارات وعمليّات التّسكيت لم تعُد تقضي حاجته، جنح للإسترضاء عبر بذخ الأموال

 

"حزب الله"... شراكة "غوبلزية" مضاربة على الدولة!

علي الأمين/نداء الوطن/21 أيلول/2020

ليس أسوأ من الإنغماس في شعارات سياسية لبنانية فارغة من المحتوى الوطني، سوى المدرسة "الغوبلزية" التي ينتهجها "حزب الله" شكلاً ومضموناً بدفع من راعيه الإيراني لتحويل الكذبة الى حقيقة، وفي مقدمها مفهوم "الشراكة"، كأكذوبة سياسية ممجوجة مفضوحة لا ينفك عن تردادها.

اسطوانة "الشراكة" المقيتة تقوم على سياسة "ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم" في أحسن الأحوال، لضمان الإستفراد بالقرار اللبناني والإستئثار بمقدرات البلد وتسخيرها بأبشع وجوهها لقطع الطريق على اي تحول ممكن من الدويلة الى الدولة. الممارسات "الحزب الهية" الفاقعة، تعززها شهادات تشهد من أهله. ومن المؤسسين القياديين العالمين ببواطن الأمور وفظائعها، من الذين اعتملت قلوبهم من الكذب والرياء واستبدّ بهم الخوف من الإمعان في ضرب الكيان والدولة والمؤسسات، فآثروا استعادة مساحة سياسية "نظيفة"، فغادروا وانشقوا ليناضلوا في صفوف المعارضة ليكشفوا بـ"أضعف الإيمان" عن مآرب "حزب الله" وأتباعه.

الشراكة التي يروج لها "حزب الله" في معادلة الحكم في لبنان، هي النموذج الذي ترسخ منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، أي التسليم بقواعد وشروط الانتماء للمحور الايراني في القضايا الاستراتيجية والامنية من جهة، في مقابل تسهيل مهمة توزيع الحصص على الفرقاء او من يسميهم الشركاء في الوطن، بكل ما ينطوي عليه ذلك من فساد واضعاف لمؤسسات الدولة وهيبتها، لحساب الحفاظ على هيبة السلاح الذي تديره وتمتلكه الدويلة، وتستخدمه في سبيل قضايا اقليمية وداخلية ولتعزيز نفوذها ودورها كأداة ايرانية. الشراكة هنا تعني فقط هذا الحيّز "القذر" من المشهد السياسي اللبناني، اي المحاصصة والفساد، لذا فان "حزب الله" كان أوّل من تصدى لانتفاضة 17 تشرين، لأنها كشفت عن هذا التواطؤ بين سياسة ترسيخ الفساد من جهة، وبين مصادرة القرار الوطني والاستراتيجي لصالح ايران. إذ إن السياستين تتقاطعان عند حاجة مشتركة لاستمرارهما، وهي هشاشة الدولة والمحافظة على ضعفها.

هذا ما حصل بشكل فاضح خلال السنوات الأربع، ليس لأن ما سبقها من سنوات، كان المسار مختلفاً، بل ان حجم المحاصصة والفساد الذي شهده لبنان ورضوخ القوى السياسية لمعادلة "الحزب" لم يكن مسبوقاً، إذ شهد لبنان تقاسماً وقحاً لعمليات النهب بين مختلف اطراف السلطة، في وزارة الطاقة وفي ملف المحروقات والطاقة الكهربائية، وفي الاتصالات وفي عملية التوظيف العشوائي والانتخابي في ادارات الدولة، وفي الهندسات المالية المشبوهة، وفي التعيينات الادارية، ولعل ما جرى في مرفأ بيروت في 4 آب المنصرم مؤشر على حجم الفساد وغياب المسؤولية المتأتي من غياب المساءلة والمحاسبة من جهة، ومن التواطؤ في تجاوز القانون وتجهيله والتسويف في تطبيقه من جهة ثانية.

في جلسة مع احد الذين شاركوا في تأسيس "حزب الله" من القيادات السابقة فيه والمعارضة له اليوم، قال ردّاً على سؤال حول دور "الحزب" في الفساد في الدولة اللبنانية، ان "سياسة الحزب ليست منخرطة في الفساد فحسب، بل هي في موقع أخطر من ذلك بكثير"، وقال انها "تمارس فعل الافساد"، معتبراً ان "الفساد وتقويض الدولة، ليس عرضياً انما فعل استراتيجي، يقوم على منع فرص قيام دولة، وربط الولاءات السياسية والشعبية بالدويلة التي يقودها ويتحكم بها". يتابع المسؤول السابق في "حزب الله" القول، ان سياسة "الحزب" في لبنان على هذا الصعيد، تقوم على "توريط الاطراف السياسية في ملفات فساد، او استثمار تورطهم من اجل ضمان ولائهم، فهو يستحكم بعشرات الملفات المشبوهة لحلفائه قبل من يحسبون من خصومه، ويمارس لعبة ابتزاز عليهم في سبيل ضمان ولائهم لخياراته". ويلفت الى ان "هذه السياسة تعتمد داخل الحزب نفسه لضمان الولاءات للقيادة، وهي انتقلت الى خارج الحزب كمنهج في ضبط الولاءات السياسية اللبنانية له ورفع كلفة الخروج عليها من قبل حلفائه او حتى خصومه التقليديين".

مفهوم الشراكة لدى "حزب الله" باختصار هو الولاء الكامل لسياسته من قبل من يفترضهم شركاء، وادارة الفساد في ادارات الدولة ومؤسساتها تحت مظلة المحاصصة والشراكة. الأزمة التي وصل اليها هذا النهج، لم تكن نتيجة انتفاضة الشركاء، ولا بسبب صحوة ضمير لديهم، ولا لأن "حزب الله" كان يسعى الى تهذيب معادلته للسيطرة، من اجل تمديد فرص بقائها، بل ما جرى ان اللبنانيين خرجوا الى الشارع بعدما ضاقت فرص الحياة وزادت البطالة والهجرة، وفقدوا المزيد من الشعور بالأمان الاجتماعي والسياسي، وبعدما ادركوا ان منظومة السلطة لا تعير مطالبهم الحيوية والمحقة اي اهتمام، والأهم من ذلك كله انهم شعروا بان منظومة السلطة تمعن في اهانتهم من دون تردد او توقف.

ما يخير "حزب الله" اللبنانيين اليوم، ليس وجود دولة او عدمها، ولا يعدهم بحلم الحداثة والازدهار والاعمال، بعد اكثر من 35 عاماً على ولادته، ولا يقدم حلولاً ولو نظرية للمأزق اللبناني اليوم، هو فقط يلوح بالبندقية، وبشعار خادع هو الشراكة، هذه الشراكة التي تعني في سلوك حزب الله "انا او لا أحد"، هذه الشراكة التي تجعله لا يحتمل رأياً مختلفاً في بيئته الشيعية كالمفتي السيد علي الأمين، فيسخّر كل ما لديه من اجل الغائه، وهذا الذي يعشق الشراكة ويدعو اليها لا يحتمل وجود شيعي في لبنان خارج قبضته، ما يريده "حزب الله" من لبنان هو ما فعله شيعياً، الشراكة في الطائفة الشيعية، تعني نهاية حيوية التنوع وطرد النخب الى خارج لبنان، او اسكاتها. الشراكة او بمعنى أدق الولاء المطلق. ان تتحول وزارة المال الى وسيلة حماية لمنظومة "الحزب" وسبيل من سبل اطمئنانه، فاذا نالها نال الطمأنينة واذا فقدها تهدد وجوده ووجود الشيعة كما يروج، هو جوهر الهزيمة لـ"حزب الله"، ودلالة على الخواء الذي خلص اليه في تقديم نموذج للسلطة والحكم.

 

انتكاسة فرنسا وتنصّل عون: ماذا تبقّى من مصطفى أديب؟

منير الربيع/المدن/22 أيلول/2020

تلقت فرنسا ضربتين كان يمكن أن تكونا قاضيتين على مبادرتها: الأولى أميركية بفعل العقوبات التي فرضت على الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، وحاولت باريس تجييرها لصالحها ضغطاً على القوى اللبنانية، لدفعها نحو تشكيل حكومة بشروطها. لكنها لم تفلح في ذلك. فتعرّضت المبادرة إلى انتكاسة قوية تطورت مع تطور المواقف الأميركية، وخصوصاً موقف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي أعلن صراحة رفض بلاده السير بالخطة الفرنسية في ما يتعلّق بحزب الله. هذا الاختلاف مرشح للتصاعد في ظل الإصرار الأميركي على ممارسة المزيد من الضغوط، لتصنيف حزب الله تنظيماً إرهابياً في أوروبا كلها.

إيران تتمسك بالمالية

الضربة القوية الثانية جاءت من الجانب الإيراني، عبر تمسك حزب الله بوزارة المالية، والتي بذلت باريس جهوداً مضنية في سبيل تليين إصرار الثنائي الشيعي على حيازتها، فلم تفلح. لذا، أصبحت فرنسا محشورة بين طرفين - موقفين متناقضين، كل طرف منهما غير مستعد للتنازل للآخر. وحتى لو فكرت طهران بتقديم تنازل في لبنان، فلن تقدمه للفرنسيين، على الرغم من محاولات فرنسا استمالة إيران بالوقوف إلى جانبها في مواجهة العقوبات الأميركية. وتكمن المفارقة أن باريس حاولت تقديم تنازل مباشر للإيرانيين بموافقتها على نيل حزب الله وحركة أمل وزارة المالية، بينما لم تقدم تنازلاً مباشراً للأميركيين، باعتبار أن مبادرتها ستكون جانباً متمماً للشروط الأميركية.

فرنسا في المتاهة اللبنانية

عندما عمل المسؤولون الفرنسيون على إقناع رؤساء الحكومة السابقين بالموافقة على نيل الحزب والحركة وزارة المال، جوبهوا بموقف متشدد وصلب يرفض التنازل عن مبدئهم. لأن ذلك سيؤدي إلى تكريس أعراف جديدة تضرب ما تبقى لدى السنّة من وجود سياسي أو تضرب ما تبقى من توازن. وقد أصبح المسيحيون أكثر المتأثرين بمثل هذه الأعراف، فأعلنوا صراحة رفضهم شروط حزب الله وحركة أمل. وعندما خسر الفرنسيون شرطهم الأول، وهو مهلة الـ15 يوماً، بدأوا بمراكمة الخسائر، وأصبحوا غير قادرين على التأثير في المعادلة أو تغييرها. فلم يقنعوا الحريري بتغيير موقفه، ولا ميشال عون بإسقاط شروطه بالقفز فوق مبدأ الوزراء المستقلين. فعادوا وطلبوا من رؤساء الحكومة السابقين إعادة الاعتبار لموقع عون من خلال المشاركة بالاستشارات غير الملزمة التي أجراها. لكنهم لم ينجحوا بإقناع حزب الله بتقديم تنازل واحد. ثم رضخت باريس لمبدأ تشاور مصطفى أديب مع القوى السياسية، مع ما يعنيه ذلك من تغيير في جوهر وفحوى المبادرة الفرنسية، إذ عادت القوى السياسية لتتدخل بالحصص وأسماء الوزراء.

تنصل عون وسهو أديب

ووسط هذه المعطيات، ما الذي تبقى من مصطفى أديب؟ ربما الرجل نفسه لا يعرف أنه تعرّض إلى عملية نهش من القوى السياسية كلها، فلم يعد قادراً لا على الإقدام ولا على الإحجام. وهو ينتظر ما يتقرر ليقرر. لكن قول رئيس الجمهورية ميشال عون إن رئيس الحكومة المكلف لم يقدم تشكيلة وزارية كاملة، أو مقبولة، يمنح أديب الفرصة مجدداً لاستعادة المبادرة، فيشكل حكومته كما يريد وعلى الأساس الذي كلّف لأجله، ويذهب بتشكيلته إلى بعبدا ويسلّمها إلى رئيس الجمهورية، ليقع على عاتقه قبولها أو رفضها. وبهذا يستطيع أديب وضع عون أمام مسؤولياته التي أراد التهرب منها قائلاً إن لا علاقة له بالمشكلة، وصورها مشكلة سنية - شيعية. لم يعد أمام أديب غير هذا الخيار: تقديم تشكيلة حكومية، فإما أن يقبلها القصر الجمهوري، وتحال إلى المجلس النيابي، أو يرفضها ويكون أديب أدى قسطه للعلى، فيغادر ليكون عبرة لأي رئيس حكومة يأتي من بعده.

 

"آرتش" و"معمار" أعطتا "حزب الله" مفاتيح الدولة...

مريم مجدولين لحام/نداء الوطن/21 أيلول/2020

عقود بالمليارات حصل عليها "الحزب" عبر شركاته

أظهرت العقوبات الأميركية الأخيرة على شركتي "آرش" للاستشارات الهندسية و"معمار" للهندسة والإنماء، بشكل جليّ وواضح، حجم تمدد "حزب الله" في لبنان وسيطرته المُحكمة على البُنى التحتية للبلاد، وتعامله الممنهج مع وزاراته، وتغلغله في مجال المقاولات في القطاعين العام والخاص. نجح "حزب الله" في تدوير نفسه قوة عابرة للسياسة، متموضعاً خلف "قناع الشركات المرخصة والمصنفة وفقاً للقوانين مرعية الإجراء"، فحصل عبر مؤسساته على تمويل لمشاريع من الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وثناء منهما.

وخلافاً لمراكز القوى القديمة التي احتكمت لثقلها الإقطاعي والعشائري، يبدو ساطعاً اعتماد الثنائي الشيعي على الممارسات "الأمنوقراطية" وفرض النفوذ السياسي من جهة، والإندساس في كل مؤسسات الدولة من بلدياتها حتى وزاراتها وفي أي موقع حساس من جهة أخرى. فهل ستستطيع العقوبات الأميركية تجفيف منابع تمويل "حزب الله" وكسر فائض قوته بدءاً من إنجاح المبادرة الفرنسية؟ ومن هو سلطان خليفة أسعد وما الذي يجمع بين الشركتين المُعاقبتين؟

عقود "معمار" مع UN وEU

أكدت مصادر أميركية على اطلاع مباشر بقانوني قيصر وماغنتسكي لـ"نداء الوطن" أن شركتي "آرش" للاستشارات الهندسية و"معمار" للهندسة والإنماء المعاقبتين حالياً، قد "حصلتا في السنوات الماضية على شرعية مؤسساتية وشهادات من وزارات لبنانية مختلفة تضمن لهما الحماية، وتوفر لهما صلاحيات لممارسة سلطة مفتوحة ومن غير رقيب، وتجعل منهما قوةً موازية للبلديات، ضامنة من خلالها للحزب التابعتين له سياسياً السيطرة والهيمنة المباشرة على الجنوب، والبقاع، والضاحية الجنوبية بشكل خاص وتروج فيها أهدافها". وبحسب المصدر "فازت شركات "حزب الله" العديدة، بعقود حكومية عديدة، بلا مناقصات أُبرمت بالتراضي على طاولة تقاسم الأرباح، في وزارات الثنائي الشيعي وحلفائهما أي المردة والتيار الوطني الحر وتعاون وزرائهم مما استنزف مالية الوزارات وأعطت لـ"حزب الله" مفاتيح الدولة و"الداتا" الكافية له للسيطرة".

كما أوضح المصدر أنه "قد مُنحت شركة معمار للهندسة والإنماء، في السنوات الست الأخيرة، أكثر من 27 عقداً بتمويل من الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي كان منها "في مناطق لا يسيطر عليها "حزب الله" ولكن تعطي الحزب "كل "داتا" المعلومات التي يمكن أن يستخدمها عن تلك البلدات، ويدخلها من الباب الواسع إلى الخرائط البلدية والبنى التحتية، مما يعزز من تغلغل "حزب الله" في نقاط القوة في تلك المناطق والبلدات، كمن يُكمل ما كشفه السنيورة قبيل أحداث 7 أيار 2008 من تمديدات لشبكة اتصالات خاصة بـ"حزب الله" لدويلة تتحكم بالدولة وتتنصت على عشرات آلاف المواقع فيها".

وأبلغنا على سبيل المثال لا الحصر كيف "وصلت شركة "حزب الله" "معمار" لزحلة، في عقد مع الـUNDP ربحته في 26 شباط 2015 تحت عنوان توفير الأشغال المدنية لتأهيل مدرسة تربل المتوسطة الرسمية زحلة وبلغت قيمته 197 ألف دولار أميركي. كما قامت بإنشاء وإعادة تأهيل خطوط الصرف الصحي في حارة صيدا بعقد مولته الـUNICEF وربحته بتاريخ 17 نيسان 2015 وبقيمة 297 ألفاً و681 دولاراً أميركياً. كما أنها وفي قضاء جزين، ربحت عقداً بتاريخ 5 أيار 2015 مولته الـ UNICEF لتركيب شبكة مياه الشرب في الريحان بقيمة 96 ألفاً و201 دولار أميركي. كما مُنحت في 5 حزيران 2015 عقداً قيمته 83 ألفاً و994 دولاراً أميركياً مولته Monaco and LRF لتوفير الأشغال المدنية لإنشاء مركز الرعاية الصحية الأولية في بلدية المريجة في برج البراجنة. ليَليه بتاريخ 22 تموز 2015 عقد بقيمة 159 ألفاً و824 دولاراً أميركياً لتوفير الأشغال المدنية لبناء مرفق رياضي في تربل زحلة، وبتاريخ 30 تموز 2015 منحت KFW Germany معمار عقداً بقيمة 83 ألفاً و480 دولاراً أميركياً لبناء ملعب كرة قدم صغير في قرية الصويري في البقاع".

وأكمل: "بتاريخ 6 كانون الثاني 2016 مُنحت عقداً بقيمة 138 ألفاً و258 دولاراً أميركياً مولته DFID لتوفير الأعمال المدنية لإنشاء خزان مياه مرتفع في بلدة الخرايب. وبما أنه من غير الواضح أنها شركة تابعة لـ"حزب الله"، فقد نجحت حتى بالحصول على عقد موّلته جهة مانحة أميركية كان لتوفير أشغال لتهذيب الحديقة العامة في برج حمود وقد ربحتها "معمار" بتاريخ 25 كانون الثاني وبقيمة 87 ألفاً و136 دولاراً أميركياً. وبنفس التاريخ، ربحت عقداً آخر بقيمة 219 ألفاً و 809 دولارات مولته DFID لتوفير الأشغال المدنية لتولي ترميم المدرسة العامة، إلى جانب الأعمال الكهروميكانيكية في منطقة الناعمة. كما ربحت في نفس العام، عقدين لتوفير الأشغال المدنية لتنفيذ إنشاء ملعبين مصغرين لكرة القدم في منطقة عرمون، وعقدي توفير الأشغال المدنية لتنفيذ إنشاء حديقة عامة في منطقة برجا، وعقد توفير الأشغال المدنية لتنفيذ إنشاء ملعب عام في تعلبايا في البقاع وعقد توفير الأشغال المدنية لتنفيذ إنشاء خزان مياه جديد في لات وعقد توفير الأشغال المدنية للخط الرئيسي لمياه الشرب في بلدة خرايب في جنوب لبنان".

أضف إلى ذلك "عقداً سنة 2019 وهو عبارة عن تأهيل وتجهيز مركز للتدريب المهني في إحدى المناطق، وعقوداً متنوعة سنة 2018 في مناطق متعددة كتأهيل مركز تدريب، توفير الأعمال المدنية لبناء ملعبي كرة قدم صغيرين، توفير الأشغال المدنية لإنشاء ملعب عام، توفير الأعمال المدنية لبناء حديقة عامة، توفير الأعمال المدنية لبناء خزان مياه جديد، توفير الأشغال المدنية لتنفيذ خط رئيسي جديد لمياه الشرب، توفير الأعمال المدنية لبناء مرفق رياضي، توفير الأعمال المدنية لإنشاء خزان مياه مرتفع، توفير الأشغال المدنية لترميم حديقة عامة وتجهيز أشغال مدنية لتولي ترميم مدرسة رسمية. أما في سنة 2017 فقد مُنحت عقدين يتمحوران حول إنشاء مرافق إدارة النفايات الصلبة في بعلبك وسرار عكار وجب جنين في 4 قطع".

العقوبات ستطال شركات اخرى مرتبطة بـ"حزب الله" (أ ف ب)

"آرش" وعلاقتها بالوزارات

منحت شركة "آرش للإستشارات والدراسات الهندسية" عقوداً حكومية عدة بآلاف الدولارات من وزارة الأشغال العامة والنقل عبر المديرية العامة للنقل البري والبحري في العديد من المشاريع وهو ما يطرح افتراضية "عدم فصل العقوبات على الوزير السابق فنيانوس والمعاون السياسي للرئيس بري النائب ووزير المال السابق علي حسن خليل"، لارتباطهما بشكل مباشر في تلزيم وتمويل مشاريع عامة لهذه الشركة المرتبطة بـ"حزب الله".

ومن أهم مشاريع الطرقات والجسور التي منحت لشركة "آرش" كان تشييد جسر في عين بورداي في بريتال بـ2 مليون و300 ألف دولار بتمويل من البلدية، جسر عين العرب بقيمة 200 ألف دولار وتمويل من بلديتها، كما منحت عقد صيانة انارة شوارع بيروت من بلديتها بمليوني دولار بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية التي مولتها أيضاً لإعادة تأهيل طرق بلدية الشبانية، وبحمدون، وفالوغا، طرق بلدية القلعة كما مولت لهم إقتراح تصميم مركز المريجة الاجتماعي والرياضي.

علماً أنه وفي 20 تشرين الأول 2016 حصلت على إفادة تصنيف لصفقات الدروس المائية الجدول 3 - ب في الدرجة الأولى باستثناء السدود والأنفاق، واتت باسم المهندس وليد جابر وقامت بموجبها الشركة بحفر بئر البليدة بمبلغ 760 ألف دولار وحفر بئر الشهابية بمبلغ 120 ألف دولار وبئر الخيام 165 ألف دولار، بئر شقرا 125 ألف دولار كلها بتمويل من البلديات، وبإقامة محطة ضخ مياه الصرف الصحي في منطقة الاوزاعي بـ200 ألف دولار بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. والسؤال هنا هل ستطال العقوبات اللاحقة شخص وزير الطاقة آنذاك؟

ونشير أيضاً إلى أن شركة "آرتش" حصلت أيضاً على "درع تقديري (اليوبيل الفضي) لأفضل تصميم ودقة إشراف على مشروع مستشفى القلب التابع لمستشفى الرسول الأعظم الذي يديره "حزب الله" وقدمت تصميماً هندسياً لمستشفى الكوثر، كما أنها منحت من الـUNRWA عقوداً إستشارية لأنظمة الصرف الصحي في مخيم شاتيلا للاجئين وأنظمة الصرف الصحي في مخيم عين الحلوة. كما منحت من اتحاد بلديات بعلبك عقداً للتصميم والتخطيط العمراني لبلدات عدة، وعقد تنسيق حدائق من اتحاد بلدية غرب بعلبك، وقدمت استشارات حول مشاريع البنية التحتية والمناطق العامة لخزان المياه في دير قانون النهر وتصميم للبنية التحتية لشوارع الغبيري من بلديتها، ولتصميم مركز كونين الثقافي ولتصميم قصر بلدية الصعيدي، وتصميم نصب كسرنبا التذكاري، ونصب انتصار الهرمل".شركات على اللائحة قريباً

وتضيف المصادر لـ"نداء الوطن" أن شركات أخرى ستُضاف إلى القائمة السوداء التي تختبئ في زواريب قطاع البناء والتطوير بغطاء مدني منها "جهاد البناء والفصول، الرائد، غلوبال وود، الهرمل للتطوير، نيو ترمينال، دار المنار، المائدة وسيف نت" وأخرى تعمل بغطاء مسيحي ستكشف مع أسماء رجال أعمال عاثوا فساداً ودعموا "حزب الله" في مخطط سيطرته على لبنان.

سلطان خليفة أسعد

اللافت في كل تلك المعلومات التي قدمها المصدر أن "حزب الله" لديه تقريباً خطط للبنية التحتية لكل لبنان بغض النظر عن نفوذه المباشر فيه، وبشكل يتناسب مع بنيته العسكرية التي تتدرب في الحروب التي فتحها خارج حدود البلاد. من جهة أخرى، شملت العقوبات اللبناني سلطان خليفة أسعد وهو مهندس مسجل في نقابة مهندسي بيروت تحت الرقم 8956 ومقيم في الحدت في حي الأميركان الصفير. كما أن أسعد هو مدير شركة "المعمار للهندسة والانماء ش.م.ل" المسجلة في نقابة مقاولي الاشغال العامة والبناء في لبنان تحت الرقم 941، وبحسب السجلات مقر الشركة في مبنى الهدى شارع المقداد الغبيري. وتشير معلومات إلى انه معاون رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، ومدير سابق لمؤسسة "جهاد البناء"، التي وبحسب موقعها الإلكتروني لديها ارتباطات وثيقة بعدة وزارات أهمها وزارات الزراعة والصحة والعمل.

بالمحصلة وفي هذا المناخ السياسي المفعم بالمفارقات، تبرز إشكالية خطيرة على رئيس الحكومة الحالي مصطفى أديب أن يتصدّى لمواجهتها، وهي استفحال الميليشيات في كل شيء. وإذ سبق لشعب لبنان، غير المؤهل للديموقراطية، حسب القائمين على استبداده، أن ثار، لكن هل ذلك يُعتبر كافياً؟

 

عن رهانات الحزب الخاسرة!

طوني أبي نجم/نداء الوطن/21 أيلول/2020

ربما ثمة من يراهن على إفراغ لبنان من المسيحيين بهدف تغيير وجه هذا البلد الذي كان المسيحيون في أساس تكوينه منذ ما قبل وجود صيغة الدولة، لا بل منذ فجر تاريخ هذه المنطقة. لكن التاريخ واضح وفيه أن الانتشار المسيحي على رقعة الجغرافيا اللبنانية عرف مدّاً وجزراً، بين الانكفاء إلى ما بين جرد جبيل وجرد بشري أيام الاضطهاد الكبير، وبين الامتداد على مساحة الـ10452 كيلومتراً مربعاً من أقصى الشمال في عكار إلى أقصى الجنوب في رميش ودبل وعين إبل والقليعة... وما بينها!

تعب المسيحيون في مراحل عدة من تاريخهم لكنهم لم ييأسوا يوماً ولم يعرفوا الاستسلام أبداً. صحيح أن المرحلة التي يمرون بها حالياً صعبة ومعقدة ومتعبة، لكنها ليست أصعب من مراحل كثيرة سابقة في تاريخهم يوم أُحرق بطاركتهم.

هذه المقدمة ليست للشحن الطائفي لا سمح الله، بل للتأكيد على أن اليوم لا يشبه الأمس أبداً، لأن الأزمة التي يشهدها لبنان لا تعني المسيحيين حصراً بل تعني أيضاً السنّة بشكل كبير وتعني الدروز وجميع اللبنانيين بمختلف طوائفهم، لا بل وتعني أبناء الطائفة الشيعية أولاً لأن من يمسك بزمام القرار الشيعي اليوم يُعرّض أبناء هذه الطائفة المؤسسة للكيان اللبناني إلى خطر شديد، خطر إلحاقهم برهانات على محور إيران الذي يبدو أنه بات خارج سياق التاريخ ما قد ينعكس على الجغرافيا أيضاً!

لقد نجحت إيران عبر "حزب الله" في أسر البيئة الشيعية في لبنان بنسبة كبيرة وفي سلخها عن انتمائها اللبناني وجعل ولائها لنظام الملالي في طهران، وهذا التموضع يخاطر بجعل هذه الطائفة الكريمة في موقع العداء لبقية اللبنانيين على قاعدة أن "حزب الله" يريد إخضاع الجميع لسيطرته ولمحوره وللهيمنة الإيرانية الشاملة. وهكذا يرتكب "الحزب" خطيئة لا تُغتفر بحق الشيعة أولاً كما بحق جميع اللبنانيين وخصوصاً أن رهاناته باتت خاسرة في ظل تراجع محوره بالكامل، وما من دليل أبلغ سوى صدور أصوات من داخل حزب "البعث السوري" تؤكد أن السلام بين سوريا وإسرائيل سيكون قريباً جداً وأن سوريا ستخرج من محور الممانعة. كل الصورة الإقليمية المستجدة والوقائع المتسارعة بمباركة أميركية - روسية تؤكد أن من بات معزولاً في لبنان هو بيئة "حزب الله" وليس أي بيئة أخرى، وأن المسيحيين هم في تحالف استراتيجي مع بقية المكونات الوطنية بحيث يعانون جميعاً من ممارسات "حزب الله" ورهاناته، وأن من بات محاصراً في الإقليم هو إيران وليس العرب. إنطلاقاً من كل ما تقدّم لا يمكن لـ"الحزب" أن يراهن على "التآمر" مع السُنّة ضد المسيحيين لأن ما يجمع السُنّة مع المسيحيين أكبر بكثير مما يجمعهم مع "حزب الله"، لا بل إن محاولات القيادات السنيّة الإبقاء على الحد الأدنى من العلاقات مع "الحزب" أنهكتهم وأضعفتهم وصادرت دورهم الوطني. وإنطلاقاً مما تقدّم أيضاً يُدرك المسيحيون أنهم يخوضون إحدى أهم المعارك في تاريخهم الوطني، وسيخوضونها أولاً بالثبات في لبنان والتمسّك به، وثانياً بالتأكيد على أنهم في خطوط المواجهة الأمامية مع مشروع "حزب الله" إلى جانب شركائهم في الوطن وبأن زمن الخضوع لرغبات "الحزب" تحت شعار "أم الصبي" ولّى إلى غير رجعة، وثالثاً بتعميق العلاقات مع أصدقاء لبنان التاريخيين وفي طليعتهم الولايات المتحدة والدول الغربية وأيضاً وبشكل واضح الدول العربية والخليجية التي تحضن مئات آلاف اللبنانيين.

والخلاصة أن أحداً لن يخضع لـ"الحزب" في لبنان بعد اليوم، ولن تتشكل أي حكومة بشروطه، ولن تنفع أي ممارسات للتهويل أو التهديد لأن عصر الاستقواء انتهى، وآن أوان الهزيمة الشاملة لبقايا المحور الإيراني، فهل ثمة من يستلحق نفسه لإنقاذ البيئة الشيعية في لبنان من المصير الذي يجرّها إليه "حزب الله"؟!

 

خريف رئيس أم خريف بلاد؟

غسان شربل/الشرق الأوسط/21 أيلول/2020

النوم كذاب. يصادقك حين تكون محتاجاً إلى السهر. ويقفل هاتفه حين تحتاج إليه. استيقظ قبل الفجر. شيء ما اقتاده إلى مكتبه. لا حركة في القصر فالليل سيد الأحكام. وحدهم يسهرون من اختارهم القدر لتمكين الآخرين من النوم. ستمر ساعات قبل أن تدب الحياة في المكان. يتوافد العاملون والمستشارون وأصحاب المواعيد. فقدت اللعبة متعتها السابقة. تكررت من دون ما يحرس بريقها. نقص في الصلاحيات ونقص في الحظ. هكذا يتسرب السم إلى السلطة وهي أم الولائم. لم يتغير المكتب عن البارحة. استوقفته الرزنامة المعلقة على الجدار. لا تغير موقعها ولا تبدل مواقفها. الرزنامة أصدق من الموالين والمعارضين. من العمال والمستشارين. تؤدي مهمتها بقداسة مملة ورتابة قاتلة. كل يوم تتنازل عن يوم. تتسلى بتبديد أوراق العمر. تتسلى بتبديد أوراق العهد. كل شيء يتغير في القصر. اسم سيده وأسماء الحاشية. تتغير المواضيع والمقاربات والاتجاهات. تتغير عواطف الناس حيال ساكنه. وكذلك مواقف السفراء وابتساماتهم المقتضبة. وحدها الرزنامة تشلح الأيام في نهر النسيان وتواصل أعمالها. صوت الرزنامة غريب. يتبدل تبعاً للوقت ولأذن السامع. في بدايات العهود تشبه تكاتها انفجار الأسهم النارية في مدن عطشى للاحتفال. وبمرور الوقت يفقد الوقت بريقه. تتحول التكات أجراساً يتزايد قرعها عنفاً مع اقتراب موعد المغادرة. أحياناً تختلط التكات برائحة البكاء. حين يفلت الوطن من أصابع المواطنين. وحين ينهمر ماء العجز على حبر الأختام. الرزنامة لا تكذب. لم ينجح المستشارون في تضليلها أو رشوتها. لم تتدرب مثلهم على التلاعب بالفصول ومفردات القاموس والدستور.

تقول الرزنامة ببراءة وقسوة إن الخريف يبدأ غداً. وهي محقة في حساباتها. ومن حقها ألا تغيّر عاداتها. ثم إن الخريف واحد من الفصول. ابن دورة طبيعية تتكرر. لا غرابة أن يأتي الخريف. المؤلم أن تهب رائحته قبل قدومه. أن يأتي وكأنه مكلف بالثأر. هذا الخريف أكثر خطورة من تساقط الأوراق وانكسار الجذوع وانهمار الأمطار. هذا الخريف أخطر من أي خريف.

يتمشى الرئيس ميشال عون في مكتبه.

ذات يوم كاد يعتقد أنه محظوظ. دخل القصر رئيساً منتخباً وبأكثرية صريحة. حملت رئاسته في بدايتها تواقيع من خاصمهم طويلاً: سعد الحريري ووليد جنبلاط. حملت أيضاً توقيع من عاداهم بلا هوادة: «القوات» وقائدها سمير جعجع. قصته مع نبيه بري مختلفة. إنه حليف حليفه لكن الكيمياء لم تحضر بينهما لا في السابق ولا الحاضر وكل منهما يتقبل الآخر كالملزم بتناول دواء مر. لا يريد الاعتراف أمام نفسه بدور الحظ. لولا دم رفيق الحريري لما انفتحت أمامه أبواب العودة بلا شروط. كان عليه المرور في امتحانات دمشق وعنجر معاً وهو ما كان سيحوله طبعة منقحة من رئيس «عهد التطابق الكامل» الجنرال إميل لحود. ولولا دم الحريري لما قُيّض لسمير جعجع أن يغادر زنزانته. اليوم يعتقد أنه سيئ الحظ. كم كان أفضل لو كانوا معه في القارب نفسه حين ظهرت غيمة الفطر القاتل فوق مرفأ بيروت. كان أفضل أن يكون الحريري وجنبلاط وجعجع بين ركاب القارب. هل أخطأ حين فضل الافتراق عنهم على تقبل المساكنة في ظل الود المفقود؟ وهل دفع ثمن الضعف البنيوي في قدرة صهره جبران باسيل على المحافظة على الصداقات وإن شائكة والتحالفات وإن مكلفة؟ يطرد من رأسه فكرة حديثة؛ الهجمات على أيامه: هل كان أفضل لو لم يعد إلى القصر بعد عقود من الغياب؟ وهل كان أفضل لو اقتدى بريمون إده واحتفظ بحريته وصورته وحقه في الرفض والانتقاد؟ هل كان إده يحاول في أعماقه الفرار من مهانة العجز التي توفرها الرئاسة في حين تحفظ المعارضة للسياسي بريقه؟ الرزنامة لا ترحم. لا تملك الأجهزة القدرة على اعتقالها لتوقف مقامرتها بالأيام. لا يملك الوسطاء قدرة على إقناعها. لم يبق من العهد إلا ما يزيد قليلاً على السنتين. للمرة الأولى يخاف من التفكير فيما يمكن أن يقوله التاريخ. في الماضي كان قوياً. وكان يعتقد أن التاريخ نفسه استدعاه لتخليص البلاد. وأنه دفعه إلى المنفى لتكون له عودة فخر الدين. ولم يكن يخشى التاريخ ولا موعد المثول أمامه. لم يعد مطمئناً. لم يعد واثقاً. يكاد يعاتب الرزنامة على تجمع سوء الحظ في أيامه. استيقظ اللبنانيون فاكتشفوا أن الطبقة السياسية نهبت أرصدتهم من المصارف ورمت بجنى أعمارهم في المجهول. التفتوا إلى القصر. إلى الرجل الذي يفترض أنه قوي أو هكذا قال. لم يحدث شيء.

دوى انفجار هائل. اكتشف اللبنانيون أن نصف بيروت قد دُمر واختلط الركام بالجثث والجروح. أوسع عملية اغتيال على شاطئ المتوسط. جريمة نيترات الأمونيوم مؤلمة ومعيبة ومُذلّة. أقامت سنوات في المرفأ كطفل مفخخ تركه أصحابه وتواروا. لم يجرؤ أحد على فتح هذا الملف ولم تتجاوز «الوقاحة» حدود رفع العتب والتلطي. دفع الرئيس من رصيده ثمن القبول بإدارة شبه دولة وشبه جمهورية. دفع أيضاً ثمن ضلوعه في تصديع الجمهورية في مواعيد تشكيل الحكومات وانتخابات الرئاسة. دفع ثمن استناده إلى تحالفه مع «حزب الله» وعدم نجاحه في إقناع حليفه بعدم إحراجه أمام جمهوره.

خريف أقسى من أي خريف. لم يسبق أن تساقط اللبنانيون من «عبارات الموت» على طريق قبرص هرباً من الجوع الذي طرق أبوابهم ودخل. ولم يسبق أن تحصّن القصر وراء أكياس الرمل خوفاً من المتظاهرين إلا غداة اغتيال الحريري. ولم يسبق لبطريرك الموارنة أن أدان سياسات الرئيس الماروني على نحو ما هو متضمن في كلام البطريرك الراعي عن الوضع الحالي. ولم يسبق أن تكشفت صعوبات التعايش على نحو ما تفعل حالياً؟ إفلاس وعزلة وعقوبات كأن الخريف يطل قاتلاً على مريض يحتفل بمئويته الأولى وهو «جمهورية لبنان الكبير».

ماذا سيكتب التاريخ؟ يهاجمه هذا السؤال. خسر لبنان مرفأه في زمن ترتسم فيه ملامح جديدة في المنطقة وتوازنات جديدة. وخسر ليرته وجامعته والمستشفى. خسر سمعته وصورته. يمر قرب صور أسلافه في القصر ويشيح بوجهه. ماذا يقول لكميل شمعون وهو كان شديد الإعجاب بذلك الصياد الماهر؟ لا يريد التحديق في صورة بشير الجميل فقد يكون العتاب شديداً. لا يريد التوقف أمام صور إلياس الهراوي وإميل لحود وميشال سليمان. يخالجه شعور أنهم سرقوا الرئاسة منه ولم يتركوا له القصر إلا ليجلس فيه وحيداً مع الرزنامة وبعدما صارت السنة من فصل واحد اسمه الخريف.

 

أضرار "القوة القاهرة" تفوق "فائض القوة"

وليد شقير/نداء الوطن/21 أيلول/2020

ما هي الأسباب العليا أو القاهرة التي تجعل الثنائي الشيعي يتحمل أضرار إصراره على طلب حق الفيتو في الحكومة اللبنانية، عن طريق التمسك بمطلب تكريس وزارة المال لوزير من الطائفة الشيعية؟ وهل يمكن التعويض عن هذه الأضرار في المستقبل وعن انعكاساتها السلبية على العلاقات بين المكونات اللبنانية؟

فهذه الأضرار تفوق أي مكسب يمكن لـ"حزب الله" أن يحققه، إلا إذا كان يعتبر أن تعطيل تأليف الحكومة هو المكسب له ولإيران، في ظل لعبة الأمم وتبادل الضغوط في المنطقة، في المواجهة بين طهران وأميركا.

وإذا كان إفشال الثنائي ومن ورائه إيران، المبادرة الفرنسية بحجة أن الأميركيين يتلطون بها من أجل تقليص هيمنة "الحزب" على القرار السياسي اللبناني، بتشكيل حكومة يتراجع دوره فيها، فإن واشنطن لن تكون منزعجة من هذا الإفشال، لأن التمايز بينها وبين باريس في الموقف من "حزب الله" واضح. إدارة ترامب لم تراهن على أن ينجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إقناع "حزب الله" بالتنازل، متسلحاً بامتناعه عن الاستجابة لضغطها كي تصنفه إرهابياً. بل إن هذه الإدارة وضعت في حساباتها ألا يستجيب "الحزب" للرغبة الفرنسية في إعطاء لبنان وقتاً مستقطعاً للحيلولة دون المزيد من التدهور في مأزقه الاقتصادي والسياسي، وجاهرت باختلاف نظرتها مع باريس، عن مراهنات الأخيرة على تجاوب "الحزب". بات واضحاً بالنسبة إلى كثر، أن هناك تقاطعاً أميركياً إيرانياً على إفشال المبادرة الفرنسية. فـ"الحزب" ومن ورائه إيران، وجد أن الانتقال من معادلة حكومية يتحكم هو مع حلفائه بها، كما هو الأمر في حكومات سابقة لا سيما في عهد الرئيس ميشال عون، إلى أخرى انتقالية تنحصر مهمتها بالإنقاذ الاقتصادي والمالي، لفرنسا دور رئيسي في مواكبتها، تنازل لا يتناسب مع فائض القوة الذي سمح له بفرض هيمنته في السنوات السابقة. والتشبث بوزارة المال بالنسبة إليه هو بديل للثلث المعطل أو للأكثرية الراجحة في الحكومات المتعاقبة. فالتوقيع الثالث وسيلة للتعطيل إزاء أي قرارات سياسية قد لا تتناسب مع الانتماء الإقليمي أكثر مما هو تعزيز لصلاحيات طائفة. وهذا التوقيع جرى استخدامه في السابق من أجل مبادلته بمطالب محددة في السلطة السياسية وفي المؤسسات. وكان يُحجب عن مراسيم، مقابل مراسيم أخرى سواء كانت من أجل منافع، أو من أجل تعيينات أو لضمان توجهات سياسية مع محور الممانعة. أضرار إفشال مبادرة ماكرون تبدأ بتسهيل "الحزب" ضرب مبادرة ماكرون في شكل يعاكس الادعاء بالحرص عليها، وبدفع فرنسا إلى الانحياز إلى وجهة النظر الأميركية. ولا تنتهي عند تسويغ المزيد من العقوبات من قبل واشنطن ضد "الحزب" وحلفائه، خلافاً للاعتقاد بأن الجانب الفرنسي قد يمارس ضغطاً يعجز عنه، على ترامب لوقف هذه العقوبات. فماذا عن أضرار خسارة متانة التحالف بين "حزب الله" وبين "التيار الوطني الحر" كما أظهرت المواقف الأخيرة لرئيسه جبران باسيل، بتأييده المداورة الكاملة في الحقائب ورفضه تخصيص حقيبة لطائفة، وضرورة انسحاب "الحزب" من سوريا، وبتأييده الحياد، وترسيم الحدود البحرية والبرية... وماذا عن خسارة التفاهم السني الشيعي الذي دفع سعد الحريري ثمناً باهظاً له؟... مرة أخرى يحمّل "الحزب" حليفه الرئيس نبيه بري، والطائفة والبلد وسائر المكونات، وزر موقف يتصل بحاجة طهران إلى التشدد في لبنان نتيجة الضغوط عليه في كل المنطقة. ومصدر هذا الموقف قوة قاهرة لا القوة الفائضة وحدها.

 

ماذا يفعل الرئيس؟

بشارة شربل/نداء الوطن/21 أيلول/2020

لم يعد صالحاً سؤال ما الذي سيفعله الرئيس عون في هزيع ثلث ولايته الأخير، بل صار السؤال عن كيفية تقليص الأضرار التي يسببها بقاؤه راتعاً في الكرسي الرئاسي إن لم يقتنص فرصة تشكيل الحكومة ليعود الى الصراط الديموقراطي والوطني المستقيم.

قصة طموح الضابط ميشال عون للرئاسة ووسائله للوصول إليها قُتلت بحثاً ومعروفة من الجميع. ولئلا نقول انها كَلَّفت لبنان وخصوصاً المسيحيين الأنفس والنفيس، فلنعتبرها إشكاليةً، ولنرمِ على ذمة التاريخ الواسعة حِمل تقييمها بمعايير المؤرخين المحترفين والمحترمين.

لِنقُل إننا صَفَّرنا العدَّاد ليبدأ في 31/10/2016 حين "وصلت الفَرحة الى القَرعة" وأقسم إبن حارة حريك في برلمان نبيه بري على احترام الدستور باثاً الأمل لدى مبغضيه قبل حُبور محبيه. فماذا فعل الرئيس؟

بين ان يكون "بي الكل" أو سيد "العهد القوي" ضاع الرئيس. فلا هو استطاع أن يكون نقطة الوصل والفصل والحَكَم النزيه، ولا تَمكن من فرض وجوده في المعادلة بقوة الحاكم الذي يُهاب لتجرده وسداد موقفه. وفي الواقع فإن الشعارين كانا يصلحان سوياً، أو أحدهما، لو انطبقت شخصيته على مواصفات الأول، أو أدرك بداهةَ أن حدود "قوة العهد" ميزانُ القوى المحلي، وشرطها استخدام الدعم الشعبي والنيابي والوزاري للصالح العام وليس لتسهيل جشع "بطانة السوء" بمفعول رجعي وتمهيد الطريق للوريث ولو عبر تعطيل المؤسسات او توسيط بشار الأسد لتوزيره (حسب مذكرات ايلي الفرزلي صديقه ومنظِّرِ ترئيسه، والتي لم يصدر لها أي تكذيب). لا فائدة من جردة جوابُها "ما خلُّونا"، علماً بأن ذريعة العرقلة وغياب الصلاحيات سقطت حين تولى حسان دياب حكومة "عون- "حزب الله"، فلا استطاع اعادة نازح سوري ولا استعادة مال منهوب ولا تحرير ودائع ولا الاتفاق مع "صندوق النقد" ولا إطالة "كذبة"غرْف مليارات الصين. وصارت بعبدا والسراي مرذولتين من الشعب ومعزولتين إلا عن علي عبدالكريم وجلال فيروزنيا.

على اي حال، ليست "ما خلونا" شيئاً يُذكر امام "نعَم كنتُ أعلم". فورقة التحذير من 2700 طن من الأمونيوم وضعت على طاولة الرئيس قبل 13 يوماً من التفجير. ماذا فعل الجنرال الرئيس؟ أحالها الى "مرجع مختص" لم نعرف وقد لا نعرف هويته وهل استدعي الى التحقيق.

لا افتئاتَ على شخص الرئيس إن صارحناه بأنه لم يعد صاحب دور ولا تأثير، وليست "ثورة 17 تشرين" وحدها من طالبَ برحيله نازعة الهالة عن الرئاسة وفاضحة ارتكابات "المنظومة"، بل بات حلفاؤه قبل خصومه يتحدثون عن "مشكلة اسمها ميشال عون" وكيف ان بقاءه في المركز يسهم في زيادة جنوح السفينة بدل ان تكون مهمة الرئاسة قيادتها الى الأمان. كان يمكن لرئاسة عون ان تكون مجدية لو حقق في عهده انجازاً يتيماً، فاستغل ثقة "حزب الله" لانجاز "استراتيجية دفاع" تستعيد سيادة الدولة تدريجاً، لكنه تماهى مع المحور الايراني، فخسر فرصة تَصدُّر المشهد الوطني والدولتي فيما تحوَّل غطاؤه للحزب ثوباً يحتاج الى تطويل وترقيع... وبمعايير التركيبة اللبنانية، لم يعد عون يمثل ضمير المسيحيين الذي يتولى البطريرك الراعي التعبير عنه بعزيمة لا تلين، وصار مخيباً لطموح كل القانعين بقيام دولة عادية تحمي حدودها وقاطنيها، بل شريكاً في المسؤولية عن تفجير بيروت بقنبلة الاجرام والتواطؤ والاهمال والتقاعس عن القيام بالواجب.

دور الرئاسة جوهري للمسيحيين ولكل اللبنانيين، والحاجة ماسة إليه في زمن الانهيار ووقوع لبنان بين ناري الخيارات الاقليمية. فهل يتمرّد الرئيس على آسريه في السنتين المتبقيتين أم يفشل في استعادة "مُلك مُضاع" ويضيِّعُ وقت اللبنانيين في وقت عصيب؟

 

غموض يلف رحلة معوّض الأميركية... فما علاقة العقوبات؟

ألان سركيس/نداء الوطن/21 أيلول/2020

تُسلّط الأضواء على زيارة رئيس حركة "الإستقلال" ميشال معوّض إلى الولايات المتحدة الأميركية خصوصاً أنها تأتي في ظلّ فرض عقوبات على شخصيات وأفراد لهم صلة بـ"حزب الله".

تربط معوّض علاقات قوية بالأميركيين، إذ لا تمرّ زيارة لمسؤول أميركي رفيع إلاّ ويعرّج على منزل معوّض، وكان أبرزها الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية مايك بومبيو الذي حرص على أن يتناول العشاء عنده.

كلام كثير قيل عن رحلة معوض الأميركية، منها أنه يحمل لائحة لشخصيات لبنانية يجب أن توضع تحت "نير" العقوبات، وحديث آخر عن أن الرجل يذهب إلى هناك للدفاع عن رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، علماً أن معوّض إنفصل عن تكتل "لبنان القوي" منذ مدّة، وذهب بعيداً بعد انفجار المرفأ وقدّم إستقالته من المجلس النيابي.

ومن يراقب سياسة الولايات المتحدة الأميركية، يعلم جيداً أن الدول الكبرى لا تتأثر بالأشخاص حتى لو كانوا حلفاء، فالسياسة الأميركية لا تبنى على طريقة "مرقلي تمرقلك"، بل إنها تضع إستراتيجية كبرى وتسير بها حتّى لو تغيّر ساكن البيت الأبيض أو الأشخاص الذين يشغلون المراكز العليا في الدولة.

وفي التفاصيل، وفق معلومات "نداء الوطن"، فإن معوّض باشر زيارته إلى أميركا بمهمّة عائلية خاصة في بوسطن، وتزامنت الزيارة مع بدء فرض العقوبات التي تقسم إلى شقين: شقّ سياسي مرتبط بالإرهاب وتمويل "حزب الله"، وشقّ داخلي مرتبط بالفساد من كل الأطراف. وبما أن معوض متواجد في أميركا، فقد أجرى سلسلة إتصالات لتأمين مواعيد مع كبار المسؤولين الأميركيين، فانتقل من بوسطن إلى مركز القرار، وهناك قابل مسؤولين في البيت الأبيض والكونغرس الأميركي ووزارة الخارجية الأميركية.

وبعيداً من الشقّ السياسي، فان معوّض يحمل معه برنامج عمل يسعى إلى تأمين الدعم له، وهذا البرنامج يختص بتمويل إعادة إعمار الأحياء المدمّرة في العاصمة والضواحي، وقد عرضه على المسؤولين الذين إلتقاهم في الكونغرس والبيت الأبيض.

ويأتي هذا الطلب، لأن المؤسسات غير الحكومية وعلى رأسها مؤسسة "رينه معوّض" قد كسبت ثقة الإدارة الأميركية، وتعمل عبر تمويل مباشر من USAID، وبالتالي فان معوّض طلب تمويلاً من الأميركيين للمباشرة بإعادة ترميم المنازل التي دمّرت قبل حلول موسم الشتاء.

وقد لاقى معوّض تجاوباً مع طرحه، لكن العقبة هي تأمين تمويل من الموازنة لأن الـ USAID تُموّل من الموازنة الأميركية، وبالتالي فان هذا الأمر مسألة وقت خصوصاً أن الأميركيين يعملون ضمن منظمات وجمعيات ومؤسسات يثقون بها، ولا يريدون العمل أو دعم الجهات الرسمية لأنهم مثل بقية الدول قد فقدوا الثقة بالحكم اللبناني الفاسد، في حين أن معوّض يكثف لقاءاته مع المغتربين اللبنانيين لدعم إعادة الإعمار وتأمين المستلزمات الضرورية.

إذاً، يحتل موضوع إعادة إعمار الأحياء المدمرة الحيّز الأكبر من لقاءات معوض الأميركية، بينما كل الكلام السياسي الآخر، ومنه التوسّط لعدم فرض عقوبات على باسيل أو تسليم الأميركيين لائحة بأشخاص جدد لا أساس له من الصحة، وقد تمّ تحديد موعد الزيارة لأن الوضع في بيروت لا يحتمل إنتظار إنتهاء الإنتخابات الأميركية. وتشير المعلومات المتوافرة من واشنطن الى أن الاميركي دخل في مرحلة العقوبات القاسية، ولن يرحم أبداً ولا أحد يؤثّر على قراراته، وهو يعتبر أن صراعه مع إيران و"حزب الله" لم ينته بعد حتى لو تدخّل الفرنسي، وبالتالي فان المرحلة المقبلة ستكون أشدّ وطأةً على حلفاء "حزب الله"، في حين أن المكابرة لن تنفع بشيء. ووسط الإنشغال الأميركي بالإنتخابات الرئاسية، إلا أن الإهتمام لا يزال يحيط بالملف اللبناني، لكن من دون الدخول بالتفاصيل التي تُترك لفرنسا، خصوصاً أن الموقف الأميركي تجاه "حزب الله" لم يتغير بعد، لذلك سنشهد جولات جديدة من الصراعات، خصوصاً إذا تمّ التجديد للرئيس دونالد ترامب، ما يعني أن الوضع اللبناني سيبقى على ما هو عليه إلى حين معرفة من سيقود البيت الأبيض.

 

معدلات قياسية لأسعار الطحين والمشتقات النفطية في الشام تنشّط التهريب/الليرة اللبنانية "دولارات طازجة" في سوق سورية السوداء

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/21 أيلول/2020

فترة الانتظار على المحطات السورية لتعبئة 30 ليتراً من البنزين قد تصل إلى 20 ساعة

قاسٍ هو مشهد طوابير السيارات امام "الكازيات" في سوريا، ليس لكونه "عرضاً مسبقاً" لما سيصيبنا قريباً فحسب، إنما لاستنزافه ما تبقى من أموال المودعين، وتحويله إلى جيوب المستفيدين. قلة قليلة من "تجار الأزمات" في الدولتين، تستغل ثغرات نظام إدارة الأزمة، لتشفط آخر "دولار" من أمام اللبنانيين والسوريين.

في الوقت الذي تواجه فيه مناطق سيطرة النظام السوري نقصاً غير مسبوق في "القمح" المدعوم، والمشتقات النفطية التي تباع على البطاقة الذكية، تستمر أزمة المحروقات في لبنان. العلاقة بين السوقين التي من المفروض ان تكون عكسية، بمعنى ان فقدان السلع والمشتقات النفطية في سوريا يعني وقف التهريب من لبنان وبالتالي توفر المواد في السوق الداخلية، هي في الواقع طردية. وهذا ما يظهر بوضوح خارج الأطر والآليات الرسمية. فالمشتقات النفطية ما زالت تُفقد من لبنان وتظهر في السوق السوداء السورية. وذلك على الرغم من الضغوط التي يسببها قانون العقوبات الاميركية "قيصر".

البضائع متوفرة في السوق السوداء

النقص الكبير في المشتقات النفطية التي تصل إلى النظام بشكل مباشر، والتراجع الحاد في انتاج مصفاة "بانياس" أجبر النظام على تحديد كوتا لتعبئة مادة "البنزين" المدعوم على سعر 250 ليرة لليتر الواحد. فخفضت وزارة النفط السورية الكمية المسموح بها للسيارت الخاصة إلى 30 ليتراً كل 7 أيام، فيما سمحت بتعبئة الكوتا المسموح بها للسيارت العمومية كل 4 أيام.

مقابل اصطفاف مئات السيارات امام أبواب "المحطات" من اجل تعبئة الحصة الوقودية، ووصول فترة الانتظار إلى 20 ساعة يومياً، "يوجد في داخل المحطات وخارجها أبواب "خلفية" تتوفر فيها المشتقات النفطية بكثرة"، يقول أحد الناشطين السوريين. "لكن هنا السعر يختلف. إذ يبلغ سعر الليتر الواحد من البنزين حوالى 2000 ل.س، أو ما يعادل 1$ بحسب سعر صرف السوق". وبرأيه فان "سعر الصفيحة الواحدة في السوق السوداء ( 20$) يوازي متوسط دخل أكثر من ثلثي الشعب السوري، وهو ما لا يستطيع تحمله إلا طبقة الاثرياء وأمراء الحرب". لكن من أين يتوفر البنزين وبقية المشتقات في السوق السوداء؟

تجيب مصادر مطلعة على ان "الاحتمال الأكبر هو استمرار التهريب من لبنان. فالعقوبات القاسية التي يفرضها "قيصر" حدّت بشكل كبير من تدفق السلع والمواد من روسيا وإيران، سواء عبر المنافذ الشرعية أو غير الشرعية. وفي الوقت نفسه تراجعت بشكل لافت وتيرة بيع النظام مادتي القمح والنفط من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديموقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة التي تفرض العقوبات. حيث من المعروف ان هذه "القوات" تسيطر على مكامن انتاج النفط وزراعة القمح في منطقة شرقي نهر الفرات ودير الزور والحسكة والرقة".

إعادة "دولرة" الودائع المحجوزة... نقدياً

ما يشجع على استمرار التهريب من لبنان إلى سوريا ليس سهولته، ووجود عشرات المعابر الفسيحة والمحمية فقط، إنما اتاحته فرصة فريدة لتحويل الودائع بالعملات الاجنبية المحجوزة إلى دولارات نقدية. فالطريقة الفضلى لتهريب الودائع، في ظل دعم القمح والمشتقات النفطية بنسبة 85 في المئة، هو سحب المودع امواله بالليرة اللبنانية وشراء النفط والقمح المدعومين وتهريبهما إلى سوريا، ليباعا في السوق السوداء. وبهذه الطريقة يشتري المهرب صفيحة البنزين بـ 24600 ليرة ويبيعها في سوريا بـ 20 دولاراً أو ما يعادل 150 الف ليرة بحسب سعر صرف السوق. وبذلك يكون الفرق المحقق في الصفيحة الواحدة هو 125400 ليرة لبنانية. هذا الواقع الذي يفسّر تكرار ازمة المحروقات في لبنان، رغم وفرة الاستيراد وافتراض تراجع الطلب الداخلي بسبب الحجر والانكماش، يخسّر الاقتصاد مرتين؛ مرة بخسارة احتياطي العملات الاجنبية، التي ذهب منها أكثر من 10 مليارات دولار على الدعم في غضون سنة ونيّف، ومرة بالتضخم الهائل نتيجة طباعة العملة الوطنية لتأمين السحوبات الكبيرة بالليرة.

اللاحل!

قريباً سيُرفع الدعم، إن كان ليس كلياً، فجزئياً. وتأخير الاصلاحات المطلوبة نتيجة "الجهل" السياسي سيقودنا سريعاً إلى السيناريو السوري. عندها سيتوقف التهريب، صحيح. إنما الوقت للتعويض سيكون قد مضى. خصوصاً مع استمرار نزيف الاحتياطي الالزامي من العملات الأجنبية، والذي اصبح يقدّر بحسب بعض الدراسات بـ 13.4 مليار دولار. رب قائل ان الدعم على القمح والنفط والدواء منذ حوالى السنة، جنّبنا ارتفاعاً جنونياً بالاسعار. لكن الحقيقة ان هذا الدعم كانت كلفته على الاقتصاد والمودعين أكبر بكثير من فوائده التي ذهبت إلى جيوب البعض. أليس من المحتمل ان يكون سعر صرف الدولار قد ثبت عند حدود 4 آلاف ليرة لولا بدعة الدعم؟ وألم يكن ذلك أفضل للمحافظة على القدرة الشرائية، من دعم 3 أصناف بشكل مشوه لفترة صغيرة، والابتلاء بسعر جنوني لبقية السلع والخدمات؟

في علم الاقتصاد يقال ان "الاسواق تعدّل نفسها بنفسها"، وهذا ما كان سيحصل تلقائياً في لبنان نتيجة تراجع استيراد النفط ووقف استعمال الطحين المدعوم للحلويات والتركيز على الصناعات الوطنية، وإجبار الدولة البدء بالاصلاحات الجذرية، بدلاً من الاعتماد على ما تبقى من دولارات المودعين وطباعة العملة الوطنية.

 

السياسيون غير متعاطفين... ألم تتخيّلوا مشهد الطفلة المحروقة؟

مريم سيف الدين/نداء الوطن/21 أيلول/2020

يتواصل التفاعل مع قضية حرق الطفلة زينب الحسيني وهي على قيد الحياة بعد الاعتداء عليها جنسياً، بعدما كشفت "نداء الوطن" نهار الجمعة الفائت عن الجريمة المروعة والتي صدمت الرأي العام. وبينما ينتظر والد زينب انتهاء التحقيقات ومعرفة تفاصيل أكثر عن الحادثة التي أودت بحياة ابنته بأشنع الطرق، تتحضر مجموعة من المحامين للتوكل عن الوالدين في القضية والادعاء ضد المتورّطين، باعتبار القضية قضية رأي عام وليست دعوى شخصية وحسب، وفق ما يؤكد لـ"نداء الوطن" المحامي واصف الحركة. ويتجه الحركة اليوم لتقديم الدعوى التي سيكون قضاء الأحداث أيضاً طرفاً فيها.

في هذا الوقت لم تهزّ الجريمة ضمير أيّ من المسؤولين، خصوصاً النواب الممثلين لمنطقة برج البراجنة التي وقعت فيها الجريمة. إذ تعلو الاعتبارات العائلية والانتخابية فوق الحق، فمعظم المتهمين بالاشتراك بالجرم هم من الناخبين في المنطقة. ويؤكد والد الضحية عاطف الحسيني لـ"نداء الوطن" أن لا أحد من السياسيين اتصل به ليعبّر عن تعاطفه، "فالقضية لا تهمهم فهم يهتمون فقط لمراكزهم"، يقول الوالد المفجوع. ووفق الحسيني جرى توقيف 5 متهمين بينهم فتاة حتى أمس. وفي حين لا تزال القضية رهن التحقيقات الجارية، يجدّد الوالد خشيته من الضغوطات السياسية التي ستمارس على القضاء بعد إحالة الملف عليه. ويشير الوالد إلى ضرورة معاقبة المجرمين خشية تكرار جريمتهم، مؤكداً: "في حال لم يعاقبوا سيكونون مثالاً لغيرهم الذين قد يقدمون على التمثل بهم، وستتكرر الجريمة". ويبدو أن التراخي الأمني في المنطقة والتساهل مع أصحاب السوابق قد ساهم في وقوع جريمة حرق الطفلة. وفي اشارة إلى استعداده للمضي في السعي لمعاقبة المجرمين حتى النهاية يقول الحسيني :"روحي ليست أغلى من روح ابنتي ودمي ليس أغلى من دمها".

يتخيل الوالد لحظات العذاب التي عاشتها ابنته قبل احتراقها وهي تتلوّع بين يديّ 4 رجال استفردوا بها واستضعفوها. "في حالة ابنتي هناك أربعة بالغين قتلوا قاصراً، لم يملك أيّ منهم الرحمة. أخالهم يستمتعون برؤية إنسان يتعذب حتى الموت. انهم معتادون على الجريمة وكأنهم يقدّمون قرابين للشيطان ومن غير المنصف تسميتهم بالوحوش فالوحوش أكثر رحمة". من جهته يبدو الحركة حذراً بإعطاء المعلومات بانتظار اكتمال الصورة خوفاً من الاضرار بالتحقيق، وكذلك كي يتمكن من الاطلاع على كامل الملف. إذ توكل الحركة عن أهل الضحية أمس الأول، ويتوجه اليوم للتقدم بدعوى ضد جميع المتورطين. ويشير الحركة إلى استمرار التحقيقات لدى أكثر من جهة. ولدى السؤال عما إن كانت القوى الأمنية جدية بالبحث عن الفتاة بعد الإبلاغ عن فقدانها، يجيب الحركة بأن"مفرزة الضاحية القضائية تحقق أيضاً بالقضية، وبدأت تحقيقها بالعودة إلى اليوم الأول لاختفاء الفتاة، وفي حال وجد اهمال سيظهر".

وفي حين تقاد حملات شرسة تهدف لإنفاذ القتلة من العقاب أو التخفيف من العقوبة المتوقعة بحقهم، مرة بحجة أنهم كانوا تحت تأثير مخدر، وأخرى عبر اتهام طفلة قاصر بالمسؤولية عن افتعال إشكال، ومرة ثالثة عبر الحديث عن التفكك الأسري، يؤكد الحركة أن القتل المتعمد واضح في هذه القضية، "كما تستخدم القصص لحرف الأنظار عن الواقع الإجرامي الذي حصل. الجريمة ارتكبت بإرادة واضحة للوصول للنتيجة، والفعل مرتبط بالنتيجة بوعي".

 

المبادرة معلّقة... بانتظار نزول "الطباخين" عن الشجرة

كلير شكر/نداء الوطن/21 أيلول/2020

حتى الآن، مرّ أسبوع إضافي على المهلة المحددة من جانب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتأليف حكومة برئاسة مصطفى أديب، ولا تزال المفاوضات في مربعها الأول: مع مداورة أو بلا مداورة. لم تغرق المشاورات بعد في متاهة الأسماء وفي مستنقع توزيع الحقائب. وهذه وحدها قد تحتاج إلى أيام وأيام، واتصالات مكثفة عابرة لـ"المتوسط" يقوم بها ماكرون شخصياً أو يتولاها مدير الاستخبارات الخارجية برنارد ايمييه، أو قد يضطر السفير الفرنسي برنارد فوشيه إلى التدخل عبر اجراء بعض اللقاءات المحلية، كما فعل مع البعض من باب توضيح الالتباسات. وعلى الرغم من تجاوز المشاورات المهلة المحددة، والتي ألزم رئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب نفسه بها، كونه "وليد" المبادرة الفرنسية ونتاجها، إلا أنّه لم يتقدم باعتذاره ولو أنّه أبلغ المحيطين به منذ اليوم الأول لتكليفه انّه سيتقدم بمسودته الحكومية وبكتاب اعتذاره دفعة واحدة. لكن حتى الآن، لم يقدم أديب لا مسودة ولا كتاب اعتذاره.

لا يحسد رئيس الحكومة المكلف على موقفه. مكبّل من كل الجهات. في قرارة نفسه، قد يرغب الرجل في الخروج من معمودية النار التي رمته فيها الخلافات الناشئة بسبب حقيبة المال، ويعود إلى برلين إلى مقر السفارة اللبنانية ويريح رأسه من وجع رئاسة حكومة قد تلتهمها النار عند أول مفترق طريق. ولكنه "لا حول ولا قوة له". الفرنسيون لن يرضخوا بسهولة لدلع القوى السياسية وانعدام حسّ المسؤولية لديهم، ولن يسجلوا عليهم خروجهم السريع من المستنقع اللبناني خاليي الوفاض. بالأساس، لم يترك ماكرون قصر الاليزية ليقوم برحلة سياحية بين الجميزة وبعبدا وقصر الصنوبر. لبلاده مصالح استراتيجية يحاول استلحاقها وتأمين حصة دولته منها قبل أن يضع كبار اللاعبين أيديهم عليها. ولهذا قد لا يستسلم بسهولة لمناكفات قد يظنّ راصدها لوهلة أولى أنها تحصل في سويسرا أو في دولة تعاني من كل شيء، إلا من انهيار شامل قد يحولها إلى أرض محروقة بين ليلة وضحاها! ولهذا لم تتردد وزارة الخارجية الفرنسية في الإشارة يوم الجمعة إلى انه "ينبغي على القوى السياسية اللبنانية الاضطلاع بمسؤولياتها وتشكيل حكومة على الفور"، وهي "تأسف لعدم التزام الساسة اللبنانيين بتعهداتهم التي أعلنوها في أول سبتمبر أيلول وفقا للإطار الزمني المعلن". وهذا ما يؤكد أنّ باريس لم ترفع يديها بعد، وإن تقصدت خلال الساعات الأخيرة تجميد اتصالاتها ومساعيها مع القوى اللبنانية.

في المقابل، فإنّ اعتذار أديب قد يكون مخرجاً للجميع ما قد يعيد المشاورات إلى مربع البداية بشكل ينزع الإحراج عن رباعي رؤساء الحكومات السابقين الذين تحوّلوا إلى واجهة لرئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري الذي يردد خصومه أنه راح يركب "طرابيش" التشكيلة الحكومية وفق أجندة ترشيحاته الوزارية من دون التنسيق مع أحد. لكنّ المعضلة تكمن في الضربة التي سيسددها الاعتذار للمبادرة وتحديداً للرئاسة الفرنسية اذا ما أسقط مسعاها بـ"لكمة" حلفائها المفترضين "القاضية". حتى أن نادي رؤساء الحكومات السابقين لن ينجو من نيران الاعتذار، على اعتبار أنّ تسمية أديب جاء نتيجة طبخة هذا النادي وصناعته، وإذ به لا يدخل السراي مؤلفاً. وقبل استراحة نهاية الأسبوع، كانت المشاورات توقفت عند تقدّم واحد، جرى على ضفّة الثنائي الشيعي الذي يقول المطلعون على موقفه إنّ باريس تفهّمت الخصوصية التي يرفعها هذا الفريق، من باب مطالبته بحقيبة المال حيث أبلغت الادارة الفرنسية الثنائي الشيعي عدم ممانعتها في ابقاء حقيبة المال في عهدته، على أن يتم الاتفاق على آلية لاختيار اسم الوزير.

في المقابل، فإنّ رباعي رؤساء الحكومات لا يزال عند موقفه ولو أنّه اعترف أنّ المبادرة الفرنسية "فرصة مهمة لإبعاد لبنان عن الانهيار والفتن والشرور المحدقة به"، ما يعني تمسكه به وعدم دفع رئيس الحكومة المكلف إلى الاعتذار ونفض يديه من طبخة التأليف التي تكاد تتحول إلى طبخة بحص. ولكن في الوقت عينه، يرفض الرباعي النزول عن السقوف العالية التي لجأ اليها، وحضّ الرئيس المكلف "على التمسك بصلاحياته كاملة لجهة تأليف الحكومة في أسرع وقت ممكن، بالتشاور مع فخامة الرئيس، وتحت سقف القواعد المنصوص عنها في الدستور". ولو أنّ البيان لم يقدم معطى جديداً، إلا أنّ هناك من رأى فيه خطوة للأمام قد تسمح في فتح كوة في جدار التأليف بمجرّد التعامل مع المبادرة بكونها آخر الفرص المتاحة. لكن ثمة وجهة نظر أخرى تقول إنّ بيان الرباعي موجه إلى الادارة الفرنسية حصراً لغسل يديه من مسؤولية التعطيل، خصوصاً وأنّ ثمة معلومات تفيد بأنّ باريس أبلغت الرباعي أنّ مندرجات لقاء قصر الصنوبر لم تأت أبداً على ذكر المداورة، في محاولة منها لدفع هؤلاء للنزول عن "شجرة تصعيدهم" والابقاء على حقيبة المال بحوزة الثنائي الشيعي. في حين تنفي مصادر مطلعة على موقف رئيس الحكومة هذا الاحتمال. في موازاة ذلك، يتردد أنّ الثنائي الشيعي جهّز لائحة من مجموعة أسماء من المرشحين لتولي حقيبة المال وقد جرى ارسالها إلى رئيس الحكومة المكلف لاختيار من يراه مناسباً. في خلاصة الوقائع المسجلة على رادار التأليف حتى ساعات المساء الأولى، كانت الاتصالات شبه جامدة على كل المحاور، لا سيما على الضفة الفرنسية. السفير ايمييه تجاهل اللبنانيين وعلّق تواصله مع القوى المحلية. ويفترض أن يكون اليومان المقبلان حاسمين في تطوراتهما... في حين تجزم مصادر مواكبة أن التوتر الأميركي - الايراني هو الذي يرخي بثقله على التأليف، وما العقد الداخلية الا تفاصيل لا تقدم ولا تؤخر.

 

البنزين يهرّب الى سوريا والتنكة للمهرّب بـ 6 دولارات ونصف

أسامة القادري/نداء الوطن/21 أيلول/2020

أن تنفد مادة المازوت المدعوم من خزانات محطات الوقود ليس بالأمر المستغرب بعدما تعوّد البقاعيون على فقدانها بشكل شبه دائم وتأمينها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة، اما ان تفقد مادة البنزين من المحطات فهو ما تسبّب بحالة هلع عند البقاعيين وخوفاً من ان تنذر الحالة بأزمة جديدة تضاف الى ما يعانيه المواطن. وبحسب معلومات لـ"نداء الوطن" سبب ازمة فقدان البنزين تفاقم الأزمة في سوريا وتحوّل عمل التهريب من المازوت الى البنزين. الأزمة هناك زادت الطلب على البنزين لتهريبه بطرق غير شرعية، عبر السلسلة الشرقية المحاذية لسوريا في قضاء الهرمل، وبالتالي الكميات المفترض انها تسلم الى المحطات الخاصة وليس الى محطات الشركات تباع الى تجار سوريين بسعر يصل الى 6.50 $ للتنكة، ليعود التاجر السوري ويبيعها في السوق السوداء بـ 25 ألف ليرة سورية وأحياناً يصل سعرها الى 30 ألفاً بمؤازرة وحماية أحد أحزاب سلطة "الأمر الواقع" في البقاع الشمالي والنافذة في سوريا وعند الحدود". وقال المصدر إن "ارتفاع الطلب من  المهربين على البنزين بدأ منذ يوم الخميس الفائت، بتسهيل وحماية السلطة في البقاع الشمالي، لمهربين معروفين بالأسماء".

ومنذ صباح أمس رفعت غالبية محطات الوقود خراطيمها، امتناعاً عن بيع مادتي البنزين والمازوت، فيما اعتمد العاملون في المحطات الاخرى التي تتوافر فيها مادة البنزين البيع بالقطارة، ليتسنى لها تأمين المادة للغالبية الساحقة، ففي البقاع الغربي اعتمدت محطات تابعة لشركات البترول البيع بـ 10 آلاف ليرة، وفي راشيا اعتمدت نظام الـ20 الفاً او 15 ليتراً كحد اقصى. وفي زحلة أيضاً ما إن رفعت المحطات خراطيمها حتى تهافت المواطنون بكثافة لتأمين الوقود لسياراتهم خوفاً من أن تطول الأزمة وتتعطل أعمالهم. ويخبر أحمد موسى من البقاع الغربي انّه وعلى غير عادته، انتظر دوره في إحدى محطات البقاع الغربي حوالى الثلث ساعة، واذ بعامل المحطة يرفض ان يملأ خزان السيارة بأكثر من 15 الف ليرة. ويعلّق موسى: "طبيعي ان نخاف من أزمة الوقود فالأمر كارثي في ظل غياب النقل العام الذي يخفّف من عبء ازمة البنزين". صاحب شركة سابكويل للمحروقات سمير صادر يشرح لـ "نداء الوطن" سبب ازمة البنزين في البقاع قائلاً: "نبهنا سابقاً الى وجود نقصٍ في تسليم كميات المازوت والبنزين، ويندرج ذلك ضمن فشل السلطة السياسية الحاكمة في إدارة كافة القطاعات في لبنان". ويتابع: "اليوم نعاني نقصاً كبيراً بتسليم مادتي المازوت والبنزين الى محطات زحلة والبقاع، فأكثريتها تفتقر الى البنزين وبعضها اقفل بعدما باع ستوكاته"، واعتبر أن "اسلوب النقص ملتوٍ"، وتخوّف من ان يكون ناتجاً من التهريب. ويوضح: "السلطة لن ترفع الدعم عن المحروقات، لان ذلك يحتاج الى اجتماع مجلس وزراء. وهذا يقوي الثورة... بالتالي رفع الدعم يخسر السلطة القائمة".

 

"الخيار" بين ترمب وبايدن في السياسة الخارجية الأميركية... عربياً وشرق أوسطياً الأجندتان مختلفتان متناقضتان جذرياً لكنهما قد تتطوران أيضاً

د. وليد فارس/انديبندت عربية/22 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90621/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%86%d8%af%d9%8a%d8%a8%d9%86%d8%af%d8%aa-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d9%86/

إذا فاز ترمب مجدداً، فمعظم الملفات باتت واضحة: أولاً سيشتد الضغط على إيران وإن أعلن ترمب أنه مستعد لتوقيع اتفاق جديد معها، إذ ما يعنيه هو الاتفاق على تنازل إيراني كبير في المنطقة، وستشتد العقوبات على ميليشياتها بما فيها حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، وبالطبع ستستمر الإدارة الثانية لترمب في الشراكة مع الخليج، وتعزيز معاهدات السلام في الشرق الأوسط ومواجهة “داعش” والتطرف.

****

تشتد المواجهة الانتخابية والسياسية بين معسكري الجمهوريين والديمقراطيين في طول البلاد وعرضها، وتدخل الولايات المتحدة مرحلة خطرة من التجاذبات في الشارع والمحاكم، وتنقض المعارضة بقيادة الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على الرئيس ترمب لتحاول إسقاطه بالوسائل البيروقراطية والشعبية، عبر "شبه انتفاضة" يتم التحضير لها إذا انتصر، وتحركات ميدانية قبل الانتخابات لتأمين الانتصار لخصمه جو بايدن.

 في هذه المرحلة الدقيقة والخطرة والحاسمة، يستمر العالم الخارجي عامة والشرق أوسطي بخاصة في المتابعة القريبة لهذه المعركة الكبرى، فنتائجها ستكون هائلة على حلفاء أميركا وخصومها على حد السواء.

أخصام واشنطن يخشون نجاح ترمب، وأصدقاء أميركا خائفون من خسارته، والأسباب واضحة ولا حاجة إلى إعادة تكرارها.

لكن، هل يعرف الأميركيون أنفسهم حجم الفارق بين المرشحين وبين برامجهما؟ في اعتقادي أن الناخبين الأميركيين باتوا يعرفون حجم الهوّة بين أجندات المعسكرين، وهم يتهيأون للإدلاء بأصواتهم على هذا الأساس، وأما السؤال الآخر، فهل يعرف الناخبون الفوارق على صعيد السياسة الخارجية بين الحملتين؟ لا أعتقد ذلك.

ولهذا السبب ألّفت كتاباً هذا الصيف تحت عنوان "الخيار: بين ترمب وأوباما - بايدن في السياسة الخارجية الأميركية" (The Choice: Trump vs Obama-Biden in US Foreign Policy) سيصدر هذا الأسبوع في أميركا، أفصّل فيه سياسة أوباما الخارجية على مدى ثماني سنوات، وبنوع خاص أجنداتها المختلفة في الشرق الأوسط، وأقابلها مع سياسة ترمب الخارجية خلال أربع سنوات، وماذا غيرت في سياسة السلف وإلى أي حد، وبعد ذلك أستشرف ماذا يمكن أن تكون سياسة المعسكرين إذا ما انتصرا في الانتخابات المقبلة، والتي ستتبعها.

عربياً وشرق أوسطياً الأجندتان مختلفتان ومتناقضتان جذرياً، لكنهما قد تتطوران أيضاً، فإذا دخل جو بايدن البيت الأبيض فسيدخل معه فريق أوباما الخارجي بكامله، وإذا لم يخرج ترمب من البيت الأبيض فسيدعو فريقاً أوسع لمعاونته. إذاً السنوات الأربع المقبلة في واشنطن ستكون مختلفة أياً كان المنتصر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وإذا دخل بايدن واستمر مجلس الشيوخ جمهورياً، فستصعب عليه السياسة الخارجية، وإذا استمر ترمب ولم يحصد الجمهوريون أكثرية مجلس النواب، فستتصعب الأمور أيضاً.

عملياً، وعلى الصعيد الاستراتيجي فما هو أكيد وأكده المرشح بايدن، أن انتصار هذا الأخير سيعيد إدارته إلى الاتفاق النووي الإيراني أوتوماتيكياً، وكما بيّنت في كتابي أن سياسة بايدن الشرق أوسطية هي سياسة أوباما نفسها. ستعود واشنطن إلى الشراكة مع إيران، وسترفع العقوبات، وستقبل "بدور" إيراني في المنطقة، ما يعني دوراً أكبر للميليشيات في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وستعني التخلي عن الثورات داخل إيران وفي الدول الثلاث الأخرى. ولزيادة الطين "بلّة" ستضغط إدارة بايدن، لو خسر ترمب، على دول التحالف العربي لوقف المواجهة في اليمن ضد الحوثيين.

وفي كتابي "الاختيار" تحذير آخر، وهو دخول اللوبي الإخواني بقوة إلى إدارة بايدن، وهي ستكون بالفعل إدارة ثانية لأوباما من حيث سطوة اللوبيات الإسلاماوية التي تدعمها قطر، ما سينعكس على السياسة الشرق أوسطية إلى نفوذ للأجندة الإخوانية في ما يتعلق بمصر وليبيا والخليج، ويترجم بضغط على حكومة السيسي وقيادتي السعودية والإمارات، وإنهاء مقاطعة قطر، وطبعاً إضعاف للمشير حفتر والقوات الجنوبية في اليمن.

هذا السيناريو المتشائم إذا نجح بايدن ليس افتراضياً، لأنه مقتبس من السياسة التي مورست في الواقع بين 2009 و2016، وستعود بقوة في 2021 في حال خروج ترمب من البيت الأبيض، وبالطبع ستكون هنالك تغييرات معينة، لكن المبادئ الاستراتيجية ستبقى في الاتجاه ذاته.

أما إذا فاز ترمب مجدداً، فمعظم الملفات باتت واضحة: أولاً سيشتد الضغط على إيران وإن أعلن ترمب أنه مستعد لتوقيع اتفاق جديد معها، إذ ما يعنيه هو الاتفاق على تنازل إيراني كبير في المنطقة، وستشتد العقوبات على ميليشياتها بما فيها حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، وبالطبع ستستمر الإدارة الثانية لترمب في الشراكة مع الخليج، وتعزيز معاهدات السلام في الشرق الأوسط ومواجهة "داعش" والتطرف.

كما خلصتُ في كتابي "الخيار"، إلى أن الفارق بين سياستي أوباما – بايدن وترمب شاسعة كالليل والنهار، والناخبون الأميركيون سيقررون الخيار من الآن حتى مساء الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، والعالم لن يكون له إلا الانتظار لمعرفة من سيكون سيد البيت الأبيض الجديد، ومعرفة مستقبل معظم قضايا العالم لأربع سنوات مقبلة.

 

الشيعية السياسية ما بعد "مار مخايل"

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 21 أيلول 2020

ليس من باب الصدفة هذا التزامن بين أمرين:

1- فائض التصعيد عند الثنائي الشيعي للحصول على وزارة المال في الحكومة العتيدة وحق تسمية الوزراء الشيعة فيها.

2- فائض الانسحاب المسيحي الماروني الذي مارسه جبران باسيل، في مؤتمره الصحافي الأخير، من بنود جدول الأعمال المشترك بينه وبين قاطرة الثنائي، أي حزب الله.

منذ تفاهم مار مخايل 6 شباط 2006، اختار حزب الله (قاطراً خلفه الرئيس نبيه بري المتآكلة حصته في القرار الشيعي) أن يحيل معادلة 6 شباط 1984 إلى التقاعد. نسخة 2006 أنشأت الحصانة السياسية للشيعية السياسية على قاعدة الغطاء الذي يؤمّنه لها ميشال عون وتياره آنذاك، الذي كان صاحب الصفة الأكثر تمثيلاً في بيئته. وهو ترتيب معاكس لنسخة 1984 التي بنت حصانتها السياسية على قاعدة الغطاء الذي يؤمّنه لها الانقلاب الميليشياوي المسلح، بالتكافل والتضامن مع وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي، أي التحالف الشيعي الدرزي، على شرعية "الدولة المارونية" كان يمثّلها آنذاك الرئيس أمين الجميل.

منذ 2006 تفلّت بري بشكل مدروس من ضوابط نسخة 2006 من دون أن يؤدي تفلّته إلى إحداث أضرار استراتيجية بقواعد الحماية التي أرساها تفاهم حزب الله عون. واضطر مرغماً أن يبتلع تتويج هذا المسار بإيصال عون إلى رئاسة الجمهورية، في خريف 2016، نتيجة تسوية رئاسية فرضها عناد عون مدعوماً من توازن القوى الحقيقي في لبنان، والذي يمثّله سلاح حزب الله.

منذ 2006 تفلّت بري بشكل مدروس من ضوابط نسخة 2006 من دون أن يؤدي تفلّته إلى إحداث أضرار استراتيجية بقواعد الحماية التي أرساها تفاهم حزب الله عون

مرّ التحالف الشيعي الماروني بشتى أنواع الامتحانات السياسية، من حرب تموز 2006 التي اتخذ فيها الجنرال عون مواقف شديدة الالتصاق بموقف حزب الله، ثم انقلاب 7 أيار 2008، الذي تنطّح عون في ختامه لإعلان "الانتصار"، إلى تغطية حزب الله في تدخله في سوريا، إلى إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري من الرابية عام 2010 وفي خلال مؤتمر صحفي تصدّره الوزير جبران باسيل، ليعقبه الجنرال معلناً قطع "وان واي تيكيت" للحريري..

في كلّ هذه الامتحانات وغيرها، كان الثنائي الماروني الشيعي في غاية الانسجام. ومثّل بالنسبة للشيعة، في العقل العميق للطائفة، السند الموضوعي للبدائل عن تغيير النظام. فمنذ تجربة خروج الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وفشلهم في إسقاط الحكومة، باتت تتشكّل الحكومات على قاعدة الثلث المعطل الممسوك بالكامل، بالمعنى الأمني للكلمة، بالتكافل والتضامن الكاملين مع الجنرال عون وبقية الحلفاء.

مرّ التحالف الشيعي الماروني بشتى أنواع الامتحانات السياسية، من حرب تموز 2006 التي اتخذ فيها الجنرال عون مواقف شديدة الالتصاق بموقف حزب الله، ثم انقلاب 7 أيار 2008، الذي تنطّح عون في ختامه لإعلان "الانتصار"، إلى تغطية حزب الله في تدخله في سوريا، إلى إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري من الرابية عام 2010

فهل استنفدت الضمانة المسيحية قدرتها على تشكيل هذا الضمان السياسي، وباتت الشيعية السياسية أمام امتحان البحث عن ضمانات شيعية بحتة لا تعتمد على الآخرين؟

لم يفت الثنائي الشيعي حجم الرسائل التي بعث بها جبران باسيل في مؤتمره الصحافي الأخير، الذي بدا وكأنه يسدل الستار على مرحلة "تفاهم مار مخايل" بكلّ تفاصيلها. فالرجل، الذي يستشعر دنوّ العقوبات الأميركية، ويتصرّف على قاعدة ردّها بكلّ ما أوتي من قدرة على المناورة السياسية، سدّد ثلاث لكمات مؤلمة لمرتكزات استراتيجية في مشروع وهوية الثنائي الشيعي:

1- بشأن النظام: أعلن باسيل معارضته لأمرين استراتيجيين في صلب حراك الشيعية السياسية وهما رفضه المثالثة، ورفض استحواذها على وزارة المال باعتبارها التوقيع الثالث على المراسيم ومصدر "لصلاحية فيتو" داخل السلطة التنفيذية على عدد لا بأس من القرارات. أما بقية القرارات، فكان الثلث المعطّل يتكفّل بحمايتها وضمان عدم خروجها على مسار المصالح الاستراتيجية للثنائي وحزب الله بشكل رئيسي.

2- بشأن طبيعة عمل حزب الله: بدا باسيل شديد التجرؤ على عمل حزب الله الأمني والعسكري خارج الحدود اللبنانية متبرّعاُ بالإعلان عن انسحاب حزب الله من سوريا، ومشيرًا إلى أنّ "طاقة اللبنانيين على تحمّل تبعات مشاكل الغير وصلت لحدّها الأقصى". وتحدّث باسيل بإسهاب عن الاستراتيجية الدفاعية ومركزيتها في إسناد مشروع إنقاذ لبنان، وهو ما يتعارض بشكل استراتيجي مع كلّ ما عبّر عنه حزب الله في السرّ وفي العلن في كلّ مرة فوتح بالاستراتيجية الدفاعية، التي يعتبرها الاسم الحركي "لإخصاء" سلاحه.

3- بشأن موقع لبنان ضمن المشهد الصراعي في المنطقة: فبعد سنوات من تغطية علنية من قبل عون – باسيل لمشروع حزب الله تحويل لبنان إلى حلقة مركزية في حلقات محور الممانعة، وتولّي جبران باسيل من موقعه في وزارة الخارجية وفي المنتديات العربية والدولية، النطق بما يخدم هذا المسار، ذهب باسيل في اتجاه معاكس إلى تبنّي فكرة "الحياد" التي تنادي بها الكنيسة المارونية. والحياد كما الاستراتيجية الدفاعية، ما هي في عرف حزب الله إلا "مراسيم تنفيذية" لإستكمال تطبيق المعلن والمضمر من حزمة القرارات الدولية لا سيما 1559، 1680، و1701. ولا شكّ في أن توجّس حزب الله سيتضاعف من هذا الخيار الآن في ظلّ دينامية سلام هائلة في المنطقة انطلقت من الاتفاق الإماراتي البحريني الإسرائيلي، وسيكون لها محطات أخرى مهمة قريباً.

العقوبات غيّرت سلوك باسيل وحشرت حزب الله، لكن حذارِ مكافأة من ساهم في إيصال اللبنانيين إلى ما وصلوا إليه فقط لأنه يتمتع بمواصفات "الجبن الاستراتيجي"

وفي أمور أكثر تفصيلًا توقف الثنائي عند عدم تعليق باسيل على العقوبات الأحدث التي فرضتها واشنطن على نقطتي التقاطع بين أمل وحزب الله من جهة والوزير سليمان فرنجية وحزب الله من جهة، أي الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس. كما توقف عند الانتقاد الحاسم لزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الى بيروت، على الرغم من معناها الاستراتيجي في معركة الرأي العام والسياسة التي يخوضها حزب الله بعد انطلاق دينامية السلام الجديدة.

الثنائي الشيعي وحزب الله، يتصرّف بإزاء هذه المعطيات على قاعدة دخوله ولا بدّ في مرحلة ما بعد "تفاهم مار مخايل" بكلّ مكتسباتها الاستراتيجية، وبدأ البحث عن البدائل الموضوعية لحماية مشروعه السياسي في مرحلة مقبلة غير معلومة التوازنات. وهو ما يفسّر الانكفاء الشيعي إلى أدوات حماية ذاتية بالكامل تبدأ بوزارة المال وتوسعة المعنى الدستوري لدورها وموقعها في بنية النظام السياسي، مقروناً باختيار الوزراء الشيعة، أي الحكومة الشيعية داخل الحكومة، والتلويح الدائم بحجب الميثاقية الشيعية عن أيّ قرار أو تطوّر سياسي مقبل ما لم يكن متوافقًا عليه مع الثنائي الشيعي، بوصفهم هم "الشيعة" مذهباً وطائفة واجتماعاً وسياسةً، وأن لا شيعي خارجهما أيّاً تكن صلته بالطائفة.

تبقى ملاحظة أخيرة، لكل من نظَّر وينظِّر أنّ العقوبات الأميركية تفيد حزب الله، وهي أنهّ ما كان ليحصل ما حصل لولا اقتران العقوبات الأميركية الشرسة، بالمبادرة الفرنسية، والقرار العربي بمغادرة الأوهام حول استرضاء بعض اللبنانيين حرصًا على ذكريات السبعينات وجودة الكبة النية وأغاني فيروز.

العقوبات غيّرت سلوك باسيل وحشرت حزب الله، لكن حذارِ مكافأة من ساهم في إيصال اللبنانيين إلى ما وصلوا إليه فقط لأنه يتمتع بمواصفات "الجبن الاستراتيجي"..

 

بين فرنسا وإيران… ومصلحة لبنان

خيرالله خيرالله/العرب/22 أيلول/2020

من الصعب قبول “حزب الله” بالمبادرة الفرنسية التي حملها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى لبنان، بل يستحيل ذلك في غياب ظروف معيّنة ليست متوافرة حاليا لا في لبنان ولا في المنطقة.

يعود ذلك إلى سبب في غاية البساطة. المبادرة الفرنسية محاولة أخيرة لما يمكن إنقاذه من لبنان، فيما مصير لبنان واللبنانيين آخر همّ من هموم “حزب الله” الذي لا تهمّه سوى إيران ومصير النظام فيها، وقبل ذلك مشروعها التوسّعي في المنطقة. إيران نفسها ستسأل ما الذي في استطاعة فرنسا تقديمه في وقت لا تستطيع فيه الاستغناء عن لبنان كورقة في لعبتها الهادفة إلى تحقيق صفقة مع “الشيطان الأكبر” الأميركي.

لماذا، إذا، إضاعة الوقت في غياب تغيير في الموازين على الصعيد الإقليمي وليس في الداخل اللبناني فقط. يصحّ في حال لبنان والمأساة التي يعيش في ظلّها السؤال ماذا لدى فرنسا من وسائل ضغط على إيران، أو ترغيب لها، حتْى تقبل بتغيير جذري في مفاهيم حاول “حزب الله” تكريسها؟

نجح الحزب في ذلك وصولا إلى فرض رئيس جمهورية معيّن على اللبنانيين. تلا ذلك قانون انتخابي أدّى إلى أكثرية نيابية في جيب “حزب الله”، أي إيران. وصل الأمر بالحزب إلى تحديد من رئيس مجلس الوزراء السنّي في لبنان ومن يشارك في الحكومة ومن لا يشارك فيها. من هذا المنطلق، لا يمكن للحزب إلّا أن ينظر بعين الريبة والرفض المسبق إلى حكومة اختصاصيين غير حزبيين ينتمون إلى لبنان آخر يشكّلها مصطفى أديب بمواصفات فرنسية. تعيد مثل هذه الحكومة لبنان إلى الحظيرة العربية والدولية وتكون نقطة انطلاق لإصلاحات في العمق لا مفرّ من الإقدام عليها…

ماذا يعني تغيير على الصعيد الإقليمي يجعل حكومة مصطفى أديب احتمالا ممكنا؟ يعني قبل كلّ شيء ظهور حاجة إيرانية إلى فرنسا تكون بديلا من الأخذ والردّ معها من أجل كسب الوقت ليس إلّا. عندئذ، ستجد طهران نفسها مجبرة على الإفراج عن الحكومة اللبنانية، مع ما يعنيه ذلك من تمكين مصطفى أديب من تشكيل حكومة تضمّ اختصاصيين من خارج الأحزاب اللبنانية، خصوصا من خارج “حزب الله” وحركة “أمل” الشيعية التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري و”التيّار الوطني الحر” الذي يقوده جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، حليف “حزب الله”.

نعم، لا حاجة إلى إضاعة مزيد من الوقت. كلّ شيء واضح في لبنان. من يعتقد أنّ إصرار الثنائي الشيعي على تسمية الوزراء الشيعة في الحكومة وعلى حقيبة المال حصل صدفة أو بسبب العقوبات الأميركية على وزيرين سابقين يتجاهل لبّ الأزمة اللبنانية. لبّ الأزمة اللبنانية وقوع لبنان في أسر إيران التي تتطلّع إلى صفقة مع “الشيطان الأكبر” وليس مع فرنسا الحريصة على لبنان لأسباب عدّة.

منذ توقيع الوثيقة التي ولد منها نظام جديد يقوم على المعادلة الذهبية الحقيقية هي معادلة {السلاح يغطي الفساد والفساد يغطي السلاح} بدأت رحلة الانحدار اللبناني وصولا إلى ما وصل إليه

بعض هذه الأسباب عاطفي وبعضه الآخر مرتبط من دون شكّ بالمصالح الفرنسية في وقت هناك تجاذبات، بل أكثر من ذلك، في البحر المتوسّط. يعطي فكرة عن هذه التجاذبات ما تسعى تركيا إلى فرضه كأمر واقع في المتوسط في مرحلة تعتقد فيها أنّه سيكون في استطاعتها استعادة أمجاد الدولة العثمانية والعودة إلى ما قبل كلّ المعاهدات التي وقّعتها، خصوصا معاهدة لوزان للعام 1923.

ثمّة حاجة إلى معجزة كي يتمكن مصطفى أديب من تشكيل حكومة، اللهمّ إلّا إذا قرر الرجل أن يكون حسّان دياب آخر فيرضخ لشروط الثنائي الشيعي التي لا منطق لها باستثناء منطق تأكيد أن لبنان تحت الهيمنة الإيرانية. لن تقبل إيران بسهولة التراجع عمّا حققه استثمارها اللبناني.

تبيّن مع مرور الوقت، أن لبنان ورقة في أهمّية العراق بالنسبة إلى “الجمهورية الإسلامية” التي اضطرت أخيرا إلى التراجع خطوات هناك بسبب تحرّك المواطنين الشيعة العرب أوّلا. هؤلاء أدركوا، في معظمهم، ما هي سياسة إيران وكيف تنظر إليهم وكيف ترى في العراق مجرّد مستعمرة إيرانية. لكنّ ذلك لا يمنع إيران من المحاولة يوميا لاستعادة مواقعها العراقية. أوجد العراقيون، خصوصا مع تولي مصطفى الكاظمي موقع رئيس الوزراء، حركة لا يمكن سوى أن تؤدي يوما إلى استعادة البلد موقعه بعد التخلّص من المحاصصة المذهبية. هذا التغيير نحو الأفضل بدأته حكومة مصطفى الكاظمي عبر التعيينات الإدارية الأخيرة التي شملت تولي سنّة مواقع أمنية استبعدوا منها سابقا، أي منذ القرار الأميركي بحل الجيش العراقي والأجهزة الأمنية.

ما لم تستطع فرنسا استيعابه أن لبنان لم يعد يمتلك مناعة تسمح له بمواجهة المشروع الإيراني وذلك على الرغم من وجود نقمة شعبية شيعية واسعة على الثنائي الشيعي. يعود غياب المناعة اللبنانية إلى استسلام ما يسمّى “التيّار العوني” لـ”حزب الله” منذ توقيع وثيقة مار مخايل في السادس من شباط – فبراير 2006. منذ توقيع الوثيقة، التي ولد منها نظام جديد يقوم على المعادلة الذهبية الحقيقية هي معادلة “السلاح يغطي الفساد والفساد يغطي السلاح”، بدأت رحلة الانحدار اللبناني وصولا إلى ما وصل إليه البلد حاليا.

جاءت المبادرة الفرنسية لكسر هذه المعادلة من منطلق أنّ هناك طبقة سياسية لبنانية لا تعرف شيئا لا في الاقتصاد ولا في السياسة. لا تدرك معنى انهيار النظام المصرفي اللبناني وتفجير ميناء بيروت وأبعاد ذلك على مستقبل البلد برمته. ربّما لا تدرك فرنسا أنّ لا وجود لمثل هذه الطبقة السياسية التي لا تعرف شيئا عن معنى إفقار اللبنانيين وعن العزلة العربية للبنان وأهمّية وسط بيروت أو النظام التعليمي أو معنى أن يكون لبنان مستشفى المنطقة. باختصار، لا وجود لطبقة سياسية في السلطة تدرك معنى مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس في نيسان – أبريل بفضل سعد الحريري ولا أحد آخر غير سعد الحريري. كان “سيدر”، الذي يعني تنفيذ الإصلاحات أوّلا، الفرصة الأخيرة التي لم يوجد في أعلى مواقع السلطة في لبنان من يتلقفها. سيكون على فرنسا البحث عن مخرج للبنان خارج لبنان. الأمل مفقود لبنانيا. بكلام أوضح، ليس في استطاعة فرنسا سوى إقناع إيران بانّ لديها مصلحة في التعاون معها في لبنان. إلى إشعار آخر، هذا ليس واردا أقلّه في ظلّ الرهان الإيراني على تغيير في الولايات المتحدة… وهو رهان سيدفع لبنان ثمنه غاليا، بل غاليا جدّا!

 

الحزب: ستبقى وحيداً...

خالد البوّاب /اساس ميديا/الثلاثاء 22 أيلول 2020

وأضحى حزب الله وحيداً. ما تجنّبه الحزب على مدى خمسة عشر عاماً، شاءت الظروف أن يعود إليه في خواتيم عهد حليفه الأساسي والاستراتيجي. حليف قدّم له الحزب كلّ شيء في سبيل مبادلته بالغطاء وبالالتفاف على محاولات عزله وعلى عدم مقبوليته هو وسلاحه. لم يبقَ للحزب غير نفسه. ما كان سيحصل في العام 2005، ها هو يحصل اليوم. استخدم حزب الله التطوّرات الإقليمية والدولية ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري للحفاظ على دوره ووجوده ووراثة دور الجيش السوري في لبنان. وقد نجح في أربع محطات، هي الآتية:

المحطة الأولى: من خلال التحالف الرباعي في انتخابات العام 2005، التي أمن بها جانب قوى 14 آذار. 

المحطة الثانية: عبر التحالف مع التيار الوطني الحرّ وزعيمه ميشال عون في العام 2006، وما أنتجه تحالف "ورقة التفاهم" من نتائج سياسية كرّسها الحزب في 7 أيار 2008 يوم اجتاح بيروت وفرض قواعد جديدة للمسار السياسي، تكرّس في اتفاق الدوحة.

المحطة الثالثة: في الانقلاب على حكومة سعد الحريري عام 2011، والانقلاب الإيراني على معادلة (س س).

المحطة الرابعة: تكريس شروط حزب الله في التسوية الرئاسية عام 2016 وانتخاب حليفه رئيساً للجمهورية، وتحكّمه في كيفية تشكيل الحكومات مع التمسّك بالثلث المعطّل في كلّ الحكومات المتعاقبة، والفوز بالأكثرية النيابية بعد إقرار قانون انتخابي مفصّل على قياسه وقياس حلفائه.

الموقف الذي أطلقه ميشال عون بشأن تشكيل الحكومة وتأكيده أن الدستور لا ينصّ على إعطاء حقيبة وزارة المالية للطائفة الشيعية، سيسهم في إحراج حزب الله أكثر

ها هي تنهار كلّ هذه المحطات وما حقّقته في سنة واحدة. حتّى رئيس الجمهورية النصير اللصيق للحزب لم يعد قادراً على حماية الانتصار للحزب. فالعهد في خواتيمه ينذر بانهيارات متلاحقة، ويتحدث عن "جهنّم" الآتية على لبنان. في حين أنّ سيف العقوبات قابل لفكّ أيّ عقدة التحام بين التيار الوطني الحرّ والحزب. درّة الضغوط وعنوانها أنّ حزب الله لن يكون قادراً على فرض رئيس الجمهورية الذي يريده في لبنان بعد انتهاء "العهد القوي". إن لم يكن بفعل قانون "أوفاك" فبفعل قانون "قيصر" وربما "ماغنتسكي". وعلى جبران باسيل أن يعيد حساباته حرصاً على نفسه وليس على عهد عمّه.

الموقف الذي أطلقه ميشال عون بشأن تشكيل الحكومة وتأكيده أن الدستور لا ينصّ على إعطاء حقيبة وزارة المالية للطائفة الشيعية، سيسهم في إحراج حزب الله أكثر. حتّى حركة أمل لن تكون قادرة على الاستمرار بالتماهي مع الحزب، والرئيس نبيه بري لطالما كان يمثّل ضمانة الجميع وضابط إيقاع التوازن بين مختلف الأطراف المتصارعة. وستكون للعقوبات آثار واضحة في المرحلة اللاحقة. إذ لم تعد حركة أمل تملك ترف عدم مواجهة الاستحقاق، فإما أن تكون الطرف المتمايز عن الحزب وأن تعود إلى ثوابت الإمام موسى الصدر، وإما أن تؤخذ بجريرة حزب الله.

بعد فرض العقوبات على وزير المال السابق علي حسن خليل، تؤكد المعلومات أنّ بري أرسل أحد المقرّبين منه إلى السفارة الأميركية، في محاولة للبحث عن حلول سياسية وتجنّب المزيد من العقوبات، وهذا جانب أساسي من مداولات زيارة وليد جنبلاط إلى باريس. لم يكن برّي في وارد التشبّث بموقفه إلى هذا الحدّ، لكنّ المعلومات تؤكّد أنّ من اتخذ قرار التصعيد والتمسك بوزارة المالية، كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله شخصياً.

هناك استشعار عام بأنّ حزب الله يشكّل خطراً على لبنان والصيغة، والتماهي مع مشروعه سيسهم في إنهاء الصيغة اللبنانية

ولا يمكن إبعاد الموقف عن سياقاته الإيرانية التي تبحث عن أفق تصعيدي في مواجهة الضغوط الأميركية، فلا بدّ من التشدّد في لبنان على غرار محاولة تسجيل اختراقات عسكرية وأمنية في دول الخليج. لم يعد معطى تشكيل الحكومة محلياً على الإطلاق. وكأنّ الحزب يريد التصعيد وتمرير الوقت بانتظار الانتخابات الاميركية وما سينتج عنها. بينما لم يعد يجد من يؤيده في لبنان، في مواجهة مواقف البطريركية المارونية المتمسّكة بالحياد. بينما لاقى موقف البطريرك الراعي يوم الأحد، البالغ الوضوح في رفض تكريس أعراف طائفية ومذهبية للوزارات، ترحيباً مسيحياً واسعاً، ولم يكن عون قادراً على الخروج عنه، لحسابات الموقع والدور، وحسابات العهد والحفظ على ماء وجهه، والحسابات السياسية المرتبطة بالعقوبات ومحاولة تجنّبها.

إذا كان جانب من المسيحيين قد تفهّم سلوك حزب الله وانخراطه في مواجهة الثورة السورية خضوعاً لدعاية مواجهة الإرهاب والتكفيريين، إلا أنّ تلك الذريعة قد تبدّدت اليوم، من موقف الراعي إلى مواقف كلّ القوى المسيحية، وجهات عديدة في كتلة لبنان القوي، والرأي العام الأوسع. هناك استشعار عام بأنّ حزب الله يشكّل خطراً على لبنان والصيغة، والتماهي مع مشروعه سيسهم في إنهاء الصيغة اللبنانية، بل ينعكس مخاطر جمّة على كلّ المكوّنات بما يتعلّق بالمصالح العامة والخاصة. وحتّى السجال المفتوح على وزارة المالية والتأسيس بتثبيت المثالثة، فهو يستهدف المسيحيين قبل غيرهم.

اليوم يبقى حزب الله وحيداً... وسيندم.

 

فلسطين بين ممارسات الماضي والتطلع إلى المستقبل

سام منسى/الشرق الأوسط/22 أيلول/2020

على الرغم من أن اتفاقيتي السلام بين إسرائيل والبحرين وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة تختلفان عن اتفاقات السلام السابقة التي وقّعتها تل أبيب مع مصر والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية، إنْ لجهة كون الدولتين الخليجيتّين ليستا دول مواجهة مع إسرائيل أو لجهة مضمون الاتفاقيات الذي طغى عليه البعد الاقتصادي والاستثماري، فالخرق الذي أحدثتاه يضاهي في أهميته الخرق الأول لا سيما في هذه المرحلة الاستثنائية بكل المقاييس من تاريخ العالم العربي.

فإضافةً إلى أحداث الربيع العربي في أكثر من دولة وتداعياته التي أدت إلى تشظي عدد كبير منها ودخولها في نزاعات أهلية اختلط معها التدخل الإقليمي والدولي كسوريا وليبيا واليمن، تميز العقد الأخير بتمدد الأصوليتين السنية والشيعية، تجسدت الأولى في تفريخ عدد من الجماعات المتشددة الإرهابية كـ«القاعدة» و«داعش» عاثت في الأرض خراباً ودماراً، وتمثلت الأخرى في هجمة إيرانية في أكثر من دولة عربية زرعت فيها كيانات مسلحة غريبة عن مجتمعاتها انقلبت على الدولة أو اخترقتها أو حلت مكانها، واستخدمتها كرأس حربة في معاركها. ولا نبالغ بالقول إن ممارسات إيران المريبة على مدى أكثر من ربع قرن تجاه الدول العربية وخصوصاً الخليجية، قد تكون المسبِّب الرئيس للاندفاعة العربية باتجاه التطبيع مع إسرائيل.

تظهّر اتفاقيتا السلام بين البحرين والإمارات وإسرائيل مشهداً للعالم العربي يمكن تلخيصه بلقطات ثلاث.

الأولى هي تهاوي العالم العربي كوحدة سياسية ونظام إقليمي، بحيث باتت معظم دوله متفككة أو فاشلة ولم يبقَ منها سوى قلة تعيش نوعاً من الاستقرار السياسي والاقتصادي، دول انكسرت وحدتها كمجموعة سياسية وبدت عاجزة عن تشكيل إطار سياسي متعاضد ولو هشّاً تحت مظلة جامعة الدول العربية يوصّلها إلى حد أدنى من القواسم المشتركة.

اللقطة الثانية هي سقوط الإجماع حول كون القضية الفلسطينية هي قضية الأمة جمعاء التي لا يحق لأي جهة اتخاذ قرار منفرد بشأنها. فعملية السلام بين البحرين والإمارات وإسرائيل هي نتيجة وبداية؛ نتيجة لسياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي ترجمها بصفقة القرن لتسوية النزاع العربي الإسرائيلي وركزت في مجملها على العلاقات الاقتصادية والتنمية أكثر منه على الشأن السياسي، وهي بداية مرحلة جديدة في تفرّد بعض الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل في خطوة قد تلحقها خطوات مماثلة من دول في وادي النيل والمغرب أو المشرق العربي، كاسرةً مقولة حصر تسوية القضية الفلسطينية بإجماع عربي.

هذه المقولة كانت لتؤدي إلى نتائج إيجابية لو أُحسن استخدامها ولو كانت صادقة. لكنها استولدت سلبيات خطيرة لأنها جاءت نتيجة لخطف الأنظمة العربية الشمولية والمستبدة للقضية الفلسطينية واستخدامها داخلياً كشماعة علّقت عليها فشلها وبرّرت عبرها كل القمع الذي مارسته على شعوبها، وخارجياً كورقة مقايضة، تحقيقاً لمصالحها السلطوية الخاصة لا لمصالح دولها. هذه الأنظمة شكّلت يومها جبهة الصمود والتصدي وعلى رأسها نظام حافظ الأسد، واستأثرت بالقرار الفلسطيني والعربي معرقلةً أيَّ مبادرة تسوية، معتبرةً بالظاهر أن «قدسية القضية» لا تمنح لا الفلسطينيين ولا أي دولة عربية حق التصرف بمصيرها على حِدة بل ينبغي أن يكون القرار فيها قراراً عربياً موحداً، وهي بالباطن ضنينة بالتخلي عن كنز يبرر وجودها وسلاح تستخدمه وقت ما تشاء خدمةً لمصالحها. بعد توقيع دول خليجية رئيسة مثل الإمارات والبحرين على سلام مع إسرائيل، انكسرت هذه الدائرة المغلقة وانكسر معها احتكار الأنظمة العربية الشمولية للقرار الفلسطيني والذي كان سبباً رئيساً وراء تفخيخ مبادرات سلام عربية كثيرة.

اللقطة الثالثة هي خفوت وهج النزاع العربي الإسرائيلي أولاً بسبب المشكلات الداخلية التي تعانيها غالبية الدول العربية، إضافةً إلى حالة الوهن التي وصلت إليها السلطة الفلسطينية والتشظي الكبير بين «دولة رام الله» و«دولة غزة» والخلاف المستحكم بينهما. فبدلاً من تحويل قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي إلى واحة سلام واستقرار ومنطقة اقتصادية ناجحة تعطي مثالاً على ما يمكن أن تكون عليه الدولة الفلسطينية، حُوّل إلى ما هو عليه اليوم من استرهان للخارج وفقر وعزلة وإرهاب.

تسجيل هذه اللقطات الثلاث للتهافت العربي قد يدفع البعض إلى رؤية مساوئها فقط، علماً بأن لها إيجابيات كثيرة أبرزها أن هذا العالم العربي ليس ذاك الذي طمح أجدادنا وآباؤنا إلى إنشائه مطلع ومنتصف القرن المنصرم. ولا نغالي إذ نقول إننا لا نأسف على انهياره. فأغلب دول هذا العالم عجزت منذ استقلالها عن إنشاء دول حديثة بسبب تسلّط أنظمة شمولية فاسدة عليها، أنظمة استغلت ضمن ما استغلت القضية الفلسطينية لتدخل المنطقة في نزاعات ظاهرها محاربة الاحتلال وباطنها المحافظة على نفسها، حروب لم تحرر فلسطين ولم تضغط حتى على إسرائيل بل استخدمتها الأنظمة كمبرر لقمع شعوبها وتعليق حياتهم بحجة أن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.

إن تخفيف حدة التوتر مع إسرائيل والمسار الذي بدأ اليوم مع دولة الإمارات والبحرين يزيل عن النزاع العربي الإسرائيلي الأولية التي احتلها لتتصدر بدلاً عنه حاجات شعوب المنطقة وهمومهم والتي ظهّرتها ثورات الربيع العربي. ما نقوله لا يعني إطلاقاً دفن القضية الفلسطينية التي هي قضية عدالة وحق شعب في وطنه، إلا أن عمليات التطبيع قد تساعد على تفعيل الأداء باتجاه تسويتها بشكل أكثر فاعلية من تجارب العنف والحرب السابقة، لا سيما إذا أحسن الفلسطينيون الإفادة من السلام.

ثمة، بدون شك، مخاطر كثيرة تحيط بهذه المرحلة. فاتفاقيتا السلام قد تفاقمان من شعور إيران بالعزلة بعد الطوق الذي تفرضه عليها العقوبات الأميركية والضربات التي تتلقاها في العراق ولبنان وسوريا، فتعتمد سياسات أكثر عدوانية وأكثر تشدداً لا سيما في الدول التي تؤثر أدواتها على الأوضاع الداخلية فيها. إن التخوف مشروعٌ من تهوّر إيراني غير مسبوق يجرّ المنطقة إلى ما لا تُحمد عقباه.

الخطر الثاني هو النرجسية الإسرائيلية لا سيما مع بنيامين نتنياهو الذي يجيّر كل الأمور لمكاسب انتخابية شخصية أكثر منه لصالح بلاده. إن صدقية إسرائيل مطلوبة لترسيخ السلام وتحصينه، وهو سلام غير بارد يحمل جوانب اقتصادية وتربوية وصحية وأمنية، كما عليها مقابلة المبادرة العربية بتنازلات فعلية تدفع باتجاه تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

الخطر الثالث هو استمرار التردد الذي وسم سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط في العقد الأخير، إضافةً إلى الدعم اللامتناهي لإسرائيل. فسواء أُعيد انتخاب دونالد ترمب لولاية ثانية أم فاز جو بايدن، فعلى واشنطن رسم رؤية واضحة لسياستها في المنطقة تحمي عمليات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، مراعيةً في الوقت عينه المصالح الفلسطينية والعربية وفي مقدمتها حل الدولتين، كما المصالح الإسرائيلية.

الحاجة اليوم هي إلى رؤية متكاملة ليس فقط لمستقبل المنطقة الاقتصادي بل أيضاً لكيفية تحصين هذا المستقبل بمواقف سياسية واعية وعادلة تحل المشكلات من جذورها وليس عبر مسكنات، لكي لا تكون تجربة السلام هذه على غرار التجارب السابقة، بل بداية مشجعة لمرحلة جديدة من ازدهار المنطقة وانتقالها من العيش في الماضي للتمتع بالحاضر والتطلع إلى المستقبل.

 

عطر التواضع وفوح النجاح

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/21 أيلول/2020

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اللبنانيين يريدون أن يحلّوا مشكلة الصراع العربي - الإسرائيلي وقضية الشرق الأوسط والخلافات العربية - العربية، والأفضل لهم أن يجروا بعض الإصلاحات في بلدهم؛ بدءاً بمشكلة الكهرباء.

ويعذرنا الرئيس ماكرون، ولكن نحن شعب لم يكن لدينا مرة الوقت للقضايا الثانوية مثل الكهرباء، وسعر الليرة، والاقتصاد، وأقساط المدارس، ورواتب المعلمين، وحال الطرقات، والمستشفيات المفلسة، والشوارع المليئة بالزبالة، وأزمة الوقود.

أجل؛ يعذرنا المسيو ماكرون، لأنه لا يتابع كما ينبغي أخبار المشاريع التي نقوم بها. وإلا لتذكّر مشروع «مركز الحوار العالمي» في لبنان الذي قدمه الرئيس ميشال عون للأمم المتحدة. صحيح أن الحوار بين اللبنانيين أنفسهم مقطوع، وأننا غير قادرين على تشكيل حكومة، وعلى تنظيف عنبر في الميناء من مفجرات بقوة نووية، ولكن، كما يقال عندنا في البسطا التحتا: «هيدا شيه، وهيدا شيه». نحن خُلقنا للقضايا الكبرى، ولذلك سمّانا شاعرنا سعيد عقل: «شعب لبنان العظيم». وأطلق التسمية من ساحة قصر بعبدا الذي منه قاد قائد الجيش الجنرال عون، حرب تحرير لبنان. وعندما أطلق عقل تلك التسمية علينا، لم يكن عدد ضحايا الحرب الأهلية قد بلغ 150 ألفاً ومليون مهاجر. هذه أرقام بلغت فيما بعد. وهي من أسباب ما شجع الرئيس عون على اقتراح فكرة «مركز الحوار». إن تعلق الجنرال عون بمبدأ الحوار أسطوري، أو خيالي، على الأقل.

التواضع طبع في اللبنانيين، يتجلى عادة في اللحظات العالمية الكبرى. كيف يريدنا ماكرون أن ننصرف إلى إصلاح التيار الكهربائي فيما «التيار الوطني الحر» محاصر «بمؤامرة كونية»؟ هل تقصد بذلك الكون برمّته؛ المجرة والكواكب السيارة والقطبين... وسلسلة جبال الأنديز؟ أنا قلت لك «كونية» وأنت حدّد. أنت وتواضعك. ولا تنسَ في «تواضع كونيتاك» أننا بلد الشاعر يونس الابن: «لبنان، شو لبنان، هالكَم أرزة العاجقين الكون - هاد قبل ما في كون - كانوا هون».

كان هذا شعراً ممتعاً. ويحق للشاعر؛ فصحى أو عاميّة، أن «يعجق» الكون في لزوم قافية. لكن المأساة تقع عندما يصل التواضع إلى الـ«سي إن إن»؛ فقبل عامين كان وزير خارجية الجمهورية اللبنانية جبران باسيل يحضر مؤتمر دافوس الاقتصادي (الكوني)، وبصفته هذه، سألته مراسلة الشبكة: كيف يستطيع لبنان الاستمرار دون موازنة في حين أن بلداً في حجم أميركا وبريطانيا لا يستطيع ذلك؟ تبسَّم معاليه ابتسامته اللمّاعة نفسها، وأجاب: فلتأتيان (أي أميركا وبريطانيا) كي نعلمهما!!

انتهى الاقتباس. ومنذ ذلك التواضع «المهضوم» ونحن نعلم بريطانيا وأميركا والكون برمّته دروس المال والاقتصاد والتواضع. بدل أن يعطينا الرئيس ماكرون النصائح، فليسجل نفسه في دائرة الدروس الخصوصية في الحكم الباهر والتواضع العاطر.

 

كيف يُفهم غزل إردوغان بمصر؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/22 أيلول/2020

دخل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شخصياً على خط الغزل السياسي مع مصر. بعد صلاة يوم الجمعة الماضي في إسطنبول قال خلال مؤتمر صحافي: «لا مانع لدينا في الحوار مع مصر، وإجراء محادثات مع القاهرة أمر مختلف وممكن، وليس هناك ما يمنع ذلك». وكان مستشاره ياسين أقطاي، قد مهَّد له بتصريحات أشاد خلالها بالجيش المصري، قائلاً إن «الجيش المصري جيش عظيم، نحن نحترمه كثيراً، لأنه جيش أشقائنا». تندرج هذه التصريحات في سياق سيل من مثيلاتها التركية التي توالت تجاه مصر خلال الأشهر القليلة الماضية منذ «إعلان القاهرة» حول الأزمة الليبية في الأسبوع الأول من يونيو (حزيران)، وهي مبادرة حل سياسي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتفاهم مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح. يتمحور جوهر المبادرة حول مرجعيات الحل السياسي المنصوص عليها في مخرجات مؤتمر برلين والتي تتضمن خطوات تنفيذية واضحة في السياسة والأمن والاقتصاد، وتستظل بشرعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بغية إلزام كل الجهات الأجنبية إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية كافة، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، وإقرار إطار وطني ليبي للشراكة السياسية بين الأقاليم الليبية الثلاثة، طرابلس وبرقة وفزان.

بعد «إعلان القاهرة»، انتقل السيسي إلى الإطار العسكري للمواجهة راسماً في 20 يونيو الماضي، حدود الأمن القومي المصري عند خط مدينة سرت وقاعدة الجفرة داخل ليبيا على بعد 1000 كلم من حدود مصر الغربية. وتلا ذلك موافقة البرلمان المصري على قيام الجيش بـ«مهام قتالية» في الخارج، في إشارة حازمة لاحتمال التدخل العسكري في ليبيا.

تفسر هذه الخلفية بعضاً من موقف تركيا الغزلي تجاه مصر. لكن يجب إضافة خمسة عناصر لتكتمل صورة الموقف التركي التراجعي هذا.

 1 - يحاول إردوغان أن يرتدي قناع اللاعب العاقل، المتحاور، المرن بعد أن نجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قمة كورسيكا، التي جمعت رؤساء دول وحكومات فرنسا واليونان وقبرص ومالطا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال في تسديد لكمة قاسية له عبر موقف أوروبي واسع متضامن مع اليونان، أدان «الاستفزازات التركية في البحر المتوسط» ودعا أنقرة إلى أن تنهي تحركاتها أحادية الجانب وعمليات التنقيب غير المشروعة في البحر المتوسط.

وكان سبق ذلك مسار تصعيد سياسي وعسكري فرنسي دفع بتركيا إلى سحب سفينة التنقيب «عروج ريس» التي أرسلت مرفوقة بأسطول حربي إلى المنطقة المتنازع عليها مع اليونان في شرق البحر المتوسط.

2 - يطمح إردوغان إلى شق صف الجبهة الموحدة ضده في شرق المتوسط من خلال تحييد مصر بالكلام المعسول، وإظهار الصراع وكأنه محصور بفرنسا والإمارات الدولتين غير الحدوديتين مع ليبيا.

وهو ما أشار إليه أقطاي بقوله إن «فرنسا ودولة عربية تحرضان مصر على قتال تركيا».

3 - تعاني المغامرة التركية في ليبيا من اصطدامها بوقائع قاسية على الأرض كان آخرها التشققات العميقة التي أصابت حكومة الوفاق. فمن جهة أولى شكل إعلان فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة المعترف بها دولياً في ليبيا، عن رغبته في تسليم السلطة نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مؤشراً إلى خروج الخلافات بين حلفاء أنقرة (السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا) عن السيطرة. ومن جهة ثانية مثلت ردة الفعل المسلحة من ميليشيات مصراتة على الحوار بين نائب السراج، أحمد معيتيق، وقائد الجيش الوطني الليبي (حفتر) وتشكيل الطرفين لجنة فنية مشتركة للإشراف على إيرادات النفط الليبي، بعد قرار حفتر إعادة فتح الحقول النفطية، مؤشراً إضافياً على العفن الذي يضرب المجموعة السياسية التي تساندها تركيا في ليبيا.

4 - على المستوى الداخلي التركي، تزداد عزلة إردوغان بالتوازي مع تنامي مستوى التجرؤ عليه من القيادات التاريخية للحزب. وباتت الاتهامات تكال له يومياً بالمسؤولية المباشرة عن الأزمة الحادة التي يعاني منها المواطن التركي. فمعدلات البطالة في أوساط الشباب بلغت 30 في المائة، ومعدلات التضخم تجاوزت 13 في المائة، في حين أن العملة التركية وبحسب «بلومبرغ» خسرت ما يزيد على 21 في المائة من قيمتها هذا العام، لتصبح ثاني أسوأ عملة أداء في الأسواق الناشئة بعد العملة البرازيلية.

وفي هذا السياق اعتبر رئيس الوزراء التركي السابق رئيس «حزب المستقبل» المعارض أحمد داود أوغلو، انفراد تركيا في أزمة شرق المتوسط، دليلاً على فشل حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في الدبلوماسية. وللدلالة على الأعماق الخطيرة التي بلغتها الأزمة التركية رحب داود أوغلو بدعوة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق، صلاح الدين دميرتاش، للتحالف في وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قائلاً إنه من الصواب لمستقبل البلاد لقاء أي شخص يؤمن بالديمقراطية في تركيا كمبدأ، ونجح في إبعاد نفسه عن الإرهاب.

تشكل هذه العناصر كلها مادة ترويض جدية لإردوغان المعزول داخل حزبه، وبلاده وإقليمه، والمنتقل ببلاده من سياسة صفر مشاكل إلى واقع صفر أصدقاء.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

عون: الغاء التوزيع الطائفي للوزارات المسماة سيادية أول خطوة باتجاه الدولة المدنية

الوكالة الوطنية للإعلام/21 أيلول 2020 :

أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون، في كلمة الى اللبنانيين عن موضوع التطورات الحكومية، "اننا اليوم أمام أزمة تشكيل حكومة، لم يكن مفترضا أن تحصل لأن الاستحقاقات التي تنتظر لبنان لا تسمح بهدر أي دقيقة. ومع تصلب المواقف لا يبدو في الأفق أي حل قريب لأن كل الحلول المطروحة تشكل غالبا ومغلوبا". وقال: "لقد طرحنا حلولا منطقية ووسطية ولكن لم يتم القبول بها من الفريقين، وتبقى العودة الى النصوص الدستورية واحترامها هي الحل الذي ليس فيه لا غالب ولا مغلوب". واشار الى ان "أربع زيارات للرئيس المكلف ولم يستطع أن يقدم لنا أي تصور أو تشكيلة أو توزيع للحقائب أو الأسماء، ولم تتحلحل العقد، التي يمكن تلخيصها بالتالي:

- الرئيس المكلف لا يريد الأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة الشاملة، ويلتقي معه في هذا الموقف رؤساء حكومات سابقون. ويسجل له أنه يرفض التأليف إن لم يكن ثمة توافق وطني على التشكيلة الحكومية.

- كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة تصران على التمسك بوزارة المالية وعلى تسمية الوزير وسائر وزراء الطائفة الشيعية الكريمة. ويسجل لهما التمسك بالمبادرة الفرنسية.

عندما تفاقمت المشكلة واستعصت قمت بمشاورات مع ممثلين عن الكتل النيابية لاستمزاج الآراء، فكانت هناك مطالبة بالمداورة من قبل معظم من التقيتهم، ورفض لتأليف الحكومة من دون الأخذ برأيهم.

وقال: "أما موقفي من كل ما يحصل فهو التالي:

- لا يجوز استبعاد الكتل النيابية عن عملية تأليف الحكومة لأن هذه الكتل هي من سيمنح الثقة أو يحجبها في المجلس النيابي، وإن كان التأليف محصورا بالتوقيع بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية. كما لا يجوز فرض وزراء وحقائب من فريق على الاخرين خصوصا وأنه لا يملك الأكثرية النيابية.

- لا ينص الدستور على تخصيص أي وزارة لأي طائفة من الطوائف أو لأي فريق من الأفرقاء كما لا يمكن منح أي وزير سلطة لا ينص عليها الدستور".

واكد "ان المشاركة في السلطة الاجرائية هي من خلال الحكومة، وتمارس من قبل الوزراء وفق المادتين 65 و 66 من الدستور، ما يجعل جميع الوزراء متساوين كل في شؤون وزارته ومن خلال العضوية في مجلس الوزراء، وليس لأحد أن يفرض سلطته على الاخر من خارج النصوص الدستورية".

اضاف: "أما السلطة الإجرائية، فقد أناطها الدستور بمجلس الوزراء مجتمعا، وليس برئيسه أو أي من أعضائه، فتتحقق المشاركة في صناعة القرار الإجرائي وفق آليات الدستور. ورئيس الجمهورية الذي يمارس وظيفة رئاسة الدولة، يرأس مجلس الوزراء حين يحضر، ويشارك في المداولات إلا أنه لا يصوت، ما يجعله الوحيد في مجلس الوزراء الذي لا مشاركة فعلية له في السلطة الاجرائية".

ورأى رئيس الجمهورية "ان التصلب في الموقفين لن يوصلنا الى أي نتيجة، سوى المزيد من التأزيم، في حين أن لبنان أكثر ما يحتاجه في ظل كل أزماته المتلاحقة، هو بعض الحلحلة والتضامن ليتمكن من النهوض ومواجهة مشاكله".

وقال: "أتوجه الى جميع اللبنانيين، مواطنين ومسؤولين، بينما نلمس جميعا عقم النظام الطائفي الذي نتخبط به والأزمات المتلاحقة التي يتسبب بها، وبينما استشعرنا ضرورة وضع رؤية حديثة لشكل جديد في الحكم يقوم على مدنية الدولة، اقترح القيام بأول خطوة في هذا الاتجاه عبر الغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة بل جعلها متاحة لكل الطوائف فتكون القدرة على الإنجاز وليس الانتماء الطائفي هي المعيار في اختيار الوزراء. فهل نقوم بهذه الخطوة ونبدأ عملية الانقاذ المتاحة أمامنا أم سنبقى رهائن الطائفية والمذهبية؟ لا الاستقواء على بعضنا سينفع، ولا الاستقواء بالخارج سيجدي، وحده تفاهمنا المبني على الدستور والتوازن هو ما سيأخذنا الى الاستقرار والنهوض".

 

رئيس الجمهورية: التصلب سيوصلنا للمزيد من التأزم وأدعو إلى الغاء التوزيع الطائفي للوزارات المسماة سيادية والمطلوب بعض الحلحلة والتضامن

الإثنين 21 أيلول 2020

وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أنه "لا يجوز استبعاد الكتل النيابية عن عملية تأليف الحكومة لأن هذه الكتل هي من سيمنح الثقة أو يحجبها في المجلس النيابي، كما أن الدستور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة من الطوائف أو لأي فريق من الأفرقاء كما لا يمكن منح أي وزير سلطة لا ينص عليها الدستور".وتقدم الرئيس عون باقتراح "للقيام بالخطوة الأولى في اتجاه مدنية الدولة، عبر الغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة بل جعلها متاحة لكل الطوائف". وكشف رئيس الجمهورية أن الرئيس المكلف قام بأربع زيارات له، ولم يستطع أن يقدم أي تصور أو تشكيلة أو توزيع للحقائب أو الأسماء، وهو لا يريد الأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة الشاملة، فيما كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة تصران على التمسك بوزارة المالية وعلى تسمية الوزير وسائر وزراء الطائفة الشيعية. وشدد على أن "لا الاستقواء على بعضنا سينفع، ولا الاستقواء بالخارج سيجدي، وحده تفاهمنا المبني على الدستور والتوازن هو ما سيأخذنا الى الاستقرار والنهوض". وأوضح الرئيس عون ردا على سؤال، ان "الجميع طالب منذ البداية وحتى اليوم بالثلث الضامن"، موضحا ان "الحكومة مجتمعة تشكل السلطة الإجرائية وان وزيرا منفردا لا يؤمن المشاركة في السلطة الإجرائية بل جميع الوزراء مجتمعين". وعن الأصوات المطالبة بفك تفاهم مار مخايل، اكد ان "هذا الامر لم يجر لكن ذلك لا يمنع من ان يبدي كل فريق رأيه عندما لا يكون هناك تفاهم حول موضوع ما". كلام الرئيس عون جاء في مؤتمر صحافي عقده عند الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم في القصر الجمهوري، عرض في خلاله آخر التطورات في موضوع تشكيل الحكومة.

رئيس الجمهورية

واستهل الرئيس عون المؤتمر بكلمة جاء فيها: "نحن اليوم أمام أزمة تشكيل حكومة، لم يكن مفترضا أن تحصل لأن الاستحقاقات التي تنتظر لبنان لا تسمح بهدر أي دقيقة. ومع تصلب المواقف لا يبدو في الأفق أي حل قريب لأن كل الحلول المطروحة تشكل غالبا ومغلوبا.

لقد طرحنا حلولا منطقية ووسطية ولكن لم يتم القبول بها من الفريقين، وتبقى العودة الى النصوص الدستورية واحترامها هي الحل الذي ليس فيه لا غالب ولا مغلوب. أربع زيارات للرئيس المكلف ولم يستطع أن يقدم لنا أي تصور أو تشكيلة أو توزيع للحقائب أو الأسماء، ولم تتحلحل العقد، التي يمكن تلخيصها بالتالي:

- الرئيس المكلف لا يريد الأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة الشاملة، ويلتقي معه في هذا الموقف رؤساء حكومات سابقون. ويسجل له أنه يرفض التأليف إن لم يكن ثمة توافق وطني على التشكيلة الحكومية.

- كتلتا التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة تصران على التمسك بوزارة المالية وعلى تسمية الوزير وسائر وزراء الطائفة الشيعية الكريمة. ويسجل لهما التمسك بالمبادرة الفرنسية. عندما تفاقمت المشكلة واستعصت قمت بمشاورات مع ممثلين عن الكتل النيابية لاستمزاج الآراء، فكانت هناك مطالبة بالمداورة من قبل معظم من التقيتهم، ورفض لتأليف الحكومة من دون الأخذ برأيهم، أما موقفي من كل ما يحصل فهو التالي:

- لا يجوز استبعاد الكتل النيابية عن عملية تأليف الحكومة لأن هذه الكتل هي من سيمنح الثقة أو يحجبها في المجلس النيابي، وإن كان التأليف محصورا بالتوقيع بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية. كما لا يجوز فرض وزراء وحقائب من فريق على الاخرين خصوصا وأنه لا يملك الأكثرية النيابية.

- لا ينص الدستور على تخصيص أي وزارة لأي طائفة من الطوائف أو لأي فريق من الأفرقاء كما لا يمكن منح أي وزير سلطة لا ينص عليها الدستور.

إن المشاركة في السلطة الاجرائية هي من خلال الحكومة وتمارس من قبل الوزراء وفق المادتين 65 و 66 من الدستور، ما يجعل جميع الوزراء متساوين كل في شؤون وزارته ومن خلال العضوية في مجلس الوزراء، وليس لأحد أن يفرض سلطته على الاخر من خارج النصوص الدستورية.

أما السلطة الإجرائية فقد ناطها الدستور بمجلس الوزراء مجتمعا وليس برئيسه أو أي من أعضائه فتتحقق المشاركة في صناعة القرار الإجرائي وفق آليات الدستور. ورئيس الجمهورية الذي يمارس وظيفة رئاسة الدولة، يرئس مجلس الوزراء حين يحضر، ويشارك في المداولات إلا أنه لا يصوت، ما يجعله الوحيد في مجلس الوزراء الذي لا مشاركة فعلية له في السلطة الاجرائية.

إن التصلب في الموقفين لن يوصلنا الى أي نتيجة، سوى المزيد من التأزيم، في حين أن لبنان أكثر ما يحتاجه في ظل كل أزماته المتلاحقة، هو بعض الحلحلة والتضامن ليتمكن من النهوض ومواجهة مشاكله.

من هنا أتوجه الى جميع اللبنانيين، مواطنين ومسؤولين، بينما نلمس جميعا عقم النظام الطائفي الذي نتخبط به والأزمات المتلاحقة التي يتسبب بها، وبينما استشعرنا ضرورة وضع رؤية حديثة لشكل جديد في الحكم يقوم على مدنية الدولة، اقترح القيام بأول خطوة في هذا الاتجاه عبر الغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة، بل جعلها متاحة لكل الطوائف فتكون القدرة على الإنجاز وليس الانتماء الطائفي هي المعيار في اختيار الوزراء.

فهل نقوم بهذه الخطوة ونبدأ عملية الانقاذ المتاحة أمامنا أم سنبقى رهائن الطائفية والمذهبية؟

لا الاستقواء على بعضنا سينفع، ولا الاستقواء بالخارج سيجدي، وحده تفاهمنا المبني على الدستور والتوازن هو ما سيأخذنا الى الاستقرار والنهوض".

حوار

ثم أجاب الرئيس عون على أسئلة الصحافيين، وسئل عن الموانع من حصول مؤتمر مصالحة لبناني على غرار "الطائف" ولكن في لبنان في ظل شبه قناعة داخليا وخارجيا من ان طريقة تطبيق النظام لم تعد مؤاتية للاكمال في مسيرة الدولة، فأجاب: "لقد وعدت بالحوار بعد انتهاء هذه المرحلة، وحتى الان لم تتألف الحكومة ولا المرحلة انتهت. ان ما يجب ان نقوم به بسرعة هو تأليف الحكومة، لكي نكون متوافقين على الأقل معها وفي ظلها وفي ظل الحل التي ستقدم عليه وما تقوم به من إصلاحات كي نتحاور".

وعن سبب التشبث بعدم اسناد وزارة المالية للطائفة الشيعية كما يطالب كل من حركة "امل" و"حزب الله" من أجل تأمين المشاركة في القرار، لا سيما وان اي فريق وازن يحتاج لضمانات كما ان تشكيل الحكومة كان يعطل لاشهر من اجل مطالبة رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بالثلث الضامن، فأجاب الرئيس عون: "لا تتحدثوا عن المرحلة الاخيرة فحسب، فالجميع طالب منذ البداية وحتى اليوم بالثلث الضامن".

وعن الأصوات المطالبة بفك التفاهم مع "حزب الله" وعما اذا كان لا يزال "تفاهم مار مخايل صلبا"، أجاب رئيس الجمهورية: "لم يجر هذا الامر، لكن ذلك لا يمنع من أن يبدي كل فريق رأيه عندما لا يكون هناك تفاهم حول موضوع ما. وانا هنا ابدي رأيي المبني على الدستور. فالسلطة الإجرائية اناطها الدستور بمجلس الوزراء مجتمعا وليس برئيسه او أي من أعضائه، فتتحقق المشاركة في صناعة القرار الاجرائي وفق اليات الدستور. هناك وزراء في الحكومة والحكومة مجتمعة تشكل السلطة الإجرائية ولا يؤمن وزير منفرد المشاركة في السلطة الإجرائية بل جميع الوزراء مجتمعين".

وعن حديث الأطراف عن المداورة وعما اذا كان يعتبر ان الثنائي الشيعي وتحديدا "حزب الله" لا يريد حكومة في هذه المرحلة بالذات، لا سيما في ضوء كلام البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي بالامس، وعما اذا التقى رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وطرح عليه ان يكون الضمانة ويسمي وزيرا للمالية ورفض النائب رعد كما جاء في الاعلام، فأجاب: "فلنفترض ان هذا الشيء حصل بيني وبينه فهل قال هو شيئا؟".

وعن مبادرته لحل الازمة لا سيما وان الشعب اللبناني ينتظر نتيجة التحقيق بانفجار المرفأ وتشكيل حكومة لا علاقة لها بالسياسيين فيما الحديث عاد عن متاهة المحاصصة والخلاف على حقيبة وحصص وثلث معطل، فأجاب الرئيس عون: "يتم نسب المحاصصة للافراد، فيما يجب ان تنسب للطائفية التي نعتمدها جميعا في نظامنا. لقد طالبت بإلغاء هذه المحاصصة وذلك بتوزيع الوزارات السيادية كخطوة أولى على جميع النواب سواء عند المسيحيين او المسلمين، وحتى عند الأقليات، وليكن المعيار هو الكفاءة".

سئل: لماذا لم تصدر نتيجة التحقيق بتفجير المرفأ الى اليوم؟ أجاب: "بالنسبة الى التحقيق، هناك الكثير من الأشخاص الذين لهم علاقة بالموضوع، وانتم تطلعون على كل من يتم استدعاؤه. التحقيق يحتاج الى وقت، ونحن لا نريد أن يحكم على انسان بريء، والقاضي لكي يحكم بالبراءة او يتهم بارتكاب جريمة يحتاج الى وقت".

وعن طرح المداورة في الوزارات وخروج أصوات تطالب بإلغاء كل الأعراف المتعلقة بالطائفية بدءا من رأس الهرم، أجاب: "في الوزارة وفي الحكم لا شيء تغير، وهذا الطرح لا علاقة له بتأليف الحكومة. الامر الأول قائم على ركائز ثابتة متفق عليها وعلى أطرافها، ولكن في موضوع تشكيل الحكومة، هناك دوما تكليف لرئيس حكومة بتشكيلها. ما نقوله هو ان كل طائفة مهما كان حجمها لديها تمثيل بعدد محدد من الأشخاص في الحكومة، ويمكن تغيير هؤلاء، وهذا لا يستلزم تغييرا في الرؤساء. فعند وقوع أزمة كبيرة، من يمسك بالامور هم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة".

سئل: هل صحيح ان "حزب الله" وحركة "امل" كانا مع المداورة في الحقائب قبل فرض العقوبات، ثم تغير موقفهما بعد العقوبات؟ وهل تخشى على المناصفة في المجلس النيابي في وقت لاحق؟ أجاب: "نحن نتحدث اليوم عن تغيير النظام وكل المواضيع يجب ان تدرس بالحوار للوصول الى اتفاق. انا لا يمكنني ان اجيب باسم الجميع".

وعن مشاركة نادي رؤساء الحكومات السابقين للمرة الأولى في عملية تأليف الحكومة، وكيف ينظر الى هذا الموضوع، فأجاب: "في الواقع، صحيح هم يتدخلون، ولكن من جهة أخرى هم لم يخسروا حقوقهم المدنية وبامكانهم المساهمة، وكل الأحزاب تفعل ذلك. اما ان يقال ان الرئيس المكلف هو من يسمح بهذا الامر، فهذا موضوع آخر وشخصي".

وعن رأي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بما طرحه اليوم، فأجاب: "لقد تشاورنا انا والرئيس ماكرون بالوضع القائم، وهو لا يؤلف الحكومة بل نحن من يقوم بذلك".

سئل: اذا لم تتم الموافقة على ما طرحتم، فالى اين نحن ذاهبون؟ أجاب: "نحن ذاهبون إلى جهنم، وإلا لما كنت أتحدث اليوم".

سئل: اذا كنت غير قادر على أن "تمون" على الخصوم السياسيين، لماذا لا تتمكن من "المون" على الحلفاء؟ أجاب الرئيس عون: "لأنهم على خلاف ولا يقبلون بالحل. الحل ليس عندي بل عندهم، وما عرضته اليوم هو كي يتفاهموا".

وعما اذا كان سيطلب من رئيس الحكومة المكلف الاعتذار في حال وصلت الأمور الى حائط مسدود، فأجاب: "اذا طلبت منه الاعتذار واعتذر، فما الذي سيحصل؟ الطريقة التي لجأنا اليها هي اننا لم نسأل الأكثرية ما الذي تريده، بل طلبنا ان يتم تقديم 3 أسماء من الطائفة السنية لنختار واحدا منها وسنعود الى الموضوع نفسه في حال الاعتذار".

وعما قاله حاكم مصرف لبنان من ان الاحتياط سينفذ في خلال شهرين، فأجاب: "نسأل القائمين على إدارة الأموال، لماذا وصلنا الى هنا؟ ونسأل القائمين على العدالة لماذا لا يسائلونهم؟ عندما طالبنا بالاموال المنقولة في الحقبة التي حصلت فيها الاحداث، لم يتحرك القضاء، ولم تطالب النيابة العامة التمييزية. انا احترم القوانين، ولا يمكنني اجراء انقلابات لأن لبنان قائم على الديموقراطية والتوازن بين مكونات المجتمع".

سئل: نفهم من كلامك انه لا حكومة ستبصر النور قريبا، أجاب: "يمكن ان تحصل اعجوبة".

 

رئيس الجمهورية ترأس اجتماعين بحضور دياب للبحث في عدد من المسائل الإدارية وازمة النفايات

وطنية - الإثنين 21 أيلول 2020

ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا اجتماعين، في حضور رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب وعدد من الوزراء والمعنيين. الاجتماع الأول حضره الى الرئيس دياب، وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني، الوزير السابق سليم جريصاتي، رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، خصص للبحث في عدد من المسائل الإدارية، منها، توقف صدور الجريدة الرسمية وعقود الشركات التي تولت مواكبة إعادة هيكلة الديون. وقرر المجتمعون إيجاد حلول مناسبة للمسألتين استنادا الى القوانين والأنظمة المرعية الاجراء.

ازمة النفايات

اما الاجتماع الثاني، فحضره الى الرئيس دياب، وزير البيئة والتنمية الإدارية في حكومة تصريف الاعمال دميانوس قطار، مستشار رئيس الجمهوية للشؤون البيئية الوزير السابق فادي جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية والأمين العام لمجلس الوزراء ومستشار رئيس مجلس الوزراء الياس عساف، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الهندسية المهندس أنطوان سعيد ورئيس إدارة التخطيط والبرمجة في مجلس الانماء والاعمار الدكتور إبراهيم شحرور. وخصص الاجتماع للبحث في ازمة النفايات والوسائل الكفيلة بمعالجتها في اسرع وقت ممكن. وطلب المجتمعون الى مجلس الانماء والاعمار وضع التصور المناسب لتفادي تفاقم ازمة النفايات وإيجاد الحلول المناسبة في هذا الخصوص.

 

أديب: لإنجاح المبادرة الفرنسية فورا وتسهيل تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على وقف الانهيار

وطنية - الإثنين 21 أيلول 2020

أعلن الرئيس المكلف مصطفى أديب، في بيان، أن "لبنان لا يملك ترف إهدار الوقت وسط كم الأزمات غير المسبوقة التي يمر بها، ماليا ونقديا واقتصاديا واجتماعيا وصحيا". وقال:"إن أوجاع اللبنانيين التي يتردد صداها على امتداد الوطن وعبر رحلات الموت في البحر، تستوجب تعاون جميع الأطراف من أجل تسهيل تشكيل حكومة مهمة محددة البرنامج، سبق أن تعهدت الأطراف دعمها، مؤلفة من اختصاصيين وتكون قادرة على وقف الانهيار وبدء العمل على إخراج البلد من الأزمات، وتعيد ثقة المواطن بوطنه ومؤسساته". وأكد أنه لن يألو جهدا لـ "تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون"، متمنيا على الجميع "العمل على إنجاح المبادرة الفرنسية فورا ومن دون إبطاء والتي تفتح أمام لبنان طريق الإنقاد ووقف التدهور السريع". وختم مشددا على أن "أي تأخير إضافي يفاقم الأزمة ويعمقها، ويدفع الناس نحو المزيد من الفقر، والدولة نحو المزيد من العجز، ولا أعتقد أن أحدا يستطيع أن يحمل ضميره مسؤولية التسبب بالمزيد من الوجع لهذا الشعب الذي عانى كثيرا ولا يزال".

 

بري تابع تفشي كورونا في السجون ودعا هيئة مكتب المجلس للانعقاد الاربعاء أبو الحسن : بحثنا في العفو العام والمدرسة الرسمية والدولار الطالبي

وطنية - الإثنين 21 أيلول 2020

اولى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، عناية خاصة لموضوع تفشي وباء كورونا بين نزلاء السجون اللبنانية وتحديدا في سجن رومية. ولهذه الغاية دعا رئيس المجلس الى جلسة لهيئة مكتب مجلس النواب تعقد بعد غد الاربعاء وعلى جدول أعمالها عدد من القوانين ومن بينها قانون العفو العام.

وفي هذا الاطار، استقبل رئيس المجلس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وفدا من "اللقاء الديموقراطي" ضم النواب: أمين سر "اللقاء": هادي أبو الحسن ، بلال عبد الله وفيصل الصايغ. وبعد اللقاء قال النائب هادي ابو الحسن : "ان البحث تركز حول 4 نقاط أساسية أولها انعقاد جلسة تشريعية للبحث واقرار قانون العفو العام في ظل الأزمة التي يمر بها البلد تحت وقع جائحة كورونا وتفشي الوباء في سجن رومية وباقي السجون، وقد أبدى الرئيس بري تفاعلا إيجابيا خصوصا انه يقوم بالتحضيرات لعقد جلسة تشريعية يكون اولى بنودها قانون العفو". وأعلن أبو الحسن "ان الوفد طلب من الرئيس بري الحث والمساعدة في صرف مستحقات صناديق المدارس الرسمية كي تستطيع شراء المستلزمات الضرورية في بداية العام الدراسي. كما تطرق البحث الى موضوع الدولار الطالبي وأهمية التشريع بهذا الخصوص لاقرار قانون يسمح بتحويل مبالغ للطلاب الذين يدرسون في الخارج". أضاف أبو الحسن :"وطلب الوفد من الرئيس بري ان يكون على جدول أعمال الجلسة التشريعية اقتراح القانون المقدم من اللقاء الديمقراطي الذي يطلب استثناء قطاع التعليم الرسمي من قرار وقف التوظيف والتعاقد من أجل تعزيز المدرسة الرسمية وتحديدا في هذا الظرف الذي يشهد تسربا من المدرسة الخاصة الى المدرسة الرسمية. وردا على سؤال عن العلاقة بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والرئيس بري واذا ما كان هناك من تواصل بينهما في الشأن الحكومي، أجاب ابو الحسن: "التواصل بين الرئيس وليد جنبلاط وبين الرئيس نبيه بري مستمر وبشكل دائم ولم نتطرق في هذه الزيارة الى ملف الحكومة".

 

سيدة الجبل: كلام الراعي محطة مفصلية في تاريخ لبنان المعاصر

وطنية - الإثنين 21 أيلول 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري في حضور أمين بشير، أسعد بشارة، الدكتور أحمد فتفت، أنطوان قسيس، أنطوان اندراوس، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، بهجت سلامه، بدر عبيد، توفيق كسبار، جوزف كرم، حامد الدقدوقي، حسان قطب، ربى كبارة، حسن عبود، حسين عطايا، منى فياض، سامي شمعون، سوزي زيادة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فجر ياسين، طوني حبيب، طوني خواجه، مياد حيدر، سيرج بوغاريوس وعطالله وهبة. وأصدر اللقاء بيانا، رأى فيه ان "كلام البطريرك بشارة الراعي، في 20 أيلول 2020، محطة مفصلية في تاريخ لبنان المعاصر. فبعد مئة عام على تأسيس دولة لبنان الكبير على يد البطريرك الياس الحويك، وعشرين سنة على صدور بيان مجلس المطارنة الموارنة (ايلول 2000) برئاسة البطريرك مار نصرالله صفير والذي طالب بخروج الجيش السوري من لبنان، يأتي كلام البطريرك الراعي أمس الأحد، من ميفوق، استكمالا لمسار رسمته الكنسية المارونية في سبيل استقلال لبنان وحريته وسيادته المرتكزة على العيش المشترك الاسلامي المسيحي". كما رأى اللقاء "أن الردود التي صدرت من هنا وهناك على غبطة البطريرك تؤكد صوابية كلامه، المطالب بتنفيذ الدستور اللبناني نصا وروحا، وعدم العبور إلى أي تعديل فيه قبل وضع حد للدويلة وتسليم سلاح حزب الله إلى الدولة اللبنانية وفقا للدستور وقرارات الشرعية الدولية لا سيما القرارات 1559، 1680 و1701". وأشار الى "ان الاعتراض اللبناني العابر للطوائف ضد "الثنائي حزب الله- أمل" يتوسع، وبدلا من أن يستخدم رئيس الجمهورية هذا الاعتراض لتحسين ظروف مفاوضاته مع "حزب الله" وانتزاع حكومة تلبي حاجة اللبنانيين يغرق في شلل سياسي عميق، وهو المعهود عنه التعطيل السياسي". وأكد "لقاء سيدة الجبل" "أن الالتفاف حول الدستور على قاعدة برنامج مرحلي مشترك هو طريق الخلاص للبنان، الأمر الذي يتلاقى مع كلام البطريرك الذي أكد مرة إضافية على حياد لبنان وتحييده عن الأحلاف والصراعات في المنطقة".

 

جنبلاط: ايران واميركا لا تريدان حكومة وانا من انصار التسوية

وطنية - الإثنين 21 أيلول 2020

أشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى "أن كلام رئيس الجمهورية ميشال عون عن التوجه نحو جهنم غير مسبوق"، وقال:" ليس للرئيس عون الحق في أن يشيع هذا الجو تجاه اللبنانيين الذين هم على حافة جهنم".

وأكد جنبلاط في حديث للـ "أم تي في" أنه "من أنصار التسوية، وإذا كان البعض اليوم يتذكر هويته الدينية، والآخر يريد إرساء عرف جديد، فأنا ضد هذا الأمر. فأنا من أنصار التسوية، وقد أُنتقد، لكن هذا النظام، نظام الملل الذي نعيش فيه اليوم، هو نظام وضعه العثمانيون عام 1856، عبر السلطان عبد المجيد، وحاول كمال جنبلاط تغييره سلميا، ثم إندلعت الحرب". وأضاف جنبلاط:"كان في هذا النظام شخصيات كبيرة، حتى أخصامنا كانوا رجالا كبارا، كميل شمعون، حتى بيار الجميل في مرحلة معينة، وكان هناك علاقات سياسية وعلاقات في التعاطي، وكانوا يتمتعون بالمسؤولية الوطنية قبل المسؤولية الطائفية المذهبية الصغيرة". وردا على سؤال حول ما اذا كان كلامه "تلطيش" على نادي رؤساء الحكومة  السابقين، أجاب جنبلاط: "نعم عم لطشو"، وتابع: "هناك معادلات دولية وإقليمية، وقت الطائف، أميركا والسعودية وسوريا قامت بالطائف، طبعا لم يستكمل الطائف بإلغاء الطائفية السياسية، أما اليوم فهناك معادلة جديدة، فإيران وأميركا يتخاصمان على أرض لبنان، وعندما تهب العاصفة هناك طريقتان، إما المواجهة والإقتلاع من الأرض، أو الميل مع العاصفة".

وتابع: "ليس وقت المزايدات، وكان البعض من رؤساء الحكومة السابقين ينتقد عندما كان البعض منهم في الحكم، وجميعهم شاركوا في الحكم، لكن أميز واحدا، تمام سلام".

وكشف جنبلاط عن محادثة جرت بينه وبين الرئيس سعد الحريري من باريس، لافتا إلى أنها "لم تكن إيجابية وإنتهى الموضوع"، مضيفا: "تواصلت مع الرئيس نبيه بري وشرح لي أن الموضوع ليس عرفا، لكن هناك ضغط في ما يتعلق بمركز المالية، وهناك رأي عام مع المالية، لذلك أن ضد تطاحن الكبار".

وقال جنبلاط: "فلنذهب إلى ما فعلته الدول الكبرى التي حكمت لبنان مع العثمانيين، إلى نظام المتصرفية آنذاك، أولوا لبنان إلى ثلاثة مسيحيين من أصل أرمني، وإثنين من أصل ألباني، ورأوا آنذاك وليس اليوم، أن اللبناني لا يستطيع أن يحكم نفسه".

ورأى جنبلاط أن "الولايات المتحدة الأميركية وإيران لا تريدان حكومة في لبنان"، لافتا إلى أن "العقوبات لا تفيد بالتالي، وقد قلت لأقرب الأصدقاء السياسيين، جيفري فيلتمان، بعد الثورة، أن العقوبات لن تضعف حزب الله. العقوبات أضعفت النظام، نحن أضعفنا أنفسنا، الطبقة السياسية أضعفت النظام، منذ رفيق الحريري، عندما كانت تعيش في أيام السخاء طلبت من رياض سلامة، من البنك المركزي أن يخفض الفائدة، لكنهم لم يريدوا لأنهم إستفادوا من الجميع، من بعض الموظفين الصغار، إلى كبار القوم، ولا أستثني نفسي".

وردا على سؤال اجاب: "صحيح أنا من المنظومة، لكن لا أقبل بشعار كلن يعني كلن".

وتوجه جنبلاط إلى المفتي أحمد قبلان بالقول: "ليس وقت تغيير الطائف بهذه الطريقة، فإتفاق الطائف أخذ جهودا ورعاية دولية، وبالتالي ليس وقت أن يعطينا الشيخ قبلان درسا، كما أنه ليس الوقت المناسب بالنسبة للبطريرك، مع كامل محبتي، فالبارحة كان يتكلم بالحياد الإيجابي، فدخل على الخط غير محايد وليس إيجابيا". وإعتبر جنبلاط أن "الجمهورية الثالثة ليست قريبة، وهناك مخاض طويل لأن في المنطقة مخاضا طويلا، ولا أراهن كما يراهن البعض من صغار المستشارين، وليس الكبار، على إنتخابات الولايات المتحدة الأميركية، المبادرة الفرنسية هي آخر فرصة، وما هي المبادرة الفرنسية التي سميت من البعض بأنها إنتداب؟ هي محاولة إنقاذ لبنان بجره إلى محادثات جدية مع صندوق النقد الدولي، إصلاح النظام النقدي، إصلاح النظام المصرفي، ومن ثم إجراءات إجتماعية تعطي 50% من اللبنانيين شيء من الأمل".

وردا على سؤال، أشار جنبلاط إلى "وجود رأي عام في الحزب ولدى الدروز ضد المشاركة في الحكومة، لأن البعض خوّنا عندما إنطلقت الثورة الأولى، وأنا لم أشارك رسميا، ولاحظت من تجربة والدي، أن هذا النظام من أقسى وأشرس الأنظمة، والتغيير يجب أن يحصل من الداخل، ولم يطرح أحد شيئا، بل طرحوا إسقاط كل شيء".ورأى جنبلاط أنه "من الأفضل لرئيس الحكومة المكلف مصطفى أديب التواصل مع أحد، لكن يبدو أن هناك أحدا قال له لا تتواصل مع احد".

كما إعتبر جنبلاط أن "نادي رؤساء الحكومة  السابقين هو نادي كنادي الغولف". مستطردا بأن "رئيس بلدية الغبيري يريد إزالة نادي الغولف، وهذه المنطقة مع حرش بيروت هي من المناطق الخضراء الجميلة مع الجامعة الأميركية في بيروت، ويجب المحافظة على هذه المناطق".

وقال "يحق لي أن أتكلم وأقول أن إيران وعبر ممثلي إيران أنهم يعطلون البلد من آخر فرصة، وإلا سيزداد الهريان على جميع الصعد وخاصة العبء الإجتماعي الإقتصادي ولا يمكن أن أتنبأ أكثر في المجهول".

وختم : "فليسمحوا لي، الجميع يزايد على البلد، وهذا يريد أن يعيد شعبيته، وذاك يذكر بوجوده، والثالث حزب الله يمثل دولة كبرى، وبرأيي يستطيع أن يكمل صراعه مع الدول الكبرى، لكن فليرحم لبنان قليلا".

وردا على سؤال حول تمايز الرئيس عون في آرائه خوفا من العقوبات، أجاب: "إسألوا جبران".

 

المجلس الارثوذكسي طالب بالاسراع في تأليف حكومة انقاذ تضم اختصاصيين مستقلين وبمحاسبة المسؤولين عن انفجار المرفأ

وطنية - الإثنين 21 أيلول 2020

عقد المجلس الارثوذكسي اللبناني اجتماعه الدوري برئاسة روبير الأبيض عبر تقنية الفيديو عرض خلاله "الوضع الذي يتخبط به وطننا الحبيب لبنان"، مؤيدا "كل ما جاء في عظة المتروبوليت الياس عوده، وخصوصا ما يتعلق بتأليف الحكومة واعلان الأسباب التي تحول دون تأليفها"، وتطرق الى مواضيع "حياتية وكنسية واجتماعية". وتوجه المجلس الى "رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب مطالبا بإلحاح بضرورة انجاز التشكيلة الحكومية ورفعها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، على أن تكون من أشخاص أكفياء، مستقلين واختصاصين غير حزبيين أو تابعين لأي من التيارات السياسية". وشدد على ان "المطلوب حكومة إنقاذ ينكب أعضاؤها على إستراتيجية قصيرة ومتوسطة المدى، مع خطة تنفيذية عملية وغير مكلفة تنهض اللبنانيين والوطن من هذا التدهور المزري اقتصاديا وأمنيا وصحيا وسياسيا، وتنقل الدولة من الميثاقية الى الدولة المدنية الحقة". وطالب الأبيض "من يعتبر نفسه مسؤولا بقليل من التواضع والتضحية وتطبيق قيم الوفاء والحس بالمسؤولية والتنازل عن مصالح شخصية بما يفيد المواطن ويعزز مصلحة الوطن". وهنأ المجلس مجلس الكنائس المسيحية للشرق الاوسط على "نجاح اجتماعه الذي عقد في بكركي في حضور البطاركة والمطارنة"، وحضهم على "السعي الجدي والحثيث والعمل من أجل وحدة الوطن والشعب مهما كلف الأمر". وهنأ ايضا البروفسور ميشال عبس على "انتخابه أمينا عاما للجنة التنفيذية لمجلس الكنائس المسيحية للشرق الأوسط". ودعا الى "بت التعديلات على قانون الايجارات الجديد ليكون عادلا يرضي الأطراف المعنيين، وكفى تهجيرا للمواطنين". وأعلن رفضه "رفضا قاطعا التغيير الديموغرافي للمواطنين في كل المناطق وخصوصا في بيروت ولا سيما المنطقة التي تضررت من جراء انفجار مرفأ بيروت". ودعا ايضا الى التشدد في "تطبيق اجراءات الوقاية من فيروس كورونا مع تزايد اعداد المصابين". وحض على "التقدم في التحقيق في انفجار المرفأ لكشف المسؤولين عن هذه الجريمة ومحاسبتهم وانزال العقاب اللازم بهم". وعن قانون العفو العام، رأى انه "من الضروري ومن باب الانسانية ومع تفشي جائحة الكورون، ان يطلق سراح كل من سجن مدة محكوميته وسجناء من كبار السن، شرط ألا يكون احد منهم قد شارك في الاعمال الارهابية ضد الجيش وعمليات الخطف والقتل".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 21-22 أيلول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

 

 

فيديو مقابلة من قناة سكاي نيوز مع غبطة البطريرك الراعي يتناول من خلالها الوضع الراهن في لبنان بكل تعقيداته ويشرح طرحه الخاص بالحياد. اجرت المقابلة الإعلامية جيزال خوري من ضمن برنامج “مع جيزال”

21 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90599/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%82%d9%86%d8%a7%d8%a9-%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%8a-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d9%85%d8%b9-%d8%ba%d8%a8%d8%b7%d8%a9-%d8%a7/

 

 

حكومة انتقالية والتأسيس لمرحلة جديدة والا التدويل

شارل الياس شرتوني/21 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90595/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa/

 

من يشوه دور الطائفة الشيعية وصورتها في لبنان الحديث ولماذا؟

الكولونيل شربل بركات/21 أيلول/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/90606/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%b4%d9%88%d9%87-%d8%af%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6/

*”الثنائي الشيعي”، هو الاسم الذي يطلق على “حركة أمل” وما يسمى “بحزبالا”، وهما فصيلان سياسيان يسيطران على أبناء الطائفة الشيعية ويدّعيان التفرد بتمثيلها.

*نعتبر بأن وضع الطائفة الشيعية لم يعد يحسد عليه لفقدانها القيادة الراشدة التي يمكنها أن تتحسس تطلعات الناس وتؤمن المشاركة في تخطيط مستقبلهم والتعاون مع مركبات الوطن الأخرى لتجاوز المحن والخروج من النفق المظلم الذي وضعه فيه بعض ابنائها الذين باعوا أنفسهم للغريب العائد من مجاهل التاريخ أو للفساد المهيمن على النفوس الضعيفة والذي لا يعرف التبصر ولا يحسب حساب المستقبل.

*قبل تغييب الإمام الصدر كان الاختلاف بين “حركة أمل” التي كان أنشأها وبين حزب الله لأنه ولو أنه ولد وتربى في إيران، إلا أنه حاول أن يخلق حركة سياسية لبنانية ترتكز على الشيعة، لا فرض الفكر الإيراني الفارسي التوسعي المغلّف بالمذهب الشيعي.

قام الحزب ورؤسائه أولا بتشويه صورة لبنان من ناحية الأمن، ففتحوا المحميات في طول البلاد وعرضها، وإذا بتجار المخدرات وسارقي السيارات والخارجين عن القانون يحتمون فيها. ومن ثم قاموا بالاغتيالات المتفرقة لكل من عارضهم. ولكنها لم تكن فقط لتخويف المعارضين، إنما ايضا لبث القلق بين الناس ونشر جو من الخوف لمنع الاجانب، خاصة السواح، من القدوم إلى لبنان. وفوق كل ذلك قاموا بمهاجمة الدول العربية الغنية، خاصة الخليجية منها، وتأييد شذاذ الآفاق الذين حركتهم الأجهزة الإيرانية لاثارة القلاقل في تلك الدول لمنع الاغنياء العرب من زيارة لبنان والاستثمار فيه.

*****